المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march11.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/المرض في لبنان هو احتلال حزب الله الإرهابي وكافة باقي المشاكل هي مجرد أعراض

الياس بجاني/المواقف الإيمانية الصادقة لا تحابي ولا تعمم بل تحدد وتشخص وتصف العلاج ومعها الكفارات

الياس بجاني/كفى صنمية ومزقوا بطاقات عضويتكم في أي شركة حزب لأن كلهم همسبب المصائب والكوارث

الياس بجاني/بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يتناول من خلالها بجرأة وضعية لبنان المزرية على كافة الصعد ودور حزب الله وإيران وسعيهما لجر لبنان إلى حالة الفوضى واللااستقرار اضافة إلى حروبهما في سوريا وغيرها

11 حالة جديدة بـ"كورونا" في لبنان... إرتفاع الاصابات إلى 52

تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في لبنان

وفاة قائد إيراني تزعج إسرائيل أخذ معه سر طيار فقد في لبنان

اقفال في الادارات العامة من 11 حتى 13 آذار... والسبب "كورونا"

محنة لبنان منذ الحرب الأهلية.. جدول زمني لأبرز الأزمات/أزمات تخلف أزمات.. منذ الحرب الأهلية ولبنان يعاني اجتماعيا وسياسيا

حزب الله يتحيّن الفرص لدفع لبنان في قلب محور سوريا-إيران

واشنطن: السياسات الخاطئة للبنان قادت إلى الأزمة المالية الراهنة

مصرفيون لـ"السياسة": الدولة اللبنانية على أعتاب تصنيف "متعثرة"

شعبة المعلومات توقف مُطلق النار على بيت الكتائب المركزي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/03/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 آذار 2020

عناوين المتفرقات اللبنانية

القضاء الأعلى”: التشكيلات خطوة نحو الاستقلال

ألم يحن الوقت لاجراءات جذرية تردع الوباء؟

التشكيلات القضائية "مخالفة" وتنتهك صلاحيات وزيري الدفاع والعدل

حزب الله «يتهيب» الكورونا بالدعاء للخامنئي ومناجاة المهدي!

رياض سلامه: هذا هو الحلّ الدائم للصناعيين!

اقتصاد لبنان بين السيناريو الأرجنتيني أو الفنزويلي؟/الانقسام السياسي يعقد الصورة ويعرقل بلوغ حلول

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“أيزنهاور” عبرت قناة السويس ودخلت مياه البحر الأحمر متجهة إلى الخليج

معهد "الشرق الأوسط" عن توقيف الأمراء: تحديان أمام بن سلمان.. و"التوقيت حساس"

فتوى عراقية: الفيروس لا يصيب المؤمنين!

الرئيس الصيني يعلن السيطرة «بصورة أساسية» على «كورونا» في بؤرة انتشاره

وفيات “كورونا” 2600 وخامنئي يلغي خطابه

إيران تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية جراء «كورونا»/السلطات هددت بمعاقبة من يتكتمون على إصابتهم بالفيروس

“الحرس الثوري” يقتل متمرديه ويتهم “كورونا

«الطاقة الذرية» تهدد إيران: التعاون أو أزمة جديدة

ناشطون: موقع «ويكيبيديا» تعرض للحجب في إيران

كبير مساعدي ماكرون في عزل منزلي بعد مخالطته مصاباً بكورونا

هل يتبادل بوتين وإردوغان «لعبة الانتظار»؟

باباجان حليف إردوغان السابق يبدأ إجراءات تأسيس حزبه الجديد/«الديمقراطية والتقدم» مرشح لأن يصبح المنافس الأكبر لـ«العدالة والتنمية»

حفتر يبلغ ماكرون استعداده لتوقيع اتفاق لوقف النار في ليبيا/باريس تريد تحريك {الخطوط الجامدة} والدفع نحو تنفيذ مقررات قمة برلين

الرئيس الصيني: سيطرنا على بؤرة انتشار “كورونا” وسننتصر عليه

ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في سويسرا وفرنسا ودخول دول جديدة "نادي الموبوءة بالفيروس"

الرئيس الصيني: سيطرنا على بؤرة انتشار “كورونا” وسننتصر عليه

ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في سويسرا وفرنسا ودخول دول جديدة "نادي الموبوءة بالفيروس"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد أن «حصدونا حصداً/دلال زين الدين/جنوبية

هل أصبح لبنان دولة فاشلة/هشام ملحم/الحرة

حسان دياب على مسرح شكسبير/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ردّاً على رامي الريّس ودفاعاً عن العهد/جورج عبيد/الشرق الأوسط

العمالات اللبنانية في المأزق/جهاد الزين/النهار

لماذا حيّد دياب ”حزب الله” عن مسؤوليّة الانهيار/مجد بو مجاهد/النهار

قليل من التواضع ضروري في لبنان/خيرالله خيرالله/ العرب

لماذا يعارض حزب الله برامج صندوق النقد؟/عبد الله بو حبيب/الأخبار

اللحظة العربية/مروان المعشّر/موقع كارنيغي للشرق الأوسط

إيران الدولة الشبح/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

أيام خير مضت وفاتت/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الشخصية السنيّة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مجازفة بوتين/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

خريف "البطريرك العصملي"/مالك العثامنة/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء درس عناوين الخطة الاصلاحية عون: لتزامن خطط الإصلاحات الهيكلية مع مفاوضات اليوروبوندز دياب: بصدد دراسة رزمة من الاجراءات

دياب ترأس اجتماعا لمتابعة الشأن المالي وآخر للخطة الرئيسية

تكتل لبنان القوي: لإقران تعليق دفع اليوروبوندز بخطة اقتصادية تعيد الثقة بلبنان وحريصون على استقلالية القضاء ورفض التدخل في شؤونه

التيار المستقل: لاستعادة الاموال المنهوبة وتنفيذ العقوبة المناسبة بحق المختلس

رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل: حزبُ اللّه يَتحمّل المسؤولية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/:”يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً! وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا، بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بعنوان "الجنوب"

الياس بجاني/11 آذار/2020

ألف مبروك للكولونيل شربل بركات على كتابه الجديد.

صدر حديثا كتاب جديد للكولونيل شربل بركات بالعربية بعنوان: "الجنوب... جرحنا... وشفانا".

الكتاب مؤاف من 218 صفحة ويحكي عن قصة الجنوب من وجهة نظر سكان "المنطقة الحدودية" ما بين 1975 و1988 .

يتالف من عشرين فصلا تغطي أغلب الأحداث وتفاعل سكان المنطقة معها منذ بداية حرب "المنظمات الفلسطينية" على لبنان وحتى "حرب التحرير" ضد القوات السورية المحتلة والتي قادها العماد ميشال عون رئيس الحكومة الانتقالية يومها وأدت إلى اتفاقية "الطائف".

عنوان الكتاب يدل على أهمية الجنوب اللبناني في تاريخ لبنان فهو مصدر القلق والنذف المستمر وباب التدخلات الاقليمية ومدخل المشاكل المستعصية والشعارات الرنانة التي لم تأتي للبنان غير القلاقل والبؤس.

ولكنه أيضا مصدر الطمأنينة والازدهار إذا ما عرف من في الحكم كيف ينهي مشكلته لو تحلى بالرؤية وبعد النظر. والكاتب يعطينا ايضا فكرة عن أغلب المراحل التي مر بها لبنان من وجهة نظر أعداء الهيمنة السورية والذين فضلوا السكوت والانصياع للأمر الواقع بعد سيطرت سوريا الكاملة على لبنان وهو إذا يعرض هذه المواضيع من وجهة نظر المواطن العادي الذي يعيش هذه الأحداث في الجنوب وبنفس الوقت كيف يرى من هناك ما يحدث في كل لبنان.

هذا البحث مهم لأنه يأتي من مصدر عاش هذه المرحلة وكان في دائرة القرار وقد ناضل كباقي الأهل في الجنوب لكي يبقى هذا الجنوب لبنانيا لم يرفع فيه علم سوى علم لبنان ولا أنشد سوى نشيده الوطني ولم يلف شهيد إلا بعلمه ولا تغنى شاعر سوى بالأرز.

ولكنه بنفس الوقت يفتح بابا للسلام مع الجار الجنوبي علّ ذلك السلام المنشود ينهي فصول "الحروب الفلكلورية" التي لم تفعل غير تهجير الجنوبيين واستزاف لبنان تحت شعارات "المقاومة" الفارغة.

ننشر هنا ما يسميه الكاتب "توطئة" حيث يشرح ضرورة اصدار مثل هذا الكتاب بعد مرور حوالي الأربعين سنة على الأحداث فيه.

توطئة

إذا كان التاريخ سرد للأحداث وتحليلها محاولة لفهم مجرياتها ومن ثم أخذ العبر لمنعها من التكرار فإن أول الشروط لذلك هي التفتيش عن المصادر المتنوعة والتي تسمح بالاطلاع على وجهات النظر المختلفة وتفهّم مواقف الأطراف المتنازعة والتي أدت إلى وقوع هذه الأحداث. وليس طمس الراي الآخر إلا دلالة على موقف ضعف من الطرف الذي يحاول ذلك. ومن الأكيد أن من يربح الحرب يفرض شروطه على الخاسر ومنها تبنّي وجهة نظر الغالب في أكثر الأحيان، ولكن، ومع مرور الزمن واستقرار الأوضاع، لا بد من التفتيش عن مصادر تروي وجهات النظر المختلفة، وقد لا يكون هناك من الوثائق الكافية بيد الباحث ما يظهر الأمور غير طبيعية ويؤدي إلى عدم امكانية تفسير شراسة القتال بين الجانبين.

في "المناطق الحرة" اي "المنطقة الشرقية"، كما كانت تسمى قبل 1990 وبعد احتلال السوريين الكامل لها منع حق التعبير1 وسجن من سجن وقتل من قتل ونفي من نفي لكي لا يبقى في الميدان إلا من يمجّد نظام الوصاية الذي ربح الحرب. وأصبح "سيد عنجر" المرجع الوحيد للبنانيين. ولكن وبعد خمس عشرة سنة خرج جيش هذا النظام بقرار من الأمم المتحدة حمل الرقم 1559 وبعد انتفاضة شعبية سميت "ثورة الأرز" قامت ضد من حاول تمجيده وأنزلت إلى الساحات مليون ونصف مواطن هم أكثر من نصف شعب لبنان. وهذا يعني بأن كل الماكينة الاعلامية التي انتجها الاحتلال لطمس حقوق الخاسرين لم تمرّ ولا هي اثمرت. وأكثر من ذلك وبعد ست سنوات على هذه الثورة قامت أخرى في بلد المحتل نفسه وها هو، من منع الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها لحماية شعبها من التنظيمات المضادة، يقوم بحرب طاحنة يستعمل فيها الطائرات والصواريخ "والبراميل المتفجرة" لا بل يستقوي بكل أنواع الغرباء ويتحالف مع دول بعيدة وشعوب مختلفة لا تمت إلى البعث ولا إلى العرب ولا حتى إلى بلاد الشام بصلة، لكي تحمي نظامه واستمرارية وجوده. فهل هو على خطأ اليوم؟ أم هل كان على خطأ بالأمس؟...

التاريخ وحده من يقرر ولكن هل نقبل بأن يطمس حقه بالدفاع عن نفسه وشرح مواقفه؟ وهذا أيضا ينطبق على من يتعاون معه من اللبنانيين الذين اتهموا الجهة المقابلة بأنها عميلة للصهيونية والامبريالية والغرب وهم اليوم يقتلون في كل ساحات الشرق الأوسط لكي تسيطر امبريالية جديدة واستعمار آخر، لا بل، وبحسب رايهم، لكي يدافع عن نفسه مظلوم من قبل الأكثرية السائدة في بلده وفي بلاد العرب. فهل نترك الغالب يمنع على المغلوب حق التعبير؟ ومن سيكون الغالب في النهاية؟ وهل إن التراث الشيعي الذي لا يزال يتغنّى بمقتل الحسين بعد أكثر من الف سنة من محاولة طمس "الحقائق"، مسموح له أن يمنع نشر راي من دافع عن بلده وقومه، أقلّه بمنظوره هو؟ وقد كان قبل، لوقف نهر الدم، أن يوصم بالخيانة ويتهم بالعمالة؟ ولكن يبقى لنا الحق ولو من أجل البحث التاريخي أن نستعرض وجهة نظره بكل الأمور والأحداث التي جرت. ولا نريد هنا من القاريء أن يتبنى وجهة نظر هذه المنطقة من لبنان ولا من حاول الدفاع عنها، ولكننا نريد أن نعطي حق الرد لأبنائها والكرامة لشهدائها والعزة لمن صمد من أهلها وقبل كل أنواع التعذيب والقهر والتشفي...

 

المرض في لبنان هو احتلال حزب الله الإرهابي وكافة باقي المشاكل هي مجرد أعراض

الياس بجاني/10 آذار/2020

حتى لا نقع في خطيئة خداع الذات علينا أن نعترف بأن حزب الله المجرم يحتل لبنان ومن هنا لا مجال لأي حل مالي أو غيره بظل هذا الإحتلال

 

المواقف الإيمانية الصادقة لا تحابي ولا تعمم بل تحدد وتشخص وتصف العلاج ومعها الكفارات

الياس بجاني/09 آذار/2020

مواقف سيدنا الراعي تعموية ولا تسمي الأشياء بأسمائها وهي فاترة وينطبق عليها قول الإنجيل "لأنك فاتراً سوف ابصقك من فمي". تعتير

 

كفى صنمية ومزقوا بطاقات عضويتكم في أي شركة حزب لأن كلهم همسبب المصائب والكوارث

الياس بجاني/09 آذار/2020

كل لبناني بيحترم نفسه وعندو بطاقة عضوية بشركة أي صاحب حزب تعتير مفروض يخزقها ويستغفر ربه على ذنب دعمه لصاحب الحزب التاجر والفاجر

 

بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/من الأرشيف/08 آذار/20

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط الموقع الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يتناول من خلالها بجرأة وضعية لبنان المزرية على كافة الصعد ودور حزب الله وإيران وسعيهما لجر لبنان إلى حالة الفوضى واللااستقرار اضافة إلى حروبهما في سوريا وغيرها

10 آذار/2020

 http://eliasbejjaninews.com/archives/84020/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7-2/

https://www.youtube.com/watch?v=8e_u_0KWbIM

في تصريح لجريدة العرب نشر اليوم أبدى لقمان سليم، عدم استغرابه “تعريض حزب الله أمن لبنان واللبنانيين لشتى المخاطر بأن يفرض على السلطات اللبنانية المعنية التهاون في إدارة وباء كورونا، من خلال عدم تعليق الرحلات الجوية بين لبنان وإيران”. وأضاف سليم “ليت الأمر وقف عند هذا الحدّ، فقسم كبير من الحدود اللبنانية – السورية مباح أيضا لحزب الله، والله وحده يعلم من يدخل ويخرج من هذه الحدود، وما هي جنسيات الداخلين، وما هي أوضاعهم الصحية؟”. وتابع “تسييس كورونا دفاعا عن صورة إيران هو ذنب إضافي يسجله حزب الله على نفسه لا مباليا لا بناسه ولا باللبنانيين عامة”.

 

11 حالة جديدة بـ"كورونا" في لبنان... إرتفاع الاصابات إلى 52

مواقع الكترونية/الثلاثاء 10 آذار 2020

أعلن مستشفى رفيق الحريري أن 23 حالة موضوعة في منطقة الحجر الصحي، وإرتقع عدد الاصابات بفيروس "كورونا" إلى 52. ولفت الاطباء في المستشفى خلال مؤتمر صحفي أن وضع المصابين مستقر، وهناك ثلاث حالات حرجة فقط. وأعلن مدير مستشفى الحريري عن 11 حالة إصابة جديدة بـ"كورونا" بعد إجراء 202 فحصا مخبريا. وكشف أن "المريض الذي توفي وصل إلى المستشفى حالته صعبة وقمنا له بالعلاجات المعتمدة عالميًا لكنه تعرّض لمضاعفات ما أدى إلى توقف قلبه".

 

تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 10 آذار 2020

سجّل لبنان اليوم (الثلاثاء) وفاة أول مواطن مصاب بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الصحة اللبنانية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المسؤول، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن «المصاب توفي اليوم وهو مواطن لبناني يبلغ 56 عاماً، وكان قد وصل قادماً من مصر»، لافتاً إلى أن حالته «كانت حرجة منذ وصوله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي» في بيروت، حيث يتم عزل المصابين الذين تجاوز عددهم الأربعين. كان لبنان قد أعلن أمس (الاثنين)، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المتحور «كوفيد - 19» إلى 41. وذكر مستشفى رفيق الحريري الجامعي المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، في تقريره اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، أن العدد الإجمالي للفحوصات المخبرية هو 122، جاءت 113 سلبية، فيما جاءت النتائج الإيجابية لدى 9. وأضاف التقرير أن «العدد الإجمالي للحالات التي شخصت بمختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس كورونا المستجد بلغ 41 إصابة».

وقرر مجلس النواب اللبناني تأجيل اجتماعات اللجان على اختلافها لمدة أسبوع، وإغلاق مبنى مكاتب النواب لمدة أسبوع، بنية إجراء عملية التعقيم اللازمة للمبنى.

 

وفاة قائد إيراني تزعج إسرائيل أخذ معه سر طيار فقد في لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 10 آذار 2020

عبرت عناصر في قيادة أجهزة المخابرات الإسرائيلية والجيش عن انزعاجها من خبر وفاة حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، الذي تولى، أيضاً، مهام سفير إيران لدى سوريا، بعد إصابته بفيروس كورونا، وذلك لأنه كان أحد القلائل الأحياء في إيران، ممن يعرفون أسرار اختفاء الطيار الإسرائيلي الأسير، رون أراد. وقالت هذه المصادر إن شيخ الإسلام كان ضالعاً في اختفاء مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في مايو (أيار) عام 1988. فقد تولى حينها منصب السفير الإيراني في دمشق بعد محاولة اغتيال السفير السابق بتفجير كتاب تم إرساله إليه. وحسب المصادر، فإنه «بالإمكان التقدير أن شيخ الإسلام كان ضالعاً جداً في معالجة قضية مساعد الطيار، رون أراد، رغم أن أنشطته لم تكن واضحة تماماً، ولمصلحة من عمل في النظام الإيراني المليء بالتعقيدات». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الاثنين، على لسان مسؤولين أمنيين، أنه خلال عام 1989، وصلت «مؤشرات واضحة جداً» إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تفيد بأن «السوريين، وعلى ما يبدو إثر ضغوط مارستها الأمم المتحدة، يعملون مقابل إيران، في دمشق وبيروت، من أجل العثور على رون أراد، أو الحصول على معلومات عنه على الأقل. ولكن بعد عدة أشهر، في خريف عام 1989، توقف السوريون بشكل مفاجئ عن المجهود الكبير الذي قاموا به حول هذا الموضوع، وكأنهم أدركوا أنه ليس مجدياً الدخول إلى حقل الألغام هذا. ومن الجائز أن شيخ الإسلام كان الرجل الذي أبلغهم بالتخلي عن عمليات البحث عن أراد». وتابعت الصحيفة أن الرئيس الإيراني، في حينه، هاشمي رفسنجاني، توجه إلى شيخ الإسلام بصفته السفير في دمشق، بشأن أراد، لكن السفير أجاب بأن «الكنز» (أي الطيار أراد) لم يعد موجوداً في المكان الأخير الذي تم وضعه فيه. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية، قوله، قبل فترة وجيزة، إنه «لو كان هناك تحقيق للشرطة، لكان شيخ الإسلام أول شخص استدعته للتحقيق، فهو ضالع (في اختفاء أراد)، إن لم يكن الوحيد على قيد الحياة بين أولئك الضالعين بالأحداث في لبنان. والآن أخشى أن يكون شيخ الإسلام قد أخذ معه هذا اللغز إلى القبر». يذكر أن شيخ الإسلام توفي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، يوم الخميس الماضي.

 

اقفال في الادارات العامة من 11 حتى 13 آذار... والسبب "كورونا"

وكالات/الثلاثاء 10 آذار 2020

صدر عن رابطة موظفي الإدارة العامة البيان التالي: 

"عطفا على كل النداءات والتمنيات التي وجهناها إلى الحكومة والى القيمين على إدارات الدولة للقيام بإجراءات للحد من انتشار فايروس كورونا الذي حصد الآلاف في أهم الدول وأكثرها اهتماماً وقدرة على المواجهة، وبعد الاطلاع على التقارير المرفوعة من المندوبين في جميع الإدارات العامة ، التي أظهرت عدم اهتمام  المعنيين بمواجهة المشكلة عوضا عن  اهتمام استثنائي وطارئ  ليس فقط حفاظا على سلامة الموظفين بل حرصا على عدم انتشار الفيروس بوتيرة لا نتمكن  من كبحها،  وحفاظاً منها على سلامة الموظفين والمواطنين .. ولأننا في قلب العاصفة التي لا تهدأ بإغماض الأعين، وتأكيدا على إصرارنا على ضرورة القيام  بالإجراءات الوقائية  اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، تعلن رابطة موظفي الإدارة العامة وقف العمل في جميع الإدارات وإقفالها بإستثناء الحالات الاضطرارية أيام الأربعاء والخميس والجمعة ١١ حتى ١٣ آذار ٢٠٢٠ إفساحاً في المجال للمعنيين لتعقيمها. وتعلن مطالبتها بالتالي:

1- تعقيم الإدارات العامة من قبل شركات متخصصة خلال أيام الإقفال وهي خمسة  (مع يومي السبت والأحد) وبشكل دوري ودائم  خلال العطل الأسبوعية .

2- توفير مواد التنظيف والتعقيم اللازمة في كل الإدارات العامة بشكل فوري دائم.

3- وقف العمل بآلات البصم مؤقتا ريثما يرتفع خطر العدوى.

4 - وضع عوازل لكل مكاتب الموظفين الذين يستقبلون مواطنين ومراجعين في مكاتبهم.

5- الطلب من المواطنين استخدام البريد الإلكتروني لتقديم معاملاتهم إلى الإدارات حيث أمكن ذلك.

6- إلزام  المواطنين استخدام  الكمامات لدخول الإدارات العامة تحت طائلة عدم خدمتهم .

7- اعتماد مبدأ المداورة في الدوام بعد تقليصه مؤقتاً.

على ان تبقي الرابطة اجتماعاتها مفتوحة للتحرك وفق مقتضيات مصلحة الموظفين والمواطنين وعائلاتهم على حدٍ سواء.

 

محنة لبنان منذ الحرب الأهلية.. جدول زمني لأبرز الأزمات/أزمات تخلف أزمات.. منذ الحرب الأهلية ولبنان يعاني اجتماعيا وسياسيا

الحرة/10 آذار/2020

بعد قرار الحكومة اللبنانية، بغطاء سياسي، التخلف عن سداد ديونها للمرة الأولى في تاريخ هذه الدولة، وكلام رئيس الحكومة حسان دياب أن احتياطات العملة الصعبة بلغت مستويات حرجة ولذلك فإن البلاد غير قادرة على السداد، ما يمثل مرحلة جديدة في أزمة مالية واقتصادية تعتبر أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).

وفي هذا السياق عددت وكالة "رويترز" أبرز الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي شهدها لبنان منذ الحرب الأهلية حتى اليوم.

في فبراير 2005 قُتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إثر انفجار كبير لدى تحرك موكبه في بيروت، وتلت ذلك تظاهرات حاشدة وضغوط دولية أجبرت سوريا على سحب قواتها من لبنان، ومنذ ذلك الحين بدأ لبنان عهدا جديدا مع عودة رئيس التيار الوطني الحر حينها، رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون من منفاه في فرنسا، وخروج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من السجن ودخول حزب الله اللبناني الى الحكومة، وحينها انقسم البلد الى فريقي "8 آذار" (مؤيد لسوريا ورافض لخروجها) و"14 آذار" (رافض للهيمنة السورية ومرحب بخروج جيشها).

حرب مع إسرائيل

بعدها بعام وتحديدا في يوليو 2006، خطف حزب الله جنديين إسرائيليين من داخل إسرائيل وقتل آخرين وهو ما أدى لنشوب حرب استمرت خمسة أسابيع وقُتل فيها ما لا يقل عن 1200 شخص في لبنان و158 إسرائيليا، وتصاعد التوتر إزاء ترسانة حزب الله القوية بعد الحرب. وفي نوفمبر، انسحب حزب الله وحلفاؤه من الحكومة التي كان يقودها رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، ثم نظم احتجاجات مناوئة للحكومة.

وواصل حزب الله وحلفاؤه (انضم لهم فريق التيار الوطني الحر برئاسة عون) في 2007 اعتصاما ضد حكومة السنيورة استمر لنحو عام كامل، وكانت مطالبهم المعلنة هي الحصول على الحق في نقض قرارات الحكومة.

وفي مايو من نفس العام، بدأت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومتشددين ينتمون لجماعة فتح الإسلام داخل مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان، مما أرغم آلافا من اللاجئين الفلسطينيين على الفرار منه. وسيطرت القوات المسلحة على كامل المخيم في سبتمبر بعد قتال استمر لما يزيد على ثلاثة أشهر وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

"حزب الله" يشهر سلاحه داخل لبنان

في السادس من مايو 2008، اتهمت حكومة السنيورة حزب الله بإدارة شبكة اتصالات خاصة وتركيب كاميرات تجسس في مطار بيروت. وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراء قانوني ضد هذه الشبكة، وفي السابع من مايو أيار، قال حزب الله إن الإجراء ضد شبكة اتصالاته يعد إعلانا للحرب من جانب الحكومة. وبعد صراع أهلي قصير، سيطر حزب الله بقوة السلاح على معظم بيروت.

وبعد جهود وساطة، وقع الزعماء المتنافسون اتفاقا في قطر (عرف باسم اتفاق الدوحة) يوم 21 مايو لإنهاء الصراع السياسي المستمر منذ 18 شهرا وانتخب البرلمان قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

في 2011 أُطيح بحكومة سعد الحريري الأولى في يناير إثر انسحاب حزب الله وحلفائه منها بسبب خلاف بشأن المحكمة الخاصة بلبنان والتي تدعمها الأمم المتحدة. ووجهت المحكمة لاحقا اتهامات إلى أربعة من قياديي حزب الله فيما يتعلق باغتيال الرئيس رفيق الحريري. ووُجه الاتهام إلى عضو خامس في حزب الله عام 2013.

حزب الله في سوريا

في 2012 انتشر مقاتلو حزب الله داخل سوريا سرا في بادئ الأمر لدعم قوات الحكومة السورية في مواجهة انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، ولعبت الجماعة دورا كبيرا في قمع هذه الثورة.

في 2015 شهد لبنان أزمة اجتماعية بسبب أزمة النفايات حينما أغلقت السلطات المكب الرئيسي للنفايات قرب بيروت دون توفير بديل له، مما دفع الناس للخروج في احتجاجات حاشدة بعد تكدس تلال القمامة في الشوارع وبدت هذه الأزمة إشارة جلية على عجز نظام المحاصصة الطائفي عن تلبية احتياجات أساسية مثل الكهرباء والمياه.

في نوفمبر 2017 تدهورت بشدة علاقة سعد الحريري مع السعودية التي أغضبها اتساع نفوذ حزب الله في لبنان، وصار معلوما على نطاق واسع أن الرياض أجبرت الحريري حينئذ على الاستقالة واحتجزته داخل المملكة، وتنفي السعودية كما ينفي الحريري حدوث ذلك، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد احتجاز الحريري في السعودية.

17 أكتوبر.. الحراك الشعبي

وصولا الى 2019 التي شهدت ركودا اقتصاديا غير مسبوق مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال حيث واجهت الحكومة ضغوطا للحد من العجز الهائل في الميزانية، وواجهت مقترحات لتقليص أجور العاملين في الدولة ومشروع قانون بشأن معاشات التقاعد معارضة شديدة. وتعهدت الحكومة بتنفيذ إصلاحات طال انتظارها لكنها لم تحرز تقدما يسمح بوصول الدعم الأجنبي.

في 17 أكتوبر، أدى تحرك الحكومة لفرض رسوم على الاتصالات عبر الإنترنت لخروج احتجاجات كبيرة ضد النخبة الحاكمة، وشارك اللبنانيون من مختلف الطوائف في الاحتجاجات متهمين الزعماء بالفساد وسوء إدارة الاقتصاد.

وفي 29 أكتوبر، قدم سعد الحريري استقالته رغم عدم رغبة حزب الله بذلك. أصبح لبنان دون قيادة فيما تفاقمت الأزمة. ودفع شح العملة الصعبة البنوك لفرض قيود صارمة على سحب الأموال والتحويلات إلى الخارج.

بداية 2020 لم تكن على اللبنانيين كذلك، وبعد وصول محادثات استمرت شهرين لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بقيادة الحريري إلى طريق مسدود، دعم حزب الله وحلفاؤه حسان دياب، وهو وزير سابق للتعليم، لتولي منصب رئيس الوزراء. أعلن دياب في السابع من مارس أن لبنان غير قادر على دفع سندات مستحقة ودعا إلى مفاوضات لإعادة هيكلة ديونه.

 

حزب الله يتحيّن الفرص لدفع لبنان في قلب محور سوريا-إيران

العرب/11 آذار/2020

ظروف السير في خيار تطبيع علني للعلاقات السورية اللبنانية من وجهة مكوّن مهم في السلطة الحالية في لبنان لم تنضج بعد، فالبلد الذي يواجه أزمة غير مسبوقة ليس في وضع يسمح له باستفزاز المجتمع الدولي، وهذا الأمر يدفع حزب الله للانتظار إلى حين الفرصة الملائمة لتحقيق الهدف المنشود.

بيروت – تقول دوائر سياسية لبنانية إن الإعلان عن عودة طبيعية للعلاقات بين بيروت ودمشق وقيام مسؤولين بارزين في السلطة اللبنانية بزيارات علنية إلى سوريا مسألة وقت فقط. وتشير الدوائر إلى أن حزب الله يتحيّن الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف الذي لم يعد على ما يبدو بعيد المنال لاسيما مع استشعار باقي الحلفاء “المترددين” بأن لا أمل في تغيير المجتمع الدولي موقفه لجهة دعم لبنان في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية الطاحنة التي يتخبط فيها. وترتبط الأطراف المؤثثة للسلطة الحالية في لبنان بعلاقات قوية مع النظام السوري، وسبق وأن قام وزراء محسوبون على التيار الوطني الحر وحركة أمل إلى جانب وزراء لحزب الله خلال السنوات الأخيرة بزيارات اتخذت طابعا سريا إلى دمشق، في ظل تحفظات من شركاء في الحكومة وفي مقدمتهم حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي كان يتولى زعيمه سعد الحريري رئاسة الوزراء قبل أن يضطر إلى تقديم استقالته في 29 أكتوبر على خلفية الحراك الشعبي الذي اندلع في 17 من ذلك الشهر احتجاجا على الوضع الاقتصادي.

ومع تشكيل حكومة حسان دياب توقع محللون أن تشهد العلاقات السورية اللبنانية نقلة جديدة، تواكب التحولات الطارئة على مستوى مركزة القرار في لبنان بأيدي حزب الله. وشكلت مبادرة السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم بزيارة السرايا الحكومية لتهنئة دياب بحكومته العتيدة في فبراير الماضي (فيما عزف معظم السفراء العرب عن ذلك) تعزيزا لهذا التصور، بيد أن ذلك لم يتحقق حتى الآن. وظلت العلاقات بين الجانبين تسير بنسق منخفض نسبيا حتى أن الزيارة الوحيدة التي أجريت إلى دمشق كانت لوزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفية وكانت مرتبطة أساسا باستئناف جهود إعادة النازحين السوريين، التي بدأت خلال عهد حكومة الحريري. وتشير الدوائر السياسية إلى أن أحد أهم الدوافع التي تحول دون تطبيع علني للعلاقة مع نظام الرئيس بشار الأسد هو خشية القوى السياسية المشاركة في السلطة وخاصة التيار الوطني الحر وحركة أمل من أن تقرأ تلك الخطوة على أنها تحد للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة التي تنظر إلى التحولات الجارية على مستوى السلطة في لبنان بأنها تصب في صالح مركزة القرار بأيدي حزب الله، ومن خلفه إيران. وتقول الدوائر إن الحزب الذي لا ينفك مسؤولوه عن ترديد عدم وصايتهم على حكومة دياب يتجنب ممارسة أي ضغوط في هذا الإطار، لأن ذلك سيضعه وحلفاؤه في موقف محرج في الداخل اللبناني كما أيضا مع المجتمع الدولي.

المراهنة على عامل الوقت

وراهن حزب الله طيلة السنوات الماضية على حليفه التيار الوطني الحر لفرض خيار التطبيع العلني والتام مع النظام السوري بيد أن التغيرات الطارئة في المشهد اللبناني أضعفت موقف الأخير بشكل واضح وهو ليس في وضع يسمح له بالإقدام على أي خطوات استفزازية من هذا النوع لاسيما مع الإدارة الأميركية، التي تنظر إليه بريبة كبيرة وسبق وأن بحثت فرض عقوبات على بعض قياداته، وهذا الأمر ما يزال مطروحا. ويفضل التيار الوطني الحر الذي يقوده وزير الخارجية السابق جبران باسيل التريث أكثر لاتخاذ هذه الخطوة حيث يدرك أن مفاعيلها السلبية حاليا أكبر بكثير من إيجابياتها لاسيما وأن دمشق بدورها ليست في وضع يسمح لها بتقديم المساعدة المالية للبنان. ويواجه لبنان أزمة مالية خانقة دفعت الحكومة الأسبوع الماضي لاتخاذ إجراء غير مسبوق بالتخلف عن سداد سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار مستحقة في مارس الجاري، وسط توقعات بأن يقدم على ذات الخطوة بالنسبة لسندات أخرى مستحقة في أبريل ويونيو، الأمر الذي قد يضعه في مواجهة مع الدائنين الدوليين خاصة في حال فشلت المفاوضات بينهما.

وقالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، الثلاثاء إن قرار لبنان التخلف عن سداد السندات المقومة بالدولار (اليوروبوندز) في 9 مارس الجاري، يعكس الضغوط المالية والاقتصادية الشديدة على البلاد.وذكرت الوكالة أن تدهور ميزان المدفوعات في لبنان، مع إغلاق الطرق التجارية إلى سوريا والتدفقات الكبيرة للاجئين، أدى إلى تقويض تدريجي لنموذج التمويل اللبناني القائم على الاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفقات رأس المال من مجلس التعاون الخليجي والمغتربين اللبنانيين بشكل أساسي. وحذرت إليسا باريسي كابوني، نائبة رئيس وكالة موديز -كبيرة المحللين ومعدة التقرير- “سيكون للتخلف عن سداد الديون السيادية تأثير سلبي كبير على الصحة المالية للبنوك”. وتبدو السلطة السياسية في لبنان كمن يمسك بالجمر وبالتالي أي خطوة غير محسوبة قد تقودها لضغوط أشد تنتهي بانهيار سريع ومن هنا يمكن تفسير سر عدم الاندفاعة نحو دمشق. وهناك مخاوف في لبنان اليوم من أن يؤدي تعثر المفاوضات مع الدائنين وهو أمر وارد وبقوة، إلى استغلال أطراف دولية هذه الورقة لمزيد الضغط عليه، وبالتي فإن الخيار الأمثل هو مسايرة المجموعة الدولية ولو إلى حين. ويقول خبراء اقتصاد إنّ تطبيعا كاملا وعلنيا للعلاقة مع النظام السوري قد يخفف على لبنان وطأة النزوح إن كانت طبعا لدى الأخير الرغبة في ذلك، وأيضا قد يشهد لبنان بفضلها تحسنا في الحركة التجارية لكن هذا الأمر غير كاف لإخراجه من أزمته. ويراهن حزب الله على عامل الوقت ووصول حلفائه في السلطة إلى قناعة بأن لا أمل في إقناع المجتمع الدولي بضرورة مساعدته، ومن هنا سيفرض خيار تعزيز العلاقة مع دمشق والانصهار في قلب المحور السوري الإيراني، لكن قبل ذلك فإن الحزب ليس في وارد الإقدام على أي ضغوط يدرك أنه لن يستطيع تحمل تبعاتها لوحده.

 

واشنطن: السياسات الخاطئة للبنان قادت إلى الأزمة المالية الراهنة

مصرفيون لـ"السياسة": الدولة اللبنانية على أعتاب تصنيف "متعثرة"

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 10 آذار 2020

بعد إعلان لبنان تعليق تسديد ديونه السيادية، وما تركه ذلك من تداعيات بالغة السلبية على أوضاعه الاقتصادية والمالية، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف ديون لبنان السيادية بالعملة الاجنبية من CC الى C، بما يعني ان الدولة باتت على اعتاب اعلانها دولة متعثرة، في حال وصل التصنيف الى D. وبحسب الوكالة، سيؤدي عدم دفع المستحقات خلال فترة السماح البالغة 7 ايام، الى وضع الدولة مع سنداتها في دائرة التعثّر.

وأكدت مصادر مصرفية بارزة لـ”السياسة”، أن “مرحلة شديدة التعقيد تنتظر لبنان في حال لم يبادر إلى الإسراع في وضع خطة إنقاذية واضحة المعالم للخروج من النفق، ويطرق أبواب صندوق النقد الدولي الذي يعتبر ممراً إلزامياً، ليتمكن لبنان من تجاوز هذه الأزمة التي تشكل تهديداً أساسياً لقطاعه المالي والمصرفي لا يمكن تجاهلها”، مشيرة إلى أن “على جميع الاطراف السياسية أن تدرك أن اللجوء إلى صندوق النقد أمر لا مفر منه”. وعقد مجلس الوزراء، أمس، جلسة له في قصر بعبدا، برئاسة رئيس ‏الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة حسان دياب والوزراء، حيث جرى البحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي. وشدد الرئيس عون في مستهل الجلسة، على أنه “بالتزامن مع المفاوضات مع حاملي السندات، على الحكومة وضع خطة لإعادة هيكلة الديون وخطط لإعادة هيكلة المصارف ومصرف لبنان وللإصلاح المالي والإداري، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية”.

وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون ودياب وبحثا في المستجدات والاوضاع العامة.إلى ذلك، استمع النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، أمس، الى إفادات الوكلاء القانونيين للمصارف ، ومن ثم استمع إلى إفادات أصحاب ورؤساء مجالس إدارات المصارف.

وفي موقف أميركي لافت، شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، على أن “السياسات الخاطئة للبنان قادت إلى الأزمة المالية الراهنة”، مشيرًا الى أن “على حكومة حسان دياب اتخاذ قرارات صعبة”.

وأكد أن “الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن المشاكل المالية للبنان وأن الأخير هو المسؤول”، لافتا إلى أن “لبنان اتبع لسنوات سياسات قادت للوضع الحالي، وتم أيضا تخفيض التصنيف الائتماني للبنان من قبل المؤسسات الاقتصادية الدولية، حتى قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على حزب الله”.

وأشار الى أن “الولايات المتحدة تساند لبنان والشعب اللبناني والمطالب المشروعة للمتظاهرين في الحصول على حكومة تلبي تطلعاته”. وأضاف “نحن بالانتظار لنرى ما إن كانت حكومة دياب هي الحكومة المرجوة وما إن كانت ملتزمة بالإصلاح وما إن كانت مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة”.

من جانبه، وبالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب ووزير الصناعة عصام حبّ الله، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن “إيجاد حل دائم للصناعيين الذين يبيعون منتجاتهم في السوق المحلية، وأولئك الذين يقومون بتصديرها، وكان قد أعلن في السابق عن قرار تحرير مبلغ بقيمة 100 مليون دولار لتمويل استيراد المواد الأوّلية”. ويقضي قرار الحاكم سلامة “بإنشاء منصّة (مزيج من صندوق مخصص للتسهيلات الائتمانية وشركة تكنولوجيا مالية FinTech) تعمل من مقرّها في أوروبا، ويكمن هدفها الوحيد في خدمة الاقتصاد اللبناني من خلال توفير تسهيلات قصيرة الأجل للمستوردين والمصدرين بالشراكة مع المصارف اللبنانية المحلية وبالتنسيق مع جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزارة الصناعة”. ومن بكركي، تمنى الرئيس ميشال سليمان، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي، أن “تنجح الحكومة في تدارك الوضع المأسوي الذي يمر، أكان على الصعيد الاقتصادي أو الصحي في ظل وباء الكورونا”.

وقال، “هناك إجراءات تتخذها الحكومة ويتوقف نجاح الاجراءات على كيفية التعاطي مع المؤسسات المالية وكيفية تأمين الايرادات ولو أننا نؤجل الدين وتعاد هيكلته وبرمجته من جديد ولكن من أين نأتي بالمال”.

واستقبل البطريرك الراعي رامي الريس موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي قال، “أكدت مرة جديدة موقفنا الثابت من العناوين الأساسية المطروحة وضرورة إطلاق أوسع عملية إصلاحية في المجال الاقتصادي والكهرباء خصوصًا والقضايا الأخرى، لأن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل”.

 

شعبة المعلومات توقف مُطلق النار على بيت الكتائب المركزي

ليبانون فايلز/الثلاثاء 10 آذار 2020

إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عمليّة توقيف المدعو يحيى د. من قبل شعبة المعلومات بعدما تبيّن أنّ السيّارة التي تمّ إطلاق النار منها على بيت الكتائب المركزي في الصيفي تعود ملكيتها له.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/03/2020

وطنية/الثلاثاء 10 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كورونا لدودة وإجراءات موعودة وإن بدت نسبيا" محليا"حتى الآن إستلحاقية أو محدودة بما هو مستطاع..

وإنما في العالم ككل لا تعليق رحلات ولا إغلاق مطارات أو مرافق عامة أو خاصة.. والفيروس وسع من دائرة انتشاره دوليا" ليضم بلدانا إضافية لم تكن على خارطته في الأيام السابقة مثل السعودية وقبرص.

الوضع في إيطاليا على سبيل المثال المضني خطر ويحتاج الى الصلاة بحسب تعبير رئيس الوزراء الايطالي الذي طلب باكيا من الجيش تنفيذ إجراءات استثنائية لمواجهة كورونا بينما في باريس صرح الرئيس الفرنسي: "ما زلنا في بداية هذا الوباء".. في بريطانيا سجلت سادس وفاة بالكورونا.

لكن الخبر الإيجابي ورد من الصين مهد الفيروس حيث أعلنت السلطات تراجع أعداد الإصابات قياسا بالفترة الاولى... الرئيس الصيني أوضح بالآتي: لقد تمت السيطرة عمليا على تفشي كورونا في بؤرة انطلاقه هوباي.

في لبنان سجلت أول حالة وفاة جراء الفيروس وهي للبناني عاد من مصر قبل أسبوع تقريبا فيما تحولت عناية السلطات الطبية للتصدي لإنتشار الفيروس داخل المجتمع اللبناني وليس فقط عبر الحدود، ولقد سرت أخبار عن وجود حالات إصابة داخل أحد المصارف الذي جرى إغلاقه والحجر على موظفيه.

هواجس الكورونا والملفات المالية والأوضاع الاقتصادية فرضت على طاولة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد عون في قصر بعبدا، حيث أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أن خطوات الحكومة هي وضع خطة لإعادة هيكلة الدين والمصارف وخطط لإعادة هيكلة مصرف لبنان والإصلاح المالي والإقتصادي..

في الغضون دعا تكتل لبنان القوي الى إقران تعليق دفع السندات بخطة مالية-اقتصادية منظمة.

تفاصيل النشرة نبدأها بمقررات جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

حتى إشعار آخر تفرض غزوة كورونا نفسها في أربع رياح الأرض بحيث لا تعطي نفسا لأخبار أخرى رغم أهميتها.

مؤشرات الفيروس الخبيث لا يهدأ صعودها والحصيلة ارتفعت الى أكثر من أربعة ألاف وفاة ومئة وعشرة آلاف مصاب.

هذا الارتفاع رافقته تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من أن خطر تحول كورونا إلى وباء بات حقيقيا جدا.

في لبنان الذي يشهد مرحلة الانتشار المحدود لا الإنتشار العام لكورونا سجلت اليوم اول حالة وفاة من بين عدد المصابين الواحد والأربعين في مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وفي ظل الإنتشار العالمي للفيروس ومحاولة محاصرته بالوقاية أصدر المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني فتوى بضرورة الإلتزام بمنع إقامة صلاة الجماعة في المناطق التي منعت فيها مثل هذه التجمعات بهدف الحد من إنتشار كورونا.

من الكورونا الفيروسي إلى الكورونا الاقتصادي في لبنان حيث ينتظر الجميع موقف الدائنين الذي سيتبلغه الاستشاريان المالي والقانوني للحكومة غداة قرارها تعليق سداد سندات اليوروبوند.

في الانتظار تنكب الحكومة على إعداد الخطة الاقتصادية الانقاذية التي حضرت بعض عناوينها في جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا حيث أكد الرئيس حسان دياب على أهمية تعزيز الوضع المالي وإعادة هيكلة الديون واتباع برنامج اصلاحي للنمو والتعامل مع إعادة هيكلة النظام المصرفي.

وفي هذا الاطار جدد رئيس مجلس النواب الدعوة إلى بدء الحكومة الخطوات التنفيذية لمعالجة الأزمة والتي يأتي في مقدمها ضرورة المقاربة الحاسمة لملف الكهرباء وإنهاء حالة العجز الرهيب الذي يلقيه بنحو ملياري دولار سنويا وقال لن يصدقنا أحد ما لم نعجل بحل أزمة الكهرباء وطي هذه الصفحة.

على هذا المسار أكد وزير المال غازي وزني أن الكهرباء هي إولى الإصلاحات في الخطة التي تـعدها الحكومة مشيرا إلى أن الضرائب على البنزين غير مطروحة نهائيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رفع كورونا مستوى التحدي في لبنان، مسجلا اليوم أول حالة وفاة لرجل في العقد السادس من العمر، كان في الحجر الصحي بعد عودته من مصر، وتم نقله من مستشفى سيدة المعونات في جبيل إلى مستشفى الحريري الحكومي في بيروت..

إعلان نقل التعاطي مع كورونا الى مرحلة متقدمة، وفرض على اللبنانيين – مواطنين ومسؤولين – رفع درجات الانتباه، والتوقف عن تحلل البعض من المسؤولية، والعمل بمشروع وطني ضد خطر حقيقي يهدد جميع اللبنانيين ما لم يتم التعامل معه بأعلى درجات الجدية. والمسؤولية ليست على عاتق وزارة الصحة فحسب، بل على الجميع: القطاع الطبي الرسمي والخاص، والادارات الرسمية والخاصة، وحتى البلديات والاندية الاهلية والجمعيات، فضلا عن الاجهزة الامنية والقضائية التي باتت معنية بالتحرك للجم الشائعات ومطلقيها، افساحا في المجال امام علاج واقعي للازمة. كما تحركت رابطة موظفي الادارات العامة معلنة التعطيل ثلاثة ايام لاتمام عمليات التعقيم.

وعلى وقع كورونا وتطوراته، كانت الأزمة النقدية، إن بسعر صرف الدولار المحكوم بمافيات السوق السوداء، أو تعاطي المصارف مع واقع الصرف وودائع المواطنين بكثير من الاستنتسابية، فحضر الصرافون عند حاكم مصرف لبنان، وجمعية المصارف امام المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وكان الاتفاق على ما علمت المنار: تأمين الرواتب كاملة ودفعة واحدة بالليرة اللبنانية، وتأمين دفعات الطبابة والتعليم والضرائب في الخارج، وتأمين التحويلات الضرورية للمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الاساسية..

ووفق ضرورات المرحلة واولوياتها كانت نقاشات مجلس الوزراء الذي انعقد في بعبدا،وتخلله اجتماع مع عدد من الاستشاريين الدوليين لدرس عناوين الخطة الاصلاحية، من خفض الانفاق، الى استعادة الاموال المنهوبة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الثلاثاء 10 آذار 2020، تم تسجيل أول حالة وفاة بسبب كورونا في لبنان وارتفع عدد المصابين الى 51، حيث سجلت في يوم واحد اعلى نسبة اصابة منذ بدء انتشار الفيروس، بلغت إحدى عشرة حالة، وهذا ما يدفع حكما إلى مزيد من التشدد، سواء من المواطنين لجهة التزام الاجراءات الوقائية، أو من الجهات المسؤولة، لناحية رفع منسوب التوعية وفرض مزيد من التدابير، تجنبا للانحدار نحو الأسوأ...

هذا في الصحة. أما في الاقتصاد والمال، وفي انتظار مصير المفاوضات مع الدائنين في ملف اليوروبوندز، تابع مجلس الوزراء اليوم في جلسته في قصر بعبدا درس الخطة المنتظرة، حيث اشار رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة إلى أن ‏بالتزامن مع المفاوضات مع حاملي السندات، على الحكومة وضع خطة لإعادة هيكلة الديون، وخطط لإعادة هيكلة المصارف ومصرف لبنان وللإصلاح المالي والإداري والشؤون الاقتصادية والاجتماعية...

أما العنوان الثالث الذي يفرض نفسه منذ ايام، فهو التشكيلات القضائية. وقد لفت في هذا الاطار البيان الذي اصدرته المفكرة القانونية في الساعات الاخيرة، معلنة رفضها للتشكيلات في صيغتها الحالية، ومطالبة مجلس القضاء الأعلى بتصويب التعيينات، بما يتفق مع مبادئ الشفافية والدستور.

وإذ رأت المفكرة أن مشروع التشكيلات الراهن لا يراعي مبدأ الشفافية، حيث وضع في الكواليس وبمنأى عن أي التزام بمعايير محددة ملزمة، أو لجهة فتح باب الترشيح العلني أمام القضاة للمراكز الأساسية، شددت على أن المشروع لا يحصن النيابات العامة من التدخل السياسي، كما أنه اعتمد المعيار الطائفي في تخصيص المراكز القضائية لطوائف معينة خلافا للدستور...

وفي المقابل، اشار رئيس مجلس القضاء الأعلى اليوم الى ان مشروع القضاء المستقل بدأ عبر تشكيلات قضائية من إنتاج مجلس القضاء الأعلى ومن دون اي تدخل سياسي أو غير سياسي، مؤكدا أن ايا من السياسيين لم يتصل به ولم يطلب شيئا، وموضحا في الوقت نفسه انه متفق مع وزيرة العدل على تطبيق القانون، وأنه يحق لها ان تدرس التشكيلات وتبدي ملاحظاتها عليها، اذا كانت لديها ملاحظات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وماذا بعد؟ هل ستبقى إجراءات الوقاية من الكورونا، سواء من الإدارات المعنية، ومن المواطنين، بطيئة كالسلحفاة، إلى حين تفشي الكارثة؟ لا جوا "ماشي الحال"... ولا برا "ماشي الحال"... ولا داخليا "ماشي الحال"... ومع ذلك هناك من يخرجون، رسميين وغير رسميين، لينظروا: "سندرس وسنبحث ونقرر" وكأن وصول الإصابات إلى اثنتين وخمسين إصابة، مع تسجيل حالة وفاة، ليس كافيا للمعنيين ليتخذوا القرارات التي يجب أن تتخذ من قبل، سواء على مستوى رحلات الطيران، أو على مستوى المعابر، أو على مستوى الأمكنة التي تشهد تجمعات.

هذا الكلام موجه للجميع: كل شيء ينتظر، لكن الإستخفاف والإستهتار يجعل كورونا لا ينتظر... المسؤولية تقع على الجميع: مسؤولين وأهل وأفراد... الوقاية الصارمة جعلت الصين تسيطر إلى حد ما على تفشي كورونا... والوقاية غير الصارمة جعلت إيطاليا تحت الحجر.

والموضوع ليس خيارا بل هو ملزم... نعم، الوقاية ملزمة حتى ولو تسببت بانزعاج البعض، فهذا الإنزعاج ليس شيئا مقارنة بالإصابة.

أما المشكلة الأبرز فتتمثل في عدم اتخاذ قرار بمنع بعض الرحلات، هنا التردد قاتل، فحتى لو كان هناك لبنانيون في البلدان الموبؤة، فبالإمكان تحديد مهلة لعودتهم ثم وقف الرحلات، لا إبقاء الرحلات متاحة إلى ما شاء الله، مع ما تحمله في كل رحلة من إصابات... دول عدة اعتمدت هذا الخيار، فلماذا لبنان يستثني نفسه عن خطواته هي في مصلحة شعبه؟

اليوم تم تسجيل أعلى رقم جديد، إحدى عشرة إصابة، ما رفع عدد الإصابات إلى اثنتين وخمسين إصابة، مع تسجيل حالة وفاة واحدة... هل العدد كاف ليشكل يقظة ضمير ويفك عقدة التردد لدى بعض المسؤولين برتب وزارية؟

بورصة كورونا لم تحجب الضوء عن جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد قرار الحكومة بتعليق سداد اليوروبوندز، الجلسة بحثت في الملفات التي ينطبق عليها طابع الإستحقاق، ولم تصل على رغم طول النقاشات إلى قرار، بل إن الملفات المطروحة بحاجة الى مزيد من الدرس، كملف "كبيتال كونترول" الذي يحتاج إلى مشروع قانون مازال في طور التحضير.

في الإجتماعات البارزة اليوم، اجتماعان متتاليان عقدهما النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بحضور النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الأول مع الممثلين القانونيين للمصارف اللبنانية والثاني مع جمعية المصارف، وكانت قرارات بارزة لجهة العلاقة بين المصارف والمودعين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اللبنانيون بين مطرقة الكورونا وسندان الوضع المالي المتدهور. فكل ساعة يشتد ضغط الكورونا على اللبنانيين.

حدثان سلبيان سجلا اليوم: وفاة مصاب بالكورونا، وهي اول حالة وفاة تسجل بعد مرور تسعة عشر يوما على اكتشاف اول حالة للفيروس في لبنان.

اما الحدث الثاني فعدد المصابين الذي سجل رقما قياسيا بلغ 11احدى عشرة اصابة . الخبران كان لهما وقع الصاعقة على اللبنانيين، وخصوصا انهما جاءا بعد ايام على تزايد الحالات المكتشفة وتوزعها جغرافيا.

لكن رغم الخوف والهلع ورغم تزايد وسائل الحيطة عند اللبنانيين فان المسؤولين لا يزالون في واد آخر .

آخر مثل فاضح على ذلك ان لجنة الصحة النيابية كان يجب ان تعقد جلسة لتحديد المستشفيات الحكومية الرديفة المطلوبة لمؤازرة مستشفى بيروت الحكومي. لكن الجلسة الغيت بسبب اغلاق مكاتب مجلس النواب لمدة اسبوع كامل لاجراء عملية تعقيم للمباني . فهل بالغاء جلسة كهذه او حتى تأجيلها يمكننا مواجهة فيروس كورونا؟ واذا كان الاجتماع متعذرا في البرلمان فلماذا لم يعقد اعضاء اللجنة جلستـهم في مكان آخر؟ ام تراهم يفضلون سلامتهم الشخصية على سلامة اللبنانيين؟

حكوميا، الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء والتي امتدت اربع ساعات، لم تأت بجديد. فالمقررات جاءت عامة جدا، بحيث تعرضت لمعظم الامور المالية والاقتصادية ولم تقرر امرا واحدا محددا.

لبيان الصادر بعد انتهاء الجلسة تضمن كلاما كثيرا عن اعادات للهيكلة في كل المجالات، وعن رزمة اصلاحات مؤجل اعلانها الى الاسابيع المقبلة.

في الاثناء لفت غياب وزيرة العدل ماري كلود نجم عن جلسة مجلس الوزراء اليوم لاسباب صحية . الغياب جاء على وقع التجاذب الحاصل بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية بخصوص التشكيلات التي اقرها مجلس القضاء الاعلى بالاجماع.

والواضح انه اذا لم يتم وضع حد للتجاذب بين السلطتين، فان الامور ستأخذ منحى آخر، وخصوصا بعدما دخل الحراك الشعبي على الخط مطالبا بتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية من دون اي تعديلات عليه. فهل تستجيب وزيرة العدل لمطالب الجسم القضائي والرأي العام ، بحيث يبدأ الاصلاح المطلوب بتكريس استقلالية السلطة القضائية وعدم تدخل السياسيين في القضاء؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الإثنين الأسود في العالم تبعه ثلاثاء علق فيه لبنان اشارة الحداد وانضم الى نادي الدول التي تشهد وفيات الكورونا.

فمن بين اثنين وخمسين مصابا سقطت حالة اليوم كانت قد وصلت من مصر وتمت معاينتها في مستشفى سيدة المعونات في جبيل لكن دخول المريض الى التشخيص جرى بعد خمسة أيام من الإصابة، فضلا عن كونه تعرض لمشكلات أصابت جهاز التنفس في أثناء نقله إلى بيروت وإلى حالة الوفاة هذه سجلت إدارة مستشفى رفيق الحريري اليوم إحدى عشرة إصابة جديدة بفيروس كورونا فيما اتخذ لبنان إجراءات أكثر عزلة على صعيد رسمي فأعلنت رابطة موظفي الإدارة العامة وقف العمل في جميع الإدارات وإقفالها باستثناء الحالات الاضطرارية أيام الأربعاء والخميس والجمعة على أن تجري التعقيم شركات متخصصة.

والفيروس في العالم امتد حتى الآن إلى مئة وخمس عشرة دولة وأسرع عمليات الانتشار كانت في إيطاليا التي تعيش عزلة عن الكرة الارضية فيما أغلقت حاضرة الفاتيكان ساحة القديس بطرس، والكنيسة الكبرى في وجه السياح حتى الثالث من نيسان المقبل.

وبذلك يكون فيروس كورونا قد عوق حياة الناس ولم يرحم حتى صلاتهم على مختلف دياناتهم بعدما صدرت فتاوى دينية لدى عدد من المراجع في تجنب دور العبادة والتجمعات في المساجد والكنائس. والفيروس الذي يحبس الأنفاس يواصل حصاده المالي عبر العالم الذي خسر ما يربو على عشرة تريليونات دولار أي عشرة آلاف مليار في الاثنين الأسود وترك بصماته السود على الأسواق العالمية والخليجية والآسوية حيث جرى تعليق التداول في وول ستريت في نيويورك وخسرت آرامكو وحدها مئتين وخمسين مليار دولار ،

مضافا اليه خلافات حرب النفط بين روسيا والسعودية وفرنسا بعد قرار المملكة زيادة الإنتاج وخفض الأسعار ومعارضة باريس وموسكو ما أقعد منظمة أوبك أرضا وهي مؤسسة الذهب الأسود المتوهجة منذ تأسيسها عام ستين.

وهذا الواقع سيدخل دول الخليج في أزمة أكبر وهي التي لم تتعاف بعد من إنفاقها على الحروب لاسيما أنها أدارت حروبا خمسا في الاعوام التسعة الماضية. كورونا هزمت اليوم كل هذه الحروب واقتصادات الدول وعزلت القرية الكونية المفتوحة لتعود الى زمن الحجر والانغلاق وكل ذلك من دون أن يتوصل العلم إلى دواء لهذا الداء. وكورونا نفسه حاصر لبنان بدوائه وأجهزة التنفس التي دقت اليوم ناقوس خطرها وعلى التهابات الفيروس الرئوي انعقد مجلس الوزراء المصاب ايضا بداء الأزمة المالية ،

وتبين للحكومة أن التفاوض الرسمي مع الدائنين حملة السندات لم يبدأ بعد بل هو نقاشات مفتوحة بين وزارة المال والجهة الخارجية أما التفاوض الاكثر استثمارا فخاضه المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات مع المصارف .

استقدم عويدات المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم صاحب القرار الشهير في الحجز على الأصول كأنه يقول لاصحاب المصارف لا تزال رصاصة علي في جيبي وعلى هذه المقايضة انتزع النائب العام التمييزي حزمة مكاسب وسحب من المصارف سبعة تفاهمات أولها: الدفع النقدي بالعملة الوطنية للمودعين، بمبلغ شهري لا يقل عن خمسة وعشرين مليون ليرة لبنانية وتمكين الموظفين من سحب رواتبهم الكاملة بالعملة الوطنية نقدا، ومن دون أي تقسيط على أن تتخذ التدابير المتعلقة بالدولار مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أما بالنسبة الى سعر الصرف فسيعقد اجتماع موسع في السرايا الحكومية يوم الخميس المقبل لاتخاذ القرارات المناسبة بنود اتفاق إدلب المصرفي والعدلي قد تنقلب عليه المصارف لكنها ستكون هذه المرة تحت الرقابة القضائية .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 آذار 2020

الثلاثاء 10 آذار 2020

صحيفة النهار

وضعت ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي روزنامة لدفع تعويضات نهاية الخدمة تمتد على اشهر مقبلة ‏بعد التهافت الكبير على طلب سحب التعويضات خوفا من خسارة الليرة المزيد من قيمتها واثر شائعات عن عجز ‏الضمان عن سداد متوجباته بعد مدة.

ـفوجىء وزير بتقاضي مستشار في هيئة عامة تعويضا شهريا يفوق 20 مليون ليرة على الرغم من انه موظف ‏متقاعد ويتقاضى راتبا كبيرا من الخزينة العامة.

ـيردد نائب سابق في مجالسه ان الرئيس نبيه بري وعد النواب السابقين عدم المس بمخصصاتهم طالما انه رئيس ‏لمجلس النواب وان النواب السابقين يصدقونه القول ويعتمدون عليه.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر مالية إن الرقم الغامض حول حقيقة الأموال القابلة للاستعمال لدى مصرف لبنان بالعملات الأجنبية ‏لا يزال قائماً رغم التصريح برقم الـ 28 مليار دولار مراراً لكن بينها ما هو حقيقيّ وما هو دفتريّ والثابت الوحيد ‏هو أن هناك 8 مليارات دولار متاحة للاستعمال وتكفي حاجات لبنان للعام 2020 وتساؤلات حول قدرة تحريك ‏‏10 مليارات ووجود 10 مليارت غير قابلة للتحريك الآن على الأقل.

ـ كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إن نقاشا في دوائر القرار الأميركي المالي يدور حول التعامل مع الأزمة اللبنانية المالية ‏بعد قرار الحكومة والخشية من قرارات مشابهة تضعف القدرة على التأثير السياسي الأميركي من البوابة المالية. ‏وقالت المصادر إن جهات ماليّة معنيّة بالديون كانت وراء فتح النقاش مجدداً ما استدعى تصريح معاون وزير ‏الخارجية الأميركية عن عدم مسؤولية حكومته والعقوبات التي تطبقها على لبنان في التسبّب بالأزمة.

صحيفة الجمهورية

ـ سُئل مسؤول حزبي عن مكان وجود رئيسه فأشار ضاحكا الى أنه يعيش ما لم يتوافر له منذ سنوات وهو على ‏علو يزيد عن 1400 متر على سطح البحر.

ـ سألت أوساط سياسية عن جدوى التدبير الذي اتخذ تجاه الصرافين إذا كان بعضهم في مناطق لا يطالها القانون؟

ـ وُضع أحد المقرّات الرسمية تحت خانة التدبير الإحترازي واقتصرت اللقاءات فيه مع الموظفين الإداريين.

صحيفة اللواء

تعثّرت زيارة مسؤول رسمي إلى بلد عربي وازن على خلفية زيارة محتملة إلى بلد آخر، إذ لا علاقات ودّية بين ‏البلدين.

تحاول مطاعم ذات شهرة دولية، بوسائل عدّة، الحؤول دون نشر أخبار أو إشاعات عنها بكل الوسائل.

تبيَّن أن مرجعاً طالته إجراءات المصارف، يُبدي انزعاجاً، خلافاً لما هو شائع لدى كثيرين من مستويات متعدّدة!

صحيفة نداء الوطن

ـ بعد المتابعة الإعلامية المكثّفة التي خضعت لها الطائرة التي وصلت أمس من ميلانو، استغرب بعض المسافرين ‏عدم إخضاع الطائرات التي حطّت بعدها لأي تدقيق صحّي.

ـ يواصل سفير دولة غربية توجيه الكلام القاسي إلى المسؤولين حول خطورة الوضع الاقتصادي في لبنان لكنه ‏يبدي دهشته إزاء ردّ فعلهم البارد.

ـ رئيس تكتل نيابي نبّه النواب الى أنّ من يحضر منهم عزاءً لا يأتي إلى دارته في اللقاء الأسبوعي ولا يقترب ‏منه، كما عمّم عليهم وجوب عدم التواجد في أي أماكن حاشدة.

صحيفة الأنباء

غياب التغطية

لوحظ أن بعض الإعلام القريب من العهد لا يزال يتجاهل تغطية المخاطر الكبيرة ‏لفيروس كورونا والوقاية منه، ويركّز بالمقابل على الحملات ضد الخصوم.

‎‎نقابي يتهرّب

مسؤول نقابي معني بملف مالي يتهرّب من الإجابة على أسئلة الإعلاميين تعليقًا على ‏تعميم مصرف لبنان حول سعر صرف الدولار

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القضاء الأعلى”: التشكيلات خطوة نحو الاستقلال

بيروت ـ”السياسة” /الثلاثاء 10 آذار 2020

نفذ العشرات من ناشطي الحراك والحقوقيين، أمس، اعتصاما أمام وزارة العدل وقصر العدل في بيروت، لمطالبة وزيرة العدل ماري كلود نجم بتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية من دون اي تعديلات. وطالب المعتصمون بمقابلة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود لابلاغه رسالتهم الداعمة لاستقلالية القضاء، وبالفعل التقاهم في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، حيث ابلغهم بوضوح “أن مشروعه على رأس مجلس القضاء الأعلى يكمن في تكريس استقلالية السلطة القضائية وعدم التدخل السياسي”. وقال القاضي عبود:”بدأنا مشروع القضاء المستقل عبر تشكيلات قضائية من إنتاج مجلس القضاء الأعلى ومن دون اي تدخل سياسي أو غير سياسي”، مؤكدا “ان أياً من السياسيين لم يتصل به ولم يطلب شيئا”، موضحا في الوقت نفسه انه “متفق مع وزيرة العدل على تطبيق القانون، وأنه يحق لها ان تدرس التشكيلات وتبدي ملاحظاتها عليها اذا كانت لديها ملاحظات”.

وجزم القاضي عبود، ان “التشكيلات القضائية ستشكل خطوة نوعية وأساسية على طريق الوصول إلى قضاء مستقل في لبنان”.

 

ألم يحن الوقت لاجراءات جذرية تردع الوباء؟

النهار/الثلاثاء 10 آذار 2020

قد تكون أغرب المفارقات التي صدمت اللبنانيين تكراراً منذ هبوب "اعصار كورونا" وتمدده ‏الى لبنان انهم شاهدوا أمس استمرار الحلقات العبثية العصية على التبرير المتصلة بعدم ‏وقف الرحلات الجوية بين لبنان والدول الاكثر تضررا بانتشار فيروس كورونا ومن أبرزها ‏ايران وايطاليا بعد الصين.

