المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

الياس بجاني/السيد من غير شر يتحول إلى مرشد صحي

الياس بجاني/استدعاء القضاء اللاقانوني والتخويفي لنوفل ضو ولغيره من الأحرار لن يسكتهم، بل سيقوي معارضتهم الحضارية

الياس بجاني/قادة وأصحاب شركات أحزاب وقطعان هم غربة عن كل ما هو اخلاق وخوف من يوم الحساب الأخير

الياس بجاني/ما يحق لملالي إيران يمنعه ويحرِّمُه حزب الله الإرهابي عن الشعب اللبناني

الياس بجاني/لا قيمة لقرار حكومة دياب اللاهية وقف الرحلات الجوية مع إيران لأن القرار لا يسري على حزب الله وعسكره

الياس بجاني/لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/03/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 آذار 2020

الإستدعاءات القضائية اللاقانونية والقمعية لن تنجح في تمرير مخطط اسكات الثورة والمعارضة السيادية التي ستمضي في نضالها لاستعادة سيادة الدولة من حزب الله وسلطته وحكومته ومنظوماته كافة!

لبنان يغلق حدوده مع سوريا اعتباراً من الاثنين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بالأسماء..الكشف عن شبكة حزب الله في أميركا اللاتينية

حكومة دياب بين كماشة الأحزاب والضغوط الأميركية

«هلع» في وزارة الصحة بسبب تغريدة طبيب: حرمانه من مزاولة المهنة وملاحقته قضائياً.. اليكم ما قال!

الطفيلي يوجّه كلاما قاسياً لنصرالله

رئاسة الجمهورية: لا صحة لما روّج حول تجنيس غير لبنانيين

حارث سليمان يُفنّد أسباب أزمة لبنان: نظام «ليبرالي – ميليشياوي» سيء!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل جنرال إيراني في غارة أمريكية استهدفت مقار حزب الله العراق

«الصحة العالمية»: أوروبا باتت الآن بؤرة رئيسية لـ«كورونا»

صور تُظهر تشييد إيران مقابر جماعية وسط تفشي «كورونا»

قوات الأمن ستخلي شوارع إيران بعد ارتفاع الوفيات بـ«كورونا» إلى 514

خامنئي يروّج لفرضية «الحرب البيولوجية»

الجيش العراقي يعلن مقتل 5 جنود ومدني في الضربات الأميركية

اتفاق تركي - روسي على تفاصيل وقف النار في إدلب

«الجائحة» و«حظر ترمب» يضعان أسواق العالم في «قبضة الدببة»/خسائر كبرى توقف التعاملات في وول ستريت وانهيار بمؤشرات أوروبا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"التشكيلات القضائية"… عنوان جديد لانقسام سياسي في لبنان/طوني بولس/انديبندت عربية

 أرى الجثث مكدسة في الشوارع/سيزار معوض/الكلمة أونلاين

بعد العراق وسوريا.. إيران تتراجع في لبنان؟/نديم قطيش/أساس ميديا

"رابور" طبي لتغيّب 14 آذار/رامي الأمين/أساس ميديا

السنّة والدولة... توأمان لا ينفصلان/قاسم يوسف/اساس ميديا

نصر الله.. يقتل قتيل «الكورونا» ويمشي في جنازته!/يوسف مطر/جنوبية

ماري كلود نجم وزيرة العدل اللبنانية تتحدى السلطة القضائية العليا/صلاح تقي الدين/العرب

لبنان: كفى بالأَجَل حارساً!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هذيانات العزلة: حان وقت الإصابة/حازم الأمين/موقع درج

أسئلة سياسية عن التأخير بطلب مساعدة الصندوق/وليد شقير/نداء الوطن

لو يفاجئنا نصرالله!/بشارة شربل/نداء الوطن

إبتكارات الثورة اللبنانية ومغالطات حركة المبادرة اللبنانية (3/‏‏4)/محمد علي مقلد/نداء الوطن

الماضي السري لإيران في بؤرة الضوء/إيلي ليك/الشرق الأوسط

قطر في قبضة اليد التركية/فهد بن عبد الله آل ثاني/الشرق الأوسط

القرية الكونية» والحرب على «كورونا»/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

«الحرس الثوري» يلتحف «كورونا» للتخريب في العراق/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

التعامل مع «كورونا» يكشف عن اختلافات ثقافية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

رئاسة بلا نهاية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما روج عن تجنيس غير لبنانيين ومراسيم تجنيس المتحدرين استند الى قانون استعادة الجنسية

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من نظيره المصري عن مساع لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي وتناول مع بقرادونيان التطورات

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من نظيره المصري عن مساع لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي وتناول مع بقرادونيان التطورات

السفيرة الأميركية من السرايا: من خلال تلبية مطالب المتظاهرين فقط يمكن للبنان الشروع بعملية استعادة الثقة الدولية

دياب استقبل سفيرة ايطاليا وممثل الفاو

حتي بحث مع شيا في مواجهة لبنان للتحديات واستقبل منتدى سفراء لبنان وخضر

الوطنيون الاحرار:لاعلان حال طوارىء صحية وإغلاق المرافىء الجوية والبحرية والبرية

الراعي: لالتزام الجميع منازلهم وللاختصار في المناسبات الحزينة ولينس جميع السياسيين حساباتهم الضيقة

نصر الله: الحكومة تحتاج الى وقت لتستكمل اجراءاتها وإمكاناتنا في تصرفها ونقبل بمساعدات صندوق النقد شرط عدم ربطها بالتوطين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».”

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أخر لبناني يحق له أن ينتقد الحكم والحكومة وحزب الله هو المعرابي

الياس بجاني/14 آذار/2020

سمير جعجع يطل مزايداً ومدعياً العفة علماً أنه هو بطل الصفقة الخطيئة التي سلمت لبنان لحزب الله ولأذرعه المارونية الكورونية..يتضبضب

 

السيد من غير شر يتحول إلى مرشد صحي

الياس بجاني/13 آذار/2020

بقدرة قادر السيد يتحول إلى مرشد صحي. يا ريت بيريحنا من ارشاداته وبيسلم سلاحه للدولة وبيفكك دويلته وبيخلصنا من كذبة المقاومة

 

استدعاء القضاء اللاقانوني والتخويفي لنوفل ضو ولغيره من الأحرار لن يسكتهم، بل سيقوي معارضتهم الحضارية

الياس بجاني/13 آذار/2020

حزب الكورونا اللاهي يحتل لبنان ويسعى ع خلفية ثقافته الإيرانية البالية إرهاب اللبنانيين الأحرار لإسكاتهم..فشر وطويلي ع رقبتو

 

قادة وأصحاب شركات أحزاب وقطعان هم غربة عن كل ما هو اخلاق وخوف من يوم الحساب الأخير

الياس بجاني/13 آذار/2020

نعاني من 3 أنواع كورونا قاتلة هي احتلال حزب الله، وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة، وبلاوي وهبل وصنمية قطعانهم التعتير.

 

ما يحق لملالي إيران يمنعه ويحرِّمُه حزب الله الإرهابي عن الشعب اللبناني

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84097/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%87-%d9%88/

رغم كل عنتريات وأوهام وأحلام يقظة ملالي إيران وحزب الله الفارغة من أي جدية أو مضمون،

ورغم كل النعوت الشيطانية التي يطلقونها على أميركا وعلى كل المنظمات والمؤسسات المرتبطة بها ومن ضمنها صندوق النقد الدولي،

ها هي إيران الملالي بذل وببلع طوعي مهين لكل ما هو استكبار وتعالي وكبرياء ونفخ صدور، ها هي إيران تطلب قرضاً مالياً من هذا الصندوق لمواجهة تفشي فيروس الكورونا الذي يهدد سلامة وصحة الشعب الإيراني.

أما الشيخ الفاجر والمتعالي نعيم قاسم نائب السيد حسن نصرالله، ومعه كل باقي فرقة الحزب اللاهي والإرهابي المتخصصين بالقدح والمدح  “والنتاق والهرار الإعلامي” غب الفرامانات الإيرانية فهي حرّمت بفجور وغباء أي تعاون لبناني مع صندوق النقد الدولي هذا بالتهديد والوعيد وبالإدعاءات الكاذبة، وتركوا عن سابق تصور وتصميم النظام المصرفي اللبناني يغرق وينهار واضعين الدولة اللبنانية برمتها ومعها الشعب اللبناني في خانة الإفلاس الحتمي.

نعيم قاسم ونبيل قاووق وحسن نصرالله وكل قادة حزب الله الإيراني قد ارتكبوا ويرتكبون كل يوم المزيد من الإجرام الممنهج والمُتعمد بحق شعب لبنان والدولة اللبنانية، وذلك لأنهم عملياً وواقعاً معاشا بكل كوارثه هم مجرد أبواق وصنوج وأدوات ومرتزقة تابعين للملالي الإيرانيين وأولوياتهم لا هي لبنان ولا هي اللبنانيين ولا هي حتى بيئتهم المذهبية المسماة “البيئة الحاضنة” للحزب.

يبقى أن حزب الله الإيراني الملالوي هو أخطر على لبنان واللبنانيين من فيروس الكورونا ومن كل باقي الفيروسات والسرطانيات وكل انواع وأشكال الأمراض التي عرفتها البشرية.

فهذا التنظيم المعسكر المسمى كفراً “حزب الله” يحتل لبنان ويدمره ويجره بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية ويضطهد أهله ويعزله عن العالم ويتحكم برقاب وألسنة وتحركات كل أفراد حكامه وطاقمه الحزبي والسياسي النرسيسيين والطرواديين والتجار والفجار.

يبقى أن حزب الله مُكون من مرتزقة لبنانيين لا يمتون للبنان بشيء لا من قريب ولا من بعيد، وبينهم وبين كل ما هو لبنان ولبناني وإنسانية وحضارة غربة قاتلة وعداء مستفحل.

من هنا فإن لا خلاص للبنان من أي أزمة ومعضلة ومشكل على أي مستوى وفي أية مجال حالي أ ومستقبلي قبل تفكيك هذا الحزب الإرهابي والملالوي وتجريده من سلاحه وإرجاع دويلته إلى سلطة الدولة اللبنانية ومحاكمة قادته وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل وإلا فالج لا تعالج ولبنان وشعبه من كارثة إلى أخرى.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا قيمة لقرار حكومة دياب اللاهية وقف الرحلات الجوية مع إيران لأن القرار لا يسري على حزب الله وعسكره

الياس بجاني/12 آذار/2020

قرار حكومة دياب وقف الرحلات الجوية مع إيران كذبة لأن مليشيات وطائرات وقوافل حزب الله العسكرية مستمرة جواً مع إيران وبراً عبر سوريا

 

لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84078/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b4/

بداية، ودون أوهام أو خداع للذات فإنه لا خلاص للبنان راهناً ما دام احتلال حزب الله وأسياده ملالي إيران قائماً.

وفي نفس الوقت لا خلال ما دام الطاقمين الرسمي والحزبي في حالة استسلام وخنوع وفجع وطروادية ومحاصصة فاجرة.

من هنا فإنه لا مجال بأي شكل من الأشكال للتعاطي الرسمي أي الحكومي مع الأزمة المالية الكارثية ما دام حزب الله يتحكم بالبلد ويمسك برقاب وألسنة الحكام والطاقم السياسي بسوادهم الأعظم.

ولأن من لا يعترف بعلته، العلة تقتله، علينا بشجاعة أن نتوقف عن ذمية وجبن التعامي المتُعمد عن هذا الاحتلال وبالتالي تسميته علنية باسمه والعمل الجدي على إنهاء وجوده.

علماً أن الحزب الإيراني والإرهابي كان ورث الاحتلال السوري منذ العام 2005 وراح تدريجياً وبمنهجية مدروسة وشيطانية يسيطر بالقوة والإرهاب بكل أشكاله الإجرامية على البلد ويتحكم بحكمه وبحكامه.

وللخروج من أي أزمة مالية أو غيرها على القيمين من حراك ومسؤولين وناشطين ومواطنين الاعتراف بواقع الاحتلال ووضع سلم أولويات لمواجهته لأن البدائل مأساوية وسوف تؤدي عاجلاً إلى الانهيار الكامل للدولة ولكل مؤسساتها وعزل لبنان عن العالمين العربي والدولي وإعلان إفلاسه، وبالتالي استنساخ النموذج الإيراني بكل سرطانياته والعيش بعزلة وفقر وتفكك كامل.

في مقدمة الخيارات يأتي اللجوء إلى المجتمع الدولي اليوم وليس غداً بهدف تحريك ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701 وتدويل القضية اللبنانية.

وكل الوقائع تشير إلى عدم وجود خيار ثالث.

إذاَ، مطلوب من الشعب اللبناني وقادته السياديين اخذ هذا الخيار قبل فوات الأوان، وهذا بالطبع أمر صعب ومكلف وقد يحتاج لمواجهة مع المحتل.

وفي نفس الوقت علينا أن نعري حقيقة حزب الله ونفضح كل ما فرضه على لبنان من أكاذيب وخزعبلات .. منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، الحزب ليس تنظيما لبنانياً، ولا حتى عربياً بأي شكل من الأشكال، بل فرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتعمل تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني بالكامل والسيد نصرالله نفسه جاهر بهذا الأمر مراراً وعلنية.

ثانياً، هو لا يمثل الطائفة الشيعية ولا يعمل لخدمة مصالحها، بل هو يخطفها بالقوة ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في سوريا وساحات حروب إيران الأخرى…ونواب الحزب في البرلمان فُرضوا بالقوة والإرهاب ولم يُنتخبوا بحرية وديمقراطية.

ثالثاً، وبالعودة إلى تاريخ وحقائق حرب ال 2006 والانتصار الوهم الذي يحمل لوائه فالحزب وبأوامر مباشرة من إيران هو من ورط لبنان بها خدمة للمصالح الإيرانية، والخاسر الوحيد في تلك الحرب كان لبنان وشعبه وقد بلغت الخسائر حدود ال 25 مليار دولار..إلى ما يقارب ال 2000 ضحية.

ثالثاً، الحزب لم يحرر الجنوب، بل أخر انسحاب إسرائيل منه لسنوات، ويوم انسحبت عام 2000 احتله بالكامل وهذا كلام تاريخي مثبت بوثائق وبعشرات التقارير الإسرائيلية والعربية والدولية التي علمياً تؤكد كل هذه الحقائق. باختصار إسرائيل انسحبت من الجنوب عام 2005 وطبقت القرار الدولي رقم 425 من جانب واحد لأسباب إسرائيلية بحت. ويومها رفض النظام السوري الذي كان يحتل لبنان إرسال الجيش اللبناني إلى الشريط الحدودي، في حين أن الدول العربية والمجتمع الدولي تخاذلوا ولم يعملوا بجدية على إعطاء دور فاعل للقوات الدولية.

حزب الله الذي يتباهى بتحرير الجنوب هو لم يطلق رصاصة واحدة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي، وإسرائيل هي من فكك جيش لبنان الجنوبي، وهي التي منعته من استلام المنطقة عقب انسحابها، وهي التي فتحت الحدود لأفراده ولعائلاتهم لدخول أرضها.

أفراد حزب الله دخلوا الشريط الحدودي بعد أيام على خروج الإسرائيلي والحكومة اللبنانية التي كانت تحت سيطرة الحكم السوري لم ترسل الجيش اللبناني ليملأ الفراغ وسلمت المنطقة لحزب الله وبرضى إسرائيلي. هذه حقائق مؤكدة دولياً وعربياً ولبنانياً. أما كذبة مزارع شبعا فهي كما يعرف القاصي والداني فقد فُبركت عقب الانسحاب الإسرائيلي لتبرير بقاء الاحتلال السوري وكذلك سلاح حزب الله.

أما الإدعاء بدور حزب الله حماية لبنان من داعش وكل متفرعاتها فهو ادعاء سخيف ومجرد كذب مفضوح… وعمليات نقل الحزب مقاتلين داعش بالباصات المكيفة من الحدود اللبنانية إلى داخل سوريا تؤكد الشراكة بين الحزب وهذا التنظيم الأصولي مرجعية وأهدافاً.

والحقيقة أن داعش هي نسخة طبق الأصل عن حزب الله ومن صناعة نفس المصدر أي إيران ونظامي الأسد وأردوغان وبعض دول الخليج من مثل قطر.

يبقى أن حزب الله صحيح حرر الجنوب، ولكن هو حرره من أهله.

أما عن دور حزب الله ومفاعيل احتلاله بما يتعلق بدخول وتفشي فيروس الكورونا إلى لبنان فحدث ولا حرج.

كفى تزويراً للتاريخ، وكفى استهزاءً بعقول وذكاء اللبنانيين.

بالخلاصة، لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 13/03/2020

وطنية/الجمعة 13 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وزع وباء الكورونا العالم بين بلدان حظرت التجول وأخرى اعلنت حال الطوارئ وثالثة أقفلت على حالها ورابعة اقفلت المؤسسات التربوية وخامسة أغلقت الملاهي والاندية وسادسة اوقفت الاحتفالات والمباريات الرياضية وسابعة سجلت إصابات لدى بعض المسؤولين فيها وهناك ثامنة وتاسعة وعاشرة وأكثر في مشاهد تداعيات الكورونا.

وفي لبنان ورغم الضيق الاقتصادي تمكنت الحكومة من تطبيق إجراءات صحية واجتماعية وإدارية وحتى أمنية فيما لجأ الكثير من اللبنانيين الى التزام منازلهم..

وعممت الحكومة تجربة مستشفى رفيق الحريري على سائر المستشفيات الحكومية في المناطق وأعداد المصابين في تزايد لكن الكثير منها يؤول الى الشفاء أما حالات الوفيات فأصحابها يعانون حالات صعبة في الأساس..

والى شأن الدولار تحركت مخابرات الجيش باتجاه ضبط الصيارفة غير المرخصين أو المخالفين للتسعيرة التي سمح بها تحت الألفي ليرة للدولار الواحد..

وفي المال ايضا جهود باتجاه صندوق النقد الدولي والجهات المختصة لهيكلة الديون..

وقالت أوساط سياسية محايدة إن الوقت ليس للتخاصم وان المطلوب توحيد الجهود لعبور المرحلة الصعبة..

مزيد من الأضاءة على تطورات وباء الكورونا محليا في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إكتملت أساطير زمن الكورونا بالتنين.

منخفض فرض حظر تجول غير معلن بفعل قوة رياحه العاتية وغير القابلة للإحتواء بعدما وصلت سرعتها إلى تسعين كيلومترا في الساعة عدا عن حمولتها من أتربة وأمطار موحلة فاضت بها الأنهار وبعض القرى.

التنين الجوي خلف وراءه أضرارا كارثية فلم يترك خيمة فوق رأس زرع أو مزارع وإقتلع أشجارا وأخضع شبكات المياه والكهرباء والإنترنت والإتصالات لسلطته فأصابها بالأعطال.

صرخة المواطنين علت ولاسيما المزارعين الذين فقدوا مصدر رزقهم.

وفي هذا الإطار دعا النائب ميشال موسى بإسم كتلة التنمية والتحرير رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير والجهات المعنية في وزارة الزراعة إلى المبادرة والإسراع للكشف على الأضرار التي لحق بالقطاع الزراعي ولاسيما في منطقة ساحل الزهراني وشرق صيدا وسواها من مناطق الجنوب.

هذا وستبدأ الهيئة بتلقي تقارير منفصلة عن الخسائر خلال اثنتين وسبعين ساعة لحصر الأضرار كي يبنى على الشيء مقتضاه.

أما أضرار التنين الفيروسي فمن الممكن أن يتم السعي لمحاصرته عبر إعلان حالة طوارئ مدنية أو صحية وفق ما كشف وزير الصحة حمد حسن الذي دعا المواطنين إلى أن يتوقعوا اليوم الإعلان عن زيادة حالات كورونا عشرين حالة تضاف إلى 77 إصابة مثبتة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بالتدرج البطيء وعلى قاعدة " شو صاير، اللي عند أهلو عا مهلو ، تتحرك حكومة مواجهة التحديات. فرغم الرعب المبرر الذي ينتاب الناس، ورغم دخول اللبنانيين في حال طوارىء طوعية جعلتهم يخلون الشوارع، وكذلك بالنسبة الى المؤسسات التجارية والرسمية ونصف الرسمية. والأخطر الأخطر، رغم اقتراب الاصابات بفيروس كورونا الحدود القصوى للطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية، ورغم الصرخات المتصاعدة من حناجر أكبر قادة الدول العظمى، معلنين عجزهم عن مواجهة الانتشار العنقودي للفيروس, رغم كل هذه الصيحات والاستغاثات ، لا تعمل الحكومة اللبنانية كوحدة منضبطة ضمن خريطة طريق صحية انقاذية، بل تتحرك الوزارات متثاقلة كل على مزاج وزيرها.

هذا يطلب التعقيم, وذاك يفتي بالتشدد مع الموظفين، ولعل النموذج الأقوى لوعي خطورة الفيروس تجلى في وزارة الصحة حيث أعلن اليوم عن إصابة إحدى الموظفات الرئيسات فيها بالفيروس. كل هذا، وسط عناد "كوروني" رسمي مستهجن يرفض حتى الساعة إعلان حال الطوارىء الصحية، تسهيلا لمباشرة مرحلة احتواء الوباء قبل فوات الأوان، وقد بلغنا الخط الأحمر.

وأمام عدم تجاوب جسد الدولة ودماغها مع وسائط الانعاش، بحيث تستفيق ضمائر المسؤولين على فداحة ما يرتكبون ، هل يأتينا الترياق من ايران ومن سوريا ؟ . السؤال المزدوج الوجهة الذي يطرح بقوة : بعدما فتحت طهران الباب أمس أمام جواز التعاطي شرعا مع صندوق النقد ، وأتبعه جيشها بدعوته الإيرانيين الى إخلاء الشوارع، فيما قررت سوريا إقفال حدودها مع القطر اللبناني، هل تفتح هذه القرارات الطريق أمام حكومتنا لإعلان حال الطوارىء في الداخل والإقفال الجدي للحدود الجوية والبرية منعا لتدفق المصابين ؟ . لا جواب رسميا حتى الساعة، لكن التوجه العام بحسب ما علمت الـ MTV هو لإقفال الحدود مع سوريا منتصف ليل الأحد المقبل ، والدعاء أن تصدق المعلومات و ألا تستغل هذه الفترة لإغراق البلاد بطوفان من الوافدين عبر الحدود استباقا لإقفالها.

في اي حال لا يخفي المراقبون رهانهم على أن يفتي السيد حسن نصرالله في إطلالته الليلة بجواز أخذ التدابير الضرورية التي امتنعت الدولة عن أخذها حتى الساعة . في الأثناء ، وبما أن المصائب لا تأتي فرادى ، ضربت لبنان عاصفة رملية ، شاءت الصدف أن اسمها التنين الصيني ، نشرت في أرجاء الوطن الجريح، في مدنه وقراه و مزروعاته واشجاره خرابا لم تتسبب بمثله الحروب والفيضانات .. يا رب اشفق على لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من يقاضي من؟ "قد يصل بنا الأمر حد مقاضاة رئيس الحكومة ووزير الصحة جزائيا"...

صدق أو لا تصدق: إلى هذا الحد بلغ مستوى المزايدات السياسية، التي لم توفر حتى صحة الناس من الاستثمار والاستغلال، في وقت تسخر الحكومة كل إمكانات الدولة لمحاولة الإبقاء على وباء كورونا العالمي تحت السيطرة في لبنان.

وفي هذا السياق، دهشت أوساط سياسية من طرح المقاضاة هذا، معتبرة أن الأجدى إجراء محاسبة قضائية لمسؤولين سابقين، كان لهم الأثر الأكبر في الاقتصاص من السقوف المالية للمستشفيات الحكومية، وبينها مستشفى رفيق الحريري الجامعي، لمصلحة المستشفيات الخاصة.

الأوساط السياسية إياها لم تستغرب ارتفاع وتيرة الحملة ضد الحكومة ورئيسها، فلو لم تكن تخطو خطوات فعلية نحو الأمام، لما كان من داع لأي هجوم.

غير أن الاوساط عينها استهجنت اصرار البعض على بث روح الإحباط في الجسد اللبناني المنهك أصلا بفعل أزمات موروثة، بدل المساهمة في رفع المعنويات العامة، بالتشديد على وجوب التكافل والتضامن، والوقوف معا كشعب ومسؤولين من مختلف الاتجاهات، لتجاوز المرحلة الصعبة، لا بل إحدى أصعب المراحل التي تمر، ليس فقط على لبنان، بل على العالم، علما أن الوضع اللبناني أكثر تعقيدا، بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية.

وفي هذا السياق بالتحديد، يواصل المعنيون متابعة مسألة المفاوضات حول اليوروبوندز، إلى جانب خطة الاصلاح الضرورية، لإعادة إطلاق عجلة الحياة الاقتصادية وإراحة الوضع المالي.

وفي موازاة العمل المستمر لتجاوز الأزمات على أكثر من جبهة، يتواصل رمي الشائعات في أكثر من اتجاه، وآخرها اليوم خبر تم تداوله عن إصدار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراسيم تجنيس لعدد من الاشخاص غير اللبنانيين.

وقد نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الموضوع، معتبرا أنه يدخل في اطار الاخبار الكاذبة، ومشيرا إلى أن مراسيم استعادة الجنسية الصادرة في العدد الاخير من الجريدة الرسمية تعود الى أشخاص مقيمين في الخارج ومتحدرين من اصل لبناني، وهي تصدر بناء على قانون استعادة الجنسية اللبنانية.

فمنذ العام 2016 ولغاية تاريخه، تابع مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، صدرت عشرات المراسيم في هذا الخصوص، وجميع الذين استحصلوا على استعادة جنسيتهم قدموا مستندات تثبت انهم يتحدرون من اصل لبناني، وهذا حقهم الطبيعي الذي منحهم إياه القانون.

وختم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بالتشديد مرة أخرى على ضرورة العودة اليه في كل ما يتعلق بأخبار رئاسة الجمهورية منعا لنشر اي أخبار كاذبة ومضللة، علما أن تكرار مثل هذه الافعال يعتبر مخالفة للقوانين والانظمة ويعرض مرتكبيها للمساءلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بدلت كورونا مرتكزها، ولم تبدل من حدة انتشارها ولا من تداعياتها الطبية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية. فاوروبا باتت أوسع بؤرة لكورونا في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، بعدما تمكنت الصين من تطويق الوباء والحد من انتشاره. رئيس البرلمان الاوروبي وصف كورونا بالتحدي الاخطر منذ الحرب العالمية الثانية، ورئيس الوزراء البريطاني دعا المواطنين الى التحضر لفقد احبائهم، فيما الرئيس الفرنسي استنفر كل اجهزة بلاده الطبية والعلمية بحثا عن حل، اما الاميركيون فيقفون على ابواب الكارثة – بحسب تعبيرات بعض اعضاء الكونغرس – بسبب الانتشار المخيف لكورونا واستهتار البيت الابيض كما يقولون..

في لبنان لا اقوال تصف واقع الحال، فالحكومة ووزارة الصحة تكابد بكافة اقسامها لمقارعة وباء كورونا واوبئة سياسية واعلامية واخلاقية، ظن اللبنانيون انها قد تعيش في كل الازمات، الا الازمة الصحية – الانسانية. لكن ما شخصته الايام الاخيرة يثبت أن تلك الاوبئة قادرة على التكيف والاستثمار في كل شيء،حتى بات الوطن يحتاج بجد الى اعلان حالة طوارئ اخلاقية وانسانية،واخرى قضائية لمكافحة اعوان كورونا ..

على كل حال عداد الاصابات توالى اليوم دون تسجيل حالات وفاة، والمرض طرق ابواب وزارة الصحة مقتصا من موظفة تعمل في مجال مكافحته، فيما الدعوات تتوالى والاجراءات تتفاعل لتطويق انتشار الوباء عبر رفع المسؤولية لدى المواطنين وحصر التنقلات الا الضرورية منها، وفيما اعلنت وزارة التربية عن تمديد اقفال المؤسسات التعليمية اسبوعا اضافيا، اضاف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الدعوات الروحية دعوة كنسية لاصحاب الحسابات الضيقة من السياسيين بوقف الانتقادات والتشكيك ووضع العصي بالدواليب، لان العمل السياسي عمل مسؤول وضميري، لا سيما في هذه اللحظة التي تمر بها البلاد..

وحول ما تمر به البلاد والمنطقة، بل والعالم، اطلالة للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف مساء متناولا آخر المستجدات..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

احتاج الكورونا شهرا كاملا قبل أن يعترف العالم بأنه عدو شرس , يتدلل ويتغلل في الصدور مدركا أن لا علاج سيضعه عند حده

كلهم تجاهلوا قدرته القاتلة وأدرجوه في مصاف الفيروسات العابرة واعتقدوا أنهم أقوياء بترسانات عسكرية ومدن صناعية واقتصادية إلى أن رضخوا فجأة لعدو لم يرحم أحدا. ومن السند الى الهند فأوروبا المعزولة وأميركا المنكوبة وكندا المحجورة برئيسها والسيدة حرمه كلهم أعلنوا النفير العام بعدما بدأ المرض يطرق أبواب صدورهم شخصيا. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب "استحقها" بعد مرحلة النكران التام وهو سيعلن حال طوارىء في البلاد أعقبت اعتراف ولاية أوهايو وحدها بمئة ألف مصاب فيما قدمت طبيبة الكونغرس والمحكمة العليا بريان مونهان شهادة علمية تؤكد فيها أن ما بين سبعين ومئة وخمسين مليون مواطن أميركي قد يصابون بفيروس كورونا.

