المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كم أبوتفليقة عنا بلبنان؟

الياس بجاني/حزب الله يريد استمرار الفساد ليحمي فساده الرهيب

الياس بجاني/ذميون أولئلك الذين يدعون نفاقاً بأن حزب الله خصم شريف

الياس بجاني/حكامنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي لا يمكن أن يبنوا وطن

الياس بجاني/بالصوت: تأملات إيمانية ووجدانية في مفهوم عجيبة شفاء الأبرص

دويلة حزب الله هي وراء كل مصائب كوارث الدولة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: بكركي لا يعنيها غير مجد لبنان..ماذا بعد اغتيال عقل هاشم

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: المسيح في لبنان..نسامح الذين سيقتلوننا

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: زغرتا في آذار ١٩٧٦: معركة وشهداء ابطال

الفاتيكان يحذر لبنان!

أين الوطن من/الياس الزغبي

لماذا يتأخر لبنان في توقيع هذا الاتفاق؟

محاسبة لبنان بدأت... من بروكسل!

الغرب للبنانيين: لن نسمح بذلك... ونقطة عالسطر

عن الدعوى "العونيّة" الوحيدة بعد دخول القصر...

الجيش اللبناني يقفل المعابر غير الشرعية مع سورية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 12/03/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 آذار 2019

 رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى يرث آرام

الشيخ قبلان قام بالتفريط بالعشرات من العقارات الوقفيّة/ريا الشرتوني/لبنان الجديد

السنيورة يدعو الدولة لإثبات حيادها وعدم استغلالها للنيل من الآخرين

احتمال ترشّح أشرف ريفي في انتخابات طرابلس يخلط أوراق المعركة بعد رفض اقتراحه التفاهم مع «المستقبل» على بديل لديما جمالي

نزار زكا اعلن ترشحه للمقعد الشاغر في طرابلس: اطلب ثقتكم لأكون صوتكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن ترؤس الأخضر الإبراهيمي مؤتمرا انتقاليا بالجزائر

الجزائر: بوتفليقة يعلن تأجيل رئاسية 2019 ويتعهد عدم الترشح ووعد بتنظيم «ندوة وطنية» وتشكيل «حكومة كفاءات»... وبدوي يخلف أويحيى في رئاسة الحكومة

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم من 5 محاور في آخر جيب لـ«داعش» تحت غطاء من التحالف الدولي بقيادة أميركا

واشنطن عن زيارة روحاني: طهران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية والعراق يُقرِّر مجانية التأشيرات للإيرانيين ويخسر جراء ذلك 250 مليون دولار سنوياً

البرلمان الفنزويلي يعلن «الطوارئ»... وغوايدو يدعو لمظاهرات جديدة

واشنطن تقرر سحب كافة دبلوماسييها المتبقين في فنزويلا

الجيش الكوري الجنوبي يتحسب لاحتمال إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً وواشنطن تأمل بنزع السلاح النووي الكوري قبل نهاية ولاية ترمب

أشتية يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة بغلبة «فتحاوية»/لا توقعات بتغيير في العلاقة مع غزة الرافضة للحكومة الجديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فساد مقنع/المحامي  لوسيان عون

الشيعية السياسية رأس هرم البنى المذهبية اللبنانية/أحمد جابر/المدن

مخاوف من دمج «بروكسل 3» و«سيدر 1»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

التعيينات الإدارية الدرزية: ثلثان بثلث!/كلير شكر/جريدة الجمهورية

وفود أجنبية في لبنان قبل إصدارات اليوروبوندز/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

إصبروا... النازحون باقون/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

الأميركان»... الى البترون دُر/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

هل تعتمد الحكومة سياسة التقشّف/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

ماذا يريد «حزب الله»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الرابع عشر من آذار عن يوم مجيد في تاريخنا/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

هل من مصلحة ريفي الترشح لفرعيّة طرابلس/مروان الأمين/أم تي في

بيروت لا تصدق هذا العالم/محمد قواص/انديبندت

لا شيء يرضيني/عقل العويط/النهار

ديما جمالي ... آخر فصول الهزيمة والتصحّر/قاسم يوسف/موقع أيوب نيوز

أليس” في بلاد العجائب اللبنانية/بادية فحص/موقع الدرج

إيران تريد العراق لبناناً آخر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

موعد الخروج/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

روحاني في عراق رافض لإيران/خيرالله خيرالله/العرب

المُلَّا روحاني والجنرال اللنبي/حمد الماجد/الشرق الأوسط

أسباب تأخر المسلمات والعربيات/حسين عبدالحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض مع لاكروا الوضع في الجنوب:اسرائيل لا تزال تعارض ترسيم الحدود البحرية وتنتهك السيادة اللبنانية

عون عرض مع رئيس الحكومة اجواء زيارته للسعودية وتحضيرات مؤتمر بروكسل الحريري: موقفنا واحد من ملف الفساد وبري يدعمنا ولا غطاء لاي مرتكب

عون: نأمل ان تساهم فرنسا واوروبا في مساعدتنا على اعادة النازحين ونعمل للمحافظة على التوازن بين مكوناتنا واللبنانيون يرفضون اي خطاب متطرف

الحريري عرض الاوضاع المالية مع خليل والتقى وفدا نيابيا فرنسيا رويار: اكدنا الدعم للبنان

لاكوروا من السراي: التنسيق جيد في ما بيننا وسنواصل العمل مع الحكومة وجميع الشركاء اللبنانيين

بري التقى لاكروا ووزير الدفاع: قلق من التأخير في ترسيم الحدود البحرية ونشدد على دور الامم المتحدة

لاكروا من الخارجية: لاستمرار التعاون الجيد مع السلطات اللبنانية

كتلة المستقبل: لحماية البرنامج الحكومي للنهوض الاقتصادي والنأي به عن الأجندات السياسية والحزبية الضيقة

كنعان بعد اجتماع التكتل: تضارب الاهداف لا يجوز بل العمل كفريق حكومي واحد للعودة الآمنة للنازحين واحترام القوانين القاعدة الاساس

التيار المستقل: مبدأ فصل السلطات سقط وسقط معه شعارا شطف الدرج من فوق وحكومة الوحدة الوطنية

الراعي استقبل سفير الارجنتين ووفدي مجلس الخدمة الاجتماعية ولابورا وطالب أمام وفد برلماني فرنسي بالمساعدة لإيجاد حل لمسألة النازحين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال

إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كم أبوتفليقة عنا بلبنان؟

الياس بجاني/12 آذار/19

في الجزائر بوتفليقة واحد اما بلبنان فأصحاب شركات الأحزاب وأفراد الطاقم السياسي كلهم بوتفليقة..هو خجل وبدو يفل هم متى يخجلون.

 

حزب الله يريد استمرار الفساد ليحمي فساده الرهيب

الياس بجاني/11 آذار/19

حملة حزب الله ع الفساد هدفها إرهاب الجميع حتى لا يقتربوا من فساده الطاغي ع المؤسسات ومنها المرافيء والحدود وتصنيع وتصدير المخدر.

 

ذميون أولئلك الذين يدعون نفاقاً بأن حزب الله خصم شريف

الياس بجاني/11 آذار/19

هل فعلاً حزب الله خصم شريف كما يدعي أحدهم وربعه والأبواق؟ وهل محاولة الحزب اغتياله مرتين من البر والجو تندرج في هذا الإطار الذمي؟ الشكر كل الشكر لتلك الوردة المنقذة من الموت برصاص الإغتيال..لعلى في الذكرى عبرة؟

 

حكامنا وأحزابنا وطاقمنا السياسي لا يمكن أن يبنوا وطن

الياس بجاني/10 آذار/19

العلة ليست في النظام اللبناني التشاركي الذي يحترم التعددية المجتمعية المتنوعة بل هي في فساد وإفساد أهل النظام من أحزاب وحكام وتجار

 

الياس بجاني/بالصوت: تأملات إيمانية ووجدانية في مفهوم عجيبة شفاء الأبرص

http://eliasbejjaninews.com/archives/72850/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%88%D8%AC/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الأبرص/10 آذار/19/اضغط هنا للإستملع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/leper22.02.15.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الأبرص/10 آذار/19/اضغط هنا للإستملع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias%20leper22.02.15.mp3

 

دويلة حزب الله هي وراء كل مصائب كوارث الدولة

الياس بجاني/09 آذار/19

استحالة قيام دولة القانون والحريات واللافساد والسيادة دون تفكيك دويلة حزب الله واخضاعها للدولة ولدستورها ولكل الشرائع الدولية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: بكركي لا يعنيها غير مجد لبنان..ماذا بعد اغتيال عقل هاشم

(بتصرّف عن مجلة المسيرة ٧شباط ٢٠٠٠ العدد ٧٤٤ كتبتها فيفيان صليبا داغر)

حقّن يرجعوا

لناهناك وطن

 لنا في تلك القرى أهل.

لنا فيها أقارب وأصحاب،

لنا فيها منازل وزيتون وتبغ وإشتياق وعتب.

لنا فيها رحم ودمّ وعين والدة مريضة ما عادت تقوى على العبور.

لنا فيها أرزاق ومواعيد وجرن عماد وكف تثبيت وقربانة أولى.

لنا فيها وطن يربطنا به خيط الشوق كطائرة من ورق نتشبّث بها على رغم الريح.

عقل هاشم لا نعرفه، دبل نعرفها،

 كنيسة مار جرجس نعرفها. مقاعدها. مذبحها. أهلها. مطارحها.

نُغمض العينين فنراها ونبتسم. ضيعتنا.

طرقاتها وحفافيها وبساتينها ترطّبت أقدامنا فيها ونحن أطفال.

لم نعد نزورها منذ نحو العشرين عاماً. ولا عادت تزورنا منذ...نصف قرن!

كبرنا حتى إبتعدت عنا مسافات شائكة ومكهربة.

وبدل الحسّون على أعمدة الكهرباء الخشبيّة فيها، يقولون، صار يحلّق الغراب.

ضيعتنا صارت تخيفنا في الحلق وفي الذاكرة.

صارت همساً ووشوشة وأقاربنا عيب وملامة!

صارت طفولتنا في السجن. في الخوف. في الممنوع، ومعها القلب والعقل.

عقل هاشم لا نعرفه ولكننا نعرف حيثما كان وبقي في قريته تحت ترابها. تحت.

(...) عقل"قتل". تمّ"إصطياده"،"إستشهد". النتيجة أنه مات.

غيره، قبل وبعد، قُتل ومات كثيرون هنا وهناك، وهنالك ممن نعرف أو لا نعرف، في كل أنحاء الوطن المحتلّ، ومن هذه الجهة من تماس الحروب أو من تلك.

ماتوا، أخذوا الفرحة وتركوا الغصّة.

لم يتركوا لذويهم إلا أن يحزنوا عليهم. فالحزن ملك الأحبّاء وحدهم. لا يسلبهم إياه إبتهاج. ليس الحزن منّة من أحد لأحد. فللموت أسراره.

وللتوبة سرّها وللثواب والعقاب سرّهما.

عقل مجرم وعميل. فليكن عند أعدائه.

هي قواعد الحروب وأصولها. هي لعبة الحقد على مداها. هي الجنازة صوب المثوى الأخير فلنحترمها.

ولكن هل جميع من مشى في جنازته من دبل ورميش وحانين والقليعة وغيرها"عملاء" و"خونة"و"غير مأسوف عليهم"و"يستحقّون القتل"و"بئس المصير"؟

ألا يحبّون لبنان ويعبدونه ويؤلّهونه ويموتون من أجله؟

هل هي حبل المشنقة يلتفّ على عنق كل من مشى خلف النعش في دبل؟

حول عنق كل من لم"يبارك" أو"يهنّئ" أو"لم يوزّع الحلوى" ويطلق زغاريد الفرح؟

حول عنق بكركي، وحول عنق من ألقى صلاة البخور على أبن رعية لُفّ نعشه في النهاية، بالعلم اللبناني؟

هؤلاء ليس الغضب ما يشعرون به. ليس الإحباط.

هو الخوف من المستقبل، من مستقبل وطن عشقوه.

أي مصير ينتظره قبل المفاوضات وبعدها؟ قبل السلام وبعده؟ قبل الحروب وبعدها؟

 الخوف من أن تبلغ المطالبة بعد، بحرمان أبناء الرعية هناك من البركة الأخيرة، من المطالبة بإقفال الكنائس فيها، أو عدم إرسال الكهنة إليها، بصكّ براءة ذمّة فردي.

بتوبة علنية شخصية وفعل ندامة لا يخلص...

لنا في تلك القرى وطن. ليتهم لا ينسون ذلك.

الحرب لإسترداد هذا الوطن لا لقتله.

المفاوضات، لإسترجاع تلك القطعة من الأرض لا لحرقها.

الخوف ليس من أبناء دبل ورميش والقليعة بل عليهم.

والخوف الحقيقي أن يكون الذين تهجّموا على بكركي وسيّدها هم الخائفون الفعليّون من عودة الوطن متى إنتهى الإحتلال...

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: المسيح في لبنان..نسامح الذين سيقتلوننا

(بيننا من إستشهدوا حاملين السلاح مكرهين للدفاع عن أهلهم وأرضهم وإيمانهم، ومن لم يقدروا على حمل السلاح إستشهدوا كالمسيحيين الأوائل في ساحات روما مردّدين مع المعلّم:أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون)

في الثالث عشر من كانون الثاني سنة ١٩٧٦ أخذ الفلسطينيون يضربون الدامور بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت بحوذتهم، وإحتلّوا حيّاً من أحياء الدامور. باغتوا الأهالي وهم نيام فذبحوهم في الفراش. لم ينجُ أحد من ذلك الحيّ، لا ولد ولا إمرأة ولا شيخ. وقد ذبحوا النساء وقطعوا لهنّ ثديهنّ بعد قتلهنّ.

كتب خوري الدامور يقول:  "عمّ الجزع، فهرع الناس إلى الكنيسة وراح الجرس يقرع حزناً، والناس يصرخون: إنهم يذبحوننا. وبقي الجرس يقرع حزناً طوال الليل، والناس يدعون السماء. وطلع الصباح على خمسين جثّة في الحيّ المحتلّ، خمسين في ليلة واحدة، بينهم عائلة كنعان كلُّها الأب والأم والأولاد الأربعة. إنها أعرق وأفضل العائلات في الدامور، أبادها الفلسطينيون، بعد أن أوت طوال خمس سنوات عيلة فلسطينية لاجئة".

 (...) وإحتلّ الفلسطينيون في الليالي التالية أحياء أخرى من الدامور، وذبحوا من ذبحوا منهم كما في الليلة الأولى. وكانوا ينسحبون منها مع الصباح. ويروح خوري الرعية مع أبناء الرعية يرفعون الجثث المشوّهة وينقلونها إلى المدافن، ويبيتون الليل يتوقّعون الهجوم التالي. وظلّت الحال على هذا المنوال عدة أيام.  (...) وما إنقضى أسبوع حتى لم يبقى لهم إلٌا الكنيسة مفزعاً، إحتشدوا فيها ومعهم خوري رعيّتهم بثيابه الخلقة، بعد أسبوع قضاه برفع الجثث من بين أنقاض البيوت المرمّدة وينقلها على ظهره إلى المدافن، ويحفر القبور ويقيم صلاة الجنّاز عليها. ثم يعود إلى الكنيسة ليقيم القدّاس ويوزّع القربان، ويهيّء البضع مئات من المؤمنين المحتشدين في كنيستهم لأن يتقبّلوا الموت برضى النفس وبكل شجاعة، مردّداً أن المهم هو خلاص النفوس.

في آخر يوم من الحصار لم يعد بوسع الناس أن يخرجوا من الكنيسة، حيث تجمّع الباقون من أبناء الرعية ينتظرون الهجوم الأخير والذبح. فوجّه خوري الرعية كلمته الأخيرة. قائلاً:

 "إذكروا أجدادنا الذين عبٌدوا طريق القداسة أمام أمّتنا، إنهم بشهادة دمهم ربحوا السماء. في القرن الخامس ثلاثمئة وخمسون راهباً مارونيٌاً قتلوا في سبيل إيمانهم. وفي القرن السابع لجأ أجدادكم إلى الأديرة في الشمال حيث إختبأوا في الكهوف والمغاور طوال خمسة قرون. وكانوا يستقبلون اللاجئين كما إستقبلتم أنتم الفلسطينيين بعد الحرب العالمية الثانية.(...) وقد جاء دورنا لنذبح على يد الفلسطينيين الذين أجرناهم. لقد جاء دورنا لنموت، فلنمت كمسيحيين، مثل أجدادنا. وقبل أن نموت تعالوا نسامح أولئك الذين سيحرقون كنيستنا بعد قليل ويسلبوننا الحياة".

وجثا الخمسمئة مؤمن الحاضرين وردّدوا مع خوريهم كلمات الصفح. وهل كان يمكنهم أن يفعلوا غير ذلك؟ لقد قال لهم خوريهم:"لا يحقّ لنا أن نبغض أحداً ونحن على عتبة الموت. إذا كان الذين سيسلبوننا الحياة مسلمين، فأذكروا كم من المسلمين لا زالوا يحبّوننا. وإذا كانوا فلسطينيين، خلّونا على إيماننا بأن قضيّتهم عادلة وبأنهم إنما يقتلوننا نحن الذين أضفناهم وأجرناهم على أرضنا، لأن دعاة السؤ قد ضلّلوهم، وإذا كان الذين سيقتلوننا بعد قليل مرتزقة من الأجانب الذين جنّدهم الفلسطينيون، فلنتذكّر ونحن على عتبة الموت كم من الأجانب يحبّون أرضنا وشعبنا".

ركع أولئك المؤمنون، وقد أنهكهم التعب، والسهر، والخوف والجوع والعطش واليأس. ركعوا وقالوا بصوت واحد كلمة الصفح، كما فعل المسيح على الصليب وجلّادوه يغرسون المسامير بيديه ورجليه. لكنهم نجوا كلهم تقريباً بأعجوبة من الذبح في الهجوم الحاسم الذي شنّه الفلسطينيون عليهم. ونزلوا سالمين على شاطئ جونية بفضل التدابير التي اخذها رهبان الكسليك. وقد جاء على لسان أحد الذين نجوا من كنيسة مار الياس في الدامور:"أن أحداً منّا لم يرتعش خوفاً". قوله هذا يوافق ما جاء في المزمور١٠٤:"ولم يكن في تلك القبائل رجال ضعفاء".

لم يكن في الأمّة المارونية يوماً رجال ضعفاء، لقد تعوّدوا أن ينعوا أبطالهم في الصحف على الوجه الأتي:"لا تبكوهم. صحيح أنهم ليسوا بعد من هذا العالم لكن من الخطأ القول أنهم زالوا من الوجود إلى الأبد. لقد ذهبوا إلى حيث لا يمكن لأحد سواهم أن يذهب، إلى حيث يحيا العظام، الذين بموتهم برّروا وجودهم وكانوا خالدين. نرجوكم أن لا تبكوهم. فهؤلاء هم الرجال".(نعوة هاني أسعد كيروز، مهندس،٢٧سنة، وطوني اخيه ٢٢سنة، طالب في كلية العلوم السياسية، نُشِرٓتْ في مجلّة لبنان والشرق العربي في ٩ أيلول ١٩٧٨). وقد نعى قبلان عبسى الخوري مصرع إبنه شبل في معركة شكّا على الطريقة نفسها، وكذلك جميع الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن بلادهم:"لا تبكوهم".

 (من كتاب المسيح في لبنان للكاتب"فرجيل جورجيو" صدر العام ١٩٧٩)

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: زغرتا في آذار ١٩٧٦: معركة وشهداء ابطال

حصلت معركة ٢٧ آذار ١٩٧٦ على جبهة علما ومجدليّا ومدرسة الكرمليّة بالتزامن مع تصدّع الجبهة المسيحيّة في لبنان كما قُصف القصر الرئاسي في بعبدا للمرّة الأولى. وحدث أن كان الرئيس سليمان فرنجية موجودًا فيه، ما دفعه إلى تركه والمكوث في الكفور في قضاء كسروان. في خلال تلك المعركة، سيطرت القوات الغازية على مدرسة الآباء الكرمليين ذات الموقع الإستراتيجي على تلة مطلة في مجدليا والتي منذ بداية الحرب سنة ١٩٧٥ تحولت الى رمز فاستشهد داخل أسوارها العديد من الزغرتاويين الذين استماتوا للدفاع عنها. كما تمّت السيطرة على قسم من قبّة النصر في طرابلس باتجاه زغرتا وجبل تربل حتى أصبحت زغرتا تحت مرمى نيران المهاجمين، ما استدعى إعادة تموضع قوّات المرده على جبهات زغرتا الزاوية جمعاء.

وخلال تلك المعركة قُصفت كاتدرائية مار يوحنا المعمدان ما أدىّ إلى تدمير قبّة الكنيسة وتُلف كامل زجاج الكنيسة. وفي سنة 1978 أُعيد ترميم الكنيسة. كما خُربت كنيسة السيدة في مجدليا.. وقُصف دير الآباء اللعازريين ( البادرية ) في مجدليا. ناهيك عن الممتلكات..

وخلال تلك المعركة القاسية ليس فقط في زغرتا انما في كل لبنان والظروف الامنية التي احاطتها استشهد من المقاتلين الأبطال:

بولس يوسف دحدح وسليمان يوسف زخيا الدويهي وانطانيوس عزيز الجعيتاني وحنا سلمان يمين واسعد طنوس الحربية وحنا قبلان فرنجية وميلاد الحلبي المكاري وسيمون يوسف الطرق وميشال حنا اسكندر وجان الياس سنكري وطوني ميشال جريج وميشال حنا مقدسي والجندي آميل الشمالي.

بالإضافة الى الملازم غابي محسن يمين الذي استشهد خلال المعركة في الكحالة.

وضحايا المعارك من المدنيين: توفيق سليم عاقلة وجميلة دادرو.

فتحية الى هؤلاء الأبطال شهداء لواء المرده التي تحولت دماءهم الى وقود اشعلت العنفوان الزغرتاوي في نفوس اترابهم الذين قاتلوا ببسالة ليبقونا أسيادا وأحرارا في أرضنا.

لنصلِّ لهم

• الصورة القديمة من تصوير المهندس خليل معوض لشارع الصليّب وبدت قبة كاتدرائية مار يوحنا المعمدان مقصوفة. ومنشورة في كتابي " زغرتا تاريخ من تاريخ " (ص ١٠٩)

الصورة الجديد من تصويري وهي لباب مدخل الكاتدرائية وبدت شظايا القصف قربه.

الباحث روي عريجي - Researcher Roy Araygi

شهداء وضحايا ومصابو جبهة زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين

 

الفاتيكان يحذر لبنان!

لبنان الجديد/12 آذار 2019

مخاوف من توطين النازحين السوريين في أماكن لجوئهم!

على خلفية ملف عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم الآمنة في سوريا، وما نتج عن هذا الملف من اختلاف سياسي لبناني داخلي، وكذلك خلاف بين وزارة الخارجية ومفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، لطالما برزت معلومات عن عدم وجود رغبة لدى المجتمع الدولي في اعادة النازحين الى سوريا.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّ "الفاتيكان سبق له ان وجّه رسالة تحذير للبنان من ان ليس لدى المجتمع الدولي اي رغبة في اعادة النازحين الى سوريا". وأضافت المصادر، أن "هذا الامر تأكّد للبنان وذلك من خلال:الموفدين الذين يزورونه.

التقارير التي تَرد من الدول الكبرى، والتي تؤكد انّ ملف النازحين مؤجل". وأشارت الصحيفة، أن "هذا ما يبعث على الخشية من ان يكون خلف هذا التأجيل تَوجّه لتوطين النازحين السوريين في أماكن لجوئهم، وهو الامر الذي نظّر له بعض مسؤولي الدول الكبرى".

واعتبرت الصحيفة "أن هذا الأمر إذا تبيّن انه جدي، معناه إدخال لبنان في دهليز شديد الخطورة يهدد مستقبله وكيانه".

 

أين الوطن من...

الياس الزغبي/12 آذار/19/

الرئيس عون أمام وفد فرنسي: "الخلافات بين اللبنانيين على السياسة وليست على الوطن". كلام جميل برّاق خرّاق، ولكن... أين فكرة الوطن؟ من عقيدة "توحيد الميادين" عند "حزب الله"، ومن "المقاومة الإسلامية في لبنان"، ومن "الجمهورية الإسلامية في لبنان"، ومن مقولة "الجندي الصغير في جيش الولي الفقيه"، ومن "محور الممانعة والمقاومة"، ومن معادلة "نكون حيث يجب أن نكون"، ومن "الجبهة العالمية ضد الاستكبار"؟! مجرد أسئلة ساذجة في زمن الشعارات "الذكية"!

 

لماذا يتأخر لبنان في توقيع هذا الاتفاق؟

 Mtv/12 آذار/19/وضعت أوساط ديبلوماسيّة غربيّة مماطلة الدولة اللبنانيّة ممثّلة بكلّ من وزارة الخارجيّة ووزارة العدل في توقيع اتفاق تعاون قضائي مع الأرجنتين في سياق الضغوط الممارسة من قبل حزب الله على الحكومة اللبنانيّة. وقالت الأوساط إنّه "لا يمكن تفسير هذا التمييع بالتأجيل المتكرّر لاتفاق تعاون مع بيونس ايرس يشمل الرقابة على حركة الأموال والمصارف وتبييض الأموال تحديداً ومكافحة الإرهاب، إلا بأنّه ينمّ عن تلكؤ كي لا نقول طواطؤاً بين وزارتَي الخارجيّة والعدل مع حزب الله". وأكدت الأوساط أنّ "هذا السلوك ينعكس سلباً على صورة لبنان وسمعته، وحذّرت من تداعياته على "سيدر"، لأنّه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد دولة تفتقد الى الشفافيّة في ممارستها، وتحديداً على مستوى مكافحة الإرهاب". وتمنّت الأوساط "أن يضع رئيس الحكومة يده على الملف ويلزم وزارة الخارجيّة ووزارة العدل بتوقيع الاتفاقيّة، لأنّ مصلحة لبنان تكمن في تحييد نفسه عن حزب الله وليس بالظهور في موقع المنفذ لأجندة الحزب ورغباته".

 

محاسبة لبنان بدأت... من بروكسل!

المركزية/12 آذار/19/لم تحجب الضجة المثارة في الداخل حيال استثناء وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، من الوفد اللبناني الرسمي الذي سيشارك في مؤتمر بروكسل-3 لـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، حقيقةَ ان "الاتحاد الاوروبي"، راعي ومنظّم المؤتمر العتيد، هو مَن لم يوجّه اي دعوات الى الوزير المذكور ولا الى وزير الصحة جميل جبق، لحضوره، وقرّر حصر الدعوات برئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري التربية أكرم شهيب والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، مع العلم انه وفي النسختين السابقتين للمنتدى الدولي العتيد، كانت دعوة "الاتحاد" تشمل الوزارتين اللتين كان يشغلهما آنذاك، غسان حاصباني (صحة) ومعين المرعبي (وزارة شؤون النازحين). فلماذا بدّل "الأوروبي" سلوكه هذه المرة؟ الامر يجب الا يكون مفاجئا. فوفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، كان المجتمع الدولي واضحا في أنه سيتعاطى مع بيروت "وفق خياراتها السياسية"، وهذا الموقف قاله "علنا" مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد في زيارته لبنان منذ ايام، في حين يردده "ملطّفا"، أكثرُ من دبلوماسي غربي واوروبي امام المسؤولين اللبنانيين. الكلام الدولي هذا، معناه ان على لبنان ان يختار "موقعه" على الخريطة السياسية العالمية وأن سيتعين عليه تاليا، تحمّل تبعات قراره. وفي حين تدرك بيروت ان "حزب الله" يُعدّ في الحسابات الخارجية الغربية، فريقا "سجاليا" ومثيرا للجدل، فعليها توقُع ان تتحاشى هذه الجهات اي تعاط مع "الحزب" ومع الوزارات التي يشغلها مقربون منه. فكيف إن كانت الحال دعوته الى مؤتمر دولي تشارك فيه دولٌ تعتبر الحزبَ، بجناحية السياسي والعسكري، ارهابيا؟ والامر نفسه ينطبق على مَن يدورون في فلك الحزب ومحوره الاقليمي، من حيث توجّهاتهم السياسية. وهذا ما يفسّر عدم دعوة الغريب المؤيد لدمشق، الى بروكسل. الغرب اذًا حذّر، وها هو اليوم يترجم تحذيراته "عمليا"، تضيف المصادر. وهذا الواقع، يتوّقّع ان ينحسب ايضا على الإنذارات الاقتصادية الكثيرة التي وصلت الى بيروت. فالدول المانحة لا تنفك تكرر ان على حكومة لبنان اطلاق ورشة اصلاحية كبيرة، وتنفيذ الالتزامات التي تعهّد بها في مؤتمر "سيدر" العام الماضي. وهذا تحديدا، ما أبلغه السفير المكلف متابعة "سيدر" بيار دوكين، وساترفيلد ايضا، للبنانيين، "والا فإن المساعدات الموعودة قد تطير". والحال، أن المجتمع الدولي يمهل اليوم مجلس الوزراء الوليد، فترة سماح تمتد الى ايار المقبل كحدّ أقصى، لرؤية خطوات اصلاحية "ملموسة" تدل الى ان بيروت عازمة، جديًّا، على الخروج من مستنقع "العجز" و"المديونية" و"الفساد" الذي تتخبط فيه منذ سنوات، وسلوك درب "النهوض" و"النمو". وفي وقت لمس دبلوماسيون غربيون في الاسابيع الماضية، ان ثمة "خفّة" في التعاطي اللبناني مع الملف الاقتصادي، وان لا خطط او مقاربات موحّدة لكيفية وضع قطار الاصلاح على السكة، تقول المصادر ان تداعيات هذا السلوك ستكون "وخيمة". فكما حاسب الغرب لبنان وسيحاسبه على خياراته السياسية، سيحاسبه ايضا على ادائه الاقتصادي - المالي. وكما ترجم تحذيراته في السياسة، فإنه سيترجمها في المساعدات والاستثمارات، التي ستذهب مع الريح اذا ما انقضت فترة السماح التي اعطيت للبنان دونما اصلاحات حقيقية. وعليه، تسأل المصادر "هل يتّعظ القيمون على قيادة البلاد، ام يمضون في المغامرة الخطيرة حتى النهاية، ويختبرون "الصبر" الدولي مجددا؟

 

الغرب للبنانيين: لن نسمح بذلك... ونقطة عالسطر

المركزية/12 آذار/19/فيما يفترض بالدولة اللبنانية ان تحسم امرها وتتوجه الى مؤتمر بروكسل 3- باستراتيجية عمل موحدة تعكس وحدة الموقف اللبناني والقرار الجامع بوجوب اعادة جميع النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى ديارهم ورفض مجرد فكرة توطينهم في الدول التي تستضيفهم كما يروّج البعض، يبقى الملف على رغم دقته موضع تجاذب داخلي وعنوانا خلافيا بامتياز يتجاذبه فريقان، الاول يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يرفض التواصل مع النظام السوري باعتباره ممر عبور الزاميا لأي عودة آمنة لهؤلاء ويدرج كل محاولة تجري في هذا الاطار في خانة محاولات التطبيع مع النظام معتبرا ان لا عودة الا عبر المجتمع الدولي الذي يوفر الضمانات المطلوبة والشروط الاساسية للخطوة، والثاني يقوده قادة فريق 8 اذار  المتمسكون بعقيدتهم القائلة ان لا مجال للعودة الا بالتواصل المباشر مع النظام الذي استعاد زمام المبادرة السياسية والامنية في سوريا بنسبة 90 في المئة ولا سبيل لابعاد شبح توطين هؤلاء الا بالكلام المباشر مع نظام الاسد. واذا كان الخلاف المستعر على طبيعة الوفد الذي يشارك في مؤتمر بروكسل، على خلفية استبعاد وزير شؤون النازحين صالح الغريب منه، يعكس طبيعة التباين بين وجهتي النظر، باعتباره من صلب الفريق الثاني وقد افتتح برنامج زياراته للخارج من دمشق تحديدا في خطوة تحمل من الدلالات ما يكفي لتثبيت موقعه ونهجه السياسيين، علما انه محسوب في "بازل" التركيبة الحكومية من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإن اعتذار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الموجهة اليه الدعوة الى المؤتمر، خلافا للغريب ولوزير الصحة جميل جبق، يؤكد وجهة النظر التي لطالما عبر عنها والمرتكزة الى قلة ايمانه برغبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين ووجوب البحث عن سبيل آخر أسرع واكثر فاعلية، لان وزر هؤلاء على المستويات كافة لم يعد في استطاعة لبنان تحمله ولا انتظار الحل السياسي الذي تربط بعض دول القرار خطوة العودة به.

وتبعا لذلك، تفيد اوساط الخارجية "المركزية" ان الوزير باسيل لم يشارك مرة في مؤتمرات بروكسل، 1 و2 ولن يشارك في الثالث بل يوفد مدير الشؤون السياسية غدي خوري لتمثيله. ويعتبر ان مجرد تمسك المجتمع الدولي بالعودة الطوعية يؤكد صوابية نظرته القائلة بانتفاء الرغبة باعادتهم راهنا، خصوصا اذا ما تم عطفها على رفض تقديم المساعدات المادية للنازحين في الداخل السوري فيما لو عادوا، على رغم المراجعات الكثيرة امام المنظمات الدولية المعنية في هذا الخصوص. وتلاحظ مصادر سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان التباين في وجهات النظر اللبنانية ازاء مقاربة كيفية اعادة النازحين ومحاولة توظيفها في اطار التطبيع مع سوريا لاعادتها من النافذة السياسية الى الساحة اللبنانية بعدما أخرجت من الباب العريض عسكريا في العام 2005، وليس ادل الى ذلك من انبعاث الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري مجددا على المسرح السياسي اللبناني بزيارات للوزراء الجدد، لا يخفي حقيقة ان ساحة لبنان لا يمكن ان تعود الى السطوة السورية ولا حتى الى مجالها السياسي الحيوي. فالخارج المهتم بلبنان واستقراره والذي يوفد تباعا الى بيروت مبعوثيه ناقلين الرسالة تلو الاخرى، لا سيما باريس وواشنطن، لن يسمح بانحرافه عن الخط السياسي المرسوم له منذ الـ 2005، وسيقف سداً منيعا في وجه المحاولات المبذولة في هذا الاتجاه. وتنصح المصادر المشار اليها المسؤولين المتلهين عن خطر النزوح بالقشور على قاعدة "مرتا مرتا..."  بالانصراف الى المطلوب الحقيقي الواحد القاضي ببذل أقصى درجات الضغط على المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته، واتخاذ ما يلزم من اجراءات في هذا الصدد علّها تحقق الهدف- المصلحة لكل لبنان وليس لفئة منه، لأن تداعياته القاتلة ستصيب الجميع من دون استثناء.

 

عن الدعوى "العونيّة" الوحيدة بعد دخول القصر...

موقع Mtv/12 آذار/19/إنّها الدعوى القضائيّة الوحيدة التي لم يسحبها العماد ميشال عون بعد وصوله إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة، الدعوى بحق رئيس "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض الذي كان أحد متصدّري واجهة النضال العوني خلال حقبة الوصاية السوريّة على لبنان. لم يتجاوز عون ما كتبه محفوض في كتابه "بثلاثين من فضّة" حتى اليوم، وكان تقدّم منذ سنوات بدعوى استناداً إلى المادة 22 من المرسوم الإشتراعي رقم 77/104، المعطوفة على المادة 221 من قانون أصول المحاكمات الجزائية حيث صدر الحكم وتمّ تغريمه 6 ملايين ليرة لبنانية وإلزامه بدفع مبلغ قدره 20 مليون للمدّعي "الرئيس ميشال عون". الأمر يطرح علامة استفهام حول السر الذي دفع عون إلى الإبقاء على الدعوى ضدّ محفوض الذي قاد أكثر من تحرّك على الأرض تحت إسم "العونيّين" منذ تولّي عون رئاسة الحكومة الإنتقاليّة، مروراً بالأحداث التي تبعت 13 تشرين 1990 ونشاطه في المكتب المركزي للتنسيق الذي نظّم التظاهرات ضد الإحتلال السوري، وصولاً إلى استكماله العمل في ظلّ فرض الحظر على عون في العام 1994 في باريس. يُعيد محفوض بداية الابتعاد عن عون و"التيّار الوطني الحر" إلى "الفترة التي أعقبت عودة الجنرال إلى لبنان في العام 2005 في موازاة التحالفات التي تمّ نسجها مع جهات مناهضة للخطّ السياسي الذي ضحّينا من أجله، والذي تُوّج بـ"اتفاق مار مخايل". وأضاف، في حديث لموقع mtv: "بعد هذا التحوّل الكبير في سياسة "التيّار" وجدت من الضروري إصدار الكتابين، "خديعة العصر" في العام 2007 و"بثلاثين من فضّة" في العام 2008، للوقوف عند المرحلة التي ناضلنا خلالها وكنّا على بيّنة من الوقائع والأحداث الأبرز في البلاد".

