المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march13.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ما يحق لملالي إيران يمنعه ويحرِّمُه حزب الله الإرهابي عن الشعب اللبناني

الياس بجاني/لا قيمة لقرار حكومة دياب اللاهية وقف الرحلات الجوية مع إيران لأن القرار لا يسري على حزب الله وعسكره

الياس بجاني/لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/عهد الأوهام وأحلام اليقظة والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آذار2020

ستاندرد آند بورز": تخفيض تصنيف لبنان إلى "تعثر انتقائي عن السداد"

إستعدادًا للحرب... الجيش الإسرائيلي يدشن خطة أمام لبنان

ثالث وفاة بـ«كورونا» في لبنان

الاب مارون أبي نادر في ذمة الله بعد صراع مع السرطان... لا صحة لوفاته بـ"كورونا"

بالفيديو: صورة القديس شربل ترشح زيتا!

بيانٌ من مصرف لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حركة المبادرة: للتعامل بجدية متناهية مع تداعيات أزمة انتشار كورونا

أتباع الزعماء اللصوص ينقسمون إلى فئتين

لبناني يعترف بتصدير قطع لطائرات "درون" من أميركا إلى "حزب الله"!

أميركا تُوقِع بمصدر طائرات حزبُ اللّه

صندوق النقد يدعو لبنان إلى تنفيذ سريع للإصلاحات

لبنان يوقف الرحلات إلى إيران ودول أخرى موبوءة

وزير الصحة اللبناني قال إن «للقرار تداعيات سياسية»... والسلطات تلاحق «مروجي معلومات مغلوطة»

"يواجهون "كورونا" بالمناكفات السياسية.. والإصلاحات: 4 نواب للحاكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا ترد على هجوم التاجي.. قصف مقرات ميليشيات عراقية

مقتل جنديين أميركيين وبريطاني في العراق

26 قتيلاً من «الحشد الشعبي العراقي» بالضربات الجوية شرق سوريا

إسبر: لن تتسامح مع هجمات على شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا

«فرق الموت» تغتال فناناً ومحامياً جنوب العراق

جنرال أميركي: «كورونا» يجعل قرارات إيران أخطر

إيران.. أقمار صناعية ترصد "مقابر كورونا" جديدة في قم

كورونا يتوسع في إيران.. ويصيب كبير مستشاري خامنئي

ارتفاع وفيات كورونا في إيران إلى 429

إيران تطلب دعما ماليا من صندوق النقد الدولي لمكافحة كورونا المستجدّ

إيران تطلب من النقد الدولي 5 مليارات دولار لمكافحة كورونا على لسان محافظ بنكها المركزي

إيران تطلب من صندوق النقد قرضا بـ 5 مليارات دولار لمكافحة كورونا

كورونا في كندا.. ترودو في العزل وزوجته مصابة بمرض فيروس كورونا

بوتين وإردوغان يرحِّبان بـ«خفض التوتر» في إدلب بسوريا وتركيا وروسيا تقرّان تفاصيل اتفاق وقف لإطلاق النار

تركيا تريد دوريات مع روسيا على طريق رئيسي شمال سوريا

إردوغان يجدد تهديداته للنظام... و تفاؤل بنتائج المباحثات العسكرية حول ادلب

صالح يمهل الكتل الشيعية حتى الاثنين لترشيح رئيس وزراء جديد للعراق

«إف بي آي» يساعد الخرطوم في التحقيق بمحاولة اغتيال حمدوك والحكومة السودانية تعلن رسمياً توقيف أجانب ضمن المشتبه

السلطة تقيد الحركة داخل بيت لحم... والمرجعيات الدينية تدخل على الخط وشاب مصاب يودع والدته ببدلة وقائية

غانتس واثق من توفر أغلبية تؤهله لتشكيل حكومة رغم تمرد جديد في معسكره ضمّ أورلي أبو قسيس المغربية الأصل

إسرائيل تقتل فلسطينياً وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية والمعركة تشتد من أجل السيطرة على جبل العرمة جنوب نابلس

عشرات السياح يغادرون مصر ورحلات استثنائية لإعادة مواطنين بالسعودية

ارتفاع عدد إصابات «كوفيد ـ 19» في المغرب إلى ستة

تونس تهدد رافض الحجر الصحي بالسجن ستة أشهر

الرباط: لطيفة العروسني - تونس: المنجي السعيداني

قنص ضابط ارتباط حكومي يهدد بفشل التقدم اليتيم لـ«استوكهولم» وتصعيد حوثي في الحديدة علّق نقاط المراقبة المشتركة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التيار الوطني الحر يفتح جبهة ضد مجلس القضاء الأعلى اللبناني/العرب

"لقاء تشرين": استقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة/المدن

المتاريس ترتفع بين عون وبرّي داخل حكومة "المستشارين"/منير الربيع/المدن

بيننا وبين حزب الله.. لا ما خلصت الحكاية/زياد عيتاني/موقع أساس

جنبلاط: الثائر الدائم والهزيمة المستمرّة/خالد البوّاب/موقع أساس

إيران تسيّس «كورونا» على أنه «مؤامرة»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أَوقِفوا ممارسةَ الفدراليّةِ عشوائيًّا/سجعان قزي/جريدةُ النهار

الزيارات الى سوريا مستمرة... هل نحن أمام تطبيع؟/آلان سركيس/نداء الوطن

مقال العزلة: ميشال عون صار ممكنا/حازم الأمين/الحرة

«مكر التاريخ»: صندوق النقد الدولي ولبنان/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

سهم كورونا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الرسالة في محاولة اغتيال حمدوك/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

نكتة فرعونية خارجة/زاهي حواس/الشرق الأوسط

الحقيقة التي تجري حية مع ماء الأنهار/سليمان جودة/الشرق الأوسط

كورونا تكشف إيران… وأسعار النفط تكشف الجزائر/خيرالله خيرالله/العرب

حول خوجة وتجربته السياسية والإدارية/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل كوبيتش ووزيرة الاعلام: الحكومة تعمل بخطى سريعة لإنجاز الخطة الاصلاحيةمجلس الوزراء قرر تحرير قرض من البنك الدولي لتجهيز المستشفيات ومضاعفة سرعة الانترنت مجانا وطلب من المنظمات الدولية الاهتمام الصحي بالنازحين

دياب عرض مع وفد من البنك الدولي مشاريع مشتركة وترأس اجتماعا ماليا

دياب ترأس اجتماعا بحث في عمل الصيارفة وآلية تطبيق اجراءات الوقاية من كورونا

بري عرض مع كوبيتش والسفيرة الاميركية وزاسبكين للمستجدات في لبنان

الأحرار: أعلنوا حالة الطوارىء الصحيّة فوراً، وأغلقوا المرافىء الجويّة والبحريّة والبريّة كافة وجميع المعابر الحدوديّة غير الشرعيّة

مطارنة الملكيين الكاثوليك: لإستراتيجية متكاملة للاصلاحات الضرورية وضبط المال العام

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان

إنجيل القدّيس متّى12/من01حتى14/:”ٱجْتَازَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبتِ بَيْنَ الزُّرُوع. وجَاعَ تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَقْلَعُونَ سَنَابِلَ ويَأْكُلُون. ورآهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا لِيَسُوع: «هُوَذَا تَلامِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لا يَحِلُّ فِعْلُهُ يَوْمَ السَّبْت». فقَالَ لَهُم: «أَمَا قَرَأْتُم مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِيْنَ جَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ الله، وأَكَلُوا خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذي لا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهُ، ولا لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ وَحْدَهُم؟ أَوَ مَا قَرَأْتُم في التَّورَاةِ أَنَّ الكَهَنَة، أَيَّامَ السَّبْت، يَنْتَهِكُونَ في الهَيْكَلِ حُرْمَةَ السَّبْت، ولا ذَنْبَ عَلَيْهِم؟ وأَقُولُ لَكُم: ههُنا أَعْظَمُ مِنَ الهَيْكَل! ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان!». وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وجَاءَ إِلى مَجْمَعِهِم. وإِذَا بِرَجُلٍ يَدُهُ يَابِسَة، فَسَأَلُوهُ قَائِلين: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْت؟». وكَانَ مُرَادُهُم أَنْ يَشْكُوه. فقَالَ لَهُم: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت». حِينَئِذٍ قَالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّهَا فَعَادَتْ صَحِيحَةً كاليَدِ الأُخْرَى. وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.”

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ما يحق لملالي إيران يمنعه ويحرِّمُه حزب الله الإرهابي عن الشعب اللبناني

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84097/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%87-%d9%88/

رغم كل عنتريات وأوهام وأحلام يقظة ملالي إيران وحزب الله الفارغة من أي جدية أو مضمون،

ورغم كل النعوت الشيطانية التي يطلقونها على أميركا وعلى كل المنظمات والمؤسسات المرتبطة بها ومن ضمنها صندوق النقد الدولي،

ها هي إيران الملالي بذل وببلع طوعي مهين لكل ما هو استكبار وتعالي وكبرياء ونفخ صدور، ها هي إيران تطلب قرضاً مالياً من هذا الصندوق لمواجهة تفشي فيروس الكورونا الذي يهدد سلامة وصحة الشعب الإيراني.

أما الشيخ الفاجر والمتعالي نعيم قاسم نائب السيد حسن نصرالله، ومعه كل باقي فرقة الحزب اللاهي والإرهابي المتخصصين بالقدح والمدح  “والنتاق والهرار الإعلامي” غب الفرامانات الإيرانية فهي حرّمت بفجور وغباء أي تعاون لبناني مع صندوق النقد الدولي هذا بالتهديد والوعيد وبالإدعاءات الكاذبة، وتركوا عن سابق تصور وتصميم النظام المصرفي اللبناني يغرق وينهار واضعين الدولة اللبنانية برمتها ومعها الشعب اللبناني في خانة الإفلاس الحتمي.

نعيم قاسم ونبيل قاووق وحسن نصرالله وكل قادة حزب الله الإيراني قد ارتكبوا ويرتكبون كل يوم المزيد من الإجرام الممنهج والمُتعمد بحق شعب لبنان والدولة اللبنانية، وذلك لأنهم عملياً وواقعاً معاشا بكل كوارثه هم مجرد أبواق وصنوج وأدوات ومرتزقة تابعين للملالي الإيرانيين وأولوياتهم لا هي لبنان ولا هي اللبنانيين ولا هي حتى بيئتهم المذهبية المسماة “البيئة الحاضنة” للحزب.

يبقى أن حزب الله الإيراني الملالوي هو أخطر على لبنان واللبنانيين من فيروس الكورونا ومن كل باقي الفيروسات والسرطانيات وكل انواع وأشكال الأمراض التي عرفتها البشرية.

فهذا التنظيم المعسكر المسمى كفراً “حزب الله” يحتل لبنان ويدمره ويجره بالقوة إلى حقبات ما قبل العصور الحجرية ويضطهد أهله ويعزله عن العالم ويتحكم برقاب وألسنة وتحركات كل أفراد حكامه وطاقمه الحزبي والسياسي النرسيسيين والطرواديين والتجار والفجار.

يبقى أن حزب الله مُكون من مرتزقة لبنانيين لا يمتون للبنان بشيء لا من قريب ولا من بعيد، وبينهم وبين كل ما هو لبنان ولبناني وإنسانية وحضارة غربة قاتلة وعداء مستفحل.

من هنا فإن لا خلاص للبنان من أي أزمة ومعضلة ومشكل على أي مستوى وفي أية مجال حالي أ ومستقبلي قبل تفكيك هذا الحزب الإرهابي والملالوي وتجريده من سلاحه وإرجاع دويلته إلى سلطة الدولة اللبنانية ومحاكمة قادته وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 واتفاقية الهدنة مع إسرائيل وإلا فالج لا تعالج ولبنان وشعبه من كارثة إلى أخرى.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا قيمة لقرار حكومة دياب اللاهية وقف الرحلات الجوية مع إيران لأن القرار لا يسري على حزب الله وعسكره

الياس بجاني/12 آذار/2020

قرار حكومة دياب وقف الرحلات الجوية مع إيران كذبة لأن مليشيات وطائرات وقوافل حزب الله العسكرية مستمرة جواً مع إيران وبراً عبر سوريا

 

لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84078/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d9%84-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b4/

بداية، ودون أوهام أو خداع للذات فإنه لا خلاص للبنان راهناً ما دام احتلال حزب الله وأسياده ملالي إيران قائماً.

وفي نفس الوقت لا خلال ما دام الطاقمين الرسمي والحزبي في حالة استسلام وخنوع وفجع وطروادية ومحاصصة فاجرة.

من هنا فإنه لا مجال بأي شكل من الأشكال للتعاطي الرسمي أي الحكومي مع الأزمة المالية الكارثية ما دام حزب الله يتحكم بالبلد ويمسك برقاب وألسنة الحكام والطاقم السياسي بسوادهم الأعظم.

ولأن من لا يعترف بعلته، العلة تقتله، علينا بشجاعة أن نتوقف عن ذمية وجبن التعامي المتُعمد عن هذا الاحتلال وبالتالي تسميته علنية باسمه والعمل الجدي على إنهاء وجوده.

علماً أن الحزب الإيراني والإرهابي كان ورث الاحتلال السوري منذ العام 2005 وراح تدريجياً وبمنهجية مدروسة وشيطانية يسيطر بالقوة والإرهاب بكل أشكاله الإجرامية على البلد ويتحكم بحكمه وبحكامه.

وللخروج من أي أزمة مالية أو غيرها على القيمين من حراك ومسؤولين وناشطين ومواطنين الاعتراف بواقع الاحتلال ووضع سلم أولويات لمواجهته لأن البدائل مأساوية وسوف تؤدي عاجلاً إلى الانهيار الكامل للدولة ولكل مؤسساتها وعزل لبنان عن العالمين العربي والدولي وإعلان إفلاسه، وبالتالي استنساخ النموذج الإيراني بكل سرطانياته والعيش بعزلة وفقر وتفكك كامل.

في مقدمة الخيارات يأتي اللجوء إلى المجتمع الدولي اليوم وليس غداً بهدف تحريك ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701 وتدويل القضية اللبنانية.

وكل الوقائع تشير إلى عدم وجود خيار ثالث.

إذاَ، مطلوب من الشعب اللبناني وقادته السياديين اخذ هذا الخيار قبل فوات الأوان، وهذا بالطبع أمر صعب ومكلف وقد يحتاج لمواجهة مع المحتل.

وفي نفس الوقت علينا أن نعري حقيقة حزب الله ونفضح كل ما فرضه على لبنان من أكاذيب وخزعبلات .. منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، الحزب ليس تنظيما لبنانياً، ولا حتى عربياً بأي شكل من الأشكال، بل فرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتعمل تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني بالكامل والسيد نصرالله نفسه جاهر بهذا الأمر مراراً وعلنية.

ثانياً، هو لا يمثل الطائفة الشيعية ولا يعمل لخدمة مصالحها، بل هو يخطفها بالقوة ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في سوريا وساحات حروب إيران الأخرى…ونواب الحزب في البرلمان فُرضوا بالقوة والإرهاب ولم يُنتخبوا بحرية وديمقراطية.

ثالثاً، وبالعودة إلى تاريخ وحقائق حرب ال 2006 والانتصار الوهم الذي يحمل لوائه فالحزب وبأوامر مباشرة من إيران هو من ورط لبنان بها خدمة للمصالح الإيرانية، والخاسر الوحيد في تلك الحرب كان لبنان وشعبه وقد بلغت الخسائر حدود ال 25 مليار دولار..إلى ما يقارب ال 2000 ضحية.

ثالثاً، الحزب لم يحرر الجنوب، بل أخر انسحاب إسرائيل منه لسنوات، ويوم انسحبت عام 2000 احتله بالكامل وهذا كلام تاريخي مثبت بوثائق وبعشرات التقارير الإسرائيلية والعربية والدولية التي علمياً تؤكد كل هذه الحقائق. باختصار إسرائيل انسحبت من الجنوب عام 2005 وطبقت القرار الدولي رقم 425 من جانب واحد لأسباب إسرائيلية بحت. ويومها رفض النظام السوري الذي كان يحتل لبنان إرسال الجيش اللبناني إلى الشريط الحدودي، في حين أن الدول العربية والمجتمع الدولي تخاذلوا ولم يعملوا بجدية على إعطاء دور فاعل للقوات الدولية.

حزب الله الذي يتباهى بتحرير الجنوب هو لم يطلق رصاصة واحدة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي، وإسرائيل هي من فكك جيش لبنان الجنوبي، وهي التي منعته من استلام المنطقة عقب انسحابها، وهي التي فتحت الحدود لأفراده ولعائلاتهم لدخول أرضها.

أفراد حزب الله دخلوا الشريط الحدودي بعد أيام على خروج الإسرائيلي والحكومة اللبنانية التي كانت تحت سيطرة الحكم السوري لم ترسل الجيش اللبناني ليملأ الفراغ وسلمت المنطقة لحزب الله وبرضى إسرائيلي. هذه حقائق مؤكدة دولياً وعربياً ولبنانياً. أما كذبة مزارع شبعا فهي كما يعرف القاصي والداني فقد فُبركت عقب الانسحاب الإسرائيلي لتبرير بقاء الاحتلال السوري وكذلك سلاح حزب الله.

أما الإدعاء بدور حزب الله حماية لبنان من داعش وكل متفرعاتها فهو ادعاء سخيف ومجرد كذب مفضوح… وعمليات نقل الحزب مقاتلين داعش بالباصات المكيفة من الحدود اللبنانية إلى داخل سوريا تؤكد الشراكة بين الحزب وهذا التنظيم الأصولي مرجعية وأهدافاً.

والحقيقة أن داعش هي نسخة طبق الأصل عن حزب الله ومن صناعة نفس المصدر أي إيران ونظامي الأسد وأردوغان وبعض دول الخليج من مثل قطر.

يبقى أن حزب الله صحيح حرر الجنوب، ولكن هو حرره من أهله.

أما عن دور حزب الله ومفاعيل احتلاله بما يتعلق بدخول وتفشي فيروس الكورونا إلى لبنان فحدث ولا حرج.

كفى تزويراً للتاريخ، وكفى استهزاءً بعقول وذكاء اللبنانيين.

بالخلاصة، لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عهد الأوهام وأحلام اليقظة والتعامي عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو لبنان ولبناني

الياس بجاني/11 آذار/2020

يدعون بأنه العهد القوي أما الحقيقة فهو عهد الإحتلال والإفقار ومداكشة الكراسي بالثوابت والسيادة وبدماء الشهداء وبكل ما هو ولبناني

 

كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/11 آذار/2020

ألف مبروك للكولونيل شربل بركات على كتابه الجديد.

صدر حديثا كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بالعربية بعنوان: "الجنوب... جرحنا... وشفانا".

http://eliasbejjaninews.com/archives/84038/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%b9/

الكتاب مؤاف من 218 صفحة ويحكي عن قصة الجنوب من وجهة نظر سكان "المنطقة الحدودية" ما بين 1975 و1988 .

يتالف من عشرين فصلا تغطي أغلب الأحداث وتفاعل سكان المنطقة معها منذ بداية حرب "المنظمات الفلسطينية" على لبنان وحتى "حرب التحرير" ضد القوات السورية المحتلة والتي قادها العماد ميشال عون رئيس الحكومة الانتقالية يومها وأدت إلى اتفاقية "الطائف".

عنوان الكتاب يدل على أهمية الجنوب اللبناني في تاريخ لبنان فهو مصدر القلق والنذف المستمر وباب التدخلات الاقليمية ومدخل المشاكل المستعصية والشعارات الرنانة التي لم تأتي للبنان غير القلاقل والبؤس.

ولكنه أيضا مصدر الطمأنينة والازدهار إذا ما عرف من في الحكم كيف ينهي مشكلته لو تحلى بالرؤية وبعد النظر. والكاتب يعطينا ايضا فكرة عن أغلب المراحل التي مر بها لبنان من وجهة نظر أعداء الهيمنة السورية والذين فضلوا السكوت والانصياع للأمر الواقع بعد سيطرت سوريا الكاملة على لبنان وهو إذا يعرض هذه المواضيع من وجهة نظر المواطن العادي الذي يعيش هذه الأحداث في الجنوب وبنفس الوقت كيف يرى من هناك ما يحدث في كل لبنان.

هذا البحث مهم لأنه يأتي من مصدر عاش هذه المرحلة وكان في دائرة القرار وقد ناضل كباقي الأهل في الجنوب لكي يبقى هذا الجنوب لبنانيا لم يرفع فيه علم سوى علم لبنان ولا أنشد سوى نشيده الوطني ولم يلف شهيد إلا بعلمه ولا تغنى شاعر سوى بالأرز.

ولكنه بنفس الوقت يفتح بابا للسلام مع الجار الجنوبي علّ ذلك السلام المنشود ينهي فصول "الحروب الفلكلورية" التي لم تفعل غير تهجير الجنوبيين واستزاف لبنان تحت شعارات "المقاومة" الفارغة.

ننشر هنا ما يسميه الكاتب "توطئة" حيث يشرح ضرورة اصدار مثل هذا الكتاب بعد مرور حوالي الأربعين سنة على الأحداث فيه.

توطئة

إذا كان التاريخ سرد للأحداث وتحليلها محاولة لفهم مجرياتها ومن ثم أخذ العبر لمنعها من التكرار فإن أول الشروط لذلك هي التفتيش عن المصادر المتنوعة والتي تسمح بالاطلاع على وجهات النظر المختلفة وتفهّم مواقف الأطراف المتنازعة والتي أدت إلى وقوع هذه الأحداث. وليس طمس الراي الآخر إلا دلالة على موقف ضعف من الطرف الذي يحاول ذلك. ومن الأكيد أن من يربح الحرب يفرض شروطه على الخاسر ومنها تبنّي وجهة نظر الغالب في أكثر الأحيان، ولكن، ومع مرور الزمن واستقرار الأوضاع، لا بد من التفتيش عن مصادر تروي وجهات النظر المختلفة، وقد لا يكون هناك من الوثائق الكافية بيد الباحث ما يظهر الأمور غير طبيعية ويؤدي إلى عدم امكانية تفسير شراسة القتال بين الجانبين.

في "المناطق الحرة" اي "المنطقة الشرقية"، كما كانت تسمى قبل 1990 وبعد احتلال السوريين الكامل لها منع حق التعبير1 وسجن من سجن وقتل من قتل ونفي من نفي لكي لا يبقى في الميدان إلا من يمجّد نظام الوصاية الذي ربح الحرب. وأصبح "سيد عنجر" المرجع الوحيد للبنانيين. ولكن وبعد خمس عشرة سنة خرج جيش هذا النظام بقرار من الأمم المتحدة حمل الرقم 1559 وبعد انتفاضة شعبية سميت "ثورة الأرز" قامت ضد من حاول تمجيده وأنزلت إلى الساحات مليون ونصف مواطن هم أكثر من نصف شعب لبنان. وهذا يعني بأن كل الماكينة الاعلامية التي انتجها الاحتلال لطمس حقوق الخاسرين لم تمرّ ولا هي اثمرت. وأكثر من ذلك وبعد ست سنوات على هذه الثورة قامت أخرى في بلد المحتل نفسه وها هو، من منع الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها لحماية شعبها من التنظيمات المضادة، يقوم بحرب طاحنة يستعمل فيها الطائرات والصواريخ "والبراميل المتفجرة" لا بل يستقوي بكل أنواع الغرباء ويتحالف مع دول بعيدة وشعوب مختلفة لا تمت إلى البعث ولا إلى العرب ولا حتى إلى بلاد الشام بصلة، لكي تحمي نظامه واستمرارية وجوده. فهل هو على خطأ اليوم؟ أم هل كان على خطأ بالأمس؟...

التاريخ وحده من يقرر ولكن هل نقبل بأن يطمس حقه بالدفاع عن نفسه وشرح مواقفه؟ وهذا أيضا ينطبق على من يتعاون معه من اللبنانيين الذين اتهموا الجهة المقابلة بأنها عميلة للصهيونية والامبريالية والغرب وهم اليوم يقتلون في كل ساحات الشرق الأوسط لكي تسيطر امبريالية جديدة واستعمار آخر، لا بل، وبحسب رايهم، لكي يدافع عن نفسه مظلوم من قبل الأكثرية السائدة في بلده وفي بلاد العرب. فهل نترك الغالب يمنع على المغلوب حق التعبير؟ ومن سيكون الغالب في النهاية؟ وهل إن التراث الشيعي الذي لا يزال يتغنّى بمقتل الحسين بعد أكثر من الف سنة من محاولة طمس "الحقائق"، مسموح له أن يمنع نشر راي من دافع عن بلده وقومه، أقلّه بمنظوره هو؟ وقد كان قبل، لوقف نهر الدم، أن يوصم بالخيانة ويتهم بالعمالة؟ ولكن يبقى لنا الحق ولو من أجل البحث التاريخي أن نستعرض وجهة نظره بكل الأمور والأحداث التي جرت. ولا نريد هنا من القاريء أن يتبنى وجهة نظر هذه المنطقة من لبنان ولا من حاول الدفاع عنها، ولكننا نريد أن نعطي حق الرد لأبنائها والكرامة لشهدائها والعزة لمن صمد من أهلها وقبل كل أنواع التعذيب والقهر والتشفي...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/3/202

وطنية/الخميس 12 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يبقى الحديث الأساس عن الكورونا وقد سجلت اليوم حالة وفاة ثالثة فيما رفعت الحكومة درجات الإجراءات بلغت حد توقف العمل في المولات والإدارات وتراجعت حركة المطار الجوية فيما بدأ تنفيذ الخطة باء وهي تقضي بتحضير ثماني مستشفيات حكومية في كل المناطق.

وتزامنا مع إعلان حالة الوفاة الثالثة خلت معظم الشوارع من المواطنين خوفا من انتشار الفيروس.

واقتصر المشهد على بعض المارة الذين التزموا إجراءات الوقاية من كورونا عبر ارتداء الكمامات.

العالم بأسره مستنفر وعدد الوفيات في العالم يزداد مع أسوأ تراجع للبورصات الأوروبية في تاريخها.

ويبقى أيضا في حديث الناس ما يتعلق بسعر الدولار الذي سيعمل على تثبيته على خلفية الإجتماع الوزاري المالي الأمني الذي انعقد هذا المساء في السراي الكبير.

وفيما حض صندوق النقد الدولي لبنان على تنفيذ سلسلة إصلاحات بسرعة لوقف الركود الاقتصادي مبديا الاستعداد لمساعدة السلطات اللبنانية في جهودها

اكد وزير المالية غازي وزني، في حديث لوكالة "رويترز"، أن الخطة المالية والاقتصادية للبنان ستلبي توصيات صندوق النقد وستكون جاهزة خلال أسابيع.

وردا على سؤال عن رأيه في برنامج من صندوق النقد أكد أن لبنان يرحب بالدعم المالي الخارجي لكن الأمر يتوقف على عدة عوامل فيما يتعلق بالصندوق.

وشدد وزني على أن الحكومة ستبقي على سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار للمدى المنظور" والحكومة متمسكة بربط سعر الصرف في المرحلة الحالية لدرء التضخم وبسبب صعوبة ضبط السوق الموازية.

على اي حال الشأن المالي والاجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا حضرا على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

أسر كورونا الملايين داخل جدران دولهم ، فلا صوت يعلو على صوت مكافحة الفيروس ، الذي واصل تمدده حول العالم مسجلا المزيد من الاصابات وملحقا خسائر فادحة في الاسواق المالية والحركة الاقتصادية، ومعه رفعت حالة الإستنفار والتأهب لمواجهة فيروس يمكن السيطرة عليه إذا عززت الدول إجراءات التصدي له وفق منظمة الصحة العالمية..

ومع الاستغلال الاميركي اللاإنساني لآلام الصينيين والايرانيين وحتى الاوروبيين ممن اصيبوا بالكورونا ، كانت بكين تتحدى تحريض واشنطن عبر تساؤلات لا تخلو من إتهامات مبطنة للامريكي بنشر الفيروس في ووهان..

في لبنان، اجراءات وقائية متصاعدة للحد من انتشار الفيروس الذي سجل اصابات ووفيات جديدة وسط آمال بتكامل رسمي وشعبي يخرج البلاد من محنة تعجز دول تحتل مراتب متقدمة عالميا على مواجهته…

مواجهة تحتل اولوية لدى اللبنانيين الذين يقاتلون على اكثر من جبهة ، وفي هذا الاطار تتحرك الحكومة بكل امكانياتها لكن يتفنن البعض من سياسيين ووسائل اعلامية بالاستثمار السياسي كما قال الرئيس حسان دياب الذي رأى ان هذا البعض يتعامل مع الاجراءات المتخذة على قاعدة عنزة ولو طارت بسبب النكايات والحسابات غير آبه بالضرر الكبير اللاحق بالبلد..

بلد يكافح باللحم الحي لمواجهة فيروس ترصد له المليارات وهنا كانت مطالبة حكومية لبنانية للمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها حيال النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين عبر تقديم الدعم الصحي الاستباقي فيما خص كورونا….

ومن مواجهة الفيروس الى مواجهة تفلت سعر صرف الدولار كان لقاء السراي الحكومي المالي وعلى اساسه تم التأكيد على التعاميم السابقة حول ضرورة ان لا يتجاوز سعر صرف الدولار الثلاثين في المئة زيادة عن سعر الصرف الرسمي تحت طائلة الملاحقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يوم أول "خليك بالبيت"، بعد البداية في نشرة أخبار أمس، وفي اليوم الأول نسألك أيها المواطن:

هل التزمت؟ هل "زعبرت"؟ نسأل هذا السؤال: لأجلك، لأولادك، لوالديك، لجديك، لأصدقائك، لزملائك، للجميع من دون استثناء.

الموضوع ليس "زربة بالبيت"... الموضوع لحماية من سبق ذكرهم.

وبالعربي المشبرح: لاحقين عالضهرات. لاحقين عالسفر. لاحقين عالسهرات. لاحقين على أعياد الميلاد، لاحقين عالشوبينغ، لاحقين عالمدرسة، وحتى عالجامعة... كلها تنتظر... أليست "الزربة الطوعية" في المنزل أفضل بمئات المرات من الحجر الصحي الإلزامي في المستشفى؟ هذا إذا توافر سرير في المستشفى.

أيها المواطن، أنت في المنزل، على كرسيك، في سريرك، لا تفرط بهذه النعمة، حافظ على نفسك لتحافظ على عائلتك.

"درهم وقاية خير من قنطار علاج" لكن انتبه جيدا "الدرهم للوقاية متوافر، أما قنطار العلاج فربما يكون مفقودا حين تحتاج إليه".

كان يقال: أطلبوا العلم ولو في الصين... اليوم يقال: أطلبوا الإجراءات الجيدة والجدية ولو من الصين ... فهي أول بلد ضربه فيروس كورونا، وهي أول بلد بدأ يتعافى منه... لكنها لم تتعاف بالكلام والنيات والتمنيات، بل بقرارات وخطوات عجزت عنها الكرة الأرضية قاطبة حتى الآن.

حتى "ألله يخليك"، خليك بالبيت، ألله يخليك.

والغاية من "القعدة بالبيت" وظيفتها تخفيف وإبطاء سرعة تفشي المرض، وهذا ما يتيح توافر أسرة في المستشفيات لمعالجة الإصابة، فسرعة تفشي المرض لا تبقي سريرا فارغا، وبالتالي يصعب معالجة كل الإصابات.

ولأنو القعدة بالبيت ليست سهلة، فقد قررت الحكومة إغراء المواطن بملازمة المنزل من خلال مضاعفة سرعة الإنترنت للمنازل مجانا.

ولأن "كورونا" اجتاح العالم وأصبح عابرا للدول والأنظمة والتحالفات والخصومات، فإن دولا أسقطت محظورات لتتعاطى مع هول الأزمة بحجمها: إيران طلبت مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي الذي لم تستدن منه منذ عام 1962، أي قبل الثورة بسبعة عشر عاما، وذلك لمساعدتها على الحد من تفشي الفيروس.

الطلب جاء من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مرفقا بلائحة من خمسة عشر بندا بالإحتياجات والمعدات والتجهيزات الطبية، فهل هذه الخطوة تحدث صدمة لجهة صندوق النقد الدولي؟

لإنعاش الذاكرة، حين طرح اقتراح الإستعانة بصندوق النقد الدولي في لبنان، جاء موقف نائب الأمين العام لحزب الله على الشكل التالي: "كيف يمكن أن نسلم رقبة لبنان لصندوق النقد الدولي؟".

فكما لجأت إيران لصندوق النقد الدولي، حري بلبنان أن يحذو حذوها، إيران لجأت للصندوق كي لا يموت شعبها من الفيروس، ولبنان يفترض أن يلجأ للصندوق كي لا يموت من الدولار

مجرد سؤال.

وزير المال قارب موضوع صندوق النقد اليوم، فقال في حديث لوكالة رويترز: "لبنان يرحب بكل المساعدات المالية الدولية بدون استثناء. ولكن فيما يتعلق بموضوع صندوق النقد الدولي يتوقف ذلك على أمور متعددة: أن يكون التفاهم مع صندوق النقد الدولي - إذا لبنان لجأ إليه - لا يؤثر سلبا على الوضع السياسي في لبنان".

هذا يعني فرض شروط، فهل يقبل الصندوق بأن يضع لبنان شروطا عليه؟ ومن يقرض من؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جنرال الهلع يحكم العالم لكن الشعب اللبناني العنيد ما زال يكابر ويبارز أعتى الأوبئة، فيتخالط ويتجانس ويتمشور ويرتفع عن سطح الارض علو السماء، فيسافر ويعود من المهجر ويضرب مواعيد للحياة اليومية توازيه دولته في الاستهتار، وعلى طريقة

المصارف فإن السلطة تقسط الهلع على دفعات والتدابير على جرعات والإقفال على مهل،

نحن في حرب شرسة، صواريخها تصيب الرئة مباشرة، لكننا ما زلنا نحسبها مجرد "قحة وبحة" سعال عابر للصدور، من دون أن نتخذ له إجراءات أكثر من طارئة وعلى مستوى التعامل مع الكوارث.

السفر ما زال متاحا ذهابا وإيابا، الحدود البرية والبحرية مفتوحة، المستشفيات في خوف على الأحياء ومن الأموات، وأجهزة التنفس إلى احتضار وهي أصلا موجودة باختصار كل ذلك يتطلب من الدولة والشعب معا الدخول في زمن العزلة، واعلان توقف حركات الملاحة جوا وبرا وبحرا، فلبنان المفلس لن تتعطل عجلة اقتصاده، وديونه معلقة وله أن يسددها لاحقا "اذا بقينا طيبين".

نعم الاجراءات لم تكن بحجم الكارثة، فنحن اليوم نواجه حربا عدوها قاتل بلا رحمة، هزم دولا كانت تعتقد نفسها قوية فكيف ببلد يحيا على فتات المساعدات ويشحذ التبرعات الدولية ويتسول على ابواب العرب والغرب، كل ما يمكننا فعله اليوم "أن نبقى في منازلنا" ونقاتل عدونا بالاختباء بالوقاية، لن يمكننا أن نرمي عليه حجر فلنتلزم بالحجر والى أن تقرر دولتنا إجراءات العزل الشاملة يمكن المواطنيين اتخاذ هذه الخطوة بتدبير شخصي وبمبادرات فردية "وخليك بالبيت" لان الحكومات غالبا ما تأتي قراراتها متأخرة إن من المقار أوبالمؤتمرات الصحافية ومع الانتقال من مرحلة الاحتواء إلى الانتشار لم يعد ينفع سوى تطبيق "خليك بالبيت" وأسوة بالتعليم عن بعد مراسلو الجديد اختبروا العمل عن بعد وأعدوا تقارير من صنع " البيت" لمواجهة كائن مجهري صغير بمفعول حرب عالمية ضاهى في انتشاره سرعة الصوت أوقف دوران الكرة الأرضية حول نفسها حول عواصم الدول إلى غرف معزولة، وجعل الحكومات مراكز إحصاء للأموات وعدادا للمصابين.

ووهان بلد المنشأ انتصرت على العدو غير المرئي وخرجت إلى الضوء وسجلت اليوم أدنى نسبة إصابة بالفيروس واحتفلت بالنصر في أول اتهام معلن على لسان المتحدث باسم الحكومة الصينية الذي قال: ربما جلبا الجيش الأميركي الوباء إلى مدينة ووهان الصينية التي كانت أكثر المناطق تضررا بسبب التفشي وتساءل المتحدث متى ظهر المرض في الولايات المتحدة وما عدد الذين أصيبوا وما أسماء المستشفيات؟ داعيا أميركا الى التحلي بالشفافية وإعلان البيانات.

ترامب قرر محاربة كورونا بالقوة الكاملة للحكومة الفدرالية وقال إن أميركا أعظم دولة في العالم وسوف تنجز خطة كشف وعلاج وإنشاء لقاح ضد الفيروس لإنقاذ الأرواح في

أميركا والعالم، وعلى الموجة نفسها نغمت إسرائيل وأعلنت إنتاج اللقاح.

جبل على جبل لا يلتقي لكن نصابا على نصاب يلتقي بالبيزنس وحسابات البيع والشراء لربح ملايين الدولارات وقد يكون ترامب نفسه الفأر الذي سيخضع لاختبار اللقاح بعد إعلان الرئيس البرازيلي أن وزير الاتصالات المصاب بفيروس كورونا اجتمع بالرئيس الأميركي الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض على متن لقاح لفيروس مستجد خصوصا أنه أعلن أن أسعار النفط وصلت إلى المستوى الذي كان يحلم به.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

كورونا أولا، والعناوين الأخرى إلى المراتب الدنيا من حيث الاهتمام الشعبي.

