المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى في بيت صيدون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/خطيئة جعجع والحريري بخيانتهما تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء والدخول في الصفقة الرئاسية الطروادية ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

الياس بجاني/أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/3/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 آذار 2020

المحكمة العسكرية كفت التعقبات عن عامر الفاخوري

المحكمةُ العسكريّةُ تُصدر حُكمها ...عامر الفاخوري الى الحرية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماع الكتروني: اللبنانيون سبقوا السلطة الى حماية انفسهم وهل من يستبق تبعات الأزمة؟

لبنان: حكومة دياب تطارد “كورونا” بـ”دوريات الأمن” في الشوارع

الإجراءات ضعيفة و"الصحة" تراهن على تسجيل عدد إصابات يمكن استيعابه وعلى الطقس للتخفيف من انتشار الوباء

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

قرار وزير الصحة مُنعدم قانونًا!

11 يسوعيًا مصابون بـ "كورونا"

رسائل أوروبية إلى دياب للإسراع بخطة الإنقاذ... واستغراب لاستقباله لاريجاني

سجناء لبنان: اعفوا عنا قبل الكارثة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريس: نواجه تهديداً لا مثيل له

منظمة الصحة العالمية: لا ادوية حتى اليوم يمكنها علاج “كورونا” وطالبت الناس باتباع الإرشادات الصحيحة وعدم الاستجابة لمروجي المفاهيم الخطأ

كيف ينتقل {كوفيد 19}؟ وحالات الاتصال المباشر والملامسة... أقوى عوامل الخطر

إيران تسجل رقماً قياسياً جديداً… ووفاة 129 بيوم واحد بينهم عضو مجلس خبراء القيادة هاشم بطحائي و10 لاجئين أفغان

"كورونا" يقتلُ هاشم بطحائي...

إيران و”حزب الله” ينفقان ببذخ لتجنيد السوريين في درعا وأميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا طالبت الأسد بإنهاء معارك إدلب

المبعوث الأميركي إلى سورية: نظام الأسد سيُساءل عن جرائمه

روسيا وتركيا تختصران أول دورية مشتركة على طريق رئيسي شمال غربي سوريا وتوحيد الفصائل يصطدم بالانقسام على التفاهمات مع موسكو و«معضلة الهيئة»

الاشتباه بجسم غريب يخلي طائرة قادمة من إيران

أميركا تنفي إعادة نشر قواتها في العراق وتهدد بإجراءات إضافية

"عصبة الثائرين" تبنى الهجوم على "التاجي"... والمتظاهرون رفضوا ترشيح السهيل لرئاسة الحكومة

الجيش الليبي يعلن استعداده للهدنة شرط خروج القوات التركية

اشتباكات في طرابلس... و«الوفاق» تعلن مقتل 25 من قوات المشير حفتر

وزير داخلية السرّاج يتهم ميليشيات تابعة لحكومته بالتورط في «جرائم ابتزاز»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان.. عزلة كورونا وعزلة الأيديولوجيا/علي الأمين/العرب

وليد جنبلاط: حزب الله أدرك أن لا مفر من التعامل مع صندوق النقد/زهير قصيباتي/العرب

أمين الجميّل في "14 آذار": أداء الحزن على الإبن الحبيب/إيلي الحاج/موقع أساس

قراءة تاريخية لـ"14 آذار": خروج أهل السنّة من المعادلة الوطنية! (1/2)/رضوان السيد/موقع أساس

الوباء ومناعة حكومة لبنان الهشة/سام منسى/الشرق الأوسط

لم ينجّموا لـ«كورونا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

خرائطُ وجزرٌ وعزلاتٌ وكمَّامَات/غسان شربل/الشرق الأوسط

«كورونا»... الأسوأ لم يأتِ بعد/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

«كورونا» والسياسة/مأمون فندي/الشرق الأوسط

«كورونا» في مظهره السياسي والإداري/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

«كورونا» يحبس أنفاس العالم/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

هل تذكرون آخر وباء عالمي؟/جستن فوكس/الشرق الأوسط

منفيون على ضفاف البوسفور/مهنّد الحاج علي/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من المشرفية على نتائج زيارته سوريا

دياب تفقد غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث

الامانة العامة لمجلس النواب: لا لقاء اربعاء ولا اجتماعات لجان

كلود بويز كنعان: التشكيلات نقلة نوعية على طريق استقلالية القضاء

حتي بحث مع 3 سفراءفي امكانية مساعدة بلادهم للبنان في مواجهة كورونا

حزب الله عن إطلاق الفاخوري: على القضاء استدراك ما فات من أجل سمعته ونزاهته

الشيوعي: اطلاق الفاخوري فضيحة لن يمحوها مرور الزمن ولا كورونا

زغيب: إطلاق الفاخوري خيانة عظمى للبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى في بيت صيدون

إنجيل القدّيس مرقس08/من22حتى26/:”“وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى بَيْتَ صَيْدَا، فجَاؤُوا إِلَيْهِ بِأَعْمَى وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسَهُ. فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى، وقَادَهُ إِلى خَارِجِ القَرْيَة، وتَفَلَ في عَيْنَيْه، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وسأَلَهُ: «هَلْ تُبْصِرُ شَيئًا؟». فرَفَعَ الأَعْمَى نَظَرَهُ وقَال: «أُبْصِرُ النَّاس، أَراهُم كأَشْجَارٍ وَهُم يَمْشُون!». فوَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ ثَانِيَةً عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح. فأَرْسَلَهُ يَسُوعُ إِلى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ القَرْيَة!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أصلاً فإن اعتقال عامر الفاخوري كان غير قانوني ومنتهك لحريته ولحقوقه

الياس بجاني/16 آذار/2020

اعتقال الفاخوري كان اصلا غير قانوني والإفراج عنه هو العدل. أما المتجين على القرار من تجار العداء والحقد والغوغائية فيتضبضبوا

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان غير مرحب بهم على صفحاتنا لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/16 آذار/2020

بكل وضوح ودون مسايرة فإن أراء وتعليقات ونتاق وهرار قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة وفي مقدمهم ربع حزب الشيطان لا نعيرهم أي اهتمام لأن الصنمية سرطان لا علاج له وبالتالي كل ما يكتبوه يمحى ولا نكلف انفسنا عناء الرد وإن أصر أحدهم على دخول صفحتا وتدنيسها بالغباء والشتائم وقلة الأدب فسوف نجبر على وضعه على قائمة البلوك.. اضبضبوا

 

استسلم الإبن الشاطر للشيطان ووقع في التجربة، ومن ثم تاب وعاد إلى أبيه طالباً المغفرة

الياس بجاني/15 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84187/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة.

الصوم هو الرجوع الطوعي إلى الجذور الإيمانية.

الصوم هو زمن مراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات.

أن الله هو أب رحوم وغفور ومحب وقادر على تحويل كل شيء وتبديله لما فيه خير الإنسان وسعادته إن سعى الإنسان واجتهد وطلب بصدق وبإيمان وتقوى.

الرب المتجسد الذي حول الماء إلى خمرة، وأقام ليعاز من القبر، وشفى ابنة الكنعانية، وقام بعمل مئات العجائب، هو نفسه لن يهملنا إن طلبنا منه التوبة بإيمان.

الرب عندما نسعى إليه ونطلب منه بإيمان فهو قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا وقلوبنا وأفعالنا من مسالك الخطيئة إلى طرق الخير والمحبة والتقوى.

الرب قادر أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة إن أردنا وسعينا.

الرب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا، وحول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلب أصحابها التوبة بصدق وإيمان وثقة.

الرب بقدرته ومحبته وعطفه أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات.

الرب هو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في منازله السماوية حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان… وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة.

تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور.

في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء.

وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران.

فاستقبله والده وغفر له وأعاده إلى منزله معززاً ومكرماً.

من هذه الواقعة الإنجيلية علينا بوعي وإيمان وتجرد من كل ما هو ترابي وغرائزي أن نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

خطيئة جعجع والحريري بخيانتهما تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء والدخول في الصفقة الرئاسية الطروادية ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

الياس بجاني/14 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/72993/72993/

في السياسة والخيارات والمواقف النضالية فإن التاريخ لن يذكر د. جعجع والرئيس الحريري، هذا إن ذكرهما بغير الخطيئة المميتة التي وقعا في فخها وغرقا في وحلها والطمع يوم فرطا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، وذلك على خلفية قصر النظر وعمى البصيرة ومداكشتهما الكراسي بالسيادة وخيانتهما السياسية والوطنية لوكالة شعب ثورة الأرز والقفز بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهما وقصر النظر والنرسيسية  وعشق الكراسي تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة شبه الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته وبعد أن ضربت اسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية لا يمكننا إلا أن نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل شهداء ثورة الأرز، وراحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والإستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين سبقوهم إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

يبقى أن روحية 14 آذار السيادية والإستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة وطاقم السياسيين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سحب وزير الصحة رخصة مزاولة مهنة الطب من د.هادي مراد تظهر مقومات ثقافة حزب الله وهي: استكبار وعنف واتهامات وتخوين وإنكار وأوهام

الياس بجاني/14 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84148/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%b1%d8%ae%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d8%b2%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9/

بداية لا فائدة ولا رجاء من استنكار الهرطقة القانونية والإنسانية والصحية التي اقترفها وزير الصحة التابع لحزب الله د. حمد حسن، باتخاذه قرار سحب رخصة مزاولة مهنة الطب من د. هادي مراد بسبب تغريدة تنتقد مزاولته مهماته كوزير للصحة في مواجهة فيروس الكورونا.

نعم نتضامن مع الدكتور المعتدى على حقوقه التي كفلها له القانون ونؤكد بأن لا فائدة ولا رجاء من الإستنكار لأن الوزير عملياً وواقعاً ليس بمقدوره أن يعطي ما هو ليس عنده وذلك تماشياً مع القول المأثور: “فاقد الشيء لا يعطيه”

والوزير التابع لحزب الله أعطى ما عنده ولجأ لطريقة التعاطي مع الرأي الآخر من خلال الثقافة والمنطق والآليات التي نشأ وتربى عليها وأوصلته إلى الموقع الذي يشغله في حكومة حزب الله.

وفي نفس السياق الثقافي وبسبب ضيق صدر الوزير نفسه للانتقاد المُحق له تم استدعي الكاتب والصحافي نوفل ضو من قبل مكتب المباحث الجنائية المركزية للمثول أمامه يوم الاثنين في ١٦ آذار ٢٠٢٠ لأن ضو تجرأ وسأل الوزير بتغريدة عن قانونية إدخال أدوية إيرانية دون التقيد بالإجراءات المفترض إتباعها والمرعية الإجراء حفاظاً على سلامة صحة الشعب اللبناني.

البعض كتب يقول بأن وزير الصحة ارتكب سابقة خطيرة بسحبه رخصة مزاولة مهنة الطب من د. هادي مراد من دون أي مستند قانوني وفقط سبب انتقاده لتقصيره في مواجهة تفشي فيرس الكورونا.

هذا البعض أخطأ كون تصرف الوزير ليس سابقة وسجل الحزب الذي عينه في منصبه يعج ويحفل بكل اشاكل وألوان الممارسات العنفية والإرهابية المخالفة للقوانين المحلية والدولية داخل وخارج لبنان.

هذا وكان د. مراد شارك في مداخلة تلفزيونية يوم الخميس الفائت عبر تلفزيون المر (برنامج صار الوقت الذي يقدمه مرسال غانم) واتهم من خلالها “وزير الصحة أنه ارتكب جرم التسبب بمرض وبائي”، قائلاً: “الاستقالة للوزير”، ليعود ويُطلق عبر حسابه على توتير تغريدة تقول: “الاستقالة للوزيرالمجرم “. “لأنو الدولة تواطأت مع الڤيروس ضد الشعب ولأنو الوزير أجرم بالمواد ٦٠٤ و٦٠٥ و٦٠٦ من قانون العقوبات بحق صحة الشعب اللبناني”.

وبدلاً من تضييع الجهد في الاستنكار الذي لن يصل لمن يعنيهم الأمر، فإننا نكرر ما نقوله بشكل يومي وهو أن حزب الله  يحتل لبنان ودويلته أمست تتحكم بالدولة وبحكامها وبمؤسساتها وتسخرهم لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة، وبالتالي لا حل أكان كبيراً أو صغيراً وعلى أي مستوى كان وفي أي مجال امني أو مالي أو قضائي أو صحي أو خدماتي دون تفكيك الدويلة وحل الحزب  وإعادته إلى الدولة بشروطها وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وإلا فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

الياس بجاني/14 آذار/2020

سمير جعجع يطل مزايداً ومدعياً العفة علماً أنه هو بطل الصفقة الخطيئة التي سلمت لبنان لحزب الله ولأذرعه المارونية الكورونية..يتضبضب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/3/2020

وطنية/الإثنين 16 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع اعلان لبنان الرسمي التعبئة العامة لمواجهة شبح كورونا شلت البلاد اليوم على كل المستويات فيما اعلن وزير الصحة حمد حسن ان الأسبوعين المقبلين هما الأخطر وقد يكون عامل الطقس عاملا مساعدا لتخفيف الاجراءات..

عدد الحالات المثبتة بفيروس كورونا بلغ اليوم 109، فيما سجل شفاء حالتين جديدتين ليرتفع العدد الى ثلاثة..

توازيا وبانتظار اول تجربة على البشر للقاح محتمل لفيروس كورونا تبدأ اليوم في سياتل الاميركية العالم يغلق ابوابه بوجه هذا الشبح مزيد من الدول تعلن اغلاق حدودها واخرى تعلن حال الطوارئ وقد تجاوز عدد الوفيات والاصابات ما سجل في الصين وفق منظمة الصحة العالمية التي اكدت ان الدول الضعيفة صحيا ستعاني من انتشار هذا الوباء..

يبقى ان نشير الى الهم المالي، فمنتصف هذه الليلة تنتهي فترة السماح المعطاة للحكومة اللبنانية بعد إعلانها تعليق سداد سندات الـ"يوروبوند" التي استحقت في 9 آذار الجاري وهو الملف الذي سيحضر غدا في جلسة خاصة لمجلس الوزراء تعقد في السراي لاستكمال البحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي..

البداية مع اعلان التعبئة العامة الشوارع بدت خالية اليوم والمحلات مقفلة ودوريات للقوى الأمنية وشرطة بيروت تلاحق المخالفين وشبيب طلب من المواطنين والمقيمين في بيروت التزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

* مقدمة اخبار نشرة تلفزيون nbn

في اليوم الأول لبدء سريان قرار التعبئة العامة تفاوتت نسبة الإلتزام في بيروت والمناطق لكن كفة هذا الإلتزام غلبت بموازاة تسيير دوريات في العاصمة تابعة لبلدية بيروت لحث المحال التجارية والمواطنين على الإلتزام بقرار مجلس الوزراء كما شهدت مناطق جنوبية وبقاعية على إرتفاع نسبة الإلتزام بالقرار بعدما أخذت المجالس البلدية فيها موقعها كسلطة مصغرة وأنشأت خلايا أزمة لمتابعة تطبيق القرار.

هذا ميدانيا أما على المستوى الرسمي متابعة في بعبدا والسرايا لحسن سير تطبيق القرار وسط التأكيد على ضرورة التشدد بتنفيذه.

وفيما دخلت البلاد في مرحلة حجر إختياري تمليه المسؤولية الوطنية والمجتمعية فإن عداد الإصابات بفيروس كورونا سجل إرتفاعا بعشر حالات جديدة ليرسو العدد على مئة وتسعة مصابين فيما العالم لا يزال يعيش حالة إرباك في ظل تصاعد عدد المصابين والتي تتصاعد معها الإجراءات المتخذة والتي أصبحت وكأنها تعزل دول العالم عن بعضها البعض.

في الإجراءات الوقائية أيضا مددت الأمانة العامة لمجلس النواب تأجيل إنعقاد لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة كما تأجيل إجتماعات اللجان النيابية وإغلاق مكاتب النواب.

ولمناسبة السابع عشر من آذار مناسبة ذكرى القسم دعا المكتب السياسي لحركة أمل جميع اللبنانيين إلى الإلتزام بالتعاميم الصادرة عن الدولة لمواجهة فيروس كورونا كما دعا الهيئات الحركية للبقاء في حالة الجهوزية التامة.

في زمن التعبئة العامة فيروس من نوع العمالة يسعى إلى أن يصبح طليقا.

جزار الخيام عامر الفاخوري حصل على حكم من المحكمة العسكرية قضى بكف التعقبات بحقه هو الذين عذب وخطف واعتقل مواطنين لبنانيين تقرر إطلاق سراحه فورا بمرور الزمن العشري ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى فهل العذابات والجراح تلتئم في قلوب من عانوا من بطشه بمرور عشر سنوات.

والبداية من هذه القضية "الفيروس" قبل تفاصيل مستجدات كورونا.

× مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لم يسبقْ وباء كورونا اليوم، سوى داء النصوص القانونية والمخالب الاميركية التي عمقت الاوجاع المتجذرة بفعل عملاء العدو الصهيوني . فجزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري الى خارج القضبان، مستفيدا ومحاميه الاميركيين قبل اولائك اللبنانيين من تذرع القضاء بجمود النصوص التي كان يمكن تعديلها، لان فعل العمالة لا يعفيه تقادم الزمن...

جزار معتقل الخيام الذي ادمى قلوب الجنوبيين قبل اجساد ابنائهم، يفلت من الدعاوى المرفوعة ضده رغم كل الادلة والشهادات التي قدمها الاسرى، ورغم كل الدم الـملطخ لوجهه وكفيْه على مدى سنين من التنكيل باللبنانيين، بامر من اسياده الاسرائيليين.. وبعد طول انتظار لوقفة شهامة قضائية ضد فعل العمالة المثبت، خاب امل المعذبين، ولم تتحقق عدالة باسم الدستور الذي ما زال يجرم التعامل مع العدو، فكيف بالعميل المتورط بدماء لبنانيين؟

فمن اطلق سراح عامر الفاخوري؟ وكيف؟ وهل تكفي الدفوع الشكلية لاخراجه؟ فهل لغباء النصوص القانونية بصمة، ام للضغوط الاميركية كل البصمات؟ اسئلة برسم الايام.

وبالعودة الى وباء كورونا الذي ما زال يواصل رفع عداده متسللا الى اجساد اللبنانيين، فان العدد بلغ المئة والتسع حالات، ورغم رفع الحكومة مستوى الاستنفار الى التعبئة العامة، ورغم التجاوب الملحوظ من قبل اللبنانيين، الا ان خروقا سجلت بممارسة الحياة الطبيعية لدى البعض، وان استمرت على هذا المنوال فستمكن كورونا من تحقيق خروق اكبر داخل الجسم اللبناني.. اول ايام التعبئة العامة اقفل الحدود البرية، واستجابت له قطاعاتٌ وخالفته اخرى، أما المصارف المطالبة بمزيد من المساعدة والتسهيل للبنانيين، فاعلنت التوقف عن العمل، ما استدعى ردا من وزير المال غازي وزني رافضا قرارهم بالاقفال لان قطاعهم حيويٌ وأساسيٌ من أجل تلبية حاجات الناس في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي نعيشها، كما قال..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مئةٌ وتسع إصابات هو العدد الذي استقر عليه عدد الإصابات بفيروس كورونا اليوم ... يأتي العدد في وقت باشر لبنان اليوم تطبيق التعبئة العامة حتى التاسع والعشرين من هذا الشهر .. الإلتزام جاء شبه دقيق باستثناء القطاع المصرفي بسبب الإرباك الذي أحدثته جمعية المصارف التي استبقت قرارات مجلس الوزراء أمس فقررت من دون التنسيق مع أحد الإقفال حتى التاسع والعشرين من هذا الشهر، لتعود عن قرارها ولكن اعتبارا من غد إذ لم يفهم لماذا أقفلت اليوم، خصوصا ان وزير المال كان اعلن رفضه قرار الإقفال. في مطلق الأحوال، يبدو ان هناك ما يشبه التواطؤ بين جمعية المصارف ونقابة الموظفين ليعيد التاريخ نفسه كما حصل بين 17 تشرين الاول 2019 ومطلع تشرين الثاني، فجرت كل التحويلات إلى الخارج في تلك الفترة فهل يحدث الأمر ذاته؟ هذا الوضع يفترض ان يكون في عهدة النائب العام المالي ، وبالفعل طلب وزير المال تحريك النيابة العامة في خصوص قرار المصارف . ... المؤسسات بدأت ترتب اوضاعها وفق آلية التعبئة العامة، يأتي في المقدمة مطار بيروت الذي يقفل منتصف ليل الأربعاء، كذلك المرافئ والمعابر البرية بين لبنان وسوريا...

أسبوعان دقيقان سيمران على كل المستويات، فالترقب سيد الموقف انتظارا لما يمكن أن يسجل من إصابات جديدة، مع استمرار ظهور حالات مخالطة بين مصابين وبين آخرين... في المحصلة، لبنان يختبر المرحلة الجدية و" قلبه بين يديه " لأن العين بصيرة واليد قصيرة، فالتجهيزات ليست على مستوى خطورة الوضع، ولعل هذا العيب لا يقتصر على لبنان فقط بل على الكثير من الدول، والتخفيف من حدة هذا العيب ليس له سوى علاج واحد حتى الآن وهو #خليك_بالبيت.

دول العالم باستثناء حالات استثنائية جدا يطلق عليها رحلات إجلاء... أما على مستوى العلاج فإن الأبحاث والاختبارات تسابق الوقت، وأولى الإختبارات تجري على متطوعين في الولايات المتحدة، وإذا نجحت هذه الإختبارات فإن العلاج لن يكون متوافرا قبل شهور عدة... لكن قبل ذلك فإن العالم يعيش فترة عصيبة جدا، ليس هناك دولة في العالم بإمكانها حصر الوباء سوى بعدم الإختلاط ن فهل بإمكان البشر أن يساعدوا أنفسهم ويساعدوا كبارهم لتجاوز هذا القطوع الذي لم يسبق أن شهدته الكرة الارضية في القرن الواحد والعشرين وربما في القرن العشرين لجهة سرعة انتشاره.

بالعودة إلى لبنان ، السلطة تتلمس طريقها لاختبار كل المعالجات، كما ان الهيئات الأهلية تحاول القيام بمبادرات مناطقية . ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى تطورين كبيرين : الأول وقف التعقبات بحق عامر الفاخوري، وهذه الخطوة عند إنجازها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - الأميركية وقد تكون المفتاح إلى التعاطي مع صندوق النقد الدولي. بالتزامن، يبدو ان الإجتماعات مع "لازار" ستبلغ خواتيمها أواخر هذا الأسبوع أو منتصف الأسبوع المقبل .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

في اليوم الاول: مصائب التعبئة العامة عند اللبنانيين فوائد. الفائدة الأبرز والأهم ان الحياة السياسية غابت، وان السياسيين اختفوا فارتاحوا هم وأراحوا اللبنانيين. لقد اكتشفنا اليوم ان الخطر الناتج من السياسيين عندنا يعادل ويوازي الخطر الناتج من خطر الكورونا. صحيح ان الفيروس الخبيث يهدد الانسان في سلامته الجسدية، لكن في المقابل فيروس التصريحات النارية للسياسيين اللبنانيين يشكل تهديدا للانسان في سلامته العقلية والنفسية.. هذا كانطباع وكمقارنة بين السياسة اللبنانية والفيروس. اما في الوقائع، فاليوم الاول للتعبئة العامة شكل تجربة ناجحة، اذ اقفلت معظم المرافق والمؤسسات، ولزم المواطنون منازلهم الا الذين اضطرتهم ظروف عملهم الى عدم التزام الحجر المنزلي الطوعي. مع ذلك يبقى ان الاسبوعين المقبلين، حسب ما قال وزير الصحة، هما الادق والاخطر على لبنان. فهل سنتمكن من محاصرة الفيروس ام ان الفيروس سيحاصرنا أكثر فأكثر؟علميا ، نحن في المرحلة الثانية من انتشار الكورونا.

وفي هذه المرحلة قدرة السيطرة على الوضع لا تزال ممكنة ، كذلك القدرة على الحد من انتشار الفيروس. لكن المهم ان لا نصل الى المرحلة الثالثة. ففيها يزداد عدد المصابين بشكل دراماتيكي ، وفيها تعجز الطواقم الطبية عن معالجة كل الحالات ، بحيث تفضل حالاتٌ على أخرى في عملية الاستشفاء . ولعدم الوصول الى المرحلة الثالثة ان على الحكومة الا تكتفي باعلان التعبئة العامة ، بل عليها انشاء خلية ازمة حكومية فاعلة تراقب تطور الكورونا ساعة بساعة على كل الصعد . كما عليها ان تضع خريطة لانتشار الفيروس ليتسنى في ضوئها وضع خطة متكاملة لحصر الوباء عبر عزل المناطق الموبؤة . فهل تـقدم الحكومة على هاتين الخطوتين الضروريتين ، وفي الوقت المناسب؟ توازيا ، تنتهي منتصف الليلة فترة السماح المعطاة للحكومة بعد اعلانها تعليق دفع سندات اليروبندز

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

كشف فيروس صغير اصغر بمئة الف مرة من رأس ابرة هشاشة هذا العالم المتكبر المتجبر . كورونا تاج الجراثيم اسقط تيجان وهز ممالك وزلزل عروش ويكاد يفتح باب جهنم على الاقتصاد العالمي والاستقرار المجتمعي في ارجاء المعمورة.

