LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/انتقادات اردوغان لنيوزلندا هي الإرهاب والداعشية والشعبوية بأبشع صورها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول في ذكرى عيده السنوي

الياس بجاني/لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بومبيو: نأسف على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح حزب الله

حزب الله يريد خوفكم/مع إفقار أميركا لخزينة إيران وحزب الله، ماذا يبقى من حزب الله غير مجموعة من الانتحاريين المفلسين؟/بيير غانم/العربية

من الأرشيف/لبنان، كياناً و مصيراً/الدكتور شارل مالك

سلسلة اغتيالات ثورة الأرز/حتى لا ننسى /نقلاً عن موقع ويكيبيديا

بالأسماء: مجلس الوزراء يقر التعيينات العسكرية

عقوبات أميركيّة تشمل ٤٠ سياسيّاً لبنانيّاً…

«اليونيفيل» توثّق وجود 6 أنفاق تقطع «الخط الأزرق» باتجاه إسرائيل

عون الى موسكو في زيارة رسمية في 25 و 26 اذار

بوتين يلتقي عون الثلاثاء المقبل في موسكو

مهمة صعبة لبومبيو في بيروت بسبب الخلافات بين المسؤولين اللبنانيين

واشنطن بوست” تكشف كواليس زيارة بومبيو: ملفات لـ”حزب الله” وهذا ما سيطلبه من مصرف لبنان!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/3/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة في يوم 21 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعتصام في عوكر احتجاجا على زيارة بومبيو

طلب أميركي شديد اللهجة للبنان بموقف حازم من “حزب الله” وإيران

رئيس الجمهورية يلتقي بوتين في موسكو 26 الجاري

لبنان يبدأ المرحلة التنفيذية للتنقيب عن النفط والغاز

باسيل يطالب الأمم المتحدة بتسهيل معالجة ملف الحدود الجنوبية

عون يبلغ بيدرسون قلق لبنان من النزوح السوري

تكاليف الوفود الرسمية تثير شكوكاً حول جدية التقشف وسفر الرؤساء الثلاثة استحوذ على 37 % من إجمالي النفقات

توظيف «مكافحة الفساد» في التعيينات يُدخل الحكومة في اشتباك سياسي

بخاري: رفع السعودية تحذير سفر رعاياها إلى لبنان سينعكس إيجاباً على الاقتصاد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو لبومبيو: نتعاون معاً لدحر العدوان الإيراني في المنطقة والعالم

إيران تصدر نفطها بوثائق مزوّرة و”الحرس” يلجأ للغاز بمساعدة قطر

رجوي: الملالي فقدوا أسباب وجودهم وسينهارون قريباً... وخامنئي وروحاني يعترفان بالأزمة الاقتصادية

بومبيو يستعجل في الكويت «الناتو العربي» لرصّ الصف في مواجهة إيران

وزير الخارجية الكويتي: الجهود الأميركية ستقود إلى «حل سياسي مقبول» للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

الرئيس التشيكي: تركيا حليف حقيقي لتنظيم “داعش” الإرهابي

تحذير أميركي لأنقرة: سنوقف "أف 35"

رويترز: إيران تُزوّر وثائق عراقية لتصدير النفط وطهران تسعى جاهدة للالتفاف على العقوبات الأميركية

«سوريا الديمقراطية» تنفي تقريراً عن هزيمة «داعش» وأكدت مواصلتها تمشيط الباغوز

شويغو زار دمشق لـ«تعزيز التنسيق» والتذكير بدور روسيا في «إنقاذ» النظام و«آستانة»... عاصمة المفاوضات السورية غدت «نور سلطان»

تنافس على حديد المناطق المدمرة بعد استعادة النظام السيطرة عليها و«الشرق الأوسط» تتابع مراحل نقل مخلفات الخراب الى مصانع التذويب

القاهرة تربط عودة دمشق لـ«الجامعة» بالتسوية

منفذ عملية سلفيت رفض الاستسلام فدمّر الإسرائيليون البيت وحركة {فتح} نعت أبو ليلى كأحد فرسانها وطلبتها الجامعيين

قتلى وجرحى جراء انفجار بمصنع للبتروكيماويات شرق القاهرة

القاهرة تربط عودة دمشق لـ«الجامعة» بالتسوية

السفير الأميركي لدى اليمن: أسلحة الحوثيين تهدد دول المنطقة وحمل الميليشيات مسؤولية تعثر اتفاق السويد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

زواج ماروني في انتظار حكم المحكمة الدولية/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ما الذي يرغب بومبيو سماعه في لبنان/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

خطة «القوات»: هكذا نستعيد «التيار»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

بين «سيزر» السوري و«سيدر» اللبناني/وليد شقير/الحياة

هواجس بومبيو…لمنع وصول أموال نفط لبنان لحزب الله/أحمد شنطف/جنوبية

رقصة "التانغو" بين الحريري وباسيل: تعبيرات عنيفة لشراكة متينة/منير الربيع/المدن

بومبيو إلى لبنان: قليل من التهويل وتسوية نفطية عاجلة/منير الربيع/المدن

عباس إبراهيم: مع عودة طوعية غير مرتبطة بالحلّ السياسي/نقولا ناصيف/الأخبار

الأسد وإيران في أزمة ثقة مع روسيا/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إيران والأسد: مشكلة روسيا في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

تظاهرات غزة وشرعية «حماس»/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

مفكّرة القرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«رحلة» موسكو فاشلة وزادت الوضع الفلسطيني مأساوية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

«شركاء» في الجريمة/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى شهيب وابو فاعور ووفد الليونز وغرد في عيد الام: كل عام والام بخير لانها هي كل الخير

مجلس الوزراء عين اعضاء المجلس العسكري وشكل لجنة لدرس خطتي الكهرباء والموارد البترولية سريعا وخصص اعتمادات لانتخابات فرعية طرابس

عون في حوار مع الاعلام الروسي: المجتمع الدولي يسعى لاخذ النازح رهينة ليقبض ثمنه في الحل السياسي ولبنان سيتصرف وفق مصلحته العليا

الحريري عرض مع بيدرسون الاوضاع في لبنان والمنطقة وموضوع النازحين السوريين

بري استقبل بيدرسون والياس المر ومنتدى العشائر: هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين في اقرب وقت

الراعي استقبل وفدين من الوكالة الفاتيكانية للحج الديني ومن عين إبل وعرض مع الاسمر أجواء الحركة العمالية في هولسيم

قيومجيان: بعد التطبيل أسبوع لم يسألوا عن بروكسيل في جلسة الحكومة ابي خليل: لم تكن البواخر يوما خطة التيار بل حلا مؤقتا

أمين الجميل في ندوة عن مستقبل الصحافة اللبنانية: تجسيد لكيانية لبنان المتلازمة مع الحرية ومعاناتها مرآة تعكس معاناة الوطن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

"إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/"قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

انتقادات اردوغان لنيوزلندا هي الإرهاب والداعشية والشعبوية بأبشع صورها

الياس بجاني/20 آذار/19

اردوغان هو ملك الإرهاب وراعيه وممول ومحتضن لجماعة الإخوان المسلمين في العالم. الرجل موهوم ويحلم بدور سلطان عثماني لن يتحقق

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول في ذكرى عيده السنوي

http://eliasbejjaninews.com/archives/73053/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

بالصوت فورمات/MP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/19/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.saint youssef 19 march.mp3

بالصوت فورمات/WMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/19/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.saint youssef.wma

 

لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/17 آذار/19

أقيمت اليوم في كل الكنائس الكاثولوكية الكندية الصلاة لراحة أنفس ضحايا الجامعين في نيوزلندا والطائرة الأثيوبية. في مفهوم إيمان الدين المسيحي فإن جسد الإنسان هو هيكل الله وكل من يتطاول أو يؤذي هذا الجسد بأي شكل من الأشكال فهو يعتدي على الله سبحانه تعالى. يبقى أن لا دين للإجرام ولا مذهب. ليتغمد الله برحمته أنفس كل ضحايا العنف والإرهاب والكراهية في دول العالم.

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22(

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بومبيو: نأسف على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح حزب الله

وكالات/21 آذار/19/أكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ان "الضغط على إيران سيجبر الحوثيين على الالتزام باتفاق السويد"، وقال: "على الحوثيين أن يعرفوا أنهم لن ينتصروا".  وأشار بومبيو في حديثٍ لـ"العربية" الى ان "الحوثيين لا يعملون إلا بإيعاز من مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي وقائد الحرس الثوري الايراني محمد سليماني".  وأسف "على تساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح "حزب الله".   ورأى بومبيو انه "لم نفشل في تحدي نفوذ إيران في العراق وسوريا واليمن".  ولفت الى ان "معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع أوباما للاتفاق النووي".   وقال بومبيو: "سنعلن قريبا عن رؤيتنا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأضاف: "إبقاء جنودنا في سوريا يهدف لمحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية". 

 

حزب الله يريد خوفكم/مع إفقار أميركا لخزينة إيران وحزب الله، ماذا يبقى من حزب الله غير مجموعة من الانتحاريين المفلسين؟

بيير غانم/العربية/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73173/%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D9%81%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%B1/

هناك مشكلة! هذه من نوع آخر! إنه الخوف!

لسنوات طويلة، أقنع حزب الله اللبنانيين أنه قوي وقادر بقوة السلاح أن يردع إسرائيل، ويحتل بيروت، وأن يأتي بمن يريده لرئاسة الجمهورية، والأهم أنه قادر على قتل من يريد ولا أحد يحاسبه. ربما يكون كل هذا صحيحاً. فحزب الله تنظيم لديه جهازه الأمني والعسكري والمالي، ولا يخضع لسيطرة القرار الحكومي اللبناني، ولا يعترف بسيادة الدولة اللبنانية عليه. بل إنه يؤمن بولاية الفقيه ويتبع رجل دين يعيش في طهران.

سؤال: مع إفقار أميركا لخزينة إيران وحزب الله، ماذا يبقى من حزب الله غير مجموعة من الانتحاريين المفلسين؟

يقول حزب الله إنه قادر بقوة الصواريخ أن يردع إسرائيل، وهو يسوّق للبنانيين وغيرهم أن إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة لبنان لأن حزب الله لديه صواريخ كثيرة ودقيقة، حتى إن بعضهم سوّق أن هذه الصواريخ لديها نظام جي بي إس GPS.

أولاً: لا أحد يريد أن يقف ضد بلده،

وثانياً: لا أحد يريد أن يسلّم مصير وطنه لرجل دين لم ينتخبه ولا ينتمي إلى مذهبه أكان حسن نصرالله في بيروت، أو علي خامنئي في طهران.

أما بالنسبة إلى الصواريخ، فأفضل ما لدى إيران وأعطته لحزب الله هو صواريخ من تصميم قديم تصيب أهدافها بالصدفة.

أما نظام "جي بي إس" فهو نظام يملكه ويديره سلاح الجو الأميركي.

سؤال: هل يريد أحدكم أن يصدّق أن حزب الله سيستعمل نظام GPS الذي يديره سلاح الجو الأميركي لضرب إسرائيل؟

أقنع حزب الله اللبنانيين أنه قادر على احتلال بيروت في أي وقت.

ممكن؛ لأن أهل بيروت غير مسلّحين،

ولأن الجيش اللبناني لن يدافع عن أهل عاصمته.

سؤال: ماذا يحدث لو كرّر هجوم 2008؟

هل سيكون مصيره أفضل من النازيين في باريس؟

أو الإسرائيليين في غزة؟

يستطيع حزب الله أن يقول إنه جاء بالرئيس الذي أراده،

ويستطيع أن يضع قرب صورته،

صور كل الذين قتلهم من الصحافي جبران تويني إلى قريبي أنطوان غانم.

سؤال: فعل كل ذلك بالقهر والقتل.

هل يستطيع أن يقول إن اللبنانيين يؤيّدون حليفه أو وافقوا على قتل زملائهم الصحافيين أو أقاربهم من المحامين؟

سؤال أخير: يصل وزير الخارجية الأميركي إلى بيروت بعد أيام، فهل سيقول له اللبنانيون إنهم يخافون؟

تخيّلوا مسؤولاً في الدولة اللبنانية يقول لوزير خارجية أميركا: "معالي الوزير، أنا بخاف"!.

أو مسؤولاً آخر في الدولة اللبنانية يقول: "معالي الوزير، حزب الله قوي وأنا ضعيف"!.

المشكلة اليوم أن حزب الله أقنع بعض اللبنانيين أنه قوّي وأرعب غالبية اللبنانيين.

تذكّروا فقط أن من ماتوا هم زملاؤنا وأقاربنا، فتنتهي مشكلة الخوف!

 

من الأرشيف/لبنان، كياناً و مصيراً

الدكتور شارل مالك

أنا لا أيأس،لأني اعرف ان عناصر القوة والبقاء عند لبنان امضى بكثير من اسباب الوهن والفناء.

علينا، إذا، ان نفتش عن اعمق ما في تراثنا من قيم، وعلينا ان نرتمي عليها بمحبة تامة، على انها هي فلك الخلاص. وهذه القيم هي : الحقيقة ، العقل ، الإنسان ، الحرية ، المحبة ، الله.

الحقيقة ركن لبناني، اذا عشنا في الخيالات والأوهام زلنا واندثرنا. الحقيقة مستقلة تمام الاستقلال عن كل غوغائية وكل انسحار وكل سجع كلامي.اما العقل فهو القابض على الحقيقة، واعني به كل ما اوصلنا الى اكتناه الموجود كما هو، سواء اكان بالتحليل، أو بالاحاطة، أو بالحدس، أوبالاندعاك الكياني، أو بالخبرة، أو بأي نهج مستنبط من العقل ذاته، كالديلكتيك أو النقد المتعالي. الانسان انسان في لبنان. شخصه يجب ان يحترم بحد ذاته لأن عقله وضميره المستقلين مقدسان. ولا ينظر اليه بالتمميز، لا من حيث العرف ولا من حيث الاصل ولا من حيث الطبقة ولا من حيث الجنس ولا من حيث الدين ولا من حيث أياعتبار اخر. هنا يشعر الانسان بكرامته الانسانية الحقة. ولأن كرامة الإنسان اصيلة في كيانه لا تنتزع منه، فهو حر. الحرية الإنسانية الكيانية تطبع لبنان بطابع مميز وجودي. فيها نتنفس وعليها نعيش وبها نفتخر. المحبة عنصر خلاق. المحبة تستر زلات كثيرة. أن لبنان بلد المحبة. والمحبة تعطي بدون حساب. الله أخيراً ، هو احدى القيم التي بها يكون لبنان والتي بدونها لا يكون. لولا الله الفاعل في لبنان لما وجد لبنان، بانسانيته وحريته وتعقله ونشدانه الحقيقة وبالمحبة المستقرة فيه. لولا خدام الله ونساكه في لبنان ، لما بقي لبنان. دققوا، الى الاعماق، بكل معنى نهائي عناه لبنان لذاته وللعالم، تجدوا مصدره الاخير تراث الله في لبنان ...لبنان سيبقى كما صمد وبقي عبر العصور. لبنان الإنسان سيبقى. لبنان الحرية سيبقى. لبنان الحقيقة سيبقى. لبنان المحبة سيبقى. لبنان الله سيبقى. وأنا على يقين تام من أن لبنان، بصورته الازلية، باق بقاء الابد.

 

سلسلة اغتيالات ثورة الأرز/حتى لا ننسى

نقلاً عن موقع ويكيبيديا

الرئيس رفيق الحريري: استشهد يوم 14 شباط عام 2005بانفجار ضخم في منطقة السان جورج في بيروت. وقتل في الانفجار 19 شخصا أخرىن كانوا إما برفقة الرئيس أو في جوار الحادث كما جرح العديد منهم الوزير اليباسل فليحان الذي توفي فيما بعد. التحقيق الدولي ما زال جاريا لكشف حقائق هذا الاغتيال.

باسل فليحان: استُهدف الوزير بنفس انفجار الشهيد الحريري وتوفي متأثرا بجروحه البليغة في مستشفى بيرسي العسكري بباريس بعد صراع 64 يوماً مع الحروق التي طالت 65% من جسمه.

سمير قصير: استشهد في 2 يونيو/حزيران 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة وضعت في سيارته.

جورج حاوي: استشهد بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2005

جبران تويني: استشهد يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحيةالمكلس شرق بيروت.

بيار الجميل: استشهد في 21 نوفمبر 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولون النار على سيارته في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية.

وليد عيدو: استشهد بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007بتفجير سيارته في بيروت أودى به ومعه نجله الأكبر خالد واربعة مواطنين أخرين.

أنطوان غانم:استشهد في يوم 19 سبتمبر/أيلول 2007في انفجار عنيف بواسطة سيارة مفخخة في منطقة سن الفيل في شرقي بيروت.

وسام الحسن:استشهد بتاريخ 19 عشر أكتوبر من عام 2012 في انفجار كبير وقع بالاشرافية.

محمد شطح استشهد بتاريخ 27 ديسمبر من عام 2013 في عين المريسة .

شهداء أخرون

تم اغتيال العديد من الشخصيات إليه التي لم تشارك في الأعمال السياسية إلا أن لها علاقة إما في التحقيقات المتعلقة بالاغتيالات أو لها علاقة بالتطورات السياسية في هذه الفترة ومنهم:

العميد الركن فرانسوا الحاج مدير العمليات في الجيش الذي استُهدف بانفجار ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور سيارته وقتل أربعة من مرافقيه.

النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي اغتيل بعبوة ناسفة أدت إلى مقتل مرافقه وأربعة مدنيين آخرين في منطقة الحدث وهم آلان صندوق، إميل فارس، سعيد عازار ورجاء المغربي.

شهداء مرافقون

أدت التفجيرات إلى استشهاد العديد من المرافقين والمارة. واللائحة التالية تسرد بعض اسمائهم:

انفجار الحريري: استشهد في هذا الانفجار:

المرافقون الشهداء يحيى العرب، طلال ناصر، مازن الذهبـي، محمد درويش، رواد حيدر، عمر المصري، زياد طراف.

المدنيون الشهداء: عبد الحميد غلاييني، آلاء عصفور، جوزف عون، رواد حيدر، يمامة ضامن، عبدو أبو فرح، هيثم عثمان، ريما بزي، صبحي الخضر وزاهي أبو رجيلي.

انفجار وليد عيدو: استشهد في هذا الانفجار نجله وليد ومرافقه سعيد شومان ولاعبي نادي النجمة الرياضي حسين دقماق وحسين نعيم وعدد آخر من المارة.

انفجار أنطوان غانم: استشهد في هذا الانفجار مرافقيه الشهيدين نهاد جورج غريب وطوني ضو.

أدت التفجيرات إلى المقتل العديد من المرافقين والمارة. واللائحة التالية تسرد بعض اسمائهم:

انفجار الحريري: استشهد في هذا الانفجار:

المرافقون الشهداء يحيى العرب، طلال ناصر، مازن الذهبـي، محمد درويش، رواد حيدر، عمر المصري، زياد طراف.

المدنيون الشهداء: عبد الحميد غلاييني، آلاء عصفور، جوزف عون، رواد حيدر، يمامة ضامن، عبدو أبو فرح، هيثم عثمان، ريما بزي، صبحي الخضر وزاهي أبو رجيلي.

انفجار وليد عيدو: استشهد في هذا الانفجار نجله وليد ومرافقه سعيد شومان ولاعبي نادي النجمة الرياضي حسين دقماق وحسين نعيم وعدد آخر من المارة.

انفجار أنطوان غانم: استشهد في هذا الانفجار مرافقيه الشهيدين نهاد جورج غريب وطوني ضو.

ناجون

واستهدف أخرون بعمليات اغتيال إلا أنهم نجوا منها وهم:

مروان حمادة: وكان أول من استهدف بعمليات الاغتيال ونجا من الموت بأعجوبة من متفجرة وضعت في منطقة المنارة في بيروت.

الياس المر: استهدف بمتفجرة وضعت في سيارته ونجا من الموت وأصيب بكفيه.

مي شدياق: استهدفت بمتفجرة وضعت في سبارتها ونجت من الموت إلا أنها فقدت إحدى يديها ورجلها.

سمير شحادة: نجا العقيد في قوى الامن الداخلي وهو أحد مسؤولي التحقيقات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من هجوم بمتفجرة ناسفة متطورة وضعت عند مدخل مدينة صيدا الشمالي، قتل فيه أربعة من قوى الأمن الداخلي.

 

بالأسماء: مجلس الوزراء يقر التعيينات العسكرية

وكالات/الخميس 21 آذار 2019/عين مجلس الوزراء اعضاء المجلس العسكري ووافق على الاسماء المرفوعة من دون أي تعديل. وتم تعيين كلا من : العميد محمود الاسمر أميناً عاماً للمجلس الاعلى للدفاع العميد أمين العرم رئيساً للاركان العميد ميلاد اسحق مفتشاً عاماً والعميد الركن الياس شامية عضواً متفرغاً.

كما وضع اللواء الركن جورج شريم بتصرف وزير الدفاع حتى انتهاء خدمته العسكرية. يذكر ان أعضاء المجلس العسكري الـ4 تمت الموافقة عليهم من دون تغيير كما طرحهم وزير الدفاع ودون اعتراض احد من الوزراء في الجلسة.

 

عقوبات أميركيّة تشمل ٤٠ سياسيّاً لبنانيّاً…

 المرصد اونلاين/الخميس 21 آذار 2019/لم يُحدّد، بعد، تاريخ إصدار لائحة عقوبات أميركيّة تشمل شخصيّات وكيانات لبنانيّة لها صلة بحزب الله، إلا أنّ اتفاقاً تمّ بين الجمهوريّين والديمقراطيّين عليها، ما يعني أنّ إقرارها بات شبه مؤكّد، بانتظار تحديد الأسماء، في ظلّ معلومات عن أنّها ستشمل شخصيّات من طوائف مختلفة. وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ ملفّاً أحيل منذ فترة الى مستشار الأمن القومي الأميركي يشمل اقتراح عقوبات لأربعين سياسيّاً لبنانيّاً، من حزب الله ومن خارجه. إلا أنّ المفاجأة هي ورود أسماء لمرجعيّات بارزة، من رأس الهرم السياسي، كما لوزراء في الحكومة الحاليّة.

وتتحدّث المعلومات عن تريّث أميركي لمعرفة موقف الحكومة اللبنانيّة تجاه الوعود التي أطلقتها لتحصين الوضعين السياسي والاقتصادي، ولو أنّ الإدارة الأميركيّة تضع قاعدةً للعقوبات وهي أنّ كلّ شريك لحزب الله يشكّل هدفاً، بغضّ النظر عن طائفته. وتسأل جهات دبلوماسيّة أميركيّة عن تفسير الحكومة اللبنانيّة، التي تلتزم سياسة النأي بالنفس، لاستمرار نقل السلاح والصواريخ وإنشاء ترسانة عسكريّة عالية القدرة على الحدود اللبنانيّة، في حين كان يفترض بالحزب أن يلتزم بخطّ الحكومة وأن ينأى بالسلاح عن لبنان. ويعني ما سبق أنّ سيف العقوبات سيبقى مسلطاً فوق رؤوسٍ لبنانيّة عدّة، وقد يكون في لائحة العقوبات المقبلة مفاجآت كبيرة قد تحدث، إن لم تشهد اللائحة المقترحة تعديلات، زلزالاً سياسيّاً في بلدٍ يصحّ فيه القول الشعبي “ما تهزّو واقف ع شوار”…

 

«اليونيفيل» توثّق وجود 6 أنفاق تقطع «الخط الأزرق» باتجاه إسرائيل

بيروت/الشرق الأوسط»/الأربعاء 20 آذار 2019/

http://eliasbejjaninews.com/archives/73169/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%91%D9%82-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-6-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AE/

أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها وثقت وجود 6 أنفاق في منطقة كفركلا في جنوب لبنان، تقطع الخط الأزرق باتجاه إسرائيل، مؤكدة أن «هذا خرق». وقال القائد العام لـ«اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول خلال لقاء مفتوح مع الإعلاميين في الناقورة بأن «اليونيفيل توثق الخروقات على جانبي الخط الأزرق وترفعها في تقارير دورية إلى الأمم المتحدة»، معتبرا أن «استمرار إسرائيل في احتلالها للشطر الشمالي من الغجر يشكل خرقا دائما للقرار 1701». وأشار إلى أن «بعض الخروقات التي تحصل أحيانا في القطاع الشرقي ولا سيما في مواسم الصيد، تتم معالجتها سريعا». وشدد على «أهمية العمل في آلية الارتباط المعتمدة والاجتماعات الثلاثية التي تحد بشكل كبير من حصول خروقات وأحداث على الأرض». وكشف ديل كول أن «الأمم المتحدة أضافت بعض التعديلات على القرار 1701 من دون أن تمس بجوهره. ففي خلال العام 2017 عززت قوات اليونيفيل دورياتها على الأرض، وفي العام 2018 وضعت خطة لتعزيز قدرات البحرية التابعة للجيش اللبناني، لأن اليونيفيل بدأت خفض البحرية التابعة لها». وأشار إلى دور «اليونيفيل» في حماية المدنيين والاطلاع على حاجاتهم من خلال مكتب الشؤون المدنية الذي يتواصل بشكل دائم مع البلديات.

وعن بناء إسرائيل الجدار الإسمنتي وما إذا كان يشكل حدودا، فضلا عن وضع بوابات حديدية في الجدار مقابل كفركلا، قال ديل كول بأن «عملية بناء الجدار تعود لسنوات سابقة، وأن إسرائيل قامت ببنائه على بعد نحو 100 متر إلى الجنوب من الخط الأزرق، وذلك بعد تدخل اليونيفيل كي لا يبنى في المناطق المتحفظ عليها».

 

عون الى موسكو في زيارة رسمية في 25 و 26 اذار

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يقوم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بزيارة رسمية الى جمهورية روسيا الاتحادية، تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك يومي 25 و26 آذار الجاري. وسيجري فخامة الرئيس محادثات مع فخامة الرئيس بوتين يوم الثلاثاء المقبل، كما يلتقي عددا من المسؤولين الروس".

 

بوتين يلتقي عون الثلاثاء المقبل في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 21 آذار 2019/أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم (الخميس)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره اللبناني ميشال عون يوم الثلاثاء المقبل في موسكو. وصدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية بيان يقول إن عون سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا تلبية لدعوة من نظيره الروسي، وذلك يومي 25 و26 مارس (آذار) الجاري. وأشار البيان إلى أن عون سيجري محادثات مع بوتين كما سيلتقي عدداً من المسؤولين الروس.

 

مهمة صعبة لبومبيو في بيروت بسبب الخلافات بين المسؤولين اللبنانيين

بيروت: خليل فليحان/الخميس 21 آذار 2019/يبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته الرسمية إلى بيروت، غداً الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية. وهي الزيارة الأولى له إلى لبنان منذ تسلمه مهامه، في مهمة وصفها دبلوماسي أميركي بأنها «صعبة ومعقدة، نظراً للتباينات الواسعة بين المسؤولين الذين ينقسمون حول نظرتهم إلى (حزب الله)». فرئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل «سيبلغان الزائر بأنهما يؤيدان الحزب، وأن سلاحه المشكو منه أميركياً لا يزال لبنان بحاجة إليه، إلى حين تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، ولا يستعمله الحزب في الداخل». وأضاف الدبلوماسي الأميركي: «سيحاول بومبيو إقناع عون وباسيل بالعدول عن التأييد المطلق للحزب، بسبب ترسانته العسكرية التي تهدد لبنان والأمن الإقليمي».

وتابع الدبلوماسي الأميركي: «إن بومبيو الذي كان المدير السابق للمخابرات الأميركية، مدرك أن محاولته لن تنجح على الأغلب؛ لكنه مضطر إلى أن يبلغ ذلك إلى رئيس الجمهورية، وأن بلاده تتخذ مزيداً من الإجراءات لإحكام الحصار على إيران، التي تعتبر واشنطن أنها تنشر الفوضى عبر تنظيمات تقف طهران وراء تأسيسها وتمويلها وتسليحها، في كل من لبنان وسوريا واليمن». وتقول المصادر إن بومبيو «سيشدد على أن الرئيس دونالد ترمب ماضٍ في ضغطه على إيران، لإنهاء دورها مع التنظيمات المسلحة؛ لأن تحقيق ذلك يعيد الاستقرار إلى هذه الدول، وسينعكس استقراراً في منطقة الشرق الأوسط».

كما أن المسؤول الأميركي سيثير مع الرئيس سعد الحريري موقفه من الحزب وسلاحه الذي يرفضه الحريري؛ لكنه مضطر إلى أن يتعاطى مع وزرائه من أجل توفير استمرار عمل الحكومة، وأنه قبل بهم في الحكومة التي شكّلها؛ لأن لدى الحزب شريحة شعبية كبيرة من الناخبين، كما أن له نواباً في البرلمان.

وسيشرح المسؤولون الذين سيلتقيهم بومبيو، أن سلاح الحزب هو إقليمي، وأن أي زعيم لبناني ولو كان خصماً للحزب، سيرفض أي مواجهة عسكرية معه لتسليم سلاحه إلى الدولة، ووفق قيادة الحزب، فإن جلاء إسرائيل مما تبقى من أراضٍ جنوبية تحتلها، هو الشرط الوحيد لإنهاء وجوده.

أما معالجة النزوح السوري فستكون نقطة تباين، فالرئيس عون يشدد على ضرورة إعادتهم إلى بلادهم، وأن لبنان لم يعد بوسعه تحمل العبء الناجم عن ذلك. أما وزير الخارجية الأميركي فسيعرب عن تفهم بلاده لمعاناة لبنان جراء هذه الأزمة؛ لكن في الوقت نفسه سيكرّر أن واشنطن ترى أن لا عودة إلا بالحل السياسي للأزمة السياسية، وأن الدول العربية الغنية هي التي ستتولى إعادة الإعمار في سوريا. وقال مصدر لبناني شارك في تحضير ملف محادثات بومبيو في بيروت، لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن يحمل بومبيو مخرجاً، للمباشرة في حل الخلاف بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، انطلاقاً من خط هوف». وأضاف أن بومبيو سيعرب أمام المسؤولين عن ارتياح بلاده لقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على مكافحة الإرهاب، بمنع حصول أي عمليات من تفجير سيارات أو اغتيالات. إضافة إلى عمليات التصدي لها وقمعها، وفك شبكات توصف بالنائمة.

وختم بأن برنامج تسليح الجيش وقوات مسلحة أخرى، وتدريب الضباط والعسكر، باقٍ على حاله، والتواصل والتنسيق بين القيادتين العسكريتين على حالهما من التفاهم، لا سيما عدم القبول بأي عرض إيراني أو روسي للتسلح.

ويستهل الضيف الأميركي لقاءاته بالاجتماع مع الرئيس الحريري، ثم ينتقل إلى عين التينة للاجتماع مع الرئيس بري، وعصراً سيجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، ثم يتلو بياناً خطياً من دون السماح بطرح أسئلة عليه. وينتقل من قصر بسترس إلى القصر الجمهوري؛ حيث يتوج لقاءاته اللبنانية بلقاء الرئيس عون. ويجري مسح أمني غير مسبوق لمبنى وزارة الخارجية على الطريقة الأميركية، بواسطة الكلاب البوليسية والتنصت والتمرس في المبنى، وعلى مفارق الطرق المؤدية إلى الوزارة. أما لقاءات بومبيو غير الرسمية فستكون حول مأدبة عشاء تقيمها الوزيرة السابقة نائلة معوض، مع عدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية مؤيدة للخط الأميركي في لبنان، في منزلها بالحازمية.

 

واشنطن بوست” تكشف كواليس زيارة بومبيو: ملفات لـ”حزب الله” وهذا ما سيطلبه من مصرف لبنان!

 واشنطن بوست /الخبر اولاين/21 آذار/19/بعنوان “بومبيو يتوجّه إلى لبنان، حيث وصل “حزب الله” إلى ذروة قوّته”، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يأمل في استخدام زيارته الأولى إلى لبنان هذا الأسبوع لتكثيف الضغط على إيران و”حزب الله”، لكنّ ذلك قد لا يعجب حلفاء أميركا في لبنان، الذين يخشون من أن يؤدي الضغط بقوة أكبر إلى رد فعل عنيف ويعرض السلام في لبنان للخطر. وأضافت الصحيفة التي نشرت المقال بالتشارك مع وكالة “أسوشييتد برس” أنّ “حزب الله” يتمتّع بسلطة أكثر من أي وقت مضى في مجلس النواب والحكومة، لافتةً إلى أنّ بومبيو سيلتقي يوم غدٍ الجمعة الرئيس ميشال عون وسيجري محادثات مع الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، وجميعهم مقرّبون لـ”حزب الله”، كما سيلتقي برئيس الوزراء سعد الحريري، الذي وصفته الصحيفة بالحليف الغربي المقرب الذي كان يتردد في مواجهة “حزب الله”.

وقال بومبيو للصحافيين: “سنقضي الكثير من الوقت في التحدث مع الحكومة اللبنانية حول كيفية مساعدتنا على الإبتعاد عن التهديد الذي  تشكّله إيران وحزب الله”. وبحسب الصحيفة فإنّ “حزب الله” يمتلك ترسانة تتضمّن عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف، واستعان بها في الحروب ضد إسرائيل، وكذلك قاتل الحزب الى جانب الجيش السوري، وتمكّن من تحقيق مكاسب سياسية كبيرة. ولفتت الصحيفة إلى أنّ واشنطن الغاضبة دعت عبر مسؤوليها الحكومة إلى ضمان عدم استغلال “حزب الله” في الموارد العامة، كذلك فقد قالت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد إنّ الدور المتنامي لـ”حزب الله” في الحكومة الجديدة لا يسهم في الاستقرار. وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أنّ لبنان لطالما كان ساحة معركة سياسية في الصراع على المنطقة بين واشنطن وطهران، لكن التوترات زادت منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب عن الإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات على طهران. من جانبه، علّق الباحث والكاتب جو معكرون قائلاً إنّه يجب أن تكون واشنطن حذرة، مضيفًا: “في ظل الوضع الراهن، فإن الطريقة الأكثر فعالية لكبح جماح “حزب الله” تظل ضمن المعايير المعقدة للنظام السياسي اللبناني”. وتابعت الصحيفة أنّه خلال زيارته للبنان، من المتوقع أن يؤكد بومبيو دعم واشنطن للجيش، كذلك سيطلب من المصرف المركزي التحرك لمنع إيران من استخدام القطاع المصرفي في لبنان للتهرب من العقوبات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/3/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الحدث غدا والكلام عليه اليوم.

فغدا صباحا يبدأ وزير الخارجية الأميركي محادثات في بيروت حول ملفات لبنانية وإقليمية.

ملفات الإقليم بالطبع تركز على إيران والأزمة السورية.

أما ملفات الداخل اللبنانية فهي:

-الطلب بإستمرار احتضان النازحين السوريين.

الطلب بعدم عرقلة العقوبات المصرفية على شخصيات داعمة لحزب الله.

-الطلب بالموافقة على خط فريدريك هوف الذي يرسم الحدود البحرية للغاز اللبناني والغاز الإسرائيلي.

المراجع اللبنانية لها أجوبة على الطلبات الثلاثة، بأن حل أزمة النازحين السوريين مرحب به وفق المبادرة الروسية وأن موضوع حزب الله يتم التعاطي معه على أساس أنه مكون لبناني وأن خط هوف غير دقيق والمطلوب ترسيم للحدود البحرية بواسطة فريق دولي.

