المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي يحتل لبنان وهو الكورونا والسرطان ونصرالله حكواتي وهوليوودي

الياس بجاني/نصرالله وبري واليسار وجماعة نفاق العروبة لا هني مقاومة ضد إسرائيل ولا من يحزنون

مواطن جنوبي والياس بجاني/ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل ومهمات مار يوسف البتول

الياس بجاني/أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز:  شكرا للرئيس ترامب للسعي للأفراج عن الفاخوري

هكذا علّق شينكر على قضية الفاخوري!

وكأن السماء تاقت للدعاء والصلاة، والإنسانية

التعدي على منزل عبدالله في الخيام

لبنان يستدعي السفيرة الأميركيّة..

عبد الله تنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية وجرمانوس يغرد: لن نقول وادعا بل إلى اللقاء

بعد تنحّي رئيس "العسكريّة".. ماذا يقول جرمانوس؟

بعد تهريب الفاخوري... وزيرة الدفاع تَعِد اللبنانيين!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 20/03/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفارة الأميركية في حالة "طوارئ" والعمليات القنصلية معلّقة

مروحية أميركية هبطت 5 دقائق في السفارة وأخرجت الفاخوري من بيروت/ترمب أعلن الإفراج عنه وشكر الحكومة اللبنانية على تعاونها

"الوطني الحر" يخرج عن صمتهِ في قضية الفاخوري

تقرير مستشفى الحريري: شفاء حالتين والعدد الاجمالي لحالات الشفاء التام 5

الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت رقم الحساب الخاص بتلقي المساعدات

عون وباسيل يصرّاً على حصر مفاوضات الكهرباء بهما

كابيتال كونترول بنكهة "الهيركات"... ما لكم لنا ولكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترشيح الزرفي لرئاسة الحكومة يصطدم بمحور إيران في العراق وأميركا تخلي قواعد وسط قلق من «داعش»

كورونا يصيب موظفاً في الرئاسة الأميركية

ترمب للإيرانيين: تستحقون قيادة تستمع إليكم

ترمب ينفي التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا

أميركا: خاب أملنا لفشل بغداد في حماية قوات التحالف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اقتراب النهاية … تصفية المسيحيين على أيدي احزابهم/سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين

نصرالله والفاخوري: العودة إلى "لو كنت أعلم"/منير الربيع/المدن

رواية أميركية عن تفاصيل عملية تهريب الفاخوري وخفاياها السياسية/سامي خليفة المدن

عامر الفاخوري: مأزق المقاومة في لعبة المساومة/أحمد جابر المدن

"خروج هوليوودي"... قصة "حزب الله" مع الفاخوري!/عماد مرمل/الجمهورية

«كورونا»... موت العولمة أم إحياؤها من جديد؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

أمين معلوف... اختلال العالم وغرق الحضارات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

سوريا والوباء... بين الإنكار ونظرية المؤامرة/أكرم البني/الشرق الأوسط

سقوط الأقنعة/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

«كورونا» امتحان عالمي وشخصي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

القيادي «المستقبلي» مصطفى علوش يدقّ ناقوس الخطر: المطلوب خطة إنقاذية لاحتواء الجوع قبل «الآتي الأعظم»/رلى موفّق/اللواء

اصل الداء الوصاية الاحتلالية/علي حماده/النهار

باسيل ربح أم خسر… من مسلسل الفاخوري؟/رضوان عقيل/النهار

ماذا لدى الدولة غير ”الشحادة” لتأمين مقومات الصمود للبنانيين؟/سابين عويس/النهار

 يسرِّعون افتراس الودائع قبل جلاء «الكورونا»!/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ناشد اللبنانيين وجوب التزام المنازل وعدم التجول الا للضرورة

الرئيس عون في اليوم العالمي للفرنكوفونية: من خلال احترام القيم ستتمكن البشرية من التغلب على الوباء الذي يعرضها للمخاطر

دياب التقى وفد جمعية المصارف واتفاق على ان تخصص المصارف 6 ملايين دولار لشراء 120 جهاز تنفس

قيادة الجيش نفت صحة أخبار منسوبة إلى مصدر عسكري

الاحرار: أليس من واجب السلطة التحسب المسبق ونحذر من المساس بالنظام الإقتصادي الحر

القاضية عون إدعت على مقلد وديب في شكوى التقدمي

بشارة وعواضة تقدما بشكوى ضد سياسيين وقضاة وأمنيين في قضية تهريب الفاخوري

نص مداخلة السيد نصرالله نقلاً عن موقع المنار

«صدق او لا تصدق».. حزب الله يفقد «المونة» على القضاء؟!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

إنجيل القدّيس مرقس03/من01حتى12/عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة. وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله الإرهابي يحتل لبنان وهو الكورونا والسرطان ونصرالله حكواتي وهوليوودي

الياس بجاني/20 آذار/2020

السيد هوليودي بامتياز. حكواتي يستخف بعقول الناس. لبنان يحتله الإيراني ونصرالله هو هذا الإيراني ولا حل دون تخليص لبنان من احتلاله.

حكواتي ومنافق انتقد وهدد كل يلي انتقدوا حزبه وتراخيه بخروج الفاخوري وقال بأن اميركا هي خطفت الفاخوري وهربته وزاد وازبد بهجومه على ترامب والإستعمار الأميركي..كلامه ببغائي ومتل الإسطوانة المكسورة.

 

نصرالله وبري واليسار وجماعة نفاق العروبة لا هني مقاومة ضد إسرائيل ولا من يحزنون

الياس بجاني/20 آذار/2020

ما في بلبنان مقاومة ومقاومين ضد إسرائيل، بل عصابات تابعة لإيران ويسار منتهي الصلاحية وعروبيين دجالين وطاقم سياسي ورسمي طروادي

 

ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

مواطن جنوبي والياس بجاني/20 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84311/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7/

بداية، نسأل كل منافق وبوق وتاجر مقاومة وتحرير وصاحب شركة حزب متخصص بمداكشة الكراسي بالسيادة، ويساري حاقد ومنتهي الصلاحية والفاعلية، نسأل هل كل هؤلاء وغيرهم من الذين نعتوا عامر الفاخوري بالعميل إن كانت لا تنطبق عليهم كل مواصفات العمالة المحلية والإقليمية والدولية ومليون مرة أكثر مما تنطبق على الفاخوري؟

من المفيد معرفة الحقيقة القانونية وهي أن السيد عامر الفاخوري كان رهينة ومخطوف لدى حكومة لبنان التي يرأسها ويسيطر عليها حزب الله، وعندما فشل هذا التنظيم الإرهابي الملالوي في استغلال الخطف لمصلحة إيران أجبر على تحريره… ولا صفقات ولا من يحزنون، ونقطة على السطر.

وفي سياق متصل فإن الثنائي الشيعي المكون من عصابة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما من مناهضي وأعداء الكيان اللبناني هوية وسيادة وكياناً ودوراً وانساناً وحضارة وثقافة، ومعهم أدواتهم من الصنوج والأبواق الدخلاء على عالم السياسة والعاملين بكل الوسائل الإعلامية أصيبوا بحالة هستيرية أودت بهم إلى فيضانات جارفة من النتاق والهرار الكلامي بما يخص كل ما يتعلق بملف عامر الفاخوري الذي كان قانونياً مختطفاً ورهينة في سجون لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني.

هؤلاء كما نعرفهم لا يخجلون وعلناً هم فاخروا ويفاخرون ينوياهم وممارساتهم وخططهم الإبليسية وبتبعيتهم لإيران ولغيرها من الدول والمنظمات الإرهابية الهادفة لتدمير واستبدال كيان وطن الأرز الحضاري والميثاقي بنظام ملالوي تابع ومأجور يعمل كمقاول في خدمة المشاريع الإقليمية الإلغائية الأهداف والأبعاد.

الجماعة المتفرسنة هذه قد حسمت موقفها برفض واستنكار وإدانة قرار المحكمة العسكرية المتعلق بقضية عامر الفاخوري الضابط السابق في جيش لبنان الجنوبي، وهذا بالطبع امرٌ غير مستغرب وإن كان عملاً مسرحياً صرف، فهو انعكاس لمشروع وعقيدة وعداء ومركبات حقد وكراهية كل هذه الأحزاب المعربنة والمفرسنة والمؤدلجة والمعقدة من كل ما هو لبنان ولبناني.

ولكن نسأل دون أن نتوقع أية أجوبة حيث من نسألهم بكم وصم وكأبول الهول في سكوتهم الأبدي وذلك بعد أن امتهنوا الخنوع والاستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة وبدماء الشهداء… حال هؤلاء يقول: “ما تندهوا ما في حدا”.

نسأل أين هم أصحاب شركاتنا من أحزاب الموارنة التجارية والطروادية الحاكمة والمعارضة على حد سواء، وفي مقدمهم على سبيل المثال لا الحصر، المعرابي والفتى والصهر وباقي فرق عقد الصفقات الأخطاء والخطايا والمداكشات وأوراق التفاهم العار؟

وبالتأكيد لا بد من أن نسأل عن مواقف رعاة كنيستنا الغائبين عن السمع؟

وكذلك لا مهرب من أن نسأل أيضاً، أين هي عنتريات رواد المنابر من النواب والشخصيات المستقلة الرافضين كما يدعون لتغيير وجه لبنان وتذويبه في كيانات غريبة ورجعية.

أين انتم أيها المتنكرين والجاحدين لماضيكم وحاضركم ومستقبلكم؟

أين انتم يا من خطفتم وسرقتم وشوهتم ودنستم قضية وتاريخ ودماء شهداء المقاومة اللبنانية؟

أين انتم من قضية عامر الفاخوري ورفاقه الذين ساروا في مسيرة مقاومة قادها الباش الشهيد بشير الجميل وداني شمعون والرائد سعد حداد والرهبان والآباء الأجلاء والجبهة اللبنانية ورجال الأمة اللبنانية الشجعان الذين وقفوا كالمارد في وجه مؤامرة ابتلاع لبنان وإنهاء وجوده؟

إن أخافكم السلاح فأنتم جبناء، وان رضختم للهيمنة فأنتم بلا كرامة.

وان كان صمتكم ارضاءً للمتحكّمين في البلاد طمعاً بمنصب وزاري أو بمقعد نيابي فانتم أنانيين نفعيين صغار النفوس.

يا جبناء، ويا ذميين، ويا مستسلمين، ويا مداكشين الكراسي بالسيادة، ويا رافعين شعارات نفاق الواقعية وهرطقات التعايش مع المحتل الإيراني.

ويا ربع باعة أوهام القوة واسترجاع الحقوق.. الويل لكم من ساعة الحساب الأخير حيث لا تنفع فيها ومعها كل ثروات الأرض.

ويا ربع الإسخريوتيين، ويا من تنكر بجحود لدماء الشهداء.. نقول لكم إلى جهنم وإلى بؤس المصير، وأن لم تطاولكم عدالة الأرض فلن تهربوا من عدالة قاضي السماء يوم الحساب الأخير.

نطمئنكم يا أيها الإسخريوتيين وفي أي موقع كنتم بأن المقاومة اللبنانية المتجذرة بالتاريخ منذ آلاف السنين هي براء منكم ومن زعامتكم، واعلموا بأن زمن أشباه الرجال والزحفطونيين أصبح على أفول ولن يكون لكم مكان في زمن الشرفاء والغد ليس ببعيد.

ألف تحية عزة وعنفوان لكل لبناني سيادي واستقلالي وميثاقي يحارب الذمية ويرفضها، ويقاوم الأصنام والصنمية، ويشهد بجرأة للبنان السيادة والحرية والاستقلال والكرامة والشهداء.

*مواطن جنوبي: ناشط سيادي عايش كل مآسي اهل الجنوب وشاركهم في الدفاع عنه

*الياس بجاني:كاتب وناشط لبناني اغترابي

 

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل ومهمات مار يوسف البتول

http://eliasbejjaninews.com/archives/63277/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac/

 

أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/16 آذار/2020

اعتقال الفاخوري كان اصلا غير قانوني والإفراج عنه هو العدل. أما المتجين على القرار من تجار العداء والحقد والغوغائية فيتضبضبوا

زجل وعنتريات ومزايدات: عامر الفاخوري سجن ظلماً وأن كان فعلاً افرج عنه فهذا هو الحق والعدل ولتخرس أصوات الحاحقدين والمنافقين

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/16 آذار/2020

بكل وضوح ودون مسايرة فإن أراء وتعليقات ونتاق وهرار قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان لا نعيرهم أي اهتمام لأن الصنمية سرطان لا علاج له وبالتالي كل ما يكتبوه يمحى ولا نكلف انفسنا عناء الرد وإن أصر أحدهم على دخول صفحتا وتدنيسها بالغباء والشتائم وقلة الأدب فسوف نجبر على وضعه على قائمة البلوك.. اضبضبوا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز:  شكرا للرئيس ترامب للسعي للأفراج عن الفاخوري

واشنطن في 20 آذار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84321/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a/

بيان

إن المجلس العالمي لثورة الأرز بالنيابة عن اللبنانيين المنتشرين وخاصة اللبنانيين الأمريكيين يشكر الرئيس ترامب على الافراج عن السيد عامر الفاخوري الذي كان سجن في لبنان منذ ايلول الماضي بدون وجه حق.

إننا نتوجه لعائلة الفاخوري وخاصة الزوجة والأولاد الذين وقفوا بجانبه وعملوا بكل جهد على أيصال صوتهم إلى المراجع المختصة متمنين له الشفاء العاجل سائلين الله أن يكافئهم على التضامن العائلي وعدم الاستسلام أمام التجني والكذب اللذين واكبا توقيفه.

أننا نشكر الشعب الأميركي الذي يشكل المهاجرون اللبنانيون جزءا كبيرا منه والذي لا يقبل بالظلم خاصة إذا طال أحد أبنائه. ونهنئه على هذا الانجاز بتحرير رهينة جديدة من سلسلة رهائن الإرهاب.

وفي هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الدولة اللبنانية التي لا تزال محكومة من منظمات الارهاب وهي تحتجز الكثير من الجنوبيين الأبطال بعد أكثر من عشرين سنة على انتهاء الحرب في الجنوب سائلينها الافراج عن هؤلاء وهم لا ذنب لهم سوى أنهم دافعوا عن الأهل وتمسكوا بالأرض يوم رحلت الدولة وتخلت عن مسؤولياتها.

 

هكذا علّق شينكر على قضية الفاخوري!

الكلمة اولاين/20 آذار/2020

علّق مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد شينكر على قضية العميل عامر الفاخوري مؤكدا أنه لم يتم عقد أي صفقات، وأن الجانب الأميركي لم يتقدم بأي وعود، ولم يعد بالمال. وأضاف في حديث صحافي: لم نعد بالإفراج عن سجناء، ولم نعد بعدم تسمية أي من المسؤولين اللبنانيين، ولا نتحدث مطلقا مع حزب الله.

 

وكأن السماء تاقت للدعاء والصلاة، والإنسانية

الأب سيمون عساف/20 آذار/2020

وكأن الارض تاخذ استراحه من لهو البشر وضجيج اقدامهم، وكأن السماء تاقت للدعاء والصلاة، والإنسانية. (الكورونا) رغم شراسته، ايقظنا من كبرياء نفوسنا بعطسة، ولفت انتباهنا الى صغر احجامنا امام الموت بكُحَّة (سعلة). لذا عقموا قلوبكم برذاذ الحب والتوبة، ضعوا على كل باب يلِج منه الكره، كمَّاكة وارتدوا قفَّازات الرجاء. حتى ان لامستم الحياة بايديكم، تباعدت عنكم جراثيم اليأس لبضعة اميال. إعزلوا افكاركم السيِّئة في حجر صحّي حتى تتعافى. وعودوا الى الله!

 

التعدي على منزل عبدالله في الخيام

الكلمة اولاين/20 آذار/2020

عمد عدد من الشبان في بلدة الخيام، الى الاعتداء على منزل رئيس المحكمة العسكرية حسين عبدالله في بلدة الخيام اعتراضا على اطلاق عامر الفاخوري، حيث دخلوا باحة المنزل الداخلية وعمدوا الى تكسير الابواب والزجاج وكتابة كلام مشين بحقه، وخرّبوا ما أمكن في باحة المنزل من أبواب وشبابيك.

 

لبنان يستدعي السفيرة الأميركيّة..

ليبانون ديبايت/الجمعة 20 آذار 2020

استدعى وزير الخارجية اللبنانية ناصيف حتي قبل ظهر اليوم الجمعة، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا واستمع منها إلى شرح حول حيثيات وظروف إخراج عامر الفاخوري من السفارة الأميركية في عوكر إلى خارج لبنان.

 

عبد الله تنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية وجرمانوس يغرد: لن نقول وادعا بل إلى اللقاء

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبد الله تنحى عن مهامه في رئاسة المحكمة، في كتاب رفعه إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون، على خلفية الحملة التي تعرض لها مع أعضاء هيئة المحكمة، على أثر القرار الذي أصدره في قضية العميل عامر الفاخوري.

وجاء في كتاب التنحي: "احتراما لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية، التي يساوي فيها تطبيق القانون افلات عميل، ألم أسير وتخوين قاض" . وقد أصر العميد عبد الله على قرار التنحي، على أن يستمر موقتا في تسيير الأمور الإدارية في المحكمة إلى حين تعيين الرئيس البديل، على أن يتولى رئيس المحكمة الرديف البت بالأمور القضائية.

جرمانوس

وعلى أثر إعلان تنحي العميد عبد الله، غرد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس على حسابه على "تويتر" قائلا: "لا يسعني أمام خبر تنحي العميد حسين عبد الله عن مهامه لدى المحكمة العسكرية، الا أن أشهد شهادة الحق، طوال هذه الأشهر الطويلة التي خبرته فيها من شجاعة بمواجهة ملفات الإرهاب، ومناقبية عالية وتضحية متواصلة وقوة صامتة دونها البطش، ووداعة إنسانية قل نظيرها. لن نقول وداعا إنما الى اللقاء".

 

بعد تنحّي رئيس "العسكريّة".. ماذا يقول جرمانوس؟

ليبانون ديبايت/الجمعة 20 آذار 2020

عقب قرار رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله تنحّيه عن رئاسة المحكمة، علّق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس على حسابه عبر "تويتر" قائلًا، "لا يسعني أمام خبر تنحي العميد حسين عبد الله عن مهامه لدى المحكمة العسكرية إلا أن أشهد شهادة الحق طوال هذه الأشهر الطويلة التي خبرته فيها من شجاعة بمواجهة ملفات الإرهاب ومناقبية عالية وتضحية متواصلة وقوة صامتة دونها البطش ووداعة إنسانية قل نظيرها".

وأضاف، "لن نقول لك وداعًا إنّما الى اللقاء".

 

بعد تهريب الفاخوري... وزيرة الدفاع تَعِد اللبنانيين!

 ليبانون فايلز/الجمعة ٢٠ آذار ٢٠٢٠

غرّدت وزيرة الدفاع زينا عكر عدرا عبر حسابها على تويتر قائلة: "سأعمل على إعداد وإقرار تعديل لقانون العقوبات بما يحول دون تطبيق مرور الزمن على أعمال العدوان على لبنان (المواد 273-274-275) وأيضاً إدخال الجرائم ضد الإنسانية ضمن أحكامه وهي بالمفهوم القانوني العام غير مشمولة بمرور الزمن."

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 20/03/2020

الجمعة 20 آذار 2020 ا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إنبرى الصفر رقما" مبهجا" لصمود الصين لليوم الثاني على التوالي بتكريس انتصارها على الكورونا في لحظة انسانية فريدة يسودها القلق على المصير من تفشي الوباء القاهر...

الصين الصامدة كذلك هي الواعدة باستمرار المساعدة للبنان وهي على تواصل مع المعنيين لتوسيع المسار.

في بقاع العالم لا يزال كورونا يوسع الانتشار وقبل التغلب عليه بلقاح موثوق يحقق الانتصار تتسارع التجارب العالمية لاخراجه الى النور.

في أي حال، في لبنان تبقى التوعية المجتمعية أساس نجاح الخطط الصحية ومع اطلاق الصفحة الالكترونية الرسمية لتعميم المعلومات الموثوقة واتاحة الاتصالات مع اطباء مختصين للاجابة على الاستفسارات ولمواكبة التطورات وترجمة التضامن الاجتماعي بتقديم التبرعات المالية والعينية للعائلات المحتاجة عبر صندوق خاص, يعول على المرحلة المقبلة بمنع تمدد انتشار كورونا وهو ما شرحته وزيرة الاعلام منال عبد الصمد التي تحدثت عن قرارت مجلس الوزراء مطلقة" شعار : بتضامننا مننجح.

وفي السراي الحكومي الإجتماع التنسيقي الأول الخاص بمبادرة كورونا للعمل على إيجاد الحلول الفضلى ترأسه رئيس الحكومة حسان دياب الذي أكد على وجوب التحرك بسرعة في هذه المرحلة للحؤول دون تزايد أعداد المصابين ولقد سمع الرئيس دياب من سفراء الدول الغربية المشاركين في الإجتماع تنويها بما تقوم به الحكومة اللبنانية.

وزير الصحة الدكتور حمد حسن من جهته كان قد اوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لجنة الصحة النيابية عصام عراجي أن لبنان لا يزال في المرحلة الثالثة من تفشي كورونا وأن 5 بالمئة من المصابين إصابتهم حرجة وصرح الآتي :

نتهيأ للمرحلة الرابعة من خطتنا الموضوعة لمكافحة كورونا آملين ألا نقع بها ولقد تم أمس تسجيل حالات معدومة المصدر.وأعلن أن هناك 1185 جهاز تنفس شغال وننتظر وصول 110 أجهزة إضافية ووزارة الدفاع أمنت لوزراة الصحة 20 مليون دولار لمكافحة كورونا.

رئيس لجنة الصحة عصام عراجي أعلن في المؤتمر أن 12 مستشفى حكوميا مجهزة لاستقبال المصابين بكورونا وهي موزعة على المناطق اللبنانية كافة.

الجيش اللبناني دعا في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر جميع المواطنين الى التحلي بالوعي والمسؤولية والتشدد في التزام منازلهم لمكافحة وباء كورونا covid-19وتطبيق طرق الوقاية.

في الغضون، مناشدة اللبنانيين الالتزام التام من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في التغريدة الآتية

ونحن نرى وباء كورونا يفتك بشعوب العالم أكرر ندائي الى اللبنانيين بوجوب التزام المنازل وعدم االتجول إلا للضرورة.

وأطلب من الوزارات المعنية والبلديات والقوى الأمنية التشدد في تطبيق قرار التعبئة العامة للحد من اانتشار الوباء.

إن التزمنا سيحمي عائلاتنا وأحباءنا فلا تستخفوا به.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

ككرة ثلج تكبر اعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم متجاوزة حاجز الربع مليون في ظل إرباك دولي لم يشهد له مثيل طوال هذا القرن.

وفيما البلدان تقفل على نفسها وتشحن كل طاقاتها البشرية والمادية لمواجهة كورونا فإن لبنان ليس بمنأى عن اجراءات تتصاعد مع دخول البلاد في اليوم الخامس من التعبئة العامة وإستعدادا لدخول المرحلة الرابعة فيما سجل مؤشر عداد الإصابات في لبنان ارتفاعا إلى مئة وثلاث وستين حالة مقابل شفاء حالتين جديدتين ليصل عدد الذين شفيوا إلى خمسة أشخاص.

تهريب المصاب بفيروس العمالة عامر الفاخوري من لبنان إلى الولايات المتحدة لم يحد من إنتشار المسؤولية فالحكومة مدعوة إلى إتخاذ موقف ضد إنتهاك السيادة والقوانين والأجهزة الأمنية والقضائية عليها واجب إجراء تحقيق في حيثيات وظروف إتخاذ القرار القضائي بإخلاء سبيل الفاخوري وفي ملابسات تهريبه.

أما ما تم رصده حتى الان: إستدعاء السفيرة الأميركية إلى وزارة الخارجية وتنحي رئيس المحكمة العسكرية وتأكيد رئيس الحكومة حسان دياب ان جريمة العمالة للعدو الإسرائيلي لا تسقط بمرور الزمن في عدالة السماء.

على أي حال فإنه من المرتقب ان يتطرق الى هذه القضية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال اطلالته عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم.

وفي قضية أخرى نفى وزير المالية غازي وزني ما نسبته إليه صحيفة فايننشال تايمز في ما يتعلق بحقوق المودعين وأموالهم وأكد في تغريدة على تويتر أن سياسته تقضي بالحفاظ على هذه الأموال باعتبارها حقا مقدسا.

* مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

تعبئة وطنية... ضد التخوين؟

صحيح أن درجة التزام اللبنانيين التعبئة العامة كبيرة جدا، وأن الوضع بشكل عام حتى الآن تحت السيطرة، غير أن ذلك لا ينفي استمرار حالات التفلت في مناطق كثيرة على مساحة الوطن، سرعان ما تنتشر صورها عبر مواقع التواصل، حيث يبدو أن بعض سكانها مصرون على "تكبير الراس"، أو على الأقل تجاهل الوقائع، في شكل يعرض حياة شعب بكامله لخطر شديد، على منوال التجربة الايطالية الماثلة على الأرجح امام الجميع، إلا هؤلاء.

وانطلاقا من هنا، وتزامنا مع التشدد المستمر والمتزايد في تطبيق اجراءات الوقاية، توجه الرئيس ميشال عون اليوم الى اللبنانيين بالقول: "ونحن نرى وباء كورونا يفتك بشعوب العالم، أكرر ندائي الى اللبنانيين وجوب التزام المنازل وعدم التجول إلا للضرورة، وأطلب من الوزارات المعنية والبلديات والقوى الأمنية التشدد في تطبيق قرار التعبئة العامة للحد من انتشار الوباء... إن التزامنا سيحمي عائلاتنا وأحباءنا، فلا تستخفوا به"، ختم رئيس الجمهورية.

هذا في المعركة مع فيروس كورونا، التي ستنتهي عاجلا أم آجلا إلى انتصار البشرية على الوباء المستجد، تماما كما تغلبت على غيره.

أما فيروس التخوين، فالمعارك معه لا تنتهي، والتبعئة الوطنية ضده لا ينبغي أن تحدها مهلة معينة... وهذا ما حد بالتيار الوطني الحر اليوم الى إصدار بيان قال فيه: إن سياسة تلقي الأوامر من السفارات ليست سياستنا بل سياسة من يتهمنا... وخلافا لكثيرين بدلوا قناعاتهم وولاءاتهم بحسب المصالح، يبقى التيار على ثوابته في الدفاع عن استقلالية القرار اللبناني وممارستها في افعاله السياسية، وفي جعل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار .

وشدد التيار في في بيانه على أنه ليس بحاجة للتأكيد على ادانة ‏العمالة وعلى اعتبار إسرائيل عدوا، وقد دفع وسيدفع الى ما لا نهاية ثمن مواقفه المعروفة، ولكنه في الوقت نفسه يحرص على وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، ووجوب احترام القوانين اللبنانية، متمسكا بالوحدة الوطنية سبيلا للسلم والاستقرار، ختم بيان التيار.

وفي كل الأحوال، اللبنانيون مدعوون إلى متابعة كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تمام الثامنة والنصف من هذا المساء، والتي تنقلها الـ OTV مباشرة على الهواء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هي الولايات المتحدة الاميركية بحقيقتها التي اظهرتها على طريق عوكر.. الدولة المارقة المنتهكة لكل مسميات السيادة والقوانين والاعراف الدولية.. المستبيحة للسماء والارض اللبنانية كما استباحت الاقتصاد وحاصرت شعبا بالتهديدات والعقوبات .. هي الولايات المتحدة نفسها التي اوصلت بادواتها السياسية والمصرفية والمالية الاقتصاد اللبناني الى حد الاختناق، توصل غضب المضحين من اهالي شهداء وجرحى ومعذبين الى حد الانفجار عبر وكرها المزروع في عوكر، المتغلغل في كل مفاصل الدولة وعصبها، والمسمى صداقة لدى البعض ورعاية لدى آخرين..

ما جرى بالامس من اخراج للعميل عامر الفاخوري من عوكر رغم منعه من السفر بحكم قضائي، قضى على ما تبقى من دولة وهيبتها، فالطائرة التي اخترقت الاجواء وهربت عميلا مجرما أثبتت ان لاميركا اكبر المعابر غير الشرعية في لبنان وعلى مرأى ومسمع السلطات المعنية وجوقة السياديين، المعتلين المنابر والمفترشين الشاشات، وقد أخرسوا اليوم، بل يكادون يطالبون بمعاقبة القاضي الذي منع عن الفاخوري السفر..

لقد نفذت اميركا مهمة مافياوية على مرأى من الجميع، فماذا عن مهماتها غير المرئية على طول الاراضي اللبنانية؟ واي وسائل تعتمد للوصول الى اهدافها؟

لقد ثبت بالدليل انه ليست مناعتنا الصحية على المحك بفعل فايروس كورونا وتطوراته، وانما مناعتنا السيادية بفعل كل الاوبئة الاميركية وعدواها المستحكمة بأدواتها اللبنانية التي لا بأس بها..

لكن بأسا يعرفه الاميركي والاسرائيلي جيدا، وخشية منه استنفروا كل ضغوطهم وقواهم لانقاذ عميلهم المشأوم.. بأس رجال ونساء واطفال، قدموا الرجال الرجال وفلذات الاكباد للذود عن الوطن ولصنع سيادته، رغم انف الاميركي والاسرائيلي.. بأس لن يترك ساحة لهؤلاء، وكما خاض حروب التحرير للارض، ومعارك الذود عن العرض، يخوض نزال السيادة – توأم الكرامة – التي ما قدر أحد عليها بمهانة..

فكل المعادلة المستحيلة تهون، وكل التحديات تتوضح متى شرح الامين العام لحزب الله بصدق الكلمة ووقع الحكمة واقع الحال، فمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الموعد عبر شاشة المنار عند الثامنة والنصف مساء للحديث عن آخر التطورات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

يوم أمس شاهدنا على كورنيش المنارة رجل قوى أمن يسطر محضر ضبط في حق مواطن يمارس الرياضة من ضمن مجموعة، وسبب المحضر أن السير ممنوع على الكورنيش... أمس أيضا شاهدنا دورية من مديرية المخابرات تطالب مارة عند كورنيش صور وفي شوارعها بأن يلازموا منازلهم...

بين المشهدين استبشرنا خيرا، وقلنا إن الإجراءات بدأت تفعل فعلها إنطلاقا من وجوب عدم التجمعات تحت أي ظرف وعند أي مناسبة... لكن ما حصل اليوم في بعض المناطق يؤذي المخالفين بمقدار ما يضرب جدوى الإجراءات وهيبة القيمين على تطبيقها... في بعض أحياء طرابلس، أقام مواطنون صلاة الجمعة بشكل يعرضهم إلى إمكان نقل العدوى أو التقاطها...

لا نناقش في القضايا الإيمانية، فهذه متروكة للمراجع الدينية، لكن ما يجدر التوقف عنده هو التالي: فيروس كورونا لا يعترف بازدواجية المعايير ولا بصيف وشتاء فوق سطح واحد، بل يصل إلى حيث يمكنه أن يصل... يتسلل من أي هفوة أو أي خطأ، فلماذا إهداؤه هفوة أو خطأ؟ لماذا التجمع وتقديم المتجمعين لقمة سائغة للفيروس؟

إيطاليا سبقتنا في التراخي والإستهتار، فلننظر ماذا حل بها "وشو بيجيبنا على إيطاليا" بقدراتها الطبية والعلاجية؟ نحن بلد لا نعرف عدد الأسرة في المستشفيات... نحن بلد لا يملك القدرة على فتح اعتمادات لشراء المعدات والتجهيزات الطبية المطلوبة لمواجهة الفيروس، ومع ذلك يستمر البعض في المخالفات... هذا الواقع الشاذ يستدعي من الإدارة المعنية والأجهزة المختصة اعتماد الحزم والحسم حيال مواطنين، لا يكتفون بتعريض انفسهم للفيروس، بل بالتسبب في نقل الفيروس الى آخرين... ماذا تريدون في نهاية المطاف؟ هل تريدون أن يصل لبنان إلى المرحلة الرابعة أي إلى المرحلة النهائية الكارثية؟

هناك دور للمراجع الدينية ولرجال الدين مثلما هناك دور للمسؤولين في السلطة التنفيذية... فهذا الوضع من غير المسموح أن يستمر، لأن المسألة لم تعد مسألة حرية عبادة وطقوس دينية، بل إن ممارسة بعض الشعائر قد تعود بالأذى على القائمين بها... فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك أوراق نعي فيها تحديد أيام التعازي، وما يعني ذلك من اختلاط غير مضمون العواقب... فلتحزم الدولة أمرها ولتحزم المراجع الدينية أمرها... لبنان لا يحتمل الوصول إلى المرحلة الرابعة في تفشي فيروس كورونا... إلى الإجراءات الحازمة والحاسمة در، ومن غير المسموح التهاون...

تونس أعلنت حجرا صحيا وطلبت من أغلب المواطنين البقاء في بيوتهم الا للضرورة القصوى وجرى تعليق التنقل بين المدن... الأردن أعلن أنه سيفرض حظرا للتجوال اعتبارا من غد السبت.

ألمانيا أعلنت إنها ربما تفرض حظر تجوال إذا لم يلتزم السكان، وعددهم 83 مليون نسمة الحفاظ على مسافات فاصلة بينهم.

في إيطاليا، الجيش ينتشر لفرض العزل في بعض المناطق الموبؤة...

لندن ستصدر أوامر بإغلاق الحانات والمطاعم والمراكز الرياضية ودور السينما في جميع أنحاء العاصمة، في إطار المساعي لاحتواء تفشي الفيروس.

سريلانكا تفرض حظر تجوال في أنحاء البلاد... نيويورك أعلنت وقف كل الأنشطة غير الأساسية ومنع التجمعات...

هذه عينة من الإجراءات المتخذة في العالم، فلماذا يبقى لبنان إستثناء... الأعذار غير مقبولة: لا أمس ولا اليوم ولا غدا... مصادر طبية ناشدت كل من أصيب بالفيروس أن يبلغ لا أن يخفي، لأن من شأن التبليغ أن يساعد المعنيين على معرفة الإختلاط وحجمه، ودعت هذه المصادر إلى عدم التهاون فيب موضوع التبليغ لئلا يتم الوصول إلى المرحلة الرابعة، وعندها لا ينفع الندم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

الحرب العالمية ضد كورونا مستمرة لبنانيا وعالميا، في لبنان الوضع لا يزال مضبوطا.

صحيح ان الحالات ترتفع بشكل لافت ، لكنه ارتفاع لا يزال تحت السيطرة.

حسب وزير الصحة نحن لا نزال في المرحلة الثالثة من تفشي الفيروس، والسلطات المعنية تتهيأ للمرحلة الرابعة، التي تأمل في الا تصل اليها.

لكن بمعزل عن تدرج المراحل فالثابت ان المسؤولية الكبرى في ربح الحرب تقع على المواطنين. وعنوانا ربح المعركة :الانضباط والشفافية.

ان الايام العشرة المقبلة دقيقة وحاسمة، لذا ينبغي الانضباط في عدم التجول، والامتناع عن التجمع حتى للمشاركة في مناسبات دينية.

فمشهد كثرة السيارات على الطرقات اليوم مستفز وغير مقبول.

اما الشفافية ففي عدم اختفاء من يثبت اصابتهم بالكورونا واطفاء خطوطهم الهاتفية ورفضهم الخضوع للحجر وصولا الى الشفاء.

ان كل واحد منا ليس مسؤولا عن نفسه فقط، بل عن جميع افراد مجتمعه، لذا الاستهتار ممنوع لأنه يؤدي اما الى الانتحار الذاتي او الى اصابة الاقربين والابعدين.

قضائيا السيد حسن نصر الله يطل الليلة ليحدد موقف حزب الله من اخلاء سبيل عامر الفاخوري، طبعا الموقف سيكون حادا، لكن الحدة الكلامية لن تقدم و لن تؤخر، فما خطط له نفذ: الفاخوري صار في الولايات المتحدة الاميركية، والرئيس الاميركي شكر الحكومة اللبنانية على تعاونها في اطلاق سراحه.

فهل من يصدق ان حزب الله ليس على علم بكل ما خطط له ونفذ؟ وهل من يصدق ان اخراج الفاخوري من لبنان لم يتم بصفقة لبنانية -اميركية، وحتى صفقة لبنانية - اميركية - ايرانية؟ وهل اطلاق الفاخوري بالتزامن مع الافراج عن الاميركي مايكل وايت في طهران هو مجرد مصادفة؟ اقتصاديا، اللبنانيون تنفسوا الصعداء لتأجيل البحث في الكابيتال كونترول الى الاسبوع المقبل، واعتقدوا ان التأجيل قد يكون لمصلحتهمن لكن تصريحا لوزير المال بدد تفاؤلهم.

فغازي وزني كشف للفايننشال تايمز ان الدولة تدرس عدة خيارات ومنها تجميد الودائع بالدولار حتى ست سنوات على ان تدفعها بعد ذلك بالليرة اللبنانية، كما انها تدرس استخدام اموال المودعين لانقاذ المصارف المتضررة.

فهل انتقلنا من الكابيتال كونترول والهيركات الى مرحلة المصادرة الموصوفة والوقحة لاموال المودعين؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

سبق السيف التنحي حسين العبدالله خارج العسكرية لكنه استفاد بدوره من بدعة مرور الزمن وهيأ لنفسه زمن تقاعد كملحق عسكري في ألمانيا مكرمة له على ما ارتكبه من حسن سير وسلوك في تبرئة العميل عامر فاخوري.

وليس لعبدالله أن يمن علينا بهذه الاستقالة التي توازي جائزة الترضية وما بعد تبرئة جزار الخيام وتهريبه ليس كما قبله فمفعول الفضيحة لن ينتهي بالتقادم ولا بمرور الزمن والمعذبون من الأسرى على رؤوس الأشهاد.

كل فرص النجاة من تهمة التواطؤ حتى الخيانة كانت متاحة ما قبل تهريب العميل عامر الفاخوري، منذ اللحظة الأولى التي وصل فيها إلى مطار بيروت محاطا برتب من نجوم على الأكتاف، إلى انفضاح أمر وجوده على الأراضي اللبنانية ودخوله السجن بعد الادعاء عليه نصف عام، مدة كانت أكثر من كافية لنواب حزب الله أن يعملوا بنصيحة تجمع المحامين في الحزب ويتقدموا بمشروع قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب يرمي إلى تعديل قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية، لجهة عدم سقوط جرائم العمالة بمرور الزمن، لكن كتلة الحزب النيابية نأت بنفسها إلى أن صار الفاخوري بمنأى عن أي ملاحقة حتى بالنظر.

وما لم تفعله الكتلة بالقانون هل يسلك طريقه إلى مجلس النواب بتغريدة من وزيرة الدفاع زينة عكر؟ فالوزيرة ستعمل لإقرار تعديل على قانون العقوبات بما يحول دون تطبيق مرور الزمن على أعمال العدوان على لبنان، والتي اخذت ذريعة لترك جزار الخيام وأفادت مصادر الجديد بأن العمل جار على تحديث وتطوير القضاء العسكري ليشمل ايضا تسريع الاجراءات، وإصدار الاحكام في قضايا تدخل في صلب اختصاصه ولم تستبعد المصادر اعادة النظر في دور المحكمة العسكرية برمتها فهل وزيرة الدفاع "ستعكر" اليوم مسارا عسكريا سياسيا متبعا منذ عقود، وستهدم هيكلا كان يوزع العسكرية حصصا ومغانم على المرجعيات السياسية؟

وزير الخارجية ناصيف حتي انضم اليوم إلى جوقة " فاجأتك مو" فاستدعى السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ليستمع منها الى شرح حول ح يثيات وظروف اخراج عامر فاخوري من السفارة في عوكر الى خارج لبنان وذلك غداة توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشكر إلى الحكومة اللبنانية على تعاونها وعلى عملها معنا لإطلاق سراح الفاخوري فما الذي فعلته الحكومة ؟ كلام ترامب وحده دليل على وجود صفقة وعلى أن الرؤساء الثلاثة ومعهم حزب الله هم أصحاب القرار وهم عرابو صفقة العار حتى يثبت العكس وتقطع كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة الشك اليقين.

وإلى ذلك الحين فإن المطالبة بالاقتصاص من رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين العبدالله "ضحك على الدقون" والقرار الذي اتخذه بالإفراج عن الفاخوري وإن كان القانون علته فلا شك في أنه جرى بغطاء سياسي وبغض طرف وبموافقة ضمنية أو علنية من ولي الأمر السياسي ولو طلب إليه عدم التوقيع لما وقع لكنه تنحى عندما صدر الأمر بالتنحي.

ولو لم تكن الإرادة السياسية بختم هذا الملف لجرى الإيعاز إلى القاضي عبدالله بتأجيل بت القضية أو التنحي عنها وفي أبسط الأحوال القول له "خليك بالبيت".

وقبل أن يبق ترامب بحصته الثانية ويعري الحكومة اللبنانية أمام الشعب فالأنظار تتجه إلى إطلالة الثامنة والنصف إلى الكلام الصريح وتسمية الأمور بأسمائها لمعرفة الحقيقة ولمعرفة الدور الرابط بين قرار رئيس المحكمة العسكرية وتورط الحكومة اللبنانية والأهم بين مطالبة حزب الله بمحاسبة القضاة وإذا كان ثمة من ورط المقاومة فالتعقيم الموضعي ما عاد مستحبا والتطهير واجب شرعا وكيلا تصاب الممانعة بنقص المناعة فعند نصرالله الخبر اليقين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفارة الأميركية في حالة "طوارئ" والعمليات القنصلية معلّقة

مواقع الكترونية/20 آذار/2020

أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن الخارجية الأميركية سمحت لها في 18 الحالي بالعمل تحت حالة "المغادرة المنظمة"، مما يعني أن السفارة ستخفض عدد الموظفين إلى مستوى التوظيف في حالات الطوارئ.

وأشارت السفارة في بيان الى أن هذا القرار يرتكز إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ايقاف الرحلات التجارية خارج البلاد، وزيادة حالات COVID-19، والأعباء المرتبطة بها على نظام الرعاية الصحية المحلي الذي يشهد ضغطًا هائلاً.

وقالت السفارة: "ستبقى جميع العمليات القنصلية الروتينية معلقة. خلال هذا الوقت، سيتمكن القسم القنصلي من تقديم خدمات طوارئ محدودة لمواطني الولايات المتحدة. يمكن لمواطني الولايات المتحدة الذين لديهم حالة طوارئ التواصل عبر البريد الالكتروني التالي BeirutACS@state.gov."

 

مروحية أميركية هبطت 5 دقائق في السفارة وأخرجت الفاخوري من بيروت/ترمب أعلن الإفراج عنه وشكر الحكومة اللبنانية على تعاونها

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، الإفراج عن آمر معتقل الخيام السابق المتعامل مع إسرائيل عامر الفاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد توقيفه في لبنان، وقال إن الفاخوري في طريقه للعودة إلى الولايات المتحدة، وشكر الحكومة اللبنانية على تعاونها للإفراج عنه. وجاءت تصريحات ترمب بعد ساعات على هبوط مروحية أميركية ضخمة في مبنى السفارة الأميركية في بيروت، أمس، لمدة خمس دقائق، أثارت أسئلة عما إذا كانت قد نقلت الفاخوري من لبنان إلى الخارج.

كما صدر عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بيان قال فيه إن «المواطن الأميركي عامر الفاخوري الذي كان محتجزاً في لبنان يعود إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي مع عائلته ويحصل على العلاج الطبي الذي يحتاج إليه. إن عودته هي مصدر ارتياح للذين تابعوا قضيته بكثير من الاهتمام. ونحن سعداء لأننا تمكنا من الترحيب به في بلده».

وكان القضاء العسكري اللبناني قد أصدر يوم الاثنين الماضي قراراً بـ«وقف التعقّب» بحق الفاخوري، بالنظر إلى «مرور الزمن العشري» على ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، تلاه قرار آخر يوم الثلاثاء قضى بتمييز القرار الأول، وبمنع سفر الفاخوري. وأثار القرار الأول تصعيداً سياسياً من قبل «حزب الله» وأطراف أخرى أدانت قرار وقف التعقب بحقه، فيما لمحت مصادر سياسية أخرى إلى «صفقة» بين لبنان والولايات المتحدة تقضي بتجميد قرار يكاد يصدر بإدراج شخصيات لبنانية قريبة من «حزب الله» ومن خارج الطائفة الشيعية على لوائح العقوبات الأميركية.

وكانت مروحية أميركية ضخمة قد هبطت في مبنى السفارة الأميركية في العاشرة و35 دقيقة من صباح أمس، قبل أن تقلع بعد خمس دقائق، وتعود فوق البحر سالكة المسار نحو الغرب، بحسب ما قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، مرجحة أن تكون المروحية حضرت في «مهمة خاصة»، بالنظر إلى ضيق الوقت الذي استغرقه هبوطها وإقلاعها.

وأكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الفاخوري الذي يعاني من وضع صحي دقيق جداً، وبعد قرار وقف التعقب الذي صدر عن القضاء العسكري يوم الاثنين الماضي، جرى نقله من المستشفى إلى وجهة لم يتم تأكيدها، مع أن الترجيحات، بحسب المصدر، تفيد بأنه جرى نقله إلى السفارة، مستفيداً من قرار وقف التعقّب بحقه. وقالت المصادر إنه إذا كان في السفارة حين صدر قرار منعه من السفر الثلاثاء، فإنه لا يمكن وقف مغادرته لأن السفارات الأجنبية تعتبر أرضاً ذات سيادة للدولة الأجنبية، ما يعني من الناحية القانونية إنه لم يكن داخل الأراضي اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن اتفاقية بين لبنان والولايات المتحدة كانت أبرمت في الثمانينات من القرن الماضي، تتيح للقوات الجوية الأميركية استخدام الأجواء اللبنانية، لافتة إلى أن «هناك حركة طيران دائمة على السفارة، وهي ليست المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة أميركية في السفارة»، موضحة أن الطائرة دخلت «بموجب هذا الإذن». وبموجب البروتوكول المعمول به مع سائر الطائرات التي تدخل الأجواء اللبنانية، على الطائرات إبلاغ غرفة العمليات الجوية التابعة للجيش اللبناني بمسارها وتحديد هذا المسلك الجوي، وهو ما يُعدّ إذناً يجب أن تحصل عليه الطائرات لسلوك هذا المسار. وتفيد معلومات خاصة بـ«الشرق الأوسط» بأنه ما دام هناك بروتوكول معمول به، فإن السلطات اللبنانية لا تسأل عن طبيعة المهمة ولا تدقق فيها، وبالتالي فإن السلطات اللبنانية لم تعرف طبيعة مهمة الطائرة.

وفيما تحدثت وسائل إعلام عن أن حجم الطائرة يشير إلى أنها تستخدم للنقل ومن ضمنها نقل المرضى والجرحى، قالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة أقلعت من قطعة بحرية أميركية في المتوسط وحطت في مهبط المروحيات في السفارة الأميركية في بيروت، ثم أقلعت، وهو ما يعني أنها كانت «في مهمة خاصة». والاتفاقية بين السلطات اللبنانية والأميركية لإتاحة المجال الجوي اللبناني أمام الطائرات الأميركية، لا تلغي ضرورة الحصول على إذن وتقديم علم لغرفة العمليات الجوية في الجيش، قبل دخولها المجال الجوي اللبناني. ويقول رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات» العميد الركن المتقاعد هشام جابر إنه «في الثمانينات عندما دخلت القوات المتعددة الجنسيات بينها قوات المارينز إلى بيرزت، عقدت الاتفاقية لأن مطار بيروت كان معطلاً بسبب الاجتياح الإسرائيلي».

ويشير جابر الذي كان رئيساً لمكتب الارتباط والتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الأميركية في ذلك الوقت، إلى أن المروحيات الأميركية «كانت تنتقل من البحر إلى البر بموجب الاتفاقية، لأنه لم تكن هناك أي طريق أخرى»، وإذ يعرب عن اعتقاده أن الاتفاقية لم تُلغ، يشير إلى أن الأميركيين قليلاً ما يستخدمون مطار بيروت، بل ينتقلون عبر المروحيات إلى مبنى السفارة، لأن هذه الطريقة أكثر أماناً لجنودها ولدبلوماسييها». ويقول: «إذا كانت الاتفاقية ألغيت، فإنه حتماً ستحتاج أي مروحية إلى إذن من السلطات اللبنانية لدخول الأجواء اللبنانية، وإما إذا كانت الاتفاقية لا تزال سارية، فإن دخول الطائرات الأجواء اللبنانية سيحتاج إلى إعلام السلطات اللبنانية لتحييد المسار الآمن للطائرات قبل أن تدخل المياه الإقليمية اللبنانية، إذ تكون غرفة العلميات الجوية في الجيش على علم بأي جسم طائر يدخل إلى الأجواء اللبنانية».

 

"الوطني الحر" يخرج عن صمتهِ في قضية الفاخوري

 موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 20 آذار 2020 

لفتت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر الى أن "التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل يتعرضان لحملة افتراءات متواصلة تتغيّر فصولها بحسب طلب صانعيها وقد كشفت هذه المرّة تناقض القائمين بها من اصحاب نظريات المؤامرة الدائمة فهم اتهموا باسيل سابقاً بأنه ‏سهّل دخول الفاخوري إلى لبنان تجاوباً مع طلب إيراني، وهم أنفسهم يتهمونه اليوم بتسهيل خروجه من لبنان تجاوباً مع طلب أميركي".

وشدَّد "التيار" على أن "رئيس التيار الوطني الحر الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالفاخوري، قد تقدّم بدعوى قضائية بهذا الخصوص ضد صحيفة الشرق، وهو لا يحتاج إلى شهادة في الوطنية من احد، لا في السيادة ولا في استقلالية القرار".

ورأى البيان أن "هذه اللغة التخوينية التي تستعمل فقط للمزايدات السياسية لا تقتصر على فريق سياسي واحد بل تأتي من الفريقين، وبعض الفريق المدافع عن المقاومة هو الذي يسيء اليها اكثر من أخصامها".

ولفت التيار الى أنه "يفهم غضب بعض الناس خاصةً المألومين منهم وكذلك يتفهم مواقف البعض الرافضة لقرار المحكمة العسكرية بكفِّ التعقبات، لكنّه لايفهم ولا يتفهم المزايدين والملكيين أكثر من الملك فهنا علة العلل".

وأضاف البيان، "في المقلب الثاني يأتينا جهابذة التحليل السياسي أو ابطال العمالة من الوزن الثقيل ومن اتهمنا منذ سنين بالانبطاح والانغماس وتلقي الأوامر من إيران، فيحولنا بين ليلة وضحاها إلى عملاء أميركا ومنصاعين للأوامر الأميركية".

وأكمل، "لهؤلاء نقول إن سياسة تلقي الأوامر من السفارات ليست سياستنا بل سياسة من يتّهمنا". وأشار "الوطني الحر" الى أنه "وخلافاً لكثيرين بدّلوا قناعاتهم وولاءاتهم بحسب المصالح، يبقى التيار على ثوابته في الدفاع عن استقلالية القرار اللبناني وممارستها في افعاله السياسية، وفي جعل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار". وإذ أكد التيار الوطني الحر أنه "يحترم ويعيش مشاعر الناس ممّا آلت إليه قضية الفاخوري"، لفت الى أنه "ليس بحاجة للتأكيد على ادانة ‏العمالة وعلى اعتبار إسرائيل عدوّاً وقد دفع وسيدفع الى ما لا نهاية ثمن مواقفه المعروفة، ولكنّه في الوقت نفسه يحرص على وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار ووجوب احترام القوانين اللبنانية ويتمسّك بالوحدة الوطنية سبيلاً للسلم والاستقرار في هذا البلد".