العولمة التي جعلت من الكرة الارضية حديقة مباحة وساحة مستباحة هي نفسها اليوم تئن وتجزع من عدو عنيف وخصم مخيف . يضرب في كل مكان وزمان, لا يعرف المهادنة ولا الاستكانة لا بل يتخصص بالمهانة التي جعلت امما عظيمة تختبىء في البيوت. لا يعترف بحدود وكيانات, لا يأبه بعظماء وجبابرة, يزرع الخوف ويحصد القلق, يحول البأس الى يأس. يصول ويجول ويقول للغزاة والطغاة, للعلماء والفقهاء ما قاله ابي نواس يوما: قل لمن يدعي في العلم فلسفة, حفظت شيئا وغابت عنك اشياء...

يرسل الانسان مركبات عابرات للمجرات لاكتشاف اصل الحياة ويقف على الارض عاجزا عن سبر اغوار وكشف اخطار كائنات مجهرية كانت موجودة ربما من قبل ان يكون الانسان. كورونا تتويج للعولمة المدمرة التي اعادت العالم اليوم 600 سنة الى الوراء الى القرون الوسطى , الى ضربات الوباء الاسود حيث لم ينفع مال ولا جمال ولا فارس ولا خيال . اليوم يقف العالم حائرا والعلم ضائعا. عولمة من دون قيادة, دول تغلب مصلحتها على الانسانية, قتال على المكتسبات ونزال على المقتنيات, عقوبات وعواقب , انهيارات وانكسارات. عصبة الامم التي نشأت بعد الحرب العالمية الاولى تحولت الى عصابة كارتيلات وترستات وشركات واستثمارات ومخابرات على مشارف الحرب العالمية الثالثة والتي يبدو ان كورونا اعطت اشارة الانطلاق لها. كشفت كورونا هشاشة النظام العالمي المتبجح. ازمة النفط ارهاصة خطيرة ونذير شؤم. اسعار النفط العالمية لم تكن في يوم من الايام خاضعة للعرض والطلب بل دائما كانت قرارا سياسيا من زمن اوبيك وحتى عصر ايباك.

الكورونا زلزال تحرك على فالق الاقتصاد العالمي وقاعدته الاستراتيجية النفط. الدول المنتجة تخسر يوميا اكثر من نصف مليار دولار ما يفسر انهيار البورصة الاميركية واختفاء 13 تريليون دولار اميركي وهذا اول الغيث ورأس جبل الجليد الذي اصطدمت به سفينة الاقتصاد العالمي. الجميع اليوم يريد النجاة والقفز من التيتانيك لكن زوارق النجاة قليلة.

كبار المحللين الاقتصاديين المرموقين في العالم يتحدثون عن ازمات ستتناسل ومشاكل ستتوالد ما لم تبادر عواصم الحل والربط الى انتاج نظام عالمي جديد ينقذ الانسانية والبشرية من الرعونة والخشونة , من الجنون والديون, من الغباء والدهماء, من تفلت الغرائز وتحطم الركائز, من غربة الاخلاق وغياب القيم.

وبعد ذلك... نأتي الى عندنا, الى لبنان, لنسمع بعض الحاقدين المصابين بنزلة عقلية حادة وارتفاع شديد في حرارة الغباء يحاججوا في التعبئة العامة وحال الطوارىء والفرق بينهما, فيما الناس تكافح في سبيل الحياة والوطن يصارع للبقاء وهم يصرون على وضع النقاط على الحروف قبل ابو الاسود الدؤالي. استغلال الهواء لاكل الهوا وتسجيل نقاط في معركة سقطوا فيها بالضربة القاضية وهم بعد لا يعلمون...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أخفق الطب في إنتاج لقاح الكورونا.. ونجح لبنان في إصدار فيروس عامر فاخوري وتوضيبه في علبة قضائية استعدادا لترحيله الى بلد المنشأ في أميركا. فمن بين حمى كورونا استخرج ملف العميل فاخوري حيث مررت المحكمة العسكرية الدائمة قرارا قضى بإسقاط التهم عن جزار الخيام وجاء القرار تحت قرينة قبول دفوع شكلية تقدم بها وكلاء الفاخوري بذريعة مرور الزمن وبئس زمن يهرب فيه عميل بذرائع لا تسري على القتلة والمنكلين وأصحاب السوابق الجرمية التي لا يمكن أن تسقط من ذاكرة ووجدان كل معتقل محرر ولم يكن هناك من دواع لتبريرات قضائية لهذا القرار..

وكان يكفي العسكرية وكل القضاء اللبناني أن يعلنوا ما يسربونه في الخفاء: لقد ضغط علينا الأميركيون وهددونا بالعقوبات..

ربما كان المواطن قد احترم مكاشفتهم وقدر ضعفهم ولأن أبواب السجون قد فتحت.. فالأقربون أولى بالمعروف.. وافتحوا سجن رومية الذي يصرخ يوميا من الاكتظاظ ويعيش نزلاؤه على خوف وقلق من عدوى واحدة تنتقل إلى العنابر فتنتشر من دون القدرة على الحد منها وإذا كانت التجمعات ممنوعة والاكتظاظ يعاقب عليه القانون بعد إعلان التعبئة العامة فإن سجون رومية والقبة وزحلة تسجل أعلى المخالفات نظرا الى أعداد المساجين الكبيرة التي تنام "كعب وراس" إذا قدر لها النعاس. ولتاريخه فإن الدولة "تنام" على قراراتها تحسين وضع السجون وسيكون الحل الأمثل في تحرير ما أمكن منهم والافراج عنهم تخفيفا للعبء وتداركا للخطر وفي هذا الاطار أعلن وزير الداخلية محمد فهمي للجديد أن هناك مشروعا يعمل عليه لتخلية السبيل.

واضاف: هناك عدد معين ممن قضوا محكوميتهم يمكن الافراج عنهم لكنهم ملزمون دفع مبالغ مالية وإنشالله وفي وقت ليس بعيد سيصار الى توفير هذه المبالغ من الدولة اللبنانية وشرح فهمي اجراءات التعبئة العامة والتي تدعو الى "التفرقة الايجابية" في زمن الكورونا حماية للمواطنين لكن المخالفين لن تجر معاقبتهم بفرض غرامات مالية أو توقيفات.

وفيما كانت وسائل النقل البري أكثر المتضررين فقد لجأ وفدٌ منها الى وزير الصحة حمد حسن وسرعان ما اقتنعت بالقرار وأصدرت بيانا تمنت فيه على جميع السائقين التزام قرار التوقف عن العمل في هذه الفترة تجنبا للوقوع بما لا تحمد عقباه وقد أبلغهم وزير الصحة أننا نمر بالأسبوعين الأخطر ونراهن على عامل تحسن الطقس لاحقا للتخفيف من الإجراءات وعلى مستوى الكرة الارضية الملتهبة بالفيروس فإن المناخ لا يقدم لا بل يؤخر..

فعداد الموت يقترب من سبعة آلاف بعد تسجيل إيطاليا اليوم أكبر نسبة وفيات وحدها الصين كانت تسيطر على الفيروس نسبيا وتعلن أنها حققت تقدما كبيرا في تركيب لقاح ضده كما انها انجزت كذلك لائحة اتهامات جديدة ضد الولايات المتحدة اذ اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان وجود إثباتات تؤكد أن وكالة الاستخبارات المركزية هي التي نشرت فيروس كورونا في الصين..

وهذا الاتهام رد عليه وزير خارجية اميركا مارك بومبيو فحذر بكين من نشر شائعات حول دور بلاده في كورونا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 آذار 2020

وطنية/الإثنين 16 آذار 2020

صحيفة النهار

يقول سياسي مخضرم إنّ البيانات المكتوبة التي تُتلى أمام مراجع رسمية من سفراء دول كبرى، تحمل أكثر من ‏رسالة وإشارة وتحذير للمراجع الرسمية لأخذ ما يتلى في هذه الرسائل على محمل الجد.

يلاحَظ أنّ ضابطين كبيرين سابقين لا يتركان مناسبة إلا ويهاجمان فيها رئيس حزب مسيحي بارز، وتعزو ‏مصادر عليمة ذلك إلى إيحاء من بعض الجهات الداخلية والإقليمية.

صحيفة الجمهورية

ـ حصل سوء تفاهم بين مسؤول كبير وأحد الوزراء بعد رفض الأخير الموافقة على "آلية يجري درسها من قبل ‏الحكومة لأنها تتعارض مع صلاحيات الوزير المذكور".

ـ أوصى مرجع أممي بضرورة تصحيح الأداء الرسمي بشأن ملف هام وخطير والتراجع عن قرار اتخذ بشكل ‏سلبي منعا للكلفة العالية عند العودة عنه.

ـ تمنى نائب على كتلته الموجودة في المعارضة خلال اجتماع لها بتجنيب التعامل مع ملف كورونا من زاوية ‏الحسابات السياسية.

صحيفة اللواء

يُردد مرجع حكومي أن حكومات سابقة كانت تضم وزراء حزبيين ينتمون لحزب الله، ولم تواجه بمثل الحصار ‏المفروض على الحكومة الحالية!

أرجأ رئيس تيّار سياسي أكثر من مرّة مؤتمراً صحفياً حول التطورات السياسية والمالية الأخيرة بعد انشغال ‏الرأي العام بمضاعفات انتشار فيروس الكورونا، وتراجع الاهتمام بالملفات السياسية والمالية، داخلياً وخارجياً، ‏بسبب كابوس الوباء الذي يشغل العالم أجمع!

ـ تساءل وزير مالية سابق عن مبررات عدم تحويل المصارف إلى لبنان عائدات اليوروبوندز التي تمّ بيعها عشية ‏تاريخ استحقاقها لمؤسسات مالية دولية والبالغة قيمتها 700 مليون دولار، من شأنها أن تُعزّز سيولة البنوك ‏بالعملة الخضراء!

صحيفة نداء الوطن

ـ يوضح قيادي في قوى "8 آذار" أنّ تحفّظ بعض الجهات الفاعلة في هذه القوى على الاستعانة المالية بصندوق ‏النقد الدولي مرده إلى كون الصندوق يمتلك "وصفات جاهزة" للبنان.

ـ كبُرت الشكوى في إحدى الوزارات السيادية من هيمنة وزير سابق على وزير حالي، وهناك من يتحضر ‏للحديث عن "هذا الوضع غير المألوف" علناً.

ـ يبدي أحد المعنيين استياءه من تعدد المهام الموكلة من قبل رئاسة الحكومة إلى وزيرة بارزة بشكل بات يجسد ‏‏"سطوة تنسيقية" لها في ملفات متعددة خارج نطاق عمل وزارتها.

الأنباء

استدركوا متأخرين

استدركت القوى السياسية تباعاً ما كان طالب به زعيم سياسي منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا، ليتبيّن أنه كان سبّاقاً في استشراف ما يحصل.

جولة جديدة

بدا واضحاً من النبرة العالية التي استخدمها المسؤول الأول في حزب فاعل بخطابه الأخير تجاه المصارف، أن جولة نزال جديدة قادمة بين الطرفين.

 

المحكمة العسكرية كفت التعقبات عن عامر الفاخوري

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان برئاسة العميد حسين عبد الله، حكما قضى بكف التعقبات عن الموقوف عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم.

واعتبرت المحكمة في حكمها الذي حمل الرقم 515/2020 الصادر بعد ظهر اليوم، أن الجرائم المسندة إلى المتهم عامر الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في العام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى.

ويلاحق الفاخوري بملف آخر أمام قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي، في الدعوى المقامة ضده من عدد من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، بجرم اعتقالهم وحجز حريتهم وتعذيبهم، الا أن قاضي التحقيق لم يستجوب الفاخوري بعد بسبب وضعه الصحي ولم يصدر مذكرة توقيف بحقه.

 

المحكمةُ العسكريّةُ تُصدر حُكمها ...عامر الفاخوري الى الحرية

ليبانون ديبايت/الاثنين 16 آذار 2020

عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أن المحكمة العسكرية الدائمة قد أصدرت حُكمها بتاريخ اليوم، استناداً الى الدفوع الشكليّة المقدّمة من وكلاء الفاخوري كفّت التعقبات عن المدعو عامر الياس الفاخوري بما أسند إليه وذلك لمرور الزمن العشري. علماً أنه قد أسند الى الفاخوري أنه خلال توليه أمرة سجن الخيام قبل العام 1998، إقدامه على قمع احتجاجات بالقوة أدّت الى وفاة الأسيرين ابراهيم أبو عزة وبلال السلمان. كما أنه قام بممارسة ضروب التعذيب على بقية الأسرى ومنهم الأسير علي حمزة. وجاء كفّ التعقبات بحق الفاخوري بمرور الزمن العشري سنداً للمادة 10 أصول المحاكمات الجزائية.

وكانت قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا قد أسقطت سابقاً عن الفاخوري جرائم العمالة بمرور الزمن العشري أيضاً. وأفاد مرجع قانوني لليبانون ديبايت الى أنه مع إسقاط القاضية أبو شقرا لجرائم العمالة عن الفاخوري لم يعد هذا الملف من اختصاص القضاء العسكري. وتشير المعلومات لموقعنا أن القرار لن يتمّ نقضه وبالتالي سيصبح نافذاً وينال الفاخوري حريته. وكانت محكمة التمييز العسكرية ردّت في 12 كانون الاول الماضي طلب التمييز المقدّم من وكلاء الدفاع عن الفاخوري شكلًا، لجهة إسقاط الدعوى ضده بمرور الزمن العشري. وكانت الهيئة الاتهامية في بيروت صادقت على قرار قاضي التحقيق العسكري الأول نجاة ابو شقرا بردّ الدفوع الشكلية استنادًا الى ان الجرائم المدعى عليها الفاخوري لا تخضع للتقادم عملًا بالاتفاقيات الدولية التي تسمو على القوانين الداخلية وفي هذه الحال أصول المحاكمات الجزائية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماع الكتروني: اللبنانيون سبقوا السلطة الى حماية انفسهم وهل من يستبق تبعات الأزمة؟

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي الكترونيا التزاما بضرورة تطبيق اقصى شروط السلامة ومنعا للتجمعات، وترأس الاجتماع رئيس الكتائب سامي الجميل وبعد التداول في المستجدات، صدر البيان التالي:

"في الكورونا والاجراءات المتأخرة

توقف المكتب السياسي عند القرارات التي اتخذتها الحكومة امس وجاءت كالعادة متأخرة، واعتبر ان اللبنانيين لقنوا الحكومة درساً في المسؤولية اذ سبقوها الى حماية حياتهم وحياة من يحبون وفضلوا عدم انتظار قراراتها المؤجلة، فبدت امس بمظهر من يريد ان يستلحق المجريات بدل ان تكون السباقة في طرح الحلول كما يفرض عليها الواجب. واعتبر الحزب ان الشعب اللبناني اثبت مرة اخرى انه قادر على مواجهة الصعوبات مهما قست عليه وهو اليوم في موقع المسؤولية الأكبر لتطبيق الارشادات الضرورية للسلامة العامة والالتزام بالإجراءات الواجب اتخاذها لما يتمتع به من حس وطني يحتم التضامن بين ابناء الوطن الواحد في مثل هذه الظروف. وسأل الحزب: هل الحكومة مهتمة بمعاينة تبعات الأزمة الناشئة اليوم عن فيروس الكورونا معطوفة على الازمة الاقتصادية الخانقة التي ترزح تحتها البلاد؟ هل من اخذ على عاتقه وضع خطة لمساعدة الشركات التي كانت في الأساس على اعتاب الإقفال وها هي اليوم تتلقى ضربة جديدة، ما يشكل ايضا ضربة قاضية للأجراء الذين باتوا محاصرين بين الغلاء وبين فقدان عملهم. هل لأهل السلطة ان يعلنوا عن تدابير تحاكي الوضع القاتم كمثل بعض الاعفاءات الضريبية او اعطاء مهل اضافية لتسديد الضريبة على القيمة المضافة وسواها؟ وفي الختام قرر المكتب السياسي الكتائبي وضع جميع الوحدات الحزبية في حال من الجهوزية لمؤازرة الجمعيات المحلية والفرق الصحية والسلطات المحلية من بلديات واتحادات البلديات لتحقيق لا مركزية الاستجابة للأزمة، وذلك إستتباعا لعشرات المبادرات التي أطلقت في الأقسام والوحدات الحزبية المختلفة.

في كلام نصرالله والضوء الأخضر

راقب المكتب السياسي تعثر الحلول في الأسبوع المنصرم سواء على صعيد اتخاذ قرارت تتعلق بأزمة الكورونا او لجهة القرارات الاقتصادية ذات الطابع الاصلاحي والتي باتت مطلب كل الجهات المعنية بانقاذ لبنان. كما راقب المكتب السياسي بانتباه كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي رفع الحظر عن اعلان حال الطوارىء ورفع الفيتو الموضوع على التعاون مع صندوق النقد الدولي، ما جعل الحكومة تلتئم فورا وتتخذ القرار بالتعبئة العامة، والباقي سيتبع. ان حزب الكتائب يجدد التأكيد ان هوية صاحب القرار باتت معروفة للجميع وأن البلاد لن تستقيم والدولة لن تقوم ما لم تستعد السلطة سيادتها على قراراتها واراضيها دون انتظار الإذن والتماس السماح من اي جهة اتى .

في التشكيلات القضائية واستقلالية القضاء.

توقف المكتب السياسي الكتائبي عند التشكيلات القضائية والمسار الذي سلكه وهو مسار يذكر بأيام مضت وبات محتما الا تعود. ان حزب الكتائب يؤكد على ضرورة تحييد القضاء عن التدخلات السياسية ومنحه استقلالية غير مشروطة بطائفة او انتماء او لون وتحصين مجلس القضاء الأعلى للعب دوره كاملاً وقد قال كلمته في التشكيلات الأخيرة. من هنا يناشد حزب الكتائب المعنيين التوقف عن التلاعب بملف يشكل حجر الأساس في زمن يحتم قيام سلطة قضائية مستقلة متحررة ونزيهة قادرة على مقاربة الملفات المطروحة ووضع حد للفساد.

في استدعاء الناشطين الى التحقيق

استغرب المكتب السياسي ان تجد السلطة الحاكمة في هذا الظرف بالذات وقتا للتعرض للناشطين وقادة الرأي ولاستدعائهم للنيابات العامة للتحقيق معهم على خلفية تغريدة او موقف او رأي هو حق من ابسط حقوقهم . ان حزب الكتائب يعتبر ان هذا الوضع القائم في البلاد على مختلف الأصعدة يتطلب من اهل الحكم التركيز على عملهم واستنباط حلول للأزمات التي يترنح تحتها البلد بدل استمرار اللجوء الى الأساليب البوليسية اياها.

 

لبنان: حكومة دياب تطارد “كورونا” بـ”دوريات الأمن” في الشوارع

الإجراءات ضعيفة و"الصحة" تراهن على تسجيل عدد إصابات يمكن استيعابه وعلى الطقس للتخفيف من انتشار الوباء

بيروت ـ”السياسة”/الإثنين 16 آذار 2020

فيما بلغ عدد الحالات المثبتة بفيروس “كورونا” في لبنان، حتى أمس، 109 حالات، تواصلت حالة عدم الثقة من جانب اللبنانيين في إجراءات حكومة الرئيس حسان دياب، التي اعتمدت بشكل رئيسي على تنفيذ إجراءات المواجهة للفيروس القاتل بدوريات الأمن في طول البلاد وعرضها. وبعد القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس حسان دياب، بإعلانها التعبئة العامة ، والذي تضمن إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة مع بعض الإستثناءات الضرورية، والطلب من المواطنين التزام منازلهم منعًا لانتشار الوباء وحفاظًا على حياتهم وحياة عائلاتهم والمواطنين على حد سواء، سيرت القوى الأمنية دوريات في الطريق الجديدة والكولا والبربير، ومعظم شوارع العاصمة، وطلبت من أصحاب المحال الاقفال التام، تنفيذًا لخطة الطوارئ التي اقرتها الحكومة، ولوحظ أن عددًا قليلاً من المحال، كان قد فتح صباحًا وسرعان ما أقفل، بعد تبليغ من سريات قوى الأمن الداخلي. كما عمدت بلدية بيروت، إلى رش المبيدات والمعقمات في الشوارع الداخلية في منطقة طريق الجديدة ومحيطها.

وفي بعلبك، أقفلت المحال التجارية والأسواق والإدارات والمؤسسات التزامًا بمقررات مجلس الوزراء، وأطلقت بلدية بعلبك بالتعاون مع الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية حملة تعقيم للأسواق والأحياء السكنية، من المقرر أن تستمر لعدة أيام. هذا وسجلت مدينة طرابلس، تجاوبًا كاملاً مع مقررات مجلس الوزراء، حيث التزم المواطنون منازلهم في اليوم الأول من تنفيذ حالة الطوارىء العامة والطوعية، وفرغت الشوارع والأسواق من المارة، وأقفلت المتاجر بإستثناء الصيدليات والأفران واماكن بيع المواد الغذائية. وشمل الإقفال كل الدوائر والمؤسسات الرسمية بإستثناء دائرة مالية طرابلس وورش عمل البلدية وشركات الكهرباء والمياه لمتابعة الأعمال الطارئة. وأقفلت المصارف أبوابها، في حين تجمع المواطنون أمامها، واستنكروا ما يسببه ذلك من توقف لأعمالهم المالية والمصرفية. وسيرت قوى الأمن الداخلي دوريات في أنحاء المدينة ومداخلها، وأجبرت البعض ممن لم يستجب لهذه الإجراءات على اقفال متاجرهم ومنع أي تجمعات.

كما أوقفت “الفانات”العاملة ما بين طرابلس والمناطق وأنزلت ركابها وطلبت من سائقيها عدم نقل اكثر من راكبين إثنين حرصا على السلامة العامة. وتابع رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، مراحل تنفيذ الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء بعد اعلان التعبئة العامة في البلاد لمواجهة وباء “كورونا”.

وتلقى عون سلسلة تقارير من الوزارات والاجهزة الامنية المعنية حول التقيد بالقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء بهدف حماية المواطنين والمقيمين من انتشار هذا الوباء، مؤكدا على ضرورة التشدد في تطبيق الاجراءات المتخذة حفاظا على السلامة العامة في انتظار انحسار هذا الوباء. بدورها، التزمت صيدا بقرار التعبئة العامة الصادر عن مجلس الوزراء، حيث بدت الشوارع الرئيسية خالية من السيارات والمارة، بعدما التزم المواطنون منازلهم، كذلك أصحاب المراكز التجارية والمقاهي والمطاعم، فيما بقيت الأفران ومحلات بيع المواد الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود مفتوحة لتلبية حاجات المواطنين الضرورية.

وسيرت القوى الامنية دوريات في الشوارع الرئيسية، للحؤول دون تجوال المواطنين، ومنع “الفانات” ان يستقلها اكثر من راكبين والتأكد من التزام المؤسسات التجارية والمطاعم ومراكز الترفيه بالاقفال، في وقت عملت شرطة بلدية صيدا وفرق الطوارىء على اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الوقائية في الأحياء من حملات رش وتعقيم لتحصين كافة المنشآت والمرافق من فيروس “كورونا”.

وعمدت وحدات الجيش وقوى الامن الداخلي الى تسيير دوريات واقامة حواجز ثابتة وظرفية منعا لاستغلال الشلل في الحركة واقفال المؤسسات للقيام بأعمال مخلة بالأمن. وعمدت وحدة التعقيم التي انشأها حزب الاتحاد بتوجيه من الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد الى اطلاق حملة واسعة في بلدة عيحا – قضاء راشيا الوادي، شملت القاعات العامة والبلدية والمدرسة الرسمية والمحال التجارية والصالونات والكنيسة ومقام “مولانا بهاء الدين”. وقد واكب الفريق أعضاء المجلس البلدي والشرطة البلدية. وقامت دوريات متواصلة من مخابرات الجيش – مكتب أمن البترون، وقوى الأمن الداخلي والاجهزة الامنية بدوريات في المنطقة للتأكد من الالتزام بقرارات مجلس الوزراء. وفيما ناشدت وزارة الصحة العامة، “جميع المواطنين الإلتزام بالتدابير التي أقرَّتها الحكومة، خاصة لجهة البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا عند الضرورة”، لفت وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحفي، إلى أن “أول عامل من عوامل إنتشار الوباء هو النقل العام، لذلك التنقل بسيارة خاصة بالعائلة أسهل للحماية”. وأشار إلى أن “قرار مجلس الوزراء اتُخذ بعد درس وهذه المرحلة تحتاج لدعم دولي ومحلي، لذا أدعو أصحاب الأيادي البيضاء أن تضافر اليوم لنتمكن من حل هذه المشكلة الحساسة”. وكشف حسن أن ” 60 الى 70 بالمئة من المصابين حتى اليوم من دون عوارض”. وأكد وزير الصحة، أنه “اذا لم نتعاون سيكون المشهد اصعب “، مشيرًا إلى أن “وزارة الشؤون الاجتماعية تحرّكت لاستقبال المساعدات وتقديمها الى الناس في ظلّ أزمة “كورونا”. وقال: “هذان الاسبوعان هما الاخطر، وأكبر دليل على ذلك هو قرار مجلس الوزراء ولا سيما الاجراءات التي اتخذت في المطار والملاحة الجوية”. واضاف حسن، ” نراهن على تسجيل عدد اصابات يمكن استيعابه وقد يساعد عامل الطقس على التخفيف من انتشار الوباء”، مؤكدًا أننا “لن نتحمل وزر ما ارتكبته الحكومات السابقة”.