وتبقى العلاقات بين بيروت وواشنطن موضوع تأكيد لإيجابيتها مع الدعوة الى دعم لبنان في مجال إعادة النهوض الإقتصادي واستمرار دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

في شأن آخر عين مجلس الوزراء رئيس وأعضاء المجلس العسكري وشكل لجنة لدراسة ملف الكهرباء في ضوء خطة وزارة الطاقة على أن يتم البت بها في الجلسة المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

اليوم الحادي والعشرون من آذار عيد الأم... كل عام وجميع الأمهات بخير.

واليوم هو أول فصل الربيع عسى أن يطيح غيوم الهموم الجاثمة على صدور اللبنانيين وما أكثرها.

البشائر الربيعية الأولية لفحت أجواء جلسة مجلس الوزراء الرابعة التي سادها الهدوء والوئام وجاءت منتجة ومثمرة وقد ساعد في ذلك احتواء التوترات الأخيرة بين التيارين البرتقالي والأزرق وحلول روحية الزواج الماروني الذي تحدث عنه رئيس الحكومة محلها.

الجلسة الحكومية التي عقدت في قصر بعبدا شهدت على إقرار سلس لسلة التعيينات على مستوى المجلس العسكري فلا تعديلات ولا اعتراضات ولا من يحزنون على الأسماء الأربعة المقترحة.

خطة الكهرباء بل مجلس الوزراء يده في ملحقها لكن دراستها وإقرارها دونهما مشوار طويل ولذلك احيل الموضوع على لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري.

وفي ملحق على ملحق الخطة حذرت وزيرة الطاقة ندى البستاني في مؤتمر صحفي من أن عدم البدء بتطبيق هذه الخطة بعد اسبوع من اليوم فإن الدولة ستتكلف خسارة أكثر من مئة وخمسين مليون دولار كل شهر علما أن مجلس الوزراء حدد مهلة أسبوع لدرس خطة الكهرباء من قبل اللجنة التي شكلها.

على خط النزوح رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن المجتمع الدولي يسعى لأخذ النازح رهينة ليقبض ثمنه في الحل السياسي لافتا إلى أن لبنان سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا.

وبالموازاة أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف النزوح السوري مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون حيث أكد رئيس المجلس أن هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين في أسرع وقت ممكن لافتا الى أن كل النازحين العائدين بشكل طوعي تبين أن التعاطي معهم كان تعاطي الوطن مع مواطنيه.

غدا ينشغل لبنان بالزيارة المثيرة للجدل التي يقوم بها رأس الدبلوماسية الأميركية مايك بومبيو لبيروت ويثير خلالها أمورا يرى كثيرون أنها مناقضة لمصالح لبنان ومعمقة لانقساماتهم.

وقبل ساعات من وصوله تم تنظيم اعتصام أمام مقر السفارة الأميركية في عوكر لترسيم حدود زيارة بومبيو ومواقفه المتبنية للمصالح الاسرائيلية.

ومنذ بعض الوقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه حان الوقت لتعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة إسرائيليا منذ العام 1967.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بامبيو يمسي في بيروت، وبدأ من صباح الجمعة ستبدأ الحقائق عن ما نقله الى لبنان من مواقف بالظهور قاطعة الشك باليقين، خصوصا ان سيناريوهات كثيرة متناقضة كتبت حول الزيارة، لكن بعيدا من التبصير وقراءة الكف الثابت في السياسة الاميركية حيال حزب الله وايران صارمة ولم تتبدل، وقد انتقد بامبيو تراضي ادارات الاميركية مع حزب الله وزيارته، لا بد من ان ترفع منسوب الضغط على لبنان ان لم يكن للالتحاق بالمعسكر الاميركي، فأقله لتحذيره من مضبة السقوط في المعسكر الايراني او الروسي والحفاظ على وسطية لبنان مسؤولية اميركية ايضا بقدر ما هي لبنانية اذ يتوجب على واشنطن دعمه لتثبيت حقه بحدوده البحرية كاملة جنوبا كباردة ايجابية ما يمنح شرعيته قوة في مواجهتها مع اللاشرعية، واذا لم تفعل فيتعين عليها عندها طلب المستطاع من بيروت لا احراجها لاخراجها عشية زيارة الرئيس ميشال عون موسكو.

في السياق اعلن الرئيس ترامب انه بعد اثنين وخمسين عاما حان الوقت لكي تعترف اميركا بسيادة اسرائيل الكاملة على هضبة الجولان التي تتمتع بأهمية استارتيجية وامنية عالية لدولة اسرائيل ولاستقرار المنطقة.

توازيا مجلس الوزراء هادىء ومنتج انعقد اليوم طبعا اذا اخذنا بالاعتبار مفاهيم احترام التسويات بين مكوناته وليس المعايير العلمية النافية للمحاصصة، فتعيين اعضاء المجلس العسكري سار بحسب التسوية وافكار الرسميين لم تحترم سياسة التوفير على الخزينة المفلسة، ووزير البيئة منح ثلاثة اشهر لاعداد مخطط توجيهي جديد للمرامل والكسارات جاء اشبه بفترة سماح جديدة للمستفيدين للقضاء على ما تبقى من مساحات خضراء.

وحدها خطة الكهرباء اصطدمت بتأخير تقني اذ احيلت الى لجنة وزارية لدرسها، وقد حذرت وزيرة الطاقة ندى البستاني من ان الخطة ان لم تسلك طريقها الى التنفيذ خلال اسبوع، فإن تأخيرها سيؤدي الى استمرار نزيف خزينة الدولة ما قيمته 150 مليون دولار في الشهر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

اعتبارا من الساعات القليلة المقبلة، تتجه الانظار الى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لبيروت، والمقررة أن تستمر يومين، يجري في خلالها مباحثات مع الرؤساء الثلاثة، اضافة الى عدد من الوزراء والشخصيات السياسية. وحسب المعلومات المتوافرة فان الوزير الاميركي سيؤكد على دعم بلاده للحكومة والمؤسسات الامنية والجيش اللبناني، اضافة الى تقديم المساعدات الانسانية، فيما يتعلق بالنازحين السوريين.

وبانتظار وصول الضيف الاميركي عقد مجلس الوزراء جلسة منتجة اقر فيها تعيين اعضاء المجلس العسكري من دون تعديلات وخصص الإعتمادات اللازمة لإجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس ، وأقر مسودة وزارة البيئة لسياسة الادارة المتكاملة لقطاع المحافر والكسارات. كما شكل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري لدرس خطة الكهرباء وخطة الموارد البترولية اللتان عرضتهما الوزيرة ندى البستاني.

وزيرة الطاقة اعتبرت أن أهم عامل لنجاح خطة الكهرباء هو التوافق السياسي حولها بالشكل والمضمون لأن أي تأخير، ممكن أن يؤثر على مسار الخطة المتكامل.واوضحت انه سيصار الى انشاء معامل دائمة بقدرة 3100 ميغاوات تكون في المرحلة الاولى في الزهراني وسلعاتا والحريشة، وفي المرحلة الثانية سيتم استبدال معامل الذوق والجية وصور القديمة بمعامل جديدة صديقة للبيئة. وحذرت من أنه اذا لم يتم بدء تنفيذ الخطة بعد اسبوع من اليوم فستتكلف الدولة خسارة أكثر من 150 مليون دولار كل شهر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مايك بومبيو.. وصل قبل أن يصل.. رسائله تمت قراءتها في بيروت والمصدر: تل أبيب ومن دون مبالغة فإن لبنان رد على هذه الرسائل بمواقف استباقية حددت أطر التعامل مع نتائج زيارة وزير خارجية أميركا.. وبكلمتين اثنتين لا ثالث لهما مفادهما: لن ننشق عن حزب الله.. وليس لدينا نفط وغاز للاقتسام فلأجل بومبيو قد يجري اتخاذ أقسى التدابير للحماية الأمنية.. ستقفل له طرقات.. سيجري تحويل السير في مناطق عدة من طريق المطار الى سفوح كسروان..

سينقل الرجل على الشاشات ويحمل سياسيا على الراحات. سيجول بين خارجية وداخلية ويسهر في الربوع اللبنانية. لكنه سيخرج من بيروت بصفر مكتسبات. ونقطة على آخر السطر وعشية وصوله الى بيروت قادما من فلسطين المحتلة رمى بمبيو برشق من التصريحات التي تدعو الى التأهب والاستنفار واعرب عن الأسف لتساهل الإدارة الأميركية السابقة في ما سماه كبح جماح حزب الله وأعلن من تل ابيب أنه حان الوقت لكي تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

وذلك بعدما قدمت أميركا القدس عاصمة لإسرائيل وإذا ما استكمل بومبيو طموحاته قي قضم المدن والمرتفعات والهضاب لمصلحة الكيان الغاصب فإنه قد "يستحلي" اهداء إسرائيل مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا والغجر وعندئذ فإن حزب الله هو من سيكبح جماح إسرائيل على طريقته الصاروخية الخاصة وفيما يحشد الأميركي ضد حزب الله وسوريا وإيران وحماس فإن الحشود المقابلة كانت على مستوى امبراطوريتين اثنتين: روسيا والصين العظمى وتؤكد معلومات خاصة بالجديد أن الصين أبلغت موسكو منحها ضوءا أخضر مفتوح الميزانية لمحاربة أميركا في الداخل السوري وقد سبقت زيارة بومبيو للمنطقة جولة لا تقل اهمية لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، أعقبت اجتماعا لقادة الجيوش السورية والإيرانية والعراقية في العاصمة السورية.

في اشارة توحي بإعادة تحريك أرض إدلب، وملف شرق الفرات حيث الفصائل الكردية والقوات الاميركية كما كان لافتا زيارة المبعوث الخاص للحكومة الصينية لدمشق وموسكو مع إعلان بكين استثمارها ملياري دولار في إعادة إحياء الإمكانات الصناعية السورية كما تتطلع الى سوريا كمحطة اساسية في مشروع إعادة إحياء طريق الحرير مع التذكير بأن موسكو شكلت متنفسا لبكين عبر إمدادها بالغاز والنفط وتوفير الدعم العسكري لها في بحر الصين ما رفع العلاقة بين الدولتين الى مستوى إستراتجي وعليه فإن من حولنا دب روسي. تنين صيني. ونسر اميركي وعلى اللبنانيين الا يكونوا مجرد حملان. وان تنبت لنا مخالب لمواجهة الكواسر في ملفين بارزين: الدفاع عن الحق في النفط والغاز. وحل ازمة النازحين والتي قال رئيس الجمهورية اليوم ان المجتمع الدولي حولها الى رهينة لقبض الثمن السياسي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

للأم كل الايام، وان اختار لها العالم يوما.. وهي العيد الذي لا يحده الزمن وان جار.. والفرح الغالب كل الاحزان.. فلكل ام، كل عام وانت بالف خير.. ولاجمل الامهات الساكنات على اوتار الوجع، للامهات المقاومات، امهات الشهداء كل تحية وسلام.. وسلام على الاوطان التي تجعل منك ايقونة، وبئسا للمارقين على طريق اضاعة ما قدمته من قرابين للقضية، من عمر ابو ليلى الثائر الشهيد، الى كل ليالي الجهاد والنضال، من فلسطين الى لبنان ومن سوريا والعراق الى اليمن أم العذابات..

وحتى لا يسكن الحزن دارنا زمن الاعياد، ما كان مرحبا بمن هو آت من حائط البراق الى بلد الشهادة والفداء، فكانت صرخة من امهات وشباب وشابات ضد زيارة شريك الاسرائيلي في كل مآسي اللبنانيين، وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو القادم على متن رسائل الفتنة وتأليب اللبنانيين بعضهم على بعض.. وكما قال الشبان المرابطون عند سفارة واشنطن في عوكر، فانه في زمن قوة الاميركي هزم مشروعهم في لبنان، فكيف في زمن تشظيهم وضياع سياساتهم مع رئيس موتور اسمه دونالد ترامب، وتخبط حلفائهم في وحول اليمنيين وبين رصاصات الثوار ورسائلهم الحارقة في كل فلسطين .

اما رسالة اللبنانيين فقد قالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوكالة سبوتنك عشية زيارته الى موسكو، "الحصار على حزب الله يصيب كل اللبنانيين" قال الرئيس، وفي موضوع النازحين سنأخذ علما بالشروط الدولية، لكننا سنتصرف وفق ما تمليه علينا مصلحة وطننا العليا.

عاليا كان الصدى الايجابي لجلسة مجلس الوزراء اليوم، التي لامست الملفات الساخنة كخطة الكهرباء، فأحيلت الى لجنة وزارية لدرسها خلال أسبوع واعطاء الجواب..

ومع بداية الربيع وبداية العام الشمسي الجديد في ايران اعطى الامام السيد علي الخامنائي جوابا لكل المتربصين بالجمهورية الاسلامية الايرانية: سننتصر بالحرب الاقتصادية المفروضة على ايران قال الامام الخامنائي، والقضية الاساس ازدهار الانتاج، رغم خيانة الاوروبيين لايران وعدم استطاعتهم الوقوف بوجه الاميركيين..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يبدو أن مواقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سبقته إلى لبنان، وأن الخطير في هذه المواقف أنه أطلقها من إسرائيل ومن مكتب الرئيس الإسرائيلي...

بومبيو يقول: "إن نجاح لبنان يعتمد على الشعب اللبناني، بألا تسيطر منظمة إرهابية على حكومته، وألا تقود السياسات وتسبب خطرا لبلدهم أيضا... أما الأخطر، ففي ما قاله الرئيس الإسرائيلي عن الرئيس الحريري، وفيه أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لا يمكن أن يقول لأحد إن لبنان منفصل عن حزب الله".

إذا كان هذا هو الكلام من إسرائيل، فكيف سيكون عليه الكلام في لبنان غدا؟

في انتظار الوصول وإطلاق المواقف، كيف سيكون الموقف اللبناني ولاسيما موقف رئيس الجمهورية.

في مجلس الوزراء، انتهى تعيين أعضاء المجلس العسكري، والملاحظ أن الأسماء التي طرحت من اليوم الأول ونشرت في الاعلام، تم اعتمادها، على ان الجلسة السابقة لم تبت الأسماء تمهيدا، حسبما قيل، لدرسها، ولكن بعد أسبوعين عادت فأقرَّت كما هي.

أما بالنسبة إلى خطة الكهرباء فقد جرى إنشاء لجنة وزارية لمناقشتها، وأعطى رئيس الجمهورية مهلة أسبوع للجنة لتقديم تقريرها.

في ملف الفساد، القضية المستجدة هي قضية النافعة، فهل بدأ جبل الفساد فيها ينهار؟ في المعلومات أن الموقوف ج.ح.، الذي دهمته دورية أمن الدولة، ضبط ومعه مئتان وخمسة صكوك كانت خارج النافعة، خلافا للقانون، كذلك فان الموقوف المذكور كان ينقل المستندات الرسمية من النافعة في زحلة إلى الدكوانة، بواسطة سيارة تاكسي، علما ان هذه المستندات كان يجب ان تنقل بالبريد الرسمي.

وتتابع المعلومات أن مرافق أحد المدراء الكبار في النافعة، هو الذي كان يوصل الصكوك إلى الموقوف ج.ح الذي سمَّى المدير المذكور.

وتختم المعلومات أن هناك طلب إذن بملاحقة ثمانية موظفين من النافعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعد العرض الذي قدمته وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني في مجلس الوزراء اليوم صار من الصعب جدا على اي من الافرقاء المشاركين في الحكومة وفق ما ابلغ مصدر وزاري رفيع لل"او تي في" ان يتملص بذريعة او من دون اقرار الخطة المحدثة للكهرباء، تمهيدا لبدء التنفيذ، خصوصا وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شدد خلال الجلسة وفور تشكيل اللجنة التي كلفت درس الخطة على اقرارها بعد اسبوع واحد منعا لاضاعة الوقت، ليعلم رئيس الحكومة سعد الحريري على الفور فخامة الرئيس اول اجتماع للجنة غدا، فالخطة الصريحة التي عرضتها بستاني

تابع المصدر الوزاري في حديث "او تي في" بسطت امام الوزراء وجميع اللبنانيين جميع الاحتمالات التي يمكن ان يؤدي اعتماد احدها الى تأمين الكهرباء بأسرع وقت ممكن وبأرخص الاسعار، مجددة ابداء الانفتاح على اي اقتراح آخر من اي جهة اتى شرط تحقيق الهدف، ناسفة في معرض حديثها ما كان ينسب زورا الى التيار الوطني الحر عن تمسكه بالبواخر، ذلك ان وزيرة الطاقة شددت وشرحت ان التصور الذي تطرحه ينطلق من مبدأ عام هو دمج الحلين القريب والبعيد الامد.

واشار المصدر الوزاري المذكور الى ان حتى الوزراء الذين كانوا يلوحون قبيل الجلسة بطروحات غير ايجابية، حتى لا نقول سلبية، دفع بهم وضوح وزيرة الطاقة الى اعتماد موقف عقلاني خصوصا ان قرار التيار الوطني الحر المعلن منذ اليوم الاول يقضي بعدم الاستمرار قي الحكومة اذا لم تلمس الجدية المطلوبة للسير في تامين الكهرباء، مع الاشارة الى ان معلومات "او تي في" تفيد بأن اجتماعا عقد امس في بيت الوسط جمع وزير الخارجية برئيس الحكومة وتم خلاله التداول في المطلوب من جلسة اليوم والتحضير لملفات عدة مقبلة.

وعلى خط آخر مرتبط بجلسة مجلس الوزراء وفيما كشف وزير السياحة لل"او تي في" ان عدد السياح السعوديين الى لبنان ارتفع بنسبة تفوق مئة والعشرة في المئة في الاشهر الثلاثة الاخيرة.

يتوجه وزير الدفاع الياس بو صعب الى الامارات العربية المتحدة في اليومين المقبلين للبحث في العلاقات بين البلدين. وفي المعلومات انه عندما استأذن بو صعب رئيس الجمهورية للسفر الى الامارات، حمله عون رسالة شفهية للقيادة الاماراتية وزوده بالتوجيهات اللازمة، علما ان مواقف لبنان ورئيسه حريصة على افضل العلاقات مع جميع الدول العربية، على امل ان تفتح الزيارة المرتقبة بابا اوسع للتعاون، وان تعيد العلاقة الى افضل مما كانت عليه.

انطلاقا من نية الوقوف على الاسباب التي ادت الى فرض الحظر على سفر المواطنين الاماراتيين الى لبنان وسط توجه للعمل على ازالة العوامل التي ادت اليه وتقديم التطمينات اللازمة لمعالجة الموضوع وبناء على ما تقدم. وفيما اعلن رسميا اليوم عن موعد زيارة الرئيس عون لموسكو حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء المقبل من الواقعية والموضوعية بمكان الاستنتاج بأن بداية فصل الربيع حملت معها بداية ربيع حكومي، غير ان الفرحة لم تكتمل بعيد الام الذي لم يحمل معه الى امهات برج حمود والجوار وعموم ابناء المنطقة الا الذعر والقلق اثر الانهيار الجزئي لمبنى سكني انقذت العناية الالهية قاطنيه والمارة من كارثة كانت محتومة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة في يوم 21 آذار 2019

النهار

أجريت اتصالات بين أركان السلطة لكي يكون الموقف الرسمي موحداً من أسئلة أو طلبات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لبيروت.

بدأ ملف التعيينات يثير خلافات ضمنية تنذر بعاصفة جديدة اذا اعتمدت التعيينات من دون آلية خاضعة لمجلس الخدمة المدنية.

تنوي وزيرة الداخلية ريا الحسن إعادة النظر في رخص الزجاج الداكن وفق معايير جديدة بما يخفض عددها الى الثلث.

الجمهورية

قال أحد الوزاء إنه لو كان البعض يعلم حجم الأعباء التي يُرتّبها النزوح السوري على وزارته لكان هذا البعض قد تفهّم أهمية مؤتمر بروكسل بدلاً من معارضته.

عُقد إجتماع لم يُكشف عنه بين مرجع بارز ومرشح مفترض للإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس.

لاحظت أوساط سياسية أن تعليمات أعطيت لوزراء أحد الأحزاب بعدم مسايرة حتى الحلفاء داخل الحكومة خصوصاً في ملف أخذ وقتاً طويلاً من الجدال في الحكومة السابقة.

اللواء

اعتبرت مصادر دبلوماسية ان نتائج محادثات وزير دولة كبرى في بيروت انتهت قبل أن تبدأ!

تحاول بقايا عناصر يسارية متفلتة احتضان نائب لبناني صاعد في حقل المعارضة ضد الطبقة السياسية..

لم تضعف قوة اللاثقة الاقتصادية بخطوات انعاشية في الأسابيع القليلة المقبلة.

البناء

قارنت مصادر إعلامية وحقوقية بين الخطاب الإنساني المعبّر عن روح تضامن مترفعة عن الغرائز الذي حكم مواقف وسلوك رئيسة وزراء نيوزيلندا في مواكبتها للعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين وبين الخطاب الشعبوي الذي تبناه الرئيس التركي محاولاً توظيف مشاعر الغضب التي رافقت العملية الإرهابية لحساب حاجات معركته الإنتخابية! وقالت المصادر المعنية بمعايير منع التحريض على العنف إنّ الخطابين يمثلان النقيضين في كيفية مواجهة الإرهاب وكيفية توظيفه…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعتصام في عوكر احتجاجا على زيارة بومبيو

جريدة الجمهورية/الخميس 21 آذار 2019/أقام الحزب الشيوعي اللبناني عصر اليوم، بمشاركة الحزب الديموقراطي الشعبي وممثلين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وجبهة تحرير فلسطين، اعتصاما في ساحة عوكر وعلى الطريق المؤدية الى السفارة الاميركية احتجاجا على "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبنان وتنديدا بسياسات الولايات المتحدة في العالم عموما، ولبنان خصوصا"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أقفلت كل المداخل المؤدية إلى ساحة عوكر والسفارة الاميركية. وألقى الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب كلمة قال فيها: "نعتصم اليوم أمام السفارة الأميركية في عوكر لنعلن موقفا وطنيا مقاوما ضد زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان، لما تحمله هذه الزيارة من أخطار عليه، من جراء التهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية التي يحاول فرضها على لبنان وتحت عناوين شتى، فهو يأتي ليفرض تعليماته بقبول توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تنفيذا لصفقة القرن بمنع الشعب الفلسطيني من حقه في العودة خدمة للكيان الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب لبنان".

 

طلب أميركي شديد اللهجة للبنان بموقف حازم من “حزب الله” وإيران

رئيس الجمهورية يلتقي بوتين في موسكو 26 الجاري

بيروت ـ” السياسة” »/الخميس 21 آذار 2019/يتصدر ملفا إيران و”حزب الله” جدول محادثات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بيروت ، اليوم، وسط معلومات ل” السياسة”، أشارت إلى أن واشنطن بصدد إبلاغ لبنان عبر رئيس دبلوماسيتها رسائل شديدة اللهجة، بخصوص ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من إيران والحزب في آن، باعتبار أنه ما عاد مقبولاً لدى الأميركيين استمرار لبنان في سياسة احتضان حزب الله المتهم بالإرهاب، وفتح الخطوط مع طهران المنبوذة دولياً، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على علاقات لبنان الخارجية . وعقدت الحكومة أمس، جلسة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، حيث جرى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة خطة الكهرباء التي أعدتها وزارة الطاقة .

وعين مجلس الوزراء اعضاء المجلس العسكري ووافق على الاسماء المرفوعة من دون أي تعديل، وهي :

العميد محمود الاسمر أميناً عاماً للمجلس الاعلى للدفاع، العميد أمين العرم رئيساً للاركان، العميد ميلاد اسحق مفتشاً عاماً والعميد الركن الياس شامية عضواً متفرغاً.

ولفتت مصادر وزارية ل” السياسة”، الى أن هناك تفاهماً بين الرئيسين عون والحريري على ضرورة حل معضلة الكهرباء والسير بالخطة التي وضعتها وزيرة الطاقة لمعالجة القطاع، لأن الأمور لم تعد تتحمل المزيد من المماطلة، مشيرة إلى أن وزارة الطاقة ستتولى البدء بتنفيذ هذه الخطة بعد إقرارها من قبل الحكومة، باعتبارها الوحيدة الموجودة على الطاولة، والتي من شأنها أن تصحح أوضاع الكهرباء لتخفيف الخسائر على المالية العامة .

إلى ذلك،أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره اللبناني يوم الثلاثاء المقبل 26 مارس الجاري، في موسكو.

من جانبها قالت السفارة اللبنانية في موسكو إنه من المقرر أن يصل الرئيس عون إلى موسكو يوم الاثنين المقبل، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس الحريري، أكد أن “لبنان لم يعد يقوى على تحمل أعباء أكثر من مليون ونصف نازح من إخوتنا السوريين على أراضيه”، مشيرا إلى “أن سياسة الحكومة هي العمل على عودتهم الآمنة والكريمة في أسرع وقت ممكن”.

واعتبر أن “المبادرة الروسية في هذا المجال، بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة UNHCR، تعمل على هذا الهدف تحديدا، وهي اليوم بصدد البحث عن خطوات لضمان العودة الآمنة والكريمة لإخوتنا النازحين”، شاكرا روسيا حكومة وشعبا، والرئيس فلاديمير بوتين تحديدا، على حرصه الدائم على استقرار لبنان وسيادته ومنع أي تدخل في شؤونه.

وأشار “لقاء الجمهورية” إلى أنه ” في حين يستعد لبنان للاصلاحات السياسية والادارية في سبيل تسهيل الاموال المقررة في مؤتمر “سيدر” تطلق قيادات إيرانية مواقف سلبية وغير مقبولة بالنيابة عن لبنان تضرب بعرض الحائط “السيادة اللبنانية”، وهي نقطة الارتكاز التي يستطلعها المستثمرون والمنتديات الاقتصادية والتجارية العالمية عند زيارة لبنان”.

ورأى “اللقاء”، أنه “من غير المنطقي ولا المقبول تجاه المجتمعين العربي والدولي إظهار الكيان اللبناني المتعدد والمناقض لفكرة الدولة اليهودية، “مشرذم الولاءات” ومنقوص السيادة نتيجة لمواقف تطلقها قيادات إيرانية تنعكس سلبا على صيغة العيش المشترك والنمو الاقتصادي”.

وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ “المديرية مستمرة بتنظيم عودة النازحين السوريين وتسهيلها بما يضمن سلامتهم، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية المعنيّة”.

وفي السياق، رفض رؤساء بلديات وادي خالد في شمال لبنان، استقبال المزيد من النازحين في بلداتهم وقراهم”، معربين عن “رفضهم الكلي لهذا الامر بسبب عدم قدرتهم على تحمل أعباء النازحين الموجودين حاليا في مناطقهم، كونها مناطق حدودية فقيرة، وهي تحملت تداعيات سلبية لأزمة النزوح السوري على كافة الأصعدة إجتماعيا، إقتصاديا، أمنيا، بيئيا…”.

 

لبنان يبدأ المرحلة التنفيذية للتنقيب عن النفط والغاز

بيروت/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/أعلنت وزيرة الطاقة والمياه، ندى بستاني، أمس، الانتقال من المراحل التحضيرية لعمليات الاستكشاف بالبحر اللبناني إلى مرحلة التنفيذ والبدء بمسح البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي في البلوكين البحريين 4 و9. ومن على متن الباخرة «جانوس2» في مرفأ بيروت، لفتت بستاني إلى أن «شركات البترول تعتمد مرفأ بيروت قاعدةً بحريةً لوجيستيةً طوال فترة الاستكشاف»، وقالت: «سنطلب قريباً من الحكومة الموافقة على إطلاق دورة التراخيص الثانية في المياه الإقليمية اللبنانية»، كما لفتت إلى «أننا سنبحث اليوم (الخميس) في مجلس الوزراء قانون التنقيب عن البترول في البرّ».

 

باسيل يطالب الأمم المتحدة بتسهيل معالجة ملف الحدود الجنوبية

بيروت/الشرق الأوسط الخميس 21 آذار 2019/أبدى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اهتماماً بأن تقوم الأمم المتحدة بدور في تسهيل ملف الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، وذلك خلال لقائه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الذي أعلن بحث هذا الملف مع باسيل، والحاجة إلى تسريع العمل في هذا الخصوص. وجاء لقاء كوبيش مع باسيل قبل أيام من مناقشة مجلس الأمن تقرير الأمين العام بشأن القرار 1701 في السابع والعشرين من الشهر الحالي. وقال كوبيش بعد اللقاء: «أنا سعيد لأن الوزير باسيل استقبلني قبل مغادرتي إلى نيويورك للقائي الأول في إطار مجلس الأمن الدولي بصفتي المنسق الخاص للأمم المتحدة. لقد ناقشنا عددا من المواضيع وحملني الوزير باسيل عددا من الرسائل منها ما هو متعلق بالخروقات الإسرائيلية المختلفة للقرار 1701 وطلب لبنان تعامل الأمم المتحدة بمزيد من الحزم، والنظر إلى هذا الموضوع من كلا الجانبين».وأشار إلى أن باسيل حمله «رسالة متعلقة بالنازحين السوريين وضرورة توفير كل الشروط اللازمة لعودتهم إلى سوريا». وقال: «في هذا الإطار أشرت إلى القوانين الإنسانية والنظم الدولية، وهذا ما يتفهمه الوزير باسيل، لكنني أؤكد أن ثمة توافقا داخليا في لبنان على وجوب بذل الجهود ورؤية نتائج ملموسة لعودة السوريين في أقرب وقت ممكنـ وأن وجودهم يتسبب في مشاكل بلبنان وأن هناك اتفاقا سياسيا على هذا الموضوع».

 

عون يبلغ بيدرسون قلق لبنان من النزوح السوري

بيروت/الشرق الأوسط الخميس 21 آذار 2019/أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أنه «لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا».

وقال عون خلال استقباله بيدرسون في قصر بعبدا أمس: «لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جديا لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد أهلها». وقال: «لقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد أن تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المائة من تكاليف هذه الحرب لحلت مأساة النازحين، ولكانت ساعدت في حل مشكلاتهم الإنسانية وتجنيب العالم المزيد من الأزمات». وأشار عون إلى أن «لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية أي نازح سوري لأسباب إنسانية، أما اليوم فلم تعد هناك حاجة لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة». وجدد الرئيس عون دعوته الأمم المتحدة والدول المانحة إلى «تقديم المساعدات إلى السوريين العائدين إلى بلادهم، لا سيما أن ثمة مناطق سورية لم يصل إليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة إليها»، مشيرا إلى أن «أكثر من 172 ألف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى تعرضهم لمضايقات أو ممارسات غير إنسانية». وكان بيدرسون أعرب عن سعادته لوجوده في لبنان مجددا، مقدرا «ما يقدمه هذا البلد من أجل السلام وما تحقق من إنجازات فيه»، معبرا عن «امتنان الأمم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين»، لافتا إلى أن «من إحدى المهام الموكولة إليه العمل للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا». وعرض بيدرسون للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض، متمنيا «الوصول إلى نتائج إيجابية تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا». وأكد «دعم الأمم المتحدة للبنان في المجالات كافة كي يتمكن من مواجهة التحديات الراهنة».

 

تكاليف الوفود الرسمية تثير شكوكاً حول جدية التقشف وسفر الرؤساء الثلاثة استحوذ على 37 % من إجمالي النفقات

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الخميس 21 آذار 2019/بينما يتسابق المسؤولون اللبنانيون على المواقف الداعية للتقشف ومكافحة الفساد ورفض الهدر، جاء جدول أعمال جلسة الحكومة التي ستعقد اليوم (الخميس) متضمنا 17 بندا من أصل 54 حول طلب سفر للمشاركة في مؤتمر أو ندوة أو معرض، وطلبات لوزراء أو موظفين من الفئة الأولى أو أساتذة جامعيين. وكانت اعتمادات السفر والمؤتمرات الخارجية قد وصلت عام 2017 إلى 26.4 مليار ليرة لبنانية (نحو 17 مليون دولار أميركي)، بحسب «الدولية للمعلومات»، فيما اكتفت مصادر رئاسة الجمهورية بالتأكيد لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع لن يبقى على ما كان عليه في السابق والرئيس ميشال عون ماض في تعليماته التي سبق أن تحدث عنها في جلسة مجلس الوزراء وبالاتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، لجهة مطالبة الوزراء بخفض عدد طلبات السفر لهم أو لموظفين في وزاراتهم وحصرها بالضروري جداً، وأوصى بتكليف السفراء اللبنانيين في الخارج حضور المؤتمرات للتخفيف من التكاليف على الخزينة. ويتم عادة سفر الوفود بعد موافقة مجلس الوزراء على الاعتمادات المطلوبة لتغطية النفقات المختلفة من كلفة الطائرة (للرؤساء) أو بطاقات السفر، وبدلات الانتقال والفنادق والسيارات وغيرها، وهو ما يفترض بحثه على طاولة الحكومة اليوم بشأن الـ17 بندا المدرجة في جدول الأعمال. وتؤكد مصادر مطلعة أن إدراج هذه البنود لا يعني الموافقة عليها، خاصة في ظل القرار المتخذ من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بخفض الإنفاق، وتشير لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هناك سبعة بنود من أصل الـ17 المدرجة في جلسة اليوم تندرج تحت خانة التسوية، أي سبق أن قامت الوفود بها، فيما سيتم بحث العشرة الأخرى واتخاذ القرار المناسب بشأنها». وتوضح أن «الأولوية لتكليف البعثات الدبلوماسية في الخارج لتمثيل لبنان وحضور المؤتمرات، أما إذا كانت الاجتماعات متخصصة وقد يكون السفير غير ملم بها فلا بد عندها من مشاركة خبراء ومتخصصين من بيروت» على غرار اجتماع مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت، حيث يتم توزيع المساعدات والقروض، وهذا هو المدرج ضمن بنود جلسة اليوم، مضيفة: «حتى في حالة الموافقة فهذا لا يعني ترك حرية اختيار عدد أعضاء الوفد للوزير كما كان في السابق، إذ بات عليه تحديد العدد في وقت سابق تحت عنوان أساسي هو الاختصار». مع العلم، أن وزيري «الحزب التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور وأكرم شهيب قاما بخطوة متقدمة في هذا الإطار، بإصدارهما قرارا بمنع سفر الموظفين في وزارتيهما، وفي كل الإدارات التابعة لهما إلى الخارج على حساب الخزينة، وتكليف البعثات الدبلوماسية اللّبنانية في الخارج بهذا الدور باستثناء الحالات التي تطلب التوقيع على اتفاقيات تعود بالفائدة على الوزارة وبعد عرض الموضوع على الوزير. ويصب القراران وفق بيانٍ مشترك لشهيب وأبو فاعور في إطار «سياسة التقشف ووقف الهدر في الإنفاق والمحافظة على المال العام التي قرّر الحزب التقدمي الاشتراكي المضي بها عبر وزيريه في الحكومة، وفي إطار التجاوب مع توجهات الرأي العام المتذمر والرافض لسفر المسؤولين والموظفين الحكوميين على حساب الخزينة، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة والعجز الكبير في الموازنة والظروف المعيشية الضاغطة على غالبية اللبنانيين». ووفق «الدولية للمعلومات» كان قد رُصد في موازنة عام 2017 اعتمادات بقيمة 15.5 مليار ليرة للنقل والانتقال وكذلك للوقود والمؤتمرات في الخارج، مشيرة إلى أنه، نظراً لكثرة حالات السفر ونفاد الاعتمادات الأساسية، قد تم نقل اعتمادات إضافية من احتياط الموازنة إلى الوزارات المعينة لتغطية هذه النفقات الإضافية التي بلغت 10.8 مليار ليرة، وتبين أن الرئاسات الثلاث استحوذت على مبلغ 9.787 مليار ليرة أي ما يشكل 37 في المائة من إجمالي هذه النفقات.

