LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/على خلفية الحملات الإعلامية التمويهية بين جعجع وتيار باسيل

الياس بجاني/حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني

الياس بجاني/حزب الله وإيران ونظام الأسد هم جماعة نفاق ودجل ولا يجيدون غير ثقافة الموت

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/الله محبة والمحبة هي أعمال عفران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي اسعد بشارة يلقي من خلاله الضؤ على مشروع أميركي لإقامة قاعدة عسكرية في منطقة جبيل البحرية

الجيش ينعي الرقيب أول الشهيد خشفه

موقع المقاومة للبنانية: الثورة تُكتـٓبْ على الجبين

نوال نصر في العدد الأخير للمسيرة

كاتم سر البطريركيّة الخورأسقف ميشال العويط.. في ذمّة الله!

أين خط الرجعة؟/الياس الزغبي

بري دعا الى جلسة مشتركة الاربعاء في 3 نيسان المقبل

بعد تصنيف لبنان خامساً بين الدول الأكثر تلوثاً... وزارة "البيئة" تردّ

سلام الزعتري أنقذ “منّا وجر” من تشبيح علي الديك ومشغليه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 27/03/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 27 آذار 2019

 

 عناوين المتفرقات اللبنانية

عون تلقى وعوداً روسية بعودة النازحين ونصائح بالانفتاح على سورية

جعجع أكد أن الأسد لا يرغب في إعادة اللاجئين

خطة وزيرة الطاقة “تكهرب” الأجواء بين “القوات” و”العوني”

الهيئات الاقتصادية تدعو لمراعاة مصلحة لبنان مع الخليج

السفيرة الأميركيّة في ضيافة "القوات"... في الضاحية!

للسيدة يعقوبيان.. لا ينقصنا «هوبرة» في الجنوب/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

عون سيرأس وفد لبنان إلى القمة العربية

عون يطلب مساعدة موسكو في إعادة النازحين السوريين

بوتين: لبنان شريك قديم وتقليدي في الشرق الأوسط

مطالبة اللبنانيات بمنح جنسيتهن لأولادهنّ تواجه تزايد التحفظات الحزبية والنزوح السوري يشكل عائقاً إضافياً وقلقاً على «التوازن الطائفي»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

10 قتلى بهجومين لـ«بوكو حرام» شرق النيجر

بومبيو: قرار الجولان يعادل حق إسرائيل في الوجود

إسرائيل تُهدِّد بدفن قادة “حماس” في أنفاق غزة والطائرات تقصف رفح وإغلاق معابر القطاع لليوم الثالث وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية

العاهل الأردني: كهاشمي… القدس خط أحمر ولن أتراجع عنها

الجيش الليبي: لن نقبل بوجود “حزب الله” آخر في البلاد

التدخلات الإيرانية وفلسطين والجولان واليمن وليبيا على طاولة الزعماء العرب ومجلس الجامعة يجتمع في تونس للتحضير للقمة

ورشة عمل بالرياض لمكافحة مخططات إيران للتمويل غير المشروع

خادم الحرمين يستعرض مع وزير الدفاع الصيني سبل تعزيز التعاون العسكري

ولي العهد السعودي يلتقي وي فونغ خاه... والجانبان يبحثان العلاقات في المجال الدفاعي وفرص تطويرها

ولي العهد السعودي يستعرض مع وزير الدفاع الصيني التعاون بالمجال الدفاعي

معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية بعد 4 عقود... رفض شعبي رغم «الازدهار» الرسمي

بومبيو: أنهت فترة طويلة من النزاع المسلح

 بيغن برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر في مارس 1979

تحذيرات دولية من «عواقب وخيمة» لحرب بين إسرائيل و«حماس» وملادينوف يشير إلى شح التمويل والنشاطات الاستيطانية في التصعيد

الهند تختبر صاروخاً مضاداً للأقمار الصناعية بنجاح ورئيس الوزراء أشاد بـ«الإنجاز الكبير»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسرار زيارة بومبيو لجبيل/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

كيف ساهمت إيران في تحقيق حلم الصهيونية؟/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

rضاة «فاسدون» الى التحقيق/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل تقترب «حماس» من دمشق برعاية نصرالله/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

ماتت «داعش» عاشت «داعش»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ترمب يَهب الجولان لإسرائيل/فايز سارة/الشرق الأوسط

«إخوان» قطر يمكنون لإيران في اليمن/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران ما بعد تقرير مولر/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

تركيا والجولان... حفلة مزايدة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

صحافة الأمم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل جرت المقايضة: الجولان مقابل الأسد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اختتم زيارته الى روسيا وعاد الى بيروت

جعجع: مفهوم المقاومة الاقتصادية لا يصح في لبنان والأسد لا يريد عودة النازحين

الكتلة الوطنية: منطق الزبائنية السائد في عمل الحكومة يقوض عملها ويفرمل إنتاجيتها

باسيل التقى رئيس مجلس النواب ووزيرة التجارة والصناعة التشيكيين لو تتفق الدول على عودة النازحين لكانت عجلت في تثبيت الاستقرار ومحاربة الارهاب

باسيل التقى رئيس حكومة تشيكيا ووزير خارجيتها: مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم تحل بعودة آمنة بابيش: مستعدون للمساهمة بالحلول

اجتماع في الخارجية تحضيرا للاجتماع الوزاري الثلاثي الأول بين لبنان وقبرص

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

رسالة القديس يعقوب 0/01حتى06/”أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم. أموالكم فسدت وثيابكم أكلها العث. ذهبكم وفضتكم يعلوهما صدأ يشهد عليكم ويأكل أجسادكم كالنار . تخزنون للأيام الأخيرة، والأجور المستحقة للعمال الذين حصدوا حقولكم التي سلبتموها يرتفع صياحها، وصراخ الحصادين وصلت إلى مسامع رب الجنود. عشتم على الأرض في التنعم والترف وأشبعتم قلوبكم كعجل مسمن ليوم الذبح. حكمتم على البريء وقتلتموه وهو لا يقاومكم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

على خلفية الحملات الإعلامية التمويهية بين جعجع وتيار باسيل

الياس بجاني/27 آذار/19

نقول إلى أصحاب شركتي التيار العوني- وقوات جعجع: كفاكما تلهياً وذمية وإلهاءً للناس المشكلة هي الإحتلال وليس الكهرباء أو الفساد..مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد..المطلوب انتهاء حالة الإحتلال.

 

حزب الله إيراني وإرهابي ويعمل على تدمير وإسقاط الكيان اللبناني

الياس بجاني/26 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73342/73342/

كشفت زيارة وزير الخارجية الأميركي الأخيرة للبنان، وحتى التعري الكامل والمفضوح، كم أن حزب الله الملالوي هو حزباً إرهابياً.

وكم أنه مهيمناً على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها، وكم أنه هو قابض بقوة على قرار وممارسات ومواقف حكامها وأحزابها.

وكم أنه هو غير لبناني بكل وجوهه ومشاريعه والممارسات في الداخل والخارج، وكم أن القيمين على وضع لبنان من حكام ومسؤولين وأحزاب هم مستسلمون ونرسيسيون وذميون حتى العظم.

وهنا نسأل ومعنا كثر من الأحرار والسياديين، كيف لا يكون لبنان دولة محتلة فيما حكامه لا يمثلون شعبه ولا يحترمون دستوره ولا يصونون كيانه وتاريخه وهويته وتضحيات شهدائه وذلك عندما يقوم هؤلاء الحكام ومعهم أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المشاركين في حكومة "الصفقة" بدور المدافعين الشرسين عن دور ومهمات وإرهاب وحروب حزب الذي هو إيراني 100% ومناقض لكل ما هو لبنان ولبناني ويحتل لبنان وقد حوله إلى قاعدة عسكرية إيرانية.

المنطق والعقل والوقائع والحقائق المعاشة على الأرض كلها تقول لا، وألف لا، فإن حزب الله ليس لبنانياً، ولا هو من النسيج اللبناني، ولا هو ديمقراطياً يمثل في مجلسي النواب والوزراء أي شريحة أو مذهب في لبنان.. كما قال حكام لبنان لوزير الخارجية الأميركي.

نعم للحزب نواب في المجلس النيابي ووزراء في الحكومة ولكن هؤلاء فرضوا بالقوة والإرهاب وبالتالي لا يمثلون من يدّعون أنهم يمثلونهم.

وكيف لا يكون إرهابياً وهو من فرض قانوناً انتخابياً على مقاس مشروعه الملالوي والسلطوي، وهو من لجأ إلى كل أساليب التخويف والإرهاب لمنع أي منافسة نيابية لمرشحيه داخل بيئته.

من هنا فإن نوابه ووزراءه الموجودن في مواقع السلطة لا يمثلون بيئتهم ديمقراطياً لأنهم فرضوا عليها بالقوة.
كيف لا يكون إرهابياً وهو من عطل تشكيل الحكومة الحالية لأشهر حتى نجح بفرض أجندته الدكتاتورية ورضخ الجميع لفرماناته وجاءت حكومة لتكون حكومته وهو مهندسها من ألفها حتى يائها.

وكيف لا يكون إرهابيا وهو تنظيم عسكري إيراني 100% عقيدة وتمويلاً وقيادة وثقافة وانتماءً ومشروعاً وليس في كل هذه العناصر أي أمر لبناني أو يمت للبنان.

نسأل من يدعون بأنه حزباً لبنانياً كيف يستوي هذا الإدعاء الباطل وهو تنظيم إيراني لا يؤمن بدستور لبنان ولا بحدوده ولا بأعرافه ولا برسالته ولا بدوره ولا بالاتفاقيات الدولية والعربية الملتزم بها لبنان، ولا بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولا بالأسس التي قام عليها الكيان اللبناني؟

نسأل، كيف يكون لبنانياً وهو يحارب خارج لبنان في سوريا والعراق وغزة واليمن والخليج العربي تحت أمرة النظام الإيراني وينفذ عمليات إرهابية في العديد من الدول العربية والدولية بما يخالف إرادة اللبنانيين؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو الذي قام باغتيال مجموعة كبيرة من قادة لبنان على رأسهم الرئيس رفيق الحريري؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحاكم عناصر كبار من قادته على خليفة اغتيالهم الرئيس رفيق الحريري وهو يرفض تسليمهم؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو من قام بغزو واحتلال العاصمة وحاول احتلال الجبل وقتل العشرات خلال غزوته التي اعتبرها يوماً مجيداً؟

نسأل كيف لا يكون إرهابياً وهو يهيمن على مطار ومرفأ العاصمة بيروت ويسخرهما خدمة للمشروع الإيراني ولتهريب السلاح والمال ودخول وخروج جماعات الإرهاب وكل الممنوعات؟  

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو حزباً مسلحاً وعنده ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الدولة اللبنانية بعشرات المرات كماً ونوعاً ما يهدد الاستقرار في لبنان، كما أن عنده جيشاً ودويلة بمؤسساتها وفيها سجون ومحاكم ووسائل إعلام وتطول القائمة؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو الممسك بقرار الحرب والسلم المفترض أنه قرار للدولة اللبنانية؟

نسأل كيف يكون لبنانياً وأمينه العام السيد نصرالله يهدد بالدخول في الحرب في حال تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي، فأين هي يا ترى لبنانية هذا الحزب في توريط البلد وشعبه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل كما فعل في حربه مع إسرائيل عام 2006؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وأمينه العام يتباهي علناً بأنه هو وحزبه جنود في ولاية الفقيه، وأن إيران هي الممولة والمزودة بالسلاح وبكل ما يحتاجه الحزب من الألف حتى الياء؟

نسأل كيف يكون حزباً لبنانياً وهو يعرّف عن نفسه علناً وبفخر واستعلاء وفي كل أدبياته وفي شرعته وفي كافة ممارساته داخل لبنان وخارجه بأنه إيراني وملالوي ومذهبي 100%؟

يبقى أن حزب الله هو ذراع عسكرية إيرانية يحتل لبنان ويعمل عسكرياً وترهيباً على تقويض وإسقاط العديد من الأنظمة العربية خدمة للمشروع الملالوي التوسعي المذهبي والإمبراطوري.

وفي الخلاصة، لا يا سادة ويا حكام ويا أصحاب شركات الأحزاب في وطن الأرز، فإن حزب الله لا هو لبناني، ولا هو من النسيج اللبناني، ونعم وألف نعم هو حزب إرهابي 100% داخل لبنان وخارجه، فكفى ركوعاً واستجداءً وخنوعاً وذمية وقفزاً فوق دماء الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله وإيران ونظام الأسد هم جماعة نفاق ودجل ولا يجيدون غير ثقافة الموت

الياس بجاني/26 آذار/19

فليتفضل حزب الله وسوريا وإيران بتحرير الجولان الآن وإلا فليصمتوا للأبد ويعترفوا بفشلهم وبنفاقهم وبكذبة التحرير والممانعة السمجة.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الأحد الرابع من الصوم الكبير

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/24 آذار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.new. lostson19.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/24 آذار/2019/ اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.new. lostson19.wma

 

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/24 آذار/19

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الله محبة والمحبة هي أعمال عفران

الياس بجاني/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73239/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84/

علمنا السيد المسيح في "صلاة الأبانا" أنه علينا أن نغفر لمن يسيء إلينا، حتى يغفر هو لنا ذنوبنا وخطايانا.

وقال لنا إن كنتم تقدمون قرابينكم أمام المذبح وتذكرتم أنكم على خصام مع أي كان، توقفوا عن تقديم القرابين واذهبوا أولاً وتصالحوا مع من انتم متخاصمون ومن ثم عودوا وأكملوا طقوس تقديم القرابين.

كما يشدد الكتاب المقدس في العشرات من آياته على أن الإيمان دون أعمال، هو إيمان ميت تماماً كالجسد بلا روح.

من هنا فالإنسان الذي لا يقدر ولا يسعى لأن يغفر للغير، فإن فالله لا يغفر له خطاياه.

كما أن كل صلاة الإنسان لا تفيده بشيء وتبقى ناقصة إن كانت دون أعمال.

وكذلك إيمانه مهما كان راسخاً وقوياً لا يكتمل دون ترجمته إلى أفعال.

في الخلاصة، إن الحاقد هو إنسان لا يعرف فعل الغفران، لأنه لا يعرف المحبة، أي أنه لا يعرف الله، لأن الله محبة والمحبة عي أعمال غفران.

فلنصلي بخشوع طالبين من الله أن يُنعّم على كل إنسان كائن من كان بنعمة الغفران ليدرك هذا الإنسان قولاً وفعلاً وإيماناً أن المحبة هي الله.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي اسعد بشارة يلقي من خلاله الضؤ على مشروع أميركي لإقامة قاعدة عسكرية في منطقة جبيل البحرية

27 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73364/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%B9/

 

رابط المداخلة من موقع قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=tUUT-1oE3wI&feature=youtu.be&fbclid=IwAR1mBQu4FDLjRE6o6tBNsu5actdpN3qkzdg3txWHaiIUVZXAkqHk_lper8c

 

الجيش ينعي الرقيب أول الشهيد خشفه

الاربعاء 27 آذار 2019       

نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، "الرقيب أول بركات علي خشفه الذي استشهد بتاريخ 26 / 3 / 2019 في محلة وادي خالد ــ عكار، أثناء قيامه بواجبه العسكري، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

من مواليد 7 / 7 / 1982 مجدلا - عكار.

- تطوع في الجيش اعتباراً من 5 / 5 / 2005.

- حائز أوسمة: الحرب ـــ التقدير العسكري ـــ مكافحة الإرهاب.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش 6 مرات وتهنئته خمس مرات، وتهنئة وزير الداخلية والبلديات مرة واحدة.

الوضع العائلي: متأهل وله 3 أولاد".

واضاف البيان: "يُنقل الجثمان بتاريخ 27 / 3 / 2019 الساعة 12.00 من مستشفى سيدة السلام - القبيات إلى منزله الكائن في بلدة القليعات - عكار، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه عند الساعة 14.00 في البلدة المذكورة، ويوارى الثرى في جبانة البلدة. وتُقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخي 29 و 30 / 3 / 2019 في منزل الفقيد الكائن في بلدة القليعات".

 

موقع المقاومة للبنانية: الثورة تُكتـٓبْ على الجبين

نوال نصر في العدد الأخير للمسيرة تحت قيادة فيفيان صليبا داغر في ٢١ آذار من العام ٢٠١٣

مكتبي الخشبي عتيق لكني أحبه. الحاسوب ما عاد يصلح إلا لقطع الغيار لكنه على مكتبي. الكرسي أعرج لكني أجلس عليه. أما الموكيت فمددناه، قبل عشرين عاما، معا. كم بات قديما! الزمن لحظة! الزمن ذكرى. أمس، في العام 1992، كنا ننقل على أكتافنا كلنا تلك المكاتب الخشبية من الكرنتينا الى ذوق مكايل. لم نكن سعداء أبدا بالانتقال الى خارج عرين الكرنتينا. لكننا اضطهدنا هناك، على أثر محاولة الإلغاء، ونحن «مسيرة» يُفترض ألا نتوقف. أتذكّر تماما كم كانت آخر أيام الكرنتينا صعبة لكن الحماس كان فائضًا. الثورة في داخلنا كانت تهدر. حماس لم أستطع لاحقا أن أتخلّص منه. حاولت عبثا!

يبدو أن الثورة تُكتب أيضا على الجبين. هي ثورة اشتدّت في داخلي وفي دواخلهم كلهم، في كلّ رفاقي هنا، في عيونهم، في أحاسيسهم، في أقلامهم، في عقولهم، وعبر ذاك الإصرار الهائل الذي كان يهدر في كل قسماتهم. وكم رددت في عمري: يا الله لماذا قذفتني الى ذاك العرين؟ لماذا لم يكن مستقبلي في مكان آخر أكثر هدوءا وأقل ثورة وأكثر ثباتا؟

 من الذوق قرّرنا أن نكمل ونستمر، يدا واحدة وقلبا واحدا. تابعنا. إنفجار كنيسة سيدة النجاة دوى. الحكيم في الانفرادي. قلوبنا تشلّعت. مسؤول (لا يمت الى المسؤولية بصلة) طردني لأنني «مجرمة». العاملون في «المسيرة» «مجرمون». سمير جعجع فجّر الكنيسة (قيل) وهذا معناه أن «المسيرة» مشاركة!! التهمة كانت مزدوجة. هو متّهم في الحبس الصغير و «المسيرة» متّهمة في الحبس الأكبر. كم كانت لحظات بالفعل صعبة! كم الإضطهاد صعب؟ نبتعد؟ نهرب؟ نخاف على المستقبل؟ نبني مستقبلنا في مكان بعيد؟

 لم أنس يوما نظرات فيفيان صليبا داغر في عيني كل واحد منا وهي تهدئ من روعنا مردّدة بصوت لا تهدّج فيه: سنتابع... سنستمر... مهمتنا باتت أكبر... الحكيم يحتاج اليوم أكثر من أي يوم الى «المسيرة». هي سيدة قوية وحين تتكلم، عادة تصيب.

تابعنا. اضطهدنا. لوحقنا. عشنا الفاقة. انتفضنا أحيانا على أنفسنا. الإنسان يضعف أحيانا. لكننا كنا نستمر. لم يهمّنا إلا أن نستمر في مبادئنا وفي القضية الكبيرة. رؤوسنا ظلّت عالية. الكبرياء المحقّة لازمتنا. كنا من عجينة واحدة. بٓدٓوْنا نُشبه بعضنا بعضًا. ألا يُقال عاشر القوم أربعين يوما! الاستحقاقات تتالت. سمير جعجع في السجن. «المسيرة» تحمل لواء القضية والحكيم. بكينا مرارا دما على اعتقاله. في إحدى المرات، وهو في قصر العدل يُحاكم، طردت مرة ثانية لأنني وجهت إليه، عكس مشيئة العسكري، التحية! سألت نفسي من جديد: لماذا كُتب على جبيني أن أكون ثائرة؟ ضعفت. أعترف. لكن حين تكون محصّنا بإيمان داخلي وبثوار خارجيين، بـ «المسيرة» الثائرة، تتعثر ولا تقع!

عمرٌ مضى. محطاتنا لم تُشبه محطات الآخرين. الإعلام الآخر كان في همٍ آخر. كنا نبحث بالسراج عن معلومة تفتح ثغرة في جدار الظلم. 2005 أتت. الإنتفاضة الكبيرة حصلت. مليون ثائر وأكثر نزلوا الى الساحات. الثوار بدوا كثيرين. جميلٌ أن يتشارك المرء مع كل هذا الكمّ من الثوار في ثورة عمره. لكن الثورة، إذا لم تكن مطبوعة على الجبين، تبهت. خرج سمير جعجع من السجن. «المسيرة» شربت الشمبانيا حتى الثمالة. كانت المرة الأولى من أحد عشر عاما تسمح لنفسِها فيها بأن تسكر في اللحظة. وكم قرصت نفسها في ذاك اليوم لتتأكد من أن ما حصل حقيقة. كانت حقيقة عملت بجوارِحِها لها: الحكيم الى الحرية...

ورود وبقلاوة ونخب... وها نحن اليوم نشرب، بعد ثماني سنوات، نخبا آخر، هو نخب فيفيان صليبا داغر: كاسك فيفيان... تعبتِ أيضا كثيرا، فانطلقي حرّة!

 (كتبتها الرفيقة المقاوِمة نوال نصر في العدد الأخير للمسيرة تحت قيادة فيفيان صليبا داغر في ٢١ آذار من العام ٢٠١٣ توجز فيها مسيرة "المسيرة"طيلة ٢٨ عاماً)

 

كاتم سر البطريركيّة الخورأسقف ميشال العويط.. في ذمّة الله!

الانباء/الاربعاء 27 آذار 2019 /غيّب الموت حافظ السرّ البطريركيّ المارونيّ لأربعة وثلاثين عاماً الخورأسقف ميشال العويط، بعد أن أمضى في خدمة الكنيسة المارونيّة أكثر من واحد وستين عاماً، كاهناً وأميناً للسرّ، في أبرشيّة طرابلس المارونيّة أولاً، وفي الكرسي البطريركيّ ثانياً، ونعته بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق المارونيّة وأبرشيّة طرابلس المارونيّة وعائلته. الراحل ولد في بزيزا، الكورة، في العام 1930. سأله أحد أمراء الكنيسة المارونيّة أثناء زيارة رعائيّة إلى بلدته صيف العام 1941:"أتريد أن تصبح كاهناً؟". كان الأسقف في البيت الوالدي أو "البيت المارونيّ" المتآلف مع بيئة أرثوذكسيّة واسعة وشيعيّة متآخية، وهو البيت الذي كان قد شكّل محطّة تاريخيّة خلال نزول البطاركة العظام وبياتهم فيه كالحويّك وعريضة، في طريقهم إلى مقرّ البطريركيّة الصيفي في الديمان. تقام صلاة الجناز لراحة نفس الخوري ميشال الذي كان دائماً يردّد إن الحياة في المسيح جميلة، ورحل وهو العارف أنّ سعادته الحقيقيّة والنهائيّة إنّما تكمن في المسيح، الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة 29 آذار في كاتدرائية مار جرجس المارونيّة - وسط العاصمة، لينقل جثمانه بعدها إلى مسقط رأسه بزيزا- الكورة حيث تُرفَع صلاة البخور لراحة نفسه في كنيسة القدّيسين قوزما ودميانوس الرعائيّة، ويوارى الثرى في مدافن العائلة. تُقبل التعازي قبل صلاة الجناز في صالون كاتدرائية مار جرجس، من العاشرة صباحاً، وفي الكنيسة مباشرةً بعد الجنّاز، ثم بعد الدفن في مسقط رأسه بزيزا، ويومي السبت والأحد 30 و31 منه في صالون كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة من الساعة الحادية عشرة إلى السابعة مساء.

لقراءة الخبر كاملاً اضغط على الرابط التالي https://bit.ly/2HURfVC

 

أين خط الرجعة؟

الياس الزغبي/الاربعاء 27 آذار 2019

أراقب بابتسامة تهافت المحللين على تبنّي معادلة:

إنتصار نصراللّه وهزيمة بومبيو، وقولهم: لملمت واشنطن ذيول خيبتها ورحلت، وسقط الجميع تحت قبضة "حزب اللّه" ورحمته.

مهلاً أيها السادة، ماذا تركتم للمرحلة الآتية، بما فيها من أثمان ثقيلة على لبنان نتيجة هذا "الانتصار الإلهي" الجديد؟

وماذا ستقولون حين يعلو عويل "المنتصرين" تحت ضغط "المهزومين"؟!

نصيحة بلا جَمَل: ضعوا شيئاً من الماء في نبيذكم، واحسبوا خط الرجعة.

 

بري دعا الى جلسة مشتركة الاربعاء في 3 نيسان المقبل

وكالات/الأربعاء 27 آذار 2019 /دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات وشؤون المهجرين الى جلسة مشتركة في تمام العاشرة من قبل ظهر الاربعاء 3 نيسان، وذلك لدرس مشاريع القوانين التالية:

1 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 1239 الرامي الى تعديل المادة 29 من المرسوم الاشتراعي رقم 116 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (التنظيم الاداري).

2 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 6153 الرامي الى تعديل المادة الاولى من مشروع القانون الموضوع موضع التنفيذ في المرسوم رقم 14273 تاريخ 29/10/1963 وتعديلاته (انشاء تعاونية موظفي الدولة).

3- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 7914 الرامي الى تعديل الفقرات 1 و4 و5 و7 من المادة الثامنة من القانون رقم 481 تاريخ 12/12/2002 (ادارة قطاع الطيران المدني).

4 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 9962 الرامي الى تمديد العمل باحكام القانون رقم 322 تاريخ 24/3/1994 السماح للمهجر بالبناء ضمن العقار لا يستوفي الشروط القانونية للبناء).

