LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may02.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

الياس بجاني/لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي

الياس بجاني/هل من مصداقية لمواقف جنبلاط وجعجع بما يخص مزارع شبعا ووضعية سلاح واحتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/5/2019

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء الأول من أيار 2019

حملة مبرمجة ضد حاكم مصرف لبنان

دعم عربي غير مسبوق للبنان وتوجه خليجي لرفع الحظر عنه

الحكومة اللبنانية تستكمل دراسة الموازنة على وقع سجالات وزارية وتهديدات بالتصعيد

“حزب الله” يضغط على جنبلاط للتراجع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف أسبوعي العدد – 37

المطارنة الموارنة هنأوا العمال بعيدهم: لخفض العجز والقضاء على الفساد والحد من هدر المال العام

ريفي: للتوقف عن تزوير الحقيقة تحت طائلة الملاحقة القانونية

سليمان: الدولة تتآكل بسبب دويلة حزب الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض يؤكد سعي ترمب إلى وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب في خطوة تزيد الضغط على الجماعة وتفرض عقوبات على المتعاملين معها

قناة إسرائيلية: رئيس الموساد يقود عملية للتطبيع مع الإمارات

السعودية تدعو لإخضاع نووي إسرائيل للنظام الدولي

عاهل البحرين وماكرون يتفقان على أهمية استقرار الخليج واستقلاله وحمايته من التدخل الخارجي

إفتاء مصر: ظهور البغدادي فضح العلاقة الغامضة بين "داعش" ونظام أردوغان

منظمة العفو: إيران أعدمت قاصرَين سراً بعد محاكمة جائرة

طائرات روسية وسورية تشن غارات على ريفي حماة وإدلب وعشرات «البراميل» على منطقة خفض التصعيد

 بومبيو: العمل العسكري وارد في فنزويلا إذا اقتضت الضرورة

غوايدو يدعو إلى «أكبر مسيرة في تاريخ فنزويلا» ضد مادورو

حظر أميركي للتحليق المنخفض فوق فنزويلا

تاريخ من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وتصاعدت بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي

تفسيرات متباينة في العراق لظهور البغدادي/خبير أمني: حديثه عن حرب الاستنزاف ينم عن عجز

«العسكري» السوداني يهدد بحسم «الفوضى» وتمسك بالتفاوض «رغم تردد قوى التغيير»... و«تجمع المهنيين» يدعو لـ«مليونية» غداً

الوضع في السودان مفتوح على كل الاحتمالات والتصعيد الأخير بين الحراك و«العسكري» ينذر بمواجهة

جيش فنزويلا يقمع المعارضة ومدرعاته تدهس المتظاهرين

أميركا تجدد تهديدها بالتدخل العسكري في فنزويلا... وبومبيو يؤكد: لا مجال لبقاء مادورو

مجلس الأمن يدرج مؤسس “جيش محمد” إرهابياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا استهداف الجيش/جورج سولاج/الجمهورية

طوني عيسى - هل التسوية السياسية معرَّضة للإنفجار/طوني عيسى/الجمهورية

حزب الله يدعو جنبلاط لاعتزال العمل السياسي ويحرِّم على حلفائه التعامل معه وطنياً/منال زعيتر/اللواء

جنبلاط الأمين على روح اتفاقية سايكس بيكو/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

أبعد من تراجيديا الحكومة والموازنة: عسكرة السياسة والسلطة/منير الربيع/المدن

ترمب يعلن الحرب على «الإخوان»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ماذا يختفي وراء جدل العلاقة بين العلم والدين/توفيق السيف/الشرق الأوسط

يأتيك روبوت بالأخبار/بكر عويضة/الشرق الأوسط

مفكرة القاهرة طرابيش النهضة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيجاد منطق لحملة اعتقالات «قوات الحشد الشعبي» في العراق/فيليب سميث/معهد واشنطن

الناتو العربي... هذه روايتي/د.وليد فارس/الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية/الإندبندت العربية

صمت قطري مريب على وضع الإخوان في قوائم الإرهاب/العرب

أبوبكر البغدادي نجم شباك الدعاية الجهادية الجديد/هشام النجار/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في المئوية الثانية لميلاد بطرس البستاني: من رواد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة ودعا إلى توريث العلم والمعرفة بدل التوريث السياسي

رئيس الجمهورية عرض مع النواب من الضباط المتقاعدين موازنة الجيش جميل السيد: لإعادة الجزء المتعلق بالاسلاك العسكرية والامنية الى وزارة الدفاع

رئيس وزراء مصر: وجودي اليوم لتأكيد دعمنا الكامل للبنان وحرصنا على عروبته وان يستمر كدولة

سامي الجميل: لن نخضع للتهديد ولن نقبل بتخوين من يجاهر بالحقيقة

التيار المستقل: لتطبيق قانون من أين لك هذا واستعادة الاموال المنهوبة

وزير المالية: لا مس بالرواتب والتقاعد والمزايدات حول موضوع الجيش والأجهزة الامنية في غير محلها

وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن للعربية: الوضع الامني ممسوك لكن واجب اليقظة قائم يجب العمل من البعد الانساني لايجاد حل سريع لضمان عودة النازحين الآمنة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون

“رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من23حتى24/02/0902حتى05/:”يا إخوَتِي، أَنَا أُشْهِدُ ٱللهَ عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون. فَإِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم. وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

الياس بجاني/30 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74381/%D8%B4%D9%88-%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7/

الظاهر ما حدا من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، وخصوصاً من منهم يدعي باطلاً تمثيل المسيحيين عم يتعلم من عّبر ودروس قصة “يوم أكل الثور الأسود”.

فهؤلاء  في غالبيتهم عملياً نيام ومخدرين وغايبين عن الوعي الأخلاقي والوطني والإيماني ويعيشون بعالم وهمي هو غير عالم شعبنا المعذب والمقهور الذي وصل نصفه إلى حافة الفقر المدقع.

شو المطلوب؟

المطلوب، لا بل المفروض من كل ال 14 آذاريين الباقين فيها والشاريدن عنها يوقفوا بقوة وعلناً وبشجاعة مع الإستاذ وليد جنبلاط ويقولوا يلي قاله عن لا لبنانية مزارع شبعا، وعن لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله، حتى ما ياخدهم الحزب الملالوي والإرهابي فرادي متل كل مرة، ويكمل هيمنته على الدولة ومؤسساتها ويقتلع كل ما هو لبنان ولبناني.

لكن بيظهر انو كثير من يلي عم نناديهم تا يوقفوا ويرفعوا صوتهم ويشهدوا للحق ويدافعوا عنه هني راكعين ومستسلمين وغاطسين بجنبة الصفقة الخطيئة وباعوا الوطن والمواطن، وآخر هم ع قلوبون السيادة والإستقلال والحريات والكرامات ودماء وتضحيات الشهداء.

هودي داكشوا السيادة بالكراسي والظاهر أن لا أمل ولا رجاء من توبتهم وعودتهم عن ابليسية وملجمية مسلسل اخطائهم والخطايا الدركي والمذل.

نسأل هل نحن ننادي على أموات وأصنام مساكنهم القبور والجحور؟

ربما نعم هذا هو واقعنا والحال بحزن يقول فالج لا تعالج.

نسأل تحديداً، لماذا الرئيس الحريري والدكتور جعجع وغيرهما من الشاردين عن 14 آذار لماذا بخجل لافت بلعوا ألسنتهم ولم يساندوا موقف الإستاذ جنبلاط ب لا لبنانية مزارع شبعا، وب لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله؟ وشو ناطرين؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي

الياس بجاني/29 نيسان/2019

المواقف الرمادية والباطنية والتقوية والذمية اضرارها أكثر من فوائدها وبالتالي فإن كل مواقف السادة جنبلاط والحريري وجعجع الترقيعية الأخيرة المتعلقة بحزب الله وسلاحه ومزارع شبعا تبقى شكلية وكرتونية والتفافية ودون فائدة أو مصداقية طالما أنهم لم يخرجوا من صفقة الخطيئة ويعلنون التوبة ويؤدون الكفارات.. هؤلاء فرطوا 14 آذار وخيبوا آمال اللبنانيين الأحرار والسياديين ولم يحترموا الوكالة الشعبية التي أعطاها ثوار الأرز لهم.

 

هل من مصداقية لمواقف جنبلاط وجعجع بما يخص مزارع شبعا ووضعية سلاح واحتلال حزب الله

الياس بجاني/29 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74317/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7/

بداية ليس المهم إعلان أي موقف من قبل أي سياسي في لبنان كائن من كان مهما كان سقف الموقف مرتفعاً ومحاكياً للحقيقة أو مجافياً لها، بل المهم والأهم قناعة صاحب الموقف به والثبات عليه والجرأة في عدم التنازل عنه أو المساومة عليه.

فالمهم في علم المبدئية والقناعات هو الجرأة والعناد والثبات على المواقف وليس أخذها آنياً ومن ثم التراجع عنها إما سبب التهديد والخوف أو في مقابل أثمان.

إنه من المؤسف حقاً أن غالبية الطاقم السياسي والحزبي في لبنان وخصوصاً “زمرة” أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكالات كافة، أنهم لا مبدئيون ولا يعرفون الثبات كما أن قناعاتهم المبدئية والوطنية هي بالغالب صفر مكعب وكبير جداً..

والسياسيون هؤلاء في سوادهم الأعظم دائماً وأبداً مع بعض الاستثناءات  يفصلون المواقف كافة كما تحالفاتهم على مقاس مصالحهم الذاتية والسلطوية والمالية والشعبوية وليس الوطنية..

وهي مواقف بالغالب تكون حربائية وأكروباتية وآنية وعابرة ودائماً قابلة للتغير والتبديل حتى النقيض ومقابل أثمان..

في هذا السياق يمكننا في المجال التحليلي إدراج موقف الأستاذ وليد جنبلاط الأخير فيما يخص عدم لبنانية مزارع شبعا…علماً أننا ومنذ العام 2000 ومعنا كثر من السياديين والأحرار والاستقلاليين وعن قناعة كاملة وضعنا ملف المزارع تحت عنوان “كذبة ومسرحية مزارع شبعا” والتي كانت في ظل الاحتلال السوري الستاليني للبنان قد بُلِّعت لبنانيتها للبنانيين بالقوة والإرهاب والاضطهاد والاغتيالات وكل أدوات التخوين، وذلك عقب انسحاب إسرائيل الأحادي من الجنوب وتنفيذها بالكامل للقرارين الدوليين 425 وال 526..

هذه الكذبة، “كذبة ومسرحية مزارع شبعا” الفاضحة والمستمرة بمفاعليها “الممانعاتية والمقاومتية” النفاق كانت من تأليف وإنتاج وتلحين وغناء وتوزيع محور الشر السوري-الإيراني وأدواته وأبواقه المحليين، وذلك لتبرير استمرار الاحتلال البعثي الأسدي للبنان في حينه، ولزوراً وسلبطة تشريع بقاء حزب الله الملالوي بسلاحه ودويلته وحروبه وإرهابه والحفاظ اللاقاني واللادستوري وضعيته الشاذة خارج أطر التزامات اتفاق الطائف والقرار الدولي 1559 ولا حقاً ما بعد ال 2006 مستوجبات القرار الدولي 1701.

نشير هنا إلى أن الأستاذ جنبلاط وقبل تخليه عن تجمع 14 آذار وعودته الميمونة إياها إلى الحضن الأسدي، وفي مقابلة مع مرسال غانم عام 2006 كان أعلن نفس الموقف الذي أعلنه راهناً عن عدم لبنانية مزارع شبعا واستعان يومها بخريطة كانت موضوعة إلى جانبه تبين أن المزارع ليست من ضمن الأراضي اللبنانية الرسمية.

إلا أنه ورغم عودتنا إلى التذكير بهذا الأمر، لعلى في التذكير فائدة ما، فإننا نرحب بموقف جنبلاط الحالي القائل بأن المزارع ليست لبنانية ونتمنى أن يثبت عليه لأن فيه تعرية وفضح لكل خزعبلات عدم تطبيق القرارين 1559  و1701 وبنود اتفاق الطائف على ميليشيا حزب الله الملالوية.

وعلى الموجة نفسها جاءت أمس مواقف نوعاً ما مرتفعة النبرة من قبل د. سمير جعجع فيما يخص سلاح  حزب الله، وذلك خلال مقابلة له مع تلفزيون العربية، علماً بأن “الحكيم” وكوكبة من المسوقين والمنظرين المفوهين العاملين بأمرته وغب فرماناته المصلحية كانوا ولا يزالون وبعنجية وفوقية وتخوين “فالقينا” بصوابية وحكمة وبعد نظره دخول الصفقة الخطيئة “صفقة الرئاسة، وقانون الانتخاب، والحكومة، ومساكنة الاحتلال الإيراني”،  التي داكشت ولا تزال الكراسي بالسيادة، وكان من مضامينها القفز فوق دماء الشهداء، والتسويق النفاقي والإستغبائي لهرطقتي “الواقعية” “والاستقرار”، إضافة إلى خدعة الإدعاء بأن ملف حزب الله دولي وإقليمي، وذلك للتهرب من مسؤولية المواجهة على خلفية تفضيل المغانم  والمحاصصات السلطوية على قول الحقيقة والشهادة لها بعيداً عن فجع وغرائزية تأليه الحكم وكراسيه.

يبقى أن ما ينطبق على جنبلاط وجعجع في حربائية المواقف وتفصيلها على مقاس المصالح والمغانم والأطماع السلطوية، كذلك ينطبق 100% على كل المتربعين اليوم على كراسي السلطة من كبيرهم حتى صغيرهم…ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

**لمعرفة حقيقة ملف شبعا اضغط هنا لقراءة دراسة مفصلة باللغتين العربية والإنكليزية نشرناها عام عام 2014 عامي 2004 و2014

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/5/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين السياسة والموازنة المالية، تعبر الطبقة العمالية عن ضيق وتحذر من المس برواتب العمال والموظفين، وتنفذ إضرابا في المؤسسات العامة غدا ولمدة ثلاثة أيام، رغم تكرار وزير المال أن لا خفض للرواتب.

ووسط معايدات للعمال، أثنى مجلس المطارنة الموارنة على ما هو وارد في مشروع الموازنة، لكنه انتقد عدم وجود سياسة إقتصادية وإجتماعية تقضي على الفساد.

ومع إضراب القطاع العام غدا، ينعقد مجلس الوزراء مجددا غدا الثانية عشرة ظهرا لمواصلة النقاش في مشروع قانون الموازنة العامة. وقد عقد مجلس الوزراء جلسة اليوم في السراي الحكومي في الإطار نفسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا صوت اليوم يعلو على صوت العمال، هؤلاء الساعون وراء لقمة عيش مغمسة بالتعب والجهد، لا يأبهون لحر أو برد، يلجون المخاطر ويتحدون ليكسروا صعوبة أيامهم. هؤلاء بناة الأوطان الصابرون على مر الأيام وحلوها.

واليوم كان العيد مناسبة لأن يخرج العمال إلى الشوارع، حاملين مطالبهم في مسيرات شهدت عليها أكثر من عاصمة عربية وغربية. والصوت نفسه كان له أيضا رجع صدى في لبنان حيث أم مبنى الإتحاد العمالي العام نقابيون طالبوا بتحسين أوضاع العمال وإنصافهم.

ولأن العدالة الإجتماعية تكرسها موازنة عادلة، استأنف مجلس الوزراء في عطلة العمال درس مشروع الموازنة العامة في السرايا الحكومية، إستكمالا لباكورة الجلسات المخصصة على نيتها والتي انطلقت يوم أمس وتستكمل غدا.

ما بين جلسة الأمس وجلسة اليوم، تظهر جدية كبيرة في التعاطي مع هذا الملف الحساس، وخصوصا من قبل وزير المال علي حسن خليل الذي أبدى استعداده لنقاش كل الأمور، مشيرا إلى أنه لا شيء مقدسا في الموازنة.

أما وقد صدرت بعض التصريحات المتصلة ببعض الإجراءات الإصلاحية، فإن وزير المال حسنا فعل بأن رد وباختصار: لا مزايدات حول الجيش والقوى الأمنية، لا مس بحقوق الجيش، وعلى العكس هناك زيادات في كثير من البنود، لا تخفيض لاعتمادات ووزارات من دون النقاش معها، والموازنة تطال الأملاك البحرية، ولا إستهداف مناطقيا وطائفيا في إثارة ملفي مرفأ جونية وطريق القديسين لأن أموال هذين المشروعين محجوزة أساسا للتنفيذ الفوري وفق القانون. وعليه، فإنه لا سبب موجبا لإفتعال إشكالية حولهما، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها من سعي للتراضي في التلزيمات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الوقت هو لاطفاء الحرائق وليس للتفرج والمزايدة. التوصيف يأتي في عز اللحظة التي يجري فيها عقد الجلسات المتتالية للبحث في الموازنة، التي تريدها كل الأطراف اصلاحية بعيدا عن المزايدات، وصولا إلى اقرار موازنة في أهدافها تخفيض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي.

فجلسة مجلس الوزراء الثانية التي انعقدت في السراي الكبير للبحث في الموازنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبالتزامن مع احتفال لبنان والعالم بعيد العمال، أكد في نهايتها وزير الاعلام جمال الجراح أن الهدف الذي يجمع عليه كل الوزراء هو اقرار الموازنة في أقرب وقت ممكن. وقال: "إن معظم ما تم تداوله في الاعلام حول قضية الرواتب والعسكريين والمتقاعدين لا أساس له من الصحة، ومجلس الوزراء لم يصل إلى نقاش هذه الأمور ولم يتخذ بعد قرارا بها.

الجلسة سبقها تأكيد لوزير المالية علي حسن خليل بأنه ليس صحيحا على الإطلاق ان هناك استهدافا أو مسا بالجيش؛ مضيفا انه ومنذ البداية كان القرار بعدم اقامة متاريس بل النقاش بانفتاح وايجابية.

إقليميا، وابتداء من يوم غد الخميس، ثمان دول ستتوقف عن استيراد النفط الإيراني بينها الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا.

دوليا، ووسط تصاعد الأزمة في فنزويلا والمخاوف من اندلاع حرب أهلية، برزت المواقف الأميركية والروسية من التطورات، ففي حين أكدت الخارجية الأميركية أن التدخل العسكري وارد، ردت موسكو وعبر وزير خارجيتها الذي أبلغ بومبيو أن تدخل واشنطن في شؤون فنزويلا وتهديد قيادتها، انتهاك صارخ للقانون الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كل عام وأنتم بألف خير يا عمال العالم، وإن كان لسان حال رفاقهم في لبنان: عيد بأي حال عدت يا عيد. فتحية إلى المنسيين، لا بل إلى المستهدفين بلقمة عيشهم، إلى من يحبسون أنفاسهم، يترقبون بخوف ميزانية تقشفية، هل ستمتد أيادي الحكومة إلى جيوبهم؟، أم سينجون بمعاش بالكاد يغنيهم عن جوع وتسول؟. هل سيحافظون على عملهم أم سيلقى بهم تعسفا في سوق العاطلين من العمل الذي يلقى رواجا في لبنان مع موازنة عامة تقفل باب التوظيف في القطاع العام لثلاث سنوات، وقطاع خاص يعاني ما يعانيه من عجز في تأمين فرص عمل كافية؟.

ومع احتدام الجدال وتبادل الاتهامات حول الموازنة خارج طاولة مجلس الوزراء، عرض "حزب الله" ثلاثية للحل تقوم على رؤية اقتصادية وحسن ادارة ومكافحة الفساد، متلازمة مع تحمل المصارف مسؤولياتها، كما قال نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.

وإن كانت المصارف في لبنان تقفل جيوبها أمام المساهمة في حل الأزمة، فإن دولا ارتضت لنفسها أن تكون جيوبا لاسيادها. الامام الخامنئي يؤكد أن أهم ثروة للشعب هي الثروة البشرية لأن البلاد من دونها تصبح كالدول الثرية التي تضع ثروتها في متناول الأيدي الخائنة للبشرية. دول جيوب سماها الرئيس دونالد ترامب بالاسم مرارا وتكرارا بلعت ألسنتها أمام الأميركي، فلا مكان للكرامة أمام خطر النزول عن العرش.

ومن على عرش الصدق والاقناع، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله غدا، ليتناول المستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية، في أجواء الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين.

وفي الذكرى، استرجاع لأغنية الصفصاف، الاسم الذي أطلقه الصهاينة على عملية انصارية عام 1997، وكيف عزف الشهيد ذو الفقار نشيد الموت والهزيمة المدوية لوحدة شييطت 13، في ما وصف وقتها بأكبر اخفاق عملياتي لوحدة الكوماندوس البحري في تاريخها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الموازنة عنوان شبه وحيد على الساحة المحلية، في وقت تتجه أنظار اللبنانيين نحو الجلسات المتلاحقة التي يعقدها مجلس الوزراء، على أمل التوصل إلى صيغة تحمل وعدا جديا بالإصلاح، من دون أن تؤدي إلى الإضرار بأصحاب الحقوق.

وفي هذا الإطار، اللافت اليوم تناقض واضح بين تصعيد في الخارج، وهدوء في الداخل، وسط اصرار على نبذ تسريب المداولات من الآن فصاعدا، على أمل الالتزام.

وإذا كان مسار البحث في الموازنة قد حقق اليوم بالذات معجزتين: تمثلت الأولى باجتماع ضم نائب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا والنائب اللواء جميل السيد، والثانية مشاركة وزراء تيار "المستقبل" ونوابه في احتفال الاتحاد العمالي العام، حتى ولو اقتضى الأمر الجلوس إلى جانبي السفير السوري علي عبد الكريم علي، فالمأمول في أن ينجح التقدم نحو اقرار مشروع القانون في تحقيق مزيد من المعجزات، ولاسيما على مستوى الوحدة الوطنية، حتى تصبح الصورة الجامعة التي كرَّسها اليوم احتفال المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني القاعدة لا الاستثناء، والواقع لا الخيال.

قبل نحو قرنين تقريبا، قال المعلم بطرس البساني إن "ما يزيد أبناء الوطن حبا لوطنهم الإشعار بأن البلاد بلادهم، وسعادتهم في عمارها وراحتها، وتعاستهم في خرابها وشقاوتها... وأما الذين يبدلون حب الوطن بالتعصب المذهبي ويضحون خير بلادهم لأجل غايات شخصية فهؤلاء لا يستحقون أن ينسبوا إلى الوطن وهم أعداء له... وألحق بهم الذين لا يبذلون جهدهم في منع وقوع الأسباب التي من شأنها أن تضر بالوطن، أو تخفيفها بعد وقوعها".

على مدى قرنين تجاهلنا تعاليم كثيرة من تعاليم المعلم، حتى لا نقول معظمها، عسى أن نقدم من الآن فصاعدا مؤشرات إيجابية، لوثبة باتت ضرورية، انطلاقا من الماضي، نحو المستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحصل بين أركان الحكم والحكومة؟، ولماذا أجواء التشنج عادت لتسيطر بين معظم المكونات السياسية؟. من يستمع إلى الكلام الرسمي بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم، يخيل إليه أن الأمور بألف خير، وأن الحكومة متفقة قلبا وقالبا على مواجهة المرحلة المقبلة وتحدياتها الاقتصادية الكثيرة، لكن من يتابع تغريدات الوزراء على "تويتر" وانتقاداتهم القاسية لبعضهم البعض، وتصريحاتهم الموزعة في كل مكان، يتأكد له أن الوضع بين الوزراء ليس على ما يرام، وأن الأجواء ملبدة، وإن لم نقل متفجرة. فهل بالمماحكات والنكايات والاستفزازات والخلافات، يمكن التوصل إلى وضع أخطر موازنة في تاريخ لبنان.

عمليا، جلسة مجلس الوزراء الثانية المخصصة لبحث الموازنة مرت بهدوء وسلام. صحيح أن الوزير علي حسن خليل فجر مواقف قاسية قبل أن يدخل القاعة، وذلك ردا على مواقف الوزيرين جبران باسيل ومنصور بطيش، لكن تم احتواء الوضع في الداخل. ووفق المعلومات فإن عملية الاحتواء استلزمت حوالي ساعتين من أصل الساعات الخمس للجلسة.

على أي حال مجلس الوزراء ما زال في البند العاشر من الموازنة، ما استدعى اتخاذ قرار بعقد جلسة يوميا حتى يوم الأحد، لأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل التسويف والتأجيل.

توازيا، الأنظار شاخصة إلى اضراب الغد في المؤسسات العامة والمصالح الخاصة ومدى شموليته. وفي هذا الاطار أعلنت نقابة المعلمين أنها لن تشارك في الاضراب، وبالتالي فإن غدا يوم تدريس عادي في المدارس الخاصة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بهدوء تام مرت جلسة مجلس الوزراء المخصصة لبدء دراسة الموازنة، والأجواء المتشنجة التي سادت في ساعات الليل وقبيل عقد جلسة السرايا، تبخرت.

المعنيون بالموازنة يعرفون أن قانون الصرف الذي تعتمده الدولة في ظل غياب الموازنة، وهو يجري على القاعدة الاثني عشرية، ينتهي العمل به في نهاية أيار الحالي، ما يعني عمليا أن الموازنة يجب أن تكون جاهزة في مجلسي الوزراء والنواب قبل هذا التاريخ.

الكل أيضا يعرف أن أموال "سيدر" سيظل محجوزا عليها لدى الدول المانحة، حتى اقرار موازنة تقشفية واقعية، شفافة، خالية من أي كذب أو تكاذب، كما حصل في موازنة عام 2018، وهو الأمر الذي ناقشه اليوم الرئيس سعد الحريري مع كريستينا لاسن، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، التي شددت على ضرورة العمل على وضع اصلاحات حقيقية، مثلما سبق واتفق عليه في مؤتمر "سيدر".

على هذا الأساس، لم يعد الصراخ ينفع، والمطلوب العمل على الاسراع في المناقشة من دون التسرع، وقد علمت الـ LBCI في هذا المجال ان هناك اصرارا على انهاء مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء بحدود الأحد المقبل، لتنقل بعد ذلك النقاشات إلى المجلس النيابي.

أما مناقشة بنود الموازنة فستجري بندا بندا بحثا عن اتفاق على نقاطها الخلافية، تحت سقف يجمع عليه كل الوزراء: لا مس بالطبقات الفقيرة والمتوسطة.

طريق الموازنة شق، وهو سيكون صعبا، والمعنيون في السلطة، الذين وافقوا، أو على الأقل، غضوا النظر عن تدهور الوضع الاقتصادي والمالي، وعن تكبير حجم الفساد والهدر في الدولة سنين طويلة، مطلوب منهم اليوم التواضع والابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية والمتاريس الطائفية، والتوافق على انقاذ لبنان، عبر موازنة ارقامها واضحة، نفقاتها مخفضة، وايراداتها ممكن تحصيلها وليست ضربا من الخيال، والأهم، كيفية العمل عبر هذه الموازنة على تقوية القطاعات الاقتصادية.

جلسات نقاش الموازنة فتحت، والكل يراقب، فالوضع الاقتصادي والمالي لم يعد يحتمل، وعمال لبنان أحيوا عيد العمال بين الخائف على وظيفته، وبين من نسي العيد منذ زمن، لأنه أصلا عاطل من العمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في يوم عيد العمال "اشتغل" الوزراء "أوفر تايم" خلافات. كدهم عرق الاتهامات، ورفعوا المعول في وجه تضارب الأرقام وموازنة التقشف وأبوابها، وعلم وزير على زميل وبلغت "الأبلسة" السياسية طريق القديسين.

وفي ما توافر من انطباعات مرئية، فإن الوزراء يتآلفون داخل الجلسة ويختلفون أمام المشاهدين. كل يخاطب جمهوره. حول الطاولة: نقاش جاد وهادىء وجلسة مثمرة، وفي الإعلام برق ورعد وارتفاع ضغط وشد شعر سياسي.

ولما وصل وزير المال علي حسن خليل إلى السرايا الحكومية، اختطف الإعلاميين من أمام وزير الدفاع الياس بو صعب، وأدلى بدفاع طاول كلا من: وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاقتصاد منصور بطيش، وقيادة الجيش والنواب من العسكر المتقاعد.

وبحنق وشرايين ظاهرة على "الجبهات"، دعا الوزير علي حسن خليل الوزراء إلى نقل بطولاتهم وأرقامهم إلى مجلس الوزراء، منتقدا المزايدات في قضية الجيش، متحدثا عن صراعات وهمية لبعض الوزراء. لكن دخول الجلسة ليس كخروجها، إذ تحدث الوزير بو صعب كما لو أن "الدنيا ربيع".

وأزهر الربيع بحضور جميع الدولة، رؤساء ووزراء ونوابا، لإحياء ذكرى مئوية المعلم بطرس البستاني الثانية. صف سياسي وردي المحيا، دفع نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى إعلان أن الرؤساء عون وبري والحريري هم من سينقذون لبنان ويضعونه على سكة التغيير. اكتشاف الفرزلي سابق عصره، ولم يكن الشعب اللبناني ليدركه لولا لفت النظر هذا، لكوننا نمتلك ثروة سياسية قادرة على إنقاذ البلد، لكننا كدنا نضيعها من أيدينا، فقدر الفرزلي ولطف بنا.

ونبوءة دولته، كتوقعات الحكيم سمير جعجع الذي شارك أيضا في عيد العمال بوصفه من "فلاحي" معراب. فقرأ أن كل عامل متسخ الثياب نظيف الكف. لكن قراءات جعجع الأوسع في الرؤى السياسية تقارب تحليلاته على زمن "حالات حتما"، وهو قال بالأمس إنه لا يرى استمرارا لنظام بشار الأسد وعلينا أن ننتظر بزوغ فجر دولة سورية جديدة للعمل معها على ترسيم الحدود. وإذا أردنا انتظار ثبوت رؤية هلال جعجع السياسي، فإن كل ما في الدولة سينتظر، من أزمة النازحين إلى عبور الشاحنات معبر نصيب، فترسيم الحدود ومساهمة لبنان في إعادة إعمار سوريا. وكلها ستواجه مصير "حالات حتما" الذي لم يكتب له الإقلاع.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء الأول من أيار 2019

النهار - أسرار:

حرية السفر! ...

على رغم تسطير مذكّرات توقيف بحقّه، يسافر وزير سابق باستمرار عبر مطار بيروت الدولي وعلى مرأى من القوى الأمنية المُتعدّدة.

تراجع المواكب ...

رغم عدم إثارة أي ضجيج حول الموضوع إلّا أن اللبنانيين لاحظوا تراجع عدد المواكب المسلّحة في الآونة الأخيرة تلبية لطلب هامس من وزيرة الداخلية.

لا تباشير ...

مواكبون لمسار موسم الاصطياف في قرى جبلية لم يلمسوا إلى اليوم ما يشي بقدوم أعداد كبيرة من الخليجيّين سيّما وأن عدداً منهم لم يبادر إلى ترميم منازله.

البناء - كواليس:

توقفت مصادر غربية أمام الكلام المنسوب للرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني حول إصدار الأمر بتفعيل تصنيف الجيش الأميركي في المنطقة على لوائح الإرهاب لمعرفة المقصود بهذا التفعيل ومترتباته، وهل سيكون هناك مزيد من التصعيد في الخطوط الحمراء التي ترسم على تحركات البحرية الأميركية في الخليج، أم سيصل الأمر إلى استهداف وحدات عسكرية أميركية في المنطقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أم انّ الأمر رسالة تحذيرية استباقية؟ وقالت المصادر إنّ الترقب هو سيد الموقف بعد إعلان روحاني

الجمهورية - أسرار:

علّق سياسي بارز على موقف زعيم حزبي من قضية حساسة بقوله: كالمه ما هو إلا إنتحار مجاني.

طلب أحد الوزراء إلى محازبيه عدم تناول موضوع تعيينات أحد المواقع الحساسة في الإعلام قائلا لهم إننا نسعى لأن نحظى بالجزء الأكبر من هذه التعيينات.

لاحظت أوساط سياسية أن قاضيا بارزاً ورد إسمه في "ملف السماسرة" سيلتحق بعداد القضاة المحالين الى المجلس التأديبي بعد توقيفه عن العمل.

اللواء:

لغز

أخذت المهلة المعطاة للدولة لإنجاز الموازنة بسباق مع الوقت، ضمن طلبات قاسية دولياً..

غمز

تعيد أحزاب لبنانية، هيكلة أجهزتها الإدارية والتنظيمية والمالية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية، وتلك المقبلة بعد ثلاث سنوات.

همس

يحاول مرجع كبير إحاطة نفسه ومقربين منه بنفحة من تفاؤل، على الرغم من معطيات لديه، توحي بالتشاؤم إزاء الوضعين الداخلي والعربي.

