LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march24.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/الله محبة والمحبة هي أعمال عفران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الذمية وخميرة عجين الوطن/أثبتت زيارة بومبيو مدى عمق الاحتلال الإيراني ومدى سيطرة حزب الله على كامل مفاصل الدولة اللبنانية/ادمون الشدياق/23 آذار/19

إيران لا تريد حدودنا/بيير غانم/العربية

بين الموقف واللياقة/الياس الزغبي

قداس المغفرة" لم يُضف شيئاً إلى جوهر المصالحة/الياس الزغبي

بومبيو: لبنان لا ينأى بنفسه ومرتبط عضوياً بحزب الله

"المدن" تكشف رسالة جنبلاط إلى بومبيو وجاريد كوشنير

حماس” و”الحوثي” و”حزب الله”… ثالوث الانقلابات و”تجارة المقاومة” يدغدغون المشاعر بتحرير الأقصى وهم خدام لإيران

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/3/2019

وطنية -اسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 23-03-2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع التقى بامبيو في عوكر

بومبيو التقى قائد الجيش: الجيش اللبناني شريك استراتيجي في محاربة الإرهاب

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الأصول البروتوكولية طبقت كلها في زيارة بومبيو الى قصر بعبدا

بومبيو غادر لبنان: حزب الله خطر جدًا ويشكل تهديدًا

الاحرار: على كل الافرقاء وضع خلافاتهم جانبا والتركيز على الاصلاحات الضرورية لتجنيب لبنان كارثة اقتصادية

بومبيو يقول كلمته ويمشي والبقية في محبرة ترامب لا في «14 آذار»/علي الأمين/جنوبية

ريفي: التسوية الرئاسية كلفت البلد غالياً

مدمرة بريطانية تصل بيروت اليوم لمهمة عسكرية

بولا يعقوبيان.. علَم على فساد السياسة وتهافتها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وثيقة روسية – إسرائيلية لتفادي الصدام في سورية

سوريا الديمقراطية» تعلن النصر الكامل على «داعش» وتعهدت بملاحقة فلول التنظيم حتى القضاء التام عليهم

هزيمة «داعش» تمثّل نجاحاً أميركياً في «استراتيجية العمل عبر الوكلاء»

أكراد سوريا... من التهميش إلى الإدارة الذاتية

أميركا تصنّف أذرع «داعش» الإعلامية على قائمة الإرهاب

ألمانيا: اعتقال 10 بشبهة الإرهاب

قمة مصرية ـ أردنية ـ عراقية في القاهرة اليوم لتوسيع الشراكة/السيسي وعبد المهدي بحثا تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي

بومبيو يدافع عن اعلان ترمب حول الجولان والعراق والسلطة الفلسطينية يعارضان موقف الرئيس الأميركي

تحليل: 10 دلالات في «واقعية» تغريدة الجولان

مولر يقدّم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية وفريقه لا يتوقع توجيه اتهامات جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر الحقيقي عدم مواجهة «حزب الله»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

خطاب بومبيو: امتعاض الحلفاء وشماتة حزب الله/نبيل الخوري/المدن

عون وترامب وما بينهما المصارف ومزارع شبعا/منير الربيع/المدن

حزب الله يولم لمايك بومبيو/حازم الأمين /موقع درج

لبنان الرسمي لم يتجاوب مع مطالب بومبيو… فهل من تصعيد مرتقب/أحمد شنطف/جنوبية

المنابر الدينية في لبنان بخدمة مشاريع الأحزاب السياسية/قاسم شرف الدين/جنوبية

ما بين النظام السوري والجولان/خيرالله خيرالله/العرب

جدية أميركية في تطبيق العقوبات على ايران/حسين عبدالحسين/الراي

في بحر التطرّف والتطرّف المضاد/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

سيد قطب وتجاربه النسائية في أميركا/علي العميم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وقع 3 قوانين اقرها مجلس النواب وابرق الى نظيره العراقي معزيا

الحريري استقبل عمدة منطقة فال ديزير الفرنسية

رئيس الكتائب: وضع اليد على البلد ومصادرة قراره حولت الدعم العربي والدولي الى تحذيرات وتهديدات

باسيل من دير القمر: لا ينبغي أن تهتز المصالحة إذا اختلفنا في السياسة جنبلاط: برعاية عون ومباركة الراعي نؤكد أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار

الاتحاد البرلماني العربي: موقف ترامب من مرتفعات الجولان نذير شؤم لحرب مفتوحة ستقوض جهود عملية السلام على مختلف المسارات العربية

جبق من بنشعي: الصحة ليست لحزب وأي عقوبات عليها ستطال اللبنانيين فرنجية: زيارة بومبيو انتهت قبل أن تبدأ

مولود أعلن ترشحه لفرعية طرابلس: صوتوا معارضة يعقوبيان: يجب ان ننتخب المستقل وان نبتعد عن غرائزنا الانتخابية

رعد: أينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها لأن الأميركي لا حليف له إنما أتباع ومستخدمون

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الرابع من الصوم الكبير/مثال توبة الولد الشاطر

إنجيل القدّيس لوقا 11/15-32/:”وَقَالَ يَسُوع: «كانَ لِرَجُلٍ ٱبْنَان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ المِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الٱبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد. فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا ههُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. فَٱجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ٱبْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا… فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، وٱجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ المُسَمَّنِ وٱذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ٱبْنِيَ هذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ٱبْنُهُ الأَكْبَرُ في الحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ وٱقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ المُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ المُسَمَّن! فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الأحد الرابع من الصوم الكبير

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/24 آذار/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.new. lostson19.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/24 آذار/2019/ اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.new. lostson19.wma

 

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/24 آذار/19

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الله محبة والمحبة هي أعمال عفران

الياس بجاني/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73239/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84/

علمنا السيد المسيح في "صلاة الأبانا" أنه علينا أن نغفر لمن يسيء إلينا، حتى يغفر هو لنا ذنوبنا وخطايانا.

وقال لنا إن كنتم تقدمون قرابينكم أمام المذبح وتذكرتم أنكم على خصام مع أي كان، توقفوا عن تقديم القرابين واذهبوا أولاً وتصالحوا مع من انتم متخاصمون ومن ثم عودوا وأكملوا طقوس تقديم القرابين.

كما يشدد الكتاب المقدس في العشرات من آياته على أن الإيمان دون أعمال، هو إيمان ميت تماماً كالجسد بلا روح.

من هنا فالإنسان الذي لا يقدر ولا يسعى لأن يغفر للغير، فإن فالله لا يغفر له خطاياه.

كما أن كل صلاة الإنسان لا تفيده بشيء وتبقى ناقصة إن كانت دون أعمال.

وكذلك إيمانه مهما كان راسخاً وقوياً لا يكتمل دون ترجمته إلى أفعال.

في الخلاصة، إن الحاقد هو إنسان لا يعرف فعل الغفران، لأنه لا يعرف المحبة، أي أنه لا يعرف الله، لأن الله محبة والمحبة عي أعمال غفران.

فلنصلي بخشوع طالبين من الله أن يُنعّم على كل إنسان كائن من كان بنعمة الغفران ليدرك هذا الإنسان قولاً وفعلاً وإيماناً أن المحبة هي الله.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الذمية وخميرة عجين الوطن/أثبتت زيارة بومبيو مدى عمق الاحتلال الإيراني ومدى سيطرة حزب الله على كامل مفاصل الدولة اللبنانية

ادمون الشدياق/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73250/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7/

أثبتت زيارة بومبيو مدى عمق الاحتلال الإيراني ومدى سيطرة حزب الله على كامل مفاصل الدولة اللبنانية، فقد تم تغطية وتشريع هيمنة حزب الله ومن كافة مستويات ومسؤولي الدولة اللبنانية بطريقة مهينة للكرامة الوطنية ضاربة بالحائط اقل مظاهر السيادة واستقلالية الدولة. وتناسى كل مسؤولي الدولة الشهداء الذين سقطوا ويمثلون أكثر من نصف المجتمع اللبناني على أيدي مجرمي حزب الله.

في ٢٤ ساعة جرى تبييض صفحة حزب الله بالكامل فأصبح حزب قديسين يقاوم من اجل لبنان ووحدة لبنان. وتناسى المسؤولين الاشاوس تفجيرات سفارتي أميركا وفرنسا وذبح حزب الله مقاتلي حركة أمل واغتيالاته لكل مقاوم من خارج حزب الله حتى سيطر على مسار المقاومة في لبنان. تناسى مسؤولي الدولة رفيق الحريري وكل شهداء الوطن الذين ماتوا لأنهم كانوا يناهضون سوريا وحزب الله والذين قضوا على يد حزب الله وإرهابييه. وتناسى مسؤولي الدولة ٧ آيار وسيطرة حزب الله الكامل على قرار الدولة وأصبح مكون لبناني شرعي يتخذ شرعيته من تمثيل شعبي وازن.

هذه أيام قلة فيها الكرامة والسيادة والشجاعة، قلة فيها الرجال وأصبحت الذمية سياسة حكيمة وتكتيك مقاومة ومهادنة الهيمنة الغريبة على سيادتنا وتغطيتها سياسة صائبة وبرغماتية وحكمة.

انا وقد شارفت على الستين من العمر لم اشهد في لبنان هذه الذمية والانبطاحية والإنكفائية والذل والأنانية والتنازلات التي تكاد تقضي على أي مقاومة حقيقية لهيمنة حزب الله على سيادة لبنان وكافة مفاصل الدولة بتغطية كاملة من الطاقم السياسي الذي من المفترض أن يكون مؤتمن على سيادة وكرامة الوطن.

لم نعد نسمع عن هيمنة حزب الله هذه الأيام إلا من قلة قليلة أخذت على عاتقها قول الحقيقة والمجاهرة بها أما بالنسبة لكل الطاقم السياسي المؤتمن على البلد والأحزاب فأن حزب الله هو مكون لبناني شرعي بتمثيله الشعبي وان كان تمثيله الشعبي جاء من خلال هيمنة حزب الله بإرهابه على شريحته المجتمعية كما سيطر على ألسنة وضمائر الطبقة السياسية الخانعة.

لنصلي لكي تبقى هذه القلة التي تجاهر بهيمنة حزب الله وسيطرته وتظهر الاحتلال الإيراني للبنان على حقيقته خميرة حية كأخر دليل على سيادة فقدناها، وكرامة نحرت، وحرية خنقت، واستقلال استشهد مع أخر شهيد من شهداء ثورة الأرز التي نحرت على مذبح المصالح الذاتية والذمية المريرة والمحاصصة وشهوة الكراسي والإنكفائية المرضية.

 

إيران لا تريد حدودنا

بيير غانم/العربية/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73254/%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%86%D8%A7/

 

بين الموقف واللياقة

الياس الزغبي/23/03/2019

إلى "المسؤولين" الذين فاجأتهم النبرة العالية في بيان بومبيو، واعتبروها مناقضة لسلاسة أحاديثه معهم:

لا نلومكم على عدم التمييز بين اللياقات والموقف السياسي، ف"قوتكم" تكمن في الشكليات وعقدة الاستعراض،

كجعل الضيف ينتظر، والحرد من بعض أعضاء وفده... أمّا قوته ففي تهذيبه واحترامه مضيفيه، وفي صراحة الموقف.

 

"قداس المغفرة" لم يُضف شيئاً إلى جوهر المصالحة.

الياس الزغبي/23/03/2019

إشارة جنبلاط إلى إرسائها في ٤ آب ٢٠٠١ مع البطريرك صفير، كانت شديدة البلاغة، مصالحة وجدانية عميقة الأثر. لا تشبه في شيء ما جرى اليوم على سبيل الاستعراض الاعلامي، والفولكلور السياسي. "أمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"!

 

بومبيو: لبنان لا ينأى بنفسه ومرتبط عضوياً بحزب الله

المدن/لبنان/السبت 23/03/2019 /تشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عبّر أمام بعض الذين التقاهم، أنه التمس تنسيقاً عالياً بين رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ووزير الخارجية، جبران باسيل، وحزب الله. واعتبر بومبيو أن التنسيق بدا واضحاً، من خلال توزيع الأدوار في المواقف بين هذه القوى. وهذه تعكس مدى الترابط العضوي اللبناني مع الحزب، والذي شكّل حلفاً قوياً إلى جانب إيران، في مواجهة الولايات المتحدة، والتي لا بد أن يكون لها تداعيات كثيرة. واعتبر بومبيو بشكل أو بآخر، أن لبنان لن يكون بمنأى عن تداعيات التطورات في المنطقة، في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه لم يلتزم بالنأي بالنفس. وبالتالي، لم يعد بالإمكان التعاطي معه على هذا الأساس. وإذا كانت هذه هي انطباعات بومبيو، وواحدة من الخلاصات الأساسية التي توصل إليها في زيارته إلى لبنان، ولقاءاته مع أركان الدولة والقيادات السياسية.. فهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تنتهج سياسات أقل تفهماً تجاه لبنان في المستقبل القريب. لكن المصادر المتابعة نفسها، تعتبر أن نبرة بومبيو العالية، ولغته المتشددة، لا تترافق مع أي طرح سياسي واضح ولا أي خطة صريحة، لا في مواجهة إيران ولا في التعامل مع حزب الله، عدا سياسة العقوبات الاقتصادية المعروفة.

 

"المدن" تكشف رسالة جنبلاط إلى بومبيو وجاريد كوشنير

المدن/لبنان/السبت 23/03/2019/كان اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "إيجابياً". وقد جرى البحث في التطورات العامة في لبنان والمنطقة. وحسب ما تؤكد مصادر المجتمعين لـ"المدن"، فإن جنبلاط كان صريحاً إلى حدّ بعيد مع بومبيو، في قراءته للوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد القرار الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. واعتبر جنبلاط أن هذه الخطوة ليست إيجابية، وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر في هذه المنطقة.

الانقسام اللبناني والقضية الفلسطينية

واعتبر جنبلاط أنه لا يمكن الرهان على إعادة إحياء الانقسام السياسي العمودي اللبناني، في سياق المصطلحات الأميركية، وتصوراتها بأن ذلك سيصب في إضعاف حزب الله وإيران. ورأى جنبلاط أن ذلك من شأنه أن "يشد العصب" (الطائفي أو السياسي)، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد والتوتر، الذي لا يحتمله لبنان. كما أشار أنه لا يمكن لأميركا أن تواجه إيران من خلال ضرب القضية الفلسطينية، لا بل إن ذلك سيؤدي إلى تعزيز الوضع الإيراني في المنطقة. وحسب المعلومات، فإن بومبيو كرر أمام جنبلاط المواقف نفسها، التي أطلقها في مختلف اللقاءات التي عقدها، وهي نفسها المواقف التي طرحها خلال لقائه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والتي تدلّ على أن ليس لدى الأميركيين أي خطة سياسية للمواجهة في لبنان، لا بل أن الكلام فقط يندرج في إطار تكرار المواقف الأميركية حيال إيران والحزب ولبنان، ما قبل الزيارة. وهذا يعني أنه لا يمكن الرهان على أي خطوات أميركية في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الهم الأميركي ينحصر بتأمين المصلحة الإسرائيلية، والتي بالتأكيد تتعارض مع المصالح العربية.

هدية جنبلاط

وقد أهدى جنبلاط كتاباً لبومبيو، هو كتاب "خطّ في الرمال" للكاتب البريطاني جيمس بار. كما أرسل نسخة من الكتاب نفسه إلى صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنير، المتهم بأنه أحد أهم العاملين على ترتيب خطة "صفقة القرن". وفي الكتاب الذي أهداه جنبلاط لبومبيو، كتب له قائلاً:" حضرة وزير الخارجية المحترم، رسمت خطوط كثيرة في المئة سنة الأخيرة، تخللها سفك مهول للدماء. وسياسة أميركا المتحيزة لإسرائيل، ووقوفها إلى جانب إسرائيل، ستسبب اضطرابات لا تنتهي".

 

حماس” و”الحوثي” و”حزب الله”… ثالوث الانقلابات و”تجارة المقاومة” يدغدغون المشاعر بتحرير الأقصى وهم خدام لإيران

عواصم- وكالات/السبت 23/03/2019/من غزة إلى الضاحية الجنوبية في بيروت نزولا إلى صنعاء، ترفع ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران شعارات “تحرير الأقصى… والموت لإسرائيل”، لكنها في واقع الأمر استخدمت سلاحها في اقتتال داخلي للوصول إلى السلطة لا الأقصى.

ففي قطاع غزة الذي التهم فيه الفقر المدقع 65 في المئة من عدد سكانه البالغ 1.5 مليون نسمة، وصلت شعبية حركة حماس التي ترفع شعارات مقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين والأقصى، إلى أدنى مستوى، وهو ما أطلق انتفاضة شعبية بعنوان “بدنا نعيش”، احتجاجا على ممارسات الحركة التي تسيطر على القطاع منذ انقلاب على السلطة الشرعية عام 2007.

وعلى مدار 13 عاما من الانقسام المرير، تحول قطاع غزة إلى سجن كبير، يعاني نزلاؤه من ممارسات قمعية تحت تهديد السلاح. وقال الباحث الفلسطيني في قضايا الحكم والسياسة، جهاد حرب لموقع سكاي نيوز عربية: إن “حركة حماس التي استندت إلى مقاومة الاحتلال، تحولت إلى كيان ينسق مع الاحتلال بل ويضبط الحدود لصالحه، وذلك كله في مقابل الاستمرار في السيطرة على القطاع الفقير”.

وأضاف: “صار (الهدوء مقابل الدولارات)، شعارا جديدا في تعامل حماس مع إسرائيل، حيث تقوم الأخيرة بتمرير المدفوعات القطرية إلى حماس من أجل دفع رواتب الموظفين في القطاع في مقابل حفاظ الحركة على الهدوء في غزة ولجم الجماعات المسلحة الأخرى”.

واعتبر أن الحركة كانت تهدف من سيطرتها على غزة إلى صنع كيان يمثل نقطة انطلاق لتنظيم الإخوان باتجاه العالم وليس خدمة للقضية الفلسطينية.

وفي لبنان، لا تزال ميليشيا حزب الله مسيطرة على القرار اللبناني بقوة السلاح الخارج عن الشرعية بدعوى “المقاومة”، لكن اللبنانيين رأوا أن هذه الأسلحة موجهة إليهم في ما عرف بأحداث مارس 2007، عندما استخدمت الميليشيا الإيرانية سلاح “المقاومة” لترهيب الأحزاب السياسية وفرض إرادتها على الحكومة. وقال مدير مركز أمم للأبحاث والتوثيق لقمان سليم لموقع سكاي نيوز عربية: إن “حزب الله يعد نموذجا فاضحا لاستغلال شعار المقاومة”.

فمنذ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، قدمت الميليشيا نفسها بديلا للجيش الوطني، بذريعة الدفاع عن لبنان، وأدخلت البلد في حرب مدمرة مع إسرائيل عام 2006، أعادتها عشرات السنوات إلى الوراء، قبل أن تنخرط في مغامرات عسكرية خارجية في سورية والعراق واليمن خدمة للمشروع الإيراني.

وأضاف سليم: “هذا السلاح المودع في لبنان هو سلاح إيراني وحزب الله هو حارس هذا السلاح وسادنه عند الضرورة وهو بواب على باب هذا المستودع الإيراني لاستخدامه كلما اقتدت الحاجة”.

ولا يستخدم حزب الله شعار المقاومة وتحرير فلسطيني للانتشار العسكري تبعا للأوامر الإيرانية فقط، بل يبرر به حزب الله الأنشطة الإجرامية التي تخالف جميع الأعراف الدينية والإنسانية، مثل تهريب المخدرات وشبكات الدعارة وغسل الأموال.

وأضاف: “على المستوى السياسي، أصبح شعار المقاومة وسيلة لابتزاز الخصوم، وتحول سلاح حزب الله إلى صنم يعبد، ووصلت هيمنة حزب الله بقوة السلاح الإيراني بلبنان عام 2019 إلى بلد شبه معزول يقبع في جحر سياسي، موصوم أمام المؤسسات الدولية بكونه مرتعا لتبييض الأموال واستخدام الموانئ للتهريب بينما يعاني الاقتصاد من تضخم يسير على الطريق الفنزويلي لتزداد معه معاناة اللبنانيين”.

وإذا كانت الحركات الموالية لإيران في فلسطين ولبنان قد رفعت شعارات مقاومة الاحتلال لأراضي البلدين انطلاقا من الوجود الجغرافي فيهما، فإن حالة ميليشيا الحوثي الإيراني تثير الاندهاش.

فعلى بعد آلاف الكيلومترات إلى جنوب الجزيرة العربية وعدم وجود حدود مشتركة مع أرض فلسطين، ترفع ميليشيا الحوثي “شعار الموت لإسرائيل… الموت لأميركا”، تماما مثلما يرفع ذات الشعار في طهران القابعة خلف مياه الخليج العربي.

واستغلت الميليشيا الإيرانية هذه الشعارات عندما انقلبت على الشرعية اليمنية في سبتمبر عام 2014، واستولت على العاصمة صنعاء في تمرد أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين، بينما يدخل البلد العام الخامس من الانقلاب مع تعطيل أي حل جاد في الأفق.

وقال الخبير العسكري والستراتيجي يحيى أبو حاتم لموقع سكاي نيوز عربية: إن الجميع يعلم ان “الشعارات الحوثية لا تتعدى الحناجر والرايات المدونة عليها، لكنها في الحقيقة سعت للتواصل مع الأميركيين والإسرائيليين منذ نشأتها عام 2004”.

وأضاف: “كان يحيى الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيا، قد قال في لقاء تلفزيوني سابق، محاولا تهدئة مخاوف الغرب من الحوثيين: “يقولون إننا نستخدم شعارات الموت لأميركا وإسرائيل… هذا كلام… ما في أحد مات… الحمد لله أميركا موجودة… وإسرائيل موجودة”.

ويعتبر أبو حاتم أن القدس أصبحت شماعة للجماعات المسلحة الموالية لإيران “لدغدغة مشاعر الجماهير، لكن في الحقيقة هم ليسوا إلا خدام النظام الإيراني، الذي لم يقدم أي مساعدة للقضية الفلسطينية”.

وأشار إلى إنشاء الحوثيين لجمعيات “من أجل دعم الأقصى” ظاهريا، لكن الأموال التي تجمع من اليمنيين عقب صلاة الجمعة كل أسبوع تذهب إلى ما يعرف بالمجهود الحربي. وزاد: “ينصبون على اليمنيين باسم القدس ويستقطعون الأموال لأجل شراء الأسلحة لمواصلة التمرد”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/3/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بومبيو قال ما قاله ومشى، وما قاله سيرد عليه "حزب الله" بعد غد الاثنين. وما قيل عن لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الأميركي بشأن طريقة الإستقبال، كان موضوع تأكيد إعلام القصر الجمهوري بالتماشي مع البروتوكول.

وفي الشوف، قداس الغفران اليوم، وفي السرايا الحكومية قداس عصر الاثنين في عيد سيدة البشارة.

وفي شأن آخر، وغداة كلام حاكم مصرف لبنان عن الإنفاق، اتخذ وزير المال إجراء سماه إجراء إداريا، لكن القصر الجمهوري أبلغ أن الرئيس عون وقع قانون الصرف على قاعدة الاثنتي عشرية.

وفي الخارج، احتفلت "قسد" بالقضاء على "داعش" في الباغوز في سوريا، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي انتهاء "داعش" مئة في المئة.

وفيما غادر بومبيو لبنان، قرأت أوساط سياسية في مواقفه أمرين: الأول: إنها محاولة للإيقاع بين اللبنانيين عن طريق محاولة الفصل بينهم وبين "حزب الله". الثاني: انها قرعت طبول الحرب مع إسرائيل التي قد تقع بعد انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية.

وقد حصل تشاور هاتفي في كل الأوضاع بين الرئيس بري والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وفي سياق التأكيد على وحدة اللبنانيين، قرعت الأجراس اليوم في دير القمر خلال قداس "التوبة والغفران"، وأكد جنبلاط ان المصالحة في الجبل فوق كل اعتبار، والوزير باسيل أكد ان العودة الحقيقية تكون باقفال وزارة المهجرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هي مسألة أيام قبل أن تصبح نسيا منسيا، ورطل الرسائل الأميركية تم الرد عليها لبنانيا "برطل وأوقية". لازمة التحريض التي عزف مايك بومبيو على أوتارها لم تطرب أحدا في لبنان، وتم وأدها في أرضها بفعل جاهلية رأس الديبلوماسية الأميركية.

تخيلوا أنه فكر للحظة أن يتناول المقاومة أمام من أطلقها، يبدو أنه لم يقرأ تاريخ الرئيس نبيه بري، ولا يريد أن يفقه أن "حزب الله" هو حزب مقاوم وسياسي لبناني فاعل له حضوره. في كل الأحوال يمكنه أن يستعين بصديقة سابقة، فيسأل زميلته كوندي عن الأمرين معا، وتموز يشهد.

كل أهل السياسة يعلمون أن وراء أكمة التصعيد تقف صندوقة إقتراع، وأن الهدف الأساس لكل المواقف الفتنوية وضع كتف إلى جانب تل الربيع المحتلة، وليس حرصا على بيروت الحرة. كل السهام لا غاية لها سوى رفع أسهم بنيامين نتنياهو في إنتخاباته القريبة.

"من جرب المجرب كان عقلو مخرب"، فكيف اذا كان العقل الإسرائيلي المخرب هو من يتحكم بلسان هذا المجرب نفسه؟.