 

توظيف «مكافحة الفساد» في التعيينات يُدخل الحكومة في اشتباك سياسي

بيروت: محمد شقير الخميس 21 آذار 2019/تتخوف مصادر سياسية من تعامل بعض الفرقاء مع حملات مكافحة الفساد على أنها مجرد طفرة عابرة، في محاولة لتحسين شروطهم في المفاوضات الجارية حول التعيينات الإدارية، بذريعة أنهم وحدهم المؤهلون لشغل المراكز المهمة في الإدارات والمؤسسات العامة والرسمية، وأن الآخرين غير مؤهلين لضلوعهم في تغطية الفاسدين. وتقول المصادر إن لمكافحة الفساد آلية تتقيّد بها أجهزة الرقابة؛ شرط ألا تكون موسمية، استجابة لما نصّت عليه الورقة اللبنانية إلى مؤتمر «سيدر».

وتلفت المصادر إلى الأضرار المعنوية التي يمكن أن تلحق بلبنان إذا أُقفل ملف محاكمة الفاسدين، على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب». وتؤكد أن التداعيات التي يمكن أن تترتب على لفلفة هذا الملف لن تقتصر على الإحباط الذي سيصيب اللبنانيين بفقدانهم الأمل في السير قدما في الإصلاح الإداري، وإنما ستنسحب سلبياته على سمعة لبنان أمام المجتمع الدولي. وترى المصادر أن هناك ضرورة لإخراج ملف مكافحة الفساد من التجاذبات السياسية لقطع الطريق على تطييفها، وتقول إن «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي حققت إنجازاً من خلال وضع يدها على من يقدّمون «الخدمات» لشبكات الفساد في إدارات الدولة، إضافة إلى ما أنجزته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في قضية تزوير الشهادات الجامعية. وتؤكد المصادر أن التحقيقات التي تقوم بها «شعبة المعلومات» مع المشتبه بهم في جرائم الفساد، أظهرت أنهم لا ينتمون إلى طائفة معينة، وبالتالي من غير الجائز لجوء البعض إلى محاكمة هذه الطائفة أو تلك، على أساس إسناد التهم الجاهزة إليها. وتعتبر أن إصرار البعض على توجيه أصابع الاتهام إلى طائفة معينة أو فريق سياسي، سيدفع بالمستهدفين من دون وجه حق إلى التذكير بما حصل في عهد رئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود، عندما استحدث في بعبدا جهازاً عُرف بـ«غرفة الأوضاع» سرعان ما تبين أنه استهدف رموزاً في الدولة، ينتمون إلى طائفة معينة، إضافة إلى وزير المال آنذاك الرئيس فؤاد السنيورة، ما أدى إلى تشويه صورة العهد.

لذلك تنصح المصادر السياسية بتحييد ملف الفساد عن التدخّلات، وأن يُترك الحكم النهائي للقضاء الذي قرر أن يبدأ بنفسه أولاً، في ضوء ما يتردد عن ضلوع قضاة، ولو بعدد قليل، ورؤساء أقلام ومساعدين قضائيين في وزارة العدل، إضافة إلى ضباط هم رهن التحقيق حالياً، ومعهم أكثر من محامٍ لا بد من إخضاعهم للتحقيق، وهذا يتطلب من نقابة المحامين إعطاء الأذونات للاستماع إلى أقوالهم في التهم المنسوبة إليهم. وتعتقد المصادر أن التوافق على التهدئة في مجلس الوزراء بعد وقف تبادل الحملات السياسية بين تياري «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» التي كادت تهدد الانسجام الحكومي، لا يعني أن الطريق سالكة أمام إصدار التعيينات الإدارية على دفعات، بمقدار ما أن الأطراف المعنية باتت في حاجة إلى هدنة لمراجعة حساباتها، لعلها تتوصل إلى قناعة بضرورة التمسّك بالتسوية السياسية. وتؤكد أن مكافحة الفساد لا تتم في الإعلام، ولا في إطلاق الاتهامات جزافاً، أو في إصرار بعض النواب على تقديم أنفسهم للرأي العام على أنهم قضاة في النيابات العامة، إنما في إخلاء الساحة للقضاء ليكون له الحكم النهائي على الفاسدين، أو من يقدّم لهم «الخدمات» من العاملين في أجهزة الدولة، لقاء رِشَى مالية تدفعهم للإمعان في فسادهم وفي هدر المال العام. لذلك يبدو أن المشاورات حول التعيينات ستغلب عليها السخونة؛ لكنها لن تؤدي في نهاية المطاف إلى تمكين «التيار الوطني» من إلغاء المسيحيين الآخرين، وحرمانهم من أن يكون لهم حضور في إدارات الدولة، وإن كان سيحاول استخدام ورقة إشراك «اللقاء التشاوري» في هذه التعيينات، لفتح الباب أمام الدخول في مقايضة تؤمّن له احتكار الحصة الأكبر من التعيينات، مع أن «التيار الوطني» لا يمثّل أكثر من 35 في المائة من المسيحيين، كما أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي لا بد من تحقيق الحد الأدنى من التوازن لتفادي إقحام الحكومة في اشتباك سياسي، هي في غنى عنه.

 

بخاري: رفع السعودية تحذير سفر رعاياها إلى لبنان سينعكس إيجاباً على الاقتصاد

بيروت/الشرق الأوسط الخميس 21 آذار 2019/أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري أن «المملكة حريصة على أمن واستقرار وسلامة لبنان واللبنانيين، وأن السعوديين لديهم أمل بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، برئاسة الرئيس سعد الحريري، في نمو وازدهار لبنان»، مشدداً على أن «قرار المملكة برفع تحذير سفر رعاياها إلى لبنان دليل على ذلك وسينعكس إيجابا على الاقتصاد والسياحة بلبنان المحبة والعيش المشترك». كلام بخاري جاء إثر لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وأطلعه على الأعمال الخيرية التي تقدمها المملكة للبنانيين وللفلسطينيين وللنازحين السوريين في لبنان، ومساعدتهم لحين عودتهم إلى بلدهم آمنين سالمين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية اللبنانية وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى. ولفت السفير بخاري إلى أن «هناك تحضيرات لعقد قمة إسلامية مسيحية دولية في لبنان تنظمها رابطة العالم الإسلامي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تأكيداً على دور لبنان وعاصمته بيروت في العيش الواحد والحوار بين اتباع الأديان والثقافات انطلاقاً من رسالة الإسلام الإنسانية الحريصة على التعاون والتعارف بين الأمم والشعوب». من جهته، شدد المفتي دريان على «أهمية دور المملكة وقيادتها في دعم لبنان ليعود قويا بمؤسساته الشرعية ورسالته العربية ليبقى هذا الوطن واحة أمن وسلام وملتقى لأشقائه العرب الذين كانوا على الدوام محتضنين لقضاياه وداعمين لوحدته ليبقى سيداً حراً عربيا متعاونا مع أشقائه العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا وما زالوا على الدوام درعا حصينة للحفاظ على عروبة لبنان ووحدته الوطنية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو لبومبيو: نتعاون معاً لدحر العدوان الإيراني في المنطقة والعالم

القدس- وكالات»/الخميس 21 آذار 2019/عبّر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، ووزير خارجية أميركا مايك بومبيو، أمس، في القدس، عن وحدة واشنطن وتل أبيب في مواجهة ما وصفاه بـ”التحركات العدوانية” لإيران في الشرق الأوسط. وقال نتانياهو في بيان مشترك إن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إيران تؤتى ثمارها، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك المزيد منها، كما ينبغي أن نوسعها… الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان في إطار من التنسيق الوثيق لدحر العدوان الإيراني في المنطقة والعالم”. وأكد نتنياهو، الذي استقبل بومبيو في خضم الحملة الانتخابية الإسرائيلية، والذي سيلتقي أيضا الرئيس دونالد ترامب الأسبوع المقبل، أكد مجدداً أن بلاده ستواصل التحرك ضد إيران، وخصوصا في سورية، حيث “لا قيود على حرية تحركاتنا”. وكان نتانياهو أعلن أن “الوقت قد حان كي يعترف المجتمع الدولي بوجود إسرائيل في الجولان، وحقيقة أن الجولان سيبقى جزءاً من دولة إسرائيل”.

وكرر لبومبيو أن “حزب الله” كان يحاول تشكيل شبكة عسكرية سرية في الجولان السوري بالقرب من الأراضي التي تحتلها إسرائيل. أما الوزير بومبيو، الذي ينظر إلى زيارته على نطاق واسع باعتبارها دليلاً على دعم الإدارة الأميركية لنتانياهو، فتحدث عن “التزام لا مثيل له” من الولايات المتحدة لضمان أمن حليفتها في مواجهة تهديد إيران التي كما قال إنها “تسعى إلى تدمير إسرائيل وإبادتها بشكل مطلق”، مشددا على ضرورة وقف “أعمال التدمير الإقليمي” التي ترتكبها إيران. لكنه لزم الصمت أمام الصحافة حيال اعتراف محتمل من إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان.

وقال بومبيو: ان جماعة حزب الله اللبنانية تشكل تهديدا للاستقرار في الشرق الاوسط. من جانبه، قال الرئيس الاسرائيلي ريئوفين ريفلين: “اذا حدث شيء من لبنان تجاه اسرائيل سنحمل لبنان المسؤولية”. وفي سياق أخر، ذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن فلسطينيا قتل في الضفة الغربية برصاص الجيش الاسرائيلي الذي أعلن أمس أن أحد جنوده أطلق النار وأنه يتحقق من الواقعة. الى ذلك، ذكرت صحيفة عبرية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من “يوم الأرض”. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي يستكمل حاليا استعداداته للمسيرة المليونية الفلسطينية في “يوم الأرض”، والذكرى السنوية الأولى لـ”مسيرات العودة” وكسر الحصار، في الثلاثين من مارس الجاري. وأوردت الصحيفة العبرية أن هناك مخاوف كبيرة لدى الأمن والجيش الإسرائيليين من تحول “مسيرة العودة” إلى مواجهة عسكرية، خاصة بعد وجود دعوات فلسطينية مختلفة ومتعددة المصادر تطلب خروج مسيرة مليونية في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.

 

إيران تصدر نفطها بوثائق مزوّرة و”الحرس” يلجأ للغاز بمساعدة قطر

رجوي: الملالي فقدوا أسباب وجودهم وسينهارون قريباً... وخامنئي وروحاني يعترفان بالأزمة الاقتصادية

طهران، عواصم – وكالات: كشفت تقارير إعلامية عن أن إيران تقوم بتصدير نفطها عبر وثائق مزورة، وذلك للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وذكرت وكالة “رويترز” أن إيران قامت في الأشهر الأخيرة بتحميل شحنتين من الوقود إلى آسيا على ناقلات تحمل وثائق مزورة، تبين أن الوقود عراقي، مضيفة أن ناقلة النفط “جريس 1” التي تديرها شركة شحن سنغافورية وتحمل علم بنما، قامت بنقل الوقود من البصرة في ديسمبر الماضي، وموضحة أنه تم إيقاف نظام التعرف الآلي للناقلة لعدم تتبع موقعها. وأضافت أن الناقلة نقلت 284 ألف طن من الوقود بقيمة 120 مليون دولار إلى سنغافورة في فبراير الماضي. وفي نفس الإطار، يتجه “الحرس الثوري الإيراني” نحو حقول الغاز بمساعدة قطر، لتعويض حظر صادرات النفط وانسحاب الشركات الغربية الكبرى بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية. وأبدى رئيس مقر “خاتم الأنبياء” التابع للحرس الثوري، والذي يمتلك مجموعة شركات تحت هذا الاسم تنفذ مشاريع الطاقة العملاقة في إيران سعيد محمد، استعداد مجموعته لتحل محل شركة “توتال” الفرنسية في تطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل غاز “بارس” الجنوبي بمساعدة قطر في الخليج، وهو المشروع الرئيسي للهيدروكربونات في إيران. في غضون ذلك، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن نظام الملالي فقد أسس بقاءه في عام الانتفاضات والاحتجاجات التي هزت أركانه، مشددة في الاحتفال بالعام الإيراني الجديد في ألبانيا، على أن سقوط ولاية الفقيه وشيك ولم يبق لها فرصة للبقاء في السلطة، وداعية إلى إدراج قوات “الحرس الشيطانية” في قائمة المجموعات الإرهابية. وقالت: إن النظام سلب عشرات المليارات من الدولارات من البلاد، وسلب أرصدة الشعب وهبط سعر صرف العملة الرسمية إلى الثلث، فيما تضاعف التضخم أربعة أضعاف، وانخفضت صادرات النفط إلى الثلث، ووصل عجز الميزانية إلى 50 في المئة، مضيفا أن ولاية الفقيه التي تلتفّ حول إراقة الدماء وارتكاب الجرائم عينت كبير الجلّادين بالسلطة القضائية على رأس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ليحلّ محلّه على رأس السلطة القضائية سفاّح مجزرة “مجاهدي خلق” في عام 1988. وأكدت أن الملالي لم يعد لديهم فرصة للبقاء، وطوال العام الماضي كانوا يخطّطون في أحلام اليقظة للقضاء على مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بحثاً عن وسيلة لإنقاذ أنفسهم، لذلك ركّزوا جهودهم على الإرهاب والشيطنة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ولكنهم فشلوا.

كما أكدت أن حكم الملالي يعيش أزمة السقوط، مشيرة إلى أن أبواب إيران مفتوحة أمام مستقبل لا وجود فيه للظلم والاضطهاد، تحكم فيها سيادة الشعب، وصوته هو الفصل. وشارك في الاحتفالية وزير الألبانيين في الخارج باندلي مايكو، وادموند اسباهو من قادة “الحزب الديمقراطي” وعدد من البرلمانيين والشخصيات الألبانية. من جانبه، اعترف المرشد الايراني علي خامنئي في خطاب بمناسبة العام الجديد، أن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة لا تزال أكبر المشكلات التي تواجهها بلاده، داعيا الحكومة لتعزيز الإنتاج، ومؤكدا عزم بلاده على تعزيز قدراتها الدفاعية. كما اعترف الرئيس حسن روحاني بأن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها إيران ترجع لعوامل خارجية خاصة بالعقوبات الأميركية، مطالبا الفصائل السياسية بإنهاء خلافاتها والتوحد في مواجهة الأعداء. على صعيد آخر، أكد الجيش الباكستاني أنه تمكن من تحرير أربعة جنود إيرانيين كانت أعلنت جماعة “جيش العدل” اختطافهم، وذلك في عملية قام بها في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، مضيفا أنه سوف يتم تسليمهم للسلطات الإيرانية. وأعلن شربل من جهته أنه "يسير عكس التيار وأنه لن يقطع الأمل بالصحافة اللبنانية وهو يقوم حاليا بتأسيس جريدة جديدة في لبنان"، معتبرا أن "لأزمة الصحافة خصوصياتها إذ هي جزء من أزمة هذا البلد". وسأل: "كيف يمكن لوسيلة اعلام جامدة ان تبقى حية في عصر اعلام رقمي يجدد نفسه دائما؟". ورأى أن "الصحافة تعيش مرحلة انتقالية والصحف التي اقفلت لم تستطع التأقلم مع الوسائل الجديدة ومع متطلبات التطور، والتحدي هو في كيفية تقديم محتوى موثوق به، موضوعي وذي صدقية". أما لاردو فاعتبر أن "هناك صعوبة للتحدث عن مستقبل الصحافة الورقية، وهناك دراسات بينت أن الصحافة الورقية ستكون صحافة النخبة وصحافة الترف، ويجب التفكير في السبل الكفيلة بجمع النسخ الورقية والرقمنة، مثلما فعلت صحيفة "نيويورك تايمز" مثلا. ورأى مروة أن "الصحافة مهنة تخضع للسوق، وعلى الناشر أن يعرف أسعار الورق والطبع والمدخول الإعلاني. الصحافة اللبنانية مرت بمراحل عدة، واكتفى البعض منها في حقبة معينة بالمداخيل العادية مثل المبيع والإعلانات". وقال: "الصحافة اللبنانية ظلمت في الحرب كما ظلمت في مرحلة انتشار التكنولوجيا. وإن السوق اللبنانية صغيرة والإنفاق الإعلامي للشخص فيها منخفض جدا، وإن حل المشكلة الصحافية يتم عند المزاوجة بين الأونلاين والورق".

 

بومبيو يستعجل في الكويت «الناتو العربي» لرصّ الصف في مواجهة إيران

وزير الخارجية الكويتي: الجهود الأميركية ستقود إلى «حل سياسي مقبول» للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/21 آذار/19

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على ضرورة تشكيل «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو ما يُطلق عليه «الناتو العربي» لجمع حلفاء الولايات المتحدة العرب ضد إيران.

وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، إن الولايات المتحدة ودول الخليج تواجه تهديدات مشتركة من تنظيمات جهادية ومن إيران. وأكد بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته التي تشمل الكويت ولبنان وإسرائيل، أنه سيركز على «الخطر الذي تمثله إيران». وجعلت إدارة ترمب من التصدي لما تسميه «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار» المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة، وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف. كما دعا الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، أعقب محادثات البلدين في «الحوار الاستراتيجي» إلى إنهاء الأزمة الخليجية بين قطر وثلاث دول خليجية بالإضافة إلى مصر. وقال بومبيو إن النزاع «ليس من مصلحة المنطقة، وليس في مصلحة العالم». وأضاف: «لدينا جميعا التهديدات نفسها» من «داعش» وتنظيم «القاعدة» وحتى إيران. من جانبه، أعرب الوزير الكويتي عن تقديره للجهود الأميركية لحل الأزمة القطرية، وقال: «نقدر جهود الولايات المتحدة في حل الأزمة... ولدعمها جهود الوساطة التي يقودها أمير البلاد».

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو (حزيران) 2017، واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب وتقويض الاستقرار في المنطقة. وعن محادثاته مع المسؤولين الكويتيين، قال بومبيو إن المحادثات شملت مجالات، مثل «مكافحة الإرهاب، وتعزيز التجارة والاستثمار»، وشدد على أن العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين لها أهمية خاصة. كما شدد بومبيو على التزام بلاده بأمن الكويت. وقال إن «الأخطار بخصوص الأمن السيبراني تهدد أمننا واستقرارنا وازدهار شعوبنا على حد سواء»، مشيراً إلى أن أميركا والكويت تكثفان الإسهامات بصورة كبيرة لمنع التهديدات السيبرانية. وأوضح أن «الكويت شريكة قوية، وعلاقتنا الدفاعية مهمة بشكل خاص»، مضيفاً أن الكويت تستضيف آلاف الجنود الأميركيين، وهي شريكة قوية لمحاربة «داعش» و«القاعدة» وغيرها من المجموعات الإرهابية.

كما أشاد بجهود الكويت لمبادرتها القوية لحل بعض القضايا الأكثر تحدياً في المنطقة، بما فيها اليمن وسوريا وإيران والعراق، وقال: «ننسق عن كثب مع الكويت، كأعضاء مشاركين في مجلس الأمن حول قضايا كثيرة تتعلق بالأمن الدولي، بما فيها القضايا الإنسانية في المنطقة، ونقدر القيادة المميزة لأمير الكويت». بدوره، أشاد الوزير الكويتي بالموقف الأميركي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج، ولفت إلى أن «الأزمة اليمنية كانت حاضرة خلال المحادثات»، وأن الجانبين متفقان على ضرورة حل الأزمة اليمنية سلمياً. والتقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، وزير الخارجية الأميركي، كما عقدت جلسة الحوار الاستراتيجي الثالث الذي تستضيفه الكويت. وأفاد وزير الخارجية الكويتي بأن اجتماعات الحوار الاستراتيجي بحثت عدداً من القضايا في مجالات متعددة، كالدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم والجمارك والطيران المدني، بمشاركة 23 جهة حكومية، وحضور 70 من كبار المسؤولين والمختصين في كلا البلدين.

وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي التي تضم مسؤولين من كلا البلدين، لمتابعة تطوير القضايا الثنائية، عملت طوال السنة الماضية دون توقف. وذكر أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة أهم المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة تحسين العراق لعلاقته مع الكويت. بينما أشار وزير الخارجية الكويتي إلى أنه تم بحث «الوضع في سوريا، والمأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، وضرورة بسط السلام والأمن والاستقرار في سوريا، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة». وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى العلاقات الخليجية الإيرانية، وجهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وتطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وتأكيد الجانبين على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن حيال تلك القضايا. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال بومبيو إنه «لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط». في حين أكد وزير الخارجية الكويتي أنه على قناعة بأن «العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وعدة دول» ستقود إلى «حل سياسي» للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وإلى وضع «نهاية مقبولة» لجميع الأطراف. وأضاف وزير الخارجية الكويتي أن خطة السلام «طال انتظارها، ونثق بأن أصدقاءنا في الولايات المتحدة لديهم أفكار لمواصلة عملية السلام، ووضع خطة للسلام تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف في القضية». كما شدد الصباح على ضرورة الحل السلمي للأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216. ودعا إلى أهمية بسط السلام والأمن والاستقرار في سوريا، وفق المرجعيات الدولية.

الرئيس التشيكي: تركيا حليف حقيقي لتنظيم “داعش” الإرهابي

تحذير أميركي لأنقرة: سنوقف "أف 35"

عواصم – وكالات»/الخميس 21 آذار 2019/أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أمس، أن أنقرة تهاجم الأكراد لأنهم يقاتلون تنظيم “داعش”، مؤكداً أن تركيا حليف حقيقي للتنظيم. وأدلى زيمان بتلك التصريحات في مناقشة مع الجمهور خلال رحلته لإحدى مناطق التشيك، حيث كان يجيب عن أسئلة عن سبب هجوم قوات تركية مسلحة على الأكراد الذين يقاتلون مسلحي “داعش”، وأشار إلى أن تركيا توسطت لمساعدة “داعش” لتتمكن من تصدير النفط. وكان زيمان انتقد تركيا في السابق أيضاً، ورفض رئيس وزراء التشيك أندريه بابيس الذي تتولى حكومته مسؤولية السياسة الخارجية، التعقيب.

من ناحية ثانية، أكدت مصادر أميركية أمس، أن الولايات المتحدة قد توقف قريباً الاستعدادات الخاصة بتسليم طائرات “أف 35” المقاتلة لتركيا، فيما ستكون أقوى إشارة من جانب واشنطن، على أن أنقرة لا يمكن أن تحوز تلك الطائرة المتطورة ونظام الدفاع الصاروخي الروسي “أس 400” في الوقت ذاته. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تقترب من مرحلة فارقة في مواجهة مستمرة منذ سنوات مع تركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، بعدما فشلت حتى الآن في إقناع الرئيس رجب طيب أردوغان بأن شراء منظومة “أس 400” الروسية سيقوض أمن طائرات “إف 35”. وأكدت أن واشنطن تدرس وقف الخطوات الجارية حالياً لحصول تركيا على طائرات “أف 35” التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”. وأوضحت القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي كاتي ويلبارغر أن “إس 400 كمبيوتر وأف 35 كمبيوتر، لا يمكنك توصيل جهاز الكمبيوتر الخاص بذلك التابع لخصمك، وهذا بالأساس ما سنفعله”. وقالت: إن “هناك قرارات تصدر باستمرار بشأن الأشياء التي يجري تسليمها تحسباً لحيازتهم الطائرات في نهاية المطاف”، مضيفة “إذن هناك أمور كثيرة سارية يمكن إيقافها لكي نبعث بإشارات إليهم بأننا جادون”، من دون أن تذكر تفاصيل تلك الإجراءات.

على صعيد آخر، عندما انتشرت أخبار الاجتماع بين النائبة الأميركية إلهان عمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تلقت فوراً ردود فعل عنيفة على العديد من منصات التواصل الاجتماعي بشأن دعمها لأردوغان. وكتب أحد المعلقين على صفحة إلهان بموقع “فيسبوك”: “هل سألت أردوغان عن الصحافيين المسجونين؟ وماذا عن الأبرياء المئة ألف الذين سجنهم في تركيا؟”. وتساءل آخر: “هل ناقشت فظائع الإبادة الجماعية للأرمن ورفضه الاعتراف بها؟”، بينما قال ثالث: “ماذا أصابك؟ هذا ديكتاتور”. وكانت إلهان التقت في 18 سبتمبر العام 2017، في اجتماع مغلق مع أردوغان خلال وجوده لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وظهرت صور الاجتماع على وسائل التواصل، وكتب مؤسس صحيفة “توزمو تايمز” عبدالرحمن مختار، مقالاً باللغة الصومالية يناقش فيه الاجتماع، ولأسباب غير معروفة، تم حذف المقال منذ ذلك الحين من قبل الصحيفة “توزمو تايمز”. إلا أنه تم الحصول على نسخة من المقال، حيث قالت إلهان: إن الاجتماع انتهى بطلب أردوغان منها التعبير عن دعمها لتركيا.

 

رويترز: إيران تُزوّر وثائق عراقية لتصدير النفط وطهران تسعى جاهدة للالتفاف على العقوبات الأميركية

المصدر: دبي - سهى حمدان»/الخميس 21 آذار 2019/بات من الواضح جداً أن إيران تسعى جاهدة للالتفاف حول العقوبات الأميركية، إذ قامت في الأشهر الأخيرة بتحميل شحنتين من الوقود إلى آسيا على ناقلات تحمل وثائق مزورة. وستكون العقوبات الأميركية على طهران "الأقوى في التاريخ"، بحسب وصف واشنطن التي فرضتها على إيران في نوفمبر الماضي، إلا أن طهران تأتي اليوم لتبرهن على أنها قادرة على خرق هذه العقوبات، مثلما كان حسن روحاني قد توعد ترمب. وكشف تحقيق مفصل لوكالة "رويترز" أن إيران قامت في الأشهر الأخيرة بتحميل شحنتين من الوقود إلى آسيا على ناقلات تحمل وثائق مزورة، تبين أن الوقود عراقي. واستطاعت وكالة رويترز الاطلاع على وثائق تدعي أن ناقلة النفط، Grace 1 تديرها شركة شحن سنغافورية وتحمل علم بنما، قامت بنقل الوقود من البصرة خلال الفترة المتراوحة بين العاشر والثاني عشر من ديسمبر الماضي، إلا أن ثلاثة مصادر في صناعة النفط العراقية أكدت عدم مصداقية هذه الوثائق، ولينفي ميناء البصرة بدوره أيضا وجود ناقلة Grace 1 في الميناء خلال هذه الفترة. وبحسب التحقيق الذي أجرته "رويترز" فقد تبين لاحقا أنه تم إيقاف نظام التعرف الآلي لناقلة Grace 1 في الفترة المتراوحة بين 30 نوفمبر و14 ديسمبر، وذلك لعدم تتبع موقعها خلال هذه الفترة. وأظهر التحقيق لاحقا أن Grace 1 كانت تقف بالقرب من الميناء الإيراني، لتنقل شحنة تحمل 284 ألف طن من الوقود بقيمة 120 مليون دولار، وصلت إلى سنغافورة في فبراير الماضي، إلا أن الجمارك_السنغافورية لم تستجب لطلبات التعليق على هذا الموضوع.

 

«سوريا الديمقراطية» تنفي تقريراً عن هزيمة «داعش» وأكدت مواصلتها تمشيط الباغوز

بيروت/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/نفت «قوات سوريا الديمقراطية» ما تردد اليوم (الخميس) عن أنها سيطرت بالكامل على آخر جيب لـ«تنظيم داعش» بعد أن ذكر تقرير إعلامي كردي أن الجماعة المتشددة تكبدت أخيرا الهزيمة هناك. وقال مسؤول إعلامي في «قوات سوريا الديمقراطية» نقلا عن قادة الهجوم «ما زال التمشيط جاريا في الباغوز ولا صحة عن تحرير البلدة بشكل كامل». وفي وقت سابق نقلت وكالة أنباء هاوار السورية الكردية عن مراسليها أن قوات سوريا الديمقراطية حررت كامل الباغوز من مرتزقة «داعش»، وبذلك تكون معركة دحر الإرهاب قد انتهت بهزيمة «داعش» وانتصار قوات سوريا الديمقراطية. وستنهي هزيمة «داعش» في الباغوز حكمه الذي امتد يوما على ثلث أراضي سوريا والعراق. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية أول من أمس (الثلاثاء)، على مخيم كان يمثل آخر خط دفاعي لمتطرفي التنظيم في الجيب المحاصر ودفعت المقاتلين المتمرسين إلى بقعة من الأرض على ضفة نهر الفرات. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) إن «بقعة صغيرة» مما تبقى من أراضي التنظيم «ستختفي الليلة». وذكر جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا الذي تشارك بلاده في الحملة ضد التنظيم أنه يتوقع إعلان «الهزيمة النهائية للتنظيم على الأرض... في غضون الأيام القليلة المقبلة».

 

شويغو زار دمشق لـ«تعزيز التنسيق» والتذكير بدور روسيا في «إنقاذ» النظام و«آستانة»... عاصمة المفاوضات السورية غدت «نور سلطان»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/برز تكتّم روسي على تفاصيل الزيارة الخاطفة التي قام بها، أول من أمس، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، والتقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وسلمه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وباستثناء تعليق مقتضب نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، أمس، تجنبت الأوساط الروسية التعليق على مجريات الزيارة أو نتائجها. لكن الملاحَظ كان التركيز الروسي على أن شويغو شدّد خلال لقائه الأسد على أنه «بفضل دعم روسيا، تمكّنت سوريا من تحقيق نجاح كبير في مكافحة الإرهاب الدولي»، وفقاً لبيان الوزارة، مع الإشارة إلى أن روسيا «لعبت الدور الأبرز في (الحفاظ على الدولة السورية وخلق الظروف لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية)»، وهي عبارات كان شويغو خاطب بها مباشرة الرئيس السوري خلال اللقاء. ووفقاً للبيان، أشار شويغو أيضاً إلى أن «نجاح الحكومة السورية في استعادة حياة سلمية لا يناسب كل الأطراف»، متهماً بلداناً غربية بأنها «تحاول تشويه التغييرات الإيجابية في سوريا، ما يخلق عقبات جديدة أمام نهاية الأزمة السياسية في البلاد». ودفع التركيز الروسي على أهمية الدور الذي لعبته موسكو في «إنقاذ» سوريا، محللين في موسكو إلى ربط زيارة شويغو بالاجتماع الثلاثي الذي جمع، قبل أيام في دمشق، قيادات جيوش سوريا وإيران والعراق، عبر الإشارة إلى بروز مخاوف لدى موسكو من أن تكون الأطراف الثلاثة «تعدّ لتصعيد عسكري يستهدف فتح الحدود مع العراق، ما يوفّر ممراً مفتوحاً من طهران إلى دمشق»، وفقاً لتعليق برز في وسائل الإعلام، لكن مصادر مقربة من الخارجية الروسية تحدثت معها «الشرق الأوسط» رأت أن الحدثين (اللقاء الثلاثي وزيارة شويغو) «لا رابط بينهما». وقالت إن الزيارة هدفت بالدرجة الأولى إلى مواصلة تنسيق المواقف في مرحلة حرجة، على خلفية تراجع واشنطن عن قرار الانسحاب، وتطورات الوضع ميدانياً وعسكرياً.

ووجد هذا الرأي تأكيداً في إعلان أن ممثلاً عسكرياً روسياً كان حاضراً خلال اجتماعات القيادات العسكرية في البلدان الثلاثة، ما يعني أن موسكو «على اطلاع كامل على ما تم التفاهم عليه».

وكانت وزارة الدفاع الروسي أفادت في بيانها بأن شويغو «قام بزيارة عمل إلى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي، وأجرى في دمشق محادثات مع الأسد، ونقل إليه رسالة من بوتين». وزادت أنه «تم خلال المحادثات مع الأسد بحث قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا، والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب». كما تناولت المحادثات موضوع «التوسيع اللاحق لإمكانيات العودة الطوعية للاجئين والنازحين إلى مواقع إقامتهم في سوريا، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا». وقال شويغو خلال اللقاء: «بلا شك تم في سوريا بدعم روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب الدولي ووقف انتشاره... والأهم يكمن في أننا تمكنّا من الحفاظ على الدولة السورية، ووفّرنا الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية». ونشرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني شريط فيديو أظهر مرافقة مقاتلات روسية من طراز «سوخوي 35» لطائرة الوزير الروسي خلال تحليقها فوق الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها الوزارة تفاصيل من هذا النوع. وظهر في الفيديو، ومدته 20 ثانية، أن التصوير تم من داخل طائرة الوزير، وبرزت المقاتلات المرافقة على مقربة من الطائرة. وعلقت الوزارة على الشريط بالإشارة إلى أن المقاتلات الروسية أقلعت من قاعدة «حميميم» لمرافقة طائرة الوزير فور دخولها الأجواء السورية. في موضوع آخر، أعلن برلمان كازاخستان، أمس، عن تغيير اسم العاصمة آستانة، لتغدو «نور سلطان» تيمناً باسم الرئيس الكازاخستاني المستقيل نور سلطان نازارباييف. وعلقت وسائل إعلام روسية على القرار بأن آستانة اشتهرت على المستوى العالمي خلال السنوات الأخيرة، بعدما غدت منصة للحوار في ملفات إقليمية ودولية مهمة كان أبرزها تحولها إلى «عاصمة للمفاوضات السورية» وفقاً لوصف وسائل إعلام، ذكرت بأن «مسار آستانة» الذي راهنت عليه طويلاً موسكو وأنقرة وطهران لدفع تعاونها في سوريا حمل اسم المدينة التي «يراهن كثيرون على أن إرثها السياسي والدبلوماسي الكبير سوف يتواصل مع تسميتها الجديدة (نور سلطان)».

 

تنافس على حديد المناطق المدمرة بعد استعادة النظام السيطرة عليها و«الشرق الأوسط» تتابع مراحل نقل مخلفات الخراب الى مصانع التذويب

ريف دمشق/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/في إطار الصراع القائم بين رجال أعمال مقربين من النظام السوري للسيطرة على الاقتصاد في مرحلة إعادة الإعمار، ظهر تنافس بين «اثرياء الحرب» على شراء وإعادة تصنيع «الحديد الخردة» الذي يتم جمعه من مناطق تستعيد قوات الحكومة السيطرة عليها وتكون قد تهدمت بشكل شبه كامل. وخلال الحرب التي دخلت عامها الثامن، تمكن الجيش من استعادة مناطق كثيرة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وذلك بعد معارك عنيفة أدت إلى تدمير شبه كامل لكثير من تلك المناطق، كما هي الحال في أحياء مدينة حلب الشرقية (شمال) ومدينة حمص القديمة (وسط)، ومدينة داريا بريف دمشق الغربي، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وإضافة إلى ظهور ما بات يعرف بـ«التعفيش» خلال سنوات الحرب، وهو كناية عن عمليات نهب يقوم بها عناصر من الجيش النظامي والميليشيات التابعة له، لمقتنيات وأثاث المنازل في المدن والبلدات والقرى التي يستعيد السيطرة عليها، يلاحظ وجود عمليات تجميع للأبواب والنوافذ الحديدية وقضبان الحديد التي جرى استخراجها من الأبنية المنهارة، على شكل أكوام أمام تلك الأبنية، إضافة إلى أبواب ونوافذ ألمنيوم وأسلاك نحاس، وذلك تمهيداً لتحميلها على شاحنات كبيرة بعد وزنها بموازين موجودة قرب تلك الأكوام ومن ثم ترحيلها من المنطقة. مصادر مواكبة لحيثيات ما يجري في تلك المناطق أوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن ضباط الجيش النظامي والنافذين في الميليشيات وبعد إشرافهم على العمليات العسكرية التي أفضت إلى استعادة السيطرة على تلك المناطق، قسّموا المدن والبلدات والقرى إلى «قطاعات لكل ضابط منهم القطاع الخاص به»، ويقوم بـ«الإشراف شخصياً على كل ما يجري في القطاع الخاص به».

