LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 آيار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.may01.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أرض وطن الأرز والقداسة

الياس بجاني/شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

الياس بجاني/لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي

الياس بجاني/هل من مصداقية لمواقف جنبلاط وجعجع بما يخص مزارع شبعا ووضعية سلاح واحتلال حزب الله

الياس بجاني/سلامة سيدنا البطريرك صفير وصلاتنا له

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وتفنى الرعية في غفلة الراعي/الأباتي سيمون عساف

الياس الزغبي: مسألتا مزارع شبعا والنازحين السوريين وجهان لسياسة انتهازية واحدة

حزب الله يسرّح عناصره بعد توقف صنبور المال الإيراني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/04/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جهة حزبية تتقاضى خُوَّات مالية من السمرلاند وحتى الكوستابراڤا/أحمد الحسن/جنوبية

 نشاط متزايد لمهربي الوقود من لبنان إلى سوريا وتغير في اتجاه التصدير يغطي ربع حاجة دمشق من البنزين/سناء الجاك/الشرق الأوسط

باسيل في البروبغندا العونية/مهند الحاج علي/المدن

ملاحظات على الموازنة تحرك الشارع.. وزيارة فرنسية مرتقبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة تدرس تصنيف جماعة “الإخوان” تنظيماً إرهابياً

نهاية اللعبة: واشنطن تصنف الإخوان كإرهابيين

العاهل البحريني والرئيس الفرنسي يبحثان مستقبل السلام في المنطقة

«حرب شوارع» جنوب العاصمة الليبية والجيش الوطني يعلن تقدمه نحو قلب طرابلس

المعارضة السودانية تتهم المجلس العسكري بـ«عدم الجدية» في نقل السلطة

إبعاد عائلة بوتفليقة من «القصر»... وأخوه في عين العاصفة

لماذا ظهر البغدادي بعد 5 سنوات من الاختفاء؟

الولايات المتحدة تدعو روسيا إلى وقف «التصعيد» في إدلب

 ترمب يقر إنفاق 2 تريليون دولار لتحسين البنية التحتية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مزارع شبعا ولحية البغدادي/سناء الجاك/النهار

جنبلاط: المواجهة بدل الانحناء للعاصفة/العرب

صوت شيعي لمصالحة لبنان مع الواقع/خيرالله خيرالله/العرب

مزارع شبعا» لبنانية باعتراف سوري وإسرائيلي.. وإيران ترفض انسحاب إسرائيل منها/أحمد شنطف/جنوبية

إيران المنفعلة... هل دخلت المفاوضات مرحلة اليأس/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

دبلوماسية «الأسرى» بين الأسد ونتنياهو/نديم قطيش/الشرق الأوسط

نظام الملالي ومقصلة العقوبات/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

مفكرة القاهرة طرابيش النهضة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ماذا يختفي وراء جدل العلاقة بين العلم والدين/توفيق السيف/الشرق الأوسط

معركة طرابلس واستعادة الدولة/إميل أمين/الشرق الأوسط

من أجل النزعة الإنسانويّة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

من أجل النزعة الإنسانويّة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء: للاسراع بمناقشة الموازنة لاقرارها قبل نهاية ايار واعادة النظر بهيكلية المؤسسات لمواكبة التطور

كتلة المستقبل:المشكلة التي يواجهها لبنان ليست مستحيلة والحل عبر التوجه الى سيدر

بو صعب متفقدا وقائد الجيش مركزا متقدما لفوج الحدود البرية 4: الرئيس عون هو المتقاعد الأول ويرعى حقوقهم

فتوش: ندعو النيابة العامة التمييزية للتحرك بالادعاء واتهام وليد جنبلاط بجرم الخيانة العظمى والاعتداء على الدستور

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا

“إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:”كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم. وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شو ناطرين ال 14 آذاريين الشاردين منها والباقين فيها تا علناً يساندوا موقف جنبلاط من لا لبنانية مزارع شبعا ولا شرعية نفاق مقاومة حزب الله

الياس بجاني/30 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74381/%D8%B4%D9%88-%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7/

الظاهر ما حدا من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، وخصوصاً من منهم يدعي باطلاً تمثيل المسيحيين عم يتعلم من عّبر ودروس قصة “يوم أكل الثور الأسود”.

فهؤلاء  في غالبيتهم عملياً نيام ومخدرين وغايبين عن الوعي الأخلاقي والوطني والإيماني ويعيشون بعالم وهمي هو غير عالم شعبنا المعذب والمقهور الذي وصل نصفه إلى حافة الفقر المدقع.

شو المطلوب؟

المطلوب، لا بل المفروض من كل ال 14 آذاريين الباقين فيها والشاريدن عنها يوقفوا بقوة وعلناً وبشجاعة مع الإستاذ وليد جنبلاط ويقولوا يلي قاله عن لا لبنانية مزارع شبعا، وعن لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله، حتى ما ياخدهم الحزب الملالوي والإرهابي فرادي متل كل مرة، ويكمل هيمنته على الدولة ومؤسساتها ويقتلع كل ما هو لبنان ولبناني.

لكن بيظهر انو كثير من يلي عم نناديهم تا يوقفوا ويرفعوا صوتهم ويشهدوا للحق ويدافعوا عنه هني راكعين ومستسلمين وغاطسين بجنبة الصفقة الخطيئة وباعوا الوطن والمواطن، وآخر هم ع قلوبون السيادة والإستقلال والحريات والكرامات ودماء وتضحيات الشهداء.

هودي داكشوا السيادة بالكراسي والظاهر أن لا أمل ولا رجاء من توبتهم وعودتهم عن ابليسية وملجمية مسلسل اخطائهم والخطايا الدركي والمذل.

نسأل هل نحن ننادي على أموات وأصنام مساكنهم القبور والجحور؟

ربما نعم هذا هو واقعنا والحال بحزن يقول فالج لا تعالج.

نسأل تحديداً، لماذا الرئيس الحريري والدكتور جعجع وغيرهما من الشاردين عن 14 آذار لماذا بخجل لافت بلعوا ألسنتهم ولم يساندوا موقف الإستاذ جنبلاط ب لا لبنانية مزارع شبعا، وب لا شرعية نفاق مقاومة حزب الله؟ وشو ناطرين؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أرض وطن الأرز والقداسة

الياس بجاني/30 نيسان/2019

ارض لبنان مقدسة ومباركة بأرزه والقديسين، وتراب أرضه يختزن عظام الشهداء والأبرار الذين سقوه محبة وولاء ودماً وتضحيات .. وهو تراب جُبّل منه قديسون وأبطال وعلماء وقادة كثر..هذا التراب كما هو نعمة قداسة وعطاء ونور، هو في نفس الوقت نار تحرق كل يد تمتد إليه بغرض الأذية والإحتلال.

لبنان كما قال الرب لموسى، هو وقف له أي ملكه، وبالتالي ليطمئن كل لبناني حر وسيادي ومؤمن خائف على مصير لبنان بأن وطن لن تقوى عليه لا قوى الشر ولا الأشرار وبأنه باق وباق إلى ما بعد يوم القيامة.

 

رعاتنا في غيبوبة ورعايانا تائهة

الياس بجاني/30 نيسان/2019

يقول كتبابنا المقدس ما معناه إنه في حال ضرب الراعي تتشتت الرعية..وهذا هو حالنا راهنا حيث غالبية رعاتنا السياسيين والروحيين في غيبوبة وطنية وتخدر ضمائر والرعايا تائهة دون من يرعاها

 

لأنك لست بارداً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي

الياس بجاني/29 نيسان/2019

المواقف الرمادية والباطنية والتقوية والذمية اضرارها أكثر من فوائدها وبالتالي فإن كل مواقف السادة جنبلاط والحريري وجعجع الترقيعية الأخيرة المتعلقة بحزب الله وسلاحه ومزارع شبعا تبقى شكلية وكرتونية والتفافية ودون فائدة أو مصداقية طالما أنهم لم يخرجوا من صفقة الخطيئة ويعلنون التوبة ويؤدون الكفارات.. هؤلاء فرطوا 14 آذار وخيبوا آمال اللبنانيين الأحرار والسياديين ولم يحترموا الوكالة الشعبية التي أعطاها ثوار الأرز لهم.

 

هل من مصداقية لمواقف جنبلاط وجعجع بما يخص مزارع شبعا ووضعية سلاح واحتلال حزب الله

الياس بجاني/29 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74317/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7/

بداية ليس المهم إعلان أي موقف من قبل أي سياسي في لبنان كائن من كان مهما كان سقف الموقف مرتفعاً ومحاكياً للحقيقة أو مجافياً لها، بل المهم والأهم قناعة صاحب الموقف به والثبات عليه والجرأة في عدم التنازل عنه أو المساومة عليه.

فالمهم في علم المبدئية والقناعات هو الجرأة والعناد والثبات على المواقف وليس أخذها آنياً ومن ثم التراجع عنها إما سبب التهديد والخوف أو في مقابل أثمان.

إنه من المؤسف حقاً أن غالبية الطاقم السياسي والحزبي في لبنان وخصوصاً “زمرة” أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكالات كافة، أنهم لا مبدئيون ولا يعرفون الثبات كما أن قناعاتهم المبدئية والوطنية هي بالغالب صفر مكعب وكبير جداً..

والسياسيون هؤلاء في سوادهم الأعظم دائماً وأبداً مع بعض الاستثناءات  يفصلون المواقف كافة كما تحالفاتهم على مقاس مصالحهم الذاتية والسلطوية والمالية والشعبوية وليس الوطنية..

وهي مواقف بالغالب تكون حربائية وأكروباتية وآنية وعابرة ودائماً قابلة للتغير والتبديل حتى النقيض ومقابل أثمان..

في هذا السياق يمكننا في المجال التحليلي إدراج موقف الأستاذ وليد جنبلاط الأخير فيما يخص عدم لبنانية مزارع شبعا…علماً أننا ومنذ العام 2000 ومعنا كثر من السياديين والأحرار والاستقلاليين وعن قناعة كاملة وضعنا ملف المزارع تحت عنوان “كذبة ومسرحية مزارع شبعا” والتي كانت في ظل الاحتلال السوري الستاليني للبنان قد بُلِّعت لبنانيتها للبنانيين بالقوة والإرهاب والاضطهاد والاغتيالات وكل أدوات التخوين، وذلك عقب انسحاب إسرائيل الأحادي من الجنوب وتنفيذها بالكامل للقرارين الدوليين 425 وال 526..

هذه الكذبة، “كذبة ومسرحية مزارع شبعا” الفاضحة والمستمرة بمفاعليها “الممانعاتية والمقاومتية” النفاق كانت من تأليف وإنتاج وتلحين وغناء وتوزيع محور الشر السوري-الإيراني وأدواته وأبواقه المحليين، وذلك لتبرير استمرار الاحتلال البعثي الأسدي للبنان في حينه، ولزوراً وسلبطة تشريع بقاء حزب الله الملالوي بسلاحه ودويلته وحروبه وإرهابه والحفاظ اللاقاني واللادستوري وضعيته الشاذة خارج أطر التزامات اتفاق الطائف والقرار الدولي 1559 ولا حقاً ما بعد ال 2006 مستوجبات القرار الدولي 1701.

نشير هنا إلى أن الأستاذ جنبلاط وقبل تخليه عن تجمع 14 آذار وعودته الميمونة إياها إلى الحضن الأسدي، وفي مقابلة مع مرسال غانم عام 2006 كان أعلن نفس الموقف الذي أعلنه راهناً عن عدم لبنانية مزارع شبعا واستعان يومها بخريطة كانت موضوعة إلى جانبه تبين أن المزارع ليست من ضمن الأراضي اللبنانية الرسمية.

إلا أنه ورغم عودتنا إلى التذكير بهذا الأمر، لعلى في التذكير فائدة ما، فإننا نرحب بموقف جنبلاط الحالي القائل بأن المزارع ليست لبنانية ونتمنى أن يثبت عليه لأن فيه تعرية وفضح لكل خزعبلات عدم تطبيق القرارين 1559  و1701 وبنود اتفاق الطائف على ميليشيا حزب الله الملالوية.

وعلى الموجة نفسها جاءت أمس مواقف نوعاً ما مرتفعة النبرة من قبل د. سمير جعجع فيما يخص سلاح  حزب الله، وذلك خلال مقابلة له مع تلفزيون العربية، علماً بأن “الحكيم” وكوكبة من المسوقين والمنظرين المفوهين العاملين بأمرته وغب فرماناته المصلحية كانوا ولا يزالون وبعنجية وفوقية وتخوين “فالقينا” بصوابية وحكمة وبعد نظره دخول الصفقة الخطيئة “صفقة الرئاسة، وقانون الانتخاب، والحكومة، ومساكنة الاحتلال الإيراني”،  التي داكشت ولا تزال الكراسي بالسيادة، وكان من مضامينها القفز فوق دماء الشهداء، والتسويق النفاقي والإستغبائي لهرطقتي “الواقعية” “والاستقرار”، إضافة إلى خدعة الإدعاء بأن ملف حزب الله دولي وإقليمي، وذلك للتهرب من مسؤولية المواجهة على خلفية تفضيل المغانم  والمحاصصات السلطوية على قول الحقيقة والشهادة لها بعيداً عن فجع وغرائزية تأليه الحكم وكراسيه.

يبقى أن ما ينطبق على جنبلاط وجعجع في حربائية المواقف وتفصيلها على مقاس المصالح والمغانم والأطماع السلطوية، كذلك ينطبق 100% على كل المتربعين اليوم على كراسي السلطة من كبيرهم حتى صغيرهم…ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

**لمعرفة حقيقة ملف شبعا اضغط هنا لقراءة دراسة مفصلة باللغتين العربية والإنكليزية نشرناها عام عام 2014 عامي 2004 و2014

 

سلامة سيدنا البطريرك صفير وصلاتنا له

الياس بجاني/28 نيسان/2019

صلاتنا من أجل أن يتغلب سيدنا البطريرك صفير على الوعكة الصحية الطارئة التي ألمت به اليوم..ربنا والعذراء ومار شربل معك سيدنا

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/26 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم اندحار وانسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان وهو بذل يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار..

خرج جيش الأسد من لبنان مجبراً بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من قِّبل ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي.

إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان حتى يومنا هذا محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون وملاحقون فيه الأحرار والسياديين والشرفاء.

رحل جيش الأسد الغازي والستاليني، رحل الأصيل وبقي البديل والوكيل، جيش الولي الفقيه الذي يتباهى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه جندي فيه.

رحل جيش النظام السوري الكيماوي والبراميلي وما زالت الآلام والجروح التي خلّفها ماثلة في الذاكرة وفي النفوس والأجساد، في البشر والحجر.

أما الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب وغازي، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال أكانت غريبة أو محلية هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها وأحضان دودها الذي لا يهدأ.

نعم الجيش السوري اندحر وانسحب مجبراً من وطننا الحبيب إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار السابقين واللاحقين لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والإرهاب والإفقار وشراء الضمائر والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي الغازية والمارقة التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل مصير أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وتفنى الرعية في غفلة الراعي

الأباتي سيمون عساف/30 نيسان/19

مساكين بعض الناس لا يقرؤن حسب الرؤيا انما يستسلمون وهم معذورون لأن موهبة قراءة الخلفيات لم تُعطَ الا للمحتارين. نمشي وتمشي بنا سفن الاعمار ماخرة بحر الوجود ولن نلقي مراسينا. خسرنا الكثير قياسا لِمَ تسلمنا وكل هذا الفقد بسبب الغباء والسعي للجلوس على الكراسي وما من طموح لاسترداد المفقود وحتى نتمكن من ذلك، اول سلاح نحتاجه هي النظافة المطلقة. اين هي ولماذا لم نسمع صوتها في الشوارع والساحات وفي كل مطرح؟؟؟ وحدها النظافة هي صوت الحرية والحق والمقهور والفقير وفي غيابها لا يستقيم حال ولا حكم ولا دولة والنظيف باعلى الصوت يقيم الدنيا ويقعدها في سبيل العدل والحق والانصاف. شعبنا غير منسجم فتيت التعصب لذلك كل يذهب الى ىشريحته، والاطياف في غيبوبات اللاوعي وتفنى الرعية في غفلة الراعي!

 

الياس الزغبي: مسألتا مزارع شبعا والنازحين السوريين وجهان لسياسة انتهازية واحدة

وطنية/30 نيسان/19/ أشار الكاتب والحلل السياسي الياس الزغبي إلى "التشابه في استخدام يافطة مزارع شبعا وورقة النازحين السوريين لتحقيق مكاسب سياسية خاوية، مع أنهما وجهان لعملة سياسية واحدة". وقال في تصريح: "في مسألة المزارع يحتاج لبنان إلى وثيقة خطية سورية تعترف بلبنانيتها وليس مجرد تصريح إعلامي دعائي عابر، وفي مسألة النازحين يتوقف الحل على قبول بشار الأسد بعودتهم كشرط لازم وضروري قبل أي إجراءات دولية ولبنانية". وأضاف: "الثابت أن هناك توظيفاً سياسياً للمسألتين، على مستوى "٨ آذار" وسياسة وزارة الخارجية، بهدف تبرير سلاح حزب الله من جهة، والتغطية على رفض نظام الأسد عودة النازحين من جهة أخرى، وبات توجيه الاتهامات يمنة ويسرة ضد معارضي الجهتين، نهجاً مكشوفاً للتستر على الوقائع، وأخذ الأمور إلى غير حقيقتها".

 

حزب الله يسرّح عناصره بعد توقف صنبور المال الإيراني

العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74391/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ad%d9%86/

بيروت - كشفت مصادر مقربة من حزب الله عن أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران، قد أثرت بشكل موجع على حجم الدعم المالي الذي كان يتلقاه حزب الله من إيران. وصارت الأزمة المالية، التي باتت معروفة ومعترفا بها من قبل دوائر الحزب وصولا إلى أمينه العام حسن نصرالله، جدية ومربكة، خصوصا بعد الإجراءات العقابية التي فرضتها واشنطن على الشبكة المالية للحزب في العالم. وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك في مقابلة مع محطة “أم.تي.في” اللبنانية إن حزب الله تنظيم إرهابي وإن من يؤمن الدعم المادي له معرض للمحاكمة الجنائية. وقالت المصادر إن عملية تسريح جماعي للموظفين داخل المؤسسات التابعة للحزب تجري منذ عدة أشهر، وأن الحزب بات غير قادر على تسديد رواتب مقاتليه بشكل كامل، وأنه يعتمد برنامجا لدفع الرواتب بشكل جزئي، على نحو يطرح أسئلة حول مستقبل الحزب داخل دوائره العسكرية.

وتعد إيران أكبر داعم مالي وعسكري لميليشيات حزب الله في لبنان، إذ قدر مسؤول أميركي هذه المساعدات بنحو 700 مليون دولار أميركي سنويا، بحسب تقرير وكالة بلومبيرغ. وكان جزء آخر من تمويلات حزب الله يأتي من الحكومة العراقية بتكليف من إيران سواء من خلال تجارة النفط المهرب أو من خلال ميزانية الحشد الشعبي. إلا أن مصادر لبنانية أكدت توقف هذه التمويلات بضغوط أميركية منذ عهد رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي. ويسود اعتقاد بأن الأزمة المالية لحزب الله تحد من مساحة المناورة لديه، سواء في خياراته السياسية المحلية، أو حتى تلك العسكرية التي لطالما يلوح بها نصرالله ضد إسرائيل أو ضد خصومه في لبنان.

أزمة مالية كبيرةأزمة مالية كبيرة

وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن تمويل حزب الله لم يعد كما كان في السابق، أي قبل إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات على إيران. وقال في مقابلة مع قناة العربية “كلما اشتدت العقوبات على إيران انعكست على تمويل حزب الله”. وأضاف “ضعف التمويل يؤثر بكل تأكيد على حزب الله، فهو في جزء كبير منه عقيدة وأيديولوجيا، ولكن في جزء آخر فإن عناصره متفرغون بأعداد كبيرة، بعشرات الآلاف، ويقبضون رواتب ولدى الحزب مؤسسات اجتماعية ومساعدات كثيرة وبالتالي كله يؤثر”. ورأى مراقبون أن لغة حزب الله الجديدة تسعى لتبديد أي أجواء توحي بأن حربا قد تنشب قريبا، وأنه يعتمد منهجا يروم من خلاله أن يتبع مسارات إيران في صراعها مع الولايات المتحدة دون أن يجازف بموقف نافر على اللغة التي تستخدمها طهران في هذا السياق.

ونقل عن مصادر سياسية في جنوب لبنان، حيث الكتلة الناخبة الأكبر لحزب الله ومنطقة التماس مع إسرائيل، أن حزب الله وإيران لم يعودا قادرين على تمويل البيئة الأهلية في الجنوب في حال اندلاع أي مواجهة بين حزب الله وإسرائيل على غرار ما حصل في حرب عام 2006، ناهيك عن أن جمهور الحزب في جنوب لبنان لم يعد داعما لأي “مغامرة” قد يقوم بها الحزب كما قبل 13 عاما.

ولفت مراقبون إلى تصريحات صادرة عن بعض نواب حزب الله، كما عن منابر الحزب الإعلامية، تتحدث عن الهدوء في الجنوب وطمأنينة الأهالي للرد على أجواء الخوف من حرب مقبلة، كما لفتوا إلى تأكيد نصرالله نفسه أن لا معطيات أو معلومات تفيد بأن إسرائيل تخطط لشن حرب ضد حزبه.

وأشار المراقبون إلى أنه في غياب المعطيات التي تحدث عنها نصرالله، والتي أراد من خلالها التأكيد لجمهور الحزب وللبنانيين كما للمجتمع الدولي أن لا نوايا لحزب الله في الانخراط في أي عمليات عسكرية، ردا على العقوبات الأميركية التي تشتد على إيران، لاسيما ابتداء من الخميس.

وقالت أوساط سياسية لبنانية إن الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الله تضرب جانبا مهما من قوته ونفوذه لدى الطائفة الشيعية في لبنان، وأن رجال الأعمال الشيعة باتوا حذرين من التورط في أي علاقات مالية مع الحزب قد تعرضهم للعقوبات الأميركية. وأضافت أن الأمر ما زال تحت السيطرة حتى الآن داخل الطائفة الشيعية، خصوصا في غياب أي بدائل سياسية بإمكانها أن تكون ملاذا لجمهور الحزب.

وأشارت إلى أن الحدود ما زالت مرسومة بدقة بين حزب الله وحركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأنه في غياب اتضاح الخرائط السياسية الجديدة، المتعلقة خصوصا بمستقبل إيران وسوريا، فإن الثنائية الشيعية متلاحمة متضامنة المواقف والمصالح.

واعتبرت مصادر برلمانية أن حزب الله يسعى لتمويل مناطق حواضنه الشعبية من خلال النفوذ الذي يملكه داخل الحكومة اللبنانية والبلديات التي يسيطر عليها. وأضافت المصادر أن الحزب لم يعد قادرا على تقديم الخدمات لجمهوره، وأنه يعمل على النهل من الميزانيات المخصصة للوزارات والبلديات في محاولة للاستمرار في ربط هذا الجمهور بالحزب وفق قواعد الولاء المعتمدة منذ سنوات. ويقول خبراء في شؤون حزب الله إن الحزب بات يعتبر الساحة اللبنانية استراتيجية بالنسبة لبقائه ومستقبله، وأنه وعلى الرغم من علاقاته الوجودية مع نظام الولي الفقيه في إيران، إلا أنه بات يشعر أن مصالح طهران في أي اتفاق محتمل مع الأميركيين قد تضيق من هامش اعتماد الحزب على التمويل الإيراني. ويضيف هؤلاء أن الحزب ينظر بعين القلق إلى الأنباء التي تحدثت عن احتمال سحب ملفات إقليمية عديدة من يد الجنرال قاسم سليماني لصالح حكومة حسن روحاني ووزارة الخارجية بالذات.

حزب الله يراقب إجراءات الحكومة التقشفيةحزب الله يراقب إجراءات الحكومة التقشفية

ونقل عن مصادر برلمانية لبنانية أن بعض نواب الحزب أبدوا قلقا من التحولات الجارية في العراق لاسيما الانفتاح الذي تبديه الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي على السعودية.

ولم تنسحب أجواء ذلك الانفتاح من قبل مرجعيات سياسية قريبة من طهران في العراق على مواقف حزب الله في لبنان من السعودية. وفهمت المصادر من هذه الأجواء شعور بعض أوساط الحزب بأن إيران تمنح حلفاءها ضوءا أخضر للتعامل بإيجابية مع السعودية في العراق مع إيعازها باستمرار إطلاق الحزب مواقف سلبية ضد الرياض من لبنان. وباتت معاداة الحزب للخليج والسعودية تقابل بامتعاض داخل الطائفة الشيعية، خصوصا أنه بات واضحا داخل الطائفة أن “فائض القوة” الذي يمتلكه الحزب، كما حروبه في عدد من بلدان المنطقة، لاسيما في سوريا، لم يحصنا الشيعة من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان. ويلوذ حزب الله بالصمت هذه الأيام بشأن الإجراءات التقشفية التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها اتساقا مع موازنة 2019 التي تسعى لإقرارها، على نحو يتناقض مع خطاب الحزب الذي يزعم الدفاع عن الشيعة وحقوقهم والذود عن مظلوميتهم. واعتبر هؤلاء أن في هذا الصمت إقرارا من قبل الحزب بجسارة الأزمة الاقتصادية، وتضامنا مع الحكومة اللبنانية لاحترام التدابير والمعايير التي يجب أن تتقيد بها وفق شروط مؤتمر “سيدر” للمانحين الدوليين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/04/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اليوم تمظهرت الديمقراطية في لبنان في شكل واضح وناجح، وعلى رجاء أن يساهم شكلها في انبلاج نتائج مضمونها وعبر إنجاز موازنة مفيدة لا موجعة، في خضم اوضاع اقتصادية محلية صعبة وتربصات وتطورات اقليمية مريبة في منطقة يقع فيها لبنان جغرافيا وتاريخيا، وقد تكون مقبلة على مواجهات لصفقة القرن او صفعة العصر.

كيف تدرجت التطورات منذ الصباح:

-العسكريون المتقاعدون وقدامى القوات المسلحة ومعهم عدد من الوجوه الداعمة نفذوا بدءا" من الثامنة اعتصاما" واسعا" في بيروت، ولم يقفلوا أي طرق لا بل حرصوا على تنظيمها، وهتف المعتصمون برفضهم أي محاولة للافتئات على مسيرتهم في الواجب والنضال، وأي محاولة للاقتطاع من حقوقهم المكتسبة أو من رواتبهم والتقديمات، متوجسين من احتمالات جمة في هذا الاتجاه ضمن مشروع الموازنة.

- بالتوازي الاتحاد العمالي العام نفذ تحركا مطلبيا ونقابيا احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ومحاولة استهداف الأجور والرواتب للفقراء ومتوسطي الدخل ومن شابههم، واعلن الاتحاد الإضراب العام والشامل الخميس والجمعة والسبت.

-وبعد زهاء الساعة من هذه التحركات شق مشروع الموازنة العامة طريقه الى طاولة مجلس الوزراء، الذي عقد أول جلسة للموازنة في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث استعجل الرئيس العماد عون الجميع للوصول الى إتمام مناقشات الموازنة بأسرع ما يمكن، كما أشار الى أن الوقت حان لإعادة النظر في هيكلة الإدارات والمؤسسات والتوصيف الوظيفي.