فعلى وقع تصاعد عدد الاصابات في لبنان وتجاوزه أمس سقف ‏الـ 41 اصابة، لم يكن ثمة امكان لتبرير وصول طائرة ركاب مساء من ايطاليا ولو اخضع ‏ركابها لفحص الحرارة الذي قد لا يكفي وحده لكشف الاصابات. وفي حين كان وزير الصحة ‏العامة حمد حسن يؤكد ان لبنان لا يزال من البلدان المتوسطة في انتشار فيروس كورونا، ‏بدا مثيراً للقلق المتزايد ان يتلاشى مفعول الاجراءات التي تتخذها الحكومة والوزارات ‏والادارات اذا ظلت في اطار التعامل مع انتشار الفيروس بوتيرة "معتدلة"، علماً ان أحداً لا ‏يعرف بعد المعايير المطلوبة من الحكومة لكي تعتبر ان لبنان بات في حاجة الى اعلان حال ‏طوارئ حمائية جذرية وبالغة التشدد لئلا تفلت عدادات احصاء الاصابات وتتجاوز العشرات ‏وأكثر في سائر المناطق اللبنانية. والحال ان اعلان حالة طوارئ صحية شاملة تشتمل على اجراءات ملزمة وقسرية لجميع ‏اللبنانيين والمقيمين باتت أكثر من ملحة تجنباً لبلوغ الحد الاقصى من الاجراءات الشمولية ‏الذي اتخذته بعض البلدان وهو فرض الحجر الشعبي الشامل لفترة اسبوعين بما يشل لبنان ‏شلاً تاماً مع العلم أنه يعاني بكل قطاعاته أحوالاً وظروفاً اقتصادية ومالية وانتاجية شديدة ‏الخطورة لا يمكنه معها تحمل مزيد من الشلل. ولا يمكن في هذا السياق تجاهل المسؤولية ‏الخطيرة والمباشرة التي يتعين على المواطنين تحملها في ضرورة تقيدهم بالاجراءات ‏المتشددة لمنع تمدد انتشار الفيروس والحد من الاصابات. اذ كيف يمكن تبرير ما شهدته ‏عطلة نهاية الاسبوع الماضي مثلاً من زحف بشري كثيف للبنانيين على مناطق عدة بقصد ‏الترفيه والسياحة أو حتى الانخراط في مناسبات دينية واجتماعية، فيما تقفل المدارس ‏ويمنع فتح الملاهي والنوادي والمنتديات الشعبية للجدّ من الاختلاط الذي يعد من أبرز ‏وأخطر اسباب العدوى بالاصابات؟ ثم ان الوضع المماثل في دول عدة أدى الى اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة بمنع كل اشكال ‏التجمعات البشرية والنشاطات العامة وحتى الحجر على الحركة العامة كما حصل في ‏شمال ايطاليا والتشدد بلا هوادة في وقف الرحلات الجوية مع دول ينتشر فيها كورونا كما ‏فعلت دول خليجية عدة شملت قراراتها وقف الرحلات مع لبنان. فماذا تنتظر الحكومة لكي ‏تعلن خطة طوارئ متشددة وسط تصاعد اعداد المصابين يومياً والصعوبات الضخمة التي ‏بدأت تتكبدها البلاد جراء زحف الفيروس والتعقيدات التي يتسبب بها وتضيف الى ازمات ‏لبنان ازمة وباء ذات طبيعة معولمة شديدة الوطأة؟

اقفال المجلس

وقد دفع الهلع من تفشي فيروس كورونا في لبنان وانتقاله من مرحلة الاحتواء الى مرحلة ‏الانتشار، الى اقفال العديد من المؤسسات وفي مقدمها مجلس النواب، حيث صدر تعميم ‏بتعليق جلسات اللجان النيابية في المجلس اسبوعاً في إطار التدابير الوقائية، واقفال مبنى ‏مكاتب النواب بنية إجراء عملية التعقيم اللازمة للمبنى وذلك لمدة أسبوع من تاريخه. وبينما لا يزال الفيروس في مرحلة الانتشار المحدود كما أكد وزير الصحة حمد حسن، بدأت ‏الاخبار التي يتداولها اللبنانيون عن حالات اصابة تزرع الذعر والخوف، ومنها أن ثمة اصابات ‏لسياسيين ونواب وضعوا تحت الحجر المنزلي، فيما تتسرب يوماً بعد يوم أنباء عن اصابات ‏في بعض المستشفيات تنقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومنها ما أعلن أول ‏من أمس عن إصابة راهنين من الآباء اليسوعيين، وكذلك جرى الحديث عن اصابتين في ‏مستشفى المعونات هما ممرض وممرضة وضعا في الحجر الصحي. ولا يزال لبنان عاجزا عن منع وصول الطائرات من الدول التي انتشر فيها الوباء، خصوصاً ‏إيران، علماً أن دولاً كثيرة ألغت رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، وقد وصلت أمس ‏طائرة آتية من ميلانو على متنها 75 شخصاً علماً أنّ هذه المدينة وُضعت تحت الحجر ‏الصحي الكامل، واتخذت اجراءات لفحص حرارة جميع الركاب.

وسجّل لبنان أمس 9 حالات اصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الإجمالي للحالات 41 ‏إصابة إيجابية، أربع منها في وضع حرج. ولا تزال المخاوف من الانتشار تدفع إلى اتخاذ ‏تدابير احترازية على أكثر من صعيد، بالتوازي مع تكاثر الشائعات. واصدر مستشفى ‏الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات وجاء فيه إن العدد الإجمالي للحالات ‏التي استقبلت في الطوارىء المخصص للكورونا خلال الساعات الـ24 الاخيرة 132 حالة، ‏إحتاجت 23 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي، فيما يلتزم الآخرون الحجر المنزلي. أما العدد ‏الإجمالي للحالات التي شخصت في مختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس كورونا ‏المستجد فبلغ 41 إصابة. ويشار في هذا السياق الى انه استجابة لطلب رسمي من السلطات اللبنانية ودعماً للنظام ‏الصحي، أرسلت فرنسا نحو نصف طن من معدات الحماية الطبية إلى مستشفى رفيق ‏الحريري. وسلّمت المعدات في مطار بيروت في حضور وزير الخارجية ناصيف حتي ‏والقائمة بالأعمال بالإنابة لدى السفارة الفرنسية سالينا غرونيه كاتالانو والمدير العام لوزارة ‏الصحة الدكتور وليد عمار.

مفاوضات الدين

ووسط انشغال اللبنانيين وقلقهم من تطورات ازمة انتشار الكورونا، تتجه الانظار في ‏الساعات المقبلة الى موقف الدائنين للبنان غداة قرار الحكومة اللبنانية تعليق سداد ‏استحقاقات الدين والشروع في مفاوضات مع الدائنين لاعادة هيكلة الدين.

وأفادت وكالة ‏‏"رويترز" ان سندات لبنان الدولارية تراجعت 8.4 سنت إلى مستوى قياسي منخفض بعدما ‏قالت الحكومة إنها لن تسدد ديونها. في الموازاة، صرح وزير الاقتصاد راوول نعمة للوكالة: ‏‏"لبنان في انتظار قرار حاملي السندات في شأن إما التعاون في هيكلة الدين وإما اللجوء ‏إلى السبل القانونية.. ليست لدي أدنى فكرة في شأن الخيار الذي سيتخذه حاملو السندات ‏والأمر سيستغرق أسابيع قليلة". وأضاف: "البنوك اللبنانية تعقد محادثات مع حائزين أجانب ‏لإقناعهم بالتعاون والتفاوض"، و"لبنان يرغب في التأكد من أن إعادة هيكلة الدين كاملة ‏ونهائية". وأوضح أنه "إذا اتخذ إجراء قانوني، فإن أصول الحكومة ومصرف لبنان المركزي ‏تتمتع بحصانة".. ‎ ‎ ويعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا لمتابعة البحث في الوضعين ‏المالي والنقدي. واعلنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني خفض تصنيف ديون لبنان السيادية بالعملة ‏الاجنبية من cc الى c ما يعني ان الدولة باتت على اعتاب اعلانها دولة متعثرة في حال اذا ‏وصل التصنيف الى D. وقالت الوكالة إن عدم دفع المستحقات خلال فترة السماح البالغة ‏سبعة سيؤدي ايام الى وضع الدولة مع سنداتها في دائرة التعثر. على صعيد آخر، أصدر "تيار المستقبل" بياناً أمس رد فيه بحدة على بيان رئيس الوزراء ‏حسان دياب من غير ان يسميه وحمل على "روحيات الاستئثار والاستقواء والنهم للسلطة ‏والشراهة في اقتناص المواقع والأدوار"، وقال إن "حال الاعوجاج والهروب إلى الماضي ما ‏زالت تتحكم مع الأسف بسلوك الكثرة من القابضين على زمام السلطة، أو حديثي النعمة ‏في ممارستها، الذين تستهويهم لعبة تلطيخ الصفحات البيضاء من السياسات السابقة ‏لتبرير كل الصفحات التي كتبت بحبر الخروج على الدستور والقانون والعيش المشترك بين ‏اللبنانيين".

وأضاف: "ساءنا أن تنضم أصوات مستجدة من خارج المنظومة الكيدية ‏التقليدية إلى تلك الحملات، وأن تتخذ من الإعلان عن قرار استثنائي يتعلق بمواجهة مأزق ‏مالي مصيري، مناسبة للانقلاب على النموذج الاقتصادي اللبناني، والتحريض على ‏السياسات الاقتصادية، كما لو انها كيان قائم بذاته، معزول عن السياسات العامة للدولة ‏وعن المسار الطويل لتعطيل المؤسسات ومسلسل الحروب والأزمات التي اندلعت في ‏الداخل والمحيط".. ‎ ‎ واعتبر "إن نعي النموذج الاقتصادي اللبناني على الصورة التي جرت أمس الأول، يشكل ‏طعنة رعناء في صدر الهوية الاقتصادية للبنان ودوره الطليعي على هذا المستوى في كل ‏المنطقة. والمشكلة تصبح في هذا النطاق أبعد بكثير من سداد الدين العام أو تعليق ‏سداده لضرورات وطنية. إن تعليق السداد أو عدمه سيان، خارج رزمة متكاملة من ‏الإجراءات المالية والنقدية والاقتصادية. والدائنون الذين تنوي الحكومة مفاوضتهم على ‏اعادة الجدولة سيكون سؤالهم الاول، وربما الوحيد: أين خطة الطوارئ، وأين رزمة ‏الإجراءات. وهو نفسه سؤال جميع اللبنانيين، باستثناء من تكافل على تشكيل الحكومة ‏ومنحها الثقة".

 

التشكيلات القضائية "مخالفة" وتنتهك صلاحيات وزيري الدفاع والعدل

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 10 آذار 2020

ذكرت مصادر مطلعة لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "يمكن لوزيرة العدل ماري كلود نجم أن توقف التشكيلات لعدة أسباب قانونية أهمها، عدم مراعاة الأصول في تشكيلات المحكمة العسكرية التي تعتبر محكمة إستثنائية تخضع لسلطة وزير الدفاع الوطني وليس لسلطة مجلس القضاء الأعلى". ولفتت إلى أن "المادة 13 من قانون القضاء العسكري حددت المرجع الصالح لإقتراح أسماء القضاة في المحكمة العسكرية وهو يتم بموجب مرسوم مستقل عن مرسوم التشكيلات القضائية وبناء على اقتراح وزيري العدل والدفاع الوطني وموافقة مجلس القضاء الأعلى وليس العكس (علمًا أن إقتراح أسماء قضاة المحكمة العسكرية يجب أن توافق عليه قيادة الجيش ضمنا بحسب العرف). وأضافت المصادر، "كما هناك مخالفة مماثلة للمادة 77 من قانون العمل حول كيفية تعيين رئيس مجلس العمل التحكيمي الذي يتم بموجب مرسوم مستقل عن مرسوم التشكيلات القضائية بناء على اقتراح وزير العدل وموافقة مجلس القضاء الأعلى وليس العكس".

وتابعت، "وإذا كانت التعيينات السابقة قد خالفت أحكام هاتين المادتين ، فهذا ليس مبرر للمخالفة من جديد، وعلى وزيري الدفاع والعدل عدم السماح لأي مرجع بالمس بصلاحياتهما".

 

حزب الله «يتهيب» الكورونا بالدعاء للخامنئي ومناجاة المهدي!

جنوبية/الثلاثاء 10 آذار 2020

بعد فشل العالم بإيجاد علاج شافي لـ"الكورونا" وفتكه بالاف الضحايا، وبعد تكتم "حزب الله" على عدد الاصابات الشيعية، واستفحال الوباء لم يبق امامه الا المناجاة والدعاء للخامنئي والامام المهدي.

يؤمن المسلمون عموماً والشيعة خصوصاً بالرقية الشرعية اي قراءة الادعية او الايات القرآنية او نوع من الاستنجاد والرجاء بالله وآيات القرآن وعند الشيعة خصوصاً يتخذ الامر ابعاداً اضافية نظراً للاعتقاد ان اهل بيت النبي محمد وابناءهم الـ11 من الائمة المعصومين بعدهم لهم مكانة خاصة عند الله وعند النبي وبهم يتم التوسل ايضاً. من هذا المنطلق يمكن اعتبار الامر حاجة نفسية الى قوة خارقة تريح ربما نفسياً اكثر منها عضوياً في شفاء الامراض ولا يمكن القول انها اكثر من عرف او عادات شعبية ليست “حراماً” ولكن لا شيء في الدين والسنة واهل البيت والمراجع الشيعية يؤكد وجوبها او الزاميتها او نتيجتها الساحرة كما تصور الاساطير الشعبية.

صوت لممثل السيستاني

ومن هذا المنطلق، تاتي دعوة وكيل السيد علي السيستاني لزيارة اضرحة ومقامات اهل البيت في النجف الاشرف وقراءة سورة الفيل 10 مرات في كل منزل لرد البلاد والمرض والمقصود بهذا البلاء  وباء “كورونا” رغم ان لا اثبات علمي على ذلك رغم اهمية وقدسية القرآن الكريم وآياته المباركة.

“حزب الله”

في المقابل دعا فوج كشافة المهدي وشعبة الجامعة والهيئات النسائية في “حزب الله” جمهور الحزب ومحازبيه، الى المشاركة في مراسم التكبير، ودعاء “الحجة” والمقصود به الامام المهدي المنتظر وهو الامام الثاني عشر للشيعة والذي يؤمنون بأنه يبقى على قيد الحياة ولا يظهر على الارض الا عند نهاية الكون من على الاسطح وشرفات الابنية. وقد وضعت الدعوة هذه الطقوس في سياق “يا من لا طبيب له، ولدفع البلاء والامراض ولتعجيل الفرج اي (ظهور المهدي)  ونصرة الاسلام وحفظ القائد الامام علي الخامنئي وتأسياً بالامام الخميني العظيم”. وذلك مساء اليوم الثلاثاء عند السابعة مساء. يضع مراقبون هذه الدعوة في سياق التعبئة الدينية التي يمارسها “حزب الله” لمواجهة الوباء وللحد من آثاره النفسية على المواطنين ولا سيما الشيعة منهم على اعتبار ان غالبية المصابين بـ”كورونا” من زوار العتبات المقدسة في قم ويضع مراقبون هذه الدعوة في سياق التعبئة الدينية التي يمارسها “حزب الله” لمواجهة الوباء وللحد من آثاره النفسية على المواطنين ولا سيما الشيعة منهم على اعتبار ان غالبية المصابين بـ”كورونا” من زوار العتبات المقدسة في قم وهناك التقطوا العدوى واصيبوا. وعادة ما يستغل “حزب الله” المناسبات الدينية والازمات لاعادة شحن همم انصاره ومؤيده وخصوصاً ممن يقلدون او يتبعون الولي الفقيه خامنئي وهم يعتقدون ان كل ما يفتي به يصبح مقدساً بينما واضح ان ما قام به دعا اليه السيستاني انصاره ومقلديه لا يتجاوز التوسل بالقرآن واهل البيت بعد التبركبهم وبزيارتهم من المنازل بأدعية وزيارات شفوية.

ويبدو ان الغلو والمبالغة في رد فعل “حزب الله” الديني يؤكد في المقابل خطورة الفترة التي تم التكتم فيها عن عدد الاصابات في البيئة الشيعية ومساهمته في نشر قنابل “كورونا” موقوته في البيئة الشيعية واللبنانية، كما ان الاصرار على عدم وقف الرحلات الجوية من ايران الى لبنان هو من المسببات لتزايد الاصابات من بلد موبوء ويعيش كارثة حقيقة لم تشهد ايران مثيل لها سوى خلال الحرب مع العراق منذ العام 1980 وحتى العام 1988 والتي قدر عدد قتلاها من الطرفين بمليون قتيل.

WhatsApp-Audio-2020-03-10-at-6.40.34-PM

 

رياض سلامه: هذا هو الحلّ الدائم للصناعيين!

مرصد ليبانون فايلز/الثلاثاء 10 آذار 2020

بالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب ووزير الصناعة عماد حبّ الله، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن "إيجاد حل دائم للصناعيين الذين يبيعون منتجاتهم في السوق المحلية وأولئك الذين يقومون بتصديرها، وكان قد أعلن في السابق عن قرار تحرير مبلغ بقيمة 100 مليون دولار أميركي لتمويل استيراد المواد الأوّلية". ويقضي قرار الحاكم سلامة "بإنشاء منصّة (مزيج من صندوق مخصص للتسهيلات الائتمانية وشركة تكنولوجيا مالية FinTech) تعمل من مقرّها في أوروبا. ويكمن هدفها الوحيد في خدمة الاقتصاد اللبناني من خلال توفير تسهيلات قصيرة الأجل للمستوردين والمصدرين بالشراكة مع المصارف اللبنانية المحلية وبالتنسيق مع جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزارة الصناعة". وأضاف بيان صادر عن مكتب الحاكم: تلتزم هذه المنصة بالمعايير البيئية والاجتماعية والمتصلة بالحوكمة وفقاً لمعايير الممارسات الدولية الفضلى، وهي تشكّل مبادرة مالية إنقاذية ترمي إلى جَمع حوالي 750 مليون دولار أميركي، وإنشاء برنامج إقراض مستدام وقابل للتطوير لمساعدة الصناعيين الصغار والمتوسطي الحجم على تمويل استيراد المواد الأوّلية بما يقارب 3 مليارات دولار أميركي سنوياً. وتابع: يشكّل المصرف المركزي ركيزة سيادية في إطار هذه المبادرة الى جانب عدد من المستثمرين العالميين الدوليين ومؤسسات التمويل الإنمائية ومديري الأصول البديلة والمكاتب العائلية Family Offices إضافة الى الصناعيين الراغبين في الاستثمار. ولفت البيان إلى أن "ألكسندر جهاد حرقوص سيتولى إدارة المنصّة وهو رجل أعمال عالمي متمرّس في مجال التكنولوجيا المالية وإدارة الأصول في باريس بالتعاون مع مجموعة من أهم أعضاء مؤسسة المديرية التنفيذيين الماليين الدوليين اللبنانيين LIFE. كذلك سيتم تشكيل فريق من الأخصائيين لديهم خبرة تفوق الـ15 سنة في الأسواق الناشئة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيبدأ هذا الفريق المتخصّص أيضاً في مجال الائتمان والتمويل التجاري والتكنولوجيا المالية بالعمل في الأسابيع الآتية بمساعدة خبراء محليين ودوليين في التمويل التجاري". ويهدف ذلك إلى "توحيد المصالح وزيادة نمو إيرادات المقترضين وتعزيز توظيف الطاقة الإنتاجية كما ستخضع كل العمليات إلى التحليل والضمان والتأمين الشفاف على الائتمان، ما يساهم في تقليص وإدارة المخاطر المرتبطة بسعر الصرف وخطر التعرّض لها، ومن المتوقع أن ينطلق النشاط خلال شهر نيسان 2020".

 

اقتصاد لبنان بين السيناريو الأرجنتيني أو الفنزويلي؟/الانقسام السياسي يعقد الصورة ويعرقل بلوغ حلول

بيروت: محاسن مرسل/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

فتحت الأزمة اللبنانية المتشعبة باب المقارنة مع أزمات سابقة حصلت في دول أخرى، بحثا عن النقاط المشتركة التي وجدت لها المراكز الدولية حلولا ناجعة، ما قد يسهل عملية استدراج برامج الإنقاذ لا سيما التقنية منها.

وفي خلال عمليات المقارنة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قامت وحدة الأبحاث والدراسات «ميريل لينش» التابعة لـ«بنك أوف أميركا»، في العام الماضي، بإعداد دراسة لها علاقة بإعادة هيكلة الديون التي فرضها صندوق النقد، وتأثير ذلك على القطاع المصرفي. واعتبرت أن لبنان، قريب من بلدان على غرار موزمبيق وقبرص وباربادوس، وهي دول تعاني من المديونية، ولديها نسبة عالية من العجز في المالية العامة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي. وذلك بينما يعتبر الكثير من الخبراء أن لبنان قد يكون أقرب في أزمته إلى دولة الأرجنتين، والبعض الآخر يصفه بأنه «يونان» آخر.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور بيار خوري: «هنالك خطأ جوهري عند مقارنة تجربة لبنان بالأرجنتين، إذ إن الأخيرة دخلت ببرامج التكييف الهيكلي مع صندوق النقد الدولي، وهي البرامج التي تقوم على تغيير جذري في البنية الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة توزيع الدخل وعناصر الإنتاج، بما يؤول لتعزيز دور القطاع الخاص في الدورة الاقتصادية. والأرجنتين كما الكثير من الدول التي انخرطت في برامج الصندوق، اتخذت قرارا سياسيا صريحا بالسير بسياسة صندوق النقد الدولي، قائم على تناغم سياسي وقيادة سياسية، لا توجد بينها فروقات حادة في النظرة إلى مسألة التعاون مع الصندوق، والشروع في تنفيذ برامجه... وفي السنتين الماضيتين، أمن صندوق النقد تمويلا ضخما للأرجنتين على مرحلتين، بلغت قيمة الأولى 50 مليار دولار، ثم أضيف إليها مبلغ 7 مليارات دولار استكمالية».

ويتابع خوري «في لبنان لا توجد نظرة موحدة لكيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية. فمن الناحية السياسية، ثمة شرخ كبير بين الأفرقاء السياسيين على التعاون مع صندوق النقد من خلال برنامج معين، جل ما تم الاتفاق عليه في لبنان هو الحصول على استشارة من الصندوق وضعت في إطار الاستشارة التقنية، وحتى هذه الاستشارة لم تكن واضحة المعالم، إذ إن رؤية الصندوق واضحة ومحددة، ولطالما ذكرها في تقارير بعثاته. اليوم وإن طبق لبنان بنود ما نص عليه برنامج صندوق النقد، فهذا الأمر لن يخولنا الحصول ولو حتى على حصة لبنان القليلة منه والبالغة 688 مليون دولار، فالصندوق لا يعطي الأموال إلا بناء على الاتفاق على برنامج إصلاحي يعيد هيكلة البنية الاقتصادية نحو مزيد من تحرير الاقتصاد وانفتاحه على الخارج، وخلق بيئة اقتصادية تشجع توافد الرساميل إلى البلد المعني عبر توقيع اتفاق واضح المعالم، يتضمن خطوات تنفيذية مربوطة بجداول زمنية ليوافق على الاقتراض المباشر منه، بما يؤول إلى إعطاء نوع من براءة ذمة للدولة الداخلة في برنامج التكييف الهيكلي بصلاحيتها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والحصول على القروض من الدول والأسواق الدولية».

وبحسب خوري، تنعدم إمكانية المقارنة بين لبنان والأرجنتين، كون لبنان يعيش ضمن انقسام سياسي محوري. لذلك، وانطلاقا من هذه النقاط، يرى خوري أن «لبنان يميل في أزمته أكثر نحو النموذج الفنزويلي، البلد العائم على النفط. وهذه الميزة ما زالت احتمالية فحسب في لبنان، في الوقت الحالي. إلا أن الحصار الاقتصادي والسياسي والمالي أدى إلى انهيار اقتصاد فنزويلا الداخلي، وتعطل نظام المدفوعات الدولية، وذلك بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبت في إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للأزمة. وفي لبنان توجد نقاط قريبة لفنزويلا، سواء كانت مجموعة الأخطاء في الإدارة العامة للدولة، وعدم وجود نظرة بعيدة الأمد، إلى مخاطر الصراعات الجيوسياسية وإمكانية تأثيرها على شل النشاط الاقتصادي، وانعدام التدفقات الدولية، إضافة إلى الفساد. لبنان يعيش انقساما حادا في السياسة، لا سيما في نقطة الاستعانة بصندوق النقد الدولي، والآفاق السياسية الضبابية... كل هذه الأمور تجعل من لبنان يقترب من النموذج الفنزويلي في ظل الوضع الحالي». ويختم خوري: «نحن، وضمن هذه الشروط السياسية الاقتصادية، قريبون من هذا النموذج وليس من النموذج الأرجنتيني، سيما وأن فجوة الانهيار الذي عانت منه فنزويلا كانت كبيرة جدا. إلى اليوم لبنان يقترب من هذه الفجوة، ولكن ربما في حال اتخذت الإجراءات المناسبة وتم الاتفاق على استراتيجية اقتصادية، تحيد المصلحة الاقتصادية عن الصراعات الجيواستراتيجية، نكون قد تفادينا الانزلاق إلى المجهول الكبير... لقد استطاعت اليونان وقبرص، أن يتجنبا هذا المصير، لأنهما جزء من حيز استراتيجي هو الاتحاد الأوروبي، واستطاعت مصر أن تنفذ بنجاح نسبي برنامج التكييف الهيكلي، لأنها حصلت على دعم حلفائها في الخليج العربي. لبنان لا ينتمي اليوم إلى أي حيز سياسي أو جيواستراتيجي محسوم؛ وربما تكون تلك مأساته الكبرى».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“أيزنهاور” عبرت قناة السويس ودخلت مياه البحر الأحمر متجهة إلى الخليج

عواصم – وكالات/10 آذار/2020

 دخلت حاملة الطائرات الأميركية النووية “أيزنهاور” ومجموعة السفن المرافقة لها مياه البحر الأحمر عبر قناة السويس أمس، حسبما أوردت الدائرة الإعلامية للمعهد البحري العسكري الأميركي. ووفقا لبعض البيانات، فإن المجموعة ستحل محل مجموعة السفن بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان”، التي كانت تنفذ مهامها في منطقة الشرق الأوسط. وأفادت القوات البحرية الأميركية بأن “أيزنهاور” أجرت مطلع الشهر الجاري، تدريبات مشتركة مع حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”، تدربت طائراتهما أثناءها على تنفيذ عمليات الإقلاع والهبوط المتبادلة من وإلى متني السفينتين. وجرت التدريبات شرق جزيرة سردينيا في البحر المتوسط، قبل أن تتوجه مجموعة السفن الأميركية إلى منطقة جنوب جزيرة كريت في شرق المتوسط. وتضم مجموعة “أيزنهاور”، إلى جانب حاملة الطائرات، طرادي “سان جاسينتو” و”فيلا غالف” حاملي الصواريخ، ومدمرات “تروكستون” و”جيمس ويليامس” و”ستاوت”. وتحمل “أيزنهاور” على متنها 48 مقاتلة قاذفة من طراز F/‏A-18E Super Hornet، وطائرات مخصصة للحرب الإلكترونية والإنذار المبكر، وطائرات نقل، إضافة إلى طائرات مضادة للغواصات وطائرات إنقاذ.

 

معهد "الشرق الأوسط" عن توقيف الأمراء: تحديان أمام بن سلمان.. و"التوقيت حساس"

Lebanon24/10 آذار/2020

نشر معهد "الشرق الأوسط" تقريراً تناول فيه مسألة توقيف أفراد "بارزين من آل سعود"، مشيراً إلى أنّ النبأ صدم المراقبين يوم الجمعة، وطرح تساؤلات جديدة حول الاستقرار السعودي من جهة، وقدرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على اتخاذ القرار، من جهة ثانية.في تحليله، اعتبر المعهد أنّ السعودية تواجه أخطر تحدٍ لها على مستوى القيادة منذ سنوات، لافتاً إلى أنّ التوقيفات تصاحبت مع جهود سعودية فاشلة، على ما يبدو، لإجبار روسيا على إبرام اتفاقية جديدة تنطوي على خفض إنتاج النفط. وتابع المعهد بالقول إنّ الشائعات تحدّثت عن توقيف ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وشقيقه الأصغر، الأمير نواف بن نايف، وشقيق العاهل السعودي، الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ونجل الأمير أحمد، الأمير نايف بن أحمد. وأضاف المعهد بأنّ الأمراء الأربعة الذين تولوا مناصب رفيعة في الحكومة السعودية في مراحل مختلفة ويحظون باحترام واسع، اتهموا بالخيانة، لافتاً إلى أنّ أنباء تحدّثت عن أنّ التوقيفات هدفت إلى منع معارضة تنصيب بن سلمان ملكاً. وتابع المعهد بالقول إنّ الخطوة المفاجئة هذه تعزز المخاوف القائمة إزاء نوايا ولي العهد. واعتبر المعهد أنّ الشكوك بشأن استقرار السعودية الداخلية أتت في وقت حرج، منبهاً من أنّ نتيجة الحرب النفطية الجديدة التي اندلعت بعد فشل لقاء "أوبك" الأسبوع الفائت في فيينا ومن أنّ تأثير فيروس "كورونا" المستجد على التوقعات الاقتصادية السعودية ما زالا غامضيْن. وفي هذا الصدد، شرح الموقع بأنّ الاقتصاديين يتوقعون تراجعاً كبيراً في توقعات النمو بالنسبة إلى البلدان المصدرة للنفط، موضحاً أنّ هذه التوقعات تعززت بفعل الشكوك بشأن توقيت تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات "كورونا". وحذّر المعهد من أنّ تباطؤ حركة التجارة والسفر العالمييْن لفترة طويلة من شأنه أن يؤثّر في آفاق رؤية 2030، التي تستند على تنويع الاقتصاد السعودي، بعيداً عن النفط، وعلى مبادرات جديدة، بما فيها السياحة. وأنهى المعهد تقريره بالقول إنّ السعودية تستعد لفعاليتيْن حاسمتيْن هذا العام: موسم الحج في آب واستضافة قمة العشرين في تشرين الثاني، وهو حدث سيضع المملكة بثبات في مركز الصدارة على مستوى القيادة العالمية. وحذّر المعهد من أنّ سوء إدارة إحدى الفعاليتيْن من شأنه أن يكون كارثياً بالنسبة إلى سمعة ولي العهد السعودي، معتبراً أنّ تساؤلات إضافية حول مصداقيته تهدد القيادة السعودية بضغوط إضافية.

 

فتوى عراقية: الفيروس لا يصيب المؤمنين!

وكالات/10 آذار/2020

فتاوى متناقضة صدرت من المراجع ورجال الدين في العراق بشأن إقامة الشعائر الدينية في ظل تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، حيث قررت السلطات منع التجمعات في الأماكن العامة للحد من انتشار المرض. فعلى الرغم من أن أكبر المراجع الشيعية في البلاد آية الله علي السيستاني أفتى الثلاثاء بضرورة الابتعاد عن إقامة صلاة الجماعة في ظل انتشار فيروس كورونا، إلا أن مراجع ورجال دين كان لهم رأي مخالف، فيما يبدو أنه صراع بين المرجعيات الدينية حول إجراءات مواجهة فيروس كورونا. فتوى السيستاني صدرت على خلفية سؤال موجه من أحد أتباعه لمعرفة "رأي سماحة المرجع الأعلى حول المشاركة في صلاة الجماعة في هذه الأيام التي تشهد انتشار فيروس كورونا؟" وأجاب مكتب السيستاني بالقول: "حيثما مُنعت مثل هذه التجمعات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيجب الالتزام بهذا المنع وأخذه". وتأتي خطوة السيستاني بعد أربعة من أيام من قرارها القاضي بعدم إقامة صلاة الجمعة اليوم للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد. في المقابل، أصدر المرجع الديني العراقي قاسم الطائي فتوى دعا فيها إلى الاستمرار بزيارة الأماكن الدينية وإقامة صلوات الجماعة والجمعة. وقال الطائي في رد على استفسار أرسل من قبل أحد اتباعه بشأن إغلاق بعض المراقد المقدسة تحسباً من انتشار فيروس كورونا إن "الفيروس لا يصيب المؤمنين". وفي موقف متوافق مع الطائي، رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منع إقامة صلاة الجمعة، حيث تجمع آلاف من مناصريه لإقامة الصلاة في مسجد الكوفة الأسبوع الماضي، غير أن الصدر لم يحضر الصلاة، واكتفى بإرسال ممثل عنه. وفي الوقت ذاته تداول عراقيون أنباء عن قيام السلطات بغلق مرقد الإمام علي في النجف أمام الزوار الأسبوع الماضي بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، لكن المرقد افتتح مجددا، بعد ضغوط شديدة من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وتعليقا على ما يجري وجه رجل الدين المنشق عن مقتدى الصدر أسعد الناصري انتقادات لاذعة لرجال الدين الذي يحثون الناس على الاستمرار في إقامة الشعائر الدينية رغم خطر الإصابة بفيروس كورونا. وقال الناصري في تغريدة على تويتر إن "الكثير من رجال الدين جهلة في اختصاصهم فضلا عن اختصاصات بعيدة عنهم، فلا تصدقوا خرافاتهم وخزعبلاتهم لأن همهم هو الحفاظ على رأس مالهم وهي الأوهام وتضليل العقول".

 

الرئيس الصيني يعلن السيطرة «بصورة أساسية» على «كورونا» في بؤرة انتشاره

بكين/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم (الثلاثاء)، السيطرة «بصورة أساسية»، على انتشار فيروس كورونا في مقاطعة هوبي وعاصمتها مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عنه القول خلال تفقد أعمال مكافحة الوباء في المدينة، إنه تم تحقيق نجاح أولي في السيطرة على الأوضاع. وتعد زيارة الرئيس الصيني إلى ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا المستجد، أول زيارة بعد التفشي. وقالت وكالة «الصين الجديدة» الرسمية للأنباء، إن زيارة شي إلى عاصمة مقاطعة هوبي التي تم إغلاقها منذ أواخر يناير (كانون الثاني) هي لـ«تفقّد أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته» في المنطقة. وزار شي العاملين في الخطوط الأمامية الطبية والضباط العسكريين والعمال المجتمعيين والشرطة والسكان المحليين وكوادر الحزب الشيوعي الشعبي، حسبما أفاد التلفزيون الصيني المركزي. وتأتي زيارة شي في الوقت الذي سجلت فيه الصين أدنى عدد من حالات الإصابة الجديدة اليوم (الثلاثاء)، منذ بدء الإبلاغ اليومي عن الإصابات قبل 7 أسابيع.