فالقصة لم تعد مزحة، ولم تكن يوما كذلك، لكن ازدياد عدد الوفيات والاصابات بات ينذر أكثر فأكثر بوجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والاتكال قبل كل شيء على وعي الناس، والتزامهم معايير الوقاية التي باتت معروفة من الجميع، من دون الغرق في حالات هلع وذعر لا مبرر لهما، ولا السقوط في أفخاخ المزايدات السياسية المكشوفة، والإعلامية "البايخة"، التي قد تتمكن من الإيقاع بالبعض لوهلة، ولكن سرعان ما تظهر حقيقتها الفارغة، من أي مضمون.

وفي المناسبة، اشارة الى اجتماع لجنة الصحة النيابية التي تضم نوابا من جميع الكتل مع وزير الصحة حمد حسن، حيث أشاد رئيسها النائب في كتلة المستقبل عاصم عراجي بالإجراءات المتخذة، في موقف يفترض أن يضع حدا لحملة المزايدات على الحكومة، ولاسيما من ثلاثي التيارات والأحزاب التي لم تسم الرئيس حسان دياب ولم تمنح حكومته الثقة.

في كل الأحوال... كورونا أولا، صحيح، والحكومة تولي هذا الوباء العالمي الاهتمام المناسب، لكنها طبعا لا تغفل الملفات الأخرى، ولاسيما الشأنان الاقتصادي والمالي.

وفي هذا الاطار، وفيما قرر مجلس الوزراء اليوم تثبيت سعر البنزين، وفي وقت تابع رئيس الحكومة موضوع سعر صرف الدولار، في موازاة مواصلة العمل لإعداد الخطة الاصلاحية المنتظرة، تشير معلومات الـ OTV الى ان لبنان تقدم بعرض محدد من الدائنين الدوليين، وهو لا يزال ينتظر الرد، ليبنى على الشيء مقتضاه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

اتساع دائرة القلق في لبنان بعد تسجيل حالة وفاة ثالثة بكورونا لكن الدولة بإداراتها وأجهزتها المعنية كافة مستنفرة بكل ما أوتيت من إمكانات لمواجهة اجتياح الفيروس المتوحش.

على طاولة مجلس الوزراء حل كورونا كبند دائم وهو اعلن تحضير المستشفيات الحكومية في المحافظات على قدم وساق وطلب من المنظمات الدولية الإهتمام بالنازحين واللاجئين وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما خص الفيروس.

من ناحيته وزيرالصحة حمد حسن كرر ألا داعي للتهويل مطمئنا إلى توافر القدرة الاستيعابية للفيروس.

في الشق الخارجي لكورونا الثابت هو ان عداد الوفيات والإصابات في دول العالم لا يستريح مطلقا العنان لأرقامه التي ترتفع بين لحظة ولحظة.

اما على مستوى اجراءات المواجهة فقد فرضت ايطاليا عزلا كاملا على أراضيها فيما أعلنت الصين تجاوزها ذروة تفشي الوباء وتحدث أحد مسؤوليها عن توقعات بانتهاء الفيروس بحلول حزيران.

وفي الولايات المتحدة اعلنت حال الطوارئ في ولاية واشنطن بالتزامن مع فرض حظر على السفر من والى اوروبا لمدة شهر الأمر الذي اغضب الأوروبيين فأعلن اتحادهم عدم موافقته على القرار الأحادي.

وبالتوازي مع خطر كورونا فإن الأخطر هو ما أعلنه المتحدث بأسم الحكومة الصينية من أن الجيش الأميركي ربما جلب الفيروس إلى مدينة ووهان.

هذا الموقف تبعه إعلان مكتب البرازيل عن أن وزير الإتصالات البرازيلي الذي كان اجتمع مع دونالد ترامب مصاب بكورونا.

بعيدا من كورونا بشقيه اللبناني والعالمي برز اليوم التصنيف الذي اطلقته وكالة ستاندرد اند بورز اليوم وخفضت تصنيف الديون السيادية اللبنانية بالعملة الأجنبية الى تعثر انتقائي في السداد.

على أي حال فإن وزير المال غازي وزني كشف في حديث لرويترز ان الخطة المالية والاقتصادية للبنان ستلبي توصيات صندوق النقد وتكون جاهزة خلال أسابيع لافتا إلى أنه في حال لجأ لبنان إلى برنامج الصندوق فينبغي أن يكون هناك تفاهم سياسي وشروط لا تضر الوضع الإجتماعي.

وأعلن وزني أن الحكومة ستبقي على سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار للمدى المنظور.

ولفت إلى ان الإتصالات الأولية بين لبنان والدائنين بدأت قبل أيام عن طريق لازارد وستزيد في الأيام المقبلة.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

التجاوب الواسع للبنانيين مع دعوة الـ mtv لملازمة منازلهم تفاديا للموت المحدق بهم، كان يفترض أن يشكل صعقة تصحي الدولة وتدفعها الى لعب دورها الحاضن والحامي لمواطنيها، فتوجهت العيون الى مجلس الوزراء، إلا أن ظن الناس خاب مجددا، بل ذهلوا لدى استماعهم الى مقرراته.

وقد جاءت أشبه باسطوانة قديمة مسجلة رددتها وزيرة الاعلام ومفادها ان الرئيس دياب، تحدث في الجلسة عن استثمار سياسي للفيروس، مرددا وصفه اعتراض الناس على تقصير الحكومة بالنكايات والاستهداف الكيدي، خاتما المعزوفة بـ couplet " عنزة ولو طارت".

أما الانجازات التي لا يراها الناس الجاحدون فهي تتمحور حول التهاني التي تلقتها الحكومة من الكون على طريقة محاربتها الفيروس، والتي صارت من خلالها مثلا يحتذى في العالم.

في السياق، هنأ وزير الصحة نفسه على التدابير الصحية وعلى جاهزية المستشفيات مرددا بأن لبنان ليس جزيرة معزولة عن الأمراض، ورفض تحميل فريقه السياسي اي مسؤولية عن إمطار هذه الجزيرة بالطائرات الموبوءة من إيران، وشرح لمجلس الوزراء أن المخالطة هي السبب الأساس لانتشار الفيروس، محددا أماكنها بالدول الأوروبية ومصر ودبي مستثنيا إيران .

في الأثناء ارتفع عدد المصابين الى 73 والوفيات الى ثلاث . فيما لامس مستشفى الحريري طاقته الاستيعابية القصوى ، والارقام المقلقة وحدها تشكل الرد الأصدق على الاستهتار المتمادي بصحة اللبنانيين. في السياق أيضا اثارت مطالبة إيران صندوق النقد الدولي إقراضها خمسة مليارات دولار لمحاربة الكورونا ، استهجان اللبنانيين وترقبهم في آن ، مرة لأن إيران كانت عرضت أمس عبر سفارتها في بيروت مساعدة لبنان في مكافحة الفيروس ، ومرة لأن القرار الفارسي لا بد أن يطري موقف حزب الله الذي كان حتى الأمس يرفض التعاطي مع الصندوق لعدم إخضاع لبنان للهيمنة الاميركية.

في الشق المالي الاقتصادي، بلغ مجلس الوزراء ان بعض الصناديق الإئتمانية الدولية هي في صدد رفع دعاوى ضد الدولة اللبنانية لتخلفها عن سداد ديونها، قبل أن ينصرف المجلس الى تحضير المقصات الضرورية لبدء عملية الـ "هيركات" التي ستفضي بدورها الى قوننة الكابيتال كونترول ووضع آلياته التنفيذية. المجلس استدرك الخوف الذي سينجم عن هذه الخطوات، من رفع للضرائب والرسوم، ومن انعكاسات سيئة على قيمة الليرة، فسارع وزير المال غازي وزني الى طمأنة الناس الى أن سعر الليرة سيظل مثبتا في المدى المنظور ، لكنه في المقابل أكد تثبيت سعر البنزين ، وسط الهبوط العالمي في سعر المحروقات، كي لا تخسر الخزينة المزيد من المداخيل، وعلى الناس أن يفهموا أن هذه هي الغاية من الخطوة.

وسط الأنباء السوداوية ، خبرية مهضومة: مصرف لبنان طمأن الى أن العملة الورقية ليست ناقلا استثنائيا للفيروس وهي مثل كل الأشياء التي يلمسها الانسان في يومياته، فأرتفعت اصوات الناس": اشتقنا الى شكل الليرة وملمسها ولو حملت الى جيوبنا كل فيروسات الأرض".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آذار 2020

وطنية/الخميس 12 آذار 2020

النهار

يقول قطب سيساسي إنّ زيارة زعيم المردة سليمان فرنجية إلى موسكو تحمل دلالات رئاسية، ولكنّ ذلك لا يكفي لأنّ الإشارات الحاسمة تأتي من واشنطن ضمن تواف دولي وإقليمي، سائلةً عن دور سوريا ومدى علاقتها اليوم بفرنجية وهل ما زالت تكاملية.

يبدي نائب في مجالسه مخاوفه من أن تقدم مؤسسة وطنية مهمة على تخفيض رواتب الموظفين أو صرف بعضهم بسبب تراجع حركتها ما يؤدي الى تردي أوضاعها المالية.

قال وزير سابق ان موقف "حزب الله" من صندوق النقد الدولي لن يصمد كثيرا كما في مواقف سابقة اخيرا لان "زمن الاول تحول" رغم كل ما يحكى عن امساكه بالدولة....

الجمهورية

أرسل نائب في كتلة نيابية كبيرة رسالة نصية الى زميل له في كتلة أخرى يؤيد فيها موقفه من قضية حسّاسة.

تُردّد أوساط تيار بارز أن رئيس التيار حين تسأله كوادره في هذه الفترة عن أي موضوع سياسي يجيبهم بأنه لن يتدخل حالياً.

تحاشى مستشار رئيس حزب بارز الحديث عن فحوى الرسالة التي نقلها إلى مرجع روحي كبير.

اللواء

تبيَّن لخبراء دوليين ان خارطة انتشار الكورونا في أوروبا، تطال بلداناً، يغلب عليها لون اجتماعي واقتصادي معيّن!

تلقى مسؤول كبير نصيحة من أصدقاء بمواكبة المسائل الأساسية مباشرة، لتثبيت الإجراءات المتخذة.

قابل مرجع بغضب شديد ما أظهرته التحقيقات والتوقيفات بشأن حادث أمني، في منطقة حسّاسة.

نداء الوطن

تتردد تساؤلات في أروقة السراي الحكومي عن مدى تأثير حظر بعض الدول استقبال الرحلات القادمة من لبنان على الجولة الخارجية التي يستعد رئيس الحكومة حسان دياب للقيام بها أواخر الشهر الجاري.

عُلم أن أكثر من صاحب مصرف من كبار المصارف أعادوا أموالاً كانوا قد أودعوها في الخارج لحاجتهم إلى السيولة.

استغربت شخصية ديبلوماسية في مجلس خاص كيف أنّ الدولة لا تملك أرقاماً واضحة ونهائية حول موارد مصرفها المركزي وموجوداته وحجم خسائره.

الأنباء

يجري الحديث عن احتمال حصول أزمة محروقات جديدة، سببها خفض نسبة اعتمادات الدولار.

تبيّن أن الحرص الوقائي لمرجعيات رسمية اقتصر على مقراتهم، ولم يشمل باقي الإدارات والمؤسسات الحكومية والعامة.

البناء

توقعت مصادر معنية بالتشكيلات القضائية أن ينعقد مجلس القضاء الأعلى لمناقشة ملاحظات وزيرة العدل وأن يفتح ذلك باب أزمة تمنعه من التوصل لموقف موحّد بالإصرار على التشكيلات أو إعادة النظر ببعض بنودها، خصوصاً أن كلام وزيرة العدل عن الاعتبار الطائفي تناقض الدستور في كل منصب لا يعادل موظفي الفئة الأولى.

قالت مصادر في منظمة الصحة العالمية إن غياب سورية عن خريطة انتشار فيروس كورونا رغم كونها تنتمي لمنطقة انتشار للفيروس يشكل ظاهرة لافتة تستحق الدراسة، رغم الظروف المادية الصعبة للدولة السورية وانخراطها في أوضاع عسكرية وأمنية كبرى ووجود انطباع عالمي بتراجع دور أجهزة الدولة.

 

"ستاندرد آند بورز": تخفيض تصنيف لبنان إلى "تعثر انتقائي عن السداد"

ليبانون فايلز/12 أذار 2020

خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف الديون السيادية اللبنانية بالعملة الأجنبية إلى "تعثر انتقائي عن السداد" من (CC/C)، محذرة من أن المحادثات بشأن إعادة هيكلة الدين قد تتعقد وتطول. وقالت إنها ستلغي على الأرجح هذا التصنيف بمجرد مبادلة أي دين أو تفعيل اتفاق إعادة هيكلة بين لبنان ودائنيه.

 

إستعدادًا للحرب... الجيش الإسرائيلي يدشن خطة أمام لبنان

سبوتنك/12 أذار 2020

كشفت قناة عبرية النقاب، عن "خطة إسرائيلية جديدة في الشمال أمام لبنان، تمهيدًا لأي حروب مستقبلية. وأفادت القناة العبرية الـ"20"، مساء اليوم الأربعاء، بأن الخطة الدفاعية الإسرائيلية الجديدة، التي تسمى "درع الشمال" هي خطة دفاعية تمهد الطريق لاستعداد الجبهة الشمالية لأي حروب مستقبلية، عبر تجهيز هذه الجبهة دفاعيا. وذكرت القناة العبرية أن "الجيش الإسرائيلي يستعد بالتنسيق مع الجبهة الداخلية الإسرائيلية لفتح الملاجئ وتجهيز المخابئ وتقوية المنطقة الشمالية والدفاع عن المستوطنين في تلك المنطقة، خاصة القريبة من الحدود اللبنانية".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي خرج في شهر كانون الثاني الماضي بالتنسيق مع وزارة الدفاع بخطة "درع الشمال"، وهدفها تجهيز المخابئ والملاجئ استعدادا لأية حروب مقبلة، وبأن الجيش يقوم حاليا بعمليات مسح لمناطق كبيرة في الجبهة الشمالية للغرض نفسه، بهدف الوقوف على مطالب تلك المنطقة واحتياجاتها للدفاع عن نفسها في أي حروب مستقبلية. وأشارت القناة إلى أن "الجيش يقوم بذلك بالتنسيق مع الجبهة الداخلية ورؤساء المحليات في المنطقة الشمالية، بغرض الاستعداد لحالات الطوارئ وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين في المنطقة الشمالية، خاصة القريبة من الحدود اللبنانية".

 

ثالث وفاة بـ«كورونا» في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين/12 أذار 2020

أعلن لبنان اليوم (الخميس) عن تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى ثلاث. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم أنه تم تسجيل حالة وفاة ثالثة في مستشفى المعونات في مدينة جبيل لشخص أصيب بالعدوى ومناعته ضعيفة لإصابته بالسرطان. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أمس (الأربعاء) عن تسجيل ثاني حالة وفاة و61 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قد قال إن بلاده ستوقف كل رحلات الطيران والسفر من وإلى إيطاليا وكوريا الجنوبية والصين وإيران للحد من انتشار فيروس كورونا، وأمهل اللبنانيين أربعة أيام ليعودوا من الدول الأخرى التي يتفشى فيها الوباء قبل تطبيق وقف أوسع لرحلات الطيران، بحسب تقرير لوكالة «رويترز». وأوضح دياب في مؤتمر صحافي أن لبنان يشدد الإجراءات للحد من تفشي المرض بعد أن شهد ثاني حالة وفاة بسبب «كورونا» أمس، وارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض. وأضاف أن لبنان قرر كذلك منع دخول المسافرين من فرنسا ومصر وسوريا والعراق وإسبانيا والمملكة المتحدة وألمانيا، مشيراً إلى أنه أمام المواطنين اللبنانيين والدبلوماسيين المعتمدين في لبنان وموظفي المنظمات غير الحكومية أربعة أيام للعودة إلى لبنان قبل وقف الرحلات الجوية من وإلى تلك الدول أيضاً.

وتابع دياب قائلاً: «إن عدداً من الإجراءات سيتم اتخاذها لإغلاق أماكن عامة مثل المراكز التجارية والمطاعم، محذراً من التجمعات العامة».

 

الاب مارون أبي نادر في ذمة الله بعد صراع مع السرطان... لا صحة لوفاته بـ"كورونا"

ليبانون فايلز/12 أذار 2020

علقت الأمانة العامة للرهبانية الأنطونية المارونية في بيان، على ما "تتناقله وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي من أخبار كاذبة وعارية من الصحة عن وفاة الراهب الأنطوني الأب مارون أبي نادر بفيروس كورونا"، مؤكدة "وفاته فجر اليوم بعد صراع مع مرض السرطان لمدة ثمانية أشهر، وأن مراسم دفنه أجريت اليوم في كنيسة دير مار روكز - الدكوانة، الثانية والنصف بعد الظهر". ونبهت الرهبانية "كل من تسوله نفسه الاصطياد بالماء العكر لخلق جو رعب بين المواطنين"، متمنية على "كل وسائل الاعلام ورواد وسائل التواصل الاجتماعي توخي الدقة في نقل المعلومات". وشكرت ل"إدارة مستشفى أوتيل ديو والجسم الطبي فيها مهنيتهما في التعاطي مع الأب أبي نادر".

 

بالفيديو: صورة القديس شربل ترشح زيتا!

ليبانون فايلز/12 أذار 2020

https://youtu.be/eu4r-eWRasg

إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصورة القديس شربل ترشح زيتا. وكما يظهر في الفيديو، قامت العائلة التي جرت داخل منزلها الاعجوبة بتلاوة صلاة "الابانا" ووضع صورة القديس شربل باتجاه الضوء لرؤية الزيت الذي يرشح من الصورة.

 

بيانٌ من مصرف لبنان

ليبانون فايلز/12 أذار 2020

صدر عن وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مصرف لبنان، بيان توضيحي للجمهور، ضمنه معلومات عن انتقال الفيروس بواسطة الاوراق النقدية. وجاء فيه، "نتيجة لبدء انتشار Corona Virus في لبنان، يوضح مصرف لبنان فيما يلي المعلومات الخاصة بانتقال ال Virus بواسطة الاوراق النقدية، وفقا للتقرير الاخير لمنظمة الصحة العالمية، ان الاوراق النقدية لا تشكل في حد ذاتها خطر انتقال العدوى بل هي تعتبر كأي شيء يمكن لمسه خلال النهار وبالتالي يفضل اتخاذ التدابير الوقائية وفقا لارشادات المنظمة، وفقا لتقرير البنك المركزي الالماني، تعتبر الاوراق النقدية أقل خطورة بنقل العدوى مقارنة مع باقي الأشياء التي يمكن لمسها خلال اليوم مثل مسكة الباب أو مفتاح الكهرياء أو الخ". وأكد البيان، أن "مصرف لبنان يأخذ جميع التدابير الاحترازية في ما خص الاوراق النقدية المودعة لديه وذلك للتخفيف من انتشار العدوى".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حركة المبادرة: للتعامل بجدية متناهية مع تداعيات أزمة انتشار كورونا

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري، ناقشت خلاله الاوضاع واصدرت بيانا اكدت "الالتزام ببيانها التأسيسي لجهة التمسك بـ"اتفاق الطائف" والدستور كمرجعية ودليل عمل لأي مشروع انقاذي للبنان، ولمواجهة أي كلام احتيالي بدءا من الحديث عن "محور المقاومة" و"الجمهورية الثالثة" وصولا إلى "هذيان الفيدراليات". واستنكرت "تقاعس الحكومة وتأخرها القاتل في اتخاذ قرار وقف حركة النقل الجوي أقله مع الدول الشديدة الوباء مثل الصين وايران وايطاليا، وإلى اقفال الحدود والمعابر البرية، الشرعية وغير الشرعية، مع سوريا للحد من انتشار فيروس كورونا"، وشددت على "وجوب التعامل بجدية متناهية مع تداعيات أزمة انتشار الوباء، وهي الأخطر حاليا لأنها ستطال جميع مناحي الحياة خصوصا الاقتصادية بسبب مضاعفات تباطؤ الإنتاج في عدة دول". وحذرت "السلطة السياسية من المحاولات المستمرة والمتمادية للتعدي على استقلالية القضاء والتدخل في صلاحياته عبر الضغط على مجلس القضاء الأعلى لإعادة النظر بالتشكيلات القضائية". ونوهت الحركة "بكلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجهة تأكيده على وجوب "الحفاظ على النظام المالي والاقتصادي الحر الذي يشكل القطاع المصرفي جزءا أساسيا منه، والذي يأتمنه اللبنانيون على جنى عمرهم، فهو ركيزة من ركائز الكيان اللبناني". اذ ان هذا الموقف الوطني المسؤول يأتي في ظل حديث كثيف عن "اقتصاد مقاوم"، وعن اعادة هيكلة القطاع المصرفي ما يجعل الامور تبدو وكأن هناك من يريد جعل البلاد على مثل ومثال الأنظمة الشمولية". كما نوهت ب "كلام النائب سامي الجميل في مؤتمره الصحافي، والذي كشف فيه العلل الأساسية التي انتشرت في الجسد اللبناني بسبب سيطرة حزب الله على القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية من جهة، وتمادي الطبقة السياسية اللبنانية في السلطتين التشريعية والتنفيذية في ممارسات الفساد والمحاصصة وتجاهل القانون".

 

أتباع الزعماء اللصوص ينقسمون إلى فئتين

The Unsaid Lebanon/12 أذار 2020

١) فئة الناتجة عن الزبائنية السياسة، أي الوزراء والنواب والمسؤولين الحزبيين أو أولائك الطامحين إلى تبوء هذه المواقع، أوالمنتفعين من الخدمات، التوظيفات والسمسرات وغيرها على حساب الأوادم في هذا البلد.

٢) فئة المتعارف عليها بالغنم الذين يألهون الزعيم، وهي بشكل غير مباشر مشاركة بالفساد ولكنها لا تدري .

بناءا" على ما تقدم، يجب محاكمة الزعماء وأتباعهم من الفئة الأولى، وإستثناء الفئة الثانية لأنها غير مؤهلة عقليا".

 

لبناني يعترف بتصدير قطع لطائرات "درون" من أميركا إلى "حزب الله"!

الشرق الاوسط/12 أذار 2020

اعترف اللبناني عصام حمادة، المتهم بتصدير قطع غيار طائرات من دون طيار (درون) من الولايات المتحدة إلى «حزب الله»، بأنه مذنب في تهمة التآمر وخرق قوانين التصدير الأميركية. واعترف حمادة أمام محكمة اتحادية في ولاية مينيسوتا بذنبه، في وقت يواجه شقيقه أسامة تهماً مماثلة. وقال إنه كان يعلم بأن تلك الأجزاء والتكنولوجيا المستخدمة فيها هي في طريقها إلى سوريا؛ الأمر الذي يشكل انتهاكاً إضافياً للقوانين الأميركية التي تفرض حظراً على سوريا أيضاً. وقال ممثلو الادعاء، إن عصام وأسامة حصلا على تقنية متطورة للطائرات من دون طيار من عام 2009 إلى عام 2013، وقاما بتصديرها بشكل غير قانوني إلى «حزب الله»، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ التسعينات.

والمعروف أن لدى «حزب الله» نماذج من الطائرات من دون طيار في ترساناته العسكرية، وقد استخدم بعضها في تنفيذ اختراقات للمجال الجوي الإسرائيلي، كان آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب الاتهامات الإسرائيلية.

وفي أغسطس (آب) الماضي قالت إسرائيل، إنها أحبطت مخططاً لتنفيذ هجوم مسلح بطائرات من دون طيار من قاعدة ينشط فيها مقاتلون تدعمهم إيران في سوريا. وبعد ساعتين من الحادث تحطمت طائرتان من دون طيار على مكاتب لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما يعتقد أنه حادث مرتبط.

وقبض على الأخوين حمادة في فبراير (شباط) 2018 في جنوب أفريقيا وتم تسليمهما إلى الولايات المتحدة في الخريف الماضي. ووفقاً للائحة الاتهام، تضمنت الأجزاء التي تم تهريبها وحدات القياس، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع الطائرة والبوصلة الرقمية، التي تستخدم في أنظمة توجيه الطائرات من دون طيار. وشملت الأجزاء أيضاً محركاً نفاثاً و20 محركاً مكبساً. واعترف عصام حمادة بأن شقيقه رتب لشراء قطع الغيار والتكنولوجيا من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، بين 2009 إلى 2011. واعترف أيضاً بأنه قام بتحويل الأموال من لبنان إلى حسابات شقيقه في جنوب أفريقيا بهدف شراء هذه الأجزاء. وفي لائحة اتهام عصام حمادة، أنه قام عام 2010 بتحويل 59 ألف دولار من مصرف في بيروت إلى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها شقيقه أسامة. وفي 2014 حوّل قرابة 15 ألف دولار من بيروت إلى شركة أخرى يديرها أسامة في جنوب أفريقيا. وفي اليوم نفسه أرسل كذلك نحو 100 ألف دولار إلى الشركة نفسها.

 

أميركا تُوقِع بمصدر طائرات حزبُ اللّه

24.AE/الخميس 12 آذار 2020     

أوقع عصام حمادة، في ولاية مينيسوتا الأميركية بشقيقه أسامة "الأمير سام" خلال محاكمة في قضية تهريب قطع غيار طائرات إلى حزب الله، في قضية بدأت عام 2018 حين أوقف عصام في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بعد وصوله مباشرة من بيروت عبر القاهرة.

وأكد ممثلو الادعاء أن "الأمير سام" هو على علاقة مباشرة بمسؤولين في حزب الله، وهو يعمل من مقره في جوهانسبرغ للحصول على تقنية متطورة لطائرات من دون طيار استخدمت في الحرب السورية، وساهمت بتهجير مئات آلاف الأشخاص من مدن عدة، وهي الطائرات نفسها التي استخدمت نماذج منها في حرب اليمن، والشكوك أيضاً أن تكون هذه الطائرات استخدمت في هجمات على السعودية. وبعد عامين من المحاكمات في أفريقيا الجنوبية، وافق الأمير سام على طلب شقيقه عصام لنقل المحاكمة إلى الولايات المتحدة، حيث يتواجد شقيق أكبر لهما، محام.

وانطلقت المحاكمة سريعاً في ولاية مينسوتا، وقرأ القاضي أوراق القضية وسأل في البداية عصام عن دوره في العملية، فلم ينكر، واعترف بأن شقيقه الأمير سام رتب لشراء قطع الغيار والتكنولوجيا من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة بين 2009 إلى 2011، واعترف أيضاً أنه قام بتحويل الأموال من لبنان إلى حسابات شقيقه في جنوب أفريقيا بهدف شراء هذه الأجزاء. ووفقاً لعريضة الاتهام، تضمنت الأجزاء التي تم تهريبها وحدات القياس، والتي يمكن استخدامها لتتبع موقع الطائرة، والبوصلة الرقمية، والتي تستخدم لأنظمة توجيه الطائرات بدون طيار، وشملت الأجزاء أيضاً محركاً نفاثاً و20 محركاً مكبساً.

وأكدت عريضة الاتهام وجود متهم ثالث هو سمير أحمد برّو (64 عاماً)، ويحمل الجنسية البريطانية إلى جانب اللبنانية، لم يجرِ توقيفه بعد بسبب وجوده في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي لائحة اتهام عصام حمادة، أنّه قام عام 2010 بتحويل مبلغ 59 ألف دولار من مصرف في بيروت إلى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها شقيقه أسامة، وفي 2014 حوّل قرابة 15 ألف دولار من بيروت إلى شركة أخرى يديرها أسامة في جنوب أفريقيا، وفي اليوم نفسه أرسل كذلك نحو 100 ألف دولار إلى نفس الشركة، وهي أموال قال عنها في البداية إنها لشراء منزل لابنيه في جوهانسبرغ، حيث أبرز أوراقاً تؤكد ملكية المنزل. وقال ممثلو الإدعاء إن "الإخوة حمادة حصلوا على تقنية متطورة للطائرات بدون طيار من عام 2009 إلى عام 2013، وقاموا بتصديرها بشكل غير قانوني إلى حزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية". ولفت أحد المتابعين للقضية في بيروت، إلى أن اعتراف عصام جاء بناء على تفاهم بين محاميه والادعاء العام يعطي فيها تأكيدات ورقية لعملية تصدير الطائرات، مقابل حصوله على عقوبة مخففة تحسب فيها مدة توقيفه منذ نوفمبر(تشرين الثاني) 2018 في جنوب أفريقيا.

ويعتبر توقيف أسامة حمادة والحصول على معطيات واعترافات تؤكد دوره في تصدير الطائرات المسيرة "درونز" لحزب الله، نجاحاً يشبه عملية إيقاف اللبناني القيادي المالي بحزب الله قاسم تاج الدين في المغرب قبل أعوام.

 

صندوق النقد يدعو لبنان إلى تنفيذ سريع للإصلاحات

واشنطن - بيروت/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

فيما حضّ صندوق النقد الدولي، اليوم (الخميس)، لبنان على تنفيذ سلسلة إصلاحات بسرعة لوقف الركود الاقتصادي، أكد وزير المال اللبناني أن خطة لبنان لمعالجة أزمته المالية والاقتصادية ستلبي توصيات الصندوق وستكون جاهزة خلال أسابيع. ق جيري رايس: «نظراً إلى خطورة الظروف الاقتصادية في لبنان، من المهمّ أن تضع الحكومة وتنفّذ بسرعة مجموعة كاملة من الإصلاحات للتصدي بفعالية للتحديات الاقتصادية وتحسين الآفاق الاقتصادية». وأشار إلى أن السلطات اللبنانية لم تطلب حتى الآن مساعدة مالية من صندوق النقد، مذكّراً بأن وفداً من الصندوق زار لبنان قبل بضعة أسابيع. وأضاف رايس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن أعضاء الوفد «عادوا إلى واشنطن. وننتظر أن تسلم السلطات (اللبنانية) خطتها بشأن طريقة مواجهة التحديات الاقتصادية». وأكد أن الصندوق «مستعدّ لمساعدة السلطات (اللبنانية) في جهودها، لكن أكرر أنه ليس هناك أي طلب لدعم مالي» من جانبها. وفي بيروت، قال وزير المال اللبناني غازي وزني لوكالة "رويترز"، إن خطة لبنان لمعالجة أزمته المالية والاقتصادية ستلبي توصيات صندوق النقد الدولي وستكون جاهزة خلال أسابيع، مضيفاً أن أي لجوء إلى برنامج للصندوق يجب أن يكون محل توافق سياسي وألا تسبب الشروط أي معاناة. وأضاف وزني أن سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية سيستمر «إلى المدى المنظور»، لأنه يساعد في السيطرة على التضخم ولأسباب أخرى. يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أعلن السبت أن لبنان لن يكون قادراً على سداد 1.2 مليار دولار من سندات اليوروبوند، وهي عبارة عن سندات خزينة صادرة بالدولار، وتحوز المصارف الخاصة والمصرف المركزي جزءا منها وكانت تستحق الاثنين. ومع أول تخلف عن السداد في تاريخ البلاد، كشف دياب السعي إلى إعادة هيكلة الدين عبر خوض مفاوضات مع الدائنين. ويرزح لبنان تحت ديون تصل قيمتها إلى 92 مليار دولار، تشكّل قرابة 170% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة من الأعلى في العالم.

 

لبنان يوقف الرحلات إلى إيران ودول أخرى موبوءة

وزير الصحة اللبناني قال إن «للقرار تداعيات سياسية»... والسلطات تلاحق «مروجي معلومات مغلوطة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

بدأت السلطات اللبنانية بملاحقة مروجي معلومات قالت إنها غير صحيحة، وتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على تفشّي وباء «كورونا» وعجز الدولة عن احتوائه ومنع انتشاره، ولم تتأخر الأجهزة الأمنية في تنفيذ مضمون كتاب وزير الصحّة حمد حسن، الذي طالب فيه بـ«ملاحقة الذين يبثّون معلومات مغلوطة ومضللة»، عن هذا الوباء وأماكن انتشاره. وفي أول خطوة لتنفيذ ما جاء في طلب الوزير حمد الذي سماه «حزب الله» لتولي وزارة الصحة، استدعى قسم المباحث الجنائية المركزية، رئيس «التجمع من أجل السيادة» الإعلامي نوفل ضو، إلى جلسة تحقيق تعقد عند الساعة العاشرة من صباح الاثنين المقبل في قصر العدل في بيروت، وذلك على خلفية تغريدة انتقد فيها ضو بشدّة موقف الوزير حمد حسن، الذي سبق أن رفض وقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران، وذلك قبل أن تصدر الحكومة قراراً أمس بوقف الرحلات من وإلى إيران، إضافة إلى إيطاليا وكوريا الجنوبية والصين. ووقف دخول الأشخاص القادمين من دول تشهد انتشاراً للفيروس مثل فرنسا ومصر وسوريا والعراق وبريطانيا وإسبانيا. وكان ضو نشر في تغريدته تصريحاً نقلته صحيفة لبنانية عن وزير الصحّة حمد حسن يقول فيه: «تعليق الرحلات الجوية بين إيران ولبنان قرار تتخذه الحكومة وله اعتبارات سياسية». وتساءل ضوّ: «هل من وقاحة وتبعية واستهتار بصحة اللبنانيين أكثر من هذا الكلام، لا سيما بعدما اعترفت إيران بتفشي فيروس كورونا في كلّ مدنها؟، أين من يصفون أنفسهم بالمعارضة؟». وأعلن ضو عن تلقيه اتصالاً من قسم المباحث الجنائية لاستجوابه الاثنين، وقال: «لن ترهبوني ومتمسك بمواقفي السياسية بمواجهة حكومة تابعة لإيران». وأكد ضو في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «استدعاءه يندرج ضمن محاولات إسكات وإلغاء كل صوت عربي في لبنان». وأضاف: «نحن ندافع عن وجه لبنان العربي وهويته العربية، ولأننا نرفض محاولات إلحاق لبنان بإيران ثقافياً وطبياً واجتماعياً يريدون قمعنا»، لافتاً إلى أن «المغردين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي عادة ما يجري استدعاؤهم إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، أما الآن فانتقل الأمر إلى قسم المباحث الجنائية». وأكد «إننا ماضون في مقاومتنا لمخطط إلحاق لبنان بالمشروع الإيراني، وليفعلوا ما يشاءون». وبينما دعا مصدر قضائي إلى «عدم إصدار أحكام مسبقة على التحقيقات التي تجري في هذا الشأن»، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «القضاء ليس بوارد فيه استهداف الإعلام أو التضييق على حريته، بل على العكس هناك تقدير لدور الإعلام الحرّ والمسؤول في مواكبته للتطورات الصحية التي يعيشها البلد نتيجة تفشّي وباء كورونا». وقال المصدر إن «الاستماع إلى إعلامي أو ناشط أو حتى أي مواطن لا يعني إدانة له أو قمعاً لحريته، بل للوقوف على صحّة المعلومات المتداولة والتعاطي معها بمسؤولية». وطالت عمليات التضييق كثيرا من الإعلاميين والناشطين، وفي هذا الإطار تلقى ناشر موقع «جنوبية» الإخباري الصحافي علي الأمين، اتصالاً من رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ انتقد فيه ما نشره موقع «جنوبية» من معلومات عن «إدخال عشرات المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفى الرسول الأعظم التابعة لـ«حزب الله» وإحاطة هذه المسألة بتكتم شديد. وذكر الأمين أن محفوظ اعتبر أن «الخبر مدسوس، وكان يفترض ذكر المصدر الذي استقيت منه المعلومات».

ورأى الأمين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كلّ الكوارث التي تصيب الإعلام والإعلاميين لم يحرّك المجلس الوطني للإعلام ساكناً تجاهها، بينما استفزّه خبر عن مستشفى الرسول الأعظم وكلّ ما له علاقة بإيران»، معتبراً أن «هذه المؤسسات باتت أداة بيد فريق، أكثر من دورها الحقيقي في حماية الحريات الإعلامية». وشدّد الأمين على أن «ما يحصل من تضييق على مؤسسات إعلامية وعلى صحافيين وناشطين، يقع ضمن سياسة كمّ الأفواه، التي تنسجم مع حالة التكتم والغموض التي يعتمدها (حزب الله)». وقال: «ليست شتيمة إذا قلنا إن مستشفى الرسول الأعظم يحوي مصابين بالكورونا، علما بأن وزير الصحة هو من دعا المستشفيات إلى أن تجهّز نفسها لاستقبال مصابين». وأضاف: «إذا كان كلامنا غير صحيح، فلماذا لا يفسحون المجال لوسائل الإعلام لزيارة مستشفى الرسول الأعظم؟، ولماذا لا يسمحون للإعلام بأن يصور الطائرات القادمة من إيران؟» ولفت الأمين إلى أن «هذا السلوك المعتمد مع الإعلام بكل ما يخص إيران، يستكمله (حزب الله) بإجراءات الملاحقة القضائية، وبتحويل الأجهزة الأمنية الرسمية أداة بيد سلطة حزبية لقمع الإعلاميين والناشطين». وأثارت هذه الإجراءات حالة استياء عارمة في الأوساط الإعلامية، وأشار تجمّع «إعلاميون من أجل الحرية» في بيان، إلى أن «ترهيب الإعلام وقادة الرأي، عبر الأساليب البوليسية وسياسة كمّ الأفواه، لن يحول دون كشف الحقائق للرأي العام». وقال: «قبل أيام صدر بيان تهويلي وتهديدي من المجلس الوطني للإعلام قصد به ترهيب موقع (جنوبية) وناشره الصحافي علي الأمين، واليوم (أمس) تم استدعاء الإعلامي نوفل ضو إلى قسم المباحث الجنائية بسبب انتقاده أداء وزير الصحة وتغليبه الاعتبارات السياسية على الصحية، لعدم اتخاذ قرار بوقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران». ودعا «إعلاميون من أجل الحرية» رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى «التحرك السريع لوقف هذه التعقبات»، معتبراً أن «السلطة ومن وراءها من قوى الأمر الواقع يحاولون استعمال الأجهزة الأمنية والقضائية، للإطباق على الحريات وكمّ الأفواه»، مطالباً الجسم الإعلامي والمدني بـ«مواجهة النزعة السلطوية للقمع».

