المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march18.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء خادم قائد المئة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ملف عامر الفاخوري تجني وظلم: عن اَي عدالة وعن أي عمالة يتكلمون/مواطن جنوبي

منع المحاكمة عن فاخوري بعد وعكة صحية خطرة

بعد تميّيز القرار... مذكرة توقيف جديدة بحق الفاخوري

قرار يمنع الفاخوري من السفر

واشنطن: حذّرنا لبنان بشأن عامر الفاخوري

القضاء اللبناني يبرّئ عامر الفاخوري من جرائم القتل والتعامل مع إسرائيل ومصادر عزت تقريب محاكمته والإفراج عنه إلى ضغوط أميركية

محكمة التمييز العسكرية لم تتسلم التمييز بقضية الفاخوري وقرار بمنعه من السفر

رغم قرار منع السفر.. طائرة خاصة تصل الى بيروت لتقلّ الفاخوري!

تحية للبطل».. عامر فاخوري!/د. أحمد عياش/جنوبية

كابوس «الوباء» يطوّق سجون لبنان وتلويح بالتمرّد والعصيان ونزلاء بدأوا إضراباً عن الطعام... ومطلب «العفو العام» يتجدد/يوسف دياب/الشرق الأوسط

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/3/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 آذار 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جو بعيني: لن يسقط لبنان في ايدي عملاء إيران ونطالب بفتح مطاري القليعات وحامات للطيران المدني

فقرونا لشراء كرامتنا بأرخص الأثمان، فشرتوا ! الثورة مستمرة

ما خلفيات قرار إخلاء سبيل الفاخوري؟/د. توفيق هندي

حزب الله في ملفّ الفاخوري: باسيل أوّلاً

المصارف تخدع عملاءها بفتح بعض فروعها.. وتهزم وزير المال

سابقة تاريخية: إغلاق معبر المصنع ابتداء من فجر الاثنين/لوسي بارسخيان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

التحالف الدولي يباشر إعادة تمركز قوات منتشرة في قواعد عراقية

ليبيا: حفتر يربك حكومة «الوفاق» بتحريك مفاجئ لقواته واستمرار انتهاك وقف النار في طرابلس

انقسام داخل الكتل الشيعية يؤخّر تسمية المكلف تشكيل الحكومة العراقية والحكيم ينسحب... والصدر يخول صالح اختيار مرشح

رفض أميركي محتمل لتخفيف عقوبات إيران بسبب «كورونا»طهران (د.ب.أ)

إيران تجنّد 9 آلاف شاب جنوب سوريا وشمالها الشرقي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة تاريخية لـ"14 آذار": الحشد لقرار المحكمة الدولية وإسقاط العهد القوي (2/2)/رضوان السيد/اساس ميديا

الوباء يمتحن الحكومات/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

من الطاعون إلى «كورونا»... الوباء كحدث سياسي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«كورونا» ضَبَطَ إعدادات العلاقات الإنسانية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

«كورونا» والسياسة في إسرائيل/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

كتاب وفيروس وحكم!/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

سياسة أميركا في الشرق الأوسط تحت ظل كورونا..قد يلعب هذا الوباء دوراً في الانتخابات المقبلة كما حدث مع إعصار كاترينا 2005 في عهد جورج بوش الابن/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عبد الصمد بعد جلسة مجلس الوزراء: قرار التعبئة العامة لاقى ارتياحا واتفقنا على إنشاء صندوق خاص لقبول التبرعات لمواجهة كورونا

عون استقبل الخطيب

بري استقبل سفيرة ايطاليا

كوبيتش من بكركي : ناقشنا سبل دعم الامم المتحدة للبنان في هذه المرحلة الصعبة

دياب ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة النفايات المنزلية الصلبة

مكتب باسيل: كل كلام عن تعهده مساعدة الفاخوري تحامل وكذب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء خادم قائد المئة

إنجيل القدّيس لوقا07/من01حتى10/”بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/16 آذار/2020

اعتقال الفاخوري كان اصلا غير قانوني والإفراج عنه هو العدل. أما المتجين على القرار من تجار العداء والحقد والغوغائية فيتضبضبوا

زجل وعنتريات ومزايدات: عامر الفاخوري سجن ظلماً وأن كان فعلاً افرج عنه فهذا هو الحق والعدل ولتخرس أصوات الحاحقدين والمنافقين

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/16 آذار/2020

بكل وضوح ودون مسايرة فإن أراء وتعليقات ونتاق وهرار قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان لا نعيرهم أي اهتمام لأن الصنمية سرطان لا علاج له وبالتالي كل ما يكتبوه يمحى ولا نكلف انفسنا عناء الرد وإن أصر أحدهم على دخول صفحتا وتدنيسها بالغباء والشتائم وقلة الأدب فسوف نجبر على وضعه على قائمة البلوك.. اضبضبوا

 

استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

الياس بجاني/15 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84187/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة.

الصوم هو الرجوع الطوعي إلى الجذور الإيمانية.

الصوم هو زمن مراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات.

أن الله هو أب رحوم وغفور ومحب وقادر على تحويل كل شيء وتبديله لما فيه خير الإنسان وسعادته إن سعى الإنسان واجتهد وطلب بصدق وبإيمان وتقوى.

الرب المتجسد الذي حول الماء إلى خمرة، وأقام ليعاز من القبر، وشفى ابنة الكنعانية، وقام بعمل مئات العجائب، هو نفسه لن يهملنا إن طلبنا منه التوبة بإيمان.

الرب عندما نسعى إليه ونطلب منه بإيمان فهو قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا وقلوبنا وأفعالنا من مسالك الخطيئة إلى طرق الخير والمحبة والتقوى.

الرب قادر أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة إن أردنا وسعينا.

الرب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا، وحول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلب أصحابها التوبة بصدق وإيمان وثقة.

الرب بقدرته ومحبته وعطفه أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات.

الرب هو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في منازله السماوية حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان… وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة.

تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور.

في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء.

وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران.

فاستقبله والده وغفر له وأعاده إلى منزله معززاً ومكرماً.

من هذه الواقعة الإنجيلية علينا بوعي وإيمان وتجرد من كل ما هو ترابي وغرائزي أن نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ملف عامر الفاخوري تجني وظلم: عن اَي عدالة وعن أي عمالة يتكلمون

مواطن جنوبي/17 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84237/%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b8%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%8e%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d8%a7/

أن قرار المحكمة العسكرية المتعلق بالسيد عامر الفاخوري والضجيج الضفضعائي المنبعث من افواه وحناجر وأقلام المعترضين ما هو إلا إنعكاس طبيعي لسلوك حلفاء ياسر عرفات الذين صوبوا بنادقهم في الأمس القريب إلى صدور اللبنانيين الشرفاء وفِي طليعتهم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في كل المناطق اللبنانية بهدف دعم عرفات لإحتلال لبنان وتحويله لوطن بديل لفلسطين. اما بالنسبة لحلفاء النظام السوري المتوحش والنظام الإيراني الإرهابي الذين جلبوا للبنان وشعبه الذل والعار والظلم والتخلف والموت، عليهم ان يعلموا ان عامر الفاخوري وكل اللبنانيين الشرفاء سيحاكمونهم في الغد القريب بجريمة قتل وطن والتنكيل بشعب باكمله عن سابق تصور وتصميم لمصلحة اسيادهم الساديين في سوريا وإيران . للمرتزقة واعداء لبنان نقول أنتم قلة مُعْتَلّة ومصيركم الحتمي المشنقة ويعدها المحرقة في الغد القريب .

 

منع المحاكمة عن فاخوري بعد وعكة صحية خطرة

مون ليبان/17 آذار/2020

تعليقًا على على التساؤلات حول أسباب التسريع بمحاكمة عامر الفاخوري، ذكرت معلومات مؤكّدة أنه تعرّض قبل يومين لنكسة صحية خطيرة كادت تودي بحياته. وجعلت أقرباءه يتحضّرون لإعلان وفاته، وسط تساؤلات جدية عما إذا كان تدهور حالته نتيجة أوضاعه الصحية ومرضه، أم نتيجة تلاعب مقصود بالأدوية، أم مجرد خطأ غير مقصود. أعادت الحادثة إلى الواجهة تلقائيًا التحذيرات الأميركية من مغبة وفاته في الاعتقال في فترة حرجة من تاريخ لبنان، أبعد ما تريده فيها السلطات اللبنانية أن تتحدى أكبر قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية في العالم.

 

بعد تميّيز القرار... مذكرة توقيف جديدة بحق الفاخوري

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 17 آذار 2020

ميّز مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري، الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة أمس الاثنين، والذي قضى بكفِّ التعقبات عن العميل عامر الفاخوري. وطلب من محكمة التمييز العسكرية نقض الحكم واصدار مذكرة توقيف بحقه واعادة محاكمته من جديد بالجرائم المنسوبة اليه وهي خطف وتعذيب وحجز حرية مواطنين لبنانيين داخل معتقل الخيام وقتل ومحاولة قتل آخرين. وقد سجل طلب التمييز صباح اليوم في قلم محكمة التمييز العسكرية".

 

قرار يمنع الفاخوري من السفر

موقع راديو صوت بيروت/17 آذار/2020

قرّر قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر منع عامر الفاخوري من السفر خارج الاراضي اللبنانية جوا وبحرا وبرا لمدة شهرين، وإبلاغ دوائر الامن العام نسخة عن القرار لتعميمها والعمل بمقتضاها، كما إبلاغ نسخة عن القرار من قاضي التحقيق الأول في بيروت حيث الدعوى المنقولة وذلك بواسطة النيابة العامة المختصة.  ومما جاء في متن الدعوى: “تقدّم السادة سهى بشارة وجهاد عواضة ورفاقهما بوكالة المحامين حسن بزي وهيثم عزو بـاستدعاء يرمي الى منع عامر الياس الفاخوري من السفر خارج الاراضي الللبنانية، وأدلوا بأن المطلوب منع سفره ملاحق بجرائم القتل والتعذيب للمعتقلين في سجن الخيام عندما كان آمرا للسجن المذكور وذلك بموجب شكوى امام قاضي التحقيق الاول في النبطية نقلت الى قضاء التحقيق في بيروت لدواع امنية ويوجد خشية من سفره خارج الاراضي اللبنانيةمما يفقدهم حقهم في ملاحقته وجزائياً”.

 

واشنطن: حذّرنا لبنان بشأن عامر الفاخوري

العرب اللندنية/17 آذار/2020

نقلت مصادر عن السلطات الأميركية، لـ"العرب"، أنها "حذرت في أكثر من مرة بيروت من أنّ الإبقاء على عامر الفاخوري موقوفا سيؤدي إلى مشكلة بين الولايات المتحدة ولبنان، وأن واشنطن لا تريد ذلك ولا تريد التصعيد بسبب هذه القضية".

 

القضاء اللبناني يبرّئ عامر الفاخوري من جرائم القتل والتعامل مع إسرائيل ومصادر عزت تقريب محاكمته والإفراج عنه إلى ضغوط أميركية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

في قرارٍ مفاجئ، برأت المحكمة العسكرية في لبنان اللبناني - الأميركي عامر الفاخوري من جرم اعتقال مواطنين لبنانيين وحجز حريتهم، وتعذيبهم داخل معتقل الخيام الذي أقامته إسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان، مما أدى إلى وفاة اثنين منهم، وهو ما يجعل الفاخوري حراً طليقاً بعد توقيفه 6 أشهر لدى وصوله من الولايات المتحدة الأميركية إلى بيروت. وعدت المحكمة، في حكمها الذي صدر بعد ظهر أمس، أن «الجرائم المسندة إلى المتهم عامر الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في عام 1998 داخل سجن الخيام الذي كانت تديره إسرائيل قبل تحرير جنوب لبنان في عام 2000، سقطت بمرور الزمن العشري (أي مرور أكثر من 10 سنوات على وقوع الجرم المدعى به)»، وقررت إطلاق سراحه فوراً، ما لم يكن موقوفاً بقضية أخرى، علماً بأن قاضي التحقيق العسكري، نجاة أبو شقرا، منعت في قرارها الاتهامي الذي أصدرته قبل شهرين المحاكمة عن الفاخوري بجرم التعامل مع إسرائيل، لسقوط هذا الجرم بمرور الزمن، ولكونه غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 2000، ولم يعد له أي تواصل مع الإسرائيليين منذ ذلك التاريخ. وشكّل قرار تبرئة الفاخوري مفاجأة في الأوساط اللبنانية، خصوصاً أنه استبق جلسة المحاكمة العلنية التي حددتها المحكمة العسكرية لمحاكمته في 16 أبريل (نيسان) المقبل، وطرح علامات استفهام حول إصدار الحكم قبل المحاكمة العلنية. وعزت مصادر مطلعة هذا التطوّر إلى «الضغوط الهائلة التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على السلطات اللبنانية للإفراج عن الفاخوري الذي يحمل جواز سفر أميركياً، والمراجعات التي أجرتها السفيرة الأميركية في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين في هذا الخصوص».

وربطت المصادر بين «تسريع الحكم ومحاولة ترحيل الفاخوري خلال ساعات إلى الولايات المتحدة، قبل إقفال مطار رفيق الحريري الدولي يوم غد (الأربعاء)، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من مخاطر وباء كورونا».

ويلاحق الفاخوري بملف آخر أمام قاضي التحقيق في بيروت، بلال حلاوي، في الدعوى المقامة ضده من عدد من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، بجرم اعتقالهم وحجز حريتهم وتعذيبهم، لكن هذا الملف لا يشكل عائقاً أمام سفر الفاخوري، وفق تعبير مصدر قضائي لبناني أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن قاضي التحقيق بلال حلاوي «لم يستجوب الفاخوري بعد، ولم يصدر مذكرة توقيف بحقه، بسبب وضعه الصحي، لعدم التمكن من نقله إلى مكتب قاضي التحقيق»، مشدداً على أن «الفاخوري بات حراً طليقاً، ولا شيء يمنع سفره إلى الخارج، ما دام أنه لم يصدر قرار قضائي بمنعه من مغادرة لبنان وحجز جواز سفره».

 

محكمة التمييز العسكرية لم تتسلم التمييز بقضية الفاخوري وقرار بمنعه من السفر

 ليبانون فايلز/17 آذار/2020

ذكرت معلومات للـ"ال بي سي" أن محكمة التمييز العسكرية وقلم المحكمة لم يتسلما بعد التمييز من قبل القاضي غسان خوري في قضية عامر الفاخوري. وفي التفاصيل فان قلم المحكمة لم يتسلم التمييز لأنه لم يتضمن ملف محاكمة الفاخوري أمام المحكمة العسكرية.

واصدر قاضي الامور المستعجلة في النبطية القاضي احمد مزهر قرارا قضائيا اليوم، قضى بمنع العميل عامر الفاخوري من السفر خارج الأراضي اللبنانية جوا وبحرا وبرا لمدة شهرين من تاريخ القرار الراهن. وجاء في القرار: "إن قاضي الأمور المستعجلة في النبطية احمد مزهر، لدى التدقيق، تبين ما يأتي: "انه بتاريخ 17-3-2020 تقدم كل من السادة سهى بشارة وجهاد عواضة ورفاقهما بوكالة المحاميين حسن بزي وهيثم عزو باستدعاء يرمي إلى منع السيد عامر الياس الفاخوري من السفر خارج الأراضي اللبنانية، وأدلوا بأن المطلوب منع سفره ملاحق بجرائم القتل والتعذيب للمعتقلين في سجن الخيام عندما كان آمرا للسجن المذكور وذلك بموجب شكوى أمام قاضي التحقيق الأول في النبطية نقلت الي قضاء التحقيق في بيروت لدواع أمنية، ويوجد خشية من سفره خارج الأراضي اللبنانية مما يفقدهم حقهم في ملاحقته مدنيا وجزائيا. حيث، ومن جهة أولى، فإن الفقرة الأولى من المادة 579 أم.م أجازت لقاضى الأمور المستعجلة اتخاذ التدابير المستعجلة في المواد المدنية والتجارية دون التعرض لأصل الحق، كما أجازت المادة 589 أم.م اتخاذ التدابير الرامية لحفظ الحقوق ومنع الضرر. حيث، ومن جهة ثانية، فإن المادة 580 أم.م عقدت الإختصاص المكاني لقاضي الأمور المستعجلة الذي يدخل أساس النزاع ضمن نطاق اختصاصه أو اختصاص أي محكمة يكون في دائرتها، وحيث يتبين من مجمل الأوراق أن الشكوى الجزائية بحق المطلوب منع سفره كانت قد قدمت أمام التحقيق الأول في النبطية وجرى نقلها لاحقا إلى قاضي التحقيق في بيروت لدواع أمنية، أي أن الإختصاص الأصلي لرؤية الدعوى يعود لقاضي التحقيق الأول في النبطية، فتكون هذه المحكمة مختصة مكانيا للبت بالطلب الراهن عملا بصراحة النص المشار اليه أعلاه،

وعدد القاضي مزهر حيثيات القرار وخلص الى: يقرر وسندا للمادة 579 معطوفة علي المادة 589 معطوفة على المادة 604 من قانون أصول المحاكمات المدنية الجديد، ما يلي:

أولا: منع عامر الياس الفاخوري، والدته جوزفين أبو کسم، مواليد مرجعيون 1963 رقم السجل 17 الجديدة السراي من السفر خارج الأراضي اللبنانية جوا وبحرا وبرا لمدة شهرين من تاريخ القرار الراهن،

ثانيا: إبلاغ دوائر الأمن العام اللبناني نسخة عن القرار الراهن لتعميمها والعمل بمقتضاها، ثالثا: إبلاغ نسخة من القرار الراهن من حضرة قاضي التحقيق الأول في بيروت حيث الدعوى المنقولة، وذلك بواسطة النيابة العامة المختصة،

قرارا معجل التنفيذ نافذا على أصله صدر وأفهم علنا في النبطية بتاريخ 2020/3/17".

 

رغم قرار منع السفر.. طائرة خاصة تصل الى بيروت لتقلّ الفاخوري!

جنوبية/18 آذار/2020

في وقت أصدر قاضي الامور المستعجلة في النبطية القاضي احمد مزهر، اليوم، قرارا بمنع السفر عن العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري اليوم، بعدما اصدرت المحكمة العسكرية، مساء أمس، قرارا بكفّ التعقبات عن الفاخوري، اشارت “Lbc” ان “طائرة خاصة تصل الى بيروت من اثينا قبيل منتصف هذه الليلة لتقلّ عامر الفاخوري”.

 

تحية للبطل».. عامر فاخوري!

د. أحمد عياش/جنوبية/17 آذار/2020

أسوأ التصريحات، تلك التصريحات الصادرة من نواب والتي تستنكر إطلاق سراح البطل الاميركي – الإسرائيلي من المحكمة العسكرية، اتفه البيانات تلك التي صدرت عن احزاب وتنظيمات حملت لواء المقاومة وتمكنت من السلطة، والتي تفاجأت وتذمرت واستنكرت اطلاق سراح الفنان الاميركي – الإسرائيلي.

في بيان محامي حزب لله ما يدهش فعلاً، امّا نحن جهلة وأميين أو أننا سذّج ومهرجين، فقد طالب البيان الاسراع في إقرار مشروع القانون المعجل الذي لا يسقط العمالة بمرور الزمن! بكير و الله بكير “عمهل شو صاير” مر على التحرير 20 عاماً ونحن في رئاسة المجلس النيابي منذ 37 عاما ولأمل ولحزب لله دائماً ما لا يقل عن 25 نائباً في كل المجالس المتتالية عدا عن الوزراء وعدا عن الـ100 ألف صاروخ والاف الشهداء والجرحى والأيتام.