 

الجيش اللبناني يقفل المعابر غير الشرعية مع سورية

بيروت ـ “السياسة” /12 آذار/19/أنهى الجيش اللبناني أمس، أعمال إقفال جميع المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية في البقاع الشمالي بالسواتر الترابية، بغية ضبط الحدود ومنع المتسللين والعناصر المسلحة من الدخول الى الأراضي اللبنانية، وقطع الطريق أمام عمليات التهريب. إلى ذلك، أوقفت القوى الأمنية عصابة امتهنت السلب بقوة السلاح، وقد اعترفوا بتنفيذهم لعمليتين سابقتين، كما تم ضبط أسلحة وأقنعة بحوزتهم. اللافت في القضية، هو وجود عنصر يتبع لأحد الاجهزة الامنية من بين الاشخاص الذين جرى توقيفهم في السيارة ويدعى ع.ه.زعيتر، واعترف الموقوفون بأنهم يعملون تحت إمرته، وأنه متزعم عصابتهم، وتبين من خلال التحقيقات أن المذكور هو ابن شقيقة وزير سابق ونائب حالي. وأودع الموقوفون لدى القضاء المختص وبوشرت التحقيقات تحت إشرافه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 12/03/2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

موضوعان بارزان هذا اليوم :

-إعلان الرئيس سعد الحريري إتفاقه مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان على محاربة الفساد.

-إبلاغ المراجع اللبنانية الوفد الدولي بالقلق من عدم ترسيم الحدود البحرية.

-ويبقى الأساس حل قضية النازحين السوريين وهو ما أشار إليه الرئيس عون من أن المقيمين في سوريا ظروفهم آمنة وطبيعية.

ويتوجه الرئيس الحريري مساء غد الى بروكسل ويلقي بعد غد كلمته أمام مؤتمر النازحين.

هذه الكلمة مستوحاة من البيان الوزاري بحسب ما اتفق الرئيسان عون والحريري عليه في إجتماع مشترك بينهما.

وعلم أن رئيسي الجمهورية والحكومة أكدا العمل على عدم تسييس أو تطويق قضية الفساد وعلى محاربة هذا الفساد عبر القوانين.

واتفق الرئيسان عون والحريري أيضا على تزخيم عمل مجلس الوزراء الأسبوع المقبل بعد أن يكون رئيس الحكومة عاد من بروكسل

فيما التحضيرات مستمرة لسفرتي رئيس الجمهورية الى موسكو ثم تونس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الملف النفطي اللبناني حجز مكانا مهما في المتابعات الرسمية على مستوى الأمم المتحدة وقيادة قوات اليونيفيل.

وفيما لفت رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن لبنان لا يزال يواجه معارضة إسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة على رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن ما يقلقه هو موضوع التأخير في ترسيم هذه الحدود وعلى أهمية دور الأمم المتحدة على هذا الصعيد.

أما على صعيد مكافحة الفساد لا حدود سترسم ولا تغطية ستمنح لأي شخص مرتكب والرؤساء الثلاثة متفقون على هذا الأمر وفق ما كشف رئيس الحكومة سعد الحريري من بعبدا قبل أن يطير إلى بروكسل ممثلا لبنان في مؤتمر مستقبل سوريا سعيا لتطوير الموقف من موضوع عودة النازحين بحسب الحريري الذي دعا إلى عدم اللعب على وتر اللغط الحاصل حول مشاركة الوزير صالح الغريب في الوفد الوزاري الى العاصمة البلجيكية.

واشنطن التي إنكفأت سوريا من الشباك العسكري مخلفة وراءها الكثير من غبار الإنسحاب تحاول مجددا أن تقول: (نحن هنا) من الباب الإنساني كما تزعم عبر مشاركتها في مؤتمر بروكسل.

كل ما تقدم على أهميته لا يلغي حقيقة أن توازن الدولة أساسه وعموده الفقري هو وجود موازنة عامة ومن هنا دعا وزير المال علي حسن خليل للمبادرة إلى دعوة سريعة لمجلس الوزراء للمباشرة بمناقشة الموازنة التي ستعكس حرصا حكوميا حقيقيا على تخفيض العجز ضمن خطة إصلاحية في قلبها قرارات جذرية بنيوية.

إلى الشمال تزداد حماوة الاستعدادات للاستحقاق الانتخابي الفرعي في طرابلس في الرابع عشر من نيسان المقبل.

والثابت حتى الآن أن ثمة مرشحين محسومين هما ديما الجمالي وسامر كبارة وربما ينضم إلى نادي المرشحين أشرف ريفي وطه ناجي.

وفي الإنتظار حددت وزارة الداخلية والبلديات اليوم مهل قبول وسحب الترشيحات.

خارج لبنان تتربع الجزائر في صدارة المشهد العربي في ضوء التطورات السياسية المتسارعة ولا سيما لجهة تأجيل الانتخابات الرئاسية وعدول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة وإطلاق حوار وطني جامع هذا الحوار سيقوده على ما يبدو السياسي المخضرم الأخضر الابراهيمي - الذي عرفه اللبنانيون عن كثب خلال حربهم الداخلية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عنوان المرحلة: البناء على الايجابيات، والاستثمار في عوامل القوة، والاندفاع قدما نحو تحقيق أهداف طالما انتظرها اللبنانيون...

الجزء الأول من العنوان، أيْ البناء على الايجابيات، تجلى بأبهى حلة اليوم من خلال الكلام الذي أدلى به رئيس الحكومة سعد الحريري من بعبدا، متجاوزا ما اعترض الطريق من مطبات في الأيام الفائتة، سواء على مستوى تشكيل الوفد المشارك في مؤتمر بروكسل الثالث، أو في قضية الحسابات المالية...

أما الجزء الثاني، أي الاستثمار في عوامل القوة، فيتلمسه الناس يوما بعد يوم من خلال الإصرار الواضح لدى اركان الدولة على عدم اضاعة مزيد من الوقت واقتناص الفرصة السانحة دوليا، على أمل تحقيق نقلة نوعية، بتسديد أهداف ضرورية في مرمى النزوح والفساد والاقتصاد...

فعلى خط النزوح، تشديد اضافي من رئيس الجمهورية اليوم على مبدأ العودة الآمنة، واستشهاد برئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بعد زيارته لسوريا، حيث قال: إنهم يعيشون في ظروف مطمئنة. وفي هذا المجال، اضيفت اليوم اشارة لافتة لرئيس الحكومة عن سعي الى تطوير الموقف خلال مؤتمر بروكسل...

وعلى جبهة الفساد، فكلام لا لبس فيه على تفاهم رئاسي يقضي بمتابعة القتال حتى النهاية، وعدم تغطية أي مرتكب، والاحتكام الى العدالة لا الكيدية، في سبيل إحقاق الحق...

اما اقتصاديا، فخطوة اماراتية مرتقبة بعد الخطوة السعودية التي قضت برفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين الى لبنان، ما سيكون له انعكاس واضح بدأت ملامحه بالظهور سياحيا خلال الايام القليلة الفائتة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لن يستطيع العدو الصهيوني منع الأذان من مكبرات المسجد الاقصى، وان تمكن من صم آذان بعض العرب عن السماع، فاحجار القدس كلها تختزن صدى نداء الصلاة، واجراس كنائسها توأم ذاك النداء، فلن يفلح قتلة الانبياء..

اليوم، أذان الاقصى رفعته امهات المقاومة، وشيوخ الانتفاضتين وشبان الانتصارات، الذين اعادوا تشكيل المشهد الذي يليق بالقدس عند ابواب اقفلها الاحتلال، فدفعوا من اجسادهم وحناجرهم الكفارة الدائمة عن امة انهارت بين الدولار والدينار، وتقدمت المصفقين للصفقات، والعاملين على بيع ميراث الشهداء وحقوق اهلهم وشعبهم ومقدساتهم.

وان ظن الاحتلال انه يقفل قلوبا تهوى القدس، مع اقفاله ابواب مصلياتها ، فان الريح ستعصف به من ابواب اخرى في الضفة وغزة، ومناطق اخرى ان تمادى او اخطأ الحسابات كرمى لحساباته الانتخابية..

واليوم عصفت بدوائر تل ابيب اخبار بغداد الحاملة لنتائج زيارة الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني اليها زيارة رسخت تكامل المنتصرين في مسارات استراتيجية من التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية، التي تعود بالفائدة لكل المنطقة، وتحصن شعوبها من المطبات المزروعة في طرقاتها.

في لبنان، زرع العوائق على طريق العمل الحكومي رائج هذه الايام، بخلاف ما خرج به البعض من وعود بين سطور البيان الوزاري ..

وفي حين يتقدم تأمين عودة النازحين الى رأس الاولويات الحالية، مع محاولات رئيس الجمهورية الضغط دوليا لإيجاد الحل السريع، لم ينزع رئيس الحكومة فتيل التوتر المحيط بهذا الملف بعدما اعلن صراحة ان وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ليس في عداد الوفد المرافق له الى مؤتمر بروكسل المخصص للنازحين. فوفق أي المعايير شكل الوفد؟ ومن البديل عن الوزير المعني؟ ولماذا؟ اسئلة الاجابة عنها تحمل ما ليس في مصلحة التضامن الحكومي، ان لم نقل انه تقدم بموقف البعض نحو العلن رفضا لعودة النازحين الى بلادهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

قبل ساعات من إنتقاله إلى بروكسل لترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر النازحين، وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاط عل حروف ثلاث قضايا، كثرت التأويلات بشأنها.

في عدم مشاركة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في مؤتمر بروكسل، حسم الرئيس الحريري الموقف، بتأكيده أن رئيس الحكومة هو الذي يمثل لبنان ويتحدث باسمه، داعيا إلى عدم تسييس الملف.

في قضية الفساد و الهدر كشف الرئيس الحريري عن توافق مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري بعدم تغطية أي مرتكب للفساد كائنا من كان.

أما في قضية الـ 11 مليار دولار فقال إن قطع الحساب سيحال إلى المجلس النيابي لينظر فيه لافتا إلى أن جميع القوى السياسية لا تريد الإتهام بل إنهاء الفساد في البلد.

واليوم، رأت كتلة المستقبل النيابية أن المبارزات الجارية على غير جبهة سياسية، والتسابق الجاري لحمل راية مكافحة الفساد ، هي مبارزات تقع بمعظمها في خانة المزايدات أو الصراخ، الذي يحجب الأنظار عن الجذور العميقة للفساد والهدر. ودعت إلى التركيز على البرنامج الحكومي، والتضامن لإنجاز الاصلاحات المطلوبة.

و في سياق الكلام عن الإصلاحات، تأكيد لوزير المالية علي حسن علي خليل على الإلتزام بتخفيض عجز الموازنة في إطار خطة إصلاحية وعبر قرارات جذرية وبنيوية.

وسط هذا كله، الوضع جنوبا، كان محور لقاءات وكيل الامين العام لعمليات السلام ورئيس إدارة عمليات السلام في مقر الامم المتحدة، وقائد قوات اليونيفيل، اللذين جالا على عدد من كبار المسؤولين .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"لا غطاء لأحد في موضوع الفساد... مين ما كان يكون"...

كررها الرئيس الحريري مرتين بعد زيارته لرئيس الجمهورية... لكن، في المقابل، من كان يقصد حين قال: "اي مؤتمر صحافي يتحدث عن الفساد، يقوم بحماية الفساد، ومن يحارب الفساد يعمل بصمت وبحسب القانون ..."، في الذاكرة النائب حسن فضل الله هو أكثر المتحدثين في المؤتمرات الصحافية عن الفساد، فهل هو المقصود، والجهة التي يمثلها، بأنه " يقوم بحماية الفساد "؟

حتى إشعار آخر، فإن ملف الفساد لم يعد بالإمكان سحبه من التداول، فهو أصبح قضية رأي عام، واي تراجع فيه يعني انه في طريقه إلى اللفلفة، وهذا ليس من مصلحة السلطة التنفيذية التي تستعد لترجمة مقررات مؤتمر " سيدر " وما يعني ذلك من بدء توفير القروض على مراحل...

وفي جديد الهدر والتوظيفات، وبعد قنبلة التوظيف في أوجيرو وشركتي الخليوي، كشفت لجنة المال والموازنة عن توظيفات في المستشفيات الحكومية بلغت نحو 295 توظيفا، وذلك منذ العام 2017. وقد وضع رئيس اللجنة هذا الرقم على مشرحة التدقيق. وهذا ما استدعى توضيحا من وزير الصحة السابق غسان حاصباني.

في غضون ذلك، تواصل السجال في قضية استبعاد الوزير صالح الغريب عن الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسيل، ويتأكد أكثر فأكثر أن الإستبعاد لم يكن بقرار داخلي بل بقرار أوروبي لم يكن لبنان بقادر على الوقوف في وجهه تحت طائلة عدم التجاوب مع المطالب التي سيحملها الوفد اللبناني...

أما الحدث الأبرز المنتظر فهو زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، من ضمن جولة تقوده إلى الكويت وإسرائيل ... وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " أن بومبيو سيصل إلى لبنان في الثاني والعشرين من هذا الشهر وسيكون في عداد الوفد السفيران دايفيد هيل وديفيد ساترفيلد الذي زار لبنان الاسبوع الفائت، وكانت له مروحة لقاءات واسعة ...

حكوميا، لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، ما يعني أن ملف التعيينات العسكرية سيرجأ للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما تم إرجاؤه في جلسة الأسبوع الفائت.

وبين بروكسيل هذا الاسبوع وبومبيو الاسبوع المقبل، لا هدنة للفساد ولا هدنة مع الفساد.

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون ام تي في"

انا ذاهب الى بروكسيل لأننا نريد عودة النازحين، انا رئيس الحكومة وأنا من يقرر واقبل البيان الصادر عن الوزير الغريب ونقطة على السطر.

بهذه الكلمات المقتضبة والحاسمة، وضع الرئيس الحريري حدا لسيل الحبر الذي ارهقه فريق الثامن من اذار في معرض انتقاده لاستبعاد وزير النازحين صالح الغريب من الوفد اللبناني الى المؤتمر.

نظرة الحريري الواثقة التي بدت وكأنها امتداد للقائه رئيس الجمهورية قابلتها نبرة مهادنة مع حزب الله، اذ نزع الحريي تهمة التسييس عن حملة محاربة الفساد وركب مركب الحزب المبحر في اتجاه انهاء الفساد في البلاد، معتبرا ان المسييسين تعبوا وهدأوا.

تزامنا تواصلت مؤتمرات محاربة الفساد من المجلس النيابي واستمر النائبان ابراهيم كنعان وجورج عدوان في رأس قائمة المقاتلين من اجل تنقية ادارات الدولة من هذه الآفة.

في الاثناء الرئيس ميشال عون اكد امام وفد فرنسي وآخر اممي على ضرورة حل ازمة النازحين التي تشكل عبئا يكاد يكسر ظهر لبنان، كما اكد على الدور الواجي ان تلعبه الامم المتحدة عبر اليونيفيل في الجنوب لترسيم الحدود البحرية وحفظ حق لبنان وبثرواته وتثبيت الهدوء على جانبي الحدود بالتعاون مع الجيش.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يحكى أن "العدلية مش عم تلحق".. طوابير المساءلة امتدت بين قصور العدل ونيابات المناطق وقوى الأمن الداخلي لكن نجمة الملفات، هي تلك المتعلقة بالشهادات المزورة التي اكتشف أن مهندسين ومديرين وموظفين ومديري دواء يشغلون مناصبهم اليوم بشهادات مصنعة وهذا الملف تصدر اليوم تحقيقات النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من خلال استدعائه المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال، الذي يشوبه أكثر من شائبة، وفيما رفض الوزير السابق مروان حمادة إعطاء الإذن للقضاء بالتحقيق مع الجمال.. كان الوزير أكرم شهيب أكثر تعاونا. وأذن ببدء المساءلة حيث علم أن القاضي رمضان أبقى المدير العام للتعليم موقوفا رهن التحقيق في سابقة هي الاولى منذ سنوات.

لكن الأنباء الرسمية الواردة من صيدا لمحت خبرا سريعا عن استدعاء النائبة بهية الحريري القاضي رمضان للتباحث معه في "الأوضاع العامة" وهذه الأوضاع مهما اتسعت عمومياتها فيبدو أنها لن تشكل ضغطا على القاضي رمضان، الذي تولدت لديه قناعة بمضبطة فساد في التعليم العالي اقتضت توقيف مجموعة مسوؤلين على ذمة التحقيق وعلى ذمة تحقيق سياسي..

استمع قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات اليوم إلى نائب رئيس مجلس إدارة الجديد كرمى خياط في دعوى الرئيس نبيه بري بجرم القدح والذم.. وهي القضية التي كادت تسبق كل قضاء العجلة في تسريع جلساتها وتحريكها، واستدعاء المدعين في ملفها عجلة منقطعة النفس لدى قضية تعنى "لصقا برئيس مجلس النواب.. فيما الدعاوى التي رفعتها الجديد في تهم أخطر من قدح وذم.. وتصل الى "القدح" بالنار والرصاص والحريق.. كلها لم يبدأ النظر فيها وانقطعت أنباؤها وحيال هذا التباين قالت خياط بعد الجلسة إن جل ما في الأمر هو طرحنا تحقيقات ومواضيع وملفات استقصائية تندرج في التوصيف الصحافي، وبدلا من اللجوء الى القضاء من الطرف الآخر.

قوبل ذلك باعتداءات عبر رصاص وقنابل طاولت مبنى القناة وتمنت خياط أن تصاب كل النيابات العامة والقضاء العادي بداء العجلة.. لتحسم ملفات تنتظر في أدراج بعض القضاة الذين يتنفسون الهواء السياسي فإذا كانوا على "نار" في بت ملف القدح والذم.. فإن النار التي اشتعلت في الجديد لها أولوية البحث والبت.. لكونها تندرج في إطار الجرائم المنظمة "سياسيا" ومن غير تنظيم إداري ووزاري.

يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر دعم النازحين السوريين في لبنان.. مبقيا على الوزير المختص "نازحا" عن هذا المؤتمر ولدى سؤاله عن "تغييب" وزير شؤون النازحين صالح الغريب عن حضور المؤتمر قال الحريري من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية: أنا رئيس مجلس الوزراء الذي سيمثل لبنان وسيتحدث باسم لبنان لكن هذه الثقة كانت موثقة لو أن رئيس الحكومة حصل على تفويض بالإجماع من الحكومة مجتعمة ووفقا للمادة الرابعة والستين من الدستور فإن رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة يمثلها ويتكلم باسمها ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء وفي حالة بروكسل فإن الرئيس سعد الحريري خرق التضامن الوزاري الواجب اعتماده وناب عن الوزير المختص الذي يعد توقيعه على الاتفاقيات والمراسيم ضرورة حتمية وقانونية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 آذار 2019

النهار

تفاعلاً مع مانشيت "النهار" اتصل الرئيس بري بالنائب كنعان طالباً اخضاع التوظيف والتقاعد في مجلس النواب لتقرير لجنة المال والموازنة.

اقترح وزير في مجلسه عدم تخصيص اعتماد في الموازنة الجديدة للمجلس الأعلى اللبناني السوري الذي لا يعمل منذ سنوات.

رفعت مصارف العمولة على الشيك من دولار الى دولارين علماً أن مصرف لبنان لم يرفع عمولته البالغة 500 ليرة لبنانية فقط.

تتكرر المعلومات المتداولة عن امكان العثور على مطراني حلب والمصور اللبناني سمير كساب من دون أدلة حقيقية.

الجمهورية

حذّر وزير في مجالسه الخاصة من مفاعيل المعدّل المرتفع للولادات السورية في صفوف النازحين خلال العام الواحد منبّهاً من تحولات ستطرأ على بنية المجتمع اللبناني اذا استمرت هذه الوتيرة مستقبلاً.

لاحظت أوساط سياسية أن أحد الوزراء لم يكن جاهزاً للردّ على أسئلة الصحافيين ما حدا برئيس إحدى اللجان الردّ على كل الأسئلة.

يتردد في أكثر من مناسبة أن مرجعاً روحياً مستاء من بعض الأطراف المسيحيين لعدم إكتراثهم لملف حسّاس يؤثر سلباً على لبنان.

اللواء

ضُرب ستار من التكتم حول تحقيقات تجري مع موظفين معنيين بملفات مفتوحة، حرصاً على هيبة إحدى السلطات، وبهدف التوصّل إلى نتائج عملية ومباشرة..

يدرس قطب وسطي إعادة إحياء علاقة مع فريق سيادي، على أن تتطور وفقاً لتطورات الموقف العام في البلاد..

وُجهت الدعوات لعقد مؤتمر حول القضاء في بعبدا، بحيث ستشكل انطلاقته حدثاً..

البناء

توقفت مصادر عراقية أمام الفوارق التي حملتها زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق عن الزيارة التي قام بها قبل مدة قليلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبارهما رئيسي الدولتين الرئيسيتين في تجاذبات المنطقة وصراعاتها، وصاحبتي الحضور والنفوذ الأهمّ في العراق، وقالت المصادر إنّ زيارة الرئيس روحاني تمّت وفق معايير السيادة العراقية والتعامل بين دولتين وقد تخللتها مؤشرات على عمق العلاقة الشعبية والمصالح المشتركة بينما كانت زيارة الرئيس الأميركي زيارة محتلّ تمّت سراً ومن وراء ظهر الدولة العراقية ولم تلق إلا التنديد من مختلف مكونات الشعب العراقي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري بعد اجتماع مع ريفي ودرباس في منزل السنيورة:طرابلس بحاجة إلى إجماع بين أبنائها لكي تنهض والحوار يجب ان يسود

الثلاثاء 12 آذار 2019 / وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم الرئيس فؤاد السنيورة في منزله ببلس، حيث عقد اجتماع حضره الوزيران السابقان أشرف ريفي ورشيد درباس.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس السنيورة فقال: "التقينا اليوم مع الأخ والصديق أشرف ريفي، وكلنا ننتمي إلى هذا الخط، ونحن أفراد عائلة واحدة، وقد تحصل بين وقت وآخر بين أفراد العائلة الواحدة بعض الأمور، ولكن الدم لا يصبح ماء. وقد أثبتنا اليوم فعليا، كم أن هذه الرابطة وثيقة جدا بين بعضنا البعض، وفي مقدمنا بالطبع دولة الرئيس، الذي نكن له كل التقدير والمحبة والاحترام للدور الذي يقوم به. والحقيقة أنني أستطيع اليوم أن أقول بكل وضوح وصراحة أمام الجميع أن أشرف لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في هذه الدورة، وهو سيؤيد المرشحة ديما جمالي.

نحن سنتعاون جميعا، ليس فقط في هذه المعركة الانتخابية، ولكن أيضا في المستقبل، سنكون يدا واحدا وسنعمل معا إن شاء الله، وستكون النتائج جيدة".

ريفي

ثم تحدث ريفي فقال: "لا شك أننا أمام تحديات كبيرة جدا، وعلينا أن نتعالى عن الأمور الصغيرة، لأن البلد في خطر بالفعل، وكذلك وضعنا والبيت بحاجة إلى ترميم. لقد أودعت كل التفاصيل لدى الرئيسين الحريري والسنيورة، عند كبارنا، لكي أقول أن الأولوية هي بالفعل لمواجهة التحديات".

سئل: ماذا تقول للشارع الطرابلسي اليوم؟

أجاب: أقول للشارع الطرابلسي: مارسوا قناعاتكم.نعم نحن أمام تحد كبير جدا. ضعوا المخاطر الكبرى قبل المخاطر الصغرى في حساباتكم، لكي نرمم وضعنا الداخلي. نحن بحاجة إلى إنماء مدينة طرابلس، بحاجة إلى مستشفيات وفرص عمل لشبابنا، وهذه المدينة التي هي من أهم مدن الساحل على البحر المتوسط هي بكل أسف الأكثر فقرا، وهي بحاجة إلى اهتمام كبير جدا. وقد تداولنا في هذه الجلسة بكل هذه التفاصيل، وإن شاء الله تترجم الأمور إيجابا.

الرئيس الحريري

وسئل الرئيس الحريري: هل يمكن أن نعتبر أن صفحة جديدة فتحت؟

أجاب: بالتأكيد، صفحة جديدة فتحت اليوم. وأود أن أشكر الرئيس السنيورة على الجهد الذي يقوم به، وكذلك الوزير درباس والأخ اللواء أشرف ريفي.

لا شك أنه في بعض الأيام، تكون هناك خلافات سياسية، ولكن يجب علينا رص الصفوف، لأن التحديات كبيرة، وطرابلس بحاجة إلى إجماع بين أبنائها لكي تنهض، ولكي نقوم بمشاريع إنمائية فيها. طرابلس ظلمت في السابق، وعلينا جميعا العمل لإخراجها من هذا الفقر المدقع الموجود فيها، علما أنها كانت من أهم المدن اقتصاديا على البحر الأبيض المتوسط.

لذلك، إنه يوم مبارك إن شاء الله، وهذا الإجماع الذي توصلنا إليه بدعم المرشحة ديما جمالي، ونتمنى من الجميع المشاركة في هذه الانتخابات وأن يوظفوا قناعاتهم من أجل الإنماء، وهذا ما سنعمل عليه معا، مع اللواء ريفي وكذلك مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي نكن له كل الاحترام.

كما تعلمون، فإن الرئيس السنيورة كان مقتنعا بأن الحوار والتواصل في ما بيننا هو الأساس، ومعروف عنه أنه لا يلح أبدا، لذلك بقي يلح علي وعلى اللواء ريفي حتى وصلنا إلى هنا، وإن شاء الله سنبقى معا في المستقبل. بالطبع قد تكون هناك خلافات سياسية تبعدنا عن الآخر، لكننا تحت سقف بيت واحد.

سئل: هل طويت هذه الصفحة؟

أجاب: إن شاء الله، أؤكد ذلك بإذن الله، كما أن الرئيس فؤاد السنيورة هنا، فلا تخافي. إن شاء الله سنستمر بهذه المشوار، وما نراه اليوم سيكون بإذن الله لمصلحة أبناء وشباب وشابات طرابلس، الذين يريدون أن يروا التوافق بين الأفرقاء من ضمن البيت الواحد. في السابق كنا مختلفين في السياسة، وأحيانا تلهينا بخلافاتنا، أما اليوم، فالتحديات كبيرة جدا، وعلينا أن نرص الصفوف ونكمل مشوار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتكون هذه المسيرة لمصلحة البلد بإذن الله.

سئل: الكل يعلم أن الرئيس السنيورة يتعرض اليوم لحملة، وهذه الصورة الجامعة حصدت تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، فما الرسالة التي توجهها إلى اللبنانيين عموما وإلى الشارع السني خصوصا؟

أجاب: عندما تحصل مصالحة بين الأقطاب المسيحيين، وفي الجبل مع وليد بك جنبلاط، فإننا مع أن نتحدث جميعا مع بعضنا البعض، والحوار يجب أن يسود. لماذا دخلنا إلى السياسة؟ هل من أجل أن نختلف أو من أجل أن نقوم بأشياء للبلد ونغير من أجل مصلحته؟ أؤكد أن اللواء ريفي همه الأساسي هو أبناء طرابلس وإنماؤها، بقدر ما هو همي إنماء طرابلس، وهم الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي. فإذا كنا جميعا نريد تحقيق هذا الهدف، لماذا يجب على كل منا أن يعمل منفردا؟ لماذا لا نعمل معا لكي ننهض بالبلد؟ هذا الأمر لمصلحة طرابلس والشمال، ولمصلحتنا جميعا. من هنا أشكر الرئيس الصديق فؤاد السنيورة.

 

 رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى يرث آرام

 لبنان الجديد/12 آذار 2019/ صدر عن المحكمة الجعفرية قرار يتعلّق بحصر ارث رجل متوفي يدعي آرام جيرار قلجيان. وقرّرت المحكمة، بموجب القرار الصادر، ان ترث أرملة آرام خديجة أسعد كمال ربع تركة زوجها، اذ ان الزوجة ترث الربع لدى الطائفة الشيعية، فيما ورث الـثلاثة أرباع المتبقية من التركة، شخصُ رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان بصفته وكيلا عن المرجع الديني اية الله السيد السيستاني. وعلّلت المحكمة قرارها بكون الوريث لمن لا وارث له، هو الامام المغيب الذي ينوب عنه في عصر الغيبة الحاكم الشرعي المتمثل بقبلان. واللافت كون آرام، اسم أرمني، ترجح المعلومات أن يكون قد اعتنق الشيعية قبل أن يتزوج بخديجة

  

الشيخ قبلان قام بالتفريط بالعشرات من العقارات الوقفيّة

ريا الشرتوني/لبنان الجديد/12 آذار 2019

 ليس من صلاحيّة النائب قبيسي أن يحدّد إذا يجوز البيع أم لا

 "إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ"، فبعد التقرير الذي أثارته قناة "الجديد" عن بيع وقف العقار رقم 1717، التابع للوقف الإسلامي الشيعي، في بلدة أنصار الجنوبيّة، ونفي المكتب الإعلامي للمجلس التقرير، أجرينا إتصالًا بفضيلة الشيخ محمد الحاج علي، الذي رأى أنّ عمليّة البيع التي حصلت تُعتبرُ باطلة على المستوى الشرعيّ، قائلًا:" الأرض ولو تمّ إخلائها لا تخلو عنها صفة الوقفيّة وتبقى لها الأحكام المسجديّة بشكلٍ دائمٍ لأنّ الأرض التي يتمّ عليها بناء المسجد لها حكمًا شرعيًّا".

وشرح فضيلة الشيخ:" فالأرض لا يُمكنُ تنجيسها، فتُعدُّ الأرض وكأنّ عليها أيّ جامع عامل ولو كان المسجد مُهدّم من 200 أو 300 عامًا، فهذا ليس معيرًا لبيعها إنّما المعيار لطالما هي موقوفة يجري عليها حكم المسجد".

وتابع:" يجبُ في هذه الحال إعادة إعمار الجامع، ولا يُمكن إعتبار العقار عقارًا عاديًّا فالأرض يبقى عليها حكمًا شرعيًّا أو ما يُعرف بالحكم المسجدي".

وبعد الردود التي أُثيرَت من جانب النائب هاني قبيسي، أجاب الشيخ محمد الحاج علي:" مع إحترامي الشديد للنائب قبيسي، إلّا أنّ هذا الملف هو أمرًا شرعيًّا وليس من صلاحيته أن يُحدِّد إذا يجوز البيع أم لا، فالمجلس الشيعي وللأسف الشديد أقرّ أنّه تمّ مقايضة عقار المسجد بعقارٍ آخر، وفرضًا وقعت المُقايضة من قال على المستوى الشرعي يُمكنُنا إستبدال عقار المسجد بعقارٍ آخر أكبر فهذا على المستوى الشرعي لا يجوز".

ولدى سؤالنا، على من تقع المسؤوليّة في هذا الملف، ردّ على الفور:" حصرًا الشيخ عبد الأمير قبلان فمنذُ ولايته قام بالتفريط بالعشرات من العقارات الوقفيّة ومسجد الأنصار ليس الأوّل إنّما هناك مسجد الدكوانة  الذي كان إمامه الشيخ مهدي شمس الدين والشيخ عبد الأمير قبلان قام ببيعه أيضًا ناهيك عن مساجد أخرى".  وكان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قدّ ردّ على ما ورد في تقرير قناة الجديد، عن بيع وقف العقار رقم 1717 في بلدة أصار التابع للوقف الاسلامي الشيعي ، مستنكرًا ما "ورد في نشرتها المسائيّة من إفتراء وتشهير وتحويل موضوع مقايضة عقار وقفي بعقار اخر تفوق قيمته اضعاف قيمة العقار الاول"، مؤكّدًا أنّه "في الوقائع الصحيحة ان الوقف الشيعي يملك العقار رقم 1717 موضوع التقرير وتبلغ مساحته 387 م2 ، في حين ان السيد طارق فياض يملك العقار المجاور رقم 3444 البالغ مساحته 1440م2، وقد تمّت المقايضة في حينه بين ادارة الاوقاف في المجلس والسيد فياض، فاصبح العقار رقم 1717 ملكاً للاخير في حين تم تسجيل العقار 3444على نفس اسم العقار موضوع المقايضة (جامع قرية انصار للطائفة الشيعية)، وعليه فان عملية المقايضة تمت وفقاً لاحكام الشريعة الاسلامية والقوانين المرعية".  وجاء أيضًا في نص البيان:"معد التقرير لم يراع اخلاقيات المهنة فاخضع مقام الرئاسة في المجلس الى سياسة الكيد والافتراء بغية تحقيق سبق صحفي لا يرتكز الى معايير اخلاقية ومهنية، وعليه فان المجلس اذ يصدر هذا البيان تصويباً للمغالطات والافتراءات المساقة في متن التقرير، سيتقدم بشكوى جزائية امام القضاء".

 

السنيورة يدعو الدولة لإثبات حيادها وعدم استغلالها للنيل من الآخرين

بيروت/الشرق الأوسط/12 آذار/19/كرّر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة موقفه من الحملة على سياسته المالية، معتبرا أن المقصود من المعركة هو حرف انتباه الناس عن الإصلاح الحقيقي، داعياً إلى أن «تبرهن الدولة أنها حيادية لا مطية يستغلها البعض للنيل من الآخرين».

وجاء موقف السنيورة خلال لقائه رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي زاره متضامنا، وشدّد على أن السنيورة ليس بحاجة إلى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من أي جهة. وأكد سلام «أنه كانت للسنيورة محاولة قد تكون فريدة من نوعها عام 1998، عندما تقدم بتصور إصلاحي على المستوى الإداري والمالي، ولكن مع الأسف كما اليوم غرق الأمر بالمتاهات السياسية وفيما نعرفه اليوم أكثر من أي وقت مضى من مزايدات، وتناتش في مستويات غير لائقة في معالجة ملفاتنا إن كان في الفساد أو غيره». وشدّد على ضرورة إبعاد السياسة عن كل ما فيه عدالة وحق في هذا البلد، مضيفا: «أرفع الصوت عاليا وأقول ارفعوا يد السياسيين عن العدل والعدالة، حرروا القضاء»، مشيرا إلى أن بعض الجهات السياسية تحاول السيطرة والتأثير على القضاء، وبالتالي تضعنا جميعا في موقف حرج لا يخدم وطننا. من جهته، قال الرئيس السنيورة: «الشجرة المثمرة دائما تتعرض للرشق... وأنا واثق جدا بما قمت به وهو كان لمصلحة الدولة والخزينة العامة والحفاظ عليها. ولو عاد الزمن إلى الوراء لقمت بما قمت به في السنوات التي كنت أشغل فيها وزارة المالية، وكنت فيها رئيساً للحكومة». وأضاف: «أدرك كل الإدراك أن هذه معركة مقصود منها حرف انتباه الناس عن الإصلاح الحقيقي، وعن توجيه بوصلة الدولة، وهي محاولة من البعض من أجل أن يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات وأنهم سيخوضون معركة النزاهة ومحاربة الفساد وغيرها، وهم لا ينتمون إلى هذا العمل لأنهم إذا أرادوا فالباب مفتوح لكي يقوموا بهذا العمل. ومن المهم أن يصار إلى أن تتمكن الدولة اللبنانية، وأن تبرهن من خلال أدائها على أنها حيادية بالتعامل مع كافة الفرقاء، لا أن تكون الدولة مطية للبعض من أجل أن يستغلوها بهدف النيل من الآخرين. هذه هي الطريق الصحيحة للإصلاح، هو في العودة إلى إثبات حيادية الدولة في التعامل مع كافة الفرقاء».