 

وفيات “كورونا” 2600 وخامنئي يلغي خطابه

طهران- وكالات/10 آذار/2020

 فيما لا يزال الغموض يلف ايران في ما يتعلق بعدد الاصابات بفيروس”كورونا” المستجد، كشفت منظمة”مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة أن عدد ضحايا”كورونا” المسجل في 127 مدينة موزعة على 30 محافظة تجاوز 2600 شخص. وورد في بيان اصدرته المنظمة ان”عدد المتوفين بلغ في قم 500،وطهران 420،وكركان 204،وكاشان 142، واصفهان 121، ومشهد 205، وقزوين 98،ومكرمانشاه105، وكيلان 450، وألبرز 95 شخصًا. من جهتها، كشفت مصادر عن إصابة وزير الصناعة والتجارة ، محمد شريعتمداري، بفيروس كورونا. وفي هذا الشأن قال النائب همايون يوسفي:” ان ذروة الوباء كانت في الأسبوعين الماضيين، ويوميا يزداد عدد الراقدين يوميًا في كل البلاد بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمئة”. وفي ظل هذا الوضع تفاقم الصراع بين اجنحة النظام، اذ قال رئيس لجنة الصحة في مجلس الشورى علي نوبخت وبلهجة انتقاد ضمنية لقوات الحرس:” هناك جهات غير طبية تلقي ظلالها على برامج وزارة الصحة للوقاية واحتواء فيروس “كورونا” وتمنع اي عمل على احتواء الوباء”. أضاف:” أرى قضية “كورونا” أبعد من القضايا الطبية، وهي اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وأمنية وقضائية(…)لم يتخذ الموضوع بمحمل الجد”. ومنعا لمزيد من تفشي الوباء ألغى المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي الخطاب الذي كان يعتزم إلقاءه في 20 الجاري في مدينة مشهد بمناسبة رأس السنة الفارسية. واعلن مكتب خامنئي في بيان إن”حفل خطاب المرشد الأعلى الذي يجري سنوياً في مقام الإمام الرضا في اليوم الأول من العام الجديد لن يجري هذا العام وآية الله خامنئي لن يتوجّه إلى مشهد”. يأتي ذلك فيما أكد مدير مركز الإعلام بوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، مساء اول من امس، أن” عدد الوفيات في البلاد بسبب فيروس “كورونا” ارتفع إلى 237 والمصابين إلى 7161 والمتعافين إلى 2391 حالة”. وقال:” إن محافظة طهران لا تزال الأولى بانتشار الفيروس في البلاد، حيث ينتشر الفيروس في جميع محافظات إيران البالغ عددها 31. وفي سياق متصل، خاطب مصطفى فقيهي، مدير موقع”انتخاب” الإخباري وزير الصحة سعيد نمكي، مؤكداً” أن عدد الوفيات اقترب من 2000 شخص، وهذا عشرة أضعاف الإحصاءات الرسمية”.

 

إيران تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية جراء «كورونا»/السلطات هددت بمعاقبة من يتكتمون على إصابتهم بالفيروس

لندن/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

أعلنت إيران اليوم (الثلاثاء) عن 54 وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ ظهور وباء «كوفيد 19» في البلاد. وبذلك يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في إيران إلى 291، حسبما أفاد به المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمر تلفزيوني، مضيفاً أنه تم تأكيد 881 إصابة جديدة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وطغى وباء «كورونا» المستجدّ على الحياة السياسية الإيرانية، مع تأكيد وزارة الصحة بلوغ الفيروس ذروته، معلنة تخطي الإصابات حاجز الـ7 آلاف واقتراب الوفيات من 300 حالة. وأعلنت الحكومة الإيرانية اليوم أنها تدرس إرجاء جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، والتي من المقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) المقبل، وذلك بسبب أزمة انتشار «كورونا». ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة، القول إنه يمكن إرجاء جولة الإعادة إلى أغسطس (آب) المقبل. من جانبه، هدد مسؤول محلي إيراني بأن العقوبة تنتظر من يتكتم على إصابته بفيروس «كورونا». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية اليوم عن محافظ محافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، محمد مهدي شهرياري، القول إن «مختلف الدول التي تعاني من فيروس (كورونا) تواجه مشكلات مماثلة لإيران». وأوضح أنه «وفقاً لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس (كورونا)، فإن عقوبات تنتظر من يتكتم على إصابته المؤكدة بفيروس (كورونا)». وألغى المرشد الإيراني علي خامنئي خطابه السنوي الذي كان يعتزم إلقاءه في مدينة مشهد (شمالي شرق) بمناسبة عيد النوروز بسبب تفشّي الوباء، حسبما أعلن مكتبه أمس.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن التجمعات تشكل بؤرة للوباء. ويتوقع الخبراء أن يتواصل تفشي المرض حتى نهاية مارس (آذار) الحالي.

 

“الحرس الثوري” يقتل متمرديه ويتهم “كورونا”

السياسة/10 آذار/2020

كشف مراقبون عن أن بعض الحالات التي تعلن إيران عن وفاتها بفايروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19، تعود إلى منشقين على “الحرس الثوري” يشكلون خطرا عليه. وقال المراقبون إنه تتم تصفية هذه العناصر والزعم أنهم توفوا بمرض “كورونا”، واستغلال الفوضى التي يتسبب بها المرض، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها العدوى بشدة ومنها قم ومشهد. وأضافوا أن هناك تعتيم إعلامي شديد حول حقيقة الأوضاع من جانب المراجع الدينية الايرانية، ما يشكل فرصة لتصفية خصومهم وبعض الخارجين عن دائرتهم السياسية. ولفتوا إلى أنه يتم تصفية كل من ترى المراجع الدينية أنه انضم إلى صفوف المعارضة، وتحت يده بعض الملفات التي تدينهم، والتي تحصل عليها عندما كان في صفوف الموالاة، حيث شكل انتشار وباء “كورونا” في معظم المناطق الايرانية فرصة ذهبية لتصفية الخصوم السياسيين.

 

«الطاقة الذرية» تهدد إيران: التعاون أو أزمة جديدة

فيينا/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس (الثلاثاء) إن إيران تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة بعدما تقاعست عن الإجابة عن أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة في 3 مواقع نووية، ورفضها السماح لمفتشي الوكالة دخول موقعين منها، وفقاً لوكالة «رويترز». وكان غروسي، الذي تولى منصبه في ديسمبر (كانون الأول)، يتحدث إلى «رويترز» خلال مقابلة بعد ساعات من إصداره تقريراً يوبخ إيران. وقال: «لقد طلبنا من إيران بعض المعلومات والسماح بالدخول لكننا لم نحصل على المعلومات التي نطلبها». واضاف  «أصررنا ورغم كل جهودنا لم نتمكن من تحقيق ذلك، وبالتالي يتطلب الوضع من جانبي هذه الخطوة لأن ما يعنيه هذا هو أن إيران تقلل من قدرة الوكالة على القيام بعملها». وكانت «رويترز» أول من ذكر يوم الاثنين أن الوكالة تعتزم إصدار تقرير ثانٍ، علاوة على تقريرها الربع السنوي المعتاد عن أنشطة إيران النووية لتوبيخ إيران على عدم التعاون بشكل عام والتقاعس عن السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول موقع أو أكثر. وبعد اجتماعات في باريس منها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال غروسي إن القضية خطيرة، وعبّر عن أمله في أن تعود إيران إلى الامتثال الكامل بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا الأسبوع المقبل. وأوضح: «آمل بإخلاص أن تستمع إيران إلينا، وتستمع إلى صوت المجتمع الدولي في مجلس المحافظين، وأن تقدر أن من مصلحتها التعاون معنا... ليست لدينا أجندة سياسية، نحن ببساطة نطلب منهم الامتثال لالتزاماتهم».

 

ناشطون: موقع «ويكيبيديا» تعرض للحجب في إيران

لندن/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

قال ناشطون إيرانيون اليوم (الثلاثاء) إن موقع «ويكيبيديا» باللغة الفارسية تعرض للحجب في إيران، بعد وفاة أحد المقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي نتيجة لإصابته بفيروس «كورونا» المستجد. وتوفي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محمد مير محمدي، أمس الاثنين، وهو أعلى مسؤول في قيادة إيران يلقى مصرعه بسبب الفيروس، وأشارت إليه وسائل الإعلام الحكومية باعتباره أحد المقربين من المرشد خامنئي. وكان الفيروس قد أودى في وقت سابق بحياة هادي خسروشاهي، سفير إيران السابق لدى الفاتيكان. وربطت منظمة «نت بلوكس» غير الحكومية المعنية بمراقبة أمن الشبكات على الإنترنت، وفاة مير محمدي بإصابته باضطراب، رغم أن المسؤولين الإيرانيين ووسائل الإعلام الحكومية لم يعترفوا بذلك على الفور، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء. وتواجه السلطات انتقادات متزايدة من الشعب الإيراني بسبب تفشي الفيروس وسط مخاوف من أن عدد حالات الإصابة بالفيروس قد يكون أعلى من المُبلغ عنه حالياً.

وأعلنت منظمة «نت بلوكس» تعطل الوصول إلى «ويكيبيديا فارسي» في أنحاء البلاد كافة، قائلة إن اختباراتها الفنية تشير إلى أن الموسوعة الإلكترونية تم حظرها بواسطة الآلية المستخدمة نفسها لمنع «تويتر» و«فيسبوك» في إيران. وتم حظر مواقع التواصل الاجتماعي منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في إيران عام 2009 واحتجاجات الحركة الخضراء. وقال بعض الإيرانيين إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع «ويكيبيديا» بالفارسية منذ (الاثنين)، بينما قال آخرون إنهم استطاعوا ذلك، من خلال صفحات الموقع عبر الهاتف المحمول. وذكرت «نت بلوكس» في تحليلها: «تأتي القيود الجديدة في الوقت الذي تواجه فيه إيران أزمة متنامية بعد فقدان كبار الشخصيات الحكومية بفيروس كورونا، وانتشرت سلسلة من الانتقادات والمعلومات الخاطئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي». ولم ترد مؤسسة «ويكيميديا»، التي تشرف على موسوعة «ويكيبيديا»، على الفور على طلب للتعليق بواسطة وكالات الأنباء، وسبق أن أبلغت «نت بلوكس» عن خلل في الإنترنت يؤثر على إيران في الأيام الأخيرة، وأُبلغ المستخدمون في جميع أنحاء البلاد عن مشكلات. ويثير هذا الاضطراب مخاوف من احتمال أن تغلق إيران شبكة الإنترنت بالكامل مرة أخرى، كما فعلت لمدة أسبوع خلال الاحتجاجات التي انطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني). وقامت إيران بشكل منفصل بإنشاء شبكة تُسمى «الحلال» الخاصة بها من المواقع الإلكترونية المعتمدة من الحكومة. وأعلنت إيران (الثلاثاء) عن 11 وفاة جديدة جرّاء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات إلى 77. وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارته حول الفيروس: «وفقاً لآخر الأرقام هناك 835 مصاباً إضافياً». وأعلن في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي: «للأسف هناك 11 وفاة جديدة... مع هذا الرقم وصلنا إلى 2336 حالة مؤكدة و77 وفاة».

 

كبير مساعدي ماكرون في عزل منزلي بعد مخالطته مصاباً بكورونا

باريس/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

صرّحت متحدثة باسم قصر الإليزيه اليوم (الثلاثاء)، أن مدير ديوان الرئاسة الفرنسية باتريك سترزودا دخل في عزل منزلي بعد مخالطته شخصاً تأكدت إصابته بفيروس كورونا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدثة القول إنه «لا توجد أي أعراض على سترزودا، ورغم ذلك، فسيتم فحصه اليوم أو غداً». وأوضحت أنه «كإجراء احترازي، فإن سترزودا سيعمل من المنزل». بدوره، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم من أن فرنسا لا تزال «في بداية» تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة 25 شخصاً في البلاد وأصاب أكثر من 1400، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال عقب زيارة إلى خدمة الإسعاف في باريس: «ما زلنا في بداية هذا الوباء»، داعياً الفرنسيين لتجنّب الذعر، ومشدداً على أن السلطات «منظّمة» لمواجهة الأزمة.

 

هل يتبادل بوتين وإردوغان «لعبة الانتظار»؟

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

انتشر على نحو واسع، مقطعا فيديو منفصلان يسجل أحدهما انتظار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دخول القاعة للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الخميس الماضي بعد انتظار الأخير فترة وصول الرئيس التركي قبل سنوات. وأثار المقطع تساؤلات عن أسباب «تعمد» بوتين إبقاء ضيفه منتظراً لفترة طويلة نسبياً، خصوصاً أن بعضهم رأى في «تسريب» المقطع إمعاناً من الكرملين في إذلال الرئيس التركي. لكن القناة الأولى التلفزيونية الحكومية الروسية التي نشرت المقطع أشارت في التعليق المصاحب له إلى أن العادة جرت أن ينتظر ضيف الكرملين في هذه القاعة الجانبية قبل إدخاله إلى قاعة الاجتماعات الرسمية. وإن كانت لاحظت أن الانتظار في هذه المرة طال أكثر من المعتاد قليلاً. وترى أوساط روسية أن الأمر لا يعدو كونه إجراء روتينياً، له أسباب فنية، تتعلق بترتيبات البروتوكول، ويشير بعضهم إلى أن تسريب الفيديو ليس مقصوداً من الجهات الرسمية، إذ نقله إلى شبكات التواصل صحافيون كانوا ينتظرون في القاعة ذاتها. لكن انتشار مقطع فيديو آخر على شبكات التواصل دفع إلى تكهنات أخرى. إذ ظهر بوتين في المقطع الثاني وهو ينتظر إردوغان وحيداً لمدة دقيقتين، في القاعة التي عقدت فيها القمة، وخلفه علما روسيا وتركيا. ومع أن المقطع الثاني يعود إلى قمة سابقة عقدها الرئيسان في صيف عام 2016، لكن بعض الملابسات قادت إلى عقد مقاربات بين الحدثين، إذ لفت الأنظار أن المقطعين يظهران قمتين عقدتا في القاعة ذاتها في الكرملين المعروفة باسم «القاعة البيضاء»، ومدة انتظار كل من الرئيسين في الحالين كانت متساوية، لمدة دقيقتين كاملتين، ورجح بعض الخبثاء في موسكو أن يكون بوتين تعمد في المرة الثانية «الانتقام» من تأخر الرئيس التركي في المرة الماضية لمدة دقيقتين عن اللقاء، وجعله يقف منتظراً الفترة نفسها مع وفده في القمة التي جرت الخميس الماضي. اللافت أن ما يجمع بين القمتين أيضاً أنهما عقدتا بعد أزمتين كبيرتين هزتا العلاقات بقوة بين البلدين. وفي القمة التي جمعت بوتين وإردوغان في صيف 2016 كان الطرفان يحاولان تجاوز آثار أزمة كبرى بسبب إسقاط الطائرة الروسية من جانب تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وجرى اللقاء في حينها بوساطة من جانب الرئيس الكازاخي السابق نور سلطان نزاربايف الذي اقترح صيغة مقبولة من الجانبين لتقديم اعتذار تركي عن حادثة إسقاط الطائرة. وكادت نتائج تلك القمة التي أطلقت مسار آستانة، تتعرض لنكسة قوية بعد شهور قليلة عندما تم اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة. وفي القمة الجديدة عمل الرئيسان على تجاوز أزمة خطرة كادت أن تسفر عن انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية بسبب تفاقم الوضع في إدلب.ويرى محللون روس أنه حتى لو كان التشابه بين مقطعي الفيديو مجرد مصادفة، فإن بعض الأمور التي تحمل أبعاداً رمزية باتت تفسر أخيراً بأنها تدخل في إطار رسائل متعمدة يوجهها الرئيس الروسي إلى خصومه أو حتى حلفائه أحياناً.

 

باباجان حليف إردوغان السابق يبدأ إجراءات تأسيس حزبه الجديد/«الديمقراطية والتقدم» مرشح لأن يصبح المنافس الأكبر لـ«العدالة والتنمية»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

بعد ثمانية أشهر من الترقب والانتظار في الساحة السياسية بتركيا، قدمت مجموعة من رفاق نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، أوراق تسجيل حزبه السياسي الجديد الذي يتوقع أن يكون منافسا قويا لحزبه السابق (العدالة والتنمية الحاكم) الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان.

وقدمت لجنة من مؤسسي الحزب، الذي كشفت مصادر قريبة من باباجان أن اسمه سيكون «حزب الديمقراطية والتقدم»، مؤلفة من النواب السابقين في الحزب الحاكم، وهم إدريس شاهين وحسن جان بولاط ومحمد أمين أكمان ومنور هيلون فيرات وخديجة سيلفي ديميريل ونازلي سيدا فورال، إخطار تأسيس الحزب إلى وزارة الداخلية أمس. وتؤسس الأحزاب السياسية في تركيا بمجرد تقديم إخطار إلى وزارة الداخلية. وعقب التقدم بإخطار التأسيس، قال شاهين: «ننطلق بشغف إلى الحياة السياسية في تركيا كنفس جديد وأمل جديد. هذا الحزب، سيكون أملاً لأمتنا، ودولتنا، وقبل كل شيء، نعد بغد مشرق لنسائنا وشبابنا وأطفالنا». وتتألف اللجنة التأسيسية للحزب من 90 عضوا من أطياف مختلفة، على رأسهم علي باباجان الذي عكف منذ استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم مع مجموعة من السياسيين البارزين على تشكيل الحزب وإعداد برنامجه بدعم من رئيس الجمهورية السابق عبد الله غل، منهم سياسيون بارزون ووزراء سابقون واقتصاديون ودبلوماسيون وقادة عسكريون أطيح بهم من الجيش التركي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016 بدعوى انتمائهم إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي كان أوثق حلفاء إردوغان قبل أن تتدهور العلاقات بينهما منذ عام 2013، كما انضم إليه بعض أعضاء حزب «الجيد» الذي ترأسه ميرال أكشينار. وتضم قائمة المؤسسين نهاد إرجون وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا الأسبق وبشير أطالاي وزير الداخلية، مستشار إردوغان الأسبق، وسعد الله أرجين وزير العدل الأسبق، ونائب إسطنبول المستقيل من العدالة والتنمية مصطفى ينار أوغلو. وتضم البنية التأسيسية للحزب أيضاً شخصيات من مختلف التيارات السياسية تحقيقا للهدف الذي سعى إليه غل وباباجان في إقامة حزب سياسي مركزي يجمع مختلف الأطياف في تركيا. وتضم قائمة مؤسسي الحزب 27 امرأة و16 من الشباب في مؤشر على أن الحزب يولي قضايا المرأة والشباب وتطلعاتهم اهتماما كبيرا في برنامجه.

وقال شاهين إن الاجتماع التأسيسي التمهيدي للحزب سيعقد (غدا) الأربعاء، مشيرا إلى أنه «سيتم إشراك الجمهور مع عناصر حزبنا ورئيسنا (باباجان)»، وأبلغ الصحافيين أنه لن يرد عن أسئلتهم المتعلقة بتفاصيل برنامج الحزب، وأن الجميع سيتاح له الاطلاع على جميع التفاصيل خلال الاجتماع الذي سيقام في أحد فنادق العاصمة أنقرة غدا. وقبل ساعات من التقدم بإخطار تأسيس الحزب، قال باباجان في مقابلة تلفزيونية صباح أمس، إنه سيطلق حزبه السياسي الذي طال انتظاره، رسميا، يوم الأربعاء.

واستقال باباجان، الذي شغل مناصب عدة في حكومات الرئيس رجب طيب إردوغان المتعاقبة، حيث شغل منصبي وزير الاقتصاد والخارجية وشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، ثم أصبح نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، من حزب العدالة والتنمية الحاكم في يوليو 2019 كاشفا عن خلافات عميقة مع إردوغان حول إدارة البلاد في ظل النظام الرئاسي الذي وسع من صلاحيات رئيس الجمهورية لتصبح شبه مطلقة، وانحرافه بحزب العدالة والتنمية الحاكم عن قيمه ومبادئه الديمقراطية التي تأسس عليها. وأكد أنه استقال من «العدالة والتنمية»، الذي كان أحد مؤسسيه، بعد خلافات عميقة و«عندما وجد انحرافا من الحزب في القيم، وليس في المبادئ فقط، فضلا عن التعسف في اتخاذ القرارات داخل الحزب... الأزمات تعاظمت في كل المجالات، وشعرنا أن البلاد دخلت نفقا مظلما». وأضاف «رأينا أن تركيا دخلت نفقا مظلما مع تزايد مشكلاتها في كل قضية كل يوم... بالتالي بدأنا جهودنا لإنشاء حزب جديد».

وتحاشى باباجان انتقاد إردوغان، بشكل مباشر، لكنه كرر مرات أن غياب الديمقراطية في ظل حكم الرجل الواحد أضر بالبلاد.

وتابع باباجان، الذي كان أصغر وزير خارجية في تاريخ تركيا حيث تولى المنصب وعمره 36 عاما، والذي كان نائبا لإردوغان عندما كان رئيسا للوزراء ومسؤولا عن الملف الاقتصادي بالكامل حتى العام 2013 «اقتضى الأمر الخروج بتحدٍ جديدٍ (في إشارة إلى تأسيسه حزبا جديدا) لحل المشكلات والأزمات التي تواجهها البلاد. انسلخنا عنه (الحزب الحاكم) مخافة أن نشارك في إلحاق ضرر بالبلاد ونظامها». وعبّر باباجان، الذي استقبل إعلانه عن التوجه لتشكيل حزب سياسي بارتياح كبير في مختلف الأوساط حتى أوساط المعارضة العلمانية، عن رغبته في إعادة بعض السلطات إلى البرلمان والعدول عن التعديلات الدستورية الأخيرة التي أدخلت في العام 2017، والتي مكنت الرئيس رجب طيب إردوغان من إحكام قبضته على البلاد عبر النظام الرئاسي الذي طبق عام 2018. وقال: «ليس من الصحيح استمرار النظام السياسي الحالي... نعمل على إنشاء نظام برلماني مناسب، يعطي الأولوية لفصل السلطات ولعمليات التدقيق والتوازنات»، مشيرا إلى أنَّ تركيا تعاني من مشكلة فيما يتعلّق بحرية التعبير وقضايا العدالة والاقتصاد.

وعمل باباجان في الحكومة في الفترة التي نما فيها الاقتصاد التركي ثلاثة أضعاف عقب الأزمة المالية في عام 2001، حيث شهدت تركيا طفرة اقتصادية غير مسبوقة قبل أن تعود لمسار التراجع الذي وصل إلى ذروته اعتبارا من العام 2018، وتعلق شرائح كبيرة من الشعب التركي آمالا على عودته إلى الواجهة السياسية من جديد لإنقاذ البلاد من الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها. ويشهد الحزب الحاكم الذي يتزعمه إردوغان، منذ فترة، حالة من التخبط والارتباك على خلفية الانشقاقات التي تضرب صفوفه، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام المعارضة في الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) 2019، والتي فقد فيها الكثير من البلديات الكبرى، على رأسها العاصمة أنقرة وإسطنبول. وضمت قائمة المنشقين عن الحزب قيادات بارزة من بين مؤسسيه ومن شاركوا في مسيرة صعوده إلى السلطة وبقائه على رأسها لأطول فترة في تاريخ تركيا، منهم رئيس الحزب والوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث أعلن أن الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه، وأطلق داود أوغلو حزبا جديدا باسم «المستقبل» في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتسبب خروج باباجان وداود أوغلو اللذين يلتقيان في رفض النظام الرئاسي ويعملان على إعادة النظام البرلماني بعد تحسينه وإدخال تعديلات عليه، في قلق إردوغان، الذي أطلق حملة هجوم على رفاقه السابقين المنشقين عن حزبه، طالت أيضا قيادات أحزاب المعارضة القديمة، ارتكزت على اتهامهم بالارتباط بالداعية فتح الله غولن، وحركته (الخدمة) التي اتهمها إردوغان بتدبير محاولة الانقلاب ضده في 2016 وصنفها منظمة إرهابية.

 

حفتر يبلغ ماكرون استعداده لتوقيع اتفاق لوقف النار في ليبيا/باريس تريد تحريك {الخطوط الجامدة} والدفع نحو تنفيذ مقررات قمة برلين

باريس: ميشال أبو نجم – القاهرة/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

أفادت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالملف الليبي، بأن زيارة المشيرة خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إلى باريس تلبية لدعوة رسمية تلقاها الشهر الماضي غرضها بالدرجة الأولى «تقييم الوضع الحالي السياسي والميداني» و«السعي إلى تحريك بعض الخطوط الجامدة»؛ من أجل الدفع باتجاه تنفيذ مقررات قمة برلين لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضافت هذه المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس، أن باريس «لديها تساؤلات حول إمكانيات المشير حفتر لجهة حسم المعركة لصالحه، والسيطرة على كل المناطق الليبية».

وانطلاقاً من هذا التشخيص، فإن السؤال الذي يريد الفرنسيون التشاور بشأنه مع المشير حفتر يدور حول «المخارج» الممكنة للحملة التي أطلقها الجيش الوطني منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي، أي قبل عام تقريباً والتي قادته إلى مداخل العاصمة بعدما مكّنته من السيطرة على مناطق واسعة من ليبيا.

وقال مكتب حفتر، أمس، في بيان، إنه وصل إلى باريس بدعوة رسمية من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي التقاه في قصر الإليزيه «للتباحث في آخر مستجدات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية»، لافتاً إلى أن «الرئاسة الفرنسية نظمت استقبالاً رسمياً بحضور ماكرون ورئيس أركان الجيش الفرنسي ووزيري الدفاع والداخلية بالحكومة الفرنسية وعدد من القيادات العسكرية بالجيش الفرنسي». وطبقاً للبيان «أشاد الرئيس الفرنسي بالدور المحوري الذي تلعبه قوات الجيش الوطني في دعم عمليات مكافحة الإرهاب»، مؤكداً «دعمه التام لتلك الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في كامل المنطقة».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بالرئاسة الفرنسية، أمس، أن المشير حفتر أبلغ الرئيس ماكرون بأنه سيوقّع على اتفاق لوقف النار، وسيلتزم به إذا احترمته الجماعات المسلحة التي تدعمها حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً. وأضاف المسؤول، بعد أن اجتمع حفتر مع ماكرون في باريس: «أكد لنا القائد العسكري حفتر بأنه ملتزم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه سيتخلى عن هذا الالتزام إذا لم تحترمه الميليشيات».

وقال المسؤول في الرئاسة الفرنسية: حفتر أحد اللاعبين الرئيسيين بالمشهد السياسي الليبي، ويجب أن يؤخذ في الحسبان». وأضاف، أنه لا توجد خطط للقاء ماكرون برئيس حكومة طرابلس فائز السراج أو التحدث معه.

في المقابل، قالت مصادر فرنسية، إن باريس لا تريد أن تترك ليبيا ورقة تتحكم بها روسيا وتركيا فقط، في إشارة إلى الدعم المزعوم الذي تقدمه الأولى لحفتر، وإلى الدعم الذي تقدمه الثانية لحكومة طرابلس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُدعى فيها حفتر إلى باريس ويزورها. فقد جاءها في مايو (أيار) من العام الماضي بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة للسراج، واجتمع خلالها بالرئيس إيمانويل ماكرون والوزير جان إيف لودريان. وحاول ماكرون إحداث اختراق في الملف الليبي من خلال مؤتمرين نظمتهما الدبلوماسية الفرنسية: الأول في يوليو (تموز) عام 2017، والآخر في مايو من عام 2018، إلا أن الجهود الفرنسية لم تفض إلى نتيجة، وأحد أسباب الإخفاق اتهام باريس بالوقوف إلى جانب قائد الجيش الليبي. وأكثر من مرة، أشار مسؤولون فرنسيون إلى أن إشكالية الملف الليبي تكمن في «كيفية تقاسم السلطة»، في حين اعتبر ماكرون أن «حفتر يمثل الشرعية العسكرية»، وأن السراج «يمثل الشرعية السياسية». وأفاد كتاب صدر أواخر العام الماضي بعنوان «القصة السرية للمخابرات الخارجية الفرنسية» للكاتب جان غيسنيل، بأن باريس «كانت تلعب ورقتي حفتر والسراج معاً». فمن جهة، كانت تقدم الدعم العسكري والاستخباري لحفتر، وهي في الوقت عينه أرسلت فريقاً لضمان سلامة السراج وتدريب رجاله. وفي شهر يوليو الماضي، بيّن تحقيق قامت به وزارة الخارجية الأميركية، أن صواريخ مضادة للمخابئ والتحصينات من طراز «جافلان» أدخلت إلى ليبيا عن طريق فرنسا. وبما أنها صعبة الاستخدام، فإن واشنطن رأت في ذلك دليلاً على وجود عسكريين فرنسيين إلى جانب حفتر؛ ما يعني أن الدعم الفرنسي استمر بعد انطلاق حملة حفتر للسيطرة على طرابلس.

ومنذ مؤتمر برلين الذي دعت إليه الأمم المتحدة وألمانيا لتوفير مظلة للحل السياسي للمعضلة الليبية ومساعدة مبعوث أمين عام الأمم المتحدة غسان سلامة الذي استقال مؤخراً، تلعب باريس ورقة الإجماع الدولي. لكن هذا الالتزام لا يمنعها من أن يكون لها موقف خاص، مثل أنها تدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن من غير عودة قوات حفتر إلى المواقع التي انطلقت منها. كما أن باريس من أشد المنتقدين لسياسة تركيا في ليبيا، إنْ لجهة الدعم العسكري وإرسال مرتزقة سوريين، أم لجهة الاتفاق الاقتصادي الذي يضر بحقوق عضوين في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص في مياه المتوسط الشرقي.

ويقوم الموقف الفرنسي اليوم، كما شرحه الوزير لودريان أمام البرلمان الأسبوع الماضي، على احترام مقررات قمة برلين والحاجة إلى دفع حفتر والسراج على السواء لاحترامها. وتريد باريس أن يتم سريعاً تعيين بديل عن سلامة «من أجل استمرار الدينامية التي أطلقها لوقف إطلاق النار والحوار الليبي - الليبي».

ودعا الوزير الفرنسي إلى السعي لفرض وقف دائم لإطلاق النار ولإطلاق حوار سياسي شامل والتمكن من إدارة أفضل للموارد الليبية، إضافة إلى وقف إيصال السلاح إلى الأطراف الليبية. وتجدر الإشارة إلى أن سلامة ندد دائماً بالتدخلات الخارجية في ليبيا بانتهاك قرارات برلين، وبازدواجية التعاطي في الملف الليبي، والقطيعة بين ما يقال وما يتم فعلاً ميدانياً.

وتقول المصادر الفرنسية، إن اهتمام باريس بما يجري في ليبيا «مشروع»؛ نظراً لما للوضع في ليبيا من تأثير على المصالح الفرنسية، إنْ في البلدان المغاربية أو في منطقة الساحل. وتندرج تحت هذا المسمى موجات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة انطلاقاً من المرافئ الليبية وملف الإرهاب بما له من علاقة بتفلت الحدود الليبية وغياب الرقابة عليها. من هنا، خيار باريس للبحث عن بدائل من أجل الوصول إلى حل سياسي لا يبدو حتى اليوم، وعلى ضوء ما يجري ميدانياً قريب المنال. لذا؛ فإن اعتبار باريس أنها تتمتع بقدرة على التأثير على المشير حفتر يجعل التشاور معه أمراً مفيداً رغم الإخفاقات السابقة.

 

الرئيس الصيني: سيطرنا على بؤرة انتشار “كورونا” وسننتصر عليه

ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في سويسرا وفرنسا ودخول دول جديدة "نادي الموبوءة بالفيروس"

عواصم- وكالات/10 آذار/2020

 أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، امس، السيطرة “بصورة أساسية” على انتشار فيروس “كورونا” في مقاطعة هوبي وعاصمتها مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس.

وقال خلال تفقد أعمال مكافحة الوباء في المدينة: “تم تحقيق نجاح أولي في السيطرة على الأوضاع”، متعهدا بمكافحة فيروس”كوفيد-19 بحزم للانتصار عليه. وفي الاحصاء اليومي للاصابات في الصين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة تسجيل 17 وفاة جديدة و19 إصابة مؤكدة جديدة، أمس، ما رفع العدد الإجمالي في شتى أنحاء البلاد إلى 3139 وفاة و80924 إصابة. اما في هونغ كونغ فقد ارتفع عدد الإصابات إلى 118، بينما اعلنت كوريا الجنوبية ارتفاع الإصابات الى 7513، وسط تراجع في وتيرة انتشار الفيروس منذ ظهوره لديها أواخر فبراير الماضي، وبلغت حصيلة ضحايا الفيروس 54 متوفى معظمهم من كبار السن. وفيما طالبت وزارة الصحة الإسرائيلية، امس، من السياح المغادرة خلال الأيام القليلة المقبلة،بعد ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى 50 شخصا، علقت نيبال منح تأشيرات لدى الوصول لمواطني دول عدة، اما في الفلبين فقد ارتفع عدد الاصابات إلى 35 حالة. اوروبيا حذرت النمسا مواطنيها من السفر إلى أي مكان في إيطاليان بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، امس، إلى 157 شخصا، كما حظرت مالطا جميع عمليات السفر من وإلى إيطاليا، بأثر فوري اعتبارا من امس، في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، ويذكر أن مالطا سجلت أربع حالات إصابة مؤكدة. فيما اعلنت سويسرا ثالث وفاة بـ”كورونا” وارتفاع الإصابات إلى 312، في المقابل اعلنت التشيك إغلاق جميع المدارس الإبتدائية والثانوية للحد من تفشي الفيروس، وكانت السلطات التشيكية قد أعلنت امس تسجيل 31 حالة إصابة جديدة، لترتفع بذلك حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 40 حالة.

