المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march23.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي يحتل لبنان وهو الكورونا والسرطان ونصرالله حكواتي وهوليوودي

الياس بجاني/نصرالله وبري واليسار وجماعة نفاق العروبة لا هني مقاومة ضد إسرائيل ولا من يحزنون

مواطن جنوبي والياس بجاني/ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قوى الشر والحقد والإحتلال والدويلات تغتال المواطن انطوان الحايك والمطران حداد يستنكر/موقع المنسقية/22 آذار/2020

تصفية انطوان الحايك ومصير حزب الله/الكولونيل شربل بركات

جعجع: اغتيال أنطوان الحايك طعنة بصميم الدولة

نديم الجميّل: إغتيال المواطن اللبناني أنطوان حايك مسمار جديد في نعش دولة القانون والسيادة

فارس سعيد يناشد البطريركية المارونية التدخّل

تريدون فتح ملفات الجرائم خلال الحرب؟هذه بعض جرائم الحزب المنسوب إلى الله :

نصرالله..خطاب التحولات الأخطر منذ عقد.. «تبرير وترهيب» الحلفاء قبل الخصوم!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/3/2020

وزير الصحة «يصفح» عن الطبيب هادي مراد.. «عفا الله عن ما مضى»!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 قافلة إسعافات غامضة على طريق المطار: مرضى إيرانيون؟

إجراءات مشددة للجيش والقوى الأمنية واللبنانيون يلزمون منازلهم/المصابون إلى 230... ووزير الداخلية: ننزلق إلى المجهول

الانزلاق إلى الانتشار الوبائي يسرع إنزال العسكر لردع التفلت

على حزب الله إستخلاص العبر والتواضع طوعا" قبل أن تعيده الطبيعة مكرها إلى المساواة بين اللبنانيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعو إلى الصلاة من أجل ضحايا الجائحة وأسرهم

أميركا تدخل نادي الدول الأكثر تسجيلاً لعدد الإصابات بفيروس “كورونا

الحجر المنزلي يطال مليار شخص حول العالم لوقف الانتشار

“كوفيد 19” يتمدد ويحصد 13 ألفاً… وبريطانيا تنتظر مصير إيطاليا

نيودلهي فرضت حظراً للتجول... وروما أوقفت كل الأنشطة الإنتاجية... وأنقرة تسجل أكبر قفزة في الإصابات

ترامب ناقش توجيه ضربة إلى إيران قبيل إعلان الطوارئ الوطنية

"نيويورك تايمز": بومبيو وأوبراين أيدا رداً صارماً على مقتل الجنديين الأميركيين بالعراق وإسبر وميلي تراجعا

خامنئي: أميركا صنعت “كوفيد 19” ومن “الحماقة” قبول دوائها/الفيروس قتل "قائد المجازر" في العراق وسورية ولبنان واليمن

ميركل تتحدى الوباء وتتسوَّق بنفسها

إجراءات عربية جديدة لمكافحة الانتشار طوارئ وإغلاق منشآت وحظر التجمعات وتسجيل أول إصابتين في غزة وتونس إلى حافة الانتشار

إجراءات عربية جديدة لمكافحة الانتشار طوارئ وإغلاق منشآت وحظر التجمعات وتسجيل أول إصابتين في غزة وتونس إلى حافة الانتشار

17 وفاة بـ”كورونا” في العراق وإقليم كردستان يدخل “الخطر”

نتانياهو يقدم عرضاً بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية وغانتس يشكك في مصداقيته

روسيا تؤكد التزام المعارضة السورية بوقف إطلاق النار في إدلب

روسيا ترسل 34 قمراً اصطناعياً بريطانياً إلى المدار

الجيش الليبي يتهم تركيا بنقل مرتزقة على رحلات إعادة العالقين ورحب بمبادرة وقف القتال لأغراض إنسانية لمواجهة "كورونا"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يتنازلوا عن أرضهم ولا باعوها للغريب، ولو كانوا تخلوا عن مسؤولياتهم كما تخلى عنها من في الحكم، لكان الجنوب كالجولان ينتظر حلولا دولية لنقل المستعمرات أو وقف بنائها/الكولونيل شربل بركات

من يتحمل  تبعات تفشي الوباء في زغرتا ولماذا القبول بالذل/سيزار معوض

يا أثرياء لبنان: جهّزوا المستشفيات.. فالتاريخ ينتظركم/زياد عيتاني/موقع أساس

تراشق في لبنان حول فضيحة المستشفيات الحكومية يواجه البلد أسبوعاً حاسماً مع "كورونا"/طوني بولس/انديبندت عربية

دفاعاً عن حسن نصرالله… ولكن!/نديم قطيش/موقع أساس

خيبة أمل: أين مبادرات مجموعات 17 تشرين بمواجهة كورونا؟/أيمن شروف/المدن

فيروس “متحوّل” وتحوّلات إنسانية بلا حدود/ عبدالوهاب بدرخان/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزير الداخلية: القانون سيطبق على الجميع وعلى مين ما كان يكون وكل مخالفة تشكل تهديدا للسلامة العامة ستقمع

قيومجيان: أخشى من اعتبارات سياسية تمنع إعلان حال الطوارئ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله الإرهابي يحتل لبنان وهو الكورونا والسرطان ونصرالله حكواتي وهوليوودي

الياس بجاني/20 آذار/2020

السيد هوليودي بامتياز. حكواتي يستخف بعقول الناس. لبنان يحتله الإيراني ونصرالله هو هذا الإيراني ولا حل دون تخليص لبنان من احتلاله.

حكواتي ومنافق انتقد وهدد كل يلي انتقدوا حزبه وتراخيه بخروج الفاخوري وقال بأن اميركا هي خطفت الفاخوري وهربته وزاد وازبد بهجومه على ترامب والإستعمار الأميركي..كلامه ببغائي ومتل الإسطوانة المكسورة.

 

نصرالله وبري واليسار وجماعة نفاق العروبة لا هني مقاومة ضد إسرائيل ولا من يحزنون

الياس بجاني/20 آذار/2020

ما في بلبنان مقاومة ومقاومين ضد إسرائيل، بل عصابات تابعة لإيران ويسار منتهي الصلاحية وعروبيين دجالين وطاقم سياسي ورسمي طروادي

 

ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

مواطن جنوبي والياس بجاني/20 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84311/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7/

بداية، نسأل كل منافق وبوق وتاجر مقاومة وتحرير وصاحب شركة حزب متخصص بمداكشة الكراسي بالسيادة، ويساري حاقد ومنتهي الصلاحية والفاعلية، نسأل هل كل هؤلاء وغيرهم من الذين نعتوا عامر الفاخوري بالعميل إن كانت لا تنطبق عليهم كل مواصفات العمالة المحلية والإقليمية والدولية ومليون مرة أكثر مما تنطبق على الفاخوري؟

من المفيد معرفة الحقيقة القانونية وهي أن السيد عامر الفاخوري كان رهينة ومخطوف لدى حكومة لبنان التي يرأسها ويسيطر عليها حزب الله، وعندما فشل هذا التنظيم الإرهابي الملالوي في استغلال الخطف لمصلحة إيران أجبر على تحريره… ولا صفقات ولا من يحزنون، ونقطة على السطر.

وفي سياق متصل فإن الثنائي الشيعي المكون من عصابة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما من مناهضي وأعداء الكيان اللبناني هوية وسيادة وكياناً ودوراً وانساناً وحضارة وثقافة، ومعهم أدواتهم من الصنوج والأبواق الدخلاء على عالم السياسة والعاملين بكل الوسائل الإعلامية أصيبوا بحالة هستيرية أودت بهم إلى فيضانات جارفة من النتاق والهرار الكلامي بما يخص كل ما يتعلق بملف عامر الفاخوري الذي كان قانونياً مختطفاً ورهينة في سجون لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني.

هؤلاء كما نعرفهم لا يخجلون وعلناً هم فاخروا ويفاخرون ينوياهم وممارساتهم وخططهم الإبليسية وبتبعيتهم لإيران ولغيرها من الدول والمنظمات الإرهابية الهادفة لتدمير واستبدال كيان وطن الأرز الحضاري والميثاقي بنظام ملالوي تابع ومأجور يعمل كمقاول في خدمة المشاريع الإقليمية الإلغائية الأهداف والأبعاد.

الجماعة المتفرسنة هذه قد حسمت موقفها برفض واستنكار وإدانة قرار المحكمة العسكرية المتعلق بقضية عامر الفاخوري الضابط السابق في جيش لبنان الجنوبي، وهذا بالطبع امرٌ غير مستغرب وإن كان عملاً مسرحياً صرف، فهو انعكاس لمشروع وعقيدة وعداء ومركبات حقد وكراهية كل هذه الأحزاب المعربنة والمفرسنة والمؤدلجة والمعقدة من كل ما هو لبنان ولبناني.

ولكن نسأل دون أن نتوقع أية أجوبة حيث من نسألهم بكم وصم وكأبول الهول في سكوتهم الأبدي وذلك بعد أن امتهنوا الخنوع والاستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة وبدماء الشهداء… حال هؤلاء يقول: “ما تندهوا ما في حدا”.

نسأل أين هم أصحاب شركاتنا من أحزاب الموارنة التجارية والطروادية الحاكمة والمعارضة على حد سواء، وفي مقدمهم على سبيل المثال لا الحصر، المعرابي والفتى والصهر وباقي فرق عقد الصفقات الأخطاء والخطايا والمداكشات وأوراق التفاهم العار؟

وبالتأكيد لا بد من أن نسأل عن مواقف رعاة كنيستنا الغائبين عن السمع؟

وكذلك لا مهرب من أن نسأل أيضاً، أين هي عنتريات رواد المنابر من النواب والشخصيات المستقلة الرافضين كما يدعون لتغيير وجه لبنان وتذويبه في كيانات غريبة ورجعية.

أين انتم أيها المتنكرين والجاحدين لماضيكم وحاضركم ومستقبلكم؟

أين انتم يا من خطفتم وسرقتم وشوهتم ودنستم قضية وتاريخ ودماء شهداء المقاومة اللبنانية؟

أين انتم من قضية عامر الفاخوري ورفاقه الذين ساروا في مسيرة مقاومة قادها الباش الشهيد بشير الجميل وداني شمعون والرائد سعد حداد والرهبان والآباء الأجلاء والجبهة اللبنانية ورجال الأمة اللبنانية الشجعان الذين وقفوا كالمارد في وجه مؤامرة ابتلاع لبنان وإنهاء وجوده؟

إن أخافكم السلاح فأنتم جبناء، وان رضختم للهيمنة فأنتم بلا كرامة.

وان كان صمتكم ارضاءً للمتحكّمين في البلاد طمعاً بمنصب وزاري أو بمقعد نيابي فانتم أنانيين نفعيين صغار النفوس.

يا جبناء، ويا ذميين، ويا مستسلمين، ويا مداكشين الكراسي بالسيادة، ويا رافعين شعارات نفاق الواقعية وهرطقات التعايش مع المحتل الإيراني.

ويا ربع باعة أوهام القوة واسترجاع الحقوق.. الويل لكم من ساعة الحساب الأخير حيث لا تنفع فيها ومعها كل ثروات الأرض.

ويا ربع الإسخريوتيين، ويا من تنكر بجحود لدماء الشهداء.. نقول لكم إلى جهنم وإلى بؤس المصير، وأن لم تطاولكم عدالة الأرض فلن تهربوا من عدالة قاضي السماء يوم الحساب الأخير.

نطمئنكم يا أيها الإسخريوتيين وفي أي موقع كنتم بأن المقاومة اللبنانية المتجذرة بالتاريخ منذ آلاف السنين هي براء منكم ومن زعامتكم، واعلموا بأن زمن أشباه الرجال والزحفطونيين أصبح على أفول ولن يكون لكم مكان في زمن الشرفاء والغد ليس ببعيد.

ألف تحية عزة وعنفوان لكل لبناني سيادي واستقلالي وميثاقي يحارب الذمية ويرفضها، ويقاوم الأصنام والصنمية، ويشهد بجرأة للبنان السيادة والحرية والاستقلال والكرامة والشهداء.

*مواطن جنوبي: ناشط سيادي عايش كل مآسي اهل الجنوب وشاركهم في الدفاع عنه

*الياس بجاني:كاتب وناشط لبناني اغترابي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قوى الشر والحقد والإحتلال والدويلات تغتال المواطن انطوان الحايك والمطران حداد يستنكر

موقع المنسقية/22 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84426/84426/

ضج لبنان المحتل اليوم بخبر اغتيال المواطن انطوان يوسف الحايك داخل محل سمانه يملكه في بلدة المية ومية شرق صيدا.

الاغتيال نفذته مجموعة مجرمة محترفة واستعملت في الجريمة مسدسات كاتمة للصوت وقد تلقى الحايك 11 رصاصة من مسدسين 7 منها في رأسه و4 في صدره.

وفي معلومات حصل عليها موقع “المدن” الالكتروني أن كاميرات المراقبة المثبتة على مقربة من محل الحايك، استطاعت التقاط بعض الأدلة التي باشرت القوى الأمنية بتحليلها.

وبحسب هذه المعلومات فأن الحايك كان توجه صباح اليوم الأحد إلى دكانه قرب تمثال السيدة في البلدة، وبعد وقت قصير وصلت إلى المكان سيارة “GMC” رباعية الدفع “مفيّمة”، لا تحمل لوحة تسجيل، وبداخلها أربعة أشخاص. وترجل من السيارة ثلاثة منهم، وتوجهوا مباشرة إلى المحل حيث كان الحايك في داخله… وغادروا بعد تنفيذ جريمتهم وقبل وصول القوى الأمنية للمكان.

وفي هذا السياق تقدمت حادثة تخلية سبيل عامر الفاخوري إلى الواجهة حيث ذكرت الأنباء أن الحايك كان عمل لمدة حوالي خمس سنوات في معتقل الخيام في النصف الثاني من الثمانينات عقب أحداث شرق صيدا وما أعقبها من تهجير للبلدات والقرى المسيحية.

الحايك كان غادر “المنطقة الحدودية” وأوقف وحكم سنتين، ثم أخلي سبيله لاحقاً، قبل أن يتطوع في قوى الأمن الداخلي بصفة دركي درّاج، وبقي في السلك الأمني حتى تقاعده.

الضحية يبلغ من العمر 52 سنة، متأهل ولديه ثلاثة أولاد، وبقي بعد تقاعده في بلدته المية ومية، حيث عمل بداية في مجال البناء، ومن ثم قام بفتح محل “ميني ماركت” في البلدة.

هذا وقد أثارت العملية حالة من الذهول والاستياء في أوساط أبناء بلدة المية ومية الذين طالبوا القوى الأمنية بكشف الفاعلين ومحاسبتهم.

ترى هل كان كلام السيد نصرالله التهديدي الأخير هو وراء الجريمة لإرهاب اللبنانيين وفرض حالة الخنوع والاستسلام عليهم؟

راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المطران إيلي حداد تفقد البلدة بعد الحادثة، وقال تعليقاً على ما جرى: “إنه حادث مؤسف حصل اليوم، نستنكره ونطلب من القوى الأمنية الكشف عن الفاعلين، لأنه لا يجوز أن نأخذ العدالة بأيدينا.. هناك دولة، هي التي تحكم وتنفذ العدالة. ويجب ألا يكون هناك فوضى في المجتمع. ولا حكومتنا ولا تقاليدنا ولا نحن نسمح أن يأخذ كل منا عدالته بيده. هذه اسمها فوضى. ومن كان يجب أن يُطال هرب أو هُرّب.. وهناك أناس كثيرون يمكن أن تعيد الدولة محاكمتهم أو أنهم حوكموا سابقاً من قبل الدولة.. نطلب أن تضع الدولة يدها على هذه الملفات، لا أن نكون نحن محل الدولة”.

يشار هنا إلى أن المواقع الألكترونية التابعة لليسار وللثنائي الشيعي أو الحليفة لهما تناولت الجريمة على إنها عمل بطولي وبداية للاقتصاص ممن سمتهم العملاء.

المطلوب وقفة شجاعة وعلنية من قادة الأحزاب والسياسيين ورجال الدين الذين يسمون أنفسهم سياديين واستقلاليين وميثاقيين ومن كافة المذاهب. مطلوب استنكار الجريمة والعمل على اعتقال من نفذها ومن أمر بها والحؤول دون تكرارها وعدم السكوت وبلع الألسنة وترك حزب الله وشبيحته يغتالون ويرهبون ويحاكمون وينفذون أحكامهم دون رادع أو حساب…

باختصار فإن الجريمة البشعة هذه والتي كان ضحيتها مواطن اعزل هي قمة في الإرهاب ولا يجب ان تمر دون تحقيق جدي يعيد الحق لأصحابة ويحاسب المجرمين كائن من كانوا.

 

تصفية انطوان الحايك ومصير حزب الله

الكولونيل شربل بركات/22 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84439/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d9%83-%d9%88%d9%85%d8%b5/

ماذا يريد حزب الله أن يفهمنا من خلال اغتيال مواطن لبناني (انطوان الحايك) كان هُجِّر من قريته إلى المنطقة الحدودية ثم عاد ليسكن في عهدته مدة أكثر من سبعة وعشرين عاما والكل يعرف بأنه اوقف وسجن وأطلق بعد تنفيذ محكوميته واعتبر بدون ذنب حتى أنه التحق بسلك الأمن الداخلي وانهى خدمته وتقاعد واليوم يكتشف جهابذة الحزب بأنه مذنب؟

ماذا يريد حزب الله أن يقول وقد ملأ الأرض تبجحا بأنه لا ينتقم من اللبنانيين، وأنه ليس سيفا مسلطا على رقابهم، ولا وجود لعناصر غير منضبطة في صفوفه، وهو يمسك بالأمن في لبنان وحتى في سوريا. ولكنه اليوم وبعد قيام أمينه العام باتهام الدولة التي يتحكّم بكل مفاصلها بأنها أطلقت من أراده أن يكون رهينة يساوم بها أميركا على اطلاق تاج الدين مثلا أوغيره،  (ما يثبت تهمة استدراج الفاخوري بمساعدة من ينتقد اليوم)، ها هو ينتقم من مواطن أعزل لا حيل له ولا قوة؟

ماذا يريد حزب الله أن يقول في خضم مشاكل العالم ومشاكل لبنان التي يتحمّل القسط الأكبر من أسبابها؟ فهو راهن على ىسقوط الدولة وانتشار الفوضى ليكون الوحيد المتحكم بالبلد لأنه لم يبق سواه من جماعات منظمة تحمل السلاح تحت أي مسمى تريد. وقد أخضع الكل بالارهاب من جهة، واطلاق يد الطامعين للقيام بكل أنواع الفساد من جهة أخرى، فكان له أن يسيطر وحده على الساحة بغياب القادة أصحاب الرؤية، المتعالين عن المصالح الشخصية في سبيل النهوض بالوطن، والأبطال أصحاب القضايا ورفاق الشهداء الميامين الذين سقطوا دفاعا عن الوطن ضد قوى أكبر وأخطر منه؟

ماذا يريد أن يفهمنا اليوم حزب الله بأنه وبعدما استغبانا بادخال الكورونا من إيران ولم يعلن حتى الآن عن عدد المصابين أو الموتى عنده وتكاد بيئته أن تثور عليه من جراء ما فعل بها بدون أن تتجرأ على الاعتراض؟

هل إن حزب الله الذي كان يدّعي السيطرة على لبنان، لا بل سوريا والعراق واليمن والكثير من المناطق حول العالم، بقدرته على الارهاب، وامتلاكه السلاح، و"الايمان"، والأوامر الصارمة. أصبح اليوم، وبعد أزمة الكورونا التي ضربت أسياده ونقلها هو إلى بيته وقومه، وبعد أن أفقده الأتراك أولا والأمريكيون بعدهم مجموعة جديدة من المقاتلين، يحاول تحضير الأجواء لدفنهم بدون ضجيج تحت ستار الكورونا لأنه يخاف من أن تأكله ثورة شيعية تطالب بالانقاذ؟ وهل عملية القتل هذه هي محاولة للتصدى لها بأن يغضب الآخرين ليتألبوا ضدهم فيخاف الشيعة على المصير ويعودون إلى بيت الطاعة؟

يوم طالبت الأمم المتحدة بتسليم سلاح حزب الله في القرار 1559 كشرط لعودة الحياة الطبيعية للبنان المحتل من السوري اعتقد بعض صغار النفوس والذين يعيشون على الحقد المتأصل بهم منذ أحمد سعيد وخطبه الرنانة أو ما قبله، بأن المقصود هو وقف قتال اسرائيل (وهي مادة جذابة لقيادة شعوب المنطقة المتأخرة) فكان لهم ما أرادوا وقام حزب الله بحربه المسرحية على اسرائيل، وأخذ بطريقه ثورتهم وحكومتهم والمكاسب، وأبقاهم أسرى يعاقبهم ساعة يريد ويتهمهم بالسرقة والفساد. وهو على حق فلو لم يكونوا فاسدين لما قبلوا به وبسلاحه مسلطا على رقاب اللبنانيين. 