وانهيار أميركا لا يضاهيه إلا خسوف ألمانيا وخضوعها لأمر كورونا الواقع بعدما توقعت مستشارتها أنجيلا ميركل إصابة ثلثي السكان بهذا الفيروس أي ما يقارب سبعين في المئة من عدد السكان البالغ اثنين وثمانين مليونا. على أن أخطر التصريحات التي تعترف باستحقاق الكورونا جاءت من رئيس حكومة بريطانيا بوريس جونسون الذي خاطب شعبه بالقول سوف تخسرون أحبتكم وعدد الإصابات سوف يزداد بشدة.

والاستحقاق بلغ أشده في لبنان الذي سجل لقاء قمة بين كورونا والتنين القادم على جناح عاصفة اقتلعت الشجر فيما كان الفيروس يتملك البشر و" يطير العنزة ومرقدها". وفي مرصد وزارة الصحة اليوم سبع وسبعون حالة أضيف إليها هذا المساء خمس إصابات جديدة وبما هو أشبه بإعلان "ستموتون بعد قليل" دق رئيس حزب القوات اللبنانية ناقوس الخطر ورفع سقف النداء طالبا الى الحكومة وبشكل فوري أن تقوم بإغلاق البلاد وإقفالها كليا لأنه إذا ما انتشر الوباء على نحو كبير فسنجد أناسا يموتون قبل الوصول إلى المستشفيات كما سنشهد مواطنين يموتون مكدسين عند أبواب المستشفيات لسبب بسيط هو أننا لا نملك المعدات الطبية والأدوية والطواقم وقال إنه كان على الحكومة اتخاذ تدابير جريئة وجذرية بدلا من مجرد "ملحسة" للأزمة مهددا بمقاضاة الرئيس حسان دياب ووزير الصحة جزائيا بتوكيل من الشعب

أجراس جعجع حولتها بكركي الى صلاة على نية لبنان وفيها رأى البطريرك الراعي أن الحيطة ضرورية جدا مناشدا الجميع وبإلحاح عدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى والعيش في نوع من العزلة والابتعاد عن التجمعات الكبيرة والزيارات. ومن عزلته الطوعية العتيقة وإقامته الاختيارية بعيدا من المجتمعات يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذا المساء ولم يتأكد لنا ما إذا كانت كلمته سوف تقتصر على مرض العصر أم ستتعداها الى أمراض مالية اقتصادية محلية وعلى هذه الاوبئة داخليا تعود الحكومة للاجتماع الثلاثاء المقبل وسط تهويل المحللين من قصاص دولي إذا ما وضع لبنان رقبته المالية تحت مقصلة صندوق النقد أو البنك الدولي ورفقا حالة رعب وتخويف من التصنيفات المالية وأحرفها المميته . لكن اللعبة لن تديرها صناديق دولية ولا مجموعات التصنيف .. ولن يخشى الغريق من البلل

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أل.بي.سي"

رئيس أقوى دولة في العالم، دونالد ترامب سيعلن حالة طوارئ وطنية بسبب فيروس كورونا، و يتجه إلى الاجتماع في وقت لاحق اليوم مع مديري شركات الأدوية لبحث فحوص الفيروس.

رئيس الوزراء البريطاني يعلن أن "الفيروس أكثر خطورة من الأنفلونزا الموسمية، وسيصاب به المزيد من الناس"، وحذر من أن "المزيد من العائلات ستفقد أحباءها" ويقول: "إذا تأخرت الذروة حتى يصبح الطقس أكثر دفئا، فسيقل عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي".

الرئيس الفرنسي يكشف عن قمة لمجموعة " جي 7 " الإثنين المقبل، عبر الفيديو، لبحث الجديد في لقاح كورونا وسبل علاجه.

مدير منظمة الصحة العالمية يعلن أن أوروبا باتت الآن بؤرة تفشي وباء فيروس كورونا لولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا ، فرنسا ، منظمة الصحة العالمية ... دول عظمى ، ومنظمات عظمى ، تدق ناقوس الخطر ... هي في سباق مع الوقت : لتبطيئ انتشار الفيروس ، من أجل القدرة على حصره تمهيدا لعزل المصابين ومعالجتهم ، إلى ان يتم اكتشاف لقاح له ...

إذا ، عالميا ، المطلوب ان تكون أماكن معالجة المصابين أعلى من عدد المصابين، فإذا استمرت هذه المعادلة، كان بالإمكان حصر الإصابات ، أما إذا أصبح عدد الإصابات أكبر من عدد أماكنِ المعالجة ، عندها يكون الخطر الأكبر ... ربما هذا ما قصده رئيس الوزراء البريطاني من أن هناك المزيد من العائلات ستفقد أحباءها ... وربما هذا ما جعل رؤساء الدول العظمى يسابقون الوقت لاكتشاف اللقاح ...

وربما كانت التجربة الصينية هي الأنجح والأنجع حتى الآن ... عزل الناس في بيوتهم ، المعالجة داخل البيوت لمن بالإمكان معالجته دون حاجة إلى مستشفى ، ومن يحتاج إلى مستشفى يصار إلى نقله... هكذا استطاعت الصين الإنتقال إلى مرحلة الإحتواء ...

ين لبنان من كل ذلك ؟

لبنان مازال في المراحل الأولى، وكل التعاطي إلى اليوم هو من باب ردات الفعل وليس المبادرة، فبعد اثنين وعشرين يوما على ظهور اول اصابة في لبنان فإن الإجراءات مازالت تتخذ بالتقسيط وتحت ضغط الإعلام والرأي العام ، فيما المطلوب مبادرات من السلطة ومن الشعب، فلا مبادرات السلطة وحدها كافية ، ولا الإجراءات الذاتية للشعب وحدها كافية ... المطلوب أن تكون إجراءات السلطة لإلزامية ، والإجراءات الذاتية للشعب أن تكون صارمة ... عمليا، ماذا في المعطيات؟

معلومات موثوقة خاصة بالـ LBCI كشفت أن عدد الإصابات إلى اليوم بلغ ثلاثا وثمانين إصابة ، أربع إصابات في حال حرجة ، وأربع في حال دقيقة. الإصابات المتبقية بإمكانها ان تغادر المستشفى لكن شرط ان تلتزم العلاج بصرامة مطلقة ... لكن من يضمن ان يلتزم الذين سيخرجون بهذه الشروط ؟

هذا التحدي هو الذي دفع إلى مجلس وزاري هذا المساء في السراي الحكومي للبحث ما إذا كانت القوى الأمنية قادرة على تطبيق أن يلتزم الذين سيخرجون، بالإرشادات الملزمة المطلوبة منهم ، ويأتي هذا البحث بعدما تبين أن الشرطة البلدية غير قادرة على القيام بهذه المهام.

وتتابع المصادر "المطلوب إخراج الذيت تمت معالجتهم من المستشفى للأبقاء على الجهوزية في حال تم تسجيل اصابات أخرى، وهذا ما هو متوقع"...

في مطلق الأحوال فإن المطلوب أن يبقى عدد الأسرة أعلى من عدد الإصابات ، وكذلك عدد أجهزة التنفس الإصطناعي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 آذار 2020

وطنية/الجمعة 13 آذار 2020

النهار

لوحظ أنّ أمينةً عامةً لحزب بارز لم تشارك في لقاء سياسي وإعلامي جامع عقده رئيس الحزب اخيرا وأعلن خلاله جملة مواقف، ما يؤكد أنّ هناك تباينات تجمعها ببعض مسؤولي هذا الحزب....

تدرس إحدى الدول الخليجية مساعدة مؤسسات كانت تقوم بدعمها منذ حقبة الستينات، ولكن وفق آليات جديدة نظراً إلى المتغيرات التي حصلت في الآونة الأخيرة، وهي تدرس إمكان إشرافها على صرف هذه المساعدات، بمراقبة لصيقة لكل شاردة وواردة.

عُلم أنّ استقالة بعض رؤساء الأندية الرياضية التاريخية في الأيام الماضية إنّما تصب في خانة إفلاس هذه الأندية المالي وعدم تجاوب السياسيين مع الدعم وغياب المرجعيات السياسية التي كانت تدير هذه الدفّة عبر غطائها السياسي....

تردد ان تعيينات كلية الطب في الجامعة اللبنانية اقتصرت على مناصرين لحركة "امل" و"التيار الوطني الحر" ووجوه جدد لا تعرفها الكلية....

الجمهورية

لوحظ أن نائباً من تكتل كبير لم يشارك في أي من اجتماعات التكتل منذ مشاركته في ذكرى 14 شباط الماضي.

تبلّغ أحد الوزراء من مسؤول أممي أن انشغال العالم بفيروس كورونا أرجأ أي تفكير بتقديم أي مساعدات للبنان في هذه المرحلة.

سأل مرجع سياسي عن قرار قضائي - مالي تم اتخاذه قبل أيام، فجاءه الجواب: يبدو أنه كان حبراً على ورق، وهو ما سيدفع باتجاه إعادة تحريك القضاء في وجه الجهات التي تنصلت من هذا القرار.

اللواء

تُطبخ في عواصم فاعلة، قضية الانتقال الرئاسي عندما يحين الوقت، بوصفه المدخل العملي، لبدء الخروج من الأزمة القاتلة!

تحاشت وزيرة حضور جلسة سابقة لمجلس الوزراء، لاعتبارات قيل أنها تتعلق بموقف أخذته افتقر إلى التدقيق المسبق.

يتعاظم الاتجاه في العالم لإعلان ان مخطط "كورونا" معدّ سلفاً، وبعناية بالغة التحكّم والرقابة؟!

نداء الوطن

يردّد قريبون من الرئيس حسّان دياب أن رئيس حكومة سابقاً، وليس الرئيس سعد الحريري، يُعتبر "رأس حربة" في مواجهته نتيجة "تصفية حسابات قديمة" بينهما.

تبيّن أن تغريدة أحد النواب التي طال فيها أحد الوزراء من دون تسميته، موجّهة إلى وزير سيادي ينتمي إلى محور النائب السياسي نفسه.

عمد أحد الحزبيين النافذين في بلدة حاروف إلى فتح مكب البلدة بالقوة رغم اعتراض الأهالي، وحوّله في الظاهر مكباً وفي الباطن مقلعاً لاستخراج الصخور ونقلها إلى بلدة تول.

الأنباء

تبيّن أن قراراً قضائياً اتّخذ قبل أيام وأثار جدلاً كبيراً، جاء كرد فعل على رفض مسؤول مصرفي طلب مرجعية سياسية كبيرة.

كشف مصدر نيابي أن الجهات التي دفعت نحو قرار بحق قطاع مالي، استدركت بعد صدوره ضرره عليها، فسهّلت المخرج للعودة عنه.

البناء

قال قضاة بارزون إن مطالعة وزيرة العدل التي تضمنت ملاحظاتها على التشكيلات القضائية أحرجت مجلس القضاء الأعلى بما تضمنته من مقاربة في الفقه القانوني رفعت سقف مناقشة مفهوم التشكيلات، رغم قناعة البعض بأن لها صلة باعتراض رئيس الجمهورية على أسماء معينة، لأن المطالعة خلت من الأسماء واقتصرت على مبادئ لا يمكن تجاهلها.

قالت مصادر دبلوماسية إن إعلان القيادة الأميركية بأن الهجوم الذي تعرّضت له القوات الأميركية في العراق لا يغيّر من تقييمها لجهة عدم وجود خطر استهداف من جانب إيران يعني أن لا نية أميركية بترجمة التهديد السابق بالردّ على إيران عندما تتعرّض القوات في العراق لاستهداف من حلفاء إيران.

 

الإستدعاءات القضائية اللاقانونية والقمعية لن تنجح في تمرير مخطط اسكات الثورة والمعارضة السيادية التي ستمضي في نضالها لاستعادة سيادة الدولة من حزب الله وسلطته وحكومته ومنظوماته كافة!

13 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84130/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%86/

صدر عن "التجمع من أجل السيادة" البيان الآتي:

تلقى منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو اتصالا من مكتب المباحث الجنائية المركزية للمثول أمامه يوم الإثنين في ١٦ آذار ٢٠٢٠ الساعة العاشرة صباحا.

وتبين أن هذا الاستدعاء هو بناء على ادعاء من وزير الصحة حسن حمد على خلفية تغريدة في شأن الأدوية الإيرانية التي تحدثت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية عن سماح وزارة الصحة بإدخالها الى الأسواق اللبنانية قبل الحصول على الأذونات المطلوبة من المختبرات والجهات الصحية الدولية المعنية!

إن "التجمع من أجل السيادة" إذ يستنكر تلهي وزير الصحة حسن حمد وحكومته ومن يقف وراءهما بمحاولة اسكات الجهات السياسية والاعلامية المعارضة ومنعها من تسليط الأضواء على متطلبات حماية صحة الشعب اللبناني وسلامته، يؤكد تمسكه بالأصول المتبعة في التعاطي مع الاعلاميين والصحافيين وقادة الرأي ومضيّه في معارضة منظومة القمع والصفقات وتغيير هوية لبنان الديمقراطية والثقافية والحضارية  والسياسية والاقتصادية!

ان استعادة سيادة الدستور والقوانين في المجالات كافة ومواجهة منتهكيها ستبقى الهدف الاول ل"التجمع من اجل السيادة" ولن تنجح المنظومة السياسية المتحكمة بلبنان واللبنانيين في إسكات الأصوات المطالبة بتحرير المؤسسات الدستورية من مصادري قراراتها مهما بلغت الضغوطات والاستدعاءات والملاحقات القمعية! ويدعو "التجمع من اجل السيادة" كل المعنيين بالحريات العامة السياسية والاعلامية للوقوف صفا واحدا في مواجهة سلطة القمع وحكومة الفشل والتبعية ومن يقف وراءهما!

ان استغلال منظومة السلطة التدابير الاحترازية والوقائية التي بادر اليها الشعب اللبناني لمواجهة انتشار فيروس كورونا في محاولة للتفرد بقادة الرأي واستدعائهم بعيدا عن أعين الثورة والثوار لن تنجح في تمرير مخطط اسكات الثورة والمعارضة السيادية التي ستمضي في نضالها لاستعادة سيادة الدولة من حزب الله وسلطته وحكومته ومنظوماته كافة!

 

لبنان يغلق حدوده مع سوريا اعتباراً من الاثنين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آذار/2020

قرر لبنان إغلاق حدوده البرية فجر الاثنين المقبل، ضمن إجراءات الوقاية والعزل التي تتخذها الحكومة للحماية من انتشار وباء كورونا. ويأتي القرار بموازاة عقد اجتماعات مع ممثلي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين السوريين، تحسباً لأي طارئ على صعيد انتشار المرض في صفوفهم. وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات اللبنانية أبلغت السلطات السورية أنها ستغلق الحدود البرية فجر الاثنين المقبل، لمدة أسبوع. وأشارت إلى أن هذه المهلة «تهدف إلى السماح للبنانيين الراغبين بالعودة إلى لبنان من دول أغلقت معابرها الجوية، ليتسنى لهم العودة عبر طريق البر». وشددت على أن هذا الإجراء يُضاف إلى وقف الرحلات الجوية من إلى دول موبوءة، وينسجم مع قرار الحكومة بخصوص دول يتفشى فيها المرض. وأكدت المصادر أن هناك «تشددا على المعابر الشرعية وغير الشرعية التي أقفلت بالسواتر الترابية وتخضع للمراقبة عبر أبراج المراقبة المثبتة على الحدود الشرعية والشمالي، إضافة إلى إجراءات تتخذها القوى العسكرية والأمنية».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالأسماء..الكشف عن شبكة حزب الله في أميركا اللاتينية

العربية/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84125/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

عكفت إيران على إنشاء شبكة وجذور لها في أميركا اللاتينية على مدى عقود.. عامل مشترك في هذه الشبكة هو حزب الله اللبناني الذي يعد ذراعاً لإيران ليس فقط في الشرق الأوسط بل في شتى أنحاء المعمورة.

هذه الخلايا الإرهابية النائمة، ستفعّلها إيران عند الحاجة، في ردة فعل انتقامية قد تطول على مقتل رأس الهرم قاسم سليماني.

العربية.نت” حققت ووصلت إلى أبرز عملاء شبكة حزب الله، وطريقة عملهم وصلات القرابة فيما بينهم، في ما يسمى “مثلث الرعب” أي المثلث الحدودي بين “البرازيل والأرجنتين والباراغواي”.

القصة تبدأ مع عائلتين لبنانيتين متشعبتين في أميركا اللاتينية هاجرتا منذ زمن طويل وتفرعت غصونهما، إلى حد بناء “إمبراطورية اقتصادية” أصبحتا بموجبها مورداً رئيسيا لحزب الله في لبنان مالياً ولوجستياً ومعلوماتياً.

“بركات” و”عبد الله”.. وعمليات غسيل الأموال!

تتخفى عائلتا “بركات” و”عبدالله” وراء كيان تجاري ضخم، يسخر لتحويل الأموال إلى حزب الله بغطاء النشاط التجاري.. هذا الكيان يدعى “Galeria Page” في مدينة سيوداد ديل إيست في الباراغواي، لمالكه حسين يوسف عبدالله.

تتبعت وزارة الخزانة الأميركية هذا المتجر للتسوق، وأدرجته على لائحة العقوبات الأميركية في 6 ديسمبر 2006، بعدما تبين للخزانة أن هذا المركز يضم 63 شركة مملوكة لأعضاء حزب الله في الباراغواي، بمن فيهم عائلتا بركات وعبدالله. حيث شاركت المتاجر فيه في نشاط غير مشروع بما في ذلك بيع الدولارات الأميركية المزيفة وتحويل حصة منتظمة من الأرباح إلى الحزب في لبنان.

المفاجأة هنا، أنه بعد فرض العقوبات تم تغيير اسم هذا المتجر إلى GALERIA UNIAMERICA ظاهرياً، ولكن في السجل التجاري لا يزال ينشط باسمه الأصلي، وفق ما كشف الباحث الأميركي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات “FDD” د. إيمانويل أوتولينغي للعربية.نت، ما يعني أن الدولارات لا تزال تصل لحزب الله!

من هم صقور عائلة بركات؟

تستمر عائلة بركات في إدارة أنشطتها وتمويل حزب الله، رغم إدراج بعض أعضائها على لائحة العقوبات الأميركية. ووفق ما رصدت “العربية.نت”، استطاعت أن تجمع معلومات عن 8 أفراد من العائلة يعيش أغلبهم في مدينة حدودية برازيلية تدعى “فوز دو إيغواسو” أو Foz do Iguaçu وهم: الإخوة أسعد أحمد بركات، حمزة أحمد بركات، حاتم أحمد بركات (وابنه علي حاتم بركات)، الشيخ أكرم أحمد بركات، إلى جانب محمد فايز بركات وأخواه علي فايز بركات وأحمد فايز بركات.

– أسعد أحمد بركات:

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2004 لتمويله “حزب الله”، ثم فرضت عقوبات على أخويه حمزة وحاتم في 2006. والمفارقة أن أسعد بقي حراً طليقاً حتى ألقت السلطات الباراغوانية القبض عليه في 2018، أي بعد 14 عاماً.

أسعد أحمد بركاتأسعد أحمد بركات

– حمزة أحمد بركات:

مشتبه في تهريبه للمخدرات وتزوير الدولارات ونقل الأسلحة والمتفجرات، وفق وزارة الخزانة الأميركية. لقد امتلك وشغل منصب المدير العام لـ Casa Hamze بالشراكة مع أخيه أسعد، وهو متجر للإلكترونيات في مركز التسوق “غاليريا باجيه”، شكل واجهة لعمليات غسل الأموال لصالح حزب الله.

حمزة أحمد بركاتحمزة أحمد بركات

– حاتم أحمد بركات:

سافر حاتم إلى تشيلي لجمع الأموال لحزب الله، واعتبارًا من أوائل عام 2003، قيل إنه كان مساهماً كبيراً في اثنتين على الأقل من الشركات في أكويكو (مدينة في تشيلي) تعتقد وزارة الخزانة الأميركية أنهما تولدان أموالًا لدعم حزب الله. لحاتم دور آخر، إذ إن المعلومات التي تم نقلها من شبكة بركات إلى حزب الله في لبنان تمر بشكل رئيسي عبره وعبر شقيقه أسعد بركات.

– علي حاتم بركات:

(وهو ابن حاتم بركات وابن شقيق أسعد بركات)، شابٌ يبلغ من العمر 26 عاماً مقيم في سانتياغو، ويدير أعمالاً تجارية في أنغولا.علي حاتم بركاتعلي حاتم بركات

وفق موقع إخباري أرجنتيني يدعى infobae، نشر في تاريخ 14 يوليو 2018، مقالا بعنوان: “كيف تنشط عشيرة بركات في تمويل حزب الله على الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل”. ذكر ضمن التقرير اسم علي حاتم بركات كمتورط. وهذا يعطي دلالات على أن الأموال تصل من أميركا اللاتينية إلى إفريقيا ثم إلى لبنان، عبر هذه الشبكة ضمن عملية تمويهية.

– محمد فايز بركات:

(ابن عم أسعد أحمد بركات) صنفته الخزانة الأميركية على أنه المسؤول عن الشؤون المالية لشبكة بركات، وبهذه الصفة يرتب تحويل الأموال من المثلث الحدودي إلى الشرق الأوسط. منذ يوليو 2006، جمع التبرعات لحزب الله في المنطقة وإرسالها إلى لبنان.

محمد فايز بركاتمحمد فايز بركات

لا يعمل محمد فايز بركات وحده، بل لديه شقيقان: أحمد فايز بركات وعلي فايز بركات. وهو يملك شركة “Big Boss International Import-Export”، كغطاء لعمليات غسل الأموال والتهرب الضريبي.

وقد حصلت “العربية.نت” على نسخة من وثيقة رسمية صادرة عن البنك المركزي في الباراغواي، تظهر عمليات مشبوهة وتحويلات مالية ضخمة قام بها محمد فايز بركات إلى الخارج بقيمة 88 ألف دولار عبر بنك يدعى “Banco Amambay S.A” في 3 ديسمبر 2005، ثم تحويل مبلغ آخر بقيمة 71 ألف دولار في 8 مارس 2006.

– الشيخ أكرم أحمد بركات:

هو معاون رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله لشؤون الثقافة في لبنان، ومن مهامه التبليغ والإرشاد، حيث سافر إلى العديد من الدول منها الباراغواي والبرازيل، وهنا تبرز إمدادات هذه العائلة وطريقة عملها في مد جسور التواصل خدمة لحزب الله، وفق “FDD”.

الشيخ أكرم أحمد بركاتالشيخ أكرم أحمد بركات

شبكة عائلة عبد الله

تتفرع عائلة عبد الله إلى 5 إخوة: حسين يوسف عبد الله، محمد يوسف عبدالله، الشيخ غسان يوسف عبد الله، عدنان يوسف عبدالله، وكمال يوسف عبد الله.

– حسين يوسف عبد الله: هو مالك Galeria page، الذي شملته العقوبات الأميركية بـ2016 لمساهمته في نقل الأموال لحزب الله إلى بيروت.

– محمد يوسف عبد الله: هو قائد بارز في حزب الله في المثلث الحدودي، ومساهم مهم في تمويل الحزب، من خلال جمعه التبرعات لميليشيا حزب الله في 2004، وفق وزارة الخزانة الأميركية. وقد حمل عبد الله شخصياً أموالاً لحزب الله خلال سفره من منطقة “TBA” إلى لبنان.

ووفق الخزانة، شارك محمد عبد الله أيضًا في استيراد الأجهزة الإلكترونية المهربة، وتزوير جوازات السفر، وتزوير بطاقات الائتمان، وتهريب الدولار الأميركي.

– محمد عدنان عبد الله: (هو ابن عدنان يوسف عبد الله وابن أخي حسين يوسف عبد الله الذي فرض عليه عقوبات أميركية)، يمتلك متجرا لبيع التبغ يدعى Toto Tabacaria، وهو أحد المتاجر الـ63، ضمن المركز التجاري “غاليريا باجيه”.

محمد عدنان عبد اللهمحمد عدنان عبد الله

ومن الباراغواي إلى البرازيل، حيث تتفرع جذور العائلة، مع وجود أخٍ لشبكة عبد الله، الشيخ غسان يوسف عبد الله في جامع الإمام الخميني في البرازيل.الشيخ غسان يوسف عبد اللهالشيخ غسان يوسف عبد الله

شبكة عنكبوتية

ومن البرازيل إلى لبنان، حيث يتبع أعضاء حزب الله استراتيجية في بناء شبكة علاقات بين الدول للتمويه عن أعمالهم، فالامتدادات تصل إلى بيروت، إذ أكد الباحث الأميركي أوتيلينغي لـ”العربية.نت” أن الشيخ خليل رزق، وهو عضو في المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، لديه أخ يدعى الحاج وسام رزق في ساو باولو قد فتح نشاطا تجاريا لبيع الهواتف المحمولة.من اليمين إلى اليسار: الشيخ خليل رزق والحاج وسام رزقمن اليمين إلى اليسار: الشيخ خليل رزق والحاج وسام رزق

ولكن كيف تصل الأموال إلى حزب الله في لبنان؟

هناك 4 وسائل لإرسال الأموال من أميركا اللاتينية إلى حزب الله في بيروت عبر هذه الشبكة، وفق مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

– الحوالة المالية، بذريعة المساعدة العائلية، على سبيل المثال حوالة مالية إلى أقارب في إفريقيا (من باراغواي إلى كونغو ومنها إلى لبنان عبر عدة وسطاء).

نقداً، لمبلغ مالي لا يتعدى 20 ألف دولار.

– الصرافون، عبر إرسال تحويلات من البرازيل إلى أوروبا وإفريقيا ومنها إلى لبنان.

– تبييض الأموال عبر فتح شركات في ميامي وميشغن حيث يوجد العديد من الجاليات اللبنانية من جنوب لبنان.

حزب الله والجوامع؟

نشاط آخر لعناصر حزب الله لكن بشكل مختلف هذه المرة، ليس التجارة بل بالجوامع، ولكن كيف؟

في البرازيل تحديداً في ساو باولو، يقع جامع Mesquita do Bras، حيث تبرز قصة 3 شيوخ هم عناصر تابعون لحزب الله: الشيخ الإيراني حسين خليلو، الشيخ بلال محسن وهبي والشيخ طالب الخزرجي.

الشيخ حسين خليلوالشيخ حسين خليلو

الشيخ بلال محسن وهبيالشيخ بلال محسن وهبي

الخزانة الأميركية تتبعت هؤلاء، وأدرجت بلال وهبي على لائحة العقوبات في 2010، بتهمة نقل المعلومات والتوجيه بين قادة حزب الله في لبنان وعناصر حزب الله في أميركا الجنوبية.

وقد شارك وهبي في تحويل الأموال التي تم جمعها في البرازيل إلى حزب الله في لبنان. ففي أعقاب نزاع حزب الله مع إسرائيل عام 2006، جمع وهبي وعلي محمد قازان، اللذان حددتهما الخزانة كإرهابيين في ديسمبر/كانون الأول 2006، أكثر من 500 ألف دولار لحزب الله من رجال أعمال لبنانيين في المثلث الحدودي.

وحتى عام 2018، كان وهبي أحد رجال المسجد، ومن المشتبه أن يكون قد عاد إلى بيروت، وفق معلومات “FDD” لـ”العربية.نت”.

الشيخ طالب الخزرجيالشيخ طالب الخزرجي

أما الشيخ طالب حسين الخزرجي، فقد أنبأ إنتربول مدينة برازيليا عن أن الأخير كان موظفا في الحكومة الإيرانية، وهو مثل أمام القضاء في 2013، بعد تقرير اتهامي للنائب العام الأرجنتيني ألبيرتو نيسمان آنذاك.

ابن الشيخ طالب الخزرجي، نصر الدين الخزرجيابن الشيخ طالب الخزرجي، نصر الدين الخزرجي

وهذا ما أكدت عليه مجلة أميركية متخصصة في العلاقات الدولية، تدعى THE NATIONAL INTERSET، في مقال نشر عام 2016، حيث ألقت الضوء على الشيوخ الثلاثة.

وأوضحت كيف تقوم إيران بإنشاء مساجد ومراكز ثقافية في أميركا اللاتينية، لتعزيز روابطها تحت عباءة التقوى والتواصل بين الأديان.

حزب الله وتجارة المخدرات

تجارة المخدرات هي المسرح الأكبر لشبكات حزب الله في أميركا اللاتينية، التي ترتبط بالعصابات الرئيسية في مجال المخدرات والمنظمات الإجرامية.

أبرز هذه العصابات، وفق ما أكد الكاتب الفنزويلي والخبير فى مسائل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جوزيف هومير، في حديث لـ”العربية.نت”: “لوس زيتاس” Los Zetas من المكسيك، وOficina de Envigado في كولومبيا، وPCC في البرازيل، وCocaleros في بوليفيا، وQuebracho في الأرجنتين.

 

حكومة دياب بين كماشة الأحزاب والضغوط الأميركية

العرب/14 آذار/2020

بيروت – وجدت الحكومة اللبنانية المدعومة من حزب الله نفسها مرة أخرى في وجه عاصفة من الانتقادات الداخلية من طرف القوى السياسية والضغوط الخارجية من الولايات المتحدة في ظل اتساع المخاوف من اتساع رقعة وباء فايروس كورونا وعدم تسوية عدة ملفات خارجية. وصب حزب القوات اللبنانية الجمعة جام غضبه على الحكومة، التي تكافح من أجل حل سيل جارف من الأزمات السياسية والاقتصادية المتراكمة. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة، ارتفاع عدد مصابي فايروس كورونا إلى 77 حالة، عقب تسجيل أربع إصابات جديدة.