 

احتمال ترشّح أشرف ريفي في انتخابات طرابلس يخلط أوراق المعركة بعد رفض اقتراحه التفاهم مع «المستقبل» على بديل لديما جمالي

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/12 آذار/19/توقعت مصادر طرابلسية أن تكتمل صورة الترشيحات للانتخابات الفرعية التي تُجرى في 14 أبريل (نيسان)، المقبل لملء المقعد النيابي عن مدينة طرابلس الذي شغر بقبول المجلس الدستوري الطعن بنيابة ديما جمالي، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن المنافسة ستدور بين ثلاثة مرشحين هم، إضافةً إلى جمالي، الوزير السابق أشرف ريفي، وسامر طارق كبارة ابن شقيق النائب محمد كبارة، ويمكن أن ينضم إليهم مرشح جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان» (الأحباش) طه ناجي، في حال حسمت الجمعية أمرها قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وكان تيار «المستقبل» قد أعلن ترشيح جمالي من جديد، كما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري فور إعلان المجلس الدستوري قبوله الطعن في نيابتها الذي قدّمه منافسها ناجي. وقالت المصادر إن اللواء ريفي حسم أمره وسيعلن ترشُّحه بصورة رسمية بعد غد (الخميس)، إن لم تطرأ تطورات ليست في الحسبان يمكن أن تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق على أن يسبقه إلى الترشُّح غداً كبارة.

وكشفت المصادر أن الحديث عن احتمال إعادة خلط أوراق الترشيح ينطلق من قيام عدد من الأصدقاء المشتركين بمحاولة لرأب الصدع بين ريفي و«المستقبل»، لكن الأخير يخوض المعركة الانتخابية تحت عنوان تمسّكه بترشيح جمالي من باب عدم كسر كلمة الرئيس الحريري الذي أعاد ترشيحها، وهذا ما يدعو ريفي إلى الإصرار على ترشّحه بعدما كان قد اقترح التفاهم على بديل لجمالي في مقابل إعلان عزوفه عن خوض المعركة. ورأت المصادر أن إصرار كبارة على الترشُّح لن يكون موضع ترحيب من عمه النائب كبارة الذي يتطلع إلى ترشيح ابنه كريم لخوض الانتخابات، وكان يميل إلى تقديم استقالته من النيابة إفساحاً في المجال أمام ترشُّح ابنه إلى جانب جمالي لضمان إجراء الانتخابات لملء المقعدين النيابيين الشاغرين، لكنه صرف النظر عن الاستقالة استجابةً لرغبة الحريري.

واعتبرت أن كبّارة يسعى لتسجيل حضوره كمرشح مستقل، وهو سيتوجه إلى محاكاة الحراك المدني للحصول على دعم هيئات المجتمع المدني في طرابلس، لكنها رأت أنه سيخوض المعركة في نهاية المطاف من باب إثبات وجوده للانضمام لاحقاً إلى نادي المرشحين للانتخابات في عاصمة الشمال.

وبالنسبة إلى الموقف النهائي لجمعية «المشاريع» قال ناجي لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات الجارية على مستوى القيادة في الجمعية وصلت إلى اتخاذ القرار النهائي في خصوص خوض الانتخابات في اليومين المقبلين، وربما بالتزامن مع إعلان ريفي ترشّحه. وأكد ناجي أن التقديرات حول الموقف من الانتخابات لا تزال حتى الساعة مناصفةً بين خوضها أو العزوف عن الترشّح، وقال إنه «لا مشكلة تقف عائقاً أمام خوض الانتخابات في حال أن جمعية المشاريع حسمت أمرها وقررت أن تخوضها، خصوصاً أننا تمكنّا من تحديث ماكينتنا الانتخابية وهي تنتظر منا إطلاق الضوء الأخضر لتشغيلها».

إلا أن المصادر الطرابلسية لم تُسقط من حسابها احتمال عزوف «جمعية المشاريع» عن خوض الانتخابات، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذا الاحتمال يُدرس الآن من بين الخيارات المطروحة أمامها، بذريعة أنها تأخذ على المجلس الدستوري عدم إعلان فوز ناجي بعد قبول المجلس الطعن في نيابة جمالي، وبالتالي ما الذي يدفعها إلى توفير غطاء لفوز جمالي لأن هذا يعني من وجهة نظرها أنها قدّمت لـ«المستقبل» الفوز بالمقعد النيابي؟

ولدى سؤال المصادر عن موقف الرئيس نجيب ميقاتي والنائب كبّارة والوزير السابق محمد الصفدي، قالت إنهم أجمعوا على تحالفهم مع الرئيس الحريري لكن يبقى السؤال عن حجم قدرتهم على تجيير الأصوات لصالح جمالي، وهل في وسعهم تهيئة الأجواء لدى محازبيهم وناخبيهم كي يكون إقبالهم على صناديق الاقتراع بنسبة تأكيدهم تحالفهم مع الرئيس الحريري، خصوصاً أن ما ينسحب على الانتخابات العامة لا ينسحب بالضرورة على الانتخابات الفرعية، إلا إذا تعاملوا مع المعركة على أنها تعنيهم مباشرة؟ ناهيك بأن التأييد الشخصي في الانتخابات العامة يفوق التأييد في الفرعية، وهذا ما أظهرته الانتخابات الأخيرة بحلول ميقاتي الأول في حصوله على الأصوات التفضيلية من دون التقليل من الثقل الانتخابي الذي حصده كبارة. وبالنسبة إلى «الجماعة الإسلامية» أكد القيادي فيها النائب السابق عماد الحوت لـ«الشرق الأوسط» أن «الجماعة» كانت قد التقت الرئيسين الحريري وميقاتي وستلتقي قريباً اللواء ريفي وما زالت تدرس الموقف ولم تحسم خيارها. لذلك، فمن السابق لأوانه الحديث عن موقف النائب فيصل كرامي والحزب «العربي الديمقراطي» الذي يمثّل السواد الأعظم من أبناء الطائفة العلوية وحركة «التوحيد الإسلامي»، لأن موقفهم يتوقّف على القرار النهائي لـ«الأحباش»، ولن ينفكوا عن تحالفهم معها إذا أعادت ترشيح ناجي، وإلا لا بد من مواكبة مدى استعدادها لتكون طرفاً في الاقتراع إذا ارتأت «جمعية المشاريع» الخروج من المبارزة الانتخابية على الأقل ترشّحاً وليس اقتراعاً... وعندها يبقى السؤال: لمن ستقترع إذا فضّلت عدم الوقوف كلياً على الحياد؟

 

نزار زكا اعلن ترشحه للمقعد الشاغر في طرابلس: اطلب ثقتكم لأكون صوتكم

الثلاثاء 12 آذار 2019 / وطنية - أعلن نزار زكا، في رسالة من معتقله في إيفين في طهران، ترشحه الى الانتخابات الفرعية لملء المقعد السني الشاغر في قضاء طرابلس، متخذا "الحل الحرية للبنان" شعارا لحملته الانتخابية. وقال زكا في رسالته: أنا المواطن اللبناني العادي نزار زكا المخطوف في إيران منذ أيلول 2015، أتقدم من اهلي في كل من طرابلس، مدينة والدتي، والقلمون بلدتي، سائلا ثقتهم لأكون صوتهم الصارخ في مجلس النواب، صوت كل موطن عادي يغيب صوته أو يجري تغييبه وخنقه عن قصد. أنا اللبناني العادي، أتطلع الى تمثيل كل مواطن عادي، ضاع حقه في دولة اللاعدالة، صودر صوته في دولة القهر، فقدت كرامته في دولة الزبائنية، سرقت لقمته في دولة الأغنياء. أنا اللبناني العادي، تخلت عني دولتي لغدرات الزمن، تآمرت علي مخطوفا في أحد أبشع المعتقلات في العالم، حيث أعيش منذ 4 أعوام في قبر تحت الأرض بين المجاري والجرذان. دولتي المتخاذلة هي نفسها التي تخلت عنكم، يا أهلي في قضاء طرابلس وتاج عرش لبنان تركتكم انتم أيضا لغدرات الزمن، للحرمان والفقر والظلم والألم". اضاف: "لا اقبل لا وصاية ولا هيمنة. أنا صوت كل لبناني عادي. لا رأس مال لي سوى أنتم المقهورين على صورة قهري. اطلب ثقتكم لأكون صوتكم، صدى للمواطن العادي، سواء كنت ضمن كتلة أم منفردا. تذكروا قبل أن تتوجهوا الى صناديق الاقتراع، حين تختلون بضميركم، تذكروا أن التغيير الفعلي يبدأ حصرا متى صار للمواطن العادي صوت قاهر لا مقهور، يجبر المسؤولين على أن يتطلعوا الى واجباتهم قبل صلاحياتهم". وتابع: "ان حملتي الانتخابية إيجابية تجاه الجميع، ولن أكون سوى مدافع عن المبادئ التي ذكرتها والتي لا أخفي انها تلتقي، في معظمها، مع تلك التي يؤمن بها تيار المستقبل. واني على ثقة بأن الجميع سيأخذون في الاعتبار ترشحي هذا وما يترتب عليه من مسؤوليات كبرى وأخلاقية، وسيتخذون الموقف الأكثر ملاءمة لقضاء طرابلس وموقعه اللبناني والعربي والعالمي". واردف: "ليلقن أهلي في قضاء طرابلس درسا لكل معتد. فليكن ردكم في صندوق الاقتراع قويا وصاعقا وبكل حضارة وديمقراطية. لتكن نتائج هذه الانتخابات درسا لكل من يظن ان بإمكانه خطف وظلم لبناني بريء، رغبة في طمس حرية التعبير وقمع الانفتاح والاعتدال والتعددية، بحيث لا يفكرن أحد بعد اليوم بظلم مواطن لبناني عادي. لصوتكم دوي عالمي في وجه الوصاية والهيمنة والاستكبار السياسي، في وجه الظلم والفساد. انه السد الأخير، من بعده لا ندم ينفع، ولا لوم سوى لأنفسنا". وقال: "لن اقبل أن يكون ترشيحي في مواجهة أي شخص، بل أريده منطلقا لدعم موقف الجميع في قضاء طرابلس، ومخرجا لاي احراج قد أصاب او يصيب أي جهة. وفي كل الاحوال، من يرد فعلا الوقوف سدا منيعا في وجه اي هيمنة يعرف تماما لمن يصوت".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن ترؤس الأخضر الإبراهيمي مؤتمرا انتقاليا بالجزائر

الجزائر/الشرق الأوسط/12 آذار/19/صرح مصدر حكومي اليوم (الثلاثاء) لوكالة رويترز للأنباء بأن من المتوقع أن ينضم الدبلوماسي الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي وممثلون للمحتجين إلى مؤتمر يهدف للتخطيط لمستقبل البلاد بعد أن أذعن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاحتجاجات حاشدة ووافق على عدم خوض الانتخابات. ومن المتوقع أن يرأس الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق ومبعوث خاص سابق لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة وصياغة دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات. وأضاف المصدر أن المؤتمر سيضم ممثلين عن المتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورا بارزا في حرب الاستقلال التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962. وأعلن بوتفليقة في رسالة وجهها للأمة أمس (الإثنين) تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر لها في 18 أبريل (نيسان) المقبل، وعدم ترشحه لولاية خامسة، إضافة إلى إجراء «تعديلات جمة» على تشكيلة الحكومة، وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة. واستقبل بوتفليقة الإبراهيمي مساء أمس، وقال الأخير للصحافيين عقب الاجتماع «كان لي الشرف أن أستقبل من قبل الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا حتى أطمئن على صحته وأوضاعه». وأشاد الإبراهيمي بسلوك المحتجين قائلا «الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج» داعيا إلى «الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد». ويحكم بوتفليقة (82 عاما) البلاد منذ 20 عاما ونادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013.

 

الجزائر: بوتفليقة يعلن تأجيل رئاسية 2019 ويتعهد عدم الترشح ووعد بتنظيم «ندوة وطنية» وتشكيل «حكومة كفاءات»... وبدوي يخلف أويحيى في رئاسة الحكومة

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط/12 آذار/19/أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس (الاثنين)، تأجيل انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل (نيسان) المقبل، متعهداً بعدم الترشح للاستحقاق المقبل الذي ستحدد تاريخه «ندوة وطنية شاملة»، يُعتقد أنها ستنظم قبل نهاية العام. وفي السياق نفسه، أعلنت الرئاسة استقالة الحكومة، بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي خلفه في هذا المنصب نور الدين بدوي وزير الداخلية. وجاءت قرارات الرئيس بعد 3 أسابيع من احتجاجات كبيرة في الشارع، عبّر خلالها مئات الآلاف من الجزائريين عن رفضهم لـ«العهدة الخامسة». وفور إعلان قرارات بوتفليقة، سُجّل خروج مجموعات من الشبان الجزائريين إلى الشوارع احتفالاً بنزول رئيس الجمهورية عند مطالبهم بعدم الترشح.

وقال بوتفليقة في «رسالة إلى الأمة»، نشرتها وكالة الأنباء الحكومية مساء أمس، إنه يعرض «على عقول وضمائر الجزائريين 7 قرارات» جاءت كالتالي: أولاً «لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنوِ قط الإقدام على طلبها، حيث إن حالتي الصحية وسنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعاً»، وثانياً «لن يُجرَ انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الـمُلِح الذي وجهتموه إليّ، حرصاً منكم على تفادي كل سوء فهم، في ما يخص وجوب وحتمية التعاقب بين الأجيال الذي التزمت به». أما القرار الثالث، فجاء فيه: «عزماً مني على بعث تعبئة أكبر للسلطات العمومية، وكذلك لمضاعفة فعالية عمل الدولة في جميع المجالات، قررت أن أُجري تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة في أقرب الآجال. والتعديلات هذه ستكون رداً مناسباً على الـمطالب التي جاءتني منكم، وكذلك برهاناً على تقبلي لزوم المحاسبة والتقويم الدقيق لـممارسة الـمسؤولية على جميع الـمستويات، وفي كل القطاعات». وفي القرار الرابع، تحدث بوتفليقة عن «ندوة وطنية جامعة مستقلة، ستكون بمثابة هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد الذي سيتمخض عنه إطلاق مسار تحويل دولتنا الوطنية، هذا الذي أعتبر أنه مهمتي الأخيرة التي أختم بها ذلكم الـمسار الذي قطعته بعون الله تعالى ومَدَدِهِ، وبتفويض من الشعب الجزائري».

وخامساً، أعلن بوتفليقة أنه «سيُنظَّم الانتخاب الرئاسي عقب الندوة الوطنية الجامعة الـمستقلة، تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة، ستُحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نصّ تشريعي خاص، سيستوحى من أنجع وأجود التجارب والـممارسات الـمعتمدة على الـمستوى الدولي». وسادساً «بغرض الإسهام على النحو الأمثل في تنظيم الانتخاب الرئاسي، في ظروف تكفل الحرية والنزاهة والشفافية، ولا تشوبها شائبة، سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتمتع بدعم مكونات الندوة الوطنية. والحكومة هذه ستتولى الإشراف على مهام الإدارة العمومية ومصالح الأمن، وتقدم العون للجنة الانتخابية الوطنية الـمستقلة. ومن جانبه، سيتولى الـمجلس الدستوري، بكل استقلالية، الاضطلاع بالمهام التي يخولها له الدستور والقانون، في ما يتعلق بالانتخاب الرئاسي». وتعهد بوتفليقة في القرار السابع «بألا أدخر أي جهدٍ في سبيل تعبئة مؤسسات الدولة وهياكلها ومختلف مفاصلها، وكذلك الجماعات، من أجل الإسهام في النجاح التام لخطة العمل هذه». وقال بوتفليقة في رسالته: «تمُرُّ الجزائر بمرحلة حساسة من تاريخها. ففي الثامن من شهر مارس (آذار) الجاري، وفي جُمعة ثالثة بعد سابقتيها، شهِدت البلادُ مسيرات شعبية حاشدة. ولقد تابعـتُ كل ما جرى، وكما سبق لي أن أفضيت إليكم في الثالث من هذا الشهر، فإنني أتفهمُ ما حرك تِلكَ الجُموع الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا هذا الأسلوب للتعبير عن رأيهم، ذلكم الأسلوب الذي لا يفوتني مرة أخرى أن أنوه بطابعه السلـمي». وأوضح أنه «يتفهم على وجهِ الخصوص، تلك الرسالة التي جاء بها شبابنا، تعبيراً عما يخامرهم من قلق، أو طموح بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل وطنهم. وأتفهَّمُ كذلك التباين الذي وَلَّدَ شيئاً من القلق، بين تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعد مناسب تقنياً، من حيث هو معلـم من معالم حكامة الحياة الـمؤسساتية والسياسية».

وفي سياق ذي صلة، قدم أويحيى استقالة حكومته رسمياً، وتم تكليف وزير الداخلية نور الدين بدوي بمهمة رئيس وزراء، وتعيين مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية رمضان لعمامرة نائباً لرئيس الوزراء. كما تم حل «الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات»، التي يرأسها عبد الوهاب دربال.

وأعلنت الرئاسة، في بيان، أن بوتفليقة استقبل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش «وخلال هذا اللقاء، قدم الفريق أحمد قايد صالح تقريراً حول الوضع الأمني على المستوى الوطني، لا سيما على طول الحدود».

كما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس بوتفليقة استقبل أيضاً الدبلوماسي السابق الأخضر الإبراهيمي، الذي صرّح بأنه «نظراً إلى الوضع الذي تمر به البلاد، أخبرني (الرئيس) ببعض القرارات المهمة الذي هو بصدد اتخاذها»، علماً بأن تقارير مختلفة تفيد بأنه سيلعب دوراً بارزاً في المرحلة المقبلة. وتحدث الإبراهيمي عن «مرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشكلاتنا». وأضاف أن «الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج». وكان آخر منصب شغله الإبراهيمي هو مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، قبل أن يستقيل منه نهاية مايو (أيار) 2014، وهو حالياً عضو في مجموعة «حكماء الاتحاد الأفريقي» و«لجنة الحكماء» التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا.

وجاءت قرارات بوتفليقة مساء أمس بعد يوم شهد انضمام الآلاف من المنتسبين لـ«أسرة القضاء» للمظاهرات والمسيرات المناوئة لـ {العهدة الخامسة} في أنحاء البلاد. كما أعلن المئات من أئمة المساجد عن مظاهرة ينوون تنظيمها أمام «المجلس الدستوري» لمطالبته برفض ملف ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي عاد أول من أمس، من رحلة علاج إلى سويسرا دامت أسبوعين.

وقال القاضي السابق عبد الله هبول إن الرئيس يمكنه سحب ترشحه للرئاسة، ولكن لا يجوز له دستورياً تأجيل الانتخابات، وتساءل: «ما ذنب بقية المترشحين (وعددهم 21) الذين أودعوا ملفات ترشيحاتهم بالمجلس الدستوري؟».

والتقى قضاة ومحامو وكتاب الضبط أمس أمام «مجلس قضاء العاصمة»، الذي يضم عدة محاكم، مرتدين لباس الوظيفة، وحاملين لافتات منددة بـ«الدوس على القوانين والدستور»، في إشارة إلى مرض الرئيس بوتفليقة، علماً أن اللياقة البدنية شرط أساسي للترشح للرئاسة، حسب قانون الانتخابات. ودعا المحتجون «المجلس الدستوري» إلى رفض ملف ترشح بوتفليقة، الذي لم يودعه لديه بنفسه على خلاف ما ينص عليه قانون «المجلس الدستوري»، وهو مطلب نزل عنده رئيس الجمهورية في قراراته أمس. يشار إلى أن الأربعاء، هو آخر أجل لعرض نتائج دراسة ملفات المترشحين للرئاسية، وعددهم 21، أغلبهم من المغمورين في عالم السياسة، من بينهم اللواء المتقاعد علي غديري الذي غادره غالبية مساعديه، رافضين الاستمرار في مسار الانتخابات (التي أرجأها بوتفليقة في سلسلة قراراته أمس).

وقبل صدور القرارات الرئاسية، شهدت كل محاكم البلاد شرقا وغربا، وفي وسطها وجنوبها، احتجاجات حادة للمحامين والقضاة. وجرت أكبر مظاهرة بمحكمة بجاية (250 كلم شرق)، وهي منطقة معروفة بالاحتجاج ضد السلطات على مدار العام. وقال مبروك يسعد، قاضي بجاية لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن ممكنا أن نبقى على هامش حراك الشارع الثائر، لم يكن ممكنا نحن القضاة الذين نصدر أحكاما وقرارات باسم الشعب الجزائري، أن نبقى بعيدين عن همومه وانشغالاته». يشار إلى «النقابة الوطنية للقضاة» الموالية لوزير العدل طيب لوح، تظل صامتة حيال الأحداث التي دخلت أمس يومها الـ18.

وأعلن المرشح الرئاسي فوزي رباعين، رئيس حزب «عهد 54»، سحب ترشحه إيذاناً بانحيازه لموجة الغضب الرافضة تنظيم الانتخابات. وشارك رباعين في 4 رئاسيات متتالية.

من جهتهم، أعلن 15 برلمانياً ينتمون لثلاثة أحزاب إسلامية، هي «حركة النهضة» و«حركة البناء» و«جبهة العدالة والتنمية»، في بيان، استقالتهم من «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى). وذكر البيان أنه «بالنظر إلى الحالة التي آلت إليها البلاد، والتزاماً من المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بتعهداتها، أمام الشعب الجزائري فإننا نؤكد مساندتنا للهبة الشعبية، وتثميننا لمشاركة نواب المجموعة، في مختلف المظاهرات منذ بدايتها وإصرارنا على إنجاح كل المبادرات الجماعية في المعارضة البرلمانية، والتي كان آخرها مقاطعة جلسة يوم الاثنين 11 مارس (آذار) 2018، والعمل على تفعيل كل الأشكال القانونية في مسايرة الحراك والعمل على إنجاح مطالبه، وعلى رأسها رفض (العهدة الخامسة). كما ندعو مؤسسات الدولة إلى ضرورة التجاوب الفوري مع المطالب الشعبية، وتحمل مسؤولياتها وعدم الالتفاف عليها».

وكشف نواب الحزب العلماني «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، في بيان، عن مشاورات مع كتل برلمانية لأحزاب المعارضة، وهي أقلية، «بهدف التوصل إلى موقف موحد يدعم الحركة الاحتجاجية الشعبية، التي تبحث عن تغيير النظام السياسي الذي سلب الجزائريين استقلالهم». وأوضح البيان أن نواب «التجمع يباركون الحركة التاريخية غير المسبوقة، التي انخرطت فيها جميع الفئات الاجتماعية والمناطق الأكثر عزلة في البلاد، والتي تدعو بطريقة سلمية وهادئة، وباستماتة وعزيمة ثابتة، إلى رفض مسار انتخابي مغشوش جعل المواطنين يشعرون كأنه إهانة لهم. وأهمّ من ذلك، أن رفض هذا الاستحقاق الانتخابي يعبّر بقوة عن الرغبة في إحداث تغيير جذري للنظام السياسي القائم منذ الاستقلال». وطالب برلمانيو «التجمع»، بإلغاء انتخابات 18 أبريل (نيسان) المقبل، و«التفرغ لتنصيب هيئات قيادية توافقية لفترة انتقالية، تسهر على توفير شروط العودة الحقيقية إلى سيادة الشعب. ويقتضي ذلك تزويد بلدنا بمؤسسات تعكس واقعه التاريخي والثقافي، وتطلعاته من أجل السلم والديمقراطية والعدالة والتقدم الاقتصادي والرقي الاجتماعي». وقال بيان لـ«المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية»، إن «المجلس الدستوري لا بد أن ينهي المهزلة الحاصلة حالياً، فالوضع بدأ يتأزم، وينبغي أن تصدر مبادرة من الرئيس لاحتواء الوضع، وهذا ما يدفعنا إلى الاحتجاج غدا (اليوم) أمام مقر المجلس».

 

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم من 5 محاور في آخر جيب لـ«داعش» تحت غطاء من التحالف الدولي بقيادة أميركا

حقل العمر (شرق سوريا) - لندن/الشرق الأوسط/12 آذار/19/واصلت مقاتلات التحالف الدولي ومدفعية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الاثنين، قصف أطراف بلدة الباغوز التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» وسط تقدم القوات من خمسة محاور، في آخر جيب للتنظيم شرق الفرات. وقال قائد ميداني في «قوات سوريا الديمقراطية» يقاتل في بلدة الباغوز: «حققت العملية العسكرية التي بدأت مساء (أول من) أمس هدفها، وسيطرنا على عدة نقاط من تنظيم (داعش)، وإن مقاتلات التحالف الدولي وسلاح المدفعية يقومان بقصف المنطقة التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم».

وأضاف القائد الميداني: «تتقدم القوات البرية بشكل مستمر، وتسيطر على نقاط جديدة، في حين تتقلص المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)». وأكد القائد الميداني: «ما زال تقدم قواتنا يتم بشكل حذر، بسبب العبوات والألغام التي زرعها تنظيم (داعش)، ولكن لدينا القدرة في التقدم وحسم المعركة خلال ساعات، ومع ذلك نعمل على إنهاء وجود (داعش) في بلدة الباغوز بأسرع وقت، والأمر لن يتجاوز الـ48 ساعة القادمة إن استمرت العمليات، أو يقوم عناصر (داعش) بتسليم أنفسهم». وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» مساء أول من أمس عملية عسكرية للسيطرة على حي الشيخ حمد والمخيم، على أطراف بلدة الباغوز. وشنت طائرات التحالف عشرات الغارات، استهدفت المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقد استهدفت تلك المقاتلات أمس مستودعاً لتنظيم «داعش»، وشوهدت ألسنة الدخان واللهب تتصاعد من المنطقة.

وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية» المعارك ضد آخر جيب لـ«داعش» في شرق سوريا، غداة استئناف هجومها على المتطرفين المحاصرين، وإعلان انتهاء المهلة التي أعطيت لهم للاستسلام.

وفي بداية الشهر الحالي، أطلقت هذه الفصائل الكردية والعربية هجومها الأخير ضد مقاتلي التنظيم، بعد عمليات إجلاء استمرت أسبوعين. وبعد يومين أبطأت وتيرة معاركها إفساحاً في المجال مجدداً أمام الراغبين في الخروج. ومنذ ذلك الحين، تم إجلاء آلاف الرجال والنساء والأطفال من منطقة سيطرة التنظيم.

من جهته، أوضح مسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية» أن هذه القوات تقدمت على «خمسة محاور، وتمّ الاستيلاء على مواقع عدّة، وقُتل عشرات الإرهابيين»، من دون أن يحدّد عددهم. وأضاف: «يدافع مقاتلو (داعش) عن أنفسهم بأسلحة ثقيلة، وحاولوا تنفيذ عمليات انتحارية مرات عدة» لإعاقة التقدم.

واستهدفت طائرات التحالف الدولي وعمليات قصف مدفعي ليل الأحد - الاثنين، مخازن أسلحة ومواقع للتنظيم، حسب المسؤول ومدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي. وأظهرت مشاهد بثّتها قناة «روناهي» الكردية ليل الأحد، انفجارات ضخمة داخل الباغوز، أضاءت سماء البلدة وتطايرت شظاياها في الظلام الحالك. وكان يمكن سماع دوي عمليات القصف وهدير الطائرات. وكان مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، قد قال في وقت سابق، إن «مهلة استسلام (داعش) قد انتهت، قواتنا تلقت الأوامر بالتحرك العسكري للقضاء على ما تبقى من إرهابيين في الباغوز».

وقال قياديون في التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، إن القرار اتُّخذ بعدما لم يتم رصد أي تحرك لمدنيين في البقعة المحاصرة الأحد. وتوقع بالي «وجود ما يقارب ألف إلى 1500 إرهابي داخل الباغوز»، مشيراً إلى أن «الأرقام متضاربة والصورة غير واضحة».

ولم يسجل الجمعة خروج أي من المحاصرين، بينما تمكن نحو مائة شخص من الخروج السبت. وأكد بالي أنه في حال رصدت قواته وجود مدنيين «أثناء التقدم، ستقوم بما يجب القيام به لتجنيبهم الاشتباكات، أو حتى العمل على إجلائهم من داخل المعركة».

وتؤكد «قوات سوريا الديمقراطية» أن هجومها سيستمر «حتى تحرير الباغوز، وإنهاء الوجود العسكري المسلح للإرهابيين في تلك المنطقة»، من دون أن تجزم بالمدة التي قد يستغرقها ذلك. وزار فريق من وكالة «الصحافة الفرنسية» نقطة متقدمة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الباغوز؛ حيث شاهد آثاراً مما تركه عناصر تنظيم «داعش» وعائلاتهم على الأرجح في خيم أخلوها على وقع تقدم خصومهم، منها: قدور ومدفئة وحقائب، ورماد من بقايا نيران استخدمت للطبخ، بالإضافة إلى حفر لا يتخطى عمقها المتر، تحيط بها أغطية من كل جانب، كان يتخذها المحاصرون ملجأ لهم.

وكان في الإمكان من تلك النقطة رؤية خيم خالية وخنادق محفورة، بعضها قرب بعض، وهياكل سيارات محترقة، في مساحة تفصل مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» عن مواقع التنظيم. ويقتصر وجود التنظيم في الباغوز حالياً على مخيم عشوائي محاط بأراضٍ زراعية، وصولاً حتى الحدود العراقية، يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ومُني التنظيم الذي أعلن في عام 2014 السيطرة على مساحات واسعة في سوريا والعراق تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبيرة خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقوانينه المتشددة واعتداءاته الوحشية. ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف. وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» منذ سبتمبر (أيلول) عملياتها العسكرية ضد منطقة سيطرة الجهاديين في شرق سوريا. وعلى وقع تقدمها العسكري، خرج نحو 59 ألف شخص منذ ديسمبر (كانون الأول) من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من ستة آلاف مقاتل تم توقيفهم، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وخضع الرجال والنساء والأطفال، وغالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، إلى عمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم بعد خروجهم. وتمّ نقل الرجال المشتبه بأنهم جهاديون إلى مراكز اعتقال، بينما أرسل الأطفال والنساء إلى مخيمات في شمال شرقي البلاد، أبرزها مخيم «الهول» الذي يشهد أوضاعاً إنسانية بائسة. وتوفي 106 أشخاص، ثلثاهم أطفال دون عمر خمس سنوات، خلال رحلتهم من جيب التنظيم إلى مخيم «الهول» أو بعد وصولهم بفترة قصيرة، وفق لجنة الإنقاذ الدولية التي أكدت أن الوضع في المخيم على حافة «الانهيار». ومن بين الخارجين من الباغوز، عدد كبير من الأجانب، تتردد الدول التي يحملون جنسياتها في إعادتهم. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، الأحد، إعادة ثمانية مواطنين من مناطق النزاع بسوريا إلى المغرب، على أن يخضعوا لتحقيقات قضائية لـ«تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب». وأكدت «قوات سوريا الديمقراطية» لاحقاً أنها سلمت عدداً من المواطنين المغاربة لحكومتهم، في خطوة رحبت بها واشنطن.

 

واشنطن عن زيارة روحاني: طهران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية والعراق يُقرِّر مجانية التأشيرات للإيرانيين ويخسر جراء ذلك 250 مليون دولار سنوياً

بغداد، عواصم- وكالات/12 آذار/19/بينما أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني، رفض العراق الغاء تأشيرة دخول الايرانيين الى اراضيه، وجعلها مجانية، علق ممثل أميركا الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، على زيارة روحاني إلى بغداد، بان “إيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية”.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، في بغداد، إن بلاده اقترحت على العراق إلغاء تأشيرات الدخول الى البلدين لكن مسؤوليه طلبوا بقاءها، موضحا انه لذلك فقد تم الاتفاق على بقائها لكنها ستكون مجانا ومن دون أي رسوم.

وأضاف: “تم التوصل الى التوافقات اللازمة بشأن الربط السككي بين الشلامجة الايرانية الجنوبية والبصرة العراقية الجنوبية بطول 35 كم حيث سيتم البدء قريبا بتنفيذ المشروع”.

وتابع الرئيس روحاني: إن الولايات المتحدة والغرب، لم يلعبا دورا في محاربة الإرهاب. وأشار إلى أن من أسماهم بـ”الأعداء” يسعون من وراء صناعة “داعش” وتقديم الدعم له إلى إثارة الصراعات وإشعال الحروب الدينية والطائفية بين دول المنطقة، مشيرا إلى أن “الإرهاب لم يتم القضاء عليه بشكل كامل، وأن أميركا ترسم مخططات جديدة للمنطقة، وتعمل من خلالها على نقل الإرهابيين إلى باقي دول المنطقة وآسيا الوسطى والقوقاز وأفغانستان”.

من جانبه، قال رئيس مكتب الرئيس الايراني محمود واعظي: إن طهران تسلمت 200 مليون دولار هي القسط الاول من مستحقات تصدير الطاقة والكهرباء للعراق.

وتبلغ قيمة صادرات الغاز والكهرباء الايرانية الى العراق 4 مليارات دولار سنويا من اصل 12 مليار دولار من مجمل الصادرات السنوية الايرانية اليه.

ووقع العراق وايران، أول من أمس، على خمس مذكرات تفاهم بحضور رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والرئيس الايراني حسن روحاني في ختام جلسة مشتركة لوفدي البلدين وهي تتعلق بقطاعات النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء خط للسكك الحديد بين البصرة العراقية والشلامجة الايرانية ومذكرة لمنح تأشيرات دخول وتسهيلات لرجال الاعمال والمستثمرين. واستحوذت زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، خصوصا الأميركية، نظرا إلى تزامن الزيارة مع محاولات طهران مواجهة العقوبات الأميركية التي أثرت سلبا على الاقتصاد الإيراني في الفترة الأخيرة.

وحرّض ممثل أميركا الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، ضد زيارة روحاني إلى بغداد، قائلا: على العراقيين أن يتساءلوا عن دوافع زيارة رئيس إيران لبلادهم؟

وقال هوك، أمس: إن “الحكومة الإيرانية لا تضع الشعب الإيراني نفسه على سلم أولوياتها، فلماذا سيضع روحاني رفاهية الشعب العراقي على سلم أولوياته؟”.

وأضاف: “إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق فإن إيران ليست المرتجى، تريد إيران فتح طريق عسكري سريع عبر شمال الشرق الأوسط لاستخدامه من قبل الحرس الثوري في نقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين، فإيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية”.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا اعتبرت فيه أن طهران تحاول استخدام العراق لتخفيف تأثير العقوبات الأميركية. وقالت الصحيفة: إن “تدعيم طهران لهيمنتها في العراق هو جزء من طموحات إيران الإقليمية، التي تهدف إلى تأمين طريق إلى البحر الأبيض المتوسط، من خلال الدول الصديقة، حتى تتمكن من شحن الأسلحة ودعم حزب الله في لبنان، ومواصلة مساعدة جيش الرئيس بشار الأسد في سورية وتهديده إسرائيل”. وتابعت: “وسعت إيران حضور الجماعات المسلحة الشيعية لتصبح قوة سياسية، مثلما فعلت مع حزب الله في لبنان، فإن الأولوية الجديدة لطهران هي زيادة العلاقات الاقتصادية مع العراق لتعويض العقوبات الأميركية”. وميدانيا، أفاد مصدر أمني عراقي، بالقاء القبض على إرهابي في سيطرة الحويش في محافظة ديالى.