اليوم يخطط حزب الله، بعد أن استنفد كل ما يقدر "تيار العماد عون" أن يقدمه له، للتخلص من ورقة التفاهم ويحاول أن يلقي اللوم على شريكه الذي يرى بأن بقاء الدولة مهم لاستمراريته وأن لبنان لن يقدر على مواجهة الولايات المتحدة، فهل تكون هذه الجريمة الغير مبررة للإعلان عن تبروئه من هذه الورقة ومفاعيلها على الأرض، وهل سيبقى للعماد عون الذي احترقت كل أوراقه أمام حزب الله أي أمل في الاستمرار بقيادة أي جزء من الشارع المسيحي؟ وهل هناك قوة أخرى تسن أسنانها لتتقاسم وحزب الله السيطرة على البلاد تحت شكل من أشكال المناطق والقوى التي تحميها بعد سقوط تجربة الدولة؟

 

جعجع: اغتيال أنطوان الحايك طعنة بصميم الدولة

المركزية/22 آذار/2020

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "اغتيال المواطن أنطوان الحايك هو طعنة بالصميم للدولة اللبنانية قبل أي شيء آخر، وكأن هناك من يقول لا نؤمن بهذه الدولة ولا بمؤسساتها ولا بقضائها ولا بأجهزتها الأمنية، بل نؤمن فقط بأنفسنا وبما تفعله أيدينا".

ولفت جعجع، عبر "تويتر"، إلى أنه "من غير المقبول إطلاقاً ان يقدم فريق، وكما يبدو من معالم الجريمة بانه منظم، على اغتيال المواطن أنطوان الحايك في وضح النهار بالرغم من انه كان قد خضع للقضاء اللبناني والقوانين اللبنانية على أفضل ما يكون".

وأوضح أنه "على الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية ان تكشف ملابسات هذه القضية من دون إبطاء، إحقاقا للحق أولا، ومن أجل ان يبقى للمواطن اللبناني ثانيا الحد الأدنى من الثقة بوجود دولة في لبنان".

 

نديم الجميّل: إغتيال المواطن اللبناني أنطوان حايك مسمار جديد في نعش دولة القانون والسيادة

المركزية/22 آذار/2020

رأى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل في تغريدة عبر تويتر أن إغتيال المواطن اللبناني أنطوان حايك في الجنوب هو مسمار جديد في نعش دولة القانون والسيادة، فإبن المؤسسة العسكرية مثل امام القضاء. وأضاف: "القبول بشريعة الغاب ومنطق "كل مين إيدو إلو" وتصفية الحسابات دون حسيب او رقيب هو جريمة مرفوضة".وأكد أن املنا اليوم بالقضاء، فليتحرّك لإحقاق الحق والعدالة. وفي تغريدة ثانية قال الجميّل: "اذا كانت هذه الجريمة ردّا على اخلاء سبيل الفاخوري، فنقول للمجرمين اسألوا الدولة والمسؤولين والقضاء الذي سمح بخروجه، مضيفًا: العودة الى تصفية الحسابات والقتل أمر مرفوض وللتذكير العمالة ليست وجهة نظر واذا قُتل لانه عمل مع الفاخوري ومع جيش لحد، فالذي يعمل اليوم لمصلحة ايران وسوريا ليس افضل".

 

فارس سعيد يناشد البطريركية المارونية التدخّل

المركزية/22 آذار/2020

غرد النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "نطالب البطريركية المارونية وضع حدٍّ لاستباحة ارواح الناس نحن جعلنا من اتفاق الطائف ممكناً نحن طوينا صفحة الحرب نحن صالحنا الدروز نحن قمنا بانتفاضة ١٤ أذار نحن مع عفو عام يشمل الإسلاميين الاّ الذين قتلوا عسكريين نحن مع الشرعية اللبنانية والعربية والدولية "حيطنا مش واطي".

 

تريدون فتح ملفات الجرائم خلال الحرب؟هذه بعض جرائم الحزب المنسوب إلى الله :

نشرت جريدة "النهار" خبراً في ١٥ شباط ١٩٩٦ تحت عنوان:" أرعبت الشرقية عامي ١٩٨٦-١٩٨٧/

المحكمة العسكرية بدأت النظر في تفجيرات أوقعت عشرات الضحايا"

جاء في الخبر :

"بناء على توجيهات الحاج مهدي شحادة المسؤول في "حزب الله" والمجهول باقي الهوية، كُلّف المدّعى عليهم العريف حسين طليس وشقيقه محمد طليس والمفتّش الثالث في الأمن العام منذر حسن رمّال والحاج حسين رمّال، بالقيام بأعمال إرهابية في المنطقة الشرقية بواسطة العبوات الناسفة والسيارات المفخّخة.

ولتسهيل تنفيذ ما تمّ الإتفاق عليه، راح المتهم العريف حسين طليس، تارة برفقة منذر رمٌال وطوراً برفقة شقيقه محمد، ينقل المتفجّرات أحياناً في سيارة "بيجو ٥٠٥" مجهّزة بمخابئ سرٌية، ويقوم بطمرها في مخبأين سرٌيين، أحدهما في الفياضية والأخر في وادي منصورية المتن. وقد دهمها رجال المكافحة وإستخرجوا منها كميات كبيرة من المتفجّرات والألغام والصواعق. وكان المدّعى عليهم كلما أرادوا تنفيذ عملية إرهابية يتوجّهون إلى حيث طُمرت المتفجّرات والعبوات الناسفة والألغام، ويجلبون حاجتهم منها ويقومون بتفخيخ السيارات وتوزيعها في أماكن مختلفة".

وجاء في خبر تغطية المحاكمة :

تفجير سيارة"داتسون" في تاريخ ٣٠-١-١٩٨٧ في الزلقا قرب"سوبر ماركت أبي حيدر" في باص لمعهد الشانفيل أدى إنفجارها إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.

٥- قام حسين طليس ومنذر رمّال بوضع لغمين أحضراهما من مخبأ وادي المنصورية، أمام أفران يمّين في سن الفيل وقد انفجرا بعد دقائق.

ثم تابعا مسلسل زرع العبوات الناسفة في إنطلياس والمكلٌس ومستديرة الصالومي. وقد انفجرت جميعها وأدّت إلى سقوط عدد من الجرحى.

ثم أدخل العريف حسين طليس عدداً من السيارات المفخّخة إلى المنطقة الشرقية في بيروت، بناء على تعليمات الحاج حسن رمّال، منها سيارة"رينو" انفجرت في الأشرفية، سيارة "مرسيدس" انفجرت في عين الرمانة، سيارة"مرسيدس" انفجرت في الدورة.

وأدّى انفجار هذه السيارات إلى سقوط ٧٨ قتيلاً و٢١١ جريحاً وأضرار (...)".

 

نصرالله..خطاب التحولات الأخطر منذ عقد.. «تبرير وترهيب» الحلفاء قبل الخصوم!

جنوبية/22 آذار/2020

الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله والذي بدا فيه ضعيف الحجة والاقناع حفل بتوجهات خطيرة تجاه الحلفاء والخصوم لينبىء بمرحلة جديدة لم تتضح معالمها بعد. لم يعهد لامين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان، يظهر منكسراً في خطاب متلفز، كالذي ظهر به منذ يومين وانه بعيد كل هذه المسافة عن جمهوره الذي ذهل عندما سمع بإطلاق سراح  العميل عامر الياس الفاخوري، عندما قال ان ” بعد هالشيبة، من نكد الدهر ان يأتي يوم أضطر فيه للدفاع عن موقف المقاومة من عميل قتل وعذب أهلنا وإخوتنا”. وهذا يعني حجم الضيق والغضب والاحراج الذي يعاني منه “حزب الله” جراء تهريبة الفاخوري تحت انظار قيادتي “حزب الله” و”حركة امل” واتهام جمهوري الحزبين، قيادتهما بالتستر على هذا الامر، وشعور جمهور الحزب انه يشتري وييبع في شهدائهم واسراهم. ووفق اوساط متابعة، فان خطاب نصرالله هذا، من اخطر الخطابات التي اطلقها نصرالله منذ 5 ايار 2008، اي تاريخ اعلان الحرب على الحكومة و14 آذار بفعل قراراتها بخصوص شبكة الحزب الارضية. نصرالله في خطابه كان ضعيفاً نفسياً وغاضباً لانه يعتبر نفسه والمقاومة قد مستا بالاتهامات كما بدا ضعيفاً في الحجة والاقناع ولكي يغطي هذا الضعف ذهب الى الجانب الاخطر من الخطاب وهو فرز الحلفاء وبعد وصفه 7 ايار لاحقاً باليوم المجيد وما تركه هذا الحدث (اي 7 ايار) والوصف اي “يوم مجيد”، من شرخ داخلي ردود سلبية محلية وعربية، لم يرتفع بعدها “اصبع نصرالله”، مهدداً الا فيما ندر ومن باب الحماسة الخطابية وتحفيز الجماهير لا اكثر.

فرز الحلفاء

ما الخطاب الاخير فقد كان نصرالله ضعيفاً نفسياً، وغاضباً لانه يعتبر نفسه والمقاومة قد مستا بالاتهامات، كما بدا ضعيفاً في الحجة والاقناع، ولم يستطع اقناع لا الحليف ولا الخصم، انه لم يغط او يشارك او يعلم بصفقة الفاخوري. ولكي يغطي هذا الضعف ذهب الى الجانب الاخطر من الخطاب، الا وهو فرز الحلفاء. فبعد ان كان يفرز الخصوم ويرهبهم يهددهم، نبه نصرالله الحلفاء من الصف الثاني والثالث كجميل السيد ووئام وهاب والشيخ ماهر حمود وبعض اعلاميي “الممانعة”. ويأتي تنبيه نصرالله بقطع هذه الصداقة والاخوة اي سياسياً ومالياً رغم ان الجانب المالي محدود اليوم عند الحزب وكل الموازنات للحلفاء تقلصت بنسبة 70 في المئة وباتوا اليوم عبئاً سياسياً ومالياً عليه. إقرأ أيضاً: يوم أخرج نصرالله «إبليس» من «جنّة».. «حزب الله»! ولكن ليس هذا سبب غضب نصرالله الوحيد بل لانهم “عملو اساتذة” على المقاومة، حيث لم يعتد نصرالله و”حزب الله” ان يتلقيا ارشادات او تعليمات من احد بل هما من يعطيان الاوامر للجميع.

البصم او الطرد

رسالة نصرالله الى الحلفاء منذ اليوم وصاعداً وفق المصادر، ان ممنوع بعد اليوم الا “البصم” ببصمة الاصبع وحتى رفعه ممنوع اعتراضاَ، والا فالبطاقة الحمراء جاهزة مالياً وسياسياً، وربما تركيب ملفات لاحقاً كما كان يجري من يدري؟ اما للخصوم وخصوصاً ممن يدعون السيادة والاستقلال، فكان نصرالله حاداً معهم بالقول من اليوم وصاعداً لن نسكت لكم وللاميركيين. واوحى لمن سمعه، ان الرد على الاميركيين سيكون من خلال حلفائهم في لبنان وهذا تهديد مبطن ولا يقل خطورة عن تهديد الحلفاء ايضاً! اما بالنسبة للحكومة والقضاء فقد كان نصرالله وفق المصادر صريحاً، فلا وجود للحكومة وذكرها في ادبياته ولم يعترف بها، عندما أكد ان المفاوضات من الحليف الآخر اي جبران باسيل لم تحرجه او تكبله، كما كان لافتاً عدم تحميله الحكومة هذه المسوؤلية، ولم يأت على ذكر الرئيس عون ولا باسيل لا من قريب ولا من بعيد. سبب غضب نصرالله الوحيد لان حلفاءه المقصودين “عملو اساتذة” على المقاومة حيث لم يعتد نصرالله و”حزب الله” ان يتلقيا ارشادات او تعليمات من احد بل هما من يعطيان الاوامر للجميع وفي مفارقة لافتة أكد نصرالله ايضاً ان الدولة ليست دولته والحكومة والرؤساء والقضاء كلهم خارج سيطرته وكل كلام معاكس هو اتهام. في المحصلة وفق المصادر، بدا نصرالله في خطابه التبريري الضعيف والتهديدي والتخويني للحلفاء والخصوم اشبه ببدء مرحلة جديدة هو اعلنها: للجمهور وبيئته اولاً ان عليهم الطاعة العمياء فقط، ولمن يريد صداقته ان يخضع بالكامل و لا “نفس” وللمعارضين ان “إنضبوا” لانكم حلفاء الاميركيين و “جايي دوركن”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/3/2020

وطنية/الأحد 22 آذار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وفي مطلع الشهر الثاني من أول إصابة كورونا مسجلة في لبنان، التزم معظم اللبنانيين إجراءات وقائية عامة بعدم الخروج من منازلهم في شكل ملحوظ، في وقت تخطت حالات كورونا المثبتة عتبة ال248، اي بزيادة 20 حالة عن الأمس، كما ان هناك خمس حالات اجريت لها فحوص مخبرية، تثبتت المختبرات المعتمدة من الوزارة من نتائجها.

وإذا كانت الصين اعتصمت بالصبر والشجاعة والتعاون والوعي للسيطرة على الوباء بحسب علماء ميدانيين، فلا بد من الإشارة الى ان شوارع لبنان صورة وعينا لمدى خطورة تفشي الوباء، والمنازل ملجأ اللبنانيين، الذين أثمرت حملات الإرشاد والمؤشرات الرقمية المتسارعة لتفشي المرض، انكفاء منهم أو انحباسا عن مغادرة المنازل نسبة الى ما سبق هذا اليوم، وكما سجلت الساعات الماضية، تجاوبا وتعاونا مع انطلاق حملات التبرعات الاهلية والرسمية.

القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام، ضبطت المخالفين، محذرة من تصاعد مستوى محاسبتهم، بإجراءات حاسمة واستثنائية، وفق ما أكد وزير الداخلية في مؤتمر صحافي ظهر اليوم.

ومن ايطاليا التي يتفشى فيها المرض، وتتقلص فيها امكانات المساعدة الطبية، وحيث سارعت بكين الى إرسال طواقم طبية وإسعافية لإعانة الايطاليين، من ايطاليا موضع الوجع العالمي بعد الصين، التي أثبتت جدارة بالتغلب على الوباء، أطلق طالب لبناني صرخته للبنانيين بالاستفادة من التجربة، وبإتخاذ أقصى الاحتياطات، كي لا يحرم لبناني مسن أو شاب مصاب من العلاج.

واليوم أعلنت منظمة الصحة العالمية ان الوباء لا يصيب كبار السن فقط، بل له تأثير كبير على فئة منتصف العمر.

الوباء على عتبة كل بيت، أي خطوة قد تعرضنا وتعرض من حولنا للخطر، ولمن تحتم عليهم الضرورات القصوى مغادرة المنازل، عليهم التزام احتياطات بالاتجاهين: عدم نقل العدوى والاحتماء من تلقيها. إلتزموا منازلكم للحفاظ على صحتكم وصحة مجتمعكم بانتظار أن تترجم في الساعات المقبلة خطط توزيع الاغاثة العينية للعائلات التي لا مورد لديها، في ظل توقف الأعمال بسبب كورونا، في وقت باشرت المستشفيات الخاصة والحكومية التحضير لاستقبال الحالات الإضافية للحجر.

في كوماسي في غانا، توفي رجل أعمال لبناني بكورونا بحسب ما نقلت مواقع إخبارية عن نائب وزير الصحة الغاني.

أمنيا، اغتيل اليوم في مدخل المية ومية- صيدا بكاتم للصوت الرتيب المتقاعد من قوى الأمن الداخلي أنطوان يوسف الحايك، الذي كان مساعدا في معتقل الخيام لعامر الفاخوري، وقد تولت قوى الأمن الداخلي التحقيقات. الاغتيال يحصل على خلفية ما أثارته مغادرة العميل الفاخوري الأراضي اللبنانية، من تباين داخلي من هذا الملف. اغتيال تم غداة مغادرة الفاخوري منذ ثلاثة ايام الى الولايات المتحدة الأميركية من عوكر في منطقة المتن الى دولة غير لبنان، وبعدها الى واشنطن.

راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد زار بلدة المية ومية، حيث لفت الى انه لا يليق بالدولة أن يتم أخذ العدالة بأيدي غير الدولة، فلا يجوز ذلك، وان الدولة هي من تحكم ومن تنفذ أحكامها. الدكتور جعجع أعلن منذ بعض الوقت الموقف نفسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كثيرا تبدل المشهد في الشارع بعدما دقت الدولة النفير بوجه كورونا، فانتشر الجيش والقوى الأمنية، تحت راية خطة عنوانها العريض: تحاشي انزلاق لبنان نحو الانتشار الوبائي، أما المدخل إلى هذه الغاية فهو واضح: "خليك بالبيت".

الخطة في يومها الأول أعطت ثمارا بحيث بدا الكثير من المناطق والشوارع خاليا من الحركة المعتادة.

وكما على الأرض، كذلك في السماء، حيث كانت طوافات عسكرية تحض المواطنين عبر مكبرات الصوت على إلتزام منازلهم.

وزير الداخلية بدا حازما في إطلالته عبر مؤتمر صحفي: أي مخالفة تشكل تهديدا للسلامة العامة ستقمع، قال الوزير محمد فهمي.

وفي ترجمة لهذا الكلام كانت الغلة في الميدان اليوم: مئة وثمانية وثلاثين محضر ضبط بعد مئة وثمانية وأربعين تكبدها مخالفون للتعبئة العامة في اليوم السابق. الإجراءات الأمنية التنفيذية تأتي بعد ما أظهرته وقائع الأيام الأخيرة من قفزات في أعداد الإصابات من جهة، وتفلت الكثير من المواطنين من تحمل مسؤولياتهم من جهة ثانية، الأمر الذي كاد يلامس معه لبنان المحظور وينزلق إلى المرحلة الرابعة من اجتياح كورونا.

الانزلاق العددي الذي تسارع في اليومين الأخيرين، تباطأ قليلا اليوم بحيث ارتفع عدد الإصابات منذ أمس بواقع ثماني عشرة إصابة ليصبح العدد الإجمالي للمصابين مئتين وثمانية وأربعين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

غير فيروس كورونا قاعدة الحرب التقليدية القائمة على أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم بمعنى أن تخرج شاهرا سلاحك في وجه عدوك، وعلى ذلك كانت تقاس الشجاعة بمدى الالتحام مع العدو وجها لوجه، إلا انه في زمن كورونا، فإن الشجاعة والغيرة على صحتك وصحة أهلك وشعبك وبلدك تعني التخفي والتزام المنزل والتواري عن الأنظار أمام من يتربص بالجميع.

شجاعة وغيرة أظهرهما الأعم الأغلب من اللبنانيين اليوم، لكن حتى لا نستغرق في التفاؤل، فان العبرة في الديمومة والاستمرارية، و"ما نزهق ويضيق خلقنا" اذا طالت الأزمة وهي كذلك على ما يقوله المعنيون في المجال الصحي. أما المتفلتون وهم المصنفون في الزمن الكوروني بالمتخلفين عن الحرب والجهاد، فلا بد من وسيلة لردعهم عن التواطؤ مع العدو، وأن لا يكونوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون طابورا خامسا.

على ذلك أكد وزير الداخلية بالقول ان القانون سيطبق "على مين ما كان يكون" ولنتقاسم حبة الزيتون في البيت حتى لا ننزلق نحو المجهول. المجهول الذي دخل اوروبا من كل الأبواب. ثلاثمئة ألف إصابة في العالم نصفهم في القارة العجوز التي لطالما تغنت بنظامها الصحي. فتخلت دول القارة عن بعضها البعض على قاعدة علي بنفسي ليعود عصر القرصنة. فإيطاليا تتهم السلطات التشيكية بالاستيلاء على أقنعة واقية هبة من الصين كانت مرسلة إلى مستشفياتها المنكوبة، في وقت كان يصل قطار كمامات من بكين الى إسبانيا عبر طريق الحرير بحساسيته المفرطة للولايات المتحدة التي وصلها التسونامي. نيويورك لوحدها سجلت اليوم نحو خمسة آلاف إصابة جديدة، وعمدتها يتحدث عن أسوأ أزمة منذ الكساد الكبير.

فهل سيثق الشعب الأميركي بعد اليوم برئيسه دونالد ترامب الذي لطالما استهتر بالأزمة واستهان بها؟ الإمام السيد علي الخامنئي قال بصراحة اليوم لا ثقة لنا بكم. أميركا العدو الأخبث وهي إن ارسلت لنا أطباء فقد يحاولون مراقبة التأثير العملي للسم وإنتاج نوع آخر يتناسب وال"دي ان اي" في إيران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أنتم مجرمون! مجرمون. نعم انتم مجرمون! إنها الكلمة الوحيدة التي تصح في وصفكم. انتم الذين تصرون على تجاهل الإجراءات الوقائية البسيطة، وتعريض حياة الناس قبل حياتكم للخطر. فما نفع "الكزدرة" على الطرق وفي الساحات يوم الأحد، اذا كانت نتيجتها الحتمية، حرمان كثيرين من حقهم في التمتع مستقبلا بالحياة؟ ما نفع التمسك باحتفال زفاف، اذا كان سيؤدي الى إصابة المدعوين بمرض قاتل؟ وما نفع الواجبات الاجتماعية، اذا كانت نتيجتها الأكيدة هي الموت؟

كلا. نحن لا نبالغ. فهذا الكلام هو عين الحقيقة، ولو التزم بعض الناس بالتعليمات منذ اليوم الأول، لما وصلنا الى هنا، ولما كان هناك من سبب لينزل آلاف العسكر على الأرض، ومعهم القوى الأمنية من مختلف الأجهزة، عدا الشرطة البلدية، فقط لمنع البعض من أن يتحولوا الى مجرمين.