 

بعد تصنيف لبنان خامساً بين الدول الأكثر تلوثاً... وزارة "البيئة" تردّ

الجمهورية/27 آذار/19/أعلن المكتب الاعلامي لوزارة البيئة في بيان أن بعض وسائل الاعلام تتداول تقريرا نقلا عن موقع NUMBEO عن حلول لبنان في المركز الخامس من بين الدول الاكثر تلوثا لعام 2019 وأنه جاء في الترتيب بعد منغوليا ومينامار وأفغانستان وبنغلادش، بينما كان في المرتبة الثامنة في العام 2018. واوضح المكتب الاعلامي أن "لبنان بحسب التقرير الصادر عن جامعة Yale الاميركية في كانون الثاني من العام 2018 إحتل المركز الـ 67 في العالم من حيث الاداء البيئي، وهذا التقرير يصدر كل عامين بناء لدراسات بيئية دولية.أما بالنسبة الى الخطوات البيئية التي ستعتمد فهي ليست نتيجة تقرير يصدر فقط، إنما تدخل في إطار الرؤية الاصلاحية البيئية للوزير فادي جريصاتي منذ تسلمه حقيبة البيئة". وناشد جريصاتي المواطنين والجمعيات البيئية والمختصين في شؤون البيئة التعاون مع وزارة البيئة من اجل بيئة سليمة وأكثر نظافة.

 

سلام الزعتري أنقذ “منّا وجر” من تشبيح علي الديك ومشغليه

جنوبية 27 مارس، 2019/كلمة في محلها قالها سلام الزعتري اربكت الفنان علي الديك وأوقفت مسرحيته الأمنية وأنقذت برنامج "منا وجر" على محطة ال MTV

حسنا فعل سلام الزعتري المشارك في فريق برنامج منا وجر على شاشة ال MTV ، حين لم يصمت على استهزاء الفنان علي الديك بالمشاهدين. لم يكن الزعتري شاهد زور أمام المسرحية الأمنية الخبيثة التي يتقن علي الديك اداءها، الزعتري حاول انقاذ الحلقة من استباحة علي الديك الذي بالغ في تسليف النظام السوري، عبر تقديمه ترتيلة للسيدة مريم العذراء، ثم أردف قائلا إن هذه الترتيلة هي من تأليف ظابط سوري في موقع مهم في سوريا، في محاولة رخيصة يفهمها المشاهد لهذه المحطة. لم يقل الديك كلمة تأثر أو تعاطف مع ملايين اللاجئين السوريين، ولا مئات آلاف القتلى الذين قتلوا من قبل النظام، لكنه وجد الطريق ليحيي قائده بشار الأسد. سلام الزعتري ربما أراد أن لا يمرر هذا الخداع المغلف بالفن، أو بتشبيح مواويل الديك وطبول فرقته، ذلك أن الديك الذي بدأ مسرحيته بمدح ميشال المر صاحب ومدير المحطة، بدا أنه وهو يتحدث عن الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، يريد أن يكمل الخداع والمسرحية، بمزيد من التغني الغوغائي والبروباغندا عن تحرير الجولان، في سياق التبجيل. كلمة واحدة قالها سلام الزعتري لوقف المهزلة، النظام السوري باع الجولان منذ زمن، فانتفض علي الديك، فقد أدرك أن هناك من لن يسمح له بتمرير رسائله الترويجية والرخيصة للنظام السوري، وهو رفض أن يستمع لما أراد الزعتري أن يقوله في تفسير وجهة نظره، وراح يهدد بالخروج ووقف مشاركته، فما كان من الزعتري إلا أن انسحب متفاديا التورط في سجال مع رجل ليس له وظيفة تتجاوز الترويج لنظام الأسد واجهزته، من خلال موهبة فنية لها محبيها، ولكن تكشف عن هشاشتها الإنسانية وتفضحها الوظيفة الامنية الرخيصة..

سلام الزعتري انقذ برنامج من وجر، عندما انقذ فريق العمل من هبل أو استهبال كاد يسقطه نهائياً، لولا سلام..

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 27/03/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الرحلة الرئاسية الى موسكو كانت ناجحة والتعاون اللبناني-الروسي استراتيجي وله تتمة في تقديم المساعدات والهبات العينية.

وفي تشيكيا محادثات لوزير الخارجية جبران باسيل في سياق تفاهم على أوجه التعاون..

وفي بيروت إرجاء رئيس البرلمان الجلسة العامة التي كانت مقررة الجمعة بسبب الوضع الصحي للرئيس الحريري.

وفي بيروت ايضا إطلاق جمعية الصناعيين حال الطوارئ.

والى موسكو توجه مفتي الجمهورية اللبنانية للمشاركة في مؤتمر رابطة العالم الاسلامي.

وفي شأن الكهرباء معمل دير عمار متوقف ومعمل الزهراني يتوقف في الساعات المقبلة رغم الصرف المالي لشراء الفيول في وقت لا تساعد أحوال الطقس على تفريغ حمولة السفن، ووزارة الكهرباء كشفت في بيان لها ان خطة الكهرباء تعرقلت في عدة مراحل.

وفي الخارج هدوء حذر على حدود غزة بعد التصعيد الخطير واستشهاد فلسطيني في الضفة الغربية برصاص إسرائيلي.

وفي الجزائر لا موافقة من المعارضة على اقتراح رئيس أركان الجيش لتطبيق المادة 102 من الدستور

وفي الرياض محادثات بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر.

وفي إيران جولة للرئيس روحاني على مناطق الفيضانات في المنطقة الشمالية.

ووسط ذلك مجلس الأمن انعقد حول الجولان وغزة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفوزيون ان بي ان"

سئل الجبل من أين علوك فأجاب من الوادي، هي العبارة التي استعارها رئيس مجلس النواب من الأديب ميخائيل نعيمة تعليقا على القرار الأميركي بضم الجولان الى الكيان الإسرائيلي قائلا هذا هو الحال بالنسبة للعرب الذين أوصلوا الوضع الى ما هو عليه مستذكرا ما قاله من الأردن من أن الحل الوحيد في المنطقة هو المقاومة وفقط المقاومة.

ولمقاومة المحظور الذي يمكن أن يؤدي الى اختلال التوازن وإصابة الدولة بأعراض الدوخة كان تأكيد من الرئاستين الأولى والثانية على الأولوية لإقرار الموازنة أولا وثانيا وعاشرا وتحذير من الرئيس بري من عدم القيام بذلك بأسرع وقت ممكن بعد إضاعة الفرصة الذهبية التي كانت متاحة لإنجازها قبل تأليف الحكومة موازنة تخفض العجز بنسبة تزيد على الواحد بالمئة.

وكشف الرئيس بري أنه يجري لقاءات واتصالات عدة من أجل مقاربة موضوعية للوضع الاقتصادي الصعب والدقيق وإنقاذ البلد من خلال اجراءات تحول دون الوصول الى ما لا يحمد عقباه على أن لا تكون هذه الإجراءات على حساب الاستقرار المعيشي لذوي الدخل المحدود.

على أي حال فإن هذا الأسبوع خرج من عداد الوقت الضاغط في الاستحقاقات الداخلية بسبب غياب رئيس الحكومة سعد الحريري ووضعه الصحي، لا جلسة لمجلس الوزراء غدا وجلسة الأسئلة والأجوبة التي أجلها الرئيس بري من الأربعاء الى الجمعة عاد وأجلها مرة ثانية من دون تحديد موعد لها، وبالتالي تأجل البحث في ملفات عدة وفي مقدمها خطة الكهرباء التي لم تجتمع اللجنة المكلفة دراستها سوى مرة واحدة.

لكن الكهرباء لم تنقطع والبواخر أفرغت الفيول أويل لتزويد المعامل بالطاقة كما تأجل إلى جلسة الحكومة الأسبوع المقبل ملف تجديد أو تعيين النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان وسط معلومات للـNBN عن توافق على ثلاثة منهم الشيعي والسني والدرزي فيما الأرمني ما زال موضع بحث.

وإلى غزة المقاومة قالت كلمتها والاحتلال فهم الرسالة هكذا عقب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على العدوان الاسرائيلي الأخير وهو يقف على ركام مقر رئاسة الحركة الذي دمر بغارة اسرائيلية منذ يومين مؤكدا أن القرارات الأميركية لا يمكن أن تمرر على الشعوب العربية والاسلامية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد بيان الامين العام لحزب الله وتوضيحه مخاطر القرارات الترامبية الداعمة للصهيونية ، خطوات مطلوبة شعبيا وسياسيا تقي المنطقة تكاثر التنازلات واسقاط ما بقي من المحرمات. اقرب المحطات القمة العربية في تونس بعد ايام، فهل من جرأة لدى ساستها وقادتها على الرد بسحب ما سميت يوما في بيروت بمبادرة السلام العربية، بعد اعتداء ترامب على حق سوريا في الجولان، واهداء القدس للاحتلال، فيما العين على كل الضفة المحتلة، والسيف فوق غزة وغيرها؟

في قراءة مقابلة، هل ما فعله ترامب لصالح الاحتلال قد يصب في ايجابيات مستقبل الامة وتاليا زيادة الرهان على المقاومة في استعادة حقوقها، كما استعادت الارض في لبنان من الاحتلال، وفي سوريا والعراق من الارهاب الاميركي الصنع والاستثمار؟

في قضايا لبنان، انشغال بملف النازحين، وبعد قمة الرئيسين عون وبوتين تركيز على مسار المبادرة الروسية وترجمة طلائع تنفيذها بمؤتمر جامع شامل في بيروت تكون فيه روسيا الى جانب سوريا وايران والاوروبيين ايضا بحثا عن حلول تنفك من القيود الاميركية، ولا تنتظر الحل السياسي .

ازمات اخرى اكثر شدة يريد اللبنانيون الاسراع في حلها اقتصاديا وماليا ومعيشيا، ولكن ليس على حساب جيب ذوي الدخل المحدود كما اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي. وقبل اللقاء بساعات علق رئيس المجلس على مواقف وزير الخارجية الاميركي من بيروت بكلمات مختصرة: بومبيو لم ياخذ من لبنان سوى البيان الذي قرأه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

لا حكومة ستعقد هذا الأسبوع، ولا جلسة مساءلة نيابية لها ستلتئم، مثلما كان مقررا، لحين عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من الخارج، بعد إستكمال فترة الاستراحة، إثر العملية التي خضع لها قبل أيام، في وقت تواصلت فيه إتصالات التهنئة بسلامته.

وبالانتظار، فإن الملفات من سياسية الى إقتصادية فإجتماعية شكلت محور اللقاءات والاجتماعات والمواقف للعديد من القوى والشخصيات من النزوح الى الكهرباء وصولا الى القضايا الصناعية والاقتصادية.

صناعيا، إعلان حال الطوارى والتأهب، حماية للقطاع وإنقاذا له. كهربائيا، تساؤلات ومواقف بشأن خطة الكهرباء المطروحة، تستدعي ردا تويتريا من الوزيرة المعنية قالت فيه: ليتهم يحصرون تعليقاتهم وإستفساراتهم ضمن اللجنة الوزارية المختصة، بدل إدعاء بطولات وهمية أمام الاعلام.

أما نيابيا، فدعوة من الرئيس نبيه بري للاسراع في إقرار الموازنة وإحالتها الى مجلس النواب، مع إعلانه البحث مع المعنيين والخبراء للوصول الى مقاربة موضوعية للوضع الإقتصادي الصعب والدقيق، وإنقاذ البلاد من خلال إجراءات تحول دون الوصول الى ما لا تحمد عقباه.

أما في الملف القضائي، وفي إطار مكافحة الفساد، فقد ختم قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تحقيقاته في أربعة ملفات متلازمة ومتشعبة في جنح وجنايات تتعلق بتقاضي رشى مقابل تسهيل شبكات دعارة وميسر، وتسهيل مرور مروجي مخدرات ومطلوبين، واختلاسات وعمليات نصب واحتيال وترويج، والاتجار بالمخدرات وتزوير شهادات جامعية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

افرغت السياسة واهلها الدولة اللبنانية من معظم مقوماتها، وجعلتها بفعل المهاترات وبفعل تسرب الفساد الى بنيتها، في وضع اجتماعي واقتصادي ومالي خطير.

فبعد الحديث العلني عن رداءة الوضع الاقتصادي، والحرص على عدم الخوض في دقة الوضع المالي، يبدو ان لا شيء سيبقى بعيدا من الاضواء، لان الوضع المالي يتأزم بشكل كبير، ولعل ابرز الاشارات على ذلك ارقام عجز ميزان المدفوعات الذي بلغ في الشهرين الاولين من عام 2019، مليارين و300 مليون $، في مؤشر اكثر من سلبي على وضع المالية العامة.

امام هذه الارقام، المطلوب التحرك سريعا: فالحكومة التي دخلت عمليا شهر العمل الثالث لم تخط فعليا اي خطوة اصلاحية، على الرغم من معرفة الجميع ان العالم كله مصر على بدء الاصلاحات، ومن ضمنها تحضير موازنة تضبط العجز.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

تأجيل جلسات مجلس الوزراء الخميس وتأجيل جلسة الاسئلة والاجوبة التي كانت مقررة الجمعة في مجلس النواب الى اجل غير مسمى طيرا فرصة ثمينة على الدولة اللبنانية لإستلحاق تأخيرها في معالجة مشاكلها الكبيرة كهربائيا وانمائيا هذا في السيئ، اما في فضائل هذا التأخير انه اجل احتكاكات حقيقية وهطيرة كانت ستحصل فرق صفيح ساخن عنوانها ان بعض الافرقاء يكتم تحفظ عن ما اعتبره محاولة جنوح بلبنان الى المحور الثلاثي الروسي - الايراني - السوري حصلت في موسكو اذ تم اطلاق مواقف رئاسية لا تحظى بإجماع وطني من شأنها اخراج لبنان من الحضن العربي والاجماع الدولي من خلال تبني رؤية مؤتمر سوتشي واسقاط مرجعية جنيف في شأن العلاقة مع نظام الاسد وسبل حل الازمة السورية، اضافة الى الاعتراض على مفردة الاقلية المسيحية في الشرق.

في انتظار عودة لبنان من النقاهة الى العمل، وفي ظل امتناع الحكومة عن اعلان حال طوارىء سياسية وانمائية، رغم كل الطوارىء الداخلية والمحيطة اعلنت الهيئات الاقتصادية حال طوارىء صناعية بعدما بلغ القطاع حد الاختناق بفعل ثلاث آفات: غياب الرعاية الرسمية، اغراق السلع الاجنبية، والمنافسة الداخلية غير العادلة من قبل التاجر المحمي المهرب.

تزامنا السجالات على اشدها بين التيار الحر والقوات حول كيفية معالجة ازمة قطاع الكهرباء ما ينذر بجلسات كهربائية ب"فولتاج عالي" في اللجنة الوزارية المولجة هذا الملف، وفي مجلس الوزراء ما لم يتم تبريد الحماوة.

دوليا مآل 1701 وموافقة واشنطن على ضم اسرائيل للجولان على طاولة مجلس الامن في الشق الاول، يتحدث التقرير الاممي عن تقصير لبناني في متابعة ملف انفاق حزب الله، وفي الثاني رفض مجلس الامن الخطوة الاميركية، واعتبر ان الواقع في الجولان المحتل ترعاه القرارات الدولية ولا شرعية لما يناقضها او يخرج عليها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مال قلب رئيس الحكومة فأجل لقاء الأربعاء خميس الوزراء وبظهره جمعة الحساب .فلا أسئلة ولا أجوبة حتى استعادة العافية. وبالسلامة.أما المساءلة فجرت اليوم افتراضيا، واندلعت شرارة السجال بين لبنان القوي بزعامة وزيرة الطاقة ندى البستاني والجمهورية القوية بقيادة الدكتور سمير جعجع .وبين الهجمات الهدامة على خطة الكهرباء والاتهام بالتعطيل لمن لا يملك في الحكومة عشرة وزراء . جاء الإسناد على شكل تغريدة من نائب لبنان القوي إدي معلوف فكتب الى جعجع: "لا بالطب، ولا بالخيارات الإستراتيجية صاب،بالعد، ما بتفهم عليه، بملف النازحين، حدث ولا حرج. وجاي ينظر بالكهرباء". إلا أن المس الكهربائي بين التيارين لم يأت من فراغ بل من وعد بزيادة ساعات التقنين بعد توقف معمل دير عمار والزهراني على الطريق. بسبب نفاد مادة الفيول أويل.

والمادة عائمة في عرض البحر تنتظر مستحقاتها كي تفرغ حمولتها.وهكذا دواليك . "بابور رايح وبابور جايي" والكهرباء معلقة على خطط قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى . وحلول موقتة دامت وتدوم وتدوم بالمولدات حيث ثبت بوجه ثلاثين عاما مضت أن الحلول الموقتة لم تكن سوى مدخل الى السمسرات والسرقات على متن بواخر.وفي قلب بنية تحتية مهترئة لتمديدات بلغت سن اليأس . لا حل لمعضلة الكهرباء إلا بحل مستدام كي لا يبقى المواطن رهين الفاتورتين.

وفيما يعيش لبنان ظلام العصور الوسطى.سافر بالزمن إلى عوالم التطور الرقمي بذكاء صناعي في الأمن والدفاع حتى بات شريك الناتو.في حين يتأهب البقاع ليصبح مقاطعة للصين الشعبية على الأرض اللبنانية. والشمال يستعد نفسيا للمنطقة الاقتصادية الحرة بمكب مستحدث حولها كقيمة مضافة."هيدا لبنان" الصغير في محيط كبير يجري فرزه وضمه من القدس حتى الجولان وليس مستبعدا أن تكون مزارعنا وتلالنا المحتلة قد ضمت بشحطة القلم نفسها إلى الهضبة وهو ما كان رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود قد حذر منه.

فما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن ينسحب مفعوله على لبنان فحسب بل على غير دولة عربية لغاية في نفس توطين بعد تهجير. كل هذا يجري على أعتاب قمة عربية ستنعقد آخر الأسبوع في تونس . وأمام الزعماء العرب بضعة أيام لإعداد رد على مستوى الجرم الذي ارتكبه ترامب وحليفه نتنياهو بحق القدس والجولان. واتخاذ موقف موحد للتاريخ -على الأقل- بفرض عقوبات اقتصادية وإمساك الإدارة الأميركية من اليد النفطية التي تؤلمها . بدلا من الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار التي ضيعت فلسطين ومعها القدس وقتلت بغداد وتبرأت من دمشق . لعل الضرب في جامعة الدول العربية حرام. لكن ربما في الإعادة إفادة.وعلى ما قال الرئيس نبيه بري نقلا عن ميخائيل نعيمة :" سئل الجبل من أين علوك فأجاب من الوادي وهذه هي الحال بالنسبة الى العرب الذين أوصلوا الوضع الى ما هو عليه " .

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بمزيد من الأسى واللوعة، ننعى إليكم النوايا الحسنة التي دأب البعض على إشاعتها منذ مدة، تحت عنوان مد اليد لإنقاذ البلاد، وأول الغيث الذي كان منتظرا، إطلاق العمل المشترك لإنهاء مأساة الكهرباء المستمرة منذ ما بعد الحرب، والتي أدخلها بعض الأفرقاء في آتون حملات الانتخاب الأخيرة، بعد عرقلة طويلة مارسها آخرون على مدى سنوات، منعا لتطبيق خطة جاهزة أعدت بالتعاون مع جهات دولية معروفة.

فعوض أن يكون الجميع قلبا واحدا، لإنقاذ الوطن من الأخطار التي تتهدده، ولاسيما في ظل ظروف اقليمية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وفي ظل أزمة النزوح الخانقة التي طرحها رئيس الجمهورية في موسكو، والإرهاق الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان لأسباب موروثة شتى، فضلا عن الفساد المستشري منذ عقود... عاد البعض إلى اجترار أولوياته السابقة، وعلى رأسها الكسب السياسي، ولو على حساب الحقيقة، ومصلحة لبنان.

من ناحية سمير جعجع، منذ عشر سنوات لا يتم العمل على إصلاح الكهرباء، وإنما جوهر المسألة كان البواخر، وبعض الأمور التي تدور حول هذه البواخر، كما قال اليوم.

أما من ناحية وزارة الطاقة، فتنديد بما وصفته الوزيرة ندى البستاني في تغريدة بالهجمات الهدامة على خطة الكهرباء من قبل بعض الافرقاء بغية التشويش وتكوين فكرة سلبية ومغالطة لدى الرأي العام. وختمت بستاني بالقول: ليتهم يحصرون تعليقاتهم واستفساراتهم ضمن اللجنة الوزارية المختصة بدل ادعاء بطولات وهمية أمام الاعلام، وتبقى يدنا ممدودة للتعاون البناء لحل يفرح كل اللبنانيين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 27 آذار 2019

النهار

تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان مع إقرار الخطة الجديدة للكهرباء يعني الزام المجلس سياسة لا شأن له بها أي مصادرة صلاحياته التقريرية سلفاً.

زعيم وسطي في صدد زيارة دولة عربية فاعلة قد تتبعها جولات أخرى لمواكبة الوضعين اللبناني والاقليمي.

عتب سياسيون على وزيرة الداخلية لأنها تخلت عن صلاحيات أسلافها في منح تراخيص موقتة ومهل إدارية للمقالع والكسارات لأن تلك المعاملات تشكل منجم ذهب وباباً واسعاً للخدمات.

الجمهورية

سألت أوساط سياسية عن بعض المطالب الذي كان أحد التيارات يُطالب بها فريقاً ساسياً خلال عشرين سنة مضت وهل انتفت اليوم بعد زيارة كانت مناسبة للإعتذار؟

قال قريبون من مرجع رسمي إنه أرجأ إستحقاقاً طبياً أكثر من مرّة قبل أن يُقدِم عليه في عطلة نهاية الأسبوع بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية.

باح ضيف أجنبي رفيع في نهاية زيارته الأخيرة الى بيروت لأصدقائه بالعديد من الإنطباعات السلبية والتي أثبتت خروج بعض المسؤولين اللبنانيين عما تقول به أبسط الأصول الدبلوماسية.

اللواء

ربطت مصادر لبنانية بين محادثات أجراها مسؤول كبير في دولة كبرى وبيان صادر عن دولة مجاورة حول مسألة حيوية تهم لبنان.

استبعد مصدر رقابي أن يعاد النظر بعمليات التوظيف العشوائي، على الرغم من التدقيق النيابي وغيره!

يملك زعيم يميني معطيات تؤشر جدياً، على دخول البلاد مرحلة صعبة جداً.