 

حملة مبرمجة ضد حاكم مصرف لبنان

الراي/01 أيار/2019/أشارت صحيفة "الراي الكويتية" الى أن كان لافتاً أمس تظهير أبعاد "ما وراء مالية"وراء المنحى للتركيز على المصارف وتحميلها الجزء الأثقل من مهمة الإنقاذ المالي، وذلك عبر ما أوردته "وكالة الأنباء المركزية" بلسان "أهل الاقتصاد" من وجود "حملة مبرمجة تقودها قوى سياسية هدفها الفعلي الضغط على المصرف المركزي وحاكمه رياض سلامة، علها تفلح في منع تطبيق العقوبات الاميركية على حزب الله بحسب رغبة واشنطن، أي بقسوة دون الأخذ بالاعتبار خصوصيات لبنان"، قبل أن تنقل عن مصادر اقتصادية - مالية عليمة ربْطها هذه الحملة بالاستحقاق الرئاسي المرتقب "بحيث تساهم الحملة في تشويه صورة الحاكم وضرب القطاع من جهة والتعمية على اخفاقات المسؤولين السياسيين في الاتفاق على كيفية الخروج من الأزمة عبر إصلاحات وتخفيضات في الموازنة وفق ما يطالب البنك الدولي والدول المانحة في مؤتمر(سيدر)". وكان لافتاً ان وزير المال علي حسن خليل حرص بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس على تأكيد أهمية ألا "تكون هناك جبهات داخل الحكومة واعتماد لغة واحدة داخل مجلس الوزراء وخارجه"، في إشارة ضمنية إلى أهمية عدم انزلاق القوى السياسية المشارِكة في الحكومة الى مزايداتٍ شعبوية كان حذّر منها (خليل) نهاراً من خلال توضيحه أنه لا يوجد اتجاه "لاستهداف الحقوق المكتسبة للعسكريين المتقاعدين، والمطروح إجراءات تنظيمية لملف التقاعد ككل لضمان استمراريته كما يجب، وهي ليست اقتراحات مقدسة بل نتيجة التشاور مع الكتل المختلفة"، وذلك بينما كان وزير الدفاع الياس بو صعب يوجّه خلال جولة له على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية الاعتذار الى "المتقاعدين العسكريين لأنه بعد كل تضحياتهم أصبحوا في الشارع يتظاهرون لعدم المس برواتبهم التقاعدية، وليس من المسموح تحميل الجيش تبعات الوضع المالي السيئ (...) ولا يحق لأحد سوى قيادة الجيش إلغاء تدابير ولا سيما التدبير رقم 3".

 

دعم عربي غير مسبوق للبنان وتوجه خليجي لرفع الحظر عنه

الحكومة اللبنانية تستكمل دراسة الموازنة على وقع سجالات وزارية وتهديدات بالتصعيد

بيروت ـ “السياسة01 أيار/2019/أكدت وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية ريا الحسن أن الدعم العربي الأمني للبنان غير مسبوق، قائلة “هذا ما ألمسه دائماً في المؤتمرات العربية التي أشارك فيها”.

وقالت إن “مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ممسوك أمنيا، وأعطي هذه التطمينات دائما خصوصا للسفراء مثل السفير السعودي، الذي بشرني أنه بعد رفع الحظر من الحكومة السعودية على الزوار الى لبنان سيكون هناك اعداد كبيرة، وانا طمأنته ان الامن ممسوك ووضعنا في لبنان افضل من بلاد كثيرة وهذا واضح على الارض”.وقالت “عززنا الوجود العسكري والأمني على الحدود وفي الداخل لمنع دخول المسلحين الى لبنان، وأستطيع القول إنه لم يعد هناك خلايا نائمة، ولكن علينا الحذر دائما .

من جانبها، كشفت معلومات لـ” السياسة”، أنه نتيجة للاستقصاءات التي قامت بها بعض الدول الخليجية، بشأن الأوضاع الأمنية في لبنان، وتحديداً بوضع مطار الحريري الدولي، فإن الاتجاه لدى دول مجلس التعاون الخليجي، يميل لرفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان، على غرار القرار الذي اتخذته السعودية، خاصة وأنه سجل في الأسابيع التي تلت القرار دخول أعداد كبيرة من السياح السعوديين، فيما تشير التوقعات إلى أن صيف لبنان سيكون واعدا.

في غضون ذلك، وفي عيد العمال الذي أحيته الطبقة العاملة، أمس، استمرت عاصفة الاحتجاجات الرافضة لأي انتقاص من رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين، بالتوازي مع استكمال مجلس الوزراء مناقشة مشروع الموازنة خلال جلسة عقدها في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، على أن تستمر الجلسات بشكل يومي حتى الأحد المقبل، للانتهاء من المشروع بشكل كامل وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره قبل نهاية مايو، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون. وأشارت مصادر وزارية لـ”السياسة”، إلى أن “هناك جهوداً تبذل لكي يصار إلى إقرار الموازنة في مهلة أقصاها آخر الأسبوع على أبعد تقدير، على أن تحظى بموافقة جميع المكونات الوزارية، بعدما شرح الرئيسان عون والحريري خطورة الأوضاع الاقتصادية، والتي تتطلب شد الأحزمة”، مشددة على أنه “يجري البحث في هذه الإجراءات التي لن تستهدف الطبقات الفقيرة”، لكنها لفتت إلى أنه لا بد من معالجات استثنائية تكون على قدر الآمال المعلقة على الحكومة. وكشفت أن “لا قرار بشأن حسم رواتب المتقاعدين، باعتبار أن الأمور مازالت على الطاولة، وبالتالي لا داعي للاحتجاجات في الشارع، والتي يعمل البعض على استغلالها للقيام بحملة ضد الحكومة”، في وقت اشار وزير المالية علي حسن خليل قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السراي، أمس، الى ان “هناك خطوات اصلاحية جدية، وليس صحيحاً على الإطلاق بأن هناك استهدافا ومسا بالجيش ورواتبهم”. وأكد خليل ان “أموال مرفأ جونيه وطريق القديسين متوفرة في الموازنة كما سبق وقُرر في موازنة العام 2017 ويمكن عقد الالتزام كاملا بموجب القانون”.

أما وزير الدفاع الياس بو صعب فقال، في ما وصف بأنه رد على وزير المالية: “هناك أبواب للهدر معروفة وثمة سرقات موصوفة. اذهبوا الى مغارة الاتصالات، والمرفأ، والتهرب الضريبي والنفايات ومنابع السرقات… ثم ناقشوا في معاشات العسكر”.

وفيما يلف الإضراب العام لبنان لثلاثة أيام، بدءاً من اليوم، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، في كلمة له بذكرى عيد العمال، “اننا أمام أشباح موازنات أو حقل تجارب لجس نبض المعنيين الذين تطالهم الموازنة ثم نتحدث عن التقشف بدل الاصلاح الضريبي”، مشدداً على ان “الموازنة هي ملك الناس وليس ملك السلطة فهم من يموّلها ويتحمّل تبعاتها سلبيا وايجابيا”. وأكد أن “الموازنة ليست سرا امنيا من اسرار الدولة العليا بل هي قضية شعبية بامتياز تطال بالصميم كل مواطن في القطاع العام والخاص وكل مهمّش وعاطل عن العمل”.

من جانبهم طالب المطارنة الموارنة بـ”الاسراع بدراسة الموازنة واقرارها”، مشيرين بعد اجتماعهم، أمس، إلى أن “ثمة تبدل بالموقفين العربي والدولي من مسألة النازحين السوريين، وندعو المسؤولين اللبنانيين لمزيد من الوحدة بهدف تعزيز الأجواء المسهلة للعودة”.

 

حزب الله” يضغط على جنبلاط للتراجع

بيروت ـ “السياسة” 01 أيار/2019/ لا زالت حملة “حزب الله” على رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط تتصاعد، على خلفية مواقف الأخير من مزارع شبعا وقوله إنها ليست لبنانية، حيث أوعز الحزب إلى حلفائه برفع اللهجة ضد جنبلاط الموجود خارج لبنان، لدفعه للتراجع عن مواقفه المتصلة بالمزارع والاعتراف بلبنانيتها، بعدما تسببت بردود فعل واسعة داخلياً وخارجياً، في حمأة الحديث عن توجه الإدارة الأميركية لتسويق “صفقة القرن”، بالرغم من الرفض الفلسطيني والعربي لها. وعلمت “السياسة”، أن الحزب أوعز لقادته والحلفاء بالتركيز على لبنانية مزارع شبعا وتوجيه الانتقادات لمواقف جنبلاط التي تفقد “قوى الممانعة” ورقة قوية، وتعيد خلط الأوراق على الساحة الإقليمية، بعد الاتهامات التي وجهت للنظام السوري بفتح الخطوط مع إسرائيل برعاية روسية، وهذا ما ظهر من خلال تبادل الجثث والأسرى بين الطرفين. إلى ذلك، عقد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط ووزير الصناعة وائل أبو فاعور سلسلة اجتماعات في أنقرة مع مسؤولين أتراك، تركزت على الأوضاع العامة وفي طليعتها واقع دروز إدلب على ضوء التطورات الأمنية السائدة في تلك المنطقة وسبل توفير الحماية والأمن لهم، إنطلاقاً من المتابعة التي كان قام بها جنبلاط سابقاً، بالإضافة إلى الوضع السوري وقضية النازحين والعلاقات الثنائية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف أسبوعي العدد – 37

01 أيار/2019

· ينقسم المسيحيون اللبنانيون اليوم إلى ثلاثة أفرقاء:

أ- فريق يعتبر المسيحيين أقليّة بحاجة إلى حماية داخلية أو خارجية (أو الاثنين معاً) ويجد ضمانته في "تحالف الأقليات" في مواجهة الغالبية العربية السنّية.

ب- فريقٌ ثانٍ، قد لا يوافق الأول على خياره إنما يلتزم الصمت حتى حدود الانسحاب من الحياة السياسية في انتظار نتائج صراع المنطقة للتكيف مع نتائجها.

ج- فريقٌ ثالث، (أقلّوي) يرى خطورةً في الخيارين، في خيار تحالف الأقليات وفي خيار الانتظار، ويعمل على المبادرة للعودة إلى "تيار الشرعية التاريخية المسيحية" أي تيار العيش المشترك مع المسلمين والانتساب إلى عروبة تتّسع للجميع.

· ينقسم السنّة اللبنانيون اليوم إلى ثلاثة أفرقاء:

أ- فريقٌ يرى في التفاهم مع حزب الله ضمانة الاستقرار، وقد اختار التفاهم والتسليم لشروط الحزب للحصول على ضمانة السلطة والعيش الهادئ.

ب- فريقٌ يرفض التسوية مع حزب الله بشروط الحزب، وينتظر اللحظة المناسبة للانقلاب على الفريق الأول ويرصد بصبر إشاراتٍ عربية مؤاتية.

ج- فريقٌ ثالث، وخاصة الشباب، يرفض الخضوع والانتظار وهو يتّجه نحو تعبئة مذهبية.

· ينقسم الشيعة اللبنانيون كذلك إلى ثلاثة أفرقاء:

أ- فريقٌ يرى في الانتساب إلى ولاية الفقيه مناسبة مضمونة لتثبيت النفوذ ليس فقط في لبنان إنما أيضاً على مساحة العالم العربي، إذ انتقلوا من "طائفة مهمّشة" إلى "طائفة مقرّرة ومميَّزة" في السياسة والأمن والعسكر وحتى في الاقتصاد في عدة بلدان.

ب- فريقٌ يرفض هذا الخيار بصمت ويحاول التمايز بحثاً عن طريقٍ عربية نحو المستقبل من دون الاصطدام أو الوصول إلى حالة طلاق مع الفريق الأول.

ج- فريقٌ ثالث (أقلّوي) مدني ومن مشاربٍ يسارية قديمة يبحث عن ذاته وعن شريكٍ له في النسيج الداخلي اللبناني.

· وينقسم الدروز اللبنانيون إلى فريقين:

أ- فريقٌ مؤيد لسياسة وليد جنبلاط في التبريد مع حزب الله واستمرار المواجهة مع الأسد ويميل إلى إعلان بعض نقاط الخلاف المحدود مع الحزب (مزارع شبعا) مما يجعل منه تياراً مميزاً.

ب- فريقٌ آخر مؤيد للأسد ولحزب الله وهو في صلب نظرية تحالف الأقليات في المنطقة، ويجد نفسه في دائرة درزية- علوية- شيعية- مسيحية.. مغلقة.

· سؤالٌ يُطرح: من هي القوى صاحبة المصلحة الوطنية في إنقاذ لبنان؟

تواصلوا معنا

 

المطارنة الموارنة هنأوا العمال بعيدهم: لخفض العجز والقضاء على الفساد والحد من هدر المال العام

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة، اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، في اليوم الأول من شهر أيار، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع تلا النائب البطريركي المطران رفيق الورشا البيان الذي صدر عن الآباء المجتمعين، وقال: "ان كنائسنا احتفلت بعيد القيامة المجيدة بفرح كبير، لكن بهجة العيد لم تكتمل بسبب التفجيرات الإرهابية التي طالت عدة كنائس وفنادق في سريلانكا، وأودت بحياة حوالى مئتين وخمسين شهيدا وتركت أكثر من خمسمئة جريحا. يستنكر الآباء هذه الأعمال الإجرامية، ويعربون عن تضامنهم مع كنيسة سريلنكا وضحايا هذا الإعتداء الآثم. ويسألون الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والسلام لهذا البلد المتألم". وتابع الآباء باهتمام مسار إقرار مشروع الموازنة 2019، ويثنون على ما فيها من إجراءات حسنة وضرورية وأساسية. ولكنهم يلاحظون مع كثيرين افتقارها إلى سياسة اقتصادية واجتماعية شاملة، وإلى خطة تضمن النمو الاقتصادي، وتخفض العجز، وتؤمن خدمة الدين العام، الداخلي والخارجي، وتوفر فسحة مالية كافية للاستثمار الدائم للنمو الحقيقي، من خلال القضاء على الفساد والحد من هدر المال العام، ومكافحة التهرب الضريبي، وجمع إيرادات الدولة، وتحسين الإدارة. وطالبوا بالإسراع في دراسة الموازنة وإقرارها، فيما يحذر الكثيرون من خطر الإنهيار العام. وهم يؤكدون على أن من حق اللبنانيين الطبيعي والدستوري الانتماء إلى دولة إنقاذية راعية تحفظ كرامتهم، وتصون حريتهم، وتؤمن لهم الخدمات الحياتية اللازمة، دولة تعمل على التخفيف من هموم المعيشة على كل صعيد، وتسمح لهم بالانتقال بمواطنيتهم إلى سوية المجتمعات الديمقراطية الحق. وسجل الآباء بدايات تبدل في الموقفين العربي والدولي من مسألة النازحين السوريين، وهم يبدون ارتياحا إلى ذلك، ويدعون المسؤولين اللبنانيين إلى "مزيد من الوحدة والتضامن والمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية إقليميا ودوليا، بهدف تعزيز الأجواء المسهلة لهذه العودة، بما يسهم في استعادة سوريا أبناءها وحفظ تاريخها وتراثها وثقافتها، ويعيد لهؤلاء النازحين حقوقهم المدنية والوطنية، ويرفع عن لبنان عبئا ثقيلا تعترف المرجعيات الدولية بأنه يفوق طاقته على احتماله". وناشدوا المجتمع الدولي "الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين الفلسطينيين، والاسهام إسهاما فعالا بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، وهم يؤكدون على حق لبنان في ممارسة سيادته واستقلاله وحرية قراره، والحفاظ على كل مقومات وجوده التعددي الفريد". ووجهوا تحية خاصة إلى عمال لبنان في عيدهم اليوم، وذكروا "أن هذا الشهر مكرس لإكرام العذراء مريم أم الله، ويرفعون صلواتهم بشفاعتها الى ابنها المنتصر على الموت، أن يشع أنوار قيامته في قلوب جميع أبناء هذه المنطقة المعذبة، ويضع فيها الحب بدل البغض، والمسامحة بدل الحقد، والسلام بدل الحرب. وهم يدعون أبناءهم الى إحياء هذا الشهر المبارك بالصلاة وعمل الخير، سائلين الله أن ينشر سلامه في لبنان والعالم. المسيح قام حقا قام".

 

ريفي: للتوقف عن تزوير الحقيقة تحت طائلة الملاحقة القانونية

الأربعاء 01 أيار 2019/سياسة - أوضح الوزير السابق أشرف ريفي، في بيان انه "ردا على إستمرار الحملات عبر وسائل التواصل الإجتماعي لقلب الحقائق في قضية الدعوى المقامة من الوزير جبران باسيل على اللواء أشرف ريفي الذي اتهمه بأنه الفاسد الأول في الجمهورية اللبنانية، ومنها بيان منسوب زورا لمجلس القضاء الأعلى وآخرها تقرير كاذب لم يتجرأ من أصدروه على إعلان هويتهم، يدعي تبلغ اللواء ريفي لاربع جلسات محاكمة دون أن يتقدم بأي دليل على براءته في دعوى القدح والذم المقدمة ضده من باسيل، فان الجلسة التي كان على محكمة المطبوعات واجب إبلاغ موعدها من اللواء ريفي هي جلسة " 31/1/2019 " وهي التي كانت مخصصة أو مفترض أن يجري استجوابه واستيضاحه حول المعلومات التي يملكها، وأنه لم يتبين من الريبورتاج المصور الذي يتم تداوله أنه تبلغ موعد هذه الجلسة تحديدا وكان قد تمت محاكمته بالرغم من عدم إبلاغه أو إبلاغ وكيله. مما يؤكد أن هذا التقرير مفبرك وأن من أعدوه يدركون ذلك ويخجلون بكذبهم بدليل أنهم نشروه حصرا على مواقع التواصل الإجتماعي من دون تبنيه عبر وسائل إعلامهم". وأكد أنه لم "يتبلغ من المحكمة بجلسة المحاكمة التي كان ينتظرها لكي يدلي بما لديه من أدلة تدين باسيل بالفساد، فالجلسات المحددة قبل مواعيد 31/1/2019كانت جميعها مخصصة لتقديم الدفوعات الشكلية التي يحضرها وكلاء الدفاع فقط بحسب ما ينص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية. بدليل أن محكمة التمييز ردت الدفع الشكلي بتاريخ 2/4/2019 فيما صدر الحكم بتاريخ 18/4/2019 وبعد تجاهل طلب وكلاء الدفاع فتح المحاكمة وتحديد جلسة للاستجواب، علما أن الحكم الذي صدر هو بمثابة الحكم الوجاهي الذي يفترض أن يبلغ للمدعى عليه شخصيا، لكن ما حصل أن اللواء ريفي تبلغه من وسائل التواصل". ودعا "مروجي الأخبار والريبورتاجات اللقيطة عبر وسائل التواص الى "التوقف عن تزوير الحقيقة تحت طائلة الملاحقة القانونية" مؤكدا "أن حملة مكافحة الفساد مستمرة وأن أربابهم مهما تلطوا خلف القضاء للهروب من المحاسبة فسيواجهون العدالة وإذا كان للباطل جولة فإن للحق ألف جولة وجولة".

 

سليمان: الدولة تتآكل بسبب دويلة حزب الله

المركزية 01 ايار 2019/قبل نحو عام من اليوم، اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفا متقدما من ملف الاستراتيجية الدفاعية، ذاهبا إلى حد الوعد بأن يبحث هذا الملف الشائك إلى طاولة حوار وطني بعد الانتخابات النيابية. غير أن العام الأول من ولاية المجلس النيابي الجديد مر من دون أي إشارات جدية إلى انطلاقة فعلية لهذا المسار، تضع حدا لما يسميه الدائرون في الفلك السيادي "السلاح غير الشرعي" و"السيطرة على قرار الدولة اللبنانية"، في وقت يبدو حزب الله، الحليف التاريخي الأول للرئيس عون مصرا على التمسك بترسانته في سياق ما يعتبرها "المواجهة المفترض خوضها مع أعداء لبنان". أمام هذه الصورة، سجل منسوب الكلام عن الاستراتيجية الدفاعية تراجعا لافتا في وقت يطالب المجتمع الدولي لبنان بحصر السلاح في يد الدولة. جرى كل هذا في وقت لا يزال الخلاف مستعرا حول مفهوم النأي بالنفس، ما حدا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الدعوة إلى "تطبيق إعلان بعبدا"، أمام جمع من المناوئين لهذا التوجه، فيما قذف وزير الدفاع الياس بو صعب الملف إلى غياهب النسيان بربطه بالأطماع الاسرائيلية في لبنان قبل ان يتراجع لاحقا.

أمام هذه الصورة، ذكّر الرئيس ميشال سليمان، عراب "إعلان بعبدا" والمطالب البارز بوضع استراتيجية دفاعية، في حديث لـ"المركزية" أن "الرئيس عون كان وعد بأن تطرح الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات"، مشددً على أن "هذا الملف ليس خيارا، بل هو واجب علما أن علينا القيام بما هو أكثر من ذلك، أي إنهاء ظاهرة السلاح طبقا لما تنص عليه القرارات الدولية، لا سيما منها الـ 1701 ، لكن هناك مماطلة وتأجيلا".

ونبه سليمان إلى أن "عدم إقرار استراتيجية دفاعية يعني عدم الاستقرار في لبنان"، متسائلا: "ما دور المقاومة اليوم في لبنان"؟

وفي السياق، أوضح سليمان (العائد حديثا من الصين حيث شارك في حدث تحت عنوان "الطريق والحزام" المستوحى من طريق الحرير) أن "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا صارت جبهة يحررها الجيش اللبناني دون سواه"، لافتا إلى أن "إذا كانت لديهم صواريخ أكثر من المؤسسة العسكرية، فليعطوها للجيش ليواجه بها اسرائيل". وأكد أن "من الضروري أن تعود الدولة لتلعب دورها في هذا المجال"، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن في انتظار بلوغ هذا الهدف، من المفيد وضع استراتيجية دفاعية تكون الإمرة فيها للجيش والقرار للدولة".

وفي ما يتعلق بإعلان بعبدا، أشار سليمان إلى أنه يتناول تحييد لبنان- الذي لا يمكن أن يطبق في ظل تدخل أطراف في أزمات خارجية- وأولوية مناقشة الاستراتيجية الدفاعية (وذلك في البند الأخير)، إضافة إلى استكمال تطبيق الطائف وتعزيز المؤسسات وسواها من القضايا الوطنية".

ولفت إلى أن "الرئيس عون كان مشاركا (بصفته رئيسا لتكتل التغيير والاصلاح آنذاك) في إقرار إعلان بعبدا، كما كان حاضرا في الجلسة التي نوقش خلالها ملف الاستراتيجية الدفاعية"، منبها إلى أن "في وقت لاحق بدّل حزب الله موقفه من هذا الاعلان".

وعما إذا كان المعنيون بهذا الملف أفرجوا عن القرار السياسي المطلوب، اعتبر سليمان أن من المفترض أن يبادر رئيس الجمهورية إلى وضع النقاط على الحروف مع حزب الله في هذا المجال، خصوصا أن الدولة تتآكل بسبب وجود دويلة حزب الله التي صارت أقوى منها"، معربا عن اعتقاده بأن الحزب بات اليوم في حاجة إلى الدولة، لكن تصرفاتهم الراهنة لا توحي بأنها تدور في فلك المقاومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض يؤكد سعي ترمب إلى وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب في خطوة تزيد الضغط على الجماعة وتفرض عقوبات على المتعاملين معها

واشنطن: هبة القدسي الشرق الأوسط/01 أيار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/

أكد البيت الأبيض، أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في خطوة من شأنها أن تزيد الضغوط على هذه الجماعة المصنفة إرهابية في الكثير من الدول العربية.

وأوضحت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، أن «الرئيس (ترمب) تشاور مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه قلقه حول هذا الأمر». وأضافت «هذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية».

وجاء بيان البيت الأبيض ليؤكد معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، في عددها أمس، وأشارت فيها إلى أن مسألة تصنيف «الإخوان» على لائحة المنظمات الإرهابية نوقشت خلال الاجتماع بين الرئيس ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، حيث حض الأخير نظيره الأميركي على اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية. ورد ترمب بالإيجاب على الرئيس السيسي وأشار إلى أن الخطوة ستكون منطقية.

ووفق مسؤولي البيت الأبيض فإن توجه إدارة ترمب لاتخاذ هذه الخطوة - التي عارضتها بشدة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما - سيعني فرض عقوبات أميركية ثقيلة على الجماعة التي تنتشر في أجزاء كبيرة في منطقة الشرق الأوسط. وبمجرد تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية فإن الخطوة التي تتبعها ستتمثل في فرض عقوبات اقتصادية واسعة وحظر سفر وحظر تعامل بين الأميركيين وأعضاء هذه الجماعة. كما ستعني فرض عقوبات على الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع «جماعة الإخوان».

ويوجد داخل إدارة ترمب الكثير من المسؤولين الذي يؤيدون اتخاذ هذه الخطوة، ومن أبرزهم مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، بينما تجد الفكرة بعض التحفظ من مسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع (البنتاغون).

وتتطلب تسمية أي جماعة منظمة إرهابية إجراءات طويلة ومعقدة من جانب وزارة الخارجية الأميركية التي يتعين عليها أن تجمع كافة الأدلة اللازمة. والمعايير التي تعتمد عليها الخارجية الأميركية هي نص المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية وهي تحدد ثلاثة معايير أساسية لوضع أي منظمة في لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية: المعيار الأول أن تكون المنظمة أجنبية، والمعيار الثاني أن تشترك المنظمة في أنشطة إرهابية أو يكون لديها القدرة والنية على الانخراط في أنشطة إرهابية، والمعيار الثالث أن تهدد تلك الأنشطة الإرهابية للمنظمة أمن مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي للولايات المتحدة.

وفي العام الماضي كان قرار تسمية جماعة «الإخوان المسلمين» أقرب إلى التنفيذ مع إعلان الرئيس ترمب نيته إصدار أمر تنفيذي لوضع الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية، إلا أن الإدارة تراجعت عن تلك الخطوة بعد مذكرة داخلية قدمتها وزارة الخارجية الأميركية وأبدت فيها القلق من تداعيات هذه الخطوة على العلاقات مع بعض الدول العربية التي توجد فيها أذرع للجماعة وأعضاء يتولون مناصب داخل الحكومة والبرلمان، مثل الأردن والمغرب وتونس إضافة إلى تركيا.

ويتزايد النقاش في الأروقة السياسية في واشنطن بشكل ساخن مع انقسام بين مؤيدين بشدة لإدراج «الإخوان» على قائمة الإرهاب ومعارضين بشدة يدعمهم التنظيم العالمي للجماعة بهدف عرقلة أي خطوات في هذا المسار. ويقول الطرف المؤيد إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ساندت جماعة «الإخوان» وأخفقت في استهداف ومواجهة الآيديولوجية المتطرفة، مما أدى إلى تصاعد نفوذ تيارات إرهابية مثل «داعش» و«النصرة» وغيرهما من الجماعات الراديكالية المتشددة. وأيد هذا الطرف تحركات إدارة الرئيس ترمب لإدراج جماعة «الإخوان» منظمة إرهابية.

ويساند عدد من الجمهوريين في الكونغرس الدفع بتشريعات لمطالبة وزارة الخارجية الأميركية بإدراج جماعة «الإخوان» على لائحة المنظمات الإرهابية أو تقديم المبررات المقنعة لعدم إدراجها. ويتزعم الجمهوريين المساندين لإدراج جماعة «الإخوان» كل من السيناتور تيد كروز الذي قدم مشروع قانون بهذا الشأن إلى مجلس الشيوخ في أواخر يناير (كانون الثاني) 2017 بعد أيام قليلة من تولي الرئيس ترمب لمهام منصبه. وقدم النائب الجمهوري ماريو دياز بالارت نسخة من مشروع القانون إلى مجلس النواب، مؤكداً أن إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على لائحة الإرهاب ستدعم الإصلاحات اللازمة في حرب أميركا ضد الإرهاب المتطرف.

وقال النائب دياز بالارت إن مشروع القانون «يفرض عقوبات صارمة على مجموعة بغيضة نشرت العنف وأنتجت حركات متطرفة في منطقة الشرق الأوسط». واعتمد مشروع القانون على شهادات من مسؤولي الاستخبارات الأميركية الحاليين والسابقين ومنهم روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق في شهادته أمام لجنة الاستخبارات لمجلس النواب في فبراير (شباط) 2011 والتي أكد فيها أن آيديولوجيا جماعة «الإخوان» كانت هي الآيديولوجيا التي اتبعها أسامة بن لادن وتنظيم «القاعدة» وعدد كبير من المنظمات والجماعات الإرهابية في المنطقة. كما أشار مدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر وستة من كبار مسؤولي الاستخبارات إلى تهديدات من جماعة «الإخوان» والمنظمات التابعة لها وعلاقاتها المتشابكة بأنشطة تتعلق بالإرهاب.

أما المعارضون لتسمية «الإخوان» جماعة إرهابية، بما في ذلك الأذرع المرتبطة بالجماعة في الولايات المتحدة، فقد شنوا حملة دعائية واسعة في المراكز البحثية الأميركية وفي مختلف الصحف وشركات اللوبي والعلاقات العامة لعرقلة إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب، مشيرين إلى أن الجماعة تأسست في مصر عام 1928 وانتشرت فروعها في أكثر من 70 دولة، وأصبحت منظمة سياسية واجتماعية واسعة ومتشابكة ولديها الملايين من الأتباع والمؤيدين وقدمت مساعدات عبر العالم الإسلامي.

 

قناة إسرائيلية: رئيس الموساد يقود عملية للتطبيع مع الإمارات

أبوظبي، عواصم – وكالات/01 أيار/19/زعمت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية، أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين يقود عملية للتطبيع التام مع الإمارات، والتأسيس لعلاقات جيدة معها، مضيفة أن كوهين نسق مشاركة إسرائيل في مهرجان “إكسبوا 2020” المزمع بدبي، ومؤكدة أنه اجتمع أخيرا سرا بشخصيات رسمية إماراتية عدة، في إطار تحسين العلاقات، رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية رسمية تربط البلدين. في غضون ذلك، دين شخص أمس في أستراليا بالتآمر للتخطيط لهجوم إرهابي، وذلك بعدما خطط هو وشقيقه لتفجير طائرة تابعة لشركة “طيران الاتحاد الإماراتية” بقنبلة مخبأة في مفرمة لحوم. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن هيئة محلفين في محكمة باراماتا العليا في نيو ساوث ويلز، أدانت خالد الخياط “51 عاما” بالتخطيط لإسقاط طائرة كانت في رحلة من سيدني إلى أبوظبي في يوليو من العام 2017 بقنبلة محلية. وأفادت تقارير إخبارية بأنه أدين أيضا بالتخطيط لشن هجوم بالغاز السام، ومن المتوقع أن تصدر العقوبة بحقه في 26 يوليو المقبل، حيث يواجه السجن المؤبد، وأنكر الخياط الاتهام، وقال محاميه إنه كان يحاول منع الهجوم، فيما لم تتوصل هيئة المحلفين لقرار بشأن شقيقه محمد الخياط في نفس الاتهامات، وطالب القاضي المحلفين بمواصلة المداولات بشأنه.

من جانبه، قبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، دعوة لزيارة ألمانيا من المستشارة أنغيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي بحثا خلاله في الصداقة والتعاون والتنسيق المشترك. على صعيد آخر، أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الإماراتية أمس، الشروط والامتيازات المحدّدة التي وُضعت للحصول على إقامة الـ 10 سنوات للمستثمرين وأصحاب المواهب. وكشف المدير العام لشؤون الإقامة والأجانب سعيد الراشدي، وجوب أن يكون الشخص مستثمراً من خلال وديعة أو إنشاء شركة أو إجمالي استثمارات بنحو 10 ملايين درهم، على ألا يقل الاستثمار في غير العقار عن 60 في المئة من إجمالي الاستثمارات، ويكون المبلغ المستثمر مملوكاً بالكامل للمستثمر وليس قرضاً، ويحتفظ بالاستثمار لثلاث سنوات وذمته غير مثقلة بمطالبات تنتقص من ملاءته المالية بقيمة 10 ملايين درهم. وأوضح الراشدي أن الامتيازات تتضمن إقامة لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، وإمكانية وجود شركاء بشرط مساهمة كل شريك بمبلغ 10 ملايين درهم، وإقامة 10 سنوات للزوج والزوجة والأبناء، وإقامة 10 سنوات لمدير تنفيذي واحد ومستشار واحد، وإمكانية الحصول على تأشيرة دخول للدولة لمدة ستة أشهر متعددة السفرات.

 

السعودية تدعو لإخضاع نووي إسرائيل للنظام الدولي

الرياض، عواصم – وكالات/01 أيار/19/دعت السعودية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، لإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة خالد منزلاوي على ضرورة “حض إيران على توقيع اتفاقية الأمان النووي”. في غضون ذلك، أمر خادم الحرمين بإنشاء جمعية خيرية باسم وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ليكون اسمها مؤسسة عبدالعزيز بن سعود بن نايف الخيرية “النايفات”. على صعيد آخر، اختتم بالمنطقة الشرقية بالسعودية، تدريب “أسد الجنوب 3” الذي شاركت فيه القوات البرية للمملكة مع الجانب الفرنسي لزيادة الخبرات، بينما كشف موقع “ديفينسا. كوم” الإسباني، قيام شركة “سييرا نيفادا” الأميركية بتعديل عدد من طائرات “بيتشكرافت 350i كنغ إر” التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، لتعزيز مهام المراقبة والاستطلاع فيها. من ناحية أخرى، كشفت إمارة منطقة نجران، عن اعتماد إعادة تشغيل مطار المنطقة مع حلول شهر رمضان، بعد توقف دام نحو أربع سنوات، بسبب مخاوف من صواريخ المتمردين الحوثيين الباليستية.