وكشف مدير عام مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض، أنّ “أحد المصابين بفيروس كورونا حاول الهرب”، لافتاً إلى أنّه أوقف قبل أن يتمكن من مغادرة المستشفى”.

 

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

الإثنين 16 آذار 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، اسعد الراعي، أمين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بهجت سلامة ، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، سامي شمعون، طوبيا عطالله، طوني حبيب، حُسن عبود، غسان معبعب، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، حُسن عبود، فارس سعيد ، مياد حيدر، هشام قطب وأصدر البيان التالي:

أولاً - توقف لقاء سيدة الجبل مُطولاً عند تأخر الحكومة عن اجتماع ومقررات كان يجب ان تصدر منذ ثلاثة اسابيع ، ولم تكن لتُعلن إلا بعد إطلالة امين عام حزب الله واعلانه بالتمام والكمال ما اصدره مجلس الوزراء ليل أمس.

ثانياً - ان قرارات الحكومة تبقى منقوصة وغير كافية ما لم تناط مسؤولية متابعتها عند المرافق البرية والبحرية والجوية بالجيش وذلك في اطار اقفال كل هذه النقاط وفقا لقانون الدفاع.

ثالثاً - يدعو "اللقاء" اللبنانيين جميعاً إلى أوسع حملة تضامن اجتماعي لمواجهة وباء كورونا. والتضامن الفعلي هو سلوك يفترض ان تتجلى تعبيراته على كل المستويات الصحية والاجتماعية.

رابعاً - يؤكد "اللقاء" على وجوب التمسك بالروح اللبنانية المشتركة التي اثبتت في سائر المحن التي خاضها لبنان ومنها حروب مدمرة أنها كانت طوق نجاة لبنان واللبنانيين.

خامساً  - يدعو "اللقاء" في هذه اللحظة الوطنية العصيبة إلى تجاوز أي استثمار سياسي أو دعائي هدفه تلميع صورة هذا أو ذاك، مع ضرورة الانصراف الى تركيز الجهود لاحتواء الوباء وهو من طبيعة حساسة وخطيرة. وتزداد خطورته ضراوة  في ظل هشاشة النظام الصحي العام مقابل موقف مُستغرب ومُدان من بعض مستشفيات القطاع الخاص وكأنها وُجدت لتجارة الجراحات التجميلية، في حين أن الصحة العامة للبنانيين والمقيمين حلت في مرتبة ثانية.

سادساً - ان لقاء سيدة الجبل، أولاً وأخيراً، ينحني باحترام شديد أمام تضحيات الاطباء والممرضين والفنيين وسائر العاملين في المستشفيات التي تحملت مسؤوليتها الاخلاقية والمهنية وكانت وفية لقسمها الطبي واستقبلت المصابين والمشتبه باصابتهم ، ويعتبر ان ما يقومون به بلغ حدود التضحية في الدفاع عن وطنهم وشعبهم، فضلاً عن انه يسجل صفحةً مُشرقةً في تاريخ القيّم اللبنانية. وإذا كانت قيّم كثيرة قد انهارت بفعل تصدع الدولة تحت وطأة مشاريع تتصل بما وراء الحدود، فهذا يوجب الدفاع عن الروح اللبنانية المشتركة المُشبعة بقيّم المحبة والخير والتكافل.

سابعاً - يدعو "اللقاء" سائر القوى المجتمعية والصحية والمالية والاقتصادية إلى المبادرة كل بحسب موقعه وقدرته للمساهمة في هذه اللحظة الوطنية الاستثنائية بكل المعايير لنعبرها جميعاً بأعلى معدلات النجاح وبأقل نسب الخسائر.

 

قرار وزير الصحة مُنعدم قانونًا!

مواقع الكترونية/16 آذار/2020

رأى مجلس نقابة أطباء لبنان – طرابلس بعد مناقشة ما تم تداوله من قرار منسوب إلى وزير الصحة العامة حمد حسن القاضي بالاسترداد الموقت لإجازة مهنة الطب في الأرياف اللبنانية المعطاة للدكتور محمد هادي علي مراد، أن "السجال الحاصل أساسه القصور والفشل المزمن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتبعة من السلطة السياسية الحاكمة، يجب أن يستهدف ايجاد أفضل السبل للخروج من هذه الأزمة". واستغرب المجلس، "صدور هذا التعبير عن وزير الصحة في حق الدكتور مراد"، معتبرًا أن "هذا القرار يتجاوز حدود السلطة ومنعدم أساسه قانونا بحيث يحق للمتضرر مراجعة مجلس شورى الدولة لإبطال هذا القرار". وقال في بيانٍ، "تبين للمجلس أن الدكتور محمد هادي علي مراد غير منتسب إلى أي من نقابتي الأطباء في لبنان إن في بيروت أو في طرابلس وبالتالي فإن موقف المجلس هو موقف يتعلق بدولة الحق والقانون التي ترعى الحريات العامة وتمنع التعسف بحق المواطنين. في حال تبين أن الدكتور محمد هادي علي مراد قد تجاوز حدوده القانونية في التعبير عن رأيه فإن للوزير الحق بمراجعة القضاء المختص دون إتخاذ أي قرار أو تدبير مسبق". ودعا المجلس، "الجميع من سياسيين وعاملين في القطاع الصحي إلى الترفع عن كل ما يمكن أن يشتت الجهود الهادفة إلى إيجاد مخارج للوضع الراهن واجراء المراجعة النقدية بعد مرور هذه الأزمة".

 

11 يسوعيًا مصابون بـ "كورونا"

مواقع الكترونية/16 آذار/2020

أصدر اليسوعيون في لبنان بيانا عن المصابين بفيروس "كورونا" المستجد جاء فيه: "حتى هذا اليوم، هناك 11 يسوعيا من رهبان ديري بكفيا وبيروت مصابون بفيروس الكورونا المستجد، 4 منهم يتلقون العلاج في المستشفى". وأضاف، "يلتزم يسوعيو بيروت الحجر الصحي منذ 7 اذار وحتى اشعار اخر ويخضعون لمراقبة صحية مستمرة، ويخضعون أيضا للتحاليل بشكل دوري وقد انضم اليهم اليسوعي من دير بكفيا في 15 آذار". وأشار البيان الى أن "اليسوعيين المصابين بالفيروس قاموا مباشرة او بواسطة يسوعيين اخرين بإعلام الاشخاص الذين كانوا على تواصل معهم".

وتابع، "نشجع كل من كان له احتكاك مع احد من اليسوعيين رفاقنا ان يلجأ الى الحجر الصحي عملا بتوصيات منظمة الصحة العالمية".

 

رسائل أوروبية إلى دياب للإسراع بخطة الإنقاذ... واستغراب لاستقباله لاريجاني

بيروت: خليل فليحان/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

دعا مسؤولون غربيون في وزارات خارجية عدد من الدول الأوروبية الفاعلة والمهتمة بمساعدة لبنان رئيسَ الحكومة حسان دياب إلى الكف عن الرد على منتقديه، من بعض رؤساء الأحزاب والفاعليات السياسية والحزبية، لأن ذلك لا يفيد انطلاقة حكومته. وسمّى أحد المسؤولين عن قسم الشرق الأوسط في وزارة خارجية أوروبية «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» اللذين يبدو واضحاً أن دياب يركّز عليهما في ردوده، مشيراً إلى أن هذين الطرفين، بدعمهما لحكومة دياب لنيل الثقة في البرلمان، وإعلانهما من وقت إلى آخر أنهما ليسا ضدّها «متفهمان المصاعب الجدية التي تواجهها»، إلا أن هذا الموقف لا يعني دعماً مطلقاً بعيداً عن أي انتقاد. ونصح هذا المسؤول دياب بأن يمدّ ذراعيه إلى كل القوى السياسية لأنه بحاجة إليها، وأن عليه الاتعاظ بمثل صيني يقول: «على المرء أن يختار من سيواجه، وما سيحقق من نتائج إيجابية، في حال التصدي له».

ونصح هؤلاء المسؤولون رئيس الحكومة بضرورة إنجاز الخطة الإنقاذية من أجل توفير كثير من المساعدات الغربية للبنان، في الوقت الذي يزداد فيه التدهور بالوضعين الاقتصادي والمالي، مؤكدين على ضرورة تنفيذ الخطة في شهر مايو (أيار) المقبل، كما سبق لدياب أن وعد كثيراً من السفراء الأوروبيين الذين التقوه في بيروت، وحضّوا على أن يعمل الفريق المكلف بمهمة وضع الخطة ليل نهار لإنجاحها قبل الموعد المحدد. وبرّر المسؤولون الأوروبيون دعوتهم دياب إلى الإسراع في تنفيذ الخطة الإنقاذية بالقول إن اختصاصيي الاتحاد الأوروبي يرون أن إنجاز هذه الخطة لا يستأهل كل هذه المهلة المحددة رسمياً في شهر مايو (أيار)، فيما أعلنت دول أوروبية كثيرة استعدادها لإرسال اختصاصيين للمساعدة في التسريع في عدد من المشاريع التي هي قيد الإعداد، ولتقديم المشورة التقنية للإصلاح. وسئل سفراء لبنانيون لدى دول أوروبية: هل موعد 11 مايو (أيار) نهائي؟ وهل الخطة الإنقاذية ستحال إلى مجلس النواب وتقر بسهولة أم أنها ستلاقي أيضاً صعوبات تستغرق وقتاً؟ وهل تعترض الأحزاب المسيطرة أو تعرقل أم أنها ستوافق بسرعة؟ فأجابوا بأنهم لا يملكون إجابات نهائية قبل العودة إلى بيروت للاستفسار عن هذا الطلب. ومن جهة أخرى، لفت عدد من السفراء الأوروبيين إلى انزعاجهم من استقبال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني في بيروت، عندما زارها في فبراير (شباط) الماضي، في وقت يزداد فيه الحصار على بلاده، ويتهم نظامه بأنه «إرهابي». ولم يقتنعوا بأجوبة الدبلوماسيين اللبنانيين بأن لبنان على علاقة دبلوماسية مع إيران، وأن دياب استقبله من دون أي خلفية، علماً بأنه سبق لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن استقبل مسؤولين إيرانيين في أثناء توليه رئاسة الحكومة. والأمر نفسه بالنسبة إلى استقبال دياب للسفير السوري علي عبد الكريم علي، حيث كان التبرير نفسه لجهة أن هناك علاقات دبلوماسية بين الدولتين، وزيارته كانت بروتوكولية، بمناسبة تسلم دياب مهامه الجديدة.

 

سجناء لبنان: اعفوا عنا قبل الكارثة

بيروت/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

طالب نزلاء سجن رومية (شمال شرقي بيروت) الجهات المسؤولة بإقرار «قانون العفو العام»، تفادياً لكارثة صحية قد يسببها انتشار فيروس «كورونا» بينهم. وقالوا في بيان، أمس (الأحد)، إنّ عدداً كبيراً منهم يعاني من «أمراض صدرية مزمنة ومن مرض السكري، ولا يوجد جهاز فحص حرارة في السجن، كما أنّ الصيدلية لا توفر لا الكمامة ولا المعقم»، محذرين من أنّهم يتوّجهون إلى «بدء إضراب عن الطعام في الأيّام المقبلة، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبنا». وتحت العنوان نفسه، تجمّع عدد من أهالي المساجين على الطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري في بعبدا، تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، رافعين شعارات تطالب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب بالعفو العام عن أبنائهم، خوفاً من انتشار فيروس «كورونا» في السجون بالمناطق كافة. وحاول المحتجون التقدم نحو القصر الجمهوري، لكن القوى الأمنية طلبت منهم البقاء في موقف للسيارات وعدم الانتشار على الطريق العامة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وفي ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه سجون لبنان، دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى إلى «توزيع المساجين على مبانٍ حكومية شاغرة». وأضاف في بيان: «طالبنا منذ أعوام طويلة الحكومات المتعاقبة بإيجاد حلول للاكتظاظ في السجون، تكون بداية لتنظيم أوضاعها، فالمساجين بشر يقضون مدة عقوبتهم ثم يعودون إلى حياتهم العامة». وتابع: «أما اليوم ونحن أمام آفة (كورونا)، فلا بد من أن تشمل التدابير الاحترازية المساجين، بالغين وأحداثاً خصوصاً، فما الذي يمنع، مع التدابير الواجب اتخاذها ونتيجة الظرف الاستثنائي وبشكل موقت، الاستعانة ببعض المباني الحكومية غير المستعملة أو بعض المدارس المتوقفة منذ زمن بعيد، وقبل استفحال الأزمة المستجدة؟».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريس: نواجه تهديداً لا مثيل له

واشنطن – وكالات/16 آذار/2020

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن العالم يواجه تهديدا صحيا لامثيل له ويتمثل في حالة الاضطراب الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والخشية من تزايد الخطر مما وضع النظم الصحية والاقتصادات والحياة اليومية في موقع اختبار “شديد القسوة”.

وقال غوتيريس، “إن أكثر الفئات ضعفا هي الأشد تضررا لاسيما كبار السن وأولئك الذين يعانون متاعب صحية موجودة من قبل وأيضا الذين لا يحصلون على رعاية صحية يعول عليها وكذلك الذين يعيشون في فقر أو يعيشون مهمشين”.

ونبه إلى مغبة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الاقتران بين جائحة فيروس كورونا وتباطؤ الاقتصادات على معظم الدول في العالم بضعة أشهر لافتا إلى أن انتشار الفيروس سيصل إلى منتهاه وسوف تتعافى تلك الاقتصادات.

وذكر أن هذا الفيروس “عدونا المشترك ولا بد أن نعلن الحرب عليه وهذا يعني أن على البلدان أن تتحمل مسؤولية التأهب للعمل وتكثيفه والتوسع فيه من خلال تنفيذ استراتيجيات احتواء فعالة وتفعيل وتعزيز نظم الاستجابة لحالات الطوارئ وإحداث زيادة كبيرة في قدرات الفحص ورعاية المرضى وتجهيز المستشفيات وضمان أن يكون فيها الحيز الكافي والمستلزمات والعاملون اللازمون ومن خلال تطوير التدخلات الطبية المنقذة للحياة”.

 

منظمة الصحة العالمية: لا ادوية حتى اليوم يمكنها علاج “كورونا” وطالبت الناس باتباع الإرشادات الصحيحة وعدم الاستجابة لمروجي المفاهيم الخطأ

السياسة/16 آذار/2020

راجت الكثير من الاخبار بشأن الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، غير ان منظمة الصحة العالمية دأبت منذ بداية الجائحة على تصحيح كل الاخبار الخاطئة بشأن هذا الوباء، وصاغت ذلك على شكل اسئلة واجوبة، وهي:

يمكن أن ينتقل فيروس” كوفيد-19 في المناطق التي يكون المناخ فيها حارا ‏ورطبا. من خلال البيّنات المتوافرة حتى اليوم، يمكن انتقال فيروس مرض “كوفيد-19في ‏جميع المناطق، بما فيها المناطق ذات الطقس الحار والرطب. وكيفما كان ‏المناخ، اتخذ التدابير الوقائية إذا كنت تعيش في منطقة أُبلغ فيها عن حالات ‏العدوى أو تنوي السفر إليها. ولعل أفضل طريقة لحماية نفسك من ‏الإصابة هي المواظبة على غسل يديك. فبواسطة ذلك، يمكنك ‏التخلص من الفيروسات التي قد تكون عالقة بيديك وتتجنب بالتالي العدوى ‏المحتمل حدوثها إذا لمست عينيك أو فمك أو أنفك.‏

هل مجففات الأيدي (المتوافرة في المراحيض العامة مثلا) فعالة في القضاء على فيروس “كورونا” المستجد خلال 30 ثانية؟

كلا، مجففات الأيدي ليست فعالة في القضاء على فيروس “كورونا” المستجد. لحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي، أو غسلهما بالمادء والصابون. وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماماً بمحارم ورقية أو بمجففات الهواء الساخن.

هل يمكن إعادة استخدام الكمامات من فئة” N95؟ وهل يمكن تعقيمها بواسطة معقم اليدين؟

كلا، لا ينبغي إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة، أو الكمامات من فئة” N95، إذا كنت تخالط شخصاً مصاباً بفيروس “كورونا” الجديد أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل. ينبغي إزالة الكمامة من دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم. وبعد نزع الكمامة، ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.

هل تقضي مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على فيروس”كورونا” الجديد؟

ينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.

لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، تعرّف على جميع التدابير التي يمكنك تطبيقها.

هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس “كورونا” الجديد؟

كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل، بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم)، مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكون مفيداً لتعقيم الأسطح، لكن ينبغي استخدامهما وفقاً للتوصيات الملائمة.

هناك عدة تدابير يمكنك تطبيقها لحماية نفسك من الفيروس الجديد. ابدأ بتنظيف يديك بشكل منتظم بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.

هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من الفيروس المستجد؟

لا…لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط “ب”، الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

هذا الفيروس جديد تمامًا ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به.

 هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس “كورونا” المستجد؟

لا…لا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس “كورونا” المستجد.

ولكن توجد بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر، ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.

هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس “كورونا” المستجد؟

يعد الثوم طعامًا صحيًا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بيّنة من الفاشية الحالية تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس “كورونا” المستجد.

مَنْ الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، كبار السن أم صغار السن؟

يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس “كورونا” المستجد(كوفيد-2019)، ويبدو أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود (مثل الرَبْو، وداء السُكَّريّ، وأمراض القلب) هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض وخيم في حال العدوى بالفيروس.

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص من جميع الأعمار باتباع الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس، مثل غسل اليدين جيدًا والنظافة التنفسية الجيدة.

هل هناك أي أدوية محددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد أو علاجه؟

حتى تاريخه، لا يوجد أي دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا المستجد-2019 أو علاجه.

ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المُثلى.

ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.

 

كيف ينتقل {كوفيد 19}؟ وحالات الاتصال المباشر والملامسة... أقوى عوامل الخطر

لندن: د. وفا جاسم الرجب/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية الآن تحول وباء فيروس كورونا (كوفيد - 19) إلى جائحة عالمية. وقال تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: «نحن قلقون للغاية من مستويات الانتشار والخطورة المقلقة». وأضاف أن الصين وكوريا الجنوبية نجحتا في تغيير مسار تفشي المرض، وأن بإمكان الدول التي لديها انتقال مجموعات كبيرة أن تتغلب على هذا الفيروس أيضاً.ومع اقتراب تفشي الفيروس من نهاية شهره الثاني يشير عدد من الخبراء مثل إيان ماكاي، عالم الفيروسات في الصحة العامة بجامعة كوينزلاند في أستراليا، إلى وجود الكثير من الفجوات المعرفية في المجتمع حول جوانب بيولوجيا «كوفيد - 19».

- قطرات الجهاز التنفسي

ما الطريق الرئيسي لانتقال «كوفيد - 19»؟

ينتشر «كوفيد - 19» مثل الإنفلونزا في المقام الأول عن طريق قطرات الجهاز التنفسي، وهي قطرات صغيرة من السائل المنبعث في أثناء السعال أو العطاس أو حتى الكلام، إذ يمكن للفيروسات الموجودة في هذه القطرات أن تصيب أشخاصاً آخرين عن طريق العين أو الأنف أو الفم عندما تقع مباشرةً على وجه شخص ما أو عندما يتم نقلها إلى هناك عن طريق ملامسة وجوههم بأيدٍ ملوثة. > الانتقال المباشر: نظراً إلى أن قطرات الجهاز التنفسي ثقيلة جداً بحيث لا يمكن أن تبقى عالقة في الهواء، فإن الانتقال المباشر من شخص لآخر يحدث عادةً فقط عندما يكون الأشخاص على اتصال وثيق على بُعد يقل عن مترين بعضهم من بعض، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC). كما يمكن أن يحدث أيضاً في البيئة الطبية إذا ما كان هناك تعامل مع إفرازات الجهاز التنفسي مثل اللعاب أو المخاط من شخص مصاب. ويقول ديفيد هايمان عالم الأوبئة والأمراض المُعدية في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، إن التقارير الأولية من الصين تفيد بأن غالبية حالات الانتقال حدثت إما بين أفراد الأسرة وإما بين المرضى والعاملين الصحيين. > الانتقال عبر الأسطح: وقالت إليزابيث ماكغرو، مديرة مركز الأمراض المُعدية في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، إنه قد يكون من الممكن أيضاً أن ينتقل الفيروس عبر أسطح ملوثة بقطرات الجهاز التنفسي أو إفرازات أخرى من شخص مصاب. وفي دراسة لباحثين في ألمانيا نُشرت في مجلة «Journal of Hospital Infection» في مارس (آذار) الحالي، واستناداً إلى دراسات سابقة على فيروسات مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس - MERS» ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس - SARS» يمكن أن يظل بعض فيروسات «كورونا» البشرية على الأقل مُعدية على مواد مثل المعدن والزجاج أو البلاستيك لمدة تصل إلى تسعة أيام. ولاحظ الباحثون أن محاليل الإيثانول أو بيروكسيد الهيدروجين أو هيبوكلوريد الصوديوم كانت فعالة في تطهير الأسطح خلال دقيقة واحدة فقط.

من ناحية أخرى أفاد باحثون يوم الثلاثاء (10 مارس) على موقع «medRxiv»، بأن فيروس «كورونا» يمكن أن يعيش لعدة ساعات في شكل رذاذ ولمدة تصل إلى ثلاثة أيام على الأسطح البلاستيكية والفولاذية، مما يعني إمكانية نقل المرض من الأسطح الملوثة أو من الهواء، بالإضافة إلى المسار الاعتيادي عن طريق القطرات الكبيرة التي تقع على مضيف جديد من الشخص المصاب بالسعال. وفي البحث قام المؤلف المشارك نيلتج دويمالين، من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية في الولايات المتحدة (NIH) وزملاؤه بتعليق الفيروسات في بخاخات ورشها على سطوح البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس والورق المقوى (الكرتون) في المختبر ووجدوا أن الفيروس كان لا يزال حياً على سطح النحاس بعد 4 ساعات وعلى الكرتون 24 ساعة وعلى الفولاذ أو البلاستيك 2 - 3 أيام، وكان متوسط نصف عمر الفيروس 13 ساعة على الفولاذ و16 ساعة على البلاستيك.

- الانتشار السريع

> ما قابلية الانتقال والانتشار السريع للفيروس؟ يستخدم الباحثون ما يُعرف برقم التكاثر الأساسي (R0) «Basic Reproduction Number»، لوصف مدى انتقال المرض في حالة عدم وجود أي إجراءات خاصة للحجر، أو التباعد الاجتماعي. تشرح الباحثة ماكغرو أن تقديرات «R0» لـ«ـكوفيد – 19» تستند حالياً إلى بيانات محدودة ولكن معظمها انخفض حتى الآن بين 2 و3. وهذا يعني أن الشخص المصاب من المتوقع أن ينقل المرض إلى شخصين أو ثلاثة آخرين. تشير الأبحاث على فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى إلى أنه قد تكون هناك أسباب بيولوجية لذلك، إذ يبدو أن بعض الأشخاص ينقلون المرض بسهولة أكبر كما يقول لويد سميث، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس الذي درس تأثير الانتشار خلال تفشي «سارس». على سبيل المثال، إن بعض الأشخاص المصابين يولّدون فيروسات أكثر مما يفعله الآخرون، كما يقول: «سواء كان ذلك عن أسباب لها علاقة بالوراثة أو حالة المناعة السابقة أو المناعة المكتسبة من شيء آخر أو قد يكون له علاقة بالعدوى الأولية». ويضيف لويد سميث أيضاً أن هناك اختلافاً في حجم قطرات الجهاز التنفسي التي ينتجها الناس في أثناء التنفس أو التحدث، حيث يمكن أن يساعد الحجم في تحديد كيفية تحرك القطرة في الهواء ومدى احتمالية وصولها إلى شخص آخر وفيما لو وصلت إلى المسالك الهوائية لذلك الشخص، فالقطرات الأكبر أثقل وتسقط من الهواء بشكل أسرع ولكنها قد تستمر لفترة أطول من القطيرات الأصغر قبل التبخر. كما يقول إن الاختلاف الكبير في شدة أعراض المرض بالنسبة إلى العديد من الأمراض له تأثير مباشر على انتقال المرض، وهناك أيضاً العديد من العوامل غير البيولوجية التي تؤثر على احتمالية انتشار المرض من عدد الأشخاص في تجمع معين إلى قابليتهم للإصابة بالمرض إلى أنواع التفاعلات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص.