وقال رئيس حزب القوات سمير جعجع في كلمة له “يهمني أن أطرح أمراً يتعلق بفايروس كورونا واستغربت من الكلام الذي نقلته وزيرة الإعلام عن رئيس الحكومة بالأمس (الخميس) أن الحكومة اتخذت كل التدابير اللازمة وأن لبنان أصبح نموذجاً بمواجهة كورونا”. واستدرك “ولكن الحقيقة أن لبنان ليس نموذجاً على الإطلاق”، معتبرا أن الحكومة لم تتخذ كل التدابير المطلوبة فالمريضة الأولى وصلت على طائرة عليها 200 راكب أرسلوا إلى منازلهم و”كلنا نعلم أن فترة احتواء الفايروس عند الشخص قد تدوم نحو 21 يوماً”.وأشار إلى أن إمكانات لبنان متواضعة، وعلى الحكومة إغلاق البلاد بالكامل، حيث أنه في حال انتشر الوباء بنسبة أكبر سيموت الناس على أبواب المستشفيات لأن لا معدات طبية كافية لدينا”. ولوح جعجع بمقاضاة الحكومة إذا لم تتحرك سريعا حينما قال إنه “انطلاقا من خطورة الوضع وإذا لم تتخذ الحكومة التدابير اللازمة سنضطر إلى مقاضاة رئيس الحكومة ووزير الصحة”. وكان عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي قد أكد الأربعاء الماضي أن مقاربة الحكومة لمعالجة الأمر كانت سيئة، إذ مضت أسابيع على هذه الأزمة من دون اتخاذ أي قرار فعلي، ولم يكن هناك تحضير جدي لمواكبة هذا الوباء. وتواجه الحكومة الجديدة ضغوطا شعبية لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية التي زادت من وطأتها مساندة الولايات المتحدة لمطالب المحتجين، في ظل غياب الدعم الخليجي. وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى لبنان دوروثي شيا، بعد لقائها دياب الجمعة، أن بلادها تواصل دعم المطالب المشروعة للمتظاهرين، والتي من خلال تحقيقها يسترجع لبنان الثقة الدولية. وقالت بعد اللقاء “لقد دعا شعب لبنان، عن حق، إلى الإصلاح ووضع حد للفساد، وإلى فرض السياسات الفعالة اللازمة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل. الولايات المتحدة تواصل دعم المطالب المشروعة للمتظاهرين بالفرص الاقتصادية والمساءلة والشفافية”. وأضافت “فقط من خلال تلبية هذه المطالب، يمكن للبنان الشروع في العملية الصعبة لاستعادة الثقة الدولية”. ولكن واشنطن ليست مهتمة بهذه المسألة فحسب، بل إنها تسعى إلى إعطاء دفعة لبيروت من أجل القيام بتسوية مع إسرائيل. ورجّحت مصادر سياسية لبنانية أن تقود حكومة دياب مفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية اللبنانية مع إسرائيل، تحت خيمة الأمم المتحدة، مؤكدة أن واشنطن أنجزت تحضيرات في هذا الملف.

 

«هلع» في وزارة الصحة بسبب تغريدة طبيب: حرمانه من مزاولة المهنة وملاحقته قضائياً.. اليكم ما قال!

جنوبية/13 آذار/2020

في الوقت الذي يُقاتل فيه اللبنانيون للبقاء على قيد الحياة مع تفشي فايروس “كورونا” بينهم، نتيجة الإهمال والإستخفاف العمدي من قبل الحكومة اللبنانية وعلى رأسها وزير الصحة حمد حسن، الذي غطّى إستمرار وصول الرحلات الإيرانية الى لبنان مع وهم اللبنانيين أن كل الوافدين يخضعون للفحوصات اللازمة ويلتزمون الحجر المنزلي، الى ان بات عدد الوفيات 3 وعدد الإصابات تخطى الستين، صبّ وزير الصحة حمد حسن اليوم جام غضبه على الطبيب هادي مراد لأنه إتهمه بالتقصير. وفي الوقت الذي يكون فيه لبنان بأمس الحاجة الى أطباءه، إستردت وزارة الصحة مؤقتاً إجازة مزاولة مهنة الطب من مراد لحين البث من قبل القضاء المختص بالقضايا المسندة اليه، بسبب “التهجم والتشهير بحق وزارة الصحة العامة والتشكيك باجراءاتها المتخذة للحفاظ على سلامة المواطنين في مواجهة وباء كورونا مهدداً الامن الصحي والاجتماعي، مخالفاً لقانون آداب المهنة”.

وكان مراد قد شارك في مداخلة تلفزيونية أمس إتهم من خلالها “وزير الصحة أنه ارتكب جرم التسبب بمرض وبائي”، قائلاً: “الاستقالة للوزير”، ليعود ويُطلق عبر حسابه على “تويتر” وسم :#الاستقالة_للوزير_المجرم “. أضاف مراد: “لأنو الدولة تواطأت مع الڤيروس ضد الشعب ولأنو الوزير أجرم بالمواد ٦٠٤ و٦٠٥ و٦٠٦ من قانون العقوبات بحق صحة الشعب اللبناني”. من جهتها عبرت النائب بولا يعقوبيان عن غضبها من خطوة وزير الصحة قائلةً: ” بسبب هذا البوست تم استدعاء د. هادي مراد الى المباحث الجنائية هادي يعمل منذ ما قبل تخرجه متطوعا في حملة دفا اسس مع بعض الأطباء دفا مديكال اهتموا بمئات الحالات التي تتركهم وزارة الصحة لمصيرهم كل احترام وتضامن مع الطبيب الإنساني في وجه وزير الهلع

* "لأنو الدولة تواطأت مع الڤيروس ضد الشعب ولأنو الوزير أجرم بالمواد ٦٠٤ و٦٠٥ و٦٠٦ من قانون العقوبات بحق صحة الشعب اللبناني...#الاستقاله_للوزير_المجرم

 

الطفيلي يوجّه كلاما قاسياً لنصرالله

جبل لبنان/13 آذار/2020

فجّر الشيخ طفيلي مؤخرا مواقف نارية ضدّ "حزب الله"، وتوجه للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالقول ان “كل فريق سياسي يتهم الفريق الآخر بالفساد ويبرئ نفسه، لكن الحقيقة كلهم لصوص، وحين يقول الشعب اللبناني “كلن يعني كلن” يعني كلن، مضيفا “ان في العراق وفي لبنان جماعتك من تقوم بحماية هؤلاء الحرامية، هم حرّاسهم، هذه المغارة التي يجلس بها الحرامية يقف على بابها جماعتك، يحملون البندقية يحمون بها اللصوص في لبنان يعني أنت حامي اللصوص، أنت حامي الفساد”.

وتطرق الشيخ طفيلي الى انتفاضة 17 تشرين في لبنان قائلا “لا إشكال باعتراف كل الناس أن الانتفاضة الربيع في لبنان كان تحت الضوابط القانونية، ولكن أنا أريد أن أسألك أنت يا سيدنا العزيز، لا أريد أن أبدأ من الثمانينيات – خليها مكتومة – والفتن الداخلية وحروب الزواريب والمشاركة في دماء الفلسطينيين والفتنة الشيعية – الشيعية دع جماعتك يضعوها على ضهر فلان وعلاّن لكن الكل يعرف من هو صاحبها، أنا أريد أن أذكّرك فقط بالمطالب”. وكشف الشيخ طفيلي حادثة مأساوية وقعت عام1997، قائلا “ذهبت شخصياً بمفردي إلى المدرسة إلى الحوزة الدينية، بدنا نهيأ لاجتماع مجلس أعيان، أي كبار أهل المنطقة، وكنت اعمل على تجهيز القاعة تحضيرا للاجتماع، وانا في طريق عودتي، وإذ بجماعتك تعمل على تطويق الحوزة وذاك النهار هدموا على رؤوسنا الحوزة وقتلوا مشايخ وكرام وقتلوا الناس في بيوتها وقتلوا عساكر”، وتابع “يا سيد نحن لم نكن في شارع ولم نكن نقطع طريق، ولم نكن نحرق دار ولم نكن نخالف القانون، بس إنت كنت يومها تخالف القانون أم لا وقت كنت تقتلنا بالحوزة وتهدمها على رؤوسنا”. وفي هجوم ناري على نصرالله قال الشيخ طفيلي “إنتبه لي يا سيد، نصيحتك قبلناها ولكن إنتبه لنفسك، يا سيد أنت في 7 أيار كنت منضبط بالقوانين اللبنانية، هاجمت العاصمة اللبنانية وأقفلتها على أهلها وردمتها بالتراب وفرضت على الناس ما فرضت، يا سيد أنا أسألك أنت كنت منضبط بالقوانين وقت لكنت تقتل المتظاهرين بطهران وقت لكانوا يصرخون من الجوع، هل يسمح لك القانون الإيراني، الإسلام، أنك تقتل واحد يقول جائع وأنت إمامه، أنت وليّ الأمر يقتل الجائعين! وينصر الفسدة والمجرمين أمتأكد أين أنت تقف يا سيد”. مشهدية كربلاء تكررت في لبنان والعراق كما أشار الشيخ طفيلي، كيف تم مواجهة وقمع المتظاهرين في العراق، قائلا “في العراق يا سيد قُتل إلى اليوم 250 على الأقل و11000 جريح كما تقول السلطات العراقية، يا سيد لقتلوهم مسلّحيك، مثل ما قتلونا مسلّحيك هنا في لبنان، ومثل الأمس يا سيد إذا بتشوف كيف هجموا جماعتك على المتظاهرين الأبرياء العُزَّل وحرقوا خيامهم، نحن عادة نبكي حين تُحرق خيام الإمام الحسين، يبدو أن مشهدية كربلاء تتكرر ولكن بصيغ أخرى”. وقال الشيخ طفيلي “يا سيد نحن لسنا صهاينة ولا أمريكان، نحن من قاتلنا الصهاينة والأمريكان، نحن أعداء من عادى الله، نحن حقيقيين الذين نقاتل في سبيل الله ولا نلين لا معك ولا مع غيرك. سيد هذه السمفونية الصهيو- أميركية إطلع منها لأنها مسخرة، يا سيد ليس كل واحد على الطريقة الانقلابات العسكرية في العالم العربي، اليوم لدينا سمفونية التطرّف والدواعش، وكل واحد بدنا نصفّيه نلبسه تهمة ونصفّيه، وتصفية الشرفاء تحت عنوان صهاينة، هذا الموضوع عيب، أنه والله أنتم تأكلون سندويش بالشارع أنتم صهاينة وأميركان، وتابع “دعنا نكون واضحين. هؤلاء الناس الموجودين في الشارع أشرف ناس وأكرم ناس وأعز ناس وأفضل ناس وأطهر ناس”.

 

رئاسة الجمهورية: لا صحة لما روّج حول تجنيس غير لبنانيين

نداء الوطن/13 آذار/2020

أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان "لا صحة لما روج حول تجنيس غير لبنانيين، ويدخل في اطار الاخبار الكاذبة التي ستعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية".

وأشار في بيان الى ان "الحقيقة التي تفضح هذه الادعاءات أن مراسيم استعادة الجنسية الصادرة في العدد الاخير من الجريدة الرسمية، تعود الى أشخاص مقيمين في الخارج ومتحدرين من اصل لبناني. وهذه المراسيم تصدر بناءً للقانون الرقم 41 تاريخ 24/11/2015 " تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية ".

 

حارث سليمان يُفنّد أسباب أزمة لبنان: نظام «ليبرالي – ميليشياوي» سيء!

جنوبية/13 آذار/2020

واضعاً الإصبع على الجرح ومفنداً للبّ الأزمة اللبنانية، تطرّق الكاتب السياسي حارث سليمان الى سبب الأزمة التي تعصف باللبنانيين المتمثلة بنظام “ليبرالي – ميليشياوي سيء”، متحدثاً عن “إقتصاد الخوة” الذي حكم لبنان طيلة السنوات الماضية وإنعكس على قطاع الإتصالات والمستشفيات الحكومية وغيرها، كما وقارب سليمان ما بين النظام الليبرالي في الخارج الذي يهدف للربح، والميليشياوي في الداخل المبني على “توزيع المغانم”، ولم ينسَ سليمان التحدث عن أهمية الثورة اللبنانية المطلبية التي إنطلقت في 17 تشرين أول معتبراً أنها يجب أن تكون “ثورة وعي” على كافة الصعد.

وفنّد سليمان الأزمة، خلال حوار تلفزيوني اليوم الجمعة على الشكل التالي:

س: سأبدأ الحلقة استناداً إلى قراءتك المنشورة تحت عنوان: “قراءة في ضرورة الثورة اللبنانية وإنجازاتها وآليات إستدامتها”؛ وفيها تتحدّث عن سنوات عجاف؛ وهناك قراءات، متعددة، وتحليلات متعددة ظهرت أيضاً، حول ذلك، لا سيما من بعد نشوء الوضع الماليّ والسياسيّ والنقدي الذي وصلنا إليه، اليوم، وهناك إجماع على أن هذا الوضع، لم يبدأ البارحة، بل بدأ منذ 30 سنة…

ج: بل لقد بدأ هذا الوضع منذ 50 سنة.

س: خمسون سنة؟! جيِّد، فلماذا بدأ هذا الوضع منذ 50 سنة، لا منذ 30، ولماذا هو لم يبدأ اليوم مثلاً؟

ج: إن هذا الوضع قد بدأ وقتما قالوا للميليشيات، بأن عليها أن تدخل في جهاز الدولة، يعني وقتما بدأت الميليشيات تسيطر على موارد البلاد، وعلى مرافئ البلاد، طبعاً، هذا النزف، في أوّله، يكون محمولاً، أي يكون تأثيره بسيطاً، ثم يتفاقم تدريجياً، وبالتالي، في لبنان هناك مدرستان: مدرسة تقول: إن الليبرالية هي التي أوصلتنا إلى هذا الوضع، وبالتالي فالحل هو بإسقاط سلطة رأس المال، بإسقاط الطغمة المالية… إلخ، والشباب اليساريون هم من يتحدثون بهذه الطريقة. ومدرسة ثانية تقول: إن الميليشيات هي التي سببت كل هذه الكارثة التي وصلنا إليها. والحقيقة هي أننا في لبنان، لم يكن عندنا سلطة ليبرالية، أي لم يكن عندنا نظام اقتصادي ليبرالي، فقط. إذ كان هناك ليبرالية اقتصادية في لبنان، لكن كان هذا النظام الاقتصادي الليبرالي، يتشارك مع “نظام خُوَّة”، يعني، مثلاً، في أنظمة الحكومات الأمنية، مثل سوريا الجزائر، رومانيا، بوليفيا، فنزويلا، ماذا يفعل هذا النظام؟ إن أصحاب السلطة القمعية (أمراء الجند أو الجيش)، يفرضون خُوَّة على الاقتصاد. أي أنهم هم يقودون عملية الثروة داخل السلطة. لهم يد في صنع الثروة، يستعملون السلطة من أجل صناعة الثروة، وبالتالي، يأخذون “خُوَّة”. هم ليسوا طرفاً في عملية الإنتاج، في أي حقل من الحقول الإنتاجية. ولكن في كل العملية الإنتاجية، فإن أمراء الجُند أي المستبدين، أي السلطات الأمنية، تأخذ حصة، من عائد الاقتصاد الحقيقي. وفي لبنان كان هناك شراكة بين نوعين من المسألة: صحيح أنه كان في لبنان اقتصاد يقولون عنه، إنه “ريعي”، وهو كانت له رسمة ريعيّة، يعني كان في نوع من الاقتصاد الريعي، ولكن الليبرالي الذي يتشارك مع “اقتصاد الخوّة”. وهذا أسوأ.

س: عندما نقول: “اقتصاد الخوّة”، هل يعني ذلك أن دخول الميليشيات في الدولة هو الذي فرض خُوّة على مال الدولة؟

ج: إنه اقتطع قطعة من الدورة الاقتصادية، مثلاً: اليبراليون في بريطانيا، يعمدون إلى إنشاء مستشفيات حكومية، ويحوّلونها إلى مؤسسة حكومية لكنها تعمل بحسب النظام الخاص (نظام الشركات الخاصة). فماذا تفعل هذه المؤسسة؟ إنَّ من شروط إقامتها، حتى لو كانت ملكيّتها تابعة للدولة، إنها تعمل كقطاع خاص، يعني أن هدفها الرِّبح، يعني يجب ان تربح. فالمؤسسات العامة بالنظام الليبرالي، تربح، بينما المؤسسات العامة بالنظام الميليشياوي، تخسر، لأن أموال مؤسسات النظام الميليشياوي، تذهب “توزيع مغانم”. المؤسسات بالنظام الليبرالي، تربح، بينما تلك بالنظام الميليشياوي، تخسر، لأن أموال مؤسسات النظام الميليشياوي، تذهب “توزيع مغانم” كما وأشار سليمان إلى أن “ما حصل في القطاعات اللبنانية (كقطاع الخلوي، وقطاع المستشفيات الحكومية، وسواهما)، إنما يدل بوضوح، على أسوأ أنواع الأنظمة الاقتصادية، وهو الذي يتمثّل في كون القطاع الاقتصادي اللبناني مؤلفاً من نصفين: نصف ليبرالي ونصف ميليشياوي أو طوائفي. وبعد شرح مطوّل ومسهب لما حصل في لبنان، في هذا الإطار، أكد سليمان على أن هذا الزواج البشع بين الليبرالية وبين الطوائفية أو الميليشياوية في لبنان، هو الذي أوصلنا إلى هنا أي إلى الكارثة التي نعيشها اليوم)”. وشدَّد سليمان على “وجوب استقلالية القضاء اللبناني بالكامل، لافتاً إلى أن أحد أهم شعارات ثورة 17 تشرين 2019، هو يجب ان تدعم الثورة التشكيلات القضائية المستقلة”.

أين الثورة؟

س: تقول إن الثورة يجب أن تدعم التشكيلات القضائية المستقلة، لكن، السؤال اليوم، أيُّ ثورة، وأين الثورة؟ ج: هناك أناس يعتقدون أننا إذا “نزلنا” إلى الشارع مائة ألف أو مائتي ألف شخص، مثلاً، فذلك يعني أنه توجد ثورة، وإذا “نزَّلنا” ألفي شخص، مثلاً، فإن هذا العدد لا يُشكّل ثورة، أو أن الثورة لم تعد موجودة، لكننا نقول: الثورة، أصلاً ليست بالحشد، والحشد هو فقط لأخذ الاستفتاء، أي لتأخذ الثورة استفتاء لتقول، من خلاله، إن الناس مع مطالبها ومع قضيَّتها المحقة.والثورة أخذت الاستفتاء، وظهرت النتيجة ونالت الثورة الاستفتاء، المرجوّ، وليس هذا فحسب، بل إن السلطة الفاسدة والفاشلة، اعترفت بأحقيّة مطالب هذه الثورة فإذاً نتائج الاستفتاء ظهرت جليّة، واليوم، إن الثورة هي بالوعي، فثمّة أربعة مرتكزات للوعي القائم الآن عند الناس (في لبنان، في مختلف أماكن مجالاتهم الحياتيّة كافة).

وهذه المرتكزات هي: دولة مدنيّة؛ ولا عُنف؛ والخروج من عباءة الزعيم؛ وإدانة الفساد كجريمة.

مرتكزات ثورة 17 تشرين هي: دولة مدنيّة ولا عنف والخروج من عباءة الزعيم وإدانة الفساد كجريمة وختم سليمان: “هذه السلطة الفاسدة في لبنان، ليس لديها أي مبدأ على الإطلاق، وهذه هي بالضبط مشكلتنا معها وحتى نستطيع مواجهتها يجب علينا رؤية المفيد”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل جنرال إيراني في غارة أمريكية استهدفت مقار حزب الله العراق

موقع العين الإخبارية/13 آذار/2020

قال مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، إن الجنرال سيامند مشهداني أحد قادة فيلق القدس الإيراني قتل ليل الخميس، في غارة أمريكية بالعراق. وأكد المسؤول، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الغارة التي قتلت سيامند كانت في بلدة جرف الصخر شمال محافظة بابل جنوب بغداد.

وأوضح "قتل الجنرال سيامند مشهداني أحد قادة فيلق القدس و4 من مرافقيه في الغارة الجوية، التي استهدفت مركز السيطرة والتحكم التابعة لمليشيات كتائب حزب الله العراق في ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل". وتابع المسؤول العراقي "مشهداني كان يشرف على مراكز السيطرة والتحكم التابعة لمليشيات الحشد الشعبي في العراق، وكان من المخططين للهجمات التي تشنها مليشيا حزب الله على المراكز العسكرية الأمريكية في العراق". وأضاف المسؤول أن إحدى الغارات التي شنتها الطائرات الأمريكية على مقرات حزب الله في العراق استهدفت مصنعا لتجميع وصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في مطار كربلاء، وهو مطار قيد الإنشاء يقع في محافظة كربلاء جنوب العراق، مبينا أن الغارات دمرت الأهداف كافة التي استهدفتها. وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الخميس، إن طائرات أمريكية استهدفت مقرات ومخازن أسلحة تابعة لمليشيات حزب الله العراقية ردا على هجوم صاروخي أمس أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وعسكري بريطاني في قاعدة التاجي التي تقع شمال بغداد. وأكد إسبر، في تصريحات صحفية له، أن الجيش الأمريكي لن يتررد لحظة في مهاجمة أي هدف يعتدي على قوات التحالف الدولي في العراق. وأوضح إسبر أن الهجوم استهدف مواقع للمليشيات الموالية لإيران، منها مخازن للسلاح. وكان مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي قال، الخميس، إن مليشيات موالية لإيران نفذت الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية شمالي بغداد. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، في تصريحات صحفية، أن الهجوم على معسكر التاجي استهداف واضح لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق. وأكد إسبر أن بلاده لن تتهاون مع الهجمات ضد الأمريكيين، مشيرا إلى أن كل خيارات الرد متاحة ونسعى مع شركائنا لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الإرهابي.

 

«الصحة العالمية»: أوروبا باتت الآن بؤرة رئيسية لـ«كورونا»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آذار/2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، أن أوروبا باتت الآن البؤرة الرئيسية لفيروس كورونا الجديد «كوفيد - 19». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، إن «أوروبا حالياً هي بؤرة وباء كوفيد 19 العالمي»، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تسجل فيها يومياً يفوق عدد الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار المرض. ودعا تيدروس الدول إلى «التحقق من كل حالة وعزلها وإخضاعها لفحص ومعالجتها»، مبيناً أن إلغاء المناسبات والأحداث الرياضية سيساعد على خفض انتشار الفيروس. وأوضح أن 5 آلاف شخص توفّوا من بين أكثر من 140 ألفا أصيبوا بـ«كورونا الجديد» حول العالم، مطالباً بضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين، وتغطية الفم والأنف، وملازمة المنزل لتجنب الفيروس.

 

صور تُظهر تشييد إيران مقابر جماعية وسط تفشي «كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آذار/2020

تظهر صور التقطتها الأقمار الصناعية مقابر جماعية في مدينة قم الإيرانية الأمر الذي يؤكد أن تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد يعتبر أكثر خطورة مما تعترف به السلطات، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية. وتظهر الصور، التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» لأول مرة، حُفرا في مقبرة على الحافة الشمالية للمدينة الإيرانية في أواخر فبراير (شباط)، وخندقين يبلغ طولهما الإجمالي نحو 91 متراً. وتؤكد هذه الصور المخاوف بشأن مدى انتشار الوباء وتستر النظام الإيراني عليه. وفي 24 فبراير، فيما كانت الخنادق محفورة، اتهم نائب من مدينة قم الواقعة على بعد 75 ميلاً (120 كم) جنوب طهران، وزارة الصحة بالكذب حول حجم تفشي المرض، قائلاً إنه كان هناك بالفعل 50 حالة وفاة في المدينة، مع أن الوزارة كانت تدعي أن 12 شخصاً فقط ماتوا بسبب الفيروس على الصعيد الوطني. وحينها، عقد نائب وزير الصحة إيراج حريرشي مؤتمرا صحافيا «لإنكار» تلك المزاعم بشكل قاطع، لكنه كان يتصبب عرقا ويسعل، ليكتشف في اليوم التالي أنه مصاب بالفيروس. وأعلنت إيران اليوم (الجمعة) 85 وفاة جديدة بكورونا المستجد، في أعلى حصيلة وفيات ليوم واحد يتم تسجيلها في الدولة التي تعد بين الأكثر تأثّرا بالفيروس في العالم، ما يرفع عدد الوفيات في إيران إلى 514. وقال الدكتور أمير أفخامي، مؤلف كتاب تاريخي عن تجربة إيران في تفشي وباء الكوليرا، «عدوى حديثة»، إن القبور الجماعية تضيف وزناً للشكوك في أن أرقام الوفيات الحقيقية أعلى بكثير ولا تزال تغطيها القيادة. وأوضح أفخامي، الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن: «لا يفاجئني أنهم يحاولون الآن إنشاء مقابر جماعية بهدف إخفاء المدى الفعلي لتأثير المرض».

وأضاف أن الشراكة التجارية الوثيقة بين إيران والصين، وخوف الحكومة من تعطيل تلك الشراكة، ساهما في الانتشار المبكر والسريع للفيروس.

 

قوات الأمن ستخلي شوارع إيران بعد ارتفاع الوفيات بـ«كورونا» إلى 514

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آذار/2020

تتّجه قوات الأمن الإيرانية لإخلاء الشوارع في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري اليوم (الجمعة). وقال باقري في تصريحات متلفزة إن لجنة تم تشكيلها حديثا ستتولى مهمة الإشراف على «إخلاء المتاجر والشوارع» من الناس كجزء من قرار على مستوى البلاد سيتم تطبيقه خلال الساعات الـ24 المقبلة. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية 85 وفاة جديدة بكورونا، في أعلى حصيلة وفيات ليوم واحد تسجَّل في الدولة التي تعد من الأكثر تأثّرا بالفيروس في العالم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي: «للأسف، توفي 85 شخصا أصيبوا بوباء (كوفيد - 19) خلال الساعات الـ24 الأخيرة»، ما يرفع عدد الوفيات في إيران إلى 514. ومن بين المصابين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، وإسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس حسن روحاني، واثنان من أعضاء الحكومة، هما وزير الصناعة والتجارة رضا رحماني، ووزير الثقافة والسياحة علي أصغر مونسان. بدورها، أعلنت اللجنة التنظيمية لمباريات الدوري الإيراني لكرة القدم عن إيقاف كل مباريات الأندية لمختلف الدرجات في البلاد حتى إشعار آخر.

 

خامنئي يروّج لفرضية «الحرب البيولوجية»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/13 آذار/2020

في بداية الأسبوع الثالث، منح المرشد الإيراني علي خامنئي، دفعة جديدة لفرضية «الحرب البيولوجية»، في حين أعلنت وزارة الصحة تجاوز عدد المصابين بفيروس «كورونا المستجد» حاجز 10 آلاف شخص فيما سجلت 75 وفاة ناجمة عن الوباء، في أعلى حصيلة وفيات يومية منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، ليرتفع عدد الوفيات إلى 429 شخصاً. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في مؤتمر صحافي متلفز: «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أُصيب 1075 شخصاً بفيروس (كوفيد – 19)... ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 10075». وأضاف أنه «توفي 75 شخصاً أُدخلوا إلى المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية، واليوم أصبح إجمالي عدد من غادرونا 429»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وهذه أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس خلال ثلاثة أسابيع منذ إعلان طهران تفشي الفيروس بإعلان حالتي وفاة بمدينة قم في 19 فبراير (شباط)، وهو ما أثار تساؤلات حول الفترة الحقيقية لبداية انتشار المرض. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن «المؤشر ليس تنازلياً في الإصابات بعد، وما زال عدد الإصابات في ارتفاع». ومع ذلك أشار إلى تراجع نسبي في الإصابات بمحافظتي قم وجيلان وهي من بين ثلاث مناطق متأثرة بشكل كبير إلى جانب العاصمة طهران.

وقال جهانبور إن عدد مختبرات التشخيص ارتفع إلى 50 مختبراً من أصل 70 تسعى السلطات إلى تجهيزها، لافتاً إلى أن بلاده بات بإمكانها إجراء ستة آلاف اختبار يومياً.

ولم تتوقف الانتقادات خلال الأيام الأخيرة للحكومة الإيرانية التي رفضت مراراً وتكراراً الدعوات من مسؤولين كبار إلى فرض الحجر الصحي على المدن المتأزمة بسبب تفشي واسع للفيروس. وقال رئيس نقابة الفنادق جمشيد حمزة زاده، إن الفنادق الإيرانية مستعدة لاستقبال المرضى بعد مرحلة الشفاء، وفقاً لوكالة «إيلنا».

وجدّد عضو لجنة الصحة في البرلمان الإيراني شهاب الدين بي مقدار، دعوته للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى فرض الحجر الصحي في البلاد.

ورفض روحاني، أول من أمس، الحجر الصحي في وقت دعا الإيرانيين إلى البقاء في المنازل. وقال بي مقدار رداً على تصريحات: «مشورة أي أشخاص تدفع روحاني لإظهار الأوضاع عادية». وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون الدولية، دخل الحجر الصحي في منزله «عقب أعراض خفيفة في إصابته بفيروس (كورونا)». ويرأس ولايتي مستشفى «مسيح دانشوري» الذي خُصص لعلاج المسؤولين الإيرانيين المصابين بالفيروس. وقالت الوكالة إن حالة ولايتي «مستقرة ويتحسن» بعد الحجر الصحي في منزله. وأمر المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيسَ الأركان، بتشكيل مركز خاص لمواجهة تفشي «كورونا»، بهدف تنظيم «الخدمات» التي تقدمها الأجهزة العسكرية. وقال في رسالة إلى رئيس الأركان محمد باقري، إن الخطوة تعد بمثابة مناورة للدفاع البيولوجي «في ظل أدلة على إمكانية الهجوم البيولوجي». بدورها، أعلنت القوات البرية في «الحرس الثوري» إقامة مستشفيات متنقلة في قم وكاشان شمال محافظتي أصفهان ومشهد. ومنذ أسبوع رجح عدد من القادة العسكريين الإيرانيين وجود حملة بيولوجية وراء تفشي الوباء. وأثار ذلك انتقادات في إيران وقال نواب إنها «محاولة للتهرب من المسؤولية».

