المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم09 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march09.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/3/2020

اغتيال في دمشق لقيادي بـ«الحرس» الإيراني مقرب من نصر الله

6 رصاصات تخترق بيت الكتائب...

جرمانوس كلف مخابرات الجيش التحقيق بالاعتداء على بيت الكتائب

حسان دياب ينضم إلى حملة حزب الله على النظام المصرفي اللبناني وخطة إعادة هيكلة البنوك اللبنانية تخفي رغبة كبيرة في الانتقام السياسي.

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«الكورونا» يُصيب راهبين في الأشرفيّة.. لتنفيذ قرار المطارنة الموارنة

«حزب الله» يعزل مسؤوله الأمني في البقاع بسبب الفساد.. وعشيرته تُهدد بانتقامٍ قاسٍ!

«الدائرة الشيعية» تتوجس من خطاب دياب وتسأل: ماذا فعلتم لجمهور المقاومة؟! آدم البرجاوي

لبنان يصارع فجوة بـ 60 مليار دولار.. كيف سيؤمنها/أزمة لبنان في شح الدولار.. لماذا لم تعلن الحكومة كلفة وكيفية معالجتها؟

الحكومة اللبنانية تعلّق دفع السندات وتسعى إلى إعادة هيكلة الديون/دياب أعلن «برنامجاً إصلاحياً» وتجاهل مشورة صندوق النقد

تشجيع أممي للدائنين لتفادي تخبُّط لبنان في السداد غير المنظم

«تعثر مالي» يؤدي إلى إعلان الامتناع عن تسديد الديون وقرار مالي هو الأول من نوعه في تاريخ البلد

المعارضة تتخوف من توجه الحكومة للتطبيع مع النظام السوري بعد زيارة الوزير المشرفية إلى دمشق لبحث ملف النازحين

المجلس الشرعي: إنقاذ لبنان يتطلب أن تكون الدولة وحدها صاحبة القرار/اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي أمس برئاسة المفتي دريان

لبنان في نادي الدول المُفلسة… واحتياطي الذهب هدف أوّل للدائنين ومفاوضات إعادة هيكلة الدَّيْن لحملة السندات خلال أسبوعين... واللبنانيون يخشون فرض المزيد من الضرائب

الراعي: من واجب الحكومة معاقبة المتلاعبين بالعملة الوطنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“واشنطن بوست”: أميركا تستعد لمواجهة تصعيد إيراني “كارثي” في المنطقة/ماكنزي حذر 7 دول من أن هجمات "عين الأسد" ليست الأخيرة

فيديوهات مفزعة لإيرانيين يموتون في الشوارع

شمخاني في بغداد واستياء يعم العراق من تدخل إيراني جديد والأنظار تتجه نحو التجديد لعبدالمهدي.. والعراقيات تظاهرن بساحة التحرير في يومهن العالمي

“كتائب حزب الله” تبنت اتهامات إسرائيل لرئيس المخابرات العراقي

السعودية: توسّع دائرة الاعتقالات..خيانة ومؤامرة أميركية!

وفد عسكري روسي يزور أنقرة غداً لبحث تنفيذ بنود اتفاق إدلب

سورية: قانون “قيصر” الأميركي موجه ضد روسيا وإيران

اليونان تتهم تركيا بتحريض اللاجئين لتنفيذ هجمات/بثت مقطع فيديو أظهر مركبة تهدم سياجاً على حدودها

الجيش السوري يتقدم في إدلب من دون قتال مع المعارضة المسلحة/عثر على مواد سامة في سراقب خطط الإرهابيون لاستخدامها... وأردوغان نفى نيته ضم أراضٍ

حكومة أردوغان تصعّد العنف والتضييق والاعتقالات ضد النساء

إردوغان يدعو اليونان إلى «فتح الأبواب» أمام المهاجرين ووزير الهجرة اليوناني وصف الوضع بالخطر على أمن الحدود الأوروبية

أزمة رئاسة وزراء العراق تقلق «البيت الشيعي»

غانتس يقبل بشروط ليبرمان للانضمام لائتلاف حكومي

مصر تعتبر «عناد السياسة الإثيوبية» مُهدداً لأمن الإقليم واستقراره/شكري في جولة إلى 7 عواصم عربية

مصر: السودان أفرغ قرار الجامعة بشأن سد النهضة من مضمونه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسان دياب: بؤس الإنشاء ولغة الآمال الزائفة/نادر فوز/المدن

فرصة أخيرة على ابواب الآخرة/لوسيان عون/الكلمة أولاين

النظام اللبناني المارق.. والأدب الرديء/"القضية اللبنانية" ليست أزمة مصرفية ومديونية عامة وحسب، بل هي كارثة نظام سياسي صاغه حزب الله بالشراكة مع التيار الوطني الحر/يوسف بزي/المدن

ا إفلاس في لبنان بل انقلاب لإطاحة نظامه المالي/زهير قصيباتي/العرب

حسان دياب يعلن إفلاس لبنان/منير الربيع/المدن

حرب السلطة والمصارف: حكمان يتساقطان/عبادة اللدن/موقع أساس ميديا

استحالة التفكير بالثورة كأنّ «حزب الله» غير موجود/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الهلع مبرر والوضع أسوأ/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قرن من القضايا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«كورونا» بين نموذجين/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الأمل المفقود… من بغداد إلى بيروت/خيرالله خيرالله/العرب

خريف أردوغان .. بعد "درع الربيع"/زهير قصيباتي/العرب

زمن آيات الله المُغمى عليه/فاروق يوسف/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العربي الجديد: هل يمثل لبنان المفلس أمام محاكم الدول الدائنة؟

الراعي: حذار التلاعب بمصير لبنان الذي لن نسمح بسقوطه

قاووق: لبنان يعيش في غرفة العناية الفائقة والمطلوب استنفار الجميع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/“قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم”.».فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/من الأرشيف/08 آذار/20

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط الموقع الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/3/2020

وطنية/الأحد 08 آذار 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انصرف أهل السياسة إلى معايدة المرأة هذا اليوم، والإشادة بدورها، وإطلاق الوعود لتحسين أوضاعها، فيما القراءات المصرفية والاقتصادية لتعليق دفع مستحقات اليوروبوند لا تزال مستمرة، وقالت أوساط مالية إن قرار الحكومة يعتبر إنجازا، وأنه بالإمكان التفاوض مع الجهات الدائنة على مدى الشهور التسعة المقبلة، وفق ما لفت وزير الإقتصاد.

كذلك قالت هذه الأوساط، إن مشروع قانون رفع السرية المصرفية، يعتبر إنجازا أيضا، وإن ورشة وزارية- نيابية ستقوم في الأسبوعين المقبلين.

وفي هذا السياق، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، اعتبر أن "الخطاب الصريح لرئيس الوزراء حسان دياب حول فشل النموذج الاقتصادي السابق، يفتح الطريق للخروج من الأزمة". وشجع كوبيتش الدائنين "على العمل مع الحكومة لتفادي التخلف عن السداد غير المنظم، بعد تعليق سداد سندات اليورو في 9 آذار، الذي تمليه الحالة الحرجة للبلاد".

على صعيد آخر، كورونا ما زال مبعث قلق اللبنانيين والعالم، ومستشفى رفيق الحريري يعلن عن أربع إصابات جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي. تحية من القلب إلى المرأة، والمرأة اللبنانية خصوصا في عيدها، أما وأختا وزوجة وإبنة وصديقة. في اليوم العالمي، دعوة لاعتراف حقيقي بأدوارها وإنجازاتها، وهي عماد المجتمع، على أمل أن تصل إلى كامل حقوقها، وتكريس المساواة الكاملة بين الجنسين.

وللمناسبة جدد الرئيس نبيه بري الالتزام بمواصلة النضال إلى جانب المرأة اللبنانية، من أجل إقرار حقها في الشراكة في كل ما يصنع حياة وتطور وازدهار الإنسان ولبنان. وأطلق أسمى الأمنيات للمرأة اللبنانية، للأمهات كل الأمهات، أمهات الشهداء والمقاومين، في يومهن.

"الثامن من آذار" العالمي، لم يحجب "السابع من آذار" اللبناني، الذي حسمت فيه الدولة قرارها الشجاع: تعليق سداد سندات اليوروبوندز التي تستحق غدا.

رئيس الحكومة حسان دياب، وخلال لقائه برؤساء مجالس إدارة القنوات التلفزيونية اليوم، جدد التأكيد على أنه سيتحمل المسؤولية الوطنية كاملة رغم كل الصعاب، ولن يثنيه شيء عن إكمال مهمته في انقاذ البلاد.

ولفت دياب إلى أن موضوع التصدي لاستحقاق اليوروبوندوز أصبح اليوم في ملعب المصارف والدائنين الأجانب، على أن تقوم الحكومة بالتفاوض معهم للتوصل إلى حل مناسب يرضي كل الأطراف، ويضع أسسا جديدة من شانها التوصل إلى آلية للخروج من الأزمة الراهنة.

كما أشار رئيس الحكومة إلى أنه بصدد التحضير لجولة خارجية تبدأ من الدول العربية والخليجية، للتباحث مع رؤساء وقادة الدول في مجمل القضايا وخاصة الأزمة اللبنانية. وكشف أمام ممثلي القنوات التلفزيونية أنه يعمل ليلا نهارا مع فريقه، للخروج بخطة إصلاحية متكاملة، وإعداد مشاريع قوانين من شأنها إحداث تغيير جوهري في كل المجالات لا سيما في المجالين الاقتصادي والمالي.

بالنسبة للموقف الذي أعلنه النائب أنور الخليل في ما يتعلق بتعليق سداد سندات اليوروبوندز، أكدت مصادر كتلة "التنمية والتحرير" أن "رأي الزميل الخليل هو رأي مصرفي يعبر عن المصارف وليس عن رأي وموقف الكتلة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اختراق جريء لجدار الأزمات السميك في لبنان، حققه قرار رئيس الحكومة تعليق دفع اليوروبوندز ، وبعدها انقسم القوم إلى ثلاثة: مرحب مقتنع بضرورة القرار، وثان ملاق في منتصف الطريق انطلاقا من الحاجة إلى الحل، وثالث متضرر متربص يجهز أدوات الهجوم.

ما قد يلجم يد الصنف الثالث ويؤخر ضغطه، أن الإيجابية السياسية والمعنوية التي بثها خطاب السبت أخرجت الكثيرين من رماديتهم، وألحقتهم بصفوف المؤمنين بتحقيق الفرص واستغلالها، بعدما كانوا تحت مقصلة فقدان الأمل.

صحيح أن اللبناني قد يذهب للتكيف مع لغة جديدة خرجت من السرايا الحكومية، إلا أن الخروج من نفق الأزمات يحتاج سرعة وحكمة في تطبيق الاجراءات المطلوبة للاستقرار الاقتصادي والمالي، على قاعدة أن من حزم أمره لاتخاذ قرار بتعليق اليوروبوندز، يمكنه أن يواكب بقرارات علاجية مصيرية على غرار هيكلة الدين العام، وضبط أداء المصارف لتحفيز النشاط الاقتصادي وعودة القطاعات المعطلة، وكذلك وصول المودعين إلى أموالهم.

وعن زحمة المسارات والقرارات، لا يغيب فيروس كورونا، الذي رفع عدد إصاباته في لبنان إلى اثنتين وثلاثين إصابة، ويدفع بشكل حثيث إلى تعاون استشفائي واسع لاستيعاب حجم الحالات التي تخضع يوميا للاختبارات.

وفي العالم، يسجل الفيروس انتشارا سريعا، كاسرا للتوقعات في بعض الدول ومنها ايطاليا، بينما تواصل اقتصادات كبرى الاهتزاز والانقباض تحت وطأته، ووصولا إلى الانهيار كما يحصل في أسواق المال الخليجية، وفي أرامكو السعودية.

الحقيقة أن تهاوي أرامكو، ما كان ينقصه إلا انخفاض الطلب على النفط بسبب كورونا، كي تصل إلى أدنى تصنيفاتها وهي التي لم تجد من يستثمر بأسهمها، ولا من يحميها من تداعيات حملات الاعتقال التي يمارسها ولي العهد السعودي بحق الامراء من أقاربه، على طريق التمسك بالعرش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

غداة القرار الحاسم في شأن اليوروبوندز، وعشية أسبوع يريده اللبنانيون حاسما لناحية بدء تحويل التوجهات الاصلاحية إلى اجراءات ملموسة، يمكن التوقف عند الملاحظات الآتية:

أولا: يشير القرار الذي اتخذته الحكومة أمس إلى أنها تفكر بشكل يختلف عن سابقاتها، والأهم أنها عبرت على لسان رئيسها حسان دياب، عن اقتناعها بوجوب تغيير السياسات السابقة، لتبقى العبرة في التنفيذ.