 

"يواجهون "كورونا" بالمناكفات السياسية.. والإصلاحات: 4 نواب للحاكم

وطنية - الجمهورية/الخميس 12 آذار 2020

كتبت صحيفة "الجمهورية" تقول: مع كل يوم، تضيق حلقة الضغط النفسي والاقتصادي والمالي أكثر فأكثر على لبنان، فالمعالجات الإصلاحية ما زالت محبوسة في غرف الوعود الحكوميّة والسياسيّة، ولم يحدد موعد بعد لبدء ظهورها الى العلن. امّا في المقابل، فإنّ الخوف من "فيروس كورونا" سَبّب حالاً من الشرود الذهني لدى اللبنانيّين، فلا أحد يعرف ماذا سيفعل، وكيف يحمي نفسه وعائلته، والاجراءات الاحتوائية التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس "كورونا" لم ترتفع بعد الى مستوى الخطر الذي يمثّله، علماً انّ الاخبار التي تتوالى حول سرعة انتشار هذا الفيروس وتزايد عدد الاصابات والوفيات، إن على مستوى لبنان او على مستوى العالم، لا تبشّر بقرب الخلاص منه، وهو أمر يوجِب التأكيد مجدداً على المبادرات الذاتية للمواطنين واتخاذ أقصى الاحتياطات الوقائية من دون أي استهتار.

إرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان الى 68، بالتوازي مع تسجيل وفاة ثانية، فيما عقد وسط هذا الجو المقلق اجتماع طارئ للجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا في السراي الحكومي، اعلن بعده رئيس الحكومة حسان دياب عن اتخاذ تدابير احترازية مشدداً على انّ الحكومة لن تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين والمطلوب حمايتهم من تفشّي هذا المرض الذي يغزو العالم، وذلك بالتوازي مع إقفالات شبه عامّة للمطاعم والمقاهي ومراكز التجمع الكبيرة مُترافقة مع استمرار إقفال المدارس والجامعات والادارات العامة.

ولعل اكثر الملاحظات الموجِعة التي يمكن تسجيلها لبنانيّاً، هي انّ العالم بأسره مُستنفر بكل امكاناته لتحصين دوله ومجتمعاته امام هذا الفيروس الخطير، فيما الواقع السياسي ما زال محكوماً بمناكفات بين الموالاة والمعارضة حتى على حلبة "كورونا"، وكأنّ أطرافها يعيشون في عالم آخر.

المعارضة: الحكومة هاربة

في هذا الوقت، اتهمت مصادر معارضة الحكومة بالتقصير الفاضح حيال الازمة الناشئة مع "كورونا"، وان أداءها عكسَ فشلاً ذريعاً في مواجهة هذا الخطر المتفاقم، بلغ ذروته في الاستعراضات الاعلامية التي يقوم بها الوزراء المعنيون، وهو ما زاد من قلق المواطنين، الذين لم تقدّم لهم الحكومة ما يطمئنهم من إجراءات احتوائية جدية ومطلوبة بإلحاح في هذه المرحلة الحرجة.

ومن جهة ثانية، استغربت المصادر نفسها ما سمّته "تباطؤ الحكومة في الإقدام على أيّ من الخطوات العلاجية للأزمة المالية والاقتصادية، بل انّ جلّ ما أقدمت عليه منذ تشكيلها وحتى اليوم هو إغراق البلد بمسلسل من الوعود التي لم تلق اي مبادرات تنفيذية لها حتى الآن".

ولفتت المصادر الى انها، ورغم كل الوعود الذي يطلقها رئيس الحكومة بشكل متواصل، فإننا لم نلمس تبدّلاً في أداء الحكومة عن النهج السابق الذي كان متّبعاً في الحكومات السابقة، والنهج الذي أوصَل الازمة الاقتصادية والمالية الى ما بلغته من انهيار، وهو أمر يعدم الأمل في إخراج البلد من المأزق الذي وقع فيه، ويعزّز ذلك اعتراف بعض الوزراء بأنّ الحكومة ضعيفة، ومُربكة امام أزمة أكبر منها، وتفتقد الى الانسجام بين وزرائها حيث التباين كبير في توجهاتهم، وبالتالي تفتقد القدرة على اتخاذ قرارات.

ورداً على سؤال، قالت المصادر انّ الواقع الحكومي ميؤوس منه، خصوصاً انّه يعتمد الهروب الى الامام، وتغطية عجزه بمحاولة افتعال اشتباكات سياسية جانبية عبر التصويب المتوالي على اتجاهات سياسية مختلفة ورَمي المسؤوليات على السياسات السابقة. وسياسة الهروب هذه تزيد الاحباط لدى اللبنانيين، ولن يطول الوقت حتى تولّد انفجاراً شعبياً حتمياً، أكثر قساوة من التحركات الشعبية التي شهدها لبنان منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في تشرين الاول.

حملة مستغربة

في المقابل، تعكس أجواء السراي الحكومي امتعاضاً من المنحى السلبي الذي تسلكه بعض القوى السياسية تجاه الحكومة، والذي بلغ حد الافتراء، في محاولة واضحة لكسر كل جهد تبذله في الطريق الذي خَطّته لنفسها وسخّرت كل امكاناتها لخوض التحدّي الكبير الماثل امامها، لإعادة وضع البلد على السكة الصحيحة، بعدما حاد، او بالاحرى حُيِّد عنها على مدى السنوات الماضية، وبجهود بعض اطراف الحملة على الحكومة.

وقالت مصادر قريبة من السراي لـ"الجمهورية": بالتأكيد هناك احترام كلّي للمعارضة البنّاءة، واكثر من ذلك، المطلوب وجود مثل هذه المعارضة لتصويب المسار إذا تعرّض الى شيء من الانحراف عن مقصده السليم، ولكن لا نستطيع ان نعطي صك براءة لبعض الجهات السياسية التي تستهدف الحكومة، فقط لمجرّد الاستهداف، وتخطط لإرباكها، على ما كان يجري تحضيره في الفترة الاخيرة، للقيام بتحركات احتجاجية واسعة ضد الحكومة، فور انتهاء رئيس الحكومة حسان دياب من اعلان تعليق سداد سندات اليوروبوندز"، والتي على ما يبدو أحبطت جرّاء التجاوب الشعبي الواسع مع موقف الحكومة اللبنانية.

إستهداف

وأشارت المصادر الى ما سَمّته "التصويب والاستهداف غير المبررين والمستمرّين على رئيس الحكومة من قبل جهات مستفَزّة من وجوده على رأس الحكومة، وهو أمر لن يجعله يرضخ امام هذا المنحى، وكذلك على بعض الوزارات وتحديداً وزارة العدل ربطاً بموضوع التشكيلات القضائية، ووزارة الصحة ربطاً بتعاطيها مع ملف كورونا، وصولاً الى وزارة المال ربطاً بمناقصة الطوابع".

ويذكر هنا انّ وزارة المالية اكدت في بيان امس، انها "راعت مبدأ توسيع المنافسة للحصول على أنسب العروض مع مراعاة الافضلية للمطابع اللبنانية، وقد تمّ ذلك انسجاماً مع كتاب ادارة المناقصات. وهي تؤكد على حرصها الكامل على الشفافية المطلقة في عملها، وتطالب بالتالي مراجعتها للاستفسار عن اي أمر ممكن ان يشكّل مَساساً بحقوق المواطنين او هدراً للمال العام، وتؤكد انها لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا المجال.

خطان متوازيان

وبحسب هذه المصادر، فإنّ الحكومة تعمل اليوم على خطين متوازيين. الأول، مواجهة الخطر الكبير المتمثّل بانتشار فيروس كورونا، والذي تبذل الحكومة كل استطاعتها لاحتوائه، ورئيس الحكومة حدّد أمس هذا التوجه بشكل كامل، فضلاً عن انّ كل الوزارات مستنفرة في هذا السبيل، ووزارة الصحة بشكل خاص، تقوم بواجبها كاملاً على غرار ما تقوم به كلّ وزارات الصحّة في الدول التي انتشر فيها هذا الفيروس، ولكن مع الأسف ثمة من هو مُصِرّ على المزايدة والاستثمار السياسي من دون أي اعتبار للوضع الذي يعانيه لبنان.

دعوها تعمل

وفي سياق متصل، قال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": المرحلة لا تحتمل أيّ مزايدات، كنّا في وضع اقتصادي ومالي مُزر، وأصبحنا في وضع أسوأ بعد دخولنا في عصر كورونا"، ولا نعرف حتى الآن كيف نخرج منه.

واشار المرجع، رداً على سؤال، الى انّ الحكومة ما زالت في بداية عمرها، والموضوعية تقتضي التأكيد بأنها عبّرت عن نوايا سليمة وتوجّهات صادقة لاتخاذ خطوات علاجية للازمة، الآن اصبحت مهمتها مزدوجة، مواجهة كورونا ومواجهة الازمة المالية، ولا خيار امامها سوى ان تنجح، لأنّ فشلها معناه كارثة كبرى ستحلّ بكل اللبنانيين. فالمطلوب الآن ان تعطى المناكفات السياسية إجازة، وتترك الحكومة تعمل، فأيّ تشويش على عملها يلقي علينا سلبيات اضافية، وهذا بالتأكيد لا يعفي الحكومة من ان تبادر الى خطوات في شتى المجالات، والمواطن ينتظر ان يلمسها سريعاً. ومن الآن فصاعداً، يجب ان يكون عنوان العمل الحكومي: "إنتهت مرحلة الاقوال، وبدأت مرحلة الافعال".

تعيينات

الى ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ سلسلة من الخطوات الاصلاحية ستبدأ بالظهور تباعاً خلال الايام القليلة المقبلة.

واشارت المصادر الى انّ البداية ستكون مع حسم مجلس الوزراء، خلال الاسبوعين المقبلين، تعيين النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان، التي شغرت مقاعدهم منذ آذار من العام الماضي، بانتهاء ولاية نواب الحاكم السابقين: النائب الاول رائد شرف الدين، النائب الثاني محمد بعاصيري، النائب الثالث سعد العنداري، والنائب الرابع هاروت صاموئيليان.

وعلمت "الجمهورية" انه تمّ حسم عدم اعادة تعيين أي من هؤلاء الاربعة، بل التوجّه الى تعيين اربعة نواب جدد، وانّ وزير المال الدكتور غازي وزنة سيقترح اكثر من اسم لكل واحد من المراكز الاربعة، على ان يعيّن مجلس الوزراء واحداً من هذه الاسماء في المقعد المقترح له، وانّ اقتراح هذه الاسماء ليس خاضعاً لأي اعتبارات سياسية ولا مراضاة فيه لأحد، ولا مراعاة حزبية، ولا فئوية، ولا محاصصة، بل المعيار المتّبع هو الكفاءة والجدارة والخبرة. وهذا الامر سينسحب على التعيينات في سائر المواقع.

واستكمالاً لذلك، سيتم في الوقت نفسه تعيين لجنة الرقابة على المصارف، وكذلك تعيينات في الاسواق المالية، وايضاً تعيين مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان، وكذلك تعيين مجلس ادارة كهرباء لبنان، على أن يلي ذلك في فترة لاحقة تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.

كما علمت "الجمهورية" انّ مشروع القانون المتعلق بـ"الكابيتال كونترول" سيكون على طاولة مجلس الوزراء، ربما خلال جلسة يعقدها مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري. وقالت مصادر وزارية معنية بهذا الأمر لـ"الجمهورية": انّ هذا المشروع على جانب كبير من الأهمية، حيث يمكن ان يؤدي الى تأمين "الفريش ماني"، وينظّم العلاقة بين المصارف والعملاء، ويُمكّن المودع من سحب 25 مليون ليرة يومياً، كما يمكّن العميل من ان يحوّل الى الخارج سنوياً مبلغ 50 الف دولار، للتعليم والطبابة وما الى ذلك، ويشجّع اعادة التحويلات الى المصارف، وان المحوّل يستطيع ان يستعمل امواله المحوّلة بحرية مطلقة داخلياً وخارجياً.

التشكيلات القضائية

وعشيّة جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم، احتلّ ملف التشكيلات القضائية أولوية في المتابعة، بعدما رَدّت وزيرة العدل ماري كلود نجم مشروع التشكيلات الى مجلس القضاء.

وبرز امس، اللقاء الذي جمع وزيرة العدل مع رئيس واعضاء مجلس القضاء الأعلى، حيث قدمت الوزيرة قراءة مفصلة للملاحظات التي ضَمّنتها كتابها الذي تسلّمه رئيس المجلس صباحاً قبل ان يعقد اللقاء بينهما بناء لطلبها.

وكشف احد اعضاء المجلس لـ"الجمهورية" انّ ملاحظات الوزيرة نجم "ثورية" بكل ما في الكلمة من معنى. ولفت الى انها لم تتناول فيها اي اسم من الأسماء التي شملتها المناقلات والتشكيلات، ولكنها توقفت عند بعض الملاحظات التي يعتقد البعض انها شكلية لكنها عميقة وثورية.

ولفت العضو انّ من بين الملاحظات التي تمَنّتها، ضرورة تجاوز التوزيع المذهبي والطائفي للمواقع القضائية وكسر ما سَمّته "الحلقة المقفلة" التي منحت مواقع لهذه الطائفة او المذهب، بغية الوصول الى مرحلة يخرج القضاء عبرها من هذه الشرنقة الى رحاب الكفاءة والاختصاص.

وفي ملاحظات الوزيرة نجم ايضاً، دعوة مباشرة الى إعطاء القضاة الشباب مواقع مهمة واساسية للخروج من بعض التجارب السابقة التي لم تنتج اي إنجاز، وخصوصاً في القضاء الجزائي ومنذ سنوات عدة، متمنية إجراء نفضة كبيرة لا بد منها يمكن ان تؤدي الى تحقيق إنجازات ما زالت مفقودة كما قالت، فمن بين القضاة الجدد كفاءات كبيرة لا بد من استثمارها والافادة منها الى الحدود القصوى، والمجلس يدرك ذلك ويعرف كيف ومن يكلّف في المواقع التي تحتاج الى اختصاص وكفاءة.

وفي مجال آخر، لفتت الى أهمية ان تستشار نائبة رئيسة الحكومة بصفتها وزيرة للدفاع في مواقع قضاء المحكمة العسكرية كما درجت العادة، باعتبار انه قد يكون لها ملاحظات اساسية لا بد من أخذها بعين الاعتبار.

وقال عضو المجلس انّ الوزيرة نجم أشادت بالمعايير الموحدة التي اعتمدت في التشكيلات، بعدما توسّعت في الأسئلة التي تناولت هذا الجانب من المناقلات. ودعت المجلس الى التماسك في مواجهة الضغوط إن وجدت، والعمل بكل ما تفرضه المناقبية التي يتحلى بها أعضاء المجلس الذين سيلقون كل دعم.

وانتهى عضو المجلس الى القول لـ"الجمهورية" انّ ملاحظات وزيرة العدل ستكون موضوع بحث في اجتماعات ماراتونية للمجلس وبكل جدية لرد المشروع اليها في وقت قريب.

بري مُمتعض

الى ذلك، نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه مُمتعض جداً من ردّ وزيرة العدل التشكيلات القضائية.

أضاف الزوار "انّ بري كان مرتاحاً لحصر صلاحيّة التشكيلات بمجلس القضاء الأعلى لِما مَثّلته من رسالة ايجابية للداخل والخارج، وقد اعتبرت خطوة مهمة على طريق الاصلاح، فيما سيشكّل رد هذه التشكيلات رسالة سلبية للجميع".

تقرير "رويترز"

إقتصادياً، بانتظار ما ستُسفر عنه المفاوضات غير الرسمية التي تجري مع المقرضين الاجانب حول القبول بمبدأ التفاوض على إعادة هيكلة ديون اليوروبوندز التي استحقّ أحد إصداراتها في 9 آذار الجاري، نشرت وكالة "رويترز" تقريراً عن السيناريوهات المحتملة التي تنتهي اليها أزمة الديون اللبنانية.

وأشار التقرير الى انّ لبنان قد لا يكون قادراً على اللجوء الى صندوق النقد، كما تفعل عادة الدول التي تعاني أزمات مالية واقتصادية شبيهة، بسبب معارضة "حزب الله" هذا الامر.

ورأى التقرير انّ "لبنان يحتاج سيولة عاجلة، وإلّا فإنّه يخاطر بحدوث مزيد من العنف في الشوارع مع نفاد الأموال تماماً".

وأشار التقرير الى حاجة البنوك لزيادة رؤوس أموالها، كما أنّ المصدر الرئيسي الآخر للإيرادات في البلاد، وهو السياحة، يعاني تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وذكر التقرير انّ ديون لبنان هي نوع من الديون الثنائية ومتعدّدة الأطراف، ولذا فإنّه إذا تمّ شطبها كلها فلن تقلّل عبء الدين سوى بنسبة 3,5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لِما تقوله مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس". كما "تملك البنوك التجارية اللبنانية معظم الدين اللبناني بالعملة المحلية، و16 في المئة من الديون بالعملات الأجنبية. ولذا، فإنّ إعادة هيكلة الدين تمثّل مجازفة بالقضاء على رؤوس أموالها".

تعميم الصرّافين

من جهة أخرى، عقد امس اجتماع في مصرف لبنان للتداول في ملف الصرّافين، والتعميم الذي حدّد سعر الشراء بـ2000 ليرة كحد أقصى.

حضر الاجتماع، الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، ونقيب الصرّافين محمد مراد.

وانتهى الاجتماع الى التأكيد على ضرورة التزام الصرّافين بالتعميم من دون اي تغيير. وفي المقابل، وعد القاضي إبراهيم بـ"سلسلة إجراءات" ضد الصرافين غير المرخّصين، "لِلَجمهم، إفساحاً في المجال أمام مهنة الصيرفة الشرعية لضمان استمرارية تطبيق التعميم والحفاظ على الأمن الاجتماعي المتوخّى منه".

"إيجابيات" كورونا

الى ذلك، ومع التداعيات السلبية الاضافية التي حملها فيروس كورونا للاقتصاد اللبناني الذي سيُصاب بشلل اضافي في هذه الظروف الصعبة، برز جانب إيجابي في الموضوع من خلال خفض اسعار النفط عالميّاً.

وقد أوضحت مصادر في "كهرباء لبنان" لـ"الجمهورية" انّ الميزانية الموضوعة لمؤسسة كهرباء لبنان لهذا العام أتت على اساس سعر برميل النفط 65 دولاراً، ومع السلفة المرصودة في الموازنة للمؤسسة وهي 1500 مليار ليرة، كان من المتوقع أن تتراوح التغذية على مدار السنة ما بين 8 الى 9 ساعات في المناطق. أمّا اليوم، ومع تراجع سعر برميل النفط عالمياً الى حوالى 35 دولاراً، تتغيّر الجدولة لترتفع ساعات التغذية الى حوالى 14 ساعة في المناطق. وساعات التغذية هذه مرشحة الى الارتفاع، في ظل إقفال عدد كبير من المؤسسات والشركات الفنادق والمطاعم والملاهي نتيجة أزمة كورونا، الى حوالى 15 ساعة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا ترد على هجوم التاجي.. قصف مقرات ميليشيات عراقية

دبي - العربية.نت/12 أذار 2020

رداً على هجوم صاروخي الأربعاء أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وعسكري بريطاني في قاعدة تقع إلى الشمال من بغداد، أكد مسؤولان أميركيان الخميس أن الولايات المتحدة تنفذ ضربات انتقامية في العراق. وقال أحد المسؤولين إن الرد الأميركي سيكون متناسباً مع هجوم الأربعاء الصاروخي. كما أوضح مصدر عسكري أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، أن "العملية قيد التنفيذ" وتستهدف خصوصاً مخازن أسلحة.

إلى ذلك لم يرد البنتاغون بعد على طلب للتعقيب.

شخصيات مهمة

وفي وقت سابق، أفادت مصادر العربية/الحدث، بأن قصفاً جوياً عنيفاً استهدف مقرات حزب الله العراقي بمنطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، وطال شخصيات مهمة في صفوف هذه الميليشيات. كما ذكرت المصادر أن هناك تحليق طيران كثيف فوق بابل وانفجارات عنيفة. وبحسب مراسل العربية/الحدث، استهدف القصف 5 مواقع لحزب الله العراقي في بابل، وسط خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، حيث وصل 7 جرحى حتى الآن مستشفى بابل. إلى ذلك أضاف أن القصف طال البنية التحتية لحزب الله العراقي، مؤكداً مشاركة بريطانيا في هذه العملية. ووفق مصادر العربية/الحدث، استهدف قصف جوي مواقع للحشد الشعبي في محافظتي الأنبار وبابل. كما لفتت إلى أن القصف الأميركي استهدف مقار الاتصلات للحشد الشعبي ومقار اللواء 46 و47 لهذه الميليشيات شمال بابل.

 

مقتل جنديين أميركيين وبريطاني في العراق

بغداد: حمزة مصطفى وفاضل النشمي/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

أعلن مسؤولون أميركيون أمس مقتل جنديين أميركيين وثالث بريطاني، إضافة إلى إصابة عشرة آخرين على الأقل، إثر سقوط ما لا يقل عن 15 صاروخ كاتيوشا على قاعدة التاجي الواقعة شمال بغداد التي تؤوي جنوداً أميركيين. ويعد هذا الهجوم الـ22 من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد حذّرت في السابق من أنها تحمّل إيران مسؤولية أي هجوم تقوم به ميليشيات عراقية مرتبطة بها ضد المصالح الأميركية. وشهد العراق في يناير (كانون الثاني) الماضي مواجهة أميركية - إيرانية على خلفية مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني بضرية جوية أميركية على أطراف مطار بغداد.

 

26 قتيلاً من «الحشد الشعبي العراقي» بالضربات الجوية شرق سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

قتل 26 عنصراً من «الحشد الشعبي العراقي» بضربة جوية في شرق سوريا ليل أمس (الأربعاء)، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس)، في أعقاب هجوم استهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق موقعاً قتلى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ورجح المرصد، الذي كان أفاد سابقاً بمقتل 18 مقاتلاً عراقياً، أن القصف نفذه التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، والذي تنتشر قوات له في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا. وتأتي الغارة في قرية بلدة البوكمال الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات على مقتل جنديين، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي في هجوم بصواريخ كاتيوشا استهدف مساء أمس قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنوداً أميركيين شمال بغداد. ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية، لكنّ واشنطن عادة ما تتّهم فصائل شيعية موالية لطهران بشنّ هجمات مماثلة، في إطار التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر. وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية، داعمة لقوات النظام السوري، في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين. وقد جرى استهدافها مراراً في ضربات جوية، قد يكون أكثرها دموية في يونيو (حزيران) 2018 حين قتل 55 عنصراً موالياً للنظام من السوريين والعراقيين في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها.

 

إسبر: لن تتسامح مع هجمات على شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا

دبي - العربية.نت/12 أذار 2020

تزامناً مع تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية في العراق رداً على هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد، شدد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، على أن بلاده لن تتسامح مع هجمات على "شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا". وأكد البنتاغون الخميس أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت 5 مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، وذلك بعد يوم من الهجوم الذي أودى بحياة أميركيين اثنين وبريطاني. كما قال البنتاغون في بيان: "نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع كتائب حزب الله في أنحاء العراق". وأضاف أن "منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أميركا والتحالف". إلى ذلك أوضح أن الضربات كانت "دفاعية ومتناسبة وكانت رداً مباشراً على التهديد الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران".

 

«فرق الموت» تغتال فناناً ومحامياً جنوب العراق

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

عاودت «فرق الموت» في العراق، مساء (الثلاثاء)، أعمالها المعتادة باغتيال الناشطين، والتي بدأت بعد أيام من انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومنذ ذلك التاريخ وهذه الفرق «المجهولة» تمارس أعمالها بحرية كافية من دون أن تواجه أي ملاحقات أو اعتقالات من قبل السلطات الحكومية. وفي آخر سلسلة الحوادث المتكررة، قام مسلحون من «فرق الموت» باغتيال ناشطين بارزين في الحراك الشعبي بمحافظة ميسان الجنوبية (350 كيلومتراً جنوباً)، أحدهما فنان، والآخر محامٍ. ولم يصدر عن السلطات المحلية أو الاتحادية أي بيان حول الحادث.

لكن الأنباء الواردة من مدينة العمارة مركز محافظة ميسان تفيد بأن «مسلحين مجهولين اغتالوا الفنان والناشط في الحراك الشعبي عبد القدّوس قاسم الحلفي، والمحامي كرار عادل، في منطقة الحي الصناعي وسط مدينة العمارة». وتضيف أن مسلحين من عناصر فرق الموت كانوا يستقلون دراجة هوائية قاموا بملاحقة الضحيتين في منطقة الحي الصناعي، وفتحوا نيران أسلحتهم عليهما، وقد فارقا الحياة على الفور. وتحدث بعض الناشطين في العمارة عن أن «عملية الاغتيال تمت بطريقة الإعدام؛ حيث أُمر الشابان أن يجثوا على الأرض ثم فُتحت النيران عليهما». وأثار حادث اغتيال الناشطين موجة غضب واستنكار شديدين من قبل جماعات الحراك، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التنديد والأسف على فقدان الحراك أبرز قادته في العمارة. وكانت لافتةً المحادثة التي تداولها ناشطون بين المغدور الناشط عبد القدوس قاسم، وصديقه الناشط الآخر صفاء السراي، اللذين قتلا بقنبلة دخانية مطلع أكتوبر الماضي في ساحة التحرير ببغداد، وأظهرت المحادثة أن الاثنين كانا يتوقعان موتهما في كل لحظة. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها فرق الموت باغتيال ناشطين في مدينة العمارة؛ حيث قامت هذه الجماعات الإجرامية باغتيال الناشط أمجد الدهامات مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بالقرب من ساحة المظاهرات في العمارة. ثم عادت تلك المجاميع وحاولت اغتيال الناشط باسم الزبيدي في شهر ديسمبر (كانون الأول) التالي، الذي نجا من محاولة الاغتيال بأعجوبة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، اغتيل الناشط الصدري أبو مقتدى الأزيرجاوي في مدينة العمارة أيضاً، التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لأتباع الصدر، ويشغل منصب المحافظ فيها القيادي الصدري علي دواي. وفضلاً عن حالات الاغتيال في محافظة ميسان، وقعت على امتداد الأشهر الماضية حوادث مماثلة ضد ناشطين في بغداد ومدن ومحافظات وسط وجنوب البلاد التي غطتها المظاهرات الاحتجاجية. وأبلغ ناشطون في العمارة «الشرق الأوسط» أن «عمليات الاستهداف والتهديد طالت عدداً كبيراً من الناشطين في المدينة منذ انطلاق المظاهرات، اضطر خلالها بعضهم إلى مغادرة المحافظة والسفر إلى تركيا ولبنان خوفاً على حياتهم».

ورغم عمليات الاغتيال المتكررة وحالات الاختطاف المتواصلة التي طالت هي الأخرى عشرات الناشطين، لم تتخذ السلطات الأمنية العراقية ما يحول دون تكرار عمليات الاغتيال والخطف. ورغم الدعوات والمطالب المتكررة من قبل المنظمات الحقوقية والدولية للسلطات العراقية بالتصدي لفرق الموت والعصابات المنفلتة والكشف عنها وتقديمها للعدالة، فإن السلطات تبدو عاجزة حتى الآن عن إحراز أي تقدم يذكر. وفي هذا الاتجاه، يقول عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتي إن «مجموع محاولات الاغتيال التي طالت ناشطين وصحافيين وداعمين للاحتجاج بلغت 54 حالة، قتل فيها 26 ناشطا، والبقية نجوا من موت محقق». ويرى البياتي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة غير جادة في معالجة هذا الأمر الخطير، برغم اللجان التي تشكلها والبيانات التي تصدرها دون جدوى، كما أنها لم تضطلع بدورها في حماية المتظاهرين وإلقاء القبض على الجهات المخربة داخل المظاهرات وخارجها».

ويضيف أن «عجز الحكومة عن حماية الناس لا يؤدي بأي حال إلى تهدئة الأمور، ومع عدم محاسبة الجناة ستبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات». أما الخبير في الجماعات والفصائل المسلحة هشام الهاشمي فيرى أن السلطات متهمة بـ«توفير الغطاء اللازم لتلك الجماعات».

ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «المؤشرات تدل على أن بعض الفصائل المسلحة هي من يقف وراء هذا الأعمال الشنيعة ضد الناشطين، والمشكلة أنها تعمل بغطاء الحكومة، لكنها في الواقع فوقها وفوق القانون، وبالتالي لا أحد قادراً على محاسبتها». ويرى الهاشمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الاغتيالات نوعان، الأول عبارة عن عمليات تصفية متبادلة بين الفصائل، والآخر وهو الأخطر الاغتيالات التي تستهدف الناشطين والمعروفين بمواقفهم المناهضة للميليشيات وإيران». بدورها، استنكرت نقابة المحامين العراقيين ما وصفته بـ«الحادث الآثم الذي تطاولت فيه أيادي الشر والإجرام، على اغتيال المحامي كرار عادل الناشط في مظاهرات محافظة ميسان».

وطالبت النقابة في بيان «رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب العراقي والأجهزة الأمنية، بالتدخل العاجل لحفظ دماء الشعب العراقي، والقيام بواجبهم في ملاحقة الخارجين عن القانون، وبالكشف العاجل والسريع عن الجناة الذين تجرأوا على أن تمتد أياديهم الخبيثة للنيل من أحد رجال العدالة، على خلفية نشاطه السلمي ومطالبته بالحقوق الدستورية المشروعة». وشددت النقابة على أنها «ستقدم على خطوات تصعيدية في تدويل قضية قتل الشعب العراقي، وستطالب المحاكم الدولية بالتدخل لمحاكمة قتلة المتظاهرين السلميين والمقصرين في مسؤوليتهم تجاه حماية أرواح المواطنين، ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الجدية بأسرع وقت، في كشف القتلة المجرمين». من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية، أمس، بإطلاق سراح القيادي في «الحشد العشائري» ثامر التميمي (أبو عزام)، بعد اعتقال دام أكثر من 4 أشهر. وقالت المصادر إن «التميمي أطلق سراحه اليوم بعد أن تم اعتقاله في 8 أكتوبر 2019 على أيدي جهة أمنية لم يتم الكشف عنها». كانت الجهات التي قامت باعتقال التميمي من منزله في بغداد، نشرت عبر تسجيلات فيديو محضر التحقيق معه في تلك الفترة وهو يعترف بتقديمه الدعم للمتظاهرين وبالتنسيق في السفارة الأميركية، الأمر الذي اعتبر في حينه اعترافات انتزعت بالقوة لتشويه سمعة الحراك الاحتجاجي.

 

جنرال أميركي: «كورونا» يجعل قرارات إيران أخطر

واشنطن/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم (الخميس)، إن إيران تعلن أرقاماً أقل بكثير عن تلك الحقيقية لضحايا فيروس كورونا، وعبّر عن اعتقاده بأن الوباء العالمي يجعل طهران أكثر خطورة بعد يوم من هجوم في العراق أسفر عن مقتل جندي أميركي وآخر بريطاني.

وقال ماكينزي: «أعتقد أن له (الفيروس) تأثيراً على طريقة اتخاذهم القرارات... أعتقد أن هذا يبطئهم... وأعتقد أنهم يعلنون عن عدد أقل بكثير عن الحقيقي»، وفق ما أوردته وكالة رويترز. وأوضح أنه على الرغم من عدم تأكده من تأثير الفيروس، فإن «الأنظمة الشمولية» تتصرف عادة تجاه الضغوط القصوى بالتركيز على التهديدات الخارجية. وأضاف خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «أعتقد أن هذا قد يجعلهم، في ما يتعلق باتخاذ القرارات، أكثر خطورة».

 

إيران.. أقمار صناعية ترصد "مقابر كورونا" جديدة في قم

 دبي - العربية.نت/12 أذار 2020

منذ أن أعلنت إيران عن ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد قبل أسابيع، أشارت أدلة إلى نشاط غير عادي في مقبرة بمدينة قم بؤرة تفشي الوباء في البلاد. في التفاصيل، أفادت المعلومات أنه بدأ الحفر في مجمع في قم، يبعد حوالي 80 ميلاً جنوب العاصمة طهران، وأظهرت صور التقطت من الأقمار الصناعية ما يجري من أعمال هناك، وبحلول نهاية فبراير/شباط الماضي، ظهر خندقان كبيران يبلغ طولهما 100 ياردة في الموقع من الفضاء. وبحسب تحليلات الخبراء وشهادات الفيديو والبيانات، فقد تم حفر قبور لاستيعاب العدد المتزايد من ضحايا الفيروس في قم، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

"احجروا عليها"

بدوره، دعا سياسي إيراني إلى فرض حجر صحي فوري على مدينة قم، بسبب تدهور الأوضاع وتكدس الجثث في شوارعها جراء فيروس كورونا المستجد. وحذر عبد الكريم حسين زاده عضو البرلمان عن منطقة نجادة، من أن عدم عزل قم وكذلك مدينة رشت، سيجعل من إيران الدولة الأولى من حيث عدد ضحايا كورونا في العالم. كما كتب زاده في حسابه على تويتر: "الجثث في قم تتراكم"، مشيرا إلى أن "الأشخاص العاجزين في رشت". كذلك انتقد النائب الإيراني فشل السلطات في إبلاغ المواطنين في الوقت المناسب حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الفيروس. وقال إن قم كانت يجب أن تخضع لحجر صحي فور تحديدها كمركز لتفشي الفيروس في إيران.

ألف مصاب في 24 ساعة

وأعلنت السلطات الإيرانية، الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 1075 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. كما أكدت أن حصيلة الوفيات بالمرض وصلت إلى 429 حالة.

 

كورونا يتوسع في إيران.. ويصيب كبير مستشاري خامنئي

 دبي - العربية.نت/12 أذار 2020

وسط ارتفاع الإصابات والوفيات بكورونا في إيران، وتمدد الفيروس بين صفوف المسؤولين والنواب والوزراء، أعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء، الخميس، أن كبير مستشاري المرشد علي خامنئي أصيب. وبحسب الوكالة: "خالط علي أكبر ولايتي، وهو أيضاً رئيس مستشفى في طهران، العديد من مرضى فيروس كورونا في الأسابيع القليلة الماضية. انتقلت إليه العدوى وهو في الحجر الصحي الآن". يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت أعلنت الخميس ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 1075 خلال الساعات الـ24 الماضية، لافتة إلى أن حصيلة الوفيات وصلت إلى 429 حالة. إلى ذلك سجلت الأيام الأخيرة إصابة عدد كبير من المسؤولين في إيران، توفي بعضهم، فضلاً عن تقارير عن إصابة أكثر من 20 نائباً في البرلمان. والأربعاء، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، وفاة 5 من عناصر الحرس بكورونا، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 100 ألف من كوادر الحرس يعملون في مجال مكافحة الفيروس، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية. كما أصيب أيضاً مسؤول الرقابة والتدقيق الحسابي في مكتب المرشد، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد جواد إيرواني، بالفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأربعاء "وباءً عالمياً". وكان قد أفيد الأربعاء عن إصابة وزيري الصناعة رضا رحماني، والسياحة علي أصغر منسان، في إيران. وأعلنت وكالة فارس، مساء الأربعاء، أن اثنين من أعضاء مجلس الوزراء أصيبا بفيروس "كوفيد 19". إلى ذلك أوضحت الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، مساء الأربعاء، بعد أيام من التكهنات بشأن صحة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إصابته أيضاً.

 

ارتفاع وفيات كورونا في إيران إلى 429

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 أذار 2020

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الخميس 75 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 429. وقال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي «رصدنا 1075 حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد - 19 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يعني أن إجمالي عدد المصابين في البلاد 10075». وأصيب بالمرض عدد من كبار المسؤولين ورجال الدين وأعضاء الحرس الثوري في إيران التي تعد رابع أسوأ البلدان تضررا من الفيروس بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا. وتوفي ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين والساسة بالفيروس منذ 19 فبراير (شباط) عندما أعلنت إيران عن أول حالات إصابة وحالتي وفاة بالمرض.وحث المسؤولون الإيرانيون السكان على تجنب الانتقالات غير الضرورية والبقاء في بيوتهم. وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي في برنامج مذاع على الهواء مباشرة «ابقوا في منازلكم. لا تذهبوا للتسوق. تجاهلكم نصيحتنا يجعل عملنا أكثر صعوبة».

