المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march27.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أ يسوع يطرد من رجل كان في المجمع رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس ووكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حركة يسارية بالية ومنتهية الصلاحية حتى قبل أن تبدأ نشاطها

الياس بجاني/لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم بحكمه وحكامه واحزابه التعتير

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الخطر الحقيقي على لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/جيش وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبعد اللبنانيين عن مسمى ومعايير العمالة..العمالة هي في غير أمكنة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المطران الياس عودة في عيد بشارة العذارء: نصلي من أجل أن يسمع لبنان بشارة انتهاء انتشار الوباء

لماذا الكورونا/الأب سيمون عساف/فايسبوك

خليك ابن النور مش ابن الظلام بظل الفضيله والعباده والصلا/الأب سيمون عساف/فايسبوك

فيديو من صوت لبنان/أهالي بلدة القصيبة يستقبلون الأيقونة المقدسة لسيدة النجاة

من المستفيد من قروض بفائدة صفر؟

وزارة المال تتواصل مع حاملي سندات اليوروبوندز

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الوطنيين الأحرار: نجدّد ثقتنا بقدرة اللبنانيين ووعيهم في سعيهم للإنتصار على الوباء بالتضامن فيما بينهم وفي ملازمة منازلهم

نصرالله يعيد رسم الخطوط الحمر: السلاح لا يمس والمقاومة باقية

حكومة حسّان دياب لا تصلح لهذا الزمن.. وزراء مش شاطرين إلاّ بالحكي!

سعرُ الدولارِ اليوم

حالة من الرعب والهلع تسود في بلدة كيفون قضاء عاليه

بعدما سمحت فرنسا باستخدامه.. حسن: حجزنا 50 الف علبة من الـ«كلوروكين»!

لبنان يمدد “التعبئة العامة” أسبوعين والجيش يسيّر الدوريات لمنع التجمعات/6 وفيات بـ"كوفيد - 19" و333 إصابة .. ومخاوف من الوصول إلى 1500 مصاب

“دولة حزب الله” تُواجه الوباء في الضاحية

سجال “تويتري” طائفي بين “المستقبل” و”العوني”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الانتشار يرتفع عالمياً والإصابات تقترب من نصف المليون

الوباء يواصل حصد رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود

فيروس «كورونا المستجد»... كيف نجح في الانتشار عالمياً ولماذا؟

الأمم المتحدة: البشرية جمعاء مهددة بـ«كوفيد ـ 19»

مجدداً.. أميركا تعاقب أفراداً وشركات إيرانيين

وفاة غامضة لمعتقل أميركي في إيران.. وترمب يعلق

الحرس الثوري: نرفض عرض أميركا لكن مستعدون لمساعدتها

الدنمارك تتهم استخبارات إيران بتنفيذ عمليات اغتيال على أراضيها

أسرة عميل "إف بي آي" ترجح وفاته في سجون طهران... وتختي يدعو إلى التمرد على أميركا

قمة الـ20: جبهة موحدة لمواجهة كورونا

قصف صاروخي على المنطقة الخضراء والتحالف يسلّم قاعدة القيارة

الزرفي: منفتحون على دول الجوار من دون الإخلال بالاستقلال والسيادة وبوصلتنا مصلحة العراق

البنتاغون يأمر بوقف كل أشكال التنقل للقوات الأميركية بالخارج 60 يوماً

موسكو تتهم «فصائل إرهابية» بمحاولة تقويض هدنة إدلب وإرسال سفينة روسية محمّلة بسيارات الإسعاف إلى سوريا

شاهد.. سوري ينتمي للنصرة: أردوغان يتاجر بنا في ليبيا

عشرات القتلى والجرحى في هجوم على معبد للسيخ في كابل/«داعش» أعلن مسؤوليته... وإدانات دولية

توسيع المهمة الأوروبية في مالي لمواجهة الإرهاب

استجابات يمنية لمطالب أممية بوقف القتال والتركيز على السلام/الحكومة أعلنت موافقتها... والحوثيون رحّبوا في شكل «غير مباشر»

تطوّر مفاجئ.. نتنياهو وغانتس يقتربان من تشكيل حكومة وحدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال أنطوان الحايك، المدلولات الخطيرة/شارل الياس شرتوني

حزب الله يستعرض قوته ضد كورونا و"يمتحن" إسرائيل/منير الربيع/المدن

الدولار في حقبة كورونا: فضيحة الصرّافين والسلطة/خضر حسان/المدن

"المركزي" والذهب تحت مِجهر الدائنين/عصام الجردي/المدن

لا نريد شفقةً ولا حسنةً يقول الناس بل الحقوق المسروقة/ عقل العويط/النهار

في غياب الشجاعة… لبنان إلى كارثة/خيرالله خيرالله/العرب

حكومة الأقنعة في لبنان ليست الحل لمواجهة الانهيار والوباء/حنا صالح/الشرق الأوسط

آمر اليوم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كورونا «احتل» العالم بهوية صينية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

نظرية المقامرة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

الأيام الأخيرة لمحمد: هل صار نقد التراث ممكنا/منى فيّاض/شفّاف اليوم

كيف تفسّرون موجة الاعتقالات التي حدثت مؤخراً في السعودية/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في مستهل مجلس الوزراء: 53 اصابة في قضاء المتن ولا مستشفى حكوميا باستثناء مستشفى ضهر الباشق من هنا ضرورة تجهيزه

مجلس الوزراء مدد إجراءات التعبئة حتى 12 نيسان الرئيس عون: لتجهيز المستشفيات الحكومية دياب: سنخصص 75 مليار ليرة لتأمين المساعدات

دياب استقبل وفد الوفاء للمقاومة الموسوي: ابلغنا عن تشكيل لجنة طوارىء لمتابعة موضوع الطلاب والمغتربين في الخارج

دياب ترأس اجتماعين للجنتي الشأن الاجتماعي ومتابعة اوضاع اللبنانيين في الخارج عبد الصمد:اجراءات اضافية في إطار التشدد بمكافحة وباء كورونا

كتلة المستقبل: هناك مواقع في الدولة وفي مصرف لبنان تحديدا لن نرضى بأن تكون لقمة سائغة لأي جهة

دياب استقبل وفد الوفاء للمقاومة الموسوي: ابلغنا عن تشكيل لجنة طوارىء لمتابعة موضوع الطلاب والمغتربين في الخارج

نائبة رئيس الوطني الحر: لم أقصد ابدا الإساءة للرسول محمد وأؤكد حرصي على إحترام الجميع

دار الفتوى: التعرض للانبياء مرفوض ومدان والاعتذار واجب وأدا لأي فتنة

إخبار ضد مي خريش بجرم الإستهزاء بالمقدسات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 يسوع يطرد من رجل كان في المجمع رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس ووكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

إنجيل القدّيس لوقا04/من31حى44/”نَزَلَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله!. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل!». فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: «ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج». وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة.وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله!». فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: «عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ ». وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حركة يسارية بالية ومنتهية الصلاحية حتى قبل أن تبدأ نشاطها

الياس بجاني/26 آذار/2020

إلى حركة المبادرة الوطنية: اعتباركم أفراد جيش لبنان الجنوبي عملاء يجعلكم عملياً فريق منافق ويساري بالي مستسلم لإرهاب حزب الله.

 

لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم بحكمه وحكامه واحزابه التعتير

الياس بجاني/26 آذار/2020

حكومة دياب عملياً وواقعاً هي وج بربارة للحكومة الفعلية الموجودة عند عمنا نصرالله بالضاحية..حكامنا وأحزابنا والسياسيين مجرد ادوات.

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الخطر الحقيقي على لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/26 آذار/2020

كم هو صعب أن تحترم أي حزبي لبناني لأن التزلم لصاحب شركة الحزب عنده مدمر لعقله ولكرامته ولإنسانيته ولوطنيته.. زلم وقطان وادوات

 

سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84550/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

اليوم وبعد مرور 9 سنوات على تولي سيدنا الراعي موقعه البطريركي نقول وبكل راحة ضمير:

9 سنوات مرت على تولي سيدنا غبطة البطريرك بشارة الراعي سدة بكركي وهو للأسف وحتى يومنا هذا لم يكن له أي دور ريادي كما هو مطلوب ومفروض ومتوقع وواجب كل الأحبار الذين يتولون هذا الموقع الكنسي والإيماني والوطني والتاريخي المؤثر، بل على العكس وبتقييم إيماني وضميري شخصي يشاركنا فيه كثر من أهلنا يتبين لنا عملياً وواقعاً ونتائج ملموسة بأنه مقصر إلى أبعد حدود… نصلي من أجل أن ينعم الله عليه بعطايا ووزنات شجاعة وصوابية القيادة ليلعب دوره الكبير والوطني والكنسي.

هذا وكنا في 25 آذار/2011 ويوم تم انتخاب غبطة سيدنا الراعي بطريركاً كتبنا الكلمة التالية

البطريرك الراعي: خير خلف لخير سلف

الياس بجاني/25 آذار/2011

انعم الروح القدس اليوم على الموارنة المقيمين والمنتشرين في أصقاع الدنيا الأربعة وعلى وطن الأرز المتجذر في التاريخ والقداسة، بطريركا جديداً هو خادم مذبح المسيح ابن بلدة حملايا البار الراهب المكرس بشارة الراعي ليكمل رسالة سلفه غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى.

رسالة سيد بكركي البطريرك الجديد عنوانها الأساس “محبة وشراكة”، ومحتواها وجوهرها الرجاء والسلام والأخوة والتسامح والحقوق والحرية والتعايش واحترام كرامة الإنسان.

فلنصلِ ونتضرع بخشوع من اجل نجاحه في حمل رسالة البشارة التي حملها من قبله بتقوى وشجاعة وتجرد وأمانة كل من ارتضى أن يحمل صليب السيد المسيح ويمشي على خطاه سالكاً طريق الجلجلة متحملاً مثله الألم والعذاب والإهانة.

لم يكن إعطاء مجد لبنان للصرح البطريركي الماروني ولسيده البطريرك عملاً عبثياً، ولا هو جاء من فراغ، بل بتدبير إلهي مشمول بنعم وبركات السماء، فهذا الصرح هو الصخرة البطرسية المتجذرة في أرض لبنان القداسة والشهداء والرسالة التي أشيد على صخورها الإيمانية الصلبة هيكل الكيان اللبناني واستقلاله وحريته وثقافة التعايش وقبول الآخر.

بمسؤولية وجدارة وتقوى حمى الصرح وبطاركته الـ 76 مجد لبنان المسؤولية والأمانة وصانوه بضمير حي وعدل ومساواة واستشهاد وتقوى ومخافة شريعة الله في كل أعمالهم وأقوالهم وعلاقاتهم، ولم يحدوا في يوم من الأيام قيد أنملة عن الثوابت البطرسية اللبنانية والمارونية التي عمادها الصلاة والرجاء والشراكة والمحبة والتسامح والتواضع والعطاء والصلابة والثبات والعناد والحكمة.

نؤمن دون شك بأن الروح القدس هو الذي اختار خادمه الأمين بشارة الراعي ابن بلدة حملايا المتنية التي أعطت الكنيسة الجامعة القديسة رفقا، اختاره ليكون البطريرك 77 في سلسلة البطاركة الموارنة الأبرار. ونؤمن أيضاً بأن غبطة البطريرك الراعي سيكمل مسيرة كل البطاركة الذين سبقوه، وسوف يكون أميناً على الوزنات التي أوكل عليها، كما سيكون راعياً صالحاً لرعيته التي اختير لرعايتها.

إن طقوس تولية البطريرك الراعي اليوم في الصرح البطريركي هي مثال يقتدى به في التواضع والبساطة والزهد والتجرد وعدم عبادة مقتنيات الأرض الفانية، وأيضاً في نعمة الخضوع لمشيئة الله والقبول بها بفرح ورضى كلي، حيث أن صاحب العرش والصولجان والسلطة البطريرك صفير تنازل طوعاً عن كل مسؤولياته وسلمها راضياً ومرضياًً إلى خلفه البطريرك الراعي بعد أن قبّل يده وأعلن الطاعة له مع كل أحبار الكنيسة المارونية، علماً أن القانون الكنسي الماروني يعطيه الحق في البقاء بطريركاً إلى حين مماته.

أما العلامة الفارقة والمميزة والرسالة الحضارية والإيمانية التي تجسدت اليوم خلال حفل التولية في صرح بكركي فكانت في تواجد لافت لكل قيادات وطن الأرز من دينيين وعلمانيين ومسؤولين ومن كافة الطوائف والمذاهب وفي مشاركتهم حفل التولية وحضورهم القداس الإلهي مع أحبار الكنيسة الجامعة وجموع المؤمنين. هذا عمل يُفتخر به وهو لا يحدث في غير لبنان وواجبنا كأصحاب رسالة وأبناء وطن الرسالة أن ننقله بأمانة وعلم وشجاعة إلى دول الجوار التي تفتك في كياناتها ومجتمعاتها العنصرية والكراهية وثقافة الموت.

شكراً للرب على نعمة تولية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي راعياً على الموارنة ومؤتمناً على مجد لبنان وعلى رسالته المقدسة، وشكراً للبطريرك الجليل مار نصرالله بطرس صفير الذي جسد باستقالته الطوعية التواضع والزهد والمحبة والطاعة بأبهى صورها الإيمانية.

مجد لبنان أعطي لبكركي وهي كانت وستبقى أمينة عليه.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

في أسفل رابط المقالة والتعليق بالصوت من أرشيفنا لعام 2011

*اضغط هنا لقراءة الكلمة من الأرشيف

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.arabic09/elias.alraei26.3.11.htm

*اضغط هنا للإستماع للتعليق من الأرشيف فورماتWMA

http://www.eliasbejjaninews.com/elias audio11/elias.raei25.3.11.wma

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جيش وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبعد اللبنانيين عن مسمى ومعايير العمالة..العمالة هي في غير أمكنة

الياس بجاني/24 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84511/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a3%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88/

مفهوم جداً أن يتلذذ بنعت جيش لبنان الجنوبي وأفراده وقادته بالعملاء كل ربع اليسار وفروعه واستنساخاته المسخ والهجينة ..هذا اليسار البائد والمنتهي الدور والصلاحية والمجبول والمربى على عقلية الخراب والتدمير والحقد والكراهية.

وكذلك مفهوم أن يتباهي بهذا النعت ويلصقه بأهلنا الجنوبيين الأحرار وذلك على خلفيات الإسقاط (بيشيل يلي فيه وبيحطه بغيره) والعقد والخيبات كل منافقي وأغبياء الإيديولوجيات القومية من عربية ومذهبية وغيرها…كونهم منسلخين عن الحاضر والحضارة ويعيشون في غياهب الأزمنة الحجرية المنقرضة.

وطبيعي جداً أن يتمسك بهذا النعت اللاهيين المفرسنين من أمل وحزب الله وأبواقهما وصنوجهما وأدواتهما من المرتزقة المدعين نفاقاً تعهد مهمة المقاومة والتحرير والممانعة لأن علة استمرارية دجلهم وعمالتهم وأدوارهم التدميرية والإرهابية والسلطوية تحتاج لغطاء حيث أنهم مفرسنون وأعداء لبنان وكل ما هو لبناني، وكذلك أعداء كل العرب ودولهم…لا بل هم أعداء السلم والاستقرار ويفاخرون بتبعيتهم الكاملة لملالي الفرس ولمشروعهم الإمبراطوري الوهم.

ولكن والله هي جريمة وخطأ فادح، لا بل خطيئة مميتة وجبن ما بعده جبن، وجهل ما بعده جهل، وسفالة ما بعدها سفالة، وانحطاط ما بعده انحطاط، أن ينعت جيش لبنان الجنوبي وأفراده وقادته بالعمالة كل من كان معهم في نفس الخندق، ويحمل معهم نفس القضية من أحزاب ومؤيدي وإتباع الجبهة اللبنانية، ومعهم كل من يدعي أنه سيادي واستقلالي وكياني ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل وبتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.

لهؤلاء الذميين من أهلنا وأصحاب شركات أحزابنا نقول، خافوا الله واتقوه فانتم حاضراً وماضياً ومستقبلاً كنتم وستكونون مع أفراد وقادة جيش لبنان الجنوبي في خانة واحدة مصيراً ووجوداً وكرامة.

باختصار انتم ذميون وجبناء وتلحسون المبارد وتتلذذون بملوحة دمائكم.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المطران الياس عودة في عيد بشارة العذارء: نصلي من أجل أن يسمع لبنان بشارة انتهاء انتشار الوباء

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

وجه راعي أبرشية بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة كلمة بمناسبة عيد بشارة العذراء قال فيها: "نصلي اليوم من أجل أن يسمع لبنان واللبنانيون بشارة انتهاء انتشار الوباء، فتعود الحياة أفضل مما كانت عليه، إذ قد تعلمنا جميعا أهمية أن تكون لدينا بيئة آمنة ونظيفة، كما تعلمنا أن نبقى في حالة توبة دائمة لأن الإنسان لا يعرف متى وكيف يغادر هذه الأرض، وقد وعينا أن السبب قد يكون شيئا غير منظور ولا محسوب حسابه. هذه التوبة، التي نصلي أن تكون، وتبقى، حقيقية، لا بد من أن تودي بنا إلى المحبة الحقيقية التي نظهرها تجاه أخينا الإنسان، كل إنسان، كما إلى كل ما هو حولنا من كائنات خلقها الله من أجل أن نستفيد منها". أضاف: "إن الفيروس الذي تعاني منه البشرية الآن، جعل الأرض كلها في سكون، في صمت بالغ، ولعله في نظرنا يخدم البشر في تنبيههم إلى أنهم غرقوا في الضجيج العالمي، ولم يبق لديهم الوقت لسماع صوت الرب وكلمته. من هنا، يا أحبة، يأتي عيد بشارة سيدتنا والدة الإله، هذا العام، خلال فترة صمت عالمي، علنا نسمع الحوار الذي دار بين رئيس الملائكة جبرائيل وبين سيدتنا العذراء مريم، ونتعلم كيف يكون المسيحي الحق".

وتابع: "لقد تجسد ابن الله الوحيد، وصلب ومات وقام، من أجل خلاصنا. كل هذا ننساه بسبب اهتماماتنا الكثيرة الدنيوية. هذه المسيرة الخلاصية يشكل عيد البشارة انطلاقها. نحن نرتل اليوم: "اليوم رأس خلاصنا، وظهور السر الذي منذ الدهور، لأن ابن الله يصير ابن البتول، وجبرائيل بالنعمة يبشر. لذلك، ونحن معه، فلنهتف نحو والدة الإله: إفرحي أيتها الممتلئة نعمة الرب معك". ليست مصادفة، أن يحظى العالم أجمع بفرصة للهدوء والصمت، قبل انطلاق مشروع الله الخلاصي. ربما علينا أن نسمع دوي هذا الصمت القائل: "لقد عادت الأرض وامتلأت من الخطايا. لن أرسل طوفانا آخر لأني وعدت بذلك. لكني اليوم أذكركم بأن خلاصكم هو في المسيح يسوع الذي تنازل من مجده ليصير بشرا ويخلص الجميع". يقول الرسول بولس: "الآن، في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح" (أف 2: 13).

أضاف: "يقول القديس غريغوريوس بالاماس أحد آباء الكنيسة في القرن الرابع عشر، الذي كان رئيس أساقفة تسالونيكي، في عظته عن عيد البشارة: "كم هو عجيب وإلهي ومستحق التمجيد، أن نرى الله نفسه، مقترنا بطبيعتنا التي لم تستطع قبلا، أو لم ترد، أن تحفظ طبعها الأول، لذلك ذهبت بعدل إلى أسافل الأرض. إن هذا السر لا يدرك، وهو خفي منذ الدهور. لقد كان خفيا قبل التجسد، وبعده، وسيبقى خفيا من ناحية كيفية صيرورته. ما يؤكد أن سر التجسد يبقى غير مدرك عند البشر، وحتى الملائكة ورؤساء الملائكة، هو الحدث الذي نعيد له اليوم. لقد بشر رئيس الملائكة العذراء بالحبل، وعندما سألت عن الطريقة لم يجد أية طريقة ممكنة لتفسير الطريقة، فالتجأ إلى الله قائلا: "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك". وقال:"يا أحبة، مرارا كثيرة تظهر أمامنا الأمور عسرة الفهم، عندئذ يكون علينا تفعيل إيماننا وأن نجيب مثل العذراء مريم: "ليكن لي بحسب قولك"، أي مثلما علمنا ربنا يسوع فيما بعد: "لتكن مشيئتك". يقول القديس غريغوريوس بالاماس: "الله، الذي جبلنا برأفته، تطلع إلينا بمحبته للبشر، وبعد أن أحنى السماوات، نزل وأخذ طبيعتنا من العذراء القديسة، وأعادها، أو بالحري أصعدها إلى العلو الإلهي والسماوي. ذلك أنه يريد أن يتمم مشيئته التي كانت قبل الدهور".

أضاف: "يتساءل البعض عن أهمية العذراء مريم، في هذا السياق يجيب القديس غريغوريوس قائلا: "الإسم مريم، الذي تفسيره "السيدة" أو "الأميرة"، فيه إشارة إلى صفة أساسية للعذراء. أما الصفة "العذراء" ففيها تأكيد على العذرية، وعلى طهارة عيشها الكاملة. لقد كانت عذراء نفسا وجسدا، حاوية القوى النفسية، مع حواس الجسد كلها، منزهة عن كل دنس. كل ذلك باستمرار ونباهة... من جهة ثانية، العذراء سيدة لأنها صارت نبعا وأصلا لحرية الجنس البشري كله، بعد ولادتها العجيبة المفرحة". وتابع: "أما عن المولود فيقول القديس غريغوريوس بالاماس: "يسوع معناه "المخلص"، وقد قال عنه إشعيا: "مشيرا عجيبا، إلها قويا، مسلطا، رئيس السلام، آب الدهر الآتي" (إش 9: 6). والآن يقول رئيس الملائكة: "سيكون عظيما وابن العلي يدعى". هو سيجلس على عرش داود وسيملك على بيت يعقوب، لأن يعقوب هو أبو المؤمنين كلهم، وداود هو أول من ملك بطريقة تسر الله، فالمسيح جمع في شخصه الأبوة والملك".

وقال: "نحن كثيرا ما نشك بكلام الرب، إلا أن العذراء، كما يقول القديس غريغوريوس لم تسأل "كيف؟" من باب عدم الإيمان بل من باب الاستيضاح. هنا، كأننا برئيس الملائكة يقول، حسب القديس غريغوريوس: "أنت قديسة وممتلئة نعمة، وسيأتيك الروح القدس ليهيء وينجز العمل الإلهي فيك بقداسة علوية إضافية. وستظللك قدرة العلي التي ستقويك، وبفضل ظلها وقوتها يتكون في بطنك من هو، بطبيعته الإنسانية، قدوس، ابن الله، قدرة العلي. لا تستغربي، فلا شيء غير مستطاع عند الله". هل نحن نثق بهذا الكلام؟ أم إننا نسائل قدرة الله وحكمته عند مواجهتنا لأي مشكلة؟ هل نقول، كما قالت والدة الإله: "ها أنا أمة للرب، فليكن لي حسب قولك"؟ أم نسأله مشككين: "لم تفعل هذا؟ وكيف؟ وهل تستطيع ذلك؟". وختم: "اليوم، نحن أمام درس في الإيمان الحقيقي، حيث تعلمنا العذراء مريم كيف يجب على المسيحي الحق أن يؤمن بالله، ويثق به، وبهذا يصبح حاملا المسيح في داخله.

ألا بارك الرب حياتكم، بشفاعات والدة الإله، ورئيس الملائكة جبرائيل، وسائر القديسين الذين حملوا المسيح في داخلهم، فأصبحوا منارات تضيء المسكونة، آمين".

 

لماذا الكورونا

الأب سيمون عساف/فايسبوك/26 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84584/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7/

تاديب الهي يستحقه الإنسان، لأنه اقترف افظع الآثام وعن اخلاقه كشف اللثام، جراثيم لا ملحوظه شلّت العمود الفقري في جسد البشرية التائهة. انتشرت في كل سماء فتفشّت فيروساتها زارعة الذعر والموت في كل دار ودير وديار.

اهو تدبير الملائكة ام شغل الأبالسة؟

في رأيي لا شأن للظن بذلك ولا لليقين.

المهم ان يرعوي الآدميون ويكنُّوا ويعتبروا.

كانت الدنيا تضج بازدحام دبيب الناس من كل عرق ولون على سطح الأرض بشكل يفوق الخيال، وتعج بزحمة معجوقة تتخطى حدود الوصف بتفاوت الأحجام والانشغالات، فتتراكم الكثافة ويتفاقم العدد وتختلف الأشكال والصور وإذ بالعالم حياة لا تعرف الراحة.

كنت فعلا اينما تطلَّعت ترى العواصم التي كانت لا تنام، والمدن والبيوت والقصور والملاهي، والمقاهي والمتاجر والمصانع، حركة مستمرة في الغدايا والعشايا وفي الليل والنهار.

تتاملها اليوم هامدة كالمومياء جامدة كالتمثال ساجية كالسكون راجية كالراقدين. ومساكن الأحياء تشبه مقابر الأموات.

مرعب مشهد العالم في اقطاره الأربعة ومحزن. لماذا هذا العقاب الصارم؟

ليُخزى الشيطان!

والرد على الطَرح لأنه حسب النبي ارميا: "ليس من يضع الله في قلبه، بَغْتَةً خَرِبَتْ خِيَامِي، وَشُقَقِي فِي لَحْظَةٍ. حَتَّى مَتَى أَرَى الرَّايَةَ وَأَسْمَعُ صَوْتَ الْبُوقِ؟ لأَنَّ شَعْبِي أَحْمَقُ. إِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا. لِذَلِكَ أتَى المُخَرِّبُونَ مِنَ الأماكِنِ القاحِلَةِ فِي الصَّحراءِ، لأنَّ سَيفَ اللهِ يَأكُلُ مِنْ أقصَى الأرْضِ إلَى أقصاها الآخَرِ"، (ار 12/11). اجل حلَّ القصاص اذ خرِبت الأرض خرابا لعدم المصلين فيها.

ايُعقل ان يُنزع الصليب المقدس عن جدران المدارس في بلدان جذورها مسيحية ومعابدها الشاهقة اصبحت متاحف للعرض يؤمها الفراغ والالحاد؟

اما قال السيد المسيح: "مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، بِهِ يَسْتَحِي ابْنُ الإِنْسَانِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِهِ وَمَجْدِ الآبِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ." (لو 9: 26).

يا للعار ونتساءل لمذا نزل الغضب الذي ارعب الكبير والصغير الغني والفقير الكافر والمؤمن؟

هل يثوب الناس الى الرشد ويحدقوا في الملأ الأعلى تائبين صادقين مستمطرين انداء المراحم والنعم؟

ام "ترجع حليمه الى عادتها القديمه؟

ان الله يكف الغضب ويرضى صافحا فهو على وعده امين، شرط ان يتوب المخلوق ويصلح العلاقة مع الخالق .

هل يبادله بالأمانة عينها ساعيا الى تحسين سلوكه واعتصامه بالوصايا والمشورات، ام سوف يرجع الى التلفُّت وراءه والتفلُّت من ضوابط مقاصده فيخون الوعد والعهد واليمين وبالتالي يخون الله الأمين؟

ان الرهان صعب والتحدي يستوجب ابطالا للمسير الى جلجلةا الخلاص.

وتحضرنا خاطرة مار بولس:" انا قوي بقوة من يقويني" وتكمن قوتي في الضعف وحيث كثُرت الخطيئة طفحت النعمه".

على هذا الأمل نتوكل على الله وهو السميع المجيب فيسمعنا ويستجيب لنا "اطلبوا تجدوا اقرعوا افتح لكم اسالوا تعطوا".

ربَّاه كُفَ عنا الضيقات والمكاره والمضرّات فنردّد" ابانا الذي في السماوات لتكن مشيئتك

 

خليك ابن النور مش ابن الظلام بظل الفضيله والعباده والصلا

الأب سيمون عساف/فايسبوك/26 آذار/2020

بيتقاتلو كرمال بترول ودهب بيتصارعو من كتر حب السيطره

الوجدان لازم يحكم استعفى وذهب الأخلاق دفنوها بنفايا البيطره

ربين بالإنجيل فادينا ذكر رب الدِني المال الدَني كانوا الأُوَل

عبدوه حتى جوّ عالمنا انعكر والله انحذف والمال سيطر عالدُوَل

تعدُّو على الله الخلَق عالم جميل اخترعوا جراثيم الإباده والدمار

للأنظمه الشيطان صار شرو زميل وزعزع مداميك واساسات العمار

المفروض يا انسان ترجع للمسيح محمِّل ضميرك شرّ فوق المحتمَل

الرجعه اذا بتكون رجعه عن صحيح الرب الحقيقي بيرحمك عندك امل

الله دعاك وبالوصايا رسملك خالفتها ضربك سماحو بالغضب

فضَّلت تبقى عبد ما تصبح ملك لحقت الرذيله فيض ينبوعك نضب

حتى تخلِّص من حروبك للسلام عود وفصول الأرض لبِّسها حلا

وخليك ابن النور مش ابن الظلام بظل الفضيله والعباده والصلا

 

فيديو من صوت لبنان/أهالي بلدة القصيبة يستقبلون الأيقونة المقدسة لسيدة النجاة

الياس بجاني/ما احوجنا في هذه الصعبة للتمسك بالإيمان الحق وللعودة إلى الله  وإلى كل تعاليمة الإنجلية الداعية للمحبة والتواضع والمسامحة والصلاة والتوبة وتأدية الكفارات عن الذنوب والخطايا. السدة العذراء أم لبنان وأم الرب بسوح كانت وستبقى حامية لبلد القداسة والقديسبن.. وطن الأرز المبارك.. لبنان/الربط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=z4jbIi_NGHU

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم..عنوانها/إيران تتسوَّل..وميليشياتها تبذخ

أموال الشعب الإيراني يصرفها الملالي على اذرعتهم الإرهابية والميليشياوية والتخريبية من مثل حزب الله وغيره في كل من اليمن وسوريا والعراق واليمن في حين ان الشعب في إيران محروم حتى من الدواء لمواجهة الكورونا..عنتريات ملالوية وشحادي بنفس الوقت .. قمة في التناقضات/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Zl8S07K5qz4

 

من المستفيد من قروض بفائدة صفر؟

المدن/27 آذار/2020

أكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انّ "كل من لديه ديون تستحقّ في آذار ونيسان وأيار سيستفيد من التعميم الأخير، حين سيحصل على قرض مدته 5 سنوات مع فائدة صفر في المئة". وقال سلامة في حديث لمحطة "أم.تي.في" عبر برنامج "صار الوقت": طلبنا أن يصار إلى دفع الرواتب من خلال المصرف حتى لا تستفيد الشركات من الأموال، من دون أن تصرف الأموال لموظفيها". ورداً على سؤال حول مشروع الكابيتال كونترول، لفت إلى أن "ما يهمنا هو تكريس الحساب الخارجي الذي يدخل عليه المال الجديد، الذي من شأنه إعادة انعاش الاقتصاد اللبناني في هذه المرحلة، بالإضافة إلى إمكانية أن يعمل المصرف كصراف وتأمين نصف في المئة من ودائعهم لتمويل الاستيراد". وفي حين أعلن أننا "نحاول إيجاد منصة (platform) لتنظيم عمل الصرافين بشكل شفاف"، لفت إلى أن لا تعديل في سعر الصرف الرسمي للدولار. وكان مصرف لبنان قد أصدر منذ أيام تعميماً وسيطًا حمل الرقم 547 يتعلق بالتسهيلات التي من الممكن أن يمنحها للمصارف والمؤسسات المالية. ودعا المؤسسات المالية والمصارف إلى أن تمنح على مسؤوليتها قروضاً استثنائية بالليرة اللبنانية أو بالدولار لعملائها، الذين يستفيدون من قروض بأنواعها كافة، ممنوحة سابقاً من المصرف المعني أو المؤسسة النقدية، وفق شروط محددة.