ثانيا: إن هذا القرار على أهميته، لابد من استكماله بتطبيق خطة متكاملة للإصلاح، خلافا لما كانت الحكومات السابقة عاجزة عن القيام به، تاركة الدين يتنامى من دون تحديد سقف لحجمه وللفوائد المترتبة عليه.

ثالثا: لا بد من أن تتضمن أي خطة ضبطا لموضوع الدولار، الذي يشكل سعر صرفه اليوم خط التماس الأول بين المواطنين والأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة.

رابعا: على عكس التهويل الذي يذهب اليه البعض، من الواضح أن الحكومة ترفض أي مس بالاقتصاد الحر، ولاسيما بالقطاع المصرفي، الذي يحرص اللبنانيون على قوته ودوره كركيزة أساسية للاقتصاد المنتج، حرصهم على مكانته في العالم.

أما الجوهر، فيبقى في تأمين مصلحة لبنان العليا وحماية حقوق المودعين، خصوصا الصغار منهم.

خامسا: لا ينبغي أن يصرف القرار الحكومي نظر اللبنانيين عن أهمية استعادة الأموال المحولة إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول الماضي، بعيدا من أي تشف أو روح انتقام.

أما العهد الحالي، عهد الرئيس العماد ميشال عون، ومهما صوبت نحوه السهام، فلا يمكن للتاريخ إلا أن يسجل له أنه عهد مواجهة المشكلات المزمنة وجها لوجه لحلها، عوض ممارسة سياسة النعامة أو التردد أو التخاذل أو الهرب إلى الأمام. فهو عهد، واجه الارهاب فحرر الجرود. وهو عهد واجه التهميش، فاسترجع التوازن وكرس الميثاق. وهو عهد وضع الدين العام الموروث على سكة العلاج. وهو عهد سيحول مكافحة الفساد من عبارة ممجوجة، إلى طريقة حياة.

هذا في ملف الاقتصاد والمال. أما صحيا، فيبقى خطر انتشار فيروس كورونا الهم الأول، تماما كما تبقى الاجراءات الوقائية الطبية إلزامية، بناء على قرارات وزارة الصحة وسائر الجهات الرسمية المعنية، واستنادا إلى توصيات أعلى المرجعيات الروحية لمختلف الطوائف والمذاهب.

وفي كل الأحوال، الأساس أن الايمان والعلم يتكاملان ولا يتناقضان، فالله خلق الانسان حرا ومنحه عقلا ليفكر، ووعيا ليستعمل العقل خدمة لخيره الشخصي والخير العام. والايمان والعقل يلتقيان اليوم على التقيد بالتدابير الوقائية العلمية منعا للوقوع في أي محظور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"سلبيتان لا تصنعان أمة"، قالها جورج نقاش غداة الإستقلال، فكيف إذا اجتمعت بل جمعت كل سلبيات الأرض في دولة بحجم مدينة. والمقصود بالسلبيات التي تضافرت على لبنان، تلك التي جعلته إداريا واقتصاديا وماليا خارجا عن السيطرة.

ولنختصر القصة التي عمرها من عمر الجمهورية الثانية، فإن هذا النهج لم يبق أمام الحكومة سوى إعلان إفلاس الدولة، فجهرت أمس بامتناعها عن سداد مستحقات اليوروبوندز، ما حطم كل حلقات الوصل الحيوية التي تجعل من سلسلة الإنتاج، الرافعة الضرورية لازدهار أي دولة. علما بأن كسر حلقة واحدة منها يكفي لتعطيل دورة الحياة المالية والإقتصادية والإنتاجية في أي دولة مهما عظمت قدراتها.

عذرا أيها الدائنون الأجانب لن نسدد ديننا المستحق، قالها أمس رئيس الحكومة حسان دياب. والسؤال الآن: إذا أدرنا الظهر لدائني الخارج فمن سيضمن ودائع الداخل، وهل يمكن أن يدفع هؤلاء ثمن ما لم يرتكبوه؟. وأي خطة سيتبعها رئيس الحكومة لحماية الودائع والمدخرات والمعاشات التقاعدية وجنى الأعمار؟.

من المسلم به أن أي برنامج للنهوض، يجب ألا يمر في جيوب اللبنانيين عبر تحميلهم المزيد من الضرائب، ولكن كيف السبيل إلى ذلك بعدما انقطعت سبل التمويل من الخارج. ومن المسلم به أيضا أن فرض الضرائب في اقتصاد مأزوم سيزيد هذا الاقتصاد انكماشا، ما سيحرم الخزينة الأموال التي تحتاجها للخروج من الأزمة.

يبقى أن الأيام المقبلة ستكون كفيلة بتبيان تفاصيل البرنامج الإنقاذي الذي وعد به رئيس الحكومة حسان دياب، علما بأن برنامجا بهذا الحجم، يتكل فقط على قدرات الداخل، هو مشروع صعب جدا لكنه ليس مستحيل التحقيق. لكنه طبعا يتطلب أنظمة شفافة تعطي اللبنانيين الثقة، ليتقبلوا الآلام الخلاصية فيقبلون على المشاركة في الحمل.

في السياق، لا ينكرن أحد أن وطأة الكورونا التي تهدد بكسر اقتصادات العالم، كافية وحدها بوضع لبنان العليل أصلا خارج الخدمة. وفي السياق، ارتفع عدد المصابين بالفيروس الى إثنين وثلاثين.

في سياق آخر، ورغم الأزمات لا يسعنا إلا تهنئة المرأة في يومها العالمي، علما بأنها سيدة كل الأيام، وفي اي حال هي في الـ mtv ملكة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حتى لو استخدمت الحكومة اللبنانية تعبير تعليق دفع سندات اليوروبند، فإن لبنان دخل منذ الأمس نادي الدول المتعثرة.

ماذا يعني أن تكون الدولة متعثرة؟.

الدولة المتعثرة هي تلك الدولة غير القادرة على دفع ديونها، ولبنان كغيره من خمسين دولة تعثرت عن الدفع، يبحث عن خيارات للخروج من أزمته، تتمحور حول التفاوض مع الدائنين، في اتجاه هيكلة الدين.

عليه، على لبنان مواصلة التفاوض مع الدائنين، الذين، إما يقبلون مبدأ التفاوض، فتعاد هيكلة الدين العام في شكل منظم، وإما يرفضونه، فتصبح هيكلة الدين غير منظمة، ويلجأ الدائنون إلى رفع الدعاوى القضائية على الدولة اللبنانية، مع ما قد ينتج عن ذلك من حجز لأصول الدولة.

أمس، أرسل رئيس الحكومة حسان دياب، أكثر من رسالة إلى الشارع اللبناني، والأهم إلى الدائنين المحليين وفي الخارج، ليؤكد نية الدولة الايجابية بالتفاوض. وأرفق هذه الرسالة بعناوين عريضة لخطة إصلاحية، إذا ما خيض في تفاصيلها القليلة المعلنة، قد تشكل جسرا لاعادة بناء الثقة مع العالم.

الخطة الانقاذية الاقتصادية بحاجة إلى أسابيع لكي تكتمل، فالحكومة استلمت مهامها منذ أسابيع قليلة، ولكي تعلن خطة قابلة لاستعادة الثقة أولا وللتنفيذ ثانيا، أمامها نقاط ثلاث: تأمين أرقام دقيقة لمالية الدولة، وهو ما انجز "بشق الروح". إقرار الخطة الانقاذية القابلة للتنفيذ من قبل مجلس الوزراء. أخذ التوازنات السياسية في البلد بعين الاعتبار، تسهيلا لاقرار قوانين مرتبطة بالخطة في مجلس النواب.

في الأيام القليلة المقبلة، يبدأ الاعلان التدريجي عن تفاصيل الخطة، ويعقد مجلس الوزراء جلستين أسبوعيا، أما أول موعد مرتقب فهو الخميس.

بعد أسابيع لا تتعدى الستة كأقصى حد، يفترض الانتهاء من الخطة، ولكن في كل الأحوال، لبنان خطا أمس خطوة في الاتجاه الصحيح، فلأول مرة تجرأت الحكومة على قول الحقيقة للبنانيين، فلبنان بلد مفلس، وللنهوض من قعر الأزمة، علينا ليس فقط ارسال اشارات ايجابية إلى العالم، إنما الارتقاء بالخطة الاقتصادية الانقاذية لحد معالجة عجز المالية العامة، واحتواء الدين العام واصلاح الوضع المصرفي والنقدي، وتحفيز النمو الاقتصادي.

حينها، وحينها فقط، تستعيد الدولة ثقة الدول القادرة على اقراضها، وتدخل مجددا أسواق رأس المال العالمية، كما تستعيد ثقة اللبنانيين بالعودة للعيش مجددا في دولة غير مسروقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"فلت ملق" كورونا، ومع انضمام دول جديدة، بات أكثر من مئة دولة وإقليم أسير فايروس أدخل الكرة الأرضية غرفة العناية الفائقة. وإذا كان قدر لبنان أن ينضم إلى محور كورونا كبقية البلدان، ويسجل أربع إصابات جديدة اليوم، فإن هذا البلد فاقد المناعة، دخل مرحلة الحجر السياسي بمفعول رجعي عن قرار تعليق دفع سندات اليوروبوند، وربطها بالتفاوض مع الدائنين.

هذا التفاوض، وبحسب "رويترز"، من المتوقع بدؤه في غضون نحو أسبوعين. وتبعا لمصادر وزارية رفيعة، فإن المصارف سوف تتحمل تبعات الحلول، وهي كانت وعدت المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بإعادة جزء من أموال نقلتها إلى الخارج لدى أزمة السيولة.

وفي الثامن من آذار، خرجت "14 آذار" بنسختها المستجدة، وانتظمت في معارضة أزمة من صنيعتها، وتربت على يديها، وكان لها من العمر أعواما، وأكثر من حكومة كي تقوم بإصلاح ما أفسدته السياسات الاقتصادية، لكنها أغرقت البلاد حد نيلها المرتبة الأولى بين الدول المديونة. تيار "المستقبل" رأى أنه لا توجد لدى الحكومة خطة متكاملة، لأن عملية الخروج من الوضع الحالي شبه مستحيلة، وأن البلاد تنزلق إلى الأسوأ، والأبواب الخارجية موصدة، والقوة بيد "حزب الله".

"الاشتراكي" نظر على رئيس الحكومة، ورأى أنه كان عليه وضع البرنامج الإصلاحي قبل الوصول إلى إعلان التخلف عن الدفع. وقال: كنا نتمنى لو نسمع من الحكومة كلاما يتبنى التشكيلات القضائية كما اقترحها مجلس القضاء الأعلى من دون أي تعديلات.

ما لم يقله "المستقبل" و"الاشتراكي" يوم كانا في مواقع القرار، أدليا به اليوم بعدما صارا في صفوف المعارضة، فقط للمعارضة، وبلا قيمة مضافة لمواقف لم تعلن في وقتها وفقدت رصيدها وصدقيتها و"طبش ميزان عدلها".

وربطا بالعدل، فإن أساسه هو مجلس القضاء الأعلى، لا رئاسة الجمهورية، وتحديدا في ما سيؤول إليه تحديدا مصير التشكيلات القضائية. عنوان هذه التشكيلات قرئ من تدوينة للقاضية غادة عون على وسائل التواصل الاجتماعي، فالقاضية بعد تشكيلها وضعت استقالتها في تصرف مرجعيتها السياسية في بعبدا، ورأت أنه تمت إطاحتها بسبب قراراتها في مكافحة الفساد، ووصفت التشكيلات بالشخصانية الانتقامية، وتنتظر من وزيرة العدل ماري كلود نجم ومن مجلس القضاء تصحيح ما سمته الخلل في المعايير والتقويم. الرد على الاتهام جاء على مواقع التواصل نفسها، فغردت الوزيرة ماري كلود نجم قائلة: إن وزير العدل ليس ساعي بريد.

كلام المواقع أضيفت إليه تسريبات عن اعتراض رئيس الجمهورية على التشكيلات لكونها تستهدف قضاة مقربين، وبالتالي لن يوقعها وتجد طريقها إلى التنفيذ. ومن العدل التذكير بأن الرئيس ميشال عون وفي اليوبيل المئوي لنقابة المحامين، قال إن القضاء لن يكون في عهدنا منظومات مرتهنة لأحد، وتطهير الجسم القضائي أولى أولويات حربنا على الفساد، وباستقلاله يحرس العدالة.

على موقف عون المرتقب ينتظر رئيس مجلس النواب على المقولة الشهيرة: إذا أخذ الجميع حصصا فأريد حصتي، وإذا حصل استثناء فأنا أول من سيطلب الاستثناء.