وتراجع رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي، نسبياً أول من أمس، قائلاً: «لا يمكننا أن نؤكد اعتبار فيروس (كورونا) سلاحاً بيولوجياً».

وبرر جلالي الأسبوع الماضي، إمكانية الحرب البيولوجية بفرضيات «تاريخية وإعلامية» دون أن يوضح طبيعتها. وكان جلالي قد ادّعى تراجع تفشي وباء «كورونا» في اليوم الخامس على إعلان أول إصابة، واتهم حينذاك «الأعداء» باتخاذ استراتيجية الحرب الإعلامية لـ«اتهام النظام الصحي بالكذب وإظهار العجز والترهيب (من النظام)». وألحق «كورونا» أضراراً بالشركات الإيرانية وسيؤثر على صادراتها شبه المعدومة للنفط بعد أن أغلق العديد من الدول المجاورة والشركاء التجاريين حدودهم. وتضرر الاقتصاد الإيراني بالفعل من العقوبات الأميركية التي تحدّ من صادرات النفط والغاز الحيوية بالنسبة لإيرادات الحكومة. وقال محللون إن تباطؤ النشاط الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس والإغلاق المستمر للحدود من المتوقع أن يؤدي إلى انكماش هذا العام. وفي الوقت الذي يكافح فيه حكام إيران من رجال الدين لاحتواء تفشي الفيروس، ألقت طهران باللوم على الولايات المتحدة وسياسة «الضغوط القصوى» في تحجيم قدرتها على الاستجابة بفعالية للفيروس. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات لا تستهدف الأدوية لإيران، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة طهران على مواجهة تفشي المرض. ورفضت إيران العرض ووصفته بأنه سخيف. وسارعت إيران، أمس، إلى طلب دعم من صندوق النقد الدولي قدره خمسة مليارات دولار بعدما أعلنت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، أن البلدان المتضررة من فيروس «كورونا» ستحصل على دعم عبر أداة التمويل السريع. وبدا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لجأ إلى الآلية الدولية في سياق الانتقادات التي توجهها إيران إلى العقوبات الأميركية.

والأسبوع الماضي، اتهمت الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بمنع نقل الأموال لشراء الأدوية وذلك في وقت أعلن البنك المركزي الإيراني أنه يجرب تدشين قناة السلع الإنسانية السويسرية التي حصلت على موافقة أميركية. ونقلت «رويترز» عن ظريف أن بلده طلب من صندوق النقد الدولي تمويلاً طارئاً لمكافحة تفشي فيروس «كورونا» الذي تضررت منه إيران بشدة. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «طلب بنكنا المركزي استخدام هذه الآلية على الفور». وفي تغريدة أخرى، نشر ظريف عن حاجات إيران إلى 30 سلعة طبية تحتاج إليها المراكز الطبية الإيرانية لمواجهة الوباء. وكتب محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، على موقع «إنستغرام» إنه «طلب في خطاب موجه إلى مديرة صندوق النقد الدولي خمسة مليارات دولار من صندوق طوارئ أداة التمويل السريع للمساعدة في مكافحة فيروس (كورونا)». وقال همتي، أول من أمس، إن «كورونا» وجّه «صدمة عابرة» إلى الاقتصاد الإيراني المتأزم بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف كرر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب إيران رفع العقوبات الأميركية. وفي ضربة جديدة للاقتصاد الإيراني أعلنت مصفاة «عبادان» في جنوب غربي البلاد تعطيل مشروع بناء الجزء الثاني لمنع تفشي الوباء.

 

الجيش العراقي يعلن مقتل 5 جنود ومدني في الضربات الأميركية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آذار/2020

أعلن الجيش العراقي أن الضربات الأميركية التي استهدفت فصائل عسكرية موالية لإيران في العراق في ساعة مبكرة، اليوم (الجمعة)، أدت إلى مقتل خمسة جنود ومدني. وقال الجيش في بيان أن بين القتلى ثلاثة جنود واثنين من منتسبي فوج الطوارئ (شرطة)، مضيفا أن 11 مقاتلا عراقيا أصيبوا بجروح، إصابات بعضهم خطيرة. أما المدني فهو طاه يعمل في مطار كربلاء الذي لا يزال قيد الإنشاء، فيما أصيب مدني آخر بجروح، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها استدعت السفيرين الأميركي والبريطاني في بغداد عقب الهجوم الليلي. وجاءت الضربات رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية مساء الأربعاء أدت إلى ثلاثة قتلى، هم جنديان أميركيان وجندي بريطاني. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات استهدفت خمسة مخازن للأسلحة تابعة لفصائل مسلحة موالية لإيران، بما في ذلك منشآت تحتوي على أسلحة استُخدمت في هجمات سابقة على قوات التحالف التي تقودها واشنطن، وفق وكالة رويترز.

 

اتفاق تركي - روسي على تفاصيل وقف النار في إدلب

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آذار/2020

أوردت وكالة أنباء «الأناضول» اليوم (الجمعة) نقلاً عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب بشمال غربي سوريا، وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق «إم 4» الرئيسي، اعتباراً من يوم الأحد، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونقلت عنه الوكالة قوله إن هناك علامات على توقف النزوح في المنطقة، وعلى بدء العودة. وقال إن تركيا وروسيا ستقيمان مراكز تنسيق مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، بعد استكمال المحادثات مع المسؤولين الروس في أنقرة. وأوضح مسؤول أمني تركي اليوم، أن مراكز المراقبة التركية في منطقة إدلب السورية باقية في مواقعها، وتؤدي مهماتها، على الرغم من تطويق قوات النظام السوري لها، وذلك بعد أسبوع من اتفاق بين أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار هناك. واتفقت تركيا وروسيا اللتان تدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، في الخامس من مارس (آذار) على وقف القتال في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، بعد أن أدى تصاعد العنف إلى نزوح حوالى مليون شخص، واقتراب الجانبين من المواجهة المباشرة. ويعالج الاتفاق مخاوف تركيا الرئيسية المتمثلة في وقف تدفق المهاجرين، ومنع سقوط مزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضاً المكاسب الأخيرة التي حققتها قوات النظام، ويترك المواقع التركية محاصرة. وقتل حوالى 60 جندياً تركياً في اشتباكات بالمنطقة منذ الشهر الماضي؛ لكن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير منذ الخامس من مارس. وأقامت تركيا 12 مركزاً للمراقبة العسكرية في منطقة إدلب، بموجب اتفاق مع روسيا عام 2018؛ إلا أن كثيراً من هذه المواقع أصبحت الآن في مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري. وكانت أنقرة قد حذرت من أنها ستطرد قوات النظام من المنطقة إذا لم تنسحب، لكنها لم تفعل بعد.

 

«الجائحة» و«حظر ترمب» يضعان أسواق العالم في «قبضة الدببة»/خسائر كبرى توقف التعاملات في وول ستريت وانهيار بمؤشرات أوروبا

لندن: «الشرق الأوسط»/13 آذار/2020

افتتح مؤشر «داو جونز» مساء الأربعاء رسميا مرحلة «السوق الهابطة»، أو ما يعرف باسم «سوق الدببة»، حين تراجع بأكثر من 20 في المائة مقارنة بآخر سعر قياسي حقّقه، لتلاحقه الأسواق العالمية الكبرى يوم الخميس.

وسجّلت بورصة نيويورك تراجعا جديدا الأربعاء، ما يضع حدا لفترة خالية من أزمات كبرى في «وول ستريت» استمرت أكثر من عشر سنوات، هي الأطول في تاريخ السوق التي تعاني من تداعيات الهلع من تفشي فيروس كورونا.

وبحسب الأرقام الأولية للجلسة الختامية يوم الأربعاء، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 5.9 في المائة إلى 23553.22 نقطة، أي متراجعا بأكثر من 20 في المائة مقارنة بآخر سعر قياسي حقّقه في فبراير (شباط) الماضي.

والخميس، تراجع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مع الافتتاح 20 في المائة عن الذروة المسجلة لهما في إغلاق 19 فبراير الماضي، ما يدخلهما في نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار. ولاحقا تم تعليق التداولات في بورصة وول ستريت بعد انهيار مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بنسبة 7 في المائة، تفاعلا مع قرار الرئيس دونالد ترمب الصادم بتعليق جميع الرحلات القادمة من أوروبا. وتأتي نتائج البورصة على خلفية تداعيات تفشي فيروس كورونا التي دفعت إلى إلغاء عدد من الأحداث والمناسبات في الولايات المتحدة والعالم. والأربعاء أعلنت منظّمة الصحة العالمية أنّها باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019 «جائحة» أو «وباء عالميا». وكانت الأسواق العالمية انتعشت جزئيا الثلاثاء على خلفية ارتفاع أسعار النفط والتفاؤل باتخاذ إجراءات مالية لدعم النشاط الاقتصادي والاستهلاك. والأربعاء أكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن الإدارة الأميركية تعمل «على مدار الساعة» لوضع خطة لدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ، ولكنها على ما يبدو تواجه صعوبات لصوغ استجابة تكون على مستوى التحدّي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا وباء للمرة الأولى الأربعاء، مضيفة أن إيطاليا وإيران على خط المواجهة الآن مع المرض وأن دولا أخرى ستلحق بهم سريعا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن ستعلق معظم السفر من أوروبا، باستثناء المملكة المتحدة، إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوما اعتبارا من الجمعة. كما أعلن الرئيس عن بعض الخطوات الأخرى، بما في ذلك توجيه وزارة الخزانة بإرجاء بعض المدفوعات الضريبية على كيانات تضررت بفعل الفيروس.

لكن المستثمرين لم يقتنعوا تقريبا بأن من شأن تلك الإجراءات إحداث نقلة في الاقتصاد العالمي مع تنامي المخاوف من أن أعداد الإصابات قد ترتفع سريعا في عدة دول.

وتراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في نحو أربع سنوات الخميس، بمتوسط خسائر حول 10 في المائة في كل مؤشراتها الكبرى بعدما هزت قيود على السفر فرضها الرئيس ترمب المستثمرين. وفي الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 10 في المائة مع هبوط المؤشرات الفرعية لأسهم قطاعي السفر والترفيه والطاقة بما بين 20 و30 في المائة، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ست سنوات.

ومقارنة ببداية العام، انخفضت جميع المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنحو 25 في المائة حتى الآن فيما يمثل انهياراً فعلياً. وسجّلت بورصتا باريس وفرانكفورت تراجعاً بنسبة تفوق 10 في المائة في مداولات بعد ظهر الخميس بعد أن كشف البنك المركزي الأوروبي عن سلسلة تدابير من أجل دعم اقتصاد منطقة اليورو إلا أنه لم يعمد إلى خفض معدلات الفائدة. وتراجع مؤشر كاك 40 بنسبة 10.2 في المائة إلى 4142.13 نقطة حوالي الساعة 1340 بتوقيت غرينتش، فيما أنهار مؤشر داكس 30 في فرانكفورت بنسبة 10.3 في المائة إلى 9360.58 نقطة، وهذا هو أول انخفاض للمؤشر تحت 10000 نقطة منذ صيف عام 2016.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية الخميس، فيما بلغت مؤشرات رئيسية أدنى مستوى في ثلاث سنوات. وتراجع المؤشر نيكي القياسي 4.4 في المائة إلى 18559.63 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أبريل (نيسان) 2017، والانخفاض هو ثاني أكبر هبوط في يوم واحد في 15 شهرا، ودفع المؤشر إلى منطقة «سوق هابطة» مسجلا انخفاضا بنسبة 23 في المائة عن ذروة بلغها في 17 فبراير.

وقفز مؤشر للتقلب في نيكي، الذي يقيس توقعات المستثمرين للتقلب بناء على خيارات تسعير، بأكثر من عشرة في المائة إلى 52.09. وهو أعلى مستوياته منذ مارس (آذار) 2011 حين ضربت اليابان زلازل كبيرة وأمواج مد عاتية (تسونامي).

ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 4.1 في المائة إلى 1327.88 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ليتراجع أكثر في سوق تميل إلى الهبوط. ونزلت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33. مع تضرر قطاعات النقل والنقل الجوي والتعدين بالقدر الأكبر.

وتراجع مؤشر كوسبي في بورصة كوريا الجنوبية بنسبة 3.87 في المائة، وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.52 في المائة. وسجلت الأسهم الهندية أمس أكبر تراجع لها على الإطلاق؛ حيث تراجع مؤشر سينسيكس، المؤلف من 30 شركة، إلى 32990.01 نقطة في التعاملات الصباحية.

الدولار يتراجع بفعل الإحباط والذهب يرتفع بالمخاوف:

وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفع الذهب الخميس بفعل مخاوف حيال التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في الوقت الذي علقت فيه الولايات المتحدة السفر من أوروبا التي أصابها الفيروس، بينما نزل البلاديوم نحو ستة في المائة إذ يهدد التفشي الطلب على المعدن المُستخدم في الحفز الذاتي.

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1642.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:54 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يُذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1642.20 دولار.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس إن حظر السفر «مفاجأة كبيرة وصدمة ضخمة للسوق»، ويُظهر أن المستثمرين لم يروا بعد التبعات الاقتصادية الكاملة لتفشي فيروس كورونا. وأضاف رودا أنه على الجانب الآخر، يبيع المتعاملون الذهب لتمويل مراكز شراء بالهامش مما يكبح مكاسب المعدن الأصفر.

لكن المعدن النفيس قلص بعض المكاسب من قفزة بنسبة 0.9 في المائة سجلها في وقت سابق خلال جلسة متقلبة، واستقر عند ما يقل كثيرا عن ذروة سبع سنوات البالغة 1702.56 دولار والتي سجلها يوم الاثنين.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 3.2 في المائة إلى 2232.09 دولار، بعد أن هبط بما يصل إلى 5.9 في المائة إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا. ونزل المعدن نحو 22 في المائة منذ أن بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2875.50 دولار في 22 فبراير، فيما بدأت مخاوف الطلب تطغى على نقص حاد في الإمدادات للمعدن. وتراجعت الفضة 0.4 في المائة إلى 16.69 دولار بينما نزل البلاتين 0.9 في المائة إلى 825.51 دولار.

من جانبه، تراجع الدولار الخميس في تحول شديد آخر يضع في الحسبان المزيد من التخفيضات بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ أضعف الرئيس ترمب ثقة السوق بخطة لمواجهة فيروس كورونا تنقصها التفاصيل.

وانخفض الدولار واحدا في المائة إلى 103.32 ين، وتراجع بما يصل إلى 0.6 في المائة إلى 1.1333 مقابل اليورو وخسر 0.6 في المائة أمام الفرنك السويسري الذي يُعد ملاذا آمنا. وتأثرت عملات عالية المخاطر إذ أدت حالة التخوف إلى نزول الدولار الأسترالي 0.6 في المائة، وتراجع الوون الكوري الجنوبي واحدا في المائة وانخفاضه أكثر أمام الين المرتفع. وعلق موه سيونغ سيم الخبير الاستراتيجي في العملات ببنك سنغافورة، على إجراءات ترمب قائلا: «كانت السوق تتطلع للمزيد». وأضاف أن «حظر السفر جزء من الحل، لكن الأجزاء الأكثر أهمية لا تزال ناقصة. وهي في الحقيقة الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة: إجازات مرضية مدفوعة الأجر وفحوص وعلاج بالمجان». وفي أحدث تعاملات، ارتفع الين 0.8 في المائة أمام الدولار وصعد أمام عملات أخرى، حيث زاد واحدا في المائة تقريبا أمام الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي وارتفع اثنين في المائة أمام الوون. واستقر اليورو عند نحو 1.1296 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.2803 دولار، مقتربا من أدنى مستوى خلال الأسبوع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"التشكيلات القضائية"… عنوان جديد لانقسام سياسي في لبنان

طوني بولس/انديبندت عربية/13 آذار/2020

برزت في الفترة الأخيرة على الساحة اللبنانية مشكلة سياسية جديدة عنوانها "التشكيلات القضائية"، التي تمثلت بمشروع التشكيلات الذي رفعه مجلس القضاء الأعلى إلى وزيرة العدل ماري كلود نجم، والذي رفضته وأعادته إلى المجلس لدراسته. ولم تأخذ هذه القضية وقتاً طويلاً لتتحول إلى انقسام سياسي كبير أخذ أكثر من منحى، بعدما جرى إعطاؤه صورة "كباش" بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومعارضي "العهد".

تشكيلات قضائية "ثورية"!

وبرّرت نجم، قرارها رفض التوقيع استناداً إلى ثلاث ملاحظات لم يلتفت إليها مجلس القضاء الأعلى، أولها بالشكل، وتتعلق بطريقة اختيار قضاة المحكمة العسكرية وفق الآلية القانونية، التي تلحظ دور وزارتي العدل والدفاع، والثانية المتعلقة بمعيار المساواة في تطبيق المعايير المتّبعة من دون التدخل بالأسماء، أما الملاحظة الثالثة، فتتعلق بالممارسة الخاطئة باعتماد المعيار الطائفي والمذهبي في التعيينات، وهي مخالفة للمادة 95 من الدستور اللبناني، وتؤدي إلى ضرب نموذج الكفاءة كونها تحصر الخيار بعدد قليل من القضاة. وأضافت لـ "اندبندت عربية" أنه "فور وصول التشكيلات القضائية إلى مكتبها، شنّ البعض حملة واسعة عليها، وطالبوها بالتوقيع عليها فوراً"، مؤكدةً أن "لا أحد يستطيع أن يضغط عليها في موضوع التشكيلات القضائية، ومجلس القضاء الأعلى يعلم هذا الأمر جيداً، مع الاحترام الكامل للقانون، والحرص على استقلالية القضاء". ولفتت إلى أن "وزير العدل ليس صندوق بريد ومن واجبه أن يقوم بالاطلاع والتدقيق وإعطاء الملاحظات، والبعض يظن أنها تدخل سياسي، ولكن هو في طبيعة الحال باب للتحسين". وقالت "لست في مواجهة مع مجلس القضاء الأعلى وأنا مع استقلالية القضاء"، مشيرةً إلى أنّ التشكيلات يجب أن تحاكي تطلعات الشارع المنتفض، الذي يطالب بقضاء يضرب بقوة بملفات الفساد. واعتبرت أن التشكيلات يجب أن تكون "ثورية"، تكسر النمط الحالي للعمل القضائي، وتفعّل الأجهزة القضائية ولا سيما القضاء الجزائي، ورأت أن هناك فرصة حقيقية لاتخاذ هذه الخطوة.

استهداف "العهد"

في السياق، نفى مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي معلومات تحدثت عن امتعاض رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون من هذه التشكلات، ويرى فيها استهدافاً لعهده من باب إبعاد القضاة المقربين منه وعلى رأسهم مدعي عام جبل لبنان غادة عون، التي وضعت استقالتها بتصرفه، وأن قرار وزيرة العدل برفض التشكيلات أتى تنفيذاً لإيعاز مباشر منه. وقال في تصريحات لـ "اندبندنت عربية"، إن الرئيس لم يبدِ أي رأي في ما خصّ التشكيلات القضائية. وأضاف "هذا الموضوع من اختصاص مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل حصراً، لا رأي أو توجيه لرئيس الجمهورية الذي يسعى إلى تحرير القضاء من التبعية السياسية".

الكفاءة والإنتاجية

في المقابل، أكدت أمانة سر مجلس القضاء الأعلى لـ "اندبندت عربية" أن المجلس تلقّى كتاباً من وزيرة العدل ماري كلود نجم مرفقاً بملاحظاتها، وأن المجلس بصدد دراستها، وعلى ضوء ذلك، إما يؤكد التشكيلات كما صدرت ويتّخذ قراره بأكثرية سبعة أعضاء أو يأخذ بالملاحظات أو ربّما بقسم منها، وذلك وفق أحكام المادة 5 من قانون القضاء العدلي، التي تنص صراحة أنه في "حال حصول اختلاف في وجهات النظر بين وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى، تُعقد جلسة مشتركة بينهما للنظر في النقاط المختلَف عليها، وإذا استمر الخلاف ينظر مجلس القضاء الأعلى مجدداً في الأمر لبتّه، ويتخذ قراره بأكثرية سبعة أعضاء ويكون قراره في هذا الشأن نهائياً وملزماً". أما عن المعايير التي جرت على أساسها التشكيلات القضائية، توضح أمانة السر أن "المعايير التي أقرها المجلس هي أخلاقيات القاضي ومناقبيته، والكفاءة في العلم وفي الأداء والإنتاجية، وعند التساوي بالمعايير الثلاثة الأولى، يؤخذ بالأقدمية".

"صد" التدخلات السياسية

وقالت "كانت هنالك دائماً تدخلات سياسية في القضاء، التشكيلات الحالية نجحت في منع هذه التدخلات، كما ستُستتبع بمراقبة أداء القضاة عن كثب منعاً لأي تدخلات، ومع ترتيب النتائج الملائمة في حال عدم صدّ أي قاض لأي تدخل فور حصوله"، مضيفةً أن "التشكيلات القضائية هي الخطوة الأولى في مسيرة الإصلاح القضائي واستقلالية السلطة القضائية، وهي أنجزت وللمرة الأولى بتاريخ القضاء اللبناني باستقلالية تامة، بعيداً من أي تدخل سياسي أو غير سياسي". وفي إجابة عن استقالة المدعي العام في جبل لبنان غادة عون، واعتبارها أن التشكيلات القضائية أتت "انتقامية"، رأت أمانة السر مجلس القضاء الأعلى إن استقالة أي مدّعٍ عام يجب أن تُرفع إلى مجلس القضاء الأعلى بواسطة وزيرة العدل.

إنقاذ لبنان بـ "تحرير" قضائه

بدوره، اعتبر الناشط السياسي المحامي أمين بشير أنه "في كل دول العالم، تستمد السلطة القضائية سلطتها من قوة القانون، إلاّ في لبنان، فإنّ السلطة القضائية تستمد قوتها من السلطة السياسية، فتصبح لدى القاضي نفسية موظف وحتماً ستأتي عدالته توظيفية". ولفت إلى أن النظام القضائي في لبنان يجب أن يتغير برمته، "فلا يجوز أن يدخل قاضٍ في العشرينات وليس قبل الخمسينات كما باقي الدول المتقدمة، بعد أن يكون قد اجتاز اختبارات قانونية عدّة خلال حياته المهنية، فلا يعود يتأثر في مغريات حياتية ولا ضغوطات سياسية ولا اجتماعية، وقال "أنا كمحامٍ لا أقبل أن أقف أمام من يحكم في قضية، يصغرني عمراً أو علماً".

وأضاف "لا شك أن التشكيلات القضائية كما العسكرية تأتي مراعاةً للواقع الطائفي وتحقيقاً للانصهار الوطني والتعايش ومنعاً للانحياز والتحيز منذ تكوين لبنان الكبير"، منتقداً إدخال السياسة في التشكيلات القضائية من دون معايير واضحة، سوى مراعاة الحصص الطائفية والمذهبية والمناطقية بحسب الانتماء السياسي، على حساب استقلال القضاء والمحاكمات العادلة، بحيث يصبح كل قاضٍ يسعى إلى أن يكون في مركز قوي وضمن منطقته". وسأل، أين هم قضاة لبنان الْيَوْم من محاربة الفساد والمعابر غير الشرعية والتهرب الضريبي والتعديات على الأملاك العامة والأملاك البحرية والقضايا البيئية، من كسارات وحرق وطمر نفايات، وأين هم من استنسابية تطبيق القانون والعدالة المتأخرة ورفع الظلم ونصرة المظلوم؟ وفي سياق إبراز أهمية استقلالية القضاء، استشهد بحكم قضائي في الولايات المتحدة الأميركية، حين وجّه قاضٍ أميركي ضربة موجعة إلى خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن بناء الجدار عند حدود المكسيك، معتبراً أن القضاء المستقل يستطيع تحرير لبنان من الطغيان والفساد، لا سيما أن النيابات العامة هي الممثلة للشعب اللبناني.

 

 أرى الجثث مكدسة في الشوارع

سيزار معوض/الكلمة أونلاين/13 آذار/2020

انني في حيرة من أمري، مرتبك، ملبك، ليس عندي قدرة أو مقدرة أو طاقة على التركيز لأكتب كي تصل الرسالة التي أريد الى عامة الشعب، كل الشعب.. ليس لإني لا أعرف فك الحروف، إنما لأنني للمرة الأولى، أجد نفسي لا أعرف من أين أبدأ.. أنا خائف على لبنان واللبنانيين، خائف على صحتهم، خوفي عليهم، كهلع الأهل على أولادهم.. أرى نصف الشعب اللبناني جثث مرمية على الطرقات جراء الإهمال والتقاعس والتغابي خاصة أنه ليس لدى المستسفيات الطاقة والإمكانيان والتجهيزات لتحمل الكم الهائل والأعداد التي ستزيد وتزداد يوما بعد آخر واسبوع بعد آخر جراء فيروس الكورونا..

هي المرة الأولى التي أكتب فيها وأنا خائف، أرى قلمي يرتجف من فرط الهلع واللوعة على شعبي الذي أراه عظاما متناثرة بين الأزقة والشوارع.. قلمي يرتعش، يئن، طالبا التوقف، فيما أنا ماض ومثابر، عسى الرسالة تصل الى العامة، فالوضع صعب والأيام القادمة قاتمة وسوداوية الى أبعد حدود.. أرى الجثث تنتشر أينما كان، فيما المسؤولون غير مسؤولين، يعيشون في كوكب معزول ومنعزل عن الخراف والأغنام والواقع..

مضى أسبوع وأنا أفكر عما وكيف ولمن أكتب وأتوجه أو أوجه البوصلة والراسالة.. أكتب اليكم، ليس من باب ترويعكم، انما لأخاطبكم عسى بالكتابة تأتي المنفعة المرجوة والفائدة... ولو كان المضمون متواضع.

لا تتخيلوا الحالة التي أنا فيها الآن، أشعر أني أكتب وسط النيران الملتهبة، تخيلوا هذا المشهد معي، أن تكونوا محاصرين بألسنة النيران المشتعلة.. هذا ما نحن عليه اليوم، وهذا ما هو عليه لبنان واللبنانيين لتأتي الكورونا وتضاعف سرعة الاشتعال..

نحن نمر في وقت عصيب جدا، لكن اليأس ممنوع في هذا الوقت وخاصة هذه الفترة..

كل شيء سينهار بعد وقت ليس ببعيد، لا تزال الأزمات المتعاقبة في بداياتها، لم نر شيئا بعد من المجاعة والأوبئة، لم نر شيء، والأزمة لم تبدأ بعد رغم كل الضائقة التي باتت تخنقنا وبتنا نعيش في وسطها محاصرين..

شخصيا لم يعد عندي ثقة لا بمرجع أو مرجعية، او بسلطة أو بادارة أو بمؤسسة.. ما عاد عندي ثقة بأحد البتة مهما علا شأنه.. كل شيء سينهار، حتى سيقف الهيكل بدأ بالتصدع والشقاقات باتت واضحة وفاضخة.. فيما السلطة مغيبة، نائمة، أخجل أن أقول سلطة، لأن ليس هناك من سلطة أو سطوة الا للميليشيات..

عدد الوفيات سيزيد الأشهر المقبلة جراء الأوبئة، فيما الوباء الأكبر هم الحكام والمسترئسين الواجب استئصالهم من كبيرهم الى الصغير..

يا أهل القوم، نحن أمام بوادر مخيفة توحي بازدياد حالات الكورونا، خاصة أن حريتنا باتت مسلوبة وحياتنا أضحت مسروقة ومدعوسة ومركوبة ورهينة طبقة حاكمة ذليلة، متآمرة ومتواطئة لقتل اللبنانيين عمدا وجهارة عن سابق تصور وتصميم..

أيها القراء، كونوا شهودا علي، إني أدق جرس الانذار ومعه ناقوس الخطر، عسى الطغمة الجائرة تسمع، لكن كل البوادر تشير أنه ليس هناك من أمل أو ثقة في طبقة مجرمة صماء عوراء لا تسمع، والأصح لا تريد أن تسمع، وكأني أقرأ مزاميري على الحيطان.. أعلنوها حالة الطوارئ وكفى.. إرحموا العباد على الأرض فيرحمكم من في السماء..

 

بعد العراق وسوريا.. إيران تتراجع في لبنان؟

نديم قطيش/أساس ميديا/السبت 14 آذار 2020

 من خارج سياق الخطاب الإيديولوجي جاء تصريح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عن الاستعانة بصندوق النقد الدولي  بقيمة 5 مليار دولار لمواجهة تداعيات فايروس كورونا، للمرة الأولى منذ العام 1962.

من سوء حظ حزب الله في لبنان أن يأتي تصريح ظريف بعد أيام قليلة على قرار الحكومة التي يرعاها "بتعليق" سداد الديون المستحقة لحملة "اليوروبوندز" وبعد حملة سياسية مرتفعة الضجيج قادها حزب الله ضد اللجوء الى برنامج إنقاذي للبنان عبر صندوق النقد.

في الحقيقة تفوق القيمة السياسية لتصريح جواد ظريف أطناناً من التحاليل والتحاليل المضادة عن واقع القوة الإيرانية ما بعد حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.  فهو ينطوى على إقرار مرّ بأنّ لا حلول داخلية لأزمات إيران ولا منافذ مقاوماتية للخروج من الحفرة التي أسقط فيها ترامب نظام الملالي، بعد تهاوي كلّ الرهانات الإيرانية، تارة على الأوروبيين وتارة على الصينيين، وثالثة على أوهام عضوية إيران في أجسام دولية  كمجموعة "البريكس" الأفلة وغيرها.