 

تقرير مستشفى الحريري: شفاء حالتين والعدد الاجمالي لحالات الشفاء التام 5

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

اصدر مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا وجاء فيه:" وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والتي عزلت في منطقة العزل الصحي في المستشفى 56 حالة. بلغ مجموع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا داخل منطقة الحجر الصحي 7 حالات بانتظار نتيجة الفحص المخبري. امتثال حالتين مصابتين بفيروس الكورونا للشفاء بعد أن جاءت نتيجة فحص ال PCR سلبية في المرتين وتخلصهما من كافة عوارض المرض. مما يرفع مجموع الحالات التي شفيت تماما الى 5. بناء لتوجيهات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة تم اخراج 3 مصابين بفيروس الكورونا من المستشفى الى الحجر المنزلي، وذلك بعد تأكيد الطبيب المعالج بشفاء المريض سريريا وإبلاغه بكافة التدابير والإرشادات المتعلقة بالحجر المنزلي لجهة التعامل مع الآخرين والنظافة الشخصية وكيفية تناول الطعام وكيفية التخلص من القمامة ومراقبة الحرارة يوميا. وقد تم اعلامهم عن الجهات المختصة التي ستقوم بالاتصال بهم من أجل تحديد موعد وكيفية اجراء فحص الكورونا. وقد ابلغ الفريق الطبي المرضى بضرورة الاتصال بالصليب الاحمر على رقم 140 فور ظهور إحدى العوارض التالية: ارتفاع في درجة الحرارة - سعال او عطس او رشح من الانف - ألم في الحنجرة - صعوبة في التنفس. ان الصليب الاحمر اللبناني هو الجهة الصحية المجهزة لنقل اي مصاب بطريقة سليمة. وضع المصابين بالكورونا مستقر ما عدا حالتين وضعهما حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل. لمعرفة عدد الاصابات على كافة الاراضي اللبنانية يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة".

 

الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت رقم الحساب الخاص بتلقي المساعدات

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، رقم الحساب الخاص بتلقي المساعدات الاجتماعية التي ستخصص لدعم العائلات المتضررة من الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى جميع ما يلزم من معلومات للمتبرعين من خارج لبنان، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 19/3/2020، الذي طلب بموجبه من مصرف لبنان فتح حساب لتلقي المساعدات الاجتماعية.

 

عون وباسيل يصرّاً على حصر مفاوضات الكهرباء بهما

مواقع الكترونية/20 آذار/2020

كان من بين بنود جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء امس ثلاثة تتعلق بوزارة الطاقة، هي توفير البنزين وسعره حيث طرحت فكرة الشراء المسبق وحجز كميات لستة أشهر مقبلة على السعر الحالي 25 دولاراً للبرميل مع دفع عربون بقيمة 6 دولارات للبرميل، وذلك تحسباً من عودة ارتفاع سعر النفط، ومعمل التغويز في سلعاتا الذي يعترض الكثيرون على انشائه مطالبين بإقامة معمل واحد او اثنين، لكن تبين ان تضاريس الابار لجهة عمقها في البحر وربط المحطات بالانابيب تستوجب اقامة ثلاث محطات تغويز،عدا عن وجوب درس الاستغناء عن معملي الزوق والزهراني في حال إنشاء محطتين للتغويز في سلعاتا والزهراني. ولم يتخذ اي قرار في الموضوعين. وطلبت وزارة الطاقة والمياه الموافقة على تفويضها الشروع بإجراء مباحثات مع كبار المصنّعين العالميين لوحدات إنتاج الكهرباء، لدراسة إمكانية القيام بتأمين التمويل اللازم وإنشاء معامل انتاج الكهرباء وتأمين الحلول المؤقتة من خلال مفاوضات مباشرة واتفاقيات تعقد بين دولة ودولة وتحت سقف المادة 52 من الدستور. وذكرت “اللواء” ان فريق رئيس الجمهورية ووزير الطاقة السابق جبران باسيل متمسك بأن يكون الجهة التي تفاوض الشركات، الأمر الذي ووجه برفض، وكاد يؤزم النقاشات في مجلس الوزراء، وذلك انطلاقاً من المادة 52/د، التي تنص على ان يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. اما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن ابرامها الا بعد موافقة مجلس النواب. وأوضحت المصادر الوزارية ان وزير الطاقة تحدث عن ضرورة استشراف رغبة الشركات التي تنتمي الى الدول بالمساعدة وفق المصادر وعندما اعتقد الوزيرحب الله ان الامر يتصل بالتلزيم اوضح رئيس مجلس الوزراء ان الوزير يعود بنتائج المفاوضات الى مجلس الوزراء. اما باقي البنود فكانت عادية ومنها ما يتعلق بإجراءات الوزارة الذاتية.

 

كابيتال كونترول بنكهة "الهيركات"... ما لكم لنا ولكم

نداء الوطن/20 آذار/2020

وداعاً للاقتصاد الحر.. لعله العنوان الأدق لمشروع قانون الكابيتال كونترول الذي أعدته الحكومة وحصلت "نداء الوطن" على آخر نسخة منقحة منه قبل عرضها اليوم على طاولة مجلس الوزراء.

فبمعزل عن التغنّي في مقدمة المشروع بالمبادئ المكفولة في مقدمة الدستور حول النظام الاقتصادي "الليبرالي الحر القائم على حرية المبادرة وحرية التبادل والتحاويل والقطع" فإنّ كل ما نصّ عليه في الجوهر على نقيض ذلك يؤشر إلى دفن معالم هذا النظام تحت ركام قوننة الضوابط والإجراءات النقدية والمالية والمصرفية عموماً في البلاد والهيمنة بقوة القانون على أموال المودعين بذريعة "الظروف الاستثنائية" التي تحتم اتخاذ "إجراءات وتدابير استثنائية وضوابط موقتة".

ووفق خبراء اقتصاديين عاينوا مسودة مشروع قانون "الكابيتال كونترول" المطروح فإنه أتى بنكهة "هيركات مقنّع" يستهدف أموال الناس وقدرتهم الشرائية على قاعدة "ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم" من دون أن يقدّم طارحوه في المقابل أي خطوة إصلاحية حقيقية أو برنامج عمل عملياً واضحاً... أو أقله من دون تقديم حتى إجابة واحدة على سؤال محوري ينتظره المودعون: أين ذهبت أموالنا؟

وبغض النظر عن "لا أخلاقية" تمرير مشاريع قوانين مصيرية تُعنى مباشرةً بمصالح الناس وأرزاقهم وجنى عمرهم في وقت هم فيه عاجزون عن التعبير عن رأيهم تحت وطأة "حجر الكورونا" الذي يخضعون له، يرى الخبراء الاقتصاديون أن "كل هذه الإجراءات التي تسارع الطبقة الحاكمة إلى تمريرها إنما هي تندرج في إطار سياسة الهروب من برامج صندوق النقد الدولي التي وإن شملت في جانب منها فرض الكابيتال كونترول لكن ذلك سيكون من ضمن سلة إصلاحية تفضح المستور وتضع حداً لمزاريب الهدر والفساد ومنظومة نهب المال العام تمهيداً لإعادة الانتظام لميزان المدفوعات والاقتصاد الوطني"، وعلى هذا الأساس كان لا بد من خطوات استباقية من قبل السلطة تفرض "كابيتال كونترول" غبّ الطلب ومفصّلاً على قياس مصالح السياسيين استناداً إلى مقولة "اللي نهب نهب واللي هرب هرب" وعلى المودعين تحمّل التفليسة التي أوصلت السلطة البلد إليها من صافي أرصدتهم.

والأنكى أنّ مشروع القانون يوسّع صلاحيات التركيبة السلطوية - المصرفية القائمة ويقونن عملية السطو على أموال صغار المودعين سواءً بحجب دولاراتهم عنهم أو بفرض شروط عليهم تقتضي تأمين دولارات من السوق لتسديد سندات قروض التجزئة (الاستهلاكية والشخصية) فوق سقف 650 دولاراً أو ما يوازي 1000 دولار للقرض السكني، مع ما يكبده ذلك من خسارة مزدوجة للمقترض ربطاً بإجباره على شراء الدولار بسعر السوق ما سيضاعف من قيمة سنده الأصلي.

وفي خلاصة القراءة الأولية للمشروع، يتبيّن باختصار أنّ الحكومة وبدل أن تعمد إلى استعادة الأموال المنهوبة من جيوب الكبار بادرت من خلال "الكابيتال كونترول" إلى مد يدها إلى "جيبة" الصغار من أًصحاب قروض الـ"650 دولاراً"، وذلك بالتوازي مع فرض إجراءات تجفف منابع الكاش بالعملة الصعبة تبدأ ولا تنتهي عند تقييد السحوبات بالدولار ومنع تحويل أموالهم إلى الخارج و"لبننة" الشيكات بالدولار عبر منع صرفها بالعملة الصعبة وإجبار المستفيد على سحب قيمتها بالليرة اللبنانية أو طمرها في دفاتر الحسابات الورقية حتى إشعار آخر... أقله 3 سنوات، المدة المحددة لنفاذ هذا القانون.

في الغضون، وإذ سيعمد "طباخو" المشروع إلى تأمين إقراره في مجلس الوزراء وتسريع خطوات انتقاله إلى مرحلة التشريع في مجلس النواب، تؤكد مصادر رئيس المجلس نبيه بري لـ"نداء الوطن" أنه ينتظر تسلّم مشروع الكابيتال كونترول بعد إقراره في الحكومة لكي يحدد عندها ما الذي يحتاج منه إلى الدراسة في اللجان النيابية، متوقعةً أن يصل المشروع إلى المجلس النيابي بحدود يوم الاثنين المقبل ومؤكدةً أنّ "الرئيس بري حريص على أن يخضع لدراسة سريعة في اللجان لئلا يتم إغراقه في مناقشات طويلة في الهيئة العامة".

ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ "زمن الكورونا لن يثني المجلس النيابي عن التشريع ضمن إجراءات صحية صارمة وجدية، وفي جميع الأحوال إذا أحيل المشروع من الحكومة الاثنين فستستغرق دراسته أسبوعاً على الأقل تكون بعدها فترة التعبئة العامة قد انتهى مفعولها في 29 آذار، على أن يحدد رئيس المجلس التاريخ المناسب لتوجيه الدعوة إلى جلسة تشريعية لإقراره".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترشيح الزرفي لرئاسة الحكومة يصطدم بمحور إيران في العراق وأميركا تخلي قواعد وسط قلق من «داعش»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

بعد مرور ثلاثة أيام على ترشيح محافظ النجف السابق عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، لا يوجد في الأفق ما يدل على نهاية الأزمة بعد تصاعد الرفض له من قبل كتل شيعية بارزة، فضلا عن الفصائل المسلحة القريبة من إيران.

وبينما بدأ الزرفي مشاورات غير رسمية مع العديد من الأطراف السياسية، فإن همه الأول يبدو، وطبقا لسياسي عراقي مطلع، أبلغ «الشرق الأوسط»، أن «يفتح خطوط تواصل عبر وسطاء مع الأطراف الرافضة لترسيخه، والتي ينتمي قسم منها إلى المحور القريب من إيران».

وقال المصدر إن «الزرفي فوجئ بهذا الرفض مع أن النواب الذين حضروا مراسم تكليفه ينتمون إلى كتل شيعية مختلفة قسم منها ينتمي إلى الجهات التي رفضت أو تحفظت عليه؛ نظرا لكون الزرفي كان أحد المرشحين للمنصب منذ فترة ولم يسجل أحد اعتراضه عليه».

وأكد السياسي المطلع أن خطاب الزرفي الذي ألقاه بعد التكليف بدا طبيعيا سواء فيما يروم القيام به من إجراءات أو تعهدات بعكس خطاب سلفه، الذي اعتذر، محمد توفيق علاوي والذي كان حادا جدا ومع ذلك كان رفضه طبيعيا ضمن السياقات الدستورية في البرلمان.

وردا على سؤال فيما إذا كان سيعمل الزرفي على نوع من تعبئة القوى المؤيدة له سواء من الكتل الشيعية، وفي المقدمة منها «سائرون» أو السنة والكرد المؤيدون له، يقول السياسي العراقي إن «من الصعب على السنة والكرد الذهاب نحو حكومة أزمة وبالتالي فإنه يتوجب على الزرفي حسم موقفه داخل البيت الشيعي قبل أي تفاهم مع السنة والكرد لأن ذلك يعد مضيعة للوقت في وقت يعاني فيه العراق من أزمات خانقة منها انهيار أسعار النفط وأزمة كورونا». وتابع السياسي المطلع أن «السنة والكرد لن يمضوا في حكومة أزمة لأنه من دون حل الأزمة داخل البيت الشيعي فلن يكون هناك حل داخل الفضاء الوطني».

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية أن «هناك مساع لاستبدال مرشح تسوية آخر بعدنان الزرفي، وهو المرشح السابق نعيم السهيل الذي كاد الرئيس برهم صالح يرشحه لولا ظهور خلافات في اللحظات الأخيرة بين القيادات الشيعية». وطبقا لما تداولته وسائل إعلامية محلية عراقية فإن «اجتماعا عقد الليلة الماضية لهذا الغرض من أجل دعم إعادة ترشيح السهيل». إلى ذلك، وبينما أكد ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي وينتمي إليه الزرفي أن الأخير كان مرشح رئيس الجمهورية برهم صالح بعد حصول توافق عليه من قوى شيعية عديدة ونواب من مختلف الكتل فإن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي أعلن عن توفر قائمة بأسماء 170 نائباً ترفض تولي المكلف عدنان الزرفي لرئاسة مجلس الوزراء. وقال المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون بهاء الدين النوري في تصريح صحافي أمس الخميس إن «الكتل السياسية في تحالف البناء بالإضافة إلى كتلة الحكمة عقدت اجتماعاً قبل يومين أعلنت عن موقفها الرسمي الرافض بشأن المكلف لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي، اعتراضا على آلية ترشيحه وتكليفه هذا المنصب». وأضاف أن «تحالف البناء باعتباره الكتلة الكبرى طالب رئيس الجمهورية برهم صالح، بالكشف عن الآلية التي استند إليها خلال تكليف الزرفي»، مشيرا إلى أن «رئيس الجمهورية تجاوز الدستور وأدخل البلاد في أزمة سياسية بدلا من أن يكون حامي الدستور والقانون». ولفت النوري، إلى أن «كتلة البناء التي يتجاوز عدد نوابها 170 نائبا - من أصل 329 نائباً في البرلمان - ترفض تكليف الزرفي ولن يشاركوا في حكومته المقبلة في حال حصولها على ثقة مجلس النواب العراقي».

تأتي هذه التطورات في وقت بدأت واشنطن انسحابا من بعض القواعد العسكرية العراقية غرب العراق وتسليم مهامها للقوات العراقية في وقت تزداد مخاطر عودة تنظيم «داعش». وقال المتحدث الرسمي للعمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن «انسحاب القوات الأميركية من قاعدة القائم، هو انسحاب كامل وليس إعادة انتشار». وأضاف أن «انسحاب القوات الأميركية من قاعدة القائم التي تضم فريقاً من الاستشاريين والخبراء والفنيين، تم ضمن جدول زمني لغرض الانسحاب الدائم». وبين الخفاجي، أنه «في الأسبوع المقبل سيحصل انسحاب أميركي من قاعدة القيارة، وبعدها قاعدة k1 في كركوك، وهناك جدول زمني أعد من قبل الحكومة العراقية بالتعاون مع العمليات المشتركة»، مؤكداً أن «قوات التحالف الدولي ستنسحب جميعها من العراق». وأوضح الخفاجي أنه «بعد انسحاب القوات الأميركية من قاعدة القائم، قامت قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بقائدها بتحريك فوج أخذ محل القوات المنسحبة وباشر عمله بشكل فوري».

 

كورونا يصيب موظفاً في الرئاسة الأميركية

دبي - العربية.نت/20 آذار/2020

أظهرت الفحوص الطبية إصابة أحد موظفي مكتب نائب الرئيس الأميركي بفيروس كورونا، وفق ما أكدت المتحدثة باسم مايك بنس الجمعة. وقالت كيتي ميلر: "لا الرئيس ترمب ولا نائب الرئيس بنس كانا على اتصال وثيق به". يشار إلى أن بنس مكلّف من الرئيس الأميركي بتنسيق مكافحة الوباء في الولايات المتحدة. يذكر أن ترمب،كان نفى، الجمعة، التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا، بعدما كشف، الخميس، عن موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية السريعة على اعتماد علاج ضد كوفيد -19، كان مخصصاً للملاريا، موضحاً أنه سيتم صرف هذا الدواء بوصفة طبية قريباً إلى مجموعات كبيرة.

تفاؤل وجهود كبيرة

وقال في مؤتمر صحافي بحضور وزير الخارجية مايك بومبيو وإيفانكا ترمب إنه متفائل حول ذلك، مؤكداً أن بلاده تنسق مع دول الجوار وتبذل مجهودات كبيرة لمواجهة تفشي كورونا. كما أضاف: "نعمل مجتمعين بأقصى طاقة لاحتواء "العدو الخفي".

إلى ذلك شدد الرئيس الأميركي على أهمية التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط بالآخرين، لافتاً إلى أنه وضع قانون الإنتاج الدفاعي موضع التنفيذ.

إصابة أكثر من ربع مليون

إلى ذلك توفي 11,129 شخصاً على الأقل بوباء كورونا المستجد في العالم منذ بدء انتشاره، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية الجمعة قرابة الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش. وأحصيت 256,296 أصابة في 163 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء. ولا يعكس هذا الرقم الواقع بشكل كامل، إذ أصبح عدد كبير من الدول يقتصر على إحصاء الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفيات.

 

ترمب للإيرانيين: تستحقون قيادة تستمع إليكم

دبي - العربية.نت/20 آذار/2020

بمناسبة احتفالات النوروز في بلادهم أي بداية رأس السنة الإيرانية، توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في رسالة للإيرانيين الجمعة، قائلا: "تستحقون قيادة تستمع إليكم". وقال ترمب: "أوضحتم العام الماضي أنكم ترفضون هذا النظام الفاسد". كما أضاف: "تستحقون مستقبلاً مزدهراً والعيش بسلام في المنطقة". من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس حسن روحاني حث الأميركيين الجمعة على مطالبة حكومتهم برفع العقوبات. يذكر أنه إثر الاحتجاجات التي اندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد إعلان حكومي مفاجئ حول رفع أسعار الوقود، تحدثت تقارير عن مقتل 1500 متظاهر، بينما تقول "منظمة العفو الدولية" إنها وثقت أسماء 304 منهم فقط. واعتقلت السلطات الإيرانية آلاف المتظاهرين خلال التظاهرات، وتعرض هؤلاء للتعذيب لانتزاع اعترافات قسرية منهم، وقد حكم على بعضهم بالإعدام مؤخراً، وفق منظمات دولية.

تفشي كورونا

تعتبر أعياد النوروز أو رأس السنة الإيرانية الجديدة التي تصادف 20 مارس/آذار، من أهم الأعياد التقليدية والوطنية والتراثية في البلاد وذروة موسم السياحة، لكنها هذا العام باهتة في ظل تفشي وباء كورونا الذي حصد أرواح 1433 شخصاً وأصاب 19644 آخرين حتى الجمعة. ويعتبر نوروز هو اليوم الأول من السنة الشمسية الإيرانية، وهو بداية فصل الربيع في كل من إيران وأفغانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وجورجيا وأذربيجان وألبانيا وتركيا وتركمانستان والهند وأوزبكستان وغيرها.

 

ترمب ينفي التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا

دبي - العربية.نت/20 آذار/2020

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، التوصل إلى دواء مضاد لفيروس كورونا، بعدما كشف، أمس الخميس، عن موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية السريعة على اعتماد علاج ضد كوفيد -19، كان مخصصا للملاريا، موضحا أنه سيتم صرف هذا الدواء بوصفة طبية قريبا إلى مجموعات كبيرة. وقال في مؤتمر صحافي بحضور وزير الخارجية مايك بومبيو وإيفانكا ترمب أنه متفائل حول ذلك، مؤكداً أن بلاده تنسق مع دول الجوار وتبذل مجهودات كبيرة لمواجهة تفشي كورونا. كما أضاف "نعمل مجتمعين بأقصى طاقة لاحتواء "العدو الخفي". هذا وشدد الرئيس الأميركي على أهمية التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط بالآخرين، وقالإنه وضع قانون الإنتاج الدفاعي موضع التنفيذ. ويهدف هذا الإجراء إلى السماح للحكومة الأميركية بتسريع وتيرة إنتاج الكمامات وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة التهوية وغيرها من المعدات اللازمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وقال ترمب إنه وضع القانون موضع التنفيذ مساء أمس الخميس. ولدى سؤاله عن سبب تفعيل القانون الآن، قال الرئيس للصحفيين إنه سيتم استخدامه لضمان حصول الولايات الأمريكية على كمامات ومعدات أخرى ضرورية لمكافحة الفيروس. كما أشار ترمب أنه لا حاجة لفرض حجر صحي في كل أنحاء الولايات المتحدة. معركة قاسية

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إغلاق الحدود بين كندا والولايات المتحدة الليلة، مجددا على أهمية تجنب السفر، وقال هذه "معركة قاسية". وقال ايضاً "الولايات المتحدة والمكسيك قررتا منع التنقلات غير الضرورية على طول حدودنا المشتركة". وكرر بومبيو الجمعة دعوة الصين إلى أن "تتقاسم مع العالم بأسره" المعلومات التي لديها حول فيروس كورونا، مجددا انتقاده بكين لعدم شفافيتها مع بدء ظهور الفيروس. وشدد على أن "حماية الناس امر واجب، ان الشفافية وتقاسم المعلومات في الوقت المناسب امران حيويان للغاية، انها ليست قصة الاعيب سياسية او تدابير انتقامية".

وفيات الذكور أعلى

في حين، أكدت خلية الأزمة الأميركية أن مؤشرات وفيات الذكور بكورونا ضعف النساء كما ظهر في إيطاليا. هذا وجددت واشنطن، الخميس، تحذيرها للأميركيين، فطالبتهم بعدم السفر إلى الخارج لأي داعٍ والعودة إلى الولايات المتحدة إن أمكنهم، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. بذلك، بلغ مستوى التحذير الصادر عن وزارة الخارجية مستواه الأقصى وشمل كامل العالم، ما يمثل إجراء غير مسبوق في تاريخ البلاد. وجاء في بيان نشرته الخارجية الأميركية على "تويتر" أنها "توصي المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى الخارج بسبب وطأة كوفيد-19 في العالم". وليل الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة أنها علقت خدمات منح تأشيرات الدخول الروتينية في غالبية دول العالم بسبب انتشار وباء كورونا المستجد. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن القنصليات الأميركية ألغت "كل المواعيد المعتادة" المتعلقة بمنح هذه التأشيرات "في غالبية دول العالم". ولم توضح الخارجية الدول المعنية بهذا الإجراء، داعيةً إلى الاطلاع على المواقع الإلكترونية لسفاراتها. وتابعت الوزارة أنها ستواصل درس الملفات المتعلقة "بضرورات السفر الملحة"، وكذلك الخدمات القنصلية للرعايا الأميركيين. وفرضت الولايات المتحدة قيودا مشددة جداً في آذار/مارس على دخول البلاد لتجنب انتشار وباء كورونا المستجد من الخارج.

 

أميركا: خاب أملنا لفشل بغداد في حماية قوات التحالف

واشنطن - رويترز/20 آذار/2020

قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل شديدة" بسبب أداء الحكومة العراقية فيما يتعلق بتنفيذ التزامه بحماية قوات التحالف الذي تقوده واشنطن في البلاد. وكانت الحكومة العراقية قد أبلغت الولايات المتحدة بأن بغداد ستجري تحقيقا وافيا وتقدم للعدالة الأشخاص المسؤولين عن الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين وبريطاني واحد. والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها لا تزال تبحث كيفية الرد على أي هجوم يستهدف القوات الأميركية وذلك بعد أيام من إصابة ثلاثة جنود أميركيين في هجوم صاروخي على قاعدة عراقية شمالي بغداد. وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحافية "ما زلنا نبحث كيف سنرد على أي هجوم على القوات الأميركية في أي مكان في العالم. نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا". وأصيب ثلاثة جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين يوم السبت في هجوم صاروخي مما زاد من المخاوف من تصعيد موجة الهجمات والهجمات المضادة. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية مجدداً مساء السبت، أنه لا يمكن مهاجمة أفراد من الجيش الأميركي دون رد، في إشارة إلى الهجوم الثاني الذي استهدف قاعدة التاجي نهاية الأسبوع الماضي، مضيفة أن المحاسبة آتية لا محالة. وأحجم جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاغون عن التكهن بشأن الرد المحتمل، لكنه قال في بيان استناداً إلى تحذير وزير الدفاع مارك إسبر الأسبوع الماضي: "لا يمكن أن تهاجموا وتصيبوا أفراداً من الجيش الأميركي وتفلتون.. سنحاسبهم".كما أضاف أن قوات الأمن العراقية قامت باعتقالات مبدئية. وقال إن الولايات المتحدة تساعد في التحقيق في الهجوم وهو الثاني في أقل من أسبوع على قاعدة التاجي شمالي بغداد. إلى ذلك، أوضح أن اثنين من الجنود الأميركيين الثلاثة الذين أصيبوا في أحدث هجوم صاروخي في العراق، حالتهما خطيرة ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد، في أول تأكيد بإصابة أميركيين. يذكر أن معسكر التاجي شمال بغداد تعرض مرة أخرى لهجوم صاروخي بأكثر من ثلاثين قذيفة كاتيوشا، وأفادت وزارة الدفاع العراقية بوقوع إصابات وسط جنودها بعضها حرجة. واستهدفت الصواريخ مواقع تشغلها قوات من التحالف الدولي وأخرى أصابت مدرجا للطائرات تستخدمه قوات عراقية، وقال الجيش العراقي إنها أطلقت من منطقة الراشدية القريبة بواسطة منصات متحركة داخل مرآب ألقي القبض على مالكه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اقتراب النهاية … تصفية المسيحيين على أيدي احزابهم

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/20 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84326/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

شهدت الحياة السياسية مؤخرا مجموعة مواقف وهجومات عدائية الطابع والمضمون طالت كبار المسؤولين المسيحين في الدولة وكذلك في قطاعات متعددة، وهي بعيدة كل البعد عن ممارسة حق التعبير او المعارضة بهدف الإصلاح لكون ذلك حق طبيعي قبل أن يسمح به النص.

وفي وقت تصنف غير طوائف مسؤوليها “آلهة” وكذلك زعاماتها، فإن الانقضاض كان على الجانب المسيحي، على ما يحصل مؤخرا في اتجاه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اثر انتقاده من قبل أقلام موجهة وضباط تميّزوا بالعمالة طيلة تاريخهم العسكري،. وذلك بعد الإفراح عن عمر الفاخوري من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد “الشيعي” حسين عبدالله الذي أطلق سلفه سراح قاتل النقيب الشهيد سامر حنا لكون من يأتي الى هذا المنصب يحظى برضا الثنائي الشيعي.