في لبنان كما في فلسطين والجولان، لا سيادة على الأرض للإقطاعيين الجدد، الذين يعطون مما لا يملكون، ويحكون للشعوب قصة حرية زائفة، وراجح الهوليوودي في فيلم أميركي طويل. آن لهم أن يتعلموا أن أهل الأرض اكتشفوا زيفهم في كل فصول الربيع المختلقة ومواقف المواسم الإنتخابية، وأن راجح بنسخته الأميركية لم يعد يخيف أحدا، هو لا يعدو كونه بياع مواقف، والسلام، لن يخرج من القرن صفقة.

على المستوى الداخلي اللبناني، وتحديدا المالي، شرح الوزير علي حسن خليل في مؤتمر صحفي الإجراء الاداري المتعلق بالحد من الانفاق، موضحا ألا علاقة لهذا الإجراء بالدفع أو بالسيولة، ومشددا على انه يجب وقف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة.

وما كاد وزير المالية ينهي مؤتمره الصحفي، حتى وزع خبر توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون ثلاثة قوانين بينها قانون اعتماد القاعدة الإثني عشرية حتى الحادي والثلاثين من أيار.

في دير القمر قداس ل"التوبة والمغفرة" على نية شهداء الجبل، خلاله شدد رئيس الجمهورية ممثلا بالوزير جبران باسيل على تعزيز المصالحة في الجبل، التي أكد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنها فوق كل اعتبار.

خارج لبنان، استمر سيل المواقف الدولية الرافضة تصريحات الرئيس الأميركي المتعلقة بسيادة اسرائيل على الجولان. أقوى المواقف اليوم كانت لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي وصف اسرائيل بأنها دولة لصوص، وقال لا يمكنك الاستيلاء على أراضي الآخرين وإقامة دولة عليها وكأنك تعيش في دولة لصوص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ما زالت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، محل متابعة وتحليل لدى القوى السياسية المحلية على مختلف الصعد. وبانتظار أن تنجلي الصورة الكاملة لما حمله المسؤول الأميركي إن كان بشكل علني أو مضمر، خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، فإن الساحة اللبنانية ستبقى لفترة تترقب تداعيات المواقف التي أطلقت من على منبر وزارة الخارجية اللبنانية.

ووسط أجواء الترقب، أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن تفاؤله بالانعكاسات الايجابية لمشاريع "سيدر" خصوصا على الشباب اللبناني، لافتا إلى أن مشاريع "سيدر" ستنطلق هذا العام، وأن اهتمام الحكومة هو إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات.

وضمن مساعي التهدئة، وبث الأجواء التفاؤلية، شهدت منطقة الشوف قداس "التوبة والغفران" في دير القمر برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ومباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أكد خلال القداس أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار من أجل لبنان واحد وموحد ومستقبل أكبر، فيما شدد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على أن العودة السياسية تمت من خلال الانتخابات، والمطلوب العودة الاقتصادية والانمائية، مؤكدا أن وحدة الجبل أساس لوحدة لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنها جولة انتخابية لمصلحة بنيامين نتنياهو، بل خدمات انتخابية متبادلة بين ترامب ونتنياهو. هكذا اختصر الاعلام العبري جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في المنطقة، ومواقفه النارية من المنابر اللبنانية. فأعفى الجميع من كلفة التحليل، وأنهى الزيارة ومفاعيلها عند حدود تصريحاتها. ليس الموقف في لبنان معزولا، قال الاعلام العبري، فالاعلان عن ضم الجولان السوري إلى الكيان العبري ضمن السياق نفسه.

أما سوق الكلام الحربي لوزير الخارجية الأميركية على قياس الواقع في لبنان والمنطقة، فيؤكد عجز الأميركي، وما خروج لغته الصلفة التي كانت حبيسة الصالونات إلى الاعلام سوى دليل على ذلك، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، فالاسرائيلي يعاني والأميركي يريد أن يخلصه من مآزقه.

أما مأزق حلفاء أميركا فبنظرتها إليهم، لأنها لا تعتبر أن لديها حلفاء بل أتباع ومستخدمون، كما قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، سائلا أولئك المرعوبين من الأميركي الذين يقدمون له السمع والطاعة، إلى أين ستصل هذه الطاعة، سوى إلى حائط مسدود؟.

ومنعا لانسداد الأفق المالية في لبنان، كان الاتفاق على جملة من التخفيضات على موازنات الوزارات في كل المجالات، إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة، بحسب وزير المالية علي حسن خليل. خليل أكد ان الإجراء إداري داخل وزارة المالية لكنه غير كاف، والحاجة إلى مجموعة قرارات جذرية، تناقش بين ممثلي مختلف الكتل لتقديم موازنة تلبي مطالب الجميع.

أما الاجراءات جميعها، فوعد خليل أنها لن تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا كانت نهاية دولة الخلافة، التي أعلنها تنظيم "داعش" قبل أعوام، الأبرز اليوم على الساحتين الإقليمية والدولية، فنهاية الزمن الذي كانت فيه مواقف الدول ومصالحها تزعزع استقرار الداخل اللبناني، وتدخل الوطن الصغير في متاهات لا ناقة له فيها ولا جمل، هي الخلاصة الأولى على الساحة اللبنانية اليوم، والتي توصل إليها معظم الأفرقاء، وذلك في موازاة المواقف الحادة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من بيروت، التي غادرها اليوم.

فالثوابت التي كررها أمام الضيف الأميركي كل من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، استحوذت على اجماع وطني شبه مكتمل، ولعل في موقف رئيس تيار "المردة" الذي وجه تحية إلى رئيس الجمهورية، وإلى الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة ووزير الخارجية، مؤشرا واضحا إلى ذلك.

لكن، تزامنا مع الاستقرار السياسي المكرس، البحث عن استقرار اقتصادي واطمئنان مالي ونقدي إضافي، مستمر. واليوم، أوضح وزير المال التعميم الذي سرب أمس حول حصر النفقات بالرواتب والأجور، نافيا أي ارتباط بينه وبين الوضعين المالي والنقدي، وواضعا إياه في سياق إجرائي، تمهيدا لإقرار الموازنة الجديدة. في وقت كان التراشق على أشده بين وزارة المال ومؤسسة كهرباء لبنان في موضوع اعتمادات الغاز أويل.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر متابعة للملف عبر الـ OTV، أن الاعتماد المطلوب لباخرتي الغاز أويل الراسيتين قبالة معملي دير عمار والزهراني منذ 12 آذار الجاري، متوفر بموجب مرسوم ال 400 مليار الذي صدر في شباط الماضي، والباقي منه حوالى 90 مليارا، فيما المبلغ المطلوب للشحنتين المذكورتين هو 60 مليارا، وهذه المعطيات متوفرة لدى وزارة المالية.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل هذين العنوانين، البداية مع الصفحة التي طويت، والأمل الذي أشرق من دير القمر، من قداس "التوبة والمغفرة" الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية ومباركة البطريرك الماروني، ومشاركة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الولايات المتحدة ستسير حتى النهاية في محاربة "حزب الله"، والرئيس ترامب مصمم على ذلك، فلا تستخفوا بصلاحياته التي يتمتع بها والأدوات التي يملكها، هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي في المقابلة الحصرية التي خص بها ال"أم تي في" بين كل مؤسسات الإعلام اللبنانية. والأخطر أن بومبيو أكد لل"أم تي في" أن كل القيادات اللبنانية التي التقاها أجمعت على ضرورة التخلص من الهيمنة الإيرانية على لبنان، فهل هذا الأمر صحيح؟.

على أي حال غادر بومبيو لبنان بعد يومين أمضاهما في ربوعه، وأثار فيهما عاصفة سياسية. فماذا بعد الزيارة؟، وهل يمكن القول إن ما بعدها ليس كما قبلها؟. التسريبات والمعلومات عن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين متضاربة ومتناقضة، ثمة التسريبات تتحدث عن أن اللقاءات كانت متفجرة، تماما كالبيان المكتوب الذي قرأه بومبيو في وزارة الخارجية. لكن ثمة معلومات أخرى تؤكد أن اللقاءات كانت جيدة إجمالا وتميزت بالإيجابية، وأن هناك ملفات كثيرة تم التوافق عليها بين الجانبين اللبناني والأميركي. فأي معلومات هي الأصح والأدق؟.

الأكيد أن الطرف الأميركي أتى ليبلغ اللبنانيين رسالة واضحة، وهو أوصلها بطريقة قاسية عبر بيانه المكتوب، وبطريقة قد تكون سلسة في اللقاءات الثنائية، لكن الأكيد أيضا ان الادارة الأميركية لا تملك خطة أو رؤية للوضع اللبناني، فظلت الرسالة الأميركية من دون خريطة طريق عملية أو أدوات تنفيذ.

على صعيد آخر، كان الجبل اليوم على موعد مع لقاء جديد بين مكوناته الأساسية، ومع تكريس آخر للمصالحة التاريخية التي تحققت عام 2001. واللافت في كلمة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، السرد التاريخي الدقيق لما تبع استشهاد والده كمال جنبلاط. في حين تحدث الوزير جبران باسيل عن التوبة والمغفرة، مؤكدا أن لا مغفرة دون توبة وأنه ليس مسموحا عدم إعطاء المغفرة عندما تطلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قال كلمته ولم يمش. أمس للسياسة، اليوم للسياحة. مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، ملأ الدنيا وشغل السياسيين على مدى يومين. كانت الذروة العلنية في وزارة الخارجية أمس، في الكلمة المكتوبة التي قرأها بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، وقد برز إجماع من المتابعين والمراقبين على أنها الكلمة الأعنف، أسلوبا ومضمونا، التي تستخدمها الديبلوماسية الأميركية في حق "حزب الله" خصوصا، وفي حق لبنان عموما.

بعد هذا الكلام سيكون الترقب سيد الموقف لاستكشاف مفاعيل ما قاله بومبيو، بين من يقللون من وقع كلامه، وبين من يرون أن هذا الكلام ليس قنابل دخانية بل خريطة طريق لا تحتمل التعديل.

في مطلق الأحوال، فإن التباين كان واضحا جدا بين الموقف الأميركي والموقف اللبناني الرسمي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، فيما لم يخرج ما قاله الرئيس سعد الحريري إلى العلن.

وما إن ينحسر الإهتمام بالموقف الأميركي، حتى يبدأ الإهتمام بالموقف الروسي في خلال زيارة الرئيس عون موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحدث كل هذه التطورات في وقت يعيش لبنان، يوميا تقريبا، هاجسين: الهاجس المالي وهاجس الفساد. فكل مذكرة أو خطوة مالية تأخذ أكثر من بعد تحليلي تستدعي مزيدا من التوضيحات، هذا ما جرى بالنسبة إلى الكتاب الذي وجهه وزير المال إلى مديرية الموازنة ومراقبة النفقات، يطلب فيه وقف الحجز لمختلف انواع الإنفاق باستثناء الرواتب والأجور وتعويض النقل. هذه المذكرة اثارت هلعا، ما استدعى مؤتمرا صحافيا لوزير المال شرح فيه عدم الربط بين هذا الكتاب ووضع المالية العامة للدولة.

الهاجس الثاني، الذي هو الفساد، تفاعل هذا الأسبوع، ويتوقع له أن يستمر الأسبوع الطالع مع ملف جديد ومغارة جديدة. الملف الجديد المفتوح هو "النافعة" بعدما ضبطت دورية من أمن الدولة مئتي مستند رسمي كانوا خارج مبنى النافعة بشكل غير قانوني، وفي حوزة أحد كبار السماسرة.

الأسبوع الفائت كان أسبوع "عدلية بعبدا"، وملف النافعة سيكون مطلع الأسبوع أحد نجوم ملفات الفساد، خصوصا ان التحقيقات التي يجريها جهاز أمن الدولة أفضت إلى أسماء، معرفتها تقود إلى استكشاف المزيد من المعطيات عما يجري في مغارة "النافعة". لكن السؤال الهاجس يبقى: هل تتدخل "عناية الغطاء السياسي" لتوقف السير بالملف، أم إنه بلغ حجما لم يعد من السهل ضبضبته؟.

الأسبوع المقبل لناظره قريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بيروت تشكر زيارتكم، رافقتكم السلامة وروائح محيطها، فأقلعوا بأمان على متن رحلة الفتنة وحملوا معكم على شحنها مسودة الحرب الأهلية.

غادرنا مارك بومبيو بعد زيارة اليومين التعبوية التي قوبلت بمواقف جامعة حمت السلم الأهلي، وأنهت مفاعيل "العراضة" الأميركية- الإسرائيلية قبل أن تبدأ. فالتاريخ عندنا لن يكرر نفسه في حروب لا تزال ندوبها على اللبنانيين، ولن يكون لا في المدى القريب ولا البعيد مجلس عزاء كقداس "توبة وغفران" تأخرت مناولته اثنين وأربعين عاما.

موقف "حزب الله" الحاسم من كلام وزير الخارجية الأميركي، متروك للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالة مرتقبة، لكن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" استبقها برسالة إلى الداخل والخارج وإلى من يريد اللعب بالنار، قائلا هناك أناس مرعوبة من الأميركي على قاعدة "سمعا وطاعة". ومن منطلق الحرص توجه إليهم بنصيحة: الأميركي لا حليف له إنما أتباع ومستخدمون، وأينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها.

أما الكلام الذي يزن ثقلا في السياسة، فكان في بنشعي، ومن مستوى مارد يقيم وزنا للخصم قبل الحليف، وجه سليمان فرنجية التحية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون على موقفه، ووصل التحية بالدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة سعد الحريري، وتعالى عن كل خلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل، وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية، ونقول هذا هو لبنان. ولدى سؤاله عن العقوبات قال فرنجية من الممكن أن نعاقب أو لا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا في وجه الضغوط كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني. وعن استثنائه من الزيارات الأميركية، أجاب فرنجية "أنا صديق الكل بس ما بشتغل عند حدا".

وعودا إلى سيدة التلة في دير القمر، فما بين الكلام العاطفي وجرح المجزرة غداة اغتيال المعلم كمال جنبلاط، تلي فعل التوبة والندامة ووصايا المغفرة، من أمام الكنيسة قال جنبلاط إن صفحة الحرب انطوت عام 2001، وفي داخلها أكد أن المصالحة جرت في لقاء المختارة ومع البطريرك صفير فتحنا الطريق معا لمزيد من المحطات المشرقة وصولا إلى رفض الوصاية وتحرير لبنان.

أما جبران باسيل، ممثلا رئيس الجمهورية، فقال في كلمته إن العودة السياسية جرت في الانتخابات النيابية، والعودة الحقيقية لأهل الجبل تكون بإقفال وزارة المهجرين. وأضاف باسيل: اللقاء اليوم ليس مصالحة بين حزبين وتيارين، ولا هو لإعلان تحالف سياسي نأمل الوصول إليه، بل هو لقاء نحو مستقبل خال من الخوف والحذر طوينا فيه صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا.

والأمن الاقتصادي بالأمن الاجتماعي يذكر، فبخطوة جريئة وضعت الحكومة أمام مسؤوليتها في الإسراع بإقرار الموازنة، علق وزير المال علي حسن خليل الإنفاق مستثنيا الرواتب والأجور والنقل الموقت، وأكد أن هذا الإجراء لا علاقة له بالدفع ولا بالسيولة ولا بالجلسة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بل من منطلق توقيف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة. ضغط وزير المال لا يعني أن البلد متجه إلى الإفلاس، بقدر ما هو تحذير لحكومة "ما بدا تخفض بدا تصرف".. هو إنذار ما قبل خراب البصرة.

 

وطنية -اسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 23-03-2019

النهار

تسريب للإحراج

لفت أحد السياسيين إلى ان تسريب خبر عن لقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب طلال ارسلان كان هدفه إحراج جنبلاط خصوصاً في شأن تحديد مكان اللقاء.

تجنب هيل وساترفيلد

كان لافتاً عدم مصافحة الرئيس عون لدى استقباله الوزير بومبيو لكل من ديفيد هيل وديفيد ساترفيلد وطرحت تفسيرات محددة لذلك.

تجدد الخلافات

لا تخفي أوساط وزارية من تجدد الخلافات داخل الحكومة بسبب ملفات اقليمية تطرح تباعاً وتطلب مواقف رسمية.

الجمهورية

تردد أن أحد الوزراء هو الذي يتولى اختيار مستشاري الوزراء الذين ينتمون إلى كتلته النيابية.

علقت أوساط سياسية على ربطة عنق دبلوماسي غربي وقالت إنها بلون علم أحد الأحزاب الذي يعتبره "إرهابياً".

وصف أحد الوزراء مسؤولاً كبيراً غير مدني تابع له كسلطة وصاية على خلفية القرارات الأخيرة التي اتخذها بأنه "عم يتصرّف من راسو".

البناء

كواليس

قالت مصادر روسية معنية بالوضع في سورية إنّ الكلام الأميركي عن الإعتراف بضمّ الجولان من قبل كيان الإحتلال يعني إضافة لإطاحة فرص البحث عن تسويات للصراع العربي ـ «الإسرائيلي» تهديداً للوضع عبر حدود الجولان حيث اتفاق فك الإشتباك المعمول به منذ العام 1974 يرتكز على تعهّدين أميركي و»إسرائيلي» بالإنسحاب «الإسرائيلي» من الجولان، والخروج الأميركي «الإسرائيلي» من هذا التعهّد يعني سقوط فكّ الإشتباك وأخذ الوضع إلى المجهول، وهذا ما دفع بالرئيس الروسي إلى التحذير من تفجير الوضع في المنطقة.

اللواء

غمز

يجري نقاش داخل حزب وسطي حول جدوى المشاركة بمصالحة يرعاها مرجع كبير.

لغز

اتخذت إجراءات أمنية غير عادية لتوفير الأمن اللازم لحركة دبلوماسي مسؤول في بيروت.

همس

راجت معلومات في دوائر ضيقة قبل ساعات معدودات، حول عقوبات جديدة تطال عشرات الشخصيات، من طوائف متعدّدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع التقى بامبيو في عوكر

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو في السفارة الأميركيّة في عوكر على رأس وفد ضم النائب ستريدا جعجع، الوزيرين مي الشدياق وريشار قيومجيان، مسشار رئيس الحزب للشؤون الخارجيّة إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب د. إيلي الهندي. فيما حضر اللقاء، الذي دام قرابة الساعة، من الجانب الأميركيّ مساعد وزير الخارجيّة للشؤون السياسية ديفيد هيل، مساعد وزير الخارجيّة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد والسفيرة الأميركيّة في لبنان اليزابيث ريتشارد. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة على الساحتين المحليّة والإقليميّة.

 

بومبيو التقى قائد الجيش: الجيش اللبناني شريك استراتيجي في محاربة الإرهاب

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ترافقه زوجته ومساعده لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومساعده بالوكالة ديفيد ساترفيلد، بحضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. وأكد بومبيو للعماد عون "استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني، الشريك الاستراتيجي في محاربة الإرهاب".بدوره، شكر عون الجانب الأميركي على "ثقته بالجيش ووقوفه إلى جانبه في مواجهة الإرهاب وتثبيت الاستقرار".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الأصول البروتوكولية طبقت كلها في زيارة بومبيو الى قصر بعبدا

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تتداول وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي منذ يوم امس معلومات متناقضة ومغلوطة حول المراسم التي رافقت زيارة وزير الخارجية الاميركية السيد مايك بومبيو الى قصر بعبدا، بعد ظهر امس الجمعة 22 آذار الحالي، وتبني هذه الوسائل تفسيرات واجتهادات استنادا الى هذه المعلومات. توضيحا للحقيقة وحسما لأي تحليل او اجتهاد، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ايضاح الآتي:

اولا: لقد طبقت كل المراسم المعتمدة في استقبال وزير الخارجية الاميركية، ولم يحصل اي تأخير للقائه مع فخامة رئيس الجمهورية.

ثانيا: وفقا للاصول البروتوكولية: صافح فخامة الرئيس الوزير الضيف والسفيرة الاميركية في بيروت التي رافقته. وبعد انتهاء اللقاء، صافح فخامته سائر اعضاء الوفد الاميركي المرافق للوزير بومبيو، كما هي العادة مع جميع الوفود الرسمية.

ثالثا: ان توقيع سجل الشرف في القصر الجمهوري يعود لرغبة الضيف، وقد تم تجهيز السجل عند مدخل القاعة وفقا للأصول، لكن امتداد اللقاء الى اطول من الوقت الذي كان مخصصا له، ونظرا لارتباط الوزير بومبيو بموعد تأخر عنه نحو ثلاثين دقيقة، فقد غادر القصر من دون التوقيع على السجل. إن هذه الوقائع الموثقة بالصوت والصورة تثبت ان الوزير بومبيو استقبل في قصر بعبدا وودع وفقا للقواعد البروتوكولية المعتمدة، والتي تم مسبقا اطلاع السفارة الاميركية في بيروت وفريق عمل الوزير بومبيو عليها".

 

بومبيو غادر لبنان: حزب الله خطر جدًا ويشكل تهديدًا

موقع الكتائب/23 آذار/19/أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن كل القيادات اللبنانية التي التقاها أجمعت على ضرورة التخلص من الهيمنة الايرانية على لبنان، مشيرا الى أن لبنان بلد مميز في الشرق الأوسط وحزب الله خطر جدا ويشكل تهديدا وعلينا التصرف بحكمة. وقال بومبيو للـmtv ان الشعب اللبناني شجاع ويدرك معنى سيادة بلده واستقلاله وهذا يعتمد على جهوده.  وفي مقابلة خاصة أجراها مع "سكاي نيوز عربية" اعتبر بومبيو، أن إيران تسعى إلى الاستيلاء على لبنان والسيطرة عليه، والوصول إلى البحر المتوسط، متعهدا بأن واشنطن ستلاحق "الأنشطة الإيرانية الخبيثة أينما كانت". ونبه بومبيو إلى "المخاطر التي تهدد لبنان"، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية عبر "ميليشيات" حزب الله. وقال: "لبنان دولة عظيمة ذات تاريخ عريق. ومنارة للديموقراطية في العالم أجمع"، لكن "الخميني (في إشارة إلى النظام الإيراني) وقاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري) وإيران، يريدون الاستيلاء على هذه الدولة ويريدون السيطرة على هذه الدولة والوصول إلى البحر المتوسط. يريدون سلطة ونفوذا هنا". وأكد بومبيو أن واشنطن "مستعدة لتقديم المساعدة، وأعتقد أن العالم أيضا مستعد لفعل ذلك. يجب أن يعرف اللبنانيون أنهم غير مجبرين على الخضوع لحزب الله وإيران وحسن نصر الله".وتعهد المسؤول الأميركي بأن الولايات المتحدة ستلاحق "الأنشطة الخبيثة لإيران في أي مكان، سواء في أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو حيثما كانت. سنجدها وسنجبرها على التراجع". وأكد: "لا نريد للشعب الإيراني استقبال إخوانهم عائدين إلى بلادهم في التوابيت. نريد للشعب الإيراني أن يحظى بالديموقراطية والحرية وحماية حقوق الإنسان التي نريدها لجميع الشعوب حول العالم. نريد أمورا جيدة للشعب الإيراني الذي خانته قيادته". وتطرق بومبيو إلى الدور التخريبي لطهران في اليمن، وشدد على أن "إيران هي التي تطلق الصواريخ على السعودية وتعرض للخطر ليس فقط حياة الشعب السعودي بل أيضا الأشخاص الذين يعبرون منها مثل اللبنانيين الذين يذهبون إلى السعودية، والأميركيين والأوروبيين الذين يعملون في الرياض، وهذا أمر غير مقبول". وأوضح: "سنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لتحقيق النتيجة التي يريدها الشعب اليمني، وستستمر المنطقة بالمطالبة بها".بومبيو الذي غادر بيروت بعد زيارة استمرت يومين غرّد على حسابه عبر تويتر قائلاً: "زيارة ناجحة جدًا لبيروت، شكرًا للشعب اللبناني على حسن ضيافته المعروفة عالميًا". وأكّد أنّ "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالعمل على تعزيز استقرار لبنان وأمنه وازدهاره".وأرفق بومبيو التغريدة بصور من الزيارة.

 

الاحرار: على كل الافرقاء وضع خلافاتهم جانبا والتركيز على الاصلاحات الضرورية لتجنيب لبنان كارثة اقتصادية

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي، برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء, وبعد الاجتماع صدر بيان، اشار فيه المجتمعون الى ان "توتير الاجواء السياسية على خلفية اتهامات مضادة يقابلها تبريد لامرار جلسة مجلس الوزراء، بينما المطلوب ايجاد جوامع مشتركة تفرضها المرحلة الراهنة بما فيها من تحديات واخطار. وبعيدا من الطوباوية والسذاجة ينتظر من كل الافرقاء وضع خلافاتهم وحساسياتهم جانبا والتركيز على اجراءات الاصلاحات الضرورية لتجنيب لبنان كارثة اقتصادية يصعب عليه النهوض منها بامكاناته الذاتية. مع العلم ان هنالك حاجة الى مزيد من التعاون مع المجتمع الدولي في موضوع النازحين السوريين لتأمين عودتهم وعدم ربطها بالحل السياسي، وهذا يتطلب تفاهما لبنانيا عميقا يبعد التجاذبات التي لا طائل منها. ناهيك عن الاجماع الواجب توفيره في موضوع الغاز والنفط بما يحيط به من تحد خصوصا من قبل اسرائيل".