وها هو النظام الإيراني يطرق أبواب واشنطن ولو بواسطة صندوق النقد، بعد أن استفحلت أزماته جميعاً، سواء تلك المتأتية عن سياسة "الضغط الأقسى" الذي تمارسه واشنطن أو عن الأعطال البنيوية في السياسات الإقتصادية الإيرانية المتخلفة أو إلتقاء هذين الرافدين مع كارثة كورنا الصحية.

لقد إنكشفت إيران في الأشهر القليلة الماضية كما لم تنكشف من قبل، حتى في عزّ حربها مع نظام صدام حسين.

في العراق فشل محمد توفيق علاوي في تشكيل حكومته ضمن مهلة الثلاثين يوماً الدستورية منذ تكليفه بدعم كبير من تحالف الفتح، أي الذراع السياسي لميليشيات الحشد الشعبي، وقبول مرتبك من مقتدى الصدر! وتكاد خلال الساعات القليلة المقبلة أن تنقضي المهلة الدستورية التي تلزم رئيس الجمهورية خلالها تكليف مرشح بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا من فشل أو اعتذار المكلف السابق، من دون إتفاق سياسي على اسم مؤهل تشكيل حكومة.

عجز إيران عن ملء الفراغ الحكومي العراقي بما يناسبها، زاد عليه، منذ اغتيال واشنطن لقاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، مستوى غير مسبوق من الإنقسام بين فصائل الحشد نفسها.

دخول موسكو نفسه الى الملعب السوري في أيلول 2015 بطلب مباشر يومها من قاسم سليماني يشير بوضوح إلى تقاطع الهواجس الأمنية الروسية الإيرانية المشتركة

فمنذ تعيين عبد العزيز المحمداوي، من كتائب حزب الله، رئيسا لأركان الحشد الشعبي، خلفاً للمهندس، إنفجرت الخلافات بين فصائل الحشد الموالية لإيران وفي طليعتها ميليشيا كتائب حزب وبين فصائل مقربة من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني. فمرجعية النجف تدفع بإتجاه تولي الحشد الشعبي شخصية مستقلة لا سوابق لها في التورط بالقتال في سوريا أو بقمع التظاهرات العراقية ولا معروفة الارتباط بالحرس الثوري الإيراني ومكتب المرشد على خامنئي.

تراخي القبضة الإيرانية في العراق يقابه تراخٍ لقبضتها في سوريا لصالح روسيا لا سيما بعد مقتل سليماني، مهندس الحرب الإيرانية في سوريا.

لا ينبغي الاستعجال في التقليل من أهمية كل من روسيا وإيران لبعضهما البعض. فعبر إيران وميليشياتها المنتشرة من سوريا إلى أفغانستان يمكن لروسيا أن تمارس الشغب عند الضرورة على الأميركيين من دون التورط في حرب مباشرة. وبالشراكة مع إيران تخلق موسكو لنفسها نادياً إقليمياً من الدول، يقوي موقفها في نادي الكبار الدولي الذي تنتمي إليه. كما أنّ النخبة "الأوراسية" الروسية، أي التي تنظر لعمق روسيا الأوروبي الأسيوي، ترى في إيران نقطة التقاطع المثالية وتدفع بإتجاه إبقاء إيران في فلك العلاقات الإيجابية لخدمة المصالح الروسية الأوراسية ولخدمة النفوذ الروسي في الشرق الأوسط. في المقابل وبشكل متزايد مؤخراً، تعتمد إيران ديبلوماسياً وإقتصادياً على موسكو. فخلال عرض الموازنة الإيرانية الأخيرة نهاية العام الفائت، على مجلس الشورى أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أنّ ما أسماه موازنة "للصمود" بمواجهة العقوبات الأميركية، تتضمن دعماً روسيا بقيمة خمسة مليارات دولار.

كما أنّ دخول موسكو نفسه الى الملعب السوري في أيلول 2015 بطلب مباشر يومها من قاسم سليماني يشير بوضوح إلى تقاطع الهواجس الأمنية الروسية الإيرانية المشتركة.

لا يلغي ذلك أنّ العلاقات الروسية الإيرانية مبنية دوماً على مستويين من الحسابات الصعبة الاستراتيجية والتكتيكية، كما أنّها علاقات مسيّجة دوماً بضعف الثقة المتبادلة.

في يوم جنازة سليماني في إيران هبطت طائرة بوتين في سوريا. وفيما كان المرشد يذرف الدمع فوق جثمان جنراله الأوّل كان القيصر الروسي يتبادل الابتسامات مع بشار الأسد الذي جيء به إلى قاعدة عسكرية للقاء، كأنّه يقول إنّ سوريا ساحة نفوذ روسي تؤخذ فيها بعين الاعتبار مصالح إيران وليس العكس. فمعارك إدلب الأخيرة التي انخرطت فيها إيران عبر حزب الله على الجانب الروسي وفي مواجهة تركيا، وكبدت الميليشيا اللبنانية خسائر كبيرة نسبياً في الأرواح، تشير بوضوح الى أنّ القرار في سوريا روسي أولاً، تتموضع إيران تحت سقفه. ولشد ما كانت خيبة أهالي عناصر حزب الله ممن سقطوا في إدلب، وهم يتابعون الدعوات الإيرانية العلنية للحوار بين أنقرة وموسكو وطهران، بعد أن تابعوا فيديوهات قتل أبنائهم التي التقطتها طائرات تركية مسيرة.

قد يبدو لبنان هو الساحة الأخيرة التي ستحرص إيران على عدم خسارتها وهو ما يفسر الموقف الحاد الذي يقارب الرُهاب من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للاستفادة من برامجه.

فظن حزب الله، والظن في مكانه، أنّ التسليم بوصاية صندوق النقد يضعف قبضة إيران على لبنان، بمثل ما ضعفت في العراق وسوريا.

حتى أيام خلت كان يمكن القول إنّ الحزب نجح في تجاوز مثل هذا الخيار. غير أنّ تصريح ظريف، عن توجه إيران لطلب تدخل صندوق النقد الدولي لمساعدة بلاده في مواجهة كورونا، سيعيد وضع خيار صندوق النقد على الطاولة بخصوص لبنان وأزمته الإقتصادية المستفحلة.

ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها حزب الله بعد طول ممانعة وقد يكون تراجعه هذه المرة أسرع من المتوقع. فمن فضائل الازمات الوجودية أنّها تمتحن الخطابات والمواقف الإيديولوجية وتدجن العنتريات أمام وطأة الوقائع.

 

"رابور" طبي لتغيّب 14 آذار

رامي الأمين/أساس ميديا/السبت 14 آذار 2020

متردداً يمدّ يده إلى الدرج. يمسك القبضة. ثم يتركها. كان يوماً طويلاً، مرّ فيه عليه مرضى كثر. وكان معظمهم خائف. أتوا للمراجعة، وكلّ ما يريدوه تطمينات بشأن كورونا. مرضى القلب الأكثر تأثراً بالمرض، وأكثر من يشكّل المرض خطراً على حياتهم. بعضهم متقدّم بالعمر. القلوب في عمر متقدم تتعب. تصير عجوزاً كأصحابها. كان يوماً متعباً. رأى الخوف في عيون المرضى. وتذكّر مريضة لم يطمئن إليها منذ فترة. مريضة متروكة لقدرها، بلا عناية فائقة، وبلا أهل أو أصدقاء. بيد مترددة استلّ من الدرج دفتراً، وبدأ بالكتابة:

"لمن يهمه الأمر،

إنّ قوى 14 آذار، كما بات معلوماً للجميع، تُعاني من انسداد في الشرايين السياسية الرئيسية التي تغذي القلب، ولم تنجح عمليات القسطرة المتتالية، بالبالون والرسّور، التي أجريت لها في فتح هذه الشرايين الحساسة التي تهدد حياتها، وباءت بالفشل للأسف كلّ المحاولات لاقناع القيمين على هذه القوى بإجراء عملية قلب مفتوح تنقذها من احتمالات الموت الناتج عن الجلطات التي أصابتها على مرّ السنوات. حاولت في السنوات السابقة، وتحديداً في العام 2016، أن أبلغ الجميع بمدى خطورة الوضع، ونبّهت كل من له علاقة، أنّ الحالة التي نحن بصددها قد تؤدي إلى الموت، موت 14 آذار، في أيّ لحظة، إذا لم نعمل على إجراء العملية الجراحية الصعبة. لقد وضعت كل إمكانياتي وخبرتي الطبية في تصرّف أهل المريضة. أهل 14 آذار، وكان كل أملي، أنا العالم بالظروف الصحية المزرية لهذه القوى، أن يبادر الأهل إلى قرار جريء وحاسم ومسؤول ينقذ مريضتهم من الموت. لكن بلا جدوى.

أعلم أنّ هذا التقرير الطبي تأخّر، وأنّ الأوان ربما يكون قد فات. أعلم أنّ أهل المريضة لا يفكّرون بها في هذه الأثناء، وهي في الكوما منذ سنوات. حتى أنا، طبيبها، لست معها الآن في المستشفى. ولم أزرها من زمان. لكنّني أفكّر بها، وأوصي أن تفكّروا جميعاً بها، لكن من دون أن تزوروها. لا داعي للقاء بها. لا داعي للتجمّع في ظلّها، ولا الاحتكاك بها. فهذا زمن الكورونا. و14 آذار مريضة قلب في حال متقدمة وحرجة. جنّبوها العدوى، بأن تفارقوها، علّها تعيش إلى زمن بلا كورونا، ونتفق، إن نجت من الوباء، على إجراء عملية قلب مفتوح لإعادتها إلى الحياة".

فتح الدرج مجدداً. أخرج ختماً ودمغ به أسفل الورقة. ثم وقّع اسمه فوق الختم: "الدكتور فارس سعيد، أخصائي جراحة قلب وأمين عام قوى 14 آذار... سابقاً".

وضع قلمه على الطاولة. اقتطع الورقة من الدفتر. طواها. وأرجع الدفتر إلى الدرج. أرجع الختم أيضاً. عاد وفتح الورقة وتأمّل فيها طويلاً. قرأها مرة جديدة. ثم أسند رأسه إلى الوراء، متأمّلاً السقف طويلاً. أخذ نفساً عميقاً ثم اعتدل في جلوسه. فتح الورقة وقرأها من جديد.

"لمن يهمه الأمر..." ابتسم فارس سعيد. ثم راح يضحك. فرط من الضحك. اجتاحته نوبة ضحك كبيرة. مزّق الورقة. ورماها في المهملات. ثم أطفأ ضوء العيادة، وخرج.

 

السنّة والدولة... توأمان لا ينفصلان

قاسم يوسف/اساس ميديا/السبت 14 آذار 2020

تجرّع سنة لبنان السمّ مرتين. مرة حين هوى رفيق الحريري، ذاك الجبل الذي أسندوا رؤوسهم المتعبة إلى كتفه. وأخرى حين أصرّوا على اقتفاء أثره واستكمال مشروعه، فاصطدموا بواقع مرّ وأزمات مركّبة ومنظومة عصيّة على الكسر. لم ييأسوا رغم كثافة الإحباط والمحبطين. ساروا الهنيهة في العبور إلى دولة تُشبه أحلامهم. ثم ظنّوا، على ما أخبرهم سمير قصير، أنّ الربيع حين يُزهر في بيروت، فإنما يُعلن أوان الورد في دمشق. هنا تمامًا مسّهم اليأس وطاولتهم الفجيعة.

كان الثمن باهظًا وهائلاً ومُربكًا. قطفوا أجمل رجالهم. وشطبوا ألمع عقولهم وأحذقها وأكثرها شجاعة وقدرة ومعرفة. صارت شلاّلات الدم عنوان المرحلة التي طُبعت بوطنية خالصة ومجرّدة وغير مسبوقة، وصارت الأحلام قاتلة ومُهلكة، وكأنهم في منتصف نفق لا يرجعون منه ولا يتقدّمون.

على سجيّة الثكالى والمفجوعين والثائرين. زحف السنّة بقدّهم وقديدهم من بيوتهم ومدنهم وقراهم إلى ساحة الحرية في 14 آذار 2005. ليس ثأرًا لرفيق الحريري وحسب. بل انتقامًا لعزة أنفسهم وكراماتهم وسنيّهم العجاف. بدا للوهلة الأولى أنّها ردّة فعل عابرة، وأنّ صراخهم المدوّي وهم يتماهون مع قَسَم جبران تويني، لا يعدو كونه خروجًا مرحليًا عن السائد والمألوف، وأنّهم لا بدّ سيعودون إلى حيث كانوا. لكنّهم باغتوا الجميع. واستحقّوا بلا منازع جزءًا وافرًا من التصفيق العاصف، وجزءًا لا يقلّ وفرةً من الاستهداف والعذابات وحمّامات الدم.

إنتقل السنّة لأول مرة في تاريخهم من ثانوية لبنان إلى أولويته المطلقة. أسّس هذا الانتقال إلى لقاء مفصلي مع اللبنانوية العميقة، مع ما يعنيه ذلك من التحام طبيعي مع المارونوية التّواقة، منذ أكثر من قرن ونيّف، إلى لبنان وكيانه وحريته وسيادته واستقلاله. وهنا تكمن الأهمية الاستثنائية للحظة الآذارية، باعتبارها اللقاء الأول والحقيقي حول الهوية والمشتركات والعناوين الكبرى.

لم يُصدّق نصرالله صفير، آخر البطاركة العظام، ما ورد في القرار 1559 حين وصلت الأصداء اليه. لاحقًا راح يردّد أمام ضيوفه أنّ هذا القرار سيغيّر وجه لبنان، وأنّ رفيق الحريري سيدفع ثمنه غاليًا. يومها، ويومها فقط، أدرك البطريرك الأهمية الوطنية الكبرى لشخصية بحجم رفيق الحريري، وأدرك أيضًا ضرورة مساعدته والتعاون معه، باعتباره حلقة ربط بين شريحتين أساسيتين ومؤسِّستين للكيان اللبناني، وباعتبار أنّ القرار الذي يحمل بصماته الجليّة والواضحة هو الاعتراف الأممي الوحيد بسيادة لبنان واستقلاله وبنهائيته التاريخية والجغرافية كدولة ناجزة ذات حدود وهوية وكيان.

شكّلت مشهدية 14 آذار المرآة التي ترجمت وبلورت كلّ هذه الوقائع على الأرض، وقد بدا أنّ الاجتماع اللبناني العام معنيٌ تمامًا بهذا التحوّل التاريخي الهائل، وبهذا المفصل المحوري في الحياة السياسية والوطنية، انطلاقًا من المسيحيين الذين حضروا بكل أحزابهم ومشاربهم وشخصياتهم السياسية ومؤسساتهم الدينية، مرورًا بالدروز الذين أظهروا إلى جانب وليد جنبلاط شجاعة منقطعة النظير، وصولاً إلى السنّة الذين ملأوا الساحات، ثم افترشوا أرضها والتحفوا سماءها. فيما غابت الكثرة الكاثرة من الشيعة لأسباب لم تعد خافية على أحد، وحضر معارضون شيعة شجعان، قلائل.

لاحقًا فضّل ميشال عون أن يتزعّم حلف الأقليات على حساب المسيرة التاريخية للموارنة، وانسحب وليد جنبلاط تدريجيًا من الصفع إلى المهادنة تحت وطأة سيل من الضغوط والحسابات، والتي قد تبدأ بحساسية الجبل المفرطة، ولا تنتهي بجردة الربح والخسارة. فيما أعاد سمير جعجع تموضعه على نحوٍ متدرّج، فتحوّل من مشروع قائد وطني كبير إلى زعيم محلّي، فضلاً عن بعض الفُتات هنا وهناك. وقد بدا، على سبيل المثال لا الحصر، أنّ فعاليته السياسية والوطنية كانت أشدّ وأفعل وأقوى بكتلة من ثمانية نواب، فيما تراجع دوره وتقلّصت فعاليته عقب انهماكه بالتفاصيل والصغائر، رغم فوزه بخمسة عشر مقعدًا في الانتخابات الأخيرة.

حينما استدرك واستوعب متأخرًا بأن مشروعيته السياسية والوطنية قد ضمرت تمامًا عقب فصول التسوية الرئاسية وصولاً إلى 17 تشرين، أخذ ينحو إلى تفعيل خطاب المعارضة

يبقى أن نتحدث عن السنّة، وعن سعد الحريري تحديدًا، الذي لا يتحمّل وحده مسؤولية ما وصلوا اليه، لكنه يتحمّل قطعًا الجزء الأكبر من أزمتهم وكبوتهم، وذلك نتيجة انعدام بصيرته واضمحلال قدرته على مواكبة التغيّرات، ولا حاجة هنا لاستعادة الأسباب والمؤشرات والدلائل. يكفي أن نراقب الانهيار الكامل للإمبراطورية التي أسّسها رفيق كي ندرك أنّه لا يُرجى منه أكثر مما فعل حتّى اليوم.

وهو حينما استدرك واستوعب متأخرًا بأن مشروعيته السياسية والوطنية قد ضمرت تمامًا عقب فصول التسوية الرئاسية وصولاً إلى 17 تشرين، أخذ ينحو إلى تفعيل خطاب المعارضة، ولو بشكل منمّق، باعتباره القشّة الأخيرة التي قد تحول دون غرقه. لكنه أغفل جملة من الأسس الثابتة والمؤكدة، وعلى رأسها حتمًا تقلّص الثقة بقدراته، بالإضافة إلى تحوّل اجتماعي شديد الأهمية، وهو تحوّل أرخى بظلاله على الجيل السنيّ الجديد، الذي لا يعرف عن الحريرية السياسية إلا بمقدارٍ معرفته عن غيرها. وهي معرفة لا تُقيم أيّ وزن لأصحابها، بل تعتبرهم جميعًا "ماضيًا مضى" ولا بدّ من استبداله بما يتماشى مع أحلامهم وطموحاتهم وأفكارهم الممزوجة بالحداثة والعولمة.

السنة يطوون اليوم آخر صفحات سعد الحريري، ويقفون جميعًا أمام الاختبار الأدق والأصعب: ما هو مشروعهم؟ ما هي رسالتهم؟ أيّ لبنان هو ذاك الذي يريدون؟ وأيّ خلاصة هي تلك التي خرجوا بها بعد عقد ونيف من الاشتباك والارتطام والهزائم والمخاضات المستحيلة؟ الثابت الوحيد أنّهم باقون هنا، في قلب الحدث وفي صدر التحديات. لا عودة إلى الوراء. هما والدولة توأمان لا ينفصلان، ولبنانهم الذي بات يحظى بأولويتهم المطلقة سيظلّ كذلك، لكنّ العبرة تكمن تمامًا في التوثّب نحو الغد والمستقبل الذي لا بدّ أن يكون تحت سقف دولة مدنية قادرة وعادلة وكاملة الأوصاف، وما دون ذلك خاضعٌ برمّته للتفاوض والنقاش، إنطلاقًا من اتفاق الطائف وصولاً إلى أصغر تفصيل في الدستور وفي الصلاحيات.

 

نصر الله.. يقتل قتيل «الكورونا» ويمشي في جنازته!

يوسف مطر/جنوبية/13 آذار/2020

أكثر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الإطلالي الفضائي الليلة الحديث عن مواجهة مخاطر تفشِّي ڤيروس كورونا الوبائي المستجد، مبيِّناً سُبُلَ الوقاية منه، ومحذِّراً من العواقب السيئة التي تنتظر لبنان في حال ارتفاع عدد المصابين به في الأيام القليلة القادمة ، والتي قد تضطر الدولة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

بعد ان رحب السيد نصرالله بالموت على يد هذا الڤيروس في مستهل خطابه، كنتيجة نهائية قد تؤول إليها الأمور، داعياً الناس للتسليم بقضاء الله في هذا الجانب، ولعدم الخوف من لقاء المصير المحتوم الذي قد تخلص إليه المعركة من جرَّاء هذا المرض العضال، طلب في معرض حديثه الجميع للتكاتف لمواجهة الأزمة الصحية التي تعصف بالبلاد والعباد، ووصف منتقدي فريقه السياسي نتيجة الأزمة الراهنة بالهابطين أخلاقياً!  واضعاً كل إمكانات حزب الله بيد الحكومة وتحت قيادتها لمواجهة المرض الداهم !

ولا ينكر أحد من المنصفين بأن فريق السيد نصر الله  السياسي – وبسبب إهمال هذا الفريق السياسي – أُدْخِلَ البلد في هذه الدوامة ، حتى باتت قوى الحراك الشعبي المدني تطالب بالمقاضاة القانونية لوزير الصحة وحكومته على تصرفهم المُهمل في مواجهة أزمة كورونا منذ اليوم الأول، وقد شاع في دول انتشار الڤيروس هو أن الخطأ الأول هو الأخير، فلم يستفد وزير الصحة من تجربة الدول الأخرى ، كما لم يستفد من الخبرات العلمية لفطاحل الطب الجرثومي في المستشفيات الجامعية في لبنان، وحتى لم يستفد من نصائح سلفه وزير الصحة السابق الذي دعا لحجر الناس الوافدين من دول الوباء إلزامياً منذ اليوم الأول !

الدفاع عن وزير الصحة

وقد بدا السيد نصر الله في كل عرضه مدافعاً عن وزيره وهو وزير الصحة، متجاهلاً كل المشاكل التي تسببها هذا الوزير وفريق عمله في الوزارة بعدم فرضهم الحجر الصحي الإلزامي على الوافدين من دول الوباء منذ اللحظة الأولى ..  وقد أخطأ السيد نصر الله بنعته منتقدي وزيره في حكومته بالهابطين أخلاقياً ، فجريمة التسبب بقتل شعب بأكمله هي الهبوط الديني والعقائدي والفقهي والأخلاقي والإنساني بعينه، بل هي من أكبر المفاسد الدينية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية والفقهية، بل من الجريمة عدم انتقاد مسببيي هذه الجريمة، بل قمة الهبوط الأخلاقي تكون بانتقاد منتقدي المتسببين بقتل الشعب اللبناني بأكمله . كما أخطأ السيد نصر الله – كذلك – بقياسه انتقاد فريقه في الحكومة بالانتقادات التي كانت تواجهها المقاومة بداية صراعها مع العدو الصهيوني عقب احتلاله للبنان، وهل فِعْلُ وزير الصحة هو عمل مقاوم يقاس بجهاد المقاومين ضد الاحتلال ؟ أم هو تسبب باهمال مراقبة القادمين من الخارج  بقتل شعب المقاومة وحاضنتها الجماهيرية ؟ وكنا نتوقع من السيد نصر الله أن يعترف بخطأ تقديرات وزيره العتيد في حكومته، فكل ما ورد من موضوعات المواجهة مع تفشي مرض كورونا في كلمة الأمين العام يوحي للمراقب بكون حال خطابه كحال الذي يغطي من قتلوا القتيل ومشوا في جنازته! شارك هذا الموضوع:

 

 

ماري كلود نجم وزيرة العدل اللبنانية تتحدى السلطة القضائية العليا

صلاح تقي الدين/العرب/14 آذار/2020

ماري كلود نجم أستاذة قانون ترسب في امتحانها الأول

استبشر اللبنانيون خيراً بتعيين ماري كلود نجم وزيرة للعدل، خاصة وأن أول تصريح علني لها كان عن تصميمها على إبعاد السياسة عن التدخل في العمل القضائي، لكن يبدو أنها بعد أول امتحان جديّ لها أثبتت أنها لم تقرن أقوالها بالأفعال، بعد أن عمدت إلى ردّ التشكيلات القضائية التي أصدرها مجلس القضاء الأعلى بالإجماع وأحالها إليها كما تقتضي الأصول من أجل عرضها على مجلس الوزراء لإصدارها.

إن كان هذا يعني شيئاً فهو يدل على فشل هذه الحكومة على الأقل حتى اليوم في إحداث الصدمة الإيجابية التي كان ينتظرها اللبنانيون الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين برحيل السلطة السياسية الفاسدة والمسؤولة من وجهة نظرهم عن سوء الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، ويعني في ما يعني أيضاً دق مسمار إضافي في نعش هذه الحكومة التي لن يمضي وقت طويل قبل نعيها وبدء مراسم دفنها.

قضاة حسب الطائفة

هي المواجهة الأولى لأوّل وزيرة عدل في تاريخ لبنان مع السلطة القضائيّة العليا. نجم التي تملك الصيت الحسن، وفيه ما فيه من الحماية لها، تفتقد للدعم السياسي ما دامت غير مصنّفة مع فريقٍ سياسيّ، بينما يتسلح رأس السلطة القاضي سهيل عبود، بالإجماع على نزاهته ومناقبيّته، ولكنّ القضاة المتضرّرين من التشكيلات قد تجمعهم “المصيبة” مع وزيرة العدل.

وفي حين أشارت نجم في كتابها إلى مجلس القضاء الأعلى الذي ردّت فيه التشكيلات القضائية إلى أنها بوجه عام ومبدئي، كانت تتطلع الى “أن يكون مشروع التعيينات والمناقلات مناسبة لكسر الممارسات الخاطئة على مدى السنوات الماضية والتي قضت بتكريس المواقع القضائية، على كافة أنواعها ودرجاتها ، للطوائف والمذاهب، ما حوّلها إلى مراكز نفوذ ومحاصصة في مختلف المناطق اللبنانية، ومنع كثيرا من الأحيان وصول القاضي المناسب إلى الموقع المناسب، بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو المذهبي.

وكان من الممكن المحافظة على التوازن الطائفي من دون الاستمرار في هذه الممارسة التي تشكل مخالفة للمادة الـ95 من الدستور وتتنافى مع تطلعات الشعب اللبناني بعد انتفاضة الـ17 من أكتوبر الماضي”.

وقد يكون رد نجم للتشكيلات من هذا الباب يحمل بعداً يراعي ما درج على تسميته “السلم الأهلي” إلا أنه في الوقت نفسه يشي بأن “المحافظة على التوازن الطائفي” تبقى معياراً أولاً ووحيدا في بلد كانت الطائفية سبباً في بلائه، ولا سبيل لنهضته وقيامته إلا بإلغاء الطائفية. وهل من وسيلة أفضل إلى ذلك من ولوج باب إلغاء الطائفية في المراكز القضائية؟

لفتت نجم إلى أن المادة الـ13 من قانون القضاء العسكري حددت المرجع الصالح لاقتراح أسماء القضاة في المحكمة العسكرية، وهو يتم بموجب مرسوم مستقل عن مرسوم التشكيلات القضائية وبناء على اقتراح وزيري العدل والدفاع الوطني وموافقة مجلس القضاء الأعلى وليس العكس، علمًا أن اقتراح أسماء قضاة المحكمة العسكرية يجب أن توافق عليه قيادة الجيش ضمنا بحسب العرف.

نجم ترد التشكيلات القضائية في موقف جريء، مع مجموعة ملاحظات عامة مبدئية تتصل بالمنهجية، ومن غير المعروف، حتى الآن، هل سيأخذ مجلس القضاء الأعلى بملاحظاتها، دون أن يكون محكوما بالمنطق الطائفي أم لا؟

نجم ترد التشكيلات القضائية في موقف جريء، مع مجموعة ملاحظات عامة مبدئية تتصل بالمنهجية، ومن غير المعروف، حتى الآن، هل سيأخذ مجلس القضاء الأعلى بملاحظاتها، دون أن يكون محكوما بالمنطق الطائفي أم لا؟

ومن هذا المنطلق ربما كان على مجلس القضاء استشارة نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر في الأسماء المطروحة لتولّي منصب مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وقاضي التحقيق العسكري الأول وسائر قضاة التحقيق العسكريين، ما يفتح المجال مجدداً لفرض أسماء القضاة وفقاً لتوجهات السياسيين وتحديداً رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، خاصة وأن منصب مفوّض الحكومة الذي كان يشغله القاضي بيتر جرمانوس كان محسوباً على هذا الفريق السياسي دون غيره لكن لأسباب “داخلية” بين رئيس التيار الحر وزير الخارجية السابق جبران باسيل وجرمانوس، دفعت الأخير إلى تقديم استقالته قبل صدور التشكيلات الموعودة والتي نصت على نقله من منصبه.

السياسة إذن فرضت نفسها على نجم ولم تستطع وزيرة العدل مقاومة الضغوط التي مورست عليها لكي تفي بما تعهّدت به وهو إبعاد التدخلات السياسية عن القضاء وترك الأمر لمجلس القضاء الأعلى في تحديد أسماء القضاة ومناصبهم، وظهرت بالتالي أضعف من مدعٍّ عام تجرأت على معارضة التشكيلات علناً، وهدّدت بوضع استقالتها بتصرف رئيس الجمهورية إذا تم نقلها من منصبها في سابقة لم يشهد لها القضاء مثيلاً. نجم من مواليد بيروت في الـ6 من أبريل 1971 وهي أكاديمية تحاضر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، ورئيسة قسم القانون الخاص ومديرة مركز الدراسات الحقوقية للعالم العربي، وهي أستاذة زائرة لسنوات عدّة في جامعات باريس، ومحامية بالاستئناف، منتسبة إلى نقابة المحامين في بيروت.

وبالإضافة إلى عملها المهني، ساهمت نجم في مشاريع ومبادرات للمجتمع المدني كما كانت من الأعضاء المؤسّسين لحملة “خلص!” عام 2007 بهدف التوصّل إلى حلّ سلمي وملزم للأزمة السياسية في لبنان آنذاك. كما شاركت مؤخراً في الانتفاضة الشعبية اللاطائفية من أجل تغيير جذري في الممارسة السياسية في لبنان. واستناداً إلى هذه السيرة المهنية فرح اللبنانيون لدى صدور مراسيم تشكيل حكومة الرئيس حسّان دياب وورد فيها اسم نجم وزيرة للعدل، على اعتبار أنها أقرب إلى الطروحات التي تبناها الشارع اللبناني في انتفاضته منذ الـ17 من أكتوبر الماضي، لكن يبدو أن الطبقة السياسية الحاكمة أقوى من طروحات التغيير رغم تبنيها شعار “الاصلاح والتغيير”.