وسبق الحملة على جوزيف عون حملات على كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، ومفوض الحكومة القاضي بيتر جرمانوس الذي بات على تباعد من التيار الوطني الحر والذي أخطاء في ملف سوزان الحاج لكنه يًستهدف من جريدة الأخبار وتعرض لحملة كما مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات من النائب جميل السيد وجريدة الأخبار بعد إطلاق الفاخوري في حين ان قرار إطلاق الأخير كان للقاضي عبدالله، لكن هذا يحصل ليس لشئ سوى انه المطلوب تبيان ان طوائف أخرى تخطئ في الأمور الوطنية فيما من يدور في فلك الثنائي الشيعي لا يغلط ولا يمكن استهدافه منعا لترسيخ هذه السابقة.

يحصل هذا الواقع في ظل وجود رئيس الجمهورية “القوي” ميشال عون في قصر بعبدا، الهادف لتحصيل حقوق المسيحين، بعد أن ساهم اتفاق معراب في انتخابه على قاعدة تطبيق المحاصصة على المسيحيين يومها.

فقد بدا واضحاً بحسب الكلام داخل البيئة المسيحية أن اضطهاد هؤلاء المسؤولين يتم على أيدٍ مسيحية بحيث باتت واضحة معركة التيار الوطني مع كل من رياض سلامة وجوزيف عون، لحسابات خاصة ذات طابع تدميري لمن يشغل هذه المناصب، لمحاولة إقصائها والإتيان ببدائل فاشلة ظهرت في عدة مواقع، تحسباً من أي ارتفاع لأسهمهما الرئاسية، وكان آخرها مظاهرة التيار الوطني الحر امام مصرف لبنان، بعد أن كان العهد قد عمد الى التجديد له كترجمة لثقته به، كما أتت الحملة على قائد الجيش بداية ثورة ١٧ تشرين بهدف حرقه من خلال دفعه لصد الثوار بالعنف مع ما يرتب ذلك من سلبيات دولية على ورقته الرئاسية.

وإذ كان الهدف من الحملة على عطية لعدم انخراطه في فتح ملفات موجهة في عدة بلديات ومؤسسات يتولاها غير عونيين، فإن الثنائي المسيحي لا يتجرّأ على مواجهة الثنائي الشيعي، بحيث ترى أوساط مصرفية بأن محاولة الهيمنة على هذا القطاع من خلال إجراءات قضائية غير قانونية وكذلك ابتكار قوانين، حدت برئيس جمعية المصارف سليم صفير لرفع الصوت منفردا، بطلبه من السياسيين عدم التدخل قاصدا بذلك، السياسيين الذين يريدون تطويع هذا القطاع والغاء دوره على حساب وظيفته المرتبطة بطبيعة النظام اللبناني.

اذ يرفض صفير يتابع هؤلاء بان يكون شاهدا على ضرب وتطويق هذا القطاع زمن عهده الميمون، في حين يواجه سلامة وحيدا الحملة الموجهة ضده اذ ويبدو واضحا بأن جريدة الأخبار لا تتوقف عن مواجهة هذه المواقع تحت عدة اعتبارات.

حيث طالب الوزير السابق يوسف سلامة عبر خطوة واضحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بوقف حملة هذه الصحيفة على المواقع المسيحية في الدولة، سيما وان دراسات نشرت سابقا اجرتها احدى المؤسسات الرهبانية دلت بان هذه الجريدة تتعرض بشكل مكثف للمسيحيين وشؤونهم اكثر من اي فريق آخر وبأسلوب مذهبي حاقد، في حين ان مالكها إبراهيم الأمين يصنف شيوعي الهوى وغير مذهبي ومن رواد حب الحياة ولوازمها.

فالذي شجّع على هذه الحملة هو عودة تبادل الحملات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بحيث اتهامات التيار للقوات اللبنانية بماضي الحرب تظهر المسيحيين وكأنهم وحدهم من ارتكب اخطأ في حين ان قوى أخرى ارتكبت جرائم بحق الإنسانية تجاه المسيحين، لكن التيار لا يجرؤ على الكلام عنها نظرا لحسابات رئاسية لدى رئيسه النائب جبران باسيل ويفضّل ان يرضي حلفاءه بالحملة على القوات ورئيسها سمير جعجع.

وفي المقابل، يركّز جعجع في حملته ضد الفساد على التيار الوطني دون غيره رغم وجود اخطاء، ولا يستطرد في اتجاه اخطاء او ممارسات أرتكبها الثنائي الشيعي، فهو لا يجد في هذا المحور أية اخطاء شائنة باستثناء كلام نائبه جورج عدوان عن صفقات الجمارك من دون تحديد المسؤوليات، بحيث تظهر حملة القوات بأن الفريق المسيحي فقط هو الفاسد، وذلك مراعاة للثنائي الشيعي لحسابات رئاسية.

الى ذلك، فان ما يشجع الحملة على المناصب المسيحية هو تحول التيار الوطني الحر نحو مواجهة هذه المناصب الفاعلة في الدولة، في مقابل سكوت القوات اللبنانية عن دورها، وتحول حزب الكتاىب اللبنانية نحو ملفات لا تتشابه مع فلسفة وجوده ودوره حاضرا ومستقبلا، وفي ظل حركة محدودة لتيار المردة على وقع تناغم مع خطوات الثنائي الشيعي.

اذا القوى المسيحية معطلة، فالقرار ليس لدى الرىيس القوي على ما دلت أزمة التعاطي مع صندوق النقد الدولي حيث تجاوب عون مع مطلب الثنائي وتراجع عن قرار التعاطي مع هذه المؤسسة الدولية، قبل ان يعبر حزب الله بالقطارة عن موافقته ليأتي موقف عون ملحقا بتوجه الحزب متى دقت الساعة.

اذ تبين حتى حينه للأوساط المسيحية بان هذه الأحزاب القابضة على حياتهم فشلت في لعب دور استراتيجي، إنمائي وحماية قطاعاتهم كما يحصل في الملف المصرفي بشقيه مصرف لبنان والمصارف المفترض عليها أيضا ان تعيد هي النظر بكيفية تعاطيها مع بيئتها.

فقد بدت الأحزاب بانها لا تقدم أية مبادرات إنسانية او اجتماعية الى بيئتها على غرار ما يقدم عليه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط دون الكلام عن هوية أمواله ومصادرها، لكون الأحزاب هذه تمتلك المقدرات ذاتها وحصلت عليها كما هو حصل على معظمها.

فأموال المسيحيين زمن الحروب والثورات و”الظواهر” تبقى دين على هذه القيادات لهذا الشعب، كما هي ممتلكات الكنيسة التي حصلت عليها زمن العثمانيين بعد ان جمعتها لعدة عوامل، توزعت بين وضعها أمانة لدى الكنيسة، ام تهربا من “الميرة” العثمانية، ام لان مواطن مؤمن او سازج كتب أملاكه للدير عبر راهب ام كاهن لأبعاد المرض والشر عن عائلته كما تم إقناعه.

ان الذي يحصل حاليا هو استمرار هجرة المسيحيين وشعورهم بالخيبة المشجعة لمغادرة البلاد بعد ان تبين بان وجودهم في السلطة لا يحمل اي ضمانة، بل زاد الخلافات في ظل غياب اي مشروع حزبي اجتماعي او أنماىي يشجع على البقا ء، خصوصا ان قادة الأحزاب لا تفكر الا بكيفية تامين الرفاهية لابنا ء العاىلة الإقطاعية على حساب المسيحين الذين صدقوا مواقفهم وشعاراتهم ولم يتعلموا منها بعد.

ثم انه من خارج التمثيل النيابي لاحزاب انتجتها عفوية بعض الناخبين، فان التعيينات المسيحية السابقة كالقضائية والدبلوماسية مع اخرين زرعوا في الإدارة، لم يحمل وجودهم كما عدد من الوزراء قيمة إضافية بل عرف عنهم بانهم إزلاما لا يتمتعون بالكفاءة التي تعطي مثالا عن المسؤول المتفوق والذي يشكل عبرة لغير موظفين.

والمفارقة بان الإجراءات المصرفية من قبل وزير المالية غازي وزني تصبح مقبولة وبغطاء وطني مسيحي، لكن أية خطوات مثيلة من قبل سلامة او صفير تتطلب تحريك القضاء وانقضاض الثنائي الشيعي بتعاون مسيحي.

وتدخل هنا خطوة رفض التعيينات آلتي أعدها رىيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود من قبل العهد ووزراءه لتضع رصيد هذا القاضي ومنصبه على المحك لينضم الى جبهة المتلقين لإطلاق النار المسيحي من قبل أهل البيت وفق ادا ء مسيحي رسمي وحزبي يضع عبود الى جانب سلامة وجوزيف عون .

فهجرة المسيحين التاريخية هو واقع مختلف عن مسار تهجيرهم الذي بدأ منذ العام ١٩٨٨ ويستكمل حاليا تحت أنظار الكنيسة والأحزاب دون أية عملية استدراك من خلال مبادرات تحمل “احساساً” انسانيا وهم بذلك يقتربون من نهاية وجودهم في لبنان، او مبادرات اذ لا تزال الأحزاب وقادتها بعيدين قصدا عن محاكاتهم عمليا هموم مناصريهم لان بعضهم يعتبرهم “قطيعه”، ولن يستيقظ يوما نظراً لقدرته في تضليلهم.

ان انكفاء التيار الوطني الحر من الدخول على خط قضية الفاخوري من زاوية كونه مواطن لبناني قبل ان يتحول ملفه الى مطلب اميركي محاطاً بتهديدات بفرض عقوبات هو امر يندرج في خانة تطبيق اتفاق مار مخايل وكذلك دخول الأحزاب المسيحية الأخرى على خط هذا الملف اضافة الى التيار مفترض ان يتم التعاطي معه من زاوية احترام القضاء الذي لم يجد مبرراً قانونياً لابقائه موقوفاً عملاً بسقوط جرمه بمرور الزمن، وكذلك شطب وثيقته الامنية.

فعدم الدخول على خط ملف الفاخوري تحت اي عنوان من جانب الأحزاب المسيحية كالقوات والكتائب والمردة، ولا سيما التيار الوطني، يعتبر تراجعاً وتخلياً عن الدور، كما ان عدم التفاعل مع حزب الله لمناقشة هذا الملف يحمل تقصيراً لأنه يحمل مفاعيل سلبية تجاه مسيحيي الجنوب المفترض طمأنتهم وعدم التهويل عليهم معنويا وبشكل داىم واظهارهم وحدهم المتعاملين مع العدو الاسرائيلي بعد ان تعامل عدد كبير من ابناء الطائفة الشيعية مع العدو الاسرائيلي وبعضهم اضحى خبيرا ًعسكرياً ومدرباً في صفوف الثنائي اثر عفو طاىفي عنهم تضمنت

المعادلة زمن الاحتلال السوري توزيع الأدوار فكانت المقاومة للشيعة والاقتصاد لحزب الله والأمن للقوات السورية، اذ بعد انسحاب القوات السورية منذ العام ٢٠٠٥  وإقصاء المستقبل ودوره الاقتصادي والمالي باتت ملفات المقاومة والاقتصاد والمال في يد الثنائي الشيعي .. فأي دور للمسيحيين في معادلة الحكم والبقاء …؟؟؟

نصرالله والفاخوري: العودة إلى "لو كنت أعلم"

منير الربيع/المدن/21 آذار/2020

عرف أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، كيف ينتهز فرصة حديثه عن إطلاق عامر الفاخوري، ليقدّم مطالعة جديدة حول مزايا حزبه، وطرحها أمام جمهوره، موجهاً بعض الانتقادات لحلفاء وأصدقاء الحزب، الذين لم يتورعوا عن النقد اللاذع لأدائه بسبب تحالفاته ذاتها. إنها الفرصة لانتزاع الشرعية مجدداً بمواجهة أي منتقد من الحلفاء أو الخصوم. قدّم نصر الله نفسه الحريص على مصلحة لبنان. وهو الذي يحددها. لكنه في المقابل، خرج نافياً علمه بكل تفاصيل إطلاق فاخوري! معتبراً أن لا علم لحزب الله بما جرى وقد سمع الخبر من وسائل الإعلام(!)

مطلب 7 أيار جديد

ركز باللعب على عامل الثقة، تلك الصلة الوثيقة التي تربط حزبه بجمهوره. مجدداً التذكير باللعبة التي تستخدم دائماً في استهداف جمهور الحزب وبيئته بعمليات الضخ الإعلامي. ولذلك انتقد حلفاءه المزايدين بقسوة، وطالب جمهوره بإخراجهم من دائرة صداقتهم، لأن قضية المقاومة ترتكز على الثقة قبل أي عامل آخر. وتوجه إلى الحلفاء بأن هناك قرارات كثيرة تتخذ في لبنان ولا يكون للحزب دراية بها. انتهز الفرصة ليقول مجدداً إنه هو من يقرر مصلحة لبنان، لا سيما عندما اختار الرد على مغردين متحمسين، وجهوا الدعوات إلى حزب الله بتنفيذ 7 أيار جديد، أو الهجوم على السفارة. فارتأى أنه هو الذي يقدر مصلحة لبنان هنا، والتي لا تستوجب هذا الهجوم، بينما هو يقرر أيضاً مصلحة لبنان بالدخول إلى سوريا والقتال فيها، أو بنزول جمهوره وبيئته إلى لجم المتظاهرات والمتظاهرين والإعتداء عليهم على جسر الرينغ وفي غيره. أو في مسألة المعابر غير الشرعية مقابل "معبر السفارة الأميركية" غير الشرعي..

اتهامات وتخوين

المنطق الذي استخدمه نصر الله، وبرر فيه جهله وعدم معرفته بما جرى، قابل للإستخدام في محطات لاحقة، بأنه قد تحدث خطوات مماثلة مستقبلاً، وسيخرج ليعلن أنه لم يكن يعلم بذلك والحكومة ليست حكومة حزب الله، والحزب ليس هو الحاكم بأمره في السياسة. وسيكون مدعماً أيضاً بمواقف تشبه التهديد أو التوجيه بقسوة إلى الحلفاء الذين تجرؤوا على الإنتقاد. هذا كله، بينما كان في الوقت نفسه يوجه فيه الاتهامات إلى حلفائه بتخوين المقاومة راسماً لهم حدين لا يمكن تجاوزهما. أولاً، تخوين المقاومة و"التي هي أشرف وأعرق المقاومات بالتاريخ الحديث". والثاني، عدم تخوين جمهور وبيئة المقاومة لكنه لم يأت على ذكر باسيل وجريصاتي وعلاقتهما بهذا الأمر، فكانا الغائبين الأبرزين عن خطابه، ولم يمر عليهما إلا بشكل بسيط عندما أشار إلى أن هناك أفرقاء ناقشوا معه هذا الأمر، وأبلغهم موقفه الحاسم بالرفض. مع العلم أن كل الانتقادات تركزت على دورهما في العمل على إخراج فاخوري. وقد اجريت بهم اتصالات كثيرة، وعقدوا لقاءات أكثر مع المسؤولين الأميركيين للعمل على إيجاد مخرج لقضية فاخوري. وطبعاً تعرضوا لضغوط وتهديدات بفرض عقوبات عليهم. هنا يدفع باسيل ثمناً شعبياً، بإظهاره في واجهة متحملي مسؤولية اطلاق سراحه، لكنه سيقبض مقابلها أثماناً سياسية، هي التي يسعى إلى تحقيقها مهما كان الأمر، من مواقف متضاربة تهدف إلى تقديم اوراق الاعتماد إلى القوى المتضاربة (أميركا وحزب الله).

دور إيراني

لبنان ليس تحت سيطرة حزب الله، ولا سيطرة الأميركيين. طرح نصر الله هذه المعادلة، موجهاً اللبنانيين وأنظارهم إلى التدخل الأميركي بالشؤون اللبنانية وخرق السيادة. وهذه التي يجب عليها أن يرتكز الحزب -ومن خلفه مناصروه- لمواجهة التدخلات الأميركية والثبات على موقفه في مقابل انتقاد الخصوم.

ولكن في المقابل، لا يجب النظر إلى ما حصل في قضية فاخوري بأنها خطأ، أو عبرت سهواً. انها مدروسة ومنظمة. العقل الايراني لا يقبل لأي طرف أن يبيع أي ورقة للأميركيين من دونه. خصوصاً هذا النوع من الأوراق التي تستثمر بها إيران استراتيجياً، ولا سيما أن هناك صفقة إطلاق سراح لمواطنين أميركيين في إيران. وغالباً ما تكون هكذا مواقف، مؤشرات على رغبة بالتقارب مع أميركا. ولا يمكن للحزب أن يكون هامشياً فيها. حتى لو لم يظهر أي ثمن مقابل لهذه الخطوة، فإن ذلك سيتبين فيما بعد، او على طريق إظهار حسن السلوك. ففي نهاية المطاف، إيران تريد واشنطن لا موسكو. ولا بد من تقديم الأوراق بشكل تكون طهران قابلة للتفاعل الإيجابي مع الأميركيين. قد تكون الرسالة من لبنان، وهي عبارة عن تقديم هدية لا يستهان بها، تدفع ترامب الى شكر الحكومة اللبنانية. ويقال من خلالها للأميركيين إن البحث دائم عن سبل للتنسيق وفتح قنوات لمراحل آتية.

 

رواية أميركية عن تفاصيل عملية تهريب الفاخوري وخفاياها السياسية

سامي خليفة المدن/21 آذار/2020

استقال رئيس المحكمة العسكرية في لبنان، احتجاجاً على حملة الانتقادات التي طالته، إثر قرار المحكمة بإطلاق سراح عامر الفاخوري. وبينما وقفت الدولة اللبنانية متفرّجة لا تستطيع فعل شيء في عملية التهريب، فيما يُضاف إلى حفلة الاستغباء والاستهزاء بعقولنا من قبل منظومة الممانعة وإعلامها، كما من قبل أهل السلطة الفعليين أو الذين في الواجهة، تكشف شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بعض التفاصيل عن عملية تهريب الفاخوري ودوافعها الحقيقية.

تهديد أميركي

يأتي الإفراج عن الفاخوري، القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام في جيش أنطوان لحد، حسب "فوكس نيوز"، بعد أن اقترحت السيناتور الأميركية جين شاهين من ولاية نورث كارولاينا، والسيناتور تيد كروز، من ولاية تكساس، فرض عقوبات بتأييد من الحزبين الجمهوري والديموقراطي على كبار المسؤولين اللبنانيين الضالعين في اعتقاله، خصوصاً أن لبنان استفاد من مساعدات أميركية، قُدرت بأكثر من 2.29 مليار دولار منذ عام 2005. وفي حديثٍ صحافي يوم الخميس الماضي، قالت شاهين إنها تعتقد أن اعتقال الفاخوري لا أساس قانونياً له، وينبع من دوافع سياسية، مضيفةً أنه تم القبض عليه من قبل مجموعات تتنافس على السلطة في لبنان. وبأن مكتبها لم يجد دليلاً يدعم الادعاءات ضده. تم نقل الفاخوري (57 عاماً) من بيروت على متن طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز V-22 Osprey إلى السفينة الهجومية البرمائية USS Bataan، الموجودة حالياً في البحر الأحمر. لينُقل بعدها جواً إلى قاعدة البحرية الأميركية في خليج سودا بجزيرة كريت اليونانية، ثم توجه إلى مدينة دوفر، نيوهامشير في مقاطعة سترافورد الأميركية.

أسباب صحية!

نشرت عائلة فاخوري صورة له وهو يستريح على سرير مع قناع أوكسجين في رحلته إلى الولايات المتحدة. وقد تدهورت حالة هذا الأخيرة، حسب الشبكة، بسبب معاناته من السرطان بمراحل متقدمة، وخضوعه لظروف غير صحية في بيروت.

وعن حالته الصحية، قالت محاميته سيلين عطاالله للشبكة الأميركية: "تدهورت حالته أثناء احتجازه. وسيحتاج إلى طلب رعاية طبية متخصصة عاجلة لمرض سرطان الغدد الليمفاوية فور وصوله". وقد أشادت عطا الله بطريقة إطلاق سراحه وشكرت شاهين وتيد كروز والرئيس دونالد ترامب. بدورها، علقت شاهين على إطلاق سراح الفاخوري قائلةً "أنا سعيدة للغاية بعودة عامر للمنزل ولم شمله مع عائلته. لا يجب على أي عائلة أن تمر بما مرت به عائلة الفاخوري. إن حاله الصحية حرجة. ولذلك من الضروري أن يتلقى العلاج المناسب ليتماثل للشفاء". وأضافت "لقد أيدت منذ فترة طويلة العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة ولبنان، وآمل أن تكون هذه خطوة أولى لإصلاح العلاقات".

دور الحكومة اللبنانية؟

من جهتها، عبّرت عائلة فاخوري  عن امتنانها لإطلاق سراحه، في بيان جاء فيه: "من الصعب أن نصف بكلمات مدى امتناننا وارتياحنا لعودة عامر إلى الولايات المتحدة. لقد مررنا بكابوس لا نتمنى أن يمر به أحد. نشكر بحرارة كل من آمن ببراءة عامر وحارب بلا كلل من أجل إعادته إلى وطنه". وقد شكرت العائلة شاهين على وجه التحديد، بالقول "سعت السيناتور شاهين بكل الوسائل الممكنة لتأمين حرية عامر، وما كان ليحدث هذا لولاها. يعتبر عامر السيناتور شاهين بطلته". هذا، وأشار كروز، الذي شارك في رعاية مشروع قانون العقوبات مع شاهين، في بيان إلى أن المسؤولية الأساسية للحكومة الأميركية هي حماية المواطنين الأميركيين في الداخل والخارج. معتبراً أن البعض في الكونغرس يعتقدون أن الحكومة اللبنانية شاركت في مفاوضات إطلاق سراحه، خوفاً من مشروع قانون العقوبات الذي شارك في صياغته مع شاهين. وأضاف كروز: "لقد شجعنا جميعاً إطلاق سراح المواطن الأميركي عامر الفاخوري، الذي تم احتجازه بشكل غير قانوني لعدة شهور، واتهامه زوراً. أنا ممتن لأنني والسيناتور شاهين استطعنا العمل جنباً إلى جنب مع فريق مجلس الأمن القومي للرئيس ترامب للضغط بقوة على لبنان للقيام بالشيء الصحيح ".

احتجاز للتفاوض

وكانت سيلين عطاالله، قد أخبرت فوكس نيوز سابقاً أن التهم ضد الفاخوري ملفقة، مشيرةً إلى أنه بعد نشر التحقيقات عن معتقل الخيام مع المتهمين بالتعذيب والقتل، لم يكن اسم الفاخوري بينهم. وجاء في تصريحها حينذاك "ذهب هذا الأميركي البريء إلى لبنان بصحة جيدة وانظروا ماذا فعلوا به. جريمة عامر الوحيدة أنه مواطن أميركي، ما يجعل الحكومة اللبنانية تحتجزه كرهينة لابتزاز الولايات المتحدة. هذا عمل إجرامي فظيع من جانبهم، فهم يعذبون ويرفضون الإفراج عن مواطن أميركي بريء يعاني من مرض خطير لمجرد الضغط على الولايات المتحدة ". وتعليقاً على القضية، علق طوني بدران، الزميل الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات والذي يتابع قضية الفاخوري، للشبكة الأميركية، بالقول إن الإفراج عن الفاخوري كان نتيجة مشروع قانون قدمه شاهين وكروز الشهر الماضي. وعن رهانات السلطات اللبنانية، قال بدران "أنهى مشروع قانون شاهين-كروز الرهان على المفاوضات من جانب السلطات اللبنانية، والتي كان من المرجح أن تضمن الإفراج عن أحد ممولي حزب الله الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة. إن اتخاذ الدولة اللبنانية من الفاخوري كرهينة وإجراء المفاوضات باسمه يبدد أي شك في أن لبنان هو دولة حزب الله".

 

عامر الفاخوري: مأزق المقاومة في لعبة المساومة

أحمد جابر المدن/21 آذار/2020

المقاومة ضد الاحتلال ظاهرة عرفتها أوطان بعيدة وقريبة، والجمع بين القتال في الميدان وإدارة مفاوضات مع العدو المحتل، مباشرة أو بالواسطة، كان من السياسات التي أقدمت عليها الحركات الثورية، في فيتنام مثلاً، وفي غيرها من البلدان.

من يفاوض؟

في النماذج العالمية، كان من يدير القتال الوطني هو ذاته من يدير المفاوضات الشاملة، ومسؤولية الكفاح المسلح كانت مناطة بالنسق السياسي الذي يبني حساباته بناءً على توازنات الميدان، وبناءً على المصلحة الوطنية العليا، مستنداً في ذلك إلى قواه الذاتية، وإلى دعم الحلفاء والأصدقاء العالميين، وإلى ضغط الرأي العام الشعبي في شوارع البلد العدو، وإلى سائر الأصوات الداعمة، في الشوارع وفي المؤسسات العالمية والدولية. تلك كانت الحال مع الثورات قبل إنجاز عمليات التحرير وخروج القوات المحتلة. وكانت الحال ذاتها مع بلدان احتلت أجزاء منها فأدار الشطر الحر الصراع ورعاه. النماذج تلك كان لها إسم الثورة الصينية، والثورة الفيتنامية، والثورة الجزائرية.. ولها إسم عندنا هو إسم الثورة الفلسطينية، وقد أضاف لبنان إسم المقاومة الوطنية، التي انطلقت كجبهة تحرير وتوحيد وديموقراطية، ثم انتهت "إسلامية"، وما لبثت أن تحولت بعد التحرير إلى جزء من السلطة السياسية، ومن دون التفات إلى مسألتي الوحدة الوطنية والديموقراطية. وإذ تبدو عملية التفاوض مسألة وطنية طبيعية عندما تديرها أنساقها السياسية المسؤولة عن بلادها، فإن العملية ذاتها تصير غير طبيعية عندما ينوب جزء من الوطن عن سائر أجزائه، محتكراً النطق باسمها على غير مشورة معها، ومقدماً أسبابه الجزئية على سائر الأسباب الوطنية الشاملة، وجاعلاً مصلحته الفئوية مصلحةً جامعةً، مستعملاً قياساته ومرجعياته وتقديراته وحساباته.. من دون اعتبار لما يماثل كل ذلك لدى الآخرين.. وتبلغ مسألة التفاوض انفصامها الخطير، عندما يكون أمر مقاومة الداخل ملحقاً بحسابات خارج، مقاوم أو غير مقاوم، بعيداً من إدارة وإرادة السلطات الوطنية المسؤولة.