جلسة ثانية لمجلس الوزراء ستعقد غدا في السراي الكبير لمتابعة مشروع قانون الموازنة، ثم تتوالى الجلسات الى حين إقرار المشروع وإحالته الى مجلس النواب ، وهناك تحت قبة البرلمان ستكون مناقشة مستفيضة وهناك أيضا بيت القصيد بين سطور أكثر من ألف ومئتي صفحة تكمن فيها تفاصيل مشروع الموارنة.

وزير المال علي حسن خليل تحدث عن تفاهم على الإطار العام للمشروع، وستكون مناقشة لتفاصيله بالعمق في جلسة مجلس الوزراء غدا، وفي الجلسات الأخرى وزير المال نفى ما كان قد أشيع في الأيام العشرة الماضية عن اتجاهات لإقتطاعات من الرواتب للعسكريين أو لسواهم، وكذلك من التقديمات لكن المعتصمين اليوم لم يصدقوا.

أمنيا لا بد من الإشارة الى أن القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بصيدا تمكنت في السادسة مساء اليوم من توقيف مطلق النار في شارع حطين في المخيم حيث ساد توتر نسبي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

عندما تقول "ميشال عون" ، تحضر أمامك فورا صورة ذاك الذي قال يوما: "عار على العالم الحر أن يقول جنرال بلباس مرقط إن الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من اشكال الموت، بينما العالم يخاف من العسكريين".

وعندما تقول "جيش"، تتراءى أمامك على الفور، مشاهد متلاحقة من مسيرة طويلة، جابت لبنان، وقادت معارك الحرب والسلم، على أرض الوطن وفي الخارج، كي لا تسمح أن تذهب دماء الشهداء وتضحيات المصابين هدرا، على مذابح المصالح.

هذا الكلام ليس من باب المبالغة في الإعراب عن المحبة أو التأييد، بل هو توصيف دقيق لعلاقة مؤسسة بحجم وطن، بشخص بات يرمز إليه، وهو كلام يدركه كل لبناني، حتى ولو كان على خصومة شديدة مع رئيس الجمهورية، وقبله مع رئيس التكتل والتيار، وقبل الإثنين مع رئيس الحكومة وقائد الجيش ، فميشال عون والجيش في تاريخ لبنان منذ نصف قرن على الأقل، شخص واحد، وقضية واحدة، وهدف واحد، وهذا الموضوع غير قابل لا للمزايدة، ولا لأي شكل من أشكال الأخذ والرد.

من هذا المنطلق أتى اليوم كلام وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، خلال تفقده وقائد الجيش العماد جوزاف عون أحد المراكز العسكرية المتقدمة التابع لفوج الحدود البرية الرابع على الحدود الشرقية، وعلى وقع التحركات التي سبقت ورافقت جلسة مجلس الوزراء، إذ قال: "فخامة رئيس الجمهورية وهو المتقاعد الأول، وهو يرعى حقوق المتقاعدين ويؤمن بأحقية مطالبهم، ويقدر تضحياتهم وتضحيات رفاقهم العسكريين، وبخاصة الجرحى والشهداء". واضاف: "الجيش لا ينتظر منة من أحد ولا يهمه سوى محبة الناس"، رافضا في شكل قاطع "أي مساس بحقوق العسكريين، لأن وجودهم ضمان للأمن والذي هو في حد ذاته أحد أهم أسس الاقتصاد"، وداعيا إلى "الاتفاق على موازنة مسؤولة وسد منافذ الإهدار والفساد".

وفي هذه الأجواء، انطلق اليوم النقاش الجدي في مشروع الموازنة، حيث طلب رئيس الجمهورية الاسراع في المناقشة، بحيث يتم اقرارها في مجلس النواب قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدا "ضرورة ان تعكس سياسة الدولة الاقتصادية والمالية". وفي اطار الاقتراحات التي تقدم بها، دعا الى "اعادة النظر بهيكلية الادارات والمؤسسات الذي بات ضروريا لمواكبة التطور التقني والمعلوماتي، اضافة الى الاسراع في مكننة ادارات الدولة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

قطار مناقشة مشروع الموازنة انطلق في جلسة اولى لمجلس الوزراء تليها سلسلة جلسات، وتأتي مناقشة مشروع الموازنة في ظل الحرص على تخفيض العجز في الموازنة من دون المس برواتب ذوي الدخل المحدود، كما تأتي في ظل تحركات للعسكريين المتقاعدين واعلان الاتحاد العمالي، الاضراب العام لثلاثة ايام اعتبارا من بعد غد الخميس.

الجلسة الاولى لمناقشة الموازنة , تركزت على المبادىء العامة , واستمع الوزراء الى تقرير مفصل من وزير المال عن ما تضمنه مشروع الموازنة , من ارقام وتوجهات , كما شهدت الجلسة مداخلات لعدد من الوزراء , على ان يبدا النقاش التفصيلي بالبنود , اعتبارا من جلسة يوم غد, التي ستعقد ظهرا في السراي الكبير.

وفيما اجمعت المصادر الوزارية على ان الاجواء ايجابية تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مهنئا بالاعياد وبعيد العمال، داعيا الى درس الموازنة واتخاذ القرارات الضرورية بواقعية وموضوعية حفاظا على مصلحة البلاد العليا وبعيدا عن المزايدات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

سواء اعترف المسؤولون ام لا فإن الحكومة والبلاد في ورطة، السبب المباشر كما تعانيه الموازنة، فالحكومة اللبنانية واقعة بين مأزقين احلاهما مر، فهي من جهة اولى مطالبة بتنفيذ اصلاحات تعهدت بإجرائها امام المجتمع الدولي، وبالتالي خفض الانفاق ما امكن وهي من جهة ثانية محاصرة بأصوات الناس الذين يرفضون اي مس بمداخلهم التي تكاد لا تكفيهم في وضعها الراهن، فكيف اذا مر عليها مقص المنظرين للتشقف ام اكثر من ذلك؟.

الناس يرفضون ان يدفعوا ثمن الفساد والهدر مرتين، فمعظم افراد الطبقة الحاكمة اليوم الذين يتباكون على الحالة الاقتصادية هم السارقون وهم الناهبون وهم الفاسدون وهم الذين افقروا الدولة وخزينتها، وبعد ما انتهوا من افقار الدولة ها هم اليوم يعملون على تعميم حالة الفقر عند الناس.

في خضم الاشكالية المطروحة برزت الى الواجهة المطالبة بإعادة المال المنهوب من جيوب المواطنين الى خزينة الدولة، تحقيق الامر لن يكون سهلا خصوصا ان عقبات كبيرو تعترض، رغم ذلك يبدو الحل الوحيد الناجع لعودة الامور الى نصابها الصحيح واخراج الوضع الاقتصادي من وضعه القاتل.

طبعا الطبقة الحاكمة لن ترضى بالامر فهي تدعي العفة وتغسل يديها كل يوم من دوم هذا الصديق، فهل بإمكان القوى الحية في المجتمع ان تكسر دائرة المراوحة وان تلزم المسؤولين الفاسدين بإعادة ما سرقوه وماسلبوه اذا استطاعت قوى المجتمع ان تفعل ذلك تكون النتيجة المطلوبة قد تحققت واذا لم تنجح فإن الوضع الاقتصادي سيزداد تدهورا وسيقى لبنان الى ما شاء الله تحت رحمة سارقيه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في الشارع "بروفا" وفي مجلس الوزراء "بروفا"، فماذا بعد الـ avant premier، سواء على الأرض أو في قاعة مجلس الوزراء؟

في الشارع عاد المتقاعدون إلى الخدمة ليرفضوا مسبقا ما توجسوا أنه موجود في مشروع قانون الموازنة، وفي مجلس الوزراء يقول وزير المال، صاحب مشروع قانون الموازنة، إن خفض الرواتب وإلغاء التقاعد ليس موجودا في النص، فهل هو "حوار طرشان" بين الشارع والسلطة التنفيذية؟

لا يمكن البناء على اليوم فقط، فهناك صولات الشارع وجولات السلطة التنفيذية: صولات الشارع ستكون لأكثر من يوم، من يوم غد حتى السبت، من دون أن تكون للمتقاعدين فقط، فهناك الاتحاد العمالي العام والحراك المدني وجولات مجلس الوزراء ستمتد أيضا من غد إلى الأحد المقبل.

ولكن بعيدا من الصولات والجولات فإن ما هو هاجس الجميع من دون استثناء هو: هناك دين يلامس المئة مليار دولار، كيف تجعله الدولة يقف عند حد معين ولا يرتفع؟ هناك نفقات تتجاوز الإيرادات بالمليارات، فكيف نخفف النفقات إذا لم يكن بالإمكان راهنا رفع الإيرادات؟ هذه هي الأسئلة - الهواجس، ما عدا ذلك تبدو سائر الأمور لهوا ومضيعة للوقت.

بعد هذه الأسئلة والهواجس، هناك أسئلة آخرى وهي : هل هناك قرار بفرملة الإنهيار؟ هل ستسري الإصلاحات على الجميع وعلى مختلف القطاعات من دون استثناء؟ إذا كان الأمر كذلك فإنه بالإمكان بدء الاستبشار بالخير، أما إذا تغلبت الإستثناءات على القواعد، فعندها: لا إصلاح ولا من يصلحون، بمعنى أوضح، إذا كانت كل القطاعات الرسمية والعامة، بحاجة إلى إصلاح وترشيق وتقشف، فعلى الجميع اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، ليشمل القرار كل القطاعات من دون استثناء: المدنية والعسكرية، على قاعدة: ظلم في السوية، عدل في الرعية، لا تستثنوا أحدا، فعندها لا أحد قادرا على الشكوى.

وهذا المساء وزعت وزارة المال نسب مشروع الموازنة، فجاء فيها: 35 في المئة رواتب وأجور ومخصصات وتعويضات.

35 في المئة خدمة الدين

10 في المئة عجز كهرباء

8 في المئة نفقات استثمارية

والباقي نفقات جارية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بعد النقاش بالاعلام ، بدأ النقاش الجدي المفترض ان يكون بالارقام لبنود الموازنة العامة وفقراتها، وان كانت المهمة ليست سهلة، فان ثابتتين تحكمان النقاش : ضرورة الاسراع باقرارها واحالتها الى مجلس النواب قبل انتهاء العقد العادي للمجلس، وعدم المساس بالمكتسبات الحقيقية لاي من القطاعات العامة حسبما قطع وزير المال علي حسن خليل.

لكن ما تكشفت عنه النقاشات الاولية افضى الى ارقام مخيفة، فنسبة النمو الحقيقي لعام الفين وثمانية عشر اقل من واحد بالمئة قال خليل، ونسبة العجز اعلى بكثير مما كان مقدرا.

وان كانت النظرة الى الواقع الاقتصادي وازماته نسبية بين الافرقاء، فان الارقام قدرت معطيات جديدة، وعليه فان الهدف الاستراتيجي المتفق عليه هو الوصول لتخفيض نسبة العجز بالقياس الى الناتج المحلي، وتحت سقفه كل نقاش مسموح قال خليل .

قول وزير الاقتصاد منصور بطيش لم يكن بعيدا وإن لم يكن متطابقا، فثلاثية المشكلة برأيه تكمن بتباطؤ النمو الاقتصادي، وتنامي العجز في حسابات لبنان الخارجية، وارتفاع عبء خدمة الدين العام.

ومقترحات الحل تبدأ من لجم التهرب الضريبي، وزيادة معدل الضريبة على فوائد الودائع والامتيازات التي تمنحها الدولة، ومكافحة التهريب، واتخاذ اجراءات لخفض خدمة الدين العام، وغيرها الكثير على لائحة المقترحات.

وحتى تتحول المقترحات الى قرارات بعد نقاشات محفوفة بضغط الواقع والشارع والوقت، فان حكومة الى العمل قررت العمل حتى في عيد العمال لتتوالى جلساتها بما فيها يوم غد الاربعاء حتى اقرار موازنتها.

عالميا، عدم الاتزان الاميركي وصل الى حد دعم انقلاب عسكري في فنزويلا، بعد ترنح خطوتهم الاولى مع رجلهم خوان غوايدو..فاحبط الجيش الخطوة الاميركية كما اعلن وزير الدفاع والرئاسة الفنزويلية.. ووجهوا صفعة لواشنطن التي اكتفت باعلانها مراقبة الامور عن كثب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

إفترشت الموازنة أرقامها على طاولة مجلس الوزراء، فيما العسكر "راح وبكر" إلى الشوارع يعلنها ثورة استباقية على حقوقهم، ومع اندلاع أول الأرقام بدأت المعركة بين الحكومة وجنودها المتقاعدين، هؤلاء الذين دخروا تعب الجبهات الى آخر عمر ضيق الحال .

في التأكيدات الرسمية الصادرة عن رئيس الجمهورية ووزير المال فإن أحدا لن يمس رواتب العسكريين، وأن المطروح هو إجراءات تنظيمية لملف التقاعد ككل، لكن أي جندي لم يصدق التطمينات في وقت دعم العسكريون بالأفواج النيابية المغوارة والمجوقلة، وسار في طليعة الحراك العسكري نواب ينتمون إلى تيارات وأحزاب في السلطة، فيما كان الفريق الأول جميل السيد يعلن التعبئة في تغريدات على تويتر، ونشر صورا تؤكد وجود بعض التخفيضات على المتقاعدين قائلا الأرقام لا تكذب.

وبالارقام قدم وزير الاقتصاد منصور بطيش "الموازنة الرديفة" واستعرض في سبع صفحات ملاحظاته على موازنة زميله علي حسن خليل، فأخذ عليه أنه قدم مجرد موازنة يطغى عليها الهم المحاسبي وهاجس خفض العجز المالي كميا بمعزل عن أي أهداف ورؤى سياسية واقتصادية واجتماعية، وسجل بطيش على وزير المال أن ما طرحه لم يقارب مشكلات أساسية يجب التصدي لها ويتقدمها تباطؤ النمو وتنامي العجز في حسابات لبنان الخارجية وارتفاع عبء خدمة الدين العام والدين الخارجي بما فيه التزامات لبنان تجاه الخارج وودائع غير المقيمين التي باتت الفوائد عليها تستنزف جزءا من الدخل الوطني.

وفزلكة بطيش على وزير المال لم تقتصر على تحديد السياسات المالية بل إنها ضبطت بالرقم المشهود فوارق فاضحة، وبينها ما قيمته 1035 مليار ليرة هي الفرق بين تقرير الوزير خليل ومشروع قانون الموازنة، في باب العجز المرتقب وهذه "البطشة" المالية الثانية في أقل من مئة يوم لوزير العهد وذلك بعد فتحه النار على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكن السؤال الأهم لوزير الاقتصاد تتصدره قطوعات الحساب التي لم تحل الى مجلس الوزراء مع أن نشر الموازنة مشروط بإقرار قطع الحساب.

القطع مؤجل وغدا تقر الموازنة ونظرا إلى عامل الوقت سيتذرع المعنيون بالسرعة ويتغاضون عن قطع الحساب والتأجيل عنوان المرحلة في قضايا أخرى، بينها تعليق العمل بمكافحة الفساد لأننا لم نعثر بعد على السارقين لا من ذوي الرتب الدنيا التخابر غير الشرعي مؤجل، الالياف البصرية غير مرئية، النائب حسن فضل الله صاحب المبادرة الأولى في كشف هذه الفضائح متوار عن المكافحة ويؤجل عمله في انتظار تنفيذ "أول عملية"، مصرف الإسكان الذي يعلق عليه الشباب كل الامال مؤجل، حل النفايات الدائم، مطمور ومغمور، حتى مجرور عاشور، جرى إدخاله في بازار التأجيل.

مملكة الغد الذي لن يأتي، ويعيش ناسها على ضوء خطة كهرباء لم تشرق شمسها إلا على الورق وقياسا على الأداء العالمي فإن الرئيس الاميركي يوبخ العالم لقاء اقناص دولار واحد، فكيف بأربع مئة وخمسين مليار دولار أهان من خلالها مماليك وزعماء ولم يترك ترامب فرصة انتخابية إلا وابتز فيها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز فيما اعتمدت الرياض سياسية الصمت واستيعاب الصدمة وتلقي الاهانات، لكن هذا الاداء لم تعتمده السعودية مع كندا والتي اقدمت على قطع العلاقات معها لمجرد انها سألت سؤالا عن حقوق الانسان وفي حينه اضطر الرئيس سعد الحريري الى قطع اجازة النأي بالنفس والتضامن مع السعودية ضد الدولة الكندية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

مخاض موازنة العام 2019 بدأ انطلاقا من غرفة عمليات مجلس الوزراء في اول يوم عمل رسمي بعد انقضاء عطلة الأعياد، وهو مخاض سيستكمل حتى إقرار الموازنة ولن يأخذ عطلة في عيد العمال حيث ستعقد جلسة غدا في السراي للبدء بالنقاش التفصيلي.

داخل الجلسة التي عقدت في قصر بعبدا طلب رئيس الجمهورية الاسراع في مناقشة الموازنة بحيث يتم إقرارها في مجلس النواب قبل نهاية الشهر المقبل وتعكس سياسة الدولة الاقتصادية والمالية.

وخارج الجلسة أيضا أمل من رئيس المجلس النيابي بأن تنتهي الحكومة من الموازنة بأسرع وقت لإحالتها إلى المجلس.

وفي كلامِ الرئيس نبيه بري ان مشروعها المطروح لا هو قرآن ولا هو إنجيل فإن صدق كما هو فهذا أمر جيد وإن تطلب الأمر وضع تعديلات عليها نحو الأحسن فليكن.

في عز انطلاقة الموازنة أطل النائب المغرد ليمارس سياسة التضليل التي امتهنها وليفبرك سيناريو بوليسي أسود يتحدث فيه عن استهداف الجيش والأجهزة الأمنية.

الحديث عن الاستهداف اعتبره وزير المال علي حسن خليل أنه في الواقع أوهام عند البعض المريض بتقمص أدوار البطولة.

ولهذا البعض قال الوزير خليل أن موازنة الجيش والأجهزة الأمنية لم تستهدف وحقوق العسكريين لم تمس بل زادت بعض التقديمات الضرورية.

ووفق معلومات الـNBN فإن الوزير خليل أكد خلال الجلسة أن التدبير رقم 3 لم يرد في مشروع الموازنة ولم تتم حتى الإشارة إليه لأنه شأن عسكري محض مبديا الإستعداد للبحث في هذا الشأن مع وزير الدفاع.

وفي الوقت نفسه تأكيدات لوزير المال ألا استهداف للحقوق المكتسبة للمتقاعدين وأن المطروح إجراءات تنظيمية لملف التقاعد ككل لضمان استمراريته.

وكان وزير الدفاع قد أطل من على الحدود الشمالية - الشرقية خلال جولة تفقدية لمواقع الجيش قائلا انه من غير المقبول ان يتحمل الجيش مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي وصلنا إليه ولا يجوز ان نستسهل المس بحقوق العسكريين وحيا في الوقت نفسه العسكريين المتقاعدين.

هؤلاء نفذوا اعتصامات أمام مصرف لبنان ومرفأ بيروت ومبنى الواردات اعتراضا على اي مس بتعويضاتهم رغم كل التطمينات الرسمية.

وعلى الضفة النقابية أعلن الاتحاد العمالي العام الاضراب العام في جميع المؤسسات والمصالح المستقلة والاقفال التام يومي الخميس والجمعة ويوم السبت لمن لديه عمل كما جرى التلويح لدرء أي حسومات تطال رواتب وتعويضات العاملين في المصالح المستقلة والمؤسسات العامة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 نيسان 2019

النهار

قال أحد المكلفين إن أداء الموظفين في وزارة المال والتسويات التي يقومون بها لقاء بدلات يقبضونها شخصياً كفيلة ‏بضياع كل الاجراءات المشدّدة لزيادة المداخيل الى الخزينة العامة.

بدأ عدد من رجال الدين المسيحيين يعدون للمطالبة الرسمية بمساواتهم برجال الدين المسلمين من حيث دفع الرواتب ‏والمخصصات وكذلك إعفاء الكنائس والمؤسسات الكنسية من رسوم الكهرباء والماء والاتصالات أسوة بالمؤسسات ‏الاسلامية.

البناء

تصاعدت درجة الحساسية بين برلمانيين كويتيين والسعودية على خلفية إيقاف قارب تابع لشركة شحن كويتية، من ‏قبل خفر السواحل السعودي، في المياه الإقليمية الكويتية في 17/3/2019‏.

ووصف البرلمانييون الكويتيون ذلك بالسلوك التعسّفي والاستفزازي والإساءة الكبرى للعلاقات الثنائية.

وكانت قوات خفر السواحل السعودية قد أوقفت قارب كويتيا المردام في المياه الإقليمية الكويتية.

الجمهورية

سارت رياح مطالب جمعية مالية بارزة عند مسؤول كبير كما يرام، لكنها جاءت عكس ما اشتهته عند مرجع بارز، ‏وهي تعتقد أن المطلب محق لها لإزالة الغبن عنها.

سُئل مسؤول كبير عن التطورات المتسارعة في المنطقة فقال: هناك صفقات كثيرة تجري غير صفقة القرن.

رفض زعيم حزب عقد لقاء بين محسوبين عليه ومسؤولين من حزب بارز على خلفية خلاف كبير بين الحزبين على ‏مشاكل بيئية.

اللواء

سمع مسؤول لبناني كلاماً عربياً لا يطمئن لجهة مسار التسوية المتعلقة بالقضية الأم في صراع المنطقة، ومصيرها ‏أيضاً؟

يتجه موظفون لمغادرة وظائفهم قبل الاستحقاق القانوني، للتمكن من الحصول على تعويضات مرتفعة.. قبل صدور ‏التعديلات على نظام التقاعد؟

ينصح خبراء أحد الوزراء السياديين بالذهاب بعيداً إلى متطلبات مؤتمر "سيدر"، بالاتجاه النازل لا الصاعد

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جهة حزبية تتقاضى خُوَّات مالية من السمرلاند وحتى الكوستابراڤا

أحمد الحسن/جنوبية/30 أبريل، 2019

 لقد تَفَشَّت زمن الحرب الأهلية اللبنانية ظاهرة قبض الخُوَّات المالية والعينية بل كانت زمن حكومة المقاومة الفلسطينية من الظواهر الشائعة بحجة دعم القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين ونصرة التنظيمات الفلسطينية واللاجئين في المخيمات الفلسطينية وقد انتقلت هذه العدوى إلى التنظيمات  الأخرى من لبنانية وغير لبنانية وتعلَّمت فنونها التنظيمات الإسلامية والمسيحية وتَحَلَّت بهذه الفضيلة التنظيمات الشيعية والسُّنِّيَّة كما الدرزية والمارونية وغيرها وذلك تَمَّ ويتم بمسميات مختلفة. بعض الأحزاب تتقاضى ضرائب غير مباشرة من الكثير من الأفراد والمؤسسات بحجة الجهاد بالمال، ولكن أن يصل الحال إلى فرض خُوَّات مالية جائرة على التُّجار من أصحاب المحلات والباعة المتجولين، هذا أمر لا يمكن تبريره من الناحيتين الشرعية والقانونية فضلاً عن الأعراف الإنسانية. وهذه الظاهرة في وسط بعض الجهات الحزبية من لبنانية وغير لبنانية انتشرت بقوة بعد طرد التنظيمات الفلسطينية من لبنان لتكون بعض الجهات التنظيمية هي وريث هذه الفضيلة والمنقبة عن التنظيمات الفلسطينية، والبعض قد يُبَرِّر قبض هذه الخُوَّات بأنها لدعم المقاومة ضد إسرائيل والعدو التكفيري، أو لدواعي أمنية أو لقيام واستمرار وديمومة الأحزاب حامية الطوائف ولكلٍ حظه من هذه الممارسات. ولكن شهود العيان أفادوا أن أفراداً من جهة حزبية لا يمارسون عملاً جهادياً ولا مقاوماً يتمتعون بامتياز قبض خُوَّات شهرية منذ أكثر من  أربعين سنة في منطقة الخط البحري من منتجع السمرلاند وحتى منتجع الكوستابراڤا، وتؤخذ هذه الخُوَّات من أصحاب المحلات والعربات المتنقلة والبسطات الثابتة على جانبي الأوتستراد البحري القديم في المنطقة المذكورة! وما يؤخذ هو بمعدل 15 ألف ليرة لبنانية من العربات المتنقلة و25 ألف ليرة لبنانية من البسطات الثابتة والمحلات التجارية، وأما المؤسسات الكبرى فتؤخذ منها خُوَّات تصل إلى مئات الدولارات شهرياً بحجة حفظ أمنها ومنع التعديات عليها ووقايتها من السرقات وما شاكل. ويُقدِّر المُسرِّبُون لهذه المعلومات بأن معدل ما تجنيه هذه الأفراد – من الجهة الحزبية المذكورة – من هذه الخُوَّات شهرياً يتجاوز مئة ألف دولار أميركي لو ضممنا للخط البحري العربات المتنقلة والمحلات والمؤسسات في محيط السفارة الكويتية وفي مداخل مخيم صبرا وشاتيلا !

وقد أفاد بعض الباعة أن الذين يدفعون هذه الخُوَّات هم من السوريين والفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء وأن عدد اللبنانيين قد يفوق عدد الأجانب، ويرى مراقبون أن الجهة المشرفة على جباية هذه المبالغ وتقاسمها غدت تتمتع بالثراء الفاحش وهذا ما يبدو في ممتلكاتها المُعلنة في الجوار بحسب ما أفاد المصدر .. وأضاف المصدر بأن بعض السياسيين من نواب ووزراء ضالعون في تغطية هذه الجماعة، وأنها مسكوت عنها منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن وأنها تمارس سلطة الدويلة في ضمن الدولة وأن لديها كم لا يستهان به من عناصر التدخل السريع الذين توظفهم لتكسير العربات والمحلات والمؤسسات التي لا تدفع ولاضطهاد مالكيها، وأن هذه المجموعات بينها الكثير من مدمني ومتعاطي وتُجَّار المخدرات والتجارة بالجنس، وأن هناك مئات الغرف في المنطقة المذكورة مخصصة للدعارة والاعتداء على القاصرات والقاصرين ولتيسير عمليات الزنى ونشر الفاحشة المُنظَّمة كما أفاد نجل أحد علماء الدين في المنطقة المذكورة. وأن أجهزة الدولة في المداهمات الأخيرة حاولت تطهير المنطقة ولكنها لم تتمكن من ذلك بشكل كامل بسبب الحماية والحصانة الحزبية التي يتمتع بها بعض المطلوبين، وأكدت المصادر بأن الذين يتولون الجباية في محيط مداخل مخيم صبرا وشاتيلا هم من المقربين من أحد قرَّاء العزاء المدعوم من الجهة الحزبية عينها. ودعا مطالبون بفتح ملف الفساد هذا وفضحه لعل الظلم يرتفع عن مئات الآلآف من الأسر والعائلات المضطهدة والتي تعاني منذ عقود من ظلم هذه الجماعة ..