 

وزارة المال تتواصل مع حاملي سندات اليوروبوندز

المدن/27 آذار/2020

تجري وزارة المال "تبياناً للمستثمرين في 27 آذار 2020، لإطلاع حاملي سندات اليوروبوند على خطط الحكومة الاقتصادية ومبادئها لإعادة هيكلة الدين العام". وأصدرت الوزارة بياناً أوضحت فيه أنه "بعد الإعلان الذي أصدرته الحكومة اللبنانية في 23 آذار 2020، سيقوم وزير المال غازي وزني، ومسؤولون في وزارة المال، بإجراء تبيان للمستثمرين، يوم الجمعة 27 آذار عند الساعة الخامسة مساء، عبر تقنية البث المباشر على شبكة الإنترنت (webcast) لإطلاع حاملي سندات اليوروبوند في لبنان على آخر التطورات الماكرو اقتصادية، وتقديم لمحة عامة عن الخطة الإصلاحية التي تضعها الحكومة، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهيّة الخاصة بإعادة هيكلة الدين العام".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الوطنيين الأحرار: نجدّد ثقتنا بقدرة اللبنانيين ووعيهم في سعيهم للإنتصار على الوباء بالتضامن فيما بينهم وفي ملازمة منازلهم

موقع الأحرار/26 آذار/2020

صدر عن حزب الوطنيين الأحرار البيان التالي: من قلب المعاناة والأزمات التي يعيشها اللبنانيون، وفي ذروة المواجهة الوطنية مع وباء كورونا المستجدّ، نجدّد ثقتنا بقدرة اللبنانيين ووعيهم في سعيهم للإنتصار على الوباء بالتضامن فيما بينهم وفي ملازمة منازلهم وعدم التجمع والتجول واعتماد أقصى تدابير الوقاية الشخصية والجماعية. وفي هذه الظروف القاسية التي تعصف بلبنان على الصعد كافة، يؤسفنا ألا نرى من الحكومة سوى مزيد من التخبط والتردّد والعجز في إتخاذ الإجراءات الضرورية والإصلاحية بما يتعلّق بالأمن والإقتصاد والقضاء والصحة والتعليم ومالية الدولة والمصارف وأموال المودعين. ورغم كل المصاعب التي تواجهنا، لا تزال هذه الحكومة تعتمد سياسات المحاصصة وتقاسم النفوذ في التعيينات والمراكز الإدارية. إنها حكومة تثبت كل يوم انصياعها الكامل لإرشادات وتوجيهات الجهات السياسية التي شكّلتها. وأخيراً، يؤكد حزب الوطنيين الأحرار أنّه يعلن مواقفه وآراءه الرسمية في البيانات التي تصدر عن رئيس الحزب والمجلس الأعلى للحزب بواسطة أمانة الإعلام حصراً، وكل بيانات ومواقف تصدر عن جهات أخرى لا تعبّر عن مواقف الحزب وسياسته. حمى الله اللبنانيين في هذه المحنة وأعاد للبنان الصحة والسلام والطمأنينة.

 

نصرالله يعيد رسم الخطوط الحمر: السلاح لا يمس والمقاومة باقية

المركزية/26 آذار/2020

لم يعد خافيا ان خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير مساء الجمعة الفائت، وقد وعد باطلالات مكثفة خلال هذه الفترة، حمل كثيرا من الرسائل السياسية والشعبية في اتجاه الحلفاء والخصوم على السواء، لا لشيء إلا لأنه على يقين بأن مسار الأحداث على الساحتين الداخلية والاقليمية لا يخدم مشروع المحور الذي ينتمي إليه، ما يفترض تحضير عدة العمل في المواجهة.

في تحليل لهذا الاستنتاج، تشير أوساط سياسية معارضة عبر "المركزية" إلى أن انفجار قنبلة بحجم ملف عامر الفاخوري في وجه الحزب أتى في وقت كانت ايران وأذرعها الاقليمية تسجل خسائر في الميدان السوري، وتحديدا في إدلب، حيث مني حزب الله بخسائر كبيرة في الأرواح، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب النقمة الشعبية ضد الضاحية في معاقلها الأساسية. لذلك، لم يكن أمام السيد نصرالله من خيار غير الاطلالة المباشرة على جمهوره لإعادة شد عصبهم من خلال العزف على وتر "المقاومة" الحساس لتأكيد كونه خطا أحمر ليس تجاوزه بالأمر السهل، ولا يمكن ان يكون كذلك.

وتشدد الاوساط على أن هذا التمسك المتجدد بدور "المقاومة" المحوري في تثبيت حزب الله لاعبا أول على الساحة السياسية يأتي في محاولة لقطع الطريق على ما يمكن تسميتها "فرصا لاستضعاف الحزب في هذا التوقيت الحساس لإعادة فتح النقاش في موضوع سلاحالحزب والاستراتيجية الدفاعية، مع العلم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الحليف التقليدي للحزب، كان التزم شخصيا بذلك منذ ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، غير أن هذا الأمر لم يجد طريقه إلى التطبيق بفعل تصفية الحسابات السياسية المعهودة.

وتلفت الاوساط إلى أن بينما كان لبنان منشغلا بهم مكافحة فيروس كورونا، وقعت جريمة إغتيال مساعد الفاخوري أنطوان الحايك في محله التجاري في المية ومية، وهي في توقيتها بدت تحمل رسائل مخيفة في مضمونها.

وفي هذا الاطار، تحرص الاوساط على التنبيه إلى أن وقوع الجريمة في ذاته ضربة قوية لهيبة الدولة وقدرتها على بسط الأمن، ما من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام استعادة مشاهد كان من المفترض أن زمن ما بعد الحرب قد طوى صفحتها إلى غير رجعة، مثل الجرائم الثأرية والانتقامية. صورة محفوفة بالمخاوف من شأنها بطبيعة الحال أن تدفع المناوئين لحزب الله وترسانته إلى رفع الصوت مجددا والمطالبة بحصر السلاح في يد القوى الأمنية لصون الدولة وهيبتها وسلطتها وحياة المواطنين.

وإذ تعترف بأحقية هذا المطلب بوصفه حجر الرحى على طريق بناء دولة لبنانية جديدة، تنبه إلى أن حزب الله لا يقرأ الأمور على هذا النحو، بل إنه، وبالنظر إلى واقعه الاقليمي الراهن، بات يخشى عملية تطويق للمقاومة، فيما تعج بيئتها بالأصوات المعارضة، التي ما شكلت يوما تهديدا جديا للحزب وحضوره وسيطرته شبه التامة على الساحة الشيعية. غير أن هذه النظرة تبدلت كثيرا في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد ثورة 17 تشرين. كلها أمور يتقن نصرالله فن قراءة مضامينها، فيرفع السقف السياسي والشعبي عند الحاجة، ليعيد  ضبط الايقاع على الوتر الاقليمي الذي يناسبه.

 

حكومة حسّان دياب لا تصلح لهذا الزمن.. وزراء مش شاطرين إلاّ بالحكي!

- Lebanon24/26 آذار/2020

لو لم يكن لبنان في مواجهة حادة مع "كرونا" فايروس، الذي غزا العالم ولم يوفرّ بلدًا واحدًا ولم يسلم أحد من شرّه، ولو لم يكن لبنان يرزح تحت أثقال كبيرة، منها ما هو مالي، ومنها ما هو إقتصادي، حتى لا نقول إنه وصل إلى الخط الأحمر من إعلان حالة إفلاس حتمية، بعدما تعذّر عليه سداد ديونه الخارجية، فإعُتبر بلدًا متعثرًا، وهي صفة ملطّفة لصفة الإفلاس، لو لم يكن لبنان واقعًا حجرًا بين شاقوفي العقوبات الإقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ضد "حزب الله"، التي تعتبره واضعًا يده على الحكومة، على رغم نفي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله هذا الأمر، لو لم يكن لبنان واقعًا تحت ديون باهظة مكلفة وتقع على كاهل كل لبناني، وتأكل من رصيده ومن مستقبله، ولو لم يكن وضع المصارف فيه بهذا المستوى من الإنهيار، بعدما كان العمود الفقري للإقتصاد الوطني، ولو لم يكن في لبنان إنتفاضة على الفساد والمفسدين، وعلى كل الأمور غير "الظابطة"، ولولا كل هذا معًا، سواء بالمفرق أو بالجملة، لكانت حكومة حسّان دياب، والتي تضم مستشارين لفاعليات سياسية، تقارب خط "المقبول". أمّا وحال لبنان على ما هو عليه فإن هذه الحكومة قد تصلح لأن تكون مناسبة مع أوضاع تسجّل صفر مشاكل وهموم، أو قد تكون صالحة لبلد من غير "كوكبنا"، ليس فيه هذا الكمّ من التعقيدات، التي تحتاج لحلها إلى حكومة غير هذه الحكومة. أمّا وقد صودف أن الظروف التي مرّ بها لبنان بعد إستقالة حكومة الرئيس الحريري فرضت حكومة كالتي أمامنا، فإن التعامل معها سيكون على قاعدة "من الموجود جود"، إلاّ أن الطريقة التي تتعاطى به الحكومة الماثلة أمامنا تثير أكثر من علامة إستفهام، إذ أن جميع القرارات التي تتخذها تأتي متأخرة. فلو أتت في توقيتها الصحيح لكانت وفرّت علينا الكثير من المعاناة ولما كان إدرج لبنان على لائحة الدول التي تُعتبر موبوءة، ولما كان الناس مضطرّين إلى إتخاذ أقصى درجات الوقاية على الصعيد الفردي. وآخر القرارات التي أتت متأخرة ما قررته وزارة الشؤون الإجتماعية بالنسبة إلى الحصص الغذائية، التي ستوزّع على العائلات الأكثر حاجة إلى المساعدة لكي يبقى أفرادها في منازلهم وألاّ يضطرّون إلى العمل، بإعتبار أنهم إن لم يعملوا لن يستطيعوا تأمين قوت عيالهم، إذ كان على الحكومة إستباق الأمور قبل حصولها، وكان عليها إستدراك مفاعيل أي قرار تتخذه أو ستتخذه مستقبلًا. فبدل من شعار "مواجهة التحدّيات"، وهي كثيرة هذه الأيام، كان الأجدى بالحكومة أن تتخذ شعار "Mieux vaut tard que jamais"، لأن الناس إعتادوا على أن تأتي القرارات الحكومية في غير توقيتها الصحيح، فيكون مفعولها أقل بكثير مما هو مأمول منها. لا نسمع من وزاء "المواجهة" سوى الكلام، وما اكثره هذه الأيام، تمامًا كمن يسمع جعجعة ولا طحيناً في المطحنة. هذه هي حالنا مع حكومة الزمن الصعب.

 

سعرُ الدولارِ اليوم

القناة 23/26 آذار/2020

سجّل سعر صرف الدولار اليوم الخميس لدى الصرّافين، ما بين الـ 2700 ليرة و 2750 ليرة لبنانية للدولار الواحد. يُذكر أن سعر الصرف الرسمي في المصارف هو 1515 ليرة لبنانية. وأصدر مصرف لبنان في وقت سابق تعميماً لمؤسسات الصرافة بشأن تنظيم المهنة، طلب فيه التقيّد استثنائياً بحد أقصى لسعر شراء العملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية لا يتعدى نسبة 30 بالمئة من السعر الذي يحدده مصرف لبنان في تعامله مع المصارف.

 

حالة من الرعب والهلع تسود في بلدة كيفون قضاء عاليه

القناة 23/26 آذار/2020

حصلت القناة 23 على تسجيل صوتي لمختار بلدة  كيفون الاستاذ مازن الحكيم يطالب به اهل كيفون بالتزام منازلهم ويتحدث عن الوضع في البلدة بعد اكتشاف اول حالة كورونا في البلدة لاحد الاشخاص الذي يسكنون في كيفون. وكذلك نشر احد الناشطين  فيديو وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح الالتزام التام بالاقفال

 

بعدما سمحت فرنسا باستخدامه.. حسن: حجزنا 50 الف علبة من الـ«كلوروكين»!

جنوبية/27 آذار/2020

بعدما سمحت الحكومة الفرنسية ، اليوم الخميس، رسميا  استخدام ”الكلوروكين” لعلاج مرضى كورونا ، كشف وزير الصحة حمد حسن في حديث للـ”أو.تي.في” انّه “تم حجز٥٠ الف علبة من دواء “كلوروكين” الذي اقر استخدامه بفرنسا بتوصية من وزارة الصحة الفرنسية، وهذا العدد أكبر مما يحتاجه لبنان في أسوأ السيناريوهات”.وكان قد أثار الرئيس الاميركي دونالد ترامب جدلا كبريا في العالم، حول فعالية دواء كلوروكين في علاج مرضى كورونا الذي يستخدم في علاج الملاريا وأحيانا تصلب المفاصل ويباع تجاريا باسم “بلاكونيل”، مشيرا بأنه حقق نتائج واعدة في علاج كورونا.

 

لبنان يمدد “التعبئة العامة” أسبوعين والجيش يسيّر الدوريات لمنع التجمعات/6 وفيات بـ"كوفيد - 19" و333 إصابة .. ومخاوف من الوصول إلى 1500 مصاب

بيروت ـ “السياسة” /26 آذار/2020

في إطار رفع منسوب التشدد الميداني في مواجهة فيروس “كورونا”، الذي خلف حتى الآن في لبنان ست وفيات ونحو 333 إصابة، وسط تحذيرات من أن الأسبوعين المقبلين، سيكونان حاسمين على صعيد النتائج المتوقعة للوباء، أقر مجلس الدفاع الأعلى، الذي اجتمع، أمس، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة حسان دياب والأعضاء وقادة الاجهزة العسكرية والأمنية والقضائية تمديد التعبئة العامة حتى 12 أبريل المقبل، في وقت واصلت وحدات الجيش في المناطق اللبنانية تنفيذ المهام المرتبطة بقرار التعبئة العامة، بتسيير دوريات منعاً لإقامة تجمّعات وتأكيداً على الإلتزام بالإقفال عملاً بالقرار. وفي إطار متابعة التطورات المتصلة بـ”كورونا”، عقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري، ترأسها الرئيس عون، وحضرها رئيس الحكومة والوزراء. واستكمل المجلس البحث في الوضعين المالي والنقدي، في ضوء التدابير المتخذة بسبب اعلان التعبئة العامة.

في غضون ذلك، طالب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون بتخصيص المستشفى اللبناني الكندي المقفل حالياً، لاستقبال المصابين بـ”كورونا” في منطقة المتن، مشيراً الى أن هذا المستشفى يتسع لنحو مئة سرير ويحل المشكلة.

وشدد على أن “لا أحد يمكن أن يتوقع ما يحصل في الأيام المقبلة”، مشيراً إلى أن “كل الجهات المعنية تتحضر للسيناريو الأسوأ في حال تفشي الفيروس ووصول عدد الإصابات إلى 1500” حالة. من جهته، نشر مدير عام مستشفى رفيق الحريري، فراس أبيض، سلسلة من التغريدات تناول فيها آخر تطورات “كورونا”، مشدداً على أهمية إجراء الفحوصات، ومؤكداً أن “ساحة المعركة تغيرت”، عقب قرار التعبئة العامة وإغلاق البلاد. في المقابل، نفذ موظفو مستشفى الحريري الحكومي، أمس، اعتصاماً احتجاجاً على عدم تنزيل جداول سلسلة الرتب والرواتب للفئة الثالثة والمتعاقدين منهم لقبض مستحقاتهم بحسب ما تقتضيه الأصول.

وناشد المعتصمون المسؤولين المعنيين ايفائهم حقوقهم في هذه الظروف العصيبة وضم المتعاقدين منهم الى ملاك وزارة الصحة.

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، “اننا بانتظار وصول مساعدات عينية وطبية”، موضحاً أنه ناقش مع المفوض الأوروبي لشؤون الجوار هذا الامر، وقد وعد بمنح لبنان مساعدات بعد تقديمها من فرنسا والصين، ونعمل على الجبهات كافة لتأمين مساعدات للبنان”. بدوره، بادر ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الطلب من وزير المال غازي وزني أن يبذل جهوده مع ‏صندوق النقد الدولي بغية حصول لبنان على دعم.‏ ‏واتصل وزني بالمسؤول في صندوق النقد الدولي عن منطقة الشرق الأوسط ‏جهاد أزعور وأبلغه رغبة لبنان في الحصول على الدعم فأبلغه لاحقاً بإمكان توفير مبلغ 500 ‏مليون دولار مخصصة لمكافحة لبنان لانتشار “كورونا”.‏ إلى ذلك، أعلنت وزارة المالية أنه تم تسديد جميع مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة التي وردت إليها. وأعلن سفير لبنان في سلطنة عمان البير سماحه، أنه بمبادرة من السفارة تم تأمين مبلغ 170 الف دولار تبرعات من الجالية لدعم لبنان في مواجهة “كورونا”، حولت مباشرة من المتبرعين إلى حسابات مستشفى رفيق الحريري الحكومي والصليب الأحمر ومستشفيات أخرى.

 

“دولة حزب الله” تُواجه الوباء في الضاحية

بيروت ـ “السياسة” /26 آذار/2020

في دليل جديد على استقلال دولة “حزب الله” القائمة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، عن خطة حزبه لمواجهة فيروس “كورونا”. وأشار صفي الدين إلى أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله منذ نحو شهر، نبَّه من موضوع انتشار كورونا وأكد على ضرورة الاستعداد له”، مُضيفاً أنه “منذ توجيه نصر الله لضرورة الاستعداد لمواجهة الوباء، بدأنا بالاستعداد لذلك ودرسنا ملفات الحجر المنزلي لمن قد يكون قد سافر إلى إيران”. ولفت إلى ان “وزارة الصحة قامت بدور كبير، و1150 شخص عادوا من ايران تمت متابعتهم بشكل دقيق في الحجر المنزلي”، مضيفاً “لدينا في قم نحو 250 طالب مع أزواجهم وأولادهم، وكل الذين عادوا 45 عائلة”. وفيما خص خطة “حزب الله”، اعتبر صفي الدين ان “خطة حزب الله تأتي انطلاقاً من تحمل المسؤولية باتجاه لبنان ومجتمعنا للمساهمة في التخلص من الوباء”، مؤكدًا انه “لا نقوم مقام الدولة ولا نحل مكانها إنما نمد أيدينا في المساعدة لمواجهة هذا التهديد”. وأعلن وجود “1500 طبيب و3000 ممرض ومسعف و5000 كادر خدماتي صحي و15000 كادر خدماتي ميداني، بمجموع 24500 مهمتهم الأمور الطبية والصحية بدون الأمور الاجتماعية، ونحن الان نختبر المقاومة المجتمعية ووضعنا سيناريوهات متعددة لمواجهة الوباء في حال تدحرجت الأمور”.

وكشف أن “حزب الله استخدم في خطته الصحية بعض القدرات التي كانت مجهزة في مواجهة أي حرب مع العدو”، مُشيراً الى ان “العمدة اليوم على المستشفيات الحكومية وما تقوم به وزارة الصحة جهد كبير”، لافتًا إلى انه “تم تحديد أماكن الحجر وأماكن العزل المفترضة ونحن نقوم بتجهيزها”، مُضيفاً “وضعنا مستشفى السان جورج بشكل كامل ليكون لمواجهة الكورونا، ويتم نقل المرضى للحالات الأخرى إلى مستشفى الرسول الأعظم”. وتعليقاً على كلام صفي الدين، أشار النائب السابق فارس سعيد، الى أن ” صفي الدين أعلن عن خطة حزب الله لمواجهة كورونا: 24500 كادر طبّي بين طبيب ومسعف، تجهيز 32 مركزاً طبياً إحتياطياً، تجهيز 100 سيارة إسعاف”. وأضاف: “أراد السيّد من شرح الخطة أمام الإعلام طمأنة بيئته وإعطاء الإنطباع أن الدولة الفعليّة في الضاحية”. وتابع أن “زعماء لبنان مثل الدولة يوك”. من جانبه، غرد امين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم، على “تويتر”، معتبرا أن “السلطة الان على المحك الامني، إما الكشف عن جريمة اغتيال المواطن انطوان الحايك وهي قادرة على ذلك، وإما التغاضي عن الجريمة وهنا الكارثة، لاننا بذلك نخسر احد ابرز اعمدة الضمانة الوطنية وهو الأمن”.

 

سجال “تويتري” طائفي بين “المستقبل” و”العوني”

بيروت ـ “السياسة” /26 آذار/2020

في تداعيات سقوط التسوية التي أدت إلى خروج رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من السلطة، وقع سجال “تويتري” ذو أبعاد طائفية، وسط خشية من تطوره، بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، حيث أشارت النائب رولا الطبش جارودي، عبر “تويتر”، في رد على تغريدة لنائبة رئيس “العوني” مي خريش، الى أن “لا أحد يختلف على فوائد القراءة، لكن أن يكون الكتاب أداة استفزاز وفتنة، فهذا يعني أن من يقترحه للقراءة مجبول بالتعصب الاعمى!”.وأضافت “احترمي ديننا ونبيّنا وايماننا يا أستاذة، لأن ما تقترفينه هو اضطهاد ديني وإثارة للفتنة الطائفية..فاحذري!”، متابعة “الله يرحم البطريرك خريش، القامة الوطنية الجامعة”.وكانت خريش قالت: “بعيداً عن السياسة وكورونا سأتشارك معكم كل يوم كتاب، وأتمنى منكم أن تشاركوني كتابكم”، مضيفة “خلينا نحول الحجر المنزلي إلى قيمة مضافة لبعضنا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الانتشار يرتفع عالمياً والإصابات تقترب من نصف المليون

عواصم – وكالات/26 آذار/2020

 تمادى فيروس “كورونا” في الانتشار عالمياً، ما أوصل الإصابات إلى نحو نصف المليون حالة، وتسجيل 20 ألف وفاة غالبيتها في أوروبا، وذلك وسط عجز أنظمة الرعاية الصحية في معظم دول العالم عن التعامل مع الفيروس. وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، أن منحنى إصابات “كورونا” عالمياً في تصاعد، مشيراً إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يقلل من انتشاره. وشدد على ضرورة عمل جميع دول العالم وبسرعة على خفض هذا المنحنى التصاعدي، مؤكداً أن التعامل مع الموقف لا يجب أن يتوقف عند علاج الحالات الحادة فقط، ولكن لابد من إجراء الاختبار والعزل وتتبع المخالطين. من جانبها، أظهرت البيانات المجمعة لحالات الإصابة حول العالم، حتى أمس، أن عدد الإصابات يقترب من نصف المليون إصابة، في حين ارتفعت الوفيات إلى 21297 حالة. وحذرت المنظمة الأوروبية المعنية بالأمراض المعدية من خطر كبير، من تجاوز العدد المتزايد لحالات الإصابة قدرات أنظمة الرعاية الصحية في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج وأيسلندا وليشتنشتاين في الأسابيع المقبلة. وقالت مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض أندريا آمون، إنه “في الأيام العشرة الأخيرة، تضاعفت عدد حالات الإصابة والوفاة المسجلة في الاتحاد الأوروبي عشر مرات، في الوقت الذي باتت فيه أوروبا بؤرة للوباء العالمي”. بدوره، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حالة طوارئ كبرى في نيويورك وتكساس وفلوريدا، مشيراً إلى أن بعض المناطق في الولايات المتحدة يمكنها العودة للعمل قبل أخرى. واعتبر أن “مشكلتنا الأكبر هي نيويورك”، مؤكداً أنه “ينتظرنا الكثير من العمل”. وتجاوزت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة حاجز الألف شخص، حسب بيانات جامعة جون هوبكنز، جيث توفي 1033 شخصاً، كما تم تأكيد إصابة 68 ألفا و572 شخصاً. وفي سياق الإجراءات الاحترازية الجديدة، أعلنت روسيا، أنها ستعلق الرحلات الدولية اعتباراً من منتصف ليل أمس، وسجلت روسيا أمس، 182 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 840 حالة، بالإضافة إلى حالتي وفاة. وفي الصين، أعلنت السلطات أمس، عدم تسجيلها أي إصابة جديدة “محلية” بالفيروس، في مقابل 67 حالة إصابة جديدة وافدة، فيما سجلت كوريا الجنوبية، 104 حالات بـ “كورونا”، ليرتفع بذلك عدد الحالات المؤكدة إلى 9241 شخصاً. وفي إسبانيا، صادق البرلمان أمس، على تمديد حالة الطوارئ العامة في البلاد لمدة 15 يوما إضافياً أي لغاية 11 أبريل المقبل، بعد تسجيل 3434 وفاة و47 ألف إصابة. وفي بريطانيا، سجلت 43 حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 456 حالة، في حين ارتفعت الإصابات إلى 9529 حلة بعد تسجيل 1452 إصابة. وفي ألمانيا، أعلن مجلس الشيوخ أول من أمس، ارتفاع الإصابات المؤكدة إلى 37 ألفًا و323 حالة، بينها 4332 حالة جديدة، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 206 حالات، بينها 47 حالة وفاة جديدة. وفي فرنسا، أعلنت السلطات إغلاق مطار أورلي بباريس، فيما أعلنت الحكومة اليابانية تشكيل قوة مهام للمواجهة.

 

الوباء يواصل حصد رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود

السياسة/26 آذار/2020

طالت عدوى كورونا الجميع بما في ذلك رجال الدين، وكان آخر هؤلاء، الحاخام رومي كوهين الذي ناهز من العمر 91 عاما، والذي كان ساعد في إنقاد 56 عائلة يهودية من المحرقة، حيث توفي بعد فترة وجيزة من تأكيد إصابته بوباء “كوفيد -19”. وكان كوهين تقدم قبل شهرين صلاة الافتتاح في مجلس النواب الأميركي، بمناسبة الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر أوشفيتز النازي. وفي معرض إشادة قادة الجالية اليهودية به، لفتوا إلى أن وفاته بمثابة تذكير صارخ بالتهديد الذي يشكله الوباء، وقال رئيس مؤسسة التفاهم العرقي الحاخام مارك شناير لمجلة “نيوزويك” الأميركية، إن “هذا الموت المأساوي يذكرنا بأن الإيمان بالله لا يعني أن الحزن لن يدخل بيوتنا أبدا، أو أن المرض لن يصيب أحباءنا بتاتا”. وكان وباء “كوفيد – 19” قضى على شخصيات دينية من مختلف الديانات في جميع أنحاء العالم، حيث أصيب بالعدوى أحد كبار رجال الدين في إيران الأسبوع الماضي، ويعتقد أن نحو 50 قسيسا إيطاليا فارقوا الحياة بذات السبب.

 

فيروس «كورونا المستجد»... كيف نجح في الانتشار عالمياً ولماذا؟

واشنطن: إيد يانغ/الشرق الأوسط/2020

لعل إحدى الخصائص «الرحيمة» للفيروسات التاجية في أزمة عالمية كهذه، هي أن الفيروس الواحد منها، بطبيعته، يمكن تكسيره بسهولة. ذلك أن كل فيروس يتكون من عدد من الجينات، داخل كُريّة محاطة بغلاف دهني يمكن تكسيره عند الغسل بالصابون. كما يتكسر الغلاف الدهني بتأثير الظروف الجوية.

وقد أشارت دراسات حديثة إلى أن فيروس «سارس - كوف - 2» (CoV - 2 – SARS) الجديد هذا (المسمى كوفيد - 19) لا يمكنه العيش لأكثر من يوم واحد على الورق المقوّى (الكرتون)، ويومين إلى ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ. وهذه الفيروسات لا تحيا طويلاً لأنها تحتاج إلى أجسام حية. وتقول سوزان ويز الباحثة بجامعة بنسلفانيا المتخصصة بدراسة الفيروسات، إن الكثير من جوانب هذا الفيروس لا تزال مجهولةً.

- الفيروس والإنفلونزا

وللتوضيح فإن الفيروس الجديد يختلف عن الإنفلونزا، لأنه يتسبب في حدوث مرض تختلف أعراضه عن الإنفلونزا، إذ إنه ينتشر ويُميت بسرعة كما أنه ينتمي إلى عائلة مختلفة من الفيروسات، هي الفيروسات التاجية. وتضم عائلة الفيروسات التاجية 6 فيروسات أصابت الإنسان بالعدوى. أربعة منها (OC43، وHKU1، وNL63، و229E) تزعج الإنسان بشكل خفيف لأكثر من قرن من الزمان، مسببةً ثلث حالات نزلات البرد الشائعة. أما الفيروسان الآخران فهما MERS (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وSARS(متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) - أو كما يسميه بعض العلماء الآن «سارس - الكلاسيكي». وهذان الفيروسان يسببان أمراضاً شديدة. وقد أصبحت المعلومات عن هذه الفيروسات مهمة جداً للعلماء الآن مع انتشار الوباء الجديد.

 نجاح «سارس - كوف - 2» في الانتشار

تقدم تركيبة الفيروس الجديد بعض الجوانب عن سر نجاحه، فشكله كروي شائك. وهذه الأشواك، أو القرون، تتعرف على البروتين المسمى ACE2 الذي يوجد على سطوح خلايا الإنسان، ثم ترتبط به. وهذه هي الخطوة الأولى للإصابة. وهكذا فإن «الشكل الخارجي لأشواك الفيروس تسمح له بالالتصاق بذلك البروتين أكثر من فيروس (سارس) الأصلي، ويبدو أن هذا هو سر انتقاله السريع من شخص إلى آخر»، كما تقول أنجيلا راسموسن الباحثة بجامعة كولومبيا. وعموماً فإنه كلما زادت شدة الارتباط –بين الفيروس والخلايا- قلّ عدد الفيروسات اللازمة للإصابة بالعدوى. وإضافة إلى ذلك، هناك جانب آخر مهم، إذ إن أشواك الفيروس تتكون من نصفين مترابطين، وينشط الفيروس عندما ينفصل أحدهما عن الآخر. وفي حالة «سارس - الكلاسيكي» كان من الصعب فصل الترابط بين النصفين بينما في حالة «سارس - كوف - 2» يمكن كسر الجسر الرابط بين النصفين بواسطة الإنزيم المسمى «فيورين» furin الذي تنتجه خلايا الإنسان - والموجود في الكثير من الأنسجة الحية. ويقول كريستيان أندرسين، الباحث في «معهد سكريبس لأبحاث الدراسات المتعدية» إن «هذا الجانب على الأغلب، مهم لفهم الأشياء العجيبة التي يُحدثها هذا الفيروس».

- عدوى خفيفة وقوية

وعلى سبيل المثال فإن أغلب الفيروسات التنفسية لها نهج محدد: إما لإصابة الجهاز التنفسي العلوي وإما الجهاز التنفسي السفلي. وعموماً يمكن لعدوى الجهاز التنفسي العلوي الانتقال بسهولة، وتكون العدوى خفيفة، بينما تكون عدوى الجهاز التنفسي السفلي أصعب انتقالاً، إلا أنها أكثر شدة. ويبدو أن «سارس - كوف - 2» يتسبب بالعدوى لكلا الجهازين العلوي والسفلي، ربما لأنه يوظف إنزيم «فيورين» الواسع الانتشار. وهذه الضربة المزدوجة للفيروس ربما تفسر لماذا يمكنه الانتقال بين الناس من دون ظهور أعراض عليهم - وهي حالة أدت إلى صعوبة التحكم بانتشاره. ولعله ينتشر إلى الآخرين عندما يكون موجوداً في الجهاز التنفسي العلوي قبل أن يتغلغل نحو الجهاز السفلي مؤدياً إلى أعراض شديدة. إن كل هذه الأمور المذكورة يمكن أن تكون صحيحة إلا أنها لا تزال في طور الافتراضات، لأن الفيروس اكتُشف في يناير (كانون الثاني) ولا تزال جوانبه البيولوجية غامضة حتى الآن.