غريب جدا كان هذا الأحد. الكنائس إما بلا قداديس، أو بحضور يقتصر على كاهن ومعاونيه الضروريين. المطاعم مقفلة والمولات كذلك، والحركة شبه غائبة عن الشوارع، ما خلا حالات الضرورة القصوى، فضلا عن بعض المجرمين، الذين سرعان ما تعامل معهم المعنيون بالشكل المناسب.

أما الانكى في كل ذلك، فأن يواجه البعض القوى المولجة بفض التجمعات بالعبارات النابية، والتحدي "الولادي"، أو على جري العادة بالتهجم على الدولة. فلو أدرك هؤلاء ما هي العقوبات التي تفرضها الدول بحق مجرمين على شاكلتهم، "كانوا استحوا وانضبوا" في بيوتهم، والأهم كانوا ضبوا ألسنتهم عن الشاشات ومواقع التواصل.

في العالم، فاق اليوم عدد الذين ماتوا جراء كورونا الثلاثة عشر ألفا. وفي لبنان، أعداد المصابين الى ازدياد. لذلك، ممنوع على المجرمين ان يحولونا الى ايطاليا ثانية، بالمستشفيات المكتظة بالمرضى، وبمشاهد الوداع الحزينة، وأنهر الدموع التي لا تجف.

الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها مسؤولة طبعا، لكن المواطن أيضا مسؤول. والمطلوب أن يكون الاثنان على مستوى المسؤولية.

هذا هو الموضوع الأساس اليوم. أما بهلوانيات بعض السياسيين، و"هبلنات" بعض الوجوه البارزة على مواقع التواصل، فلا معنى لها أمام الخوف على الحياة، والقلق الذي لا ينتهي على المصير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

واحد وثلاثون يوما مرت على غزو فيروس كورونا بلاد الأرز، لكن للواقع والمنطق والحقيقة، ورغم عدد المصابين الذي بلغ مئتين وثمان وأربعين، يمكننا بدءا من مساء أمس فقط الاعتبار بأن لبنان انتظم في محور الدول المحترمة التي تحارب الوباء، ذودا عن شعوبها ووجودها. إذ أعلن شبه حظر تجول، واعتمد الوسائل العلمية والنمطية للقضاء على الفيروس.

وهنا لا بد من الإشارة الى أنه تعين الانتظار طويلا حتى صدقت الدولة بأن الوباء قاتل فعلا كي تتحرك لممارسة الحد الأدنى من التدابير الصارمة على هذا القسم من شعبها الذي لم يصدق بعد، ولا يزال يستخف بالموت ويجالسه على كأس عرق ويتمرجل عليه بالزجليات والمخمس مردود، ولا يتورع عن نقله الى أولاده وبيئته وجيرانه وصولا الى نشره في كل الوطن، علما بأن هذه القلة القليلة الضارة من الناس لا تشكل واحدا في المئة من الشعب.

في هذه العجالة نفتح هلالين لنضيء على الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وهم من الساكنين تحت القانون، من الخيرين الطيبين الأبطال، وقد أمطروا الmtv بتبرعاتهم السخية الخميس واليوم طيلة النهار، وسيتابعون الليلة مع الزميل مرسال غانم، لنجدة المؤسسات الإستشفائية والجمعيات الإنسانية التي تكافح بزنود صباياها وشبابها العارية، لرد الموت الزاحف عن أهاليهم ووطنهم.

إذا وفي هدي الوعي المستعاد، يمكن الجزم بأنه إذا واصلت الحكومة تدابيرها على الأرض، بل زادت من تشددها بحيث تمنع التجول والاختلاط مدة أسبوعين، كما دعا وزير الداخلية، مع التأكيد على الإقفال المحكم للحدود البرية والبحرية والجوية وللمعابر غير الشرعية، وإذا صرح المصابون بإصاباتهم بالفيروس، سيتمكن لبنان من وقف انتشار الوباء، ما ينقذ نظامنا الصحي من الانهيار ويتيح له التصدي للوباء.

في السياق، ما هو مسموح للدول المقتدرة غير مسموح للبنان الذي دخل الفيروس حلبته فيما كانت الأزمة المالية- الإقتصادية قد سددت إليه الضربة القاضية. هذا الواقع الكارثي، يفرض على الحكومة تسريع الخطى لمواجهته فتفرج عن خطة النهوض الموعودة. والحكومة بحسب المنطق، يجب أن تأخذ بالمعطيات التي فرضها الوباء على دول العالم، فتسعى الى البحث عن وسائل للإنقاذ صنعت في لبنان، وهي موجودة ومتوفرة ومعروفة وتوفر عليه المديونية العالية والارتهان الى الخارج. عندها وعندها فقط، نتحكم بحاجتنا الى صندوق النقد، فإذا طرقنا بابه، يصدقنا ويعطينا ولا يتصدق علينا.

نهاية، الحق الحق نقول للحكومة، إن كان من فضائل للمصائب التي حلت بنا، فهي أنها ستلزمنا البحث عن الخيرات الكثيرة المهملة في مخزوناتنا الوطنية، البشرية والمادية. فلنتوقف إذا عن التسكع على أبواب الغرباء والاستعطاء منهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عندما يتنقل فيروس كورونا، الصامت القاتل في كل العالم، ناشرا أينما حل الخوف والفوضى والموت، فعلينا التعامل معه على هذا الأساس، من دون هلع، من دون استخفاف، بأقصى درجات الوقاية وبكثير من العلم.

علينا ولو لمرة ان ننسى اننا "الشعب الحربوق"، وان "الكذب ملح الرجال"، لأن كل ذلك لا ينفع.

اليوم، دخلنا في لبنان الشهر الثاني من إعلان أول إصابة كورونا، شهر تخلله عدد من الإجراءات بلغت ذروتها أمس، عندما طلبت الحكومة من الأجهزة الأمنية بكل قواها، الانتشار في المناطق كافة، لمطالبة المواطنين بالبقاء في منازلهم حفاظا على حياتهم.

لكن هذه القوى لم تتنبه ان بيننا، من لم يفهم بعد، وان بيننا أناس تذاكوا اليوم، فمارسوا مع هذه القوى لعبة الكذب والاختباء، شي بصالون مصفف الشعر "حيث اختبأت السيدات، وشي عند "بياع الورد" وشي عند يللي بيفتح، بسكرولوا القوى الأمنية، بيرجع بيفتح". عم تتذاكوا عمن، وعم تتخبوا عمن؟ اذا عالعسكر، الفشل واضح، لأن العسكر ضبطكم وأخرجكم قبل أن يكتمل جمالكم، وسكر محالكم كلها، اذا عفيروس كورونا، فالفشل أيضا واضح، وهو إن لم يظهر اليوم، فسيظهر حتما في الأيام المقبلة، لأن قوته في انتشاره، فابدأوا بعد الأيام، خصوصا انكم غير قادرين على تحديد المصاب منكم من غير المصاب.

الكذب هنا لن ينفعكم، تماما كما لن تنفكم لعبة "الشعب الحربوق" الذي ما إن سمع بخبر إمكان وجود دواء للفيروس أعلن عنه من فرنسا، حتى أكد ان الدواء موجود وأنه الحل السحري، واننا حتى قادرون على تصنيعه، هذا بجزء من الشعب. أما الجزء الآخر، ف"طب" على الصيدليات واشترى الدواء وخزنه في المنزل، لدرجة ان الدواء انقطع، وفي الحالتين لم يتكلف أي من كل هؤلاء التأكد علميا مما يحصل.

فالدول كلها، بما تملك من ذكاء صناعي، وأطباء، ومختبرات علمية تبحث عن الدواء، قد بدأت اليوم فقط اختبارات فعلية في أوروبا، على أكثر من علاج، نتائجها ستظهر بمعدل أسبوعين الى ستة أسابيع من اليوم، علها تصل الى دواء يشفي الداء، ويعيد الى العالم أجمع صحته.

فيا شعب لبنان "الحربوق"، حتى الساعة لا التذاكي ينفع، ولا الادعاء ينفع، خليكون بالبيت، حفاظا على حياتكم وحياتنا كلنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتقلت جيوش العالم من الجبهات إلى الشوارع. فالعسكر أخلى ثكنات الكرة الأرضية ليسرح شرطيا في طرقات يطرق الموت أبوابها. أقفلت أسلحة الدمار الشامل مفاعلاتها وأعطت مجدها المحرم لجنرال أكثر فتكا يدعى كورونا المستجد، وهو في نسيجه الخفي: كورونا المستبد.

ومع سباق الفايروس إلى التسلح بالأرواح، كانت بورصة الدول على خريطة العالم تستنجد بالتنين الصيني لحمايتها من هذا السفاح. ظلت الصين متصدرة الرقم واحد في عداد الإصابات، لكن كلا من إيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا تنافست على المركز الثاني، وبدت أوروبا هذه المرة قارة عجوز منهكة تلفظ أنفاسها ولا تجد يدا تمتد إليها، سوى جمهورية الصين الأكثر شعبية بين الدول.

فأميركا لا تفكر إلا بلقاح لشعبها. وهي عندما وجدته في ألمانيا، سعت لقرصنته حصريا لها. وعندما لاحت بوادر لقاحات من فرنسا، تحول الرئيس دونالد ترامب إلى طبيب مختص في التهابات الرئة، ينظر في العلم والاختراعات ويحولها إلى صندوقه الانتخابي.

لا عزاء لأوروبا اليوم سوى الصناعة الصينية، فالبلاد البعيدة التي مدت طريق حرير اقتصادي، سيرت اليوم طريق الحرير الصحي، وأطلقت الرحلة الأولى لقطار شحن يحمل مساعدات ويتجه إلى أوروبا.

هو تغيير جيوسياسي عميق، سيصبح فيه التنين تنينا حقيقيا، يبتلع دور أميركا كصديق وهمي للدول. فترامب سيحسب كل خطوة مرضية من الآن وصاعدا خطوة انتخابية، من انخفاض سعر البترول، إلى سرقة البراءات الطبية في الكشف عن اللقاح، وآخر ما سيفكر فيه هو أرواح الناس.

لكن كل براءات الاختراع في العالم ما زالت في طور التجربة، وقد لجأ الطب في كثير من المختبرات العالمية، وبينها فرنسا إلى العلاج المستخدم في مرض الملاريا وتطويره. ولما بدأ لبنان في استخدام هذه العلاجات، نبهت وزارة الصحة في بيان تحذيري إلى أنه على الرغم من النتائج المشجعة عالميا للدواء في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، تبقى للدواء مفاعيل طبية ضارة عند الاستخدام غير المراقب طبيا.

ومع تسجيل لبنان ثماني عشرة إصابة جديدة، أطلق وزير الداخلية محمد فهمي اليوم "استراتيجية القمع" بفرعها الإيجابي، والذي يخدم سلامة المواطنين. وصنف فهمي وضعنا في خانة المخيف، مهددا بالعقوبات، وقال: "ما يجرب حدا يتصل فيني للوسايط" لأن المخالفة التي تشكل خطرا على السلامة العامة سوف تقمع، والقانون سيطبق على الجميع "وعلى مين ما كان يكون". أما المحاسبة، فهي متدرجة من تحت الى فوق، من الكلمة الى القضاء. فنحن تخطينا الاحتواء وسننزلق نحو المجهول.

وتفهم اللبنانيون إنذار فهمي الذي أتى على صورة الخائف من الأعظم. غير أن هذه التدابير لم ترض عين التينة، فأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه طالب رئيس الحكومة حسان دياب بإعلان حال الطوارئ، وأضاف: لقد وعدني دياب بذلك، لكن لم أعرف ما هو سبب عدم اتخاذ هذا القرار حتى الساعة، مطالبا بحالة طوارئ فورية وسريعة، لأن الوضع لا يحتمل.

 

وزير الصحة «يصفح» عن الطبيب هادي مراد.. «عفا الله عن ما مضى»!

جنوبية/22 آذار/2020

بعد “الهلع” الذي عمّ في وزارة الصحة بسبب إنتقاد الطبيب هادي مراد لأداء وزير الصحة بسلسلة تغريدات وتصريحات عبر الإعلام متهماً إياه بالتقصير في إدارة أزمة كورونا، صفح وزير الصحة حمد حسن عن مراد، الذي كان قد إتخذ بحقه تدابير “تأديبية” كسحب إذن مزاولة المهنة. وقال حسن خلال حلوله ضيفاً على برنامج تلفزيوني: “عفا الله عن ما مضى، ولن أقف حجر عثرة أمام مستقبل شاب طموح بالرغم من الكلام الجارح الذي وجهه”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 قافلة إسعافات غامضة على طريق المطار: مرضى إيرانيون؟

المدن/23آذار/2020

رغم نفي وزير الصحة العامة، حمد حسن، في حديث تلفزيوني، خبر وصول 50 مصاباً بالكورونا من إيران إلى لبنان مؤخراً، كما تم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشيع أنهم أتوا بطائرة شحن أتت من إيران وحطت في مطار بيروت منذ يومين.. فقد تدوالت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قافلة غامضة من سيارات الإسعاف متوجهة - على ما يبدو- إلى المطار، مع معلومات عن وصول طائرة شحن أتت يوم السبت من ايران إلى لبنان، وهبطت في مطار بيروت الدولي وعلى متنها حوالى 56 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا. وكانت جهات دولية عديدة عمدت إلى توجيه رسائل سلبية إلى الحكومة اللبنانية وفحواها: من غير المقبول استمرار تدفق الرحلات الإيرانية إلى لبنان. وهذا ما دفع بقوى محلية إلى رفع الصوت، متهمة رئيس الحكومة ووزير الصحة بالتسبب بكارثة صحية، نتيجة تأخرها في اتخاذ قرار حاسم بوقف الرحلات مع إيران. كما تنتشر تساؤلات من نوع: هل هؤلاء الأتون عبر البر أو الجو لبنانيون من مقاتلي حزب الله الذين يتلقون دورات تدريبية في إيران، ويعودون إلى لبنان بين صفوف الحجاج اللبنانيين؟ أم أن بين "السياح" الإيرانيين الذين قدموا إلى لبنان عناصر في الحرس الثوري الإيراني، ولا يمكنهم الانقطاع عن زيارة لبنان لأسباب سياسية وعسكرية وتسلحية؟ كذلك، وإلى جانب السؤالين السابقين طرحت فرضية ثالثة، حول مجيء إيرانيين إلى لبنان لتلقي العلاج في مستشفيات الضاحية الجنوبية.

 

إجراءات مشددة للجيش والقوى الأمنية واللبنانيون يلزمون منازلهم/المصابون إلى 230... ووزير الداخلية: ننزلق إلى المجهول

بيروت ـ “السياسة” /الأحد 22 آذار 2020

فيما حذر وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي من انزلاق بلاده نحو المجهول، معبرا عن الأسف لعدم التقيد بالتعليمات والتزام الاجراءات، أكّد فهمي أن “القانون سيطبق على الجميع وعلى مين ما كان يكون، وكل مخالفة تشكّل تهديدا على السلامة العامة ستقمع”.وبينما تجاوز عدد المصابين الـ 230 شخصاً، انتشرت وحدات الجيش وقوى الامن الداخلي في العاصمة وبيروت والعديد من المناطق الأخرى أمس، وسط التزام شبه تام من المواطنين الذين لازموا منازلهم. وعمدت عناصر الجيش إلى نشر الحواجز الثابتة والمؤللة في المناطق اللبنانية، ومنعت التجمعات في الأماكن العامة وعلى الطرقات، كما سير الجيش دوريات في الأحياء الداخلية لتحذير المواطنين من أي مخالفة للتدابير الاحترازية لمواجهة “كورونا” . وقال وزير الصحة حمد حسن، “لم ندخل بعد المرحلة الرابعة إنمّا نحن بمرحلة التزلق من احتواء الوباء، وهناك احتمالان امّا التضامن والتعاون للوصول إلى برّ الامان او للاسف الانتشار الكامل، وهذا يعود إلى سلوك المجتمع في الـ 10 ايام المقبلة”. وفي الإطار، انتشرت مقاطع فيديو لطوافاتٍ تابعة للجيش تدعو المواطنين الى ملازمة منازلهم، بينما لفتت المديرية العامة لقـوى الامن الـداخلي لتحرير مئات المحاضر بحقّ المخالفين، ملوحة باجراءات أكثر تشدّدًا، ومعلنة أنّه بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني، تمّ تعقيم سجن زغرتا، القبة وجب جنين. كما باشرت المديرية العامة للأمن العام بتسيير دوريات، واتخذت بلديَّتا الرفيد وخربة روحا قرارا بعزل البلدتين. وكان رئيس الحكومة حسان دياب، لفت ليل أول من أمس، إلى أنّ “الحكومة اتخذت إجراءات وقائية مسبقة، وعلى مدى شهر كامل كانت الاجراءات تصاعدية، بما تتناسب مع انتشار المرض”، مطالبا الاجهزة الامنية والبلديات، “باتخاذ التدابير الصارمة لمنع المواطنين من الخروج من المنازل ومنع التجمعات وملاحقة المخالفين امام القضاء، فـ”الكورونا” ينتظر امام عتبات المنازل ويجب التعامل معه بحذر وعلى مستوى كبير من الوعي”. من جانبه، ناشد عضو كتلة “المستقبل” النائب نزيه نجم، أهالي بيروت واللبنانيين، عدم الاستهتار، داعيا إلى التزام المنازل، بينما غرد النائب بلال عبد الله، على “تويتر”: “لا نعلن حال الطوارىء، لكي لا يقلق من في السلطة، حتى في هذا الظرف الدقيق نخالف الدستور، بتعريض أمن الوطن والمواطن للخطر”. إلى ذلك، عُلم أن لبنانياً مهاجراً في مدينة كوماسي بوسط غانا، يعمل بالحقل التجاري، توفي، أول أمس، مسجلاً أول وفاة بين 21 مصاباً بالفيروس “الكوروني” المستجد في الدولة المطلة على الأطلسي بالغرب الإفريقي.

 

الانزلاق إلى الانتشار الوبائي يسرع إنزال العسكر لردع التفلت

النهار/الأحد 22 آذار 2020

وطنية - كتبت صحيفة النهار تقول: إذن حصل المحظور المتوقع غير المفاجئ في بداية انزلاق لبنان إلى مرحلة الانتشار الوبائي بما يستتبع انطلاق تنفيذ خطة عسكرية أمنية لنشر القوى على الأرض في كل المناطق اللبنانية وإطلاق دوريات وإقامة حواجز بما يوازي حال طوارئ غير معلنة ومنع التجول واتخاذ الإجراءات كافة لإلزام المواطنين بالتزام عدم مغادرة منازلهم بالقوة. والواضح أن وقائع الأيام الأخيرة أرخت بثقل مرعب على كل الجهات الرسمية والصحية بإزاء ما أبرزته قفزات أعداد الإصابات بكورونا من جهة وإظهار نسب واسعة من المواطنين في مناطق مختلفة استهتاراً وخفة مخيبين ومخيفين حتى أن مشاهد أظهرتها وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي من بعض المناطق تسببت بصدمة لجهة ما أظهرته من استهانة بالتفلت من الإجراءات المتخذة وفي أساسها التزام عدم مغادرة المنازل. ولعل المفارقة المعبرة التي سبقت توجيه رئيس الحكومة حسان دياب رسالته الدراماتيكية إلى اللبنانيين مساء أمس معلناً فيها تصعيد تدابير وإجراءات التعبئة لتقارب خطة اعلان الطوارئ أن جميع الزعماء السياسيين في لبنان من دون استثناء تعاقبوا في ساعات النهار أمس على إطلاق النداءات وتوجيه البيانات التوجيهية والحزبية إلى أنصارهم مشددين عليهم بضرورة التزام المنازل في كل المناطق. وبدت اللغة السياسية كأنها اختفت تماماً في بيانات الزعماء الذين ركزوا بياناتهم على التحذير من مغبة انزلاق لبنان نحو الانتشار الوبائي ويشددون على أنصارهم وعلى اللبنانيين عموماً بضرورة التزام تنفيذ الإجراءات المتخذة من الحكومة ووزارة الصحة وهو الأمر الذي تكرر في بيانات لكل من الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ناهيك عن العديد من النواب والسياسيين والمعنيين في ما عكس جسامة الواقع الذي بات يثقل على مجمل الوضع اللبناني .