 

 نشاط متزايد لمهربي الوقود من لبنان إلى سوريا وتغير في اتجاه التصدير يغطي ربع حاجة دمشق من البنزين

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

فتحت أزمة المحروقات في سوريا باب التصدير اللبناني لهذه السلعة الحيوية، إما بطريقة قانونية أو بالتهريب من المعابر غير الشرعية. وفي حين يستورد بعض التجار السوريين مادة البنزين اليوم من لبنان بمعدل مليون لتر يومياً، لتغطية ربع الاستهلاك اليومي، يتم تهريب ما يقارب 100 ألف لتر يومياً، تمر من منطقة المصنع الحدودية عبر طريق عسكري من دون رقابة أو مساءلة، كما يقول لـ«الشرق الأوسط» نقيب أصحاب محطات الوقود في لبنان سامي براكس.

والمفارقة أن آية التهريب انقلبت رأساً على عقب، ففي يونيو (حزيران) من العام الماضي، أعلن وزير الدولة السابق لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني أن «الوزارة تبلغت من جهات موثوقة عن عملية تهريب كميات من البنزين من سوريا إلى لبنان وتبلغ نحو مليون لتر يومياً، أي ما يوازي 50 ألف صفيحة، الأمر الذي يشير إلى أن 8 آلاف ليرة لبنانية لكل صفيحة تخسرها مالية الدولة وتصبّ في جيوب بعض المهرّبين». مسؤول أمني تحفظ عن ذكر اسمه، يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يهرب بالقرب من المصنع، تُهرب مقابله كميات لا يمكن إحصاؤها. فالمعلومات الدقيقة تشير إلى تهيئة الحدود الفالتة بين لبنان وسوريا وتزفيتها في جنتا وزرغايا ويحفوفا في منطقة بعلبك، حيث لا نقاط للجيش اللبناني ولا مراكز مراقبة أمنية، وحيث سيطرة حزب الله، والصهاريج تعبرها بشكل طبيعي ناقلة البنزين إلى الجانب السوري. كذلك في منطقة القصر في الهرمل حيث الأرض منبسطة، وتتوفر فيها أنابيب كانت تستخدم في الماضي لتهريب المازوت من سوريا إلى لبنان، وهي تستخدم اليوم لتهريب البنزين من لبنان إلى سوريا. والجيش اللبناني لا يعرف أماكن وجود هذه الأنابيب».

ومن عاين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا في البقاع، يعرف أن بعض المنازل تقع على أراض سورية ولبنانية في الوقت ذاته، ما يسهل التهريب من دون حسيب أو رقيب. كما أن مد الأنابيب يمكن أن يكون قد تم في أملاك خاصة من الجانبين. ويروي المسؤول أنه صادف قبل أيام في منطقة بحمدون على طريق الشام «أكثر من خمسين صهريجاً لنقل الوقود بلون فضي ولوحات سورية من حمص وحماة وغيرهما، وهي تمر عبر المصنع بشكل نظامي وبموجب عقود بين الشركات اللبنانية والحكومة السورية، أما خط التهريب فله وضع آخر». ويشير إلى أن «القوانين اللبنانية لا تنص على منع تصدير النفط أو غيره من السلع. وإدارة الجمارك لا علاقة لها إذا مرت أي سلعة لبنانية إلى سوريا، أو حيث تشاء، المهم أن تكون ضمن القانون، ولا تتضمن مخدرات أو تهريب أموال. أما إذا ضبطت عند المعابر غير الشرعية فعلى القوى الأمنية والعسكرية ملاحقتها وتوقيفها».

ويوضح براكس أن «قسماً من البنزين الذي يأتي إلى لبنان عبر مرفأ بيروت، هو في الأساس لشركات سورية، يمر بطريقة الترانزيت إلى سوريا ومن دون جمرك. ولا يزال الأمر على حاله في هذا الشق القانوني». وأضاف أن «لا شيء تغير مع ما يتردد عن وجود تحذير أميركي يمنع إدخال البنزين من لبنان إلى سوريا وفق القوانين، أما التهريب فهو ممنوع بحظر وتحذير أميركي أو من دونه». مواطن سوري عاد من حلب إلى بيروت قبل أيام يروي لـ«الشرق الأوسط» أن «سيارات وشاحنات صغيرة تعبر يومياً بين سوريا ولبنان صنعت لها خزانات سرية غير منظورة لتمرر فيها الوقود بالتهريب. ويباع لتر البنزين النظامي التابع للدولة بـ450 ليرة سورية، ليصبح ثمن الصفيحة نحو 19 دولاراً. أي أن سعره تضاعف أكثر من خمس مرات». لكن الحصول على الوقود النظامي قد يستوجب البقاء ثلاثة إلى أربعة أيام بانتظار الدور في محطات التوزيع، ليحصل سائق النقل العمومي على 20 لتراً، في حين يحصل صاحب السيارة الخصوصية على 10 لترات. أما وقود السوق السوداء فيباع بألف ومائة ليرة سورية أو دولارين، لتصبح الصفيحة بأربعين دولاراً، «والمهربون وراءهم رؤوس كبيرة تحميهم». وأضاف أن «سائقي الأجرة السوريين يتوجهون إلى لبنان أكثر من مرة يومياً ولو كان معهم راكب واحد، فقط لملء خزاناتهم بالبنزين حتى يتمكنوا من تحصيل رزقهم».

ويقول مواطن في منطقة البقاع إن «محطات البنزين تفرغ من الوقود كل مساء، الأمر الذي لم يكن يحصل سابقاً». ويشير براكس إلى أن «المحطات القريبة من الحدود السورية ينفد منها الوقود أكثر من غيرها». ويضيف أن «سوق استيراد الوقود إلى لبنان مفتوح. ونسبته ارتفعت في الفترة الحالية، وبيع البنزين إلى سوريا يزيد أرباح الشركات أكثر مما يزيد أرباح محطات البنزين، كما يزيد أرباح الخزينة اللبنانية لأن الدولة تتقاضى 8 آلاف ليرة (نحو 5 دولات ونصف الدولار) عن كل صفيحة بنزين». لكنه يشكو من أن «المحطات التي تشتري الوقود من الشركات بالدولار وتبيعه بالليرة اللبنانية، تواجه وضعاً صعباً هذه الأيام، لأن المصارف تتحفظ على بيعنا دولارات، ما يضطرنا إلى شراء الدولار من السوق السوداء لنتمكن من الدفع إلى الشركات».

 

باسيل في البروبغندا العونية

مهند الحاج علي/المدن/الإثنين 29/04/2019 0

باسيل في البروبغندا العونية

ليس وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سياسياً عادياً، لم ينمو في السُلم الحزبي، ولم يُراكم التجارب والخبرات حتى وصل إلى موقعه الحالي. دخل السياسة من بوابة القرابة للرئيس ميشال عون. والحقيقة أن هذا امتياز بقدر كونه عبئاً على صاحبه. بيد أن باسيل اليوم يُواجه صعوبات وتحديات وانتقادات لا يبدو قادراً على تجاوز تداعياتها. حتى عفويته في التعبير باتت موضع تردد، كما حصل في نشره صورة شخصية مع كلبه ثم حذفها. الرجل غير واثق من مزاج جمهوره. تسلقه قيادة التيار في أيلول (سبتمبر) عام 2015، استوجب عمليات تطهير طالت قياديين من الصفين الأول والثاني، وما زالت جارية بهمة مجلس التحكيم الذي فصل مئات المنتسبين في ظل القيادة الجديدة للتيار.

بإمكاننا رؤية العهد، ومعه قيادة باسيل، في مسارين متناقضين، أولهما التدهور الاقتصادي والمالي في البلاد، وثانيهما طموح "الصهر" وانفصاله عن الواقع. المسار الأول ينزلق واقعياً وشعبياً، والثاني يُوالي صعوده بشكل غرائبي. في تصريحاته وبيانات أعوانه في التيار والسلطة، يُقدم باسيل نفسه قائداً تاريخياً للمسيحيين ولبنان على حد سواء، يتسم بالتواضع ويُؤثر في المسار السياسي للعالم. حتى إن قياديين منشقين عن "التيار الوطني الحر"، مثل نعيم عون، باتوا يُحذرون من مسار "تأليه صورة جبران باسيل" في بروبغندا الحزب.

والتأليه هنا نابع من إحاطة جبران نفسه بطقم سياسي متخصص في كيل المدائح له. وهذا كان واضحاً جداً في تصريحات قادة التيار العام الماضي عن باسيل. بعدما ألقى كلمة لبنان في الجامعة العربية ربيع العام الماضي، أشاد ميشال ضاهر (وهو نائب الآن عن زحلة) بما سماه بالموقف التاريخي الذي "يُثبت موقع لبنان في الريادة في محيطه المشرقي والعربي … وزير خارجيتنا نفتخر بكم". وهذا السياق من التصريحات يُصوّر باسيل كما يرغب أو ربما يرى نفسه، على أنه صانع مسار تاريخي في لبنان والمنطقة والعالم.

صيف العام الماضي، وضع النائب نقولا صحناوي أسس هذه الصورة. اعتبر أن "الوزير جبران باسيل يُثبت يوماً بعد يوم، بأنّه المؤتمن الأبرز على نهج العماد ميشال عون الذي يضع مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كلّ اعتبار … لكلّ منتقديه أقول لهم، السيادة ليست سلعة أو عبارات فضفاضة إنَّما عمل لقائد لا يهاب أكبر القوى ومخططاتها دفاعاً عن لبنان وشعبه". في هذه الصورة الصحناوية لباسيل، إشارتان لصفة باسيل بما يعني الداخل اللبناني وسائر سكان الكرة الأرضية. أولاً، باسيل قائد مؤتمن على أمانة عون، يضع مصلحة اللبنانيين فوق كل الاعتبارات ويُدافع عن سيادتهم. وثانياً، يُقارع القوى الكبرى دفاعاً عن لبنان وشعبه.

من هذا المنطلق، قارب التيار بتصريحات وزيرين له، جولة نظمها باسيل لسفراء الدول الغربية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على مواقع ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها مخازن لصواريخ "حزب الله". وزير البيئة السابق طارق الخطيب غرّد حينها بأن "هذا جبراننا ... هكذا عرفناك بطلاً في جميع الساحات مقاوماً شرساً في مواجهة العدو الصهيوني واتهاماته الباطلة.حماك الله من حمم الحقد والحسد ومن سهام الغدر والكراهية". لكن الوزير السابق نقولا تويني كان موفقاً أكثر في تلبية صورة البروبغندا العونية عن باسيل، إذ قارن بين الجولة وبين أفكار المؤرخ الحربي كارل فون كلاوسفيتز. ذاك أن باسيل، بالتجول مع بعض السفراء في ملعب الغولف وغيره، وجّه ضربة للعدو لم يكن ينتظرها، وجسّد كلام كلاوسفيتز بأن الانتصار بالمعركة منوط أولاً بمباغتة العدو.

هذه التصريحات العام الماضي بلورت خطاباً جديداً لباسيل هذه السنة، انتقل فيها من التركيز على انجازاته، إلى التعفف عن السياسة بصفتها واجباً فرضته المسؤولية التاريخية عليه.

"لم يكن يجب أن أكون وزيراً ولكنني أجبرت على ذلك من أجل التيار والرئيس والبلد". هكذا قال باسيل في المؤتمر السنوي للتيار الشهر الماضي. هو جمال عبد الناصر اللبناني مضاعفاً. بنى سدوداً، حقق انجازات تاريخية، قارع القوى الكبرى، ويعود إلى السلطة استجابة لمطالب الجماهير والمسؤولية التاريخية.

 

ملاحظات على الموازنة تحرك الشارع.. وزيارة فرنسية مرتقبة

اللواء - 30 نيسان 2019/موازنة العام 2019 امام مجلس الوزراء اليوم، في أولى جلساته، التي قد تمتد، وسط حرص على تحقيق جملة من الشرائط التي وضعها مؤتمر «سيدر»، وذلك من دون إبطاء، على ان تحال إلى مجلس النواب لتأخذ طريقها إلى الإقرار، مع العلم ان روح الموازنة، سرت في جملة إجراءات في الكهرباء والمياه والنفايات، وإجراءات الفساد، وصولاً إلى القضاء نفسه، الذي أخذ المبادرة للتطهير، وفقا للقوانين المعمول بها.. على ان الأهم ان الموازنة لا تتحرك بحرية اقتراحات البنك الدولي وصندوق النقد، وتوجهات السلطات المعنية، مالية ونقدية ورسمية مسؤولة، بل تقابل على الأرض بقطاعات الموظفين العاملين في القطاع العام، سواء اكانوا من العسكريين أو المدنيين، المتقاعدين، أو الذين لا يزالون في الخدمة، بدءاً من تحركات العسكريين المتقاعدين من ضباط كبار ورتباء وجنود اليوم في الشارع. وفي سياق رقابة «سيدر» اجتمع وزير المال علي حسن خليل مع فريق البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومار، وعقدا اجتماعاً ثانياً مع مسؤولة مكتب صندوق النقد الدولي في لبنان نجلا نخلة، وجرى نقاش في النقاط التالية: 1 - التطابق بين أرقام الموازنة قيد التخفيض واقتراحات مؤتمر «سيدر».

2 - نفقات القطاع العام، وتحديث قوانين وتشريعات وحصة من مجمل المالية العامة.

3- رفع تخفيض العجز، بحيث يصبح بدل «نسبة 5٪ من إجمالي الناتج المحلي في السنوات الخمس المقبلة بواسطة مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالواردات، خصوصاً زيادة التحصيل الضريبي، والنفقات مثل تخفيض الدعم لشركة كهرباء لبنان من أجل تحقيق فائض اولي إلى نسبة 8.5٪ كما طالب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».

4- وحدد ممثّلو البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان المهلة المعطاة للبنان، وفقاً لمسؤول لبناني ليست مفتوحة، فهي محدودة ضمن مُـدّة شهر على أبعد مدى.

وعليه، نقل عن الرئيس نبيه برّي قوله ان الجميع متفق على اجراء التخفيضات على الموازنة، ولكن الأمر يحتاج إلى اتفاق على الأبواب التي يطالها التخفيض، مشدداً على ان المجلس النيابي ينتظر مشروع الموازنة للحكومة ليعكف فوراً على البدء بدراسته بنداً بنداً أو ضمن الفترة الزمنية المتاحة دستورياً، نظراً لحساسية الوضع الاقتصادي.

الموازنة امام الحكومة

وفيما أخذت البلاد «نفساً عميقاً» في عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، تستعد الحكومة لانطلاق أولى جلسات مجلس الوزراء اليوم، والمخصصة لدرس مشروع موازنة العام 2019، والتي ستتوالى فصولاً وصولاً إلى اقرارها حكومياً قبل احالتها إلى المجلس النيابي، والذي سيأخذ وقته، رغم انه يفترض ان يتم التصديق على المشروع قبل 31 أيّار المقبل، وهو موعد انتهاء الصرف قانوناً، وفق القاعدة الاثني عشرية. ومع ان عطلة الفصح شهدت اتصالات بعيدة من الأضواء من أجل تقريب وجهات النظر حول الموازنة التي جرى توزيعها على الوزراء في أعقاب جلسة الخميس الماضي والتفاهم على الإجراءات التقشفية التي لحظتها لمعالجة نسبة العجز إلى الناتج المحلي، الا ان جميع المؤشرات توحي، لا بل تؤكد، ان مناقشة الموازنة والمقدر لها ان تستمر في مجلس الوزراء أربع أو خمس جلسات لن تمر برداً وسلاماً، ومن دون تعديلات أو اضافات، قد تكون بعضها جوهرية، ليس بسبب التحركات المعترضة عليها في الشارع، والتي يحمل لواءها العسكريون المتقاعدون الذين سيستأنفون تحركهم اليوم، عبر اعتصامات وتنظيم تجمعات وربما قطع طرقات، بالتزامن مع انعقاد أولى جلسات الحكومة بل بسبب وجود الكثير من الاعتراضات والملاحظات على مشروع وزير المال، من قبل عدد من القوى السياسية داخل الحكومة، ومنها «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«القوات اللبنانية» وتيار «المردة»، فيما نقل النائب اللواء جميل السيّد أمس عن رئيس الجمهورية ميشال عون ان لديه ملاحظات على مشروع الموازنة سيطرحها في مجلس الوزراء، وسيكون له موقف من حقوق العسكريين.

وقالت قناة «المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» ان الرئيس عون سيطلب خلال جلسة الحكومة اليوم من الوزير خليل تقديم ملخص لمشروع الموازنة يفصل فيه أبواب النفقات والايرادات، مشيرة إلى ان هناك خيارين في الجلسة الأولى، وهو اما المضي بالنقاش التفصيلي حيث يدلي الوزراء بدلوهم حول المقترحات الواردة، واما ان تكون جلسة عامة حول العناوين الأساسية دون الدخول في التفاصيل التي ستترك لجلسة الخميس. وافادت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء ستطلق صفارة النقاش في مشروع الموازنة مع العلم ان هذه الجلسة ستكون محطة ضمن محطات بحث المشروع في جلسات متتالية. ولفتت الى ان الجلسة اليوم ستشهد شرحاً من وزير المال علي حسن خليل عن المشروع بالارقام والتفاصيل وفق ما وزع على الوزراء. واوضحت ان النقاش قد لا يصل الى تقديم الوزراء ملاحظاتهم الا بشكل عام من دون تفاصيل عن موازنات وزاراتهم كما ان وزير المال سيتحدث بالتفصيل عن فذلكة الموازنة.

وقالت ان البحث في الموازنة سيكون عاما اما ملاحظات رئيس الجمهورية فستكون عامة أيضاً وهو سيبادر الى تقديم اقتراحات وكذلك رثيس الحكومة سعد الحريري، مشيرة الى ان ما من نقاش مفصل انما عرض عام. واكدت ان هناك افكارا معينة سيطرحها الرئيس عون فضلا عن ملاحظات في سياق جعل الموازنة اكثر تماسكا وانسجاما.

وفي إطار التحضير لبدء جلسات مناقشة الموازنة، عقد الوزير خليل أمس اجتماعين منفصلين، الأول مع فريق البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومار جاه والثاني مع السيدة نجلا نخلة مسؤولة مكتب صندوق النقد الدولي في لبنان وجرى البحث في أمور الموازنة العامة بخطوطها العريضة والخطوات الإصلاحية التي تتضمنها والأرقام المتوقعة استناداً إلى المعطيات القائمة. كما جرى نقاش وتبادل للآراء للمساعدة في بلورة مجموعة من الأفكار التي توصل إلى موازنة متوازنة تتضمن خطوات إصلاحية عملية. وافاد المكتب الاعلامي لوزير المال أن وفدي البنك وصندوق النقد الدولي أثنيا على هذه الخطوات التي تعكس شفافية ووضوحاً ومقاربة مسؤولة تجاه هذا الملف الحساس. اما بالنسبة لمواقف المكونات السياسية داخل الحكومة، والتي يبدو ان لديها ملاحظات تصل إلى حدّ الاعتراض على مشروع الوزير خليل، فقد لوحظ ان عضو تكتل «لبنان القوي» وزير الاقتصاد منصور بطيش تحفظ عن الخوض في التفاصيل، واكتفى بابلاغ «اللواء» بأن هناك إجراءات جيدة قد يكون لا بدّ منها، ولكن هناك اجراءات بحاجة لنقاش وربما تعديل، وسنعطي رأينا بوضوح خلال جلسات مناقشة الموازنة، في حين اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان مشروع الموازنة مخيف للآمال ولا يرتقي إلى مستوى المعالجة الواجبة في مواجهة أزمة اقتصادية خطيرة لتلك التي تعصف بالبلاد راهناً، لا بل تقتصر المعالجات الواردة على إجراءات عادية لا يُمكن ان توفّر الحل المنشود. ورأى ان مشروع الموازنة لم يطرق الأبواب الأساسية الكثيرة التي من شأنها ان تدر الاموال لخزينة الدولة وتضع الأمور على سكة المعالجة الجدية، وحدد منها: املاك البحري، وغياب أي بند يتصل بدور المصارف، التهرب الضريبي، مزاريب الهدر اللامحدود في الجمارك والفساد، واشراك القطاع الخاص مع العام في بعض القطاعات والمضمونة نتائجه لتصبح أكثر انتاجية وتوفر مليارات الدولارات للخزينة.

وبالنسبة ليتار «المردة»، فقد علمت «اللواء» ان قيادته عقدت مساء أمس اجتماعاً مطولاً مع رئيس التيار النائب السابق سليمان فرنجية، في حضور رئيس الكتلة النيابية طوني فرنجية والوزير يوسف فنيانوس، وخلص الاجتماع على تأكيد الموافقة على إجراءات التقشف في الموازنة، وستتم مناقشتها بنداً بنداً بما يتناسب مع مصلحة المواطنين، بما يعني عدم المس بحقوق الموظفين، من دون الكشف عن تفاصيل. وحدد الوزير محمود قماطي توجهات حزب الله بـ: رفض رفع قيمة الضريبة على القيمة المضافة، ورفض أي مس او اقتطاع من رواتب صغار الموظفين ومن تبلغ رواتبهم ثلاثة أو أربعة ملايين ليرة، ورفض رفع سعر تعرفة الكهرباء قبل تأمين الطاقة للمواطنين بنسبة لا تقل عن 20 ساعة، التشديد على دور المصارف في خفض العجز ووضع سقف أعلى للرواتب في القطاع العام والمؤسسات العامة وبعض المجالس، وهذا بحاجة إلى موافقة مجلس النواب، إذ لا يجوز ان يتخطى راتب أي موظف مهما كان منصبه أو موقعه راتب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى ان الرواتب العالية معروفة أين وهي مصدر هدر وانفاق كبير للدولة.

تحركات في الشارع

نقابياً، لوحت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بالإضراب المفتوح، في حال «المساس بالرواتب والتقديمات الاجتماعية والنظام التقاعدي»، فضلاً عن الحفاظ على صندوق التعاضد والمطالبة بالدرجات الثلاث، والسنوات الخمس، والدرجات الاستثنائية، والدخول إلى الملاك والتفرغ. وفي الإطار الجامعي، أعلنت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة الإضراب التحذيري في 8 أيّار، والمفتوح بعد أسبوع، وصولاً إلى مقاطعة الامتحانات والمراقبة، ووضع الأسئلة، وتصحيح المسابقات إلى حين رفع التفرغ في مجلس الجامعة إلى وزير التربية. واعتبرت رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية أنه «وبالتوافق مع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة والإتحاد العمالي العام، أي تحرك اعتراضي على هذه التدابير التي تطال الرواتب والمعاشات التقاعدية شرط أن تبقى محكومة بالمناقبية العسكرية». ودعت المعنيين بأمور العسكريين وبخاصة وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية كافة إلى «إجراء الإتصالات الضرورية واتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على حقوق العسكريين وعائلاتهم إستدراكا لعدم الذهاب إلى ما لا تحمد عقباه».

مزارع شبعا

سياسياً، أفاد موقع «إيلاف» الالكتروني ان لبنان تبلغ رسمياً ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ادرج زيارة رسمية للبنان على جدول مواعيده، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس اللبناني ميشال عون. وفيما لم يُحدّد تاريخ الزيارة بعد، توقع الموقع ان يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بزيارة بيروت في الشهر المقبل، قد يسبقها، بحسب معلومات «اللواء» زيارة للسفير الفرنسي المشرف على متابعة مقررات مؤتمر «سيدر» بيار دوكان للاطلاع على آخر التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الفرنسي على صعيد إجراءات خفض الانفاق ومعالجة مسألة العجز، والتي حددها «سيدر» كشروط للانفاق على مشاريع البنى التحتية في لبنان، وفي ضوئها يمكن ان يُحدّد المجتمع الدولي عمّا إذا كانت الإصلاحات التي نفذت سواء على صعيد الموازنة أو الكهرباء كافية لفتح طريق أموال الدول المانحة واستثماراتها نحو بيروت. تزامناً، حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في التقرير نصف السنوي التاسع والعشرين في شأن تنفيذ القرار 1559 من احتفاظ حزب الله بـ«قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة»، ودعا الحكومة والجيش اللبناني إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية المدعوم من إيران وغيره من حيازة الأسلحة والعمل من أجل تحويله إلى «حزب سياسي مدني صرف». وفيما لم يشر غوتيريس إلى مسألة مزارع شبعا، بقيت تصريحات رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عن ان مزارع شبعا ليست لبنانية، في دائرة المتابعة والاهتمام والرصد من قبل كافة الجهات السياسية في لبنان والمنطقة، لمعرفة ابعاد إطلاق هذا الموقف وتوقيته في اللحظة السياسية الراهنة، سواء على صعيد ما يتعلق بالاستراتيجية اللبنانية التي تحدث عنها وزير الدفاع، أو على صعيد «صفقة القرن» التي سيتم الكشف عن تفاصيلها من قبل الإدارة الأميركية بعد انتهاء شهر رمضان. ولم تستبعد المواقف السياسية التي عارضت كلام جنبلاط، ان يكون توقيت تصريحه مرتبطاً بما يقال عن «صفقة القرن» والحديث عن مستقبل الجولان السوري، نافية بشدة علاقته بالتوتر الذي ساد على جبهة الضاحية الجنوبية وكليمنصو، على خلفية قرار مجلس الشورى وقف العمل بقرار وزير الصناعة وائل أبو فاعور وأعطاء الاذن مجدداً لكسارة آل فتوش بالعمل في عين دارة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة تدرس تصنيف جماعة “الإخوان” تنظيماً إرهابياً

واشنطن، القاهرة، عواصم – وكالات/30 نيسان/2019/أعلن البيت الأبيض أمس، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على تصنيف جماعة “الإخوان” تنظيما ارهابيا أجنبيا، وهو ما قد يؤدي الى فرض عقوبات على أقدم جماعة سياسية إسلامية في مصر. وقالت المسؤولة الاعلامية بالبيت الأبيض سارة ساندرز، إن “الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الاجراءات الداخلية”. من جانبها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل الجاري، مضيفة أنه عقب الاجتماع أمرت الحكومة الأميركية مسؤولين في سلطات الأمن القومي والسلك الديبلوماسي، بإيجاد سبل لفرض عقوبات على “الإخوان”. وذكرت أنه إذا نفذت واشنطن فعلا هذه الخطط، سيكون لهذا عواقب واسعة المدى على أفراد وشركات على صلة بالإخوان، موضحة أن الأمر قد يصل إلى فرض حظر بالسفر على أفراد وقيود اقتصادية.

 

نهاية اللعبة: واشنطن تصنف الإخوان كإرهابيين

العرب/01 آيار/2019

واشنطن - تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، في وقت يعتبر المراقبون أن هذه الخطوة نتيجة طبيعية للمناخ الإقليمي والدولي المعادي للتيارات المتشددة، وفي ظل توجه إلى مقاومة أشمل للإرهاب تقوم على اجتثاث منابعه الفكرية والروحية والتنظيمية.

ومن شأن الحظر الأميركي للجماعة أن يتجاوز إخوان مصر ليشمل تفرعات التنظيم الدولي في مختلف القارات وتفكيك شبكاته خاصة في أوروبا. كما يوجه رسائل قوية للدول الداعمة لهذه التنظيمات، وخاصة قطر وتركيا.

وقال البيت الأبيض الثلاثاء إن الإدارة تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة سياسية إسلامية في مصر.

وأعلنت سارة ساندرز المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في رسالة بالبريد الإلكتروني أن “الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية”.