يا سيد عامر فاخوري والف الحمدلله على سلامتك.”لا تواخذنا، نحنا زعران وبلا حَيا ومنستاهل مئة صرماية عوجة”

الثغرات القانونية

 “ناطرين مين يعني يعاقب العملاء بالقوانين؟ “لغاية الآن لم يكتشف نوابنا وممثلينا الثغرات القانونية التي نفذ الغطّاس والبحّار البطل الاميركي -الإسرائيلي عبرها.” استحوا وانضبوا “قرفتونا حياتنا” الافضل ان تقولوا لنا، حصلت صفقة مع الاميركي ومن خلفه الاسرائيلي لصالح لبنان ونشرحها لكم فيما بعد، التزموا الصمت والهدوء على ان تستنكروا وتتفاجؤوا في عصر يوم كوروني اطلاق سراح المسكين البطل الاميركي – الإسرائيلي…

لا تؤاخدنا

هنيئا لك يا سيد عامر فاخوري والف الحمدلله على سلامتك.”لا تواخذنا، نحنا زعران وبلا حَيا ومنستاهل مئة صرماية عوجة”. لا عتب على احزاب مقاومة غير موجودة في السلطة، تضحي وتعاقب. لا عتب، لا. فقط عندنا من جهابذة كوادر حاملي لواء مقاومة اسرائيل رجاء، من عملاء السفارات بربكم؟ عندما ترتكبون حماقة اوجدوا لها تبريرات اذكى، احتراما لعقولنا والف تحية وسلام وتهنئة نكاية بأنفسنا للسيد عامر فاخوري وله نقول”لا تواخذنا تقلناها عليك، نحنا ولاد حرام وولاد….. كمان”.

 

كابوس «الوباء» يطوّق سجون لبنان وتلويح بالتمرّد والعصيان ونزلاء بدأوا إضراباً عن الطعام... ومطلب «العفو العام» يتجدد

يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

تعيش السجون في لبنان حالة غليان، تنذر بانفجار غير محسوب، يتمثّل بحالات تمرّد وعصيان، ناجم عن خشية السجناء من تسرّب وباء «كورونا» إلى داخل زنازينهم والفتك بهم من جهة، ونتيجة الإجراءات المشددة التي تفرضها مديرية السجون، خصوصاً لجهة تقنين زيارات ذوي السجناء من جهة ثانية.

وكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «نزلاء مبنى المحكومين في سجن رومية المركزي، بدأوا بغالبيتهم إضراباً عن الطعام لمدة أسبوع، ملوّحين بخطوات تصعيدية، ما لم تستجب الدولة لمطلبهم والمسارعة إلى إقرار قانون عفو عام».

ويأتي هذا التحرّك نتيجة الأوضاع الصحية، والخوف من تسلل وباء «كورونا» إلى صفوفهم، ويشدد السجناء بحسب المصدر الأمني على أن «تجاهل السلطة السياسية مطلبهم المزمن المتمثّل بإقرار قانون العفو العام، سيدفعهم إلى إعلان إضراب مفتوح عن الطعام، وتهديد بعضهم بالانتحار، وإن لم يكن التهديد الأخير جدياً». وأفاد المصدر نفسه، بأن «الوضع الصحي داخل السجون، لا سيما سجن رومية الأكبر والأكثر اكتظاظاً، لا يزال تحت السيطرة، إذ لم تسجّل حتى الآن أي إصابة بفيروس كورونا بين السجناء ولا العناصر الأمنية المكلّفة بمهمة حماية السجن من الداخل والخارج».

وتلافياً لمخاطر «كورونا» اعتمدت إدارة السجون في لبنان إجراءات مشددة، وأوضح المصدر الأمني أن الإجراءات «تبدأ بتقنين الزيارات إلى أقصى الحدود، وإجراء فحص للوافدين إلى السجن سواء من الزوار المدنيين، أو من العسكريين العائدين من إجازاتهم، عند المدخل الخارجي لسجن رومية أو البوابات الداخلية، وأي شبهة ناتجة عن ارتفاع حرارة الشخص يجري نقله مباشرة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لإخضاعه للفحص الطبي الدقيق»، مشيراً إلى أن «إدارة السجون، تعتمد أساليب الوقاية، المتمثلة بتعقيم مداخل السجون كلّها، وأماكن التجمعات وغرف التفتيش والباحات العامة، وتستثنى من التعقيم الزنازين حتى لا تؤدي لمضاعفات صحية لبعض السجناء».

وتراقب المراجع القضائية التطورات التي تشهدها السجون، وبدأت باتخاذ الإجراءات الوقائية، وأوضح مفوض الحكومة القاضي بيتر جرمانوس لـ«الشرق الأوسط»، أن «النيابة العامة العسكرية تتخذ التدابير المناسبة فيما يتعلق بوضع السجون الملحقة بالضابطة العدلية العسكرية».

وقال: «بدأنا حصر الزيارات بشخص واحد كل أسبوع لكل سجين، مما يحفظ حق التواصل للسجين مع ذويه، ويحمي في الوقت نفسه مراكز التوقيف من انتشار وباء كورونا». ورفض جرمانوس الخوض في مطلب السجناء المتعلق بالعفو العام، معتبراً أن هذه المسألة ليست من اختصاصه.

ولا يزال قانون العفو العام حلماً يراود أكثر من 6 آلاف موقوف ومحكوم في سجون لبنان من لبنانيين وغير لبنانيين، عدا عن آلاف المطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة، وقد أنجزت اللجنة الوزارية - القضائية، مشروع قانون العفو الجديد وأحالته على الحكومة لإقراره وإحالته على المجلس النيابي، إلا أن استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة حال دون إقراره، فيما تقدّم النائبان في كتلة «التحرير والتنمية» ياسين جابر وميشال موسى اقتراح قانون عفو عام معجّل مكرر، وأدرجه رئيس مجلس النواب نبيه برّي على جدول أعمال الجلسة التشريعية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التي عطلتها الانتفاضة الشعبية ومنعت حينها النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت.

ويعيش سجن طرابلس أيضاً حالة من الغليان جرّاء المخاوف من انتشار فيروس «كورونا» بداخله، وقد عمد عدد من السجناء إلى تشطيب أنفسهم بآلات حادة، وهددوا باللجوء إلى التمرّد وإعلان حالة العصيان. وتخوّف مصدر في لجنة المتابعة لملف الموقوفين الإسلاميين، من «كارثة صحية في السجون جراء تجاهل السلطة السياسية لمطلب إقرار قانون العفو العام المحق والملحّ». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «نحمّل الحكومة والمجلس النيابي مسؤولية خطر تفشي (كورونا) في السجون، لأن الاكتظاظ وغياب التدابير الوقائية ينذر بكارثة غير قابلة للاحتواء»، لافتاً إلى أن «الحكومة لا تزال تتجاهل كل التحذيرات من عواقب ما قد يحصل في السجون اللبنانية».

وفي إجراء يهدف إلى تخفيف الضغوط عن السجناء في هذه المرحلة، أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تعميماً إلى القوى الأمنية وإدارة السجون، كلّفها فيه عدم سوق الموقوفين والسجناء إلى الدوائر القضائية طيلة فترة «حالة التعبئة» التي حددها مجلس الوزراء (التي تنتهي منتصف ليل 29 من الشهر الحالي). ودعا إلى «السماح للسجناء بالاتصال بذويهم هاتفياً إما باستعمال التليكارت في السجون أو استعمال الهاتف الثابت مع الالتزام بمتطلبات الصحة العامة».

أما فيما يتعلّق بطلبات إخلاء السبيل، فقد سمح عويدات بـ«تقديم هذه الطلبات بموجب برقية أو اتصال هاتفي على أن تعطى المكالمة الهاتفية رقم ذمة، وتسجّل كأنها طلب خطي، على أن توضع الكفالة المالية في حال الموافقة على الطلب في قلم نظارة السجن، مقابل إيصال أو إشعار على أن يودع المبلغ لاحقاً في وزارة المالية». كما أجاز النائب العام التمييزي بـ«حصول المقابلات بين السجناء وذويهم من دون إذن خطي».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/3/2020

الثلاثاء 17 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد الولايات المتحدة الاميركية الصين تدخل على خط سباق التجارب السريرية لمكافحة فيروس كورونا وهي أجازت أول لقاح تجريبي يقوم به فريق الباحثين في أكاديمية العلوم الطبية العسكرية. وفيما يواصل الفيروس انتشاره الجنوني في أنحاء العالم دعت منظمة الصحة العالمية الدول الاوروبية لاتخاذ إجراءات شجاعة وجريئة وأكدت المنظمة اصابة إثنين من موظفيها بالفيروس.

وفي لبنان أعلنت وزارة الصحة عن مئة وعشرين حالة مثبتة مخبريا وفي السياق تكررت الدعوات الى ضرورة تقيد المواطنين بالتدابير الصارمة والتزام المنازل وتجنب التجمعات عملا بقرار التعبئة العامة.

شركة طيران الشرق الأوسط قررت استبدال الطائرة الصغيرة بأخرى كبيرة لرحلة بروكسل - بيروت غدا وذلك بعد الطلب الكبير الذي تلقته الشركة من اللبنانيين الموجودين في أوروبا الذين يودون العودة إلى لبنان قبل إقفال المطار غدا.

والى جانب كورونا إنشغال لبناني بقضية العميل الفاخوري إذ ميز مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية الحكم بكف التعقبات الذي صدر امس وكان أثار استياء ووصف الحكم بالفضيحة. وبالتوازي صدر قرار بمنع السفر عن العميل الفاخوري.. لنا عودة الى هذا الموضوع في سياق النشرة التي نبدأها من اجراءات الحكومة لمواجهة كورونا وآخرها اتفاق في جلسة مجلس الوزراء على انشاء صندوق تبرعات لمواجهة الازمة.

لمزيد من التفاصيل تنضم إلينا مباشرة من السراي الزميلة ريمان ضو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لم تمر مرور الكرام تهريبة جزار الخيام من خلف القضبان تحت جنح ظلام كورونا الذي يشغل لبنان والعالم.

ولم يخفف منسوب الإعتراضات والإدانات لهذه التهريبة تقديم طلب تمييز للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والذي أسقط عن العميل عامر الفاخوري تهما بجرائم يندى لها الجبين.

سواء أعطى التمييز ثماره أم لم يعطها وسواء كان العميل الموصوف ما يزال على أرض لبنان بعد قرار قضائي بمنعه من السفر خلال الشهرين المقبلين أم نقل فعلا إلى الولايات المتحدة أو سفارتها في عوكر، فإن كل ذلك لن يستطيع محو السجل الأسود القاتم لجزار الخيام الذي ما تزال جراحات بعض ضحاياه تنزف ألما.

فتاريخه الإجرامي لا يمحوه مرور الزمن لا في قانون العقوبات ولا في قانون الله على ما أكدت حركة أمل.

والإفراج عنه قرار نرفضه وسنقف بوجهه كما كل الشعب اللبناني لأنه لا يشبه لبنان وتضحياته وتاريخه المقاوم قالت الحركة في بيان لمكتبها السياسي.

أما الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط فوجه سهام الإتهام إلى محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات والذي يجد الفتوى المناسب للافراج عن الفاخوري وقال: إنها جرعة السم للرئاسة.

جرعة سم فيروس كورونا تمضي في الإنتشار بجسد لبنان والعالم.

لبنانيا مواجهة متنامية لتداعيات هذا الفيروس المتوحش في ظل تعبئة عامة وحال طوارئ صحية.

ولكن في موازاة سوأة كورونا خبر سار: إرتفاع حالات الشفاء إلى أربع فضلا عن خمس عشرة حالة أخرى إجتازت الإختبار الأول بنجاح وتنتظر نتيجة الثاني.

أما في العالم فإن عداد كورونا أشار إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من سبعة آلاف ومئة والإصابات إلى مئة وإثنين وثمانين ألفا وخمسمئة.

وفيما تعقد اليوم قمة أوروبية عبر الفيديو على نية الفيروس وضع البنتاغون الأميركي في الحجر الصحي.

أما على صعيد المعالجات فثمة سباق دولي على تطوير لقاحات وسط محاولات أميركية لاحتكاره.

قناة الـ NBN وإزاء تفشي وباء كورونا في العالم تطلق اليوم العداد المباشر لأعداد الإصابات والوفيات والمتعافين بالفيروس ليتسنى للمشاهدين الإطلاع لحظة بلحظة حول الأعداد في كل دول العالم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اتفق ثلاثي السلطة على إدخال الفاخوري السجن كعميل أغاظ الأميركيين ، واتفاق الثلاثي نفسه مع الأمركان أخرج الفاخوري من السجن فغضب اللبنانيون . لا أحد في لبنان والعالم ، العالم بقضايا لبنان وكيف تحاك القطب المخفية فيه وتفتق ، لا أحد يمكنه إقناع أي أحد بأن قضية دخول الفاخوري وغير الفاخوري السجون والخروج منها ، هي قضية بحت قضائية . وللحائرين الحشريين لمعرفة أين الفاخوري الآن : في السفارة الأميركية أوانه اصبح خارج لبنان ، فإن الجواب تفصيل لا قيمة له.

ومشكور قاضي العجلة الذي أمر بمنع سفره وسوقه الى السجن، إلا أن الامر لا يعدو كونه شكليات لا مفاعيل لها. فالولايات المتحدة التي مارست أقسى الضغوط على لبنان لإخلاء سبيله لن تخضع لقاضي العجلة اللبناني ولا لدولته مع كل احترامنا وتقديرنا. ولا يلومن أحد حزب الله على ليونة تعاطيه مع القضية، لأن له مصالح يبدو أنها أكبر من أن توقفه عن تحقيقها او حمايتها لهذه القضية.

أما بالنسبة لأهل السلطة فهذا يؤكد مرة جديدة ضرورة التوقف عن الاعتداء على العدالة، وما حصل يجب أن يدفع مجلس القضاء الأعلى الى التمسك بالتشكيلات التي أعدها و ان لا يحيد عنها قيد انملة وإلا سقط في المحظور. عاصفة الفاخوري إذا لا تعدو كونها زوبعة في جرة الطبقة السياسية الحبلى بالشوائب والشواذات ، وهي لم تحجب الملفات الخطيرة الساخنة التي تضرب جسد الدولة المتداعي ومصدرها المنخفضان المسيطران على لبنان :

الوضع المالي والكورونا.

في السياق بحث مجلس الوزراء اليوم مطولا في الوضع المالي المتعثر وتحديدا في مرحلة دخول الدولة الفعلي في مرحلة التخلف عن سداد دين اليوروبوندز . والاهتمام تركز على توحيد وجهات النظر المتباعدة بين المكونات الحكومية حول الخيار الأقل كلفة ماديا ومعنويا الذي يجب أن يعتمده لبنان لتنظيم هذه المرحلة . والنقطة الثانية المقلقة هي خطة النهوض الاقتصادي -المالي التي تحتاج الى اسابيع لتجهز .. على جبهة الكورونا ، انتشار الفيروس لا يزال تحت سقف مقبول رغم إعلان الوزير أننا أمام اسبوعين صعبين ، والرهان كبير الآن على أن الحجر العام وإقفال المطار والمعابر البرية والبحرية سيؤديان الى تخفيف سرعة انتشار الوباء بما يمهد للقضاء عليه ، لكن التعويل الأكبر هو على المزيد من جدية الناس واحترامهم للحجر ، توازيا قرر مجلس الوزراء انشاء صندوق خاص للتبرعات دعما للحرب على الكورونا.

ومن خارج السياق ، يبدو أن الاتفاق بين وزير المالية وجمعية المصارف على إعادة فتح بعض فروعها ، سيبقى حبرا على ورق إثر الرفض القاطع للقرار من قبل إتحاد موظفي المصارف على خلفية حق الموظفين بحماية أنفسهم من الوباء مثلهم مثل كل المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لم تشهد الكرة الأرضية في تاريخ شعوبها ودولها هذا الإنتشار وهذا الرعب من وباء إسمه 19 Covid، واصطلح على تسميته coronavirus.

من الصين، حيث ولد وانتشر، وصولا إلى آخر بلد في العالم، مرورا بأوروبا وأميركا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط والشرق الأقصى ... لا كبير على هذا الفيروس: لا قارة ولا دولة ولا شعب ولا فرد.

حتى الساعة لم يتوصل أي مختبر في العالم إلى اكتشاف لقاح لهذا الفيروس، بل إن شركات الأدوية العملاقة في سباق مع الوقت، وقد بدأت التجارب سواء في أميركا او في الصين، ولكن إلى أن يتم اكتشاف اللقاح ، فإن العالم في أكبر تحد لتبطيئ انتشار الفيروس تمهيدا لإعادة إحتوائه، بعدما فلت في أكثر من دولة وأقترب من أن يفلت في دول أخرى.

أما تبطيئ الإنتشار فمن خلال إجراءات نجحت في أكثر من دولة في تخفيف سرعة انتشار الوباء... الخطة تمثلت في عدم التجمعات والإختلاط، والدول التي لم تطبق شعوبها هذا الإجراء، عمدت إلى تطبيقه بالقوة، تماما كما حصل في فرنسا اعتبارا من اليوم حيث أرفق القرار بغرامات مادية بحق المخالفين.

في لبنان، ومع استقرار عدد الإصابات على مئة وعشرين إصابة، فإن البلد اختبر اليوم الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء انطلاقا من قرار التعبئة العامة مع تسجيل جمعية المصارف التوسع في الإجتهاد، ما دفع السلطتين السياسية والقضائية إلى هز العصا للجمعية لئلا تتمادى في مخالفتها للقرار. النتيجة أن المصارف ستعاود عملها غدا، مثلها مثل المؤسسات الحيوية التي تهم مصالح الناس كالصيدليات والأفران وغيرها، وفي حال تخلفت المصارف، فإن المصادر القضائية كشفت أن بامكان اي مودع التوجه الى النيابة العامة المالية والتقدم بشكوى ضد المصرف المعني، ولدى القاضي علي ابراهيم الصلاحيات المطلقة باتخاذ اي اجراء بحق اي مصرف في حال رفض اعطاء اي مودع اموالا من حسابه الخاص بالدولار، ووفق ما هو معمول به، خصوصا أن أي مخالفة هي مخالفة لقرارات مجلس الوزراء، ما يستدعي الملاحقة القضائية.

مجلس الوزراء اليوم، وفي جلسة مطولة في السراي الحكومي واكب الإجراءات المتخذة كما اتخذ سلسلة من القرارات المرتبطة بكورونا، وله جلسة ثانية بعد غد الخميس.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى معلومات خاصة بالـLBCI أن طائرة خاصة ستصل إلى بيروت من أتينا قبيل منتصف هذه الليلة لتقل عامر الفاخوري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في "

في مراتب الاهتمام الدنيا، تقبع سائر الملفات التي كانت حتى أمس القريب الشغل الشاغل للبنانيين، ليحتل الخطر الداهم الناشئ عن فيروس كورونا الموقع الأول، من دون أن يشكل لبنان بذلك استثناء على القاعدة التي تعم العالم من أقصاه إلى أقصاه.

وفيما ينهمك الناس يوميا بمتابعة أخبار الوباء، بالأرقام المتراجعة حينا، والمتقدمة أحيانا، إضافة إلى تفاصيل المحاولات الجارية لإيجاد العلاج، توزع الحكومة اللبنانية عملها بين مواجهة الفيروس من جهة، ومواصلة التصدي للوضعين الاقتصادي والمالي من جهة أخرى.

واليوم، خرج مجلس الوزراء الذي انعقد في السراي الحكومي بجملة من القرارات، وتحدث في مستهل الاجتماع الرئيس حسان دياب، لافتا إلى أن نتائج الاجراءات المتخذة جيدة، ومنوها بأن قرار التعبئة العامة لاقى ارتياحا وتجاوبا.

وبعيدا من الملف الصحي، لا تزال قضية عامر الفاخوري تتفاعل، بين مسار قضائي من جهة، ومزايدات سياسية من جهة أخرى... وفي ما بين الإثنين اتهامات عشوائية، بعضها في الصحافة، وهو ما علق عليهالمكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالقول: احتراما للقضاء، لم يعلق النائب باسيل على الانتقادات والافتراءات التي طاولته زورا بموضوع العميل الفاخوري، لا عند توقيفه ولا عند اخلاء سبيله ، الا ان ما ورد في صحيفة "الشر"ق يشكل افتراء فاضحا وتزويرا للحقيقة لا يمكن السكوت عنه لأن الهدف منه اعلاميا وسياسيا، هو تحميل النائب باسيل ‏عندما كان وزيرا للخارجية، عودة هذا العميل الى لبنان وتوقيفه، مع ما استتبع ذلك من ‏انعكاسات على البلد.واضاف البيان أن النائب باسيل، وخلافا لما ورد في مقالة الصحيفة المذكورة اليوم، لا يعرف الفاخوري اصلا ولا علاقة له به اطلاقا، وكل كلام عن تعهد من باسيل لمساعدته هو تحامل وكذب ولذلك قرر ملاحقة الصحيفة أمام القضاء".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قرار بكمامة هو ذلك الصادر عن المحكمة العسكرية والكمامة هنا تقي روائح "عطنة" عفنة منبعثة من محكمة الدمى السياسية بلبوس قضائي فعلى زمن الكورونا خرق قضاة المحكمة العسكرية قرار التعبئة العامة الصادر عن الحكومة وأعلنوا التعبئة السياسية الخاصة وفرضوا الجهاد في سبيل تخلية السبيل خاطروا بأنفسهم فاجتمعوا بعد يوم واحد من قرار عدم الاختلاط اختلطوا وتذاكروا وسطروا أحكاما ولم يهنأ لهم "بال" قبل أن يرتكبوا جريمة منح العميل عامر فاخوري البراءة.