 

عاهل البحرين وماكرون يتفقان على أهمية استقرار الخليج واستقلاله وحمايته من التدخل الخارجي

باريس – وكالات/01 أيار/19/اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، على أن استدامة الاستقرار في منطقة الخليج غاية مهمة، تستوجب على جميع الدول حمايتها من شر الإرهاب بكل صوره وتنظيماته، ووقف كل أشكال التدخل السلبي والخطير في شؤونها، حفاظا على استقلال الدول واحتراما لسيادتها ووحدة أراضيها، وخدمة للسلام والأمن الدوليين. وقال القصر الرئاسي الفرنسي “اليزيه” إن ماكرون شدد خلال اللقاء مع العاهل البحريني على أهمية الشراكة مع البحرين، بالنظر إلى موقعها الستراتيجي في الشرق الأوسط، مضيفا أن الجانبين بحثا القضايا الإقليمية لا سيما الوضع في سورية وإيران والأزمة الخليجية، كما بحثا في مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف. وأعرب ماكرون عن القلق إزاء التوترات المزعزعة للاستقرار، والتي تعيق الحل السياسي لأزمات المنطقة، وأكد التزام بلاده بدعم البحرين في ستراتيجيتها الطموحة للتنويع الاقتصادي، مذكرا بتميز الشركات الفرنسية وخبرتها في قطاعات النقل والطاقة والتنمية، واشاد باستعداد البحرين لتطوير تعليم اللغة الفرنسية وجعل فرنسا شريكا ثقافيا رائدا. من جانبه، أعرب الملك حمد بن عيسى عن تضامن البحرين مع فرنسا، لافتا إلى ما يجمع الشعبين الصديقين من علاقات قوية، مؤكدا أن البحرين ستظل ملتزمة بالعمل مع شركائها ومن بينها فرنسا لتعزيز روح التسامح والتقارب، مشيرا للدور الكبير لمستكشفي الآثار الفرنسيين الذين ساهموا منذ نحو أربعة عقود ولا زالوا، في كشف الجزء الأكبر من آثار البحرين وتاريخها القديم. وأشاد الملك حمد والرئيس ماكرون باللقاءات التي جمعت رجال الأعمال الفرنسيين والبحرينيين، وبما تم التوصل إليه من اتفاقيات وعقود تصل لنحو ملياري دولار، ليصبح مجموع قيمة التعاقدات الحالية والتعاقدات السابقة التي لازالت سارية نحو 4.6 مليار دولار، بما يفتح مجالات جديدة للتعاون والارتقاء بالتجارة البينية البحرينية الفرنسية المشتركة.

 

تركيا وإيران تتحديان الولايات المتحدة وتدافعان عن إرهاب “الإخوان

إفتاء مصر: ظهور البغدادي فضح العلاقة الغامضة بين "داعش" ونظام أردوغان

اسطنبول، طهران، عواصم – وكالات/01 أيار/19/من جديد اصطفت تركيا وإيران ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودافعا عن إرهاب جماعة “الإخوان” التي كشفت تقارير عزم إدارة ترامب تصنيفها جماعة إرهابية. وزعمت جماعة “الاخوان” المصرية أنها ستواصل العمل السلمي، بغض النظر عن تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب لتصنيفها جماعة ارهابية، قائلة في بيان “مستمرون في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي، وما نراه صحيحا في التعاون الصادق البناء لخدمة المجتمعات التي نعيش فيها والانسانية كلها”، مضيفة “ستظل جماعة الاخوان أقوى بفضل الله وحوله وقوته من أي قرار”. في غضون ذلك، زعم عمر جليك، المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه إذا صنفت الولايات المتحدة “الاخوان” منظمة إرهابية، “فستعرقل جهود إرساء الديمقراطية في الشرق الاوسط، وستخدم جماعات متشددة مثل داعش”. وقال: إن توجه الولايات المتحدة من شأنه أن يعزز معاداة الإسلام في الغرب وحول العالم، وتقوي موقف اليمين المتطرف حول العالم، وستكون له نتائجه بالنسبة لأميركا والشرق الأوسط وأوروبا. واعتبر أن ترامب يريد الإقدام على اتخاذ هذه الخطوة بموجب طلب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مضيفا: “هذا تطور كارثي، لأن الإخوان تنظيم بعيد دائما عن العنف، ويحترم القانون والديمقراطية”. وسرعان، ما انضمت إيران إلى تركيا في رفض التحرك الأميركي، حيث زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الدوحة، أن “الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها بأن تبدأ في تصنيف الآخرين كمنظمات إرهابية، ونحن نرفض أي محاولة أميركية فيما يتعلق بهذا الأمر”. وقال: “نحن ضد الضغط على قطر لأنه يخالف القانون الدولي، ونحن فخورون بشعب قطر الذي تمكن من الصمود من خلال المقاومة وتحسين وضعه”، مضيفا أن “الطريقة الوحيدة المتاحة أمام الجميع هي العودة إلى طاولة المفاوضات والحوار”. على صعيد متصل، اعتبرت دار الإفتاء المصرية أن الإصدار المرئي الأخير المنسوب لتنظيم “داعش”، يثبت بشكل قاطع وجود علاقة بين التنظيم الإرهابي والنظام التركي، مشيرة إلى أن “داعش” و”الإخوان” يتخذان من تركيا مركزاً للتخطيط وجمع التمويل لدعم الإرهاب. وذكر مرصد الفتاوى التابع للدار، أن مقطع الفيديو المنسوب للبغدادي أظهر في نهايته وجود شخص ملثم يعرض على البغدادي تقارير شهرية لأفرع التنظيم المختلفة، وكان من بينها تقارير حملت اسم “ولاية تركيا”، في إشارة ضمنية إلى وجود التنظيم بالأراضي التركية، موضحا أن وجود التنظيم الداعشي الإرهابي بالأراضي التركية يقطع بوجود علاقة غامضة بينه وبين النظام التركي.

 

منظمة العفو: إيران أعدمت قاصرَين سراً بعد محاكمة جائرة

الشرق الأوسط/01 أيار/19/اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) السلطات الإيرانية بجلد شابين دون الثامنة عشرة وإعدامهما سراً، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك سافر للقانون الدولي ولحقوق الطفل".

وذكرت المنظمة في بيان نشره موقعها أنه في 25 أبريل (نيسان) أُعدم مهدي سهرابي‌ فر وأمین صداقت اللذان تجمعهما صلة قربى عائلية، في سجن عادل آباد في شيراز جنوب إيران، موضحة أن الشابين قبض عليهما وكان عمرهما 15 عاما، وأدينا بتهم اغتصاب متعددة بعد "محاكمة جائرة"، وفق البيان. وقال المسؤول في منظمة العفو فيليب لوثر: "أثبتت السلطات الإيرانية مرة أخرى أنها على استعداد، بشكل مثير للاشمئزاز، لإعدام الأطفال في تجاهل صارخ للقانون الدولي. ويبدو أنها لم تُعلم هذين الشابين بحكم الإعدام الصادر بحقهما على مدى عامين، وعرضتهما للجلد في اللحظات الأخيرة من حياتهما، ثم نفذت عملية الإعدام فيهما سراً". وأضافت المنظمة أن أهالي الفتيين ومحاميهما لم يبلغوا بعملية الإعدام مسبقا، وصُدم الأقرباء عندما تلقوا فجأة مكالمة من منظمة الطب الشرعي الإيرانية، تبلغهم بتنفيذ عملية الإعدام وتطلب منهم تسلم الجثتين. واعتبرت "العفو" أن الإجراءات القانونية المؤدية إلى إدانة الشابين والحكم عليهما كانت جائرة وتنتهك بشكل صارخ مبادئ قضاء الأحداث، بدليل أنه بعد اعتقالهما احتجزا لمدة شهرين في مركز احتجاز تابع للشرطة، حيث قالا إنهما تعرضا للضرب ولم يتمكنا من الاتصال بمحام خلال مرحلة التحقيق.

ولفتت المنظمة إلى أن إخضاع الأطفال لاستجواب الشرطة في غياب ولي الأمر أو المحامي، هو انتهاك لاتفاقية حقوق الطفل التي تنص على وجوب ضمان تقديم المساعدة القانونية العاجلة للأطفال المخالفين للقانون. وأضاف لوثر: "لاحظنا توجها لدى السلطات الإيرانية نحو تنفيذ عمليات إعدام الأحداث الجانحين سرا، ومن دون تقديم إخطار مسبق إلى العائلات، في محاولة متعمدة على ما يبدو لتجنب إثارة الغضب العالمي". وقد سجلت منظمة العفو الدولية إعدام 97 شخصا في إيران، كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكابهم أفعالاً جرمية، بين عامي 1990 و2018، فيما لا يزال أكثر من 90 آخرين عرضة لخطر الإعدام.

 

طائرات روسية وسورية تشن غارات على ريفي حماة وإدلب وعشرات «البراميل» على منطقة خفض التصعيد

بيروت – لندن/ الشرق الأوسط/01 أيار/19/أفادت المعارضة السورية بأن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت أمس (الثلاثاء)، أكثر من 15 غارة على بلدات وقرى ريفي حماة وإدلب وسط سوريا. وقال قائد عسكري في «جيش العزة» التابع للمعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية: إن «القصف الجوي من الطائرات الحربية والمروحيات كان الأعنف منذ أكثر من ستة أشهر على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة». وأشار إلى أن ست طائرات مروحية تناوبت في إلقاء براميل متفجرة على بلدة كفرنبودة والهبيط، إضافة سقوط عشرات من قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ التي طالت أكثر من تسع قرى في ريفي حماة وإدلب. من جانبه اعتبر قيادي في المعارضة السورية، «التصعيد العسكري الروسي والسوري على مناطق سيطرة المعارضة هو تمهيد لعمل عسكري بعد دفع القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية إلى محافظتي حماة وإدلب». وأضاف القيادي: «بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على مناطق ريف دمشق وحمص ودرعا لن يبقى أمامهم سوى إدلب وريف حماة، وعمل وفد الحكومة السورية على إفشال مؤتمر آستانة لتبرير هجومهم على محافظة إدلب رغم وجود الضامن التركي الذي تعرضت نقطة المراقبة التابعة له في شير مغار في ريف حماة لقصف (أول من) أمس». وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب: «قُتل شخصان وأُصيب أكثر من 15 آخرين وهم من النازحين في محيط نقطة المراقبة التركية في شير مغار، حيث قُصفت بأكثر من 10 قذائف». وتنتشر نقاط مراقبة تركية روسية في المنطقة منزوعة السلاح التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق سوتشي بعمق من 15 إلى 20 كيلومتراً وتنتشر في محافظات ريف حلب وحماة وإدلب ودخلت حيز التنفيذ منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول).

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس: «تواصل سرب من الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات النظام تحليقها في سماء محافظة إدلب والريف الحموي، مستهدفة مناطق الهدنة المتهالكة بمزيد من الضربات، حيث ارتفع إلى 48 عدد البراميل المتفجرة التي طالت ريفي إدلب وحماة، وهي 14 برميل على كفرنبودة، و8 براميل على الهبيط، و5 براميل متفجرة على قلعة المضيق، و4 براميل على الحواش وبرميلان متفجران على كلٍّ من أرينبة والكركات وباب الطاقة والصهرية والعريمة وعابدين وترملا، كما استُهدفت ببرميل متفجر كلٌّ من قرية الصخر شمال حماة والحويجة وجسر بيت راس بسهل الغاب، في حين جددت الطائرات الحربية استهدافها بالرشاشات الثقيلة بشكل مكثف أماكن في قرية الحواش بسهل الغاب، بالتزامن مع قصف بري مكثف يستهدف القرية، بالإضافة إلى قصف صاروخي متجدد يستهدف جبال الساحل والطرق المؤدية إليها من محاور ريف جسر الشغور، فيما تشهد سماء المنطقة غياباً للطائرات الروسية عن الأجواء منذ ساعات عدة»، بينما وثّق المرصد السوري «مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء استهدافهم بصاروخ موجّه من قِبل فصائل عاملة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي».

 

 بومبيو: العمل العسكري وارد في فنزويلا إذا اقتضت الضرورة

واشنطن - كراكاس/الشرق الأوسط/01 أيار/19/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب مستعدة للقيام بعمل عسكري لإنهاء الأزمة في فنزويلا. وصرح بومبيو لشبكة «فوكس بزنس»: «كان موقف الرئيس واضحاً تماماً وثابتاً. العمل العسكري ممكن. إذا كان ذلك ضرورياً، فستقوم به الولايات المتحدة». وأضاف أن الولايات المتحدة تفضل الانتقال السلمي للسلطة عبر مغادرة الرئيس نيكولاس مادورو، وإجراء انتخابات جديدة لاختيار قادة جدد. وتابع: «لكن الرئيس أوضح أنه في حالة حانت اللحظة، وعلينا جميعاً أن نتخذ قرارات حول متى تكون هذه اللحظة، وسيتعين على الرئيس في النهاية اتخاذ ذلك القرار، فهو مستعد لفعل ذلك». وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «سي إن إن»، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بأن بومبيو سيتحدث في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الوضع. واتهم بولتون وبومبيو روسيا وكوبا بالوقوف في وجه تغيير النظام في كراكاس. وكان بومبيو قد قال، أمس (الثلاثاء)، إن مادورو من المقرر أن يغادر البلاد متوجهاً إلى كوبا، إلا أن الروس أقنعوه بالعدول عن ذلك. وصرح بولتون بأن «الروس يودون السيطرة بالفعل على بلد في هذا الجزء من العالم».

 

غوايدو يدعو إلى «أكبر مسيرة في تاريخ فنزويلا» ضد مادورو

كراكاس/الشرق الأوسط/01 أيار/19/من المتوقع أن يخرج الفنزويليون إلى الشوارع اليوم (الأربعاء) للمشاركة في مسيرة وصفها زعيم المعارضة خوان غوايدو بأنها ستكون «الأكبر» في تاريخ البلاد، وذلك بعد يوم من دعوته للجيش للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وفي أجرأ خطوة له حتى الآن لكسب تأييد القوات المسلحة ظهر غوايدو في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء) أمام قاعدة للقوات الجوية في كراكاس مع عشرات الأفراد من الحرس الوطني. وأثار ذلك احتجاجات عنيفة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 شخص أمس ولكن دون أي دلالات واضحة على حدوث انشقاق في صفوف قيادة القوات المسلحة.

وقال غوايدو في رسالة مصورة نشرت على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس (الثلاثاء): «نعرف أن مادورو لا يحظى بدعم أو احترام القوات المسلحة.. رأينا الاحتجاج يسفر عن نتائج. علينا مواصلة الضغط». وسيكون الإقبال على المشاركة في الاحتجاج بمثابة اختبار مهم لغوايدو بعد تنامي مشاعر الإحباط لدى بعض المحتجين نتيجة استمرار بقاء مادورو في السلطة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من استناد غوايدو للدستور ليعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد قائلا إن إعادة انتخاب مادورو في مايو (أيار) 2018 غير مشروعة. وفي حين حصل غوايدو على دعم الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية فإن القوات المسلحة الفنزويلية وقفت إلى جانب مادورو الذي يحتفظ بدعم حلفاء مثل روسيا والصين وكوبا. وأحبط ذلك مساعي غوايدو لتولي مهام الحكومة على أساس مؤقت ولفترة يقول إنها ستكون تمهيدا للدعوة لانتخابات جديدة.من جهته دعا مادورو وهو اشتراكي أنصاره إلى تنظيم مسيرة اليوم (الأربعاء) أيضا. ويقول مادورو إن غوايدو يسعى لتنظيم انقلاب ضده ويصفه بأنه «دمية أميركية».

 

حظر أميركي للتحليق المنخفض فوق فنزويلا

واشنطن/الشرق الأوسط/01 أيار/19/أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية مساء أمس (الثلاثاء) أمراً يمنع شركات الطيران الأميركية من التحليق على ارتفاع يقل عن 26 ألف قدم فوق المجال الجوي لفنزويلا حتى إشعار آخر بدعوى «تزايد عدم الاستقرار السياسي والتوترات». وذكر تحذير الإدارة أنه يتعين على أي شركة مشغلة لرحلات جوية في الوقت الراهن في فنزويلا، بما في ذلك الرحلات الخاصة، المغادرة في غضون 48 ساعة. ووجه زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو أمس أقوى نداء على الإطلاق للجيش لمساعدته في الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وكانت شركة الخطوط الجوية الأميركية «أميركان إيرلاينز» أعلنت في مارس (آذار) تعليق رحلاتها إلى فنزويلا إلى أجل غير مسمى في ظل استمرار التوتر السياسي والاضطرابات هناك. ومن المتوقع أن يخرج الفنزويليون إلى الشوارع اليوم للمشاركة في مسيرة تعهد زعيم المعارضة خوان غوايدو بأنها ستكون «الأكبر» في تاريخ البلاد. وقال غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً لفنزويلا، إن «المرحلة الأخيرة» في خطة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو قد بدأت.

 

تاريخ من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وتصاعدت بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/01 أيار/19/بعد هدوء نسبي منذ تلاسن الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترمب في الصيف الماضي عقب تلويح إيراني بإغلاق مضيق هرمز، عاد الممر المائي الاستراتيجي ليثير حالة من الترقب والتوتر بعد تدشين حلقة جديدة من مسلسل التهديدات الإيرانية في الأيام الأخيرة بشأن عرقلة ناقلات النفط إذا لم تتمكن طهران من تصدير نفطها بسبب العقوبات التي أعادت فرضها واشنطن مؤخراً والهادفة إلى «تصفير» صادرات إيران النفطية. وراهنت إيران منذ سنوات طويلة على موقعها الاستراتيجي المطل على مضيق هرمز، وشهد العامان الأولان من الاتفاق النووي احتكاكات عدة بين زوارق «الحرس الثوري» والسفن الأميركية، وصفتها البحرية الأميركية بالخطيرة. وفي سبتمبر (أيلول) 2017، تعهد ترمب، خلال حملته للانتخابات الرئاسية، بتدمير أي قطع بحرية إيرانية تزعج البحرية الأميركية في الخليج. وتراجع معدل الاحتكاكات في الأشهر الأخيرة قبل أن يعلن ترمب انسحابه من الاتفاق النووي. أما بعد الانسحاب الأميركي، فيمكن أن نلخص التوتر في مضيق هرمز بحلقتين:

> الأولى: بدأت الصيف الماضي بعدما أعلن ترمب نيته إعادة العقوبات على طهران كالتالي:

- أزاح روحاني في 2 يوليو (تموز) الماضي الستار عن المشهد الأول بـ«التهديد بإغلاق مضيق هرمز» وهو في سويسرا؛ وهي أول دولة أوروبية زارها بعد شهرين من انسحاب نظيره الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي. حينها كانت حكومة روحاني تتلقى يومياً بلاغات مباشرة أو عبر وكالات الأنباء عن انسحاب الشركات الكبرى من عقود تجارية حصلت عليها طهران قبل جفاف حبر الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015. وتركت موجة انسحاباتها أثرها على العملة الإيرانية؛ إذ خسرت 70 في المائة من قيمتها مقابل الدولار قبل بدء العقوبات في أغسطس (آب).

وقال روحاني في لقاء الجالية الإيرانية بجنيف: «الأميركيون يزعمون أنهم يريدون منع النفط الإيراني بشكل كامل، لا يفهمون معنى هذا الكلام، في الأساس لا معنى لمنع تصدير النفط الإيراني وتصدير نفط المنطقة. إذا استطعتم؛ فافعلوا ذلك لتروا تبعاته».

وأثارت تصريحات روحاني ردوداً متباينة بين المسؤولين الإيرانيين.

- 3 يوليو: وجّه قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني خطاباً إلى روحاني بعد تلميحات بإغلاق هرمز، قائلا إنه مستعد لتطبيق مثل تلك السياسة إذا لزم الأمر. وقال: «أقبّل يدك (موجهاً كلامه لروحاني) للإدلاء بمثل هذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية».

- 4 يوليو: هدد القيادي في «الحرس الثوري» إسماعيل كوثري بقطع طريق الممر المائي على ناقلات النفط، وقال: «إذا كانوا يريدون وقف صادرات النفط الإيراني، فإننا لن نسمح بمرور أي شحنة نفط في مضيق هرمز».

- 4 يوليو: قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه إن بلاده لا يمكنها إغلاق المضيق الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأوضح في تصريح لموقع البرلمان الإيراني أن روحاني لم يقصد إغلاق مضيق هرمز عندما تحدث عن عدم إمكانية تصدير نفط المنطقة إذا لم تصدر إيران نفطها. وقال: «إيران لا تنوي خرق المعاهدات الدولية، لكن الإجراءات الأميركية ضد إيران مثال على عدم احترام واشنطن المعاهدات الدولية»، داعياً «العالم إلى أن يدرك أن 46 في المائة من مجمل تصدير النفط يمر عبر الخليج، وأن هذه المنطقة تلعب دوراً مهماً في تصدير النفط».

- 8 يوليو: أعلن قائد «الحرس الثوري» السابق محمد علي جعفري، حينها جاهزية قواته لإغلاق المضيق، وقال: «إنه إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية، فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بذلك»، وأضاف: «نأمل أن تُنفذ هذه الخطة التي تحدث عنها رئيسنا إذا اقتضت الضرورة، يمكن أن نفهم الأعداء ماذا يعني: (إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد)».

- 21 يوليو: أعلن المرشد علي خامنئي، عن دعمه تهديد روحاني وكبار قادة «الحرس الثوري» حول إغلاق مضيق هرمز إذا ما منع تصدير النفط الإيراني، وقال إن التهديدات بإغلاق الممر الدولي «تعبر عن سياسة ونهج النظام».

- 22 يوليو: جدد حسن روحاني تهديده بإغلاق مضيق هرمز أمام إمدادات النفط، وقال مخاطباً الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «لقد ضمنّا دائماً أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم». وأضاف: «السلام مع إيران سيكون أُمّ كل سلام، والحرب مع إيران ستكون أم كل المعارك».

- 23 يوليو: وجّه ترمب تحذيراً شديد اللهجة إلى روحاني، عبر «تويتر» قائلاً: «إلى الرئيس الإيراني روحاني: إياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً، وإلا فستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ» وأضاف: «لم نعد دولة يمكن أن تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذراً».

- 26 يوليو: هدد قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بشن «حرب غير متكافئة» ضد القوات الأميركية في المنطقة رداً على تغريدة ترمب. وقال سليماني: «البحر الأحمر لم يعد آمناً للقوات الأميركية»، ولوح سليماني باللجوء إلى الخيار العسكري الإيراني، وقال إن استراتيجيته في مواجهة الخطوات الأميركية، لن تكون عبر مواجهة «كلاسيكية» تخوضها مباشرة القوات المسلحة الإيرانية؛ إنما عبر «حروب غير متكافئة (غير تقليدية)»، وذلك في إشارة إلى أنشطة «فيلق القدس» في الشرق الأوسط وقوات «الحرس الثوري». وقال: «نحن أقرب إليكم مما تعتقدون، يجب أن تتذكروا أننا و(فيلق القدس) من سيحاسبكم وليس كل القوات المسلحة، أنتم تعرفون قدرات إيران في الحروب غير المتكافئة».

> الحلقة الثانية من مسلسل التهديدات:

- بدأت الحلقة الثانية من تهديدات إغلاق مضيق هرمز منذ أسبوعين، قبل أن تعلن الولايات المتحدة إنهاء الإعفاءات النفطية الممنوحة إلى 8 دول؛ وتحديداً في اليوم الذي أعلنت فيه الإدارة الأميركية تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المجموعات الإرهابية.

وضمن الردود الإيرانية الساخطة على القرار الأميركي، قال قائد «الحرس الثوري» السابق وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضايي في تغريدة لترمب بأن يوصي السفن الأميركية بعدم الاقتراب من الزوارق الإيرانية.

ولكن التهديدات أخذت منحى جدياً في الأسبوع الماضي:

- 22 أبريل (نيسان) الحالي: في أول تعليق لـ«الحرس الثوري» على تشديد العقوبات الأميركية، قال قائد البحرية، علي رضا تنغسيري، إن «مضيق هرمز ممر بحري وفقاً للقوانين الدولية، وسنغلقه في حال منعنا من استخدامه».

- 24 أبريل: قال ظريف: «نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها. سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا، وسنواصل استخدام مضيق هرمز بصفته ممراً آمناً لبيع نفطنا»، مضيفاً: «لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنوني، بمحاولة منعنا من ذلك، فعندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب».

- 28 أبريل: قال رئيس الأركان محمد باقري: «لا نعتزم إغلاق مضيق هرمز إلا إذا وصل مستوى السلوكيات العدائية إلى حد يجبرنا على ذلك... إذا لم يمر نفطنا، فيجب ألا يمر نفط الآخرين من مضيق هرمز أيضاً»، وتابع أن «القطع البحرية الأميركية التي تجتاز مضيق هرمز ملزمة بالرد وتقديم إيضاحات لـ(الحرس الثوري)... استمر الأميركيون في هذا النهج حتى أمس، ولم نلحظ تغييراً في سلوكهم في مضيق هرمز».

- 28 أبريل: نشرت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد علي خامنئي، على صفحتها الأولى، رسماً يظهر ضابطاً من «الحرس الثوري» يخرج من البحر وخلفه حاملة طائرات ترفع العلم الأميركي، وتلتهما النيران، وتحلق فوقها مروحيات، وبالقرب منها زورق يكاد يختفي في التفاصيل لولا العلم الإيراني الذي يحمله.

تقوم الحلقتان الأولى والثانية من التهديدات الإيرانية على سيناريو واحد؛ كما هو واضح من الحرب اللفظية المتبادلة... لكن هذا نصف الحكاية؛ فالنصف الثاني يبقى بيد القوات الأميركية المستقرة، وحلفائها، والأطراف الدولية التي يهمها البقاء على مضيق هرمز مفتوحاً. ومع ذلك، فإن التهديدات الإيرانية في الحلقة الثانية على الصعيدين العسكري والسياسي حرصت على أن تكون غير مباشرة وضمنية، تربط إغلاق «هرمز» بمنع إيران من استخدامه، وذلك في إشارة ضمنية إلى خطة «تصفير النفط»، خشية رد دولي على إيران في المراجع الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن.

 

تفسيرات متباينة في العراق لظهور البغدادي/خبير أمني: حديثه عن حرب الاستنزاف ينم عن عجز

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/01 أيار/19/حتى وقت قريب كانت غالبية التكهنات تشير إلى وجود زعيم «تنظيم داعش» أبو بكر البغدادي في محافظة الأنبار غرب العراق وتحديدا بين جزيرة راوة أو غرب الثرثار. لكن ظهوره المفاجئ والمعلن مساء أول من أمس في فيديو دعائي، للمرة الأولى منذ آخر ظهور له في الموصل عام 2014 أنعش سوق التفسيرات المتباينة حد التناقض. رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي علق بالفيديو بالتحذير من أن «تنظيم داعش» لا يزال يشكل خطرا كامنا في جميع أنحاء العالم رغم تضاؤل قدراته، مضيفا أن الفيديو تم تصويره في منطقة نائية، لم يحدد في أي بلد تقع. ونقلت عنه وكالة «رويترز» أن مقطع الفيديو هو محاولة لدعم أنصار التنظيم الذي قال إنه سيحاول تنفيذ مزيد من الهجمات. المصادر الأمنية والعسكرية العراقية لم تعلن، بدورها، موقفا واضحا من الفيديو برغم التصريحات هنا وهناك لمصادر ومحللين أمنيين مقربين من صناع القرار. صورة البغدادي بين الظهورين بدت مختلفة تماما. في «إطلالة» البغدادي الأخيرة اختفت ساعة روليكس التي كان يرتديها وهو يخطب في جامع النوري قبل 5 سنوات، كما بدا مرتبكا وهو يعلن خسارة معاركه بما فيها آخر المعاقل «الباغوز» مع الإشارة إلى استمرار حرب الاستنزاف.

مسؤول أمني عراقي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «كل ما تحدث عنه البغدادي هو الماضي حيث خص معركة الباغوز بنحو ثماني دقائق»، مبينا أن «طريقة جلوسه وبمعيته مجموعة شبابية إرهابية وكذلك ظهور رجل بلباس عربي يقدم له ملفات عن (الولايات) تبين أن المراد منها هي رسائل لمناصريه». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «حقيقة الأمر مختلفة حيث تم تدمير قدراته وبالتالي فإن العودة إلى حرب الاستنزاف هي مجرد عبث». وأوضح أن «البغدادي يريد أن يبين أنه موجود وأنه يريد توجيه رسائل ببيعات جديدة وربما خارج العراق». من جهته، يرى محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «تأثير البغدادي انتهى في مناطقنا ولم يعد لأتباعه قدرة، خصوصا في الموصل، على العودة لإرهاب الناس وتخويفهم». وحول الصورة التي ظهر بها البغدادي الآن بالقياس إلى صورته بالأمس، يقول النجيفي: «صورته تبدو لي يائسة ولا تزيد على ورقة للتلويح بها أمام هذه الجهة أو تلك»، لكنه يستدرك قائلا: «لا يجب الاستهانة تماما لأن أمثاله من الجماعات الإرهابية يعيشون ويستقوون في ظل الفوضى». ولفت النجيفي إلى أنه «في حال استطعنا منع الفوضى في بلادنا فلا أمل له ولا لأي جماعة إرهابية أخرى، أما إذا انتشرت الفوضى فهناك أكثر من جهة قد تجد لها طريقا مفتوحة».

الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي أكد، بدوره، لـ«الشرق الأوسط» أن «ظهور البغدادي في هذا الوقت جاء من باب الضغط داخل التنظيم وهذا واضح من سياق ضعف الاستعدادات بالقياس إلى ما هو معروف في مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم». وأضاف أن «عملية مراقبة للبغدادي بتنسيق عراقي - أميركي منذ شهر سبتمبر (أيلول) عام 2018 نجحت إلى حد كبير في تقليص عملية البحث عنه بعد إسقاط نحو 13 احتمالا عن أماكن وجوده من أصل 17 احتمالا، حيث باتوا قريبين جدا من حصر احتمالات وجوده وهي على الأرجح بين منطقة وادي حوران العراقية وبادية حمص السورية».

وأوضح الهاشمي أن «البغدادي استخدم عبارة حرب الاستنزاف في خطابه الأخير وهي إشارة تنم عن عجز التنظيم عن السيطرة على أي منطقة من مناطق صراعه، لكن من جانب آخر ما زال مصرا على إعادة التكوين فضلا عن حديثه عن عمليات الثأر التي قام بها في سريلانكا».

وحول ما إذا كان خطاب البغدادي سيترك أثرا ما على الجماعات الإرهابية، يقول الهاشمي إن «مجرد ظهوره يمكن أن يعطي شحنة أمل لأنصاره وذلك لجهة استجابتهم له كما يمكن أن يقلص عمليات الانشقاق والتمرد التي عاناها التنظيم، كما يمثل ردا على الشائعات بشأن خروجه بعيدا عن جغرافيا العراق وسوريا».

من جانبه، يرى القيادي في التيار الصدري ورئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أن ظهور البغدادي هو «محاولة من الوكالات الاستخباراتية العالمية للتلويح بالإرهاب لتمرير مخططاتها». وقال في بيان إن «الظهور الأخير للإرهابي أبو بكر البغدادي وهو يوجه خطابه لمجموعة من تابعيه وولاته تم تحت رعاية ودراية الوكالات الاستخبارية العالمية»، مبيناً أنه «يحاول إرسال رسائل اطمئنان لمن تبقى من أتباعه بعد هزائمه في العراق وسوريا».

وأضاف أن «الإرهابي البغدادي يحاول إثبات وجوده من خلال استذكار بطولات قتلاه وتبنيه لتفجيرات سيرلانكا وأحداث ليبيا وتأسيس الولايات في مالي وغيرها من الدول»، لافتاً إلى أن «خطابه تم بحرية تامة بعد أن تضاربت الأخبار عن مقتله». واستبعد الزاملي «إمكانية استمالة بعض العراقيين لتشكيل خلايا أو حواضن جديدة، فضلاً عن استحالة رعايتهم أو إيوائهم أو إبداء المساعدة لهم»، عازياً ذلك إلى «مرارة الحرب والتهجير والقتل والدمار ونهب الأموال وسرقة الآثار وسبي النساء في المناطق التي سيطرت عليها عصابات (داعش) الإرهابية». ودعا القيادي في التيار الصدري الحكومة العراقية إلى «مسك الحدود مع سوريا بشكل جيد وملاحقة الخلايا الإرهابية في المناطق التي يختبئ بها الدواعش»، لافتاً إلى «أهمية إعادة النازحين والمشردين وإعادة الإعمار وتقديم الخدمات».