ورغم أن خطة البيت الأبيض لوضع الإخوان على القوائم السوداء لا تزال تلاقي بعض الاعتراضات لدى شخصيات في الكونغرس أو في وزارات مهمة مثل البنتاغون، إلا أنها تقوم على تساؤلات بشأن تأثير القرار على الأمن القومي الأميركي، وسبل تنفيذه أكثر من كونها موقفا مبدئيا.

ويتزعم الحملة الداعمة للقرار كل من جون بولتون مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو وزير الخارجية، في وقت بدت فيه الإدارة الأميركية أكثر حزما وصرامة في التعامل مع الجماعات والميليشيات الإسلامية في مناطق عدة من العالم، وخاصة في العراق وإيران ولبنان وليبيا، وهو خيار يتوقع المراقبون أن يتوسع ليشمل مختلف الفروع وتعبيراتها الحزبية والدعوية والخيرية وشبكاتها المالية.

وناقشت الإدارة الأميركية مسألة تصنيف الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا بعد وقت قصير من تولي ترامب السلطة في يناير عام 2017.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أنه إذا نفذت واشنطن فعلا هذه الخطط، ستكون لهذا عواقب واسعة المدى على أفراد وشركات على صلة بالإخوان المسلمين، موضحة أن الأمر قد يصل إلى فرض حظر بالسفر على أفراد وقيود اقتصادية.

سارة ساندرز: قرار تصنيف الإخوان يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخليةسارة ساندرز: قرار تصنيف الإخوان يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية

ولن يقف قرار الحظر عند الولايات المتحدة، خاصة أن واشنطن دأبت في القوائم التي تصدرها أن تسلط عقوبات على الكيانات والأشخاص المعنيين بقراراتها، وكذلك على من يتعاون معهم من أفراد ودول، مثلما جرى الأمر مع حزب الله اللبناني، أو ميليشيات عراقية، وكذلك مع الحرس الثوري الإيراني.

ويقول خبراء في الجماعات المتشددة إن وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيعني إجبار الدول التي لا تزال تفتح لهم مجال التحرك العلني والسري على التعامل معهم تماما مثل القاعدة وداعش، وهو ما يفرض تفكيك الجمعيات الاجتماعية والخيرية والمنابر الدعوية والتربوية والإعلامية التي يلجأون إليها في العادة للتخفي والتمويه في سياق استراتيجية التمكين.

وسيكون هامش المناورة محدودا أمام الجماعة، كما لدى بعض الدول الإقليمية التي تستخدم فروع الجماعة في سياق توازنات داخلية، خاصة بعد أن أظهرت إدارة ترامب حزما قويا في تنفيذ العقوبات على قطاع النفط في إيران وأغلقت باب الاستثناءات في ذلك، والأمر نفسه يتعلق بحركة حماس الإخوانية في غزة، وحزب الله في لبنان الذي يجري تعقب معاملاته المالية الخارجية بدقة عالية. ويشير الخبراء إلى أن القرار الأميركي لن يستثني التفرعات الإقليمية للجماعة بما في ذلك الجماعات التي غيرت أسماءها، أو تخلت عن شعارات الجماعة في سياق التقية وباتت تحرص على الظهور بمظهر الحزب الذي يؤمن بالمشاركة السياسية والاحتكام للقانون المدني.

تداعيات القرار

ولا شك في أن التصنيف الجديد، إذا تم اعتماده أميركيا، سيتحول إلى قضية للنقاش في أوروبا وأن دولا كثيرة باتت مهيأة لتبنيه والمرور إلى تنفيذه كردة فعل متوقعة على المخاوف الأمنية والاجتماعية التي تعيشها بسبب تمدد التيارات المتشددة وتحولها إلى أجسام اجتماعية مهددة لوحدة المجتمعات الغربية وثقافتها وقيمها، وهو ما عكسته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ أيام بشأن الإسلام السياسي وخطره. وقال ماكرون، الخميس الماضي، “نتحدث عن الناس الذين لديهم، تحت غطاء الدين، مشروع سياسي، عن مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى إلى الانفصال عن جمهوريتنا. وفي هذه النقطة تحديدا، طلبت من الحكومة ألا تبدي أي تهاون”. ومن شأن الوضوح الفرنسي بشأن الإسلام السياسي أن يقود إلى فتح الأعين على الأنشطة الواسعة والمعقدة لشبكات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا كلها، فضلا عن كونها شبكات عابرة للقارات، إذ تنطلق من أوروبا كفضاء آمن وحر لتوسيع نشاطها إلى الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا. ويقول محللون إن إدارة ترامب تبني استراتيجية تعتمد في محاربة الإرهاب على الوصول إلى منبع الأفكار والحركات الراديكالية والقضاء عليه، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، لكن التواجد في الغرب لتلك الحركات سيكون في مقدمة اهتماماتها أيضا.

ويرى هؤلاء أن واشنطن ستمارس ضغوطا على حلفائها الأوروبيين للتضييق على الجماعة التي تشبّه شبكاتها بالأخطبوط من حيث تشابكاتها وقدرتها على التخفي. كما أنها ستمارس ضغوطا أخرى أقوى على دول إقليمية داعمة للجماعة ماليا وإعلاميا وتحولت إلى ملاذ آمن لقيادات مصنفة إرهابية وهاربة من أحكام قضائية في بلدانها الأصلية. وسيكون على رأس هذه الدول قطر وتركيا اللتان كانت علاقتهما بالجماعة سببا مباشرا للتوتر في العلاقة مع المحيط الإقليمي. وتصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا قد يعقد علاقة واشنطن مع تركيا حليف الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. وللجماعة علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفر كثير من أعضاء الجماعة إلى تركيا بعد حظر أنشطتها في مصر.

ويقول المحلل السياسي التركي إلهان تانير إنه ومع جميع التعقيدات الأخرى بين تركيا والولايات المتحدة حاليا (خلاف أف-35 وصواريخ أس-400، الوضع في شمال شرق سوريا، اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان)، سيمثل تصنيف الإخوان المسلمين أحدث الضربات وأكثرها خطورة على العلاقات الثنائية بين البلدين، إذا اعتبرت واشنطن حلفاء تركيا غير الشرعيين والأهم في المنطقة كإرهابيين. وأضاف تانير في تصريح لـ”العرب”، “لا نعرف بعد ما إذا ستتخذ إدارة ترامب خطوات لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. لكن، تظهر التقارير الحالية موقف الحكومة الأميركية من هذه الجماعة، وهو يتناقض تماما مع رؤية حكومة أردوغان للإخوان”.

واعتبر علية العلاني، الخبير التونسي في الحركات المتشددة، أن القرار الأميركي يحمل دلالات وتداعيات محلية وإقليمية ولو صدر فإنه ينسجم مع رؤية ترامب الذي يرى أن الحركات المتطرفة تجد جذورها الأولى في تيار الإسلام السياسي إي الإخوان المسلمين

وفي تداعياته على تونس، قال العلاني في تصريح لـ”العرب” إن حركة النهضة ستضطر إلى نفي إي علاقة لها بتنظيم الإخوان، لكن إقناعها للرأي العام العربي والدولي سيكون محدودا. وأضاف أن حركة النهضة، وتحت سيف القرار الأميركي ستعمل كل جهدها على ألا تتموقع في الحكم حتى لو ربحت انتخابات 2019 لأنها تعرف أن أيام صعبة ستمر عليها إذا فتحت ملفات شبكات التنظيم الدولي للإخوان وقلل غازي الشواشي، القيادي في التيار الديمقراطي، في تصرح لـ”العرب” من تداعيات القرار الأميركي على المشهد التونسي، إلا أنه اعتبره بمثابة اختبار لمدى استعداد حركة النهضة للتغيير.

وقال إنه لكي تحافظ الحركات الإسلامية على وجودها يجب أن تتحول إلى حركات مدنية تؤمن بالديمقراطية وأن تقوم بمراجعات لعل أبرزها التخلي عن توظيف الدين.

 

العاهل البحريني والرئيس الفرنسي يبحثان مستقبل السلام في المنطقة

باريس: /الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء)، قضايا المنطقة وعلى رأسها مستقبل السلام في الشرق الأوسط. وأكد الزعيمان اعتزازهما بعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تشهد تطوراً يزداد عاماً بعد عام، كما شددا على حرصهما المشترك لجعلها أكثر قوةً، كونها تقوم على أسس الاحترام المتبادل والثقة والتعاون والمصالح المشتركة، وتستند لتاريخ مشترك سياسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً. وتناول الاجتماع الذي عقد في قصر الإليزيه بباريس، ما تم التوصل إليه من اتفاقات وتفاهمات مشتركة وما يشهده مسار العمل الثنائي من تقدم كبير، حيث تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجالات النفط والغاز، والطب، والتعليم، والإعلام، وغيرها. وشدد الجانبان على ضرورة الإسراع في بذل الكثير من الجهد المشترك والعمل الجماعي الفاعل القادر على التصدي للتحديات والمخاطر الراهنة، مطالبين بضرورة وقف كل أشكال التدخل السلبي والخطير في شؤون الدول. وأشار العاهل البحريني إلى تضامن بلاده مع فرنسا إثر حادث الحريق المروع الذي تعرض له البرج التاريخي لكاتدرائية نوتردام بباريس وأدى إلى انهياره، معرباً عن الأسف لفقدان هذا الرمز الديني والأثر التاريخي العالمي والإنساني، مبيناً أنه «خسارة فادحة لكل البشرية» وليس لفرنسا فحسب. ونوّه بما يجمع الشعبين الصديقين من «علاقات قوية ومن خصائص وقيم نبيلة مشتركة تتميز بالذوق الرفيع وروح الإبداع والتسامح والمحبة والتعايش»، مبيناً أن المنامة ستظل ملتزمة بالعمل مع شركائها ومن بينها باريس «لتعزيز روح التسامح والتقارب الثقافي والإنساني بين مختلف الشعوب».

 

«حرب شوارع» جنوب العاصمة الليبية والجيش الوطني يعلن تقدمه نحو قلب طرابلس

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/شهدت الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، أمس، «حرب شوارع» بين قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لـ«حكومة الوفاق» برئاسة فائز السراج. وأعلن الجيش الوطني أن قواته تقدمت نحو قلب العاصمة، وسط ما وصفه بانهيار تام في مختلف محاور القتال في صفوف الميليشيات الموالية لحكومة السراج، الذي سعى في المقابل للاستنجاد بتركيا ومالطا، تزامناً مع إعلان شركات نفطية انشقاقها عن الحكومة، وتأييدها لعملية تحرير طرابلس. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن وحدات الجيش الوطني تمكنت وسط قصف جوي مكثف لليوم الثاني على التوالي، من اختراق الدفاعات المستميتة لقوات السراج في محور الجنوب، خصوصاً في مناطق صلاح الدين والهيرة والكسارات والسبيعة وبير علاق، مشيرة إلى أن معارك طاحنة جرت أيضاً أمس في محور خلة الفرجان، بعدما بدأت عناصر من «كتيبة طارق بن زياد» و«اللواء التاسع» التابعين للجيش في التقدم باتجاه العاصمة. وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، في بيان مقتضب أمس، أن «وحدات الجيش تسطر ملاحم الكرامة والعزة والاعتزاز وتدحر الإرهابيين في جميع القواطع القتالية حول طرابلس، وتتجه نحو قلب المدينة». وبرزت أمس بوادر انشقاقات كبيرة داخل «مؤسسة النفط الليبية» الموالية لحكومة السراج، إذ أعلنت وحدتان نفطيتان في الشرق تتبعان المؤسسة، وللمرة الأولى، تأييدهما لعملية تحرير العاصمة.

 

المعارضة السودانية تتهم المجلس العسكري بـ«عدم الجدية» في نقل السلطة

الخرطوم/الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/ اتهم قيادي في تحالف «الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات في السودان، المجلس العسكري الانتقالي بأنه «غير جاد» في تسليم السلطة إلى المدنيين، وذلك بعد خلافات حول تشكيلة الهيئة (العسكرية - المدنية) المشتركة التي ستحكم البلاد. وقال محمد ناجي الأصم، القيادي بتحالف «الحرية والتغيير» للصحافيين، اليوم (الثلاثاء)، إن «المجلس العسكري الانتقالي يصر على أن يكون المجلس السيادي المشترك عسكرياً في المقام الأول، وفيه تمثيل للمدنيين». وأكد الأصم أن المجلس العسكري يحاول أن يمدد سلطاته يومياً، مشيراً إلى أنه «لم تعقد جلسة مفاوضات مع المجلس اليوم».

وانتقد الأصم مطلب المجلس العسكري بفتح بعض الطرق والجسور بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وقال إنه «من غير المنطقي أن تتحدث أنك لا تريد فض الاعتصام وتريد إزالة المتاريس وفتح الطرقات». وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قد أمد في وقت باكر اليوم، التزامه بالتفاوض ورغبته في الوصول إلى اتفاق مرضٍ للشعب السوداني، كما قبِل استقالات ثلاثة من أعضائه تقدموا بها الأسبوع الماضي. وقال نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو والمعروف أيضاً باسم حميدتي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، إنه لن يتم السماح بأي فوضى بعد اليوم، وقال: «لا نهدد... لكن لن نقبل بأي فوضى أو تعدٍ بعد اليوم، وسنحسم بالقانون أي تفلت». وتابع حميدتي: «لا نقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة المواطنين»، مضيفا: «سنعمل على الحفاظ على هيبة الدولة وحفظ الأمن فيها». ولفت نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى وقوع بعض عمليات التخريب والقتل نفذها أشخاص غير منضبطين في عدد من المناطق، وكذلك عمليات اعتداء على المواطنين وممتلكات الدولة، فضلاً عن التحريض على اقتحام مقر قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم. وأكد المجلس أنه قدم «الكثير من التنازلات للحفاظ على النسيج الاجتماعي»، مشيراً إلى وجود بعض الحركات المسلحة بين المتظاهرين.

 

إبعاد عائلة بوتفليقة من «القصر»... وأخوه في عين العاصفة

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/كشفت مصادر مطلعة أن عائلة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، غادرت مقر الإقامة الرئاسية في الضاحية الغربية للعاصمة، مطلع الأسبوع الحالي، بناء على أوامر تلقتها من السلطات العسكرية التي باتت تمسك بزمام الحكم فعلياً منذ تنحي بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) الحالي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن أفراد أسرة بوتفليقة، وهم أربعة، غادروا الإقامة الرئاسية مطلع الأسبوع الحالي، بناء على أوامر من وزارة الدفاع تلقتها إدارة الشركة السياحية الحكومية، التي تسير هياكل كثيرة مخصصة لإيواء كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد.

وكانت عائلة بوتفليقة تقيم في الإقامة الرئاسية بزرالدة، علما بأن قصر الرئاسة الرسمي يقع في منطقة المرادية بأعالي العاصمة. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي بات فيه سعيد بوتفليقة، أصغر أشقاء الرئيس السابق وأكثرهم نفوذا، في عين العاصفة. فقد كشف وزير الدفاع الأسبق الجنرال خالد نزار، أمس، تفاصيل اتصاله مع سعيد بوتفليقة، وبوادر مقاومة أبداها قبل إطاحة شقيقه. وكتب نزار أنه تحدث مع سعيد مرتين قبل إعلان الرئيس استقالته، وفي الثانية 30 مارس (آذار) «أعرب لي عن مخاوفه من انقلاب قائد الجيش أحمد قايد صالح على الرئاسة. وسأل إن كان الوقت مناسباً لتجريد صالح من مسؤولياته». وعد متابعون هذا الكلام، خطيراً وكافياً لجرّ سعيد بوتفليقة إلى المحاكم على أساس أنه خطط للانقلاب على قائد الجيش.

 

لماذا ظهر البغدادي بعد 5 سنوات من الاختفاء؟

بيروت: /الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/يعرب خبراء عن اعتقادهم بأن بث تنظيم {داعش}، أمس (الاثنين)، شريط فيديو لرجل قال إنه زعيمه أبو بكر البغدادي يمكن أن يشكل مرحلة جديدة في عمل المجموعة بعد سقوط معاقلها في سوريا والعراق. وكان البغدادي قد ظهر سابقاً للمرة الأولى والأخيرة على الملأ عام 2014 في مدينة الموصل حين أعلن {قيام الدولة} على مناطق شاسعة في العراق وسوريا. كما كانت آخر رسالة صوتية نسبت إليه بثت في أغسطس (آب) 2018 وحض فيها أتباعه على مواصلة القتال، بعد ثمانية أشهر من إعلان العراق النصر على التنظيم. ويأتي بث الشريط الجديد، أمس، بعد أكثر من شهر على هزيمة التنظيم المتطرف في الباغوز بشرق سوريا، آخر معاقله، بعد سيطرة {قوات سوريا الديمقراطية} عليه بدعم من واشنطن. ويؤكد موقع {سايت} الأميركي لمراقبة الحركات المتطرفة والخبير العراقي في شؤون التنظيم هشام الهاشمي أن الرجل الذي يظهر في التسجيل هو البغدادي بالفعل. ويقول تشارلز ليستر من {معهد دراسات الشرق الأوسط} في واشنطن إن الشريط {يأتي في وقت حرج بالنسبة لمنظمة إرهابية خرجت لتوها من هزيمة}. وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن التنظيم يسعى إلى {إعادة توطيد نفسه كحركة دولية قادرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم}.

ويرى المحلل بيتر نانينجا أن الهدف من ذلك هو {رفع معنويات مؤيديه من خلال إظهار أن التنظيم ما زال قوياً وأنه لا يزال زعيماً لديه القوة}. وفي الفيديو الذي تم بثه على تطبيق {تلغرام}، يقر البغدادي بالهزيمة في الباغوز، مؤكداً أن مقاتلي التنظيم {سيثأرون}. ويرسخ الفيديو عودة التنظيم مجدداً إلى الانكفاء، وبداية مرحلة جديدة. ويشير امارناث اماراسينغام، الباحث في {معهد الحوار الاستراتيجي}، إلى أن الغرض من كلمة البغدادي هو إظهار أن المجموعة تمر {بفترة انتقالية}. وأضاف أن ، الجهود خلال هذه الفترة ستتركز {على أماكن خارج سوريا والعراق}، رغم وجود {خلايا نائمة} في هاتين الدولتين ما زالت تشن هجمات دامية. أما تشارلي وينتر، الباحث في {كينغز كوليدج} في لندن، فقال إن {البغدادي يريد أن يؤكد أن الايديولوجية تعولمت بشكل غير مسبوق رغم خسارة الارض}. واعتبر ليستر في هذا السياق أن شريط الفيديو {ليس فقط بمثابة تذكير بأن مشروع داعش ما زال حياً، بل أنه من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى إبراز التنظيم من خلال أعمال العنف}. ويطلق على البغدادي المصاب بداء السكري وقد جرح مرة واحدة على الأقل، كما أفيد عن موته مرات عدة، لقب {الشبح}. ورداً على استفسار لصحافيين أثناء مغادرتهم الباغوز، ندد أنصاره أحياناً بالتزامه الصمت مع انهيار الجيوب الأخيرة للتنظيم. ويقول ليستر: {هناك كثير من الشائعات حول صحة البغدادي وهذا الفيديو ينفيها}.

 

الولايات المتحدة تدعو روسيا إلى وقف «التصعيد» في إدلب

واشنطن/الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/دعت الولايات المتحدة، روسيا، اليوم (الثلاثاء)، إلى احترام التزاماتها وإنهاء «التصعيد» في منطقة إدلب شمال غربي سوريا بعد رصد غارات جوية أدت إلى مقتل 10 أشخاص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس: «ندعو جميع الأطراف وبينهم روسيا والنظام السوري إلى احترام التزاماتهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة، والعودة إلى خفض تصعيد العنف في المنطقة». في سياق متصل، حذرت الولايات المتحدة من تصعيد العنف في شمال غربي سوريا، وقالت إن هذا من شأنه أن «يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة». وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: «ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى الالتزام بتعهداتهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة النطاق، والعودة إلى عدم تصعيد العنف في المنطقة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون معوقات».

 

 ترمب يقر إنفاق 2 تريليون دولار لتحسين البنية التحتية

واشنطن/الشرق الأوسط/30 نيسان/2019/أعلن تشاك شومر ونانسي بيلوسي من قادة الحزب الديمقراطي، عقب لقائهما الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، في البيت الأبيض، أنه تم الاتفاق معه على تخصيص 2000 مليار دولار لتحسين البنية التحتية. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ شومر: «لقد اتفقنا على تخصيص 2 تريليون دولار للبنى التحتية»، في مؤشر على وجود نية لدى الديمقراطيين والجمهوريين للعمل معاً من أجل تحسين الطرق والجسور والمطارات وسكك الحديد ومجاري المياه وخدمات الإنترنت. بدورها قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنها وشومر اتفقا مع ترمب على مقترح «واعد»، مضيفةً أن «الديمقراطيين سينتظرون رؤية خطط الرئيس لتمويل المقترح». وقالت إنها وشومر سيجتمعان مجدداً مع الرئيس الأميركي بعد ثلاثة أسابيع.ومن شأن التزام الحزبين  العمل معاً على وضع خطط للبنى التحتية، أن يشكل استثناءً على الساحة السياسية في واشنطن التي تخيم عليها الخلافات والانقسامات الحزبية. وكان ترمب قد أعلن مراراً عن سعيه لتحسين البنى التحتية، وأطلق وعداً بهذا الصدد خلال الحملة الانتخابية في عام 2016. 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مزارع شبعا ولحية البغدادي

سناء الجاك/النهار/30 نيسان 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/74370/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A/

يعتبر وزير الخارجية جبران باسيل انه "لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهاباً بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني".

ويلاقيه وزير الدفاع الياس بو صعب، فيعلن انه "طالما هناك أطماع إسرائيلية بأرضنا ومياهنا، لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية، وعن الجيش قوة وحيدة مسلحة".

أما الاستراتيجية الدفاعية، فتأتي على سيرتها مصادر من يحمي سلاح الحزب غير الشرعي ويشرعنه كثمن لوصوله الى السلطة، فقط لرفع العتب.

فهي لم تعد نجمة طاولات الحوار منذ العام 2005 بعد خروج النظام السوري من لبنان، لـ"تنفيس" الازمات بين "حزب الله" الذي حل محل هذا النظام في الحياة السياسية اللبنانية، وبين أحزاب "14 آذار" التي كانت قد بدأت منذ تلك الفترة عدّها التنازلي عن السيادة، بمجرد قبولها بطاولة حوار تلغي مؤسسات الدولة.

بالتأكيد لا نيات سليمة لإنهاء الانتهاك للسيادة.

فهذه الاستراتيجية لم تعد أولوية، وتحديداً بعد نيل "حزب الله" وحلفائه اكثرية مريحة في مجلسي النواب والوزراء.

تالياً لا حرج مع سلاح الحزب، ولا مصلحة توجب البحث عن لبنانية مزارع شبعا، التي توفر ذريعة لمصادرة لبنان لمصلحة محور الممانعة.

على أي حال، عبثاً يبحث فريق لبناني في قضايا مصيرية وسيادية، حتى لو كانت تتعلق بالحدود اللبنانية.

كلنا يذكر استباق القيادات الإيرانية موقف لبنان الرسمي بالايحاء للمجتمع الدولي ان ايران هي التي تحدد الاستراتجية الدفاعية بموجب وصايتها على هذا البلد.

كأنها تذكِّر بأن سلاح "حزب الله" يؤدي دوره من ضمن اللعبة الكبيرة، في إطار المعادلة الإقليمية.

ستبرز أكثر فأكثر وظيفة هذا الدور مع مواجهة إيران تشديد العقوبات عليها بتحريك "الدواعش" من سري لانكا، مروراً بتهديدات حزب إلهية للغرب بتصدير اللاجئين السوريين اليه، مع الغمز من قناة الإرهاب المقرونة بهذه التهديدات، وصولاً الى ظهور خليفة المسلمين وقائد "الدواعش" المغيّب أبي بكر البغدادي بلحيته المحنّاة في شريط فيديو وفي صحة جيدة وقيافة وأناقة سوداء تدل على الرخاء، ليؤدي هذه المرة أيضاً وظيفته التي نسجها وخاطها وألبسه إياها مَن خطط لقتل الثورة السورية وارغام المجتمع الدولي على عدم إطاحة بشار الأسد، وها هو اليوم يوسّع دور فزّاعته ليزرع الرعب والموت أينما تمكن، فيلوّح بحروب بالاعارة، وبأساليب يحسب انها ترعب الغرب، وليست بالضرورة مواجهة مباشرة بين معسكر ولاية الفقيه ومعسكر الاستكبار الذي يقوده الشيطان الأكبر الأميركي، ما دام هناك من يحارب عنه.

بعض من يحارب عنه، يلعب ورقة حدودنا الجنوبية ومزارع شبعا الباحثة عن هويتها، ولا يضيره التباهي بالنفق الثالث الذي أدانت الأمم المتحدة وجوده، مطالبة الدولة اللبنانية بتطبيق القرار 1701 الذي يكلف 800 مليون دولار سنوياً، تدفع الولايات المتحدة 45% منها.

لكن الى أي مدى سيطول حبل الانتصارات الإلهية مع احتدام لعبة الدول؟

مع الجنون الدائر حولنا، يصبح التشاطر على الطريقة اللبنانية سخيفاً ومكشوفاً وخطيراً، ولا ينفع فيه الترقيع على الطريقة الحالية، اذا صحت قراءة تصريحات وليد جنبلاط عن انه لا ينطق عن الهوى بل يقرأ في خرائط المنطقة، سواء لجهة العقوبات على إيران، او لجهة صفقة القرن.

ولا يكفي حينذاك تخوينه وتهديده بمصير مشابه لمصير أبيه!

كلمة السر تكمن في الاستحقاقات الإقليمية والدولية التي تعصف بالمنطقة ومن ضمنها لبنان.

"حزب الله" قلق في هذه المرحلة العاصفة، هو الذي حسب ان كل السلطة بين يديه، وان لا قدرة لأي طرفٍ سياسي يفكر حتى تفكيراً عابراً في الانقلاب عليه.

قلقه يعود الى خوفه من الرمال المتحركة للسياسة الدولية.

حينها لا يكفي اعلان لبنانية مزارع شبعا ليشرعن سلاحه الى أبد الأبدين.

فهو ومعه رأس محوره يعرفان ان هذه الرمال قد تطيح موازين القوى التي حسب انه ضَمَنها.

ومن يواليه اليوم ليبقى في السلطة، سينقلب عليه اذا صحت القراءة، أيضاً ليبقى في السلطة.

ومن تعوَّد نقل البندقية من كتف الى كتف، لن يضيره ان يعود الى مواقفه القديمة التي ترفض حصرية اتخاذ قرار الحرب والسلم بالحزب خارج المؤسسات بحجة انه يحمي السلطة الرسمية والشعب اللبناني من التورط بما يقوم به.

حينها لا ينفعه أي طرح لمصير سلاحه مع مَن ينقلب يومياً على تفاهماته.

بعيداً من لبنانية مزارع شبعا والاستراتيجية الدفاعية.

هذه المرة يشعرنا أداء الحزب على رغم التهديد والوعيد تارة واللين واعتناق الخوف على الوضع الاقتصادي طوراً، بأن الحكمة تدعوه الى ان يحذر اعداءه مرة وحلفاءه المنتفعين ألف مرة، ولا سيما انهم حلفاء مصلحة وطموح يمكن الاستثمار به.