النموذج الأخير عرفه ويعرفه لبنان، ولعله النموذج المفرد عالمياً، فكما سبق القول كان لكل بلد مكافح من أجل حريته واستقلاله، الدعم والمؤازرة من حلفاء وأصدقاء، من دون وضع اليد على قراراته، ومن دون إخضاع لإرادته، ومن دون إسقاط مصالحه الوطنية من الحسبان.

الوضوح في التفاوض

تطرح على طاولة السياسة خيارات مفتوحة. المفاضلة بين خيارٍ وآخر له شروطه الوطنية. أول الشروط الوضوح في عرض وشرح المطروح، ثم توفر كل ما من شأنه أن يحمي وعي وحرية الاختيار. المبادرة الواضحة تحتمل قبولها ودعمها، مثلما تحتمل رفضها والعمل على إفشالها. الأمران مشروعان ومبرران عندما تكون مرجعية الطرح السلطة التي يفترض أنها حازت على ثقة الأغلبية الشعبية. ما تقدم يعني أن العلاقة الواضحة بين السلطة وشعبها، أو بين الثورة ومسقط رأسها الشعبي، تنطوي على درجات من الديموقراطية والشفافية والمشاركة في المسؤولية، مما يستبعد أحابيل السياسة ومناوراتها، ومما لا يختزل الإرادة الشعبية بإقصائها، ويسقط التفويض الشعبي بتزويره أو بالالتفاف عليه. وبناءً عليه، كيف هي الحال اللبنانية في سلطة التعمية، وفي كواليس مقاومة اللاوضوح؟

لعبة المساومة

خرج عامر فاخوري من سجنه، وابتهج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنجاح سياسته، وأعلن فخره ببلاده التي لا تترك أبنائها، وخص بالشكر الحكومة اللبنانية التي جعلت إنجازه ممكناً وناجحاً. لقد لخص الرئيس ترامب بإعلانه سيرة مساومة تفاوضية حصلت من لحظة توقيف عامر فاخوري، وحتى لحظة وصوله إلى مقر السفارة الأميركية في لبنان. إذن، كانت السردية حافلة بالأحداث، وكان خلف كل فعل فاعل، وكان لكل "معركة" بطل، أما اقتصار إعلان الفوز على الجانب الأميركي فله ضروراته، والاكتفاء بذكر الجانب اللبناني في صيغة الجمع فله مبرراته، وقد يكون تجهيل الفاعل الفردي اللبناني، واحداً من شروط لعبة المساومة التي طلبها "البطل" اللبناني المجهول المعلوم من قبل الراسخين في علم المساومات اللبنانية. وبناءً عليه، وإذا كانت المساومة على إطلاق الفاخوري سياسة لها ما يستدعي اعتمادها، فلماذا الخشية من طرح الدواعي والأسباب؟ شجاعة الوضوح والشرح في هذا المجال، لا تستطيعها مقاومة اعتنقت سياسة شعارية جامدة، فباتت هي وجمهورها ومناصروها في أسرها، ولا يستطيعها حكم، أو طرف من هذا الحكم، التحق بهذه الشعارية الجامدة، التي لا تنتسب إلى تاريخه، ولا ينتسب هو إلى مضمونها الشعبي الأصلي، وله شعبويته الخاصة التي لا تشبه باقي الشعبويات النضالية.. إلى أين من هنا؟ الجواب، إلى القول قولاً واضحاً، إن المعنيين وضعوا في مواجهة خيارات صعبة وخطيرة، كان الأقل منها خطورة الإقدام على خطوة إطلاق سراح عامر فاخوري. هذا الإعلان يقع في باب المفهوم، ويمكن ربطه بمقولة الضرورات التي تبيح المحظورات، ويفتح باب النقاش السياسي بديلا من سياسة التراشق بالتهم وبالعمالة، في بلد العمالة فيه وجهة نظر، والأطراف فيه تقيم علاقات مع أكثر من خارج، مما يقع تحت طائلة المساءلة القانونية. وبناءً عليه ببساطة ووضوح، على المعنيين في المقاومة والحكم أن يكتفوا بالقول: لقد أجبرنا على"تجرع السم"، لأنه كان الأقل ضرراً من بين كل ما هو معروض علينا من سموم قاتلة.

مأزق المقاومة

من غير المجدي الحديث عن مأزق الحكم، فهذا الأخير ليس منعقدا حول إجماعات وطنية ليتسنى القول إن خروجه عليها قد أدخله في مأزق وطني عام. لذلك، فالمأزق الحالي الذي نجم عن نتائج المساومة، هو مأزق المقاومة. أبرز عناوين هذا المأزق، هو عدم التسليم بروايتها عن سير ونتائج قضية الفاخوري، مهما سيق على ألسنة مسؤولي المقاومة. لقد ساهمت القضية المذكورة في زيادة ضيق مساحة الثقة بقول المقاومة وفعلها، وتعاظم التوجس من سياستها وأهدافها منذ ما بعد التحرير عام 2000، وانفضَّ من حولها جمهور واسع في الداخل اللبناني وفي العالمين العربي والإسلامي، بعد أن صارت المقاومة " تشكيلاً" عسكرياً متدخلاً في الحروب الخارجية. مع فقدان الثقة، ستخاطب المقاومة جمهورها فقط، والجمهور هو البيئة الوحيدة التي تحتاج إلى تصديق إعلان الصمود عند ثوابت مقاومته الأولى. لن يأخذ الجمهور على محمل التصديق حقيقة تزحزح المقاومة عن ثوابتها، وهو بحاجة إلى عملية إعداد طويلة ليكون مهيئاً لقبول فكرة "نجاسة" السياسة التي يراها بعيدةً عن "طهارة" المقاومة. لقد تعود الجمهور المقاوم على زج "مقدس" ما في كل عملية مدنسة، لكن عملية عامر فاخوري لن تجد ظلاً يستر كل ما يرشح منها من دنس.

دعوة لآخرين

أما وقد بات الفاخوري طليقاً، فإنه حري بكل الذين نالهم من ظلمه وبطشه نصيب، أن يوجهوا سهام معارضتهم إلى مرمى السلطة الحاكمة والمتحكمة، التي تضم في صفوف مناصريها أكثر من فاخوري سابق، والتي تتولى "فاخورتها" تصنيع أنماط جديدة، منقحة ومعدلة، من فاخوري هنا وهناك، مما لا يفيد معه اقتصار النقد على فاخوري سابق، ذلك أن من وهب الحرية للسابق هذا، هم كل منتجي ومروجي ورعاة "الفاخورية" الجديدة.

 

"خروج هوليوودي"... قصة "حزب الله" مع الفاخوري!

عماد مرمل/الجمهورية/20 آذار/2020

لا تزال ملابسات إطلاق آمر معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري تتفاعل في الداخل اللبناني، على وقع الكلام عن صفقة مريبة في الكواليس أفضت إلى إطلاق سراحه.

لعلّ مصطلح «الصفقة» يحتاج اساساً إلى تعديل في معرض تفسير «الخروج الهوليوودي» للفاخوري من السجن. إذ انّ الصفقة غالباً ما تتمّ بين طرفين متساويين او متوازنين، يتبادلان عبرها التنازلات والمكاسب، في حين انّ هناك من يعتبر انّ ما حصل بالنسبة إلى قضية الفاخوري ليس سوى خضوع آحادي الجانب من قِبل البعض في لبنان للضغوط الأميركية، تحت تأثير التهديد بفرض العقوبات والخوف على المصالح الشخصية، وبالتالي فإنّ واشنطن ربحت جولة في ساحة كان يُقال انّها محكومة بنفوذ إيران و«حزب الله». وليس خافياً، انّ «حزب الله» هو أكثر المتضررين مما جرى واشدّ المحرجين حياله، بعدما لجأ بعض مناصريه وخصومه على حد سواء، إلى اتهامه بالتواطؤ وغض الطرف عن الصفقة المفترضة، بينما كان يستطيع في رأي هؤلاء، التصدّي لها ومنعها، لو أراد، وهو الذي يملك فائض قوة يمتد بمفاعيله ووهجه من قلب الداخل الى دائرة الإقليم. على الرغم من انّ هذه المعادلة تبدو صحيحة نظرياً، غير انّه يُنقل عن احد مسؤولي الحزب إقراره، بأنّه ثبت مرة أخرى بعد واقعة الفاخوري، أنّ «الدولة العميقة» هي صاحبة التأثير الأقوى وصانعة القرار في كثير من الأحيان، وانّ الحزب لا يزال مقيماً على ضفافها وغير حاضر في جانب اساسي من مراكزها الحيوية، ولو كان يملك ترسانة من السلاح.

ويجزم المسؤول ايّاه، بأنّ «حزب الله» لم يعط اي ضوء أخضر او حتى أصفر للإفراج عن الفاخوري، «وبالتالي لم يكن شريكاً في اي صفقة او تفاهم مع الاميركيين، لا مباشرة ولا مداورة».

وينطلق المحيطون بالحزب من هذه التجربة المريرة ليصلوا إلى استنتاج مفاده، انّ مقولات رائجة من نوع انّ الحزب يصادر قرار الدولة وإرادتها ويهيمن على مفاصلها ومؤسساتها، او انّ الحكومة الحالية هي حكومته، إنما بدت مقولات هشة وهزيلة عقب قرار المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله إطلاق الفاخوري. ويلفت مطلعون، إلى أنّ ليس صحيحاً انّ عبدالله يتبع للحزب، وانّه ما كان ليلفلف قضية الفاخوري من دون تغطيته السياسية. موضحين، انّ الحزب لم يعترض على اختيار عبدالله لموقع رئاسة المحكمة العسكرية من ضمن لائحة محدّدة من الاسماء، لكنه لم يكن ينظر اليه في اعتباره محسوباً مباشرة عليه أو منبثقاً من نسيجه. ويؤكّد المطلعون، انّ الحزب كان حازماً وقاسياً في تحذير عبدالله من إطلاق الفاخوري، وهو أبلغ اليه الرسالة الآتية: «يا عميد انت ابن الخيام، وملف الفاخوري شديد الخطورة والحساسية ويرتبط بالكرامة الوطنية وتضحيات الأسرى، فإيّاك ان تخطئ التقدير حتى لا تُنهي مسيرتك بالخيانة. وإذا كنت غير قادر على مواجهة الضغوط الأميركية فمن الافضل لك ان تتنحى وتستقيل، على أن تنصاع لها وتُفرج عن الفاخوري».

لكن عبدالله أوضح للحزب، «انّ الجرائم التي ارتكبها الفاخوري سقطت بمرور الزمن من الزاوية القانونية، وانّ القضاة الآخرين في هيئة المحكمة «بدن يمشوا بالقصة»، إضافة إلى أنّ هناك تهديدات أميركية بالعقوبات، ولهذه الأسباب مجتمعة لا خيار سوى إطلاقه».

كذلك، هناك في الوسط السياسي من أتى لينصح الحزب بأن يتعاطى بمرونة وبراغماتية مع المسألة، على قاعدة «انكم حريصون على مصلحة البلد، وانّ الوضع الصحي للفاخوري دقيق نتيجة إصابته بمرض السرطان وقصته صارت مش محرزة، ولذلك من الأفضل لنا أن يموت في أميركا بدل ان يموت هنا ونتحمّل مسؤولية وفاته وتبعاتها التي يمكن أن تجرّ على لبنان مزيداً من العقوبات».

لم يقتنع الحزب بهذا الطرح، ولا سيما انّ الامر يتعلق بالعمالة التي لا يستطيع أن يتسامح بها او يتهاون حيالها، وأصرّ على ضرورة الاستمرار في محاكمة الفاخوري حتى النهاية وإصدار الحكم القضائي الذي يستحقه.

غير أنّ الضغوط الأميركية كانت في الوقت نفسه تتصاعد وتفعل فعلها على أكثر من مستوى، لتثبت من جديد أنّ نفوذ واشنطن لا يزال واسعاً ومتغلغلاً في شرايين الدولة العميقة، وأنّ المناعة الوطنية ضعيفة جداً لدى جزء ممن يمسكون بالقرار.

ويلفت العارفون في هذا السياق، الى انّ عبدالله لو صمد أمام التهويل عليه ورفض تهريب الفاخوري عبر الباب القضائي الخلفي، لكان «حزب الله» المعروف بوفائه لأصدقائه، قد بادله التحية بأحسن منها والوقفة بما يليق بها، «الاّ انّ الرجل اختار ان يجازف برصيده وسمعته حتى يتجنّب إغضاب الاميركيين».

َويرى القريبون من الحزب، انّ المزايدين عليه حالياً، كانوا هم أنفسهم سيهاجمونه لو خضع الفاخوري الى المحاكمة وصدر بحقه حكم الإعدام، «إذ كان سيُقال للحزب حينها انّ القضية سقطت مع مرور الزمن، وانّ ضغطك على المحكمة العسكرية تسبّب في إصدار حكم من شأنه الإضرار بالمصالح الوطنية العليا وتعريض لبنان واقتصاده المُنهك إلى عقوبات اضافية، بينما كان من الأجدى والأسلم ترك الفاخوري يموت في الولايات المتحدة بدل ان يتمّ تحميل لبنان تبعات موته». ما مؤداه وفق هؤلاء، انّ الاستغلال او الاستثمار السياسي لهذا الملف حاصل في إطار المناكفات الداخلية، سواء حوكم الفاخوري أم أُخلي سبيله.

 

«كورونا»... موت العولمة أم إحياؤها من جديد؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

هل هذه نهاية العولمة؟ هذا هو السؤال الذي كان من المفترض أن نناقشه في ندوة في باريس الأسبوع الجاري قبل أن تأمرنا جميعاً الحكومة «بحصر» أنفسنا في مساكننا على الأقل خلال الخمسة عشر يوماً القادمة.

لقد حقق مفهوم العولمة تداولاً واسعاً عندما بدأت السلع الرخيصة التي صنعتها عمالة زهيدة الأجر في الصين في إغراق الأسواق العالمية من طوكيو إلى تمبكتو. وبالتالي، إذا كان للعولمة أن تنتهي، فمن الإنصاف أن تنتهي أيضاً مع ضجة صينية على هيئة فيروس «كورونا».

قبل العولمة، كان ما يحدث في الصين يصل إلى بقية العالم على أنه صدى بعيد. فمن حروب الأفيون الى سلسلة المجاعات السوداء، والفظائع التي ارتكبها مختلف المحتلين الأجانب، والحرب الأهلية، والحرب الكورية، وضم التبت وتركستان الشرقية، وموت الملايين تحت حكم ماو تسي تونغ، جميعها كانت أحداثاً غريبة في أرض فانتازيا نائية أثرت على بقية العالم بشكل عرضي فقط. كانت الصين، المذهلة والمخيفة على حد سواء، حاضرة دوماً في أحلام الحكمة الشرقية وفي العديد من حالات الرهاب من «الخطر الأصفر» التي حذرنا منها قيصر ألمانيا ولهلهم الثاني.

فبعد أقل من ثلاثة عقود من بداية العولمة، أدرجت الصين في أحداث عالمنا اليومي وتعرضت لحظر من دول العالم بوصفها قوة اقتصادية كبرى تسعى للوصول إلى الموارد والحصول على حصة متزايدة من الأسواق.

في بداية العولمة كان الاقتصاد الصيني لا يمثل سوى ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، واليوم ارتفعت حصة الصين إلى حوالي 20 في المائة. رسخت الصين أقدامها كمركز تصنيع رئيسي في العالم وساهمت على مدر عقدين كاملين في خفض معدلات التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي الذي انتشل مئات الملايين من البشر من براثن الفقر في جميع القارات. وفي الوقت ذاته، بدأت الصين تنفتح للعب دور قوة أكبر.

حتى وقتنا الحالي، يعتبر النموذج الذي اختارته الصين هو الأقرب إلى نموذج هولندا خلال فترة بناء الإمبراطورية، أي التركيز على الأعمال والتجارة والتوجيه بعيداً عن الانخراط في السياسة، سواء محلياً أو دولياً، على عكس الاستراتيجيات الاستعمارية البريطانية والفرنسية التي تضع الهيمنة السياسية على رأس جدول الأولويات. ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن الصين قد تضع إستراتيجية جديدة تجمع فيها بين الهيمنة السياسية الأكثر تشدداً في الداخل مع صورة أكبر للقوة الكبرى في الخارج. هل تسير الصين بالطريقة التي سلكتها القوى الاستعمارية الأوروبية بعد مؤتمر برلين؟

أفضل إجابة هي أنه حتى لو تبنت الصين مثل هذه الاستراتيجية، فلن تكون قادرة على تنفيذها. فقد جمعت القوى الاستعمارية الأوروبية في مؤتمر برلين بين سعيها للأمن في الخارج وتحقيق الديمقراطية في الداخل. في الصين اليوم، نشهد تكويناً مختلفاً، ففيما يتعلق بجميع جيرانها تقريباً، باستثناء باكستان باعتبارها غير موثوقة إن لم تكن معادية بالنسبة لها، فإن الصين تعمل على زعزعة الأمن من خلال اظهارها لقوتها العدوانية. وقد جرى تسليط الضوء على هذا الخيار العدواني بخطط طموحة لتطوير قوة بحرية في المياه الزرقاء على غرار قوى القرن التاسع عشر قادرة على تحدي الولايات المتحدة في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.

يقترن شعور الصين بعدم الأمان في الخارج بالأسلوب الاستبدادي المتزايد للرئيس شي جينبينغ في الداخل. فالأصدقاء الصينيون الذين رحبوا بصعود شي إلى السلطة بوعد بالتحرر يشعرون الآن بالندم على ما

يسمونه «أوهام الطفولة». من المؤكد أن الصين في عهد شي ليست بالتأكيد قمعية مثل الصين في أوج عهد الرئيس ماو. وبصرف النظر عن الأويغور والتبتيين الذين يخضعون لسيطرة أكثر صرامة، لا يزال معظم الصينيين يتمتعون بالحريات التي لم يكن لهم أن يحلموا بها قبل أن يضع دنغ شياو بينغ البلاد في مسار مختلف. حتى في هونغ كونغ التي تتفجر بالاحتجاجات، فإن بكين لم تخلع قفازاتها بعد. ومع ذلك، يبدو التفاؤل الذي لاحظناه في رحلتنا الأخيرة إلى الجمهورية الشعبية في عام 2014 حلماً بعيد المنال.

هل جاء فيروس «كورونا» اللعين نتيجة لاتجاه الصين نحو سرية أكبر وسيطرة أكثر إحكاماً؟ ما من شك في أن الكبار في بكين كانوا على علم بتفشي الوباء قبل أسابيع من اعترافهم به رسمياً. ومن الممكن أيضاً أن تكون الاعتبارات المنقذة لماء الوجه ومحاولات إخفاء الأشياء قد ساهمت في التأخير في اتخاذ القرارات اللازمة لمنع الوباء من أن يصبح عالمياً.

وكما هو الحال دائماً، يثير الخوف وانعدام الأمن القوميات التافهة التي تعتبر العولمة عدواً قوياً. فقد كانت الانتخابات المحلية، التي جرت الأحد الماضي في فرنسا، بمثابة الاختبار الأول للمزاج العام في ديمقراطية كبرى بعد فيروس «كورونا»، لتعطي المرشحين الوطنيين الصغار دفعة كبيرة ضد المنافسين المدافعين عن العولمة. إن إغلاق الحدود في جميع أنحاء العالم مستوحى أكثر من الرغبة في طمأنة الناس بأن إبعاد «الأجانب الحاملين للفيروسات» لهو أداة أقوى من أي نموذج علمي مثبت للتعامل مع الوباء.

ومع ذلك، من الواضح وبصورة متزايدة أنه لا يمكن التعامل مع وباء عالمي بالجهود المحلية وحدها، وأن هناك حاجة إلى حشد أكبر للموارد لإنقاذ المجتمعات الأكثر عزلة من الكارثة الكاملة. كما أن التعاون العالمي مطلوب لتسريع تطوير اللقاح، وجعله متاحاً للأغنياء والفقراء على حد سواء.

ناهيك عن الحاجة إلى تعاون عالمي للتعامل مع العواقب الاقتصادية لما قد يتحول إلى أخطر أزمة منذ عشرينات القرن الماضي والتي دفعت العالم إلى حافة الهاوية.

بعيداً عن الدعوة إلى دفن العولمة كمفهوم، قد نضطر إلى العمل من أجل إعادة إحياء مفهوم العولمة في إطار مفهوم أوسع يتجاوز القضايا التجارية والاقتصادية ليشمل المجالات الأخلاقية والثقافية والسياسية أيضاً.

من المؤكد أن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوافق جميعاً مع نموذج واحد للوجود، وهو أمر تتجنبه الطبيعة البشرية. لكن النظام العالمي المستند إلى القواعد يمكن أن يعني أيضاً وجود مقياس للشفافية والمشاركة الشعبية في صنع القرار والتدفق الحر للمعلومات وتقاسم منهجي للموارد العلمية والتكنولوجية للتعامل مع حالات الطوارئ العالمية. يجب أن يذكرنا الوضع الشبيه بالحرب الذي فرضه فيروس «كورونا» بأن علينا جميعاً تقريباً، أغنياء وفقراء، أن نعيش في واقع عالمي واحد يمكن أن تؤثر فيه رفرفة أجنحة فراشة في الأمازون على العالم بأسره.

 

أمين معلوف... اختلال العالم وغرق الحضارات

رضوان السيد/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

قبل عقدين فاجأنَا الروائي الكبير أمين معلوف بكتابه أو رسالته: «الهويات القاتلة». ووقتها كانت دهشة المراجعين والنقّاد لأمرين اثنين؛ الأصول النظرية المقارنة لهذا الموضوع الشديد الحساسية في العالم المعاصر، والأمر الآخر أن كاتبها روائي بارز، وقليلاً ما يكتب الروائيون دراساتٍ نظرية. بيد أنّ الأمر ما عاد غريباً ولا جديداً الآن بعد صدور التأمليتين الكبريين له: «اختلال العالم» قبل سنواتٍ قليلة، و«غرق الحضارات» الآن. منذ البدايات شغل موضوع «الآخَر» أمين معلوف، أي منذ روايته «التاريخية» عن الحروب الصليبية وكيف رآها العرب. لكنّ قضيته مع الآخَرية والهوية ليست الغربة والغرابة والفشل كما هي عند سائر الروائيين العرب المحدَثين والمعاصرين. فسواء في رواياته أو في رؤاه المقارنة داخل الثقافات والحضارات أو فيما بينها لا يُهمُّهُ التمايُزُ بقدر ما تُهمُّهُ محاولاتُ الذوات واحتيالاتها من أجل التواصُل الذي قد يكون مصلحياً، لكنه في النهاية عميق وإنساني. الهوية إحساسٌ عميقٍ بالخصوصية والتمايُز والاختلاف لدى الأفراد والجماعات. لكنها تتضمن احتياجاً عميقاً للآخر، سواء أَوَعاهُ المتشبث بالهوية والخصوصية أم لم يَعِهْ. وهو في حفرياته (وأنا أفضّل في تجربة معلوف: التأمليات) قليلاً ما يُصدرُ أحكاماً عامة أو شاملة. ولكن لننظر إلى هذا الحكم القيمي العام: في العصور الوسطى (إذا صحَّ التعبير وهو لديه غير دقيق) كانت الهوية الأوروبية أو الغربية الدينية أكثر ضيقاً وعصبية، بينما كانت الهوية أو الذاتية الإسلامية أكثر اتساعاً ورحابة وتسامُحاً. والعكس صحيحٌ في القرون الأخيرة، والزمن المعاصر. الهويات إذن موجودة وفاعلة على الدوام، لكنْ لماذا تتوتّر وتُصارع وتنكمش حيناً، وتنفتح وتهدأ وتسعى للتواصل والتصالح حيناً آخر؟ هل النجاح الفردي أو العام، هو الذي يزيح الغربة والغرابة جانباً، وهو شأن الحضارة الإسلامية قديماً، والحضارة الأوروبية أو الغربية حديثاً؟ والأمر ذاته بالنسبة إلى الروائيين والمثقفين العرب في العلاقة بالغرب اليوم، حيث يظلُّون غرباء في علاقاتهم فيحكمون على تجربتهم بالفشل، أو حتى على الأوروبيات والأميركيات بالفشل معهم! ومعلوف يعي بالطبع اختلافه، لكنه يعي أكثر تعدديته وعالميته، فهل يعود ذلك لنجاحه ونجاح تجربته الأوروبية في الثقافة والتواصُل والبروز؟ لكنّ فوكوياما في كتابه عن الهوية (2016) يربطها بالكرامة من جهة، ويقول إنّ النجاح الهوياتي يدفع أحياناً للتشدد والانغلاق بسبب الانجراحات التاريخية العميقة الغور، وبسبب عدم الوثوق باستمرار النجاح لتربُّص الآخرين ومؤامراتهم. والواقع أنّ الثوران المتعصب في الديانات الآسيوية التي تصعدُ أُممها وشعوبها حداثياً واقتصادياً تدعو للتأمُّل والمراجعة. في «سمرقند» لأمين معلوف هناك حديثٌ لإحدى الشخصيات عن الأكثرية التي تتعامل بعقلية الأقلية الخائفة. ولدينا نموذج روائي وكاتب هو نايبول مولود بترينداد من أصل هندي، وقد حصل على جائرة نوبل، وهذا نموذج للنجاح، لكنه كوَّن شرنقة هائلة التعصب على الإسلام والمسلمين بوصفهم وباءً في آسيا وعلى العالم!