البناء

لاحظت مصادر دبلوماسية غربية فرقاً كبيراً في نوع وحجم ردود الأفعال على الإعلانين الأميركيين المتشابهين من ضمّ القدس وضمّ الجولان إلى السيادة الإسرائيلية، وقالت المصادر إنّ موقف رفع العتب تجاه ضمّ القدس كان هو المهيمن بينما الرفض كان واضحاً وقوياً لضمّ الجولان. وأعادت السبب إلى الخشية السياسية من قبل خصوم إيران من أن يؤدّي الإعتراف الأميركي بضمّ الجولان بإنهاء فرص التسويات السياسية للصراع مع "إسرائيل" لحساب المواجهة العسكرية والمقاومة ما سيعني اكتساب الدور الإيراني شرعية ومشروعية مقابل تراجع مكانة دعاة التفاوض والحلّ السياسي مع "إسرائيل"…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون تلقى وعوداً روسية بعودة النازحين ونصائح بالانفتاح على سورية

جعجع أكد أن الأسد لا يرغب في إعادة اللاجئين

بيروت ـ” السياسة” /الأربعاء 27 آذار 2019/على أهمية زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى موسكو ، إلا أنها لم تنجح في إعطاء دفع قوي للمبادرة الروسية بما خَص تسريع عودة النازحين، لأسباب عدة أبرزها كما تقول أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، عدم وجود حماسة دولية في الوقت الراهن للاستجابة اللبنانية بعودة النازحين، نظراً للظروف الاقتصادية والأمنية في سورية، وبالتالي فإن هذه العودة من المنظار الأممي تحتاج إلى وقت، مع أن المسؤولين الروس وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين، وعدوا الرئيس عون بأن موسكو ستعمل على توفير المناخات الملائمة من أجل تفعيل المبادرة الروسية لتسهيل عودة النازحين، في ظل معلومات عن دور روسي متوقع من النظام السوري لتقديم ما يلزم لتوفير الضمانات المطلوبة للعائدين، سعياً لتخفيف الضغط عن لبنان على هذا الصعيد. وأشارت الأوساط، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنشيطاً لحركة الاتصالات اللبنانية الروسية من أجل تهيئة المناخات التي تساعد على تزخيم المبادرة الروسية، خاصة بعد الوعد بإجراء اتصالات بالجانب السوري لتقديم المطلوب من أجل تعبيد الطريق أم عودة النازحين من لبنان، مع تشجيع الحكومة اللبنانية في المقابل على الانفتاح على دمشق للتنسيق في ملف النازحين، لأن ذلك سيساعد على الإسراع في إنجاز هذا الملف . وفي سياق غير بعيد، أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أنّ “النموذج اللبناني المعتدل هو أفضل نموذج لمقاومة الارهاب”.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي، قال باسيل: “وزير الخارجية التشيكية ثمّن دور لبنان في موضوع الارهاب، وأكدنا من جهتنا رفضنا للمظاهر العنفية وآخرها ما حصل في نيوزيلندا ونقول انه كما نجح لبنان بمواجهة التطرف الاسلامي فهو مستعد لمواجهة أي تطرف مسيحي أيضا”. وفي موضوع النزوح، قال باسيل: “أخذت تشيكيا موقفا رفضت فيه موقف الكوتا الذي أراده الاتحاد الاوروبي في التعامل مع النزوح، ونقدر هذا الموقف من منطلق انها عارضت القرار الاوروبي من منطلق تقديرها لمصلحتها الوطنية العليا على الرغم من تهديدها بالعقوبات”، لافتا إلى أنّ “تشيكيا كانت متفردة في إبقاء سفارتها وسفيرها في سورية عندما انسحب الكثير من الدول وهي الآن ستقطف ثمار خطوتها اليوم عند عودة الدول لفتح العلاقة مع سورية، من هنا نحضّ تشيكيا على رفض الخطوة الاميركية بنقل سفارتها الى القدس، وندعوها لاحترام القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الاسرائيلي”. وفي هذا الشأن، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “إنني حتى الآن لا زلت مقتنعاً بأن بشار الأسد لا يريد عودة النازحين وهو لا يزال يثقل كاهلهم بالكثير من القوانين كالتجنيد الإجباري وما يحصل على أرض الواقع مخالف لما صدر عن وزير الداخليّة السوري”. وأوضح، أن “الأمل الوحيد في عودة النازحين هو بوضع الضغط على الجانب الروسي من أجل تسهيل العودة ولا أعتقد أن إعادة الإعمار لها أي علاقة بالعودة لأن اللاجئ السوري الذي يعيش في خيمة في لبنان يفضل أن يكون في خيمة إلى جانب منزله المدمّر في سورية”. ولفت جعجع إلى أن “اجتماع البرلمانات لا يحل مشكلة النازحين وإنما تغيّر إرادة بشار الأسد الذي لا يريد عودتهم”، معتبرا أنه: “أثبتت السنوات العشر الماضية أن جميع الأفرقاء يريدون الاستقرار بالداخل لذا من دون الغوص بالتحليلات فالمواقف الداخليّة معروفة قبل مجيء الوزير بومبيو وخلال زيارته وما بعدها لذا لا جديد في هذه المسألة”. إلى ذلك، أعلن النائب علي بزي، بعد لقاء الاربعاء في عين التينة، أمس، “ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد أن العرب وصلوا الى انحطاط كبير، والحل في المنطقة هو في المقاومة والمقاومة فقط”. وأوضح بزي “ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الخميس، ولا توجد جلسة اسئلة واجوبة يوم الجمعة، وهذا التأجيل له علاقة بصحة الحريري…”. ولفت الى ان “النواب اثاروا مع الرئيس بري الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتم الاتفاق على ضرورة ان يكون هناك توافق وطني حول الاجراءات الواجب اتخاذها”، وقال: “الرئيس بري يعتبر انه يجب ألا يشعر أي انسان بحالة اليأس، وهناك خطط لمعالجة المواضيع الاقتصادية”. واعتبر سفير فرنسا لدى بيروت برونو فوشيه، “إن تنفيذ مقررات “سيدر” يقع على عاتق الحكومة اللبنانية وإجراءاتها التي ينبغي أن تتخذها حيال مكافحة الفساد والحوكمة في القطاع العام، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية الضرورية”. واضاف “إنه شأن لبناني داخلي صرف حيال اتخاذ هذه الإجراءات الاقتصادية الضرورية”. وتابع: “إن لبنان بحاجة إلى طمأنة المستثمرين لإدارة حساباته العامة بصرامة، وان مجتمع الأعمال يتوقع إصلاحات هيكلية كبيرة لزيادة الشفافية”.

 

خطة وزيرة الطاقة “تكهرب” الأجواء بين “القوات” و”العوني”

بيروت ـ “السياسة/الأربعاء 27 آذار 2019/عاد التوتر ليخيم مجدداً بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، على خلفية الموقف من خطة الكهرباء التي عرضتها وزيرة الطاقة ندى البستاني على مجلس الوزراء، وبالتزامن مع مناقشة الخطة من قبل لجنة وزارية جرى تشكيلها لهذا الغرض.

فبعد، الملاحظات التي قدمها رئيس حزب “القوّات” سمير جعجع، لخطّة الكهرباء، وعدم قبوله إضافة أي كيلوواط على الشبكة قبل سد مكامن الإهدار عليها، قابله اعتراض “عوني”، حيث غرد عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف، قائلا: “لا بالطب، ولا بالخيارات الستراتيجية صاب. بالعدّ ما بتفهم عليه، وجاي ينظّر بالكهرباء!”، مرفقا تغريدته بصورة “بطيخة حمراء”. من جهته، دخل نائب “الجمهوريّة القويّة” جورج عقيص، على الخط، فقال: “لن نردّ على التهجّم الشخصي المقيت بمثله”، مضيفا “لن يثنينا تجريحكم!”. وانضمّ إلى عقيص زميله في التكتّل النائب جوزيف إسحق، فكتب “من الـ 2010 ونحنا ناطرين نظرياتكن.. والكهربا من سيئ لأسوأ”. من جانبه، علق النائب سليم خوري، عبر “تويتر” على الموضوع، فقال: “إن وقف الهدر في مؤسسة كهرباء لبنان يتطلب إقرار الخطة المعدلة المعدة من وزارة الطاقة دون ابطاء”. إلى ذلك، أعلن حزب “القوات”، أنه “تماهياً مع النداء الذي أطلقه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع للتفتيش المركزي والنيابة العامة من أجل التحرّك لوضع اليد على ملف الجمارك، وذلك في كلمته عقب اجتماع تكتل “الجمهوريّة القويّة” الأخير، سيتقدم عضوا التكتل النائبان جورج عقيص وماجد إدي أبي اللمع بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية في بيروت نهار الخميس 28 مارس 2019 يتناول ما يجري التداول به في وسائل الإعلام من فساد وهدر للمال العام في المديرية العامة للجمارك”.

 

الهيئات الاقتصادية تدعو لمراعاة مصلحة لبنان مع الخليج

بيروت ـ “السياسة” /الأربعاء 27 آذار 2019/دعت الهيئات الاقتصادية برئاسة وزير الاتصالات محمد شقير أمس، إلى الأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان مع الدول الخليجية.وخلال اجتماع مع وزير الصناعة وائل أبو فاعور في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، تم استعراض الاوضاع الاقتصادية بشكل عام والصناعية بشكل خاص، حيث أكد الوزير شقير ان الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها لبنان تقتضي ان يتم التعامل مع كل الملفات المطروحة بدقة، مشددا على ان الصناعة عين والتجارة عين، “لذلك من الضروري الخروج بمقترحات تحقق مصالح الصناعيين والتجار”.

كما أكد ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان مع الدول الخليجية، خصوصاً ان معظم الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية تصدر الى سواق هذه الدول.وشدد على ان التهريب هو عدو الاقتصاد الوطني، وان استمراره يعمق الخسائر الاقتصادية والمالية للدولة اللبنانية ويضرب المؤسسات الشرعية. وركز المشاركون في الاجتماع على الاجراءات التي تهم الاقتصاد الوطني والصناعة اللبنانية، ثم شكر أبوفاعور الوزير شقير على اللقاء، مؤكداً انه منفتح على كل الاقتراحات ويتطلع للخروج من الاجتماع بقرارات مشتركة، مشيرا لوجود مشكلات اقتصادية تتطلب علاج، مؤكداً ضرورة تحقيق التوازن بين القطاعات الاقتصادية.

 

السفيرة الأميركيّة في ضيافة "القوات"... في الضاحية!

وكالات/الأربعاء 27 آذار 2019/قامت السفيرة الأميركيّة في بيروت اليزابيت ريتشارد بزيارة لافتة قبل ظهر اليوم الى وزارة العمل في المشرفيّة، في الضاحية الجنوبيّة، وهي المرّة الأولى التي يقصد فيها سفيرٌ أميركي هذه المنطقة، علماً أنّ وزير العمل كميل أبو سليمان يواظب على الحضور اليومي الى الوزارة، على عكس أسلافه الذين كانوا ينتمون الى خطّ فريق 14 آذار السياسي. وكان أبو سليمان التقى ريتشارد في مكتبه في الوزارة، على رأس وفدٍ ضمّ: سكرتير اول نائب مسؤول القسم السياسي والاقتصادي جنيفر مرجي، المستشار الاداري ميشيل ورد ومدير مشروع عمليات المباني الخارجية OBO ريتشارد كابون.

وأطلعت ريتشارد وزير العمل على المشاريع الانمائية والاجتماعية التي تمولها الولايات المتحدة على الاراضي اللبنانية. كما تناول البحث بناء المقر الجديد للسفارة الاميركية في عوكر واجازات العمل المطلوبة، حيث بحث معها ابو سليمان زيادة عدد العمال اللبنانيين في مشروع البناء وتمّ الاتفاق على خطوات عمليّة لذلك. كما عرضا لسبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ولبنان وخصوصا مع وزارة العمل عبر دعم مشاريع تصب في مصلحة العامل والمواطن اللبناني.

 

للسيدة يعقوبيان.. لا ينقصنا «هوبرة» في الجنوب

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/27 آذار 2019

لا ينقصنا مزيداً من الهوبرة في الجنوب، والمزيد من الاستعراضات الفارغة، فالثنائية الشيعية ليست مُقصّرة أبداً في هذا المجال، لو أنّ النائبة السيدة بولا يعقوبيان صرّحت بما تُضمره من عاطفة نبيلة اتجاه زميلها "المظلوم" نواف الموسوي، وما تختزنه من مشاعر واحاسيس وطنية اتجاه سيد المقاومة في مسقط رأسه "البازورية"، وسائر المقاومين، مع اعتزازها بعدم مشاركة وزير الخارجية الأميركية في عشاء دارة آل معوض. نقول لو أنّها صرّحت بكل هذا تحت قبّة البرلمان، أو من خلال ندوة تلفزيونية، أو مقابلة صحفية لكان الأمر طبيعياً جدّاً، ولما أُخذ عليها أي مأخذ، فهي نائبة عن الأمّة جمعاء، ولها ملء الحقّ في إعلان مواقفها السياسية، والتعبير عن مشاعرها الجياشة اتجاه حزب الله والمقاومة، واتجاه أي زميل من زملائها يتعرض للاضطهاد والحطّ من قدره. إلاّ أنّه يبقى لنا رأيٌ آخر، فقد استفزّتنا تصريحات النائبة يعقوبيان خلال جولتها في الجنوب "المقاوم"، فقد ساد التناقض الفاضح في دعوتها الناس للانتخابات البرلمانية الحُرّة والتعبير عن إرادتهم بالتغيير والثورة على السائد، واعتبارها في ذات الوقت أنّ النائب نواف الموسوي يُمثّل الأمة والشعب اللبناني الجنوبي الذي اختاره بملء إرادته ووعيه، لهذا يجب فكّ أسر السيد الموسوي ليعود للندوة البرلمانية ويجلس بقرب النائبة يعقوبيان جنباً إلى جنب كي يتمكّنا من مكافحة الفساد على أكمل وجه.

أمّا ما علق في أذهان الجنوبيين التّواقين للخروج من قبضة الثنائية الشيعية "الحديدية"، هو أنّه وللأسف الشديد، لا ينقصنا مزيداً من "الهوبرة" في الجنوب، والمزيد من  الاستعراضات "الفارغة"، فالثنائية الشيعية ليست "مُقصّرة" أبداً في هذا المجال، وهي لذلك تنشر نوابها ووزرائها وقادتها الحزبيين والأمنيّين في طول البلاد وعرضها، صحيحٌ أن يعقوبيان لم تُقدم لهذه الثنائية شيئاً إضافيّاً تفتقر له، إلاّ أنّها وللأسف، تركت أثراً سيّئاً عند مناصريها ومُؤيديها والمتحمسين لانتفاضتها ضد الفساد وضد الطبقة السياسية الحاكمة والقوى المساندة لها.

قديماً قيل: زُخرُف الكلام لا يُثبت زلل الأقدام.

 

عون سيرأس وفد لبنان إلى القمة العربية

بيروت: خليل فليحان/الشرق الأوسط/27 آذار/19/أبلغ مصدر في القصر الجمهوري اللبناني «الشرق الأوسط» أن الرئيس ميشال عون سيرأس الوفد اللبناني إلى قمة تونس، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وينضم إليهما سفير لبنان لدى تونس طوني فرنجيه، والسفير لدى مصر ومندوب لبنان لدى الجامعة العربية علي حلبي. وستسبق القمة اجتماعات تمهيدية على مستوى مندوبي الدول الذين يحضرون جدول أعمال لوزراء الخارجية الذين يحضّرون بدورهم مشروع جدول أعمال القمة الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نصه من مصدر رسمي. ولدى الاطلاع عليه، تبّين أن البندين المطروحين حول سوريا يتعلقان بتطورات الأزمة السورية وبقرار الرئيس ترمب بشأن الجولان. وورد هذان البندان في بيان كان قد وصل إلى وزارة الخارجية اللبنانية. وفيه أيضا: التقارير المرفوعة إلى القمة، وتقرير الأمين العام عن العمل المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والصراع العربي - الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، وتطورات الأوضاع في اليمن، إضافة إلى قضايا متصلة بالسودان والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وانتهاك القوات التركية لأراض عربية

 

عون يطلب مساعدة موسكو في إعادة النازحين السوريين

بوتين: لبنان شريك قديم وتقليدي في الشرق الأوسط

موسكو: رائد جبر - بيروت/الشرق الأوسط/27 آذار/19/أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون محادثات أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية هي الأولى له إلى موسكو بعد توليه منصبه. وأكد الطرفان سعيهما لتطوير التعاون في مجالات مختلفة، وأطلقا إعلانا سياسيا مشتركا عكس تطابق مواقفهما حيال الملفات الإقليمية والدولية والوضع في سوريا والعراق، كما تضمن دعوة مشتركة لدفع مسار عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتهيئة الظروف اللازمة لذلك عبر إعادة إعمار البنى التحتية السورية. واستهل بوتين اللقاء بالتأكيد على أن لبنان «شريك تقليدي مهم لروسيا في منطقة الشرق الأوسط»، وزاد أن روسيا «تحافظ على العلاقات مع قيادة بلادكم ومع كل القوى السياسية والفئات الدينية». وخاطب عون مؤكداً على سعادته «برؤيتكم في روسيا كممثل للمجتمع المسيحي». ووصفت مصادر الرئاسة اللبنانية الزيارة بـ«الممتازة»، مشيرة إلى إجماع روسي من قبل كل من التقاهم الرئيس عون والوفد المرافق على دعم لبنان ودوره في المنطقة وأهمية الحفاظ على استقراره. وتمنى عون أن يكون التعاون مع روسيا أيضا في مجال إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم «خصوصا أنه إذا لم نصل إلى حل لمعاناتهم، فإن الكثيرين منهم قد يفرون من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها إلى دول أخرى ولا سيما أوروبا التي لدى دولها مصلحة بحل هذه المشكلة بسرعة». وكان الرئيس اللبناني استهل اليوم الثاني والأخير من زيارته الرسمية إلى روسيا بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول عند حائط الكرملين، حيث أقيمت المراسم التقليدية، ثم التقى مجلس الدوما الروسي والرئيس بوتين.

وأشار بوتين إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ولبنان. وشدد عون بدوره على الأهمية الخاصة لعلاقات لبنان مع روسيا وقال إن تاريخها يعود إلى أكثر من قرن. وأشاد بموقف روسيا في حماية الأقليات الدينية في الشرق، وزاد: «تعيش منطقتنا أوضاعا صعبة على هذا الصعب، ونتطلع إلى دعمكم الدائم».

ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه أجرى في موسكو لقاءات مع ممثلي أوساط المال والأعمال وأطراف روسية عدة، معربا عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في تعزيز التعاون المشترك. وتطرق إلى ملف اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، ووصف عون قرار الرئيس دونالد ترمب بـ«اليوم الأسود». وأصدر الرئيسان في ختام محادثاتهما إعلانا مشتركا نشر الموقع الإلكتروني للكرملين نسخة منه، وتضمن 15 بندا ركزت على تطابق وجهات نظر البلدين حيال الملفات الساخنة والأزمات التي تشهدها المنطقة. وشدد الإعلان عن رؤية مشتركة بين موسكو وبيروت إلى أهمية تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في تسوية النزاعات، وأعرب عن إدانة مشتركة للإرهاب في كل صوره وأشكاله. وتطرق الإعلان في عدد من بنوده إلى الوضع في سوريا، مشددا على احترام وحدة وسيادة سوريا وأنه لا يمكن حل النزاع فيها إلا بالطرق السلمية. وشدد على رؤية مشتركة لأسس الحل تقوم على القرار الدولي 2254 ومخرجات مؤتمر سوتشي للحوار السوري. كما شدد في أحد بنوده على «دعم المبادرة الروسية لعودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلادهم وتوفير الظروف المناسبة، لذلك من خلال إطلاق عملية بناء وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار»، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دفع هذا المسار والمساهمة فيه.

وأكد الإعلان المشترك ضرورة «التطبيق الكامل للقرار 1701 وضمان عمل مراقبي الأمم المتحدة بشكل كامل». كما لفت إلى موقف مشترك بدعم العراق في مواجهة الإرهاب، ونص بند آخر على دعم التوصل إلى تسوية سياسية مقبولة للمشكلة النووية الإيرانية.

ورافق عون في زيارته وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، والمستشارة الرئاسية، ميراي عون الهاشم. في حين شارك في المباحثات من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين.

وكان الرئيس اللبناني أكد قبل اللقاء أنه يسعى إلى التركيز على «مواضيع متعددة من بينها بالطبع، ما يخص الشرق الأوسط، والأحداث الجارية فيه، وتداعيات الحروب الجارية في المنطقة، وما نتحمله من نتائج في هذا المجال». وزاد في حديث مع وسائل إعلام روسية أن «هناك موضوعا يهم الرئيس بوتين شخصيا، وهو موضوع المسيحيين في الشرق الأوسط، وقضية النازحين، وهنا تبرز المبادرة الروسية بشأن إعادتهم إلى بلادهم، وروسيا تؤيد موقفنا في هذا الاتجاه من البداية، بالإضافة إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين روسيا ولبنان، وكذلك العلاقات الثقافية الحضارية بين شعوب البلدين، والتي يجب أن تتطور، بوجود مراكز ثقافية، ومدارس لغة، وحركة بشرية، نسميها السياحة». وقال عون خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين إن ملف النازحين يشغل حيزا أساسيا من اهتمامه خلال الزيارة، محذرا من أن اللاجئين السوريين المقيمين حاليا في بلاده: «يمكن أن يتوجهوا في القريب العاجل إلى أوروبا من جديد، وذلك بسبب استيائهم من وضعهم الاقتصادي في لبنان». وعبر فولودين عن رغبته في التعاون مع البرلمانيين اللبنانيين، ووجه إليهم، من خلال الرئيس عون، دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول التنمية الذي سيعقد في موسكو بين 1 و2 يوليو (تموز) المقبل. وفي مقر إقامته استقبل الرئيس عون بحضور الوزير باسيل والوفد المرافق، رئيس مجلس إدارة شركة «روسنفت» إيغور سيشين، التي رست عليها مناقصة إعادة تأهيل منشآت النفط في طرابلس، مع وفد من كبار المسؤولين في الشركة. وعرض سيشين للمشاريع المماثلة التي تقوم بها الشركة في روسيا وعدد من دول العالم، حيث تؤمن استخراج أطنان من الغاز والنفط، وتنتشر مصانع شركة «روسنفت» في 26 دولة. وقال إن «لبنان دولة استراتيجية بالنسبة إلى نشاطات الشركة، ونحن نتعامل مع شركات لبنانية وننسق معها بإيجابية في سبيل النهوض مجددا بمنشآت النفط في شمال لبنان». وشرح سيشين برنامج عمل الشركة في لبنان، وإمكانية توسيع الإطار الذي تعمل فيه نظرا للاهتمام الذي توليه بالوضع الاقتصادي في هذا البلد.

 

مطالبة اللبنانيات بمنح جنسيتهن لأولادهنّ تواجه تزايد التحفظات الحزبية والنزوح السوري يشكل عائقاً إضافياً وقلقاً على «التوازن الطائفي»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/27 آذار/19/بعد عشرات السنوات من المطالبة بمساواتها مع الرجل، ستكون المرأة اللبنانية أمام مرحلة أكثر صعوبة في معركة الحصول على حقّها بمنح جنسيتها لأولادها. ويواجه هذا المطلب، الذي كانت تعيقه الهواجس الطائفية والسياسية، عائقا إضافيا يتمثّل في النزوح السوري مع تسجيل زيجات إضافية بين لبنانيات وسوريين، وذلك بعدما كان الهاجس مقتصرا على اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما تخوّف منه وزير الداخلية السابق زياد بارود وبدأ يظهر من تبدل مواقف بعض الفرقاء من القبول إلى القبول المشروط أو المحدّد بضوابط، رغم أن الأرقام تشير إلى استفادة 300 ألف شخص من القانون كحد أقصى. ويعبّر بارود الذي سبق أن قدّم مشروعا لمعالجة القضية عندما كان وزيرا للداخلية، عن تشاؤمه حيال إمكانية إقرار القانون، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع سياسي أكثر منه قانوني ومن المرجّح أن يلاقي اليوم صعوبة أكثر في ظل واقع النزوح السوري المستجد بعدما كان يقتصر على اللجوء الفلسطيني، إضافة إلى عدم تسجيل الولادات الذي من شأنه أن يزيد أعداد من يعرفون بمكتومي القيد، وهي المشكلة اللبنانية القديمة في موازاة التخوف مما يعرف بـ(الزيجات البيضاء) أي تلك التي تتم بهدف الحصول على الجنسية».

ويؤكد بارود أن هذه المخاوف ليست واقعية، خاصة أن المشاريع المقترحة تمنح أولاد المرأة اللبنانية جنسيتها وليس الزوج، عبر التركيز على رابطة الدم من ناحية الأم كما الأب ووفق المادة 7 من الدستور التي تنص على مبدأ المساواة بين اللبنانيين من دون التمييز بين الرجل والمرأة.

ويبدو أن خشية بارود في مكانها، حيث بدأ يظهر بعض التحول في المواقف الداعمة إلى تأييد مشروط، وهو ما تعكسه آراء النواب المنتمين للأحزاب، على غرار «القوات اللبنانية» و«حركة أمل» و«حزب الله».

مع العلم، أنه في نهاية العام الماضي، وخلال ندوة تحت عنوان «جنسيتي حق»، دعا إليها النائب في «تيار العزم» علي درويش في قاعة البرلمان وحضرها ممثلون من مختلف الكتل، كان درويش واضحا في كلامه، حيث قال: «في لبنان القوى السياسية الشيعية والسنية والدرزية بالإضافة إلى حزبي (القوات اللبنانية) و(الكتائب) توافق على مطلب إعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها»، وعدد «أسباب الرفض لدى الآخرين؛ وأبرزها الخوف من زيادة الكثافة السكانية والخشية من توطين اللاجئين الفلسطينيين والتشجيع على ارتفاع معدل تزوج اللبنانيات من فلسطينيين، والتخوف من اللاجئين السوريين، وحدوث مزيد من الإخلال بتعداد التوازن الطائفي». وظهر في العام الماضي تبدل في موقف «التيار الوطني الحر» الذي كان رافضا بشكل قاطع للمطلب عبر تقديم رئيسه الوزير جبران باسيل مشروع قانون رأت فيه الأمهات اللبنانيات تمييزا مضاعفا، لاستثنائه المتزوجات من دول الجوار، أي بشكل أساسي من الفلسطينيين والسوريين.

وبعدما تعهد البيان الوزاري العمل على «متابعة تعزيز حقوق المرأة ومكافحة التمييز ضدها، بكل أشكاله»، وبعد مشاريع قوانين عدّة كانت قد أعدت في هذه القضية سابقا، هناك اليوم اقتراحات جديدة لمنح هذا الحق للبنانيات، منها اقتراح «تيار المستقبل» والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية و«اللقاء الديمقراطي»(الحزب التقدمي الاشتراكي)، فيما لا تزال مواقف معظم الفرقاء الآخرين غير واضحة رغم أن بعضها كان مؤيدا في السابق.

وفي محاولة «الشرق الأوسط» الاطلاع على آخر المواقف، تبيّن أنه حتى الآن، «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» إضافة إلى «تيار العزم» الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وعدد من النواب المستقلين، فقط، يؤيدون بشكل حاسم المطلب، أما الأحزاب الأخرى، وأبرزها: «القوات اللبنانية» و«حزب الله» و«حركة أمل»، فمواقفها غير واضحة كما يؤكد رئيس حملة «جنسيتي كرامتي» مصطفى الشعار. في المقابل، يؤكد «حزب الكتائب» على لسان النائب إلياس حنكش، لـ«الشرق الأوسط» أنه يدعم المساواة بين المرأة والرجل في كامل الحقوق بما فيها منح أبنائها الجنسية، مع وضع شروط، أبرزها مدة الزواج والإقامة في لبنان وطبيعة العمل، ويشدّد على استثناء كل من يحمل صفة لاجئ بغض النظر عن جنسيته، وذلك منعا للتوطين الذي يخالف الدستور.

وبينما يلفت الشعار إلى أن «الحجة الجديدة اليوم هي النزوح السوري»، رغم غياب الإحصاءات الدقيقة، يؤكد أنه وفق المعطيات التي يملكها لا يزيد عدد أولاد النساء اللبنانيات اللواتي قد يشملهن القانون إذا أقر، على 300 ألف شخص، وهم في معظمهم من المسلمين، فيما يقدّر عدد المسيحيين بـ60 ألفا.