 

البرلمان الفنزويلي يعلن «الطوارئ»... وغوايدو يدعو لمظاهرات جديدة

الشرق الأوسط/12 آذار/19/دعا المعارض الفنزويلي خوان غوايدو إلى مظاهرات جديدة اليوم (الثلاثاء) بعد أن أعلن البرلمان الذي يرأسه حالة الطوارئ في البلاد، فيما تدخل أزمة انقطاع الكهرباء يومها الخامس. وأمام البرلمان الذي عقد جلسة استثنائية، وهو المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، دعا غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، «جميع سكان» فنزويلا إلى التظاهر مجدداً في كراكاس و«في كل مكان» اليوم. وأعلن البرلمان الفنزويلي «حال الإنذار» بناء على طلب غوايدو، تمهيداً لدخول المساعدات الإنسانية البالغة 250 طناً، والمكدسة منذ شهر على حدود البلاد مع البرازيل وكولومبيا.

وجاء في المرسوم الذي تقدم به غوايدو ووافق عليه البرلمان: «أعلنت (حال الإنذار) على كل التراب الوطني بسبب الوضع الفاجع في البلاد جراء انقطاع الكهرباء»، مناشداً بـ«التعاون الدولي» لمعالجة الأزمة في فنزويلا. لكن قرار البرلمان يبقى دون قوة حقيقية لإنفاذه؛ إذ يسيطر الرئيس نيكولاس مادورو على الجيش والشرطة اللذين يمنعان دخول المساعدات حالياً إلى البلاد. ودعا غوايدو، الذي اعترفت به 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة رئيساً للبلاد، الجيش وقوات الأمن إلى «التوقف عن منع أو إعاقة» مظاهرات اليوم. وقال: «الوضع ليس عادياً في فنزويلا، ولن ندع هذه المأساة تصبح طبيعية»، معدداً الأزمات التي يعانيها السكان، خصوصاً أزمة المياه التي تفاقمت في اليوم الرابع من انقطاع الكهرباء. وأشار إلى أن «العشرات» فقدوا أرواحهم بسبب انقطاع الكهرباء. وبصفته رئيساً انتقالياً، طلب غوايدو من «السفراء» الذين عينهم لتمثيل فنزويلا في الخارج، أن ينسقوا الدعم الدولي. ويعدّ الرئيس مادورو، في المقابل، أن أزمة الكهرباء ناتجة عن هجوم «إلكتروني» دبرته الولايات المتحدة مع المعارضة، الأمر الذي وصفه غوايدو بأنه «سيناريو هوليوودي»، مندداً أمام النواب بـ«الفساد» الذي يسود دوائر الدولة المكلفة تأمين الكهرباء. وعادت الكهرباء تدريجياً إلى بعض مناطق البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، لكن من المرجح أن تنقطع مجدداً. وبدأ النقص في المياه والمواد الغذائية يزداد إلى درجة أعلنت معها الحكومة أنها ستبدأ توزيع سلع ضرورية في الأحياء الشعبية. وعلى الصعيد السياسي، فرضت واشنطن عقوبات على مصرف روسي لـ«دعمه» السلطة في كراكاس. وتم تجميد أصول مصرف «أفروفايننس موسنار بنك» في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من التعامل معه. وسبق أن أعلنت حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات اقتصادية، خصوصاً على شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وأكدت الأسبوع الماضي أنها ستوسع هذه العقوبات لتشمل مؤسسات مالية أجنبية «ضالعة في المساعدة بعمليات غير قانونية تعود بالنفع على نيكولاس مادورو وشبكته الفاسدة». وتستمر المواجهة بين غوايدو ومادورو منذ 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، حين أعلن غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة، رافضاً الاعتراف بإعادة انتخاب خصمه في عملية ندد بها المجتمع الدولي.

 

واشنطن تقرر سحب كافة دبلوماسييها المتبقين في فنزويلا

واشنطن/الشرق الأوسط/12 آذار/19/قررت الولايات المتحدة سحب كافة دبلوماسييها المتبقين في سفارتها في كراكاس وسط تفاقم الأزمة في فنزويلا، حسبما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء أمس (الاثنين).

ويزيد هذا القرار من توتر العلاقات بين الدولتين، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم استبعاد أي احتمالات ومنها التدخل العسكري للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو فيما تراقب واشنطن تسارع الأحداث في الدولة الغنية بالنفط. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات تستهدف قطاع النفط الفنزويلي، شريان الحياة بالنسبة للحكومة اليسارية في كراكاس. والكهرباء مقطوعة عن معظم مناطق فنزويلا منذ خمسة أيام بسبب عطل كهرباء تلقي فيه الحكومة بالمسؤولية على ما تصفه بعملية تخريب بتشجيع من الولايات المتحدة. وترزح فنزويلا تحت أزمة اقتصادية خانقة ساهمت في صعود زعيم المعارضة خوان غوايدو، رئيس البرلمان، الذي أعلن في يناير (كانون الثاني) نفسه رئيسا بالوكالة. واعترفت به أكثر من 50 دولة من بينها الولايات المتحدة. وكتب بومبيو على «تويتر» أنّ «القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا، ووصولنا إلى استنتاج بأن وجود موظفين دبلوماسيين أميركيين في السفارة بات يفرض قيدا على السياسة الأميركية».

وفي 24 يناير الفائت، طلبت واشنطن من الطاقم الدبلوماسي «غير الضروري» مغادرة فنزويلا ودعت رعاياها الذين يعيشون في فنزويلا إلى التفكير في المغادرة. وفي وقت سابق الاثنين انتقد بومبيو كوبا وروسيا لدعمهما نظام مادورو. ورفض اتهام مادورو للولايات المتحدة بالمسؤولية عن انقطاع الكهرباء موجها أصابع الاتهام إلى الطبيعة الاشتراكية لحكومة الزعيم الفنزويلي. وقال بومبيو للصحافيين «لقد وعد نيكولاس مادورو الفنزويليين بحياة أفضل وجنّة اشتراكية. لقد قدم الجزء الخاص بالاشتراكية والذي أثبت مرارا وتكرارا أنّه وصفة للخراب الاقتصادي». وتابع أما بالنسبة «لجزء الجنّة؟ فلم يقدم (مادورو) كثيرا».

 

الجيش الكوري الجنوبي يتحسب لاحتمال إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً وواشنطن تأمل بنزع السلاح النووي الكوري قبل نهاية ولاية ترمب

سيول - واشنطن/الشرق الأوسط/12 آذار/19/أكد الجيش الكوري الجنوبي، أمس، أنه يراقب منشآت كوريا الشمالية «عن كثب» بعد أن أثارت سلسلة من الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية مخاوف دولية من استعداد بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ طويل المدى، أو إطلاق صاروخ في الفضاء.

وتشير هذه الصور إلى زيادة النشاط في موقعين رئيسيين، هما منشأة ساموندونغ لأبحاث الصواريخ، ومنشأة سوهاي لاختبار الصواريخ. ويمكن أن يؤدي أي إطلاق إلى عرقلة المحادثات حول إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وصرح الناطق باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة، كيم جون - راك، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن بلاده «ترصد عن كثب، وتدرس جميع النشاطات لسيناريوهات مختلفة، من بينها إطلاق صاروخ» عبر الحدود بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة. وأظهرت صور أقمار اصطناعية التقطت في 22 فبراير (شباط) سيارات وشاحنات في الموقع، إضافة إلى قاطرات ورافعات في الساحة، بحسب موقع «إن بي آر» الأميركي الإخباري. وقال جيفري لويس، الباحث في معهد «ميدلبيري للدراسات الدولية»: إنه «عندما تجمع هذه الأمور معاً، تتّضح لك صورة ما يبدو عليه الوضع عندما يكون الكوريون الشماليون وسط عملية بناء صاروخ».

وتقع منشأة ساموندونغ على مشارف بيونغ يانغ، وشُيّدت في عام 2012 لدعم تطوير صواريخ طويلة المدى وعربات إطلاق صواريخ في الفضاء. وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وافق العام الماضي على إغلاق موقع سوهاي، في قمة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - إن في بيونغ يانغ. وقد أظهرت صور أقمار اصطناعية في أغسطس (آب) عمّالاً يفككون منصة اختبار محركات في المنشأة. إلا أن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أشار الأسبوع الماضي إلى أن عملية إعادة البناء تتقدم بسرعة في المنشأة. وقال: إن العمل بدأ قبل القمة الثانية التي جمعت في هانوي الشهر الماضي في هانوي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي حين اتّسمت ردود فعل الإدارة الأميركية على هذه التقارير بالحذر، فاجأت مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأميركية المراقبين أمس، بقولها إنها تتوقع عقد قمة ثالثة بين ترمب وكيم، دون أن تحدد موعداً، وفق وكالة «رويترز». وأدلت أندريا تومسون، وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي، بالتصريحات في كلمة بمؤتمر في واشنطن.

وجاء هذا التصريح مختلفاً عن النبرة التي التزم بها مسؤولون آخرون في إدارة ترمب. فقد تبنى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، أول من أمس، لهجة حذرة لدى حديثه عن توقعات أن تجري كوريا الشمالية اختباراً صاروخياً جديداً، مذكراً بأن الرئيس ترمب «سيخيب أمله جداً» إذا حصل ذلك فعلاً.

واعتمد بولتون أسلوباً حذراً لدى سؤاله في حوار مع قناة «إيه بي سي» الأميركية عن المعلومات التي تتحدث عن استعداد نظام بيونغ يانغ لعملية إطلاق صواريخ. وقال: «أُفضّل ألّا أخوض في تفاصيل هذه المسألة»، لدى سؤاله عن صور أقمار اصطناعية نشرتها الجمعة إذاعة «إن بي آر» الأميركية العامة، تظهر حركة غير اعتيادية في محيط مركز أبحاث سانومدونغ القريب من بيونغ يانغ. وامتنع بولتون عن القول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بأي تحركات مشبوهة في المواقع العسكرية الكورية الشمالية حين تم اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي. لكنه حذر من أن نظام بيونغ يانغ لا يستطيع الإفلات من رقابة واشنطن. وأكد «نعرف جيداً ما الذي يقومون به»، متابعاً: «نحن نرى كل شيء (...)، وليس لدينا أي أوهام حول ماهيته». وشدد مستشار الأمن القومي على أن ترمب «سيخيب أمله كثيراً إذا قام كيم جونغ أون بعمل كهذا». وأضاف: إن الولايات المتحدة لم تسائل بيونغ يانغ مباشرة حول تلك الصور، لكن «من المحتمل أن يكون الكوريون الجنوبيون قد تحدثوا مع كوريا الشمالية»، مضيفاً أنه سيعقد لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي. وتابع بولتون: إن الوقت لصالح الولايات المتحدة، وأن الرئيس الأميركي «ليس تحت ضغط للتوصل إلى اتفاق. إنه يريد اتفاقاً جيداً». ونظراً للوضع الاقتصادي في كوريا الشمالية: «فنحن من لدينا الأفضلية في الوقت الحالي، وليس كوريا الشمالية». من جانبه، أعلن الموفد الأميركي ستيفن بيغون، أمس، أن الولايات المتحدة ترفض أن تتخلى كوريا الشمالية «تدريجياً» عن ترسانتها النووية، مؤكِّداً بذلك أن واشنطن تريد نزعاً كاملاً للسلاح النووي مقابل رفع العقوبات. وإذ أكد عدم وجود «جدول زمني مصطنع»، كرر بيغون أن إدارة الرئيس ترمب تأمل أن تتوصل إلى «نزع نهائي للسلاح النووي ويمكن التحقق منه تماماً»، بحلول «نهاية الولاية الأولى للرئيس» في يناير (كانون الثاني) 2021.

 

أشتية يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة بغلبة «فتحاوية»/لا توقعات بتغيير في العلاقة مع غزة الرافضة للحكومة الجديدة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/12 آذار/19/بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد أشتية مشاورات تشكيل حكومته الجديدة، باتصالات داخل حركة «فتح»، من أجل رسم صورة أوضح لشكل الحكومة التي من المتوقع أن تسيطر عليها الحركة بنسبة كبيرة، بمساعدة فصائل في «منظمة التحرير» ومستقلين.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن أشتية سيلتقي زملاءه في اللجنة المركزية، من أجل مناقشات داخلية، ثم يلتقي فصائل «منظمة التحرير» ومنظمات مجتمع مدني ومستقلين، من أجل تشكيل حكومة سياسية في غضون أسبوعين. ويمنح القانون الأساسي الفلسطيني رئيس الوزراء المكلف فترة أسبوعين لتشكيل حكومته، فإذا تعذر ذلك يمكن منحه أسبوعاً آخر. ولا يتوقع أن يواجه أشتية مشكلات في ظل توجه حركة «فتح» لـ«تشكيل حكومة بمن حضر». وقالت مصادر في حركة «فتح» لـ«الشرق الأوسط»: «(فتح) ستشكل هذه الحكومة بمن حضر، أو بشكل أدق بمن يرغب من الفصائل الفلسطينية والمستقلين في المشاركة في حكومة مواجهة التحديات. ومن لا يرغب فهذا شأنه. لن تتم ملاحقة أي فصيل». وسيستمع أشتية وفريق من «فتح» إلى ملاحظات الفصائل ورغباتهم وأسماء مرشحيهم. وقالت المصادر إنه سيترك للفصائل اختيار مرشحين للمشاركة في الحكومة، بينما سيختار أشتية بالتشاور مع قيادة «فتح»، أسماء الوزراء الذين سيمثلون الحركة التي يفترض أن تبقي الوزارات السيادية لها. وعادة يحمل رئيس الوزراء المكلف تشكيلة أولية لعرضها على الرئيس الفلسطيني، الذي يتدخل في إبقاء أو إقصاء وزراء. وفي مرات سابقة أصر عباس على إبقاء وزراء في منصبهم، ورفض آخرين.

وينتظر مبدئياً أن تقاطع الجبهتان «الشعبية» و«الديمقراطية» تشكيلة الحكومة، بينما تشارك فصائل أخرى من المنظمة، مثل «حزب الشعب»، و«جبهة النضال الشعبي»، و«جبهة التحرير الفلسطينية»، و«الجبهة العربية»، و«منظمة الصاعقة»، و«حزب فدا».

وقال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، إن أشتية بدأ اتصالاته بالجميع؛ مؤكداً أنه يجب دعم ومساندة الحكومة المقبلة، في هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة التي تواجهنا. وأكد العالول أن المهمة الأولى لهذه الحكومة هي الصمود ومواجهة كل هذه التحديات. وتنهي الحكومة المزمع تشكيلها اتفاقاً واجه كثيراً من المشكلات بين حركتي «فتح» و«حماس»، نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق، كما تضع هذه الحكومة حركة «حماس» خارج الحسابات. وأكدت مصادر مقربة من مركز صنع القرار في رام الله لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من تشكيل الحكومة كان قطع الطريق على «حماس» وإقصاؤها عن المشهد، من أجل وضعها أمام خيارين، إما أن تبقى خارجاً وإما أن تأتي للمشاركة في انتخابات تنهي حالة الانقسام. وجاءت هذه الخطوة، بعد قرار للمحكمة الدستورية الفلسطينية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحل المجلس التشريعي الذي كانت «حماس» تسيطر على غالبية مقاعده، وإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر. وطلب عباس من محمد أشتية دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة غزة إلى حضن الشرعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وبالسرعة الممكنة، لإجراء الانتخابات التشريعية، وترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية.

لكن «حماس» رفضت تكليف أشتية بتشكيل الحكومة، كما رفضت سابقاً حل المجلس التشريعي الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية فقط، مطالبة بانتخابات عامة تشمل الرئاسة. وعزز رفض «حماس» هذا إصرار «فتح» على تشكيل حكومة تقودها الحركة، وتسمح لها باستعادة الدور الذي فقدته منذ 2007.

ولم تعر «فتح» موقف «حماس» أي أهمية. وقال العالول: «لا مشكلة لدينا، نحن معتادون أن ترفض (حماس) كل شيء»، مضيفاً: «وماذا قبلت قبل ذلك؟». وفوراً دعمت «فتح» أشتية، وقالت إنها ستقف خلفه في هذه الظروف الاستثنائية، في مواجهة رفض «حماس» و«الجهاد الإسلامي» والجبهتان «الشعبية» و«الديمقراطية» لتكليفه.  وقالت «حماس» إن تكليف محمد أشتية برئاسة الحكومة الجديدة، انتهاك لكل اتفاقيات المصالحة، وترسيخ للانقسام، مما يساهم في «فصل غزة عن باقي الوطن».

وقالت «الجبهة الديمقراطية» إن الأولوية هي لتصويب العلاقات، وإن حكومة جديدة بالصيغة الفصائلية التي دعت لها اللجنة المركزية لحركة «فتح»، لا تشكل في المرحلة الحالية أولوية وطنية، ومن شأنها تعميق الانقسام، وأن تفاقم المأزق السياسي. واتفقت «الشعبية» مع «الديمقراطية»، وقالت إن خطوة تكليف أشتية ليست في الاتجاه الصحيح. أما «الجهاد الإسلامي» فقالت إن هذه الخطوة تعمق الانقسام، وليست في الاتجاه الصحيح؛ داعية إلى ضرورة رفض هذه الخطوة من الكل الفلسطيني. وتأتي الحكومة الجديدة في ظل خلافات متصاعدة مع «حماس» حول الرعاية الحكومية لقطاع غزة، وفي ظل أزمة مالية متفاقمة مع قطع الولايات المتحدة الأموال عن السلطة، واحتفاظ إسرائيل بأموال العوائد الضريبية، بعد خلاف حول خصم بدل أموال تدفعها السلطة لعائلات الأسرى والمقاتلين. ولا يتوقع حدوث تغيير جوهري على سياسة الحكومة في العلاقة مع «حماس»؛ لكن يتوقع أن تشهد العلاقة مع الفصائل الأخرى وقوى المجتمع المدني والنقابات، وحتى مع الرئيس و«منظمة التحرير»، فيما يخص السياسات الاقتصادية والاجتماعية، تغييرات كبيرة، في ظل أن أشتية هو جزء من الحلقة الضيقة حول عباس. ورئيس الحكومة الفلسطينية المكلف، مقبول من المجتمع الدولي بطريقة قد تساعد أكثر على الانفتاح، إضافة إلى كونه رجل اقتصاد مهماً.

واتخذ أشتية أول قراراته أمس، بنداء للفلسطينيين بالاستعاضة عن تهنئته بتكليفه تشكيل الحكومة، من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها من المنصات، بالتبرع لمؤسسة قرى الأطفال العالمية (SOS) في بيت لحم ورفح، التي تقدم خدماتها إلى الأطفال الأيتام وتوفر لهم العناية والمساعدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فساد مقنع ….

المحامي  لوسيان عون 13 مارس، 2019

هالني عندما تظاهر بعض الحكام بمكافحة الفساد أن طاف على وجه الازمات في لبنان أشكال وألوان من الفساد لم يسبق أن ظهر في اية بقعة من العالم .

فخيرات الفساد لم تطوف في اي دولة من الدول.

منه فساد ابن الست ومنه فساد ابن الجارية …

منه ذات خطوط حمر وصفر وأرجواني وفضي وناصع البياض وحتى الشفاف الغير المرئي

ناهيك عن الفساد المدعوم والفساد المغطى والمسيس…

بل ثمة فساد ذكر وفساد أنثى …

فساد طائفي وفساد علماني ….

فساد لا تقوى عليه أقواس المحاكم ومنه أنواع مخملية تعشش في قصور الرأسمالية،

هذا دون نسيان ذاك الفساد الذي يشمل باقة من الاختلاس والسرقة والتزوير والاحتيال والتعدي في آن معا …. عدا عن نوع آخر يتيم بصبغة ” على عينك يا تاجر ” و ” فساد الشاطر بشطرارتو ”

أما اولئك الذين وضعوا ” بحصة ” على الفاسدين فهم منتحلو صفة مكافحي الفساد وقاتليه في مهده فيما هم ملوك الفساد وأخواته واصحاب المعاهد التي تدرس مادة الفساد في صفوفه وتخرج طلابه ليحتلوا يوما أعلى المراتب والمناصب في دولة الفساد والفاسدين والمفسدين .

ابتسم ايها المواطن .فأنت في قلب دولة الفساد حيث تأكل فسادا وتشرب فسادا وتتنشق فسادا وتسمع الفساد يدوي في كلتي أذنيك ….هذا دون أن يغيب عن سمعك صرخات امراء الفساد يعلنون حروبا شعواء على الفساد والفاسدين .

ي الختام ، قد تعيش حلما عنوانه مكافحة الفساد بعد أن اخفق الاصلاح واندثر التغيير فكان واجب اجتراح شعار جديد للسنوات المقبلة يتماهى مع موضة العصر وهو مكافحة الفساد ، لكن ….في انتشار الفساد وغياب الفاسدين ، جعجعة بلا طحن ولا طحين وانما شعار فضفاص لتمرير مرحلة ما قبل الانتخابات المقبلة ليكون ضحيتها سارق سيجارة للتمويه عن ازمة اجتماعية وآخر سارق رغيف خبز لاطعام أولاده ….وهنا مكمن الفساد والهدر في جمهورية الموز …وقد خلت من الموازين والميزانيات وميزان العدل على حساب نوع من الجراد أكل الاخضر واليابس انما حتم التطور التكنولوجي أن يسموه فسادا ….

عشتم وعاش الفساد هنيئا متربعا داخل قصور الفاسدين حماته من الهجمات الاصلاحية البغيضة التي تتربص شرا به وبملكوته.

 

الشيعية السياسية رأس هرم البنى المذهبية اللبنانية

أحمد جابر/المدن/الثلاثاء 12/03/2019

تلح الضرورات السياسية على تسليط الضوء على أوضاع المذهبيات السياسية اللبنانية، فهذه الشرائح سلكت سلوكاً انشقاقياً، ضمن البنيان الكياني، على مصير القسمة الطائفية الشاملة، واستكملت انشقاقها الإجمالي بمتفرعات إنشقاقية، ضمن المذهبيات الطائفية، التي باتت أشبه بدويلات متفرقة، وصارت الأشكال الزعاماتية المموَّهة ضمن أحزاب وجبهات وحركات وتيارات... هي "مجلس الولاة" اللبنانيين الجدد، أو قل مجلس الإقطاعيين السياسيين حديثي النعمة السياسية، الذين أتوا إلى ردهات الحكم والسلطة من معسكرات التدريب ومن ميادين القتال، فتخلَّقت السلطة بأخلاقهم، وحمل الحكم آيات سلوكاتهم، وهذه وتلك، على ما هو معلوم، لمّا تتجاوز حتى اللحظة جملة الخلفيات الانتظامية التي تجمع عقد البنى الميليشياوية، وتشدّ لحمة أواصر شملها بسلة من النثريات الكلامية، حيث يحتشد ضمنها موروث الأسطورة وموروث التقليد وموروث العادة، والمتداول السطحي من جوهريات الدين.

الاستيلاء والمكتسبات

لكل سلوك انشقاقي مذهبي حالي، ماضٍ معلوم، وله مسار تحول وتبدل تراتبي معروف، ضمن البنية اللبنانية، وفي علاقاته مع من يقيم معهم على تنابذ أو تساكن هش، أو من يدير معهم علاقات متبدلة ومتأرجحة وقلقة، كلما تعلَّق الأمر بمواضيع التوازنات الداخلية، وكلما كانت الموازين تختزن ضمنها معنى الاستفادة من سلطة القرار ومن مندرجات السلطة هذه في كواليس المال العام، وفي مسارب ومجارب خدمات هذا الحال وتنفيعاته وتوظيفاته والاستيلاء على ما تيسَّر منه، وفق أحكام القانون حيناً قليلاً، ومن خلف ظهر القانون في أغلب الأحيان.

على طرقات الانشقاقات الداخلية المذهبية برزت مذهبيات وخبا سطوع مذهبيات أخرى، ومن كان له قصب الأولوية في ترتيب اهتمامات البنية السياسية ومراكزها، نزل درجة أو درجات على سلَّم برامج الأولويات، في الوقت الذي صعد من كان "تحت" ليحوز على مقعد أو أكثر "فوق"، وليصارع بكل وسائله المتاحة، سياسياً وشعبياً وشعبوياً وعزلاً واعتزالاً... ليعظِّم حصته من المقاعد الهامة في هرمية السلطة والحكم، أو ليحتفظ بما ناله بعد حقبات من الصراع الداخلي المرير، بما فاز به حتى تاريخه من مكتسبات، هذا من دون أن يكون تاريخ الفوز بمقعد أو أكثر، والاحتفاظ به، هو "نهاية التاريخ" المذهبي الانشقاقي لكل مذهبية سياسية.

ستر المذهبية الفاقعة

وفق السيرة اللبنانية، يمكن الحديث عن زمان صراعي تناهبي مفتوح، بالنسبة لكل الطائفيات والمذهبيات السياسية، فهذه التوليفة الهجينة سياسياً واجتماعياً، لا يعلوها سقف ضبط انتظامي عام، ولا ترتكز إلى قاعدة سكينة انضباط اجتماعي شامل، وفي غياب الانتظام والضبط، أي في غياب الدولة التي تشكل "ضابط الإيقاع الاجتماعي"، تظل الفوضى الكامنة مرجعية للإنضباط المؤقت، وتكون هي ذاتها مرجعية صفارة إطلاق الانتقال إلى اللا إنضباط المفتوح، عندما تشم "دولة" الانشقاق المذهبي رائحة خطر تهبّ من دويلات الجوار المذهبية. وكي لا تظلّ الصورة غائمة أو غير واضحة، يقتضي في ضوء القراءة الجديدة للبنية اللبنانية إعطاء أسماء لقوى انشطاراتها الإجمالية، مثلما يوجب إعلان الأسماء المذهبية الفرعية التي صارت ملء أسماع السياسات اللبنانية وأبصارها. لقد بات الانشطار الطائفي مسألة دستورية في لبنان، وصارت المساواة المواطنية مساواة طائفية يحفظها قانون المناصفة بين الطوائف، ومن المساواة استولدت مقولة عدالة التمثيل والميثاقية، أي جرى تفصيل أثواب تستر المذهبية الفاقعة، وتموِّه الإلتحاقات الصغرى المتشكلة من الأسماء المذهبية المتنقلة بين المذهبيات الكبرى، أو الملحقة بها... نجد مثالاً لذلك في ملهاة – مأساة تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية، وما حملته من مطالب "عدالتية" بحجة التمثيل الشعبي الذي أفرزه وقرره قانون الانتخاب النسبي الأخير، الذي قلَّص أحجاماً وزاد في أحجام، لكنه ألغى قوى التمثيل الشعبية البديلة المعارضة أو المعترضة، وسار على طريق الإمعان في إلغائها. لقد باتت البنية اللبنانية في عهدة مجالس "مقاطعجية" يعيدون إنتاجها إذ يعيدون إنتاج بناهم الخاصة المتفرقة، ودائماً وفق نسخ جديدة تفوق في تخلفها النسخ البنيوية القديمة المعروفة.

الفيتو الشيعي

في لوحة التعطيل المذهبي الذي تساهم فيه المذهبيات اللاتوافقية، تحتل المقعد الأول اليوم المذهبية الشيعية السياسية، فهذه باتت في موقع من يملك حق النقض على كل القرارات التي يمكن أن تكون عامةً، وهي تحتفظ لذاتها بتحديد الإرشادات والتعليمات لما يجب أن تكون عليه الأمور في الشؤون الداخلية والخارجية الهامة. تستفيد هذه المذهبية من توظيفات عدّة أهمها مسألة الصراع ضد العدو الإسرائيلي، وما يرتبط بها من ارتباطات خارجية ما فوق وطنية، وعربية وما فوق عربية، وضد الاستكبار العالمي وأطراف مختارة من المجموعة العربية، ودائماً باسم الأمة ومصالحها! البحث الوطني العام، أي البحث في كل ما يتجاوز الخصوصيات إلى المصالح الوطنية الموضوعية العامة، يتطلب قراءة معنى "وحدانية" الشيعية السياسية وصلابة قاعدتها، وعبثية اصطناع أو تصنيع الردود عليها من بعض "صعاليك" المنتسبين إليها بالولادة، الخارجين عليها وفق حسابات شخصية ضيقة، كما هي حال الكثيرين من روَّاد تلك الحالة الشيعية الاعتراضية. في هذا المجال، لا يفيد القول بثنائية شيعية سياسية، فالواقعي الثابت هو أن حركة أمل جرى استيعابها منذ زمن طويل ضمن أساسيات حزب الله البرنامجية، ووجودها بات توظيفي في امتداد هذه الأساسيات، ولعل مصدر تماسكها الحاسم، أو استمرار وجودها على ما هو عليه، هو وجود رئيس المجلس النيابي ورئيسها على قيد الوجود.. لذلك، فإن السؤال المطروح بإلحاح هو عن الوجود السياسي الفعلي لحركة أمل، الذي تضاءل حتى "أمحى"... على ما يردده العارفون، وعلى ما يستشفّه من المتابعة المعنيون. مجدداً، اللبنانيون أمام بنيتهم المتشكلة من مارونية سياسية وأرثوذكسية سياسية وكاثوليكية سياسية وسنية سياسية.. فماذا عن كل منها على حدة؟ وكيف يصنع المعارضون بدائلهم من دون معرفة تفصيلية أكيدة بالبنى الطائفية والمذهبية التي تشدّ على خناق حياتهم الوطنية!

 

مخاوف من دمج «بروكسل 3» و«سيدر 1»  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/2019 الثلاثاء 12 آذار

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": هذه حقيقة توقيف وديع الشيخخاص "الجمهورية": رئيس تيار مُلاحَقخاص "الجمهورية": برودة الحلفاءالمزيدعشية مؤتمر «بروكسل 3» الذي ينطلق اليوم، وفيما كانت المناقشات تتركز حول المشاريع المطروحة على جدول أعماله وما يتصل منها بحصة النازحين والمجتمعات المضيفة، فوجئت الأوساط اللبنانية بطرحٍ يوحي بدمجٍ قريب ما بين «بروكسل 3» و«سيدر 1» وهو ما رفضه لبنان وحذّر منه، وما أدّى الى التساؤل عن قدرته على مقاومة مثل هذا المشروع عندما يُطرَح. لا يمكن أيّ عاقل شارك في ايٍّ من المنتديات والمؤتمرات التي تناولت ملف النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار السوري ان يحصي حجم العقبات التي تحول دون عودتهم الى بلادهم، خصوصاً انّ بعضهم لا يظهر قبل الغوص في التفاصيل والمعطيات المخفية والمخيفة التي يصطدم بها الباحثون عن المخارج. وانطلاقا من هذه المعادلة السلبية، التي يدافع عنها كثير من الخبراء والأكاديميين والناشطين في المجتمع المدني لأن لديهم ما يكفي لتعزيز هذا الإقتناع. فهم يؤكدون سراً وعلناً انّ الغوص في تفاصيل برامج العودة وظروفها يثبت انّ حجم العوائق لا يخضع لأيِّ نقاش سوى في المجتمعات التي لا تعنيها هذه المعضلة، او إن اراد احدهم مقاربة الملف من موقع الجاهل بكثير من الخفايا، او من باب «الجدل البيزنطي» الذي يتقنه اللبنانيون الساعون الى شراء الوقت تعويضاً للفشل في مواجهة كثير من تردداتها السلبية سواءٌ عن عجز او عن سوء إدارة، او لسعي البعض الآخر الى استثمار ما يعتقد ان ما يجري على الساحة السورية هو إنتصار له ويمكن تسييله ارباحاً في لبنان.

وعلى خلفية هذه الوقائع التي تقسم اللبنانيين الى فريقين، فقد ثبت للمطلعين انّ لبنان غير قادر على مواجهة ترددات هذه الأزمة وحيداً. وطالما انه غير قادر على اقناع النظام السوري بضرورة استعادة النازحين وفق شروط وظروف قابلة للتطبيق تسهّل لهم العودة الآمنة والطوعية والتي تنهي الشروط الدولية وتوقف ربطها بالحل السياسي الصعب. فهو سيكون مرغما على التعاطي مع المجتمع الدولي بالطريقة التي يفهمها هذا المجتمع ووفق شروطه لعبور المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، وفي الحدِّ الأدنى لتوفير مقوّمات الصمود للنازحين ومعهم المجتمعات المضيفة وتعزيز قدرات الدولة في القطاعات الحيوية تعويضا للخسائر التي تسبَّب بها النزوح في اكثر نواحي الحياة اليومية للبنانيين. وعلى هذه الأسس يتجه لبنان الى المشاركة في مؤتمر «بروكسل 3» بلا استراتيجية جديدة محتفّظاً بما تقرّر قبلاً من خطوات ومشاريع لم تنفَّذ بعد.

ولكنه سيكون حاضراً ومحصناً بعدد من الإحصاءات الجديدة ومجموعة أخرى من التقارير وضعتها مؤسسات دولية واقليمية ومحلية مهّدت لإستكمال تنفيذ الخطط السابقة التي وُضعت في «بروكسل 1» و«بروكسل 2» من دون الغوص في مشاريع جديدة.

فخير لهذا المجتمع الدولي ان يستكمل ما بدأه من برامج تعزّز قدرة لبنان على مواجهة آثار النزوح طالما انّ القدرة على اعادة النازحين الى بلادهم والتي تبعد شبح توطينهم او اطالة امد اقامتهم والتخفيف من كلفتها شبه مستحيلة في ظل الظروف الراهنة.

وعليه يتّجه لبنان بوفده الرسمي الذي سيضم رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقاً تقنيّاً واستشاريّاً إن بقي موقف وزير الخارجية جبران باسيل مقاطعاً للمشاركة هذه المرة، بمعطيات ورؤية جديدة تتطلع الى ضرورات الإستجابة لهذه الأزمة بمزيد من المساعدات العينية وسلة أخرى من المشاريع التي تعزّز البنى التحتية اللبنانية لاستيعاب حاجات المجتمعات المضيفة والتخفيف من اعباء كلفة النزوح على القطاعات الحيوية. ويعتقد مَن شارك في التحضيرات للمؤتمر انّ الحريري لن يكون وحيداً في المواجهة المحتملة مع المجتمع الدولي هذه المرة. فهو الذي تحرّر قبل المؤتمر من الخلافات الداخلية وقرّر أن يتجاوز «الأخطاء» التي ارتكبها وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب قبل اوانها، واكبرها وأخطرها زيارته الدمشقية قبل ان تعقد الحكومة اولى جلساتها وقد يضمّه الى الوفد لاحقاً لحلّ مشكلة ووفق شروط محدّدة لا تحيي الخلافات السابقة.

فممثلو المؤسسات الدولية والإقليمية التي تعاين الأزمة في لبنان وعلى اجزاء صغيرة من الأراضي السورية حيث تيسّر لها الوجود، وتحديداً في المناطق التي ما زالت خارج سيطرة النظام، سيدعمون موقف لبنان في طلبه للمساعدات المالية للمجتمعات المضيفة كما للنازحين ولو بنسبة اعلى بقليل على عكس ما تريده الدول الأخرى. ففي اعتقاد ممثلي هذه الهيئات الدولية انّ لبنان الذي يستضيف اكبر نسبة من النازحين (مليون و300 الف نازح في بلد الملايين الأربعة) وليس الأكثر عدداً كما هو حاصل في تركيا (3،5 ملايين في بلد الملايين الإثنين والثمانين) فهو يستحق ما يطالب به وهو ما يقدر بمليار و200 مليون دولار للمجتمعات المضيفة ومليار لإدارة ازمة النازحين ومتطلباتهم، على عكس ما تطالب به تركيا مثلاً فهي تريد ملياراً للنازحين ونصف مليار للمجتمعات المضيفة والأردن يطالب بالنسبة عينها.

ولذلك يتوجّه الحريري الى بروكسل بفريق عمل يفترض ان يكون متجانساً وسط عدد من المخاوف التي يمكن أن تعكسها التوجّهات الدولية في المستقبل. ففي الكواليس السياسية والديبلوماسية كلام كبير يتجاوز احلام بعض اللبنانيين بالتحرّر من النازحين قريباً، وبرغبات البعض بالمواجهة «الدونكيشوتية» مع المجتمع الدولي. فعلى النار مشروع خطير يمكن ان يتبلور في وقت قريب وهو يقول بالدمج بين مسلسل مؤتمرات «بروكسل» و»سيدر 1».