في «اختلال العالم» و«غرق الحضارات» يتجاوز معلوف إشكاليات الهوية إلى التصدعات التي نالت من نظام العالم بعد الحرب العالمية الثانية. ثم يكشف له في كتابه الأخير أنّ الأمر لا يتعلق بانكسار آلياتٍ في النظام العالمي، بقدر ما يتعلق بزوالٍ متزايدٍ لبنى وثقافة حضارات يشبه ما يتحدث عنه الجيولوجيون وعلماء البحار عن غرق القارّات في عصور ما قبل التاريخ. والواقع أنّ اهتمام معلوف بالحضارة ومقوماتها وعلائقها الداخلية وطموحها العالمي والإنساني هو موضوعٌ قديمٌ لديه. وهو في كلّ أعماله - وإنْ لم يصرّح غالباً بذلك - ضدّ أُطروحة هنتنغتون في «صراع الحضارات»: وفي كتابه الأخير لا يزال على رأيه الأول. فالذي يحدث خلال عقودٍ وعقود يتصل بأمرٍ آخر تماماً: انهيار نظام العالم الذي صنعته الحضارة الغربية، ثم انفلاقٌ هائلٌ يشبه أن يكونَ جيولوجياً إنما في ثقافات العالم ومواضعاته وعلاقاته التبادلية وإنسانياته، يوشك وخلال عقودٍ قليلة أن يؤدي إلى غرق أو زوال كل ما اعتادت عليه أجيال القرن العشرين. هو استطلاعٌ أو استنتاجٌ يفوق بكثير ما تحدث عنه مفكرو وفلاسفة ما بعد الحداثة. العالم عند أمين معلوف موحَّدٌ أكثر مما يعتقد الكثيرون ومفكرو الهويات بالذات. وهذا التوحُّد لا يعود إلى بنى وآليات «نظام العالم»، بقدر ما يعود إلى اتجاه البشرية للتماهي مع الغرب بأكثر ما يحسب أي من المراقبين وفلاسفة التاريخ: فهل أثقلت أعباء العالم كاهل الغرب فبدأت «تايتانيك» تغرق بكل حمولتها؟ ابن خلدون عدّ الأمر ظاهرة تاريخية بمعنى أنّ «المغلوب مولَعٌ دائماً بتقليد الغالب». لكنّ معلوف الذي ما اعترض على هذه المقولة، وربما لم يَرَ فيها في الأساس ظاهرة سلبية، لاحظ من قبل ثوران الهويات في الثقافات الغاربة والتي تحاول التجدد أو التمرد على الحضارة الغالبة، وهو يلاحظ في السنوات الأخيرة أنّ الحضارات في المديات التاريخية الشاسعة هي مزائج أو أمشاج وشبكات ضخمة تسودها في حقبة أو حِقب روحٌ معينة تبدو أوحد في أوهام المشاركين في صناعتها أو المستفيدين الأكبر منها، لكنها ليست كذلك في الحقيقة، وهي تبقى متعددة. إنّ الاتجاهات المتشددة في الغرب اليوم هي اتجاهاتٌ شعبوية تتقصد الانتفاع من جهة، وتتوهم التفوق والتفرد من جهة أخرى. أما الحقيقة فهي أنّ الحضارة كلّها (وهي مجمع حضارات) في خَطَر الغرق بسبب المشكلات التي راكمتها الحداثة وراكمها نظام العالم وخرجت عن السيطرة.

أمين معلوف المفكر والروائي والمثقف وفيلسوف الحضارة، عربي ولبناني وعالمي. وقد عالج الجانب اللبناني من شخصيته في «صخرة طانيوس». وانشغلت رواياته بالحضارة الإسلامية. أما كتبه الفكرية فهي عربية. وقد استخدم تجربته الصحافية في «اختلال العالم»، وأكثر في غرق الحضارة. وظلت مشكلته باعتباره عربياً في شخصية جمال عبد الناصر، وهزيمة عام 1967 بحيث يُخيَّل للقارئ المتمعن أنّ الانتكاسة العربية المستمرة هي سبب مهمٌّ لديه في «اختلال العالم»، وربما في «غرق الحضارات»!

وأمين معلوف مُحبٌّ عاقل، لا يكره أبداً، لكنه عندما يحب لا يعشق أو أنّ ذلك هو ما يبدو في كتاباته. وهو دائماً جديدٌ ومبدع. حاولْتُ قديماً أن أفهم الرواية التاريخية في أعماله استناداً إلى كتاب لوكاش عنها لكنني لم أستطع. ثم إنّ رواياته (التاريخية) لا تشبه في الحقيقة أعمال أندريه مورا وإميل لودفيغ وشتيفان تسفايغ. ولولا الثقافة الشاسعة، والشخصية السمحة، لما صار كاتباً عالمياً وليس روائياً عالمياً فقط، أو أنّ قضايا نظام العالم وسلامه وأمنه وحضارته ما كانت لتقع جميعاً في بؤرة اهتماماته.

عندما شاهدْتُ صورته على التلفزيون في الأسبوع الماضي ورئيس الجمهورية الفرنسي يعلّق على صدره وساماً رفيعاً خالجني إحساسٌ مزدوجٌ بالاعتزاز والوحشة: كم نحن محتاجون وكم نحن في شوقٍ لمشاركة العالم في ثقافته وحضارته وجديده وإنسانيته: وتلك الأيام نداولها بين الناس.

 

سوريا والوباء... بين الإنكار ونظرية المؤامرة

أكرم البني/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

ليس غريباً أن يتعامل النظام السوري مع وباء «كورونا» كما تعامل مع مختلف أزماته، خصوصاً مع ثورة السوريين التي مرّت، منذ أيام، الذكرى التاسعة لانطلاقتها، وذلك بالتأرجح بين حالة إنكار الوقائع الدامغة، وتحميل ما يضطر للاعتراف به من مشكلات، إلى عدو خارجي يتربص به لكسر إرادته وتطويع موقفه الممانع، تحدوه سياسة ثابتة، ديدنها التنصل من المسؤولية ورفض الاعتراف بتفاقم أزمات المجتمع، وتوسل مختلف أساليب القمع والفتك والإرهاب لإبقاء الأمور تحت السيطرة، والناس في بيت الذل والطاعة. والقصد أنه ليس غريباً على سلطة مستبدة استخفّت بدوافع ثورة السوريين، ودأبت على إنكار ما يعانونه من ظلم وتمييز وحرمان... على سلطة استهزأت بحراك ملايين المتظاهرين سلمياً واعتبرتهم قلّة قليلة لا قيمة لهم ولا وزن، بل مجرد أدوات للأجنبي... سلطة أنكرت وجود معتقلين لديها أو حتى ممارسة التعذيب في سجونها، مدعيةً أن صور آلاف الضحايا من المعتقلين التي سُرّبت باسم «قيصر»، هي صور مفبركة تعود لمخلفات الحرب العالمية الثانية... سلطة لم يرف لها جفن، بداية، بقتل المئات من الشبان والأطفال المسالمين برصاص قواتها، ثم أوغلت في العنف والتنكيل والتدمير، مستهترة بآلام الناس والدم المراق، وبأعداد ما فتئت تزداد من الضحايا والمشوهين والمعتقلين والمشردين، ليس غريباً على سلطة كهذه، أن تشيح بوجهها عن ضحايا يسقطون تباعاً جراء إصابتهم بفيروس «كورونا»، مدعية أن البلاد خالية تماماً من هذا الوباء، ومكرّسة أدواتها القمعية لكمّ الأفواه التي تكشف انتشار الداء أو حتى التلميح بوجوده، كما حصل مع رئيس مشفى «المجتهد» في دمشق، الذي اعتقل وأرهب وأكره على تعديل تصريحه عن وجود إصابة «كورونا» في مشفاه، إلى القول إنها كانت حالة اشتباه فقط!

وكما يحصل مع كل مَن يبادر، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إلى كشف أسماء بعض الضحايا السوريين الذين سقطوا بهذا الوباء، عبر ملاحقته ومعاقبته على أنه يشيع أخباراً كاذبة غرضها النيل من هيبة الدولة! واستدراكاً، فقد أفضى تكتم النظام عن المصابين بفيروس «كورونا»، إلى زيادة سريعة في أعدادهم، وإلى تأخير إجراءات وقف انتشاره، كضبط العلاقات العامة وإغلاق مراكز الحدود وحركة الطيران، وهي إجراءات لا تزال شكلية، بل ومثيرة للألم والسخرية، ما دامت لا تترافق مع تدابير وقائية وفحوصات طبية تحدّ من انتقال الفيروس بين المدن والمناطق، وما دام ثمة عشرات ألوف المقاتلين من إيران ولبنان وباكستان وأفغانستان، يصولون ويجولون على راحتهم في البلاد، وبينهم عشرات المصابين بداء «كورونا»... فكيف الحال مع ضحالة الإمكانيات الطبية، بعد أن تولى النظام بنفسه تدمير أهم المقومات الصحية التي كانت تمتلكها البلاد، ولنتذكر هنا الأرقام المفزعة لأعداد الأطباء والكفاءات العلمية الذين قضوا أو هُجّروا، وإذا أضفنا تدهور الوضع المعيشي للناس والانحسار الشديد في قدرتهم على توفير أبسط المستلزمات الحياتية، فما بالكم بالصحية؟! نقف عند أهم الأسباب التي تؤكد مدى بؤس هذا النظام وعجزه عن القيام بأي فعل مجدٍ في مواجهة انتشار «كورونا»، مقارنة مع دول ذات إمكانيات أفضل، ولا تزال تعاني من محاصرة هذا الوباء واحتوائه! وما يزيد البؤس بؤساً حين يتنطع وزير الصحة، ليس فقط للمفاخرة بأنه لا توجد في سوريا أي إصابة بـ«كورونا»، وإنما أيضاً إلى اعتبار ما اتخذ من إجراءات غرضه وقائي فقط، وذلك لحماية البلاد من وباء عالمي بدأ يتفشى و«يحاول الأعداء والمتآمرون نقله إلينا»! متمثلاً اتهامات حليفته طهران للولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن نشر «كورونا»، والأنكى حين يشيد بدور «الجيش السوري» في تطهير البلاد من «كورونا» كما طهرها من مختلف الجراثيم، كذا!

هو نهج أصيل لدى السلطة القائمة؛ أن توظف إعلامها ودعايتها، مع كل أزمة أو مصيبة تحل بنا، لتقرن ما يحصل بمؤامرة مدبَّرة من فعل أطراف معادية تترصد بمجتمعنا، وعليه فما نعانيه من تخلف وفشل لمشروعات التنمية سببه المؤامرة، وهذا الحضور المرهق للفساد والفقر والتخلف سببه المؤامرة، وما شهدته البلاد من مظاهرات شعبية تطالب بالحرية والكرامة كان المؤامرة الكونية، واليوم يغدو انتشار فيروس «كورونا» مؤامرة أيضاً، ولا ضير عند أصحاب السلطة من تسخير بعض الاجتهادات الدينية لمزيد من التحلل من المسؤولية، على أن كل ما يحصل مع «كورونا» هو قضاء وقدر لا رادّ له، بدل التوجه العلمي لمحاصرة أسباب المرض ومعالجة آثاره وتداعياته. ربما يصح القول إن الجانب المضمر لثورة السوريين، هو تجنيب مجتمعهم المآل المأساوي الذي كانت ولا تزال سياسات النظام تقودهم إليه، في رهان على اعتراف الأخير بالأسباب الحقيقية للمشكلات المزمنة، والعمل على محاصرتها، ومنع الانزلاق نحو الأسوأ، إلا أن الأخير أبدى، كعادته، إصراراً على الإنكار، وعلى رفض الاعتراف بالحقائق المريرة، وأولوية معالجتها، حتى لو أحرقت البلاد وتم الدفع بسوريا والسوريين جميعاً إلى أتون حرب دموية لن تبقي ولن تذر، والنتيجة تهتك الدولة وتفكيك روابط الاجتماع الوطني وتشويهه طائفياً، وفتح الأبواب أمام عصابات التطرف الديني والتدخلات العسكرية الخارجية، واليوم، أمام مختلف الأوبئة والأمراض للعبث بمصيره. والحال، فإن نظاماً يأبى الاعتراف بأزمات مجتمعه ويتلكأ في معالجتها، هو نظام يتخلى عن المسؤولية الطبيعية الملقاة على عاتقه، في ضمان حيوات الناس وحقوقهم وحاجاتهم، الأمر الذي يتضح في السياسة السلطوية تجاه «كورونا» وما قبلها، بأننا أمام نظام لا يريد الإقرار بفشله وعجزه عن إدارة الدولة وحماية المجتمع، بل يعيد تأكيد نهجه في تصعيد الإرهاب والقهر، متوهماً أن وسائل الفتك والتنكيل التي يمتلكها قادرة على تأبيد سطوته ومعالجة أي مشكلة تعترضه. في أيام الخطب والكوارث عادة ما يجري البحث عن الأسباب والدوافع لوضع الخطط الكفيلة بالتجاوز، لكن في سوريا، وعلى الرغم من مأساوية ومرارة ما كابده ويكابده المجتمع بعد سنوات من الفتك والتنكيل والتدمير، يبدي أصحاب السلطة إصراراً بغيضاً على مواجهة جائحة «كورونا» بالتجاهل والاستهتار، وتوسّل نظرية المؤامرة في تحميل الآخر مسؤولية ما يحدث، والأنكى التعويل كعادتهم، على قمعهم وعنفهم في معالجة ما لا يمكن للقمع والعنف معالجته!

 

سقوط الأقنعة

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

ما يحدث في أوروبا وأميركا يزلزل العالم...

اعتادت الأمم أن ترى حروباً وأوبئة ومحناً كبرى تفترس دولاً هشة ومستضعفة. نجحت القوى العظمى في درء الأخطار بالعلم وحسن التدبير، والتخطيط المحكم. لم يسبق لنا أن رأينا باريس الأبية تجثو على ركبتيها خوفاً، ولندن العصيّة تعلن استسلامها وخضوعها للحجر الصحي بقوة العسكر، ونيويورك عاصمة الكوكب تطفئ أنوار مسارحها ومطاعمها وحاناتها إلى أجل غير مسمى. منذ حروب أثينا وأسبرطة قبل الميلاد، والأوبئة الفتّاكة مفاصل تتغير على عتباتها مصائر أمم ومسارات أنظمة. لا يزال الموت الجماعي وما يحدثه من فجائع وآلام، سبباً في إعادة النظر بمسلّمات غالية على قلوب أصحابها. هذا ما شهدته أوروبا بعد «طاعون جستنيان» في القرن السادس وإثر «الموت الأسود» الذي تسبب فيه طاعون آخر في القرن الثاني عشر، وما جناه الجدري في تمكين الأوروبيين من السيطرة على أميركا.

لا شيء تغير. كافح الرئيس الصيني شي جينبينغ بكل ما أوتي من قوة، مخالب «كورونا» السامة في جسد شعبه، وهو يدرك أن مصداقية نظامه على المحك، ومصير الدولة كله سيتحدد في هذه اللحظات الفاصلة. تنبه لما فات الغرب أن يراه بالسرعة نفسها. ما أذهل الكون ليس مصاب يوهان التراجيدي، كأنها طالعة من إحدى الملاحم اليونانية، وإنما قوة التنين الأصفر في مصارعة الفيروس الخفي وإيقاف تمدده في ظرف أسابيع قليلة. وما سيصعق سكان الكوكب ليس وصول الفيروس «البعبع» إلى أوروبا، وهذا لا مرد له، وإنما خوارها أمامه، ارتباكها، وقلة حيلتها في مكافحته، وانكشاف وهنها العلمي وتقديراتها الحسابية لفرملته. ما سيكون محط محاسبة، هو التأخر في اتخاذ قرارات تنقذ البشر، خوفاً من أن تصيب الاقتصاد. اعتبار قيمة البورصة أعلى من قيمة الصحة. التردد في توعية الناس بمستوى الخطر الذي يحيط بهم كي لا يقللوا من إنتاجيتهم. تلك أمور سيكون حسابها عسيراً. ضعف الاستعدادات الطبية لن يرحم، ومخادعة الشعوب لن تمر. بدأ الكلام في أوروبا وأميركا عن إهمال المستشفيات لصالح الشركات، عن ترك البحث العلمي يتيماً منبوذاً في سبيل تغذية المصارف والاستثمارات الجشعة، عن اعتبار المختبرات ثانوية مقارنة بتكنولوجيا السيارات والطائرات التي تجني مالاً وفيراً.

حانت ساعة الحقيقة. ها هي مليارات الدولارات واليوروات تخرج من مخابئها. مساعدة المحتاجين بمعاشات في فرنسا باتت ممكنة، إيواء المشردين في الشوارع لم يعد صعباً، وتغذية الجسم الطبي بالمال أصبح متاحاً. كل القرارات الحاسمة اتخذت في ساعات، وكانت تحتاج نقاشات لشهور، وربما سنوات. السخاء يأتي متأخراً، على ما يبدو. مشهد إيطاليا المنكوبة يثير الذعر في نفوس حتى الأفارقة الذين يتساءلون، إذا كان أفضل البلدان الأوروبية في الرعاية الصحية لم يعد قادراً على دفن موتاه، فما الذي سيحل بدولنا المهيضة الجناح؟

صورة الغرب تهتز بقوة، كما بورصاته التي ترتعش وتتهاوى كثيراً لتصعد قليلاً. لم يعد أمام أقوى دول العالم سوى استنفار جيوشها، بعد أن اكتشفت ثغرات علومها ومعايب تقديراتها. بريطانيا تسحب جنوداً من العراق. فرنسا تنشر عسكرها في الشوارع لقمع المخالفين لقرارات الحجر الصارمة. إيطاليا تستعين بهم لتتدبر أمر مئات الجثث، والمانيا تستنفر بعد أن تركت الحياة على تراخيها وصفوف أطفالها تعج بالفيروس إلى أن وصل عدد المصابين إلى أكثر من عشرة آلاف لتقول المستشارة ميركل، إنه أكبر تحد يواجه بلادها منذ الحرب العالمية الثانية. لماذا تركت أعظم دولة في أوروبا وباء بهذه الشراسة، يتمدد وكأنما لا شيء يحدث، وغاية ما طلبته أن تبعد المطاعم موائدها عن بعضها البعض درءاً للعدوى. أهذا مقنع من بلاد توزع منتجاتها الأكثر دقة ومتانة على العالم أجمع؟ أمر غريب لمراقب عن بعد، ويقيم في بلد، صار نموه تحت الصفر، ترتعد فرائص أهله رعباً من الموت بسبب عدم توفر جهاز أوكسجين، ليكتشف أن بريطانيا العظمى ليست أفضل حالاً ولا أقل سوءاً. هذه ليست مبالغة، حين تفقد الأقنعة والمطهرات في دول صناعية كبرى، لم تؤخذ على حين غرة، وبقيت تنتظر الفيروس أسابيع دون أن تستدرك، وتأتي الصين بأقنعتها ومطهراتها لتنقذ وتساعد، فهذا أمر مفزع.

المشهد سوريالي وسوداوي. رقم الضحايا المنتظر يبعث على التشاؤم. نظرية «المناعة الجماعية» التي تبناها الغرب، بعض دوله جهراً وأخرى سراً، قد تجد تبريراً علمياً، لكن مصداقيتها الإنسانية في ميزان الرحمة تساوي صفراً مربعاً. لن تمر عاصفة «كورونا» بسلام، و«ستحدث تغييراً في النموذجين الاقتصادي والاجتماعي»، هذا رأي شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي الذي يرى خيراً في عودة الناس إلى العزلة، ولجوئهم إلى الطبيعة، ومراجعة مساوئ كل ما فات».

أمام هذه الجائحة، والعجز المتمادي في مواجهتها ثمة عودة نصوح إلى الفلاسفة. ترجع الكتب بحكمتها ورصانتها إلى الواجهة. يستدعي المحجور عليهم في كهوفهم الحديثة باسكال وفلسفته الروحانية، حول محدودية قدرة العقل مقارنة باتساع الإيمان ورحابته. يستنجد مفكرون أمام عبثية ما يحدث، بفلسفة ميشال فوكو للاستدلال على أن «الصحة» أهم من «الحرية»، التي شن الغرب من أجلها حملات وغزا دولاً، وعلى أكتافها شيد مجداً وبنى سلماً للقيم، وضع حق الإنسان في التعبير فوق كل اعتبار حتى بات مقدساً. ثمة من يقول لك اليوم ما قيمة «الحرية» حين يصبح المرء نزيل القبر، أو طريح السرير غير قادر على ممارستها. «كورونا» في أوله، والأقنعة تتساقط واحدها تلو الآخر.

 

«كورونا» امتحان عالمي وشخصي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 آذار/2020

عادة، المصائب قضية الآخرين، مع شيء من التعاطف، أو اللامبالاة. كورونا COVID - 19 وباء مختلف، مع أنه ليس أخطر الأوبئة ولا أبشعها. مخيف بسبب غموضه، وسرعة انتشاره وانتشار أخباره المفزعة، ولأنه يساوي في تهديده بين القارات، والطبقات الاجتماعية، والمدن والأرياف، والأغنياء والفقراء.

لا بد أن ينتهي وتنجلي الغمة عن العالم في يوم ما، متى؟ لا ندري، ربما قبل الصيف أو حتى شتاء العام المقبل، أو يدوم. في لحظة الحقيقة اكتشف العالم كم هو في حاجة لبعضه، رغم خلاف الصينيين والأميركيين وتبادل اللوم بينهم، ورغم العداء مع نظام إيران وأتباعه، ورغم كثرة الثارات في هذا الكوكب، أصبح الوباء العدو الجامع الذي وحد العالم، ولو مؤقتاً. العدو الجديد انتقل من ووهان إلى كل مكان. وربما بدأ في بلد قبل الصين، لكن لا يهم أصله بقدر ما يهم العالم التغلب عليه، والعودة إلى الحياة «الطبيعية»، أو ما كنا نعتبرها طبيعية، قبل مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي. وككل الحروب، لـ«كورونا» ضحايا وقرابين، وعسى أن يتعلم العالم درساً مختلفاً هذه المرة، ليست الدروس المتوقعة بإنهاء الخلافات والنزاعات المسلحة البشرية، بل التعاون في سبيل سلامة الأرض والبشرية، همومنا المشتركة. لنتذكر أن هناك أمراضا لا أحد يهتم بعلاجها، فالملاريا ملازمة للمجتمعات الفقيرة في العالم، ولم يكن لها علاج لأنها لا تعني شيئا لشركات التأمين الطبية، ولا يطير البعوض الناقل لها لما وراء البحار البعيدة. الحقيقة أكبر من ذلك، «هناك عشرة آلاف مرض، ولدينا خمسمائة دواء فقط»، هذا ما قاله عضو الكونغرس الأميركي، كيفن مكارثي قبل نحو ست سنوات، حتى إن أحدهم استكثر الرقم وظنه مبالغة، ليجد بعد البحث أن الرقم الدقيق هو 9235 مرضاً بلا علاج بعد، كل واحد منها قد يصيب ستة أشخاص بين كل عشرة آلاف. علاجياً، تبدو الأمور بطيئة لكن الإنجازات البشرية هائلة قياساً على ما كانت عليه في كل تاريخ الإنسان. الجينوم البشري، الخريطة الجينية، أو «كتالوج» الإنسان وكتاب حياته، بدأ العمل فيه منذ عام 1990 وتم توثيقه بعد عقد، في مطلع الألفية، مع هذا لا تزال مساعي استنتاج الأمراض وعلاجاتها في بداياتها. البارحة وصلتني نتائج فحص «كورونا»، أخذته طوعاً بعد رحلة طويلة تشعرك بالشك. بعد يومين من أطول أيام السنة، جاءت النتيجة... سلبية. نتيجة الفحص هذه مجرد حالة رضا نفسية، لأنه لا يوجد علاج، ولا تقي من الإصابة بعد براءة النتيجة، ولا تعفي من مسؤولية الاعتزال. الفحص وقاية للمجتمع من الفرد. ولو كان الفحص متاحاً للجميع لأمكن اكتشاف كل المصابين وعزلهم، بدلاً من حجر خمسة مليارات إنسان خلال الأشهر المقبلة، والقضاء عليه. نتمنى السلامة للجميع وللمرضى بالشفاء، وللغمة أن تزول.

 

الزعامات السياسية السنيّة على أبواب الخروج من «المعادلة الاجتماعية بعد الوطنية»!

القيادي «المستقبلي» مصطفى علوش يدقّ ناقوس الخطر: المطلوب خطة إنقاذية لاحتواء الجوع قبل «الآتي الأعظم»

رلى موفّق/اللواء/20 آذار/2020

قبل أن يحل فيروس «كورونا» زائراً ثقيلاً على لبنان والعالم ليضيف إلى واقع اللبنانيين أزمة جديدة فوق أزماتهم المالية - الاقتصادية، كان ثمَّة نقاش سياسي قد بدأ في البلاد حول مآل لبنان الغد، صيغة ونظاماً ودستوراً و«طائفاً» وتركيبة مجتمعية، كنتيجة طبيعية لخروج السنّة أو بشكل أدق، لإخراجهم، من المعادلة الوطنية، في استكمال لانقلاب تحالف «الثنائي الشيعي - تيار عون» على «الحريرية السياسية» ببُعديها الداخلي والخارجي.

كان النقاش يدور حول أن المعادلة الوطنية لم تختلّ فحسب، بل أصيبت مقتلاً، وأن حدة الأزمة المالية - النقدية - الاقتصادية التي ستُدخل لبنان في الانهيار الشامل ستؤدي إلى انفجار مِن شأنه أن يرسم واقعاً مختلفاً سيفضي إلى معادلة جديدة، إلا أن بروز أزمة «كورونا» أخّرت هذا الانفجار المحقق.

بالأمس، كتب الكاتب والمُفكّر رضوان السيّد عن «خروج أهل السنّة من المعادلة الوطنية»، مقدماً قراءته/ محملاً سعد الحريري جزءاً من المسؤولية، ولا سيما انخراطه في «التسوية الرئاسية» مع عون، معتبراً أنه ربما ما كان سعد الحريري ليستطيع مواجهة كل هذه التحديات، لكنّه كان يستطيع أن يكسر قلمه ولا يستخدمه في الإعانة على الهدم لما قام به الآباء والأجداد. وتحدّث المعارض فارس سعيد عبر «تويتر» عن أن «لبنان على أبواب «انتفاضة سنيّة» لا تشبه بخطورتها شيئاً نعرفه... أخطر من أزمة كورونا وأزمة المال مجتمعتين».

جاء الردّ من المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري، حسين الوجه «لمن يُنصّبون أنفسهم متحدّثين باسم أهل السنّة» ليتضمن قراءة سياسية بأن «السنّة في لبنان وقيادتهم السياسية لم يخرجوا من المعادلة الوطنية، وأن هذه أكذوبة يُروّج لها فريق من الخوارج الذين يراهنون على إسقاط المعادلة الوطنية على أيدي أهل السنّة وجرّ البلاد إلى فوضى عارمة تأكل الأخضر واليابس(...) والذين يُنصّبون أنفسهم متحدثين باسم أهل السنّة ويبشّرون بانتفاضة سنية، لا تشبه بخطورتها شيئاً، يلعبون في مكان ما بالنار».

لم يكن المفاجئ الرد شكلاً، بل مضموناً واعتباره أن «السنّة في لبنان وقيادتهم السياسية لم يخرجوا من المعادلة الوطنية». فهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن ثمة قصوراً مريعاً أو تعامياً مقلقاً لما حصل ويحصل وغياباً قاتلاً للرؤية.