وكما صفقة القرن جاءت صفقة العسكرية "بقرون" قضائية خاضعة لمرجعياتها السياسية فليس من عاقل في لبنان لا يعرف أن المحكمة العسكرية هي رقعة شطرنج للزعامات و"كش ملك"، حجرها الاول الرئيس حسين عبدالله ابن الخيام الذي برأ جزار الخيام من دون أن يرف له قلب أو جفن أو تتحرك ذاكرة والمدعو حسين عبدالله جار المعتقل الاشهر في زمن الاحتلال، لو كان سمع أنين المعتقلين لاستقال قبل أن يكتب حرفا مما ارتكب لكن العميد الركن العبدالله "فروج" سياسي يطهو القرارات على نار الزعماء ، ومن دراسته في إدارة الأعمال والعلاقات الإستراتيجية فقد " جزر" في مسوغات قراره لتمتين العلاقات بالولايات المتحدة الأميركية إستراتيجا ولم يكن ليجرؤ على ارتكاب هذا الجرم لو لم يحصل على إشارة مرور من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يركن إليه في العمادة ورئاسة المحكمة، فالعبدالله هو ثمرة توافق الثنائي الشيعي على غنائم العسكرية، وهو سطر بالأمس قرارا سياسيا غير قضائي منح غطاء أمل وحزب الله على أن يعقب القرار بيانات إدانة لزوم الصفقة التي جاءت بإجماع الأعضاء.

حزب الله كان على بينة من أمره والمستغرب هو بيان صادر عن تجمع المحامين في الحزب الذي جاء ليدعو نواب الأمة إلى الإسراع في التقدم بمشروع القانون المعجل المكرر المعد من قبله إلى مجلس النواب لجهة عدم سقوط جرائم العمالة بمرور الزمن تجنبا لعدم تكرار هذه الأحكام، لكن ما دام هناك تجمع للمحامين في حزب الله فلماذا الآن يطالب بالتعديل ويقترح القوانين ؟ لماذا لم يجر الضغط على الحليف الرئيس نبيه بري لإقرار التعديلات مسبقا علما أن الفاخوري في السجن منذ شهر أيلول الماضي فأي صفقة "مكورنة" بفيروس العصر قد تمت؟ وهل هذا زمن الصفقات العابرة للبحار؟ هنا تستحق وزيرة العدل ماري كلود نجم تقديرا على كتابها الى مجلس القضاء الأعلى الذي يفرض حجرا وعزلا للقضاة عن الأوبئة السياسية.

فلو كنا نتبع استقلالية القضاء الذي طالبت به نجم لما وصلنا الى الغرف السياسية المدبرة للأحكام "غب الطلب" والطلب سياسي لبناني اميركي إذ عاش لبنان صيفا حارا في الزيارات الاميركية وتبعه شتاء عاصف بالتهديدات فحط بومبيو وديفيد هيل وشينكر وغيرهم وتبعتهم زيارات لسفيرتين أميركتين وكلهم حمل شعار الافراج عن الفاخوري تحت طائلة المسؤولية، وفرض عقوبات وحجب مساعدات عسكرية عن الجيش اللبناني فيا سادة الرؤساء ميشال عون نبيه بري والمغفور لحكومته سعد الحريري كانت الناس قدرت ظروفكم لو اتبعتم خيار مكاشفة الشعب لو اعترفتم أمامهم بأن الضغط الاميركي عليكم "يقص الرقاب" السياسية لكن لم يكن مسموحا لكم أن تحولو القضاء الى وباء وأن تستعملوه للدوس على وجدان المعتقلين ووجدان وطن لا يزال ينزف قهرا من ارتكابات المحتل الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين مطرقة الضغوط الاميركية وسندان النصوص اللبنانية اهتزت العدالة وأصيب الوطن بيوم حزين، ولم يدرك الفاعلون المستجيبون للاملاءات الاميركية حجم ما سببوه من كارثة للسيادة وللوطنية..

وعلى قاعدة الاستلحاق كان القرار القضائي اليوم بمنع السفر عن جزار معتقل الخيام – العميل الصهيوني – عامر الفاخوري، الذي أخرج من خلف القضبان ولم يخرج من لبنان بعد كما علمت المنار.

الطائرة الخاصة التي حضرت لنقله الى الولايات المتحدة الاميركية عاجلها قرار منع السفر لشهرين بحق العميل، الذي اصدره قاضي الامور المستعجلة في النبطية القاضي احمد مزهر، والمسبوق بطلب من مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري نقض الحكم واصدار مذكرة توقيف بحق الفاخوري، واعادة محاكمته من جديد بالجرائم المنسوبة اليه.. وبعد أن عرف كيف خرج الفاخوري من خلف القضبان، وهو ممنوع من السفر عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، فاين هو الآن؟ أم أن من ضغط الى حد اطلاقه من عدالة المشنقة – وهو الـملطخ بدماء اللبنانيين – هو من يؤويه الآن ويحميه بمسميات الحصانات الدبلوماسية التي تمنح للسفارات ورجالها؟ وماذا ستفعل الاجهزة الامنية والقضائية لتنفيذ قرار منع السفر؟

سقطة ملف العميل الفاخوري فتحت الباب على اسئلة كثيرة، ومنها: الى متى ستبقى النصوص القضائية طيعة الى هذا الحد عندما يتعلق الامر بعملاء الصهاينة؟ الا من امكانية لتطويق الاجتهادات لدى بعض القضاة بقوانين لا تحتمل التاويل عندما يتعلق الامر بقرارات وطنية كبرى على مستوى حماية اللبنانيين ودمائهم من الاعداء وعملائهم؟

ومن داء العمالة الى وباء كورونا، حيث تواصل الحكومة اعلى درجات الاستنفار لتطبيق التعبئة العامة التي اقرتها، وقيمت اليوم في جلسة لمجلس الوزراء تجاوبا ملحوظا معها، كما إن تجاوبا ملحوظا مع العلاج سجله اطباء مستشفى رفيق الحريري الحكومي معلنين عن حالتي شفاء جديدتين اليوم، متوقعين ان تكون بتزايد في اليومين المقبلين، على ان يبقى التحدي بوقف الانتشار ان احسن الجميع – مواطنين ومسؤولين – التعاون والتجاوب مع الاجراءات لمكافحة هذا الوباء الخبيث.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 آذار 2020

وطنية/الثلاثاء 17 آذار 2020

النهار

عُلم أنّ رئيس حزب يميني يقوم باتصالات مع دولة خليجية بارزة لإعادة إحياء دورها في لبنان بعدما وصل البلد إلى حالة الإفلاس، وتمنى نقل وجهة نظره إلى كبار المسؤولين في هذه الدولة خوفاً من خسارة البلد بعد السيطرة الواضحة عليه من قبل إيران.

يُنقل عن مقربين من زعيم سياسي بارز أنّه منذ انتشار الوباء قرّر عدم التحرّك خارج منزله وأنشأ غرفة عمليات يتابع من خلالها ما يقوم به مسؤولو حزبه في كل المناطق التي له فيها نفوذ لمكافحة هذا الوباء.

من وزير الاقتصاد: ان معرفتي باللواء جميل السيد تعود للعام 2003 وليس بمناسبة بنك أسترو عام 2017، علماً بأن التواصل بيننا إنقطع بعد إعتقاله وأن أول لقاء بيننا بعدها كان في المجلس النيابي خلال جلسة الثقة. وقد أوضحت خلال الحلقة بأنه لا علاقة له بالمصرف بل طبقاً للواقع فإن المستثمر الأساسي وأخويه هو إبنه المهندس سامر المقاول المقيم في قطر منذ عام 2003.

الجمهورية

قال أحد النواب إن أكثر المعرّضين لإلتقاط فيروس كورونا ونقله للآخرين هم النواب لذلك يجب إغلاق مجلس النواب لأكثر من أسبوع.

كشف مسؤول كبير أن انقساماً حاداً في الموقف داخل الحكومة حول الإستعانة بمؤسسة مالية دولية يخشى معه أن يُطرح مصير الحكومة على بساط البحث.

تلقى مرجع سياسي معلومات تفيد بأن بعض الجهات المصرفية تدرس جدياً السير في موضوع "الهيركات" ووجّه تحذيرات إلى مسؤول كبير وقال له: إن صحّ ذلك فهذا يعني أنهم يريدون تفجير البلد.

اللواء

تمضي المواجهة بين وزارة سيادية وجمعية المصارف إلى نهاية الشوط، ريثما يُصار إلى انضباط العمل في البنوك وسوق القطع!

يواجه مرجع مسؤول صعوبات بعد انفجار الخلاف حول مشروع التشكيلات القضائية.

وصفت خطوة قضائية بأنها، بمحلها الصحيح، في هذا الظرف، لاعتبارات تتخطى الحكم بحدّ ذاته، أو التدخلات الدولية حول القضية موضع الحكم.

نداء الوطن

تناهى إلى بعض أصحاب المؤسسات الفندقية في قضاء جبيل وجود توجّه محتمل لمصادرة فنادقهم في حال اضطرار السلطات إلى فرض "الحظر الصحي" على بعض المجموعات.

استغرب أحد النواب عدم إدلاء وزيرة الإعلام بأي موقف "مهتم أو داعم أو مطمئن" يتعلق بمراسلة "الجديد" راشيل الحسيني التي سقطت أرضاً خلال تأدية رسالتها الإعلامية.

تحدث أحد الوزراء السابقين عن لعب أحد المستشارين في قصر بعبدا دوراً فاعلاً في قرار إطلاق العميل عامر الفاخوري.

الأنباء

يمعن تيار سياسي على التعامل مع مختلف فضائحه على قاعدة "سبقني وبكى.. ضربني واشتكى"

تؤكد مصادر متقاطعة أن دولة أجنبية طلبت من وزير سابق معالجة ملف قضائي بشكل نهائي، مقابل عدم صدور قرارات عقابية بحقه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جو بعيني: لن يسقط لبنان في ايدي عملاء إيران ونطالب بفتح مطاري القليعات وحامات للطيران المدني

17 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84242/%d8%ac%d9%88-%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a5%d9%8a/

في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها العالم بسبب أزمة فيروس كورونا والتي تهدد بالتفاقم، لا يسعنا إلا مناشدة اللبنانيين التكاتف والتعاون من أجل الخروج من هذه الأزمة باقل الخسائر الممكنة.

من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز واجب توضيح النقاط التالية:

إن السلطة الفاسدة قد أوقعت اللبنانيين بضياع من حيث التركيز على الوضع المعيشي المتردي بدل الاهتمام بسيادة البلد ومصيره ومستقبل أجياله.

– إن عملاء ايران وقد تعودوا على التنعم بأموال الشعب الإيراني لم يجدوا، يوم شحت هذه ومنعت العقوبات مداخيل التهريب وتبييض الأموال، سوى ما أدخره اللبنانيون في المصارف لتمويل جهازهم التسلطي.

– يوم انتشر فيروس الكورونا في الدولة “العلية” فتح حزب الله وحكومته مطار رفيق الحريري على مصراعيه لاستقبال المصابين وغيرهم من الحالات التي تدعو للقلق بدون وازع أو ضمير وقد أصبح مطار بيروت ملحقا لقاعدة إيران في الضاحية الجنوبية ولا سلطة لأحد عليه.

– إن الخطورة في استقبال الإيرانيين للتداوي في مستشفيات الضاحية تكمن في عدم السماح لاجهزة الدولة اللبنانية بمعرفة الواقع الصحي على الأراضي اللبنانية فلا تقارير عن الاصابات ولا عن عدد الوفيات وبالتأكيد يواجه السكان المدنيين هناك خطر كبير لا يمكن التحسب له.

– أن تصرف وزير الصحة وضيق صدره نحو كل انتقاد ناجم على ما يبدو عن القلق لأنه يعرف مقدار المصيبة ولا يمكنه ابداء الراي لذا فهو يسلك مسلك المليشيات التي تأمره ويستعمل الارهاب ضد كل من يطرح الأسئلة.

– إن الخطر الناجم عن مصادرة القرار في مطار بيروت يدعو إلى المطالبة اليوم قبل الغد بفتح مطاري القليعات وحامات لاستقبال الطيران المدني باشراف الجيش اللبناني مع مساعدة دولية تؤمن تواصل المواطنين وأعمالهم بدون تدخل إيران وعملائها.

– إن انتفاضة الشعب اللبناني ضد فساد الحكام لا بل ثورته والتي اوقفها مؤقتا الوضع الصحي المتردي يجب أن تتنبه لهدف عملاء ايران بالانقضاض على النظام المصرفي اللبناني وفرض الخوة عليه بعد أن سيطروا على مداخل الدولة ومداخيلها ومنعوا أي اصلاح يمكن أن يؤدي إلى قيامتها.

هلموا نتمسك بالأرض ونتعلق بالجذور ونعلم المحتلين بأن لبنان باق بكل بنيه وكل أرضه ولن تقوى عليه جيوش الشر ولا عملائه.

*جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز

 

فقرونا لشراء كرامتنا بأرخص الأثمان، فشرتوا ! الثورة مستمرة !

The Unsaid Lebanon/17 آذار/2020

الكورونا شتتت الأنظار عن الكارثة الإقتصادية وأنقذت مرحليا" السياسيين النهابين ونابشي الفضلات ، داخل وخارج الحكومة الذين شاركوا بالتسوية-الصفقة (كلن يعني كلن).

ساهم حزب الله بإنتشار الوباء من خلال تراخي وتساهل حكومته بالإجراءات الوقائية على القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية جوا"، برا" وبحرا".

من جهة أخرى، بعدما أفلست البلد، تتسلق " الأحزاب " على أوجاع الناس من خلال تعقيم دور العبادة وتوزيع معقمات وسواها من وسائل الحماية ضد فيروس كورونا، وكل ذلك من أجل مكاسب إنتخابية رخيصة عبر سياسة الخدمات التي ساهمت بتدمير البلد.

وفي مرحلة متقدمة من الإنهيار الإقتصادي، ستتسلق من جديد هذه " الأحزاب " على مأساة الناس من خلال تقديم الإعانات الغذائية (رز، سكر، طحين ...) تماما" كالبلاد المنكوبة .

أما المطلوب واحد، إعادة الأموال المنهوبة وإستقالتهم من الحياة السياسية.

فقرونا لشراء كرامتنا بأرخص الأثمان، فشرتوا ! الثورة مستمرة !

 

ما خلفيات قرار إخلاء سبيل الفاخوري؟

د. توفيق هندي/17 آذار/2020

1) من رابع المستحيلات ومن السذاجة الإعتقاد أن يكون قرار بهذا الحجم قد إتخذ من قبل السلطات اللبنانية الرسمية بغفلة عن حزب الله، وذلك لأن القرار الفعلي للدولة بات بيد الدويلة برغم محاولة الحزب الإيحاء بعكس ما هو حاصل.

قد يكون لهذا القرار عدة مسببات وعدة أهداف وعدة تقاطعات.

2) هل هي رسالة من إيران المحاصرة إقتصديا" وديبلوماسيا" وعسكريا" وإستشفائيا"، لأميركا-ترامب؟! فإذا صح هذا الأمر، فهذه الرسال لن تجدي نفعا"، لا للجمهورية الإسلامية في إيران ولا لإمتدادها اللبناني، أعني حزب الله، لأن ترامب قد يعتبرها غير ذي شأن ولأنه لا يقبل، أقله حتى الآن، بمفاوضة إيران إلا تحت الضغط في حين يبدو مصرا" على أهداف تعتبرها إيران إستسلاما" وفقدانا" لعلة وجود النظام الإسلامي فيها.

3) هل هدفها إيحاء حزب الله أن حكومة دياب ليست حكومته وأن الرئيس عون له هامش من التحرك وأن الدولة اللبنانية ليست دولته وأنه مستعد لتليين قبضته على لبنان؟! فيؤدي هذا الأمر إلى فتح مجال المساعدات الإقتصادية والمالية للبنان من قبل المجتمع الدولي والعربي، وهي بنظره، ضرورة له قبل أن تكون ضرورة للبنانيين المعذبين المقهورين، كون لبنان يشكل منصة الإنطلاق لمشروعه الإسلامي الكوني؟!

4) هل لباسيل وعون يد في هذا القرار خلال إقناع حزب الله بأن يغض الطرف عنه كما يعتقد البعض، وذلك بهدف تأهيل باسيل أميركيا" للرئاسة؟ إذا صح هذا الأمر، قد يكون لباسيل بعض الأوهام بأن إبراز قدرته على "المونة على حزب الله" قد يغير موقف أميركا منه،علما" أن ورقة باسيل باتت محروقة نهائيا" شعبيا" وسياسيا" بعد الإنتفاضة، حتى في حال تمكن حزب الله من الصمود إلى حين الإنتخابات الرئاسية، وهذا أمر مشكوكا" به.

في مطلق الأحوال، إن إطلاق سبيل الفاخوري مؤشر على مأزق إيران، حزب الله والسلطة المارقة التي تتحكم بالدولة اللبنانية.

 

حزب الله في ملفّ الفاخوري: باسيل أوّلاً

 "أساس ميديا/الأربعاء 18 آذار 2020

رسالة شفهية بسيطة نقلتها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الجديدة لدى لبنان دوروثي شيا، خلال تقديمها أوراق اعتمادها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً. فهم ساكن القصر أن التسويف واستمرار توقيف عامر فاخوري، اللبناني الأصل الذي يحمل الجنسية الأميركية، بتهمة التعامل مع إسرائيل في أثناء احتلالها جنوب لبنان، وإشراف فاخوري على تعذيب المعتقلين اللبنانيين في معتقل الخيام، سيشكّل خيبة أمل في البيت الأبيض وليس خارجه، وأنّه ليس بوسع لبنان تحمّل نتائج ذلك. بسرعة تحركت الاتصالات المفتوحة منذ فترة ليست بسيطة، والتي تولتها على مدى أشهر مجموعة من المسؤولين الأميركيين تضم كلاً من السفيرة الأميركية السابقة في بيروت اليزابيت ريتشارد ومدير محطة "السي أي إيه" في السفارة الأميركية في بيروت، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد شنكر، مع بعبدا وقيادة الجيش ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والرئيس نبيه بري وعدد آخر من المسؤولين السياسيين والأمنيين.

رسالة شيا الشفهية للرئيس عون كانت تأكيداً على أنّ ملف فاخوري يتابع من البيت الأبيض عبر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب روبرت أوبراين، وتلعب فيه الخارجية الأميركية دوراً مكملاً. ولا عجب في ذلك خلال سنة انتخابية مهمة لترامب، يعنيه أن يقدّم الفاخوري في خلالها كعنوان نجاح سياسي لإدارته في مواجهة الإرهاب وسياسة "خطف الرهائن" التي تنتهجها طهران بشكل مباشر عبر احتجاز مزدوجي الجنسية من الإيرانيين أو بشكل غير مباشر عبر وكلائها في المنطقة كقضية الفاخوري وحزب الله، الذي تعتبره واشنطن ممسكاً بالكثير من مفاصل الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان وقادراً على تحريكها لصالحه.

وتُلفت مصادر "أساس" في واشنطن، الى أنّ قضية الفاخوري اكتسبت في الظاهر تلاقياً حزبياً جمهورياً وديموقراطياً، لا سيما بعد أن تقدمت جين شاهين، السيناتورة الديموقراطية عن ولاية نيو هامشير الأميركية، التي يقطنها الفاخوري ويمتلك فيها مطعماً في مدينة دوفر، بمشروع قانون عقوبات إلى مجلس الشيوخ، يطال أي مسؤول لبناني يتحمل مسؤولية احتجاز الفاخوري من دون أحكام ويعرض حياته للخطر، بيد أن حقيقة الأمور في مكان آخر.