أما ذروة التطورات الدراماتيكية فبرزت في مؤشر أولي عبر بيان ملحق أصدرته وزارة الصحة بعد الظهر لتعلن من خلاله ارتفاع عدد الإصابات المثبتة الى 206 حالات محذرة من أن ذلك يشير إلى بدء مرحلة الانتشار . ولكن عدد الإصابات عاد ليرتفع مرة جدية عبر العدد الذي أعلنه رئيس الحكومة حسان دياب مساء إذ بلغ 230 إصابة. وأمام عدد من الوزراء الذين جلسوا متباعدين أعلن دياب في رسالته من السرايا أنه أمام الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين خصوصاً في اليومين الأخيرين بما "ينذر بخطر داهم وأمام عدم التزام المواطنين الإجراءات والتدابير المتخذة نؤكد على قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام ومديرية أمن الدولة وجميع البلديات واتحاداتها التشدد في تطبيق تدابير صارمة مع الإجراءات في جميع المناطق لجهة وجوب التزام المواطنين البقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى". وإذ أوضح أن وزارة الداخلية وقيادة الجيش وجميع الأجهزة سيعلنون الخطط التنفيذية خاطب اللبنانيين قائلاً "أدعوكم إلى حظر تجول ذاتي لأن الدولة لا تستطيع وحدها مواجهة هذا الزحف الوبائي نحن في خطر كبير وانتصارنا عليه لا يكون إلا بتكامل وتفاعل بين الدولة والمجتمع والمواطن". .وفيما أعلن أن وزير الداخلية سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم لإعلان الخطة التنفيذية التي ستتخذ لإلزام المواطنين منع مغادرة المنازل ومنع التجمعات وغيرها أعلن وزير الصحة حسن حمد عقب كلمة رئيس الحكومة أننا لم ننزلق إلى المرحلة الرابعة بعد ولكن التفلت في اليومين الماضيين غير مقبول أبداً وإذا بقي التفلت سوف نصل إلى نفق مظلم ودعا المجتمع اللبناني إلى التزام الإرشادات وقال إذا التزم سنكون امام حال جيدة في الفترة المقبلة ولفت إلى أننا امام أسبوع يحدد ماهية الخطوة المقبلة التي ستبنى على أساس التزام المواطنين في المنازل.

وإيذاناً ببدء تنفيذ الإجراءات أصدرت قيادة الجيش بياناً مساء نبهت فيه المواطنين إلى وجوب الالتزام التام بقرارات مجلس الوزراء الرامية إلى منع التجمعات وإقفال المؤسسات التي يشملها قرار التعبئة وأكدت انها بدأت تسيير دورياتها في المناطق اللبنانية إنفاذاً لهذه القرارات . وليلاً أوردت مديرية التوجيه في قيادة الجيش على موقعها الرسمي أن وحدات الجيش بدأت مساء بالانتشار على الأراضي اللبنانية كافة في إطار تنفيذ الخطة الرامية إلى تطبيق قرارات الحكومة المتعلقة بمنع التجمعات وإقفال كل مؤسسة يشملها قرار التعبئة .

 

على حزب الله إستخلاص العبر والتواضع طوعا" قبل أن تعيده الطبيعة مكرها إلى المساواة بين اللبنانيين.

The Unsaid Lebanon/الأحد 22 آذار 2020

إطلاق سراح عامر الفاخوري يرخي بثقله على الداخل اللبناني، خاصةً بعد شكر ترامب السلطة اللبنانية، وهذه هي بعض من خلفيات هذا القرار:

١) قرار بهذا الحجم لا يمكن إتخاذه من دون موافقة حزب الله ومن خلفه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما يطرح السؤال حول خلفياته الداخلية والجيوسياسية.

٢) تليين موقف حزب الله الرافض بالمطلق لشروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طالبت إيران ٥ مليار دولار منه لمكافحة الكورونا ، لاسيما أن قدرتها على الصمود في وجه الحصار الأمريكي إقتصاديا"، عسكريا" وإستشفائيا" قد تضاءلت.

٣) إصرار نصرالله على معاتبة بعض الأصدقاء الذين إنتقدوا موقفه من إخلاء سبيل الفاخوري وإخراجهم من دائرة الأصدقاء، للإيحاء أنه لا يمتلك كلمة الفصل في لبنان.

٤) إدعاء حزب الله أن حكومة دياب مستقلة وأن الرئيس عون له هامش من التحرك ، لإستجلاب

المساعدات المالية وترويج باسيل لرئاسة الجمهورية.

٥) تجنيب حلفاء حزب الله من العقوبات الأمريكية.

٦) هذه الرسائل الإيجابية ليست ذي شأن ولن تجدي نفعا"، لأن المطلوب أمريكيا" تخلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مشروعها التوسعي في المنطقة وبرنامجها النووي، ولكن هذا لن يحدث أيضا لأنه يضرب علة وجودها.

٧) ريبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إعادة إنتخاب ترامب المحتملة جدا"، حيث سيتحرر من قيود ومتطلبات المعركة الإنتخابية، مما يضعها أمام معركة وجودية قد تطيح بها نهائيا".

وباء كورونا لم يميز بين غني وفقير، ذكي وأقل ذكاءا"، مسلم ومسيحي... وعلى حزب الله إستخلاص العبر والتواضع طوعا" قبل أن تعيده الطبيعة مكرها إلى المساواة بين اللبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعو إلى الصلاة من أجل ضحايا الجائحة وأسرهم

الفاتيكان – د ب أ/الأحد 22 آذار 2020

 دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، أمس، إلى الصلاة من أجل هؤلاء الذين يفارقون الحياة وهم بمفردهم من دون أن يتمكنوا حتى من قول كلمة وداع لأحبائهم بسبب فيروس “كورونا”. وذكرت إذاعة الفاتيكان، أن البابا بدأ صلاة التبشير الملائكي، أمس، والتي تلاها من بيت القديسة مارتا في الفاتيكان، قائلاً، إنه “في هذه الأيام، نسمع أخبار عن عدد كبير للغاية من الأشخاص الذين يموتون … يموتون وهم بمفردهم … من أن يتمكنوا من وداع أحبائهم”. وأضاف “دعونا نفكر فيهم ونصلي من أجلهم، من أجل أسرهم أيضاً، الذين لا يمكنهم مرافقة أحبائهم في تلك الرحلة، نصلي بشكل خاص من أجل الموتى وأسرهم”.

يشار إلى أنه في ظل تفشي “كورونا”، لم تعد الفعاليات البابوية الاعتيادية مثل صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد والمقابلة البابوية العامة يوم الأربعاء مفتوحة للجمهور في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وبدلاً من ذلك يتم بثها عبر الإنترنت.

 

أميركا تدخل نادي الدول الأكثر تسجيلاً لعدد الإصابات بفيروس “كورونا

واشنطن – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 دخلت الولايات المتحدة الأميركية ضمن قائمة أكثر ثلاث بلدان في العالم تسجيلا لعدد الإصابات بفيروس “كورونا”، بعد كل من الصين وإيطاليا. فبحسب إحصائيات تقوم بها جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، التي تقوم بتسجيل عدد الإصابات بالفيروس حول العالم بالإضافة لعدد الوفيات

وحالات التعافي، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثالثة بعدد الإصابات بعد كل من الصين وإيطاليا، ليصل عدد الإصابات الى 25500 إصابة ونحو 300 حالة وفاة. وبحسب الجامعة فإن عدد الإصابات في الصين وصل لنحو 81 ألف إصابة، وفي إيطاليا 53 ألف إصابة، وتأتي إسبانيا خلف الولايات المتحدة بعدد الإصابات بفارق 100 إصابة، إلا أنها سجلت معدل وفيات أعلى من أميركا وصل لنحو 1300 حالة وفاة.

 

الحجر المنزلي يطال مليار شخص حول العالم لوقف الانتشار

عواصم – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 يخضع نحو مليار شخص حول العالم، في 35 بلداً، من روما إلى نيويورك، مروراً بباريس، في عطلة نهاية الأسبوع لعزلة في بيوتهم، في تدبير احتذت فيه ولايات أميركية عدة حذو أوروبا، على أمل الحد من انتشار فيروس “كورونا”، الذي أسفر عن وفاة نحو 12 ألف شخص. وغالبية هؤلاء (نحو 600 مليون شخص في 22 بلداً) يخضعون لقرارات غلق إجباري، على غرار فرنسا وإيطاليا، فيما يخضع البقية لحظر تجوال (على غرار بوليفيا) وحجر (مثل المدن الكبرى في أذربيجان وكازاخستان) أو دعوات غير إلزامية لعدم مغادرة المنزل (على غرار إيران). وفي إيطاليا، شددت السلطات في نهاية الأسبوع، إجراءاتها في فرض الحجر على سكانها جميعاً، وأغلقت الحدائق العامة. وباتت عبارة “ألازم منزلي” الأكثر رواجاً لدى الإيطاليين، الذين لجأوا منذ العاشر من مارس الجاري، إلى الشرفات والنوافذ للغناء وتحية الطواقم الطبية بالتصفيق، في ممارسة لقيت رواجاً في مختلف أنحاء العالم، سيما في باريس ومدريد وسراييفو. في أميركا، طلبت السلطات في كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وإلينوي من سكانها ملازمة منازلهم لمحاولة الحد من تفشي “كورونا”، كما قررت إغلاق متاجر السلع غير الأساسية مساء، فيما اكتفت ولايات أخرى بالطلب من سكانها تجنب التجّمعات.

 

“كوفيد 19” يتمدد ويحصد 13 ألفاً… وبريطانيا تنتظر مصير إيطاليا

نيودلهي فرضت حظراً للتجول... وروما أوقفت كل الأنشطة الإنتاجية... وأنقرة تسجل أكبر قفزة في الإصابات

عواصم – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

أسفر وباء “كورونا”، عن وفاة 12 ألفاً و725 شخصاً في العالم منذ ظهوره، وسجل نحو 291 ألفا و420 إصابة في 165 بلداً ومنطقة، علماً بأن هذا العدد لا يعكس الواقع الكامل كون عدد كبير من الدول تكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم عناية في المستشفى. وأظهرت بيانات مجمعة لعدد حالات الإصابة بـ”كورونا” حول العالم أن عدد الإصابات تجاوز 308 آلاف حتى الأمس. وذكرت منصة “وورلد ميتر” الدولية، المتخصصة في الإحصائيات، أمس، أن عدد الوفيات قفز إلى 13 ألفا، مضيفة “لا تزال الصين المتصدرة في أعداد الحالات، تليها إيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإيران وفرنسا وكوريا الجنوبية”.

وضمن إجراءاتها في محالة منع انشار الفيروس، اتخذت العديد من دول العالم إجراءات قاسية، فيما حذرت دول أخرى من سيناريوهات أشد سوءاً بينها بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا. وفي الهند، أعلنت السلطات، فرض حظر التجوال لمدة 14 ساعة يومياً، للحد من انتشار الفيروس، الذي ينتشر بشكل سريع، حيث تم حتى الآن تسجيل 315 حالة إصابة بالمرض. وفي إيطاليا، أعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، ليل أول من أمس، وقف “كل الأنشطة الإنتاجية” التي لا تعتبر ضرورية بالنسبة إلى تأمين السلع الأساسية للسكان، مضيفاً إن الصيدليات ومحال السوبر ماركت ومخازن المواد الغذائية ستواصل عملها. وسجلت إيطاليا، عدداً قياسياً جديداً من الوفيات بـ”كورونا” في 24 ساعة بلغ 793، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 4825 وفاة في شهر واحد، لتصبح إيطاليا أكثر دولة متضررة في العالم، بعد أن أحصت أيضاً 6557 إصابة جديدة بالوباء في عدد قياسي آخر يثير القلق. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إرسال سرب طائرات نقل عسكرية، مجهزة بمعدات ومتخصصين في مجال الفيروسات إلى إيطاليا، بهدف تقديم المساعدة في مكافحة كورونا”. وفي بريطانيا، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن “المملكة المتحدة تفصلها حالياً ثلاثة أسابيع على الأكثر من الحالة المماثلة لتلك التي تعيشها حالياً إيطاليا بسبب أزمة فيروس كورونا”. وأمر، الأطباء بإعطاء الأولوية للمرضى الذين لديهم أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة، مضيفاً إن تسارع وتيرة الإصابات والوفيات يحمل هيئة الصحة الوطنية فوق طاقتها. وسجلت في بريطانيا، حتى ليل أول من أمس، 5018 إصابة مؤكدة بـ”كورونا”، بينها 233 حالة وفاة وطلت الحكومة أمس، من 1.5 مليون شخص، يعتبرون الأكثر ضعفاً حيال الفيروس، أن يلازموا منازلهم لمدة ثلاثة أشهر، فيما هدد الرئيس الفرنسي بفرض حظر على الدخول من بريطانيا إذا لم تتخذ إجراءات أقوى ضد “كورونا”. وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أول من أمس، أن الوباء أودى حتى الآن بـ562 شخصاً بزيادة 112 شخصاً خلال 24 ساعة، فيما نقل 6172 مصاباً إلى المستشفيات، بينهم 1525 في أقسام الإنعاش لخطورة حالتهم. وفي إسبانيا، حذرت الحكومة من أن” الأسوأ لم يأت بعد”، وذلك بعد تجاوز عدد حالات الوفاة 1300 حالة ووصول حالات الإصابة إلى نحو 25 ألفاً. وفي النمسا، ارتفع عدد الإصابات بـ”كورونا” أمس، إلى 3026 حالة تركزت معظمها في مدينة تيرول القريبة من الحدود الإيطالية. في سياق متصل، سجلت الصين ست حالات وفاة جديدة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى 3255 خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي تركيا، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بـ”كورونا” ارتفع بواقع 12 شخصاً ليصل إلى 21 حالة، في حين ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 277 ليصل الإجمالي إلى 947.

 

ترامب ناقش توجيه ضربة إلى إيران قبيل إعلان الطوارئ الوطنية

"نيويورك تايمز": بومبيو وأوبراين أيدا رداً صارماً على مقتل الجنديين الأميركيين بالعراق وإسبر وميلي تراجعا

واشنطن، طهران – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 في الوقت الذي كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لإعلان فيروس كورونا “حالة طوارئ وطنية”، اندلع داخل البيت الأبيض الخميس الماضي نقاشا حادا بين الرئيس وكبار مستشاريه، حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة تصعيد العمل العسكري ضد إيران التي دمرها الوباء، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية. وحضت إحدى المجموعات، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت سي أوبراين، على رد صارم على الهجمات الصاروخية التي أسفرت عن مقتل جنديين أميركيين في قاعدة شمال بغداد، بحجة أن اتخاذ إجراءات صارمة أثناء انشغال قادة إيران في محاربة الفيروس التاجي الذي يعصف بالبلاد، قد يدفعهم أخيراً إلى مفاوضات مباشرة. لكن وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي تراجعا، وقالا إن البنتاغون ووكالات المخابرات ليس لديها دليل واضح على أن الهجمات التي شنتها الميليشيات الشيعية قد أمرت بها إيران، وحذرت من أن ردا واسع النطاق قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب أوسع مع إيران، وتمزيق العلاقات المتوترة بالفعل مع العراق. وساد موقف العسكريين في الاجتماع على الأقل في الوقت الراهن. وأذن الرئيس ترامب بشن غارات جوية على خمس مستودعات أسلحة للميليشيات داخل العراق، نفذت ليلا للحد من الخسائر البشرية المحتملة. واعتبرت “نيويورك تايمز” الاجتماع لمحة عن الرياح المتقاطعة التي تعصف بسياسة إدارة ترامب تجاه إيران ووكلائها في العراق، بعد نحو ثلاثة أشهر من قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. ويقول المسؤولون الأميركيون، إن هناك شهية ضئيلة بين الرئيس وبعض كبار مستشاريه لتصعيد خطير مع إيران، حيث ينهمك القادة في طهران الآن في محاولة للحد من وباء فيروس كورونا الذي دمر البلاد. وأشارت الصحيفة إلى وجود انقسام داخل الإدارة الأميركية للرد عسكريا على إيران، وقد عُرض هذا الانقسام خلال اجتماعات رفيعة في 12 مارس الجاري، قبل ساعات من تفويض الرئيس ترامب بشن الضربات. وقبل الاجتماع الذي عقده ترامب مع كبار مستشاريه، تحول اجتماع على مستوى أدنى إلى انقسام، عندما ثار كبير مستشاري وزارة الخارجية لشؤون إيران براين هوك، في مواجهة مسؤولين في البنتاغون الذين لم يطلعوه على الخيارات العسكرية قبل عرضها على ترامب، وفقا لمسؤولين كبار في الإدارة على علم بالاجتماع.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، شمل النقاش الذي جرى أمام الرئيس ووزير الخارجية بومبيو وآخرين، بحجة أن الضربات الجوية المحدودة من المرجح أن تديم دورة العنف أكثر من كسرها. وقال وزير الخارجية، بدعم من المدير الجديد بالوكالة للاستخبارات الوطنية ريتشارد غرينيل، إن توجيه ضربة أكثر مباشرة إلى إيران، مثل ضرب سفنها البحرية، يمكن أن يفاجئ طهران ويدفع قادتها إلى طاولة المفاوضات. وهناك اتفاق بين كبار المسؤولين الأميركيين على أن إيران، بقيادتها التي دمرها الفيروس التاجي، في موقف ضعيف، وقد أكدت وكالات الاستخبارات الأميركية التقارير التي تفيد بأن الوباء أدى إلى انقسام خطير في المستويات العليا. وقد تضرر القادة الإيرانيون من الفيروس التاجي أكثر من أي بلد آخر تقريباً، وكانوا يخفون عدوى الفيروس عن زملائهم، وفقاً لتقارير استخباراتية، مما يزيد من انعدام الثقة والانقسامات في الحكومة. وفي غضون ذلك، يستعرض مسؤولو الإدارة الأميركية مجموعة من الأهداف الإضافية، بما في ذلك ضربات جوية على المزيد من مستودعات أسلحة الميليشيات والمخازن اللوجستية، فضلاً عن الضربات ضد قادة الميليشيات وربما السفن الإيرانية، وقال مسؤولون إنه يجري أيضا النظر في عمليات سرية وهجمات إلكترونية.

 

خامنئي: أميركا صنعت “كوفيد 19” ومن “الحماقة” قبول دوائها/الفيروس قتل "قائد المجازر" في العراق وسورية ولبنان واليمن

طهران، عواصم – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الولايات المتحدة الأميركية ببث فيروس “كورونا” المستجد في البلاد، مؤكدا رفضه لأي دواء تنتجه واشنطن لمعالجة الوباء. وقال خامنئي، في كلمته بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة والمولد النبوي، “قيل أن أميركا أنتجت فيروسا خاصا بالجينات الإيرانية، وأنتم متهمون أيها الأميركيون بصناعة هذا الفيروس وبثه”، مضيفا “واشنطن عرضت علينا الدعم في مكافحة كورونا ومن الحماقة قبول عرضها لتقديم أدوية، لأنه لا يمكن الاعتماد على دوائكم، لأنه قد يحمل أشياء سلبية تساعد على توطين الفيروس في البلاد”. وأضاف أن الولايات المتحدة هي العدو الأخبث لإيران، وقادتها محتالون ودجالون وظالمون وإرهابيون، لافتا إلى أنه “سيتم القضاء على الوباء بأسرع وقت في إيران وخارجها، ولكن في الوقت الراهن أوصي شعبنا بالالتزام بقرارات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا”. وقال: “بالوحدة، اجتزنا عاما صعبا جدا… وإنني لأطلق على العام الجديد عام النهضة الإنتاجية”، مضيفا أن “إيران استفادت من عقوبات أميركا، فقد جعلتنا مكتفين ذاتيا في جميع المجالات”. في غضون ذلك، أعلنت وكالات أنباء إيرانية موت الجنرال حسين أسد اللهي، أحد كبار جنرالات الصف الأول في قوات “الحرس الثوري” الإيراني، وأحد مساعدي قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني؛ وذلك بسبب إصابته بوباء كورونا القاتل بعد مكوثه في الحجر الصحي سبعة أيام. وقاد أسد اللهى العديد من المجازر والعمليات الإرهابية في كل من العراق وسورية ولبنان، ويعرفه الشعب السوري جيدًا؛ إذ إنه كان أحد الجنرالات الإيرانية المشاركة في الحرب السورية، إضافة إلى اليمن؛ فكان قياديًّا بارزًا في وضع خطط الدمار الشامل لتفتيت اليمن بأيدي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خاصة عقب توقيع اتفاق الرياض. من جانبه، أطل رجل دين إيراني ودخل على خط الأزمة، حيث قام بزيارة المستشفيات، طالباً من مرضى “كورونا” استنشاق “زيت معطر”، زاعماً “هذا من النبي. سيشفيك”. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو رجل الدين، الذي ظهر برفقة أحد المرضى ويطلب منه استنشاق الزيت، ما أثار غضباً وانتقادات وسخرية المغردين الذين قالوا: “بهذا السلوك فيروس كورونا سيجلس كثيراً في إيران”. على صعيد آخر، وبعد مرور 24 ساعة على التمرد الذي وقع في سجن بارسيليون بمدينة خرّم آباد التابعة لمحافظة لورستان، وسط إيران، قام نزلاء سجن أليغودرز، القريبة منها، بتمرد آخر. وأعلن حاكم مدينة أليغودرز حميد كشكولي، أن عددا من السجناء قاموا بتمرد وحاولوا الفرار بعد اشتباكات مع حراس السجن، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح آخر. وكشف أن سبب التمرد حتى الآن غير معروف، قائلا: “لا نعلم هوية المحرضين”.