المطلوب 150 ألف وحدة غذائية للمناطق السنيّة... والإمكانات الشخصية لقياداتها قادرة على تأمين 10 ملايين دولار للبدء باحتواء الوضع

على أن القلق الأكبر، لم يعد اليوم، في خروج السنّة من المعادلة الوطنية، على رغم تداعياته الخطيرة، بل في ما عبّر عنه أحد أبرز أركان «تيار المستقبل» – المخلص دومـاً لخط الحريرية السياسية - مصطفى علوش من «خروج القيادات السنيّة من المعادلة الاجتماعية». قول علوش يُشكل جرس إنذار من قلب «أهل البيت» بعيداً عن تهمة «الخوارج»، ويتطلب تحركاً جدياً من باب المسؤولية الاجتماعية والوطنية على السواء.

برأيه أن «النُخب السنيّة القادرة تاريخياً وسياسياً منذ ما قبل الحريري وما بعده تتصرّف من دون فعل، وهي في حال انتظار. وإشكاليتها الأساسية الآن غيابها التام ليس عن السياسة فحسب، بل عن الناس والمجتمع والدعم الذي عليها أن تقدمه بفعل أزمة كورونا المرافقة للأزمة المالية». ما يقوده إلى إبراز مخاوف جدّية من أن نرى خلال أيام أو أسابيع خروج الناس في المناطق السنيّة بالرغم من وجود فيروس «كورونا» لأن ما عاد لديها طعام لعائلاتها.

ويُضيف: بخلاف ما تقوم به قيادات الطوائف الأخرى في مناطقها، فإن هناك نوعاً من الأنانية المُرعبة عند القيادة السنيّة بمختلف أشكالها. هي عقلية أهل المدن، التجّار الذين يقولون: «خلّيني ضُبّ حالي بهذا الوقت حتى تمر العاصفة».

من هنا، يذهب إلى القول إن «القيادات السنيّة خرجت أولاً من المعادلة الوطنية، واليوم خرجت من المعادلة الاجتماعية الصغيرة والتي هي معادلة أهل السنّة. وهذا سيؤدي إلى مزيد من الضياع على مستوى البيئة السنيّة، لأن الناس مثل أي منظومة من الكيانات، تحتاج إلى قيادة وإلى أناس يتدبّرون أمورها، وهذا الدور غير متوفر راهناً ومفقود نهائياً».

لا يمكن للمرء التكهن بسوء المشهد المنتظر، حين ينفلت الشارع، ويعمّ الشغب. «لكن ثمة خطوات سريعة ممكن البدء بها»، يقول علوش «لإعادة نوع من التوازن إلى عقول الناس لتفادي الأعظم الآتي»، وهي تأمين 150 ألف وحدة غذائية تُوزّع على بيوت الناس، بيتاً بيتاً اليوم قبل الغد، على أن تتداعى القيادات السياسية السنيّة المعروفة، والتي لعبت دوراً سياسياً وتلعب الآن، للمباشرة بخطة إنقاذية لدعم المناطق السنيّة. فتلك القيادات قادرة من خلال إمكاناتها الشخصية على تأمين عشرة ملايين دولار والبدء بالعمل على احتواء الوضع. هذه القيادات القادرة على التداعي والإعلان عن خطة إنقاذيه هي: سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام وبهية الحريري وفؤاد مخزومي. وحينها يفتحون الباب للناس متوسطي الثروات للانضمام إلى المشروع لتأمين الدعم للناس في هذه المرحلة.

أوليست هناك من خططٍ بديلة إذا تقاعست تلك القيادات؟

يُجبب: «خارج هؤلاء، الكل يبقى قاصراً، سواء المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية، وحتى الاغتراب السنيّ الذي لديه عقلية تجّار المدن. فمن يتحرّكون هم مَن لديهم مشروع سياسي للزعامة». إنه واقع حزين أن تصل أمور «أهل السنّة» إلى هذا الدرك، وأن تتوالى فصول الاستقالة من الواجبات الاجتماعية والإنسانية والسياسية في البلاد. ما زال بالإمكان الاستدراك من السقوط التام، فحينها لن يكون بمقدور تلك الزعامات السياسية تعويم نفسها مجدداً، بعدما تكون قد سقطت في الامتحان ضمن بيئتها الصغيرة!.

 

اصل الداء الوصاية الاحتلالية

علي حماده/النهار/20 آذار/2020

دلت معالجة ازمة “كورونا” في لبنان منذ الأيام الأولى مرة جديدة ان في لبنان مركزا واحد للقرار اكان في الشؤون العامة والكبرى، او في الشؤون التفصيلية المتعلقة بيوميات اللبنانيين. فعلى رغم محاولة بعض الجهات المعروفة ترويج فكرة ان الإصابات الأولى في الوباء لم تأت من ايران وانما من بلدان أخرى، فإن الحقائق المعروفة وتلك التي جرى ويجرى اخفاؤها ان الوباء اتى أولا من ايران من طرق عدة في الجو والبر، وان القرار الذي نادى به العديد من اللبنانيين بوقف الطيران بين لبنان وايران، وبين العراق وايران أولا، ثم بين لبنان وإيطاليا، جرى تجاهله من قبل الحكومة، لان القرار بوقف الطيران مع ايران لم يكن من ضمن صلاحياتها المحدودة كسلطة تنفيذ للقرارات الكبيرة التي تصدر من مكان أخر خارج الدولة و الشرعية الوطنية.

من هنا جرى ترك المواصلات الجوية بين لبنان و إيطاليا مفتوحة لمدة أسبوعين كاملين تبريرا للإبقاء عليها مشرعة مع ايران من مطار بيروت، ومن الحدود البرية من خلال مطار دمشق والمعابر الحدودية مع سوريا. ثم كرت السبحة مع العديد من الدول. في هذا المجال أظهرت الحكومة و الرؤساء من دون استثناء رضوخا تاما لمقتضيات القرار الصادر من خارج الشرعية، عنينا “حزب الله” الذي زاد تحكمه بالواقع اللبناني بعد استقالة حكومة سعد الحريري التي كانت أصلا حكومة تخضع بشكل او بآخر لموازين القوى المختلة داخلها لصالح “حزب الله”.

ولكن الشيء المخيف لا يكمن في غلبة “حزب الله” نفسه من خلال قوى 8 آذار ( التيار الوطني الحر ضمنا)، وانما من خلال غياب كل اثر للمعارضة، حيث انها بإحجامها عن لعب دور المعارضة الوطنية لمصدر الازمة اللبنانية الحالية الأساسي، أي “حزب الله” انما تقوم بدور حليف مقنع، ما عاد يمكن بيعه للخارج على انه “تكتيك” مرحلي بانتظار أيام افضل! من هنا نرى كيف ان حكومة “حزب الله” التي جيء بحسان دياب لترؤسها تمضي أياما سعيدة في تواطؤ عام حاصل اما من امام الستارة او من خلفها مع مرجعيتها، في وقت يزداد التصاق، لا بل ذوبان رئيس الجمهورية ميشال عون وبطانته في منظومة “حزب الله” على مختلف الصعد.

فإذا كانت ازمة الـ”كورونا” قد أدت الى حرف الأنظار العربية و الدولية قليلا عن لبنان، فإن ذلك ما أدى الى تغيير الصورة السلبية لما يجري فيه في ظل انفراد “حزب الله” في حكمه مع حفنة من المتواطئين معه، او المذعنين له. انطلاقا من ذلك يصعب علينا كمراقبين ان نصدق للحظة ان قضية عامر فاخوري الذي اطلقته المحكمة العسكرية المستتبعة بالكامل للقرار السياسي والأمني الصادر عن “حزب الله”، قد حصلت من خلف ظهر قيادة الحزب. فإذا كان الفاخوري اطلق فهذا ليس بفضل التشاطر القانوني الذي يبرع فيه احدهم في بطانة رئيس الجمهورية، انما لا احد في المحكمة العسكرية وفي المقدمة رئيسها المنتمي الى بيئة “حزب الله” بوسعه ان يكف الملاحقات عن الفاخوري حتى لو كان القانون في صفه. وحده “حزب الله” اطلق عامر الفاخوري، ربما بالتواطؤ مع مرجعيات كبيرة قد يكون اقتصر دورها على التخريجة وليس على اتخاذ القرار.

 

باسيل ربح أم خسر… من مسلسل الفاخوري؟

رضوان عقيل/النهار/20 آذار/2020

لن تمرعملية تبرئة المحكمة العسكرية لعامر الفاخوري مرور الكرام على المستوى السياسي والعلاقة بين الاطراف ورسمها في المستقبل اذ سيحرق نار جمر اخراج الاميركيين له من لبنان اكثر من طرف معني جراء ما حصل. وبغض النظر عن هذه العلاقات بين الافرقاء، ثبت وفي كل المعايير بالصوت والصورة، ان لا سيادة كاملة في لبنان. وفي عملية “تقريش” كان هناك كثر من المتضررين. واذا كانت هناك من تغطية تمت من “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل وهو ما ينفيه بالطبع، فقد يكون من اكثر الخاسرين على عكس ما يصوره البعض من انه عمل على تبييض صفحته في واشنطن التي نجحت في هذه الجولة من ممارسة كل هذه الضغوط فوق اكثر من رأس. كيف سيوفق باسيل بين الاميركي والايراني في لبنان؟

في قراءة “التيار” ان فريقين يحملانه مسؤولية تبرئة الفاخوري. ويتمثل الاول في سياسيين واعلاميين قريبين من “حزب الله” ولا يقدرون على تحميله هذه المسؤولية مباشرة. ويتألف الثاني من شخصيات مسيحية في قوى 14 اذار تطلق النار في اتجاه باسيل على الدوام. ويعود “التيار” الى الاتهامات التي صوبت عليه بأنه هو من جاء بالفاخوري الى لبنان لمصلحة ايران والحزب ” ويتهمونه اليوم بتسهيل خروجه لمصلحة اميركا “. ويدعو “التيار” هنا “اصحاب العقول الى التوقف عن هذا التناقض وكيف ان باسيل يجلب الرجل الى لبنان ويحبسه لمصلحة الحزب ثم يتم اخراجه كرمى للاميركيين. وتتم العودة هنا الى التذكير كيف أوقف الامن العام الفاخوري بعد ساعات على وصوله بيروت حيث صدرت حملات ضد باسيل وتم تركيب صور تجمعه وباسيل بينما كانت له صورمع شخصيات اخرى. وفي نظر “التيار” تم استعمال مجيء الرجل الى بيروت مثل اي حدث سياسي لمواصلة عملية الاغتيال المعنوي والسياسي لباسيل وتياره. ويدرك “التيار” جيدا انه يتعرض لحملة افتراءات متواصلة وان المحكمة العسكرية واحدة من حلقاتها. ومن ” باب التكرار المكرر لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بكل ملف الفاخوري”.

ويذكر “على رأس السطح ومن أرض الجنوب ومن قلب القرى المسيحية والشيعية ومن عرين المقاومة وبحضور اركان منها قلنا نحن لا نقبل بقاء اي لبناني في اسرائيل اذا لم تكن علية شبهات بمعنى ان الاجيال الثانية والثالثة، من العار على لبنان ان تبقى عند العدو. وان جوهر اقتراح القانون الهدف منه عدم خلق حالة لبنانية مشوهة في قلب الكيان الاسرائيلي”.

وتقول جهات قيادية ولصيقة بباسيل بان الاخير لا يعرف الفاخوري ولم يره “نحن لا نعرف هذا الشخص ولم نلتق به. ونتحدث بلغة التحدي اذا كان علينا اي مستمسك في اي من الاماكن تثبت اننا سهلنا قدوم الفاخوري او خروجه فليتم الكشف عنه. وليفتح تحقيق من اي جهاز هنا”. وتتساءل الجهات” هل باسيل هو الذي يوجه قرارات المحكمة العسكرية واحكامها وهل هو رئيسها”؟

ويتم التوجه الى اصحاب المؤمرات الدائمة بحسب “التيار” و”نحن لسنا بحاجة للشهادة بالوطنية من أحد ولا أحد يزايد على مواقفنا السيادية ونحن فوق الشبهات خلافاً للكثيرين من الذين يبدلون ولاءاتهم واقتناعاتهم بحسب المصالح. ولأصحاب المواقف المتلونة نقول ازعجتهم المواقف الثابتة في المسائل الوطنية لباسيل طوال توليه وزارة الخارجية وعمله السياسي. وهذا الشيء يجعله عرضة لاطلاق النار. وتبقى بوصلتنا في شكلها الصحيح وبتوصيفنا لاسرائيل كعدو”.

ألم يقع خرق في البلد جراء كل هذه العملية؟

لا يحبذ “التيار” اطلاق مثل هذا التوصيف منعاً من اتهام القضاء العسكري “لاسمح الله” بأنه تعرض لضغوط او رشوة في مكان ما. ويرد على الذين ينتقدون صمت هذا الفريق بالقول ان بياناً صدر في هذا الخصوص. وهل المطلوب استعمال طريقة الصحافي المصري أحمد سعيد في 1967. ويوضح “ليس لنا اي علاقة بالفاخوري لا في الذهاب ولا في الإياب”. ويسأل “لماذا يحتاج باسيل لاطلاق الفاخوري فقد استمر في زياراته الى اميركا الى الاشهرالاخيرة له في الخارجية”. ويذكر بأنه لم يصدر في حق باسيل اي اتهام لا بفساد فعلي في الداخل ولم يظهر اسمه في اي من لوائح الاميركيين او غيرهم لا في الفساد ولا في الارهاب. ولو ثبتت اي شبهة، فما الذي كان يمنع واشنطن من الاشارة اليه عندما كان في قلب مدينة الوزيرمايك بومبيو. ويرفض التيار اي محاولة فحص دم لوطنيته. ويرفض المزايدة عليه من اي جهة بدليل المواقف التي اطقلها من منابر الامم المتحدة اثناء جولات باسيل في اميركا وغيرها من الدول وصولاً الى جامعة الدول العربية “ونتحدى كل المطبلين والمزمرين الذين يقفون على أبواب السفارات ان يتخذوا مثل المواقف”. ويخلص موقف “التيار” هنا الى ليس لديه لا خوف ولا استرضاء.

 

ماذا لدى الدولة غير ”الشحادة” لتأمين مقومات الصمود للبنانيين؟

سابين عويس/النهار/20 آذار/2020

عندما اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ايام الحرب على وباء كورونا، داعيا الفرنسيين الى البقاء في منازلهم، تكفلت الدولة الفرنسية تعويض كل الأضرار والخسائر التي ستترتب عن القرار، وخصصت 300 مليار دولار لهذه الغاية.

وعندما اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب حال الطوارىء في البلاد، خصص 500 مليار دولار توزع نقداً للعمال مقابل إجازات مدفوعة، فضلا عن تخصيص 500 مليار دولار في خطة أولية تعقبها خطة طارئة بقيمة 1.1 الف مليار دولار لمواجهة التداعيات على الاقتصاد الاميركي. اما المصرف المركزي الاوروبي فخصص 750 مليار دولار من اجل تقديم رزمة تدابير احتوائية وتحفيزية للمصارف الأوروبية لمواكبة الازمة الاقتصادية والمالية المستجدة بفعل تعطل النشاط الاقتصادي.

ليست هذه الا عينة من الاجراءات الفورية التي عمدت اليها دول كبرى لمساعدة شعوبها على مواجهة الوباء العالمي، ومن هذه الاجراءات ما قامت به دول عربية نفطية وغير نفطية، خصوصا وان حجم الخسائر الذي بدأ يتظهر عربيا ودوليا سيكون غير مسبوق، والاول من نوعه منذ الكساد العالمي في ثلاثينات العقد الماضي. حيث تبين تقديرات الامم المتحدة ان 35 مليون شخص سيفقدون وظيفتهم، وان الاقتصاد العالمي سيخسر اكثر من 1.2 في المئة من الناتج الاجمالي لتتراجع تقديرات النمو العالمي لهذه السنة من 5.6 في المئة الى 2 في المئة بحسب توقعات صندوق النقد الدولي، علما ان توقعات النمو للنصف الاول من السنة لا يتجاوز صفرا!

والحال ليست افضل في المنطقة العربية التي ستدخل في حال الانكماش بفعل انهيار أسعار النفط، وخسائر بلغت حتى الآن نحو 42 مليار دولار فضلا عما لا يقل عن 420 مليار دولار لشركات القطاع الخاص، بحسب تقديرات الأسكوا، في ظل توقعات بفقدان نحو مليون و700 الف شخص وظيفتهم.

امام هذه الصورة المتشائمة للعالم في ظل استمرار تفشي الوباء وفي انتظار إيجاد العلاج له الذي يعيد الحياة الى طبيعتها، يقف لبنان، بلدا صغيرا، متعثرا ماليا، ومفلسا داخليا وخارجيا، في شبه عزلة في ظل انشغال دول العالم بشعوبها واقتصادياتها، عاجزا بقدراته وإمكاناته الذاتية، عن مواجهة التداعيات المرتقبة.

واذا كانت مبادرة الاعلام الخاص في التوعية وتدارك مخاطر تفشي الوباء قد ساهمت في دفع السلطة الى استدراك ما فاتها، والاستعاضة عن شعار لا داعٍ للهلع الذي اطلقه وزير الصحة مع المرحلة الاولى من وصول الفيروس الى لبنان، الى شعار الحجر المنزلي كأفضل وسيلة وقائية في المرحلة الثانية، فإن الخطر الكبير الذي يتهدد البلاد اليوم، يتمثل في ايلاء الحكومة أولوياتها لمواجهة تفشي الفيروس، على الصعيدين الصحي والاستشفائي، وسط إمكانات ضعيفة، خصوصا لجهة تأمين ابسط مقومات المواجهة للبنانيين ولا سيما لدى الطبقات الفقيرة او ذوي الدخل المحدود، بعدما اشتعلت أسعار مواد التطهير والوقاية، وفي ظل اغفال شبه تام للتحديات التي تواجه اللبنانيين في معيشتهم، والمخاطر المترتبة على القطاعات الاقتصادية والانتاجية التي تنوء تحت ثقل الشلل المعطوف على اشهر طويلة من التراجع بدأت منذ أيلول الماضي. ولعل المبادرة الوحيدة التي شهدها لبنان على هذا الصعيد تمثل في انشاء صندوق تعاقدي لتلقي التبرعات!

والتحديات لا تقف حصرا على القطاع الاقتصادي، وانما ايضا على المالية العام للدولة وعلى التوقعات المتشائمة جداً حيال قدرة الدولة على تأمين الموارد المالية لتغطية نفقاتها، ولا سيما ان الانفاق على كورونا قد رفع كلفة الفاتورة الاستشفائية.

يواجه لبنان اليوم الهم الصحي في ظل نمو سلبي، وتوقف شبه كامل لعجلة الاقتصاد والإنتاج، وبطالة قاربت 50 في المئة (المقنعة والمعلنة)، وشح في السيولة وعجز عن تحرير الأموال في المصارف، وتراجع مقلق في احتياطات المصرف المركزي، وسط عزلة عربية ودولية تواجهها الحكومة، في انتظار مسار اصلاحي لم تسلكه الحكومة بعد!

 

 يسرِّعون افتراس الودائع قبل جلاء «الكورونا»!

طوني عيسى/الجمهورية/20 آذار/2020

كثيرون يسألون: ماذا حلَّ بانتفاضة 17 تشرين الأول؟ هل كانت «حلم ليلة صيف» وانتهت؟ وإذا كانت لا تزال على قيد الحياة، فلماذا تتفرّج اليوم، فيما تُرتكب الجرائم بحق المواطن والدولة، ويتمّ السكوت عن الفساد وتُسرَق الودائع؟ هل كانت شبكة السياسة والمال قد تجرّأت على طرح مشروع «الكابيتال كونترول» الذي يتنصَّل من كل التطمينات ويغتال حقوق الناس لو كانت الإنتفاضة في الشارع؟ ألا يعني سكوت الطاقم السياسي والحزبي، سواء الداعم للحكومة أو المعارض لها، أنّ التواطؤ مستمر بين الجميع، وأنّ شعار «كلن يعني كلن» أصاب الهدف تماماً؟ يعترف بعض رموز الإنتفاضة بأنّها اليوم في حال ضياع. والسبب هو أنّها ليست موحَّدة على البرنامج ولا على الأهداف. لكنها «في الطريق» نحو الأهداف، تلتقي على أمور جوهرية... وأبرزها الشفافية وإنهاء الفساد. ويعترف أحد «حكماء» الإنتفاضة، بأنّ الثغرة الأساسية هي عدم وجود قيادة موحَّدة لها، أو برنامج عمل واضحاً ومضبوطاً بالمِهَل والمواعيد.

ويقول: «الدينامية الهائلة التي تحرَّكت بها الانتفاضة في الأسابيع الأولى عوَّضت هذه الثغرة ووفّرت لها أن تثمر نتائج سياسية مهمَّة، أي سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري وإزاحة القوى السياسية عن الواجهة، ولو بالشكل».

فحكومة الرئيس حسّان دياب «الرمادية» قد تكون نصف الطريق إلى إزاحة الطبقة السياسية الفاسدة إذا أحسنت الانتفاضة فرضَ حضورها. ولكنها قد تكون «أخطر» من الحكومة الحريرية، إذا تمكنت من «تزحيط» الإنتفاضة وكرَّست الفساد القديم وشرَّعته. وتالياً، يمكن أن تكون هذه الحكومة أداة للطبقة السياسية، تختبئ وراءها وتَحْكُم عبرها «بالواسطة»، ثم جسر عبور لعودتها المباشرة في أقرب فرصة. لقد كان ممكناً أن تحقق الإنتفاضة مزيداً من الخطوات، ولو غابت القيادة الموحَّدة، لو استمرت في فرض إيقاعها القوي على الشارع. أما فقدان القيادة والبرنامج والشارع في آن معاً فهو أتاح للقوى السياسية أن تنتعش وتستكمل خطتها المخادِعة.

يقول بعض رموز الانتفاضة: «العالم كله منح حكومة دياب فرصة 100 يوم، والأجدى ألّا نعاكس هذه المهلة». لكن ما لا يحسبه هؤلاء، هو أنّ قوى السلطة والمال تستغل لتسجيل ما أُمكن من نقاط وتكريس الأمر الواقع السابق، بحيث يصعب على الإنتفاضة لاحقاً أن تقوم بعملية تغيير. وفي هذا الإطار، يمكن النظر إلى مشروع «الكابيتول كونترول» الذي يتمّ إمراره في هذه الأيام.

فهو يشكّل إحكاماً مطبقاً على ودائع الناس، بشكل مخالف للدستور وللمعاهدات الدولية الضامنة حقوق المودع. وفي المنطق الحقوقي، يمكن للمودعين اللبنانيين والأجانب أن يرفعوا دعاوى ضد الدولة اللبنانية بدعوى إحتجاز الأموال وإساءة الأمانة.

فهذا المشروع يضع قيوداً على العمليات المصرفية، ويقتطع أجزاء من الودائع لمصلحة ذوي المال والنفوذ. ويُراد من المودع الفقير والمتوسط أن يدفع، من تعبه وجنى عمره، ثمن سياسات مغامِرة لا علاقة له بها. وكل ذلك يتمّ فيما الانتفاضة غائبة تماماً.

يقال: إنّ فيروس «كورونا» هو العائق الأبرز لعودة الحراك الاعتراضي إلى الشارع. ولكن، يجدر التذكير بأنّ الانتفاضة فضّلت الاستراحة قبل وصول «الكورونا». وفي أي حال، من سخريات القدر أن يتحالف فيروس الفساد «البلدي» مع فيروس المرض الآتي من الخارج.

في العادة، تجّار السياسة والمال يتقنون التحالف مع العدو الخارجي، كما يعرفون الاستفادة من كل لحظة. وعلى الانتفاضة أن تُدرك ماكيافيلية عدوِّها، فلا تنخدع. وإذا كانت القوى الدولية تدعم الإصلاح في لبنان، وتعلن ذلك بوضوح، فستكون إضاعة الفرصة خسارة تاريخية.

ويجدر التفكير عميقاً في الكلام الذي أطلقه المسؤولون الفرنسيون والأميركيون في هذا الإطار، وآخرهم تأكيد السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا على دعم مطالب المتظاهرين منذ 17 تشرين الأول في تحقيق الإصلاح والشفافية.

في اعتقاد المتابعين، أنّ الانتفاضة عائدة حتماً. وسيكون غبياً مَن يعتقد أنّ الناس سيحتقنون بالقهر والجوع والمرض من دون أن ينفجروا… عاجلاً أو آجلاً. فلا شيء بقي للناس كي يخسروه. ولكن، كل تأخير في العودة إلى الإنتفاضة سيجعل مهمَّتها أصعب وأغلى كلفة، بدءاً بالودائع التي يَسنّون الأسنان لافتراسها، ويسرِّعون الخطى لإنجاز المهمَّة… قبل انجلاء عتمة «الكورونا».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ناشد اللبنانيين وجوب التزام المنازل وعدم التجول الا للضرورة

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

ناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين "وجوب التزام المنازل وعدم التجول الا للضرورة"، وقال: "ان التزامنا سيحمي عائلاتنا واحباءنا، فلا تستخفوا به". دعوة الرئيس عون جاءت في تغريدة وجهها عبر حسابه الخاص على "تويتر" قال فيها: "ونحن نرى وباء "كورونا" يفتك بشعوب العالم، أكرر ندائي الى اللبنانيين وجوب التزام المنازل وعدم التجول إلا للضرورة، وأطلب من الوزارات المعنية والبلديات والقوى الأمنية التشدد في تطبيق قرار التعبئة العامة للحد من انتشار الوباء. إن التزامنا سيحمي عائلاتنا وأحباءنا، فلا تستخفوا به".

 

الرئيس عون في اليوم العالمي للفرنكوفونية: من خلال احترام القيم ستتمكن البشرية من التغلب على الوباء الذي يعرضها للمخاطر

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية، الذي يصادف في 20 آذار من كل عام، قال فيها: "وسط مخاض الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والعالم بأسره، اغتنم مناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية لأتوجه الى عشاق اللغة الفرنسية في لبنان والدول الاعضاء للمنظمة الدولية للفرنكوفونية برسالة أمل مستمدة من القيم الانسانية التي تقودها اللغة الفرنسية، ألا وهي: التضامن، وأولوية الحس الانساني والتعاضد، الى التنوع الثقافي والديموقراطية وحقوق الانسان. اني لواثق انه من خلال احترام هذه القيم ستتمكن البشرية من الاغتناء بفرص قوية للتغلب على الوباء الحالي الذي يهزها بقوة ويعرضها للمخاطر. وكلي أمل بأن الايام الافضل لن تتخلف عن الوصول الينا، فنحيي معا كعائلة فرنكوفونية على امتداد مختلف القارات، الاحتفال باليوم العالمي الخمسين للفرنكوفونية قبل قمة تونس المقبلة في كانون الاول وبعدها". تجدر الاشارة الى ان الرئيس عون انتخب خلال قمة الدول الفرنكوفونية التي عقدت في يريفان في تشرين الاول 2018، نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية.