فقد وضعت الأقدار قضية الفاخوري في صلب معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وألهبت حماسة الحزبين لقطف ثمارها، إذ إنّ ولاية نيوهامشير من الولايات المتأرجحة، التي كاد أن ينتزعها ترامب من الديموقراطيين قبل ثلاث سنوات، ويتطلع لانتزاعها فعلاً في الأشهر القليلة المقبلة، فيما يتطلع اليها المرشح الديموقراطي جو بايدن، وإلى السيناتورة شاهين بالتحديد، من بين أسماء أخرى، لتكون شريكته في تذكرة الترشح إلى البيت الأبيض لو تسنّى له انتزاع ترشيح الحزب الديموقراطي له.

هكذا تحوّل ملف الفاخوري إلى ثمرة سياسية واطئة يتسابق كلٌّ من ترامب وبايدن على قطفها وتسييل نتائجها في السابق الى البيت الأبيض في واحدة من الولايات الحساسة بالنسبة للفريقين.

عن احتمال حصول الوزير باسيل على ضمانات بشأن عدم إدراج اسمه أو أيٍّ من أسماء قادة التيار، كالوزيرين السابقين إلياس بو صعب وسليم جريصاتي أو حتى الوزير باسيل نفسه، يستبعد مصدر "واشنطوني" صحة هذه الرواية

وعن السيناريوهات التي تطرح في بيروت حول صفقة ما جرى التوصل اليها بين حزب الله، الذي يملك القرار السياسي للمحكمة العسكرية، وبين التيار الوطني الحر الذي يملك القرار الرئاسي، بغية إنهاء ملف الفاخوري، يستبعد مصدر واسع الاطلاع مثل هذا الأمر. ويوضح أنّ مثل هذا السلوك المفترض لا يشبه سلوك الإدارة الحالية: "فالرئيس ترامب الذي لم يتردد في تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، لن يعقد اتفاقات من هذا النوع مع الوزير باسيل أو غيره"، كما أنّ وقائع الأسابيع والأشهر القليلة الماضية وطبيعة الرسائل التي سمعها من يلزم أن يسمعها في لبنان، بحسب المصدر "لا تترك مجالاً للشك في أنّ بيد الأميركيين أوراق قوة هائلة ليسوا مضطرين في ظلّ توافرها إلى تقديم أي تنازلات للحصول على ما يريدون". في التفاصيل أنّ المسؤولين الأميركيين ذهبوا بعيداً في التهديدات المبطنة والعلنية لمحاوريهم اللبنانيين، والتي تراوحت بين العقوبات المباشرة على مسؤولين محدّدين، وصولاً إلى إلغاء معونة قيد الانتظار للجيش اللبناني بقيمة 175 مليون دولار!

وعن احتمال حصول الوزير باسيل على ضمانات بشأن عدم إدراج اسمه أو أيٍّ من أسماء قادة التيار، كالوزيرين السابقين إلياس بو صعب وسليم جريصاتي أو حتى الوزير باسيل نفسه، يستبعد مصدر "واشنطوني" صحة هذه الرواية، لأنها لو صحت فيكون الرئيس الأميركي كمن "يبيع اللبنانيين من كيسهم من دون وجود أي ضمانات تطمئن المعنيين إلى استمرار التزام واشنطن بعد إتمام الصفقة، ولا إلى ثبات الظروف السياسية الحاضنة لها، ما بعد الانتخابات أياً كانت نتيجتها". ويوضح المصدر أنّ "مسألة العقوبات على الوزير باسيل ليست مطروحة أساساً بهده البساطة، إذ أنها جزء من خلاف كبير داخل الادارة"، بين وجهتي نظر لم يُحسم الموقف بينهما، يعبّر عنهما "الديفدين"، ديفيد شنكر المتشدد تُجاه باسيل وديفيد هيل الذي يعتبر أن حرق اسم باسيل، بصفته مرشحاً رئاسياً محتملاً، بأي عقوبات وفي وقت مبكر وغير واضح المعالم السياسية، غير مفيد لواشنطن، وأن لا شيء يُفعل الآن سيكون متعذراً فعله في وقت لاحق.

وينصح المصدر بعدم استسهال مقدار الضغط الأميركي الذي مورس على اللبنانيين في كل الاتجاهات، وطال حتى الأقربين الى واشنطن، وبينهم شخصية غير سياسية لعبت دوراً في حماية عودة الفاخوري إلى لبنان، بعد الاطمئنان الى سلامة ملفه قانونياً.

يلفت مصدر مسؤول الى أنّ حزب الله عدّل في استراتيجية التعامل مع الحلقات الأخيرة من مسلسل الفاخوري، عبر مناورة قرار قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر بمنع العميل الفاخوري من السفر جواً وبحراً وبراً لمدة شهرين

وفي تفسيره لموقف حزب الله، الذي غطّى عملياً القرار بإخلاء سبيل الفاخوري، فيعتبر المصدر أنّ حسابات حزب الله استراتيجية، في ملف حماية جبران باسيل. فبإزاء شعور حزب الله بجدية الأميركيين في مسألة العقوبات على المسؤولين اللبنانيين، لا سيما إذا توفي الفاخوري في السجن بسبب دقّة وضعه الصحي، قرّر الحزب عدم المغامرة بتعريض المصير السياسي لجبران باسيل إلى مخاطر غير ضرورية. فلا شيء مهم بالمقارنة مع المكاسب التي يجنيها حزب الله من الغطاء السياسي الذي توفره له قيادة مسيحية شابة صاحبة مشروعية شعبية لا يستهان بها، وهي المرة الأولى منذ اتفاق الطائف، وقبله، التي يحظى بها هذا الفريق، أكان حزب الله أو سوريا، بشريك مسيحي بهذا المستوى من المشروعية الشعبية. ويرى المصدر أنّ مناخات "الكورونا" وهيمنتها كأولوية على وعي المتابعين في لبنان، تسمح بتمرير قضية الفاخوري بالحد الأدنى من الضجة، التي يمكن امتصاصها والتعامل معها.

وفي هذا السياق يلفت مصدر مسؤول الى أنّ حزب الله عدّل في استراتيجية التعامل مع الحلقات الأخيرة من مسلسل الفاخوري، عبر مناورة قرار قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر بمنع العميل الفاخوري من السفر جواً وبحراً وبراً لمدة شهرين، خلافاً للاتفاق مع الأميركيين. أما غرض الحزب من ذلك، فهو إجبار السفارة على استخدام إحدى مروحياتها لنقله إلى قبرص بحيث لا يحمل خروجه من لبنان المواصفات الطبيعية لمسافر عادي كبقية المسافرين، ولتظهير حجم الاندفاعة الأميركية في التعامل مع ملفه والتقليل تالياً من وطأة موافقة حزب الله الضمنية على تسوية قاسية تطال أحد أبرز أسماء السوء في ذاكرة الجنوبيين.

 

المصارف تخدع عملاءها بفتح بعض فروعها.. وتهزم وزير المال

المدن/18 آذار/2020

لم يفلح وزير المال غازي وزني في الدفاع عن حقوق كافة المودعين والمتعاملين مع المصارف بعد إعلانها الإقفال حتى 29 آذار الجاري، فقد تمكّن من التوافق معها على فتح عدد من فروعها "لتسيير أمور الناس". لكنه أخفق في إقناعها أو إلزامها تأمين طلبات عملائها أصحاب الودائع والحسابات والرواتب الدولارية، ما يطيح بنظرية إقفالها خوفاً على صحة العاملين لديها فيما الحقيقة إقفال أبوابها لقطع الطريق أمام السحوبات بالدولار. فبعد توافق جمعية المصارف مع وزير المال على فتح عدد من فروعها ابتداء من يوم الأربعاء 18 آذار بهدف تسيير أمور الناس، باشرت فعلاً المصارف في تعميم دوامات العاملين لديها غداً والفروع العاملة عبر بيانات، توضح فيها أنها ستؤمن العمليات التجارية الملحة للشركات التجارية والصناعية، لا سيّما المتعلقة بالأمن الغذائي والمستلزمات الطبية وغيرها. كما ستتيح للعملاء سحب رواتبهم من الصرافات الآلية. وقد عملت "المدن" على التأكد من أكثر من مصرف بأن الفروع العاملة استثنائياً حتى تاريخ 29 آذار لن تفتح أبوابها أمام العملاء، إنما سيتم العمل فقط لإتمام المعاملات الإدارية والتحويلات اللازمة، من دون فتح المجال للعملاء لسحب الأموال عبر صناديق المصارف، وعند السؤال عن آلية سحب الدولار للعاملين الموطنة رواتبهم أو أصحاب الودائع الدولارية فكان الجواب: ليسحبوا من الصرافات الآلية بالليرة اللبنانية، أو فلينتظروا حتى فتح المصارف بعد 29 آذار المقبل.

ومن بين المصارف التي ستفتح فروعاً لها استثنائياً مصرف سوسيتيه جنرال في لبنان، الذي أعلن في بيان له استمراره في تأمين العمليّات التجاريّة الملحّة للشركات والمؤسّسات التجارية والصناعيّة، لا سيّما تلك المتعلّقة بالأمن الغذائي والمستلزمات الطبيّة، عبر تخصيص فروعه التالية في سائر المناطق اللبنانيّة، بدوام عمل من الإثنين إلى الجمعة من الساعة 8 صباحاً وحتّى الساعة 12:30 ظهراً: طرابلس شارع بشارة الخوري - غزير - الدكوانة الصالومي - سان شارل  ميناء الحصن - الشياح شارع العريس - زحلة - صيدا شارع جزّين.

على أن يلبّي المصرف حاجات عملائه من الأفراد عبر القنوات التاليّة: الصرّاف الآلي لسحب الرواتب وتأمين الاحتياجات النقديّة، e-SGBL عبر الإنترنت - تطبيق الهاتف الجوال  SGBL - بطاقات الإئتمان، واضعاً مركز خدمة الزبائن (Call Center) في تصرّف العملاء.

لبنان والمهجر

كذلك بنك لبنان والمهجر أكد توافر الفروع التالية ابتداءً من يوم الأربعاء لإنجاز دفع الرواتب ولتأمين العمليات التجارية الملحة للشركات التجارية والصناعية، لاسيّما المتعلقة بالأمن الغذائي والمستلزمات الطبية، من الساعة 8:30 حتى 11:30 صباحاً في الفرع الرئيسي في فردان وفروع برج البراجنة، وكسليك، وشتورة، وصيدا، طرابلس التل، وصور، والدورة. على أن تبقى أجهزة الصراف الآلي في خدمتكم لعمليات السحب والايداع النقدي.

البحر المتوسط

من جهتها مجموعة البحر المتوسط Bank med أعلنت عن جهوز أجهزة الصراف الآلي، وأجهزة الصراف التفاعلي ITM التابعة لها، وفرعها الإلكتروني (e-Branch) والمناطق الإلكترونية (e-Zones)، أو المنصات الالكترونية (MedOnline - MedMobile).

كما خصصت عدداً من الفروع الإقليمية للخدمة من الساعة 8:30 صباحاً حتى 1:00 ظهراً بحسب مواعيد مسبقة في الفروع التالية:

بيروت: فرع الأشرفية - فرع كليمنصو - فرع فوش - فرع الحمرا - فرع الجناح - فرع خلدة - فرع فردان

جبل لبنان: فرع الجديدة - فرع جبيل - فرع جونية - فرع المنصورية

لبنان الشمالي: فرع طرابلس - فرع الميناء

لبنان الجنوبي: فرع الوسطاني - فرع صور

البقاع: فرع شتورة

النبطية: فرع النبطية.

 

سابقة تاريخية: إغلاق معبر المصنع ابتداء من فجر الاثنين

لوسي بارسخيان/المدن/18 آذار/2020

بدءاً من الثانية عشرة من منتصف ليل الأحد - الإثنين، وحسب مصدر في "الأمن العام"، يقفل معبر لبنان البري الرئيسي عند نقطة المصنع، أمام حركة عبور الوافدين، لمدة أسبوع قابل للتجديد، على أن يشمل القرار حتى اللبنانيين المقيمين بالخارج، والسوريين أو غيرهم ممن لديهم إجازة إقامة في لبنان.

سابقة تاريخية

التدبير يشكل واحداً من الإجراءات الوقائية المتخذة على المستوى الرسمي، للحد من مخاطر إستيراد لبنان لمزيد من الحالات المصابة بفيروس كورونا. وعليه فقد كانت يوم الأحد الفرصة الأخيرة لمن دخلوا الأراضي اللبنانية، بعد أن تراجعت أعدادهم في الأيام الأخيرة إلى الحدود القصوى، وفقا لمصادر الأمن العام اللبناني، لتبقى حركة العبور مفتوحة أمام الراغبين بمغادرة الأراضي اللبنانية. إقفال هذه الحدود البرية يشكل سابقة في تاريخ العلاقات بين لبنان وسوريا.  فقد كان نظامها هو المبادر دائماً إلى تعطيل حركة معبر دمشق الأساسي باتجاه لبنان، عبر بوابة المصنع البرية.. فاستخدم هذا المتنفس الحدودي البري الأساسي، كورقة ضغط، مررت عبره الرسائل السياسية، حتى بعد خروج الجيش السوري من لبنان، ونجح عملياً في إيلام اللبنانيين اقتصادياً واجتماعياً. يبدو مصدر الألم الحقيقي للبنانيين اليوم، في إبقاء هذه الحدود مفتوحة، وخصوصاً بالنسبة للمجتمعات المحلية التي سبقت بتدابير الوقاية، إجراءات السلطة المركزية، وفرضت على نفسها نوعاً من حظر التنقل، واتخذت بلدياتها إجراءات، علق بموجبها معظم نشاط المرافق الاقتصادية والاجتماعية.. وبالتالي، فإن انطباعها السائد حالياً، هو أن إقفال هذا المعبر البري لأهداف صحية وطنية، سيشكل خدمة للشعبين الموجودين على طرفي الحدود.

الصحة قبل الرزق

طبعاً، القرار ليس سهلاً، لا على المستوى الرسمي ولا حتى على المستوى المحلي. فبوابة المصنع الحدودية تكاد تكون المتنفس البري الأساسي للبنان، ولسفر اللبنانيين وانتقالهم سواء إلى سوريا أو إلى البلدان العربية، وهو بالتالي المعبر الرئيسي لكل المنتجات الزراعية اللبنانية المتجهة إلى العالم العربي. ولأنه كذلك هو أيضاً ساحة لنشاطات اقتصادية يعتاش منها جزء كبير من أهالي بلدة مجدل عنجر وبلدات بقاعية أخرى. يدرك البقاعيون خصوصاً فداحة تداعيات مثل هذا القرار، والخسائر الكبيرة التي يمكن أن يلحقها بأبناء بلد، حدوده البرية مصدر أزماته المتكررة. ومع ذلك تجد أبناء المنطقة متفقون هذه المرة على ضرورة إقفال معبر المصنع، والاستمرار بإقفالها حتى تكشف سوريا فعلياً عن واقع تفشي وباء "كورونا" في أراضيها والإجراءات التي تتخذها. ومع أن أهالي مجدل عنجر هم أكثر من سيتضرر من هذا القرار، يؤكد رئيس البلدية، سعيد ياسين، "أن الناس مرحبة ومستعدة للتضحية لحماية صحتها، ومن بعدها يرزقنا الله." مشدداً على "أنه إذا لم ينحسر فيروس كورونا بشكل كامل خلال أسبوع أو أسبوعين لن نسمح بإعادة فتح الحدود." بالنسبة للكثيرين، تأخر هذا الإجراء ربما يكون سمح بعبور أكثر من حالة كورونا إلى لبنان، وبين هؤلاء - وفقاً لما تداولته المعلومات- حالة واحدة على الأقل من الطلاب اللبنانيين الذين وصلوا من إيران.

المعابر غير الشرعية

وإذا كان البعض قبل بمقولة "أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً" قاعدة لتعاطي السلطة مع معظم شؤون اللبنانيين، فإنهم في المقابل يطرحون أكثر من علامة استفهام حول المدة التي ستستغرقها هذه السلطة في تطبيق قرار التشدد في منع التهريب عند المعابر غير الشرعية أيضاً.

فما يمكن أن يحمله نشاط هذه المعابر أخطر بكثير من الهفوات التي يمكن أن ترتكب عند المعابر الشرعية. وإذا كانت السلطات الأمنية والسياسية لا تبدي حتى الآن جدية فعلية في ضبطها، تبدو هذه أيضاً من مسؤوليات المجتمعات المحلية، وخصوصاً أهالي البلدات الحدودية التي تنشط عبرها حركة التهريب. ومن هنا، يقول ياسين، أن كل من يهرّب أي شخص في هذه المرحلة هو إنسان بلا ضمير، لأنه بذلك لا ينتحر وحده، وإنما يلحق الضرر بأهله وناسه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

التحالف الدولي يباشر إعادة تمركز قوات منتشرة في قواعد عراقية

بغداد/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

يعيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تمركز مئات من قواته الموجودة في القواعد العسكرية العراقية، بما في ذلك إلى خارج البلاد، حسبما قال مسؤولون أميركيون من التحالف لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الثلاثاء). جاء هذا الإعلان بعد ساعات من هجوم صاروخي جديد استهدف قاعدة عراقية تنتشر فيها قوات أجنبية، وهو الهجوم المماثل الرابع والعشرون خلال أقل من 6 أشهر. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاغنز إن «التحالف يعيد تمركز قوات من عدد قليل من القواعد الصغيرة». وقال مسؤول في التحالف إن أول عملية إعادة انتشار كانت تتم الثلاثاء في «القائم» من القاعدة الغربية على طول الحدود مع سوريا. وأضاف: «يجري احتفال بالنقل اليوم لتسليم المنشآت للقوات العراقية، والنية هي مغادرة جميع قوات التحالف للقائم». وأوضح أن هذه خطوة «تاريخية»، لافتاً إلى أن نحو 300 عنصر من قوات التحالف سيُنقَلون من القاعدة. وسبق أن أعيد تموضع بعض القوات إلى مواقع للتحالف في سوريا المجاورة التي تشهد نزاعاً، إضافة إلى مدافع، بينما سيتم إرسال البعض الآخر إلى قواعد أخرى في العراق أو إلى الكويت. ونفى المسؤول أن تكون عملية إعادة الانتشار رداً على تصعيد الهجمات الصاروخية الأسبوع الماضي، التي استهدفت القوات الأجنبية المتمركزة في أنحاء العراق. وسقط صاروخان على قاعدة عسكرية قرب بغداد، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع. واستهدف الصاروخان في وقت متأخر أمس (الاثنين) معسكر بسماية على بعد 60 كيلومتراً جنوب بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي.

وتضم القاعدة أيضاً قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصاً بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات. ومنذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدف نحو 24 هجوماً مماثلاً قوات أجنبية في العراق، لم يتبنها أي طرف حتى الآن، لكن واشنطن تنسبها لـ«كتائب حزب الله» الموالية لإيران. وتؤكد القوات العراقية، التي تستند إلى دعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة فلول المتطرفين على أراضيها، أنها لم تتمكن مطلقاً من كشف هويات المهاجمين، رغم إعلانها في كل مرة عن ضبط منصة إطلاق الصواريخ. ورحبت «كتائب حزب الله»، الخميس الماضي، للمرة الأولى بالضربات الصاروخية التي قتلت عسكريين أميركيين ومجنّدة بريطانية الأربعاء، من دون أن تتبنى الهجوم. ونددت من جديد بـ«قوات الاحتلال الأميركي». وردت واشنطن ليل الخميس بضربات استهدفت، وفق تأكيدها، قواعد لـ«كتائب حزب الله». وقال مسؤول أميركي إن قوات التحالف ستغادر 3 قواعد من أصل نحو 12 منتشرة فيها. وبالإضافة إلى القائم، من المقرر سحب القوات من قاعدتي القيارة وكركوك في شمال العراق بحلول نهاية أبريل (نيسان) المقبل. ورغم أن قاعدة القائم لم تتعرض لهجمات صاروخية، فإن قاعدتي القيارة وكركوك تعرضتا لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة. وأضاف المسؤول أن «العنف ساعد في الحفاظ على سرعة (الانسحاب)»، مشيراً إلى أن عدد القوات في العراق سيبقى كما هو.