وفي بريطانيا اعلنت السلطات الصحية خامس وفاة جراء الفيروس”، ووصل عدد الاصابات إلى 319 حالة في بريطانيا حتىامس، وفي فيتنام ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 32 حالة. وفي قبرص قررت السلطات تعليق خدمات أكبر منشأة طبية في الجزيرة بعد اكتشاف إصابة طبيب يعمل بقسم جراحة القلب فيها بالفيروس، والطبيب هو واحد من أول حالتي إصابة بالفيروس تم تأكيدهما في قبرص اول من أمس، كما سجلت أول إصابة بالفيروس في قبرص التركية. وفي المانيا ارتفع عدد الحالات المؤكد إصابتها إلى 1112 حالة، كما أعلنت السلطات الصحية الألمانية اول من أمس أيضا عن أول حالتي وفاة في البلاد لهما علاقة بعدوى الفيروس. ، في السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة التايلندية امس تسجيل ثلاث إصابات جديدة ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 53 حالة، فيما أعلنت ألبانيا تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد، وفي باكستان ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 16 حالة. في الولايات المتحدة ارتفاع عدد الإصابات إلى 717 شخصا، بينما أعلنت وزارة الصحة الاسترالية،امس، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” الجديد إلى 100 حالة، وكانت استراليا قد سجلت ثلاث وفيات حتى امس. وامس أعلنت منغوليا أن مواطنا فرنسيا يعمل في البلاد تأكدت إصابته بالفيروس ليصبح الحالة الأولى في البلاد، كما أعلنت وزارة الصحة البنمية امس، ايضا، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” الجديد. اثبتت الاختبارات التي اجريت لوزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر إصابته فيروس “كوفيد – 19، وفق ما اعلنه مكتب الوزير مساء اول من امس. وكانت السلطات الصحية الفرنسية اعلنت امس ارتفاع عدد الاصابات الى 1412والوفيات الى 25، وامس أعلنت الحكومة الفلسطينية تسجيل إصابة جديدة ليرتفع اجمالي عدد المصابين الى 26 حالة. كما اعلنت وزارة الصحة المغربية، امس، تسجيل اصابة جديدة مؤكدة بالفيروس ليرتفع عدد الاصابات المؤكدة حتى امس الى ثلاث حالات.

 

محكمة إسرائيلية ترفض تأجيل محاكمة نتانياهو بتهم الفساد

رام الله، عواصم- وكالات/10 آذار/2020

 رفضت محكمة إسرائيلية، أمس، طلب رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، بتأجيل بدء محاكمته بتهم الفساد، مشددة على بدء المحاكمة كما هو مخطط لها الأسبوع المقبل.وبينما طالب محامو نتانياهو بالتأجيل، قائلين إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة الأدلة، رد ممثلو الدولة بأنهم يعارضون أي تأخير، وقبلت المحكمة موقفهم. وعند رفض الطلب، كتب القاضي الذي يرأس الجلسة أن الجلسة الأولى في 17 مارس، بمثابة قراءة إجرائية للتهم فقط ولم تكن هناك حاجة لرد المدعى عليه، وبالتالي لم يكن هناك مبرر للتأجيل. في غضون ذلك، وصفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المؤيدة لحل الدولتين، إعلان وزير الدفاع نفتالي بينيت عن إقرار مشروع “طريق السيادة” الذي يفصل السفر والمواصلات بين الفلسطينيين والمستوطنين، ويربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس، بأنه “أخبار سيئة”. وأكدت أن الطريق المزمع “سيحول دون إمكانية تطوير دولة فلسطينية قابلة للحياة”، مؤكدة أنه “ليست هناك رغبة هنا في تحسين تنقل الفلسطينيين، بل لتوسيع المستوطنات”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد أن «حصدونا حصداً»!

دلال زين الدين/جنوبية/10 آذار/2020

https://youtu.be/GmUY4x71dfw

إنه لمن الأمانة يا بن جنوبي أن أعترف لك بأن كلماتك تلك أفسدت علي فرحتي بالنصر. ومن قال لك بأننا جميعنا كجنوبيين مصابون بعقدة العشق الإيراني؟ كثيرون منا مصابون بعقدة أشدّ واعقد من إملاءات إيران وصبيانها في لبنان، عقدة إسمها الحرية.

مؤثر كان موتك أو ما تسميه أنت “شهادة”

ثمة شعور بالهزيمة غلبني وأنا أتوجع معك، وأنا أراقب لحظات ما قبل حصادك، وأنا أحاول أن أضبط دموعي التي راحت تتفاعل مع أحداث الدقائق الأخيرة المتبقية بحوزتك وأنت تنقل لنا تفاصيل الفضيحة من قلب مسرح الجريمة لا أعلم من أين جاءني كل هذا الحزن عليك؟ كل هذا التعاطف معك وأنت تستعد لإسدال الستار عن كذبة “النصر المؤزر”  التي نتباهى بها بعد كل هزيمة نكراء.

شعور معاكس تماما لما أشعر به عادة عند إلحاق أي ضربة عسكرية موجعة لحزب الله في سورية، لدرجة أني تمنيت لو أنك بقيت حيّا لمزيد من الوقت، لا لشيء.. فقط ليكون امامك متسع من الوقت كي تموت بطريقة أخرى، كي تموت في أرض تعرفك وتعرفها على الأقل، أو كي تحظى بموت مشرّف إلى حدّ ما

حرقلي قلبي هالشب”

يقول إبني الذي ذاق ما ذاق من تعذيب في زنازين الأسد معلقا على طريقة موتك: “حرقلي قلبي هالشب” يسرني أن ابني ما زال يملك هذا الشعور النبيل بالشفقة على من جاء ليدافع عن جلاده..أترى، لقد أصبح موتنا مثيراً للشفقة بعدما استرخص تجار الحروب دمنا، تُرى لم يعد لدينا هم سوى الجهوزية التامة للموت على مدار الساعة؟  لكن وسط كل هذه العواطف المتضاربة التي تنحاز إليك رغما عني، إلا ان هناك حقائق دامغة لا بد من إخبارك بها وأسئلة ملحّة عليك أن تنصت لها حتى ولو بدا الوقت متأخرا بعض الشيئ، سأفترض أنك ما زلت حيّا وأخاطبك على هذا الأساس تماماً كما فعلت أنت حين خاطبت الزهراء وكأنها حية ترزق، رغم أنها ماتت منذ ما يقارب اربعة عشر قرن

ثمة شعور بالهزيمة غلبني وأنا أتوجع معك، وأنا أراقب لحظات ما قبل حصادك

ماذا لو أخبرتك بأن موتك كان مهين جداً، وأنه كان أشبه بفضيحة إنسانية، إنه لمن العار أن نموت نيابة عن الآخرين وفي أماكن لا نعرف عنها شيئاً سوى أنّ لنا فيها أعداء وعلينا قتلهم دون أي سبب مقنع. كيف أقنعك مثلا وبالدليل القاطع أن إدلب عربية الطباع وأن أهلها يصلون خمس صلوات مثلنا تماما، وأن زيتونها أخضر اللون كزيتون الجنوب، وأن الرايات السوداء التي ترفرف فيها لا تختلف شيئا عن تلك الرايات الصفراء التي ترفرف فوق كل شيء في الجنوب والضاحية هو المصنع ذاته، يصدر لنا الرايات تلو الرايات بأشكالها التحريضية وألوانها التي لا تسرُّ الناظرين لكن ليزيد من زمن الفراق بيننا.

طريق القدس مقطوعة

ماذا لو أخبرتك بأن كل الطرقات التي استحدثناها للوصول إلى القدس، لم تكن سوى محاولة منّا لتطويق الإنهيار الذي بدأ يهدد وجودنا ذو الصبغة الإيديولوجية، وبأن كل محاولات الإستثمار باسم فلسطين باءت بالفشل الذريع، وبأن جنون ترامب الذي تربى في أحضان “الشيطان الأكبر” كان أصدق من فلهوية الشاطر حسن وزناديق “الموت لإسرائيل”. كيف أشرح لك بأن بطولاتنا المجانية، ودماءنا العالقة على لوائح الأجندات الإيرانية في العراق وسورية واليمن صارت محطّ شبهة، يسلطون الضوء عليها فقط كي يحصوا خسائرنا المتسارعة، كي يلفتوا انتباهنا إلى أننا دروايش وبسطاء إلى حدّ لا يطاق، سلاحنا المشبوه هو الآخر أصبح طرفاً رئيسياً في كل الحروب العربية وكأننا لسنا بعرب يابن جنوبي، وكأنهم استبدلوا لنا زمرة دمنا بسائل آخر يصعب تسميته.

هل أخافتك الطائرة؟

سؤال لئيم لكنه لا يغادر رأسي محظوظ أنت، فلقد أمهلتك تلك الطائرة بعض الوقت لتخبرنا الحقيقة ببضع كلمات، ونحن مدينون لك بهذا، على عكس مئات الألاف من السوريين الذين لم يحظوا بما حظيت أنت به، حصدتهم طائرات الأسد قبل أن يتفوهوا ولو بكلمة واحدة، حصدتهم حتى قبل أن يلتقطوا أنفاسهم. هل اختبرت كم مرعب هذا الشعور؟ أن تنبطح أرضاً والطائرة تحوم فوقك تمهيدا للقضاء عليك، وكأنك مجرد نكرة لا قيمة لك في بازارات الحروب؟ هكذا تفعل طائرات الأسد بالسوريين، تحصدهم وكأنهم أعداءها اللدودين، أنا لا أسألك هذا من باب الشماتة لا والله..انا فقط أريد أن أثبت لك اننا جميعنا مشاريع حصاد، فقط تختلف الجهة التي تقرر حصدنا والطائرة الحربية التي ستبيدنا وكأننا حشرات ضارة

ضريبة الشهادة

ماذا لو أخبرتك بالحقيقة الأكثر مرارة، وأقسمت لك بأن الطائرات التركية ليست هي من حصدتك أنت وعشرات الشباب من دروايش الشيعة على تخوم إدلب وريف حلب.  نحن نحصد منذ زمن بعيد، منذ أن أفتوا لنا زناديق الدين بأن كل المواسم صالحة لحصد أرواحنا وبأن دمنا حلال هدره في البلاد العربية.

كل الطرقات التي استحدثناها للوصول إلى القدس لم تكن سوى محاولة منا لتطويق الإنهيار الذي بدأ يهدد وجودنا ذو الصبغة الإيديولوجية

نحن نحصد منذ أن فرضوا علينا ضريبة الشهادة في اي بقعة يختارونها لنا، بغض النظر ما إن كان الحق الى جانبنا أم علينا  نحن نُحصد لأن عقولنا الهشة لا تفرق بين الله وبين نصرالله  نحن نُحصد منذ ان تنازلنا عن دور المقاومة طمعا في لعب دور المحتل   نحن نُحصد لأننا رهن إشارة ملالي إيران ومشاريعها الكاذبة. نحن نُحصد لأنه لا يوجد في جعبتنا سوى تقديم الطاعة لأصحاب العمائم السوداء والبيضاء من خارج الحدود وداخلها.  نحن نُحصد منذ أن أقنعونا بأن افتعال الحروب خارج لبنان، أهم بكثير من صيانة الخراب الذي احدثناه بداخله.  نحن نُحصد لأننا لا نجيد الإعتراض على أولئك الذين يحرضوننا على الشهادة من خلف زجاجهم العازل خوفا من ان يموتوا. لقد صار موتنا رخيصاً جداً يا بن جنوبي حتى تلك التوابيت الصفراء ضاقت ذرعاً بنا، لم تعد تحتمل ثقل جثثنا، لهذا تراها تحمل ما تبقى منّا فقط، بعد ان حصدونا حصداً.

 

 

هل أصبح لبنان دولة فاشلة؟

هشام ملحم/الحرة/10 آذار/2020

لم يحدث في تاريخ الجمهورية اللبنانية أن تخلفت حكومة عن تسديد قروضها الخارجية المستحقة. قرار رئيس الوزراء حسان دياب تعليق استحقاق 9 مارس من اليوروبوند بقيمة 1.2 دولار لوقف استنزاف احتياط لبنان المتواضع من العملات الصعبة هو اعتراف رسمي بأن الدولة، كما عهدناها منذ 1990، قد أفلست وأفلس معها الائتلاف السياسي ـ المالي الذي هيمن ولا يزال يهيمن على لبنان منذ ذلك الوقت.

لبنان الآن عالق في وسط نفق مظلم وغير قادر على الزحف إلى الأمام أو إلى الوراء. الإفلاس في جوهره هو إفلاس طبقة سياسية ـ مالية مفترسة تتبجح بفسادها، ولكنه أيضا إفلاس اجتماعي وثقافي تمثل في نمط حياة غير طبيعي مبني على نكران الواقع والتعلق بالتمنيات ونبذ النقد الذاتي ومحاسبة الأخطاء والخطايا والميل لعدم تحمل المسؤولية، وتحميل "الآخر" إن كان في الداخل أو في المحيط أو في العالم البعيد مسؤولية أزمات اللبنانيين، ودائما التعلق بالمنقذ الآتي من الخارج لتصحيح الوضع مؤقتا، ووقف الانهيار الراهن، وحماية مكتسباتهم، ولكن ليس لحل معضلاتهم الحقيقية. لبنان في طريقه إلى خانة الدول الفاشلة.

التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في لبنان منذ أكتوبر الماضي ضد الفساد والهدر وسوء الإدارة كشفت للكثير من اللبنانيين، إن المسؤولين عن انهيار التركيبة اللبنانية الهشة التي انبثقت عن اتفاق الطائف ليسوا فقط أمراء الطوائف ورؤساء ما يسمى بالأحزاب السياسية والميليشيات والتنظيمات الطائفية وحلفائهم في الإكليروس الديني على مختلف طوائفه، بل ايضا ما يمكن وصفه بموضوعية، مافيا المصارف التي دخلت في تحالف غير مقدس وسري مع الدولة لخلق أسطورة الليرة اللبنانية القوية المدعومة بالذهب واحتياط العملات الصعبة، والمصرف المركزي الذي يديره الحاكم "الشاطر" رياض سلامة منذ 1993 (إذا أكمل ولايته الحالية التي تنتهي في 2023 فإنه سيكون قد حكم القطاع المالي في لبنان لثلاثين سنة). وحده رئيس مجلس النواب نبيه بّري الذي يهيمن على البرلمان منذ 1992 دون توقف يتساوى مع رياض سلامة في التحكم بمنصب رفيع في الدولة اللبنانية الهشة.

الاستثنائية اللبنانية

تضمن خطاب رئيس الوزراء دياب تشخيصا سليما لبعض أوجه الازمة، مثل الإشارة إلى أن الاقتصاد اللبناني أصبح قائما على "فلسفة الاستدانة" وأن اللبنانيين عاشوا "أملا كان وهما، وكأن الأمور على خير ما يرام، بينما كان لبنان يغرق بمزيد من الديون وفوائدها، بما في ذلك بالعملة الصعبة، حتى تخطى مجموع الدين العام 90 مليار دولار، بما يشكل نحو 170 في المئة من الناتج المحلي".

ولكن الخطاب تضمن "شطحات" إنشائية وبلاغة مصطنعة وسفسطة مقصودة ومصممة للتعمية ولنشر الأساطير الممجوجة حول الشخصية اللبنانية الاستثنائية، والادعاءات بفرادة لبنان. "بلدنا رائع واستثنائي. شعبنا فريد من نوعه. وأنا مؤمن حقا بمواهبنا الجماعية وغير العادية". نعم الاستثنائية اللبنانية هي التي جعلته من بين الدول الأكثر مديونية في العالم، لبنان البلد الرائع الذي يطوف فوق بحر من الزبالة، ويعيش مواطنوه في بيئة قاتلة تسود فيها جميع أنواع السرطانات الناتجة عن التلوث، هو بالفعل بلد لا مثيل له.

يجب أولا أن يتعرف اللبنانيون، للمرة الأولى في تاريخهم الحديث على كيفية عمل المصرف المركزي

خطاب الرئيس دياب يعكس من جملة ما يعكسه تجذر الشخصية "الفهلوية" في الثقافة الشعبية اللبنانية وأبرزها ادعاء العلم والمعرفة والتذاكي والشطارة والتظاهر بأشياء لا تعكس الحقائق. دياب أوحى بأن لديه تصورا لإخراج لبنان من محنته التاريخية، ولكن خطابه لم يتضمن أي شيء من هذا القبيل، بل بوعود بأنه سيدخل في مفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية لإعادة برمجة قروض لبنان، ومساعدته تقنيا وماليا لتفادي انهيار أوسع في المستقبل القريب.

هناك حديث عن إصلاح قطاع الكهرباء، وحديث عن إصلاح النظام الضرائبي، وإقامة "شبكة أمان اجتماعي لحماية الطبقات الأكثر فقرا". وحين الحديث عن مكافحة الفساد استخدم دياب عبارات ثقيلة العيار لإظهار جديته "لقد باشرنا بإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد".

تضمنت وعود دياب "إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي"، الذي اعترف، على الأقل، أن حجمه "يفوق بأربعة أضعاف حجم اقتصادنا". وأنهى دياب خطابه بشعار "بالانقسام الفشل وبالوحدة النجاح".

اللبنانيون، وكذلك المؤسسات والمنظمات المالية الدولية، وتحديدا صندوق النقد الدولي، سمعوا بعض أو معظم هذه الوعود من رؤساء الوزارات الذين سبقوا دياب وشاركوا في المؤتمرات الدولية لأصدقاء لبنان، ومؤتمرات باريس سيدر وغيرها، والتي لم تؤد إلى أي تغيير نوعي في نمط عمل الدولة اللبنانية ومؤسساتها الفاشلة، أو الممارسات المصرفية التي ساهمت في إيصال لبنان إلى مأزقه المالي الراهن الذي ألحق ضررا كبيرا بما تبقى من صدقيته كدولة تفي دائما بقروضها المسحقة.

انتقاد تضخم القطاع المصرفي وزيادة تحكمه بمصير اللبنانيين، يجب أن يصاحبه انتقاد أولئك المودعين اللبنانيين الذي كانوا يتلقون معدلات فائدة عالية على أموالهم من المصارف اللبنانية وهي معدلات غير مألوفة في الدول الأخرى. اللبنانيون لم يتساءلوا كيف يمكن لهذا الوضع أن يستمر في المستقبل. وهذا كان نكرانا جماعيا للكارثة الآتية. المصارف اللبنانية كانت تستخدم أموال اللبنانيين لإقراضها للدولة بفوائد عالية وللسياسيين اللبنانيين بمعدلات فائدة متدنية، ما يعني أن المصارف كانت تقامر بأموال اللبنانيين، وتحديدا صغار المودعين دون علمهم.

ولذلك قبل الحديث عن الدواء الموجع الذي سيصفه صندوق النقد الدولي ـ إذا افترضنا أن حكومة حسان دياب ستدخل في مفاوضات جدية معه ـ للبنانيين، يجب أولا أن يتعرف اللبنانيون، للمرة الأولى في تاريخهم الحديث على كيفية عمل المصرف المركزي، بما في ذلك حجم احتياط لبنان من العملات الصعبة، وربما الأهم من ذلك علاقة المصرف المركزي بالمصارف الأخرى وكيفية إقراض الدولة والسياسيين ورجال الأعمال اللبنانيين.

أي شيء أقل من مثول رياض سلامة وغيره من كبار المصرفيين أمام لجان البرلمان لكشف حجم وأبعاد الأزمة المالية وتسمية المسؤولين عن إيصال لبنان إلى هذا الطريق المسدود، يجب أن يرفض. وليس من المبالغة القول إن معظم أعضاء البرلمان اللبناني لا يعرفون قيمة احتياط لبنان من العملات الصعبة، أو طبيعة علاقة المصارف بالدولة.

الإنقاذ سيأتي من لبنان أو لن يأت

قبل الحديث عن إعادة جدولة قروض لبنان وقبل مناقشة شروط صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان للخروج من محنته المالية، هل يستطيع دياب ضمان موافقة "حزب الله" وحلفائه على اللجوء إلى صندوق النقد الدولي؟ أم أن الحزب بشخص قائده، الأمين العام حسن نصرالله، ذو الاطلاع الواسع على الفقه الاقتصادي سيعود لإلقاء المحاضرات الاقتصادية والمالية على اللبنانيين ويحضهم على رفض الخضوع لشروط الصندوق والاعتماد في المقابل على إقامة علاقات اقتصادية أقوى مع إيران والعراق والصين؟

شروط صندوق النقد الدولي سوف تكون موجعة للبنانيين، لأنها ستتضمن ربما رفع معدلات الضرائب، وخفض المساعدات الاقتصادية، وتخفيف حجم البيروقراطية الرسمية. وهذا يعني أن الحكومة مطالبة بالتخلص من الترهل الكبير في أجهزتها المختلفة، وتسريح عدد كبير من الموظفين غير الضروريين، والذين تم توظيفهم بسبب ضغوط ومطالب السياسيين اللبنانيين الذي يريدون استغلال موارد الدولة لتوظيف أنصارهم.

إصلاح الدولة اللبنانية بطريقة جدية مستحيل بوجود "حزب الله" بسلاحه ودوره التخريبي

هل يجرؤ دياب على الدعوة إلى نقاش صريح ومفتوح لميزانية القوات المسلحة بهدف تخفيضها؟ معظم ميزانية الجيش تنفق على رواتب الضباط الكبار وتقاعدهم ومكافآت إنهاء خدمتهم (والخدمات المجانية الأخرى التي يتلقوها) وليس على الأسلحة التي تصل الجيش كهبات. هل يجرؤ هو وغيره من السياسيين على طرح مسألة إعادة هيكلة القوات المسلحة وتخفيض عديد أفرادها وعديد ضباطها، ودون الإضرار بفعاليتها وقدراتها القتالية؟

وقبل مناقشة سبل التصدي للفساد مع صندوق النقد الدولي، هل يمكن لرئيس الوزراء الجديد، الذي يفترض أن يكون من خارج الطبقة السياسية المحترفة والمترهلة، أن يحاول استصدار قوانين من البرلمان لمكافحة الفساد أبرزها قانون يطالب الرؤساء الثلاثة وأعضاء البرلمان ورؤساء ومدراء الأجهزة الحكومية المختلفة بتقديم بيانات مالية وضرائبية حول ثرواتهم ومصادر دخلهم كشرط مسبق لانتخابهم أو توظيفهم؟

يواجه لبنان للمرة الأولى في تاريخه الحديث أزمة اقتصادية خانقة يمكن أن تؤدي إلى استقطابات سياسية وتوترات أمنية خطيرة تهدد مستقبله كدولة قادرة على الحياة.

ما يمكن أن نتوقعه بدرجة متقدمة من الثقة هو أن الطبقة السياسية ـ المالية الحاكمة ستقاوم أي طروحات إصلاحية جذرية إن كان مصدرها لبنانيا أم خارجيا. وصل لبنان إلى مأزقه الراهن بعد عقود من الممارسات السياسية والاقتصادية غير الصحية، ولن يخرج من محنته الراهنة إلا بعد سنوات من التقشف وشد الحزام والتضحيات الاقتصادية، إذا افترضنا أن إصلاحات حقيقية سوف تنفذ.

خطاب دياب، لم يتطرق إلى التحدي المصيري الذي يواجه الدولة اللبنانية ومستقبلها كدولة ذات سيادة وقادرة على الحياة وحتى على الازدهار، أي وجود دولة "حزب الله" الذي يدين بالولاء لدولة أجنبية اسمها إيران، داخل الدولة اللبنانية.

إصلاح الدولة اللبنانية ومؤسساتها هو هدف صعب التحقيق لأن لبنان محاط بدول ومجتمعات تعيش في اضطرابات سياسية وأمنية لن تنتهي في أي وقت قريب. إصلاح الدولة اللبنانية بطريقة جدية مستحيل بوجود "حزب الله" بسلاحه ودوره التخريبي في خدمة استراتيجية إيران العدائية، كما يتبين من دوره كأداة عسكرية في يد إيران حين استخدم العنف ضد الشعب السوري لضمان بقاء نظام الأسد الدموي في السلطة.

اللبنانيون لوحدهم هذه المرة. الإنقاذ سيأتي من لبنان، أو لن يأت

عندما انتهت الحرب، تفادى اللبنانيون مواجهة أثارها عليهم ولذلك لم يتعلموا الكثير من دروسها. عندما انهار النظام العنصري في جنوب أفريقيا، جرت مصارحة مؤلمة ومحاسبة أخلاقية وقانونية للمسؤولين عن النظام العنصري والمستفيدين منه ووضع ضحاياه، كمقدمة لأي وفاق حقيقي وتعايش جديد بين الطرفين.

هذا لم يحدث في لبنان بعد الحرب، ولكن ربما يحتاج اللبنانيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى لمثل هذا النقاش والمصارحة، التي يجب أن تشمل مسؤولية اللبنانيين أنفسهم كمواطنين، وليس كطوائف وقبائل متناحرة، عن المرحلة التي وصلوا إليها.

الإخفاق الذي أوصل لبنان إلى هذا النفق المظلم، ليس فقط إخفاق للدولة ومؤسساتها، بل إخفاق للبنانيين الذين يفترض بهم الآن أن يتصرفوا كمواطنين وليس كجماعات وطوائف، وأن يطرحوا على أنفسهم بعض الأسئلة الصعبة وأن يحاولوا الإجابة عليها بصراحة.

اللبنانيون لوحدهم هذه المرة. المنقذ لن يأتي من سوريا أو إيران، ولن يأتي من السعودية أو فرنسا، أو حتى من أميركا. الإنقاذ سيأتي من لبنان، أو لن يأت.

 

 

حسان دياب على مسرح شكسبير

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84027/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad-%d8%b4%d9%83%d8%b3%d8%a8%d9%8a%d8%b1/

لا أعرف إن كان تسنى لرئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أن قرأ شكسبير. وإن كان قرأه؛ فلا أعرف إن كان قرأ مسرحية «يوليوس قيصر» بالتحديد... وإن كان قرأها، فلا أعرف إن كان لا يزال يحفظ الخطبة العصماء لمارك أنتوني؛ أحد رجالات القيصر المقتول، وفوق جثمانه المسجى.

سأعود لشكسبير ويوليوس قيصر...

في «خطبته» التي أعلن فيها تخلف لبنان عن سداد ديونه، استخدم الرئيس دياب عبارات كبيرة، حول «فشل النموذج الاقتصادي اللبناني» وحول الوطن الذي بات «أسيراً»... النموذج والسياسات الاقتصادية القائمة «على الاستدانة» والفشل في «تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل»!!

عملياً أعلن انطلاق حرب «الاستقلال» على الديْن وعلى الارتهان لفوائده، جاعلاً العدو الأول للدولة النموذج الاقتصادي المحتذى، ومحدداً أزمات لبنان بثلاث هي: الديون، والمصارف، والعملة.

وبعد «خطبته» العصماء، خلص الرئيس دياب إلى أن الحل السحري هو الوحدة التي فيها النجاح؛ في مقابل الانقسام الذي فيه الفشل. الوحدة أيها اللبنانيون؛ صدح دياب، بالتوازي مع التشدق بالديمقراطية اللبنانية، ومن دون التوقف برهة أمام حقيقة أن الديمقراطية ما هي إلا آلية، لإدارة سلمية للانقسام.

حمل دياب مسؤولية إفلاس لبنان للنموذج الاقتصادي نفسه، بآلياته المصرفية وغلبة قطاعات فيه على قطاعات أخرى، وعرج ثانياً على الفساد الذي بات، بحسبه، جزءاً من الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية.

أصاب حين قال إن المصارف حادت عن دورها بصفتها ممولاً للدورة الاقتصادية، وبتحولها إلى ماكينة ربا هائلة تعمل على إقراض الدولة بفوائد خيالية وبلا مخاطر تذكر، مما أدى إلى شلّ حركة رؤوس الأموال خارج لعبة الودائع والفوائد، التي لا تنتج نمواً ولا تخلق وظائف.

بيد أن ما غاب عن الخطاب هو الأهم... فالأخطر من الأكاذيب أنصاف الحقائق، وأنصاف التشاخيص، وأنصاف النظريات.

ففيما كان الرئيس دياب يلقي كلمته حول استقلال لبنان عن قيود الديْن والفوائد، ويقدح النموذج الاقتصادي اللبناني، ويهاجم القطاع المصرفي (على جشعه ومسؤوليته الخطيرة عن الأزمة الراهنة)، كان بعض لبنان يشيّع عشرات الشبان اللبنانيين العائدين من معركة إدلب وسراقب، التي يخوضها «حزب الله» امتداداً لدوره في الماكينة العسكرية الإيرانية، في سوريا والعراق واليمن وحيث يُؤمر الحزب أن يكون فيكون...

إن أي تناول لأزمات النظام الاقتصادي اللبناني من دون تناول المسؤولية المباشرة لسلاح «حزب الله» وسياسات «حزب الله»، عن فشل هذا النموذج، وعن التحولات والتشوهات التي أصابته بسبب الفشل في دوره الأصلي، هو تناول ناقص؛ ما لم يكن تناولاً مشبوهاً، يريد إحلال الأعراض مكان المرض.

وأي محاولة لإيجاد المعالجات خارج البحث الجاد في تحديد موقع السلاح من الكارثة التي حلت بلبنان، هو تناول إنشائي، غافل أو متغافل عن كل الإشارات الصادرة تجاه لبنان من الشركاء الموضوعيين في خطة الإنقاذ غرباً وعرباً.

لا شك عندي في أن رئيس الحكومة سمع من وزير خارجيته نتائج اللقاءات الفرنسية. وسمع مثلها ممن توسطهم لتأمين مواعيد زيارات عربية له، لا سيما مصر. سمع كلاماً محدداً؛ أن أمام لبنان حلاً يقوم على مرتكزات ثلاثة؛ اثنان منها في الاقتصاد، هما: حزمة إنقاذية عبر صندوق النقد الدولي، وحزمة استثمارية عبر مؤتمر «سيدر»، وواحد في السياسة، هو البنود السياسية الواردة في الورقة الصادرة عن مجموعة دعم لبنان التي تصدرتها الإشارة إلى القرارين الدوليين «1559» و«1701» المتعلقين بإنهاء ظاهرة سلاح ميليشيا «حزب الله»، بوصفه عائقاً مركزياً أمام سلامة لبنان الاقتصادية والسياسية.

رئيس الحكومة يعلم أن لبنان عاجز عن الخروج من أزمته بقدرات ذاتية، وأن حاجته للمجتمع الدولي؛ بصندوق نقده والمخصصات الاستثمارية للحكومات؛ مركزية وحاسمة، ويعلم أن الشروط السياسية للمجتمع الدولي، فيما يتعلق بميليشيا «حزب الله»، ليست مما يحتمل تذاكياً لغوياً أو قدرات خطابية.

غاب كل ذلك عن خطاب رئيس الحكومة. ولم يجرؤ حتى على التطرق إلى ملف صندوق النقد الدولي إزاء الرفض القاطع الذي أبداه «حزب الله» لهذا الخيار. وصبّ بدل ذلك جامّ إحباط اللبنانيين على النموذج الاقتصادي وضرورة تغييره، مستلاً من الجعبة الاقتصادية الساذجة مفردتي «الزراعة» و«الصناعة»، من دون الإعلان عن أي استراتيجية حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي مثلاً أو تسويق إنتاجه، الذي سيصطدم بما تصطدم به القطاعات الأخرى كافة، وهو سوء العلاقات مع دول هذه الأسواق الطبيعية لتصريف الإنتاج اللبناني، التي تتفنن ميليشيا «حزب الله» في استعدائها…

لا يملك حسان دياب حتى الآن سوى التسلح بالسمعة الطيبة للجزء الأكبر من وزراء حكومته. كأنه مارك أنتوني في جنازة القيصر، الذي ظل يحرض على بروتوس بصفته بين المتآمرين على القيصر وظل يذكر أن بروتوس رجل شريف...

تراه في خطبته يقول إن حكومتي خاضعة بالكامل لسطوة سلاح «حزب الله»؛ «لكن حكومتي حكومة شرفاء»… حكومتي غير قادرة على إعادة وصل لبنان بالعالم ووضعه على سكة الحلول بسبب «حزب الله»؛ «لكن حكومتي حكومة شرفاء». حكومتي تعاني من حيازة الثقة العربية المطلوبة بسبب شبهة هيمنة «حزب الله» عليها وعدم قدرتي على تبديد هذا الانطباع؛ «لكن حكومتي حكومة شرفاء»...

ظل مارك أنتوني يردد العبارة هذه حتى قلب أهل روما على بروتوس، وهو الذي كان ضمير الشعب الروماني قبل أن يتورط في التآمر على ذبح القيصر... وسيظل حسان دياب يلمح إلى الشرفاء في حكومته من دون التجرؤ على تناول مصيبة ميليشيا «حزب الله»، بصفتها أمّ المصائب التي حلت على لبنان، حتى يقلب أهل لبنان على «الشرفاء في حكومته» ويدفع هو الثمن.

فعلها مارك أنتوني بدهاء ضد خصم له. حسان دياب يفعلها متبرعاً بإطلاق النار على نفسه.