 

«العسكري» السوداني يهدد بحسم «الفوضى» وتمسك بالتفاوض «رغم تردد قوى التغيير»... و«تجمع المهنيين» يدعو لـ«مليونية» غداً

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/01 أيار/19/هدّد «المجلس العسكري» السوداني، أمس، بحسم ما سماه «الفوضى»، متهماً قوى «إعلان الحرية والتغيير» التي تقود الحراك بالتردد، لترد الأخيرة باتهام الجيش بـ«الاستفزاز»، كما دعت إلى مسيرة «مليونية» غداً. وقال نائب رئيس «المجلس العسكري»، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ«حميدتي»، في مؤتمر صحافي، أمس، إن المجلس سيواصل التفاوض، لكنه أضاف: «لا فوضى بعد اليوم». وأوضح أن جلسات التفاوض السابقة كانت تسير بشكل إيجابي، وأن المجلس بعد أن كان يتمسك بمجلس عسكري صرف، قبل بتمثيل مدني داخله، بيد أن قوى التغيير، فاجأتهم بطرح رؤى جديدة خلاف المتفق عليها. بدوره، انتقد المتحدث باسم المجلس، شمس الدين الكباشي، عدم ثبات ممثلي قوى {الحرية والتغيير} في التفاوض، وقال: «طلبنا منهم تسليمنا تفويضاً من القوى التي يمثلونها، لأنهم يتغيرون من اجتماع لآخر». ووصل التفاوض بين الطرفين في جلسته الثالثة أول من أمس، إلى طريق مسدودة، وتبادل بعده الطرفان الاتهامات، فضلاً عن اتهامات صريحة وجهها المجلس لقوى {الحرية والتغيير}، بأنها تراجعت عن التزامها فتح الطرقات والجسور. من جهته، رفض تجمع المهنيين السودانيين الاتهامات، وقال إن لغة المجلس «مستفزة»، ووصفه بأنه «طاغية آخر في السودان بعد البشير».

 

الوضع في السودان مفتوح على كل الاحتمالات والتصعيد الأخير بين الحراك و«العسكري» ينذر بمواجهة

الخرطوم: عيدروس عبد العزيز/الشرق الأوسط/01 أيار/19/لا يبدو أن شيئاً ينازع ارتفاع درجات الحرارة في السودان التي تصل أحياناً إلى ما يقرب الخمسين درجة مئوية، سوى المشهد السياسي المتفاعل هذه الأيام... فهما يتبادلان صدارة الأحداث، صعوداً وهبوطاً.

السودانيون يرابطون ليل نهار أمام مقر قيادة الجيش، في ساعات الحر القائظ آملين في تغيير حضاري، أو أمام شاشات التلفزة في انتظار صعود الدخان الأبيض من الاجتماعات الماراثونية بين قادة المجلس العسكري الانتقالي الحاكم حالياً، ووفد تحالف «قوى الحرية والتغيير»، المظلة التي تقود حراك الشارع.

ظل الجانبان في حال اجتماعات مستمرة ليل نهار، منذ 24 أبريل (نيسان) الفائت، بهدف الخروج باتفاق حول عدد من القضايا تشكّل ملامح الفترة الانتقالية وقادتها ومهامها وأولوياتها. لكن الطريق لتحقيق هذا الهدف لا يبدو مفروشاً بالورود، فالجانبان اللذان أعلنا مراراً وتكراراً توافقهما حول نقاط كثيرة، من بينها تسليم السلطة للمدنيين بالكامل بعد فترة انتقالية لم تحدَّد مدتها بعد، وتكوين مجلس سيادي مشترك وحكومة انتقالية من الكفاءات وهيئة تشريعية من مائة وخمسين عضواً، اختلفا بشدة حول التفاصيل.

فقوى التغيير تريد تشكيل مجلس مدني بالكامل يشارك فيه بعض العسكريين، ثم تنازلت وقبلت بمجلس مشترك من 15 عضواً، (8 من المدنيين و7 من العسكريين)، في حين يتمسك المجلس العسكري بمجلس سيادي من 10 أعضاء يشارك فيه المدنيون بـثلاثة أعضاء فقط.

وأمس رمى المجلس العسكري الانتقالي الكرة في ملعب قوى التغيير باتهامهم بالتردد في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وهدد بحسم الفوضى. في حين رد «تجمع المهنيين»، وهو إحدى قوى التغيير، بأنه لن يسمح بطاغية جديد. وبات المشهد الآن مفتوحاً على كل الاحتمالات.

يقول عضو تجمع المهنيين السودانيين الدكتور محمد يوسف المصطفى، إن قوى الحرية والتغيير أبدت مرونة كبيرة خلال جلسات التفاوض مع المجلس العسكري من أجل الوصول إلى اتفاق مُرضٍ حول تشكيل المجلس السيادي لكن العسكريين متمسكون بأن تكون كل السلطات عند المجلس. وأضاف: «إذا قبلنا بذلك لا توجد ضمانات؛ ويمكن أن يعمل المجلس العسكري على إفشال مجلس الوزراء ويقوم بحله في أي وقت بحجج كثيرة، وربما تكون واهية».

ويقول المصطفى: «دفعنا بمقترح أن يكون المجلس السيادي مناصفةً بيننا حتى لا تكون للعسكريين سلطات واسعة يستخدمونها ضدنا، لكنهم رفضوا المقترح». وأكد أن قوى الحرية والتغيير ستواصل الاعتصام وتدرس في الوقت الحالي خطوات تصعيدية أخرى من بينها إعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام في كل البلاد، وسينجح مثلما نجح الاعتصام.

من جانبه، يقول الصحافي المستقل فيصل محمد صالح، إن الأوضاع ماضية نحو مواجهة حادة وإن المجلس العسكري دفع برجله القوي نائب الرئيس محمد حمدان دلقو، ليتصدر المشهد، وعلى قوى الحرية والتغيير أن ترجع إلى الجماهير التي تحمل مواقف متشددة تجاه المجلس العسكري وترى أن لجنة التفاوض تتساهل في الحوار معه. ويتوقع فيصل أن يسيطر التشدد على الخطاب السياسي والإعلامي بين المجلس وقوى الحراك، وقد يذهب إلى أكثر من ذلك بأن تسحب قوى الحرية والتغيير الاعتراف بالمجلس العسكري وتتعامل معه كلجنة أمنية.

واستبعد فيصل حدوث عنف أو أن تقوم القوات المسلحة بفض الاعتصام. ويضيف أن الأزمة أصبحت واضحة وقد تصل المواجهة إلى قمة التصعيد التي يحدث بعدها انفراج بتدخل الوسطاء، وطنيين أو إقليميين، للوصول إلى الاعتراف المتبادل.

أما الأستاذ عثمان ميرغني، فيرى أن قوى التغيير لا تملك حالياً رؤية واضحة، مما أتاح الفرصة أمام المجلس العسكري لأن يتمدد في سلطاته. بل إن الطرف السياسي سعى لمطالبة العسكر بتنفيذ قرارات كثيرة ليست من صلاحياته، من بينها إقالة مدير التلفزيون، «وهو بذلك يمنحهم سلطات قد تكون مساوية لسلطات الرئيس المخلوع نفسه». ويرى ميرغني، وهو ناشط بارز ورئيس تحرير صحيفة «التيار» المستقلة، أن التأخير في اتخاذ القرار قد يمنح العسكر مساحة أكبر للتحرك وفرض شروطهم.

التباعد بين الجانبين يبدو جلياً وينذر بعواقب وخيمة وسط تصعيد من الجانبين. ففي حين يهدد المجلس العسكري بالحسم، شرعت قوى التغيير بما سمته ترتيب الصفوف في ميدان الاعتصام، وإقامة المتاريس وحمايتها. كما ناشدت كل الثوار في أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة الخروج إلى الشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام. ولا يزال آلاف المتظاهرين معتصمين أمام مقر قيادة الجيش بعد ثلاثة أسابيع تقريباً على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من السلطة في 11 أبريل، لم تثنهم حرارة الطقس، وبدأوا في التحضير لشهر رمضان من خلال تجهيز موائده وخيمه، وهم مستعدون كذلك للجلوس في المكان حتى عيد الأضحى، كما يقولون في هتافاتهم: «لو ما أصبحت مدنية قاعدين حتى عيد الضحية».

 

جيش فنزويلا يقمع المعارضة ومدرعاته تدهس المتظاهرين

أميركا تجدد تهديدها بالتدخل العسكري في فنزويلا... وبومبيو يؤكد: لا مجال لبقاء مادورو

كراكاس، عواصم- وكالات/01 أيار/2019/بعد يوم من إعلان زعيم المعارضة الفنزويلي غوان غوايدو، بدء عمليات الإطاحة بالرئيس الفنزويلي، ازدحمت العاصمة كراكاس بالاحتجاجات ومطاردات الغازات، ودهس المتظاهرين بمدرعات الجيش، في شوارع كراكاس. وكانت أجهزة طبية محلية، أعلنت أول من أمس، جُرح 69 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة بالرصاص، في مواجهات وقعت في كراكاس خلال تظاهرات داعمة للمجموعة العسكرية المنشقة التي أعلنت تأييدها للمعارض غوان غوايدو.

وبينما أعلن الرئيس نيكولاس مادورو إفشال محاولة انقلابية “نفذتها مجموعة صغيرة” من العسكر المؤيدين لخصمه غوايدو، وهو محاطا بوزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تهديد بلاده بالتدخل عسكريا، معتبرا أنه لا مجال لبقاء مادورو. وقال بومبيو، “إن الجيش الأميركي قادر على تلبية رغبة الرئيس في حال اختياره الخيار العسكري للتعامل مع فنزويلا”، مشيرا الى أن “أنظمة صواريخ إس-300 الروسية التي يملكها جيش فنزويلا لا يمكنها عرقلة عملية عسكرية أميركية محتملة ضد الرئيس نيكولاس مادورو”. وأضاف بومبيو إن الزعيم الاشتراكي كان على وشك الفرار من بلده للعيش منفيا في كوبا لو لم تثنه روسيا عن ذلك. وفي السياق، اتهمت واشنطن كوبا بتنفيذ عملية عسكرية في فنزويلا أول من أمس، مما أدى لترجيح كفة مادورو. وقال ترامب في تغريدة على تويتر “إذا لم توقف القوات المسلحة والمليشيات الكوبية فورا العمليات العسكرية، وتلك التي تسبب موتاً وتدمر دستور فنزويلا، فسيتم فرض حصار كامل وشامل، إلى جانب عقوبات على أعلى مستوى، على جزيرة كوبا”. أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، فقال إن غوايدو هو الرئيس الشرعي للبلاد، وإن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الأزمة. وقال مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية والمؤيد البارز لترامب إريك برنس، انه يخطط لإيفاد نحو خمسة آلاف جندي أميركي للمساعدة في الإطاحة بمادورو. من جهة أخرى، لجأ زعيم المعارضة السابق في فنزويلا ليوبولدو لوبيز برفقة عائلته إلى سفارة أسبانيا في العاصمة كراكاس، وأعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية أن جنوداً فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل هناك، ممن يعتقد أنهم شاركوا في “محاولة الانقلاب”، وأن عدد الذين طلبوا اللجوء هو 25 عسكرياً. وعلى الجانب الأخر، قال المندوب الفنزويلي لدى الأمم المتحدة سامويل مونكادا إنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع لبحث “محاولات إجرامية تهدف إلى زعزعة استقرار بلاده”، مشيرا الى أن وضع مادورو آمن في السلطة. واتهمت الخارجية الروسية المعارضة في فنزويلا بإشعال نزاع المواجهات في البلاد بدل التوصل إلى تسوية سلمية لاختلاف وجهات النظر السياسية. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ من التطورات، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب العنف. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الحل الوحيد للأزمة في فنزويلا هو عبر الوسائل السياسية والسلمية والديمقراطية. ونددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بمحاولات الإدارة الأميركية زعزعة الاستقرار في فنزويلا. وأعرب رئيس بوليفيا إيفو موراليس، أمس، عن أسف بلاده لاستمرار دعم بعض الدول للولايات المتحدة، رغم وقوفها وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في فنزويلا.

 

مجلس الأمن يدرج مؤسس “جيش محمد” إرهابياً

نيويورك، عواصم – وكالات/01 أيار/2019/أكد ديبلوماسيون أن لجنة تابعة لمجلس الامن الدولي، أدرجت زعيم جماعة “جيش محمد” المتشددة المتمركزة في باكستان مسعود أظهر في القائمة السوداء أمس، بعد أن تخلت الصين عن معارضتها لهذه الخطوة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد طلبت في فبراير الماضي من اللجنة التابعة لمجلس الامن والمختصة بالعقوبات على تنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة”، اخضاع مسعود أظهر لحظر سلاح وحظر سفر وتجميد أصوله، لكن الصين أوقفت الخطوة في اللجنة التي تضم 15 عضوا والتي تتخذ قراراتها بالاجماع. ومنعت الصين من قبل اللجنة من فرض عقوبات على أظهر في عامي 2016 و2017. وفي أواخر مارس الماضي كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جهودها لادراج أظهر على القائمة السوداء، باقتراح مشروع قرار يحتاج الى تأييد تسعة أصوات وامتناع روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن استخدام حق النقض “الفيتو” ضده لتمريره.

وبعد مشاورات اضافية، تقدمت الدول بطلب جديد للجنة يوم الاحد الماضي لفرض عقوبات على أظهر، وجرت الموافقة عليه أمس. وجماعة “جيش محمد” جماعة مناهضة للهند وأقامت علاقات مع تنظيم “القاعدة”، وأدرجها مجلس الامن على قائمة سوداء في 2001. وفي ديسمبر كانون الاول 2001 هاجم مقاتلو الجماعة الى جانب أعضاء من جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان البرلمان الهندي وهو ما كاد يشعل حربا رابعة بين البلدين. ونفذت جماعة “جيش محمد” هجوما في 14 فبراير الماضي في كشمير، أودى بحياة نحو 40 من رجال الامن الهنود في أدمى هجوم بالمنطقة المتنازع عليها خلال تمرد مستمر منذ 30 عاما، وزاد الهجوم التوتر بين باكستان والهند الجارتين اللتين تتمتعان بقدرات نووية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا استهداف الجيش؟

جورج سولاج/الجمهورية/01 أيار/2019

إنّه الاول من أيار، إنّه عيد العمل، في بلادٍ يحتضرُ فيها العمل، وتُعدمُ الفرصُ وتنكفئ الاستثماراتُ، وتزدادُ هجرةُ الشباب بحثاً عن عمل.إنّه الاول من أيار، إنّه عيدُ العمل، في بلادٍ يتلذذُ فيها بعضُ كبارِ أهلِ السلطةِ والسياسيينَ بقضمِ لقمةِ عيشِ العاملِ وإفقارهِ وإذلالهِ. «الهدر ماشي، والعجز ماشي، والفساد ماشي، والصفقات ماشية، والإشاعات ماشية، والتخبّط الحكومي ماشي، والإنهيار ماشي، ومحاولات مدّ اليد على حقوق العسكر ماشية. لكن إنقاذ البلد مش ماشي». ما ظهر حتى الآن يدلُ الى انّ الموازنةَ هي موازنة «كل مين إيدو إلو»، حسب قوتك تمدّ يدك وموازنتك. يوزّعون السمن على أناسٍ في موازنةِ وزاراتٍ معيّنة، ويحرمونَ أناساً حتى من الزيت في موازنةِ وزاراتٍ أخرى. ولكنّ الباحثينَ عن كبش فداء يخطئونَ مجدداً في العنوانِ، لأنّ اليدَ لا يمكن أن تمتّد بسهولةٍ على المؤسسةِ العسكريةِ والعسكريينَ، الذين لا نعطيهم قيمتهم إلاّ وقت استشهادهم، ولا نشيدُ بهم إلاّ عندما تُحمل نعوشهم على الأكتافِ. لا، هذه ليست موازنة تقشّف. والتقشّف لا يكون على حسابِ الأمنِ وعلى حسابِ الناس التي تعطي دمها للبلد لتحمي البلد. التقشّف يجب أن يكون من وقف الهدرِ أولاً، وتحسين الجباية ثانياً، ووقف التهرّب الضريبي ثالثاً، ومن جيوب السياسيين المنتفخة بالصفقات والثروات، إن من المال العام أو من خلال التسهيلات والامتيازات والاحتكارات التي يمنحونها لأنفسهم. لا، اليد لا يمكن أن تمتّد على الفقراء والناس الشرفاء، الذين لا ذنب لهم في العجزِ الذي بلغناهُ والفشلِ الذي وصلنا إليه. السياسيون هم الذين صنعوا العجز في معاملهم، وهم الذين علّموا العالم الفساد في معاهدهم، السياسيون هم الذين أوصلوا البلادَ إلى هذه المرحلةِ، وهم الذين يجب أن يتحمّلوا المسؤولية، لا أن يتنصلوا منها ويرموها على الناسِ هنا وهناك. لا، لا تمرّ هكذا موازنة، شبه موازنة تقشفية، لا شيء فيها يدلُ الى انّ رأس الهدرِ سيُقطع، وقلبَ الفسادِ سيُقلع. كلُّ الناس يعرفون أين الهدر، وكلُّ الناس يرون ما يحصل، فقط السياسيون لا يرون ما ارتكبته أيديهم وما زالت تَرتكب. الإنقاذُ هو معركةٌ شاملةٌ، والإنقاذُ يبدأ بالرؤوسِ الكبيرةِ من فوق، ولا يبدأ بالجيشِ، ولا بالمتقاعدين، والحملاتُ الإعلاميةُ للتحريضِ ضدّ الجيش والمتقاعدين لن تمرّ لن تمرّ.. إنّ لبنان لا يقوم الّا على ركيزتين أساسيتين، هما القطاع المالي والجيش، القطاع المالي يهتزّ ويترنّح، ولم يبق الّا الجيش، وإذا راح الجيش راح البلد.

 

طوني عيسى - هل التسوية السياسية معرَّضة للإنفجار؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 أيار/2019

في ضوء التوتر المتزايد حول عناوين الإنقاذ المالي والاقتصادي، يسأل البعض: هل وصلت صفقة 2016 إلى نهاياتها؟ وثمة من يذهب إلى ما هو أبعد و«أخبث»، ويقول: هل يَهرب البعض من النفق المالي- الاقتصادي المغلق بتفجير الوضع السياسي؟

الإشارات التي تَرشَح عن القوى النافذة داخل الحكومة توحي بأنها فشلت في ملف الإصلاح والاستجابة لمتطلبات مؤتمر «سيدر». وعندما تُسأل هذه القوى عمّا تتوقعه مع بدء مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء تجيب: لا نتوقّع النجاح في إنقاذ الوضع المالي. وكل طرف سيحاول أن يقول: أنا قمت بواجبي والمتبقّي اطلبوه من الآخرين! وهكذا، فإنّ الموازنة - حتى في تقدير الذين صنعوها- ليست سوى لعبة أرقام. وأما الإنقاذ الاقتصادي والمالي المطلوب فهو أبعد منها. ومن حقّ الجهات المانحة أن تشكّك في جدّية الحكومة اللبنانية في السير بالتدابير الإصلاحية المطلوبة.

في الأوساط القريبة من الوزير جبران باسيل يتردّد أنّ لبنان لا يحتاج إلى هذا المقدار من الدعم الخارجي إذا التزم خطة إصلاح حقيقية. وهذه الخطة يجب أن تتضمن جباية الضرائب بنحو عادل وتحصيل واردات أكبر من الشركات والمؤسسات التي تحقق أرباحاً طائلة، ولاسيما منها القطاع المصرفي القادر وحده على ضخّ الدولة بما يصل إلى بضعة مليارات دولار سنوياً.

كذلك تتطلّب الخطة مباشرة في عملية تنظيف حقيقية للرواتب في موظفي القطاع العام. وهذا ما قصده باسيل عندما قال: «إذا لم نلجأ إلى الاقتطاع من الرواتب، فقد يصبح متعذراً دفع الرواتب لأيّ كان».

ولكن، في رأي الأوساط، يبدو أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري راغب في رمي المسؤولية عن كاهله. فهو فضّل إرضاء المصارف ولم يقترب من الفئات الغنية، كذلك تنصّل من التخفيضات على رواتب القطاع العام، علماً أنّ الجميع أقروا مسبقاً بهذه التدابير. ويوحي الكلام الذي يتردّد في بعض أوساط «التيار» أنّ الحريري يتصرّف شعبوياً. طبعاً، في الأوساط القريبة من الحريري بدأ يقال كلام لم يُسمَع قبلاً. ففي العادة، بين رئيس الحكومة ووزراء «التيار الوطني الحر» كان هناك تفاهم دائم. واليوم بات يقال في البيئة الحريرية إنّ الإشكال الأكبر المتعلق بالإصلاح ربما يكون في الوزارات التي يتولاها «التيار الوطني الحر».

وتعبِّر الأوساط القريبة من الحريري عن شعور متزايد بالضغط في عهد الرئيس ميشال عون. فرئيس الحكومة أبرمَ الصفقة مع عون قبل 3 سنوات على أساس أنها متوازنة، ولكن، مع الوقت يبدو أنّ عون وفريقه السياسي يزدادون قوة وإمساكاً بزمام الأمور، فيما يبدو الحريري وكأنه أصبح الحلقة الضعيفة في السلطة.

ولذلك، يسأل بعض المتابعين: هل فعلاً بات الحريري راغباً في التحرّر من ضغط عون وباسيل، خصوصاً في ظل ازدياد علامات الانهيار، لئلّا يتحمل تبعات السقوط الآتي؟ أم انّ عون هو الذي يمارس أقصى الضغوط على الحريري لتحميله المسؤولية عن هذا السقوط، وتالياً عن فشل العهد بكامله؟

يقول هؤلاء: عندما جرت صفقة عون - الحريري في العام 2016، لم تكن الدولة في وضعية انهيار وشيك، وكانت مساعدات الجهات المانحة تغطي حال الاهتراء وتؤجّل السقوط. ولذلك، استفاد الجانبان من مساحة «البحبوحة» المتبقية للمشاريع… وسمحت القوى الشيعية بالصفقة لأنّ حصتها محفوظة في المواقع والمشاريع والاستراتيجيا. واليوم، وصلت الدولة إلى الانهيار، فانكشف كل شيء، وربما يجد البعض أنّ أحد المبرِّرات الأساسية للصفقة قد سقط. ولأنّ «القِلَّة تولِّد النقار»، ينمو التوتر بين أركان السلطة بنحو مطّرِد، مع رغبة الجميع في إبقاء هامش التوتر مضبوطاً، وعدم بروزه بقوة إلى السطح.

وهناك استحقاقات تنتظر الجميع بدءاً من اليوم، مع بدء مناقشة بنود الموازنة. فالوقت ضيق جداً لإقرارها في مجلس النواب، خلال هذا الشهر، وإجراءات التقشف الواردة تبقى هزيلة أمام الحجم الهائل للعجز… ما يعني أنّ الإجراءات الحقيقية الفاعلة ما زالت قيد الكتمان، ولا أحد يجرؤ على طرحها إمّا لضرورات شعبوية، وإمّا لأنها تترجم مصالح الكبار والنافذين. ويخشى الجميع نمو حركات الاعتراض من فئات مختلفة، ولاسيما منها العسكريين، بحيث تتحوّل كرة ثلج يصعب ضبطها. ولا يرغب أحد في إحراق أصابعه. لذلك، تعمل القوى كلها على التنصّل من أي إجراء يثير ردود فعل سلبية في الشارع، تاركة لعامل الوقت أن يأخذ مداه فيتم «تبليع» الأمور للناس تدريجاً. لكنّ الوقت يضغط كثيراً. والمهلة المعطاة للبنان كي يبرهن التزامه الإصلاح انتهت تقريباً، والجميع بات في مواجهة مع ساعة الحقيقة. وفيما يبدو الفريق الشيعي في السلطة هو الأبعد عن المواجهة لأنه يعرف حصته وحدوده مسبقاً، تقع المواجهة خصوصاً بين الطرفين المسيحي والسنّي. البعض يعتقد أن لا مصلحة لـ«التيار» إطلاقاً في تطيير التسوية والحكومة - إذا كان يمتلك القدرة - لأنّ ذلك يشكل خسارة فادحة للعهد. كما أنّ الحريري ما زال يتمسك بالتسوية لأنها السبيل الوحيد إلى بقائه في السراي الحكومي. ولكن، إذا وصل الجميع إلى مأزق الانهيار وساعة الحقيقة، وشعر أحد الأقوياء بأنّ خسائر التسوية الحالية باتت أكبر من أرباحها، فليس مستبعداً أن يقلب الطاولة بما فيها من أوراق، لعلها تفرز معطيات ومعادلات جديدة.

 

حزب الله يدعو جنبلاط لاعتزال العمل السياسي ويحرِّم على حلفائه التعامل معه وطنياً

منال زعيتر/اللواء/01 أيار/2019

في قاموس حزب الله «وليد جنبلاط انتهى سياسيا ووطنيا»، الرجل وفقا للحزب خان وطنه عن سابق تصور وتصميم لاهداف خارجية مفضوحة حين اعلن بالفم الملآن ان «مزارع شبعا ليست لبنانية».

وهذا يعني وفقا للحزب بان جنبلاط متهم «بالخيانة العظمى» ومحرم التعامل معه وطنيا حتى لو قرر التراجع عن كلامه، اكثر من ذلك فقد اصبح واجبا ملاحقته قانونيا وهو ما يكفله الدستور اللبناني بحق كل متهاون في ارض وطنه، اضف الى ذلك فان جنبلاط بات ملزما تحت قوة القانون باعتزال العمل السياسي نهائيا بما يعني تقليص دور الحزب التقدمي الاشتراكي في الحياة السياسية اللبنانية. من سوء حظ جنبلاط ان الحزب لا يتهاون في القضايا الوطنية بشكل عام وفي القضايا التي تمس به وبسلاح المقاومة وبالصراع مع العدو الاسرائيلي بشكل خاص، وساعة التخلي التي قد يلجأ اليها جنبلاط لتبرير كلامه مثلما فعل في اليومين الماضيين لم تعد تنفع، وكان حريا به بدل التبرير عدم الذهاب بعيدا في حقده على المقاومة مثلما فعل في ايار ٢٠٠٧ لان من «جرب المجرب كان عقلو مخرب». وفي هذا الصدد، كشفت مصادر موثوقة ان جنبلاط حاول عبر احد الوسطاء التواصل مع جهات سياسية حليفة لحزب الله لتخفيف وطاة كلامه الخطير الا ان محاولاته لم تجد الاصداء المناسبة حتى عند اقرب اصدقائه، مشددة على ان قيادة الحزب كانت عممت قرارا بقطع كل العلاقات نهائيا مع جنبلاط على خلفية الغاء الوزير وائل ابو فاعور بتفويض من كليمنصو لقرار وزير الحزب حسين الحاج حسن بخصوص ترخيص معمل الاسمنت في بلدة عين دارة اي قبل تصريحه الاخير حول عدم لبنانية مزارع شبعا. هي المرة الاولى ربما التي يتبنى فيها حزب الله قرارا صادما الى هذه الدرجة بحق جهة سياسية لبنانية ولكن التبرير واضح بالنسبة للحزب حين يشير بوضوح الى ان جنبلاط وفقا للقانون اللبناني خرق الدستور، وكلامه بخصوص عدم لبنانية المزارع هو «خيانة عظمى» ويندرج في اطار تحريض العدو الاسرائيلي على اقتطاع ارض لبنانية بتفويض من لبنانيين مشاركين في المجلس النيابي والحكومة بما يعني خروجا عن الدستور والقانون والاجماع الوطني، هذا اذا حاولنا تبسيط الموضوع وعدم القول ان الهدف الحقيقي هو تحريض العدو على الحرب ضد لبنان ومحاولة استهداف المقاومة وسلاحها، في حين ان الشق الخارجي من الموضوع هو المساهمة في اعطاء ضمانات من رئيس حزب لبناني لمواكبة «صفقة القرن» وما يحكى عن اعطاء مزارع شبعا الى الكيان الاسرائيلي الغاصب.

بناء لما تقدم، فان حزب الله وفقا للعارفين به يتبنى كلام الوزير السابق نقولا فتوش بحذافيره، ويعتبره بمثابة اخبار الى القضاء اللبناني لاخذ الاجراءات اللازمة بحق وليد جنبلاط، ولا يقف الامر عند هذا الحد فرئيس الجمهورية ميشال عون المؤتمن الاول على الدستور مطالب هو والرئيس نبيه بري باتخاذ الاجراءات السياسية الكفيلة بايقاف جنبلاط وكل من تسول له نفسه المس بالسيادة الوطنية عند حدهم، وبالمناسبة شدد العارفون بالحزب على ان بري مستاء جدا من جنبلاط ولن يلعب هذه المرة دور الوسيط الذي يحمي ظهره ويبرر اخطاءه.

 

جنبلاط الأمين على روح اتفاقية سايكس بيكو

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/01 أيّار 2019

 إن هي إلاّ خرائط يرسمها أولو الحول والطول في الحرب والسلام والدبلوماسية

 أولاً: سوريا الطبيعيّة وتصريحات جنبلاط.

أثارت تصريحات الزعيم وليد جنبلاط حول السيادة على مزارع شِبعا وتلال كفرشوبا، والمتنازع عليها بين لبنان وسوريا، تعليقاتٍ عدّة وردّات فعلٍ معظمها مُستغرب ومُستفزّ، ويكشف عن جهلٍ مُطبق لدى ما يُسمّى بقوى "المقاومة والممانعة" بطبيعة الجغرافية - السياسية التي تتحكم في المنطقة العربية منذ اتفاقية سايكس-بيكو في العام ١٩١٦ من القرن الماضي وحتى اليوم، فهذه الاتفاقية هي التي رسمت خرائط الولايات العربية في السلطنة العثمانية السابقة، وكما هو معروف فقد وُضعت المنطقة العربية تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، وتنازعت هاتان الدولتان فيما بينهما طبيعة الحدود والنفوذ على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط والمناطق الداخلية، مع إستثناء مدينة القدس التي جرى التوافق على اعتبارها منطقة مُدوّلة، والغريب أنّ "الاستعماريّين" الفرنسيين كانوا على دراية كاملة (أكثر من حُماة القضية الفلسطينية هذه الأيام) بأنّ فلسطين هي سوريا الجنوبية، وطالبوا بوضعها ضمن انتدابهم على سوريا الطبيعية، إلاّ أنّ بريطانيا (صاحبة وعد بلفور بوطن قومي يهودي) راحت تتشدّد في المطالبة بالأراضي المقدّسة، بما هي منطقة عازلة بين صحراء سيناء وسائر المشرق، ومهمتها الدفاع عن قناة السويس وطريق الهند، كما يذكر فواز طرابلسي في كتابه: تاريخ لبنان الحديث، دار رياض الريس للكتب والنشر، ٢٠٠٨.

المهم في تصريحات الزعيم وليد جنبلاط (والذي يتعامى عنه كثيرون هذه الأيام) أنّ الاقضية الأربعة والتي سُمّيت فيما بعد بالمُلحقات (شمال لبنان والبقاع وجبل عامل ومرجعيون-حاصبيا) هي مناطق تابعة لسوريا الطبيعية، أو ما كان يُطلق عليه بلاد الشام، وهي التي ستتمحور حولها مشاكل الإتصال/الإنفصال بداية الانتداب الفرنسي حتى مشارف مرحلة الإستقلال.

والجدير بالذكر هنا أنّ مفاوضاتٍ عسيرة دارت بين الطرفين الاستعماريّين أفضت أخيراً إلى إحداث تعديلات هامّة في اتفاقية سايكس - بيكو بعد احتلال فرنسا للبنان، واستعدادها لغزو سوريا وإنهاء حكم الملك فيصل، وبموجب هذه التعديلات أسقطت فرنسا مُطالبتها بفلسطين، وتخلّت لبريطانيا عن الموصل للعراق ( وكانت في الأصل معتبرة جزءاً من سوريا)، في مُقابل حصّة في شركة النفط الإنكليزية الإيرانية التي اكتشفت النفط في تلك المنطقة، واعترفت بريطانيا بسيطرة فرنسا على كامل الأراضي السورية.

ثانياً: ترسيم الحدود الجنوبية...

يذكر طرابلسي في كتابه المذكور آنفاً أنّ ترسيم الحدود الجنوبية للبنان الكبير كانت قد أخذت حيّزاً كبيراً من النقاشات والمشاحنات بين الفرنسيين المنتدبين على لبنان وسوريا، والبريطانيّين المنتدبين على فلسطين والعراق، ويذكر أنّ قلّةً من أنصار لبنان الكبير طالبت بضمّ جبل عامل إلى الكيان الجديد، لا بل إنّ أصواتاً مسيحية عدّة ارتفعت ضدّ ضمّ الجنوب، وأبرزها الكنيسة المارونية وعدد من مشايخ آل الخازن، حتى حسمت الأمر لجنة عسكرية فرنسية بريطانية مشتركة، عملت على معالجة حدود لبنان الكبير من حزيران عام ١٩٢١ حتى شباط من العام ١٩٢٢، وخلال المفاوضات طالب الوفد البريطاني بوضع حدود فلسطين الشمالية عند نهر الليطاني،  وذلك كي تُكمل بريطانيا فضائلها على الصهاينة وفقاً لمذكرة "المنظمة الصهيونية" إلى مؤتمر السلام بتاريخ ٣ شباط عام ١٩١٩، بتحديد الحدود الشمالية ل "الوطن القومي اليهودي" عند صيدا و "كوع" الليطاني عندما ينحرف النهر غرباً ليصُبّ في البحر حيث يُعرف باسم "القاسمية"، وبناءً على ذلك التّصور، لا تضُم فلسطين فقط مناطق صور وجبل عامل اللبنانية، بل القسم الأكبر من هضبة الجولان وجبل الشيخ وحوران السورية،  وقصب السباق هو روافد نهر الاردن، إذ أراد البريطانيّون هذا النهر مع روافده داخل منطقة الانتداب الخاصّة بهم.