 

ليبيا: حفتر يربك حكومة «الوفاق» بتحريك مفاجئ لقواته واستمرار انتهاك وقف النار في طرابلس

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

أربك المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس، بإضفاء طابع الغموض على تحرك مفاجئ لقوات كاملة العتاد والعدة من الجيش الوطني إلى محاور القتال مساء أول من أمس. وقال مصدر عسكري إن وحدات عسكرية للجيش تحركت في إطار ما وصفه بجاهزيتها لـ«حسم المعركة، والبدء في الاقتحام الواسع الكاسح الذي ينتظره كل ليبي حر شريف في طرابلس، وتطهيرها من الميليشيات الإرهابية والإجرامية، بعدما تحولت إلى وكر للإرهابيين والمجرمين»، مؤكداً أن قواته «قادرة على أداء مهامها، ورد أي غزو إرهابي يسعى إلى زعزعة أمن ليبيا واستقرارها». وأوضح أن هذه القوات تحركت لتأمين بعض المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بعدد من المدن والمناطق الليبية، لافتاً إلى أن قواته «تصطف جنباً إلى جنب ضد الظلم والعدوان، والغزو العثماني الغاشم في الماضي والحاضر»، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة لحكومة «الوفاق» في طرابلس. وطبقاً لما أعلنه الجيش الوطني، في بيان لشعبة إعلامه الحربي، فإن الوحدات العسكرية التابعة لكتيبة طارق بن زياد المُقاتلة «تحركت إلى المكان المعلوم» بناء على تعليمات المشير حفتر. ولم يفصح البيان عن المكان المحدد الذي تم التحرك العسكري إليه، لكنه لفت إلى أن هذه القوات «المدججة بالعتاد والأسلحة المتطورة، بالإضافة للآليات والمدرعات الحربية، وجنود على درجة من الكفاءة والتدريب والقدرة القتالية العالية»، توجهت إلى عددٍ من المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بالمدن والمناطق الليبية «لتأمينها، حفاظاً على مقدرات الشعب ومكتسباته وثرواته من النهب والفساد والسرقة، وذلك ضمن مهام الجيش في حفظ أمن الوطن وسيادته». وأظهرت لقطات مصورة، وزعها الجيش الوطني مع البيان، العشرات من الدبابات والآليات العسكرية والمدافع الثقيلة الحديثة وهي تتحرك في اتجاه العاصمة.

وميدانياً، تحدث شهود عيان وسكان لوسائل إعلام محلية عن رصد طائرة تركية مسيرة من طراز «بيرقدار» أقلعت نحو جنوب طرابلس من مطار معيتيقة الدولي الواقع تحت سيطرة حكومة السراج، في وقت قالت فيه ميليشيات مسلحة موالية لحكومة طرابلس أمس إنها حققت تقدماً على حساب الجيش الوطني، بعد قتال عنيف في محور الرملة، جنوب العاصمة الليبية. وأعلنت سرية الاستطلاع التابعة لكتيبة طارق بن زياد بالجيش الوطني تجدد ما وصفته بالاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش والميليشيات في محوري طريق المطار والرملة بطرابلس. وكانت هذه الكتيبة قد أعلنت، مساء أول من أمس، تدمير عناصرها لثلاث آليات استطلاعية تابعة لـ«مجموعات الحشد الميليشياوي» في منطقة بوقرين، قرب مدينة مصراتة، غرب البلاد.

وجاءت الاشتباكات رغم إعلان الطرفين استمرار التزامهما بهدنة وقف إطلاق النار الهشة التي تم التوصل إليها برعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا منذ الـ12 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

وظهر اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة بالجيش الوطني في جنوب طرابلس، أمس، رداً على إشاعات رددتها وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن مقتله. وتوعد المنصوري، الذي قام بجولة ميدانية برفقة جنود الجيش، الميليشيات المسلحة و«المرتزقة» الموالين لتركيا ضمن قوات حكومة الوفاق بالقضاء عليها، معتبراً أنها وفيروس كورونا سواء في الدمار والفوضى. وبدوره، نقل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، عن السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشيني، في بيان عقب اجتماعها أمس، تجديد روما دعمها لحكومة طرابلس، و«الحرص على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين، ويشمل وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتطبيق الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا»، على حد تعبيره. وكان السراج قد ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية، في إطار ما وصفه بخطة الدفاع عن طرابلس، في اجتماع مساء أول من أمس، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورؤساء ديوان المحاسبة، وجهاز الرقابة الإدارية، ومجلسي النواب والدولة الموالين لحكومته. وقال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة غير المعترف به دولياً، في بيان منفصل، إن الاجتماع استهدف متابعة الوضع الأمني والعسكري، وتقرر خلاله «توفير الاحتياجات كافة اللازمة للعملية الخاصة بالدفاع عن طرابلس».

ونقلت وكالة «رويترز» عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قوله، في بيان على «فيسبوك»، إن حكومة طرابلس اعتمدت موازنة 2020، وذلك دون ذكر أرقام تفصيلية. لكن مصدراً بحكومة الوفاق قال إن الحكومة أقرت ميزانية 2020، بإنفاق قدره 38.5 مليار دينار (27.9 مليار دولار). وأشارت «رويترز» إلى أن إيرادات الدولة الليبية تتراجع بشدة بسبب وقف صادرات النفط منذ يناير (كانون الثاني) في مناطق تسيطر عليها قوات حكومة الشرق الموازية التي مقرها بنغازي.

 

انقسام داخل الكتل الشيعية يؤخّر تسمية المكلف تشكيل الحكومة العراقية والحكيم ينسحب... والصدر يخول صالح اختيار مرشح

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

انتهت المهلة الدستورية الخاصة باختيار مرشح لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وأمدها أسبوعان، ولم تستقر الكرة في ملعب أي من الأطراف المعنية. الأهواء والخلافات بين مكونات البيت الشيعي حالت دون أن تتمكن اللجنة السباعية التي شكلوها لغرض الخروج من المأزق، من الاتفاق على مرشح من بين أكثر من 30 مرشحاً. انغلاق الأفق السياسي انسحب حتى على ما بدا أنها قرارات تمثل مخرجاً بعد أن حصل 3 من بين الـ30 مرشحاً على أعلى الأصوات من قبل أعضاء اللجنة، وهو ما يعني منطقياً إبقاءهم في دائرة التنافس ليجري اختيار واحد من 3؛ لا العودة إلى نقطة الصفر ليعود الـ30 كلهم إلى دائرة الترشيح مجدداً. والسبب أن أعضاء اللجنة السبعة يملك كل واحد منهم حق «الفيتو» وبالتالي يسقط أي مرشح ما لم يحصل على الإجماع. وفيما كان رئيس كتلة «السند» في البرلمان العراقي أحمد الأسدي أعلن أول من أمس أنه تم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء قبل يوم من نهاية المهلة الدستورية، فإن الاسم الذي بدا الأوفر حظاً، وهو نعيم السهيل نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، هوت حظوظه ثانية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التكليف. في هذه الأثناء أعلن زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم الانسحاب من مشاورات اختيار رئيس الوزراء في إشارة واضحة إلى عمق الخلافات داخل مكونات البيت الشيعي. وقال الحكيم في بيان أمس: «قررنا ألا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن»، عازياً هذا القرار إلى «رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ، وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد». وأشار الحكيم إلى أن «دخول (تيار الحكمة الوطني) كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس؛ ليس إلا»، مجدداً المطالبة بأن «تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام».

وبينما أعلن تحالف «سائرون» المدعوم من قبل زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر فشل مفاوضات اللجنة السباعية لاختيار مكلف لتشكيل الحكومة، فإن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي أعلن رفضه تكليف أي مرشح قبل التوافق عليه، وهو ما يعني رداً ضمنياً على تخويل «سائرون» رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف من يراه مناسباً. وقال رئيس تحالف «سائرون» في البرلمان، نبيل الطرفي، في بيان إن «تحالف (سائرون) يعلن أن اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلاً عن الحكومة المستقيلة الحالية». وأضاف الطرفي: «على سيادة رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف».

من جانبه، أعلن «ائتلاف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي أنه سيواصل اجتماعاته مع القوى السياسية لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة. وفي سياق الجدل بشأن الخلافات الشيعية - الشيعية وانتهاء المهلة الدستورية من دون توافق، يقول السياسي العراقي والنائب السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس بوسع رئيس الجمهورية الانتظار حتى تنتهي خلافات الفرقاء السياسيين، وبالذات القوى الشيعية المعنية باختيار اسم رئيس الوزراء». وأضاف الملا أن «لدى رئيس الجمهورية خياراته الدستورية التي باتت تمنحه الحق في تكليف من يراه ما داموا لم يتمكنوا من الاتفاق على اسم معين خلال المهلة التي يمنحها الدستور وهي 15 يوما»، مضيفاً أن «رئيس الجمهورية سيأخذ عند ترشيح أي اسم مدى مقبوليته في الفضاء الوطني حتى يتم تمريره داخل البرلمان في حال أكمل كابينته الحكومية خلال المدة المقررة له وهي شهر من مدة التكليف». من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لـ«تيار الحكمة الوطني» فادي الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «(الحكمة) شارك مع القوى السياسية الأخرى حوارات تسمية المكلف ودعمه لتشكيل حكومة مستقلة»، مبيناً أن التيار «رفض مرشحي الأحزاب، وأصر على استقلالية المرشح والكابينة، لتكوين حكومة فنية مهمتها الإعداد للانتخابات المبكرة، ودعم المفوضية، والمساعدة في إتمام قانون الانتخابات، فضلاً عن العمل الجاد والمنهجي للتصدي للأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاسها على العراق وتحدي مواجهة وباء (كورونا)». وأضاف الشمري أن «الحوارات كانت في بادئ الأمر تتسم بالمرونة والتعاطي الإيجابي، وكانت هناك فرص للوصول إلى الرؤية ذاتها والاتفاق على المنهج، لكن في الساعات الأخيرة انهارت الحوارات أمام مطلبيات وانقلاب على المواقف ومحاولات الاستفادة الذاتية، والتي لا نقبلها ولا نساوم عليها مطلقاً». وأوضح الشمري أن «(الحكمة) دأبت دائماً على الالتزام الأخلاقي والسياسي ومنهج الاعتدال في تعاطيها مع أهلها ومع الشركاء أيضاً، بعيدا عن المصالح الضيقة والذاتية»، مؤكداً أن «موقفنا واضح وشفاف، وأعلناه بأننا لن نشارك بعد الآن في أي حوار غير مجدٍ وغير شفاف ولا يستوضح النوايا». في السياق نفسه، أكد السياسي المستقل محمد العكيلي لـ«الشرق الأوسط» أن «العملية السياسية في العراق تنطوي على أخطاء بنيوية لم تجر مراجعتها طوال الفترات الماضية؛ بل تعمقت أكثر فأكثر، وصولاً إلى الدورة الحالية التي غابت عنها الكتلة الكبرى في انتهاك واضح للدستور». وأضاف أن «الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي كان بمثابة خطأ دستوري ارتكبته القوى السياسية، وفي المقدمة منها الكتل الشيعية التي تملك الحق الحصري في اختيار رئيس الوزراء ولم تتمكن من تعديل هذا الخطأ بل جرى تراكمه». وأوضح أن «الانسداد السياسي الذي وصل إليه الجميع الآن هو أمر طبيعي لكل تلك المخرجات السلبية، وبالتالي، فإن الأصح بالنسبة لهم هو الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وهذا أسلم للجميع؛ حتى بافتراض أن ما حصل كان حالة سلبية». وأكد العكيلي أن «المدة المتبقية لم يجرِ الاتفاق عليها من قبل الكتل السياسية لا باتجاه الانتخابات المبكرة ولا أي أمر آخر». وبين أن «ما يجري الآن ليس أكثر من مضيعة مقصودة للوقت، لكن الكتل السياسية لا تملك الشجاعة الكافية للإفصاح عن أنها وصلت إلى طريق مسدودة».

 

رفض أميركي محتمل لتخفيف عقوبات إيران بسبب «كورونا»طهران (د.ب.أ)

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 آذار/2020

قالت مصادر مطلعة إنه من المستبعد أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات عن إيران، رغم مناشدة الصين لواشنطن، مشيرة إلى أن طهران لا تزال تتبع ما تعدّه واشنطن سلوكاً «خبيثاً»، وفقاً لوكالة «رويترز». وكانت الصين قد حثت الولايات المتحدة أمس (الاثنين)، على رفع العقوبات عن إيران فوراً مع تصدي طهران لفيروس كورونا. وأشارت المصادر التي ضمت مسؤولاً أميركياً ودبلوماسيين ومحليين إلى أن واشنطن عرضت مساعدة طهران في مواجهة الفيروس، لكن طهران رفضت المساعدة. وأشارت المصادر أيضاً إلى الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي العراقية العسكرية شمال بغداد، الذي أودى بحياة جندي بريطاني وجنديين أميركيين وألقت وزارة الدفاع الأميركية بمسؤوليته على عاتق جماعة كتائب «حزب الله» العراقية المدعومة من إيران. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه: «لا يمكن الوثوق بالنظام في توجيه أي أموال قد يحصل عليها من وراء تخفيف العقوبات إلى النشاط الإنساني. المحتمل هو أن النخبة ستسرقها أو ستوجهها إلى نشاط خبيث». وأودى التفشي المتصاعد لكورونا في إيران بحياة 853 شخصاً وأصاب 14991 آخرين، بحسب تقرير نشرته «رويترز» أمس. وتعد إيران أكثر البلاد تضرراً من كورونا في الشرق الأوسط.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعاد فرض العقوبات على صادرات إيران النفطية في 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع 6 دول كبرى. وقالت إيران الأسبوع الماضي، إنها طلبت تمويلاً طارئاً من صندوق النقد الدولي يبلغ حجمه 5 مليارات دولارات للتصدي لتفشي فيروس كورونا.

 

إيران تجنّد 9 آلاف شاب جنوب سوريا وشمالها الشرقي

لندن: «الشرق الأوسط»/17 آذار/2020

أفيد أمس بأن إيران كثفت عمليات تجنيد شباب سوريين في جنوب البلاد وشمالها الشرقي، حتى وصل عددهم إلى حوالي تسعة آلاف عنصر، وأن طهران تستفيد من انشغال القوى الأجنبية الأخرى بالمعارك؛ وخصوصاً في إدلب شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «القوات الإيرانية والميليشيات الموالية كـ(حزب الله) اللبناني، تواصل عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني، في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك مقابل سخاء مادي». وفي محافظة درعا: «يواصل الإيرانيون و(حزب الله) عمليات تجنيد للشبان والرجال عبر عرابين تابعين لها، كـ(سرايا العرين) التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا، بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع»، حسب «المرصد». وزاد: «يخضع المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا. وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، يواصل (حزب الله) اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة، عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد في كل من مدينة البعث وخان أرنبة». أما في غرب الفرات، فقال «المرصد»: «تتواصل عمليات التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، التي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل». وإذ رصد تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 5350، قال «المرصد» إن العدد «ارتفع إلى نحو 3600 من الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة، ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد الميليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه، في استغلال كامل منها لانشغال الروس في العمليات العسكرية، والاتفاقات مع (الضامن) التركي بالشمال السوري».

إلى ذلك، قال «المرصد» إن طائرة حربية لا تزال مجهولة، حلقت مساء الأحد في أجواء مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي «الأمر الذي أحدث ارتباكاً كبيراً في صفوف القوات الإيرانية التي تسيطر على المدينة برفقة الميليشيات الموالية».

وأضاف أن «الإيرانيين سارعوا إلى إخلاء مقراتهم، وانتشروا ضمن منازل المدنيين في المدينة»، لافتاً إلى أنه في 12 من الشهر الجاري، لوحظ أن «سيارات إسعاف تابعة لـ(الحشد الشعبي العراقي) قادمة من مدينة القائم العراقية دخلت إلى مدينة البوكمال عبر المعبر الحدودي، لنقل قتلى وجرحى (الحشد الشعبي العراقي) جراء الضربات الجوية التي طالت مقراتهم مساء الأربعاء جنوب مدينة البوكمال، في ريف محافظة دير الزور، عند الحدود السورية - العراقية». ووثَّق «المرصد» ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية من «الحشد الشعبي العراقي» الموالي لإيران، إلى 26 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 15 جريحاً، جراء القصف الجوي الذي طال مقراتهم مساء الأربعاء في منطقة الحسبان جنوب مدينة البوكمال، في ريف دير الزور، عند الحدود السورية – العراقية. ورصد «المرصد السوري» في 5 مارس (آذار) الجاري دورية مشتركة جديدة، جرى تسييرها بين القوات الروسية ونظيرتها التركية في ريف الدرباسية؛ حيث انطلقت الدورية برفقة طائرتين مروحيتين من منطقة شيريك الحدودية، وتجولت في قرى دليك وملك وظهر العرب وكسرى وعراض والعودة، في الطريق نفسها، والتوجه إلى قيروان وتعلك كوركوند وهاجوغلي وعطيشان، ومنها إلى شيريك مجدداً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة تاريخية لـ"14 آذار": الحشد لقرار المحكمة الدولية وإسقاط العهد القوي (2/2)

رضوان السيد/اساس ميديا/الأربعاء 18 آذار 2020

 بعد أن أسقط الحزب حكومة سعد الحريري عام 2011، ما عرف الجمهور السنّي، بل والوطني اللبناني غير الانتكاسات، والتي كان الرئيس الحريري يقابلها بالتنازل وتقديم المبادرات التي تُزيلُ بالتدريج الفواصل بين الدولة والدويلة المسلَّحة، وتجعل رئاسة الحكومة مكسر عصا لمن هبَّ ودبّ!

تحطُّم جبهة 14 آذار بعد خروج وليد جنبلاط أولاً عام 2009 بعد الانتخابات المنتصرة

أول الأمور التي يتحمل فيها سعد الحريري المسؤولية، لكنْ ليس وحده: تحطُّم جبهة 14 آذار التي خرج منها وليد جنبلاط أولاً عام 2009 بعد الانتخابات المنتصرة، وذكر ثلاثة أسباب: الخوف من هجوم الحزب وبشار الأسد على الدروز وعلى حياته، وتخلّي السياسة الأميركية في عهد أوباما عن دعم استقلال لبنان وقوّة الدولة فيه، والاختلال الاستراتيجي الذي يعاني منه العرب بعد تقدّم النفوذ الإيراني الفتاك في لبنان وسورية والعراق وغزة. وإذا كان الحريري لا يتحمل المسوؤلية الأولى في خروج جنبلاط، فهو أيضاً لا يخلو من المسؤولية لأنه ذهب بعدها إلى سورية الأسد مراتٍ عدّة للمصالحة – التي فشلت بالطبع – وقال بعدها إنّ السعوديين هم الذين طلبوا منه ذلك. ولم تنجح المحاولة لأنّ الأسد كذب على الجميع وصار يعمل عند الإيرانيين.

التحطّم الآخر كان خروج الدكتور جعجع من الجبهة، لأنّ الرئيس الحريري رشّح خصمه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية

أما الأمر الآخر في التحطّم، فكان خروج الدكتور جعجع من الجبهة، لأنّ الرئيس الحريري رشّح خصمه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. لكنْ قبل الترشيح الغريب من جانب الحريري دون تشاوُرٍ مع الحلفاء، كان جعجع قد خاض مفاوضات طويلة مع عون، وأيّد مشروع القانون الأرثوذكسي للانتخابات، القائل إنّ كلّ طائفة تنتخب ممثليها لمجلس النواب، ثم أعلن في اجتماعٍ بمعراب مع عون ترشيحه لرئاسة الجمهورية!