مجموع هذه الترسانة السياسية يؤشر إلى أن جبهة الأركان ستحارب التشكيلات بتواقيعها. في وقت أن المرجعية الوحيدة لهذه التشكيلات هي مجلس القضاء الأعلى. وإذا كان هناك من ملاحظات مناقبية ومهنية لوزيرة العدل، فما عليها سوى تدوينها وإحالتها إلى مجلس القضاء المختص، وهو الأعلى سلطة قضائية، لا إلى رئيس الجمهورية الذي "سينتقم" لمن لجأوا إليه سياسيا.

وأمام هذا الواقع، فإن حكومة دياب تقف أمام أول امتحان على طريق الإصلاح باستقلالية القضاء، وإن لم تلتذع بنيران المحاصصة، فبالتأكيد ستحترق بنيران ثورة تشرين، فتسقط ويسقط معها ما تبقى من رمق قوة في العهد وعندها فتش عن باسيل.

 

اغتيال في دمشق لقيادي بـ«الحرس» الإيراني مقرب من نصر الله

دمشق – لندن/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أفادت مصادر متطابقة بأن العميد فرهاد دبيريان الذي اغتيل جنوب دمشق، مساء الجمعة، هو قيادي في «الحرس» الإيراني، وكان مقرباً من زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله ومن أبو الفضل طباطبائي ممثل مرشد «الثورة» الإيرانية علي خامنئي، في العاصمة السورية. وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن دبيريان كان «أحد المدافعين عن مقام السيدة زينب» في دمشق، فيما أوضحت مصادر أخرى أنه كان المسؤول المباشر عن منطقة النفوذ الإيراني في جنوب العاصمة السورية، وقاد عمليات عسكرية إلى جانب قوات النظام السوري ضد فصائل معارضة، وضد «داعش». واستعملت طهران عبارة «الدفاع عن مقام السيدة زينب» لتجنيد ميليشيات لها من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان ومناطق أخرى، للقتال إلى جانب قوات النظام. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن دبيريان «قاد العمليات العسكرية في منطقة تدمر في المعارك ضد «داعش»، كما أنه مقرب من نصر الله أمين عام (حزب الله) اللبناني». وقبل أُسبوعين، قُتل عنصر في «الحرس» الإيراني بقصف صاروخي في محافظة حلب السورية. وكان «المرصد السوري» رصد في 24 الشهر الماضي «خسائر بشرية جراء القصف الإسرائيلي على مواقع جنوب دمشق، حيث قتل 6 أشخاص على الأقل، هم: فلسطينيان اثنان من حركة الجهاد الإسلامي، و4 من القوات الموالية لإيران، أحدهم من الجنسية السورية، بينما لم تُعرَف هوية البقية حتى اللحظة، قُتِلوا جراء الضربات الإسرائيلية لمواقع حركة الجهاد الإسلامي والحرس الثوري الإيراني جنوب دمشق، قرب مطار دمشق الدولي». جاءت عملية اغتيال القيادي في «الحرس» الإيراني بعد أيام على سلسلة تفجيرات غامضة حصلت في دمشق. وأفاد «المرصد»، أمس، بأنه «خلال شهر فبراير (شباط) الماضي حصل تصاعد غير مسبوق في الفلتان الأمني، منذ السيطرة الكاملة للنظام السوري» على دمشق، حيث جرى تسجيل 6 تفجيرات جرت بعبوات ناسفة استهدفت آليات وسيارات، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 15 آخرين بجراح متفاوتة.

في السابع من الشهر، انفجرت عبوة ناسفة في «شارع خالد بن الوليد»، تسببت بمقتل اثنين من قوات النظام. وفي العاشر من الشهر ذاته، قتل أحد استخبارات النظام السوري بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة قرب صالة الجلاء في حي المزة، فيما جرى التفجير الثالث في 18 من الشهر الحالي، عبر انفجار عبوة ناسفة بسيارة شخص لا يزال مجهول الهوية في حي باب مصلى، الأمر الذي أدى لمقتله. جرى الانفجار الرابع في منطقة المرجة وسط دمشق، عبر عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تسببت بسقوط جرحى في 20 من الشهر الحالي، أما الانفجاران الخامس والسادس، فحصلا في 25 من الشهر الحالي، أحدهما بمنطقة البرامكة وتسبب بمقتل شخص وسقوط جرحى، والآخر عند نفق ساحة الأمويين، وأسفر عن جرحى. وقالت مصادر إن الشخص المصاب في الانفجار الآخر الذي وقع في منطقة قطنا بريف العاصمة دمشق، هو ضابط في «جيش التحرير الفلسطيني»، وذلك بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في المنطقة.

 

6 رصاصات تخترق بيت الكتائب...

ليبانون ديبايت/الاحد 08 آذار 2020  

أطلق مجهولون النار فجر اليوم على بيت الكتائب المركزي في الصيفي من أسلحة حربية، فأصابوا واجهته الشرقية بست رصاصات. ووضع حزب الكتائب هذا الاعتداء في عهدة الدولة وأجهزتها الأمنية المعنية لكشف هوية المعتدين والمحرضين، ليبنى على الشيء مقتضاه. وعاهد حزب الكتائب، اللبنانيين أن البيت المركزي الذي جسد الاستقلال والحرية والذي لقبته ثورة 17 تشرين ببيت الشعب وبات ملتقى الثوار والأحرار وحاضنهم على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم، سيبقى مفتوحا لجميع اللبنانيين ورأس الحربة في معركة السيادة والحرية والعيش الكريم. وأكد أن "ما لم تستطع عواصف وأعاصير على مدى 84 سنة النيل من عزيمته، لن ترهبه أعمال خفافيش الليل الصبيانية أو رسائل سياسية رخيصة وتافهة".

 

جرمانوس كلف مخابرات الجيش التحقيق بالاعتداء على بيت الكتائب

وطنية - الأحد 08 آذار 2020

كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، مخابرات الجيش إجراء التحقيقات والاستقصاءات اللازمة في حادث الإعتداء على بيت الكتائب في منطق الصيفي في بيروت، عبر إطلاق النار عليه صباح اليوم من قبل مسلحين مجهولين، وكشف هوية الفاعلين وتوقيفهم، وإبلاغه بالنتيجة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

 

حسان دياب ينضم إلى حملة حزب الله على النظام المصرفي اللبناني وخطة إعادة هيكلة البنوك اللبنانية تخفي رغبة كبيرة في الانتقام السياسي.

العرب/09 آذار/2029

بيروت – أجمعت مصادر سياسية واقتصادية لبنانية مسؤولة على أن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، مصرّ على التزام مواقف حزب الله الذي حذّر من أي تعاط مع صندوق النقد الدولي من منطلق أنّ ذلك يشكّل مسّا بالسيادة الوطنية. ويشنّ حزب الله حملة على النظام المصرفي اللبناني بسبب التزامه بتنفيذ العقوبات الأميركية على الحزب وعلى إيران. وقالت المصادر في تصريح لـ”العرب” “يبدو من خلال رغبة رئيس الحكومة في إعادة هيكلة النظام المصرفي اللبناني أن دياب انضمّ إلى حملة حزب الله على المصارف”. وحذر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من أن لبنان يتجه إلى المجهول، محمّلا حزب الله مسؤولية رفض التعاون مع صندوق النقد الدولي دون طرح بديل من أجل الإنقاذ. وقال السنيورة في تصريح لـ”العرب” إن لبنان “مريض ولم يعد ينفع العلاج بالمراهم”، مشيرا إلى أن البلد واللبنانيين يدفعون ثمن “تسلط حزب الله على الدولة والامتناع عن تنفيذ إصلاحات قدِمت بها تعهدات منذ مؤتمري باريس 1 وباريس 2”.

واستوقف المراقبين السياسيين في بيروت لدى كلام رئيس الحكومة اللبنانية مساء السبت عن تعليق دفع سندات اليوروبوند، المستحقّة على لبنان، التجاهل التام لصندوق النقد الدولي. وجاء هذا التجاهل مع كلام آخر في غاية الخطورة عن “خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي”. وأعلن لبنان، الذي يعاني من أزمة مالية كبيرة، أنه لا يمكنه دفع ديونه في مواعيدها، والتي تتضمن 1.2 مليار دولار مستحقة اليوم الاثنين. ودعا رئيس وزراء لبنان إلى مفاوضات عاجلة لإعادة هيكلة الدين. وقال دياب إن احتياطيات البلاد من العملة الصعبة بلغت مستويات “حرجة وخطيرة” مع الحاجة إلى تلبية احتياجات اللبنانيين الأساسية.

ومعروف أن صندوق النقد الدولي يعتبر حاليا الجهة الوحيدة القادرة على مساعدة لبنان لتفادي الانهيار الكامل والإفلاس التام للبلد، في حين أنّ القطاع المصرفي يمثّل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. ولا يوجد مؤشر على مساعدات من دول أجنبية سبق أن مدت يد العون للبنان. وتصر الحكومات الغربية على تطبيق بيروت أولا إصلاحات تأجلت طويلا لمكافحة الهدر والفساد. ويعتقد محللون كثيرون أن السبيل الوحيد لضمان دعم مالي للبنان يكون عبر برنامج لصندوق النقد الدولي. لكن حزب الله المدعوم من إيران يعارض ذلك وسبق أن قال إن الشروط التي سيسعى صندوق النقد لفرضها ستشعل ثورة شعبية في لبنان.

ورأى خبراء اقتصاديون أن أخطر ما في الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة قوله إنّ حكومته قرّرت البدء “بإعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وقريباً، ستبصر اللجنة المختصة النور، وستكون مزودة بالصلاحيات والاستقلالية اللازمة للقيام بمهامها”، مذكّرا بأن الحكومة تقدمت “بعد ثلاثة أسابيع فقط من نيلها الثقة، بمشروع قانون يرمي إلى رفع السرية المصرفية عن كل من تولى ويتولى الشأن العام”.

وتساءل هؤلاء الخبراء، هل يخفي ذلك رغبة في تنفيذ انتقامات سياسية؟ خصوصا أن دياب يصرّ في كلّ كلمة يلقيها على أن حكومته تواجه تراكمات اقتصادية وفسادا ساد في السنوات الثلاثين الماضية. ووجد سياسي لبناني أن أسوأ ما في الخطاب وعد رئيس الحكومة بالعمل “على تطوير قطاعنا المصرفي. لكننا، في الوقت عينه، لا نحتاج قطاعًا مصرفيّا يفوق بأربعة أضعاف حجم اقتصادنا، لذا، يجب إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي”. وتساءل هذا السياسي ما المشكلة في أن يكون حجم القطاع المصرفي أكبر من حجم الاقتصاد اللبناني؟ وهل يشكل ذلك أي إساءة إلى لبنان في وقت كان فيه القطاع المصرفي يؤمّن آلاف الوظائف للبنانيين؟ وأوضح السياسي نفسه أنّ كلام رئيس الحكومة يشكل مسّا بالدستور اللبناني الذي يضمن الحرّيات العامة في كلّ المجالات ويمنع أي قيود على النشاط الاقتصادي، وذلك تماشيا مع النظام الاقتصادي الليبرالي المعمول به في لبنان منذ ما قبل الاستقلال.

وقال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة إن المفاوضات الرامية إلى إعادة هيكلة ديون بلاده بالعملات الأجنبية لن تستغرق أكثر من تسعة أشهر إذا خلصت النوايا، فيما يتجه البلد إلى التخلف عن سداد ديون سيادية للمرة الأولى. وتوقع مصدر مطلع بدء مفاوضات إعادة هيكلة الدين بشكل رسمي بين لبنان وحملة السندات في غضون نحو أسبوعين. ويمثّل تخلف لبنان عن سداد ديونه بالعملات الأجنبية مرحلة جديدة من الأزمة المالية التي تعصف باقتصاده منذ أكتوبر، وأفقدت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها ودفعت البنوك إلى فرض قيود على السحب من الودائع وأججت البطالة والاضطرابات.