 

ميركل تتحدى الوباء وتتسوَّق بنفسها

برلين – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 لم يمنع انتشار فيروس “كورونا” المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن التخلي عن عادتها في التسوق، حيث انتشرت لها صور وهي تتبضع في أحد متاجر العاصمة الألمانية برلين. وشوهدت ميركل وهي تتسوق في سوبر ماركت “هيث أولريش”، الجمعة الماضي، حيث توجهت في البداية لقسم الخضروات وبعدها لقسم الأطعمة المعلبة. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن ميركل ظهرت وقد ملئت عربتها وأربع زجاجات نبيذ والكريز والصابون وورق التواليت، ودفعت حساب ما تسوقته عن طريق البطاقة الائتمانية. وكان معهد روبرت كوخ ذكر أول من أمس، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بـ”كورونا” في ألمانيا وصل إلى 16662 حالة. وأضاف إن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في ألمانيا ارتفع بـ2705 حالات في يوم واحد ليصل العدد الإجمالي إلى 16662. وأشار إلى أن 47 شخصاً توفوا جراء الإصابة بالفيروس بزيادة 16 حالة وفاة مقارنة بالجمعة الماضي، الذي وصل فيه عدد الوفيات إلى31 حالة.

 

إجراءات عربية جديدة لمكافحة الانتشار طوارئ وإغلاق منشآت وحظر التجمعات وتسجيل أول إصابتين في غزة وتونس إلى حافة الانتشار

عواصم – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 مع تواصل انتشار فيروس “كورونا” في الدول العربية، اتخذت السلطات في هذه الدول المزيد من الإجراءات الاحترازية، وإغلاق منشآت جديدة وتقليل تجمعات العمالة.ففي أبوظبي، أعلنت السلطات إغلاقاً موقتاً للشواطئ العامة والخاصة والحدائق والمسابح الخاصة والعامة ودور السينما والصالات الرياضية. وفي مسقط، أعلنت وزارة الصحة العمانية تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة، لترتفع إلى 55 حالة، تماثلت 17 منها للشفاء، فيما وجهت وزارة القوى العاملة أصحاب العمل وشركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى إبقاء العاملة الوافدة لديها في أماكن إقامتهم بعد ساعات العمل، وأعلنت الدوحة تسجيل 11 إصابة جديدة، فيما باشر طلبة المدارس الحكومية دراستهم “عن بعد”. وفي الأردن تم تسجيل 15 حالة جديدة، ليصبح عدد الحالات 99 حالة، وفي تطور لافت، أعلنت الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تسجيل أول حالتي إصابة لعائدين من باكستان ويخضعان للحجر الصحي ولم يدخلا غزة.وفي رام الله، ارتفع عدد الإصابات إلى 59 حالة، بعد تسجيل ست إصابات جديدة، وأعلنت تل أبيب ارتفاع عدد الإصابات إلى 945، بينها 20 حالة وصفت بالخطيرة. وفي تونس، أكد وزير الصحة عبداللطيف المكي، وجود بؤرة للمرض، وأن السلطات ستطوقها، وأعلن تسجيل ست إصابات جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 60 إصابة، مضيفاً إنه بدأ تنفيذ الحجر الصحي. وفي الجزائر، أعلن وزير الصحة عبدالرحمن بوزيد دخول البلاد إلى المرحلة الثالثة من التفشي، بينما سجلت مصر وفاتين جديدتين، وارتفاع الإصابات إلى 294، وأعلن المغرب، ارتفاع الإصابات إلى 104، منها ثلاث وفيات.

 

الكتل الشيعية تتفق على رفض تكليف الزرفي برئاسة الحكومة العراقية رغم حصوله على دعم السُّنة والأمم المتحدة وأميركا

بغداد – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 يبدو أن الاجتماعات الأخيرة التي شهدها منزل زعيم “تيار الحكمة” في العراق عمار الحكيم أخيراً، بين قادة الكتل الشيعية وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي، أثارت جدلاً واسعاً، حيث أعلنت تلك الكتل صراحة رفضها تكليف الزرفي، معللة ذلك بآلية اختياره من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح.

وقالت مصادر سياسية، إن نتائج الاجتماعات لم تكن بمستوى طموحات الجهات الرافضة للتكليف الجديد، ولم يصدر عن المجتمعين بيان واضح لموقفهم من الرئيس المكلف، وسط طموحات بأن يعلن عن الاعتذار قريباً. وأضافت إن الزرفي يعقد مشاورات علنية مع جهات خارجية وداخلية، بانتظار اتخاذ الكتل الشيعية موقفاً حاسماً للموافقة على تمريره تحت قبة مجلس النواب. وأشارت إلى أن الزرفي عقدلقاء مع ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، التي أكدت أهمية تشكيل حكومة عراقية، في خطوة فسرها البعض بأن الزرفي تلقى دعماً أممياً، كما التقى المكلف بتشكيل الحكومة، السفيرين المصري والكويتي، إضافة إلى لقاء جمعه مع وزير المالية في الحكومة الاتحادية فؤاد حسين، التي اعتبرها البعض تمهيداً للقاءات مقبلة مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني”. من ناحيته، قال مصدر عراقي إن الكتل الشيعية اتفقت على تشكيل لجنة لتبليغ رئيس الجمهورية برهم صالح رفض الزرفي. وأضاف إنه تم الاتفاق بعد انتهاء الاجتماع في منزل الحكيم على تشكيل لجنة سباعية لتبليغ صالح برفض تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة وانتخاب آخر بدلاً منه. وكانت كتلة تحالف القوى العراقية الذي يرأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، رحبت بتكليف الزرفي، معتبرة أنه “يعي جيداً” ما يحتاجه العراق بحكم تجاربه السابقة، فيما فضل تحالف “سائرون”، الحياد، حيث قال إن رئيس الوزراء المكلف مطالب بإقناع القوى السياسية برؤيته، ورفض تحالف “الفتح”، بقيادة هادي العامري، التكليف واعتبر تكليف رئيس الجمهورية الزرفي خطوة “غير دستورية”.

 

17 وفاة بـ”كورونا” في العراق وإقليم كردستان يدخل “الخطر”

بغداد – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 أعلنت وزارة الصحة العراقية، تسجيل 21 إصابة جديدة، وثلاث وفيات جراء فيروس “كورونا”، ليرتفع عدد المصابين إلى 314، والوفيات إلى 17 حالة. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات 306 أشخاص لمخالفتهم إجراءات حظر التجوال الصحي الذي طبقته السلطات للحد من تفشي “كورونا”. وفي إقليم كردستان، أعلنت وزارة الصحة في الإقليم، أول من أمس، تسجيل سبع إصابات جديدة، فيما حذر وزيرها سامان برزنجي، من دخول الإقليم في مرحلة خطيرة. وأعلن برزنجي، في بيان ثان، دخول الإقليم في مرحلة خطيرة بعد انتشار “كورونا” بين الأحياء والأزقة، مضيفاً “وصلنا إلى مرحلة خطيرة حيث ينتشر فيروس كورونا في المجتمع وبين الأحياء والأزقة وليس فقط بين المسافرين العائدين، وكل تلامس من شأنه نقله”.

 

نتانياهو يقدم عرضاً بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية وغانتس يشكك في مصداقيته

تل أبيب – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أنه “اقترب من التوصل لاتفاق على اقتسام السلطة مع خصومه السياسيين المنتمين للوسط. وقال نتانياهو: إن “الهدف هو تشكيل حكومة مخولة بالتصدي لأزمة فيروس كورونا وإنهاء مأزق سياسي غير مسبوق شهد إجراء ثلاثة انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة خلال سنة”. وأضاف إنه “سيرأس الحكومة 18 شهراً، بعدها يتولى الجنرال بيني غانتس رئاستها”، مؤكداً أنه تم الاتفاق على كل التفاصيل. وأضح “سأترك المنصب في الموعد الذي نقرره لن تكون هناك ألاعيب، ملايين المواطنين ينتظروننا لإنقاذ إسرائيل”. من جانبه، شكك زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، في صدق عرض نتانياهو. وقال إن” نتانياهو وأي شخص يريد الوحدة لا يفرض إنذارات ويستخدم تسريبات جزئية وبالتأكيد لا يضر بالديمقراطية أو المواطنين ولا يشل البرلمان”. وكان غانتس تلقى تفويضاً رسمياً، الأسبوع الماضي، من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتشكيل الحكومة المقبلة. ويتهم منتقدو نتانياهو بأنه يقوض الديمقراطية في الوقت الذي يقود معركة البلاد ضد “كورونا”. وحصل غانتس على دعم 61 من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 120، لكن سبيل الإطاحة بنتانياهو قد يكون ما يزال صعباً، ويجري على نطاق واسع بحث تشكيل وحدة وطنية مع نتانياهو.

 

روسيا تؤكد التزام المعارضة السورية بوقف إطلاق النار في إدلب

دمشق – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أنه لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في محافظة إدلب من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. وقال رئيس المركز أوليغ غورافليوف، ليل أول من أمس، إن منطقة إدلب لخفض التصعيد تخضع لنظام وقف إطلاق النار المفروض بموجب الاتفاقات الروسية التركية اعتبارا من السادس من مارس الجاري. وأضاف إنه “لم يتم رصد أي عملية قصف من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لسيطرة تركيا، خلال الساعات الـ24 الماضية”. في المقابل، أشار إلى أربع عمليات قصف استهدفت بلدات في محافظة حماة وأحد المرتفعات في محافظة اللاذقية، نفذها عناصر تنظيمي “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني”. وأكد استمرار عمل قناة الاتصال المتواصل بين المركز الروسي للمصالحة في سورية والجانب التركي بشان الوضع في إدلب. وقال إن وحدات الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها في محافظتي حلب والحسكة، إضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي الروسي دوريات جوية في المنطقة.

 

روسيا ترسل 34 قمراً اصطناعياً بريطانياً إلى المدار

موسكو – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 وضعت روسيا جميع الأقمار الصناعية البريطانية “وان ويب” الـ 34 في مداراتها التشغيلية بنجاح. وذكرت الشركة البريطانية في بيان، أمس، “انفصلت أقمارنا الصناعية عن الصاروخ إلى تسع مجموعات، كما كان مخطط وننتظر الإشارة”. وأشارت إلى الصاروخ الفضائي “سويوز بي” مع وحدة التسريع “فريغات إم” نقل الأقمار الاصطناعية. من جانبها، أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” أنه تم وضع جميع الأقمار الصناعية البريطاني الـ 34 في مداراتها التشغيلية بنجاح.

 

الجيش الليبي يتهم تركيا بنقل مرتزقة على رحلات إعادة العالقين ورحب بمبادرة وقف القتال لأغراض إنسانية لمواجهة "كورونا"

طرابلس – وكالات/الأحد 22 آذار 2020

 اتهم الجيش الليبي، تركيا “باستغلال الموقف الإنساني المتعلق بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا لنقل المرتزقة على ذات الرحلات المتجهة إلى مصراته”. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان، أول من أمس، أن “تركيا تستغل الموقف الإنساني المتعلق بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا، لنقل المرتزقة والإرهابيين على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراته الخاضع تحت سيطرة حكومة الوفاق”، محملاً الأمم المتحدة مسؤولية إلزام أنقرة بوقف الأعمال العدائية. وأضاف إنه “لا بد هنا من التذكير بالمسؤولية المباشرة لبعثة الأمم المتحدة، والأطراف الراعية لمؤتمر برلين، في إلزام حكومة الوفاق منتهية الصلاحية، وكذلك تركيا ومرتزقتها بوقف الأعمال العدائية، باستمرارهم في نقل المرتزقة الإرهابيين إلى طرابلس”. وأوضح “استغلوا حالياً الموقف الإنساني المتعلق بإعادة المواطنين الليبيين العالقين بمطارات تركيا والتي استعملت واستغلت لنقل المرتزقة الإرهابيين من المطارات التركية على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراتة، وكذلك استمرار إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من الموانيء التركية إلى ميناء طرابلس ومصراتة لدعم المرتزقة والإرهابيين”. وفي سياق آخر، رحب الجيش الليبي، بالدعوة لوقف الأعمال القتالية في البلاد لأغراض إنسانية تتمثل في مواجهة تفشي فيروس “كورونا”. وقال المسماري، “تبدي القيادة العامة ترحيبها بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا”. وأضاف “تؤكد القيادة العامة بأنها كانت ولا تزال، تنظر لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وإيجاد التوافق بين الليبيين بشكل إيجابي، حيث سبق لنا الانخراط في محافل واجتماعات دولية عدة، ولازلنا نرحب بكل جهد يصب في هذا الاتجاه، وبما يضمن تفكيك يوتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة”. وأوضح أنه “يمكن أن نذهب في هذا الاتجاه احتراماً لهذه الدعوات، واحتراما للموقف الإنساني الحالي، فالموقف الحالي خطير جداً، لأن هذا الوباء ينتشر بسرعة كبيرة جدا في العالم، وإذا لم تقف البشرية جمعاء في مواجهته فقد يقضي على شعوب وحتى على دول بأكملها”. وكانت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وتونس وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، دعت، جميع النزاع الليبي إلى وقف فوري وإنساني للقتال لتمكين السلطات الصحية من الاستجابة للتحديات التي يشكلها تفشي “كورونا”.12 إصابة جديدة بينهم 5 مخالطين

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أرشيف عام 2012/كتاب التاريخ ولبنان "الموحد"/الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يتنازلوا عن أرضهم ولا باعوها للغريب، ولو كانوا تخلوا عن مسؤولياتهم كما تخلى عنها من في الحكم، لكان الجنوب كالجولان ينتظر حلولا دولية لنقل المستعمرات أو وقف بنائها.

الكولونيل شربل بركات/28 شباط/2012

http://eliasbejjaninews.com/archives/84420/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%812012-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

*الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يقسموا الناس فئات، ولا رفعوا علما غير علم لبنان حتى في ظل وجود الجيش الإسرائيلي على الأرض اللبنانية.

*الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يتنازلوا عن أرضهم ولا باعوها للغريب، ولو كانوا تخلوا عن مسؤولياتهم كما تخلى عنها من في الحكم، لكان الجنوب كالجولان ينتظر حلولا دولية لنقل المستعمرات أو وقف بنائها.

*نجرؤ أن نقول أن من يدّعي المقاومة وأسياده، هم من لم يعجبه صمودهم في الأرض، وحفاظهم على استقلالية القرار، وتعلقهم بالوطن دون سواه، ولذا فقد كانت حروب هؤلاء، التي يفتخرون بها حتى اليوم، حربا على أبناء الجنوب لا على جنود ما سموه بالاحتلال، والدليل الاتفاق الذي عقدوه بعد عملية ما سمي "عناقيد الغضب" حيث وافقوا على "المقاومة بالتراضي" كما سماها يومها صديقهم الجديد "العماد عون"، وقد قبلوا في ذلك الاتفاق بعدم التعرض لاسرائيل والاستمرار بقتل أهل الجنوب مدنيين وعسكريين.

*نتحدى أي كان أن يدلنا على عملية واحدة قاموا بها ضد موقع إسرائيلي بينما الكل يعلم عدد القتلى المدنيين من أهلنا على بوابات العبور في بيت ياحون وكفر رمان وغيرها، وعدد الأطفال الذين قتلوا في قصف بيت ليف، والذين قتلوا من جراء المتفجرات التي زرعت على الطرقات إن في كفركلا أو العيشية أو منطقة جزين.

********************
لفتنا اليوم المؤتمر الصحفي الذي رد فيه الشيخ سامي الجميل على مشروع كتاب التاريخ "للبنان الموحد" والذي تزمع وزارة التربية الوطنية اعتماده، وقد جاء فيه، على ما قال النائب الجميل، تعظيم لدور حزب الله في ما يسمى "مقاومة" وتناسي كل نضال اللبنانيين الآخرين، وكأن البلد لا يزال حكرا على فئة تعتبر نفسها "منتصرة" وتفرض رأيها بالقوة على كل الآخرين.

لم يتثنى لنا قراءة كتاب التاريخ المذكور ولن يتثنى لنا ذلك بدون شك في القريب العاجل. ولكننا بناء على ما قاله النائب الجميل، الذي نثق به وبكلامه، نريد أن نضع بعض النقاط على الحروف. فليس فرض الرأي بالقوة وبالاستعانة بالنظام السوري تارة، وبقوات عرفات تارة أخرى، وبالحرس الثوري الإيراني أو نظام البعث العراقي، ولا بالاتحاد السوفياتي أو الجيش الاسرائيلي أو الأميركي أو السعودي أو المصري أو الفرنسي أو التركي وغيرهم من دول وقوى ومسميات، هو ما مكّن اللبنانيين أو ما سيمكنهم من التوصل إلى اتفاق يعيد للبلد استقراره وللسلطة هيبتها وللحياة العادية دورتها كما هو حاصل عند كافة شعوب الأرض، إنما الاعتراف بالآخر وبحقه بالحياة الكريمة والقبول بأن نحتكم جميعا لقانون واحد لا يجحف بحق أحد ولا يتغاضى عن ظلم فئة، ولو أجمع كثر على القبول بهذا الظلم، ولا يفضل مواطن على آخر أو طائفة من المواطنين على غيرها من الطوائف.

نقول هذا لأننا كأبناء المنطقة الحدودية في جنوب لبنان عانينا أكثر من كافة اللبنانيين، ومنذ ما سمي بمأساة الشعب الفلسطيني، من الاجحاف والظلم، ومن الاعتداءات على أرزاقنا وأعراضنا وأعناقنا تحت شعارات "المقاومات" المتعددة التي طالما تاجرت ولا تزال تتاجر "بالقضية" وتفرض علينا وعلى لبنان مفاهيمها لمنع الحلول "الاستسلامية"، وبالتالي تحمّلنا نتائج خيارات لا ناقة لنا بها ولا جمل، كان آخرها مصادرة الولي الفقيه لحق الدفاع عن القدس والعمل على استرجاعها بعدما تصوّر العرب حلولا قد يقبل بها العالم وربما "العدو"، ما رفضه قطعا الولي المكلف بتحضير عودة الامام المنتظر "ولي الزمان" والذي له وحده الحق أن يدخل القدس على رأس جيشه الظافر.

نقول للنائب الذي نجلّ ونقدر رأيه، لا عتبا كبعض المحبين كونه لم يأت على ذكر نضال أبناء المنطقة الحدودية واكتفى بالتذكير بأن هناك من ناضل أيضا في الداخل لحفظ لبنان، ولكن من قبيل لفت النظر بأن الحزب الذي يصادر قرار أبناء طائفته ويمنع الراي الآخر داخل بيته لا يمكنه تقبّل أي رأي مختلف، لا ممن يختلف معهم في الايمان ولا في التفكير، ولذا فكل كتبه وقراراته لا معنى لها من قريب أو بعيد، وهو ولو استطاع فرض رايه وفلسفته مؤقتا وبالقوة التي يفاخر بها، لن يبقى إلى ما لا نهاية ممسكا بكافة الخيوط ولا بد للغطرسة أن تزول وللانتفاخ المصطنع أن ينفس.

نقول للجميع بأن أبناء المنطقة الحدودية، وهم أشرف اللبنانيين، ليس لانتمائهم لفئة دون أخرى، إنما لارتباطهم بالأرض، وتعلقهم بأخلاقيات وقيم لبنان التي تربوا عليها، فهم استقبلوا الفلسطينيين لاجئين، وتقاسموا معهم لقمة العيش، وأيدوا حقهم بالكرامة والحياة، ولكنهم يوم باع هؤلاء قضيتهم لصالح الأنظمة المتاجرة بها وحملوا السلاح لتخريب لبنان، قاوموهم بكل جرأة ومنعوهم من تهجيرهم وانشاء الوطن البديل. وهم لم يرهبهم، كما غيرهم، أن يتعاونوا مع جيرانهم على البقاء من ضمن احترام حقهم بالصمود في الأرض التي أحبوا والدفاع عن التراب الغالي. ويوم كان الوطن يرزح تحت عبئ احتلال "الأشقاء" شكلوا أملا لانقاذه حين تجابن من في المناصب وغرر بمن حولهم.

الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يقسموا الناس فئات، ولا رفعوا علما غير علم لبنان حتى في ظل وجود الجيش الإسرائيلي على الأرض اللبنانية.