وتشير المصادر إلى أن هناك «ورشات عدة تضم الواحدة عدداً من الأشخاص، يمكن أن يكونوا من عناصر الجيش؛ ومنهم عمال» يعملون على فك تلك الأبواب والنوافذ واستخراج قضبان الحديد من الأسقف المدمرة وتجميعها أمام الأبنية المدمرة، لافتة إلى أن العمال العاديين يتقاضون أجراً يومياً لقاء عملهم في حين عناصر الجيش ينفذون أوامر الضابط المسؤول عن القطاع. ورغم حرصها على عدم الإسهاب في الحديث، أوضحت المصادر: «الأمر ببساطة هو عمليات بيع لحديد الخردة (السكراب) يقوم بها المسيطرون على تلك المناطق» من ضباط ونافذين في الميليشيات، مع غض الطرف من قبل السلطات الحكومية. وأشارت إلى أن «عمليات بيع (الحديد الخردة) تتم لشركة (حمشو الدولية) حصرياً»، ذلك أن الشاحنات التي تحمله وتنقله من تلك المناطق «تتبع الشركة، ويرافقها مندوبون منها يشرفون على عمليات الوزن والتحميل وإيصال تلك الشاحنات إلى معمل الحديد التابع للشركة في منطقة عدرا الصناعية بريف دمشق الشمالي، حيث تتم عملية صهر (حديد الخردة) وإعادة تصنيعه من جديد». وإذ تحفظت المصادر على ذكر الكميات التي يجري جمعها وبيعها يومياً للشركة، لفت انتباه المواطنين في المناطق المجاورة لتلك التي جرى استعادة السيطرة عليها خروج عشرات الشاحنات منها وبشكل شبه يومي وهي محملة بـ«حديد الخردة»، ورافقتها سيارات حماية (ترفيق) بداخلها عناصر من الجيش والأمن أو الميليشيات حتى تصل إلى المعمل بسلام.

شهود عيان ممن يسافرون على طريق دمشق - حلب البديلة المارّة من «سلمية - أثريا - خناصر» والتي فتحتها الحكومة السورية بعد قطع فصائل المعارضة في 2012 طريق حلب - دمشق الدولية، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عن مشاهدة عشرات الشاحنات المحملة بـ«الحديد الخردة» وهي عائدة من أحياء مدينة حلب الشرقية ومتجهة إلى جنوب البلاد. وفي أبريل (نيسان) 2018 عندما سيطر الجيش النظامي وحلفاؤه على غوطة دمشق الشرقية تمت أيضاً مشاهدة أرتال من الشاحنات على طريق حرستا - «ضاحية الأسد» وهي محملة بالمسروقات من منازل ومحال الأهالي في الغوطة الشرقية، وكذلك بـ«الحديد الخردة»، وكذلك على طريقي حرستا - البانوراما، وحاميش - مساكن برزة. وخلال سنوات الحرب، ارتفع سعر طن الحديد المبروم عالي الشد الذي يستخدم في البناء من 45 ألفاً خلال عام 2010 إلى 340 ألف ليرة في الوقت الحالي (الدولار الأميركي يساوي حالياً نحو 535 ليرة سورية)، وذلك بسبب توقف عدد من معامل الحديد الموجودة في سوريا عن العمل بعد تضررها بشكل كبير، والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول غربية وعربية على الحكومة السورية. وبرز اسم النائب محمد حمشو في الاقتصاد السوري. ةيشغل حالياً منصب أمين سر غرفة تجارة دمشق، وأمين سر اتحاد غرف التجارة السورية، وعضو مجلس الشعب (البرلمان) عن دمشق، وهو خاضع للعقوبات الأميركية منذ عام 2011، وقد استطاع رفع العقوبات الأوروبية عنه نهاية عام 2014. وفي ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015، أصدر رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي قراراً يقضي بإنشاء «المجلس السوري للمعادن والصلب» برئاسة حمشو، وتم بموجبه تعيين مجلس إدارة من 17 عضواً. ومع الحديث عن عملية إعادة الإعمار في البلاد التي تقدر تكلفتها بـ400 مليار دولار أميركي بحسب خبراء اقتصاديين، برز اسم حمشو مؤخراً بشكل لافت في المشهد الاقتصادي السوري، وقام أواخر العام الماضي بزيارة إلى إيران حليف الحكومة السورية على رأس وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال، تبعتها زيارة أخرى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

القاهرة تربط عودة دمشق لـ«الجامعة» بالتسوية

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/رهنت القاهرة عودة النظام السوري إلى شغل مقعده المجمد بالجامعة العربية، باتخاذ دمشق خطوات تشير إلى «التفاعل» مع «الجهود الأممية وقرار مجلس الأمن رقم 2254».وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، إن موقف القاهرة الذي عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري، يستند إلى «أهمية تفاعُل الحكومة السورية مع مسار العملية السياسية في جنيف، وجهود المبعوث الأممي لسوريا، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، حيث يتم الانخراط مع المساعي التي من شأنها استعادة سوريا لاستقرارها ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وبما يتيح بحث عودة سوريا إلى الحاضنة العربية». وعضوية سوريا في الجامعة العربية مُعلقة منذ عام 2011. وأثيرت، مؤخراً مسألة تعديل موقفها، لكن مسؤولين بالجامعة أكدوا أنه لم يتقدم أي من أعضائها بطلب في هذا الصدد. وجاءت إفادة حافظ، أمس، بعد تصريحات أوردتها «وكالة الأنباء العُمانية»، أمس، نقلاً عن شكري، أبرزت فيها أن «مصر تؤيد عودة سوريا للجامعة بلا شروط»، لكن الخارجية المصرية عدّت ذلك «اجتزاءً للتصريحات». ويأتي موقف الخارجية المصرية الأحدث، متوافقاً مع ما أعلنه شكري، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ دعا حينها الحكومة السورية إلى اتخاذ «إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد، حتى يمكنها العودة للجامعة العربية. وقال شكري حينها إن «عدم إقدام الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار سوريا يجعل الأمر على ما هو عليه، وليس به أي تطور في الوقت الراهن». وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن «قرار إنهاء تعليق عضوية سوريا بالجامعة يحتاج إلى توافق ليس موجوداً حتى الآن»، واستدرك: «لكننا لن نصادر على ما يحدث في المستقبل».

 

منفذ عملية سلفيت رفض الاستسلام فدمّر الإسرائيليون البيت وحركة {فتح} نعت أبو ليلى كأحد فرسانها وطلبتها الجامعيين

رام الله - تل أبيب/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/قتلت القوات الإسرائيلية في عملية خاصة عمر أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث، الأحد، بعد اشتباك مسلح في قرية عبوين غرب رام الله، كما قتلت فلسطينيين في نابلس. وقال جهاز الشاباك (الأمن العام) إنه قتل أبو ليلى (19 عاماً)، أثناء محاصرته في منزل بقرية عبوين بعد جهود من قوات الجيش والاستخبارات قادت إلى مكان اختبائه. ورفض أبو ليلى الاستسلام، واشتبك مع الجنود الذين أطلقوا الرصاص تجاهه وقذائف.

وكشفت السلطات الإسرائيلية عن تفاصيل عملية قتل الشاب أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت، فتبين منها أنها حاصرته في مخبأ لدى قريب له وطالبته بالاستسلام، فرفض وراح يطلق النيران عليهم. فأطلقوا صاروخاً باتجاه البيت ودمروه. وكان أبو ليلى، وهو شاب في العشرين من عمره، يقطن في قرية الزاوية، قد نفذ هجمات عدة على جنود ومستوطنين إسرائيليين في منطقة رام الله، يوم الأحد الماضي. وتبين من التحقيقات، أنه تمكن خلال ربع ساعة من تنفيذ ثلاث عمليات. ففي العاشرة إلا ربعاً، طعن جندياً إسرائيلياً يقف على محطة حافلة ركاب حتى ارتمى أرضاً، ثم خطف سلاحه. وانتقل إلى مفرق طرق عند مدخل المدينة الاستيطانية أرئيل وأطلق الرصاص على رجل دين يهودي من المستوطنين في المكان، فأطلق عليه الرصاص أيضاً. ثم هاجم سيارة وقفت في المكان، فعندما أدرك أن سائقها هو سائح أجنبي أمره بالنزول وخطف السيارة ومعه بندقية «إف16» التي خطفها، وراح يطلق النيران في مختلف الاتجاهات، وأصاب جندياً آخر بجراح قاسية. وفي العاشرة تماماً، وصل إلى قرية بروكين فترك السيارة ومضى راكضاً يفتش عن مخبأ. وفي الحال، انتشرت قوات كبيرة من الجيش والمخابرات والشرطة وحرس الحدود فطوقت جميع قرى المنطقة الفلسطينية، وراحت تنفذ حملة اعتقالات واسعة، شملت والده أمين، وشقيقه الفتى (16 عاماً) وعدداً من معارفه وأقاربه، وداهمت حانوتاً يملكه أحد أقاربه في بلدة بيديا. وقد تمكنت من معرفة اسمه، من جراء اعتقال أحد الشبان الذي ساعده على الهرب من القرية رغم الحصار الإسرائيلي. وحسب المعلومات التي أدلى بها هذا الشاب، وصلت قوة مستعربين (جنود يتخفون بلباس عربي ويتقنون التكلم بالعربية المحكية في هذه المنطقة)، إلى قرية عبوين، ففحصت الميدان ووجدت حراكاً غريباً في أحد الأحياء فاستدعت قوات كبيرة ضربت حصاراً على أحد البيوت، وراحت تدعو أبو ليلى للاستسلام. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أبو ليلى رفض الاستسلام وراح عوضاً عن ذلك يطلق النار من البندقية «إف16» باتجاه الجنود، فقرروا وقف المغامرة وقتله. فأطلقوا باتجاهه صاروخاً من طراز «لاو»، فهبط البيت عليه. ومع أن الفلسطينيين شككوا في هذه الرواية وادّعوا أن الشاب ضُبط حياً ثم قتل خلال التحقيق، إلا أن والده نعاه بوصفه شهيداً وإسرائيل أصرت على أنه قتل ولم يعتقل. وتطارد إسرائيل أبو ليلى منذ يوم الأحد. وهنأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال وجهاز المخابرات بتنفيذ الاغتيال، وهدد بأن ذراع إسرائيل ستصل إلى كل من يستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وبعد ساعات قليلة قتلت إسرائيل شابين فلسطينيين بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليهما داخل سيارتهما شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. واتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام سياسة الإعدام. وشكك رئيس بلدية عبوين، ناجي سيف، في رواية جيش الاحتلال باغتيال أبو ليلى. وقال سيف: إن أهالي البلدة، وعقب انسحاب جيش الاحتلال توجهوا إلى المنزل الذي حاصره الجنود وقصفوه بصواريخ «لاو»، إلا أنهم لم يشاهدوا أي بقعة دم، رغم أن الحديث عن اغتياله بعشرات الرصاصات. وأشار سيف، إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في بلدة عبوين، وحاصرت البلدة القديمة وشددت الخناق على منازل بالكامل، وخاطبت الموجود داخل المنزل بتسليم نفسه، قبل أن تمطر المنزل بصواريخ «لاو» والرصاص الحي لأكثر من ساعتين. وتبنت حركة فتح أبو ليلى ونعتته كأحد فرسانها وطلبتها الجامعيين. في السياق، خرج مئات الفلسطينيين، أمس، لحضور مراسم دفن رجلين قتلا خلال مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونفذ فلسطينيون، وكثير منهم ليسوا على صلة بفصائل مسلحة، موجة هجمات بالضفة الغربية في أواخر 2015 و2016، لكن وتيرة هذه الهجمات تراجعت منذ ذلك الحين. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967، ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وانهارت محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في 2014.

 

قتلى وجرحى جراء انفجار بمصنع للبتروكيماويات شرق القاهرة

القاهرة/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/أفاد التلفزيون الرسمي المصري بأن 15 عاملاً سقطوا بين قتيل ومصاب من جراء انفجار وقع بمصنع للبتروكيماويات شرق القاهرة اليوم (الخميس). وأضاف أن «الانفجار وقع بأحد خزانات مصنع للأسمدة الفوسفاتية بمنطقة العين السخنة (التابعة لمحافظة السويس) أثناء اختبار التشغيل بالخزان». وتم الدفع بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج.

 

القاهرة تربط عودة دمشق لـ«الجامعة» بالتسوية

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/رهنت القاهرة عودة النظام السوري إلى شغل مقعده المجمد بالجامعة العربية، باتخاذ دمشق خطوات تشير إلى «التفاعل» مع «الجهود الأممية وقرار مجلس الأمن رقم 2254».

وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، إن موقف القاهرة الذي عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري، يستند إلى «أهمية تفاعُل الحكومة السورية مع مسار العملية السياسية في جنيف، وجهود المبعوث الأممي لسوريا، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، حيث يتم الانخراط مع المساعي التي من شأنها استعادة سوريا لاستقرارها ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وبما يتيح بحث عودة سوريا إلى الحاضنة العربية». وعضوية سوريا في الجامعة العربية مُعلقة منذ عام 2011. وأثيرت، مؤخراً مسألة تعديل موقفها، لكن مسؤولين بالجامعة أكدوا أنه لم يتقدم أي من أعضائها بطلب في هذا الصدد. وجاءت إفادة حافظ، أمس، بعد تصريحات أوردتها «وكالة الأنباء العُمانية»، أمس، نقلاً عن شكري، أبرزت فيها أن «مصر تؤيد عودة سوريا للجامعة بلا شروط»، لكن الخارجية المصرية عدّت ذلك «اجتزاءً للتصريحات». ويأتي موقف الخارجية المصرية الأحدث، متوافقاً مع ما أعلنه شكري، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ دعا حينها الحكومة السورية إلى اتخاذ «إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد، حتى يمكنها العودة للجامعة العربية. وقال شكري حينها إن «عدم إقدام الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار سوريا يجعل الأمر على ما هو عليه، وليس به أي تطور في الوقت الراهن». وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن «قرار إنهاء تعليق عضوية سوريا بالجامعة يحتاج إلى توافق ليس موجوداً حتى الآن»، واستدرك: «لكننا لن نصادر على ما يحدث في المستقبل».

 

السفير الأميركي لدى اليمن: أسلحة الحوثيين تهدد دول المنطقة وحمل الميليشيات مسؤولية تعثر اتفاق السويد

عدن/الشرق الأوسط»/الخميس 21 آذار 2019/قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن أسلحة الحوثيين تهدد دول المنطقة واليمن، مشدداً على حصر السلاح في يد الدولة فقط. وألقى السفير الأميركي لدى اليمن باللائمة اليوم (الخميس) على الحوثيين في تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي وقال إن أسلحتهم تمثل خطرا على دول المنطقة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن. وقال السفير ماثيو تولر في مؤتمر صحافي من مدينة عدن الجنوبية، إن الولايات المتحدة تشعر «بإحباط بالغ» لما وصفه بمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات، مضيفا أنها لم «تفقد الأمل» في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال السفير الأميركي لدى اليمن، إن بلاده تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، وإنها حريصة على وحدة اليمن واستقراره، مضيفاً: لقاءاتنا هنا تبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وشدد السفير الأميركي على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الحكومة اليمنية، مضيفاً: استراتيجيتنا هي العمل مع الحكومة لمواجهة الجماعات المتطرفة. وأكد أن واشنطن تأمل في إعادة فتح سفارتها في صنعاء باعتبارها عاصمة البلاد، وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي بومبيو سيصدر تصريحات بشأن أنشطة إيران ونياتنا تجاهها قبيل مغادرته المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

زواج ماروني في انتظار حكم المحكمة الدولية

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 21 آذار 2019

الزواج الماروني بين أركان التسوية مرشح للاستمرار ولم تهزّه عاصفة الوزير جبران باسيل التي تحولت منخفضاً جوياً ضئيل النتائج بعد يومين من السجال الإعلامي.

فباسيل الذي اعتاد أن يرفع السقف الى الدرجة القصوى لكي يقطف ثمار النتائج، عاد وهبط على مُدرّج التسوية، بعدما واجهه تيار «المستقبل» بتصعيد كان أعلى من التصعيد الذي أبداه، وهذا لم يعتده في العلاقة المستجدة مع رئيس الحكومة سعد الحريري.

الواضح أن التسوية قائمة والحكومة قائمة، وأن أحداً من الاطراف لا يريد هزّها مع العلم أن هذه التسوية لا يمكن ان تهتز الا بقرار يتخذه الحريري الذي يملك مصير الحكومة، وقرار استقالتها، او بقرار «حزب الله» الذي يمتلك وحده الغالبية والثلث الذي يقيل الحكومة، وبينهما لا يملك فريق رئيس الجمهورية اكثر من مجرد رفع السقف والصوت، لتحصيل مكاسب لا تتجاوز تقاسم التعيينات، وغيرها من تقاسم النفوذ.

الحكومة باقية على الأقل في انتظار صدور حكم المحكمة الدولية، في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي ينتظر أن يدين عناصر وقياديين من «حزب الله» في المسؤولية عن الاغتيال، وحتى ذلك الحين، فالضرورة المشتركة تملي استمرار الحكومة، علماً ان المحطات الدولية والعربية التي تنتظرها ليست بقليلة.

وتوجز مصادر مطلعة المحطات التي ستواجه الحكومة، ومؤشراتها بالآتي:

ـ أولاً، لم تكن حملة «حزب الله» على الفساد، إلّا مقدمة لاستباق ما سيأتي من تطورات، في موضوع العقوبات المتصاعدة على الحزب وفي الحكم المرتقب من المحكمة الدولية، فالعقوبات في طريقها لأن تكرّس حصاراً على الحزب سيزداد مع صدور رزمات جديدة منها، ومع التحضير لمؤتمرات دولية لتشديد هذا الحصار الذي بات يتخذ بُعداً ثلاثياً على كل من ايران والنظام السوري و«حزب الله»، وآخر المؤشرات، لا بل أولها، توقيف رجل الاعمال السوري مازن الترزي الذي استبقت به الكويت زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لها، في اشارة الى الامتثال للعقوبات.

ـ ثانياً، إن هذا الاستباق الذي تمثل في محاولة الانقضاض على السنيورة، كان رسالة للحريري، فحواها التلويح بفتح معركة داخلية هدفها الضغط عليه، لاتخاذ موقف رسمي من العقوبات، والاستعداد لاتخاذ موقف من حكم المحكمة الدولية، الذي سيوضع فور صدوره على طاولة المجتمع الدولي كون المحكمة صادرة بموجب الفصل السابع، ما يعني انّ المطالبة بتسليم المتهمين ستكون لها أبعاد قانونية دولية معروفة.

ـ ثالثاً، إنّ استمرار الحكومة مرتبط بهذه العوامل التي في صلبها زيارة بومبيو للمنطقة ولبنان، وما سيصدر عنها من نتائج، وليس مرتهناً للنزاع على تقاسم النفوذ، كما حصل في الايام الماضية، فالنزاع على النفوذ سقفه ممسوك، في حين انّ ما يمكن ان يفجر الحكومة، متصل بما يجري في المنطقة، بارتداداته اللبنانية، فـ«حزب الله» يطرح على المشاركين في الحكومة، وبالتحديد على رئيسها، تحدي الاختيار بين تقديم الغطاء الرسمي له في مواجهة العقوبات، أو الانصياع لهذه العقوبات، أي «إما ان تكونوا معنا او مع الاميركيين»، والمفارقة انّ اللغة الاميركية تقترب من هذه المعادلة، فإما ان يفصل لبنان الرسمي نفسه عن «حزب الله»، أو يتعرض للعزل والحصار اسوة بالحزب، ولن يكون توقيف رجل الاعمال السوري سوى نموذج مصغّر عن التشدد في تطبيق العقوبات، ولن يكون للبنان داعم عربي او دولي اذا استمر في ان يكون متراساً للحزب، مع ما يعني ذلك من اتجاه لتقييد المساعدات واعادة النظر في مؤتمرات الدعم، والتعامل المختلف ديبلوماسياً واقتصادياً، وفي كل المجالات.

 

ما الذي يرغب بومبيو سماعه في لبنان؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 21 آذار 2019

زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأولى لبيروت، ولكنها الخامسة للمنطقة والثانية منذ صدور القرار الأميركي بالإنسحاب من سوريا في 19 كانون الأول الماضي، حيث قصدها أولاً لطمأنة حلفاء بلاده الى أنّ الإنسحاب مشروط ومؤجّل، وليؤكّد ثانياً دور بلاده بإبعاد إيران وحلفائها عن المنطقة قبل الانسحاب.

بعد ساعات قليلة سيحطّ بومبيو في بيروت، مختتماً جولته الثلاثية في المنطقة والتي شملت الكويت وتل ابيب، في مهمة وُصفت بـ«العاجلة والإستثنائية» وسط عدد من الإستحقاقات التي شهدتها المنطقة او تلك التي تستعد لها.

وعلى وقع هذه الزيارة ارتفع منسوب الغليان في المنطقة على مختلف المستويات الديبلوماسية والعسكرية والأمنية، والتي شكّلت الأراضي السورية مسرحاً واسعاً لها، وهي أحداث استقطبت قادة المحور المعادي لواشنطن اليها، لإستباق هذه الزيارة ومواكبتها والسعي الى تعطيلها، إن نجحت المحاولات المتعددة التي شهدتها طهران وموسكو ودمشق، من أجل التحضير لها، وكذلك إن نجحت موسكو في تحييد تل ابيب عن أي دور يغيّر التوازن القائم اليوم، على رغم من أنّها مهمة صعبة. فالحضور الإيراني وادواته في المنطقة يشكّلان الهدف الأساسي للحراك الأميركي والإسرائيلي معاً، وإبعاد تل ابيب عن المواجهة مهمة روسية صعبة.

ولذلك، لا يمكن أي مراقب ديبلوماسي، إذا تعمّق في تحديد الظروف التي قادت بومبيو مجدداً الى المنطقة في اقل من شهر، إلّا أن يقرأ الصورة بوجهيها الديبلوماسي والعسكري، عدا عن الإستراتيجي في الحالتين، وما يمكن ان تعكسه التطورات في المنطقة، وما يمكن أيضاً ان تغيّره هذه الزيارة.

فالوجه الأول من الصورة ظهر جلياً بتداعيات القمة السورية ـ الإيرانية التي عُقدت في طهران على الداخل والخارج الإيراني، وتلتها القمة الإيرانية ـ العراقية في بغداد، قبل ان تنعقد القمة العسكرية في دمشق قبل يومين على مستوى رؤساء أركان الجيوش الثلاثة الإيرانية ـ السورية - العراقية في غياب نظيرهم الروسي، الذي استُعيض عنه في اليوم التالي بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لها موفداً شخصياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى نظيره السوري، فيما بقيت تركيا وحدها خارج هذا المشهد.

اما الوجه الثاني من الصورة، فقد تجلّى بالخطوات الإسرائيلية الأحادية الداعمة للحراك الأميركي، والتي ارتبطت بالحراك على الساحة السورية مباشرة.

وإلّا، ما معنى الحديث في تل ابيب عن اطلاق الإجراءات الخاصة بالإعتراف بالجولان «أرضاً اسرائيلية الى الأبد» على وقع الحديث عن اكتشافها للخلايا الإيرانية التي نظمها «حزب الله» في الجولان، لتكون امتداداً طبيعياً لبقاء مثيلات لها في المنطقة المقابلة لها جنوب دمشق، على رغم من اعتبارها منطقة آمنة بالنسبة الى إسرائيل بعد إخلائها منها بعمق 85 كيلومتراً إنفاذاً لتفاهمات روسية ـ اسرائيلية سابقة لم تُترجم بعد.

وما بين هاتين الصورتين العسكرية والديبلوماسية، بقي العامل الإستراتيجي الوحيد الذي تسبّب بهما يتمحور حول الدور الإيراني في سوريا والمنطقة، في ظل الإعتراف الدولي بالوجود الروسي والتركي على الأراضي السورية. وهو العنوان الكبير الذي قاد بومبيو للمرة الثانية الى المنطقة في غضون اسابيع قليلة، بعدما مهّد لهذه الزيارة مجموعة من مساعديه اكبرهم ديفيد ساترفيلد ودايفيد هيل. وعليه، فإن بومبيو الذي بدأ امس جولته من الكويت قبل تل ابيب، سيكون غداً في بيروت تتويجاً لهذه الجولة، حيث من المتوقع، حسب ما يعتقد معدو الزيارة، انّها ستكون المنصّة التي سيتحدث فيها عن مجمل نتائج هذه الجولة وما يرغب ان يسمعه من اللبنانيين، بعد ان يقول كلمته المتشددة في الدور الإيراني في المنطقة ولبنان، وفي ما اراد من زيارته في هذه المرحلة الحرجة.

ولم يعد سراً القول، انّ بومبيو سيكون حاسماً وربما فجاً في ما يريد ان يقوله للبنانيين. ومرد هذا الشعور متغيّرات كبيرة طرأت أخيراً في الإدارة الأميركية ستفرض مثل هذا التصرف.

ففي الداخل الأميركي تعزّز الإقتناع بضرورة تأجيل الإنسحاب الأميركي من سوريا والتشدّد في التعاطي مع ايران وحلفائها في انتظار إخلائها المنطقة ولبنان. إلا انّه يرغب في ان يسمع من المسؤولين اللبنانيين تجديد التعهد مجدداً باستكمال تنفيذ ما بدأوا به من خطوات التزاماً بالعقوبات على ايران والمنظمات الإرهابية، والتي لم يخرقها اللبنانيون سوى في مجالات اقتصادية محدودة عبر الحدود اللبنانية - السورية، بالنسبة الى دخول الحديد الإيراني الى لبنان. كذلك من بوابات مصرفية ضيّقة جداً كما حصل بين بغداد وبيروت عبر احد المصارف اللبنانية قبل اسابيع قليلة، وبالتأكيد من غير قصد.

وباعتراف ديبلوماسيين قريبين من بومبيو، فانّ اقصى ما يرغب ان يسمعه من المسؤولين اللبنانيين تجديد التعهدات السابقة بموقف رسمي وعملي يؤكّد التزامهم «النأي بالنفس» ضماناً لاستمرار كل اشكال الدعم للجيش والمؤسسات الأمنية وللإستقرار بكل مقوماته الإقتصادية في لبنان. ومن هنا على الجميع أن يفهم عدم رهان بومبيو على سماع كلمات لبنانية متناسقة من هذا النوع، على وقع الإستعدادات الجارية في الكونغرس لدفعة جديدة من العقوبات على «حزب الله» يُعِدها نواب من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض. وأخيراً، لا بدّ من التوقف عند آخر تصريحات بومبيو قبيل بدء جولته. فقد كان واضحاً منها انه يعرف ما ينتظره في بيروت ويترقبه سلفاً، وذلك عندما عبّر عن رغبته في أن «يغيّر» كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل «مسارهما».. ولكن كيف سيكون اللقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري!؟

 

خطة «القوات»: هكذا نستعيد «التيار»!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 21 آذار 2019

لا يزال ملف الكهرباء يساهم في زيادة معدلات «التقنين» في التضامن الحكومي والاستقرار السياسي نتيجة الخلافات المتراكمة بين مكوّنات مجلس الوزراء حول طريقة معالجة هذا الملف الذي يستنزف خزينة الدولة منذ عقود، ملتهماً مليارات الدولارات ومتسبّباً في تفاقم العجز المالي، من دون أن يتحقق حتى الآن «الوعد التاريخي» بعودة التيار 24/24. وفيما تخضع الحكومة مجدداً الى «الاختبار الكهربائي»، على وقع خطة أعدتها وزيرة الطاقة، تتهيّأ «القوات اللبنانية» لتسلق خطوط التوتر العالي، عبر خطة مفصلة وشاملة، ضمّنتها مقاربتها للأزمة والحلول، وأرفقتها بمروحة من الاتصالات مع قوى سياسية عدة، بغية تمهيد الارضية امام طرحها في مجلس الوزراء.وترفض «القوات» بموجب الورقة التي أعدتها أي إنتاج اضافي للطاقة قبل معالجة مشكلات الشبكة والجباية، «كونه سيؤدي حتماً الى مزيد من الأعباء المالية على الخزينة، خصوصاً أن نحو نصف كمية الانتاج يذهب هدراً».

وتشدد على ضرورة عدم التأخر في إطلاق دفاتر الشروط لبناء معامل دائمة، لافتة الى أن الحلول التي طرحتها الشركات العالمية هي حلول موقتة وأخرى طويلة الامد بحيث تصبح كلفتها الإجمالية أقل بكثير من كلفة الحلول الموقتة كالبواخر مثالاً. وتدعو الى تشكيل لجنة طوارئ وزارية للإشراف على تنفيذ الإجراءات المطلوبة لحل مشكلة الكهرباء.

وفي ما يلي نص الخطة التي أقرّتها «القوات» لمعالجة ازمة الكهرباء، بالتعاون مع مؤسسة «كونراد آديناور»، و»مركز الشرق الاوسط للابحاث والدراسات الاستراتيجية»:

1. مقدمة

إن ايجاد حل لقطاع الكهرباء هو أمر ملحّ وضروري، ومن أسباب الضرورة الوقع الايجابي على الاقتصاد والمواطن والخزينة اذا تأمنت الكهرباء على مدار الساعة بكلفة متدنية على الدولة والمواطن، إذ إنّ حلّ معضلة قطاع الكهرباء هو أحد المداخل الاساسية لحل مشكلة العجز.

فدعم الدولة قطاع الكهرباء يسبب دَيناً تراكمياً يفوق 45 في المئة من نسبة الدين العام، وعلى مدى عقود، وفي السنة الأخيرة فقط، فاق الدعم 2,500 مليار ليرة، وما زال القطاع في حاجة الى مزيد.

اولاً: وقائع وتحدّيات

1. الأثر المالي لقطاع الكهرباء:

يُعتبر قطاع الكهرباء خدمة أساسية تحمل اثراً اقتصادياً ومالياً كبيراً (..) وهو راكم ديوناً على الدولة بسبب العجز المزمن الذي فاق:

45 % من الدخل القومي.

40 % من عجز الموازنة.

25 % من عجز الميزان التجاري نتيجة كلفة «الفيول اويل».

أدّى تراكم العجز الى عواقب مالية واقتصادية حتى أصبح تصنيف لبنان في المراتب الثلاث الاخيرة في العالم من حيث تأمين خدمة الكهرباء، بحسب منتدى الاقتصاد العالمي، وبحسب تقرير «ماكينزي»، بحيث يحتل لبنان المرتبة 134 من أصل 137 دولة.

ويعود التراكم في الخسائر الى عاملين أساسيّين:

- الهدر التقني وغير التقني الذي يصل الى 51% من الانتاج (34% بحسب مؤسسة كهرباء لبنان).

- دعم فرق التعرفة.

فيما يصل حجم العجز في الانتاج الى 60% تقريباً من الحاجة الكلية (2200 ميغاوات مؤمّنة فقط من طلب يصل الى3500 ميغاوات بعجز 1300 ميغاوات).

وصلت الكلفة الإجمالية للقطاع في العام 2017 الى 2.4 مليار دولار اميركي إستناداً الى تقرير ماكينزي، وتم تحصيل 900 مليون دولار منها فقط، أي 39% من الكلفة الإجمالية، ما استوجب دعماً مالياً بنسبة 1.5 مليار دولار تقريباً، تتوزع على عدة مكامن من الهدر.

2. الهدر ومسبباته

يتوزع الهدر على مكامن عدة منها الهدر التقني على الشبكة والهدر في فعالية الإنتاج والهدر غير التقني.

- الهدر التقني: يقدر بين 200 و350 مليون دولار(..).

- الهدر في فعالية الإنتاج: يقدر بنحو 900 مليون دولار(..).

- الهدر غير التقني: يقدر بنحو 450 الى 600 مليون دولار: ويتضمن المبالغ غير المفوترة بما في ذلك السرقة والتعديات (19%)، والمبالغ المفوترة غير المحصلة (6% تقريباً).

- فارق التعرفة: يقدر بين 200 الى 480 مليون دولار(..)

3. المشكلات في الشبكة

انّ تطوير شبكات النقل والتوزيع وحل الخنقات هي من المشكلات الاساسية التي يعاني منها قطاع الكهرباء في لبنان، حيث تقدر كلفة الإصلاحات بنحو 100 الى 350 مليون دولار ما يخفّض الهدر الفني بنسبة 50%، أي 10 نقاط مئوية بالمقارنة مع الوضع الحالي (من 15 الى %6 او 5%)، وما يخفض بالتالي القيمة الحقيقية للهدر الفني سنوياً من 300 مليون الى اقل من 100 مليون دولار(..)

4. تطبيق القوانين

نص القانون الرقم 462/2002 المتعلق بتنظيم قطاع الكهرباء على إنشاء هيئة مستقلة تسمى هيئة تنظيم قطاع الكهرباء تتولّى تنظيم ورقابة شؤون الكهرباء (..) لكن لم تنشأ الهيئة حتى تاريخه، وقد مُدّدت صلاحية مجلس الوزراء بمنح اذونات وتراخيص الانتاج بموجب قوانين عدة (..)

ولا بد من التذكير هنا، أنّ في عقود شراء أو تحويل الطاقة تنحصر العلاقة بين الدولة والشركة المنتجة بشراء الطاقة بأسعار محددة لكلفة الانتاج. وعلى هذه العقود أن تخضع لقانون المحاسبة العمومية حيث تجرى المناقصات في ادارة المناقصات بالتعاون مع وزارة الطاقة على المستوى التقني وضمن الشروط والمهل المقبولة لإفساح المجال أمام مناقصة عادلة.

كما أنّ مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان انتهت ولايته منذ أيار 2017 ولم يُصر الى تعيين مجلس ادارة جديد حتى تاريخه.

ثانياً: اقتراح حزب «القوات اللبنانية» لحلّ معضلة الكهرباء في لبنان:

1. تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء ومن ثم العمل على تطوير القانون 462.

2. تعيين مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان.

3. تشكيل لجنة طوارئ وزارية للإشراف على تنفيذ الإجراءات المطلوبة لحل مشكلة الكهرباء، لأنّ موضوع الكهرباء في لبنان أصبح بمثابة كرامة وطنية.

4. اطلاق العمل في تخفيض الهدر التقني وغير التقني: حيث إنّ أي إنتاج اضافي للطاقة هو أمر مرفوض قبل معالجة مشكلات الشبكة والجباية، كونه سيؤدي حتماً الى مزيد من الاعباء المالية على الخزينة، خصوصا أن نحو نصف كمية الانتاج تذهب هدراً.

تشمل الحلول:

• إطلاق العمل بمشاريع شبكة النقل بهدف تخفيف الهدر التقني الى أقل من 6% في أسرع وقت ممكن أي البدء بتنفيذ المرحلة الاولى (2017-2023) الذي أقرّه مجلس الوزراء في 7 ايار 2017.

• إطلاق العمل بالعدادات الذكيّة وإنهاء المشروع في أسرع وقت ممكن.

• وضع خطة مناطقية لتحسين الفوترة والجباية وتأمين مؤازرة القوى الأمنية، عند الضرورة، لإزالة التعديات والسرقات على كل الاراضي اللبنانية بحسب الخطة.