فالثاني بُني في كثير من مشاريعه على خلفية تجاوز ازمة النازحين السوريين ومشاركة لبنان في كلفتها كما الأول. وإن بقي بعض اللبنانيين مصرّين على اصطناع المناكفات مع المجتمع الدولي لن يكونوا قادرين على المواجهة المقبلة للحفاظ على الفصل الذي يريدونه بين نهجي المؤتمرين واهدافهما. وهو ما ادّى الى طرح سؤال وجيه: هل ستكون للبنان الضعيف المشظّى القدرة على مواجهة مثل هذا القرار؟ الجواب ليس متوافراً حتى الآن، لأنه ليس بالبساطة التي يعتقدها البعض. وهو يحتاج الى مزيد من التروّي لمعرفة التوجهات الدولية، ولربما سيكون مطروحاً قبيل مؤتمر «بروكسل 4» او «سيدر 2» وما على اللبنانيين سوى الإستعداد لهذا المخطط الخطير. فهل يكملون بالسيناريوهات «الخنفشارية» المعتمدة داخلياً؟

 

التعيينات الإدارية الدرزية: ثلثان بثلث!  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار2019

بلا ضجيج، تنشغل مطابخُ القوى السياسية في تحضير مكوّنات طبخة التعيينات الإدارية، تميهداً لعرضها «حلقات» على طاولة مجلس الوزراء، خصوصاً أنّ هناك استحالةً في بتّها دفعةً واحدة على ما يعتقد البعض، ولذا قد تحتاج إلى أكثر من سلّة تفاهمات، وأكثر من جلسة حكومية لكي تبصر النور.

حتى الآن، تبدو الورشة في بدايتها، وتحتاج إلى كثير من التشاور، سواءٌ بين أبناء الحلف الواحد، أو مع الخصوم. ويرجّح أن تشهد الغرفُ المغلقة جولاتٍ من الكباش والنزاعات قبل بتّ الأسماء المخوَّلة دخول الملاك الإداري من بابه العريض، خصوصاً في ما يتصل بالمواقع الأساسية، أي مراكز الفئة الأولى أو ما يعادلها. ولا يختلف مشهد «الصف الدرزي»، لناحية الاشتباك المرجَّح بين قواه السياسية، عن مشهد الصف المسيحي. في كلا الضفتين، التجاذب محتّم حول المناصب الرفيعة المستوى، حيث سيحاول كل فريق تغليب ميزان القوى الحكومية لمصلحته، والإتيان بأكبر عدد من المحسوبين إلى المواقع الخدماتية.

حتى الآن، يبدو أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحاول تحصين حصّته الإدارية بشكبة أمان سياسية من خلال تعزيز علاقاته بمفاتيح القرار، وتحديداً رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والثنائي الشيعي، عبر نزع فتائل الاشتباكات مع «المثلث الحاكم» بعد مرحلة من التوتر والقصف العشوائي المركّز، من خلال فتح منافذ الحوار والنقاش الهادئ، وذلك بغية قطع الطريق على أيِّ محاولة لاقتطاع حصّة من «الكعكة الإدارية» لمصلحة خصومه. في المقابل، يجهد كل من رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان بعد التفاهم مع رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب، لفرض شراكتهما في ملف التعيينات تحت عنوان أنّ الوزير الدرزي الثالث، صالح الغريب، الذي سمّاه رئيس الجمهورية ميشال عون يمثل المعارضة الدرزية للحالة الجنبلاطية. وبالتالي الشراكة الإدارية صارت حقّاً مكتسباً وليست منّة. عملياً، لا يوحي الاشتراكيون أنهم في وارد الاستسلام بسهولة لمنطق التعددية السياسية في ملف التعيينات الإدارية، وسيحاولون الإبقاء على منطق الأحادية، لتكون الكلمة كلمتهم، أقله في ما خصّ المواقع الأساسية، خصوصاً وأنّ السلّة المنتظرة قد تحمل أكثر من ثلاثين موقعاً إدارياً درزياً اذا ما شملت مجالس الإدارة والهيئات الناظمة.

يقول معارضو جنبلاط إنّ «التيار الوطني الحر» حريص على تحسين علاقته بكل مكوّنات الجبل، وهو ليس في وارد محاصرة جنبلاط أو التضييق عليه، لكنّ حرصه هذا لن يكون على حساب مصلحة حلفائه.

ويعتبرون أنّ الحالة المعارِضة لجنبلاط ستكون شريكة في التعيينات الإدارية، وهي مسألة تمّ التفاهم عليها بين ارسلان ووهّاب اللذين اتفقا على عرض هذا المطلب على حلفائهما، حيث تولّى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني عرض المسألة على «التيار الحر» فيما تولّى وهاب إثارتها مع «حزب الله».

ويشيرون إلى أنّ الحليفين الدرزيَّين الجديدَين مصرّان على إسقاط معادلة التمثيل الحكومي على ملف التعيينات الإدارية، على قاعدة «الثلثين بثلث»، على أن تؤول حصة الثلثين إلى الاشتراكيين، مقابل ثلث لمصلحة الارسلايين والوهابيين، باستثناء موقع رئاسة أركان الجيش، حيث يكشف هؤلاء أنّ رئيس الجمهورية وعد جنبلاط أثناء مفاوضات التأليف بتعيين مدير التعليم في الجيش العميد الركن أمين العُرم رئيساً للأركان، وهو أصلاً الضابط الأعلى رتبة. أمّا غير ذلك، فيجزم معارضو جنبلاط أنهم سيطالبون بمناقشة مصير كل موقع إداري، لتكون لهم كلمتهم فيه، ويلفتون إلى أنّ ثمّة تفاهماً مع الحلفاء ازاء التعيينات لكي تحصل بنحو يراعي دقّة التمثيل في الحكومة، الذي أتى نتيجة تطورات سياسية، وبالتالي لا يمكن القفز فوق هذا الواقع والتعامل بمنطق إلغاء الآخرين.

 

وفود أجنبية في لبنان قبل إصدارات اليوروبوندز  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار2019

تستعدّ وزارة المالية لإصدارين في الشهرين المقبلين (نيسان وأيار) لدفع استحقاقات بقيمة مليار و150 مليون دولار. ولم تتّضح بعد الجهة التي ستدير الإصدار ولا نسبة أسعار الفوائد، والتي يقول الخبراء إنها ترتبط بالإشارات التي سترسلها الحكومة حول جدّيتها في الإصلاح المالي.

وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة في العملات الاجنبية وتقديم عروض استبدال كامل أو جزء من سندات الخزينة بالعملات الأجنبية، بما فيها اليوروبوند المستحقة خلال العام 2019. في هذا الاطار، كشف الخبير الاقتصادي نسيب غبريل لـ«الجمهورية» أنّ استحقاقات لبنان من اليوروبوندز خلال العام 2019 تبلغ مليارين و650 مليون دولار، ونيسان هو موعد الاستحقاق الأول، حيث قيمة المستحقات خلال هذا الشهر 500 مليون دولار، يليه استحقاق ثانٍ في أيار يبلغ 650 مليون دولار والاستحقاق الثالث في شهر تشرين الثاني ويبلغ مليارا و 500 مليون دولار.

ولفت الى أنّ هناك حاجة لمليار و400 مليون دولار كتغطية لفوائد على اليوروبوندز، ليصل مجموع الحاجات بالدولار الى 5 مليارات ن دولار، وهو المبلغ الذي وافق عليه مجلس النواب أخيراً. ورداً على سؤال، عن أسعار الفوائد التقديرية لهذه المستحقات، أكد غبريل أنّ السوق هي مَن تقرّر نسبة الفوائد بناءً على الطلب على السندات الذي سيظهر عند موعد الإصدار، ولا يزال من المبكر التكهّن بهذا الموضوع، فالواقع أنّ هناك ترقّباً اليوم للأسواق محلياً ودولياً أي من المحافظ الاستثمارية في الاسواق الناشئة الحاملة لسندات اليوروبوندز، وهي في انتظار أن تلمس جدّيةً في الإصلاحات التي تعد بها الحكومة من أجل تخفيض العجز في الموازنة وبالتالي تخفيض حاجات الدولة للاستدانة، وهذه متى اعتُمدت تعطي إشارات إيجابية للأسواق.

تابع: للدولة اليوم حاجات للاستدانة وهناك عجز في الموازنة كان من المتوقع أن يصل الى 8 في المئة من الناتج المحلّي في 2018، لكن بسبب قرارات اتّخذتها الحكومة ولها علاقة بزيادة الضرائب عام 2017 الى جانب إقرار سلسلة الرتب والرواتب وصل العجز في 2018 بين 10.5 و11% من الناتج المحلي أي ما بين 6 مليارات و 6 مليارات و 300 مليون دولار.

وبالتالي من حقّ حاملي سندات اليوروبوندز، سواء المصارف اللبنانية أو مصرف لبنان أو محافظ الاستثمار الأجنبية، أن تتوخّى الحذر بانتظار الإصلاحات التي ستقوم بها الحكومة لأنّ هذه القرارات التي اتُّخذت في العام 2017 (أي زيادة الضرائب) أضرّت بالمالية بالاقتصاد وبالنموّ ولم تُفدها بشيء لا من ناحية النموّ الاقتصادي ولا من ناحية المالية العامة. تابع: انّ الأسواق اليوم في حاجة لأن تلمس جدّية الحكومة في تطبيق الإصلاحات، وكلنا يعلم أنّ هذه الإصلاحات لن تظهر بين ليلة وضحاها بل تحتاج الى مدى متوسط وطويل الأجل.

وإذا اردنا أن نكون اكثرَ إنصافاً، فكلنا يعلم أنّ الحكومة تشكلت منذ 5 اسابيع وأخذت الثقة منذ اسبوعين لذا هي تحتاج الى وقت لتبرهن عن نفسها. في المقابل، تنتظر الأسواق إشارات إيجابية على جدّية الحكومة في تطبيق الإصلاحات، وهناك الكثير من التدابير والإجراءات التي يمكن اتّخاذُها خلال 100 ساعة وليس 100 يوم. وفي هذا السياق، تطرّق غبريل الى بعض التدابير التي يمكن اتّخاذُها سريعاً لخفض النفقات غير المجدية وإعطاء اشارات ايجابية للأسواق، خصوصاً وأنّ الأرقام تشير الى أنّ النفقات بين 2005 و2017 ارتفعت نحو 129 في المئة.

ومن هذه التدابير: وقف التوظيف العشوائي، تخفيض عدد العمال في القطاع العام، وقف بعض البرامج منها ما أوصت به لجنة الاقتصاد بإقفال أو دمج 86 إدارة أو هيئة أو مجلس مواز للإدارة العامة، وما أوصت به لجنة المال والموازنة بإلغاء مشروع الامم المتحدة الإنمائي لأنه بات يشكّل عبئاً على الخزينة، خفض رواتب الوزراء والنواب 50 في المئة خلال العام 2019، مكافحة التهرّب الضريبي، ومكافحة التهريب عبر المعابر غير الشرعية وتفعيل الجباية.

وفود أجنبية

الى ذلك، كشف غبريل أنّ لبنان استقبل الاسبوع الماضي مجموعة وفود من الخارج من حاملي السندات اللبنانية وممثلين عن محافظ استثمارية في الأسواق الناشئة والحاملة لسندات اليوروبوندز، ومصارف استثمارية عالمية، اضافة الى بعثة صندوق النقد الدولي لاستطلاع ما يحصل فعلياً على الارض، والاطّلاع على واقع الاوضاع المالية في لبنان، والحصول على تفاصيل ادق عن الوضع. وللغاية اجتمعوا بمديري المصارف الرئيسية، وزارة المالية ومصرف لبنان ليطّلعوا عن قرب على جدّية الإصلاحات.

 

إصبروا... النازحون باقون  

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار2019

يستمرّ المجتمع الدولي في الإستخفاف بمعاناة اللبنانيين وفي المقابل يدافع عن «الحقوق الإنسانية» للنازحين السوريين، فلا يتعامل مع لبنان كدولة بل يتعامل بإستنسابية مع أطراف من دون أخرى، وذلك حسب تماهي نظرة المسؤولين اللبنانيين مع نظرة المجتمع الدولي إلى ملف النزوح. وبدلاً من أن «يتوحّد» اللبنانيون، شعباً ومسؤولين حول هذا الملف لإجبار المجتمع الدولي على التعامل مع موقف لبناني رسمي واحد، تتيح الخلافات الداخلية للخارج التمادي في هذه السياسة غير الجديدة وغير المحصورة بجهة واحدة.تَعَامُل منظمات ومؤسسات دولية مع لبنان «بالسياسة» وتمسّكها بـ«حقوق» النازحين متغاضيةً عن تداعيات الأزمة عليه وعن مطالبه، عانى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منه تماماً كمعاناة وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الشؤون الاجتماعية الأسبق رشيد درباس... ويعاني منه اليوم وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ووزير الصحة جميل جبق.

وكأنّ المجتمع الدولي يصمّ أذنيه عن الطروحات والأفكار والمطالب اللبنانية. هو يريد تأمين «عودة آمنة» للنازحين بتوقيته وحساباته هو، ويعتبر أنّ من واجب لبنان التحمُل، فالأموال التي يقدمها له تساعده على «الصبر» وتحمُل النزوح.

وبدا أنّ استثناءَ وزراء من الوفد اللبناني المُشارك في مؤتمر «بروكسل 3» حول «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» يهدف، حسب مطلعين، إلى عدم طرح موقفين لبنانيَّين أمام الجهات المانحة، والحؤول دون طلب لبنان عودة النازحين الفورية، خصوصاً في ظل امتلاكه معطيات تثبت أنّ هذه العودة طوعية وآمنة، بل الإكتفاء بطلب الدعم المالي من المجتمع الدولي لمواجهة ضغط النزوح، وهذا الأمر يشجعه المشاركون في مؤتمر «بروكسل» ويرحّبون به، فهو يأتي ضمن «سياسة الصبر» التي يطلبها الغرب من لبنان. وكأنّ البلد الذي يحاول إنقاذَ نفسه من الانهيار الاقتصادي يملك «نعمة الصبر».

لا يكلّ عون أمام الوفود الغربية عن ترداد تداعيات النزوح السلبية على كل القطاعات، ولا سيما منها تلك التي تشكّل خطراً كيانياً من مثل أن نسبة ولادات النازحين بلغت 51 في المئة من نسبة الولادات في لبنان.

أما هذه الوفود فتأتي إلى لبنان ناقلة الموقف نفسه، وهو توافر الظروف المؤاتية للعودة «وهي غير متوافرة الآن». وهذا ما توافق عليه ثلاثة زائرين للبنان الأسبوع المنصرم: المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية نيلز انين، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت. ويبدو أنّ الوفد اللبناني المُشارك في مؤتمر «بروكسل» الذي سيُعقد غداً وبعد غد حُصر برئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان (القوات) ووزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب (الحزب التقدمي الاشتراكي) تماهياً مع المواقف الدولية، ولأن هؤلاء الثلاثة مع «عودة آمنة» للنازحين وضد التنسيق مع النظام السوري. مؤيّدو هذه النظرة يرون أنّ هناك تضخيماً في «شيطنة» المجتمع الدولي، ويعتبرون أن لا بابَ أمل يشير إلى حلٍّ في سوريا ليتشجّع هذا المجتمع لتأمين عودة النازحين، وذلك ليس لأنه «يتآمر» على لبنان ويسعى إلى أذيّته، بل لأنّ الواقع السائد في سوريا لا يسمح بعودة النازحين بأعداد كبيرة في المرحلة الراهنة وفق المعطيات الظاهرة.

فالمناطق الآمنة في سوريا غير واضحة المعالم، ولا يُمكن اعتبار أنّ المناطق الخاضعة لسلطة النظام آمنة، فالمشكلة أنها خاضعة للنظام، إذ إنّ السبب الرئيس الذي أدّى إلى نزوح غالبية السوريين هو خوفهم وهربهم من النظام لا من تنظيم «داعش».

ويقول هؤلاء إنّ العودة لا يُمكن أن تتحقق من دون إعادة الإعمار، فإلى أين يعود النازح؟ لن يعود للعيش تحت سقف خيمة مثلما يعيش في لبنان حيث إنه على الأقل لا يخاف على حياته.

كذلك، يرون أنّ لبنان لا يُمكنه إلّا مطالبة المجتمع الدولي بتحمُّل كلفة النزوح عليه، ومواجهة المجتمع الدولي لن تفيد في شيء، فهو غير قادر على إعادة النازحين بمعزل عن هذا المجتمع، وليس في إستطاعته إعادتهم بالقوة أو إقناعهم بالعودة وإلّا لكان فعل هذا سابقاً.

لكنّ الفريق الذي استُبعد من المؤتمر أو قرّر عدم المشاركة فيه يصرّ على مواجهة المجتمع الدولي ويعتبر أنّ هذا قرار سيادي لبناني، ويؤكد أنه سيواصل العمل على «العودة الطوعية» للنازحين.

على الصعيد العملي يشرح أحد العاملين على ملف النازحين «أنّ هناك واجبات على لبنان تحقيقها بدلاً من التلهّي بالخلاف حول مصطلح «العودة الطوعية» و«العودة الآمنة»، فلا يمكننا لوم المجتمع الدولي ونحن لا نبلغ اليه إلّا خطابات، وإنّ فبركة الحل وإنتاجه من شأن لبنان ولا يجب توقُّع من أيّ جهة خارجية «لا تشعر» بضغط النزوح أن تسعى إلى إنقاذ لبنان من هذا الملف. بل على الدولة اللبنانية إعداد مشروع حل وتسويقه لدى «دول الالتقاء» العربية والغربية وأن تجمع حوله مجموعة أصدقاء.

كذلك، على الحكومة إعادة تفعيل عمل لجنة الأزمة، وإعتماد قرار حكومة الرئيس تمام سلام حول ملف النازحين في حزيران 2014. ومن أبرز ما هو مطلوب من لبنان تفعيل عمل برنامج رصد التحركات السكانية لإحصاء أعداد السوريين بنحوٍ تفصيلي وإجراء إحصاء حقيقي يضاهي إحصاء مفوضية شؤون اللاجئين: من أين يأتون، عدد الإناث والذكور والأطفال والأعمار... وأين يسكنون في لبنان؟... ويشير بعض الإحصاءات إلى أنّ عدد النساء والأطفال من النازحين، لا يقل عن 55 في المئة منهم، وهؤلاء لا مشكلة أمنية لعودتهم، فلا ملاحقة في حقهم ولا تجنيد عسكرياً إلزاميّاً، وبالتالي هذا الإحصاء الرسمي ضروري لإبرازه ضمن ورقة لبنان الرسمية أمام الدول الأجنبية للضغط عليها بغية إقامة مجمعات موقتة لهؤلاء النازحين في بلادهم، وبالتالي التخفيف من عدد النازحين الموجودين في لبنان. كذلك، فإنّ 43 في المئة من النازحين الموجودين في لبنان ليسوا من المناطق القريبة منه، بل من المناطق الأبعد والخاضعة للتحالف الدولي وبالتالي لا حائل أمام عودتهم. وإذ يشير عاملون على ملف النزوح إلى أنّ المبادرة الروسية هي المبادرة الجدّية الوحيدة لأنّ الروس هم الأقدر على التنفيذ، إلّا أنّ هناك نزاعاً أميركيّاً ـ روسيّاً على التسوية السياسية وعلى تمويل إعادة الإعمار، يرون أنّ على لبنان، أمام هذا الواقع، العمل على مجموعة حلول جزئية في هذا الملف وأن يكون هو المبادر لا المُتلقي.

 

الأميركان»... الى البترون دُر؟  

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار 2019«

لا علاقة لزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو المرتقبة للبنان الأسبوع المقبل بكل التحليلات التي تكهّنت أنها تتعلق بالعقوبات الأميركية على «حزب الله» أو في شأن أزمة النازحين. إذ تكشف مصادر ديبلوماسية رفيعة أنّ هدفها الأساس هو «حماية» الغاز اللبناني الموعود «ليس حبّاً ببحره الأزرق» بل حمايةً للمصالح الأميركية التي تقتضي إبقاء العين على التمدد الإقتصادي الروسي ولجمه، وذلك من طريق إنشاء قاعدة واسعة لإستقبال الأساطيل الأميركية «الرادعة والمراقِبة» تبدأ من قاعدة حامات في البترون وتمتدّ حتى مدينة جبيل. لا شك انّ زيارة بومبيو للبنان في هذا التوقيت بالذات تثير ضجةً إعلامية واجتهادات السياسيين، وهي تأتي بعد زيارة سلفه ريكس تيلرسون للبنان في 15 شباط من العام الماضي. علماً انّ زيارات بومبيو كثُرت أخيراً في الشرق الاوسط ولم تكن بيروت ضمن محطاته. ويعوّل البعض على اهمية هذه الزيارة معتبرين أنها «فرصة مهمة للبنان لأنّ بومبيو بالذات يتفق بنسبة كبيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهما متماسكان ومتفقان في آرائهما والمواقف والقرارات، فيما يترقب بعضٌ آخر بحذر الأهداف المرجوّة من هذه الزيارة التي لم يُعلن عنها بعد. ووفق مصادر ديبلوماسية انّ هدف بومبيو من هذه الزيارة هو تفعيل العمل لاستخدام قاعدة «حامات» بالذات لأنّ الوضع إذا استمرّ على ما هو عليه في سوريا، أي ثبات الروس هناك، فإنّ الجانب الأميركي يرى في المقابل ضرورة استلحاق نفسه في لبنان.

وأحد الإحتمالات اتّخاذ قاعدة «حامات» التي يعمل الأميركيون منذ 2008 على تأهيلها وتفعيلها وتوسيعها عبر إضافة قاعدة بحرية تستوعب القطع البحرية والآليات، وقد تمتدّ هذه القاعدة الى مدينة جبيل... وكل ذلك لحماية انابيب النفط لأنّ العين الأميركية اليوم شاخصة على روسيا وهي الهمّ الاساسي بالنسبة اليها، فإذا استخرج الروس الغاز من سوريا، أو بالأحرى إذا سيطر الروس على مسار الغاز في سوريا، فستتحكّم روسيا وحدها بعملية البيع والشراء، خصوصاً عند تدفّقه الى أوروبا أو دول الجوار. أمام هذا الواقع الجديد يجد الأميركيون أنفسهم مضطرين الى خلق جبهة مواجهة من خلال الغاز الإسرائيلي والغاز اللبناني الذي سيتمّ تصديرُه الى أوروبا، فتحميه أميركا من لبنان. فالهمّ الأميركي اليوم هو تعويم أوروبا بالغاز لضرب الغاز الروسي وبالتالي ضرب الإقتصاد الروسي لأنّ الجميع يعرفون أنه قائم على تصدير الغاز بنسبة تفوق 80 في المئة.

وهذا الغاز يُصدّر الى الإتحاد الاوروبي إذ ليس في استطاعة الروس تصديره الى أبعد من أوروبا... وحتى أوكرانيا إذا توقفت روسيا عن إمدادها بالغاز يموت شعبُها من الصقيع. وفي المحصلة تكشف المصادر الديبلوماسية انّ زيارة بومبيو للبنان لن تكون بالضرورة لتحقيق أحلام ما زال البعض يراهن عليها.

 

هل تعتمد الحكومة سياسة التقشّف؟  

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار 2019

حتى الساعة، لا نعلم ما هي الخطوات العملية التي ستتبعها الحكومة للجم العجز خصوصاً أنّ الموازنة لن تُقرّ قبل نهاية شهر أيّار. هذا الغموض في المعلومات يُسبّب تردّداً في الأسواق ولدى المُستثمرين، خصوصاً أنّ خفض العجز من خلال مكافحة الفساد يظهر كمُهمّة صعبة أمام الحكومة.

يأتي تخفيض العجز في الموازنة العامّة كتحدٍ كبير للحكومة، خصوصاً أنّ العجز في العام 2019 مُرتبط بشكل وثيق بعجز الموازنة في العام 2018، والذي بلغ 5.8 مليارات دولار حتى شهر تشرين الثاني 2018 بحسب أرقام وزارة المال، ومن المُتوقّع أن يتخطّى الـ6 مليارات دولار أميركي في نهاية العام 2018.

الإنفاق العام ومنذ أيلول 2017، أخذ منحى جديداً مع مُعدّل شهري بقيمة 1.5 مليار دولار أميركي. والملاحظ من خلال أرقام وزارة المال، أنّ خدمة الدين العام ودعم مؤسسة كهرباء لبنان يساهمان بنسبة ملحوظة في هذا الإرتفاع. وإذا كان الإرتفاع في خدمة الدين العام مُبرّراً بزيادة الدين العام وارتفاع الفوائد، إلا أنّ إرتفاع الدعم لمؤسسة كهرباء لبنان، وعلى الرغم من إرتفاع أسعار النفط، لا يُمكن تبريره إلا بأسباب تقنية ناتجة من تآكل المعامل الموجودة، وبالتالي فإنّ إستهلاك الفيول ارتفع.

إذاً، ومما تقدّم، نرى أنّ الإتجاه هو نحو زيادة بالإنفاق في بندين من أعلى البنود الإنفاقية في الموازنة، واللذان مع بند الأجور تشكّل أكثر من 80% من الإنفاق. إذًا كيف يُمكن من خلال خفض الإنفاق التشغيلي ومحاربة الهدر، تخفيض الإنفاق بنفس قيمة إرتفاع البندين الآنفي الذكر؟

هناك شبه إستحالة للجم الإنفاق بخطوات تطال الإنفاق التشغيلي فقط. وبالتالي يجب أيضاً مُعالجة بند الكهرباء لخفض هذا العجز، لأن البندين الآخرين أي كتلة الأجور في القطاع العام وخدمة الدين العام، لا يُمكن المسّ بهما.

الإنتظام المالي... في النظرية الإقتصادية، لا يُقاس الإنتظام المالي للدولة من خلال عجز الموازنة، لأنّ هذا الأخير يتأثر بسياسة الديون للسنين الماضية (مما ينعكس في خدمة الدين العام)، وبوضع الإقتصاد في الدورة الإقتصادية. وهذا يعني أنّ الموازنة قدّ تُسجّل عجزاً بمعزل عن خيارات الحكومة الهيكلية للموازنة (مستوى الضرائب ومستوى الإنفاق).

تحليل الإنضباط المالي يتمّ من خلال القيود المفروضة على ميزانية الدوّلة، والتي تنصّ على أنّ تمويل الإنفاق الإجمالي في الموازنة للسنة المالية، يتمّ من خلال الضرائب أو من خلال إصدارات سندات الخزينة:

إصدارات سندات الخزينة الجديدة (زيادة الدين العام) + الإيرادات الضريبية = خدمة الدين العام + الإنفاق العام.

هذه المُعادلة تُظهر أنّ نسبة الدين العام تزيد، إمّا لأنّ الدوّلة تُسجّل عجزاً أوّلياً، وإمّا بسبب زيادة الفجوة بين سعر الفائدة الحقيقي ومعدل النمو.

وبالتالي هناك إلزامية أن يُسجّل الميزان الأوّلي فائضاً بقيمة أعلى من قيمة خدمة الدين العام لتحقيق الإنتظام المالي. ولكن هذا ما يفتقر له لبنان. والجدير ذكره أنّ فقدان الإنتظام المالي يعني تهديد ملاءة الدوّلة!

يؤدّي الإنتظام المالي إلى توازن الحسابات العامة وميزان المدفوعات مما يزيد الثقة بالإقتصاد ويُخفّف الضغط على الليرة اللبنانية. كما يؤدّي الإنتظام المالي إلى زيادة الإستثمارات الأجنبية المباشرة ويُحسّن القدرة التنافسية للإقتصاد الوطني. لكن كيف يُمكن إستعادة الإنتظام المالي؟

سياسة التقشّف ممرّ إلزامي...

سياسة التقشّف هي سياسة إقتصادية تتبنّى زيادة الضرائب ولجم الإنفاق العام من أجل تخفيض العجزّ طبقاً للمعادلة الآنفة الذكر. ويتمّ تطبيق سياسة التقشّف من خلال السياسة المالية، السياسة الضريبية أو السياسة النقدية.

أهداف السياسة التقشّفية تتمحور حول:

(1) تفادي العجز الذي يؤدّي إلى إرتفاع الدين العام ومعه خدمة الدين العام. هذا الأمر يمرّ من خلال السياسة المالية والضريبية. إذ تُرفع الضرائب ويُخفّض الإنفاق مما يؤدّي إلى خفض العجز أو حتى خلق فائض في الموازنة العامّة.

(2) الحدّ من التضخّم، والذي له تأثير سلبي على النمو الإقتصادي. وذلك من خلال الإمتناع عن رفع الأجور بشكل كبير (كما حصل في الـ 2017) والذي من شأنه رفع الكلفة على الماكينة الإقتصادية، ما يعني زيادة البطالة وبالتالي تراجع النمو الإقتصادي.

(3) الحدّ من الفقاعات المضاربة، وذلك من خلال السياسة النقدية التي تسمح بتقييد الاستثمار وتجنّب فقاعات المضاربة. هذا الأمر عادة هو من مهام المصرف المركزي (وهذا ما قام به مصرف لبنان من خلال رفع الفوائد وزيادة الإحتياط الإلزامي للمصارف).

الجدير ذكره، أنّ سياسة التقشّف عادة ما تؤدّي إلى تباطؤ النمو الإقتصادي على الأمد القصير (مثال على ذلك، خطة حكومة الحصّ في العام 1999)، لكن على الأمد المتوسّط إلى البعيد، تُحقّق هذه السياسة الأهداف المنشودة.

إعادة هيكلة الإقتصاد...

تُشير الأرقام، إلى أنّ عجز الميزان التجاري هو عائق أساسي أمام الإنتظام المالي للدوّلة اللبنانية. فالعرض الداخلي، أي إنتاج الشركات، لا يُلبّي الطلب المحلّي، وبالتالي هو مسؤول بشكل رئيسي عن الخلّل في ميزان المدّفوعات، ومصدر للتضخّم من خلال حجم الاستيراد.

من هنا تأتي سياسة التقشّف لتُشجّع القدرات الإنتاجية (عبر سياسة تحفيزية) وفي الوقت نفسه تلجم إرتفاع الأجور على الأمد القصير بهدف رفع التنافسية في الماكينة الإقتصادية.

من البديهي القول، إنّ لجم إرتفاع الأجور على الأمد القصير سيؤدّي إلى لجم الإستهلاك وبالتالي إنخفاض النمو. إلا أنه يجب إدراك أنّ هذا هو السعر الواجب دفعه لزيادة النمو الإقتصادي على الأمد البعيد.

في الختام، يمكن القول إنّ على الحكومة الأخذ بالإعتبار أهمّية إعتماد سياسة تقشفية، وهي بالطبع سياسة غير شعبية. وبالتالي يتوجّب عليها وقف القرارات التي تزيد من الكلفة على الخزينة العامّة والتحلّي بالشجاعة لإنجاز موازنة ذات مصداقية من خلال خفض العجز في الكهرباء، خفض الهدر والفساد، وإقرار سلّة ضريبية منطقية (على الموارد غير المُستخدمة في الإقتصاد) وتكون أقلّ ضرراً على المواطن اللبناني. لأنّ القول إنه لن يكون هناك ضرائب في موازنة العام 2019 يعني أنّ العجز في الـ 2019 سيكون أعلى من العجز في العام 2018. وهذا الأمر مُعاكس للشروط المفروضة من مؤتمر «سيدر».

 

ماذا يريد «حزب الله»؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 آذار/19

منذ نحو السنة، بدأ «حزب الله» يتحدث عن محاربة الفساد على أنها مشروع سياسي داخلي له في لبنان. كان هذا الطرح واحداً من وعوده الانتخابية عام 2018، وتصاعد مؤخراً بتحوله إلى حملة منظمة؛ إعلامياً وسياسياً وبرلمانياً. فماذا يريد «حزب الله» من هذا الطرح الداخلي، لا سيما أنه يتصرف كقوة ناشئة من رحم معركة محاربة الفساد وليس حزباً رئيسياً في لبنان وشريكاً في السلطة منذ ما بعد اتفاق الطائف عام 1989؛ إنْ بطريقة غير مباشرة عبر شريكه في الثنائي الشيعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإنْ بصفته شريكاً مباشراً عقب دخوله إلى الحكومات المتعاقبة منذ 2005، بل وتشكيله إحدى الحكومات منفرداً مع حلفائه بين صيف 2011 وربيع 2013 برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.

1- إنتاج أجندة سياسية لما بعد حربه في سوريا:

تزامن طرح «حزب الله» ملف الفساد على أنه مشروع يشغل خطابه السياسي وإعلامه وجمهوره، مع «انتصار» بشار الأسد في سوريا. في ديسمبر (كانون الأول) 2017، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاعدة حميميم العسكرية في سوريا، وفي خطاب عاطفي مثير أمر بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا، معلناً تمام المهمة وتحقيق النصر. سيتبين لاحقاً أن لحظة بوتين في حميميم لا تقل تسرعاً عن لحظة جورج دبليو بوش الشهيرة في 1 مايو (أيار) 2003 على ظهر حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، معلناً عبر لافتة كبيرة أن «المهمة قد أُنجزت» وأن حرب العراق انتهت.

بعد زيارة بوتين، لم تعد التحليلات السياسية والاستراتيجية تقارب مصير الأسد، بل مصير سوريا ما بعد نجاة نظامه من السقوط.

ستتوالى الأدلة على ذلك؛ حين سيطرت قوات الأسد على درعا منتصف عام 2018، بعد أن كانت قد أمسكت بحلب في ختام عام 2016. ولئن بقي شرق سوريا بيد الأميركيين، رغم الإعلانات المربكة عن انسحاب أميركي مزمع، وبقيت أقسام كبيرة من شمال سوريا والعمق الاستراتيجي لإدلب بيد تركيا، وكثفت إسرائيل من استهدافها إيران في سوريا بالتفاهم مع موسكو، فإن ذلك قزّم «انتصار» الأسد ورواية «حزب الله» عنه، لصالح واقع جديد في سوريا عنوانه الصراع الجيوسياسي الكبير وأطرافه أميركا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل!

هكذا تزامن «انتصار» «(حزب الله) - الأسد»، مع ولادة واقع في سوريا جعل منهما مجرد قطعتين صغيرتين في ماكينة صراع هائلة تلعب فيها روسيا الدور الأبرز بتفاهمات عجيبة مع كامل بقية الأطراف.

أما بالنسبة لـ«حزب الله»، فقد بدت فداحة الأكلاف التي دفعها أكبر بما لا يقاس بالعائدات التي جناها من استثماره السوري. كل هذه السياقات غُيبت، ببراعة استثنائية، تحت عنوان مبتسر هو «الانتصار في سوريا» والقفز سريعاً إلى عنوان جديد يشغل جمهور الحزب هو «معركة محاربة الفساد» ورفعها إلى مصاف «التحرير» و«الانتصار على الإرهاب»، وتعطيل أي نقاش حول الحرب في سوريا وأكلافها ونتائجها!

2- إعادة إنتاج دور داخلي للحزب:

كما حيال جمهوره المباشر، كذلك حيال اللبنانيين الآخرين، يحاول «حزب الله» أن يجد لنفسه وظيفة سياسية داخلية، تترجم صفته التمثيلية التي حرص على تظهيرها في الانتخابات الأخيرة، مستحوذاً على أكثر من ثلثي الصوت الشيعي الناخب. فعلى خلاف أدائه بعد عام 2000 وانسحاب إسرائيل، وعزوفه عن ترجمة ما عدّه يومها انتصاراً له، داخل تركيبة الحكم، يبدو «حزب الله» بعد تجربته السورية راغباً في مكافأة نفسه على «انتصاره» بحصة أكبر في القرار السياسي والمالي والاقتصادي والاستراتيجي للبنان، مباشرة ومن داخل المؤسسات، لا بقوة الأمر الواقع لسلاحه... فـ«المقاومة» التي «انتصرت» ستحكم هذه المرة، أو ستحاول على الأقل.