وتوقف المجتمعون "امام تقرير الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس عن القرار 1701 وما تضمنه من تحذيرات للبنان. ولقد ركز في شكل خاص على السلاح غير الشرعي الذي قد يعرض لبنان الى اخطار كبيرة. ولم يفته التذكير بضرورة التزام النأي بالنفس الذي توافق عليه جميع الاطراف اللبنانيين في اعلان بعبدا العام 2012 والذي يتعارض مع انخراط حزب الله في الحرب السورية وتدخله في دول اخرى كاليمن والبحرين. كذلك ذكر التقرير باتفاق الطائف الذي نص على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ووضع حد للسلاح غير الشرعي لكي تتمكن الدولة من بسط سلطتها على كامل اراضيها بوسائلها الذاتية. اننا، اذ نرحب بمضمون التقرير ندعو الى التوصل عاجلا الى استراتيجية دفاعية تؤدي الى تفاهم وطني شامل يبعد شبح الانقسام ويؤدي الى قيام دولة واحدة موحدة حرة سيدة مستقلة دولة القانون والمؤسسات".

ودعوا الى "اعطاء الاهمية التي تستحق للتحديات البيئية لما لها من تداعيات على كل الصعد". ولفتوا الى "موضوع النفايات حيث بدأ العد العسكي لاقفال مطمري الكوستابرافا وبرج حمود لبلوغهما طاقتهما الاستيعابية القصوى, ومن دون ان ننسى الاخطار البيئية الاخرى التي باتت مكشوفة امام المواطنين". وطالبوا ب "تفعيل النيابة العامة البيئية من جهة وبالتعاون بين وزارة البيئة ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال من جهة اخرى، اذ لا نرى حاجة الى تأكيد المؤكد بالنسبة الى تأثير هذه المواضيع على السياحة وعلى الصحة العامة والابتعاد عن المزايدات في شأنها".

 

بومبيو يقول كلمته ويمشي والبقية في محبرة ترامب لا في «14 آذار»

علي الأمين/جنوبية/ 23 مارس، 2019

وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيروت اليوم (الجمعة) ، زيارة جال الكثيرون في أبعادها، ولكن مهما تناثرت التحليلات فما قاله مرات عدة وقاله عشية الزيارة شديد الوضوح. لا يحمل وزير خارجية دونالد ترامب جديداً في زيارته إلى لبنان، ورغم محاولات عديدة لقراءة هذه الزيارة، وأبعادها وما سيحمل من مواقف واقتراحات، أو من نظرات دبلوماسية أو غاضبة، أو أنه سيعمل على إذكاء الفتنة بين اللبنانيين، كل ما قيل ويقال لن يزيد على كلمتين إيران وحزب الله، وهو تكرار لموقف أميركي شديد الوضوح تجاه هذين الطرفين وكل من يتبع لهما.

يعلم الوزير الأميركي بومبيو أن لبنان بيد حزب الله، الذي ضمن الأكثرية في البرلمان والحكومة، والى الانتصارات الإلهية التي حققها في كل معاركه، جعلته السيد، على القرار في البلد. ويعلم بومبيو ايضا أن رئيس الحكومة لا يحب ولا يريد أن يستعيد زمن المواجهة مع حزب الله، بل قصارى ما يسعى إليه الحدّ من الخسائر التي طالت موقعه وموقع الدولة، إن استطاع الى ذلك سبيلا. وكذا الزعيم وليد جنبلاط، المنهك والمنهمك بحفظ بيته الدرزي ولو برعاية فخامة الرئيس، أما رئيس حزب القوات سمير جعجع، فعمل جاهداً لتبديل صورة له، يمقتها حزب الله، إلى صورة جديدة تظهره أقرب إليه اذا ما أعجب الحزب ذلك، وعلى رغم ان هذا السلوك، لم يحقق له كسب دعوى استعادة محطة (LBC) بعدما سبقته المحطة عينها بخطوات سريعة الى حضن حزب الله، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى التوقف وإعادة النظر، بل لازالت رسائل الوّد مستمرة باصطناع “القوات” مقولة “اننا نشبه حزب الله في نظافة الكف والرغبة في الإصلاح” ولكن من دون أن يشكل ذلك إغراءً للحزب الالهي، الذي يريد من “القوات”، ان تزيد من أساليب الإغراء وتخلع عن جسدها المزيد المزيد.. ولكن من دون أن تنال الرضى بعد، و”الخصم الشريف” يبدو انه لا يزال متمنعا ولو عن كلمة فيها شيئ من الرضا. ليس في السلطة من هو خارج سطوة الحزب الإلهي ولا من يتجرأ في أروقتها على ازعاج خاطره، وهذا ما يعرفه الاميركيون، ويدركه بومبيو، الذي لن يهتم ولم يهتم لا هو ولا إدارته بتفاصيل لبنانية باتت وراء ضهر واشنطن. ولأن الرئيس ترامب تاجر محترف ولا يحب أن يعقد صفقات مكلفة، فهو اكتفى بشراء محبرة من أجل التوقيع على قرارات تترجم قوانين العقوبات. واشنطن غير معنية، بل غير مهتمة بإنشاء أو دعم اي مشروع سياسي لبناني، بالتأكيد لن ترفض وجود معارضين لحزب الله، لكن ليست مهتمة بوجودها، ولا منشغلة بايجادها. العقوبات ثم العقوبات، حزب الله هو الهدف ولن يصفق له معظم اللبنانيين، الذين باتوا يشعرون ربما أن المعارك التي يقودها حزب الله هي دفاعا عن لبنان، فاعطوه مرغمين أو برضى، مقاليد السلطة في البلد، ويتطلعون  بأمل ورجاء أنه هو من سينجيهم من كل ما يعانون من ضيق العيش،  ومن سيف العقوبات المسلط عليهم بعد حزب الله، فضلا عن فساد حلفائه وأخصامهم، لاسيما أنه بعد كل إنجازاته صار فوق الخلافات والحسابات الضيقة.

لكن يمكن ان نقول في هذه الظروف ايضا، طالما كان حزب الله يرد على ضغوط واشنطن في سنوات سابقة، بالبطش بالداخل، وجاءت الاغتيالات لتحقق له السيطرة الكاملة. أما اليوم فماذا سيفعل وجميع أطراف السلطة تحت عباءته؟ ربما يتمنى أن يجد خصماً داخلياً كي يمارس هواية القضاء عليه، ولكن يدرك أن ذلك لم يعد مفيداً، اللعبة في مكان آخر. ترامب لم تزل محبرته مليئة، ولن يكلف نفسه أكثر من التوقيع، ووزيره بومبيو، سيقول كلمته ويمشي ولن يسمع من مستقبليه الكثير خاصة، إذا ما أعادوا على طريقتهم القديمة تكرار حكاية التمييز بين الدولة وحزب الله.

 

ريفي: التسوية الرئاسية كلفت البلد غالياً

بيروت ـ “السياسة”/ السبت 23/03/2019/وسط معلومات لـ “السياسة”، أشارت إلى لقاء قريب سيعقد بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي أن “التسوية الرئاسية كلّفت وستكلّف البلد غالياً جداً”، مشدداً على أن “أشرف ريفي ينتهي عندما يقرر الله أن يأخذ أمانته وبحال قرر هو أن يخرج من المعترك السياسي”. وسأل: أين هي إنجازات العهد وأين فرص العمل؟”، لافتاً إلى أن “وجود دويلة ضمن الدولة هو مرض سرطاني والسلاح يغذي الفساد والعكس صحيح”، مشيراً إلى أنه “كلما أمعنت إيران في وضع يدها على البلد أكثر وأكثر سنعيش بعزلة عربية ودولية”.

وأكد ريفي، أنه “لم يغير قناعاته”، قائلاً: “لم أغيّر قناعاتي السياسية حتى لو ضحيت بالوزارة والنيابة ولا مانع من اللقاء بالرئيس الحريري في أي مكان يختاره”.

وأشار إلى أن “المرحلة اليوم تقتضي أن نلتقي وأن نعيد الأمل لجمهور 14 آذار لأن هناك جواً إقليمياً مناسباً”.

 

مدمرة بريطانية تصل بيروت اليوم لمهمة عسكرية

 بيروت- وكالات السبت 23/03/2019/ينتظر لبنان في الأيام المقبلة وصول المدمرة البريطانية “HMS Dragon” التي تزور بيروت للمرة الأولى وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين القوات البريطانية واللبنانية. وأفاد موقع “النشرة” اللبناني بأن المدمرة التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستصل إلى مرفأ بيروت غدا وستبقى راسية لمدة ثلاثة أيام. وستستضيف السفينة الملكية العديد من الفعاليات، أهمها التدريب مع البحرية اللبنانية وعرض للقدرات البحرية البريطانية للبنانيين. من جهته، رحب وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون بزيارتها إلى لبنان، مؤكدا أن زيارة السفينة الملكية البريطانية هي إشارة إلى أن الالتزام المستمر بلبنان قوي ومستقر، وهو شريك موثوق به. وقال: “لقد أثبتت المملكة المتحدة ذلك من خلال الاستثمار في أفواج الحدود البرية اللبنانية والتدريبات الدورية التي تقوم بها الفرق العسكرية البريطانية للقوات المسلحة اللبنانية، ما يسهم في نجاحاتها الكبيرة، بما في ذلك طرد داعش في عام 2017”.

 

بولا يعقوبيان.. علَم على فساد السياسة وتهافتها

المدن /لبنان/السبت 23/03/2019 /ضجيج النائبة بولا يعقوبيان، الذي بات مبتذلاً في كثرة المهاترات المصاحبة له، حوّل حربها على الفساد إلى نسخة رديئة، حتى في معيار "الشعبوية". هكذا لم تمض 24 ساعة على حادثة خروجها المحرج من قرية "معركة"، حتى ظهرت في قرية جنوبية أخرى، في مشهد وخطبة فاقعين بسمات مسرفة بـ"المداهنة" والرياء الشعبوي. وإذ ننام على تصريحات تشنّ من خلالها يعقوبيان حرباً على جميع قوى السلطة، تحت شعار "كلن يعني كلن"، نستيقظ على تصريحات أخرى نراها تحيي فيها بعض قوى السلطة ونوابها.

ما حدث في الاستقبال الذي جهّزته لها "ثانوية أجيال المستقبل" في قرية البازورية، يوم الجمعة في 22 آذار، يمحو بكلمات قليلة "تاريخ" هذه النائبة السياسي. وقفت وحيّت نائب حزب الله نواف الموسوي. وراحت بها الحماسة والاندفاع إلى القول: "قليلون النواب غير المدعوين على العشاء مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. فوسام على صدري بأن لا أكون مدعوة إليه". وإذ يبادر مستضيفها مدير الثانوية إلى القول مرحباً: "غيرك معزوم عند بومبيو وأنت معزومة في ضيعة السيد حسن نصر الله".. تنبري إلى اصطناع الابتسامات مرددة: "بيشرفني. شكرا وتحية لكل مقاوم في هذه الأرض".

وهذا الكلام، علاوة عن كونه بطاقة مرور خضراء للحزب للإنضمام إلى نادي يعقوبيان وشركائها في محاربة الفساد، يحمل إهانة متعمدة باسلوب اللغة الغوغائية لـ"الممانعة"، في تحقير وتخوين من يلبي دعوة العشاء على مائدة الوزير الأميركي. وهنا، ليس ضرورياً سرد أرشيف العشاءات المماثلة التي لبّتها الإعلامية والنائبة، فالذاكرة ليست قصيرة إلى هذا الحد. وإذ كان أهل المقاومة وممثلوها يحق لهم التنديد ببومبيو وعشائه وضيوفه، انسجاماً مع الذات ومع سياستهم، فإن يعقوبيان هنا تتلبس دوراً جديداً وموقفاً، من الصعب وصفه منسجماً مع ذاتها. ولسنا ندري إن كان هذا "التلبس" مقنعاً لجمهور المقاومة، وينطلي عليهم "الدور".

إذاً، من الآن فصاعداً، "المقاوِمة" بولا يعقوبيان، ستستثني حزب الله من الفساد، أو ربما باتت تصنفه خارج أحزاب السلطة، التي تدعي أنها تعمل على مواجهتها ومحاربتها. وربما تعتقد يعقوبيان أن هذا الحزب الذي يشكل عمق السلطة، بجبروته، وسلاحه، وتغلغله في جميع الإدارات والأجهزة، والذي يستطيع تعطيل أي قرار في البلد، عبارة عن جمعية خيرية أو مدنية، كتلك التي تتظلل يعقوبيان بها، في معاركها ضد أحزاب السلطة. وعندما يواجهها متتبعوها على وسائل التواصل الاجتماعي بتناقضات أقوالها وأفعالها، وعدم صدق ادعائها، تنبري للدفاع عن نفسها متهمة أحزاب السلطة بفبركة فيديوهات وتعليقات أو اجتزاء لكلامها، كما علّقت على الفيديو الذي تناقلته الناس عن خطابها في البازورية، رغم أنها قالت ما قالته "بعظمة لسانها". وعلى هذا النحو، نتأكد مرة أخرى، أن مخاتلة الحراك المدني في السنوات الماضية، وتمنعه عن قول سياسي واضح، ما كان سوى وجه من أوجه "النفاق" والوصولية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وثيقة روسية – إسرائيلية لتفادي الصدام في سورية

موسكو – وكالات/23 آذار/19/كشف مصدر ديبلوماسي روسي رفيع أمس، أن الخبراء الروس والإسرائيليين يعملون على وضع أول وثيقة مكتوبة بشأن “تفادي الصدام” بين روسيا وإسرائيل في سورية. وقال المصدر: “نواصل تطوير الآلية (لتفادي الصدام)، وهناك تعليمات مباشرة بإنجاز هذه الوثيقة”. وأشار إلى أن هذا الموضوع نوقش خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى روسيا في فبراير الماضي، حيث عقد أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب كارثة طائرة “إيل 20” الروسية فوق سورية في سبتمبر العام 2018. وكان قد تم إسقاط الطائرة الروسية خطأ بنيران المضادات الجوية السورية أثناء غارة إسرائيلية على مواقع قرب اللاذقية، وحملت موسكو تل أبيب المسؤولية عن الحادث. يشار إلى أن قنوات الاتصال الخاصة بالوضع في سورية أقيمت بين إسرائيل وروسيا منذ خريف العام 2015.

 

سوريا الديمقراطية» تعلن النصر الكامل على «داعش» وتعهدت بملاحقة فلول التنظيم حتى القضاء التام عليهم

الباغوز (سوريا) /الشرق الأوسط/23 آذار/19/أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة اليوم (السبت)، أن تنظيم «داعش» المتطرف مُني بالهزيمة النهائية في جيب في الباغوز بشرق سوريا بما ينهي الدولة التي أعلنها التنظيم وامتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» على تويتر  في تغريدة بالإنجليزية: «تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مائة في المائة». وفي تغريدة أخرى بالعربية كتب بالي: «نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة». وأضاف «الباغوز تحرّرت، والنصر العسكري ضد (داعش) تحقق». وتشن «قوات سوريا الديمقراطية» هجمات منذ أسابيع للسيطرة على الجيب الواقع قرب الحدود مع العراق. وأضاف بالي: «نجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم». ورفعت «قوات سوريا الديموقراطية» رايتها الصفراء في الباغوز. وهتف مقاتل في صفوفها قائلاً «(داعش) انتهى.. نحن نعيش الفرحة الآن»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعلى الرغم من أن هزيمة «داعش» في الباغوز تنهي سيطرة التنظيم المتطرف على الأراضي الشاسعة التي سيطر عليها في 2014 وقت إعلان دولة «الخلافة»، إلا أن التنظيم المتشدد لا يزال يشكل تهديدا. وهناك بعض مسلحي التنظيم الذين يتحصنون في مناطق نائية في الصحراء السورية كما تواروا عن الأنظار في مدن عراقية حيث يشنون هجمات بإطلاق النار أو عمليات اختطاف في انتظار فرصة للخروج من جديد. وتعتقد الولايات المتحدة أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق. وكان البغدادي هو من أعلن «دولة الخلافة» من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014.

 

هزيمة «داعش» تمثّل نجاحاً أميركياً في «استراتيجية العمل عبر الوكلاء»

واشنطن - باريس - لندن/الشرق الأوسط/23 آذار/19/رحب قادة غربيون أمس بإعلان «قوات سوريا الديمقراطية» هزيمة تنظيم داعش في سوريا، والسيطرة على آخر معقل للتنظيم على ضفاف نهر الفرات. ولاحظت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا النصر على «داعش» يسمح لوزارة الدفاع الأميركية بالتحدث عن «لحظة تاريخية» في المعركة التي تخوضها منذ سنوات ضد هذا التنظيم الإرهابي. ومن منظور عسكري على الأقل، بإمكان الولايات المتحدة الحديث عن نجاح استراتيجيتها بالعمل «عبر ومع ومن خلال» قوات تحارب بالوكالة، إذ تحملت فصائل كردية في سوريا وقوات الأمن في العراق وطأة القتال والخسائر البشرية، بحسب ما لاحظت الوكالة الفرنسية. لكن لا يزال لدى تنظيم داعش آلاف المقاتلين المتمرسين في عدة دول في وقت تطرح تساؤلات إن كان من الممكن تحويل الهزيمة التي تعرضت لها الجماعة المتطرفة على الأرض إلى هزيمة دائمة وإن كان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب معظم قوات بلاده من سوريا سابقا لأوانه ويحمل خطر تخريب لعبة النهاية. وقال قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال ريموند توماس للنواب الأميركيين مؤخرا «لا يمكنني استخدام عبارة (الفوز) دون تردد (...) الهدف هو التمكن من المحافظة على قدرات ثابتة حتى لا ينشأ عن ذلك تهديد خارجي في المستقبل».

ولدى سؤاله بشأن إن كانت الولايات المتحدة وصلت بالفعل إلى هذه المرحلة، قال توماس «لا أعتقد أننا وصلنا إلى ذلك بعد». وستتضاءل قدرة واشنطن في التأثير على الأمور بعد سحب وزارة الدفاع (البنتاغون) معظم عناصر القوات الخاصة الأميركيين من سوريا والبالغ عددهم 2000 عنصر كانوا يساعدون «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل الأكراد معظم قوامها. ولدى إعلانه قرار سحب القوات الأميركية من سوريا في ديسمبر (كانون الأول)، أكد ترمب الانتصار على «داعش»، مشيراً إلى أن واشنطن «هزمت» التنظيم «بشدة».

وفي لندن، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت هزيمة «داعش» بأنها «منعطف تاريخي» ودعت إلى مواصلة المعركة ضد التنظيم. وقالت ماي في بيان: «أحيي العمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي الذين حاربوا «داعش» في سوريا والعراق». وأضافت: «تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة «داعش» هو منعطف تاريخي لم يكن ممكناً من دون التزامهم ومهنيّتهم وشجاعتهم». وتابعت: «يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله «داعش» ولا تزال الحكومة (البريطانية) مصممة على القضاء على آيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا». وتنشر بريطانيا وهي عضو في التحالف الدولي بقيادة أميركا، نحو 1400 جندي لمساندة القوات التي تحارب «داعش». وفي باريس، كتب الرئيس إيمانويل ماكرون على «تويتر» إن هزيمة «داعش» في الباغوز تعني أنه تم التغلب على خطر مهم على فرنسا، مضيفاً أن «التهديد لا يزال باقياً والحرب على الجماعات الإرهابية لا بد أن تتواصل». وتفيد تقارير بأن مئات الجنود الفرنسيين من وحدات خاصة يقومون بمهام في سوريا.

 

أكراد سوريا... من التهميش إلى الإدارة الذاتية

بيروت/الشرق الأوسط/23 آذار/19/بنى الأكراد، الذين لعبوا دوراً كبيراً في الانتصار الذي تحقق أمس على تنظيم «داعش»، إدارة ذاتية في شمال وشمال شرقي سوريا، وأعادوا إحياء لغتهم وتراثهم، كما قاتلوا «داعش» بشراسة على جبهات عدة، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، من بيروت.

وتعد «وحدات حماية الشعب» الكردية ضمن «قوات سوريا الديمقراطية»، ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام، وتسيطر على نحو 30 في المائة من مساحة البلاد، من ضمنها حقول غاز ونفط مهمة وأراضٍ زراعية شاسعة. ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن الأكراد الموجودين بشكل رئيسي في شمال سوريا يشكلون نحو 15 في المائة من إجمالي السكان. ومعظمهم من المسلمين السنة، مع وجود نسبة ضئيلة من غير المسلمين. وفي أعقاب إحصاء مثير للجدل جرى في عام 1962، تم سحب الجنسية من عدد كبير من الأكراد الذين عانوا إثر ذلك من عقود من التهميش والاضطهاد من جانب الحكومات السورية المتعاقبة، فحرموا من تعليم لغتهم والاحتفال بأعيادهم وممارسة تقاليدهم. وعندما اندلع النزاع في سوريا عام 2011، تبنى معظم الأكراد موقفاً محايداً، ولم يدخلوا في صدامات مع قوات النظام، الأمر الذي جعلهم عرضة لانتقاد المعارضة السورية السياسية والمقاتلة التي أخذت عليهم عدم محاربتهم قوات النظام، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية التي أضافت أن الرئيس السوري بشار الأسد بادر في بداية النزاع إلى منح الجنسية لـ300 ألف كردي بعد انتظار استمر نصف قرن، في محاولة منه لاستمالتهم. وفي عام 2012، انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا، مما مكن الأكراد من تعزيز موقعهم. وفي عام 2013، أعلن الأكراد، وعلى رأسهم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الذي تعد «وحدات حماية الشعب» جناحه العسكري، إقامة إدارة ذاتية في مناطق سيطرتهم. وفي مارس (آذار) 2016، أعلن الأكراد النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى 3 أقاليم، هي: الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق)، والفرات (شمال وسط، وتضم أجزاء من محافظة حلب، وأخرى من محافظة الرقة)، وعفرين (شمال غربي سوريا، وتقع في محافظة حلب). وخسر الأكراد عفرين في عام 2018، على وقع هجوم شنته تركيا، وفصائل سورية موالية لها.

وأثار إعلان الأكراد الإدارة الذاتية حفيظة كل من النظام والمعارضة، وتركيا التي تخشى إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، على غرار كردستان العراق. وفي أواخر عام 2016، أقر الأكراد دستوراً للنظام الفيدرالي أطلقوا عليه اسم «العقد الاجتماعي»، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية التي أشارت إلى أن سكان المناطق الكردية انتخبوا في سبتمبر (أيلول) 2017 مجالس بلدية.

 

أميركا تصنّف أذرع «داعش» الإعلامية على قائمة الإرهاب

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/23 آذار/19/صنفت الولايات المتحدة أخيراً، أجهزة تنظيم «داعش» الإعلامية، مؤسساتٍ إرهابيةً أجنبيةً، وذلك بموجب الأنظمة والقوانين الأميركية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية أمس. وشمل التصنيف «وكالة أعماق» و«مركز الحياة الإعلامي»، وأسماء مستعارة أخرى ترتبط بالتنظيم وتقدم له الدعم. وأوضح البيان الصادر من وزارة الخارجية الأميركية (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه)، أن التسميات الإرهابية الجديدة التي أعلنتها الوزارة شملت «أعماق» و«دامق»، و«الحياة الإعلامية»، بموجب الأمر التنفيذي 13224 الذي يستند على المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وينظم عمل مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية. وبينت الخارجية الأميركية أن «وكالة أعماق للأنباء» و«مركز الحياة الإعلامي» هما جناحان إعلاميان لتنظيم «داعش» الإرهابي، ويعدان جزءاً من جهاز الدعاية الخاص بالمنظمة الإرهابية، مشيرة إلى أن الجهتين الإعلاميتين تعملان من سوريا والعراق، وتدعمان التنظيم بنشر الرسائل الإرهابية عبر الإنترنت، والتجنيد، فيما ركّز «مركز الحياة الإعلامي» متعدد اللغات على أغراض التوظيف والنشر الإعلامي للتنظيم بعدة لغات عالمية. وأضافت: «تسعى وزارة الخارجية الأميركية من خلال إجراءاتها الأخيرة في تسمية هذه الكيانات جهات إرهابية إلى الإعلان للجمهور الأميركي والمجتمع الدولي أن (وكالة أعماق للأنباء) و(مركز الحياة الإعلامي) هما من الأسماء المستعارة لـ(داعش)، وأن هذه التسميات الإرهابية أصبحت تنكشف، وسيتم عزل تلك المنظمات والأفراد التابعين لها عن النظام المالي الأميركي، وحرمهم من الاستفادة من الخدمات الأميركية، علاوة على ذلك فإن الخارجية تشدد على تطبيق القانون، وعدم تعامل أفراد الحكومة معهم أو الحكومات الأخرى من التعامل معهم التي لها علاقة بالعمل مع الولايات المتحدة». وأكدت أن هذه التسميات والتصنيفات تعد جزءاً من خطة شاملة أوسع لهزيمة «داعش» بالتنسيق مع الائتلاف العالمي، وهي خطة حققت تقدماً كبيراً في محاربة التنظيم، وبينت أن هذا الجهد الذي تقوم به الحكومة سيحرم تنظيم «داعش» من قدرته على تجنيد المقاتلين الإرهابيين، والتضييق المالي عليه، والتصدي للدعاية الكاذبة التي ينشرها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ويأتي تصنيف الولايات المتحدة للمنظمات والمؤسسات بارتباطها بالإرهاب لعدة أمور عبر مكتب مكافحة الإرهاب، الذي يشترط لتصنيف الجماعة أو المنظمة إرهابياً أن تكون الجماعة أو المنظمة أجنبية، وأن تشارك في نشاط إرهابي أو حدث إرهابي، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، إضافة إلى أن يهدد النشاط الإرهابي أو الإرهاب للمنظمة أمن مواطني الولايات المتحدة، أو الأمن القومي الأميركي. يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب، الذي تم إطلاقه قبل 18 عاماً بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، صنّف أكثر من 182 كياناً ومؤسسة وأفراداً أجانب على قائمة الإرهاب، والتي تمنع من التعامل معهم، أو تبادل الحوالات المالية معهم بأي شكل من الأشكال، وتمنع كذلك دخولهم إلى الولايات المتحدة.