غائب حاضر

"ملاحظات" وزيرة العدل على التشكيلات القضائية تتركز بشكلٍ أساس حول قضاة محسوبين على التيار الوطني الحر، وفي مقدمتهم مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، وقاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور

"ملاحظات" وزيرة العدل على التشكيلات القضائية تتركز بشكلٍ أساس حول قضاة محسوبين على التيار الوطني الحر، وفي مقدمتهم مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، وقاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور

المصادر القضائية تشير إلى أنّ تعديل أسماء محدودة قد يفتح الباب أمام تمدّدِ المطالبات، ما من شأنهِ أن يوسِّعَ بيكار التعديل ويؤدي إلى ارتفاعِ منسوبِ الحساسيّةِ أكثر، مؤكّدة أنّ أيّ تعديلٍ في حال حصولهِ سيكون على قاعدةِ “ستة وستة مكرّر” تجنّبًا للمُضاعفاتِ الطائفية.وقد تكون نجم أصابت إلى حد ما في ردها التشكيلات لعدم مراعاة الأصول في تشكيلات المحكمة العسكرية التي تعتبر محكمة استثنائية تخضع لسلطة وزير الدفاع الوطني وليس لسلطة مجلس القضاء الأعلى، حيث أن المادة الـ13 من قانون القضاء العسكري حددت المرجع الصالح لاقتراح أسماء القضاة في المحكمة العسكرية وهو يتم بموجب مرسوم مستقل عن مرسوم التشكيلات القضائية وبناء على اقتراح وزيري العدل والدفاع الوطني وموافقة مجلس القضاء الأعلى وليس العكس، غير أنها بمجرد إعلانها أنها ستوقع التشكيلات كما تردها دون أن تبحث في الأسماء، أثارت امتعاض العديدين من الذين كانوا يراهنون على التزام وزيرة العدل الجديدة بإبعاد السياسة عن القضاء.

ويبدو استناداً إلى تقارير مراجع مطلعة إلى أن “ملاحظات” وزيرة العدل في ردها التشكيلات إلى مجلس القضاء الأعلى تتركز بشكلٍ أساس حول قضاة محسوبين على التيار الوطني الحر وفي مقدمهم مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، وقاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور.

وليس غريباً أن يحضر دوماً اسم وزير العدل السابق ومستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي الذي واكب ملف التشكيلات القضائيّة وأعلن أنه التقى وزيرة العدل التي أبلغته حرصها على أن تتلاءم التشكيلات مع المعايير التي تمّ الاتفاق عليها مع مجلس القضاء الأعلى، وهي الكفاءة والأقدميّة، وشدّدت على أن “لا محاصصة سياسيّة ولا محاصصة طائفيّة”. وفي حين يشدّد مستشار رئيس الجمهوريّة على أنّ الأخير “لم يطلب شيئاً من وزيرة العدل ولا من أيّ جهة قضائيّة أخرى، ومن يعرف ميشال عون جيّداً يعرف أنّه لا يطلب، لأنّه في هذه الحالة يصبح أسير طلبه”، لكن السؤال المطروح بإلحاح هو “لماذا الامتعاض من تغيير القضاة المحسوبين على العهد من مراكزهم طالما أن المعيار في المناقلات كان واحداً؟”.

فعلتها وزيرة العدل وردّت التشكيلات مع مجموعة ملاحظات عامة مبدئية تتصل بالمنهجية، فهل سيأخذ مجلس القضاء الأعلى بملاحظات نجم فيعيد دراسة التشكيلات القضائية دون أن يكون محكوما بقواعد ثابتة تعتمد المنطق الطائفي في توزيع القضاة من دون النظر في عاملي الكفاءة والضرورات التي تمليها الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد؟

في الخلاصة، يبدو أنّ التشكيلات القضائيّة متعثّرة، حتى إشعارٍ آخر قد يقصر أو يطول. يتوقّف الأمر على “نفس” نجم و”عناد” القاضي عبود من دون أن نغفل دور “وزير الظل” جريصاتي.

 

 

لبنان: كفى بالأَجَل حارساً!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

خطر ببالي هذا القول السائر أو المَثَل الورِع، عندما سمعتُ رئيس الجمهورية اللبنانية يقول إنّ عهده افتتح حقبة جديدة في تاريخ لبنان هي حقبة الجمهورية الثالثة! وما كفى ذلك حتى أعلن رئيس حكومته حسان دياب عن عدم الوفاء للدائنين الدوليين والمحليين، لأنّ احتياطيات المصرف المركزي بلغت نقطة حرجة! وهو بذلك اتّبع ما سبق أن طلبه «حزب الله» (ونبيه بري) من عدم التعاون مع صندوق النقد الدولي للمساعدة في حلِّ المشكلات الاقتصادية والمالية الهائلة التي يعاني منها لبنان. وكانت الحجة في ذلك أنّ لبنان بالتعاون مع الصندوق إنما يضحّي بسيادته واستقلاله! وقد ذكر رئيس الحكومة أنّ خمسين دولة في العالم سبقت لبنان في عدم وفاء ديونها. لكنّ الرئيس ما قال إنّ هذه الدول جميعاً تعاونت مع صندوق النقد ومع البنك الدولي في الخروج من أزماتها. وقد فعلت تلك الدول جميعاً أيضاً ما لم يفعله لبنان حتى الآن: الذهاب للمؤسسات المالية الدولية وعندها خطة ومطالب. الخطة تذكر ما تلتزم الحكومة القيام به من تقشفٍ وإصلاحاتٍ بالفعل، وتأتي مطالب التعاون والمساعدة التي يلبيها صندوق النقد ويتابع تنفيذها مع الحكومة أو الحكومات في ضوء الخطة المقنعة التي وضعتها. فالأبواب مسدودة على الدول المفلسة مثل لبنان على أي مساعدة ما لم تحظَ ببصمة التصديق والضمان من المؤسسات المالية الدولية. فالدولة اليونانية وهي عضوٌ بارزٌ في الاتحاد الأوروبي عندما داخَلَ الخللُ الشديد ميزان المدفوعات فيها، ما استطاعت الحكومة المنتخبة الحصول على دعمٍ من الاتحاد الأوروبي، ومن صندوق النقد، إلاّ بعد أن قدمت خطة تقشفية، واتخذت إجراءات اقتصادية ومالية، وأجْرت انتخاباتٍ جديدة لتجديد شرعيتها وقدرتها على إنفاذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها أمام الدائنين والمساعدين وبينهم ألمانيا والولايات المتحدة، وبالطبع المؤسسات المالية الدولية. أما رئيس الحكومة اللبنانية العتيد فقد تلبّث شهراً على أساس أنه يضع الخطة العظيمة للإصلاح والنهوض وسط صرخات الحزب والنائب جميل السيد والرئيس بري بعدم الدفع للدائنين، ثم أعلن عن عدم الدفع، وقال إنه طلب من الوزراء تقديم مقترحات للخطة الموهومة، وإنه يتوجه بعدها إلى المؤسسات الدولية للتفاوض، وطلب المساعدة! ليست هناك خطة إذن ولا أحد يدري ما هي معالمها. إنما لو تتبعْنا منطق «الخطاب» يوم السبت الماضي، لوجدنا أنه يُلقي المسؤولية على السنوات الماضية (وقد كان كل الذين جاءوا به لرئاسة الحكومة موجودين فيها ومسيطرين!)، ويتجاهل مزاريب الهدر والفساد في عهد الجمهورية الثالثة، كما يتجاهل استيلاء الحزب على موارد المرفأ والمطار والمعابر مع سوريا: فكيف سيكون التقشف، إن لم تُحلّ استنزافات الكهرباء، واستنزافات موارد الدولة التي يهيمن عليها الثنائي الشيعي، الذي يريد عزل لبنان عن العالم بحجة الحفاظ على سيادته!

وإلى جانب اتهام الماضين (يعني تيار الرئيس رفيق الحريري)، هناك اتهام القطاع المصرفي، وقد صارت البنوك الهدف الأول للشيوعيين المشاركين في الحِراك الشعبي ولأنصار «حزب الله» الذين يزعمون الدفاع عن قضايا الشعب ومعيشته. والبنوك ولا شك حلقة في الدائرة المغلقة: الحكومات تنفق بما يزيد على الواردات بكثيرٍ جداً، فتستدين من البنك المركزي، الذي يستدين بدوره عبر سندات الخزينة من البنوك بفوائد مرتفعة. وهي عملية اعتبر مصرفي كبير قبل سنوات أنها كمن يلحس المبرد. فالمذنب الأول هو الحكومات التي أسرفت في الإنفاق والهدر. والمذنب الثاني حاكم المصرف المركزي الذي كان يسارع دائماً لإجراء الهندسات المالية لتوفير المال من دون حدود ولا ضوابط لحكومات عهد عون بالذات. والمذنب الثالث مصارف لبنان الكبرى التي اغترَّتْ بالربح السريع والآمِن فتصرفت بأموال المودعين الكبار والصغار. وهكذا صار المودعون ضحية جشع المصارف، والمصارف ضحية وهم الربح الآمِن باستثمار أموال الناس في صفقات مع البنك المركزي. والبنك المركزي أفلس لأنه مستمرٌ في صب ماء الحياة في هذا الغربال متسع الثقوب: حكومات الطبقة السياسية اللبنانية! في دول الاقتصاد (الحر) بالذات تكون مهمة البنك المركزي الإشراف على سياسات التوازن والاستقرار النقدي بالداخل ومع العالم. وتكون مهمة البنوك تغذية الاستثمار في القطاع الخاص، وإقامة علاقات الثقة مع رأس المال الوطني والأجنبي من أجل الإيداع والاستثمار في حركة النمو. وقد تجاهل الطرفان تلك المهمات والوظائف: البنك المركزي وبالخضوع للسياسيين رغم ضمانات استقلاله في القانون. والقطاع المصرفي لأنه تجاه السوق واحتياجاته ومضى باتجاه الربح الضخم والسريع. وقد تجاهل الطرفان تلك المهمات، وأين يقع الحزب من عمليات الفساد الشاسعة هذه؟ هو يشارك فيها بقوة، ثم هو يحميها. ففي مقابل سيطرته السياسية والعسكرية، يكون بوسع أطراف الطبقة السياسية الخاضعين أو الساكتين، المشاركة في النهب الواسع للمال العام، بأشكالٍ مختلفة!

وهناك الملف الآخر الذي تفجّر في العالم وفي لبنان؛ وهو ملف «كورونا». فالمعروف أنّ هناك أربع بُقَع كبرى في العالم انتشر فيها الوباء أولاً: الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا. وقد أفصحت حكومات تلك البقع عن أوضاعها مع المرض العضال باستثناء إيران. فكان من سوء حظ لبنان أن الطائرات الإيرانية المحملة بلبنانيين عائدين وغير لبنانيين ما جرؤ أحد (ووزير الصحة اللبناني عضو في «حزب الله») على منعها حتى بعد إعلان إيران متأخرة عن وجود الداء فيها. ومع أنه ما مات بالداء حتى الآن غير مواطن واحد؛ فإنّ الشائعات الهوجاء تقول إنّ الإصابات تقدَّر بالمئات بل الألوف. هو رعبٌ هائلٌ انتشر لعدم الثقة بالحكومة وأقوالها، وللإحساس بأنّ الحزب يريد التستر على إيران والعائدين منها!

ما معنى: كفى بالأَجَل حارساً، في هذه السياقات؟ معناه أنّ اللبنانيين فيما يعتقد كثير منهم، معرَّضون للموت بالجوع أو بالداء أو بالمصادفة، ومن لم ينزل به الموتُ أو خوفُه، فليس ذلك لمناعة يتمتع بها من جانب دولته أو من جانب الحزب المسلَّح، بل لأنّ أجَلَه لم يحضُرْ أو لم يحلّ! فهل الأمور سيئة إلى هذا الحدّ حقيقة، أي أنّ اللبنانيين يعيشون من «قلة الموت» كما يقول المثل؟! لستُ على يقينٍ من ذلك، لكنّ هذا ما يظنه لبنانيون كثيرون في عهد الجمهورية الثالثة!

 

هذيانات العزلة: حان وقت الإصابة 

حازم الأمين/موقع درج/13 آذار/2020

ليس مهماً إذا كنا نتوهم وجوده، ذاك أن الفارق بين وجوده وبين توهم وجوده سيكون صفراً. هناك على ذلك الرف في السوبرماركت ثمة فايروس، أو في ذلك الرف لا يوجد فايروس، ما الفارق؟ لا شيء، ولا شيء أكيد أصلاً!

السبيل الوحيد لمقاومة الفايروس هو أن نصاب به. المرض هو عدو “كورونا”، والجسم يتحفز لحربه مع هذا الكائن الميكروسكوبي في اللحظة التي يستقبله فيها. النجاة من هذه المتاهة لن تتحقق من دون هذه المواجهة. مواصلتنا الهرب من شيء لا نراه ولا نشعر بمجيئه أو بعبوره من جوارنا، هي فعل عبثي وغير شجاع. لا مناص من المواجهة المباشرة، والعالم إذ يواصل هربه، فإنه بذلك يوفر فرصة للفايروس لكي يمعن في القضاء علينا. كورونا يقتلنا ليس لأن أجسامنا أضعف من أن تواجهه. يقتلنا لأنه يُذهِب عقولنا، ولأنه يطيح بتوازننا. فهل من هذيان أوضح من حقيقة أننا صرنا نعبر شارعاً متخيلين قطعاناً من الفايروسات تعبر الرصيف المقابل، وأن علينا أن لا نشيح النظر عن شيء لا نراه. هناك في زاوية ذلك المبنى ربما أنشأت الفايروسات عُشها، وذلك البائع الذي دأب على غسل يديه بالمعقمات ربما هرب فايروس واحد منه إلى حبة البندورة التي باعنا إياها.

الفايروس هو غير المرض الذي أصابنا جراء تسلله إلى حناجرنا. المرض هو عدو الفايروس، وليس الفايروس. وما أن يحل المرض فينا حتى تبدأ المقاومة الحقيقية لكورونا. العزل هو انتصار لكورونا، والمرض هو بداية انتصارنا عليه. المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إن الفايروس سيصيب أكثر من 50 مليون ألماني! إذاً سيكون شرط القضاء عليه هو أن ينتصر المريض على الفايروس. غير المصابين لن يتمكنوا من تحقيق الانتصار على كورونا، فكيف ننتصر في حرب لم نخضها؟ ومن هنا تولد فكرة المناعة. اكتساب المناعة لن يتحقق من دون تخصيبها بالمرض الذي عليها مواجهته.

الفايروس يملك قوة الشائعة، وتأثيره لا يفوقها قوة، ذاك أن للشائعة قدرات مشابهة على الفتك بيومياتنا وبأنماط عيشنا. هو مثلها يملك قوة انتشار غير مرئي وغير محسوس، ولا سبيل لتفاديه

ربما يجب ألا تنطوي هذه الفكرة على دعوة إلى كشف صدورنا واستقبال الفايروس، لكن ثمة استحقاقاً علينا مواجهته. يجب استدراج الفايروس إلى منطقة نحن أقوى منه فيها. فهو لا يسعى إلى القضاء علينا، إنما القضاء على شيء فينا. موتنا يعني موته، وهذا ما لا يتمناه هذا الكائن غير المرئي وغير الموجود. هو يسعى إلى القضاء على ما نمثله من حضور ومن عبور من رصيف إلى رصيف، ومن منزل إلى منزل، ومن رجل إلى امرأة. الحرب معه يجب أن تكون هنا، وليس في أي مكان آخر. الطبيب محق حين ينصحنا بالانعزال، لكنه أيضاً يمارس أنانيته ورغبته في خوض الحرب مع الفايروس لوحده. أن ينتصر عليه باللقاح وليس بقرار صلب بالمواجهة. الطبيب لا يريد شهداء في هذه الحرب، يريد نصراً تحققه المعرفة لا الفلسفة. أن ننفصل عن الفايروس نحن الذين نحتضنه، فإن ذلك لن يكون انتصاراً للعلم، ولن يكون أفقاً لشفاء عادي وعابر. لكن في المقابل، أن ننفصل عن الفايروس وهو مقيم في أجسامنا، خير لنا من أن نخوض متاهة تجنبه والهرب المتواصل منه. فهذا الهرب جعله موجوداً في كل مكان. ليس مهماً إذا كنا نتوهم وجوده، ذاك أن الفارق بين وجوده وبين توهم وجوده سيكون صفراً. هناك على ذلك الرف في السوبرماركت ثمة فايروس، أو في ذلك الرف لا يوجد فايروس، ما الفارق؟ لا شيء، ولا شيء أكيد أصلاً!

هذه المتاهة “الفلسفية” لن تمضي من دون مواجهة مباشرة، ومن دون أن يتولى المرء بنفسه مهمة تحقيق انتصار. الانتصار الافتراضي يجب أن يسبق الانتصار العلمي. على هذا النحو يمكننا تفادي المزيد من الخسائر، والمزيد من الأثمان في عزلتنا.

قوة الفايروس لا تكمن في تفوقه على أجسامنا، فالأطباء حسموا قدرتنا على هزيمته، بل تكمن في سرعة انتشاره. هذا ما قاله الجميع. الموازي غير العلمي لهذه الحقيقة العلمية، هو أن الفايروس يملك قوة الشائعة، وتأثيره لا يفوقها قوة، ذاك أن للشائعة قدرات مشابهة على الفتك بيومياتنا وبأنماط عيشنا. هو مثلها يملك قوة انتشار غير مرئي وغير محسوس، ولا سبيل لتفاديه على ما قالت ميركل. وهو إذ أصاب هذا العدد الهائل من سياسيي العالم، فهو بفعلته هذه يقول انه لا شيء سوى أنه نوع مخصب من الشائعات. فالفارق بين الشائعة والحقيقة يضيق ويتلاشى، عندما تقع الإصابة.  

ليست هذه دعوة عبثية للذهاب إلى المرض على أقدامنا، بل محاولة تفكير من داخل العزلة، ومحاولة للذهاب بالعزلة إلى ما بعدها. يجب ألا يحتكر الأطباء النصر على الفايروس، فهو لم يفتك بالأجسام، على نحو فتكه بأنماط عيشنا وبرغباتنا وأعمالنا وجامعاتنا ومدارسنا. الثمن للأطباء سيكون كبيراً إذا ما نجحوا في احتكار الانتصار. ربما سيفرضون علينا رئيساً من بينهم، ذاك أنهم أنقذوا كل شيء، إذا ما أوجدوا لقاحاً أو دواء. يجب أن نسبقهم وأن ننقذ شيئاً لنكون شركاءهم في مرحلة ما بعد “كورونا”. 

 

أسئلة سياسية عن التأخير بطلب مساعدة الصندوق

وليد شقير/نداء الوطن/13 آذار/2020

في وقت يحضّ صندوق النقد الدولي حكومة لبنان على "أن تضع وتنفّذ بسرعة مجموعة كاملة من الإصلاحات للتصدي بفعالية للتحديات الاقتصادية وتحسين آفاق لبنان الاقتصادية"، بات تبرم بعض الحكومة وأوساط رئيسها من القوى السياسية التي رأت أنها تأخرت في اتخاذ الإجراءات المطلوبة غير مبرر.

كان من البديهيات أن تلجأ "حكومة التحديات" إلى خطوات أُشبعت تمحيصاً وسجالاً في السنتين الأخيرتين. المواطن اللبناني العادي يعرف ماهيتها من قراءة الصحف والاستماع لنشرات الأخبار. ومن باب أولى أن يدركها الوزراء الاختصاصيون في الحكومة، إلا إذا كانت الأخيرة غرقت في التجاذبات التي كبلت حكومتي الرئيس سعد الحريري السابقتين. وهو التفسير المنطقي الوحيد الذي يشرح أسباب إحجامها عن اتخاذ قرارات كهذه منذ الأسبوع الأول الذي تلا نيلها الثقة في 11 شباط الماضي. فما الذي كان يحول دون تعيينها مجلس إدارة كهرباء لبنان، والهيئة الناظمة للقطاع، وللاتصالات، وللطيران المدني، ونواب حاكم مصرف لبنان... بموازاة انكباب مجلس القضاء الأعلى على وضع التشكيلات القضائية التي أنجزها قبل يومين؟ ومع افتراض أن الحكومة أرادت تجنب التعيينات بلا آلية تعتمد معايير الكفاءة والخبرة... لكان البدء في طلب تقديم المرشحين سيرهم الذاتية للاختيار من بينهم، قد سهّل عليها القرار في اجتماعاتها اللاحقة، بموازاة دراستها الموقف من سداد اليوروبوندز ومن الاستعانة بصندوق النقد الدولي. هذا النوع من القرارات، مع أنه ليس حلاً للأزمة، كان يمكن أن يكون إشارة إيجابية لها بعد سياسي، للمجتمع الدولي الذي يترقب إذا كانت الحكومة ستخضع التعيينات للأهداف السياسية والنفعية التي حالت دون الاتفاق عليها سابقا، بهدف إبقاء القطاعات المهمة لخزينة الدولة، في يد السياسيين كي يستفيدوا منها، بدلاً من أن يديرها الاختصاصيون فتدر مالاً، ولذلك بحّ صوت القيمين على برنامج "سيدر" في المطالبة بهذه التعيينات. ما يتسرب أن هناك خلافاً بين أطراف الفريق الواحد في الحكومة على المحاصصة حولها مجدداً.

يدرك القيمون على صندوق النقد وكذلك السفراء المهتمون بلبنان، والذين يعرفون تفاصيل المأزق، العوائق السياسية التي تعترض التقدم في طرح الحلول وفي جعبتهم الكثير لقوله في هذا الصدد. ويستغرب بعضهم التلكؤ في الطلب إلى صندوق النقد مساعدة لبنان طالما أنه سيكون بحاجة إلى تمويل لأي خطة إنقاذية، سواء تلك التي تضعها الحكومة لوحدها أم بالاشتراك مع الصندوق. باتت أسئلة بعض السفراء سياسية أيضاً من نوع: هل أن الفريق الذي يؤثر في الطاقم الحكومي قادر على وضع خطة الإنقاذ؟ وإذا كان قادراً هل صحيح أن هناك اتجاهاً يريد الإفادة من الأزمة، من أجل بناء منظومة اقتصادية مصرفية تمسك بمصادر الثروة بدلاً من المنظومة الموجودة حالياً، بحيث يستبدل رجال أعمال وأصحاب ثروات يتربعون على رأس مصالح وشركات، بآخرين جاءت الآن فرصتهم كي يترجموا طموحاتهم السياسية والمالية وهم من كل الطوائف ومن لون سياسي معين؟

ويواكب ذلك أسئلة لبنانية: هل هناك من يلعب بالوقت ويؤخر الإجراءات المطلوبة وكذلك طلب مساعدة صندوق النقد، بالاتكاء على تحفظات "حزب الله" حيال هذا الطلب، والانتظار بضعة أشهر، من أجل مقايضة دور الصندوق بوقف تطبيق العقوبات على "الحزب" ولبنان؟

 

لو يفاجئنا نصرالله!

بشارة شربل/نداء الوطن/13 آذار/2020

حين يطل السيد نصرالله مساء اليوم على جمهوره وسائر اللبنانيين نفترض أن لديه شيئاً مهماً يقوله يختلف عن سردياته المعروفة وقد يكون مفاجئاً للجميع. لسنا من الحالمين. لكن جائحة الكورونا التي وصلت إلى لبنان تُحدث انقلابات كبرى في أنماط التفكير، بعضها يطلق العنان للغرائز والعنصريات، لكن بعضها الآخر يُشعر الانسان كم هو هشّ أمام فيروس صغير، وكم ان نزاعات الشعوب والدول والجماعات تافهة أمام واجب الحفاظ على النفس البشرية. فهل السيد نصرالله من بين المتأثرين؟ لا نبالغ في القول إن الأمين العام لـ"حزب الله" يحمل مفاتيح إنقاذ لبنان الدولة كي تتمكن من مواجهة أقدارها وبينها تفشي الكورونا. ومسؤوليته مضاعفة، لأنه رغم تحمُّل السلطة مجتمعة المسؤولية عن ترك الرحلات القادمة من طهران تتوالى الى بيروت، فالأكيد أن سطوة "حزب الله" على حكومة دياب أدّت دوراً حاسماً ولم تفرض تنظيمها باحتراف يخفّف الأضرار.

ولو ان المسألة تتعلق بالوباء فحسب، لقلنا إن مطالبة السيد نصرالله بإنقاذ الدولة مُبالغَةٌ ليست في محلها في مواجهة كارثة عالمية لم تستطع دول كبرى احتواءها حتى الآن، لكن الوباء مترافق مع الأدهى منه، وهو افلاس الدولة وفقدان السيولة وكل ما تسبّب بهما ويترتب عنهما ولا ضرورة لتكراره، لأن اللبنانيين ملّوا قصة "ابريق الزيت" بقدر ما قرفوا تركيبة سياسية فاسدة تآمرت مع عصابة المصارف بتغطية من حاكم "تلبيس الطرابيش".

ولأننا في كارثة مزدوجة أو أكثر، حان وقت اقتناص الفرصة التاريخية المتاحة لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة الجميع. وأهم ما يستطيع السيد حسن المباشرة فيه هو وقف معارك حزبه العبثية وانسحابه من الحرب السورية، بعدما تبين ان فلاديمير بوتين هو الآمر الناهي في الملعب السوري، وان "الحزب" وإيران صارا وقوداً في "لعبة الأمم" و"سيخرجان من المولد بلا حمص". ولا يعنينا تفعيل "النأي بالنفس" إلا بقدر ما يكون مقدمة سريعة لوضع "حزب الله" سلاحه في تصرف الجيش لتتحقق لكل اللبنانيين "الدولة القادرة" التي لم تقم ولن تقوم في ظل سلاح شرعي وآخر رديف.

ولقائل إن ما تقدم هو "أمل ابليس في الجنة"، نقول: إن المدخل الطبيعي والوحيد لحل مشكلة بلدنا من الأساس هو قيام الدولة، وخطوة مثل انضواء "الحزب" في كنفها ستنقذنا من الافلاس لأنها تعيد فوراً ثقة اللبنانيين مقيمين ومغتربين بوطنهم ودولتهم، وعندها يمكن للسفينة الجانحة مصرفياً واقتصادياً وسياسياً ان ترسو في بر أمان. هو انقلاب ايجابي كبير ولا يحتاج اللبنانيون معه الى عقد إجتماعي وسياسي جديد لأن دستور الطائف قادر على استيعاب المتغيّرات. نحتاج جرأة استثنائية ومراجعة ضمير وتبصّر بواقع البلاد الاقتصادي والمالي والصحي التعيس في مواجهة الفيروس الجديد.

سيِّد نصرالله اتكل على الله. في يدك ان تنقذ لبنان. لا تتنازل لأحد ولا يحق لأحد التنازل عن حقنا في الدفاع عن أرضنا في مواجهة اسرائيل. تنازَل للدولة، أي أعد لها حقها، ففي هذه الخطوة كِبَرٌ ستحسبه لك ولحزبك أجيال اللبنانيين.

 

إبتكارات الثورة اللبنانية ومغالطات حركة المبادرة اللبنانية (3/‏‏4)

محمد علي مقلد/نداء الوطن/13 آذار/2020

غاب "حزب الله" عن النص (نص حركة المبادرة) غياباً كاملاً لا يشبه غيابه عن خطاب الثورة على اختلاف وسائل تعبيرها. في النص تورية غير بليغة ولعب لغوي يشير إلى "حزب الله" بالكناية. أما الثورة فلم يرد في خطابها أي إشارة إلى "حزب الله" لا بالتورية ولا بالتسمية الصريحة. والفارق بين الغيابين جوهري. في النص أصيل ووكيل، يغيب أحدهما ليحضر الآخر. أما في الثورة فلا وكيل ولا أصيل. السبب بسيط جداً. حركة المبادرة تنطلق من نظرية المؤامرة ودور العوامل الخارجية، فيما تشدد الثورة على العامل الداخلي. يظهر ذلك جلياً في البرنامج، إذ تشدد حركة المبادرة في برنامجها على أن الوصاية تحمي الفساد والفساد يحمي الوصاية. لكن الكلام عن وصاية إيرانية هو هروب لغوي فحسب من تحميل المسؤولية عن الأزمة بالإسم لـ"حزب الله". أما برنامج الثورة فهو محدد حصراً ببنود إصلاحية تتعلق بالنظام اللبناني وآليات عمله، كما أن تشخيصها الأزمة لم يتضمن أية إشارة إلى أعداء الخارج من الإمبريالية والصهيونية والاستعمار، لا ليرفع عن هذه الأطراف تهماً قد تكون مستحقة، بل ليحدد موقع الثورة باعتبارها ثورة ضد استبداد داخلي المصدر بالدرجة الأولى.

إنتفاضة الاستقلال كانت قد انتهت إلى الفشل رغم أنها ساهمت بخروج القوات السورية، ويعود السبب في فشلها إلى أن الخطر في نظرها كان خارجياً، واعتقدت أن زواله كاف لإعادة لبنان إلى سكة السلامة، وعلى هذا الاعتقاد نهض التحالف الانتخابي الرباعي.

الارتباك أمام مسؤولية "حزب الله" المدعوم من إيران تكرار للارتباك أمام مسؤولية نظام الوصاية السوري، الذي تراوحت نعوته وأسماؤه بين الوجود والاحتلال والعلاقات المميزة. ذلك أن القوى ذاتها التي قاومته بصفته قوة خارجية هي التي كانت قد شاركت باستدراجه للاستعانة به على بعضها البعض، وهي التي طالبت برحيله قبل أن تقوم بعملية قطع حساب عن مسؤوليتها في الحرب الأهلية، أي قبل أن تحدد مسؤولية الأطراف الداخلية عن سلوك خيار الحرب لمعالجة الأمور المتعلقة بانتهاك السيادة وبإصلاح النظام.