 

إيران تطلب دعما ماليا من صندوق النقد الدولي لمكافحة كورونا المستجدّ

طهران أ ف ب/12 آذار/2020

طلبت إيران الخميس من صندوق النقد الدولي السماح لها فوراً بالحصول على مساعدة مالية تتيح لها مواجهة فيروس كورونا المستجدّ.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن مديرة الصندوق كريستينا جيورجيفا “قالت إن الدول المتأثرة (بوباء كوفيد-19) ستحظى بالدعم عبر أداة التمويل السريع” في منظمتها. وأضاف ظريف “طلب مصرفنا المركزي إتاحة الوصول الفوري إلى هذه الأداة”. ولم تحصل إيران على مساعدة من صندوق النقد منذ حصولها على “قرض دعم” بين عامي 1960 و1962، بحسب بيانات الصندوق. وتابع ظريف “يجب على مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الالتزام بتفويض الصندوق (…) والتصرف بمسؤولية”. ويُفترض أن يوافق مجلس إدارة الصندوق على القروض التي يمكن أن تمنحها الهيئة وعملياً لا يمكن اتخاذ أي قرار ضد إرادة الولايات المتحدة. وتمارس واشنطن حالياً سياسة “الضغوط القصوى” التي تهدف إلى استنزاف الموارد المالية للدولة الإيرانية والرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يُظهر أي نية بالتراجع عن ذلك. وأكد حاكم المصرف المركزي الإيراني عبد الناصر همّتي في منشور على حسابه على موقع انستغرام ونشرته وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، أنه طلب رسمياً عبر رسالة في السادس من آذار/مارس اتاحة الوصول إلى أداة التمويل السريع. وكتب همّتي على انستغرام “نظراً إلى التفشي الواسع النطاق لفيروس كورونا المستجدّ في بلادنا ولضرورة مواصلة اتخاذ تدابير قوية بهدف الوقاية والشفاء (من هذا المرض) ولمواجهة تداعياته الاقتصادية”، تطلب إيران مساعدة قدرها “5 مليارات دولار تقريباً” من صندوق النقد الدولي. ولم ينشر همّتي صورة الرسالة التي قال إنه وجّهها إلى الصندوق. وبحسب الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي، تقدّم أداة التمويل السريع “مساعدة مالية سريعة لكل الدول الأعضاء التي لديها حاجة ماسة لميزان مدفوعات”.

 

إيران تطلب من النقد الدولي 5 مليارات دولار لمكافحة كورونا على لسان محافظ بنكها المركزي

أنقرة/الأناضول/12 آذار/2020

طلبت إيران من صندوق النقد الدولي، قرضاً بقيمة 5 مليارات دولار، لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، الذي تفشى بشكل واسع في البلاد. وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في منشور له عبر حسابه على “انستغرام”، إنه بعث برسالة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، يوضح لها أن بلاده ترغب في الاستفادة من تمويلات “النقد الدولي”، المقدمة للبلدان المتضررة من “كورونا.” وأضاف “همتي” أن إيران بحاجة إلى دعم اقتصادي لمواجهة الفيروس الذي انتشر في سائر محافظات البلاد. وأوضح أنه عند الوضع بعين الاعتبار، حجم تأثير “كورونا” في إيران، والحجم المتاح للأخيرة لدى صندوق النقد الدولي، فإن طهران تطالب بالحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار. وفي وقت سابق من الخميس، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده طلبت من صندوق النقد الدولي، تسهيلات مالية لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”. وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن البلدان المتضررة من “كورونا” ستحصل على تمويلات سريعة لمواجهة الفيروس. ووفق بيانات رسمية، بلغ عدد الوفيات في إيران بسبب الفيروس 429 حالة، مقابل أكثر من 10 آلاف إصابة.

 

إيران تطلب من صندوق النقد قرضا بـ 5 مليارات دولار لمكافحة كورونا

الدوحة – بوابة الشرق/12 آذار/2020

طلبت إيران قرضا من صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار، لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” الذي تفشى بشكل واسع في البلاد. وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في منشور له عبر حسابه على “انستغرام”، إنه بعث برسالة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، يوضح لها أن بلاده ترغب في الاستفادة من تمويلات “النقد الدولي”، المقدمة للبلدان المتضررة من “كورونا.” وأضاف “همتي” أن إيران بحاجة إلى دعم اقتصادي لمواجهة الفيروس الذي انتشر في سائر محافظات البلاد. وذلك بحسب وكالة الأناضول. وأوضح أنه عند الوضع بعين الاعتبار، حجم تأثير “كورونا” في إيران، والحجم المتاح للأخيرة لدى صندوق النقد الدولي، فإن طهران تطالب بالحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار. وفي وقت سابق من الخميس، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده طلبت من صندوق النقد الدولي، تسهيلات مالية لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”. وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن البلدان المتضررة من “كورونا” ستحصل على تمويلات سريعة لمواجهة الفيروس. ووفقا لبيانات رسمية نقلتها رويترز اليوم الخميس ، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن 75 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 429. وقال السيد كيانوش جهانبور رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية في تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية /إرنا/، إنه تم خلال الفترة نفسها تسجيل 1075 حالة جديدة للإصابة بالفيروس، ليبلغ إجمالي عدد المصابين في البلاد، 10 آلاف و75 شخصا. وأشار جهانبور إلى أن عدد المتعافين بلغ 3 آلاف و276 حالة مؤكدة حتى اليوم. وكان المسؤول الإيراني توقع أن تشهد البلاد تراجعا في نسبة الإصابات بفيروس كورونا بدءا من الأسبوع الجاري، في ضوء عدد من الإجراءات المتبعة وتضافر الجهود للحد من تفشي هذا المرض. ويعتقد أن فيروس كورونا “كوفيد – 19” ظهر للمرة الأولى أواخر العام الماضي، في سوق للمأكولات البحرية بمدينة (ووهان) وسط الصين كانت تبيع حيوانات برية بشكل غير قانوني وذلك قبل أن يتسع نطاق تفشيه وينتشر في نحو 100 دولة حتى الآن.

 

كورونا في كندا.. ترودو في العزل وزوجته مصابة بمرض فيروس كورونا

دبي - العربية.نت ووكالات/12 أذار 2020

أفادت المعلومات، الخميس، أن رئيس وزراء كند جاستين ترودو في العزل، وأن زوجته تخضع للفحص من فيروس كورونا المستجد وأن زوجته فعلاً هي مصابة بالفيروس عقب زيارة لها لبريطاني. في التفاصيل، قرر رئيس وزراء كندا عزل نفسه ذاتيا بعد ظهور أعراض كورونا على زوجته، وقرر ترودو أيضا العمل من منزله كإجراء وقائي، فيما تخضع زوجته لفحص فيروس كورونا المستجد، كما أعلن مكتبه الخميس. وقال بيان رسمي إن صوفي غريغوار ترودو التي ظهرت عليها عوارض مشابهة لعوارض الزكام عقب عودتها من لندن "تخضع لفحص كوفيد -19"، مضيفاً أنه "على الرغم من أن رئيس الوزراء نفسه لا يظهر أي عوارض، لكنه اختار العمل من المنزل تحت حجر ذاتي، كإجراء وقائي، لحين صدور نتائج صوفي".

ويعتزم ترودو إجراء اتصالات هاتفية "مع قادة دوليين" لكنّه ألغى اجتماعات مقرّرة يومي الخميس والجمعة في أوتاوا مع رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم الكندية. كما أكد البيان أن ترودو ونائبته كريستيا فريلاند سيجريان اتصالات هاتفية مع حكّام المناطق "من أجل مناقشة تدابير جماعية للحدّ من انتشار كوفيد-19 وإبقاء الكنديين سالمين".

مليار دولار لمواجهة انتشار كورونا

يذكر أن الحكومة الكندية، كانت أعلنت، الأربعاء، تخصيص مليار دولار، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بعد تسجيل البلاد وفاة واحدة بالفيروس، و90 إصابة. وقال ترودو، إن التمويل المعلن عنه ضمن تدابير إضافية لمواجهة كورونا من شأنه "دعم جهود محاربة الفيروس"، حسبما نقلت صحيفة "تورنتو ستار" المحلية، مضيفا أن ذلك المبلغ سيتضمن "200 مليون دولار للمستلزمات الطبية مثل الأقنعة الجراحية والواقية، و275 مليون دولار للأبحاث بما في ذلك تطوير اللقاحات والتجارب السريرية". وقبل أيام أعلنت كندا وفاة أول مصاب بكورونا، وهي لرجل من مدينة فانكوفر، جنوب غربي مقاطعة كولومبيا البريطانية، ويبلغ 80 عاما. كما سجلت كندا 90 إصابة بكورونا، حتى ظهر الأربعاء، غالبيتهم من مقاطعات أونتاريو (وسط)، الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وكولومبيا البريطانية (غرب)، وكيبيك (شرق)، وألبرتا (غرب).

"لا داعي للهلع"

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن فيروس كورونا على الرغم من تحوله إلى وباء عالمي يمكن السيطرة عليه إذا عززت الدول إجراءات التصدي له. وأعرب مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس للدبلوماسيين في جنيف عن قلقه من إجراءات بعض البلدان قائلاً: "نحن قلقون للغاية من أن بعض البلدان لا تتعامل مع هذا التهديد بمستوى الالتزام السياسي المطلوب للسيطرة عليه". وقال بعد يوم من توصيف "كوفيد-19" بالوباء "وصفه بأنه وباء لا يعني أن تستسلم الدول. فكرة تحول الدول من الاحتواء إلى تخفيف حدة الانتشار خاطئة وخطيرة". كما تابع قائلا إنه يتعين على كل الدول وهي تواصل استراتيجية الاحتواء أن "تحقق توازنا جيدا بين حماية الصحة والحيلولة دون حدوث ارتباك اقتصادي واجتماعي واحترام حقوق الانسان" وكان غيبريسوس أعلن مساء الأربعاء، أن "كوفيد 19" أضحى وباء عالمياً، مضيفاً أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 13 ضعفا خلال الأسبوعين الأخيرين.

 

بوتين وإردوغان يرحِّبان بـ«خفض التوتر» في إدلب بسوريا وتركيا وروسيا تقرّان تفاصيل اتفاق وقف لإطلاق النار

موسكو/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، أشادا اليوم (الخميس) «بانخفاض كبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب» في شمال غربي سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الكرملين في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين اللذين اتفقا الأسبوع الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، إنهما تعهدا أيضاً بمواصلة العمل المشترك «لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وتعزيز استقرار الوضع». وذكرت وكالة «الأناضول» التركية اليوم نقلاً عن وزير الدفاع خلوصي أكار، أن مسؤولين أتراكاً وروساً توصلوا بدرجة كبيرة إلى اتفاق بشأن تفاصيل وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب السورية، خلال محادثات في أنقرة اليوم، وهو ثالث يوم من المحادثات بين الدولتين، وفقاً لوكالة «رويترز». واتفق البلدان اللذان يدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، الأسبوع الماضي، على وقف لإطلاق النار يهدف لمنع تصعيد العنف في إدلب، الذي نجم عنه نزوح نحو مليون شخص ودفع الدولتين إلى حافة مواجهة مباشرة. وبموجب الاتفاق، ستقوم قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة على طول الطريق السريع «إم 4» الرابط بين شرق سوريا وغربها، وإقامة ممر أمني على جانبيه. ووصل وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الاتفاق. وتدعم موسكو النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بينما تساند تركيا المعارضين المسلحين الذين يحاربونه منذ ما يقرب من تسع سنوات. ونقل مكتب وزير الدفاع التركي عن أكار قوله: «توصلنا إلى حد كبير إلى اتفاق. الهجمات متوقفة، ووقف إطلاق النار صامد في الوقت الراهن». وأضاف: «ستبدأ الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع (إم4) يوم 15 مارس (آذار). يناقش زملاؤنا تفاصيل ذلك». وقال مسؤول تركي بارز لـ«رويترز»، إنه من المتوقع أن تتمخض المناقشات في أنقرة عن نتائج ملموسة. وأوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الأربعاء) أن تركيا لن تتخاذل عن القيام بعمل عسكري أقوى في إدلب، في حالة انتهاك وقف إطلاق النار. وقال أكار إن جميع القوات التركية بقيت في مواقعها في إدلب.

 

تركيا تريد دوريات مع روسيا على طريق رئيسي شمال سوريا

إردوغان يجدد تهديداته للنظام... و تفاؤل بنتائج المباحثات العسكرية حول ادلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تعد للبدء في تسيير دوريات مشتركة مع روسيا على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في سوريا اعتبارا من 15 مارس (آذار) الحالي، مشيراً إلى أن المباحثات العسكرية مع الجانب الروسي تسير على نحو جيد. وفي الوقت ذاته هدد الرئيس رجب طيب إردوغان مجدداً بمواصلة العمليات العسكرية ضد القوات السورية إذا انتهكت وقف إطلاق النار، مشدداً على أن أمن نقاط المراقبة التركية في إدلب أولوية بالنسبة لبلاده. وأكد أكار أن المباحثات مع الوفد العسكري الروسي تتواصل في أنقرة بشكل بنّاء وإيجابي، لافتاً إلى أن الوضع الحالي في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، هادئ عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين أنقرة وموسكو، الأسبوع الماضي. وأشار أكار، في تصريحات، أمس (الأربعاء)، إلى أن وجود بلاده بجميع عناصره، مستمر في إدلب، معرباً عن أمله بتحقيق وقف إطلاق نار دائم في إدلب، وتحقيق أجواء الاستقرار والأمن هناك، لتأمين عودة المدنيين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي. وانطلقت مباحثات الوفد العسكري الروسي في أنقرة، مساء أول من أمس، وتواصلت أمس بمقر وزارة الدفاع التركية للاتفاق على تفاصيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي تم التوصل إليه خلال لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في موسكو، يوم الخميس الماضي، الذي نص على وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل اليوم نفسه، وإنشاء ممر بعمق 6 كيلومترات شمال وجنوب طريق «إم 4» بعد أسبوع من الاتفاق، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة اعتبارا من 15 مارس الحالي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل انطلاق المباحثات، أول من أمس، إن تركيا ستراقب شمال الطريق بينما ستراقب القوات الروسية جنوب الطريق. وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي خلوصي أكار، بحثا أثناءه الوضع في إدلب، والقضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب الموقعة في موسكو. وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بأن أكار تبادل وجهات النظر مع نظيره الروسي بشأن جعل وقف إطلاق النار في إدلب دائماً، وضمان عودة أكثر من مليون نازح إلى منازلهم.

وأضافت أن الجانبين أكدا تمسكهما بإبقاء الهدنة، وتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق الروسي - التركي حول إدلب، والجهود الهادفة إلى دعم السلام والاستقرار في المنطقة. وكانت وكالة «نوفوستي» الروسية نقلت عن مصدر عسكري أن تركيا بدأت بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط مراقبتها في محافظة إدلب السورية، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو. كما نفت وزارة الدفاع الروسية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول تدمير 8 منظومات صواريخ سورية مضادة للطائرات من طراز «بانتسير» في محافظة إدلب.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعمل حالياً على تحويل الوقف المؤقت لإطلاق النار بمحافظة إدلب إلى وقف إطلاق نار دائم. وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات، أمس، أن وفداً عسكرياً جاء من روسيا إلى تركيا للتباحث حول التطورات في إدلب، وأن الجانبين التركي والروسي يتباحثان حالياً حول التدابير التي ستُتخذ من أجل فتح طريق «إم 4» أمام المرور بشكل آمن. ولفت إلى أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة إثر حدوث خروقات بسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة قبل يومين. من جانبه، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن تركيا لن تتوانى عن القيام بعمليات عسكرية أخرى في إدلب إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، قائلاً إن «تركيا ملتزمة بوقف إطلاق النار في إدلب وبتعهداتها وإن قواتها سترد على أي هجوم نتعرض له». وتابع: «نسعى إلى جعل وقف إطلاق النار المؤقت في إدلب مستداماً»، لافتاً إلى أن أي اعتداء على نقاط المراقبة التركية في إدلب سنرد عليه بقوة.

وأشار إردوغان، في كلمة بالبرلمان التركي، أمس، إلى أن هناك «خروقات بسيطة» لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، من قِبل النظام السوري وداعميه من «الميليشيات الطائفية»، داعياً روسيا إلى اتخاذ التدابير اللازمة مع النظام السوري لوقفها.

وذكر إردوغان أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت «ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري و(التنظيمات الإرهابية)، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب يمكن قبوله من جميع الأطراف»، مضيفاً أن تركيا لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسوريا، بل ستردّ بقوة أكبر. وتابع: «نراقب عن كثب تحشد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية حال مخالفتهم لوعودهم»، قائلاً إن «مدى التزام النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار ليس معلوماً».

وأشار إلى أن العمليات التي أجرتها تركيا في إدلب بشكل فعلي طيلة شهر كامل تعكس عزم تركيا على منع التهديدات القائمة على حدودها. وشدد على أن أمن نقاط المراقبة التركية الموجودة في إدلب يأتي في مقدمة أولويات تركيا، وأن أنقرة تعمل حالياً على جعل وقف إطلاق النار في إدلب دائماً.

وقال إن تركيا لا تنوي احتلال الأراضي السورية ولا مواجهة القوى الموجودة بالمنطقة، بل تسعى لحماية حدودها وحماية حياة ملايين الأشخاص في إدلب. واستطرد قائلاً: «عازمون على إبعاد التنظيمات الإرهابية وقوات نظام الأسد الطائفي عن حدودنا الجنوبية، والأسد الذي يقتل الأطفال والمدنيين تلقى درساً قوياً في إدلب، ورأى بعينه قوة جيشنا». ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده بدأت إنشاء منازل صغيرة في القسم الشمالي لمحافظة إدلب؛ بغية إيواء النازحين وتحسين ظروفهم المعيشية، مؤكدا أن إنهاء الأزمة السورية «يكمن في إيجاد حل دائم يضمن وحدة أراضي هذا البلد، وعلى المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود في هذا الخصوص». وفيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية، قال إردوغان: «لا يمكن طمس وإخفاء الحقائق من خلال إطلاق اسم(قسد) أو الوحدات الكردية على حزب العمال الكردستاني (مصن في تركيا كمنظمة إرهابية)».

وأشار إلى أن اعتداءات من وصفهم بـ«الإرهابيين» المتمركزين في منطقة تل رفعت ضد القوات التركية، بدأت تزداد في الآونة الأخيرة، وأن الجيش التركي يقوم بتحييدهم أينما وجدوا. وتابع: «أدعو النظام السوري وداعميه إلى تحرير ثلث سوريا من احتلال «تنظيم» الوحدات الكردية، وعندما تتمكنون من ذلك، فإن حل الأزمة القائمة في إدلب وباقي المناطق سيكون سهلا». وانتقد إردوغان مواقف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو من التطورات في سوريا ودعوته المتكررة للحوار مع الحكومة السورية، قائلاً: «هناك شخصان فقط يصفان المجموعات (فصائل المعارضة السورية المسلحة)، التي تعمل مع تركيا في سوريا بالإرهابيين، وهما بشار الأسد وكمال كليتشدار أوغلو». في السياق ذاته، بحث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي يشار جولار، مع القيادة العليا لقوات الحلفاء في أوروبا تود ولترز التطورات في إدلب، خلال اتصال هاتفي بينهما، مساء أول من أمس.

في غضون ذلك، واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بدخول رتل تركي مكون من نحو 70 آلية عسكرية من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، متجها نحو النقاط التركية المنتشرة في المنطقة.

ولفت المرصد إلى أن عمليات دخول الأرتال العسكرية التركية نحو الأراضي السورية تتواصل رغم الهدنة المعلنة في إدلب وأن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار منتصف ليل الخميس الماضي بلغ 820 آلية، إضافة لمئات الجنود، ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة «خفض التصعيد» في إدلب منذ الثاني من فبراير (شباط) الماضي، وحتى الآن، إلى أكثر من 4220 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 9200 جندي.

 

صالح يمهل الكتل الشيعية حتى الاثنين لترشيح رئيس وزراء جديد للعراق

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر سياسي مطّلع أن الرئيس العراقي برهم صالح أمهل الكتل السياسية الشيعية حتى الاثنين المقبل، للاتفاق على ترشيح رئيس وزراء جديد للعراق لكي يتسنى له تكليفه. وفيما لم يتم حتى الآن حسم الموقف النهائي بين الزعامات والقيادات الشيعية، فإنه من بين الخيارات المطروحة في حال لم يتم التوصل إلى ترشيح شخصية جديدة للمنصب، بعد اعتذار المكلف السابق محمد توفيق علاوي، إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، في ظل شبه توافق أميركي - إيراني.

وطبقاً للمصدر السياسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو هويته، فإن «صالح وجّه خلال اليومين الماضيين رسالة إلى القيادات الشيعية المعنية بأمر ترشيح رئيس وزراء جديد، رسالة حثهم فيها على أهمية الوصول إلى مرشّح في موعد أقصاه الاثنين المقبل، وهو نهاية المهلة الدستورية، البالغة أسبوعين لتكليف مرشح جديد». وأضاف المصدر أن «صالح أكد بوضوح أن نهاية المهلة الدستورية تعني خرقاً دستورياً لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، فضلاً عن أن المادة 76 من الدستور تمنح رئيس الجمهورية ترشيح من يراه مناسباً، بصرف النظر عن الكتلة النيابية الأكثر عدداً»، لافتاً إلى أن «رئيس الجمهورية الذي يتيح له الدستور هذا الخيار، قد يلجأ إليه لأنه يراعي مسألتين أساسيتين، الأولى أن المنصب هو من حصة المكون الشيعي، وبالتالي فإنه لا يريد أن يكون بأي شكل من الأشكال طرفاً في هذا الصراع، والثانية أنه يراعي وضع التركيبة المعقدة للبرلمان العراقي التي تمثل المكونات العراقية المختلفة العرقية والدينية والمذهبية، وبالتالي فإن أي مرشح لا يمكنه نيل الثقة من داخل البرلمان ما لم يتم التوافق عليه داخل كتل البرلمان نفسها، في وقت تشهد هذه الكتل انقساماً حاداً بسبب تداعيات الوضع السياسي». إلى ذلك، شكلت القوى الشيعية الرئيسية لجنة سباعية تمثل معظم المكونات الشيعية من أجل بحث الخيارات المختلفة بخصوص مواصفات رئيس الوزراء المقبل، على أمل أن تنهي عملها خلال الأيام القليلة المقبلة مع نهاية المهلة الدستورية التي تنتهي الاثنين المقبل، وهو ما يتيح لرئيس الجمهورية الحق في تكليف أي شخصية يراها مناسبة طبقاً للفقرة الثالثة من المادة 76 من الدستور.

في سياق متصل، أكد الرئيس صالح على وجوب احترام إرادة العراق في قراره الوطني. وقال في بيان رئاسي، بعد استقباله السفير الفرنسي في بغداد برونو أوبير، إنه «جرى التأكيد على بحث علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأهمية استمرار التعاون المشترك بين العراق وفرنسا، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، والتأكيد على وجوب احترام إرادة العراق في قراره الوطني المستقل وحماية أمنه واستقراره وسيادته». وأضاف البيان أنه تمت «مناقشة التطورات والمستجدات السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وضرورة تعزيز فرص السلام، من خلال اعتماد الحوار الجاد في معالجة الأزمات بالمنطقة». إلى ذلك، وعلى صعيد أزمة رئاسة الوزراء، كشف النائب عن كتلة «صادقون» المنضوية في «تحالف الفتح» نعيم العبودي عن تفاصيل اجتماع عقدته كتل سياسية عدة لتحديد مواصفات رئيس الوزراء الجديد ومنهاجه الحكومي. وقال العبودي، في تصريح صحافي أمس (الأربعاء)، إن «اجتماع الكتل السياسية يهدف إلى التقارب في وجهات النظر من أجل وضع آليات محددة لاختيار رئيس الوزراء»، مبيناً أنه «لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخص رئيس الوزراء المقبل». وأضاف العبودي: «جرت خلال الاجتماع مناقشة الصفات والمعايير التي يمكن أن يتحلى بها المرشح»، لافتاً إلى أن «المجتمعين اتفقوا على أن تكون مهمة رئيس الوزراء لسنة، وذلك من أجل التهيئة للانتخابات المبكرة، وكذلك معالجة التحديات الاقتصادية والصحية؛ خصوصاً المتعلقة بفيروس كورونا». وتابع أن «الاجتماع أكد أيضاً على أن يكون منهاج الحكومة واقعياً خلال هذه الفترة، وأن يكون خليطاً من الكتل، وداعماً لرئيس الوزراء، ليستطيع أن يسير بحكومته نحو النجاح»، مؤكداً أن «الاجتماع تضمن أيضاً الاتفاق على تشكيل فريق للتفاوض مع الكتل الأخرى».

 

«إف بي آي» يساعد الخرطوم في التحقيق بمحاولة اغتيال حمدوك والحكومة السودانية تعلن رسمياً توقيف أجانب ضمن المشتبه بهم

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

وصل العاصمة السودانية الخرطوم فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية (FBI)، لمساعدة فرق التحقيق المحلية على التحقيقات الجارية بشأن المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فيما أعلنت الحكومة رسمياً القبض على مشتبه بهم في محاولة تفجير الموكب بينهم أجانب.

وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة في تصريحات أمس، إن فريقاً من خبراء التحقيقات الأميركان وصل الخرطوم صباح أمس للانضمام لفرق التحقيق المحلية التي تحقق في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء بعبوة ناسفة الاثنين الماضي.

وأوضح صالح أن حكومته استدعت الفريق لحاجتها إلى خبرته وتقنياته الحديثة، وأضاف: «ليس لنا سابق عهد بهذا النوع من الحوادث (السيارات المفخخة والتفجيرات وما شابهها)، وأشار إلى أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بمحاربة الإرهاب تلزم الدول على الاستعانة بالخبرات المختلفة لمواجهة مثل هذا النوع من الجرائم وكشف أسرارها، ووفقاً لصالح من المنتظر أن ينضم فريق (FBI) لفرق التحقيق المحلية لبدء العمل معها في التحقيق بشأن الحادثة. وأعلن صالح رسمياً القبض على مشتبه بهم في الاعتداء على موكب رئيس الوزراء الفاشلة بينهم أجانب، وقال: «تلقى مجلس الوزراء في اجتماعه المؤجل تقريراً أمنياً حول الحادث من وزير الداخلية الطريفي إدريس، ومدير المخابرات العامة جمال عبد المجيد، أكد استمرار التحريات والتحقيقات، وأن المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم بينهم أجانب.

وكشف صالح عن إجراءات أمنية جديدة لتأمين رئيس الوزراء والشخصيات الهامة والمواقع الاستراتيجية، واتباع خطط أمنية جديدة من شأنها الحفاظ على أمن وسلامة البلاد والشخصيات القيادية دون المساس بالحريات العامة والحقوق المكفولة للمواطنين بموجب الوثيقة الدستورية وقوانين حقوق الإنسان الدولية.

ووفقاً لمتحدث الحكومة، فإن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استعرض تقرير لجنة كونها برئاسة النائب العام للتحقيق في أحداث الاعتداء على المحتجين السلميين من قبل الشرطة في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في 14 فبراير (شباط) الماضي. وأصيب نحو 53 شخصاً معظمهم بعبوات الغاز المسيل للدموع الفارغة والعصي والهراوات التي استخدمتها الشرطة، لفض مسيرة سلمية لتقديم مطالب شعبية للحكومة، قرر بموجبها رئيس الوزراء تكوين لجنة تحقيق برئاسة النائب العام، لتحقق في الأحداث. وتوصلت لجنة النائب العام تاج السر الحبر في تقرير التحقيق إلى «استخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة»، وسلوك غير منضبط من بعض أفراد الشرطة في مواجهة المحتجين السلميين، مؤكدة ما توصلت إليه بعدد وأنواع الإصابات والشهود. وأوصت اللجنة بالتحقيق والتحري ومحاسبة الأفراد المتفلتين من رجال الشرطة، وتدريب أفراد الشرطة على مناهج حقوق الإنسان لرفع مستوى الوعي بالحقوق والحريات العامة المكفولة للمواطن بموجب الوثيقة الدستورية وبموجب القوانين الدولية. كما أوصت لجنة الحبر بتعديل نصوص قانونية في قانوني الإجراءات الجنائية والقانون الجنائي لتتناسب مع الوثيقة الدستورية والقوانين الدولية التي تكفل حق التظاهر والتجمع السلمي، وبإحكام لوائح تحرك القوات النظامية وضبطها بالأسماء والأرقام ولوحات السيارات والعهد التي يستخدمونها، واستصحاب سيارات إسعاف مرافقة. ودعا التقرير لإعادة النظر في «منظومة الحصانات الإجرائية» ومراجعة تعديل القوانين بما يتيح التحقيق في الانتهاكات التي يمكن أن تحدث، فضلاً عن تعزيز ونشر ثقافة مشروعية المواكب والمظاهرات، بما يجعل منها ثقافة عامة وفقاً لنصوص الوثيقة الدستورية والمواثيق الدولية. وشدد التقرير على أهمية «فرض سيطرة مركزية» على القوات الموجودة في الميدان أثناء المظاهرات، والموازنة بين ضرورات الأمن والحرية والحق في التظاهر والتجمع السلمي، مع الحفاظ على حق الشرطة في الدفاع الشرعي حالة الخطر، مع مراعاة الإجراءات القانونية المتسقة مع المعايير الدولية المتبعة، فضلاً عن إجراء حوار موسع مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة بشأن الإجراءات التنظيمية المطلوبة لتسيير المواكب والمظاهرات، بما يجعل منها إجماعاً عاماً ويحول دون أن تتحول لفوضى.

من جهة أخرى، استمع مجلس الوزراء لتقرير من وزير العمل لينا الشيخ تتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء عليه قرر مراجعة التشريعات وتضمين الأحكام التي تمنع التمييز على أساس الإعاقة في القوانين الوطنية، وكفالة حقوقهم الصحية والطبية، وضمان حصولهم على حقوق العمل والأجر المتساوي، بما يجعلهم متساوين مع المواطنين، بما يكفل لهم مستوى معيشياً جيداً، ومشاركتهم في إعداد اللوائح الخاصة بوضعهم. وناقش المجلس تقريراً قدمته وزارة العمل يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالرقم 1325. ويتعلق بالمرأة والأمن والسلام، وهو خطة عالمية تنفذها الدول وفق خططها الوطنية لتنفيذ الالتزامات المترتبة عليه، بما في ذلك إتاحة التمييز الإيجابي للمرأة، وقضايا التمويل الزراعي والتمويل الأصغر الرامية لتشجيع النساء على دخول مجال الأعمال الخاصة.

 

السلطة تقيد الحركة داخل بيت لحم... والمرجعيات الدينية تدخل على الخط وشاب مصاب يودع والدته ببدلة وقائية

بيت لحم/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

قيدت أجهزة الأمن الفلسطينية حركة المواطنين داخل مدن محافظة بيت لحم الثلاث: بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. وأصدر محافظ بيت لحم، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، كامل حميد، تعليمات باتخاذ إجراءات صارمة ومشددة، من أجل تقييد الحركة بين المدن، وكذلك بحق كل من يخرق الحجر الصحي. وقال حميد إنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي شخص يخضع للإجراء الصحي، ولا يلتزم بالتعليمات. وعاشت بيت لحم واحدة من التجارب المحزنة أمس، بعد وفاة والدة أحد المحجورين في فندق «أنجل» في بيت جالا. وبخلاف المعروف، تم نقل جثمان الوالدة خديجة اللحام (في نهاية الستينات) إلى فندق «أنجل»، ليتمكن نجلها المحجور عليه بفيروس «كورونا» المستجد، من رؤيتها، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها. وتوفيت اللحام جراء تعرضها لسكتة قلبية. وقال حميد: «حرصنا على وداع الابن لأمه، ضمن إجراءات طبية مشددة». وأكد مدير الصحة في بيت لحم، عماد شحادة، أن الوداع تم وفق إجراءات وقائية، بعدما تم إلباس الشاب بدلة وقائية خاصة. واضطر الابن لتوديع والدته داخل سيارة نقل الموتى بعد تعقيمها، ثم تم تعقيم السيارة والجثمان مرة أخرى. وتحاول السلطة السيطرة على الفيروس المستجد بإجراءات مشددة.

ودخلت المرجعيات الدينية على الخط، بعدما دعا الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، جميع الفلسطينيين، في ظل تفشي وباء «كورونا» وإعلان حالة الطوارئ وفرض الحجر الصحي، إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، وذلك لمنع اتساع رقعة تفشي الوباء. وأضاف: «من لا يلتزم بالتعليمات الوقائية وتطبيق الحجر الصحي فهو آثم شرعاً، وهذا ما أميل إليه وأفتي به». وسجلت حتى مساء أمس 30 إصابة مستقرة في الأراضي الفلسطينية: 20 ذكراً، و10 إناث. أما عدد الذين يخضعون للحجر المنزلي فيبلغ 3639، بينهم 2950 في مدينة بيت لحم، و500 في مدينة الخليل، والباقون في مدن رام الله، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية. وأكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، جيرالد روكنشواب، أن الحكومة الفلسطينية اتخذت إجراءات متقدمة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»؛ حيث تقوم الحكومة ووزارة الصحة بإجراءات تفوق ما هو موصى به دولياً. وأضاف روكنشواب - خلال اجتماع مع وزيرة الصحة مي الكيلة في مكتبها بمدينة رام الله، أمس - أن وزارة الصحة ملتزمة بمعايير منظمة الصحة العالمية. وأكد استمرار المنظمة في تقديم كل الدعم الممكن للقطاع الصحي الفلسطيني، لمواجهة هذا الفيروس والحد من انتشاره. وقال مدير مكتب منظمة الصحة في فلسطين: «أعتقد أنها خطوة ممتازة، أن يأخذ مكتب رئيس الوزراء القيادة في إدارة هذه الأزمة، وأخذ الأمر بهذا الشكل الجدي من أعلى مستوى سياسي». وأضاف: «نحن في منظمة الصحة العالمية، كمنظمة فنية، نقدم كل التوصيات على المستوى الفني لوزارة الصحة، ليكونوا ضمن المعايير الدولية». وعلى صعيد التنسيق مع إسرائيل، نقلت تل أبيب إلى السلطة 20 طناً من المطهرات، من المصانع الإسرائيلية إلى المصانع الفلسطينية، بما في ذلك الكلور وأكسيد الهيدروجين، المستخدم لأغراض مختلفة، بما في ذلك التطهير والتعقيم والنظافة. كما تستخدم هذه المطهرات لتنظيف المساحات في الأماكن المفتوحة، وكذلك تساعد على تنظيف المساحات في الأماكن المغلقة، بما في ذلك المساجد والكنائس.

 

غانتس واثق من توفر أغلبية تؤهله لتشكيل حكومة رغم تمرد جديد في معسكره ضمّ أورلي أبو قسيس المغربية الأصل

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

رغم انضمام نائب ثالث للمتمردين في معسكره، الذين يعارضون تشكيل حكومة أقلية مسنودة بأصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية، أعلن رئيس حزب الجنرالات «كحول لفان»، بيني غانتس، عن ثقته بتوفر أغلبية من النواب تؤهله للحصول على تكليف من رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، لتشكيل الحكومة القادمة وإنهاء عهد بنيامين نتنياهو. وجاءت تصريحات غانتس، بعد أن فاجأت النائبة أورلي ليفي أبو قسيس، رئيسة حزب «جيشر» والمرشحة الثانية في تحالف أحزاب اليسار (العمل وجيشر وميرتس)، وأعلنت أنها لن تدعم حكومة ضيقة بدعم من المشتركة. وأورلي ليفي (46 عاما) هي ابنة ديفيد ليفي، أحد قادة الليكود من اليهود الشرقيين، وصل إلى ذروة العمل السياسي في منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية. وهو مغربي الأصل. وعانى كثيرا من التمييز العنصري ضده حتى وهو قائد في الليكود، وقاد الحرب ضده يومها نتنياهو نفسه، حتى اعتزل السياسة. وحسب تقديرات إعلامية فإن شقيقها جاكي، رئيس بلدية بيسان، شوهد قبل يومين وهو يخرج من مكتب نتنياهو ويعتقد أنه أبرم صفقة يتم بموجبها انضمام أورلي إلى الليكود والفوز بمنصب وزيرة الصحة وإعلان الليكود أنه يؤيد ترشيح والدها لمنصب رئيس الدولة، مقابل الانسحاب من معسكر اليسار - الوسط، وعدم منح غانتس الفرصة لتشكيل الحكومة.

وانضمت ليفي أبو قسيس، بذلك، إلى عضوي الكنيست من «كحول لفان»، يوعاز هندل وتسفي هاوزر، اللذين اتخذا موقفا مماثلا منذ ثلاثة أيام. وبما أن نواب حزب التجمع الوطني الثلاثة في القائمة المشتركة كانوا قد أبلغوا أنهم لم يغيروا موقفهم في الانتخابات السابقة ولن يوصوا بغانتس، فإن عدد مؤيدي التوصية على غانتس يهبط إلى 56 نائبا مقابل 58 سيوصون بنتنياهو. ولكن غانتس قال، أمس، إن لديه 59 نائبا على الأقل سيوصون بتكليفه، يوم الأحد القادم، بينهم النواب المتمردون.

وقال مقرب من غانتس إن الحديث يجري حاليا عن توصية بالتكليف وليس تشكيل حكومة. وفي الوقت الحاضر يوجد 59 نائبا يؤيدون ذلك. فعندما يحصل على التكليف سيدير مفاوضات مع كل من يمكن أن يلائم للدخول إلى ائتلاف و«نحن واثقون من أن غانتس سيستطيع التغلب على المشاكل التي يواجهها حاليا». وكشفت مصادر سياسية، أن هناك احتمالا بأن يغير حزب التجمع موقفه ويوصي بغانتس حتى لا يساعد نتنياهو على البقاء في الحكم. وصرح رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتيودنو»، أفيغدور ليبرمان، بأقوال مشابهة. وعندما سئل عن كيفية حدوث الأمر، قال: «ليس من واجبي أن أطمئن نتنياهو. فنحن نعمل بمهنية ووفق الأصول... وستسمعون التطورات لاحقا». وقال ليبرمان: «إننا موجودون في حالة طوارئ. وكان متوقعا من رئيس الحكومة أن يعمل من أجل المصالحة ومحاولة حل جميع الخلافات بعد ثلاث معارك انتخابية. وبدلا من ذلك، نتنياهو منشغل بنزع الشرعية عمن لا يتفق معه. وهو يستخدم آلة كراهية والتحريض والأكاذيب». وكان وفد من «كحول لفان» قد التقى وفدا عن القائمة المشتركة، أمس الأربعاء، وتداولوا في التوصية بتكليف بيني غانتس لتشكيل الحكومة المقبلة، والبت في قضية ملحة هي التخلص من رئيس الكنيست المنتمي لليكود، يولي أدلشتاين، وانتخاب رئيس للكنيست مكانه يوم الاثنين القادم. كما تداولوا عددا من القضايا البرلمانية الأخرى، وأهمها تمرير مشروع القانون الذي يحظر تكليف عضو كنيست متهم بقضايا فساد من تشكيل حكومة، ووضع خطة عاجلة لمكافحة العنف في الوسط العربي ومنع التحريض ضد المواطنين العرب. واتفق الطرفان، وفقا لما صدر عنهما، على العودة إلى المؤسسات الحزبية من أجل اتخاذ قرارات بشأن هذه القضايا والعودة للاجتماع في غضون يومين. وحاول الطرفان إعطاء صورة متواضعة لهذا اللقاء، فلم يحضره غانتس أو أي من رؤساء الحزب الأربعة، يائير لبيد ومويه يعلون وجابي أشكنازي، ولم يحضره رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة. وضم وفد القائمة المشتركة النواب أحمد الطيبي وعايدة توما ومنصور عباس وإمطانس شحادة، فيما مثل «كحول لفان» عوفر شيلح ونيسان كورين.