 

ألمانيا: اعتقال 10 بشبهة الإرهاب

فرانكفورت/الشرق الأوسط/23 آذار/19/شنّت السلطات الألمانية، صباح أمس (الجمعة)، حملات دهم وتفتيش بغرض مكافحة الإرهاب في مدن عدة بولايتي هيسن وراينلاند - فالتس. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة فرانكفورت: إن الأمر يدور حول الاشتباه في الإعداد لجريمة تعرض الدولة لخطر كبير، وأضافت: إن «الحملة لا تزال مستمرة». ولم تفصح المتحدثة عن بيانات حول هوية المستهدفين من وراء الحملة، أو عدد المشتبه بهم. ولاحقاً، قال ممثلو ادعاء ألمان في فرانكفورت، إن السلطات احتجزت 10 أفراد للتحقيق معهم للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم باستخدام سيارة وبنادق بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس. وقالت متحدثة باسم مكتب الادعاء، إن عددا من المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و42 عاما مواطنون ألمان، لكنها لم تذكر أي جنسيات أخرى. وذكر بيان من مكتب الادعاء بفرانكفورت أنه «يعتقد أنهم اتفقوا على تنفيذ هجوم إسلامي إرهابي باستخدام مركبة وبنادق لقتل أكبر عدد ممكن من الكفار»، حسب تعبيرهم. وأوضح الادعاء أن المشتبه بهم الرئيسيين شاب عمره 21 عاما من مدينة أوفنباخ قرب فرانكفورت، وشقيقان من فيسبادن، وأشار إلى أنهم ينتمون جميعهم إلى تجمع للسلفيين بالمنطقة.

 

قمة مصرية ـ أردنية ـ عراقية في القاهرة اليوم لتوسيع الشراكة/السيسي وعبد المهدي بحثا تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي

القاهرة: سوسن أبو حسين - بغداد: حمزة مصطفى - عمّان/الشرق الأوسط/23 آذار/19/تستضيف القاهرة، اليوم (الأحد)، قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وترتكز حسبما أفاد السيسي، أمس، على «تمكين (أطراف القمة) من تحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل بالتعاون مع الأشقاء العرب»، وخصوصاً في مجال «إعادة الإعمار».وبينما أكد الديوان الملكي الأردني، أمس، مشاركة الملك عبد الله الثاني، نوّه إلى أن «القمة ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن، ومصر، والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة». وكذلك أعرب رئيس وزراء العراق عن تطلعه إلى أن تسهم القمة في «تنظيم العلاقات وتعميقها».

والتقى السيسي، عبد المهدي، أمس، في القاهرة في لقاء ثنائي، واستهلّ مؤتمراً صحافياً مشتركاً بينهما بتوجيه «العزاء للشعب العراقي والحكومة العراقية في حادث غرق عبارة الموصل». وأشاد السيسي باختيار عبد المهدي لمصر «لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق». كما عدّ السيسي اللقاء فرصةً للاحتفال «بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من إنجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفاً بالغة الصعوبة». ودعا الرئيس المصري إلى «ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله»، وقال إنه «لا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه... كما أدعو المجتمع الدولي لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدى توابع ظاهرة الإرهاب، التي باتت تؤرقنا جميعاً بعد النجاح في دحر (داعش)».

وأشار السيسي إلى أنه لمس من رئيس الوزراء العراقي رغبة في «استكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم»، وأكد أن «موضوعات التعاون الاقتصادي تحظى بأولوية متقدمة، انطلاقاً مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولا سيما الإسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقية، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة».

من جهته أعلن رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، أن بلاده «تتطلع إلى تنفيذ حزمة من المشروعات القادمة مع مصر في مختلف المجالات على رأسها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل، مبدياً أمله في تطور العلاقات بين البلدين إلى الأفضل دائماً». وقال عبد المهدي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس المصري، عقب مباحثاتهما، أمس، إن هناك «رغبة وإرادة مشتركة لقيادتي وشعبي البلدين للمضي قدماً في تعزيز العلاقات وتطويرها في المجالات كافة».

وكان عبد المهدي قد أصدر بياناً موجهاً إلى الشعب العراقي برر فيه بدء زياراته الخارجية بعدما كان قد أكد أنه لن يغادر العراق قبل استكمال حكومته التي لا تزال أربع من حقائبها (الدفاع والداخلية والعدل والتربية) شاغرة. وقال في البيان: «يعلم شعبي الكريم أنني تعهدت بعدم مغادرة البلاد قبل إنهاء المستلزمات الضرورية لتنفيذ البرنامج الحكومي. وبالفعل انتهينا من إقرار البرنامج وإنجاز المهام التي كان من المطلوب إنجازها خلال الأشهر الأولى من عمر الحكومة». وأضاف عبد المهدي: «ولقد أجّلت سفرة عمل مهمة إلى الشقيقة الكبرى مصر مرات عديدة بدعوة من الرئيس السيسي»، مبيناً أنه «منذ أكثر من شهرين والعمل جارٍ على وضع الترتيبات الكاملة لإنجاز الزيارة في 23 - 24 من الشهر الجاري، ليس لعقد اللقاء الثنائي مع الرئيس المصري فقط بل لعقد لقاء ثلاثي سيشترك فيه العاهل الأردني أيضاً». وأوضح: «إنني أشعر بحرج كبير على تركي البلاد في هذه الظروف خصوصاً بعد حادثة العبّارة في الموصل العزيزة وإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام، لكن طبيعة الزيارة باعتبارها (زيارة عمل) هدفها الأول خدمة العراق والعراقيين ولأهمية اللقاءات المرتقبة وما تحققه من مكاسب للوطن والمنطقة، ولصعوبة تأجيل الزيارة مرة أخرى بعد الإعدادات المعقدة والطويلة لا يسعني إلا المضي قدماً في هذه الزيارة».

من جهتها، أكدت آلا طالباني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي وعضو الوفد المرافق لعبد المهدي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من القاهرة، أن «للزيارة أهمية كبرى سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين العراق ومصر أو على مستوى العلاقات العراقية - العربية». وأوضحت أن «القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي وعبد المهدي وملك الأردن، تؤكد أن العراق بات لاعباً مهماً في المنطقة، وبالتالي فإن الحرص على ربط العراق بمحيطه العربي دخل بالفعل حيز التنفيذ». من جهته، قال الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الزيارة من حيث الأهمية في توقيتها بما يتصل بالمنطقة لجهة القضاء على تنظيم (داعش) على مستوى الأرض السورية وأيضاً طبيعة التصعيد بين أميركا وإيران فضلاً عن وجود تنسيق عربي يتخذ خط الوسطية».

 

بومبيو يدافع عن اعلان ترمب حول الجولان والعراق والسلطة الفلسطينية يعارضان موقف الرئيس الأميركي

بغداد - رام الله - لندن/الشرق الأوسط/23 آذار/19/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس إن تصريحات ترمب حول الجولان تعكس الواقع وتزيد من فرصة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف لـ«سكاي نيوز عربية»: «ما فعله الرئيس بشأن هضبة الجولان هو إدراك الواقع على الأرض والوضع الأمني الضروري لحماية دولة إسرائيل. إن الأمر بهذه البساطة»، فيما جدد ترمب لـ«فوكس بيزنس» أن الوقت قد حان لكي «تعترف الولايات المتحدة بالكامل» بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. من جهة أخرى, أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن «لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات»، في وقت انتقدت فيه السلطة الفلسطينية والعراق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. ونقلت مصادر إعلامية عن المقداد قوله: «يحق لدمشق استخدام كل الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها. ولا مستقبل للاحتلال في الجولان السوري المحتل». وتابع المقداد: «أهل الجولان هم الأبطال الذين نتطلع إليهم لنيل الحرية والاستقلال... والإدارة الأميركية تتحدى قرارات الأمم المتحدة بشأن الجولان». وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وأن قرار ضمه في عام 1981 باطل وغير شرعي. وقالت الخارجية، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) السبت، إن «المواقف الأميركية والإسرائيلية الداعية للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، تتناقض مع القانون الدولي، وتشكل انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، لا سيما القرار رقم 497».

ودانت الوزارة بشدة «تلك التصريحات والدعوات واعتبرتها إمعاناً أميركياً وإسرائيلياً في تكريس الاستعمار وعنجهية البلطجة والقوة، وامتداداً لمحاولات إدارة دونالد ترمب الانقلاب على مرتكزات النظام الدولي واختطافه والسيطرة عليه». وطالبت الوزارة «الدول كافة، خصوصاً تلك التي تدعي الحرص على السلام واستقرار المنطقة، برفع صوتها عالياً وتوحيد جهودها، لوقف الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال وسياساته، بصفته اعتداءً مباشراً على الحقوق الفلسطينية والعربية التي أقرتها الشرعية الدولية». من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، السبت، أن العراق «يعارض بشدة» الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ويرفض هذا التوجه استناداً للقانون الدولي. وقال الصحاف في بيان بثه موقع «السومرية نيوز» الإخباري أمس: «تابعت وزارة الخارجيّة العراقيّة التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية، التي دعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة سلطة الاحتلال على الجولان السوري المحتل». وأضاف أن «العراق يعارض بشدة شرعنة احتلال الجولان السوري، ويرفض هذا التوجّه استناداً إلى القانون الدولي الذي يقضي بعدم شرعية أي سلطة قائمة بالحرب، أو الاحتلال كأداة لاكتساب ملكيّة الأراضي المحتلة، بل يُعَدّ الاحتلال جريمة ضد أمن البشرية توجب العقاب لمرتكبيها». وأشار الصحاف إلى أنه «من هذا المنطلق يؤكد العراق أن التقادم الزمنيّ، لا يعطي للسلطة القائمة بالاحتلال أي حق، أو سيادة على الأراضي المحتلة في الجولان السوريّ، أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما مدينة القدس». وتابع أن «العراق، واستناداً للأحكام الواردة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاحتلال خصوصاً اتفاقيات لاهاي، وجنيف، والبروتوكولات الملحقة بها، وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، يرفض هذه السياسات التي تضر في إيجاد حلول دولية تنهي احتلال الجولان السوري، والأراضي العربية الفلسطينية». وبحسب المتحدث، يدعو العراق المجتمع الدولي إلى احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، وأن يعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية، والقبول بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة خصوصاً قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة. وكان الرئيس الأميركي اعتبر، الخميس، أن «الوقت قد حان لبلاده بأن تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان».

 

تحليل: 10 دلالات في «واقعية» تغريدة الجولان

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/23 آذار/19/ تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية الكاملة» على الجولان السوري المحتل، تضمنت الكثير من الدلالات المتعلقة بالسياسة الأميركية والقانون الدولي ودور الأمم المتحدة المتعارف عليها خلال العقود الماضية.

رغم صدور ردود فعل عربية ودولية رافضة للإعلان، فإن ردود الفعل السورية والعربية والدولية رسميا وشعبياً كانت خجولة قد يكون بعضها مرتبطا بانتظار مضمون القرار النهائي الذي سيصدر في واشنطن سواء لجهة الطرف الذي سيصدره وما إذا كان بيانا سياسيا من الرئيس ترمب أو قانونا في الكونغرس. لكن يمكن الحديث عن 10 دلالات سياسية وقانونية:

أولا، القانون الدولي: تتجاوز تغريدة ترمب مبدأ أساسيا في ميثاق الأمم المتحدة الذي يقوم على «عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة»، إضافة إلى مبدأ آخر برز بعد الحرب العالمية الأولى بـ«عدم جواز تغيير الحدود بين الدول» إلا بموجب اتفاق بين الدول المعنية.

ثانياً، مرجعية عملية السلام: شكل القرار 242 مرجعية رئيسية لمفاوضات السلام العربية - الإسرائيلية بمراحلها المختلفة بعد حرب العام 1967. ونص البند الأول فيه على تأكيد مجلس الأمن «عدم القبول بالاستيلاء على أراض بواسطة الحرب. والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة» وضرورة «انسحاب القوات المسلحة من أراض (الأراضي) التي احتلتها في النزاع» في إشارة إلى «نكسة» يونيو (حزيران) 1967.

ثالثاً، قرار الضم: في 14 ديسمبر (كانون الأول) 1981 أقر الكنيست «قانون الجولان» بـ«فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان»، الأمر الذي رفضه مجلس الأمن في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1981. وتتبنى الجمعية العامة سنوياً قراراً «حول الجولان السوري المحتل يؤكد عدم شرعية الاحتلال وضرورة الانسحاب الإسرائيلي منه حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وفقا للقرارين 242 و338».

رابعاً، الراعي الأميركي: منذ انطلاق مؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر (تشرين الأول) 1991 رعت أميركا مفاوضات السلام السورية - الإسرائيلية بتعاقب الإدارات الأميركية حتى بداية العام 2011. لكن القرار إذا اتخذ ينقل واشنطن من دور «الوسيط» أو «الراعي» إلى الطرف المنحاز لموقف إسرائيل ما يعقد أو يغلق الباب أمام عودة أميركا إلى لعب هذا الدور خصوصاً إذا صدر الموقف الأميركي بقانون من الكونغرس ما يجعله ملزماً لأي إدارة. كما أنه يعقد إمكانية قيام واشنطن برعاية مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية. وقال المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن موقف أميركا «يقوض احتمالات التسوية ومبدأ الأرض مقابل السلام».

خامساً، إرث المفاوضات: خلال عقود من المفاوضات السورية - الإسرائيلية نجحت دمشق بالحصول على اعتراف إسرائيلي بالاستعداد لـ«الانسحاب الكامل» من الجولان ووصل الحد إلى ترسيم «خط 4 حزيران» مكان وجود القوات قبل حرب الـ1967 وإجراءات الأمن وترتيبات الحدود.

سادساً، ملف أمني: تحول ملف الجولان من سياسي يتعلق بالانسحاب مقابل السلام إلى ملف أمني يهيمن عليه «اتفاق فك الاشتباك» للعام 1974 الذي تنفذه «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف). وبعد قمة ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في منتصف يوليو (تموز) الماضي وحديثهما عن «ضمان أمن إسرائيل»، أعيد العمل بقوات «اندوف» برعاية روسية في الجولان. أثار هذا تساؤلات حول حصول تفاهمات حول الجولان والقرم بين موسكو وواشنطن.

سابعاً، سيادة القرم: قبل أيام في الذكرى السنوية لضم روسيا للقرم، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القول بأن القرم «منطقة أوكرانية وهي تحت الاحتلال الروسي». وقال في بيان: «الولايات المتحدة تجدد موقفها الثابت بأن القرم أوكرانية ويجب أن تعود إلى سلطة أوكرانيا». وجدد بومبيو رفض بلاده ادعاء موسكو بسيادة روسيا على القرم. لكن اتخاذ واشنطن قرارا بقبول «سيادة إسرائيل على الجولان» سيجعل المطالب الأميركية إزاء القرم والعقوبات موضع تساؤل وتعقيد.

ثامناً، سابقتان دوليتان: يعتقد خبراء في القانون الدولي، باحتمال قيام الصين بخطوة مشابهة في بحر الصين الجنوبي بعد سابقتي القرم والجولان القائمتين على تجاوز مبدأ أساسي منذ عقود بـ«عدم قبول جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة». وقال أستاذ في القانون الدولي بأن هذا قد يفتح الباب للسير باتجاه قواعد جديدة للعلاقات الدولية والوصول إلى نظام عالمي جديد مختلف عن الذي نعرفه منذ الحرب العالمية الثانية.

تاسعاً، طموحات تركية: بموجب اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا جرى تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أدى تفاهم بين موسكو وأنقرة إلى إقامة منطقتي «درع الفرات» و«غضن الزيتون» شمال سوريا. الخطوتان الروسية والأميركية، في حال إعلان الأخيرة رسميا، تشجعان أنقرة على تثبيت وجودها العسكري في نقاط المراقبة الـ12 و«غصن الزيتون» و«درع الفرات». كانت تركيا حصلت بتفاهم مع فرنسا الانتدابية على سوريا على إجراء استفتاء في لواء إسكندرون في 1939 أدى إلى ضم المنطقة وباتت تسمى «هاتاي».

عاشرا، مطالب كردية: تزامنت تغريدة ترمب مع قرب إعلان النصر الكامل على «داعش» شرق سوريا. وبالتزامن مع الاحتفال بالقضاء على آخر جيوب التنظيم، طالبت «الإدارة الكردية» التي تسيطر على ثلث مساحة سوريا (البالغة 185 ألف كيلومتر مربع) وتحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي ودعم بري من أميركا، الحكومة السورية بـ«الاعتراف» وبدء حوار لقبول الإدارة الذاتية وهي أوسع من الإدارات المحلية أو اللامركزية.

في المقابل، اختصر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، موقف ادارته، قائلا إن تصريحات ترمب حول الجولان تعكس الواقع وتزيد من فرصة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف لـ«سكاي نيوز عربية»: «ما فعله الرئيس بشأن هضبة الجولان هو إدراك الواقع على الأرض}.

 

مولر يقدّم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية وفريقه لا يتوقع توجيه اتهامات جديدة

الرياض/الشرق الأوسط/23 آذار/19/قدّم المحقّق الخاص روبرت مولر إلى المدّعي العام الأميركي تقريره حول التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مختتماً تحقيقاً دام نحو عامين وركّز على الرئيس دونالد ترمب وحملته الرئاسيّة عام 2016. وسيُراجع المدّعي العام بيل بار التقرير، على أن يُعدّ ملخّصاً عنه للكونغرس، إلا أنه ليس مرغماً على نشره. وأفادت وسائل إعلام أميركية، أن مولر لن يوصي باتهام المزيد من الأشخاص في تحقيقه حول التدخل الروسي. وقال مسؤول رفيع في وزارة العدل لوسائل إعلامية، إنه بعد توجيه اتهامات إلى 34 شخصاً بينهم ستة من مساعدي الرئيس دونالد ترمب السابقين، فإن فريق مولر لا يتوقع توجيه اتهامات جديدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر الحقيقي عدم مواجهة «حزب الله»

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/23 آذار/19

على مدى سنوات طويلة مضت، كان هناك شعور عارم لدى «حزب الله» بأنه يتمتع بقدر من الحصانة والإفلات من الحساب، وكذلك أن لديه مساحة يتحرك فيها دون تحمل مسؤولية سلوكياته العدائية وأفعاله الإرهابية، باستغلال ثغرة موقف القوى الكبرى المتردد أمام تحميله مسؤولية أفعاله كحزب أقرب إلى الجماعات الإرهابية من الأحزاب السياسية، والعائد إلى طبيعة وضعه غير المسبوق داخل النظام السياسي في بلاده، لكن حدود مواجهة «حزب الله» لم تتحمل ثقل الأدلة التي تشير إلى أنشطة الحزب الإجرامية في لبنان وخارجه، فبدأت الدول الأوروبية شيئاً فشيئاً في تصنيفه حزباً إرهابياً بعد أن كانت الولايات المتحدة فعلتها منذ زمن طويل، ثم سقطت أخيراً ذريعة «الوضع السياسي» وطبيعة مشاركته في الحكومة اللبنانية، وأصبح الحزب في مواجهة مكشوفة مع العالم، ولم يعد ممكناً مواصلة خداع العالم بأنه مكون سياسي لا يمكن للمعادلة السياسية اللبنانية المضي من دونه.

يتمتع «حزب الله» بثقل لا يمكن إنكاره على الساحة السياسية في لبنان، فالجماعة الشيعية التنظيم الوحيد في لبنان الذي لم يسلم سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية، إلا أن هذا الثقل لا يستقيه من دعم شعبي داخلي، وإنما من دعم إيراني كبير أتاح له الحصول على قوة عسكرية ضخمة استخدمها سواء لترهيب خصومه من الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان، أو أيضاً لتقديم دعم ميداني كبير للنظام في سوريا، وهي في الحالتين ليست مهمة جماعة سياسية في أي دولة في العالم، لذلك يقف لبنان اليوم أمام مصير كان قادماً لا محالة في مواجهة دولية حقيقية لـ«حزب الله»، طمعاً في عودة لبنان كدولة طبيعية، هذا السيناريو لم يكن ممكناً أن يأتي من الداخل، فأصبح الخيار المحتوم أن تصاعد الضغوط يأتي من الخارج، حيث لم يعد ممكناً الجمع بين ثنائية الحزب ذي القوة العسكرية والأعمال غير القانونية والشريك داخل الحكومة، لذا كانت النتيجة استمرار كرة الثلج التي تتدحرج ضد الحزب قادمة من خارج الحدود، فعلى سبيل المثال أول من أمس ومن قلب بيروت، رفعت واشنطن من جديد وتيرة تصعيدها ضد الحزب على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو الذي اعتبر أن الحزب «يسرق موارد الدولة اللبنانية التي هي ملك الشعب»، داعياً اللبنانيين للوقوف في مواجهة الحزب، متهماً إياه بالإجرام والإرهاب.

تصل نسبة الدين العام في لبنان إلى 141 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وهي من أعلى النسب في العالم. وفي يناير (كانون الثاني) خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف لبنان، مشيرة إلى «المخاوف من ارتفاع كبير في الدين»، وربما الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني كثيراً من الوضع السياسي، قادم على وضع أكثر سوءاً في ظل إحجام القوى الكبرى عن دعمه أو مساعدته في ظل هيمنة «حزب الله» على الدولة، فإذا لم يستطع أحد مواجهة الحزب من الداخل، فإن المواجهة الخارجية غدت هي الخيار الوحيد المتاح للحفاظ ليس فقط على استقرار لبنان وحده، وإنما استقرار المنطقة والعالم أيضاً.

الخطر الحقيقي يمكن اعتباره في الإحجام عن مواجهة «حزب الله»، فلم يعد الحزب، كما يردد اللبنانيون أنفسهم، دولة قائمة ضمن الدولة اللبنانية، وإنما بلغ الأمر ما هو أسوأ، حيث يسير لبنان ليكون دولة صغيرة قائمة ضمن دولة «حزب الله»، غير أن الشواهد تذهب إلى أن هذه المعادلة المغلوطة التي استمرت عقوداً لم يعد لها أن تمضي إلى ما لا نهاية، ومواجهة «حزب الله» أصبحت ضرورة لا يمكن التقاعس عنها.

 

خطاب بومبيو: امتعاض الحلفاء وشماتة حزب الله

نبيل الخوري/المدن/الأحد 24/03/2019

"تمخض الجبل فولد فأراً". بهذا القول المأثور قد تعلّق الأطراف السياسية اللبنانية الحليفة لواشنطن والمعارضة لسلاح حزب الله، على خطاب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيروت يوم الجمعة، على الرغم من مظاهر الحدة التي اتسم بها هذا الخطاب. في المقابل، سينتاب الأطراف الحليفة لطهران، والمؤيدة لسلاح الحزب، شعوراً بالشماتة حتى وإن كان ممزوجاً بإحساسٍ بعدم راحة البال والقلق.

بدم بارد

لما لا وقد ضمّن بومبيو بيانه رسائل واضحة من شأنها أن تحوّل كلامه "الناري" إلى مجرد حبر على ورق، وأن تخيّب بالتالي آمال حلفاء يتصرفون أحياناً بوصفهم "ملكاً أكثر من الملك". لما لا وقد حدد بومبيو بكل دقة المدى الذي تنوي وشنطن الوصول إليه في مواجهتها مع إيران وحزب الله، والتي ستكون بطبيعة الحال، مزعجة نسبياً لهما. قول بومبيو إن "الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله ترجّى مناصريه لتقديم التبرعات"، يعكس إدراك واشنطن بأن عقوباتها المالية على الحزب تؤدي إلى إرباكه ووضعه في حالةٍ من عدم اليقين. لكن تشديده على استمرار بلاده "في استخدام الأساليب السلمية لتضييق الخناق على (الحزب)"، فيعني ألا نيّة لدى واشنطن باللجوء إلى القوة ضده للقضاء عليه، بل اكتفاء بتصعيد يروم إلى محاولة إضعاف الحزب، لتغيير سلوكه ودفعه إلى تقديم تنازلات. وهذا السقف الأميركي المرسوم مسبقاً يفسر على الأرجح هدوء حزب الله ومواكبته بدم بارد لزيارة بومبيو إلى لبنان، كما يفسّر في المقابل امتعاضاً، قد لا يكون معلناً، من قبل من يأمل بدور أميركي أكثر حزماً وبطشاً، وأكثر جديةً.

"الشجاعة" أميركياً

صحيح أن التصعيد ذي الأبعاد السياسية والاقتصادية يمكن أن يتحوّل يوماً ما إلى صراع مسلح، لكن خطاب بومبيو تضمن مؤشرات إلى أن واشنطن لا تريد القتال بدلاً من اللبنانيين، الذين طالبهم الوزير الأميركي بالتحلي بالشجاعة لمواجهة حزب الله، بموازاة سياسة العقوبات المالية المفروضة عليه. وهذه الشجاعة تعني في القاموس الأميركي دخول القوى السياسية الحليفة لواشنطن في صدام مع الحزب، سبق أن اختبره اللبنانيون وذاقوا الأمرين من تداعياته على الأمن والاستقرار. ومن السذاجة الاعتقاد بإمكانية تكرار تجربة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندوليزا رايس، التي زارت لبنان أثناء "حرب تموز 2006"، مبشرةً بقرب نهاية "حزب الله" وبداية عصر شرق أوسطي جديد. فالدروس المستخلصة من تلك التجربة وغيرها من التجارب السابقة واللاحقة، تفيد بأنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة التي لا تتردد في التخلي عن حلفائها عندما تقتضي مصالحها ذلك. ناهيك عن أن "البراغماتية" التي تستطيع أن تتعامل واشنطن على أساسها مع المسائل الدولية، قد تقودها مجدداً إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع طهران للتوصل إلى تسوية معها، تشمل البرنامج النووي والصواريخ البالستية وسياسة التوسع الإقليمي لإيران، من اليمن مروراً بالعراق، وصولاً إلى سوريا ولبنان.