نعم. "حزب الله" مسؤول لا بسبب قوته العسكرية، فالقوة العسكرية لم تنقذ نظام الشاه ولا النظام الشيوعي في موسكو، بل بسبب مشروعه السياسي الذي لا يؤمن بالدولة ولا بالديموقراطية. ولا لأنه يتلقى تعاليمه وتعليماته من إيران ولا لأنه يعتاش على مساعداتها المالية والتسليحية، بل لأن برنامجه يقوم على عدم الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً، شأنه في ذلك شأن القوى القومية واليسارية والاسلامية والمسيحية، التي كانت تريد لبنان وكيلاً لقوى خارجية وجزءاً من صراعاتها وتعمل على إدخاله في محاورها.

لقد أصابت الثورة حيث أخطأ سواها. أصابت لأنها حمّلت جميع القوى مسؤولية انهيار الدولة ومسؤولية استدراج الخارج، وهذا هو مصدر قوة الشعار، كلّن يعني كلّن، لكنها ميزت بوضوح بين "حزب الله" كقوة سياسية وبين جمهوره، تماماً كما فعلت مع سائر القوى الأخرى. خط التصويب عندها هو الخطر المتمثل بانتهاك السيادة من الداخل وتوزيعها إلى سيادات بين زعماء الطوائف والأحزاب والمناطق، وهو نهج مبتكر من الاستبداد يقوم على إلغاء الدولة والدستور والمؤسسات وعلى تقاسم الثروة الوطنية المادية والبشرية بالمحاصصة، بالاستناد إلى دعم خارجي.

 

الماضي السري لإيران في بؤرة الضوء

إيلي ليك/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

منذ خمس سنوات، ومع اقتراب أميركا من تحديد التفاصيل النهائية للاتفاق النووي الإيراني، تهاون المفاوضون في طلب رئيسي؛ وهو عدم إلزام إيران بتفسير الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة. جاء هذا الاتفاق ضمن تقرير صادر في ديسمبر (كانون الأول) 2015 عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، التي أنهت تحقيقاً طويلاً بشأن برنامج إيران النووي. مع ذلك؛ يبدو أنه تمَّت إعادة فتح ذلك التحقيق حالياً، حيث ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» أن «الوكالة الدولية» وبّخت إيران لعرقلتها عمل مفتشين لديهم أسئلة جديدة عن أعمال إيران السابقة في مجال صناعة الأسلحة النووية. وتقول الوكالة إن إيران تمتلك حالياً 1021 كيلوغراماً من اليورانيوم منخفض التخصيب بعدما كان المخزون 372 كيلوغراماً خلال الخريف الماضي. هذا الخبر مزعج، لكنه ليس مفاجئاً، فقد أعلن النظام الإيراني أنه كان يشغّل عدداً هائلاً من أجهزة الطرد المركزي أثناء فترة التوترات الشديدة التي صاحبت انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وقيامه بعد ذلك بستة أشهر بتنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات على قطاع النفط الإيراني التي كان تم رفعها في السابق طبقاً لاتفاق عام 2015. الخبر الأهم هو عن برنامج إيران النووي السابق، حيث ذكر تقرير موجّه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء أن إيران «لم تسمح للوكالة بدخول موقعين» بحسب «رويترز»، «ولا سمحت لها بخوض مناقشات موضوعية تستهدف الإجابة عن تساؤلات الوكالة المتعلقة باحتمال وجود مواد نووية، وأنشطة خاصة بالطاقة النووية لم يتم الإفصاح عنها».

يبدو كل ذلك مثل إعادة عرض للأزمات المتأججة بين إيران والمجتمع الدولي خلال العقد الأول من الألفية الثانية حين حاول مفتشو الأسلحة دخول منشآت عسكرية ومواقع أخرى. الأمر المختلف هذه المرة هو أن الوكالة لديها خريطة طريق خاصة بأعمال إيران السابقة المتعلقة بالسلاح النووي. وقد نشرت إسرائيل في عام 2018 نتائج عملية اقتحام جريئة لمخزن يقع على أطراف طهران كانت به مخططات ومقاطع مصورة ووثائق أخرى توضح تفصيلاً برنامج السلاح النووي الإيراني السابق. وأطلع الإسرائيليون كلاً من الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تلك المعلومات.

يقول آندريا ستريكر، زميل باحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»: «يوضح كل ما وجده الإسرائيليون في الأرشيف النووي قبل 2004، أن إيران كان لديها برنامج سلاح نووي كامل». وأضاف: «كان النظام يحرز تقدماً، وسعى إلى إخفاء أجزاء من البرنامج عن أنظار العالم».

تلك الحقائق مزعجة بالنسبة لمؤيدي الاتفاق النووي، الذي تم إبرامه عام 2015، فعلى سبيل المثال يركز بن رودس؛ نائب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس أوباما، بدلاً من ذلك على مخزون إيران من اليورانيوم، الذي ازداد بمقدار 3 أمثال، محملاً قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق، المسؤولية عن التصرفات المارقة الإيرانية الأخيرة. هذه قصة من السهل روايتها، لكن تلطخ هذه الرواية الأسئلة المتجددة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن عمل إيران في الماضي الخاص بتصنيع السلاح النووي. لماذا تتسامح إدارة أوباما مع تاريخ إيران المليء بخداع وتحدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ إذا كانت إيران تخلت بالفعل عن طموحها في تصنيع سلاح نووي، فلماذا تتكبد عناء الاحتفاظ بالخطط والمخططات والرسوم الخاصة بذلك داخل مخزن؟ تلك أسئلة مهمة بالنسبة لترمب، الذي قال إن لديه أملاً في التفاوض مرة أخرى على اتفاق نووي أفضل. أياً كان من سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فعليه الحرص على أن يلزم الاتفاق النووي المقبل مع إيران النظام بتوضيح ماضيه النووي السري بشكل كامل.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

قطر في قبضة اليد التركية

فهد بن عبد الله آل ثاني/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

أعجبني ذكاءُ الرئيسِ الروسي حين أحاطَ إردوغان ووفدَه بتماثيل تصوّر الانتصارات الروسية على الأتراك، حتى لا ينسى إردوغان وضعه الطبيعي أو يتجاوز حدوده. المفارقة أنَّ التركي إردوغان وهو يتصاغر في موسكو أمام بوتين يدخل الدوحة وكأنَّه قائدها، ويهمّش أميرَها، ويتعاملُ معه كأنَّه أحدُ تابعيه، ويحرصُ على إظهار ذلك في كل وسائل الإعلام ليؤكد هيمنتَه وسلطتَه، وأنَّ قطر إحدى المحافظات التابعة له، ويتعمَّدُ إهانة القطريين ليذيقَهم كأسَ المر الذي سقاه إياه بوتين، وكأنَّه يعوّض بذلك ما نالَه من الروس. أحزنُ في كل مرة يزور فيها قطر، أو حين يستدعي ولاة قطر، لأنَّ طريقة التعامل لسيت علاقة شركاء وأصدقاء بل سيد وتابعه، وتجرعت المرارة 15 مرة هي عدد القمم بين تميم وإردوغان، وكل واحدة منها أسوأ من الأخرى فهو يستعرض سلطته وهيمنته سواء في طريقة التعامل، أو فرض الضرائب على قطر لتسدد كل خسائره، وتعوّض انهيارات ليرته، وتغطي نفقات عمليات غزوه لشمال سوريا، وتدفع له كل ما يريد ليتمدَّدَ في ليبيا، ومصاريف قاعدته في الصومال، وتشتري كلَّ بضائعِه الكاسدة، وتتعاقدُ مع شركاته لتنفذ مشاريع صغيرة وثانوية بأرقام مهولة. ولم يكتفِ إردوغان بذلك، بل زرع قواتِه وأسلحتَه في كلِ شبرٍ قطري، وأباحَ لنفسه القيام بعمليات استخبارية داخل البلد، واستخدمَ أراضيها لتجربة أسلحته، أما شوارع الدوحة الحبيبة فهي ميدان الجنود الأتراك يتحرَّكون فيها بعنجهية المستعمر، ولهم على ساكنيها اليدُ العليا فهم الضيوف والسلطة، وهم القضاة إنِ اقتضى الأمر. وقريباً تتدفَّقُ الشرطة التركية لتملأ الدوحة، وتديرُ الحركة فيها، وتضبطُ تحركات القطريين المساكين الذين أصبح أكثرهم يتحاشى طرقهم، أو الاحتكاك بهم، وربما يعزل الشرفاء أنفسهم في بيوتهم وجوارهم حتى لا يتعرضوا لما يسيءُ إلى كرامتهم، أو يتسبَّبُ في إيذائهم، خاصة إنْ كانوا لا يجيدون اللغة التركية التي أصبحت ضرورة حياة إلى أنْ يكتبَ الله لأهل القطر السلامة والنجاة من هذا الاستعمار.

لقد بلغ الذلُّ منتهاه حتى إنَّ أخبارَ قطر وقراراتِها وزيارةَ أميرِها تصدر عن وكالة «الأناضول» التركية بلغة تُشبه التوجيه، وبقصد لفت الانتباه إلى أنَّ قرار قطر تتخذه أنقره، وهي التي تعلنه. ومن الأشياء المؤلمة التي أتذكرها إعلان شركة تركية عزمها تجربة صناعاتها العسكرية في الأراضي القطرية، وكأنَّ قطر مجرد ميدان تدريب لهذه الشركة ومثيلاتها.

الشركاء أنداد ومتساوون وبينهم مصالح مشتركة، وهو أمر غير متحقق في علاقة قطر مع تركيا، أو بالأصح هيمنة تركيا على قطرفي كل التفاصيل عبر اتفاقات كلها منافع لتركيا والتزامات على قطر، والأتراك بطبيعتهم وبسياستهم الحالية، قومٌ فيهم توحُّشٌ ونزوعٌ للعنف، فضلاً عن احتقار تاريخي للعرب، فكيف يغدون أصدقاءَ فجأة، وهم مثل الداء المستوطن ما أن يغزوَ الجسمَ حتى ينتشرَ في كل خلاياه، ويمتصَّ دمَه، ويشلَّ طاقته؟ كيف يغدو إردوغان صديقاً وهو المهووس بذكريات الاحتلال العثماني للدول العربية؟ كيف يغدو إردوغان صديقاً ومرارة معركة الوجبة العظيمة تخنق أنفاسه؟ كيف يغدو إردوغان صديقاً وهو يأخذ ولا يعطي، ولا يحترم أحداً، ولا يثمن الدعم القطري غير المحدود؟ لا أعرف، ومثلي قطريون كُثْرٌ، كيف رضي النظام بهذا الاستعمار، ولا كيف سلَّمه قيادَ كلِّ شيء، ولماذا رضي بهذه التبعية العجيبة. جميعنا نتساءل: أي لوثة هذه؟ وماذا يُراد بنا؟ وكيف نسلّم أعناقَنا لخصومنا وكارهينا الذين ذقنا منهم الويل أيام استعمارهم السوداء؟ وأين ذهبتِ النخوة والكرامة حتى نرضى بهذا الوضع الشاذ؟ كيف نستأمن عدونا على أمننا؟ بَقِيَ شيءٌ واحدٌ حتى تكتمل القبضةُ التركيةُ على قطر، وهو هدمُ قصر الوجبة، وحذف هذا الاسم من كل المناهج والبرامج، ومن ثم استبدال اليوم الوطني ليوافقَ المزاجَ التركيَّ، فمن يظن أنَّ إردوغان قد اكتفى فهو مخطئ، بل يزداد شراهة مع كل لقمة يتبلعها، ويطلب معها المزيد، ولن يتوقف حتى يطمئن أن قطرَ هي أولى مستعمراته، لأنَّها أقلُ من أن تكونَ مدينة تركية، بل مجرد ولاية عثمانية يتمُّ استحلابُها إلى أنْ يجفَّ ضرعها، وتكونَ موطئَ قدم لإردوغان في أرض الخليج بفضل دهاء وحنكة النظام في قطر الذي سلم أرضه بخنوع المستسلم، وقابلية الخاضع. أخشى أنْ يأتيَ يومٌ حينَ يسأل قطريٌ عن موطنه أن ينطقَها بالتركية كما هو في العنوان (الحمد لله لا أعرف التركية ولا أستسيغ سماعها). هذا ليس همّي وحدي فهو هم كل إخواني في قطر الذين أتواصل معهم، وقد بلغ بهم الضيق حده، ونتشارك همنا وغيظنا، لأنَّنا نرى أرضنا الطاهرة تتلوث بالصبغة التركية، حتى تكاد تفقد ملامحها، ويغزوها اللسان التركي حتى تكاد تفقد هويتها. إخواني شهر رمضان الكريم يقترب، وفيه سجلنا البطولة الكبرى في معركة «الوجبة» وطردنا العثمانيين، وهزمنا والي البصرة العثماني الذي أراد إذلال قطر وإهانتها، فجاءه الرد حاسماً زلزل الباب العالي وقتها. نحن أحفاد أولئك العظام، تسري فينا دماء الكرامة والعزة، نحن الذين لم نرضَ بذُلٍ وإهانةٍ فلعلَّ قطر تعود إلى هويتها، ونعودُ جميعاً قبائلَ وأسراً تعرف بعضها، وتقدر شراكتها التاريخية في حماية هذا الكيان الحبيب، وتعمل لأنَّ يكونَ ضمانة لأبنائنا وأحفادنا. قطر عربية أصيلة، ولن تكون تركية أبداً مهما حدث، وما يسمى قاعدة طارق بن زياد الاستعمارية ستتذكر حكاية الوالي العثماني، وتعيد تمثيل ما حدثَ له. لأنَّ الرجولةَ لا تتبدَّل، والكرام لا يخنعون ونحن والله كذلك.

 

القرية الكونية» والحرب على «كورونا»

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

يذكّرنا وباء «كورونا»، الذي أصبح يهدد الآن البشرية كلها، كما أكدت منظمة الصحة العالمية، بأننا نعيش على كوكب واحد. نتعرض للأمراض نفسها. ونواجه النتائج والمخاطر ذاتها، بما في ذلك احتمال الموت، في الحالات الحرجة. كما يقف في وجه من يصاب منا، القلق ذاته في انتظار اكتشاف اللقاح أو العلاج.

حالة ذعر على امتداد الكرة الأرضية. مطارات مغلقة في وجه المسافرين. أسهم منهارة. كساد استثنائي يتوقع أن يصيب الاقتصاد العالمي. بورصات تندب حظها أمام هجوم وباء لم يتهيأ له العالم ولم يكن ينتظره. فجأة وجد أهل الكرة الأرضية أن التقدم التكنولوجي الذي ينعمون به لم يعد ينفع أمام هذه الهجمة الشرسة التي انطلقت من سوق لبيع لحوم الحيوانات الحية والنافقة، ومن بينها لحوم طيور وأسماك، في مدينة ووهان الصينية. لم يعد مهماً في مواجهة «كورونا» إلى أي بلد تنتمي ولا أي ديانة تعتنق، كما لا يهم حجم حسابك المصرفي. فأكثر الذين أُصيبوا حتى الآن بهذا الوباء يعيشون في بلدان ميسورة، مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة، وأحوالهم المادية والمعيشية هي أحوال الطبقة المتوسطة أو الأفضل حالاً. أوروبيون وصينيون. عرب وأميركيون. كوريون وإيرانيون. فيما شعوب أخرى تعيش في دول تعد أحوالها أكثر تعاسة وفقراً، سواء في آسيا أو في أفريقيا، لم تضع الوباء أو مواجهته في رأس أولوياتها. حتى إجراءات ونصائح منظمة الصحة العالمية لا تجد طريقها إلى التطبيق في بلدان كهذه، تخفي أعداد الإصابات وتتكتم على مدى انتشار الوباء، كما يعدّ بعضها عمل هذه المنظمة الدولية تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية وفي طريقة تعاطيها مع مواطنيها.

قد يكون السبب أن «كورونا» هو أبسط ما يمكن أن يصيب سكان هذه الدول، مقارنةً بظروف الحياة البائسة التي يعيشونها. وقد يكون أيضاً أن آخر هموم الحكومات التي ترعى الشؤون الصحية في هذه الدول هي هموم متابعة الأوبئة وانتشارها وإجراء إحصاءات لأعداد المصابين بهدف محاولة العثور على طرق لمعالجتهم والحد من انتشار الوباء.

ومع تحول «كورونا» إلى وباء عالمي، يحتاج إلى تماسك الجميع لمواجهته، فإنه في الوقت ذاته فرض على دول العالم إعادة رسم حدودها والتشدد في مراقبتها، في اتجاه نقيض للعولمة التي تقتضيها شروط العيش في «القرية الكونية». حتى داخل الاتحاد الأوروبي، حيث كان يفترض أن الحدود بين دوله أصبحت حدوداً مفتوحة وغير مراقَبة، عادت إجراءات المراقبة على الحدود، مثل تشدد فرنسا والنمسا على الحدود مع جارتهما إيطاليا في مراقبة القادمين من هذا البلد، الذي فاقت فيه أعداد المصابين أعدادهم في مجمل الدول الأوروبية الأخرى. والأمر ذاته بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث اتخذ الرئيس دونالد ترمب قراراً بمنع دخول أكثر المواطنين الأوروبيين (استثنى منهم مواطني بريطانيا وآيرلندا) بهدف الحد من انتشار الوباء في بلاده، التي تجاوزت الإصابات فيها 1300 حالة.

ربما كانت حالة الذعر المنتشرة في العالم على صلة بالقيود التي أخذت تفرضها ضرورات الوقاية على حياتنا اليومية. من القيود على التنقل داخل بلداننا أو السفر إلى دول أخرى. أو فرض بقائنا في منازلنا بهدف عزلنا عن احتمالات الإصابة. أو تغيير نمط حياتنا الاجتماعية، لناحية السهر وارتياد المطاعم وأماكن الحفلات وما إلى ذلك. هذه الحالة، على هذه الدرجة من الاتساع، لا يحصل ما يشبهها إلا في الحروب الكونية. ورغم هذا الهلع، يصبح التعامل مع خطر «كورونا» أكثر واقعية عندما تجري مقارنته بأوبئة أخرى انتشرت في العالم وحجم الإصابات التي نتجت عنها. قبل مائة عام، في سنة 1918، أصاب وباء الإنفلونزا ما يقارب 500 مليون شخص حول العالم (نحو ثلث البشرية آنذاك) ومات بسببه ما يقارب 50 مليون شخص، أكثرهم في الدول النامية. أقرب من ذلك، في سنة 2009 موجة إنفلونزا أخرى أُطلق عليها (H1N1) قضت على نحو 600 ألف شخص. بالمقارنة، أصاب وباء «كورونا» حتى الآن 126 ألف شخص، وقضى على 4600 حول العالم، ومعظم الوفيات تسبب فيها ضعف في جهاز المناعة لدى المصاب له علاقة بتقدم العمر وبأعراض صحية أخرى سابقة للإصابة بـ«كورونا». ويصبح للمقارنة معنى أكبر عندما نتذكر أن انتشار الوباء هو أسهل اليوم مما كان عليه قبل مائة عام، نظراً إلى وسائل النقل الجوي المتاحة بين الدول، والتي كانت أصلاً سبب انتقال الوباء في مراحله الأولى من الصين إلى أوروبا وإيران، ثم إلى دول أخرى في المنطقة العربية وحول العالم. في الحديث عن «كورونا» ملاحظة على هامش هذا الوباء لا بد من تسجيلها. لقد أثبتت الصين أنها القوة الدولية الأكثر قدرة على تهديد سكان هذا الكوكب واقتصاد وطريقة عيش المقيمين عليه. ليس فقط كقوة اقتصادية صاعدة بات حسابها ضرورياً في السياسات الدولية، بل كبلد قادر على «تصدير» وباء خطير يُقلق راحة الدول الغربية واقتصادها. مدينة ووهان، المعروفة بكونها مركزاً مالياً واقتصادياً مهماً في وسط الصين، تجري مقارنتها بمدينة شيكاغو الأميركية، سهّلت انتشار «كورونا» نتيجة كونها محطة مهمة لوسائل النقل والقطارات وشبكة الطرق التي تربطها بسائر المدن الصينية وبباقي أنحاء العالم. والمفارقة أنه في الوقت الذي يهرع مختلف الدول لمواجهة الوباء الذي ترتفع أعداد المصابين به يوماً بعد يوم، يهرع الرئيس الصيني إلى ووهان ليعلن منها بدء تراجع الانتشار في بلاده وقرب القضاء عليه. لقد فعلت الصين ما لا قدرة لدولة أخرى على فعله، بنشر «كورونا» أولاً، ثم بإجراءاتها الصارمة في مواجهته والتي لا تجرؤ أنظمة غربية كثيرة على اتخاذ ما يشبهها.

 

«الحرس الثوري» يلتحف «كورونا» للتخريب في العراق

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

بربكم ما العقل -إن كان موجوداً- الذي أصدر الأمر من إيران إلى ميليشيات «حزب الله» العراقي، لتنفيذ الهجوم الصاروخي ليل الأربعاء الماضي، بعشرة صواريخ كاتيوشا، على معسكر «التاجي» شمال بغداد، وقتل جنوداً من أميركا وبريطانيا؟! إيران منكوبة حرفياً بمصيبة «كورونا»، الذي وصل إلى نخبة النظام الحاكم، وهي تحت المحاسبة الشعبية والحصار الدولي، ليس بسبب ضغط أميركا بل بسبب ضغط «كورونا» الذي أثار الفزع بين بني البشر لدرجة غير مسبوقة. ومع ذلك وجد بعض عتاة «الحرس الثوري» الوقت للتخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم على المعسكر الدولي شمال بغداد. من المؤكد أن مَن أمر بذلك يراهن على انشغال العالم، والولايات المتحدة تحديداً، بالتعامل مع أزمة «كورونا» المصيبة. تفكير فيه جانب كبير من «الرثاثة» والاستسهال والتحليل الطفولي، على كل حال الرد جاء واضحاً، فقد شنّت طائرات مجهولة غارات على قواعد تابعة لـ«الحشد الشعبي» وفصائل إيرانية في مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبراً أنها جاءت رداً على قصف «التاجي». كما أن توعُّد الجيش الأميركي وتعهد الإدارة السياسية الأميركية بالردّ، وتحديد المسؤول مباشرةً، وهو السلطات الإيرانية، لم يتأخر.

فقد اعتبر الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، أمس (الخميس)، أن كتائب «حزب الله» في العراق هي التنظيم الوحيد المسلّح القادر على شن هجوم على قاعدة «التاجي». كما أوضح أنه «منذ مايو (أيار) 2019 صعّد الوكلاء الإيرانيون والميليشيات في العراق الهجمات على المصالح الأميركية ونفّذوا العشرات من رحلات الاستطلاع بطائرات مسيّرة بالقرب من قواعد أميركية وعراقية». محاسبة مرتكبي الهجوم الدامي على القاعدة العراقية كان هو مضمون التعهد المشترك أيضاً بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ونظيره البريطاني دومينيك راب، في مكالمة هاتفية. هذه الواقعة تفتح ليس على ثبات السياسة الأميركية في ردع النظام الإيراني، أو تشير إلى ما هو معروف من السلوك الإجرامي للنظام الإيراني، والمتهوّر سياسياً، فهذا لا جديد فيه، بل تفتح، بنظري، على اليقظة لأهمية هذه الوقائع والتركيز عليها إعلامياً، حتى لا يتسلل عشاق الظلام والعمل في الكواليس لتمرير أعمالهم الخطيرة، في غمرة الانغماس الإعلامي العربي في ضجيج ودخان وعزل وانعزال وقلق «كورونا» الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. «كورونا» مصيبة لكن ستجد حلّها قريباً، مع بعض الألم الذي سيصيب العالم قبل ذلك، غير أن «كورونا» العبث والخراب الاجتماعي والسياسي الذي تقترفه إيران ومن معها، هو الوباء المقيم الذي يحتاج إلى مواجهة شاملة وعزل صحي سياسي صارم.

 

التعامل مع «كورونا» يكشف عن اختلافات ثقافية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

بعد أن بدأ مشكلةً محليةً تتعلق بالصحة العامة داخل الصين، تحول وباء «كورونا» اليوم إلى تهديد عالمي اقتصادي؛ بل وسياسي أيضاً. كما أنه سلط الضوء على الأسلوب الذي تعاملت من خلاله الدول المصابة مع التحدي القائم أمامها، وكشف الطبيعة الحقيقية للعديد من الأنظمة. في وقت كتابة هذا المقال، هناك 4 دول في العالم تركزت عليها الأنظار بصفتها الأكثر تضرراً من الوباء: الصين؛ حيث بدأ. وإيران؛ ثاني دولة بعد الصين من حيث عدد حالات الإصابة. وكوريا الجنوبية؛ التي انتشر الفيروس داخل مجتمع ديني بها. وإيطاليا؛ الدولة الغربية الأكثر تضرراً. وتكشف الأساليب المختلفة التي تعاملت من خلالها هذه الدول مع تحدي «كورونا» طبيعة الأنظمة السياسية والبيئات الثقافية لكل من هذه البلدان. في الصين، كان رد الفعل الأول تجاهل كل شيء والتعتيم عليه من خلال نفي حدوث تفشي وباء. والمعروف أن ثقافة السرية، التي تحولت لعقيدة راسخة داخل الصين منذ عام 1949، تعدّ المعلومات سلاحاً قيماً لا يمكن إتاحته أمام العامة. ويرى هذا المنطق أنه إذا كانت المعرفة مصدراً للقوة، فمن الطبيعي أن يحتكرها النظام الثوري الحاكم. وعليه؛ استغرق الأمر أسابيع من السلطات المركزية في بكين قبل أن تقرر الاعتراف بوجود الوباء، وبعد أن اتهمت السلطات المحلية بالتراخي، تولت هي إدارة الأمر بنفسها.

ميل النظام الصيني إلى السرية تشاركه فيه الجمهورية الإسلامية في إيران التي حاولت التكتيم على الأمور. إلا إن المحاولة الإيرانية لم تكن بالفاعلية ذاتها للمحاولات الصينية، وسرعان ما أصبحت أنباء تفشي الوباء معروفة لدى غالبية الإيرانيين في غضون أسابيع. والسبب يكمن في أن إيران رغم أنها تحت سيطرة نظام استبدادي مثل الصين، فإن نظامها ليس على القدر نفسه من التنظيم الكبير الذي تتميز به الأخيرة. الحقيقة أن النظام الإيراني نظام استبدادي قمعي ينتمي إلى العالم الثالث، ويعج بالانقسامات بين فصائل مختلفة داخله، ويفرض سيطرة اسمية فقط على المجتمع.

أما كوريا الجنوبية، وهي نظام ديمقراطي رأسمالي غير غربي، فلم تسارع إلى التعتيم على الأمر، لكنها تعرضت لعقبة تمثلت في عنصر آخر: الإصرار الليبرالي الشديد على احترام التنوع الديني. ونظراً لأن الوباء بدأ داخل مجتمع مسيحي أصولي، فقد شعرت السلطات في سيول بالتردد تجاه اتخاذ إجراءات دراماتيكية، مثل فرض حجر صحي على أبناء هذه الطائفة. أما الاستجابة الإيطالية؛ فقد خيمت عليها ظلال الانقسامات السياسية التي دفعت بالبلاد إلى أزمة ممنهجة عبر سلسلة من الحكومات غير المستقرة.

ومن الغريب أن تقرر روما فرض حجر صحي على جميع الأقاليم الواقعة إلى الشمال من ريميني؛ أي تحديداً جميع المناطق التي تشكل قاعدة تأييد «حزب رابطة الشمال»، الذي يمثل ائتلافاً من جماعات وأحزاب محافظة وانفصالية.

ما يبدو مثيراً للشكوك أن الإجراءات القاسية التي فرضتها روما على المناطق التي يحظى داخلها خصومها بقاعدة تأييد قوية، لم تقرّ ولا حتى في صورة أخفّ داخل باقي أرجاء البلاد. وعليه، فرّ أكثر من مليون شخص من المنطقة المحظورة نحو وسط وجنوب البلاد. الأسوأ من ذلك أنه لم تكن هناك سيطرة على من سافروا إلى الخارج، بمن فيهم الإيطاليون الذين حملوا الوباء إلى المالديف على بعد آلاف الأميال. ولم تكن إيطاليا الدولة الوحيدة التي منحت فيها الأولوية للتحيزات الحزبية على اعتبارات السلامة العامة. داخل إيران؛ ادعى الرئيس حسن روحاني أن «كورونا» ليس سوى مؤامرة من «الشيطان الأكبر»؛ الولايات المتحدة، من أجل تعطيل انتخابات المجلس الاستشاري الإسلامي (المجلس)، التي كانت جارية في ذلك الوقت. وجرى الترويج لخرافة أن معدل المشاركة المنخفض في الانتخابات من جانب الناخبين؛ مخطط أميركي. أيضاً، تشاركت إيران مع كوريا الجنوبية في التردد إزاء تقديم السلامة العامة على اعتبارات الحساسيات الدينية. كان «كورونا» قد قدِم إلى إيران عبر بوابة مدينة قم؛ حيث كان العشرات من الطلاب الصينيين بالمدارس الدينية قد عادوا لتوّهم من عطلة العام الجديد في الوطن. كانت الخطوة المنطقية أن يجري فرض حجر صحي على المدينة وحظر الزيارة خلال فترة الأزمة، لكن هذا كان يعني التخلي عن خرافة أن الأضرحة تشفي جميع الأمراض، وتردّ للضرير بصره، وتمنح العاجز القدرة على المشاركة في الماراثونات. إلا إنه في نهاية الأمر أجبرت السلطات ليس فقط على وقف رحلات الزيارة؛ وإنما كذلك حظر صلاة الجمعة عبر أرجاء البلاد. وفي غضون أيام، حثّ الملالي المواطنين على الابتعاد عن المراقد والمساجد، ووصلت الدعوات إلى مستوى غير مسبوق، لكن بحلول ذلك الوقت كانت إيران قد وصلت إلى المرتبة الثانية بعد الصين من حيث عدد الوفيات بسبب «كورونا».