- أصل الفيروس الحيواني

ويبدو أن الفيروس الجديد فعال في نقل العدوى إلى الإنسان رغم أصله الحيواني. ويوجد أقرب أقرباء «سارس - كوف - 2» لدى الخفافيش، ما يفترض وجوده أصلاً فيها، ثم قفز إلى الإنسان إما مباشرة وإما عبر أنواع حية أخرى. (ويتشابه فيروس آخر يوجد لدى حيوان البنغول البري مع «سارس - كوف - 2»، ولكن فقط في قسم صغير من الأشواك التي تتعرف على بروتين ACE2. وفيما عدا ذلك لا يوجد أي تشابه). وعندما كان «سارس الكلاسيكي» يريد القيام بقفزة بهدف التعرف لأول مرة على البروتين المذكور، كان ينبغي عليه المرور بفترة للتحور. إلا أن الفيروس الجديد تمكّن من فعل ذلك من أول مرة. «لقد وجد فوراً أفضل طرقه لكي يصبح فيروساً يصيب الإنسان»، كما يقول ماثيو فريمان الباحث في كلية ماريلاند للطب.

- فيروس لكل الفصول

إن الفيروسات التاجية مثلها مثل الإنفلونزا، هي من الفيروسات الشتوية. ومع ذلك فإن الفيروس الجديد لسوء الحظ ينتشر في كل الظروف. وحالياً فإنه ينتشر في كل بقاع الأرض، إذ ينتشر في سنغافورة الموجودة في منطقة خط الاستواء، وفي أستراليا التي شهدت فصل الصيف. وأشارت دراسة نمذجة لفيروس «كوفيد - 19» أنه يستطيع العيش في كل أوقات السنة. وتقول ليزا غرالينسكي الباحثة بجامعة كارولاينا الشمالية: «لا أعتقد أني أمتلك الثقة للقول إن الطقس سيؤثر على هذا الفيروس كما يأمل الناس».

«ذي أتلانتيك» – خدمات «تريبيون ميديا».

 

الأمم المتحدة: البشرية جمعاء مهددة بـ«كوفيد ـ 19»

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) /الشرق الأوسط/26 آذار/2020

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس (الأربعاء)، أن «(كوفيد - 19) يهدد البشرية جمعاء»، وذلك خلال إطلاقه «خطة استجابة إنسانية عالمية» تستمر حتى ديسمبر (كانون الأول)، مرفقة بحملة تمويل لجهود التصدي للفيروس بقيمة ملياري دولار.

وقال غوتيريش خلال عرض الخطة الأممية عبر الفيديو: «يجب على البشرية جمعاء العمل من أجل القضاء على (كوفيد - 19)»، معتبراً أن «الجهود التي تبذلها البلدان في شكل منفرد من أجل التصدي له لن تكون كافية». وكان غوتيريش قد وجّه، الأسبوع الماضي، نداء للتضامن مع الدول الفقيرة والضعيفة تفادياً لسقوط «ملايين» الضحايا. وتهدف الخطة إلى مكافحة الفيروس في «أفقر بلدان العالم» و«مساعدة الفئات الضعيفة للغاية»، والنساء والأطفال و«كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص ذوي الإعاقة». وأوقعت الجائحة 19.246 وفاة في العالم منذ أول ظهور لفيروس «كورونا» المستجدّ في ديسمبر (كانون الأول)، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وقد تخطى عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 427 ألفاً. وبات الفيروس يهدد دولاً تعاني من أزمات إنسانية بسبب الحروب والكوارث الطبيعية والتغير المناخي. وقال غوتيريش: «إننا نبذل قصارى جهدنا لوضع خطط الانتعاش المبكر والاستجابة في جميع بلدان العالم الأشد تضرراً حتى نحقق اقتصاداً جديداً مستداماً وشاملاً للجميع لا يترك أحداً خلف الركْب». وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنه «طلب من منسقي الأمم المتحدة المقيمين وأفرقة الأمم المتحدة القطرية دعم البلدان في جميع أنحاء العالم، في جهودها الرامية إلى معالجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجائحة، الأمر الذي سيتطلب إنشاء آلية مناسبة للتمويل». وتبدو الخطة التي أطلقتها الأمم المتحدة متواضعة مقابل رصد الولايات المتحدة خطة بألفي مليار دولار لتحفيز اقتصادها، علماً بأن الخطة الأممية ستغطي الفترة الممتدة من أبريل (نيسان) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2020، ما يعزز المخاوف من أن هذه الفترة ستشهد أزمة كبرى. ودعا غوتيريش إلى «مواصلة دعم خطط الاستجابة الإنسانية القائمة التي يعوّل عليها مائة مليون شخص». وقال الأمين العام: «إذا تم تحويل مسار هذا التمويل، فإن العواقب قد تكون كارثية، وستشمل زيادة انتشار وباء الكوليرا والحصبة والتهاب السحايا، وارتفاع مستويات سوء تغذية الأطفال، وتقويض قدرة تلك البلدان على مكافحة الفيروس». وأوضح غوتيريش أن الخطة الأممية الواقعة في 80 صفحة، تلحظ شراء تجهيزات طبية لإجراء الفحوص المخبرية ومعالجة المرضى وإقامة نقاط لغسل اليدين في مخيمات اللاجئين، وإطلاق حملات توعية وإقامة جسور جوية إنسانية مع أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

وتشير الخطة إلى مواصلة تقييم حاجات عدد كبير من الدول، لكنّها تعطي الأولوية في الاستفادة من المساعدات لنحو عشرين دولة، بينها أفغانستان وليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان واليمن وفنزويلا وأوكرانيا، بينما تضع دولاً أخرى قيد الدرس، على غرار إيران وكوريا الشمالية.

وفي إطار التأكيد على صعوبة توقّع كيفية تطور الجائحة، تتحدث الأمم المتحدة عن احتمالين. الاحتمال الأول هو السيطرة سريعاً على «كوفيد - 19» عبر إبطاء تفشيه خلال «ثلاثة أو أربعة أشهر» ما من شأنه أن يسمح بـ«تعافٍ سريع نسبياً» على صعيد قطاعات الصحة العامة والأوضاع الاقتصادية. أما الاحتمال الثاني، فيشمل «تفشياً سريعاً للجائحة» في «أكثر البلدان هشاشة»، خصوصاً في أفريقيا وآسيا وبعض دول أميركا اللاتينية، ما سيعني إغلاقاً مطولاً للحدود ومواصلة فرض القيود على التنقل «ما سيفاقم التباطؤ العالمي الذي نشهده حالياً». من جهتها، أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نداء لحماية السجناء وإطلاق سراح المعتقلين الأكثر ضعفاً. ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس (الأربعاء) إلى حماية السجناء القابعين في زنزانات مكتظة أو في مرافق مغلقة من تفشي الوباء عبر إطلاق سراح المعتقلين الأكثر ضعفاً. وقالت باشليه إن «كوفيد - 19» بدأ يطال السجون، والزنزانات، ومراكز احتجاز المهاجرين، كما دور رعاية المسنّين ومستشفيات الأمراض النفسية، وقد يجتاح مؤسسات إيواء الأشخاص الأكثر ضعفاً. وأشارت باشليه إلى أن مراكز الاعتقال في كثير من الدول شديدة الاكتظاظ ما يعرّض المعتقلين والحراس للإصابة بالفيروس. وفي معرض حديثها عن السجناء والمعتقلين قالت باشليه إنهم «غالباً محتجزون في ظروف لا تراعي شروط النظافة، كما أن الرعاية الصحية غير كافية وأحيانا غير متوافرة». وأكدت أنه «من المستحيل عملياً في تلك الظروف عدم الاختلاط أو الانعزال».

 

مجدداً.. أميركا تعاقب أفراداً وشركات إيرانيين

دبي - العربية.نت/26 آذار/2020

أدرجت الولايات المتحدة، الخميس، 20 من المسؤولين والأفراد والشركات التي مقرها إيران والعراق في القائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات واتهمتهم بدعم جماعات إرهابية في تصعيد للضغط على طهران. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن "الكيانات والأفراد الذين فرضت عليهم العقوبات دعموا الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له، والمسؤول عن العمليات الخارجية والتجسس، ونقلوا مساعدات تستخدم في القتل لجماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق، منها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق". كما أضافت الوزارة أنهم متورطون في تهريب أسلحة للعراق واليمن وبيع النفط الإيراني، المحظور بموجب العقوبات الأميركية، للنظام السوري ضمن أنشطة أخرى. إلى ذلك قال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، في بيان: "تستخدم إيران شبكة من الشركات التي تعمل كواجهة لتمويل جماعات إرهابية في أنحاء المنطقة، وتحول الموارد بعيداً عن الشعب الإيراني لتعطي أولوية لوكلائها الإرهابيين على حساب الحاجات الأساسية لشعبها". يشار إلى أن القائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات تعني تجميد أي أصول للمدرجين بها في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

 

وفاة غامضة لمعتقل أميركي في إيران.. وترمب يعلق

دبي - العربية.نت/26 آذار/2020

أعلنت أسرة العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) بوب ليفنسون الذي فُقد أثره في إيران عام 2007 في ظروف غامضة، الأربعاء أنّه "توفي في إيران حيث كان رهن الاعتقال". وقالت الأسرة في بيان "لقد تلقّينا مؤخراً معلومات من مسؤولين أميركيين دفعتهم، ودفعتنا نحن أيضاً، إلى استنتاج أن الزوج والأب الرائع توفي في إيران حيث كان رهن الاعتقال". وإذ شدّدت على أنّها لم تعلم متى أو كيف توفي ليفنسون، أوضحت أنّ وفاته حصلت قبل تفشّي وباء كوفيد-19 في إيران.

"لا دليل"

وبعد ساعة من إعلان وفاته، علق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قائلاً: "ليس هناك ما يدل على وفاة إيفنسون". وأضاف: "لقد كنت شخصيا متابعا لقضية روبرت ليفنسون عن كثب. كان شخصا رائعا وأسرته ممتازة. يجب أن أقول إنهم نقلوا تصريحات إلى أسرته، لكن هذا ليس جيدا. هو كان يعاني منذ سنوات وهذا لا يبعث على الأمل. نحن استعدنا الكثير من الأشخاص من بينهم اثنان هذا الأسبوع. روبرت ليفنسون كان مريضا لفترة طويلة وكان يعاني قبل اعتقاله أو أسره". وردا على سؤال عما كان يؤيد خبر وفاة ليفنسون قال ترمب: "لا أنا لا أؤيد ذلك، وكما قلت لكم فإن الوضع لا يبدو جيدا. إنهم لم يقولوا لنا بأنه توفي. لكن هناك الكثيرين يعتقدون بأن هذا غير دقيق". وكانت إيران أعلنت فتح قضية ليفنسون أمام المحكمة الثورية الذي اختطف في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007.

مكافأة خيالية

يذكر أن الخارجية الأميركية أعلنت سابقا عن مكافأة مرتفعة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تكشف مصير ليفنسون، وذلك بعد أن كانت الشرطة الفيدرالية الأميركية قد حددت المكافأة بقيمة 5 ملايين دولار. ولم تكشف وسائل الإعلام الأميركية عن توقيت فتح إيران ملف لفينسون لكن في مارس/آذار 2019، كشف المحامي الإيراني، محمد حسين آقاسي، المكلف من عائلة لفينسون، بأنه عثر على رأس خيط في قضية اختفائه.

طرف خيط

وقال آغاسي إن "المحقق أقر أخيرا أن هناك رأس خيط وهو لاجئ أميركي مطلع على القضية، لكن عندما تقرر استدعاؤه والتحقيق معه، زعمت السلطات أنها لا تعرف عنوان منزله!!!". يُذكر أن الضابط الأميركي اختفى أثناء رحلة له كمحقق خاص في قضية تهريب سجائر بجزيرة كيش الإيرانية خلال مارس/آذار 2007.

الفيديو الوحيد

ولم يظهر ليفنسون حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2010 إلا في فيديو مسجل، وهو يرتدي ملابس سجين باللون الأحمر وبلحية طويلة، وطالب في لافتة يحملها بالعمل على إطلاق سراحه، ولكنه لم يذكر اسم الجهة التي تحتجزه ولا مكان احتجازه. وترددت في خلفية الفيديو أغنية زفاف شعبية بلغة قومية البشتون في أفغانستان. وانتشرت شائعات عديدة عنه منذ سنوات، حيث زعمت إحدى الروايات أنه مسجون في طهران في معتقل يديره الحرس الثوري الإيراني، لكن مسؤولين أميركيين خمنوا أيضا بأنه قد لا يكون في إيران على الإطلاق. وكان داود صلاح الدين، الهارب الأميركي الذي يعيش في إيران والمطلوب في قضية اغتيال دبلوماسي إيراني سابق في ماريلاند في عام 1980، هو آخر شخص عرف ليفنسون قبل اختفائه. ومع هذا قدمت إيران سلسلة من التصريحات المتناقضة حول ليفنسون في ذلك الوقت.

 

الحرس الثوري: نرفض عرض أميركا لكن مستعدون لمساعدتها

العربية.نت - صالح حميد/26 آذار/2020

في حين ترتفع أعداد الوفيات بفيروس كورونا في إيران بشكل يومي، ولعل آخر ارتفاع ما سجل اليوم الخميس، إذ أعلنت السلطات أن العدد الإجمالي وصل إلى 2234، رفض قائد الحرس الثوري حسين سلامي، العرض الأميركي لمساعدة إيران في مكافحة كورونا، معتبرا أن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول مساعدة الشعب الإيراني "كذب وخداع". لكن سلامة ابدى استعداد طهران لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة كوفيد - 19 وقال في كلمة له بثها التلفزيون الإيراني "في حين يعاني الأميركيون من تفشي فيروس كورونا وغير قادرين على حماية شعبهم، فأنا بدوري أقول لهم إن كان الشعب الأميركي بحاجة إلى مساعدة فإننا مستعدون لهذا الأمر لكننا لسنا بحاجة إلى مساعدتهم".

نقل الفيروس

وتحدث سلامي عن قيام الحرس الثوري بمناورات "الدفاع البيولوجي" لتعقيم الأماكن الملوثة، وسط انتقادات واسعة من قبل نواب وسياسيين للحرس الثوري ودوره في نقل الفيروس إلى البلاد من خلال شركة طيران "ماهان" التي يمتلكها. وتأتي تصريحات سلامي في إطار الحملة السياسية والإعلامية التي يشنها النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة، حيث اتهم المرشد الإيراني واشنطن، وانطلاقا من نظرية المؤامرة بإنتاج فيروس كورونا. وذهب خامنئي إلى أبعد من ذلك، حيث اتهم الولايات المتحدة بإنتاج فيروس كورونا بشكل يتناسب مع جينات الإيرانيين، رافضا العرض الأميركي لمساعدة إيران في مكافحة المرض.

مؤامرة مزعومة

وأدت هذه التصريحات إلى رفض المساعدات الخارجية، حيث بات المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية يروجون لنظرية المؤامرة المزعومة. وطالت نظرية المؤامرة منظمة "أطباء بلا حدود" التي طردت إيران وفدا لها كان يعمل على تشييد مستشفى ميداني للعناية المركزة بسعة 50 سريرًا في أصفهان لمعالجة مرضى كورونا، وذلك بعد هجوم شنه المقربون من المرشد الإيراني على المنظمة وموظفيها واتهامهم بأنهم "جواسيس فرنسيون". وكان حسين شريعتمداري مدير تحرير صحيفة "كيهان"، ومندوب المرشد المرشد الإيراني فيها، اتهم منظمة "أطباء بلا حدود" بكونها "دمية أميركية". هذا وقوبلت تصريحات خامنئي برد حاد من قبل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالقول إن "النظام الإيراني تجاهل التحذيرات المتكررة من قبل مسؤولي الصحة في بلاده، ونفى الوفيات الأولى بفيروس ووهان لمدة تسعة أيام على الأقل. ولا يزال النظام يكذب على الشعب الإيراني والعالم عن عدد الإصابات والوفيات".

 

الدنمارك تتهم استخبارات إيران بتنفيذ عمليات اغتيال على أراضيها

أسرة عميل "إف بي آي" ترجح وفاته في سجون طهران... وتختي يدعو إلى التمرد على أميركا

عواصم – وكالات/26 آذار/2020

 اتهمت السلطات الدنماركية، نرويجيا من أصل إيراني، بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية لتنفيذ محاولات اغتيال على الأراضي الدنماركية. وكان المتهم قيد الاحتجاز منذ أواخر العام 2018، عندما قال جهاز الأمن والاستخبارات إنه أحبط محاولة اغتيال إيرانيين يقيمون في المنفى في الدنمارك.

وأضاف جهاز الأمن أن الاستخبارات الإيرانية كانت وراء عمليات القتل المنظمة لأفراد جماعة انفصالية، ويعتقد أن المشتبه به قام بجمع معلومات بالنيابة عن الاستخبارات الإيرانية، تشمل صورا وتغطية مصورة لمنزل أحد الإيرانيين المقيمين في المنفى.

من جانبها، أعربت أسرة عميل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي “إف بي آي” روبرت ليفنسون، الذي فقد في إيران العام 2007، عن اعتقادها بأنه مات. وقالت أسرة ليفنسون في بيان: “تلقينا مؤخرا معلومات من مسؤولين أميركيين، أدت بهم وبنا إلى الوصول لنتيجة أن زوجنا وأبينا مات وهو قيد الاحتجاز الإيراني”، مضيفة “لا نعلم متى أو كيف مات، حدث هذا فقط قبل تفشي وباء كوفيد-19”. من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليفنسون، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، بأنه “رجل عظيم”، قائلا إنه “لا يبدو الأمر جيدا… إنه (ليفنسون) لم يكن على ما يرام لسنوات في إيران”، مضيفا أنه “مرض لفترة طويلة، ونشعر بالأسى حيال أسرته”. وشكك في أنباء وفاته، قائلا: “لا أقبل أن يكون قد مات .. لكن كثيرا من الأشخاص يشعرون أن الأمر كذلك”. في غضون ذلك، دعا ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، دول العالم، إلى التمرد على الحظر الأميركي ضد بلاده، في حال تجاهلت واشنطن المطالب الدولية. وقال تخت روانجي: إن مسؤولي معظم الدول يؤيدون “وقف الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد إيران”، مؤكدا أنه على جميع الدول التمرد على الحظر الأميركي، حال تجاهلت واشنطن المطالب الدولية المتعلقة بالسماح لطهران بمكافحة وباء كورونا بشكل أفضل.

وزعم أن “الحكومات وأعضاء البرلمانات حتى في أميركا، ومسؤولو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية؛ يطالبون أميركا برفع الحظر عن إيران لتتمكن من مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)”. من جانبه، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الأميركي مايك بومبيو، بالترويج للدعاية المعادية لإيران وعرقلة الجهود الدولية لمحاربة فيروس كورونا. وقال ظريف، إنه “لا يمكن لأي وباء أن يوقف بروباغندا بومبيو ذات الدرجة الثالثة. هناك سؤال مهم يخطر بالذهن، عما إذا كان بومبيو، وزيرا للخارجية أم وزير للكراهية”. وأضاف أنه “مهما حاول (بومبيو) فإنه لا يمكنه التغطية على الإرهاب الاقتصادي وقتل الأبرياء، والإخلال بجهد مكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ومناداته المخزية للحرب”. بدورها، طالبت مجموعة من الدول في مقدمتها روسيا والصين، الأمم المتحدة، برفع العقوبات الأحادية التي تعيق مكافحة الفيروس التاجي. وقالت رسالة موجهة من بعثات ثماني دول، بينها سورية وفنزويلا وإيران، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “إن التأثير المدمر للتدابير القسرية الانفرادية، يقوض الجهود التي تبذلها الحكومات لمكافحة كوفيد – 19، لا سيما من جهة فعالية وتوقيت شراء المعدات واللوازم الطبية”، داعية إلى”المطالبة بالرفع الكامل والفوري للعقوبات”.

 

قمة الـ20: جبهة موحدة لمواجهة كورونا

دبي - العربية.نت/26 آذار/2020

أكدت قمة الدول العشرين، الخميس، أنها ستبذل قصارى جهدها لوقف جائحة كورونا، وتشكيل جبهة موحدة لمواجهتها. وقال القادة إنهم ملتزمون بحماية الأرواح والمحافظة على الوظائف والدخل، مشددين على أن "التصدي لآثار جائحة كورونا صحياً واقتصادياً واجتماعياً أولوية بالنسبة لنا". كما أشاروا إلى التزامهم باستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو، قائلين إن "هناك إجراءات لضخ 5 تريليونات دولار لحماية الاقتصاد العالمي".

مرور آمن لشحنات المعدات الطبية والأغذية

إلى ذلك أضافوا أن "الاستجابة لجائحة كورونا تتطلب شفافية ومشاركة البيانات الصحية"، مشددين على توسيع قدرة العالم على تصنيع الإمدادات الطبية اللازمة لمواجهة الجائحة. وأكدوا على ضمان مرور آمن لشحنات المعدات الطبية والأغذية بين الدول.

ولفت القادة إلى أنه تم الاتفاق على توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا، وأن هناك تعهداً بسد العجز في خطة المنظمة للتصدي للفيروس، مطالبين "الصحة العالمية" بتحديد الثغرات في خطط مواجهة الأوبئة. كما أشاروا إلى أن هناك اتفاقاً على دعم الجاهزية المحلية والإقليمية والدولية للتصدي للأوبئة، وزيادة مخصصات عمليات البحث عن دواء ولقاح لكورونا. وأوضحوا أن هناك إجراءات عاجلة وشفافة ومناسبة لضمان حماية الصحة العامة.

تقليل الخسائر الاقتصادية

إلى ذلك أكد القادة التزامهم باتخاذ ما يلزم من تدابير لتقليل الخسائر الاقتصادية من الجائحة، مشددين على "دعم الإجراءات غير العادية للبنوك المركزية للتعامل مع الأزمة". وطلبوا من المنظمات الدولية توضيح تأثير الجائحة على الوظائف. وقالوا إن هناك تقييماً لتأثير الجائحة على الاقتصادات والتأكيد على انفتاح الأسواق، داعين لتقوية شبكات الأمان المالي الدولية والتنسيق بين القطاع الخاص.

دعم قوي للدول النامية

كما تعهد القادة بدعم قوي للدول النامية لمواجهة الجائحة، معربين عن القلق على تأثير أزمة كورونا على اللاجئين والنازحين.إلى ذلك شددوا على أهمية تقوية النظم الصحية في أفريقيا. وقالوا: "نعرب عن قلقنا البالغ حيال المخاطر الجسيمة التي تواجه كافة الدول، لا سيما الدول النامية والدول الأقل نمواً، وتحديداً في أفريقيا والدول الجزرية الصغيرة"، مضيفين أن اللاجئين والمشردين يواجهون "مخاطر بشكل خاص".

"سنتخطى الأزمة معاً"

وعبروا عن استعدادهم للاجتماع مجدداً لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالجائحة، مؤكدين: "واثقون أننا سنتخطى أزمة كورونا معاً". وقالوا إن "التعامل مع الجائحة يتطلب استجابة دولية قوية ومنسقة وواسعة"، مشددين على أن "جائحة كورونا لا تعترف بحدود وكشفت مواطن الضعف". كما أضافوا: "الاستجابة لجائحة كورونا مبنية على الدلائل العلمية والتضامن الدولي"، لافتين إلى "العمل على ضمان التمويل اللازم لاحتواء الجائحة وحماية الأفراد".وأشاروا إلى تشارك المعلومات الخاصة بأزمة كورونا بصورة آنية وشفافة. وذكروا أنه تم تكليف وزراء الصحة بالاجتماع الشهر المقبل لبحث اتخاذ إجراءات عاجلة.

تدابير فورية

إلى ذلك شدد القادة على توسيع القدرة الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايد على المعدات الطبية، قائلين: "ندرك الحاجة لإجراءات عاجلة وقصيرة المدى لمواجهة أزمة كورونا". وأكدوا التزامهم نلتزم موارد فورية لصندوق الاستجابة لجائحة كورونا، داعين كافة المنظمات للمساهمة في جهود البحث عن لقاح ودواء.

كما لفتوا إلى ضرورة اتخاذ تدابير قوية وفورية لحماية العاملين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. يذكر أن أعمال قمة مجموعة العشرين الافتراضية انطلقت الخميس بكلمة افتتاحية ألقاها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. وشدد الملك سلمان في كلمته على أن "جائحة كورونا تتطلب من الجميع اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الصعد"، مضيفاً أن هذا الوباء تسبب في معاناة العديد من مواطني العالم. كما أكد أن الأزمة الإنسانية بسبب كورونا تتطلب استجابة عالمية، داعياً إلى التكاتف بين الدول. يشار إلى أنه سبق انعقاد القمة، اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية، حيث اتفقوا على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي. وشارك أعضاء مجموعة العشرين قادة الدول المدعوة والتي تضم إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا الاتحادية، كما شارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية. إلى ذلك، مثلت المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيساً لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب إفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الإفريقي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيساً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيساً للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.

 

قصف صاروخي على المنطقة الخضراء والتحالف يسلّم قاعدة القيارة

الزرفي: منفتحون على دول الجوار من دون الإخلال بالاستقلال والسيادة وبوصلتنا مصلحة العراق

بغداد – وكالات/26 آذار/2020

 تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى قصف صاروخي، أمس، من دون أن يؤدي إلى وقوع أضرار، فيما علق التحالف أنشطته في العراق. وقال مصدر أمني عراقي، إن “صاروخي كاتيوشا سقطا على المنطقة الخضراء وسط بغداد، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع أية خسائر بشرية”، مضيفاً إن “صافرات الإندار أطلقت في المنطقة”. وأشار إلى أن ثلاثة صواريخ سقطت داخل المنقطة الخضراء. من جانبها، ذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن “انطلاق الصواريخ كان من منطقة النهضة”. يشار إلى أن المنطقة الخضراء تضم مقار حكومية وسفارات بينها السفارة الأميركية والبريطانية تتعرض بين فترة وأخرى إلى قصف بالصواريخ وقذائف الهاون. في غضون ذلك، قرر التحالف الدولي، أمس، تعليق أنشطته التدريبية لقوات الأمن العراقية “بشكل موقت” في ضوء الأزمة الصحية الراهنة جراء فيروس “كورونا”، مشيراً إلى أن القرار يأتي بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وذكر التحالف في بيان، أنه “قرر تعديل ترتيباته في العراق وتعليق أنشطته التدريبية لقوات الأمن العراقية بشكل موقت، خصوصاً في ضوء الأزمة الصحية جراء فيروس كورونا”، مشيراً الى أن القرار بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وأضاف إن فرنسا أخذت علماً بهذا القرار وقررت إعادة أفراد عملية “الشمال” المنتشرين في العراق في هذا السياق، حتى إشعار آخر. وأوضح أن “عملية الإعادة إلى الوطن بدأت اليوم (أمس)، وستتعلق بالمئات من الجنود المشاركين في التدريب مع الجيش العراقي، بالإضافة إلى عناصر الدعم الوطني المتمركزة في هيئة عملية العزم المتأصل في بغداد”.

وفي السياق، ذكر الجيشان العراقي والفرنسي، أن القوات الفرنسية المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم “داعش”، بصدد مغادرة العراق. وأشار الجيش الفرنسي في بيان، إلى أن التحالف قرر “تعديل” انتشاره في العراق وتعليق أنشطة التدريب لقوات الحكومة العراقية “بسبب الوضع الصحي”. وأضاف إن “خطوة التحالف تم الاتفاق عليها مع بغداد، وستبدأ القوات في العودة إلى الوطن”، رغم أن الجيش العراقي ذكر في وقت سابق، إنهم غادروا بالفعل. من ناحيته، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن القوات الأميركية غادرت قاعدة جوية تتمركز فيها منذ سنوات، في جنوب مركز نينوى. وقال إن القوات الأميركية في التحالف الدولي، سلمت قاعدة “القيارة” الجوية، إلى قيادة عمليات نينوى. وأضاف إن “القوات الأميركية تنسحب من قاعدة القيارة، الواقعة في ناحية القيارة جنوب الموصل، مركز محافظة نينوى، إلى قاعدة أخرى رئيسية في الأراضي العراقية”. وأكد أن الطائرات الأميركية باشرت منذ أول من أمس، نقل المواد اللوجستية لقوات التحالف في القاعدة لحين اكتمال عملية إلى الانسحاب. وكشف عن موعد انسحاب المدربين الأميركيين، وقوات بعثة لتحالف الدولي ضد الإرهاب، من القصور الرئاسية، الخاصة برئيس النظام الأسبق صدام حسين، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، في الرابع من أبريل المقبل، مشيراً إلى أن قيادة عمليات نينوى، ستتسلم القصور الرئاسية من القوات الأميركية. وأوضح أن انسحاب قوات التحالف والمدربين الأميركيين، من قاعدة القيارة، والقصور الرئاسية، للانتقال إلى القواعد الرئيسية للتحالف في محافظتي صلاح الدين والأنبار. من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أن الحكومة المقبلة ستعتمد سياسة خارجية قائمة على مبدأ “العراق أولاً” بعيداً عن الصراعات الإقليمية والدولية، التي تجعل من العراق ساحة لتصفیة الحسابات. وقال “ستكون المصالح العراقیة العلیا هي البوصلة التي تحدد رسم اتجاهات تلك السیاسة، والسعي للانفتاح على جمیع دول الجوار والمنطقة وعموم المجتمع الدولي من دون الإخلال بشروط ومتطلبات حفظ استقلال العراق وسیادته”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، أن جنديين تركيين قتلا وأصيب آخران في هجوم بقذائف المورتر نفذه مسلحون أكراد بمنطقة هفتانين شمال العراق.

 

البنتاغون يأمر بوقف كل أشكال التنقل للقوات الأميركية بالخارج 60 يوماً

واشنطن/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم (الأربعاء)، إنه أصدر أمراً بوقف التنقل يقضي بإيقاف جميع أشكال السفر والتنقل في الخارج لما يصل إلى 60 يوماً في مسعى للحد من انتشار الفيروس بين صفوف الجيش. وأضاف إسبر، في مقابلة أجرتها معه «رويترز» أن الأمر يطبق على جميع القوات الأميركية والمدنيين من عائلاتهم، لكنه أوضح أنه ستكون هناك بعض الاستثناءات، وقال إن أحد الاستثناءات سيكون الاستمرار في خفض عدد الجنود حالياً في أفغانستان. وقالت قيادات الجيش الأميركي لوكالة «رويترز»، في وقت سابق، إن الانتشار السريع لفيروس كورونا أجبر الجيش الأمريكي على تقييد حركة آلاف العسكريين في مناطق ما وراء البحار الأكثر عرضة للفيروس مثل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وأفادت الوكالة، نقلاً عن معلومات، بخضوع المزيد من الجنود الأميركيين لقيود خاصة، بما في ذلك الحجر الصحي، في أماكن أخرى من العالم. لكن قيادات الجيش التي تعمل في أميركا اللاتينية وأفريقيا أحجمت عن

الكشف عن بياناتها. وتشمل القيود نحو عشرة آلاف جندي أميركي في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط مما يبرز حجم التحديات التي تواجه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الوقت الذي تسعى فيه للحيلولة دون تأثر استعداد الجيش لأي مهمة يكلف بها رغم أن الجزء الكبير من القوة لا يمكنه مبارحة مكانه. فالجنود إما يخضعون للعزل أو الحجر الصحي أو بعض القيود الأخرى المتعلقة بالتنقل والحركة. وما زال العدد يمثل نسبة ضئيلة من مئات الآلاف من الجنود الأميركيين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إنه يتوقع أن يكون التأثير منخفضا أو حتى بسيطا على استعداد الجيش لخوض أي صراع أو التعامل مع أي أزمة «بناء على الأعداد حتى الآن... الأمر قد يتغير. سيتعين علينا تقييم الوضع ونحن نقيمه باستمرار». وفي كل مرة يصاب فيها أي جندي أميركي بالفيروس، يسعى الجيش الأميركي لعزل ذلك الشخص وأي شخص آخر تعامل معه أو معها. وبلغ عدد حالات الإصابة بين الجنود 227 حتى صباح اليوم الأربعاء. وألغت وزارة الدفاع الأميركية التدريبات العسكرية وفرضت العديد من القيود على العسكريين سواء كانوا مصابين بالفيروس أم لا. ولا يسمح لهم بالسفر إلى أو من الدول التي تعاني بشدة من الفيروس في أنحاء العالم كما تم وقف جميع التنقلات الداخلية بالولايات المتحدة. وفرض الجيش الأمريكي أيضا قيودا على دخول مبنى وزارة

الدفاع ويشمل ذلك منع دخول أي شخص سافر إلى الخارج خلال الأربعة عشر يوما الماضية. كما أعلن الجيش الأميركي أنه يقوم برفع مستوى الحماية المتعلقة بالصحة في قواعده في أنحاء العالم بسبب انتشار فيروس «كورونا»، في الوقت الذي أقرّ فيه باستمرار زيادة معدل الإصابات بين أفراده. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إنها قررت رفع المستوى الخاص بالحماية الصحية إلى ثاني أعلى مستوى، والذي يشير إلى استمرار انتشار العدوى بين الأفراد. وأعلن «البنتاغون» عن 53 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورنا» بين الجنود الأميركيين، الأربعاء، ليصل العدد إلى 227. وقال الجنرال بالقوات الجوية، بول فريدريكس، في مؤتمر صحافي: «المنحنى ليس مستوياً، ولهذا السبب ذهبنا إلى مستوى تشارلي اليوم (ثاني أعلى مستوى)، والذي يتضمن فرض قيود على التجمعات الكبيرة، ويشمل مزيداً من التباعد الاجتماعي».