3- لبنان أولاً:

يعرف «حزب الله» على نحو دقيق حجم الهجمة الدولية عليه والأميركية على إيران. ويعرف حدود قدرة النظام اللبناني على إيجاد المخارج له، وهو يعاني من أصعب محنه المالية، وأعلى مستويات القلق في بيئته المباشرة، والأوسع قليلاً، لا سيما بيئة البرجوازية الشيعية في لبنان وأفريقيا والخليج. أمام هذا الواقع لن يتردد «حزب الله» إذا اضطر، في الانقلاب الكامل في لبنان... على من يعدّهم امتداداً للهجمة الدولية عليه، عبر المحكمة الخاصة بلبنان، والعقوبات، ووضع لبنان التدريجي وغير المباشر على سكة التطبيع مع إسرائيل من بوابة النفط، وإن تنكبت روسيا واجهة هذا التطبيع نيابة عن لبنان!

أما تركيز الحملة على الرئيس فؤاد السنيورة، فلأن الحزب نجح في الإساءة إلى صورته ومن خلاله قد ينجح في الإساءة لكل تجربة الحريرية السياسية، مما يعني أنه في لحظة الانقلاب، إذا ما اضطر إليه، فيكون كمن ينقلب على عصابة من الفاسدين وليس على الشركاء السنّة في النظام السياسي. يسعفه في ذلك أنه نجح في إنتاج مجموعة سُنيّة نيابية لا غبار على شرعيتها السُنيّة، مما يمكّنه من الادعاء بأن السنّة فريقان:

فاسدون تجدر الإطاحة بهم، ووطنيون هم شركاؤه في إنهاء لبنان الذي نعرف.

والسنيورة، برأي الحزب، خلية نائمة للمجتمع الدولي، إذا ما دارت الدوائر وأمكنت عودته إلى رئاسة الحكومة في سياق هذه المعركة...

فلماذا المغامرة بعدم شطبه باكراً!

 

الرابع عشر من آذار عن يوم مجيد في تاريخنا  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار 2019

أنا لستُ حيادياً، فلا مجال لوباء الوسطية بين الحق والباطل، بين الضحية والقاتل، بين العدل والظلم، بين الدولة والقبيلة، بين الوطن والطائفة... لكلِّ ذلك أنا 14 آذار اليوم المجيد في تاريخنا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72914/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85/

«إنّ أسوأ مراتب الجحيم مرصودة لمَن يلتزمون الحياد في الأمور ذات الطابع الأخلاقي» (دانتي)

قد يمرّ اليوم نهار الرابع عشر من آذار مرور الكرام، فالبشر مطبوعون على النسيان، وقد يكون النسيان أحدَ أهم وسائل حلّ الأزمات التي لا حلّ لها، وقد يكون أيضاً وسيلة للخروج من الإكتئاب واليأس من تحقيق الآمال. لكنّ يوم ١٤ آذار ٢٠٠٥، بتقدير الجميع، لم يكن يوماً عادياً في تاريخ هذا الكيان المشتّت بين نزوات الأفراد والعشائر والطوائف.

للمرة الأولى في تاريخنا اجتمعنا بغضب واحد وندم واحد وأمل واحد، ولو كان للأحاسيس، قياس كما يقول بعض علماء المشاعر الإنسانية، لكان قياس هذه الطاقة فاق كل التوقعات وهزّ العالم.

الغضب يومها كان على القاتل، ليس لأنه أصاب رفيق الحريري فقط، ولكنه غضب كل فرد فقد عزيزاً أو صديقاً أو قريباً أو منزلاً أو رزقاً أو فسحة أمل بسبب القاتل ذاته.

والندم كان على خطايانا في قبولنا أن نُستفرد ونتفرّق في حروبنا ونكدنا ونكاياتنا لبعضنا البعض، وفي خدمتنا لمشاريع القاتل، مع علمنا أننا قد نكون ضحيته التالية، وأحياناً حتى بعد أن نمرَّ في تجربة كوننا ضحية.

والأمل كان أننا منذ ذاك اليوم العظيم خرجنا من معمودية الدم متحررين من خطيئتنا الأصلية، وأصبح الكيان الإفتراضي وطناً للجميع نعيش فيه كمواطنين أفراد لا كرعايا طوائف ولا أتباعاً لزعيم عشيرة ولا ميليشيات يقودها مجرم حرب.

لم يمضِ وقت طويل بعد ذلك اليوم العظيم حتى بدأ مسلسل الخروج، زرافاتٍ ووحداناً من الحلم والأمل باستمرار مفاعيل هذا اليوم، وأصبح ١٤ آذار مجرد إسم لقبيلة سياسية، لم يتورّع البعض حتى عن مساواتها بقبيلة الثامن من آذار بكل ما للثامن من آذار من مفاعيل عبودية للشر وخضوع للشرير لشكره على شروره ودعوته للمزيد!

يعني أنه بالنسبة للكثيرين، عن معرفة أو جهل، أنّ أتباع الثامن من آذار الذين تجمعوا لشكر نظام الأسد ولدعمه، وربما دعوته للإستمرار في احتلاله للبنان، هم يشبهون مواطني ١٤ آذار الذين تجمعوا لإنهاء الإحتلال. ويعني أيضاً مساواة الضحية بأتباع الجلاد!

فأصبح مَن يؤيد سلاح الميليشيات، مثله مثل مَن يريد حصر السلاح في يد الدولة. وأصبح مَن يريد استمرار لبنان بكونه ساحة دمار وحرب، يشبه مَن يسعى إلى السلام والإستقرار.

وأصبح مَن يفجّر ويقتل ويجتاح ويهدد، مثل مَن يسعى للعدالة ويحتمي بالقانون. وأصبح أتباع جزار صيدنايا، مثل الساعين إلى الحرية لكل البشر.

وأصبح مَن يضرب المؤسسات الديموقراطية، مثل مَن يقول إنّ الحكم هو لصناديق الإقتراع.

وأصبح مَن يشوّه صورة البلد مثل مَن يسعى إلى تجميله...

أمثلة كثيرة قد نقضي ساعات في تعدادها، ولكن الموجع هو أنّ الكثيرين من السياسيين وقادة الرأي العام، وهم مؤمنون بأحقية رؤيا ١٤ آذار، انهزموا جبناً وخوفاً على حياتهم، أو سلطتهم، فجنحوا إلى إدّعاء بالوسطية والحياد، أو تحولوا إلى انتهازيين يسعون إلى رضى القاتل بهم في منصب ما، قائلين ما اصبح تقليداً اليوم «نحن على الحياد» ويدّعون الإعتدال، أو أن يقولوا «الإثنان خربا لبنان» لمجرد التبرُّؤ من «دم الصديق».

بسبب كل ذلك اقول اليوم في عيد ١٤ آذار الرابع عشر بأنني فخور بكوني جزءاً من هذه الرؤيا وبأنني بتحزّبي للرابع عشر من آذار مع ثلة من اللبنانيين الأحرار أكون مع الحرية والسيادة والاستقلال والاستقرار والأمل، وأنا مع ١٤ آذار وفاءَ لمَن سقطوا على الطريق بيد القاتل.

أنا لستُ حيادياً، فلا مجال لوباء الوسطية بين الحق والباطل، بين الضحية والقاتل، بين العدل والظلم، بين الدولة والقبيلة، بين الوطن والطائفة... لكلِّ ذلك أنا 14 آذار اليوم المجيد في تاريخنا.

 

هل من مصلحة ريفي الترشح لفرعيّة طرابلس؟

مروان الأمين/أم تي في/12 آذار/19

بعد "سرايا المقاومة" و"سرايا نيابية" و"سرايا وزارية"، والحملات الدائمة عبر بيانات كتلة "حزب الله" وفريقه على رئيس الحكومة سعد الحريري، أتت الحملة على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وقبول الطعن بنيابة ديما جمالي، ليصبّان في مسار استهداف الحريري وما يمثّل، داخل الطائفة السنية وعلى مساحة الوطن، من إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن إمتداد عربي ودولي، والسعي لإضعافه وإضعاف موقع رئاسة مجلس الوزراء ودور الطائفة السنية في النظام اللبناني.

وسوف تكون الإنتخابات الفرعية المقبلة مناسبة جديدة لهذا الفريق لمحاولة إظهار بهتان التمثيل الشعبي للرئيس الحريري. عليه، فإنّ ترشّح الوزير السابق اللواء الريفي للإنتخابات الفرعية سوف يساهم بشكلٍ أو بآخر في تحقيق غاية فريق "السرايات الثلاث"، كونه سوف "يأكل من صحن" الرئيس الحريري ومن رصيده الجماهيري.

ويتمّ التداول أخيراً أنّ ريفي عرض عبر وسطاء تسوية على الحريري تخلص الى ترشيح القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أو السنيورة بدل ديما جمالي، مقابل الحصول على دعمه الكامل.

هكذا طرح لا يفيد في المعركة مع حزب الله، لأنّه أولاً، من غير اللائق بحقّ قامة وطنيّة مثل السنيورة أن يظهر بمظهر الباحث عن مقعد نيابي هنا وهناك.

ثانياً، إن ترشيح السنيورة، في ظلّ الحملة التي تستهدفه، سوف تُظهره في موقع المُتهم الباحث عن حصانة نيابيّة، وهو ليس في هذا الموقع.

ثالثاً، إنّ ترشيح أيّ شخصية غير ديما جمالي (خصوصاً من صقور "المستقبل" مثل علوش والسنيورة وغيرهما) سوف يُظهر الحريري في موقع الضعيف الذي يستنجد بالصقور لتحسين وضعيّته الانتخابيّة.

في الخلاف بين الحريري وريفي، يعتبر الحريري أنّه تعرّض للطعن من قبل الأخير. إعادة وصل ما انقطع بينهما، يكون من خلال تقديم ريفي مبادرة ايجابية كبيرة عملية وغير مشروطة باتجاه الحريري، وتشكل هذه الإنتخابات فرصة للقيام بذلك. ماذا لو خرج ريفي وأعلن أنّه لن يسمح لـ"حزب الله" بشرذمة الصف أكثر، وبالإستقواء على الحريري وإضعاف موقع رئاسة مجلس الوزراء، وعليه سوف يكون الى جانب الحريري في هذه المعركة، مع الاحتفاظ بحقّ التباين والاختلاف معه حول كيفيّة مواجهة مشروع "حزب الله".

هكذا موقف عملي غير مشروط سوف يفتح الباب بشكلٍ كبيرٍ أمام فرصة التلاقي بينهما وإعادة لمّ الشمل بعد الإنتخابات، وفي ذلك مصلحة لريفي وللحريري وللبيئة التي يمثلانها.

سيقول البعض إنّ ريفي سيدفع سلفاً على أن يُحصِّل لاحقاً من دون ضمانات. نعم صحيح، لكن في حال رفض الحريري لمّ الشمل مع ريفي بعد الإنتخابات، ولم يُقدِّر إيجاباً خطوة ريفي، لن يكون اللواء عارياً سياسياً وفي موقع الخاسر أمام الرأي العام، بل أنّ موقفاً كهذا سوف يعزّز موقعه لدى القاعدة الشعبيّة المتململة (ومنها قاعدة "المستقبل") من التسويات، وتشعر بالغبن نتيجة ممارسات "حزب الله".

الكرة في ملعب ريفي، له الخيار في تصويبها باتجاه المزيد من الشرذمة والانقسام، الأمر الذي سوف يسهّل أمام "حزب الله" مهمّة تحقيق مشروعه، كما أنه سوف يؤدي الى قطيعة مطلقة مع الحريري. أو يقوم بتسديدها نحو الباب الموصد بينه وبين الحريري، ممّا يعطي فرصة كبيرة لخلع هذا الباب ولمّ الشمل.

 

بيروت لا تصدق هذا العالم!

محمد قواص/انديبندت/12 آذار/19

 يشعرُ لبنان أن تبدلاً في المزاجِ الدوليّ ضد إيرانَ يقرعُ أبوابَ عاصمته. تُفرجُ زيارتا نائب مساعدِ وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ووزيرِ الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، عن منحى عنوانه تقاطعُ موقفيْ لندن وواشنطن هذه الأيام من حزب الله. اتفقت العاصمتان على أن الحزب إرهابيّ، بجناحيه السياسيّ والعسكريّ، فيما ما زال موقفُ بريطانيا متباعداً عن موقفِ الولايات المتحدةِ من الاتفاق النوويّ مع إيرانَ، وهو موقفٌ تقتربُ فيه لندن من بيئتها الأوروبيةِ وتبتعدُ به عن حليفها التاريخيّ ما وراء الأطلسيّ.

ينقل ساترفيلد إلى بيروتَ حمولةً يُراد منها تحميلُ لبنان بعد ذلك مسؤوليةَ سياساته في التماهي أو الابتعادِ عن خياراتِ حزبِ الله ونهجه. يأتي الرجل هامساً داخل الغرف بما قد يجاهر به وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادم إلى بيروت. أصغى خصوم حزب الله إلى مطالعات الموفديْن الأميركي والبريطاني من دون كثير تعويل على انقلاب دوليّ على "الأمر الواقع" في لبنان. فيما لا يبدو، في المقابل، أن الحزب وحلفاءه قلقون كثيراً من جديد لندن وواشنطن في هذا الصدد.

بدت رحلة ساترفيلد في مضمونها ومسارها الداخلي محيّرة مُربكة. لم يزرْ رئيس الجمهورية ميشال عون ولا رئيسَ مجلس النواب نبيه بري. بدت مناوراته غير مفهومة فيها مزاج شخصيّ يعود به إلى زمنٍ كان يشغل فيه منصبَ سفير بلاده في لبنانَ حين اغتيل الراحل رفيق الحريري في العام 2005. حتى الشخصيات التي التقى بها، والمنتمية تاريخياً إلى ما يطلق عليه بـ "التيار السيادي" في البلاد، لم تأخذ أمر تلك المشهدية على محمل الجد، بانتظار ما في جعبة بومبيو من جديد سيصعب عليهم الإيمان به.

تشبه الحكومة اللبنانية في ما انتهى إليه مخاض تسعة أشهر لتشكيلها حقيقة موازين القوى في لبنان. قد لا يقبل زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن توصف الحكومة بأنها "حكومة حزب الله"، وله لردّ ذلك حججٌ وأسباب. لكن واشنطن، على لسان السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد أو على لسان ساترفيلد بعد ذلك، ترى غير ذلك، وتحذّر من أن تتمادى بيروتَ في الالتحاق بأجندة الحزب. لكن لبنان الذي يراقب بدأب مؤشرات المواقف الدولية، يستنتج أن ذلك المُعتمد في واشنطن ضد طهران، ما زال، حتى إشعار آخر، أميركياً، وربما ترمبيَّ الهوى (نسبةً إلى الرئيسِ الأميركيّ دونالد ترامب)، لا يحظى برعاية الشريكِ الأوروبيّ الأطلسيّ قبل مصادقةِ دولٍ مثل روسيا والصين. كما أن بيروتَ التي تفاجأت بقرارِ بريطانيا وضعَ حزب الله على لوائح الإرهاب، تبلّغت موقفاً فرنسياً، على لسانِ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، يبرّئُ الجناحَ السياسيّ لحزب الله من تهمةِ ذلك الإرهاب.

قد يكون أمرُ الانقسام الدوليّ حول الموقف من إيران- الدولة وحزب الله- الميليشيا مريحاً للحزب وحلفائه في لبنان. غير أن هذه الحقيقة تجعل من خصوم الحزب أكثر واقعية في قراءة رسائلِ العواصمِ الكبرى وردّ ضغوطها. ولخصوم حزب الله في لبنان ذاكرة مؤلمةٌ عبرت السنين التي تلت انقسامَ ما بعد اغتيال الحريري. خبروا بالدمِ عزوفَ العالم عن تحمّل وزر ردّ الوقائع التي تتالت والتي دفع من جرائها الشارعُ المعادي لحزب الله دماً ثمناً لموقفٍ يُفترض أنه مسنودٌ من الشرعية الدوليةِ ومن عواصمِ القرار الكبرى.

في المحصلةِ، فإن حكومةَ هذه الأيام في لبنانَ هي حكومة الأمر الواقع الذي فرضه حزب الله على العالم من دون خجلٍ. وجّهت المحكمةُ الدولية الخاصةُ بلبنانَ تهماً إلى عناصرَ ينتمون إلى حزب الله بقضية اغتيال رفيق الحريري. وتحدّثت تقارير رسميةٌ عربية ودولية عن أنشطة حزب الله الخبيثةِ في منطقة الخليج واليمن وسوريا والعراق ولبنان. وأصدرت بلغاريا والأرجنتين تهماً ضد الحزبِ حول عمليات إرهابية ارتُكبت في البلدين. وتعاونت أجهزة مخابرات أميركية أوروبية لكشف شبكات تهريبٍ كبرى في مجال المخدراتِ وتبييضِ الأموالِ تعمل لصالح الحزب. وبغضّ النظر عن الطابع "التآمري" التي يرى بها حزب الله هذه الاتهامات، فإن الدول التي أصدرت "رسمياً" هذه الاتهامات، منقسمةٌ حول مسألة اعتبار الحزب إرهابياً واعتبار إيران من ورائه دولةً راعيةً للإرهاب.

وفق هذا المشهد، ليس على لبنان أن يتخذ موقفاً حازماً من مسائل ما زال ينقصها الحزمُ من قبل الدول الكبرى. شكّلت بيروت حكومتها بشقّ النفسِ وفق قاعدة "ربط النزاع" مع حزب الله. ولا يبدو حتى الآن أن التوازنات الكبرى في العالم تتيح للبنانيين قراءةَ مستجداتٍ دولية تنقلب على قراءتهم واقعهم الداخليّ. ولئن يصعب أن يتغير السلوكُ الرسميّ عما هو رقصٌ على خطوطِ التعايشِ بين قصرِ بعبدا والسراي الحكوميّ وعما هو تكاذبٌ بين الأضدادِ داخلَ مجلس الوزراء، فإن تطورَ موقفِ العواصمِ سلباً من حزب الله على نحو يفيضُ على أعتابِ بيروت، لا يمكن للحزب إلا أن يأخذه جدياً في الاعتبار.

يُسجلُ أن الموقف العربيّ الذي تقوده السعوديةُ يمثل تعزيزاً لحضورٍ هدفه منع سقوط لبنان داخل فضاء إيران الإقليميّ. ويُسجلُ أن هذا الحشد الغربيّ الدبلوماسيّ الذي يتوافدُ على بيروت يوفّر للبنان حاضنة دوليةً استثنائيةً في مقابل "فائض سلاح" استثنائيّ عند حزب الله وما يفرضه من وهجٍ داخل المشهد السياسيّ الداخليّ. صحيحٌ أن حزب الله يمثّل عصباً حيوياً لطهرانَ في الهيمنة على قرارِ بيروت، لكن تلك الهيمنة وصلت إلى سقف عاقرٍ لم يتحْ فتحَ أبواب البلد أمام إغراءاتِ أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله ووزيرِ الخارجية محمد جواد ظريف الذي أطلّ على بيروتَ حاملاً عروضَ بلاده.

على هذا يحتاجُ لبنانَ إلى موقفٍ عربيٍ دوليٍ يجعل من احتضانِ لبنانَ قراراً إستراتيجياً وليس سلوكاً انفعالياً عرضياً موقتاً. صدّقَ اللبنانيون يوماً أن باستطاعتهم ردَّ نظامَ دمشق وسلاحَ طهران بأجسادهم. دفعوا ثمنَ ذلك. طُرد رئيسُ حكومتهم سعد الحريري في العام 2011 من حكومته (ثم من بلده لاحقاً) فيما كان مجتمعاً بسيّدِ البيت الأبيض آنذاك، باراك أوباما. يدرك لبنان اليومَ أن معالجةَ سلاح حزب الله أمرٌ تقرّره التوازنات الكبرى، وأن موقفَ هذه العاصمةِ أو تلك من إرهابية حزب الله هو شأنُ تلك العواصمِ ولا يمكن منطقياً أن يُطلبَ من لبنانَ الانسياقَ مع هذه العواصمِ وفق تبدلِ مزاجها وتوقيتِه.

حريّ أن نعترفَ بأن لبنان الذي يجاورُ البركانَ في سوريا وتطلُ عليه ظلالُ إيرانَ الثقيلةُ، استطاعَ أن يحافظَ على شكلٍ من أشكالِ الحصانةِ الذاتيةِ بانتظار أن ترسو السفنُ على شواطئَ آمنةٍ. وفيما تُدبّر خلف الغرفِ صفقاتٌ قد تُنهي المأساة في سوريا وتقاربُ الصراع مع إيران وتزعمُ نسجَ تسويةٍ معقّدةٍ لفلسطين، فإن موقفَ بيروتَ الذي تطالب به الدول الكبرى يبقى هامشياً متواضعاً لا يرسمُ ولم يرسمْ يوماً خطوطَ الخرائطِ في الشرقِ الأوسطِ.

 

لا شيء يرضيني

 عقل العويط/النهار/12 آذار/19

 نسبة 99 في المئة، فاصلة 99، من المسائل والأمور والقضايا، لا ترضيني البتّة في لبنان. أكادني أقول: ولا حتى لبنان نفسه يرضيني.

أبحث عمّا (عمّن) يرضيني، فلا أعثر تقريباً على شيء. أتكون المشكلة كامنةً فيَّ، بسبب ظلمةٍ ماحقةٍ في البصر والنفس والعقل، أم هو لبنان السياسيّ، المجتمعيّ، الاقتصاديّ، الدينيّ، مراياه باتت تُظهِّر صُوَره الكارثيّة هذه بدون روتوش ولا زغل ولا فوتوشوب؟

 يفجعني أني لا أرى أمامنا إلاّ الطرق المسدودة، والمصائر المفجعة، والوجوه العابسة المتجهمة. يفجعني أني لا أرى في لبنان هذا، إلاّ لبنان هذا، المتوحّش، البشِع، القذِر، النتِن، المقرِف، الفاسد، المعهَّر، الموبوء، المسرطن، المنهوب، المُضجِر، المصحَّر، المهان، الذليل، المطأطئ الرأس. فماذا فعلنا بذاك اللبنان، الذي كان أقلّ – فقط أقلّ – توحشّاً وبشاعةً مما هو عليه اليوم، وأين ذهب أولئك الذين صنعوا بعضاً من قيمه ومعانيه، ورفعوها عالياً، فلم يبقَ واحدٌ منهم، أو من "تلامذتهم"، حيّاً يُرزَق، أو في منصب، ولم تُحفَظ من مآثرهم، ولا حتى كلمة أو مؤسسة واحدة؟

 لستُ، والحال هذه، شخصاً "مريضاً"، حالماً، رومنطيقياً، وماضوياً، ناظراً إلى لبنان قبل خمسين ستين عاماً، كأنه لبنان الذهب والخير والقانون والجمال والحرية، وناظراً إلى لبنان الحاضر باعتباره ورقة نعيّ، وصوت بوم ينعب في الأرض. لستُ ذاك "المريض"، ولا أطمح أن أكونه. بل أريدني عكسه تماماً.

هكذا كلّما عثرتُ على شخصٍ نزيهٍ، عالي الجبين، نظيف الكفّ والوجدان، أمرأةً أكان أم رجلاً أم هيئة ("فرح العطاء" مثلاً)؛ على سياسيٍّ من هذه الطينة، على رجل مال، على قاضٍ، على محامٍ، على موظّف، على ميكانيكيّ، على صحافيّ، على رجل دين، على صاحب دكّان، على فلاّح، على أستاذ، على مثقف... (أهذا ممكنٌ، بعدُ، في لبنان؟!) رحتُ أريد الناس اللبنانيين كلّهم على شاكلته. فمن أين لنا هذا، وكيف يتحقق لنا هذا؟

 يعذّبني عدم الرضا، ويقضّ حياتي. فكيف أضع حدّاً لهذا الذي لا يرضيني؟ كيف ألجمه؟ كيف أروّضه؟ وكيف أتعايش معه؟ صدِّقوني، لستُ أدري كيف يمكنني أن أتعايش مع هذا الذي يعذّبني ولا يرضيني.

سؤال: هل يجب أن يرضيني لبنان هذا، وأن يرضيني اللبنانيون هؤلاء؟

 جواب: كلاّ. لا أريد. ويجب ألاّ نريد، ويجب أن نظلّ لا نريد، وأن نظلّ نواصل الرفض، وإنْ قلةً قليلةً شبه منقرضة.

... هكذا أراني كلّما فزتُ بنومٍ، وجدتُني أطالب بالنوم كلّه. وأراني كلّما انتصر عليَّ نسيانٌ، رحتُ أسأل أن ينتصر عليّ العدم كلّه. وأراني كلّما فزتُ بقصيدة، أو بنظرة، رأيتُني أريد الشعرَ كلّه، والنظرات كلّها. وأراني كلّما فزتُ بحبّ، رحتُ أطمع بالأكثر منه. فمَن ينجّيني منّي؟

 لا شيء يرضيني البتّة. ولا أنايَ ترضيني. يعذّب عدمُ الرضا هذا، صدِّقوني. فمَن – وماذا - ينجّيني منّي؟!

 

ديما جمالي ... آخر فصول الهزيمة والتصحّر

 قاسم يوسف/موقع أيوب نيوز/12 آذار/19

منذ غابت بيروت، أو غُيبت، حضرت طرابلس. صارت عاصمة السياسة بالأصالة والوكالة. حملت همها الثقيل، وحملت معها همّ بيروت وهمّ المدن والقرى المحشورة بين رشاقة التاريخ ولعنة الجغرافيا. كان موقفها ناصعًا كالثلج وساطعًا كالشمس كلما طلب مظلوم نصرتها. وكلما شعرت أن الدنيا تضيق على أهلها بما رحبت. لجأ إليها ياسر عرفات حين ضاقت به الأرض. واستجار بها رفيق الحريري كلما أطبق عليه سفاح دمشق الأخشبين. ظلت مستيقظة على الدوام. وبقيت ولاّدة للأحرار وأصحاب الرأي وصنّاع السياسة والقرار. لا شيء يُهين طرابلس كما الإصرار على اختصار قرارها السياسي بشخصيات تُقدم فعل السمع والطاعة دون معرفة أو رأي مُطاع، وكأنها مجرد بيدق في لعبة الأحجام والأرقام، وهذا بحد ذاته ما يبعث على الريبة وعلى القلق، ويحث أهل المدينة على الرفض والصراخ، إذ أن مثل هذه الإهانة لا تمر مرور الكرام في طرابلس. بعيدًا من ديما جمالي، وما تُمثلة من ثقل أكاديمي وشخصي نُقابله بكل احترام وكل تقدير. لكن طرابلس تبحث عن ضالتها ودورها في عمق التركيبة اللبنانية، وفي خضّم الاشتباك الرهيب الذي يطل برأسه ويستدعي المعرفة والخبرة واليقظة، والقدرة على المواجهة وعلى صناعة خطاب سياسي خارج الأدبيات المعروفة والممجوجة. يُجسد إعادة ترشيح ديما جمالي في طرابلس منتهى الهزيمة والاستسلام، ويدل في ما يدل على تصحّر بات يرخي بظلاله على البيئة التي يختصرها تيار المستقبل، وعلى المدينة التي طالما تصدرت الصف الأول في الحضور والدهاء والقدرة على المبادرة أو قلب الطاولة في وجه الجميع. ثمة اليوم معادلتان واضحتان ومستفزتان. الأولى يختصرها معين المرعبي الذي قال بهدوء منقطع النظير إن سياسة لبنان الخارجية تُحددها الحكومة ورئيسها لا جبران باسيل، فطرده سعد الحريري وتملص من تصريحه. والثانية تختصرها ديما جمالي التي قالت لا أعرف ولست أدري، فأعاد دعمها وترشيحها. وعلى سجية هاتين المعادلتين قِسّ ما شئت.

 

أليس” في بلاد العجائب اللبنانية

بادية فحص/موقع الدرج/12 آذار/12

أنهيتُ عملي منتصف الليل كالعادة، وقررتُ الهرب من بيروت على غير عادتي. في النشرة التي أعددتها لهذه الليلة، أخبار عن انهيارات وانجرافات وقطع طرقات بسبب العاصفة المطرية، لكن ذلك لم يثنني عن المغامرة أو المخاطرة. المطر لم يتوقف عن الهطول منذ أسبوع، والأرض امتلأت بالمياه، فتضخمت أحشاؤها وانتفخت مثل امرأة حبلى، ولم يعد بوسعها ابتلاع المزيد، فهرب الفائض هادرا في الطرقات، كفائض الشوق الذي يهدر داخلي كلما طالت إقامتي بعيدا عن دفء النبطية.

أطفأت هاتفي كي أتحاشى مكالمات أمي وأسئلتها عن سبب تأخري، وأين سأبيت ليلتي؟ وهل تترك لي البوابة مفتوحة قبل أن تخلد إلى النوم؟ والوصية المعتادة، ألا أسرع لأنها بانتظاري!

أدرت محرك السيارة، وأدرت مقدمتها باتجاه النبطية، وأدرت الراديو، فأطل صوت أم كلثوم من كل الإذاعات. مطولات الغرام، رفيقة منتصفات الليالي، كما الرومنسية المملة التي تفرضها عتمة الطرقات والمطر الغزير ومغامرة فجائية على وشك الانطلاق.

أوتوستراد الأوزاعي وجهتي للعودة، معالم الطريق اختفت بفعل تجمع المياه، التي تتدفق شلالات باتجاه الأحياء المشاطئة، حيث تلتقي بأمواج البحر العالية – مرَج البحرين يلتقيان – فتحاصر البيوت الغارقة بالفقر والعتمة والبطالة. أنفذ بصعوبة من المسطحات المائية، بحذاء مكب “كوستا برافا”، الجريمة المشتركة بين حكام باعوا ضمائرهم وأهالٍ باعوا أنوفهم، روائحه النتنة تنفذ من شبابيك السيارة المحكمة الإغلاق، فتبدد مشاعر الحماسة التي اعترتني قبيل انطلاقي. يا إلهي، كيف اعتاد الناس على هذه الرائحة؟ كيف ارتضوا بالعيش تحت سطوتها؟ كيف يتنفسون؟ يأكلون؟ يعملون؟ لمَ لا يغضبون؟ لا يعترضون؟ ما الذي يسكتهم؟ من الذي يسكتهم؟

ينفتح أمامي أوتوستراد خلدة، فضاء واسعا. هنا، يشعر الخارج من بيروت أنه خرج من عنق زجاجة، فتصعد أنفاسه بلا عوائق. أفهم الآن، من أين أتت عبارة “تنفس الصعداء”، زحمة الأنفاس في بيروت وزحمة الأنفس تعيق التنفس “لنبلونكم بقليل من النقص في الأنفس والثمرات” لكنه ابتلى بيروت بالكثير.

أمر من أمام “أفران شمسين”، المكان مقفر بعد قليل من منتصف ليل مطري كثيف، نادرا ما يبدو على هذه الحال. إذ إنه يشكل كل يوم، خصوصا في عطل نهاية الأسبوع، أكبر تجمع للسيارات والمتسوقين في لبنان، ينفقون ما في جيوبهم في تبضع الأشياء ذاتها، ويتناولون الإفطار ذاته، ويلتهمون الحلويات والمعجنات والمناقيش ذاتها، من دون ملل أو من دون تفسير حتى. الأمر يستحق البحث والتمحيص، نفسياً.  التسوق حسب مفاهيم المدنية الحديثة يزيل التوتر والاكتئاب، حسب مفاهيم جدتي لا شيء يبعث على السعادة والاطمئنان، سوى توفير القرش الأبيض لليوم الأسود.

هنا الفساد مغلف بالقداسة، لا يجوز النقد ولا الاعتراض ولا حتى طرح الحلول البديلة، فتهمة العمالة والخيانة والفتنة، ستكون بالمرصاد.

أكمل تقدمي البطيء، الطريق بدأت تصبح موحشة، العتمة مطبقة، الغيوم مستمرة “تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال”، فيزداد ارتباكي في القيادة، أوشك أن أركن سيارتي جانبا، بانتظار أن تهدأ موجة المطر الجديدة، فينقذني رتل من سيارات قوات “اليونيفل”، يمر بجانبي، فأنضم إليه، أستهدي بأضوائه إلى ما تبقى من الطريق. سيكون من حسن حظي أن يكونوا من الكتيبة الأسبانية، لأنها تعمل في منطقتنا – أخاطب نفسي – وإلا سننفصل عند نقطة الزهراني، هم يكملون إلى صور بينما أصعد أنا نحو النبطية.

أصل إلى مفرق برجا، أحدهم أضاف إلى آخر اللافتة التي تشير إلى البلدة بضعة أحرف، فأصبحت تُقرأ “برجالونا” مثل “برشلونا”، لو أن جنود “اليونيفل”، الذين أتمنى أن يكونوا من القوة الأسبانية، بمقدورهم أن يقرأوا اللافتة، لأُعجبوا وتعجبوا من هذا الشعب المحروم من أسباب الضحك، الفاقد لكل أنواع الرفاهية الاجتماعية، المكبل بأصفاد الهموم، كيف مازال يملك القدرة على اختلاق هكذا نكات خفيفة الدم. كان أهل برجا في الأزمنة الغابرة أو العامرة، تجار قماش، حتى صار يطلق على كل بائع قماش في قرانا اسم “برجاوي” نسبة إلى البلدة، التي وصلت شهرة حرائرها إلى أقصى نواحي الأرض، فألبسوا منها ملوكا وسلاطين وجواري حسانا. لكن، لم يبق من رغد تلك الأيام سوى الذكرى.

بدأ الأوتوستراد يضيق شيئا فشيئا، هذا يعني أنني وصلت إلى مشارف صيدا، وأني قطعت أقل من نصف المسافة بأمان حتى الآن. تتجمع أعداد غير قليلة من السيارات في الممر المؤدي إلى نقطة الجيش عند جسر الأولي، فتبدو مثل جمل يحاول الدخول في سُمّ إبرة، تهتز أركان الجسر تحت وقع الرعد والبرق والمطر، أحس أنه يكاد يهبط من ثقل العائدين فلا يعبرونه خفافا.

الجندي على الحاجز، قال لي تفضلي يا حجة، لأني محجبة! منذ أيام عبرت من هنا وصديقتي غير المحجبة، قال لها جندي زميله، تفضلي يا مدام! إذا، التفريق بين الحداثة والتقليد، مبني على ما نضعه على رؤوسنا وليس فيها.

صيدا، تنام باكراً منذ أكثر من عشرين سنة، من يوم قررت “الجماعة” تحويلها إلى مدينة إسلامية، فألغت كل المظاهر المعادية للدين فيها، فلجأ أهلها إلى النوم، وتركوا السهر لغيرهم. أما بحرها ففي ذروة صحوه، صاخب، هائج، يصفق ويزغرد بأعلى صوته، لعله يوقظ النيام ليشاركوه احتفاله، يرمي أذرعه على الكورنيش، يمددها بكل الاتجاهات، يتشبث بالأرصفة، كأنه يريد أن يمضي أطول وقت على اليابسة، على الجامدة. ثم، كأن صوتا من الأعماق ينهره، ويجبره على الانسحاب، يرتخي قليلا، ثم يعاود المحاولة، وصيدا غير آبهة. ولولا الرائحة المنبعثة من “جبل الزبالة”، أشهر معالمها في القرن الواحد والعشرين، وأهم إنجازات طبقتها السياسية، يحس العابر أنه قطع لتوه الصحراء الكبرى.

صيدا صارت خلفي الآن، وإلى يساري، ينام مخيم عين الحلوة الفلسطيني، ليلة أخرى بعيدا عن “البلاد”، غارقا في ظلام وظلم ذوي القربى، بلا كهرباء ولا دفء ولا عمل ولا أونروا ولا مستقبل.

طريق الزهراني نحو صور مقطوعة عند تقاطع العدوسية بسبب الانهيارات، طريق برج رحال أيضا، بسبب الانخسافات، لا أدري كيف يذهب الناس إلى صور هذه الليلة؟! ما يهمني أن الطريق إلى النبطية سالكة وآمنة، فموكب “اليونيفيل” مازال يرافقني أو أرافقه كما توقعت.