- الأم والجنين

> هل هناك طرق أخرى يمكن أن ينتشر فيها «كوفيد - 19»؟ أبلغ بعض وسائل الإعلام عن مخاوف بشأن انتقال عدوى الفيروس من الأم إلى جنينها أو مولودها بعد أن أنجبت امرأة في ووهان مصابة بـ«كوفيد – 19» طفلاً تم تشخيصه مصاباً بالمرض. لكن الدراسات التي أُجريت على نساء مصابات بالفيروس فشلت في العثور على دليل على انتقال الفيروس منهن إلى الأجنة. وفي بحث منشور في مجلة «لانسيت» في فبراير (شباط) الماضي، أفاد الباحثون هوجون جين وزملاؤه بأنه لم يتم العثور على الفيروس في السائل الأمنيوسي أو في دم الحبل السري أو في حليب الأم أو في الأطفال حديثي الولادة وخلص الباحثون إلى أن النتائج تشير إلى أنه لا يوجد حالياً أي دليل على الإصابة داخل الرحم حتى لو أُصيبت الأم في أواخر الحمل. ومن المرجح أن يكون الأطفال حديثو الولادة الذين تم تشخيص إصابتهم بـ«كوفيد – 19» قد أصيبوا بالمرض من خلال الوسائل الاعتيادية، أي الاتصال الوثيق بطريق قطرات الجهاز التنفسي الحاملة للفيروسات، وهو ما يؤكد أن العدوى حدثت عند الولادة ممّن كانوا على مقربة من المولود، وليست في الرحم.

 

إيران تسجل رقماً قياسياً جديداً… ووفاة 129 بيوم واحد بينهم عضو مجلس خبراء القيادة هاشم بطحائي و10 لاجئين أفغان

طهران، عواصم – وكالات/الاثنين 16 آذار 2020

 أعلنت إيران أمس، أن عدد الوفيات بسبب فيروس “كورونا” ارتفع إلى 853 حالة، بعد تسجيل 129 حالة خلال أربع وعشرين ساعة فقط، لترفع التقديرات الرسمية للوفيات إلى 853، بينما زاد عدد الإصابات إلى 14991. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز “ندعو الجميع لأخذ الفيروس على محمل الجد، وعدم محاولة السفر إلى أي محافظة إطلاقا”. وسجّلت محافظة طهران أعلى عدد من الإصابات الجديدة مع تسجيل 200 حالة، فيما حلّت محافظة أصفهان في المرتبة التالية مع تسجيل 118 إصابة، وجاءت مازندران بعدها مع تسجيل 96 حالة. وسجّلت قم حيث ظهر الفيروس أول مرة في البلاد 19 إصابة جديدة، ما رفع المجموع إلى 1023، وبلغ إجمالي الإصابات في غيلان 858 بينها 18 حالة جديدة. في غضون ذلك، توفي عضو مجلس خبراء القيادة هاشم بطحائي بعد إصابته، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية، حيث أوضحت وكالة أنباء نادي الصحافيين أن بطحائي توفي فجراً في مستشفى بهشتي في مدينة قم. بينما زعم مجلس القيادة أن ممثل أهالي طهران في مجلس خبراء القيادة، توفي إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 79 عاما. على صعيد متصل، انتقد مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة التخطيط والميزانية محمد باقر نوبخت العقوبات الأميركية، زاعما أنها “لا تستثني حتى الأدوية في هذه الظروف الصعبة، التي تكافح فيها إيران للسيطرة على تفشي فيروس كورونا”. من جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة الأميركية إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، لضمان حصولها على مساعدات إنسانية في الوقت المناسب. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، “إن العقوبات الأحادية من شأنها فرض المزيد من القيود على جهود إيران في مكافحة الفيروس، في الوقت الذي تعاني فيه بالفعل للتعاطي مع الأزمة”. من ناحيته، كشف وزير اللاجئين والعودة الأفغانية سيد حسين عالمي بلخي، أن 10 لاجئين أفغان لقوا حتفهم جراء إصابتهم في إيران، مضيفا أنه ليس هناك أرقام محددة حول أعداد اللاجئين المصابين بالفيروس الوبائي، ومشيرا إلى أن نحو 15 ألف لاجئ أفغاني يعودون بشكل يومي إلى البلاد قادمين من إيران.

 

"كورونا" يقتلُ هاشم بطحائي...

وكالة انباء فارس/الاثنين 16 آذار 2020

أفاد الموقع الإعلامي لمجلس خبراء القيادة في إيران، بأن "ممثل أهالي طهران في المجلس آية الله هاشم بطحائي توفي فجر اليوم الاثنين". وكان آية الله بطحائي قد أصيب مؤخرًا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وبناء على هذا التقرير فقد أعلن مكتب آية الله بطحائي كلبايكاني أنه توفي إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 79 عامًا.

 

إيران و”حزب الله” ينفقان ببذخ لتجنيد السوريين في درعا وأميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا طالبت الأسد بإنهاء معارك إدلب

دمشق – وكالات/16 آذار/2020

 تواصل القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها كـ”حزب الله” اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، مقابل سخاء مادي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن “الميليشيات الإيرانية تحاول استقطاب الأفراد، حيث يواصل الإيرانيون وحزب الله في درعا مثلاً عمليات التجنيد وتشجيع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لهم، في مجموعة تعرف باسم سرايا العرين، التابعة للواء 313 الواقع شمال المحافظة، إضافة إلى مراكز أخرى في صيدا وداعل وازرع”. وأضاف إن “الميليشيات تخضع المجندين الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل”. وأشار إلى أن “حزب الله يواصل ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة”.أما في غرب الفرات، تستمر عمليات  التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل. وأفاد بتصاعد عدد المنتسبين في الجنوب السوري إلى نحو 5350، كما ارتفع إلى نحو 3600 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها آخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.

على صعيد آخر، طالبت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا في بيان بمناسبة الذكرة التاسعة للحرب في سورية، أول من أمس، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بإنهاء المعارك في شرق الفرات وإدلب ووقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية.

وأضافت “نطالب بأن يوقف نظام الأسد القتل الذي لا يلوي على أحد”، مشيرة إلى أن الهجوم العسكري في إدلب أحدث المزيد من المعاناة وأدى إلى أزمة إنسانية لا مثيل لها.

وأشارت إلى أن “الهجوم العسكري المنعدم الضمير من جانب الأسد وروسيا وإيران لم يؤد إلا إلى المزيد من المعاناة وإلى أزمة إنسانية لا مثيل لها حيث تم تدمير البنية التحتية الإنسانية والطبية وأطقم المساعدة والمدنيين”. من ناحية ثانية، يواجه الاتفاق الروسي – التركي بشأن إدلب صعوبات، فبعد أن اختصرت أول دورية مشتركة أول من أمس، مسيرتها، اتهمت موسكو، أمس، الفصائل المسلحة شمال غرب سورية بعدم احترام الاتفاق. مضيفة إن المسلحين في إدلب لا يلتزمون بالاتفاق. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن تلك الفصائل أعادت التسلح، وتشن هجمات مضادة على قوات النظام السوري. من جانبها، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية، الموالية للنظام، أمس، أن “تنظيمات إرهابية في شمال غرب سورية أعلنت، رفضها مخرجات جميع اجتماعات سوتشي وموسكو وأستانا وجنيف” بما في ذلك اتفاق وقف النار الأخير في إدلب.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، عن “تحييد” 11 عنصراً من “حزب العمال الكردستاني” أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام” شمال سورية، حيث يعمل نظام وقف إطلاق النار.

وذكرت أنه “تم تحييد 11 إرهابيا من حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب بعمليات عسكرية بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلان بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها”. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أن مدنياً قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة، أمس، في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل بشأن هذا العمل.

 

المبعوث الأميركي إلى سورية: نظام الأسد سيُساءل عن جرائمه

واشنطن – وكالات/16 آذار/2020

 أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة تدعم جهود تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا جرائم نظام الأسد في سورية. وقال جيفري، خلال لقائه مع نشطاء سوريين وممثلين عن منظمات سورية غير حكومية، أول من أمس، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتضافر لتعزيز جهود العدالة والمساءلة كونها جزءاً لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان وفقا لقرار مجلس الأمن 2254. وكان مجلس الشيوخ الأميركي صوت أواخر العام 2019، على ميزانية وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، البالغة 738 مليار دولار، تتضمن تفويضاً بفرض عقوبات واسعة على سورية وإيران وروسيا بسبب جرائم حرب مرتكبة في سورية تحت “قانون قيصر”.

 

روسيا وتركيا تختصران أول دورية مشتركة على طريق رئيسي شمال غربي سوريا وتوحيد الفصائل يصطدم بالانقسام على التفاهمات مع موسكو و«معضلة الهيئة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن روسيا وتركيا اضطرتا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما يتم تسييرها بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار على طريق سريع بشمال غربي سوريا يربط شرق البلاد بغربها، أمس (الأحد)، بسبب «استفزازات» من جماعات مسلحة، حسب تعبيرها. وفي 5 مارس (آذار) الجاري، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من السادس من الشهر ذاته، كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمّن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمال وجنوب الطريق الدولي «إم 4» خلال أسبوع من الاتفاق، وتسيير دوريات عسكرية تركية وروسية مشتركة، على امتداد الممر الآمن على جانبي طريق «إم 4» (بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، اعتباراً من 15 مارس (أمس) مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة خفض التصعيد في إدلب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها في توضيح سبب اختصار مسار الدورية المشتركة، إن «الإرهابيين كانوا يحاولون استغلال المدنيين كدروع بشرية للقيام باستفزازات». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية تسيير أول دورية عسكرية مشتركة مع روسيا على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان عبر «تويتر» أمس (الأحد)، إن قوات برية من كلا الطرفين، شاركت في الدورية المشتركة، التي رافقتها طائرات، وإن الدورية المشتركة جاءت في إطار اتفاق موسكو الذي أُبرم في الخامس من مارس الجاري، بين رئيسي البلدين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين، بشأن وقف إطلاق النار في إدلب. كما أصدرت وزارة الدفاع التركية، بياناً آخر، قالت فيه إنه «تم اتخاذ التدابير اللازمة من خلال مركزي التنسيق التركي والروسي، من أجل منع الاستفزازات المحتملة للدورية البرية وتضرر السكان المدنيين في المنطقة».

وأجرى وفد عسكري روسي مباحثات في أنقرة في الفترة بين الثلاثاء والجمعة الماضيين، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في ختامها، أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب، وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق «إم 4» اعتباراً من أمس، وإنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا، ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب. وأضاف أكار أن الدوريات المشتركة مع روسيا ستسهم بشكل كبير في ترسيخ دائم لوقف إطلاق نار في إدلب، قائلاً: «هدفنا جعل وقف إطلاق النار في إدلب دائماً. قمنا بدورنا بما يترتب علينا من أجل ذلك، والروس أظهروا موقفاً بنّاءً في هذا الخصوص».

وبموجب اتفاق موسكو، فإن الجانب الروسي يتحكم في المناطق التي تقع إلى الجنوب من طريق «إم 4»، بينما يتحكم الجانب التركي في الجانب الشمالي منه حتى مدينة سراقب، ومنها يسيطر النظام على الطريق بشكل كامل وصولاً إلى مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، وأكد ذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات الأسبوع الماضي. ويعدّ تسيير الدوريات المشتركة على طريق «إم 4» أحد بنود مذكرة سوتشي حول إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح للفصل بين قوات النظام والمعارضة في إدلب الموقعة بين الجانبين التركي والروسي في سبتمبر (أيلول) 2018، التي تبادلت أنقرة وموسكو الاتهامات بعدم الالتزام بها، حيث أعلنت أنقرة أن روسيا لم تلتزم بوقف هجمات النظام على منطقة خفض التصعيد، فيما أكدت موسكو أن تركيا أخفقت في الفصل بين المجموعات المتشددة والفصائل السورية المعتدلة في إدلب وإخراج المتشددين، وفي فتح طريق «إم 4» وكذلك طريق حلب – دمشق الدولي (إم 5) كما تقضي المذكرة.

رفض شعبي

وقوبل الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة تركية روسية برفض شعبي في إدلب، ويتوقع بعض قادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ألا تصمد هذه الخطوة بسبب الرفض الشعبي. وكشفت مصادر تركية، وأخرى في المعارضة السورية، عن عقد اجتماعات مع ممثلي فصائل المعارضة المسلحة في أنقرة، الجمعة والسبت، لبحث نتائج المباحثات التركية الروسية وآليات تطبيق اتفاق موسكو، تم خلالها أيضاً بحث دمج فصائل إدلب ومحيطها، معاً، تحت مظلة قيادة موحدة بما يساعد في تطبيق الاتفاقات التركية الروسية، لكنّ بعض الفصائل رفض الالتزام بالاتفاقات الأخيرة بسبب الرفض الشعبي لها، وبخاصة فيما يتعلق بتسيير الدوريات، وكذلك فتح طرق آمنة للمدنيين الراغبين في العودة إلى مناطقهم التي تقدم فيها النظام، أو المناطق الواقعة جنوب طريق «إم 4» التي ستخضع لسيطرة القوات الروسية. وكشفت المصادر التركية عن أن الجانب التركي نقل إلى الجانب الروسي خلال مباحثات الوفد العسكري في أنقرة، مخاوف من جانب تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها من انتهاكات النظام والميليشيات التابعة لإيران لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتالي انهياره، وأن الوفد الروسي أكد أن روسيا لن توفر الحماية الجوية لهذه الميليشيات إذا حدث شيء من هذا القبيل. وأشارت المصادر إلى أن فكرة توحيد الفصائل الموجودة في إدلب وما حولها لم تُطرح الآن فقط، لكنها مطروحة من قبل وتسببت التطورات في إدلب في عدم تنفيذها، مشيرةً إلى أن المعضلة الأساسية الآن ربما ستكون «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، التي يجب أن تشهد تغييرات جذرية في بنيتها من أجل الاندماج مع الفصائل الأخرى، وقد يقتضي الأمر حل الهيئة التي ترغب في أن يعود إليها القرار بشأن توحيد الفصائل. في الوقت ذاته، تواترت تقارير حول نية تركيا سحب بعض نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والمحاصرة من قوات النظام، من أجل تجنب أي عمل عسكري في الأيام المقبلة قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار وبالتالي يصعب من الموقف مع روسيا. وتتوزع نقاط المراقبة التركية وعددها 12 نقطة رئيسية، أنشئت بموجب اتفاق آستانة عام 2017 في أرياف حماة وحلب وإدلب واللاذقية، وباتت قوات النظام تحاصر عدداً منها، أبرزها مورك وشير مغار في ريف حماة الشمالي، والصرمان وتل الطوقان. إضافة إلى نقاط أخرى استحدثها الجيش التركي في فبراير (شباط) الماضي، في محاولة لإيقاف تقدّم قوات النظام في عمق محافظة إدلب، خصوصاً باتجاه مدينة سراقب في الريف الشرقي للمحافظة. وكانت أنقرة قد أكدت مراراً أن نقاط مراقبتها ستبقى في أماكنها دون أي تغيير، ولا ترسل بالتعزيزات العسكرية إليها، حيث دخل رتل عسكري تركي مؤلف من 20 آلية من معبر كفرلوسين إلى الأراضي السورية، أول من أمس، يحمل مواد لوجيستية وهندسية، واتجه نحو النقاط التركية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بدايةً من 6 مارس الجاري، بلغ 950 آلية، بالإضافة إلى مئات الجنود، لافتاً إلى وجود أكثر من 9350 جندياً تركياً في منطقة شمال غربي سوريا حالياً. وعلى الرغم من بدء تسيير الدوريات التركية الروسية على طريق «إم 4»، ما زالت هناك قضايا لم تُحسم في مقدمتها مشكلة أكثر من مليون نازح من مناطق تقع تحت سيطرة قوات النظام، كما لم يتم حسم مصير مناطق ومدن وبلدات عدة تقدم فيها النظام مؤخراً.

 

الاشتباه بجسم غريب يخلي طائرة قادمة من إيران

بغداد – وكالات/16 آذار/2020

 طوّقت السلطات العراقية، طائرة آتية من إيران، هبطت في مطار بغداد، وذلك بعد إبلاغ قائد الطائرة بالاشتباه بوجود قنبلة داخلها، ليتضح لاحقاً أنه بلاغ كاذب. وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقية أول من أمس، عن محاصرة جسم غريب داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية آتية من طهران ثم نفت ذلك. وقال المتحدث باسم سلطة الطيران جهاد كاظم، إنه “بعد وصول إبلاغ من الخطوط الجوية العراقية بوجود جسم غريب في الطائرة التي هبطت في مطار بغداد الدولي، آتية من إيران، سارعت سلطة الطيران المدني إلى محاصرة الطائرة وتفتيشها”، مؤكداً أنه “بعد إجراء التفتيش، ثبت عدم وجود أي جسم غريب في داخل الطائرة أو هيكلها”. وأضاف إن “سلطة الطيران لديها خطة طوارئ لمواجهة أي طارئ سواء كان جسماً غريباً أو عطلاً بالطائرة أو أي خلل معين”. من جانبه، أفاد مصدر أمني، بإخلاء وتفتيش الطائرة، مشيراً إلى إجلاء جميع الركاب من دون إصابة أحد.

 

أميركا تنفي إعادة نشر قواتها في العراق وتهدد بإجراءات إضافية

"عصبة الثائرين" تبنى الهجوم على "التاجي"... والمتظاهرون رفضوا ترشيح السهيل لرئاسة الحكومة

عواصم – وكالات/16 آذار/2020

 نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أنباء تحدثت عن نية القوات الأميركية إعادة نشر المئات من قواتها في العراق، وتحديدا من قواعد في غرب الموصل وكركوك، فيما هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باتخاذ إجراءات إضافية، إذا تعرضت القوات الأميركية في العراق لأي اعتداءات. وقال مسؤول في “البنتاغون” إنه “لا خطة رسمية لإجراء ذلك”، في إشارة لإعادة نشر القوات الأميركية في القواعد العسكرية في العراق. من جانبه، أكد بومبيو، لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس في حال هوجمت القوات الأميركية في العراق، داعياً عبدالمهدي إلى الدفاع عن قوات التحالف التي تدعم جهود بغداد في دحر تنظيم “داعش”.وكان معسكر “التاجي” قد تعرض ليل أول من أمس، لقصف بصواريخ “كاتيوشا”، تبناه فصيل جديد حمل اسم “عُصبة الثائرين”. وذكرت “العصبة” في بيان، أن “هجماتها هي الأولى في سياق الرد على اغتيال واشنطن نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني”. في سياق آخر، أكد رئيس “كتلة بدر” البرلمانية حسن الكعبي، أول من أمس، أن العراق سيكون له موقف آخر من الوجود الأجنبي والأميركي على أرض البلاد في حال رفضوا الخروج. من ناحية ثانية، بعد أن أفادت معظم المعلومات بتوافق الكتل السياسية بشأن اسم نعيم السهيل، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، لتولي رئاسة الحكومة، خرج المتظاهرون ليل أول أمس، إلى ساحة التحرير في بغداد، مجددين رفضهم لأي مرشح يعتبر مقرباً من الأحزاب، وغير مستقل. وندد المتظاهرون بتسمية السهيل، الذي يعتبر مقرباً من نوري المالكي، هاتفين: “يا بغداد ثوري ثوري… خلِّ نعيم يلحق نوري”. في المقابل، دعا تحالف “سائرون”، بقيادة مقتدى الصدر، أمس، الرئيس العراقي برهم صالح لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد عدم توصل الكتل الكبرى لمرشح توافقي، فيما أعلن رئيس تيار “الحكمة” عمار الحكيم، أمس، عن عدم تدخل تياره في اختيار أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة بعد الآن. وقال مراقبون، إن خلافات عصفت بلجنة تقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة أمس، وأعلن الحكيم انسحابه منها ما أعاق الاتفاق على مرشح مع انتهاء المهلة الدستورية، للترشيح ما يترك القرار للرئيس صالح لترشيح شخصية ترضي العراقيين.

من جهته، اكد تحالف “سائرون” فشل اللجنة السباعية الشيعية المكلفة باختيار مرشح رئاسة مجلس الوزراء في مهمتها، مضيفاً إنه “على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف” وذلك مع انتهاء المهلة الدستورية الثانية لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء ليل أمس. إلى ذلك، أصيب سبعة أشخاص، بينهم طفل في انفجار دراجة نارية مفخخة في قضاء طوز خرماتو شرق محافظة صلاح الدين. وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أمس، أن اعتداء إرهابيا بواسطة دراجة نارية مفخخة، وقع في قضاء طوز خرماتو، ما أدى إلى إصابة سبعة مواطنين بينهم طفل، وقد تم نقلهم للمستشفى.

 

الجيش الليبي يعلن استعداده للهدنة شرط خروج القوات التركية

القاهرة/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اليوم (الأحد)، الاستعداد لوقف إطلاق النار في مواجهة قوات حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، شرط خروج القوات التركية من ليبيا. وقال اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة: «مستعدون لوقف إطلاق النار بشرط خروج القوات التركية والمرتزقة التي جلبتهم أنقرة» إلى ليبيا، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدأ إرسال جنود أتراك إلى ليبيا أواخر العام الماضي، استناداً إلى اتفاقيتين وقعتهما أنقرة مع حكومة الوفاق في نوفمبر (تشرين الثاني)، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إليها، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا. وكشف المسماري أن عدد العسكريين الأتراك في ليبيا «يقارب الألف فرد بين ضابط ومستشار وعسكري... يعملون في كافة أنواع الأسلحة». وأوضح أن هذه الإحصاءات «قد تكون غير دقيقة... ولكنها تعبر عن الغزو العثماني».

كما اتهم المسماري تركيا «بنقل الإرهابيين إلى ليبيا على طائرات مدنية». وقال إن في ليبيا «2000 فرد من جبهة النصرة وقوات (داعش) الموالية للأتراك». واعتبر أن «إردوغان هو الأمير الفعلي للجماعات الإرهابية». ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. وسط قتال بين حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج ومقرها طرابلس (غرب) والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق البلاد. ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة السراج، ويشن الجيش الليبي هجوماً منذ أبريل (نيسان) 2019 بهدف السيطرة على طرابلس. وفي 12 يناير (كانون الثاني)، دخلت هدنة بين طرفي النزاع حيّز التنفيذ، إلا أنها تُنتهك بانتظام. وفي هذا الصدد قال المسماري: «الهدنة تم خرقها من الإرهابيين أكثر من مرة وتم إدخال الكثير من الأسلحة التركية». وأضاف «استهدفنا أهدافاً للجيش التركي مباشرة في قاعدة معيتيقة عبارة عن منظومات دفاع جوي ومنظومات مدفعية... تم دكها بالكامل وهناك قتلى أتراك». وكان الممثّل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة استقال مطلع الشهر الجاري لأسباب صحية. والخميس أعلن ثلاثة رؤساء أفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثّلون لكلّ من الأمم المتّحدة والحكومتين الجزائرية والمصرية في ختام اجتماع في الكونغو أنّ أديس أبابا ستستضيف في يوليو (تموز) المقبل مؤتمراً للمصالحة بين أطراف النزاع في ليبيا.

 

اشتباكات في طرابلس... و«الوفاق» تعلن مقتل 25 من قوات المشير حفتر

وزير داخلية السرّاج يتهم ميليشيات تابعة لحكومته بالتورط في «جرائم ابتزاز»

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

قالت قوات حكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج، إنها قتلت 25 عنصرا من قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، خلال المعارك التي شهدتها طرابلس أول من أمس، وتمتد للشهر الحادي عشر على التوالي، وسط اشتباكات متقطعة. وفي غضون ذلك، أعلنت مؤسسة النفط الموالية لحكومة السراج ما وصفته بخطة «تدابير تقشفية» لحماية الاقتصاد. في وقت جدد فيه فتحي باشاغا، وزير الداخلية بـ«الوفاق»، اتهاماته العلنية لبعض الميليشيات المسلحة الموالية لها في العاصمة طرابلس بالتورط في «جرائم ابتزاز». واتهم الناطق باسم القوات الموالية لحكومة السراج، المشاركة ضمن عملية «بركان الغضب»، قوات «الجيش الوطني» بخرق هدنة وقف إطلاق النار، المبرمة منذ 12 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال في بيان له في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، إن ميليشيات السراج تصدت لمحاولة قوات الجيش التسلل إلى محور الرملة، الواقع في محيط مطار طرابلس الدولي وجنوب العاصمة طرابلس. وبعدما قال إن الميليشيات «دمرت أربع آليات مسلحة وقتلت ما لا يقل عن 15 عنصرا، واعتقلت أحد أفراد الجيش»، أبرز أن قواته «تعاملت مع مصادر النيران في محوري عين زارة والمطبات، وقضت على 10 عناصر». مكررا دعوته للمواطنين بالابتعاد عن أماكن تمركز من وصفها بالعصابات الغازية والمرتزقة، في إشارة إلى قوات «الجيش الوطني»، وعدم السماح لها باتخاذهم دروعا يختبئون خلفها. وكانت عملية «بركان الغضب» قد اتهمت قوات «الجيش الوطني» بقصف مدرسة خليفة الحجاجي ببلدية سوق الجمعة بصواريخ الجراد، مساء أول من أمس. ونقلت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن محمد العائب، آمر محور القويعة - القرة بوللي التابع لها، أن قواتها تصدت مساء أول من أمس لما وصفه بمحاولة التفاف في منطقة الخوالق، نفذتها قوات الجيش، وقال إنها تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات، قبل أن تنسحب إلى تمركزاتها السابقة.