 

موسكو تتهم «فصائل إرهابية» بمحاولة تقويض هدنة إدلب وإرسال سفينة روسية محمّلة بسيارات الإسعاف إلى سوريا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

تزامن الحديث عن تصاعد المخاوف من تداعيات انتشار فيروس «كورونا» في سوريا، مع تحذير وزارة الدفاع الروسية من محاولات لتقويض الاتفاقات الروسية - التركية حول إدلب، وأعلنت الوزارة أن «قوى خارجة عن سيطرة أنقرة» تواصل شن عمليات «استفزازية»، ودعت كل الأطراف إلى وقف التصعيد.

ونقلت صحيفة «فيدوموستي» الفيدرالية الروسية عن مصادر عسكرية أن زيارة وزير الدفاع سيرغي شويغو الأخيرة إلى سوريا، كانت مرتبطة بجهود محاربة انتشار فيروس «كورونا». وأفادت الصحيفة بأن هدف الزيارة «العمل على ردع تفشي فيروس (كورونا)».

ونقلت عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية إشارته إلى أهمية توقيت الزيارة التي استغرقت يومين واختتمت الثلاثاء، وبحث خلالها الوزير شويغو مع الرئيس السوري بشار الأسد الوضع في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق المبرم بشأنها بين روسيا وتركيا، بالتزامن مع استمرار انتشار الفيروس الجديد في مختلف أنحاء العالم. وأوضح المصدر أن هدف هذه الزيارة يكمن في «منع أي تصعيد من شأنه أن يصرف جهود روسيا وتركيا وسوريا عن تحديات أكثر خطورة تسبب فيها فيروس (كورونا)». وكانت مصادر تحديث إليها «الشرق الأوسط» أشارت إلى هذا الملف كان أساسياً خلال المحادثات التي أجراها شويغو في دمشق، خصوصاً لجهة احتمال أن تلجأ موسكو إلى سحب جزء مهم من قواتها من سوريا، في حال ازدادت معدلات انتشار المرض، فضلاً عن إجراءات لتقديم دعم واسع للحكومة السورية لمواجهة احتمالات تفشي الفيروس.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت أن شويغو خضع لفحص «كورونا» فور عودته من الزيارة. وزاد الإعلان الرسمي من جانب الوزارة في تركيز الأنظار على هذا الملف، خصوصاً مع إعلان وسائل إعلام أمس، أن سفينة شحن تابعة للبحرية الروسية شوهدت وهي تعبر مضيق البوسفور التركي في طريقها إلى سوريا، وكانت محملة بسيارات إسعاف. ووفقاً للمعطيات فقد عبرت السفينة العسكرية الروسية «دفينيتسا - 50» المضيق وهي تحمل على سطحها ثلاث سيارات إسعاف عسكرية على الأقل مع حاوية ضخمة.

ولفتت وسائل إعلام روسية إلى أن «سوريا كانت قد أعلنت قبل أيام عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس (كورونا)، بعد نفيها على مدى أسابيع مزاعم المعارضة؛ بأن المرض وصل بالفعل إلى البلد الذي يعانى من انهيار المنظومة الصحية، وينشط على أرضه آلاف المسلحين المدعومين من إيران».

وتولي موسكو أهمية خاصة لهذا الملف، خصوصاً أن لديها آلاف العسكريين في سوريا، وأكدت وزارة الدفاع قبل أيام أنها «لم تسجل أي إصابة بالفيروس في أوساط العسكريين الروس». ومع التركيز على ملف «كورونا»، لفتت الصحيفة الروسية إلى التطورات في إدلب، باعتبارها واحدة من الأولويات الأساسية لموسكو، وقالت إن موسكو وأنقرة، بعد تسعة أيام من تسييرهما أول دورية مشتركة على طريق «إم - 4» في إدلب لم تتمكنا بعد من إطالة مسار هذه الدورية، ونقلت عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع الروسية ذكرهما أن الدورية الثانية التي نظمت في 23 مارس (آذار) جاءت بمسافة منخفضة، بسبب مشاكل واجهها الجانب التركي في ضمان أمنها. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن «عناصر تشكيلات إرهابية فجروا، الثلاثاء، مدرعتين عسكريتين للقوات التركية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا».

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء أوليغ جورافلوف، في بيان: «تواصل التشكيلات الإرهابية غير الخاضعة للجانب التركي اتخاذ عمليات لزعزعة الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد».

وأضاف جورافلوف أن الهجوم تم باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع زُرِعت من قبل الإرهابيين على طريق سارت عبره قافلة تركية خلال تنفيذها دورية قرب بلدة سفوهن، في محافظة إدلب. وأدى الانفجار إلى الإضرار بعربتين مدرعتين، وإصابة عسكريين تركيين اثنين. وأشار المسؤول العسكري إلى أن «التشكيلات الإرهابية نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية 7 عمليات قصف في منطقة إدلب، بينما لم يتم رصد أي انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا». وجدد دعوة «قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح، وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في الأراضي التي تخضع لسيطرتهم».

 

شاهد.. سوري ينتمي للنصرة: أردوغان يتاجر بنا في ليبيا

العربية.نت – منية غانمي/26 آذار/2020

ألقى الجيش الليبي، الأربعاء، القبض على إرهابي سوري ينتمي لجبهة النصرة يقاتل ضمن صفوف قوات الوفاق، خلال اشتباكات في محور النقلية جنوب العاصمة طرابلس.

وفي مقطع فيديو نشرته صفحة الكتيبة 128 التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اعترف الإرهابي واسمه إبراهيم محمد الدرويش خلال التحقيق معه، أنه ينتمي إلى تنظيم "جبهة النصرة" بقيادة محمد الجولاني، وهو ما يؤكد وصول "إرهابيين" ضمن أفواج المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى طرابلس لتعزيز صفوف قوات الوفاق. وقال الأسير السوري لدى الجيش، إنه وصل إلى ليبيا منذ شهر عن طريق تركيا، موضحا أنه تم نقلهم عن طريق طائرة عسكرية من سوريا إلى إسطنبول، ثم عبر طائرة مدنية إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.

راتب شهري مغرٍ

وكشف أن الطائرة التي أقلّتهم نقلت كذلك أسلحة من تركيا إلى ليبيا، مشيرا إلى وجود حوالي 3000 مقاتل سوري في ليبيا قتل منهم ما يقارب 500، ملمّحا إلى أنه تم التغرير بهم، حيث تلّقوا وعودا بالحصول على راتب شهري بقيمة 2000 دولار، لكنهم لم يتقاضوا أي شيء. ووجّه الإرهابي السوري المقبوض عليه نداء للمقاتلين السوريين الذين يعتزمون التوجه إلى ليبيا، ونصحهم بالبقاء في بلادهم قائلا "أردوغان يتاجر بنا"، كما طلب من رفاقه في ليبيا العودة إلى سوريا.

أسير حرب

وقال غيث نوري، مدير الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريح لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": إن الوحدات العسكرية تمكنت من أسر عدد من المرتزقة السوريين وقتل وجرح آخرين خلال الاشتباكات الأخيرة بالعاصمة طرابلس، موضحا أن المقبوض عليهم تم تسليمهم إلى وحدة مكافحة الإرهاب وسيعاملون معاملة أسير حرب، في انتظار إحالتهم إلى المحاكمة العسكرية. يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف الأسبوع الماضي، عن سقوط مزيد من القتلى في صفوف الفصائل السورية الموالية لتركيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 129، وذلك خلال الاشتباكات على محاور صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. كما ذكر أن القتلى ينتمون إلى فصائل "لواء المعتصم" و"فرقة السلطان" و"لواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه". إلى ذلك، أشار إلى أن تركيا خفضت رواتب هؤلاء المقاتلين بعد تكاثر أعدادهم وتجاوزهم الحد المطلوب.

 

عشرات القتلى والجرحى في هجوم على معبد للسيخ في كابل/«داعش» أعلن مسؤوليته... وإدانات دولية

كابل/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

اقتحم مسلحون، معبدا للسيخ والهندوس في وسط العاصمة الأفغانية كابل، في هجوم جديد على أقليات دينية تبناه تنظيم «داعش»، أسفر عن مقتل 25 مدنيا على الأقل وجرح ثمانية آخرين، في آخر حصيلة مسائية أمس. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان في بيان: «للأسف قتل 25 مدنيا وجرح ثمانية آخرون».ويأتي هذا الهجوم بينما تواجه أفغانستان مجموعة من الأزمات بينها هجمات لحركة طالبان المتمردة ووضع سياسي مأزوم وخفض كبير في المساعدات الأميركية وارتفاع في عدد الإصابات بكوفيد - 19. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحو الساعة 07.45 (03.15 ت. غ) اقتحم عدد من المهاجمين معبدا للسيخ والهندوس»، موضحا أن «الناس عالقون داخل المبنى و(قوات الأمن) تحاول إنقاذهم» (حتى مساء أمس). وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد الله ميار ذكر في حصيلة سابقة أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل على الأقل وجرح 15 شخصا آخرين. وقالت أناركالي كاور هوناريار النائبة التي تمثل طائفة السيخ في البرلمان الأفغاني إن «هناك نحو 150 شخصا في المعبد» الذي يعيش فيه عدد من العائلات بينما تأتي أخرى للصلاة فيه صباح كل يوم. وأضافت أن «بعض الموجودين داخل المعبد يختبئون وهواتفهم مغلقة»، مشيرة إلى أنها «تشعر بقلق عميق». وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن أحد المهاجمين قتل أيضا بينما تمكنت قوات الأمن من إنقاذ ثمانين شخصا كانوا عالقين داخل المعبد في وسط العاصمة الأفغانية. وتظهر صور ومقاطع فيديو أطفالا يبكون أثناء إجلائهم بمواكبة مسلحين، وثمة جثث ودماء على الأرض. بدوره قال ناريندر سينغ خالسا، عضو البرلمان الذي يمثل أقلية السيخ، في وقت سابق إنه تلقى أنباء عن مقتل أربعة أشخاص وحصار ما يصل إلى 200 داخل المعبد. وتابع «ثلاثة انتحاريين دخلوا المعبد... وبدأوا هجومهم في وقت كان فيه مزدحما بالمصلين». وقال مسؤول من بعثة حلف شمال الأطلسي لدى أفغانستان إن التصدي للهجوم قادته ونفذته القوات الأفغانية لكنها تلقت بعض المساعدة من الحلف. وتضم أفغانستان حاليا أقل من 300 أسرة من السيخ. وفي أواخر ثمانينات القرن الماضي كان عددهم نحو 500 ألف في مختلف أرجاء البلاد، كثير منهم من أسر كانت تقيم في البلاد منذ أجيال لكن البعض فروا بعد الحرب الأهلية وصعود طالبان.

والسيخ من الأقليات الدينية التي يحق لها الحصول على الجنسية الهندية بموجب قانون مثير للجدل استحدثه حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وأدان نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان ودول منها الولايات المتحدة والهند وباكستان الهجوم.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. ونقل موقع «سايت» الأميركي لمتابعة المواقع الأصولية، عن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن مقاتلين من تنظيم «داعش» حالياً يشنون هجوماً انغماسياً ضد معبد للسيخ في الناحية الأولى من مدينة كابل. وكان تنظيم «داعش» تبنى هجمات مماثلة وقعت منذ 2015 في أفغانستان واستهدفت أقليات. وقد استهدف التنظيم مرات عدة السيخ والهندوس بما في ذلك في هجوم انتحاري في جلال آباد أدى إلى سقوط 19 قتيلا و21 جريحا في يوليو (تموز) 2018.

وبعيد بدء الهجوم نفت حركة طالبان علاقتها به. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد «لا علاقة لنا بالهجوم». ويعيش نحو ألف من السيخ والهندوس في أفغانستان التي يشكل المسلمون الغالبية الكبرى من سكانها. وكان تنظيم «داعش» شن خلال الشهر الحالي هجوما على تجمع سياسي في كابل ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا وجرح عشرات.

وأعلنت واشنطن خلال الأسبوع الحالي خفض مساعداتها لأفغانستان. وجاء هذا القرار بعد زيارة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لكابل من أجل تسوية خلاف بين الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله الذي أعلن نفسه رئيسا بعد الانتخابات المثيرة للجدل. وأكد بومبيو الذي انتقد «إخفاقهما» في التوصل إلى اتفاق، أن الولايات المتحدة ستخفض فورا مليار دولار من المساعدة، و«مستعدة» لحسم مليار آخر في 2021 وتخفيضات أخرى بعد ذلك. وكانت الولايات المتحدة وحركة طالبان وقعتا الشهر الماضي اتفاقا يفترض أن يمهد الطريق لمحادثات بين القادة الأفغان والمتمردين، لكن بما أن كابل غير قادرة على الاتفاق على حكومة، تراوح هذه المحادثات مكانها. ويشكل خفض المساعدة لبلد لا يتجاوز إجمال ناتجه الداخلي 20 مليار دولار، ضربة قاسية لاقتصاد أفغانستان الذي يعتمد على مساعدات المانحين. في الوقت نفسه، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أفغانستان. رسميا، أعلن عن 74 إصابة ووفاة شخصين، لكن مراقبين يخشون أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك بكثير. وتجري هذه الدولة الفقيرة فحوصا لعدد قليل من الحالات بينما يبدو مفهوم العزل الاجتماعي غير مقبول لدى شعب معتاد على التجمع في المساجد وفي لقاءات عائلية واسعة. وقد عاد مؤخرا آلاف من زيارات قاموا بها إلى إيران حيث ينتشر كوفيد - 19 في الأسابيع الأخيرة.

 

توسيع المهمة الأوروبية في مالي لمواجهة الإرهاب

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

قرر المجلس الوزاري في بروكسل توسيع نطاق مهمة البعثة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، والمخصصة لتدريب القوات في البلاد، لتشمل أيضاً تقديم المساعدة العسكرية للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس، وأيضاً القوات المسلحة الوطنية في دول منطقة الساحل، وهي: مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، وذلك من خلال المشورة العسكرية والتدريب والتوجيه. كما وافق المجلس على تمديد مهمة البعثة حتى 18 مايو (أيار) 2024 مع زيادة موازنة البعثة بقيمة 133.7 مليون يورو لمدة 4 سنوات، على أن يستمر عمل البعثة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و«عملية برخان»، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

جاء القرار بالتزامن مع اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبر دوائر الفيديو، التي اختتمت مساء أول من أمس.

والبعثة الأوروبية في مالي جزء من نهج الاتحاد الأوروبي المتكامل، للأمن والتنمية في منطقة الساحل الأفريقي. وجرى إنشاء هذه البعثة في 2013 بناء على طلب من حكومة مالي للاستجابة إلى حاجة القوات المسلحة وبهدف ضمان بيئة آمنة داخل حدود البلاد والحد من تهديدات الجماعات الإرهابية. ولهذا تساهم البعثة في تحسين القدرات العملياتية للقوات المسلحة، وتخضع المهمة لسيطرة وإشراف السلطات المدنية الشرعية في مالي، ولا تشارك في عمليات قتالية، ويقع مقر البعثة في باماكو ويقودها البرتغالي جواو بوجا ريبيرو منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي فبراير (شباط) من العام الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات إضافية لتحسين دعم أمن منطقة الساحل الأفريقي، وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه جهود دول الساحل الأفريقي الخمس المعروفة باسم «جي5» وهي جهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأي تهديد آخر للأمن والسلام. وقال بيان للاتحاد الأوروبي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه «يريد تعزيز مقاربته الإقليمية في منطقة الساحل بهدف دعم التعاون عبر الحدود، وأيضاً دعم هياكل التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق تعزيز القدرات الوطنية لدول الساحل، لأن الاستقرار في هذه المنطقة هو أيضاً عنصر أساسي للأمن الأوروبي».ويوم الأحد الماضي أعلنت حكومة مالي أن 29 شخصاً على الأقل قتلوا في البلاد في هجوم استهدف الجيش، لكنها لم تذكر الجهة التي تقف وراء الهجوم. وضرب المهاجمون قاعدة عسكرية في مدينة تاركينت في منطقة غاو بشمال مالي وقتلوا 29 جندياً على الأقل وجرحوا آخرين.

وقال جيش مالي إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون هاجموا تلك القاعدة العسكرية في شمال شرقي البلاد، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقع تاركينت على بعد نحو 135 كيلومترا شمال غاو، مقر تمركز جنود للجيش الألماني أيضاً، الذين يشاركون في مهمة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هذه الدولة في غرب أفريقيا. ويتكبد جيش مالي بشكل متكرر خسائر جسيمة في هجمات متشددين ينشطون في شمال مالي وفي بلدان أخرى في منطقة الساحل، وقد أعلن بعضهم الولاء لتنظيمات مثل «القاعدة» أو «داعش».

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤساء الدول الخمس (موريتانيا، وبوركينافاسو، ومالي، وتشاد، والنيجر) في منطقة الساحل الأفريقي، بمدينة «بو» جنوب غربي فرنسا. وأعلن ماكرون في تصريح عقب اللقاء، أن بلاده سترسل نحو 220 جندياً إلى منطقة الساحل، التي تضم نحو 5 آلاف جندي فرنسي في الوقت الحالي. وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، عزم بلادها زيادة عملياتها العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي. وقالت بارلي في تصريحات، عقب لقائها رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا، إن بلادها ستنظم خلال الأسابيع القليلة المقبلة حملات عسكرية جديدة في نقطة تقاطع كل من مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وفق إعلام أفريقي. وتأسست «مجموعة دول الساحل الأفريقي» في عام 2014. ويقع مقر أمانتها العامة في نواكشوط. وينشط بمنطقة الساحل الأفريقي كثير من التنظيمات التي توصف بالإرهابية، من بينها فرع «القاعدة في بلاد المغرب». وتشن هذه التنظيمات من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصاً في مالي، التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية آنذاك.

 

استجابات يمنية لمطالب أممية بوقف القتال والتركيز على السلام/الحكومة أعلنت موافقتها... والحوثيون رحّبوا في شكل «غير مباشر»

عدن: علي ربيع - الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

بالتزامن مع دعوة جديدة للأمم المتحدة لوقف القتال بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية وصولاً إلى «تسوية سياسية»، وتوحيد الجهود للتصدي لوباء «كورونا المستجد»؛ رحَّبت الحكومة اليمنية بالدعوة مطالبة بالضغط على الجماعة الانقلابية التي تتهمها «الشرعية» على الدوام بخرق أي هدنة وعدم الالتزام بأي تعهدات، في الوقت الذي خرج فيه الحوثيون مرحبين بالدعوة الأممية، ولكن من دون تحديد ذلك، إذ جاء على لسان مهدي المشاط رئيس مجلس الانقلابيين أن الجماعة الانقلابية «ترحب بدعوات وجهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن».

من جانبه، قال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار، لكن نتمنى أن تستطيع الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث الضغط على ميليشيات الحوثيين لوقف إطلاق النار؛ لأنها الطرف الذي يقوم بالاعتداء، سواء في صرواح أو في الضالع أو في تعز». وأضاف بادي متسائلاً: «من الذي يطلق الصواريخ الباليستية على المدنيين في مأرب؟ نحن لا نعتدي، نحن ندافع عن أنفسنا فقط»، مشيراً إلى أنه «في حال كانت هناك جدية لدى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، فعليها ممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين، ووقف إطلاق النار سيتوقف تلقائياً». ودعت الأمم المتحدة في بيان رسمي، أمس (الأربعاء)، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى وقف القتال وبذل الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا. وقال البيان إن الأمين العام للأمم المتحدة دعا «الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض». وفي حين دعا البيان الأطراف إلى «بذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس (كوفيد - 19)»، قال: «لقد دمر الصراع الذي استمر أكثر من 5 سنوات حياة عشرات الملايين من اليمنيين، كما يهدد القتال الدائر حالياً في الجوف ومأرب بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الشرعية والحوثيين «إلى العمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدُّم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف، واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تشمل الجميع». وأكد البيان الأممي أن «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع في اليمن». وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، جدد دعوته للحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، من أجل ما وصفه بـ«خفض التصعيد»، وذلك على خلفية اشتداد المعارك في جبهات الجوف ومأرب.

وقال غريفيث، في بيان سابق، إنه «يتابع ببالغ القلق الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة تلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه»، بحسب تعبيره.

وتابع: «في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحاءه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيداً عن محاربة بعضهم بعضاً، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم».

وفي حين كرر غريفيث دعوته للأطراف «للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير». أكد أن «الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قراراً مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال».

وفي الوقت الذي يخشى فيه المبعوث الأممي من أن يؤدي تصعيد القتال إلى نسف المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن، تتخوف من جهتها الأطراف الموالية للحكومة الشرعية من أن تكون أي هدنة جديدة فرصة سانحة للجماعة الحوثية من أجل التخطيط لاقتحام مدينة مأرب التي تشكل آخر المعاقل الاستراتيجية للشرعية في المحافظات الشمالية. وكان غريفيث زار مدينة مأرب، مطلع الشهر الحالي، لأول مرة منذ تعيينه في منصبه، وذلك عقب اقتحام الميليشيات مركز محافظة الجوف (الحزم) القريبة من مأرب، في سياق سعيه للتهدئة وكبح جماح الأعمال القتالية.

واستبعد المبعوث الأممي أن يتمكن أي طرف من كسب الحرب في ساحة المعركة، بحسب ما أظهرته السنوات السابقة. وقال للصحافيين في مأرب: «لا يوجد بديل على الإطلاق عن حل تفاوضي قائم على الاستئناف المبكر للعملية السياسية».

وعلى صعيد الموقف الحكومي المعلن من مساعي غريفيث، أبدى رئيس الحكومة معين عبد الملك، في تصريحات رسمية، استغرابه من الحديث عن استئناف المشاورات، في ظل التصعيد الحوثي المستمر وعدم تنفيذ اتفاقية السويد، معتبراً أن الحديث عن ذلك «لا معنى له ما لم يكن هناك تحرك دولي فاعل للضغط على الميليشيات والنظام الإيراني الداعم لها للرضوخ للحل السياسي». وقال إن «دعوات التهدئة الأممية والدولية لخفض التصعيد ينبغي أن توجه وتلزم بها الميليشيات الحوثية الانقلابية، التي استغلّت الهدنة القائمة في الحديدة بموجب اتفاق استوكهولم لفتح جبهات جديدة وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها». وفق ما نقلته عنه وكالة «سبأ». وينظر أغلب اليمنيين المؤيدين للحكومة الشرعية بعين التشاؤم للجهود الأممية، وذلك بالنظر إلى النتائج شبه الصفرية التي حققتها هذه الجهود في أزمات دولية أخرى، في حين يعتقدون أيضاً أن تحقيق السلام في بلادهم، لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود سلاح الجماعة الحوثية، وتبعيتها المطلقة لأجندة إيران. ويشير سلوك الجماعة الحوثية إلى أنها تستثمر كثيراً في الجهود الأممية لتعزيز موقفها التفاوضي، وأيضاً لتعزيز قدراتها الميدانية على الأرض، كما حصل في شأن التهدئة الموجودة في الحديدة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الحوثية أن القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» والحاكم الفعلي لمجلس حكم الانقلاب، التقى غريفيث عبر دائرة تلفزيونية.

وفيما يبدو أن المبعوث الأممي لا يريد أن يضيع مزيداً من الوقت في انتظار انحسار تفشي «كورونا» لاستئناف جهوده، زعمت المصادر الرسمية للجماعة أن الحوثي أبلغ غريفيث أن الجماعة «تتطلع للسلام». وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» اليمنية أن الحوثي جدّد طرح جملة من الشروط على المبعوث الأممي من أجل التهدئة والذهاب إلى الحوار مجدداً، ومن ضمن ذلك وقف العمليات العسكرية ووقف الرقابة على الموانئ وفتح مطار صنعاء، ودفع الرواتب وتنفيذ خطوات بناء الثقة التي وعد بها غريفيث. وفي مسعى حوثي جديد للتنصل من الحوار مع الحكومة الشرعية، اشترط الحوثي حواراً مباشراً مع الدول الداعمة للشرعية، قبل الحوار السياسي مع الشرعية، كما زعم أن بقاء قيود الرقابة على ميناء الحديدة وإغلاق مطار صنعاء «يعرقل» جهود جماعته للاستعداد لمواجهة فيروس «كورونا». وأبدى الحوثي استعداد جماعته لتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الحكومة الشرعية تربط المناطق في أنحاء اليمن كافة لتبادل المعلومات حول فيروس «كورونا» وإيجاد آلية موحدة بشأن تنظيم حركة تنقل المواطنين بين المناطق والمحافظات. وفي الوقت الذي تتهم الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بتعطيل الاتفاقات السابقة بشأن تبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، أظهر الحوثي تخوفاً من احتمال إصابة المختطفين بالفيروس، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام جماعته.

 

تطوّر مفاجئ.. نتنياهو وغانتس يقتربان من تشكيل حكومة وحدة

 رويترز/26 آذار/2020

نتُخب بيني غانتس، المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيساً للكنيست  في "مناورة مفاجئة" يمكن أن تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة تبقي نتنياهو في السلطة. وتم انتخاب غانتس بدعم جزئي من حزبه، "أزرق أبيض"، وبتأييد من حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتيناهو، ليترك الجنرال السابق كثيراً من حلفائه السياسيين يستشيطون غضباً لتمهيده الطريق أمام شراكة مع رئيس وزراء يواجه لائحة اتهام في قضايا جنائية. وأوقع هذا التطور المفاجئ، خلال دراما سياسية استمرت 48 ساعة، حزب "أزرق أبيض" في حالة من الإرتباك. لكن خطوة غانتس أبقت الباب مفتوحاً أمام إمكانية أن يتبادل مع نتنياهو رئاسة الحكومة. وكان كلّ منهما يصر على أن يشغل المنصب أوّلاً بعد ثلاث جولات من الإنتخابات العامة غير الحاسمة خلال أقل من عام. واقترح نتنياهو حكومة "طوارئ وطنية" مع غانتس من أجل المساعدة في علاج أزمة فيروس كورونا المستجد.

وضغط الرئيس الإسرائيلي، الذي يتمتع باحترام شعبي كبير، عليهما لتوحيد قواهما مع احتمال أن يواجه الإسرائيليون إغلاقا عاما في غضون أيام في مسعى للحد من معدلات الإصابة بكورونا. وقال غانتس أمام البرلمان وهو يعلن قبوله منصب رئيس الكنيست "إسرائيل تواجه عدداً متزايداً من الإصابات (بفيروس كورونا) وعدد الضحايا يتزايد يومياً". وأوضح أنّه يعتزم إحراز تقدم صوب تشكيل حكومة وحدة، وأنه اختار أن يشغل مقعد رئيس الكنيست لتعزيز إبرام اتفاق. وكان غانتس يستبعد العمل مع نتنياهو، مشيراً إلى محاكمة رئيس الوزراء التي تلوح في الأفق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي اتهامات ينفيها نتنياهو. لكن حزب "ليكود" هدد بالتخلي عن جهوده لتشكيل حكومة وحدة لو تم اختيار المرشح الأصلي لحزب أزرق أبيض، وهو معارض لإبرام شراكة مع نتنياهو، لمنصب رئيس البرلمان الذي أدى أعضاؤه اليمين في الآونة الأخيرة.

وفي ظلّ حالة الجمود السياسي بدت احتمالات تشكيل غانتس حكومة بمفرده ضئيلة. وهنأ عضو واحد على الأقل في كتلة نتنياهو اليمينية، هو وزير الدفاع نفتالي بينيت، كلا من نتنياهو وجانتس علنا على اتفاق حكومة وحدة، غير أنه لم يصدر بعد إعلان رسمي بالتوصل إلى اتفاق بخصوصها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال أنطوان الحايك، المدلولات الخطيرة

شارل الياس شرتوني/26 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84586/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%8a/

ان لاغتيال أنطوان الحايك مدلولات خطيرة لا يمكن القفز فوقها في بلد يعيش في حالة انعدام وزن متشعبة ومدغمة بمناخات صحية وسياسية بالغة السوء في مندرجاتها وتردداتها على كل مستويات الحياة العامة والخاصة.

لا بد من تعريف هذا الاغتيال على أنه، بادىء ذي بدء، ارهاب سياسي يحمل في طياته رسائل غير ملتبسة موجهة لأي شخص او جماعة تخالف التوجهات التي تحكم اداء حزب الله في هذه المرحلة، وتؤشر الى تبلور سياق توتاليتاري معطوف على عنف استنسابي يهدف تطويع أي اتجاه مخالف للمنحى السياسي القائم. لقد اندرجت عملية الاغتيال ضمن الاعتبارات التالية:

أ- ان فتح ملف جيش لبنان الجنوبي بعد انقضاء ٢٠ سنة على تفكيكه وما تلاه من إجراءات قانونية استنسابية خارجة عن مرتكزات دولة القانون، قد ادى الى عملية تهجير جماعية، والى تصريف سياسي للاعتبارات القانونية وخارجًا عن أي موضعة لظروف نشاة وعمل هذا الجيش  (1977-2000 )، الذي استحدث على قاعدة الفراغات الأمنية المتنامية التي استهدفت سكان المنطقة الحدودية من المسيحيين، وتململ البلدات الشيعية الناشىء عن تصرفات المنظمات الفلسطينية وملحقاتها اللبنانية وعبثها بأمن السكان المدنيين وحقوقهم وحرياتهم. لقد نشأ جيش لبنان الجنوبي على خط تقاطع الفراغات الأمنية والتهديدات الوجودية التي حكمت حياة سكان القرى الحدودية، وأحوال التسيب الأمني والاستراتيجي الذي بات مصدر تهديد امني مباشر للدولة الاسرائيلية، وهو امر عبرت عنه المنظمات الفلسطينية والتنظيمات اليسارية في لبنان بشكل صاخب مذاك وحتى اليوم.

ان ظروف تفكك الجيش لم تأت نتيجة لتسوية سياسية شاملة، او لفتح ملفات الحرب على أساس تشكيل لجنة حقيقة ومصالحة كما جرى في أفريقيا الجنوبية، او الأرجنتين … ، بل على قاعدة سياسة تصفية حسابات متعددة الاوجه والأطراف مع الأوساط المسيحية بشكل أساسي، وتوليف استنسابي للملفات في الوسط الشيعي.