لم يتنازلوا عن أرضهم ولا باعوها للغريب، ولو كانوا تخلوا عن مسؤولياتهم كما تخلى عنها من في الحكم، لكان الجنوب كالجولان ينتظر حلولا دولية لنقل المستعمرات أو وقف بنائها.

ونجرؤ أن نقول أن من يدّعي المقاومة وأسياده، هم من لم يعجبه صمودهم في الأرض، وحفاظهم على استقلالية القرار، وتعلقهم بالوطن دون سواه، ولذا فقد كانت حروب هؤلاء، التي يفتخرون بها حتى اليوم، حربا على أبناء الجنوب لا على جنود ما سموه بالاحتلال، والدليل الاتفاق الذي عقدوه بعد عملية ما سمي "عناقيد الغضب" حيث وافقوا على "المقاومة بالتراضي" كما سماها يومها صديقهم الجديد "العماد عون"، وقد قبلوا في ذلك الاتفاق بعدم التعرض لاسرائيل والاستمرار بقتل أهل الجنوب مدنيين وعسكريين.

ونتحدى أي كان أن يدلنا على عملية واحدة قاموا بها ضد موقع إسرائيلي بينما الكل يعلم عدد القتلى المدنيين من أهلنا على بوابات العبور في بيت ياحون وكفر رمان وغيرها، وعدد الأطفال الذين قتلوا في قصف بيت ليف، والذين قتلوا من جراء المتفجرات التي زرعت على الطرقات إن في كفركلا أو العيشية أو منطقة جزين.

الجنوبيون لن يسموا من طلب منهم القفز فوق الشريط إن أغلق الإسرائيليون البوابات، ولا من داهم المنازل تفتيشا عن أسلحة الفلسطينيين وأعوانهم، أو وقف على الحواجز، ولن ينشروا أسماء المسؤولين من كل الفئات والطوائف الذين استعملوا وسائل مخزية لمقابلة جيرانهم طلبا لحاجة. فهم، وعلى رؤوس الأشهاد، تمسّكوا بحقهم في قرار عدم الاعتداء، لا بل بالتعاون، في سبيل المصلحة المشتركة (وهي كانت أقرتها اتفاقية الهدنة منذ 1949) يوم هربت الدولة وأجهزتها وساوم الخطيب (صنيعة سوريا بتمويل القذافي) وفتح، إسرائيل على عدم الاعتداء مقابل تركهم يسقطون البلد.

الجنوبيون لم يتعاونوا مع جيرانهم قبل أن يلتزم نصف لبنان بفتح خيوط التعاون مع هؤلاء، وبالرغم من الحصار الذي فرضه عليهم من ادعى "المقاومة" يومها لمنع لقمة العيش ونقطة الماء والدواء عنهم، لم يغلقوا بابا إلا بعد أن هوجموا في عقر دارهم.

والجنوبيون يفاخرون بأن قادتهم مشهود لهم بالوفاء للبنان منذ الرائد سعد حداد الحامل وساما في مواجهة الإسرائيليين في معركة سوق الخان إلى اللواء أنطوان لحد قائد منطقة الجنوب ثم منطقة البقاع والذي أعاد تنظيم الجيش اللبناني في ثكنة صربا يوم كانت المليشيات تحكم البلد، وله الفخر بأن مساعده العماد طنوس أصبح قائدا للجيش. وهم استقبلوا ابو أرز يوم ضاق لبنان بقادته وفتحوا أبوابهم لكل من أراد الهرب من طغيان السوريين وأعوانهم.

والجنوبيون الذين التحق بهم الكثير من اللبنانيين ومن مناطق مختلفة لأنهم حافظوا على صيغة العيش المشترك واحترام المقدسات والعمل على تأمين كرامة الناس، لن يقبلوا أن يشار اليهم في كتب يشرف عليها حزب الولي الفقيه، فهؤلاء إلى زوال وهم باقون.

نقول للنائب الذي يحبه الكثير من اللبنانيين بأن لبنان لا يزال بحاجة لكثير من الوعي لكي يدرك من يدّعي قيادته أهمية ما يجري من حوله. ونحن نؤمن بأن كل من امتدت يده بالشر على لبنان وشعبه المحب للسلام مصيره سيكون كهؤلاء الذين يتساقطون كل يوم من على العروش. ولا نخاف على المصير إنما أملنا بأن نكون مثالا لتجربة التعاون بين المختلفين وحتى المتخاصمين. فهذا البلد مرت عليه عبر التاريخ دولا وقوى ومتجبرين ذهب كل أدراجه ولكن شعبه بقي واستمر محافظا في كل مرة على معنى آخر اكتسبه من معاناة مختلفة زادته حكمة وتروّي. ونأمل اليوم أن تزول المحنة التي نمر بها منذ سنين طويلة ولكن مع التوصل إلى مفهوم جديد لتجربة خاضها الكل ولم ينفع فيها التورم المصطنع ولا الاستقواء بالغير. فهل يلهم الله من يعتقد بأنه يحكم الآن واثقا من قدراته وترسانته بأنه "لو دامت لغيركم ما وصلت لكم؟" 

لبنان الموحد هو حاجة ليس للمنطقة فحسب إنما للعالم، وكتاب التاريخ لا يفرض على الناس ليشعروا بالقهر، وذكر مراحل وتجارب الشعب هي دعوة لتفهّم الأمور والتعلّم من الاخطاء وأخذ العبر للمستقبل و"جل من لا يخطئ"، ومن يعتقد بأنه، خاصة في هذا الزمن، قادر على محو تاريخ الآخرين ونضال ألوف مؤلفة من الناس لم يقرأ جيدا بعد ويبدو أنه لم يتخلص من عقده الذاتية ولم يشعر بالأمان، ربما، ولذا فمشواره طويل ومعاناته لم تنته.

اللبنانيون سينتصرون بالتأكيد وسيقوم البلد موحدا بشكل صحيح ومتوازن بشكل صحي حيث سيشعر الكل بالانتماء وبالقدرة على التأثير في تقدم المسيرة وسيصبح كما كان دوما معلما ومدرسة لتنظيم المجتمعات المتعددة والتي يعج العالم بها اليوم.

اللبنانيون يوم يعودون لقيمهم ويعتبرون من التجارب سيتخلون بالتأكيد عن العنجهية الفارغة وعن التورم المرضي وسينطلق من بينهم بناة حقيقيون لبلد على قدر الطموحات. فلا تخف أيها النائب العزيز على كتاب التاريخ فالمستقبل سيقوم على ورشة بناء أساساتها أمتن من الأسلحة الصدئة ومؤرخوها متعمقون بالمعرفة ومترفعون عن الانانية والبغضاء.

 

من يتحمل  تبعات تفشي الوباء في زغرتا ولماذا القبول بالذل

سيزار معوض/22 آذار/2020

في زحمة الأزمات المتعاقبة والمتتالية التي تنهمر علينا من هنا وهناك ومن كل مكان..

وفي زمن الإنحطاط  والخلاعة والفجور، بحيث ينحدر المواطنين الى رتبة القوارض المختبئة في عتمات الظلام خوفا من الأوبئة، يبقى الحزب المهيمن على قرار البلد هو الداء ومسببه ومانع علاجه.

في زمن المحل والعهر  والجحود، ومداكشة ما بقي من  كرامة بالكراسي والمناصب، أتوجه الى ما تبقى من السلطة لأصرخ  بأعلى الصوت:

كم أنت خبيثة أيتها السلطة.. كم أنت ذمية ولئيمة الى أبعد حدود..

أقولها ودون تردد،

أنت مثالا للعهر على مستوى القارات المعروفة وغير المكتشفة.. 

أضحيتي اليوم محرقة،  تحول فيها المواطن الزغرتاوي الى مجرد رقم ينتظر دوره لدخول براد الموتى جراء الوباء الذي أدخل ادخله حزب السلاح تحت ناظريك، الى لبنان، كل لبنان.

سياستك الاستنسابية العوراء وضعت زغرتا في أشداق الشبح، هي حقيقة ثابتة يجب الاعتراف بها.. زغرتا بشيبها وشبابها أصبحت فريسة في فم المفترين وهم جعلوا منها  قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بأي لحظة..

لما هذا الكلام الآن؟

بكل بساطة وتجرد، لأن وزارة الصحة مسؤولة (جراء تراخيها واهمالها وتكاسلها وتهاونها) عن كل زغرتاوي يصاب بالوباء والبلاء..

بكل بساطة، لأن زغرتا لم تدرج على لائحة اهتمامات الوزارة بدليل التأخر باصدار نتائج فحوصات virus coronas التي ضجت بها مواقع التواصل..

بكل بساطة، لأن الوزارة ومن وراءها يتصرفون على اعتبار أن زغرتا تعج بالأغنام وأنصاف رجال ومواطنيها درجة عاشرة..

أيها الزغرتاويون، مطلوب منا كثيرا من الصبر  والنفس الطويل وكثيرا من الوقوف الأبي الشامخ الصنديد يدا واحدة، في وجه الظلمة والظلاميين..

نحن أبناء النور وأينما حللنا تتوهج الأنوار بوجه الظلمات.. ممنوع اليأس والتذمر حتى ولو بات الحبل يلتف حول رقابنا لدرجة الإختناق..

أما بعد..

الى الحاكم الفعلي للبلاد رسالة، نحن أبناء العزة والرزانة والشهامة، نحن أبناء يوسف بك كرم والبطرك الدويهي..

وكرامة  وعزة وتاريخ وصحة زغرتا هي أولوية عندنا وقبل اعتباراتكم السياسية والفئوية الفتنوية..

يبقى أن من قال للمخلع احمل فراشك واذهب إلى بيتك لن يترك زعرتا ولن يتخلى عن وطن الأرز وعن أهله ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ

 

يا أثرياء لبنان: جهّزوا المستشفيات.. فالتاريخ ينتظركم

زياد عيتاني/موقع أساس/الإثنين 23 آذار 2020

أيقظوا أثرياء هذا الوطن من سباتهم العميق. نادوهم بأسمائهم، اسماً اسماً، فبلدنا ضيّق والصغير يعرف الكبير. أُطرقوا بأيديكم على أبواب ضمائرهم، فالجار والصديق والأخ وقت الضيق. قولوا لهم إنّها دقّت ساعة الحاجة، ساعة الواجب لمدّ يد العون لناسكم ولأهلكم ولوطنكم في مواجهة هذا الفيروس اللئيم.

قولوا لمحمد زيدان وفؤاد السنيورة ومرعي أبو مرعي إنّ مدينتهم صيدا، حيث ولدوا وترعرعوا، وكبروا في أزقتها وبساتين الليمون، بحاجة لهم، وأنّ تجهيز واحدة من مستشفياتها على الأقل لن تنقص ثرواتهم الشيء الكثير.

قولوا لهشام عيتاني وللأخوين قصّار وآل البساتنة، إنّ بيروت تئنّ جوعاً، وإطعام فقرائها لا يشكّل عبئاً كبيراً عليهم. وهم بالتأكيد يقدّمون، لكن المطلوب أكثر. قولوا لجهاد العرب إنّ بيروت أفضلت عليك كثيراً وأنت قدّمت الكثير لها، فما الذي يمنع تجهيز واحد من مستشفياتها بالتعاون مع من سبق ذكرهم.

نادوا على نعمة أفرام، وقولوا له: "كسروان التي تحبّ تقترب من العزل الصحي وتأهيل مستشفاها الحكومي في البوار لا يحتاج، بوجود عائلتك، إلى أيّ شقيق أو صديق". أين سركيس سركيس ومارون الحلو، لماذا لا ينشئون صندوقاً لتجهيز المستشفى؟

قولوا، لجيلبير شاغوري إنّ مسقط رأسه زغرتا لا يمتلك أدنى مقوّمات مواجهة الفيروس، وناسه متروكة لقدرها وآلامها وإهمال عمره سنوات طوال. وأنتَ قادر بتوقيع أن تُحدث الفارق الكبير في واحدة من المستشفيات. فأين دونالد العبد؟

نادوا على الأشقّاء حجيج وغيرهم من الأشقاء الأثرياء الكثر. الجنوب أعطاهم الكثير فلمَ لا يقدمّوا لأهلهم القليل في المجال الطبي تحديداً.

نادوا على محمد الصفدي "شفاه الله" ، ونجيب ميقاتي. فرغم ما قدّماه من دعم أو من وضع مقرّاتهم في خدمة الوزارات المختصّة، لكن قولوا لهم إنّ طرابلس ما زال يلفّها الخطر من اليسار واليمين، وإنّ الفيروس على أبواب ناسها الطيبين. فمن يجهّز المقرّات؟

نادوا على عصام فارس، قولوا له: يا دولةَ الرئيس، عكّار التي تحبّ يتيمة ومتروكة من الجميع. عكّار بحاجة إليكَ اليوم أكثر من أيّ يومٍ مضى وأنتَ رائدٌ في العطاء.

قولوا للأخوين فتّوش إنّ مدخول شهر من أيّ كسّارة قادر في زحلة على فعل الكثير الكثير، في التجهيزات الطبية. فأين ميريام إيلي سكاف في المجال نفسه؟

التاريخ يسجّل ويكتب كل التفاصيل. سيكتب أنّ مدينة فلان اجتاحها الوباء حاصداً المئات، ومن بقي من أهلها، تكفّل به الجوع والفقر، دون أن يلقى مساعدةً من أيّ قريب

ما بال أثرياء لبنان! هل فقدوا إنسانيتهم؟ كي يلتزموا الصمت وقت النفير. ما بالهم، وهم القادرون، كلّ في مدينته وبلدته وقريته. محافظاتنا ثمانٍ وأثرياؤنا بالمئات. فلمَ نتسوّل من المؤسسات الدولية والدول، الصديق منها والشقيق والغريب، أدواتٍ طبية وتجهيز مستشفيات؟ ومهما قُدّم لنا من الخارج لن يكفي!

كلّكم قادرون، إن أردتم. والتاريخ يسجّل ويكتب كل التفاصيل. سيكتب أنّ مدينة فلان اجتاحها الوباء حاصداً المئات، ومن بقي من أهلها، تكفّل به الجوع والفقر، دون أن يلقى مساعدةً من أيّ قريب، ومن دون أن يجد مكاناً لحجر صحيّ أو علاج مناسب.

كلّكم فعلتم الخير، ولو لم تعلنوا، لسنواتٍ، فلمَ ليس الآن؟ والأولوية المطلقة لتجهيز مقرّات للحجر الصحي وتجهيز المستشفيات . فالمقبل من هذا الفيروس اللئيم أقسى بكثير مما رأيناه وعشناه وعانيناه حتّى الآن.

التاريخ لن يغفل عن شيء، سيذكر الصغيرة والكبيرة، والسيّئة والحسنة، فكلّ الأعمال تُسجّل في صحيفة مرتكبها لتكون معونة له أو عليه يوم الحساب عند ربّ قدير.

 

تراشق في لبنان حول فضيحة المستشفيات الحكومية يواجه البلد أسبوعاً حاسماً مع "كورونا"

طوني بولس/انديبندت عربية/22 آذار/2020

تشير معلومات متوافرة، إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لجهة التعامل مع فيروس كورونا في لبنان، وبحسب المعطيات يدخل البلد المرحلة الرابعة من انتشار المرض، وهي المرحلة التي سيشهد فيها الفيروس مرحلة الذروة.

وتقتضي كل التوصيات الرسمية والمدنية أن يبقى المواطنون في منازلهم، وأن أي استهتار في هذه المرحلة ممنوع كي لا يلقى لبنان مصير شمال إيطاليا وتصبح المستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى، وقد تصل إلى مرحلة اختيار الأصغر سناً للوضع على آلة التنفس، إذا تجاوز عدد الإصابات عدد آلات التنفس الموجودة في لبنان.

ناقوس الخطر

اتخذت الحكومة اللبنانية إجراءات متصاعدة لمحاولة احتواء الفيروس وصولاً إلى إعلان حال التعبئة العامة، وتتضمن إقفال تام لكافة القطاعات باستثناء الطبية والتموينية، وفي هذا الإطار أطلق وزير الداخلية محمد فهمي الخطة التنفيذية لإلزام المواطنين عدم مغادرة منازلهم. من جانبه، قال وزير الصحة حمد حسن عبر "تويتر"، "إنّنا انتقلنا من مرحلة الاحتواء إلى الانتشار"، وكتب "العتب على قد المحبّة، عندما طاش الثناء على خطة الاحتواء انزلقنا إلى الانتشار". وأضاف لـ "اندبندنت عربية"، أن انتشار الفيروس بات بمرحلة حاسمة وهي مرحلة دقيقة للغاية، "ونحن أمام خيارين إما الوصول الى بر الأمان وإما الكارثة وهو ما يحدده مدى التزام اللبنانيين بإجراءات التعبئة العامة خلال العشرة أيام المقبلة". وقال إننا على اعتاب المرحلة الرابعة، ولا يزال لدينا إمكانية التفلّت من الانتشار المحدود، كاشفاً عن ست حالات مجهولة المصدر ومتخوفاً من العدوى المجتمعية التي تدق ناقوس الخطر، معترفاً أن "عدد الإصابات الفعلية يفوق الأعداد المسجلة ما يتطلب حماية اجتماعية للحد من الانتشار". وحول التمويل وتأمين المعدات الطبية، طمأن حسن إلى أن "تضافر جهود الرئاسات الثلاثة مع إصرار الوزراء والعلاقات الدولية، وفّر المال لتأمين التجهيزات الطبية المطلوبة، مؤكداً أن المعدات الطبية ستتأمن عبر قروض من البنك الدولي وعبر منظمات دولية خلال أسبوعين، مشدداً على أهمية كسب الوقت من خلال البقاء في المنازل للحد من انتشار الفيروس أقله إلى حين تأمين وصول المعدات الطبية المطلوبة وتجهيزها داخل المستشفيات".

الخط الأحمر

ويقارن المواطن الإيطالي اللبناني الأصل طلال كبريت بين الوضع الوبائي المستشري في إيطاليا وعملية الانتشار لفيروس كورونا في لبنان، ويقول إنه "عندما كان الوضع في إقليم لومبارديا شمال إيطاليا موازياً للمرحلة الحالية في لبنان، كانت السلطات الإيطالية تتعاطى باستهتار في الإجراءات الوقائية معتبرة أن الفيروس لن يكون فتاكاً سوى في الصين، ولم تكن سوى أيام قليلة حتى أخذت أعداد الإصابات بالارتفاع بشكل هستيري"، مشيراً إلى أن مرحلة التفشي الحالية في لبنان ستكون حاسمة لجهة كبحها أو الخروج عن السيطرة وهي مسألة أيام فقط، ويضيف "كل هذا مرتبط بمدى التزام المواطنين بالإرشادات والتعليمات التي باتت معروفة عالمياً وهي الحجر المنزلي". وتخوف كبريت في حديث لـ "اندبندنت عربية"، من خروج الوضع عن السيطرة "لبنان يسير إلى جانب الخط الأحمر وأي خطأ بسيط ستكون عواقبه وخيمة"، معتبراً أن إيطاليا تمتلك قطاعاً طبياً حرفياً إلا أن ضخامة الأعداد توقعته في مصيدة الوباء، مضيفاً "في حال فتك الوباء في لبنان فسنكون أمام الكارثة الأكبر في العالم نظراً لكثافة السكان وتزامن الأزمة الاقتصادية والصحية بوجود لاجئين ونازحين، إضافة إلى القدرة الاستيعابية للمستشفيات".

فضيحة قيمتها 150 مليون دولار!

وفي السياق نفسه، برزت فضيحة من العيار الثقيل حيث كشف وزير الصحة الأسبق غسان حاصباني عن قرض ميسر بقيمة 150 مليون دولار مخصص لوزارة الصحة لتطوير المستشفيات الحكومية وتأهيلها. وقال "عندما كنت وزيراً للصحة عملنا على تأمين مبلغ 120 مليون دولار من البنك الدولي و30 مليوناً من البنك الإسلامي لتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وتعزيز قدرات المستشفيات الحكومية، ووافق مجلس النواب عليها في أواخر عام 2018"، سائلاً الوزير السابق جميل جبق لماذا لم يحركها منذ عام 2019؟ الأمر ذاته، أكده وزير الصحة الحالي حمد حسن، قائلاً إنه كان هناك رفض من الوزارة حينها، مؤكداً إعادة تفعيل القرض مع البنك الدولي للاستفادة منه في هذا الوقت الحرج. في حين أشارت معلومات إلى أن سبب تعثر القرض حينها كان إصرار الوزير السابق جميل جبق نظراً لارتباطه بحزب الله، على استغلال الأموال تجاه مستشفيات خاضعة لنفوذ الحزب، في حين كان أحد أبرز شروط البنك الدولي تكليف شركة تدقيق خاصة لمنع وصول هذه الأموال لصالح الحزب، فكان رفض الوزير لوجود شركة رقابة خاصة ما جمد العقد حينها.