وقال نعمة “الحكومة تنتظر الآن موقف حاملي سندات اليوروبوند”، مضيفا أنه يتوقع أن يكون موقفهم “إيجابيا”. وعن إمكانية مقاضاة لبنان في الخارج قال إن من الممكن أن يُقْدم الدائنون على رفع دعاوى بحق مصرف لبنان المركزي لكنهم لن يربحوها. ولدى لبنان سندات دولارية بنحو 31 مليار دولار. وقالت مصادر إن الحكومة ستسعى إلى إعادة هيكلتها. وصرح دياب بأن الدين العام في لبنان تجاوز 170 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن البلاد على وشك أن تكون الأكثر مديونية في العالم. وقال مصدر مطلع إن البنوك اللبنانية، وهي حائز كبير للدين السيادي، مستعدة لإجراء محادثات مع الدائنين الأجانب في ظل سعي الحكومة لإعادة هيكلة الدين. وأضاف المصدر أنه إلى حدّ الآن لا يوجد جدول زمني لإعادة الهيكلة، ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات مع الدائنين الأجانب ببطء. وقال المصدر إن جمعية مصارف لبنان عينت شركة “هوليهان لوكي” مستشارا ماليا للمساعدة في العملية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«الكورونا» يُصيب راهبين في الأشرفيّة.. لتنفيذ قرار المطارنة الموارنة

جنوبية/08 آذار/2020

على ما يبدو، فإن قرارالمطارنة الموارنة بعدم المناولة بالفم كان مُحقّاً ومستشعراً لخطر فايروس “كورونا” المستجد الذي يُعاني منه حتى الساعة 32 مصاباً في لبنان، إذ أفاد الراهب الياسوعي الأب روني الجميّل على صفحتهِ عبر “فيسبوك”، أنَّ راهبين في دير ماريوسف (مونو الاشرفية)، أصيبا بفيروس “كورونا” المستجد، وقد تمَّ نقلهما الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي للمعالجة. وكإجراءٍ إحترازيّ، أعلن الجميّل أنه طلب من جميع الرهبان إجراء العزل الذاتي داخل الدير، وذلك لمدة أسبوعين. كما طَلَب الأب من المؤمنين تجنُّب الذهاب الى الدير في الوقت الراهن. ودعا الذين زاروا الدير في الأيّام الأخيرة، الى إتِّخاذ الإحتياطات اللازمة. وكان قد وقع إشكال في رعية مار زخيا بعجلتون خلال القداس الإلهي إثر رفض المؤمنين أخذ المناولة باليد اليوم الأحد. وأصرّ الكاهن على تنفيذ قرار المطارنة الموارنة وعدم المناولة بالفم، وقد وانتهى الإشكال بإلغاء القداس.

 

«حزب الله» يعزل مسؤوله الأمني في البقاع بسبب الفساد.. وعشيرته تُهدد بانتقامٍ قاسٍ!

جنوبية/08 آذار/2020

على ما يبدو، فإن ما قبل ثورة 17 تشرين ليس كما بعده، الى أن إنتقل الخوف الى داخل الأحزاب السياسية التي إستشعرت الخطر وبدأت تقوم بأعمال “التطهير” لكوادرها الى أن وصل الأمر الى عزل عدد من المسؤولين. حيث تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي خبراً، نقلاً عن مصادر مطلعة في “حزب الله” أن “التنظيم أصدر قرارا منذ أيام بعزل مسؤول اللجنة الأمنية في البقاع مصطفى شمص المعروف باسم ابو رضا بسبب الكثير من الشبهات التي تحوم حوله بما يخص ملفات الفساد، الا أن عشيرته ارسلت تهديدا لمن يعنيهم الامر في الحزب بأن هذا القرار أن نفذ سيلقى انتقاما قاسيا، وعلى الفور تدخل رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك الذي نجح في الغاء القرار وتثبيت شمص في موقعه”.

 

«الدائرة الشيعية» تتوجس من خطاب دياب وتسأل: ماذا فعلتم لجمهور المقاومة؟! آدم البرجاوي

جنوبية/08 آذار/2020

انتظر اللبنانيون خطاب رئيس الحكومة حسان دياب وعلقوا عليه امالا، على امل سماع خطة العمل المتكاملة التي سوف تخرج لبنان من ازمته الاقتصادية والسياسية، ولكن امل اللبنانيين خاب، لأن الخطاب الذي وصف الازمة، لم يقترح اية حلول. استهل رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور حسان دياب خطابه أمس بإعطاء جرعة أمل فارغة للبنانيين ببناء دولة قوية يقوم اقتصادها على تطوير القطاعات الإنتاجية من الصناعة والزراعة والتنكولوجيا والمعلوماتية، إلى جانب ما يقوم جزء من اقتصادها عليه من التجارة والسياحة والخدمات، ومُذَكِّراً الشعب اللبناني بما يملكه من إمكانات وطاقات، ومتوعداً بوقف كل أشكال الفساد في المالية العامة وبتطوير القطاع المصرفي بعد وضع حد لطغيانه على حجم اقتصاد الدولة، وذلك دون ان يخبرنا عن خطة اقتصادية متكاملة، مكتفيا بالشكوى إلى اللبنانيين ما أحدثته السياسات المالية السابقة من الانهيار وما أوصلت إليه البلد من المديونية، وتفوُّق الدين العام على الناتج المحلي بمعدلات تزيد عن المئة والسبعين في المئة مما ينذر بكارثة استدعت تأجيل دفع استحقاق اليوروبوند للدائينين. وبشّر دياب اللبنانيين ان حكومته العتيدة ستبدأ بالتفاوض مع الدائنين لإعادة هيكلة الدين العام الذي تجاوز التسعين مليار دولار أمريكي، ليُرشِّح ذلك لبنان ليكون أكثر بلد غارق في المديونية في العالم قياساً على ناتجه المحلي وقدراته الاقتصادية وإمكانات دولته المالية والنقدية !  وأوضح الرئيس دياب أن سبب تخلف الدولة عن السداد هو قلة احتياطها من العملات الصعبة التي ستوظفها لشراء احتياجات الشعب اللبناني الحياتية الملحة في المرحلة الراهنة .

مسؤولية الثنائي الشيعي

وبعد ان شرح دياب الازمات ولم يقترح اية حلول،فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم في الدائرة الشيعية خصوصاً والوطنية واللبنانية عموماً هو : هل ألقى الثنائي الشيعي الرئيس دياب في اليمِّ مكتوفاً وقال له : إياك إياك أن تبتل بالماءِ ؟! فماذا ورَّث الثنائي الشيعي البلد في سنوات مشاركته الفاعلة في الحكم في العقود الثلاثة الماضية ؟! ألم يكن يعلم الثنائي الشيعي بمسببات هذا الانهيار المالي والاقتصادي  ! ألم يكن شريكاً فاعلاً وقوياً – بل وأساسياً – في جميع السياسات الاقتصادية والمالية والتشكيلات الإدارية المركزية في الإدارات العامة التي ساهمت في وصول البلد إلى الهاوية ؟  ألم يخن حزب الله أمانة الشهداء بقتل شعب المقاومة معنوياً بهذا التدهور المالي والمعيشي الذي يمر به البلد ؟! وهل أمانة الإمام المغيب السيد موسى الصدر تقتضي سحق الفقراء بتدمير البنية المالية للدولة ومؤسساتها ؟! وهل من الحكمة الحفاظ على وجود تمثيل الثنائي الشيعي في قطاعات الدولة المختلفة من برلمانية ووزارية وإدارية ووظائفية، أم يقتضي الحال تغيير كل هذا الطاقم الذي حمى الفساد والمفسدين وشارك في انهيار جميع قطاعات الدولة بقوة ومن الباب العريض ؟   شارك هذا الموضوع:

 

لبنان يصارع فجوة بـ 60 مليار دولار.. كيف سيؤمنها/أزمة لبنان في شح الدولار.. لماذا لم تعلن الحكومة كلفة وكيفية معالجتها؟

العربية.نت/08 آذار/2020

توقع الدكتور محمد فاعور باحث في التمويل والمصارف لدى University College Dublin، أن تتراوح الفجوة الدولارية بين مصارف لبنان والمصرف المركزي بين 40 إلى 60 مليار دولار. وقال فاعور في مقابلة مع "العربية" إن لبنان الذي أعلن تخلفه عن سداد الديون الدولية المستحقة، يواجه أزمة تتمثل في شح الدولار والعملة الصعبة. وأشار إلى تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، التي خلت من وجود معالجة لهذا الشح في الدولار، ولم تحدد أسباب الوقوع بهذه المشكلة، وآليات المباحثات مع المؤسسات الدولية. وتساءل حول كيفية، تأمين السيولة الدولارية، التي ستضمن مع إجراءات أخرى مهمة، عودة العجلة الاقتصادية للدوران في لبنان. وأضاف أن إعلان التعثر عن سداد سندات "اليورو بوندز" جاء خالياً من معلومات التنسيق أو المفاوضات مع الدائنين. وطرح تساؤلاً حول طبيعة هذا التعثر غير المنتظم، مع خلو الساحة الاقتصادية من خطة إصلاح متفق عليها، واصفاً خطاب إعلان عدم سداد الديون الدولية المستحقة على لبنان بأنه "لم يكن فيه التفصيل و المصارحة المطلوبة". وتوقع أن يكون النصيب الأكبر من التأثيرات، هو من حصة رأسمال المصارف التي تعاني انكشافاً مبالغاً به على الديون السيادية للدولة اللبنانية، بوصف بنوك لبنان المشتري الأكبر للسندات التي تصدرها الحكومة. وذكر أن الفجوة الدولارية التي تعاني منها المصارف والمقدرة بين 40 إلى 60 مليار دولار ستكون معالجتها مطلوبة على مراحل وليست مرة واحدة. وأكد أن المشكلة في معالجة هذه الفجوة وغيرها من الخلل في الاقتصاد اللبناني، ستظل برهن توفير التمويل اللازم، فهل سيكون عن طريق جهات خارجية ودول صديقة للبنان، أو مؤسسات دولية مالية.

 

الحكومة اللبنانية تعلّق دفع السندات وتسعى إلى إعادة هيكلة الديون/دياب أعلن «برنامجاً إصلاحياً» وتجاهل مشورة صندوق النقد

بيروت/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب تعليق دفع سندات الـ«يوروبند»، مؤكداً أن لبنان سيسعى إلى إعادة هيكلة ديونه، بما يتناسب مع المصلحة الوطنية مع خوض مفاوضات منصفة وحسنة النية مع الدائنين كافة. وفيما أوضح الأسباب التي أدت إلى هذا القرار، أعلن عن برنامج إصلاحي يهدف إلى معالجة الدين، وتأمين موارد إضافية في قطاعات مختلفة، متحدثاً عن «معركة استقلال جديدة بمفهوم مختلف»، متجاهلاً بالكامل صندوق النقد الدولي الذي قدم استشارة لحكومته حول الدين العام. ورأى دياب بعد ساعات من اجتماع لمجلس الوزراء الذي عقد لاتخاذ القرار النهائي بما يخص دفعات الدين المستحقة غداً: «إن لبنان يمر بمرحلة دقيقة جداً»، واصفاً ما يواجهه اليوم بـ«الاستحقاق الكبير» الذي «تبلغ قيمته نحو 4.6 مليار دولار من سندات اليوروبوند وفوائدها في العام 2020». قائلا إن «احتياطياتنا من العملات الصعبة قد بلغ مستوى حرجاً وخطيراً، مما يدفع الجمهورية اللبنانية لتعليق سداد هذا الاستحقاق من اليوروبوند، لضرورة استخدام هذه المبالغ في تأمين الحاجات الأساسية للشعب اللبناني». وأضاف أن «قرار تعليق الدفع هو السبيل الوحيد لوقف الاستنزاف وحماية المصلحة العامة، بالتزامن مع إطلاق برنامج شامل للإصلاحات اللازمة، من أجل بناء اقتصاد متين ومستدام، على أسس صلبة ومحدثة». وأكد دياب أن الدولة اللبنانية ستسعى إلى إعادة هيكلة ديونها، بما يتناسب مع المصلحة الوطنية، عبر خوض مفاوضات منصفة، وحسنة النية، مع الدائنين كافة، تلتزم المعايير العالمية المثلى». وأطلق رئيس الحكومة وعوداً إصلاحية، مشيراً «إلى أن هذه الحكومة، انصرفت منذ ولادتها قبل أقل من شهر، على صياغة برنامج إصلاحي يرتكز على معالجة الدين، من ضمن برنامج الحكومة وتنفيذاً لبياننا الوزاري، لا سيما الإجراءات التي وعدنا بها خلال فترة المائة يوم الأولى». وأعلن عن البدء «بإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وقريباً، ستبصر اللجنة المختصة النور، وستكون مزودة بالصلاحيات والاستقلالية اللازمة للقيام بمهامها»، مذكراً بأن الحكومة تقدمت «بعد ثلاثة أسابيع فقط من نيلها الثقة، بمشروع قانون يرمي إلى رفع السرية المصرفية عن كل من تولى ويتولى الشأن العام». ووعد بالعمل «على تطوير قطاعنا المصرفي. لكننا، في الوقت عينه، لا نحتاج قطاعاً مصرفياً يفوق بأربعة أضعاف حجم اقتصادنا، لذا، يجب إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي»، مؤكداً العمل على «حماية الودائع في القطاع المصرفي، خاصة ودائع صغار المودعين، الذين يشكّلون أكثر من 90 في المائة من إجمالي الحسابات المصرفية». وتوجه دياب إلى الشركاء الدوليين واعداً «التزام الحكومة اللبنانية، برؤية الاستقرار والنمو المقترحة في مؤتمر سيدر، ومؤكدا أن الإصلاحات التي تم التوافق عليها في المؤتمر، ستطبق لأنها ضرورية لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، وتحقيق الازدهار للشعب اللبناني. هذه الإصلاحات، هي أيضاً مهمّة لإعادة الثقة، والدعم، من أشقائنا العرب، ومن المجتمع الدولي». ولفت كذلك إلى أن «إعادة هيكلة الدين والإصلاحات الجريئة في صلب هذه الخطة، وهي تستغرق وقتاً وجهداً، وتحتاج حتما لتدابير صعبة». وإذ شدد على أن تحقيق كل ذلك يحتاج إلى «تكاتف وصبر وتصميم على تنفيذ الإصلاحات»، لفت إلى أن العبرة التي يجب استخلاصها من تاريخنا «فهي حتماً أن عدونا الأول كان دائماً هو نفسه: الانقسام. بالانقسام نفشل، أما بالوحدة فنتغلب على جميع الصعوبات».