 

دياب التقى وفد جمعية المصارف واتفاق على ان تخصص المصارف 6 ملايين دولار لشراء 120 جهاز تنفس

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في مكتبه في السرايا الحكومية وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، وتم خلال اللقاء الاتفاق على ان تخصص المصارف مبلغ 6 ملايين دولار لشراء 120 جهاز تنفس متخصص لمعالجة المصابين بفيروس"الكورونا" ، وسيتم تقديمها لعدد من المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات اللبنانية، كما تم الاتفاق على تجهيز الاجنحة الخاصة التي ستوضع فيها هذه الاجهزة لتلبية حاجات المواطنين في حال تم ادخالهم اليها على ان ينجز هذا المشروع في اسرع وقت ممكن. على صعيد اخر، تفقد الرئيس دياب غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث في حضور وزير الطاقة ريمون غجر، واستمع الى الاجراءات والتدابير التي تتخذها الغرفة، داعيا المسؤولين عنها الى "التنسيق وخصوصا مع المحافظين والاجهزة الامنية"، مشددا على "ضرورة ان تصدر الغرفة تقريرا يوميا يطلع عليه اللبنانييون بشأن"الكورونا".

 

قيادة الجيش نفت صحة أخبار منسوبة إلى مصدر عسكري

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تؤكد قيادة الجيش أنها غير معنية على الإطلاق بما يُنسب إليها عبر مصادر عسكرية أو أمنية، وأن المصدر الوحيد للأخبار المتعلقة بالمؤسسة العسكرية هو البيانات الصادرة حصرا عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه، والتي تُنشر على الموقع الرسمي للجيش اللبناني وحساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي".

 

الاحرار: أليس من واجب السلطة التحسب المسبق ونحذر من المساس بالنظام الإقتصادي الحر

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

صدر عن حزب الوطنيين الأحرار بيان استهله بالقول: "حمى الله لبنان واللبنانيين في معاناتهم الحالية في مواجهة وباء "كورونا" المستجد، والأزمات المالية والنقدية والاقتصادية المتفاقمة، وتصرّفات سلطة متعثرة وعاجزة عن اتخاذ قراراتها بنفسها، تنتظر توجيهات من شكلها وتراعي مصالحه".

وسأل: "ما معنى إلقاء المسؤولية على المواطنين، ولومهم على عدم التزام التوجيهات المعطاة، وهم الذين سبقوا السلطة وطالبوها باتخاذ تدابير الوقاية وبإعلان حال الطوارئ للتصدي لإنتشار الوباء؟ أفليست السلطة من تأخر وتعثر في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وربطتها بالسياسة وما زالت ملتزمة هذا المنحى؟ أليس من واجبها هي التحسب المسبق وتجهيز المستشفيات الحكومية في كل المناطق وتأهيلها لمواجهة أسوأ الاحتمالات؟ أم أنها في انتظار مساهمات المتبرعين في الصناديق المستجدة لمواجهة الوباء؟ إن إنشاء هذه الحسابات دليل إضافي على إفلاس الدولة وعجزها عن تحمل مسؤولياتها وواجباتها؟".

وسأل ايضا: "ما معنى التأخير والتردد في وضع خطة إنقاذ مالية واقتصادية لوقف الإنهيار القاتل؟ ألستم حكومة اختصاصيين تعلمون حقيقة المشكلة وتملكون الحلول لها؟ أم أنكم لستم سوى مستشارين تنتظرون من أوليائكم القرارات والتعليمات وأذونات السماح لتتصرفوا؟ وهنا، لا بد من إعادة التحذير من مغبة المساس بالنظام الإقتصادي الحر، ومن المس بودائع المواطنين أو بالنظام المصرفي، ومحاولة الاقتصاص منهما بأي شكل من الأشكال. المطلوب الإسراع في إقرار قوانين استعادة الأموال التي نهبتها المنظومة السياسية المعروفة وأصياؤها وأولياؤها". وسال كذلك: "ما معنى إدعاءات السلطة، إلتزامها الدفاع عن استقلال القضاء، وهي تمعن في التدخل فيه، بدءا بعدم توقيع التشكيلات القضائية التي أقرها المجلس الأعلى للقضاء، وصولا إلى التدخل في المحاكم وقراراتها، وآخرها قرار إطلاق عامر الفاخوري وما تبين بعدها من فضائح وصفقات تؤكد هيمنة السلطة السياسية، ودائما بتغطية من "حزب الله"، على هذه المحاكم. ألم يحن الوقت لبناء قضاء مستقل عن السلطة السياسية، وإلغاء كل المحاكم الإستثنائية وأحكامها الإستنسابية؟".

 

القاضية عون إدعت على مقلد وديب في شكوى التقدمي

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

إدعت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على الصحافيين حسن مقلد وجوزفين ديب بجرم القدح والذم والتشهير، في الشكوى المقدمة من الحزب التقدمي الإشتراكي ممثلا برئيسه وليد جنبلاط، وذلك على خلفية تصريحهما ونشرهما معلومات تتحدث عن قيام رئيس الحزب والنائب وائل أبو فاعور بإجراء تحويلات مالية الى الخارج.

 

بشارة وعواضة تقدما بشكوى ضد سياسيين وقضاة وأمنيين في قضية تهريب الفاخوري

وطنية - الجمعة 20 آذار 2020

تقدم الأسيران المحرران سهى بشارة ونبيه عواضة، بواسطة وكيلهما القانوني المحامي حسن عادل بزي، بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد كل من يظهره التحقيق من السياسيين و قضاة المحكمة العسكرية والقادة الأمنيين بجرائم المس بهيبة وكرامة الدولة اللبنانية، والتآمر مع دولة أجنبية، وخرق سرية المذاكرة ومخالفة قرار قضائي بمنع السفر، ومخالفة قرار مجلس الوزراء بإقفال المجال الجوي اللبناني، وذلك على خلفية قضية إسقاط دعوى الحق العام عن العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري وتهريبه بطوافة عسكرية أميركية.

 

نص مداخلة السيد نصرالله نقلاً عن موقع المنار

موقع المنار/20 آذار/2020

السيد نصر الله: أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هو الثقة المتبادلة

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان “أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هي هذه الثقة المتبادلة”، واضاف “لذلك مسؤوليتنا الانتباه لهذه النقطة لان هناك معركة على وعي الراي العام وعلى الثقة الكبيرة التي تستند عليها المقاومة بمواجهة الاسرائيلي وتحضر بالساحات وتدافع عن الوطن وتواجه المشاريع الاميركية والاسرائيلية والخطر الارهابي، ولذلك تعنينا ابتسامة هؤلاء الناس ودمعتهم”. وقال السيد نصر الله في كلمة له مساء الجمعة “ما حصل خلال الايام الماضية بخصوص العميل عامر الفاخوري، يدفعنا للحديث عن هذا الامر نتيجة ما بث من اخبار وشائعات وتحليلات حول هذا الامر”، وتابع “أيضا نتكلم احتراما للراي العام والتوجه الى جمهور المقاومة بالتحديد لانه المستهدف منذ سنوات في صبره وثباته”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “منذ اللحظات الأولى لإخلاء سبيل العميل الفاخوري تم استهدافنا والتركيز علينا”، وتابع “نحن لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل الفاخوري”، واضاف “الضغوط الاميركية بدأت منذ وصول العميل الفاخوري الى لبنان على معظم المسؤولين”، وذكر انه “وجهت تهديدات مباشرة الى كل من يقف في وجه إطلاق سراح العميل وتهديد بالعقوبات المتنوعة ووقف المساعدات للجيش اللبناني”.

واشار السيد نصر الله الى ان “قضية مثل قضية هذا العميل نحن نتعاطى معها على اساس ماذا سنقول لله قبل ماذا سنقول للناس”، وتابع “في مثل هذه القضايا مع غيرنا من ابناء المقاومة نحن الذين قتلنا وسجنا وعذبنا”، وتابع “هناك من طرح معنا مسألة وجود ضغوط وهل بالامكان ان يكون هناك مخارج، لكن جوابنا كان واضحا ان هذا منحى خطير وسيفتح الباب امام الاميركي على كل ما له علاقة باللبنانيين في المستقبل”، وتابع “الاميركي سيحاول الضغط في مسائل كثيرة سواء في ترسيم الحدود او في تعيينات معينة وغيرها من الامور، وحصلت عملية التهريب من عوكر بالشكل الذي شاهده الجميع”.

واكد السيد نصر الله “نحن لم نتعرض لاي ضغوط ولم نحرج من اي فريق سياسي لبناني، مع تقديرنا لحجم الضغوط التي كانت على بعض المسؤولين في مختلف المجالات من قبل الاميركي لاتخاذ القرار باسقاط التهم عن العميل الفاخوري”، وتابع “انا كنت واضحا مع كل من سأل، قلنا هذه قضية انسانية واخلاقية وسيادية والمطلوب موقف لله وللاخرة وحتى مصلحة الدنيا تقضي ذلك ولا يجوز هذا النوع من الضغوط واتخاذ قرار من هذا النوع”، واضاف “كل قاض كان سيصمد امام هذه الضغوط كان يجب علينا تقديم الحماية له من قبل الدولة اللبنانية”، ولفت الى ان “معلوماتنا كانت انه لن تعقد مثل هذه الجلسة وقد سمعنا كغيرنا من الاعلام به وقد اصدرنا بيانا حول الامر وقد حصلت الجهود لمنع سفره وصدر قرار قضائي يمنع السفر وآخر بتمييز الحكم”.

وشدد السيد نصر الله على ان “حزب الله رفض منذ اليوم الاول اسقاط التهم عن هذا العميل وسعينا كل جهدنا ليصدر الحكم انصافا للمظلومين”، وتابع “لم نظهر اي علامة قبول او رضى امام اي احد لاننا نحن جزء من اولياء الدم”، وتابع “لو كان اي شي خلاف هذا قد حصل ، نملك الجرأة بالحديث مع الناس حول ذلك، ولو كنا قد اخطأنا او استعجلنا لكُنا قلنا ذلك”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “قضية الفاخوري قضية كبيرة فيها الكثير من العبر والاستنتاجات”، واشار الى ان “المعركة لم تنته وهذه القضية جزء من تفصيل هذه المعركة التي كانت قائمة وما زالت”، وتابع “البعض طرح تساؤلات عن امكانية عقد صفقة مع الثنائي الشيعي حول ذلك ، وانا أجزم ان حركة امل لم تعلم بذلك كما نحن لم نعلم الا من الاعلام”، واكد ان “لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل بل ما نعلمه عدم وجود صفقة”، واضاف “البعض يحاول الجواب على هذا التساؤل على الشبهة فقط، لذلك يعقل ويمكن ان يصدر الحكم بدون علمنا وهذا ما حصل”، واوضح ان “هناك شبهة عمل عليها العدو ولكن للاسف عممها الخصم وبعض الاصدقاء اخذوا بها، والشبهة تقول ان السلطة في لبنان بيد حزب الله، والبعض يعلم ان هذا كذب ولكن لانه جزء من المعركة ضدنا يواصل في هذا الامر”، ولفت الى ان “بعض المسؤولين والوزراء اصدقاء لحزب الله ولكن ليسوا تابعين”، واوضح ان “التوصيف الدقيق ان حزب الله هو قوة سياسية له حضوره ولكن في الداخل اللبناني هناك قوى سياسية تأثيرها اكبر من تأثير حزب الله”.

واشار السيد نصر الله الى ان “الاسرائيلي يقول ان الدولة والحكومة هي حكومة حزب الله بهدف تقييد المقاومة”، وتابع “من يصر على تحميلنا مسؤولية قضية العميل فاخوري بذلك يصر على ان يكون في جبهة العدو”، واضاف “البعض طرح انه يجب ان يقوم حزب الله بـ 7 أيار جديد وهذا انتقاص للحقيقة لان المقاومة لم تقم بذلك من اجل مسؤول في امن المطار وانما لان الحكومة وقتها اخذت القرار بنزع سلاح الاشارة من المقاومة”، وسأل “هل المطلوب ان نقوم بسبعة ايار من اجل العميل الفاخوري، وهذا يعني الصدام مع القوى الامنية المولجة بحماية الفاخوري”، ولفت الى ان “البعض طرح ان حزب الله كان يجب عليه ان يقوم بمنع نقل العميل الى السفارة الاميركية، هل مصلحة البلد القيام بذلك ان نقيم كمينا لهذا العميل والاصطدام مع القوى الامنية ونفس الامر لمن طرح مسألة اسقاط الطائرة التي نقلته، وغيرها من الطروحات نقول هل هذه هي مصلحة البلد والمقاومة، هل نقوم بحرب كونية من اجل هذا العميل؟”.

وقال السيد نصر الله “البعض طرح مسألة اسقاط الحكومة التي شكرها ترامب، رغم ان الحكومة مجتمعة لم تكن تعلم بما سيصدر عن المحكمة العسكرية”، وتابع “طرح العديد من النظريات الاخرى، لكن هل هذه الطروحات مجدية بينما هي افكار لا تقدم ولا تؤخر في هذه القضية ونحن لا نجد مصلحة وطنية وللمقاومة بها”، واضاف “نحن لا نعمل بالمزاج والانفعالات بينما نحن حزب سياسي له قضية ورؤية ونظام اولويات ونقاش ودراسة وهذا حزب لا يقوده فرد بل يحصل نقاش ومن يفترض ان بالهجمة الاعلامية وبالشتائم او بالاحراج يمكن ان يأخذنا الى خيارات غير متناسبة مع الرؤية والاولويات هو مشتبه ويضيع وقته”، واكد انه “البعض بدل ان يهاجم الاميركي ومن ارتكب الجرائم يذهب ليهاجم الضحية”، ولفت الى ان “كل من يسكت عن المعبر غير الشرعي الذي هرب به العميل الفاخوري لا يحق لهم بعد الآن التحدث عن المعابر غير الشرعية، يجب ان يخجلوا من انفسهم”، واوضح ان “الاميركي خالف القرارات القضائية وانتهك السيادة ، العنجهية الاميركية هي ما يجب ان نصب الغضب عليها”.

واشار السيد نصر الله الى ان “في لبنان هناك من التزم فعلا بالقانون والدليل ان العميل لم يخرج من المطار لان هناك جهاز امني رفض الانصياع للضغوط كما فعل العديد من القضاة والمسؤولين”، واكد ان “لبنان لم يصبح تحت الهيمنة الاميركية بالكامل بل هناك من ينصاع للضغوط وهناك من يعمل لصالح الاميركي ايضا”، وتابع “لا يجب الانصياع للرغبة الاميركية تحت حجة التهديد وهذا يجب الانتباه له لاحقا”.

وقال السيد نصر الله “قضية العميل الفاخوري يجب ان تتابع قضائيا وهذا هارب ومطلوب للقضاء اللبناني ولا يجب ان يغلق الملف والقول ان المسؤولية سقطت عن القضاء والدولة في لبنان ولما لا تطرح مسالة ملاحقته دوليا إن امكن”، وتابع “انا اطرح ما حصل في لبنان امام لجنة تحقيق، وليس فقط رئيس المحكمة اخذ القرار وانما ايضا الاعضاء لان القرار اتخذ بالاجماع، ومع ذلك لم نحكم عليهم بل يجب طرح الامر على لجنة تحقيق لان ما جرى خطير وكبير وفيه اساءة للبنان”.

ولفت السيد نصر الله إلى ان “العدو يحاول ان يستغل اي شيء ضد المقاومة، لكن الامر مع الاصدقاء يختلف لانهم إن كان لهم ملاحظات يمكن طرحها بيننا وبينهم والتعاطي بأخلاق بدون أي اساءة، وهذا ما حصل مثلا بيننا وبين حركة امل”، وتابع “قبل طرح الامر بالاعلام يفهم كل التفاصيل وان كان لديه اي نصيحة نحن نقبل ذلك وايضا نقبل الاقتراح والانتقاد بالعلن، لكن هناك حدان غير مقبولين: الحد الاول الاتهام والتشكيك والتخوين للمقاومة غير مقبول من احد والحد الثاني الشتيمة والاهانة ونحن نقدم دماءنا من اجل كرامتنا والصديق لا نقبل منه اهانة وشتائم ومن يتجاوز حدود الاخوة والاحترام فليخرج من تحالفنا وصداقتنا”، وأضاف “أقول لجمهور من يتجاوز هذين الحدين اخرجوه من دائرة الاصدقاء وانه من اهل البيت”، واوضح “نحن حريصون على كل الاصدقاء والاخوة ولكن نتمنى ان يكونوا واقعيين ويتفهموا ولا يتجاوزوا الحدين الذين اشرت اليهما”، واكد ان “هذه المقاومة هي أشرف وأعقل مقاومة”.

وعن وباء كورونا، قال السيد نصر الله “كل المعطبات في العالم تقول ان الامر سيأخذ بضعة اشهر، قد يتلطف الله على الناس ويبعد هذا المرض عنهم ولكن نحن علينا ان نتعاطى مع الواقع، يعتقد اننا امام معركة كبيرة وطويلة”، ودعا “للتشدد بالاجراءات والعزل في المنازل الا من كان مضطرا ويجب النهي عن التخلف بالاجراءات ومسؤولية الجميع ان يمنع انتشار المرض”، وتابع “سبق ان قلنا اننا لا نمانع اذا فرضت الحكومة حالة الطوارئ ومع ذلك الحكومة ذهبت باتجاه التعبئة العامة، وبخصوص عزل بعض المناطق، البعض تحدث بشكل طائفي ولذلك اقول للحكومة اعزلوا اي منطقة ترون انها بحاجة لذلك ولو كانت شيعية وللاسف هناك من يحاول الحديث بشكل طائفي في هذا المجال وهذا مخز ومعيب”.

وطالب السيد نصر الله “في ملف السجناء معالجة الامر خاصة بظل كورونا والاكتظاظ في السجون”، وتابع “اذا كان اليوم من الممكن متابعة موضوع العفو العام واليوم هناك بعض الدول قامت باجراءات معينة”، واضاف “يجب القيام ببعض الاجراءات والمخارج للسجناء وهذه مسألة انسانية”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “في الملف الاجتماعي يجب التشديد على موضوع التكافل الاجتماعي، اذا  كان يستطيع البعض تاجيل استيفاء الايجارات اوالديون لبعض الوقت فهذا امر جيد”، وشكر “كل الجمعيات والقوى التي تقوم بالعمل الخيري”، وتابع “أيضا ندعو الى الاقتصاد في الانفاق ويجب ان نعتبر انفسنا في حالة حرب”، وجدد التأكيد ان “حزب الله يضع كل تشكيلاته في مختلف المجالات في تصرف الدولة، وهذه المعركة نخوضها على كل الارض والساحة اللبنانية وجاهزون للتواجد في كل نقطة نقدر ان نقدم فيها الخدمة والمساعدة”، وشدد على ان “كل شباب حزب الله من احتاج الى الاجراءات والعزل المنزلي او الفحص الدوري قمنا به ونحن نفعل ذلك انطلاقا من المسؤولية الانسانية والشرعية الوطنية الاخلاقية”.

وقال السيد نصر الله “كل العالم اليوم يقول هذه حرب كونية وعالمية وبعض الجهات ما زالت تتصرف بعنصرية وبلااخلاقية ولا انسانية”، ولفت الى ان “التعاطي بلاانسانية يتم مع قطاع غزة والاسرى في سجون العدو الاسرائيلي، وايضا اليمن الذي ما زال تحت الحرب في ظل الحرب على الكورونا حيث الحصار على اليمن مستمر اليست هذه جرائم ضد الانسانية”، واضاف “ايضا في ايران الدولة والشعب تكافح ضد كورونا في ظل الحصار والعقوبات”، وسأل “أما آن لهذا المجرم العنصري ترامب لرفع العقوبات عن المعدات الطبية لمواجهة وباء كورونا”، وختم “ترامب كل يوم يثبت انه ليس من الجنس البشري فهو يريد فقط اللقاح لاميركا، وايضا يريد استغلال اللقاح من اجل المال والانتخابات المقبلة”، ولفت الى ان “ترامب يريد ادخال كورونا بالحرب مع الصين”، وشدد على ان “الجميع عليه مسؤولية في رفع الصوت عن اهل غزة وفلسطين والاسرى في السجون وعن اليمن بمواجهة العدوان و85 مليون من الشعب الايراني يعانون من الحصار الاميركي بمواجهة كورونا”.

من جهة ثانية، أشار السيد نصر الى بعض المناسبات الدينية وغير الدينية، وتابع “في مثل هذه الايام والليالي ذكرى المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج وايضا عيد الام وبدء السنة الجديدة لمن يعتمد التقويم الشمسي وبينهم الشعب الايراني، وهي مناسبات للتبريك، اما ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم وهي مناسبة للتعزية”، وأمل ان “يدفع الله الاخطار عن كل الناس والشعوب”.

 

«صدق او لا تصدق».. حزب الله يفقد «المونة» على القضاء؟!

جنوبية/20 آذاار/2020

شغلت قضية عامر الفاخوري الساسة اللبنانيين في اليومين الماضيين بوتيرة أكبر بعد صدور حكم قاضي المحكمة العسكرية - إبن بلدة الخيام الجنوبية - العميد حسين العبد الله والذي أفضى إلى توقيف التعقبات بحق الفاخوري، وبالتالي إخلاء سبيله لعدم وجود دواعٍ لتوقيفه لتقادم الزمن العشري بالنسبة للتهم الموجهة إليه ولعدم وجود صلاحية لمحكمة الاستعجال في النبطية للبت بموضوع منع مغادرته الأراضي اللبنانية ، ولكون استئناف محكمة التمييز ليس مبرراً للإبقاء على توقيفه.

تمكن الفاخوري من الخروج من البلاد عبر السفارة الأمريكية بواسطة طائرة خاصة كونه يحمل الجنسية الأمريكية، ولذلك شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامپ الحكومة اللبنانية على تحركها باتجاه الإفراج عن الفاخوري، ليبدأ السجال السياسي الداخلي وتقاذف التهم لتحميل المسؤولية لجهة ما عن كل ما جرى

فالبعض حمَّل المسؤولية لرئيس الجمهورية، والبعض الآخر حمَّلها لصهره رئيس التيار الوطني الحر، وثالث حمَّلها للقضاء مطالباً إياه بالتراجع، وغمز البعض من قناة حزب الله كون حزب الله له ما له من المونة على القضاء اللبناني، وهو الذي كان يتدخل في كثير من القضايا مؤثراً في نتائج العديد من المحاكمات، خصوصاً تلك المرتبطة بخصومه السياسيين ومن يختلفون معه في الرأي والموقف.

فقد استطاع حزب الله بمونته على القضاء اللبناني أن يُعِدَّ تهم العمالة لمجموعة من مخالفي الرأي وأن يصدر أحكاماً بالسجن بحقهم، كما تدخل حزب الله في أحكام القضاة لمحاصرة كل من يقف في وجهه في الدائرة الشيعية ليشوه صورة الكثير من الرموز بالدعاوي القضائية التي كانت تصدر الأحكام الجائرة لإرضائه في كثير من القضايا أمام القضاء الجنائي والمدني والإداري اللبناني، كما تدخل الحزب عبر أجهزته الأمنية لمنع محاكمة الكثير من رموزه في قضايا فساد ومظالم ارتكبوها بحق الكثير من المظلومين، وأحد قضاة المحكمة الشرعية في القضاء المركزي للحزب رُفعت ضده أكثر من عشرين دعوى دون أن يصدر في حقه حكم قضائي واحد من قبل المحاكم اللبنانية ببركة تدخلات الحزب في هذا المجال ! كما أن هناك من ارتكبوا قضاياً جنائية قام الحزب سابقاً بحمايتهم في منطقة الشريط الحدودي المحرر وذلك في مرحلة ما قبل حرب تموز 2006 ، كما عمد إلى تحصين مجموعة من عناصره المطلوبين للقضاء اللبناني في منطقة ما كان يُعرف بالمربع الأمني في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية وذلك – أيضاً – في مرحلة ما قبل حرب تموز 2006 ! فالكل يعلم حجم تدخلات حزب الله في الدعاوي والقضايا الجنائية والمدنية والإدارية لدى المحاكم اللبنانية في مرحلة الوصاية السورية وبعد مرحلة الوصاية عندما خلت له الساحة اللبنانية كونه الحزب الأقدر أمنياً وعسكرياً في الداخل اللبناني . فهل خرجت قضية الفاخوري عن سيطرة الحزب بحكم “مونته” على القضاء اللبناني، أم كان شريكاً في صفقة ما تحت الطاولة ليتعاطى مع القضية بمنهجية النفاق السياسي المعتمد من السياسيين في لبنان.  وهل حاول الحزب فتح نافذة لشركائه وحلفائه ليستفيدوا منها زمن الحصار الاقتصادي الأمريكي وليصله خَرَاجُها فيما بعد بطريق غير مباشر؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 20-21 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

مواطن جنوبي والياس بجاني/20 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84311/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 20 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84319/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-667/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for March 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84301/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-march-20-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For March 19-20/2020 Addressing All That is happing In the Iranian Occupied & Oppressed Lebanon

Compiled By: Elias Bejjani

March 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84303/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-march-19-20-2020-addressing-all-that-is-happing-in-the-iranian-occupied-oppressed-lebanon/

 
 
فيروسات لبنان المتمثلة بالإرهاب الإيراني وبحكامه الملالي هي أخطر بكثير من فيروس الكورونا
 The viruses of Lebanon/More debilitating than COVID-19 are the terrorists beholden to Iran’s rulers
/ Clifford D. May/FDD Founder & President/March 19/2020
  http://eliasbejjaninews.com/archives/84289/%d9%81%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%85%d8%ab%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a/

 

سهى بشارة ومركبات الإجرام والجحود والتجني والحقد/مواطن جنوبي/19 آذار/2020

اللبنانيون الشيعة/مواطن جنوبي/19 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84283/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%87%d9%89-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85/

 

تعليقاً على ملف عامر الفاخوري كتب روجيه اده يقول: أية “بيئة شيعية” تتحدثون عنها؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/84293/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d8%ac%d9%8a/