ان فتح الملف بهذا الوقت المشحون بالمخاوف الوبائية والأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية المتضافرة، ليس بالاداء الانفعالي بل هو فعل هادف يهدف الى تحجيم الحليف المسيحي المتمثل بتيار العماد ميشال عون، وإفهام المسيحيين بانهم قد اصبحوا في وضعية انعدام الوزن، ولا سبيل لديهم سوى التأقلم مع إملاءاتها.

ان مسرحية عامر الفاخوري واغتيال مواطن اعزل يعيش ضمن منطقة نفوذ حزب الله، هو تصرف جبان ودنيء اخلاقيا للتخويف والحط من قدر الحياة الإنسانية لمصلحة سياسية بينة.

هذا تصرف ارهابي معلن في نواياه ونتائجه، ولا حاجة لحزب الله فيه، لا من ناحية سمعته الملطخة بتاريخ مديد من الاغتيالات والعنف السياسي الممحوض قدسية والملازم لأداء الأحزاب التوتاليتارية (البلشفية عموما والفاشية عند القوميين السوريين في لبنان)؛ ولا من ناحية صدقيته السياسية، فإرادة تهجير المسيحيين وإسقاطهم من المعادلات السياسية واستتباعهم لم تعد مستترة، هذا حتى لا نتكلم عن المعادلات الوطنية لانها سقطت بين ١٩٦٥-١٩٧٥.

ب-ان الحسابات الإقليمية لحزب الله قد أصبحت طاغية عنده لحد التعاطي مع المعطى الوطني اللبناني كمتغير تابع، وحيز سياسي واستراتيجي يستعمل على نحو استنسابي ودون أي اكتراث للمترتبات الداخلية، وتأثيراتها على التوازنات البنيوية للاجتماع السياسي اللبناني.

هذا الصلف السياسي دونه مطبات كثيرة سوف تودي عاجلا أم آجلا الى تفلتات أمنية تدخل البلاد في دوامات النزاعات الإقليمية المحيطة على نحو غير قابل للضبط، مع ما يفترض ذلك من تصليب في الممانعات الداخلية، وإعادة توزع خريطة التحالفات الداخلية، وعودة مفاعلات الخارج العديدة الى قلب المعادلات السياسات الداخلية.

ان عمى التسلط الاعتباطي قد اصاب حزب الله في قدرته على التمييز وحفظ البقية المتبقية من حسن التعامل بعيدا عن الاستعمال الرديئ للعنف. ان اغتيال أنطوان الحايك، أيا كانت ادواته وإيحاءاته، هو عمل ينم عن انحطاط سياسي وانساني راسخ، ينسف الرواية المنشئة للكيان اللبناني بقيمها الأخلاقية والتعددية والتوافقية والديموقراطية والمسكونية، وما تستوجبه من اعتدال مبدئي وروح تسوية، واحترام لقدر الآخرين خارجًا عن منطق موازين القوى، وانطلاقا من احترام حقوقهم وحرياتهم السياسية والوجودية.

ان إسقاط هذا البعد القيمي والإرادي الذي لازم الحيثية الكيانية للبنان، لحساب ديكتاتوريات إسلامية، ونزاعات إقليمية متنوعة المصادر ومنعطفة على تداعيات مفتوحة، هو بداية لمرحلة جديدة عبر عنها اغتيال أنطوان الحايك الذي لا يؤذن خيرًا في رداءة مدلولاته ولايبهر احدا.

**الصورة المرفقة هي لسيارة اسعاف الصليب الأحمر وهي تنقل جثة الشهيد والضحية انطوان يوسف الحايك من بلدة المية وميه حيث تم اغتياله من قبل مجموعة ارهابية منظمة ومحترفة.

 

حزب الله يستعرض قوته ضد كورونا و"يمتحن" إسرائيل

منير الربيع/المدن/27 آذار/2020

على الرغم من كورونا وأزماتها، لا يتوقف حزب الله عن تقصي الأوضاع الإسرائيلية.

تسوية كورونا

فيما كانت إسرائيل تبرم توليفة سياسية لنسج اتفاق يعيد بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء، ليصبح بني غانتس رئيساً لمجلس النواب، كان حزب الله يصر على رصد ما يرتبط بهذه الخطوة التي لا تنحصر بالسياسة الإسرائيلية الداخلية. فعندما تلجأ إسرائيل إلى هذا النوع من الاتفاقات الكبرى في داخلها، يعني أنها تحاول تجنّب الكوارث والتشظيات التي قد تعصف بها، إذا ما ذهب القضاء في تحقيقه وإجراءاته ضد نتنياهو حتى النهاية. فأزمة كورونا شكّلت فرصة للإسرائيليين للذهاب إلى هذه التسوية السياسية الكبرى التي لم تكن المحكمة بعيدة عنها. وهي حتماً ستكون حاضرة في تداعياتها في مرحلة ما بعد كورونا، مهما طالت. وهذا النوع من التسويات الداخلية، غالباً ما يفتح الطريق أمام تصعيد هائل، سواء ضد الفلسطينيين أو ضد غيرهم. ولا يمكن استبعاد نشوب أي حرب قد تخوضها إسرائيل للخروج من مآزقها الداخلية.

تهويل بالحرب

طبعاً حالياً كل شيء مؤجل الآن، لمواكبة أزمة كورونا وتداعياتها. لكن بعدها حتماً سيكون هناك تطورات كبيرة. والاهتمام الإسرائيلي لا يزال يتركز على حزب الله الذي يعرف ذلك. ولا تخلو الصحافة الإسرائيلية من تحذير حزب الله، وتوقعها نشوب حرب كبرى. لكن ذلك غالباً ما يكون من باب التهويل والبحث عن تسويات. وهذا لا ينفي أن لحظات الأزمات السياسية التي تفرض التسوية قد تفرض الحرب. حزب الله في المقابل، يراقب عن كثب، يهتم جيداً بإيصال الرسائل السياسية، التي كان آخرها اختراق طائرة مسيّرة الأجواء الفلسطينية المحتلة، فأسقطتها القوات الإسرائيلية، ووصفت الحادثة بأنها خرق للسيادة وخطيرة.

رسائل أربع

يعرف حزب الله أن هذا التحرك لا يستدعي الدخول في حرب. فاللعبة لا تزال ضمن القواعد الممسوكة التي لا تمنع إيصال رسائل متعددة الاتجاهات: أولاً، في اتجاه إسرائيل للقول إنه غير غافل عما يجري فيها، وهو جاهز لأي تطور قد يحصل فجأة. وثانياً، إلى المجتمع الدولي حول وجوب تخفيف الضغوط عليه والعقوبات المفروضة عليه. وثالثاً، إلى الدولة اللبنانية، تقول إنه قادر على مواكبة الأحداث والتطورات وفرض ما يريد في معادلات السلم والحرب. خصوصاً أن عملية  الطائرة المسيرة تعيد فتح السجال السياسي في لبنان من قبيل: من يملك قرار السلم والحرب؟

لكن الرسالة الأهم هي الرابعة: يريد حزب الله إبلاغ جمهوره بأنه غير غافل عن مواجهة العدو الإسرائيلي، على الرغم من الأزمات والضغوط المالية والعقوبات الاقتصادية. وهو يعتبر أن العملية  تأتي في إطار الردود السياسية وغير المباشرة على اغتيال قاسم سليماني، وإطلاق سراح عامر الفاخوري.

خنادق الضياع

وهذه الرسالة ليست بعيدة من الرسائل الكثيرة التي أراد حزب الله توجيهها بكشفه عن خطته لمواجهة أزمة كورونا، وإعلانه عن نشره جيشاً من المتطوعين الطبيين، لمواكبة الأزمة، وتجهيز مستشفيات ميدانية في حال حصول أي طارئ، أو انتشار الوباء على نحو تعجز الدولة عن مواكبته.

يتعاطى حزب الله مع أزمة كورونا وكأنها حرب كونية. وهو يعدّ خطط استباقية لمخيمات اللاجئين واللبنانيين المغتربين. وهذا، ليبرز صورته الإنسانية والفاعلة على الصعيد الطبي. وذلك ردّاً منه على الاتهامات والحملات التي كانت توجه إليه، بأنه لا يجند غير المقاتلين العابرين للحدود. وهذا يمنحه أيضاً فرصة للخروج من ميدان مواجهة استحقاقات من نوع آخر، لا سيما الاستحقاقات المالية والاقتصادية والسياسية والصحية. وهو بذلك يخرج من خنادق الضياع، سواء أكان يؤيد خيار اللجوء إلى صندوق النقد الدولي أو يرفضه. تأييد الكابيتال كونترول أم معارضته. تجنب مواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، والذهاب إلى مسرح جديد يثبت فيه قوته وقدرته في المجالات الإنسانية والطبية. وفي هذه المجالات أيضاً لا بد من إظهار فائض القوة والإبتكار والتنظيم والتطوير والقدرة على المتابعة والمواكبة.

 

الدولار في حقبة كورونا: فضيحة الصرّافين والسلطة

خضر حسان/المدن/27 آذار/2020

بَنَت المصارف بعد انتهاء الحرب الأهلية، امبراطورية قوية، راكم أصحابها ثروات لا تُحصى، بالتواطؤ مع أرباب السلطة السياسية، الذين أبوا بناء دولة عمادها مؤسسات تعمل تحت ظل القانون.  في ظل سطوتها، كان الظنّ بأن امبراطورية المصارف هي "نهاية التاريخ"، تيمّناً بتنبوءات فوكوياما. ولأن التاريخ لا يُحدُّ برأي ولا تقف في وجه عجلته حتميةٌ، اهتزّ عرش المصارف، فكشفت التصدّعات عن طامح فتيّ يسعى للسيطرة، ألا وهو قطاع الصرّافين. وشكّلت أزمة شح الدولار، رحم الولادة، فيما أعطى فيروس كورونا الخليّة الحية التي تمنح الحياة للطامح الجديد. وفي صراع الأباطرة والطامحين الجدد بالجلوس على العرش، يُعتَصَرُ الشعب.

تراجيديا مضحكة

ما كان سعر الدولار ليتبجّح بنفسه أمام الليرة اللبنانية، لو لم يجد من يزرع في رأسه حب التعالي. وهكذا خصال لا تأتي إلاّ من أصحاب الشيَم الانتهازية، ممّن يعيشون على آلام الآخرين.  فسعر الدولار ارتفع وازدهر بدعمٍ من الصرافين الذين يكتنزونه ويقنّنون بيعه للناس، بغية الاستفادة من فارق السعر الهائل، الذي سترسو عليه أزمة شح الدولار، بعد اختراع مخرجٍ ما، يستند غلى حزمة قروضٍ وإجراءات سياسية واقتصادية مرهقة للمواطنين. وحرية حركة الصرافين التي يرعاها مصرف لبنان، لم تعد سرّاً، وإن وُضِعَ في الواجهة التعميم الذي حَمَلَ رقم 13207، الذي طلب من خلاله حاكم المصرف المركزي رياض سلامة من كافة مؤسسات الصرافة، "التقيّد، استثنائياً، بحد أقصى لسعر شراء العملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية لا يتعدى نسبة 30 بالمئة من السعر الذي يحدده مصرف لبنان في تعامله مع المصارف. والامتناع عن إجراء أي عملية صرف لا تراعي النسبة المحددة". فهذا التعميم بات تراجيديا مضحكة في ظل الواقع الحالي. وتزيد من مهزلته، العبارة التي يُفترض بأنها ستردع الصرافين، إذ توعَّدَ التعميم المخالفين بـ"تطبيق العقوبات القانونية والإدارية". وأصغر طفلٍ في هذه الجمهورية بات يعلم مفاعيل التهديدات الصادرة عن مؤسسات الدولة.

الأزمة عميقة

ليس التهكّم على التهديدات أو التلويح بالعقوبات دعوةٌ لعدم الالتزام بالقوانين، بل هو دعوة للسلطة السياسية والقائمين على تسيير مؤسساتها، لتطبيق القوانين والقرارات بصورة صحيحة وفعلية، والكفّ عن محاولات الاختباء خلف بعض ردود الأفعال، التي لا يمكن وصفها سوى بأنها "لزوم المشهد"، أو بأنها عمليات تجميل للواقع المأزوم. ولا نقول لعجز السلطة عن فرض قراراتها، لأن السلطة في لبنان ليست عاجزة، بل تمتلك من القوة ما يلزم لتهدم هيكلاً وتبني آخر، بإشارةٍ من إصبع هذا الزعيم أو ذاك، فكيف إذا توافق الزعماء على أمر؟ لذلك، فإن إرهاق عناصر المؤسسة العسكرية، وتحديداً عناصر أمن الدولة، في ملاحقة بعض الصرافين ممّن لا سَنَد سياسياً لهم، هو مؤشّر إضافي على عمق أزمتها وعقم سلطتنا. وما مسوّغات إعلان المديرية العامة لأمن الدولة توقيف ثمانية صرافين في البقاع، وثلاثة في جبل لبنان واثنين في عكار، يوم الخميس 26 آذار، بسبب "قيامهم بالتلاعب في سعر صرف الدولار الأميركي والمضاربة، مخالفين التعميم الصادر عن مصرف لبنان بهذا الخصوص، حين وصل سعر صرف الدولار عند بعضهم إلى حدود 2950 ليرة لبنانية، بالإضافة إلى قيام عدد منهم بالعمل بصورة غير قانونية"، سوى إمعان في تعميق الازمة. فالملاحقة لا طائل منها سوى تخدير المواطنين، في ظل الثقل الجديد الذي يتمثّل بانتشار فيروس كورونا، بعد أن أثقلت الفاجعة الاقتصادية والنقدية، الشريحة الأكبر من المواطنين الذين شاهدوا أموال أرباب السلطة تُهرَّب إلى الخارج بمساعدة المصارف، وشاهدوا تأمين هؤلاء الأرباب، الأرضية الخصبة للصرافين، للانتفاع من الأزمة والتجكم بسعر صرف الدولار ضد الليرة.

يوميات الارتفاع

يشرب المواطنون فنجان القهوة الصباحي، ويفتحون وسائل التواصل الاجتماعي، ليتابعوا أعداد المصابين بالفيروس، وسعر الدولار. هُما الخبران الأهم الآن. لكن إن كان ضبط انتشار الفيروس أمراً خارجاً عن قدرة الدولة، فما هي ذريعة تفلّت سعر الصرف في ظل وجود تعميم لحاكم المصرف المركزي؟

الدولار يرتفع يومياً، والحاكم يعلم، وأيضاً كل سياسيّ أطرَبَنا بموشحات رفضه للفساد وسعيه لتطبيق القانون. وحين يُخالَفُ القانون أمام حاميه ولا يهتزّ الأخير، فما تفسير ذلك؟ أهناكَ سببٌ غير النوم أو التواطؤ؟ لم ينخفض سعر الدولار خلال الأسبوع الجاري عن 2500 ليرة، ولامَسَ 2800 ليرة بعد ظهر يوم الخميس، فيما المصرف المركزي رسم حدوده بما لا يتجاوز 2000 ليرة، ولم يتحرّك أحد. فهل الصرافون يرتدون قبّعات سحرية تُبعِدَ عين الحسد والدولة؟ ليتَ هذه الوصفة في متناول أيادينا لنُبعِدَ شبح الفيروس والأزمات المعيشية. لكن الحقيقة في مكان آخر، لا صورة لها سوى الفضيحة التي تمثّل فصلاً جديداً من حكاية السلطة التي تبحث في كل فصلٍ عن شريك يسهّل عملها. واليوم، هو "موسم" الصرافين، فوحدهم يملكون هامش مناورة يمكن استغلاله للالتفاف على القانون، بعد أن تقلّصت منافذ المصارف. وعليه، إن كانت السلطة تُدرك حجم الأزمة التي تخنق البلاد، فلا سبيل أمامها سوى التخلي عن لعبتها المكشوفة، وتالياً، الكف عن تسهيل مهام الصرافين الذين يملكون تَرَفَ تسعير الدولار كأنه علبة فول أو "ضمة بقدونس"، وهو ما بشّرَنا به حاكم مصرف لبنان حين اعتبر الدولار سلعة كأي سلعة اخرى في السوق، تخضع لمنطق العرض والطلب. فالحلول المجتزأة التي تبحث عنها السلطة، لتخفيف وطأة الضغط على المواطنين، لن تكون سوى سبباً آخر يُضاف لأسباب الانفجار الآتي، غير المعروف توقيته. وحينها، لن ينفع كورونا ولا ندم. فمن أحرَقَ سيارته اعتراضاً، سيحرق غداً صرّافاً أو مصرفاً او زعيماً أو إلهاً.. وتجنباً لتلك اللحظة، على حاكم مصرف لبنان أن يبادر إلى إعادة الاعتبار لقراره، وضبط سعر صرف الدولار، لأنه قادر على ذلك بقوة القانون.

 

"المركزي" والذهب تحت مِجهر الدائنين

عصام الجردي/المدن/27 آذار/2020

أُسقط الأمر في يد النظام السياسي برمته كي يرسم منافذ للخروج من الانهيار الشامل. القضية أكبر من الحكومة، ومن أي حكومة أخرى طالما تفتقد إلى رؤية اقتصادية شاملة (مالية ومصرفية ونقدية واجتماعية) مرفقة بخطة وسياسات تُقرّ بقوانين وتشريعات من مجلس النواب، وترعى تطبيقها سلطة قضائية مستقلة وقضاة مستقلون يستوحون الدستور والقوانين. ويعاقبون من أخطأ وارتكب تجاوزات، وقصّر في مسؤولياته بحسن النيّة حينًا وسوئها أحايين. ينسحب ذلك على وزراء المال، ومصرف لبنان والمصارف، وعلى الحكومات المتعاقبة ومجالس النواب. الاستهانة بهذه الحقائق أو ما نعتبرها كذلك، في زمن الحجر لمواجهة كورونا، هو انكشاف على كورونا الانهيار، والفوضى التي لم تأتِ بعد. الكلام الفضفاض السّهل عن تقييد السحوبات المصرفية والتحويلات (كابيتال كونترول) وقصّ الشعر (هيركت) وهيكلة الدين الخارجي والداخلي ومصرف لبنان، وعن التعاميم الموقتة وسوى ذلك، يستحيل أن يكون من خارج الرؤية الاقتصادية الشاملة والخطّة. وكناية عن شراء الوقت من جديد. وقد استنفدناه قبل الانهيار ونحن في القاع الآن، وعدنا إلى شحن الساعة يدويًا بالموقت. بينما المطلوب استشراف الدائم للمستقبل. مشروع (كابيتال كونترول) الذي لم تفلح الحكومة في تحويله مشروع قانون لإحالته إلى مجلس النواب، يبدو وهلة أولى إنه لحماية المصارف من المودعين وأصحاب الحقوق أمام القضاء. وهو كذلك في خلفيته، لكنه أبعد من ذلك بكثير.

"حلاقة لا هيركت"!

نؤكد من جديد، أن مشروع (كابيتال كونترول) شديد التعقيد. لكونه يتصل بإعادة هيكلة المصارف ورسملتها وحلتها الجديدة، كي تعود إلى ممارسة نشاطها الاقتصادي في جائحة ركود ونمو سالب، دهم مع كورونا. بهيكلة المصارف ننتقل حكمًا إلى هيكلة الدولة المالية ودينها. وهيكلة مصرف لبنان، ومصير المفاوضات مع الدائنين الخارجيين وضباع الصناديق، بعد أن أكّدنا المؤكّد "منعًا للبس والغموض" إننا توقفنا عن سداد كل سندات اليوروبوندز واستحقاقاتها. الـ(هيركت) تحصيل حاصل. والواقع، إنه تخطى هذه المرحلة إلى مرحلة الحلاقة (Shaving) منذ أن عمّم مصرف لبنان دفع جزء من الفوائد على العملات الأجنبية بالليرة اللبنانية، وحبست المصارف ودائع عملائها، وتوقفت التحويلات إلى الخارج وبلغت خسارة سعر الصرف 60 في المئة حدًا أدنى. ومنذ تعميم آخر استمرّ نحو شهر وقضى بسداد الحوالات الخارجية من العملات الأجنبية بالليرة اللبنانية. قبل أن يلغى بتعميم آخر من دون معرفة أين ذهبت تلك التحويلات وكيف تصرفت بها وكالات تحويل الأموال الخاصة. كل ذلك يحضر خبط عشواء. ونعتقد أن التعميم الموقت لشهور ثلاثة المتعلق بتقديم مصرف لبنان تسهيلات للمصارف لإقراض المتخلفين عن السداد بصفر في المئة، سيلقى بدوره معارضة المصارف، لأنه سيكشف مراكزها على قروض بالعملات الأجنبية وعلى مسؤوليتها رغم وجود تسهيلات مصرف لبنان. كل ذلك خبط عشواء لغياب الرؤية الاقتصادية الشاملة والخطّة.

سيتوقف كل شيء على الإجابة عن أسئلة ثلاثة. ماذا تبقّى لدينا من عملات أجنبية في المصارف ومصرف لبنان؟ وما هي الفجوة المالية وبالتالي حجم الفاتورة المطلوبة لجسرها؟ ومن أين المال؟ نسأل أجوبة بذاتها. بقيت الأسئلة لدى الحكومة فقط، تتستّر عليها كمن يتستّر على عوارض كورونا. توقفنا عن سداد استحقاقات 2037. رغم ذلك لم نستطع تأمين تمويل أجهزة التنفّس الاصطناعي رغم استغاثة المستشفيات والجسم الطبّي. ونعاني نقصًا فادحًا منها. المؤشر يكفي ويزيد. الحسابات في الدفاتر وعلى الورق!

التعيينات والكابيتال كونترول

مرّة ثانية لم يتمكّن مجلس الوزراء في جلسته يوم الخميس من بتّ تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان، ولجنة الرقابة على المصارف، ومفوض الحكومة لدى مصرف لبنان وأعضاء هيئة الأسواق المالية. وتركها معلّقة على حبل المزايدات والاستحصاص السياسي. الأمر نفسه حصل في مشروع (كابيتال كونترول). مصرف لبنان ورشة عمل أساسية لمواجهة الانهيار المالي. لكن رئيس الحكومة الدكتور حسّان دياب ارتضى إدخال قرار التعيينات والمشروع في البازار السياسي. واقتفى في ذلك أسلوب الحكومات السابقة التي تحمّل تركتها كما يردّد دائمًا على حقّ. فأي مخرج من التركة - الأزمة ستسلكه الحكومة طالما نهجت سبيل توزيع التعيينات على هوى السلطة السياسية وزعماء الطوائف أنفسهم، أصل البلاء والانهيار والدولة الفاشلة. ونلفت انتباه الحكومة إلى أن مصرف لبنان بالذات هو اليوم محطّ اهتمام الدائنين الدوليين والصنديق الاستثمارية بعد التوقف سداد اليوروبوندز وإصداراته كافة، لكونه مالكًا احتياط الذهب اللبناني. وهذه وظيفة الاستشاري القانوني الدولي الذي استعانت به الحكومة كي يقنع الدائنين باستقلال مصرف لبنان عن السلطة السياسية كي يستقلّ الذهب عن ملكية الدولة المتوقفة عن السداد. وبحسب المادة 13 من قانون النقد والتسليف فمصرف لبنان يُعتبر"شخصًا معنويًا من القانون العام ويتمتع بالاستقلال المالي" رغم كونه مصرف القطاع العام والدولة اللبنانية. ونحسب أن تدخل السلطة السياسية في تعيين نواب حاكم المصرف ولجنة الرقابة على المصارف، واستمرار الشغور إلى حين اقتسام الحصص، لن يكون في مصلحة لبنان، وسيوفّر للدائنين حجة إضافية على عدم استقلال مصرف لبنان عن الدولة. خصوصًا، وأن المصرف تورّط في تسليف الدولة والحكومات بما يتجاوز الأصول والنصوص التي يجيزها قانون النقد والتسليف. وبات في حزمة هيكلة واحدة متزامنة مع هيكلة المصارف ودين الدولة. الأمر الثاني في يد الدائنين الدوليين، هو القانون الذي صدر عن مجلس النواب عام 1986 وحظّر التصرّف بالذهب بأي شكل من الأشكال بما في ذلك على مصرف لبنان رغم ملكية المصرف للذهب. مشروع (كابيتال كونترول) لا مجال للمزايدات السياسية فيه. هو في الأصل محصّلة للانهيار المالي صنيعة السياسيين ومصرف لبنان والمصارف. ونتيجة طبيعية لعجوز ودين وفوائد، بلا موازنات ولا قطوع حسابات ولا رقابة. ونفقات جارية وإهدار وسرقات وتعطيل عمل كل مؤسسات الرقابة والمحاسبة. الحكومات ومجالس النواب مسؤولة مباشرة. ومصرف لبنان والمصارف. إدّعاء بطولات سياسية في هذا المجال باطلٌ من أي طرف كان. وفي ظل هذا ارتباك الحكم والحكومة، وغياب مؤسسة مجلس النواب عن الصورة ليتحمل الكل مسؤولية المشروع وفقًا للدستور والقانون، يكاد يضيع الخطّ الفاصل بين المسؤولية عن الانهيار المالي المتعلق بالتوقف عن السداد، وبين سوء الإدارة أو سوء الائتمان. ويغدو المشروع "دوكمة" لتشتيت المسؤوليات وأصحاب الحقوق وعدم المحاسبة.

 

لا نريد شفقةً ولا حسنةً يقول الناس بل الحقوق المسروقة

 عقل العويط/النهار/26 آذار/2020

بدون مقدّمات تجميليّة: فليعلم الجميع أنّ القابعين في بيوتهم، المحتاجين والعاطلين عن العمل والفقراء والجياع والمرضى من اللبنانيّين، وهؤلاء يؤلّفون – يا للعار – الأكثريّة الساحقة من المواطنين، في هذا الزمن، في هذا العهد؛ هؤلاء لا يريدون شفقةً، ولا منّةً، ولا خدمةً. وهم لا يطلبونها لا من السلطة، ولا من المتبرّعين، أيًّا كانوا. ولا أيضًا يطلبونها من أحد. هؤلاء، ومعهم المواطنون كلّهم، لا يريدون الكثير من هذه الحكومة. هي، هذه الحكومة، على كلّ حال، غير قادرة على أنْ تفعل القليل، فكيف بالكثير.

نريد منها فقط أنْ لا تغدر. أنْ لا تطعن في الظهر. أنْ لا تطعن في الصدر. وأنْ – خصوصًا – لا تتسلّل تحت أجنحة الوباء، تحت الليل، تحت المأساة، تحت الكارثة، تحت الذرائع “المشروعة” أو الذرائع الشنيعة المختلفة، لإمرار صفقاتٍ وتعييناتٍ ومراسيم وقراراتٍ مشبوهة. نريد منها فقط، خطّةً متأخّرة جدًّا جدًّا، لإعادة الاعتبار الكريم إلى المواطنين المتروكين في بيوتهم، البلا عمل، البلا رواتب، المقطوعين عن العالم، الفقراء، الجوعى، المرضى، البلا سقف. هؤلاء المواطنون يمثّلون أكثريّة المواطنين اللبنانيّين. وهؤلاء وحدهم هم الشرعيّة الوحيدة في هذه البلاد المسروقة شرعيّتها، للأسباب المعروفة وغير المعروفة. هؤلاء المواطنون لا يريدون الشفقة الماكرة، ولا يريدون التبرّع الخبيث. هؤلاء المواطنون لا يريدون مليون ليرة. ولا حصّة غذائيّة. ولا دواء. على طريقة مَن يمنّن محتاجًا بأنّه يعطيه من جيبته، في حين أنّه يعطيه من جيبة هذا المحتاج بالذات. هؤلاء المواطنون يريدون أنْ يُستعاد حقّهم كمواطنين.

حقّهم في الخبز. وحقّهم في الكرامة الوطنيّة. هؤلاء المواطنون يريدون هذا الحقّ، الأوّليّ، البديهيّ، القانونيّ، الدستوريّ، الشرعيّ، الوطنيّ، المغتصَب.

كيف؟!

بأنْ تضع الحكومة العاجزة والفاقدة القيمة، خطّة إنقاذ وطنيّة، فوريّة، لأجل هذه الغاية، هذا الهدف. المسألة لا تحتاج إلى درسٍ كثير. ولا إلى لجان. وزارة العمل تعرف ما هي رواتب الناس. تعرف مَن يقبض. وتعرف ماذا يقبض. وتعرف مَن لا عمل له. ولا راتب.

فلتضع وزارة العمل هذه اللائحة فورًا أمام مجلس الوزراء المنعقد بشكلٍ استثنائيّ طارئ، وبرئاسة رئيس سرايا القصر الجمهوريّ، وفي حضور رئيس السرايا الحكوميّة، والوزراء، وفي حضور مجلس الدفاع الأعلى، ورئيس سرايا عين التينة، وليُتَّخذ قرارٌ فوريٌّ تنفيذيٌّ إحرائيّ، بإيصال ما ينبغي إيصاله إلى هؤلاء الناس، ابتداءً بعكّار، بالضنيّة، بطرابلس، بالبدّاوي، بجبل محسن، وليس انتهاءً ببعلبكّ والهرمل، والبقاع برمّته، ولا بالناقورة. ولا ببرج حمّود. ولا بالنبطيّة. ولا ببنت جبيل. ولا طبعًا بجبل لبنان. كلّ جبل لبنان. وبيروت. كلّ بيروت. فلتضع هذه الحكومة خطّةً فوريّة لإعادة الحقوق المسروقة إلى هؤلاء. بدون قيدٍ أو شرط. وبدون إعلاناتٍ دعائيّة، وبدون ذرف دموع التماسيح المشفقة، وبدون منّة، وبدون تحسيس الناس بأنّهم يستعطون، ويشحذون، ويستعطفون، ويطلبون المساعدة. بخطّةٍ كهذه الخطّة، تستطيع الحكومة أنْ تحصل على جزءٍ ضئيلٍ جدًّا جدًّا جدًّا من مشروعيّتها الوطنيّة والدستوريّة والقانونيّة والشعبيّة… المفقودة.

أمّا كيف ومن أين تأتي الحكومة بالمال لتغطية هذه النفقات – وهي حقوقٌ مغتصبةٌ ومسروقةٌ ومصادَرة؟ الجواب معروفٌ كيف، ومن أين. هذا الجواب الفجّ، الصافع، الحارق كشمس تمّوز، والجليّ النقيّ الواضح كثلوج المكمل وصنّين وحرمون، يعرفه رئيس سرايا القصر الجمهوريّ، ورئيس سرايا عين التينة، ورئيس السرايا الحكوميّة، ويعرفه الوزراء والنوّاب، وتعرفه السلطات القضائيّة والسلطات الأمنيّة: المال المسروق والمنهوب والمهرَّب، أعيدوه إلى أصحابه الحقيقيّين.

هذا المال هو حقٌّ للشعب القابع في جحيمه الكارثيّة والمأسويّة العظمى. أعيدوه إليه. أعيدوا هذا الحقّ إلى اصحاب الحقّ. بهذه الطريقة الوحيدة، تستطيع الحكومة أنْ تحصل على جزءٍ ضئيلٍ من شرعيّتها اللاشرعيّة.

خاتمة غير تجميليّة: ليسمع الجميع، وليعلموا: أمّا الجنود المجهولون – الأفراد الفرسان الأشراف النبلاء، والجهات، والجمعيّات، والمؤسّسات – الذين ينظّمون حملاتٍ خفرةً، مكتومةً، غير استعراضيّة، للمساعدة، فإلى هؤلاء انحناءتي العميقة جدًّا، واحترامي.

 

في غياب الشجاعة… لبنان إلى كارثة!