 

تشجيع أممي للدائنين لتفادي تخبُّط لبنان في السداد غير المنظم

بيروت- “السياسة” /08 آذار/2020

غرّد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، أمس، على “تويتر” قائلا: “الكلام الصريح لرئيس الوزراء حسان دياب حول فشل النموذج الاقتصادي السابق يفتح المجال أمام الخروج من الأزمة”. وأضاف “أشجع الدائنين على العمل مع الحكومة لتفادي التخلف عن السداد غير المنظم بعد تعليق دفع سندات اليوروبوند التي تستحق في 9 مارس التي تمليها حالة البلاد الحرجة. واعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جوزيف اسحق، أن “من أتى بالحكومة الحالية بدأ يتبرأ من مقرراتها لتتحمل وحدها مسؤولية الانهيار”. وأشار الى أننا “سنشهد في الفترة المقبلة تدهورا اقتصاديا كبيرا في حال استمرت الاكثرية الحاكمة في سياستها الاقتصادية المتبعة وعدم اجراء الاصلاحات اللازمة ووقف الهدر والفساد”. وقال اسحق: “ان الوضع الاقتصادي في البلد يتجه نحو الأسوأ حتى أكثر بكثير مما نحن عليه اليوم، حيث تبين بأنه ليس لدى مصرف لبنان المزيد من الدولارات، كما انه غير قادر على تغطية نفقات النفط والدواء والخبز لفترة طويلة وبالتالي كل الأسعار ستشهد ارتفاعا متزايدا، لهذه الأسباب نتوقع أوضاعا اقتصادية مأساوية بعد فترة وسنشهد للأسف فوضى، طبعا كقرى يمكننا مساعدة أنفسنا نوعا ما نتيجة التضامن الحاصل والذي سنعمل جميعنا في سبيل تقويته للحد من التدهور، وطبعا لدينا مشكلة النازحين السوريين الموجودين في المنطقة والحقيقة لا نعرف كيف ستتم معالجة أوضاعهم، وهنا ينبغي علينا دراسة هذه القضية مع السلطات المعنية”. وأضاف: “البنك الدولي أبدى استعداده لمنحنا المساعدة بيد أن حزب الله لم يوافق على السير بهذا الأمر لاعتبارات أن أميركا هي من يسيطر على البنك الدولي، وبالتالي الوضع من سيئ الى أسوأ خاصة إذا استمر حزب الله في تعنته”.

 

«تعثر مالي» يؤدي إلى إعلان الامتناع عن تسديد الديون وقرار مالي هو الأول من نوعه في تاريخ البلد

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

حدد الاجتماع الرئاسي الذي ضم الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب العنوان العريض للخطة المالية التي ستعتمدها الحكومة اللبنانية في إدارة الدين العام بالعملات الصعبة، ويقضي القرار الذي اتفق عليه نتيجة الاجتماع بالامتناع عن سداد الاستحقاق الداهم يوم غد الاثنين، بقيمة 1200 مليون دولار مع فتح «نافذة» تفاوض لاحقاً مع الدائنين المحليين والخارجيين. تزامناً مع سعي البنك المركزي إلى استعادة المبادرة في إدارة سعر صرف الليرة عبر تحديد سقف لهامش المعاملات النقدية في السوق الموازية. وترأس الرئيس ميشال عون عقب الاجتماع الثلاثي، اجتماعاً مالياً واقتصادياً، بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، ونائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزير المالية غازي وزني، ووزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير وعدد من المستشارين، وخصص الاجتماع للبحث في مسألة استحقاق «يوروبوند» والإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمة المالية. وصرح المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، إثر الاجتماع المالي أنه «استناداً إلى الخيارات، قرر المجتمعون الوقوف إلى جانب الحكومة في أي خيار ستعتمده، باستثناء دفع الديون المستحقة. وتم التركيز على اعتماد وتنفيذ الخطة الشاملة المتكاملة المبنية على إصلاحات مالية وإدارية ومصرفية تتزامن معها خطة نهوض اقتصادية واجتماعية كما وردت في البيان الوزاري». وشكل الاجتماع مظلة مرجعية حامية للقرار المالي وللتوجهات الحكومية في إدارة الدين العام الذي يفوق 92 مليار دولار، منه محفظة سندات دين دولية تناهز 30 مليار دولار. وأكد «الوقوف إلى جانب الحكومة في أي خيار ستعتمده، باستثناء دفع الديون المستحقة. وتم التركيز على اعتماد وتنفيذ الخطة الشاملة المتكاملة المبنية على إصلاحات مالية وإدارية ومصرفية تتزامن معها خطة نهوض اقتصادية واجتماعية كما وردت في البيان الوزاري».

وتنطبق صفة الحدث على القرار المالي كونه الأول من نوعه في تاريخ لبنان، الذي لم يتخلف يوماً في التزام سداد أصول ديونه وفوائدها في مواقيت استحقاقها. وهو ما يصنفه الخبراء نقطة تحول يمكن أن تفرض إيقاعها لاحقاً على مجمل النموذج الاقتصادي والمصرفي القائم، ولا سيما في ظل التداعيات المتدحرجة التي نشأت وتتوالى بعد اندلاع موجات الاحتجاجات الشعبية منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأفضت إلى تغيير حكومي وتسلم الغالبية النيابية المؤلفة، خصوصاً من تحالف «حزب الله» وحركة أمل والتيار الوطني الحر زمام إدارة شؤون الدولة.

وفيما حذرت وكالة «بلومبيرغ» من أن تخلف لبنان عن دفع الاستحقاق، «سيؤدي إلى التخلف عن سداد سندات (اليوروبوند) الأخرى، والتي يبلغ مجموعها نحو 30 مليار دولار»،. لفتت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من تنفيذ إصلاحات كبيرة يشترطها المستثمرون، مثل رفع الضرائب وتحرير العملة. وأشار الخبير الاقتصادي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط لدى «تي إس لومبارد» للاستشارات في لندن ماركوس شنيفيكس، إلى أن الحكومة اللبنانية تواجه «مهمة مستحيلة». وهو تحليل ينسجم مع اتساع هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت عتبة 25 ألف نقطة أساس مقابل 2418 نقطة أساس في نهاية عام 2019. في إشارة واضحة إلى تدهور نظرة الأسواق المالية إلى المخاطر السيادية في لبنان عموماً. ويتفق الخبراء مع الموقف الذي أبلغته المصارف مسبقاً إلى الفريق الاقتصادي الحكومي، ومفاده أن «التخلف عن سداد ديون لبنان الخارجية يشكل حدثاً جللاً تتوجب مقاربته بكثير من الدقة والتحسب، وأن المطروح في الواقع هو إعادة برمجة الدين أو إعادة هيكلته بالتفاهم مع الدائنين. ويتطلب إنجاز هذا الأمر وقتاً واتصالات وآليات تتطابق مع المعايير الدولية ومع المقاربات المماثلة التي اعتمدتها دول أخرى، وتستدعي الاستعانة بالجهات الدولية المختصّة من أجل بناء برامج مالية ونقدية ذات مصداقية». ويشير الخبير المصرفي الدكتور جو سروع إلى دقة أي قرار مالي وحساسيته ضمن الأوضاع المتدهورة السائدة. فقسائم «اليوروبوندز» المستحقة جزء من دين عام ممول من قبل المصارف المحلية والبنك المركزي، وبينها حيازتها نحو ثلثي محفظة الديون بالعملات الأجنبية. كما أن توظيفات المصارف لدى المركزي تستحوذ على الجزء الأكبر من ودائع الزبائن. وهنا تكمن خطورة الانكشاف الكبير للبنوك على ديون الدولة، فيما تقتصر التوظيفات لدى القطاع الخاص على نحو 50 مليار دولار، مقابل إجمالي ودائع للقطاع الخاص المقيم وغير المقيم تبلغ نحو 155 مليار دولار.

وينبه سروع، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إلى أن التغيير في النهج المالي يوجب التزام ضوابط صارمة للحؤول دون تداعيات مؤلمة تصيب النموذج الاقتصادي والمصرفي المعتمد في لبنان منذ استقلاله. كما تعرض القطاع المصرفي لمخاطر غير مسبوقة في حجمها وتأثيرها، بما يشمل المعاملات المالية عبر الحدود وشبكة العلاقات مع البنوك المراسلة. علماً بأن الاقتصاد اللبناني مرتبط تقليدياً بالدولار ونحو 77 في المائة من الودائع محررة بالعملات الصعبة. ويعتبر سروع «أن المهمة الواجبة حالياً ينبغي أن تركز على إعادة تصحيح تموضع لبنان في محيطه ووسط المجتمع الدولي. فالفجوة المالية التي تعانيها البلاد تتطلب دعماً من الاشقاء والأصدقاء يزيد عن 25 مليار دولار. وبالتالي فإن أي خطط إنقاذية تتطلب الشروع فوراً بتسريع إعادة تعويم مؤتمر «سيدر» عبر التزام برنامج الإصلاحات الهيكلية الشاملة مالياً وإدارياً واعتماد التوصيات الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية، وبما يخص تحديداً قضية الكهرباء وإنشاء إدارة متخصصة لإدارة الدين العام والجرأة في معالجة أثقال القطاع العام على الموازنة والاقتصاد.

 

المعارضة تتخوف من توجه الحكومة للتطبيع مع النظام السوري بعد زيارة الوزير المشرفية إلى دمشق لبحث ملف النازحين

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أثارت الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية إلى دمشق مطلع الأسبوع الحالي، حيث التقى عدداً من الوزراء السوريين لبحث ملف عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، مخاوف قوى المعارضة اللبنانية وبالتحديد تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، من أن تكون الحكومة الجديدة تتجه لتطبيع العلاقات مع النظام السوري. وأشار البيان الرسمي الصادر عن المشرفية إلى أن المباحثات تناولت «كيفيّة تأمين عودة آمنة وكريمة لهم بالتعاون بين الدولتين اللبنانية والسورية، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنيّة في هذا الملف؛ تطبيقاً لما ورد في البيان الوزاري للحكومة الحالية في الشق المتعلّق بملف النزوح»، لافتاً إلى «توجيهات من القيادة في سوريا لوضع كل الإمكانات والسبل الآيلة للوصول إلى تحقيق عودة أبناء الوطن إلى قراهم ومنازلهم». واستغربت مصادر الوفد اللبناني الذي زار دمشق برفقة المشرفية استخدام مصطلح «التطبيع مع النظام في سوريا»، لافتة إلى أن «هذا الأمر كان يمكن النقاش فيه قبل 5 سنوات، أما اليوم فيفترض أننا تخطينا هذا الموضوع، فالعلاقات أكثر من طبيعية بين البلدين، والأمور السياسية بالنهاية تحددها الحكومة وليس أي طرف آخر». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «أصلاً لم يكن هناك أي مباحثات سياسية لنا في دمشق، بل انحصر النقاش بملف النازحين السوريين الذي نعتبره ملفاً وجودياً للبنان وقد تمت مقاربته من قبل الوزير من منطلق وطني بامتياز... ولا أعتقد أن هناك جهة لبنانية ترفض عودة النازحين إلى بلادهم». بالمقابل، أجمع «التقدمي الاشتراكي» و«القوات» و«المستقبل» على رفض الزيارة، مؤكدين أنهم ما زالوا على موقفهم الذي أعلنوه في عهد الحكومة السابقة حين كان بعض وزرائها يتوجهون إلى دمشق. وقالت عضوة كتلة «المستقبل» النائبة رولا الطبش إنه «ما دامت عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية، فإن نظامها فاقد للشرعية ولا يجوز نسج أي علاقات معه»، مؤكدة أن «المستقبل» إلى جانب الشعب السوري، لا النظام، هناك. وأضافت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ليس مستغرباً على هذه الحكومة أن تتجه إلى التطبيع مع النظام في دمشق، طالما رئيسها استقبل السفير السوري، وهي تتخذ هذا المنحى منذ تأليفها». ونبهت الطبش إلى أن «الاستمرار في هذا التوجه يقفل باب الأمل أمام النهوض بلبنان، لأنه يفاقم عزلتنا العربية والدولية».