ولا تختلف كثيرا أرقام «الدولية للمعلومات»، حيث يوضح الباحث محمد شمس الدين، أن هناك نحو 40 ألف امرأة متزوجة من أجنبي، بحيث يصبح عدد الأشخاص الذين قد يستفيدون من الجنسية نحو 200 ألف شخص. ويلفت إلى أن نسبة السوريين وصلت في السنوات الأخيرة إلى نحو 30 في المائة والفلسطينيين 10 في المائة، إضافة إلى أوروبيين وأميركيين وجنسيات عربية أخرى. وبحسب التوزيع الطائفي، فهناك 87 في المائة من النساء من المسلمين و13 في المائة من المسيحيين.

ويدرس رئيس الحكومة سعد الحريري اقتراحي تيار المستقبل، والهيئة الوطنية، فيما يسعى نواب «اللقاء الديمقراطي» للإسراع بإحالة اقتراحهم حول منح المرأة اللبنانية هذا الحق إلى لجنة الإدارة والعدل، بحسب ما يؤكد أحد أعضائها النائب هادي أبو الحسن واصفا الخطوة بـ«المعركة الصعبة في ظل المحرمات التي يتمسك بها البعض». لكن في المقابل، تؤكد مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» أنه «ليس هناك قرار نهائي له حتى الآن»، مشيرة إلى أنه يقارب هذه القضية من زاويتين، قانونية وشرعية.

وعلى خط حركة «أمل»، يقول النائب غازي زعيتر: «لم يبحث الموضوع حتى الآن، وسنأخذ الموقف المناسب بعد التباحث به ككتلة نيابية وكـ(حركة أمل)»، موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الحق إنساني بالدرجة الأولى إنما لا شك عند اتخاذ الموقف بشأنه فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار ظروف البلد وهواجس الآخرين وأن تكون غالبية الفرقاء مؤيدة له إضافة إلى مبدأ المعاملة بالمثل بين الدول».

ولا يختلف رأي «حركة أمل» كثيرا عن رأي «القوات» حيث يُجمع النائب جورج عقيص والنائب السابق فادي كرم على أهمية مساواة حقوق المرأة مع الرجل، مشيرين في الوقت عينه إلى أنه لا قرار نهائيا حياله من قبل «القوات».

ويقول كرم لـ«الشرق الأوسط»: «هو مطلب محق للمرأة التي يجب ألا تختلف في الحقوق عن الرجل لكن لا شك أننا نعرف المشكلة والحساسية المرتبطة بها وهي تلك المتعلقة بالديموغرافيا اللبنانية». بدوره يوضح عقيص «أننا مع كل ما يعطي المرأة حقّها بعيدا عن التمييز لكن حتى الآن ليس لدينا موقف نهائي وقد بدأنا العمل على دراسة الموضوع انطلاقا من إحصاءات وأرقام»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «في هذه القضية هناك حدّ حقوق المرأة من جهة، وحدّ أهمية ألا يؤثر هذا الأمر على التركيبة اللبنانية، وبين هذين الحدين سيكون لنا الموقف المناسب بما يتلاءم مع المصلحة العامة حاضرا ومستقبلا وبما يضمن حقوق الإنسان». أمام هذا الانقسام، يدعو أبو الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لمعالجة الموضوع من منطلق إنساني، اجتماعي، أخلاقي بعيدا عن الطائفية والسياسة، مضيفا: «لو أردنا النظر إلى القضية من هذا المنطلق فقد نكون نحن الدروز أكبر المتضررين، لكن هدفنا هو تحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين في الحقوق المدنية». والرأي نفسه تعبّر عنه النائبة في «تيار المستقبل» رلى الطبش، مشدّدة على أن كتلتها ورئيس الحكومة متمسكان بالموقف السابق الداعم لحق المرأة بمنح جنسيتها لأولادها من دون أي تمييز أو استثناء، وتلفت الطبش إلى أن الحريري يدرس الاقتراح المقدم من «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» الذي يتضمن ما يعرف بـ«البطاقة الخضراء» التي تعطى لأولاد المرأة اللبنانية لفترة مؤقتة إلى حين الانتهاء من بعض الإجراءات المطلوبة مع منحهم حقوقهم المدنية كافة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

10 قتلى بهجومين لـ«بوكو حرام» شرق النيجر

نيامي/الشرق الأوسط/27 آذار/19/لقي ما لا يقل عن عشرة مدنيين حتفهم أمس (الثلاثاء) في اعتداء انتحاري وهجوم مسلح نفذته عناصر من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية في نغويمي، بمنطقة ضفة جنوب شرقي النيجر.

واتهم رئيس بلدية المدينة أبا كايا عيسى، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، عناصر من «بوكو حرام» بشنّ هجومين، قائلاً: «نُفذ هجومان، حيث فجرت انتحاريتان نفسيهما وهاجم رجال مسلحون أحد الأحياء مطلقين النار (على المدنيين) ثم رحلوا (...) لدينا حصيلة مؤقتة من عشرة قتلى، إضافة إلى الانتحاريتين».

 

بومبيو: قرار الجولان يعادل حق إسرائيل في الوجود

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/27 آذار/19/كرر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعمه ودفاعه عن قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في مبنى الوزارة في واشنطن، للإعلان عن قرار الإدارة الأميركية وقف كل أنواع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمنظمات غير حكومية في أميركا الجنوبية تدعم حق الإجهاض. وأضاف بومبيو أن قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هو اعتراف بالحقائق الموجودة على الأرض، مشيراً إلى أن واشنطن ستعمل على الاتصال بكثير من الدول التي لديها تصور مماثل لحثها على القيام بالخطوة نفسها. وأبدى بومبيو أسفه للاعتراضات التي ظهرت من بعض الدول، قائلاً إنها كانت متوقعة، لكنه أضاف أن قرار ترمب مماثل لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي رده على سؤال ينتقد اعتراف واشنطن باحتلال بلد لأراضي بلد آخر خلال حرب، خصوصاً أن الأمم المتحدة لم تعترف به، قال بومبيو إن إسرائيل عندما احتلت الجولان، خاضت معركة دفاع عن وجودها، وإن الأمم المتحدة لا يمكن أن تطلب من إسرائيل الانتحار.

 

إسرائيل تُهدِّد بدفن قادة “حماس” في أنفاق غزة والطائرات تقصف رفح وإغلاق معابر القطاع لليوم الثالث وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية

رام الله، عواصم- وكالات/27 آذار/19/هدد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة السفير داني دانون، بـ”دفن قادة حركة حماس في أنفاق غزة إذا استمروا في جعل أطفالنا أهدافا لهم” على حد زعمه. وطالب دانون مجلس الأمن الدولي قبيل عقد جلسته الشهرية الاعتيادية أول من أمس حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، بإدراج حماس كمنظمة إرهابية. من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة “حماس” من اجتياح قطاع غزة اذا تطلب الأمر ذلك، وسط نفي اسرائيلي للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار غداة قصف ليلي متبادل بين الجانبين. وقصفت طائرات إسرائيلية فجر أمس موقعا للمقاومة الفلسطينية شرقي رفح دون وقوع إصابات، وذلك بعد أن اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخا فلسطينيا أطلق من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان. وتمركزت دبابات اسرائيلية على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة، أمس، يعد توجيه ضربات جوية اسرائيلية على أهداف في رفح.

وقالت الحكومة الفلسطينية ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ادى الى تعرض 530 وحدة سكنية الى تدمير ما بين كلى وجزئي. في سياق أخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيل، أمس، إغلاق المعبرين الواصلين مع قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات إنسانية خطيرة. وأغلقت إسرائيل معبري “كرم أبو سالم” التجاري و”بيت حانون” المخصص لعبور الأفراد حتى أشعار أخر يوم الاثنين الماضي، ردا على إطلاق صاروخ محلي من قطاع غزة على شمال تل أبيب ما أدى إلى إصابة سبعة إسرائيليين بجروح. وحذر رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة علي الحايك ، في بيان ، من “التداعيات الخطيرة التي قد تنشأ نتيجة القرار الإسرائيلي بإغلاق المعبرين المذكورين ومنع حركة الصيد في بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر”. من جانبه، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، بتصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأن واشنطن تتفهم حاجة إسرائيل لأن تكون لديها سيطرة أمنية غالبة في الضفة الغربية. وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن تصريحات السفير الأميركي “مقدمة لإعلان أميركي بضم الضفة الغربية لإسرائيل ومن ثم إعلان كيان فلسطيني مصطنع في قطاع غزة”. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس، 30 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس، كما أغلقت ، أمس، محيط “باب العامود” (أشهر أبواب القدس القديمة)، واستنفرت قواتها أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة سوق القطانين، ومنعت المواطنين الاقتراب من المنطقة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الاغاثة الطبية ان فلسطينيا يعمل متطوعا في خدمة الاسعاف قتل برصاص الجيش الاسرائيلي، أمس، خلال مواجهات في مخيم الدهيشة في الضفة الغربية.

 

العاهل الأردني: كهاشمي… القدس خط أحمر ولن أتراجع عنها

عمان – وكالات/27 آذار/19/عشية جولة بدأها أمس، تشمل عدداً من الدول ويستهلها بالمغرب، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التأكيد أن “القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن”، وأن مواقف المملكة وكل الأردنيين ثابتة بالنسبة للقدس والوطن البديل والتوطين. وقال الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أول من أمس، إن إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى رومانيا كان بسبب القدس. وأضاف إن “القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن، أوضح من هيك ما بعرف كيف بقدر أتحدث”، مستغربا أن “موقف الأردن الواضح أصلا بات وللأسف يتطلب التوضيح بسبب المشككين”، مشدداً على أن هذا “موقف المملكة وكل الأردنيين”. وأشار إلى أن حديثه عن الدولة الهاشمية خلال الزيارة إلى مدينة الزرقاء، أخيراً، كان موجهاً لمن لديهم شكوك، وقال “أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس؟! مستحيل، خط أحمر، كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين”، محذرا ممن يصرون على السلبية وبث الشكوك “بيننا كأردنيين وكمؤسسات وكبلد”.

 

الجيش الليبي: لن نقبل بوجود “حزب الله” آخر في البلاد

طرابلس- وكالات/27 آذار/19/اعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال مؤتمر أقامته خارجية الحكومة شرق البلاد الموالية للجيش، أن هناك مؤامرة كبرى على ليبيا لها عدة أذرع، أولها الذراع العسكرية التي تم القضاء عليها في شرق البلاد وجنوبها، و”المؤامرة السياسية” اليوم. وأضاف المسماري في حديثه أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بأي حوار كان إلا حوار البندقية، بحسب تعبيره. ودعا المسماري إلى تفعيل دور وزارة العدل لمحاسبة دول كقطر وتركيا وإيطاليا وغيرها، لأن هناك دلائل واضحة على كل ما فعلته تلك الدول وأيضا قادة بعض الجماعات الإرهابية. وأكد أن الشعب الليبي لن يرضى بأن يكون هناك جسم يحمل السلاح في الشارع الليبي مثل حزب الله في لبنان. وتابع: “هناك صراع دولي وتقاطع مصالح اليوم في ليبيا والجنوب كان ضمن المستهدفين بأن يتم اقتطاعه من ليبيا لتوفير القمح والنفط والغاز لصالح إحدى الدول”.إلى ذلك، قال: “إن قوات الجيش كانت تبعد حوالي 180 كلم و133 كلم عن دخول العاصمة ولكن بعد تفاقم الوضع في الجنوب اضطررنا لتغيير وجهتنا نحو الجنوب لتخريب مخطط دولي كان يحاك ضد المنطقة”. وأضاف: أن الجيش سيدخل طرابلس بدعم من الجهات الشرعية في الدولة المعترف بها من مجلس النواب والحكومة التابعة له، وعلى أهالي طرابلس، معرفة أن معركتنا القادمة تستهدف الإرهاب والميليشيات المسلحة بالمدينة والهاربين من المطلوبين من بنغازي ومتواجدون اليوم بطرابلس”.

 

التدخلات الإيرانية وفلسطين والجولان واليمن وليبيا على طاولة الزعماء العرب ومجلس الجامعة يجتمع في تونس للتحضير للقمة

تونس – وكالات/27 آذار/19/انطلق في تونس، أمس، اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين للتحضير للقمة العربية الثلاثين، برئاسة مندوب تونس لدى الجامعة نجيب المنيف. وناقش المجتمعون 21 بنداً، إضافة إلى ما استجد من أعمال، في مقدمها تقرير الرئاسة السعودية للقمة العربية السابقة التاسعة والعشرين و تقرير الأمين العام عن مسيرة العمل العربية المشترك. وتصدر جدول الأعمال متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار واللاجئون والأونروا، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان السوري المحتل. وتضمن جدول الأعمال أيضاً الأزمة في سورية وتطورات الوضع في ليبيا واليمن، وبنداً بشأن اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وبنود بشأن دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم كل من الصومال وجمهورية القمر. كما بحث الاجتماع في التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، بالإضافة إلى البحث في مقترح تزامن القمتين العربية العادية والاقتصادية الاجتماعية. وتضمن أيضاً بنداً بشأن تسوية 75 في المئة من ديون العراق ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية في إطار جامعة الدول العربية، وبنداً آخر بشأن اللاجئين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. في غضون ذلك، أكد المندوب التونسي نجيب المنيف عزم بلاده على تسخير إمكانياتها كافة كي تسهم القمة العربية في توحيد الصف العربي، فيما طالبت فلسطين الدول العربية بموقف واضح من قرارات بعض الدول نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى القدس أو فتح ممثليات تجارية بتمثيل ديبلوماسي. وفي السياق، أعلنت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبوغزالة، أن كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي انتهوا من إعداد مشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية للقمة، ورفعوها لوزراء المال والاقتصاد في اجتماع المجلس التحضيري للقمة الذي يعقد اليوم الخميس.

 

ورشة عمل بالرياض لمكافحة مخططات إيران للتمويل غير المشروع

الرياض/الشرق الأوسط/27 آذار/19/اختتمت اليوم (الثلاثاء)، في الرياض ورشة عمل إقليمية بمقر مركز استهداف تمويل الإرهاب بهدف بناء القدرات للدول الأعضاء لمكافحة مخططات إيران للتمويل غير المشروع والمخاطر التي تشكلها على النظام المالي العالمي. ويمثّل المركز الجهد المشترك لمكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عُمان. وقدم أعضاء مركز استهداف تمويل الإرهاب عدداً من الحالات العملية، وناقشوا أفضل الممارسات والخطوات التي اتخذتها حكوماتهم أو يمكن أن تتخذها وذلك لوقف أنشطة النظام الإيراني العدائية. وشملت الحالات العملية حالتين بشأن شبكتين لشراء الصواريخ الباليستية، تستخدمان شركات واجهة لتظليل المستفيد النهائي من البضائع المستخدمة لأجل الاتجار بالصواريخ، وحالة عملية بشأن مخطط سيبراني يتضمن عملات رقمية تساعد في القيام بالأنشطة المالية غير المشروعة. وتسلط جميع تلك الحالات العملية على التمويل غير المشروع المرتبط بإيران والتحايل على العقوبات للالتفاف على أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حول العالم. وجرى خلال ورشة العمل استعراض أفضل الممارسات للامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمعايير الدولية لمجموعة العمل المالي "FATF"، حيث تمت مناقشة السمات الرئيسة لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، ونقاط الضعف في شركات التجارة العامة، وكيفية تعزيز الشفافية المالية للقطاع الخاص من خلال تطبيق العناية الواجبة للعملاء والتدابير الوقائية الأخرى، وأهمية التنظيم والإشراف بشكل فعال على الأنشطة المالية للأصول الرقمية ومقدمي خدمات العملة الرقمية ذات الصلة. وتعد ورشة عمل بناء القدرات، أمر حيوي لمهمة مركز استهداف تمويل الإرهاب الجوهرية التي تهدف لمنع تدفق التمويل غير المشروع إلى المنظمات الإرهابية والإرهابيين.

 

خادم الحرمين يستعرض مع وزير الدفاع الصيني سبل تعزيز التعاون العسكري

ولي العهد السعودي يلتقي وي فونغ خاه... والجانبان يبحثان العلاقات في المجال الدفاعي وفرص تطويرها

الرياض/الشرق الأوسط/27 آذار/19/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس، الفريق أول وي فونغ خاه مستشار الدولة وزير الدفاع بجمهورية الصين الشعبية. وجرى خلال الاستقبال، استعراض سبل تعزيز وتطوير مجالات التعاون بين المملكة والصين، وبخاصة في المجال العسكري. كما التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في مكتبه بالمعذر أمس، الفريق أول وي فونغ خاه، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجال الدفاعي، وفرص تطويره، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. حضر استقبال خادم الحرمين الشريفين لوزير الدفاع الصيني من الجانب السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية إبراهيم بن عبد العزيز العساف.

كما حضره من الجانب الصيني، القائم بالأعمال بالسفارة الصينية لدى المملكة، شي هونغ وي، ونائب قائد منطقة القتال الوسطى قائد القوات الجوية، هان شينغ يان، ونائب قائد القوات البرية الصينية، ليو فاه تشنغ، ونائب رئيس مكتب التعاون العسكري الدولي للجنة العسكرية المركزية، سونغ يان تشاو.

بينما حضر لقاء ولي العهد السعودي بوزير الدفاع الصيني، مساعد وزير الدفاع محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، وقائد قوة الصواريخ الاستراتيجية الفريق ركن جار الله العلويط، وعدد من المسؤولين والوفد الرسمي للضيف الصيني.

 

ولي العهد السعودي يستعرض مع وزير الدفاع الصيني التعاون بالمجال الدفاعي

الرياض/الشرق الأوسط/27 آذار/19/التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مكتبه بالمعذر، اليوم (الثلاثاء)، مستشار الدولة وزير الدفاع بجمهورية الصين الشعبية الفريق أول وي فونغ خاه. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خصوصاً في المجال الدفاعي، وفرص تطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. حضر اللقاء مساعد وزير الدفاع محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، وقائد قوة الصواريخ الاستراتيجية الفريق ركن جار الله العلويط، وعدد من المسؤولين والوفد الرسمي للضيف الصيني.

 

معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية بعد 4 عقود... رفض شعبي رغم «الازدهار» الرسمي

بومبيو: أنهت فترة طويلة من النزاع المسلح

 بيغن برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر في مارس 1979

القاهرة: محمد نبيل حلمي - تل أبيب/الشرق الأوسط/27 آذار/19/في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، تسببت غضبة شعبية ونقابية في مصر، في إحباط محاولة لتكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش، ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسبب مواقفه «الداعمة للصهيونية»، لكن وقبل تلك الواقعة بأسبوعين تقريباً، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يبحث علانيةً علاقات بلاده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك، على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2018... مشهدان ربما يلخصان حال معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية التي تم توقيعها قبل أربعين عاماً، ورغم ما يراه البعض من تحقيقها «تطورات سياسية» على المستوى الرسمي، فإنه لا يمكن رصد نتيجة مماثلة للمستوى الشعبي. ومنذ توقيع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن، وبرعاية أميركية، في 26 من مارس (آذار) عام 1979، «معاهدة السلام»، شهدت المعادلة السياسية ما يمكن اعتباره «انقلاباً استراتيجياً» في موازين القوى، وتتابعت ردود أفعال عدة منها تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية لنحو 10 سنوات تقريباً.

وجاءت الدعوة لمعاهدة السلام مع مصر، بمبادرة الرئيس المصري أنور السادات، الذي زار إسرائيل عام 1977، وبدا حينها من شبه المستحيل أن تكون نتيجتها ذات آمال بالنجاح، إذ كان اليمين الإسرائيلي بقيادة مناحم بيغن، قد وصل لتوّه إلى الحكم، وهو معروف برفضه دفع ثمن السلام، ولكن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جيمي كارتر، وجدت في الزيارة، فرصة، خصوصاً أنها كانت قد بدأت تتعاون مع الاتحاد السوفياتي على عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط عارضته إسرائيل بشدة. وبموجب هذه الاتفاقيات انسحبت إسرائيل من سيناء المصرية بالكامل وهدمت مستوطناتها وأخلت 7000 مستوطِن، ووافقت على منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً كاملاً، وسحب الجيش الإسرائيلي من معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تدار مفاوضات لخمس سنوات تُفضي إلى تسوية أعمق تتضمن اعترافاً بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. ولكن هذا الجانب من الاتفاق لم يطبَّق، إذ كان يتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية ويتحدث عن مفاوضات مع الأردن ووفد فلسطيني محلي من الضفة والقطاع. وقد رفض الأردن المشاركة وكذلك الفلسطينيون، ووجدت حكومة بيغن هذا الرفض ذريعة لتنفيذ أهدافها، فأقامت المستوطنات بوتيرة جنونية في الضفة والقطاع وفي القدس الشرقية المحتلة.

ويضع أستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى كامل السيد، معياراً لتقييم المعاهدة بعد أربعة عقود، متمثلاً في الهدف الذي صاحب إعلان توقيعها، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن أطرافها اعتبروها بداية لتسوية شاملة، وأنها ليست «صلحاً منفرداً بين مصر وإسرائيل». ويستدرك: «واستناداً إلى هذا الهدف فإنها لم تحقق تقدماً على سبيل التسوية العربية - الإسرائيلية، وفق ما هو قائم على أرض الواقع في الضفة والجولان وغزة». وحسب تقدير السيد، فإن المعاهدة «حققت لإسرائيل كل ما تريده، فقد خرجت القاهرة من خانة الصراع، وأمّنت دولة الاحتلال الجبهة الغربية لها».

وبشأن التطور الذي دخل واقعياً على نص المعاهدة والتي تقضي نصوصها بوجود عسكري مصري محدود في شمال سيناء، وهو ما تغير الآن بوجود قوات مصرية بعتاد ثقيل لملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة في المنطقة، يقول السيد: «إن التغيير الذي حدث لا يعود لنصوص المعاهدة، بل بالخطر الطارئ على مصر وإسرائيل، خصوصاً أن بعض هذه المنظمات يدّعي عداءً لإسرائيل، وبالتالي فإنه لم يكن متصوراً أن تمانع الأخيرة في دخول قوات مصرية كثيفة التسليح إلى المناطق المحظورة في المعاهدة».

وتزامناً مع المناسبة، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تقريراً، أمس (الثلاثاء)، أشادت فيه بـ«علاقات السلام الناجحة نسبياً»، وقالت إن «الاتفاق صمد رغم العديد من الهزات». وأشار التقرير إلى أن «الاتفاقيات أفرزت تعاوناً واسعاً في مجال الزراعة والسياحة والأمن والسياسة».

ومع أن قيمة الاستيراد الإسرائيلي من مصر بلغت 650 مليون دولار فقط، والصادرات الإسرائيلية إلى مصر لم تتجاوز 110 ملايين دولار في سنة 2018، ومع أن عدد السياح الإسرائيليين إلى مصر بلغ ربع مليون نسمة (معظمهم عرب من فلسطينيي 48)، فإن التعاون بين البلدين أثمر اتفاقية منطقة التجارة الحرة (QIZ) التي تم توقيعها بين البلدين سنة 2005 مع الولايات المتحدة، وبموجبها بدأت مصر تصدر منتجات مصانعها بشراكة إسرائيلية محدودة وجمارك مخفضة إلى الولايات المتحدة، بقيمة متراكمة 8 مليارات دولار.

وتحدث عدد من الدبلوماسيين القدامى، الذين عملوا في مصر عبر هذه السنين، فأكدوا أن اتفاقيات السلام «أثبتت جدواها وأن العلاقات المتطورة بين البلدين هي الأفضل». ووصفها السفير الأسبق في القاهرة، د. حاييم كوريين، بأنها «تحولت إلى علاقات استراتيجية، صمدت في امتحانات كثيرة، ولم تنخفض حتى في زمن حكم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، أحد زعماء الإخوان المسلمين». وأضاف كورين: «لا يوجد بين البلدين حب وعشق ولكن توجد شراكة مصالح». ويقدّر كامل السيد أن «العلاقات الآن على المستويات الرسمية العليا في الجانبين ودّية ومزدهرة وتتضمن تنسيقاً أفضل من أي وقت مضى، ويتواكب مع ذلك تطور مماثل في العلاقات الاقتصادية، وعلى وجه خاص بعد توقيع اتفاقية تصدير الغاز من إسرائيل لمصر، والدخول في نطاق منتدى غاز شرق المتوسط، مع دول عدة، بما يشير إلى زيادة في معدلات التبادل التجاري تتجاوز ما كان سابقاً».

وبشأن انعكاس المعاهدة شعبياً في الجانب المصري، يلفت السيد إلى أنه «عقب عودة الرئيس السادات من زيارته المفاجئة لإسرائيل قوبل بحماس من حشود استقبلته بدافع وعود الرخاء المنتظَر، وانتهاء التعبئة الحربية والدخول في عصر الاستثمارات، وحشود السائحين الإسرائيليين لتحقيق انتعاشة لاقتصاد البلاد»، ويضيف: «الآن وبعد كل هذه السنوات، نجد أن نحو 32% من المصريين، حسب بيانات رسمية، لا يزالون تحت خط الفقر، وبالتالي تراجعت مستويات الحماس لدى البعض الذي كان منتظراً لتك القضية».

وأثار تطبيع بعض المصريين العلاقات مع الإسرائيليين، عواصف لم تتوقف حتى الآن، وجوبهت برفض، أسفر عن الإطاحة بالنائب البرلماني السابق توفيق عكاشة، وإسقاط عضويته بمجلس النواب عام 2016 على خلفية مقابلته السفير الإسرائيلي آنذاك حاييم كوريين.