وزير يؤكد وآخر ينفي

ورد الوزير السابق جميل جبق على هذه المعلومات عبر "اندبندنت عربية"، وقال "نحن كنا بحاجة ماسة إلى هذا القرض وسعينا للحصول عليه إنما البنك الدولي من عرقله لخلفيات سياسية، لا سيما أن حزب الله من اقترح اسمي لوزارة الصحة". وأشار إلى أنه أبلغ وفد البنك الدولي الذي التقاه أنه شخص مستقل ويريد العمل مع كافة اللبنانيين، إلا أنه "بعد اجتماعات عدة تفاجأنا بأن البنك الدولي أراد فرض أمور تمس بسيادتنا"، إضافة إلى إصراره على تكليف شركة الـ TPA لمراقبة المصاريف، والتعاقد مع شركات خاصة للتنفيذ من خارج جهاز وزارة الصحة على نفقة الوزارة، ويقدر المبلغ بـ 33 مليون دولار"، مؤكداً أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان على علم بالأمر. في المقابل أكد الوزير الأسبق غسان حاصباني لـ "اندبندنت عربية" هذه المعلومات، متأسفاً على تعامل الوزارة بطريقة سياسية ووفق انتماءات المستشفيات المناطقية والحزبية. وأضاف أن "الوزير الحالي الذي ينتمي أيضاً إلى الحزب، وافق اليوم على الشروط الموضوعة من قبل البنك الدولي بسبب ضغط كورونا، لقد عملنا بين العامين 2017 و2018 على تأمين هذه الأموال وأصررنا على وضع آليات شفافة مع البنك الدول لصرفه وعلى إدراج هذه الآليات في نص الاتفاقية، ولكن الوزير السابق لم يحركها لأنه أصر على إلغاء بند الرقابة المستقلة على الصرف والشفافية".

وأوضح حاصباني قضية الـ 33 مليون دولار التي اعتبرها جبق عبئاً على وزارة الصحة، "هذا المبلغ مقسم على خمس سنوات ويتضمن كلفة الرقابة المالية من قبل جهة ثالثة والأمور الإدارية والمعلوماتية واللوجستيات وغيرها".

 

دفاعاً عن حسن نصرالله… ولكن!

نديم قطيش/موقع أساس/الإثنين 23 آذار 2020

ليس أمين عام حزب الله حسن نصرالله وحده ضحية روايته عن نفسه. كلنا ضحايا. ثمة نظام عالمي، بسياسته وعقائده ومنتجاته وتصوراته، أمعن فايروس كوفيد-١٩ طعناً في كبريائه وتشاوفه.

الجميع مدعو إلى محفل كوني للتواضع. قبيلة واحدة من البشر ترقص رقصة التخفّف من الانتفاخات حول نار الرعب من الغد.

ليس نصرالله وحيداً ويجب ألّا يكون.

لا أعرف مَن مِن المزايدين على حسن نصرالله في مسألة المقاومة، من جمهوره، كان ليكون قائداً أفضل لها ولقراراتها واستراتيجيتها وسياستها وحضورها وإعلامها ومعنوياتها.

نعم، من نكد الدهر، كما قال: "أن يأتي يوم بعد تلك الشيبة أنا أطل على التلفزيون حتى أجلس وأدافع عن حزب الله وأدافع عن المقاومة بموضوع عميل إسرائيلي، قاتل، مجرم، نحن قاتلناه، نحن هزمناه وقتل شهداءنا وأسر إخواننا وأخواتنا وعذّبنا واعتدى علينا.... هذا من نكد الدهر، فقط".

من المعيب أن يعاب على نصرالله تهيّبه من ٧ أيّار جديد، وأن يتنبّه "لمصلحة البلد… ومصلحة الشعب اللبناني ومصلحة الدولة ومصلحة المقاومة". من المعيب أن يعاب على نصرالله أنه يدرك مخاطر الانزلاق نحو التصادم مع الجيش والقوى الأمنية. ومن المعيب أن يعاب على نصرالله إدراكه، بل تعبيره العلني القاطع، عن حقيقة ميزان القوى مع أميركا في لبنان، وتقييمه الدقيق لتبعات التصادم معها واستخفافه بالدعوات الطفولية لإسقاط الطائرة التي أقلت الفاخوري.

من نكد الدهر أن يخرج نصرالله مساجلاً هؤلاء مدافعاً عن موقفه وموقف حزبه في مسألة تطال جوهر المقاومة وأصلها.

ومن نكد الدهر أن من يريد تطويع أميركا وإسرائيل والغرب والنظام المالي العالمي، يجد نفسه لا يقوى على تطويع "ناسه"، ومنهم جبران باسيل!

لكنّها الرواية. الرواية التي سقطت. رواية "كما وعدتكم بالنصر دوماً أعدكم بالنصر مجدّداً“! الصرخة التي امتحنتها الوقائع بأقسى مما تحتمل الصورة. أي صورة. الصرخة المدوية في لحظة اغتيال عماد مغنية: ”إن أردتم هذه الحرب المفتوحة.. فلتكن هذه الحرب المفتوحة"!

ما دخل الكورونا؟

هل يذكر المزايدون على نصرالله يوم صفّقوا له حين قال متحدياً، كعادته: "موازنة حزب الله و معاشاته ومصاريفه وأكله و شربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية في إيران ... تمام".

لم يكن تماماً طبعاً، كما نعلم ونذوق اليوم، في ضوء انهيار القطاع المصرفي وانهيار الاقتصاد عموماً، على المستويات المالية والنقدية.

هل يذكر المزايدون تصفيقهم؟ أتى اليوم لاسترداد بعضٍاً من هذا الاستثمار الايراني الجسيم الذي كشفه نصرالله، وهو كان معلوماً. تسهيل إطلاق سراح عامر الفاخوري، بصفته رهينة أميركية، بموازاة إطلاق سراح رهينة أخرى محتجزة في إيران منذ العام ٢٠١٨ كجزء من إجراءات بناء الثقة مع واشنطن!

ليس سرّاً أنّ أميركا تستغلّ أزمة الكورونا لتطويع إيران أكثر. وليس سرّاً أنّ الخارجية الأميركية، في بيان معلن في 10 آذار الجاري اشترطت لللسماح بحصول إيران على أيّ معونات دولية، أن تُطالب إيران بالإفراج عن الايرانيين مزدوجي الجنسية الذين تحتجزهم أجهزة أمن النظام هناك!

وليس سرّاً أنّ إيران وصلت بها أزمتها إلى طلب كامل حصتها من صندوق النقد الدولي وهي 5 مليارات دولار لتمويل مكافحة وباء الكورونا. ليس عيباً أن تطلب إيران ذلك. فهذا حقها كشريك مع الصندوق. كما ليس عيباً أن يحدّد نصرالله أولوياته بالطريقة التي حددها، وأن يكون شريكاً في معونة إيران على بناء الثقة مع الدوليين وأميركا بغية تسهيل حصولها على ما تحتاج إليه!

لكن مهلاً؟ أليست هذه العقلانية والبراغماتية هي خضوع ولو غير مباشر للضغوط الأميركية؟ لماذا يسمح نصرالله لنفسه ولحزبه أن يخضعا ويراد لغيره، أي للدولة تحديداً، بكلّ أجهزتها القضائية والعسكرية والأمنية والسياسية والمصرفية، ألّا تخضع وأن تستلّ من جعبتها الخيارات القصوى في مواجهة الإمبريالية الأميركية.. هل من مصلحة البلد والناس أن يواجه حاكم مصرف لبنان العقوبات الأميركية؟ هل من مصلحة البلاد إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وهو داخل إلى لقاء الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما؟ هل كان من مصلحة لبنان واللبنانيين والمقاومة أن نخضع لتجربة ٧ أيّار التي فتحت جرحاً أهلياً لم يندمل إلى اليوم؟ وهل كان من مصلحة البلاد  واللبنانيين والحكومة أن نتورط في حرب تموز 2006، وهي كانت حرب كونية كمثل الحرب التي يتجنّبها نصرالله اليوم ويُعيب على من يدفعونه إليها؟

ماذا نفعل بالفجوة الكبيرة التي دخل منها كل من هبّ ودبّ للمزايدة على حزب الله في الموضوع الذي يطال هويته الأصلية وجوهر وجوده؟

كيف يكون الخضوع لأميركا امتيازاً عقلانياً واقعياً لفريق ومادةً للطعن والتشهير بفريق آخر لم يفعل أكثر مما يفعل نصرالله اليوم؟

لم يكن خطاباً مرتبكاً، خطابه الأخير عن حادثة إطلاق سراح اللبناني الأميركي عامر الفاخوري، وإسقاط تهم التعامل مع إسرائيل عنه. سبق ورأيناه مرتبكاً قبلاً. لم يكن خطاباً غاضباً. فذاكرتنا تحفظ ملامح الغضب في خطاباته حين يغضب. لم يكن خطاباً ديماغوجياً. فمنذ قُرّر لحزب الله الدخول في الحرب السورية، والتوغّل في ساحات العراق واليمن والصراع الإيراني الخليجي، غلبت الديماغوجية ما عداها في خطابات نصرالله.

خطابه الأخير هو خطاب انهيار الرواية. رواية حزب الله عن نفسه وعن الآخرين وعن موازين القوى في لبنان والمنطقة والعالم. خطاب التخفّف من الرواية، إن وجب الاحتياط. خطاب براغماتي غير مسبوق.

لكنّنا نعود الى الرواية... ماذا نفعل بالرواية التي سقطت؟

ماذا نفعل بالفجوة الكبيرة التي دخل منها كل من هبّ ودبّ للمزايدة على حزب الله في الموضوع الذي يطال هويته الأصلية وجوهر وجوده؟

المشكلة أنّ البناء على الخطاب الأخير لحسن نصرالله للقول إنّ هذه الفجوة تفسح المجال لتدفق المزيد من البراغماتية، وتمهّد لأرضية تسويات وطنية جذرية، سيثبُت أنّه ضرب من الوهم والتفكير الرغبوي لا أكثر.

فالرسالة الأهم في خطابه الأخير، حديثه بوضوح عن رؤيته للبنان، لا كوطن بل كقناع وكاستراتيجية تمويه، بتحذيره من تضييع ”الهامش الممتاز والذي هو خصوصية لبنانية ممتازة التي اسمها هامش المناورة، والمقاومة والدولة وجيش وشعب وما شاكل، فهذه النقطة يجب أن ننتهي منها بشكل نهائي وهذه الحادثة، قصة ما جرى في المحكمة العسكرية للعميل فاخوري، يجب أن تكون نقطة حاسمة في هذا الفهم، والذي لا يريد ذلك هو مصرّ أن يكون في جبهة العدو والخصم“.

كل البراغماتية والعقلانية والإدراك الموضوعي للوقائع يضيع عند هذا الفهم للبنان. لبنان الذي يُدغم في أدوات المقاومة وعدّة شغلها، لا لبنان الوطن، الذي يحتاج لأن يكون نصرالله صادقاً وأميناً في الجزء الجديد من خطابه، وأن يكون مخلصاً في توظيف براغماتيته لتصير كلام حقّ يراد به الحقّ.

 

خيبة أمل: أين مبادرات مجموعات 17 تشرين بمواجهة كورونا؟

أيمن شروف/المدن/23آذار/2020

حين بدأت انتفاضة 17 تشرين، بدا واضحاً أن اللبنانيين سئموا من ممارسات الأحزاب التي حكمتهم طوال 30 عاماً. لكن أزمة كورونا أعادت خلط الأوراق على نحو غير متوقع.

لا أحد من الذين اعترضوا وتظاهروا ورفعوا الصوت في وجه من سرقهم، كان يتوقع أن ينتهي به المطاف محجوزاً بين أربعة جدران، بسبب جائحة تجتاح العالم من أقصاه إلى أقصاه. ولبنان في قلب أزمة لا قُدرة له على مواجهتها فعلياً، لأنه محكوم من طبقة سياسية أطبقت عليه، فجعلته بلداً هشاً، بلا مناعة حيال أي شيء، فكيف إذا كان أمام فيروس لئيم اسمه صار كوفيد 19.

إدعاءات السلطة

وصلت البلاد إلى أزمة كورونا مُنهكة. فلا السلطة قادرة على اجتراح حلول لدولة صارت في قلب الانهيار، ولا مجموعات 17 تشرين المنتفضة عليها، استطاعت أن تُبقي على زخم الانتفاضة وتُصعّد في مواجهة هذه السلطة. وإذا كان المواطن على قناعة لا لبس فيها من أن الثقة بمؤسسات الدولة والقدرة على حمايته في هذه الظروف معدومة، فهو بطبيعة الحال ينتظر من المعارضين أن يطرحوا البدائل، ويبذلوا الحد الأدنى من الجهد الذي يعوّض تقصير من يُفترض أنهم يحمونه ويؤمنون له البقاء. فعلياً، بعد حوالى أسبوع من إعلان التعبئة العامة، وشهر تقريباً على بدء تسلل كورونا إلى لبنان، لم يظهر إلى العلن أي عمل جدي لأي من مجموعات 17 تشرين في مواجهته. وحتى الآن، لم يصدر عن مجموعات الانتفاضة سوى بيانات مُختلفة تنتقد دور الدولة، ووزير الصحة على وجه التحديد، في مواجهة الأزمة الكبيرة. فترد عليها السلطة بروايات خيالية تُختصر بادعاءات يتناقلها أهل الحكم، محاولين جعلها حقيقة بين الناس. وفحوى هذه الادعاءات أن "الدول الأوروبية تأخذ كيفية تعاطي لبنان مع الأزمة نموذجاً يُحتذى به". لبنان نموذج؟! نعم، يقولون. والواقع؟ الواقع مغاير تماماً لأدوات التخدير هذه، والتي تعتمدها السلطة للتعمية على حقيقة أننا مُقبلون على كارثة فعلية ستظهر تباعاً وتستفحل يوماً بعد آخر.

غياب المبادرة

هل ينتظر الناس من مجموعات 17 تشرين البيانات؟ بالتأكيد لا. أثبت اللبنانيون في المرحلة الماضية أنهم قادرون على قراءة المتغيرات بشكل كبير، ولديهم رغبة برؤية بديل محسوس. يُريدون أكثر من شعارات. يُريدون من يقف ويقول إنه قادر على مساندتهم وإخراجهم من الأزمات، أو محاولة إخراجهم منها، على الأقل. وهذا بالضبط ما لم تقم به مجموعات 17 تشرين حتى الآن. لم يعد توجيه السهام إلى تقصير الدولة يكفي. الناس صاروا يعرفون واقعهم هذا. ويريدون شيئاَ مُستقبلياً. هنا يظهر امتحان أهل الانتفاضة: فهل هم قادرون على أن يكونوا بديلاً؟ وبالحد الأدنى هل يجترحون مبادرة يتوقف الناس أمامها، وتجعلهم يثقون بتلك المجموعات المنتفضة؟

احتراف النقاش

نقاشات كثيرة تدور بين هذه المجموعات. وهذا ما برعوا فيه إلى اليوم: النقاشات التي تتمحور حول قدرتهم. مثلاً، هناك رأي يقول إن عليهم أن "يكونوا واقعيين، إذ لا قدرة لهم على أن يكونوا بديلاً لمؤسسات الدولة". وهذا الرأي يذهب إلى حد مهادنة السلطة في الوقت الحالي، لأنها الوحيدة القادرة لوجستياً على التحرك في مواجهة الخطر الذي يتهدد الناس. رأي آخر يدعو إلى "تصعيد الحملة ضد السلطة لكشفها أمام الرأي العام، والاستفادة من كل ما يحصل، لاستعادة الزخم في سياق مواجهة أزمة كورونا". والرأي الراجح بين الجميع، يُختصر بالقول: "في حال كهذه، وفي ظرف يتهدد الناس جميعاً، المهم المواجهة بشتى الوسائل حتى لو استدعى الأمر التعاون مع مؤسسات الدولة، ولكن بحذر". هذه هي الآرأء السائدة. لكن فعلياً، في خضم مواجهة بهذا الحجم، وصلت إلى كل بيت وفئة وشارع، بلا تمييز بين موال ومعارض، لم تتداع مجموعات الانتفاضة إلى اجتماع عام يبحث سُبل وطُرق مساعدة اللبنانيين على اجتياز هذه المحنة. فعلياً، لم يرق رد الفعل إلى مستوى الحدث، ولا إلى المستوى الذي رسمته 17 تشرين أمام اللبنانيين. لكن معظم المجموعات راحت تنتظر هفوات السلطة لإصدار البيانات. وهذا ما حصل تماماً في ما خص إطلاق العميل عامر فاخوري.  

مبادرات للمساعدة

هذا الواقع المؤسف، لا يشمل الجميع. هناك كُثر قرروا التحرك، فردياً وجماعياً، غير آبهين بأن "قدراتهم معدومة مقارنة بقدرات الدولة". بعض الأفراد والمجموعات الفاعلين في 17 تشرين، بدأوا بالتواصل مبكراً لبحث كيفية مواجهة ما نحن مقبلون عليه. وكيف يواجهون بواقعية، ولكن بذكاء. هناك أفراد ينتمون إلى روح 17 تشرين، قرروا التطوع لخدمة الناس، فشكلوا شبكات موزعة بين المناطق. شبكات مهمتها الحرص على التزام الناس منازلهم، والتكفل بتوصيل احتياجاتهم، وجمع التبرعات لمساعدة العائلات الفقيرة التي لا تكترث الدولة بها، على ما اتضح في التعبئة العامة الرسمية، المقتصرة فعلياً على الوقاية، بلا معالجة طويلة الأمد لمد اللبنانيين بمقومات الصمود لأطول وقت ممكن.

الصورة التي ظهرت عليها مجموعات 17 تشرين، على الرغم من أنها لا ترقى إلى ما كان متوقعاً، فإنها ليست قاتمة.

هناك من وضع خطة طوارئ سابقة لخطة الحكومة، وتقوم على إشراك المجتمع المحلي والسلطات المحلية، لتحسين القدرة على مواجهة الأزمة. بعض المجموعات الفاعلة في بيروت عملت على هذه الخطة، وهي تقوم اليوم على مستويين، تقول لمى غندور، إحدى المبادرات لإطلاق هذه الحملة: "المستوى الأول هو التواصل مع الناس في المناطق، والتشبيك لخلق إطار واسع يُغطي الأراضي اللبنانية. والمستوى الثاني الذي بدأ لاحقاً، هو توزيع الخطة ومناقشتها مع المجموعات والمناطق، لخلق آلية واضحة ومتغيرة بين منطقة وأخرى، بحسب حاجات المنطقة وخصوصيتها".

حملة "تضامن الناس"

أُطلِق على الحملة اسم "تضامن الناس". هي حملة لمحاربة الوباء. وتقول غندور إن "السياسة موضوعة على الرف الآن. نحن ننطلق من فكرة أن الناس وحياتهم اليوم أولوية. وبالتالي لا مهرب من التعامل مع البلديات على وجه التحديد، لجعل الخطة أكثر فاعلية وقدرة على تلبية احتياجات الناس. والخطة مرحلية، وهي نتيجة فشل الدولة في حماية الناس، وليست وسيلة لتطبيع العلاقة مع المؤسسات الرسمية بأي شكل من الأشكال". وتضيف: "هدفنا إشراك المجتمع المحلي بالحلول، وهذه روحية 17 تشرين".

تحاول "تضامن الناس" أن تُعوّض غياب الدولة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، وتحاول أن تصل إلى الأطراف التي همشتها الدولة منذ زمن ولا تزال.

وهناك مبادرات أخرى محلية، فردية وجماعية، لكنها جزئية. فمن يقوم بها لا ينتظر مركزاً أو دعاية أو تقديراً. وهذا يبدو تياراً أقلياً بين مجموعات كثيرة، بعضها صار يتعاطى مع 17 تشرين وكأنها محطة لاستعراض العضلات لا أكثر.

ويظل التعامل مع أزمة كالتي تمر بها البلاد اليوم، معيار الناس غداً للحكم على الأفراد والمجموعات. والامتحان لا يزال في بدايته، والأزمة أساساً، لم تبدأ فعلياً بعد

 

فيروس “متحوّل” وتحوّلات إنسانية بلا حدود

 عبدالوهاب بدرخان/جنوبية/22 آذار/2020

في حدود ما بات يُعرف عن الفيروس فإن ضربه الشبكات الكبرى للصناعة والتجارة سينعكس سلباً على مجمل الاقتصاد العالمي. وفي حدود قليل من الظواهر، كفوضى التسوّق وعنفه، لا يُعرف بعد الى أي مدى سيغيّر "كورونا" حياة الانسان.