• تطوير أنظمة الفوترة لتقليص وقت الفاتورة الى 30 يوماً قبل عام 2021.

5. رفع القدرة الإنتاجية على الشبكة من خلال:

• عدم التأخر في إطلاق دفاتر الشروط لبناء معامل دائمة على أن تشتمل العروض المقدمة من العارضين على حلول موقتة ودائمة في آنٍ معاً. حيث يجب النظر الى الكلفة الإجمالية على الفترة الزمنية الكاملة للعقد وليس بطريقة مجتزأة. فمحاولة الإيحاء أن الحلول الموقتة أوفر على الخزينة هي محاولة مضللة ولا تأخذ في الاعتبار أنّ الحلول المطروحة من الشركات العالمية تتضمن حلولاً موقتة وحلولاً طويلة الامد بحيث تصبح كلفتها الإجمالية أقل بكثير من كلفة الحلول الموقتة كالبواخر مثلاً.

وهنا يجب التذكير بأنّ ملكية المعامل ستعود بعد زمن للدولة اللبنانية بعكس البواخر التي لن تعود ملكيتها الى الدولة.

• إعتماد الشراكة مع القطاع الخاص.

• الإعتماد الموقت في الانتاج على «الفيول اويل» والدفع فوراً في إتجاه الانتاج على الغاز.

• إطلاق العمل لإعادة تأهيل المعامل القديمة بحسب الجداول الزمنية الموضوعة من مؤسسة كهرباء لبنان، ولكن فقط في تلك المعامل التي تأمّن تمويلها وتم اعتماد المقاولين لها.

6. البدء في هذه الأثناء بإعادة النظر في نظام التقنين بالتناسب مع نسب الجباية في المناطق.

7. رفع التعرفة عند زيادة ساعات التغذية.

8. الالتزام بالإجراءات القانونية:

• التقيّد بالاجراءات القانونية وذلك عبر المجلس الأعلى للخصخصة كما نص قانون الشراكة أو عبر ادارة المناقصات وبالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه. وهنا يمكن للجنة وزارية أن تشرف على سير العمل وتساعد في تقليص الوقت والتأكد من شفافية الاجراء».

 

بين «سيزر» السوري و«سيدر» اللبناني

وليد شقير/الحياة/21 آذار/19

بقدر ما تشكل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو محطة سياسية مهمة قد تكون فاصلة بين مرحلة وأخرى، فإن التنسيق العسكري الإيراني-السوري-العراقي الذي يأخذ أشكالاً جديدة بدءاً من اجتماع رؤساء أركان الجيوش الثلاثة في دمشق الأسبوع الماضي، قد يشكل محطة سياسية وعسكرية مهمة في المواجهة الأميركية الإيرانية المتصاعدة. وبموازاة ضعف الخطوط الخلفية للتفاوض التي لاحت إمكانات تجديدها في الأشهر الماضية بين طهران وواشنطن عبر القناة العُمانية، سعيا لخفض حدة المواجهة، بدا أن تجميع الأوراق من قبل كل منهما يمكن أن يأخذ تلك المواجهة إلى أشكال عسكرية يصعب التكهن بمساراتها.

محطتا زيارة بومبيو إلى المنطقة، والتنسيق الإيراني-السوري العراقي لفتح معبر «البوكمال» بين إيران والعراق وسورية، لأهداف عسكرية، قد تكون فاصلة بين الاتجاه نحو التفاوض، والاتجاه نحو المواجهة العسكرية. وإذا كان صحيحا أن السعي الأميركي من أجل تشكيل تحالف دولي شرق أوسطي ضد تمدد إيران في المنطقة على شكل «ناتو عربي» لا يبدو سريع الولادة لأسباب عدة، فإن الإصرار الأميركي على أوسع تحالف لتشديد الضغوط على إيران يترسخ، بدليل انضمام الدول الأوروبية المترددة حيال هذا التحالف، إلى المزيد من العقوبات على أذرع إيران، وفي طليعتها «حزب الله»، وضد النظام السوري الذي يشكل السند الرئيسي الآن للدور الإيراني الإقليمي، ومنها القوانين الأوروبية الصادرة تباعاً والتي تحظر تخصيص أموال لإعادة إعمار سورية في ظل نظام الأسد، كم جاء في البيان الأميركي البريطاني-الفرنسي الألماني قبل أيام.

هناك عاملان باتا يخفضان من قدرة طهران على تجميع الأوراق، سواء كان ذلك من أجل التفاوض الذي يستبعده القادة الإيرانيون في مواقفهم كافة، أم في التحضير لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في الميدان السوري الذي يزداد تعقيدا مع الجموح الإيراني. الأول هو الانضمام الأوروبي إلى التشدد حيال دور طهران الإقليمي، ولا سيما في سورية، على رغم التمايز بين أوروبا وواشنطن حول انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي. والثاني هو التوتر الإيراني-الروسي، الذي يوازيه توتر روسي مع نظام بشار الأسد بسبب قرار الأخير الانحياز الكامل إلى الجانب الإيراني بعد أن حسم تأرجحه السابق بين الدولتين النافذتين والمتنافستين في الميدان السوري. فموسكو لا تحتمل القدر الذي ذهب إليه النظام بتسليمه بغلبة دور طهران على دورها في بلاد الشام. ومظاهر الاصطدام الأمني والتنافس الاقتصادي بين الدولتين على الساحة السورية تتكاثر، من زيارة الأسد إلى إيران، وصولا إلى تسهيله حصول الحرس الثوري على عقد إدارة مرفأ اللاذقية لاستخدامه من أجل الالتفاف على العقوبات، وتنفيذ العقد المؤجل لحصول طهران على امتياز إنشاء شبكة «ج. إس. إم» للهاتف الخلوي، وتسهيلات استخراج الفوسفات، وغيرها من العقود التي كانت مجمدة نتيجة التردد السوري في منح طهران الامتيازات. ويرسم التوتر الروسي الإيراني خط تقاطع في المصالح بين موسكو وواشنطن، فيما الأخيرة تجهد لتصعيد الضغوط على إيران، بدلا من أن يكون التفاهم الإيراني-الروسي وسيلة لخفض هذه الضغوط.

وعلى رغم المكابرة الإيرانية حيال العقوبات، تدرك موسكو أن في إيران مئات الشركات علّقت انتاجها وسرّحت آلاف العمّال، في بلاد الفرس، نظراً إلى مناخ أعمال غير موات، بسبب هذه العقوبات. وهي تعرف مدى نجاح الضغوط على نظام الأسد بحجة أن «سورية مدينة لإيران»، كما قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، قبل أسابيع، متوقعاً أن تسعى الحكومة إلى استردادها، في مواجهة قلة السيولة والأزمة المعيشية لديها. وطهران ترى أنه علی رغم أن العدید من الدول تدعم سوریة، إلا أن أیا منها لم يتمكن من الحلول مكانها في تقديم هذا الدعم. وهذا يعني استخفافا بالقوة العسكرية الروسية منذ 2015، التي أنقذت إيران والنظام، في سورية، ويعني أيضا أن على النظام أن يدفع ثمن ما استثمره الحرس الثوري لإنقاذه له، وليس للكرملين.

هذان العاملان إن دلاً على شيء فعلى أن هامش الحركة أخذ يضيق أمام طهران بعدما بات الاقتصاد مشكلتها، كما قال المرشد قبل يومين. وإذا كان الانحياز الكامل للأسد إليها يساعدها في خفض الأضرار الاقتصادية، فإن قانون «سيزر» للعقوبات على أي جهة توظف أموالا للإعمار في سورية، يضيّق الخناق حتى على الدول التي استثنيت من العقوبات عليها. مقابل سعيها للإفادة من لبنان لاستكمال التفافها على العقوبات، فإن بومبيو يريد من الأخير أن «يمتثل» بالكامل للعقوبات وأن «يتعاون» في الكشف عن محاولات كهذه. فإبداء الحرص على الاستقرار فيه من واشنطن والدول الأوروبية والعربية، هو المقابل لهذين الامتثال والتعاون، بعنوان «سيدر» اللبناني لإنقاذ الاقتصاد. بات على لبنان أن يقرأ التحولات وتعقيداتها بدقة، ليس فقط مع زيارة بومبيو بل أيضاً مع زيارة الرئيس ميشال عون إلى موسكو.

 

هواجس بومبيو…لمنع وصول أموال نفط لبنان لحزب الله!

أحمد شنطف/جنوبية/21 مارس، 2019

نقلت مصادر دبلوماسية غربية ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادم غداً الى لبنان سيحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد ان ترى حزب الله مستفيدا من مداخيل النفط والغاز التي من المقدر ان يكسبها لبنان في السنوات المقبلة. أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن مسؤولا أميركيا كان في غاية الوضوح عندما قال في مؤتمر انعقد في واشنطن الأسبوع الماضي إن بلده يريد أن يعرف أين ستنتهي الأموال التي يمكن أن يحصل عليها لبنان من تصدير النفط والغاز. وتؤكد مصادر الدبلوماسية الغربية أنّ وزير الخارجية الأميركية سيشرح للمسؤولين اللبنانيين من دون مواربة أن الإدارة الأميركية جدّية في الذهاب إلى النهاية في فرض عقوبات على إيران وأدواتها، بما في ذلك حزب الله، وأنها مصرّة على جعل صادرات إيران من النفط تصل إلى الصفر. وقالت أن بومبيو سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين أن لا تهاون حيال إمكان استفادة حزب الله من أي نفط وغاز ينتجه لبنان، وأنه إذا كان حزب الله سيستفيد منها، لن تكون لدى لبنان أي قدرة على استخراج النفط والغاز بأي شكل من الأشكال.

فمن سيستفيد من أموال النفط؟

في هذا الإطار أكد الباحث الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، في حديث لجنوبية، أن حزب الله ليس له علاقة بأموال الدولة وهو فريق سياسي وجزء من الحكومة ليس إلا. وقال: “لا يوجد آلية للإستفادة من أموال النفط المنتظرة لا لحزب الله ولا لتيار المستقبل أو التيار الوطني الحر أو غيره من الأحزاب بشكل مباشر لأن أموال النفط ملك للدولة وستذهب الى الصندوق السيادي”. وأضاف: “كل قرش ينتج عن النفط مكانه الصندوق السيادي، وإذا لم تذهب الأموال الى هذا الصندوق فنحن أمام جرم كبير بحقنا جميعاً لأن هذه الأموال ملك الشعب اللبناني وليست ملك أي مسؤول لبناني في الدولة”. وعن الصندوق السيادي، أشار عجاقة الى أنه يجب أن يستثمر، وعائدات استثماره تعود الى خزينة الدولة ليتم استثمارها بالإقتصاد، وبالتالي أي كلام عن طرق لاستفادة حزب الله من هذه الأموال هو مبالغ به وبغير مكانه.

الآلية تبدد الهواجس الأميركية

وعن عملية استخراج النفط وتصديره، قال: “الشركات الأجنبية تقوم بالتنقيب، ولن نستفيد من الأموال قبل 9 سنوات، وبأحسن الأحوال خلال خمس سنوات إلا أن ذلك غير مؤكد نتيجة عمق المياه الذي يتراوح بين 1500 و1800 متر”. وأضاف: “هذه الأموال ستأتي عن طريق الشركات، وهذه الشركات تعلم تماماً موضوع العقوبات على ايران وحزب الله، وبالتالي كيف سيحولون للحزب الأموال؟”. وأكد على أن الصناديق السيادية لها مراقبون يقومون بتوثيق كل ما يدخل اليها في كل ثانية وكل يوم، كشركات التحليل ووكالات التصنيف والمنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي وغيره، وبالتالي لا يمكن أن يمرّ أي شيء دون علم هذه الجهات.

وأشار الى أن هذه الجهات اقتصادية وليست سياسية، وهذا يؤكد استحالة خروج أي ليرة من الصندوق السيادي دون الكشف عن ذلك.

استحالة استفادة حزب الله

أوضح عجاقة أن أي اتهام يوجه بهذا الشأن يكون كلاماً سياسياً وليس اقتصادي، وهو اتهام “على النوايا” وليس على الواقع، فهناك استحالة ان يستفيد حزب الله من أموال النفط بشكل محدد. وقال: “لبنان يلتزم 100% بالعقوبات على ايران، والمصارف أغلقت آلاف الحسابات في اطار هذه العقوبات”. ويذكر أن حقول كبيرة من الغاز، بمعظمها، اكتشفت قبل سنوات قبالة الشاطئ اللبناني. واستطاع لبنان تلزيم عدد من هذه الحقول لكونسوتيوم يضمّ شركات من فرنسا (توتال) وإيطاليا (أجيب) وروسيا (نوفاتك). إلا أن لبنان لم يستطع إلى الآن تحديد الحدود النهائية لبعض المواقع التي تضم بلوكات مشتركة في الجنوب مع فلسطين المحتلة بسبب خلافات مع إسرائيل في هذا الشأن. وتشير المعلومات أن محادثات بومبيو مع المسؤولين اللبنانيين ستشمل الحديث عن الحدود المتنازع عليها بين لبنان والإحتلال الإسرائيلي وكيفية حلها

 

رقصة "التانغو" بين الحريري وباسيل: تعبيرات عنيفة لشراكة متينة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/03/2019

هي مفارقة لبنانية بامتياز: بعد كل اشتباك سياسي أو "حرب كلامية" بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، يتعمّق التفاهم أكثر فأكثر بين الطرفين! عند كل محطة خلافية، يتوقع الكثير من اللبنانيين والسياسيين احتمال فرط عقد التحالف، والتسوية الرئاسية، بين الرجلين، سعد الحريري وجبران باسيل، لتخيب توقعاتهم أو ظنونهم لاحقاً، لتعود العلاقة أفضل مما كانت. وهذا يؤكد أن المسار الذي ينتهجه الرجلان، هو أبعد بكثير من حدود الأفكار السياسية التقليدية السائدة. يمكن وصف العلاقة بين الطرفين، بأنها علاقة ضرورية ما فوق سياسية. "المصلحة" فيها هي الصفة الغالبة والبارزة. يمكن تشبيه العلاقة - الاشتباك بين الحريري وباسيل، بمشهد رقصة التانغو، بحدّتها وكوريغرافيتها، التي تجمع تعبيرات التحدي مع الانجذاب والشغف، وتجمع تعبيرات الصراع مع التكامل، الانفصال والوصال، التناغم والتعارض، الحب والمبارزة. والأهم أن لا رقصة تانغو من دون "شريك".

غطاء رئاسة الجمهورية

عندما يقدم باسيل على خطوة تصعيدية تجاه الحريري، غالباً ما يتم تغليفها بغطاء سياسي من رئيس الجمهورية. تجلّى عمق التوافق على المواقف بينهما منذ الصراع على الصلاحيات، وتسليم عون لباسيل ملف التفاوض لتشكيل الحكومة، وفق الشروط التي يريدها، وصولاً إلى الخلاف الأخير والتطابق الكامل والمتكامل في مواقف عون مع مواقف باسيل. ما يعني أن نظرية الفصل بين رئيس الجمهورية ورئيس التيار غير صحيحة. لا يترك عون مناسبة إلا ويؤكد فيها أنه راعي باسيل ومانحه الغطاء الكامل في كل ما يقوم به. خلاف باسيل مع كل القوى السياسية الأخرى من السنيورة إلى القوات والمردة، هو خلاف عون بالأساس، وهو يندرج في حصر الإرث الذي يستحوذه وزير الخارجية من رئيس الجمهورية. بعيد المصالحة التي جرت بين الحريري واللواء أشرف ريفي، في بلس، برعاية الرئيس فؤاد السنيورة، أكد الحريري أن اللقاء عبارة عن فتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي، وبأنها ستكون مناسبة لترتيب البيت الداخلي. هذا الموقف ليس الأول من نوعه للحريري. قال ما يشبه هذا الكلام، بعد لقاء عقده في كليمنصو مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، معلناً أن اللقاء سيمهد لإعادة رص الصفوف، في المرحلة المقبلة. لكن بعدها تراجع الحريري عملانياً عن موقفه هذا، وذهب بعيداً في التحالف مع التيار، ما انعكس في شكل الحكومة. ما يعني أن لقاءه مع جنبلاط لم يكن غير وسيلة لتحقيق غاية تشكيل الحكومة. وقبل هذا الموقف، كان للحريري موقف لافت في معراب، بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بأن المرحلة تتطلب رصاً للصفوف لمواجهة التحديات، وإعادة العلاقة إلى صلب ثوابتها، لكن تبيّن فيما بعد أن العلاقة هشّة إلى حدّ خسارة القوات لكل مطالبها في تشكيل الحكومة، وفي التعيينات المرتقبة.

الصورة الذكية

وبعد مصالحة ريفي والحريري، حصل لقاء بين الحريري وباسيل في بيت الوسط، جرى خلاله التفاهم على مختلف النقاط الخلافية، لا سيما ملف التعيينات العسكرية، ومعالجة تداعيات مؤتمر بروكسل، وعدم اصطحاب الحريري للوزير صالح الغريب معه. وفي ملف وزارة شؤون النازحين، لا بد من تسجيل نقطة للحريري، فهو تخلّى عن هذه الوزارة على الرغم من كل الهجمات التي تعرّض لها، لكنه أراد التنازل عنها، لتخفيف "وجع الرأس" عنده من ملف اللاجئين، خصوصاً أن رئيس الجمهورية وباسيل يخوضان حملة قاسية في هذا الموضوع. فأراد الحريري التخلي عن هذا الملف، كي لا يتهم بأنه يقصّر فيه. وهو يعلم، كما يعلم عون وباسيل، بأن لا حلّ لبنانياً لقضية اللاجئين، بل هي جزء من حلّ دولي. فوضعَ الوزارة في عهدة التيار وحلفائه، للقول بأن الوزارة لديهم وهم غير قادرين على فعل شيء. الصورة الذكية التي يطبعها الحريري وباسيل لتحالفهما، تتجلى في إظهاره هشّاً عند كل مفصل. إذ تظهر "الصورة" أن التفاهم بينهما يهتز عند أي استحقاق أو إشكالية صغيرة، تماماً كما حدث حول مؤتمر بروكسل، أو الهجوم على الرئيس فؤاد السنيورة في "حملة مكافحة الفساد"، أو حتى في التعيينات الإدارية والعسكرية. وبلا شك، أن ثمة استحقاقات أكثر أهمية ستبرز في الأيام المقبلة، ما يعني أن الصورة ستعكس اهتزازاً أكثر لهذا التفاهم. لكن الأساس يبقى، في أنه بعد كل خلاف من هذا النوع، يتعزز التوافق أكثر فأكثر بين الحريري وباسيل.

التوافق على التعيينات

أوحى باسيل، قبل أيام، بأنه يستعد لقلب طاولة الحكومة وإسقاطها. والغاية كانت لتحقيق هدف آخر: تبرير تنازل الجميع وخصوصاً الحريري، بحجة الحرص على بقاء الحكومة، منعاً لتكرار تجربة إسقاطها بالثلث زائد واحد. ويستخدم باسيل تداخل كل العناوين المطروحة مع عنوان مكافحة الفساد، خصوصاً أنه يرفع الشعار لتطبيق المحاصصة، وفق ما تقتضيه متطلبات الطرف الأقوى، أي التيار الوطني الحرّ.  بعد الخلافات الحادة (كلامياً) بين الطرفين، تمّ التوافق فجأة بينهما. بادر الحريري إلى الاتصال بباسيل، وعمّم على مسؤولي تياره بوقف التصعيد ضد تيار باسيل، وجرى الاتفاق على عقد جلسة للحكومة، كما الاتفاق على ملف التعيينات العسكرية. فالخلاف على تلك التعيينات تجلّى في رفض التيار للعميد محمود الأسمر، الذي يريد الحريري تعيينه في المجلس العسكري، وقد جرى التقدّم سابقاً للحريري بلائحة تضم ثلاثة أسماء لعمداء لا يُفضّل تعيينهم في هذا المنصب، فما كان منه إلا أن رفض، ليوافق التيار فيما بعد على تعيين الأسمر، ولكن بعد صخب سياسي.

مقايضة سلطوية

وثمة من يعتبر أن هذا التصعيد كان عبارة عن مسعى لحرف الأنظار عن مسألة أخرى، وغايته دغدغة كل طرف لمشاعر جمهوره، وللقوى السياسية الأخرى وحسب. وهذا أسلوب أصبح معتمداً من قبل الطرفين، منذ التسوية الرئاسية. المسعى الأساسي الذي يريد باسيل إنجازه، هو تطويق خصومه في الساحة المسيحية، خصوصاً "تيار المردة" و"القوات اللبنانية"، وهذه يستند إليها عبر افتعاله إشكالات مع الحريري، لينأى الأخير بنفسه عن التدخل في التعيينات المسيحية، فيتولى باسيل حصراً هذا الملف، وكيفية التقسيمات فيه، على نحو يحوز فيه بالحصة الكبرى ويوزع الفتات على خصومه. هذا الأسلوب سيتكرر في العديد من المحطات، بين باسيل والحريري، في إطار لعبة توزيع الأدوار وشدّ الحبال ورخيها، خصوصاً أن هناك من يعتبر أن التوافق بين الحريري وباسيل بعيد المدى، ويتصل بتداول السلطة، أو المقايضة ما بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، في المراحل المقبلة. لذا، الشراكة تتعمق أكثر فأكثر بين الرجلين في مختلف المجالات، لا سيما مع دخول مقربين من باسيل إلى مجال شراء حصص في بنك البحر المتوسط. وهذا المنطق، سيقود إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه للمرحلة السياسة المقبلة في البلد، إذ أن الرؤية الغالبة ستبقى لصالح حزب الله وحلفائه في قوى الثامن من آذار، وهم الذين يتحكمون بكل المفاصل الأساسية في البلاد، مقابل غياب أي رؤية أو توجه سياسي للقوى المخاصمة لهذا المحور.

 

بومبيو إلى لبنان: قليل من التهويل وتسوية نفطية عاجلة

منير الربيع/المدن/الخميس 21/03/2019

استبق اللبنانيون زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بكثير من الكلام والتحليلات. مجمل التوقعات، تنصبّ في إطار سعي الأميركيين لـ"استخدام لبنان كساحة من ساحات الصراع بين الأميركيين والإيرانيين". ما يعني، أن الوزير الأميركي سيطلب من لبنان التشدد بمواجهة حزب الله وإيران. وسيلوّح بالمزيد من الضغوط، على من يتعامل معهم. وحسب التكهنات اللبنانية، فإن بومبيو سيطلب من اللبنانيين اتخاذ موقف واضح بمواجهة إيران والحزب، وعدم السير وفق سياستهما. لكن الأساس في زيارة بومبيو، سيبقى متعلّقاً بملفات أخرى، لا سيما أنه يأتي إلى لبنان بعد زيارته إلى الكويت وإسرائيل.

استدراج إيران

بالتأكيد، الوزير الأميركي سيقول الكلام المعتاد أميركياً تجاه لبنان، وتجاه حزب الله وايران. وهذا الكلام أصبح مكرراً في كل الظروف الأميركية، عن استمرار الضغط وتطبيق العقوبات، مقابل استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني والقطاع المصرفي والدولة اللبنانية، ووجوب تظهير مواقف واضحة من قبل الدولة اللبنانية كي لا تبدو أسيرة سياسات الحزب. لكن هذا الكلام لا يتعدى الجانب الإعلاني فقط. فالأميركيون يعلمون أن لا حلّ لأي من الأزمات العالقة في المنطقة، من دون تسوية بينهم وبين الإيرانيين. ولذا، كل هذا الحراك السياسي والديبلوماسي لا يعدو كونه مناورة إضافية. فلا الإيراني سيتخلى عن نفوذه في لبنان أو سوريا في هذه المرحلة، ولا الأميركي لديه استراتيجية سياسية وعسكرية واضحة، لمواجهة إيران وتحجيم نفوذها. هو يستند فقط على العقوبات الاقتصادية، التي تؤلم المجتمع الإيراني. فجلّ ما تبغيه الولايات المتحدة هو استدراج إيران إلى المفاوضات بشروط أميركية. وعملياً، لا تسعى لإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة، ولا لإسقاط النظام الإيراني.

زيارة بومبيو إلى الكويت وإسرائيل قبل لبنان، تؤشر إلى اهتمام جليّ بملف النفط، علاوة عن البنود والملفات الأخرى، التي رأينا تداعياتها في الكويت، كالإجراءات التي أدت إلى اعتقال محسوبين على نظام الأسد وحزب الله، والتي تضعها مصادر متابعة في خانة سريان قانون قيصر للعقوبات الأميركية على النظام السوري والمتعاونين معه. كما تعتبر بعض المصادر أن زيارة بومبيو إلى الكويت ستمثل المزيد من الضغط بوجه إيران. إذ يعتبر الأميركيون أن لإيران متنفساً في الكويت.

توافق نفطي

البعد النفطي للزيارة أكيد، خصوصاً أن مجيئه إلى إسرائيل ما قبل الانتخابات فيها، يحمل عنوانين أساسيين، الأول دعم تل أبيب بمواجهة إيران وحزب الله، والثاني تحقيق الإسرائيليين لإنجاز نفطي قبل الانتخابات. إذ تؤكد المعلومات أن الأميركيين سيحاولون الضغط بقوة، لتمرير تسوية نفطية في المنطقة قبل الانتخابات الإسرائيلية. ولذلك، سيجمع بومبيو الوزراء القبرصي واليوناني والإسرائيلي المعنيين بملف النفط، بعد توقيع الاتفاق فيما بينهم حول موضوع النفط والغاز. وبالتأكيد، جمع اليونانيين والقبارصة والإسرائيليين، يعني استهداف الطرف التركي في هذا الموضوع، كما أنه تلويحٌ للروسي بوجوب التوافق مع الأميركيين على هذه الملفات، لأن الروس يعارضون هذا الاتفاق الثلاثي. إذاً، سيُفعّل الأميركي هذا الملف لاستدراج الروس إلى توافقات نفطية، بما يؤمن مصلحة الطرفين معاً، وكذلك توافقات عسكرية وسياسية في المنطقة، على نحو يسهم أيضاً بالضغط على إيران.

استحقاق لبنان

الموضوع نفسه سيبحثه بومبيو في لبنان، خلال لقاءاته مع المسؤولين. وسيحثّهم على ضرورة إيجاد تسوية حدودية ونفطية سريعة وشاملة، وإلا سيعمل الإسرائيليون على استخراج النفط من البحر المتوسط قبل لبنان، ما قد يؤثر سلباً عليه. وحسب المصادر، فإن موضوع العقوبات على إيران وحزب الله أصبح خلف الاهتمامات الأميركية. بمعنى، أن قانون العقوبات أقرّ وأصبح موضع التنفيذ، ولا عودة فيه إلى الوراء. والرسالة الأساسية التي سيوجهها للبنان، فحواها أن أي محاولة لتوفير أي التفاف إيراني أو من قبل حزب الله على العقوبات، سيؤدي إلى فرض عقوبات أميركية على لبنان.

ما ينظر إليه الأميركيون للمرحلة المقبلة، لبنانياً، يندرج في مسعى ضاغط لترتيب تسوية نفطية وحدودية. وهنا، لا تتوقع المصادر أن تصل زيارة بومبيو إلى أي حلّ قريباً. ما يعني أن المنطقة ستكون أمام تطورات سياسية وعسكرية مهمّة، في الأشهر المقبلة، انطلاقاً من الساحة السورية، ستنعكس مباشرة على لبنان، إلى جانب التحسب من خضات سياسية في الداخل اللبناني.

الرهان على الروس

حسب المصادر، سيركز بومبيو على إيجاد حلّ بين اللبنانيين والإسرائيليين، عبر اللجوء إلى جهة تحكيمية، مع التشديد على عدم استفادة حزب الله من أي أموال أو عائدات نفطية. ووحدها روسيا قادرة على لعب دور الجهة التحكيمية، نظراً لعلاقتها مع إيران ومع إسرائيل. وبما أن اللبنانيين يرفضون المثول للحل الأميركي، فمن الممكن أن يوافقوا على التدخل الروسي لحلّ هذه المعضلة. لكن هذا سيبقى معلقاً على أفق العلاقة الأميركية الروسية، وما يمكن إنجازه من تفاهمات بين الطرفين، بشكل يضمن الأميركيون مصالحهم، وإن تصدرّ الروس المشهد. وهناك من يراهن على هذه معادلة في لبنان، خصوصاً الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، اللذين يعتبران أن بإمكانهما الرهان على الدور الروسي المنسَّق مع الأميركيين، لحلّ ملفّ النفط بما يضمن مصالح مختلف الأطراف. وهذا سيؤدي محلياً إلى تعميق العلاقة بين الرجلين، وتحقيق ظروف دولية وإقليمية لاستمرار التسوية بينهما مسستقبلاً، على نحو يحقق باسيل طموحه الرئاسي، ويستمر الحريري في شراكته معه، اقتصادياً وحكومياً. وهذا ما نراه أصلاً في جملة تصرفاتهما وأعمالهما، من تلزيم خزانات النفط لروسيا في طرابلس، إلى الدور الذي ستلعبه شركة نوفاتيك الروسية في التنقيب عن النفط عند الحدود البحرية الجنوبية.. مقابل كلام كثير يطلقه الحريري وباسيل عن أن ليس لدى الأميركيين ما يفعلونه سوى إطلاق "المواقف الكلامية".

 

عباس إبراهيم: مع عودة طوعية غير مرتبطة بالحلّ السياسي

نقولا ناصيف/الأخبار/الخميس 21 آذار 2019

بين «عودة آمنة» و«عودة طوعية»، يتحوّل النازحون السوريون الى سبب اضافي لانقسام داخلي، لا يفضي سوى الى خلاصة يتيمة: لا الانقسام سيتبدد، ولا النازحون سيعودون

الاهم في مقاربة الملف الشائك، المستمر من عمر الحرب السورية، ان الجدل من حوله انتقل من التباين في التعريفات، الى تباين في الموقف مما يدور مع سوريا اكثر منه ما يدور على ارضها. عنوان رئيسي لهذا التباين: تطبيع او لا تطبيع.

قبل اشهر، مع تنظيم الامن العام عودة المجموعة الاولى من النازحين، اثيرت علامات استفهام حيال المهمة الرسمية التي ناطها رئيس الجمهورية ميشال عون بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وهي التنسيق مع السلطات السورية المختصة لاتمام العودة. الافرقاء المناوئون للنظام السوري شككوا في القناة الجديدة، وغالوا في انتقادها وبينهم مَن رفضها، الى ان اضحوا في الفترة الاخيرة اكثر ميلاً الى تبريرها. سلّموا بضرورة استمرار قناة اللواء ابراهيم كي يتمسكوا برفض اي اتصال سياسي بنظام الرئيس بشار الاسد.

يعزو اللواء ابراهيم التنسيق الامني مع سوريا الى ابعد من المرحلة الحالية: «منذ ما قبل الحرب السورية، لم ينقطع ما بين الامن العام والاجهزة الامنية الموازية في سوريا، لكنه صار لاحقاً اكثر الحاحاً بعد اندلاعها، وصعود موجة الارهاب والتطرف. لم يبدأ التنسيق الامني مع النزوح، بل يصعد الى سنوات طويلة. طبيعة عملنا آلت الى استمرار هذا التنسيق ومضاعفته بعد تدفق اعداد هائلة من النازحين السوريين قاربوا نحو مليونين. نحن مسؤولون عن العبور من سوريا واليها، وكذلك هو دور الاجهزة السورية. هذا التنسيق اداري يختص بالعبور، وامني بمكافحة اي اخلال بالامن او ارهاب. زوّدنا السوريون معلومات وفيرة عن اعداد كبيرة من الارهابيين عبروا الحدود الى الداخل اللبناني، وبفضلها نجحنا سواء سمّى البعض ذلك تطبيعاً او فتح قنوات. ما يهمنا هو ما توصلنا اليه من نتائج اساسية في المواجهة مع الارهاب، فارتدّت ايجاباً مع لبنان. الخلاف السياسي حيال ملف النازحين لست معنياً به، لأن عملي تقني محض. كلفني فخامة الرئيس المهمة، والمسؤولون الآخرون جميعاً على علم بهذا التكليف. لم يعترض احد يوماً على قناة التواصل الامنية التي اقودها».

يضيف: «ثمة توجهان حيال عودة النازحين التي يريدها الافرقاء جميعاً، لكنهم يختلفون على المقاربة. هناك مَن يقول بالعودة الآمنة ما دامت اضحت مناطق آمنة في بلادهم ما يحتم عليهم العودة اليها. العودة الآمنة قد لا تكون طوعية. كأن يقول اصحاب هذا الرأي ان دمشق ومحيطها آمنان، ما يوجب على النازحين منهما العودة اليهما شاؤوا أم ابوا. الرأي الآخر يتحدث عن عودة طوعية وفيهم مَن يربطها بالحل السياسي للحرب السورية التي لا يسع احد التكهّن بموعد الوصول اليه. قد يكون بعيداً، لكنه حتماً ليس قريباً في ضوء المعطيات التي تحوط في هذا الوقت بمسار هذه الحرب. كما هو بادٍ غير ناضج تماماً. ذلك هو مصدر اللغط القائم، وتداخلت فيه المواقف السياسية. انا استخدم عبارة العودة الطوعية التي هي ارادية، تفادياً لاستفزاز المجتمع الدولي، بل مراعاته والنازحين انفسهم».

يقول ايضاً: «هذا التعبير الذي اعنيه - ويرتبط حصراً بعودة طوعية منبثقة من العودة الآمنة لكن غير المرتبطة بالحل السياسي - هو الاكثر ملاءمة ومرونة ويجنبنا اي انتقاد، وهو ايضاً اكثر شمولاً. مَن لا يريد العودة الى بلاده لا يمكننا ارغامه عليها. بل عليه ان يتيقن هو بالذات من زوال هواجسه ومخاوفه، من وفرة الاشاعات الرائجة، ويقتنع بأن رجوعه الى بلده وقريته لا يعرّضه الى اي اذى. يجب ان لا ننسى اننا، في الامن العام، جعلنا المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR شاهداً على القوافل العائدة الى سوريا. يحضر ممثلو المنظمة الى اماكن تجمّع الباصات ويتحدثون مع النازحين، ويتأكدون منهم انهم يريدون ارادياً العودة الى بلادهم من دون اي ضغط يمارس عليهم. عندما نربط العودة الطوعية بالحل السياسي، يعني ان احداً من النازحين لن يعود. وفّرنا لهم 17 مركزاً على كل الاراضي اللبنانية لتسجيل الراغبين في العودة، على الاثر نتواصل مع السلطات السورية التي تؤمن لهم باصات لنقلهم الى الداخل السوري. من هناك يتوجهون الى مساقطهم وبلداتهم».

يميز اللواء ابراهيم بين المفهوم الامني للعودة الطوعية والمفهوم السياسي، ويرى ان الجدل الناشب من حولهما مرتبط بخلافات سياسية في ملف «يقتضي ان نقاربه على انه مسألة تقنية - وهو ما يفعله الامن العام - وليس سياسية لئلا نتسبب في تعطيله. ربما يأتي يوم لا يحضر اي نازح الى مراكزنا لتسجيل اسمه للعودة. لا يعني ذلك اننا سنذهب اليه لارغامه على العودة. المسألة ارادية تقنية. ليست سياسية».

بفضل الكثير من التعاون مع السوريين نجحنا في مواجهة الارهاب

يتوقف عند الاشاعات الرائجة عن «تخويف» يقوم به النظام السوري لمنع عودة مواطنيه تحت طائلة ترهيبهم وملاحقتهم، الا انه يضيف: «سمعنا الكثير في الفترة الاخيرة الى حد القول بوجود اعتقالات، بل اعدامات وما سوى ذلك. لا يسعني التأكيد ولا النفي. طلبت من اصحاب هذه المعلومات ان يزودنا معطيات حسية بذلك، كي نراجع السلطات السورية ما دام الامن العام هو الجهاز المكلف تنظيم عودة هؤلاء والتواصل مع دمشق. لا علم لي، ولم اتبلغ يوماً بحصول ملاحقة او مضايقة او زج في السجون للعائدين من طريقنا».