من جهته، جدد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي» الرافض للزيارة السابقة لوزير شؤون النازحين إلى سوريا، وبالتالي رفض زيارة الوزير المشرفية أيضاً، لافتاً إلى أن «الأولوية يجب أن تكون لحماية لبنان من كورونا وانتشاله من الأزمة المالية والاقتصادية التي يتخبط فيها». وأمل عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن يبقى لبنان وحكومته ملتزمان بالإجماع العربي بعيداً عن أي مزايدة أو تفرد بالقرارات، وأضاف: «طالما لا قرار من قبل جامعة الدول العربية يقضي باستعادة سوريا مقعدها، لا يتوجب أن يذهب لبنان بعيداً عن القرارات العربية».

وكان النائب في حزب «القوات اللبنانية» ماجد إدي أبي اللمع أول من انتقد زيارة المشرفية إلى سوريا. وتوجه إليه عبر بيان رسمي بمجموعة أسئلة قائلاً: «ألم يتناهَ إلى مسامعك معالي الوزير كل المعلومات المتداولة في الأوساط العربية والدولية عن أن بشار الأسد لا يريد إعادة النازحين؟ ألم يتناهَ إلى مسامعك أن النازحين الذين حاولوا العودة انتهى الأمر بكثير منهم في السجون والبعض الآخر في القبور؟». واعتبر أبي اللمع أن زيارة المشرفية «تمت بخلفية سياسية»، وأضاف: «تجب عودة اللاجئين اليوم قبل الغد، ولكن من الخطيئة مواصلة السياسة القديمة نفسها التي لم تؤدِ إلى النتيجة المطلوبة، فيما المطلوب الابتعاد عن التسييس ومقاربة القضية بمسؤولية من خلال الضغط لنقلهم من لبنان إلى الحدود اللبنانية - السورية من الجانب السوري وتوفير الضمانة الدولية لهذه الخطوة، كما التواصل مع العواصم العربية لتوزيع النازحين عليها، لأن الوضع المالي الكارثي في لبنان لم يعد يحتمل استمرارهم».

 

المجلس الشرعي: إنقاذ لبنان يتطلب أن تكون الدولة وحدها صاحبة القرار/اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي أمس برئاسة المفتي دريان

بيروت/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أكد المجلس الشرعي الإسلامي أن إنقاذ لبنان يتطلب استعادة الدولة لحقوقها ولتكون وحدها صاحبة القرار في السياسة والاقتصاد والأمن، مشدداً على أن تصحيح علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة يحتم العودة إلى الثوابت الوطنية التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني في اتفاق الطائف. وفي بيان له بعد اجتماعه الدوري الذي عقد برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان توقف المجلس أمام استمرار الأزمة الاقتصادية - المالية وتعثر محاولات معالجتها بما يعيد للبنان أمنه الاجتماعي واستقراره السياسي. وقال في بيان له: «لا تستطيع دولة معالجة مشاكلها بمعزل عن الثقة بالشعب وبمؤسساتها الشرعية، وما لم تعمل على استعادة ثقة الناس بها من خلال رؤية إنقاذية وطنية شاملة ومترفعة عن المكاسب الذاتية الخاصة، مادية كانت أو معنوية». ولفت إلى أن «إهمال المساءلة والمحاسبة وضعف الضمير الوطني والانحدار الأخلاقي، كل ذلك أدى، ويؤدي استمراره إلى السقوط في دوامة الانهيار التي يعاني وطننا من نتائجها الكارثية الخطيرة. ولذلك فإن المدخل إلى إعادة الأمور إلى نصابها، يستوجب استعادة الدولة لحقوقها ولوظيفتها، وفي مقدمة ذلك، استعادة حقها المطلق في أن تكون وحدها صاحبة القرار في السياسة والاقتصاد والأمن». واعتبر المجلس أن «الفساد استهلك قدرات لبنان وإمكاناته، مما يعرضه الآن لحالة من العجز عن الوفاء بالعهود والإيفاء بالتزاماته أمام المؤسسات الدولية. ولذلك يحتاج إلى مساعدة من الأشقاء والأصدقاء لتجاوز هذه المحنة القاسية»، وأضاف: «لكن ليس من المعقول أن نتوقع مساعدة ممن يساء إليهم ظلماً وافتراءً. إن تصحيح علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة يحتم العودة إلى الثوابت الوطنية التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف حول الهوية والانتماء وبكل مندرجاتها، والتي أصبحت جزءاً من الدستور اللبناني الجديد». وأكد على ضرورة «محاسبة الفاسدين وفتح آفاق جديدة وواعدة أمام الجيل الجديد من أصحاب الكفاءات العالية والنوايا الصالحة والأيدي النظيفة لإرساء قواعد لبنان الجديد».

وتطرق المجلس إلى الاحتجاجات الشعبية المطالبة «بوقف الفساد ومحاكمة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة واحترام الدستور والميثاق الوطني»، مؤكداً «ثقته بقدرة الش

 

لبنان في نادي الدول المُفلسة… واحتياطي الذهب هدف أوّل للدائنين ومفاوضات إعادة هيكلة الدَّيْن لحملة السندات خلال أسبوعين... واللبنانيون يخشون فرض المزيد من الضرائب

الراعي: من واجب الحكومة معاقبة المتلاعبين بالعملة الوطنية

بيروت ـ”السياسة” /08 آذار/2020

مع دخول لبنان نادي الدول المفلسة، بإعلان رئيس حكومته حسان دياب، تعليق تسديد سندات “يوروبوندز”، بسبب تردي أوضاعه المالية، فإن تساؤلات عديدة بدأت تطرح عن مدى قدرة البلد على الخروج من هذا الواقع المزري، حيث لن يجد أحداً يقدم له المساعدة، في ظل انكشاف مؤسساته المالية وقطاعه المصرفي الذي يعاني صعوبات كبيرة تجلت في عدم قدرته على تلبية احتياجات عملائه، وعلى وقع الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار الأميركي، مقارنة بالليرة اللبنانية . وأشارت المعلومات إلى أنه من المتوقع بدء مفاوضات إعادة هيكلة الدين بشكل رسمي بين لبنان وحملة السندات في غضون نحو أسبوعين، في حين علم أن “حملة السندات اللبنانية يكثفون جهودهم لتشكيل مجموعة تمثلهم للاجتماع قريبا”. وقالت المعلومات: إنّ “جمعية المصارف اللبنانية مستعدة لمحاورة الدائنين الأجانب لإعادة هيكلة الدين”، مشيرة إلى “تعيين شركة هوليهان لوكي مستشارًا ماليًا لجمعية مصارف لبنان مع سعي الدولة لإعادة هيكلة الدين الحكومي”.

ويمثل تخلف لبنان عن سداد ديونه بالعملات الأجنبية مرحلة جديدة من أزمة مالية تعصف باقتصاده منذ أكتوبر الماضي، أفقدت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها، ودفعت البنوك لفرض قواعد قيدت تعاملات المودعين في ودائعهم، وأججت الاضطرابات. ويعني القرار التوجه لإعادة هيكلة الدين العام، الذي يبلغ في لبنان نحو 86 مليار دولار، وإعادة التفاوض مع الدائنين.

وستكون الحكومة أمام استحقاقين آخرين في إبريل، ويونيو بقيمة مليارين و500 مليون دولار. وتبلغ قيمة السندات الدولية المتوجبة على لبنان بشكل عام 31 مليار دولار. وفي حال فشل المفاوضات، فمن ضمن خيارات الدائنين التي تم تسريبها، اللجوء إلى حق مقاضاة المصرف المركزي، مع التلويح بأنّ احتياطي لبنان من الذهب قد يتحول الى هدف أوّل بالنسبة للدائنين، خصوصاً إذا ما قامت صناديق متخصصة بشراء سندات مستحقة لدول تتخلف عن السداد. ومع وجوب وضع خطة إنقاذ، يخشى مراقبون من أن تفرض حكومة دياب مزيدا من الضرائب على اللبنانيين، الذين يعانون أصلا من نسب فقر وبطالة مرتفعة.

ورأى النائب أنور الخليل، أن “قرار مجلس الوزراء الذي أعلنه رئيسه حسان دياب كان بمثابة الإعلان الرسمي لإفلاس لبنان، فهو يشمل بهذا الحال مجمل الدين الخارجي البالغ نحو 31 مليار دولار”. وأضاف: “يقال أن النقاش في مجلس الوزراء كان حادا ومنقسما، وأن ما رافق النقاش الذي حسم لمصلحة عدم الدفع كان استناد مجلس الوزراء الى رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل. غير أن هذا الرأي لم يحترم الأصول القانونية لطلب الاستشارة”. وتابع معتبراً: “أما الأهم فإن الهيئة في استشارتها تجاهلت أن عدم الدفع مخالف كليا للدستور والقوانين، فهو يعرض الملكيات الخاصة التي كفلها الدستور الى مخاطر كبيرة، ويخالف قوانين الموازنات العامة التي فوضت الحكومة بالاستدانة وبالدفع، ولم تفوضها بعدم الدفع، وأي تعديل للقانون بحاجة لقانون، ولا يصح بقرار من مجلس الوزراء”.

وقال الخليل: “نحن نقر بأن دولة الرئيس دياب قدم توصيفا دقيقا للأزمة مما فعليا أجمع عليه الوزراء، لكن القرار النهائي لم يأت من ضمن منطق هذا التوصيف وذهب لمكان آخر.

الخطر الواضح بأن هذا القرار قد يعطي فرصة استثنائية لزيادة الضغط السياسي على لبنان من خلال طلب الدائنين حجز موجودات الدولة اللبنانية في الخارج وهي كثيرة كالذهب وطائرات “الميدل إيست” كأمثلة وليس على سبيل الحصر”. وقال: “كنا نتمنى ان يأتي قرار مجلس الوزراء بدفع الدين المستحق اليوم اي 9 مارس، والبالغ 2.1 مليار دولار كدلالة لحسن النية والطلب الى الدائنين إعادة الجدولة او إعادة الهيكلة وفق خطة نهوض اقتصادي، مالي، اصلاحي، صادقة، منطقية ومقنعة”. ولفت الخليل إلى أن “هذه هي المرة الاولى، وللأسف، في تاريخ لبنان التي تقوم الدولة بالتخلف عن دفع مستحقاتها المالية لديونها الخارجية مما سيصنف لبنان في مصاف الدول المفلسة وغير القادرة على تنفيذ تعهداتها”. من جانبه، شدد البطريرك بشارة الراعي في عظة الأحد على “أننا بحاجةٍ إلى بناء وحدتنا الدَّاخليَّة، بحيث تتكاتف جميع القوى السِّياسيَّة من أجل نجاة لبنان المهدَّد بماله واقتصاده وسمعته وثقة الدُّول به وهذا يقتضي الولاء للبنان فوق كلِّ اعتبار فمن أساء إليه أساء إلى نفسه، ومن امتهن كرامته إستهان بكرامته الذَّاتيَّة، أكان ذلك بواسطة الإعلام أم بالأداء الفاسد”.

وأكد أن “كرامة لبنان وخيره هما من كرامة وخير كلِّ مواطن وأوَّل ما يحتاج لبنان هو إجراء الإصلاحات في الهيكليَّات والقطاعات وفقًا للوعود التي قطعتها الحكومة السَّابقة في مؤتمر “CEDRE”، بدءًا من الكهرباء ومكافحة الفساد وتحسين الإدارة، واستقلاليَّة القضاء من كلِّ تدخُّلٍ سياسيّ”.

وقال: “يجب التَّذكير بأنَّ النِّظام الماليَّ والاقتصاديَّ الحرّ، الذي يُشكِّل القطاع المصرفيُّ جزءًا أساسيًّا منه، والذي يخبِّئ فيه اللُّبنانيُّون جنى العمر، هو ركيزةٌ من ركائز الكيان اللُّبنانيّ الذي أسَّسه المكرَّم البطريرك الياس الحويِّك منذ مئة سنة، فحذارِ المساس به، وحذارِ تهديد مستقبل اللُّبنانيِّين من خلال مهاجمته، لأنَّ السَّبب يوجد في مكانٍ آخر”. وشدد على أن “مِن واجب الحكومة معالجة الأسباب فورًا ومن دون إبطاء ومعاقبة المتلاعبين بالعملة الوطنيَّة فحذارِ التَّلاعب بمصير لبنان الذي لن نسمح بسقوطه ونلفت إلى أنَّ الاقتصاد الحرَّ هو من صلب الدُّستور لكنَّ الكنيسة تريده ذا بُعدٍ اجتماعيٍّ يضمن العدالة والتَّضامن وكرامة الإنسان وحقوقه”. واعتبر النائب محمد الحجار، عبر “تويتر”، أن “وصّف قرار الحكومة تعليق دفع اليوروبوند المشكلة التي يعلمها ويدركها الجميع لكنه لم يقدم الحل، أو أي خطة للمعالجة”.