لكن الى متى؟؟

 

جنبلاط: المواجهة بدل الانحناء للعاصفة

العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74391/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ad%d9%86/

الحملة على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تتواصل وسط صمت الحلفاء، ما يكرس قناعة الأخير بوجود مخطط لتحجيم نفوذه داخل المنظومتين السياسية والمذهبية، وأن الخيار الوحيد أمامه يبقى المواجهة، حيث أن التراجع سيكون مكلفا.

 بيروت – طغى النقاش بشأن مواقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الأخيرة، سواء تلك المتعلقة بمزارع شبعا أو إعادة التصويب على سلاح حزب الله من خلال تذكيره بـ“إعلان بعبدا”، على باقي الملفات الساخنة في لبنان وفي مقدمتها الموازنة العامة لسنة 2019، والتي بدأ مجلس الوزراء مناقشتها الثلاثاء قبل إرسالها إلى مجلس النواب.

وتقول دوائر سياسية إن مواقف جنبلاط التي اعتبرها البعض تصعيدية تجاه حزب الله وحلفائه نجحت في تحريك المياه الراكدة، وأعادت تسليط الضوء على ملفين جوهريين وهما سلاح الحزب وموضوع ترسيم الحدود، وربما هذا السبب في ردات فعل البعض الذي لم يلتزم بأي ضوابط في هجومه على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، حتى أن هناك من دعا إلى توجيه تهمة “الخيانة العظمى” لجنبلاط، على غرار الوزير السابق نيقولا فتوش.

وقال فتوش في مؤتمر صحافي “بالأمس خرق أحد المسؤولين الدستور، حيث أقر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن مزارع شبعا ليست لبنانية وهو بذلك ارتكب جرمين؛ الاعتداء على الدستور وارتكاب الخيانة العظمى”.

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قد صرح مؤخرا بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا غير لبنانية وأن ملكية اللبنانيين للأراضي فيها شيء، والسيادة السورية عليها شيء آخر.

وتقول الدوائر السياسية إن تصريحات الوزير نيقولا فتوش الخطيرة لا تخلو من مسحة تحريضية ذات أبعاد انتقامية، على خلفية قرار وزير الصناعة وائل أبوفاعور المنتمي للحزب التقدمي الاشتراكي، إلغاء ترخيص معمل للإسمنت يملكه شقيقه بيار فتوش في منطقة عين دارة في محافظة جبل لبنان، كان منحه إياه الوزير السابق المنتمي لحزب الله حسين الحاج حسن.

وتضيف هذه الدوائر أن خلفيات عديدة تقف خلف الهجوم المتصاعد على جنبلاط فإلى جانب كون المهاجمين من الحلقة المحسوبة على حزب الله، فإن هناك أغراضا سياسية ومصلحية ضيقة تحرك هؤلاء.

وكما هو متوقع تصدر كل من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب جوقة مهاجمي جنبلاط.

وصرح أرسلان في تغريدة على “تويتر” الثلاثاء “لا يجوز التطاول على المحرمات في البلد، كما أن حريّة التعبير لها حدود ومواضيع سياسية محدّدة، ومن غير المقبول أن يوزع كل من أراد الأراضي اللبنانية حسب المزاج الشخصي وحسب أهوائه وارتباطاته الشخصية”.

بدوره وجه وهاب رسالة لجنبلاط قال فيها “أهداك الشيعة ثلاثة مقاعد بضغط من نبيه بري. وتعهد مع الحزب بأنه يضمن موقفك فهل سيتحمل الغدر به عبر مزارع شبعا؟ إلا بري يا ذكي..”.

وأضاف “لولا الضغط الشيعي في الانتخابات لكان لفريقنا 4 نواب ولجنبلاط 4 نواب دروز، فهل صدرت أوامر الانقلاب في هذا التوقيت وهل يتحمل الدروز عبء هكذا مواجهة؟”.

ويرجح مراقبون أن تتواصل الحملة على الزعيم الدرزي في ظل صمت الحلفاء، ما يعزز قناعة المختارة بأن مخطط استهداف موقعه داخل المنظومة السياسية وأيضا المذهبية، جار على قدم وساق، وأن لا خيار أمامه سوى الاستمرار في المواجهة على قاعدة “خير وسيلة للدفاع الهجوم”.

وكان جنبلاط الذي التزم على مدار السنوات الأخيرة سياسة ضبط النفس حيال العملية الممنهجة لإضعافه سياسيا ومذهبيا والتي بدأت مع تغيير القانون الانتخابي وصولا إلى ضرب أحادية تمثيله للدروز في مجلس الوزراء، قد قرر مغادرة مربع الصمت مطلقا سلسلة من المواقف كان أشدها وطأة تلك التي انتقد فيها هيمنة “قوى الممانعة” على لبنان في إشارة إلى القرار القضائي الصادر عن مجلس الشورى والذي ألغى فيه قرار وزير الصناعة وائل أبوفاعور بشأن مصنع عين دارة.

وفي تغريدة له تطرق فيها لهذا القرار الذي عده تكريسا لواقع سيطرة “محور الممانعة”، في إشارة إلى حزب الله غمز جنبلاط لسلاح الحزب عبر إعادة التذكير بإعلان بعبدا الذي تم التوصل إليه في حوار وطني العام 2012، ونص إلى جانب وجوب النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، على فتح باب النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان، وهذا بالنسبة لحزب الله من الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.

وواصل جنبلاط سلسلة مواقفه المثيرة من خلال دحض لبنانية مزارع شبعا في حديث تلفزيوني متهما ضباطا لبنانيين وسورييين بتحريف الخرائط.

الحملة على جنبلاط تتواصل وسط صمت الحلفاءالحملة على جنبلاط تتواصل وسط صمت الحلفاء

ومعلوم أن حزب الله يتخذ من الدفاع على لبنانية مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 إحدى الذرائع للإبقاء على سلاحه، وبالتالي فإن الحزب ينظر إلى كلام جنبلاط على أنه تجاوز خطير قد تعقبه خطوات أكثر جرأة من قبل الزعيم الدرزي.

وفي مقابل ذلك يرى محللون أن ما جاء به جنبلاط ليس جديدا، وهو أمر واقع بالنسبة للمجتمع الدولي ذلك أن مزارع شبعا مسجلة في خرائط الأمم المتحدة كجزء من الجولان السوري المحتل. ويقول مقربون من الحزب التقدمي الاشتراكي إن الحملة الموجهة ضد جنبلاط، تحتوي على مغالطة كبيرة للرأي العام المحلي، وأن القوى والشخصيات التي تتعمد تشويه مواقف الزعيم الدرزي كان الأولى بها مطالبة الحليف السوري بتأكيد لبنانية هذه المزارع رسميا.

وسبق أن أكد مسؤولون من النظام السوري خلال السنوات الماضية بينهم وزير الخارجية وليد المعلم أن مزارع شبعا هي أراض لبنانية، بيد أن دمشق لا تزال تماطل حتى الآن في تقديم الأدلة التي بحوزتها للأمم المتحدة.

ويقول المقربون من الحزب الاشتراكي إن القوى والشخصيات التي تشن حملة شعواء على جنبلاط هي ذاتها التي تتردد بشكل دوري على العاصمة السورية، متسائلين أليس الأجدر بهم أن يطالبوا دمشق بتثبيت لبنانية المزارع، خاصة وأن من بين هؤلاء من يشارك في حرب منذ العام 2013، دفاعا عن نظام بشار الأسد؟ ويشير هؤلاء إلى أن أكثر ما هو مؤلم بالنسبة لجنبلاط هو موقف الحلفاء الذين يلتزمون الصمت حيال ما يتعرض له التقدمي الاشتراكي من عمليات تشويه وتخوين، والتي يتوقع أن تتسع رقعتها.

وانضم الثلاثاء وزير الدفاع المقرب من الرئيس ميشال عون، للحملة الموجهة ضد الزعيم الدرزي، وقال إلياس أبوصعب في رسالة لجنبلاط إن مزارع شبعا وكفرشوبا لبنانية، مذكرا بسقوط قتلى في صفوف الجيش دفاعا عن الأرض.

وسبق أن صرح أبوصعب قبل أيام بأنه لا يمكن طرح مناقشة الاستراتيجية الدفاعية في وجود التهديد الإسرائيلي، فيما بدا ردا غير مباشر على جنبلاط.

ويقول مراقبون إن مواقف أبوصعب تعبر في واقع الأمر عن موقف رئيس الجمهورية المنحاز للحليف حزب الله.

 

صوت شيعي لمصالحة لبنان مع الواقع

خيرالله خيرالله/العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74398/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86/

أوّل ما يفترض أن يعمله الزعماء اللبنانيون، بمن في ذلك الزعماء الشيعة الذين لا ينتمون إلى "حزب الله"، اتخاذ موقف صريح وشفاف ينطلق من فكرة التعاطي مع الواقع بعيدا عن الأوهام.

على لبنان التعاطي مع الواقع وليس مع أوهام من نوع أنّ "حزب الله" حزب لبناني

في أساس المأزق اللبناني الذي دخل مرحلة متقدمة في ظلّ التعقيدات الإقليمية المتزايدة، هناك قبل كلّ شيء رفض للتعاطي مع الواقع. يقول الواقع إن الصيغة اللبنانية كانت قابلة للتطوير وإنّها أقوى بكثير مما يُعتقد. من كان يتصوّر يوما أن الجيش السوري سيخرج من لبنان؟ من كان يتصوّر قبل ذلك أن المسلحين الفلسطينيين لن يعودوا منتشرين في كلّ الأراضي اللبنانية بعدما أقاموا جمهورية الفاكهاني. تقول الواقعية أيضا إنّ على لبنان أنْ يكون متصالحا مع نفسه، وأن يحافظ على مصالحه وأن يستفيد من أخطاء الماضي القريب، خصوصا من أخطاء نصف قرن امتد منذ العام 1969 وحتّى من السنوات التي سبقته.

ففي العام 1969، وقّع لبنان اتفاق القاهرة في ظلّ غياب للوعي وللحد الأدنى من المنطق. لم تستجب الطبقة السياسية وقتذاك للواقع المتمثّل في أن الجيوش العربية كلّها هزمت في العام 1967 أمام إسرائيل، كيف يمكن إذا تحرير فلسطين انطلاقا من الأراضي اللبنانية بواسطة مجموعة من المسلحين الفلسطينيين؟

ما ينقص الزعماء اللبنانيين هو الصراحة. كان الشيخ بيار الجميّل في غاية الواقعية عندما كان يقول إن قوّة لبنان في ضعفه. المؤسف أنّه سقط في فخّ الدخول في لعبة اللجوء إلى السلاح في المواجهة مع الفلسطينيين في وقت كان مطلوبا تفادي ذلك، واستيعاب مغزى صعود نجم حافظ الأسد ونظامه في سوريا ورغبة الأسد الأب في استخدام المسيحيين اللبنانيين إلى أبعد حدود. كان هدف الأسد الأب وضع اليد على لبنان بحجة حماية المسيحيين أحيانا، واستخدام الورقة الفلسطينية في كلّ حين. هذا ما يفسّر إلى حد كبير اعتراضه على أي تسوية كان يمكن أن يستفيد الفلسطينيون منها ولو في الحدود الدنيا. كان يقول إن القرار الفلسطيني المستقلّ “بدعة”. ما ساعده في كلّ وقت كان عقل ياسر عرفات الذي اعتقد أن لبنان سيوصله إلى فلسطين.

لم يعدْ ياسر عرفات إلى فلسطين ليُدفنَ في أرضها إلا بعد خروجه من لبنان، وبعد إدراكه أن عليه التعاطي مع موازين القوى السائدة في العالم بعيدا عن الأوهام. لم يحقق الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني ما كان يصبو إليه.

الأكيد أن إسرائيل لم تساعده في ذلك. لكنّ ما لم يساعده، أكثر من أيّ شيء آخر، هو الاعتقاد أنّ في استطاعته ممارسة ضغط عسكري عليها. ظنّ ذلك وذهب حتّى إلى استيراد أسلحة من إيران عن طريق السفينة “كارين آي”. من يتذكّر قصة “كارين آي” التي كانت فخا إيرانيا نصب لـ”أبوعمّار” فسقط فيه، مثلما سقط قبل ذلك في كلّ الأفخاخ التي نصبها له حافظ الأسد في لبنان.

الحقيقة، التي تؤكدها الوقائع، أن قوّة لبنان كانت في استخدام العقل. حافظ لبنان على أرضه عندما رفض المشاركة في حرب 1967.

لماذا لم يكمل في طريق استخدام العقل بغية حماية نفسه وتجربته؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوّة وإلحاح هذه الأيّام بعدما فوّت لبنان كل الفرص التي تلت “الربيع العربي” وزجّ نفسه في الحرب السورية. كان مفترضا بلبنان البقاء بعيدا عن تلك الحرب، والتعاطي مع موضوع اللاجئين السوريين عن طريق إقامة مخيمات لهم في مناطق معيّنة كي تسهل إعادتهم إلى بلادهم متى تسمح الظروف بذلك. هل يستعيد لبنان لغة العقل ويستوعب أن لا وجود لشيء اسمه “مقاومة اقتصادية”؟ من يعتقد أنّ هناك “مقاومة اقتصادية” يجهل حجم الضغط الذي تمارسه الإدارة الأميركية على إيران، ويجهل خصوصا ماذا تستطيع هذه الإدارة عمله في حال قرّرت تدمير لبنان اقتصاديا من منطلق سيطرة “حزب الله”، وبالتالي إيران، على القرار السياسي اللبناني. هذا ليس وقت التبجح والبطولات التي لا طائل منها. هذا وقت تفادي التضحية بلبنان من أجل إيران. من يمتلك الحدّ الأدنى من مقومات رجل الدولة يصارح اللبنانيين بما يبدو أنّهم مقبلون عليه. هذا ما فعله رجل شجاع اسمه سعد الحريري قال للبنانيين ما يجب قوله محذرا من أن يحلّ ببلدهم ما حل باليونان. بالنسبة إلى اقتصاد اليونان ومصارفها، كان هناك تدخل أوروبي. من سيتدخل من أجل إنقاذ لبنان عندما تقع الكارثة؟

ثمّة حاجة أكثر من أي وقت لإفهام اللبنانيين أن بلدهم يمرّ في مرحلة حرجة، وأنّ عليهم استيعاب ما هي موازين القوى في المنطقة والعالم. لا يشبه النظام السوري الذي يعتقد بعض السذّج أنّه استعاد عافيته، سوى نظام صدّام حسين. هرب ذلك النظام من أزمته الداخلية في العام 1990 إلى مغامرة مجنونة في الكويت. كان في لبنان وقتذاك من يراهن على صدّام حسين. ماذا كانت نتيجة ذلك غير تكريس الاحتلال السوري لكلّ لبنان انطلاقا من تمكن الجيش السوري من دخول قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة.

لعلّ أوّل ما يفترض أن يعمله الزعماء اللبنانيون، بمن في ذلك الزعماء الشيعة الذين لا ينتمون إلى “حزب الله”، اتخاذ موقف صريح وشفاف ينطلق من فكرة التعاطي مع الواقع بعيدا عن الأوهام. يفترض بهؤلاء الزعماء الشيعة القول لـ”حزب الله” إن لبنان أهمّ من إيران، وإن إيران لا يمكن أن تبقى في لبنان، مثلما أنّه لا يمكن أن تبقى في سوريا أو العراق أو اليمن في المدى الطويل.

يؤكد الواقع أن لدى لبنان الكثير مما يمكن أن يفقده في حال استمرّ في اتباع نهج التحايل على الإصلاحات المطلوبة والاستمرار في سياسة مبنيّة على أن “حزب الله” حزب لبناني. إذا كان “حزب الله” لا يقول عن نفسه إنّه لبناني، كيف يمكن لأي مسؤول لبناني تبني هذه النظرية المضحكة – المبكية؟

أخيرا، الواقع يقول إن إيران لا يمكن أن تنتصر في الحرب الدائرة مع الولايات المتحدة. تستطيع إلغاء الاتفاق في شأن ملفّها النووي. مثل هذا القرار لا يقدّم ولا يؤخر في شيء. مشكلة أوروبا والولايات المتحدة مع إيران ليست في ملفّها النووي. مشكلتها في ما يتجاوز الملفّ النووي، أي في صواريخها الباليستية وفي سلوكها خارج حدودها. ليس لدى إيران من حلّ لأزمتها الداخلية غير الهرب المستمر إلى خارج حدودها، بما في ذلك إلى لبنان. هل في لبنان من يريد استيعاب ذلك والقول إن مصلحة لبنان تقضي بالبحث عن صيغة لموازنة جديدة للدولة تأخذ في الاعتبار أن العالم ليس جمعية خيرية. الأهمّ من ذلك كلّه أن يكون هناك صوت شيعي يقول إن لعبة “المقاومة” و”الممانعة” عفا عنها الزمن، وإن على لبنان التعاطي مع الواقع وليس مع أوهام من نوع أنّ “حزب الله” حزب لبناني. نعم، هناك حاجة إلى صوت شيعي يصالح لبنان مع الواقع لا أكثر.

 

مزارع شبعا» لبنانية باعتراف سوري وإسرائيلي.. وإيران ترفض انسحاب إسرائيل منها!

أحمد شنطف/جنوبية/30 أبريل، 2019

بعد تصريح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من على منبر قناة روسيا اليوم بأن "رأيه" أن مزارع شبعا ليست لبنانية، دون سؤاله عن ذلك، توالت ردود الفعل الداخلية على ذلك، وسط تساؤلات عن توقيت هذا "الرأي" الذي لطالما سمعناه على لسان البعض بين فترة وأخرى. يملك الحزب التقدمي الإشتراكي خرائط، يلوح بالكشف عنها لاثبات صحة كلام جنبلاط، إلا أنه اذا أردنا اعتماد الخرائط كمقياس لتحديد هوية المزارع، فهناك العديد من الخرائط التي تحمل تواريخ مختلفة بامكانها أن تدحض الخرائط الأخرى، ولكن بعد إثارة الموضوع من جديد، تعود التساؤلات المحلية عن هوية المزارع في قصة تشبه قصة البيضة والدجاجة ومن أتى قبل، فهل المزارع لبنانية؟

في هذا الشأن، تؤكد المراسلات الخارجية مع الدولة اللبنانية وغيرها من القرائن لبنانية مزارع شبعا، لا سيما بعد ما جرى ترسيم الحدود بين لبنان وسورية في تلك المنطقة عام 1943، إضافة الى المواقف الرسمية السورية الموثقة بالصوت والصورة. من هذه المواقف السورية، يأتي كلام رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قال في أحد خطاباته أن مزارع شبعا لبنانية، ولكنه شدد على نقطة ترسيم الحدود والاعتماد على الخرائط التي تعكس الأرض، إلا أنه ربط ذلك بانسحاب اسرائيل من المنطقة. وكان النائب السابق للأسد فاروق الشرع قد أكد سابقاً بأن سوريا تدعم ادعاء لبنان بأن مزارع شبعا لبنانية، أما وزير خارجية الأسد وليد المعلم فقد قال وكرر أكثر من مرة أن المزارع لبنانية، وأشار الى أنه على اسرائيل الانسحاب منها ومن كل شبر من الأراضي اللبنانية. ووفقاً لهذا الكلام، تحرك لبنان سابقاً للأخذ من دمشق الخرائط والوثائق التي تؤكد ذلك، للشروع في ترسيم الحدود، وتجسد هذا التحرك بالزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دمشق في أوّل حكومة ترأسها عام 2009 والتقى خلالها الأسد، بعد ضغوط دولية على الأول، ووعود بحل الأمور العالقة بين البلدين، ومن بينها قضية مزارع شبعا وتثبيت لبنانيتها. في هذه الزيارة، وبعد كلام رسمي دولي صرح به أمين عام الأمم المتحدة آنذاك بان كي مون مفاده بأن على لبنان الحصول على رسالة خطية من سورية تثبت لبنانية المزارع بعد ما لوحظ غياب المزارع عن خرائط لبنان الرسمية، ترأس الحريري حينها مع نظيره السوري محمد ناجي العطري، الاجتماع المشترك للهيئة اللبنانية – السورية، الّذي أدّى إلى تعديل 24 اتفاقية من مجموع الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وعددها 42، إضافة إلى البحث في تشكيل لجنة فنية مشتركة توكل إليها مهمة ترسيم الحدود. إلا أن هذه اللجنة كان مصيرها البقاء شكلية بعد تنصل دمشق من موضوع ترسيم الحدود بحجة أن اللجنة التي ستكلّف بترسيم الحدود منصرفة إلى ترسيم الحدود السورية مع الأردن.

وثائق من عهد الإنتداب

في العودة الى ملف الخرائط والوثائق، هناك وثائق تعود الى حقبة الإنتداب الفرنسي، منها خريطة أرسلها أحد الضباط الفرنسيين الى قيادته عام 1937، يشرح فيها أن الحدود الفعلية بين لبنان وسوريا في منطقة مزارع شبعا تتبع مجرى وادي العسل، ويطلب تعديل الحدود المرسومة على الخرائط الفرنسية لتتطابق مع الوثائق على الأرض. وأظهرت مراكز أبحاث لبنانية وثائق تعود إلى عام 1937 و1939 تثبت أن سكان مزارع شبعا كانوا يدفعون ضرائبهم للدولة اللبنانية. وفي كتاب للعالم الجغرافي الإسرائيلي موشيه بريفر، ذكر أن هناك خريطتين فرنسيتين، تعودان لعامي 1932 و1946 تؤكدان لبنانية مزارع شبعا، إلا أن الخرائط الأحدث تُظهر أن المزارع جزء من سوريا. وهذا يعني أن حتى الجانب الإسرائيلي المحتل يعترف بلبنانية المزارع.

لماذا أثار جنبلاط الموضوع اليوم؟

من المعروف أن ما يشتهر به النائب السابق وليد جنبلاط هو صراحته وبراغماتيته بنفس الوقت، وهذه الخاصية في شخصيته السياسية طالت أيضاً رأيه بهوية مزارع شبعا. فبين أعوام 2000 و2003، صرح جنبلاط مراراً وتكراراً بأن مزارع شبعا لبنانية، علماً أنه استند اليوم برأيه على ما يملك من وثائق حصل عليها بعد العام 2000، لكن اليوم يأتي تشكيكه بلبنانية المزارع كنوع من “الزكزكة” لحزب الله الذي يأخذ من المزارع المحتلة ذريعة للبقاء على سلاحه، علماً أنه لم يقدم اية خطوات عملية تساعد على تحريرها فعلياً. حزب الله وإذا عدنا بالذاكرة الى العام 2006 وطاولة الحوار التي أدارها الرئيس نبيه بري قبيل حرب تموز بأشهر، نستذكر أن الحزب عندما أثير ملف المزارع، رفض “ترسيم الحدود” مع سوريا لأنه يعتبر أن هذا المصطلح يستخدم مع الأعداء، وفضل حينها استخدام كلمة “تحديد”. فحزب الله بملف المزارع يتعمق في التفاصيل لا بالجوهر، وهو من صالحه أن يقول أنها أرض لبنانية، وهي كذلك، لكن لا يناسبه انسحاب اسرائيل منها، وهذا ما كان قد صرح به رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن أن أول من اعترض على انسحاب اسرائيل منها ووضعها بعهدة الأمم المتحدة ليصار بعدها الى بت الأمر بين لبنان وسوريا، كان وزير الخارجية الإيراني، الذي قالها له بشكل صريح.

 

إيران المنفعلة... هل دخلت المفاوضات مرحلة اليأس؟

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

منذ قرار وضع «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب الأميركية، ودخول العقوبات الاقتصادية والمالية مرحلة «تصفير» الصادرات النفطية، تتصرف القيادة الإيرانية بانفعال شديد، يعكس مدى الارتباك الداخلي في كيفية معالجة تداعيات الأزمة الأسوأ في تاريخ «الثورة»؛ على المستويات المحلية والإقليمية والدولية... فمحلياً يحاول النظام مراعاة الهموم المعيشية للفرد الإيراني الذي استهلك ما في جعبته من إمكانات تساعده على تخطي الأزمة، التي إذا طالت دون معالجة فعلية، فلن يكون قادراً على تلبية الحد الأدنى من ضروراته الحياتية، فيما النظام يلجأ إلى الترويج لحلول شعبوية شعاراتية باتت مستهلكة، بالحديث عن الانتقال إلى «الاقتصاد المقاوم» الذي دعا مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي إلى تطبيقه رداً على «الأعداء» الذين يريدون تركيع الشعب الإيراني من خلال التركيز على الضغوط الاقتصادية.

فالمرشد الذي قطع وعداً أمام الرأي العام الإيراني بأن «الدولة ستصبر بقدر ما نستطيع»؛ عدّ أن «الشعب النشط والمسؤولين اليقظين إذا عزموا، فسيفكّون عقدة جميع المآزق». حديث المرشد عن «الاقتصاد المقاوم» تزامن وعرض حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ميزانيتها للسنة الإيرانية الجديدة، التي وُضعت بناء على تقدير بيع 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام ومشتقات الغاز، وهو ما سينعكس سلباً على ميزانية الحكومة التي ستعاني نقصاً 40 في المائة؛ وفقاً لخبراء ماليين. فيما توقع تقرير جديد للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي انكماشاً اقتصادياً إيرانياً بنسبة 6 في المائة، كما أعلن «مركز الإحصاء الإيراني» أن نسبة التضخم قد ارتفعت إلى 51 في المائة منذ بداية السنة الإيرانية في 21 مارس (آذار) الماضي.

المواقف الانفعالية الحادة صدرت أيضاً عن رئيس الجمهورية حسن روحاني الذي حاول تطمين الداخل من خلال رمي الكرة في ملعب الولايات المتحدة واتهامها بأنها غير مستعدة للتفاوض، عادّاً أن ما تفعله واشنطن موجّه من أجل هزيمة الشعب الإيراني، إلا إن روحاني، الذي هدد باستخدام بلاده ورقة «المضائق» في حال أغلقت بوجهها السبل لتصدير نفطها، توجّه إلى الرأي العام الدولي قائلاً إن بلاده «كانت دوماً أمة تفاوُض ودبلوماسية، كما كانت (أمة) حرب ودفاع».

من جهة ثانية؛ عبّر روحاني عن انزعاجه الشديد من استعداد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لتغطية نقص الخام في الأسواق العالمية نتيجة «تصفير» صادرات إيران النفطية، مدعياً أن طهران التي تلتزم بسياسة ما يعدّه «حسن الجوار» رفضت مساعدة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في غزو الخليج، فيما تشير وثائق تاريخية عرضت بالصوت والصورة إلى رفض العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز أثناء توقيع «اتفاقية عدم الاعتداء» مع نظام البعث العراقي في نهاية ثمانينات القرن الماضي، تلميحات صدام حول إمكانية تقاسم النفوذ في الخليج بين الرياض وبغداد.