خيرالله خيرالله/العرب/27 آذار/2020

أكثر ما يفتقده لبنان حاليا هو الشجاعة والحكمة والمنطق

تحت جنح انتشار وباء كورونا، تحصل أمور خطيرة في دول معيّنة من بينها لبنان. فجأة أعلنت الحكومة اللبنانية أن لبنان سيتوقف عن تسديد ديونه الخارجية. وهي ديون بالعُملة الصعبة تراكمت منذ العام 1998. نعم منذ العام 1998، تاريخ وصول إميل لحّود إلى رئاسة الجمهورية بهدف واحد وحيد هو الانتقام من رفيق الحريري. تؤكّد ذلك لغة الأرقام. قبل العام 1998، لم يكن الدين الخارجي للبنان يتجاوز خمسة أو ستة مليارات دولار في أسوأ تقدير. استخدم الدَّيْن وقتذاك من أجل إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها حروب استمرّت منذ 1975 إلى 1990، تاريخ خروج ميشال عون من قصر بعبدا الذي كان فيه رئيسا لحكومة موقتة لا هدف لها سوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل في أيلول – سبتمبر 1988. لم يقبل ميشال عون مغادرة القصر الجمهوري إلا بعد خوض حربين، الأولى مع المسلمين والأخرى مع قسم من المسيحيين بهدف استكمال تدمير ما لم يدمّر بعد من البلد.

لماذا لا تعلن الحكومة الحالية برئاسة حسّان دياب صراحة أن لبنان أفلس، وأن عليها الإتيان بمن يشير إليها بما يتوجّب عليها عمله للخروج من الانهيار… هذا إذا كان مثل هذا الخروج ما زال ممكنا.

في تاريخه الحديث، أي منذ الاستقلال في العام 1943، لعب المنطق دوره في تمكين لبنان من تجاوز أزمات كثيرة عصفت بالمنطقة. كان مهمّا ألا يكون رئيس الجمهورية الماروني شخصا متهوّرا. لذلك، لم يسقط لبنان في فخّ حرب العام 1967. حافظ على أرضه، كلّ أرضه، لأنّ رئيس الجمهورية، وقتذاك، كان شارل حلو. كان شارل حلو رجلا مثقّفا ومسالما وصاحب عقل راجح، أصرّ على بقاء لبنان خارج الحرب التي لا تزال المنطقة كلّها تعاني إلى الآن من تداعياتها.

لم يدرك اللبنانيون أهمّية بقاء بلدهم خارج تلك الحرب، التي كلّفت مصر وسوريا والأردن الكثير، إلّا بعد انتهائها. لم يستوعبوا أن ما أنقذ بلدهم كان درهم منطق ودرهما آخر من الواقعية امتلكهما رئيس الجمهورية. وفّر هذان الدرهمان على أهل الجنوب ولبنان الكثير. لكنّ لغة العقل لم تدم طويلا، إذ اضطر لبنان في العام 1969 إلى إقحام نفسه في صراع لا أفق له باستثناء أفق دخوله نفقا مظلما لم يخرج منه إلى اليوم.

ما قصة دخول لبنان النفق المظلم في غاية البساطة. عندما تغلب المزايدات على كلّ ما عداها، لا يعود مكان للغة العقل. في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1969، أُجبر لبنان على توقيع اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية. شرّع ذلك أبوابه أمام ما هو أسوأ من مشاركته في حرب 1967. كان المنطق يقول إنّ مثل هذا الاتفاق سيجلب الخراب على لبنان، أقلّه لسبب واحد. هذا السبب يتمثل في أن الفلسطينيين لا يمكن أن يحرروا شبرا من أرضهم انطلاقا من جنوب لبنان. استخدم ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، هذه الورقة التي اسمها لبنان إلى أبعد حدود. لم تأخذه إلى أبعد من اتفاق أوسلو الذي يشكّ كثيرون في أنّه قرأه قبل أن يوقّع عليه في حديقة البيت الأبيض في أيلول – سبتمبر من العام 1993 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين.

لم يكن مصير لبنان يهمّ ياسر عرفات في أيّ وقت. ولكن هل من الطبيعي ألا يهمّ اللبنانيين؟ الكلام هنا عن لبنانيين ما زالوا يرفعون شعار “المقاومة” و”الممانعة”، بمن فيه رئيس الجمهورية الحالي وصهره جبران باسيل الذي يعتقد أنّ “حزب الله” ممرّ إجباري للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

حسنا، حصل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيّار – مايو من العام 2000. يوجد قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكّد أن إسرائيل طبّقت القرار 425. ليس طبيعيا أن يبقى هناك من ينادي بـ”طريق القدس” انطلاقا من جنوب لبنان. لا بدّ من امتلاك ما يكفي من الشجاعة للقول إن لبنان في حال يرثى لها وأن الدَّيْنَ المترتب عليه هو نتيجة سلسلة من المواقف الخاطئة التي قامت على المزايدات. لا تطعم المزايدات خبزا ولا تبني دولا. كلّ ما يمكن أن تؤدّي إليه هو ما آل إليه لبنان.

بتهرّبه من دفع ديونه، يدفع لبنان حاليا ثمن أمرين لم يتبدلا منذ العام 1969 الأمر الأوّل هو المزايدات والابتعاد عن المنطق والحكمة. مارس معظم السنّة المزايدات في 1969، وهي انتقلت الآن إلى أن تصبح مزايدات ذات طابع شيعي بعد كلّ الجهود التي مارستها إيران منذ العام 1982 لتغيير طبيعة هذه الطائفة في لبنان.

الأمر الآخر هو استعداد عدد لا بأس به من الزعماء الموارنة لعمل أيّ شيء كي يكون أحدهم رئيسا للجمهورية. وهذا ما حصل بالفعل منذ توقيع اتفاق كنيسة مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله في شباط – فبراير من العام 2006. تأكّد في تلك اللحظة غياب أي إدراك لدى كثير من المسيحيين لخطورة العودة إلى الذهنية التي أدت إلى اتفاق القاهرة المشؤوم.

لدى العودة إلى لغة الأرقام، يتبيّن أنّ ملفّ الكهرباء تسبّب بنصف الدين اللبناني الذي يبلغ نحو 86 مليار دولار. ملفّ الكهرباء هذا مسؤول عنه “التيّار الوطني الحر”، التابع لرئيس الجمهورية وجبران باسيل المصر على إدارة هذا الملفّ منذ ما يزيد على عشرة أعوام بتغطية من “حزب الله”.

الأهمّ من ذلك كلّه، أن أكثر ما يفتقده لبنان حاليا هو الشجاعة والحكمة والمنطق، بديلا من مواضيع الإنشاء ونصائح “أبوملحم” (شخصية شعبية لبنانية اشتهرت في ستينات القرن الماضي عبر حلقات تلفزيونية). توجد في البلد حكومة لا تستطيع أن تقول للبنانيين ما مصير ودائعهم في المصارف، حكومة عاجزة عن استيعاب أبعاد إفلاس البلد، ومعنى انهيار النظام المصرفي فيه، إضافة بالطبع إلى خطر وجود رئيس للجمهورية لا يريد الاعتراف بأنّ رفع شعار “المقاومة” بمثابة انضمام إلى جوقة المتاجرين بلبنان، وأنّ لا عيب في الاستعانة بصندوق النقد الدولي.

اعتمد لبنان طويلا على العرب وعلى تحويلات اللبنانيين العاملين في دول الخليج. اعتمد على نوع من التغاضي الأميركي عن “حزب الله” وعن رغبة في عدم هزّ الوضع الداخلي. أمور كثيرة تغيّرت الآن. ما لم يتغيّر هو ما قاد إلى كارثة اتفاق القاهرة قبل نصف قرن من الزمن… عدم حصول هذا التغيير سيأخذ لبنان إلى كارثة أكبر من كارثة اتفاق القاهرة وما استتبعه!

 

حكومة الأقنعة في لبنان ليست الحل لمواجهة الانهيار والوباء

حنا صالح/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

صباح الثلاثاء الماضي، أحرق سائق أجرة سيارته، احتجاجاً على قيام دورية أمنية بتسطير محضر ضبط ضده، لمخالفته القرار الذي يمنع وجود أكثر من راكب واحد في وسيلة النقل. سائق الأجرة الذي يعيش على اليومية هو من أكثر الناس تضرراً في هذه المرحلة، مثله مثل بضع مئات ألوفٍ من اللبنانيين باتوا على حدود خط الفقر أو تحته، وجاءت القرارات الحكومية بعد «التعبئة العامة» الداعية إلى «حظر تجولٍ ذاتي» لترميهم بالإهمال وعدم الاهتمام بتخصيص أي مساعدة، لأنها اقتصرت على منحى أمني عبّر عنه وزير الداخلية بأنه انتقال من «مرحلة المنع» إلى «مرحلة القمع»!

حكومة «حزب الله»، وهي عن جدارة الواجهة للممسكين بمفاصل القرار في لبنان، أعلنت عن صندوقٍ وطني مخصص لمكافحة فيروس «كورونا» وتداعياته، ولكنها لم تخصص له أي فلس، بل اكتفت بمناشدة المواطنين التبرع، ونظمت البعثات الخارجية حملة في المغتربات للحثِّ على التمويل، منطلقة من اعتبار أن البلد في حالة إفلاس، بدليل القرار الرسمي تعليق سداد سندات اليوروبوند. واقعياً سحبت الحكومة يدها بتعسف من المسؤولية عن اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات التي تحمي حياة اللبنانيين، خصوصاً عشرات ألوف الأسر التي طالها الجوع سواء كانت من أهالي الأحياء الشعبية في المدن وضواحيها أو في الأرياف.

من الطبيعي أمام قسوة هذه الجائحة، أن الحجْر المنزلي هو ألف باء منع انتشار الوباء الذي ينتقل أساساً من خلال الاختلاط. لكن كيف يمكن الطلب من الجائعين، ولو تحت طائلة التهديد بالقمع، التزام منازلهم، والنوم على الطوى! والكل مدرك حجم الكارثة المعيشية، نتيجة نهبٍ أفقر البلد وجوّع أهله، ومن يقارن الإجراءات الجدية التي تم اتخاذها في بلدان تقودها سلطاتها منبثقةً من انتخابات شفافة، وطالت تأمين المخصصات الشهرية، ووقف أعباء الإيجار والهاتف والمياه وأقساط البنوك... بالترتيبات الهزيلة التي زعمت الحكومة - الواجهة اتخاذها، ترتسم أكثر فأكثر ملامح الكارثة الآتية، ذلك أن التجربة تؤكد أن أولى المهام الحكومية استنساخ القديم الذي يكرس الفساد، والمضي في المنحى السياسي المكرس نهج المحاصصة الطائفية وما يرتبط به من عقد صفقات وسمسرات، دونما إقامة أي اعتبار للحقائق التي سرّعت «ثورة تشرين» فضحه، عندما أكدت أن المسؤولية عن الانهيار سياسية، وأن الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي ما هو إلاّ النتيجة. والأمر المؤكد أنه في لبنان، خصوصاً بعد «ثورة تشرين» كما بعد انتشار الوباء المميت، بات كل أداء السلطة تحت مجهر المحاسبة الشعبية.

لنترك حديث الإفلاس جانباً فهو ذريعة غير جدية، لأنه من ضمن الميزانية المعمول بها يمكن تخصيص الموارد التي تحمي حياة الناس وتساعد في إنقاذ البلد. فوفق دراسة مفصلة للاقتصادي د. جاد شعبان، هناك نحو مليون مواطن فقدوا مداخيلهم بسبب البطالة أو الإقفال نتيجة تبعات فيروس «كورونا»، والمعايير لتحديد هذه الفئات والآليات الممكن اتّباعها معروفة لدى وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، وإجمالي التكلفة لمدة ثلاثة أشهر لإنقاذ هذه الفئات، والفوز في معركة المواجهة مع الوباء، تتطلب نحو 1200 مليار ليرة، أي أقل من 7% من الإنفاق الحكومي في ميزانية عام 2020 المعمول بها! ورغم ذلك يتم تجاهل هذه الأولوية، لأن الرهان قائم على التجويع للتطويع!

نفتح مزدوجين للإشارة إلى أن الحكومة التي حازت يوم 11 فبراير (شباط)، ثقة ملتبسة من برلمان سحب منه الشارع الوكالة الشعبية، وضعت أمامها مهمة السير في السياسات السابقة، مستغلة عن سابق تصور وتصميم تهديد الوباء المميت، وخروج المواطنين من الساحات وتعليق كل التحركات الشعبية، لتستأنف كل السياسات الجائرة... بهذا السياق، رغم أن اللبنانيين يعيشون زمن الانهيار والمجاعة، كانت باكورة القرارات تجميد سعر المحروقات رغم تدني سعر البرميل عن الـ25 دولاراً، ما مكّن السلطة من وضع اليد على أكثر من 7 آلاف ليرة إضافية في كل صفيحة... وذهبت إلى وضع مشروع قانون «كابيتال كونترول» تم تفصيله وفق مشيئة ومصالح الطغمة السياسية – المصرفية، والذي يقوم على الاقتطاع القسري لأجزاء من الودائع، ويجمّد المتبقي 6 سنوات، ويَمنع المودعين المتضررين من التوجه إلى القضاء لاستعادة جنى أعمارهم ممن يحتجز أموالهم، والثابت هو السعي إلى تحميل فقراء البلد قبل سواهم، المسؤولية عن سياسات مالية غطت النهب وأفقرت البلد وجوّعت الناس. وكان اللافت في كل هذا المنحى الحكومي المخالف للدستور وللمعاهدات الدولية الضامنة لحقوق المودعين، أن أبرز المتحمسين لتشريع الفساد بالقانون، هم أبرز أركان المافيا السياسية المهيمنة على السياسة اللبنانية منذ عقود، إن كان في ظل الاحتلال السوري أو لاحقاً تحت هيمنة «حزب الله» وكيل السيطرة المفروضة من نظام ملالي طهران!

عندما يتم تكبير الصورة، تتأكد القناعة أن هذا الزمن أبرز الحاجة إلى دور فاعل للدولة، خصوصاً بعد انكشاف كل السياسات التي أدت إلى انهيار مريع متعدد الأوجه، فلا يجد المواطن أمامه إلاّ حكومة تحالف فيروس الفساد المتسلط مع فيروس وباء «كورونا» المميت، والاستهداف يطال مصالح الأكثرية الساحقة من المواطنين، من خلال إجراءات يُراهن عليها لكسر الموجة التالية من «ثورة تشرين»، واستعادة مشهدية الانغلاق الطائفي، واستئناف استباحة القطاع العام ومنع تحريره من موبقات السياسات الزبائنية، خصوصاً بعد الصورة المدوية التي قدمها فريق مستشفى الحريري الحكومي الذي استحقّ عن جدارة أوسع الثناء من اللبنانيين الذين وجدوا فيه خط الدفاع الأول عن حياة المواطنين.

أكثر من أي وقت مضى، يتأكد أنه يستحيل مواجهة الانهيار وتداعياته والوباء المميت بحكومة أقنعة يتم تحريكها على الريموت كونترول والأجندات الخارجية الخاصة. ويدرك المواطن أنه مع المبادرات الكثيفة للتكافل الاجتماعي في أكثر من منطقة، وكذلك المبادرات الجدية لتصنيع لوازم المستشفيات، إنْ لحماية الفرق الطبية أو المصابين، لأن لا شيء يتقدم على أولوية إنقاذ الحياة، تتقدم مهمة إزاحة هذه الحكومة من خلال السعي إلى بلورة كتلة شعبية تفرض قيام حكومة استقلاليين مستقلين عن الأحزاب الطائفية وفسادها، كي يخطو لبنان نحو إنجاز الهدف المرتجى وهو إعادة تكوين السلطة.

واهمٌ من يظن أن المواطنين الذين وحّدوا البلد واستعادوا مواقعهم حول مصالحهم، وتيقّنوا أن التغيير الشامل المفضي لاستعادة الدولة المخطوفة هو الممر لتحقيق المطالب، يمكن أن يرضخوا لقهر الجوع والمرض... فالأمر المؤكد هو أنه بمجرد عبور البلد هذه المحطة السوداء سيكون لبنان أمام حتمية انفجار شعبي آتٍ لا محالة بوجه الطغاة والدُّمى!

 

آمر اليوم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

لاحظ جنابك كيف يتحول البشر في الكوارث والخوف إلى سلوك واحد. هرعت الناس جميعاً عائدة إلى بيوتها كما تفعل عندما تسرع إلى الملاجئ عند إطلاق صفارة الإنذار. لا كبير ولا صغير على الخوف. و«الشجاعة» في مثل هذه الحالات شطط، اللهم إلا شجاعة الواجب. والسلامة لهم جميعاً أولئك الذين في المستشفيات، أو في المكاتب، أو في الشوارع مثل فرسان الحياة في مواجهة هذا الغضب المجنون. جميع الأمم في سلوك واحد: أول شيء في الصباح وآخر شيء في الليل. أخبار «كورونا». لن يصغي أحد إلى رؤساء الدول الكبرى إلا إذا كانوا يتحدثون عن «كورونا»: وعداً أو وعيداً. ابن التشيلي على حافة الأرض يطمئن إلى صحة الصيني، لأن الوباء يتجول في قلب الكرة وعلى أطرافها. يقول بابلو نيرودا: نخشى عندما نخرج من بيوتنا أن تقع قدمنا في المدار. ويقول قاسم حداد عن البحرين القديمة: عندما كنا نفتح باب البيت تكون خطوتنا الأولى في المياه.

العالم قابع في البيوت يتساءل متى سوف يسمح له «كورونا» بالخروج، خصوصاً فقراء هذا العالم ومياوميه والذين أرزاقهم يوماً بيوم. أتأمل نشرة الأخبار لأرى من هي السيارات التي تخالف منع التجول، فأرى في الشوارع الخالية سيارة أجرة، هنا أو هناك. سائق يعرف أن الدنيا خالية، لكنه يبحث في هذا الخواء عن راكب «مضطر» هو أيضاً للتنقل، برغم الخطر الذي يتنقل خلفهما. في الأيام العادية لا يتابع الفرنسي أخبار الهند، ولا الهندي أخبار الصين. وفي كل بلد تبدأ نشرة الأخبار بالأنباء المحلية، أما الآن، تكاد النشرات خالية من خبر سياسي، إلا إذا كان مرتبطاً بالوباء. لم «يعولم» العالمَ شيء مثله. لا النفط ولا اللغة الإنجليزية. كان الراحل العزيز الشيخ جابر العلي يقول: هناك كلمتان يعرفهما كل إنسان في الدنيا؛ «أوكي» و«الحمص». «كورونا» تجاوزت «أوكي»، مع العلم أن هذه طيبة وتلك شريرة.

كلما فكرت في الخروج من موضوع «كورونا»، أجد أن جميع الزملاء يكتبون عنه، حتى المفكر توفيق السيف الذي يبتعد عادة عن يومياتنا إلى القضايا الأكثر عمقاً، رأى نفسه ملزماً باهتمامات الجماعة. إننا نغير نمط حياتنا من دون أن ندري بفعل هذا الكاسر. قبل ثلاثة عقود، أنشأ الأمير طلال بن عبد العزيز، كجزء من مبادراته الراقية، «الجامعة المفتوحة». وخُيِّل إلي يومها أن العرب لن يتقبلوا الفكرة كثيراً، لأن الطالب يفضل أن يرى أستاذه، والأهل أيضاً. لكن الجامعة المفتوحة استمرت وازدهرت. وبعد «كورونا» تكاد تصبح هي الأساس لا الفرع. جميع جامعات العالم في البيوت ONLINE. كذلك المخازن والمطاعم والألبسة والبنوك. كنا جميعاً نتوقع أن مِهناً كثيرة سوف تزول. «كورونا» عجَّل في الأمر كثيراً.

 

كورونا «احتل» العالم بهوية صينية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

يوم الأحد الماضي، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة كوي تيانكاي، إنه مصرٌّ على اعتقاده بأنه من الجنون نشر الشائعات عن أن فيروس «كورونا» نشأ من مختبر عسكري تابع للولايات المتحدة، فردّ بذلك على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، الذي روّج للمؤامرة. نأي السفير بنفسه عن تصريحات الخارجية الصينية رأى فيها الأميركيون إشارة مهمة من كبير ممثلي القيادة الصينية في الولايات المتحدة. لقد أعرب كبار المسؤولين الأميركيين بمن فيهم الرئيس دونالد ترمب، عن غضبهم لمحاولة المسؤولين الصينيين نشر نظرية المؤامرة، لذلك يصر ترمب على تسمية «الفيروس الصيني»، خصوصاً أنه لا يوجد عالِم وبائي موثوق به في العالم أشار إلى أن الفيروس نشأ في أي مكان باستثناء الصين ومن الحيوانات التي تباع في سوق «ووهان».

ورغم الثناء على الصين بأنها نجحت خلال شهرين في السيطرة نسبياً على الوباء في «ووهان» بسبب الحجْر الكامل على المواطنين في منازلهم، فإن هذا لن ينقذها من تكلفة اقتصادية مرتفعة جداً. تضع البيانات آفاق الانتعاش الاقتصادي في موضع الشك وأسوأ بكثير من التوقعات. الأكثر إقلاقاً لأصحاب القرار السياسي في الصين بسبب الفيروس الذي اجتاح العالم وأغلق اقتصادات كثيرة وحجْر مليارين و300 مليون إنسان في بيوتهم، أن الضربة الاقتصادية الصينية بدأت. فوفقاً للمكتب الوطني للإحصاءات في الصين انخفض الناتج الصناعي بنسبة 13.5% خلال الشهرين الأولين من السنة، وهو أعمق انكماش مسجّل في مثل هذه الفترة، وانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 20.5%، ولا يتوقف «الحبر الأحمر» عند هذا الحد، إذ انخفض قطاع البناء بنسبة 45%، وكذلك بيع المنازل 40%، والاستثمار العقاري والتجاري 16.3%، كما ارتفعت نسبة البطالة في المناطق الحضرية، وهو مقياس تتم مراقبته عن كثب من المسؤولين كونه يشكّل احتمالاً لاضطرابات اجتماعية، والبطالة وصلت إلى 6.3% في شهر فبراير (شباط) الماضي، أي ما يعادل فقدان 5 ملايين شخص لوظائفهم خلال شهرين.

البيانات مجتمعة تشير إلى انكماش حاد بنسبة 13% في الناتج المحلي الإجمالي خلال الشهرين الأولين من العام. تعطي هذه البيانات دلالات مهمة: أولاً، أنها أسوأ بكثير مما توقعه معظم المحللين، وثانياً، أنها أيضاً أسوأ بكثير مما اعتادت السلطات الصينية إبلاغه للرأي العام. يشرح محدِّثي مدى عمق هذا السوء، يقول: «كان الاعتقاد أن معظم الأثر الاقتصادي لفيروس (كورونا) سيكون محسوساً في الربع الأول، لكن الانتعاش سيصبح راسخاً بحلول الربع الثالث من هذا العام». يضيف: «ظن كثيرون أن الصين ستشهد انتعاشاً سريعاً على شكل حرف (V)، لكن عدة عوامل تخفف مثل هذا السيناريو، فهناك مسألة اللوجستيات، وهي إعادة الجميع إلى العمل على الرغم من أن البلاد عادت إلى طبيعتها خلال الأسابيع الماضية، وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية أن عشرات الملايين من العمال معزولون عن عملهم، وقدّر أحد مديري الشركات أن المصانع لا تزال تعمل بنصف طاقتها».

ثم هناك مشكلة الاستهلاك، من المؤكد أن المستهلكين الصينيين سيبتعدون عن عبء الديون وسيعتريهم الخوف من احتمال فقدان وظائفهم أو الاضطرار إلى دعم أفراد من أسرهم فقدوا وظائفهم. وهذا لا يمثل إطار العقل الذي يُفضي إلى عودة صاخبة للنمو من خلال المستهلك في النصف الأخير من عام 2020.

ثم هناك التدهور السريع للشركاء التجاريين الرئيسيين للصين بسبب الوباء. إن كبرى وجهات التصدير للصين: اليابان، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، كلها تعاني من تفشيه بدرجات متفاوتة، مع تزايد احتمال أن يصبح أكثر انتشاراً في الولايات المتحدة مع مرور الأيام. ثم إن الاتحاد الأوروبي مجتمعاً يمثل أكبر سوق تصدير للصين وهو أيضاً في خضم التخبط في الوباء مما سيؤدي حتماً إلى اهتزاز اقتصادي كالذي شهدناه في الصين.

إذن، وببساطة فإن احتمال أن يكون الانتعاش الصيني على شكل حرف (V) هو مجرد حلم. حتى إذا انتعشت، فلمن ستبيع والكل يتوقع انكماشاً عالمياً؟!

النتيجة الثانية المستخلصة من البيانات الاقتصادية الصينية هي أكثر إثارة لقلق السلطات الصينية، لأن أخباراً بهذا السوء غالباً ما تبقى بعيدة عن آذان الشعب الحساسة. وقد تكون هناك عدة أسباب لذلك القلق، لأنها تهز الدرجة العالية من الثقة الدعائية التي تعتمدها السلطات التي حاولت تبرئة نفسها من تفشي الفيروس في البداية من خلال التستر، وارتكبت أخطاء إدارية، وبوضعها الفيروس كقوة قاهرة سبّبت تداعيات اقتصادية تظهر الحكومة كمنقذ نهائي ستعمل على التعافي بسرعة. هذه الثقة المصطنعة ستتعزز أكثر ما دامت الدول الأخرى تفشل في الارتقاء إلى مستوى التحديات التي فرضها الفيروس. فهذه الدول الديمقراطية المنفتحة على الحريات فاجأها انقضاض هذا الفيروس على شعوبها، لكنها مع تزايد عدد الوفيات ستكون بمثابة أمثلة سلبية أمام إتقان الصين عدم السماح للوباء بالتفشي من خلال عملية حجْر الملايين من الناس وبسرعة.

هناك احتمال آخر لنشر هذه البيانات، هو أن السلطات تدرك أن المزيد من الألم الاقتصادي سيحمله عام 2020، فمن الأفضل إدارة توقعات الناس عن طريق الإبلاغ عن الأخبار السيئة في المقدمة.

إن أرقام شهر مارس (آذار) التي تؤكد جميع المؤشرات أنها ستكون سيئة بسبب الإغلاق، ستمثل هدفاً مغرياً للرقابة الحكومية، لأنها ستخبر ما إذا كان الرئيس شي جينبينغ نجح أم لم ينجح في التحكم بالواقع، خصوصاً أن الحزب الشيوعي الحاكم قلق بشأن الاضطرابات الكبيرة المحتملة في البلاد. الذي يبعث على الاعتقاد بأن قيادة الحزب الشيوعي الصيني متوترة هو اللجوء إلى نظرية المؤامرة.

من الواضح لبقية العالم أن الولايات المتحدة كمن «قبض عليها عارية» في ردة فعلها على هذا الفيروس، من هنا فإن نظرية المؤامرة التي حاولت الصين تسويقها أُبطلت بسهولة، وإن كان بعض العرب مصرّين على القول إن الحرب البيولوجية - الجرثومية التي شنتها الولايات المتحدة على الصين، أفلتت من السيطرة ووصلت إليها. لكن محاولات الحزب الشيوعي الصيني، كما عادة الأنظمة الشيوعية أرادت حشد الشعب حول عدو خارجي «مسمن». وكانت هذه كارثة علاقات عامة للرئيس شي والحزب الشيوعي الحاكم.

ومع هذا تصر بكين على المناورة من «أجل اغتنام الفرصة» التي أتاحتها مأساة الفيروس. يقول هان جيان، من الأكاديمية الصينية للعلوم: «حالياً تم احتواء فيروس (كورونا) في الصين، واستأنفت معظم المناطق العمل والإنتاج، لذلك من الممكن تحويل الأزمة إلى فرصة لزيادة الثقة والاعتماد في كل دول العالم على مفهوم (صنع في الصين)». لكن بالنسبة إلى مئات الملايين من الناس في العالم أصبحت الثقة سلعة نادرة بعد انتشار الوباء المخيف.

مشكلة «التستر» الصيني كلّفت العالم ضحايا بشرية واقتصادية، إذ تم الإبلاغ عن أول ضحية رسمية لسلسلة فيروس «كورونا» في ووهان في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الرغم من الأنباء عن الإصابات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (صحيفة «الغارديان» البريطانية 13 الشهر الجاري). ثم في 31 ديسمبر أبلغت لجنة ووهان الصحية المستشفيات عن التهاب رئوي لأسباب غير واضحة بعد بروز 27 إصابة. وأخيراً تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن تفشي المرض الغامض.

في الداخل الصيني أصدر تشاو شيلين، الذي كان سابقاً أحد أفراد أعلى هيئة لاتخاذ القرارات في الصين، رسالة علنية موجهة إلى الرئيس شي في 23 فبراير «مزّق» فيها كل الضوابط الاجتماعية الصارمة والرقابة على المعلومات والأخبار التي أدت إلى سوء التعامل مع تفشي فيروس «كورونا» المدمر. وقال شيلين لشي: «إن الخسائر لا حصر لها». وأضاف: «بسبب خطأ بشري فقدنا أهم نافذة ذهبية من الوقت لمكافحة الوباء». وهكذا سقط العالم بسبب فخ التستر الصيني في نفق ضراوة عظمى. وبسبب التستر الصيني، فإن الركود العالمي، ربما بأبعاد قياسية صار شبه مؤكد ويمكن أن يخسر العمال في جميع أنحاء العالم ما يصل إلى 3.4 تريليون دولار كمداخيل بحلول نهاية هذا العام. إنها المأساة التي تجعل العيون مفتوحة ليل نهار والقلوب مستنفَرة على الأعداد من البشر التي ستسقط كل دقيقة لا كل ساعة.

 

نظرية المقامرة!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/26 آذار/2020

في عصر النهضة الثري، الذي كان مركزه إيطاليا، صعدت أسرة بسيطة جداً إلى قمة المال والأعمال في مدينة فلورنسا، لينتشر نفوذها إلى سائر إيطاليا، وبعدها إلى جميع أنحاء القارة الأوروبية. لقد كانوا وقتها القوة الأكثر تأثيراً في رعاية النهضة نفسها، وأهم رموزها الفنية، مثل ليوناردو دافنشي ومايكل أنغلو ودوناتيلو، بالإضافة إلى علماء بارزين، مثل غاليليو وبيكو ديلاميرندولا، واثنين من باباوات روما على رأس الكنيسة الكاثوليكية، كانا من الأسرة نفسها، بالإضافة إلى كاثرين التي أصبحت ملكة لفرنسا، ولعبت دوراً كبيراً في سياستها في ثلاث حقب من الحكم المضطرب. إنها عائلة ميديتشي الأشهر التي أصبحت المثال الذي يُقاس به تأثير المال على السياسة. بعد ذلك لسنوات طويلة عائلة روتشايلد في كل من فرنسا وإنجلترا وألمانيا، التي كانت لا تزال تعمل في مجال التمويل، وحيكت حولها كثير جداً من القصص والأساطير؛ عن «قوتهم» و«سيطرتهم» على عوالم المال والسياسة.

ثم جاءت الحقبة الأميركية لتشهد الصعود والتأثير الكبير لعائلات مهمة، مثل فاندربيلت ومليون وكارنيغي ومورغان وروكفلر، الذين صعد نفوذهم بشكل متعاظم حتى «فتتهم» إلى شركات صغيرة الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت تحت ذريعة الاحتكار. ولكن لا يخفى على أي مؤرخ عادل ومنصف أن روزفلت كديمقراطي حذر كان يخشى من هيمنة القرار المالي على السلطة التنفيذية السياسية، وهي المسألة ذاتها التي لجأ إليها القائد العسكري الأميركي الجنرال دوغلاس ماكارثر، الذي كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وقام بالإكراه بتفتيت الشركات اليابانية الكبرى التي كانت تُعرف بـ«السوجاشوشا» إلى شركات أصغر، وذلك بعد استسلام اليابان، لأنه كان يخشى من خطورة نفوذ المال القوي في أن يؤثر على عودة اليابان قوية سياسياً وعسكرياً من جديد.