 

إسرائيل تقتل فلسطينياً وتصيب آخرين في مواجهات على تلة أثرية والمعركة تشتد من أجل السيطرة على جبل العرمة جنوب نابلس

رام الله/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

قتلت إسرائيل فلسطينياً وجرحت آخرين، في مواجهات عنيفة اندلعت فوق جبل العرمة التابع لبلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، في محاولة لمنع المستوطنين من السيطرة عليه. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد فتى أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات فوق جبل العرمة».

وقالت الوزارة إن الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً)، أصيب بالرصاص الحي بمنطقة الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة جنوب نابلس، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا. وأصيب في المواجهات حوالي 17 فلسطينياً، بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع، بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف. وتصدى الفلسطينيون للمستوطنين وجنود إسرائيليين، اقتحموا الجبل بقوات كبيرة. وأظهرت لقطات فيديو محاولات قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافة الوصول إلى قمة الجبل، وسط صوت إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع. واستبق الفلسطينيون وصول المستوطنين للجبل العالي، في محاولة لحمايته؛ لكن الجيش دفع بقوات كبيرة لتأمين وصول المستوطنين، ما فجَّر مواجهات عنيفة. وكان مئات الفلسطينيين من قرية بيتا ومن القرى المجاورة، تداعوا إلى جبل العرمة، لمنع وصول المستوطنين إليه، استجابة لدعوة من شباب بيتا، أعلن فيها حالة الاستنفار. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن المستوطنين يحاولون السيطرة على الجبل الأثري.

والجبل هو منطقة أثرية اكتسب أهمية في العصر البرونزي المتوسط قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويحوي خربة قديمة. ويشهد الجبل الأثري في الفترة الأخيرة مواجهات من وقت لآخر بين الشبان والقوات الإسرائيلية. وكان مئات المواطنين قد نصبوا سارية للعلم الفلسطيني على قمة الجبل، وأفشلوا مخططات للمستوطنين لمحاولة الوصول إليه. ونعت الحكومة الفلسطينية الفتى حمايل، ونددت بالجرائم والمخططات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، كما نعت حركة «حماس» الفتى، ودعت إلى مقاومة الاحتلال. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: «إن جيش الاحتلال يتصرف تماماً كما كانت تتصرف عصابات الغستابو النازية». ووصف خالد ممارسات الجيش ضد المواطنين الفلسطينيين، واستخدامه المكثف للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام، والقنابل الصوتية، ضد المواطنين المدنيين المسالمين والمعتصمين في جبل العرمة بـ«الهمجية والبربرية»، وبأنها «ترقى إلى مستوى جرائم الحرب». واتهم خالد إسرائيل بنسج خرافات وأساطير وعمليات تزوير وفبركة للتاريخ، تدعي من خلالها علاقة بالمكان.

كما أصدرت حركة «حماس» بياناً وجهت فيه التحية لأهالي قرية بيتا على وقفتهم البطولية في وجه الاستيطان والمستوطنين. وأكدت «حماس» على أن «حماة التلال» من أبناء شعبنا هم نبض المقاومة الذي سيحمي كل شبر من أرضنا المحتلة، وإن تشكيل لجان شعبية لمواجهة الاستيطان هو الرد العملي على مخططات الضم والتوسع التي تقوم بها حكومة الاحتلال. ومن جهتها، هاجمت الخارجية الفلسطينية «حرب المستوطنين المتصاعدة، واعتداءاتهم الاستفزازية الدموية على المواطنين الفلسطينيين، في منطقة جنوب وجنوب غربي وشرق نابلس، ومحاولاتهم الهجوم على ترمسعيا وبورين والخضر، وعربداتهم وسط الخليل، ومحاولاتهم اختطاف أطفال». وقالت إن كل ما يحدث «ترجمات عملية، وشكل دموي إرهابي من أشكال استفحال العنصرية والحقد في مؤسسات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، كنتاج طبيعي لحملات التحريض ضد العرب الفلسطينيين التي يقودها نتنياهو، وكثير من المؤسسات والمدارس الدينية المتطرفة، التي تصدر عنها غالباً فتاوى لا تقتصر على نشر ثقافة البغضاء والكراهية، إنما تبيح قتل الفلسطينيين». وأدانت الخارجية «العبارات العنصرية والفاشية الإسرائيلية، وجميع ترجماتها اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين»، كما أدانت «إرهاب الدولة المنظم، وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته»، واعتبرتها «تهديداً جدياً وخطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويضاً ممنهجاً لفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين». وقالت الخارجية إنها تعتبر كل ذلك «دعوات رسمية علنية لتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من أرضهم، بشتى الأشكال والأساليب». وتساءلت: «ماذا ينتظر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان، كي تتدخل لوقف هذا التفشي الخطير للعنصرية والكراهية الإسرائيلية؟ ألم يدرك العالم بعد مخاطر نتائج وتداعيات إرهاب المستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين العزل؟ خصوصاً أن المسؤولين الإسرائيليين يتفاخرون بتبنيهم لهذه الثقافة الظلامية الإقصائية القائمة على تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، ونفي وجود الشعب الفلسطيني، وإنكار حقوقه».

 

عشرات السياح يغادرون مصر ورحلات استثنائية لإعادة مواطنين بالسعودية

القاهرة/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

بينما غادر عشرات السياح الأجانب مصر، أمس، بعد التأكد من سلبية التحاليل الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد، تعتزم شركة «مصر للطيران» وبالتنسيق مع السلطات السعودية تنظيم رحلات استثنائية لإعادة بعض الفئات من المصريين الموجودين في السعودية، في ضوء الإجراءات التي تتخذها السلطات السعودية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد». وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس في مصر أمس إلى 60 حالة، بعد أن أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة إصابة جديدة. وأوضح، خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالة الجديدة مخالطة لحالات سابقة. وأشار مجاهد إلى أن «عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا ارتفع إلى 27 حالة». وتسجل مصر حالة وفاة واحدة بالفيروس لسائح ألماني. وعقدت خلية الأزمة التي شكلتها السفارة والقنصلية المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة اجتماعاً أمس لبحث إعادة بعض الفئات من المواطنين المصريين الموجودين في المملكة. ووفقا لبيان نشرته الخارجية المصرية، أمس، تناول الاجتماع قيام شركة «مصر للطيران»، بشكل استثنائي بتسيير رحلة واحدة في كل من أيام 12 و14 و16 و21 و23 مارس (آذار) الحالي، من مطار الملك خالد الدولي في الرياض لإعادة المواطنين المصريين إلى مطار القاهرة.

وتضمن الفئات المذكورة الحاصلين على تأشيرات لزيارة المملكة أو تأشيرات العمرة أو التأشيرات السياحية لدخول المملكة بالإضافة إلى المقيمين الحاصلين على تأشيرة خروج نهائي فقط. بدورها، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، مغادرة 63 سائحا من 3 جنسيات مختلفة كانوا على متن «باخرة أسوان» التي تم الإعلان عن وجود 45 حالة إيجابية بها مصابة بفيروس كورونا المستجد. وأوضحت أن المغادرة تمت بعد التأكد من سلبية التحاليل الخاصة بهم. وأشارت الوزارة في بيان إلى مغادرة 46 سائحا من الجنسيتين الفرنسية والأميركية الثلاثاء، إضافة إلى 17 سائحا هنديا، صباح أمس، مطار القاهرة الدولي بعد قضاء مدة الملاحظة الصحية والتأكد من سلبية نتائج تحاليل العينات الخاصة بهم. وتوعدت الحكومة المصرية مروجي الإشاعات الخاصة بانتشار الفيروس، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم. وقال بيان لمجلس الوزراء إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه كل من أذاع أخباراً أو بيانات كاذبة أو إشاعات تتعلق بكورونا بهدف تكدير الأمن العام أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة. وأعلن المركز الإعلامي للمجلس تخصيص رقمين على تطبيق المحادثات «واتساب» للإبلاغ عن أي إشاعات تتعلق بفيروس «كورونا» على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع. من جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي أجراه أمس برئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن خالص تعازيه في ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا، مؤكدا دعم وتضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب إيطاليا، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن من دعم لتجاوز هذه المحنة.ووفقا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، فإن رئيس الوزراء الإيطالي أعرب عن خالص تقديره وامتنانه للموقف المصري الداعم لبلاده في هذه الأزمة، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية المتبادلة بين الجانبين على المستويات كافة.

وأكد تطلعه إلى «التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس».

 

ارتفاع عدد إصابات «كوفيد ـ 19» في المغرب إلى ستة

تونس تهدد رافض الحجر الصحي بالسجن ستة أشهر

الرباط: لطيفة العروسني - تونس: المنجي السعيداني

الشرق الأوسط/12 أذار 2020

أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس، عن تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة بالفيروس إلى ست، كلها وافدة من مناطق تفشي المرض. وأوضحت الوزارة في بيان أنه «تنفيذاً لمخططها الوطني لليقظة والتصدي لمرض (كوفيد – 19) وخصوصاً في إطار التحري السريع بين مخالطي أي حالة مرض، تم تأكيد إصابة زوجة وابنة السائح الفرنسي المصاب بفيروس (كورونا) المستجد، والذي كانت الوزارة قد أعلنت عنه أول من أمس الثلاثاء، كثالث حالة مؤكدة ببلادنا». وأضاف البيان أن الحالتين الجديدتين كانتا تخضعان للمراقبة الطبية في العزل الصحي منذ يومين؛ حيث تم اتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحليل المخبري بمعهد (باستور المغرب) الذي أكد إصابتهما». وأشار المصدر إلى أن المصابتين توجدان حالياً تحت الرعاية الصحية بأحد مستشفيات مدينة مراكش؛ حيث يتم التكفل بهما وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، كما أن حالتهما الصحية لا تدعو إلى القلق.

وبعد ساعات، أفادت الوزارة بأنه في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، وتنفيذاً لسياستها التواصلية، تعلن «وزارة الصحة إلى علم الرأي العام، أنه تم تسجيل سادس حالة إصابة مؤكدة بفيروس (كورونا) المستجد». وأوضح البيان بأن الحالة السادسة تتعلق بمواطنة فرنسية من أصول سنغالية، بالغة من العمر 64 سنة، تعاني من أمراض مزمنة، وصلت إلى مدينة فاس يوم الخميس 5 مارس (آذار) قادمة من فرنسا، وظهرت عليها أعراض تنفسية يوم السبت 7 مارس، وتقدَّمت على أثرها إلى إحدى المؤسسات الصحية؛ حيث تم تشخيص حالتها المرضية من قبل طاقم طبي متخصص راودته شكوك حول إصابتها بالفيروس، ليتم اتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحليل المخبري بالمعهد الوطني للصحة بالرباط الذي أكد الإصابة، وتم التكفل بها وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة.

من جهته، أكد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أن الوزارة تراقب بشكل يومي ما يقارب 300 شخص، كانوا على اتصال مع الحالات الثلاث المصابة بفيروس «كورونا» المستجد المسجلة بالمغرب، والذين لم تظهر عليهم أي أعراض للفيروس.

وأوضح اليوبي، خلال لقاء صحافي عقده مساء أول من أمس حول مستجدات الوضعية الوبائية لفيروس «كورونا» المستجد، أن الوزارة تواصل مراقبة هؤلاء الأشخاص حتى انقضاء فترة الـ14 يوماً التي تمثل فترة الحضانة القصوى للفيروس. وأضاف أن الوضع الصحي للشخصين اللذين تأكدت إصابتهما بفيروس «كورونا» المستجد، مطمئن، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 39 سنة تأكدت إصابته بعد عودته من إيطاليا، وسائح فرنسي يبلغ من العمر 52 سنة قدم من باريس. وأشار اليوبي إلى أن الشخص الأول يتمتع بصحة جيدة ويتماثل للشفاء، بينما تعتبر أعراض مرض السائح الفرنسي بسيطة، مؤكداً أن هذا الأخير يخضع لشروط الحجر الصحي بمستشفى بمدينة مراكش. وبخصوص السيدة البالغة من العمر 89 سنة، والتي وافتها المنية بمدينة الدار البيضاء، أوضح المسؤول المغربي أن حالتها كانت حرجة، وتوفيت رغم مجهودات وتدخلات الطاقم الطبي، المتكون من أساتذة باحثين في كليات الطب من تخصصات مختلفة، لا سيما في الأمراض التعفنية وعلم الفيروسات والإنعاش وتخصصات أخرى. وأبرز اليوبي أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة خلال دفن هذه السيدة، لضمان ظروف السلامة الصحية الآمنة، وتفادي أي احتمال لانتقال العدوى، مشيداً في هذا الصدد بالتعامل الإيجابي لعائلتها، مع تعليمات وزارة الصحة والسلطات الصحية لمدينة الدار البيضاء بخصوص الحجر الصحي.

وأكد اليوبي أن الوزارة ما زالت في إطار المرحلة الأولى من تنزيل المخطط الوطني لليقظة وللتصدي لفيروس «كورونا» المستجد، موضحاً أن هذه المرحلة تتميز بتسجيل حالات وافدة من الخارج. من جهة أخرى، سعت السلطات التونسية إلى تفعيل مجموعة من القوانين ضد المشتبه بإصابتهم بفيروس «كورونا» في حال رفضهم الامتثال للحجر الصحي. وتأتي هذه الخطوة إثر نجاح تونسي مصاب بالفيروس في الفرار من مدينة بنزرت (60 كيلومتراً شمال العاصمة التونسية) إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مع علمه المسبق بإصابته بالمرض. وتشير مصادر طبية تونسية إلى تعامل عدد من المشتبه بإصابتهم بالفيروس بـ«بساطة وتساهل، وعدم اكتراث بخطورة هذا الفيروس وسرعة انتشاره بين الناس»، وهو ما دفع بالسلطات التونسية إلى تفعيل القانون الجزائي الذي قد يوجه لمن يرفض الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، سواء الذاتي أو داخل المؤسسات الصحية، بالتتبع القضائي والحكم ضده بالسجن وخطية مالية، وقد يقع تشديد العقوبة ضده، لتصل إلى التتبع من أجل تهمة القتل العمد أو القتل عن غير قصد، في حال تعمده نشر الفيروس. في هذا الشأن، قال فريد بن جحا، المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية (وسط شرقي تونس) إن عدم احترام إجراءات العزل الصحي للمشتبه في إصابتهم بفيروس «كورونا» أو الذين ثبت حملهم للفيروس، يعرضهم للسجن لمدة ستة أشهر مع خطية مالية، وقد يصل الأمر إلى التتبع من أجل تهمة القتل العمد أو القتل عن غير قصد في أدنى الحالات، وذلك حسبما ينص عليه الفصل 312 من القانون الجزائي التونسي. وكانت منطقة المهدية قد سجلت ثلاث إصابات مؤكدة بالمرض، وهي بذلك تستحوذ وحدها حتى الآن على نصف المصابين المؤكدين في تونس.

 

قنص ضابط ارتباط حكومي يهدد بفشل التقدم اليتيم لـ«استوكهولم» وتصعيد حوثي في الحديدة علّق نقاط المراقبة المشتركة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/12 أذار 2020

علّق ضباط الارتباط الممثلون للجانب الحكومي في نقاط الرقابة المشتركة في الحديدة أمس (الأربعاء) مشاركتهم وانسحبوا، في أعقاب استهداف قناص حوثي أحدهم، وفقاً لمصادر عسكرية يمنية. وقال المتحدث باسم «عمليات تحرير الساحل الغربي» وضاح الدبيش، لـ«الشرق الأوسط»، إن قناصاً حوثياً استهدف ضابط الارتباط في نقطة الخامري محمد عبد الرب شرف الصليحي برصاصة في الرأس، وإنه نقل على الأثر للعناية المركزة وهو في حالة حرجة، مصيفاً أن ضباط الارتباط علّقوا بعد هذا التصعيد الحوثي مشاركتهم في نقاط المراقبة المشتركة التي كانت هي الإنجاز الوحيد لاتفاق «استوكهولم» منذ أكثر من 13 شهراً. وبين الدبيش أن هناك اجتماعاً مرتقباً بين ممثلي الجانب الحكومي ونائبة رئيس البعثة الأممية لمناقشة التصعيد الخطير من قبل الجماعة الحوثية؛ إذ يضغط ضباط الارتباط من أجل إدانة هذا التصعيد وتحميل الميليشيات المسؤولية. من جهته؛ أكد المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» الحكومية أن ضباط الارتباط في نقطتي المراقبة المشتركة الأولى والخامسة قاموا بالانسحاب، إثر قنص الميليشيات أحد الضباط في النقطة الخامسة وهو ممثل لـ«اللواء الثالث مقاومة وطنية».

ورجح الدبيش عدم قدرة البعثة الأممية على فعل أي شيء رادع لوقف خروق الجماعة الحوثية، وهو ما يهدد فعلياً باستئناف عملية تحرير الحديدة وإلغاء اتفاق «استوكهولم» من قبل الجانب الحكومي. واتهم المتحدث العسكري ضابط الارتباط الحوثي الأقدم المدعو أحمد جابر بالتحكم في قرار البعثة الأممية ومنعها من إصدار أي بيان يدين الميليشيات أو يحاول الضغط عليها لوقف الخروق. يذكر أن استحداث نقاط المراقبة الخمس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يعد التقدم اليتيم لـ«اتفاق استوكهولم» بشأن الحديدة، رغم توقيعه في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018.

وكان سياسيون يمنيون اتهموا رئيس البعثة الأممية في الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أبهيجيت غوها بـ«محاباة» الحوثيين، و«غضّ الطرف» عن زوارقهم المفخخة وألغامهم البحرية المهددة للملاحة في البحر الأحمر.

وجاء الغضب اليمني عقب إصدار غوها بياناً علق فيه على استهداف تحالف دعم الشرعية 6 مواقع حوثية في مديرية الصليف شمال الحديدة تضم ورشات لتجهيز القوارب المفخخة والألغام البحرية، عادّاً أن ذلك الاستهداف تهديد لـ«اتفاق استوكهولم».

وفي حين زعم بيان الجنرال غوها وجود «انخفاض في المستوى العام للعنف في الحديدة خلال الأشهر الماضية» فإنه عاد إلى القول إن «الوضع في المحافظة لا يزال متقلباً».

وفي أول رد حكومي؛ أبدى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني استغرابه الشديد من بيان الجنرال الهندي بشأن العملية النوعية التي نفذها تحالف دعم الشرعية بالصليف ضد أهداف عسكرية للميليشيا الحوثية وتدمير مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة، شكلت تهديداً للملاحة البحرية. وقال الإرياني لـ«الشرق الأوسط» إن حديث الفريق أبهيجيت عن «انخفاض المستوى العام للعنف في الحديدة خلال الأشهر الماضية تضليل للمجتمع الدولي، في ظل عشرات الخروقات اليومية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية لوقف إطلاق النار والاستحداثات والهجمات بالصواريخ الباليستية والطيران والقوارب المسيّرة المفخخة». وأكد الوزير اليمني أن الحكومة وتحالف دعم الشرعية «لن يسمحا للميليشيا الحوثية باستغلال اتفاق السويد لتحويل موانئ الحديدة إلى معامل ومخازن للقوارب المفخخة والألغام البحرية ومنطلقاً للتخطيط وتنفيذ عمليات الجماعة الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة الدولية تنفيذاً للسياسات الإيرانية في استهداف وتقويض أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم». وكانت لجنة إعادة الانتشار المشتركة برئاسة الأمم المتحدة في الحديدة استطاعت أن تجمع الطرفين خلال 6 جولات من اللقاءات من أجل تنفيذ الاتفاق، غير أنها لم تقطع أي شوط يعتدّ به باستثناء الهدنة الهشّة التي رافقتها آلاف الخروقات منذ سريانها في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وصادق مجلس الأمن الدولي في سبتمبر (أيلول) الماضي على تعيين الجنرال الهندي في المنصب بعد انتهاء فترة الدنماركي لوليسغارد، أملاً في أن ينجح في استكمال تنفيذ الاتفاق وتثبيت وقف إطلاق النار وإنجاز المرحلة الثانية من إعادة الانتشار وصولاً إلى تحقيق اختراق في الملفات الأكثر تعقيداً وهي: الأمن، والموارد، والسلطة المحلية. ورغم مزاعم الميليشيات الحوثية بأنها أنهت أكثر من 90 في المائة من التزاماتها المتعلقة باتفاق الحديدة، فيما يخص إعادة الانتشار في المرحلة الأولى، فإن الحكومة الشرعية تؤكد أن انسحاب الجماعة من موانئ الحديدة الثلاثة المعلن عنه كان صورياً فقط نظراً لأن الجماعة قامت بتسليم الموانئ لعناصرها أنفسهم بعد أن ألبستهم زي قوات خفر السواحل. وتمثل ملفات: السلطة المحلية، وقوات الأمن المحلية، وموارد الموانئ، أهم 3 نقاط حالت حتى الآن دون تحقيق أي تقدم ملموس لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ ديسمبر الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التيار الوطني الحر يفتح جبهة ضد مجلس القضاء الأعلى اللبناني

العرب/13 آذار/2020

بيروت – عاد ملف التعيينات القضائية ليتصدّر المشهد في لبنان وسط مخاوف من إقدام فريق رئيس الجمهورية ميشال عون على نسف التشكيلات التي عمل عليها مجلس القضاء الأعلى طيلة شهرين، وطرحها قبل أيام على وزيرة العدل ماري كلود نجم.

ويعدّ هذا الملف أحد أهم الاختبارات للعهد في ما بعد انتفاضة 17 أكتوبر، ولئن يبدي كل من حزب الله وحركة أمل عدم اعتراض على التشكيلات التي طرحها المجلس الأعلى للقضاء برئاسة القاضي سهيل عبود فإن رئاسة الجمهورية ومن خلفها التيار الوطني الحر أظهرا تحفظات حيالها، حيث اعتبرا أن التحويرات الجديدة تستهدف الفريق الرئاسي حصرا، وأنها تحاول تحجيم نفوذه داخل السلطة الثالثة. ويرجّح سياسيون وقضاة أن يكون هذا الفريق مارس ضغوطا على وزيرة العدل التي فاجأت الأربعاء المجلس القضائي برد التشكيلات مبدية جملة من الملاحظات عليها وهي: الحضور الطائفي الطاغي على حساب باقي المعايير، وتوزيع القضاة التي لم يراع فيها مبدأ الشمولية على الأخص في النيابات العامة ودوائر التحقيق، وعدم خضوع التعيينات في صلب القضاء العسكري للصيغة القانونية المعمول بها.

ويثير هذا الأمر قلق العديد من القوى السياسية والحراك الشعبي من تعرّض مجلس القضاء الأعلى لضغوط لتعديل القائمة المقترحة والتي تتطلب توقيع وزيرة العدل ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لتصبح نافذة.

ديما الجمالي: قرار وزيرة العدل كشف الصراع بين الشعب والجناح السلطوي

واعتبرت عضو كتلة المستقبل النائب ديما جمالي في تغريدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس أن “قرار وزيرة العدل ماري كلود نجم برد التشكيلات القضائية كشف الصراع بين مجلس القضاء والشعب اللبناني الطامح إلى إحداث صدمة إيجابية سعيا لإصلاح حقيقي، وبين الجناح السلطوي الطامع في الحفاظ على نفوذه داخل الجسم القضائي”. وشددت جمالي على أن “استقلالية القضاء أولوية، وهو ما طالبت به الثورة، وهو المدماك الأساسي لوطن عادل”.

وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حذّر في وقت سابق من قرار رد التشكيلات القضائية، واعتبر أن هذه الخطوة “تشكل ضربة قاضية للحكومة الحالية، لأن أول المطالب في الداخل هو قضاء نزيه وحر انطلاقا مما رأيناه في القضاء في السنوات الماضية”. وأشار إلى أن “رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود مشهود له بنزاهته وكفاءته، وأعتقد أنه أطلع وزيرة العدل على المعايير التي أعدت على أساسها التشكيلات، وهي تعرفه جيدا. لذلك، فإن تدخل الوزيرة في هذا الملف تحت ستار المعيار تدخل في القضاء، وأنا أتمنى ألا ترد نجم هذه التشكيلات”.

وحذّر جعجع من أن “هناك من يحاول وضع الوزيرة نجم في بوز المدفع لأن ما سمعته عنها على المستوى الشخصي يبشر بالخير، وإذا أخذت هذا الموقف (رد التشكيلات) فهذا يعني أن هناك من لا يريد هذه التشكيلات. وأعتقد أنه فريق رئيس الجمهورية”.

وأجرى مجلس القضاء الأعلى نقاشات مطولة للتوصل إلى التشكيلة الجديدة التي تهم 550 موقعا قضائيا، وجاءت النقاشات على وقع الحراك الشعبي الذي كانت أحد مطالبه البارزة هو قضاء مستقل بعيد عن التسييس. ومع بلوغ نشطاء الحراك إلى مسامعهم تحفظات التيار الوطني الحر وخطوة وزيرة العدل برد التشكيلات القضائية سارعوا إلى مقر المجلس الأعلى للقضاء مطالبين رئيسه وأعضاءه بعدم الخضوع لأي ضغوط من أي طرف والإبقاء على التعديلات القائمة. ويقول محللون إن مسلك الفريق الرئاسي يهدد ليس فقط بزيادة حالة الغضب الشعبي بل وأيضا التوافق مع حلفائه من داخل 8 آذار وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أبدى امتعاضا من رد التشكيلات القضائية إلى مجلس القضاء الأعلى.

ماري كلود نجم: وزير العدل ليس صندوق بريد ومن واجبه أن يبدي الملاحظات

وذكرت مصادر مطلعة أن برّي ينظر باحتراز شديد لرد وزيرة العدل. ونقل عنه زواره أن ما حصل يسيء إلى صورة الحكومة التي تواجه صعوبات كبرى في إقناع الداخل والخارج بها.

ولطالما اتسمت العلاقة بين التيار الوطني الحر ورئيس مجلس النواب الذي يتولى أيضا قيادة حركة أمل بالتوتر رغم أنهما ينضويان ضمن نفس الحلف، وحصلت على مدار السنوات الأخيرة العديد من المناوشات بينهما لم تفلح تدخلات حليفهما حزب الله في احتوائها أو ضبطها، بيد أن اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي أجبر الجانبين على الدخول في توافق هش، يقول كثيرون أنه أشبه بهدنة ستنتهي متى استشعر الطرفان بمرور “العاصفة”. ويشير المحللون إلى أن عون وتياره يخوضان معركة التشكيلات القضائية بمفردهما، حيث أنه ليس من المتوقع أن يدعمهما الحليف الأساسي حزب الله الذي يحاول عدم استفزاز الحراك، والتسويق لصورة الطرف الراغب في الإصلاح، وبالتالي فإن إمكانية نجاحهما في مسعى الإطاحة بتلك التشكيلات مشكوكا فيه على نحو بعيد. وبحسب مصادر مقرّبة من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود فإن الأخير لا ينوي إجراء أي تعديل على التشكيلات، وهو يلاقي دعما في ذلك من معظم أعضاء المجلس، وعلى ضوء ذلك فإنه لا خيار أمام الوزيرة كلود نجم سوى التوقيع عليها، وإلا فإنها ستجد نفسها في صلب معركة خاسرة. وفي محاولة لتبرير موقفها شددت وزيرة العدل في حديث تلفزيوني، أن لا أحد يستطيع أن يمارس ضغوطا عليها بموضوع التشكيلات القضائية، وأن مجلس القضاء الأعلى يعلم هذا الأمر جيداً، مع الاحترام الكامل للقانون، والحرص على استقلالية القضاء، معتبرة أن “وزير العدل ليس صندوق بريد ومن واجبه أن يقوم بالاطلاع والتدقيق وإبداء الملاحظات، والبعض يظن أن ذلك تدخل سياسي، ولكنه بطبيعة الحال باب للتحسين”. وقالت نجم “لم ولن نتدخل بتاتاً بموضوع الأسماء، وأنا لست بمواجهة مع مجلس القضاء الأعلى، ولكن يجب الذهاب إلى أبعد من هذا الأمر، ومجلس القضاء هو من يضع الأسماء والملاحظة التي طرحتها تتعلق بالمعايير الموضوعة”.

 

"لقاء تشرين": استقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة

المدن/13 آذار/2020

أكد "لقاء تشرين" في بيان أن المواطنين انتظروا أن تقوم الحكومة بالحد الأدنى من واجبها في حماية حياتهم، فجاءت إطلالة رئيسها حسان دياب مخيبة، إن لعدم اتخاذ إجراءات جدية تقفل كل المعابر التي تستورد الوباء، أو لما حملته من تبجح بالزعم أن لبنان "كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة" في المطار وفي التعامل مع فيروس "كوفيد – 19"(كورونا)،

وجاء في البيان: "يبدو أن مستشاري صاحب الدولة لم يطلعوه على الذعر الذي يعم  لبنان نتيجة الأجواء المفتوحة مع طهران أساسأ ومع ميلانو لاحقاً، والتي تسببت بانتشار الوباء في لبنان، حيث لا شفافية في التعاطي مع هذا التحدي المميت ولا استعدادات في مستشفيات المناطق لاستقبال المصابين وإغاثتهم.

وقام اليوم الخميس الفريق الطبي في مستشفى الحريري الجامعي بالاعتصام "بسبب غياب وسائل الحماية والإجراءات الوقائية كالتعقيم الدوري في مركز عمل الموظفين"، وفوق ذلك توج وزير الصحة نجاحاته بقراره تدفيع المواطنين، وأكثرهم جياع، 150 ألف ليرة ثمن فحوصات الكشف عن الوباء. وهو أمر لم يحصل في أي بلد تلتزم فيه السلطات الحد الأدنى من دورها ومسؤوليتها. بالإضافة إلى كل ذلك، صرح دولته متبجحاً أمام اللبنانيين: "لوما كنت آخد الأمور بجدية ما كنت أنا طلعت وحكيت وكنت خليت اللجنة تحكي!"

أداء مميت

إن كل الأداء الحكومي منذ العشرين من شباط الماضي، والذي تميز بالتهاون والاستخفاف المتمثل بعدم الحجر الفوري على القادمين، حماية لهم ولكل المجتمع، إنما هو مقامرة بحياة اللبنانيين، تندرج في خدمة السياسة التي يمليها حزب الله على حكومته، والقاضية بتقديم مصالحه وارتباطاته على صحة عموم المواطنين، قضت بترك المنفذ الجوي والمنافذ البرية مفتوحة أمام خطر أوقع البلد في المحظور. وكأن هذا الاستهتار غير كافٍ، فبدا من مطالعة دولته أن هذه الحكومة، التي حازت على ثقة ملتبسة من مجلس نيابي فاقد للشرعية الشعبية، تعيش هاجس الاستهداف والمزايدة والادعاء، بحيث بلغت حد اللامعقول عندما قالت وزيرة الاعلام أن "العديد من السفراء أبلغوا المسؤولين اللبنانيين أن بلادهم اتخذت من إجراءات لبنان نموذجاً لاعتمادها"! فيما الوباء استدعى من كل دول العالم أقصى الاحتياطات التي تكاد تقفل كل مطارات العالم صوناً لحياة المواطنين.

إن هذا الأداء الذي يهدد المواطنين بالموت، هو الوجه الآخر لسياسة التهديد بالقتل جوعاً الناجمة عن قيام الأحزاب الطائفية الحاكمة بنهب البلد والسطو على جنى أعمار الناس، والتي أوصلت البلد إلى الافلاس وإلى الإعلان الصريح عن انهيار نموذجٍ سياسي اقتصادي قام على المحاصصة التي تحمي الفساد والفاسدين، ورغم افتضاح مثالب كل السياسات المتبعة ورغم الزلزال الكبير الذي أحدثته ثورة تشرين، تتواصل المؤشرات أن أهل الحكم الفعليين متمسكون بنهج المحاصصة وتغطية الفساد، وهم يستعدون لفرض المزيد من الضرائب لتحميل المواطنين وزر الانهيار، ولم تبدر عنهم أي مؤشرات جدية لتدفيع الناهبين الثمن.

تشريع الإذلال

والمفارقة أنه في "العهد القوي" الذي زعم أن أولى أولوياته محاربة الفساد، أثبت وهو يلج السنة الرابعة على بدئه، أنه مع الأداء المتبع سيكون من الاستحالة بمكان رؤية متهم واحد بالفساد أمام قوس العدالة. ما يؤكد ذلك التسوية الخطيرة التي جرت بين القضاء وكارتل المصارف، الذي شرّع قوانين خاصة به تمكنه من إذلال المواطنين بعد تبديد الودائع واستخدامها في صفقات، هندسها حاكم مصرف لبنان لتمويل الحكم الفاسد، وليجني منها الكارتل المصرفي – السياسي أرباحاً طائلة منذ نهاية الحرب، على ما يؤكد كبار الخبراء الاقتصاديين. كما فاضت الكأس في 17 تشرين، وخرج الناس إلى الساحات ليوحدوا بلداً مزقته القوى الطائفية، والذي يفيض بقوة أكبر اليوم، بعدما تجاوز الفقراء نسبة الـ50 في المئة، بينهم أكثر من 20 بالمئة تحت خط الفقر المدقع، وتعاني أكثر الفئات الأخرى من صعوبات حياتية تتضاعف يومياً، لتؤكد كل الساحات وكل قوى الثورة بأصوات مختلفة على مطلب إسقاط الحكومة والتمسك بقيام حكومة استقلاليين من المستقلين عن الأحزاب الطائفية الحاكمة، التي تقود فترة انتقالية، لاستعادة الثقة والدفاع أولاً عن لقمة الفئات الأكثر عوزاً، وأخذ البلد إلى انتخابات مبكرة وفق قانون يضمن عدالة التمثيل، ويؤدي إلى بداية انبثاق طبقة سياسية جديدة تحاكي شابات وشباب لبنان وجماهيره، التي وحدتها مصالحها، فيصار إلى إعادة تكوين السلطة كي يكون متاحاً أمام اللبنانيين استعادة دولتهم المخطوفة.

ستة مطالب

أمام كل هذه التداعيات يرى لقاء تشرين، أن لا مخرج من الأزمات والخطايا المتراكمة سوى استقالة حكومة المستشارين فوراً، خصوصاً وأن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من المماطلة، على أن تبدأ المرحلة الانتقالية المطالبة بإنجاز:

1. قانون تعزيز إستقلال السلطة القضائية وإلغاء المحاكم الإستثنائية؛

2. السير بخطّة لمكافحة الفساد انطلاقاً من التحقيق والتدقيق بكافة الأموال والأصول العائدة لمتولّي سلطة عامة ابتداءً من العام 1990، بالاستناد إلـى قانون الإثراء غير المشروع وبعد رفع السرية الـمصرفية عنهم، ومصادرة أحوال وأصول من يثبت تملّكه خلافاً للقانون ومحاسبته وكلّ المتواطئين معه والمستفيدين منه؛

3. استعادة الأموال المنهوبة والأصول المكتسبة خلافاً للقانون، المودعة والموجودة في الخارج بالاستناد إلى التحقيقات الحاصلة والمعطيات المتوفرة، خصوصاً من هيئة التحقيق الخاصة؛

4. تفعيل تنفيذ قانون الحق في الوصول إلى المعلومات؛

5. تشكيل لجنة من خبراء وأكاديميين وحقوقيين وممثلين عن المجتمع المدني، مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، لوضع قانون انتخابي جديد وعادل يضمن صحة التمثيل لكي تنظّم الانتخابات على أساسه؛

6. اتـخاذ تدابير مالية واقتصادية واجتماعية طارئة لتدارك آثار الإنهيار الذي وقع فيه لبنان.

 

المتاريس ترتفع بين عون وبرّي داخل حكومة "المستشارين"

منير الربيع/المدن/13 آذار/2020

عندما أصبح المستشارون وزراء، تحوّل الأصيلون إلى لعب دور المستشارين. وفي هذه الحالة أصبح للمستشارين الفعل الأصيل والتأثير الكبير على خطط وإجراءات الوزراء الجدد، حديثي الدخول إلى الجنة الوزارية.

المتاريس السياسية لا تزال قائمة داخل الحكومة، وخلفها اتهامات وهمس مُتقاذف، بتحميل كل طرف المسؤولية للآخر. فالوزراء المستشارون، المحسوبين على التيار الوطني الحرّ، يتهمون الوزراء السابقين والذين أصبحوا اليوم مستشارين لمستشاريهم السابقين (وهم اليوم وزراء)، بأنهم يعتمدون سياسة الأسلاف ذاتها في ملف الكهرباء مثلاً. وبالتالي، هم يقصدون الوزراء المحسوبين على حركة أمل. بينما وزراء أمل وتيار المردة وغيرهم يتهمون الوزراء العونيين بأنهم يقرأون بكتاب واحد، تماماً كما كان الحال بالنسبة لما يكتبه جبران باسيل ويلتزم به الوزراء من حوله في الحكومة السابقة، من الكهرباء إلى الملفات الأخرى.