انفعالات طهران السلبية تجاه جوارها برزت أيضاً في تصريحات لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني؛ الذي نبّه، وفقاً لادعاءاته، إلى «إجراءات السعودية والإمارات بالتماهي مع أميركا في العقوبات النفطية، وبعض دول المنطقة... يجب عليها أن تنتبه، لأن الشعب الإيراني لن ينسى سلوكها تجاه تطورات المنطقة». الرئيس روحاني المتذمر من الموقف الإقليمي المتشدد مع نظامه عاد وأعرب عن رغبة في التفاوض إذا ما خففت الولايات المتحدة ضغوطها الحالية، لكن كلامه عن مفاوضات مع واشنطن وُوجه بـ«بطاقة حمراء» رفعها صاحب القرار الفعلي لإيران في الخارج قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الذي نجح في توصيف الأزمة ووضعها في إطارها الاستراتيجي، بعدما وضع مقاربة فعلية بين خطين للمفاوضات تريدهما واشنطن؛ الأول نووي، والثاني إقليمي، وأنها تريد أن تحرم إيران من نفوذها الخارجي كما تم حرمانها من استكمال مشروعها النووي، عادّاً أن «الغاية وراء السعي إلى اتفاق إقليمي هي تجفيف روح وحركة إيران الإسلامية»، فسليماني، الذي يتقن إدارة المفاوضات الخشنة التي يمارسها مع واشنطن منذ دخولها أفغانستان والعراق ومنذ سعيه للسيطرة على اليمن وسوريا ولبنان، والتي ورثها عن السوفيات وقامت على معادلة «صافح بيد ولكن يجب أن تحمل حجراً في اليد الأخرى»، لخّص جوهر المفاوضات مع واشنطن بقوله: «إذا خضعنا لاتفاق ثانٍ؛ فسنضطر إلى تطبيق اتفاقيات أخرى. إنهم يريدون أن تخسر البلاد هويتها في المضمون». ىبعد أقل من 48 ساعة على دخول المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية حيز التنفيذ، لم يعد النظام الإيراني قادراً على ضبط انفعالاته، وهو يدخل «مرحلة اليأس من الوصول إلى صفقة مع واشنطن تفتح الطريق أمام تسوية باتت مستحيلة مع إدارة تتمسك بمطالب تعجيزية»؛ التي من شأنها، إن طبقت، أن تفتح السؤال حول سلوك النظام ونفوذه مستقبلاً.

 

دبلوماسية «الأسرى» بين الأسد ونتنياهو

نديم قطيش/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

ما يجري بين إسرائيل وسوريا برعاية روسية يتجاوز الظاهر منه. مطلع الشهر الجاري أعلنت إسرائيل عن تسلم رفات جندي إسرائيلي كان مدفوناً في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا، هو ممن قُتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، بعدها بأسبوعين تقريباً أعلنت إسرائيل عن الإفراج عن «سوريين» اثنين، أحدهما فلسطيني من تنظيم «فتح» والآخر سوري يعمل في تهريب المخدرات! ىشتان بين المشهدين بالطبع، لا سيما إذا ما أُضيف إليهما أن الرفات الإسرائيلي حظي بتكريم روسي في موسكو مُبالغ في حفاوته، قبل نقله إلى إسرائيل، في حين أن المفرج عنهما، الفلسطيني والسوري، حاولا التملص من العودة إلى سوريا، كلٌّ لأسبابه! مع ذلك، ورغم هذه المفارقات الجارحة، يبقى من تفاصيل ما حدث أنه نوع من إجراءات بناء ثقة بين إسرائيل وسوريا برعاية روسية مباشرة، من دون أن يعلن أيٌّ من الأطراف المشاركة عن السياق الأوسع للاتصالات الجارية وما هي أهدافها النهائية.

وهي تحصل في لحظة انشغال إيران بأزمتها المتفاقمة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعدما تقدم الأخير خطوة إضافية على طريق محاصرة إيران اقتصادياً، من خلال إعلان إدارته عن إلغاء الإعفاءات الممنوحة لسبع دول وتايوان، تسمح لهم باستيراد النفط الإيراني رغم نظام العقوبات.

فإيران منشغلة الآن بإيران، وجهودها المصبوبة للدفاع عن طهران لا تترك لها الكثير في جعبتها للدفاع عن مراكز «إمبراطوريتها الورقية»! الثابت أن القاسم المشترك بين اللاعبين الأساسيين في سوريا هو إخراج إيران منها. هذا هو الموقف الإسرائيلي المعلن، والمقترن بسياسة الضربات المفتوحة لكل الأهداف الإيرانية الممكنة في عموم سوريا، بالتفاهم مع موسكو. وهذا هو الموقف الضمني الروسي الذي تغلفه موسكو بموقف أعمّ يقول بضرورة انسحاب «كل القوات الأجنبية من سوريا»! فموسكو تعتبر أنها هي من انتصر في سوريا وليس أيٌّ من «حلفائها» وبالتحديد إيران، ولا يكفّ مسؤولوها عن تذكير نظام خامنئي بهذه الوقائع. آخر التصريحات في هذا السياق ما قاله رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، إن دعم موسكو العسكري لدمشق في عام 2015 جنّب الدولة السورية الانهيار تحت ضربات الإرهابيين.

أما عملياً فقد أبلغت موسكو مَن يعنيهم الأمر في دمشق وطهران بأن استحواذ طهران على مرفأ اللاذقية سيجعله هدفاً مشروعاً للإسرائيليين كما سيكون خاضعاً للحصار من قِبل الدوريات البحرية الأوروبية والأميركية. المضحك أن إعلام إيران يبالغ في مسألة ميناء اللاذقية في حين أن سفن المحروقات الإيرانية باتت عاجزة عن الوصول إلى سوريا بعد أن أقفلت مصر قناة السويس في وجهها. أما أميركا، كما عواصم عربية رئيسية، فلا ترى في سوريا إلا أولوية معالجة للوجود الإيراني، بمعزل عن المصير الشخصي لبشار الأسد، وهو ما يريح حركة موسكو ويوسع مجال مناورتها السياسية. يعرف الرئيس بوتين أن أي حل سياسي في سوريا غير ممكن من دون واشنطن، ويعرف أن واشنطن لن توافق على حل سياسي لا يتضمن خروج إيران من سوريا، ما يعني أن دون ذلك ستجد موسكو نفسها في سوريا مستنزفة في إدارة ساحة صراع معقدة ومتغيرة على الدوام، من دون أي أفق استقراري يمكن تقديمه كإنجاز روسي على المسرح الدولي! كل هذه الحسابات المتناقضة تتيح مجالاً ما لبشار الأسد المتهالك، أن يلعب عليها؛ يعرف حاجة موسكو إليه وإلى رمزيته كرأس للنظام، لكنه يقاوم الضغوط الروسية عليه باللجوء المتكرر إلى إيران، ويفعل العكس مع إيران كلما زادت هي الضغوط عليه. ما زال الأسد يتهرب من المبادرة الروسية لعودة النازحين ويتعمد التأخير في كل الإجراءات المطلوبة من جانبه لوضعها موضع التنفيذ كإصدار قانون للعفو العام مثلاً، وما زال يمانع عبر الصوت الإيراني ضمن مجموعة آستانة الانتقال إلى عملية دستورية تُجري جراحة عميقة في توازنات النظام وتضع آلية جديدة لصناعة القرار السياسي.

في هذا السياق يلعب مشهد «التبادل» المهين وغير المتكافئ دوره في المزيد من استنزاف هيبة الأسد وإخضاعه وتبديد قدرته على اللعب على التناقضات والتذاكي على الإرادة الروسية. وفي الوقت نفسه يوحي هذا «التبادل» بأن الأسد مستعد حتى لتقديم كل «رفات نظام الأسد» إلى تل أبيب إذا كان العائد المضمون روسياً أن يبقى لهذا الرفات شاهد قبر في القصر الرئاسي السوري، اسمه استمرار النظام ولو إلى حين. سمعت من أحد عتاة الموالين للنظام السوري قبل فترة رأياً يقول: إنه لم يبقَ للأسد من سبيل إلا توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل لضمان بقائه.

حتى في هذه الحالة أجد من الصعوبة بمكان أن يبقى الأسد، لأن كل اتفاقات السلام لا تلغي حقيقة بسيطة مفادها أن هذا النظام يعادي الجزء الأكبر من شعبه معاداة علنية. ربما هي آخر وظائفه المطلوبة روسياً، توقيع سلام مع إسرائيل، للتخفيف عمّن سيرثه، وربما هي واحدة من الأدوات الضرورية لإخراج إيران من سوريا. كيف سترد إيران؟ للحديث صلة.

 

نظام الملالي ومقصلة العقوبات

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 نيسان/2019

يخضع نظام الملالي غداً لامتحان الحقيقة، حقيقة التهديدات التي أطلقها بعض قادته ملوحين بإقفال مضيق هرمز في حال لم تتراجع الولايات المتحدة عن العقوبات بشأن تصدير النفط الإيراني، ورفعها الإعفاءات التي منحت سابقا لبعض الدول من استيراده، فهل سيقدم النظام المنبوذ عالميا على تلك الخطوة الانتحارية أم أنه سيتراجع ويعلل ويبرر؟ في التجربة طوال العقود الماضية بات معروفا للجميع أن الملالي لا يجرؤون على خوض الحرب على أرضهم، ويلجأون إلى تحريك عصاباتهم في بعض الدول لافتعال القلاقل الأمنية من أجل أن تحسن طهران مركزها في التفاوض، وهذا ما حصل في ثمانينات القرن الماضي حين استخدمت بيروت مزرعة خلفية لخطف مواطنين غربيين والمساومة عليهم، أو تنفيذ عمليات إرهابية في دول الخليج العربي وبعض دول العالم، وما دون ذلك لا شيء.

لكن هل الوضع الدولي حاليا يشبه ما كان عليه في الثمانينات، وهل الساحات التي تستخدمها إيران، مثل اليمن والعراق وسورية ولبنان، تفسح لها في المجال لممارسة ذلك الضغط؟

بعيداً عن البحث في الإجابة لا بد من التوقف عند مسألة مهمة، وهي أن التهديدات الخزعبلاتية ربما كانت تصلح للاستهلاك الداخلي، لو كان الوضع المعيشي للسكان على غير ما هو عليه، انما في المشهد الحالي فما عادت التصريحات العنترية تنطلي على الإيرانيين الباحثين عن بارقة أمل تخرجهم من أتون القمع والفقر والجوع والفوضى في وقت لا يوجد أي حليف لنظام الملالي قادر على حمايته من الغضب العالمي، في حال أقدم حتى على زرع لغم بحري واحد في مضيق هرمز، أو أي ممر دولي، لأن العشرين مليون برميل من النفط التي تمر في هذا المضيق يوميا، تصل الى نحو 80 دولة، ولهذا لا أحد في العالم على استعداد للمغامرة بالرضوخ لإيران مهما كلف الثمن.

إن العقوبات الأميركية المفروضة على النفط والتبادل التجاري الإيراني لا تمنع التصدير، لكن من هي الدولة التي تستطيع الرهان على خرق تلك الإجراءات، وخسارة تبادلها التجاري مع القوة الاقتصادية الأولى في العالم من أجل عيني نظام متهالك؟

كل هذا الضجيج، وقرع طبول التهديدات ليس اكثر من رسائل واهمة موجهة إلى الداخل، لكن ما لا يدركه الملالي أن تلك الرسائل مصيرها سلة المهملات في كل بيت إيراني، لأن سياسة “اكذب… اكذب يصدقك الناس” باتت مكشوفة ومدانة، فعندما تكون نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر نحو 56 في المئة، ويصل عدد الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات إلى نحو 10 الآف في عام واحد، وحين يعلن البنك الدولي أن نسبة التضخم ستصل في العام الحالي إلى 40 في المئة، عندها لن تنفع أي تهديدات، أو تلويحات بالحرب، ولن تستطيع كل حناجر وأبواق نظام الملالي أن تقنع إيرانياً واحداً بأن ذلك سيوفر له لقمة الخبز ونسمة الحرية والحياة الكريمة.

 

مفكرة القاهرة طرابيش النهضة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

دخلت الدكتورة نوال السعداوي مستشفى العيون قبل أسابيع بسبب انهيار في الشبكة. وبدأت الكتابات من حولها. وأكثرها يتمنى على الدولة أن تتحمل النفقات. ورغم أزمتها البصرية المضنية، ظلت الدكتورة، بيضاءُ الشَّعر، تكتب مقالاً في «الأهرام» وآخر في «المصري اليوم»، ولا أعرف إن كان هناك مقال ثالث. ومن كان يبحث عن نوال السعداوي أكثر هدوءاً وأقل بركانية، فليذهب إلى كوكب آخر. لكن كيف يمكن لطبيبة لها كل هذه المؤلفات التي ترجمت إلى لغات كثيرة، أن تكون في حاجة إلى تبرع من المستشفى، ومساعدة من ابنتها، كما روت؟ يمكن. وشرح ذلك طويل جداً، وما علينا سوى الاختصار. عام 1981 أُدخلت السعداوي السجن، و«لم يكن ذلك عجيباً. فأنا اقترفت الجرائم جميعاً. كتبت القصة والرواية والشعر. ونشرت بحوثاً أدبية وعلمية ومقالات تنادي بالحرية، ولي ميول فلسفية». لكن من أنتِ على وجه التحديد؟ «لم يبق لي من سلاح في حياتي إلا القلم، أدافع به عن نفسي، عن حريتي وحرية الإنسان في كل مكان. لم يبق لي إلا القلم لأعبر عن مأساة الفقراء والنساء والعبيد... ولا أسمع الإذاعات والخرافات، ولا أطيع إلا عقلي، ولا أكتب إلا رأيي، ولا أمشي في الزفة، وليست لي شلّة، ولا أحضر الحفلات، ولا أتزين كالحريم، ولا أستحم بالشامبو الأميركي، ولا أشرب البيرة الإسرائيلي، ويصيبني الغثيان إذا قرأت الصحف».

لا شيء ولا أحد. لذلك لم تهجر نوال السعداوي أصدقاءها فقط، بل أزواجها أيضاً. ثم مهنتها، الطب، التي عادت بها إلى عائلتها الفقيرة في الريف. بقي لها القلم. وبقيت لها قضية واحدة، هي المرأة، ولذلك «لا تتزين كالحريم»، بل تترك شعرها لبياض الدهر فوق بشرة سمراء ملوَّحة بشمس مصر.

لا أعرف في كل ما قرأت، نموذجاً نسوياً في عناد السعداوي، وفي حماسها. وعندما ذهبتْ إلى السجن تأكَّدت قبلها أن يؤمَّن لها في الداخل قلم وورق. وكان ورق «تواليت». مسكين السجن بقلم نوال السعداوي. كانت تنتظره ومعها قلم من أقلام ألكسندر سولجنتسن. وسوف يكون، هو والمحقق والحارس والشاحنة، قاتماً مثل مناخات الرواية الروسية. حاذروا إرسال الكتّاب إلى السجون. صلاح عيسى التقى في زيارته الثانية إلى السجن، الرجل الذي أرسله إليه في المرة الأولى، شمس بدران. وكان لقاء من غير ميعاد: فاكرني سيادتك؟

بدأت زيارة القاهرة من «مكتبة مدبولي». وميدان طلعت حرب وطربوشه. وألغى كمال أتاتورك الطربوش باعتباره علامة تخلّف. وفي مصر كانت كل الطرابيش علامة كل التقدم. إلى اللقاء...

 

ماذا يختفي وراء جدل العلاقة بين العلم والدين

توفيق السيف/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

مقالة الأستاذ نجيب يماني، المعنونة «بل العقل سابق للنص» المنشورة في «عكاظ» في 29 أبريل (نيسان) 2019، مثال على المراجعات الراهنة في التفكير الديني، لا سيما القيم المعيارية السابقة للأحكام الشرعية والضابطة لصحتها. وقد استأثرت مكانة العقل في الإسلام، وفي تشريع الأحكام، بنصيب الأسد من هذه النقاشات. لكني أظن أننا قد تقدمنا خطوات صغيرة فحسب، نحو استعادة العقل لهذا الدور. وهذا بدوره يستدعي التساؤل عن سبب التأخر، مع كثرة النقاش حوله، وسعة الشريحة المؤمنة بالحاجة إليه. ويظهر لي أن هذا جزء من مشكلة عميقة جداً. لكنها من نوع المشكلات التي لا يطيق الناس نقاشها بانفتاح، أعني بها علاقة الإنسان بالدين، التي يتفرع عنها بطبيعة الحال علاقة العلم والعقل بالدين. دعنا نبدأ من الفرع كي نفهم الأصل. فقد سالت أنهار من الحبر في مناقشة العلاقة بين الاثنين. أما في الغرب فالفرضية السائدة في غالب الدراسات، هي التفارق بين عالمي الدين والعلم. أما في العالم الإسلامي فاتخذ البحث مساراً تبجيلياً واعتذارياً. كان محور المسار التبجيلي هو التأكيد على أن الإسلام رفع من قيمة العلم وكرم أهله، وأنه لا تفارق بينهما. وركز المسار الاعتذاري على التشكيك في قيمة العلم وقطعيته، بالقول مثلاً إن نتاج العلم ليس أحكاماً يقينية، بل نظريات محتملة التغيير، وإن العالم لا يخلو من قضايا تتجاوز ما يستطيع عقل الإنسان إدراكه، وأمثال هذا من الاعتذارات، التي غرضها الرد على دعوى عدم التوافق بين الدين والعلم.

هذا المنهج في النقاش، بمساريه التبجيلي والاعتذاري، عتم على العنصر المحوري في القصة كلها، أعني به دور الإنسان في صياغة الفكرة الدينية وتعديلها. نعلم طبعاً أن العلم نتاج بشري، وأن الجدل بشأنه، وكذا الجدل بشأن العقل ودوره، يتناول - في حقيقة الأمر - دور الإنسان وعلاقته بالدين. تبدأ هذه العلاقة بسؤال: هل جاء الدين من أجل الإنسان، أم خلق الإنسان من أجل الدين؟ ثم: هل العلم مبني على أساس منطقي، أي متوافق مع عقل الإنسان، وبالتالي هل القضايا الدينية مما يمكن للإنسان استيعابه، أم تنتمي لعالم آخر يتجاوز المنطق البشري؟

فإذا كان متوافقاً وقابلاً للفهم، فهل يمكن - أو يسمح - للعقل بالتدخل في تعديله، أم هو ممنوع عليه. وإذا كان مما يتجاوز قابليات الإنسان، فكيف يكون الإنسان ملزماً به، ونحن نعلم أن فهم الأمر واستيعابه شرط للتكليف به، وإلا كان من نوع تكليف ما لا يطاق، المخالف لأصل العدل.

هذه المجادلة توضح إذن أن النقاش حول دور العلم والعقل، يتناول في الجوهر دور الإنسان في صياغة الفكرة الدينية وتعديلها. فإذا قلنا بأن للإنسان دوراً حاسماً وتاماً في تصميم الفكرة الدينية وصياغتها، سيرد علينا بأن هذا سينتهي إلى نزع الصفة الإلهية عن الدين، وجعله بشرياً تماماً. وإذا قلنا إن للإنسان دوراً جزئياً ثار سؤال: من يضع الحدود. ثمة أسئلة أخرى لا يتسع لها المجال. لكني أود الإشارة قبل الختام إلى أن دور الإنسان، رغم كثرة الجدل ضده، ما زال أقرب إلى روح الدين، وأقرب إلى منطق الحياة أيضاً، من القول بعدمه. لكن هذا يحتاج إلى حديث أوسع، قريباً إن شاء الله.

 

معركة طرابلس واستعادة الدولة

إميل أمين/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

تبدو معركة طرابلس تقترب من الحسم، لا سيما بعد تمكن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من استعادة السيطرة الكاملة على معسكر اليرموك، أكبر المعسكرات جنوب طرابلس واستنقاذه من أيدي الميليشيات التي تشيع الإرهاب في غرب البلاد منذ سنوات طوال. لا تستعجل قوات الجيش الوطني الليبي تنفيذ عملياتها، بل تتبع سياسة النَفَس الطويل، وهي مزودة بأهم سلاح وأخطره يمكن لجيش حول العالم الاستعانة به؛ إنه سلاح اليقين بأن الإرهاب عَرَض زائل، وأن الأمن والاستقرار سوف يبسطان حضورهما، ويظللان الليبيين مهما طال الوقت. على أنه من اللافت للنظر في هذا الإطار، ما يجري من قبل إدارة الغرب الليبي التي أضحت أمام تهديد مؤكد ينذر بانتهاء سطوتها على طرابلس، وهي تستعين بالمرتزقة والقوات الأجنبية، عطفاً على دفع مزيد من الإرهابيين من المعارضة التشادية في الجنوب الليبي الذين يدعمهم الإسلام السياسي إلى قلب المعركة في طرابلس، ناهيك باستغلالها الواضح والفاضح للمهاجرين واللاجئين وجعلهم وقوداً للمعركة... ماذا عن ذلك؟ ليس سراً خطورة الدورين القطري والتركي في إشعال أوار المعركة، واستمرار تصدير الإرهاب إلى الداخل الليبي، وربما كانت الأدلة غير واضحة من قبل، إلا أنها ومع اقتراب حسم معركة طرابلس بدأت تظهر إلى العلن، انطلاقاً من مبدأ «لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها»، بمعنى أنه لم يعد أمامها الكثير الذي تخسره، ولهذا تطفو على السطح مجاهرة.

قبل أيام نشرت القوات المسلحة الليبية مقاطع صوتية لمقاتلين أجانب يتحدثون الإنجليزية، مع مقاتلين ليبيين تدل لهجتهم عليهم، الأمر الذي يعد أحدث دليل على وجود دعم خارجي بالسلاح والعتاد والمرتزقة للجماعات المتطرفة، التي تقاتل الجيش الليبي في طرابلس.

التسجيل الصوتي والمرئي الأخير ليس الأول من نوعه، فقد أظهر المتحدث باسم قوات الجيش الليبي الوطني اللواء أحمد المسماري من قبل مقطعاً آخر مشابهاً يعزز فكرة الوجود الأجنبي على الأراضي الليبية، التي باتت ساحة مستباحة للعبة أمم جديدة، في نهايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

عطفاً على ما تقدم، فإن كثيراً من التقارير الاستخباراتية باتت تقطع بأن هناك من يقود بنقل مقاتلين مرتزقة من جنوب ليبيا، والزج بهم في معركة طرابلس، هؤلاء تقف تركيا تحديداً وراء تصديرهم من سوريا مباشرة وبتمويل قطري لا يهدأ ولا يلين، ومن غير عميق البحث يدرك المرء أنهم بقايا الدواعش، الذين فتحت لهم تركيا حدودها في انتظار لمعركة إرهابية مقبلة، وها هي ليبيا في مخططهم الأرض المقبلة لنقل المعركة إلى العمق الأفريقي.

ما يجري في طرابلس هو معركة بالوكالة، خصوصاً مع ظهور أسلحة لا تمتلكها إلا دول وليس ميليشيات مرتزقة، فقد ظهرت في سماوات المعركة الأيام الماضية طائرات من دون طيار، أشار اللواء المسماري إلى أن تركيا سلمتها إلى ميليشيات مصراتة والجماعات الإرهابية في ليبيا، هدفها تصوير مواقع الجيش الوطني الليبي، وتزويد الإرهابيين على الأرض بمعلومات عن قواته. فضيحة الميليشيات من حول طرابلس امتدت لتشملها تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، عبر إشارتها إلى تسخير مسلحين للاجئين والمهاجرين الذين تقع معسكراتهم في نواحي طرابلس للعب أدوار لوجيستية خدمية من صيانة مركبات، وزجهم في القتال ضد قوات الجيش الليبي، ونقل الأسلحة والذخائر إلى ميادين القتال. بل أكثر من ذلك، يبدو أن تلك الميليشيات والمرتزقة تسعى معاً إلى إحداث جلبة كبرى، ومحاولة إلحاق الأذى الكبير بسمعة الجيش الوطني، وهذا ما شهد به أحد المحتجزين في مركز اعتقال بطريق السكة في طرابلس، إذ أشار إلى أن «بعض الميليشيات خزنوا الأسلحة والذخائر، بما فيها الصواريخ المحمولة على الأكتاف والقنابل اليدوية والرصاص قرب مكان إيواء المحتجزين، وأُجبر المحتجزون على المساعدة في نقلها». هل تسعى تلك العناصر الميليشياوية من المرتزقة والإرهابيين إلى استخدام هؤلاء الأبرياء دروعاً بشرية؟ أم أنهم يعدونهم للذبح؟ بمعنى قصف ملاجئ الإيواء وإلصاق التهمة بالقوات المسلحة الليبية الشرعية، ولا يغيب عن الأعين ما يمكن أن يسببه هذا من تغيير وجهة نظر الرأي العام العالمي لمعركة طرابلس.

مهما يكن من أمر اللعب القطري - التركي على المتناقضات، فإنه قد بات واضحاً أمام أعين العالم، أن هناك هدفاً أبعد من ليبيا نفسها، ولهذا يناضل الطرفان على الفوز، إنه ذاك المتصل باختراق القارة الأفريقية، وترسيخ وجود «داعش» ومن لف لفه مرة أخرى، الأمر الذي يسهل حدوثه في ظل دول يكثر فيها الانفلات الأمني، وتسوء فيها الأوضاع الإنسانية. الأجنبي والمرتزق لا يفيدان، سيفران من ساحة الوغى كالفئران، هذا ما حدث من قبل في سوريا والعراق، ويحدث في أرض سيناء، في مواجهة الجيوش الوطنية التي تؤمن بأن الأرض كالعرض، لا تفريط فيها. الأمر الآخر الذي يجعل من حسم معركة طرابلس شأناً مقدراً في القريب جداً، هو أن هناك من يفهم جيداً أبعاد ما تقوم به تركيا وقطر من دعم للميليشيات والإرهابيين هناك، ما ترجم في تصريحات المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية لشؤون شمال أفريقيا تريش كانديس، من أن «الهدف الأساسي الذي ينبغي تحقيقه في ليبيا يتمثل في القضاء على جميع المجموعات الإرهابية، قصد تمكين الليبيين من توحيد صفوفهم وبناء دولة ديمقراطية».

الخلاصة... المرتزقة والأجنبي لا يفيدان.

 

من أجل النزعة الإنسانويّة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/30 نيسان/19

مذبحة في مسجدين نيوزيلنديين، ثمّ مذبحة استهدفت كنائس سريلانكيّة. «داعش» بصراحته المعهودة سمّى الثانية «ردّاً» على الأولى، ثمّ عدّل أبو بكر البغدادي الرواية وقال إنها ردّ على هزائمه في سوريّا. قبل ستّة أشهر حلّت مذبحة في كنيس في بنسلفانيا بالولايات المتّحدة. عناوين ثلاثة كبرى، فضلاً عن العناوين الأصغر كإطلاق النار، قبل أيّام قليلة، قرب كنيس في سان دييغو الأميركيّة. كثيرون تحدّثوا ويتحدّثون عن حرب دينيّة، أو بالأحرى هويّات دينيّة، مسرحها الكون: نيوزيلندا، سريلانكا، أميركا، ولكنْ أيضاً نيجيريا وبوركينا فاسو والهند والعراق وفرنسا و... وهي حرب جذريّة ومطلقة: «هكذا هكذا وإلاّ فلا لا»، حسب المتنبي. الحال أنّ عالم الحجج يُفترض أن يزيد على حجّتين؛ واحدة ممتازة وأخرى شنيعة، والممتازة هنا شنيعة هناك. فالحجج تشبه الألوان، حيث الأبيض والأسود والرماديّ، وحيث الأصفر والأخضر، ولكنْ أيضاً حيث تؤلَّف ألوان لا حصر لها من المزج والخلط، ومن تقنيّات تتزايد يوميّاً. أحياناً يكفي تمييزٌ بالغ الدقّة، يطرأ على حجّة معيّنة، كي تولد حجّة جديدة مستقلّة عمّا تمايزت عنه. في هذا، يتدخّل التحفّظ والاستدراك كما يتدخّل التأييد النقدي لرأي ما أو المعارضة التي تُثري ما تعارضه. كلماتٌ كـ«إنّما» و«لكنْ» و«ربّما» هي الوسائط إلى تكثير الحجج وإتاحة المجال للفوارق الصغرى (nuances)، ذات الفعل الكبير.