وأضاف، ” يكفي أنه لم يرد في قرارها بالأمس أي إشارة إلى الكهرباء وتسببها بهدر 47 مليار دولار أثخنت الدين العام لفهم عدم وجود رغبة وإرادة جدية في الإصلاح والتغيير”.

واعتبر منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، أن “ليس أدلّ على صحة مقاربتنا للأزمة الاقتصادية والمالية وللحلول الحقيقية للخروج منها، سوى الحملات والتهجمات والاتهامات التافهة التي يتولاها “الجيش الالكتروني الممانع”، المدافع عن نموذج ايران السياسي والعسكري والاقتصادي!”.

وشدد ضو، على أن “مقاومة المشروع الإيراني التدميري واجب وطني وسياسي وأخلاقي!”. في المقابل، رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “حزب الله يرحب بأي مساعدة خارجية شرط أن لا يتم التسلل لفرض وصاية وهيمنة خارجية على لبنان، فنحن لا نريد أن نرهن اقتصادنا ومجتمعنا ومستقبل أهلنا لجهات خارجية، وفي الوقت نفسه حريصون على الإصلاحات التي تشجع الجهات الخارجية على تقديم المساعدات. لبنان دخل في مرحلة جديدة، لأن الحكومة تعمل بنهج جديد ورؤية جديدة تضع لبنان على مسار الاقتصاد المنتج صناعيا وزراعيا، للخروج من أزماته”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“واشنطن بوست”: أميركا تستعد لمواجهة تصعيد إيراني “كارثي” في المنطقة/ماكنزي حذر 7 دول من أن هجمات "عين الأسد" ليست الأخيرة

واشنطن – وكالات/08 آذار/2020

 كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس، أن القادة العسكريين الأميركيين هرعوا في الأسابيع التالية للغارة الأميركية التي اغتالت قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لمواجهة سيناريو جديد أشد خطوره وقتامة في منطقة الشرق الأوسط. واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن نشرته على موقعها الإلكتروني، بالقول: إن “الجيش الأميركي يستعد لمواجهة تصعيد كارثي محتمل في المنطقة الكبيرة، حيث تعمل فرق أميركية صغيرة بالقرب من القوات المرتبطة بإيران، ومرورا بأفغانستان التي ازدادت فيها مؤخرا كمية المساعدات الإيرانية لطالبان”. وذكرت “أن قائد القيادة المركزية الأميركية في المنطقة كينيث فرانك ماكنزي جونيور، حذر خلال زيارة أجراها على مدار الأسابيع الستة الماضية إلى سبع دول، القوات الأميركية من أن الضربة الصاروخية الباليستية التي أطلقتها إيران بعد أيام من مقتل سليماني في بغداد، ربما لا تكون المواجهة الأخيرة في أعقاب خسارة إيران لأحد أبنائها العسكريين البارزين”. وأكد ماكنزي “أن الإيرانيين يتعرضون لضغوط كبيرة، ومثل هذه الضغوط ربما تدفع الكيانات الواقعة تحتها إلى التصرف بعدوانية وقوة مفرطة”. ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين قولهم: إن إيران ووكلاءها في المنطقة استخدموا الصواريخ وقذائف الهاون، من أجل استئناف شن الهجمات الصغيرة على أهداف أميركية ودول حليفة للولايات المتحدة منذ وفاة سليماني، وفي تطور لم يتم الإبلاغ عنه سابقا، يعتقد مسئولون أميركيون أن إيران تمكنت من تعديل صاروخ روسي من طراز “إس إيه-6” أرض جو، وحاولت إطلاقه على طائرة سعودية فوق اليمن يوم 14 فبراير الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن “تصرفات إيران على المدى الطويل، وكيفية ومدى استجابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها، تعد كلها من بين الأمور التي يتعين على القادة العسكريين الأميركيين التحضير لها خلال الأشهر المقبلة”. وقالت “إن احتمالات تكثيف إيران لجهودها من أجل إنهاء الوجود الأميركي في الشرق الأوسط، تعد أيضا من أهم أسباب تسابق القادة العسكريين على توفير طرق حماية جديدة للقوات الأميركية في المنطقة، والتي تتعرض الآن لمخاطر كبيرة، وذلك بالتزامن مع مراقبة مؤشرات تغيير السلوك الإيراني”. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة نشرت نحو 80 ألف عسكري في جميع أنحاء منطقة سيطرة القيادة المركزية الأميركية؛ لمواجهة ما وصفه مسئولون أميركيون بسلسلة من الاستفزازات الإيرانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بدأت في الربيع الماضي.

 

فيديوهات مفزعة لإيرانيين يموتون في الشوارع

طهران ـ وكالات/08 آذار/2020

 شهد الشارع الإيراني حالة من الرعب بسبب فيديوهات منتشرة لحالات وفاة مواطنين مصابين بفيروس “كورونا” ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تساقطهم في الشوارع بعد إصابتهم بالمرض القاتل. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروعاً لمواطن إيراني ضحية للإصابة بالفيروس في مدينة “انزلي” بمحافظة جيلان يسقط على الأرض وينزف من الرأس وسط ذعر المارة خوفا من العدوى مع عجز حكومي عن السيطرة على الأوضاع في ظل تفشي المرض حتى بعد تدخل الحرس الثوري. فيما أظهر مقطع فيديو آخر متداول مشهدًا مروعًا لرجل كبير مصاب بفيروس “كورونا” وهو يرقد على أحد الأرصفة في مدينة زاهدان، حيث ظهر الرجل في الفيديو وهو يتألم ولا يقوى على القيام، وكان يسعل بشدة. وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

شمخاني في بغداد واستياء يعم العراق من تدخل إيراني جديد والأنظار تتجه نحو التجديد لعبدالمهدي.. والعراقيات تظاهرن بساحة التحرير في يومهن العالمي

بغداد – وكالات/08 آذار/2020

 بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في بغداد أمس، مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، في العلاقات الثنائية. وذكر مكتب الفياض، في بيان، أنه “جرى خلال اللقاء بحث المشاكل في المنطقة وسبل حلها، وآفاق تطوير العلاقات بين العراق وإيران بما يخدم مصالح الشعبين”.

وأضاف إن الجانبين بحثا في “الواقع السياسي والستراتيجي في المنطقة، مشيراً إلى أن الفياض أكد أهمية التعاون المشترك بين البلدين حالياً، كما تعاونا سابقاً في مواجهة تنظيم “داعش”. وقال الفياض، إن “الشعب العراقي شعب مكافح وصابر وسيتجاوز المحن وهو يتطلع لواقع سياسي جديد من خلال قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة بما يسهم في انطلاقة جديدة للعراق في المحافل الدولية والإقليمية تضعه في مكانته المناسبة”. من جانبه، أكد شمخاني أهمية تعزيز التعاون، مضيفاً إن “الشعب العراقي شعب يستحق الاستقرار وأن العراق يجب ان يستعيد دوره الاقليمي والدولي”. من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، على حسابه بموقع “تويتر”، عن استيائه من زيارة شمخاني للعراق. وقال “عجزنا عن حل مشاكلنا يعني السماح لبعض دول الجوار بالتدخل بشؤوننا، وما زيارة الوفد الإيراني الرفيع، إلا دليل على فشلنا باختيار رئيس للوزراء!”. وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق، أن “شمخاني والوفد المرافق له يعتزم لقاء كبار المسؤولين العراقيين، في مقدمتم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بهدف اجراء محادثات بشأن القضايا السياسية والامنية والاقتصادية الثنائية”، مضيفة إنه سيلتقي أيضا عدداً من قادة ورؤساء التيارات السياسية في العراق. من جهة أخرى، أعاد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المشهد السياسي في إلى نقطة الصفر، ووضع البرلمان أمام مأزق معقد، تزامناً مع استمرار التظاهرات المتمسكة بمطلب حكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة والأحزاب السياسية. وبعد أن فشل البرلمان ثلاث مرات في التصويت على تشكيلة علاوي، ما دفعه للاعتذار، اتجهت الأنظار مجدداً نحو رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، بحيث يتم إعادة الثقة لحكومة عبدالمهدي لفترة محدودة من أجل التهيئة للانتخابات المبكرة.

وقال مراقبون إن هذا المقترح يبقى واحداً من السيناريوهات المقترحة في حال استمرار الانغلاق السياسي بين الكتل الشيعية من جهة، والكتل السنية والكردية من جهة أخرى. وأضافوا إن ذلك جاء بعد أن جدد تحالف “سائرون”، الذي يتزعمه “التيار الصدري”، دعمه ترشيح شخصية مستقلة ونزيهة وغير جدلية لرئاسة الوزراء. وشدد النائب عن التحالف علي الغاوي، على أهمية اختيار مرشح يتمتع بالاستقلالية، مؤكداً “أهمية التوافق السياسي في اختيار شخصية مقبولة وغير جدلية”، ومشيراً إلى أن “سائرون سيدعم أي شخصية تنطبق عليها تلك المواصفات”.

ونفى “وجود أي محادثات بين رئيس الجمهورية وتحالف سائرون بشأن اختيار مرشح رئاسة الوزراء”، معرباً عن “استغرابه من طرح أسماء قد تم رفضها سابقاً إلى رئاسة الوزراء”. من جانبه، قال النائب عن كتلة “صادقون” نعيم العبودي، إن “الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي رسم المسار الذي تتجه به كتلة صادقون في المفوضات لاختيار مرشح رئاسة الوزراء”، مشيراً إلى أنه “يتضمن عدم تقديم أي مرشح سواء لرئاسة الوزراء أو للكابينة الوزارية”. بدوره، قال عضو “تيار الحكمة” أيسر الجادري، “نحن أمام توقيتات دستورية مرت منها خمسة أيام”، كاشفاً عن “أسبوع آخر حتى يتم الحديث عن أسماء مرشحي رئاسة الوزراء بشكل دقيق”. وأضاف إن “المفاوضات على اختيار رئيس حكومة جديد جرت بعد يومين من اعتذار علاوي عن المنصب”، مشيراً إلى أن “رئيس الجمهورية يحاول ترطيب الأجواء ويرجع الأمور إلى نصابها الصحيح لكي تبدأ بعدها انطلاقة جديدة في المفاوضات بين البيت الشيعي والقوى السياسية داخل هذا البيت للخروج برؤى تعبر عن توافق لاختيار رئيس مكلف جديد”. وكشف أن “أحد أسباب إخفاق علاوي هو البرنامج الذي وضعه والذي لم يعط رسائل ثقة للشركاء في العملية السياسية، هل فعلاً هي حكومة موقتة أم طويلة الأمد”. من ناحية ثانية، خرجت العشرات من العراقيات أمس، في تظاهرة بساحة التحرير ببغداد، لمساندة المعتصمين هناك، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.

 

“كتائب حزب الله” تبنت اتهامات إسرائيل لرئيس المخابرات العراقي

بغداد – وكالات/08 آذار/2020

 فيما تصر “كتائب حزب الله” على اتهاماتها لرئيس المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بمساعدة الأميركيين في قتل سليماني والمهندس، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن إسرائيل هي مصدر هذه الاتهامات، وتلقفتها “الكتائب”، بهدف تحويل الكاظمي إلى مرشح جدلي مرفوض لرئاسة الحكومة الجديدة. وذكرت الأنباء، أن أول من أطلق هذه الاتهامات بحق الكاظمي هو يهودي عراقي الأصل، يطلق على اسمه على صفحته بموقع “تويتر” مهدي مجيد، ثم باسم اسرائيل يعلون، ويصف نفسه بانه كاتب وصحافي عضو المنظمة العالمية للصهيونية ومعروف بتغريداته الساعية للفتنة بين العراقيين. وقال يعلون في تغريدة، في اليوم الذي قتل فيه سليماني، “وحدة سيرت متكال الاسرائيلية بمساعدة رئيس المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي اخترقت شبكة (أسيا سيل) التي استعملها أبومهدي المهندس لتنفيذ عملية قتله مع سليماني”.

 

السعودية: توسّع دائرة الاعتقالات..خيانة ومؤامرة أميركية!