نظرة كل صباح الى خريطة الـ “بي بي سي” المحدّثة لانتشار الوباء حول العالم تبثّ القشعريرة في الأبدان. البارحة كان الرقم تحت الثلاثمئة ألف اصابة لكنه تجاوزها، وتحت العشرة آلاف وفاة وها هو يتجاوزها. منظمة الصحة العالمية تشكو من أن دولاً لا تصرّح عن الأعداد الصحيحة، هل يمكن القول إذاً إن الإصابات قاربت النصف مليون، وإن الوفيات هي ضعف المعلن. حتى الدول التي يأخذ مسؤولوها الجائحة الكورونية بجدية بادية تتداول دوائرها أرقاماً أعلى من تلك المصرّح عنها، فماذا عن أنظمة الدول التي تتمسّك بعقلية التكتّم “الأمني لئلا “توهن معنويات الأمة”؟ الأرجح أن لا ضير عندها في أن يحصد الموت أعداداً كبيرة من مواطنيها، وفي أن يساعدها الفيروس في قتلهم من دون تدخّل منها، وربما رأت في “كورونا” حليفاً مؤازراً غير متوقّع لـ “آلة القتل” المتعبة لديها. كل الحكومات وجدت في عبارة الرئيس الفرنسي “اننا في حال حرب” صدى لتفكيرها ومحاولتها التصدّي لهذا “العدو” الذي يتسرّب الى عمق مجتمعاتها. هناك اسم لهذا العدو، وليس له وجه ولا جيوش ولا ترسانات أسلحة، لكنه موجود في كل مكان. قيل إن مصادفات عوامل الطبيعية هي التي تصنّع الفيروس، فكل الأوبئة القاتلة المعروفة جاءت أساساً من الاحتكاك بالحيوان وما يحمله من قذارات لا يدري بها. لذا يقال أيضاً إنه عالم الحيوان يهاجم عالم الانسان، كما لو أن ثأراً قديماً لديه، كما لو أن ثمّة عداوة مستحكمة ومعارك يُهزم فيها الحيوان بعد أن يقتل ملايين أو آلافاً فينكفئ لزمنٍ ثم يعود أكثر خبثاً وحيلةً وأسرع فتكاً قبل أن يجد الانسان الدواء اللازم للقضاء عليه أو للعيش معه في مكافحة مستدامة له. وكل الحكومات ارتعدت خيفة من عبارة رئيس الوزراء البريطاني ان “عائلات كثيرة ستفقد أحباء لها”، بالأحرى سخط عليه جميع مواطنيه خصوصاً أنه قال قولته ولم يكن قد اتخذ بعد أي إجراءات وقاية، بل تولّى أعوانه شرح أن النظام الصحّي مرشح للانهيار حين يبلغ الوباء ذروته، وعندئذ يمكن توقّع الأسوأ والأصعب إذ يستحيل “انقاذ الجميع”. ارتاب كثيرون بتأثر تصريحات بوريس جونسون ومصطلح “مناعة القطيع” الذي ابتكره خبراؤه بنظريات بحّاثة السكان والاقتصاد (توماس مالتوس، كمثال) الذين روّجوا، ولو من دون إفصاح، مفهوماً قوامه أن للحروب والكوارث وظيفة غير معلنة لتصحيح التوازن في “وليمة الطبيعة” بين عدد السكان وحجم الموارد وكميات الإنتاج. وفي الخطاب الراهن لعتاة الشعبويين عن الهجرة واللاجئين ما يمكن أن ينعكس على عقلية التعامل مع الوباء والمصابين أو المرشحين للغياب. الدول الـ 25 التي سجّلت رسميّاً الأرقام الأعلى للإصابات، مراوحةً مما فوق 80 ألفاً في الصين وما دون الألف، هل هي الدول الأكثر تعولماً ما دامت العولمة تصنّف الآن بكونها أحد أسباب انتقال الفيروس وقد تصبح مستقبلاً ضحيته. رُبطت العولمة هنا تحديداً بتوسّع التجارة العالمية، واستطراداً بكثافة التعامل مع الانفتاح الصيني واستقباله أقساماً هائلة من الصناعات الغربية. فعلى رغم تأكيد بكين وقف تفشّي الوباء إلا أن الشركات الكبرى ترغب في تقليص الاعتماد على فروعها الصينية ونقلها الى بلدان آسيوية أخرى، ما يعني بالنسبة الى “فايننشال تايمز” اضطراباً في السلسلة العالمية للإنتاج والتصدير أو كسراً للعولمة، وما يحقق أحد أهداف دونالد ترامب والسياسيين الذين يتمثّلون أفكاره. من شأن ذلك أن يترجَم بإقفال مصانع وبجيوشٍ من العاطلين عن العمل، وشيئاً فشيئاً بانعكاسات سلبية على الاقتصادات في كل جوانبها، خصوصاً تلك الوسيطة والخدمية، فالعولمة جعلتها مترابطة الى حد يصعب تصوّره والاستقطابات الصينية ستجعل انقطاع سلعة هنا أو قطعة غيار هناك مؤثراً في دورات انتاج كثيرة. مع استمرار جائحة “كورونا”، والتعميم القسري لقاعدة “خليك بالبيت”، هل يمكن تخيّل استمرار الخدمات كافةً على حالها الراهنة. صحيح أن الحكومات حدّدت استثناءات من العزل المنزلي للعاملين في القطاعات التي تحافظ على دورة الحياة (غذاء، دواء، وقود، كهرباء…) إلا أن ملامح صعوبات ومخاطر بدأت تلوح في الأفق، خصوصاً أن سياسات “حظر التجوّل” تتعمّم سريعاً وكلّما تطلّبت الظروف اطالتها كلّما ازدادت التهديدات للمواد الأساسية وللخدمات التي ما عاد بالإمكان العيش بدونها، وقد بدأت شركات الاتصالات ترسل إشارات قلق من احتمال انقطاع مفاجئ في خدماتها، ذاك أن العاملين فيها ملزمون كسواهم بالحجر الذاتي للوقاية من الوباء. وفي الأيام الأخيرة اضطرّت جهات حكومية عديدة لـ “توبيخ” المتسوّقين على سلوكهم المتهوّر في تفريغ المخازن من موجوداتها، ما فرض سباقات لا يقوى عليها كبار السنّ أو محدودو الدخل. وفيما توحي الإعلانات الحكومية بأن الاعتزال المنزلي قد يمتد لأسابيع عديدة طرح هذا الشغب المقنّع تساؤلات عما ستكون عليه الحال إذا تباطأت عمليات التموين تدريجاً. مجرّد التفكير في صعوبة الحصول على المتطلبات الضرورية يستدعي تجارب الحروب والتقنين. بالكاد اقتنع الناس لكنهم راحوا يحاولون استنباط أفكار لتمضية هذا الحجر الطوعي بأكبر قدر من الإيجابية. لكن تعطيل حياة البشرية يثير الوساوس والمخاوف مما يعنيه عملياً فالشعوب لم تتهيّأ ذهنياً ولا نفسياً لأوضاع قد تعود فيها الحياة الى عصور غابرة. لذلك تتوزع الأبصار بين عدّاد الإصابات والوفيات وبين أخبار البحث عن لقاحات. فالصين قدمت نموذجاً ناجحاً في مكافحة الفيروس لكنه سيبقى تحت الاختبار، أما تجربة إيطاليا وإلى حدٍّ ما اسبانيا وفرنسا فلن تظهر نتائجها قبل نهاية أيار (مايو)، عدا أن الوضع في المانيا وبريطانيا قد تتفاقم. في هذه المواجهة مع الفيروس لا مفر من دليل واضح الى القضاء عليه، أما التقدّم في الاختبارات السريرية فيشكّل بصيص أمل ولا يكفي لإعلان تخطّي مرحلة الخطر. متى يحدث ذلك؟ لا الأطباء يعلمون ولا الحكومات ولا أي منا. حالٌ غير مسبوقة: فيروس متحوّل مستجد قد يفرض على الانسان تحوّلات لم يكن يتصوّرها حتى أسابيع قليلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كوبيش: إجراءات الحكومة تتطلب التزاما كاملا من اللبنانيين والمقيمين

المركزية/22 آذار/2020

غرد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش عبر "تويتر": "إن إجراءات الطوارئ التي أعلنتها الحكومة بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا ضرورية وتتطلب الالتزام الكامل من قبل اللبنانيين والمقيمين في لبنان. إن انضباطنا الذاتي هو سلاح في محاربة الفيروس".

 

وزير الداخلية: القانون سيطبق على الجميع وعلى مين ما كان يكون وكل مخالفة تشكل تهديدا للسلامة العامة ستقمع

الأحد 22 آذار 2020

وطنية - عقد وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، تحدث فيه عن إجراءات أجهزة الدولة وخاصة الأمنية منها، بالإضافة إلى المحافظين والقائمقامين والبلديات والمخاتير، لتنفيذ الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشمل المناطق اللبنانية دون استثناء من اجل الوقاية الملزمة من وباء كورونا.ووجه فهمي الى اللبنانيين الكلمة التالية: "أيها اللبنانيات واللبنانيون، منذ 31 يوما (عم بحكي بالأيام، لأن الله ينجينا من اليوم لنحنا فيه، ومن اليوم يلي بدو يجي)، منذ 31 يوما وصل هذا الوباء الى لبنان، حيث عمدت الحكومة اللبنانية الى اعتماد اجراءات متصاعدة بما يتناسب مع الوضع الذي استجد منذ اليوم الاول. لقد كانت الحكومة اللبنانية سباقة باعتمادها اجراءات الحماية الملائمة، بهدف الحد من تفشي هذا الوباء الخبيث. لكن للاسف، لم يلتزم بعض المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية باجراءات السلامة الوقائية الملزمة التي يجب اتباعها حماية لذويهم وعائلاتهم واهلهم واصدقائهم ومجتمعهم، وحتى جيرانهم في المبنى الذي يقطنون فيه. وبسبب عدم الالتزام والاستلشاء تزايدت اعداد المصابين بشكل مخيف- حفل زفاف أو مأتم لا سمح الله".

أضاف: "سأقول الحقيقة كما هي، للأسف. لن يعود باستطاعتنا إحتواء هذا الوباء، تخطينا الإحتواء، سننزلق نحو المجهول إذا لم يكن هناك من قناعة ذاتية من كل مواطن لتخطي هذه الأزمة. قبل سبعة ايام، اعلنت الحكومة اللبنانية التعبئة العامة واتخذت اجراءات مشددة على جميع المستويات، من اقفال للمطار واغلاق للحدود وتحديد المؤسسات التي يجب اقفالها، والتي سمح بفتحها لتأمين الحاجيات الأساسية للمواطن كالمواد الغذائية، المخابز والصيدليات.

في هذا المجال لا بد من التنويه بأداء بعض المواطنين الذين التزموا البقاء في منازلهم عملا بتوجيهات الحماية من اجل اهلهم وابنائهم ومجتمعاتهم، ما ساهم إلى حد بعيد في تخفيف تفشي الوباء. ومع كل هذا، بعض المواطنين لم يلتزموا أبدا بالتوجيهات من اجل المحافظة على مجتمعاتهم".

وتابع: "خلينا بالمهم، القانون سيطبق على الجميع وعلى مين ما كان يكون. كل مخالفة تشكل تهديدا للسلامة العامة ستقمع، كنت قبل قول ستمنع هلق عم قول ستقمع. أنا إنسان ما بتلقى اتصالات حتى إلغي مخالفة، بنصح الجميع انو ما حدا يتصل فيي.

بالنسبة الى الإجراءات، هناك تنسيق تام بين أجهزة الدولة كافة، وخاصة الأمنية منها، من جيش وأمن داخلي وأمن عام وأمن الدولة، بالإضافة إلى المحافظين والقائمقامين والبلديات والمخاتير، لتنفيذ كافة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشمل جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء من اجل الوقاية الملزمة، والطلب من المحافظين دعوة مجلس الأمن الفرعي للانعقاد عند الاقتضاء".

وقال: "عممت وزارة الداخلية والبلديات على صفحتها الالكترونية بيانا مفصلا حول كيفية توزيع وتنفيذ المهام لمواجهة انتشار الوباء، وتم تكليف المحافظين تنفيذ بنوده، وأهمها:

- تفعيل عمل غرفة عمليات على مستوى المحافظة.

- تجهيز مكان ملائم على مستوى كل بلدية لحجر المصابين الذين لا يحتاجون إلى رعاية طبية.

إنشاء مجموعات للتدخل ضمن كل بلدية، من المجتمع المدني والهيئات والمتطوعين الاختصاصيين لتنفيذ التوجيهات اللازمة للحد من تفشي الوباء، وللمساعدة بمهام التوعية ومساعدة الاهالي.

- التفتيش على المؤسسات والمحال المسموح لها ان تفتح ابوابها استنادا الى مرسوم اعلان التعبئة العامة، وفي حال المخالفة، سيتم ضبطها، وستقفل ابواب المؤسسات والمحال المخالفة، وسيتم تطبيق القوانين المعمول بها. وعلى هذه المؤسسات والمحال الغذائية والصيدليات، تنظيم دخول المواطنين بعدد محدد، مع التقيد بالتوجيهات المعممة من أجل الوقاية من تفشي الوباء.

- دعوة منظمات الأمم المتحدة لتنسيق أعمالها مع المحافظين والقوى الأمنية، لاسيما في ما خص موضوع النازحين.

- التقيد بما يصدر عن الحكومة فقط من تعليمات، فلا صحة لما يتم تداوله على صفحات التواصل الإجتماعي من لوائح لتصنيف المؤسسات التي يسمح لها بالعمل وتحديد مواقيت عملها، او اقفال مستشفيات او وجود علاج للوباء، كلها اشاعات تهدف الى خلق البلبلة والفوضى في المجتمع واجهزة الدولة. بإيجاز، تقيدوا بالتعليمات، وللإستفسار عن أي تفصيل، اتصلوا على خط النجدة 112.

- التمني على وسائل الاعلام، لما لها من مهمة أساسية وبناءة، العمل على تعميم ثقافة الوعي والتصرف السليم عبر زيادة الاوقات المخصصة لبرامج التوعية الذي يحتاج الى المزيد من العمل، بالاضافة الى وجوب التأكد من المعلومة والتواصل مع أجهزة الدولة من قوى أمنية والمحافظين والقائمقامين قبل نشرها.

وختم: "إلى أهلي وأخوتي في كافة المحافظات اللبنانية، احموا أنفسكم، احموا أولادكم، احموا اهلكم، احموا مجتمعكم. الوضع مخيف. فلننقذ أنفسنا وأهلنا وبلدنا قبل فوات الأوان. قد تقولون لي أن بعض الناس اذا ما اشتغلت ما بتاكل، أنتم على حق، لنتحمل ونساعد بعضنا لو أكلنا حبة زيتون. والحكومة ستعمل المستحيل للمساعدة.علينا الاستعداد للأسوأ، مع المحافظة على الأمل والإيمان بأننا سنجتاز هذه الأزمة بالوعي والتصرف السليم. اسمعوا مني، كل مواطن مسؤول، قعدوا ببيوتكن اسبوعين، احلى لا سمح الله ما بقا تشوفو بيوتكن. والله ولي التوفيق".

أسئلة وأجوبة

سئل: "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لا يناسبها ان يكون قرار اعلان الطوارئ عند قيادة الجيش، ولاسيما إقفال المرفأ او المطار؟

أجاب: "هذا الكلام ليس صحيحا بالمطلق، اذا اردنا اعلان حالة الطوارئ لا سمح الله سيكون الأمر بداية لوقت محدد، وهذا الوقت يمكن ان يطول، فاذا وصلنا الى هذا القرار كيف يؤمن المواطن حاجياته اليومية لعائلاته من الدواء والغذاء.

سئل: من يتولى الامر؟

أجاب: "حالة الطوارئ تعني ان الناس جميعا في بيوتها ويتولى الجيش والقوى الامنية متابعة سير هذه الحالة".

سئل: لماذا لا تعلن حالة الطوارئ؟

أجاب: "في حال الالتزام بالارشادات والتعليمات لا تعلن حالة الطوارئ".

سئل: كان يجب الإعلان عن الخطة الامنية بالتوازي مع خطة اجتماعية التي اعلنتم عنها في مجلس الوزراء بدعم العائلات الفقيرة، هل طلبتم من المراجع المعنية لوائح باسماء هذه العائلات للسير بالتوازي بين الخطتين؟

أجاب: "سؤال جيد، نحن نقوم بالإحصاء اللازم وبدأت الحكومة منذ اسبوع بتأمين المساعدات وسيبدأ التنفيذ بأسرع وقت، وهناك قانون لا يمكن تخطيه".

سئل: هناك اناس يعيشون بخمسة آلاف ليرة في اليوم وانتم تضعون القوى الامنية بوجه هذه الفئة؟

أجاب: "أولا، ليس صحيحا ان القوى الأمنية هي بوجه المواطن، بل جزء من هذا المجتمع، ثانيا، نحن نعتبر ان المواطن اللبناني هو جزء منا، كما نحن جزء منه، وبالنسبة الى إقفال بعض المحال فهي لم تتقيد بالتعليمات المعطاة لها.

سئل: ماذا عن وضع المتظاهرين في وسط بيروت؟

أجاب: "من المؤكد انكم تابعتم منذ اسبوع ماذا فعلت وزارة الداخلية، لقد عقمت كل الخيم ووضعت مسافات في ما بينها درءا للاخطار، وانا كما سبق وذكرت انني مع المتظاهر السلمي واقدم له الحماية اللازمة، اما من يريد مخالفة التعليمات فسيحاسب". قيل له: كيف، بالسجن أم بالغرامة مثلا؟ أجاب: "سيحاسب بالكلمة المهذبة، بالتدرج نحو القضاء من تحت الى فوق، في حال اراد تطبيق التعلميات فنحن معه وإلا فسيطبق عليه القانون، وكلنا تحت القانون من الكلمة الى القضاء".

سئل: هل هناك منع تجول أم منع تجول ذاتي؟

أجاب: "نحن لن نوقف شخصا لوحده إذا لم يكن ضمن مجموعة، وخصوصا اذا كان متوجها لإحضار الغذاء أو غيره، وإلا كنا اقفلنا محل الغذاء".

سئل: كم عدد المحاضر التي سطرت اليوم؟

أجاب: "39 محضرا لانهم لا يلتزمون بالتعلميات، وقبل اليوم وصلوا الى 100، وهدفي ليس تسطير محاضر بل توعية المواطن للالتزام بالتعليمات فقط".

سئل: هل 230 إصابة عدد طبيعي لبلد كلبنان؟

أجاب: "لو التزمنا بالتعليمات قبل 3 ايام كنا بقينا ضمن الحد المعقول واللامخيف، لكن الوضع اليوم مخيف، وقلت يمكن ان ننزلق نحو المجهول، وعلى وسائل الاعلام العمل على التوعية أكثر".

سئل: هل ستضطرون الى إعلان حالة الطوارئ في لبنان؟

أجاب: "من واجبي الحماية، ساعدونا لنساعدكم، ومن المبكر الحديث عن حالة الطوارئ".

 

قيومجيان: أخشى من اعتبارات سياسية تمنع إعلان حال الطوارئ

المركزية/22 آذار/2020

رأى الوزير السابق ريشار قيومجيان، في مداخلة عبر قناة "الحرة"، أن "الإجراءات المتخذة في الحرب على كورونا في لبنان ليست على مستوى الحدث". وقال: "كان على الحكومة منذ الأسبوعين الأولين، اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وإعلان حال الطوارىء، ولكن بقي مطارنا يستقبل طائرات آتية من بلاد موبوءة كإيطاليا وإيران".ودعا إلى "اتخاذ قرارات فورية جذرية". وقال: "نحن في ظل إعلان جزئي لحال الطوارىء ولست ادري لماذا تأخذ الحكومة إجراءات خجولة حتى الآن. أخجل وأخشى أن أقول إن هناك اعتبارات سياسية تمنع إعلان حال الطوارىء منها عدم قدرة الجيش على دخول المربعات الأمنية التابعة لحزب الله وعدم رغبة فريق رئيس الجمهورية بإعطاء الجيش مزيد من الصلاحيات على الارض. هذا مؤسف، في حين نحن في حاجة لمواجهة كورونا بشكل جذري". وردا على سؤال، أجاب: "هناك مناطق عدة تلتزم بشكل كبير الحجر المنزلي، ولكن للاسف هناك مناطق أخرى شهدنا فيها أعراسا وتجمعات، لذا كان إجراء رئيس الحكومة حسان دياب أمس أكثر حزما، عبر الطلب من الجيش الانتشار على الأرض ومنع المواطنين من التجمعات. الخطر كبير ونريد إجراءات حازمة وحاسمة".

وختم قيومجيان: "في المنطق والعقل، لسنا في حاجة إلى إجبار الناس على القيام بمصلحتهم، ولكن بعض الناس لم يدرك خطورة الوضع ولم يبال. لذا لا خيار إلا بفرض الحجر المنزلي وعدم التجول عبر القوى العسكرية والأمنية".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 22-23 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

من أرشيف عام 2012/كتاب التاريخ ولبنان "الموحد"/الجنوبيون أبناء المنطقة الحدودية لم يتنازلوا عن أرضهم ولا باعوها للغريب، ولو كانوا تخلوا عن مسؤولياتهم كما تخلى عنها من في الحكم، لكان الجنوب كالجولان ينتظر حلولا دولية لنقل المستعمرات أو وقف بنائها.

الكولونيل شربل بركات/28 شباط/2012

http://eliasbejjaninews.com/archives/84420/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%812012-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

 

من يتحمل تبعات تفشي الوباء في زغرتا ولماذا القبول بالذل

سيزار معوض/22 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84423/%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b6-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%84-%d8%aa%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%81%d8%b4%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d9%81/