وثاني الأمور التي يتحمّل فيها سعد الحريري المسؤولية، لكن لوحده بمعزلٍ عن الحلفاء وعن رجالات السنّة والوطنيين الآخرين، هو مغادرته البلاد على مدى أربع سنواتٍ بعد إسقاط حكومته من جانب الحزب عام 2011. وقد أقام خلالها في المملكة، وكان يمضي لباريس ثم يعود. وخلال تلك السنوات العصيبة، التي تضاهي في طولها ولؤمها طواعين القرون، انفجرت الثورة السورية، التي سُررنا بها جميعاً، ومضى حزب الله ليقاتل إلى جانب بشّار الأسد، وتدفّق  اللاجئون المرعوبون على المناطق السنية في لبنان، وعملت كل الأجهزة الأمنية اللبنانية ضدّ شبّان السنّة المتحمّسين للثورة بزجّهم في الاعتقال والتعذيب، بل وبإغرائهم وتوريطهم للذهاب لمساعدة الثورة ثم إعادتهم جثثاً. وقد حصلت تشققاتٌ وجوائح انكسارات في صفوف السنّة المتذمّرين والمخيّبين في صيدا وعرسال وعكار والبقاع الأوسط والغربي، مع استمرار الفتنة التي غذّاها الحزب والنظام السوري بين طرابلس وضاحيتها العلوية، والتي سقط فيها مئات القتلى. في تلك الأحداث الهائلة شعر الجمهور السنّي أنّه وحده. وكنّا نزور الحريري ونطلب منه العودة ونطلب ذلك من السعوديين، فيقولون لنا إنّ القرار بيده. وكانت كل الأمور تُحسم بالتلفون من غزو صيدا بحجّة إخماد تمرّد أحمد الأسير، وإلى الحرب الضروس ضدّ عرسال، وإلى التنازع مع سعد الحريري طوال ثلاث سنواتٍ للضغط على صديقه قائد الجيش لعزل مدير مخابرات الجيش في طرابلس الذي كان يدير الفتنة هناك.

فبعد سجن مئات الشبان بحجّة أنّهم يخالفون مبدأ النأي بالنفس بالذهاب إلى سورية (!) دخل ألوفٌ السجنَ بتهمة الإرهاب، وما يزال نصفهم فيه إلى اليوم. وخلال تلك السنوات العصيبة أيضاً تابع الحزب عمليات الاغتيال فقتل اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كما قتل الوزير محمد شطح. وعلى الرغم من ذلك كلّه ما عاد الحريري إلى بلاده وجمهوره مصدِّقاً قول الجنرال عون إنّ ذهابه كان  One Way Ticket. وعندما أعلنت المحكمة الدولية أخيراً عن قرارها الاتّهامي، وقف الرئيس الحريري على بابها وأعلن عن استعداده للتعاون لحفظ الوطن والمواطنين، وما قال كلمةً ضدّ القتلة، ولا التفت إلى مشاعر جمهوره باعتبار أنّ العبارة السخيفة: "ربط النزاع"، كافية لتسويغ الذلّ كله!

عون يقول منذ عشرين عاماً وإلى اليوم إنّ السنة هم الذين أكلوا حقوق المسيحيين بالطائف وشبابهم كلهم إرهابيون، ولا طريقة لاستعادة حقوق المسيحيين إلاّ بالقوّة التي يمتلكها الحزب، ومن ضمن تحالف الأقليات

المحطة الثالثة والأخيرة في مسيرة أهل السنّة والوطنيين مع سعد الحريري كانت سنوات القرن الثلاث (2016 – 2019) عندما قرّر وحده ترشيح الجنرال عون لرئاسة الجمهورية. بعد أن اتّخذ الرئيس الحريري قراره الخطير هذا جمعنا على مستويات شتّى: المستشارين، وأعضاء الكتلة في مجلس النواب، وأعضاء المكتب السياسي، وأخيراً مجموعة من وجهاء السنّة. وفي كل هذه الاجتماعات كرّر التبرير بأمور عدّة: الاختلال الاستراتيجي (الذي ذكره لي لأوّل مرّة وليد جنبلاط بالدوحة بقطر عام 2008)، وخلوّ منصب رئيس الجمهورية لمدة عامين ونصف العام، وذلك يوشك أن يُطيح بالطائف والدستور ويهدم الجمهورية، وأنّ البقاء خارج الحكومة يوشك أن يخرجنا من السلطة والمعادلة الوطنية، وأنّ سيطرة حزب الله تزداد وتتفاقم وبخاصة بعد انتكاس الثورة السورية بالتدخل الروسي؛ ولذا فإنّ التحالف مع المسيحي القوي يمكن أن يعين على إحداث شيءٍ من التوازُن.

وفي كلّ مرةٍ كان واحدٌ من الحاضرين يتدخل بدءًا بالبند الأخير أو التبرير الأخير بالقول: لكنّ عون هو مرشح الحزب منذ العام 2007، فكيف سيتعاون معك من أجل التوازُن وهو مَدينٌ للحزب بمنصبه وليس لك فضل عليه إلا من حيث الشكل ولتكملة العدد. ثم إنّ عون يقول منذ عشرين عاماً وإلى اليوم إنّ السنة هم الذين أكلوا حقوق المسيحيين بالطائف وشبابهم كلهم إرهابيون، ولا طريقة لاستعادة حقوق المسيحيين إلاّ بالقوّة التي يمتلكها الحزب، ومن ضمن تحالف الأقليات! وكان الرئيس الحريري يصمت أو يقول: "دعونا نجرّب!". وكان كثيرون يجيبونه: هذا الأمر لا يجوز فيه ولا عليه التجربة ولا المغامرة، وهو يشكّل إزالةً بالقوّة لموقع رئاسة الحكومة – وليس لموقع السنة – من مجال التأثير في المعادلة الوطنية!

وأصرَّ الحريري ومضى وحده رغم معارضة تسعين بالمائة من السنّة. وعزّى بعض المعارضين لخيار الحريري نفسه وزملائه بطريقتين: أنّ التغيير الوطني أو الدستوري لا يحصل إلا بتوقيع أهل السنّة عبر زعمائهم وهم لن يوافقوا على الإخلال بالدستور أو بسلام  البلاد وسلامتها ودولتها. والطريقة الثانية: أنّ التسوية حصلت وهي كارثة، لكنّ إدارتها على نفس الدرجة من الأهمية، ولن نسمح لسعد ولا لغيره أن يُخلَّ بسلامة الإدارة التي تحفظ صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية بحسب الدستور، وتؤمّن نصاب أهل السنة في القرار الوطني وفي الوظائف العامة. لكنّ كوارث الاختلال في إدارة التسوية استمرّت وتفاقمت ودائماً بموافقة وتوقيع رئيس الحكومة، وأحياناً باقتراحه، وعلى طريقة: الفيل يا ملك الزمان! ومن ضمنها حرب الجرود وقانون الانتخابات الذي كان أسوأ من مشروع القانون الأرثوذكسي، والتعيينات في الوظائف العامة، والإنفاق الهائل على الفساد والهدر وعلناً باسم حصّة هذه الطائفة أو تلك. وإلى  آخِر جلسة في حكومة الحريري الثانية بعد أن شاع خلافه مع باسيل،ِ وافق الحريري على صرف المليارات لباسيل على الكهرباء، وأزال سيدةً محترمةً كانت مديرةً لوكالة الأنباء الوطنية، لصالح موظف كان يطالب به باسيل منذ أكثر من سنتين! وليس من ذلك أنّ تصرّفات الحريري الكارثية كانت تمرّ دونما اعتراض، وليس من جانب المعارضين فقط، بل ومن جانب أشدّ أنصاره حماسةً.

أخرجْتُ نفسي من دائرة الرئيس الحريري منذ منتصف العام 2017. لكنّ ما أعرفه عن وقائع تجاهُل سعد الحريري لصلاحياته، وتجاهله لأدبيات الوظيفة العامة، وتجاهله لمصالح طائفته ووطنه، لا يمكن سرده وتغطيته بأقلّ من ثلاثين صفحة فولسكاب

فكما لم يصوّت لعون عام 2016 أناسٌ كبارٌ ونافذون من أنصار الحريرية السياسية، مثل الرئيس فؤاد السنيورة والوزير ونائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، والوزيرين السابقين أحمد فتفت ومعين المرعبي، فكذلك اعترض على قانون الانتخابات النيابية الفظيع، وصوّت ضدّه في مجلس النواب، وزير الداخلية نهاد المشنوق، القريب جدّاً من الحريري يومها، والذي كان يقع على عاتقه تطبيق القانون الآنف الذكر. وصف المشنوق القانون وقتها بأنّه قانون قابيل وهابيل! وما التفت الحريري، طوال ثلاث سنوات، لأيّ من الآراء أو التساؤلات من جانب أنصاره العاتبين أو معارضيه الساخطين.

أنا لا أعرف كّل ما حصل من سوء الرأي وسوء الإدارة من جانب باسيل والحريري وشركائهما، لأنّني أخرجْتُ نفسي من دائرة الرئيس الحريري منذ منتصف العام 2017. لكنّ ما أعرفه عن وقائع تجاهُل سعد الحريري لصلاحياته، وتجاهله لأدبيات الوظيفة العامة، وتجاهله لمصالح طائفته ووطنه، لا يمكن سرده وتغطيته بأقلّ من ثلاثين صفحة فولسكاب، كما يقال! ووقتها، وبعد آخر اجتماع لي مع الحريري بالسراي، وقد اتفقنا على ألّا نلتقي بعد ذلك، ذهبتُ إلى الصديق  نهاد  المشنوق، وكان وزيراً للداخلية وقلتُ له حزيناً: كنتَ دائماً تقول لي إنّهم وإن امتلكوا العصبيات والسلاح، فنحن نملك القلم ولن نوقّع، والنتيجة، ونحن في الثلث الأوّل من المسار الأسود، وقّعنا على كل شيء!

لقد بدأ العمل المنتظم والمنسَّق لإخراج السنّة والوطنيين من المعادلة الوطنية بالاغتيالات التي استمرّت بين العامين 2004 و2013، وباحتلال بيروت عام 2008

ووقتها أيضاً، وفي منتصف عام 2017 أيضاً، كتبتُ المقالة "الوداعية" للحريري التي قلت فيها: إنّ الرجل يتّسم في سلوكه السياسي والإداري بأربع صفات: التفويت، الذي يؤدي إلى سوء التقدير، وسوء التقدير الذي يؤدي إلى سوء التدبير، وسوء التدبير الذي يؤدي إلى التواطؤ. وفي كثيرٍ من الأحيان يحرق الحريري المراحل ويدخل في التواطؤ رأساً على مصلحته ومصلحة منصبه ومصالح البلاد والدستور.

لماذا فعل ويفعل كلَّ  ذلك؟ بالفعل لا أدري ولا المنجِّم يدري!

وأخيراً وعندما أُخرج الحريري من رئاسة الحكومة بمخامرة عون وباسيل والثنائي الشيعي كتبتُ المقالة الوداعية الثانية بعنوان: آهات الحسرة بعد خراب البصرة!

كل هذه "البطولات" التي أرويها عن نفسي وغيري لا تفيد. لقد تأخّرتُ كثيراً جداً في الخروج، وتأخّرتُ كثيراً في البحث عن البدائل. لقد بدأ العمل المنتظم والمنسَّق لإخراج السنّة والوطنيين من المعادلة الوطنية بالاغتيالات التي استمرّت بين العامين 2004 و2013، وباحتلال بيروت عام 2008. ولكي أكون صادقاً ما فكّرتُ في مغادرة ركْب ابن الحريري حقاً إلاّ في العام 2015 أثناء الحروب على طرابلس وصيدا وعرسال ومجدل عنجر وغيرها وغيرها. لكنّه أمرٌ دخلْتُ فيه عام 1993 وكان صعباً عليّ تغيير الاتجاه وبخاصةٍ أنّني لستُ سياسياً محترفاً، ولا نجاح بل ولا تبصُّر إلاّ بالتفرّغ والاحتراف!

نحن اليوم، أعني أهل السنّة في لبنان، خارج المعادلة الوطنية. والمعادلة التي أُخرجنا منها تعني الإسهام في الحفاظ على الدولة واستقلالها، وعلى وحدة اللبنانيين، وعلى المدنية التي كان لنا نصيبٌ جليلٌ في بنائها

فالاختلالات كبيرةٌ وكثيرةٌ وقاهرة في كلّ المشرق العربي، ويستطيع المرء الخروج من عمله أو مهنته، لكنّه لا يستطيع الخروج من جلده. ولذلك فقد كان المنطقيّ، وبدون خصوماتٍ وأحقادٍ، ومن طريق الثقة بالناس وبالوطن وبالعرب: البحث عن بدائل لدى السنّة وفي المشهد الوطني الأوسع، وهو أمرٌ لم يحصل من جانبي في الوقت المناسب، ولا عزاء أنّه لم يحصل أيضاً من جانب أحدٍ غيري! لقد اعتبرت أنّني أدّيتُ قسطي للعلى بترك سعد، وباستنهاض حركة المبادرة الوطنية مع الدكتور فارس سعيد،  لكنّ الترك تأخّر، وما كان كافياً لا في التقدير ولا في التأثير!

نحن اليوم، أعني أهل السنّة في لبنان، خارج المعادلة الوطنية. والمعادلة التي أُخرجنا منها تعني الإسهام في الحفاظ على الدولة واستقلالها، وعلى وحدة اللبنانيين، وعلى المدنية التي كان لنا نصيبٌ جليلٌ في بنائها، وعلى قرار السلم والحرب، وعلى الوظيفة العامة في الدولة، وعلى عروبة لبنان وشرعياته الثلاث، وأولاً وآخِراً على هذه "اللُّحمة" بين الناس التي اشتهرنا بأنّنا نحن إيّاها.

نحن لا نُسهمُ الآن في أيٍّ من هذه المقومات بالقدر المطلوب أو الكافي. ولو كان الإسهامُ مُتاحاً ومؤثراً لما دخلت البلاد في عهد الجمهورية الثالثة، جمهورية الإفلاس والفساد والسلاح الحزبي، والحشر في المحور الإيراني الميمون! وقد أخرجنا منها "التحالف بين الأقليات"، وهو هنا: الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر. وكلا التيارين قائم على أيديولويجا ومصالح أو مصالح تُبرَّرُ أيديولوجياً. حزب الله يعمل عند إيران التي تريد مدَّ سطوتها على المشرق العربي، وإذا لم يكن ذلك ممكناً بوهج السلاح فليكن بالسلاح نفسه الذي خرّب العراق وسورية.. ولبنان. وتيار الوزير باسيل صراعه معنا ليس على فكرة الدولة فقط، بل وعلى جمع الغنائم من خرائبها. وكما لم يعد الحزب بعد ثلاث سنواتٍ فقط محتاجاً للحريري الابن فأخرجه مثلما أخرج الأب، لكنه هذه المرة ذبْحٌ بالريشة كما يقال، فهو لم يعد بحاجةٍ أيضاً إلى الرئيس وصهره، لأنه يريد السيطرة المطلقة المنفردة. وهذا ليس همّنا الآن، وإنما الهمُّ مصير الوطن والدولة. وماذا يستطيع كلٌّ منا أن يفعل حتّى لا يهاجر شبابنا، وحتّى لا يستنصر المسلحون بالإفقار كما فعل الأسديون بسورية، وللاستمرار في حكمنا، وحتّى لا تندلع النزاعات المسلحة من جديدٍ على أرضنا وناسنا.

المطلوب للمحكمة الآن هو الحزب نفسه. فقد أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في مقتل الرئيس رفيق الحريري، أنّها ستُصدر حكمها في منتصف أيار المقبل، أي بعد شهرين

ربما ما كان سعد الحريري ليستطيع مواجهة كل هذه  التحديات. لكنّه كان يستطيع أن يكسر قلمه ولا يستخدمه في الإعانة على الهدم لما قام به الآباء والأجداد. وعلى أيّ حال، لا حاجة لاستدعاء إدانة سعد الحريري، ولا استدعاء توبته أو مواهبه الدولتية!

إنّ المطلوب للمحكمة الآن هو الحزب نفسه. فقد أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في مقتل الرئيس رفيق الحريري، أنّها ستُصدر حكمها في منتصف أيار المقبل، أي بعد شهرين. ويكون علينا، رغم صعوبة الظروف، ووعياً بحتمية انتصار العدالة، أن نتوجَّه للتجمع من حول بدائل وطنية وعربية ودولية.

لا تهمني ردّة فعل سعد الحريري على حكم المحكمة. أما نحن، السنّة والوطنيين الآخرين، فينبغي أن نحشد ونتظاهر وندعو إلى مقاطعة الحزب وإخراجه من الحياة الوطنية وإسقاط العهد القوي!

نحن السنّة، ونحن اللبنانيين، نستطيع أن نفعل ذلك كما فعلناه من قبل بالمبادرة والشجاعة وفتح الآفاق، وبكلّ ذلك عُرفنا عبر مائةٍ وخمسين عاماً. ولنتذكر الثوابت العشر (1983)، والطائف (1990)، والشهداء منذ العام 2004، ودورنا في نهوض 14 آذار، وكفى بالأَجَل حارساً!

الوباء يمتحن الحكومات

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط»/17 آذار/2020

في مشهد فريد لم نحسب له حساب، نرصد جماعياً، عمل الحكومات حول العالم ونرى سياساتها المختارة لحماية بلدانها من انتشار فيروس كوفـيد - 19، وحمايتها من تداعيات الإصابة به. أسواق الأسهم العالمية انتابها الذعر وسجلت هبوطاً حاداً خلال الأيام الماضية، التجارة العالمية تتراجع، وتوقعات الكساد جادة. كل ذلك نتيجة مباشرة للخوف من استمرار انتشار المرض، أي الخوف من المستقبل وليس الوقت الراهن، لذلك فإن تصحيح الأوضاع يعتمد بشكل كبير على أخبار جيدة تأتي خصيصاً من الصين، التي تستحوذ على 17 في المائة من الاقتصاد العالمي.

الصين التي كانت البؤرة الأولى للفيروس بدأت بالتعافي، هذا خبر جيد بالنسبة للدول التي تعتمد كثيراً على الأسواق الصينية ومنها الولايات المتحدة وأوروبا. ولأن الضربة الأولى للفيروس جاءت من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن تداعياته وصلت سريعاً للأسواق العالمية. الصين كانت في عطلة رأس السنة القمرية ثم جاء الفيروس وعطّل الأعمال والمصانع والخدمات وفرض على الناس البقاء في بيوتهم أو في المنشآت الصحية، هذا يعني أن الربع الأول في العام 2020 سيسجل تراجعاً واضحاً في النمو في كل العالم. لكن الأمور نسبية كما هي دائماً؛ آوروبا سجلت ارتفاعاً بسيطاً في النمو العام الماضي، وهذه الهشاشة تنبئ بنمو سالب بعد الفيروس. أما الولايات المتحدة فلديها اقتصاد قوي.. في نهاية العام الماضي سجلت نمواً تجاوز 2 في المائة ولا يتوقع أن تنخفض لما دون الصفر، أما الصين نفسها فقد كانت التنبؤات بنمو حوالي 6 في المائة لكن التوقعات اليوم بأنها لن تحقق نمواً يذكر، وفي أحسن الأحوال لن تنخفض أقل من الصفر في الربع الأول. هذه الإحصائيات توقعات ولا أحد يستطيع أن يجزم إلى أين نسير، طالما هناك فيروس ذو انتشار تصاعدي وإجراءات صارمة تسببت في شلل شبه كامل في الأعمال، إنما بالتأكيد أن قطاعات مثل الطاقة والنقل والخدمات والسياحة ستتكبد خسائر كبيرة. وهذا ما يفسر تباين الدول في اتباع إجراءات وقائية محددة بالنظر لوضعها وظروفها الاقتصادية. في أوروبا التي أصبحت البؤرة الرئيسية للمرض لم تتخذ حكوماتها إجراءت سريعة للحد من انتشاره لأن تجميد نشاط الأعمال يعني الدخول في عام كساد لا محالة، لذلك تأخرت أملاً في أن المرض لن يصلها وسينحسر في أطراف آسيا. وللأسف لم ينصت صناع السياسات للمتخصصين والباحثين في الأمراض المعدية الذين علقوا الجرس مبكراً، ولهذا فالدول المترددة مضطرة اليوم لخسائر ربما مضاعفة عما كانت ستخسره لو اتخذت لنفسها وقاية. في بريطانيا التي اعتمدت مدرسة المناعة الجماعية، بدت الحكومة أمام الرأي العام قاسية لأنها اختارت ترك المرض يتفشى ليكتسب الجمهور مناعة، مع توقعاتها أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى موت حوالي مليون مواطن، يمثلون تقريباً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. لكن الحكومة اضطرت لهذا الخيار رغم ما يكتنفه من مخاطرة، لأنها لا تملك سعة في مستشفياتها وخاصة غرف العناية المركزة للعدد المتوقع من المصابين، مما سيجعلها في مأزق استمرار الفيروس وقتاً أطول مع عدم معرفتنا على نحو أكيد إن كان المصاب سيكتسب مناعة، إضافة إلى غضب الشارع. المعادلة واضحة، وفي حسابات الربح والخسارة اختارت كل دولة السياسة التي تناسبها. ولأن كثير من الدول أغلقت حدودها، فإن ذروة التفشي ستختلف من بلد لآخر، وسنلحظ التسارع التصاعدي في الإصابة خلال الأيام القادمة في هذه الدول وهي دورة الفيروس، والتي تعتمد في طول وقتها وضراوتها على الإجراءات الاحترازية المتخذة من السلطات، وأهمها عزل المصابين والمشتبه بإصابتهم. هناك إشارات يمكن قراءتها خلال الإحصاء اليومي للإصابات، والوفيات التي يمكن تقديرها بحوالي 2 في المائة من الإصابات. في إيران مثلاً، والتي كانت البؤرة الرئيسية بعد الصين، وبسبب المنظومة الصحية الضعيفة ترتفع نسبة الإصابات والوفيات، وأصبحت دولة باعثة للفيروس مهددة لدول الجوار، وبشكل حاد للدول التي لم توقف الحركة معها. وفي إيطاليا بسبب تأخرها في اتخاذ مواقف جادة بداية الانتشار فإن لديها نفس الحالة، ومثلها إسبانيا وفرنسا. في حالة وبائية كما نشهد اليوم فإن الحقيقة الثابتة أنه من المهم أن تتخذ إجراء، ولكن الأهم أن تقوم بالإجراء الصحيح، لأن تدخل الحكومة بشكل خاطئ قد يؤدي إلى نتيجة عكسية.