انتخابات 2022

يبقى السؤال في معرفة ماذا تعني هذه الشجاعة في القاموس اللبناني؟ هل يمكن أن تعني شيئاً آخر سوى الانخراط في مواجهة سياسية وإعلامية مدوزنة، بطريقة لا تعطّل عمل حكومة الوحدة الوطنية؟ وكلام بومبيو عن أن حزب الله "ممثل في البرلمان من خلال الترهيب المباشر للناخبين"، ألا يعني دعوة ضمنية موجهة إلى أطراف لبنانية في مناطق سيطرة الحزب، في الجنوب والبقاع خصوصاً، لكي تستعد للمعركة الانتخابية النيابية المقبلة، بدعم أميركي؟ طبعاً يمكن لواشنطن أن تراهن على الانتخابات التشريعية اللبنانية عام 2022، إذا صحّت الفرضية القائلة إن العقوبات المالية ستحدّ من قدرة حزب الله على الحفاظ على ولاء قسم من الناخبين. بيد أن حسابات الربح في رهان كهذا لا تبشّر بانتصارٍ فعلي. من الممكن أن يخسر الحزب عدداً من المقاعد. إلا أن شعبيته لن تتعرض لسقوطٍ مدوٍّ، لا سيما أن السياسة الأميركية ضده، والتي يتم تجسيدها بأسلوب استفزازي لجمهور حزب الله، كما تدل نبرة بومبيو في بيروت، ستؤدي إلى نتائج عكسية وستقدم للحزب ذريعة للتجييش ولرصّ الصفوف ضد "الهجمة" الأميركية الجديدة. لعل هذا ما يدركه كل من حزب الله وخصومه. فيشعر هو فقط بإرباك محدود وليس بخطر وجودي. أما هم، فلا حول ولا قوة...

 

عون وترامب وما بينهما المصارف ومزارع شبعا

منير الربيع/المدن/الأحد 24/03/2019

استخدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مواقفه العلنية خلال زيارته إلى لبنان، لغة ترامبية بحتة. وتشبه اللغة الترامبية - التي تهدد وترعد وتصعّد - إلى حدّ بعيد، اللغة العونية في الأدبيات السياسية اللبنانية. في مضامين اللقاءات الخاصة التي عقدها الوزير الأميركي، تؤكد المعلومات أنها كانت مخالفة كلياً لمضمون كلمته المكتوبة، والتي قرأها في وزارة الخارجية اللبنانية.

عون وباسيل كترامب وبومبيو

جاء دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، من خارج السيستم، كما جاء ميشال عون إلى الرئاسة اللبنانية أيضاً من خارج السيستم، بل ومن معارضته لاتفاق الطائف، وخطابه المناوئ بوجه كل القوى. وغالباً ما كان التصعيد عنده وسيلة للوصول إلى الأهداف أو لتحقيق غايات سياسية.

السياق الكلامي التصعيدي الذي استخدمه ترامب في حملته الإنتخابية، والتغيير الجوهري في مضمونه بعد وصوله، إلى جانب تصعيده ضد القوى الخارجية، وعلى رأسها كوريا الشمالية، سرعان ما تبدد، فكانت اللقاءات المعقودة مع الرئيس الكوري الشمالي بالذات. في المقابل، لطالما لجأ التيار الوطني الحرّ إلى لغة تصعيدية ضد الخصوم والحلفاء في لبنان، للوصول إلى تحقيق غايات سياسية. وهذا الأسلوب نجح إلى حدّ بعيد مع "تيار المستقبل". المقصود من الإشارة إلى أوجه التشابه بين النموذجين، يهدف إلى الوصول لخلاصة أن النموذجين يعرفان بعضهما البعض، وبالتالي عرف عون جيداً كيف يردّ على التصعيد الأميركي بتصرّف تصعيدي من قبله، سواء في الموقف السياسي أو حتى في الإجراء البروتوكولي. بينما وزير الخارجية جبران باسيل، يعرف ذلك أيضاً، فكان له موقف لافت حول المزج ما بين التناقضات والرهان على تعاون روسي أميركي في لبنان، لا سيما حول الملف النفطي. هذا الموقف يدلّ إلى أنه لا يمكن انتظار صراع روسي أميركي في لبنان والمنطقة، وأن الصراع المفتوح مع الإيرانيين لن يستمر، بل يهدف للوصول إلى تسوية.

تاريخ لا يتكرر

ولذلك لا يمكن الوقوف عند شكليات الزيارة، والكلام التصعيدي الذي تخللها، خصوصاً أن الجلسات الخاصة حفلت فقط بالكلام العادي، بما يخالف تماماً التصعيد الذي قيل في العلن. ما يعني أنه لن يكون هناك أي تصعيد أميركي في المرحلة المقبلة، من خارج السياق السائد، أو عبر إجراءات سياسية جديدة، الأساس فقط يتعلق في استمرار مسار العقوبات، وإمكانية اتساع مروحتها. الإختلاف الشكلي في اللقاء وفي المضمون السياسي بين عون وبومبيو، لا يبدو أنه سيؤدي إلى خطوات تصعيدية وفق بعض التقديرات، إذ أن الأميركيين ليس لديهم أي خيار سياسي في لبنان، بخلاف كل الاجواء التي يتم إشاعتها. وهنا بالتحديد لا بد من الإشارة إلى رمزية النموذجين بوصفهما خارج السيستم. في الإشتباك الأول والأساسي بين عون والأميركيين في العام 1988، كانت النتائج كارثية. لكن الاصطدام اليوم شكلاً ومضموناً لن يؤدي إلى أي تغيير. عندما كان عون رئيساً للحكومة العسكرية، وبعيد اعتراف الأميركيين بالطائف وبرينيه معوض رئيساً للجمهورية، عمل عون على تنظيم تظاهرات وتحركات، دفعت إلى محاصرة السفارة الأميركية في لبنان، ما اضطر الأميركيين إلى إجلاء السفارة عبر المروحيات باتجاه قبرص. وتداعيات ذلك كانت كارثية، إذ اشترك حافظ الأسد بحرب تحرير الكويت ضد العراق، وحصل على ضوء أخضر أميركي لإخراج عون من بعبدا.

معاقبة اقتصادية

على الرغم من اعتبار بعض الأطراف بأن هذه التجربة قد تتكرر، إلا أن الوقائع تشير إلى خلاف ذلك، إذ تؤكد مصادر المجتمعين مع بومبيو، بأنه لم يقدّم أي رؤية أميركية لمواجهة سياسية، بل فقط استخدم الكلام الأميركي المتكرر حيال إيران وحزب الله، وهذا يعني عدم وجود خطة تمهّد لأي خطوة، باستثناء استمرار العقوبات واتساع مروحتها. وحسب المعلومات، فإن العقوبات ستطال شخصيات وكيانات في محيط حزب الله. جلّ التخوف اللبناني من السياسة الأميركية يتلخص بفقدان شبكة الأمان في البلاد، ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي والمالي، خصوصاً أن المعلومات تشير إلى أن الأميركيين يضغطون على اللبنانيين في ملفات عديدة، أبرزها ملف اللاجئين وملف سيدر، ووجوب اتخاذ موقف من حزب الله وإيران. وبحال عدم إظهار هذا الموقف فإن الضغط سيستمر على الدول المانحة، لعدم تقديم مساعدات للبنان، مع تلميح بإمكانية التعاطي مع الدولة اللبنانية وكأنها جزء من حزب الله، تماماً كما أراد اللبنانيون اعتبار الحزب حزباً لبنانياً، ما قد ينعكس على المساعدات المقدمة لمؤسسات الدولة.

أصدقاء حزب الله.. والمصارف

وحسب المصادر، لا بد من انتظار انعكاس القرارات الأميركية، التي تتعلق بموضوعين، الأول هو عقوبات جديدة قد تطال العديد من الشخصيات، ومروحة واسعة من الكيانات، بينها حلفاء لحزب الله. والثاني، هو كيفية التعاطي مع القطاع المصرفي اللبناني. إذ تشير المعلومات إلى أنه سيكون هناك تشدد في التعامل مع المصارف اللبنانية. لكن هذا كله لن يؤدي إلى أي تغيير سياسي، خصوصاً أن السياق الأميركي في التعاطي مع ملفات المنطقة، لا يخدم سوى وجهة النظر الإيرانية بشكل أو بآخر. فعندما يحضر بومبيو ويعلن من لبنان دعمه لإسرائيل، ويأتي بالتزامن مع القرار الأميركي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، من شأنه أن يعزز موقف حزب الله وإيران، ضد هذه الهجمة الأميركية المتماهية مع الإسرائيلي.

مزارع شبعا والجولان

وبما أن الملف الإسرائيلي هو الأهم بالنسبة إلى الأميركيين، فلا بد من التوقف عند القرار المتعلق بالجولان، والذي بلا أدنى شك يرتبط إلى حدّ بعيد بالملف اللبناني، خصوصاً مزارع شبعا، والتي تعتبر وفق القانون الدولي، ووفق توجه النظام السوري، تابعة للجولان. ففي العام 1974 ارتبط وقف إطلاق النار بقرار مجلس الأمن الذي يعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة. أما وقد اسقط هذا الأمر، فيمكن أن يتم إسقاط وقف إطلاق النار. وهذا قد ينسحب على مزارع شبعا. لكن أي تصعيد في تلك المنطقة سيكون مرتبطاً بتطورات الوضع الإسرائيلي، ما قبل أو ما بعد الإنتخابات، وسيبقى ورقة تصعيد أميركية إلى جانب العقوبات، تستخدم للضغط على إيران، بمعزل عن الاستخدام العسكري من قبل الإسرائيليين لهذه الورقة.

 

حزب الله يولم لمايك بومبيو

حازم الأمين /موقع درج/23 آذار/19

وصل وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت حاملاً معه حزمة مطالب مستحيلة من الحكومة اللبنانية، والاستحالة هنا صنعها هو وحلفاؤه العرب عندما انكفأوا خلال السنوات الفائتة عن لبنان، تاركين خصوم حزب الله اللبنانيين في العراء، فكان أن ملأ الحزب هذا الفراغ. فاز في الانتخابات النيابية هو وحلفاؤه، و”انتصر” في سوريا هو وحلفاء آخرون. فرض رئيساً للجمهورية، وشكّل حكومة له فيها اليد الطولى. أمسك بالاقتصاد وبالمرافىء العامة وبالمطار، وأقام لنفسه ترسانة حماية سياسية وأمنية واقتصادية.

والحزب في تصدّره لم يكن احتلالياً هذه المرّة، إنّما كان يترجم نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها دون غيره من القوى، وفي الانتخابات الرئاسية التي ثبت فيها الرئيس ميشال عون في بعبدا، وكرّس صهره جبران باسيل وزيراً للخارجية. جرى كل هذا بغياب متعمّد للأميركيين، وبانكفاء حلفاء أميركا في الخليج عن دعم حلفائهم اللبنانيين. سعد الحريري خاض الانتخابات وكان خارجاً لتوه من السجن السعودي، وماكينته الانتخابية كانت مفلسة، ما أتاح للحزب تشكيل كتلة نواب سنية وازنة فرضت تمثيلاً في الحكومة.

وسط هذا التصدّر، وهذه الخيبة، سقط مايك بومبيو على رؤوس اللبنانيين وطلب منهم الابتعاد عن حزب الله، وهو ما يعني وفق هذا المشهد الابتعاد عن أنفسهم، فالحزب اليوم هو لبنان، وهذه الحقيقة غير ناجمة عن وضع احتلالي، على نحو ما جرى في ٧ أيار 2008، عندما احتل الحزب بيروت، وعاقبه اللبنانيون وخسر بعدها الانتخابات. هذه المرّة الحزب هو لبنان لأنه فاز في الانتخابات النيابية، ولأن خصومه خسروا هذه الانتخابات. وهو لبنان لأن حلفاءه في سوريا وفي العراق يتصدّرون أيضاً، ولأن أميركا انكفأت ولأن الخليج تعامل مع “١٤ آذار” على نحو مذل.

وصل بومبيو إلى بيروت قادماً من تل أبيب، بعد أن قدّم هديّتين واحدة لبنيامين نتانياهو وأخرى لبشار الأسد. وصل إلى بيروت بعد أن اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. والسيد بومبيو في هذه اللحظة يريد من اللبنانيين الانضمام إلى نظام العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على حزب الله. التقى المسؤولين اللبنانيين، وقال زوراً أن الحزب يهيمن على نحو غير شرعي على القرار اللبناني بغير وجه حق. علماً أن حزب الله هذه المرّة يهيمن على كل شيء في لبنان، إلا أن هيمنته هذه هي امتداد لمسار انتخابي ولتصدّر إقليمي، وهو اليوم القوة الوحيدة التي احتفظت بطاقةٍ على التصدّر. وبومبيو نفسه شحن هذه القوة بمزيد من الطاقة، عبر هديّته المذهلة لنتانياهو.

اللبنانيون فقدوا الحيلة والقدرة على الإتيان بشيء في ظل صراع الأقوياء من حولهم. مشهد وزير الخارجية الأميركي في صالونات الرؤساء يكشف حجم العجز. عند رئيس الجمهورية الذي اختاره حزب الله رئيساً، وعند رئيس المجلس النيابي شريك الحزب في الطائفة وفي النفوذ، وعند وزير الخارجية صهر الرئيس وحارس الأمانة التي وضعها الحزب في بعبدا. أما الصالون الرابع، أي السراي الحكومي، فيقيم فيه رجل ما كان ليصير رئيساً للحكومة لولا سماح الحزب له، والرجل في فاقة كبرى، ومحاصر من قاعدته ومن حلفائه قبل خصومه. هؤلاء يريد بومبيو منهم أن يقفوا في وجه حزب الله! يريد من حزب الله أن يقف في وجه حزب الله.

هذا النصاب السياسي الذي يحمي حزب الله تولى الحزب تقميشه وفق قواعد اللعبة اللبنانية. لقد خاض سعد الحريري الانتخابات وكان لتوه خارجاً من الاحتجاز في الرياض. في حينها كان حزب الله يتقدم في سوريا، فخسر الأول الانتخابات وربح الثاني لبنان. هذين المشهدين لم ينعقدا لأن اللبنانيين يحبون حزب الله، بل لأن الأميركيين انكفأوا ولأن الخليج تصرف على نحو أرعن، ولأن ايران تؤمن بحلفائها، فيما الآخرون أذلوا حلفاءهم!

ثم كيف لنا أن نكون جزءاً من منظومة العقوبات على حزب لا نريد سلاحه ونحن بعيدون عن أفكاره وخياراته، لكن صاحب العقوبات وصل إلى بيروت من تل أبيب بعد أن قدّم لها تلك الهدية الكبرى. الانضمام إلى العقوبات يعني أيضاً قبولاً بتلك الهدية. واشنطن لم تكن يوماً نزقة وغير آبهة بشيء كما هي اليوم. وهي نزقة في كل المشرق. عمان حليفتها التاريخية تعاملها بنفس الفظاظة. تريد نزع السلطة الهاشمية عن المسجد الأقصى، وتريد من عمان أن تنضم إلى “صفقة القرن” على نحو ما فعلت دول الخليج، وهذه خطوة إذا ما قامت بها المملكة ستهز استقرارها. ومثلما لم يعد استقرار لبنان جزءاً من حسابات واشنطن، يبدو أن استقرار المملكة أيضاً لم يعد جزءاً من حساباتها. في سوريا أيضاً ليس حال حلفاء واشنطن أحسن. الأكراد سيُتركون لقمة سائغة للأتراك والروس والإيرانيين. الأكراد حلفاء واشنطن الميدانيين ينتظرون مصيراً يفوق في تراجيديته مصير سعد الحريري ومصير الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى. واشنطن على وشك الانسحاب من مناطقهم.

حزب الله لم ينتصر في لبنان لأن خصومه ضعفاء. انتصر لأنه كان القوة الوحيدة التي تملك طاقة على التصدر. ولأن خصومه تُركوا لوحدهم في مواجهة قوة إقليمية هائلة اسمها ايران. وهؤلاء الخصوم حين أتيحت لهم فرصة مواجهته انتصروا عليه في انتخابات العام ٢٠٠٩ وأعاقوا في حينها وصول مرشحه إلى كرسي الرئاسة. هذا الوزير القادم من تل أبيب فعلاً جائر ومتغطرس، ويريد من ضعفاء مثلنا أن نكون وقوداً في حرب سبق أن خسرناها، وسبق أن خَذَلنا هو نفسه في أثنائها.

بومبيو لم يجد من يولم له في بيروت إلا النائب ميشال معوض، وهذا الأخير ما كان له أن يصير نائباً لولا انضمامه إلى لوائح حليف الحزب، أي الرئيس ميشال عون. أينما وليت وجهك في بيروت ستجد أثراً للحزب، وأي محاولة للتمييز بين العقوبات على الحزب والعقوبات على لبنان ستُمنى بالفشل. بومبيو عجز عن تناول العشاء بعيداً عن حزب الله، فكيف لنا نحن أن نتجنب ما لم يستطع هو تجنبه. إذا ما فعلنا ذلك يا أيها الرجل القادم من تل أبيب سننام من دون عشاء، وهذا ما لم تفعله جنابك!

 

لبنان الرسمي لم يتجاوب مع مطالب بومبيو… فهل من تصعيد مرتقب؟

أحمد شنطف/جنوبية/23 مارس، 2019

على الرغم من أن العنوان العريض لزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى لبنان كان معروفاً، وهو مواجهة أنشطة ايران وحزب الله، إلا أن كلامه من وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير جبران باسيل فاق التوقعات بحدته. خلال جولته، ناقش مع الرؤساء الثلاثة كل المواضيع المشتركة، كالوضع الإقليمي ومصير النازحين ومشكلة ترسيم الحدود المائية مع الإحتلال الإسرائيلي في ما يخص النفط والغاز، إلا أنه ذهب بخطابه ضد حزب الله في تصريحه العلني من الخارجية الى اعتباره المسؤول الأول عن كل معاناة الشعب اللبناني. وخيّر بومبيو اللبنانيين بين خيار الدولة أو خيار التسليم لحزب الله، ملمحاً الى أن التعامل مع لبنان سيكون بحسب تصرفه مع “مشكلة حزب الله”، رافضاً الإعتراف بشرعيته النيابية معتبراً أنه صادر رغبة الناخبين. وكان لافتاً عودته الى قضية “تفجير المارينز” التي حصلت عام 1983 في بيروت، وصولاً الى ارسال شباب لبنان الى الموت بفعل أنشطته مع ايران، على حد قوله.

سمع بومبيو من “حلفاء الحزب” كلاماً رافضاً لاعتباره حزباً ارهابياً، في حين اكتفى رئيس الحكومة سعد الحريري بمحاولة فصل علاقة أميركا بلبنان عن علاقتها بالحزب.

ويبدو أن بومبيو لم يستسيغ كلام حلفاء الحزب، لا سيما باسيل، وذلك بعدما كشفت الوزيرة مي شدياق التي حضرت لقاء بومبيو برئيس حزب القوات سمير جعجع، أن الأول غير راض عن اللقاء الذي حصل في الخارجية، وان الأجواء كانت سلبية جداً وفقا لمعلومات وصلت لشدياق خلال اللقاء بين الطرفين.

في هذا الإطار، رد النائب عن تكتل لبنان القوي زياد أسود، في حديث لجنوبية، قائلاً أنه لا يعلم إذا وظيفة الوزيرة شدياق التكلم باسم الخارجية أو اسم وزير الخارجية، فاعتقد أن هذا الموقف لا قيمة له، لأن الموقف الرسمي اتخذ، ان كان راضياً أم لا. وأضاف: “ما قمنا به وما قلناه هو الموقف الوطني والرسمي الوحيد، أما الباقي فلا يغير بالمعادلة شيء”. وأشار الى أنه اذا كان التلميح بهذا الكلام بهدف خلق بلبلة أو لإضعاف الموقف الرسمي فهذا أيضاً لن يؤدي الى نتيجة. وقال أسود: “اعتقد أنه من المفيد على كل وزير أن يلتزم حدود صلاحياته ومهماته، وليس لأحد الحق بالقول إذا كان بومبيو راض أم لا، لأنهم ليسوا موظفين في السفارة الأميركية، بل هم موظفين عند الشعب اللبناني”.

هل هناك تصعيد أميركي مرتقب؟

وفي ما يخص كلام بومبيو الحاد من الخارجية، وتخييره اللبنانيين بين حزب الله والدولة، قال أسود: “ربما هنالك تصعيد أميركي مرتقب، إلا أن هذه الضغوط لن تغير من شيء، فما حصل في سوريا كان جزء من هذه المعركة ولم ينجح، ولن ينجح هنا”.

وأضاف: “أعتقد أنه ليس علينا أن ننتظر ونسمع ما سيقوله الجانب الأميركي، بل علينا أن نكون على علم بكيفية حماية مصالحنا العليا، وعلى الجميع أن يعي أن محاولات تشكيل بؤر داخل المجتمع اللبناني لاضعاف الوحدة الوطنية ستواجه وستتم محاسبتها”.

اقرأ أيضاً: بومبيو يقول كلمته ويمشي والبقية في محبرة ترامب لا في «14 آذار»

كيف ينظر تيار المستقبل الى الزيارة؟

في هذا الشأن، أشار النائب عن كتلة المستقبل محمد الحجار، في حديث لجنوبية، أن الرئيس سعد الحريري حاول في كل المرحلة السابقة تدوير الزوايا والفصل بين علاقة لبنان مع أميركا وعلاقتها مع الحزب، بحيث يتم التزام جميع الأفرقاء بما ينص عليه البيان الوزاري، لتمرير هذه المرحلة.

محمد الحجار

وقال: “الكل يعلم خطورة المرحلة الحالية ودقتها، ان كان على مستوى الوضع السياسي مع العقوبات الأميركية ضد ايران وأذرعتها بمن فيهم حزب الله، في ظل اصرار اميركي على التعامل مع الحزب كونه منظمة ارهابية، أو على مستوى الوضع الإقتصادي والإجتماعي السيء الذي له تداعيات كثيرة ان لم تحسن الحكومة بكل أطرافها بتحمل المسؤولية للاستفادة من ما يقدمه المجتمع الدولي لها”.

وأضاف: “الطريق الأوحد الى ذلك هو الإلتزام بالبيان الوزاري، والإبتعاد عن العنتريات والشعبويات قدر الإمكان”. وفي ما يخص التصعيد الكلامي لبومبيو، أشار الحجار أنه لا علم لدينا عن نوايا الإدارة الأميركية حالياً، إلا أننا نعلم أن الجانب الأميركي مصر على أن يلتزم الجميع بخارطة الطريق التي يضعونها هم لمحاصرة ايران وأذرعتها في المنطقة العربية.

وختم: “ما يقع علينا هو حسن التصرف حيال ذلك الموقف، فأميركا دولة كبرى لها ما لها وعليها ما عليها، نحن علينا أن نبحث على كيفية الحفاظ على المصلحة اللبنانية وتقديمها على أي أمر آخر”.

 

المنابر الدينية في لبنان بخدمة مشاريع الأحزاب السياسية

قاسم شرف الدين/جنوبية/23 مارس، 2019

الأحزاب الطائفية في لبنان تمكنت من الاستيلاء على المنابر وجمع الدين والدنيا معا، وبذلك أصبحت طموحاتها السياسية مقدسة. في حقبة ما قبل وجود أحزاب ترتدي لباس الدين في لبنان ويوم كانت الكلمة مطلقة للمنظمات الفلسطينية والأحزاب العلمانية وللشيوعية والقومية والبعثية والتقدمية والإشتراكية وأخواتها.. يومها كانت المنابر الدينية متحررة في مضمونها نوعاً ما من القيود الحزبية فكان علماء الدين يمارسون الدور الطبيعي في تعليم الناس من خلال هذه المنابر التي هي المساحة الطبيعية لعملهم فكانوا يفقهون الناس في العقيدة والشريعة وكانت نسبة التدين أقوى عند الناس من الزمن الحاضر.. وكان اهتمام الناس بالدين أكثر على المستويين العبادي والمعاملاتي.. ولما غدت المنابر الدينية خاضعة لسيطرة الأحزاب التي ترتدي لباس الدين قلَّتْ نسبة التدين الفعلي بين الناس وكثر دعاة الدين المزيف والنفاق الديني في المقابل حيث غدا ذلك سمة طاغية في المجتمع فصار الاستعراض منهاجاً والردَّة العملية عن التدين هي الصبغة السائدة التي اجتاحت كل مفاصل الحياة وصارت المناسبات الدينية مسرحاً لاستقطاب الناخبين في كل دورة انتخابية ويُمهد الحزبيون لها بجهد سنوات من المتابعة.. فإذا توفي أحد صار السياسي هو الذي ينبغي أن يُأبِّنَهُ في ثالثه وأسبوعه وأربعينه وذكراه السنوية!