كانت الغلبة نهاية المطاف لفرنسا، والحقّ يُقال، أنّ فرنسا كانت الأم الحنون لأهالي جبل عامل وسائر الجنوبيين، إذ رفض الفرنسيون بحزم التنازل للبريطانيين بشأن الحدود، أو مياه الليطاني واليرموك، وتمّ في نهاية الأمر تقسيم الجليل بين القوتين الانتدابيّتين، وصادقت الحكومتان البريطانية والفرنسية على الإتفاق النهائي في ٧ آذار عام ١٩٢٣، والذي يضع الحدود اللبنانية الفلسطينية ضمن مساحة آمنة جنوبي حوض الليطاني، فبقيت روافد نهر الاردن داخل المنطقة الفرنسية، فيما جرى التّخلّي عن بحيرة الحولة لفلسطين، ووضع الحدود الغربية للبنان الكبير عند رأس الناقورة على البحر الأبيض المتوسط.

عام ٢٠٠٠، غداة الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان،  لم تُعر الأمم المتحدة بالاً يُذكر لما يقوله هذا الزعيم أو يُصرّح به مُمانع او زعيم حزب، أو طرف إقليمي منخرط في الصراع على هوية لبنان الكبير وسيادته واستقلاله، بل اعتمدت الخرائط المحفوظة لديها، والتي تُبين أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما زالت تحت السيطرة والسيادة السورية، بانتظار ترسيم الحدود الموعودة بين لبنان وسوريا، وحيث أنّه من المتوقع، لا بل المؤكّد، بأنّ سوريا لن تتخلى عن سيادتها على هاتين المنطقتين، طال الزمن أو قصُر، فليوفّر اللبنانيون عناء المشاحنات حول هذه المسألة التي لا معنى لها في ظلّ الإحتلال الإسرائيلي "الدائم" للجولان السوري المحتل ، إن هي إلاّ خرائط يرسمها أولو الحول والطول في الحرب والسلام والدبلوماسية.

 

أبعد من تراجيديا الحكومة والموازنة: عسكرة السياسة والسلطة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 01/05/2019

تكمل زيارة وزير الدفاع، الياس بو صعب، إلى جرود عرسال، عناصر الصورة التراجيدية. عسكر متقاعد في الساحات يدافع عن حقوقه، ويطالب بإبقاء امتيازاته و"حوافزه" المالية والرعائية، رفضاً لأي محاولة مساس بها، وهذا حق بطبيعة الحال. ووزير للدفاع يلقي السلام على عسكر في خدمته وآخر محال على التقاعد، مقدّماً اعتذاراته عن الخطط المالية، التي قد تنال من حصص العسكريين المتقاعدين. هكذا تكتمل حلقات السلسلة. موظفو القطاع العام وأساتذة المدارس الرسمية يطالبون بالحفاظ على مكتسباتهم، فيتعطّل البلد بمؤسساته الإدارية والتربوية لأيام وأسابيع. وعسكريون متقاعدون مع عائلات عسكريين مازالوا في الخدمة والسلك، يتظاهرون للمطالبة بالحقوق والدفاع عن المكتسبات. وهم قادرون على تعطيل البلد وعرقلة مرافقه. وحدهم العمّال يغيبون عن فعل التأثير، حيث لا نقابات ولا روابط عمّالية، قادرة على الحشد والتأثير.

دور العسكر والموظف العمومي

تحتاج السلسلة إلى حلقة أخيرة، هي التكامل بين السياسة والمال، المكوّنة من المصارف وأصحاب النفوذ والسلطة. فيقع البلد محكوماً بهذا الثلاثي، موظفو القطاع العام وأساتذة وزارة التربية، والعسكريون، وأصحاب السياسة والمصارف. تعتبر الحلقة الأولى من السلسلة، حديثة النشأة لجهة التأثير في المجريات اللبنانية. إذ أن نشأة لبنان ترتكز على قطاع المال والأعمال (الشركات الخاصة) المتلازم مع السياسة. ولضمان استمرارية هذا القطاع في تحكّمه، كان لا بد من توفير الأمن له، نزولاً عند نظرية الارتباط بين الأمن والإقتصاد. فكان لا بد من تعزيز دور العسكر لاكتمال شروط التركيبة، والتي توجب منح العسكريين حوافز هائلة وضمانات غير موجودة في أي مؤسسة رسمية أخرى. بعد أزمات متلاحقة تعرّض لها الاقتصاد اللبناني، كان لا بد من تعزيز القطاع الحكومي، فأصبح الطموح العمومي يتجلى في البحث عن فرصة عمل حكومية، نظراً للضمانات التي توفرها، بالإضافة إلى الطموح الأبعد قليلاً، أي نيل وظيفة في القطاع المصرفي. وعلى إثر تلك الأزمات جرى تعزيز القطاع البيروقراطي الرسمي، لأسباب متعددة، أبرزها توفير مصادر مالية ومعيشية للناس، من جسم الدولة، بشكل لا تُحمّل تلك الأعباء وضماناتها إلى أرباب القطاع الخاص. وبذلك تحوّلت المؤسسات الرسمية للدولة، عسكرية كانت أم مدنية، كمتنفس يخفف الأثقال عن كواهل تجمّع رؤوس الأموال أو الزعامات المالية والطائفية، فشكّلت الدولة بديلاً ورافداً لتعزيز الزعامات عبر الخدمات الوظيفية وغير الوظيفية. وهذا أدى إلى تخمة كبرى في القطاع العام بلا أي إنتاجية، ما تسبب بشكل مباشر في تنامي العجز. استطاع الموظفون والمعلّمون فرض ما يريدونه من مطالب تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب مثلاً، قبل الانتخابات النيابية، ليأتي الصراخ بعدها، بشكل لا يطالهم فقط، بل يطال أبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، مع البحث عن مخارج تقشفية للموازنة العامة في البلاد. وللعسكر قوّة في المجتمع اللبناني، بمعزل عن القوة على الحدود والجبهات أو في المعارك. نقطة القوة الأولى، هي في البعد السوسيولوجي للشعب اللبناني، انطلاقاً من نقطتين أساسيتين، الأولى أن القوى الأمنية والعسكرية مؤلفة من جماعات وطوائف مختلفة، وبالتالي الدفاع عن حوافزها وحقوقها مسألة لا تنطوي على تهديد سياسي أو طائفي، بالنسبة إلى أي جماعة من الجماعات، وهذه تمثّل عامل وحدة واتحاد. والثانية، هي أن لبنان أشبه بلاجئ إلى الإحتماء بالعسكر، وما يرمز إليه من وجود للدولة، بعد سنوات تشتتها وتحارب قواها. وإلى جانب البعد السوسيولوجي، ثمة بعد سياسي شعبي وشعبوي، قادر على تحقيق ما يريده العسكريون متقاعدون أم حاليون من شروط وفروض.

وحدهم العمّال غير قادرين على تحقيق ذلك.

الحقوق والحوافز

وفيما يجري النقاش بموازنة عامّة، ثمة "احتمال" غير واضح فيها، للبحث بإمكانية اقتطاع بعضاً من مخصصات عناصر المؤسسات الأمنية، تنتظم تظاهرات وتحركات واحتجاجات استباقية رفضاً لذلك "الاحتمال". وهذا فيه أيضاً بعد سوسيولوجي وسياسي، ينطلق من الرهان على الشعبوية، التي توفرها شعارات الدفاع عن المؤسسة العسكرية الحامية للبنان، والتي لا بد من تعزيز أبنائها، حماة الوطن، بإعطائهم تدابير عديدة بينها التدبير رقم 3 مثلاً، وعدم الاستعداد للبحث بالتدبير رقم 2 أو 1، لأنه يخفض منسوب القوى العسكرية التي تخدم على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية، دفاعاً عن البلاد، بمواجهة العدو والإرهاب.

لا شك أنه من حق أي مواطن أو موظف أو عسكري، أن يطالب دولته بتعزيز أوضاعه المعيشية والتعليمية والصحية، وزيادة الحوافز ومنسوب الرفاهية. وهذا حق للموظفين كما لكل العمّال، لكن مصيبة لبنان أنه ابتلي بموظفين من خارج القطاع العماّلي المنتج. وميزة العسكريين أنهم يتضامنون مع بعضهم البعض متقاعدين وحاليين، عساكر وضباط، جنوداً ورتباء، للدفاع عن حوافزهم. بينما يغيب هذا التضافر عن العمّال مثلاً، أو السائقين العموميين أو غيرهم. وهذا الترهل العمالي أو النقابي، يعود إلى جوانب أساسية من جوانب تكوين السلطة وتفريغ مقوماتها، بحيث تكون سلطة على الرعية، لا ترعى الرعية.

وكما كان لا بد من تعزيز حوافز الأمن والعسكر لحماية الاقتصاد والاستثمار، ثمة جوانب أخرى تدفع إلى تعزيز حوافز العسكر والضباط، هي برفع منسوب مقومات الرفاهية التي تؤمنها الدولة، كالمعاش التقاعدي بموازاة التعويض، وما يتعلق بسنوات الخدمة، وغيرها من حوافز للضباط كالرواتب أو المخصصات الخيالية، التي يحصل عليها الكبار منهم. وهذه رغم أحقيتها ربما، فيها تعويض عن شعور بالنقص معّين، تسببت به التركيبة اللبنانية، التي تسهم في إضعاف الدولة لصالح المؤسسات الطائفية أو المذهبية. ولأن الجيش أو أي مؤسسة أمنية أخرى غير بعيدة عن هذه التركيبة، فهو عند أول انقسام أو اضطراب كبير، كانت يجد نفسه قابلاً للتفكك أو الانشقاقات، في أزمنة الحرب، أما في أزمنة السلم، وعرضة للتجاذبات السياسية والطائفية، سواء بما يخص التعيينات، أو حتى المنازعات بين القوى السياسية على ملفات أخرى، فتقتطع المخصصات السرية مثلاً عن إحدى المؤسسات الأمنية كثأر سياسي أو مناكفة طائفية. وهذا ما يمثّل طعناً معنوياً للأمنيين والعسكريين. وكما نعرف فإن المرتكز المعنوي بالغ الأهمية في تماسك المؤسسة وفي ضمان تفوق أدائها. وبما أن ذلك يغيب، يأتي التعويض عنه بتلك الحوافز وبرفع مستوى الرفاهية، مالياً وخدماتياً.

الجرح المعنوي

وبالنظر إلى أصل المشكلة وعمقها، فإن هذه الحوافز، تأتي بدلاً عن ضائع، من الناحية المعنوية والثقة والواجب، لا فقط بسبب تركيبة النظام اللبناني، بل أيضاً بسبب الجغرافيا السياسية وعواملها التي ضربت هذه المؤسسات على مرّ عقود، منذ اتفاقية القاهرة في العام 1969، إلى يومنا هذا. فالسلاح الفلسطيني وسلاح الحركة الوطنية، كانا هما "المقاومة بمواجهة العدو" مقابل تهميش السلاح الرسمي، وسلاح "الجبهة اللبنانية" كان للدفاع عن الدولة والسيادة، ولم تناط هذه المهمة بالجيش وحده، خصوصاً بعد تعرضه لحركة انشقاق عام 1976. ثم كان استمرار "المقاومة" إلى يومنا هذا حصراً بـ"حزب الله". كل هذا من شأنه أن يطال معنويات الجيش ويكسفها، ويمثّل جرحاً عميقاً في نظرته إلى نفسه، تماماً كما كان واقع الحال أيام وجود الجيش السوري في لبنان. كل تلك الضربات كان لا بد من التعويض عنها، بـ"نفخ" معنوي كبير بالمؤسسة وعناصرها، وبزيادة التحفيزات والمقومات. سينجح العسكريون في الدفاع عن مستحقاتهم، وليس تحركهم بحجمه واتساع رقعة انتشاره، إلا دليل على القدرة على النجاح، خصوصاً في ظل مواقف سياسية لقوى متعددة، داعمة لمطالبهم، وطالما أن جزءاً واسعاً من التركيبة السلطوية، السياسية والدستورية، ترتكز على ضباط سابقين. فليس تفصيلاً أن يشارك أعضاء في البرلمان، وهم ضباط سابقون في هذه التحركات، ولا يمكن الغياب عن وجود رئيس للجمهورية كان قائداً للجيش، كما من قبله ثلاثة رؤساء. لن تكون هذه التحركات عادية، ولن تخيب آمال القائمين بها. لكن لا شك أن ثمة أبعاداً لا بد من تسجيلها سياسياً واجتماعياً، في ظل المزايدات الشعبوية، والتي ستؤدي في النهاية، ليس إلى الضغط على الحكومة أو ساستها لتطويعهم فقط، بل الخشية من أن يتحول ذلك، إلى عسكرة رمزية للمجتمع، تؤدي إلى نتائج سياسية وخيمة.. بقرارات تتخذها حكومة مدنية، لكنها تُقرأ بكتاب عسكري.

 

ترمب يعلن الحرب على «الإخوان»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 أيار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/

تعودنا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه رجل فعل، يترجم وعوده عملاً ظاهراً للعيان، سواء أعجبتنا هذه الوعود أو بعضها أو لا.

وعدَ بإلغاء الاتفاق الخبيث مع إيران، الذي عقده سلفه الآفل باراك أوباما، وفعل. ووعد بجدار حدودي مع المكسيك وهو ماضٍ به. ووعد بنقل سفارة بلاده للقدس وفعل. ووعد بحصار النظام الإيراني بقسوة، وها هو يفعل ويشدد الخناق عليه.

اليوم، يعد بتصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، بعدما كان قد صنَّف «الحرس الثوري» الإيراني كذلك؛ و«الإخوان» والخمينية وجهان لعملة واحدة.

تفاصيل الخبر الكبير... أعلنتها المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أمس (الثلاثاء)، إذ قالت إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمل على تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً.

وأضافت سارة ساندرز، لـ«العربية»، إن الرئيس ترمب تشاور مع فريقه للأمن القومي، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية، مشيرة إلى أن ترمب يرى في تصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية أمراً منطقياً، وألزم إدارته بإكمال الخطوة.

هذا تحول «عالمي» كبير وخطير. فمركز النشاط المالي والإعلامي والسياسي لـ«الإخوان» هو في بلدان الغرب، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، وغيرها من الدول الأوروبية، وطبعاً الولايات المتحدة الأميركية.

النشاط الإخواني الخطير الذي صار ينهمر علينا تحت القبعات الغربية مستهدفاً «نصرة» الجماعة، ومهاجمة خصومها في العالم العربي، «يمتطي» المؤسسات الغربية، كما تفعل بعض المنظمات الأميركية، والنشطاء «الإخوان» داخل الولايات المتحدة الأميركية، مثل محمد سلطان وآيات عرابي، من خلال ساسة أميركان، كالنائبة الديمقراطية المثيرة ذات الجذر الصومالي إلهان عمر. استثمارات «الإخوان» الغربية في أميركا وبقية دول الغرب ضخمة ومتنوعة وقديمة جديدة، سياسياً وإعلامياً واجتماعياً واقتصادياً. وضربها هو ضرب لـ«الإخوان» في الصميم.

 

ماذا يختفي وراء جدل العلاقة بين العلم والدين

توفيق السيف/الشرق الأوسط/01 أيار/19

مقالة الأستاذ نجيب يماني، المعنونة «بل العقل سابق للنص» المنشورة في «عكاظ» في 29 أبريل (نيسان) 2019، مثال على المراجعات الراهنة في التفكير الديني، لا سيما القيم المعيارية السابقة للأحكام الشرعية والضابطة لصحتها.

وقد استأثرت مكانة العقل في الإسلام، وفي تشريع الأحكام، بنصيب الأسد من هذه النقاشات. لكني أظن أننا قد تقدمنا خطوات صغيرة فحسب، نحو استعادة العقل لهذا الدور. وهذا بدوره يستدعي التساؤل عن سبب التأخر، مع كثرة النقاش حوله، وسعة الشريحة المؤمنة بالحاجة إليه.

ويظهر لي أن هذا جزء من مشكلة عميقة جداً. لكنها من نوع المشكلات التي لا يطيق الناس نقاشها بانفتاح، أعني بها علاقة الإنسان بالدين، التي يتفرع عنها بطبيعة الحال علاقة العلم والعقل بالدين.

دعنا نبدأ من الفرع كي نفهم الأصل. فقد سالت أنهار من الحبر في مناقشة العلاقة بين الاثنين. أما في الغرب فالفرضية السائدة في غالب الدراسات، هي التفارق بين عالمي الدين والعلم. أما في العالم الإسلامي فاتخذ البحث مساراً تبجيلياً واعتذارياً. كان محور المسار التبجيلي هو التأكيد على أن الإسلام رفع من قيمة العلم وكرم أهله، وأنه لا تفارق بينهما. وركز المسار الاعتذاري على التشكيك في قيمة العلم وقطعيته، بالقول مثلاً إن نتاج العلم ليس أحكاماً يقينية، بل نظريات محتملة التغيير، وإن العالم لا يخلو من قضايا تتجاوز ما يستطيع عقل الإنسان إدراكه، وأمثال هذا من الاعتذارات، التي غرضها الرد على دعوى عدم التوافق بين الدين والعلم. هذا المنهج في النقاش، بمساريه التبجيلي والاعتذاري، عتم على العنصر المحوري في القصة كلها، أعني به دور الإنسان في صياغة الفكرة الدينية وتعديلها. نعلم طبعاً أن العلم نتاج بشري، وأن الجدل بشأنه، وكذا الجدل بشأن العقل ودوره، يتناول - في حقيقة الأمر - دور الإنسان وعلاقته بالدين. تبدأ هذه العلاقة بسؤال: هل جاء الدين من أجل الإنسان، أم خلق الإنسان من أجل الدين؟ ثم: هل العلم مبني على أساس منطقي، أي متوافق مع عقل الإنسان، وبالتالي هل القضايا الدينية مما يمكن للإنسان استيعابه، أم تنتمي لعالم آخر يتجاوز المنطق البشري؟

فإذا كان متوافقاً وقابلاً للفهم، فهل يمكن - أو يسمح - للعقل بالتدخل في تعديله، أم هو ممنوع عليه. وإذا كان مما يتجاوز قابليات الإنسان، فكيف يكون الإنسان ملزماً به، ونحن نعلم أن فهم الأمر واستيعابه شرط للتكليف به، وإلا كان من نوع تكليف ما لا يطاق، المخالف لأصل العدل.

هذه المجادلة توضح إذن أن النقاش حول دور العلم والعقل، يتناول في الجوهر دور الإنسان في صياغة الفكرة الدينية وتعديلها. فإذا قلنا بأن للإنسان دوراً حاسماً وتاماً في تصميم الفكرة الدينية وصياغتها، سيرد علينا بأن هذا سينتهي إلى نزع الصفة الإلهية عن الدين، وجعله بشرياً تماماً. وإذا قلنا إن للإنسان دوراً جزئياً ثار سؤال: من يضع الحدود. ثمة أسئلة أخرى لا يتسع لها المجال. لكني أود الإشارة قبل الختام إلى أن دور الإنسان، رغم كثرة الجدل ضده، ما زال أقرب إلى روح الدين، وأقرب إلى منطق الحياة أيضاً، من القول بعدمه. لكن هذا يحتاج إلى حديث أوسع، قريباً إن شاء الله.

 

يأتيك روبوت بالأخبار

بكر عويضة/الشرق الأوسط/01 أيار/19

في الموجز أن الخبر ليس جديداً، وأما العنوان فليس دقيقاً. وفي التفاصيل أن إعجاز غزو جهاز آلي (روبوت) لاستديو الأخبار في التلفزيون، وقراءة النشرة للجمهور، حدث وقع منذ زمن، إذ بدأ في اليابان مطالع العام الماضي، ثم وصل مذيع الصين الآلي أواخر 2018. أما أحدث اللاحقين بالصرعة، وبالتأكيد ليس آخرهم، فهو «روبوت» روسي يُدعى «أليكس» فوجئ المشاهدون به يقدم نشرة أخبار على شاشة قناة «روسيا 24» في التاسع عشر من الشهر الحالي، فبدا كأنه بشر من عظم يكسوه لحم، ويجري في الشرايين منه الدم. كلا، ليس تماماً. كان الوجه جامداً، والابتسامة تقول صراحة إنها مصطنعة، يضاف إلى ذلك أن «أليكس» لم يأتِ بأي خبر، إنما تمتم ما لُقِن، وهذا يشرح غياب دقة العنوان أعلاه، المقتبس من صيحة شهيرة أطلقها الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد منذ قرون خلت، لكنها تفصح، في أيامنا هذه، بشكل ما، عن كثير مما يدور حولنا، ويحار أغلبنا في فهمه:

ستُبْدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ويأتيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تزوِّدِ

ويأتيكَ بالأنباء من لم تَبعْ له بَتاتاً ولم تَضْربْ له وقتَ مَوْعدِ

أثَمَّ مبرر أوجب استحضار قصة المذيع الآلي «أليكس»، وإيقاظها من نوم عميق؟ نعم. أليس يوصف هذا النهار - أول مايو (أيار) في معظم دول العالم، بيوم العمال؟ بلى. حسناً، تلك في حد ذاتها مناسبة للتذكير بزحف خطر «الروبوت» الساعي للاستيلاء على أدوار مذيعات ومذيعي التلفزيونات والراديو، ليس في قراءة الأخبار فحسب، بل تحرير نصوصها كذلك، واختيار العناوين المناسبة لها، وترتيب أولوياتها في النشرة، يضاف إلى هذا كله ما يتردد عن تدريب «أليكس»، إلى جانب زملاء له وزميلات، على إجراء الحوارات، ومحاججة كبار المسؤولين، ومشاهير الفنانين، بأسئلة من العيار الثقيل، ولكم، ولكن، في مهارات حسناء آلية تُدعى «صوفيا»، وأُخرى اسمها «أليكسا»، وثالث يحمل اسم «فورهات»، خير مثال يحذر من استفحال خطر «الروبوت» الزاحف في كل اتجاه، تقريباً. تُرى، هل وصلت الرسالة؟

الخطر المقصود هنا هو تزايد احتمالات الاستعانة بأشكال «روبوت» مختلفة في مجالات عدة، كي تؤدي وظائف يُفترض أنها مهمات يقوم بها البشر تجاه بعضهم البعض. بمعنى أكثر تفصيلاً، ليس في تركيب «إنسان آلي» ما يوجب الاعتراض على منطق تقدم مسيرة الإنسان - الذي كُرِّم بالعقل ممن خلق فسوّى - في مجالات العلوم كافة. بل على النقيض من ذلك، الأحرى أن يقابل هذا التقدم بالترحيب، خصوصاً إذا أمكن للبشر الإفادة من إمكانات أي «روبوت» يُطرح في الأسواق، لجهة تقديم العون بغير ميدان، مثل الاستماع لمشكلات تواجه بعض الناس، واقتراح حلول لها في غير مجال، ومنها الطب، وعلم النفس، أو المساعدة بتسريع إجراءات السفر في مطارات وموانئ، كما يفعل «فورهات»، مثلاً. رغم ما سبق، مفهوم أن يرافق الحذر ترحيبَ الإنسان بالمنافس الآلي. وهو حذر يقوم على أكثر من سبب. من ذلك أن خطر استيلاء «الروبوت» على وظائف البشر يتمدد سريعاً في حقول عدة، من بينها حقل تصنيع «الإنسان الآلي» ذاته. خذ، مثلاً، كشفت مجموعة «ABB»، السويسرية عن وجود برامج لديها لإنشاء مصنع في شنغهاي تعمل فيه مخلوقات آلية، مهمتها إنتاج ما يماثلها. السبب؟ لأن التكلفة أقل كثيراً عندما تُقاس بارتفاع أجور العمالة البشرية. من الطبيعي أن يثير هكذا توجه قلق شرائح كثيرة بين الناس، خصوصاً العمال، في مختلف أنحاء العالم. فحتى وقت قريب، بدا أن «الروبوت» خطر يتمدد في مواقع عمل ذوي الياقات البيضاء، أو الزرقاء، ليس مهماً اللون، المهم أن الخطر موجه نحو وظائف العاملين، والعاملات، في مكاتب كبريات المصارف، أو شركات الطيران، أو غيرها من المؤسسات، بما فيها تلك السابحة في فضاءات الإعلام باختلاف وسائلها. إزاء تسارع وتيرة التقدم التقني، على صعيد عالمي، واضح أن الخطر لم يعد مقتصراً ضمن نطاق محدد، بل الأرجح أنه أضحى قريباً من كل قطاع يمكنه الوصول إليه. يذكرني يوم العمال العالمي، كما غيري من أترابي، بالشعار القديم: «يا عمال العالم اتحدوا». تُرى، هل بات منطق حتمية التغيير يوجب إعادة التفكير على نحو أن يا معاشر العمال انتبهوا: «الروبوت» في الطريق إليكم.

 

مفكرة القاهرة طرابيش النهضة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 أيار/19

دخلت الدكتورة نوال السعداوي مستشفى العيون قبل أسابيع بسبب انهيار في الشبكة. وبدأت الكتابات من حولها. وأكثرها يتمنى على الدولة أن تتحمل النفقات. ورغم أزمتها البصرية المضنية، ظلت الدكتورة، بيضاءُ الشَّعر، تكتب مقالاً في «الأهرام» وآخر في «المصري اليوم»، ولا أعرف إن كان هناك مقال ثالث. ومن كان يبحث عن نوال السعداوي أكثر هدوءاً وأقل بركانية، فليذهب إلى كوكب آخر. لكن كيف يمكن لطبيبة لها كل هذه المؤلفات التي ترجمت إلى لغات كثيرة، أن تكون في حاجة إلى تبرع من المستشفى، ومساعدة من ابنتها، كما روت؟ يمكن. وشرح ذلك طويل جداً، وما علينا سوى الاختصار. عام 1981 أُدخلت السعداوي السجن، و«لم يكن ذلك عجيباً. فأنا اقترفت الجرائم جميعاً. كتبت القصة والرواية والشعر. ونشرت بحوثاً أدبية وعلمية ومقالات تنادي بالحرية، ولي ميول فلسفية».

لكن من أنتِ على وجه التحديد؟ «لم يبق لي من سلاح في حياتي إلا القلم، أدافع به عن نفسي، عن حريتي وحرية الإنسان في كل مكان. لم يبق لي إلا القلم لأعبر عن مأساة الفقراء والنساء والعبيد... ولا أسمع الإذاعات والخرافات، ولا أطيع إلا عقلي، ولا أكتب إلا رأيي، ولا أمشي في الزفة، وليست لي شلّة، ولا أحضر الحفلات، ولا أتزين كالحريم، ولا أستحم بالشامبو الأميركي، ولا أشرب البيرة الإسرائيلي، ويصيبني الغثيان إذا قرأت الصحف».

لا شيء ولا أحد. لذلك لم تهجر نوال السعداوي أصدقاءها فقط، بل أزواجها أيضاً. ثم مهنتها، الطب، التي عادت بها إلى عائلتها الفقيرة في الريف. بقي لها القلم. وبقيت لها قضية واحدة، هي المرأة، ولذلك «لا تتزين كالحريم»، بل تترك شعرها لبياض الدهر فوق بشرة سمراء ملوَّحة بشمس مصر.

لا أعرف في كل ما قرأت، نموذجاً نسوياً في عناد السعداوي، وفي حماسها. وعندما ذهبتْ إلى السجن تأكَّدت قبلها أن يؤمَّن لها في الداخل قلم وورق. وكان ورق «تواليت». مسكين السجن بقلم نوال السعداوي. كانت تنتظره ومعها قلم من أقلام ألكسندر سولجنتسن. وسوف يكون، هو والمحقق والحارس والشاحنة، قاتماً مثل مناخات الرواية الروسية. حاذروا إرسال الكتّاب إلى السجون. صلاح عيسى التقى في زيارته الثانية إلى السجن، الرجل الذي أرسله إليه في المرة الأولى، شمس بدران. وكان لقاء من غير ميعاد: فاكرني سيادتك؟

بدأت زيارة القاهرة من «مكتبة مدبولي». وميدان طلعت حرب وطربوشه. وألغى كمال أتاتورك الطربوش باعتباره علامة تخلّف. وفي مصر كانت كل الطرابيش علامة كل التقدم. إلى اللقاء...

 

إيجاد منطق لحملة اعتقالات «قوات الحشد الشعبي» في العراق

فيليب سميث/معهد واشنطن/26 نيسان/أبريل 2019

في الفترة بين 8 و12 شباط/فبراير، أطلق المكتب المركزي لمنظمة مظلة الميليشيات العراقية «قوات الحشد الشعبي» أحدث مرحلة من حملته المستمرة لمكافحة الفساد، حيث اعتقل العديد من قادة الميليشيات وأغلق 100 مقر "وهمي" تابع لجماعات «قوات الحشد الشعبي». وقد سلّطت هذه الخطوة الضوء على استمرار التوترات ضمن داخل شبكة الميليشيات التي يهيمن عليها الشيعة في العراق وتحظى بدعم إيران، علماً أن هذه المشاكل تمتدّ لتطال سوريا.

المحصّنون في العراق

على الرغم من ادعاءاتهم بالنزاهة، اتّضح أن قائمة سوابق العديد من ألوية «قوات الحشد الشعبي» حافلة بضروب الاحتيال والسرقة وغيرها من الأنشطة الإجرامية. ففي آذار/مارس 2018، كانت ميليشيات «قوات الحشد الشعبي» المعترف بها رسمياً تحصل على رواتب مساوية لتلك التي يحصل عليها أفراد الجيش، وهو أمر اعتبرته العديد من العناصر إشارةً لسلب أموال الدولة. كما أقدمت جماعات تابعة لـ «قوات الحشد الشعبي» على بيع هويات خاصة وتصاريح خطية تسمح للمشترين بحمل أسلحة صغيرة. وحتى أن أكبر ميليشيات «قوات الحشد الشعبي» ترتكب الجرائم بانتظام. فقد سرقت «عصائب أهل الحق» معدات من مصفاة "بيجي" النفطية، ثم تجرأت على محاولة إعادة بيعها إلى الحكومة. وفي شباط/فبراير، نقلت وكالة "رويترز" أن الجماعات الشيعية التابعة لـ «قوات الحشد الشعبي» احتكرت سوق المعادن الخردة قرب الموصل، مما أعاق جهود إعادة الإعمار المحلية في حين ساعدت الميليشيات على كسب ملايين الدولارات.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أطلقت «قوات الحشد الشعبي» أولى حملاتها لكبح هذه الأنشطة. ووفقاً للموقع الإخباري العراقي "السومرية"، تمّ اعتقال شخص لم يُذكر اسمه وسط ضجة كبيرة وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة فتح مقر وهمي لجماعة ادّعى أنها كانت تحت سيطرة «قوات الحشد الشعبي»، ثم استخدم المقر كواجهة لبيع هويات مزيفة. وكان الهدف من هذا الاعتقال إلى جانب حملات القمع التالية هو إقناع عامة الناس بأن الإجرام يقتصر على المنظمات "الوهمية"، مع الإظهار في الوقت نفسه التزام «قوات الحشد الشعبي» برسالتها الأساسية القائمة على مكافحة الفساد - حتى في ظل مواصلة أبرز جماعات «الحشد الشعبي» أنشطتها الاحتيالية.

الولاء إلى العلامة

نجح عدد كبير من الميليشيات المدعومة من إيران في إقامة توازن دقيق بين زرع الخوف وفرض الاحترام من جهة، والاندماج في النسيج الاجتماعي والسياسي في العراق من جهة أخرى. فحماية صورة الميليشيات واسمها أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذه الأهداف. ومن بين هذه الميليشيات «كتائب حزب الله» - منظمة صنّفتها الولايات المتحدة إرهابيةً وتضمّ ثلاثة ألوية من «قوات الحشد الشعبي» (45 و46 و47). وبين عامَي 2014  و2015، نشرت لوائح بجماعات "وهمية" تابعة لها على شبكاتها التلفزيونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن هذه الجماعات تستخدم اسمها على نحو خاطئ، وطلبت من العراقيين التحقق من جميع أتباعها من خلال الاتصال بالمسؤولين في «كتائب حزب الله» عبر الهاتف. وفي نيسان/أبريل 2015، زعمت «كتائب حزب الله» أنها اعتقلت " جاسوساً" يدعى كريم الشحماني بالقرب من جرف الصخر. واتّهمته الميليشيا بتلقي الأموال من "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية والاستخبارات الكويتية لتأسيس «كتائب حزب الله الخالدون»، بهدف الإضرار بسمعة «كتائب حزب الله». وسواء كان الاتهام صحيحاً أم لا، فقد أظهر التوترات الناتجة عن مشاكل في علامات الميليشيات. ومن بين "الجماعات الوهمية" الـ 100 التي تمّ مداهمتها في شباط/فبراير الأخير، زعمت إحداها أنها تمثّل «كتائب الإمام علي» (اللواء 40 في «قوات الحشد الشعبي»)، في حين ادّعت جماعة أخرى أنها جزء من «سرايا الدفاع الشعبي» (اللواء 47) الخاضعة لـ «كتائب حزب الله»، كما ادّعت جماعة أخرى أنها تمثّل «حركة الأبدال» (اللواء 39). وتشكّل هذه الألوية الفصائل الأساسية الخاضعة لإيران ضمن «قوات الحشد الشعبي».

المنشقون عن "التيار الصدري" مشتتون

شكّل المنشقون عن معسكر القائد الشيعي مقتدى الصدر، من «عصائب أهل الحق» إلى «كتائب الإمام علي»، أهدافاً جذابة بشكل خاص بالنسبة لإيران. فباستقطابهم، سعت طهران إلى إضعاف أحد أبرز منافسيها الدينيين والسياسيين في العراق وتعزيز نفوذها وشبكات التجنيد الخاصة بها، فضلاً عن أهدافها الإقليمية.