هذه مراجعة للوضع القائم، لكن في الحقيقة سيكون لدى الحكومات الكثير من العِبر تحفزها لإعادة حساباتها فيما يخص نظام الرعاية الصحية، والاعتماد في اقتصادها على سوق كبيرة واحدة، وكذلك إيلاء دور كبير للتقنية في تعويض الشلل الذي أصاب الحركة الطبيعية للموظفين والعمّال، والمهم أيضاً حجم اهتمامها بالبحث العلمي، وتبادل الخبرات.

 

من الطاعون إلى «كورونا»... الوباء كحدث سياسي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

يستسهل بعض الخطاب السياسي الأخلاقوي الدعوة إلى عدم تسييس الأوبئة وسياقاتها. التنبه الطارئ للأبعاد الإنسانية لفكرة الوباء وتأثيراتها، وتجاوزها المفترض للحدود السياسية والإثنية والدينية والعرقية، وغيرها من خطوط القسمة بين بني البشر، يبقى تنبهاً طارئاً، دعوياً تنظيرياً، سرعان ما تغلبه السياسة.

الأوبئة أحداث سياسية ضخمة. كانت هكذا في التاريخ وستظل. في سنة انتخابية أميركية لا بد للسياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترمب، في مواجهة فيروس «كوفيد – 19» (كورونا الجديد) أن تكون مادة طعن من خصومه الديمقراطيين، ومادة تشاوف للجمهوريين على سياسات ماضية للإدارات الديمقراطية في مواجهة أحداث مماثلة مثل «إيبولا». وفي زمن ما بعد الانهيار الاقتصادي - المالي الهائل سنة 2008، وتمهيده لصعود نخبة سياسية حاكمة، مضادة للعولمة في أوروبا وأميركا، لا بد للوباء من أن يكون مادة للطعن في العولمة نفسها، وفي توازن القوى الذي أرسته بين الصين وبقية العالم. يزيد من «مشروعية» هذا التسييس للوباء وقراءته بعدسة سياسية، أن الصين هي نفسها مصدره ومصدر انتشاره. وكذلك الحال مع إيران التي تعتبر المركز الثاني للوباء، في ذروته. لكن أبعد من ردود الفعل على الوباء، المحكومة بأحكام مسبقة وجاهزية نفسية وسياسية، الأوبئة أحداث سياسية بامتياز، مهدت عبر التاريخ لتغييرات اجتماعية وسياسية عميقة، شكلت بعضاً من العالم الذي نعرفه اليوم، وجعل منها الفن مادة خصبة للإجابة عن الأسئلة الوجودية المتعلقة بالدين والوجود والهوية الوطنية. الأحد الفائت غادر البابا فرنسيس الفاتيكان، متوجهاً سيراً على الأقدام نحو كاتدرائية «سانتا ماريا ماجوري»، ثم انتقل إلى كنيسة «سان مارسيلو آل كورسو» التي تضم صليباً عجائبياً سار به المصلون في أحياء المدينة عام 1522، لوضع حد لوباء الطاعون في روما. سار البابا فرنسيس كأنه مطران ميلانو الكاردينال بوروميو في رواية أليساندرو مانزوني (1828) «الخطيبة» التي أرخت للطاعون الذي أصاب عاصمة الشمال الإيطالي، المنكوب حالياً بـ«كورونا». ففي قداسه الأحد، مطلاً على ساحة القديس بطرس الخالية تماماً، استعار البابا من الرواية نفسها دعوة وجهها للكهنة الإيطاليين، بألا يكونوا «دون أبونديو»، الشخصية الجبانة في رواية مانزوني، الهاربة من مسؤولياتها تجاه أهل ميلانو.

أين السياسة؟

تتشابك في حبكة رواية مانزوني، خيوط الطاعون بخيوط الاحتلال الإسباني الشرس لإيطاليا في القرن السابع عشر، كما تحمل دلالات رمزية مناهضة للإمبراطورية النمساوية التي كانت تبسط سلطانها على إيطاليا زمن كتابة الرواية ونشرها. هي رواية عن الطاعون والهوية، وهذا ما جعل مانزوني إحدى المرجعيات الثقافية الرئيسية لموجة «ريسورغيمنتو» التي حررت ووحدت المملكة الإيطالية عام 1861.

في الحقبة نفسها، هزمت الجيوش البروسية نابليون الثالث واعتقلته، واحتل الألمان باريس؛ لكن المدينة انتفضت بقيادة حركة عمالية راديكالية وحكمت العاصمة عبر «كومونة باريس» لمدة شهرين، إلا أن الجيش الفرنسي المتفاهم مع الألمان أنهى التمرد خلال ما يعرف بـ«الأسبوع الدموي». ولكون «كومونة باريس» مبنية حول عصب فقراء المدينة وعمالها المتمركزين في أحيائها الرثة، يربط مؤرخ الأوبئة فرانك سنودن بين وحشية قمع «الكومونة» وقبلها قمع ثورة 1848، وبين ما مثله الفقراء من خطر على الصحة العامة، وتحميلهم مسؤولية موجات الكوليرا التي اجتاحت فرنسا.

الوباء الذي كان نقمة سياسية على «الكومونة»، كان نعمة للهايتيين الثائرين في وجه نابليون بونابرت لإنهاء نظام العبودية. انتشرت الحمى الصفراء، وحصدت عشرات الآلاف من جنود نابليون الذين كانت لهم مناعة العبيد في سانت دومينغ (هايتي المعاصرة) ما أدى إلى هزيمة نابليون وسقوط نظام العبودية عام 1804. كما تراجع القائد الفرنسي عن الاستحواذ على لويزيانا موافقاً على بيعها لتوماس جيفرسون، ما ضاعف مساحة أميركا في حينها. غير أن النصيب الأكبر من التغييرات التي أحدثتها الأوبئة يبقى للطاعون منتصف القرن الرابع عشر، أو ما يعرف بـ«الموت الأسود». حصد الوباء نحو نصف سكان أوروبا، حتى أن دولة كبريطانيا لم تعد إلى مستوى التعداد السكاني لما قبل الوباء إلا بعد نحو مائتي عام من الطاعون! سمح تضاؤل عدد السكان الفلاحين العاملين في ظل نظام السخرة، بالمطالبة بزيادة حقوقهم، كما أن زيادة الطلب على العمال أتاحت لهم للمرة الأولى فرصة الانتقال للعمل في ملكيات أخرى، أو ترك الأرياف الزراعية بحثاً عن أعمال مختلفة. أما ارتفاع كلفة الأعمال فدفع أصحاب الملكيات الكبيرة للبحث عن مجالات استثمارية لممتلكاتهم، وتقنيات حديثة للزراعة أقل كلفة من ارتفاع كلفة الفلاحين؛ لكن سرعان ما انهار نظام السخرة، وعم الركود الأعظم في التاريخ. تدريجياً تغير نظام الزواج، وتبدل موقع المرأة في سوق العمل، مع انفتاح مجالات جديدة أمام الفلاحين السابقين لا تتطلب البنية الجسدية التي تتطلبها أعمال الفلاحة. زرع الطاعون بذور تغييرات اجتماعية واقتصادية وتقنية، ستمهد لاحقاً للثورة الصناعية بعد 4 قرون. أزمة الكنيسة الكاثوليكية سابقة على الطاعون؛ لكن «الموت الأسود» دفع بالأسئلة الوجودية إلى مدياتها القصوى، حول العلاقة بالموت والحياة والعدل، والحكمة من المعاناة. ولأن الموت حصد أعداداً هائلة من الرهبان ورجال الإكليروس الذين عرضوا حياتهم للخطر نتيجة الصلاة على الموتى أو الأدوار العلاجية التي كانت تتولاها الكنائس، خرجت الكنيسة منهكة من تجربة الطاعون الذي مهَّد للثورة البروتستانتية، حتى ما عادت المسيحية إلى ما كانت عليه يوماً. غيرت الأوبئة مسارات التاريخ والسياسة والاجتماع والفن. تدخلت في تعديل الذائقة الجمالية، كما فعل مرض السل مع ترسيخ النحافة والشحوب في العهد الفيكتوري (النصف الثاني من القرن التاسع عشر) كمعايير جمالية مستمرة إلى اليوم، أو ما فعله الطاعون مع صورة الموت في لوحات القرون التي تلت! لـ«كورونا» تأثيرات بهذا الحجم ولو بموت أقل، أبرزها تصاعد مشروعات اليمين المعادي للعولمة والمهاجرين والتجارة الدولية بتوازناتها الحالية، وتفاقم حلول التكنولوجيات مكان العلاقات البشرية.

 

«كورونا» ضَبَطَ إعدادات العلاقات الإنسانية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

فيروس كورونا مع مهمته التدميرية التقليدية في التسلل للرئتين وإرباك التنفس، له أيضاً مهمة إيجابية في التسلل إلى النزاعات الإنسانية، فيقضي على بعضها، ويضعف بعضها، ويخلخل البعض الآخر، فعلى مستوى النزاعات السياسية الدولية أو الإقليمية تمكن فيروس كورونا إما من إصلاح ذات البين في الخلافات السياسية، وإما أقنع المتنازعين بالدخول في هدنة، وإما قادهم إلى تخفيف حدة التراشق الكلامي فتنازعوا بمفردات مقبولة بعد أن كانت مفردات نارية حادة. حتى النزاعات الحزبية والسباقات الانتخابية مرّ عليها الفيروس الكوروني، فاعترى أصحابها هدوء وسكينة، فبدأ المرشحون بفعل الرشح الفيروسي الكوروني وكأنهم في ندوة أكاديمية، لا في صراع انتخابي محموم أضعف ضربة فيه تحت حزام المتنافسين. فيروس كورونا الذي تشن عليه البشرية أشرس حرب، واتفقت على ملاحقته بكل أطيافها العرقية والدينية والآيديولوجية للفتك به هو ذاته الفيروس الذي رمم العلاقات البشرية الاجتماعية التي نخرتها الحفلات المتنوعة، وخلخلتها رحلات العمل، وأضعف رابطتها المولات واللهاث وراء الماركات، هذا الفيروس الهزيل هو الذي ألغى رحلات العمل والسياحة، وهو الذي ختم بالشمع الأحمر على المولات، وأعاد كل أعضاء العائلة إلى عشها، فأمسوا يقضون في كنفه ودفئه اليوم كله، وصارت العائلة تأكل وجباتها و«سناكاتها» في البيت، فتعززت الحميمية وتوثقت العلاقة. فيروس كورونا نكش بمنقاشه الدقيق تضخم الذات البشرية التي تفاخر بالسباحة في فضاء الكون السحيق، فتلامس القمر وتمشي على زحل وتتبختر بمركباتها في المجرة، وتباهي بتقنياتها المذهلة، وتفخر بمخترعاتها الرهيبة، ومع هذا كله تعجز بكل تقنياتها وخبراتها وعلمائها ومعاملها وجامعاتها وتجاربها وتريليوناتها أن توقف الغزو الفيروسي بقيادة الجنرال كورونا، الذي بالكاد يُرى بالمجهر الدقيق جداً، لتبرز عظمة الخالق في مخلوق صغير.

فيروس كورونا أجبر المجتمعات بكل طبقاتها على الدخول في دورة تعليمية مكثفة في كيفية التعلم عن بعد، والتسوق عن بعد، ومرافعات المحاكم عن بعد، وإنجاز المعاملات الحكومية والقطاع الخاص عن بعد، والسياحة عن بعد، ومشاهدة كل أنواع الترفيه والأفلام الهوليوودية والوثائقية عن بعد، وزيارة الأقارب والمعارف عن بعد. لقد اخترق فيروس كورونا الجهاز العصبي للبيروقراطية، وأمست القرارات تُنفذ في لمسة كيبورد، بعد أن كانت تتطلب أسابيع بل أشهراً، وأحياناً سنوات، وأولها الإجراءات المملة للموافقة الحكومية الأميركية على إقرار الأدوية، فقد رضخ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهذا الفيروس مقراً بخطورته مستنجداً بشركات الأدوية، واعداً إياها بالاختصار الشديد للإجراءات البيروقراطية، بل بالرد الفوري على طلبات مصنعي اللقاحات والترياق. «كورونا» ضَبَطَ إعدادات العلاقات الإنسانية، بعد أن هز اقتصاد الكوكب الأرضي وطَوَّح ببورصاته وأخلى الملاعب والمسارح والأسواق العالمية، وقد تسنح له الفرصة، إن واصل انتصاراته مع البشر، أن «يفرمت» العولمة وأحادية القطب الواحد، فيعز الذليل ويذل العزيز.

 

«كورونا» والسياسة في إسرائيل

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

تزامنَ رعب «كورونا» مع الأزمة الخانقة التي تعاني منها إسرائيل بسبب العجز عن تشكيل الحكومة رغم 3 انتخابات عامة في أقل من سنة. ولا غرابة في أن نرى شبح «كورونا» يوجّه الحياة السياسية في إسرائيل ويفرض نفسه على خيارات اليمين واليسار على حد سواء. أبلغ تعبير عن السطوة السياسية لـ«كورونا» تلك الطرفة التي انتشرت في إسرائيل على نطاق واسع، وتقول: «ما المشترك بين (كورونا) والعرب؟». الجواب: «كلاهما ينبغي عزله». هذه الطرفة تلخص الانقسام في مواقف القوى السياسية وتوجهاتها، وهو انقسام عمودي بين طرفين متساويين تقريباً في الحجم والنفوذ. مؤلف الطرفة يتبنى الاندماج العربي في كل مكونات الدولة العبرية، ويسخر من النصف الآخر الذي يعدّ العرب مثل «كورونا» ولا حل لهم إلا بالعزل. ذلك على مستوى كيفية التعامل مع مليوني عربي في إسرائيل، نجحوا في تطوير نفوذهم داخل الحياة السياسية ليصبحوا القوة الحزبية الثالثة في الدولة. الانقسام حول هذه المسألة صار القضية الداخلية الأهم والأكثر تداولاً في النقاش العام، فلأول مرة منذ تأسيس الدولة العبرية في منتصف القرن الماضي يقع حجر من العيار الثقيل على سطح الماء الراكد؛ ذلك أن إسرائيل عاشت على نظام تداولٍ للسلطة معقمٍ ضد التأثير العربي. كان الوسط العربي مجرد ملحق ثانوي في النظام، وها هو الآن في زمن «كورونا» والاستعصاء الحكومي؛ يدخل إلى مركز الأزمة، وإذا كان لا بد من تعديل على الطرفة البليغة؛ فبالإمكان القول إن «(كورونا) قد يُعزل؛ أما العرب فسينتشرون ويتسع نفوذهم أكثر». والانقسام داخل حدود النظام الإسرائيلي له امتداداته عند الجزء الآخر من الظاهرة الفلسطينية، حيث السياسة غير المنطقية في التعامل مع الجار الأقرب من جيران المحيط العربي الواسع... الإسرائيليون في الصيف؛ حيث الحرائق تشتعل في الغابات، يستقبلون أفواج الإطفائيين الفلسطينيين، وحين تتم عملها تتلقى السلطة رسالة شكر على دورها البنّاء.

وحين تظهر أول حالة «كورونا» في الضفة الغربية تنشط قنوات الاتصال والتعاون بين الجانبين وبحماس إسرائيلي منقطع النظير.

وفي زمن «كورونا»، انتبه الإسرائيليون إلى أن التداخل في الحياة مع جيرانهم الأقرب بلغ مستوى من العمق والاتساع يجعل من المستحيل عزله عن الحياة العامة بكل تفاصيلها، فتكثر الإحصاءات الدقيقة عن عدد العمال الفلسطينيين الذين لا غنى عنهم في إدارة العجلة الاقتصادية للدولة العبرية، ويرتفع منسوب المقالات التي تتحدث عن فشل الجدار في الحد من دخول آلاف الفلسطينيين إلى إسرائيل، وتزداد كذلك المقالات التحذيرية من فداحة الخطر الناجم عن طريقة الحكومة في التعامل مع غزة، ذلك أن القطاع دجاجة تبيض ذهباً على الصعيد الاقتصادي؛ حيث معدل الشاحنات الضخمة المليئة بالبضائع الإسرائيلية يصل في بعض الأيام إلى أكثر من ألف... دون انقطاع حتى في أشد أوقات الحصار، وفي الوقت ذاته هو مصدر الخطر الأمني الدائم الذي لا حل له، منذ أن وُجدت إسرائيل ووُجدت غزة ووُجدت القضية. وإذا كانت «الحاجة أمّ التنازلات»، وهذا هو التفسير الوحيد للضعفاء وحين يتنازلون أمام الأقوياء، فإن «كورونا» و«الحرائق» و«القائمة المشتركة» و«غزة»؛ وكما يقول كاتب إسرائيلي مهم، ينبغي أن تدفع بإسرائيل هذه المرة إلى التنازل. والتنازل لا بد من أن يكون مزدوجاً؛ داخل إسرائيل ينبغي التوقف عن وصف العرب بـ«كورونا» والتعامل معهم من وراء الكمامات، والاعتراف بهم مكوناً حيوياً يستحيل عزله أو مصادرة حقوقه. أما على مستوى الجوار؛ أي في الضفة وغزة، فالتعامل مع أكثر من 4 ملايين فلسطيني كما لو أنهم مشروع استثماري خدماتي ومصدر دخل بلا رأسمال، فهذا ما لا يمكن منطقياً أن يستمر؛ لأن الناس في الضفة وغزة لن يهدأوا قبل أن ينالوا حقوقهم السياسية التي هي وحدها ما يجعل التعايش مع إسرائيل أمراً ممكناً.