يقول اللواء ابراهيم: «في الفترة الاخيرة كان المفوض السامي فيليبو غراندي في سوريا. مكث هناك ثلاثة ايام وتفقد عدداً من السوريين العائدين، واخبرني عندما زارني الاسبوع الماضي انه لم يسمع شكاوى منهم عن مضايقات. الاقبال على تسجيل الاسماء في مراكزنا طلباً للعودة، دليل اضافي على عدم صحة ما يشاع. هو اقبال طوعي مرتبط ايضاً بالتواصل بين النازحين الذين رجعوا الى بلادهم وبين اولئك الذين لا يزالون في مخيمات لبنان. وهو ما لمسناه منذ الدفعة الاولى للنازحين في شبعا الذين قصدوا بيت جن، وتواصلوا لاحقاً مع آخرين كانوا لا يزالون في شبعا، ما ادى الى تنظيم دفعة ثانية. ذلك هو مقياس العودة الطوعية. حتى الآن نجحنا في اعادة 13 الف نازح خلال سنة على نحو منظم، يتواصلون مع المقيمين في لبنان، ولم نسمع شكوى او تذمراً او مخاوف. العائدون في مجملهم تجاوزوا 171 الف نازح، بينهم الذين سوّينا وضعهم القانوني في لبنان، كالذين ابدوا رغبتهم في العودة وكانوا دخلوا خلسة او لم يسددوا رسوم اقامتهم. سمحنا لهم بالعودة الى سوريا دونما تسديدهم الغرامات، في مقابل شرط فرضناه عليهم - بازاء تسوية اوضاعهم القانونية - هو ان لا يعودوا الى لبنان خلال خمس سنوات. هو السبب الرئيسي لارتفاع عدد العائدين الى 171 الفاً خلال سنة واحدة. عندما نظمنا في المرحلة الاولى عودة 13 الف نازح الى سوريا، حصلنا من سلطاتها على ضمانات بعدم التعرّض اليهم».

 

الأسد وإيران في أزمة ثقة مع روسيا

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 آذار/19

في العام الثامن أعلن نظام بشار الأسد انتصاره وباشر المطالبة بالمكافأة، بتجديد الاعتراف بـ«شرعيته»، بإعادة تأهيله، وبتمكينه من استئناف دور سورية كلاعب ومتلاعب بمعادلات المنطقة، لكنه اكتشف أن ذلك «النصر» هو أقصى ما استطاعه ولا مجال لتصريفه أو استثماره، كما توقّع واعتقد. راهن النظام طوال الأعوام الثمانية على الوقت الذي لم يعد في صالحه، وعلى ورقة الإرهاب التي انتهت صلاحيتها، ظلّ مسكوناً بفكرة أن الولايات المتحدة ودول الغرب وإسرائيل لا تريد إسقاطه، ولم يكن مخطئاً، بل فهم أن مجيء حليفيه الإيراني ثم الروسي لإنقاذه ومساعدته على استكمال تدمير حواضر سورية كان بموافقة تلك الدول التي يتهمها بخوض «مؤامرة كونية» ضدّه. أرادوا للنظام أن يبقى لينهي الدور التخريبي الذي بدأه، وهو ظنّ أنهم معجبون بـ «علمانيته» وصموده ويريدونه كما هو، بإجرامه ودمويّته، وبعدما «انتصر» فوجئ بأنهم لا يمانعون بقاءه لكنهم يشترطون أن يتغيّر، أي أن يُقدم على ما رفض أن يفعله في بداية الأزمة، عام 2011، وها هو الآن يعود إلى المربّع الأول، إذ لا قدرة ذاتية لديه كي يتغيّر، ولا يزال هاجسه الأكبر أنه إذا تغيّر لن يبقى، بل سينتهي.

تلك هي الدوامة المحبطة لرئيس النظام، والدوامة التي دفع الشعب السوري إليها، من دون أي تحسّب لليوم التالي. فحتى قبل مطلع السنة التاسعة للأزمة الكارثية أعاد الأسد اكتشاف أنه يعيش في حال حصار، وأنه لم يشعر سابقاً بمفاعيل العقوبات الدولية طالما أن الأسلحة وأدوات القتل والتدمير تتدفق عليه بلا انقطاع، أما وقد احتاج الآن إلى أموال ومواد ومعدات للإعمار وتشغيل الخدمات وإنهاض الاقتصاد، إذا به يواجه الحقيقة التي كابر في تجاهلها والتقليل منها. ولأن الأسد اعتاد رفض التعلّم من دروس فقد جاءت تظاهرات درعا، مهد الثورة، لتذكيره بأكبر أخطائه. ولئلا يكون هناك لديه أي لبس في فهم ما يجري، فقد تولّى البيان الرباعي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إيضاح الواقع الحالي: «نؤكّد أننا لن نقدّم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية جوهرية وحقيقية وذات صدقية ولا رجعة فيها». وإذ يخاطب هذا البيان النظام وروسيا وإيران فإن الدول الأربع اتّبعت أخيراً أقصى التشدّد في تطبيق العقوبات، فحتى الدول التي سبق وأبدت استعداداً لمساعدة اللاجئين في مواطنهم تسهيلاً لعودتهم تخلّت عن المرونة بعدما رفضت مرّتين شروط النظام، أولاً بأن توضع المساعدات بتصرّفه لتُوزّع بعناية أجهزته، وثانياً بأن يُدفع بدلٌ شهري عن كل لاجئ يسمح بعودته.

لا يقتصر الأمر على هذا التعهّد الذي يمكن تصديقه، ليس فقط لأن هذه الدول لن ترمي بأموالها في مطحنة الثلاثي الروسي - الإيراني – الأسدي، أو لأن الولايات المتحدة شدّدت عقوباتها على الدول والشركات التي تتعامل مع النظام ولو بالتفاف عبر أطراف ثالثة، بل لأن البيان الرباعي صدر «في الذكرى الثامنة لبدء الصراع السوري» وفيه إعادة تعريف بعناصر الأزمة ومراحلها.

لا شك في أن هذه الدول خذلت قضية الشعب السوري، لأسبابها ومصالحها، وبسبب الإرهاب «الداعشي» وعدم وجود بديل معارض مؤهّل، إلا أن إعادة تذكيرها بأهداف الثورة (حرية وإصلاح وعدالة) والرد «الوحشي» من النظام عليها، لها دلالاتها. كما أن وقوفها عند تضحيات الشعب والكارثة الإنسانية التي حلّت به يشكّل أحد أسس تشخيصها لما آلت اليه الأزمة راهناً، إذ تقول ان الأسد وداعميه يحاولون إقناع العالم بأن الصراع انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، أما الواقع فهو «أن قمع النظام للشعب السوري لم ينتهِ بعد». وإذ يعيد البيان تأكيد أن «حلاً سياسياً تفاوضياً» وليس الحلّ العسكري هو السبيل الوحيد «لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية».

وفيما تراجعت الحجة الروسية بتغليب مسارَي استانا وسوتشي للإشراف على بلورة تسوية سياسية، عادت الدول الأربع إلى تأكيد دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة وفقاً للقرار 2254. وحتى لو لم تكن هذه الدول جديّة فعلاً في قولها أنها ستواصل السعي إلى «المحاسبة عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع»، فإن هناك عملاً دائماً على مستويات مختلفة لتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام، ولطالما كانت هذه الجرائم على الطاولة في كل الاجتماعات الغربية لدى البحث في الملفات كافة، كالعقوبات واللاجئين وإعادة الاعمار والعملية السياسية. أما الفكرة التي كانت أوساط النظام تروّجها بأن ملف الجرائم طوي بعد «انتصاره»، أو سيُطوى في اطار مقايضات التسوية السياسية، فلم تعد متداولة بسبب تشوّش الإدارة الروسية للبحث عن حل سياسي وعجزها عن التوفيق بين إيران وتركيا من جهة، وبين النظام وأنقرة من جهة أخرى. ثم إن موسكو التي استخدمت كل سلطتها لحصر هذا الحل في اللجنة الدستورية فإنها تماطل في إقرار تشكيلها النهائي، وحتى لو أصبحت اللجنة مكتملة فليس واضحاً ما إذا كان الروس باتوا جاهزين للضغط على النظام لتقديم التنازلات اللازمة والضرورية كي تصبح التسوية السياسية ممكنة.

قد يكون التوجّه الغربي، كما جرى التعبير عنه، مفيداً لقضية الشعب السوري وقد لا يكون بسبب السوابق المخزية، لكن العودة إلى عملية جنيف التي أصبحت مرجّحة في الآونة الأخيرة تشكّل تصحيحاً أو إلغاءً لمسار استانا - سوتشي الذي كان يعني دفعاً باتجاه حل سياسي تنفرد الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) لا بدّ أن يكون لمصلحة النظام. لذلك وجب التصحيح لأن القرار 2254 لا يتيح التخلّي عن إقامة «هيئة حكم انتقالي»، أما الإلغاء فلأن حصر التفاوض باللجنة الدستورية لا يمكن أن ينتج حلاً، ولا يضمن التزاماً من جانب النظام، ولا يؤمّن البيئة الملائمة التي تعتبرها الأمم المتحدة شرطاً حيوياً لإجراء انتخابات حقيقية وفقاً للدستور الجديد، يضاف إلى ذلك أن مثل هذا الحل لا يوفّر الظروف المناسبة لعودة النازحين التي بات واضحاً أن النظام لا يعتبرها من أولوياته، وفيما يتعامل الأردن مع هذا الواقع معوّلاً على دعم المجتمع الدولي يواصل لبنان استغلال هذه القضية في السياسة الداخلية.

في أي حال، ليست هناك بعد معطيات تؤكّد أن الحل السياسي هو المحور الحالي لاتصالات القوى الدولية، بل إن هاجسها هو المعبر عنه بالتحذيرات والمخاوف من مواجهة عسكرية قد تكون سورية ساحتها. ففي مطلع السنة التاسعة للأزمة يحاول النظامان الإيراني والسوري الانقلاب على الاستراتيجية المعتمدة بالتفاهم والتنسيق مع الحليف الروسي، وحتى ردّاً على تقاربه وتنسيقه مع تركيا واسرائيل. فعدا أن موسكو لم تُطلع على ما بُحث في زيارة الأسد لطهران، جاء اجتماع رؤساء الأركان الإيراني والعراقي والسوري في دمشق ليوحي بأن ثمة محوراً عسكرياً «إيرانياً» - اقليمياً قيد الإنشاء، عنوانه الظاهر ضد الولايات المتحدة استناداً إلى مشروع قانون يطالب بإخراج الأميركيين من العراق وإلى اعتبار دمشق الوجود الأميركي في الشمال «غير شرعي»، ومضمونه إصرار أسدي - إيراني على استعادة السيطرة على الشمال الشرقي وعدم الاعتراف بالاتفاق الروسي - التركي في شأن إدلب، وبالتالي خلط الأوراق في سورية والمنطقة. لا شك أن في هذا المحور ما يعقّد دور روسيا ويرمي إلى دفعها إلى خيارات تتجنّب حسمها أو تؤخّرها، خصوصاً بالنسبة إلى العلاقة المتعثّرة بينها وبين الولايات المتحدة. فإيران ترى أن الوقت حان لتفعيل تحالفاتها في اتجاهين: الرد على العقوبات الأميركية واستباق أي تغيير في الخطط الروسية. ويعني ذلك للمرّة الأولى أن الأسد وحليفيه يمرّون بأزمة ثقة قد تنعكس على تنسيق تحرّكاتهم على الأرض. لكن المؤكّد أن تحرك عسكري ضد القوات الأميركية أو ضد إسرائيل وكذلك ضد منطقة النفوذ التركي لا يمكن أن يتمّ من دون موافقة القيادة الروسية.

 

إيران والأسد: مشكلة روسيا في سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/21 آذار/19

تسجل مناسبة الذكرى التاسعة لثورة السوريين بدايةً لعام تاسع في وقوف موسكو إلى جانب نظام الأسد، وهو موقف قاد (إلى جانب عوامل أخرى) موسكو في أواخر عام 2015 إلى انخراط روسي أعمق في الوحل السوري، عبر التدخل العسكري المباشر، والانضمام إلى تحالف ثلاثي يجمع روسيا ونظام الأسد وإيران لمنع احتمالات سقوط الأسد وهزيمة إيران في سوريا. غير أن مناسبة وقوف روسيا إلى جانب نظام الأسد لهذا العام لها طعم ونكهة مختلفة، بما تحمله من مشكلات تحيط بعلاقات روسيا مع نظام الأسد وحليفه الإيراني، تمثل الأهم في إطار مشكلات أحاطت بتدخل روسيا في سوريا، وأخذت في التفاقم والتصاعد بعد تدخلها العسكري وصولاً إلى اللحظة الراهنة. وإذ توزعت المشكلات بين داخلية وأخرى خارجية، فقد كان من السهل على موسكو معالجة مشكلاتها الداخلية، بل إنها وظفت بعض مشكلاتها الجديدة في معالجة مشكلات مزمنة.

وركزت في جانب آخر على إشارات منها لمجيء متطرفين من الشيشان إلى سوريا، فيما كانت تروج تقارير عن دور موسكو للتخلص منهم عبر تسهيل مرورهم. ومن الأمثلة أيضاً، أن جعلت موسكو تكاليف عملياتها العسكرية في سوريا جزءاً من ميزانية التدريب للقوات الروسية، وجعلت من تلك العمليات ميداناً للإعلان عن الأسلحة الروسية وترويجها في العالم، وحولت اتفاقاتها مع نظام الأسد، التي تعددت مجالاتها السياسية والعسكرية - الأمنية والاقتصادية إلى قوة داعمة لسياساتها، تساعد في استراتيجية تمدد روسيا شرق المتوسط.

وإذا كانت موسكو حولت مشكلات داخلية إلى إيجابيات، أو همشت تلك المشكلات، فإنها فعلت شيئاً قريباً في التعامل مع مشكلات خارجية تتصل بتدخلها في سوريا، وهذا ما حصل في معظم علاقاتها الدولية والإقليمية المتصلة. ففي العلاقة مع الولايات المتحدة، استطاعت موسكو الحصول على تفويض أميركي لسياستها السورية، ولم يكن يعيب هذا التفويض تصريح أميركي هنا أو هناك؛ اضطرت موسكو لمسايرته حيناً، أو الرد عليه، أو تجاهله في أحيان أخرى، لكنها في مطلق الأحوال حافظت على خط اتصال وتوافق مع واشنطن في الموضوع السوري. وقريباً من هذه السياسة، تواصلت سياسة موسكو مع الدول الأوروبية، التي لا شك أنها تربط سياساتها، خصوصاً في الموضوعات الساخنة، بالسياسة الأميركية، ولا تستطيع الانشقاق عنها، وإن كانت تأخذ لنفسها هوامش، فإن الهوامش المتصلة بمواقفها من السياسات الروسية في سوريا لم تكن كبيرة إزاء الموقف الأميركي.

وخلاف فكرة الليونة والوقوف في نقطة الوسط في التعامل مع المشكلات الناجمة عن تدخلها في سوريا مع الأميركيين والأوروبيين، فقد اتخذت موسكو موقفين حادين في تعاملها في المحيط الإقليمي. فمن جهة أولى خففت تلك المشكلات، وتجاوزت الساخن فيها مع كل من تركيا وإسرائيل، بحيث حولتهما إلى شريكين مدللين، رغم بلوغ مشكلات موسكو مع كل واحد منهما مرات حدود الانفجار العسكري، ودعمت مساعي تركيا لتعزيز وجودها ودورها في القضية السورية، وأطلقت يد إسرائيل العسكرية في سوريا. ورغم أن الأمر في الحالتين، لا يتعلق فقط بالموضوع السوري، فإنه لا يمكن إغفال الأخير في الموقف الروسي من السياستين التركية والإسرائيلية. والموقف الروسي الإقليمي الآخر، يمثله تعامل موسكو مع البلدان العربية، التي اتخذت موقفاً مضاداً لنظام الأسد وللتدخل الإيراني، وقد اتخذت موسكو موقفاً متشدداً في تعاملها مع هذه البلدان، بل إنها رفضت مرات مناقشة مواقف وسياسات روسية مع تلك البلدان، قبل أن تلجأ موسكو مؤخراً إلى ترطيب علاقاتها الخليجية عبر الجولة الخليجية الأخيرة لوزير الخارجية الروسي لافروف في تمهيد لجولة رئاسية روسية في بلدان الخليج العربية، ما يمكن أن يبدل القواعد الروسية في التعامل مع مشكلات روسيا الخليجية.

وكما هو واضح، فإن أغلب مشكلات موسكو المتصلة بسوريا، تمت معالجتها، أو استيعابها، وربما تحويلها إلى إيجابيات، بخلاف مشكلات موسكو مع كل من إيران ونظام الأسد، التي أخذت مساراً مختلفاً، فاتجه معظمها للتفاقم، بل إن التعبير عن بعضها وصل إلى حد صراعات علنية ومباشرة.

ويمتد إطار المشكلات الروسية مع الحليفين في كل الاتجاهات؛ إذ هناك خلافات حول إطار حل الصراع في سوريا، واختلاف في الموقف من بقاء بشار الأسد على رأس النظام، وخلافات حول طبيعة النظام وعلاقاته الإقليمية والدولية، وخلافات حول عودة اللاجئين، وفي موضوع إعادة الإعمار، ووجود القوات الأجنبية على الأرض السورية. وثمة خلافات تتعلق بإعادة تنظيم القوى المسلحة والأمنية، وكله بعض من مشكلات تتسع وتتصاعد، رغم أن جهوداً مختلفة، خصوصاً من الجانب الروسي، تبذل لإبقاء الخلافات والصراعات في حدود، إن لم يكن بالإمكان معالجتها.

وطبقاً للوقائع، فإن من الصعب، بل من المستحيل، قيام روسيا المحكومة باعتبارها إحدى أكبر وأقوى الدول في العالم بجعل سياساتها تساير سياسات ملالي إيران ونظام الأسد، وأن تصبح أداة في أيديهم على نحو ما يرغبون، وهو العامل الأساسي الذي يباعد اليوم بين روسيا وحليفيها. والعامل الثاني، هو أن روسيا لديها رؤية حول القضية السورية وفق «آستانة» و«سوتشي»؛ تقوم على تفاهمات ومفاوضات وإجراءات مع أطراف مختلفة وصولاً إلى حلول سياسية، ولديها أيضاً بدائل تتشارك فيها مع قوى دولية وإقليمية على نحو ما هو «مسار جنيف»، لكن نظامي الملالي والأسد، يعارضان الإطارين، وليس لديهما سوى استمرار سياسة القوة والإرهاب لإخضاع السوريين، وفرض وجودهما على المجتمع الدولي، بل الأسد في أكثر من تصريح له، أكد أن الجميع سوف يقبلون به، وبعضهم «سوف يعتذر». ولعل هذا يبين جوهر مشكلة روسيا مع حليفيها الإيراني والسوري.

 

تظاهرات غزة وشرعية «حماس»

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/21 آذار/19

... «وعندما ذهب محامي الناشطين الأربعة إلى مركز الشرطة للسؤال عن سبب اعتقالهم، اعتقل هو الآخر». هذه الجملة الواردة في تقرير صحافي عن الاعتقالات التي قامت بها أجهزة حركة «حماس» في قطاع غزة بعد تظاهرات الأسبوع الماضي، وشملت أربعة أعضاء في جمعيات حقوق الإنسان نزلوا إلى الشارع لتسجيل الأحداث، تعيد إلى الذاكرة الأسلوب الذي تتعامل به السلطات العربية وخصوصاً في بلدان «الممانعة»، مع أي مطلب ولو كان شديد البعد عن أي هدف سياسي، مثل الاحتجاج على زيادة حكومة «حماس» الأسعار والضرائب على سكان غزة المحاصرين.

اعتقال المحامي الباحث عن موكليه، عينة تتكرر في طول العالم العربي وعرضه على الاستهتار بالقانون، وقد تبدو الممارسة هذه أصغر مشكلات مليوني فلسطيني يعيشون المأزق الذي يعاني منه القطاع والذي ساهمت «حماس» والسلطة وإسرائيل وأطراف أخرى في الوصول إليه والغرق فيه.

أما المشاكل الأكبر فتظهر على شكل العلاقة بين حكومة «حماس» ومنظومتها الأمنية من جهة وبين اهالي القطاع من جهة ثانية، إذ أن هذه العلاقة تتسم بإشكالية مربكة للطرفين. من ناحية، تعجز الحركة الممسكة بالسلطة عن وضع أي تصور لتخفيف جوانب المعاناة الإنسانية المتعددة الوجوه بسبب الحصار الإسرائيلي أولاً وبسبب انعدام أفق المصالحة الوطنية الفلسطينية والطبيعة التسلطية للتنظيم الذي يرفض الاعتراف بقصوره وبعجزه عن إدارة القطاع الذي استولى عسكرياً عليه بعد صدام مع حركة «فتح» في 2007، وبات منذ ذلك الحين في حال تشبه حال دول «الممانعة» في صراعها مع إسرائيل: لا قدرة على خوض مواجهة عسكرية مفتوحة مع الاحتلال ولا مشروع تنموي يساهم في تعبئة الساحة الداخلية في المقاومة المفترضة وتشكيك عريض في شرعية سلطة هذا التنظيم على القطاع.

غني عن القول إن الواقع المزري في غزة تجري تغطيته بشعارات كبيرة سُمعت في الدول العربية حتى عندما كانت طائرات الميغ والسوخوي تقصف الأفران والمستشفيات في سوريا وغيرها: «فلسطين هي البوصلة» و«لا صوت يعلو على صوت المعركة» وما يصب في هذا المجرى... لكن الواقع يقول شيئاً آخر، وهو أن من يريد الحفاظ على سلطته في زمن الحرب ضد إسرائيل - إذا أراد نقل الحرب من حيز الخيال إلى حيز الفعل - عليه في البدء أن يتحقق من تمثيله لشعبه ومن أن هذه الحرب هي فعلاً ما يحتاج إليه المواطنون المحاصرون في غزة وأن الصبر في مخيمات القطاع والبطالة بين شبابه وانسداد أبواب الأمل بحياة كريمة، أمور قد لا يعرفها من أنشأ مؤسساته ومكّن نفسه وجماعته السياسية بفضل أموال تأتي من الخارج.

ناهيك عن أن المقاومة، في تعريف أول وأساسي لها، هي انعكاس لحاجة الشعب الواقع تحت الاحتلال إلى الحرية والكرامة. في حين نجد «المقاومين» أكثر انشغالاً بمطاردة خصومهم واعتقال معارضيهم وإسكات وسائل الإعلام والصحافيين، وتكديس أسلحة لا فائدة حقيقية لها إلا في إطار خدمة استراتيجية أجنبية لا تقيم وزناً كبيراً للمصالح المباشرة للشعب الفلسطيني في غزة.

مسألة الشرعية، سواء أطلق عليها وصف «الثورية» أم لا، لا تستثني حركات المقاومة المسلحة وهي قضية متحركة تتعرض يومياً وعلى مدار الساعة لإعادة تقييم أساسها الواقع وليس الشعار. وهذا من بداهات العمل السياسي في بيئة مثل البيئة الفلسطينية. وليس صحيحاً أن من قاتل المحتل مرة، حقّ له أن يكون محتلاً جديداً على شعبه إلى الأبد. ذلك أن ظروف الحياة تأتي بما يتعارض مع تصورات «المقاوم»، على النحو الذي رفض فيه البريطانيون ونستون تشرشل ما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وبدأت مرحلة جديدة تتطلب إعادة البناء والاهتمام بالأوضاع التي خلفتها الحرب.

لذلك يصعب الجزم في مدى تمثيل أي فصيل مسلح لتطلعات الجمهور الذي يقول إنه يعبر عن مصالحه، حيث تغيب الآليات الديمقراطية في التعرف إلى اتجاهات الرأي العام وحيث ينغلق التنظيم «المقاوم» المسلح على نفسه في عالم من الحسابات والخطط والهواجس قد لا تعني الكثير بالنسبة إلى المواطن العادي، «موضوع» المقاومة الأول على ما يفترض «المقاومون». والحال أن ثمة ما يبعث على قلق عميق في ممارسات «حماس» في غزة ونظيرتها التي تقوم بها السلطة الوطنية في الضفة. قلق يربط بين تجاهل أسس التمثيل السياسي والشعبي وبناء الشرعية وبين مجمل الاجتماع السياسي العربي والسعي الدائم إلى تأييد الشرعية وإسنادها بالماضي فيما هي عملية مستمرة في الحاضر.

 

بومبيو يستعجل في الكويت «الناتو العربي» لرصّ الصف في مواجهة إيران

وزير الخارجية الكويتي: الجهود الأميركية ستقود إلى «حل سياسي مقبول» للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/21 آذار/19

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على ضرورة تشكيل «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو ما يُطلق عليه «الناتو العربي» لجمع حلفاء الولايات المتحدة العرب ضد إيران.

وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، إن الولايات المتحدة ودول الخليج تواجه تهديدات مشتركة من تنظيمات جهادية ومن إيران. وأكد بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته التي تشمل الكويت ولبنان وإسرائيل، أنه سيركز على «الخطر الذي تمثله إيران». وجعلت إدارة ترمب من التصدي لما تسميه «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار» المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة، وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف. كما دعا الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، أعقب محادثات البلدين في «الحوار الاستراتيجي» إلى إنهاء الأزمة الخليجية بين قطر وثلاث دول خليجية بالإضافة إلى مصر. وقال بومبيو إن النزاع «ليس من مصلحة المنطقة، وليس في مصلحة العالم». وأضاف: «لدينا جميعا التهديدات نفسها» من «داعش» وتنظيم «القاعدة» وحتى إيران. من جانبه، أعرب الوزير الكويتي عن تقديره للجهود الأميركية لحل الأزمة القطرية، وقال: «نقدر جهود الولايات المتحدة في حل الأزمة... ولدعمها جهود الوساطة التي يقودها أمير البلاد».

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو (حزيران) 2017، واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب وتقويض الاستقرار في المنطقة. وعن محادثاته مع المسؤولين الكويتيين، قال بومبيو إن المحادثات شملت مجالات، مثل «مكافحة الإرهاب، وتعزيز التجارة والاستثمار»، وشدد على أن العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين لها أهمية خاصة. كما شدد بومبيو على التزام بلاده بأمن الكويت. وقال إن «الأخطار بخصوص الأمن السيبراني تهدد أمننا واستقرارنا وازدهار شعوبنا على حد سواء»، مشيراً إلى أن أميركا والكويت تكثفان الإسهامات بصورة كبيرة لمنع التهديدات السيبرانية. وأوضح أن «الكويت شريكة قوية، وعلاقتنا الدفاعية مهمة بشكل خاص»، مضيفاً أن الكويت تستضيف آلاف الجنود الأميركيين، وهي شريكة قوية لمحاربة «داعش» و«القاعدة» وغيرها من المجموعات الإرهابية.

كما أشاد بجهود الكويت لمبادرتها القوية لحل بعض القضايا الأكثر تحدياً في المنطقة، بما فيها اليمن وسوريا وإيران والعراق، وقال: «ننسق عن كثب مع الكويت، كأعضاء مشاركين في مجلس الأمن حول قضايا كثيرة تتعلق بالأمن الدولي، بما فيها القضايا الإنسانية في المنطقة، ونقدر القيادة المميزة لأمير الكويت». بدوره، أشاد الوزير الكويتي بالموقف الأميركي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج، ولفت إلى أن «الأزمة اليمنية كانت حاضرة خلال المحادثات»، وأن الجانبين متفقان على ضرورة حل الأزمة اليمنية سلمياً. والتقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، وزير الخارجية الأميركي، كما عقدت جلسة الحوار الاستراتيجي الثالث الذي تستضيفه الكويت. وأفاد وزير الخارجية الكويتي بأن اجتماعات الحوار الاستراتيجي بحثت عدداً من القضايا في مجالات متعددة، كالدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم والجمارك والطيران المدني، بمشاركة 23 جهة حكومية، وحضور 70 من كبار المسؤولين والمختصين في كلا البلدين.

وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي التي تضم مسؤولين من كلا البلدين، لمتابعة تطوير القضايا الثنائية، عملت طوال السنة الماضية دون توقف. وذكر أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة أهم المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة تحسين العراق لعلاقته مع الكويت. بينما أشار وزير الخارجية الكويتي إلى أنه تم بحث «الوضع في سوريا، والمأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، وضرورة بسط السلام والأمن والاستقرار في سوريا، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة». وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى العلاقات الخليجية الإيرانية، وجهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وتطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وتأكيد الجانبين على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن حيال تلك القضايا. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال بومبيو إنه «لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط». في حين أكد وزير الخارجية الكويتي أنه على قناعة بأن «العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وعدة دول» ستقود إلى «حل سياسي» للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وإلى وضع «نهاية مقبولة» لجميع الأطراف. وأضاف وزير الخارجية الكويتي أن خطة السلام «طال انتظارها، ونثق بأن أصدقاءنا في الولايات المتحدة لديهم أفكار لمواصلة عملية السلام، ووضع خطة للسلام تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف في القضية». كما شدد الصباح على ضرورة الحل السلمي للأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216. ودعا إلى أهمية بسط السلام والأمن والاستقرار في سوريا، وفق المرجعيات الدولية.

مفكّرة القرية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 آذار/19

تساءلنا هذا الشتاء لماذا كان طويلاً إلى هذا الحد وكان مطره غزيراً إلى هذه الدرجة. وهذا النوع من الأسئلة، لا جواب له بالطبع عند الإنسان، فما هو في هذا الكون إلا مخلوق صغير في سُنة الخلق. تحاول الأرض أن تعطيك لمحة عن أسرارها. فقد بدا أن الأقحوان الأبيض الذي ملأ الأرض هنا مثل بساط من الثلج الجاف، هو ابن تلك الأمطار والغيوم الكادحة. من البرد يتأتّى الدفء، وبعد العبوس الطويل، تشرق الشمس مكتملة مثل بدر نهاري، وفي هذا البساط الساحق تعوّدتُ أن أبحث دوماً عن البنفسج الرائع الألوان، الذي يختبئ دائماً بين طغمة الزهور الأخرى. لقد تعوّدنا منذ الطفولة أن نحبّه بفضل تواضعه. فلم يعلُ مرّة أو يتعالى، بل ترك للزهر الآخر أن يشرئبّ ويتشاوف، ولو عن حق. بحثت عنه، في كنف الأقحوان وشقائق النعمان. ولم يصل الربيع إلى أعالي الشجر فإنها لم تزهر حتى الآن، وشجر اللوز لا يزال ينتظر المزيد من ظهور الشمس لكي يلوّن الأعالي بلون البنفسج الهادئ. لقد غنّى له الشعراء من كل لغة وفي كل ربيع من شكسبير إلى صالح عبد الحي. الأول قال: «أما رأيت البنفسج كيف تنمو، وكيف تنهض متى حرّكها شباب الطبيعة، إنها تترعرع وشيكة، وإنما سريعة الزوال، ثم إنها تتضوّع عبيراً، وتجمل حلية، ولكنها لا تمكث في الأرض، وما العبير الفوّاح والكلمات الغزلية سوى دقيقة وتنقضي». وأما صالح عبد الحي، الشيخ المغنّي، فما من أحد خاطب البنفسج بلغته كما فعل هو عندما قال: «ليه يا بنفسج بتِبهِج وانت زهر حزين - والعين تتابعك وطبعك محتشم ورزين - ملفوف وزاهي يا ساهي لم تبُح للعين - بكلمة منّك كَإنك سرّ بين اتنين». اخترع الإنسان المدينة من أجل أن يعيش، واستبقى القرية من أجل أن يحيا. الأولى تأخذ منه الهدوء، والثانية تعطيه مفاتيح السكينة. أو هكذا نعِد أنفسنا، في جميع أنحاء العالم. منّا من ينشد هذه السكينة في البرّ، ومنّا من ينشدها في الثلوج، ومنّا من يبحث عنها في البحر، ومنّا من يعثر عليها في أرض الأجداد، الذين لم يعرفوا سواها. حتى المدن في أزمانهم كانت صغيرة هي أيضاً. وكان اسمها القرى، بمعنى الكِبر، وليس بمعنى الصِّغر، كما أصبحنا نعرفه الآن. فمكة المكرمة سمّيت أمّ القرى، فيما هي من مراكز الحركة الكبرى في الجزيرة العربية، ومرفأ للتجارة والمبادلات. تبدو الساعات سريعة وقصيرة في القرية. وقد طالت النهارات الآن والحمد للّه، مع وصول الربيع، لا تقصّر منها إلا ضرورة العودة إلى المدينة، حيث لم يعد مكان للورد إلا في المزهريّات.

 

«رحلة» موسكو فاشلة وزادت الوضع الفلسطيني مأساوية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/21 آذار/19

خلافاً للاعتقاد الذي ساد سابقاً، فإن دعوة الفصائل الفلسطينية - التي كان عددها 12 فصيلاً، في 2 فبراير (شباط) الماضي، إلى موسكو، حيث التقتْ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف - لم تكن على الإطلاق من أجل توحيدها، ولا من أجل أن تذهب إلى عملية السلام جهةً واحدةً، فهذه المسألة لم يطرحها الروس إطلاقاً، لأنهم يعرفون أنه من المستحيل توحيد تنظيمات، بعضها تابع لأنظمة عربية وغير عربية، وبعضها لا وجود لها على أرض الواقع، وبعضها الآخر لا يعترف بمنظمة التحرير ولا بالسلطة الوطنية، ويعتبر التفاوض مع «العدو الصهيوني» رجساً من عمل الشيطان لا يجوز الاقتراب منه!! لقد ذهبتْ إلى هذا الاجتماع وفقاً للدعوة الروسية تنظيماتُ «منظمة التحرير»، التي هي حركة «فتح» أساساً، ومعها «الجبهة الشعبية»، و«الجبهة الديمقراطية»، و«جبهة النضال الشعبي»، التي هي مثل بعض الفصائل الأخرى عبارة عن عناوين فاقعة كبيرة، ولكن من دون أي وجود فعلي، ثم فوق هذا هناك ما يسمى «طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة» السورية، التي لم يعد موجوداً منها إلا اسمها، وربما مكتب واحد في دمشق، و«جبهة التحرير العربية»، التي كانت تابعة لـ«بعث العراق»، وهي ليست أحسن حالاً من «الصاعقة».

وأيضاً، فإن هناك «القيادة العامة» بقيادة الضابط السابق في جيش التحرير الفلسطيني، التابع عملياً للقوات المسلحة السورية، أحمد جبريل، التي انشقت باكراً عن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بقيادة الدكتور جورج حبش، التي قاتلت وحدها من بين كل التنظيمات الفلسطينية، إلى جانب قوات بشار الأسد بعد انفجار الأزمة السورية عام 2011، مثلها مثل «حزب الله» اللبناني، و«فيلق القدس» الإيراني، بقيادة الجنرال قاسم سليماني.