تراشق وعرقلة

المشكلة لا تزال نفسها، والصراع نفسه، والعقلية ذاتها في التعاطي مع كل الملفات، وكأن شيئاً لم يحصل في لبنان ولا أزمة تستدعي خطة طوارئ اقتصادية. تتعاطى القوى السياسية المشاركة في الحكومة مع بعضها البعض، على القطعة، ملفاً مقابل آخر، وعرقلة تواجهها عرقلة أخرى. لا يزال هذا الصراع مكتوماً حتى الآن، ولكنه يدنو من الانفجار والخروج إلى العلن. التشكيلات القضائية والخلاف حولها ورفض توقيعها من قبل وزيرة العدل، بطلب من رئيس الجمهورية ووزير عدل سابق، استدعت استنفاراً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يعبّر عن غضبه من هذه الممارسات المستمرة. بري الذي لا يترك فرصة إلا ويغمز فيها من قناة ملف الكهرباء ووجوب إصلاحه، أعلن رفضه المطلق لإنشاء معمل في سلعاتا، الذي يرغب فيه باسيل.

فيتم الردّ على رئيس المجلس، باستهداف وزير المال غازي وزني المحسوب عليه. ويتعرض وزني إلى محاولات كثيرة من العرقلة والتطويق، لا سيما في خطته المالية التي يقدمها ويستعرضها، وقد ناقشها مع جهات ومؤسسات دولية، وهو يصل إلى خلاصة أن لا مناص من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، واتخاذ إجراءات وقرارات إصلاحية سريعة، تبدأ بملف الكهرباء، تعطي انطباعاً إيجابياً إلى العالم، ليبدي استعداده مساعدة لبنان. بينما يعمل التيار الوطني الحرّ على عرقلة خطة وزني، في إطار معركة النقاط والنفوذ المفتوحة بين العهد ورئيس مجلس النواب، والتي يدفع ثمنها البلد.

دياب الضائع

العقلية التي ينطلق منها التيار الوطني الحرّ في تقديم طروحاته، لا تزال ترتكز على نقطة أساسية لديه، وهي الولوج إلى كل المفاصل التقريرية في الدولة، القضائية والعسكرية والمالية. فمثلاً، جزء من الخطة التي قدمها وزني، تم نسخها من قبل فريق رئيس الحكومة، ومستشاريه ونسبها لأنفسهم، وتضمينها لمقررات الاجتماع الذي عقد بين جمعية المصارف ومدعي عام التمييز، من دون أي إشارة إلى أنها جزء من خطة وزير المال. في هذا الصراع المفتوح، والذي يريده التيار الوطني الحر أن يكون مع كل القوى السياسية باستثناء حزب الله، يقف رئيس الحكومة حسان دياب ضائعاً، عائماً على بحر من المواقف الإنشائية، وهو الذي كان يوماً قريباً من رئيس مجلس النواب، يجد نفسه مبتعداً عنه شيئاً فشيئاً، وفق مقتضيات الوظيفة والظرف، من فريق المستشارين حوله، إلى الركون طائعاً بين يدي رئيس الجمهورية. وبينهما لا يجد نفسه في غير خانة المزايدة على كل القوى الأخرى، طمعاً في إرضاء حزب الله، بل وحتى الذهاب أبعد منه في رفض صندوق النقد الدولي. فتجتمع هذه العوامل كلها على تطويق وزير المال وخطته، في خرق جديد لصلاحيات مجلس الوزراء. إذ انه عندما أرسل وزني خطته المالية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإدراجها على جدول أعمال الجلسة، تم سحبها من قبل فريق مستشاري رئيس الحكومة، لدراستها وتعديلها، بينما كان يجب أن تناقش في جلسة الحكومة.

تصدعات وتطييف

تطويق وزني لا يقف عند هذا الحدّ، وهو لا يستهدف شخصه، بل يندرح في خانة استهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتخذ مواقف معارضة لرئيس الجمهورية، في ملفات كثيرة أهمها خطة الكهرباء، والتي لا تزال العقلية ذاتها تتحكم بها، انطلاقاً من منطق تسييس كل الملفات وتطييفها. ومن الواضح أن هذه المعركة ستتزايد في المرحلة المقبلة. والخوف من هذه التصدعات التي قد تنعكس على الأداء الحكومي، وعلى حزب الله بشكل مباشر، ستدفع الحزب إلى الدخول بقوة على خط تهدئة العلاقة بين الطرفين وإيجاد تسوية فيما بينهما.

 

بيننا وبين حزب الله.. لا ما خلصت الحكاية

زياد عيتاني/موقع أساس/الجمعة 13 آذار 2020

لقد أراد أمين عام حزب الله حسن نصر الله في الثامن من آذار 2005، عندما اجتاح بأنصاره شوارع بيروت، حاشداً إياهم في ساحة رياض الصلح، أن يقول لشعب 14 آذار وبالعامية: "خلصت الحكاية".

الناس المفجوعة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري جاء ردّها سريعاً. بعد ستة أيام بالتمام والكمال احتشدت ليس في ساحة الشهداء وحسب، بل في كل الساحات الملاصقة والمجاورة لساحة الشهداء بما فيها ساحة رياض الصلح، صارخة وبالعامية أيضاً: "لا ما خلصت الحكاية..".

الصراع بين أنّ حكاية 14 آذار خلصت، أو ما خلصت، استمرّ طوال خمسة عشر عاماً، منذ تلك اللحظة التاريخية، التي أكدت ماضي لبنان كدولة حرّة مستقلة، ومستقبله الذي لا يريد الاختلاف عن هذا الماضي.

عندما، حوصر السراي الحكومي بخيم المحازبين التابعين لحزب الله، وضيوفهم البرتقاليين، كانت محاولة جادّة لإيقاف الحكاية، إلا أنّ صلابة الرئيس فؤاد السنيورة وبخاصة وجوده وصموده في السراي، أفشل الحصار الذي استمرّ لأكثر من سنة، لينتقل الحزب من المسرحية الديمقراطية، إلى الحقيقة العنفية، عبر غزوة 7 أيار 2008. فإحتلت المليشيات التابعة له، مع كل الميليشيات الحليفة، شوارع بيروت مُحرِقة كل مركز مناوئ لها من تلفزيون "المستقبل" وصولاً إلى إذاعة أرمنية قريبة من قوى 14 آذار في شارع مار إلياس. ثم كان اتفاق الدوحة، وظنّ الحزب أنّه قد وضع خاتمة للحكاية. بعدها أجريت الانتخابات النيابية عام 2009، فصوّت الناس، كما لم يصوتوا من قبل، وتحديداً في بيروت. فكان صوتهم بمثابة "لا" كبيرة لنصر الله ويومه "المجيد" أكثر مما هي "نعم" للوائح المرشحة. مرّة جديدة قال الناس: "لا ما خلصت الحكاية"، إلا أنّ الحرب على الحكاية بدورها "ما خلصت". حتّى كان الفراغ الرئاسي مع انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان وتعطيل الحزب الانتخابات الرئاسية، تحت شعار "عون أو لا أحد". فتمّ إلغاء الأكثرية النيابية بعد عامين من الفراغ، بإقرار التسوية الرئاسية، وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، كما أراد حزب الله، الذي اعتقد وحلفاؤه مرة جديدة، أنّ "الحكاية خلصت"، وبخاصة بعد الانتخابات النيابية عام 2018 والتي أفضت، بفعل قانونها المبتكر، الى إمساك حزب الله بالأكثرية النيابية.

في غياب الفهم المتبادل، ما بين حزب الله والشعب اللبناني، فإنّ الحكاية مستمرة. وسيتمرّ الناس في الصراخ: "لا ما خلصت الحكاية"

ردّ الناس لم يتأخر كثيراً بعد الانتخابات النيابية. فكانت ثورة 17 تشرين 2019، تحت شعار "كلن يعني كلن" وأن "الحكاية ما خلصت".

مشكلة حزب الله مع الناس، أي مع أكثرية الشعب اللبناني، أنّه، أي الحزب، لا يؤمن بدور الناس السياسي. هم بالنسبة إلى الحزب إما مشاريع شهداء أو عوائل شهداء، وبالتالي هو يسقطهم من كافة الحسابات والمعادلات السياسية وغير السياسية كما يسقطهم اليوم من الحسابات الصحية والمصيرية في تعامله مع خطر فيروس "الكورونا" حيث الأولوية للطائرات المدنية الإيرانية وليس لحياة اللبنانيين. ومشكلة الناس، أي الشعب اللبناني مع حزب الله، أنها تتعاطى معه كما نتعاطى مع أيّ حزب آخر في لبنان، مثل "الكتائب" أو "الإشتراكي" أو "الأحرار"، أو كما تتعاطى مع فيروس "الكورونا" على أنّه إنفلونزا عادية. فيما حزب الله هو مكون أصغر من دولة وأكبر من حزب، هو دويلة متكاملة المواصفات.

في غياب الفهم المتبادل، ما بين حزب الله والشعب اللبناني، فإنّ الحكاية مستمرة.  وسيتمرّ الناس في الصراخ: "لا ما خلصت الحكاية". وسيفعل حزب الله كل ما يستطيع، كي يقنعنا أنّ "الحكاية خلصت". هذا إن لم تقضِ "الكورونا" علينا جميعاً، على الحكاية وأصحابها والمناوئين لها.

 

جنبلاط: الثائر الدائم والهزيمة المستمرّة

خالد البوّاب/موقع أساس/الجمعة 13 آذار 2020

سئم وليد جنبلاط الجبهات. تعب من الوقوف وراء المتاريس. كيفما اتجه تعترضه حواجز. لم يوفق في تحقيق حلمه بالرخاء السياسي. كان يفضّل بعد تخطّيه سنوات عمره الستين، أن يستجم سائحاً وقارئاً. عاكسته الظروف، وارتفعت الأمواج، بخلاف ظنّه أنّ التنازلات والتسويات القاسية قد تخفضّ منسوبها. عاكس نفسه وطبيعته عندما اختار "التسليم والاستسلام"، سائراً بمحاذاة الحائط طالباً السترة والهدوء. طبعه وشخصيته تأبيان عليه ذلك، فلا يركن عند زاوية إلا وينتفض غضباً، على تويتر في هذه الأيام، عائداً إلى الميدان مرّة واحدة، قبل ثورة 17 تشرين بأيام قليلة، ضد العهد الذي انتخبه معارضاً.

أراد معاكسة إرث الدماء الجنبلاطي، وإلباس العباءة للوريث بسلاسة، بلا حاجة لتزعّم تيمور كما ورثها هو، ووالده من قبله وكذلك أجداده. ارتضى الهزيمة، ناظراً إلى "وقفة جنود الله على أبواب إسرائيل، فيما "قورش الكبير" يتقدّم مع فيالقه نحو بلاد ما بين النهرين وسوريا، وقد تحصّن في لبنان واجتاح اليمن". وكأنه يشعر بالوحدة. تحوّل وليد جنبلاط من قائد الثورة إلى قائد مهزوم لا يزال يبكي على أطلال انتفاضة 14 آذار، ويصفها بتلك الأيام الجميلة والمجيدة. تملّكه الشعور باليأس والتشاؤم، منذ العام ٢٠٠٩، عندما نظر إلى نفسه كخاسر بعد أحداث السابع من أيار والانعطافة الشهيرة.

يومها بدأت الهزيمة. كان يعتبر أنّه قادر على القتال لفترة معيّنة، لكنّ الخسارة ستكون هائلة والدروز سيتهجّرون من الجبل. بينما خاب أمله من حلفائه المسيحيين الذين نأَوْا بأنفسهم عن المعركة وفق ما يعتبر، والسنّة لم يتمكنّوا من الدفاع عن بيروت. منذ تلك اللحظة لم يعد لديه خيار إلا التسوية. لو نظر إلى التاريخ الذي يسكنه ويسكن فيه، فسيعتبر أنّه أكثر من تعرّض للخذلان، من حلفائه والقدر، وهو القدري بطبعه. يسلّم للتاريخ مساره، وإن كان يتجه إلى هزيمته. ينتظر على ضفة النهر ولو تأخرت الجثة، كما حصل معه أيام انطلاقة الثورة السورية وتجدد الخيبة إذ عاد وأعلن مبكراً أنّ بشّار الأسد باقٍ.

في لحظة الهزيمة أو التراجع، ينكفئ وليد جنبلاط إلى درزيته. شروط البقاء تفرض عليه الذهاب إلى التسويات. وعند هبوب نسائم أمل من طاقة ما، يعصف بمواقفه ليحوّلها إلى رياح تغييرية. رياح غزلها بيديه، ودماء رفيق الحريري كانت لا تزال على أرض بيروت. فكان التشييع لحظة التجسيد لخروج جنبلاط من درزيته إلى وطنيته. تجسّد المشهد الجامع في 14 آذار. وسمحت موازين القوى يومها بالشروع في ثورة الاستقلال، التي لاقت تعاطفاً دولياً وزخماً إقليمياً، مع جوّ متماسك عابر للطوائف معارض للوصاية السورية.

جسّد نظرته الجامعة في رمزية تبنّيه لجنازة ريمون إدّه في العام 2000، والتي تختصر بمعادلة لا "إسرائيل ولا سوريا"

إستبق تلك اللحظة، مع رفيق الحريري وآخرين، بمحطّات عديدة قبل الزلزال، مستفيداً من ميراث تاريخي للحركة الجنبلاطية الساعية دوماً إلى تكبير الطائفة بدور سياسي أوسع. من تجربة كمال جنبلاط في الحركة الوطنية، التي أراد وليد استنساخها في 14 آذار، أو ما سبقها، إذ جدّد لعبته في العام ٢٠٠٠، مسلّماً بفكرة مقاومة حزب الله، وداخلاً في حوار مع "الكتائب" و"القوات"، وقوى اليسار، وأوساط ليبرالية سعياً لتأسيس خريطة سياسية جديدة تقطع مع صفحات الحرب، وتفتح صفحات جديدة. فتأسّست بمفاعيله جبهة سياسية موضوعية بين ما كان سابقاً مصنّفاً في خانة اليسار والحركة الوطنية مع اليمين المسيحي، فاجتمعوا على مطلب وطني.

جسّد نظرته الجامعة في رمزية تبنّيه لجنازة ريمون إدّه في العام 2000، والتي تختصر بمعادلة لا "إسرائيل ولا سوريا"، فاتحاً آفاق التصالح مع ضمير المسيحيين وإزالة آثار حرب الجبل، بالحوار العميق مع البطريركية المارونية. كل ذلك أسّس للإعلان في العام ٢٠٠٤ عن الصدام مع منظومة الوصاية، الذي انفجر في معركة التمديد لإميل لحود.

وهو الذي ظنّ يوماً أنّ إنجاز التحرير مع انجاز المصالحة، وتحقيق رفع الوصاية، سيفتح الباب أمام إعادة صياغة التركيبة السياسية في لبنان. وكان أكثر المتحمّسين لطيّ صفحة الحرب وإنجاز دولة الطائف، لكنّ كسبيل وحيد يُزيل الخطر عن الطائفة الدرزية بشكل خاص وعن لبنان بشكل عام، ومن شأنه صيانة عدالة التوازن بين الجماعات، وإنهاء المشاريع الفئوية للطوائف. لكنّه أصيب بخيبة التضارب بين المصالح والمشاريع.

كل هذه الآفاق انسّدت أمامه. ضاعت الأحلام. الظروف اليوم تختلف جذرياً بالنسبة إليه. يعي بقوّة، مشكلة الثقة بين الحلفاء، والحسابات المذهبية الضيّقة، التي تقضي على أيّ محاولة لتشكيل جبهة وطنية جديدة. ويعرف حجم انعدام الثقة بين الناس والزعامات السياسية، وبينه وبين جمهوره أيضاً. الذي يعتبر أنّ رصيده كمناضل يسعى إلى خوض معارك سياسية تغييرية قد استنفد. ولذلك هو أول من تطوّع بعدم ركوب موجة ثورة ١٧ تشرين، لأنه يدرك التحوّل الجذري، اجتماعياً وثقافياً وسياسياً الذي يعيشه لبنان.

وعيه الحادّ بالتاريخ يتيح له أن يكون على يقين بأنّ الظروف تكبّل أيّ مبادرة جديدة، وتُجهض أي جبهة قيد التشكل. الهاجس الأساسي أن يدفع الوريث ثمن ذلك بعدم التماهي مع المبدأ التاريخي للزعامة الجنبلاطية التي تسعى دائماً للخروج من الطائفة إلى الدور الأكبر وطنياً، وتكريس الطابع الجامع المتخطّي للفئوية الضيقة. وكلّ الخوف أن يبقى تيمور داخل المختارة وزعيماً لهذه الجماعة فقط.

 

إيران تسيّس «كورونا» على أنه «مؤامرة»!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

برزت إيران كمركز رئيسي للعدوى العالمية لفيروس «كورونا» خارج الصين. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ما أبلغت عنه إيران عن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» كان أقل بكثير من اليابان أو كوريا الجنوبية، وحتى إيطاليا، لكنّ هذه الأرقام الرسمية تتحدى الواقع، إذ إن معدل الوفيات في إيران هو أكثر من 10%، وهي نسبة أعلى بكثير من بقية العالم. المراقبون داخل إيران وخارجها مقتنعون بأن الحكومة لا تقول الحقيقة إزاء «كورونا»، وهناك خطر كبير من أن يتحول إلى وباء. تم التعرف على حالات الإصابة بالفيروس التي جرى تتبعها إلى إيران عبر مناطق واسعة من العالم، من أفغانستان إلى كندا.

لقد حدثت أكبر طفرات في الحالات خلال الأسبوع الماضي، فالناس يسقطون في الشوارع، وقد أظهرت فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي هذه الحالات المخيفة، على الرغم من تأكيدات الحكومة قبل أسبوعين أن المرض قد تمت السيطرة عليه بالفعل. المقاطعات الأكثر تضرراً هي جيلان، وقم، وطهران. وقد أعلنت الحكومة عن حملة جديدة فأرسلت فريقاً قوامه 300 ألف يتنقلون من منزل إلى منزل، ويختبرون الإيرانيين بحثاً عن المرض (أو، على الأقل، عن أعراض المرض). يشير هذا إلى أن السلطات قلقة من عدم تقدم العديد من المصابين بالمرض للفحص، ربما بسبب مفهوم الخوف من الحجر الصحي القسري في المستشفيات، التي تعاني من نقص الموظفين والاكتظاظ. هنا يكمن أحد مخاطر نقص الثقة خلال أزمة صحية عمومية خطيرة. لذلك أعلن «الباسيج» أنه سيقضي على المرض!

كان رد إيران على الفيروس حتى الآن غامضاً. أرجأ النظام الإبلاغ عن حالاته الأولى، واستمر في التقليل من مدى انتشار الفيروس. لكن بعد أن أبلغ المسؤولون الإيرانيون عن عدد قليل فقط من الحالات، رد أحد أعضاء البرلمان أنه في دائرته الانتخابية وحدها، في مدينة قُم، مات 50 شخصاً بالفعل. وبدلاً من بدء العمل، رفضت وزارة الصحة الإيرانية هذه الأرقام، وكلّف علي شمخاني، أمينُ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، المدّعي العام، بالتحقيق في ادعاء النائب، وقال شمخاني: «إن نشر تقارير غير صحيحة، وإخفاء الحقيقة على حد سواء يزعزع الأمن القومي ويقوض أركان المجتمع».

أدى انتشار المرض في إيران، التي تقع في قلب أكثر المناطق غير المستقرة في العالم، إلى بروز عنصر جديد من تفجير عدم اليقين في الشرق الأوسط. كانت إيران تواجه بالفعل تحديات حادة في الداخل والخارج، من المعارضة الداخلية إلى رد الفعل الإقليمي ضد نفوذها إلى ضغوط الولايات المتحدة. لكن رد فعل النظام على أزمة الصحة العامة من المرجح أن يضعف يده على كل هذه الجبهات.

وحسب معلومات تم إرسال موظفي أمن الدولة إلى المستشفيات، لردع العاملين الصحيين عن تبادل المعلومات المتعلقة بأرقام الحالات أو النقص أو الوفيات. وتعد هذه المعلومات الآن «تهديداً للأمن القومي»، ويعاقَب عليها بالغرامات أو بالسجن.

تنتشر العدوى بشكل واضح على أعلى المستويات في الحكومة الإيرانية. في 25 فبراير (شباط)، أكد نائب وزير الصحة إراج هاريريتشي أنه مصاب، وكان شخصياً قد قلّل من عمق الأزمة مراراً وتكراراً. شوهد يسعل ويتعرَّق بغزارة خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون فعُمّم الفيديو كالهشيم. ثم أعطى هاريريتشي، وهو أيضاً نائب رئيس عملية الاستجابة لفيروس «كورونا» الإيراني، مقابلة حيَّة على شاشة التلفزيون الحكومي قبل يوم من تشخيص الفيروس، ومسح أنفه بيده وسعل دون تغطية فمه - وهذا مؤشر مقلق، فبالإضافة إلى التستر على الحقيقة، تبيَّن أن الأشخاص المسؤولين في إيران ليسوا ضليعين في مكافحة الفيروسات كما يأمل المرء. انتشر الفيروس أكثر منذ ذلك الحين. وفقاً لأحد التقارير، يوجد 23 نائباً حالياً لديهم COVID – 19، أي ما يعادل 8% من أعضاء البرلمان. وقد توفي بالفعل ثلاثة من كبار المسؤولين بسبب هذا المرض، بما في ذلك المستشار المقرب من المرشد. مسؤول آخر رفيع المستوى أُصيب بفيروس هي نائبة الرئيس معصومة ابتكار، التي عُرفت بـ«الأخت ماري» عام 1979 في أثناء أزمة الرهائن الأميركيين.

الشعور بأن إيران لا تخبر الحقيقة يأتي في أعقاب احتجاجات ضخمة ضد النظام، وفي الآونة الأخيرة بعد خداع آخر للنظام. في يناير (كانون الثاني)، أسقط «الحرس الثوري» الإيراني طائرة ركاب أوكرانية فوق طهران، لكنّ الأمر استغرق عدة أيام قبل أن تعترف السلطات بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.

يقول المتابعون إن إيران مسؤولة عن نشر هذا الفيروس في العراق والبحرين والكويت وأفغانستان وسلطنة عمان ولبنان والإمارات العربية وكندا والسعودية، عبر المسافرين داخل إيران، فإن عدم الثقة في التعامل مع انتشار المرض يدفع الناس للتحدث علناً وحتى للسخرية من النظام. في هذه الأثناء يتفضل الرئيس حسن روحاني، محللاً بأن الفيروس هو من «مخططات العدو» التي تهدف إلى زرع الخوف وإغلاق البلاد. وبينما أوقفت دول أخرى رحلاتها إلى الصين، واصلت إيران هذه الرحلات. وتضامناً مع ولاية الفقيه لم يوقف لبنان رحلاته إلى إيران، وهذا منتهى الاستهتار بحياة اللبنانيين.

ما يضيف إلى كارثة الاقتصاد الإيراني أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 10% تقريباً في عام 2019، وتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون النمو صفراً في عام 2020، لكن حتى هذا أصبح في خطر الآن، إلى جانب خسارتها الدخل الذي تستمده من ملايين الحجاج الذين يزورون المراقد، ولا سيما مدينة قُم، والتي حسب أرقام الحكومة الخاصة كانت مركز التفشي في إيران، مما يضاعف التأثير على الاقتصاد، لأن معظم الحجاج يُفترض أن يبقوا بعيداً، وكثيرون في لبنان لم يعودوا يرغبون حتى سماع اسم إيران. وسيجد رجال الأعمال الإيرانيون صعوبة أكبر في السفر إلى المراكز التجارية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب الحصول على وظائف جديدة للمهاجرين الإيرانيين، الذين يبحثون عن عمل في الخارج، مما ساعد على تخفيف الضغط على النظام بسبب ارتفاع معدلات البطالة، مع تعزيز الاقتصاد من خلال التحويلات المالية. ولا عجب أن العملة الإيرانية تنخفض.

ثم هناك نفوذ إيران الإقليمي، الذي يواجه الآن رياحاً معاكسة جديدة في العراق، حيث شجبت الاحتجاجات الضخمة ضد الفساد النفوذ الإيراني، وفي لبنان، يقال إن مقاتلي «حزب الله» العائدين من الحج إلى إيران، يرفضون الآن اتباع تعليمات الحجر الصحي، مدّعين أن كل ذلك جزء من مؤامرة ضد إيران، حسب التوجيهات التي تلقوها، والتي قد تسبب صعوبات أكثر حدّة في لبنان، وبالنسبة إلى هذه المسألة في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة، فقد ترى إيران تأثيرها الإقليمي ومصداقيتها يتآكلان بحدة. أيضاً من غير الواضح ما الذي سيحدث للميليشيات الإيرانية و«الحرس الثوري»، والوكلاء المرتبطين بإيران الذين يسافرون إلى النزاعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، من سوريا إلى اليمن وحتى أفغانستان، ويرافقهم مقاتلو «حزب الله»؟ لقد وضع فيروس «كورونا» السلطات في واجهة ضوء أكثر سلبية.

الآن ندخل في المجهول. لا يزال الاقتصاد تحت ضغط شديد والثقة بالنظام السياسي آخذة في التراجع، وهناك أيضاً العدوى المتفشية بين المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وغنيٌّ عن القول إن انتقال السلطة في المؤسسة الدينية وسط الأزمة الحالية من شأنه أن ينطوي على خطر كبير لحاجته إلى تعبئة جماهيرية ضخمة، لكن هل الإيرانيون على استعداد لمغادرة منازلهم وتحدي إمكانية الإصابة بالفيروس؟ إنهم يفضلون مغادرة البلاد نهائياً.

 

 

أَوقِفوا ممارسةَ الفدراليّةِ عشوائيًّا

سجعان قزي/جريدةُ النهار/12 أذار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84095/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a3%d9%8e%d9%88%d9%82%d9%90%d9%81%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%a9%d9%8e-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%91/

أدعو بالتوفيقِ لكلِّ لبنانيٍّ قادرٍ على التكيّفِ مع نُسخةِ لبنان المشوَّهة. لكنّي أنتمي إلى جماعةٍ عابرةِ الطوائف ترفضُ التحوّلاتِ السلبيّةَ الحاصلةَ، تأبى وضعَ اليدِ على دولةِ لبنان، وتَحتفِظُ بالنُسخةِ الأصليّةِ الأصيلة. أنتمي إلى جماعةٍ قرّرت أن تقاومَ تغييرَ هويّةِ الأمّةِ اللبنانيّةِ وتَعدُّدَ الوَلاءاتِ والتقسيمَ الحضاريَّ والدويلاتِ الدينيّةَ والبؤرَ المتطرِّفة، أن تقاومَ الجهلَ الوافِد والانحطاطَ المقيم.

لا هذا هو التعايشُ والميثاق، لا هذه هي تقاليدُنا والعادات، لا هذا هو تراثُنا والقيم، لا هذه هي الطوائفُ والمذاهب، ولا هذا هو الشعبُ الذي من أجلِه قام لبنان. للوحدةِ طريقٌ قويمٌ وسلوكٌ حَسن، وللافتراقِ طريقٌ مُتعرِّجٌ وسلوكٌ سيّئ. لا نستطيعُ أن نمارسَ نهجًا تقسيميًّا ونَتغنّى بالوِحدةِ الافتراضيّة. هذا يُسمّى في عِلمِ الأخلاقِ دَجلًا، وفي عِلم ِالوطنيّةِ خيانةً، في عِلمِ الأَحياءِ تلوّثًا، وفي عِلمِ النفسِ انفصامًا، وفي علمِ الاجتماعِ انفصالًا.

الحريصون على الشَراكةِ الوطنيّةِ حَريٌّ بهم أن يَلتقُوا ويُجدِّدوا الشراكةَ انطلاقًا من وثائقِ إعلانِ دولةِ لبنان والميثاقِ الوطنيِّ واتّفاقِ الطائف وإعلانِ بعبدا. المرحلةُ تَستدعي أن نُنقِذَ لبنانَ التاريخيَّ لا صلاحيّاتِ هذه الطائفةِ وامتيازاتِ تلك. فكلُّ هذه "الأرباحِ الدفتريّة" جُيِّرَت بالقوّةِ أو بالغباءِ أو بالتواطؤِ إلى "حامِلِه"، فلم تُعْلِ طائفةً ولم تَبنِ دولة. حان الوقتُ لنَختارَ نظامًا للبنان لا لطائفة.

كنّا ننتقدُ لجوءَ الدولةِ إلى خلقِ هيئاتٍ ميثاقيّةٍ رديفةٍ للمؤسَّساتِ الدُستوريّةِ من أجلِ اتّخاذِ قراراتٍ على المستوى الوطنيّ. عُذرًا. لقد تَبيّن أنَّ هذه الهيئاتِ الميثاقيّةَ هي الأساسيّةُ لأَنها تُعبِّرُ عن الواقعِ الفدراليِّ المعْمولِ به من دونِ تشريعٍ، بينما المؤسّساتُ الدُستوريّةُ أدواتٌ تقنيّةٌ تُنفِّذُ مركزيًّا ما يُتّخذُ فدراليًّا، وتُسوِّقُ شرعيًّا ما يَتقرَّرُ طوائفيًّا.

ما يَجري عمومًا هو يُجسِّدُ الواقعَ الفِدراليِّ الذي يَتحاشى الجميعُ الاعترافَ به، رغم أنّهم يُطبّقونه بأمانةٍ وإخلاص. مجلسٌ رئاسيٌّ فِدراليّ يتّفِق على القراراتِ الفدراليّةِ، ومجلسُ وزراءٍ تِقنيٍّ يُنفِّذُ بدقّةٍ وخشوعٍ ما يَتبلّغُه. آخِرُ تَجلّياتِ هذا الواقعِ الفدراليِّ الرسميِّ حَصلَ يومَ 07/03/20، حين التقى الرؤساءُ الثلاثةُ، عون وبري ودياب، قُبيلَ جلسةِ مجلسِ الوزراء واتّخذوا قراراتٍ ماليّةً على الصعيدِ الفدراليّ وحوّلوها إلى عنايةِ الحكومةِ لإعلانِها إعلاميًّا.

لا أنتقدُ الواقعةَ فهي تؤكّدُ ما أكتب عنه تواليًا وأُلامُ عليه تواترًا، إنّما أضْبُط بـــ"الجُرمِ المشهودِ" ممارسةَ الفدراليّةِ خارجَ "المنزلِ الدستوريّ" وعلى حسابِ المؤسّساتِ المركزيّة. إلا أنَّ المجلسَ الفِدراليَّ الأخيرَ اعْتراهُ نَقصٌ في التمثيلِ لأنَّ المجتمعِين، يُـمثّلون سياسيًّا طرفًا واحدًا ولو تَعدّدت طوائفُهم. هكذا، حَصَل اعتداءٌ مزدوِجٌ على مؤسّساتِ النظامِ المركزيِّ، وعلى المكوّناتِ الفِدراليّة الأخرى.

تكوينُ الدولةِ اللبنانيّةِ فدراليٌّ بامتياز، إذ إنَّ التوافقَ الطائفيَّ هو ما يُغطّي أيَّ قرارٍ وطنيٍّ على أيِّ صعيد: من تلك الصورةِ الفوتوغرافيّةِ الجامعةِ أركانَ جميعِ الطوائفِ لإعلانِ "لبنان لكبير" في قصرِ الصنوبر سنةَ 1920، إلى قراراتِ الاستقلالِ والدستورِ والميثاقِ الوطنيّ سنةَ 1943، وصولًا إلى "وثيقةِ الطائف" سنةَ 1989 والـــ"ترويكا الرئاسيّة"، مرورًا بمجموعةِ مؤتمراتٍ ومصالحات. استنادًا إلى هذه الدساتيرِ والمواثيقِ والوقائعِ، وكلُّها اتحاديّةُ الجوهرِ، والنصِ أحيانًا، لاسيّما اتفاقُ الطائف، لجأ الحكمُ في لبنان إبّانَ الأزماتِ الوطنيّةِ إلى تشكيلِ حكوماتٍ مُصغَّرةٍ تَضمُّ أقطابَ الطوائف الرئيسةِ. واعتمدَ بعدَ الطائف حكوماتِ التوافقِ الطائفيِّ قاعدةً عوضَ حكوماتِ الأكثريّةِ النيابيّة، وربَط مقرّراتِها بمفهومٍ جديدٍ للميثاقيّةِ هو أقربُ إلى المفهومِ الفدراليِّ منه إلى المفهومِ البرلمانيِّ، إذ أعطى حقَّ الفيتو لتكويناتِها الطائفيّةِ لا لتمثيلِها البرلمانيّ.

راح الحكمُ يدعو إلى هيئاتِ حوارٍ وطنيٍّ بديلًا عن مجالسِ الوزراءِ لمناقشةِ القضايا الكبرى كالسلاحِ غيرِ الشرعي، والحيادِ، وقرارِ الحربِ والسلم، والإصلاحاتِ الدستوريّةِ، واللامركزيّةِ، والتزامِ القراراتِ الدوليّة، وترسيمِ الحدود. ارتَكبت الدولةُ كلَّ ذلك على حسابِ النظامِ المركزيِّ والفصلِ بين السلطات، ويَستمرُّ الفدراليّون يردِّدون: "مَعاذَ الله من الفدراليّةِ".

لا تَنتهي لائحةُ السلوكِ الفِدراليِّ تحت مُسمّى التوافقِ. فما رأت خُطّةٌ أمنيّةٌ طيفَ تنفيذٍ في الجَنوبِ والبقاعِ والشمالِ وبيروتَ والضاحيةِ والشوف من دون تفاهمِ الدولةِ مُسبقًا مع المرجعيّاتِ الطائفيّةِ في تلك المناطق. وما من منطقةٍ، باستثناءِ جبلِ لبنان، إلا وخُصَّت بصناديقَ ومجالسَ موازيةٍ موازنةَ الدولةِ المركزيّة. بَلغ هذا التوزيعُ الفدراليُّ الأجهزةَ الأمنيّةَ والمخابراتيّةَ فصارَ كلُّ جهازٍ محسوبًا على طائفة. حتىّ أنَّ الثروةَ النفطيّةِ ومَحطّاتِ الكهرباءِ وشبكاتِ الطرقاتِ والوظائفَ العامّةَ ولوْحاتِ الإعلانات تتوزّعُ على أساسٍ فدراليٍّ أكثرَ مـمّا على قاعدةِ الإنماءِ المتوازِن. وأصلًا، ليست كلمةُ محاصَصةٍ سوى تعبيرٍ عاميٍّ عن فدراليّةٍ غيرِ دستوريّة.

شاهدٌ آخَرُ على الحالةِ الفدراليّةِ القائمةِ: توكيلُ الرئيسِ نبيه برّي بصفتِه ممثّلًا الثنائيّةَ الشيعيّة، قيادةَ التفاوضِ بشأنِ ترسيمِ الحدودِ واقتسامِ النفط مع إسرائيل، كأنَّ الجنوبَ كانتونٌ شيعيٌّ وليس محافظةً تابعةً للدولةِ المركزيّة. فما يُقرّره هذا الثنائيُّ الفدراليُّ تَقبل به الدولةُ المركزيّةُ وتُباركه الكانتونات الأُخرى.

كلُّ تصرفاتِنا تُثبِتُ أنّنا دولةٌ فدراليّةٌ مكتومةُ القيدِ في نظامٍ مركزيٍّ على الورق. إن الواقعَ الاجتماعيَّ في لبنان تَخطّى الواقعَ الدستوريَّ والسياسيَّ، لا بل تجاوزَ الواقعَ الطائفيَّ التقليديَّ أيضًا في السنواتِ الأربعين الماضيةِ. أصبح الُمعطى الاجتماعيُّ أقوى عنصرٍ تقريريٍّ لمستقبلِ النظامِ السياسيِّ في لبنان. هذا الواقعُ الاجتماعيُّ الجديدُ، مُضافًا إلى الواقعِ الديمغرافيِّ، صار منفصِلًا عن الصيغةِ اللبنانيّةِ والشراكةِ الميثاقيّة. فلا النظامُ يُجسّدُ المجتمعَ ولا المجتمعُ يواكِب الصيغة.

عقائدُ وعاداتٌ وأنماطُ حياةٍ خارجةٌ عن المألوفِ اللبنانيِّ بتكوينِه المسيحيِّ والإسلاميّ نَخرَت الحالةَ الاجتماعيّةَ اللبنانيّةَ. وإذا لم يَتكيّف النظامُ السياسيُّ مع الواقعِ المجتمعيِّ من خلالِ هندسةٍ دستوريّةٍ تَحفَظُ وِحدة الكيان، فلن نستطيعَ أن نَضبُطَ مسارَه التقسيميّ. وإذا تَعمّقنا في أسبابِ فشلِ الدولةِ نجدُ أنَّ السلطةَ، طوالَ العهودِ والحكوماتِ المختلِفةِ، سَعت إلى أن تَحكُمَ مركزيًّا مجتمعًا فدراليًّا بتكوينِه، فنشأ الصراعُ بين الدولةِ والمكوِّنات ونَبتَت الدويلاتُ المعلنةُ والـمُضمَرة. ليس الرهانُ اليومَ الذهابَ إلى الفِدراليّةِ، بل العودةُ منها، أو على الأقل تطبيقُها دستوريًّا وحضاريًّا.

 

الزيارات الى سوريا مستمرة... هل نحن أمام تطبيع؟

آلان سركيس/نداء الوطن/12 آذار/2020

عمل بعض المسؤوليين اللبنانيين على مدّ جسور علاقات مباشرة مع النظام السوري على اعتبار أن هذا النظام لم تشمله "اللعنة" الأميركية التي تحلّ على النظام الإيراني ولم تصدر رزمة عقوبات جديدة بحقه.