أقود سيارتي صعودا، سيول المياه في طلعة المصيلح، تسحبها نزولا، أضاعف الضغط على دواسة البنزين، فتميد الأرض تحتي. أدخل في منطقة الأضواء قرب منزل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، فيتضاعف شعوري بالأمان، جنود “اليونيفل” أمامي وعلى جانبي حرس مجلس النواب.

في النشرة التي أعددتها الليلة أيضا، لفتني كلام رئيس مجلسنا مع الملك الأردني. سوف نتبادل والأردن فائض الكهرباء مقابل فائض المياه! لكن فائض مياهنا يكرج الآن صوب البحر، وبحلول الصيف، لن يبقى منه قطرة تبلل عطشنا. لو أنك وعدته، يا زين مجلسنا، أن نتبادل الكهرباء الملكية بقطرات دموعنا، ففاقد الشيء لا يعطيه.

أخرج من منطقة الإنارة في المصيلح، وأدخل مرة أخرى في متاهة العتمة، أقترب من النبطية أكثر فأكثر، يزداد جنون المطر أكثر فأكثر، وتخلو الطريق إلا من مجانين مثلي، قرروا خوض مغامرة مجنونة في هذا الطقس المجنون، إلى يميني ترتفع تلة الفنار، حيث يقوم “مستشفى المجانين” كما يسميه أهل المنطقة، شاهد آخر على عقود طويلة من الإهمال والفساد والجريمة الأخلاقية المنظمة.

الطريق من هنا، وصولا إلى النبطية، بلا أضواء ولا إشارات تحذير، ملأى بالحفر والمطبات والالتواءات والانخسافات، وجوانبها بلا حوائط دعم، تتدحرج عليها الحجارة والأتربة والأوساخ، وتقذف الرياح إليها أعمدة الكهرباء والأشجار والصخور، وغياب تام لأي نقطة أمنية أو حاجز أو مركز للنجدة.

منذ 1992 والثنائي الحاكم يتقاسم السيطرة على المنطقة، مع صفر تقدم على صعيد التنمية. لا النواب الذين يمثلونه في البرلمان أحدثوا فرقا، ولا البلديات الموزعة بينهما، أنجزت مشروعا حقيقيا. المنطقة منذ هذا التاريخ، على حالها، على فقرها وتخلفها تنمويا وثقافيا واقتصاديا وسياحيا، ولولا فوضى العمران العشوائي، لا يمكن رصد أي تغيير في منظرها العام. الإنجاز الوحيد الذي يمكن إضافته إلى إنجاز “التحرير”، هو احتلال أراضي الدولة من قبل النافذين فيها، وتحويلها إلى ملكيات خاصة. المشاريع التشغيلية فيها، يمكن حصرها، بذلك العدد المخيف من الكسارات والمقالع والمرامل ومعامل الباطون ومكبات النفايات العشوائية.

هنا الفساد مغلف بالقداسة، لا يجوز النقد ولا الاعتراض ولا حتى طرح الحلول البديلة، فتهمة العمالة والخيانة والفتنة، ستكون بالمرصاد. وغير مسموح لأحد، أن يتحدث عن وحش الكسارات الذي يقضم تلال خلة خازن، وتمدد الباطون المحمي في محمية وادي الحجير، والمرامل التي تغسل أوساخها في مياه الليطاني فتقضي على كل حياة فيه، وقنوات الصرف الصحي التي تصب في مجراه، رغم أن البلديات المتاخمة له، تأخذ التمويل تلو التمويل من الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه المسألة، والمكبات العشوائية المنتشرة في كل البراري، ومأساة وادي الكفور، والكارثة البيئية التي خلفها مكب كفرتبنيت الشهير وإضافة إلى هذا كله أزمة الكلاب الشاردة.

أخيرا، انتهت مغامرتي، التي دامت ساعة ونصف من العتمة والمطر والتوجس والذكريات، ودعت موكب “اليونيفل”، ونزلت صوب حي السراي النائم الآن، الكهرباء مقطوعة كالعادة، قفزت من السيارة إلى البوابة بأسرع من البرق، ودخلت منطقة الأمان، شبح الكلاب الشاردة، التي تبدأ هجماتها بعد منتصف الليل، يستولي على تفكيري، أمس أصيبت سيدتان في عربصاليم، وقبلها في الدوير وجبشيت وكفرتبنيت وغيرها، مررت يدي لأضغط على مفتاح الضوء، ثم عدلت، أشعلت بخورا برائحة القرنفل البلدي، ورحت أتفقد الغرف، الأشياء تبدو أكثر ألفة في العتمة.

اليوم هو الاثنين، وبلغة أهل النبطية هو يوم السوق، تيمناً بسوقها الشعبي الذي يلتئم صباح كل اثنين، الأثر الوحيد المتبقي من عهود المماليك. تذكرت أبي حين كان يدندن محطما كل درجات السلم الموسيقي “مالي شغل بالسوق مريت أشوفك”. تكومت تحت اللحاف وأنا أتذمر من هذه الدنيا، التي تحرمنا من شوفة أحبابنا ولا نشوف فيها سوى العجائب.

بيتي الذي نذرتُه لأبي الفضل العبّاس

 

إيران تريد العراق لبناناً آخر!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 آذار/19

لبنان درس ماثل للعيان، فهو منذ الثمانينات يحارب ويعاني بالنيابة عن إيران، ولن يكون حظ العراق بأفضل من لبنان الممزق إن فعل.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72916/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%84%d8%a8/

زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى بغداد، الأولى له منذ توليه قبل ست سنوات، تأتي ضمن ضغوط عنيفة على العراقيين، يمارسها نظام طهران الذي يحتمي بالعراق في مواجهة العقوبات الأميركية.

إنما العراق ليس خشبة للخلاص، فهو بلد كبير وله امتداد جغرافي وتاريخي وديني مع دول المنطقة، بما فيها السعودية وإيران.

 في دائرة الصراع الإقليمي والدولي السياسي المحتد، العراق تحديداً يقع في المنتصف.

مع هذه الضغوط والتهديدات هل علينا أن نقلق من أن يصبح العراق تابعاً لإيران؟

نجحت إيران في دخول الساحة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين، وشاركت أيضاً في إقصاء الوجود الأميركي بدعمها للجماعات المسلحة السنية والشيعية.

إيران تريد العراق جمهورية موز أخرى لها، مثل لبنان، ومصدراً لتجنيد المقاتلين لها يحاربون عنها في أنحاء العالم، كما يفعلون اليوم في سوريا تحت إمرة الجنرال قاسم سليماني.

تريد من العراق أن يكون محفظتها المالية، يمول بمليارات الدولارات بالنيابة عنها «حزب الله» اللبناني وحكومة الأسد السورية.

تريد العراق أن يكون بلا سلطة قوية، دولة ضعيفة المركز مثل لبنان، تحكمه ميليشيات تابعة لها مثل «عصائب الحق» وشقيقاتها في العراق.

إلا أن العراق بلد كبير، له مصالحه وتطلعاته التي لا تتفق مع مصالح وأفكار النظام الديني المتطرف في طهران.

فإيران بلد محاصر، والعراق مفتوح على العالم، ويعيش اليوم أفضل أحواله وعلاقاته منذ عام 1990، وفي مرحلة تطوير ستجعله من أغنى دول المنطقة، وأكثرها تأهيلاً ليلعب دور السيد الحر المستقل وليس دور الخادم لأي دولة كانت.

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أدرى منا بشعاب العراق، ويدرك جيداً خياراته. وهو يعلم عندما يقول ضيفه روحاني من طهران الاثنين: «لقد دعمنا الشعب العراقي في الأيام الصعبة»، أنه يريد من السيد عبد المهدي أن يتنازل عن مصالح بلاده.

إيران ليست مضطرة لأن تعيش حالة الحصار لو قبلت التخلي عن مشروعها النووي، والتوقف عن تصدير الفوضى والثورات والتدخلات العسكرية الخارجية. لماذا يدفع العراقيون ثمن سياسة طهران المتطرفة؟

فطهران صارت محاصرة اليوم أكثر من أي زمن مضى، ناقلات نفطها مهجورة في وسط المحيط، ومحرومة من استخدام الدولار مقابل بيع سجادها وفستقها وخضراواتها.

تخلى عنها حتى الصين وروسيا، دول كانت تعوّل عليها استعداداً لمعركتها مع الأميركيين؛ حيث أوقفت التعامل التجاري معها.

إيران ليست مجبرة على خوض هذه المعارك، إلا أن نظامها هو من اختار أن يلعب دور الشرير في المنطقة، فحق عليه أن يواجه هذا الوضع والحصار الذي سبق وواجهه نظام صدام حسين آنذاك.

على العراقيين أن يدركوا أنها معركة دولية، وسيخسرون كل ما حققوه منذ استقرار الأوضاع وإعادة السلطة إلى بغداد.

روحاني وظريف وسليماني وكل كبار المسؤولين الإيرانيين الذين مروا على بغداد يريدون من العراقيين أن يتحولوا إلى دولة تابعة.

لبنان درس ماثل للعيان، فهو منذ الثمانينات يحارب ويعاني بالنيابة عن إيران، ولن يكون حظ العراق بأفضل من لبنان الممزق إن فعل.

 

موعد الخروج

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 آذار/19

عام 1952 انتُخب النائب والوزير والسفير السابق كميل شمعون رئيساً للجمهورية اللبنانية خلفاً للشيخ بشارة الخوري الذي أُسقط في مظاهرات شعبية بعد تمديد ولايته في انتخابات مزورة. وفي عام 1957 أسقط كميل شمعون في انتخابات مزورة كبار زعماء لبنان من صائب سلام إلى كمال جنبلاط، من أجل أن يجدد، فكان أن أحرق البلد في ثورة أهلية. عُرف عهد شمعون بعهد الازدهار، وانتقال لبنان من حال إلى حال، وفي أيامه سمِّيت بيروت «باريس الشرق» وشهدت نهضة أدبية وفنية كبرى، وكبَّرت المصارف الاستثمارات، وانتعشت الصحف، ومع هذا كله انتعش لبنان. لكن في النهاية أصبح رجل الازدهار رجل الانكسار. نسي موعد الخروج. ينسى الرؤساء العرب موعد الخروج. كرر كميل شمعون الخطأ الذي أودى ببشارة الخوري وجاء به. عبد العزيز بوتفليقة جاء بالوئام، ويكاد يحمله معه. أربع عهديات كانت تكفي لأن يتمعّن جيداً بما يمكن أن تقبله الجزائر والأصول والمنطق والحقائق. لكنه يطلب من الجزائر عاماً آخر. عام واحد يرتب خلاله، مُقعداً وصامتاً، ما لم يرتّبه أيام القوة والحركة والرؤية الواضحة. زعيم الوئام غائب عن أرضه وعن شعبه وعن صحته، ويريد عاماً واحداً. ولو فتح نافذته لسمع هتاف الشعب الذي يريد رئيساً قادراً على تحمل أعباء الجزائر قبل فوات الأوان. وقبل أن تعود القوى المتربصة إلى مواقعها على زوايا الشوارع وخلف صخور الجبال. وكيف يصدق الجزائريون أن الرئيس يطلبهم في التمديد وهو لا يستطيع أن يخاطبهم، وهم لا يستطيعون أن يروه؟ ولا سوف يستطيع أن يقرأ عليهم خطاب التنصيب، أو أن يحضر حفله، أو أن يصافح مهنئيه، أو أن يرد التحية للجنود الذين يؤدّون له التحية.

متى يدرك جيل الثورة في الجزائر أن الفرنسيين خرجوا منذ 50 عاماً، وأنها الآن حاشدة بأجيال العلم والعمل والحيوية وبناة الدولة والمجتمع وصنّاع المستقبل. كنا نعتقد أن الجزائر سوف تخرج على العادة العربية الرديئة والمملة، فيخرج الرئيس محترماً ومكرماً إلى منزله، وتخرج الناس بمئات الآلاف إلى الشوارع والشرفات لتودِّعه، لا لتطالب بسقوطه وهو في الأيام الأخيرة من مرارته ومرارة مواطنيه بوضعه. جاءت الدعوة إلى الانتخابات في أعقاب سلسلة معلنة من الإقالات والترتيبات والعزل، وهذه كلها أمور ممكنة، لأنها بشرية. ما هو غير ممكن هو ما ليس في أيدي البشر ولا في قدرتهم. ثمة أشياء أعلى من رئاسة الأركان والطب السويسري.

 

روحاني في عراق رافض لإيران

خيرالله خيرالله/العرب/13 آذار/19

بالنسبة إلى إيران، يظلّ العراق جوهرة التاج في الإمبراطورية الفارسية التي يحلم بها الحكام الجدد الذين ورثوا الشاه في العام 1979. ما يؤكد ذلك الزيارة التي يقوم بها للعراق الرئيس الإيراني حسن روحاني وكلامه عن أن “العراق وطننا الثاني”. يحاول الرئيس الإيراني، عبر زيارته، إثبات أن إيران ما زالت في العراق وأنّ شيئا لم يتغيّر في الأشهر القليلة الماضية مع بروز موقف شعبي، شيعي أوّلا، معاد لإيران ومشروعها التوسّعي. مثل هذا الموقف له انعكاساته على الداخل الإيراني. من هذا المنطلق، يتوجب على روحاني السعي إلى احتوائه بكلام جميل ومنمّق بأقل مقدار ممكن من الأضرار.

ما يدركه روحاني في هذا التوقيت بالذات أن العراق ليس في وارد أن يكون مستعمرة إيرانية. لذلك، يتوجب ممارسة ضغوط هائلة من أجل عدم إضاعة المكاسب التي حققتها “الجمهورية الإسلامية” في العام 2003 عندما استطاعت تحقيق انتصار كبير على العراق وإخضاعه بفضل الجيش الأميركي وغباء إدارة على رأسها جورج بوش الابن. لم تدرك تلك الإدارة أنّ كلّ ما فعلته في العراق صبّ في مصلحة إيران التي عجزت منذ العام 1979عن تحقيق هدف ثابت يتمثّل في وضع العراق تحت وصايتها.

في السنة 2019، تكتشف إيران أنّ العراق هو العراق، وأن إيران هي إيران. العرب عرب والفرس فرس. هكذا بكل بساطة. هناك رفض عراقي شيعي للهيمنة الإيرانية على العراق. لا تنفع مع هذا الرفض كلّ الميليشيات المذهبية التي أقامتها إيران في العراق، وحاولت تحويلها إلى شرعية عراقية تحت تسمية “الحشد الشعبي”. دفع حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق ثمنا غاليا بعد إعلانه أن مصلحة العراق فوق أي مصلحة أخرى. بكلام أوضح، وضع العبادي مصلحة العراق فوق مصلحة إيران. أدّبته إيران ومنعته من العودة إلى موقع رئيس الوزراء. جاءت بعادل عبدالمهدي رئيسا للوزراء بعد ممارسة قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” ضغوطا هائلة على أطراف عراقية عدّة. أصبح العبادي، العضو في “حزب الدعوة” والذي لم ينس في نهاية المطاف أنه ابن بغداد، رمزا للتمرد العراقي الشيعي على إيران. لذلك كان لا بدّ من تأديبه. فهم عبدالمهدي الرسالة الإيرانية. جعله ذلك يتصرّف تصرّف الولد المطيع الذي يتحدث عن الأرجنتين كمصدر للمخدرات التي تدخل الأراضي العراقية، في حين معروف تماما أن الأرجنتين هي الاسم الحركي لإيران وليس لأيّ بلد آخر. يقحم عبدالمهدي أيضا بلدة عرسال اللبنانية في قضية المخدّرات. ما دخل عرسال في قضية يغرق فيها العراق؟ هل عرسال هي البصرة التي دخلت معظم المخدرات الآتية من إيران إلى العراق عبرها؟ نجحت إيران في الشكل لكنّها فشلت في الجوهر. تريد إقناع نفسها بأنّ العراق ورقة أساسية في المواجهة التي تخوضها مع العقوبات الأميركية التي بدأت تفعل فعلها. وهذا ما يفسّر كلام وزير الخارجية الإيراني، محمّد جواد ظريف، من بغداد عن شكره للعراق لرفضه العقوبات الأميركية على إيران، معتبرا أنّه “لا يمكن لأيّ قوّة في العالم الفصل بين الشعبين العراقي والإيراني”.

تريد إيران حاليا إجبار العراق على تنفيذ هذا الاتفاق المجحف الذي وقّعه صدّام حسين مع الشاه في مثل هذه الأيّام في الجزائر. تخلى الشاه، وقتذاك، عن الأكراد الذين كان يمكن أن يُسقطوا نظام البعث في العراق، فيما تخلّى صدّام حسين عن حقوق معترف بها للعراق في شط العرب

ليس كلام ظريف الذي صدر عشية وصول روحاني إلى بغداد سوى محاولة لبيع الأوهام. إنّه يتوجه إلى الداخل الإيراني مثله مثل روحاني الذي يعرف تماما ما الذي سيعنيه الفشل الإيراني في العراق وتأثير ذلك على وضع النظام.

هناك بكل بساطة وضع جديد في العراق ترفض إيران الاعتراف بوجوده. صحيح أن لديها “الحشد الشعبي” ومجموعة من الميليشيات المذهبية المنضوية تحته والتي تمارس دورا منوطا أصلا بالقوى النظامية العراقية، لكنّ الصحيح أيضا أن في العراق قوى حقيقية تعترض على الوجود الإيراني المباشر وغير المباشر. هناك عمّار الحكيم وهناك مقتدى الصدر، إضافة إلى العبادي وإياد علاوي. هؤلاء جميعا في خندق آخر غير الخندق الإيراني في العراق.

إذا كان من اختراق إيراني في العراق، فهذا الاختراق سُجّل أخيرا في صفوف السنّة الذين كانوا يقفون تاريخيا موقفا معاديا لإيران. ليس سرّا أن رئيس مجلس النوّاب العراقي محمد الحلبوسي من المحسوبين على إيران. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أنّ إيران تواجه، بشكل عام، مشكلة عراقية فشل قاسم سليماني في إيجاد حلول لها… فكان لا بدّ من الاستعانة بقناعين إيرانيين هما وجها حسن روحاني ومحمّد جواد ظريف. إنهما قناعان باسمان ولا شيء آخر غير ذلك. يقول الرجلان كلاما جميلا لا يعني في نهاية المطاف شيئا. هذا عائد أوّلا وأخيرا إلى أن ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق في أي مجال من المجالات، باستثناء مزيد من التخلّف على كلّ صعيد. هناك فشل عراقي واضح منذ العام 2003. لم يستطع الذين خلفوا صدّام حسين تقديم شيء للعراق والعراقيين. من الطبيعي ألا يكون في استطاعة إيران تقديم أي خدمة للعراق، خصوصا أنّها تعاني من العقوبات الأميركية التي تبيّن أنّها أكثر جدّية بكثير مما يعتقد. حتّى حسن نصرالله، الأمين العام لـ“حزب الله”، بدأ يشكو في لبنان من العقوبات الأميركية التي جعلت إيران في بحث مستمرّ عن الدولار الأميركي…

ليست زيارة روحاني للعراق سوى محاولة أخرى للهرب من الواقع. الواقع يقول إن إيران ما بعد الشاه كانت تجربة فاشلة وفي حال هروب دائمة إلى خارج أراضيها. أينما حلّت إيران، حل الخراب. لا حاجة إلى تعداد ما فعلته في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وما كان يمكن أن تفعله في البحرين أو في أي دولة من دول الخليج العربي. ليس بالهرب إلى العراق وإجباره على تنفيذ اتفاق الجزائر للعام 1975، يمكن لإيران حلّ مشاكلها مع الشعب الإيراني ومع الإدارة الأميركية. تريد إيران حاليا إجبار العراق على تنفيذ هذا الاتفاق المجحف الذي وقّعه صدّام حسين مع الشاه في مثل هذه الأيّام في الجزائر. تخلى الشاه، وقتذاك، عن الأكراد الذين كان يمكن أن يُسقطوا نظام البعث في العراق، فيما تخلّى صدّام حسين عن حقوق معترف بها للعراق في شط العرب.

لن تحلّ كل هذه الألاعيب والمناورات أي مشكلة من مشاكل إيران المرفوضة من شيعة العراق قبل السنّة فيه. ما يحل مشاكل إيران هو مواجهة الحقيقة والواقع بدل الهرب منهما إلى الأوهام. تقول الأرقام إنّ إيران دولة متخلّفة من دول العالم الثالث لا تمتلك أيّ نموذج يصلح لأي دولة في العالم. ليس لديها ما تصدّره سوى البؤس والغرائز المذهبية والميليشيات. الأكيد أن الرحلة العراقية لحسن روحاني لن تقدّم ولن تؤخر. ما يقدّم ويؤخر هو التعاطي مع الواقع مع ما يعنيه ذلك من طرح أسئلة من نوع: لماذا، بعد أربعين عاما من “الثورة الإسلامية” زاد الفقر في إيران؟

 

المُلَّا روحاني والجنرال اللنبي

حمد الماجد/الشرق الأوسط/12 آذار/19

دخل الرئيس الإيراني العراق أمس (الاثنين) دخول «المحتلين»، وبدا المشهد في بغداد كمشهد الجنرال إدموند اللنبي القائد الإنجليزي العسكري الشهير في القدس، الذي هزم القوات العثمانية على أبواب القدس ودخلها محتلاً ومعلناً نهاية الحروب الصليبية، تماماً كما فعل الجنرال قاسم سليماني حين دخل عدداً من المدن السورية «فاتحاً» بعد تحريرها من أهلها الأصليين السوريين، فالذي تجوَّل في المدن السورية ليس الرئيس السوري ولا وزير دفاعه ولا أحد مساعديه، بما يمثل إهانة مذلة حتى لحليفهم الهزيل بشار الأسد. واللافت أن الفيلق الذي يقوده قاسم سليماني اسمه «فيلق القدس»، وهو فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساساً عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج إيران، تيمناً بتحرير القدس، زعموا، إلا أن بوصلة سليماني تاهت بعد خطأ فني، فحرر العراق وسوريا ولبنان واليمن من أهلها، وبقيت حدود قائد «فيلق القدس» في الجولان وجنوب لبنان مع إسرائيل التي تحتل القدس من أكثر الحدود السياسية في المنطقة أمناً ورخاء واستقراراً!! الرئيس روحاني وفور وصوله للعراق صرح بتصريح ماكر باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبَلِه العذاب، فقال: «علاقتنا مع العراق دينية تعود لآلاف السنين»، وواضح من هذا التصريح أن ديانات ما قبل الإسلام من ضمن ما يجمع العراق بإيران، ولهذا استنتج كثيرون أن رسالة هذا التصريح «المبطنة» هي استشراف الخمينيين للتوسع والامتداد واسترجاع ما وصلت إليه يد الإمبراطورية الفارسية، وهو فعلاً ما حققوه في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وليست هذه هي النهاية، فخلاياهم الإرهابية الطائفية في دول المنطقة تنتظر ساعة الصفر لإسقاط الدول العربية واحدة تلو الأخرى، لتكون من ثم منطلقاً روحانياً وسياسياً لمد نفوذها وهيمنتها في دول العالم الإسلامي أجمع. والويل والثبور لمن يحذر ويتفوه بمثل هذا الكلام، فكارت الطائفية الأحمر جاهز تُشهره في وجهه القيادات الإيرانية وفلولها وأذنابها والمنتفعون منها والدائرون في فلكها، أما النَفَس الطائفي الذي قامت عليه الثورة الخمينية، وأما المذهب الجعفري الذي ارتكز دستور الثورة عليه، وأما قاموس السباب والشتائم الذي يكتنزه الإرث الخميني تجاه رموز دينية يقدرها ويجلها السواد الأعظم من المسلمين على كوكبنا الأرضي، فالخمينيون يعتبرون أنهم منه ومن الطائفية براء، وصدق عليهم المثل الشهير «رمتني بدائها وانسلت».

وإن كان ثمة نجاح حققته الثورة الإيرانية الخمينية بعد احتفالهم بمرور أربعين عاماً على اندلاعها، فهو نجاح دعايتها السياسية والإعلامية والفكرية والعقدية في إقناع، بل خداع، نسبة ليست يسيرة من الشعوب العربية والإسلامية وبعض قادتها وعلمائها ومفكريها وبعض إسلامييها، بأن من يحذر من مخططات الحكومة الإيرانية ونفوذها وتمددها العسكري والمذهبي والسياسي فهو طائفي.

 

أسباب تأخر المسلمات والعربيات

حسين عبدالحسين/الحرة/12 آذار/19

في التقرير الصادر عن "البنك الدولي" حول المساواة بين الرجل والمرأة، في عالم الأعمال والحقوق القانونية، احتلت المراتب العشرين الأخيرة 17 دولة إسلامية، منها 12 عربية. ويذهب نفر من الخبراء الغربيين في تفسيرهم بعض ظواهر العنف عامة، واضطهاد المرأة خاصة في الدول العربية والإسلامية، إلى اعتبار أن المشكلة هي في النصوص الإسلامية، بما فيها آيات كتاب المسلمين نفسه، وأن أي إصلاح أو تطوير عربي أو إسلامي، يتطلب إلغاء عدد كبير من هذه النصوص، بما في ذلك اعتبار بعض الآيات منسوخة لأنها تنتمي إلى زمن غابر عاش فيه مجتمع مغاير. لكن إلقاء الملامة على النصوص الإسلامية، بما في ذلك القرآن، فرضية فيها ثغرات، إذ لو كانت هذه النصوص هي سبب المشكلة، فكيف نفسر حلول دول مثل ألبانيا، ذات الغالبية المسلمة، في المرتبة 34 في العالم؟ وكيف نفسر حلول تركيا في المركز 89، والمغرب في المرتبة 123، بعيدا عن القعر الذي تحتله الدول الإسلامية والعربية؟ وللمقارنة، حلت فرنسا أولى، والولايات المتحدة ثالثة وستين.

ليس تأخر المسلمات والعربيات قدرا

ومن المفارقات التي تنسف الفرضيات المتداولة حول أسباب التأخر الإسلامي والعربي، حلول لبنان، البلد الذي ينظر إلى نفسه وينظر إليه غالبية العرب على أنه معقل التحرر للنساء، في المرتبة 151. ليس تأخر المرأة عن الرجل، والظلم في مساواتها به، من صنع النصوص الدينية الإسلامية، ولا المسيحية أو اليهودية، ولا هو من الموروثات الثقافية العربية، بل هو صنيعة الحكومات والقوانين، وإلى حد ما، المجتمعات. لبنان، مثلا، كسائر نظرائه العرب، يمنح المواطنة لأولاد اللبناني، ويحجبها عن أولاد اللبنانية. وفي لبنان أيضا، يمنح اللبناني زوجته الأجنبية جواز سفره اللبناني، ولا تمنح اللبنانية زوجها الأجنبي جواز سفرها اللبناني. هكذا، لا يهم التحرر المجتمعي النسبي الذي يعيش فيه اللبنانيون، مقارنة بباقي العرب، إذ أن التأخر المفروض على اللبنانية باق بقوة القوانين وسيطرة الذكور على هذه القوانين، وتمسكهم باعتقاد أنهم أوصياء على الوطن وعلى إناثه. ومن يعرفون النشيد الوطني اللبناني، قد لا تفوتهم الذكورية الفاقعة التي تسوده، مثل في عبارات "سهلنا والجبل منبت للرجال" و"شيخنا والفتى عند صوت الوطن". ومثل لبنان، يقود ذكور العراق دولتهم نحو المزيد من تأخر المرأة، ويسيرون على خطى "الجمهورية الإسلامية في إيران"، إذ منذ أهدت الولايات المتحدة العراقيين حريتهم من حاكمهم صدام حسين، يسعى بعضهم لإقرار قوانين جديدة للأحوال الشخصية: قانون يلغي الزواج المدني ويسمح بتعدد الزوجات بلا موافقة الزوجة الأولى، وآخر لتخفيض سن الزواج من 18 إلى 9 سنوات، فيسمح للقاصرات بالزواج، ويدفعهم للانخراط بسرعة في المجتمع الحربي العنيف الذي أنتجته إيران في العقود الأخيرة، وحولت فيه النساء إلى "زينبيات"، يقتصر دورهن على إنجاب مقاومين، وإطعامهن، وإدارة شؤون البيت في غيابهم. حتى يصل الحكماء والإصلاحيون إلى مراكز القرار، ستبقى دول العرب والمسلمين في قعر التصنيفات العالمية

و"الجمهورية الإسلامية في إيران" هي من أكثر دول العالم تبجحا بأنها تنصف النساء، وتمنحهن حقوقهن. ويشير أنصار النظام الإيراني، من الإيرانيين والعرب، إلى أن إيران تتفوق على ما يسمونها "المملكة القروسطوية"، أي السعودية، في حقوق النساء، لكن واقع الحال يبدو سباقا نحو الهاوية بين إيران، التي حققت ـ حسب البنك الدولي ـ 31 درجة فقط في التقرير، مقابل 26 درجة للسعودية، وهو فارق ضئيل دفع بالدولتين إلى قعر الترتيب العالمي. ليس تأخر المسلمات والعربيات قدرا، ولا هو بسبب الدين، ولا المجتمع، بل سببه مزيج من كل المذكور أعلاه، يعززه غياب القيادة السياسية الحكيمة والنزيهة، إذ أن بعض قادة الدول الإسلامية والعربية يلحقون بأهواء المتطرفين لتفادي التكلفة السياسية المطلوبة لمواجهتهم، وخوض معارك لتحرير المرأة من قبضتهم. وحتى يصل الحكماء والإصلاحيون إلى مراكز القرار، ستبقى دول العرب والمسلمين في قعر التصنيفات العالمية، لا في حقوق النساء فحسب، بل في سائر أصناف حقوق الإنسان والحريات، وسيبقى عدد كبير من النسوة رهينات الظلم الذكوري، يعيشنه مرغمات، ويقدمن أنفسهن وكأنهن سعيدات في ظلّه، فيما الحقيقة هي أن لا صوت لهن إلا بتأييده وتعزيزه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع لاكروا الوضع في الجنوب:اسرائيل لا تزال تعارض ترسيم الحدود البحرية وتنتهك السيادة اللبنانية

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (unifil) الذي يساهم في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية.

وابلغ الرئيس عون وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ان لبنان لا يزال يواجه معارضة اسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، على رغم الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه"، لافتا "الى ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو". وكان لاكروا، الذي رافقه في الزيارة قائد اليونيفيل في لبنان الجنرال ستيفانو دل كول وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، قد جدد تأكيد الامم المتحدة "على اهمية التعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات لاسيما عمل اليونيفيل"، متمنيا "ان يتعزز هذا التعاون خصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، مقدرا الدور الذي يلعبه الجيش في اطار حفظ السلام على الحدود.

لاكروا

بعد الاجتماع، شكر لاكروا الرئيس عون على استقباله والوفد، واعرب عن سروره لتواجده في لبنان وللتعاون القائم مع السلطات اللبنانية، ونقل عن رئيس الجمهورية، دعم لبنان لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب. وقال:"تطرقنا ايضا الى التعاون بين السلطات اللبنانية وقوات الامم المتحدة، وهي اساسية بالنسبة الينا خصوصا واننا نتواجد في الجنوب اللبناني منذ عقود، ما ساهم في تهدئة الاوضاع رغم حصول بعض المشاكل التي نعالجها سويا مع السلطات اللبنانية، ولهذا السبب نعلق اهمية على هذا التعاون الثابت مع الدولة اللبنانية والسلطات المحلية في الجنوب ومع السكان ايضا، وهذا ما يسمح لنا باحترام وتنفيذ المهام المطلوبة منا وفق القرارات الدولية عبر حرية تحركنا والتعاطي مع الاحداث عند حصولها". وتابع:"ان هذا التعاون وبالاخص مع الجيش اللبناني، افضى الى ابقاء الوضع هادئا في الجنوب على الرغم من وجود بعض القضايا العالقة. وعبرنا عن سرورنا بالاستمرار في هذا التعاون في ظل الحكومة الجديدة، ما يشكل فرصة لاعطاء دفع لمشاريع مهمة للبنان من خلال تعزيز تواجد الجيش في المناطق التي تعمل فيها اليونيفيل، والعمل بشكل تدريجي على تعزيز القدرات البحرية اللبنانية بما يسمح بتحقيق مرحلة انتقالية للمهام في هذا المجال بين اليونيفيل والجيش. ونحن نقدر ما سمعناه اليوم من تجديد لدعم لبنان لليونيفيل والامم المتحدة".

 

عون عرض مع رئيس الحكومة اجواء زيارته للسعودية وتحضيرات مؤتمر بروكسل الحريري: موقفنا واحد من ملف الفساد وبري يدعمنا ولا غطاء لاي مرتكب

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، ان موقفه والرئيس عون "واحد من ملف مكافحة الفساد ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدعمنا فيه"، وانه "لن يكون هناك من غطاء لاي مرتكب كائنا من كان"، لافتا الى ان "جميع الافرقاء السياسيين يعملون بايجابية لحل كل الامور من دون تسييس". وشدد على ان "رئيس الوزراء يمثل لبنان في مؤتمر بروكسل ويتحدث باسمه". وقال: "حصل لغط في هذا الموضوع، وانا لا اريد للغط السياسي ان يحصل، وهذا الملف ممنوع ان يكون هناك خلاف سياسي فيه".

الحريري

وبعد اللقاء، صرح الرئيس الحريري للصحافيين فقال: "رغبت بلقاء رئيس الجمهورية بعد عودتي من المملكة العربية السعودية وقد وضعته في اجواء زيارتي لها والتحضير لمؤتمر بروكسل الذي يعتبر اساسا لدعم النازحين في لبنان، كما عرضت معه لعدد من الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء. وما يهمني في هذا السياق، هو تشجيع اخواننا في دول الخليج للعودة الى لبنان كما كانوا عليه في السابق، بعد قرار المملكة رفع الحظر عن مجيء رعاياها الى لبنان، وان شاء الله ستتخذ الدول الاخرى قرارات من هذا النوع في اسرع وقت ممكن. وقد عمل فريق كبير من لبنان على انجاز الاتفاقيات المشتركة التي سنتفق على اجتماع للجنة اللبنانية -السعودية لتوقيعها. وستكون هناك ايضا ملفات اقتصادية اخرى لدعم لبنان. اننا نسير قدما في كل هذه الامور". اضاف: "اما في ما خص مؤتمر بروكسل، فاننا ذاهبون اليه لاننا نعاني من ازمة النازحين الذين نريد عودتهم البارحة قبل اليوم. ولكن هناك واقعا علينا التعامل معه ويتمثل بأن النازحين موجودون في لبنان وعلينا بالتالي ان نعمل لتتم مساعدتهم ودعم القرى الموجودين فيها وكذلك مقيميها من لبنانيين. وسنناقش في بروكسل امكانية تطوير الموقف في ما يخص عودة النازحين، الامر الذي لا يتم بين ليلة وضحاها لكننا على تواصل دائم مع المعنيين. وستكون فرصة اساسية هناك للتداول معهم اكان مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني او غيرها من رؤساء مشاركين". وتابع: "كذلك تحدثت مع فخامة الرئيس عن الملف الاساس المتمثل بمحاربة الفساد والهدر حيث ان موقفي وموقف فخامة الرئيس واحد، كما ان الرئيس نبيه بري يدعمنا في ذلك، ولن يكون هناك من غطاء لاي شخص مرتكب كائنا من كان. فكلنا في لبنان احزاب ومدركون ان بعض الناس منتم او قريب لبعض هذه الاحزاب او تلك. ونحن، فخامة الرئيس، الرئيس بري وانا، وكل الاحزاب السياسية اتخذنا قرارنا بأننا لن نغطي اي شخص مرتكب".