الحرب الهوياتية المعولمة شيء آخر: إنّها تنهض على الكراهية التي توظّف لخدمتها أدوات قاتلة كتنميط «سوانا»، وتمجيد الذات وتسفيل الآخر، والمعرفة المشوّهة بالتاريخ... لكنّ تأويل النصوص واحد من تلك الأدوات. المتعصبون لهويّاتهم يفعلون ذلك حتى حين لا يكونون مؤمنين. بفعلهم هذا يستدلّون على خلافات بين الأديان يستحيل رأبها، وعلى «ضرورة» التخلّص ممن «يخالفوننا» في العقيدة.

لكنْ بينما يركّز القتلة المتعصّبون على النصوص وتأويلها، ولنتذكّر هنا «مانيفستو» القاتل الأسترالي في نيوزيلندا، يُستحسن استرجاع بعض القيم الإنسانويّة، أو العمل على تعزيزها، حيث هي طريّة العود، كما حالها عندنا. فردّاً على ثقافة تبويب البشر تبعاً لخلفيّاتهم الموروثة، لا بدّ، للظفر في هذه الحرب، من التركيز على الإنسان بوصفه واحداً وبوصفه مركز الكون. ذاك أنّ معاهد البحث ودارسي الفقه واللاهوت يمكنهم أن يهتمّوا بالخلافات، أو بالمشتركات، بين الأديان والتواريخ والنصوص. أمّا ما يمكن تحويله إلى أساس لثقافة تناهض القتل فهو عدم جواز اضطهاد البشر وقهرهم وتعذيبهم وامتهانهم، كائناً ما كان دينهم أو عِرقهم أو نصوصهم. التعويل إذن على وحدة البشر هو الملحق الثقافي للحرب الذي يواجه الملحق الثقافي لحرب المجرمين، وهو تعويلهم على اختلاف العقائد. كارثة «الهولوكوست» كانت لتكون مناسبة لعولمة التضامن الإنساني وتكريس نزعة الأنسنة. هذا ما حصل إلى حدّ معقول في الغرب، حيث ارتُكبت الجريمة النازيّة. عندنا، وبسبب النزاع العربي - الإسرائيليّ، حصل شيء آخر: إسرائيل بدل أن تتعاطى معها كشأن إنساني عامّ، تعاطت معها كتكتيك حربي في النزاع المذكور. لقد احتكرت المحرقة وآثرت ألاّ تصدّرها. المسلمون والعرب، من جهتهم، آثروا ألاّ يستوردوها، وإلى حدّ بعيد ألاّ يعترفوا بها. اليوم، في مناخ حروب الأديان والهويّات، بدأ المزاج العكِر للشرق الأوسط ينعكس على الغرب انبعاثاً للاسامية، فيما الأكثر تفاؤلاً بيننا كانوا يتوقّعون حصول العكس. لكنْ لا بأس هنا بملاحظة هي مزيج من نقد ونقد ذاتيّ. لقد سُجّل مؤخّراً الفارق الكبير بين تضامنـ«هم» «معنا» في نيوزيلندا، وتضامنـ«نا» «معهم» في سريلانكا. هذه كانت إشارة أخرى إلى ضعف النزعة الإنسانويّة لدينا. إنّه ضعف يدفعنا إلى نبش ذواتنا والتفتيش في تضاعيفها المعتمة. يدفعنا أيضاً إلى مراجعة الولاءات الجماعيّة الكثيرة التي نضحت بها ثقافتنا، وتأدّى عنها إضعاف الولاء لمركزيّة الإنسان. في مناخ كهذا، استفحل تبويب البشر وتبرير ذاك التبويب، وراحت الإساءات للإنسان تجد ذرائعها. الدور البارز في هذه العمليّة لعبتْه المبالغة في فكرة العداوة وإضفاء طابع من الديمومة، وأحياناً القداسة، عليها. ثنائيّات الضغينة والقطيعة وُجدت دائماً وتمدّدت: الحاكم والمحكوم. العربي واليهودي. العربي والكردي. المسلم والمسيحيّ. السني والشيعي. السني والعلوي. العربي والأمازيغي. الشمالي - في السودان - والجنوبيّ... هذا كلّه ضاعفه تعفّن المجتمعات بوصفه حصيلة نقص الحرية ونقص العدالة. النَقصان عزّزا هذا الضمور الإنسانوي، أي بالتالي، هذا الفساد الأخلاقي المشوب بعنف كثير. لكنّنا بالحرية والعدالة وحدهما نفكّر، وبهما نفكّر بشكل أفضل وأرقى، إنسانياً وأخلاقياً. والحرية وطلب العدالة أكثر ما يجمعنا كبشر، وأبلغ ما يخبرنا أنّنا نحمل هذه التسمية وأنّنا جديرون بها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية خلال حفل غرس الشجرة المليون في بعبدا: ما لم تكن العوالم الانسانية والنباتية والحيوانية متكاملة تكون الحياة غير متوازنة

الثلاثاء 30 نيسان 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "العوالم الإنسانية والحيوانية والنباتية ان لم تكن متكاملة تكون الحياة غير متوازنة"، مشددا على "ضرورة المحافظة على هذا الثالوث وحمايته".

ووصف حفل غرس "الشجرة المليون"، الذي أقيم بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري ببعبدا، بأنه "بمثابة عيد للشجرة في لبنان"، مشددا على "ضرورة التفكير لا بزرع الاشجار فحسب، بل بسبل بقائها وريها وحمايتها"، معتبرا أن "القطع الغوغائي للاشجار أمر غير مسموح به".

من جهته، اوضح وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس أن "احتفال اليوم هو محطة على طريق برنامج زراعة الاربعين مليون شجرة الذي اطلقته الوزارة، ويهدف الى زيادة الغطاء الحرجي من 13% الى 20% على 70000 هكتار من الاراضي العامة"، لافتا إلى أن "الوزارة تقوم بدورها في اطار تطبيق قانون الغابات ومكافحة آفات شجرة الصنوبر".

وشددت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد على "ما تقدمه بلادها من دعم للجيش اللبناني وقطاعي الزراعة والتعليم"، لافتة الى ان "الولايات المتحدة تعتبر المساهم الاكبر في جهود لبنان لاعادة التحريج". وحضر الاحتفال اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، والوزراء: اللقيس، جبران باسيل وقرينته السيدة شانتال عون باسيل، مي الشدياق، غسان عطالله، ندى البستاني، منصور بطيش، الياس بو صعب، فادي جريصاتي، ريشار قيومجيان، صالح الغريب، كميل ابو سليمان، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان السيدة كريستينا لاسن، السفيرة ريتشارد، النائب شامل روكز، قائد الجيش العماد جوزف عون، المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز، ممثل USAID والتر دوتش وممثلو منظمات دولية، رئيسة جمعية التحريج في لبنان LRI شانتال غوش، مديرة الجمعية مايا نعمة، إضافة إلى عدد من النواب ووزراء ونواب حاليين وسابقين وعدد من المديرين العامين وكبار الموظفين في رئاسة الجمهورية وشخصيات وجمعيات وناشطين بيئيين.

وقائع الاحتفال

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم عرض فيديو للاعلان عن "الشجرة المليون" قبل أن يقدم المستفيدون مداخلاتهم، حيث قال علاء الهاشم :" لبنان الأخضر، 80% من مساحة لبنان كانت خضراء، وآخر دراسة تقول 13%. إنه فارق مخيف، لكن برز أمل لدينا عندما اعطى فخامة الرئيس الغابات والبيئة اولوية واهتماما خاصا، وصارت للبنان استراتيجية وطنية للتحريج في وزارة الزراعة، وعندما رأينا ان عمل الجمعيات والبلديات جدي لتنفيذ جزء من هذه الاستراتيجية. لقد حققنا المليون غرسة 23000 منها بكل فخر في العاقورة بمشروع تحريج عمره 3 سنوات. وأبعد من مردوده البيئي الذي نعرفه جميعا، لقد خلق المشروع إجتماعيا نبضا في الجيل الجديد. صبايا وشباب من مختلف العائلات والأحزاب ذهبوا ليشجروا، فاقتربنا من بعضنا البعض، وكسرت الحواجز وجمعت افكارنا وحبنا للعاقورة في خندق أخضر موحد لإنماء ضيعتنا".

أضاف: "كان هذا المشروع بالنسة لي فرصة ذهبية بتحقيق حلم بدأته منذ 10 سنوات، بان تكون العاقورة نقطة استقطاب عالمية للسياحة البيئية، وهذا النوع من السياحة لا يتحقق، إلا إذا ما حفزنا وحسنا بيئتنا. ولذلك، اتشرف ان اكون عضوا في لجنة الممر البيئي في الشمال وجزءا فعالا في LRI". وتابع: "كل ارزة ولزاب أو زعرورة غرست هي قصة بدأت وستتخلد بحياة هذه الاشجار، لكن قبل ان تكون الأرزة شجرة مخلدة، كانت بذرة صغيرة، نمت وشمخت، وهكذا اعمالنا. ادعو جيلنا، جيل الشباب، إلى ان يتمثل بالأرزة رمز بلدنا، فيصمد بهذه الأرض، لينتج خيرا وتكون اعماله كالأجيال الآتية وتتخلد في تاريخ لبنان".

رعد

من جهتها قالت هدى رعد: "قبل أن أكون ناشطة بيئية، كنت عداءة. وعندما كنت اتدرب في ضيعتي مقنة البعلبكية، كنت دائما أتمنى لو كنت أركض بين الاشجار والاخضرار حتى بدأ مشروع التحريج في المنطقة. في البدء، لم أصدق كيف سنتمكن من زرع 40 ألف غرسة ونهتم بها بعد زراعتها. لكني اليوم، أشعر بالفخر لان الغرسات التي زرعت في عام 2012 كبرت، وهي في صحة جيدة. إني أتدرب وأركض حول موقع التحريج وبين الاشجار التي اهتم بها كأولادي. وليس هذا فقط، فإن الأربعين ألف غرسة، إضافة إلى غرسات كثيرة تزرع في أراضي الممر البيئي الشمالي الذي أطلقته الجمعية والذي يمتد من محمية حرش أهدن الى محمية أرز جاج ويتضمن دير الأحمر، عيناتا ومقنة، التي تساهم في وصل غاباتنا والأراضي التي يتم تحريجها. هذه المبادرة سمحت لنا، نحن الناشطين البيئيين في القرى، بأن نكون يدا واحدة ونبدأ بالبحث عن نطاق أوسع من مجرد منطقة، بل على نطاق مجموعة مناطق، فتمكنا بمساعدة USAID وLRI من أن نطلق لجنة الممر البيئي الشمالي. ومهمة هذه اللجنة الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال التوعية، تنمية القدرات، زيادة المساحات الخضراء في نطاق الممر وتفعيل السياحة البيئية، وإن شاء الله بجهودنا والتزامنا مع بلدياتنا سنحسن بيئتنا ونوسع غاباتنا".

سهيل قضماني

وألقى سهيل قضماني كلمة قال فيها: "اثناء وجودي في المجلس البلدي لمدينة الاستقلال راشيا الوادي في عام 2012، زارتنا الدكتورة مايا نعمة ممثلة مشروع LRI الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي تبحث عن عقار ملك للدولة بمساحة كبيرة كي يصار الى إعادة تشجيره، فاخترنا أحد أكبر العقارات في سفح جبل الشيخ، علما بأننا لم نكن نعلق آمالا كبيرة على المشروع لنتفاجأ بعدها بحجم المسؤولية والجدية التي تم التعاطي بها، بدءا من نوعية الشتول وكيفية الغرس، وصولا الى ريها ومتابعة الاهتمام بها الى يومنا هذا. كنا نعاني يومها، فخامة الرئيس، من فقدان الحس البيئي الفطري لدى الناس، ومن استسهال القطع والتطاول على المشاعات. وهنا، نعود الى الخمسينات والستينات بحيث كانت حماية المشاعات تتم اجتماعيا وعرفيا، إذ أن الشجرة الموجودة ضمن ملك الدولة هي ملك عام او وقف ولا يتجرأ أحد على مد اليد إليها. فبادرنا إلى اختيار ما يقارب الخمسين عاملا من راشيا، وكان هذا ممن أجبرتهم الظروف الاقتصادية الصعبة بالتطاول على الشجر طالبين منهم مساعدتنا في الزرع مقابل بدل مادي، استطعنا من خلاله عكس مفهوم الاستفادة من قطعٍ مقابل بدل الى زرع يقابله مردود وكانت المفاجأة أن العمال أثناء عملية الزرع كانوا يبادرون الى تنظيف المساحة المزروعة من بعض آثار النفايات المتناثرة ومسح اثار ومخلفات الاحتلال".

أضاف: "كما نقلنا بعض مزارع مربي الماعز من خلال تقديم بعض الحوافز كي نتجنب مخاطر الرعي على الشتول المغروسة. وكان من اللافت أيضا اعادة ظهور بعض النباتات والأشجار من جديد بعد تأمين الحماية لها. عندما نقدم على مشروع نحدد من خلاله هدفا او اثنين نكون محظوظين ان وصلنا اليهم، الا أن مشروع التحريج في راشيا يفاجئنا بإيجابيات تفوق توقعاتنا حيث ان المساحة المزروعة أصبحت هدفا لمحبي الأعشاب البرية ومكانا مميزا لمربي النحل الذين تزداد أعدادهم في المنطقة لما للنحل من أهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي. كما انه مصدر من مصادر الدخل، التي تثبت المواطنين في الأرياف".

وتابع: "إن مشروع التحريج في راشيا شكل حافزا لمعظم البلديات واتحادات البلديات كي تبادر الى تعميم التجربة. وبفضله، نشهد في كل بلدية تقريبا ورشة لإعادة التشجير، مستفيدين من التجربة الرائعة للLRI. كما ان جمعية التحريج في لبنان لم تبخل في تقديم كل ما يلزم البلديات من معلومات وتفاصيل اكتسبتها من تجاربها وتجارب مديرية الاحراج الأميركية للوصول الى افضل النتائج في عملية الزرع".

شذبك

بدورها، قالت ليلى شذبك: "تضم منطقة الشوف أكبر محمية أرز في لبنان، ويسعدني ان اكون واحدة من المتطوعين في هذه المحمية. كامرأة، كنت اعتقد ان دوري محدود في العمل البيئي، الى ان سمعت في بلدتي بعذران، بمشروع مع USAID وجمعية التحريج في لبنان، بالشراكة مع محمية أرز الشوف، وهو يرتكز على حماية الأراضي الحرجية. لقد تحمست كثيرا، وقلت حان الوقت لان انخرط بالعملين البيئي والإجتماعي".

أضافت: "ابني عمر كان من المشجعين، وقرر أن يشاركني في هذه المسيرة، فانضممنا معا للمشروع وأنشأنا مجموعة هدفها: حماية الأحراج الموجودة في بعذران عبر توعية ابناء البلدة على أهمية هذه الأحراج، والضغط الايجابي على البلدية لتوظيف حارس محلي للأحراج، وتفعيل دور اللجنة البيئية في البلدية وتحديد مهامها بموضوع حماية الغابة. وأخيرا، وضع آلية تواصل بين اللجنة البيئية ومركز الأحراج التابع لوزارة الزراعة في المنطقة. وخلال سنة واحدة، استطعنا الوصول الى هدفنا ولا نزال مستمرين". وتابعت: كامرأة، ومن خلال مشروع الحماية، تأكدت أن بإمكاني أن أحقق الكثير. إن وجودي في المجموعة شجع الكثير من السيدات من بعذران على الانضمام الينا. ولقد عملنا يدا بيد، وكانت فرصة لنا للتأكيد أنه بامكاننا القيام بدور فاعل وخلق تأثير بيئي ايجابي. كما أن وجود ابني عمر ترك تأثيرا على الشباب من جيله، فانضموا الينا لان دور الشباب في العمل البيئي مهم كثيرا كونهم سيكملون المسيرة من بعدنا". وأشارت إلى أن "جمعية التحريج ومحمية الشوف لم يقتصر دورهما فقط على الحماية، بل عمدا الى زرع أراض كثيرة ضمن نطاق المحمية وضمن ممر الأرز"، وقالت: "اليوم، وصلنا الى 47 الف غرسة على 161 هكتارا. وسنحمي ونحافظ مع اولادنا على أحراجنا وسنعمل على تفعيل القوانين لمحاسبة كل شخص يتعدى على حقنا بالعيش في بيئة سليمة".

سليم

أما خالد سليم فقال: "مع بداية عام 2012، بدأت قصة 9 مشاتل لبنانية، عبر مشروع التحريج الهادف الى توسيع الغطاء الحرجي في لبنان من خلال تحسين ممارسات انتاج الشتول والتحريج. وقد وحدنا، بدعم من خبراء دوليين من مديرية الأحراج الأميركية، البروتوكولات الخاصة بإنتاج الشتلات لإنبات غرسات قوية قادرة على مقاومة الظروف القاسية والمختلفة في مواقع الزرع والتكيف معها. ان الجهود التي بذلناها، أثمرت زيادة ملحوظة في معدل عيش الأغراس بعد زرعها من 20%، الى نسبة نجاح تخطت ال75% بشكل عام و95% في أحيان كثيرة، إلى جانب انخفاض تكاليف إنتاج وزرع الشتول. وبتنا ننتج أكثر من 40 صنفا، بدلا من 4 اصناف من الأشجار المحلية، لنحافظ على التنوع البيولوجي الموجود في غاباتنا. وكمجموعة مشاتل، أصبحنا قادرين على انتاج حوالى نصف مليون شتلة محلية المنشأ، تغطي كل مشاريع التحريج الكبيرة التي يتم تنفيذها في البلد".

أضاف: "بدعم من USAID ومن خلال جمعية التحريج في لبنان، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، اصبح لهذه المجموعة كيان، فتم تأسيس الجمعية التعاونية لمنتجي الأغراس الحرجية في لبنان، والتي تغطي مشاتلها مساحة الوطن شمالا، جنوبا، جبلا وبقاعا. والجدير بالذكر، ان التعاونية شاركت في اعداد الدليل الوطني لادارة المشاتل الحرجية الصادر عن مركز حماية الطبيعة في الجامعة الاميركية في بيروت وجمعية التحريج في لبنان، والذي اعتمد ايضا من قبل وزارة الزراعة كمرجع موحد لانتاج الشتول. واليوم، بدأت التعاونية بالعمل على انتاج اصناف عديدة من الشتول الصغيرة والشجيرات اللبنانية، مع التركيز على الاصناف المهددة والنادرة لتضاف الى اصناف الشجر المزروع كي نثري مواقع التشجير بتنوع اكبر، ولكي نحافظ معا على هذا الارث الطبيعي حتى تصبح غاباتنا اكثر مناعة في وجه التغير المناخي الذي يصيب عالمنا وقد اصبح واقعا ملموسا".

وختم: "نحن كمجموعة من المشاتل اللبنانية، أخدنا على عاتقنا هذه المسؤولية، ومعا نحن معنيون بالعمل على زرع هذه الشتول في غاباتنا وأراضينا لنعيد لبنان اكثر خضارا".

السفيرة الاميركية

وألقت السفيرة الأميركية كلمة قالت فيها: "يسرني أن أنضم إليكم اليوم لزراعة "الشجرة المليونِ" تعبيرا عن التزام الولايات المتحدة الاميركية المشترك مع شعب لبنان للمحافظة على تراثه. ان احتفال اليوم يعكس احد جوانب شراكة الولايات المتحدة القائمة مع لبنان. واني لفخورة باننا، وإضافة الى ما تقوم به الولايات المتحدة مع الجيش اللبناني وقطاعي الزراعة والتعليم، فهي تعتبر المساهمة الاكبر في جهود لبنان لاعادة التحريج". أضافت: "للاسف، لبنان خسر منذ الاستقلال اكثر من 20% من غاباته بسبب الحرائق، الزحف العمراني، والقوانين غير الصارمة التي ترعى عمل المقالع والمكبات. ان تناقص مساحات الغابات لا يؤثر على صحة وجمال ما يحيط بنا، لا بل فإن له انعكاسا مباشرا على سبل العيش. ذلك ان الناتج الزراعي ينخفض بسبب عدم قدرة المياه الجوفية على التجدد وتآكل التربة. كما ان نوعية الهواء والمياه تتراجع، كلما تراجع عدد الاشجار. وبذلك، فان هذه العوامل مجتمعة تؤثر على جودة حياة كل فرد في المجتمع". وتابعت: "في عام 2004، انضمت الولايات المتحدة الى لبنان في البدء بمواجهة هذه التحديات من خلال انضمام ادارة "مديرية الاحراج" فيها للعمل في اطار الحملة اللبنانية لمواجهة الحرائق. وفي عام 2010، اطلقنا مبادرة اعادة تحريج لبنان بقيمة 19،6 مليون دولار (LRI)، فهذه المبادرات ساعدت لبنان في تحقيق اهدافه في اطار برنامج الاربعين مليون شجرة الذي اطلقته وزارة الزراعة".

وأردفت: "إن إدارة البيئة والمحافظة عليها لا يعنيان المحافظة على الاشجار وحمايتها فحسب، فالتزامنا تجاه الجهود اللبنانية لحماية البيئة يشمل مساعدة المجتمعات المحلية على امتداد لبنان التي تعتمد على الغابات للتنمية الاقتصادية. ولقد ساهم عملنا مع 68 بلدية وشركاء مجتمعيين وآخرين من القطاع الخاص، إضافة الى منظمات محلية غير حكومية وناشطين بيئيين، في تأمين مداخيل إلى أكثر من 1700 عامل فصلي. كما أدى إلى اعتماد وتشجيع تقنيات حديثة في مجال التحريج تشكل اليوم نموذجا جديدا لمنظمات القطاعين العام والخاص، فاطلاق اول حديقة غابات وطنية في عنجر يشكل مثالا على ما يمكن تحقيقه عندما نعمل معا".

وقالت: "إن التمويل وحده لن يغير البيئة في لبنان، لا بل إن الشعب يغير، وفقط بالتزام البلديات، المواطنين والجمعيات البيئية يمكن ان يحدث التغيير المنشود. وعلينا جميعا ان نبقى اقوياء وندافع من اجل البيئة في لبنان على المستويين المحلي والوطني". وحيت "المتطوعين على تفانيهم في ما يبذلون من اجل اعادة احياء جمال لبنان الطبيعي وتجديد غابات الارز فيه خصوصا"، وقالت: "في هذا السياق، أثمن جهود LRI في اطار برنامجنا الجديد بقيمة 5 مليون دولار "العيش في الغابات"، الذي من شأنه ان يكمل برامج ادارة الغابات للجهات المانحة الاخرى. كما سنواصل دعمنا لزراعة عشرات الالاف من الاشجار الاضافية وتحسين ادارة الموارد الطبيعية في كل من الشوف والشمال وراشيا. كما اتوجه بالشكر إلى الوزارات التي دعمت جهودنا لتعزيز تنوع لبنان البيئي، واخص بالذكر وزارات الزراعة والبيئة والخارجية والمغتربين. واشكر رئيس الجمهورية ومكتبه وبصورة خاصة السيدة كلودين عون روكز على التزامها بالبيئة في لبنان".

وختمت: "بامكان الشراكة وتمكين المجتمع، المحافظة على غابات لبنان وجذب اعداد متزايدة من السياح ليشهدوا بانفسهم على جمال لبنان الطبيعي. واننا لسعداء في كوننا جزءا مما يبذل من هذا الجهد".

اللقيس

من جهته، قال الوزير اللقيس: "ان رعاية فخامتكم لحفل غرس "شجرة المليون" هي دليل على تعلقكم بهذه الارض الطيبة واهتمامكم بموضوع الاشجار والغابات، في ظل هذه المتغيرات المناخية الهائلة، وهذا ليس غريبا عليكم، فانتم ابن هذه الارض التي ستبقى خضراء بفضل دعمكم ومساندتكم ورعايتكم. صحيح ان الله انعم علينا بهذه الطبيعة الخضراء، انما علينا مسؤولية المحافظة عليها، لتأمين استمرارها الى الاجيال المقبلة". أضاف: "إن الغابات في خطر، والخطر محدق بها من محاور عدة، لعل أبرزها خطر الحرائق في الصيف وايام الجفاف الذي يقضي على مساحات هائلة سنويا، وخطر الزحف العمراني الذي يفرضه تزايد عدد السكان، إضافة الى القطع الجائر الذي تتعرض له الغابات في اكثر من منطقة، رغم سهر حراس الاحراج على المحافظة عليها. ولعل ما فاقم هذا الخطر هو نزوح عدد كبير من الاخوة السوريين الى لبنان هربا من الحرب التي تدور رحاها في بلادهم منذ سنوات، وحاجتهم الى التدفئة في ظل ارتفاع سعر المحروقات. أضف الى ذلك خطرا يتهدد كوكبنا برمته، وليس لبنان فقط، ألا وهو التغير المناخي وموجة التصحر بسبب ارتفاع حرارة الارض، وكل ذلك من صنع ايدي بني البشر". وتابع: " لقد وعت وزارة الزراعة هذه الاخطار، وسعت الى ايجاد الحلول المناسبة لها. وفي هذا الاطار، وضعت وزارة الزراعة، ضمن استراتيجيتها للاعوام 2015-2019 هدفا، من بين الاهداف الثمانية، يقضي بتعزيز الادارة الرشيدة والاستثمار المستدام للموارد الطبيعية يعتمد بشكل اساسي على تفعيل المشاركة المحلية في ادارة وحماية الغابات والتحريج وزيادة التوعية على الاهمية الاقتصادية والبيئية للغابات والتحريج واعادة التحريج ودعم البرنامج الوطني لزيادة المساحة الحرجية وحماية الغابات من المخاطر والآفات التي تهددها وتطبيق استراتيجية مكافحة حرائق الغابات وترشيد جني واستثمار المنتجات الحرجية وغير الحرجية".

وأردف: "وفي سبيل استعادة المساحة الحرجية التي تناقصت في الآونة الاخيرة، أطلقت وزارة الزراعة برنامج زراعة الاربعين مليون شجرة، وهي تسعى مع جميع المعنيين من اجل تنفيذه، رغم كل الصعوبات التي تعترضه. واحتفالنا اليوم هو محطة على هذا الطريق الذي نسعى جاهدين للوصول الى نهايته بمساعدة المخلصين، الذين نحيي منهم اليوم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وجمعية التحريج في لبنان. فهذا المشروع الذي تم اطلاقه في 13 كانون الاول من عام 2012 يهدف الى زيادة الغطاء الحرجي من 13 الى 20% على 70,000 هكتار من الاراضي العامة وتكييف النظم الايكولوجية الطبيعية مع تغير المناخ، لما للغابات من دور في مواجهة التحديات البيئية والمناخية. ولا بد لي، في معرض الحديث عن حماية الغابات، من الاشارة الى ان وزارة الزراعة اعطت تعليماتها لحراس ومراقبي الاحراج بالتشدد في تطبيق قانون الغابات وقمع المخالفات وتنظيم محاضر الضبط بالمخالفين واحالتها الى السلطات القضائية المختصة، التي نتمنى عليها الاسراع في اصدار الاحكام القضائية في المخالفات التي تعرض عليها. وفي المناسبة ايضا، لا بد لي من التذكير بأن وزارة الزراعة تقوم بإجراء المكافحة المتكاملة للآفة التي تعرضت لها اشجار الصنوبر وادت الى يباس بعضها في مناطق لبنانية مختلفة. وفي الختام، الشكر الكبير اوجهه الى فخامتكم لاهتمامكم بالغابات وبالزراعة والمزارعين". وختم: "أتمنى ان يكون النهوض بالقطاع الزراعي بفضل تضافر جهودنا المشتركة، فهذا القطاع لم يعد يتحمل المزيد من التراجع. كما اشكر كل من ساهم ويساهم في هذا المشروع، ولو بغرسة واحدة. فالغابة مجموعة اغراس والوطن بمواطنيه. عشتم وعاشت الشجرة وعاش لبنان".