في غضون ذلك، أقر فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، مجدداً، بأن بعض ميليشيات طرابلس، التي لم يذكر أسماءها، «تورطت في جرائم الابتزاز، التي كان الهدف من ورائها الحصول على عقود أو امتيازات مالية». لكنه اعتبر في المقابل في تصريحات صحافية مساء أول من أمس أن الباب مفتوح أمامها إذا قررت الاندماج في قوات الشرطة أو الجيش، أو الخدمة المدنية. كما اتهم أغا بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي بالتردد في اتخاذ إجراء يحد من وصول الأسلحة إلى ليبيا، تجنباً للاصطدام ببعض الدُول الداعمة للمشير حفتر. واعتبر أن هذا التردد سمح لهذه الدول بالاستمرار في خرق قرار حظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. كما اتّهم روسيا بالتدخل في ليبيا، والتخطيط لما وصفه بمشروع كبير، منتقدا دعم فرنسا للمشير حفتر، الذي قال إنه كلّف الليبيين خسائر تُقدّر بـ36 مليار دولار، بسبب إغلاق النفط، وطبع عملة موازية في روسيا تسببت في انخفاض قيمة الدينار، لافتا إلى أن الدعم التركي لقوات حكومته أحدث توازناً عسكرياً في المعركة في مواجهة قوات «الجيش الوطني» الليبي. في شأن آخر، أعلنت مؤسسة النفط الموالية لحكومة السراج عما وصفته بخطة «تدابير تقشفية» جراء استمرار إغلاق المنشآت النفطية، وتخطي الخسائر حاجز الـ3 مليارات دولار خلال نحو شهرين، فيما انخفض الإنتاج إلى 97 ألف برميل يوميا فقط، بعدما كان الإنتاج يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا. وأفادت المؤسسة في بيان لها في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بأن عدم تسلمها ميزانية العام الحالي «سيجبرها على الحد من المصاريف غير الضرورية، نتيجة تراجع إيرادات النفط». وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله: «لم يكن من السهل على المؤسسة اتخاذ مثل هذا القرار. إلاّ أن نقص الإيرادات، الناتج عن إغلاق المنشآت النفطية، أجبرنا على الحد من نفقاتنا». داعياً إلى «الرفع الفوري للحصار المفروض، وتجنيب حياة العاملين بقطاع النفط والمواطنين مزيدا من المعاناة فوق معاناتهم المستمرة»، قبل أن يطمئن جميع العاملين في القطاع بأن «وضعهم مستقر، وسنستمر في دفع مرتباتهم الأساسية». وتراجع إنتاج النفط بشكل حاد منذ 18 من يناير الماضي، عندما أعلنت المؤسسة حالة «القوة القاهرة»، بعد إيقاف تصدير النفط من موانئ رئيسية في شرق البلاد، حيث أغلقت قبائل موالية لحفتر أهم موانئ وحقول النفط، احتجاجا على «التدخل العسكري التركي» في ليبيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان.. عزلة كورونا وعزلة الأيديولوجيا

علي الأمين/العرب/17 آذار/2020

العزلة التي فرضتها جائحة كورونا، تستبطن فعلا اجتماعيا يرتكز على ثقافة العزلة التي أسست لها الأيديولوجيا الإيرانية في الثقافة الدينية على المستوى الشيعي في لبنان.

عزل وانكفاء مفروض

لا يمكن التعامل مع فايروس كورونا بوصفه جائحة وبائية توزع شهادات الموت أو تأذن بحياة أطول، إنما أبعد من ذلك ليتحول في معرضه إلى مناسبة غير سعيدة بالطبع، لتعديل دفتر من السلوكيات والأدبيات الجديدة حول العالم. في خضم المواجهة التي يخوضها معظم دول العالم في مواجهة جائحة كورونا، تبرز مؤشرات سياسية واجتماعية ودينية في سياق ما يرتبه عنصر الوقاية من تداعيات الفايروس على البشر.

التجمعات البشرية سواء كانت تظاهرات أو حفلات أو صلاة جامعة في المعابد الدينية أو زيارة المقامات الدينية والمراكز السياحية، وحتى الانتفاضات الشعبية، باتت في قانون المواجهة مع الجائحة المستجدة والقادمة من الصين، شرا مستطيرا وفعلا مدانا.

في لبنان الذي طالما كانت فيه التجمعات مظهرا من مظاهر الحياة، توافقت معظم الجهات الدينية وغير الدينية على نبذ التجمع مهما كانت أسبابه، وباتت الدعوة إلى البقاء في البيوت ديدن الإعلاميين والسياسيين، وحتى المنتفضين على السلطة وسياساتها باتوا يبحثون عن وسائل جديدة للانتفاضة، تقيهم شر التجمع في الساحات والشوارع للتعبير عن رفضهم وغضبهم من السلطة وسياساتها.

الكورونا باتت بداية فعل تغيير اجتماعي، يفتتح مسارا جديدا، لا يُعرف إلى أين سيؤول في بلد اعتاد فيه الساسة ورجال الدين، على إدارة التجمعات ورسم معالم سيرها وصياغة جملتها في النصّ اللبناني العام.

ليس مألوفا في الحياة الاجتماعية اللبنانية، إغلاق المنتجعات السياحية وأماكن اللهو والمطاعم، وليس معتادا إغلاق المساجد كمركز لصلاة الجماعة ولا الأندية الحسينية التي تقوم بوظيفة الاجتماع بمناسبات الموت وحفلات الترويج الحزبي، ولا الكنائس التي تحتضن المصلين وأكاليل الزواج وغيرها من مناسبات دينية.

ثمة اهتزاز في نظام السلطة الذي يشكل البعد الطائفي والديني، وهذا البعد يوفر لأحزاب شتى ولاسيما ذات النفوذ السلطوي مجالا لممارسة فعل التوجيه والقيادة وإصدار التعليمات، لإرساء المزيد من الانضباط والسير في ركب هذه الجهة أو تلك.

تتفاوت المنهجية بين هذه الجهة أو تلك، بقدر التفاوت في طبيعة الأيديولوجيا أو الانتماء، لكن السمة العامة في طبيعة التجمعات التي يجري استثمارها في الحياة اللبنانية، هي أنها تجمعات ذات طابع ديني وطائفي.

على أن الأكثر افتتانا بتجيير المناسبات الدينية وتلك المتصلة بوداع الموتى، هو حزب الله الذي يجمع الكثيرون على أنه رسم لهذه المناسبات معالم جديدة، وأرسى قواعدها المستحدثة كي تتناغم مع أيديولوجيته الإيرانية، وسخّر لتحقيق ذلك أجهزة إعلامية وأيديولوجية، من أجل صناعة مشهد واحد لا يتبدل بين قرية صغيرة أو مدينة كبرى، حتى الشعار واحد والصورة من علي خامنئي إلى حسن نصرالله، بل الحرف المكتوب هو عينه من دون أن تظهر أي خصوصية يمكن أن تعبر عنها منطقة أو حي أو قرية.

تبدل كل شيء في لحظة وصول الفايروس إلى لبنان. ثمة جهاز توقف عن العمل وظيفته تحويل المجتمع إلى كتلة متراصة. مجتمع لا يظهر تنوعه إلى السطح بل يكتمه لحساب الطاعة والولاء. هو جهاز أمني يلتحف بالعباءة الطائفية والدينية ويعمل على وأد الاختلاف لصالح الولاء باسم الأيديولوجيا.

العزلة التي فرضتها جائحة الكورونا، لا تشكل ردة فعل طبيعية وطبية من قبل الأفراد فحسب، بل بدت أبعد من ذلك، وكأنها تستبطن فعلا اجتماعيا يرتكز على ثقافة العزلة التي أسّست لها الأيديولوجيا الإيرانية في الثقافة الدينية الشيعية في لبنان. بالطبع لا علاقة بين الكورونا كفايروس يفتك بالإنسان، والأيديولوجيا الإيرانية كنموذج سياسي اجتماعي رسّخ فكرة العزلة الثقافية والحدود السياسية بين الشيعة اللبنانيين، وكل من يحيط بهم من مواطنين لبنانيين أو من سوريين وغيرهم من عرب.

فايروس كورونا كان دافعا موضوعيا نحو العزلة المنزلية، بينما كانت الأيديولوجيا الإيرانية في تمثلاتها الشيعية اللبنانية وفي خلاصاتها الاجتماعية والسياسية والطائفية، مشروع عزل وانكفاء مفروض على هذه الجماعة اللبنانية، وضرب لكل ما قامت عليه هذه الجماعة ثقافيا وسياسيا منذ تأسست دولة لبنان الكبير، أي أن هذه الجماعة في الزمن الإيراني، تشكلت عناصر وجودها كطائفة على مجرى من الدماء سال في مواجهة بقية اللبنانيين، وعلى مواجهة جموع السوريين ممن رفعوا لواء الثورة، وعلى جموع العرب بما يمثلون من فضاء قومي وانتماء حضاري، شكل الشيعة العرب أحد روافده منذ ظهور الإسلام وانتشاره.

العزلة التي فرضتها جائحة الكورونا على اللبنانيين، قد تسمح بالنجاة من المرض الجسدي، وقد تتيح فرصة للعودة إلى الذات واكتشاف ضعف الجسد وقوته، والتقاط معنى الوجود الإنساني وغايته في هذا العالم وفي هذا الوطن المقهور والمصادر، غير أن العزلة التي فرضها النموذج الإيراني على الجماعة الشيعية في لبنان، هي عزلة ليس عن محيطهم الاجتماعي والحضاري والوطني فقط، بل عزلة عن تاريخهم الذي لا ينفصل عن تاريخ لبنان وسوريا وفلسطين، وعن تاريخ المنطقة العربية.

هذه العزلة في مؤداها الاجتماعي جعلت المجتمع المسيّج بالأيديولوجيا عبارة عن تجمع بشري يفتقد التنوّع، بل ممنوع من التعبير عن تنوعه. هذا المجتمع هو مجتمع مستسلم ومهزوم، فالمقاومة هي فعل تحرر دائم من كل استبداد وفعل انتماء إلى الشعب والدولة، وإلى محيطه العربي، ويكفي أن تشعر الجماعة الشيعية في لبنان في زمن الأيديولوجيا الإيرانية بأنها غير آمنة في محيطها العربي، ليمدّ بنيامين نتنياهو رجليه ويطمئن إلى مقامه وإلى طول عمر كيانه.

 

وليد جنبلاط: حزب الله أدرك أن لا مفر من التعامل مع صندوق النقد

زهير قصيباتي/العرب/17 آذار/2020

زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن موت "سويسرا الشرق" مطالبا بنمط جديد من الإنتاج.

تحدي كورونا يضع حزب الله أمام الأمر الواقع

في ظل الانشغال العالمي بتفشي فايروس كورونا وبعد إعلان الدولة اللبنانية حالة طوارئ طبية، تساءل زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “هل حزب الله محميّ من كورونا”؟ و”أين هي ثورة الـ17 من أكتوبر من محاربة كورونا؟”.

وجدد جنبلاط في تصريح لـ”العرب” اقتناعه بأن “لا مفر من التعاون مع صندوق النقد” لإيجاد مخرج من الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، وتفاقمت تداعياتها بعد تفشي الفايروس.

ودعا إلى “التصرف بدقة” مع الصندوق، طالما أن الهدف هو إنقاذ لبنان من الانهيار، رافضا التعليق على انتقادات لحكومة حسان دياب بسبب ما يعتبر تلكؤا في طرح برنامج للإصلاحات ينصح به صندوق النقد، وتطالب به مجموعة الدعم الدولي.

وقال جنبلاط إن حزب الله بات يدرك أن لا مفر من التعامل مع صندوق النقد، واستغرب الحديث عن مخاوف الحزب من انتهاك السيادة اللبنانية، مجددا دعوته إلى “وضع برنامج جديّ للإصلاح، بدءا من قطاع الكهرباء” الذي يستنزف خزينة الدولة وتشكل أعباؤه نصف الدين العام.

وفي لقاء عبر الهاتف مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، اعتبر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي أن “لبنان السياحة والخدمات والفنادق، لبنان الذي كانوا يسمّونه سويسرا الشرق مات، ولا بد من نمط جديد في الإنتاج”.

وتحدث في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط عن أن “التحدي الحالي الذي لا مثيل له للمواطن اللبناني وللبشرية هو تحدي الوباء”.

وذكّر بقوله إنه لن يدخل في سجال سياسي، مستدركا “كنت واضحا في أن الحل للأزمة المالية يكون في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي، وأخيرا تمت الموافقة، لن أقول أتى الضوء الأخضر”.

ونوّه بإعلان حال الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن الحكومة “قامت بالحد الأدنى من واجباتها، صحيح أنه حصل بعض التأخير ولكن ليس في لبنان فقط”.

مجابهة كورونا التحدي الأكبر أمام لبنان اليوم

وسئل عن مرجعية الدولة في ما يتعلق بقراراتها فأجاب “اليوم فلننس موضوع السلاح لدى حزب الله، المطلوب سلاح التضامن بين جميع اللبنانيين في مواجهة أخطر عدوّ يمرّ على البشرية.. إذا كنا نريد أن نفتح سجالا مع حزب الله، فكل شيء لا معنى له وحزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين، صحيح بتوجيهات من إيران لكن هذه الشريحة ولاؤها للحزب، ثم هل حزب الله محميّ ضد وباء كورونا؟ الوقت الآن لأوسع تضامن مع حزب الله والكتائب والقوات والمستقبل، تضامن إنساني فوق السياسي”.

ورفض جنبلاط الدخول في مطالبة بإقالة الرئيس ميشال عون، علما أنه كان اعتبر في حديث سابق لـ”العرب”، أن تلك المطالبة تقتضي اصطفافا وطنيا واسعا.

إلى ذلك، وفي إطار تدابير حال الطوارئ الصحية، أغلقت أمس الاثنين مكاتب النواب في البرلمان اللبناني، ومعظم الإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة، بعد ساعات على حظر التجول ودعوة المواطنين إلى التزام منازلهم، كما أغلقت الحدود اللبنانية السورية.

وكانت رئاسة الحكومة نفت خبرا متداولا عن احتمال نقل ممثل لشركة لازار للاستشارات المالية، عدوى الفايروس إلى رئيس الوزراء وأعضاء في حكومته، خلال زيارة الأول لبيروت قبل أيام قليلة.

وترددت معلومات عن تلقي دياب الذي سميت حكومته بحكومة اللون الواحد (محاصصة بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر) رسائل أوروبية جديدة، تستعجل تبنّي لبنان برنامجا للإصلاح وتنفيذه في مايو المقبل.

 

أمين الجميّل في "14 آذار": أداء الحزن على الإبن الحبيب

إيلي الحاج/موقع أساس/الثلاثاء 17 آذار 2020

تقول أمين الجميّل في انتفاضة 14 آذار، فتقول ابنه بيار. مثل غسان تويني، دفع الرجل ثمناً غالياً جداً بانتقام الشرّ من رموز الحركة الاستقلالية 2005.

بيار أعاد والده إلى الوطن بعد غياب سنواتٍ طويلة. وجبران أعاد "وهج الموقف" إلى "النهار"، بعد احترافٍ رعاه والده لسنواتٍ أطول.

بعد بيار يقول عارفون بالرئيس الجميّل إنّه ما عاد الرجل الذي كانه. تماسك على حزنه إلى أقصى درجة لأنّه صلبٌ، لكنّ قتل بيار قصم ظهره، ولا يزال.

بيار الجميّل، الشاب الذي أحبّه جميع من تحدثوا إليه لأنّه لم يكن يترك لهم خياراً آخر، هو الذي شقّ طريق الكتائب إلى "لقاء قرنة شهوان" وبعدها إلى انتفاضة 14 آذار والساحات، قبل أن يصعد إلى استشهاده.

في البدء كان ثمة قرار بألا يضمّ "اللقاء" أحزاباً، ما دامت يد السلطة موضوعة على حزب الكتائب، والعونيون في الخارج وحزب "القوّات" محلولاً. صحيح أنّ الدكتور توفيق هندي كان حاضراً وبتنسيق مع القواتيين، لكن بصفته الشخصية، ولم تكن لذلك التنظيم قيادة.

بيار الجميّل لم يقبل أن يكون لقاءٌ في البلدة المتنية على طريق بكفيا، يرعاه البطريرك الماروني، ولا يكون الكتائبيون فيه. مشاركته فتحت الباب أمام الآخرين. وبيار عرّف رفاقه في اللقاء على والده الرئيس أمين الجميّل. معظمهم ما كانوا يعرفونه جيداً. وانخرط النائب الشاب، ابن السادسة والعشرين، باندفاعة وحيوية داخل النضال وفي المعارك السياسية.

بيار هو الذي أعاد والده إلى لبنان، عندما انتُخِبَ نائباً عن المتن عام 2000. عندما اتفق سمير جعجع وميشال عون بعد دقائق من تعيينه في القصر الجمهوري رئيساً لحكومة العسكريين ليل 22 - 23 أيلول 1988 اتفقا على ضرب أمين الجميّل، وسيتفقان عليه في 2016، وعلى كل من يقول "أنا لبناني مسيحي مستقلّ"، في ما عُرف بتحالف "أوعى خيّك". ألبساه لبوساً دينياً على خلفية تقاسم حصّة المسيحيين في الدولة وفق اتفاق سرّي موقّع بين سمير جعجع وبين جبران باسيل.

الإبن بيار أعاد والده أمين إلى لبنان بعد إقامة قسرية في الخارج دامت 10 سنوات. لم يغادر الرجل لبنان بسبب الجيش السوري بل بسبب تهديد واضح وجديّ تلقّاه بعيد خروجه من القصر الجمهوري من خلال رفيقه في الصفّ المدرسي مُذ كانا ولدين: كريم بقرادوني. وكان كريم لا يزال نائباً لقائد "القوات اللبنانية" آنذاك، وجعجع لا يُرسل الكلام على عواهنه.

لكنّ حقد نظام الوصاية على الجميّل كان من الأعمق والأشدّ. رفع في وجهه فضيحة "صفقة البوما" ثم سحبها معلناً براءته

تصرّف الرئيس الجميّل في آخر دقائق عهده على غرار الرئيس بشارة الخوري الذي كلّف قائد الجيش فؤاد شهاب رئاسة حكومة انتقالية واستقال، إلا أنّ ميشال عون تصرّف في كل ما فعل كقائد انقلاب عسكري وليس كرئيس حكومة انتقالية مهمتها تأمين انتخاب رئيس في أسرع وقت.

لكنّ حقد نظام الوصاية على الجميّل كان من الأعمق والأشدّ. رفع في وجهه فضيحة "صفقة البوما" ثم سحبها معلناً براءته.

وضع أمين الجميّل كتاباً بالفرنسية سمّاه "الإساءة والصفح"، يبدو أنّه طبقه حتّى في السياسة. وهذه يمكن أن تُعدّ نقطة ضعف وحيرة لمن يحاول فهم مساراته. يشدّ أحياناً عندما يجب أن يرخي ويرخي عندما يجب أن يشدّ. وعلى الدوام يُرسل إشارات مصالحة إلى من يخاصمونه فيثير هواجس من يحالفونه وكثيراً ما يخسرهم.

كان يصلّي وصار يصلّي كثيراً بعد بيار. وتطبيق الروحانيات في السياسة يحمل خطورة بالغة في حقول السياسة بين ذئاب، خصوصاً في البيئة المارونية.

في ساحات نضال 14 آذار تقول أمين تقول بيار. بعض الآباء لا يترك هواء للأبناء كي يتنفّسوا. أمين الجميّل يصغر كي يكبر ابنه. بيار في "14 آذار" وبيار قبلها في "قرنة شهوان" هو الذي خاض "على الأرض" معركة الانتخاب الفرعي، في المتن بعد رحيل ألبر مخيبر، وفي حقبة تجميع القوى من أجل "انتفاضة الاستقلال" وفوزها. جال في البلدات والقرى على امتداد لبنان والتقى الناس وزارهم في بيوتهم وقَلَب الدنيا بجمعهم في سرعة مذهلة، لأنّه كان محبوباً قريباً إلى القلب. ولم يكن يتطلّع أو يهتم لما يفعل الآخرون، القوات أو العونيون. يقوم بفروضه السياسية على أكمل وجه وبابتسامة. وهكذا نسج صداقات في طول 14 آذار وعرضها، من سعد الحريري إلى آخر مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي، مروراً بسياسيين كان يعتقد أنّهم لن يتقبّلوه لأنّه ابن عائلة الجميّل، وهم يساريون أقاموا مراجعاتهم الذاتية. وكانوا مع ياسر عرفات زمن "الحركة الوطنية"، مثل الياس عطالله وسمير فرنجية وسواهم ممن عشقوا فيه طهره واندفاعته ونجاحه وطيب معدنه.

مع بيار كان حزب "الكتائب" 14 آذارياً صافياً. وكان يروق أمين الجميّل التذكير بزهو أنّه الحزب الذي رفع شعار "لبنان أولاً" منذ تأسيسه عام 1936. الأرجح كان يذكّر حلفاءه الذين أُخذوا بجعجع بعد خروجه من السجن أن حزب الكتائب هو التاريخي والباقي أبناء البارحة.

قصفته المرارة والأحزان بعد اغتيال بيار، فلم يعرف أن يخوض معركة الانتخاب الفرعي لملء مقعده في المتن حتّى انتهاء ولاية المجلس. وسّط البطريرك الماروني الراحل صفير والتقى النائب العوني ابرهيم كنعان توصلاً إلى تزكية، علّه يتجنّب ويجنّب المنطقة معركة انتخابية، بدل أن يبادر إلى إعلانها معركة قوية وحاسمة في وجه عون. فهجم عليه قائد الجيش السابق كالوحش الكاسر مفتعلاً معركة، وأخذ المبادرة وأنزل بأمين الجميّل هزيمة مفاجئة، بمرشّح مجهول ومئات قليلة من الأصوات.

بعد ذلك، انكفأ الرجل المحزون، تراجع حضوره وتقدّم ابنه سامي إلى قيادة الحزب. والتزم أمين ما قرّرته قيادة "14 آذار" في حقبتي خلافة إميل لحود وميشال سليمان للرئاسة، فاقترع نواب الكتائب للمرشّح سمير جعجع قبل أن تتلاشى الحركة تنظيمياّ وإدارياّ بفعل القرارات والحسابات الخاطئة والكمائن السياسية بين الحلفاء، وصولاً إلى تحالف عون وجعجع في معراب تحت شعار "أوعى خيّك"، شعار كان مضمونه تقاسم حصّة المسيحيين داخل الدولة في ما بينهما، والقضاء سياسياً على كلّ من هم خارجهما من كتائب ومستقلّين.

 

قراءة تاريخية لـ"14 آذار": خروج أهل السنّة من المعادلة الوطنية! (1/2)

رضوان السيد/موقع أساس/الثلاثاء 17 آذار 2020

في 14 آذار عام 2005 خرج أكثر من مليون لبناني من مختلف الطوائف ليستنكروا من جديد قتل الرئيس رفيق الحريري، وليتهموا النظام السوري علناً باغتياله، وليطلبوا خروجه مع عساكره من لبنان في تحقيقٍ للاستقلال الثاني، وليكوِّنوا جبهة قوى 14 آذار المناضلة من أجل الاستقلال والحرية، وتطبيق الطائف والدستور. ما جمع الزعامة إلى الرئاسة غير كميل شمعون وبشير الجميل. ومن السنة ما جمع الأمرين غير الرئيس رفيق الحريري. ومن حيث العمل على مفهوم الدولة، والاهتمام بالتوازُن الوطني، ما اهتمّ لذلك غير فؤاد شهاب

قدّمتُ بهذه السطور لتذكُّر 14 آذار باعتبارها مناسبةً نموذجيةً لفهم أو لشرح المعني بالمعادلة الوطنية. إذ المعروف أنّ النظام السياسي اللبناني قام على التنسيق والتكامل بين الطوائف الثلاث الكبرى: المارونية والسنية والشيعية. وكان الاختلال يحدث عندما ينشأ صراع بينها، أو عندما يتحالف زعماء اثنتين منها، فتحسبهم الطائفة الثالثة متحالفين عليها. وهكذا كان الاتهام للموارنة والسنّة قبل الطائف، وهكذا هو الوضع اليوم حيث يتحالف "الرئيس القوي" مع "الثنائي الشيعي" القوي.

المعادلة الوطنية التي تصنع الاستقرار والأمن، وتفتح على الائتلاف الوطني هي التي تقوم على "قوّة التوازن" الوطني بتشارك الكبار وعدم إغضاب الصغار – وليس على "توازُن القوى" حيث يتحالف طرفان، فتشعر الأطراف الأُخرى بالاستبعاد والإقصاء أو حتى الملاحقة!

هل كان هناك زمان تحقّق فيه التوازن الوطني على المستوى المطلوب؟

نعم كانت هناك ظروف أكثر ملاءمة بكثير للاستقرار الطائفي والوطني، لكنّ هذا التوازُن لم يبلغ يوماً المستوى المرغوب. إنما كيف يتشكل التوازن أو يتحدد؟ يتشكل بالاطمئنان النسْبي من الرئاسات الثلاث إلى بعضها البعض، وعلى خلفية الهدوء في محيط لبنان العربي والإقليمي والدولي الأوسع، كما يتشكّل حسب موقع كل رئيس في طائفته. فليس كل رئيس بين الرئاسات الثلاث يصبح زعيماً لطائفته. من المسيحيين ما جمع الزعامة إلى الرئاسة غير كميل شمعون وبشير الجميل. ومن السنة ما جمع الأمرين غير الرئيس رفيق الحريري. ومن حيث العمل على مفهوم الدولة، والاهتمام بالتوازُن الوطني، ما اهتمّ لذلك غير فؤاد شهاب. ومن رؤساء الوزارة أربعة هم رشيد كرامي وصائب سلام ورفيق الحريري وتقي الدين الصلح؛ وبالطبع على تفاوُت، بسبب الاختلالات في الجوارَين العربي والإقليمي، الذين يتكئُ عليهما لبنان.