من جهتها تفاعلت السفارة الأميركية في القاهرة مع الذكرى الأربعين للمعاهدة، ونشرت مقالاً باسم القائم بأعمالها توماس غولدبرغر، قال فيه: «أرى كل يوم النتائج الإيجابية لهذا الاختيار الشجاع (...) أرى ذلك في التنمية الاقتصادية لمصر، ودورها في المنطقة، وعلاقتها بالولايات المتحدة... نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه بسبب السلام أصبحت مصر أكثر استقراراً وأكثر أمناً وأكثر ازدهاراً، بما يضمن دورها في قيادة المنطقة». من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، في بيان، أمس، إن «معاهدة السلام أسست بين مصر وإسرائيل فصلاً جديداً في تاريخ الشرق الأوسط بعد اتفاقيات كامب ديفيد». ولفت إلى أن «هذا الإنجاز الدبلوماسي المتوج، هو نتيجة سنوات من المفاوضات المكثفة». كما شدد بومبيو في البيان، على أن اتفاقية السلام «مهّدت للمزيد من الأمن والاستقرار والتكامل في المنطقة، وأنهت فترة طويلة من النزاع المسلح».

 

تحذيرات دولية من «عواقب وخيمة» لحرب بين إسرائيل و«حماس» وملادينوف يشير إلى شح التمويل والنشاطات الاستيطانية في التصعيد

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/27 آذار/19/رأى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن الأيام الأخيرة «أظهرت كم نحن قريبون من حافة الحرب» بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، محذراً من «عواقب وخيمة» لأي نزاع جديد كهذا.

وكان ملادينوف يتحدث مع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك باسم غوتيريش، فأعلن أنه يكرس إحاطته حول «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية» للتقدم المحرز في تنفيذ قرار المجلس 2334. وبينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين إنه «الأهم الآن هو وقف التصعيد وضبط النفس»، عزا ملادينوف الدورة الجديدة من العنف بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى إطلاق صاروخ من غزة أصاب منزلاً قرب تل أبيب، مما أدى إلى جرح سبعة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال. ثم قيام القوات الإسرائيلية بشن 42 غارة جوية وعمليات برية وبحرية على مواقع مختلفة في القطاع، مما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين. واعتبر أن الهجمات التي استهدفت منطقة تل أبيب «تمثل تصعيداً بالغ الخطورة»، مضيفاً أنه عمل وفريقه مع السلطات المصرية وكل الأطراف المعنية من أجل «ضمان ألا يخرج الوضع عن السيطرة». وأكد أن «نزاعاً جديداً في غزة سيكون مدمراً للشعب الفلسطيني، وستكون له عواقب على الإسرائيليين، الذين يعيشون في محيط غزة، ويحتمل أن تكون له تداعيات إقليمية». وطلب من أعضاء المجلس «الانضمام إلى الأمم المتحدة في التنديد باستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ من (حماس) على إسرائيل»، داعياً كل الأطراف إلى «ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس لأن الوضع لا يزال متوتراً للغاية».

وبالعودة إلى القرار 2334، أكد أن إسرائيل «لم تتخذ أي خطوات للوقف الفوري والكامل لكل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية على النحو المطلوب في القرار 2334»، بل واصلت «أعمال الهدم والمصادرة للمباني التي يملكها الفلسطينيون في كل أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية».

وقال: «لم تشهد الأيام القليلة الماضية حلاً لأزمة التمويل الناجمة عن قرار إسرائيل حجب 6 في المائة من الإيرادات التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية»، التي «رفضت قبول أي تحويلات ما لم يُستعد المبلغ الكامل»، مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية «بدأت تنفيذ تدابير تقشف شديدة» تشمل خفض الرواتب بنسبة 50 في المائة لنحو 60 في المائة من موظفي الحكومة الفلسطينية، فضلاً عن وقف الترقيات والتعيينات والمكافآت وشراء الممتلكات والسيارات وخفض 20 في المائة من النفقات التشغيلية في كل المجالات، بما في ذلك نفقات السفر والضيافة والوقود. ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تخطط للاقتراض من البنوك المحلية من الآن وحتى يوليو (تموز) المقبل، علما بأنه «سيكون لهذا تأثير كبير على الاقتصاد الفلسطيني مما يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية ومزيد من الانخفاض في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الضفة الغربية وقطاع غزة».

وعبر عن «القلق لأننا قد نواجه مرة أخرى تصعيداً خطيراً للعنف في غزة وله عواقب وخيمة»، محذراً من أن «اليومين الأخيرين أظهرا لنا كيف نحن قريبون للغاية من حافة الحرب». ورأى أن «الإطلاق العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون ضد البلدات والقرى الإسرائيلية ينتهك القانون الدولي». وأضاف أنه «لا يزال يشعر بقلق بالغ من عدد الوفيات والإصابات بين الفلسطينيين على طول السياج مع غزة»، مشدداً على أن إسرائيل «تتحمل مسؤولية ممارسة ضبط النفس». ونصح بـ«استخدام القوة فقط عندما لا يمكن تجنبها». وإذ انتقد أعمال القمع التي تنفذها «حماس» في القطاع، أفاد بأن «الشعب الذي طالت معاناته في غزة لديه الحق في الاحتجاج من دون خوف من الانتقام». ونبه إلى أن «عدم وجود حل لأزمة تمويل السلطة الفلسطينية يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار بالفعل»، داعياً الطرفين إلى «مواصلة تنفيذ اتفاقاتهما الثنائية وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين». وعبر عن «قلق عميق من عدم إحراز تقدم نحو تحقيق حل الدولتين تمشياً مع قرارات الأمم المتحدة (...) المرجعيات الدولية». وقال رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، إن «الوضع على الأرض بالغ الصعوبة ويبعث على القلق»، محذراً من أن «قطاع غزة على وشك الانهيار، وعلى وشك نزاع جديد».

وأفاد القائم بأعمال البعثة الأميركية جوناثان كوهين بأن «الولايات المتحدة تندد بشدة بالهجوم الصاروخي على إسرائيل من غزة»، مؤكداً «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وأضاف: «يتحمل كل منا حول هذه الطاولة مسؤولية التنديد بالهجمات الصاروخية»، ملاحظاً أنه «بالإضافة إلى إرهاب المدنيين الإسرائيليين، فشلت حماس في توفير الدعم للفلسطينيين في غزة، وفي الآونة الأخيرة، قامت بحملة عنيفة ضد المحتجين الفلسطينيين».

 

الهند تختبر صاروخاً مضاداً للأقمار الصناعية بنجاح ورئيس الوزراء أشاد بـ«الإنجاز الكبير»

نيودلهي/الشرق الأوسط/27 آذار/19/قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إن نيودلهي أسقطت اليوم (الأربعاء) قمراً صناعياً في الفضاء بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وأشاد بالاختبار باعتباره إنجازاً كبيراً في برنامج الفضاء الهندي. أعلن مودي عن التجربة في كلمة للأمة بثها التلفزيون. وقال إن الهند ستكون رابع دولة فقط في العالم تستخدم هذه الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين. وأثارت هذه القدرات مخاوف من تسليح الفضاء وإشعال سباق تسلح بين القوى المتنافسة. وقال مودي: «أسقط علماؤنا منذ قليل قمراً صناعياً على بعد 300 كيلومتر في الفضاء، في مدار منخفض حول الأرض».

وأضاف مودي «الهند حققت إنجازا لم يسبق له مثيل اليوم... الهند سجلت اسمها كقوة فضائية». وتملك الهند برنامجاً فضائياً منذ سنوات وتصنع أقماراً صناعية لتصوير الأرض ولديها قدرات إطلاق بأسعار أرخص من البرامج الغربية. وقال براهما تشيلاني، وهو خبير أمني في مركز أبحاث السياسيات في نيودلهي إن الولايات المتحدة وروسيا والصين تسعى جاهدة للحصول على الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. وأضاف: «يتم تحويل الفضاء إلى جبهة قتال، مما يجعل قدرات مكافحة أسلحة الفضاء أمراً حيوياً. في ضوء ذلك، فإن الضربة الناجحة للهند باستخدام سلاح مضاد للأقمار الصناعية أمر مهم».

ولم يتسنَ بعد الحصول على تعليق من باكستان منافسة الهند القديمة. كما لم يصدر بعد أيضاً رد فعل من وزارتي الخارجية والدفاع الصينيتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسرار زيارة بومبيو لجبيل  

هدف زيارة بومبيو لجبيل، ولقرية «بحديدات» خصوصاً هو تأكيد مسار إنشاء قاعدة واسعة لإستقبال الأساطيل الأميركية الرادعة والمراقبة تبدأ من قاعدة حامات في البترون وتمتد الى مدينة جبيل

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73360/%D9%85%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%87%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%AF/

«لحماية المصالح الأميركية نجوب العالم بحراً وجبلاً»... رافعين هذا الشعار في سيرتهم ومسيرتهم يجوب «الأميركان» العالم فلا الجبال تعوقهم ولا مدّ البحار، أمّا إذا استدعت مصالحُهم التقصي عن المناطق والبقع الجغرافية الإستراتيجية التي تحميها وتثبت أهدافهم، فحدودهم العالم، حتى لو شمل الإستقصاء زيارة قرية «بحديدات» اللبنانية الجبيلية وهي البقعة الجغرافية الصغيرة المطلّة فوق مدينة جبيل والتي لا تتعدّى مساحتها الـ ١٠ كلم من السلسلة التابعة لمنطقة جبل لبنان.

أن يقصد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبنان في المرحلة الراهنة أمر مفهوم، وكذلك زيارته بعض الأماكن الرسمية الرمزية أو المقامات الدينية الأثرية التي من الممكن إدراجُها ضمن إطار زيارات المجاملة للبلد المضيف. لكن ما لا يمكن فهمُه هو زيارة رئيس الاستخبارات الأميركية السابق ووزير الخارجية الحالي لمدينة جبيل ولقرية «بحديدات» تحديداً، ضمن زيارة رسمية خاطفة للبنان لم تدم سوى يومين ليعود بعدها أدراجه من دون الإفصاح عن سبب زيارته لـ«بحديدات». فهل لقاعدة حامات علاقة بزيارة بومبيو الى «بحديدات»؟

تقول المعلومات إنّ هدف زيارة بومبيو لجبيل، ولقرية «بحديدات» خصوصاً التي لم يُعلن عنها مسبقاً، هو تأكيد مسار إنشاء قاعدة واسعة لإستقبال الأساطيل الأميركية «الرادعة والمراقبة» تبدأ من قاعدة حامات في البترون وتمتد الى مدينة جبيل.

وتضيف المعلومات أنّ زيارة بومبيو لكنيسة مار يوحنا الأثرية كانت أمراً عاديّاً. لكنّ تقصّدَه زيارة قرية «بحديدات» الصغيرة التي تطلق عليها تسمية «منطقة الحروف» وتعتبر قاسية جغرافياً ولها ميزة استراتيجية وهي عبارة عن مرتفع يأخذ شكل «دلتا» أو «قرن» نافر من الأرض ومن السهولة أن تُرصَد منه منطقة سلعاتا بكاملها، يعتبر أمراً غير مألوف.

وبالنقاط العسكرية يمكن هذه البقعة أن تؤمّن للأميركيين اتّصالاً مباشراً مرئياَ واضحاً ومتواصلاً مع قاعدتهم المفترضة في حامات، وبالتالي لا يمكن عرقلة أيّ اتصال لاسلكي او أيّ نوع آخر من الإتصالات مع تلك القاعدة أيضاً. علماً أنّ «حروف» بحديدات تشكّل في الوقت نفسه سلسلة مترابطة متداخلة بعضها مع بعض...

وتوضح المعلومات أنّ قاعدة حامات تفرض إعتماد بقعة بحديدات للمراقبة خصوصاً أنّ المراكز العسكرية تستوجب إعتمادَ مجموعة نقاط مراقبة بعضها يساند بعض جانبياً، وتؤمّن التواصل والإتصال.

على أنّ بحديدات وحامات تشكلان نقطتين تشرفان على البقعة المحيطة بالقاعدة البحرية الأميركية، وتؤمّنان المراقبة والإتصال، ذلك أنّ موقعيهما الجغرافيَّين أحدهما يساند الآخر في المهمة، فإذا أقام الأميركيون قواعد عسكرية في لبنان يمكنهم من مواقع جغرافية مختارة حمايتها من حامات حتى جبيل.

وعلم أنّ الولايات المتحدة الأميركية تبرّعت بهبة مقدارها نصف مليون دولار لترميم كنيسة في بحديدات، فيما تساءل البعض عن سبب عدم تبرّعها لترميم كنائس مهمة وأكثر عراقة في لبنان تضاهي بأهميتها الهندسية، وليس الرمزية فقط، كنيسة بحديدات المتواضعة، لا بل إنّ هناك مئات من الكنائس الأثرية العريقة أكثر حاجة الى ترميم، ولا سيما منها تلك التي يفوق عدد رعاياها قرية بحديدات ولم تتبرّع الولايات المتحدة لترميمها حتى بمبالغ زهيدة.

علماً أنّ نحو نصف مليون دولار، وهو المبلغ الذي خصّصته لترميم كنيسة بحديدات، يمكن أن يُشترى به نصف مساحة أراضي البلدة التي يبلغ سعر المتر المربع منها عشرة دولارات تقريباً.

لكنّ أوساطاً تابعت زيارة بومبيو لبحديدات أكدت أنّ قصة ترميم كنيستها ليست سوى غطاء لزيارته الإستقصائية لبقعة قصدها قبله معنيون للإستكشاف، وقد ختمها هو بزيارته بغية الإستطلاع والتأكُّد والموافقة والتوقيع، من دون إغفال أهمية القاعدة المقرر إنشاؤها في بحديدات والتي تؤمّن التواصل المرئي المباشر مع القاعدة الأم في حامات، بحيث يؤمّن الأميركيون من حامات وبحديدات وسلعاتا خط الدفاع الآمن لبقعة الإنتشار المفترضة والمرتقبة.

فما هي أهمية بحديدات الجغرافية؟ وما الذي تؤمّنه للأمركيين؟

يجيب خبراءُ عسكريون أنها «تحدّد الحدود الجنوبية الشرقية لبقعة التمركز الاميركية المحتملة، وتُظهر الحدّ الشرقي للتمركز في البقعة المحتملة عبر وصلها بحامات، كذلك تومّن نقطة مشرفة لتركيز المراقبة والدفاعات الجوية لحماية أيّ منشأة عسكرية تُستحدَث على شاطئ جبيل، فضلاً عن تأمين حماية الرادارات البحرية التي تكشف شاطئ المدينة عبر وصلها بنقاط أُخرى مثل «بجّة» و«شبطين» و«زان» و«صورات» والتي ستشكل خط المرتفعات المشرِفة والحاكمة للساحل من حامات وصولاً الى جبيل والمنوي إنشاءُ القاعدة البحرية عليه.

ويلفت الخبراء نفسهم أنّ إنشاء قاعدة عسكرية للأميركيين في محيط مدينة جبيل ومن «حروف» بحديدات من شأنه أن يشكل أيضاً نقطة مراقبة لإمتداد «حزب الله» في المنطقة وإحتوائه.

*الخريطة المرفقة تظهر حاكمية موقع بحديدات على بحر جبيل

 

كيف ساهمت إيران في تحقيق حلم الصهيونية؟  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار2019

«أنا الأديب الأدباتي غايظني حال بلدياتي وغلبت أوحوح بآهاتي لكن بلدنا سمعها ثقيل» (أحمد فؤاد نجم)

لو راجعنا كل العقائد «الأبوكاليبتية» في التاريخ، وهي التي تعتبر أنّ دمار كل شيء هو السبيل للوصول إلى المجتمع المثالي، لرأينا أنها تتشابه في مسارها إلى حدّ التطابق، وهذا بغض النظر عن مسألة ارتباطها بعقيدة دينية أو دوغما سياسية علمانية.

كلها ترتكز الى أسطورة ما، وتؤكد على أنّ الشر يسيطر على الحاضر، وكلها تعتبر أنه كلما زادت الفوضى والدمار كلما اقتربت النهاية، وكلما زادت علائم الفوضى كلما اقتربت عودة المخلص، والإجماع هنا هو أنّ المخلص سيقود المعركة الفاصلة بين الخير والشر، ليسود السلام المقدس على فئة واحدة هي الناجية لأنها آمنت بالعقيدة وتمسكت بها ودافعت عنها وضحّت لأجلها.

إنها التعبير الصارخ عن جبروت الفكرة التي تأخذ عقول البشر بشكل جماعي، فيتحولون إلى أدوات تتحرك بالشعارات وبكاريزما القائد، من دون تفكير أو نقاش، ولا حتى مراجعة حسابات عندما يصطدم الواقع بما يتناقض بشكل جذري مع القناعات المقدّسة.

ما لنا ولكل هذا الكلام، فلا أدّعي لنفسي الخروج عن منطق التحليل السياسي البسيط، للتعدي على العلوم الإجتماعية التي تتداخل فيها ضروب شتى من المعطيات. لكن لو نظرنا اليوم إلى مشروع ولاية الفقيه والمشروع الصهيوني ومشاريع قومية وثورية سبقت على مدى القرنين الماضيين، لرأينا أوجه التشابه في النهج والفكر واضحة لا لبس فيها.

لكن ذلك لا يعني أنّ هذه المشاريع صديقة لبعضها البعض، فبالواقع هي تتنافس بشكل عنيف عادة، خصوصاً إن تواجدت على مجالات حيوية متجاورة، وهذا ما حدث مثلاً بين مشروعي ستالين وهتلر عندما تحالفا في بداية الحرب العالمية الثانية، ومن ثم تقاتلا بوحشية لا سابق لها في التاريخ للسيطرة على المدى الحيوي المشترك بينهما، ودفعت البشرية وشعوب اوروبا يومها أثماناً غير مسبوقة، رغم تاريخ صراعاتها الدموية الطويلة.

مع كل هذا أريد أن أؤكّد على عدم اقتناعي بالنظرية القائلة بوجود مؤامرة فارسية صهيونية مشتركة على العرب، ولا بالمعطيات التاريخية المستخدمة في تأييد تلك الحجج، من تاريخ هدم الهيكل الأول، مروراً باليمن في القرن الخامس ميلادي، وبتواريخ أخرى حتى وصولنا إلى يومنا هذا.

الواقع بالنسبة لي هو أنّ العداوة حقيقية بين إيران وإسرائيل، ولكن سببها هو التنافس على مدى حيوي واحد. لكن من ضمن هذا التنافس، فقد تمكن مشروع ولاية الفقيه، منذ إنشائه، من أن يحقق لإسرائيل ما لم تتمكن من تحقيقه بانتصاراتها المتكررة في المعارك والحروب، ولا بتفوّقها التقني والإقتصادي.

أولاً من ناحية تقاطع المصالح، فإنّ التدخل الإيراني تحت شعار تعميم الثورة والتحضير لعودة المهدي، أدّيا إلى تدمير جزء كبير من المنظومات المسماة وطنية المحيطة بإسرائيل، وبالتالي فإنّ معظم الحديث يدور اليوم حول إعادة تركيب لكيانات صغيرة الحجم، معظمها قائمة على تقسيمات مذهبية.

صحيح أنّ الولي الفقيه لم يكن يسعى إلى تقسيم هذه المنطقة بالأساس، فهو حسب أدبيات مشروعه، يسعى إلى توحيدها تحت لوائه كهدف عقائدي موَثّق في الأدبيات.

لكن سعيه المحموم أدى إلى إثارة مخاوف محيطه العربي، وبالتالي فإنّ فعل مقاومة مشروعه أدى إلى اندفاع مشاريع أخرى موجودة سلفاً في الأدراج الدولية، خصوصاً بعد تفلّت الوحش الإرهابي بشكل مبرمج على مدى السنوات القليلة الماضية.

وهنا يكون الولي الفقيه حقق عن غير قصد جزءاً كبيراً من حلم إسرائيل لتتقسم المنطقة إلى كيانات تشبهها.

من الناحية الإجتماعية، وحول المزاج السياسي، فقد تمكن الغزو الإيراني القومي الخلفية، ولكن تحت شعارات مذهبية، من توجيه المزاج العربي العام من أولوية العداء مع إسرائيل إلى أولوية الدفاع عن النفس، بعد أن أصبح الغزو الفارسي في عقر دار معظم كياناتهم في المنطقة.

وبالتالي فقد أصبح صد الغزو المذهبي الفارسي ودرء خطره الداهم، أهم بكثير من الصمود في وجه مشروع صهيوني استراتيجي، ولكن مزمن في طبعه.

وهنا ليس علينا أن نستغرب، وإن استهجنّا الواقع لخلفيات بعضنا النضالية ضد إسرائيل، ذهاب بعض البراغماتيين إلى السعي لتحالف الضرورة مع عدو يشكل خطراً أصبح ثانوياً بالنسبة لعدو خطره داهم.

ثالثاً، وهو الجزء العصي على الفهم إلّا إذا درسنا خلفية الفلسفة الحاخامية اليهودية في الحاجة إلى العداء مع الآخر لتأمين التماسك الداخلي، وهي أمور تختلط فيها المسائل الدينية مع الإجتماعية والسياسية، وهو ما يسميه بعض القادة الصهاينة بمجتمع «اسبارطة».

وهذا يعني الحاجة لوجود عدو يحيط بالسور المحصن لتأمين التماسك الداخلي. يعني أنّ الخطابات العنترية خارج أسوار الكيان الصهيوني هي ما تحتاجه إسرائيل، على شاكلة ما يحدث بشكل دوري عندنا عن طريق وكيل الولي الفقيه في لبنان، وما كان يحدث على يد قادة كيانات حليفة اليوم لإيران.

بالتالي فإنّ إيران بحاجة لشخصيات مثل نتنياهو والسيّئ الذكر شارون ليطلقوا التهديدات تجاهها، والمؤكد أنّ حسن نصر الله يحتاج لشهادة الصهاينة في قوته وقدرته على تهديد أمن إسرائيل لتسويغ استمراره في خدمة الولي الفقيه الذي يموّل ويسلم ويعطي التكليف الشرعي.

بالمحصلة فنحن في ظل حلقة مفرغة من تقاطع المصالح بين الحلم التوراتي والحلم المهدوي، والحسرة على ضحاياهما العرب شيعة وسنّة ومسيحيين وكيانات كنا نسميها أوطاناً!

 

قضاة «فاسدون» الى التحقيق...

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار 2019

أنهت «شعبة المعلومات» آخر الاسبوع الماضي تحقيقاتها في ملف «سماسرة العدلية»، بعد نحو شهر من توقيف أول سمسار في 20 شباط الماضي. لكن عمل الجهاز الأمني في ملف مكافحة الفساد مستمر بالتزامن، وفق المعطيات، مع إنتقال ملف مافيا «الموتورات» من مديرية أمن الدولة الى «الشعبة» بتكليف من المدّعي العام لجبل لبنان القاضية غادة عون. وفي موازاة «الشغل» الأمني تتجّه كل الأنظار صوب القضاء: هل تُعلن «الثورة البيضاء» من قصور العدل؟

الحصيلة بناءً على تحقيقات «الشعبة» دَسِمة: توقيف عشرة سماسرة بعضهم «مطلوب للعدالة» أصلاً، لكنه كان «يُكزدر» بحرّية بين مكاتب القضاة ومنازل السياسيين وموائد كبار القوم، إضافة الى رفع الحصانة عن محاميّين، وعشرات الموقوفين يتوزعون بين عسكر وكتبة وموظفين في العدلية وأطباء... والحبل على الجرار.

توسّع القضاء في التحقيق قد يوسّع بيكار «المشتبه فيهم»، مع بدء التفتيش القضائي في الأيام الماضية إستدعاء قضاة للتحقيق معهم. وأمس إدّعى المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود جزائياً على ثلاثة قضاة في سابقة هي الأولى من نوعها، لكن هذا الإدعاء، وفق المعلومات، أتى ضمن ملفات قديمة لا علاقة لها بملفات التحقيق المفتوحة حالياً في ملف الفساد القضائي، وبينهم قاضيان أُحيلا الى التقاعد منذ سنوات، والثالث من قضاة «المعهد القضائي».

وقد تردّد أنّ لائحة القضاة «المشبوهين» في ملفات الفساد التي فتحت مؤخراً تشمل نحو عشرة قضاة، على خلفية تِهم فساد بناءً على محاضر تحقيقات «شعبة المعلومات» التي أُحيلت الى المدّعي العام التمييزي.

تداعيات حملة مكافحة الفساد ضمن أروقة قصر العدل لا يبدو أنها ستمرّ على خير، مع إرتفاع منسوب الحساسية بين جهاز أمني يقوم بمهماته، بناءً على الصلاحيات الممنوحة له قانوناً، و«لوبي» قضائي يعتبر أن ثمّة من «دخل الى ملعبه ليؤدّب الآخرين».

وتشير مصادر موثوقة في هذا السياق، الى «انّ العلاقة بين «الشعبة» والقاضية عون ممتازة، ويحكمها تنسيق دائم و«الشغل» على الموجة نفسها على خلفية حِرَفية التحقيقات ودقّتها، على رغم من بعض «الاجواء العونية» التي لامت القاضية على الثقة الزائدة بعمل الجهاز وتحقيقاته».

«التنظيف» من الداخل

من وسام الحسن الى عماد عثمان وصولاً الى خالد حمود، تدرّجت أولويات «شعبة المعلومات» في العمل وفق «مناخ» المراحل السياسية التي عايشتها الشعبة.

لكن بالتأكيد، لم يتوسّع مدار «الشغل» الأمني لضباط «الشعبة» ومروحة إنجازاتها منذ استحداثها عام 2006 كما هو حاصل اليوم: من مكافحة الارهاب، خصوصاً في مجال العمليات الاستباقية والوقائية، الى العمل الجنائي عبر مكافحة الجريمة (سرقة مصارف، خطف مقابل فدية، مكافحة تجارة وتهريب وترويج المخدرات، النشل، السرقة، والسلب بقوة السلاح، ترويج العملة المزورة والقتل...)، ومكافحة التجسّس، وصولاً الى ورشة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة في «تنظيفها» من الداخل، بدأت تأخذ منحى ضاغطاً أكثر وتُقلق كثيراً الضباط والعسكر «المشبوهين»، تحديداً بعيد تعيين العميد حمود رئيساً لـ «المعلومات» في آذار 2017، حيث وصل عدد الضباط الموقوفين الى أكثر من 30 ضابطاً.