والكلام هو الكلام من الساسة في المناسبات جميعاً كأنهم يستغلون الاجتماع الديني لغسل أدمغة الحاضرين ولم يعد الناس يسمعون من علماء الدين من الدين إلا القليل لذلك قلَّ منسوب الدين عند أكثر الناس عموماً لأن عقول أكثرهم غدت خالية من المفاهيم الدينية العقائدية والفقهية والسلوكية الأخلاقية بسبب قلة سماعهم لتلك المفاهيم من علماء الدين لأن الساسة سيطروا على المنابر الدينية وزاحموا علماء الدين عليها! وهذا الواقع المرير يستطيع المراقب إدراكه بأدنى متابعة.. وبهذا نتج من المشاكل النفسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية ما يُنذر بدمار شامل ما لم ترجع الأمور إلى نصابها الطبيعي.. والملاحظ في المجتمع الإيماني في الجملة ونتيجة لذلك تولدت لدى أكثر أهله كراهة ضد كل ما هو ديني. وعلى مقلب آخر أكثر من يظهرون التدين تراهم أكثر الناس توتراً وعصبية وغضباً وضيقاً للصدور في الوقت الذي ينبغي للدين والتدين أن يُهدِّأ الإنسان ويُعطيه الاستقرار النفسي والاجتماعي.. وهذه بعض نتائج استبعاد دور علماء الدين من المنابر الدينية التي صار معظمها حكراً على مشاريع الأحزاب السياسية التي لم تجلب إلى البلاد والعباد إلا الانهيار والإفلاس والبعد عن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله..

 

ما بين النظام السوري والجولان

خيرالله خيرالله/العرب/24 آذار/19

ما تفعله إسرائيل حاليا هو قبض ثمن إبقاء بشّار الأسد في دمشق التي هي على مرمى حجر من الجولان. يدخل كلّ ما قاله دونالد ترامب في سياق طبيعي.

الجولان تمت مقايضتها مرة أخرى

هل حاول النظام السوري في يوم من الأيّام استعادة الجولان أم أن الجولان كان دائما ضمانة لبقائه؟ يطرح هذا السؤال نفسه بعد التغريدة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب عن أن الوقت حان للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. لعلّ أهم ما في التغريدة الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل الجولان منذ 52 عاما. ما الذي فعله النظام السوري طوال ما يزيد عن نصف قرن عندما احتلّت إسرائيل الجولان في العام 1967 في وقت كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع؟ الجواب، بكل بساطة أن الجولان كان في كلّ وقت ضمانة للنظام الذي أسّسه حافظ الأسد. فبعد ثلاث سنوات من احتلال إسرائيل للجولان في حزيران – يونيو 1967، انتقل حافظ الأسد إلى موقع المسيطر كلّيا على سوريا ابتداء من السادس عشر من تشرين الثاني – نوفمبر 1970.

بقدرة قادر، لم يلق الأسد الأب أي مقاومة في الانقلاب الذي نفّذه على خصومه. على العكس من ذلك، كانت هناك إحاطة دولية لـ”الحركة التصحيحية” التي قام بها. كذلك كان هناك تعاطف عربي مع ما قام به من منطلق أنّه كان لا بدّ من التخلّص من “البعث المغامر” ذي الميول اليسارية، الذي كان يتزعمه في سوريا ضابط علوي آخر اسمه صلاح جديد. كان صلاح جديد الرجل الأقوى في سوريا بين 1966 و1970، ما لبث حافظ الأسد أن وضعه في السجن الذي بقي فيه إلى آخر أيّام حياته. منذ أصبح حافظ الأسد الحاكم المطلق لسوريا، خصوصا بعدما أصبح أوّل رئيس علوي للجمهورية في شباط – فبراير 1971، كان الرهان الدائم للنظام على حال اللاحرب واللاسلم، التي يرمز إليها وضع الجولان.

وجد النظام السوري في اتفاق فكّ الاشتباك مع إسرائيل مطلع العام 1974 بديلا من أيّ سعي فعلي للبحث جدّيا في أي انسحاب إسرائيلي من الجولان. أكثر من ذلك، كان الهدوء الذي تنعم به جبهة الجولان مدخلا للوجود العسكري السوري في لبنان الذي باركته إسرائيل بعد وضعها خطوطا حمراء له في 1976.

منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك، أصرّ النظام السوري على بقاء مدينة القنيطرة التي انسحب منها الإسرائيليون مدمّرة. كانت حجته أن تدمير المدينة شاهد على وحشية إسرائيل. هل من حاجة إلى ما حلّ بالقنيطرة لمعرفة ما هي إسرائيل، بدل إعادة بناء المدينة وإعادة أهلها إليها؟

بالنسبة إلى النظام السوري، كان الجولان موضوع تجارة رابحة استخدم فيها لغة خشبية من نوع الإصرار على انسحاب إسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران– يونيو 1967، علما أن هذه الحدود لم تعد عند ضفاف بحيرة طبريا التي انخفض منسوب المياه فيها.

بقي حافظ الأسد متذرّعا في السنة 2000 بمياه بحيرة طبريا كي يفشل المحاولة الجدّية الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل تنسحب بموجبه من الجولان. قال في اللقاء مع الرئيس بيل كلينتون في جنيف قبل أسابيع من وفاته إنّه كان يصطاد السمك في مياه بحيرة طبريا عندما كان ضابطا صغيرا. تجاهل أن هذه المياه انخفض مستواها مع مرور السنوات وأن خط وقف النار في الرابع من حزيران – يونيو 1967 لم يعد حيث كان.

في الواقع، لم يرد حافظ الأسد يوما استعادة الجولان، بل كان كلّ همّه محصورا بالمتاجرة به واستخدامه كخط دائم لوقف النار مع إسرائيل. منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك، الذي أمكن التوصل إليه مطلع العام 1974 بفضل هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي وقتذاك، لم تعكّر رصاصة واحدة الجو في الجولان. كان هناك اتفاق سوري – إسرائيلي على إبقاء جبهة جنوب لبنان مفتوحة لتبادل الرسائل بين الجانبين، إن في أيّام السيطرة الفلسطينية على الجنوب اللبناني أو بعد ذلك عندما أصبح الجنوب في عهدة إيران، أي في عهدة “حزب الله”، الذي بقي محافظا على المهمّة المكلّف بها حتّى صيف العام 2006 عندما افتعل حربا مع إسرائيل. أجبرت تلك الحرب إسرائيل على تغيير قوانين اللعبة المتفق عليها وذلك عبر قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي سمح للجيش اللبناني بالعودة إلى جنوب لبنان للمرّة الأولى منذ العام 1975.

من حافظ الأسد إلى بشّار الأسد، انتقلت سوريا من عالم إلى آخر، خصوصا بعدما بدأت ثورة الشعب السوري في مثل هذه الأيّام من العام 2011. كان أفضل من عبّر عن طبيعة العلاقة الجديدة – القديمة بين إسرائيل والنظام السوري شخص اسمه رامي مخلوف، ابن خال بشّار الأسد.

في وقت كانت الثورة الشعبية في سوريا في بدايتها ربط رامي مخلوف في حديث مع الصحافي الأميركي اللبناني الأصل، أنتوني شديد الذي كان يعمل لصحيفة “نيويورك تايمز”، بين بقاء النظام السوري وحال الهدوء السائدة مع إسرائيل. كشف بكلّ صراحة عن تلك المعادلة التي تحكمت بالعلاقة بين النظام الذي أسّسه حافظ الأسد في 1970 والذي مهّد عمليا لقيامه باحتلال الجولان في 1967 من جهة والضمانة الإسرائيلية للنظام من جهة أخرى.

قال ما حرفيته في عدد “نيويورك تايمز” الصادر في العاشر من أيّار – مايو 2011، “إذا لم يكن هناك استقرار هنا، لا يمكن بأي شكل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل”.

لم تتدخل إسرائيل في سوريا على نحو مكشوف، علما أنّه كان في استطاعتها، منذ البداية، قلب المعادلة الداخلية بسبب قربها من الجنوب السوري ومن درعا تحديدا التي انطلقت منها الثورة السورية. لجأت إسرائيل إلى ضربات جوّية في مرحلة لاحقة اقتربت فيها إيران من خط وقف النار في الجولان، بقيت هذه الضربات الجويّة في إطار معيّن لا يؤثّر مباشرة على مصير النظام الذي لم يعد بالفعل موجودا بعدما صار تحت رحمة الإيراني والروسي. ما تفعله إسرائيل حاليا هو قبض ثمن إبقاء بشّار الأسد في دمشق التي هي على مرمى حجر من الجولان. يدخل كلّ ما قاله دونالد ترامب في سياق طبيعي. في أساس هذا السياق معادلة جديدة تقوم على الربط بين التسليم باحتلال إسرائيل للجولان نهائيا من جهة، وبقاء بشار الأسد في دمشق بحماية الإيراني والروسي من جهة أخرى. هل هذه معادلة دائمة أم مجرّد معادلة مرحلية في انتظار ما سيفسر عنه الصراع بين موسكو وطهران على سوريا؟

لا يمكن الكلام عن معادلة دائمة بين سوريا وإسرائيل في ظلّ الخلل السوري الذي رفض رامي مخلوف الاعتراف به. فابن خال بشّار الأسد لم يستوعب منذ البداية أنّ النظام انتهى في اليوم الذي خرج فيه من لبنان في نيسان – أبريل 2005 نتيجة مشاركته في عملية اغتيال رفيق الحريري والتحضير لها.

ما لم يستوعبه أكثر من ذلك أن لعبة المحافظة على الاحتلال الإسرائيلي للجولان وعلى حال اللاحرب واللاسلم لا يمكن إلّا أن تنقلب على النظام الذي تأسّس بالفعل قبل 52 عاما وكان ثمنا قبضه طوال ما يزيد على نصف قرن. كان ذلك الثمن كافيا كمكافأة على ما حدث في 1967… بعدما تبيّن أن الكثير تغيّر على الأرض السورية وبعدما استفادت إسرائيل من كل الفرص التي أضاعها الأسد الأب والأسد الابن من أجل استعادة الجولان على غرار استرجاع أنور السادات لسيناء!

 

جدية أميركية في تطبيق العقوبات على ايران

حسين عبدالحسين/الراي/24 آذار/19       

من يراقب عمل الوزارات والوكالات الفيديرالية للحكومة الاميركية، لا بد من ان يلاحظ تغيراً كبيراً في أسلوب عملها وسعيها لفرض أقسى عقوبات ممكنة على ايران. وفي وقت تعاني معظم دوائر ادارة الرئيس دونالد ترامب من فراغ مكاتبها وندرة موظفيها... وفي وقت لا وزير دفاع ولا رئيس موظفين للبيت الابيض ولا مبعوث دائم للأمم المتحدة، قامت الادارة بتعزيز صفوف المتخصصين في شؤون العقوبات الدولية في وزارات الخزانة والعدل والخارجية، بما يشي ان السياسة الاميركية القاضية بفرض اقسى العقوبات الممكنة على نظام الجمهورية الاسلامية هي سياسة طويلة الأمد، يديرها محترفون بعيدا عن السياسة، وهي على الارجح ستستمر لزمن طويل بعد خروج ترامب من الحكم. ويسعى جيش الموظفين الاميركيين المتفرغين لفرض العقوبات على ايران الى مراقبة كل تفصيل من التفاصيل، بما في ذلك كل تحويل مصرفي، من او الى ايران وحلفائها، بمن فيهم الرئيس السوري بشار الأسد و«حزب الله» اللبناني وميليشيات عراقية. وتراقب الحكومة الاميركية «عملية انتاج كل نقطة نفط او غاز ايراني»، ومسار هذا الانتاج، وتوزيعه، واحتمال تصديره في عملية يطلق عليها المسؤولون الاميركيون اسم «عملية تبييض النفط».

وفي«تبييض النفط»، تخزّن ايران نفطها المعد للتصدير على متن ناقلات نفط تسير خارج المياه الاقليمية الايرانية، وتحاول ان تركن في نقاط بحرية بعيدة عن عيون المراقبة الدولية. هناك، يتم نقل النقط الى ناقلة ثانية، ومنها الى ناقلة ثالثة. ويعمد الايرانيون الى تعطيل جهاز المستجيب في الناقلات الثلاثة لمنع تعقبها، وهو ما يخالف قوانين النقل البحري ويهدد سلامة الملاحة بسبب احتمال حصول حوادث. لكن الوكالات الحكومية تراقب هذه السفن، وعدد منها غير ايراني، وتهدد اصحابها بفرض عقوبات عليهم. كذلك، نجحت الادارة في حمل حكومة بناما على التوقف عن السماح لطهران برفع علم بناما على ناقلاتها النفطية، في وقت يسعى المسؤولون الاميركيون لدى دول اخرى لحضهم على حذو حذو البناميين. ومن الاجراءات العقابية التي تفرضها واشنطن، بصرامة، وضعها عددا كبيرا من الكيانات، من المؤسسات والافراد، من غير الايرانيين ممن يتعاملون مع طهران، على لائحة العقوبات، بصفتهم طرف ثالث. وطالت العقوبات على المتعاملين مع ايران وكالة المرافئ الروسية، ومصرف «اركوسويوز» الروسي، وشركة صينية، واخرى سنغافورية، فضلا عن شركات «قاطرجي» في سورية، و«ناسكو» و«آبار»في لبنان، وشركتين للطاقة والاستثمارات.

هكذا تراقب واشنطن كل سفينة، وكل شركة تأمين، وكل مصرف، وكل فرد ممن يعملون على مساعدة نظام ايران في عملية انتاج او تصدير او بيع الطاقة، او يساهمون - كطرف ثالث - في تبييض النفط الايراني لبيعه في الاسواق العالمية كمجهول المصدر، او تبييض عائدات النفط بتقاضيها وتمريرها للايرانيين بطريقة او بأخرى. هكذا انخفضت صادرات ايران من النفط بنحو النصف، لتصل الى مليون برميل هذا الشهر، ومن المتوقع ان تنخفض اكثر بكثير مع حلول شهر مايو المقبل، ومعها انخفضت عائدات إيران من العملات الاجنبية، وتراجعت قيمة العملة الوطنية، وارتفع التضخم، وتقلصت قيمة مداخيل الايرانيين، وتدهور مستوى معيشتهم. الصرامة غير المسبوقة في العقوبات التي تفرضها واشنطن على النظام الايراني وحلفائه حملت المرشد الأعلى علي خامنئي على الاعتراف علناً امام الايرانيين ان العقوبات قاسية، وانها ستؤذي الايرانيين. ومثله فعل الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي قال ان العقوبات على«حزب الله» لا تؤذي الحزب المذكور وحده، بل تؤذي لبنان بأكمله.

 

في بحر التطرّف والتطرّف المضاد

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/23 آذار/19

كان متوقعاً ما أسفرت عنه زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، للعاصمة اللبنانية، رغم «مسرحياتها» المظهرية التي يجيدها الساسة اللبنانيون، و«باطنيتها» الدبلوماسية المألوفة من واشنطن.

لقد جاءت «المحطة» اللبنانية في جولة بومبيو – المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» – بعد اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدة خطوات لافتة على مستوى الشرق الأوسط. وكان أبرزها، طبعاً، خلال الأشهر الأخيرة قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس... وقبل أيام إعلانه هضبة الجولان «أرضاً إسرائيلية». هذان القراران، بالذات، اتُّخذا بينما كانت «واشنطن – ترمب» تعلن أن في قلب استراتيجيتها الإقليمية القضاء على تنظيم «داعش» والتصدّي لإيران.

على الرغم من غموض فكرة «التصدّي»، يأتي تصعيد الإدارة الجمهورية الحالية نقلة نوعية مهمة في التعامل الأميركي تختلف عن تعامل إدارة باراك أوباما الديمقراطية السابقة التي رأت في هدفَي القضاء على «داعش» والتصدّي لإيران هدفين متناقضين. ولذا، اختارت – فعلياً – «التحالف» مع طهران، وإطلاق يدها في المنطقة بحجة أن المعركة الأهم، بل والوحيدة، هي الانتهاء من خطر «داعش». اليوم تحتفل واشنطن بهزيمة «داعش» داخل الأراضي السورية على أيدي ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، التي أسستها إدارة أوباما – أصلاً – ورعتها... ودعمتها (عسكرياً ولوجيستياً وسياسياً) بما لم تمنحه للمعارضة الوطنية السورية.

هذا «إنجاز»، لا شك في ذلك، ولكن ماذا بعد؟

الآن هناك أرض سورية شاسعة شرق نهر الفرات، ذات غالبية سكانية عربية وثروة نفطية مُغرية وموقع جغرافي حيوي لوصل أجزاء مخطط إيران الإقليمي، تتقاسم السيطرة عليها قوتان:

- ميليشيا هي من الناحية العملية ميليشيا كردية، قد تؤجل مشاريعها التقسيمية الطموحة لبعض الوقت، لكنها، على الأرجح، لن تطويها.

- وقوات نظام يعيش مرحلة خيارات صعبة بين التبعية لطهران والاستظلال برعاية موسكو.

وجود «داعش» أربك لعدة سنوات العديد من المُعطيات. ولعل هذا بالضبط كان في طليعة أهداف القوى التي دعمته – مباشرةً أو بصورة غير مباشرة – وعملت على الاستفادة منه في مفاصل زمنية مهمة من عمر الأزمة السورية، واستغلاله غطاءً لمناوراتها وتبديل أولوياتها.

كان «داعش» مبرّراً عند إدارة أوباما للتحالف مع طهران، وغطاءً عند أنقرة لدخول الحلبة كلاعب مؤثر يتكلم باسم الإسلام السياسي السنّي لا بديل عنه لـ«ضبط المتطرفين»، وذريعة عند موسكو لإنقاذ نظام سوري انتفض شعبه على تسلطه... ومن ثم المحافظة على مصالحها داخل سوريا، وفرصة ذهبية عند طهران «لتقديم» أوراق اعتمادها إلى الدول الغربية كقوة صديقة وشريكة في «محاربة الإرهاب» بينما تسرّع عملية ضم سوريا إلى «خطها السريع» باتجاه البحر بين طهران وبيروت عبر بغداد.

«داعش» كان كل ذلك وأكثر.

كان حالة مطلوبة. وكان معظم الذين يدّعون أنهم إنما يهدفون إلى قتاله، لا يعتبرونه هدفهم الأول في سوريا... لأنه حقاً كان المبرّر والغطاء والذريعة والفرصة. ولكن الآن انتهى أمره – في سوريا – لانتفاء الحاجة إليه. وفي ضوء هذا التطوّر، يبدو أن الخطوة التالية في سوريا مرتقبة من واشنطن. وفي اعتقادي، تتأكد أهمية هذه الخطوة مع تزايد الكلام عن تباعد بين موسكو وطهران، والتنافر الحاصل منذ مدة بين واشنطن وأنقرة، وفي خضمّ التماهي شبه الكامل بين إدارة ترمب وسياسات الليكود في إسرائيل.

هنا، يجد لبنان نفسه في وسط الحلبة. فهو واقعياً أسير الهيمنة السياسية والعسكرية الإيرانية، ويئنّ تحت وطأة أزمة اقتصادية – اجتماعية فاقمتها سياسات «حزب الله» ومغامراته الحربية. ثم إنه متاخم لسوريا، ما يعني أنه يتحمّل عبء أزمة اللجوء والتهجير والتغيير الديمغرافي المتعمد، ومتاخم أيضاً لإسرائيل التي لديها بجانب حساباتها الديمغرافية والمائية القديمة... مشاريع تقاسُم نفط شرق المتوسط.

كما تعرف العواصم الغربية جيداً، وفي مقدمها واشنطن، أن الطاقم السياسي اللبناني عبارة عن تجمّع مصلحي مؤقت وهشّ، والخطاب السياسي للساسة اللبنانيين غايته كسب الوقت وتأخير الاستحقاقات الصعبة حيث تنعدم الخيارات السهلة.

بالأمس، استمع الوزير بومبيو خلال لقاءاته في لبنان لعدد من القادة. وأزعم أنه كان يتوقّع مسبقاً ما سيسمعه، ومن ثم، تيقّن من أن ما يقال في العلن غير الذي يقال في الخفاء. وفي المقابل، أظن أن العقلاء من الساسة اللبنانيين على دراية كافية بما تعرفه القيادة الأميركية عنهم، وعن ظروفهم، وما تتوقعه منهم. وفي غياب مواقف أميركية حاسمة من الخريطة المستقبلية للمنطقة، من المفهوم أن يفضل أي سياسي عاقل في كيان صغير وهشّ، كلبنان، أن يحرص على إبقاء كل خياراته مفتوحة متحاشياً «قطع خط الرجعة».

أضف إلى ذلك أن ما هو واضح أمام اللبنانيين، واستطراداً، أمام المنطقة العربية، اندفاعتان متشددتان أكبر منه... تستقوي إحداهما بالأخرى.

أولاً، هناك اندفاعة المخطط الإيراني بمحتواه التوسعي العسكري التهجيري التي تتحجج بالدفاع عن الإسلام، وتزايد على العرب في الدفاع عن المقدّسات الإسلامية في فلسطين والحرص على «تحرير القدس».

وثانياً، في اتجاه معاكس، هناك إدارة أميركية تقدّم للدعاية الإيرانية الجوفاء هدايا سياسية مجانية كل يوم، وبمختلف الأشكال، من دون داعٍ. وليس ثمة ما هو أثمن لأبواق الدعاية في طهران من الدأب على إضعاف صدقية أي توجّه عربي عقلاني وواقعي نحو سلام عادل ودائم. وللأسف، هذا، بالضبط، ما تفعله واشنطن بتبنيها الكامل مطالب الليكود الإسرائيلي حتى ضد خصومه الانتخابيين داخل إسرائيل. إنها اليوم تتبنى سياسات نتنياهو، ومزايداته، حتى ضد «تكتل الجنرالات»، الذين قاتلوا ميدانياً من أجل إسرائيل، ويسعون الآن لإنهاء «حالة ديماغوجية» متهمة بالفساد، اعتادت على الهروب إلى الأمام بتكلفة إنسانية وسياسية باهظة. مفهومٌ، أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران تفعل فعلها منذ بعض الوقت. وهذا ما تنمّ عنه مناورات طهران السياسية والأمنية والاقتصادية مع جيرانها العرب الذين تأنس في نفسها القوة الكافية لفرض شراكاتها عليهم.

لكن، حبذا لو يدرك المخططون في واشنطن أن الإصرار على مواجهة التطرّف الإيراني بدعم التطرّف الإسرائيلي... سياسة غير مضمونة العواقب.

 

سيد قطب وتجاربه النسائية في أميركا

علي العميم/الشرق الأوسط/23 آذار/19

مع أن رسائل سيد قطب من أميركا إلى أصدقائه في القاهرة - كما باح لنا وديع فلسطين - تمتلئ بالشكوى المرة من المعاملة العنصرية التي جابهها في أميركا بسبب سمرته الداكنة وملامحه الزنجية، فإنه فيما كتبه بكراهية وحقد عن أميركا حرص على أن يخفي التعامل المهين الذي تعرض له هناك، لكي لا تفسر كتابته عن أميركا أنها كانت بدافع الانتقام الشخصي. هناك جملة وردت في سياق قصة رواها سيد قطب في كتابه (الإسلام ومشكلات الحضارة) يمكن أن نفهمها ونناقشها على ضوء تلك الحقيقة التي بالغ في التكتم عليها أمام قرائه. يقول سيد قطب في معرض هجائه لأميركا: «وأذكر بقدر ما يسمح الحياء وأدب الكتابة مشاهدة شخصية في أحد فنادق واشنطن: كنت مع زميل مصري ننزل في هذا الفندق بعد وصولنا إلى الولايات المتحدة الأميركية بيومين اثنين، وقد أنس إلينا عامل المصعد الزنجي، لأننا أقرب إلى لونه، ولأننا لا نحتقر الملونين، فجعل يعرض علينا خدماته في الترفيه... ويذكر عينات من هذا الترفيه بما فيها من الشذوذات المختلفة... وفي أثناء العرض جعل يقص علينا أنه كثيراً ما يكون في إحدى الحجرات زوج من الفتيان والفتيات. ثم يطلبان إليه أن يدخل إليهما زجاجة كوكاكولا... دون تغيير وضعهما عند دخوله!!! ولما بدا علينا الاشمئزاز والاستغراب، وقلنا له: أما يخجلان؟ أجاب بدوره متعجباً لاشمئزازنا وتعجبنا وسؤالنا عن الخجل: لماذا؟ إنهما يرضيان ميولهما الخاصة، ويمتعان أنفسهما».

في هذه القصة أراد سيد قطب أن يوحي للقارئ أنه حين قدم إلى أميركا كان يتحدث الإنجليزية. وهذا أمر غير صحيح. ولقد سألت قبل أكثر من عقد وديع فلسطين - ضمن أسئلة أخرى حول سيد قطب في مكالمة تليفونية - هل كان يعرف شيئاً من الإنجليزية قبل ابتعاثه لأميركا؟ فأجابني: إنه كان يجهلها على نحو تام. إن سيد قطب لو قال إن زميله المصري كان يتحدث الإنجليزية أو يحسن شيئاً منها، وكان يترجم ما يقوله للعامل الزنجي وما يقوله العامل الزنجي له، لكانت قصته مقنعة.

العامل الزنجي - كما فسر سيد قطب - أنس إليهما لأنهما أقرب إليه في اللون. ويفهم من هذا أن زميله المصري بدرجة سماره نفسها، وقد لا يكون بالضرورة كذلك، فقد يكون أفتح قليلاً أو كثيراً أو حنطي اللون، فتفصيل كهذا يكره سيد قطب أن يخوض فيه.