ولعله معروف؛ لماذا وجّه الروس دعوتهم هذه إلى كل هذه التنظيمات الفلسطينية، التي أصبح بعضها مجرد عناوين بلا أي وجود فعلي، والبعض الآخر لا يعترف بمنظمة التحرير، ولا بأي من هيئاتها، ولا بالمجلس الوطني الفلسطيني، ولا بعملية السلام وما تمخض عنها من سلطة وطنية ومن هيئات ومؤسسات تابعة لها، بما في ذلك سفارات فلسطين في الدول العربية والدول الإسلامية ومعظم دول العالم، ومن بينها كل الدول الكبرى كالصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وأيضاً الولايات المتحدة.

الغريب أن الروس يعرفون هذا كله، وأكثر منه، لكنهم بدل أن تقتصر دعوتهم على الفصائل المنخرطة في عملية السلام، وهي حركة «فتح»، و«الجبهة الشعبية»، و«الجبهة الديمقراطية»، وبعض الملحقات الصغيرة الأخرى، وجّهوا هذه الدعوة الآنفة الذكر للفصائل التي تعتبر حمولة زائدة، ولحركة «حماس» التي تعتبر نفسها ويعتبرها الآخرون تنظيماً إسلامياً، وليس فلسطينياً، وحركة «الجهاد الإسلامي» التي كانت آخر وافدٍ على ساحة العمل الفلسطيني، وهناك تأكيدات حقيقية بأنها تابعة لإيران، مع أن مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي كان قبل اغتياله في يالطا عام 1995، وكانت تابعة للجماهيرية الليبية وللعقيد معمر القذافي.

إنه لا شك أن الروس يعرفون هذه الحقائق كلها، ويعرفون أكثر منها، لكنهم وجّهوا دعوتهم هذه، التي لم يكن هدفها وحدة الساحة الفلسطينية، كما يقال، وإنما التفاهم على عملية السلام مع الإسرائيليين، وعلى أن المطلوب هو دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وهناك من يرى أن هذه الدعوة الروسية الفضفاضة - التي كان مؤكداً وواضحاً أنها لن تسفر عن أي تقدم بالنسبة للعملية السلمية، فرؤوس المدعوين قد تكون مؤتلفة، لكن قلوبهم مختلفة - قد جاءت لإرضاء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الذي كانت روسيا قد وجّهت له دعوة لزيارة موسكو، لكن هذه الدعوة قد تم إلغاؤها من قبل الروس، واستبدلت بهذه الدعوة الفضفاضة، تجنباً لأي انعكاسات سلبية تُظهر الروس كأن لهم علاقات مع التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» الذي بات يعتبر تنظيماً إرهابياً في معظم دول الكرة الأرضية.

وبالطبع، وجّه الروس، ممثلين بوزير الخارجية سيرغي لافروف، وبمساعده ميخائيل بوغدانوف، دعوة خجولة وغير جدية إلى هذا الخليط الفلسطيني ليُنهي انقسامه. وكل هذا وهم. فهم يعرفون أن هذا الانقسام أصبح أبدياً منذ انقلاب «حماس» الدموي على السلطة الوطنية، وعلى «فتح» ومنظمة التحرير في عام 2007، ومنذ أصبحت حركة المقاومة الإسلامية تتلقى الأموال «القطرية» التي ترسل إليها من الدوحة عبر إسرائيل، وبإشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وهكذا، فإن هذه الدعوة الروسية الفضفاضة، التي وضعت كل هذه التعارضات والتناقضات الفلسطينية في سلة واحدة، لم تحقق أي إنجاز فعلي، ولو في الحدود الدنيا، بل إن هذه التعارضات والتناقضات قد ازدادت اتساعاً، والدليل هو أن حركة «حماس» لم تكتفِ بمجرد مضايقة «فتح» ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية، بل ذهبت بعيداً باستهداف «الفتحاويين»، بمحاولاتها اغتيال عضو اللجنة المركزية أحمد حلَّس، وعندما فرضت مزيداً من التحفظات على رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي يقال إنه الأكثر تمسكاً بالوحدة الوطنية الفلسطينية.

وعليه، وبالعودة إلى زيارة الوفد الفلسطيني الفضفاض إلى موسكو، وفد الرؤوس المؤتلفة والقلوب المختلفة، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» رفض التوقيع على ما تم التوصل إليه مع لافروف وبوغدانوف، وجدد التأكيد على رفض اعتراف حركته بمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة، في حين أعلن ممثل «حماس» موسى أبو مرزوق أنه لن يوقّع على أي شيء لا توقع عليه حركة «الجهاد الإسلامي»، وتبعه بالطبع مندوب القيادة العامة، ومندوب «الصاعقة»، وتردد أيضاً مندوب الجبهة الشعبية ماهر الطاهر، المقيم في دمشق والمعروف بقربه من التوجهات السورية. المهم أن زيارة «الوفود» الفصائلية الفلسطينية إلى موسكو لم تسفر عن أي جديد، فالرافضون بقوا يتمسكون برفضهم، والقابلون جددوا التأكيد على قبولهم، في حين اكتفى الروس بمجرد هذه الزيارة الفاشلة، التي بقي غير معروف على وجه التحديد سببُها، وبخاصة في هذه الفترة بالذات، حيث هناك تلويح جديّ بما يسمى «صفقة القرن» التي كان أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي يقال إن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الضغط على الفلسطينيين؛ السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، وعلى بعض الدول العربية المعنية، من أجل الموافقة عليها، من دون أي تعديل ولا تبديل، ولو في مجال المسائل الشكلية.

ويبقى هنا أنه لا بد من التأكيد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية المنشودة ليست متوقعة ولا واردة في هذه المرحلة ولا في أي مرحلة قريبة، فـ«حماس» كما بات واضحاً بعد تشكيل حكومة الدكتور محمد أشتية الأخيرة أنها ذاهبة في الشوط حتى نهايته، وأنها جددت إصرارها على التمسك بشروطها التعجيزية، كي لا يبقى هناك أي مجال إلا مجال حلّ إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة في قطاع غزة، وهذا كان واضحاً ومعروفاً منذ أن قامت هذه الحركة بانقلاب عام 2007 الدموي، ومنذ أن ارتدّت قبل ذلك بأشهر قليلة على اتفاقية مكة المكرمة.

كل هذا، بينما قائد «فذّ» لإحدى الجبهات اليسارية لا يزال يجترّ أدبيات الماضي ويطالب «الجماهير العربية» بالخروج إلى الشوارع والميادين لإجبار أنظمتها على عدم الخضوع للهيمنة الأميركية.

 

«شركاء» في الجريمة

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/21 آذار/19

الإرهابي منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا أصبح معروفاً للناس بالاسم والشكل وفظاعة جريمته التي سجلها بالفيديو المثبت على رأسه وبثها للعالم عبر منصات التواصل الاجتماعي. لكن هل نعتبر الجريمة عملاً معزولاً من «ذئب منفرد»، أم أن هناك عوامل أخرى ينبغي نقاشها ودراستها، و«شركاء» آخرين لا يمكن غض الطرف عن إسهامهم بقصد أو عن جهل أو إهمال، في المناخ الذي غذّى الفكر الخبيث لهذا الإرهابي وسهل له وللجماعات اليمينية العنصرية المتطرفة نشر أفكارها؟ بعد المذبحة مباشرة سارعت كثير من الجهات السياسية والإعلامية إلى توجيه أصابع الاتهام نحو وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص نحو «فيسبوك»، للفشل في منع الانتشار الواسع لفيديو الجريمة. وعلى الرغم من أن هناك حجة قوية في منطق محاسبة شركات التواصل الاجتماعي، فإن التركيز عليها وحدها لن يكون الحل لمشكلة عويصة، لأن هناك جهات أخرى سياسية وإعلامية تتحمل قسطاً من المسؤولية أيضاً.

بداية لا بد من الإشارة إلى أنه على الرغم من وجود اتفاق بين الباحثين والمختصين وغالبية الأجهزة الأمنية على تصاعد خطر اليمين العنصري المتطرف في السنوات الأخيرة ونمو خطره الإرهابي، لا سيما بعد عدد من العمليات التي أوقعت ضحايا بين المسلمين خصوصاً والمهاجرين عموماً، فإننا ما زلنا نواجه غموضاً في تصنيف هذه الحركات وعملياتها (إرهابية). إذا ارتكب مسلم اعتداء مسلحاً يبرز على الفور وصف إرهابي حتى يثبت العكس، لكن إذا قام يميني عنصري متطرف بعمل كهذا تتضارب الأوصاف ونرى تمهلاً أو عزوفاً عن استخدام وصف الإرهابي. حتى في جريمة نيوزيلندا التي سارعت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إلى وصفها بالعمل الإرهابي منذ اللحظات الأولى، غلب في وسائل الإعلام استخدام صفات مثل «القاتل» و«مطلق الرصاص» و«المجرم» على منفذ العملية، بدلاً من صفة الإرهابي.

لقد أحسنت السيدة أرديرن عندما قالت أمام البرلمان إنها لن تنطق أبدا اسم الإرهابي القاتل، لحرمانه من الشهرة التي كانت من بين ما يسعى إليه من خلال الجريمة التي ارتكبها. وشددت على أنه «إرهابي. مجرم. متطرف. لكنني عندما أتحدث عنه سيبقى نكرة». ودعت الآخرين إلى تذكر أسماء الضحايا وليس اسم القاتل: «فهو قد يكون أراد شهرة الإجرام، لكننا في نيوزيلندا لن نمنحه شيئا، ولا حتى ذكر اسمه». لكن في الوقت الذي نقلت فيه وسائل الإعلام هذه الكلمات المؤثرة، كانت أخبارها وموضوعاتها الأخرى تعطي الإرهابي القاتل حيزاً واسعاً من الاهتمام وتورد اسمه وصورته عشرات المرات لتحقق له بذلك شيئا من مراده. هناك ازدواجية في التعامل مع الإرهاب إذا قام به مسلم، وإذا قام عنصر من اليمين العنصري الأبيض المتطرف. ففي الحالة الأولى يستسهل كثير من السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب استخدام تعبيرات مثل «الإرهابي المسلم»، و«الإرهاب الراديكالي الإسلامي». أما في الحالة الثانية فإنك تلاحظ على الفور اختلافاً في أسلوب التغطية، إذ يتم التعامل مع الجريمة على أنها «فردية» أو معزولة، ولا تجد إشارات صارخة إلى أن الفاعل «إرهابي أبيض» مثلاً. فجأة ترى أن الحاجة إلى إقحام اللون أو الدين أو العرق انتفت، ويصبح الفاعل مجرماً عادياً، والجريمة من غير توصيفات وإسقاطات تخلق صورة نمطية مشوهة.

«الإسلاموفوبيا» التي تنامت بشكل مقلق لم تنبت من فراغ بل أسهمت فيها التصريحات السياسية السلبية والتغطيات الإعلامية غير المسؤولة التي رسخت صورة نمطية «للمسلم المتخلف» و«الإرهابي» و«المتعطش للدماء». صحيح أن الحركات الإرهابية والمتطرفة التي مارست جرائمها تحت رايات وشعارات إسلامية، مسؤولة أيضاً وبقدر كبير عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين، لكن الإرهاب لم يكن صناعة إسلامية ولا يمكن حصره في المسلمين دون سائر خلق الله. فقد عرفت أميركا وأوروبا قبل نيوزيلندا العمليات الإرهابية التي قام بها غير المسلمين، سواء كانت من اليمين العنصري المتطرف أو من منتمين إلى حركات متطرفة تعمل على خلفية دوافع قومية أو عرقية أو انفصالية. لكن المسلمين وحدهم دمغوا بالإرهاب صفة وتهمة وضعتهم كلهم في سلة واحدة مع أقلية ضئيلة معزولة.

هذه الأجواء التي تداخلت مع الشعارات والسياسات المعادية للهجرة والمهاجرين، أوجدت بيئة يستغلها المتطرفون للترويج لخطاب الكراهية، ولاستقطاب المهووسين والإرهابيين. فجريمة نيوزيلندا ليست عملية معزولة، بل استمرار لعمليات أخرى استهدفت المسلمين سواء في أوروبا أو أميركا أو كندا، وهي تؤكد مجدداً أن العداء للإسلام والمسلمين أصبح قضية بأبعاد دولية، وتستغله حركات اليمين العنصري المتطرف للتجنيد والاستقطاب ولبث خطاب الكراهية.

مسؤولية مواجهة هذا الخطاب المتطرف، والتصدي لحركات اليمين العنصري يتطلبان جهوداً سياسية وأمنية، ووعياً من أجهزة الإعلام. ولن يكون مجدياً في هذا الصدد توجيه الاتهامات لوسائل التواصل الاجتماعي وحدها، والسكوت عن مسؤولية وسائل الإعلام التقليدية، ودور السياسيين الذين يغازلون قواعد اليمين المتطرف، أو يستخدمون لغة وشعارات تؤجج مشاعر العداء للمهاجرين أو «تشيطن» المسلمين.

وسائل التواصل الاجتماعي تتحمل مسؤولية بلا شك عن المحتوى الذي يبث على منصاتها، إذ لا يستقيم المنطق إذا كنا نحاسب بل ونحاكم صحيفة إذا نشرت خبراً كاذباً أو موضوعاً يخالف القانون، بينما نخلي شركات مثل «فيسبوك» أو «تويتر» أو «يوتيوب» وغيرها من مسؤولية نشر هذه الأشياء في منصاتها. لقد اكتسبت هذه الوسائط قوة ونفوذاً هائلين بفعل العدد الهائل لمستخدميها، وسرعة تداول ما ينشر فيها، مما تترتب عليه مسؤولية كبرى في ضبط المحتوى المتداول على منصاتها. منصة «فيسبوك» مثلاً لديها نحو ملياري و300 مليون مستخدم شهرياً، و«يوتيوب» مليار و900 مليون مستخدم، و«واتساب» مليار و400 مليون، و«إنستغرام» مليار مستخدم، و«تويتر» نحو 326 مليون مستخدم شهرياً. وخلال السنوات الأخيرة اتسع النقاش حول كيفية إلزام شركات التواصل الاجتماعي بمنع استخدام منصاتها في الترويج للعنف المفرط، وخطاب الكراهية والإرهاب، أو أن تصبح أداة في أيدي دول وأطراف تسعى لبث مواد بهدف إحداث بلبلة في زعزعة الاستقرار. ونتيجة للضغوط المتزايدة بدأت هذه الشركات في استخدام وسائل وتقنيات للتعرف على المحتوى الضار وحذفه أو الحد من تداوله، لكن هذه الجهود ما تزال في بداياتها وهناك عقبات كثيرة لا بد من تخطيها؛ نظراً للحجم الهائل للمواد المتداولة، وسرعة انتشارها بمجرد نشرها.

لكن حتى لو أمكن تجاوز كل هذه العقبات، فإن هذا لا يعني أننا جففنا البيئة التي تتغذى منها حركات اليمين العنصري المتطرف. فهذا العمل يتطلب جهوداً من الشركاء الآخرين الذين أسهموا بشكل أو بآخر في خلق هذه البيئة وأجوائها المسمومة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى شهيب وابو فاعور ووفد الليونز وغرد في عيد الام: كل عام والام بخير لانها هي كل الخير

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، وفدا من اندية الليونز ضم الرئيسة الدولية للاندية في العالم السيدة غودرون يغفا دوتير Gudrun Yugvadottir وحاكم المنطقة 351 في اندية الليونز المهندس ايلي زينون وعددا من المسؤولين الحاليين والسابقين لـ "الليونز" في العالم، والمشاركين في مؤتمر البحر الابيض المتوسط لاندية "الليونز" الذي سوف يفتتحه رئيس الجمهورية غدا الجمعة في فندق هيلتون حبتور في سن الفيل. وفي مستهل اللقاء، القت الرئيسة الدولية كلمة شكرت فيها الرئيس عون على استقبال الوفد، منوهة بالنشاطات التي تقوم بها اندية المنطقة 351 ولافتة الى أهمية انعقاد المؤتمر في بيروت، وقالت: "إن أندية الليونز في لبنان تشكل مجموعة مهمة في الاسرة الليونزية والتعاون القائم بينهم وبين اندية العالم يزداد يوما بعد يوم والخدمات التي تقدمها هذه الاندية هي موضع تقدير واهتمام، ولا سيما أن أندية لبنان هي أول اندية انضمت الى المنظمة من دول الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا".

زينون

وألقى الحاكم زينون كلمة شكر فيها للرئيس عون رعايته المؤتمر السنوي الذي سوف يركز اعماله على قضايا تندرج في خدمة البيئة والانسان والمجتمع. واشار الى انه "تم امس افتتاح بنك للدم في قرنايل، وقسم للعيون في مستشفى تلشيحا بتمويل من المنظمة الدولية لليونيز".

عون

ورحب الرئيس عون بالوفد منوها بالدور الذي تلعبه اندية الليونز في العالم عموما وفي لبنان خصوصا، معتبرا ان "العطاء من الذات للاخر من اشرف الاعمال التي يقوم بها الانسان".

شهيب وابو فاعور

واستقبل الرئيس عون وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور اللذين نقلا اليه رسالة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط تناولت التطورات السياسية الراهنة.

تغريدة

ولمناسبة عيد الام، غرد الرئيس عون على "تويتر" فقال: "في يوم الحب المجاني والعطاء اللامحدود يتوجه تفكيري اليك يا امي حيث انت، لاشكرك على كل ما هو جميل في نفسي لانني منك اخذته وكان زادي في الحياة. كل عام والام بخير، لانها هي كل الخير".

 

مجلس الوزراء عين اعضاء المجلس العسكري وشكل لجنة لدرس خطتي الكهرباء والموارد البترولية سريعا وخصص اعتمادات لانتخابات فرعية طرابس

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - اقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء، تعيين اعضاء المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني. وشكل المجلس "لجنة وزارية برئاسة الرئيس الحريري لدرس خطتي الكهرباء والموارد البترولية اللتين عرضتهما وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، على ان تعود اللجنة في مهلة اسبوع الى المجلس من اجل عرض ملاحظاتها تمهيدا لاقرار الخطة والبدء بتنفيذها".

طلب الرئيس عون من الوزراء "الاسراع في الانتهاء من وضع الموازنة لعرضها على المجلس".

وكان رئيس الجمهورية استهل الجلسة بتهنئة الام اللبنانية بعيدها، متمنياً لها العافية والخير لتستمر في دورها الرائد في المجتمع اللبناني.

الجراح

وبعد الجلسة، قال وزير الاعلام جمال الجراح للصحافيين: "عقد مجلس الوزراء جلسته في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وحضور دولة الرئيس والوزراء، واتخذ قرارا بتعيين اعضاء المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، وهم: العميد الركن امين العرم رئيسا للاركان، العميد ميلاد اسحق مفتشا عاما، العميد محمود الاسمر امينا عاما لمجلس الدفاع، والعميد الياس الشامية عضوا متفرغا.

وقبل مجلس الوزراء استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة الاستاذ زياد حايك بناء على طلبه.

وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء التي عرضتها معالي وزيرة الطاقة ندى البستاني، وخطة الموارد البترولية، فقد شكلت لجنة فرعية للبحث في الامر الأول مؤلفة من: دولة الرئيس سعد الحريري، ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزراء: الطاقة ندى البستاني، الصناعة وائل ابو فاعور، المال علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، العمل كميل ابو سليمان، ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، ووزير الاعلام محمد الجراح.

وأعطى فخامة الرئيس مهلة قصيرة جدا للجنة لا تتعدى الاسبوع، للعودة الى مجلس الوزراء بدراسة كاملة عن الخطة للبدء بتنفيذها. وبالنسبة الى خطة الموارد البترولية، فإن اللجنة نفسها اعطيت مهلة قصيرة للعودة الى مجلس الوزراء لدرسها".

وأضاف: "اما في موضوع البيئة والكسارات والمرامل، فقد شكلت لجنة وزراء: الداخلية

والبلديات ريا الحسن، الدفاع الوطني الياس بو صعب، البيئة فادي جريصاتي، المال علي حسن خليل، والزراعة حسن اللقيس لوضع مخطط توجيهي عام خلال ثلاثة اشهر، على ان تقوم وزارة البيئة والمجلس المكلف اصدار التراخيص بالتعامل مع الامر وفق المخطط التوجيهي القائم لفترة انتقالية. وعند اقرار المخطط التوجيهي النهائي يصبح الترخيص ضمن المخطط التوجيهي العام".

حوار مع الصحافيين

ثم دار حوار بين الوزير الجراح والصحافيين، فأوضح ردا على سؤال "ان مجلس الوزراء خصص الاعتمادات اللازمة للانتخابات الفرعية في طرابلس، وتم درس الموضوع بكل تفاصيله، واتفق على اعتماد الورقة المطبوعة سلفا في العملية الانتخابية".

وسئل عن مهمة اللجنة الوزارية المنوط بها درس خطة الكهرباء، فأوضح "ان هذه اللجنة لديها مهلة اسبوع لدرس خطة الكهرباء التي عرضتها معالي وزيرة الطاقة، تفصيليا، واعطاء ملاحظات اذا ما وجدت، والعودة الى مجلس الوزراء واقرارها نهائيا والبدء بالتنفيذ. في المبدأ، في ما يتعلق بسياسة الكهرباء، كلنا متوافقون على الموضوع. وبالتفصيل، نحن في حاجة الى درسها مع المدد الزمنية والاجراءات المرافقة لتنفيذ الخطة. واللجنة سترفع توصياتها خلال اسبوع الى مجلس الوزراء. والارجح ان شاء الله، ان يتم في الجلسة المقبل، اقرار سياسة الكهرباء، وما تشمله من خطة كاملة".

سئل هل جرى الحديث عن مسألة النازحين في الجلسة، فقال: "لقد قال فخامة الرئيس رأيه في هذا الموضوع، ودولة الرئيس الحريري عبر كذلك عن رأيه بالامس خلال احتفال تكريم الاستاذ جورج شعبان، وكان واضحا بتأكيده ان على روسيا والدول الاخرى ممارسة ضغوط لتسهيل عملية عودة النازحين. وهناك اتفاق شامل وكامل بين كل القوى السياسية بضرورة العودة وايجاد السبل الآيلة لتسهيلها والاسراع فيها، والاتصال مع المجتمع الدولي اضافة الى المبادرة الروسية للقيام باجراءات مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين. والجميع بالطبع ضد التوطين. هذا الموضوع سيتناوله فخامة الرئيس في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لديه تأثيره في الواقع السوري. ونأمل، في هذا الاطار، التوصل الى امر ايجابي، وان تساعدنا روسيا مع الحكومة السورية بازالة بعض العقبات المانعة لعودة النازحين السوريين".

سئل هل هناك موقف لبناني موحد لمقاربة ما قد يطرحه وزير الخارجية الاميركي غدا، فأجاب: "ان مواضيع البحث مع وزير الخارجية الاميركي اصبحت معروفة واهمها مسألة المياه الاقليمية. وهناك طروحات سيسمعها فخامة الرئيس منه، وبناء على ما سيسمعه، سيعطي رأيه به. وليس هناك من امر مسبق سيطرحه على فخامته كي نقول ان فخامته سيرد بهذه الطريقة او تلك".

وسئل هل تشرف اللجنة الوزارية على فض العروض، فأجاب: "ان اللجنة ستدرس السياسة التي تقدمت بها معالي وزيرة الطاقة، وتحدد ملاحظاتها. وقد اخذت الوزيرة البستاني خلال الجلسة وقتا في شرح الخطة، وقد رأينا ان لا وجود لامور مهمة قد تشكل موضع خلاف. وسترفع الى اللجنة مع مهلة قصيرة لاقرارها. وان اقرار السياسة امر، واقرار المناقصات امر آخر".

وعن الموازنة، قال: "لقد طلب فخامة الرئيس الاسراع بالانتهاء من موضوع الموازنة".

وردا على سؤال عن استكمال التعيينات في الجلسات المقبلة، اجاب: "ان كل ما ينجز

سوف يتم التقدم به الى مجلس الوزراء. وانا شخصيا تحدثت الى فخامة الرئيس في موضوع "تلفزيون لبنان" وبضرورة تعيين مجلس ادارة له. وقد وعد فخامته بأن هذا الموضوع سيتم في وقت قريب". وهل يتم اشتراط آلية للتعيينات كما فعل الوزير السابق للاعلام ملحم رياشي، اجاب: "ان الآلية مطروحة، فإما ان تطبق على الجميع، او لا تطبق. وعندما سيطرح الامر في مجلس الوزراء سنرى هل يتم اعتمادها في كل التعيينات او لا؟".

وردا على سؤال اوضح "ان لا تصويت حصل حول اي موضوع في الجلسة. وفي ما يتعلق بمسألة البطاقة المطبوعة سلفا لم يكن لوزيرة الداخلية مشكلة حول اي خيار، فاعتمد خيار البطاقة المطبوعة سلفا".

خلوة بين عون والحريري

وسبقت الجلسة خلوة بين الرئيسين عون الحريري تم في خلالها البحث في المواضيع المدرجة في جدول الاعمال.

 

عون في حوار مع الاعلام الروسي: المجتمع الدولي يسعى لاخذ النازح رهينة ليقبض ثمنه في الحل السياسي ولبنان سيتصرف وفق مصلحته العليا

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حوارا صحافيا مع مراسلي وسائل الاعلام الروسية، عشية زيارته لجمهورية روسيا الاتحادية ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واكد الرئيس عون للمراسلين، ان "علاقة لبنان بروسيا تاريخية وتعود للقرن التاسع عشر"، لافتا الى انه سيبحث في خلال الزيارة "سبل تطوير هذه العلاقات على مختلف الاصعدة، بالاضافة الى مواضيع البحث الاخرى، ومن بينها قضيتا النازحين، في ضوء المبادرة الروسية ومسيحيي الشرق"، مشددا على "أهمية دور روسيا في المساعدة على إنشاء أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار عبر المساهمة فيها". وعن ملف النازحين، قال: "ان لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية، لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا، فالمجتمع الدولي لا يساعده، فيما هو يساعد السوريين على العودة، بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 الف نازح لغاية اليوم"، ولفت الى ان "المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي جال اخيرا في سوريا واتصل شخصيا وبكل حرية ومن دون مراقبة مع العائدين، ابلغنا ان وضع هؤلاء جيد وهم يعيشون هناك بارتياح".

وعن العلاقات مع سوريا، اكد رئيس الجمهورية انها "مطبعة"، وكشف عن "رغبة لبنان بالمشاركة في اعادة الاعمار فيها"، لافتا الى ان "الضغوط تمارس على الجميع لعدم المشاركة في هذه العملية، في ظل ربط المجتمع الدولي الاعمار وعودة النازحين بالحل السياسي"، موضحا ان "المجتمع الدولي يسعى لاخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي". واعتبر الرئيس عون ان "الحصار على "حزب الله" يصيب كل اللبنانيين"، مشددا في المقابل، على ان "لبنان بلد محايد وليس بامكان احد حجبنا عن اي بلد في العالم. صحيح اننا لا نتدخل بمشاكل الاخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا".

وقائع الحوار

وفي ما يلي وقائع الحوار، حيث رد الرئيس عون على اسئلة الصحافيين، فأوضح ان "مواضيع البحث مع الرئيس بوتين متعددة وان برنامج المحادثات الذي يتم تحضيره بناء على رغبة الجانبين لا يزال قيد الانجاز"، لافتا الى ان "بين المواضيع ما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط والحروب التي اندلعت في عدد من دولها ونتائجها التي لا يزال لبنان يتحملها، بالاضافة الى انعكاسها على وضع المسيحيين في المشرق وملف النازحين، في ضوء المبادرة الروسية التي تنص على تشجيع عودتهم، والموقف اللبناني من هذه القضية الذي تؤيده روسيا".

وقال: "قد نتطرق الى قضية القدس واسرائيل، بالاضافة الى تقوية العلاقات اللبنانية -الروسية الثقافية والحضارية وتلك القائمة بين الشعبين التي نرغب بتطويرها في مختلف المجالات، في ظل وجود مراكز ثقافية وتعليم اللغات، فضلا عن السياحة بين البلدين. كما يهمنا بحث العلاقات الاقتصادية التي نرغب ايضا بتوسيعها".

المبادرة الروسية

وعما اذا كان لبنان قادرا على تنفيذ المبادرة الروسية من دون ان يأخذ في عين الاعتبار الشروط التي يضعها المجتمع الدولي قبل عودة النازحين الى وطنهم، قال: "ان لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية، لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا، فالمجتمع الدولي لا يساعده، فيما هو يساعد السوريين على العودة، بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 الف نازح لغاية اليوم"، لافتا الى ان "المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي جال اخيرا في سوريا واتصل شخصيا وبكل حرية ومن دون مراقبة مع العائدين، ابلغنا ان وضع هؤلاء جيد وهم يعيشون هناك بارتياح".

التطبيع مع سوريا واعادة الاعمار

وعن بروز مصطلح جديد حول "التطبيع" مع سوريا، ومدى استعداد الرئيس عون للقيام بزيارة الى هناك اذا ما تطلبت المصلحة اللبنانية، لعودة النازحين بالرغم من الخلافات القائمة، اوضح رئيس الجمهورية "اننا في لبنان "مطبعون" للعلاقات مع سوريا التي تتميز بوجود سفراء في كلا البلدين، وهي تاليا ليست بمقطوعة. ان لبنان بلد مجاور لسوريا ويجمعهما العديد من القضايا المشتركة التي سنبحث بالتأكيد في حلها. واذا تطلب الامر زيارة، فسيتم ذلك، اما اذا لم يتطلبها، فبإمكان السفراء والوزراء والمجلس الاعلى القائم بين البلدين، البحث في القضايا ذات الصلة، حيث ان زيارة الرؤساء تتطلب وضعا خاصا ولا تكون بغرض السياحة".

وعن المشاركة اللبنانية في اعادة اعمار سوريا والدور الروسي في ذلك، اكد رئيس الجمهورية ان "باستطاعة لبنان المشاركة، وفيه العديد من الشركات اللبنانية التي تتولى الاعمار. كما باستطاعته المساهمة من الناحية الجغرافية من خلال مرفأي بيروت وطرابلس. فبامكان الاخير ان يغذي منطقة حمص وحماه وغيرها، فيما باستطاعة مرفأ بيروت تغذية المنطقتين الوسطى والجنوبية. وبذلك بامكان لبنان نقل مواد البناء والاعمار الى سوريا. واننا نخطط لانشاء سكة حديد ساحلية، حيث ان هناك مدخلين لسوريا، احدهما في الشمال في حمص والثاني باتجاه دمشق من البقاع. وهذه الخطة تستلزم بعض الوقت والاعمار في سوريا لن يتم على المدى القصير".

الضغوط الدولية

وعما اذا لمس اي نوع من الضغوط على لبنان لعدم المشاركة في اعادة اعمار سوريا، اوضح الرئيس عون ان "الضغوط تمارس على الجميع حاليا، في ظل ربط المجتمع الدولي الاعمار وعودة النازحين بالحل السياسي"، وقال: "ان الامر يتطلب ايجاد مصادر تمويل ليس من لبنان او من سوريا بالتأكيد، اللذين بالكاد يكفيان حاجاتهما بعد الظروف التي مرا بها، بل من كل الدول الاخرى، بما فيها اوروبا واميركا ودول الخليج. واذا تمنعت هذه الدول عن ضخ الرساميل، فسيتوقف الاعمار اذا ما حصل ضغط او لم يحصل".

اضاف: "ان الضغوط السياسية مباشرة، والمجتمع الدولي لا يتردد بقراره وبربطه عودة النازحين باعمار سوريا والحل السايسي فيها. ان النقاش مع الموفدين الدوليين عندما يزوران لبنان يتمحور حول هذه النقطة بالتحديد. ولبنان يرفض الامر، لان لا ارتباط بين رغبة النازحين بالعودة ومنعهم من قبل المجتمع الدولي الذي يسعى لاخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي. ان اخذ الرهائن وخصوصا البشرية ممنوع، وثمة مخالفات كثيرة في ذلك. ثم ان لبنان صغيرالمساحة، واصبحت الكثافة فيه 600 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، وهذه كثافة مدنية بطبيعتها وليست كثافة وطن".

وردا على سؤال، اشار رئيس الجمهورية الى أن "لبنان يعيش ضمن الحصار المفروض على المنطقة، لا سيما وأنه لا يستطيع العمل مع سوريا، كما ان "حزب الله" محاصر ماليا. فأصبحنا بذلك محاصرين عالميا، لأن التأثير السلبي للحصار على "حزب الله" يصيب كل اللبنانيين، كما المصارف اللبنانية، فكل مصرف لبناني لديه توجس من التعامل مع اي مودع خوفا من أن يكون لديه علاقة مع "حزب الله". فالمصرف أصبح لديه خوف من الزبائن الذين بدورهم يخافون منه. وهذا الخوف المتبادل لا يبني اقتصادا وعلاقات تجارية سليمة. وبذلك اصبح لبنان ضمن الحصار المفروض على الآخرين، لا سيما على إيران، وهو يمر نتيجة لذلك بأزمة كبيرة ولكن لا نتوقع المزيد من الاجراءات على المصارف".

الحدود البحرية

وعما اذا سيبحث مع الرئيس الروسي في موضوع الخلاف اللبناني - الاسرائيلي حول الحدود البحرية وملفي النفط والغاز، واذا ما يمكن لروسيا ان تقوم بدور الوسيط النزيه، قال الرئيس عون: "لا شيء يمنع ذلك"، ولفت الى ان "هذا الموضوع سيتم بحثه مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو غدا خلال زيارته للبنان، وعلى ضوء ما يمكن ان نستنتجه نبني على الشيء مقتضاه".

التقارب اللبناني - الروسي

وعما يتردد عن انزعاج اميركي من التقارب اللبناني -الروسي والضغوط التي تمارس لكبحه، اوضح رئيس الجمهورية ان "ما يجمع لبنان وروسيا اعتراف متبادل وعلاقات تاريخية تميزت، حتى في ايام الاتحاد السوفياتي السابق والتوتر بينه وبين الولايات المتحدة، بالمحافظة على التمثيل الديبلوماسي على الرغم من محدودية العلاقات آنذاك. اننا في لبنان لا نتأثر بالخلافات، بل نقيم الامر على ضوء مصالحنا وصداقتنا مع الشعوب. فلبنان بلد محايد وقد اقترحت جعله مركزا عالميا لحوار الثقافات والحضارات والاديان والاثنيات. وليس بامكان احد حجبنا عن اي بلد في العالم. صحيح اننا لا نتدخل بمشاكل الاخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا".

وعن الهواجس اللبنانية من قبول الهبات العسكرية الروسية، فاكد الرئيس عون ان "الاسلحة التي بحوزة القوى العسكرية اللبنانية تختلف عن الاسلحة الروسية حاليا، ولبنان يقوم باستقدام التجهيزات من الولايات المتحدة الاميركية، فيما استعمال الاسلحة الروسية يتطلب تغيير نظام الاسلحة المستخدم"، لافتا الى ان "لبنان بحاجة الى مصدر اسلحة، وفي المستقبل لا نعلم كيف يتطور الوضع".

وعما اذا كانت اتفاقية التعاون اللبناني مع شركة "روسنفط" تعد بداية لتعاون اوسع بين البلدين، قال: "ان التعاون مع روسيا بدأ قبل ذلك، فهناك كونسورسيوم ايطالي فرنسي روسي، و"نوفاك" من ضمنه، وقد حاز بالتزام التنقيب عن النفط وسيبدأ العمل في العام الحالي ان شاء الله"، وشدد على ان "ليست هناك من علاقة اقتصادية تبدأ الا وتتطور".

وفي موضوع الكهرباء والاستعانة بالخبرات الروسية، اوضح رئيس الجمهورية ان "النظام اللبناني حر، ويجب طرح اي التزام على المناقصات"، لافتا الى ان "لا شيء يمنع ان تتقدم روسيا على مناقصات فتحصل على الالتزامات اذا ما كانت عروضها افضل".