عملياً، تحفل سجلّات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بقرارات توقيف ومحاسبة ضباط كبار ينتمون الى «تشكيلة» طائفية وحزبية متنوّعة، ثبُت تورّطهم بملفات فساد، منهم مَن طُرد من السلك أو أحيل الى مجلس تأديبي أو سُجِن وخرج بكفالة، أو حالياً «تحت الرصد».

قبل أشهر، مرّت المؤسسة في قطوع إنتهى «على خير» مع ولادة الحكومة، وذلك بعدما جاهر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط علناً بتغطيته ضابطاً تحوم حوله شبهات فساد، فجاء رفع الغطاء من جانب الزعيم الدرزي لاحقاً ضمن التسوية الوزارية، ما سمح بإعطاء الاذن للقاضية عون باستجواب خمسة ضباط ثم توقيفهم.

وبعد أن سَلك الملف مساره القضائي بعد الممانعة السياسية، قادت تحقيقات «الشعبة» في ملف الفساد القضائي الى فتح ورشة غير مسبوقة لـ «تنظيف» العدلية من السماسرة و«تجّار» الخدمات الخاصة والتنفيعات و«التشبيح» بإسم القانون.

«أباطرة» الفساد لهم أكثر من وجه: قد يكونون على شكل سماسرة، مساعدين قضائيين، قضاة ومرافقيهم، «المباشرين» والكتّاب ورؤساء القلم... وكل «المنتفعين» من الوجود في مدار «أصحاب النفوذ»، وصولاً الى السائق والمرافق.

ترافق ذلك مع قرار رئاسي وسياسي بفتح ورشة جدّية لاقتلاع جذور الفساد من الوزارات والمؤسسات والمَرَافق العامة. لكن، عملياً لا تزال نتائج هذا القرار أكثر من متواضعة وغير مُرضية للرأي العام، طالما انّ «الرؤوس الكبيرة» المشبوهة لا تزال تنعم بالنوم الهانئ على وسادتها، وبعضها يملك من الوقاحة ما يكفي ليُحاضر في العفة، وهو يتفرّج على صغار الموظفين الفاسدين يتمّ اقتيادهم الى الزنزانات.

ولا شيء أبلغ تعبيراً من تعليق أحد المتابعين لملف مكافحة الفساد قائلاً: «تخيلّوا قاضياً من أصحاب الملايين بهمّة فساده وسقوطه الاخلاقي يحقق أو يعطي إشارة قضائية لتوقيف موظف فاسد «سِعره» مئة دولار»!

مصير التحقيقات

لكن، النشاط الاستثنائي لـ«الشعبة» على خط مكافحة الفساد، بالتوازي مع مهماتها الامنية في الملفات الأخرى، لا يححب واقعاً يقرّ فيه ضباط مؤسسة قوى الأمن، وهو أنّ عمل ضباط «المعلومات» يقف في النهاية عند عتبة القضاء، وتحديداً النيابة العامة التمييزية والتفتيش القضائي. حيث أنّ «مصير» محاضر التحقيقات والتقارير المقرونة بالأدلة الدامغة يبقى معلّقاً على «حبال» قضاء شفاف ونزيه لا يلين مع «نبرة» الاتصالات والضغوط السياسية.

يزداد الأمر تشويقاً، ليس فقط مع عدم القبض حتى الآن على أي سياسي أو مدير عام أو «مسؤول كبير» في الدولة «متلبّساَ» بفساده، بل بعدم «محاسبة» من يظنّ نفسه اليوم أنّه فوق الشبهات، فيسترسل في محاسبة الآخرين. وبعض القضاة على رأس اللائحة منهم معروف بهويته «السياسية» الواضحة، ما يطرح تساؤلات عن «مناعة» القرار السياسي برفع الغطاء عن المرتكبين من القضاة تحديداً، وعدم الوقوف عند «عيّنة» فقط من القضاة الفاسدين.

إعترافات كثير من السماسرة والمساعدين والمستشارين الموقوفين اليوم يمكن أن تقود الى فضح عدد أكبر من القضاة ومستشاري وزراء وشخصيات بارزة وتوقيفهم. لكن حتى اللحظة النتائج متواضعة و»الصدمة الايجابية» لم تحدث بعد. مع العلم انّ الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري يجزمون في مجالسهم الخاصة أن لا تغطية لأي موظف فاسد مهما كَبُر حجمه!

وما يبدو متوقعاً في حملات من هذا النوع لم تألفها الادارة اللبنانية منذ عقود، قيام «جبهات» مضادة في وجه عمل الاجهزة الامنية بقيادة قضاة من «متحسّسي الرؤوس»، وهذا ما يحصل فعلاً. فضلاً عن «محامين سماسرة» فَضَح بعض الموقوفين أعمالهم، لكن لا يزال قرار رفع الحصانة عن بعضهم قيد الدرس.

وفي حال الرفض، يُتوقع إستئناف المدّعي العام التمييزي القرار أمام محكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضي أيمن عويدات، الذي يتردّد أنه قد يعيّن رئيساً للتفتيش القضائي مكان القاضي بركان سعد.

«رقبة» القضاة بيد السلطة

وعلى سيرة مكافحة الفساد، تفتح هذه التعيينات العين على مكمن العطب الاساس في السلطة القضائية. المدّعي العام التمييزي ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس التفتيش القضائي ورئيس مجلس شورى الدولة، مواقع لا يزال تعيين القضاة فيها، بحكم القانون، رهن السلطة السياسية (مراسيم تُتخذ في مجلس الوزراء) المُتهمة الأولى بالفساد.

وبالتالي ايجاد آلية تحرّر القضاة من «سطوة» التعيين السياسي يتربّع على عرش الاولويات، هذا إذا صَفت نيات أهل السياسة في مكافحة الفساد!

عملياً، في ما يخصّ القضاة، التفتيش القضائي لا يملك صلاحية اتهام القاضي، بل يرتكز عمله على التحقيق في التِهم المنسوبة للقاضي، واحياناً كثيرة تكون حدود هذه الصلاحية الإيعاز بنقل قاضٍ الى مكان آخر أو رفع تقارير به أو رفع ملفه الى المدّعي العام التمييزي للادّعاء عليه.

اما آلية محاكمة القضاة فتتمّ من خلال إدّعاء المدّعي العام التمييزي على القاضي «المشبوه» ويُحاكم أمام هيئة في محكمة التمييز، وإذا كان قاضياً من رتبة عالية في السلك يَمثل أمام هيئة خاصة.

الاستنسابية لا تزال حتى الساعة السِمة الأبرز في مشروع مكافحة الفساد المفتوح على مصراعيه.

من جهة أخرى، مشهد طوفان مجرور الرملة البيضاء يدين طبقة بكاملها، لكن حملة «التنظيف» لم تصل بعد الى «المجرور». وثمّة عناوين أخرى تنضح بالفساد لم يقربها أحد بعد لا جهاز أمني ولا قضاء... will wait and see !

 

هل تقترب «حماس» من دمشق برعاية نصرالله؟

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار 2019

خمس ساعات ونيف استغرق اللقاء قبل أيام بين الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ووفد من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري. والجلسة التي كانت مقرَّرة سابقاً، وفق جدول أعمال مُعَدّ سلفاً، «دهمه» حدثان طارئان: إعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

يؤكد المطلعون على مجريات الاجتماع الطويل بين نصرالله و«حماس» أنه كان ممتازاً واتخذ الطابع الاستراتيجي، ونوقشت خلاله قضايا المنطقة ولا سيما منها تلك المتصلة بالنزاع مع اسرائيل.

وتمّ التوافق بين الطرفين على ضرورة تكامل الجهود والقوى بين مكوّنات محور المقاومة لمواجهة الهجمة الأميركية - الإسرائيلية التي تشمل جميع أطراف هذا المحور بلا تمييز.

كذلك شدّدا على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين «الحزب» و«حماس» على كل المستويات وفي كل الساحات، بغية تحصين القدرات إزاء العدوان الاسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وتوقف الجانبان عند خطورة اعتراف ترامب بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على الجولان، استكمالاً لقراره السابق بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، «وغداً ربما يرتكب حماقات أخرى ويعترف باحتلال العدو للضفة الغربية ويغطي ضمها الى الكيان الاسرائيلي».

واعتبرا أنّ ما فعله ترامب «يشكل عدواناً ليس فقط على الجولان بل على فلسطين وكل العرب، الامر الذي يستدعي إعادة ترتيب أوراق محور المقاومة وحساباته في مقابل التكامل الاميركي - الاسرائيلي المكشوف على مستوى المصالح والأدوار».

ربطاً بهذه القاعدة، وتحت وطأة التحديات المفصلية والمخاطر الاستراتيجية، عُلم أنّ المكتب السياسي لحركة «حماس» يبحث في خيار الانفتاح مجدداً على دمشق وإعادة مدّ الجسور معها، بعد قطيعة طويلة إمتدت من تاريخ اندلاع الازمة السورية والتي رافقها اتهام «حماس» بالتورط في القتال ضد الجيش السوري والإنخراط في محاولة اسقاط النظام.

ويعتقد المتحمّسون في داخل «حماس» لخيار المراجعة انّ الوقت حان لفتح الابواب على سوريا واستئناف العلاقة السياسية معها، وذلك على اساس اولوية التصدي للخطر المشترك والمتمثل في السلوك العدواني لكل من واشنطن وتل ابيب، والذي يستهدف الفلسطينيين والسوريين على حدٍّ سواء الى جانب لبنان وإيران «وما التوقيت الواحد للهجوم الاسرائيلي على غزة والاعتراف الاميركي بضم الجولان الى اسرائيل سوى أحد الأدلّة على انّ المحور المعادي لا يميز بين أهدافه وبالتالي فإنّ المطلوب من محور المقاومة ان يواجه مُجتمِعاً هذا التحدي، بمعزل عن التمايزات أو الخلافات بين بعض مكوّناته».

وتراهن «حماس» على أن يتمكن «حزب الله» من توظيف رصيده الكبير لدى القيادة السورية من أجل تليين موقفها وإذابة الجليد المتراكم الذي يكسو العلاقة بين الحركة ودمشق، الى جانب التعويل أيضاً على دور لإيران في اقناع الرئيس بشار الاسد بفتح صفحة جديدة مع «حماس».

ويؤكد مصدر رفيع المستوى في «حماس» لـ«الجمهورية» أنّ هناك ضرورة في هذه المرحلة لرفع مستوى التواصل والتنسيق بين القوى والدول المنخرطة في محور المقاومة، لتحسين شروط المواجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي وحليفه الاميركي، لافتاً الى «انّ الخيارات ليست كثيرة أمامنا، وبالتالي لا بد من إعادة لمّ الشمل وترميم الصف الواحد بغية التصدي للتحديات الداهمة، إذ وكما انّ العدو يرتّب أوراقه علينا نحن أن نرتب أوضاعنا ايضاً».

ويشير المصدر القيادي في «حماس» الى أنّ من الطبيعي «أن نضع ضمن أولوياتنا في هذه المرحلة السعي الى تعزيز التعاون مع كل الجهات المعنيّة في مواجهة التهديد المصيري الذي يُحدِق بالقضية الفلسطينية والحقوق العربية، ومن بين هذه الجهات سوريا، موضحاً أنّ «حزب الله» وإيران بذلا، ولا يزالان، جهداً في هذا الاتجاه». ويعتبر المصدر انه «لا يجوز أن نبقى متفرّقين او متفرّجين فيما العدو يرصّ صفوفه ويستخدم كل أسلحته في معركته الموجهة ضدنا جميعاً»، مشدداً على «وجوب أن نضع خلافاتنا الثانوية جانباً وأن نحصّن جبهتنا خصوصا انّ كل المؤشرات تفيد انّ الانتخابات الاسرائيلية ستفرز حكومة حرب يمينية، لا بد من ان نكون مستعدين للتعامل مع تداعياتها».

ويكشف المصدر انّ الجانب الاسرائيلي حاول عبر الوسيط المصري وممثل الامم المتحدة في فلسطين أن يربط وقف اطلاق النار في غزة بتقييد مسيرات العودة، بحيث لا تقترب من السياج الحدودي ولا تطلق البالونات او ايّ مواد نارية، «إلّا اننا رفضنا هذا الطرح كلياً، وأكدنا اصرارنا على معادلة وقف العدوان في مقابل وقف الصواريخ حصراً، أما مسيرات العودة فهي مستمرة ونحن نحضّر لواحدة مليونية في ذكرى مرور عام على انطلاقتها ولمناسبة يوم الارض».

ويستبعد المصدر القيادي في «حماس» حصول هجوم اسرائيلي واسع على غزة، عشية الانتخابات الاسرائيلية، و«إلا فإنها ستتأجل إذا قرر نتنياهو الانزلاق الى مغامرة تصعيد كبير، وغير محسوب».

 

ماتت «داعش» عاشت «داعش»!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 آذار/19

إعلانات الانتصار في كل مكان، وعلى كل لسان معني بالحرب على الإرهاب في سوريا. في رأيي، هذا انتصار مؤقت، ومسألة وقت حتى يظهر تنظيم «داعش» آخر. دولة «داعش» التي أُعلن القضاء عليها الأسبوع الماضي في سوريا، ولدت في 2011 بعد أن أعلن حينها عن نهاية «القاعدة»، التنظيم الإرهابي، وأنه تم تدميره نهائياً، بعد دحره في بغداد وغرب العراق. عدد الذين تم اعتقالهم، حتى الأيام الماضية في سوريا، بلغ نحو ثلاثين ألفاً، يقال إنهم من منسوبي «داعش». ويقدر عدد الذين التحقوا بالتنظيم خلال سنوات الحرب السورية بأكثر من ستين ألفاً، وفق تقديرات بُنيت على عدد المعتقلين الذين خرجوا من مناطق مختلفة في سوريا بعد بدء هجمات قوات التحالف الدولي عليهم في الصيف الماضي.

«داعش»، مثل تنظيم «القاعدة»، فكرة والأفكار لا تموت بسهولة في بيئة منطقتنا الحالية، بيئة الفوضى والفراغ. فـ«القاعدة» ظهرت أولاً في أفغانستان بعد انهيار الحكم في أفغانستان واستيلاء «طالبان» عليه، بعد الفراغ بخروج القوات الأميركية في مطلع التسعينات. ومن هناك انتشرت أفكار التطرف المسلح عبر الحدود إلى دول المنطقة عبر الإعلام والمساجد والحواضن الأخرى. حتى ظهر بقوة في العراق، بعد انهيار نظام صدام حسين، وقيام نظام حكم ضعيف مؤقت في بغداد تحت الإدارة الأميركية. هزم أخيراً في العراق بعد مقتل الآلاف واعتبرت الأنبار مقبرته الأخيرة. ثم خرج تحت اسم وعلم جديد. وفي عام 2011 قامت الثورة في سوريا سلمية ومدنية، فوجدها أبو بكر البغدادي الذي أقام إمارة سماها «تنظيم دولة العراق الإسلامية» فرصة ليوسع خلافته عبر الحدود إلى سوريا. أسس وجوداً لـ«القاعدة» في سوريا، واختار أبو محمد الجولاني للمهمة، الذي ما لبث أن اختلف مع زعيمه وأسس لنفسه تنظيم «جبهة النصرة»، ويرتبط بـ«القاعدة». وفي عام 2016 قرر الجولاني أن يغيّر اسم التنظيم. ظهر في فيديو معلناً حل «جبهة النصرة» وتسميتها «جبهة فتح الشام»، لماذا؟ برر الجولاني حينها بأنه «من أجل دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا وروسيا في قصفهم وتشريدهم لعامة المسلمين في سوريا بحجة استهداف (جبهة النصرة)». الحقيقة، أنها كانت ضمن لعبة التحالفات مع تركيا وعدد من الفصائل السورية. وظهرت حركات إرهاب أخرى، مثل «حركة نور الدين الزنكي»، و«لواء الحق»، و«جيش السنة»، و«جبهة أنصار الدين». حتى «جبهة فتح الشام» غيّرت اسمها للمرة الثالثة إلى «هيئة تحرير الشام». وليست سوريا وحدها الأرض التي غزتها «القاعدة»، ففروع التنظيم موجودة في مناطق واسعة. هناك «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، و«القاعدة في شبه القارة الهندية»، و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، و«تنظيم الشباب»، وكذلك جماعات نائمة في العراق وغيره.

وبالتالي، فإن إعلان الانتصار وتدمير دولة الخلافة الإرهابية حدث محصور في مكانه وزمانه، وسيبقى الإرهاب موجوداً كفكرة، من إنتاج التطرف. لذا؛ فإن محاربة التطرف أهم من محاربة الإرهاب الذي لا يزال يحصر فقط في إطار حمل السلاح. لكن تنظيمات مثل «الإخوان المسلمين» التي، وإن كان بين كوادرها وفروعها جماعات مسالمة وتختلف مع «القاعدة»، تبقى مدرسة كبيرة لإنجاب الأفكار الخطيرة. التطرف لا دين له ويقود إلى الإرهاب، كما رأينا في اليمين العنصري الذي تحول إلى القتل، مثلما فعل في جريمة المسجدين في نيوزيلندا. فالتطرف ملة واحدة يغذي بعضه.

 

ترمب يَهب الجولان لإسرائيل

فايز سارة/الشرق الأوسط/27 آذار/19

أثارت أقوال الرئيس الأميركي ترمب حول الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، حملة استنكار واسعة على المستوى العالمي، شملت هيئات دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، إضافة إلى كثير من الدول بينها دول كبرى، واستندت عمليات الاستنكار إلى مخالفة الرئيس ترمب وإدارته للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والسياسة الدولية، والتي أكدت طوال أكثر من خمسة عقود على احتلال الجولان من قِبل إسرائيل، أنه لا يجوز الاستيلاء على أرض الغير بالقوة، وأن الجولان أرض سورية محتلة.

ولم تكن خطوة ترمب مفاجئة بالمعنى العام. إذا سبقتها خطوات ذات دلالة، وتنتمي إلى السياق نفسه، أبرزها قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو قرار تجنب رؤساء أميركا تنفيذه طوال أكثر من عقدين، رغم كل ما هو معروف عن محاباة الرؤساء الأميركيين لإسرائيل، وخرْق ترمب هذه القاعدة جعله قادراً على خرق قاعدة أخرى تتعلق بموضوع السيادة الإسرائيلية على الجولان.

لقد حلل البعض سلوك ترمب في موقفه نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو في موضوع السيادة الإسرائيلية على الجولان بالقول إنه يستند إلى سلوك «مغامر» أو «أرعن» كما قال البعض، بينما قال آخرون إنه استند إلى عقلية التاجر وصاحب رأس المال، أكثر مما استند إلى موقف السياسي ورجل الدولة. ورغم أن في سلوك ترمب كل ما سبق وأشياء أخرى أبرزها فجاجة سلوكياته ومواقفه، فإن موقفه في الموضوعين يبدو محصلة طبيعية للبيئة المحيطة بهما، وقد تقادمتا إلى درجة كاد العالم أن ينساهما، خصوصاً أنه عجز طوال أكثر من خمسين عاماً عن إيجاد حل لهما، أو أنه لم يكن يسعى إلى توفير إرادة سياسية وعملية لحل سياسي يتصل بالصراع العربي - الإسرائيلي وبتفرعات فيه منها قضيتا القدس والجولان، واكتفى ببيانات استنكار وإدانة لا معنى لها كلما تعرضت القضيتان لخضّات أو أحاطت بهما هزّات سياسية ومخاوف أمنية.

إن الدافع الأهم لموقف ترمب في موضوع الجولان يتمثل في البيئة المحيطة، وفي هذا الجانب تمكن ملاحظة أن المبادرة تشكّل إضافة إلى خطوة مماثلة سبقتها وهي نقل السفارة إلى القدس، وأخرى ترافقت معها، وهي القضاء على آخر معقل لـ«داعش» في الباغوز شرق سوريا، وستشكل النقاط الثلاث، قوة تضاف إلى برنامج ترمب في حملة انتخابه لرئاسة ثانية التي ستبدأ العام القادم.

وثمة عامل آخر شجع ترمب على القيام بخطواته بصورة متتابعة وخصوصاً في موضوعي القدس والجولان لدعم ومساندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعبيراً عن التمييز في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، التي يقول الأميركيون إنها في أحسن حالاتها على الإطلاق، خصوصاً أن نتنياهو يواجه تحديات داخلية صعبة سواء لجهة اتهامات بقضايا فساد أو اتهامات بالرشوة والتزوير وخيانة الثقة، إضافة إلى تصاعد المنافسة السياسية على السلطة عشية الانتخابات البرلمانية المبكرة في إسرائيل والمقررة في أبريل (نيسان) القادم، وقد أظهرت استطلاعات الرأي تراجع أسهم حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو مقابل خصومه، ولا شك أن خطوات ترمب في بعض نتائجها الإسرائيلية، سوف تنعكس إيجاباً على مكانة نتنياهو وحزبه في الانتخابات المقبلة، خصوصاً بعد أن قرر ترمب توقيع مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان بحضور نتنياهو شخصياً.

وإذا كانت العوامل الأميركية - الإسرائيلية ذات تأثير مهم في خطوات ترمب حول القدس والجولان، فإنه لا يمكن التقليل من أهمية العوامل الأخرى. ففي السياسة الدولية لا توجد سياسات جدية وحاسمة لهيئات بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وللدول بما فيها دول كبرى مثل الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا في مواجهة السياسة الأميركية. بل إن مثل هذه السياسات لم تظهر طوال ثماني سنوات في مواجهة نظام مثل نظام الأسد الذي يتابع قتل السوريين وتشريدهم وتدمير قدراتهم، وهو أمر يشجع الإدارة الأميركية على القيام بما ترغب فيه من خطوات، حتى لو كانت تخرق القانون الدولي، خصوصاً أنها تعرف أن حملة الاستنكار العالمية لن تتمخض عن أي نتيجة.

وبطبيعة الحال، فإن ردة فعل البلدان العربية والإسلامية ومنظماتها الدولية من الجامعة العربية إلى منظمة التعاون الإسلامي، التي تعد نفسها صاحبة العلاقة الأقرب بقضيتي القدس والجولان، لا تختلف كثيراً عن الموقف الدولي، خصوصاً في ضوء تردّيات الأوضاع الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لغالبية الدول، وما تواجهه من تهديدات الصراعات الداخلية أو صراعاتها البينية، ولعل الصراع بين العرب وإيران مثال للأخيرة، بينما يمثل تدخل إيران في العديد من الدول العربية والإسلامية وإذكاء الصراعات العرقية - الطائفية مثالاً آخر.

ومما لا شك فيه أن واقع السلطة في البلدين العربيين المتصلين بقضيتي القدس والجولان، أعني السلطة الفلسطينية ونظام الأسد، شجع ترمب على مبادرته هنا وهناك، ففي الحالتين ثمة سلطة فاسدة ومتهالكة ومعادية للشعب، وغير معنية إلا من الناحية اللفظية بالمصلحة الوطنية وبمصلحة الشعب، وتحولت إلى حامية لإسرائيل بشهادات من داخلها، وليس بشهادات الإسرائيليين فقط.

 

«إخوان» قطر يمكنون لإيران في اليمن

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/27 آذار/19

هاشتاغ «إخوان قطر يحرقون تعز»، ينتشر بين صفحات التواصل الاجتماعي، بعد جريمة مروعة نفذتها ميليشيات تابعة للتنظيم الإخوان الإرهابي، تمولها قطر، تسببت في مقتل 80 شخصاً وعدد من الجرحى، وهذا ما أكده محافظ تعز السابق، بالقول إن «ميليشيا الإخوان ارتكبت جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين في تعز»، بعد أن عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين في تعز من صواريخ إيران وأموال قطر، التي تقدمها بالمجان للحوثيين وإخوان البنا وقطب في اليمن الذين يربطهم مشروع انقلابي هدفه السيطرة على اليمن وجعله ولاية فارسية.

ورغم أن تنظيم الإخوان في البداية حافظ في خطابه السياسي على «دعمه» الظاهري للتحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، فإنه وكتكتيك يخرج من طبيعة تنظيمه الباطني ومنهجه، وتحالفه وارتباطه مع إيران، سرعان ما جعله كل ذلك في ضفة إيران مع الحوثي، بل جعله أيضاً حليفاً وشريكاً له في جرائمه، ولعل محرقة تعز ليست ببعيد عن جرائم إخوان قطر في اليمن. تعز المدينة اليمنية الجنوبية، والعاصمة الثقافية لليمن، تقع في سفح جبل صبر بارتفاع نحو 3000 متر، وقد وُصفت بأنها دمشق اليمن في الثمار والأنهار، ما يجعلها متنزهاً سياحياً عالمياً، يحقق دخلاً اقتصادياً كبيراً لليمن واليمنيين، لو وضعت الحرب أوزارها، وتوقف الحوثي والإخواني عن العبث باستقرار اليمن، الذي كان سعيداً وسيعود سعيداً، بعد هزيمة الحوثي والإخوان ومموليهما القطري والإيراني.