ومع ذلك، استهدفت أحدث حملة قمع شنّتها «قوات الحشد الشعبي» جماعتين صغيرتين منشقتين عن "التيار الصدري" كانتا في السابق تحت جناح إيران، هما «قوات أبو فضل العباس» و«جيش المؤمل». وكانت الجماعتان قد اتُهمتا بارتكاب جرائم في عامَي 2017 و2018، لكن «قوات الحشد الشعبي» لم تتابع هذه التهم في ذلك الوقت. ورغم أن أياً من الجماعتين لم يكن بحجم أبرز ميليشيات «قوات الحشد الشعبي»، إلا أنهما حافظتا على حضور كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأسّستا الشبكات الأولى من المقاتلين الشيعة العراقيين للمشاركة في الحرب السورية بناء على أمر من إيران.

«قوات أبو فضل العباس»: المنظمة الوكيلة "الوهمية"

كان الشيخ أوس الخفاجي من أبرز قيادي "التيار الصدري" سابقاً، لكن سمعته بدأت تتغيّر في عام 2012 حين نأى الصدر بنفسه علناً عن هذا القائد. وبحلول نهاية ذلك العام، انخرط الخفاجي بتأسيس شبكة غير محكمة الترابط من المقاتلين العراقيين الشيعة لنشرها في سوريا. وازداد الطابع الرسمي لهذه الشبكة بعد أن غزا تنظيم «الدولة الإسلامية» الموصل. وفي حزيران/يونيو 2014، أعلن الخفاجي عن تأسيس «قاعدة قوات أبو فضل العباس» (لكن تم إلغاء كلمة "قاعدة" من اسم الجماعة في النهاية).  وفي ذروتها في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015، تفاخرت «قوات أبو فضل العباس» بأنها تضم حوالي 2000 مقاتل في العراق وسوريا. وفي حين لم تصنّف الميليشيا رسمياً على أنها لواء تابع لـ «قوات الحشد الشعبي»، اعتُبر الخفاجي عموماً أحد الناطقين باسم «قوات الحشد الشعبي» وقادته عند ظهوره على قنوات التلفزيون. وفي 7 شباط/فبراير، خرج الخفاجي على موجات الأثير وحمّل إيران مسؤولية اغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب في 2 شباط/فبراير على أيدي "مسلّحين مجهولي الهوية". وبعد يوم واحد، أوقفت عناصر «قوات الحشد الشعبي» الخفاجي، علماً أنه حتى تاريخ كتابة هذه السطور لا يزال محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول. وبعد اعتقاله، احتجت عناصر من قبيلة عربية شيعية تحمل اسمه في بغداد وجنوبي العراق، محذرة من استخدام القوة إذا لم يُطلق سراحه. وكان الخفاجي يتحدث في السابق بصراحة عموماً عن روابطه بطهران. فخلال زيارة قام بها إلى لبنان في كانون الأول/ديسمبر 2018، التقى بمسؤولين من «حزب الله»، المنظمة الوكيلة الأبرز لإيران في المنطقة، وأشاد بدعمهم. بعد ذلك، أغدق عليه الموقع الإخباري "العهد" التابع لـ «حزب الله» نقداً رائعاً. لكن بعد اعتقاله، سرعان ما أصبحت هذه الروابط طيّ النسيان. وفي هذا الصدد، قال كريم النوري، قيادي بارز في "منظمة بدر" الخاضعة لسيطرة إيران، لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الاعتقال اندرج في إطار سلسلة اعتقالات هدفت إلى إغلاق المقرات "الوهمية" التي تنخرط في عمليات ابتزاز، وتحرّض عامة الشعب، وبالتالي تخلق المشاكل. وسواء كانت الاتهامات الإجرامية صحيحة أم لا، فإن الادعاء بأن «قوات أبو فضل العباس» ومكتبها كانوا "وهميين" يبدو منافقاً بشكل سافر. ففي إحدى المرات التقط النوري صورةً مع الخفاجي في نفس المقر "الوهمي" الذي ذكره كسبب للاعتقال. كما نشر أنصار «قوات أبو فضل العباس» صوراً للخفاجي بينما كان أبرز قياديي «قوات الحشد الشعبي» يستقبلونه استقبالاً حاراً، بمن فيهم أبو مهدي المهندس (الذي صنفته الولايات المتحدة إرهابياً وقام بتأسيس «كتائب حزب الله» ويتولى منصب نائب رئيس هيئة «قوات الحشد الشعبي»)، وأحمد الأسدي. ولا تزال الشكاوى حول اعتقال الخفاجي ونفاق «قوات الحشد الشعبي» الواضح تظهر في رسائل «قوات أبو فضل العباس»، ولا سيما في سوريا.

«جيش المؤمل»، اللواء الضائع

تردّد أيضاً أن من بين المعتقلين في إطار الحملة التي شنّتها «قوات الحشد الشعبي» في شباط/فبراير، كان سعد سوار قائد «جيش المؤمل» (رغم أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنه احتُجز في الشهر الذي سبق). وقد أدّى اعتقاله إلى مضاعفة بعض عناصر الجيش مدحهم لإيران، في حين نأى آخرون بأنفسهم عنه بالكامل. وخلال حرب العراق عام 2003 وبعدها، قاد سوار خلايا شيعية متشددة مدعومة من إيران في شمال بغداد واعتقلته القوات الأمريكية والعراقية. وبعد هروبه من السجن في عام 2011، التمس اللجوء إلى إيران حيث وسّع علاقاته هناك. وفي عام 2012، سافر إلى سوريا وأصبح مجنداً وقائداً لعدد من الجماعات المنشقة المشتتة عن "التيار الصدري"، بما في ذلك «قوات التدخل السريع» و«لواء أبو فضل العباس» ومقرهما في دمشق. وبعد عودته إلى العراق في عام 2014، أسس «جيش المؤمل» في صيف عام 2016. وسرعان ما تلقت الجماعة التدريب على يد الشبكة الراسخة من الميليشيات الشيعية الخاضعة لسيطرة إيران في العراق. ومثله مثل الخفاجي، كان ارتباط سوار بالوكالات الإيرانية واقعاً جلياً - فيمكن بسهولة إيجاد صوره إلى جانب المهندس وقائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي على موقع "فيسبوك". وفي نهاية المطاف، صنّفت «قوات الحشد الشعبي» «جيش المؤمل» رسمياً على أنه اللواء 99. لكن بحلول عام 2018، غادر أعضاء بارزون في الجماعة العراق وأسسوا أعمالهم الخاصة في سوريا، حيث كان عدد كبير منهم قد قاتل سابقاً تحت راية جماعات أخرى. واندمج جزء كبير من هؤلاء المقاتلين والقادة مجدداً في ميليشيات شيعية يسيطر عليها ظاهرياً الجيش السوري (على سبيل المثال، «لواء ذو الفقار» و«لواء الإمام الحسين»).

ورغم روابطهما القوية بالشبكات الإيرانية، تمّ حلّ «جيش المؤمل» و«قوات أبو فضل العباس» عملياً بعد حملة القمع في شباط/فبراير. وتسبب هذا الوضع بعداء كبير بين مؤيديهما وممولهما السابق.

التوصيات في مجال السياسة العامة

للوهلة الأولى، بدت الاعتقالات التي نفذتها «قوات الحشد الشعبي» مؤخراً كدليل إضافي على أن الميليشيات تضفي ببساطة طابعاً رسمياً على دورها كمنظمة وطنية موحدّة من خلال التطهير من الفساد، والقضاء على العناصر الجامحة، واتخاذ إجراءات ضد عمليات الاحتيال. وقد حاولت «قوات الحشد الشعبي» أيضاً إظهار فائدتها وحماية علامتها من خلال مساعدة رجال الشرطة في عملهم، وتوفير خدمات اجتماعية، والمساهمة في مشاريع البنية التحتية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالجماعات الرئيسية الخاضعة لسيطرة إيران والتي تدير «قوات الحشد الشعبي»، فإن الإجرام لا يزال واسع الانتشار، مما يبعث رسالةً مفادها أن الفساد مقبول بالنسبة للمفضلين لدى طهران.

من ناحية أخرى، قد يشير استمرار وجود المقاتلين العراقيين الشيعة في دمشق إلى أن نظام الأسد بدأ يستاء من مدى نفاذ إيران إلى سوريا وقوتها فيها. ولا تزال علاقة النظام بطهران وثيقة للغاية، لكن يمكن أن يسعى المسؤولون السوريون إلى تطوير حضور شيعي أكثر تنوعاً أيديولوجياً بهدف إعادة إرساء قدر من التوازن مع إيران.

كما أن اعتقالات «قوات الحشد الشعبي» تمنح الحكومة الأمريكية وسيلةً أخرى لإظهار أن إيران هي راعٍ لا يمكن لشيعة العراق الوثوق به. فمقاربة طهران المتشددة إزاء وكالاتها لا تسمح بأي انشقاق، وتشجع الفساد المستشري الذي يعيق تطوّر العراق، وتعامل حتى الشيعة الأجانب المخلصين لها الذين يروّجون لأيديولوجيتها على أنهم أكباش فداء تتخلى عنهم متى يحلو لها. إن هذه المواضيع قد تساعد واشنطن على عزل الجماعات التي تثير المتاعب، وممارسة الضغوط على طهران، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بحملة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمكافحة الفساد. كما يمكنها الاستفادة من تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً لقوات "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني كمنظمةً إرهابية أجنبية لتحقيق هذه الغايات، بما أن إعلان التصنيف يذكر «كتائب حزب الله» بالاسم. ويقيناً، ستكون بعض هذه الجماعات الشيعية مسرورة إذا أصبحت موضع انتقاد مباشر من الولايات المتحدة. وبالتالي على واشنطن التركيز على تشجيع وسائل الإعلام في المنطقة على إيصال هذه الرسالة، فضلاً عن التطرق إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخلال الاجتماعات بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين. ولا يُعتبر الفساد ظاهرةً جديدة عموماً في العراق، لكن الأنشطة الإجرامية التي تنفذّها الميليشيات المدعومة من إيران تثير مخاوف كبيرة لدى شريحةً كبيرة من الشعب العراقي. ويُعتبر نشر المعلومات حول هذه الأنشطة بعيداً وفي كل مكان، طريقةً رائعة للتفريق بين إيران وشبكتها الإقليمية من المقاتلين والمواطنين العراقيين العاديين الذين سئموا من الفساد المستشري. ومن خلال تسليط الضوء على نفاق حملات التطهير من الفساد التي تشنّها «قوات الحشد الشعبي»، بإمكان واشنطن أن تظهر بشكل قاطع أن الوكالات الإيرانية لا توفّر حلاً حقيقياً لمشاكل العراق الأكثر إلحاحاً.

*فيليب سميث هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن، ومتخصص في الميليشيات الشيعية والجماعات التي تعمل لحساب إيران.

 

الناتو العربي... هذه روايتي

د.وليد فارس/الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية/الإندبندت العربية/01 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74419/%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

يجري الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية عن التحالف العربي منذ سنوات عدة، ونسمع عن التحالف الذي يعمل في اليمن بمواجهة الحوثيين والمتطرفين، وعن احتمال نشوء تحالف عربي في سوريا.

وفي واشنطن يتحدثون عن تحالف عربي لمواجهة الإرهاب والتطرف، ومع ذلك لم نر طوال هذه السنوات مأسسة لهذا التحالف، وانما إعلانات استراتيجية مهمة وعمليات تنسيق بين أركانه، وبالمقابل تحاول بروباغندا الإخوان المسلمين، وإيران زعزعة التفاؤل بهذا التحالف، والزعم انه فشل في كل مكان لإحباط الشارع العربي والإسلامي ودفعه الى عدم المراهنة عليه.

في ظل هذه الروايات التي تتناول التحالف، الايجابية منها والسلبية، لا بد من تقديم مراجعة تاريخية لظروف ولادة التحالف العربي ونشأته والمقترحات التي قُدمت من بعض الحكومات والمسؤولين، كما سيقدم المؤرخون في المستقبل، الرواية الدقيقة لقرار انشاء التحالف على مراحل ومن أماكن مختلفة.

من جهتي، أقدم روايتي الشخصية التي اعرفها، فعلى الصعيد النظري وخلال عام 2009 الذي شهد معارك عنيفة في محافظة صعدة باليمن ونمو النفوذ الإيراني فيها، تحدثت عن ضرورة ان يكون الرد على التدخل الإيراني مشتركاً بين دول عربية عدة، ونشرت في العام نفسه كتاباً حمل عنوان المواجهة: الاستراتيجيات الجديدة ضد الإرهاب، حيث تحدثت عن ضرورة إقامة تحالفات دولية وإقليمية لمواجهة الخطرين الناميين في المنطقة، خطر الجهاديين التكفيريين، وخطر التوسع الإيراني.

ومع انطلاق شرارة ثورة الشعب المصري ضد تنظيم الاخوان المسلمين عام 2013، ركزت في إطلالاتي الإعلامية على وسائل الاعلام العربية والمصرية، على ضرورة وقوف العرب مع الشعب والمؤسسات في وثبتهم ضد نظام محمد مرسي ومن خلفه جماعة الإخوان. ودعوت إلى إقامة تحالف واسع، واعتبار مصر الجهة الأساسية للمواجهات التي سيخوضها هذا التحالف ضد الفكر المتطرف للقضاء عليه، ورأينا كيف ان المملكة العربية والسعودية والامارات والبحرين، وقفت الى جانب الشعب والقوات المسلحة عندما قاموا بعملية التغيير فكانت هذه المرحلة الثانية من موجبات قيام التحالف.

في العام 2014 وعلى اثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من العراق وسوريا، حدثت لقاءات مع مسؤولين سعوديين في واشنطن، اقترحت خلالها قيام الرياض بالدعوة الى تشكيل تحالف عسكري يقوم بمساندة التحالف الدولي لتنفيذ عمليات ضد داعش، وإقامة مناطقة آمنة مستقرة في الدولتين بانتظار التوصل الى حلول سياسية في بغداد ودمشق، وفي العام نفسه تحاورت مع مسؤولين مصريين حول الموضوع نفسه، وزرت القاهرة في السنوات التي تلت والتقيت مع شيخ الازهر، وبابا الاقباط، ونواب وشخصيات رسمية مصرية، وكان الحديث يدور دائما حول ضرورة ان تكون مصر والامارات والسعودية نواة أساسية لهذا التحالف.

نهاية عام 2015 التقيت بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترمب واطلعته على أفكاري، ورسمنا خرائط على طاولة مكتبه في نيويورك حول ما يمكن ان يقوم به التحالف العربي، واُعجب جدا في هذه الفكرة، قائلاً انه سيستخدمها في حملته الانتخابية، وسيعتمدها كسياسة في ادارته بحال نجاحه بالانتخابات، وخلال الحملة الانتخابية عام 2016 واثر تعييني مستشاراً للعلاقات الخارجية للمرشح الرئاسي يومها، تحدثت خلال لقاءاتي مع الدبلوماسيين العرب والأجانب عن ضرورة اعلان هذا التحالف بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، واطلقت عليه اسم "الناتو العربي"، كما تحدث ترمب مرارا عن هذا المشروع، وبعد الفوز بانتخابات 2016 زرت أبو ظبي والتقيت بقيادات إماراتية رفيعة المستوى وتباحثنا في موضوع التحالف وكانوا من أشد المرحبين بفكرة التحالف والداعمين لها.

الإشارة الأقوى للإدارة الأميركية في هذا السياق جاءت مع زيارة الرئيس ترمب إلى الرياض في أيار 2017، حيث طالب الزعماء العرب والمسلمين بتشكيل قوة مشتركة لمواجهة الإرهاب، وقال عبارته الشهيرة ادفعوهم الى الخارج، وحذر من خطورة إيران. يومها ظهر جلياً أركان التحالف الرئيسيين السعودية والإمارات ومصر، ويلاقيهم الرئيس الأميركي على الشطر الآخر من الأطلسي.

بعد هذا الإعلان في قمة الرياض، لم يتبلور التحالف بالشكل المطلوب، فكان يتقدم في بعض المواقع ويتعثر في أخرى، ومن أهم الاحداث التي اثرت على صعود التحالف، الرفض القطري له ورغبة الدوحة بالتنسيق مع ايران، مما دفع بالقيادة الإماراتية والسعودية، أركان هذا التحالف، الى مقاطعة قطر، ولم تسمح الأوضاع الأميركية الداخلية للرئيس ترمب بالضغط اكثر في هذا الموضوع، وتمكنت جماعات الضغط من دفع الكونغرس الى مضايقة الرياض في موضوع اليمن، وتم التهديد بقطع المساعدات العسكرية عن مصر، ووجهت انتقادات لاذعة للإمارات، ولعل عدم وجود قيادة مركزية للتحالف تتعاطى مع كل الإشكالات، بالإضافة إلى غياب إدارة ترمب بسبب المشاكل الداخلية ساهمت في ابطاء عمل التحالف.

غير انه في عام 2018، قام ترمب بعمل مهم لمصلحة التحالف بعد إعلان انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني بالتنسيق مع دول التحالف، وعُدّ هذا نصراً مهماً بعد عام من قمة الرياض، ثم وضع عقوبات قاسية على النظام الإيراني وحزب الله، وجاء القرار الأهم بإدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.

وإذا أردنا ان نقوِّم التحالف من الناحية الاستراتيجية، فلا بد من القول، انه حقق نجاحاً كبيراً من خلال تضامن الدول الأعضاء الأساسية (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) ومعها الجيش الوطني الليبي وقوى معارضة في المنطقة. ان استمرار هذه القوى بالمواجهة هو نجاح أساسي، والمطلوب الان الوصول الى النجاح الاستراتيجي الأكبر، والظروف أصبحت ملائمة فالرئيس ترمب تحرر من الضغوط الداخلية المتمثلة في التحقيقات الروسية، وبات قادراً بعد ادراج الحرس الثوري وإنهاء داعش على الحدود العراقية السورية، على التحرك على المحاور كافة، ولذلك المطلوب إعادة اطلاق التحالف من خلال مؤتمر ثان يُمكن عقده في الرياض، او أبو ظبي، او القاهرة، وحتى في واشنطن، وإعلان تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة التي ستعطي العرب ثقة اكبر وهم يشاهدون قوة موحدة تمثلهم وتواجه الإرهاب في كل الساحات، والاهم تشكيل جهاز اداري للتحالف على غرار الناتو في بروكسيل، وافتتاح مكتب له في واشنطن كي يتمكن من الدفاع عن أفكاره وإقامة العلاقات المطلوبة لتوفير سبل النجاح. هذه دعوة مني لإطلاق المرحلة الثانية من التحالف العربي.

**اضغط هنا لقراء المقالة على موقع الإنديبندت العربية

 

صمت قطري مريب على وضع الإخوان في قوائم الإرهاب

العرب/02 أيار/2019

ربط قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخوان مصر تمويه لتجنب زلزال في التنظيم الدولي.

قرار يستهدف رمز التنظيم الدولي وداعميه

لندن - سعت جماعة الإخوان المسلمين لامتصاص الصدمة، التي أحدثها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدفع نحو تصنيفها على قوائم الإرهاب، من خلال الإيهام بأن المقصود بالقرار إخوان مصر فقط وليس بقية الفروع والشبكات التي تمتد عبر القارات، وسط ارتباك داخل الجماعة وحلفائها الإقليميين وخاصة إيران وتركيا. ولازمت قطر الصمت رسميا إلى حد الآن، والأمر نفسه بالنسبة إلى اتحاد علماء المسلمين ممثلا برئيسه أحمد الريسوني ورمزه يوسف القرضاوي، ما يكشف عن تخوف كبير في الدوحة من نتائج الخطوة الأميركية في كشف الشبكات المتشددة التي تحركها على أكثر من جبهة.

ويأتي التمويه الإخواني كخطوة يائسة لتأجيل تداعيات الزلزال الأميركي على فروع الجماعة في دول عربية وإسلامية يتم فيها إسباغ شرعية على التنظيم وأنشطته من خلال اندراجه في العمل السياسي، فضلا عن ارتباك غربي ناجم عن التعاطي مع الجماعة كتعبيرة “معتدلة” فيما تعاني دوله من إرهاب هو في أصله نتاج الثقافة والأفكار التي تروج لها تلك الجماعة. وتعامل بيان أصدرته جماعة الإخوان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء مع الموقف الأميركي الحاد كأمر واقع، والتعهد بمواصلة خيار العمل “السلمي” رغم تحركات ترامب. لكن سعت لإفراغ القرار من أهم نقاط قوته كونه قرارا شاملا للتنظيم ككل مهما كان البلد الذي يوجد فيه تماما مثل حظر أنشطة داعش أو القاعدة في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، أي دون استثناءات. ويعتقد خبراء في الإسلام السياسي أن التمويه الإخواني بحصر حدود القرار في مصر حيلة من الجماعة ورعاتها لجعل الخطوة الأميركية مجرد موقف سياسي عابر، خاصة أن الجماعة في مصر مصنفة إرهابية ولا تحتاج إلى تصنيف جديد لتفكيك شبكاتها أو وضع أسماء قادتها على لوائح الإرهاب. ويتخوف الإخوان من أن ترامب، الذي يعرفون أنه شديد المراس، يمكن أن يجازف بالبدء في تنفيذ قراره حتى لو تأجل صدور هذا القرار من المؤسسات ذات الصلة، أو تحركت دوائر مرتبطة بقطر أو تركيا أو إيران لتعطيله. وسيلقي القرار بثقله ليس فقط على وكلاء الجماعة في المنطقة، مثل قطر وتركيا وإيران، الذين لن يجدوا هامشا لإرباك القرار، ولكن على دول هي في نفس الوقت حليفة للولايات المتحدة وتتعامل مع الإخوان كجماعات محلية في سياق توازنات سياسية أو طائفية داخلية.

وسيسهل وضع فروع الإخوان على قوائم الإرهاب على هيئات قضائية ودوائر قانونية وحقوقية وسياسية مهمة تجميع الملفات التي تدين هذه الفروع التي تحمل تسميات متعددة للإيهام بانعدام صلتها بالجماعة الكبرى، أي التنظيم الدولي، وللتحايل على قوانين مدنية ترفض الاعتراف بالأحزاب الدينية.

ويقول مراقبون إن وضع هذه الفروع على قوائم الإرهاب سيحتاج فقط إلى قرار سياسي قوي من واشنطن، مشيرين إلى أن فروعا إخوانية مثل حزب الإصلاح في اليمن وحزب العدالة والبناء في ليبيا وإخوان سوريا ومصر وحركة النهضة في تونس  وإخوان أوروبا وحزب العدالة والتنمية، ستوضع على رادار الرئيس الأميركي.

على رادار ترامب

حزب الإصلاح في اليمن

حزب العدالة والبناء في ليبيا

إخوان سوريا ومصر

حركة النهضة في تونس

حزب العدالة والتنمية

إخوان أوروبا

ويعتقد مراقبون أن القرار الأميركي سيكون بمثابة زلزال حقيقي كونه سيساعد على إظهار نفوذ الجماعة وشبكاتها المالية التي يتم استثمارها في تغذية الخلافات داخل دول عديدة في الشرق الأوسط، وشراء ولاءات إعلامية وسياسية، والتمدد عبر جمعيات خيرية ودعوية داخل المجتمع.

ولن تكون الهزة، التي ستعرفها دول في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بسبب هذا القرار، بأقل صدى عن الهزة التي يمكن أن تشهدها أوروبا التي ستستفيق على حجم تمدد الأخطبوط الإخواني وإمبراطورية المال العابر للقارات. وستصل الخطوة الأميركية وما يتبعها من تحقيقات وجهود لتقصي حدود ذلك التمدد إلى العلاقات المثيرة للجدل بين الجماعة وحلفاء محليين في المنطقة مثل قطر التي تلازم الصمت رسميا لكونها إحدى الجهات التي سيطولها لظى القرار لاحتضانها قيادات بارزة من الجماعة، ولعب الإعلام القطري، وخاصة قناة الجزيرة، دور الواجهة لخطاب التنظيم وخططه وتصفية حساباته مع دول الإقليم. من جهتها، لم تتردد تركيا في مهاجمة موقف إدارة ترامب لكونها تعرف أن أي إجراءات أميركية ضد الإخوان ستستهدفها بشكل أو بآخر كونها صارت مقرا شبه معلن لأنشطة التنظيم الدولي وندواته ومؤتمراته، فضلا عن إيواء قيادات هاربة من العدالة في بلدانها الأصلية.

وذكر متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أنه إذا صنفت الولايات المتحدة جماعة الإخوان منظمة إرهابية فستعرقل بذلك جهود إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط وستخدم جماعات متشددة مثل تنظيم داعش. وقال عمر جليك المتحدث باسم الحزب، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان والذي تعود جذوره إلى الإسلام السياسي، إن اتخاذ واشنطن قرارا كهذا “سيفرز دون شك نتائج خاطئة في ما يخص الاستقرار وحقوق الإنسان والحقوق والحريات الأساسية في بلدان العالم الإسلامي”. وأضاف في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية “في الوقت نفسه (تحرك ترامب) هو أكبر دعم يمكن تقديمه لدعاية داعش”. ويرى المراقبون أن ملف الشبكات الإخوانية في تركيا بات معروفا ومثار جدل، لكن الخطوة الأميركية قد تنجح في إثارة الغبار على نطاق واسع بشأن علاقة الجماعة بإيران وحلفائها في المنطقة، وخاصة حزب الله اللبناني. ولفت هؤلاء إلى أن انزعاج وزير الخارجية الإيراني من “التصنيف الأميركي” يثير تساؤلات جدية، خاصة أن طهران حرصت في السنوات الأخيرة على أخذ مسافة من الجماعة بسبب مواقفها من الحرب في سوريا، وبسبب البرود الإيراني تجاه “الربيع العربي” الذي عجزت طهران عن منافسة الدوحة وأنقرة في الركوب عليه. وانتقد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الأربعاء إعلان البيت الأبيض عزم ترامب إدراج الإخوان على اللائحة الأميركية “للمنظمات الإرهابية”، مؤكّدا معارضة طهران لهذه الخطوة. وقال ظريف في تصريحات صحافية على هامش انعقاد منتدى “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة إن “الولايات المتحدة تدعم أكبر مصدر للإرهاب في منطقتنا وهو إسرائيل”، معتبرا أن واشنطن “ليست في موقع يسمح لها بمحاولة وضع آخرين في خانة الإرهاب”، في إشارة واضحة إلى الموقف من الحرس الثوري. وتابع ردّا على سؤال حول قضية جماعة الإخوان المسلمين “نحن نرفض أي محاولة من قبل الولايات المتحدة في هذا الاتجاه”.

 

أبوبكر البغدادي نجم شباك الدعاية الجهادية الجديد

هشام النجار/العرب/02 أيار/2019

هزائم السنوات الماضية لم تدفع أبوبكر البغدادي قائد دولة الخلافة المزورة للمجازفة بالظهور الإعلامي، لكن تغيرا ما داخل التنظيم أقلقه ودفعه بقوة لمناهضته ومقاومته بسلاح غير تقليدي.

سلالة من المطلوبين تبث رسائل الموت عبر الفيديو

أمر ما داخل تنظيم داعش أقلق أبوبكر البغدادي قائد دولة الخلافة المزعومة ودفعه بقوة لمناهضته ومقاومته بسلاح غير تقليدي. لعله النزاع على القيادة ومحاولات التخلص منه وتحميله مسؤولية الفشل والهزائم وضياع حلم الدولة بسبب سوء إدارته وقلة خبرته وتشدده. وتبدو أزمة قادة التنظيم الحاليين غير منحصرة في الهزيمة في آخر معاقل التنظيم في سوريا، حيث ظل مستعدا لقبول الخسارة ومهيأ لها بعد أن فقد غالبية أوراق دعمه على الأرض، كما أن الهزائم على مدى سنوات لم تدفع البغدادي للمجازفة بالظهور الإعلامي. انعكس ذلك على طبيعة ما طرحه البغدادي ورسائل كلمته والطريقة التي تحدث بها؛ فقد كان هدف الظهور المفاجئ خلق دعاية جديدة ومختلفة للبغدادي نفسه. إذ بعد انهيار صورته وجاذبيته كخليفة ورئيس لدولة مفترضة لها سيطرة واسعة على الأرض وتأتيه الوفود من جميع أنحاء العالم لمبايعته كان لا بد من خلق صورة دعائية بديلة قادرة على تشغيل ماكينة الاستقطاب التي توقفت بسقوط الخلافة وتراجع شعبية رمزها الأول حتى في أوساط تنظيمه وليس فقط داخل الوسط الجهادي. البغدادي، وفي مقطع الفيديو الذي لم تتجاوز مدته 18 دقيقة، هدّد بأن داعش سيثأر لقتلاه وأسراه، معلنا عن تنفيذ 92 عملية في ثماني دول. ولم يجد أفضل من نموذج أسامة بن لادن الدعائي عبر استحضار كافة مكونات الصورة وخلفياتها.

أجزاء الصورة

محاولة لامتصاص سلسلة الهزائممحاولة لامتصاص سلسلة الهزائم

إن ما يصنعه الظهور الإعلامي للرجل المطلوب الأول لأجهزة الأمن والمخابرات في العالم من صدى واسع وتغطية إعلامية عالمية لا يشمل فقط تفسير وتأويل ورصد ما تنطوي عليه الكلمات والعبارات والمصطلحات، بل يدفع العالم إلى التنقيب عن الرسائل المشفرة وراء هزات رأسه وإيماءات وجهه ونقوش وسائده ودلالات إشارات يديه وطريقة جلوسه. الضجة الإعلامية الهائلة هي الهدف الذي بحث عنه البغدادي وعثر عليه لصد الانشقاقات وإضعاف حركة المتمردين ضده داخل التنظيم قبل امتصاص الهزائم واحتوائها، وصار لديه سلاح بديل عن سلاح نفوذه كخليفة مسيطر من موقع قوة يملك المال والسلطة وحشود الأتباع على الأرض والتي حمته من الانقلاب ضده قبل الوصول لمراحل الهزائم الكبرى، وهو سلاح تلهف العالم وانتظاره للظهور الجديد للرجل الأكثر خطورة، وما يصنعه ذلك من هالة ترسم صورة البطل الجديد للجهاديين. حقق الإعلام العالمي غاية البغدادي الأولى ولا شك أنه الآن يجهز لموعد ومحتوى الظهور التالي طاويا مرحلة الخليفة المبايَع، ومتقمصا دور المسؤول الأول عن الاستقطاب والتجنيد الذي يذهب بنفسه للمنضمين الجدد ويذكرهم ويثني عليهم بعد أن كانوا هم من يفدون إليه بعد خطبته في الموصل في العام 2014.

اعتراف واستثمار

وهكذا اختلف الوضع خلال خمس سنوات، فلم تعد الرسالة تعالوا إلى أرض الخلافة وبايعوا، إنما تكاثروا في أراضيكم واضربوا في كافة بلاد العالم ونحن من نأتي إليكم. ظهر الرجل حريصا على صورته كقائد يقدر تضحيات رفاقه ويذكرهم بالاسم ويمنحهم قداسة تحاول أن تتشبه ببطولات الجيل الأول من الصحابة؛ ففي سرده لأحداث معركة الباغوز يستدعي المتلقون من الشباب المبهور بالفكرة الجهادية أحداث معركة مؤتة بين المسلمين والروم ذات التأثير الكبير في وعي معتنقي المنهج الجهادي، وتشير وقائعها إلى أنه كلما سقط قائد أخذ الراية آخر حتى انتهت عند خالد بن الوليد الذي انسحب بالجيش وعد انسحابه تكتيكا عسكريا بارعا للإفلات من هزيمة شاملة مروعة. اعترف البغدادي هنا أن خسارة المعركة في الباغوز ليست نهاية الحرب إنما هي مجرد تكتيك عسكري وميداني للعودة من جديد بخطط مختلفة وأكثر تطورا تتناسب مع وضعية التنظيم في هذه المرحلة، وقبل ذلك يشدد عبر تشبيه قادة معركة الباغوز بقادة معركة مؤتة على مكانة قيادات التنظيم الدينية وما يعنون له شخصيا، ما يفتح المجال لما يلح عليه الآن وحاجته لقيادات بديلة تعوضه ما فقده هناك من قيادات وتدعمه في مواجهة حركة التمرد والانشقاقات داخل التنظيم. غاية البغدادي من الظهور يحققها له الإعلام العالمي الآن، ولا شك أنه بدأ يجهز لموعد ومحتوى ظهوره التالي، طاويا مرحلة الخليفة المبايَع، ومتقمصا دور المسؤول الأول عن الاستقطاب والتجنيد الذي يذهب بنفسه للمنضمين الجدد، ويذكرهم ويثني عليهم بعد أن كانوا هم من يفدون إليه بعد خطبته في الموصل في العام 2014 رسم استراتيجية تنظيم داعش الجديدة عبر رسائل ظهوره الأخير؛ ومفادها الاعتماد على ركيزة الانتقال للحرب المفتوحة بين ما أسماه أمة الصليب وأمة المسلمين، ما يعني أن دولته المزعومة السابقة في سوريا والعراق لم تعد هي التي تؤمن تعبئة عشرات الآلاف من المبايعين الجدد مع عائلاتهم وذويهم، إنما العمل على خلق واقع طائفي متصارع في عدد من المناطق المرشحة لهذا المصير حول العالم، لتصبح بيئة مثالية لنمو التنظيم وتزايد نفوذه.