بدأت مسيرة التطبيع مع النظام السوري منذ ما قبل تأليف حكومة الرئيس حسّان دياب حين استدعى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حلفاءه ووضعهم بصورة المرحلة المقبلة، من ثمّ أتى إعلان رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير السابق جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين نيته الذهاب إلى سوريا بصفته الرسمية، قبل أن تباغت ثورة 17 تشرين الجميع وتقلب المعادلات الداخلية.

وعادت قوى "8 آذار" لتحاول مجدداً تمرير التطبيع مع النظام السوري بعدما أصبحت الحكومة حكومتها، في حين أن زيارات الوزراء اللبنانيين ستتكثّف إلى دمشق وكان آخرها وزير السياحة والشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية الذي بحث قضية النازحين من دون أن يعود بنتيجة ملموسة، مثله مثل زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين السابق صالح الغريب الذي أوهم الجميع أنه سيعيد النازحين لكن النتيجة كانت "صفر عودة".

ويعلل من يطرح هذه الفكرة أخيراً، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تتعامل مع النظام السوري مثلما تتعامل مع النظام الإيراني الذي هو تحت مرمى العقوبات، كذلك فإن روسيا، الصديقة مع كل الأفرقاء اللبنانيين، هي حليفة النظام السوري، في وقت أن عدداً من الدول العربية، والخليجية منها، بدأت سياسة الإنفتاح على سوريا وبالتالي فإن لبنان لا يناسبه أن يكون على عداء مع دمشق في ظل الأزمة الإقتصادية التي يمرّ بها.

لكن هذا الأمر، لم يرق للأحزاب المعارضة وعلى رأسها "تيار المستقبل" وحزبا "القوات اللبنانية" و"التقدمي الإشتراكي"، إذ إن حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة شهدت معارك ضارية بعدما حاول باسيل إنتزاع تفويض رسمي لزيارته التي كانت مقررة إلى دمشق ولم يحصل عليه.

وعلى رغم عدم مشاركة هذه التيارات والأحزاب في حكومة دياب، إلا ان لبنان يخضع للتوازنات السياسية الدقيقة والتي لا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن أي قرار بالتطبيع مع دمشق من طرف واحد سيؤدّي إلى مزيد من العقوبات وإلى تفجير أزمة سياسية جديدة.وفي السياق، فإن قوى "14 آذار" السابقة لا تفرّق بين النظامين السوري والإيراني، إذ تعتبر أن محور "الممانعة" واحد وإيران وسوريا هما عموده الفقري، وهذا المحور يخضع للعقوبات، وليس صحيحاً أن دمشق لا تشملها العقوبات، إذ ان هناك عزلة عربية ودولية للنظام السوري لم تنته بعد، واتخاذ لبنان قراراً فردياً بالتعاون مع النظام سيضعه في مرمى العقوبات مجدداً.

ومن جهة ثانية، تشير أحزاب المعارضة إلى أن إيران تستخدم الأراضي السورية لكسر العزلة على شركاتها التي تخضع للعقوبات، وهي تحاول الإلتفاف على تلك العقوبات عبر إيجاد متنفّس لها في السوق اللبنانية، وقضية الأدوية الإيرانية التي دخلت الأسواق اللبنانية من دون حسيب أو رقيب أكبر دليل على ذلك.لا ترى المعارضة أن النظام السوري يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وإلا ما المانع من ذلك بعدما أصبحت الحكومة اللبنانية موالية له، وبالتالي هو يستخدم ورقة النازحين من أجل الضغط على لبنان وتأمين المكاسب السياسية، ولا يريد حل هذه الأزمة، وهذا الأمر يسقط حجج فريق "حزب الله" والعهد من قضية العودة، فالأبواب مشرّعة أمامهم، فلماذا لا يقدمون على إعادتهم؟

وعلى رغم عدم مشاركتها في الحكومة، إلا أن الأحزاب التي باتت معارضة تؤكد تصدّيها لكل محاولة إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل العام 2005 وتوسيع نفوذ النظام السوري في لبنان، لأن لهذا الأمر تبعات خطيرة، في حين أن الإطمئنان يأتي من أن المجتمع الدولي لن يعيد إطلاق يد النظام من جديد.

 

مقال العزلة: ميشال عون صار ممكنا

حازم الأمين/الحرة/12 آذار/2020

لسنا وحدنا في "الهلع" هذه المرة. أصدقاؤنا في البلاد الأخرى هَلِعون أيضا، وهلعهم يشبه هلعنا، لا بل أحيانا يفوقه. لكن ذلك لا يؤنسنا، لا بل يزيد من هلعنا ويزخمه. لا أحد هذه المرة يسعى لمساعدتنا للخروج من طوفان الهلع القادم من كل مكان. كورونا هو الوجه القبيح للعولمة. وأن يتولى مرض مهمة توحيد العالم، ففي ذلك شُحنة هائلة من الردة إلى ما قبل المرض بقرون. إلى زمن ما قبل الحدود المفتوحة، وما قبل العلاقات بين الأمم.

السبيل الوحيد للحد من المرض ومن الفيروس هو إقفال الحدود وإقفال البيوت. التواصل هو احتمال موت، والحب فرصة للانتحار. الفيروس الذي دأبنا منذ سنوات على تحصين أجهزة الكومبيوتر منه، ها هو اليوم ينتقل من زمنه الافتراضي إلى زمنه الحقيقي، بعد أن تعلم من قرينه الإلكتروني كيف يعبر الحدود وكيف ينتشر بثوان قليلة وكيف يسابق الزمن.

الفيروس حليف الأشرار، على رغم أنه قد يصيبهم. في لبنان تشعر السلطة بأنها نجت بفعلتها جراء وصول الفيروس. لم يعد الانهيار أولوية. صار شأنا يوميا. شيئا من زمن ما قبل كورونا. صار عاديا، لا بل موضوع حنين أحيانا. فنحن اشتقنا إلى المصرف الذي سطا على ودائعنا، وصرنا نفكر في أن مديره، الرجل الشرير الذي غشنا، غير مصاب بالفيروس، وأن دفق الحياة في وجهه المتضخم ليس من علامات الشره إنما دليل صحة ونجاة من كورونا! قد يحلو لنا في هذه الحال تقبيل وجهه، بعد أن كنا نرغب لو أننا نتمكن من تهشيمه.

الفيروس فعلا هو احتمال كبير لانتصار الانعزال على إلفَة اجترحها التقدم

لم يعد مهما أن السلع التي هرعنا لشرائها ولتخزينها في منازلنا، تضاعفت أسعارها! الأكثر أهمية هو توافرها على رفوف السوبرماركت، والفساد، ذلك الشيء الهائل الذي خرجنا إلى الشوارع للتصدي له، صار خلفنا. صار خلفنا ليس لأننا قضينا عليه، بل لأن الفيروس خطر أكبر.

الفيروس قوة رجعية وشريرة ليس فقط لأنه يهدد صحتنا، بل الأهم لأنه في طريقه لأن يفصلنا عن كل شيء. وهو إذ فعل ذلك هذه المرة، أبقى على قدرات تواصل موازية. يمكننا أن نتواصل عبر الإنترنت. هذه المهمة تُعزز من رجعية الفيروس، ذاك أننا حين نفعل ذلك نعترف بما نحن فيه من انقطاع، ونستسلم للعزلة، ونقيم نظاما لإدامتها ولجعلها محتملة.

على الحياة أن تستمر في ظل هذه العزلة. وعلينا أن نعترف أن هذه الأخيرة ممكنة وعادية، لا بل علينا ربما في مرحلة لاحقة أن نجعلها منتجة! هذا منتهى الخطر. حين تصبح العزلة منتجة، فهذا يعني أنها ستصبح خيارا حتى لو انتفت أسبابها. سيطلبها السوق بصفتها سبيلا للإنتاج وربما للإبداع. ستصبح الحياة شيئا لا يطاق إذا وصلنا إلى هنا. العزلة ستصير شرط لـ"تقدم" السوق، وربما لتقدم العلم، ولمزيد من التكنولوجيا. سنصبح بهذه الحال روبوتات في عالم الانفصال هذا.

الفيروس قد ينقضي، لكن قيمه لن تمضي بسهولة. المدارس والأعمال والأسواق والعائلات والصداقات، قبله لن تكون هي نفسها بعده. لا ندري بعد ماذا يعني ذلك. سنوات وعقود وربما قرون من تراكم العلاقات، أصابها الفيروس بشيء ما لا يمكننا أن نحدده حتى الآن. العلاقة الهرمية بين الغني والفقير وبين العامل وصاحب العمل وبين الأم وابنها، طرأ عليها متغير. حين تتصل بك أمك وتطلب منك عدم زيارتها في نهاية الأسبوع، فهذا متغير له ما بعده. وحين يطلب منك رب العمل البقاء في المنزل، فهذا احتمال لأن لا يرسل لك راتبك، أو لأن يتخفف لاحقا من عبء المكتب وأن يديم فكرة العمل من المنزل.

الفيروس قوة رجعية وشريرة ليس فقط لأنه يهدد صحتنا، بل الأهم لأنه في طريقه لأن يفصلنا عن كل شيء

الفيروس فعلا هو احتمال كبير لانتصار الانعزال على إلفَة اجترحها التقدم، ووسعتها عولمة رحنا نتوهم أن قدراتها على مسابقة الزمن هائلة، وإذ بها تركلنا إلى الوراء. فالفيروس يتنقل من دولة إلى دولة، ويعبر الحدود مستعينا بأدواتها.

الفيروس قبيح فعلا، فهو جعل من رئيس حكومتنا ومن سلطتنا أمرا ممكنا وعاديا ومحتملا. وجعل من عملية نهب مليارات الدولارات شأنا عاديا وغير مهم وخارج أولوياتنا. المهم ألا تأتي الطائرات من إيران أو من إيطاليا، والمهم أن تتأمن اللقاحات، وأن يكون العزل محكما. لا بل المهم أيضا، وربما الأكثر أهمية، هو أن تقبل المستشفى الحكومي تربة مار شربل كعلاجٍ للمصابين! لا وقت لدينا للرفض وللذهول. الهلع يحصي علينا أنفاسنا، ولا بأس بأن ينتصر الإمام والكاهن على الطبيب.

أليس ذلك منهى الردة. أليس أفقا لما بعد كورونا، أو لما بعد بعد كورونا؟ على البشرية أن تسرع الخطى لإيجاد اللقاح، وإلا سنجرها معنا إلى حيث ذاهبون، إلى حيث يصبح ميشال عون ممكنا.

 

«مكر التاريخ»: صندوق النقد الدولي ولبنان

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

تتردد السلطة اللبنانية كثيراً في مقاربة صندوق النقد الدولي ومفاتحته بالحاجة إلى مساعدته في إخراج الاقتصاد اللبناني من الكارثة التي أوقعته فيها سياسات رعناء، وسياسيون أكثر رعونة. ويبدو «الصندوق» ملاذاً أخيراً ووجهة لا بديل عنها - أو هكذا تقول الأسطورة الرائجة هذه الأيام - إذا أراد اللبنانيون إنقاذ ما تبقى من هياكل الدولة ومن ودائع في المصارف. فقد أعلن رئيس الوزراء حسّان دياب مساء السبت في السابع من مارس (آذار) «تعليق» لبنان سداد ديونه بامتناعه عن دفع أكثر من مليار دولار كان يتعيّن تسديدها في التاسع من مارس بعدما وصل الاحتياط النقدي إلى مستوى حرج يهدد قدرة لبنان على استيراد حاجاته الأساسية من غذاء ودواء. لكن دياب لم يشر إلى الخطوات التالية على قرار تعليق السداد. فاستعان بالفصاحة للتهرب من إعلان برنامج علاج الأزمة الخانقة التي توشك أن تقضي على كامل الاقتصاد الوطني بما فيه نظامه المصرفي الذي أقنع اللبنانيين أنه أكبر من أن يسقط أو يهدد أموالهم وأذكى من أن يخطئ ذات الأخطاء التي وقع فيها والتي يدرسها طلاب الاقتصاد في سنواتهم الأولى، خصوصاً ما يسمى «نموذج بونزي»، الذي انخرط المصرفيون وبإشراف مصرف لبنان المركزي وتشجيعه وهو الذي كان يفترض به زجرهم عن الاقتراب من هذه الممارسة الخرقاء.

المهم اليوم أن الطريق التقليدي للخروج من الأزمات والذي كان لبنان يسير عليه في الماضي قد سدّ. فبعدما فقد هذا البلد قيمته الاستراتيجية في الصراعات الإقليمية والدولية وبعدما باتت مؤسساته السياسية والأمنية الرئيسية من العناصر الرئيسية في «محور المقاومة»، لم يعد من شيء يقنع «الإخوة العرب» بالاستجابة لتوسلات وتسولات السياسيين اللبنانيين. يضاف إلى ذلك أن اللبنانيين قد أهدروا عقوداً عدة من دون أن يصوغوا لوطنهم وظيفة اقتصادية تستجيب للمتغيرات الهائلة التي شهدتها المنطقة، والتي تعرى لبنان في نتيجتها من أدواره السابقة في التجارة المثلثة والوساطة المالية والخدمات المصرفية. فقدان القيمة الإقليمية وفوات الفهم اللبناني للتطورات في الشرق الأوسط والتمسك برهان على تسنم موقع متقدم في اقتصاد المنطقة، وهو ما أثبتت الأحداث مرات متتالية فشله، لم تشكل معطيات كافية لإعادة السياسيين اللبنانيين وجماهيرهم الطائفية النظر في الكيفية التي يستطيع بها هذا البلد الفقير متابعة العيش في أوهامه عن فرادته وعظمة ثقافته ودوره الرائد في تحديث المشرق العربي وما يدخل في هذا الباب من هلوسات انهارت بفعل صرخات المتظاهرين الغاضبين في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وعلى غرار الباب العربي الموصد، لا مجال لمجرد المحاولة في قرع الباب الأوروبي. المحاولة الأوروبية والدولية الأخيرة لمساعدة لبنان كانت في مؤتمر «سيدر» في 2018 لكن المانحين الأوروبيين اشترطوا «القيام بإصلاحات جدية»، تضع حداً لفساد الإدارة والسلطة السياسية المتحكمة بها. وهذا ما امتنعت الأخيرة عن السير ولو خطوة واحدة في اتجاهه فوقع الانهيار المنتظر. لم يبق من مُساعد، إذن، غير صندوق النقد الدولي الذي لا يتدخل إلا بناء على طلب الدول السائرة نحو الفشل الكامل في تدبير شؤونها اليومية كلبنان. لكن ذلك يعيدنا إلى التردد الذي تبديه الحكومة الحالية في طلب النجدة من الصندوق، وهو تردد كانت لتقع فيه أي حكومة من أي طيف سياسي آخر. لم تطلب حكومة حسان دياب من الصندوق حتى اليوم سوى «مساعدة فنية» لا ترقى إلى حد برنامج قروض مشابه لما طلبته دول متعثرة أخرى. مع ذلك، تتعرض كل خطوة في اتجاه الصندوق إلى حملة تنديد تنطوي على مستويين ظاهر وباطن. الظاهر من الحملة المعارضة يتأسس على التجارب الفاشلة للصندوق في العديد من دول العالم، حيث تلخص برنامجه بإجراءات تقشف تسببت في تحميل الفئات الفقيرة أعباء الإصلاح المالي وانتهت في العديد من الحالات، مثل دول جنوب شرقي آسيا في 1997 والأرجنتين في 2001، بتفاقم سوء الأحوال وتزايد الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى تبني «الصندوق» آيديولوجيا اقتصادية جامدة لا تأخذ في الاعتبار المعطى الإنساني وتقتصر على تصحيح الخلل الدفتري في جداول الموازنات.

لكن الجانب الباطن من حملات الاعتراض في لبنان تذهب إلى ما هو أعمق من ذلك. فصندوق النقد يطالب السلطات غالباً بضبط دقيق لمداخيلها ومواردها ونفقاتها. ويشمل ذلك مكافحة للفساد ورقابة على الضرائب والعائدات الجمركية والرواتب، ناهيك طبعاً عن النفقات الاجتماعية من صحة وتربية ورواتب تقاعدية. ويدرك السياسيون اللبنانيون أن الجانب الأول، المتعلق بضبط الموارد ووجوه الإنفاق يهدد شبكات التوزيع الطائفية التي تستفيد من مؤسسات الدولة وبالأحرى من فسادها في تمويل الزعامات التقليدية. من ذا الذي يستطيع، على سبيل المثال، فرض رقابة شفافة على ملف استيراد المشتقات النفطية والمحروقات في لبنان؟ ولا يخفى أن نحو ملياري دولار تذهب سنوياً لشراء الوقود لمؤسسة كهرباء لبنان في حين يشكو البلد من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي. وأصبح سراً شائعاً أن القوى السياسية - الطائفية تتقاسم أرباح الاستيراد وأنها تصر على الحفاظ على الإوزة التي تبيض لهم ذهباً، والمسماة استيراد الوقود للكهرباء. وهذا مثال واحد لا أكثر لكنه يكفي لتفسير التردد في طلب مساعدة صندوق النقد الدولي. عليه، يبدو الصندوق هنا كلاعب في السياسة الداخلية اللبنانية وليس فقط مشرفاً على برنامج اقتصادي لا يخلو من الإجحاف بحق الفقراء. بل يبدو نموذجاً مثالياً لـ«مكر التاريخ» (بتعبير هيغل)، حيث تظهر عوامل من خارج المعطيات العامة لتدفع مسارات الأحداث في اتجاهات مغايرة لما تصوره الفاعلون. صندوق النقد الدولي يهدد، بهذا المعنى، نظام النهب المنظم للمال العام الذي أسسته الجماعة السياسية الحاكمة في لبنان منذ زمن بعيد. وهو ما لا يريد أي من أطراف السلطة السير نحوه، من دون أن يفهم من ذلك أن صندوق النقد قد انقلب جمعية خيرية.

 

سهم كورونا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

اشتهر بين الأصدقاء بأنه الأكثر حذاقة. أي الأقل تهوراً والأقل مغامرة والأقل تعرضاً لشتى أنواع الإغراءات، بما فيها الإغراء الأول. وإلى ذلك كله، فهو وافر الحظ. إذا ما اقتنى حصاناً، تحوّل من بغل إلى مهر. وإذا دخل في شركة لتوزيع المياه، تحول فصل المطر إلى عشرة فصول. ولذلك حاول الكثيرون أن يقلدوه فيما يختار، كما يقلد الأميركيون وارن بافت الذي بدأ حياته بائع ملابس داخلية وأصبح أحد كبار أغنياء العالم. امتاز صديقنا أيضاً بحدبه على الرفاق. فإذا أدرك أهمية سهم أو شركة أو ينبوع ماء، أخبر بذلك المصطفين من الأصحاب وخصوصاً أرقاء الحال منهم. إلا أنه، في الآونة الأخيرة، بدأ في إبلاغ من يعنيهم الأمر، بأنه شارف على التقاعد وقرر الخروج من كل ما فيه شبهة المراهنة. وفي سبيل هذه الغاية، اختار سهماً واحداً يستبقيه لنفسه وللأعزاء. وراح يدرس هذا السهم درساً مضنياً. فوجد أن أداءه في السنوات الخمس الأخيرة كان ممتازاً وبلا خطأ. كل عام، كان ينتهي بأربعة إلى خمسة دولارات ربحاً على الأقل. وقرأ الأبحاث والتقييمات المتعلقة به، وخصوصاً توصيات وارن بافت الذي اشترى لنفسه كمية ضخمة من السهم. ودرس احتمالات الربح والخسارة فوجدها شبه معدومة. وإذا ما وقعت خسارة ما، فسوف تكون صغيرة الحجم وقابلة للتصحيح في فترة زمنية بسيطة. وضع ملخصاً واضحاً للنتائج التي توصل إليها ووزعها على أهل الفرقة. ونسي أن يشملني بالنصيحة الكريمة، ليس لسبب شخصي، بل لأنني لا أستخدم «الواتساب»، وهي الوسيلة الوحيدة الآن بين الناس. وقد اكتشفت مدى أهميتها ومدى تخلفي، خلال الزيارة الأخيرة للرياض، عندما وجدت أنني غير قادر على التعامل مع السائق، لأنني ما زلت أستخدم هاتفاً من العصر الحجري.

التقيت قبل أيام، الصديق الحاذق ونحن ننتظر دورنا في البنك للحصول على حفنة من الدولارات. وبادرني بالقول: «ما هذا الحظ الذي يفلق الصخر»؟ سألته عن أي حظ يتحدث؟ قال: «عن حظ الذين لا يجيدون استخدام (الواتساب)». وشرح لي أنه عندما انكب على دراسة ذلك السهم، كما لم يفعل مرة في حياته، لم يبقِ احتمالاً إلا ووضعه أمامه. واستعان بكل ما عرفه من علم الجبر وحسابات الخوارزمي الذي فضل الأحرف على الأرقام. وعاد بالدراسة إلى زمن الركود الذي ضرب الولايات المتحدة في العشرينات وإلى أزمة عام 2008 وإلى كل أزمة تخطر في بال أي حاذق.

شيء واحد لم يخطر للصديق العزيز. ولا طبعاً خطر لأحد سواه مهما كانت شطارته. فعندما ضرب كورونا العالم، مسح بيده الصفراء جميع الأرقام والمعادلات الجبرية. ومنها تقاعُد الصديق الذي اضطر الآن إلى العودة إلى العمل.

 

الرسالة في محاولة اغتيال حمدوك

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تدق ناقوس الخطر، وتحمل رسالة للحكومة ولغالبية الشعب من أنصار الثورة. الأوضاع لم تعد تحتمل التباطؤ والتأجيل في اتخاذ القرارات الحاسمة، سواء المتعلقة بالوضع الأمني، أو الاقتصادي، أو بمحاكمة رموز النظام السابق، وملاحقة كتائبه المسلحة. فكل تأجيل يزيد في تعقيد الأمور، ونشر الإحباط، وتشجيع خصوم النظام على التمادي في مخططاتهم لتقويض الحكم الانتقالي. المرامي من محاولة الاغتيال واضحة وضوح الشمس، وهي إحداث فوضى وانهيار في البلد، لإعادة الأمور إلى مربع يستفيد منه الذين يريدون وأد الثورة، ويعملون لذلك منذ انطلاقتها، وما زالوا يحاولون. النظام الساقط لم يكن مجموعة أشخاص ما إن تغلق عليهم في سجن كوبر ينتهي الأمر؛ بل كان منظومة متكاملة بمالها المنهوب من الدولة، وبسلاحها، وبفكرها الذي قد لا نتفق معه؛ لكننا لا نستطيع أن ننكر وجوده وحركيته وقدراته في التخطيط والعمل السري. أضف إلى ذلك المنتفعين الذين ارتبطت مصالحهم وثرواتهم وفسادهم بالنظام السابق، ويريدون عودته. فالثورة أطاحت رأس النظام ورموزه؛ لكنها لم تسقط النظام كله، وقد بات ملحاً الآن استكمال هذا العمل.

حاولت أن أنأى عن المشاركة في التكهنات والتحليلات حول الجهة الفاعلة حتى تظهر نتائج التحقيقات؛ لكن الحملة الواسعة والمنسقة التي قام بها أنصار النظام الساقط مباشرة بعد الجريمة الإرهابية، ليلقوا بالمسؤولية على أطراف خارجية أولاً، ثم بترويج بيان ساذج مليء بالأخطاء باسم تنظيم مجهول يتبنى العملية، وأخيراً بمحاولة الترويج لمزاعم مضحكة بأن الحكومة ذاتها وراء العملية لأن حمدوك فقد شعبيته، ولأن وزارته فشلت في حل المشكلات المتراكمة، هذه الحملة جعلتني أميل إلى الرأي القائل بأن فلول ذلك النظام هم المسؤولون عن الجريمة.

هناك من يرى أن محاولة الاغتيال كانت مجرد رسالة للتخويف، ولم تهدف لتصفية رئيس الوزراء؛ لأن الجهات المنفذة لو كانت تريد ذلك لما عجزت عنه. السؤال هو: تخويف من؟ حمدوك أم الشعب؟ في الحالتين لا أحسب أن ذلك سيتحقق؛ بل العكس هو الأقرب إلى الصحة، إذ إن المحاولة ربما زادت الرجل تصميماً على إكمال مهمته، مثلما أنها زادت الالتفاف حوله، ورفعت من وتيرة المطالبات بملاحقة فلول النظام السابق. وبغض النظر عما إذا كانت المحاولة جادة لكنها فشلت، أو أنها كانت فقط للتخويف، فإن هدفها الواضح إثارة الفوضى، والمستفيدون هم فلول النظام السابق الذين يريدون إعادة إنتاجه بوجوه جديدة، وكذلك أي جهات تفكر في تهيئة الأمور لانقلاب عسكري مستقبلاً. وأهل الاختصاص يقولون: إذا أردت أن تعرف الجاني فابحث عن الدوافع والمستفيد. أما لماذا استُهدف حمدوك وليس غيره من قادة الحكم الانتقالي؟ فلأنه رمز للثورة ووجهها المدني، وعليه إجماع في الداخل من كل أنصار الثورة تقريباً، ولديه احترام في الخارج، وقد يصعب إيجاد بديل بهذه المواصفات في الظروف الراهنة المعقدة؛ لا سيما بعد عودة المماحكات والمناورات بقوة إلى الساحة. واختياره هدفاً يعود أيضاً إلى أنه يمثل الوجه السلمي للثورة، وهو ما يزعج خصومها الذين يريدون جرها إلى دائرة العنف والمواجهات التي يتمتع فيها هؤلاء بالغلبة وبالخبرة الإجرامية، مثلما يشهد سجلهم خلال الثلاثين عاماً الماضية، انتهاء بجرائم فض الاعتصام. حمدوك أيضاً هدف سهل لا يتحرك بحماية رتل من السيارات العسكرية المدججة بالسلاح، وليست لديه قوة عسكرية تحت إمرته مباشرة. فالذين فكروا في عملية الاغتيال كانوا يعرفون أنهم لو استهدفوا البرهان أو حميدتي مثلاً فإنهم سيواجهون قوة عسكرية كبيرة، قادرة على ملاحقتهم وتصفيتهم؛ بل وتملك معلومات عن هياكلهم وعناصرهم وكتائبهم، بحكم وجودها في النظام السابق.

كيف وصلنا إلى هنا؟

كثيرون يلقون باللوم على الحكومة، باعتبار أنها لم تستخدم الحسم الثوري في تفكيك دولة التمكين، ومحاكمة رموز النظام الساقط والمفسدين، وفي معالجة الخلل الإعلامي، وسيطرة واجهات النظام القديم على عديد من وسائل الإعلام، وفي معالجة الضائقة المعيشية، وفي التباطؤ بشكل عام في معالجة الأمور. قد يكون كل ذلك صحيحاً؛ لكنه لا يعفي الناس، والمقصود بذلك أنصار الثورة، من تحمل قسطهم في المسؤولية. كثيرون انشغلوا بالتحليلات التي لا تنقطع، والشكوى من تردي الأوضاع، حتى أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للمشاكسات وتداول كثير من الشائعات والأخبار المفبركة، من دون التروي للتأكد منها. وهكذا تنتشر أجواء الإحباط التي لا تخدم في النهاية إلا المتربصين بالثورة، الساعين لتقويض الحكم الانتقالي. الناس يحتاجون للخروج من دائرة السلبية إلى العمل الإيجابي. مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تتحول إلى غرف للتداول في المقترحات العملية لمساعدة الحكومة. وهناك أشياء أخرى بسيطة؛ لكنها ذات مردود عالٍ في خلق أجواء إيجابية. خذ على سبيل المثال تجربة رواندا التي خصصت يوماً في الشهر (السبت الأخير من كل شهر) يخرج فيه كل الناس، بمن فيهم المسؤولون والموظفون، للمشاركة في حملات النظافة العامة، حتى باتت عاصمتهم واحدة من أنظف المدن في العالم.

«تجمع المهنيين» الذي غاب وانخرط في العمل السياسي ضمن «قوى الحرية والتغيير»، يمكن أن يعود إلى الواجهة لقيادة العمل الشعبي، ليس بالدعوة إلى المواكب في كل صغيرة وكبيرة حتى كاد الناس ينفرون منها؛ بل بتنظيم لجان المقاومة في الأحياء للمشاركة في الرقابة التموينية، وتنظيم الأعمال الطوعية في المجالات المختلفة على سبيل المثال، وبذلك تبقى جذوة الثورة حية، والناس في استنفار مستمر. أما بالنسبة للحكومة، فإن الناس يتوقعون منها بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، أن تعجل بمحاكمة رموز النظام السابق، والمتهمين بالفساد وبالاشتراك في جرائم القتل والتعذيب، وباتخاذ إجراءات لتفكيك كتائب الظل، وكل الأذرع العسكرية التابعة للحركة الإخوانية. هناك حاجة ملحة أيضاً لضبط الساحة الإعلامية، والتقصي في تمويل أجهزة الإعلام التي كان عدد منها يمول من قبل جهاز أمن النظام الساقط، أو من رئاسة الجمهورية، أو من حزب «المؤتمر الوطني» أو واجهات أخرى للنظام والحركة الإسلاموية.

المرحلة المقبلة تحتاج أيضاً إلى إصدار التشريعات اللازمة لمواجهة الإرهاب والتحريض على العنف والكراهية، فالثورة مستهدفة، والسودان ذاته مستهدف في وقت ينشط فيه الإرهاب في كثير من دول المنطقة. أما الأوضاع الاقتصادية الضاغطة بشدة على الناس، فهي تحتاج إلى معالجات خلاقة في تطوير الموارد الذاتية، وهي كثيرة، بدلاً من وضع كل الآمال على الدعم الخارجي ومؤتمرات المانحين، وهذا موضوع يطول الحديث فيه ويحتاج عودة أخرى. السودانيون يحتاجون للتعلم من دروس وأخطاء ثورتي أكتوبر (تشرين الأول) 1964 وأبريل (نيسان) 1985. فالثورات لا تنتهي بإسقاط النظام؛ بل ربما تكون تلك بداية المشوار الصعب للإصلاح والبناء، وصولاً إلى غاياتها وأهدافها في الاستقرار والسلام والتنمية والعدالة، والتداول السلمي الديمقراطي على الحكم.

 

نكتة فرعونية خارجة

زاهي حواس/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

وصل إلينا نص من العصر الفرعوني يشير إلى حديث بين اثنين من الموظفين في الحكومة الفرعونية. الموظف يسأل زميله الذي فُصل من العمل وطلب منه أن يخبره عن سبب الفصل، وقال الموظف الثاني: «إنني أطلقت نكتة خارجة وقد سمعها رئيسي فأمر بفصلي من الخدمة». وما زلنا نوضح أن فن الكاريكاتير في العصر الفرعوني كان سياسياً بالدرجة الأولى، وهذا يشير إلى أن المجتمع كان محكوماً من الناحية الدينية بحيث يعمل الجميع من أجل أن يصبح الملك إلهاً في العالم الآخر، لذلك فقد شاركوا في بناء الأهرامات والمعابد ولم يكن من حق الفنان أن يعبر عن نفسه أو حتى يوقع أسفل المناظر التي يرسمها، لذلك فقد كان يغلق على نفسه استوديو الرسم وينفس عن نفسه من خلال الكاريكاتير، ولذلك سوف نجد عندما أراد الفنان المصري القديم أن ينتقد بعض الأوضاع الخاطئة في المجتمع، ومنها أن أمور البلاد وشؤونها أصبح يتولاها من هو غير أمين عليها، ولذلك نرى الفنان يصور لنا قطيعاً من الإوز يقوم على رعيه ثلاث من القطط وراح أحدها يستلذ بالتهام إوزة من القطيع وآخر راح يلهو بطعام وشراب القطيع بينما القط الآخر، وهو كما يبدو كبير الرعاة، يسير بهدوء خلف الإوز ينظر له بعينين شرهتين وفم قد سال لعابه على الإوز.

وفي منظر كاريكاتيري آخر مشابه يصور القط يسير خلفه مجموعة من الإوز يرعاها وقد أمسك بإوزة يستعد لالتهامها. ومنظر كاريكاتيري آخر يصور الفنان قطيعاً من الكباش يرعاه اثنان من الذئاب. سار أحدهما أمام القطيع والآخر يسير خلف القطيع، وقد حمل على كتفه عصا مثلما يفعل الرعاة ويعزف ألحاناً على ناي ينفخ فيه ربما كعادة الرعاة أيضاً. وفنان آخر يبدو أنه قد حضر حفلاً موسيقياً واستمع إلى عزف الفرقة التي لم تعجبه فصور بريشته منظراً فيه حمار وأسد وهما يغنيان على أنغام يعزفها الحمار على (الحنك) والأسد على القيثارة بينما يعزف تمساح على العود وينفخ القرد في مزمار، وبهذا استطاع الفنان أن يسخر من الفرقة الموسيقية ويعبر عن نشاز أنغامها وقبح أصوات مغنييها بأن صورهم حيوانات. وبالطريقة الرمزية ذاتها في التعبير يعبر فنان عن تغير العادات في مجتمعه فيصور حيواناً يشبه فرس النهر وقد تسلق شجرة ليسطو على عش طائر، بينما نرى صاحب العش على غير عادة الطيور يرتقي سلماً ليصل إلى عشه لكي يدافع عن نفسه بينما كان الأولى به أن يُحلق في السماء ويهوي على عدوه بكل قوته مدافعاً عن مكانه وفي الوقت ذاته كان الأجدر بالحيوان أن يبتغي منزلاً له على الأرض كطبيعة أقرانه ولا يطمع في عش طائر على شجرة، إلا أن الفنان أراد بهذه الطريقة الهزلية الطريفة التعبير عن أن المجتمع قد تخلى عن عاداته وطباعه، ولذا أصبح أفراده يفعلون ما لا يتوافق مع طبيعتهم.

 

الحقيقة التي تجري حية مع ماء الأنهار!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

قبل 12 عاماً على وجه التقريب، كان منتدى دافوس الاقتصادي الذي ينعقد سنوياً في سويسرا، على موعد مع رجل ممن يشار إليهم بأنهم يجيدون قراءة المستقبل. وقد كان المستقبل الذي كان على ذلك الخبير أن يقرأ صفحته، هو مستقبل العالم كله، وليس مستقبل شخص هنا أو هناك!

وقد اجتهد الرجل يومها في قراءة فنجان العالم، خلال الخمسة عشر عاماً التالية. وكان معنى ما قاله وهو يقرأ الطالع لهذا العالم ويحاول الإطلال عليه، أن حدود ما راح يتوقعه سوف تمتد إلى عام 2023، فهذا التاريخ هو بالضبط نهاية سنوات العقد ونصف العقد التي قال خبير دافوس أنه يستطيع أن يراها على البُعد، وأن يرى ما سوف يميز عالمنا خلالها من تفاصيل! وقد أحصى ثلاثة معالم رأى أنها - دون غيرها - سوف تطبع وجه عالم العقد الثاني من هذا القرن، ومعه ما يقرب من نصف العقد الثالث!

وكان أول الملامح الثلاثة أن أفريقيا ستتحول إلى قوة اقتصادية ضخمة، بما يعني أن هذه القارة السمراء سيعاد اكتشافها من جديد، وأنها لن تكون أفريقيا التي عاش العالم يعرفها أرضاً للفقر مرة، وساحة للاحتلال والاستغلال مرة أخرى. والحقيقة أن تلك القراءة يبدو أنها كانت في محلها من هذه الزاوية على وجه التحديد، فأفريقيا التي تتصارع عليها حالياً الدول الكبرى، وبالذات الصين وروسيا والولايات المتحدة، ليست هي أفريقيا التي كانت إلى سنوات مضت ملعباً للأوبئة والأمراض، ولا هي أفريقيا التي عاشت تمثل أهل الجنوب التعساء في مقابل أبناء الشمال الأثرياء!

وعندما استحدثت الرياض وزارة في الحكومة للشؤون الأفريقية، ووضعت على رأسها السفير أحمد قطان، السفير السابق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في القاهرة، فالغالب أنها كانت تفعل ذلك بوحي واستلهام من أصداء تلك القراءة المستقبلية للقارة التي لا يفصلها عن السعودية سوى البحر الأحمر، والتي يعيش فيها نحو مليار إنسان!

وكان الملمح الثاني في قراءة خبير دافوس، أن الكتاب التقليدي الذي عشنا نعرفه، مرشح للاختفاء خلال هذه المدة التي تشملها القراءة، بعد أن كان قد ساد وتسيد من قبل، على مدى قرون من الزمان. وكان القصد هو الكتاب الورقي طبعاً الذي عاشت دور النشر تخرجه إلى النور، وعاشت المكتبات تتنافس في اقتنائه وتتباهى بأعداده على الرفوف، لا الكتاب باعتباره وسيلة من وسائل توصيل المعرفة، منذ جرى اختراع المطبعة في القرن الخامس عشر لميلاد المسيح - عليه السلام - فالوسيلة يمكن أن تتغير أو تتبدل، ولكن المضمون الذي تحمله إلى القارئ يظل كما هو على الأرجح!