 

ردّاً على رامي الريّس ودفاعاً عن العهد

جورج عبيد/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

وردنا هذا الرد من الكاتب جورج عبيد على المقال الذي نشرته «الشرق الأوسط»، في الصفحة الثالثة عشرة بتاريخ 22-2-2020. انبرى الزميل رامي الريّس بقراءة موسّعة لعهد لبنان الرئاسي، زعم فيها «أن الإخفاقات تفوق الإنجازات» جاعلاً «بقراءته الهادئة» الجملة التوصيفيّة عنواناً لمقاله، أو للقراءة التي أبداها على صفحة كاملة، عنوانها «حصاد الأسبوع». توغّل رامي الريّس في قراءته بتفنيد مسيرة العهد، بإضاءة ملتبسة لمحطّة سابقة، كان العماد ميشال عون محورها حينما كان رئيساً لحكومة انتقاليّة مقابل حكومة أخرى في المنطقة الغربيّة برئاسة الدكتور سليم الحصّ. تعمّد رامي الإضاءة هنا، بعمليّة تجنّ واضحة على شخص العماد عون، محاولاً تبيانه وكأنه رجل النقائض، أو رجل متناقض مع نفسه، والنقائض تصبح بفهم رامي مدى للنقائص. «التناقض الأوّل» الذي جرّنا إليه، تصوير العماد بأنه رجل غير ميثاقي، بقبوله المضي بحكومة فقدت ميثاقيّتها مع استقالة الوزراء المسلمين الثلاثة وانكفائهم في مناطقهم. وهنا لم يتنبّه صاحبنا، أنّ استقالة هؤلاء تمّت تحت ضغط مورس عليهم من قبل الزعامات الطائفيّة آنذاك، وكان السوريون في ذلك الوقت لاعبين كحلفاء مع الطرف الآخر، وكان وليد جنبلاط، الذي طلب من اللواء الراحل محمود طي أبو ضرغم تقديم استقالته، على وصال ووداد كبيرين مع السوريين، الذين شنّ عليهم العماد عون حرب التحرير. انسحاب الوزراء المسلمين من الحكومة احترابي، وقد جاء تمهيداً لتلك المواجهة، ولا علاقة له بالفلسفة الميثاقيّة، بل هو متناقض مع الفلسفة الميثاقيّة. فالتعيين الذي قام به رئيس الجمهوريّة أمين الجميّل، وبحسب الدستور القديم، شرعي وميثاقيّ، لكون رئاسة الحكومة بحال خلوّ الرئاسة من الرئيس يتولاّها ماروني، وليس سنيّاً، فتكون حكومة انتقاليّة تهيئ الطريق وتعبّدها لانتخاب رئيس خلف. فمن انسحب بضغط من رؤساء الأحزاب آنذاك، هو من هتك الميثاقيّة والشرعيّة.

خرج العماد ميشال عون من قصر بعبدا في 13 أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 1989 ونفّذ اتفاق الطائف الذي زعم رامي الريّس بأنّ العماد عون رفضه. لقد رفض «الطائف» التسووي كحالة مرسومة شاءت قضم حقوق المسيحيين وهضمها ووضعها تحت جريرة الآخرين ليصير هؤلاء مستولدين بكنفهم. ولم يرفض النصّ البتّة ليقينه بأنّ كل نصّ قابل للإحياء والتطوير أو التعديل بتوافق الجميع، ولعلّ رامي يعلم أو لا يعلم أنّ الحرب الحالية التي تشنّ على لبنان مالياً واقتصادياً، وحزبه جزء منها، تملك هدفاً واحداً وكبيراً، هو إلغاء الطائف بمضمونه الدستوري، بعدما انتهى بمضمونه التسووي سنة 2003. هل يعلم الأخ رامي، أنّ الأميركيين، منذ سنة 2007، عاكفون على تغيير النظام السياسي بأسره؟ أي نظام الطائف - النصّ، والطائف - التسوية في آنٍ، ليقينهم أنّ هذا النظام غير قادر على حماية المصالح الأميركيّة بالدرجة الأولى، وكما قال مرّة ألكسندر هيغ؛ هو عندهم وطن عبور نحو الشرق الأوسط. العماد ميشال عون، أُخرج ونفي من لبنان، لأنه كان حجر عثرة بوجه تلك المنظومة المشرفة على شرق أوسط جديد، برسمته الظاهرة للعيان. الطائف - النصّ، يا رامي، بات هدفاً ولا يزال إلى الآن، لقد تمّ نقل لبنان، من «التمرّد العوني الحرّ» في قصر بعبدا إلى الحريريّة السياسيّة، ورئيسك يا رامي ركن جوهري من أركانها.

العماد ميشال عون انتخب على أساس الطائف - النصّ، لا الطائف - التسوية، ذلك أنّ النصّ منفصل بجوهره عن طبيعة التسوية المنكسرة. حاول الكاتب التسلّل اللفظي، بمحاولة تبيانه ذلك التناقض الذي وقع به العماد عون، في رفض الأمر وقبوله في لحظة واحدة، إذ إنّ المفهومين لا يستويان في قالب واحد. ونكرّر أنّ العماد عون المعروف بقراءته الواسعة وثقافته العميقة ورؤيته الاستراتيجيّة استطاع بفلسفته أن يقيم وزناً للنصّ الدستوري، بإعادة إحياء المادة 24 من الدستور، وبإعادة مقدّمة الدستور، ببنودها كافّة، حيث جعل منها قاعدة لحكمه، وبالتحديد الفقرة «ياء» حيث جاء فيها: «لا شرعيّة لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك»، فيما كان فريقك يا رامي قبل الطائف وبعده يعمل على مجافاة تلك النصوص ومعاكستها بالقول والفعل معاً، وبمحاولة الاستئثار بقرار المسيحيين في الجبل من دون أي مراعاة لخصوصيتهم الكاملة على مستوى لبنان والمشرق، ثمّ أقام الرئيس وزناً للمادة 49 من الدستور، وبهذا المعنى لا تبعة على رئيس الجمهوريّة إلا بخرقه الدستور، كما جاء في المادة 60 من الدستور، فلماذا استوقفتك المادة 95 من الدستور المتكاملة بالقول والفعل، مع مقدمة الدستور، ولا سيّما «الفقرة ه»، ولم تقم بربطها دستوريّاً بتلك الفقرة، وبالمادة 24 من الدستور حيث تمت إعادة الاعتبار للمناصفة الفعليّة بين المسيحيين والمسلمين، وجعلها المشرّع شرطاً فعليّاً لإلغاء الطائفيّة السياسيّة (المادة 95).

العماد ميشال عون يا رامي، وعلى عكس رئيسك، حارب السوريين بشرف، لكنّه صادقهم وحالفهم بشرف، كما قال عنه الرئيس بشار الأسد. وقف بوجههم حين كانوا في لبنان، وحين كنتم حلفاء لهم. وحين خرجوا من لبنان أعاد اللحمة معهم، فيما أنتم تنكرتم لكلّ الامتيازات التي أعطيت لكم من قبلهم، هل نسيت أن رئيسك، وبعد زيارته سوريا، ومقابلته الرئيس الأسد لإصلاح ذات البين، قال إن هجومه عليه كان ساعة تخلٍّ، ليركب موجة الهجوم عليه من جديد، ويسير بركب القوى المحارِبة لسوريا والتي حاولت إسقاطها، ولم تفلح.

أما فيما طرحه كاتب المقال حول النأي بالنفس، فاسمح لي هنا أن أقول إنّ موقف رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون خلال معظم القمم العربيّة التي حضرها، كان السباق في دعوته الدول العربيّة إلى إجراء تقييم عام للأحداث كلّها والعمل على مصالحة عربيّة - عربيّة، تقي العرب مزيداً من التدحرج إلى الهاوية. فالرئيس عون، منطلق من مبدأ واضح قائم على أنّ العلاقة اللبنانيّة - السورية لا تقل أهميّة عن علاقة لبنان بالخليج العربيّ، لبنان عند العماد ميشال عون جسر محبة ولقاء بين العرب. سوريا رئة جغرافية، تجمعنا بها حدود واسعة، وهي المدخل الجغرافي نحو العالم العربيّ، والخليج جزء من تراثنا، تجمعنا به الكرامة والعروبة، واللبنانيون الذين عملوا في الخليج، أخلصوا في عملهم له وساهموا ببنائه ورفعته. وفي الختام، كل قضيتكم يا رامي مع رئيس الجمهوريّة تتمحور في مسألة واحدة، عنوانها قبرشمون. أنتم تخشون من إدانة واضحة للمعتقلين من جماعتكم بهذا الملفّ، أمّا قوّة الرئيس يا رامي فتنبع من تمثيله المبدئي للوجدان المسيحي بأكثريته المطلقة ثم من دوره الوطني الكبير. الرئيس يا رامي ليس حكماً، بل حاكم. أنتم تريدونه حكماً على صورة رئيسين سابقين مرّا على لبنان قبلاً بالسمسرات، فيما هو يشاء نفسه حاكماً بالعدل والحقّ بالمشاركة مع الجميع، نابذاً للصفقات والسمسرات، موطّداً دولة القانون. ميشال عون يا رامي أنجز قانوناً جديداً للانتخابات في عهده، وحرّر جرود البقاع الشمالي من المنظمات التكفيريّة الرابضة عليها «وكللها بالفجر»، ميشال عون أبطل وجود القوى التكفيريّة في لبنان، ميشال عون رفض دمج النازحين السوريين، بعكس رئيسك المتمسّك بهم كورقة ضغط، ميشال عون تحاربونه، لأنكم لم تنسوا أنّه في يوم من الأيام وفي سوق الغرب بالذات عصف بالوطنية والكرامة، وحين شاء مدّ اليد لكم، واجهتموه بالشغب، وكانت «قبرشمون» إحدى ثمراته.

 

العمالات اللبنانية في المأزق

جهاد الزين/النهار/10 آذار/2020

يجب أن يستفيق لبنان ذات صباح وقد اختفى النفوذ الإيراني المتمكّن في أرضه ومجتمعه واختفت الطبقة السياسية المتحكِّمة بنظامه السياسي وبعضها متحكم ببعض طوائفه، لكي نجد حلاً قريباً لأزمتنا المستعصية. يتضافر بشكل سرطاني عاملا الارتهان اللبناني للصراع الإقليمي الدولي الشرس والفساد الفاجر (حسب التعبير المحق للرئيس حسان دياب) للطبقة السياسية في ما وصلنا إليه. هذا النظام السياسي يسهِّل العمالة للخارج بسبب تفككه وكونه مجموعة دويلات في دولة واحدة. عمالة أيديولوجية، عمالة ثقافية، عمالة مالية، عمالة طائفية ودينية، عمالة سياسية... إلخ..... هذا ما حوّل الديموقراطية اللبنانيّة إلى ديموقراطيّةِ عمالات و حروب لم تنقطع في لبنان وعن لبنان.بعض هذه العمالات أسبغ عليها اللبنانيون طابعاً شرعياً وأخرى غير شرعية. لكن لم يسبق أن ابتُلي البلد بهذه النوعية من السياسيين من حيث الانحدار الأخلاقي.

نحن في حفرة عميقة لا سلالم لها وليس من أي مؤشر لإمكانية خلاصنا منها في المدى المنظور إذا لم يحدث زلزال في المنطقة. لا طاقة للبنانيين، حتى بعد ثورتهم، ثورة 17تشرين، على الخلاص من هذا المأزق العميق الذي يكاد يطيح بدولتهم في عامها المئة. يثور اللبنانيون حاليا على كل أنواع المهانات ويحمّلونها للفساد السياسي. بينما يختلفون على الصورة الإقليمية للواقع. من ينقذنا من القحط الإقليمي في منطقة عربية منهارة، الجهة الوحيدة التي لا تزال واقفة على رجْليها فيها هي دول الخليج وهذه الجهة تخوض صراعاً ضارياً مع القوة الإقليمية الأقوى في لبنان؟ وليست في وارد مد اليد لها. حيث الـ"لها" تعني "نحن".

من المؤلم للبناني أن يقول إن على اللبنانيين أن يتوقعوا سنواتٍ عجافاً آتية وأن عليهم الاستعداد لما هو أصعب من الحاضر. نحن مجتمع متعوِّد على الهجرة، ومنذ حرب 1975 على هجرة النخب التي مضى عليها الآن جيلان.علينا أن نستعد الآن لهجرة الجيل الثالث... لأن التغيير لا زال غير ممكن، والثورة الرائعة نفسها التي وحّدت اللبنانيين كما لم يتوحّدوا منذ تأسيسه، تبدو حتى الآن ثورة هذا الجيل الثالث قبل الهجرة. بات حضور مواطنين لبنانيين من حاملي جنسيات دول غربية في الحياة العامة أمراً مألوفاً، وهذه ظاهرة صحية داخل الأزمة لأنها تعني تنامي ظاهرة انخراط الدياسبورا، ولاسيما دياسبورا النخب، في البحث عن الخلاص اللبناني من المأزق الخطير. ترتد الهجرة على نفسها بالمعنى الإيجابي للكلمة خصوصاً أنها، حين يتعلّق الأمر بالنخب لا تزال هجرة حديثة من حيث حيوية اتصال عناصرها بوطنها الأصلي، وهذا يعني إمكان تعزيز هذا الانخراط في حال وجود استراتيجية فعالة يمكن للدولة أن تضعها بالتعاون مع فعاليات من المجتمع. حتى اليوم لم يدخل سياسيٌ واحد السجن.. مصرفي واحد... من هذه الفئة التي أماطت الأزمة والثورة اللثام عن بعض فاسديها فأصبحت تحت المجهر الذي لايزال يضيء أولاً وأساساً على طبقة سياسية فاجرة.

 

لماذا حيّد دياب ”حزب الله” عن مسؤوليّة الانهيار؟

مجد بو مجاهد/النهار/الثلاثاء 10 آذار 2020

في أكثر من محطّة، عزف رئيس الحكومة حسان دياب لحنه الخطابيّ على معزوفة تحميل فئة من الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية مآلات الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد: “سياسات أورثت بلداً مثقلاً بالأعباء الكثيرة، ومن بين أهمها تراكم الديون وفوائدها”. لم يبادر دياب، ولو غمزاً، إلى التوقّف عند مسؤولية “حزب الله” عن الانهيار. هو ينظر في مرآته الحكوميّة على أنّه يمثّل الانتفاضة، لكنّه لم يردّد يوماً عبارة “كلّن يعني كلّن”. طبعاً، الحكومة مطالَبة دولياً بإثبات ذاتها من منطلق عمليّ على أنّها مستقلّة، لكنّ خطب دياب تظهره في خانة رئيس ليس في مقدوره اثبات استقلاليّته شفهياً على الأقلّ، في رؤية معارضين. وغاب عن ظنّه أنّ عزف الكمان والغناء الشاعريّ تحت شبابيك الدول العربية، يحتاج على الأقلّ إلى اثبات عاطفة التقدير عبر درء ارتدادات سلوك “حزب الله” اقليمياً.

لا تبديل في النظرة العربية والدولية تجاه الحكومة اللبنانية. في المعلومات أن نتائج الجولات الخارجية لساسة لبنانيين، تأتي بانطباعات صريحة: لا مساعدات يمكن أحداً تقديمها من دون تبديل سياسي واضح في نهج “حزب الله” المعتمد على مستويات ثلاثة: داخليّ وإقليميّ ودوليّ. وتبدو نخب ديبلوماسية دولية حازمة وصادقة في انطباعاتٍ تنقلها عنها أوساط سياسية لبنانية: لماذا مساعدة دولة يسيطر عليها “حزب الله” ولا يُسمع من مسؤولين يتولّون زمام أمورها سوى كلام الشتيمة وأفعال الأذى والشرّ تجاه الدول الشقيقة والصديقة؟

خلّفت كلمة دياب التي وجّهها الى اللبنانيين ردود فعل شاجبة في الوسط السياسيّ اللبنانيّ. وبرز موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: “الحقيقة هي تعميم الإفلاس والانتقام من طبقة سياسية من خلال أدوات الحقد والظلام الشمولي”. وتوقّف “تيار المستقبل” عند الكلمة مسطّراً علامات استفهام. وبحسب أوساط قياديّة في “التيار الأزرق”، فإن الإجابة المسموعة من كتلة “المستقبل” هي بمثابة بداية الرد على حكومة كان لا بد من منحها فرصة، لكن يبدو أن المكتوب يُقرأ من عنوانه. وتضع إطلالات رئيس الحكومة المتكرّرة في صورة من يريد القاء تبعات عجزه على الآخرين ومن يحتاج إلى فكرة لتسويق هذا العجز. وفي الانطباعات أن لا خيارات واضحة أمام حكومة ضائعة يستمرّ معها الوضع على ما هو من مراوحة، إلى أن يأتي مستجد من عالم الغيب.

لن يصوّب دياب على “حزب الله”. ويدور في مجالس معارضة أنّه لا يمكن حكومة يهمين “الحزب” على قرارها أن تعمد الى انتقاده، وكأنّما ثمّة اتفاق بين دياب و”الحزب” على أن سلوكيات الأخير تبقى خارج نطاق البحث. ولمس المراقبون أنفسهم أن أي قرار يتخذه دياب مرتبط ومرهون بمشيئة “الحزب” في ما يتعلق بالسياسات والقرارات الكبرى الاقتصادية والصحية والأمنيّة التي لا يمكن أن تنفّذ من دون نيل رضى حارة حريك.

قد يكون الامتحان الأكثر أهمّية الذي من شأنه أن يرسم مسيرة الحكومة المرتقبة، هو القرار حول امكان التعامل مع صندوق النقد الدوليّ. وتؤكّد المعطيات أن لا رؤية واضحة حتّى الساعة لدى الحكومة في اشكاليّة التعامل مع صندوق النقد من عدمه، لكن خبراء اقتصاديين متقاطعين مع السرايا، يصرّون على أن الاجراءات والخطط، مهما بلغت، لن تكون كافية من دون ضخّ أموال في الشرايين اللبنانية من الخارج عبر “الصندوق”. وبعبارة أكثر وضوحا، أيّ إجراء لن يساهم في حلّ الأزمة من دون صندوق النقد.

في المعلومات، أن الخطّة الحكوميّة تدرس اعتماد اجراءات لخفض النفقات عبر تدابير جديّة، وتحاول الابتعاد عن فرض ضرائب جديدة على أصحاب الدخل المحدود. وتدرس الحكومة امكان زيادة الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات وعلى بضائع معفاة من الضريبة نفسها، وتقارب كيفية اصلاح قطاع الكهرباء وتوجّهها هو أقرب الى اعتماد محطتيّ تغويز في البداوي وفي الجنوب، رغم أن بناء محطّة واحدة كافية من منطلق علميّ نسبة الى حاجة لبنان من الطاقة الكهربائية، لكن يتبيّن أن منطقة الجيّة تحتاج الى مدّ أنابيب اذا ما اعتمدت محطة واحدة، فيما تُعتبر كلفة مدّها مرتفعة بدءاً من الشمال خصوصاً في ظلّ عمق البحر حول بيروت، بحسب ما أظهرت دراسات متخصّصة.

وتفيد المعلومات أن المبلغ المتوافر من احتياط المصرف المركزيّ يبلغ 22 مليار دولار (اضافة الى 7 مليارات دولار مع المصارف). ويمكن استخدام جزء من هذا المبلغ لسداد حاجات لبنان من القمح والأدوية والمحروقات لمدّة محدودة زمانياً. ويبقى العنصر الأهم في الحفاظ على جزء من هذا الاحتياط لاستخدامه عند الضرورة. في غضون ذلك، تشير المعطيات إلى أن قدرة المصارف على تأمين الدولارات على شبابيكها الى تقلّص تدريجيّ، علماً أنّ الوضع يختلف بين مصرفٍ وآخر. ولا يمكن معرفة التاريخ الدقيق الذي ستتحوّل فيه المصارف الى التعامل الحصريّ بالليرة اللبنانية فقط مع عملائها، لكن المؤكّد أن قدرتها على منح الدولارات الى تضاؤل، بما مؤدّاه تحوّلها قريباً الى التعامل بالليرة فقط. الآفاق المسدودة تطرح اشكالية رئيسية: لا حلول من دون كتلة نقديّة خارجية كبيرة… فإلى متى تنفع مكابرة “حزب الله”؟

 

قليل من التواضع ضروري في لبنان

خيرالله خيرالله/ العرب/11 آذار/2020

أزمة عميقة سيكون من الصعب الخروج منها

من المفيد بين حين وآخر اللجوء إلى المنطق والتمتع بمقدار ولو قليل من التواضع والواقعية. مناسبة هذا الكلام الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسّان دياب السبت الماضي وأعلن فيها امتناع لبنان عن تسديد الدين المتوجب عليه بموجب سندات يوروبوند. هناك أموال مستحقّة على لبنان اقترضها البلد عن طريق إصدار سندات دولية باليورو. صار لبنان عاجزا عن تسديد المتوجب عليه في ضوء الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه. لا ينفع في ذلك الكلام عن الفساد وكيفية تطوره في لبنان ووصوله إلى مرحلة “الوقاحة” و”الفجور”. ما ينفع هو هل لدى هذه الحكومة حلول للخروج من الانهيار الذي حصل، بدل الاكتفاء بإلقاء اللوم على الماضي. أسوأ ما في كلام حسّان دياب عن الماضي أنّه لا يفرّق بين مرحلة وأخرى، ولا يشير لا من قريب أو بعيد إلى من تسبّب بارتفاع الدين. الأخطر من ذلك كلّه أنّه لا يتحدث عن ملفّ الكهرباء الذي يتولاه التيّار العوني منذ أحد عشر عاما. تسبب ملفّ الكهرباء وحده في جعل الدين يرتفع أربعين مليار دولار! حسنا، إذا كان حسّان دياب لا يريد الاصطدام بـ”التيّار الوطني الحر”، الذي أسّسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويتولّى رئاسته حاليا جبران باسيل، هل يستطيع الذهاب إلى ما هو مصدر كلّ العلل في لبنان، أي إلى السلاح غير الشرعي الذي تحمله ميليشيا “حزب الله” والذي يُستخدمُ في جعل لبنان في محور معين يسمى “محور الممانعة”. إن وضع لبنان نفسه في هذا المحور جعله في عزلة عربية ودولية، وجعل رئيس الحكومة يتحدّث إلى نفسه في الخطاب الذي ألقاه أخيرا للإعلان عن عجز لبنان عن تسديد دينه.

هناك خلاصة واحدة لخطاب حسّان دياب. تقول هذه الخلاصة: لا تستطيع هذه الحكومة حماية أموال اللبنانيين ولا تستطيع حماية صحّتهم أيضا… لذلك، يبدو التواضع أكثر من ضروري في هذه الأيّام

هذه المرّة الأولى التي يمتنع فيها لبنان، الذي ينوء تحت دين عام كبير يصل إلى نحو تسعين مليار دولار، عن تسديد المتوجب عليه. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه بحدّة هل ضمن البلد لنفسه حقّ التفاوض من أجل جدولة ديونه بطريقة تتقبّلها المؤسسات المالية الدولية والدول الصديقة، في مقدمها الدول العربية، التي كانت مستعدّة في الماضي لمساعدة لبنان؟ من الواضح أنّه لم يحدث شيء من هذا القبيل، خصوصا أن لبنان لم يهيئ نفسه لمرحلة ما بعد الامتناع عن تسديد الدين. أعلن امتناعه عن التسديد، ثم قرّر التفاوض. لا تعكس مثل هذه الخطوة وجود قيادة سياسية مسؤولة عن مصير البلد، بمقدار ما تعكس رغبة في إدخال البلد في المجهول… أي السير على طريق فنزويلا التي أدخلت نفسها في حال من الفوضى والفقر من الصعب معرفة هل ستخرج منها في يوم من الأيّام.

كان مهمّا تشريح رئيس الحكومة للوضع اللبناني، وصولا إلى الاعتراف بأن “لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة جدّا”، وأنّ “احتياطنا من العملات الصعبة بلغ مستوى حرجا وخطيرا”. ولكن ماذا بعد ذلك؟

ليس أمام رئيس مجلس الوزراء سوى مواجهة الحقيقة بدل الهرب منها. لذلك، ثمّة حاجة إلى حد أدنى من التواضع والمنطق. الحقيقة تقول إن لا مستقبل للبنان من دون دعم خارجي. لا يستطيع حسّان دياب الحصول على هذا الدعم الخارجي لسببين واضحين. السبب الأوّل أنّه ليس مقبولا عربيا، والآخر أنّه لا يريد التعاطي مع صندوق النقد الدولي بعدما وضع “حزب الله” فيتو على مثل هذا التعاطي. إلى إشعار آخر، ليس أمام لبنان سوى طريقين لا ثالث لهما. الأوّل إعادة فتح القنوات مع العرب القادرين الذين يعانون، بدورهم، الآن من هبوط سعر برميل النفط، والثاني هو طريق صندوق النقد الذي سدّه “حزب الله”. أما طريق الإصلاحات الذي تحدّث عنه رئيس الحكومة والتي طالب به مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل 2018 بفضل الرئيس سعد الحريري أوّلا وأخيرا، فإنّ هذا الطريق مغلق. لا إصلاحات ممكنة في بلد يحكمه سلاح غير شرعي يوظّف في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني.

في نهاية المطاف، لا يهمّ “حزب الله” بقاء لبنان من عدمه. يهمّه ماذا تريد إيران لا أكثر. لقد تغاضى “حزب الله” عن كلّ ما فعله العَوْنيّون في قطاع الكهرباء نظرا إلى حاجته إلى غطاء مسيحي. هل لدى حسّان دياب الجرأة الكافية لفتح ملفّ الكهرباء… أم أن أجندته هي أجندة “حزب الله” التي تقوم على مهاجمة المصارف اللبنانية وإن بكلام لا يدلّ سوى على قلّة معرفة بلبنان وتاريخ لبنان وأسباب ازدهار البلد في الماضي، ولماذا استطاعت المصارف أن تكون عائقا في طريق الانهيار بعد الخطيئة الأصليّة المتمثّلة في توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. وقّع لبنان، وقتذاك، على نهايته التي يبدو أنّها ستكون هذه المرّة على يد سلاح “حزب الله” وليس السلاح الفلسطيني.

أسوأ ما في كلام حسّان دياب عن الماضي أنّه لا يفرّق بين مرحلة وأخرى، ولا يشير لا من قريب أو بعيد إلى من تسبّب بارتفاع الدين. الأخطر من ذلك كلّه أنّه لا يتحدث عن ملفّ الكهرباء الذي يتولاه التيّار العوني منذ أحد عشر عاما

كلّ كلام من نوع “إننا لا نحتاج قطاعا مصرفيا يفوق بأربعة أضعاف حجم اقتصادنا، لذا، يجب إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي” ينمّ عن تجاهل لأسباب صمود لبنان من جهة، ورغبة في دفع البلد في اتجاه المجهول الفنزويلي من جهة أخرى. أليست المصارف جزءا من الاقتصاد الوطني؟

كان هناك بريق أمل بأنّ “حزب الله” سيدفع في اتجاه إعطاء هامش للمناورة للحكومة حرصا منه على أموال المُودعين اللبنانيين في المصارف، بما في ذلك أموال أبناء الطائفة الشيعية الذين سافر بعضهم إلى آخر بقاع الأرض من أجل تأمين حياة أفضل لأفراد عائلته. ما كشفه الخطاب الأخير لرئيس الحكومة أنّ المطلوب بقاء لبنان “ساحة”. بكلام أوضح، مطلوب أن يبقى لبنان ورقة إيرانية في وقت تمرّ “الجمهورية الإسلامية” في أزمة عميقة سيكون من الصعب أن تخرج منها سليمة ومعافاة. كذلك، من الصعب أن تتمكن من المحافظة على مشروعها التوسّعي الذي صار لبنان جزءا لا يتجزّأ منه.

الأكيد أن الحكومة الحالية لن تتمكن من إيجاد أي مخرج من حال الانهيار. جاءت لتكريس هذه الحال. الدليل أن ليس لديها أيّ جواب عن أسئلة بسيطة يطرحها اللبنانيون: أين أموالنا المودعة في المصارف؟ أين السياحة؟ أين التجارة مع الخارج؟ أين الموقف الواضح من تصدير إيران للكورونا إلى لبنان؟

هناك خلاصة واحدة لخطاب حسّان دياب. تقول هذه الخلاصة: لا تستطيع هذه الحكومة حماية أموال اللبنانيين ولا تستطيع حماية صحّتهم أيضا… لذلك، يبدو التواضع أكثر من ضروري في هذه الأيّام.

 

لماذا يعارض حزب الله برامج صندوق النقد؟

عبد الله بو حبيب/الأخبار/الثلاثاء 10 آذار 2020

الشعب اللبناني لا يثق بمصارف وطنه. ينتظر بغصة وغضب سحب حفنة قليلة من الدولارات من مصارف كان يراها لأشهر خلت أساس الاقتصاد. يصطف في طابور طويل لسحبها. يفضل إخفاءها في أمكنة آمنة في منزله عوض تركها في المصارف وحصد الفائدة. إقفال المصارف أبوابها خلال الأسبوعين الأولين من بدء الثورة الشعبية في 17 تشرين الاول 2019، والتدابير التي اتخذتها عندما أعادت فتحها، أفقدا ثقة المواطنين بها وخسرت صدقيتهم كاملة. يصدّق المودعون راهناً كل الإشاعات والنظريات التآمرية التي تكتب في وسائل التواصل الاجتماعي عن مصارف وطنهم، منها قصص حقيقية. يصدقون أنهم هرّبوا أموالهم الخاصة وأموال المودعين الكبار إلى الخارج. يصدّقون أنها باعت سندات اليوروبوند السيادية بأسعار منخفضة جداً، مدّعية أنها في حاجة الى سيولة نقدية لسد حاجة المودعين. لكن السيولة بقيت في الخارج، كما يبدو.

لكن المواطنين في حاجة الى مصارف يثقون بها، والمصارف في حاجة الى مودعين!

ليس لبنان الأول ولا الأخير بين بلدان العالم يواجه أزمة كهذه. شهدت بلدان كثيرة فقدان الثقة بمصارفها، ونجحت مع الوقت في تصحيح أحوالها بمساعدة دولية. الولايات المتحدة، مثلاً، واجهت في خريف 2008 أزمة ثقة بالمصارف وقطاعات أخرى. طبعاً لم تلجأ واشنطن إلى صندوق النقد الدولي، لكونها مصدر العملة الصعبة. لكنها اعتبرت أن إدارات تلك المصارف هي سبب الازمة. اشترطت الحكومة الاميركية تغيير الإدارات قبل القيام بمساعدة المصارف المتعثرة. كذلك لم تضخ الأموال للإدارات الجديدة كهبة أو دين، بل مقابل أسهم صارت مملوكة من قبل الحكومة، التي عادت وباعتها عندما تحسنت أوضاع تلك المصارف وارتفعت أسعار أسهمها. طبعاً ثمة إجراءات أخرى اتخذت وقتذاك. لكن تجدر الإشارة إلى أن المساهمين الكبار في المصارف، والسياسيين، لا يسيطرون مجتمعين على تلك المؤسسات ومجالس إدارتها، ولا على القيادة السياسية في البلد، كما هي الحال في لبنان والمنطقة.

بالتأكيد لا يمكن مقارنة ما حدث ولا يزال يحدث في لبنان مع المصارف بما شهدته الولايات المتحدة أو أي بلد آخر حتى. أسباب انهيار المصارف تختلف بين الدول، لكن المسبب لأزمات كهذه متشابه بين البلدان. مسبّبو الأزمة النقدية الراهنة في لبنان هم الإدارات الجشعة للمصارف والتي راهنت بأموال المودعين، واشترت سندات الخزينة بسعر فائدة يزيد أضعاف سعرها الدولي، ما شجّع على استمرار الفساد والعجز المتزايد في موازنة الدولة منذ عام 1992.

من هنا، كانت «الهندسات المالية» للبنك المركزي فاشلة، وكلفت لبنان حوالى ستة مليارات دولار. هدفت «الهندسة» في الأساس الى دعم مصرفين متعثرين. لكن البنك المركزي أعلن أن العملية هدفت إلى اجتذاب العملات الصعبة، ما حمل مصارف أخرى على أن تطلب، بدعم سياسي في معظم الأحيان، المعاملة بالمثل. حصد من جراء ذلك كبار المساهمين والداعمين السياسيين أموالاً ضخمة هُرّبت بعد تحويلها إلى الدولار إلى خارج لبنان. ويا للأسف، معظم العملة الصعبة التي ادعى المركزي اجتذابها إلى لبنان عاد إلى خارجه، ومنها عاد الى لبنان دولارات جديدة لتستفيد من عملية الهندسة مجدداً.

المصارف اليوم في حاجة إلى العملة الصعبة، وأساساً الى الدولار، وليس في مقدور المصرف المركزي تزويدها من احتياطياته. بالرغم من أن استرجاع الأموال التي هُرّبت إلى الخارج واجب وطني، إلا أنها لن تحل أزمة السيولة لدى المصارف. كذلك، فإن إقناع المودعين الكبار بالمساهمة في زيادة رأس المال كما يحاولون راهناً، قد يؤجل الانهيار ولن يمنعه في المستقبل. فقط، دعم المجتمع الدولي للبنان يسمح بمعالجة تدريجية للأزمة الأكبر والأخطر التي يواجهها في السنة المئة لتأسيسه. يريد المجتمع الدولي والإقليمي المعني بمساعدة لبنان اقتصادياً منه أن يحاور جدياً صندوق النقد الدولي.