يستثمر زعيم داعش في تفجيرات كنائس سريلانكا والهجمات الدموية ضد المسيحيين هناك وتأكيده أنها كانت ثأرا لهزائم التنظيم في الشام وتحريضه على هجمات مماثلة، يعني أن تعويض خسارة سيطرته على الأرض في سوريا سوف يتحقق بإشعال صراعات طائفية تجعل داعش مطلوبا لتسلم قيادتها بعد تهيئة مناخها وجعل أعداد كبيرة من المسلمين في مناطق كثيرة من العالم يعتقدون أن البغدادي وتنظيمه هم مخلصوهم والمدافعون عنهم وعن دينهم في مواجهة الظلم والاضطهاد الديني. الخط الثاني هو السعي نحو استثمار الاضطرابات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية، ولذلك عرض خلال شريطه المصور على المحتجين في الجزائر والسودان مزايا التغيير المسلح التي تحميهم من وجهة نظره وتغازل لديهم هواجس استبدال الطواغيت بطواغيت آخرين وعدم تتويج النضال السلمي بتغيير جوهري وفعلي في مشهد السلطة. يبث البغدادي دفعة معنوية لدى قادة السلفية الجهادية المتوارين في خلفيات مشهدي الاحتجاجات الشعبية في السودان والجزائر، ليمتلكوا الجرأة والحماسة للتقدم والتصدر بغرض تحويل المعادلة من صراع ضد دكتاتورية وحكم ظالم فاسد إلى صراع بين علمانية وإسلام ودفاع عن الدين والشريعة.

رسائل المطلوبين

كانت نظريته مكشوفة تماما، في ربط نفسه وتنظيمه بتنظيمات سابقة عالقة في الذهن. لقد طرح الأسلوب المثالي للتغيير عبر السيف والجهاد ليصبح رقم داعش هو الأول والمطلوب شعبيا وميدانيا، محاولا خلق مساحات جديدة حول العالم لأنشطة داعش في أفريقيا وآسيا وخارج سوريا والعراق، وصناعة نموذج جديد بديل عن السيطرة على الأرض يتمثل في الصراع المفتوح بين أمة الإسلام وأمة الصليب، وصدر نفسه، صوتا وصورة، كقائم بالدعاية المباشرة لهذا التحول، وكفيل بأن يضعف حجج المنشقين على قيادته ممن يروجون لفشله وتسببه في انهيار دولة الخلافة خلال زمن قياسي. وقد علقت الأسوشيتيد برس مقارنة ما بين ظهور البغدادي وظهور عدد من قادة التنظيمات الإرهابية السابقين، واصفة إياهم بأنهم كثيرا ما يوجهون تهديدات من مخابئهم ويحتفلون بانتصارهم في الهجمات الإرهابية التي يخططون لها، لكن لم تُكتب النهاية بعد لحياة مثل هؤلاء الرجال الذين يرتكبون العديد من الجرائم التي يذهب ضحاياها المزيد من القتلى.

بينما ذهب كولين كلارك الباحث في مركز صوفان إلى “أن الرسائل الصوتية والمرئية لهؤلاء القادة هي طريقتهم في جمع وتطمين أتباع الجماعة الذين يجب عليهم الاستمرار فيها. وفي بعض الحالات، يمكن أن تهدف هذه الرسائل إلى تحفيز المؤيدين لشن هجمات، إما كأفراد وإما كمجموعات صغيرة”.

وقد عكس البغدادي في آخر فيديو له صورة لبن لادن، وهو يجلس واضعا بجواره بندقية مستندة إلى الحائط المجاور له. بن لادن الذي ظهر بعد وقت من تفجيرات 11 سبتمبر في مقطع فيديو ليقول إن الله قد قصف أميركا في أضعف نقطة، ودمر أحد أبنيتها المرموقة”. قبل أن تبث واشنطن مقطع فيديو ظهر فيه بن لادن وهو يتحدث مع زملائه في أفغانستان يناقش تلك الهجمات بمزيد من التفاصيل. واليوم وبعد سنوات، يقف ابنه حمزة بن لادن في أوج المعركة بين القوى العالمية. لقد ظهر في حوالي عشرة مقاطع لتنظيم القاعدة، حيث ألقى خطابات حول كل شيء من الحرب في سوريا إلى زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية، بأسلوب يتسم بالرمزية، يشبه إلى حد كبير أسلوب أبيه.

أما أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي وخليفة بن لادن فقد أصدر القليل من البيانات الصوتية أو المرئية، والتي ظهر فيها في الغالب مرتديا ثوبه الأبيض وعمامته. وقبله كان أبومصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق، الذي برز إبان الغزو الأميركي للعراق عام 2003. متبنيا العديد من الهجمات ضد التحالف الذي تقوده واشنطن وأصدر مجموعة من مقاطع فيديو شنيعة تُظهر عمليات قطع رؤوس الأميركيين والبريطانيين. لم يعرف أحد من أين بث البغدادي ذلك الفيديو الذي ظهر فيه، لكن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أكد أن الفيديو تم تصويره في منطقة نائية، وأضاف خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارة للعاصمة الألمانية برلين أنه لا يستطيع إعطاء معلومات استخبارية في الوقت الراهن. واليوم يظهر البغدادي بعد أن كان قد بقي القليل على قتله بيد أحد عناصر تنظيمه المتمردين عليه أو خلال المعارك الأخيرة في سوريا، لكنه لجأ إلى السلاح الأخير الذي انتشله من هزيمة داخل تنظيمه وخارجه، وأظهر المتمردين الهاربين إلى تركيا وشمال غرب سوريا كأنهم قلة خائنة دون تأثير، كما واجه محاربي التنظيم وخصومه بصدمة ظهور بن لادن جديد يوجه حربا متنقلة حول العالم ويظهر كنجم إعلامي جاذب للأضواء والكاميرات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في المئوية الثانية لميلاد بطرس البستاني: من رواد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة ودعا إلى توريث العلم والمعرفة بدل التوريث السياسي

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن المعلم بطرس البستاني، ما زال مدرسة وطنية مشرقية عربية أممية، وقيمة خالدة، معتبرا أنه كان طليعيا في فكره السياسي والوطني والاجتماعي، ومن رواد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، معتبرا أن أمتنا تحتاج إليه كي يزرع فيها غرس الحوار والتسامح والانفتاح واحترام حقوق الانسان. ودعا الجيل الجديد إلى الاستلهام من المعلم بطرس البستاني تحديثه للغة العربية، وحب المعرفة، والثقافة، وتوسيع أطر الفكر، وتنمية الحس النقدي والمصداقية في الإعلام، والتجرد في التعليم، وشغف التعلم، كي يبقى المعلم البستاني نابضا في حضارتنا، ومدارسنا، وثقافتنا، وخالدا في وجدان الوطن. كلام الرئيس عون جاء خلال رعايته احتفالية الذكرى المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني، بدعوة من جمعية المعلم بطرس البستاني والهيئة الوطنية لأحياء ميلاده، في سي سايد ارينا، عند السادسة من عصر اليوم، وحضرها إلى جانب رئيس الجمهورية رئيسا مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزراء: أكرم شهيب، جبران باسيل، علي حسن خليل، محمد داود، جمال الجراح، غسان عطالله، سليم جريصاتي، فادي جريصاتي، محمد شقير، وممثل صالح الغريب جاد حيدر، النواب: فريد البستاني، مروان حمادة ممثلا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ادغار طرابلسي، روجيه عازار، رولا الطبش جارودي، علي بزي، عدنان طرابلسي، علي درويش، فيصل الصايغ، محمد الحجار، ميشال معوض، قاسم هاشم، انطوان بانو، مصطفى علي حسين، سليم عون، ممثل النائب علي عسيران الدكتور داود رعد، ممثل النائب سامي الجميل جوي حمصي، ممثل النائب نقولا الصحناوي سليم سعادة، وممثل النائب أنور الخليل جوزيف الغريب. ومن السلك الديبلوماسي حضر سفراء: سوريا علي عبد الكريم علي، العراق علي عباس بندر العامري، فلسطين أشرف دبور، تونس كريم بودالي، المغرب محمد كرين، قطر محمد حسن جابر الجابر، روسيا ألكسندر زاسبكين، وأوكرانيا ايهور أوستاش، ممثل السفير الأرميني صاموئيل ماكرتشيا دايفد ألافرديانن، ممثل السفير الصيني وانغ كه جيان السكرتير الأول تشاو شن شيون، رئيسة البعثة الأردنية القائمة بالأعمال وفاء الأثيم.

ومن رجال الدين، شارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثل البطريرك الماروني الكاردينا مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي راعي أبرشية صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس الكفوري، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون العريمط، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سامي عبد الخالق، وممثلو عدد من المطارنة وحشد من رجال الدين،

وحضر أيضا عدد من الوزراء والنواب السابقون، ومن المدراء العامين، وضباط عسكريين وأمنيين، رؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من الشخصيات.

البستاني

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى النائب فريد البستاني كلمة، شكر في مستهلها الحضور، فقال: "شكرا لحضوركم وبكم يكتمل عقد الوطن، واسمحوا لي أن أشكر أيضا زملائي في جمعية المعلم بطرس البستاني، والهيئة الوطنية لإحياء المئويةالثانية، لميلاد المعلم بطرس البستاني، رئيسا وأعضاء، وأخص بالشكر عائلتي الصغيرة آل البستاني، وأهلي في منطقة الدبية، مسقط رأس المعلم بطرس البستاني". أضاف: "إن نجتمع حول اسم المعلم بطرس البستاني، يعني أن نجتمع لإعلاء شأن الوطن، وقد حرص المعلم على توقيع مقالاته باسم محب للوطن، وإعلاء لشأن الحرف واللغة، وقد وهبها المعلم عمره عقله وروحه، فصار بحق، أحد آباء عصرنة اللغة العربية، وإدخال علوم الموسوعية إليها وإعلاء لشأن المرأة، وقد منحها لقب أم الخليقة، وإعلاء لمفهوم المواطنة والتمدن، حتى تحول بمعرفة أقرانه أبا للتنوير". وتابع: "وقد كان المعلم، الذي له بصمات في ترجمة الكتاب المقدس، من اللغة العربية، صاحب القول: الدين لله والوطن للجميع. وهو الشعار الذي اتخذته عنه الثورة المصرية عام 1919 والثورة السورية الكبرى عام 1925، مما يؤكد أن التنوير حبل متصل من جيل إلى جيل ومن بلد إلى بلد". وأردف: "يجمع المؤرخون والفلاسفة، على ربط تعريف الوطن، بالذاكرة الجماعية، برموز مادية كالأثار، ورموز أدبية وثقافية، فلبنان وطن جبران خليل جبران، وطن فيروز والأخوين الرحباني، وطن الحرف والأرز وقلعة بعلبك، ولكنه أيضا، سيداتي سادتي، وطن بطرس البستاني".

وختم متوجها إلى رئيس الجمهورية: "فخامة الرئيس، بجدارة أنت بطرس المعاصر، أت مجدد نهضتنا، وفيك بعض الكثير منه، وعهدنا لك أن نسعى، لأن يكون فينا، بعض منك، تكريما له ولأنفسنا وللبنان. شكرا فخامة الرئيس، وشكرا لجميعكم، وشكرا للمعلم بطرس البستاني".

داود

وبعد فيلم عن السيرة الذاتية للمعلم بطرس البستاني، ألقى وزير الثقافة كلمة استهلها متوجها إلى الحضور الرسمي:

"فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي هذا الاحتفال.

دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

دولة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، رئيس الهيئة الوطنية لإحياء المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني.

النائب فريد البستاني، رئيس جمعية المعلم بطرس البستاني.

أصحاب المعالي والسعادة المقامات الفكرية والروحية والمجتمع الأهلي.

السيدات والسادة"، وقال: "مأثرة ثقافية حضارية أن نتحلق اليوم، إكبارا وتقديرا، حول قامة ثقافية - موسوعية - هو المعلم بطرس البستاني، في مئوية ولادته الثانية. الكاتب، الباحث، الإعلامي، المترجم، المصلح الاجتماعي، داعية الوحدة الوطنية".

أضاف: "فضله على لبنان كبير هذا الرجل...ذاكرون جميعا إنشاءه المدرسة الوطنية في العام 1863، وأثر رواسب فتنة ذلك الزمن، مع الشيخ يوسف الأسير والمتنورين، وقد جمعت المدرسة طلاب لبنان، تحت شعار الولاء للوطن، كما نستذكر دعوته الرائدة إلى المساواة بين الرجل والمرأة في خطابه الشهير سنة 1849: "خطاب في تعليم النساء". وتابع: "يوم كان الشرق في عتمات التخلف، إذ تكرم دولة لبنان أحد أعلامنا الكبار، نستحضر عبره من ذاكرتنا الوطنية، معاصريه النهضويين السابقين واللاحقين، الذين أطلقوا شرارات أفكارهم الريادية - الإصلاحية والأدبية في لبنان والعالم العربي". وأردف: "هذا الطموح الثقافي، الذي نعتبره نموذجا إنسانيا، والذي عبرت عنه "اليونسكو" من خلال استحداث المركز الدولي لعلوم الإنسان، في جبيل سنة 1970، عبر بيان أممي، اعتبر لبنان من خلال خاصيته الجيو سياسية - الثقافية، جسرا التقاء بين الشرق والغرب". وأعلن "في هذه المناسبة، عن إسهام وزارة الثقافة بواجب تكريم هذا العالم الكبير، من خلال استحداث جناح خاص في المكتبة الوطنية، يحتضن أعمال المعلم، إلى وثائق ولوحات فنية، إضافة إلى إطلاق تنويه رسمي سنوي يحمل اسم "جائزة المعلم بطرس البستاني للابداع".

وختم "واجبنا أن يبقى لبنان رائدا في مسار بناء دولة الإنسان - المواطن، وتحية لمعلمنا بطرس البستاني، في ذكراه، تحية لأهل الحرف والثقافة عاش لبنان وطن المبدعين",

شهيب

ثم أدت الفنانة باسكال صقر أغنية "بطرس الحرف"، شعر حبيب يونس، لحن الأب البروفسور إيلي كسرواني، ألقى بعدها وزير التربية والتعليم العالي كلمة توجه في مستهلها، إلى راعي الاحتفالية قائلا: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي الاحتفال: يسعدني أن أرحب بكم، محاطا بدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري".

أضاف: "أصحاب المعالي والسيادة والسعادة رجال الدين الأجلاء، السيدات والسادة: نعود بذاكرتنا الوطنية، إلى بطرس البستاني. المعلم، المؤرخ والصحافي، واللغوي، فنشعر كأن الزمن ما زال متوقفا بنا عند محطاته. هو الذي انطلق من الدبية في الشوف، في الربع الأول من القرن التاسع عشر، قرن الفتنة الداخلية والتدخلات الأجنبية، الى بيروت معربا ومترجما. ثم الى بلدة عبيه، في عز الفتنة الداخلية سنة 1860، معلما وموجها، ثم إلى المدرسة الوطنية التي أنشأها: جامعة وموحدة، في ظل اإنقسام القائم آنذاك. ثم إلى الصحافة، فأسس جريدة نفير سوريا، التي دعا فيها إلى الألفة ونبذ الأحقاد، ومن بعدها إلى الجنة والجنينة والجنان، الصحف التي أنشأها مع ابنه سليم، وكان فيها كلها داعيا للوئام والتعاون، والبعد عن التعصب والإنغلاق". وتابع: "فما أحوجنا اليوم، إلى مفكر رؤيوي كالمعلم بطرس، ما أحوجنا إلى نفير سوريا جديد، يجمع الشعب السوري الشقيق، ويحقق له أحلامه في حل سياسي، وفي حكم ديمقراطي عادل، فتستقر سوريا ويرتاح الجوار". وأردف: "ما أحوجنا إلى وطني رؤيوي كالمعلم بطرس، يسعى إلى وحدتنا وتضامننا، ويوجه البوصلة إلى المصالح الوطنية الكبرى، لا، الغرق في زواريب السياسية الداخلية الضيقة، فنبني لنا بلدا لا فساد فيه، ولا طائفية، ولا تدمير للاقتصاد، ولا تهجير للشباب، ولا تخريب للبيئة في المحميات الطبيعية، ماأحوجنا إلى أخضر لبنان؟؟ ميزة تاريخية وثروة وطنية. ما أحوجنا إلى مفكر رؤيوي، كالمعلم بطرس، يدعونا إلى الحداثة والتطور، ومواكبة العصر". واستطرد: "أما نحن في التربية فسنكون أوفياء. سنولي المدرسة الوطنية، كما سماها كل الاهتمام، لأن التعليم الرسمي هو الملاذ لكل اللبنانيين، كمهل للعلم، ومصنع للوحدة".وختم "تحية للزميل النائب فريد البستاني لمبادرته، والشكر والتقدير لفخامة الرئيس ميشال عون، لرعايته هذا الحدث الحضاري، وهو الحريص الدائم على لبنان الوطن، الذي نطمح جميعا إليه".

الفرزلي

وأدى الفنان جهاد الأطرش والشاعر حبيب يونس، مشهدية محاكاة المعلم بطرس البستاني، ثم ألقى نائب رئيس مجلس النواب كلمة، فقال: "سئل التاريخ عن المعلم، فقال: بعد المسيح وسقراط، هو البستاني، جمعت اسم العلم وبطرس معا. وما اجتمعت لسواك آيات الزمان، يا دائرة المعارف فينا، ومحيطا في محيط التفاني. كم أحرقت من العمر زيتا، تضيء ليل الجهل وتعاني، إليك الحروف تسابقت، وأنت ترسم المبنى، كم أنشأت من الحروف مباني".أضاف: "عربت المقدس من الكتاب، وأشبعت آلاف الكلمات شرحا للمعاني، فصرت أنت الدرب، وأنت النور، وأبو التنوير، وفي لغة الضاد رفيق الأصفهاني. أنشدت ةفينا نشيد التمدن، وأضأت مصابيح التحضر، وكم أنشدت للحضارة فينا من أغاني". وتابع: "في عيدك المئتين جئنا، فجاء الشرق وجاء الغرب. لا تسأل العلوم عن الأوطان. فقلت: لا، أنا ابن لغة الضاد في هذا الشرق. وأنا ابن وطن الحرف ووطن الحرف لبناني، أنا بطرس معلما، وأنا البستاني دوحة. فقم أيها الشرق موحدا، وحقق ما فات من الأماني. في المئتين جئتم، وإلى الوراء عدتم، فأين النهضة؟ وأين الوحدة؟ وأين فكرنا العلماني؟ زدتم على التعصب تعصبا، وعلى التفكيك تفككا، وها أنتم لا سفينة نوح بين طوفان وطوفان. نجحتم وأبدعتم، وصرتم في السماء نجوما كأفراد، لكنكم، فشل مستديم في التجمع الإنساني".

وأردف: "إسألوا دعاة النهضة فيكم، حتى في اللغة تقاتلتم وتباهيتم، لكم جبرانكم ولي جبراني. إسألوا فيروز وإيليا عن وطن النجوم، وكم كتابا في العلم ألفتم، وكم أضفتم للحضارة من عنوان. إسألو القدس عن غدكم، واعلموا أن التعصب يخدركم، فتمردوا على الإدمان. واعلموا أن التطرف يدمركم، ولم يكن التطرف دينا، ولا كان من الأديان". واستطرد: "جئتم إلى عيدي فأهلا وسهلا. فكونوا للعيد صحفا حررتها. كالنفير والجنة والجنان، بشروا بالنهضة في العيد، أو عودوا كما كنتم، ودعوني حيث أنا، مجهول الإقامة والمكان. لا يربطني بالعيد معكم، إلا نداء التغيير. لا كان عيدا، إن كان العيد تبادلا للحلوى والتهاني. كرموني بأنتم. فأنتم بعض أنا، وبعض المسيح، وبعض محمد، وبعض الشرق، وإلا خير لكم نسياني". وأكمل: "لن ننساك أيها المعلم، وها جمعنا هنا، ننفض عن كنوزك النسسيان، ونعلن أمامك عهودنا، وإليك مختصر البيان. سنطوف الدنيا، لنجعل اليوم العالمي للغة العربية، يوم رحيلك في الثامن عشر من تشرين الثاني. وسنعلن ميثاقنا بنبذ الطائفية في الأول من أيار كل عام، مع العمال في عيدهم. في يوم رحيلك: نعلي قيمة الوطن لين الناس، ونرفع في الوطن قيمة الإنسان". وفي هذا المحور، ختم "في المئتين جئناك باسم وطن حر، ينشد عروبة حرة ومشرقا حرا وعالما حرا. وقد تحرر الوطن بأمثالك من الاحتلال، ومن قبله تحرر من الانتداب ونحرر من العثماني. سنبني وطن النجوم، ومن غفوتنا نستفيق، كطائر الفنيق، لنباهي العالم بقوة البنيان، ونرفع اسمك واسم لبنان، وباسمكما نتعاهد أن الدين لله والوطن للجميع وأن حب الوطن من الإيمان. التوقيع: جميعنا، كلنا، كل لبنان وكل لبناني". واستأنف الفرزلي كلمته، فقال: "لأن العلم بطرس البستاني، ليس عالما نكرمه وحسب، بل هو صاحب مشروع متكامل للنهضة ورؤية مستقبلية للوطن، فإن تكريمه لا يستقيم إلا بالإضاءة على رموز، أكملت من بعده على الطريق، في جانب من جوانب فلسفة التنوير وركائزها الخمسة:

- الدولة المدنية ونبذ التعصب والتطرف والطائفية.

- التعليم الوطني وتعميم المعارف العلمية الحديثة كشرط للتمدن.

- الاستثمار على إعلاء شأن المرأة وتعليمها كركيزة للنهوض.

- ترسيخ مكانة اللغة العربية بين الأجيال الشابة كحامل للهوية.

- التمسك بإعلام حر ومسؤول يعمم الفكر ويدور عبره الحوار".

أضاف: "فخامة الرئيس...مراعاة لمعايير البروتوكول الرئاسي، لن نوزع دروع التكريم في الاحتفال، وسنتشرف بزياركم لشكركم على رعاية هذا الاحتفال، وتسليم درع المعلم البستاني، لأنك أنت صاحب مشروع الدولة المدنية بنسخته المعاصرة، ونصير المرأة واللغة والتعليم والإعلام، ولأنك من عمود خيمتنا الوطنية لنهضتنا المنشودة، ولإصلاح لا ينتظر، أنت رمز وحدة الوطن، وقائد مسيرته، ولكم في الفكر والرؤى ما يجعلكم الامتداد الحي للمعلم، الذي نكرم، فاستحققتم بجدارة حمل الراية". وتابع: "سيكون لنا شرف زيارة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وهو حامل أمانة إمام الوحدة والمقاومة سماحة الإمام السيد موسى الصدر، صاحب الموقف والموقع والرؤيا المبكرة، وصانع شعار لبنان: وطنا نهائيا لجميع أبنائه. متمما شعار المعلم: الدين لله والوطن للجميع. ورمز نبذ الفتنة وصناعة السلم الأهلي وصاحب القول الراسخ: إسرائيل شر مطلق. له درع المعلم بطرس البستاني، ومن أجدر من نبيه الوطن يبر بالعهد والقسم لإمام الوطن؟".

وأردف: "كما سيكون لنا، شرف زيارة دولة رئيس الحكومة الأستاذ سعد الحريري، حامل عبء إكمال مسيرة والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري، الذي ترك بصمات لا تمحى في وقف الحرب، وإطلاق مسيرة الحوار الوطني وتعزيز السلم الأهلي، وصاحب الرؤيا المستقبلية المبكرة، حول تعليم الشباب اللبناني، وقد علم الآلاف منهم، وها هو دولة الرئيس سعد الحريري، ركن من أركان صناعة الوفاق والترفع على العصبيات، وقد استحق قيادة مسيرة والده الشهيد، الذي استحق درع المعلم بطرس البستاني". وقال متوجها إلى الحضور الرسمي: "فخامة الرئيس، دولة رئيس مجلس النواب، دولة رئيس الحكومة: نستأذنكم بدعوة أصحاب المعالي والسعادة السادة الوزراء والنواب والسفراء وسائر الضيوف الأجلاء، بالبقاء بعد مغادرتكم الاحتفال، لنتوقف لدقائق قبل بدء احتفال تكريم عدد من رموز الصحافة ونهضة المرأة والتعليم والفكر التنويري، وفي مقدمهم المعلم الشهيد كمال جنبلاط صاحب المشروع الإصلاحي المبكر، وصاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله صفير راعي مصالحة الجبل، والأستاذالمجلي في اللغة العربية وعميد الصحافة اللبنانية الأستاذ الوزير والنائب الراحل غسان تويني، ونقيب محرري الصحافة الراحل الأديب ملحم كرم، والمرأة اللبنانية التي نهضت للشأن العام والتعليم بشخص كل من النائبة السابقة ميرنا البستاني والدكورة هدى زريق".

رئيس الجمهورية

وألقى الرئيس عون الكلمة الآتي نصها:

"أيها الحفل الكريم: هو، المعلم بطرس البستاني، حامل هذا اللقب السامي عن جدارة، معلم ظلل بعطاءاته السخية لبنان والمشرق العربي وكل أرض الناطقين بلغة الضاد وصولا إلى الأممية. وليس غريبا أن تكون المئوية الأولى لولادته قد احتفل بها في الجامعة الأميركية في بيروت. واليوم، في المئوية الثانية، ما زال مدرسة وطنية مشرقية عربية أممية، وقيمة خالدة، وكرما معرفيا مجانيا على درب اللغويين العرب، ومعلما لكل علماء اللغة وطالبي البحوث ودعاة عصرنة لغة الضاد. بطرس البستاني، مؤسس المدرسة الوطنية، أول مدرسة لبنانية أهلية مختلطة غير طائفية وبعيدة عن النفوذ الأجنبي، منها تخرج عشرات المتنورين وكانت لهم اليد الطولى في التوعية وبث الروح الوطنية والدعوة إلى التحرر والتلاقي، ومنهم سليمان البستاني الذي نقل إلياذة هوميروس إلى العربية، وسليم تقلا مؤسس صحيفة الأهرام. بطرس البستاني، الزارع بذور اللغة والعلم، الذي يتقن تسع لغات، سطر كنوز محيط المحيط، ودائرة المعارف التي اعتبرت أول موسوعة حديثة. وقمة إبداعه كانت في ابتكار المصطلحات واشتقاق المفردات والتسميات وتبسيط المفاهيم، ما أغنى اللغة العربية ومنحها قوة التجدد والصمود في وجه التتريك. أنقذ لغة الضاد من طغيان التعريب الزائف والترجمة الهزيلة، كما أنقذ الكتاب المقدس من الترجمات العقيمة المشوهة، وأخرجه بالمسحة المسيحية المقدسية الأممية.

بطرس البستاني، اللبناني العربي المشرقي، أقام لغتنا من قبر عصور الانحطاط إلى فجر النهضة والقيامة. وهكذا شكل جسرا لعبور اللغة العربية إلى العالم بنسخة لبنانية رائدة. واستشرافات بطرس البستاني ليست فقط في ميدان اللغة، فهو كان طليعيا في فكره السياسي والوطني والاجتماعي؛ صاحب مقولة "الدين لله والوطن للجميع"، وشعار "حب الوطن من الإيمان"، ومن رواد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، رفض التوريث السياسي ودعا إلى توريث العلم والمعرفة عوضا عنه، قال بالحرية الاجتماعية والسياسية والدينية وبالعدالة والمساواة ونبذ التفرقة وزرع الروح الوطنية والانتماء بين أبناء الوطن الواحد، مركزا على حقوق الانسان، وعلى اعتماد النزاهة والكفاءة والصدق معيارا في العمل السياسي والشأن العام. وسعى الى تحرير المرأة والعبور بها من أزمنة الذل والقهر، إلى فسحة المساواة والعصرنة، وهو القائل "ليست المرأة صنما ولا أداة زينة بل هي أم الخليقة"، وكان من أوائل الداعين إلى تعليمها، والمناصرين لقضاياها.

وجعل من الصحف والجمعيات الفكرية، التي كان من مؤسسيها منبرا لنشر هذا الفكر الرؤيوي المتنور، الذي سرعان ما بسط ظله على الصحافة، بشكل عام، ليحررها من عقد الخوف والجمود، ويطلقها إلى رحاب الحرية والجرأة والتجدد. ودعا بكل جرأة إلى الاستفادة من الغرب وأخذ ما يلائمنا منه وأقلمته مع مجتمعنا، تماما كما استفاد الغرب من الشرق في زمن تقدمه عليه. بطرس البستاني استطاع منذ أكثر من قرن ونصف، أن يضع الأصبع على جرح مجتمعاتنا ويحدد مكامن الخلل فيها، فهذا الرؤيوي الذي كان شاهدا على الأحداث المؤلمة، التي جرت بين عامي 1840 و1860 وبذل جهودا لإطفاء نارها لكنها كانت أقوى منه، كتب عنها مفندا أسبابها عازيا إياها إلى التدخل الخارجي والجهل والأمية والتعصب والكراهية وضعف الإيمان، أوليست هذه الآفات لا تزال السبب في معظم حروبنا وخراب مجتمعاتنا؟

واليوم وبعد ما يقارب القرنين من الزمن، كم تحتاج أمتنا إلى معلم بستاني؟ كم تحتاج إلى من يزرع فيها غرس الحوار والتسامح والانفتاح واحترام حقوق الانسان؟ كم تحتاج إلى أن نترك الدين لله وننصرف معا الى هموم الوطن؟ كم تحتاج إلى أن يرقى "حب الوطن" فينا إلى درجة "الإيمان"، إيمان لو كان بقدر حبة الخردل لنقلنا الجبال من أماكنها؟ نعم، يحتاج الجيل الجديد اليوم إلى الاستلهام من ثمار المعلم بطرس البستاني. يستلهم منه تحديثه للغة العربية، بعدما هزل الاهتمام بها، وضعف شغف طلابنا في الغرف من جمالياتها، واتقانها، والتعبير الفكري والعلمي والأدبي من خلالها. ويستلهم منه حب المعرفة، والثقافة، وتوسيع أطر الفكر، وتنمية الحس النقدي في مختلف المستويات والمجالات، فلا ينجرف سياسيا، وفكريا، وعقائديا، خلف الضجيج والشعارات الفارغة. ويستلهم منه المصداقية في الإعلام، والتجرد في التعليم، وشغف التعلم.هكذا نبقي بطرس البستاني نابضا في حضارتنا، ومدارسنا، وثقافتنا. هكذا نجعل منه منارة مكرسة على دروب الوطنية، والعلم، واللغة، والثقافة، وواحدا من رجالات لبنان الخالدين في وجدان الوطن".

تكريم

وبعد استراحة لمدة خمس دقائق، تم تكريم الرموز والقادة، الذين جسدوا بمسارهم نهج المعلم بطرس البستاني، فقدم الفرزلي وشهيب وداود والنائب البستاني، دروعا تكريمية للبطريرك صفير عن "دوره الوطني الجامع ودوره في المصالحات الكبرى" تسلمه المطران مطر، للمفكر والزعيم والمعلم الراحل كمال جنبلاط على "دوره الوطني الكبير وإرثه الكبير"، تسلمته ابنته داليا ممثلة والدها، لعميد الصحافة اللبنانية والنائب والوزير لمرات عديدةالنهضوي الراحل غسان تويني تسلمته رئيسة تحرير صحيفة النهار النائبة السابقة نايلة تويني، للدكتورة هدى زريق وهي أول عميدة لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، وأخيرا درع تكريمي للصحافة اللبنانية ومحرريها للنقيب الراحل ملحم كرم تسلمها نجله ثائر.

 

رئيس الجمهورية عرض مع النواب من الضباط المتقاعدين موازنة الجيش جميل السيد: لإعادة الجزء المتعلق بالاسلاك العسكرية والامنية الى وزارة الدفاع

الأربعاء 01 أيار 2019/وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، موضوع موازنة العام 2019، لاسيما ما يتعلق منها بالاسلاك العسكرية والامنية، مع النواب من الضباط المتقاعدين، وهم: جميل السيد، الوليد سكرية، شامل روكز، وهبة قاطيشه، انطوان بانو، وجان طالوزيان. وبعد اللقاء تحدث النائب السيد باسم الوفد إلى الصحافيين فقال: "تشرفنا اليوم، نحن الضباط النواب، بلقاء فخامة الرئيس بناء لطلبنا، بعد التطورات التي جرت خلال اليومين الماضيين، والتصريحات التي صدرت، والاطلاع على مضمون مشروع الموازنة، وما تضمنه من نقاط تتعلق بالوضع العام والوضع العسكري والامني في لبنان. كان لنا مع فخامة الرئيس رسالة عنوانها، أن العسكريين الذين تظاهروا على الارض تحلوا بالانضباط، حتى انهم جمعوا الاوراق المتناثرة خلفهم على الأرض بشكل حضاري. هذه المجموعة تمثل شريحة مكونة من 700 ألف مواطن لبناني مع عائلاتهم، بما في ذلك العسكريون في الخدمة الفعلية، لأن كل ما يمس بالعسكري المتقاعد يمس ايضا بالعسكري في الخدمة الفعلية، لأن مستقبله هو التقاعد".وأضاف: "اطلعنا فخامة الرئيس على فكرة عنوانها ان هذه الدولة هي مجموعة امانات، كل مجموعة من الاشخاص تحمل جزءا منها. وزارة المال ومصرف لبنان يحملان أمانة المال. غيرهما يحمل امانة الكهرباء، او المياه، او الطرقات، او المرفأ والمطار. وغيرهم يحمل امانة الامن، وهم الجيش والاجهزة الامنية.