رئيس الجمهورية

ثم القى الرئيس عون كلمة قال فيها: "اني سعيد جدا اليوم بهذا اللقاء، خصوصا انه مقام على اسم الشجرة، ذلك ان العالم لا يكتمل ويتوازن الا بثلاثة انواع من الحياة تتمثل بالعوالم النباتية والحيوانية والانسانية التي يعيش كل منها مع العوالم الاخرى".

أضاف: "إن الانسان لا يمكنه ان يعيش من مناجم اكانت ذهبا او الماسا او فحما حجريا، بل من الارض التي تعطينا النبات والغذاء. وما لم تكن هذه العوالم متكاملة تكون الحياة غير متوازنة. والمثال على ذلك الصحراء التي لا يوجد فيها احد لغياب النباتات فيها، فحيث يوجد النبات يوجد حيوان وانسان. من هنا، علينا دائما ان ننظر الى هذا الثالوث، ونهتم به ونحافظ عليه، كما على الحيوان والطيور. ومن هنا ايضا، اهمية القوانين التي تحمي هذه العوالم".

وتابع الرئيس عون: "ان هذا اللقاء هو بمثابة عيد للشجرة في لبنان التي تتميز بمنافع وموارد غير محدودة، فهي تعطي الجمال الطبيعي والظلال والثمار، إضافة الى الخشب للبناء والحطب للتدفئة. كما يستخرج من بعضها مواد طبية تدخل في صناعة الادوية، وبهذا المعنى فهي تعتبر موجودة في كل حقول الحياة، ومرادفة للطيور ولحياة الانسان".

وأردف: "علينا تنمية هذه الثقافة بين اللبنانيين، والا نزرع الشجرة فحسب، بل ان نفكر في سبل بقائها وريها وحمايتها من القطع الغوغائي، والحرائق التي تمثل الخطر الاكبر عليها. فعدم اندلاع الحرائق هو افضل النتائج، ولكن اذا ما اندلعت فمن الافضل ان نتمكن من اطفائها في بدايتها. اما اذا اتسعت فمن الافضل ان نمنع انتشارها. وكل ذلك يتطلب ثقافة تدفع بكل من يلاحظ نشوب الحرائق الى المبادرة لاطفائها".

وقال الرئيس عون: "ان القطع الغوغائي للاشجار غير مسموح به ويفترض بكل من يريد البناء التعويض عن كل شجرة يقتطعها بزرع ست اشجار او دفع رسوم للبلدية كي تقوم بدورها بزراعة اشجار بدلا من تلك التي اقتلعت. وعلينا نحن تعميم هذه الثقافة لاننا من دون ذلك لن نتمكن من حماية الشجرة مهما بذلنا من جهود".

وتمنى ل"جمعية تحريج لبنان النجاح"، مهنئا اياها على "تمكنها بجهدها الخاص من زراعة الشجرة المليون اليوم في بيت الشعب"، معربا عن شكره ل"المساعدة الاميركية بشخص السفيرة ريتشارد".

زرع الشجرة المليون

ثم انتقل الرئيس عون واللبنانية الاولى والحضور الى حديقة الاعمدة، حيث تم زرع الشجرة المليون، وقد ارتفعت لوحة تذكارية الى جانبها كتب عليها:

"فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون غرس "الشجرة المليون. شجرة السنديان هذه هي "الشجرة المليون" لجمعية التحريج في لبنان LRI التي قامت بمشاريع تحريج عدة في مختلف المناطق اللبنانية بدعم من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID بهدف وصل غابات لبنان ببعضها البعض لزيادة المساحات الخضراء، ولتوفير مأوى آمن للحياة البرية ولتقوية الروابط بين المجتمعات المحلية.

تساهم هذه المبادرة في البرنامج الوطني للتحريج لوزارة الزراعة الهادف الى زرع 40 مليون شجرة على مساحة 70000 هكتار، وبالتالي اعادة الغطاء الحرجي الى نسبة 20%.

الثلاثاء 30 نيسان 2019".

واختتم الاحتفال بكوكتيل اقيم للمناسبة.

 

رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء: للاسراع بمناقشة الموازنة لاقرارها قبل نهاية ايار واعادة النظر بهيكلية المؤسسات لمواكبة التطور

الثلاثاء 30 نيسان 2019 /وطنية - بدأ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، درس مشروع الموازنة العامة للعام 2019، حيث دار نقاش هادىء تناول كل مواضيع وبنود الموازنة والاجراءات الواجب اتخاذها، على ان يبدأ النقاش التفصيلي المتواصل اعتبارا من يوم الغد ويستمر حتى اقرار الموازنة في اقرب وقت ممكن. واكد وزير المال علي حسن خليل بعد انتهاء الجلسة، ان "كل ما اشيع حول مضمون مشروع الموازنة غير صحيح، وخصوصا في ما يتعلق بمسألتي الرواتب والتقاعد".

وكان الرئيس عون استهل الجلسة بالتهنئة بحلول عيد الفصح المجيد، كما توجه بالتهنئة الى العمال في عيدهم الذي يصادف غدا، وطلب "الاسراع في مناقشة الموازنة بحيث يتم اقرارها في مجلس النواب قبل نهاية الشهر المقبل"، مؤكدا "ضرورة ان تعكس سياسة الدولة الاقتصادية والمالية".

وفي اطار الاقتراحات التي تقدم بها الرئيس عون، دعا الى "اعادة النظر بهيكلية الادارات والمؤسسات الذي بات ضروريا لمواكبة التطور التقني والمعلوماتي، اضافة الى التوصيف الوطني والاسراع في مكننة ادارات الدولة".

وتحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مهنئا بالاعياد وبعيد العمال، داعيا الى "درس الموازنة واتخاذ القرارات الضرورية بواقعية وموضوعية، حفاظا على مصلحة البلاد العليا وبعيدا عن المزايدات".

خليل

بعد انتهاء الجلسة، تحدث الوزير خليل الى الصحافيين فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسة له برئاسة فخامة الرئيس وحضور دولة الرئيس والوزراء، خصصت للنقاش في مشروع موازنة العام 2019. صحيح انه حصل تأخير في بدء النقاش بالموازنة لظروف مختلفة، لكن اليوم شهد نقاشا هادئا ومسؤولا وتناول كل القضايا المرتبطة بهذه الموازنة. وكان النقاش يرتكز على الربط بين الوظائف الضرورية للموازنة في الجانب الاقتصادي والمالي والنقدي والرؤية المطلوب استهدافها بالموازنة من خلال المواد القانونية الواردة والارقام وفق النتائج". اضاف: "لقد استمعنا الى التوجيهات العامة لفخامة الرئيس وآراء الوزراء. كما قدمت بصفتي وزيرا للمال، تقريرا طويلا ولكن موجزا حول ما تضمنته الموازنة من توجهات وارقام، والذي لم يتضمن الكثير مما تمت اثارته في وسائل الاعلام والرأي العام. اذ تم اغفال امور وذكر اخرى غير واردة. اليوم، انتقلنا من النقاش العام الذي استفدنا منه واخذنا بالاعتبار الملاحظات التي وردت الى النقاش التفصيلي الذي تم الاتفاق ان يبدأ غدا في اجتماع يعقد في الثانية عشرة من ظهر غد في السراي الحكومي، على ان تستمر الاجتماعات ايام الاربعاء والخميس والجمعة والسبت وربما الاحد، الى ان تنجز الموازنة في اسرع وقت ممكن واحالتها الى مجلس النواب تمهيدا لاقرارها". ولفت الى ان "قيمة هذه الموازنة تكمن في السرعة في اقرارها للتعويض عن الفترة الضائعة منذ بداية السنة حتى اليوم، والتي حاولنا استدراكها في وزارة المالية عبر قرار وقف عقد النفقات غير الضرورية لاعطاء المعنى لاي تخفيضات نجريها في هذا المشروع". وتابع: "يهمني الحديث عن الهدف الاستراتيجي الذي نبغيه جميعا، وهو الوصول الى خفض نسبة العجز بالنسبة الى الناتج المحلي، وهو هدف اتفقنا عليه مع السماح بكل النقاشات تحت سقفه، ان في تخفيض النفقات او زيادة الواردات او اي بند اصلاحي يساعد على تحفيز ونمو الاقتصاد، اذ علينا ان ندرك اننا في وضع اقتصادي غير سليم، وشهدنا خلال السنوات الست الماضية نسبة نمو لم تتعد 1،5% في افضل الحالات، علما ان نسبة النمو الفعلي المحققة في العام 2018 لم تصل الى 1% وبلغت 0،94%، وعلينا التعاطي مع الواقع كما هو. في المقابل، كانت نسبة العجز اعلى بكثير مما كان مقدرا نتيجة مجموعة من الامور المرتبطة بالغاء واردات وزيادة الانفاق من خلال اعتمادات اضافية صدرت عن مجلس النواب".

واردف: "انا شخصيا متفائل، وسط المناخ الذي نشهده في النقاشات، ان نصل الى اقرار الموازنة بسرعة، والمهم كما سمعنا في الجلسة، عدم وجود جبهات في مجلس الوزراء وان يتم تظهير المواقف في الخارج على عكس ما يحصل في الداخل، وعلينا التحدث بلغة واحدة في الداخل والخارج ولغة مشتركة بيننا كحكومة، لان احدا لا يملك اهدافا مغايرة لما يريده الآخرون".

سئل: هل ستشرحون لمن تحرك اليوم في الطرقات حقيقة هذه الموازنة؟

اجاب: "ما حكي عن تخفيض رواتب والغاء تقاعد وغيرها، هي امور لم يقاربها احد، ان بالنص او بالكلام، وهذا امر لا يحتاج الى توضيح، ولم يحصل اي نقاش في هذا الخصوص، اكان للقطاع العام او للسلك العسكري".

سئل: على اي اساس اذا تحصل هذه التحركات في الشارع؟

اجاب: "اتمنى على المتقاعدين، وهم اهلنا ومسؤوليتنا وجزء من صمود هذا البلد وتضحياته، الا يسلكوا في الحال الشعبوية التي يحاول البعض اثارتها وتصويرها خدمة لمصالح ضيقة. كل شخص منهم هو مسؤوليتنا، وحتى لو رفع الصوت في وجهنا، علينا ان ننحي ومناقشته بايجابية ومسؤولية لاننا حريصون على مصالحه ولكي تستمر الدولة في القدرة على تحمل مسؤولياتها".

سئل: دعا الاتحاد العمالي العام الى الاضراب لثلاثة ايام، ما هو ردكم؟

اجاب: "لم اعرف السبب المباشر والموضوعي لهذه الدعوة، خصوصا ان الموازنة لم تقر، ولا نزال في معرض تبادل الافكار ولم يتم المس بالمكتسبات الحقيقية لاي من القطاعات العامة".

سئل: ماذا عن خدمة الدين العام والجمارك؟

اجاب: "آسف ان يكون بعض النواب قد غردوا، كما عدد من الاعلاميين، لم يعرفوا ولم يقرأوا ان هذه الموازنة مكونة من مجموعة عناصر. تأمنت المعالجة لنفقات والتركيز على واردات وتخفيض في عجز الكهرباء وتثبيته على سقف معين، وبنود اخرى واردة بشكل دقيق كالاملاك البحرية والاعفاءات الجمركية وخدمة الدين العام".

سئل: كيف يمكن الاستفادة من الاملاك البحرية؟

اجاب: "يمكن للاملاك البحرية تأمين نحو 1500 مليار، لكن هذا الامر لا يمكن حصوله في سنة، ولا ارغب في تضليل الناس وايهامهم بأنه يمكن الحصول على مثل هذا المبلغ في غضون عام. عند وضع القانون كانت الفترة خمس سنوات، وبسبب تأخر اصدار المراسيم التطبيقية لم نستفد في العام 2018، لذلك حددنا الحد الادنى بـ150 الى 220 مليار. علينا قراءة الارقام كما هي. الامر الثاني الذي ارغب في الحديث عنه، هو انني شاهدت تشريحا للموازنة في وسائل الاعلام لا يمكن لاحد ان يفهمه على حقيقته لانه في خدمة الدين العام، لم ترتفع هذه الخدمة الا 90 مليارا كما ورد في احدى الصحف، وعلى المحلل نفسه ان يعرف انه تم حصول وفر بمقدار 900 مليار نتيجة معاجلة هذه الخدمة واصدارات بفوائد قليلة".

سئل: لماذا لا يشعر المواطن بتوفر السيولة؟

اجاب: "هذا موضوع مرتبط بالنقد وبالوضع الاقتصادي وغير مرتبط بالموازنة".

سئل: ان مشهد نزول السلك العسكري الى الشارع يزعزع ثقة المواطن بالدولة، فمتى ستتوضح الامور؟

اجاب: "عند اقرار الموازنة، لانه لا يمكننا مواجهة وهم، فعلينا التعاطي معها كأرقام ووقائع".

سئل: كانت لرئيس الجمهورية ملاحظات على مشروع الموازنة، هل طرحها؟

اجاب: "بصراحة، لم اسمع اي تباين في الجلسة بيننا وفخامة الرئيس، كل الوزراء طرحوا ملاحظاتهم وهو امر طبيعي، اذ ان الموازنة ليست منزلة وهي ستشهد تعديلا بشكل اكيد لانه لا يمكن لاحد ان يعتقد بأنه في بلد مثل لبنان او اي بلد آخر، يمكن اقرار موازنة دون اي تعديلات، والملاحظات امر طبيعي الا ان المهم هو اننا متفقون جميعا على التوجهات نفسها".

وكان سبق الجلسة خلوة بين الرئيسين عون والحريري تم في خلالها بحث البنود المدرجة في مشروع الموازنة.

 

كتلة المستقبل:المشكلة التي يواجهها لبنان ليست مستحيلة والحل عبر التوجه الى سيدر

الثلاثاء 30 نيسان 2019 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية عصر اليوم في بيت الوسط إجتماعا برئاسة النائب بهية الحريري استعرضت خلاله الأوضاع العامة والتطورات، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب محمد الحجار وجاء فيه: "رحبت الكتلة بإنطلاق مناقشات مجلس الوزراء بشأن مشروع الموازنة العامة على أساس خفض العجز فيها، بصفتها الفرصة التاريخية أمام لبنان للخروج من الأزمة بفعل السيطرة على تنامي المديونية بالتوازي مع إطلاق برنامج الإستثمارات التي جرى تأمين تمويل المرحلة الأولى منها في مؤتمر "سيدر". وأكدت الكتلة أن "المشكلة التي يواجهها لبنان ليست مستحيلة الحل، بل أن حلها واضح في التوجه الذي حمله لبنان إلى مؤتمر "سيدر"، والقائم على خفض نسبة العجز إلى إجمالي الناتج المحلي لفتح المجال أمام الإستثمارات اللازمة لإعادة إطلاق النمو الإقتصادي المستدام". والتزمت الكتلة بالعمل على تثبيت هذا الحل، لافتتة إلى أنه "يتطلب تحمل الجميع مسؤوليته وعدم الدخول في مزايدات شعبوية أو مناكفات سياسية، أو رمي كرة المسؤولية على قطاعات معينة دون غيرها. وكررت الكتلة أن "الحل الذي يناقش المرحلة الأولى منه على طاولة مجلس الوزراء لا يمكن أن يكون من خلال بند معين في الموازنة المقترحة، إنما من خلال جميع بنودها، الأمر الذي يتطلب مشاركة كل القوى السياسية وكل قطاعات الإقتصاد في المجهود المطلوب لتحقيقها".وأملت الكتلة أن "ينتهي مجلس الوزراء سريعا من إقرار مشروع الموازنة لإرساله إلى المجلس النيابي للتصويت عليه سريعا أيضا، انطلاقا من وعي كافة الكتل السياسية لأهمية خفض العجز وإطلاق عجلة الإقتصاد، خصوصا وأننا دخلنا في الشهر الخامس من السنة المالية التي تعد  موازنتها العامة حاليا". اخيرا توجهت الكتلة بالتهاني للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بمناسبة عيد الفصح المجيد، كما توجهت بالتحية الى كل القوى المنتجة في لبنان وبخاصة العمال، بمناسبة عيد العمل غدا في الاول من أيار.

 

بو صعب متفقدا وقائد الجيش مركزا متقدما لفوج الحدود البرية 4: الرئيس عون هو المتقاعد الأول ويرعى حقوقهم

الثلاثاء 30 نيسان 2019 /وطنية - تفقد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون أحد المراكز العسكرية المتقدمة التابع لفوج الحدود البرية الرابع على الحدود الشرقية، واطلعا على المهمات التي ينفذها الفوج في ظل الظروف الجغرافية والمناخية الصعبة.

بعدها عقد بو صعب مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه أن "الجيش اللبناني ينتشر على طول الحدود اللبنانية وهو أمر لم يحصل منذ عقود". وأكد أن "الجنود يقومون بضبط الحدود وحمايتها من أي تسلل قد تنفذه مجموعات إرهابية، متحدين الظروف المناخية القاسية للدفاع عن سلامة اللبنانيين".

واعتبر أن "كل عسكري أقسم يمين الوفاء والذود عن لبنان، هو مشروع شهيد"، لافتا إلى أن "الجيش لا ينتظر منة من أحد ولا يهمه سوى محبة الناس". وأشاد بو صعب بـ "الجهود الاستثنائية التي بذلتها المؤسسة العسكرية خلال فترة الأعياد والتي سمحت بأن تمر في أمان".

وفي شأن التخفيضات التي ستشملها الموازنة، رفض وزير الدفاع "في شكل قاطع أي مساس بحقوق العسكريين، لأن وجودهم ضمان للأمن والذي هو في حد ذاته أحد أهم أسس الاقتصاد"، داعيا إلى "الاتفاق على موازنة مسؤولة وسد منافذ الإهدار والفساد". وأعلن أن "وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية هما على قدر المسؤولية". كما وتطرق إلى حقوق المتقاعدين، مشيرا إلى أن "فخامة رئيس الجمهورية وهو المتقاعد الأول، يرعى حقوق المتقاعدين ويؤمن بأحقية مطالبهم، ويقدر تضحياتهم وتضحيات رفاقهم العسكريين، وبخاصة الجرحى والشهداء". وأوضح في هذا السياق أن "مجموع المحسومات التقاعدية من رواتب العسكريين يبلغ نحو سبعة مليارات ليرة شهريا". وأكد بو صعب أيضا، أن "الجيش يكافح التهريب في المناطق التي ينتشر فيها"، لافتا إلى "الجهود التي يقوم بها لاستكمال إغلاق المعابر غير الشرعية ومنع تهريب الممنوعات والبشر، عبر تكثيف الدوريات والكمائن فضلا عن المراقبة اليومية التي تتولاها المراكز الثابتة والأبراج".

 

فتوش: ندعو النيابة العامة التمييزية للتحرك بالادعاء واتهام وليد جنبلاط بجرم الخيانة العظمى والاعتداء على الدستور

الثلاثاء 30 نيسان 2019 /وطنية - عقد الوزير والنائب السابق الدكتور نقولا ميشال فتوش مؤتمرا صحافيا في مكتبه في زحلة في حضور النائب إدي دمرجيان وفاعليات زحلية وبقاعية، تلا في خلاله البيان الآتي:

"إن حكم القانون هو أمر أساسي في النظام الديموقراطي.

قال أرسطو منذ أكثر من ألفي سنة "حكم القانون أفضل من حكم الفرد أيا كان".

رئيس المحكمة العليا في أميركا لورد كوك قال مقتبسا براكتون في إعلان (1610) "إن الملك نفسه يجب أن لا يكون خاضعا لإنسان، ولكن أن يكون خاضغا "له وللقانون، لأن القانون يجعله ملكا".

إن حكم القانون في معناه الحديث يدين الكثير بتعريفه للبروفسور Albert Ven Dicey's في كتابه حول حكم القانون. "وجود أساس إخلاقي ضمني مشترك لجميع القوانين.

ويضيف دايسي: "إن حكم القانون يعني أن القانون هو الإسمي، وهو يتعارض مع النزوة "التعسفية، إذا خرق شخص ما القوانين العادية فإنه يعاقب.

بالأمس أطل الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط بإقرار صريح مفخخ أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ليست أرضا لبنانية. وبقوله هذا إعتدى على الدستور وإرتكب جرم الخيانة العظمى وليست ساعة تخلي بل جناية عن سابق تصور وتصميم وعمد، إستجابة لرغبات مشبوهة.

فالكتاب الثاني الفصل الأول من قانون العقوبات وتحت عنوان "في الجنايات الواقعة على أمن الدولة الخارجي النبذة الأولى وتحت عنوان "في الخيانة"، نصت المادة 277 من قانون العقوبات على ما حرفيته: "يعاقب بالإعتقال المؤقت خمس سنوات على الأقل كل لبناني حاول بأعمال "أو خطب أو كتابات أو بغير ذلك ذلك أن يقتطع جزءا من الأرض اللبنانية "ليضمه دولة أجنبية أو أن يملكها حقا أو إمتيازا خاصة بالدولة اللبنانية. كما نص قانون العقوبات في المادة 301 وتحت عنوان في الجنايات الواقعة على الدستور بما حرفيته:

"يعاقب على الإعتداء الذي يستهدف تغيير دستور الدولة بطريق غير "مشروعة بالإعتقال المؤقت خمس سنوات على الأقل". كما نصت المادة 302 من قانون العقوبات على ما حرفيته: "من حاول أن يسلخ عن سيادة الدولة جزءا من الأراضي اللبنانية عوقب "بالإعتقال المؤقت والأبعاد.

كما نصت المادة 305 من قانون العقوبات على ما حرفيته: "يعاقب على المؤامرة التي تستهدف إرتكاب إحدى الجرائم المذكورة في "هذه النبذة بالأبعاد أو بالإقامة الجبرية الجنائية. كما يقضي بتجريده من حقوق المدنية.

هذا وقد نصت الفقرة ألف من مقدمة الدستور اللبناني على ما حرفيته: "لبنان وطن حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضا وشعبا "ومؤسسات في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور والمعترف بها "دوليا.

كما نصت المادة الأولى من الفصل الأول في الدستور تحت عنوان "في الدولة وأراضيها" تبين حدوده الحالية. والمادة الأولى القديمة من الدستور تنص على ما حرفيته: "لبنان الكبير دولة مستقلة ذات وحدة لا تتجزأ، أما حدوده فهي المعترف "له بها رسميا من قبل الجمهورية الفرنسية المنتدبة ومن لدن جمعية "الأمم وهي التي تحده" حاليا.

كما نصت المادة الثانية من الدستور على ما حرفيته: "لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانية أو التنازل عنه". وعلى ضوء الدستور وقانون العقوبات تكون جرائم الخيانة العظمى ثابتة بحق المتهم وليد جنبلاط ويقتضي تجريده من حقوقه المدنية وكل حديث عن ساعة تخلي هو شريك مقنع في الخيانة العظمى.

ونضيف أن المادة 50 من الدستور اللبناني نصت على ما حرفيته:

"عندما يقبض رئيس الجمهورية على أزمة الحكم عليه أن يحلف أمام "البرلمان يمين الإخلاص للأمة والدستور بالنص التالي:

"أحلف بالله العظيم إني أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وأحفظ "إستقلال لبنان وسلامة أراضيه.

فيا فخامة الرئيس نضع هذه الشكوى بين يديك ونريد منك جوابا، كيف توفق بين قسمك الدستوري وما إرتكبه وليد جنبلاط. وكذلك يا دولة الرئيس نبيه بري، وكذلك يا دولة الرئيس سعد الحريري، وكذلك يا معالي وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل.

كما أننا ندعو النيابة العامة التمييزية للتحرك بالإدعاء وإتهام وليد جنبلاط بجرم الخيانة العظمى والإعتداء على الدستور، محذرين بأن كل لفلفة لهذه الجناية الخطرة إجهاز على الدستور والوطن على حملة الفساد التي لا وجود لها حتى اليوم إلا في الخطب الفارغة وعلى شاشات التلفزة.

نقول ذلك لأن وليد جنبلاط هو رأس حربة لخلايا خيانية نائمة في الخارج والداخل فليكن عبرة لغيره وأن لا أحد يعلو فوق القانون. وإلا بردا وسلاما على لبنان.

لم أجد أروع مما قاله الزعيم انطوان سعادة في إحدى محاضراته الأكاديمية، "أخطر ما تكون الرذيلة عندما تتسربل بسرابيل الفضيلة والجبن عندما يتشح بالشجاعة، والباطل عندما يتبرقع بوشاح الحق".

فالتهمة ثابتة، والخيانة ثابتة وننتظر التحرك السريع من قبل كل مسؤول أو وزير أو نائب.

يقول الشاعر الجنوبي شوقي بزيع: " الأرض هي الأم والكنف الأخير". ونحن نقول من يضحي بخيط من ثوب أمه لا أمان له. وأخيرا إن مصطلح حكم القانون أثبته القاضي التنزاني موالوسانيا (Mwalusany ( في معرض فصل إحدى الدعاوى عام 1988). "حكم القانون يعني أكثر من تصرف يتم وفق القانون. فهو يعني كذلك "عدالة الحكومة، ويجب أن يمتد الى وجوب تفحص المثال، وإلا يعطي "الحكومة سلطات مبالغا فيها. "يحتم حكم القانون خضوع الحكومة للدستور وللقانون والعمل تحت "سقفهما لا خضوع الدستور والقانون للحكومة. وأخيرا الشكر كل الشكر لأهلي في زحلة ولمحطات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وللأجهزة الأمنية وللجيش اللبناني الثابت على الحدود والحامي للحدود المعترف بها دوليا والمكرسة بالدستور".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 29 و30 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

مزارع شبعا ولحية البغدادي

سناء الجاك/النهار/30 نيسان 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/74370/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A/

 

When Hezbollah foolishly beats the drums of war
 
مكرم رباح: عندما بغباء يقرع نصرالله طبول الحرب
 Makram Rabah/The Arab Weekly/April 30/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74372/%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%B9-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B7%D8%A8%D9%88/

 

 

 

حزب الله يسرّح عناصره بعد توقف صنبور المال الإيراني

العرب/01 آيار/2019

جنبلاط: المواجهة مع حزب الله بدل الانحناء للعاصفة

العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74391/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ad%d9%86/

 

 

جنبلاط: المواجهة بدل الانحناء للعاصفة

العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74391/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ad%d9%86/

 

 

حزب الله يسرّح عناصره بعد توقف صنبور المال الإيراني

العرب/01 آيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74391/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%ad%d9%86/