داخل بريطانيا العظمى؛ نمط السياسات التي أقرّها رئيس الوزراء بوريس جونسون، والذي يقوم على مزيج من الغطرسة والاتسام بالبرود أوقات الأزمات، ظل يصدر إشارات متضاربة. وبينما أصدرت الحكومة تصريحات مطمئنة، فإن الناس أفرغوا أرفف المتاجر الكبرى في موجات شراء بسبب الذعر والهلع. وإذا كان الصينيون قد شعروا بأن الحزب الواحد الشديد القوة سيعمل على ضمان انتهاء الأزمة على نحو جيد، بينما جرى إخبار الإيرانيين بأن ثمة قوى خارقة ستحمي المؤمنين، فقد حرص البريطانيون على تخزين الأطعمة وأوراق التواليت وغسول اليدين.

في الولايات المتحدة، وفي مواجهة احتمالية حدوث تراجع اقتصادي يمكن أن يجرد الرئيس دونالد ترمب من أكبر قصة نجاح يتشدق بها، جرت محاولات لإصدار تصريحات بنبرة هادئة مطمئنة. إلا إن الخصوم الديمقراطيين لترمب حاولوا المبالغة في الموقف قدر الإمكان. وجرى استغلال حالة الطوارئ في نيويورك والسفينة الجانحة في كاليفورنيا من جانب الديمقراطيين لتحويل ملحمة «كورونا» إلى ما وصفه روبرت ريك، وزير التجارة الأسبق في عهد بيل كلينتون، بـ«كاترينا عهد ترمب»، في إشارة إلى الإعصار الذي ضرب البلاد عام 2005 والذي دمّر فرصة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التالية. ويأتي وباء «كورونا» في وقت تواجه فيه فكرة العولمة في حدّ ذاتها تحدياً من جانب اليمين واليسار. وبينما يتمثل التوجّه السائد حالياً داخل كثير من الدول في الابتعاد عن الأحزاب المؤيدة للعولمة لصالح الأحزاب القومية، فإنه ينبغي أن يذكّرنا «كورونا» بأننا نعيش في عالم من الممكن أن يكتسب فيه أي حدث محلي؛ جيداً كان أم سيئاً، سريعاً بعداً عالمياً. اليوم؛ أمامنا مجموعة واسعة من الأدوات التي يمكننا الاعتماد عليها في التعامل مع مشكلات اقتصادية وتجارية. إلا إن المشكلة تكمن في أن هذه الأدوات مصممة بهدف التعامل مع احتمالات، بينما يتكشف أمامنا أن غير المحتمل من الممكن أن يفرض نفسه على الأجندة العالمية. ويعتمد النظام الحالي على مجموعة من الحقائق المفترضة؛ بينما لم يذكر قط أن واقع الوجود البشري ذاته غير مؤكد. من جانبه، أعرب كارل شميدت، عن اعتقاده بأن مهمة الدولة التعامل مع الاستثناءات. ويكشف «كورونا»، مثلما الحال مع موجات الركود الأخيرة، عن أن الدولة الحديثة تميل نحو تنظيم التعامل مع الأحداث العادية أكثر من اهتمامها بـ«الاستثنائي». في النهاية؛ ربما ينجح كيان ميتافيزيقي ما في إبقاء النظام العالمي الهش حياً على شفا الجرف.

 

رئاسة بلا نهاية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 آذار/2020

أوّلاً لمحة عن صاحبة الاقتراح: السيّدة فالنتينا تريشكوفا، نائبة في الدوما عن حزب اتحاد روسيا، مواليد 1937. بدأت عاملة في مشغل قطن، أكملت خلال ذلك دراستها في الهندسة بالمراسلة، ومن دون معرفة والدتها، راحت تتدرّب على الهبوط بالمظلّات في الماء وفي البرّ. وبفضل ذلك التدريب وتلك الشجاعة، اختيرت فالنتينا أوّل رائدة فضاء في التاريخ. وقد دارت حول الأرض 48 مرّة وأمضت في مدارها ثلاثة أيام، هي أطول فترة تمضيها رائدة منفردة في تلك الرحلة المثيرة. إذاً، السيّدة فالنتينا بطلة نادرة من بطلات الاتحاد السوفياتي ومن ثم بطلة دائمة في تاريخ العلوم الروسية. فمَن أفضل منها يتقدّم بذلك الاقتراح المجيد على البرلمان بالموافقة على تعديل الدستور وتكثير الولايات الرئاسية، بحيث يُمدَّد للرئيس فلاديمير بوتين، في موقعه الكريم، إلى ما شاء الله. ولكن ما دام لا بدّ من تحديد موعد معيّن، فهو باقٍ في الرئاسة إلى العام 2036. ومن أجمل العناوين التي نُشر بها هذا الخبر، المقال الافتتاحي في الـ«موند»، الرجل الذي لا نهاية لرئاسته. إذا استمرّ بوتين إلى ذلك العام، فسوف يغلب ستالين في عمليات البقاء الروسية. فالديكتاتور السابق، بلغت مدّة حكمه 35 عاماً ما بين 1922 و1953. أمّا بوتين فيكون قد أمضى بين ذهبيات الكرملين، 36 عاماً. وإذا لم يدخل التاريخ، فمن المؤكّد أنّه سيدخل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية. فولاية الرئاسة الروسية محدّدة عادة بأربع سنوات، تُجدّد مرّة واحدة، إكراماً لطالبها. أمّا الرفيق فلاديمير، فلا يصحّ في وصف ولاياته سوى التعبير الذي اخترعه الراحل علي عبد الله صالح عندما تحدّث عن «تصفير العدّاد»، في معرض الحديث عن ولاياته وعهوده وتعهداته التي قطعها الحوثيون على طريقتهم الحضارية. إذ بعدما أقدموا على تفجير جثّته، حرصوا على تزيينها في سبيل اللقطة التاريخية وسمعتهم في حفظ العهود واحترام العقود. لا يطلق بوتين لقباً معيّناً على رحلته الطويلة في زعامة روسيا كما يفعل الرؤساء في العالم الثالث. فقد كان اللقب في أفريقيا وأوروبا الشرقية «الرئيس مدى الحياة» وذلك توفيراً لتكاليف الاحتفالات بالفوز في كلّ مرّة. وابتدعت سوريا لقب «الرئيس إلى الأبد»، فقط لتناسب الإيقاع مع اسم العائلة الرئاسية وواقع الحال. وسقط كبار زعماء الغرب في عمليات انتخاب بسيطة ومضحكة. من ونستون تشرشل إلى شارل ديغول إلى مارغريت ثاتشر، وأمضى الأوّل بقيّة عمره يجوب الموانئ على يخت الثري اليوناني أوناسيس. وذهب ديغول إلى قريته، على بعد أربع ساعات من باريس، يمضي الوقت بين قراءة التاريخ وكتابته. وأمّا أشهر بريطانية في القرن العشرين، فقد انزوَت حزينة ومليئة بالمرارة، في منزلها الريفي، تحلم بمستقبل أفضل لوحيدها الذي يبدو أنّه لم يكن يستحقّ ذلك النوع من الأمّهات. ليس بسبب جبروتها السياسي، بل بسبب ضعفها المريع أمام الابن الذي اختار السكن في جنوب أفريقيا فيما أمضت هي بقيّة الحياة تردّد اسمه واسم زوجها دنيس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما روج عن تجنيس غير لبنانيين ومراسيم تجنيس المتحدرين استند الى قانون استعادة الجنسية

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تناولت وسائل اعلامية ومواقع للتواصل الاجتماعي خبرا عن إصدار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراسيم تجنيس لعدد من الاشخاص غير اللبنانيين. إن هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة ويدخل في اطار الاخبار الكاذبة التي يتعمد البعض ترويجها لأسباب لم تعد تخفى على أحد. والحقيقة التي تفضح هذه الادعاءات أن مراسيم استعادة الجنسية الصادرة في العدد الاخير من الجريدة الرسمية والتي تناقلت وسائل اعلامية اخبارا مختلقة عنها، تعود الى أشخاص مقيمين في الخارج ومتحدرين من اصل لبناني. وهذه المراسيم تصدر بناء للقانون الرقم 41 تاريخ 24/11/2015 "تحديد شروط استعادة الجنسية اللبنانية". وقد حدد القانون شروط معينة مع آلية سير طلب استعادة الجنسية، تبدأ بتقديم طلب في البعثات اللبنانية في الخارج، يرسل الى وزارة الخارجية والمغتربين ومن ثم الى وزارة الداخلية والبلديات فمديرية الامن العام ومن ثم الى لجنة خاصة نص عليها القانون ولها كامل الصلاحية بقبول او رفض الطلب بعد دراسته، ومن ثم الى مديرية الاحوال الشخصية التي بدورها تضع مشروع المرسوم الخاص بكل طلب للتوقيع عليه وفق الاصول وإصداره. وقد حدد القانون مدة سير هذه المعاملة بـ 18 شهرا كحد أقصى كما تطبيقه بعشر سنوات. وهكذا ومنذ العام 2016 ولغاية تاريخه صدرت عشرات المراسيم في هذا الخصوص، وجميع الذين استحصلوا على استعادة جنسيتهم قدموا مستندات تثبت انهم متحدرين من اصل لبناني وهذا حقهم الطبيعي الذي منحهم إياه القانون المذكور أعلاه. إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يشدد مرة أخرى على وسائل الاعلام على انواعها على ضرورة العودة اليه في كل ما يتعلق بأخبار رئاسة الجمهورية منعا لنشر اي أخبار كاذبة ومضللة، علما أن تكرار مثل هذه الافعال تعتبر مخالفة للقوانين والانظمة المرعية الاجراء وتعرض مرتكبيها للمساءلة".

 

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من نظيره المصري عن مساع لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي وتناول مع بقرادونيان التطورات

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة خطية من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي نقلها اليه سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا.

وأوضح السفير علوي ان "الرسالة الرئاسية المصرية تتناول المساعي المصرية لكسر الجمود في موضوع المفاوضات حول ازمة سد النهضة الاثيوبي". واشار الى أنه اجرى مع الرئيس عون "جولة افق تناولت التطورات الراهنة محليا وعربيا، والعلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تعزيزها في المجالات كافة". وحمل الرئيس عون السفير المصري رسالة شفهية الى نظيره المصري أكدت "عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".

بقرادونيان

واستقبل الرئيس عون الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب آغوب بقرادونيان وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والاقتصادية، إضافة الى السبل المعتمدة لمعالجة الازمة المالية الراهنة.

 

دياب ترأس اجتماعا عرض أوضاع وزارة الطاقة وتحديد سقف سعر شراء المحروقات لصالح كهرباء لبنان

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية اجتماعا خصص لبحث شؤون وأوضاع وزارة الطاقة، حضره نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك وعدد من المسوؤلين في وزارة الطاقة والمستشارين. وجرى البحث في تحديد سقف سعر شراء المحروقات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان.

 

السفيرة الأميركية من السرايا: من خلال تلبية مطالب المتظاهرين فقط يمكن للبنان الشروع بعملية استعادة الثقة الدولية

وطنية - لجمعة 13 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في السرايا، سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا يراقفها نائب رئيس البعثة وين دايتون ومستشار الشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة هانس ويشسيل، في حضور مستشاري الرئيس دياب خضر طالب وجبران صوفان وخالد عكاري، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمها مهامها الجديدة. وقالت السفيرة الاميركية بعد اللقاء: "أعرب عن خالص امتناني لرئيس الحكومة حسان دياب، وكذلك لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية ناصيف حتي، على ترحيبهم الحار. يشرفني أن أخدم كسفيرة للولايات المتحدة في لبنان وأن أعمل الى جانب الشعب اللبناني الذي اشتهر ليس فقط بكرم ضيافته، ولكن ايضا بصموده وتنوعه وريادته". أضافت: "بحثت اليوم مع رئيس الحكومة قوة وامكانات الشراكة الأميركية مع لبنان، ورهاننا المشترك على لبنان مستقر وآمن وذات سيادة. هذه شراكة ذات أهمية حيوية، ليس لكل من بلدينا فحسب، بل لجميع بلدان المنطقة". وتابعت: "لقد دعا شعب لبنان، عن حق، الى الإصلاح ووضع حد للفساد، والى فرض السياسات الفعالة اللازمة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل. الولايات المتحدة تواصل دعم المطالب المشروعة للمتظاهرين بالفرص الاقتصادية والمساءلة والشفافية، وفقط من خلال تلبية هذه المطالب، يمكن للبنان الشروع بالعملية الصعبة لاستعادة الثقة الدولية". وقالت: "تفخر الولايات المتحدة، بكونها شريكا ملتزما بلبنان منذ القرن التاسع عشر. لدينا روابط عميقة في التعليم، وفي الاعمال التجارية، وفي الامن والعلاقات بين الأفراد والعائلات، ومن ضمنها عائلتي، التي تمس جميع نواحي الحياة. اننا نسعى الى مستقبل مشرق للشعب اللبناني، الذي يستحق أن يكون بلدا مستقرا، آمنا وسيدا ومزدهرا. ونحن نقف الى جانب الشعب اللبناني في تشجيع حكومته على أحداث تغيير حقيقي في سياساتها، ورسم مسار يكسب ثقة الذين تنوي ان تحكمهم، وبذلك تضمن دعم المجتمع الدولي". وختمت: "أشكركم مرة أخرى على الترحيب الحار الذي قدمتموه لي".

 

دياب استقبل سفيرة ايطاليا وممثل الفاو

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم في مكتبه في السرايا، سفيرة ايطاليا الجديدة نيكوليت بومبارديه، في حضور مستشار رئيس الحكومة للشؤون الديبلوماسية السفير جبران صوفان.

وقالت السفيرة الايطالية:"كان اللقاء مثمرا، ناقشنا خلاله اهمية علاقاتنا الثنائية، لا سيما في المجال الاقتصادي دعما للاصلاحات التي ستنفذها الحكومة".

ممثل منظمة الفاو

ثم التقى دياب ممثل منظمة الفاو في لبنان موريس سعادة، في حضور مستشار الرئيس دياب حسين قعفراني، وتم البحث في نشاطات المنظمة في لبنان، وأوضاع القطاع الزراعي، وسبل استفادة لبنان من البرامج الانمائية والارشادية التي تتطلع المنظمة فيها من خلال مكتبها الإقليمي في لبنان.

 

حتي بحث مع شيا في مواجهة لبنان للتحديات واستقبل منتدى سفراء لبنان وخضر

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا، في كيفية مواجهة لبنان للتحديات التي تواجهه.

كما استقبل الوزير حتي أعضاء الهيئة الادارية لمنتدى سفراء لبنان برئاسة السفير فريد سماحة في زيارة تهنئة.

والتقى الوزير حتي محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

 

الوطنيون الاحرار:لاعلان حال طوارىء صحية وإغلاق المرافىء الجوية والبحرية والبرية

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

لفت حزب الوطنيين الأحرار في بيانه الاسبوعي الى انه "لم يستغرب تصرفات حكومة صمت آذانها عن سماع نداءات شعبها ومطالباته ومصالحه، وأشاحت بنظرها عن صحته ومصيره، حكومة تفضح تصرفاتها خضوعها لأجندة من شكلها ولمصالحه وارتباطاته الخارجية". وطالب البيان "الحكومة باعلان حال طوارىء صحية فورا، وإغلاق المرافىء الجوية والبحرية والبرية كافة وكل المعابر الحدودية غير الشرعية. فصحة اللبنانيين أثمن وأغلى من أي مصلحة مرتبطة بشأن سياسي داخلي أو خارجي، أكان مصدره من إيران أو من أقصى أقاصي المعمورة". وسأل البيان:"من هم الفاسدون الوقحون الفجار الذين أوصلوا البلاد لحالة الإنهيار الحالية؟ ما هي اسماؤهم وانتماءاتهم ومواقعهم؟ وأين إجراءاتكم لاستعادة المال المنهوب منهم؟" اضاف:"كيف يجوز تحميل القطاع المصرفي وحده مسؤولية الإنهيار الإقتصادي، وتتعامون عن مسؤولية المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين عاما في هدر مقدرات الدولة وأموالها وخضوعها مرة للوصي المحتل وأخرى للولي المهيمن بسلاحه غير الشرعي. هل استغنيتم عن الإقتصاد الحر، كما يبدو، وما هي خطتكم للإنقاذ؟ وما ردكم على موقف نائب الأمين العام لحزب الله من صندوق النقد الدولي ورفضه له؟" وتابع:" نستغرب بعد وعودكم بالعمل على استقلالية القضاء، تدخلكم في شؤونه. إن رد التشكيلات القضائية كما أقرها بالإجماع المجلس الأعلى للقضاء، لهو فضيحة كبرى. فسياسات محاصصاتكم مستمرة". وطالب البيان بوقف "شيطنة الإعلام الحر المسؤول والمبادر، لتستروا فيها تخاذلكم وعجزكم عن حماية اللبنانيين، فحرية التعبير أسمى وأقدس مكونات لبنان. لن يرحم التاريخ عجزكم، ولن يستكين الشعب ولا انتفاضته حتى تحقيق أهدافه بانتخاب سلطة قادرة، نزيهة وسيدة، وبناء وطن حر ومزدهر". كما استنكر البيان الإعتداء على البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية، كما دان "العودة إلى الأساليب الإرهابية لإيصال رسائل سياسية مقتها اللبنانيون ورفضوها إلى غير رجعة".

 

الراعي: لالتزام الجميع منازلهم وللاختصار في المناسبات الحزينة ولينس جميع السياسيين حساباتهم الضيقة

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. وفي مستهل صلاة هذه الليلة، ألقى الراعي تأملا روحيا تضمن نداء للحد من انتشار وباء كورونا، جاء فيه: "نلتقي اليوم مع البقية من المؤمنين الحاضرين والأكثرية التي تتابعنا عبر وسائل التواصل والاعلام، ومع إستمرار تفشي فيروس الكورونا، لنصلي على نية شفاء جميع المصابين ولكي بقدرة الله يوضع حد لانتشار هذا الفيروس في العالم. ومن هذا المنطلق فإن الحيطة ضرورية جدا، واناشد الجميع، وبإلحاح، البقاء في المنازل وعدم الخروج الا عند الحاجة القصوى، والعيش في نوع من العزلة والابتعاد عن التجمعات الكبيرة والزيارات". اضاف: "أتوجه الى المطارنة والكهنة طالبا منهم إعطاء التوجيهات واتخاذ التدابير اللازمة من اجل تجنب التجمعات الكبيرة في الأحزان والطلب من المحزونين أن يبادروا الى الاختصار في تقبل التعازي والطلب من المعزين الصلاة معهم من منازلهم، لأنه لا يمكن معرفة كيفية إنتقال هذا الفيروس الخبيث الذي قد يحمله أيا كان ويقوم بنقله للآخرين". وختم: "الى جانب صلاتنا هذه، نذكر وطننا لبنان، ونصلي من أجل وحدة السياسيين فيه، فلبنان لا يقوم بالانتقادات والتشكيك، لأنه يعاني اليوم من أزمة كبيرة إقتصادية ومالية، والمطلوب من الجميع التكاتف، لذا فرجاؤنا من الله أن ينسى جميع السياسيين حساباتهم الضيقة وان ينفتحوا بوعي وتجرد على الواقع الجديد الذي نعيشه، وان يخرجوا من حساباتهم الرخيصة التي لا يزال يتمسك بها البعض، لأنه لا يحق لأحد أن يقوم بعمل سياسي يبغي من خلاله تعطيل البلد، فالعمل السياسي هو للخير العام ولخير البلاد، ويؤسفني أن أسمع يوميا بأخبار عن سياسيين يضعون العصي في الدواليب، فليس هكذا تُبنى الأوطان، لأن العمل السياسي هو عمل مسؤول، ضميري، ووجداني تجاه التاريخ والشعب".

 

نصر الله: الحكومة تحتاج الى وقت لتستكمل اجراءاتها وإمكاناتنا في تصرفها ونقبل بمساعدات صندوق النقد شرط عدم ربطها بالتوطين

وطنية - الجمعة 13 آذار 2020

اطل الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، عبر شاشة "المنار"، متحدثا عن اخر المستجدات، ومنها عدد من الموضوعات، وابرزها موضوع "كورونا المستجد". وقال نصر الله: "الوباء يشغل العالم، وان كنت لن اتعمق به، لانه من اختصاص وزارة الصحة، ولكن اريد ان ادخل الى هذا التطور الهائل الكبير، لنضع له اطارا ونحدد فيه المسؤوليات". وأضاف: "نحن في خضم معركة عالمية تخوضها دول العالم وشعوبه، وتشكل اهتمام اولوية الحكومات، ولذا علينا ان نخوض هذه المعركة، لان ثمة عدوا ومستهدفين، وعلينا تشخيص العدو الذي ما زال مجهولا حتى الان".

وأشار إلى "مخاطر (الوباء) الكبرى وتهديده الواسع، لان تهديده يطاول حياة الناس ويستهدفهم بالقتل، ولا يتوقف عند اي قرية او قارة، كما ولا يقف عند العدد"، متوقفا عند "تقديرات وسائل اعلام الاميركية التي تقارب الملايين في اميركا وحدها".

وقال: "علينا ان نواجه لا ان نستسلم، لان الخطر في هذا التهديد ليس فقط على الاقتصاد والمدارس، وانما على حياة الناس وبقائهم".

ورأى "ان في مقابل هذا العدد وهذا التهديد، لا بد من المواجهة وهي من البديهيات، ولا يحتمل الانقسام كما حصل في تهديدات اسرائيلية سابقة".

وشدد على "المواجهة وتحمل المسؤولية وبروحية من يريد ان ينتصر في هذه المعركة"، لافتا الى ان "المسؤولية في لبنان ليست فقط على وزارة الصحة، بل وعلى الجميع وكل قطاعات الدولة، وعلى الشعب اللبناني وفي كل المناطق، وعلى كل الموجودين على الارض اللبنانية من فلسطيين وسوريين وغير جنسيات".

ووصف نصر الله هذه المعركة بأنها "أشمل، لذا تقع المسؤولية فيها على الجميع في مواجهتها، وفي مقدمهم وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والخاصة والقطاع الطبي والاسعافي". وحدد هدف المعركة الذي نريد تحقيقه وفي انتظار ان يتم اكتشاف دواء لهذا الوباء، فما علينا سوى الحد من الخسائر البشرية في الدرجة الاولى، منع الانتشار قدر الامكان ومعالجة الحالات المصابة".

واعلن عددا من التوصيات وابرزها: "التعاون بروح خلقية ووطنية من دون استثناء، وان تسود الايجابية روحية هذا التعاون، لان الظرف ليس سجالا للتنافس والمزايدة والسجال السياسي"، منتقدا "بعض ما ساد قبل فترة من لغة غير لائقة"، ومعتبرا ان "استمرار السجال لن يؤدي الا الى المزيد من الحقد والتشرذم بين الناس، والابتعاد عن انحطاط خلقي". ولفت الى ان "السجال لن يوصل الى مكان، بخاصة وان الانقسام على المقاومة بدأ منذ 1982". وقال: "نحن امام معركة انسانية بالكامل، وعلينا ان نخوضها بروح انسانية بالكامل". وتطرق الى "مسؤولية الشرعية غير السياسية في هذه المسألة"، وقال "نحن كما المسيحيون نؤمن بالله، وسنسأل يوم الحساب، وديننا والدين المسيحي امر بالحفاظ على الروح البشرية".

وأضاف: "علينا ان نخاف الله في هذه المعركة، اذا كنا نؤمن بيوم الحساب، ما يقتضي الحفاظ على سلامة النفس ومن حولنا، وان من يتخلف عن هذا الواجب انما يرتكب مصيبة لا بل انها من الكبائر". وكرر نصر الله تشديده على "الالتزام بمسؤوليةالحفاظ على النفس وعلى حياة الناس من حولكم وهي محكمة الاخرة وله حساب عسير".

وذكر: "إذا قاربنا هذه المسألة بأوامر شرعية والايمان بالحساب، نكون قد استطعنا القيام بواجبنا، مقارنا مع جهاد المقاومين في مراحل كثيرة".

وطالب بالشفافية والصدق، وفي حال ظهور عوارض هذا المرض، ان يذهب الى المستشفى ويجري الفحوص اللازمة، وهذا واجب خلقي وعقلي وشرعي وديني".

ونوه بـ "شفافية وزارة الصحة منذ اليوم الاول"، نافيا "تستر وزارة الصحة وحزب الله عن وجود حالات لم يعلن عنها".

والمح السيد نصر الله الى "عدم صدقية بريطانيا وعدم شفافيتها، والتي تسترت على اعداد المصابين، الى ان بدأت تقول ان العدد قارب العشرة الان. ومثلها تستر الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب على هذه المسألة، واصفا إياه بأنه "الكذاب الكبير"، كما ووصف الوزير (الأميركي) بوبميو بالـ "غلاظة لانه سبق واتهم ايران بعدم الوضوح على رغم أنهم كانوا شفافين من اليوم الاول"...

وتابع: "هذا الكذاب الاكبر وهو ترامب، يعرض المساعدة على إيران"، مطالبا اياه بـ "مساعدة نفسه، وان ترفع المعنويات عن ايران وبخاصة لجهة التجهيزات الطبية".

وكرر تشدده على ضرورة "الالتزام بكل التدابير التي تصدر عن الحكومة والوزارات، وبخاصة لجهة منع التجمعات والحجر المنزلي وغيرها من الاجراءات التي اعلنت عنها، اضافة الى ايقاف الانشطة الثقافية"، معلنا "منع اقامة احتفالات دينية مقبلة ولا تجمعات في حسينيات، والحد الادنى من التشييع لاي شهيد، الى ان يتم عبور هذه المحنة".

وطالب بالاهتمام بالـ "أطقم الطبية والاسعافية"، مطالبا بمنحهم التكريم، كما وطالب باـ "لتحضير لاي مساوىء قد تحصل، أسواء على صعيد "تحضير الكوادر وتجهيزها وتوسعة عددها، موجها الشكر الى "طلاب الطب والصحة في الجامعة اللبنانية".

واعلن ان "حزب الله يضع كل امكاناته البشرية ومؤسسات وامكانات مادية في تصرف الحكومة ووزارة الصحة في خوضها هذه المعركة".

وركز على "أهمية التكافل الاجتماعي لمنع الوصول الى اي خلل اجتماعي، وعلى ضرورة مساعدة الناس في لقمة عيشهم، اذا ما وصلنا الى حالة تشبه حالة الطوارىء".

وتوقف عند "اجراءات دعم اتخذتها مصارف في بعض دول العالم الى حكومات بلدانهم"، داعيا "المصارف اللبنانية إلى ان تقدم على هكذا خطوة، بخاصة وان هذه المصارف حققت ارباحا عالية في المرحلة السابقة".

وشدد على "التسلح بالايمان في هذه المعركة، الايمان بالله ونلوذ به، وندعوه ان يعيننا، لان هذه المعركة تحتاج الى صبر وثبات وارادة وعزيمة"، معتبرا ان "اخطر امر هو الخوف، وهذا ينطبق في المعارك الحربية والصحية والسياسية". واكد ان "الاقوياء هم الذين سينتصرون".

ومن ثم تطرق السيد نصر الله الى "الوضع السياسي المحلي، موجها الشكر إلى حكومة الرئيس حسان دياب والاجراءات التي تتخذها. وقال: "هذه الحكومة ما زالت تحتاج الى وقت كي تستكمل اجراءاتها".

واعلن ان "حزب الله لم يقدم خطة إلى الحكومة اللبنانية مع ان لدينا خطة، وناقشنا ذلك خلال السنوات الماضية"، مشددا على ان "الخطة هي التي تقدمها الحكومة، ونحن نعلن رأينا".

وعن الموضوع المالي تطرق الى "الاستعانة بصندوق النقد الدولي وغيره"، قال "موقفنا واضح وبعيد عن اي التباس، وهو اننا لا نمانع لجوء الحكومة الى استشارة اي جهة، او ان تقدم اي مؤسسة مساعدة ضمن ضوابط"، نافيا "ان يكون حزب الله يرفض مساعدة خارجية للبناني".

واضاف: "اذا كانت مسألة قرض ولكن ضمن شروط لبنانية فلا مانع لدينا، ولكن اذا كان قرضا مقابل توطين الفلسطنيين مثلا فمن يقبل به؟".

وكرر "قبول اي مساعدة حتى لو من صندوق النقد الدولي، شرط الا يتعارض مع الدستور وخطة الحكومة الاصلاحية".

وتابع: "ولكن نحن ضد اي شرط لفرض رفع القيمة المضافة 15 في المئة، مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي"، مشيرا الى "وجود قيادات اخرى ما تزال موجودة".

واضاف: "موقفنا ليس بالمطلق، لانه يرتبط بطبيعة الشروط، ولاننا لا نقبل ولا يقبل سوانا تحت وصاية اي صندوق، والوصاية يجب ان تكون للحكومة اللبنانية".

وأشار الى قبول وزراء "حزب الله" بـ "سيدر وبالقروض التي قدمها"، وكرر مطالبته المصارف اللبنانية "المساعدة بكل كرم واخلاق بسبب ما حققته من مليارات من الأرباح قياسا بمن قدم اولاده شعداء حماية لهذا البلد".

ورأى ان "الاستحقاق الحقيقي اليوم في لببنان هو الوضع المالي والاقتصادي"، متمنيا على اصحاب المصارف ان "يبادروا لا ان يجادلوا".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 13-14 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com