منذ السبعينات ما عادت طائفةٌ لبنانية تستطيع ممارسة الاعتدال والتحزب للدولة فقط وعدم شهر السلاح على أحد والوفاء للعيش المشترك والعروبة غير أهل  السنّة، ولذلك قُتل ثلاثةٌ من رؤساء الحكومة، ومات اثنان في المنفى، والقتلة دائماً من متطرّفي وراديكاليي الطوائف الأُخرى

ولنلاحظ أنّه منذ مطلع السبعينات، ما عاد سياسيٌّ ماروني أو شيعي يستطيع ممارسة الاعتدال الوطني حتّى لو أراد: صار عليه أن يكون راديكالياً بداخل الطائفة، وتجاه زعماء الطوائف الأُخرى. لدى السياسي المسيحي لسيطرة الخوف لدى المسيحيين على المصير وسط الكثرة الإسلامية، والتوجس من الفلسطينيين والسوريين. ولدى السياسي الشيعي للإصرار على أن الشيعة محرومون ومهضومو الحقّ من النظام اللبناني ومن المسيحيين والسنّة.  ثم قوي الوعي لديهم بمظلومية الجنوب الشيعي وسط الهجمات الإسرائيلية، وهبَّ كلّ من النظامين الإيراني والسوري للنجدة، وكلٌ بحسب مصالحه وأهدافه. ورسالة الحزب الحالية في لبنان وسورية والعراق: إما السيطرة وإما الخراب أيها العرب!

منذ السبعينات ما عادت طائفةٌ لبنانية تستطيع ممارسة الاعتدال والتحزب للدولة فقط وعدم شهر السلاح على أحد والوفاء للعيش المشترك والعروبة غير أهل  السنّة، ولذلك قُتل ثلاثةٌ من رؤساء الحكومة، ومات اثنان في المنفى، والقتلة دائماً من متطرّفي وراديكاليي الطوائف الأُخرى!

بعد الطائف ما كان يمكن للتوازن الوطني أن يكونَ قوياً يحظى برضا الأطراف الرئيسية؛ لأنّ الجوار السوري كان مسيطراً على الداخل اللبناني بعسكره ومرتهناً للاستقرار. أمّا الأُمور الأُخرى فكانت كلها مدعاةً للاختلال، ومنها استخدام لبنان في استمرار الصراع مع إسرائيل، واعتبار الطائفة الشيعية احتياطه الاستراتيجي، والقبول بالتشارك في ولائها مع إيران، إلى أن صار كلٌّ من لبنان وسورية تابعين لإيران بعد قيام الثورة على بشار الأسد عام 2011، وأولاً وثانياً وثالثاً استبعاد كل الموارنة الأقوياء من الحياة السياسية واستخدام الزعانف من سائر الطوائف المسيحية.

الرئيس رفيق الحريري أخذ بصدره كلَّ هذه الاختلالات، وحاول بالسياسة وبالإعمار، وبالمبادرات المتعدّدة الأطراف، وبعلاقاته القوية مع السعودية والعرب والعالم، أن يحقّق بعض التوازُن بين إرادة الغلبة السورية، ومقتضيات الأمن والمصلحة اللبنانية. هل كان هناك بُعْدٌ ثالثٌ في سياساته المعتدلة والواسعة، وهو الصلاحيات التي حصل عليها رئيس مجلس الوزراء بمقتضى الطائف ودستوره؟ ربما كان يحسب حساباً لذلك في خلفية رأسه كما يقال، لكنّه ما مارس تلك الصلاحيات، أعني صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية، ولو مرةً واحدةً، وأحسب أنه ما كان يستطيع ذلك لو أراد أو حاول، لأنّ رئيس مجلس النواب حليف سورية ما كان ليقبل ذلك، ولا رئيس الجمهورية الذي كان الأسدان يدّعيان احتضانه بحجّة صَون حقوق المسيحيين ولو من فوق الدستور، الذي ما أرادت أكثر الأطراف السير في تطبيقه! وقد شاهدتُ عن قُرب، وخلال حوالى العقد ونصف العقد، أنّه عندما كان يتعسّر على الحريري أمر في مجلس الوزراء أو في العمل الحكومي اليومي، فقد كان يلجأُ للاعتكاف في دارته، أو يطلب موعداً من الرئيس الأسد. وفي الغالب فإنّ الأسد الأب كان يُرضيه بنصف حلّ عن طريق نائب الرئيس خدام، أما في عهد الابن فما كان يستطيع حتّى الحصول على موعد!  

مقتل الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 كان دليلاً على بلوغ الاختلال السياسي بداخل لبنان ومن حوله إحدى ذُراه، بعد غزو العراق وإعدام صدام حسين، وموت الملك فهد وموت الملك حسين وموت أو اغتيال ياسر عرفات .

في الوعي السنّي فقد كان ذلك ضربةً قاصمةً لدورهم في المعادلة الوطنية. ما وعيتُ عهد الرئيس رياض الصلح ولا مقدار زعامته. لكنْ في مساحة وعيي منذ سبعينات القرن الماضي، ما عرف السنّة اللبنانيون (وربما السوريون) شخصيةً سياسيةً احتلّت وعيهم كلَّه مثل رفيق الحريري، منذ وفاة جمال عبد الناصر عام 1970. بيد أنّ وعي وهمّة المسيحيين والدروز، وقد كانوا يشعرون بالتهديد أيضاً وبخاصةٍ في زمن رئاسة بشار الأسد، حوَّل الصدْمة إلى فرصة تجلّت في الحشد الهائل يوم 14 آذار 2005. كان هناك هدفان مباشران: إخراج السوريين من لبنان، واستعادة التوازُن الوطني. وما كان المقصود معاقبة الحزب أو الشيعة على احتفالهم بالسوريين يوم 8 آذار، أي بعد مقتل الحريري. وقد كنّا وقتها نحسب أن بشّار الأسد انفرد بتنفيذ الجريمة. بل إنّ قادة 14 آذار سارعوا لعقد "التحالف الرباعي" مع الثنائي الشيعي لخوض الانتخابات النيابية عام 2005، بحسبان ذلك مقدمةً لمجلس نواب وحكومة للنهوض الوطني والوحدة الوطنية في عهدٍ للاستقلال والحرية بعد النير السوري الطويل. وعلى نفس الوتيرة جرى التفكير بمحكمة دولية لاكتشاف قتلة الحريري ومحاكمتهم بعيداً عن الفتنة التي يمكن أن تحدث بالداخل لو تصدّى القضاء اللبناني الضعيف للقضية. ونعرف الآن من مذكرات الدكتور عبد العزيز خوجه، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان آنذاك، كم كان حسن نصر الله معارضاً للمحكمة الدولية لقتلة الحريري بأي طريقةٍ كانت. وهكذا ففي حين ظلت قوى 14 آذار، وبينها سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط، حتّى بعد احتلال الحزب لبيروت بالسلاح في 7 أيار عام 2008، تُراهنُ على الحلّ السياسي الوطني؛ فإنّ الحزب كان يتقدم بخُطىً متسارعة لحكم لبنان بالقوة والسلاح، وبما هو أفظع من التحكّم السوري أيام الرئيس حافظ الأسد. فمنذ العام 2008، ومن طهران، جرى الإعلان عن محور المقاومة وتحالفها وضمنه العراق وسورية وحزب الله في لبنان، والحركات الجهادية الفلسطينية. ثم في العام 2015 أعلن الإيرانيون بدون تردّد عن السيطرة على أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء!

فريد مكاري

قبل انتخابات العام 2009 بشهرين، زارني صحافي من المجلة الألمانية Der Spiegel على موعد، وبدون طول كلام، أخبرني أنّ القرار الاتهامي للمحكمة الدولية سيصدر والمتهمون فيه بتنفيذ جريمة الاغتيال أربعة أو خمسة أعضاء في حزب الله، واثنان منهم مسؤولان بارزان في الحزب. وكما يقال بالدارجة اللبنانية: تخرسنتُ لأكثر من دقيقتين. وليس من الذهول، بل لأنني صدّقتُ فوراً، دون أن أستمرّ في الإصغاء للرجل وهو يشرح لي حيثيات المقال الذي سينشره في المجلة عن الموضوع. وفي نهاية الجلسة طلبتُ من الرجل أن يصوّر لي على تلفوني نسخة عن المقال، ووعدتُه بعدم الحديث عنه حتّى يُنشر بالمجلة.

لماذا صدّقت؟ لأنه خلال أربع سنوات توالت الاغتيالات لسياسيين ومثقفين وكُتّاب وإعلاميين، ولا مُتَّهم غير الحزب. ولذلك أيقنتُ أنّها سلسلة بدأت برفيق الحريري، بل بمروان حمادة، ولن يُنهوها إلاّ بكسر روح المقاومة والسيطرة بالفعل على البلاد. والطريف أنّ الصحافي الألماني إيّاه اتصل بي بعد الانتخابات التي انتصرت فيها قوى 14 آذار، عندما كان سعد الحريري يفاوض على تشكيل حكومته الأولى وقال لي بفظاظة: لا تُسرُّوا كثيراً بالانتصار، فلن تجري انتخاباتٌ أُخرى ولو بعد عشر سنوات إلاّ عندما يكون الإيرانيون واثقين من الانتصار فيها!

كلّ هذه القصّة الطويلة كان الهدف منها العودة إلى تقييم قيادة سعد الحريري للسنة ولـ14 آذار بين 2005 و2011 عندما أسقط الحزب حكومته الأولى. فرغم الأحداث البارزة جداً، ما اعتبر أحدٌ منّا الحريري مسؤولاً عن الانتكاسات، لأنّ قيادة 14 آذار كانت جماعية (وأبرز قادتها وليد جنبلاط)، ولأنّ السنيورة كان رئيساً للحكومة، وقد حقّق بدعمٍ من 14 آذار والسعودية ثلاث إنجازات: صمد في وجه الثوران  الشيعي على الحكومة بقصد إسقاطها، وأقرّ بمعاونة السعودية والعرب والمجتمع الدولي المحكمة الدولية، إلى جانب إدخال الجيش إلى الجنوب تعاونُهُ القوات الدولية بحسب القرار الدولي رقم 1701 بعد غيابه عن المنطقة منذ العام 1978؛ وهذا كله رغم الطابع الأسطوري الذي اكتسبه الحزب نتيجة حرب العام 2006 مع إسرائيل.

أسجّل لسعد الحريري قياديّته في انتخابات العام 2009، والتي جعلته زعيماً للسنّة بالفعل دونما اكتفاءٍ بالاعتماد على تراث والده السياسي

والقريبون من المشهد فقط هم الذين أحسّوا بالصدمة للموقف المتخاذل لكل ٍ من سعد الحريري  ووليد جنبلاط  من احتلال حزب الله لبيروت عام 2008 وما نجم عن ذلك من ذهاب الآذاريين وبينهم الحريري والسنيورة وجنبلاط للاجتماع مع خصومهم في الدوحة بقطر. وقد سجَّل الاجتماع صيرورة الحكومات بعدها رهينةً لدى الحزب وعون (سمّى الرئيس السنيورة  حكومته الثانية: الحكومة المقيّدة!)، وبعد الحكومات رئاسة الجمهورية (2016)، ومجلس النواب (في الانتخابات عام 2018). لكن وعلى الرغم من الترديات المتعاقبة، وأخطاء التفاوض والحوار وسياساتهما، والتنازلات التي لم تُقابَلْ بمثلها؛ أُريد أن أسجّل لسعد الحريري قياديّته في انتخابات العام 2009، والتي جعلته زعيماً للسنّة بالفعل دونما اكتفاءٍ بالاعتماد على تراث والده السياسي.

غداً الحلقة الثانية: "قراءة تاريخية لـ"14 آذار": الحشد لقرار المحكمة الدولية وإسقاط العهد القوي".

 

الوباء ومناعة حكومة لبنان الهشة

سام منسى/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

نادراً ما قُدّر لدولة أن تُصاب في آن واحد بهذا الكم من المصائب، كما هي حال لبنان اليوم، بحيث بات صعباً على اللبنانيين تخطي ما تعانيه بلادهم للنظر في مشكلات جوارهم القريب والبعيد، وهي كثيرة ومصيرية. فمنذ أكثر من أربعة عقود، ولبنان يعاني من انهيار سياسي وأحوال استثنائية ومضطربة تعايش معها اللبنانيون مكرهين، وكانت نتيجتها المتوقعة دخول البلاد مؤخراً حالة من الانهيار الاقتصادي والمالي لم يسبق أن واجهها حتى في أدق وأصعب مراحل الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990.

اليوم، أضيفت إلى استفحال الأزمتين السياسية والاقتصادية - المالية أزمة الانهيار الصحي، إذا صح التعبير، مع اجتياح فيروس كورونا البلاد كغيرها من دول العالم، إنما الاستثناء اللبناني هو في تزامن هذه الأزمات، وتشابكها، ما جعل المواطن العادي يشعر أن وطنه تحول إلى مساحة جغرافية مأهولة ومتنافرة، ولا تتمتع بأي مواصفات الدولة التي تدير أمورها، وترعى كناظم، لا التفاف عليه، شؤون الناس وأحوالهم ومصالحهم. وعلى الرغم من كل الإشكالات التي جُوبهت بها تشكيلة حكومة الرئيس حسان دياب الحالية، اعتقد اللبنانيون أن لونها الواحد سيمكنها على الأقل من التوافق حول القرارات السياسية والأمن والاقتصاد، بمعزل عن صوابيتها أو عدمه، وكسر الجمود الذي ساد عمل الحكومات السابقة التي ضمت كل الأطراف، وشكلت تحت مظلة «الوحدة الوطنية». اعتقد اللبنانيون أنه مع حكومة اللون الواحد ستسقط معزوفة «الطرف الآخر» الذي يعرقل العمل، ويمنع اتخاذ القرارات، وإذا اتخذت، يمنع تنفيذها.

ما يحدث اليوم على صعيد مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، كما أزمة غزو فيروس كورونا، يثبت عكس ذلك، ويدل على أن هذه الحكومة عاجزة على غرار سابقاتها، وأنها بخلاف ما يروج لها ليست حكومة مستقلين واختصاصيين، بل هي في الواقع حكومة فريق واحد يمارس سطوته على سياساتها، بدءاً من مقاربتها معالجة الأوضاع المالية والاقتصادية إلى الشأن الصحي المستجد.

في الأزمة المالية والاقتصادية، هناك إجماع على أن أمام لبنان خيارين لا ثالث لهما: الأخذ بنصائح صندوق النقد الدولي، حتى يتمكن من جمع عدد من الدول تقدم على انتشاله من قعر أزماته، وإما أن يطلب دعم الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، بعد أن يغير لبنان الرسمي نهجه في المقاربة المتبعة، لا سيما البعد الإقليمي منها، ويحيّد نفسه عن صراعات المنطقة، وينأى بنفسه فعلاً عن الحرب في سوريا، والتورط في العراق واليمن عبر مغامرات «حزب الله»، ويتوقف عن مهاجمة الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، ويعود إلى سياسة التوازن والوسطية التي وَسمت مراسه الدبلوماسي قبل اجتياح «حزب الله»، ومحور إيران لقراره وسيادته.

وعوضاً عن المضي في أحد هذين التوجهين، واصلت السلطة اعتماد أسلوب التذاكي والتشاطر، فشكلت حكومة قدمتها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على أنها حكومة اختصاصيين مستقلين، لا سيما عن «حزب الله» ومحور إيران وسياستهما على الصعد كافة، واعتقدت بقدرتها على إقناع المجموعة الدولية، وصندوق النقد الدولي، والدول العربية، بهذه الاستقلالية، لدفعهم إلى تقديم المساعدة والاستثمار. وفي الواقع، لم تقدم هذه الحكومة على خطوة واحدة ملموسة تثبت حيادها وصدقية توجهاتها على أي صعيد، فاكتفت باستشارة صندوق النقد الدولي ليس إلا.

جاءت قضية فيروس كورونا، لتكشف عورة هذه الحكومة ولونها الحزبي اللاهي الفاقع، فعكس أداؤها السيئ في ملف تطويق تفشي الفيروس مدى سطوة الحزب على قراراتها، وإحكام قبضته على «مطار رفيق الحريري» الدولي، بحيث إنها عجزت لشهر كامل بعد وصول الفيروس إلى البلاد عن وقف الرحلات الجوية من الدول الأكثر تفشياً له، على رأسها إيران، وشاهد اللبنانيون على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي «التدابير الصحية» المسرحية والعشوائية التي أخضع لها آخر القادمين منها. وينسحب الأمر نفسه على المنافذ البرية التي بقيت مفتوحة وسط إجراءات صحية ضعيفة وبدائية، لا ترقى إلى ما هو مطلوب في زمن تفشي الأوبئة، ومن مرر ترسانة من الأسلحة إلى البلاد وأشكالاً وألواناً لا تحصى من المقاتلين، لن يتوانى عن تسهيل تسلل مدنيين أو مقاتلين قادمين من إيران وسوريا، مصابين بالفيروس عبر المعابر غير الشرعية والعسكرية بين لبنان وسوريا، وهي كثيرة.

إن دلّ هذا الأمر على شيء، فهو يدل أولاً على أن من يوجه دفة قرار لبنان إبقاء أجوائه الجوية ومنافذه البرية مفتوحة، هي مصالح «حزب الله»، وجميعنا يعلم الأهمية التي يعطيها لإبقاء الجسور الجوية والبرية مع إيران مفتوحة لاستمرار تدفق المال والسلاح والمقاتلين، والأخطر اليوم هو ما تتداوله المعلومات حول وصول شخصيات إيرانية مصابة بالفيروس، لتلقي العلاج في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت خارج معرفة الحكومة ورقابتها، وبشكل سري يخفي عدد الإصابات والوفيات وجنسية المرضى.

يصعب التحقق من دقة هذه المعلومات، إنما إذا صحت فهي تؤكد مرة أخرى مدى ارتباط الحزب بإيران، وتجيير حتى قدراته الطبية لصالحها على حساب صحة محازبيه وبيئته الحاضنة، وعدم إيلائه أي اعتبار للمصلحة اللبنانية العليا. ومع تركه فيروس كورونا يتفشى بكل بساطة، جاء هذا الفيروس ليخلع عن كتفيه العباءة اللبنانية التي كان يمرر عبرها كل تجاوزاته، بحجة أنه حزب لبناني. ويبقى السؤال عن قدرتنا كلبنانيين مواصلة العيش مع طرف وصل حد ارتهانه للخارج الضرب بعرض الحائط بصحة شركائه في الوطن.

مللنا تكرار معزوفة سقوط البلد نهائياً تحت قبضة الولي الفقيه الإيراني وممثله المحلي، فنموذج إدارة الحكومة لأزمة «كورونا» لم يكن مفاجئاً، وما حصل من تغليب للمصالح الإيرانية التي يمثلها «حزب الله» في الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية، يحصل اليوم في ملف الصحة. البلد اليوم أمام مسارين كلاهما قاتل:

إما أن يعزل الحزب مناطقه، ويواصل تفرده في إدارة شؤونها السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية ذاتياً، دون مراعاة لما يجري في باقي لبنان وتركه لمصيره، وسبق للسيد نصر الله أن أكد مع اندلاع الأزمة المالية أن «مال الحزب» لن يتأثر بها، وأنه قادر على تحييد مناطقه عنها وضبطها.

وإما ألا يتمكن الحزب من ذلك مع الصعوبات التي يواجهها، فيمعن أكثر في سطوته على الدولة، ويفرض على البلاد كافة توجهه السياسي الاقتصادي الاجتماعي بالقوة، ليوصلها إلى قعر الانهيار العام عبر جرها كلياً إلى الصين وروسيا، وأسواق مثل العراق وإيران وسوريا، كما سبق واقترح السيد نصر الله.

بهذه السياسة يتم القضاء على ما تبقى من تميّز للبنان في الإقليم، ومع استمرار هذه الحكومة وبقية الأطراف اللبنانية في أدائهم، وردود أفعالهم، كما هو حاصل هذه الأيام لن يكون أمام اللبنانيين إلا هذا المصير، بحيث يأخذهم الحزب وحكومته مرغمين إلى حيث لا يشاءون. المصيبة تكبر عندما نتطلع وننصت، ولا نرى ونسمع حراكاً أو أصواتاً منددة بالقدر المطلوب للحؤول دون الوصول إلى مستقبل بائس لوطن بات على مشارف الذوبان، ولدولة باتت على شفير الانحلال.

 

لم ينجّموا لـ«كورونا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

من الأعمال الأدبية التاريخية في إيطاليا قصة «الديكاميرون» (العشرة) التي وضعها جيوفاني بوكاشيو منتصف القرن الرابع عشر عن الطاعون الذي ضرب مدينة فلورنسا. تروي القصة حكاية عشرة وجهاء هربوا إلى فيلا قائمة على تلّة قريبة من المدينة، بعيداً عن الوباء. ومن أجل تمضية الوقت، راح كل منهم يروي حكاية مسليّة، وأيضاً عليها رشة من الملح والبهار، وقليل من الفلفل الحار. قامت فكرة «الديكاميرون» على الشعور بالتمييز، وخرافة الهرب من الأوبئة. ويصف بوكاشيو مدينة أشباح فارغة دمرت فيها العلاقات الإنسانية، ومنعت التجمعات، وأغلقت الكنائس. وكان الرعب النفسي أكثر فظاعة من حالات الموت الجماعي: مدينة في حصار كامل في مواجهة وباء تنتقل به الريح. لأسباب لم تحدد بعد، أصبحت إيطاليا مسرح الموت بـ«كورونا» بعد الصين. ووجد 60 مليون إيطالي أنفسهم تحت الحجر في البيوت، فماذا تريدهم أن يفعلوا؟ تصور المشهد، أو لعلك رأيته على التلفزيونات: ألوف الإيطاليين واقفين في النوافذ وعلى الشرفات يغنون بأصواتهم الجميلة لطرد الخوف، وطرد هذا الشبح السام. عندما يجد طفل نفسه وحيداً خائفاً في العتمة، ماذا يفعل؟ يصفر أو يغني. الراعي الوحيد في البرية كيف يحارب عزلته؟ بالعزف على الناي. وهو يعلق أجراساً في أعناق الغنمات والماعز لكي يؤنسها الرنين ويؤنسه. فإذا كانت عزلة فرد في غابة موحشة إلى هذا الحد، فكيف بشعب بأكمله، وهو الشعب الذي عُرف عنه أجمل الأصوات، وأهم دار للأوبرا في العالم، وصفير الألحان في الشوارع، أو بالأحرى مطاردة الحسناوات بالصفير.

من أجمل ما غنت ماجدة الرومي قصيدة من ألحان والدها حليم الرومي، وشعر فؤاد سليمان الذي كان يوقّع مقالته اليومية في «النهار» باسم «تموز». وكانت يومها مزيجاً من الشعر والفكر والسياسة والأدب. وأما أغنيته، فكانت: «غني، أحبك أن تغني، وتحدث الأطياب عني». فعن أي أطياب يتحدث الإيطاليون من النوافذ والذعر يتمشى تحتهم في الشوارع؟ وباء من العصور الوسطى يفاجئ أهل القرن الحادي والعشرين، ويجمد ويعزل أكثر بلدان العالم تقدماً، من الصين إلى أميركا. وإذا كان الحجر قد شمل 60 مليون إيطالي، فقد احتجز في الصين 600 مليون فرد. البعوضة والعالم، أو البعوضة والكون. في كل هذه الأخبار بحثت عن «توقُّعات» المتوقّعين في رأس السنة؛ لا شيء عن «كورونا». فقط خبر مكرر من العام الأسبق عن الجائزة التي ستعطى لحاكم البنك المركزي لنجاحاته.

رجاء من الذين لم «يتوقعوا» كورونا أن يبحثوا، العام المقبل، عن مهنة أخرى.

 

خرائطُ وجزرٌ وعزلاتٌ وكمَّامَات

غسان شربل/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

كانَ اللقاء بالسيد ساكستون ممتعاً على الدوام، وكان مفيداً أيضاً. نوعٌ من الصداقة الخفيفة ينعقدُ بين الغرباء في المقهى إذا عثروا على مواضيع ترجئ الضجر. كانَ يتقدم بثبات نحو التسعينات، لكن التوكؤ على العصا لم ينل من تحفز ذهنه.

وزَّع ساكستون عمره على موضوعين هما الأدب والموسيقى، وظل على وفائه لهما في زمن التقاعد. تخصَّصَ في الأدب الفرنسي ودرسه ومرَّت السنوات وهو يعقد المقارنات بين الأدباء الذين ارتكبتهم فرنسا، والأدباء الذين توَّجتهم بريطانيا.

وبسبب تشوهات المهنة كان ساكستون ينزلق سريعاً إلى موضوع اختصاصه، وكنت أدفعه في هذا الاتجاه إذا انشغل بقراءة المستجدات البريطانية. والحقيقة أنني كنت أعتبر اللقاء معه أشبه بزيارة حديقة أو مكتبة. وكانت مواضيع اهتمامه تخرجني من كآبة وجفاف المواضيع التي تستهلك عمر الصحافي العربي. ولعلَّه ابتهج بالعثور على رجل يفضل الاستماع على التحدث، خصوصاً إذا كان الحديث يدور عن أولئك الذين بدَّدوا أيامهم للخروج بسيمفونية باهرة أو كتابة رواية تعاند الوقت والنسيان.