وعن لقاء مصالح البلدين، شدد الرئيس عون على ان "للبنان وضعا خاصا ودقيقا جدا، فهو مطوق ويقع ضمن مثلث متساوي الاضلاع بين روسيا واميركا والصين، فيما لا تزال السياسة العامة في الشرق الاوسط غير واضحة المعالم. ووضعه لا يسمح له بالاختيار، فهو لن يدخل في حروب مع اي من الافرقاء، بل يسعى للتفتيش عن صداقات الجميع. من هنا نحن نقول بالصداقة للجميع والخلافات لمن هم مختلفون".

واكد ان "اللبنانيين على علاقة تاريخية مع روسيا، تعود الى القرن التاسع عشر"، مشيرا الى أنه "عندما وقعت أحداث 1860، ووضع اتفاق 1864 وتوزعت حمايات الدول على اساس ديني، كانت روسيا من ضمن المجموعة التي منحت الحماية للمسيحيين اللبنانيين الارثوذكس وفرنسا للموارنة والنمسا للكاثوليك وانكلترا للدروز. ومن هنا نشأت العلاقات القوية مع روسيا وانتشرت بين اللبنانيين على مختلف اطيافهم. ومن دون ان ننسى ان لدى روسيا اهتماما خاصا بالاراضي المقدسة في فلسطين".

اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار

واشار رئيس الجمهورية الى "أهمية دور روسيا بالمساعدة على إنشاء أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار عبر المساهمة فيها"، لافتا الى أنه "تم طرح هذا المشروع امام الامم المتحدة تحت رعاية الاونيسكو، والمطلوب اليوم من الجميع تأييده والمشاركة فيه، لا سيما وأنه يعني العالم كله"، كاشفا أنه "بدأ طرح مشروع إنشاء هذه الاكاديمية لدى دول عدة، كفرنسا وألمانيا والهند والصين"، مشيرا من ناحية ثانية، الى أن "عصبة الامم فشلت بعد الحرب العالمية الاولى بتحقيق الهدف الذي أنشئت لأجله وهو نشر السلام، فاندلعت الحروب، وهذا ما حصل بعد الحرب العالمية الثانية مع الامم المتحدة"، موضحا أن "سبب ذلك يعود الى أن معاهدات السلام وضعت فقط على الورق وبين حكومات لديها مصالح، من دون تحقيق مصالحات حقيقية بين الشعوب التي تختلف عن بعضها البعض في المعتقدات، ولم يتخط تفكيرها الانساني حدود دولها".

ورأى الرئيس عون ان "الانسان عدو ما ومن يجهل، ولذلك عليه أن يتعرف على الآخر، فيكتشف في المحصلة انه يفتش مع هذا الآخر عن الهدف ذاته، اي السلام والازدهار. وهذه هي النقاط التي نحن في لبنان نعمل على تطويرها وتثبيتها ضمن ثقافتنا، لذلك يتضمن المشروع المطروح مركزا للحوار، الى جانب أكاديمية تمنح شهادات في هذا المجال، فننشر عبر ذلك هذه الثقافة بين دول العالم وبين مختلف الاعراق والجنسيات".

وشدد على "أهمية تربية المواطن على معرفة الآخر المختلف عنه باللون والاتنية والمعتقد والتقاليد، مع ضرورة احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية الرأي، وبذلك يعيش الانسان بسلام، إلا أن حرب المصالح تبقى موجودة وعلينا التخفيف منها، لأن الجميع يريد الاستمرارية والعيش".

مسيحيو المشرق

ونفى الرئيس عون، ردا على سؤال عن وجود مخاوف من تقسيم المسيحيين في المشرق، ولفت الى أن "المسيحيين يريدون أن يعيشوا ضمن مجتمع متعدد بعيدا عن الآحادية التي هي ضد تفكيرنا وثقافتنا"، مشيرا الى "سقوط الآحادية الدينية كما السياسية المتمثلة بالانظمة الديكتاتورية، وكذلك الآحادية العرقية، فلا يمكن العودة اليها مجددا او القبول بها".

وتحدث في هذا المجال، عن وجود "ما يخالف هذا المسار العالمي الحضاري، وهو اقرار اسرائيل بما يسمى ب"الدولة القومية اليهودية" التي تحمل صفة الآحادية، وتريد أن تعيش ضمن محيط مختلط ومتنوع ما يسبب المشاكل".

وقال: "لقد دفعت منطقة الشرق الاوسط حوالى 1400 سنة من حروب ومشاكل بين الاسلام والمسيحية، حتى تمكنا من الوصول الى الاستقرار الذي ننعم به. فلدى المشرقيين ثقافة مشتركة مقتبسة من الاسلام والمسيحية، ما يجعل من لبنان بلدا فريدا من نوعه، يتميز بمجتمعه المتنوع الذي يختلف أبناؤه في بعض الاحيان في ما بينهم سياسيا، ككل الدول الديموقراطية، لكن لا يختلفون على الوطن وهذا هو الاهم".

وعن إمكانية وجود قوة تحاول بث الخلاف بين مسيحيي المشرق كما حصل في اوكرانيا، أكد الرئيس عون "عدم وجود هكذا حالة في منطقة الشرق، ففي لبنان يوجد ارثوذكس يونانيون، وهناك ارثوذكس روس، ولا أرى اي اختلاف بين الاثنين، ولا حتى بين مختلف الكنائس المسيحية". وقال: "كل لديه الحرية باعتقاداته وتفسيره واجتهاداته. ولكن اساس الدين المسيحي هو الانجيل وتعاليم السيد المسيح. فالمسيحية نشأت في مناطق مختلفة يتميز كل منها بتقاليدها وثقافتها ولا بد من أن تتأثر بهذه التعددية الموجودة".

 

الحريري عرض مع بيدرسون الاوضاع في لبنان والمنطقة وموضوع النازحين السوريين

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة وطبيعة المهمة التي يقوم بها في سوريا وموضوع النازحين السوريين في لبنان. واستكمل البحث إلى مأدبة عشاء أقيمت بالمناسبة.

 

بري استقبل بيدرسون والياس المر ومنتدى العشائر: هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين في اقرب وقت

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة، موفد الامين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون وعرض معه للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، وتركز الحديث حول قضية النازحين السوريين.

وأكد بري ان "هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين الى سوريا في اقرب وقت"، مشيرا، الى ان "الدليل على ذلك ان الذين عادوا بارادتهم تبين ان التعاطي معهم كان تعاطي الوطن مع مواطنيه. وبالتالي يجب القيام بكل الجهود تجاه هذا الموضوع".

المر

واستقبل بري بعد الظهر نائب رئيس الحكومة السابق ورئيس مؤسسة الانتربول الدولي الياس المر وعرض معه الاوضاع العامة.

بعد اللقاء قال المر: "الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية وكلما نزوره نشعر اننا في بيتنا. وقد تطرقنا الى موضوعين اساسيين،الوضع السياسي والامني في المنطقة وكلنا نعرف ماذا يجري اكان في فلسطين المحتلة او في كل المنطقة العربية. واكد دولته ان وضع لبنان على الصعيد الامني هو من افضل البلدان كي لا نقول الافضل في الدول العربية، واستطيع ان اؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي وما يقوله دولته دقيق مئة في المئة فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني وان شاء الله نستمر على هذا الشكل ويكون للاجهزة الامنية الغطاء السياسي لانه لا ينقصنا شيء على المستوى التقني".

اضاف: "الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي وهو موضوع حساس وصعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئا، الناس في ضيق ولديها مشاكل، والدولة ايضا لديها مشاكلها. الملف الاقتصادي ليس بيد فريق او بيد الفريق الثاني، الملف الاقتصادي يحتاج اولا التفافا سياسيا فاذا لا سمح الله وقع البلد فانه لا يقع على طرف دون الطرف الاخر بل سيسقط على رؤوس الجميع، لذلك فان مسؤوليتنا الاولى جميعا ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول الملف الاقتصادي مثلما يوجد غطاء سياسي جامع مثل الامن، لانه عندما يكون هناك مشاكل اقتصادية علينا جميعا ان نتحمل المسؤولية مع بعضنا البعض ونقول اذا كان هناك "سواد وجه" في مكان ما ولا يوجد شعبوية بالقرارات علينا ان نأخذها جميعا ونتجاوز المرحلة اكانت شهرا ام اثنين او ستة لكي نخلص البلد من ازمته".

وتابع: "اما في ما يعود للوضع المالي والمصرفي فلا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد دولة الرئيس هذا الشيء وانا لدي ايضا معلومات بهذا الخصوص ولذلك فانه لا يوجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، هناك مشكلة بالشق الاقتصادي وان شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي كما يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي ان شاء الله نقطع هذه المرحلة بأقل الاضرار الممكنة".

منتدى العشائر

وكان بري استقبل وفدا منتدى العشائر العربية الثقافي في لبنان الذي اشاد "بدور بري الوطني وقيادته الحكيمة على رأس السلطة الاشتراعية"، مؤكدا انه "الضمانة الوطنية لوحدة الوطن".

وقال الشيخ طلال امين الضاهر باسم الوفد: "الشعب اللبناني، ونحن منه يعلق على دوركم الوطني هذا الآمال الكبيرة، دفاعا عن الوطن وحفظ عيشه المشترك وانمائه اجتماعيا وسلمه واستقراره. اننا يا دولة الرئيس، جئناكم اليوم وفدا يمثل عشائرنا العربية تحت مسمى " منتدى العشائر العربي الثقافي في لبنان "، ونحن جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني الاصيل، والقاطنين في مناطقه ومدنه وبلدانه وقراه. جذورنا يا دولة الرئيس عربية اصيلة، وما زلنا نحمل صفة العشائر والقبائل لا "للتمييز" وانما للتأكيد على هويتنا العربية التي هي موضع فخرنا واعتزازنا ومقياس عروبتنا وعروبة لبنان، والذي كان لموقفكم البطولي الدور الكبير في تأكيد عروبة هذا الوطن بالدستور اللبناني، حيث حسمت وبصورة قاطعة هوية الوطن".

واضاف: "انتم رئيس لحركة المحرومين في لبنان، ونحن الآن نشكل جزءا من هؤلاء المحرومين، حرمنا هذا النظام السياسي من وظائف الخدمة العامة ومن تبوؤ المؤسسات وكأن لبنانيتنا هي درجة ثانية او ثالثة رغم ان عشائرنا زاخرة بالمؤهلات العلمية المطلوبة. العشائر العربية في لبنان تعدادها خمسماية الف مواطن لبناني، وهم مقيمون على مساحة الوطن، كما يعتزون بهويتهم وانمائهم للبنان وانتمائهم للبنان الوطن والرسالة، يقفون اليوم مع الموقف الوطني البارز كما كل طروحاتكم بضرورة اقامة دولة القانون والعدالة والمساواة بين كل اللبنانيين لنستحق ان ننتمي للبنان العربي الحر السيد المستقل".

 

الراعي استقبل وفدين من الوكالة الفاتيكانية للحج الديني ومن عين إبل وعرض مع الاسمر أجواء الحركة العمالية في هولسيم

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني Opera Romana Pellegrinaggi والوفد الإعلامي المرافق، الذي يمثل نحو 17 وسيلة اعلامية فاتيكانية وايطالية، بحضور مسؤولين كنسيين من الفاتيكان والأب خليل علوان والسفير خليل كرم.

ولفت متحدث باسم الوفد الى ان "هذه الزيارة للبنان تأتي بعد انقطاع قسري بسبب الحرب"، وقال: "اردنا استئناف زيارات الحج للبنان هذه الارض المقدسة، كوجهة للسياحة الدينية، نظرا للتاريخ العريق الذي تحتضنه. واليوم، نزور هذا الصرح الديني المقدس لنستمع الى كلام رأس الكنيسة المارونية حول عدد من المواضيع المتعلقة بلبنان".

الراعي

ورحب الراعي بالوفد متمنيا له "زيارة موفقة للبنان"، مذكرا ب"زيارات للبابوين القديسين البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا يوحنا بولس الثاني لهذا البلد الذي وصفه ببلد الرسالة".

كما نوه ب"الوثيقة التاريخية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في مؤتمر الأخوة الإنساني في ابو ظبي"، لافتا الى "قرار قداسته العظيم بإدراج لبنان على خريطة السياحة الدينية".

وعرض ل"المراحل العصيبة التي مر بها لبنان، وتمكن بعدها كطائر الفينيق من العودة مجددا إلى الحياة"، مركزا على "النموذج الفريد الذي يتمتع به هذا البلد، وهو نموذج العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين واحترام الديانات وحرية الرأي والتعبير".

كما تحدث عن "قيمة لبنان ودوره ورسالته في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الحضور المسيحي في هذه المنطقة لأن المسيحيين هم اصيلون فيها. ولقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة ادخلوا اليها الإعتدال والثقافة والتطور على كل المستويات".

الأسمر

ثم التقى الراعي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، يرافقه رئيس نقابة شركة "هولسيم"، وكان عرض "لأجواء الحركة العمالية في الشركة، نتيجة توقف معمل هولسيم عن العمل".

وأكد الأسمر "ضرورة حضور الدولة الكامل والتام في هذه القضية لأنها الراعي والضامن، وذلك من خلال خلق مناخات واضحة للاستثمار تكون قائمة على التقيد بالمعايير الدولية سواء في المعمل او في المقالع او في الكسارات، وهذا امر يحفظ البيئة والمعمل والعاملين فيه".

وفد من عين إبل

كما التقى الراعي وفدا من أبناء بلدة عين أبل الجنوبية، يرافقه المطران شكر الله الحاج وكاهن الرعية حنا سليمان، وكان عرض ل"أبرز المراحل التي نفذت في عملية بناء مزار أم النور في البلدة". وسأل الوفد الراعي "مساعدتهم مع المعنيين لحل عدد من القضايا العالقة مع ابناء المنطقة، الأمر الذي يساعدهم على البقاء في أرضهم وعدم الهجرة".

 

قيومجيان: بعد التطبيل أسبوع لم يسألوا عن بروكسيل في جلسة الحكومة ابي خليل: لم تكن البواخر يوما خطة التيار بل حلا مؤقتا

الجمعة 22 آذار 2019 /وطنية - اكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان ‏كل ما تم الحديث عنه في ما خص ملف النازحين السوريين وعودتهم ومؤتمر بروكسيل وتوطينهم، الأسبوع الماضي، يعد من باب تسجيل النقاط بشكل رخيص، مذكرا بانه ليس المؤتمر الأول بل الثالث و"القوات اللبنانية" لم تكن في الحكومة في المؤتمر الأول. واوضح ضمن برنامج "صار الوقت" عبر الـMTV انه ذهب الى بروكسيل مع وفد برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وبالتالي مثل الحكومة برأس مرفوع، معربا عن مفاجئته بأنه وبعد أسبوع من التطبيل لم يسأل احد من المعارضين عن المؤتمر على طاولة مجلس الوزراء. اعتبر قيومجيان اننا كدولة لبنانية نشكل صلة وصل بين الدول المانحة واللاجئين وإذا لا يريدون المساعدات التي تأتي إلى لبنان كدولة مضيفة فلنقل للحكومة ذلك، مضيفا: "ان الدكتور سمير جعجع يتحدث منذ سنتين إلى اليوم اننا مع رئيس الجمهورية بعودة النازحين ولكن كنا نسمع فقط كلاما ونحن اليوم ‏قدمنا خطة عملية".‏

‏واشار الى الرئيس الحريري طالب ببروكسيل الضغط على روسيا بالمضي قدما في الخطة لإعادة اللاجئين وتفعيل مبادرتها لأنها الوحيدة المطروحة حاليا. وتابع:"الموضوع الأساس هو عودة اللاجئين ونحن ضد تشريع عملهم لأنها تصبح إقامة دائمة وحسب القانون اللبناني يحق لهم ‏العمل بالزراعة وإدارة النفايات والبناء فمن يستطيع مراقبة اكثر من نصف مليون عامل؟"

وطلب وزير الشؤون الاجتماعية من رئيس الجمهورية اعطاء التعليمات للأجهزة الأمنية بمنع النازحين السوريين الذين يذهبون إلى سوريا من العودة إلى لبنان. ‏وتحدث عن مبادرة الحل التي قدمتها "القوات"‏، لافتا الى انه طلب عرضها على طاولة مجلس الوزراء آملا التجاوب معها.‏ وشدد على ان النظام السوري يتوجب عليه إقامة تسهيلات مادية ومعنوية وإدارية للمساهمة بعودة اللاجئين السوريين.‏

وردا على ما قاله النائب سيزار ابي خليل عن القوات انها "ما بتعمل شي عند ساعة الصفر" قال قيومجيان: "زميلي سيزار أبي خليل ليست "القوات" التي يقال لها "ما بتعملوا شي عند ساعة الصفر". نحن عند ساعة الصفر قدمنا 6000 شهيد على مذبح الوطن للحفاظ على لبنان، اما انتم فماذا فعلتم؟". وعن اعتبار البعض الحكومة حكومة "حزب الله"، جدد التأكيد ان "القوات" لا تعتبرها كذلك فهي تمثل كل الأطراف، مشيرا الى انها تتعاطى معه كمكون لبناني يمثل جزءا من الشيعة في التركيبة اللبنانية، ومعتبرا ان ‏الموقف الأميركي ليس بجديد. وتطرق قيومجيان الى ملف التعيينات، مؤكدا ان "القوات" موقفها مبدئي وهي مع آلية التعيينات عبر 4 مكونات: "وزارة التنمية الإدارية، مجلس الخدمة المدنية، الوزارة المختصة، وكفاءة الشخص"، كاشفا انها ضد حصر التعيينات بالحزبيين بل بجلب كفاءات، ومضيفا: "نحن حاولنا تطبيق هذه الآلية في وزارة الإعلام ومجلس إدارة تلفزيون لبنان وتم رفضها".وفي ما خص "خطة الكهرباء"، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية انه من المبكر ان تبدي "القوات اللبنانية" رأيها في الخطة التي طرحتها وزيرة الطاقة ندى البستاني قبل دراسة الملف، مشيرا الى انها طالبت مهلة أسبوع لدراسة الخطة فقد تسلمتها قبل يومين من جلسة مجلس الوزراء، مذكرا اننا نتكبد الكثير في ملف الكهرباء سنويا وهي أصبحت أزمة وطنية.‏

وتحدث قيومجيان عن ورشة العمل التي نظمتها القوات حول خطة الكهرباء، مشددا على انها ‏ستتمسك بأمرين: الاول تحسين الشبكة والجباية والثاني إقامة معامل دائمة.‏ ولفت الى انهم كانوا يفضلون ان تكون الشركة التي سترسي عليها المناقصة لبناء المعامل هي نفسها التي يجب ان تؤمن ‏الحل الموقت، مذكرا ان "القوات" في المرحلة السابقة ‏عارضت البواخر لأنها لا تريد اخذها إلى دائرة المناقصات ولكن لم تعارض الحلول الموقتة بالمطلق. كما اشار الى انها كانت رأس حربة في معارضة صفقة البواخر ولكنها لم تكن وحدها من عارض اذ وافقها الرأي عدد من الأطراف.

‏وعن الحلول، رأى قيومجيان ان إنشاء الهيئة الناظمة وتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان مع الالتزام بآليات التعيين يعدان جزءا من الحل.

ابي خليل

من جهته اوضح النائب سيزار أبي خليل في البرنامج نفسه:"وضعنا خطة لعودة النازحين كان قد طرحها الوزير باسيل في مجلس الوزراء لكن لم يتم التوافق عليها".

اضاف:"نحن اكثر من التزم بآلية التعيين المقترحة اليوم . في التعيينات ، هناك حق دستوري للوزير بطرح الاسماء. سمينا مدير الليطاني عبر آلية التعيينات التي تحدثنا عنها وقد نجحت وكانت مفيدة وعرفتنا على كفاءات". واشار الى ان "مجلس الوزراء لم يسم آلية التعيينات بالقرار بل تصور لأنها غير دستورية ومع ذلك التزمنا بها لأنها سمحت باختيار أهم الكفاءات". وقال :"هناك من يعمل على بقاء النازحين السوريين في لبنان"، مشيرا الى ان النازحين 3 فئات اولاها تطبيق القوانين اللبنانية، وثانيها الغايات السياسية وهي بتمرير الأجندات الخارجية على حسابنا، وأنا أقصد كل من يعرقل عودة النازحين أو يعمل على إبقائهم، وثالثها ان هناك 3 اجزاء لحل موضوع النازحين : 1- تنفيذ القوانين ومنها قانون العمل الجزء الثاني : هناك من يدفع للنازحين في لبنان ، فليدفعوا لهم في سوريا، الجزء الثالث هو : الحوار مع النظام السوري لحل المشكلة. واوضح ابي خليل : "ان عودة 165ألف نازح سوري بالتزامن مع المواقف التي اتخذناها نحن وفخامة الرئيس". وشدد على ان: "الشبكة الذكية للكهرباء تأخرت بسبب اعتصامات المياومين، وان مشروع الشبكة الذكية تأخر بسبب إضراب المياومين نتيجة عرقلة مشروع مقدمي الخدمات".

وقال:" لم نكن يوما ضد تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان لكن الأمر يتطلب توافقا سياسيا في مجلس الوزراء". ولفت الى ان وزيرة الطاقة ندى بستاني تضع ورقة سياسة قطاع الكهرباء التي وضعها التيار الوطني الحر وأقرها مجلس الوزراء في 2010 ولم تكن البواخر يوما خطة التيار بل حلا مؤقتا.مضت المرحلة السابقة والكل كان شاهدا على العرقلة التي حصلت واليوم بادرت وزيرة الطاقة بكل إيجابية على أمل أن يلاقيها الجميع بإيجابية فالكهرباء ستؤمن لجميع اللبنانيين وليس لفئة واحدة دون غيرها. وردا على سؤال قال :"شركة سيمنز لم تقدم اي عرض، بل كل ما حصل هو مناقشة للافكار".

 

أمين الجميل في ندوة عن مستقبل الصحافة اللبنانية: تجسيد لكيانية لبنان المتلازمة مع الحرية ومعاناتها مرآة تعكس معاناة الوطن

الخميس 21 آذار 2019 /وطنية - افتتح الرئيس أمين الجميل ندوة "أي مستقبل للصحافة اللبنانية" التي نظمتها مؤسسة "بيت المستقبل"، بالتعاون مع كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية- الفرع الثاني، في مبنى الكلية في سد البوشرية، وشارك فيها عميد الكلية الدكتور جورج صدقة، الوزير السابق ملحم الرياشي، رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، الناشر والإعلامي مالك مروة، والإعلامي بشاره شربل. وحضرها النائب ادي ابي اللمع ومدير الكلية الدكتور هاني صافي ومديرو كليات ودكاترة واساتذة واعلاميون وطلاب.

بداية النشيد الوطني، فنشيد الجامعة اللبنانية. وتحدث الجميل، فاعتبر ان "مبادرات جمع الجامعة اللبنانية مع مراكز التوثيق لها اهمية كبيرة وهي خطوة نوعية لدعم الجامعة اللبنانية ومراكز التوثيق وهي تعمل على إنفتاح الجامعة على الشأن العام والمشاكل المعاصرة، إغناء مراكز التوثيق والبحوث بالبعدين الأكاديمي والتخصصي، تعزيز التعاون بين الجامعة اللبنانية ومؤسسة "بيت المستقبل" الذي بدأ منذ زمن ويتكلل الآن بهذه الندوة المشتركة مع كلية الإعلام. ولقد عقدنا عدة ندوات تحت عنوان "الشراكة مع الجامعة اللبنانية".

وقال: "لن أستبق مداخلات ومناقشات الدكاترة المشاركين في هذه الندوة عن "أي مستقبل للصحافة اللبنانية" في هذه الظروف لانتشال ليس فقط الصحافة بل لبنان من المستنقع الخطير الذي يغرق فيه. فحساسية هذه المسألة عند اللبنانيين تعود إلى أسباب عدة، أهمها العلاقة التي تربط لبنان واللبنانيين بالصحافة حتى قبل نشوء الكيان اللبناني في العام 1920، كما الدور الذي لعبته في الداخل أو في الخارج، لجهة الرسالة التحديثية التي نشرتها في المنطقة والنهضة الفكرية والثقافية التي دفعت بها. ولا بد من أن نذكر أن وراء النهضة العربية الحديثة، العابرة لحدود الأقاليم، كانت نخبة لبنانية مثقفة أمثال سليم وبشارة تقلا، مؤسسي جريدة "الأهرام المصرية"، ورئيس تحريرها لعقدين تقريبا، أنطوان باشا الجميل. وأهمية الصحافة اللبنانية، أنها كانت تجسيدا لحقيقة: أن كيانية لبنان متلازمة مع الحرية. ومبدأ الإنفتاح والديموقراطية وقبول الآخر".

وأعلن أن "عدد الدوريات، أي الصحف والمجلات، التي أسسها لبنانيون في لبنان والخارج بين عام 1858 مع ميلاد "حديقة الأخبار" لصاحبها ميخايل جبرايل الخوري وعام 1974، بلغ 1500 دورية، مثلت عن حق الحضور اللبناني في العالم العربي ونقلت هموم هذا الأخير إلى العالم برمته. واليوم، من المؤسف أن معظم هذه الدوريات الثقافية والعلمية والأدبية توقفت عن الصدور، ولم يعد معروفا منها سوى الإسم. وهذا ما نشهده اليوم في لبنان ويحز في أنفسنا مع اختفاء ليس فقط الدوريات الثقافية والعلمية والأدبية، بل أيضا كبريات الصحف على غرار السفير والأنوار وشقيقاتها من مجلات دار الصياد وعددها أربع، إلى المستقبل والاتحاد". وقال: "صحيح أن مسار الصحافة اللبنانية واجه في تطوره معضلات كثيرة: أبرزها حرية التعبير التي بلغت أوجها في العهد العثماني مع إعدام جمال باشا يوم 6 أيار من العام 1916 لعدد من الصحافيين أصحاب القلم الحر، وصولا إلى شهداء الحرية بين الصحافيين في تاريخ لبنان الحديث من فؤاد حداد ونسيب المتني وكامل مروة مرورا بسليم اللوزي ورياض طه، وصولا إلى سمير قصير وجبران التويني. ومع ذلك قاومت وتمكنت ليس فقط من الصمود بل أيضا التطور والازدهار والمدافعة عن الحق الإنساني، إنما لم تصل مصاعبها إلى المستوى التي وصلت إليه اليوم حيث تشابكت لتشمل جوانب عدة، من هجمة التكنولوجيا الحديثة التي غيرت مفهومي الإعلام والإعلامي، إلى العائق المالي والاقتصادي إلى البيئة السياسية والاجتماعية التي لا نبالغ إذ نقول أنها أصبحت طاردة للإقلام الشجاعة الحرة مثل استدعاء الصحافيين. وإذا أردنا أن نكون واقعيين، لا بد لنا من الاعتراف أن كل هذه الأسباب مجتمعة ما كانت لتؤثر في الصحافة كما فعلت لو أنها بقيت كما عهدناها. قامت الصحافة اللبنانية على أكتاف جبابرة وعقول نيرة وحكيمة ونفوس حرة أبية، تميزوا بتهذيب الكلمة والمعرفة الشاسعة وما تتطلبه المهنية من موضوعية واستقلالية وجرأة. كانت الصحافة حرة وليست مأجورة، وكانت رسالة سامية قبل أن تكون تجارة.

باختصار، معاناة الصحافة في لبنان ما هي إلا مرآة تعكس معاناة الوطن، ولعلنا في تشريح أسباب السقوط نكون في الوقت عينه نتبصر في حال الإنكماش التي وصلنا إليه في السياسة والتربية والثقافة والاجتماع والاقتصاد. إن أسباب السقوط كثيرة كما شروط النهوض، وأترك مناقشتها لهذه الندوة مع خبراء معنيين وأبناء المهنة".

وختم: "يبقى أنني على قناعة بأن كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية قادرة على تشخيص الواقع المرير الذي تعيشه صحافتنا اليوم، وما يعاني منه الصحافيون اللبنانيون من صعوبات على أنواعها، وأن هذا المؤتمر قادرٌ أن يجترح الحلول التي من شأنها أن تنهض بصحافتنا من جديد، وتعيد لها بريقها وحضورها وإنتشارها ورسالتها".

صدقة

وألقى صدقة كلمة بدأها بالترحيب بالحاضرين والمشاركين في الندوة، وأثنى على التعاون مع "بيت المستقبل"، مؤكدا أن "كلية الاعلام هي مقلع الحرية في لبنان والعالم العربي، واذا انتفت الحريات الإعلامية في بلدنا تفقد كلية الإعلام دورها ورسالتها". وتطرق الى تعاون الجامعة اللبنانية مع "بيت المستقبل" من خلال انشطة تسعى الى الحض على اعادة بناء المجتمع اللبناني وإشراك الشباب من مختلف الاتجاهات في هذا المشروع النهضوي الذي يخدم بناء الدولة والمؤسسات وإعلاء القيم الانسانية".

ورأى أن "وسائل الإعلام هي إحدى ركائز الحريات، ومنبر للرأي وسلطة رقابية على السلطات الأخرى، وباتت تعاني جملة أزمات منها: أزمة الصحافة الورقية التي تنحسر وتضعف، وهنا نسأل هل الصحافة الورقية ضرورة اجتماعية ام يمكن استبدالها بالصحافة الرقمية؟ أزمة تمويل والسؤال هو هل يمكن للإعلام ان يكون حرا ان لم يكن مستقلا ماديا. وازمة القوانين المعمول بها والتي لم تعد صالحة لمواكبة تطور وسائل الاعلام ودورها، فقانون الصحافة الورقية الذي يعود الى اكثر من نصف قرن مسؤول في جزء منه عن انهيار الصحافة وقانون المرئي والمسموع وزع الرخص حصصا على الأحزاب السياسية والطائفية. وهناك ايضا ازمة تراجع حرية الإعلام امام ممارسات السلطة السياسية كمثل استدعاء الصحافيين وناشطي حرية الرأي امام محكمة الجنايات لا محكمة المطبوعات، ويكفي ان نرى تراجع مؤشر الحريات في لبنان في تقارير المنظمات الدولية المتخصصة كي نستنتج حجم تراجع حرية الرأي".

وختم: "اخيرا تطالعنا ازمة الممارسة المهنية وتراجع الاداء المهني والاخلاقي وهنا دورنا ككلية الاعلام، فمضامين الصحافة لم تعد كما عهدناها في السابق، وتراجعت أخلاقيات المهنة على حساب الإثارة والترويج والدعاية الممنهجة، هذه الأزمات لا تهدد دور وسائل الإعلام فسحب بل مكانة لبنان الثقافية وروحية نظامنا السياسي الذي قام دوما على مبدأ الحرية".

الجلسة الأولى

والتأمت الجلسة الأولى تحت عنوان "السبل الآيلة الى وقف انهيار الصحافة الورقية"، أدارها الدكتور علي رمال وتحدث فيها الصحافي بشارة شربل والناشر والإعلامي ملك مروة والاستاذ الجامعي الفرنسي ماتيو لاردو عبر السكايب. وطرح رمال سلسلة أسئلة تمحورت حول ما اذا وصلت الصحافة المكتوبة الى نهايتها، ام ان الأزمة الحالية هي محطة لإعادة خلق صناعة الصحافة على أسس جديدة؟

الجلسة الثانية

عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "انهيار الصحافة الورقية ام انهيار لبنان ودوره"، أدارها الدكتور جوزف عساف، وتحدث فيها الرياشي ورئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام.

وطرح عساف إشكاليات، منها هل يتحدد دور الصحافة المكتوبة في ضوء التغييرات التكنولوجية فقط، ام ان للمتغيرات السياسية والإقتصادية في لبنان والمنطقة دورها ايضا؟ وكيف تؤثر الصحافة وتتأثر بالنظام الديموقراطي؟

وعرض الرياشي لمشروع القانون الذي قدمه لحماية الصحافة الورقية والذي تحول الى اقتراح قانون في مجلس النواب، كما عرض لتجربة الخبير الكندي الذي اتت به وزارة الإعلام للانتقال من الصحافة الورقية الى الصحافة الرقمية، والتي شارك فيها رؤساء تحرير الصحف اللبنانية. وتطرق الى قانون الإعلام الذي طور بالتعاون مع لجنة الإعلام والإتصالات، "اما قانون تطوير نقابة المحررين فلا يزال في ادراج الأمانة العام لمجلس الوزراء"، وتحدث عن مندرجاته بالتفصيل، وختم بان "الدولة العميقة في لبنان تكره الإعلام".

واعتبر سلام ان "الصحافة الورقية تعاني من ازمة ومعاناتها جزء من معاناة قطاعات انتجاية اخرى، فحالة عدم الاستقرار السياسي في لبنان انعكست على واقع الصحافة فيه كما ان الازمة الاقتصادية أثرت على قدرة القارئ الشرائية كما دفعت بالصحف الى تخفيض موازناتها".

وقال: "الازمة جزء من أزمة البلد. المشكلة ان الدولة اللبنانية غائبة عن مسؤولياتها تجاه قطاع الصحافة، فلا يوجد صحيفة في العالم تعتمد على مداخيلها الذاتية من اعلانات واشتراكات، فقط بل هناك دوما دعم حكومي او دعم مؤسسات قتصادية لها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل21 و22 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

حزب الله يريد خوفكم/مع إفقار أميركا لخزينة إيران وحزب الله، ماذا يبقى من حزب الله غير مجموعة من الانتحاريين المفلسين؟

بيير غانم/العربية/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73173/%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D9%81%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%B1/

 

 

As U.S. Secretary Of State Pompeo Prepares To Visit Lebanon, Hizbullah Is In Complete Control Of Lebanese Government – And The March 14 Camp, Saudi Arabia, And U.S. Have Cooperated With It And Come To Terms With The Situation
 
سي جاكوب/موقع ميمري: بومبيو يزور لبنان في حين أن حزب الله يسطر عليه بالكامل فيما تجمع 14 آذار والسعودية وأميركا تعاونوا مع الحزب وتقبلوا الوضع القائم
 By: C. Jacob/MEMRI/March 21/19
 Introduction
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73194/%d8%b3%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d9%83%d9%88%d8%a8%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d8%b2%d9%88%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

Pompeo Says Former Administrations were Lax in 'Reining in' Hizbullah
 Naharnet /March 21/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73185/debkafile-trump-recognizes-golan-to-counter-irans-first-steps-for-annexing-lebanon-to-syria%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%8a%d8%b9%d8%aa/'

 

Pompeo Deems Hezbollah as 'Risk to Middle East Stability' Ahead of Beirut
  Kataeb.org/Thursday 21st March 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73185/debkafile-trump-recognizes-golan-to-counter-irans-first-steps-for-annexing-lebanon-to-syria%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%8a%d8%b9%d8%aa/

 

 

Trump recognizes Golan to counter Iran’s first steps for annexing Lebanon to Syria
 
موقع دبيكا: ترمب يعترف بإسرائيلية الجولان ليحبط الخطوات الأولى لإلحاق لبنان بسوريا
 DEBKAfile/March 21/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73185/debkafile-trump-recognizes-golan-to-counter-irans-first-steps-for-annexing-lebanon-to-syria%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%8a%d8%b9%d8%aa/

 

 


 
Turkey: Women's Rights Abuses Widespread and Systematic
 
أوزاي بولوت/معهد جيتسون: انتهاكات حقوق المرأة في تركيا واسعة النطاق ومنهجية
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/March 21/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73191/uzay-bulut-gatestone-institute-turkey-womens-rights-abuses-widespread-and-systematic%d8%a3%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3/