منذ تأسيسه عام 1945، دعم صندوق النقد ما يزيد على مئة دولة واجهت صعوبات اقتصادية. يملك صندوق النقد الدولي 189 دولة. يدير الصندوق مجلس إدارة، أو مجلس تنفيذي، أعضاؤه 24 عضواً يدعى كل منهم «مدير تنفيذي». هناك ثماني دول يتمثل كل منها بمدير تنفيذي هي الولايات المتحدة، اليابان، المانيا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والسعودية. يمثل كل من باقي المديرين الـ16 مجموعة دول، وللدول العربية وإيران مديران تنفيذيان إضافة الى المدير السعودي، بينما للبنان ودول المشرق العربي أعضاء في مجموعة دول يمثلها مندوب مصر، كمدير تنفيذي، تنتمي دول المغرب العربي الى مجموعة يمثلها مندوب إيران. المدير العام للصندوق منذ تأسيسه كان من حاملي جنسية أوروبا الغربية ، بينما ظل رئيس البنك الدولي أميركي الجنسية. ولكن للمرة الأولى تُنتخب مديرة عامة من بلغاريا في أوروبا الشرقية.

من ناحية أخرى، يعمل صندوق النقد حالياً على برامج متنوعة مع 35 دولة بلغت قيمة القروض الخاصة بها نحو 200 مليار دولار. من هذه الدول: العراق، مصر، تونس، الأردن، الأرجنتين، الإكوادور، أوكرانيا، و16 دولة من بلدان جنوب الصحراء الأفريقية. الجدير بالذكر أن الصندوق أبرم مع العراق عام 2016 برنامج دعم حصل بموجبه على خمسة مليارات دولار، مع السماح له باقتراض 15 مليار دولار إضافية خلال ثلاث سنوات من برنامج الدعم، بسعر فائدة سنوي بلغ 1,5 في المئة. بدأ العراق يتلقى مساعدات الصندوق منذ عام 2004، وأبرم الاتفاق الاول معه عام 2010.

بالعودة الى لبنان، لا يمكن فهم المعارضة القوية لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي سوى الخوف من فضائح ارتكبت، لأن الصندوق قد يطلب تدقيقاً في الحسابات المالية والنقدية قبل وصف الدواء لمعالجة الأزمة الاقتصادية الأصعب التي يواجهها لبنان. أيّ اتفاق مع الصندوق يسمح للبنان باستدانة ثلاثة مليارات دولار في العام الاول، وتصل الى تسعة مليارات خلال ثلاثة سنوات، بسعر فائدة سنوية يقارب 1,5 في المئة.

ما هي شروط الصندوق لإعطاء المساعدات؟

التركيز الأساسي للصندوق هو على تحقيق توازن في موازنة الدولة وميزان المدفوعات. العجز الكبير في الموازنة كان مقبولاً ما دام ثمة فائض في ميزان المدفوعات. لكن لأسباب عديدة، بدأ الفائض يتراجع منذ بدء الازمة في سوريا عام 2011، ثم التراجع الهائل في سعر النفط، وأخيراً الهندسات المالية التي أجراها المصرف المركزي. استمر أهل الحكم في الإنفاق رغم إنذارات حاكم المركزي المتكررة. طبعاً، لم تبدأ الأزمة مع العهد الحالي، بل هي تراكم سياسات بدأت في منتصف التسعينيات، لكن لم تحاول حكومات العهد إدارتها بجدية، فانفجرت في وجهها.

لذلك فإن السؤال الاول الذي سيطرحه الصندوق على الحكومة يتعلق بتوازن الموازنة والمدفوعات. كان الصندوق يشير في تقاريره السنوية منذ حوالى عقدين من الزمن عن الوضع المالي والنقدي، الى أزمة محتملة إن لم يبدأ لبنان بإصلاحات جذرية. تقرير عام 2018 انتقد الهندسات المالية والتأخر في بدء الإصلاحات الضرورية. لكن حاكم مصرف لبنان استعمل حقه في عدم نشر التقرير، فكان التعتيم واستمر الجميع كأن الحالة على أحسن ما يرام. كانت اقتراحات الصندوق ونصائحه تركز على وقف الهدر، ولا سيما أن هناك مؤسسات انتهت مبررات وجودها، وبنود نفقات في الموازنة من دون إنتاج يحولها المستفيدون منها الى أنشطة سياسية تخدم مصالحهم الانتخابية. لكن عندما استفاقت الدولة على الحالة الاقتصادية المزرية التي وصل اليها لبنان، لجأت الحكومة الى زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة حتى استفاق الشعب وكانت الثورة الشعبية.

اما السؤال الثاني الذي سيطرحه صندوق النقد، فهو يتعلق بالتدقيق في الحسابات المالية والنقدية التي يرفض المسؤولون إجراءها. الدولة، ووزارة المال بالأخص، لم تنه قطع حساب منذ حوالى عقدين من الزمن، والبنك المركزي يرفض التدقيق في موازناته المتتالية منذ منتصف التسعينيات.

أخيراً وليس آخراً، فإن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السبت الماضي قد - وأكرر قد - تؤجل الانهيار، لكنها لن تحل أزمة المصارف وثقة المواطنين بها وبالدولة. الحكومة لم تخبرنا بعد كيفية تأمين حاجات لبنان الى العملة الصعبة. لذلك، فإن لبنان يحتاج الى دعم دولي لن يحصل عليه من دون اتفاق صعب مع صندوق النقد الدولي. تردد أهل الحكم في الإقدام على هذا الخيار ليس له مبرر وطني. لكن ما لا أفهمه هو المعارضة القوية من حزب الله في زمن عقد العراق اتفاقين مع الصندوق من دون معارضة تذكر من كتائب حزب الله، والتيار الصدري، وحزب الدعوة ومتفرعاته. هذا الموقف يستدعي التساؤل: هل ان حزب الله الذي يتهم اليوم بتغطية الفساد هو جزء منه، ولذلك فهو يرفض التدقيق في حسابات الدولة ومؤسساتها، ومن بينها الجمارك والإعفاءات التي حان الوقت لأن تتوقف؟

سفير لبنان السابق في واشنطن

 

اللحظة العربية

مروان المعشّر/موقع كارنيغي للشرق الأوسط/10 آذار/2020

أجرت إسرائيل ثلاث انتخابات برلمانية في غضون السنة الماضية، وربما تكون الآن على عتبة انتخابات رابعة، واندفع معظم المحللين إلى التركيز على ما إذا كانت إسرائيل ستكون قادرة، غداة هذه الانتخابات الثلاث، على تشكيل حكومة تستطيع ضمان 61 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي. لكن، هل هذا كل ما في الأمر، وكل هو على المحك، خاصة إذا ما قاربنا هذه الانتخابات من منظور النزاع العربي- الإسرائيلي؟

يتعيّن القول هنا أنه فيما الانتخابات المتعاقبة لم تختلف كثيراً عن بعضها البعض، إلا انها تقاسمت كلها سمات مشتركة تميط اللثام عن بروز تحوّل جذري في تاريخ هذا النزاع.

السمة الأولى هي أن الانتخابات دعّمت ما كان العديد من المحللين يشيرون إليه: إننا نعيش واقع الدولة الواحدة. أما حل الدولتين للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، فهو لم يعد يحظى سوى بدعم حفنة من الأحزاب ذات الأغلبية اليهودية في إسرائيل. وعلاوة على الأحزاب العربية، لا يوجد هذه الأيام إلا سبعة يهود أعضاء في الكنيست يؤيدون بوضوح هذا الحل، وتبخّرت الأيام التي كانت فيها غالبية النواب الإسرائيليين يعربون عن مساندتهم القوية لدولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان بسلام جنباً إلى جنب.

وهكذا، سواء شكّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو منافسه الانتخابي بني غانتس الحكومة؛ وسواء سيكون لإسرائيل حكومة وحدة وطنية أم لا، لن يكون لكل ذلك تأثير على النزاع. إذ أن أياً من هذين المرشحين لا يبدي جدّية حيال حل دولتين قابل للحياة، فيما المتغيرات الديمغرافية تجعل من "محصلة" الدولة الواحدة (وليس بالضرورة "حل" الدولة الواحدة) حقيقة صارخة على أرض الواقع. ثم: بغض النظر عما يفكر به أي طرف من أطراف النزاع، أو المجتمع الدولي، فإننا دخلنا بالفعل مرحلة ما بعد أنموذج اتفاقات أوسلو. وبالتالي، المسألة الآن لم تعد ما إذا كان حل الدولتين مُمكناً أم لا، بل أي طراز من الدولة الواحدة سيرى النور: هل ستكون نظام فصل عنصري، أم دولة ديمقراطية، أم منزلة بين هاتين المنزلتين؟

الحصيلة الثانية للانتخابات الثلاث هي الصعود المتواصل، وربما الدائم، للكتلة العربية في الكنيست. فمنذ تأسيس دولة إسرائيل العام 1948، كان المواطنون العرب يتموجون بين الشعور بالحصار والتهميش والحيرة والبلبلة حول كونهم جزءاً من النظام الإسرائيلي، وبين إحساسهم بالتمكّن تدريجياً، وإدراك مكامن قوتهم الخاصة، والتصميم على مكافحة التمييز العنصري والتهميش، من خلال مواجهة النظام انطلاقاً من القواعد نفسها التي وضعها هو.

صحيح أن إعلان "استقلال" إسرائيل العام 1948، ضَمنَ حقوق المواطنة الكاملة للعرب، إلا أن معظم الأحزاب الإسرائيلية اليوم تدعم جهاراً وجود إسرائيل كـ"دولة- أمة للشعب اليهودي". وهذا يترك 20 في المئة من سكان البلاد غير اليهود يتساءلون عما إذا ما كان بمستطاعهم الاندراج في مثل هذا الإطار.

تبنّى القادة الإسرائيليون، من خلال الإصرار على دولة للشعب اليهودي فقط، موقفاً عنصرياً أسفر عن نتائج عكسية في الانتخابات. فالعرب قرروا الرد، ووضعوا خلافاتهم جانباً، وخاضوا الانتخابات بعد توحيد الأحزاب الأربعة في لائحة انتخابية واحدة. كما أدلى العرب بأصواتهم بأرقام قياسية وقلبوا مشاركتهم الانتخابية التي كانت ضعيفة لتقترب من مستوى المشاركة اليهودية، لا بل هم اجتذبوا أيضاً دعماً من بعض الناخبين اليهود. والحصيلة: 15 مقعداً في الكنيست، ما جعل الكتلة العربية ثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسرائيلي، وبات من الصعب أكثر تشكيل أي حكومة إسرائيلية من دون الدعم العربي. من كان ليتوقع أن يحتل العرب في إسرائيل اليوم أكثر من ضعف عدد المقاعد في البرلمان من حزب العمل الذي كان يتزعمه ديفيد بن غوريون؟

لقد تغيّر الزمن. ففيما أصبح تطبيق حل الدولتين شبه مستحيل اليوم، يشهد النضال من أجل حقوق الفلسطينيين تطوّراً في حد ذاته. فوفقاً لتقرير صدر عن كارنيغي في العام 2017 بعنوان "تجديد الهوية الوطنية الفلسطينية: الخيارات مقابل الوقائع"، "ثمة مؤشرات على أن المقاربات التي تستهدف تأمين قدر أكبر من الحماية القانونية للحقوق الإنسانية والمدنية الفلسطينية قد ازدادت قوة في صفوف المنظّرين السياسيين والناشطين الفلسطينيين، بما في ذلك داخل إسرائيل". إذ يبدو أن أولويات الفلسطينيين تتحوّل من تحديد معالم أي حل محتمل – عبر حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة – إلى مسألة ضمان حقوقهم.

هذه العملية تجري أمام ناظرينا. فالمجتمع الدولي قادر على تحمّل الاحتلال طالما ثمة أمل بأن ينتهي الاحتلال وتُقام دولة فلسطينية. لكن في حال كان هذا الأمل معدوماً، لايمكن أن يواصل المجتمع الدولي "رفض" إقامة دولة فلسطينية وتحقيق المساواة في الحقوق. فهذا يعني فقط أن نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) يحظى بدعم دولي.

نظراً إلى أن نفوذ ومصداقية السلطة الوطنية الفلسطينية يتراجعان باطّراد، وأن نفوذ عرب إسرائيل يتنامى، يبدو أن شعلة النضال من أجل حقوق الفلسطينيين قد انتقلت من الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال إلى الفلسطينيين في داخل إسرائيل. ثمة سياسيون من عرب إسرائيل، مثل أيمن عودة وأحمد الطيبي وهبة يزبك، يطلقون المعركة من أجل تحقيق المساواة في الحقوق ويقفون ضد الصفاء الديني والإثني لإسرائيل بشكل فعّال أكثر من الشخصيات المنتمية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

صحيحٌ أن هذه المعركة بعيدة جدّاً عن تحقيق أهدافها، إلا أننا نشهد تحوّلاً واضحاً في مسار هذا النضال، الذي قد يفضي إلى نتائج أفضل من المقاربات السابقة التي حاولت حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. فلا يمكن لإسرائيل أو العالم العربي تجاهل عرب إسرائيل بعد الآن.

 

إيران الدولة الشبح

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

دولنا الخليجية هي دائماً دول التسامح والتعايش الديني، وأغلبية المواطنين الخليجيين ملتزمون بقوانين دولتهم ويحترمون الأنظمة واللوائح، وولاؤهم لدولهم بلا منازع، ولكن ما يحدث مؤخراً من أضرار تمسّ الأمن القومي لدول الخليج من قلّة من المواطنين يجعلنا بحاجة إلى وضع استراتيجية حازمة تجاه العلاقة التي تربط تلك القلّة بالنظام الإيراني، وذلك ليس من أجل حفظ الأمن القومي الخليجي فحسب، بل من أجل الأمن الدولي برمَّته؛ إذ أصبح النظام الإيراني عبئاً على المجتمع الدولي، ليس لأنه يخصّب اليورانيوم من دون أن يفصح عن مقاييس التخصيب المتفَق عليها دولياً، بل لأنه لا يفصح عن أي معلومات تلتزم الدول الأخرى بالإفصاح عنها، من أجل السلامة الدولية.

فهذا النظام لا يفصح عن حقيقة انتشار الأوبئة عنده، ولا يفصح عن تنقّل البشر لديه، ولا يفصح عن تنقّل الأموال من عنده!!

إنه نظام خارج نطاق الحضارة البشرية؛ هو نظام لا يعترف بأي اتفاقية دولية أو أي تعهّد دولي، رغم أنه عضو في الأمم المتحدة منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1945؛ فهو نظام ثيوقراطي وغيبي يؤمن بأنه معصوم ومحمي من رب العباد، وأن قائده وأعضاء نظامه السياسي ملهمون من الله مباشرة، لذلك له كل الحق في انتهاك وتجاوز ما اتفقت عليه الأمم والبشرية جمعاء.. نظام يعطي لنفسه الحق بعدم الإفصاح عما تلتزم به جميع الدول الأعضاء الموقّعة على الاتفاقيات الدولية.

المشكلة الثانية تكمن في استغلال هذا النظام للعاطفة الدينية لمجموعات من مواطني دول الخليج تلتزم بتقليد المرجعية الدينية الإيرانية، علي خامنئي، أسهمت في عمليات التضليل والتخفي بنقل الأموال والأشخاص من وإلى إيران، لاقتناعهم بأن ما يقومون به هو أمر مشروع دينياً، حيث يملك قائد القوات المسلحة الإيرانية المرشد الأعلى حق الفتوى الشرعية لجماعات شيعية في دول الخليج، ويعتقد (مَن قَبِل من أبناء دول الخليج القيام بإخفاء تنقلاتهم كأشخاص عن الدولة وإخفاء تنقلات الأموال عن الدولة) أنه «ملزم» بالقيام بذلك، حتى لو كان إخفاء تلك المعلومات جريمة يعاقب عليها القانون في دولته!

والأسبوع الماضي، كشفت السلطات السعودية والبحرينية عن جرائم هذا النظام ضد البشرية، وإلحاق الضرر لا بهاتين الدولتين فحسب، بل بامتداد رقعة الضرر إلى المجتمع الدولي بأسره، بعد أن نشر هذا النظام فيروس «كورونا» في المنطقة، بسبب عدم إفصاحه عن الحقائق.

وفي اليوم ذاته، أي يوم الخميس الماضي، وبعد اكتشاف أكثر من حالة مصابة بفيروس كورونا دخلت السعودية بعد زيارة أصحاب هده الحالات إلى إيران التي لم يفصحوا عنها، ندد مصدر سعودي مسؤول بسلوك إيران «غير المسؤول»، لقيامها بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها من دون وضع ختم على جوازات سفرهم، في الوقت الذي تنتشر فيه الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، مما يحمّلها «المسؤولية المباشرة عن التسبب في تفشي الإصابة وانتشارها عبر العالم».

بدأت يوم الخميس أيضاً المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين أولى جلسات محاكمة 7 متهمين متورطين في مخطط ضخم جداً لغسل الأموال، يُقدّر بمليارات الدولارات، عبر «بنك المستقبل» الذي تم تأسيسه في مملكة البحرين، والتحكُّم فيه من قِبَل بنكين إيرانيين مملوكين لإيران، هما «البنك الوطني الإيراني» (ملي)، و«بنك صادرات إيران»، وإرسال تلك الأموال لمنظمات إرهابية. تجاوز الاتفاقيات الدولية بختم جواز السفر هو دليل على نية هذا النظام السيئة، ويساهم بشكل كبير في تتبع أي جريمة يرتكبها مَن ينتقل عبر جوازه ووثائقه الرسمية، وليس فقط تتبع مَن ذهب لإيران لأغراض السياحة الدينية، وهو ما لا يتفق مع المواثيق الدولية التي تجبر أي دولة بختم جواز السفر، والإفصاح عن تنقل الأفراد، وتنقل الأموال لإخفاء تلك الوقائع.

وهذا ما فعله النظام الإيراني في قضية غسل الأموال في البحرين، التي يُحاكم فيها 7 متهمين، حيث توصلت التحقيقات إلى أن «بنك المستقبل»، الذي يعمل تحت إشراف «البنك الوطني الإيراني» (ملي)، و«بنك صادرات إيران»، قد نفّذ آلاف المعاملات المالية الدولية، مع توفير غطاءات للكيانات الإيرانية فيها. وقد تضمن أحد أشكال الإخفاء الإزالة المتعمدة للمعلومات الأساسية عند تحويل الأموال عبر شبكة «سويفت» - وهي ممارسة غير مشروعة يشار إليها باسم «Wire Stripping» . كما حدد التحقيق آلاف المعاملات التي تم تجريدها من البيانات، وبلغ مجموعها نحو 5 مليارات دولار.

وأعقب النائب العام البحريني علي فضل البوعينين بأن شكلاً آخر من أشكال الإخفاء ينطوي على استخدام خدمة الرسائل السرية، بديلاً لنظام «سويفت»، الذي أخفى عمداً المعاملات من المنظمين البحرينيين، حيث سمحت هذه الإجراءات لـ«بنك المستقبل» بإخفاء ما مجموعه مليارا دولار من المعاملات.

باختصار، النظام الإيراني ومَن يتعاون معه أو يتعاطى معه بأي شكل من الأشكال أصبح خطراً على العالم كله.

 

أيام خير مضت وفاتت

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

من تجاربي مع الفنانين والأدباء أنني وجدتهم إما أصدقاء مدى الحياة أو أعداء مدى الحياة. كان ممن عاشوا وماتوا أعداء ماتيس وبيكاسو. وفي العراق كان الرصافي والزهاوي ممن عاشوا في خصومة مستمرة. لم يترك أحد منهما فرصة دون أن ينال من الآخر. سألوا الزهاوي عن رأيه في أحمد شوقي فقال: شنو هذا شوقي؟ تلميذي الرصافي ينظم شعراً أحسن منه! وهكذا بحجرة واحدة أصاب عصفورين من أعدائه. العداوات بين الشعراء معروفة. ولكنني وجدت العلاقات بين الموسيقيين أكثر تهذيباً. منها ما سمعته عن عازف العود العراقي ألبير حنا والعازف الآخر اليهودي داود سليمان. كانا تلميذين يدرسان العود في معهد الفنون الجميلة. ونشأت بينهما صداقة وطيدة. بيد أن صروف الدهر تدخلت وفرقت بين الأحباب. فعلى هامش المشكلة الفلسطينية، اضطر الكثير من اليهود للهجرة لإسرائيل وكان منهم داود سليمان. انقطعت العلاقة بين هذين الموسيقيين.

مرت الأيام والأعوام وترك ألبير حنا أيضاً العراق وهاجر لبريطانيا حيث تزوج وسكن في لندن. وفيها التقى هذا الموسيقي برجل من إسرائيل. جرى الكلام بينهما فقال له ألبير: لديّ صديق حميم كان معي في العراق وهاجر لإسرائيل، كم أتمنى أن أسمع أخباره. قال له الرجل: من هو؟ أعطني اسمه وأنا أستفسر وأتحرى في الموضوع. فاستسخف ألبير الفكرة، فمن أين لأحد أن يعثر على رجل بين ستة ملايين شخص من دون عنوان. قال له الرجل «ولا يهمك. كل شي يصير بالحياة. أعطني اسمه». ضحك ألبير على الفكرة ولكنه أعطاه الاسم مع اسمه هو ورقم تليفونه.

ومرت أيام ورن جرس التليفون في بيت ألبير حنا. التقط السماعة. «هلو... هلو... من يتكلم؟» لم يجب أحد على السؤال. ولكنها كانت مجرد لحظات. وإذا به يسمع على التليفون عزفاً على العود. عزفاً لمقام اللامي الشهير «علامَ الدهر شتتنا وطرنا...». ذلك اللحن العراقي الخالد. سالت الدموع من عيني ألبير وقد تذكر أنه اللحن الذي كان يتمرن عليه مع صديقه اليهودي داود في أيام الخير التي مضت وفاتت. وأحس بضربات ذلك الصديق وأسلوب عزفه على العود. نعم إنه هو. هو ولا أحد غيره. صديقه اليهودي القديم. «هاي وينك انت؟! أي صدفة هذي التي جمعتنا؟».

وانطلق الصديقان الموسيقيان يتبادلان الأخبار والتاريخ. وعزم داود سليمان على زيارة صاحبه القديم وجاء معه بآلة العود القديمة وعادا لتلك الأيام الحلوة، يعزفان ويتمرنان. واحد يعزف والآخر يستمع. وتوالت الزيارات واللقاءات والمراسلات والمكالمات. حتى عاد القدر، أي نعم القدر، ليفرق بين الأصحاب والأحباب. أصيب ألبير حنا بالمرض واختطفته يد المنون. وما أن سمع داود سليمان بهذا الخبر حتى أسرع إلى لندن ليمشي وراء جنازة الفنان الفقيد. وهناك على حافة القبر أخرج العود القديم وعزف اللحن القديم يودع به صاحبه: علامَ الدهر شتتنا وطرنا...

 

الشخصية السنيّة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

أعطيت جائزة مصطفى وعلي أمين «لشخصية العام» هذه السنة للأستاذة سناء البيسي. كان الكوميدي الأميركي الأسود ديك غريغوري يقول إنه لو تسنى ذلك للأفرو أميركيين، لاقترعوا لجون كيندي ثلاث مرات. ولو كنت عضواً في جائزة مصطفى وعلي أمين، لكنت لا أزال أقترع لسناء البيسي حتى الآن.

كل كاتب له متذوقوه ومعجبوه ومن يخالفونه، أحياناً بسبب سياسته، وأحياناً بسبب اهتماماته، وأحياناً بسبب أسلوبه، وأحياناً بسبب المنبر الذي يطل منه. ولست أعرف كاتباً يحقق مثل هذا الإجماع حوله مثل سيدتي وأستاذتي ومولاتي سناء البيسي. وأقول مولاتي هنا كما ترد في غنائيات أحمد شوقي، بلهجة ووقع الولاء الذي لا يناقش. فمنذ أن بدأت قراءة سناء البيسي، لم أقع مرة على وهن أو ملل أو تكرار أو هبوط أو انهزام. منذ السطر الأول تشدك من يدك كأنك طفل. وتدهشك من سطر إلى سطر كأنك في جولة على عالم ديزني. كل باب جديد ومفرح. تحب ما هو حقيقي وتطرب لما هو خلف الحقيقة. ويحدث لك دائماً في نهاية المقال المستطرد، ما يحدث لك نهاية الجولة في «ديزني لاند»: ألم يكن ممكناً أن تمتد الجولة أكثر؟

ربما كان المقال الأسبوعي هو الأنسب للأستاذة سناء: بحر لا يسعه عمود يومي وسباق من فوق الحواجز. ثم إنها أعطت هذا المقال الأسبوعي أفقه وشخصيته وخاصيته. قلم يصور الآخرين، وريشة ترسم ملامحهم وحياتهم وتسجل نبضهم وتبرز ألوانهم و«تصفهم» جميعاً في متحفها الأدبي والسياسي والروحي والفني.

لكن بقاءها خارج الفجر اليومي أنسى الناس حقها في صدارة كتّاب الأعمدة. وبكل كرم منها، ارتضت دور الأستاذة التي تكتب عن الآخرين ولا يكتبون عنها ويناقشونها ويعلقون على كتاباتها، كما في حال الكتّاب اليوميين من ذوي المرتبة العليا.

ليست سناء البيسي في محصلتها أقل شأناً من الذين تتلمذت عليهم ووقفت في مدارسهم خاشعة تعلن إعجابها ووفاءها. والمدرسة التي أنشأتها أكثر صعوبة من مدرسة أنيس منصور ومصطفى وعلي أمين، في الأسلوب وفي البحث. وقد بقيت في ظلال الكبار لأنها لم تلعب أدواراً صحافية في حياة مصر الحديثة. ربما، بسبب مزاج خاص وربما بسبب كونها سيدة. وعصر النساء المساويات للصحافي الرجل، أو المتقدمات عليه، كان قد بدأ وانتهى مع زمن فاطمة اليوسف والنحاس باشا والعقاد وصالون الآنسة مي وصفية زغلول. ثم لما جاءت الثورة لم يكن للنساء دور سوى الغناء الثوري.

 

مجازفة بوتين

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/10 آذار/2020

في قلب العاصفة تصعب الرؤية، والعاصفة المثالية التي تعصف باقتصاديات دول العالم لا تزال في بداياتها. بدأت بوادر العاصفة تتكون مع تداعيات انتشار فيروس كورونا حول العالم، الذي أدخل العالم في حالة ركود نوعي، ثم جاءت الضربة الفنية القاضية التي جاءت بعد الانهيار التام لاتفاق «أوبك بلس» بين الدول المنتجة للنفط «أوبك» وروسيا، بسبب رفض الروس خفض الإنتاج مراعاة للظرف الاقتصادي الحاد الذي يمر به العالم، وقرروا بالتالي الدخول في حرب أسعار عنيفة جداً مع «أوبك»، وهذا الشيء أدى إلى أسوأ موجة هبوط سعرية عرفها النفط منذ عام 1991، ما أدى إلى انهيار هائل في كل أسواق المال حول العالم من دون استثناء، مولداً موجة شديدة وعنيفة من مشاعر الخوف والقلق لدى المستثمرين وقطاعات المال والأعمال. سعر النفط مرشح للهبوط إلى مستوى العشرين دولاراً، وقد نرى حراكاً فنزويلياً للتنسيق مع روسيا يمكن أن يجعل السعر يتحسن، إلا أن ذلك لن يستمر. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدير اقتصاد بلاده بصرامة منقطعة النظير. الاقتصاد الروسي هش وضعيف، وهو في الواقع أصغر حجماً من الاقتصاد الإيطالي، وفي حجم متقارب مع الاقتصاد الإسباني، ولا يمكن لأحد خارج روسيا أن يسمي 10 شركات ومنتجات روسية ناجحة حول العالم، لأن الروس لديهم اعتماد على النفط والغاز والذهب والقمح والخشب والحديد والأسلحة، وتتحكم في الاقتصاد مجاميع محسوبة على الدوائر المقربة من الرئيس الروسي نفسه.

فلاديمير بوتين رجل استخبارات، عاش على الاستفادة القصوى من ظروف الفوضى، واليوم العالم بأسره يمر بحالة من «اللامعلوم» وعدم وضوح رؤية في نهاية النفق المظلم، وبالتالي وجدها فرصة سانحة لتعظيم حصته من سوق النفط والغاز في العالم على حساب الدول المنتجة للبترول «أوبك» والنفط والغاز الصخري من الولايات المتحدة. روسيا تعتقد أن هناك تغييراً كبيراً في خريطة الغاز والنفط سيحدث بسبب اكتشافات مؤثرة من الغاز في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخروج لاعبين مؤثرين من السوق مثل إيران وليبيا والعراق وفنزويلا لأسباب مختلفة، ولذلك أرادت روسيا حرباً في الأسعار أشبه بمقولة «إسقاط المعبد على رأسه» أو مغامرة غير محسوبة العواقب. المشهد لا يزال في أوله والأسعار ستهبط وأمامنا ثلاثة أشهر في غاية الصعوبة. بوتين ليست لديه أحزاب يحترمها أو مؤسسة برلمانية يحسب حسابها أو قضاء يهابه، ولذلك كل قراراته السياسية والعسكرية والاقتصادية كانت دائماً ما تتحدى المؤسسات الدولية والاتفاقيات. ولعل مغامرته في أوكرانيا وسوريا تأكيد لذلك، وبالتالي تبرير بوتين بأن مشكلة كورونا بسيطة وستنتهي خلال أيام هي تبسيط أناني لمجازفة بوتينية يدفع ثمنها العالم.

 

خريف "البطريرك العصملي"

مالك العثامنة/الحرة/10 آذار/2020

قام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة "اليوم الواحد" مطلع هذا الأسبوع لبروكسل، كنت أتابعه بحكم المهنة، وللتزود بما يلزم من معلومات تفيدني في مداخلات إذاعية ومتلفزة للحديث حول الزيارة وخلفياتها.

طبعا خلفية الزيارة كانت ما بعد خساراته الفادحة في إدلب، وقرار "الباب العالي" الإردوغاني بفتح باقي الأبواب المنخفضة على الحدود مع أوروبا لفتح السيل المتدفق من اللاجئين بعشرات الآلاف، كان السوريون أقل نسبة عددية بين كل اللاجئين، بينما كانت الأغلبية من أفغان وباكستان وفئات لاجئة من بؤس العيش في أفريقيا.

الزيارة الإردوغانية أيضا كانت بعد زيارة "مثيرة لشهية الإشاعات والتشفي" قام بها إردوغان إلى موسكو برفقة وفد تركي كبير تم حشره في قاعة استقبال مدججة بصور جنرالات روس هزموا الجيش التركي في حروب غابرة مع الدولة العثمانية، وكثر الحديث عن رسائل الإشارات التي أرسلها قيصر موسكو بوتين، وهو المغرم بإرسال الإشارات والرموز، وقنابل الموت حين الطلب.

قمة بروكسل بين أنقرة والاتحاد الأوروبي جاءت بدعوة من الاتحاد نفسه، وهدفها من زاوية الأوروبيين إعادة التفاهمات مع تركيا إلى أسس مبدئية واضحة لا تخضع للابتزاز السياسي.

مافيا متشابكة ومعقدة استطاعت عبر التجارة بتهريب البشر أن تشكل كتلا اقتصادية متكاملة

من زاوية السيد إردوغان، فإن التفاهمات دوما تخضع للابتزاز السياسي الذي ينتهي بأكبر قدر من المغانم، لا لتركيا بالضرورة، بل لحزب إردوغان، بصورة أدق: للدائرة المغلقة المحيطة بإردوغان في مواجهة خصومه، وهم يتكاثرون يوميا.

كان إردوغان في بروكسل، بكامل أناقته المعتادة لكن بكامل تعبه منهكا إلى حد كبير، والمفاوضات التي انتهت مع بروكسل إلى ما هو دون توقعات أنقرة، بلا شك كانت شاقة مع أوروبا الحاسمة والحازمة أكثر هذه المرة، فأوروبا تعلمت كثيرا من دروس أزمة اللجوء عام 2011، وهي دروس كادت أن تكلفها تفسخ الاتحاد نفسه على يد مجموعة "فيزغراد" التي قادتها المجر، وهي الدروس التي كانت محصلتها صعود غير مسبوق لليمين بكل مستوياته في الانتخابات المحلية.

أوروبا من جهتها كانت ولا تزال في موقف صعب، فالاتحاد الأوروبي القائم على منظومة قيم إنسانية أوروبية يكاد أيضا يفقد أسس شرعيته في مواجهة واحدة من أكبر أزمات اللجوء الإنساني في التاريخ الحديث، والسلوك البوليسي الأمني على تخوم الحدود اليونانية والبلغارية مع تركيا كان فظا وقاسيا ولا أخلاقيا في كثير من الأحيان مع مجموعة ضخمة من البشر تبحث عن الأمان الذي يعنون "منظومة أوروبا" والقارة بشكل عام.

تماهى الأوروبيون إلى حد نسبي مع قيم وحدتهم الإنسانية من خلال قرار طوعي وتحالف قادته ألمانيا بقبول دخول 1500 قاصر من اللاجئين، وهو ما يشكل في المحصلة عددا ضئيلا من مجموع الموجودين على أبواب اليونان وبلغاريا، لكن المغامرة بدخول أعداد أكبر من ذلك يعني مواجهة أوروبية ـ أوروبية يتربص فيها اليمين الأوروبي لأي ثغرة يهاجم من خلالها تماسك الاتحاد نفسه.

لم تكن قضية اللجوء الإنساني إلى أوروبا الملف الوحيد الذي حمله إردوغان بهدف رميه على طاولة المباحثات. فإردوغان، وبحسب مصادر عديدة، كان يحمل ملفات أخرى ذات صلة، منها مسألة رفع تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى دول "الشنغن"، وكذلك قضايا الشراكة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، ومن مجمل ذلك أيضا التعاون الجمركي، لكن كان أهم ملف يحمله إردوغان وحاول طرحه مع رفض أوروبي مسبق بعدم بحث أي موضوع إلا الموضوع الحيوي "اللاجئون"، كان في ملف ما تعتبره أنقرة "التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية"، وهو ما يعني في الحقيقة، مفاوضة الأوروبيين على أن يتعاونوا في القضاء على خصوم إردوغان السياسيين، وهم حزب العمال الكردستاني الذي لا ترى فيه أوروبا عدوا ولا إرهابا، والقضاء على تجمعات ومراكز عبدالله غولن، خصم إردوغان الأكثر شراسة في المعادلة السياسية التركية، والذي ترى فيه أوروبا معارضا سياسيا لا أكثر.