التمويل القطري لهذه الميليشيات بدأت منذ فترة، في محاولة لعودة تنظيم الإخوان إلى الساحة اليمنية، وذلك لسد العجز والفشل في ميليشيات الحوثي، التي تخسر كل يوم، ورغم تدفق السلاح والمال عليها من إيران وقطر، فإنها تتقهقر أمام تقدم قوات الشرعية - الجيش الوطني اليمني، ما دفع النظام القطري لإيجاد البديل، الذي يعول عليه لحكم اليمن، من خلال تنظيم الإخوان، الذي تربطه التقية السياسية مع الحوثيين، ورغم الزعم باختلافهما مذهبياً، فإن عادة التنظيم الإخواني المتلون، جعلت منه تنظيماً يتلون عقدياً وفق المصلحة، ولا ثوابت لديه.

هناك ميليشيات إخوانية، تأسست سرياً نهاية العام الماضي، بدعم من النظام القطري، بتمويل وإنشاء معسكراتها بمنطقة يفرس في جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر، بقيادة أحد الضباط، الذي ترعاه وتغدق عليه قطر بسخاء، حيث استطاع تدريب قوة تعدت 5000 مقاتل من تنظيم الإخوان.

اليمن بأكمله وليس تعز وحدها ضحية ما يجري من محاولات حوثية وإخوانية انفصالية وتخريبية وانقلابية فيه، تدور في فلك تفتيت الوطن واجتزاء بعض أطرافه، وإلحاقه بإيران، وهذا ما تسعى إليه ووراءه تدخلات إيران، حيث استغلت ظروفاً إقليمية وبعض الظروف الداخلية، التي قد يكون السبب فيها تراكماتٌ لإخفاقات سياسية واقتصادية، بحيث أصبح الاحتقان والسخط والتلاسن وكَيل التهم اللغة المسيطرة على أبجديات المتنازعين، رغم وجود مقومات ومصالح بين الجانبين؛ فوجود الغاز في الشمال وأنابيب تصديره في الجنوب، يجعل من فرص الوحدة كبيرة حتى عند البراغماتيين وليس عند القوميين وحدهم، ولعل سيطرة القبلية وتدخلها في الشؤون العامة للدولة تسببا في كثير من المشكلات والأزمات، كما أن الاصطفاف على أساس طائفي أو جهوي ساعد في تفاقم الأزمة اليمنية، في ظل غياب مشروع وطني واضح المعالم أو خطط تنموية أو حل لأزمات البطالة والفقر، وتعاطي القات مخدر اليمن العام والسبب في تأخرها تنموياً.

وهذه المسببات دفعت إلى تفاقم الأزمة، خصوصاً مع وجود دور إيراني في تأجيج هذا الصراع، والدعم اللامحدود لجماعة الحوثي التي تريد أن تهيمن على اليمن كاملاً مقصية كل المكونات الأخرى وهم مجرد أقلية كانت تقطن مدينة صعدة. نعم مجرد أقلية تريد أن تلتهم كل الوطن، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل إن الجماعة اتخذت كحصان طروادة للنظام الإيراني ومشروعه العنيف ولاية الفقيه.

 

إيران ما بعد تقرير مولر

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/27 آذار/19

وأخيراً. خيبة أمل في طهران، فلم يعثر المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر، على أدلة مباشرة يدين من خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو فريق عمله بالتواطؤ أو التخابر مع جهات روسية أثناء الحملة الانتخابية، فعلى مدى سنتين راهنت طهران على أن تتسبب نتائج التحقيق بأزمة سياسية داخلية أميركية، تزيد التوتر بين مؤسسات صنع القرار الأميركي والبيت الأبيض من جهة، ومن جهة أخرى تعصف بالاستقرار الداخلي للحزب الجمهوري الذي سيضطر أمام هول الفضيحة المفترضة إلى التراجع حفاظاً على ماء وجه المؤسسة الحزبية التي ستدخل حتماً وفقاً لتقديرات طهران بأزمة عميقة في علاقتها مع النخب الأميركية وصناع الرأي العام الذين يملكون التأثير المباشر على مزاج الناخب الأميركي، الذي كان من المفترض أنه سيتعرض لصدمة معنوية نتيجة لفضيحة كان المحقق مولر سيكشف عنها.

كان من الطبيعي أن تتوقع طهران ارتباكاً أميركياً عاماً في المدة المتبقية لدونالد ترمب في البيت الأبيض، وتطمئن نفسها بأن الرجل الذي أعاد فرض الحصار عليها قد خسر حظوظه بولاية ثانية، وبأن الحزب الجمهوري سيخسر مواقعه داخل مؤسسات الدولة، وهو أمام تهم التواطؤ مع العدو التاريخي للأمة الأميركية، سيخسر حضوره في مراكز صنع القرار لسنوات طويلة، ومن موعد كشف المسألة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 سيكون سيد البيت الأبيض مثقلاً بالاتهامات والمنغصات، وسيكون حزبه منهمكاً فقط بالدفاع عن نفسه، ويخسر البيت الأبيض القدرة على إقناع الأميركيين بجدوى سياساته الدولية، وسيتأهب أصدقاؤها الديمقراطيون إلى الانتقام ممن تنكر لأهم منجزاتهم، خصوصاً الاتفاق النووي معها، حيث تعتبر مؤسسة الحزب الديمقراطي أن قرار ترمب بالخروج من الاتفاق ليس فقط ضربة لمصداقية الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي، بل هي إهانة مقصودة لشخص الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما صاحب هذا الإنجاز، والمطلوب إعادة الاعتبار لقراراته من خلال إعادة الاعتبار للاتفاق.

في طهران ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، سقط التقرير من بازار الرهانات وخرج دونالد ترمب وفريقه سالمين دون أي اتهام، والجدير بطهران أن تتعامل مع إعلان براءة ترمب باعتبارها حافزاً جديداً لإدارة البيت الأبيض في الاستمرار بتنفيذ سياساتها، كما أن سلامة النتائج ستنعكس إيجابياً داخل الحزب الجمهوري بعد مرحلة من التردد والقلق حول كيفية التعامل مع نتائج كان المتوقع أن تكون سلبية للتحقيق، وكيفية التجاوز الصعبة مع فكرة اتهام رئيس جمهوري بالخيانة أو التآمر أو التواصل مع عدو أميركا الأول، حيث كان تاريخ الحزب على المحك، وقد يخسر حضوره لسنوات طويلة، لكن الآن بعد تجاوز أزمة الاتهامات، فإن مرحلة إعادة بناء الثقة بين الحزب الجمهوري والرئيس، وبين مؤسسات الدولة الحاكمة، والتقارب في وجهات النظر، وتوحيد المواقف في كثير من القضايا، في مقدمتها إيران التي عليها أن تتعامل الآن بواقعية، وبأن دونالد ترمب سيكمل ولايته الأولى بكامل قوته وعنجهيته، وسيمارس سياساته غير المتوقعة في جميع الاتجاهات التي لا يستطيع أحد تقديرها، لا من خصومه أو أعدائه أو حتى حلفائه، فالرجل القادم من خارج المؤسسة، الذي يرفض الخضوع لشروطها وحساباتها التقليدية، اتخذ خطوات تخالف آراء صناع القرار رغم نصائحهم بأنها تضر بعلاقة واشنطن بحلفائها، وغير متوقعة من جهة الأعداء، فحتى الآن لم تجد موسكو تفسيراً لقرار انسحابه المفاجئ من سوريا، وهو غير مكترث للضرر الذي خلفه قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وحجم الضرر الذي سببه لما تبقى من عملية السلام، ولم يراع موقف الشعوب العربية المستاءة أصلاً من الانحياز الأميركي العام لإسرائيل.

وأخيراً وليس آخراً الهدية التي قدمها لرئيس وزراء إسرائيل عشية الانتخابات الإسرائيلية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، في مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الأمن وضرب لشرعية الأمم المتحدة كمؤسسة دولية تُعنى بتنظيم العلاقات الدولية وسلامتها ما بعد الحرب العالمية الثانية.

أمام طهران تحديات صعبة، فالمقيم في البيت الأبيض لن يكون مقيداً في السنتين المقبلتين مع احتمال إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وهو ما يفرض عليها إعادة النظر بمشروع الصبر الاستراتيجي، والتعامل بواقعية مع إدارة أميركية تريد إنهاء ملفات دولية وفقاً لوجهة نظرها غير مكترثة بمواقف المجتمع الدولي وانتقاداته، وهي لا ترى في نفسها إلا روما الألفية الثالثة.

 

تركيا والجولان... حفلة مزايدة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 آذار/19

ثمة مثل عربي شهير قديم ذكرته كتب الأدب والأمثال، ومنها كتاب «مَجْمَع الأمثال» للميداني، يقول: أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل. يروى بصيغ مماثلة، مثل: أوسعتهم شتماً وراحوا بالإبل. وقد استعاره الشعراء، وتردد في نثر العرب وشعرهم، منذ الأزل حتى اليوم. وحسب شرح الشرّاح، فهو نتاج قصة حصلت في الجاهلية قبل الإسلام، سردها يطول هنا ويخرج عن سياق الحديث وسباقه.

قال الشاعر: وصرتُ كراعي الإبل حين تقسّمتْ فأوْدى بها غيري وأوسَعْتُهم سَبّا

من أجمل شروحات المثل التي تروق ما جاء عند الثعالبي في «التمثيل والمحاضرة» عن هذا المثل يضرب: «لمن ينكأ فيه عدوه، ولا يكون له منه إلا الوعيد». أما العالم والراوية أبو عبيد، فقال: «ومن أمثالهم المشهورة قولهم: أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل، أي: ليس على عدوِّك منك ضرر أكثر من الوعيد بلا حقيقة»!

تذكرت ما قاله هؤلاء الأعلام وأنا أطالع هذه البطولات المجانية والعنتريات الجوفاء من القابضين على زمام الأمر التركي بخصوص قرار الرئيس الأميركي ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان «المحتل».

نقلت وكالة «الأناضول» التركية، وهي المنبر المفضل للعنتريات الإردوغانية، عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هذه الغضبة المضرية، أو العصمنلية المحدثة، حيث قال: «حتى الاتحاد الأوروبي أدان قرار البيت الأبيض، وذلك في الوقت الذي فضلت فيه بعض البلدان العربية الخائفة من إسرائيل والولايات المتحدة عدم توجيه أي انتقادات لترمب». وذكر أن تركيا - وليست أي دولة عربية - أصبحت أول دولة ردَّت على قرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. طبعاً، واضح المقصود من هذه الغمزات والهمزات واللمزات التركية؛ يعني من سيكون قصده غير مصر والسعودية والإمارات والبحرين؟

وكل هذه الدول مواقفها المدينة والرافضة للقرار الأميركي بشأن الجولان معلنة، فهل يريد الباشا التركي شيئاً آخر؟ ليته يجهر بهذا الشيء الآخر حتى يكون، مع رئيسه الأديب الأريب اللبيب، مصدر إلهام وقدوة صالحة للعرب المغضوب عليهم، تركياً. هو شرح لنا حدود الغضبة العصمنلية، فكفانا شر التأويل، حيث أكد جاويش أوغلو البيان المبين، فقال إن «تركيا ستقوم باللازم في المحافل كافة، بما في ذلك الأمم المتحدة، ضد قرار ترمب المتعلق بالجولان». جميل... وهل ستفعل الدول العربية، المهموزة المغموزة من قوم إردوغان، إلا هذا بالضبط، وربما أحسن منه وأنفع؟!

يعني لن يرسل إردوغان الجنود الانكشارية وعناصر الجندرمة لتحرير الجولان من المحتلين؛ سيغضب كلامياً، ويحتج دبلوماسياً، ويزأر إعلامياً. بارك الله فيه، وليذهب الإسرائيلي بإبل الجولان.

 

صحافة الأمم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 آذار/19

ذهب الزميل سمير صنبر من الصحافة إلى الأمم المتحدة، حيث تقاعد بمرتبة أمين عام مساعد، أي أحد وزراء الحكومة الدولية وأمينها العام. ومن يدخل الصحافة مرة، كمن يشرب من ينبوع العشاق في روما، لا يستطيع الخروج من متعتها. وقد وضع عن تجربته السياسية والمهنية مع الأمناء العامين، مؤلفات كثيرة كان طابعها سياسياً بالدرجة الأولى. وها هو يعود الآن إلى تلك التجربة من الوجه الآخر، الوجه المبسّط والمكشوف في تعاطي السياسات الكبرى مع مكامن الضعف الإنساني. كتابه الجديد «عالم من ورق» (الدار العربية للعلوم، ناشرون) مجموعة من لطائف الحياة التي مرّت به حول العالم. ولعلّ أفضل عرض صحافي بين مؤلّفاته هو اختيار نموذج من الفصول القصيرة التي تُقرأ كما كُتبت، بسرعة اللمحات الذكية. النموذج الآتي عنوانه: «الضربة القاضية»:

«في أواخر عام 2001 نشرت الصحف العالمية بعض الصور التاريخية في العالم الرياضي، وفي مقدّمتها بطل الملاكمة محمد علي (كاسيوس) كلاي، ينظر شزراً إلى البطل المهزوم سوني ليستون بعد أن طرحه على أرض الحلبة. لقد حضرت تلك المباراة ولكنني لم أشاهد ما حدث. فقد دعانا رئيسنا الجديد في الأمم المتحدة، السنغالي الفرنسي غبريال ماري داربوسييه بعد أن حصل على تذاكر خاصة لحضور المباراة التاريخية في نيويورك التي كنت وصلت إليها منذ أشهر فقط، فقد كان أسلوبه وقد تعين أميناً عاماً مساعداً عن منطقة أفريقيا أن يدير العمل بنفسية الفريق الواحد المتجانس. ولذلك اقترحَ أن نتوجّه كلنا معاً من المكتب مباشرة إلى صالة العرض في راديو سيتي. انطلق هتاف المشجّعين من الطرفين مع بدء الصراع والتلويح بالقفازات. كان ليستون يقف في وسط الحلبة ينتظر الفرصة السانحة، بينما كلاي يقفز و(يطير كالفراشة لكي يعقص النحلة)، كما كان يفاخر. اشتدّ الحماس وتوتّرت الأجواء ورحت أبحث عن سيجارة، عندما وجدتها في جيبي، رأيت الجميع يقف بذهول مفاجئ. فقد انتصر محمد علي بالضربة القاضية، بينما كنت قد أحنيت رأسي لإخراج الولّاعة. ومن يومها توقّفت عن التدخين».

وتحت عنوان «المهنة لا الوجاهة»، يكتب عن أهم النصائح للصحافيين: «النصيحة المهنية التي تلقيتها عندما ذهبت للعمل في جنيف لبضعة أشهر، أتت من المسؤول عن الإذاعة العربية هناك، الذي أصبح فيما بعد من وجهاء الجالية العربية في المقرّ الدولي والأوروبي. قال لي - وكأنني ابنه - ألا أقع في إغراء الوجاهة كما حدث معه. كان السفراء والدبلوماسيون العرب القادمون إلى جنيف، يخطبون ودّه للتعرّف أكثر على المدينة ولإعطاء أحاديث إذاعية، تؤكّد للمسؤولين في البلد الأم سعيهم الحثيث لنشر الموقف المطلوب. أغرقوه بالدعوات وحفلات التكريم، فاستطاب واستراح ولم يعد هناك ما يحفّزه للانطلاق في عمله المهني إلى منصب أبعد أو أرفع. أضف أنه بعد فترة سنوات اكتشف أن أكثر من فرصة عملية قد فاتته وهو مستريح في القاعة رقم 9».

 

هل جرت المقايضة: الجولان مقابل الأسد؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار 2019

بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، جاءت الخطوة الثانية: توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان. واضح أنّ هناك ثماراً تنضج على نار الحروب الأهلية العربية، وإسرائيل تقطفها.

جاء قرار ترامب في لحظة حسّاسة يعيشها اللاعبون في الشرق الأوسط، جميعاً، بمن فيهم هو نفسه.

1- أميركياً، نفَّس ترامب ضغطاً داخلياً قوياً كان يتعرَّض له في ملف الارتباط المحتمل لروسيا في عملية انتخابه رئيساً في 2016. فما نُشِر من تقرير المحقِّق روبرت مولر لا يدين الرئيس الأميركي. لكنه أيضاً لم يبرّئه في شكل واضح وحازم، ما يترك الباب مفتوحاً لمراحل مقبلة، ربما.

ويحتاج ترامب إلى تدعيم رصيده تحضيراً لمعركة الولاية الرئاسية الثانية التي باتت قريبة، العام المقبل. ويعتقد عدد من المحللين أنّ خطواته في الملف الإسرائيلي ترفع حظوظه. ولذلك، جاء القرار المتعلق بالجولان بعد القرار الخاص بالقدس. وعلى الأرجح، ستكون المرحلة المقبلة حافلة بخطوات أخرى.

2- إسرائيلياً، ليست هناك فرصة لبنيامين نتنياهو أفضل من تكريس القدس والجولان لتخفيف الضغوط التي يتعرّض لها قضائياً، بتورُّطه في 3 عمليات فساد وخيانة الأمانة العامة. وهذه القضية ارتدّت سلباً عليه، شعبياً، فيما هو في أمسّ الحاجة إلى الدعم للفوز في الانتخابات التشريعية في 9 نيسان المقبل.

3- سوريّاً، يأتي «ضياع» الجولان في مرحلة الوقت الضائع. فالقرار الفعلي في دمشق هو في يد الروس الذين «أقنعوا» إيران بالانسحاب 85 كيلومتراً عنها، بناءً على طلب إسرائيل، وساهموا في عودة قوات الأمم المتحدة إلى هناك وأقاموا ترتيبات تحفظ الأمن من الجانب السوري، ومنها الحفاظ على منطقة عازلة على خط «برافو» الفاصل.

والرئيس بشّار الأسد نجح في النهاية في تكريس بقائه في السلطة بفضل التدخّل الروسي. وقد كان لإيران الفضل الأبرز على مدى السنوات الأولى من الحرب… إلى أن تعرَّض الأسد في حضنه العلوي، في الساحل، لمخاطر انتكاسة وشيكة. عندئذٍ، دخل الروس بكل ثقلهم وقلبوا المعطيات.

وفي أول الطريق، نجح الرئيس فلاديمير بوتين في إجراء ترتيبات سريعة، بينه وبين اللاعبين الإقليميين والدوليين، تركيا وإيران والولايات المتحدة وإسرائيل، سمحت له بالبقاء هناك ضمن شروط وأسس معينة، وأبرزها موافقة الروس على أن يكون لإسرائيل هامش التحرُّك العسكري لضرب أيّ هدف ترى فيه خطراً عليها. كذلك تم تنسيق روسي- إسرائيلي لمنع التصادم جوّاً.

وفيما النفوذ الحقيقي الذي يتمتع به الأسد اليوم هو نفوذ روسي في الدرجة الأولى، تتوزَّع سوريا مناطق نفوذ للقوى الإقليمية: تركيا شمالاً. الولايات المتحدة في الشمال والشرق. الإسرائيليون جنوباً.

وأما إيران فيهمُّها استمرار نفوذها لدى الأسد، لكنها مضطرة إلى القبول بشروط الشريك القوي، روسيا، أي بتحديد هذا النفوذ تحت سقف معيَّن. وهذا «الضبط» مناسب للولايات المتحدة وإسرائيل خصوصاً.

من هذه الزاوية يتحدث المتابعون عن تفاصيل صفقة متكاملة بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. ومن ضمنها يندرج القراران المتعلقان بالقدس والجولان. وعلى الأرجح، هناك خطوات أخرى منتظرة على مستوى الملف الفلسطيني، وفي العلاقات بين العرب وإسرائيل.

لذلك، الاعتراضات الصادرة اليوم عن عدد من القوى العربية والإقليمية والدولية على قرار ترامب شبيهة بالاعتراضات على قراره المتعلق بالقدس، أي إنّ معظمها جزء من المناورة لتغطية الحقائق. وفي مراحل لاحقة، سيجري اعتراف الجميع بالصفقة، بعد أن يغسلوا أيديهم.

السؤال هو: ما موقف الأسد من سلخ الجولان عن الخريطة السورية بعدما سُلِخ عنها لواء الإسكندرون، وبات اليوم محافظة هاتاي التركية؟ وما موقف إيران؟

في أوساط المعارضة السورية كلام كثير عن أنّ الأسد لا يمانع في التخلّي عن الجولان إذا كان الثمن هو بقاؤه في السلطة. وبعض المغالين يقولون: أساساً، قام الرئيس حافظ الأسد بالانسحاب من الجولان، في حرب 1967، قبل أن ينهزم عسكرياً. ويردّدون أنّ عملية تسليمٍ مقصودةٍ للجولان جرت مقابل استتباب حكم الأسد الأب.

والدليل هو هدوء «جبهة» الجولان عشرات السنين، فيما كل الحروب مع إسرائيل خاضها الأسد عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ومن خلال اللبنانيين، ولا سيما منهم «حزب الله».

وسواء كان هذا التقدير في محلِّه أم لا، فإنّ الرئيس بشّار الأسد هو اليوم أضعف بكثير مما كان والده. وتالياً، هو مضطر إلى القبول بالطروحات أو المقايضات الروسية.

وكذلك، ينظر الإيرانيون إلى ملف الجولان من خلال التوازنات المتكاملة في الشرق الأوسط. فالمفاوضة بينهم وبين الولايات المتحدة وسائر اللاعبين محدودة بمقدار النفوذ الذي سيُعطى لهم، في سوريا ولبنان والعراق وغزّة ودول الخليج العربي وسواها.

وفي اعتقاد البعض أنّ موافقة إيران نفسها على صفقة تسليم الجولان لإسرائيل لا تبدو مستحيلة، خصوصاً إذا أصبحت الخيار الواقعي الوحيد. والدليل هي أنها انسحبت 85 كيلومتراً عن الجولان، بناءً على وساطة روسيا وبطلب من إسرائيل.

ففي الواقعية السياسية، هناك المُهمّ وهناك الأهمّ. ولن يتصوَّر أحد أنّ حاكماً عربياً سيعتبر استعادة 1% من أرض البلد أهمّ من بقائه في السلطة، خصوصاً عندما تكون الحظوظ لتحرير هذه البقعة في حدود الـ0%. والمبرِّر دائماً هو أنّ استمرار الحاكم يبقى ضماناً لاستمرار البلد والدولة. وأما «التعزية» الجاهزة دائماً فهي أنّ الأجيال ستتولّى أمر التحرير يوماً ما!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اختتم زيارته الى روسيا وعاد الى بيروت

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام داود رمال ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد  منتصف الليل  الى بيروت مختتما زيارته الرسمية الى روسيا .

بري: اكدت والرئيس عون اولوية اقرار الموازنة وقرار اميركا أسرلة الجولان يهدد لبنان ومقتضيات الحل في الشرق الاوسط

الأربعاء 27 آذار 2019

وطنية - نقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي انه "خلال اتصال مع رئيس الجمهورية اليوم جرى التأكيد على ان الاولوية لإقرار الموازنة اولا وثانيا وعاشرا، وحبذا لو كانت اقرت قبل تأليف الحكومة لأننا كنا امام فرصة ذهبية لإنجاز هذه الإستحقاق".

وقال بري امام النواب: "كما عبرت سابقا فإن على مجلس الوزراء الإسراع في اقرار الموازنة التي انجزها وزير المال بأسرع وقت وإحالتها الى مجلس النواب الذي سينكب على درسها في لجنة المال لمناقشتها وإقرارها في الهيئة العامة".

اضاف: "اذا لم تخفض الموازنة العجز بنسبة تزيد على الواحد بالمئة فان ذلك يعني ان البلد ستكون بوضع غير جيد". ونقل النواب عن الرئيس بري ان "جلسة الاسئلة والأجوبة المقررة بعد غد الجمعة كما جلسة مجلس الوزراء ستؤجل بسبب الوضع الصحي للرئيس الحريري. كما نقلوا عنه انه "يجري لقاءات واتصالات شملت وزير الإقتصاد ولجنة الإقتصاد النيابية وحاكم مصرف لبنان وخبراء إقتصاديين من اجل مقاربة موضوعية للوضع الإقتصادي الصعب والدقيق وإنقاذ البلاد من خلال إجراءات تحول دون الوصول الى ما لا تحمد عقباه، وان لا تكون هذه الإجراءات على حساب الإستقرار المعيشي لذوي الدخل المحدود".

وفي ما يتعلق بالقرار الاميركي بإعتبار الجولان جزءا من الكيان الإسرائيلي وردود الفعل عليه إستعار الرئيس بري من الأديب ميخائيل نعمة القول: "سئل الجبل من اين علوك فأجاب من الوادي"، وهذه هو الحال بالنسبة للعرب الذي اوصلوا الوضع الى ما هو عليه".

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: ميشال ضاهر، علي بزي، قاسم هاشم، محمد خواجة، فادي علامة، سليم عون، علي عمار، عدنان طرابلسي، بلال عبدالله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ، انور الخليل، جهاد الصمد، هاني قبيسي، حسين جشي، امين شري، غازي زعيتر، ايوب حميد، ابراهيم عازار، اسطفان الدويهي، فريد البستاني، علي المقداد، علي فياض، نعمة افرام وياسين جابر".

المعلوف

واستقبل النائب قيصر المعلوف.

برقيتان

من جهة اخرى، ابرق بري الى رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو Cipriano Cassama، مهنئا بإنتخابه، والى حسين كامل فرحات عضو البرلمان في غينيا بيساو مهنئا بإنتخابه ايضا.

التنمية والتحرير

من جهة اخرى، ترأس بري بعد ظهر اليوم إجتماع كتلة "التنمية والتحرير" بحضور وزير المال علي حسن خليل والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ايوب حميد، غازي زعيتر، علي بزي، ياسين جابر، علي عسيران، هاني قبيسي، عناية عزالدين، قاسم هاشم، فادي علامة ومحمد خواجة.