تفسير سيد قطب الأول أن العالم الزنجي أنس إليهما، لأنهما أقرب إليه في اللون تفسير مقبول ومعقول ومستساغ، لكن تفسيره الثاني مضحك، فضلاً عن أنه يتعارض مع التفسير الأول. ففي التفسير الأول قال إنهما قريبان منه في اللون. وهذا معناه أنه أنس إليهما لأنه يعتبرهما أخوين له في اللون. والتفسير الثاني يتسق معه أن يتباهى به رجل أبيض أشقر الشعر أو ذو شعر أصهب في أوج زمن العنصرية في التاريخ الغربي.

التناقض الآخر أن سيد قطب أخبرنا أن العامل زنجي ثم اعتبره في تفسيره الثاني «ملوناً». وهذا معناه أنه لا يفرق بين معنى كلمة «زنجي» ومعنى كلمة «ملون» في الاصطلاح الأميركي. فالزنجي عنده ملون. والملون عنده زنجي!

ظهرت كلمة «ملون» في أميركا بعد بروز كلمة «نيغرو» فيها. وكلمة نيغرو ذات أصل روماني لاتيني، وهي تساوي في العربية كلمة زنجي وكلمة «نيغر» تقال للأسود بغرض الذم.

أما كلمة ملون، فهي لا تطلق على الزنجي، وإنما تطلق على ذوي اللون الخلاسي، وقد اكتسبوا هذا اللون نتيجة لتزاوج الرجل الأبيض مع المرأة السوداء، وتطلق على لون البشرة التي يحملها اليابانيون والصينيون والمكسيكيون وسكان أميركا اللاتينية المهجنون.

والملون في عرف الأميركيين هو الذي ليس أبيض كما هو بياض الأوروبيين، وبخاصة بياض الشمال الأوروبي، وليس أسود كما هو سواد الزنوج.

ليس من باب الفضول أو «الحشرية» أن نحاول أن نفهم - على علّات تفسيره الثاني - كيف عرف عامل المصعد الزنجي أن سيد قطب وزميله المصري لا يحتقرانه؟ هل كانا يتبسمان في وجهه ويلقيان عليه التحية كلما رأياه؟ هل هما اللذان أنسا إليه، فبادره زميله المصري بالحديث، ليتسلل من خلال هذا الحديث إلى السؤال عن شؤون الجنس وشجونه في واشنطن، ليستمتعا بالاستماع لما سيرويه عن هذه الشؤون والشجون أم هو أنس إليهما، فبادرهما بالحديث حول تلك الشؤون وتلك الشجون، لأنه تعشم أن يكون هذان الغريبان زبونين لديه، فمما رواه سيد قطب عرفنا أن عامل المصعد الزنجي كانت لديه مهنة إضافية، وهي القوادة؟ وماذا يعني بـ«الشذوذات المختلفة»؟ هل يعني بها ما قصّه عليهما أم يقصد بها الجنس الفموي؟!

كل هذه الأسئلة، لأني أشكك في الكيفية التي روى سيد قطب فيها قصته، وأرى أنه لم يكن صادقاً في رواية كيف حصلت القصة.

هذه القصة تقودنا إلى سرد قصتين رواهما عنه الشيخ مصطفى العالم فيهما كثير من الجموح في الخيال الجنسي.

الشيخ مصطفى العالم هذا هو أحد الذين عاشوا مع سيد قطب في زنزانة واحدة فترة ستة أشهر عام 1954 وهو من ضمن أعضاء تنظيم 1965 الذين هربوا من مصر إلى السعودية.

القصتان رواهما الشيخ مصطفى العالم عن سيد قطب في مقاله (شهيد الفكر الإسلامي سيد قطب في ذكراه السادسة)، المنشور في مجلة (الشهاب)، العدد التاسع بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) 1972.

ينقل الشيخ عنه قوله في القصة الأولى المعنونة بـ(ومضة): «بينما أنا على ظهر الباخرة خلال سفري إلى أميركا أخذتني نشوة ألقت بي في شعاع من نور اطمأن له قلبي، واستراحت له نفسي واطمأنت إليه أيما اطمئنان، وبعد إغفاءة قصيرة خاطبت نفسي: أأذهب إلى أميركا وأسير فيها سيرة المبتعثين العاديين الذين يكتفون بالأكل والنوم والسياحة أم لا بد من التميز بسمات معينة؟! وهل غير سمة الإسلام والتمسك بآدابه والالتزام بمنهاجه في الحياة وسط هذا المعمعان المقرف المزود بكل وسائل الشهوة واللذة والحرام؟! ورأيت أن أكون الرجل الثاني، وأراد الله أن يمتحنني هل أنا صادق فيما اتجهت إليه، أم هو مجرد خيال، فابتلاني سريعاً، وكانت هذه الحادثة. بعد هذه الخواطر عدت إلى غرفتي في الباخرة، وما هي إلا دقائق حتى كان الباب يقرع، وفتحت فإذا فتاة هيفاء جميلة فارعة الطول شبه عارية، يبدو من مفاتن جسمها كل ما يغوي وبدأتني القول بالإنجليزية: هل يسمح لي سيدي بأن أكون ضيفة عليه هذه الليلة؟ فاعتذرت بأن الغرفة معدة لشخص واحد، وكذا السرير. فقالت: ولكن كثيراً ما يتسع السرير الواحد لاثنين. واضطررت أمام وقاحتها ومحاولة الدخول عنوة لأن أدفع الباب في وجهها لتصبح خارج الغرفة. وسمعت ارتطامها بالأرض الخشبية في الممر، فقد كانت مخمورة».

ومع أن لهذه القصة التي رواها سيد قطب للشيخ مصطفى العالم تتمة، فإن صلاح عبد الفتاح الخالدي الذي كرر إيرادها في ثلاثة من كتبه عن سيد قطب (سيد قطب: الشهيد الحي، سيد قطب: من الميلاد إلى الاستشهاد، أميركا من الداخل بمنظار سيد قطب)، والذي ينقل الكتاب الإسلاميون عنه هذه القصة، ينهيها عند هذا الحد! ربما لأنه يتحفظ على تتمتها لتزمت ديني فيه. وسأورد لكم تتمتها. يقول سيد قطب في تتمتها: «فخرجت عليها لأسألها عن غرفتها لأدلها عليها، فلعلها أخطأت الطريق من أثر السكر، وكانت تقذفني بأبشع السباب مما يعافه السمع، لكنني رأيت من واجبي أن أتحرى رقم غرفتها وأعيدها إليها. وقلت: الحمد لله. هذا أول ابتلاء. وشعرت باعتزاز ونشوة، إذ انتصرت على نفسي وبدأت تسير في الطريق الذي رسمته لها». القصة الأخرى رواها الشيخ مصطفى العالم بضمير المتكلم، فقال: «وفي مرة كان يتابع إحدى المحاضرات جلست إلى جواره فتاة وبدأته الحديث، فقال لها: دعينا - يا ابنتي - نتابع الأستاذ المحاضر. فهالها أن يخاطبها بـ(يا ابنتي) إذ أحست أنها أهينت، وأنها صغيرة دون مستوى مخاطبته، فغضبت وقالت: ألا أصلح أن أكون صديقة لمثلك؟ وحاول أن يفهمها أن هذه الكلمة تحمل بالعربية معاني العطف والمودة من الكبير لمن هو أصغر منه سناً، ولكن عبثاً، فقد كانت تحاول أن تقحم نفسها في حياته وأن تفرض نفسها عليه، واستمرت تزوره وتضايقه حتى بعد أن انتقل إلى جامعة أخرى في مدينة أخرى إلى أن استطاع الإفلات منها حين أنهى بعثته وعاد سالماً غانماً، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وذلك هو الفضل العظيم».

لا أقول إلا كما كان الخواجة بيجو - ذو الاسم العائلي اليوناني الطويل أتذكرون اسمه؟: مسفريتو كطاليونو بستانو أرسيانو جندوفلو كوكاج باولو باسطاولو بولو بينو فينو بيجو - يقول بلهجة مصرية مكسرة عندما يضيق بفشر صاحبه المصري القح (أبو لمعة): «يا خواتي... يالنافوخ بتاع أنا». في يقيني أن عقل الخواجة بيجو كان أفضل حالاً من عقول الإسلاميين العرب وغير العرب، فهذا اليوناني المتمصر - على الأقل - كان يشكك في الروايات الكاذبة التي يسمعها من صاحبه المصري (أبو لمعة).

وللحديث بقية...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع 3 قوانين اقرها مجلس النواب وابرق الى نظيره العراقي معزيا

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثلاثة قوانين اقرها مجلس النواب مؤخرا وهي: القانون الرقم 112، تاريخ 22 آذار 2019 القاضي باعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية 31 ايار 2019. والقانون الرقم 113 تاريخ 22 آذار 2019 القاضي بالاجازة للحكومة بالاقتراض بالعملات الاجنبية. اضافة الى القانون الرقم 114 تاريخ 22 آذار 2019 القاضي باعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة بقيمة 794 مليار ليرة للعام 2019. هذا وابرق الرئيس عون الى نظيره العراقي برهم صالح معزيا بضحايا العبارة التي غرقت في نهر دجلة.

 

الحريري استقبل عمدة منطقة فال ديزير الفرنسية

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط"، عمدة منطقة "Val d'Isere" الفرنسية مارك بوير، على رأس بعثة والمتزلجة اللبنانية كريستينا عميد بارودي، في حضور السيد حسام زبيبو. ووضع الوفد الرئيس الحريري في أجواء برنامج تبادل بين بلديتي Val d'Isere وبشري، على الصعيد الرياضي والسياحي والإنمائي، بما يمكن كل بلدة من الاستفادة من الأخرى.

 

رئيس الكتائب: وضع اليد على البلد ومصادرة قراره حولت الدعم العربي والدولي الى تحذيرات وتهديدات

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، "ان الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأميركية التي وقفت الى جانب لبنان على مدى سبعين عاما باتت اليوم تهددنا وتحذرنا، لأن هناك من أخذ لبنان الى مكان آخر ووضع يده على البلد وصادر قراره، وقد قلنا لهم ان هذا الأمر لن يترك لنا صاحبا وهذا ما حصل". وفي موضوع النازحين سأل الجميل: "هل كرمى لعيون اللبنانيين سيعيد بشار الأسد اللاجئين الى سوريا، وهل إذا ما جلسنا معه تحل المشكلة ويعودون؟" معتبرا "ان الأسد يعيد اللاجئين فقط إذا كان ذلك من مصلحته والا فلن يعيدهم الا إذا أجبر على ذلك وقال: "حان الوقت ان تتحمل بلدان اخرى المسؤولية معنا وان يعاد توزيع اللاجئين على الدول العربية القادرة على ذلك، فمن غير المقبول ان يترك لبنان في هذا الوضع".

مواقف رئيس الكتائب جاء خلال تكريم دفعة من خمسينيي اقليم المتن الكتائبي في مقر رئيس الحزب في بكفيا، بحضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس والأمين العام نزار نجاريان وعدد من أعضاء المكتب السياسي الكتائبي. وقال الجميل: "هناك من يريد ان يضع يده على البلد ويصادر قراره، ولهذا السبب ما زلنا موجودين نرفع شعار السيادة والاستقلال، لأن هناك من تمكن بالسلاح والمال الأجنبيين ان يفرض مشيئته على جميع اللبنانيين". وأضاف: "هناك من يسأل لماذا انتم في صفوف المعارضة، وما الذي يستدعي ذلك ولماذا ارتأيتم ان تكونوا كذلك؟ والأخطر من ذلك أنه عندما يريد ان يخفي استسلامه يصبح كل شيء مبررا. اقول لكم ليس من اعمى اكثر من الذي لا يريد ان يرى"، سائلا "كيف يمكن الا نرى ان هناك من اقفل مجلس النواب سنتين ونصف السنة ليقرر عنا رئيس جمهوريتنا او ان احدهم فرض قانون الانتخاب الذي يريد ليتمكن من الحصول على الأكثرية التي يريدها في مجلس النواب، وان هناك من وضع عددا من الشروط لتشكيل الحكومة، بدأوا برفضها ثم عادوا وقبلوا بها تباعا وعند ذلك فقط شكلت الحكومة". واردف الجميل: "قلنا لهم انه لن يبقى لنا صاحب ولن تبقى دولة عربية تتحدث إلينا وأصدقاء لبنان في أوروبا والولايات المتحدة سيصبحون اعداء لنا وعند انعقاد قمة جامعة الدول العربية في بيروت لم يأت أحد، واليوم الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي وقفت الى جانب لبنان على مدى سبعين عاما تحذرنا وتهددنا لأن هناك من أخذ لبنان الى مكان آخر ووضع يده على البلد". وتابع رئيس الكتائب في موضوع اللاجئين فقال: "النازحون هم التحدي الثاني وهنا بعيدا عن كل المزايدات التي نسمعها، لأنها مخجلة، فمن يزايد في موضوع النازحين اليوم كان ممسكا بالبلد عندما بدأت الأزمة ودخل مليون ونصف مليون لاجئ الى لبنان بين 2011 و2013 وكانوا هم في مركز القرار، يومها دعونا الى إقامة مخيمات على الحدود لمنع انتشار اللاجئين على كامل الأراضي اللبنانية وحصرهم في مكان واحد افساحا في المجال أمام الأمم المتحدة للقيام بواجباتها، رفضوا ذلك وكانت النتيجة انه بدل ان يكون اللاجئون على الحدود أصبحوا في كل لبنان". وأضاف: "ومن يقول اليوم لنجلس مع النظام السوري لإيجاد حل يفترض مسبقا ان النظام السوري مستميت للجلوس معنا وهل كرمى لعيون اللبنانيين سيعيد بشار الأسد اللاجئين الى سوريا وهل إذا ما جلسنا للحديث معه تحل المشكلة؟"، معتبرا "ان الأسد يعيد اللاجئين فقط إذا كان ذلك من مصلحته والا فلن يعيدهم الا إذا أجبر على ذلك". وختم الجميل: "حان الوقت ان تتحمل بلدان اخرى المسؤولية معنا، واذا عجزتم عن اعادتهم الى بلادهم تحملوا المسؤولية باعادة استقبالهم في دول اخرى، ولكن لا يمكن ان يترك الوضع على ما هو عليه، وان ينصرف المسؤولون في لبنان، بدل القيام بالاتصالات اللازمة، الى تبادل الاتهامات حول من هو مع بقاء اللاجئين ومن هو مع عودتهم فيما هم في حكومة واحدة وغير متفقين على شيء".

 

باسيل من دير القمر: لا ينبغي أن تهتز المصالحة إذا اختلفنا في السياسة جنبلاط: برعاية عون ومباركة الراعي نؤكد أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قداس "التوبة والغفران" الذي أقيم في كنيسة سيدة التلة في بلدة دير القمر، تخليدا لشهداء الجبل، بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، وبدعوة من وزير شؤون المهجرين غسان عطالله. وشارك في القداس ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هنري حلو، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عضو المجلس المذهبي اللواء المتقاعد شوقي المصري، رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وزراء التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، الصناعة وائل أبو فاعور، الدفاع الوطني إلياس بو صعب والطاقة والمياه ندى البستاني، النواب: رئيس "اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط، مروان حمادة، بلال عبدالله، هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ، فريد البستاني، ماريو عون وسيزار أبي خليل، الوزراء والنواب السابقون غازي العريضي، أيمن شقير، علاء ترو، إيلي عون، جوزيف الهاشم، شكيب قرطباوي، ناجي البستاني، طارق الخطيب، إلياس حنا، صلاح حنين وأمل أبو زيد. ومن قيادة الحزب، "الاشتراكي" حضر: نائبا الرئيس دريد ياغي وكمال معوض، أمين السر العام ظافر ناصر، عضوا مجلس القيادة وليد صفير وطانيوس الزغبي، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الإعلام رامي الريس، الدكتور ناصر زيدان، مستشار رئيس اللقاء حسام حرب، وكيل داخلية الشوف عمر غنام وداليا جنبلاط.

وشارك أيضا: السفير المصري نزية النجاري، سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون، راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد، رئيس المحاكم الدرزية القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس الأركان اللواء أمين العرم، رئيس صندوق المهجرين العميد نقولا الهبر، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات ورئيس "المركز الكاثوليكي للاعلام" الأب عبدو أبو كسم.

جنبلاط

بعد انتهاء القداس، ألقى جنبلاط كلمة، فقال: "عندما وصلت إلى المختارة في ذاك النهار المشؤوم، منذ 42 عاما، قادما من بيروت برفقة النقيب رجا حرب، بعد أن تبلغت خبر الاغتيال، كان كمال جنبلاط لا يزال في السيارة في وسط الباحة، باحة الدار، مضرجا بدمائه، ومن حوله جمهور صاخب، وغاضب، هائج لا يوصف، وكان الشيخ محمد أبو شقرا، شيخ عقل الدروز، يحاول جاهدا تهدئة الأمور". أضاف: "ولست أدري كيف استجمعت قواي، وصرخت بهم: "خذوه إلى المستوصف"، مستوصف الشؤون الاجتماعية داخل البيت آنذاك، لتضميد جراحه، ووضعه لاحقا على فراش الموت، مع رفيقيه تمهيدا للصلاة، وثم الدفن. واستجابوا، وعندما شرعت بصعود الدرج مع الشيخ محمد أبو شقرا، أتى من قال: "إنهم يقتلون المسيحيين في المزرعة". فطلبت من الشيخ محمد أبو شقرا أن نذهب إلى المزرعة ومعنا رجا حرب، حيث قصدنا بيت المختار أبو رامز يوسف البعيني وهناك علمنا، أن المختار، وجمعا كبيرا من الخيرين والعقلاء، استطاعوا حماية من تبقى من إخوانهم المسيحيين في بيوتهم. إطمأنينا نسبيا ووضعنا آلية أو تصورا للاخلاء". وتابع: "وفي وسط هذا الجو من القلق، والفوضى، وفي طريق العودة إلى المختارة، وصل خبر المعاصر. فذهبنا للتو ومعنا موكب جرار، من الصعب أن يعلم المرء من فيه، ومن أين أتوا. وفي ساحة البلدة، استوضحنا الأمر، فعلمنا بأن مجموعة من أهالي المعاصر، التي كانت موجودة في الكنيسة، حماها عقلاء وخيرون، لكن الباقي، أصابهم ما أصاب إخوانهم في المزرعة، الذين كانوا في واجب تعزية. قتلوا لاحقا على طريق العودة، وفي أماكن أخرى".

وأردف: "وحل الظلام، ظلام الطبيعة إلى جانب ظلام الحدث، وظلام النهار. وكدنا أن نعرج على الباروك، لكن لم أكن ولا الشيخ محمد أبو شقرا، لنعلم ماذا سنفعل. بالمناسبة، كانت على مداخل الشوف وفي معظم الشوف، وفي الباروك والمزرعة، كانت الوحدات الخاصة السورية".

واستطرد: "وأعتذر إن كنت أغفلت بعض الوقائع. فخيانة الذاكرة بعد 42 عاما تطغى أحيانا، وتلخيص الحدث أفضل من الاسترسال بالتفاصيل، التي قد تفتح الجراح، ونحن في صدد ختمها إلى الأبد". وأكمل: "وعدنا إلى المختارة، وخلال صياغة النعي، فرضت ساعة الصلاة في النهار التالي الساعة الواحدة، بعد أن وصل خبر بطمة، حيث تكررت المأساة، واستمر مسلسل الدم، وأنقذ ما أمكن إنقاذه". وقال: "في النهار التالي، بكت الطبيعة، ولا تزال تبكي الشهداء الأبرار، جميع الشهداء، وودعنا كمال جنبلاط، وكاد الجبل أن يودع وحدته التاريخية، وأدركنا جميعا مشروع الفتنة، الذي كان يحضر للبنان. ومنذ ذلك النهار، سرنا وسار لبنان على طريق الجلجلة، من حرب إلى حرب، من جولة إلى جولة، من هدنة إلى هدنة، من مجزرة إلى مجزرة، من مبادرة إلى مبادرة، ومن اغتيال إلى اغتيال، طبعا غير متناسين أحداث الـ 75 والـ 76. وفي سنة 1990، وفي يوم داني شمعون زحف الجبل لوداعه في دير القمر، قبل أي مصالحة رسمية. وبين عام ألفين وألفين وواحد، بدأنا العمل على المصالحة مع رفاق أعزاء، وفي طليعتهم الراحل سمير فرنجية، فاستجاب البطريرك صفير، والتقط كعادته اللحظة التاريخية فكان لقاء المختارة في الرابع من آب 2001".

أضاف: "وإذا كانت الظروف السياسية آنذاك، منعت العماد عون من الحضور، نتيجة أنه كان في المنفى، وحالت دون حضور سمير جعجع بسبب وجوده في السجن، لكن وجود غبطة البطريرك وغطاءه، جسدا إرادة العودة والمصالحة. لقد كان لبنان بغالبيته في ذاك النهار المجيد، وفتحنا الطريق سويا، مع البطريرك صفير، لمزيد من المحطات المشرقة والرائدة على طريق التلاقي، والتواصل، والوحدة الوطنية، وصولا إلى رفض الوصاية وتحرير لبنان"، مستذكرا "في السادس من آب 2016، كانت الذكرى 15 للمصالحة، برعاية البطريرك الراعي وحضور الرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميل، في مناسبة تدشين كنيسة الدر في المختارة بعد ترميمها". وختم "واليوم، وبرعاية كريمة ومشكورة من الرئيس ميشال عون ومباركة الكاردينال الراعي، نسير قدما، تأكيدا أن المصالحة أقوى وأهم، وفوق كل اعتبار من أجل لبنان واحد موحد، ومستقبل أفضل".

باسيل

بدوره، قال باسيل: "هذا اليوم سيسجَّل في تاريخ لبنا،ن وسلكنا قبل وصولنا إلى دير القمر، درب الشهداء ووحدة الجبل، التي تحفظ وحدة لبنان"، معتبرا أن "الشهيد كمال جنبلاط، هو شهيد كل اللبنانيين، والجريمة وقعت، كانت بحق كل الوطن، واغتياله استجلب المآسي للوطن". أضاف: "نلتقي اليوم، في بلدة الرئيس كميل شمعون، لتقريب القلوب من بعضها بعضا، تحت عنوان "التوبة والمغفرة". ومن غير المسموح عدم إعطاء المغفرة عندما تطلب"، مضيفا "نحن أبناء مدرسة، يقول قائدها بأننا قوم نسامح، ولكن لا ننسى، وعدم النسيان لعدم تكرار الخطأ، وليس للثأر، لأن التكرار هو الجريمة الأكبر". ورأى أن "العودة السياسية تحققت في الانتخابات الأخيرة، وأن وحدة الجبل أساس لوحدة لبنان، لكن وحدتنا في الجبل، لا تعني الانعزال والانغلاق عن الآخرين في الجبل"، معتبرا أن "لا مصالحة بلا معرفة الحقيقة، ولا ينبغي أن تهتز المصالحة إذا اختلفنا في السياسة حول مواضيع مثل الفساد والكهرباء". وقال: "بدأنا التفاهمات لتعزيز الوحدة الوطنية مع حزب الله و تيارالمستقبل والقوات اللبنانية، ونأمل أن نقوم بذلك مع الحزب الاشتراكي"، لافتا "لقاؤنا ليس للمصالحة بين فريقين تحاربا في الحرب، فنحن لم نكن مشاركين، وهو ليس إعلانا لتحالف سياسي، نأمل أن نتمكن من الوصول إليه". وختم "اليوم نطوي صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا، ونكرم الشهداء، ونتعلم من الماضي لبناء المستقبل، ونكون ضمانة لبعضنا بعضا". وختاما، التقى جنبلاط وباسيل يرافقهما عدد من الشخصيات الرسمية وفد من مشايخ طائفة الموحدين، في صالون الاستقبال.

 

الاتحاد البرلماني العربي: موقف ترامب من مرتفعات الجولان نذير شؤم لحرب مفتوحة ستقوض جهود عملية السلام على مختلف المسارات العربية

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - أعرب الاتحاد البرلماني العربي، في بيان موقع من رئيسه رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، عن قلقه البالغ من "موقف الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب، وقبله تصريحات عضو مجلس الشيوخ الاميركي ليندسي غراهام حول الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان العربية السورية، وتأييد موقف سلطات الاحتلال الاسرائيلي بما تقوم به من اجراءات في هذا الصدد". وجاء في البيان: "إن الاتحاد البرلماني العربي إذ يستذكر ان ادارة بوش كانت قد دعت العرب والاسرائيليين لحضور مؤتمر مدريد للسلام الذي يستند إلى قراري مجلس الأمن 242 و338، حيث يؤكد القرار 242، في ديباجته "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي عن طريق الحرب"، وإذ يعي أن مجلس الأمن الدولي قد وصف بالاجماع قرار اسرائيل لضم مرتفعات الجولان العربية السورية في عام 1981، في القرار 497، بأنها "لاغية وباطلة" وطالب اسرائيل بالغاء قرارها، وإذ يذكر العالم أجمع أن موقف الرئيس الأميركي ترامب، وقبله تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام حول الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان العربية السورية، انما تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة لدى الادارة الأميركية التي تنظر إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية تخدم سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتتغاضى عن انتهاكات نتنياهو الذي ينتظر الكثير من المحاكمات أمام القضاء الاسرائيلي بتهم الرشى والفساد قبيل الانتخابات الاسرائيلية،

وإذ يؤكد على ان وزارة الخارجية الأميركية قد غيرت في 13 آذار الجاري وصعها المعتاد لمرتفعات الجولان العربية السورية، من "التي تحتلها اسرائيل" إلى "التي تسيطر عليها اسرائيل"، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الانسان، مبررة ذلك بالقول إن " كلمة محتلة لم تستخدم لأن تقرير الخارجية ركز على حقوق الانسان، وليس القضايا القانونية"،

وعليه فإن الاتحاد البرلماني العربي يدين بأشد العبارات مواقف الرئيس الأميركي ترامب الأخيرة التي تنادي "باعتراف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان العربية السورية، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى سلطات الاحتلال الاسرائيلي والاستقرار الاقليمي"، ويؤكد الاتحاد البرلماني العربي أن هذا الانحياز الأميركي الممنهج يبدو واضحا في توقيته قبل أسبوع من القمة المرتقبة بين ترامب ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، الأمر الذي يمثل دعما مباشرا لحكومة تنتاهو التي قوضت جميع المبادىء والتفاهمات الدولية السابقة للمفاوضات العربية الاسرائيلية،

ويعتبر الإتحاد البرلماني العربي أن دعوة الرئيس الأميركي ترامب للاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان العربية السورية، وفرض سيادتها عليها، تشكل إعتداء سافرا على حقوق الشعب العربي السوري والأمة العربية، ونهبا وسلبا لأرضه بغير وجه حق، كما أنها تمثل نذير شؤم لحرب مفتوحة ستقوض جهود عملية السلام على مختلف المسارات العربية،

ويرى الإتحاد البرلماني العربي أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي بمتخلف مكوناتها، لا تسعى لإرساء السلام في المنطقة، وإنما تسعى للاستفادة من إنحياز إدارة ترامب إلى جانبها، ضاربة بعرض الحائط جميع قرارات مجلس الأمن، والشرعية الدولية والأعراف والمواثيق".