ثم مضت السنوات، ووصلنا إلى روبرت مردوخ، رجل الأعمال والإعلام الأسترالي والحاصل لاحقاً على الجنسية الأميركية، وهو المالك لمحطات «فوكس نيوز» و«سكاي» و«ستار تي في»، وصحف «الصن» و«التايمز» و«وول ستريت جورنال» وغيرها الكثير، وهو الذي يتهمونه بالإسهام في تكوين عنصرية سياسية يمينية متطرفة وعنيفة. بعد أن كان الإعلام تقليدياً يُعرف بالليبرالية واليسارية تحول مع مجموعة مردوخ إلى منابر ساهمت في وصول جورج بوش الابن والمحافظين الجدد إلى الحكم، وفي إيجاد القبول الشعبوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطبعاً صعود التيارات اليمينية الانفصالية في أكثر من بلد أوروبي، وأخيراً وصول دونالد ترمب واليمين إلى البيت الأبيض. وفي ظل أزمة «كورونا» الحالية، يتداول المتابعون تصريحاً لرجل الأعمال المعروف جورج سوروس في 23 يناير (كانون الثاني) من العام الحالي يهدد فيه أميركا بخراب وانهيار اقتصادي عظيم لم يُعرَف مثله من قبل، وذلك قبل انتخابات الرئاسة الأميركية هذه السنة. ولجورج سوروس ساعة تاريخية في تأثيره عملياً على الاقتصاد العالمي، فله مغامرة مشهورة مع الجنيه الإسترليني، وأجبر العالم وقتها على الانصياع لرأيه في قيمة الإسترليني. وبمضاربته الشهيرة في العملة أسقط اقتصاديات النمور الآسيوية الناشئة في ذروة صعودها عام 1997.

ليس من المنطقي لوم جورج سوروس على ما يحصل اليوم، إلا أنه لا يمكن إنكار وجود قوى مؤثرة ترغب في رسم صورة معينة لأجواء قادت للاستفادة القصوى منها وقت حدوثها، وهي قد لا تكون تحديداً نظرية المؤامرة، ولكنها أقرب إلى نظرية المقامرة.

 

الأيام الأخيرة لمحمد: هل صار نقد التراث ممكنا؟

منى فيّاض/شفّاف اليوم/26 آذار/2020

في لبنان يُقال:  آخر أيام.. جبران باسيل” (أو “آخر أيام نبيه بري..”)، أي أنه “خُلِص”! وهذا صحيح!

على الأرجح أن تعبير “آخر أيام”.. هو ما استفزّ “أبناء العشائر العربية” وغيرهم ممن لم يقرأوا كتاب هالة الوردي. وكان يكفي أن يُترجم عنوان كتابها (الذي نصحت نائبة جبران باسيل، في “تغريدة”، بقراءته، سواءً عن “هَبَل” عوني أو عن “سوء نية” عوني أيضاً!) إلى “الأسابيع الأخيرة في حياة النبي محمد”!

وعندها ما كانت استُفِزّت “العشائر العربية” (كلّها سنّية!)، أو نائبة بيروت “الأرمنية”، أو  “الإعلاميين” الذين خلطوا “البحث التاريخي” بـ”العلمانية”! بالمناسبة، نُقل عن الخليفة “أبي بكر” قوله: “من كان يعبد “محمداً” قد مات “محمد”، ومن كان يعبد الله فان الله لا يموت”! هكذا، “محمد” بدون الإضافات التي لحقت بالإسم في.. قرون لاحقة!وهذه كله للإشارة إلى أن “سكان” المنطقة العربية يريدون خفض مستوى النقاش “التاريخي” إلى المستوى “البائس” لمنطقتهم! أي إلى ما وصلته المنطقة بعد ٤٠ سنة من ” البؤس الخميني” ومن الأصولية والداعشية “البائسة”، وما بينهما! مؤسف أن “سكان سويسرا الشرق” منعوا كتاباً لم يجرؤ “الإخونجي” راشد الغنوشي على المطالبة بمنعه في بلد الكاتبة، أي تونس! بالمناسبة، حسب معلومات “خاصة بالشفاف”..  كانت “أول جالية أقامها الفاتحون العرب على طرابلس الشام من.. اليهود”!! لكن لا تخبروا أحداً حتى لا يطالب “العدو الصهيوني”… بمنطقة “المينا”!

بيار عقل

*

 لم أكن قد سمعت عن كتاب هالة الوردي “أيام محمد الأخيرة” الذي صدر عام 2016، قبل أن ينصحني أحد الاصدقاء بالحصول عليه طالما أني سأكون خارج لبنان. لأنه ممنوع في بلاد الحريات!

 لقد اعتدنا ليس فقط أن تمنع هذه الكتب التي تحاول إعادة قراءة التراث والنظر إليه عن بُعد، أي بعد اتخاذ المسافة اللازمة للنظر إليه كتاريخٍ لزمن آخر ولى وابتعد؛ بل أن يتعرض مؤلفوها للتكفير والاضطهاد أو لفتاوى القتل.

ينطلق الكتاب من فكرة أنه لم يكن لمحمد لدى المسلمين الذين عايشوه تلك القداسة التي أُسبغت عليه اليوم. لم يكن إلا بشراً (الأمر الذي يؤكده باستمرار). بدليل أن قَبرهُ ظل غير معروف حتى عهد الوليد بن عبد الملك.

اختلفت الآراء بشأن الكتاب بين مُحتفِل بجرأة الباحثة وبين من صنفها في فئة المغضوب عليهم.

مع ذلك، من الجيد أن هذا التحدي في نزع القداسة عن النبي محمد وصحابته لم يثر “زوبعة” الرفض الغوغائية والتكفير والاتهام التي لاقتها كتب كثيرة قبله؛ من صادق جلال العظم في بداية السبعينيات إلى نصر حامد أبو زيد إلى سلمان رشدي. بل تمت مراجعته بشكل رصين ومن على منابر إسلامية أحيانا.

فهل هذا علامة على تطور ما في مجتمعاتنا لجهة تحمل نقد الدين والنظر إلى النبي والآباء المؤسسين من دون نتائج كارثية؟ هل يكون للثورات التي تعرضت للقمع وحوربت هذا الأثر الحميد؟

لقد سعت الباحثة في كتابها الصادر بالفرنسية عن دار “ألبان ميشال”، إلى البحث عن محمد التاريخي، الرجل الذي وُجد من لحم ودم، وانطلقت في عملها من الأيام الأخيرة للنبي ـ الإنسان الضعيف والمريض ـ وأبرزت الصراع على الخلافة واستهداف السلطة والتخطيط للحصول عليها مع استبعاد الخصوم إلى تغليب الطمع أحيانا واستخدام الحيل والكذب وحتى القتل في أحيان أخرى. فهذه جميعها من المحركات الرئيسية لتلك المرحلة. في تأكيد على أن البعد السياسي شكل محورا هاما للنبي في حياته ولمن أحاطوا به. فغالبا ما يكون الدين واجهة للطموحات الإنسانية.

ترفض الكاتبة القراءة المحدودة التي تخفي الحقائق؛ معتمدة على المصادر المتنوعة: القرآن، والحديث، وكتب السيرة، والتاريخ، والروايات السنية والشيعية. مع الإشارة إلى أن هذه المصادر تثير العديد من الأسئلة؛ فالقرآن جُمِع بعد وفاة الرسول، والحديث جُمع بعد قرن ونصف، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأخبار.

لقد استطاعت الكاتبة إعادة صياغة الأحداث مستخدمة منهجية المقارنة لجعلها أكثر قابلية للفهم. وهذا جديد، لأننا اعتدنا على تعامل نمطي جامد في انتقائيته التي لا تجيز أي مراجعة أو نقد لأي من أفعال النبي أو حتى التعليق عليها.

وفي رأيها إن هذا الموقف الجامد يعود إلى أن هناك ما يثقل ضمير المسلمين؛ مما تعرض له النبي في أيامه الأخيرة سواء في منعه من كتابة وصيته، إلى تلك الصورة المحزنة لترك جثمانه يتعفن ليومين من دون أن يُدفَن. مع العلم أن من أهم تعاليم محمد “إكرام الميت دفنه”! هذه الصور المشؤومة المسكوت عنها لا تزال تؤرق اللاوعي الجمعي الإسلامي. وهي القطب المعاكس للعبادة المبالغة للنبي في أيامنا هذه. إن دفعَ المسلمين لعبادة نبيهم إلى الحد الأقصى هو هاجس حقيقي ـ دفاعي ـ أمام التجديف الذي تعرض له ما جعل هالة التقديس الحالية تحمل شيئا من التحجر.

فبعد ألف وأربعمئة عاما أصبح محمد “تجريدا صافيا” ذا فعالية هائلة يقاوم كل المحاولات التي يمكن أن تمثله. ولهذا شكلت الصور الكاريكاتورية الشهيرة قلقا وانزعاجا عميقين عند المسلمين لدرجة تسبُّبِها بردود فعل قاتلة ليس لأنها تهزأ من النبي بقدر ما لكونها وضعت الإصبع على ما يعتقد أنه نقطة الإسلام الضعيفة: إنكار تمثل النبي بأي شكل من الأشكال. فيكون الإرهاب قد أعاد بشكل متوحش راهنية الخيال الديني الأصلي للإسلام.

المفارقة أنه في عصر الصورة لم يعد رفض الرسم الأيقوني في الإسلام مجرد “دوغما” مطلقة بل عارضا فاضحاً للاتزامن الذي أظهره الرد العنيف على الصور وأعطاه بعدا مأساويا. بحيث يبدو أن الاسلام أغلق على نفسه عبر العصور في “تمثل مطلق” تجعله يرفض بالقبول بمنطق زمن الآخرين. فلا يقبل المسلمون النظر إلا في مرآة تراثهم الخاص المحابية، معتقدين أنهم سيستطيعون تكثيف تاريخهم ومستقبلهم أيضا في وهم أزلية لا تهزم.

ترى الباحثة أن ردة الفعل هذه بدل أن تكون ردة فعل بعض الرؤوس الحامية أو الذئاب المنفردة تبين أنها رأس جبل الجليد الهائل للامتثال (conformism) الديني المتواطئ مع الجريمة الصامتة. فالعنف السياسي ليس ظاهرة عرضية بل هو عنف مؤسس كان الرسول نفسه ضحية له فبعد منعه من كتابة وصيته سقي دواء شك بأنه سم. وهو كان بدأ بالشك بمحيطه منذ محاولة اغتياله لمرتين واتهم ضمنا أقرب محيطه.

نقاط عديدة ملفتة في الكتاب تستحق التوقف عندها، لكن لضيق المجال سأتوقف عند بعضها فقط.

عمر والنساء

تظهر الباحثة شخصيات المحيطين بالنبي عبر أفعال أو أقوال نسبت إليهم وعبر ردات فعل الآخرين. تصف أبو بكر بالذكي اللماح الذي التقط باكرا أهمية ما جاء به محمد وشعر أنه تأريخ لزمن جديد ووقف إلى جانبه. مع ذلك هو تاجر قد يغلّب مصلحته على كل ما عداها. ولقد ساعده كثيرا كون ابنته عائشة الزوجة المفضلة عند الرسول، في الوصول إلى الخلافة؛ فهي كثيرا ما كانت تتجسس على النبي ما يغضبه جدا أحيانا. أما في الأيام الأخيرة فلقد كانت هي صلة الوصل الوحيدة بين محمد ومحيطه تنقل له ما تريد وبالعكس. لكن الغريب كيف أن عائشة التي لازمت الرسول في أيامه الأخيرة لم تكن موجودة عند دفنه؟

تصف الكاتبة عائشة أنها ذكية وشغوفة وحقودة. لكنها تميل إلى الإعجاب بها؛ عكس موقفها من فاطمة التي تظهرها مفتقرة إلى الجمال ولها طبيعة فاترة تأخرت في الزواج لأن أحدا لم يرغب بها عكس أخواتها الأكبر منها. حتى عليا (تلمح الباحثة أن فاطمة أكبر منه) يبدو أنه أرغم تقريبا على قبول الزواج الذي رفضته أيضا فاطمة ووصفت زواجهما بالتعيس.

تبرر رفض فاطمة إلى كون عليا يبدو كما أظهرته أقرب إلى التشوه والبلادة والكسل معتمدة على الكتب السنّية على عكس الكتب الشيعية التي تسبغ عليه من الصفات والمزايا ما يضعه في مصاف الأبطال بالغي الوسامة. في متابعتها لشخصية علي بدت الكاتبة وكأنها تبحث عما يقلل من أهمية الشخصية ومزاياها وأرادت أن تبرهن عدم ثقة النبي به.

ومما قدمته لنا من معلومات ومن أحداث الأيام الاخيرة للنبي، يبدو أن النبي لم يكن يعتمد كثيرا على “علي” في البداية، لكن خبث وخيانة الأصدقاء المقربين منه ربما جعلته يعيد النظر ويسعى إلى الاعتماد عليه. ثم في مناسبات عدة بدا أفراد عائلته أضعف وأقل قدرة من عمر وأبو بكر.

وفي النزاع الذي انطلق في الجلسة التي يطلق عليها “رزية الخميس”، حيث الصمت التام في كتب التراث عن سبب هذا النزاع؛ حضر الجميع بمن فيهم عمه عباس وابن عمه، ولا ندري سبب غياب علي، وهؤلاء جميعا لم يستطيعوا مواجهة عمر أو تغليب رأيهم فيما لو كانوا يعتقدون أنه سيوصي بخلافة علي. ومن هنا ما ينقل عن النبي توقعه استضعافهم، فهم بدوا كذلك بحضوره فكيف بغيابه.

أما كيف تمكن عمر من منع النبي، عمليا، من كتابة وصيته. فيبدو أن ما سمح لعمر بذلك ما يظهر من شخصيته النارية المتسلطة والمهابة حتى من النبي، الأمر الذي كان يسمح له بالتدخل بحياة النبي الخاصة وبزوجاته ولقد اعترضن عليه في مناسبات عدة من أنه يسمح لنفسه بما لا يقوم به الرسول نفسه.

فمحمد كان يتعاطف مع النساء واعترض عند احتضاره زجرَ عمر لهن لاعتراضهن على منعه النبي من كتابة وصيته. قائلا للموجودين: إنّهن أفضل منكم. ومن المعروف أن عمر على عكس النبي، كارهٌ للنساء وهو من جعله يفرض الحجاب على نسائه ووحده الذي أصر على وجود آية الرجم وأعادها إلى الذاكرة.

صلح الحديبة الوثيقة العلمانية الأولى في الإسلام

لم تظهر أهمية صلح الحديبة للمحيطين بالنبي، فلقد وجدوا فيه تنازلا غير مقبول إذ وقّعه باسمه محمد دون لقب نبي المسلمين. وكاد عمر أن يخرج من الإسلام. وبحسب الباحثة، لم يعطَ هذا الصلح وأهميته للإسلام والمسلمين حق قدره.

وهو عدا عن أنه الوثيقة العلمانية الأولى في التاريخ الإسلامي لأن محمدا قبل أن يوقعها بصفته رجل دولة وليس مبعوثا نبويا، محدثا الفصل بين الديني والسياسي؛ برهن صلح الحديبة عن فعالية مذهلة، فلقد أكسب الإسلام من الأتباع أكثر من أي نصر حربي. وهذا بسبب ما يمتلكه النبي من حس توافقي حاد كاستراتيجي مرهف.ربما يجب تأليف مراجع، على هذا النمط من الكتابة الموضوعية كي تعرض، بأكبر قدر من الموضوعية، مختلف الروايات حول النبي والسيرة والسنة، رواية السنة ورواية الشيعة والرواية التي يتفق عليها الجميع وتلك التي يختلفون عليها جذريا والأخبار والأحاديث المتفرقة. مع محاولة تبويب ومقارنة وإعادة موضعة تاريخية قدر المستطاع.وليترك للقارئ مهمة تكوين الرأي الذي يتوصل إليه. فمن غير المعقول أن يظل لكل فئة رواياتها الخاصة والمقدسة التي لا يمكن المس بها. ربما عندما نقرأ نص “الآخر” بطريقة مجردة قد نعيد النظر بالخطابات التي تؤجج الصراع المذهبي والتي اكتسبت صفة القداسة!

*نُشِر هذا المقال للمرة الأولى في 02 أبريل 2018

 

كيف تفسّرون موجة الاعتقالات التي حدثت مؤخراً في السعودية؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/26 آذار/2020

مضاوي الرشيد | أستاذة زائرة في مركز الشرق الأوسط في كليّة لندن للاقتصاد

تعكس موجة الاعتقالات بحق أمراء وموظفين مدنيين رفيعي المستوى قلق ولي العهد محمد بن سلمان المتزايد، وتشكّل خير دليل على اشتباهه بأن أفراداً من عائلته قد يسحبون ولاءهم له بعد وفاة والده الملك سلمان. مع أن القصر الملكي لم يصدر بيانًا حيال اعتقال خصمي بن سلمان رفيعَي المستوى الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف، وكلٌّ منهما مرشّحٌ ليصبح ملكاً أو ولياً للعهد، ثمة شائعات تشي بحدوث انقلاب محتمل.

لكن الانقلاب مستبعدٌ نظراً إلى الأميرين المعتقلين جُرّدا من سلطاتهما العسكرية والاستخباراتية (ولم يكن للأمير أحمد أي سلطة)، وأصبحا مجرّد رمزين قد يتحلّق حولهما الأمراء المهمّشون والساخطون. تشكّل هذه الاعتقالات تذكيراً دامغاً بفشل محمد بن سلمان الذريع في استلحاق العائلة المالكة، واحتواء مطامح كبار أفرادها المهمّشين، والحصول على ولائهم بشكل نهائي.

من المرجّح أن يواصل ولي العهد حملة الاعتقالات العشوائية هذه بسبب مشاعر الخوف والارتياب التي تتملّكه. لقد فشل في الحفاظ على توافق العائلة المالكة حيال سياسات قوّضت التقليد الذي كان قائماً في السابق على تقاسم السلطة بين الفروع البارزة لآل سعود.

لم تتوقع أُسر آل متعب وآل نايف وآل سلطان وآل فهد وغيرها من الأُسر التي لعبت دوراً أساسياً في سياسات المملكة وإدارة الدولة لأكثر من نصف قرن أن تتحول المملكة إلى "مملكة سلمان" في عهد الملك سلمان. سيواجه ولي العهد محمد صعوبة في التفاوض بشأن ترتيب لتقاسم السلطة يبقي الأمراء الآخرين يخضعون له ويتولّون دوراً مهماً نوعاً ما. نتيجةً لذلك، يبدو أن مصيره اتّباع سياسة نَزَويّة وخطيرة قائمة على الاعتقال والذل.

في ظل تهاوي أسعار النفط، واقتطاع جزء من الموازنة، والضغوط القائمة راهناً نتيجة الوباء العالمي، سيستغل بن سلمان الإشاعات بحدوث انقلاب كأساس لتصرّفاته. وسيعمد أيضاً إلى مصادرة ثروات خصومه من الأمراء، كما فعل خلال حملة اعتقالات فندق "ريتز كارلتون" التي شنّها في العام 2017، حين أرغم الأمراء على دفع فدية مقابل الإفراج عنهم. لن يتمكن محمد بن سلمان من الحفاظ على مستقبله في الحكم إلا عبر ممارسة أساليب قمعية شديدة بحق أفراد عائلته.

جان-فرانسوا سيزنيك | باحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، وباحث غير مقيم في مركز الطاقة العالمية في المجلس الأطلسي، وأستاذ مؤقت في كليّة جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة

تشكّل الاعتقالات التي نُفّذت بحق موظفين مدنيين وضباط عسكريين على خلفية تهم فساد، والاعتقالات السابقة لأمراء كبار بتهمة "الخيانة"، مؤشّراً على ما يمكن اعتباره جوهرياً التوجّه نفسه. فواقع الحال أن محمد بن سلمان لن يتحمّل أي أمر من شأنه أن يعيق رؤيته الخاصة للسعودية. وهو غير مهتم بالتفاوض مع مختلف فروع العائلة المالكة، ما سيتطلب جولات تفاوضية طويلة وتقاسم ثروات المملكة.

وبالمثل، لن يسمح ولي العهد أيضاً لفساد موظّفين مدنيين بأن يحدّ من الاستثمارات في الاقتصاد وبعرقلة عملية تحديث الدولة. لدى محمد بن سلمان رؤية لبناء دولة حديثة وقوية تحتل مركزاً قيادياً على مستوى العالم في تكنولوجياً. وهو يريد استبدال اعتماد البلاد على النفط من خلال تحويل السعودية إلى دولة رائدة في قطاعات مثل السياحة والتعدين وتصنيع المعدات والبرامج العسكرية. وهو مستعدٌّ للتخلّص من أي شخص أو شيء يعترض طريقه. وهو غير مهتم بآراء وأفعال أشخاص آخرين يعتبر أنهم يعرقلون جهوده، سواء كانوا على حق أم لا. إذن، بن سلمان يدير دفة سفينة في بحر هائج ولا يبالي بالمخاطر المُحدقة!

سايمون هندرسون | زميل بيكر ومدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

منذ العام 2017 كان ولي العهد محمد بن سلمان يُزعج العديد من أعضاء آل سعود، لذا ليس مفاجئاً أن تنتابه الريبة من وجود مؤامرة ضده في صفوف العائلة المالكة. والحال أن أولئك الذين اعتُقلوا مؤخراً، بما في ذلك الأمير أحمد وولي العهد السابق محمد بن نايف، لم يعد يُنظر إليهم باعتبارهم يشكّلون تهديداً خطيراً له. لكنهم قد ينبرون إلى تشكيل جبهة أوسع لمنعه من تسنّم العرش. فطموحه الجامح أثار قلق العديدين.

ثمة نقطة مُلفتة في الاعتقالات، وهي طريقة كشف النقاب عنها، فيما الإعلام السعودي لم يورِد هذا النبأ بعد. ربما جرى تسريبه عن عمد من جانب حكومة أجنبية تنوي وقف المزيد من التجاوزات. لكن، حتى حلفاء المملكة الذين قد لا يكنّون الود لأسلوب محمد بن سلمان، باتوا يقبلون الآن ربما فكرة أنه هو الوجه المرجّح للملكة لسنوات عديدة مقبلة. وبما أن هذا الرجل لا يبدو مستعداً لقبول أي نصيحة حكيمة، سيكون العمل على تليين سلوكه خطوة حصيفة.

ياسمين فاروق | باحثة زائرة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي

لم ترد أنباء عن أن كبار الأمراء الذين اعتُقلوا في 6 آذار/مارس الحالي كانوا منخرطين في أعمال خطيرة. لكن، ومع ذلك، قد تبقى شرعيتهم مصدر قلق بالنسبة إلى ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان. صحيحٌ أن سياسات الأمير محضته شعبية ومركزت السلطة حوله في البلاط الملكي، إلا أنها همّشت أيضاً بعض دوائر التأييد. ثم: علاوةً على عدم تقبّله للمعارضة، فإن اعتماده على القمع فاقم السخط الصامت الذي قد يكون مصدر دعم لمنافسين على السلطة أكبر منه سنّاً وأكثر ترسّخاً في حقل الشرعية التقليدية والقانونية في المملكة.

يُعدّ أحد الأمراء البارزين الذين تم اعتقالهم، الأمير محمد بن نايف الذي كان هو نفسه ولياً للعهد سابقاً، شخصيةً مألوفة في أوساط أجهزة الأمن. والأمير الآخر، أحمد بن عبد العزيز، كان أحد الأمراء النادرين الذي أفصحوا جهاراً عن خلافاتهم مع القيادة الحالية، وكانوا يُعتبرون بديلاً صالحاً. ذكّرت الاعتقالات الملكية الرأيين العامين الدولي والسعودي بأن محمد بن سلمان يمكن أن يكون أحياناً مُتصلباً على نحو مثير للقلق. وقد تلا هذه الاعتقالات توقيف 298 موظفاً مدنياً وعسكرياً بتهمة الفساد. وهذه الخطوة أحيت أحد أهم مصادر شعبية محمد بن سلمان، أي مكافحته المُميزة للفساد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في مستهل مجلس الوزراء: 53 اصابة في قضاء المتن ولا مستشفى حكوميا باستثناء مستشفى ضهر الباشق من هنا ضرورة تجهيزه

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، عن انتشار وباء كورونا، لافتا الى "ضرورة تجهيز المستشفيات الحكومية في كل المناطق اللبنانية". واشار الى انه "سجل في قضاء المتن 53 اصابة ولا يوجد مستشفى حكومي باستثناء مستشفى ضهر الباشق، من هنا ضرورة تأمين التجهيزات اللازمة لهذه المستشفى، علما ان نائب المنطقة ابرهيم كنعان كان راجع في الموضوع مع وزيري الصحة والمالية لتأمين الاعتمادات اللازمة لذلك".

 

مجلس الوزراء مدد إجراءات التعبئة حتى 12 نيسان الرئيس عون: لتجهيز المستشفيات الحكومية دياب: سنخصص 75 مليار ليرة لتأمين المساعدات

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

قرر مجلس الوزراء تمديد فترة التعبئة العامة حتى الساعة 24 من يوم 12 نيسان المقبل، واتخذ إجراءات إضافية لضبط حركة التنقل والانتقال، تقضي بالإقفال من الساعة السابعة مساء كل يوم حتى الخامسة صباحا مع بعض الاستثناءات الضرورية.

وكلف المجلس وزير المالية الدكتور غازي وزني، اتخاذ ما يلزم من إجراءات مع مصرف لبنان ومع الجهات ذات الصلة، بهدف القيام بعملية تدقيق محاسبية مركزة، من شأنها ان تبين الأسباب الفعلية التي آلت بالوضعين المالي والنقدي إلى الحالة الراهنة، إضافة إلى تبيان الأرقام الدقيقة لميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوفر بالعملات الأجنبية. وكان المجلس جلسة له في قصر بعبدا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء. وشارك في جانب من الجلسة المستشار القانوني لوزارة الدفاع الوزير السابق ناجي البستاني.

رئيس الجمهورية

ودعا الرئيس عون في مستهل الجلسة، الى "التشدد بالالتزام بالقرارات المتخذة في اطار حالة التعبئة المعلنة للحد من انتشار وباء كورونا"، لافتا الى "ضرورة تجهيز المستشفيات الحكومية في المناطق اللبنانية لتكون جاهزة لاستقبال اي حالات طارئة".

وكرر "ضرورة تقيد المواطنين والمقيمين بالاجراءات المتخذة، لا سيما منها اعتماد الحجر المنزلي والحد من التنقل الى حين تراجع حدة انتشار الوباء وعودة الحياة الى طبيعتها".

دياب

اما رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، فأكد ان الدولة "ستقوم بواجباتها تجاه مواطنيها"، معلنا ان الحكومة "ستخصص 75 مليار ليرة من احتياطي الموازنة للهيئة العليا للاغاثة لتأمين المساعدات الاجتماعية والغذائية للناس بهدف مواكبة خطة لجنة الطوارئ المتعلقة بالشأن الاجتماعي ومعالجة آثار تطبيق القرارات المرتبطة بإعلان حالة التعبئة العامة"، معتبرا ان "هذا هو التحدي الأساسي اليوم أمام الحكومة". واذ لفت دياب الى انه "من الضروري تمديد مهلة التعبئة العامة"، اوضح ان "الحالة التي نمر بها لا تسمح للحكومة بإعلان حالة الطوارئ".

وزيرة الاعلام

وفي ختام الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء. في مستهل الجلسة، شدد فخامة الرئيس على اهمية الاستمرار بالاجراءات الوقائية المتخذة لتفادي انتشار وباء كورونا في المناطق اللبنانية، داعيا الى التشدد بالالتزام بالقرارات المتخذة في اطار حالة التعبئة المعلنة التي انهى المجلس الاعلى للدفاع بضرورة تمديدها. ولفت فخامة الرئيس الى ضروة تجهيز المستشفيات الحكومية في المناطق اللبنانية بالمعدات والتجهيزات اللازمة لتكون جاهزة لاستقبال اي حالات طارئة.

وكرر فخامته ضرورة تقيد المواطنين والمقيمين بالاجراءات المتخذة، لا سيما منها اعتماد الحجر المنزلي والحد من التنقل الى حين تراجع حدة انتشار الوباء وعودة الحياة الى طبيعتها. ثم تحدث دولة الرئيس دياب، فقال: اليوم أصبح عمر الحكومة شهرا ونصف، إنما في الواقع، بلغت الحكومة عمر النضوج، إذ تساوي ورشة العمل التي خضناها، سنوات من العمل، خصوصا أننا واجهنا تحديات كبيرة، ونجحت الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة شكلت تحولا في مسار البلد ومستقبله، من سندات اليوروبوند وصولا إلى الكورونا، فضلا عن الخطة الاقتصادية التي نعمل على إنجازها وملف الكهرباء ومباشرة التعليم عن بعد وبدء اعمال الحفر للتنقيب عن النفط. اليوم، نحن أمام تحديات اجتماعية كبيرة تتطلب استنفارا يوازي الاستنفار الصحي، وربما أكثر، إذ يعاني اللبنانيون من وضع معيشي صعب جدا وأصبحت فئات جديدة من اللبنانيين بحاجة إلى مساعدة. لذلك أناشد جميع اللبنانيين، المقيمين والمغتربين الذين لديهم الإمكانية، أن يساهموا مع الدولة في دعم العائلات المحتاجة، خصوصا أن عدد هذه العائلات يرتفع نتيجة تعطيل الحياة الاقتصادية، وقد خسر عدد كبير من الناس أعمالهم. ستقوم الدولة بواجباتها تجاه مواطنيها، وستعطي الحكومة الأولوية لمساعدة الناس. لن تتخلى الدولة عن دورها، والحكومة أمام تحد كبير اليوم للوقوف إلى جانب الناس. دورنا اليوم كحكومة، أن نعيد ثقة الناس بالدولة، كدولة تحمي مواطنيها وليس كسلطة على المواطنين. نحن بحاجة اليوم إلى تلاحم بين اللبنانيين وتعاون بين مختلف قطاعات البلد وتكاتف الجهود الرسمية والمبادرات الخاصة. انطلاقا من هذه المهمة، رفع اليوم المجلس الأعلى للدفاع توصياته بتمديد العمل بالتعبئة العامة حتى 12 نيسان المقبل، وأنا أعتقد أننا لا نزال في مرحلة الخطر الشديد من انتشار وباء الكورونا، وبالتالي من الضروري تمديد المهلة، إذ أن فترة احتواء المرض تمتد إلى خمسة أسابيع. أما بالنسبة إلى الدعوة لإعلان حالة الطوارئ، فإن الحالة التي نمر بها لا تسمح للحكومة بإعلان حالة الطوارئ. وفي حال عثرنا على ثغرة في القانون تسمح بذلك، على هذا القرار أن ينال أغلبية ثلثي مجلس الوزراء وعرضه في ما بعد على مجلس النواب خلال فترة 8 أيام منذ الإعلان. كما أن إعلان الطوارئ يعني أيضا تخصيص ساعات محددة للناس للخروج من منازلهم، مما يترجم إلى ضغط في الشوارع خلال الساعات المحددة، وبالتالي اختلاط الناس مجددا ببعضهم والسماح بانتشار الوباء بشكل أسرع. وفي حالة الطوارئ، يحق للجيش والقوى العسكرية توقيف جميع المخالفين لمنع التجول، وإذا حاول أحدهم الهروب من التوقيف، ستضطر هذه القوى إلى التعامل معه بقواعد عسكرية مشددة. وبالنسبة إلى ملف التعيينات المدرج على جدول الأعمال، وبما أن معالي وزير المالية لم يرسل السيرة الذاتية لكل مرشح، كما كنا قد اتفقنا، سنقوم بتأجيل الملف إلى الأسبوع المقبل، على أمل أن نستلم ملفات المرشحين مزودة بالسيرة الذاتية لكل منهم حتى نوزعها على السادة الوزراء لإقرار التعيينات بحسب الكفاءة.

وقد استكمل البحث ايضا في الوضعين المالي والنقدي. أما بالنسبة إلى مشروع قانون الكابيتال كونترول، فلا يزال موضع درس.