 

كتاب وفيروس وحكم!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/17 آذار/2020

في وسط الهموم والقلاقل والمخاوف التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد، الذي بات يعرف بـ«كوفيد 19»، تمكنت من قراءة كتاب «رأس المال والآيديولوجيا»، وهو كتاب جديد للكاتب الفرنسي الكبير توماس بيكيتي، وهو يأتي بعد كتابه الأخير «رأس المال في القرن الواحد والعشرين»، الذي حقق مبيعات قياسية حول العالم، وتمت ترجمته إلى لغات مختلفة. والكتاب ضخم وشمولي وسطر فيه محتواه ومنهجيته، إذ جاء في ألف ومائة صفحة. في كتابه السابق طرح الكاتب فكرته التي أطلق بسببها جدلاً وحواراً عالمياً عن انعدام العدالة في المفهوم الاقتصادي العالمي، وفي كتابه الجديد يحاول الكاتب أن يحفز القارئ في أن يفكر بشكل مختلف جداً في الشؤون السياسية والعقائد الفكرية، والتاريخ يفضح ويكشف الأفكار والآراء التي مكنت من عدم المساواة في الفرص والمداخيل الاقتصادية أن تبقى وتستمر في الألفية السابقة. ويتعمق بشكل مثير جداً في الكيفية التي مكنت سياسات اليمين واليسار السطحية للغاية من الفشل في توفير الحلول البديلة بشكل مؤثر وفعال. يقول بيكيتي إن اقتصادنا ليس «حقيقة طبيعية» إنما تتكون الأسواق والأرباح ورؤوس المال من تراكمات تاريخية تعتمد في المقام الأول على القرارات والاختيارات. ويتعمق ويغوص أكثر للتصادمات المادية والعقائدية عبر التاريخ، والمجاميع الاجتماعية المتعارضة التي قدمت الرق والعبيد والاستعمار والشيوعية والرأسمالية المحمومة، وجميعها عبر الأزمان ساهمت في تشكيل حياة المليارات من البشر، ولعل النقطة اللافتة كانت تلك التي ختم بها فكرته والتي قال فيها إن المحرك والمحفز الأكبر لتنمية الإنسان عبر التاريخ هو الصراع من أجل المساواة، وحق التعلم والتعليم، وليس حق تملك الأرض كما يروج له دائماً في قنوات ورسائل تاريخية مختلفة، ولا حتى لغرض الوصول إلى حد الاستقرار الآمن. الزمن الجديد في العالم الذي نعيشه جميعاً هو نتاج وضع عنيف من اللامساواة وانعدامها منذ الثمانينات الميلادية من القرن الماضي، وكان ذلك مدفوعاً نوعاً ما وجزءاً من الحرب العالمية على الشيوعية، ولكنها ولا شك لها علاقة بمكونات أخرى مهمة، أهمها الجهل والانغماس الشديد في سياسات الهوية والعنصرية التي يتحمل تكلفتها الجميع ولا يربح منها أي أحد. ونشاهد حالياً في أزمة كورونا حول العالم وجود الفجوة العظيمة في انعدام المساواة بين الدول، وتحول فرصة التعامل مع انتشار الفيروس إلى لحظة مناسبة للتنمر وتصفية الحسابات العنصرية كجزء من سياسات الهوية الجاهلة المطبقة. إذا فهمنا جيداً هذه العلل والأمراض سيكون وقتها من الممكن تصور توازن حكيم وعقلاني بين السياسة والاقتصاد مبني على «قيم» وليس على «أرقام»، هذه النوعية من الأفكار والكتب لا تساعدنا فقط على فهم ما يحصل في العالم، ولكن تعمل على تطويره وتحسينه، وهذه فائدة عظيمة في حد ذاتها.

 

سياسة أميركا في الشرق الأوسط تحت ظل كورونا..قد يلعب هذا الوباء دوراً في الانتخابات المقبلة كما حدث مع إعصار كاترينا 2005 في عهد جورج بوش الابن

د. وليد فارس/انديبندت عربية/18 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84252/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3/

إذ تتساقط الدول الكبرى والصغرى تحت اجتياح فيروس كورونا، يتساءل المهتمون بشؤون الشرق الأوسط عن كيفية أداء سياسة إدارة ترمب المنشغلة بهذا الوباء داخل حدود الوطن، خصوصاً في العالم العربي والشرق الأوسط حتى انحسار الخطر الوبائي.

من الواضح جداً في واشنطن أن الاهتمام المركزي للحكومة الأميركية يتركز على حماية الشعب الأميركي وصحة المواطنين ومصلحة البلاد التي تهددها موجة عارمة من الوباء الذي اجتاح دولاً عبر الأطلسي، من الصين حتى إيطاليا، وبالتالي فإن سائر القضايا في السياسة الخارجية سوف تخف وطأتها داخل الإدارة وعلى طاولة صناع القرار.

المواطن الأميركي العادي ينتظر من الرئيس والبيت الأبيض والأجهزة الحكومية، التركيز على مكافحة انتشار الوباء المخيف، وينتظر من قيادته الوطنية التواصل معهم يومياً عبر مؤتمرات صحفية وبيانات ليتأكدوا انهم تحت حماية بلدهم، ما يعني أن اهتمام الرأي العام الأميركي، العامل المهم في دعم السياسات الخارجية في الأوقات العادية، بالسياسة الخارجية يقترب من الصفر.

وأيضا فإن الوقت العملاني للسلطة التنفيذية وأجهزتها واهتمام أعضاء الكونغرس ينصب الى اعلى الحدود، على تهيئة الشعب لمواجهة الفيروس في طول البلاد وعرضها، مع ما يمكن أن يؤثر ذلك بشكل عميق على صحة الأميركيين وبعد ذلك على الاقتصاد الأميركي.

من الواضح أيضا أن الرئيس ترمب يعتبر أن مهمته الأولى حماية المواطنين، كما ردد، والتأكد من عدم وجود انهيار اقتصادي على الصعيد القومي. ولكن على الصعيد السياسي هو يعلم انه بحال وقوع مصيبة ولم تتمكن إدارته من حماية المواطنين، فمصير الإدارة في الانتخابات سيكون على المحك، وقد يلعب كورونا دوراً كما حدث مع إعصار كاترينا 2005.

أما على الصعيد المالي فمن الواضح أن حكومة واشنطن ستخصص معظم ميزانيتها الاحتياطية لدعم حاجات المجتمع الأميركي، وقد بدأ ذلك فعلياً بعد أول مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، حيث أعلن البيت الأبيض تخصيص أربعين مليار دولار لمساعدة المواطنين المتأثرين بكورونا. ووافق الكونغرس والمعارضة على هذا المبلغ، وبالتالي فإن السياسة الخارجية عامة، وتلك المتعلقة بالشرق الأوسط، لن تحصل على ميزانية اكبر من الحجم المطلوب، اذا كان هنالك من قرارات إقليمية كبرى مطلوب من واشنطن تنفيذها، وهذا يعني أن الرئيس ترمب، وإن أراد القيام بأعمال ميدانية معينة في المنطقة، فهو يمتلك قدرة محدودة على صرف الميزانية لتنفيذ تحركات إضافية.

وبظل المعطيات المذكورة يبقى السؤال، ما هو مجال التحرك الأميركي في ظل معركة كورونا الطبية والنفسية والاقتصادية؟

المعطيات الحالية التي قد تتغير في المستقبل تقول بأن لا عملاً كبيراً في المنطقة ما دامت عاصفة كورونا تجتاح الداخل الأميركي. ولكن الرئيس ترمب كلف البنتاغون والأجهزة المعنية بمهمات خاصة، وبشكل ثابت للحفاظ على المعادلة القائمة في الشرق الأوسط، كي لا تستغل أطراف معينة انشغال الإدارة بالأوضاع الداخلية، وتقوم بحركات عدوانية أو بأعمال تستهدف الوجود الأميركي ومصالحه. وتكليف ترمب للوزير مارك أسبر والأجهزة العاملة في الشرق الأوسط كان واضحاً وحاسماً، ولم يلق اعتراضاً من القيادات السياسية. ومن هنا فإن ما نراه على الأرض وفي العراق وسوريا والخليج، استمرار لسياسة ترمب وعدم تراجعه عن المكتسبات التي حققها، والتموضع الميداني الذي انجزه البنتاغون في الأشهر الماضية لا سيما منذ بدء عمليات إرهابية وهجومية من قبل ميليشيات إيران، فما هي الجبهات التي سيرد فيها الأميركيون بشكل حازم وحاسم.

أول الجبهات هي العراق، ورأينا وسوف نرى، انه ولكل هجوم ميليشياوي إيراني ضد قواعد أميركية سيكون الرد ليس فقط مناسباً، وإنما موسعاً ليكون هناك عامل ردع، وهذا ما رأيناه الأسبوع وما سنراه في قادم الأيام. أما في سوريا فإن البنتاغون وقد أُطلقت يداه وهو يعزز مواقعه في الشرق تحسباً لاي تحركات يقوم بها النظام أو الميليشيات الإسلامية المتطرفة في الشمال، وسيعزز قدرات قوات “قسد” الدفاعية. لن يكون لواشنطن مشروع هجومي في البلدين، ولكن التموضع الدفاعي سيكون استراتيجياً واضف الى ذلك الانتشار الأميركي بالميزانية ذاتها.

وستسمر سياسة العقوبات على النظامين الإيراني والسوري، ومنظمات “حزب الله” في العراق ولبنان ومن يحالفهم، وقد تكون عقوبات أخرى على الرغم من كورونا لأن وزارة الخزانة ستستمر في المواجهة كي لا تخسر أميركا التقدم الذي حققته في الآونة الأخيرة.

أما في سائر الدول، من لبنان الى اليمن، والتنسيق مع مصر والسعودية والإمارات، وصولاً الى دعم اتفاق الرياض فيما يتعلق باليمن، فستسمر المواقف كما هي عليه. في الملف الليبي فواشنطن تنتقل بهدوء الى إعادة النظر في هذا الملف، ولا سيما في ظل إعادة حسابات الرئيس ترمب لموضوع بناء احتياط نفطي كبير داخل أميركا، تحسباً لنتائج الأزمة الداخلية وربما تحديد احتياط نفطي خارج أميركا بما فيه في ليبيا مع العلم أن هذا الموضوع لم يحسم بعد.

المساحة الوحيدة التي ستكون فيها أميركا بموقع هجومي هي إنهاء فلول داعش، والاستمرار بتطبيق الاتفاق مع طالبان الذي لا يبشر بسلاسة في التنفيذ، ما قد يؤدي الى إعادة تقييمه في واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عبد الصمد بعد جلسة مجلس الوزراء: قرار التعبئة العامة لاقى ارتياحا واتفقنا على إنشاء صندوق خاص لقبول التبرعات لمواجهة كورونا

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

انتهت جلسة مجلس الوزراء قرابة الساعة السادسة مساء،ادلت على اثرها وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد بالمعلومات الاتية: "أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن العنوان الأساسي الذي يشغل الناس والحكومة في هذه الأيام، هو هاجس فيروس كورونا الذي يتحكم بأولويات الحكومة وأولويات الناس. وشدد على أن الحكومة تقوم بواجباتها لحماية اللبنانيين من دون تقصير، وتعمل للحد من انتشار هذا الفيروس، مشيرا إلى أن نتائج الإجراءات جيدة. وأوضح أن قرار التعبئة العامة الذي اتخذته الحكومة يوم الأحد لاقى ارتياحا لدى المواطنين وتجاوبا جيدا، وشدد على أهمية المتابعة، على مدار الساعة، لكل تطور في هذا الإطار". اضافت: "جرى في الجلسة استعراض عمل لجنة الكورونا وربط عملها والوزارات مع غرفة إدارة الكوارث في السراي الحكومي، التي باشرت عملها، إضافة إلى متابعة شؤون اللبنانيين في الخارج والتواصل مع أهلهم. وتم الإتفاق على إنشاء صندوق خاص لقبول التبرعات من اللبنانيين ومن غير اللبنانيين لمواجهة هذه الأزمة. وتدعو الحكومة كل شخص في لبنان أو خارجه لبنان إلى المساهمة في هذا الصندوق في هذه المرحلة الصعبة". وتابعت: "أما ميدانيا، فسيقدم معالي وزير الصحة في جلسة يوم الخميس جردة بالمستشفيات الحكومية والخاصة المجهزة لاستقبال المصابين، وكذلك أماكن الحجر الصحي، على أن تغطي الدولة المصابين غير الخاضعين للهيئات الضامنة، مع التأكيد على شركات التأمين تحمل مسؤولياتها في تغطية المصابين لعملائها. كما ستقوم وزارة الصحة بوضع جداول مناوبة للأطباء وأطباء الأسنان والصيدليات على مدى 24 ساعة في كل منطقة". واردفت: "من جهة أخرى، تقرر إنشاء خلية أزمة في البلديات واتحادات البلديات لتأمين الأولويات من حاجات الناس. ومنعا لاستغلال بعض التجار هذه الفترة، ستعمد وزارة الاقتصاد إلى رفع مستوى مراقبتها للتجار لمراقبة ارتفاع الأسعار، واتخاذ التدابير الحازمة في هذا الإطار، كذلك السعي لتخفيض أسعار المعقمات والمطهرات". وقالت عبد الصمد: "كذلك تطرق مجلس الوزراء إلى الضرر الذي يلحق باللبنانيين نتيجة الوضع الحالي، وخاصة العائلات الفقيرة، وأولئك الذين يعملون بشكل يومي لتأمين لقمة عيشهم، نظرا للوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد. وتم طرح بعض الأفكار لمساعدة هؤلاء الأشخاص على مختلف الصعد". اضافت: "من جهة أخرى، تمت الموافقة على مشروع قانون معجل يرمي إلى إعفاء المحكومين الذين أمضوا مدة العقوبة المنزلة بهم ولا يزالون في السجن لعدم تسديد الغرامة المحكومين بها. كذلك تمت الموافقة على مشروع قانون تعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية اعتبارا من 18 تشرين الأول 2019 لغاية 30 حزيران 2020. وفي التربية والتعليم، تم التداول بصيغة التدريس عن بعد، بالتعاون بين وزارات التربية والإتصالات والإعلام، عبر تلفزيون لبنان ومحطات التلفزيون الخاصة، بالإضافة إلى إدراج المواقع التعليمية اللبنانية على القائمة البيضاء لمستخدمي شبكتي الخليوي وشبكة وزارة الاتصالات". وتابعت: "استكمل مجلس الوزراء التداول في الملف المالي الذي لم يتوقف نتيجة كورونا، واستمع إلى ملاحظات الزملاء الوزراء التي يمكن الاستفادة منها لإنجاز مشروع قانون معجل لتنظيم ووضع ضوابط استثنائية مؤقتة على بعض العمليات والخدمات المصرفية".

حوار

سئلت: ما هي اعداد المسجونين وكم تبلغ الغرامات؟

اجابت: "هناك ارقام طرحت ولن اتداول بها، وقد عرض وزير الداخلية بعض الأرقام لأعداد المسجونين الحاليين وكيفية توزيعهم وتم طرح هذا الموضوع في اطار الخطة لموضوع السجون".

سئلت: هل سيطرح موضوع الكابيتال كونترول يوم الخميس على طاولة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، وما هي آخر المستجدات؟

اجابت: "نعم، مفترض ان يكون مشروع القانون على طاولة مجلس الوزراء يوم الخميس، وتم التداول ببعض التفاصيل، وتم عرضه حاليا ليس بإطار رسمي انما في اطار بعض الملاحظات التي ابداها بعض الوزراء، والتي تطرق اليها ايضا وزير المالية الذي افادنا ببعض الأمور وعلى ضوئها سيتم التداول به بشكل رسمي يوم الخميس".

سئلت: هل طرح موضوع عامر الفاخوري في الجلسة وهل هناك موقف من هذا الموضوع؟

اجابت: "تم في البيان الوزاري التأكيد على استقلالية القضاء وهذا في اطار فصل السلطات، وبالتالي هذا مسار قضائي لا نتدخل فيه".

سئلت: هل سيتم الإستعانة بالمستشفيات الخاصة في موضوع الكورونا؟

قالت: "بطبيعة الحال يجب ان يكون هناك خطوات استباقية لنرتقب اي حالات جديدة او تطور في هذا الموضوع، وهو من باب الخطوات الإستباقية".

سئلت: هل طرحت مسألة الأموال التي يدفعها المواطن لإجراء فحص الكورونا في المستشفيات الخاصة لأن هناك عددا كبيرا لا يتمكن من الوصول الى مستشفى الحريري وهناك بعض المستشفيات تتاجر بهذا الموضوع؟

اجابت: حكما، اول قرار اتخذ هو اعتبار هذا الفحص مجانيا في مستشفى رفيق الحريري، اما في المستشفيات الخاصة فتم العمل ايضا بالتنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة على وضع تسعيرة مقبولة اي 150 الف ليرة لبنانية، وفي حال حصول اي تجاوزات فيجب تنظيم الأمر بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، ولكن هذا انجاز انه تم تخفيض التسعيرة في المستشفيات الخاصة كي لا تكون الكلفة عالية على المواطنين. واذا كان هناك تجاوزات فاعتقد انه يجب على وزير الصحة ان ينسق في هذا الموضوع مع المستشفيات الخاصة".

سئلت: هل اطلعتم على المفاوضات التي بدأت فيها شركة لازار مع حملة السندات؟

اجابت: "هذا الموضوع يجب ان يبحث في جلسة الخميس والجلسات اللاحقة، لم نتكلم بموضوع النقاشات التي حصلت مع شركة لازار، ولكن كان للوزراء بعض الملاحظات تم التداول بها وتم الإجابة عن بعض النقاط من قبل وزير المالية".

 

عون استقبل الخطيب

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق طارق الخطيب، وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات الاخيرة.

 

بري استقبل سفيرة ايطاليا

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفيرة ايطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، وتم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

كوبيتش من بكركي : ناقشنا سبل دعم الامم المتحدة للبنان في هذه المرحلة الصعبة

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وخصوصا التحديات الاضافية في ظل انتشار وباء كورونا.

بعد اللقاء، قال كوبيتش: "لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وعرضت معه كافة التحديات الطارئة على لبنان وشعبه وسبل مواجهتها، وتحدثنا عن كيفية مساعدة اللبنانيين الذين يعانون بشكل متزايد مع تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية لتأمين لقمة عيشهم مع عائلاتهم". واضاف: "تحدثنا بطبيعة الحال عن وباء كورونا الذي ينتشر بشكل سريع وكبير، وعن ضرورة التعبئة على كل الأصعدة، وتضافر الجهود السياسية والوطنية للسيطرة على انتشار هذا الوباء، دون أن ننسى دور الحكومة اللبنانية بتأمين التدابير اللازمة، بدعم من كل الأطراف السياسية والمجتمع الدولي. كما ناقشت مع غبطته السبل التي ستدعم من خلالها الأمم المتحدة لبنان، في خلال هذه المرحلة الصعبة والدقيقة جدا". وكان البطريرك الراعي قد التقى ايضا سفيرة ايطاليا الجديدة في لبنان نيكوليتا بومباردييريه في زيارة بروتوكولية مع بداية مهمتها، ثم الوزير السابق خليل الهراوي.

 

دياب ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة النفايات المنزلية الصلبة

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم في السرايا، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة النفايات المنزلية الصلبة وتحديد مواقعهم ومراكزهم، في حضور وزير الداخلية العميد محمد فهمي، وزير البيئة دميانوس قطار، وزير الاشغال العامة ميشال نجار، وزير الصناعة عماد حب الله، والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

 

مكتب باسيل: كل كلام عن تعهده مساعدة الفاخوري تحامل وكذب

وطنية - الثلاثاء 17 آذار 2020

صدر عن مكتب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل البيان الآتي: "احتراما للقضاء، لم يعلق النائب باسيل على الانتقادات والافتراءات التي طاولته زورا بموضوع العميل الفاخوري، لا عند توقيفه ولا عند اخلاء سبيله ، الا ان ما ورد في صحيفة الشرق يشكل افتراء فاضحا وتزويرا للحقيقة لا يمكن السكوت عنه لأن الهدف منه اعلاميا وسياسيا، هو تحميل النائب باسيل ‏عندما كان وزيرا للخارجية، عودة هذا العميل الى لبنان وتوقيفه، مع ما استتبع ذلك من ‏انعكاسات على البلد ،فالنائب باسيل وخلافا لما ورد في مقالة الصحيفة المذكورة اليوم لا يعرف الفاخوري اصلا ولا علاقة له به اطلاقا، وكل كلام عن تعهد من باسيل لمساعدته هو تحامل وكذب ولذلك قرر ملاحقة الصحيفة أمام القضاء" .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17-18 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

ملف عامر الفاخوري تجني وظلم: عن اَي عدالة وعن أي عمالة يتكلمون

مواطن جنوبي/17 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84237/%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b8%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%8e%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d8%a7/

 

جو بعيني: لن يسقط لبنان في ايدي عملاء إيران ونطالب بفتح مطاري القليعات وحامات للطيران المدني

17 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84242/%d8%ac%d9%88-%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a5%d9%8a/

 

سياسة أميركا في الشرق الأوسط تحت ظل كورونا..قد يلعب هذا الوباء دوراً في الانتخابات المقبلة كما حدث مع إعصار كاترينا 2005 في عهد جورج بوش الابن

د. وليد فارس/انديبندت عربية/18 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84252/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3/