حوار

ثم دار حوار حيث سئل الرئيس الحريري عن عدم مشاركة الوزير صالح الغريب في مؤتمر بروكسل، فأجاب: "ان رئيس الوزراء ذاهب الى بروكسل وهو يمثل لبنان ويتحدث باسمه ويهتم بالشؤون ذات الصلة. لقد حصل لغط في هذا الموضوع، ولكن هذا لا يعني اني ارغب بذهاب او عدم الذهاب الوزير، وانا لا اريد للغط السياسي ان يحصل، وهذا الملف ممنوع ان يكون هناك خلاف سياسي فيه، "وما حدا يلعب على هذا الوتر". لسوء الحظ، ثمة بيان صدر ولن اقبل بالامر".

سئل: هل انتم راضون عن الشكل القائم لحملة محاربة الفساد، خصوصا وان ثمة كلاما عن تسييس؟

اجاب: "ليس من تسييس للامر، ان عمر هذه الحكومة شهر واحد، وهي ستحارب الفساد. سيقع اناس في قبضة القضاء، وهذا هو الملف الاساسي الذي لا نريد ان يسيسه احد. فطائفة من يرتشي هي الرشوة وهو بالتالي، ليس مسلما او مسيحيا او غير ذلك. سنواجه الامر، قد يحاول البعض ان يربط ذلك بالسياسة، الا اني تداولت به مع كل الافرقاء السياسيين وكلنا متفقون عليه وان شاء الله سائرون قدما فيه".

سئل: هل اتفقت مع رئيس الجمهورية على التعيينات العسكرية وحسم التباين بينكما؟

اجاب: "لم اتحدث مع الرئيس عون اليوم في هذا الموضوع، والاسبوع الجاري لن تعقد جلسة لمجلس الوزراء وان شاء الله سيكون هذا الموضوع منتهيا الاسبوع المقبل".

سئل: الن يكون هناك من غطاء سياسي في ملفات الـ11 مليار والتوظيفات المخالفة للقانون وما حصل في وزارة الاتصالات؟

اجاب: "ليس هناك من غطاء، الحساب سيتحول الى مجلس النواب الذي سينظر بدوره بما يدعى انها ارتكابات. دعونا نكون واقعيين في هذا الملف. في السابق كان هناك خلاف سياسي حاد بين كل الافرقاء، وخاصة بين 8 و14 آذار. بعد تقلد الرئيس عون السلطة، خلطنا الاوراق وبتنا نشاهد التفاهمات الجيدة لمصلحة البلد. ففي ملف الـ11 مليار كنا نسمع كلاما مختلفا، اما الان انجز قطع الحساب. وحتى من كان يتحدث عن الـ 11 مليار بدأ يلاحظ ان كل الكلام الذي اثير في السابق كان مسيسا في جزء منه. اليوم سنرفع الموازنة وقطع الحساب الى مجلس النواب وستكون هناك شفافية تامة. والمرتكب سيثبت انه مرتكب وكذلك بالنسبة لمن هو ليس مرتكبا. وهذا ليس تحديا سياسيا من فريق لاخر، بالامس، كان الامر كذلك كما كان هناك خلاف سياسي بين الافرقاء، وكنا لسوء الحظ لا ندرك كم سيؤثر هذا الموضوع على البلد. اما اليوم، فاننا نعمل جميعا كافرقاء سياسيين بايجابية لحل كل الامور من دون تسييس".

سئل: هل ان حزب الله لا يسيس هذه المسألة؟

اجاب: "عقدت مؤتمرات صحافية وقد انتهينا منها، واليوم ثمة هدوء في هذا الموضوع، ويتم العمل على ان هناك موازنة يجب ان تنجز وقطع حساب يجب ان يحول الى مجلس النواب ونقطة على السطر. ان حزب الله او تيار المستقبل ليسا متجهين لاتهام بعضهما البعض بالفساد، بل متجهان الى انهاء الفساد مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ومع كل الافرقاء. وبالنسبة لي، فان اي مؤتمر صحافي يتناول الفساد هو حام له، فمن يريد محاربة الفساد يعمل بصمت ووفقا للقانون وما كنا متفقين عليه لجهة رفع اليد عن اي مرتكب".

سئل: هل ان التقشف ينطبق فقط على الصحافيين وكأن الهدر كان يكمن في مرافقتهم للوفود الرسمية؟

اجاب: "لا، تريدوننا ان نتقشف... نتقشف".

 

عون: نأمل ان تساهم فرنسا واوروبا في مساعدتنا على اعادة النازحين ونعمل للمحافظة على التوازن بين مكوناتنا واللبنانيون يرفضون اي خطاب متطرف

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن رغبته في ان "تساهم فرنسا والدول الاوروبية في مساعدة لبنان على اعادة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في سوريا"، لافتا الى ان "عدد النازحين الذين عادوا من لبنان حتى الان بلغ 167 الف نازح، قال رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي بعد زيارته الى سوريا انهم يعيشون في ظروف مطمئنة". كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله في قصر بعبدا، وفدا نيابيا فرنسيا برئاسة النائب غواندال رويار، ضم، النواب، مارتين وونر، مارك لوفور وجان كلود بوشيه، في حضور القائمة باعمال السفارة الفرنسية سالينا غرونيه كاتالانو. واشار الرئيس عون الى ان "لبنان يعيش استقرارا امنيا على طول الحدود البقاعية مع سوريا، بعدما هزم الجيش اللبناني التنظيمات الارهابية. والهدوء نفسه ينسحب على الجهة الجنوبية حيث يتعاون الجيش مع قوات "اليونيفيل" للمحافظة على الاستقرار". وقال رئيس الجمهورية ردا على اسئلة الوفد، ان "التجارب التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية ساعدت على ترسيخ اهمية الحوار بين اللبنانيين الذين، وان اختلفوا في السياسة، الا انهم يلتقون على ايمانهم بوطنهم، وهذا ما حال دون تأثر لبنان بالحروب التي اشتعلت في جواره". وشرح الرئيس عون للوفد الاهداف التي انطلق منها لطرحه في الامم المتحدة فكرة انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي بدأ العمل لتحقيقها "تأكيدا للخصائص التي يتمتع بها لبنان كوطن للتعايش بين كل الطوائف". وردا على سؤال، قال الرئيس عون انه يعمل بكل ما أوتي من قوة ودور، "من اجل المحافظة على التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني"، مؤكدا "رفض اللبنانيين لاي خطاب متطرف من اي جهة صدر"، لافتا الى ان "العالم يتجه نحو التعددية وينبذ الاحادية بكل اشكالها"، مشيرا الى ثقته بالمستقبل "لان اللبنانيين واجهوا صعوبات كثيرة استطاعوا تجاوزها"، مؤكدا "العمل على تعزيز الفرانكوفونية في المدارس والجامعات اللبنانية". وكان الوفد الفرنسي برئاسة النائب رويار نقل تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس المجلس النيابي الفرنسي ريشار فيران الى رئيس الجمهورية، مشددا على "دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة وخصوصا في المجال التشريعي، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية"، مؤكدا "عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم الى جانب لبنان في مرحلة النهوض التي يسعى الرئيس عون الى تحقيقها".

سلهب

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، النائب السابق الدكتور سليم سلهب واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة، اضافة الى مواضيع الساعة.

مركز البحوث في الجيش

وفي قصر بعبدا، وفد من مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، ضم العميد الركن سعيد القزح والعقيد الركن ايلي الركده والعقيد الركن البحري احمد ادلبي، وجه الدعوة لرئيس الجمهورية لحضور المؤتمر الاقليمي التاسع الذي ينظمه المركز بعنوان "الذكاء الاصطناعي في الامن والدفاع (AISD)" في فندق "لو رويال" - ضبيه من 26 آذار الى 29 منه بمشاركة وفود عربية واجنبية.

 

الحريري عرض الاوضاع المالية مع خليل والتقى وفدا نيابيا فرنسيا رويار: اكدنا الدعم للبنان

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي وزير المال علي حسن خليل وعرض معه الأوضاع المالية في البلاد.

وفد نيابي فرنسي

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا نيابيا فرنسيا برئاسة النائب غواندال رويار، ترافقه القائمة بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان سالينا غرونيه كاتالانو. بعد اللقاء، أوضح رويار أن "اللقاء كان إيجابيا جدا، حيث أكد الوفد دعم فرنسا للبنان وحكومته"، مشيرا إلى أن "البحث تناول تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" وملف اللاجئين".

 

لاكوروا من السراي: التنسيق جيد في ما بيننا وسنواصل العمل مع الحكومة وجميع الشركاء اللبنانيين

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الحكومي، وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكوروا يرافقه قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول ومنسق الامم المتحدة في لبنان خوان كوبيش ووفد مرافق.

بعد اللقاء قال لاكوروا: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع الرئيس الحريري حيث عبر عن دعمه ودعم حكومته "لليونيفيل". كما ناقشنا التعاون الحاصل بين السلطات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وأكدت على أهمية هذا التعاون. إننا نعمل في الجزء الجنوبي من لبنان، ونحن نعرف سكان هذه المنطقة جيدا فنحن نتعامل معهم ومع السلطات المحلية والسلطات الوطنية في لبنان وقوى الأمن اللبنانية والقوات المسلحة منذ عدة سنوات". اضاف: "هذا أمر أساسي للغاية بالنسبة لنا لإنه في حال لم يكن لدينا هذا التعاون، فإننا لن نتمكن من تنفيذ مهماتنا أو المساهمة في الحفاظ على هذا التعاون السلمي نسبيا. إن وجود حكومة جديدة اليوم في لبنان وإمكانية المضي قدما في بعض المشاريع المهمة في ما يتعلق بتعزيز القوات المسلحة اللبنانية الموجودة في الجنوب، وتعزيز القدرة البحرية للقوات المسلحة اللبنانية، وإمكانية مواصلة النظر في زيادة عدد القوات اللبنانية في الجنوب، كل هذا مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا نعمل مرة أخرى مع السلطات اللبنانية وقوات الأمن ونتطلع إلى القيام بالمزيد على هذ الصعيد. إن الأجواء جيدة والتنسيق جيد في ما بيننا وسنواصل العمل الجيد مع الحكومة وجميع الشركاء اللبنانيين".

صندوق النقد الدولي

واستقبل الرئيس الحريري المدير المساعد لصندوق النقد الدولي في الشرق الاوسط واسيا الوسطى كريس جارفيس في اطار المشاورات الدورية التي يجريها البنك مع لبنان وتم خلال الاجتماع عرض للخطوات التي تنوي الحكومة تنفيذها للبدء بتطبيق مقرارات مؤتمر"سيدر".

سفير المغرب

كما التقى الرئيس الحريري سفير المغرب في لبنان امحمد كرين وعرض معه العلاقات الثنائية ومواضيع ذات اهتمام مشترك.

الجامعة الاميركية

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من الجامعة الاميركية في بيروت ضم مدير الاعلام والعلاقات العامة في الجامعة سيمون كشر، مدير التقنيات الاكاديمية في مكتب تكنولوجيا المعلومات رامي فران، مديرة التطوير في المكتب مهى زويهد وتسلم منه دعوة لرعاية حفل the able summit الذي سيقام في الحادي عشر من شهر نيسان المقبل.

 

بري التقى لاكروا ووزير الدفاع: قلق من التأخير في ترسيم الحدود البحرية ونشدد على دور الامم المتحدة

الثلاثاء 12 آذار 2019/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بير لاكوروا والممثل الخاص للامين العام في لبنان يان كوبيتش وقائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال ستيفانو ديلكول، وجرى عرض للوضع في لبنان ودور قوات اليونيفيل في الجنوب. وأكد الرئيس بري "العلاقات العائلية بين "اليونيفيل" وأهالي الجنوب، الا ان ما يقلقه هو موضوع التأخير في ترسيم الحدود البحرية" ، مشددا على أهمية ودور الامم المتحدة في هذا المجال".

بدوره،أكد لاكوروا "ان قوات اليونيفيل والامم المتحدة ستستمران بالعمل على ذلك وبهدوء".

بو صعب

ثم استقبل الرئيس بري وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه للوضع العام وعددا من المواضيع المتعلقة بالوزارة.

وقال بوصعب بعد اللقاء : تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس بري للمرة الاولى بعد تشكيل الحكومة. طبعا انا كالعادة ازور دولته لنتكلم في مواضيع وطنية عديدة تهم كل اللبنانيين.عرضنا لامور تطرقنا اليها خلال زيارتي ومشاركتي في مؤتمري ميونيخ وواشنطن، وهذه المواضيع تعني لبنان وقرارات كبيرة وملفات يتابعها دولة الرئيس بري ووضعته في اجواء ما جرى في هذه الاجتماعات واللقاءات واستمعت الى وجهة نظر دولته التي يرددها دائما وهي واضحة في وسائل الاعلام. الموضوع الثاني الذي بحثناه ايضا هو القوانين التي صدرت عن مجلس النواب ولم تطبق ، وهناك عدد كبير من القوانين لا تطبق حتى اليوم .ووضعت دولته في جو قانون الدفاع والمراسيم التطبيقية التي يجب ان تصدر من وزارة الدفاع لكي نستطيع ان نطبق القانون بشكله الطبيعي، وتكلمنا ببعض تفاصيله وكان هناك تطابق كبير في الرأي ، وكان دولته مشجعا بأن هذا الموضوع كان يجب ان يحصل البارحة قبل اليوم . وبناء على توجيهاته سأتصرف بشكل سريع جدا لان قانون الدفاع الذي صدر منذ 36 سنة لم تصدر مراسيم تطبيقية له، وهذه من المهمات الاساسية التي اعمل عليها، بالاضافة للاستماع الى رأي دولة الرئيس حول أمور مهمة معني بها الجيش اللبناني خصوصا على الحدود مع العدو الاسرائيلي.

ناصر قنديل

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء:"كلما استشعرنا ان البلاد تواجه تعقيدات ومصاعب لا بد ان نستمع الى توجيهات دولته ورؤيته ونسترشد بقراءته . الواضح ان الامريكيين الان يريدون للبنان ان يدفع فواتير من سيادته ومن ثرواته النفطية التي يسعى وزير الخارجية الامريكي ومبعوثه من اجل فرض تنازلات على لبنان ، ولن تقبل الدولة اللبنانية اي تنازل او اي مساس بحقوق لبنان السيادية". اضاف : دولة الرئيس الاتي من مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي مدافعا عن حقوق العرب في فلسطين هو بوليصة تأمين اللبنانيين في مواجهة المخاطر خصوصا عندما تكون اسرائيل هي الطرف الاخر ، وبصورة اخص عندما تكون محاولات العبث بالوحدة الوطنية على قدم وساق ولو كانت تجري تحت الطاولة من هنا او من هناك . نؤكد من منبر دولة الرئيس ان الشعب اللبناني كما نراه وكما نستشعره ونسمعه بطوائفه ومذاهبه حتى الذين يختلفون في السياسة مجمعون على ان نقطة الوصل والتواصل التي تبقى ضمانة لبنان في مواجهة الاخطار والتحديات هي ما يمثله دولته كقامة وطنية كبيرة بها نعتز ونفتخر" .

 

لاكروا من الخارجية: لاستمرار التعاون الجيد مع السلطات اللبنانية

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، يرافقه قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول ومنسق الامم المتحدة في لبنان خوان كوبيش ومديرة قسم الشرق الاوسط في الامم المتحدة سوزان روز. بعد الاجتماع، قال لاكروا: "عقدنا لقاء جيدا جدا بحثنا فيه عمل اليونيفيل وتعاونها مع السلطات اللبنانية والسلطات المدنية والمحلية والقوات المسلحة اللبنانية، وتوافقنا ان هذا التعاون مهم للغاية. ونحن على تفاعل مع السكان في منطقة جنوب لبنان والسلطات المحلية ونحاول الحفاظ على الوضع الهادىء في منطقة عملنا وسنواصل دورنا الفاعل والداعم، ونود ان نستمر في هذا التعاون الجيد مع السلطات اللبنانية والذي شكل محور المحادثات التي نجريها ونتطلع الى مواصلتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ما يشكل لنا فرصا جديدة للمضي قدما في عدد من المسائل المهمة بما في ذلك كيفية تعزيز وجود الجيش اللبناني في مناطق عملنا وكيفية تعزيز امكانيات قوى البحرية اللبنانية ونرغب ان يكون لنا دور داعم في هذا الاطار. وأشكر الوزير باسيل مجددا على دعم السلطات اللبنانية لنا ونتطلع الى مواصلة التعاون بيننا".

 

كتلة المستقبل: لحماية البرنامج الحكومي للنهوض الاقتصادي والنأي به عن الأجندات السياسية والحزبية الضيقة

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، بحثت خلاله الأوضاع العامة والتطورات السياسية، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب نزيه نجم، جددت فيه الكتلة تأكيدها على "وجوب حماية البرنامج الحكومي للنهوض الاقتصادي والنأي به عن الأجندات السياسية والحزبية الضيقة"، مشددة على "اعتبار الاصلاحات الادارية والمالية والقطاعية التي التزمتها الحكومة في بيانها الوزاري، المدخل الحقيقي والسليم لوقف الهدر ومكافحة الفساد ومنع التطاول على المال العام". ورأت أن "المبارزات الجارية على غير جبهة سياسية والتسابق الجاري لحمل راية مكافحة الفساد هي مبارزات تقع بمعظمها في خانة المزايدات او الصراخ الذي يحجب الانظار عن الجذور العميقة للفساد والهدر وكل ما يتصل بمراحل إضعاف الدولة وتعطيل مؤسساتها والتعالي على سلطتها وقراراتها. ولأننا لسنا في معرض الدخول في البازار السياسي والاعلامي المتعلق بهذه المسألة، نأمل ان تلقى دعوتنا الى التركيز على البرنامج الحكومي والتضامن على انجاز الاصلاحات المطلوبة، الصدى الايجابي لدى كل من يعنيهم الأمر، لا سيما للقوى السياسية الممثلة في الحكومة التي يفترض ان تشكل الخط الامامي للدفاع عن البرنامج الحكومي وحماية الفرصة المتاحة للنهوض وانقاذ المالية العامة للدولة". ونوهت الكتلة بنتائج زيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية، ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرة أن "ترسيخ العلاقات الاخوية مع المملكة من شأنه تعزيز مكانة لبنان بين اشقائه ويعطي دفعا قويا لبرنامج النهوض الذي يعول عليه اللبنانيون، ويجدد ثقة الاشقاء السعوديين والخليجيين بدور لبنان في محيطه العربي". ولفتت الى أن "إعادة تفعيل قنوات العمل المشترك بين الهيئات المختصة في البلدين، خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح، نتطلع لان تتكامل مع الجهود القائمة مع سائر الاشقاء والاصدقاء لدعم لبنان ومساعدته على مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية الماثلة". وأكدت الكتلة ان "مشاركة رئيس الحكومة على رأس الوفد اللبناني لمؤتمر بروكسل كافية لان تغطي كل جوانب التمثيل الوطني والرسمي، وان بعض المحاولات التي ترمي الى تحميل اصدقاء لبنان في المجموعة الاوروبية والمجتمع الدولي تبعات الحساسيات المحلية، لن تقدم او تؤخر في المسارات المعتمدة للتعامل مع قضية النازحين، ولن تعدو كونها اساليب معروفة ومرفوضة لعرقلة أي جهد يقوم به رئيس الحكومة الذي سيحمل حكما موقف لبنان الرسمي بعيدا عن أية مزايدات وتأويلات".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: تضارب الاهداف لا يجوز بل العمل كفريق حكومي واحد للعودة الآمنة للنازحين واحترام القوانين القاعدة الاساس

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري برئاسة الوزير جبران باسيل في مركزية "التيار الوطني الحر" في "سنتر ميرنا شالوحي" في سن الفيل. وعقب الاجتماع تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "لا يجب ان يكون هناك تضارب في الهدف في كل من يعمل على ملف النازحين، والهدف هي العودة الآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم، والجهود يجب أن تتكامل، والحكومة يجب أن تكون فريقا واحدا في هذا الاتجاه، وكل الاشكاليات ترخص أمام هذا الهدف الوطني الاستراتيجي على المستويات السياسية والاقتصادية والديموغرافية والأمنية، وهو ما يجب ان يكون شغلنا الشاغل".

اضاف: " لقد حملنا كتكتل وتيار وطني حر لواء قضية عودة النازحين منذ اليوم الأول، واتهمنا ولم نفهم وحصلت مزايدات ومتاجرات سياسية في العناوين التي طرحناها، وتبين مع الوقت أننا كنا على حق، وكنا مصيبين في ما نقوم به واليوم، ننبه الى أن التعاطي مع هذا الملف لا يكون بالكيدية ولا بالخلافات الجانبية، والاشكاليات التي على أهميتها تبقى سطحية أمام المشكلة الكبيرة التي يمكن ان يؤدي إليها عدم عودة النازحين". وأعلن ان "التكتل يناشد كل الأطراف والمكونات الحكومية والنيابية ان ترتقي الى مستوى التحدي الكبير الذي نعاني منه جميعنا كلبنانيين ونواجهه". وأكد أن "اولوية الحكومة الانتاج لا السجالات، والتكتل ينتظر ويساهم في اولويات الناس ويجري الحديث عن الاصلاح، وحضورنا واضح على هذا الصعيد في المجلس النيابي لناحية لواء الرقابة البرلمانية الجدية ومكافحة تجاوز ومخالفة القوانين، والمطلوب من الحكومة أن تتكامل مع هذه الحركة من خلال موازنة واصلاحات وقطع حساب، لا سيما ان وزير المال يقول إن الحسابات موجودة، والوزارة في صدد انجازها في أقرب فرصة واحالتها الى المجلس النيابي، وعلى هذا الموضوع ان ينتهي". اضاف: "كذلك بالنسبة الى خطة الكهرباء التي لا تنتظر، وخطة النفايات التي يقوم وزير البيئة في صددها جهدا كبيرا، والمطلوب ان تكون المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية من أولوياتنا ولا نتلهى ونضيع الناس عن مهلة المئة يوم التي جرى الحديث عنها، فإذا لم ننتج ونحقق جزءا كبيرا من الأهداف خلال هذه الفترة، فلا طعم لكل السجالات". وأكد كنعان أن "هذا الكلام هو للتحفيز لا للانتقاد، وهو لنعرف أن مسؤولياتنا كبيرة جميعا، بدءا من تكتلنا، ونعتبر ان العمل الحكومي يجب ان يستمر بالعمق والروحية والوتيرة، وأن يتكامل مع المجلس النيابي بموضوع المالية العامة والتوظيف واحترام القوانين"، وقال "القاعدة الاساسية التي يجب ان تحكم أداءنا في المؤسسات هي احترام القوانين وعدم اخضاع المؤسسات الدستورية والقوانين لمصالحنا الخاصة، وعندما نتوقف عن اخضاع الدولة لمصالح المذاهب والطوائف والاحزاب تصبح لدينا دولة واصلاح وتغيير".

 

التيار المستقل: مبدأ فصل السلطات سقط وسقط معه شعارا شطف الدرج من فوق وحكومة الوحدة الوطنية

الثلاثاء 12 آذار 2019 / وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة واصدر بيانا جاء فيه: "لقد سقط في نظام لبنان الديموقراطي البرلماني مبدأ فصل السلطات بفصل النيابة عن الوزارة، مما عطل ويعطل محاسبة مجلس النواب للحكومة ووزرائها ومساءلتهم. وسقط معه اولا في محاربة الفساد شعار "شطف الدرج من فوق"، فكثير من الكلام "عن فوق" في نشرات الاخبار والتعليقات على التواصل الاجتماعي للوصول بعده الى تحت، الى رجل أمن او كاتب او معقب معاملات، الى هذه الطبقة الفقيرة من الناس التي انهكها الكلام على افلاس الدولة والمؤسسات. وسقط بعده الشعار الثاني "حكومة الوحدة الوطنية" بعد زيارة وزير النازحين للرئيس السوري من دون اذن مجلس الوزراء او موافقته، والتي نتج منها انشقاق بين أهل الحكم بعدم دعوة الوزيرالمختص الى مؤتمر النازحين: "بروكسيل 3" وما سيعكسه هذا التغييب من فضيحة تجاه الدول المانحة. والشعار الثالث، "شعار المئة يوم" الذي اوشك على السقوط بعد اتهام الشعب بالسرقة تبريرا للعجز والفشل المتوقع، فالشعب يعكس دائما صورة قادته. اما تبعية جهاز شرطة مجلس النواب الذي اثير في الاعلام موضوع انفصاله اداريا وعملانيا عن الاجهزة العسكرية، خلافا لما هو متبع مع رئاستي الجمهورية والحكومة والسلطة القضائية وغيرها، فمن المفترض ان يكون هذا الجهاز مفصولا عملانيا من وحدة عسكرية يبقى اداريا تابعا لها".

 

الراعي استقبل سفير الارجنتين ووفدي مجلس الخدمة الاجتماعية ولابورا وطالب أمام وفد برلماني فرنسي بالمساعدة لإيجاد حل لمسألة النازحين

الثلاثاء 12 آذار 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير الأرجنتين في لبنان موريسيو آليس الذي قال على الاثر: "تم التطرق الى عدد من النقاط ولا سيما في ما يتعلق بالحضور المسيحي في الشرق الاوسط، وكان تبادل لوجهات النظر حول هذا الموضوع. كما بحثنا في الوضع الديني الراهن في لبنان وضرورة الحفاظ على احترام الاديان لبعضها البعض، وهو من اهم الميزات الخاصة بلبنان".

مجلس الخدمة الاجتماعية

ثم التقى الراعي وفدا من المجلس الوطني للخدمة الإجتماعية في لبنان برئاسة سلوى الزعتري التي قالت: "تتشرف الهيئة الادارية الجديدة للمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية في لبنان، بزيارتكم بصفتكم مرجعا روحيا وطنيا، ونحن نؤكد على ثقتنا بتوجهاتكم البناءة ودعمكم الحثيث لكل الجهود التي تبذل على كل المستويات من أجل بناء جيل صالح سليم معافى، في وطن يعيش أفراده حياة حرة كريمة، يسوده الأمن والايمان والأخلاق الفاضلة، ويرفل بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية بأسمى مراتبها". أضافت: "إن المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية يلتقي مع قناعاتكم الكريمة الفاضلة هذه، إذ أنه يوظف كل ما أوتي من طاقات بشرية وعلمية وتخصصية، وإمكانات وخبرات في سبيل إحقاق الحقوق لأصحابها. وإننا كممثلين للجمعيات والمؤسسات الأعضاء نؤكد حرصنا على حمل الأمانة التي أوكلت إلينا بشراكة مع الدولة متمثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية، تجاه أفراد المجتمع من الفقراء والأيتام والمستضعفين، وكبار السن والأشخاص المعوقين والمدمنين، والبالغ عددهم خمسة وأربعين ألف مسعف، يقوم على خدمتهم خمسة وعشرون ألف عامل متخصصون في كافة المجالات، لنقوم بدورنا دون توقف أو توان في السلم كما في الحرب". وتابعت: "هذه المؤسسات والجمعيات تزرع الأمل في النفوس وتمد يدها إلى الأشخاص المهددين بالخطر والمدمنين تدعمهم من أجل إعادتهم إلى جادة الطريق، وتحتضن الأيتام والفقراء دون إغفال تعزيز إرتباطهم بأسرهم إن وجدت، وتعمل على توفير الرعاية الشاملة التي تمكنهم من السير قدما نحو بناء مستقبل أفضل لهم ولإسرهم، وتلبي احتياجات الأشخاص ذوي الاعاقة بتأمين الرعاية والعلم والتدريب المهني والحرفي والتأهيل، فتتولى شؤونهم وتؤمن احتياجاتهم. كما تسعى لدمجهم في المجتمعات وإتاحة الفرص أمامهم ليأخذوا دورهم في سوق العمل كي يصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم، وتكوين أسر مكتفية بذاتها بعيدا عن الفاقة، وتعزيز موقع كبير السن في أسرته وضمن أهله كريما عزيزا، وتأمين المستلزمات لمن تفاقم وضعه ممن ليس له معيل أو من يهتم بأموره وتأمين احتياجاته".

وأردفت: "كلنا أمل يا أن نحظى بدعمكم الكريم وخاصة ان الواقع اضحى صعبا جدا على المؤسسات لا بل أصبح كارثيا، نتيجة انهاك قدرات المؤسسات بمطالبة الوزارة بتسديد مستحقاتها المتوجبه عليها والتي لم تدفع اعتبارا من 1/1/2018 وهو امر ادى الى ارباك المؤسسات ووضعها في ضائقة مالية كبرى وخاصة أن بدل المساهمة عن المسعف الواحد لا يزال يدفع على اساس سعر الكلفة 1996 لفئات الأيتام والحالات الاجتماعية الصعبة والتدريب والتعليم المهني وسعر كلفة 2011 لفئات الأطفال الرضع وكبار السن والأشخاص المعوقين والذي لم يعد اساسا يفي بالحاجات الضرورية واللازمة للعمل الرعائي والتأهيلي. وما يزيد الطين بلة التأخير في إبرام العقود 2019 الواجب انجازها في مواعيدها". وختمت: "صاحب الغبطة، ان الأمانة التي اوكلت لنا سنستمر بحملها بكل جديه واصرار لاننا مؤمنون بأننا معنيون ببناء الإنسان حتى نصل الى مجتمع متكاتف ومتكامل يتنافس فيه ابناؤه تنافسا شريفا لمصلحة الوطن. ونؤكد لكم أنكم مصدر قوة لنا، وفكر ملهم نير مؤيد باتباع شرع الحكيم الخبير، ما خاب من اقتدى به وسار بنور هديه".

الراعي

بدوره، شكر الراعي المؤسسات الإجتماعية والتقنية على "ما تقوم به من اعمال انسانية منذ سنين طويلة،" مثنيا على "مبادئها المتمثلة باعتبار الإنسان هو الاغلى في الوطن".

وإذ أسف "لتقليص المساعدات المخصصة لهذه المؤسسات نتيجة توزيعها على النازحين السوريين"، أكد ان "ثقافة الشعوب وحضارتها تقرأ من خلال نظرتها ومعاملتها لليتيم والفقير والمعوز واصحاب الإحتياجات الخاصة، لذلك يجب دعم هذه المؤسسات التي تعنى بالتقديمات الإنسانية من دون تفرقة ورفع موازنة وزارة الشؤون الإجتماعية المعنية بدورها بهذه المهمة".

وفد فرنسي

ثم استقبل البطريرك الماروني الوزير السابق ابراهيم الضاهر، فوفدا برلمانيا فرنسيا برئاسة النائب غواندال رويار وعضوية النواب: مارتين وونر، مارك لوفور وجان كلود بوشيه، وكان بحث في وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط عامة وفي لبنان خاصة، كذلك تناول البحث مسألة النازحين السوريين وتأثيراتها على الوضع اللبناني على كافة المستويات. وشدد الراعي أمام الوفد على "اهمية دور لبنان الرسالة في منطقة الشرق الأوسط وخطورة ان يفقد هذا الدور"، مؤكدا على "نموذج التعايش الذي يتميز به لبنان حيث التنوع والديمقراطية"، معتبرا ان "الخروج عن هذا النموذج يعني نهاية لبنان".

وقال: "الحديث عن المسيحيين بالنسبة لنا لا يعني الحديث عن مصالحهم الخاصة وانما عن مصلحة لبنان والثقافة والحضارة اللبنانية، وهذا ما يجعله فريدا بين دول المنطقة. والثقافة المسيحية تعني الإنفتاح على الآخر والعيش معه، انه التعايش معا مسلمين ومسيحيين ضد الآحادية، والإحترام متبادل بين كل الأطراف وهذه هي الموزاييك اللبنانية الرائعة". وطالب "الاسرة الدولية بالعمل بجدية لحل مسألة النازحين السوريين وتسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم"، لافتا الى ان "هذه العودة قد تتم على مراحل اذا ما كانت الحجة تسوية اوضاع بعض النازحين، ولكن من الضروري جدا عودتهم الى بلادهم نظرا للعبء الكبير الذي بات لبنان يرزح تحته نتيجة تداعيات هذا النزوح، ومنها هجرة الشباب اللبناني، فقدان فرص العمل والازمة الإقتصادية الخانقة والبنى التحتية غير المجهزة لاستيعاب نصف عدد سكان لبنان من النازحين".

وحذر من "تكرار السيناريو الذي حصل نتيجة اللجوء الفلسطيني وما نتج عنه من حرب مدمرة للبنان"، سائلا: "أين هو الحل الذي أوجدته الأسرة الدولية لهم؟ واين حقهم بالعودة التي ينتظرونها منذ 71 سنة؟". وقال: "لذلك نحن نطالب الدول ولا سيما فرنسا نظرا لعلاقتها العريقة بلبنان، بالمساعدة لإيجاد حل لمسألة النازحين كي لا يكون لبنان هو الضحية اذ انه لا يجوز لبلد استقبل عددا كبيرا من النازحين بكل محبة وانسانية ان يدفع ثمن حروب الآخرين على ارضه". وكان الوفد الفرنسي قد نقل تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى البطريرك الماروني، مشددا على "دعم فرنسا للبنان في كافة المجالات، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية،" مؤكدا "عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم الى جانبه لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة".

كنعان

بعد ذلك، التقى الراعي رئيس المحاكم الجعفرية الشيخ محمد كنعان الذي قال على الاثر: "بحثنا في عدد من الشؤون الثقافية العامة المشتركة بيننا وبين الكنيسة، وكان اللقاء جيدا وايجابيا الى اقصى الدرجات، ونقلنا فيه بعض الآمال وكثيرا من الآلام لغبطته، وكان تقارب في وجهات النظر حول بعض المسائل المطروحة على الساحة اللبنانية على مستوى التشريعات".

وفد لابورا

ومن زوار الصرح البطريركي، وفد من "لابورا" برئاسة الأب طوني خضره عرض لأبرز النشاطات والإنجازات التي حققتها الجمعية خلال هذا العام، ومن ابرزها "تدريب الشباب اللبناني وحثه على الإنخراط في مؤسسات الدولة، اضافة الى تقديم التوعية على اهمية الإنخراط في هذه الوظائف".

وقد أثنى الراعي على عمل الجمعية، داعيا "المسؤولين السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم وتأمين الخير العام للذين وضعوا ثقتهم بهم"، مؤكدا ان "لبنان وطن لجميع ابنائه على تنوعهم، من هنا ضرورة ووجوب تأمين العدالة على كافة المستويات لتأمين العيش الحر والكريم للبنانيين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل11 و12 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

حزب الله يريد استمرار الفساد ليحمي فساده الرهيب

الياس بجاني/11 آذار/19

حملة حزب الله ع الفساد هدفها إرهاب الجميع حتى لا يقتربوا من فساده الطاغي ع المؤسسات ومنها المرافيء والحدود وتصنيع وتصدير المخدر.

 

ذميون أولئلك الذين يدعون نفاقاً بأن حزب الله خصم شريف

الياس بجاني/11 آذار/19

هل فعلاً حزب الله خصم شريف كما يدعي أحدهم وربعه والأبواق؟ وهل محاولة الحزب اغتياله مرتين من البر والجو تندرج في هذا الإطار الذمي؟ الشكر كل الشكر لتلك الوردة المنقذة من الموت برصاص الإغتيال..لعلى في الذكرى عبرة؟

 

 

اضغط على الرابط في أسيفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 13 آذار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72932/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-301/

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for March 13/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72936/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-march-13-2019/

 

 

الرابع عشر من آذار عن يوم مجيد في تاريخنا  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 آذار 2019

أنا لستُ حيادياً، فلا مجال لوباء الوسطية بين الحق والباطل، بين الضحية والقاتل، بين العدل والظلم، بين الدولة والقبيلة، بين الوطن والطائفة... لكلِّ ذلك أنا 14 آذار اليوم المجيد في تاريخنا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72914/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85/

 

Iran wants to turn Iraq into another Lebanon
 Abdulrahman Al-Rashed/Arab News/March 12/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72916/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%84%d8%a8/

 

 

إيران تريد العراق لبناناً آخر!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 آذار/19

لبنان درس ماثل للعيان، فهو منذ الثمانينات يحارب ويعاني بالنيابة عن إيران، ولن يكون حظ العراق بأفضل من لبنان الممزق إن فعل.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72916/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%84%d8%a8/