أما أبرز المقررات فهي التالية:

- تكليف السيد وزير المالية اتخاذ ما يلزم من إجراءات مع مصرف لبنان ومع الجهات ذات الصلة بهدف القيام بعملية تدقيق محاسبية مركزة، من شأنها ان تبين الأسباب الفعلية التي آلت بالوضعين المالي والنقدي إلى الحالة الراهنة، إضافة إلى تبيان الأرقام الدقيقة لميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوفر بالعملات الأجنبية.

بعد ذلك استمع مجلس الوزراء الى عرض حول الاجراءات المتخذة في اطار حالة التعبئة العامة. واقر ما أنهى به المجلس الأعلى للدفاع لجهة تمديد فترة التعبئة العامة حتى الساعة 24 من يوم 12 نيسان المقبل. كذلك تأكيد تفعيل التدابير المتخذة سابقا، لا سيما في موضوع التنقل والانتقال، مع تشدد ردعي من الأجهزة العسكرية والأمنية، تفاديا لحالات التفلت التي حصلت في الاسبوعين الماضيين.

أطلع دولة الرئيس مجلس الوزراء، على الإجراءات الإضافية الواجبة لضبط حركة التنقل والانتقال، والتي تقضي بالإقفال من الساعة السابعة مساء كل يوم حتى الخامسة صباحا مع بعض الاستثناءات الضرورية وذلك وفقا لقرار سيصدر عن دولة الرئيس.

وشكل مجلس الوزراء لجنة لدرس أوضاع اللبنانيين في الخارج في ضوء ورود طلبات للعودة الى لبنان. وستعقد هذه اللجنة اجتماعا لها في السادسة من مساء اليوم لدرس المعطيات المتوفرة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وعلى الصعيد الصحي، أكد مجلس الوزراء على متابعة تجهيز كافة المستشفيات الحكومية على الأراضي اللبنانية من ضمن قرض البنك الدولي وبعض المساهمات والتبرعات.

كما أخذ مجلس الوزراء علما بتسديد وزارة المالية مستحقات لعدد من المستشفيات الخاصة قيمتها 20 مليار ليرة لبنانية.

بعد ذلك، استمع مجلس الوزراء وأخذ علما بالعرض الموجه إلى المستثمرين "creditors' presentation" الذي قدمه وزير المال والمدير العام للمالية العامة حول التطورات المالية والنقدية التي أدت إلى تعليق سداد سندات اليوروبوندز. وهذا العرض ستستند إليه الحكومة لاستكمال الخطة الاقتصادية الشاملة، وتطبيق الاصلاحات المطلوبة، المرتكزة على تحقيق الشفافية والعدالة وحسن النية في التعاطي. وقد وعد وزير المال ان يكون هذا العرض على موقع الوزارة الالكتروني غدا عند الخامسة بعد الظهر.

ثم عرض وزير الشؤون الاجتماعية الخطة التي وضعت لمعالجة الأوضاع المعيشية الضاغطة والاستجابة لاحتياجات الاسر الاكثر تأثرا بالأزمة الطارئة، كذلك الشروط التي ستعتمد لتوريد هذه الحاجات مع إعطاء أولوية للصناعة الوطنية.

وتقرر إعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة بقيمة 75 مليار ليرة لبنانية لتغطية نفقات تنفيذ هذه الخطة الاجتماعية التي تعدها وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء عليها.

كما سيتم استحداث موقع الكتروني خاص لعرض كافة المراحل المتعلقة بهذه الخطة الاجتماعية.

كذلك سيتم إدراج الحسابات المدفوعة للمساعدات المادية والعينية الواردة إلى الدولة نتيجة وباء كورونا على الموقع الموحد الذي تم استحداثه من قبل وزارة الإعلام وذلك لاطلاع المواطنين على كل التفاصيل بشفافية ووضوح".

حوار

ثم دار بين الوزيرة عبد الصمد نجد والصحافيين حوار، اوضحت في خلاله ان "بعض الاستثناءات سيقر بالنسبة الى التنقل والأمر سيتم بموجب قرار يصدر عن رئيس مجلس الوزراء".

وعما اذا كانت الاجراءات الامنية ستشدد على الطرقات، قالت: "نعم، والاستثناءات يتم تحضيرها، وسيصدر قرار عن رئيس مجلس الوزراء يحدد القطاعات الاساسية التي يفترض استمرار عملها لمدة 24/24 ساعة".

وبخصوص الاعلام، اشارت الى ان "الاعلاميين لهم الحق دائما في التنقل، ولا مشكلة في هذا الخصوص. لكننا نأمل الا يحدث ذلك اكتظاظا بل ان يتم تنظيم الحضور الاعلامي كما يجري حاليا".

وعما اذا كانت التعيينات ستبت سريعا، قالت: "من المفترض ان يزودنا وزير المالية بالسير الذاتية للمرشحين، على ان يتم اتخاذ القرار في هذا الموضوع يوم الخميس المقبل". واوضحت ردا على سؤال ان "المعطيات الكافية لم تكن متوفرة في جلسة اليوم لذلك تم ارجاء اتخاذ القرار بشأنها".

وسئلت من جهة اخرى عن الصيغة التي يتم البحث بها في خصوص ال"كابيتال كونترول" بعدما سحب وزير المالية مشروعه، أجابت: "لم يتم اليوم طرح الموضوع، ولم يتم التباحث فيه".

واضافت ردا على سؤال آخر في شأن حصول سجال في الجلسة السابقة حوله ما ادى الى عدم بحثه اليوم: "لا. دائما تحصل نقاشات، وهي نقاشات داخلية والقرار سيتخذ قريبا ان شاء الله".

وعمن سيراقب طريقة صرف ال75 مليار لهيئة الاغاثة بالطريقة الصحيحة، قالت: "ان الهيئة العليا للاغاثة يرأسها رئيس مجلس الوزراء الذي سيتابع هذا الملف شخصيا وهو من سيوافق على هذه المبالغ، والصرف سيكون استنادا الى الخطة الفنية التي يضعها وزير الشؤون الاجتماعية، وهو يعرض الخطة على اللجنة الوزارية للموافقة عليها، وعند ذلك يتم رصد الاعتمادات اللازمة. وكافة المبالغ التي ستصرف سيتم عرضها بشفافية على الموقع الالكتروني الذي سيتم استحداثه، وبالتالي فإن الامور كافة ستكون واضحة امام المواطنين وأي مبالغ سيتم صرفها سيتم الاعلان عنها وكيفية صرفها والى اي جهة". اضافت: "ان كل الامور ستكون منظمة في هذا الاطار".

 

دياب استقبل وفد الوفاء للمقاومة الموسوي: ابلغنا عن تشكيل لجنة طوارىء لمتابعة موضوع الطلاب والمغتربين في الخارج

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في مكتبه في السراي الحكومي نائبي "كتلة الوفاء للمقاومة" امين شري وابراهيم الموسوي الذي قال بعد اللقاء: "قمنا بزيارة دولة الرئيس حسان دياب باسم كتلة الوفاء للمقاومة لمتابعة عدد من المواضيع المهمة والاستثنائية والحساسة في هذا الظرف. يتصل الموضوع الأول بالمغتربين والطلاب خارج لبنان، أو الذين كانوا في رحلات ووقعوا في مشكلة كبيرة، سواء في اسطنبول في تركيا، أو في ايطاليا او في دول افريقيا. هناك عدد كبير من اللبنانيين المغتربين الذين يرغبون بالعودة في ظل الظروف غير المستقرة التي يعيشونها في الخارج، وقد قال دولته أن الحكومة شكلت لجنة وزارية ستجتمع اليوم لمتابعة هذا الموضوع. كما أبلغنا أيضًا أنه سيشكل خلية طوارىء تتابع هذا الموضوع من خلال هذه اللجنة الوزارية، وسيقوم بمتابعة الموضوع من خلال وزارة الخارجية بالتعاون مع وزير الخارجية الذي وجه عناية كل القناصل وكل البعثات الديبلوماسية في بلدان الخارج، ان كان في افريقيا أو اوروبا أو في اسطنبول لمساعدة اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل". اضاف: "هناك دراسة لمخارج يمكن ان تشكل سبيلا لأزمة ومعاناة هؤلاء اللبنانيين، لكنها تحتاج الى بعض الوقت، ومهما كان الامر طارئا. نحن نعلم ان هناك أزمة عالمية تتعاطى معها كل دول العالم بطريقة استثنائية وطارئة، وهناك نوع من الاهتمام الاستثنائي لمسناه من الرئيس دياب". وتابع: "أما الموضوع الاخر الذي عرضناه فهو اكتظاظ السجون اللبنانية والنظارات، ما يعرض حياة السجناء للخطر، وقد أثرنا معه موضوع قانون العفو وضرورة أن تقوم الحكومة بإقرار مشروع قانون للاسراع بدراسة هذه الحالة، ونعلم جميعا أن هناك العديد من العقبات والعوائق، وأن هناك مواضيع حساسة في هذا الشأن، ولكن هذا لا يعني ألا تقوم الحكومة والجهات المعنية بهذا الامر، وقد وعد دولته بأنه سوف يوجه وزيرة العدل لهذه الغاية وستشكل لجان لبحث هذا الموضوع". وختم: "تطرقنا أيضًا إلى وضع الطلاب في الخارج والأزمة التي يعيشونها، وإلى موضوع المساعدات الاجتماعية وما أقرته الحكومة في هذا السبيل على مستوى مساعدة العائلات الأكثر فقرا، وأثنينا على العديد من الخطوات التي قامت بها الحكومة، واتفقنا على مواصلة التنسيق بين الكتلة والحكومة واللجان المعنية من أجل الوصول إلى الغايات المرجوة".

 

دياب ترأس اجتماعين للجنتي الشأن الاجتماعي ومتابعة اوضاع اللبنانيين في الخارج عبد الصمد:اجراءات اضافية في إطار التشدد بمكافحة وباء كورونا

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في السراي الحكومي اجتماعين وزاريين، الاول للجنة الوزارية للشأن الاجتماعي التي ضمت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفيه، وزير الاقتصاد راوول نعمه، وزير المال غازي وزني، وزير الزراعة عباس مرتضى، وزيرة الاعلام منال عبد الصمد نجد، وزير الصناعة عماد حب الله، وزيرة العمل لميا يمين، بحضور المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

والاجتماع الثاني للجنة الوزارية المكلفة متابعة اوضاع اللبنانيين في الخارج في حضور الوزراء: نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر عدره، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الصحة حمد حسن، الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، المال غازي وزني، الاعلام منال عبد الصمد، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية ومدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير.

عبد الصمد

بعد الاجتماعين قالت الوزيرة عبد الصمد :"اصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب القرار رقم 54/2020 المتعلق باتخاذ اجراءات اضافية في إطار التشدد في مكافحة وباء كورونا، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة، وفي اطار تفعيل الرقابة والتشدد الردعي من قبل الاجهزة العسكرية والامنية كافة، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الوباء وانتشاره. وبناء على اقتراح وزراء: الداخلية والبلديات، الصناعة، والاقتصاد والتجارة والزراعة، وبعد اطلاع مجلس الوزراء يقرر ما يأتي:

أولا: يعلق العمل بين الساعة السابعة مساء والخامسة صباحا في جميع المحلات التجارية والسوبر ماركت ومؤسسات تصنيع وتخزين وبيع المواد الغذائية على اختلافها. يستثنى من ذلك المطاحن والافران والصيدليات والمصانع التي تنتج المستلزمات الطبية على اختلافها وتنوعها.

(وقد أبقي على الاجراءات التي اتخذت في السابق واضيف اليها اجراءات جديدة تتعلق بالفترة التي يمنع فيها التجول).

ثانيا: يمنع الخروج والولوج الى الشوارع والطرقات خلال الفترة المشار اليها في المادة الاولى عملا بمراقبة النقل والانتقال المنصوص عنها في الفقرة 3 ج من المادة الثانية من المرسوم الاشتراعي رقم 102/83 والذي هو قانون الدفاع الوطني، وتكلف القوى العسكرية والامنية كافة تنفيذ هذا القرار.

ويعمل بهذا القرار اعتبارا من تاريخ 27 اذار 2020، (أي غدا السابعة مساء يبدأ تطبيق هذا القرار).

- ومن جهة اخرى اجتمعت مساء اليوم في السراي لجنة خاصة بمتابعة اوضاع اللبنانيين الموجودين في الخارج والراغبين في العودة الى لبنان، وناقشت أوضاعهم من زاويتين، الشق التقني أو الصحي والشق اللوجستي.

كما استعرضت فئات اللبنانيين الثلاثة الموجودين في الخارج، وهم الطلاب والسياح والمغتربين المقيمين، وفي ضوء المناقشات تم الاتفاق على احصاء اللبنانيين في الخارج والراغبين في العودة الى لبنان من الدول التي يقيمون فيها، على أن تعرض النتائج على اللجنة مجددا الاسبوع المقبل، وقبل موعد انتهاء حالة التعبئة العامة المحددة في 12 نيسان المقبل.

- ونحن قسمنا المرحلتين، الى مرحلة قبل 12 نيسان، كاحصاء الحالات لعدد اللبنانيين الموجودين في الخارج والذين يرغبون بالعودة الى لبنان كالطلاب وغيرهم، وهنا يوجد استمارة سوف تتم تعبئتها بالتنسيق بين وزارة الخارجية والامن العام والسفارات حيث يتم تعبئة هذه الاستمارات لنتمكن من معرفة العدد التقريبي، ومن بعد12 نيسان سوف يتم اتخاذ تدابير اخرى لضمان عودة اللبنانيين وتأمين المساعدات المادية والاجتماعية لهم. ( ولها شقين منها عبر تسهيل التحويلات المالية الى الخارج وتأمين مساعدات في الدول الموجودين فيها من خلال السفارات وسيكون ايضا توفير خط ساخن لتأمين كل احتياجاتهم والاتصال على السفارات للافادة عن اي حاجات لهؤلاء المقيمين في الخارج. وايضا يجب على المقيم في الخارج أن يؤمن للسفارة اللبنانية في البلد المقيم فيه كل المعلومات المتعلقة به وحاجاته.

- كما صدر ايضا عن لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، التوصيات التالية:

- الاجراءات المقترحة لغاية 12/4/2020، وعندنا اجراءات مقترحة بعد هذا التاريخ، وبالنسبة لفترة ما قبل 12/4/2020، لناحية الطلاب اللبنانيين في الخارج، تكليف وزارة الخارجية والمغتربين بالتعاون مع وزارة المالية، حاكم مصرف لبنان، لجنة الرقابة على المصارف وجمعية المصارف وضع آلية طارئة قبل تاريخ 30/3/2020، لتسهيل التحويلات المصرفية للطلاب الموجودين في الخارج على أن تشرف وزارة الخارجية والمغتربين على التنفيذ، وترفع تقريرا اسبوعيا الى اللجنة الوطنية لمتابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

ثانيا: لناحية كافة اللبنانيين الموجودين في الخارج والحائزين على تأشيرة دخول سياحية منتهية الصلاحية أو ستنتهي لغاية 12/4/2020 وزارة الخارجية والمغتربين التواصل مع السلطات ذات الصلاحية في البلدان التي يتواجدون فيها، بهدف العمل على تمديد مدة التأشيرات الممنوحة للرعايا اللبنانيين لديها.

أما بالنسبة للاجراءات المقترحة بعد تاريخ 12/4/2020، استمرار اللجنة بتقييم تقدم الوباء في لبنان ورصد الاجراءات العلمية والصحية في متابعة فيروس كورونا ومتابعة العلاج بهدف وضع آلية تعتمد المعايير العلمية والتقنيات المخبرية المستجدة لتأمين العودة الآمنة للبنانيين الراغبين في القدوم من الخارج، بالتوازي مع الحفاظ على السلامة العامة الداخلية.

لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد، تتولى ايداع اللجنة الوطنية للأمراض الانتقالية لدى وزارة الصحة العامة، نموذج آلية أو برتوكول للاجراءات المخبرية التي يمكن اعتمادها في فحص المضادات للحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا، لدراسته من قبلها وايداع لجنة متابعة التدابير تقريرا مفصلا بالموضوع لغاية 2/4/2020.

وايضا تتولى وزارة الصحة تعزيز القدرة الاستيعابية لمركز الخط الساخن لديها لاستقبال ومتابعة اكبر عدد من الاتصالات والمرجعات من قبل المواطنين.

وايضا الطلب من وزارة الصحة العامة للتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني لوضع آلية واضحة أو بروتوكول ضمن المعايير المعتمدة عالميا في نقل ودفن حالات الوفاة الناتجة عن فيروس كورونا.

- كما عقدت لجنة متابعة الاجراءات والتدابير الوقائية لفيروس كورونا المستجد، اجتماعا بعد ظهر اليوم في السراي برئاسة أمين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمود الاسمر، وحضور المحافظين، وصدر عن الاجتماع التوصيات التالية:

- الطلب من المحافظين تحديد أماكن الحجر المناسب ضمن القطاع الجغرافي لكل محافظة وسبل تمويلها، بهدف تأمين الرعاية لكل المصابين بفيروس كورون اصابات خفيفة أو متوسطة والتي لا تستوجب الدخول الى المستشفى والتي لا يملك المصابون بها الامكانيات المعيشية والاجتماعية للتقيد بالعزل المنزلي، وايداع رئيس اللجنة النتيجة حتى تاريخ 30/3/2020، والطلب من وزارة الداخلية والبلديات التنسيق مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لوضع خطة استجابة لاوضاع اللاجئين السوريين.

مشرفيه

ثم ادلى وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفيه التصريح التالي: "نظرا للظروف الاستثنائية والضغوط الاجتماعية الكبيرة التي تمر بها البلاد، ومع تفاقم الوضع الحالي بسبب الازمة المستجدة وبعد حالة التعبئة وما رافقها من اجراءات لمواجهة فيروس كورونا، والتي حالت دون تمكن فئة كبيرة من اللبنانيين من تأمين حاجاتهم الاساسية.

- قرر مجلس الوزراء السير بخطة استجابة الاحتياجات للأسر الأكثر تأثرا بالأزمة الطارئة والمقدمة من وزارة الشؤون الاجتماعية.

إذ تؤكد الحكومة أنها تولي الشأن المعيشي أهمية قصوى، فإن هذه الخطة هي ذات طابع وطني شامل يبعث الثقة لدى المواطن لتمكينه من تحمل اعباء الأزمة المستجدة.

إن هذه الخطة ترتكز على أعلى مستويات التكافل والتضامن الاجتماعي وترمي الى مساعدة الاسر اللبنانية لتخطي هذه الازمة، وهي مبنية على معايير شفافة مؤمنة الاستجابة في حدود الموارد العامة المتاحة، وقائمة على التنسيق بين الوزارات المعنية.

إن هذه الخطة تقوم على ثلاث ركائز:

أولا: خدمات صحية واجتماعية من خلال مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية.

ثانيا: توفير تسهيلات مالية وضريبية والتي ما زالت قيد الدرس.

ثالثا: تقديم سلة غذائية وسلة مواد تنظيف وتعقيم.

وان تقديم سلة المواد الغذائية وسلة مواد التنظيف والتعقيم تستهدف الاسر المصنفة من خلال مشروع الاسر الاكثر فقرا، مستثنية الاسر التي تستفيد حاليا من البطاقة الغذائية.

كما وأنها تستهدف أسر الاطفال والمسنين وذوي الاعاقة وغيرهم ممن يبيتون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتستهدف ايضا أسر الاشخاص ذوي الامراض المزمنة، أسر الذين يطبقون اجراءات الحجر بناء على طلب وزارة الصحة العامة.

اسر الممرضات والممرضون العاملون في الحقل الطبي، أسر سائقي الباصات والسيارات العمومية، أسر العاملين الذين سرحوا من اعمالهم استنادا الى معطيات وزارة العمل، اسر المزارعين وصيادو الاسماك، أسر السجناء والسجينات، اسر مصابي الالغام وكل اسرة تطلب مساعدة أو خدمة وفق الآلية المعتمدة شرط التحقق من أنها من الاسر المحتاجة. أما بالنسبة للآلية فهي بناء لتعبئة استمارة من خلال المخاتير والبلديات التي سترسل بدورها الى الجهات المختصة هذه الاستمارات التي ستتأكد من صحة معلوماتها تحت طائلة المسؤولية، والتي سوف تنقل المواد الغذائية والتنظيفية للمواطنين.

 

كتلة المستقبل: هناك مواقع في الدولة وفي مصرف لبنان تحديدا لن نرضى بأن تكون لقمة سائغة لأي جهة

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

أصدرت "كتلة المستقبل" بيانا قالت فيه: "تدور في بعض الغرف الحكومية والرئاسية، حياكة مخطط غير بريء لتمرير هيئة جديدة لحاكمية مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، تلبي رغبات فريق سياسي لطالما حاول وضع اليد على هذا المرفق الوطني والاقتصادي الحساس. ومن المثير للأسف والريبة في آن، أن تجري هذه العملية بطريقة التسلل أو التهريب تحت جنح الكورونا، وفي ظل انشغال اللبنانيين بمخاطر الوباء والحجر المنزلي والمشكلات المعيشية المتفاقمة، وعلى وقع قرارات عشوائية تتناول الشأن المالي والمصرفي والسياسات التي تساهم في مزيد من الانهيار الاقتصادي في لبنان وتخريب علاقاته مع المؤسسات الدولية". أضافت: "هناك مواقع في الدولة، وفي مصرف لبنان تحديدا، لن نرضى بأن تكون لقمة سائغة لأي جهة سياسية مهما علا شأنها، وإن أي محاولة للتلاعب فيها أو تقديمها هدايا مجانية لهذا الطرف أو ذاك لن تمر مرور الكرام، وسيكون لنا تجاهها ما تستحق من مواقف وقرارات". وتابعت: "وإذا كان بعض أهل السلطة أدرى بمواقعهم وسبل التعيينات فيها، فإننا أدرى من جهتنا بالمواقع والكفاءات التي تعني الإدارة وتمثيلها، وتاريخنا مشهود في هذا المجال من مصرف لبنان إلى كل الإدارات في الدولة التي تميزت عبر من عين فيها بالحداثة والنجاح، رغم محاولات التهويل والتخوين والتحريف والتعطيل".

وختمت: "إن عدم وجودنا في السلطة لا يعطي أيا كان إذن مرور لأحد بانتهاك الكرامات وضرب الصلاحيات والاعتداء على مواقع الآخرين. لن نقول إننا سنكون بالمرصاد لكل ذلك، لكننا ببساطة متناهية لن نتهاون تجاه أي إجراء أو إهانة يمكن أن تصيب الفئات التي نمثلها من اللبنانيين... ولعل اللبيب من الإشارة يفهم".

 

دياب استقبل وفد الوفاء للمقاومة الموسوي: ابلغنا عن تشكيل لجنة طوارىء لمتابعة موضوع الطلاب والمغتربين في الخارج

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في مكتبه في السراي الحكومي نائبي "كتلة الوفاء للمقاومة" امين شري وابراهيم الموسوي الذي قال بعد اللقاء: "قمنا بزيارة دولة الرئيس حسان دياب باسم كتلة الوفاء للمقاومة لمتابعة عدد من المواضيع المهمة والاستثنائية والحساسة في هذا الظرف. يتصل الموضوع الأول بالمغتربين والطلاب خارج لبنان، أو الذين كانوا في رحلات ووقعوا في مشكلة كبيرة، سواء في اسطنبول في تركيا، أو في ايطاليا او في دول افريقيا. هناك عدد كبير من اللبنانيين المغتربين الذين يرغبون بالعودة في ظل الظروف غير المستقرة التي يعيشونها في الخارج، وقد قال دولته أن الحكومة شكلت لجنة وزارية ستجتمع اليوم لمتابعة هذا الموضوع. كما أبلغنا أيضًا أنه سيشكل خلية طوارىء تتابع هذا الموضوع من خلال هذه اللجنة الوزارية، وسيقوم بمتابعة الموضوع من خلال وزارة الخارجية بالتعاون مع وزير الخارجية الذي وجه عناية كل القناصل وكل البعثات الديبلوماسية في بلدان الخارج، ان كان في افريقيا أو اوروبا أو في اسطنبول لمساعدة اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل". اضاف: "هناك دراسة لمخارج يمكن ان تشكل سبيلا لأزمة ومعاناة هؤلاء اللبنانيين، لكنها تحتاج الى بعض الوقت، ومهما كان الامر طارئا. نحن نعلم ان هناك أزمة عالمية تتعاطى معها كل دول العالم بطريقة استثنائية وطارئة، وهناك نوع من الاهتمام الاستثنائي لمسناه من الرئيس دياب". وتابع: "أما الموضوع الاخر الذي عرضناه فهو اكتظاظ السجون اللبنانية والنظارات، ما يعرض حياة السجناء للخطر، وقد أثرنا معه موضوع قانون العفو وضرورة أن تقوم الحكومة بإقرار مشروع قانون للاسراع بدراسة هذه الحالة، ونعلم جميعا أن هناك العديد من العقبات والعوائق، وأن هناك مواضيع حساسة في هذا الشأن، ولكن هذا لا يعني ألا تقوم الحكومة والجهات المعنية بهذا الامر، وقد وعد دولته بأنه سوف يوجه وزيرة العدل لهذه الغاية وستشكل لجان لبحث هذا الموضوع".

وختم: "تطرقنا أيضًا إلى وضع الطلاب في الخارج والأزمة التي يعيشونها، وإلى موضوع المساعدات الاجتماعية وما أقرته الحكومة في هذا السبيل على مستوى مساعدة العائلات الأكثر فقرا، وأثنينا على العديد من الخطوات التي قامت بها الحكومة، واتفقنا على مواصلة التنسيق بين الكتلة والحكومة واللجان المعنية من أجل الوصول إلى الغايات المرجوة".

 

نائبة رئيس الوطني الحر: لم أقصد ابدا الإساءة للرسول محمد وأؤكد حرصي على إحترام الجميع

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

صدر عن نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية مي خريش البيان الآتي: "تواصلت مع دار الفتوى الكريمة وشرحت لهم بأنني لم أقصد ابدا الإساءة الى الرسول محمد عندما نشرت على "تويتر" حملة كل يوم كتاب تشجع الناس على القراءة في هذه الفترة من الحجر المنزلي، وصودف انني كنت أقرأ كتابا للاستاذة الجامعية التونسية هالة الوردي فنشرت صورة غلافه لا اكثر ولا أقل. لم أروج للكتاب ولم تصدر عني اي دعوة للاساءة للدين الاسلامي لا سمح الله، وانا ابنة عائلة نشأت على احترام الاديان والتنوع، فاذا كان الكتاب يمثل إساءة لأحد فأنا حتما لا أتبناها. ولكن للأسف شاء البعض تفسير التغريدة في غير محلها فشنت علي حملة لم تخل من اتهامات باطلة". اضافت: "إنني إنطلاقا من راحة ضمير وصدق نوايا أعبر عن أسفي لما يمكن أن يعتبره البعض إساءة لا سمح الله للدين الإسلامي الكريم، وعليه أسحب تغريدتي وأتمنى أن يساهم ذلك في وضع حد لجدل لا أريده، مؤكدة حرصي على إحترام الجميع في إطار إحترام الحريات العامة والتنوع في المجتمع اللبناني".

 

دار الفتوى: التعرض للانبياء مرفوض ومدان والاعتذار واجب وأدا لأي فتنة

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

أبدت دار الفتوى، في بيان، "أسفها وشجبها للدعوة التي وجهتها احدى السيدات التابعة لتيار سياسي في لبنان لقراءة كتاب فيه إساءة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم"، مستغربة هذا "الترويج الناتج عن خلفيات فكرية خطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك".

وطالبت دار الفتوى "الجهات المختصة في الدولة بوضع حد لمثل هذه الأمور التي فيها التجديف والمخالفة للأصول التي يرعاها الدستور اللبناني، ولسد باب الذرائع من حصول فتنة بين اللبنانيين". وأكدت "أن التعرض للأنبياء ورسالاتهم أمر مرفوض ومدان ومعيب في الإسلام، كما يدينه العقل السليم والفطرة الإنسانية السليمة، فالاعتذار واجب وأدا لأي فتنة قد تنتج عن هذا الحدث".

 

إخبار ضد مي خريش بجرم الإستهزاء بالمقدسات

وطنية - الخميس 26 آذار 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المواطن أحمد المصري تقدم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد نائبة رئيس التيار الوطني الحر المحامية مي خريش بجرم إثارة الفتنة والإستهزاء بالمقدسات، طالبا توقيفها والتحقيق معها والادعاء عليها بجرم المواد 417 و 457 عقوبات، وإحالتها على القضاء الجزائي المختص وإنزال أشد العقوبات في حقها. ويأتي هذا الإخبار على خلفية تغريدة كتبتها خريش على حسابها على تطبيق التويتر تدعو فيها الى قراءة كتاب "les derniers jours de Muhammed" آخر أيام النبي محمد ،وهو المؤلف الذي جرى منعه في كثير من الدول العربية والإسلامية جراء تعرضه لشخصية الرسول، ما شكل دعوة لإثارة الفتنة والإستهزاء بالمقدسات.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 26-27 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

حركة يسارية بالية ومنتهية الصلاحية حتى قبل أن تبدأ نشاطها

الياس بجاني/26 آذار/2020

إلى حركة المبادرة الوطنية: اعتباركم أفراد جيش لبنان الجنوبي عملاء يجعلكم عملياً فريق منافق ويساري بالي مستسلم لإرهاب حزب الله.

 

لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم بحكمه وحكامه واحزابه التعتير

الياس بجاني/26 آذار/2020

حكومة دياب عملياً وواقعاً هي وج بربارة للحكومة الفعلية الموجودة عند عمنا نصرالله بالضاحية..حكامنا وأحزابنا والسياسيين مجرد ادوات.

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الخطر الحقيقي على لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/26 آذار/2020

كم هو صعب أن تحترم أي حزبي لبناني لأن التزلم لصاحب شركة الحزب عنده مدمر لعقله ولكرامته ولإنسانيته ولوطنيته.. زلم وقطان وادوات

 

جيش وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبعد اللبنانيين عن مسمى ومعايير العمالة..العمالة هي في غير أمكنة

الياس بجاني/24 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84511/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%a3%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88/

 

سنوات سيدنا الرعي البطريركية ال 09 في بكركي لم تكن كما يجب

الياس بجاني/25 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84550/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for March 27/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84594/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-march-27-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For March 26-27/2020 Addressing All That is happing In the Iranian Occupied & Oppressed Lebanon

Compiled By: Elias Bejjani

March 27/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84598/84598/

 

فيديو من صوت لبنان/أهالي بلدة القصيبة يستقبلون الأيقونة المقدسة لسيدة النجاة

الياس بجاني/ما احوجنا في هذه الصعبة للتمسك بالإيمان الحق وللعودة إلى الله  وإلى كل تعاليمة الإنجلية الداعية للمحبة والتواضع والمسامحة والصلاة والتوبة وتأدية الكفارات عن الذنوب والخطايا. السدة العذراء أم لبنان وأم الرب بسوح كانت وستبقى حامية لبلد القداسة والقديسبن.. وطن الأرز المبارك.. لبنان/الربط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=z4jbIi_NGHU

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم..عنوانها/إيران تتسوَّل..وميليشياتها تبذخ

أموال الشعب الإيراني يصرفها الملالي على اذرعتهم الإرهابية والميليشياوية والتخريبية من مثل حزب الله وغيره في كل من اليمن وسوريا والعراق واليمن في حين ان الشعب في إيران محروم حتى من الدواء لمواجهة الكورونا..عنتريات ملالوية وشحادي بنفس الوقت .. قمة في التناقضات/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Zl8S07K5qz4

 

لماذا الكورونا

الأب سيمون عساف/فايسبوك/26 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84584/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7/

 

اغتيال أنطوان الحايك، المدلولات الخطيرة

شارل الياس شرتوني/26 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84586/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%8a/