هرم ساكستون لكن شغفه لم يهرم. كان يتحدَّث عن شتراوس وشوبان وبيتهوفن وموزارت كمن يتحدث عن أصدقائه الخُلَّص. وكان يتحدَّث عن فلوبير وبروست وبلزاك كأنه وفد للتو من جلسة سمر في صحبتهم. لم يكن المال يحتل موقعاً استثنائياً في تقييمه لحصيلة عمره، وكان مبتهجاً لأنَّ التقاعد يتيح له شراء الكتب والتسلل إلى الحفلات الموسيقية الكبرى. منذ أيام و«كورونا» هو الصحن الوحيد على مائدتنا. في الهاتف والكمبيوتر والشاشات واجتماعات التحرير. العناوين عن الفيروس. والمقالات عنه. وكذلك الأخبار العاجلة. لقد سرق الأضواء من كل ما عداه بما في ذلك الرؤساء الذين يتلاعبون بالدساتير لتمديد إقامتهم أو تأبيدها. والموضوع المتكرر موضوع متعب حتى ولو كان مهماً وخطراً. وليس سهلاً العثور يومياً على عنوان لا يشبه أسلافه وزاوية لم تتكرر.

بسبب انزعاجي من الموضوع المتكرر فرحت حين عثرت على السيد ساكستون يتحدى الخوف والبرد موحياً أنَّ على الحياة العادية أن تستمر. واعتبرت أنَّ الفرصة سانحة لأخذ إجازة ولو قصيرة من الموضوع الذي يستعمر أيامنا منذ أسابيع. لكن تبيَّن أنني أخطأت التقدير، وأنَّ الفيروس غيَّر أيضاً من أولويات صديقي.

يطمئنك صديقك كمن يسعى إلى طمأنة نفسه. هذه غيمة سوداء لكنها سترحل. على العالم اتباع الإرشادات والاحتفاظ بأعصابه باردة. خبر هذا الكوكب ما هو أخطر بكثير.

هذه الموجة مقلقة لكنها لا شيء إذا قورنت بما تعرض له العالم سابقاً. يستفظع الناس سقوط ضحايا في غياب العلاج أو اللقاح، لأنهم تعلموا الثقة بالتقدم العلمي والطبي وبقدرة العقل البشري على مواجهة الأخطار واستباقها في كثير من الأحيان. هزَّ «كورونا المستجد» ثقة المواطن العالمي بالعيادة المسؤولة عن صحته. وجد نفسه فجأة أمام أطباء وعلماء يطرحون الأسئلة أكثر بكثير مما يحاولون تقديم أجوبة. الغموض يثير الإرباك والاستغراب أصلاً. يثير القلق حين يتعلق الأمر بحياة الناس. لهذا يمكن رصد نكهة حزن في الأحاديث عن الفيروس الجديد. حزن على الضحايا وجموع الخائفين وحزن لأن هذه الرسالة المؤذية ذكّرت الإنسان ليس فقط بهشاشته الشخصية، بل أيضاً بهشاشة مسيرة التقدم بأسرها على رغم ما حققته من إنجازات وقفزات.

حولت الأزمة مواطنين عاديين إلى خبراء في شؤون الأوبئة، خصوصاً أنَّ المعلومات صارت متاحة بكبسة زر. ذكَّرني صديقي بفصول مؤلمة عاشتها البشرية على امتداد تاريخها بفعل غارات شنتها أوبئة مجهولة، وحصدت أحياناً ملايين الأرواح. تحدَّث صديقي عن «طاعون جستنيان» الذي انتشر في أنحاء الإمبراطورية البيزنطية كافة، وكان عابراً للقارات وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. تحدث أيضاً عن «الطاعون الأسود» الذي ضرب أوروبا في القرن الرابع عشر وأدى إلى وفاة نحو 20 مليون شخص.

لم أكن أحتاج إلى أدلة على شراسة الأوبئة وقدرتها على القتل. لكن كانَ لا بدَّ من الاستماع تقديراً لجهود الصديق الذي لا تدخل الأوبئة أصلاً ضمن اختصاصاته أو اهتماماته. أشار إلى «طاعون لندن العظيم» الذي وفد في القرن السابع عشر من هولندا والتهم ربع سكان المدينة. وتحدَّث عن وباء «الحمى الصفراء» الذي ضرب منطقة فيلادلفيا الأميركية لينتقل بعدها إلى «الطاعون العظيم» بمدينة مارسيليا والذي قتل 100 ألف شخص في غضون أيام. ثم انتقل الحديث إلى «طاعون منشوريا» في بدايات القرن الماضي وكذلك وباء «الإنفلونزا الإسبانية» الذي حصد عشرات الملايين من الأشخاص. وتابع محاضرته المفيدة، وصولاً إلى «كورونا» بعد المرور في «إيبولا» ومحطات أخرى.

كان مجرد استغراق العجوز البريطاني في هذه التفاصيل دليلاً على حجم المخاوف التي أثارها «كورونا» لدى المواطنين العاديين، الأمر الذي دفعهم إلى محاولة التعرف على السوابق للوصول إلى استنتاج صريح هو أنَّ العالم سيهزم في النهاية هذا الزائر القاتل.

كان واضحاً أنَّ ساكستون يريد أنْ يسجلَ موقفه من القاتل المتسلسل الجوال. ربما كان يخشى أن يصدر سريعاً أمر بإقفال المقاهي وملازمة البيوت. كان واضحاً أنَّ «كورونا» استولى على أيامه وأنساه بيتهوفن وهايدن وشكسبير وفولتير. لن يتذكر ساكستون أصدقاءه القدامى الذين شغلوا عمره المديد. لمَّح إلى تخوفه من أنْ تكونَ الكمامة هي الراية الجديدة. كمامة للخريطة للاستقالة من مصافحة جارتها. وكمامة للمدينة للاستقالة من ضواحيها. وكمامة للفرد لينجوَ من لعاب أقرب الناس إليه.

فرض القاتل المتسلسل برنامجه على العالم. أفرغَ أجملَ الساحات من زوارها وأغلقَ المدارس والمتاحف والمقاهي. بدا العالم في صورة من يوصد أبوابَه طمعاً بالنجاة كمن يوصد جفونَه طمعاً بنومٍ غير مضمون. مسكين ساكستون. لم يعدِ العالم منشغلاً بالسيمفونيات والروايات. سقط في الخوف من الآخر والخطر الوافد منه. كأنَّه فكك «القرية الكونية» والخرائط والمدن والعائلات وحولها عزلات وجزراً تقيم وراء بحر من الكمامات.

 

«كورونا»... الأسوأ لم يأتِ بعد

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

لأول مرة منذ نحو 100 عام تكون الحروب أقل وطأة من الأمراض والأوبئة. وأن ما يهدد أبعد نقطة في آسيا، هو ذات الخطر الذي يهدد أوروبا أو الولايات المتحدة، ثم فجأة وبعد أن كانت الأنظار والتعاطف والمساعدات تتجه نحو الصين التي تعاني من الوباء، تحولت الأمور بشكل دراماتيكي إثر وصول المساعدات الصينية إلى إيطاليا من معدات طبية وطاقم طبي صيني لمحاربة فيروس كورونا ومعالجة المصابين بالفيروس، من يصدق أن 70 في المائة من الحالات الجديدة لفيروس كورونا في العالم حدثت في أوروبا التي باتت بؤرة المرض في العالم، يمكن القول إن أوروبا اليوم أصبحت الصين الجديدة.

ومع الهلع الطبيعي الذي يجتاح العالم، إلا أن الأسوأ لم يحدث بعد، وهذه حقيقة وليس مبالغة أو ترهيبا، فإن التضخيم والحذر الشديد هذه الأيام ثم تكتشف أنك بالغت كثيراً، أفضل ألف مرة من العكس، التهوين وترك الناس تطمئن قبل أن تصحو على كارثة لم يسبق لها مثيل، أما لماذا نقول الأسوأ لم يحدث بعد، فحتى هذه اللحظة الأرقام التي يعلن عنها، حتى في الدول الموبوءة، مثل الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، هي إصابات في حدود المعقول لأي مرض مستجد، نسبة لأعداد السكان والوفيات التي تحدث يومياً، فوفاة 5700 شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتسجيل أكثر من 150 ألف إصابة في 135 دولة ومنطقة منذ بداية انتشار الوباء، لا يعتبر رقماً مخيفاً إذا كنا نتحدث عن وباء، فالأسوأ فعلاً والكارثة القادمة التي تخيف العالم ولا أحد يستطيع تخيلها، عندما تتحول الإصابات إلا مئات الألوف والوفيات إلى آلاف يومياً، وتعجز الأنظمة الطبية عن استقبال الإصابات بسبب ارتفاع أعدادها، ولا يجد المصابون من يشخص حالتهم ناهيك عن علاجهم، هذا فعلاً السيناريو الأخطر وليس ما يحدث اليوم.

ومع أن الأخبار التي تتوالى في معظمها سيئة وتبعث على الكآبة، لكن كما يقال من رحم المعاناة يولد الأمل، الصين التي انطلق منها الوباء حتى خشي عليها من مأساة غير مسبوقة على سكانها المليار ونصف المليار، تباطأ انتشار «كوفيد 19» بشكل كبير في مدنها، بعد أن قالت اللجنة الصحة الوطنية إن هناك 13 حالة وفاة جديدة و11 حالة إصابة جديدة فقط يوم أول من أمس. وتعافى أكثر من 65 ألف شخص من المرض، من ضمن نحو 80 ألف إصابة، كما خفضت حكومة هوبي المحلية تقييماتها للمخاطر الصحية لجميع المقاطعات في المقاطعة خارج ووهان، وهي المدينة الوحيدة التي لا تزال «عالية المخاطر»، مقابل انتشار كالهشيم في المدن الأوروبية واحدة تلو الأخرى، بعد أن تباطأت هذه الدول في القيام بإجراءات احترازية ووقائية منذ اللحظة الأولى، وفي تقديري أننا أمام مدرستين في التعاطي مع وباء كورونا، الأولى المدرسة الصينية، التي اتخذت إجراءات مشددة منذ بداية ظهور الوباء، واعتمدت على السيناريو الأسوأ في إغلاق مدن ومناطق بأكملها، ومنع الناس بالقوة من الوجود في الأماكن العامة، أو الانتقال بين أو داخل المدن، بالمقابل كانت المدرسة الأوروبية تعتمد على الوعي أولاً والانتظار ثانياً، حتى إذا انتشر المرض وزادت الإصابات بشكل كبير، بدأت في اتخاذ قرارات ليست احترازية ولا وقائية وإنما علاجية، وفي النهاية نجح حتى الآن النموذج الصيني في محاصرة المرض، وأخفقت الحكومات الغربية رغم كل خبراتها السابقة ونظامها الصحي المتقدم، ومرد ذلك عدم القدرة على استشراف خطورة الوباء والاعتماد كلياً، كما أسلفنا، على الوعي وحده لمواطنيهم، بالإضافة إلى أن هذه الدول لا توفر التأمين الصحي لجميع مواطنيها، وهذا يجعل المواطن الذي لا يملك تأمينا يتردد في الذهاب للمستشفى للتأكد. ويمكن القول إن السعودية قريبة جداً من النموذج الصيني في اتخاذ الإجراءات الأقوى والأشد منذ البداية وقبل الإعلان عن أي إصابات، سواء بتعليق العمرة أو تعليق الدخول والخروج من مدينة القطيف، أو إيقاف كافة الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ البرية، وربما واحد من هذه القرارات الصعبة، لو ترددت الحكومة السعودية في اتخاذه حينها، لواجهت وضعاً مختلفاً جداً عن الوضع الحالي والذي يعد أقل بكثير من الموجود في نظيراتها من الدول بالمنطقة والعالم.

 

«كورونا» والسياسة

مأمون فندي/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

في هذا المقال، سأتناول حالتين مصاحبتين لهلع فيروس كورونا؛ الأولى إنسانية تخص تعامل البشرية مع الأمراض المعدية، وبزوغ الضوء الذهبي تحت غيمة «كورونا» القاتمة. أما الحالة الثانية، فتخص العلاقات الدولية، وبقاء دور الدولة أساسياً، رغم كل ما كتب خلال العشرين سنة الماضية عن تضاؤل دور الدولة لصالح منظمات المجتمع المدني والمنظمات والشركات غير الحكومية العابرة للحدود. بداية، يعد فيروس كورونا، كوباء، واحداً من أهم الأمراض المعدية، ومع ذلك تحت غيمة «كورونا» السوداء هناك عدة خطوط ذهبية لا يمكن إغفالها.

عندما ينقطع التواصل بين من يحملون الفيروس والأصحاء ينتهي الفيروس، هذا ملخص تاريخ الأمراض المعدية في أوروبا منذ طاعون «جستينيان»، نسبه إلى الإمبراطور البيزنطي جستينيان، إلى «الكوليرا» و«الموت الأسود» في القرون الوسطى، مروراً بـ«الإنفلونزا الإسبانية» و«إنفلونزا هونغ كونغ» إلى «إنفلونزا الخنازير» و«الإيبولا» حتى «كورونا» اليوم. في تلك الأزمات البشرية، لا يعتمد الناس كثيراً على الطب، وتستعيض المجتمعات عن ذلك بالوسائل الاجتماعية، كعزل الأفراد والمناطق، وحتى المدن، كحلول بشرية تهدف إلى قطع سلسلة العدوى. كما يعتمد الناس على النظافة العامة لتجنب العدوى، وتلك هي النقطة التي أرى أنها خط الضوء الذهبي تحت غيمة «كورونا» الداكنة. النظافة العامة والالتزام بالسياسات العامة تمنع انتشار فيروسات أخرى وبكتيريا أخرى تصيب البشر، بشكل يومي، وبأعداد أكبر، ولكنها لا تنشر لأنها لا تساوي هيستيريا «كورونا» في الإعلام. وما تلك بالمرة الأولى التي تعاني منها البشرية من الأمراض المعدية، كالحصبة والجدري والمالاريا والإيدز وغيرها، ولكن الإنسان تغلب على معظمها بالنظافة والالتزام أكثر من اعتماده على العلاج الطبي.

النظافة العامة للأشخاص، وتعقيم الأماكن العامة، يقلل من انتشار الكثير من الأوبئة المعدية في العالم كله، وذلك هو خط الضوء الأول تحت غيمة «كورونا» السوداء.

أما الخط الذهبي الآخر، فهو الاعتماد على العلم والمعرفة بديلاً للشعوذة في مواجهة الأخطار العامة. فلم يعد هناك مكان للاتكالية و«الدروشة» في مواجهة خطر بحجم «كورونا»، باستثناء بالطبع دعوة دونالد ترمب إلى الصلاة من أجل مواجهة الخطر، لكن كان إلى جانبه أفضل أساتذة الصحة العامة أثناء مؤتمره الصحافي، يوم الجمعة الفائت. الصلاة مطلوبة لإضفاء الطمأنينة، ولكن الأساس في الخطاب العام هو الخطاب العلمي، لا الديني، وذلك هو الخط الذهبي الثاني تحت غيمة «كورونا» شديدة السواد.

الخط الذهبي الثالث تحت تلك الغيمة الداكنة، هو عودة التواصل المباشر بين الأهل والأصدقاء الحقيقيين، للتأكد من سلامتهم وسلامة المعلومات المتبادلة في عالم أساسه الثقة، وليس مجرد الاعتماد على معلومات العالم الافتراضي.

ما من شك أن تاريخ الأمراض المعدية التي مرت على البشرية أفاد في تطور علوم الطب وإنتاج الأمصال المختلفة، لمواجهة الأمراض المعدية من الحصبة وأنواع الإنفلونزا المختلفة وغيرها، وفي هذا أيضاً ضوء آخر تحت غيمة الميكروبات المعدية، آخرها «كورونا».

فيما يخص السياسة والعلاقات الدولية، أثبت مرض كورونا أن الدولة هي الأساس في الحفاظ على صحة مواطنيها ضد الأمراض المعدية، فالسياسات العامة تحددها الدولة، لا منظمات المجتمع المدني، أو الشركات عابرة للحدود، أو أدوات التواصل الاجتماعي، الدولة هي مركز العمل العام في مواجهة الأوبئة، كذلك التعاون بين الدول، إذ نرى كيف قدمت الصين مئات الأطنان من أدوات الوقاية لإيطاليا، ومعها أكثر من 30 طبيباً من ذوي الخبرة، في مكافحة الفيروس في مقاطعة ووهان. التعاون الصيني الإيطالي يفتح أبواباً جديدة للصين في القارة الأوروبية، ويخلق تحالفات جديدة بين الصين والاتحاد الأوربي، بينما يؤكد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، باستثناء بريطانيا من منع السفر، أهمية التحالف الأميركي البريطاني، على حساب التحالف الأميركي الأوروبي.

أيضاً برز دور المنظمات الدولية التي تتمتع بالثقة مثل منظمة الصحة العالمية كشريك موثوق، في تحديد مناطق انتشار المرض، وفي هذا إحياء لدور منظمات الأمم المتحدة كان مهملاً في السابق. تفعيل دور الأمم المتحدة له دور إيجابي في تنظيم علاقات دولية أساسها التعاون لا المواجهة.

هناك أيضاً وعي جديد تجاه العنصرية التي صاحبت ذوي الملامح الصينية، وتعامل الناس معهم في بقية أنحاء العالم.

هناك مجموعة أضواء ذهبية تحت غيمة «كورونا» شديدة السواد لا يمكن إغفالها.

 

«كورونا» في مظهره السياسي والإداري

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

ثمة الكثير يقال عن إعصار كورونا الذي هزّ الواقع العالمي، سياسياً وصحياً وإعلامياً واجتماعياً. هي لحظات نادرة كشفت عما يجمع البشر وما يفرّقهم أيضاً، وكشفت أيضاً عن تغلغل السياسة في كل تفاصيل الأمور. على سبيل المثال، أحد أعضاء الأحزاب العراقية التابعة لإيران، صرح بعد الصدام الأميركي الإيراني في العراق، من خلال الاشتباك بين القوات الأميركية البريطانية، وحزب الله العراقي التابع لإيران، بأن وجود أميركا العسكري بالعراق أخطر من كورونا!

ندع الحديث عن كورونا الطائفية، والإعلام وكورونا، فهي علاقة جدلية وموضع تنازع في الرأي على المستوى العالمي، ونحصر الحديث عن كورونا والحكومة الرقمية أو الإدارة الرقمية، وكورونا والحسّ السياسي.

في الشق الأخير فقد خرجت التقارير، ومنها تقرير «بلومبرغ»، عن الاختلاف الحرج الذي دار في أروقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليلة اتخاذ القرار بمنع السفر من وإلى دول الاتحاد الأوروبي.

رأى مساعدو ترمب أن هذه اللحظات هي الأكثر أهمية في فترة رئاسته، وهو الوقت الذي سيقرر فيه الناخبون ما إذا كان الرئيس يستحق إعادة الانتخاب أم لا. وذهب أحدهم إلى قول: «سنفوز أو نخسر هنا».

الفريق الاقتصادي والمالي في الإدارة كان يحذّر من الضرر الكبير الذي سيلحق بالحالة الاقتصادية الأميركية والعالمية بسبب هذا القرار، لكن الفريق الصحي أصرّ على وجوب اتخاذ القرار تلافياً لاستفحال التفشّي الكوروني المقبل من أوروبا المريضة.

استمع «رجل الأعمال» كما يوصف دونالد ترمب، للفريقين، ثم اتخذ «رجل السياسة» قراره بمنع السفر من وإلى الاتحاد الأوروبي، في خطوة أدهشت الأوروبيين قبل غيرهم... والعبرة هنا بأن الإحساس السياسي العميق لدى ترمب والشعور باللحظة وتحدياتها الجديدة، شعور حيوي، رغم سنه المرتفع.

الأمر الآخر، الحث على تجنب الاختلاط، والبقاء في البيوت، يعني شبه توقف عجلة الأعمال والذهاب للدوام اليومي، وكذلك التعليم في المدارس... الخ، وهنا برزت أهمية الاستثمار في البنية الرقمية الإلكترونية في حكومات وشركات العالم، وصارت مرحلة كورونا، إضافة لكونها امتحاناً للنظام الصحي والتوعوي والبلدي، امتحاناً لقوة الحكومات والمجتمعات في هذه البنية، ورأينا دولاً خليجية في مقدمها السعودية والإمارات تقدم بدائل متقدمة لإنجاز العمل رقمياً عن بعد، تجنباً لأكبر قدر ممكن من التماسّ البشري.

أمر أخير، كشفت الأزمة عنه، وهو حيوية وسرعة القرار لدى بعض الدول، وعكس ذلك لدى دول أخرى، وبدون مجاملة، قدمّت الدولة السعودية نفسها متقدمة على بقية دول العالم في هذا المعيار، من دون جدال.

هو امتحان عسير، متعدد الوجوه، والصعوبات، صان الله نفوس وسكينة وصحة الناس كل الناس.

 

«كورونا» يحبس أنفاس العالم

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

فيروس كورونا المستجد و«المرعب»، هو المحرك الرئيسي وراء الإجراءات الاحترازية التي يتخذها بعض دول العالم، خصوصاً بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً فيروس كورونا وباء عالمياً (pandemic)، ما يعني انتشاره خارج السيطرة، بعد أن أكدت المنظمة أن أوروبا باتت بؤرة وباء كورونا العالمي.

لقد حبس العالم أنفاسه بين البقاء في عزلة طوعية وأخرى مجبرة، وكتم الناس أنفاسهم بكمامات، تسابق تجار الأزمات على رفع أسعارها، حتى فاقت المعقول، رغم أن الكمامة ليست ضرورة مطلقة للوقاية من المرض، بقدر الحرص على النظافة والتعقيم، وعدم ملامسة الوجه والأسطح، وترك المصافحة والعناق بين الناس.

سارع الرئيس الأميركي ترمب بإغلاق حدود بلاده وإعلان حالة الطوارئ، وبسبب الهلع الذي سببه كورونا أغلق كثير من الدول المنافذ الجوية والبرية، وأصبحت في حالة عزلة تامة، وكان بعضها قرر الموت بصمت بعيداً، بعد أن بلغت الإصابات بفيروس كورونا في العالم 150 ألفاً بينها أكثر من 5700 وفاة في 137 بلداً، بينما وكالة الحماية المدنية في إيطاليا قالت إن نسبة الوفيات ارتفعت 14 في المائة.

فقد تمَّ تعليق دوام المدارس والفعاليات الرياضية والصلاة في المساجد والكنائس، فخلت المدارس والجامعات، بل حتى المساجد والساحات وملاعب كرة القدم والمسارح والسينما والأسواق والشوارع والمتنزهات والنوادي من الناس، ودبَّ الهلع بينهم، رغم ترديد وتكرار الأطباء بأن معدلات الوفاة من الفيروس «المرعب» لا تزال متدنية جداً تتراوح بين 2 و5 في المائة.

فوبيا كورونا أصابت حتى إرهابيي «داعش»، فأصدر تنظيم داعش الإرهابي توجيهات «شرعية» للتعامل مع الأوبئة لعناصره.

هلع وفوبيا كورونا صنعهما الإعلام بالتهويل، شاركته الحملات الانتخابية في بلدان العالم، خصوصاً أميركا وأوروبا، ما جعل المسؤولين يتسابقون في الظهور بمظهر الحريصين على شعوبهم، الأمر الذي جعل ترمب يخضع نفسه للكشف الطوعي عن الفيروس، ويعلن حالة الطوارئ الوطنية، رغم أن الفيروس لم يخرج عن السيطرة في أميركا، في اتهامات له باستغلال الأزمة انتخابياً.

الصين البؤرة الأولى كانت أكثر الدول نجاحاً في مواجهة الفيروس، بل إنها تجاوزت حالة الخطر، وأصبح الفيروس تحت السيطرة، نظراً لإجراءات الصين الاحترازية، إذ نجحت بشكل كبير في الحد من انتشار كورونا، فقد تماثل للشفاء أكثر من 70 في المائة من الحالات، الأمر الذي يعدّ نجاحاً للسياسة الصحية للصين في مواجهة وباء كورونا، في حين نرى إيطاليا لا تزال تتخبط في مواجهة الخطر بسياسات أقل نجاحاً، ما تسبب في تحول إيطاليا إلى البؤرة الثانية عالمياً، وقد تصبح الأولى بعد نجاح الصين في السيطرة عليه داخلياً.

رائحة الموت ووداع الأحبة هما ما يشغل الكثيرين، رغم تدني نسبة الوفيات بين المصابين، فقد يكون الإعلام تسبب في حالة الهلع ونشر الرهاب والفوبيا من دون أن يقصد بين الناس، خصوصاً والإعلام يكرر أن الفيروس يتسبب في وفاة كبار السن، ما جعل حالة من الهلع واليأس بين هذه الفئة التي لم يراعِ شعورها بعض الإعلام المهول.