مع الاسف، وهذا ليس سرا على اي مواطن لبناني، الذين يحملون كل تلك الامانات، باستثناء الامن، قد فرطوا بها. من امانة المال، والطرقات والكهرباء والمياه والمطار والمرفأ والمشاريع، كلها عادت إلى الوراء الا امانة الامن التي هي في عهدة الجيش والاجهزة الامنية، التي قامت بواجباتها وقدمت التضحيات تجاه لبنان بأسره، من دون منة لأن هذا واجبها، لكنها في الوقت نفسه حملت هذه الامانة على اكمل وجه، واذ بالموازنة الحالية مع التصريحات التي صدرت، توحي للرأي العام اللبناني، مع الاسف، بان سبب افلاس الدولة وانهيارها، هو الجيش والاجهزة الامنية والمتقاعدون. ليس هناك لبناني "غشيم" ولا يعرف، وغير مطلع، ولا يقرأ أو يسمع ان الهدر في الدولة موجود في كل الامكنة، واقل جزء منه موجود في المؤسسات العسكرية والامنية. ما يجري يضرب معنويات الجيش، لأن معنويات العسكري داخل المؤسسة مرتبطة بمعنويات العسكري خارجها".

وقال السيد: "نحن بشكل حضاري، ومن خلال دورنا النيابي كمجموعة ضباط نواب تتلاقى دائما، نقول ان هذا الموضوع هو قضية من القضايا المرتبطة بالرأي العام، وليس فقط بشريحة من العسكر، وتاليا المبدأ العام هو ان الدولة يجب ان توقف كل مصادر الهدر والسرقة والفساد فيها، قبل ان تقترب من جيب اي مواطن. الامر يشبه تماما صاحب بناية يلعب الميسر ويهدر امواله، وعندما يفتقر، يتوجه الى الناطور ويأخذ نصف معاشه. الناطور هنا هو العسكريون. هناك مبالغات في الحديث، ولا يمكننا ان نشرح في هذا المقام تقنيا ماذا تعني التعويضات، ولكننا قمنا بشرحها لأنها واضحة".

واضاف: "في نهاية المطاف، تمنينا على فخامة الرئيس ما يلي: على ضوء التصريحات المغلوطة التي تصدر عن مسؤولين في الدولة، مع الاسف، يقولون فيها ان لا مساس بحقوق العسكريين وبحقوق الجيش، اطلعنا في مجلس الوزراء بالامس، على النقاشات التي دارت، والتي وصلت الى حد طرح المساس بالتدبير الرقم 3 المتعلق بالعسكريين، علما ان الجيش بحسب المرسوم الرقم واحد تاريخ 1991، مكلف بحفظ الامن على كل الاراضي اللبنانية. وتاليا اذا كانوا لا يريدون التدبير الرقم 3، هناك حل: اعيدوا الجيش الى الثكنات، ويبقى فقط على الحدود وفي عرسال، وتولوا انتم الامن. عندما تُنزل الجيش الى الشارع، عليك ان تدفع له اعباء الاخطار، والتعويضات، وبعده عن عائلته، واعباء وجوده 24 ساعة على 24، تحت الشمس او تحت المطر، لكي تتمكن انت كسياسي من ادارة البلد بالشكل الصحيح وليس سرقته".

وتابع: "نتيجة هذا الواقع يشعر الجيش والاجهزة الامنية، انهم يحرسون الدولة، فيما الدولة غير مهتمة بنفسها وبمواطنيها. ومع ذلك، ولأن ثقافة الجيش هي ثقافة انضباط وقانون، لم يتصرف احد الى الآن بشكل عشوائي، بما في ذلك المتقاعد الذي يمسون بلقمة عيشه.

انطلاقا من كل هذه الصورة، تمنينا على فخامة الرئيس، وبما ان مشروع الموازنة الذي يدرس في مجلس الوزراء لم يمر على وزير الدفاع كما صرح امس، ولم تتم استشارة قيادة الجيش فيه بشكل دقيق، ولا احد من الاختصاصيين، اي بمعنى آخر قدمت وزارة المال عشوائيا طروحات واقتراحات لا تدرك معناها ونتائجها على العسكريين في الخدمة الفعلية والتقاعد، تمنينا على فخامته ان يعيد كل النقاط في الموازنة المرتبطة بالجيش والمتقاعدين والاجهزة الامنية، الى وزارة الدفاع، وان تتشكل سريعا لجنة مشتركة من وزارة الدفاع، والمتقاعدين، والاجهزة الامنية، وهم يعلمون اكثر من غيرهم، اين يجب ان يخفضوا من التكلفة والمصاريف التي يمكن ان تساهم في تعزيز خزينة الدولة والمال العام، لا ان يتم الموضوع عشوائيا واعتباطيا على الجميع من دون استثناء، بشكل يضر بالمعنويات وبأسس العمل وحتى بالامن، من خلال تدابير تعسفية وتخفيضات تؤدي الى ضرب المعنويات والتشويش اكثر ما تؤدي الى نتيجة".

واردف: "العسكريون ادرى بمعرفة كيف يساهمون في تخفيض النفقات لصالح هذا العجز. ولكنني اعود واقول انه مهما خفض الجيش، وبنتيجة الدراسة التي عرضناها على فخامة الرئيس، ونأمل منه تحويلها الى وزراة الدفاع، فهذا لن يحل المشكلة. لو تبرع العسكريون في الجيش والمؤسسات الامنية والمتقاعدون بكل رواتبهم، هناك محرقة اموال في الدولة، يقوم بها المسؤولون مع الاسف، وهم انفسهم ما زالوا موجودين".

واضاف السيد: "انطلاقا من ذلك، نحن كنواب مسؤولين تجاه الشعب اللبناني بأسره وليس فقط عن مناطقنا، رسالتنا هي ان ما يجري في الدولة غير مسموح وغير مقبول. هي دولة منهوبة وليست عاجزة، هناك مكامن هدر استثنائية يمكن وقفها باصلاحات جدية اذا كان هناك نية فعلية لذلك، ولكن لا يمكنهم الاستمرار بذلك، اي الحفاظ على السرقة والفساد ومن ثم التوجه الى جمع الاموال من الناس. عليهم وقف السرقة والفساد. وأنا عشت في عمق هذه الدولة، وعملت في الموازنات وغير الموازنات في الظروف التي كنت موجودا فيها، ونعرف تماما ان لبنان بلد غني ولديه ايرادات، ولكن هناك تركيبة في البلد لم تعِ بعد انها يجب ان تقف عند حد، وتبدأ فعلا من فوق الى تحت، بدرس سبل التوفير ووقف الهدر والفساد بما في ذلك اللعب بالمال العام. والوقت ليس مؤاتيا من هذا المقر ان نشرح ذلك بالاسماء والتفاصيل، علما انكم تقرأون ذلك في الصحف، وهذا ليس الا غيضا من فيض ما يمكن ان يقال". وقال: "املنا كبير ونتمنى ان يسمع صوتنا لما فيه مصلحة البلد، لأن الاصلاح من فوق اذا آمن به من هم فوق، اوفر من ان يستيقظوا صباحا في احد الايام ليجدوا ان الناس يقلبون الطاولة عليهم. نحن مسؤولون، ونحب الا تكون الكلفة عالية. الكلفة العالية عندما ينتفض الشارع، الكلفة المنخفضة عندما يعالج الكبار في البلد المشكلة، ويقولون اننا شبعنا، وجاء دور البلد والناس". وردا على سؤال عما اذا كان المقترح الذي تقدموا به لفخامة الرئيس سيؤدي الى تأخير البت بالموازنة، قال: "هذا ليس ذنب الناس اذا تأخرت. كان هناك حكومة تصريف اعمال، ولم يتم الاهتمام بالموازنة، كان يجب ان تطرح الموازنة للنقاش في اول جلسة للحكومة الحالية، فلماذا الانتظار اربعة اشهر؟ لا يستطيعون ان يغنوا ليلا نهارا ويأتون في النهاية ليقولوا لقد حشرنا الوقت. منذ العام الماضي كان هناك مؤتمر "سيدر"، وكل هذه التخفيضات الآن هدفها القول للمشاركين في "سيدر" اننا خفضنا العجز 1% لكي يأخذوا الاموال ويصرفوها".

 

رئيس وزراء مصر: وجودي اليوم لتأكيد دعمنا الكامل للبنان وحرصنا على عروبته وان يستمر كدولة

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - أقام السفير المصري نزيه النجاري، مأدبة عشاء في منزله في دوحة الحص، على شرف رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حضرها أعضاء الوفد المرافق: وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وزير القوى العاملة محمد سعفان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار والأمين العام لمجلس الوزراء المصري اللواء عاطف عبد الفتاح. وعن الجانب اللبناني حضر: وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وزير الاتصالات محمد شقير، ووزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وزير العمل كميل أبو سليمان، رئيس مؤسسة "إيدال" نبيل عيتاني والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وشارك في المأدبة الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة "الأسكوا" رولا دشتي، رئيس مجلس الأعمال اللبناني - المصري ربيع حسونة، رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي وعدد من رجال الأعمال اللبنانيين والمصريين.

النجاري

وإذ نوه النجاري ب"العلاقات اللبنانية - المصرية"، أكد "أهمية الزيارة وانعقاد اللجنة اللبنانية المصرية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الذي من شأنه أن يحقق مصلحة للبلدين ويرفع العلاقات بشكل إيجابي". واعتبر أن "العلاقة بين مصر ولبنان نموذج للعلاقات بين الدول العربية، وهي علاقة ناجحة كثيرا، وفيها تبادل تجاري، وقرب ثقافي وفكري وسياحة متبادلة". ولفت إلى أن "مشاركة الرئيس مدبولي في المنتدى الاقتصادي، الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، سيكون فرصة لعرض الخبرات المصرية والإنجازات، التي تحققت، وفي الوقت نفسه، بحث كيفية التعاون بين البلدين".

وأعرب عن تفاؤله ب"هذه الزيارة، التي تعطي دفعا قويا للعلاقات"، وقال: "نحن كعرب، محتاجون وسط هذه الحالة الإقليمية، أن نستعيد الثقة بقدرتنا على الاكتفاء الذاتي، وخلق فرص عمل جديدة، ودفع النمو الاقتصادي إلى الأمام"، مشيرا إلى أن "الاقتصاد المصري أصبح يمثل قاطرة، نظرا لما تحقق في الفترة الأخيرة من نمو، وهذا ما يجعلنا كعرب قادرين على أن ندافع عن مصالحنا في منطقة فيها تدخلات وصعوبات". وتمنى "التوفيق للحكومة اللبنانية، في نقاش الموازنة"، وقال: "أنا واثق بقيادة الرئيس الحريري، وفي عهد الرئيس ميشال عون، وفي مشاركة فاعلة من الرئيس بري وكل القوى السياسية، أن لبنان سيجتاز هذه المرحلة".

مدبولي

بعد ذلك، أعرب مدبولي فأعرب سروره لوجوده في لبنان، وقال: "لو أي شخص نزل إلى الشارع وسأل المصريين، ما هي الجنسية الأخرى الأقرب إليكم، لقالوا اللبنانيين"، معتبرا أن "هناك تقاربا شديدا بين الشعبين ثقافيا وحضاريا، وكذلك على المستوى الرسمي العلاقات شديدة الحميمية والتقارب، لكن تبقى العلاقات الاقتصادية، التي تساهم في زيادة الروابط بين الدول، وبالتالي نرى أن الأرقام حاليا، متواضعة، ونحن بحاجة لزيادتها". وأكد "استعداد رجال الأعمال المصريين للاستثمار في لبنان، وفي قطاعات كبيرة"، مشيرا إلى "الطفرات الهائلة التي شهدتها مصر في السنوات القليلة الماضية، في قطاعات الطاقة والاتصالات والإعمار"، معتبرا أن "الخبرات المصرية قادرة على أن تساهم في حل مشكلات لبنان كالطاقة". ونوه ب"استقبال الرئيس الحريري شخصيا"، معتبرا أن "قيادته السيارة بنفسه، تعبير عن مدى حميمية العلاقة بين الدولتين. ووجودي اليوم، هو لتأكيد دعمنا الكامل للبنان، وحرصنا الشديد على عروبته وقوته، وأن يستمر كدولة، كانت دائما مقصدا للعرب، وعنوانا للثقافة والحضارة، ولدينا الثقة التامة، ان الدولة في لبنان، ستكون قادرة على دفع المسيرة، التي ترضي الشعب اللبناني، واجتياز أي تحديات اقتصادية". وقال: "نحن في مصر، مررنا بمثل هذه الظروف، ولكن عندما صفت النوايا، كنا قادرين على تجاوزها، واليوم لدينا تجربة الكل يتكلم بها". وختم "خلال النقاشات بين الوزراء المصريين ونظرائهم اللبنانيين، سنكون حريصين جدا، على أن نقدم كل الدعم، ونحل أي مشاكل موجودة بين الدولتين"، مشددا على أن "مصر حريصة على دفع العلاقات بصورة كبيرة جدا، في كافة المجالات".

 

سامي الجميل: لن نخضع للتهديد ولن نقبل بتخوين من يجاهر بالحقيقة

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - رفض رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "منطق التهديد والتهويل المعتمد لاسكات اي صوت يتحدث خارج ما هو سائد"، معتبرا "ان هذا الأسلوب بات يشكل جزءا من هوية لبنان الجديدة التي يحاولون فرضها" ومؤكدا "ان الكتائب لن تغض الطرف عن كل ما يجري ولن ترضى بواقع ان يخون كل انسان يجاهر بالحقيقة". كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي لقسم المجدل وقد شارك فيه الى جانبه عقيلته كارين الجميل، نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، النائب السابق فارس سعيد، مستشار رئيس الحزب فؤاد ابو ناضر، النائب في البرلمان الفرنسي غواندال رويار، رئيس البلدية سمير عساكر، رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميل، رئيس بلدية المزاريب بشير افرام، رئيس بلدية نهر ابراهيم طوني مطر، عدد من أعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقسام والأقاليم الكتائبية، حشد من الكتائبيين والأصدقاء وفاعليات اقتصادية، اجتماعية، اعلامية وفنية.

وقال الجميل: "كان النائب وليد جنبلاط محقا عندما قال ان مسألة مزارع شبعا هي بين لبنان وسوريا وهذا الكلام قلناه منذ ما قبل عام 2000. فالمزارع احتلت عام 1967 ومنذ ذلك التاريخ لم يطالب بها اي مسؤول لبناني حتى العام 2000 تاريخ خروج الاسرائيليين وعندها اضطر "حزب الله" الى اخذها ذريعة للابقاء على سلاحه". وتابع: "إذا كان هناك حرص حقيقي على استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي قد تكون لبنانية لا بد من مطالبة الدولة السورية بالاعتراف بلبنانيتها ليصار الى أخذ الاعتراف السوري الى الأمم المتحدة وضم مزارع شبعا للقرار 425 وفصله عن القرار 242 لتصبح الدولة اللبنانية قادرة على المطالبة بحقوقها بهذا الموضوع، ولكن هذا الأمر لن يحصل حتى لا يتم إغضاب بشار الأسد". واردف: "لو كنتم حقا جديين بهذا الموضوع لا بد ان تطالبوا الحكومة السورية بالاعتراف بلبنانية مزارع شبعا لنبدأ معركتنا الدبلوماسية التي لم تخض في اي يوم من الأيام. اليوم وزارة الخارجية باستلامكم وكل الدولة كذلك ولا بد أن تقوموا بواجبكم في هذا الإطار بما انكم تعتبرون انفسكم اصدقاء لبشار وعندها يمكن ان نبدأ بمعركتنا الدبلوماسية ومن ثم معركتنا العسكرية لتحريرها ولكن ان تبقى شعارا للمزايدات في وقت يعرف الجميع انها بمثابة قميص عثمان لتبرروا وجود سلاح حزب الله في لبنان فإن هذا الأمر لن ينطلي على احد".

 

التيار المستقل: لتطبيق قانون من أين لك هذا واستعادة الاموال المنهوبة

الأربعاء 01 أيار 2019/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل"، اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة. وأصدر المجتمعون بيانا سألوا فيه "من اين لكم هذا؟ الى كل من اوصل لبنان الى ما بلغه من ازمات اقتصادية ومالية ومعيشية بفعل استغلال المنصب للاثراء غير المشروع بانجاز الصفقات المشبوهة بكل وقاحة، وجني الثروات الطائلة عن غير وجهة حق، حتى وصل البلد الى شفير الافلاس والشعب الى البطالة والهجرة لتأمين لقمة العيش"، وطالبوا ب"تطبيق قانون من اين لك هذا، لاستعادة الاموال المنهوبة وهي تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، كافية لسد العجز برمته وتسديد الديون المترتبة على الدولة". وحيوا "من نزل الى الشوارع وما زال من متقاعدي الجيش وقوى الامن للحفاظ على الحق برواتب تقاعد ومتمماتها من تعويضات وغيرها ومنع مد اليد اليها من حديثي النعمة في السلطة باللعب على الكلام بتكرار تصريح عدم المس برواتب المتقاعدين، دون ذكر التعويضات المتممة لها، حتى اذا توقفت يتم التصرف بها لمشاريع ترضي القديسين من جهة، وتحقق الكسب المالي والانتخابي من جهة اخرى". وطالب المجتمعون ب"تطبيق مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة، وتداول السلطة على مختلف المستويات وفي أعلى المراتب كما هو المبدأ في رئاسة الجمهورية. فلا يبقى رؤساء مجلس نواب او حكومة لدورات متتالية ولا وزير او حزب متمسك بوزارة معينة في حكومات متتالية على مبدأ التوريث والاحتكار". وتمنى المجتمعون "لو ان السفير السوري حضر بالوثيقة الموقعة من دولته بخصوص لبنانية مزارع شبعا لتقديمها للامم المتحدة واستعادتها، وترسيم الحدود، حسما للجدل الذي استمر عقودا حتى اضحت ازمة تشكل قميص عثمان ونارا تحت الرماد يمكن اشعالها في اي وقت".

 

وزير المالية: لا مس بالرواتب والتقاعد والمزايدات حول موضوع الجيش والأجهزة الامنية في غير محلها

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة العامة. وتحدث وزير المالية علي حسن خليل لدى دخوله الى السراي الحكومي الى الصحافيين وقال: "كنت أتمنى ان نستمر على الأجواء الايجابية التي عكست بالامس على طاولة مجلس الوزراء والتي أبديت خلالها وبكل ايجابية استعدادي وانفتاحي لنقاش كل الامور، وكنت واضحا عندما قلت انه ليس هناك شيء مقدس في الموازنة، فهذا المشروع مطلوب حصول نقاش حوله. وبالتأكيد من الممكن ان يكون هناك ثغرات، وفي رأيي هناك الكثير من الايجابيات، والإجابة على تساؤلات. هناك خطوات إصلاحية جدية، وهذا الامر عكسته بعد جلسة مجلس الوزراء بالامس. لكن اختار بعض الزملاء ان يتعاطوا بالاعلام مع هذا النقاش، ولذلك فانا مضطر كوزير للمالية وامثل ايضا كتلة نيابية وحركة سياسية، ان اقول ان كل المزايدات حول موضوع الجيش والأجهزة الامنية هي في غير محلها. وقد تحدثت اكثر من مرة حول هذا الموضوع والان اكرر ذلك، بانه ليس صحيحا على الإطلاق ان هناك استهدافا او مسا بالجيش. علينا ان نتابع وندقق بالأرقام لنرى الموازنة كيف اصبحت وعلى العكس، هناك الكثير من البنود او بعضها طرأت عليها زيادات، وفي بعض البنود حصل فيها تخفيض في كل ادارات الدولة، مثل نفقات البنزين والمحروقات التي يطالب بها كل الناس. وهي طالت الجيش كما غيره. اما الحديث عن رواتب وأجور وتعويضات وتقاعد، كل هذا الكلام يراد منه خلق بلبلة وشرخ في البلد". أضاف: "أخاطب مباشرة قيادة الجيش ووزارة الدفاع تحديدا لان عليهما الانتباه لهذا الامر، وان لا يدخلوا أنفسهم في مثل هكذا إشكالات وصراعات وهمية، والتي يحاول البعض تسجيل انتصارات وهمية حولها. ففي وزارة المالية لا يتم شيء دون نقاش، وليس صحيحا انه تم إجراء تخفيضات لم يتم النقاش فيها مع احد، واكرر للمرة الثانية والثالثة ان هذا الامر قد حصل. اما الحديث عن موضوع التوجهات العامة للموازنة، ورأي احد الزملاء بان هناك غيابا للدفع باتجاه النمو وتحريك الاقتصاد، فنحن اليوم في جلسة أتمنى ان يتم ترجمة شعاراتها وخطبها ومحاضراتها الى ارقام وصياغات. المطلوب اليوم الدخول بعمل جدي مباشر، والوقت ليس للترف وطرح نظريات حول قضايا ينطلق من يتحدث فيها من خلفيات وظيفية، اكثر من تحديد للواقع والوقائع". وقال: "سرب وحكي ان هذه الموازنة لم تطل معالجة الدين العام، وهذا كلام غير صحيح، وتم الحديث ان الموازنة لم تطل الاملاك البحرية، فهذا الكلام ايضا غير صحيح. كذلك الامر بالنسبة الى ان هذه الموازنة خفضت لبعض الناس على حساب اشخاص آخرين، وأسوأ من هذا الموضوع، هو محاولة نقل النقاش حول البنود المتعلقة باعتمادات الى منحى مناطقي وطائفي في بعض الاحيان. هنا أريد ان اقول بوضوح وبصراحة انه من المعيب ان يتم طرح الموضوع في هذه الموازنة وكأن هناك استهداف لمنطقة معينة وانه تم سحب اعتمادات لمنطقة مثل طريق القديسين او مرفأ جونية. هذا كلام معيب على مطلقيه، لان من يقرأ الموازنة بشكل جيد ويرى كل بنودها، يعود للموازنات 2017 و2018، لاننا لا نضع قوانين برامج مستقلة عن هذا النقاش، وهذان المشروعان بالتحديد أموالهما متوفرة ويمكن عقدها حتى قبل اقرار الموازنة لان القانون يقول ذلك والمخصصات للعام 2019 متوفرة تماما كما يجب ان يكون من خلال تدوير المبالغ. لذلك ارجو ان يكون أي نقاش حول موضوع ارقام الموازنة مثل ما قلت في اول لحظة انا منفتح على النقاش وعلى أي تعديل وتبديل. وفي كل الأحوال فان أي موازنة تدخل الى مجلس الوزراء لا تخرج كما دخلت، وكذلك الامر بالنسبة الى مجلس النواب، فان لا موازنة تحال اليه وتقر كما هي. لماذا التركيز اليوم وإعطاء صورة وكأننا نريد الذهاب الى مواجهة بين بعضنا البعض؟ كان قرارنا منذ البداية اننا لا نريد إقامة متاريس، بل ان نناقش بانفتاح وايجابية. ومن يريد الاطلاع على الموازنة يجب ان يطلع عليها من خلال القرارات التي اتخذناها والتي أصر عليها بالقدر الذي أقول بانه لا مس بالرواتب ولا بالتقاعد، ولكن علينا العمل بإعادة النظر بالرواتب والتعويضات المرتفعة والإنفاق غير المبرر وبالمزايدات التي تستخدم من اجل مئة هدف وهدف. هذا الموضوع الإصلاحي يشكل مسؤولية بالنسبة لي كوزير للمال وكعضو كتلة التحرير والتنمية وكشخص يمثل حركة سياسية على رأسها الرئيس نبيه بري. لا احد يناقشنا بالثوابت والقضايا الكبيرة وان يقنعنا باننا نحيد عنها. انا ملتزم عندما تكون هناك ايجابية في مجلس الوزراء ان اتحدث بايجابية، اما عندما ننقل النقاش لوسائل الاعلام والصحف ويحاول البعض تصوير نفسه بطلا او منقذا في الشأنين الاقتصادي والمالي عليه ان يقدم نفسه في مجلس الوزراء، وعندها نرى في النتيجة ماذا سيصدر عن مجلس الوزراء. فانا وزير من اصل 30 وزيرا في المجلس الذي عليه اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا بعيدا عن كل هذا النقاش".

سئل: لماذا اثارة موضوع طريق القديسين ومرفأ جونيه في هذا الوقت؟

اجاب: "لا اعرف حقيقة ما هي النوايا التي وقع فيها البعض في هذا الموضوع".

سئل: هل الموازنة نسخة واحدة موزعة على جميع الوزراء؟

اجاب: "اتمنى على من ليس لديه خبرة في ادارة المال العام وفي كيفية ادارة الموازنات ان يسأل كي لا يقع في اخطاء ويوقع تياراته وحركاته السياسية فيها".

سئل: تأخر الرئيس الحريري بادراج الموازنة على جدول الاعمال لانه أراد تأمين توافق سياسي، كيف يمكن مناقشة مشروع الموازنة في هذه الاجواء؟

اجاب: "اريد ان اقول بوضوح وصراحة لا احد يفترض انني وضعت أي بند في الموازنة من دون نقاش مع الكتل، وحتى من يسجل اعتراضات ويقدم اوراقا فهو، اول من تم النقاش معه والتوافق على معظم او كل الاجراءات التي وضعت".

سئل: هل لاثارة الموضوع أي علاقة بالتلزيمات ؟

اجاب:"ان شاء الله لا تكون مشكلة اثارة طريق القديسين لها علاقة بالتلزيمات والتلزيمات بالتراضي".

 

وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن للعربية: الوضع الامني ممسوك لكن واجب اليقظة قائم يجب العمل من البعد الانساني لايجاد حل سريع لضمان عودة النازحين الآمنة

الأربعاء 01 أيار 2019 /وطنية - اعلنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن "ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتخذ قرارا شجاعا بوضع الخلافات الاستراتيجية مع طرف لبناني مدعوم اقليميا وذلك من اجل التركيز على مصلحة المواطن اللبناني"، لافتة الى "ان الشارع السني بات مقتنعا بهذا الموضوع". واشارت الى "ان الاحباط في لبنان هو احباط اقتصادي واجتماعي اكثر منه سياسي، لاننا نواجه ازمة اقتصادية كبرى". واكدت في حديث الى قناة "العربية" بثت مساء امس وتناولت فيه مواضيع الساعة، "ان الامن في لبنان ممسوك، كما هو عليه في المطار، وانا اعطي هذه التطمينات دائما للسفراء مثل السفير السعودي الذي بشرني انه بعد رفع حظر السعودية عن سفر رعاياها الى لبنان ستكون هناك اعداد كبيرة منهم. وانا طمأنته ان الامن ممسوك ووضعنا في لبنان افضل بكثير من بلاد اخرى، وهذا واضح على الارض. فنحن لا نرى اي احداث امنية، والامن مستقر ونتوقع ان نعمل كل ما في وسعنا حتى نسهل للزوار والسياح المجيء الى لبنان وان تكون اقامتهم مريحة". وتمنت ان "تحذو دول اخرى حذو المملكة بالقرار السعودي الذي هو شهادة بان الامن في لبنان ممسوك"، موضحة ان "هذا ما حداها الى الايعاز بازالة الحواجز الاسمنتية من امام الكثير من المقار".

واوضحت "ان الازدحام الذي يشهده مطار بيروت استثنائي بسبب الاشغال لتوسيع بعض المواقع في حرمه لتسهيل تدابير الامن العام والامن الداخلي بالتفتيش وختم الجوازات". ورأت "ان الدعم العربي للبنان دائم وعلى مر السنين، خصوصا في المؤتمرات الاقتصادية"، موضحة "ان لبنان بحاجة الى بعض المساعدات خصوصا في التدريب الذي تحتاجه بعض الاجهزة الامنية". وشددت "على تعزيز المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية لمكافحة اي تسلل للذين يدخلون خلسة الى لبنان"، مشيرة الى التعزيزات التي يتخذها الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى التي قضت على ما يعرف بالخلايا النائمة للارهابيين. واذ اعتبرت ان الاجهزة الامنية والعسكرية تسيطر على جزء كبير من الامن في البلد، لفتت الى وجوب التيقظ الدائم لاي حدث وانه "لا يجب ان ننام على حرير لاننا نعيش في منطقة صعبة ويجب الحرص دوما".

ووصفت واقع السجون في لبنان بأنه "صعب جدا، لان هناك مشكلة اكتظاظ كبيرة مع تراكم السنوات"، كاشفة عن العمل حاليا على احصاء للمساجين المنتهية محكوميتهم، والذين لا يمكن اطلاق سراحهم من دون دفع الغرامات المطلوبة"، طالبة من القطاع الخاص تقديم بعض الهبات لهؤلاء الاشخاص لدفع غراماتهم ليخرجوا من السجن، وبالتالي لنخفف من الاكتظاظ". وقالت: "سنضع الحجر الاساس في مجدليا في الشمال بحيث سيراعي كل المواثيق التي وضعت في شرعة حقوق الانسان. كما هناك مساعدات من الاتحاد الاوروبي من اجل انشاء مركز ايواء للاحداث، وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح لكي نفصل الاحداث المجموعين مع كل المساجين ونضعهم في مبنى خاص من اجل رعايتهم والعمل على دمجهم في المجتمع بدما تنتهي محكوميتهم".

وشددت الحسن على ان "تيار المستقبل" مع عودة النازحين السوريين الى ديارهم بأسرع وقت ممكن شرط ان تكون آمنة، وقالت: "نحن لا نريد ان نضع انفسنا بأي موقف يجبر السوريين على العودة تحت ظروف امنية لا تضمن سلامتهم، من هنا يجب العمل من البعد الانساني للضغط على المجتمع الدولي لايجاد حل سريع لهذا الموضوع لضمان العودة الآمنة.. ومن هنا لن يتم الضغط على اي نازح سوري قبل توفير هذا الحل. ونحن نؤمن لهم العيش الكريم، لكن سنتدخل لوقف العمالة السورية غير المنظمة، لان هناك منافسة غير عادلة بين العاملين اللبناني والسوري".

واشارت الى ان المشاريع التي تحملها لوزارة الداخلية اعلنتها في خطاب التسليم والتسلم متعددة الجوانب، وموضحة "ان الموضوع الامني جزء لا يتجزأ من عمل وزارة الداخلية، كما هناك الجزء الميداني اي كل ما يخص التنمية المحلية. فنحن معنيون بملف البلديات والمحافظات والقائمقاميات والمختارين. فضلا عن ملف آخر يتعلق بالسلامة المرورية في هيئة ادارة السير، كما ملف مكننة الاحوال الشخصية... كلها ملفات أعمل عليها بحسب الاولوية". وتحدثت الحسن "عن عزمها تغيير صورة وزارة الداخلية بالمحافظة على الامن والقانون ضمن رؤية قريبة من الناس". وقالت: "نريد ان نخدم المواطنين وان نروج لما يعرف بفكرة الشرطة المجتمعية، بمعنى ان تعمل الشرطة على حفظ الامن ومنع المخالفين لكن من ضمن ثقافة مختلفة يطبقها رجال الشرطة على الارض". ولفتت الى ان "هناك مسارا تحوليا بتغيير ثقافة الناس مع الشرطة والعكس، لان المواطن لديه حقوقا ويجب ان نعامله بكل احترام".

واكدت أنها ستدفع بملف منح الام اللبنانية جنسيتها لاولادها، لافتة الى ان هناك اقتراحا عمل عليه "تيار المستقبل" في هذا الصدد، علما ان "هناك اعتراضا تاريخيا من بعض الاطراف السياسية في لبنان"، لكنها اكدت ان "الطبخة استوت اكثر"، مشيرة الى كلام رئيس الحكومة بأنه "سيسير قدما بهذا الملف".

واعربت عن فخرها بالعمل مع الوزير الشهيد باسل فليحان، و"بالاصلاحات التي حققناها كفريق عملنا معه"، وقالت: "لو كان باسل حيا، لفخر بي. باسل هو من تعلمت منه، كان قدوة لي، فهو كان مثال الرجل الاصلاحي النزيه الذي سيكون اي بلد فخور به".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 0102 آيار/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Turkey: On Anniversary of Genocide, Armenians Still under Attack
 
أوزاي بولوت/معهد جيتستون: في الذكرى السنوية للإبادة الأرمنية على يد العثمانيين لا تزال تركيا تضايق وتهاجم الأرمن
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/May 01/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74413/%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3/

 

 

 

ترمب يعلن الحرب على «الإخوان»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 أيار/19

البيت الأبيض يؤكد سعي ترمب إلى وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب في خطوة تزيد الضغط على الجماعة وتفرض عقوبات على المتعاملين معها/واشنطن: هبة القدسي الشرق الأوسط/01 أيار/19

Trump Pushes to Designate Muslim Brotherhood a Terrorist Group/ Charlie Savage, Eric Schmitt and Maggie Haberman/The New York Times/May 01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/

 

 

البيت الأبيض يؤكد سعي ترمب إلى وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب في خطوة تزيد الضغط على الجماعة وتفرض عقوبات على المتعاملين معها

واشنطن: هبة القدسي الشرق الأوسط/01 أيار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/

 

ترمب يعلن الحرب على «الإخوان»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 أيار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/

 

Trump Pushes to Designate Muslim Brotherhood a Terrorist Group

Charlie Savage, Eric Schmitt and Maggie Haberman/The New York Times/May 01/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74416/the-new-york-times-trump-pushes-to-designate-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%b6-%d9%8a%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%b3%d8%b9%d9%8a-%d8%aa/