وصدر بعد الاجتماع البيان الآتي:

"إجتمعت كتلة التنمية والتحرير ظهر اليوم برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وبحثت بما يلي:

- قرار الرئيس الاميركي ترامب بأسرلة الجولان، ورأت ان القرار بالإضافة الى انه يشكل تجاوزا للقانون الدولي، فإنه يشكل مخالفة صريحة وتهديدا للأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولمقتضيات الحل العادل والشامل في الشرق الاوسط ويزيد التوتر، وفي ابعاده تشكل رشوة سياسية وإنتخابية لنتنياهو وحكومته. واكدت الكتلة على سورية الجولان وبطلان القرار الاميركي.

- اكدت الكتلة على ضرورة إقرار الحكومة للموازنة وإرسالها الى مجلس النواب.

- بحثت الكتلة لما توصلت اليه اللجنة المكلفة إعداد قانون جديد للانتخابات والذي يؤكد على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس المناصفة والنسبية متضمنا بنودا إصلاحية على ان تبت به الكتلة خلال اجتماعها القادم.

وناقشت الكتلة عددا من البنود والقضايا الإجتماعية والمعيشية المقترحة من السادة النواب اعضاء الكتلة، واخذت القرارات المناسبة بشأنها".

 

جعجع: مفهوم المقاومة الاقتصادية لا يصح في لبنان والأسد لا يريد عودة النازحين

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "يجب ان ننتظر عودة الرئيس العماد ميشال عون من زيارته لروسيا من أجل أن نعرف ما إذا كان هناك أي جديد في موضوع أزمة النازحين في لبنان لم يتم ذكره في البيان، ولكن إذا ما أردنا أن نحد أنفسنا بالبيان الذي سمعناه، فيا للأسف ليس هناك أي أمر جديد في هذه القضية، باعتبار أن البيان تطرق إلى انتظار استكمال الظروف داخل سوريا بما فيها إعادة الإعمار. أما أنا فأعتبر أن الجزء الأهم في هذه الظروف هو نية بشار الأسد، إذ إن كل الدلائل في الوقت الراهن تشير إلى أنه لا يريد عودتهم، لذا يثقل كاهلهم بمجموعة من التدابير والإجراءات التي تمنع هذه العودة، كفرض التجنيد الإجباري أو دفع المتأخرات". ورأى في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" أن "النظام يتقن جيدا المسرحيات، والورقة الصادرة بالأمس عن وزير الداخلية السوري والذي طلب فيها من الأجهزة الأمنية تسهيل أمور العائدين ليست سوى فصل جديد من هذه المسرحيات، باعتبار ان ما يحصل على أرض الواقع هو عكس ذلك تماما". ولفت إلى أن "لبنان لم يعد يستطيع تحمل وجود النازحين السوريين في لبنان لأسباب عدة، والأمل الوحيد أمامنا من أجل حل هذه الأزمة هو روسيا عبر وضعها ما يكفي من الضغط على بشار الأسد ليقبل بعودتهم، وهذا هو المدخل، فيما بقية الأمور لا تعدو كونها حواشي يمكن تأمينها، كمسألة إعادة الإعمار، التي في حال عدم إنجازها أعتقد أنه إذا ما خير اللاجئ السوري بين العيش في خيمة في لبنان أو في واحدة مماثلة قرب منزله المهدم في سوريا مع حصوله على المساعدات نفسها التي يتلقاها من المنظمات الدولية في لبنان فسيختار العودة إلى سوريا، وهذا ما تبين في العديد من الإحصاءات، وبالتالي هذا ما يؤكد لنا أن المشكلة الأساسية في هذا الملف هي رفض الأسد عودة هؤلاء إلى بلادهم".

وتعليقا على اقتراح رئيس الدوما الروسي عقد مؤتمر برلماني في بيروت يجمع بين ممثلي البرلمانات اللبنانية والروسية والاوروبية والتركية والايرانية والسورية، يخصص لدرس عودة النازحين السوريين الى ديارهم، رأى جعجع أن "هذا الاقتراح يأتي في إطار الفولكلور، وهو مضيعة كبيرة للوقت، في حين أننا لا نملك رفاهية الوقت من أجل إضاعته"، سائلا: "هل المشكلة هي في هذه البرلمانات التي عدد كبير منها لا تعدو كونها برلمانات ظاهرية ورقية ولا دور فعليا لها؟ إن المشكلة الأساسية هي أن بشار الأسد لا يريد عودة النازحين، وعندما يتغير قراره ستحل الأزمة بنسبة 70%".

أما بالنسبة الى قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إنه لمس من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحريضا من الأخير للبنانيين على مواجهة الحزب، فقال جعجع: "لقد أثبتت السنوات الأخيرة ان جميع الأفرقاء اللبنانيين متمسكون بالإستقرار الداخلي ولديهم قرارات سياسية نهائية في هذه المسألة، وبالتالي يجب ألا نجهد في القيام بالقراءات في النيات من هذه الناحية لأن الوضع اللبناني محصن جدا، فضلا عن أن مواقف الأطراف داخل لبنان من مختلف القضايا، ومن ضمنها مصادرة القرار الإستراتيجي اللبناني معروفة ولا جديد فيها، وهي على ما هي عليه قبل زيارة بومبيو وخلالها وبعدها، لذا ما من جديد في هذه المسألة".

وردا على سؤال عن تصريح بومبيو بأن بلاده ستواجه بالطرق السلمية ايران و"حزب الله" في لبنان، وهل هذا يعني حصار لبنان وعقاب جماعي للبنانيين، أعرب جعجع عن اعتقاده أن "المقصود من هذا الكلام هو العقوبات والتدابير التي يتم اتخاذها، إلا أنني أود الإشارة إلى ملاحظة مهمة، بغض النظر عن رأينا في الحرب الباردة التي تخوضها الولايات المتحدة في وجه إيران، فنحن يجب أن نسعى وراء مصالحنا الوطنية. إن دولا عظمى كروسيا ودول أوروبا تأخذ في الاعتبار مصالحها مع الولايات المتحدة، فكيف بالحري لبنان، هذا البلد الصغير؟ ونقول هذا الأمر بغض النظر عن تقييمنا لصوابية آرائهم أو عدمها في ما خص إيران، إلا أننا نريد أن نأخذ في الاعتبار مصالح لبنان والشعب اللبناني لأننا في نهاية المطاف قيمون على هذه المصالح وليس على بعض الإيديولوجيات والآراء".

وتعليقا على الدعوات الى اعتماد المقاومة الاقتصادية، شدد جعجع على أن "المقاومة الاقتصادية تطرح في أمكنة كغزة على سبيل المثال لا الحصر، حيث أن هناك حربا مندلعة وتحاول إسرائيل إخضاع غزة أو حتى الضفة الغربية بالوسائل الإقتصادية وفي هذه الحالات تحديدا يتم دعوة الشعب المعني للمقاومة الإقتصادية، إلا أن الوضعية في لبنان ليست كذلك، فنحن لا نتعرض لحرب خارجية من اي طرف ويحاول إخضاعنا إقتصاديا، وإنما المشكلة الإقتصادية لدينا سببها داخل المنزل حيث أن عدد كبير من الطبقة السياسية الحاكمة إما لا يتمتعون بالكفاءة والجدارة اللازمة أو أنهم فاسدون أو يجمعون ما بين الإثنين معا وبالتالي نرى النتيجة التي نراها اليوم على المستوى الإقتصادي والمالي لذا فمفهوم المقاومة الإقتصادية لا يصح وإنما نحن بحاجة إلى مقاومة سياسية بمعنى أنه على الناس أن يسحبوا ثقتهم من الذين أعطوهم الثقة من أجل إدارة شؤونهم وفشلوا في القيام بذلك أو ارتكبوا فسادا كبيرا خلال إدارتهم للشأن العام".

أما بالنسبة الى اتهامه بعرقلة خطة الكهرباء الجديدة وبأن كلامه مشبوه، فأكد جعجع أن "هناك بعض الناس لا شغل لديهم سوى توجيه الشتائم، ونحن لا نقف عند هذا الأمر، إلا أنني أسأل هل تعطل اليوم ملف الكهرباء؟ أولم يكن معطلا في السنوات الماضية؟ نحن لم نكن في الحكومات ما بين العامين 2010 و2017 فهل كان الناس يحصلون على الكهرباء في وقته؟ أولم تكن الكهرباء في وقتها تخسر الدولة سنويا قرابة الملياري دولار أميركي؟ لذا كل ما يشاع اليوم في هذه المسألة مغلوط وخاطئ ولا علاقة له بالواقع". وتابع: "ما نحاول القيام به هو تصحيح وضع الكهرباء من خلال طرح مكامن الهدر والثغرات الموجودة والتي تؤدي إلى ما تؤدي إليه، فلولا الهدر وبعض نواحي الفساد لما كان من الممكن أن يبقى ملف الكهرباء على ما هو عليه منذ 10 سنوات حتى اليوم".

ولفت جعجع إلى أن "من يريد التعطيل عليه بادئ الأمر أن يكون لديه القدرة على التعطيل فهل نملك نحن 10 وزراء في الحكومة أو وزير الطاقة تابع لنا من أجل أن نتمكن من التعطيل؟ نحن جل ما نقوم به هو أننا نطرح رأينا على طاولة مجلس الوزراء حيث يجد بعض الفرقاء أنها في مكانها ويشاركوننا فيها وبالتالي نحن نطلب من وزير الطاقة تصحيح المسار". وأضاف: "أما بالنسبة للمقاربات المختلفة لملف الكهرباء فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: "ما لم يتمكنوا من تصحيحه منذ 10 سنوات بالمقاربة التي يعتمدونها كيف من الممكن أن يتم تصحيحه اليوم؟" وهذا الأمر يدل على أن المقاربة خاطئة وليس هناك اهتمام بهذا الملف بالشكل المطلوب عبر نظرة شاملة له وجل ما كان يتم التركيز عليه هو البواخر والشعب البناني بمجمله أصبح يعرف لماذا يركز المعنيون على البواخر فقط وبعض المسائل الاخرى على جوانبها"، وسأل: "هل هناك من يصدق أن هناك من يسهر على مصالح الناس في هذا الملف من أجل سد مكامن الهدر والفساد وإيجاد أفضل مصدر للطاقة من أجل تأمين الكهرباء للبنانيين؟ بطبيعة الحال ليس هذا ما كان حاصلا ماذا وإلا لكنا وصلنا إلى النتيجة المرجوة منذ مدة طويلة". وعلق جعجع على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا فيه إلى ضرورة خفض العجز في الموازنة أو أننا سنكون أمام مشكلة كبيرة، بالقول: "أؤيد هذا الكلام 100% على خلفية أنه لا يمكننا أن نبدأ بالإصلاح إلا عبر سد الثغرات في الوعاء الذي يجب ألا تشوبه أي ثغرة وهو الموازنة، فالخطوة الأولى الواجب القيام بها هي إقرار الموازنة وأنا لا أفهم لماذا تأخرنا حتى اليوم ولم يتم إقرارها منذ مطلع العام 2019، وفي هذا الإطار أنوه بقرار وزير المال علي حسن خليل لجهة وقف اي عقد نفقة"، وشدد على أن "موازنة 2019 يجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها حيث يتم تخفيض العجز من 13% إلى ما دون الـ8% كمرحلة أولى تحضيرا لتخفيضه إلى ما دون الـ5% وإن لم نتمكن من القيام بذلك فنحن لن نتمكن من انجاز أي أمر في ظل تدهور التصنيفات الدولية للبنان من سيء إلى أسوأ هذا إلى جانب إنذارات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والوضع الإقتصادي المالي الراهن"، مؤكدا ضرورة إقرار الموازنة بسرعة فائقة من أجل إنقاذ الوضع القائم".

 

الكتلة الوطنية: منطق الزبائنية السائد في عمل الحكومة يقوض عملها ويفرمل إنتاجيتها

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - حذر "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان اليوم، من "منطق الزبائنية السائد في الحكومة الذي يقوض عملها ويفرمل إنتاجيتها ويفرغ شعارها "إلى العمل" من مضمونه"، لافتا إلى أن "نسبة العجز القياسية المتوقعة للعام 2019 في الموازنة العامة بمقدار 13%، على الرغم من التزامات مؤتمر "سيدر" المعاكسة تماما لهذا التوجه، دليل ساطع على ذلك". وأشار إلى أن "إعداد الوزراء موازنات متضخمة لوزاراتهم قبل رفعها إلى وزارة المالية يعتبر مخالفة صريحة وواضحة للبيان الوزاري الذي منحوا ثقة المجلس النيابي على أساسه، ويؤكد رفضهم التخلي عن الوسائل المالية التي تتيح لهم الإنفاق بالمنطق الزبائني ذاته". وأوضح الحزب أن "من أبرز ما تضمنه بيان الحكومة هو الإلتزام، بدءا من موازنة 2019، بتصحيح مالي عبر تخفيض عجز الموازنة بما لا يقل عن 1% سنويا من اجمالي الناتج المحلي على مدى خمس سنوات من خلال زيادة الإيرادات وتقليص الإنفاق".

وختم سائلا: "هل انطلاقة الحكومة البطيئة وعلى هذا النحو ستسير بالبلد "إلى العمل" أو إلى الهاوية"؟

 

باسيل التقى رئيس مجلس النواب ووزيرة التجارة والصناعة التشيكيين لو تتفق الدول على عودة النازحين لكانت عجلت في تثبيت الاستقرار ومحاربة الارهاب

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - شملت الجولة الثانية من محادثات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في براغ، لقاء مع رئيس مجلس النواب التشيكي راديك فوندراتشبك Radek Vondratchek ووزيرة التجارة والصناعة مارتا نوفاكوفا Marta Novakova.

ووصف فوندراتشيك علاقة بلاده بلبنان بالممتازة، مستفسرا عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا، وتركز البحث على موضوع النازحين السوريين، وبشرح مسهب من الوزير باسيل لواقع النزوح والموقف اللبناني من الأزمة.

وقال رئيس مجلس النواب التشيكي "لقد سمعنا خطابا مختلفا عما ينقل إلينا، واتمنى لو كانت الفرصة متاحة ليسمع الرأي العام في بلادنا وفي أوروبا وجهة النظر اللبنانية". بدوره رحب الوزير باسيل " بعقد اجتماع يضم الدول المهمة ولا سيما الرباعي بولونيا، هنغاريا، تشيكيا وسلوفاكيا". واضاف:" نتمنى أن تتحرك البرلمانات الأوروبية اكثر مما تقوم به الحكومات لشرح مخاطر الاستمرار في تمويل النازحين في البلدان التي يقيمون فيها"، مشيرا الى "ان كلفة عودتهم الى بلادهم هي اقل بكثير مما ينفقه الأوروبيون على إدارة النزوح". وقال الوزير باسيل:"لو تنفق الدول على عودة النازحين لكانت عجلت في تثبيت الاستقرار ومحاربة الارهاب. وقد تم الاتفاق بين الجانبين على تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانيةـ التشيكية وجعلها اطارا حيويا للتعاون". اما الاجتماع مع وزيرة التجارة والصناعة Novakova فتركز على التعاون الإقتصادي ودرس أسباب الخلل في الميزان التجاري لمصلحة تشيكيا. وتم الاتفاق على أن تبحث الحكومتان اللبنانية والتشيكية في توقيع اتفاق إطار على غرار ما هو حاصل بين تشيكيا وكل من الاردن والعراق. واشارت الوزيرة التشيكية الى ان التوقيت مناسب للبدء بتعاون اقتصادي مثمر بين البلدين. واكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد انه مستعد "لتحريك ملف التبادل التجاري للسلع الزراعية والصناعية"، معلنا عزمه على "وضع برنامج لتعديل الميزان التجاري لصالح لبنان، وفتح آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية كلها". اما الوزير جبران باسيل فاكد ان " لبنان بخبراته وثروته البشرية وحاجاته يقدم لتشيكيا منصة مهمة للمساهمة في اعادة اعمار كل من سوريا والعراق ولبنان ايضا. وشجع على إقامة مشاريع صغيرة اومتوسطة الحجم. وتم الاتفاق على تفعيل مجلس رجال الأعمال اللبناني -التشيكي في موازاة تفعيل اللجنة البرلمانية لتسريع مرحلة التعاون.

 

باسيل التقى رئيس حكومة تشيكيا ووزير خارجيتها: مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم تحل بعودة آمنة بابيش: مستعدون للمساهمة بالحلول

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - بدأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية لجمهورية تشيكيا بلقاء مع رئيس الحكومة اندريه بابيش، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد واعضاء الوفدين اللبناني والتشيكي. وتميز اللقاء بالصراحة واتساع الافق في معالجة مواضيع مهمة وحساسة في طليعتها مسألة عودة النازحين السوريين، حيث ابدى رئيس الحكومة أسفه ل"فشل اوروبا في صياغة موقف موحد من الصراع في سوريا وعجزها عن القيام بدور فعال". وأبدى استعداده "للمساهمة في الحلول"، متمنيا "تعاونا روسيا - اميركيا - أوروبيا الى جانب الدول الاقليمية المعنية". وقال إنه "مقتنع بضرورة محاورة الحكومة السورية"، وابلغ انه "فوجىء بأن النازحين يتلقون المساعدة الدولية في البلدات التي نزحوا إليها ويحرمون منها إذا عادوا الى بلادهم". من جهته، نوه باسيل بقرار تشيكيا "الجريء في الحفاظ على سفارتها مفتوحة في دمشق رغم كل الضغوط والتهديدات بمعاقبتها"، وأوضح لرئيس الوزراء التشيكي ان "مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم يتم حلها بعودتهم آمنين الى بلادهم"، وقال: "لا يمكنهم البقاء في لبنان الذي سيعجز عن تأمين الحياة الكريمة لهم وبالتالي سيبحثون عن مكان آخر وستكون اوروبا وجهتهم الأولى بحثا عن العمل". وتحدث عن وجود خطة للتعاون الروسي - اللبناني - السوري، وقال: "يمكن لتشيكيا وهي مثل بولونيا وسلوفاكيا وهنغاريا، ان تنضم إليه. ان الخطة تحتاج الى دعم إنمائي، ولذلك نعمل لإقناع الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي بالمساعدة وأي مشروع مهما كان صغيرا يعطي أملا بالعودة إذا تم تنفيذه بنجاح داخل سوريا".

وجرى الاتفاق بين الجانبين على فكرة عقد مؤتمر في براغ او اي عاصمة اخرى لإيجاد الحلول وتجديد الدور الاوروبي الإيجابي في المساهمة بذلك.

وزير خارجية تشيكيا

وبعد الإجتماع مع رئيس الحكومة، عقد باسيل اجتماعا موسعا مع وزير خارجية تشيكيا طوماس بيتريتشيك، في حضور وفدي البلدين، وتناول البحث العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا وأوضاع المنطقة. وقد أبلغ الوزير التشيكي نظيره اللبناني بأن "براغ مع العودة الآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم كحل وحيد". وقال ان بلاده "تقدم للنازحين سنويا ما يعادل 12 مليون دولار اميركي".

بدوره، أشار باسيل الى مخاطر عدم حل أزمة النازحين، وتحدث عن آفاق التعاون الثنائي، لافتا الى وجود خلل كبير في الميزان التجاري بين لبنان وتشيكيا على حساب لبنان، مطالبا بتسهيلات لانتقال الاشخاص وتخفيف اجراءات الحصول على تأشيرات الدخول.

وأكد أن "لبنان مقبل على مشاريع كبيرة يمكن للشركات التشيكية المشاركة فيها، فضلا عن انه منصة هامة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا". وبعد اللقاء، عقد وزيرا الخارجية مؤتمرا صحافيا تطرق فيه باسيل الى موضوع الارهاب. وقد ثمن وزير الخارجية التشيكي دور لبنان في موضوع الارهاب، وقال: "شرحنا من جهتنا ان النموذج اللبناني المعتدل هو افضل نموذج لمقاومة الارهاب، وقد اكدنا رفضنا للمظاهر العنفية وآخرها ما حصل في نيوزيلندا، ونقول انه كما نجح لبنان في مواجهة التطرف الاسلامي هو مستعد لمواجهة اي تطرف مسيحي ايضا".

وفي موضوع النزوح، قال باسيل: "أخذت تشيكيا موقفا رفضت فيه موقف الكوتا الذي اراده الاتحاد الاوروبي في التعامل مع النزوح، ونقدر هذا الموقف الذي عارضت فيه القرار الاوروبي من منطلق تقديرها لمصلحتها الوطنية العليا على الرغم من تهديدها بالعقوبات".

أضاف: "موقفنا ان المصلحة الوطنية تعلو على اي مصلحة أخرى، وفي حالتنا هذه تكون المصلحة بعودة النازحين السوريين الى بلدهم". وتابع: "كذلك تشيكيا كانت متفردة بإبقاء سفارتها وسفيرها في سوريا عندما انسحب الكثير من الدول، وهي الان ستقطف ثمار خطوتها عند عودة الدول لفتح العلاقة مع سوريا. وهنا نحث تشيكيا على رفض الخطوة الاميركية بنقل سفارتها الى القدس وندعوها لاحترام القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الاسرائيلي". وعلى الصعيد الاقتصادي، قال باسيل: "الملاحظة الاساسية ان هناك ضعفا كبيرا في التبادل التجاري وخللا في توازن هذا التبادل بين لبنان وتشيكيا، ولمعالجة هذا الخلل طرحنا عدة افكار:

اولا: على صعيد الفيزا تخفيف الاجراءات المطلوبة لمنحها.

ثانيا: العمل على جعل الرحلات الجوية للخطوط التشيكية دائمة عوض ان تكون موسمية كما هي الان.

ثالثا: النظر في المنتجات التي يمكن تبادلها بين البلدين، وطلبنا فتح الاسواق التشيكية للمنتجات الزراعية والصناعية والتكنولوجية اللبنانية.

رابعا: فتح المجال للشركات التشيكية للمشاركة في الاستثمارات في لبنان في كل المجالات.

خامسا: استفادة تشيكيا من وضع لبنان وميزاته التفاضلية في مشروع اعادة بناء سوريا والمنطقة، والعمل سويا ليكون لبنان منطلقا لاعادة اعمار المنطقة تشارك فيها تشيكيا".

أما في ما يتعلق بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فقال باسيل: "رفضنا ولا نقبل ان تمنح دولة لا حق لها أرضا لدولة أخرى لا حق لها. هذا يشكل اعتداء على القانون الدولي، ونرفضه بالنسبة الى سوريا وخصوصا إذا طال أراضي لبنانية".

بيتريتشيك

من جهته، رحب وزير خارجية تشيكيا بالوفد اللبناني، مشيرا الى أن لبنان هو الدولة الوحيدة التي "يرأسها رئيس مسيحي"، مقدرا "عاليا التعايش القائم فيه".

وقال: "هذا البلد يمثل بالنسبة الينا شريكا مهما وله دور اساسي في بناء الاستقرار". وأكد اهمية "التعايش والحوار بين مختلف الافرقاء فيه".

وأوضح أن "الحديث تناول تطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية، ومساهمة الشركات التشيكية في مشاريع زراعية وسياحية"، متمنيا "تطوير التبادل التجاري وتنويع الصادرات بين البلدين".

كذلك، تناول البحث موضوع الهجرة، فعبر الوزير التشيكي عن تقديره لدور لبنان في استضافة النازحين السوريين الذين يفوق عددهم المليون ونصف المليون. وقال: "نتفق مع لبنان بأنه لا بد من الوصول الى حل سياسي، وحل قضية النزوح يكون بالعودة وإعادة بناء بلادهم، ولا يمكنهم البقاء طويلا في لبنان".

وأشار الى أن بلاده "تحاول مساعدة لبنان في التعامل مع هذه الازمة"، وقال: "قدمنا مساعدات خصوصا في مجال الطب والتعليم في مجال النازحين. منذ عام 2017 ساهمنا في مشاريع قيمتها 40 مليون كورونا، وفي العام الحالي لدينا مشاريع بقيمة 15 مليون كورونا".

 

اجتماع في الخارجية تحضيرا للاجتماع الوزاري الثلاثي الأول بين لبنان وقبرص

الأربعاء 27 آذار 2019 /وطنية - عقد اليوم، في وزارة الخارجية والمغتربين، اجتماع ضم مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة السفير غدي الخوري ومدير مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية القبرصية السفير اندرياس كاكوريس ومديرة الشؤون الاقتصادية والتجارية لمنطقة الشرق الأوسط في الخارجية اليونانية السفيرة ايليني ميكالوبولو، وذلك في إطار التحضير للاجتماع الوزاري الثلاثي الأول على مستوى وزراء الخارجية الذي سينعقد في العاشر من شهر نيسان المقبل في بيروت، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الثلاث والتحضير للقمة الثلاثية التي تنوي قبرص استضافتها. وشدد المجتمعون على أهمية الاجتماع الثلاثي وعلى ضرورة أن يخرج بنتائج مثمرة من شأنها أن تعبد الطريق أمام عقد أول قمة ثلاثية بين الدول الثلاث.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل27 و28 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي اسعد بشارة يلقي من خلاله الضؤ على مشروع أميركي لإقامة قاعدة عسكرية في منطقة جبيل البحرية

27 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73364/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%B9/

 

 

أسرار زيارة بومبيو لجبيل  

هدف زيارة بومبيو لجبيل، ولقرية «بحديدات» خصوصاً هو تأكيد مسار إنشاء قاعدة واسعة لإستقبال الأساطيل الأميركية الرادعة والمراقبة تبدأ من قاعدة حامات في البترون وتمتد الى مدينة جبيل

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73360/%D9%85%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%87%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%AF/

 


 
الحكم بسجن الصحافي الكويتي عبدالله الهدلق ل 3 سنوات على خلفية تغريدات له تنتقد الشيعة
 Reformist Kuwaiti Journalist ‘Abdallah Al-Hadlaq Sentenced To 3 Years In Prison For Maligning The Shi’a On Twitter

 MEMRI/27/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73376/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84/