وأكد الإتحاد على "القرارات الصادرة عن مؤتمراته والمتعلقة بالتضامن مع سوريا الشقيقة ومساندتها، ودعم حقها المشروع في استرجاع مرتفعات الجولان السورية المحتلة بكاملها، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتعتبر جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم مرتفعات الجولان العربية السورية باطلة، ومخالفة لقرارت الشرعية الدولية".

وذكر بأن "الكلام عن سلام عادل وشامل في المنطقة، يتناقض مع مواقف كيان الإحتلال الإسرائيلي وموقف الإدارة الأميركية"، معربا في الوقت ذاته أن "تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، لن يتأتى إلا من خلال تكاتف كافة الجهود الدولية من أجل إعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، دون مواربة وبشكل واضح وجلي".

 

جبق من بنشعي: الصحة ليست لحزب وأي عقوبات عليها ستطال اللبنانيين فرنجية: زيارة بومبيو انتهت قبل أن تبدأ

السبت 23 آذار 2019/وطنية - إستقبل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، يرافقه وفد من الوزارة، حيث كان تشديد على "أهمية الرعاية الصحية للمواطن، ومعالجة شؤون الناس، وعلى وحدة لبنان وتماسك أبنائه في ظل التطورات الراهنة".

وقد أولم فرنجية على شرف جبق والوفد، في حضور وزير الأشغال يوسف فنيانوس، النائبين إسطفان الدويهي وطوني فرنجية، المطران جوزاف نفاع، المونسنيور إسطفان فرنجية، الدكتور سيزار باسيم، الدكتور جوزاف فرنجية، ريتشي هيكل أنطوان فنيانوس ونعمان فرنجية.

وقال جبق خلال الزيارة: "اليوم في نهاية زيارتنا لمنطقة شمال لبنان وبشري وإهدن وزغرتا، للاطلاع على أوضاع المستشفيات، وبعد انتهاء هذه الزيارات، تشرفنا بزيارة معالي سليمان بك فرنجية، وتداولنا في بعض الأمور المتعلقة بالوضع المعيشي والحياة الاجتماعية في لبنان، وإن شاءالله، نحن في تعاون تام لكي نساهم في إنماء هذه المنطقة، لأن هناك ضرورة ملحة، كي يصبح لهذه المنطقة اكتفاء لا سيما في الموضوع الطبي والصحي". وردا على سؤال حول تأثير زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبنان، على وزارة الصحة، أجاب جبق: "لا أعتقد أن هذا الموضوع له علاقة بوزارة الصحة، لأن هذه الوزارة، هي وزارة خدماتية للشعب اللبناني كله، ولا علاقة لها لا بطائفة ولا بمذهب. وهي وزارة صحة لبنانية، وليست وزارة صحة لحزب الله، وأي عقوبات ستفرض على الوزارة ستطال الشعب اللبناني كله، ونحن نعمل في هذه الوزارة على الصعيد اللبناني ككل، وليس لأشخاص معينين في الوزارة".

فرنجية

من جهته، رحب فرنجية بجبق، وقال: "إننا أهل الخط الواحد وأهل البيت الواحد، ونعرف أن معاليه يحمل اليوم المسؤولية الوطنية اتجاه الشعب اللبناني، ولكننا نعرفه أيضا، ضمن الخط السياسي الذي نحن فيه، ونقول هنا بيته وهنا أهله، وفي نفس الوقت، كلنا موجودون للوفاق الوطني والمسؤولية الوطنية ولكل ما يخدم الشعب اللبناني، ونتمنى على الوزير أن يرعانا صحيا في هذه المنطقة وفي الشمال، لأنه يوجد فقر شديد في مناطقنا". وردا على سؤال حول زيارة بومبيو لبنان، أجاب فرنجية: "برأيي انتهت الزيارة قبل أن تبدأ، لأننا كنا نقرأ في الصحافة المواقف قبل أن يقولها في المباشر، وهذا رأي أميركا، وهنا أوجه التحية لرئيس الجمهورية على موقفه، وأحيي الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة وبشخص وزير الخارجية، وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية، ونقول هذا هو لبنان". وتعليقا على مسألة العقوبات الأميركية على لبنان، قال: "ممكن أن نعاقب، وممكن ألا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا بوجه الضغوطات، كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني". وردا على سؤال حول استثنائه من الزيارات الأميركية، أجاب: "أنا صديق مع الجميع ولا أعمل مع أحد، لا أشعر بأنني معني بهذا الخط السياسي، إنما معني بالخط السياسي الذي أنا فيه، واذا لم تتم دعوتي في الخط، الذي يعنيني يكون لدي الحق في العتب".

وكانت جولة جبق قد شملت: مستشفى إهدن وبشري وسيدة زغرتا ومركز الشمال للتوحد، حيث كان في استقباله رئيسة المركز ريما فرنجية ومديرته سابين سعد والعاملون فيه. وقد أثنى جبق على "الحداثة الموجودة في المركز، إن على الصعيد التقني، أم على صعيد طرق التفاعل مع الأولاد"، موضحا أنه "لمس عملا جديا ينفذ بإتقان على أرض الواقع". من جهتها، شكرت رئيسة المركز وزير الصحة على "زيارته الهادفة إلى الاطلاع على طريقة العمل في المركز، لما للتوحد من أبعاد صحية وتربوية وإنسانية".

 

مولود أعلن ترشحه لفرعية طرابلس: صوتوا معارضة يعقوبيان: يجب ان ننتخب المستقل وان نبتعد عن غرائزنا الانتخابية

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - أعلن يحيى مولود، خلال مؤتمر صحافي، ترشحه للانتخابات الفرعية عن المقعد السني الشاغر في طرابلس، تحت شعار "طرابلس مش فرعية"، في حضور النائبة بولا يعقوبيان وحشد من عناصر المجتمع المدني وابناء المدينة.

وأكد مولود في كلمة ألقاها انه "مرشح كل مواطن غير راض عن الوضع الحالي للدولة ومؤسساتها"، وقال: "من ال2005 لليوم، 14 سنة ولم يتغير شيء، من أسوأ لأسوأ. في ال2005 وال2009 تعهدوا مجتمعين وفي ال2018 اختلفوا مجتمعين، واليوم اجتمعوا من جديد على شخص ليسوا مجتمعين ضمنيا عليه، من أقل من سنة ترشحنا بوجهم لنعلي الصوت ونقول: طرابلس مش فرعية". أضاف: "نخوض الإنتخابات، كقوى معارضة تعمل منذ فترة على تنظيم صفوفها وخطابها وأدبياتها، بلا أي عقدة نقص وبوجه كل من يستخف بخيار الناس وأوجاعها. نخوض المعركة بالصوت العالي الهادف والواعي، بالأرقام والدراسات والإقتراحات حتى نعدل الكثير من القوانين المعمول فيها من دون جدوى، أو إقرار قوانين تخدم الناس. أترشح من جديد باسم كل شخص غير راض عن الوضع الذي وصلنا إليه وبشعار صريح وواضح: طرابلس مش فرعية".

وتابع: لأن طرابلس هي العاصمة الثانية للبنان، ممنوع أن تكون فرعية، وممنوع أن تكون أفقر مدينة على حوض البحر المتوسط. أكثر من 20 جولة قتال بين باب التبانة وجبل محسن بتحريك مباشر من الزعماء، أرهقت المدينة وغيرت حياة الكثيرين، ورجعوا هم أنفسهم بجولة الانتخابات الأخيرة. طرابلس وأهلها ليسوا مكسر عصا ولا فيول لتصفية حساباتهم السياسية".

ورأى أن طرابلس "تمثل كل أخطاء نظامنا السياسي، بحيث أن الطبقة السياسية تنعم بالملايين بينما تشهد المدينة أعلى نسب الفقر بالأرقام:

- 57% من المقيمين في طرابلس يعيشون تحت خط الفقر والحرمان.

- 77% من العائلات في طرابلس محرومة اقتصاديا (95% في التبانة والسويقة).

- نسب البطالة مرتفعة جدا، تصل لثلث الشباب.

- حوالي نصف الأسر في طرابلس دخلها أقل من 750 ألف ليرة شهريا (25 ألف ليرة يوميا) وربع الأسر دخلها أقل من 500 ألف ليرة (17 ألف ليرة يوميا).

- 22% فقط من الأسر عندها حساب مصرفي أي عندها عمل ثابت ومستقر أو معاش موطن".

وتحدث عن "نسب الطلاق العالية، نسب التلوث المرتفعة، جبل الزبالة، الجسر السريع الذي ننتظره منذ أكثر من 10 سنوات، محطة تكرير المياه المبتزلة التي ننتظرها منذ ال2009"، وقال: "لا يعرفون إلا استعمال السلطة لابتزاز الناس، لا يعرفون إلا تعطيل المشاريع (..) أما مصيبة المصائب فهي عندما تستغني الدولة عن الأملاك العامة، ألم تسمعوا بالعقار الوهمي 1403؟ هذا أبسط مثال على عدم احترام عقولنا وعلى أن السياسيين لا يمكن تأمينهم على شيء".

وسأل "كيف نحل مشكلة التسرب المدرسي؟ لماذا لا نعمل على إعادة تأهيل الشباب الخارج عن القانون من خلال برامج تأهيل وانخراط؟ على أي أساس يتحقق وعد ال5000 وظيفة الوهمي؟ ما هي آلية التوظيفات؟ أين هو دور مجلس الخدمة المدنية؟ يكفي، فالانتظار لا ينفع". وقال: "كل القوى السياسية ممثلة اليوم بالمجلس النيابي، لكن السؤال المهم هو: ما هدف النظام النسبي إذا كان سيؤدي الى أن تتمثل نفس القوى وينتسى الصوت الناقص؟ اليوم هناك فرصة ليسمع مجلس النواب صوت شباب طرابلس وصوت المعارضة الموحدة بوجه السلطة بكل لبنان. بماذا تفيدنا زيادة نائب إضافي على عدد النواب الموجودين؟ لا نريد نائبا لدينا مثله الكثير، فزيدوا صوتا جديدا على نواب اللاثقة. ليسمحلنا فيها دولة الرئيس ومرشحته. نتيجة الطعن، لا غدر ولا خيانة ولا قلة وفا. لا يمكن أن تكون هذه المعركة، كما يتم تصويرها، لتحرير طرابلس من المد الإيراني، ولا لنزع سلاح حزب الله بترويقات الفول وغدوات السمك، فهم بالأساس معا بمجلس الوزراء ومعا في المجلس النيابي وصوتوا معا على الثقة للحكومة. فيسمحلنا دولة الرئيس ويكفي اللعب على الغرائز الطائفية. المعركة اليوم على مقعد واحد من أصل 128، معركة لا تقسم صفوفا ولا تشتت طوائف، لكن تستحق أن نتوحد، هذه المرة، لنصوت معارضة ونقول: طرابلس مش فرعية، والفرعية، هالمرة، مش شكلية". وقال: "هناك حروب إعلامية بدأت لتشويه صورتنا وصورة كل واحد منكن يقف بوجه السلطة. دولة الحق تحمي الكل والمواطنة هي أساس كرامة الإنسان. نحنا نريد الدولة التي يتساوى فيها الجميع، الدولة التي تحمي ولا تفرق بين الطوائف والمذاهب، الدولة التي يكون فيها الجميع تحت سقف القانون". وأكد أنه يترشح "كرمال البلد، لأحكي بحرية، وناضل معكم بوجه كل نائب بيبصم بالعشرة بلا ما يقرا القانون وما بكلف نفسه يسأل الحكومة عن أي سبب من أسباب الهدر أو الفساد". كما أكد أن "هذه المعركة هي "معركة القوى السياسية المدنية البديلة بوجه السلطة الحاكمة المستمرة، هي فرصة لإعادة تعريف الإنقسام السياسي بين طرف معارض مدني حقيقي صادق ونظيف وبين قوى طائفية فاسدة أوصلت البلاد الى ما هي عليه. القوة دائما للناس ولقضاياها بوجه جميع محاولات السيطرة والشرذمة والإخضاع. يا أبيض يا أسود، يا موالاة يا معارضة، يا تبعية يا حرية قرار، يا ثقة يا لا ثقة".

وختم: "الخيار واضح وصوتكم هو الفرق، فصوتوا معارضة، ولنقل بالصوت العالي وللكل: طرابلس مش فرعية".

يعقوبيان

ثم تحدثت يعقوبيان، فقالت: "منذ عشر سنوات ونحن نعاود انتخاب نفس الاشخاص، ونتوقع منهم نتيجة مختلفة. يعودون الى السلطة بفضل منظومة وشبكة متكاتفة من الناس التي تكذب وتزور وتغير الحقائق دائما، انا موجودة اليوم معكم، وغدا سنشاهد فيديو لي مجتزءا بشكل كامل يتهمني بامور مختلفة، وفي كل مرة يتم اقتطاع كلمة لا اله من الفيديو ويتم نشرها، لكن هذه الفيديوهات متناقضة، فالمجموعات التي تعتبر بوضوح انها تعاني من مشكلة معنا تقوم بعمليات تشهير تستهدفني، اما المجموعات التي تستطيع ان تلعب على الكلام تحاول دائما اظهار ميولنا لهم بالتلاعب بالحقائق وكأننا ندعمهم".

أضافت: "فكرة كلن يعني كلن هي فكرة لا تستثني احدا لأنها بنيت بعد محاولات عدة، لربما كان هناك مجموعة ما تقوم بعمل من اجل مصلحة لبنان، ربما هذه المجموعة تواجه العديد من العراقيل لانها تحاول جاهدة ان تغلب مصلحة لبنان على مصلحتها الشخصية، ولكن بعد سنين طوال والحرب الاهلية وبعد رحيل الاحتلال عن بلادنا، نرى حتى الآن ان البعض يحاول خلق الخلاف بين اللبنانيين، نحن بمواجهة مافيا واحدة تغذي بعضها البعض، بالخلاف يغذون بعضهم البعض وعند المصالحة يتصالحون من اجل مصالحهم الخاصة على حساب الناس وحياتهم، فالمواطن من مختلف الطوائف يزيد فقره وهم ينامون على ثرواتهم، هذه هي الحقيقة". وتابعت: "أنا اليوم دخلت الى المجلس النيابي كممثلة لتحالف كلنا وطني، الذي جمعني مع يحي مولود، ومنذ دخولي وانا اعمل من اجل مصلحة لبنان، حاولوا كثيرا ان يوقفوني عندما لاحظوا ان الناس بدأت تتأثر بطروحاتنا، لذلك يجب ان ننتخب معارضة، يجب ان ننتخب المستقل، يجب ان نبتعد عن غرائزنا الانتخابية". وأردفت: "وصل البعض الى ان يحرف كلامي، يبالغون في ما أعنيه أو يحاولون ان يتهمونني اني اقف مع طرف ضد طرف آخر، بالامس كنت بالبازورية وهناك ايضا تم اجتزاء كلامي وحرفوه واصدروا عن لساني فيديو ظهرت به وكأنني احي مجموعة ما، ولكن نعم انا احيي المقاومين، أحيي المقاوم الفقير الذي ما زال يستطيع ان يستيقظ صباحا ويذهب ليقوم بعمل ايجابي لوطنه، اني أحيي الناس الطيبين الذين يصدقون الزعماء ويصدقون ان هناك فريقا ما يضحي من اجل الوطن، ولكن الحقيقة ان الناس تضحي والسياسيون يجنون ثمارا لانفسهم، وحتى ثمرة غير صالحة لا يقبلون ان يقدموها لهؤلاء الناس، يريدون ان يأكلوا كل شيء دون استثناء". وقالت: "في طرابلس معركة سياسية ضد المنظومة السياسية كلها، هذه المنظومة التي تجلس على طاولة مجلس الوزراء معا، هؤلاء هم احزاب السلطة وهذه هي انجازاتهم، ولا تعتقدوا ان الخطة ستتغير ان لم تحاسبوهم فمن لا يريد ان يصوت ليحي مولود فيكون يساهم في بقاء البلد على حاله، واذ لم يحاسب الشعب السياسيين فلن يتغيروا وسيبقون بالأداء نفسه. يحي مولود يمتلك من الجرأة ليقول لا. كما أحيي المرشح سامر كبارة الموجود معنا اليوم، سامر الذي رفض التزكية وطبعا سنطل بمرشح واحد للمعارضة الحقيقية، نحن مخترقون بالاجهزة ونعلم ذلك، لدينا ادلة انهم يعملون بكل جهد، فهم يملكون الاعلام، ويملكون جيوشا الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، يعملون من اجل مصالحهم الخاصة، فهم يخافون ان يستيقظ الناس من ثباتهم، واليوم أناشد الجميع هنا، من اجل ان ينشروا فكرنا ويدعوا الناس ليصوتوا للمعارضة، سيحاول السياسيون ان يشوهوا الحقائق كما حاولوا تشويه صورتي مجتمعين، من نواب ومنظمومة كبيرة لتشويه الحقيقة، وأريد ان أؤكد أنه إذا استيقظ الشعب سيذهبون الى السجون، او سيهربون لانهم لن يبقوا على قيد الحياة". وختمت: "أحيي طرابلس واهلها وادعوا الجميع الى ان لا يخافوا، فالساسة في لبنان يطلقون شعاراتهم في الانتخابات ليلعبوا بعاطفة المواطن، ويغرقون الناس في النفايات والروائح النتنة والفقر والامراض، ثم يقفون ليقولوا لنا الحزب والانتماء، نحن المستقلين نعمل من اجل لبنان ومن اجل الجميع، لا يمكن ان يفرزونا كما يريدون، اتمنى على اهل طرابلس ان يقولوا لهم (فشرتوا)، نحن شعب واحد سنصوت ضدكم ولن نخاف من اي شيء، اشكركم انكم فتحتم لي المجال لأعبر عن مكنوناتي اليوم، واتمنى من الجميع النزول الى صناديق الاقتراع، فليعمل الجميع على التوعية، لان ساسة لبنان سيعملون جاهدين ان يشوهوا صورتنا، بالامس قلت ان عدم دعوتي لعشاء بومبيو وسام على صدري لانني لست مثلهم، فانا لست من جماعة السفارات والنفوذ الخارجي، نحن جماعة مصلحة اللبنانيين جميعا".

 

رعد: أينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها لأن الأميركي لا حليف له إنما أتباع ومستخدمون

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في بلدة زفتا أن "هناك سياسات يجب أن نقررها في الحكومة اللبنانية لتخدم مصالحنا، وأن لدينا وجهات نظر حول موضوع النازحين وموضوع النفط وطريقة إدارة عملية التنقيب وأيضا الكهرباء وكيفية حلها، وكل وجهات النظر هذه نبديها بكل هدوء وروية وموضوعية مع المعنيين، لكي نصل إلى قناعة مشتركة، ليعبر هذا البلد إلى الحلول بأقل كلفة تترتب عليه". ولفت رعد الى "أننا لا ندعي بأن يدنا مبسوطة في السلطة ولا أحد يحاسبنا على هذا الأساس، نحن إصبع في يد داخل هذه السلطة، نؤثر صح، لكن نؤثر بحسب التوقيت والموضوع والطرف الآخر، ويجب أن نبقى حريصين على أن تشتبك يدنا مع يد حلفائنا لنستطيع تحقيق المزيد من التأثير وإن شاء الله نصل، خصوصا أن الإسرائيلي لا يمكنه تهديدنا، ولا حتى أن يفعل شيئا معنا، لكن هناك ناس خائفة ومرعوبة من الأميركي وعلى قاعدة "سمعا وطاعة". وقال: "إلى أين سيصل بهم الأمر، بالطبع إلى حائط مسدود، فكل الذين تعاملوا مع الأميركي وصلوا إلى حائط مسدود، مثال على ذلك فيتنام والعراق وسوريا". واكد أنه "أينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها، لأن الأميركي ليس له حليف إنما له أتباع ومستخدمون ويقوم باستخدامك في وقت الحاجة لك".

وتابع: "ان العرب يتواطأون مع الأميركي وسياساته ويعلنون عجزهم عن فعل أي شيء، لماذا؟ لأن من سيغطي جرائمهم ومن يزيت منشارهم ومن سيستر فضائحم غير الأميركان، هؤلاء باعوا أنفسهم للأميركي فأصبحوا أذلاء، ملحقين أتباع لا قيمة لهم ولا يراهن عليهم بشيء".

وختم رعد: "ان الرهان الوحيد هو عليكم يا شعب المقاومة، العالم يحتشد لإخضاع إرادتكم لأن إرادتكم هي التي تصنع الفعل".

 

ستريدا جعجع: اول خطوة على طريق انهاء الصراع العربي الاسرائيلي هي اعادة الاراضي العربية المحتلة وخصوصا في فلسطين المحتلة

السبت 23 آذار 2019 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع البيان الاتي: "تعقيبا على الموقف الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص مرتفعات الجولان وتأييده ضرورة الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها، يهم النائب جعجع تأكيد ما يلي: أولا، إن الموقف الصادر عن الرئيس الأميركي هو قضاء على أي إمكانية لإحلال السلام في المنطقة لأن أي سلام يستوجب أولا إنسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. ثانيا، إن الموقف الأميركي يتعارض بشكل صارخ مع القرارات الدولية خصوصا القرارين 242 و497 الصادر العام 1981 والذي رفض القرار الإسرائيلي وقتها بضم الجولان إلى إسرائيل واعتبره باطلا ولاغيا. ثالثا، إن منطقة الشرق الأوسط لن تستقر من دون إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، وأول خطوة على طريق إنهاء هذا الصراع هي إعادة الأراضي العربية المحتلة وخصوصا في فلسطين إلمحتلة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل23 و24 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

 

Values That We Can We Learn From “The Lost Son” Parable
 Elias Bejjani/March 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73276/elias-bejjani-values-that-we-can-we-learn-from-the-lost-son-parable/

 

الذمية وخميرة عجين الوطن

أثبتت زيارة بومبيو مدى عمق الاحتلال الإيراني ومدى سيطرة حزب الله على كامل مفاصل الدولة اللبنانية

ادمون الشدياق/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73250/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7/

 

إيران لا تريد حدودنا

بيير غانم/العربية/23 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73254/%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%86%D8%A7/

 

A/P: Pompeo at odds with Lebanese officials over Hezbollah
 
أسوشيتد برس: بومبيو على تناقض مع الرسميين اللبنانيين حول حزب الله

A/P: US hits Iran with new sanctions while Pompeo visits Lebanon
 
أسوشيتد برس: الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على لبنان فيما كان بومبيو يزور لبنان
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73256/a-ppompeo-at-odds-with-lebanese-officials-over-hezbollah-us-hits-iran-with-new-sanctions-while-pompeo-visits-lebanon-%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%aa%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a8%d9%88%d9%85/

 

Pompeo at odds with Lebanese officials over Hezbollah
 
أسوشيتد برس: بومبيو على تناقض مع الرسميين اللبنانيين حول حزب الله
 Associated Press/March 23/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73256/a-ppompeo-at-odds-with-lebanese-officials-over-hezbollah-us-hits-iran-with-new-sanctions-while-pompeo-visits-lebanon-%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%aa%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a8%d9%88%d9%85/

 

US hits Iran with new sanctions while Pompeo visits Lebanon
 
أسوشيتد برس: الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على لبنان فيما كان بومبيو يزور لبنان
 Associated Press/March 23/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73256/a-ppompeo-at-odds-with-lebanese-officials-over-hezbollah-us-hits-iran-with-new-sanctions-while-pompeo-visits-lebanon-%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%aa%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a8%d9%88%d9%85/

 

Analysis/Trump’s Golan Tweet Brings U.S. Back to Syria Through the Back Door
 
زفي برئيل/هآرتس: تغريدة ترامب عن الإعتراف بإسرائيلية الجولان ادخلت أميركا إلى سوريا من الباب الخلفي
 Zvi Bar'el/Haaretz/March 23/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73247/zvi-barel-haaretz-trumps-golan-tweet-brings-u-s-back-to-syria-through-the-back-door-%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%aa%d8%ba%d8%b1/