بالنسبة لأوروبا، فإن فتح ملف "التعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب" يعني الدخول في حوار عدمي لأن التنظيمات الإرهابية التي تدعمها أنقرة هي بذات الوقت سلاحها الحقيقي في ميدان الحرب في الأرض السورية.

السؤال الأكثر بروزا من خلال قراءات كثيرة كان يكمن في هذا الاقتصاد "الأسود" المخفي خلف كل ما يحدث من حروب ومآسي وويلات وأزمات لجوء.

هناك "مافيا" جديدة ونوعية مختلفة عن "مافيات" العصور الكلاسيكية التي عهدناها في أفلام هوليوود والتراث المحكي في صقلية، وهي مافيا متشابكة ومعقدة استطاعت عبر التجارة بتهريب البشر أن تشكل كتلا اقتصادية متكاملة تكمل بعضها البعض، وليس مفاجئا أن تكون إسطنبول ومدن تركيا المتاخمة لأوروبا هي مقرها الرئيس.

تلك صناعة ضخمة تجاوزت أرباحها المليارات سنويا، وهي صناعة وتجارة ضخمة إما أن أنقرة لا تستطيع مراقبتها في سبيل مكافحتها أو أنها تغض الطرف عنها فهي في المحصلة "محرك اقتصادي" لليرة التركية وأحد أهم مداخل العملة الصعبة.

ولا أحد يمكن له أن ينكر أن في تركيا الآن، أكبر مافيات التهريب والتزوير، بل التخصص في تزوير الوثائق والمستندات الرسمية بما فيها جوازات السفر، بالإضافة إلى قنوات "مصرفية مالية" غير شرعية لتحويل الأموال وتدفقها بدون أي رقابة مالية، وهو ما يمكن أن يجعله قناة لتمويل جماعات وتنظيمات وخلايا إرهابية.

من زاوية إردوغان، فإن التفاهمات تخضع للابتزاز السياسي الذي ينتهي بأكبر قدر من المغانم

لا تحتاج إلى تحقيق صحفي لمعرفة ذلك كله، كل ما يلزمك علاقات جيدة مع سوريين أو أتراك في أي مدينة أوروبية لتحول ما تشاء من مبالغ مالية بدون أي أوراق أو تسجيل أو توثيق، وإن أردت تهريب عائلة بكاملها، فما عليك إلا أن تجهز الأموال اللازمة "نقدا" باليورو أو بالدولار، وتتصل بالشخص الوسيط الذي سيوصلك إلى أسماء مهربين معروفين.

بل الأنكى من ذلك، أن الأمر أصبح إعلانا عاديا على فيسبوك، والكل يعرف تلك الصفحات (غير السرية بالمطلق) التي تحمل إعلانات تدلل على خدمات تزوير وثائق السفر، أو تحويل الأموال أو حتى العثور على مهربين محترفين، ومذيلة جميعها بأرقام هواتف تركية مع عناوين واضحة في مدن دولة السيد إردوغان.

كل ما سبق ذكره اختصرته عبارة قرأتها ضمن ما قرأت للكاتبة التركية بيهتار أوكوتان، في وصف إدارة إردوغان بأنه يحكم تركيا وكأنه يدير كازينو كبير.

وهي حسب رأيها في مقال لها عنوانه "الخزانة هي من يربح دائما في معركة السوريين"، أن السوريين لم يعودوا ورقة رابحة في السياسة الخارجية لتركيا. وهو ما يجعل ـ حسب أوكوتان ـ نظام إردوغان يدق أجراس الخطر.

ومن وحي وصف الكاتبة التركية أتساءل بقلق: يا ترى، ما هي لعبة الكازينو القادمة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء درس عناوين الخطة الاصلاحية عون: لتزامن خطط الإصلاحات الهيكلية مع مفاوضات اليوروبوندز دياب: بصدد دراسة رزمة من الاجراءات

وطنية - الثلاثاء 10 آذار 2020

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء، تعديل اتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان لجهة إعادة توزيع قيمته وتخصيص جزء منها لتجهيز المستشفيات الحكومية وتشخيص ومعالجة الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وتأمين كافة الحاجيات والمستلزمات اللوجستية ووسائل الحماية الشخصية.

واكد الرئيس عون ان "الخطوات التي يجب ان تقوم بها الحكومة بالتزامن مع المفاوضات مع حاملي سندات اليوروبوندز، هي وضع خطط لاعادة هيكلة الديون، والمصارف، والاصلاح المالي والاداري اضافة الى خطة اجتماعية-اقتصادية".

من جهته، تحدث الرئيس دياب عن "مجموعة اجراءات يتم درسها لكسر الحلقة المفرغة المتأتية عن النقص في العملة وتداعياتها"، وقال: "علينا بعد إعادة هيكلة الديون الخارجية النظر في ديوننا الداخلية، ذلك ان عدم التعامل مع هذه المشكلة يعني تركها إلى أجيالنا المقبلة، وهذه ليست نيتنا". واذ شدد على "ضرورة إعداد برنامج الإصلاحات الهيكلية"، لفت الى ان "رزمة من الاجراءات ستتم دراستها وتقديمها خلال الأسابيع المقبلة من شأنها ان تؤثر على حياة المواطنين وتمهد الطريق لمستقبل أفضل".

بيان مجلس الوزراء

وفي نهاية الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء ما عدا السيدة وزيرة العدل.

استهل فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى ردود الفعل على القرار الذي اتخذته الحكومة بتعليق سداد سندات "اليوروبوندز" في 9 آذار الجاري، معتبرا ان الخطوات التي يجب ان تقوم بها الحكومة بالتزامن مع المفاوضات مع حاملي السندات، هي وضع خطة لاعادة هيكلة الديون، وخطة لاعادة هيكلة المصارف، وخطة لاعادة هيكلة مصرف لبنان، وخطة للاصلاح المالي، واخرى للاصلاح الاداري اضافة الى خطة اجتماعية-اقتصادية".

أضافت: "ثم تحدث دولة الرئيس دياب فقال: قبل الدخول بتفاصيل السياسة التي سنعتمدها والإجراءات التي سنتخذها، دعوني أبدأ بوصف ما يحصل لاقتصادنا في الوقت الحالي. نحن جميعا نعرف أن النقص في العملة يؤدي تلقائيا إلى فقدان القيمة، وهذان العاملان يؤديان إلى تراجع الاستيراد، وبالتالي ركود اقتصادي وزيادة في العجز المالي، وبطبيعة الحال في مشكلة الديون التي تضيف تأثيرا على النقص في العملة. كيف نكسر هذه الحلقة المفرغة؟ يجب أولا أن يكون هناك تعزيز للوضع المالي، ثانيا إعادة هيكلة الدين العام، ثالثا التفكير في ربط سعر صرف الليرة بالدولار الأميركي وكيفية التعامل مع سعر الصرف، رابعا طرح برنامج إصلاحات للنمو، وخامسا التعامل مع إعادة هيكلة النظام المصرفي.

نحن نقوم حاليا بدراسة هذه الإجراءات من زاويتين: الأولى في حال حصول لبنان على دعم خارجي، والثانية في حال عدم وجود دعم خارجي.

من ناحية تعزيز الوضع المالي، تشير إحصاءات وزارة المال إلى عجز أولي من دون خدمة الدين نسبته 0.6% للعام 2019. أما إذا تم احتساب العجز مع خدمة الدين فتصل النسبة إلى 11.4% للعام 2019.

المؤشرات للعام 2020 أسوأ بكثير، حيث يتوقع أن ترتفع بشكل حاد، ونحن نعمل الآن على وضع توقعات جدية لتشكل القاعدة الأساس للموازنة.

سنسعى خلال الفترة المقبلة إلى فائض أولي معقول، وسينتج عن ذلك إبقاء الأجور تحت السيطرة وإصلاح الكهرباء وزيادة الإيرادات الضريبية عبر تحسين الجباية. وستؤثر هذه الإصلاحات على النمو إذا لم نقم بالإستثمار والإنفاق على مشاريع كبيرة كما هو متوقع في خطة سيدر (CEDRE) أيضا سنحمي الفئات الأكثر فقرا عبر إطلاق شبكات الأمان اللازمة.

لقد بدأت إعادة هيكلة الديون الخارجية، وعلينا الآن النظر في ديوننا الداخلية إذا أردنا خفض قيمة الفائدة على ميزانيتنا.

عدم التعامل مع هذه المشكلة يعني تركها إلى أجيالنا المقبلة، وهذه ليست نيتنا. ومن المهم جدا إعداد برنامج الإصلاحات الهيكلية. سنسعى إلى تطوير إصلاحات النظام القضائي ومكافحة الفساد وتطبيق الإصلاحات الهيكلية في قطاعات الطاقة والمياه وإدارة النفايات والتعليم والصحة. أيضا سنركز على الإصلاحات لتحفيز النمو، وهي على سبيل المثال قانون الإفلاس وقانون المشتريات وقانون المنافسة... لن تمر هذه الإجراءات من غير تداعيات على نظامنا المصرفي. وعندما نكتشف حجم هذا التأثير، سنبادر إلى الإصلاحات في القطاع المصرفي ونسعى إلى إعادته لخدمة الاقتصاد الحقيقي. ستؤثر هذه الرزمة على حياة المواطنين وتمهد الطريق لمستقبل أفضل، وسيكون من السهل تطبيقها بشكل ملحوظ إذا اعتمدنا على الدعم الخارجي. هذه الرزمة ستتم دراستها وتقديمها إليكم خلال الأسابيع المقبلة.

أود أن أشير إلى أن البعثات الدبلوماسية في لبنان تواجه مشاكل في الإستفادة من التحويلات إليهم من الخارج لتسديد النفقات الخاصة بالبعثات ودفع رواتب الموظفين المحليين".

وتابعت عبد الصمد: "بعد ذلك عرض مجلس الوزراء لردود الفعل على القرار المتخذ بتعليق سداد "اليوروبوندز" المحدد في 9 آذار الجاري، واستمع مجددا إلى عدد من الاستشاريين الدوليين الذين أجابوا على أسئلة الوزراء حول النقاط المرتبطة بقرار الحكومة. كذلك درس مجلس الوزراء عددا من المواضيع، وخصص حيزا كبيرا لدرس موضوع انتشار داء الكورونا. كما درس مجلس الوزراء عناوين الخطة الاصلاحية ومنها الاصلاحات الواجب اعتمادها لا سيما خفض الانفاق وزيادة إيرادات الدولة واسترداد الاموال المنهوبة والاملاك البحرية والنهرية وتفعيل الالتزام الضريبي وإعادة النظر في الرسوم الجمركية وتفعيل جبايتها.

واتخذ مجلس الوزراء قرارات عدة أبرزها، تعديل اتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان لجهة إعادة توزيع قيمة القرض البالغة 120 مليون دولار بحيث يخصص جزء منها وقدره 39 مليون دولار لتجهيز المستشفيات الحكومية وتشخيص ومعالجة الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وتأمين كافة الحاجيات والمستلزمات اللوجستية ووسائل الحماية الشخصية وكافة أدوات التواصل والتوعية.

حوار

ثم دار حوار بين وزيرة الاعلام والصحافيين، فسئلت عما اذا كان البحث في خلال الجلسة قد تطرق الى ما يعرف بالـ capital control، وأشارت الى انه "يتم في الوقت الحالي اعداد مشروع قانون متعلق بهذا الموضوع، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء فور الانتهاء منه".

وعما اذا كان المشروع يتضمن ايضا موضوع ال hair cut، لفتت الى ان "هذا الموضوع مشمول بسياسة نقدية واحدة".

وسئلت على اي اساس بدأت اعادة هيكلة الديون، فأجابت: "انها عملية تفاوض وبحث لم تنته بعد، وعندما ينتهي البحث فيها مع الدائنين سيتم الاعلان عن النتيجة".

واذا كان التفاوض الرسمي مع الدائنين قد بدأ، اشارت الى ان "مهلة الدفع قد انتهت ولكن هناك مهلة اضافية متبقية لبدء التفاوض والبحث بالقرار النهائي، لذا ما زالت المفاوضات حاليا غير نهائية وغير رسمية".

وردا على سؤال عن امكان فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين، قالت: "لا يمكننا التحدث عن ضرائب جديدة، لأننا بذلك نجتزىء خطة الاصلاح، لأن هذه الخطة ستكون متكاملة، وسيتم طرح نقاطها تباعا".

وعن موضوع الكورونا، سئلت اذا كان سيتم تجهيز مستشفيات جديدة لهذه الغاية، فأجابت: "هذا الموضوع اخذ حيزا كبيرا من النقاش في هذه الجلسة، وتم قبول المساعدات التي قدمت لنا بصورة فورية من البنك الدولي، ووضعت بتصرف وزارة الصحة للعمل على تجهيز المستشفيات الحكومية والتوسع في الاجراءات تباعا، بحسب المستجدات. هناك اجراءات مكثفة يتم اتخاذها، واللجنة الوزارية المعنية بهذا الملف تقوم بعملها".

أضافت: "يتم تكثيف الاجراءات على ضوء الحالات المسجلة ومراحل تطور المرض، وخلية الازمة تعقد اجتماعات يومية لمتابعة التطورات واتخاذ قرارات اضافية وجريئة، ونحن من اوائل الدول التي عمدت الى اقفال المدارس".

وسئلت لماذا لم يتم الى اليوم وقف رحلات الطيران من البلدان الموبوءة، فلفتت الى ان هذا الموضوع "قد تم طرحه، ويفترض ان تأخذ خلية الازمة قرارا به يوم غد، على ضوء التطورات التي حصلت".

وردا على سؤال عن امكان اقفال كازينو لبنان، أوضحت انه "لم يتم البحث في هذا الموضوع، ولكن هناك دراسة جدية لمخاطر هذا المرفق وامكان اتخاذ قرار مناسب حوله، من قبل خلية الأزمة".

وعما اذا كان هناك توجه لوضع ملف التعيينات الملحة على جدول الاعمال، ومنها تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، قالت: "نعم، ولكننا ننتظر جدول اعمال الجلسات القادمة لتوضيح الامور".

وسئلت عن مصير السنة الدراسية، فلفتت الى ان هذا الموضوع هو "مشكلة العالم اجمع"، وقالت: "نحن لا نسير في اتجاه يسيء الى مستوى التعليم، وسيتم اتخاذ بعض القرارات في هذا الخصوص، ان كان عبر تمديد العام الدراسي وغيرها. كلها امور آنية نعالجها يوما فيوم".

وبالنسبة الى التشكيلات القضائية، اكدت ان هذا الموضوع "لم يطرح بسبب عدم حضور وزيرة العدل".

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون والرئيس دياب تداولا في خلاله بمواضيع البحث في الجلسة.

 

دياب ترأس اجتماعا لمتابعة الشأن المالي وآخر للخطة الرئيسية

وطنية - الثلاثاء 10 آذار 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور دياب مساء اجتماعا في السرايا الحكومية لمتابعة الشأن المالي، ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير المالية غازي وزني، وزير الاقتصاد راوول نعمة، وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، إضافة إلى مستشارين ماليين وقانونيين.

بعد ذلك، ترأس الرئيس دياب اجتماعا للخطة الرئيسية شارك فيه إلى جانب الوزراء عكر ووزني ونعمة وقطار وزير الصناعة عماد حب الله، ووزير الزراعة عباس مرتضى، والطاقة ريمون غجر، والاتصالات طلال حواط، والعمل لميا يمين، وعدد كبير من المستشارين من شركتي "لازار" و"كليري غوتليب".

 

تكتل لبنان القوي: لإقران تعليق دفع اليوروبوندز بخطة اقتصادية تعيد الثقة بلبنان وحريصون على استقلالية القضاء ورفض التدخل في شؤونه

وطنية - الثلاثاء 10 آذار 2020

عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل في المقر العام ل"التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، واصدر بيانا، لفت فيه الى ان التكتل "عرض الوضع المالي المستجد، خصوصا بعد قرار الحكومة "تعليق دفع" سندات اليوروبوندز". وشدد المجتمعون على موقفهم السابق "الداعي الى اقران هذا القرار بخطة مالية - إقتصادية شاملة، تتضمن الأصلاحات المطلوبة لإستعادة الثقة بلبنان ونظامه المالي وكأساس للتفاوض مع الجهات المانحة المحلية والدولية، بهدف الوصول الى إعادة هيكلة منظمة تجنب لبنان المزيد من التداعيات السلبية على إقتصاده والقطاعين العام والخاص فيه". وأكدوا تمسكهم "بالنظام الإقتصادي الحر، ومن ضمنه المبادرة الفردية والتنافس الحر تحت سقف القوانين اللبنانية والعدالة الإجتماعية"، ودعوا الى "تمتين القطاع الخاص في لبنان على أنواعه وحمايته كقوة وركيزة أساسية للاقتصاد المنتج"، وأعربوا عن حرصهم على "مكانته في العالم، ومع ضرورة ملاحقة أي تجاوزات وحماية المواطنين وصغار المودعين، من خلال معايير قانونية واحدة تلغي الاستنسابية والتمييز بين لبناني وآخر". كما أكدوا حرصهم على "إستقلالية القضاء وعدالته ونزاهته"، ورفضهم "التدخل في شؤونه"، داعين الجسم القضائي الى "ممارسة صلاحياته بحسب القوانين المرعية وعدم الالتفات الى العوامل السياسية الضاغطة التي قد تخرجه في بعض الأحيان عن مساره". وتوقفوا عند التسريبات الاعلامية وبعض المواقف التي طالت مشروع التشكيلات القضائية المعد من قبل مجلس القضاء الأعلى، فأكدوا احترامهم "للأصول الدستورية والقانونية في التعاطي مع هذا الملف خارج كل أنواع التجاذبات والضغوطات السياسية وغير السياسية، حفاظا على هيبة القضاء وكرامته واستقلاليته". تابع المجتمعون "مسار تطور فيروس "كورونا" في لبنان والإجراءات التي أتخذتها الحكومة ووزارة الصحة العامة لحماية المواطنين ومعالجة تداعياته"، فطالبوا ب"تأمين المستلزمات الطبية اللازمة من خلال فتح الاعتمادات المطلوبة لها من دون إبطاء". كما تابعوا "المسار التشريعي لقوانين مكافحة الفساد واسترداد ألأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية الجاري على قدم وساق في مجلس النواب"، فطالبوا "الكتل النيابية، بإقرار القانون الذي تقدم به تكتل لبنان القوي، والذي يؤدي إلى توسيع صلاحيات التحقيق الخاصة لتشمل التدقيق عفوا بكل الحسابات المصرفية العائدة للسياسيين والموظفين العامين الذين تولوا مسؤوليات سابقا وحاضرا للتأكد من مشروعية مصادر أموالهم، اذ في اعتقاد التكتل انه القانون الوحيد الذي يؤدي إلى شفافية مطلقة ويحقق الغاية المطلوبة في مكافحة الفساد في القطاع العام".

 

التيار المستقل: لاستعادة الاموال المنهوبة وتنفيذ العقوبة المناسبة بحق المختلس

وطنية - الثلاثاء 10 آذار 2020

سأل المكتب السياسي ل"التيار المستقل" بعد اجتماعه برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، السلطة، "ماذا تنتظرون لانشاء وزارة للنفط فيتولى وزيرها مع الهيئتين الادارية والناظمة ادارة العمل في الوزارة ويتحمل وزيرها ورفاقه مسؤولية ادارتها؟"، معتبرا انها "مسؤولية هامة جدا وواجبة لانقاذ لبنان من ازماته المالية ونتائجها". كما سأل: "هل يجوز ان تبقى وزارة النفط ملحقة بوزارة الطاقة؟ ألا يكفي تعثر ادارة وزارة الطاقة منذ عشر سنوات، وما أدت اليه معضلاتها من هدر للمليارات وأثقال مالية عجزت خزينة الدولة عن سدادها؟". وسأل الحكومة عن "خطتها الواضحة للنهوض والخلاص من باقي المحن التي يعيشها اللبنانيون في لبنان، وهل بالكلام المنمق والمعسول نجترح العجائب؟ الم يحن الاوان لا بل فورا، إيجاد خطة لخلاص لبنان من النفايات من شوارعه، وإن لم يأت فيروس كورونا الى لبنان فسيصيبه فيروس ابشع وافظع؟ وهل يجوز ان يعم العبث في ادارة المال الخاص والعام، من تجارة اليوروبوندز الى سندات الخزينة بين المصارف، بما فيها مصرف لبنان، والشركات المالية وعملائها في لبنان والخارج؟". وطالب المجتمعون ب"تحديث قانون تنظيم مهنة ادارة المال العام والخاص وضبطها بتشديد الرقابة عليها، كي لا يبقى المواطنون أسرى الفلتان في المصارف ورهينة فوضى الصيارفة المتجولين في الطرقات يخالفون القوانين ويتلاعبون بأسعار صرف العملة على هواهم". ودعوا الى "قوننة فرض ارفاق قطع الحساب مع كل موازنة تقدم وفقا للقانون المعمول به، وقوننة اقتطاع خمسة بالمئة من حسابات المودعين غيرالموظفين في القطاع العام، وقوننة اقتطاع خمسة بالمئة من الرواتب والاجور الشهرية للموظفين في القطاع العام لستة اشهر مع اعتبار الاموال المقتطعة من الموظفين ودائع في صندوق سيادي للنفط مع حفظ الحق بها لكل من اصحابها لحين اكتمال استخراج النفط وتصريفه، فتعاد لهم المساهمة في الخروج من الازمة التي يتخبط بها لبنان، وملاحقة كل مختلس لاموال الدولة ايا كان، لاستعادتها وتنفيذ العقوبة المناسبة بحقه وفقا للقوانين المرعية".

 

رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل: حزبُ اللّه يَتحمّل المسؤولية

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 10 آذار 2020 

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مؤتمر صحافي حول إطلاق النار على بيت الكتائب - الصيفي فجر الأحد، على أن "منذ يومين حصل اعتداء بالرصاص على واجهة بيت الكتائب المركزي، تحديدًا فجر نهار الاحد من قبل سيّارة مّرت امام المركزي وأطلقت رشقًا باتجاهه، مؤكدًا أن بيت الكتائب سيبقى منصّة لقول الحقيقة وسيبقى بيتًا لكل اللبنانيين الأحرار وملجأ ومركزًا للدفاع عن اللبنانيين وعن سيادتهم وكرامتهم واليوم أكثر فأكثر هو بيت لكل اللبنانيين وكل إنسان يريد الدفاع عن الحرية".

واستغرب أن تقع الحادثة أمام نقطة للجيش على بعد 10 امتار من بيت الكتائب المركزي، لافتا الى أنه بعد وقوع الحادثة لم يحصل اي اتصال من قبل اي مسؤول في الدولة اللبنانية للاستفسار او الاطمئنان، كما لم يُتخذ اي تدبير لتشديد الحماية حول بيت الكتائب.

وأكد أننا "نحاول متابعة التحقيقات ونحن بانتظار اكتمال الصورة ولن ندخل في التفاصيل وسنعطي مهلة ايام قبل نقل خلفية الموضوع".

وشدد رئيس الكتائب للكتائبيين واللبنانيين أنّ حزب الكتائب لن يتراجع وهو مستمر بنضاله، مؤكدًا أن "لم يُخيفنا أحد في أية مرّة، ونحن مستمرون بوتيرة أشد وأقوى من الماضي وكل أمر من هذا القبيل يزيدنا تصميمًا وقناعة".

الجميّل توقف عند الشق الاقتصادي فقال: "في موضوع الاقتصاد، يسمع اللبنانيون الكثير من النظريات في أوقات كثيرة ولا يستوعبون ما يحصل، مشيرًا إلى اننا في لبنان كناية عن عائلة فيها أب وولدان، احد الولدين يقامر وهو أزعر والاخر آدمي يُحبّ العلم وعيش حياة راقية".

وأضاف شارحًا: "الولد الأوّل يطلب من أبيه المال بموافقة الأم ووصل الى مكان اكتشف فيه الأب أنّ الابن يسرق المال لكنه يُكمل في مدّه بالمال الى أن لا يعود بحوزته، فيبدأ بأخذ مال الابن الادمي".

وتابع: "الأب هو المصارف التي أعطت الابن الازعر والمقامر الذي هو النهج السياسي والاداء السيئ للمسؤولين السياسيين في لبنان على مدى سنوات طويلة، ولم يعد هناك اموال عند احد وهذا الواقع ادى الى افلاس كل العائلة".

واعتبر أن "الإبن الآدمي أي الشعب أفلس ولم يعد هناك من يهتم به والمسؤولية تقع على من هدر المال العام، أما المصارف فواصلت اعطاء المال رغم علمها بسرقته".

وشدد على أن "الشعب اللبناني هو الضحية والوحيد الذي يحق له ان يحاسب السلطات السياسية او المنظومة الحاكمة وايضا المصارف التي أخذت الأموال المخصصة له وأعطتها من دون مسؤولية الى السلطة، أما الأم فهي المصارف التي لم تدخل في هذه اللعبة"، لافتا الى أن "هناك مصارف استفادت وكانت شريكة مع السلطة ويجب أن تدخل السجن لكن هناك من لم يدخل في العملية ولم يتواطأ مع السلطة ولا يجب التعميم، كما ان هناك احزابا لم تشارك في عملية الفساد ونحن منها".

واعتبر أن هناك مسؤولية تقع على حزب الله الذي بسبب المعارك والحروب جعل البلد معزولًا كما تسبّب بعدم تدفّق الاستثمارات والسيّاح الى لبنان وهذا جزء أساسي من المسؤوليات. وتحدّث الجميّل عن 3 مسؤولين: "أولاً المنظومة الحاكمة التي هدرت أموال الناس واساءت الادارة بالتواطؤ مع المقاولين والاموال التي اختفت موجودة في هذا المكان ومن هنا يجب بدء المحاسبة، ثانيًا مسؤولية المصارف التي اعطت الأموال دون وضع شروط واستفادت من الفوائد العالية لتحقيق أرباح، وثالثًا حزب الله الذي وضع كل البلد في وضع عزل وتسبب بأزمة اقتصادية جراء ادائه ان كان بسبب وجود ميليشيا في لبنان ودخوله في حروب المنطقة". ورأى الجميّل أن الحاجز الاساسي للإنقاذ اليوم هو حزب الله أولاً فهو الذي يمسك بقرار الحكومة وبالتالي كل الاصلاحات المطلوبة للانقاذ محلها بمكان واضح وصريح. ولفت الى أننا "سمعنا وزير المالية يتحدث عن الاصلاحات وجزء اساسي منها مرتبط بحزب الله، فهل سيقبل بتقليل حجم القطاع العام لتخفيف العبء على الدولة؟ وهل سيقبل بضبط المعابر ووقف التهرّب والتهريب؟ وهل سيقبل برفع وصاية حزب الله عن المرفأ والمطار؟".

وعن كلام رئيس الحكومة حسان دياب، قال الجميّل: "اعتبروا ان من البطولة اعلان عدم دفع سندات اليوروبوند لكن أحدا لم يفسر للبنانيين نتيجة عدم الدفع وما هي الاجراءات التي ستتخذ لكي لا يؤثر الوضع على الناس"، سائلاً "كيف سنأتي بالدولار؟ هل بظل هذا الهجوم على صندوق النقد والغرب؟".

وأوضح أن "الأموال الموجودة اليوم على الورق هي أرزاق الناس في المصارف، وهم لن يتمكنوا من الحصول عليها اذا لم نتمكن ان ادخال الدولار الى البلد"، مشيرا الى أنه "ومنذ 3 سنوات لا احد يستقبلنا في اي دولة بالعالم لا عربية ولا غربية، وسأل:" كيف سندعو الناس للاستثمار في البلد اذا لم يكن هناك استثمار اجنبي في لبنان يستوعب الكفاءات الكبيرة التي نملكها؟".

ورأى أن "ما يمنع الاستثمارات الكبيرة هو وجود السلاح والميليشيا وحالة عدم الاستقرار الدائم بسبب لبنانيين يموتون في حروب الاخرين".

وأشار الجميّل إلى اننا "اليوم أمام مفصل تاريخي، فإما أن يقف لبنان على رجليه وإما نخسر البلد، والقرار بيد الناس لكي تدفع باتجاه اجراء انتخابات نيابية مبكرة لترجمة النبض الحر في صناديق الاقتراع ومجلس النواب".

وأكد أن على الشعب ان يتحمّل مسؤوليته مهما كان القانون، وعلى حزب الله ان يتحمل مسؤولياته ويعرفها ويتواضع ليصبح كأي حزب لبناني آخر، ولبناء دولة حقيقية يقرر فيها الشعب اللبناني مصيره مع ناس كفوءة.

وتابع الجميّل، "في ظل هكذا جو، إذا بقي القرار ممسوكاً فالبلد لن ينهض وهذه فرصة لبناء لبنان جديد بشرط الا يستسلم الشعب ولا يخضع".

وأكد أن "من يراهن على وعي جمهور حزب الله الذي رأى حقائق كثيرة في الاشهر الماضية واللبنانيين المتحدين من كل الطوائف وهو يواجه هذه العملية وهناك جزء من جمهور الحزب يريد ان يرى دولة جديدة وفرص عمل وحضارة وتطورًا وهذه فرصة له لان يلعب دورًا تجاه حزب الله في الانتخابات النيابية من خلال حسن اختيار النواب".

وأشار الى أن "هناك مجتمعاً لبنانياً نابضاً ورهاننا كبير على النبض الجديد الموجود في البلد بوجه النمط القديم المدمّر الذي أوصل البلد الى ما وصل إليه".

وعن إطلاق الرصاص على بيت الكتائب، قال: "نملك كاميرات مراقبة وقد سلّمناها لقوى الامن لكن السيارة مرّت بسرعة قصوى ولم تتمكن كاميراتنا من التقاط رقم السيارة غير أننا نتكل على الكاميرات التابعة لقوى الامن والتي يمكنها اخذ الرقم، فرهاننا على الدولة لاننا لا نثق بالسلطة لكننا نثق بضباطنا وآمل ألا يخذلونا والا يخضعوا للضغوطات السياسية". وكشف الجميّل أن "الأجهزة طلبت منه مهلة 24 ساعة اضافية"، مشيرًا الى " أنني سأعطيهم هذه الفرصة لأن ما يهمنا هو الوصول الى نتيجة".

وحول حزب الله: "أصبح حزب الله الوحيد الذي يملك القدرة على أخذ كل القرارات الاقتصادية والمتعلقة بالاصلاحات المطلوبة".

وسأل الجميّل: "لماذا لم يتم الكشف عن اموال النفايات والكهرباء والبطاقات الممغنطة لماذا لم يتم التحقيق مع داني خوري وجهاد العرب وهشام عيتاني والشركات الكبيرة التي استفادت لكي نعرف من هم شركاؤها، وميسرة سكّر وسوكلين، وشركة كارادينيز والبواخر، الا نريد استرداد الاموال؟ لماذا لا يتم الحديث عنهم ومن قام بالهندسات المالية، لماذا لا يتم تحديد المصارف التي يتعاطى فيها السياسيون وهي معروفة بدل التعميم؟ لماذا لا يتم الحديث عن المعابر المفتوحة أو المرفأ أو المطار؟ نحن الوحيدون الذين لا ننزع المسؤولية عن أحد". وأضاف: "هناك 7 الاف مقاتل لحزب الله في سوريا، ومعدات عسكرية تدخل بشكل مفضوح منذ سنوات عبر المعابر، ومسؤولية حزب الله هي تغطية المنظومة لفترة طويلة".

ولفت الى أننا "جميعنا نعرف مدى تأثير السلاح على الاقتصاد اللبناني وتأثير الحروب التي يخوضها في كل دول العالم والهجوم المستمر على الدول العربية والولايات المتحدة التي ادت الى العقوبات".

وحول عدم ايقاف الرحلات من الدول الموبوءة بسبب فيروس كورونا، أسف لـ "تسييس الصحة في لبنان، فالسعودية والامارات توأم إلا ان السعودية قامت بايقاف رحلاتها الى الامارات، أما في لبنان فرأينا أن الدولة اخذت قرارا بايقاف الرحلات من ايران وفي اليوم الثاني وصلت طائرة ايرانية الى المطار."

وعن التعيينات القضائية، قال الجميّل "تأملنا خيراً من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ونأمل ان يكمل بهذا الاتجاه وأن ينجح القضاء بتحرير نفسه من اي وصاية سياسية". وحول المصارف، قال "هناك مجموعة من المصارف ستفلس وهي تملك اموال الناس، فماذا سيحلّ بهذه الاموال؟ وما تأثير هذا الأمر على الليرة اللبنانية؟ والى متى الاستمرار في الحفاظ على استقرار الليرة؟".

وقال، "اذا كنا مُجبرين على أخذ قرار عدم الدفع يجب في المقابل اخذ قرارات احترازية لتخفيف اثاره على البلد والناس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 10-11 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

المواقف الإيمانية الصادقة لا تحابي ولا تعمم بل تحدد وتشخص وتصف العلاج ومعها الكفارات

الياس بجاني/09 آذار/2020

مواقف سيدنا الراعي تعموية ولا تسمي الأشياء بأسمائها وهي فاترة وينطبق عليها قول الإنجيل "لأنك فاتراً سوف ابصقك من فمي". تعتير

 

الياس بجاني/”الجنوب… جرحنا… وشفانا” هو عنوان كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد.

11 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/84038/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%b9/