العالم في مواجهة كورونا يحبس أنفاسه ويتبادل التهم بين الإهمال والتستر على المرض حتى أصبح وباءً عالمياً، وفكرة الحرب الجرثومية، كما صرَّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، التي قال فيها إن «الجيش الأميركي ربما يكون قد نقل (كوفيد - 19) إلى مدينة ووهان الصينية»، ولم يتوقف التلاسن الجرثومي عند هذا الحد، بل طال المرشد الإيراني وبومبيو وزير خارجية أميركا عبر تغريدات على «تويتر». المرشد الإيراني قال في تغريدة إن «فيروس كورونا بناء على الأدلة قد يكون هجوماً بيولوجياً»، ليرد عليه مايك بومبيو: «كان عليك منع الطيران إلى ووهان الصينية، وعدم سجن مَن تحدث عن الأمر».

وبينما يستمر التلاسن عن حرب جرثومية افتراضية، يستمر فيروس كورونا يفتك بمن يستفرد بهم الضحايا، في ظل غياب جهد عالمي ضد عدو مشترك استطاع أن يحبس أنفاس العالم.

 

هل تذكرون آخر وباء عالمي؟

جستن فوكس/الشرق الأوسط/16 آذار/2020

بعد أن جاءت نتائج فحوصات اثنين من الجنود بالجيش الأميركي إيجابية فيما يخص «إتش وان إن وان» داخل قاعدة «فورت ديكس» في نيو جيرسي عام 1976، قفزت الحكومة الأميركية بسرعة نحو التحرك، وأعلن الرئيس جيرالد فورد عن خطة لتطعيم «كل رجل وسيدة وطفل داخل الولايات المتحدة». إلا أن هذا لم يسفر سوى عن حالة من الفوضى، ذلك أنه على ما يبدو لم ينتشر الفيروس لما وراء حدود «فورت ديكس» وأسفر المصل الذي جرى إعداده على عجل عن مقتل نحو 30 شخصاً.

عام 2009. جاء رد الفعل أكثر هدوءًا. وفي خضم إعلانها عن حالة طوارئ عامة في أبريل (نيسان)، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض الناجمة عن السلالة الجديدة من «إتش وان إن وان» تتَّسمُ في معظمها بمستوى معتدل من الخطورة، ولا يتطلب علاجها سوى المكوث في المستشفى لفترة وجيزة، ولم تقع وفيات بين الحالات الـ20 المؤكدة داخل الولايات المتحدة. كما نصحت منظمة الصحة العالمية بعدم الإقدام على فرض أي قيود على السفر أو على الحدود الفاصلة بين الدول. ومع ذلك، استمر الفيروس في الانتشار.

بحلول 5 مايو (أيار)، أغلقت 5980 مدرسة أبوابها، في محاولة للسيطرة على تفشي الوباء. وبحلول أواخر يونيو (حزيران)، قدرت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها أن مليون أميركي أصيبوا بالعدوى. في تلك الأثناء، أعلنت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، في 11 يونيو أنه مع انتشار الفيروس عبر 74 دولة، فإن «العالم اليوم أمام بداية تفشي وباء الإنفلونزا عام 2009». وقالت كذلك إنه يجري العمل على إنتاج مصل، وأنه جرى اتخاذ إجراءات «لضمان توافر أكبر إمداد ممكن من المصل خلال الشهور المقبلة».

إلا أنه بحلول وقت توافر المصل على نطاق واسع، كان الوباء في انحسار بالفعل. وبحلول يناير (كانون الثاني)، ألغت الكثير من الدول طلبات شراء المصل التي كانت قد تقدمت بها.

وقد استعرضت كل ذلك، لأننا اليوم بطبيعة الحال نناضل في مواجهة موجة جديدة لتفشي فيروس عالمي، رغم رفض المدير العام الحالي لمنظمة الصحة العالمي، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رفض حتى الآن وصفه بـ«الوباء» (عاد أدهانوم ووصفه بالوباء- المحرر). وعليَّ أن أعترف أنني نسيت أمر فيروس «إتش وان إن وان» تماماً حتى أرسل إليَّ اثنان من القراء رسالتين عبر البريد الإلكتروني يسألان عن سر غياب ذكر هذا الفيروس، عن مقال كتبته الأسبوع الماضي حول مخاطر فيروس كورونا الجديد.

الملاحظ أن الإشارة إلى وباء عام 2009، تحولت إلى موضوع متكرر الذكر داخل الدوائر الموالية لدونالد ترمب، مع ظهور مقالات تدعي أن الرئيس باراك أوباما لم يعلن حالة طوارئ صحة عامة حتى بعد شهور من تفشي «إتش وان إن وان» (الحقيقة أن حالة الطوارئ أعلنت في غضون أقل عن أسبوعين من اكتشاف وجود الفيروس، وإن كان أوباما قد رفع مستوى حالة الطوارئ تلك إلى «طوارئ عامة» أواخر أكتوبر (تشرين الأول). في الواقع، ادعى الرئيس ترمب نفسه عبر «تويتر» أن: «إنفلونزا الخنازير التي ظهرت بين أبريل 2009 وأبريل 2010. وأسفرت عن وفاة نحو 13 ألف شخص داخل الولايات المتحدة، جرى التعامل معها على نحو رديء». في الواقع، مثل هذه الاتهامات تعكس إلى حد ما أسلوب «وماذا عن»، أسلوب دعائي استخدمه الاتحاد السوفياتي السابق على نحو مفرط يهدف إلى تشتيت الانتباه بعيداً عن أخطاء ومشكلات عبر تحويل الأنظار إلى أخطاء ومشكلات مزعومة تتعلق بآخرين. ومع هذا، فإن المقارنة بين «كوفيد - 19» و«إتش وان إن وان» يمكنها تسليط الضوء على: لماذا أثار الأول رد الفعل الذي نعاينه اليوم.

مثلاً: لماذا جرى السماح لـ«إتش وان إن وان» بالانتشار عبر العالم من دون قيود تذكر، بينما تبذل الدول جهوداً أكبر بكثير للتصدي لانتشار «كوفيد - 19»؟ لماذا وصفت منظمة الصحة العالمية «إتش وان إن وان» بأنه وباء بينما لم تفعل ذلك مع «كوفيد - 19»؟ أليست حصيلة وفيات تبلغ 12.469 أسوأ بكثير عن الـ26 المنسوبة إلى «كوفيد - 19» داخل الولايات المتحدة حتى الآن؟

الحقيقة أن التساؤل الأخير الأسهل، والإجابة: لأن «كوفيد - 19» ما يزال في بداية انتشاره داخل الولايات المتحدة، وبالتالي لا يمكن مقارنته بتأثير «إتش وان إن وان» على مدار عام كامل. إذا ما بلغت حصيلة الوفيات داخل الولايات المتحدة بسبب «كوفيد - 19» 12.469 فقط بعد عام من الآن، فإن هذا من المحتمل النظر إليه كنجاح كبير. أما الأمر الذي يستدعي الشعور بالقلق اليوم فهو أن حصيلة الوفيات ربما تكون أعلى بفارق أضعاف مضاعفة، لأن «كوفيد - 19» أكثر فتكاً بكثير عما كان عليه فيروس إنفلونزا «إتش وان إن وان» عام 2009.

حتى هذه اللحظة من غير المعروف على وجه التحديد إلى أي مدى يعتبر أكثر فتكاً، لكن تبعاً للحالات التي جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية، فإن 3.4 في المائة من الحالات انتهت بالوفاة. وربما يكون هذا الرقم مرتفعاً على نحو مضلل، لأن الكثير للغاية من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها، بجانب أنه داخل كوريا الجنوبية التي بذلت قصارى جهدها لاحتواء الفيروس، يبلغ معدل الوفاة حتى الآن قرابة 0.7 في المائة. ومع ذلك، فإنه حتى هذه النسبة الضئيلة تعتبر أسوأ بمقدار 35 ضعفاً عن موجة تفشي «إتش وان إن وان» عامي 2009 و2010. وإذا ضربت 12.469 في 35 تحصل على 436.415 ـ ما يشكل أكبر عدد من الوفيات بسبب مرض معدٍ داخل الولايات المتحدة منذ تفشي وباء الإنفلونزا عام 1918. علاوة على ذلك، فإن معدلات العلاج داخل المستشفيات مرتفعة للغاية فيما يخص «كوفيد - 19»، مما يعني أنه حال انتشاره على نفس المساحة التي انتشر بها «إتش 1 إن 1» فإنه سيشكل عبئاً مهولاً على نظام الرعاية الصحية الأميركي. ويعتبر هذا واحداً من الأسباب المهمة للغاية، وراء تقديم الحكومات والبورصات حول العالم ردود فعل أقوى بكثير لـ«كوفيد - 19» عما أبدته أمام وباء «إتش وان إن وان» عام 2009.

*بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

منفيون على ضفاف البوسفور

مهنّد الحاج علي/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/16 آذار/2020

أصبحت اسطنبول ملاذاً لعدد كبير من الجاليات العربية، ولكن الأساليب الكوزموبوليتانية في المدينة تُحدث أيضاً تغييراً لدى هذه الجاليات.

"إسطنبول تجمع نساء الجاليات العربية احتفاء بيوم المرأة العالمي"، هذا ماورد في العنوان الرئيس لـمقال نشرته مؤخراً وكالة الأناضول عن لقاءٍ عُقِد في الآونة الأخيرة في المدينة التركية وضمّ عشرات النساء السوريات والفلسطينيات والمصريات.

يختزل العنوان الدور المتنامي الذي تؤدّيه اسطنبول في المشهد السياسي والثقافي العربي. فمنذ الانتفاضات العربية في العام 2011، استقطبت المدينة جاليات كبيرة من بلدان عربية كبرى، وقد غادر هؤلاء أوطانهم بسبب الأنظمة القمعية أو الأجواء السياسية والاقتصادية غير المستقرة. تُقدّم اسطنبول مساحة مدنية لأشكال مختلفة من الحراك السياسي وأمثلة عدّة عن التفاعل العربي. وبات مئات آلاف السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والمصريين واللبنانيين يشكّلون جزءاً من النسيج الاجتماعي للمدينة. تستضيف اسطنبول حضوراً عربياً جامعاً له حياته الخاصة.

تُشير أحد التقديرات إلى أن نحو 700000 عراقي يعيشون في تركيا، ووجهتهم المفضّلة هي اسطنبول. تضم المدينة خمس مدارس عراقية من أصل 27 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد. ويُقيم عشرات آلاف المصريين واليمنيين والليبيين في اسطنبول حيث أنشأوا مدارس ووسائل إعلام ودور نشر. اسطنبول هي اليوم الوجهة الأساسية لأبناء العالم العربي، متخطّيةً بكثير الدور الذي أدّته القاهرة في خمسينيات القرن العشرين، وبيروت في الستينيات والسبعينيات.

تعتبر الدول العربية المتخوّفة من التأثير التركي، ومنها مصر، أن اسطنبول تشكّل اليوم مقرّاً للفروع العربية المتعددة لجماعة الإخوان المسلمين، وأنها تسعى إلى زعزعة استقرار الدول المعارِضة للجماعة، وكذلك استقرار المنطقة بكاملها. لكن هذه النظرة إلى العرب في اسطنبول وإلى دورهم في الميدانَين السياسي والثقافي في المنطقة صحيحة في جزء منها فقط، وهي غير مكتملة. هذا فضلاً عن أن هوية المدينة الكوزموبوليتانية وتجاربها الحضرية المتنوّعة تطبع أيضاً سلوكيات الجاليات العربية المقيمة هناك.

اسطنبول اليوم هي فعلاً معقل للإخوان المسلمين. تستثمر الدولة التركية في فروع الجماعة وتُقدّم لها الدعم، والأهم من ذلك، تسهّل الجهود الآيلة إلى تنظيم هذه الفروع وتمثيلها. وتشهد عشرات المحطات التلفزيونية، ومعظمها على صلة بفروع الإخوان المسلمين، على التشجيع التركي لهذه المجموعات. حتى القرارات المهمة داخل فروع الجماعة تؤخَذ في المدينة التركية. قبل فترة وجيزة مثلاً، نشر موقع "الأمناء" الاكتروني أن حزب الإصلاح، أي فرع الإخوان المسلمين في اليمن، قام بالتصويت في اسطنبول للقيادي صالح باتيس أميناً عاماً جديداً للحزب. وقد تعرّض باتيس المقيم في اسطنبول للانتقادات من معارضي النفوذ التركي في المنطقة بسبب روابطه مع تركيا.

تجسّد اسطنبول الدور الناشئ الذي تضطلع به تركيا في المنطقة. وقد ظهر ذلك في التدخلات العسكرية التركية في ليبيا وسورية، وكذلك من خلال النفوذ السياسي الذي تمارسه تركيا في مختلف أنحاء المنطقة. ومن هذا المنظار، تسعى الحكومة التركية إلى التأثير في المواقف والسلوكيات في العالم العربي عن طريق الجاليات التي تستضيفها على أراضيها. العام الفائت، أنشأ العرب في تركيا اتحاد الجاليات العربية الذي يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد. ويرأسه إسلاميٌّ ليبي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "قائد الأمة الإسلامية". ويسعى الاتحاد إلى تنظيم العلاقات بين العرب والمجتمعات المضيفة، وإلى التنسيق مع الحكومة التركية.

واشتمل الدور التركي المتوسّع في المنطقة أيضاً على سياسات ثقافية أعادت ربط جزء كبير من الأقليات التركمانية في المنطقة بجذورها التركية. ويقع في صلب هذا المجهود تحوُّل اسطنبول إلى مركز تعليمي. قدّمت الدولة التركية آلاف المنح الدراسية إلى طلاب تركمان من العالم العربي، وكذلك إلى طلاب عرب بصورة عامة، لتشجيعهم على الدراسة في تركيا. وكانت لهذه الجهود تداعيات سياسية في المنطقة. ففي لبنان مثلاً، يُثير إحياء الهوية التركمانية (والبعد القومي فيها) حساسية مع الجالية الأرمنية في البلاد. واليوم، كلما عبّر الأرمن عن احتجاجهم على الدور التركي في الإبادة التي تعرضوا لها، مثلاً، يبادر التركمان إلى الرد عليهم علنا.

لكن، في حين حاولت الحكومة تسهيل حراك الإخوان المسلمين، ضغطت ضد الجهود الهادفة إلى تعزيز وجود الإسلاميين العرب. لقد أحدثت المدينة أحياناً تغييراً لدى المنفيين العرب، ولاسيما الإسلاميين منهم. تتخطّى أعداد العرب مليون نسمة، لكنهم لايقتصرون فقط على الإسلاميين. فهم يضمّون أيضاً تروتسكيين وليبراليين وأشخاصاً من اقتناعات سياسية أخرى، أو أشخاصاً ليست لديهم أي انتماءات سياسية على الإطلاق. وقد كان لهذا الطيف من التجارب تأثيره على مجموعات الإخوان المسلمين التي تعمل في أجواء محافظة ومضبوطة، ويقضَّ مضجعها في بعض الأحيان.

ينقل مصطفى المنشاوي، في كتاب جديد بعنوان "الخروج من جماعة الإخوان المسلمين: الفرد والمجتمع والدولة" (Leaving the Muslim Brotherhood: Self, Society, and the State)، روايات عن أعضاء هجروا التنظيم ومجتمعه بعدما اختبروا الحريات الاجتماعية في اسطنبول. أسامة السيد، وهو باحث مصري مقيم في اسطنبول، ينظر أيضاً في تأثير المدينة على الإخوان المسلمين. ففي حين أن هناك أشخاصاً تركوا جماعة الإخوان المسلمين وأصبحوا أكثر علمانية، يدرس السيد مجموعة كبيرة مترددة لاتزال في منطقة رمادية في مايتعلق بموقفها من الإخوان. وقد دفع تأثير اسطنبول بالأعضاء الأكثر التزاماً إلى عزل أنفسهم. بعبارة أخرى، وضعت المدينة المتديّنين المحافظين في موقف دفاعي، فيما يحاولون تجنّب التجارب المدينية التي غالباً ماتتعارض مع تفضيلاتهم.

وفي موازاة الجهود الثقافية الإسلامية والمدعومة من الحكومة، يعمد المفكّرون العرب إلى ترجمة الآداب التركية. ومن الأعمال التي ينكبّون على ترجمتها مؤلّفات الروائي أورهان باموك التي تتخذ من اسطنبول مسرحاً لأحداثها، وتلقى رواجاً باللغة العربية. في هذه الكتب، المدينة هي مكانٌ للتسامح واكتشاف الذات، وهما سمتان مهمتان في نظر مجتمعٍ عربي يجد نفسه في فترة تأمّل وإعادة تقييم بعد الانتكاسات التي واجهها في أوطانه.

في البداية، كان عامل الاستقطاب الذي جذب العرب إلى اسطنبول ناجماً بصورة أساسية عن الثقافة الشعبية، ولاسيما المسلسلات التلفزيونية التركية الناجحة التي جرت دبلجتها إلى اللغة العربية. ففي نظر عدد كبير من المشاهدين، سرعان ماأصبحت معالم اسطنبول وقصورها مرادفاً لقصص الحب. وفي العقدَين الأخيرين، توافد العرب بأعداد كبيرة إلى المواقع التي صُوِّرت فيها هذه المسلسلات. وقد جاء هذا التأثير على حساب السينما المصرية التي عانت في الأعوام الأخيرة من قمعٍ غير مسبوق في مصر، ومن إغلاق عدد كبير من المساحات الثقافية في البلاد.

في تموز/يوليو الماضي، وصل الممثل التركي بوراك أوزجفيت إلى بيروت بدعوةٍ من أحد المتاجر في مركز تجاري لبناني، وقد دفع المتجر مبلغاً كبيراً من المال لاستقدامه. أحاط به مئات المعجبين. وبدأ بعضهم بالصراخ، في حين أُغمي على آخرين، وسرعان ماحطّمت الحشود واجهة المتجر الأمامية والموجودات في الداخل. وتمكّن عناصر قوى الأمن من مساعدة الممثل على الخروج من المكان. في المقابل، يمكن أن يدخل حسين فهمي، وهو أيقونة من أيقونات السينما وبمثابة آلان دولون المصري في الثمانينيات والتسعينيات، إلى مركز تجاري لبناني اليوم من دون أن يثير اهتماماً كبيراً. لم تعد القاهرة المنارة الثقافية للعالم العربي. حلّت اسطنبول مكانها. ليست حادثة أوزجفيت عارِضاً من عوارض النفوذ الثقافي المتنامي لتركيا وحسب، بل تنمّ أيضاً عن المحدوديات التي تعترض قدرة الحكومة التركية على السيطرة على تأثير اسطنبول. والحال أن أوزجفيت العلماني لايعكس المثل العليا المحافظة التي ينادي بها الإخوان المسلمون أو أردوغان. صحيح أن التأثير الثقافي لاسطنبول يعود بالفائدة على تركيا عمومًا، لكنه يترك أيضاً بصمته الفارقة على العرب المقيمين فيها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من المشرفية على نتائج زيارته سوريا

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

استقبل رئيس الحمهورية العماد عون وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية، الذي اطلعه على نتائج زيارته سوريا، حيث بحث مع المسؤولين السوريين في ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم.

 

دياب تفقد غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم، غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث في السرايا الكبير، حيث كان في استقباله رئيس الغرفة الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، ورئيس وحدة إدارة الكوارث زاهي شاهين، في حضور وزيري التربية طارق المجذوب والاتصالات طلال حواط. واطلع الرئيس دياب على "خطة عمل الغرفة، وأعطى توجيهاته لتفعيلها، خصوصا لجهة متابعة الغرفة بكافة المعلومات المتعلقة بفيروس "الكورونا"، إضافة الى وضع ممثلي الوزارات بتصرف غرفة العمليات.

 

الامانة العامة لمجلس النواب: لا لقاء اربعاء ولا اجتماعات لجان

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

صدر عن الامانة لمجلس النواب ما يلي :

"نظرا للظروف الصحية العامة، ومن باب الحرص الكامل على السادة النواب وزوارهم وبناء على توجيهات دولة الرئيس تقرر ما يلي :

1- تأجيل اجتماع الاربعاء المقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

2 - تأجيل اجتماعات اللجان على اختلافها لمدة اسبوع من تاريخه.

3- اغلاق مبنى مكاتب السادة النواب لاجراء عملية التعقيم اللازمة للمبنى وذلك لمدة اسبوع من تاريخه".

 

كلود بويز كنعان: التشكيلات نقلة نوعية على طريق استقلالية القضاء

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

اعتبرت الأمينة العامة السابقة للكتلة الوطنية كلود بويز كنعان في بيان، ان "المعادلة باتت واضحة أمام الشعب اللبناني: إذا أردنا الحفاظ على تكريس مبدأ استقلالية القضاء يجب ألا نتدخل في التشكيلات القضائية التي انجزها مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود".

وتمنت "على المعنيين عدم التلطي خلف القشور، لنسف النقلة النوعية التي قام بها مجلس القضاء الأعلى ساعيا إلى تغليب منطق الكفاءة والنزاهة على عقلية المحاصصة والتبعية والزبائنية".

 

حتي بحث مع 3 سفراءفي امكانية مساعدة بلادهم للبنان في مواجهة كورونا

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

عقد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي في قصر بسترس سلسلة لقاءات ديبلوماسية والتقى على التوالي سفراء دول :المجر غيزا ميهاليي، الباكستان نجيب دوراني وإيطاليا نيكوليتا بومبارديير.

وتناول البحث العلاقات الثنائية وإمكانية تقديم بلادهم المساعدة للبنان لمواجهة فيروس كورونا في ظل أزمته الاقتصادية.

 

حزب الله عن إطلاق الفاخوري: على القضاء استدراك ما فات من أجل سمعته ونزاهته

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

علق "حزب الله" في بيان، على قرار المحكمة العسكرية القاضي بإطلاق العميل عامر الفاخوري وجاء في البيان: "منذ اليوم الأول لإعتقال العميل المجرم والقاتل عامر الفاخوري بدأت الضغوط والتهديدات الأمريكية سرا وعلانية، لإجبار لبنان على إطلاقه مع ثبوت كل الجرائم المنسوبة إليه، ومع كل ماضيه الأسود والدموي. ويبدو أن الضغوط الأميركية وللأسف قد أثمرت اليوم، ففي خطوة غير متوقعة، أقدمت المحكمة العسكرية على هذا القرار الخاطئ، وتجاوزت كل الآلام والجراحات بكل ما تعنيه هذه الخطوة البائسة بالنسبة إلى العدالة أولا، وبالنسبة إلى المظلومين والمعذبين الذين ما زالت جراحات بعضهم تنزف حتى الآن".

ورأى حزب الله "إن هذا اليوم هو يوم حزين للبنان وللعدالة، وهو قرار يدعو إلى الأسف والغضب والإستنكار، وكان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا بإستقالاتهم بدلا من الإذعان والخضوع للضغوط التي أملت عليهم إتخاذ هذا القرار المشؤوم".ودعا "القضاء اللبناني إلى استدراك ما فات، من أجل سمعته ونزاهته التي باتت على محك الكرامة والشرف، وكذلك من أجل حقوق اللبنانين والمعذبين والمظلومين وكل من ضحى في سبيل وطنه وتحرير أرضه".

 

الشيوعي: اطلاق الفاخوري فضيحة لن يمحوها مرور الزمن ولا كورونا

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020

دان الحزب الشيوعي اللبناني في بيان اليوم، "إطلاق سراح كبير عملاء "إسرائيل"، وجزار سجن الخيام، قاتل الأسرى اللبنانيين الأبطال ومعذبهم، عامر الفاخوري". كما دان "هذه الفضيحة السياسية والقضائية والأمنية، التي لن يمحوها مرور الزمن ولا وباء الكورونا، الذي مهما امتد وانتشر لن يقارب بخطورته على أمن البلاد واستقرارها واقتصادها، وباء السلطة الفاشلة المرتهنة إلى الخارج". وقال: "أوامر واضحة بكلمات معدودة من السفارة الأميركية كانت كافية كي يرضخ كل صغارالسلطة ويسلموا بالأمر والطاعة، لم يتجرأوا أن يرفعوا وجهوههم وأصواتهم بكلمة واحدة رفضا أو مناورة، ولم يطالبوا بأسرانا في سجون الاحتلال ولا بالأسير البطل جورج عبدالله في سجون فرنسا بسبب الضغط الأميركي، ولا بجثامين شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية المحتجزة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني". اضاف: "الناس لن ينسوا ولن يساوموا، وسوف يعودون قريبا كي يكونوا شوكة في حلق التابعين والفاسدين والناهبين أينما وجدوا في أي مكان في السلطة بمختلف فروعها وقواها وأجهزتها، وسيكونون على مستوى التحدي".

 

زغيب: إطلاق الفاخوري خيانة عظمى للبنان

وطنية - الإثنين 16 آذار 2020 ال

اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح أن "إطلاق العميل عامر الفاخوري يعتبر خيانة عظمى للبنان"، وقال: "إن الخيانة جريمة كبرى لا تسقط بمرور الزمن، وأقل عقاب بحق أمثاله سحب الجنسية اللبنانية وأن يخلد في الحبس لكي يفهم العملاء امثاله الذين هم خارج لبنان أن مكانهم الوحيد إن فكروا بالعودة هو الإعدام أو السجن مدى الحياة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 16-17 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

عامر الفاخوري الى الحرية: المحكمة العسكرية اللبنانية كفت التعقبات عن عامر الفاخوري

Freedom For Amer Al-Fahoury: The Lebanese military court quitted Amer Al-Fakhouri & Dropped all Charges against Him

http://eliasbejjaninews.com/archives/84208/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9/