ولكن الظاهر أن قراءة المستقبل في هذا الاتجاه لم تكن في محلها لأسباب كثيرة، منها أن الكتاب الذي أخذ مكانته لدى متذوقي الكلمة المكتوبة بامتداد سنين وسنين، لا يمكن أن يختفي في هذه السنوات القليلة ولا بهذه السهولة، ومنها أن دراسات استطلاعية تخرج علينا يوماً تلو آخر، لتقول إن الكتاب الإلكتروني الذي يحتفظ به بعضنا على جهاز الجوال أو على جهاز الـ«آيباد»، قد يكون قد حاز إعجاباً وإقبالاً لفترة، ولكن الثابت أن حنيناً خفياً إلى الكتاب الورقي لا يزال مستقراً في وجدان الذين نشأوا عليه، والثابت أيضاً أن الذين فارقوه إلى الإلكتروني قد عادوا إليه في الغالبية منهم، وأن هذه الغالبية قد أحست من التجربة المباشرة بأن للكتاب الورقي متعة، لا توفرها القراءة على شاشة مضيئة مهما كانت الإغراءات التي تقدمها للقراء! والمعنى أن وجود الكتاب الإلكتروني ليس من الضروري أن يكون خصماً من وجود الكتاب الورقي، ولا حتى من رصيده لدى الجمهور، فالجائز أن يتزامن وجودهما، والأقرب إلى الاحتمال أن يكون هذا متاحاً إلى جوار ذاك، وألا ينفي أحدهما الآخر، تماماً كما جاء التلفزيون من بعد الإذاعة، فلم يحدث أن قضى عليها. قد يكون قد أزاحها قليلاً عن وضعيتها الأولى بين جمهورها، ولكنه أبداً لم يحرم جمهور الراديو من الاستماع إليه، ولا من الاحتفاظ به في الجيب متنقلاً من أرض إلى أرض!

ولكن الملمح الثالث في قراءة خبير دافوس كان مختلفاً؛ لأنه توقع فيه أن يتحول الماء إلى سلعة، وأن يكون محل صراع وتنافس بين شتى الدول في مختلف القارات!

وكان القصد هو الماء العذب بالتأكيد، فما أكثر البحار والمحيطات التي تفيض بالماء المالح على شطآن العالم، وما أقل الأنهار التي تجري بالماء الحلو في قارات الدنيا الست، وما أشد الإسراف الذي يمارسه الإنسان في حق الماء من هذا النوع الثاني في كل مكان!

وفي منتصف القرن الماضي، كان الدكتور طه حسين قد أطلق شعاره الشهير الذي كان يقول إن التعليم كالماء والهواء. وكان عميد الأدب العربي يريد أن يقول إن التعليم يجب أن يتاح للناس كافة، كما يتاح لهم الماء وكما يتاح لهم الهواء، وكما لا يستطيعون العيش بدونهما الاثنين!

والمؤكد أن قراءة خبير دافوس في هذا الملمح الثالث سوف تجد دليلها في قضيتين؛ إحداهما القضية الدائرة في الوقت الحالي بين إثيوبيا من جانب، وبين مصر والسودان من جانب آخر، والأخرى هي القضية المشابهة بين تركيا من ناحية، وبين سوريا والعراق من ناحية ثانية!

في الحالة الأولى بدت الحكومة الإثيوبية وكأنها تكتشف فجأة أن ماء النيل الذي ينبع من عندها من قديم الزمان، يختلف الآن عما كان عليه من قبل، وأنه ليس الماء الذي ظل قروناً يجري من بحيرة تانا على أرضها، إلى الأراضي المصرية والسودانية. وكذلك بدا الحال في الحالة الثانية مع نهر الفرات الذي يأخذ من الأناضول ليصب في أرض الشام، ومن ورائها بلاد بابل على رأس الخليج! وفي الحالتين يتدفق الماء من أرض غير عربية لينتهي إلى أرض عربية، ويستقوي الطرف غير العربي فيهما على الطرف العربي! والقضية هنا ليست بالضبط في تحول الماء إلى سلعة، كما تنبأ قارئ المستقبل في المنتدى العالمي، ولكنها في استخدامه ورقة من بين أوراق لتحقيق أهداف سياسية، سواء على مستوى أنقرة، أو على مستوى أديس أبابا. لقد قيل كلام كثير عن التفاوض على أمور فنية في «سد النهضة» الإثيوبي، وقيل كلام أكثر عن الفترة التي سيمتلئ خلالها السد، وعن الطريقة التي سيدار بها، ولكن الحقيقة لم تكن هذه أبداً، فالمسائل الفنية بريئة تماماً من كل هذا العجز عن التوافق أو الوصول لاتفاق. ولو صدقت النية ما استغرق التفاوض ساعة بين العواصم الثلاث! لو قال قارئ المستقبل في دافوس إن الماء يمكن أن يتحول إلى ورقة لا إلى سلعة، لكان أقرب إلى واقعنا المحيط الذي نراه، ولو أنصفت إثيوبيا لأدركت حقيقة تقول إنه لا ورقة ولا سلعة، وإن الناس في الماء الذي يجري على أرضهم شركاء، وإنها حقيقة قضت بها الطبيعة قبل أن تتجلى في قانون الأنهار!

 

كورونا تكشف إيران… وأسعار النفط تكشف الجزائر

خيرالله خيرالله/العرب/13 آذار/2020

هل يعي النظامان، الإيراني والجزائري، أن الهروب إلى الخارج ليس سياسة، وأنّ في استطاعة كلّ من البلدين أن يكون أفضل بكثير مما هو عليه.

في مهمة تصدير الميليشيات وكورونا

ليس هناك ما هو طبيعي في العالم في هذه الأيّام. لا هبوط أسعار النفط طبيعي ولا انتشار كورونا التي انطلقت من الصين، بالطريقة التي انتشرت بها، أمر طبيعي. سيكون لهبوط أسعار النفط تأثير كبير على دول عدّة لم تتخذ الإجراءات الضرورية اللازمة لتفادي حالة من هذا النوع. هذا عائد أساسا إلى طبيعة النظام في هذه الدول من جهة، وفقدان الرغبة في الاستفادة من تجارب الماضي من جهة أخرى. عندما يكون النظام القائم أهمّ من البلد والمواطن، لا يعود مستغربا أن يكشف وباء كورونا “الجمهورية الإسلامية”، وإلى أيّ حدّ هي ضعيفة في واقع الحال، خصوصا في مجال التعاطي مع الإيرانيين.

بين هبوط أسعار النفط وكورونا، سيشهد العالم تطورات في أماكن عدة. يمكن في هذا المجال الإشارة إلى بلديْن معينيْن هما إيران والجزائر. كشفت كورونا إيران، وكشف هبوط أسعار النفط والغاز الجزائر.

هناك بالطبع بلدان أخرى ستتأثّر بما يشهده العالم من تطوّرات لم تكن متوقّعة. لكن التركيز يمكن حصره بإيران والجزائر نظرا إلى أن ما يجمع بينهما يتمثّل في عجز النظامين عن تأمين بديل عن الدخل الذي مصدره النفط والغاز، في حين أن لدى كل من البلدين كلّ المقومات التي تسمح لهما ببناء اقتصاد مزدهر بفضل الثروات الأخرى التي يمتلكانها، بما في ذلك الثروة الإنسانية. ما أكثر هذه الثروات أكان ذلك في الجزائر أو في إيران. ولكن ما العمل عندما يقرّر نظامان الهرب المستمر إلى الخارج، بدل التركيز على كيفية الاهتمام برفاه الشعب وتأمين مستلزماته وإتاحة فرص عمل ذات طبيعة منتجة للجيل الشاب.

تهتمّ إيران بكلّ شيء باستثناء إيران. جاءت كورونا لتؤكد ذلك. ليس معروفا إلى الآن حجم انتشار الوباء في “الجمهورية الإسلامية”. كلّ ما هو معروف أن عددا كبيرا من المسؤولين قضَوْا بسبب كورونا. الأكيد أن إيران تعتبر مدى انتشار كورونا سرّا عسكريا. لهذا السبب، ترفض دخول موظّفين مختصّين في منظمة الصحّة العالمية أراضيها. تريد فقط أدوية ترسلها المنظمة الدولية. هل تخشى أن يكشف هؤلاء مدى تخلّف النظام الإيراني على الصعيد الداخلي وعجزه عن مواجهة الواقع؟

عندما قامت “الجمهورية الإسلامية” في العام 1979، وحتّى قبل ذلك، تحدّث آية الله الخميني عن أهمّية بلوغ مرحلة لا يعود فيها الاقتصاد الإيراني رهينة النفط والغاز. ما حدث كان عكس ذلك تماما. في السنة 2020، تبدو إيران أكثر من أيّ وقت تحت رحمة أسعار النفط والغاز. لكنّها، فوق ذلك، تحت رحمة العقوبات الأميركية التي ركّزت على صادرات النفط والغاز الإيرانية. هل من فشل أكبر من هذا الفشل؟

جاء وباء كورونا ليُكمل معاناة الإيرانيين من العقوبات الأميركية. بدل أخذ العلم بأن إيران دولة من دول العالم الثالث، في أحسن تقدير، هناك نوع من المكابرة يمارسه النظام الذي لم يكتف بتصدير السلاح والميليشيات المذهبية إلى العراق وسوريا ولبنان، بل صار يصدّر إلى هذه الدول الكورونا أيضا.

لعلّ آخر دليل على رفض النظام في إيران الاقتناع بأنّ فترة السماح، المعطاة له أميركيا انتهت، إرساله وفدا إلى بغداد برئاسة الأدميرال علي شمخاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي في محاولة واضحة لملء الفراغ الناجم عن تصفية الأميركيين لقاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني. كان سليماني بمثابة المفوّض السامي الإيراني في العراق منذ العام 2003 تاريخ تسليم إدارة جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة إلى إيران. هناك عجز إيراني عن الاعتراف بأنّ شامخاني، وهو من أصول عربيّة في الأحواز، لا يستطيع شيئا في العراق حيث الوضع في غاية التعقيد، وأنّه بعد 17 عاما على دخول الأميركيين إلى بغداد، تبيّن أن العراق يبقى العراق، وأن إيران تبقى إيران. هذا هو الواقع الذي تأكد مع فشل محمد توفيق علّاوي في تمرير حكومته في البرلمان العراقي، وهي حكومة إيرانية أراد فرضها مقتدى الصدر وهادي العامري على العراقيين.

لن تُنقذَ المكابرة النظام الإيراني الذي لا يستطيع مواجهة كورونا ولا ما هو أقلّ خطورة من كورونا. ما هو أقلّ خطورة من كورونا التصالح مع الواقع ومع الإيرانيين أنفسهم.

ماذا لدى النظام يقدمه للجزائريين

هذا ما يرفضه أيضا النظام الجزائري الذي يرفض القيام بالإصلاحات المطلوبة كي لا يعود تحت رحمة أسعار النفط والغاز التي ليس ما يشير إلى أنّها ستتحسّن قريبا في ضوء العناد الروسي الذي تعكسه الرغبة في خوض حرب أسعار، خاسرا سلفا، مع المملكة العربية السعودية.

يُفترض في النظام الجزائري أن يكون تعلّم من أحداث العام 1988، في عهد الشاذلي بن جديد. في أساس تلك الأحداث هبوط أسعار النفط واكتشاف النظام أنّ مؤسسات الدولة باتت عاجزة عن رشوة المواطن بتقديمات تجعله ساكتا وراضيا، بدل حثّه على العمل الجدّي في قطاعات مثمرة. بين 1988 و1998، مرّت على الجزائر عشر سنوات صعبة سمّيت “سنوات الجمر”. في 2019، جاء التخلّص من عبدالعزيز بوتفليقة الذي استفاد عهده إلى حدّ كبير من ارتفاع أسعار النفط والغاز، من دون طرح الأسئلة الحقيقية المتعلّقة بالحاجة إلى تغيير جذري في ذهنية النظام وسلوكه. لم يقتنع النظام، الذي في أساسه المؤسسة العسكرية التي وضعت عبدالمجيد تبّون في الواجهة، بضرورة حصول هذا التغيير في الذهنية. يلخّص الامتناع عن هذا التغيير التدهور الذي يبدو أن الجزائر مقبلة عليه على كلّ صعيد بعدما عجز النظام عن التصالح مع الواقع ومع الناس.

لا يمكن اعتبار التخلّص من عبدالعزيز بوتفليقة والحلقة الضيقة المحيطة به إنجازا، علما أن في أساس التخلّص من بوتفليقة تحرّكا شعبيا مستمرا منذ ما يزيد على سنة. الإنجاز يتحقّق في اليوم الذي يتبلور فيه نظام جديد لا علاقة له بالمؤسسة العسكرية المهيمنة منذ العام 1965 على البلد.

هل تتغيّر الجزائر يوما؟ هل تتغيّر إيران يوما؟ الكثير سيعتمد على النظام القائم في البلدين ورغبتهما في تفادي تفتت للبلدين، على غرار ما هو حاصل في سوريا الآن.

هل يعي النظامان أن الهروب إلى الخارج ليس سياسة، وأنّ في استطاعة كلّ من البلدين أن يكون أفضل بكثير مما هو عليه، بدءا بالتصالح مع شعبه وانتهاء بالتصالح مع جيرانه…

 

حول خوجة وتجربته السياسية والإدارية

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

تمنح المذكرات قارئها فرصة ثمينة للعودة إلى مراحل كادت تنسى، فيحفظها كاتبها بين دفتي كتاب يحوي صفحات من التجارب بقضها وقضيضها، بنورها ونارها، بسكونها وجلبتها، يدوّنها المعني لتكون قصته وحكايته وروايته. الكيميائي والشاعر أولاً، ثم السفير والوزير لاحقاً... عبد العزيز خوجة اختار لكتابه عنوان: «التجربة»، حرص على كتابة ما أمكن من رحلته الشخصية والعملية. الكتاب لم يخلُ من ذكريات الحرب، ومآسي الاغتيالات والدم، ورائحة البارود وشبح العنف. لأنَّ التاريخ الذي عاصره خوجة كان صعباً، وتجربته في لبنان كانت الأشد خطورة والأكثر وعورة، ولكنها الأكثر نجاحاً. وضع للملوك تقديراته الشخصية حول الأحداث في بلاده، وكانت النتيجة في معظمها صائبة: قصف يلتسين للبرلمان الروسي 1993، وموقف تركيا تورغت أوزال من حرب الخليج، ومستقبل المغرب بعد رحيل الحسن الثاني، وسحق المحور الإيراني والسوري في انتخابات لبنان عام 2009.

في تجربة لبنان، كان لخوجة صلاحيات وأدوار بارزة، وسهلت مهماته من قبل الملك عبد الله شخصياً، كان قريباً من جميع التيارات والأحزاب، أفضل طريقة للأمن الاقتراب قليلاً من الخطر، يلتقي نصر الله محاولاً فهم هذه الظاهرة التي تكشّف للعالم أنها ليست مدعومة من إيران فحسب، وإنما قيّمها خوجة مبكراً بأنها «إيران في لبنان». يوضح في فصل لبنان، أن الصراع كان بين مشروعين: «كان طموح الحريري إحياء لبنان بعد الحرب المدمرة، والحصول على المعونات العربية والدولية، للمساهمة في إعادة البناء، وتجهيز البنية التحتية، كما سعى إلى اجتذاب رؤوس الأموال اللبنانية من المهجر، وكذلك العربية والدولية، للاستثمار في لبنان جديد. واستخدم علاقاته الواسعة لتحقيق هذا الهدف، ليس فقط من أجل بيروت، ولكن لمصلحة دمشق أيضاً»؛ على الضد: «في الوقت نفسه سعى حسن نصر الله إلى كسب قاعدة شعبية بالاستفادة من المساعدات الإيرانية في الخدمات الاجتماعية والطبية والتعليمية والزراعية».

بعد اغتيال الحريري، يقول خوجة إن المحكمة كانت مقترح نصر الله، أرادها «محكمة عربية»: «اقترح السيد حسن نصر الله علي مخصصة لجريمة الاغتيال. لكن البركان الشعبي كانت تتصاعد حممه، وبهية الحريري، عضو مجلس النواب، ألقت خطبة رنانة مشهورة، طالبت فيها عمر كرامي بالرحيل من رئاسة مجلس الوزراء، لأن الاغتيال حصل في عهده، ولأنه لم يوفر للحريري الحماية الكافية، فاستقال. واستمرت التظاهرات في الشارع من الاغتيال ولم تتوقف بعد الاستقالة. وكان وليد جنبلاط - باعتراف الجميع - عصب الشارع وزعيم الثورة الشعبية». في صفحاتٍ تالية من الكتاب: «فكرة المحكمة الدولية لمعت في ذهني بفضل حسن نصر الله، تأسيس محكمة عربية للنظر في جريمة الاغتيال. حين اقترح عليَّ تركت نصر الله واختليت بنفسي، قلت إن هذه الفكرة لن تصل إلى مكان، لأنَّ الخلافات العربية ستخنق المحكمة، فلتكن محكمة دولية إذن لتحقيق أعلى درجات الحيدة والتجرد. واقترحت الفكرة على الملك عبد الله والأمير سعود الفيصل فوافقا، حينها طرحت الفكرة على الشيخ سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة (الذي استعان في الاجتماع بأمين عام مجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي)، فأيدا الفكرة بكل حماسة».

خوجة حاول اختبار تجربته هذه: «بعد أن أمنت المملكة موافقة الدول الكبرى على الفكرة. بعد ذلك اجتمعت مع حسين الخليل (المعاون السياسي لنصر الله) في منزل السياسي والصحافي مصطفى ناصر، لأبلغه بمشروع المحكمة. الخليل: «إذا قامت المحكمة الدولية فسنحرق البلد». وفي الدولية، فرد ما بعد أضاف السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني: «لن نقبل بالمحكمة الدولية، لأنها ستبقى على رقابنا كالمقصلة)، وبعدما سمعت هذه المواقف والآراء أدركت أنني أسير في الاتجاه الصحيح». نجى خوجة في حياته من أربع محاولات اغتيال طوال حياته العملية، وكان على لائحة المستهدفين في لبنان. الدور الذي يقوم به أهلك مناوئيه وأرهقهم.

على المستوى الإعلامي والثقافي، فإن الشاعر مع فريقه حاولوا تطوير معارض الكتب ورفع سقف الحرية في الكتابة والنشر، كانت محاولات في حينها مهمة. تعلقه بالثقافة والشعر جعل تجربته الدبلوماسية أكثر ثراءً في البلدان التي عمل بها، وديوانيته في بيروت، وأشعاره في المدائح التي يأمر الحسن الثاني بإنشادها في المواسم، وشعره الذي يفضّله سعود الفيصل وكان يطرب لأغنية محمد عبده: «لقاء الساعتين» من كلمات خوجة. من المواقف الثقافية: «ذات مرة، طلب مني وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن يلتقي المفكر المغربي محمد عابد الجابري، فرتبت ذلك وحضرت لقاءهما، وقد فوجئت بأن الأمير اطلع بدقة على مشروع الجابري (نقد العقل العربي)، واطلع كذلك على رد جورج طرابيشي عليه، واستمر النقاش بينهما لساعات، وحين انتهى اللقاء قال لي الجابري: (الأمير سعود الفيصل مثقف فريد من نوعه). وقد صدق الجابري، فسعود الفيصل، حين يقتبس في نقاشاته باستشهادات لا تخطر على بالك، يفاجئك دائماً، وأذكر أنه فاجأني بأنه يحفظ مقاطع طويلة من أدبيات شكسبير. وكان من يرى سعود الفيصل يعمل، يظن أن لا وقت لديه لأي شيء آخر، لكنه يذهلك بأن قراءاته لا تتوقف ولا حدود لغزارتها وتنوعها». (ص: 144). مذكرات خوجة جمعت بين التجارب السياسية والإدارية والثقافية، وضع بها بعضاً مما عايشه وعلمه وجربه، عبر أربعين سنة من العمل مع ملوك السعودية منذ الملك خالد وفهد وعبد الله وحتى الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر خوجة من شروط العمل معه أن يعمل الإنسان 25 ساعة في الـ24 ساعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل كوبيتش ووزيرة الاعلام: الحكومة تعمل بخطى سريعة لإنجاز الخطة الاصلاحية

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيتش خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "الحكومة تعمل بخطى سريعة لإنجاز الخطة الاصلاحية التي تتناول هيكلة الديون والمصارف والاصلاح المالي والاصلاح الاداري، اضافة الى الخطة الاجتماعية والاقتصادية".

وخلال الاجتماع الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي، أكد الرئيس عون ان "الحكومة تتخذ كل الاجراءات المناسبة لمكافحة فيروس الكورونا والحد من انتشاره من خلال التدابير الوقائية التي تتخذ على اكثر من صعيد". ولفت الى "بدء العمل بتنفيذ خطة الكهرباء، اضافة الى سلسلة اجراءات لوضع خطة النهوض الاقتصادي موضع التنفيذ".

وكان كوبيتش عرض على الرئيس عون التحضيرات الجارية للاجتماع الذي يعقده مجلس الامن من أجل إحاطة الأعضاء بالتطورات الأخيرة في لبنان من خلال مناقشة التقرير عن تنفيذ القرار 1701.

وزيرة الاعلام

واستقبل الرئيس عون وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد التي عرضت معه تطوير عمل الوزارة وتفعيل المؤسسات الاعلامية التابعة لها.

 

مجلس الوزراء قرر تحرير قرض من البنك الدولي لتجهيز المستشفيات ومضاعفة سرعة الانترنت مجانا وطلب من المنظمات الدولية الاهتمام الصحي بالنازحين

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

قرر مجلس الوزراء الذي انعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء، "تحرير القرض المقدم من البنك الدولي والمخصص لتجهيز المستشفيات الحكومية لمواجهة وباء "كورونا" وقيمته 39 مليون دولار.

وطلب المجلس من المنظمات الدولية "تحمل مسؤولياتها لجهة الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما خص "كورونا".

كما قرر "مضاعفة سرعة الانترنت ومضاعفة حجم الاستهلاك لمشتركي خدمات الانترنت الانتهائيين التابعين والمؤمنين على شبكة "اوجيرو" مجانا، حتى آخر نيسان المقبل.

عون

وشدد رئيس الجمهورية خلال الجلسة على "الاسراع في الخطة الشاملة التي اشارت اليها الحكومة في بيانها الوزاري، ووجوب المثابرة في اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع انتشار الفيروس"، مرحبا ب"المساعدات التي يمكن ان تقدم للبنان في هذا الاطار".

دياب

واوضح الرئيس دياب ان "عدد الاصابات بالفيروس في لبنان حتى الساعة من بين الاقل في اي دولة في العالم"، لافتا الى ان الحكومة "اتخذت كل الإجراءات الممكنة من البداية، وليس صحيحا ما يحكى عن تأخر في ذلك، بل على العكس، صارت الإجراءات التي اتخذها لبنان نموذجا لبعض الدول الأوروبية والعالم"، متحدثا عن "استثمار سياسي ضد الحكومة في هذا الموضوع وحملة تهويل منظمة".

واشار في سياق آخر، الى ان "النتائج الإيجابية لتعليق سداد سندات اليوروبوندز بدأت تترجم سريعا، وأبلغنا معالي وزير المالية غازي وزني انخفاض خدمة سندات الدين بالليرة اللبنانية بنسبة 2.24 %، ما يوازي تقريبا نحو 300 مليار ليرة. وهذا مؤشر إيجابي ومهم جدا"، لافتا الى "البدء بدراسة مشروع الكابيتال كونترول".

وزيرة الاعلام

وفي ختام الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي:

"عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء. في مستهل الجلسة، لفت فخامة الرئيس الى ان الاسواق المالية لا تزال هادئة نسبيا بعد اعلان الحكومة عن تعليق سداد سندات "اليوروبوندز" التي استحقت في 9 آذار الجاري، مشيرا الى انه من المطلوب الاسراع في الخطة الشاملة التي اشارت اليها الحكومة في بيانها الوزاري.

ثم تحدث فخامته عن الاجراءات المتخذة لمكافحة فيروس "كورونا"، مشددا على وجوب المثابرة في اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع انتشار الفيروس، مرحبا بالمساعدات التي يمكن ان تقدم للبنان في هذا الاطار.

ثم تحدث دولة الرئيس فقال: لقد أصبح "كورونا" أولوية عند اللبنانيين. هناك حالة ذعر حقيقية، وهناك استثمار سياسي ضد الحكومة في هذا الموضوع، وهناك حملة تهويل منظمة. وأنا أشدد على نقطتين في هذا الموضوع:

- أولا، عدد الإصابات الموجودة حتى الساعة هو من بين الأقل في أي دولة في العالم، سواء عدديا أو بالنسبة لعدد السكان. صحيح أن عدد المصابين قد يرتفع، لكن هذه حالة عالمية لم تتمكن دول العالم كله ان تمنعها. فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بريطانيا وكل أوروبا، أميركا، آسيا... كل العالم اليوم يعاني من انتشار هذا المرض. لبنان ليس جزيرة معزولة وطبيعي ان يصل المرض إلى البلد.

- ثانيا، الحكومة اتخذت كل الإجراءات الممكنة من البداية. ليس صحيحا ما يحكى عن تأخر لبنان بالإجراءات. على العكس، صارت الإجراءات التي اتخذها لبنان، نموذجا لبعض الدول الأوروبية والعالم. للأسف، البعض يتعامل مع الأمور على قاعدة "عنزة ولو طارت"، بسبب النكايات والحسابات، حتى لو تسبب بضرر كبير للبلد. في كل الأحوال، لجنة متابعة مرض "كورونا" تعمل بجدية كبيرة، وهناك متابعة دائمة لكل تطور.

في الشأن المالي، لمسنا جميعا بشكل واضح، الارتياح الكبير على كل المستويات، للقرار الذي اتخذته الحكومة الأسبوع الماضي بتعليق دفع سندات اليوروبوندز. ويبدو ان النتائج الإيجابية بدأت تترجم سريعا على أكثر من صعيد، وأبلغنا معالي وزير المالية انخفاض خدمة سندات الدين بالليرة اللبنانية بنسبة 2.24%، ما يوازي تقريبا نحو 300 مليار ليرة. وهذا مؤشر إيجابي ومهم جدا. في الوقت نفسه، نحن بدأنا دراسة مشروع قانون "الكابيتال كونترول"، وسنعرضه على مجلس الوزراء بصيغته النهائية فور الانتهاء من دراسته وصياغته.

المقررات

وتابعت وزيرة الاعلام: "بعد ذلك درس مجلس الوزراء المواضيع المطروحة على جدول الاعمال واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

- في ما خص موضوع "كورونا"، فإن تحضير المستشفيات الحكومية في المحافظات جار على قدم وساق بالتوازي مع تحرير القرض المقدم من البنك الدولي والمخصص لتجهيز المستشفيات الحكومية لمواجهة وباء "كورونا"، وقيمته 39 مليون دولار. ولفت السيد وزير الصحة العامة الدكتور حمد علي حسن الى مبادرة بعض المستشفيات الخاصة تخصيص اقسام لاستقبال المشتبه باصابتهم بالوباء. كما شدد على اهمية الحجر المنزلي الالزامي والوقاية الاجتماعية من عدم مخالطة المصابين، وادرج مثلا على ذلك الحالتين من مصر وفرنسا، والتي ادت كل منهما الى اصابة زهاء عشرة آخرين، مما يعزز ضرورة الالتزام بقرارات وارشادات اللجنة الوطنية لمكافحة الكورونا. وافاد السيد الوزير عن استلام جهازي ترصد حراري من شركة صينية لمراقبة الوافدين من منطقة المصنع.

- طلب مجلس الوزراء من المنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها لجهة الاهتمام بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستباقية اللازمة لهم في ما خص "كورونا".

- قرر مجلس الوزراء مضاعفة سرعة الانترنت ومضاعفة حجم الاستهلاك لمشتركي خدمات الانترنت الانتهائيين (Users) التابعين والمؤمنين على شبكة وزارة الاتصالات (اوجيرو) في الاماكن السكنية، مجانا ولمدة تنتهي في آخر شهر نيسان 2020 وذلك ضمن الامكانات الفنية المتوافرة.

- استكمل مجلس الوزراء البحث بخطة النفايات بناء للتصور الذي وضعه وزير البيئة، وبعد ان تم عرض الخيارات المتاحة، تم تكليف اللجنة الوزارية المعنية دراسة هذه الخيارات والعودة الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنها.

- في ما خص الموضوع المتعلق بتعيين مكتب محاماة لبناني يتولى قضايا دولية للدفاع عن مصالح الدولة في قضية آل فتوش، تم تكليف وزيرة العدل القيام بما يلزم لتأمين الدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية والعمل على انهاء الملف.

في سياق المداولات، اطلعت وزيرة العدل ماري كلود نجم مجلس الوزراء على المستجدات في موضوع المناقلات والتعيينات القضائية، ونوهت بعمل مجلس القضاء الاعلى وبالايجابيات التي يتضمنها المشروع المعد منه، كما اشارت الى انها وجهت الى المجلس بعض الملاحظات في هذا الشأن، وعقدت اجتماعا مثمرا مع رئيسه واعضائه للتباحث بهذه الملاحظات، مع رفضها التام الدخول في طرح الاسماء. وافادت بأنها تنتظر رد مجلس القضاء الاعلى في هذا الموضوع، آملة ان تصب الجهود كافة في تعزيز قدرات السلطة القضائية في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ البلاد".

وكان سبق الجلسة لقاء بين الرئيسين عون ودياب تناولا في خلاله المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

 

دياب عرض مع وفد من البنك الدولي مشاريع مشتركة وترأس اجتماعا ماليا

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في السراي الحكومية، اجتماعا حضره نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: العدل ماري كلود نجم، التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، الاقتصاد راوول نعمه، والسياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفيه، وفد من البنك الدولي برئاسة مديره الإقليمي ساروج كومار جاه، وتم عرض للمشاريع المشتركة مع البنك الدولي. ثم ترأس دياب اجتماعا حضره إلى الوزراء عكر ونعمة ونجم، وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية والمدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، إضافة إلى عدد من المستشارين الماليين والقانونيين، وخصص الإجتماع لمتابعة الشأن المالي.

وفد الجمارك

بعد ذلك، استقبل دياب وفدا من موظفي الجمارك، ضم: أحمد يونس، سحر زيات، وجوانا رمضان. وسلم الوفد دياب مذكرة طالبت ب"إقرار مرسوم الترفيع العالق، نظرا إلى النقص الحاصل في عدد موظفي الجمارك.

 

دياب ترأس اجتماعا بحث في عمل الصيارفة وآلية تطبيق اجراءات الوقاية من كورونا

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، عصر اليوم، في السراي الحكومية، اجتماعا حضره: نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، وزير المال غازي وزني، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وزيرة العدل ماري كلود نجم، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ومساعده العميد سمير سنان، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، مدير المخابرات العميد طوني منصور، رئيس فرع المعلومات العميد خالد حمود، ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وتم البحث في آلية تطبيق الاجراءات والقرارات المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا. وكذلك، تم البحث في عمل الصيارفة وضرورة التشدد في التزام سعر صرف العملة الوطنية وملاحقة الصيارفة غير الشرعيين.

 

بري عرض مع كوبيتش والسفيرة الاميركية وزاسبكين للمستجدات في لبنان

وطنية - الخميس 12 آذار 2020 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيه في زيارة بروتوكولية، بعد تسلمها مهامها كسفيرة لبلادها خلفا للسفيرة اليزابيث ريتشارد. وتم في خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة .

والتقى الرئيس بري المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وتم البحث في آخر المستجدات . ومن زوار الرئيس  بري: سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين، وبحثا في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية - الروسية.

 

الأحرار: أعلنوا حالة الطوارىء الصحيّة فوراً، وأغلقوا المرافىء الجويّة والبحريّة والبريّة كافة وجميع المعابر الحدوديّة غير الشرعيّة

12 آذار/2020

صدر عن حزب الوطنيين الأحرار البيان التالي:

لن نستغرب تصرّفات حكومة صمّت آذانها عن سماع نداءات شعبها ومطالباته ومصالحه، وأشاحت بنظرها عن صحته ومصيره. حكومة، تفضح تصرفاتها خضوعها لأجندة مَن شكَّلَها ولمصالحه وارتباطاته الخارجيّة.

وعليه، نتوجّه إلى الحكومة بالمطالب والملاحظات الآتية:

• أعلنوا حالة الطوارىء الصحيّة فوراً، وأغلقوا المرافىء الجويّة والبحريّة والبريّة كافة وجميع المعابر الحدوديّة غير الشرعيّة. فصحّة اللبنانيين أثمن وأغلى من أي مصلحة مرتبطة بشأن سياسيّ داخليّ أو خارجيّ، أكان مصدره من إيران أو من أقصى أقاصي المعمورة.

• مَن هم الفاسدون الوقحون الفجّار الذين أوصلوا البلاد لحالة الإنهيار الحالية؟ ما هي اسماؤهم وانتماءاتهم ومواقعهم؟ وأين إجراءاتكم لاستعادة المال المنهوب منهم؟

• كيف يجوز تحميل القطاع المصرفيّ وحده مسؤولية الإنهيار الإقتصاديّ، وتتعامون عن مسؤوليّة المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين عاماً في هدر مقدّرات الدولة وأموالها وخضوعها مرّةً للوصيّ المحتل وأخرى للوليّ المهيمن بسلاحه غير الشرعي. هل استغنيتم عن الإقتصاد الحرّ، كما يبدو، وما هي خطتكم للإنقاذ؟ وما ردّكم على موقف نائب الأمين العام لحزب الله من صندوق النقد الدوليّ ورفضه له؟

• نستغرب، بعد وعودكم بالعمل على استقلالية القضاء، تدخلكم في شؤونه. إنّ ردّ التشكيلات القضائية كما أقرّها بالإجماع، المجلس الأعلى للقضاء، لهو فضيحة كبرى. فسياسات محاصصاتكم مستمرّة.

• أوقفوا شيطنة الإعلام الحرّ المسؤول والمبادر، لتستروا فيها تخاذلكم وعجزكم عن حماية اللبنانيين، فحرية التعبير أسمى وأقدس مكوّنات لبنان.

لن يرحم التاريخ عجزكم، ولن يستكين الشعب ولا انتفاضته حتى تحقيق أهدافه بانتخاب سلطة قادرة، نزيهة وسيّدة، وبناء وطن حرّ ومزدهر.

نستنكر بشدّة الإعتداء على البيت المركزيّ لحزب الكتائب اللبنانية، وندين بشدّة العودة إلى الأساليب الإرهابيّة لإيصال رسائل سياسيّة مقتها اللبنانيون ورفضوها إلى غير رجعة.

 

مطارنة الملكيين الكاثوليك: لإستراتيجية متكاملة للاصلاحات الضرورية وضبط المال العام

وطنية - الخميس 12 آذار 2020

عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة وتوقفوا "للصلاة لأجل راحة نفس المرحوم ميشال العبسي شقيق غبطة البطريرك يوسف العبسي، موجهين أحر تعازيهم القلبية إلى صاحب الغبطة وأفراد العائلة". وهنأ الحاضرون المطران جوزف خوام المرتسم حديثا على أبرشية فنزويلا الملكية وتمنوا له التوفيق. ثم تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الإجتماع، أصدروا البيان التالي:

"أولا: تمنى المجتمعون للمؤمنين كافة صوما مباركا واستعدادا ميمونا لبلوغ عيد الأعياد قيامة ربنا وإلهنا يسوع المسيح من بين الأموات. ودعوا إلى الصلوات من أجل أن يحمينا الرب من الوباء الفتاك وكل المضايق الأخرى التي تطاولنا. وذكّروا بصلاة الصيام: "لا نخاف خوفكم ولا نضطرب لأن الله معنا".

ثانيا: رحب المجتمعون بخطاب دولة رئيس الوزراء حسان دياب الذي أعطى اللبنانيين أملا بالإنقاذ من الأزمة، ولا سيما أنهم ينتظرون وضع إستراتيجية متكاملة للقيام بالإصلاحات الضرورية لضبط المال العام وإيجاد حلول إقتصادية جديدة.

ثالثا: رحب الآباء بقرار مصرف لبنان بتحديد سعر الدولار لدى الصرافين. إلا أن باب الفلتان في أداء هؤلاء ما زال مفتوحا على مصراعيه والتلاعب بأسعار الدولار والعملة اللبنانية ظل متفاوتا بين صراف وآخر. إن تصرفا كهذا يعتبر فوضى تؤذي المواطن وتفقده الثقة بأجهزة المراقبة، وله تبعاته السيئة على معيشة المواطن. ورحبوا بالإتفاق بين المصارف والأجهزة القضائية.

رابعا: طالب المجتمعون بمراقبة أسعار السلع في المحال التجارية إذ نجد فلتانا آخر على هذا الصعيد كمن "يغني كل على ليلاه". وتساءل المجتمعون عن غياب أجهزة الرقابة لملاحقة المخالفين، الأمر الذي يشعر المواطن بأنه غير مصون في وطنه.

خامسا: في تفشي "الكورونا"، دعا الآباء المؤمنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة الشخصية وتجنب التجمعات الحاشدة. وأخذ الحيطة والحذر في المناولات وتبادل السلام. وتعاطف الآباء مع مرضى "الكورونا" ومع الممرضين والممرضات والأطباء والصليب الأحمر، شاكرين كل الذين يهتمون بعدم نشر هذا الوباء. ورفعوا الصلاة لمن انتقلوا متأثرين بهذا المرض. ودعوا المؤمنين إلى توخي الحذر ضمن الإرشادات التي تتبعها وزارة الصحة والأجهزة الطبية المختصة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12-13 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ما يحق لملالي إيران يمنعه ويحرِّمُه حزب الله الإرهابي عن الشعب اللبناني

الياس بجاني/12 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84097/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%87-%d9%88/

 

 

اوقِفوا ممارسةَ الفدراليّةِ عشوائيًّا

سجعان قزي/جريدةُ النهار/12 أذار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84095/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a3%d9%8e%d9%88%d9%82%d9%90%d9%81%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%a9%d9%8e-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%91/

 

إيران تسيّس «كورونا» على أنه «مؤامرة»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 آذار/2020

Iran is Politicizing Coronavirus as a Conspiracy/Huda al-Husseini/Asharq Al Awsat/March 12/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84103/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d9%8a%d9%91%d8%b3-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3/