المدن/08 آذار/2020

كشفت صحف غربية ووكالات أنباء اجنبية عن تطورات جديدة في قضية إعتقال عدد من كبار الأمراء في السعودية. وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن عدد الأمراء السعوديين المقبوض عليهم خلال الساعات الماضية إرتفع إلى أربعة. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الساعات الماضية تم اعتقال الأمير نايف بن أحمد، نجل الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، والأمير نواف بن نايف، شقيق الأمير محمد بن نواف. وكانت تقارير صحفية تحدثت عن اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، ولي العهد السابق، صباح الجمعة الماضي. وذكرت الصحيفة أن السلطات السعودية وجهت للأمراء تهمة الخيانة، والتي قد تعرضهم لعقوبة الإعدام. وأوضحت الصحيفة أن الأميرين أحمد ومحمد بن نايف، عادا يوم الخميس الماضي من رحلة صيد، قبل أن يتلقيا إتصالاً يدعوهما للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الساعة 7 صباح يوم الجمعة في القصر الملكي، وعندما وصلوا إلى القصر، تم اعتقالهم. من جهتها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الحديث عن أن هذه الإجراءات تسبق الإنتقال الوشيك للسلطة من الملك سلمان لولي العهد، غير صحيحة، ولا توجد أدلة على ذلك. وبالنسبة لصحة الملك سلمان، نقلت الصحيفة عن طبيب له صلات بالمستشفى السعودي الذي يعالج أمراء العائلة المالكة، أنه لم يتلق أي تقارير تفيد بأن الملك مريض. وأشارت الصحيفة إلى أن الملك ظهر يوم الخميس الماضي قبل ساعات من اعتقال الأمراء، وهو يقابل وزير الخارجية البريطاني. وقال مسؤول حكومي أميركي سابق "نيويورك تايمز"أن "الملك سلمان هو من وقع على أوامر القبض، وليس ولي العهد". بدورها صحيفة "ميدل ايست أي" الإنكليزية، أكدت أن عدد الامراء المعتقلين بلغ 20 أميراً، كانوا يخططون للانقلاب على ولي العهد، وأنهم تواصلوا مع قوى إقليمية للإنقلاب على الملك. وأكدت "وول ستريت جورنال"اتساع دائرة هذه الإعتقالات، التي طالت أبناء العائلة الحاكمة ومسؤولين حكوميين وعسكريين. وقالت الصحيفة إن "الإعتقالات شملت العشرات، وإنه تم إستدعاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية والابن الأكبر للأمير نايف بن عبد العزيز لاستجوابهما، وقامت قوات الأمن باعتقال العشرات من مسؤولي وزارة الداخلية وكبار ضباط الجيش، وغيرهم ممن يشتبه في دعمهم محاولة انقلاب." وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة إن كبار أفراد العائلة المالكة حصلوا على أدلة على "المؤامرة"، مشيرة الى أن حملة التطهير الأمني تثير الرعب في جميع أنحاء السعودية. من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" التي تحدثت مع خمسة مصادر حول هذا الموضوع أن احتجاز الأمراء الثلاثة البارزين جاء بدعوى التخطيط لإنقلاب حسب ما ذكرته مصادر مطلعة على الأمر. وقال مصدر إقليمي ل"رويترز" إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأميركيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب". وأضاف "عزز الأمير محمد بن سلمان بهذه الاعتقالات قبضته على السلطة بالكامل. انتهى الأمر بعملية التطهير هذه"، مشيراً إلى أنه لم يعد أمامه الآن أي منافسين يمكن أن يعترضوا على اعتلائه العرش. وصرّح مصدر آخر بأن الأمراء متهمون "بالخيانة". وقال مصدر ثالث إنهم كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة، لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة. وقالت المصادر إن "أفراداً من الأسرة المالكة يسعون لتغيير ترتيب ولاية العرش، ويعتبرون الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الأصغر وشقيقه الوحيد الباقي على قيد الحياة، خيارا ممكنا قد يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية".

ونقلت "أسوشييتد برس" عن مصدر سعودي مطلع قوله إن "الاعتقالات جاءت إنذارا إلى جميع أفراد العائلة المالكة من الذين يشعرون بأنهم محرومون من حقهم، بالتوقف عن التذمر وبدء دعم القيادة"، مضيفاً أنه "إذا أمكن القبض على الأمير أحمد بن عبد العزيز فإن أي أمير يمكن أن يكون عرضة للاعتقال".

 

وفد عسكري روسي يزور أنقرة غداً لبحث تنفيذ بنود اتفاق إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن وفداً عسكرياً روسياً سيزور أنقرة غداً الاثنين، لبحث تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي أعلن في موسكو الخميس الماضي عقب مباحثات بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب إردوغان، وفلاديمير بوتين، مؤكداً عدم حدوث أي انتهاكات لوقف إطلاق النار الذي بدأ منذ منتصف ليل اليوم ذاته.وأكد أكار أن بلاده ستظل قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، معتبراً أن بلاده اتخذت عبر هذا الاتفاق للحل السياسي في إدلب، خطوة مهمة على الطريق المؤدي إلى السلام في سوريا. وأضاف أكار خلال اجتماع مطول مع قادة القوات المسلحة والوحدات العسكرية على الحدود التركية السورية في هطاي (جنوب تركيا) أمس (السبت): «سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق حلب اللاذقية الدولي (إم 4) اعتباراً من 15 مارس (آذار)، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد هذا الطريق، وسيصل وفد عسكري روسي إلى أنقرة مطلع الأسبوع (غداً الاثنين)». وقال أكار: «إننا نتابع التطورات عن كثب، وسنرد بأشد الطرق على أي هجمات ضد وحداتنا ونقاط مراقبتنا العسكرية في إدلب دون تردد»، لافتاً إلى أن تركيا تبذل جهوداً مكثفة من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في إدلب، والتي قال إن العالم التزم الصمت حيالها.

وأضاف أن الجيش التركي يؤدي مهامه في إدلب بهدف ضمان وقف إطلاق النار، ومنع الهجرة، وإنهاء المأساة الإنسانية، لتحقيق أمن الحدود التركية، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقات أضنة وآستانة وسوتشي.

وأشار أكار إلى أن القوات التركية تمكنت من تحييد كثير من الأهداف التابعة للنظام السوري، في إطار ما تسمى عملية «درع الربيع» العسكرية التي انطلقت عقب الهجوم على الجنود الأتراك في 27 فبراير (شباط) الماضي، وأسفر عن مقتل 36 جندياً. وأضاف أننا نسعى إلى وقف نزيف الدم، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، خلال أقرب وقت ممكن، ونحن مصممون للغاية في هذا الصدد، والتعاون البنَّاء مستمر بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بالملف السوري، وأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في موسكو، الخميس، ساهم في وقف هجمات نظام الأسد التي عرَّضت أمن تركيا والمنطقة للخطر، وتسببت بمأساة إنسانية. وتابع بأن ما تتطلع إليه تركيا هو أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، وضمان تأسيس المناخ المناسب لعودة أكثر من مليون إنسان بريء، يشكل الأطفال والنساء 81 في المائة منهم، إلى ديارهم التي هجِّروا منها. واتفق الجانبان التركي والروسي، الخميس، على وقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس، ابتداء من منتصف ليل 5 مارس، وإنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات على جانبي الطريق بين حلب واللاذقية، المعروف بـ«إم 4»، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على الطريق، بدءاً من منتصف مارس. وأجرى أكار، أول من أمس، جولة تفقدية شملت مقر مركز العمليات العسكرية التكتيكية في ولاية هطاي جنوبي البلاد، المسؤول عن قيادة عمليات إدلب، وعدداً من الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية، رافقه فيها كل من رئيس الأركان العامة للجيش يشار جولار، وقائدي القوات: البرية أوميت دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز.

من جانبه، أكد فؤاد أوكطاي، نائب الرئيس التركي، أن بلاده لن تتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة بإدلب «حال استمر سفك الدماء» في شمال غربي سوريا، وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.

وقال أوكطاي، خلال فعالية في إسطنبول أمس، إنه «إذا استمر سفك الدماء في المنطقة، فلن نتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة بعزيمة أقوى من أي وقت مضى. كافحنا وحدنا لمنع مقتل مليون مدني آخر في إدلب، بعد أن قتل أكثر من مليون في عموم سوريا. غايتنا الوحيدة هي المساهمة في تأسيس مستقبل أكثر أماناً ورفاهية، لأجلنا ولأجل إخوتنا السوريين». وأوضح أنه منذ بداية الأزمة في إدلب لم تفضل تركيا أبداً خيار الصراع والحرب والآلام. في الوقت ذاته، حذر رئيس وزراء تركيا الأسبق رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، من أن تضطر تركيا لمواجهة مع روسيا في إدلب، والتعرض لخسائر جديدة هناك، مشدداً على ضرورة تفاوض تركيا مع جميع الدول الكبرى بشأن سوريا. وقال داود أوغلو، في تعليق على التطورات في إدلب خلال مداخلة تلفزيونية أمس، إن التطورات الحالية تشير إلى إمكانية خسارة أنقرة علاقاتها مع روسيا خلال الأيام المقبلة. وأضاف: «تركيا قد تضطر لمواجهة روسيا في إدلب، ومن المحتمل أن تواجه كذلك خسائر جديدة في أي حال»، مؤكداً أنه من الضروري أن تعمل أنقرة مع الأمم المتحدة على الفور من أجل تحقيق سلام دائم. في السياق ذاته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن القوات التركية لن تنسحب من محافظة إدلب، وإن روسيا والنظام السوري لن يحققا نصراً في هذه المنطقة. وأضاف جيفري، في معرض تقييمه للتطورات في إدلب، خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية: «لا أعتقد أن يكون النصر حليفاً للروس، ونظام بشار الأسد في إدلب، والقضية التي يتبناها الأتراك ونؤيدها هي أن وقف إطلاق النار بإدلب يجب أن يكون دائماً وحقيقياً». ولفت إلى أن النظام السوري سبق وأن سيطر على أماكن للمعارضة بدعم روسي، مشيراً إلى أن الوضع بالنسبة لإدلب مختلف، ولا أعتقد أنهم سينتصرون هناك، وسبب هذا هو عدم انسحاب الأتراك. وأضاف: «هناك 4 ملايين لاجئ سينضمون إلى 3 ملايين موجودين في تركيا، لتصبح الأخيرة غير قادرة على تحمل كل هذه الأعباء». وأكد جيفري أن واشنطن متأكدة، بشكل كبير، من أن قصف الجنود الأتراك في إدلب تم بطائرة روسية، محذراً من أن وقوع مواجهة بين تركيا وروسيا سيؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

 

سورية: قانون “قيصر” الأميركي موجه ضد روسيا وإيران

دمشق – وكالات/08 آذار/2020

 كشف وزير العدل السابق في النظام السوري نجم الأحمد، تفاصيل لم تذكرها الحكومة سابقاً بشأن قانون “قيصر” الأميركي ضد سورية، بينها ما يتعلق بشخصية “المصور الغامض” وصور الضحايا، معتبراً أن أن القانون موجه ضد إيران وروسيا. وقال الأحمد، ليل أول من أمس، إن “كثيرين لا يعرفون خلفية قانون قيصر (سيزر) والمستندات التي أبرزها كي يبنى على أساسها هذا القانون الذي أريد له أن يصدر منذ العام 2013، لكنه تأخر حتى العام 2019”. وتحدث عن الشخص الذي يوصف “بالمصور الغامض”، الذي قيل إنه قدم نحو 50 ألف صورة لضحايا التعذيب في سورية خلال الفترة بين العامين 2011 و2013، مشيراً إلى أنه كان من بين “ضعاف النفوس”، الذين “ذهبوا غير مأسوف عليهم، وباتوا أداة طيعة في أيدي مشغلهم”.

 

اليونان تتهم تركيا بتحريض اللاجئين لتنفيذ هجمات/بثت مقطع فيديو أظهر مركبة تهدم سياجاً على حدودها

أثينا – وكالات/08 آذار/2020

 اتهمت الحكومة اليونانية أمس، عناصر من الجيش والشرطة العسكرية التركية بتقديم العون للمهاجرين في الاعتداء على أفراد الشرطة اليونانية، فيما دافعت أثينا عن إجراءاتها لمواجهة الوافدين على حدودها مع تركيا. ودافع نائب وزير الهجرة اليوناني جورجيوس كوموتساكوس أمس، عن الإجراءات التي اتخذتها بلاده في مواجهة المهاجرين الوافدين على الحدود اليونانية- التركية. وقال إن “ما نعايشه خطر على أمننا الوطني وأمن الحدود الأوروبية، كان يتعين علينا إيجاد توازن بين القوانين الدولية وحماية حدودنا، إنه خيط رفيع، ولكنني اعتقد أننا نجحنا في إيجاد حل مناسب”. وكانت الاشتباكات بين الشرطة اليونانية والمهاجرين تجددت ليل أول من أمس، قرب الحدود التركية، ما أدى إلى إصابة اثنين من المهاجرين الذين حاولوا اختراق الحدود باتجاه اليونان. وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، أن المهاجرين ألقوا الحجارة على الشرطة اليونانية التي ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لإفشال محاولاتهم هدم السور الحدودي ودخول الأراضي اليونانية. وأضافت إنه الشرطة اليونانية استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه جاء بغرض ردع المهاجرين ومنعهم من تدمير السور الحدودي. في غضون ذلك، بثت الحكومة اليونانية أمس، مقطع فيديو للمراقبة الليلية من حدودها مع تركيا، أظهر مركبة عسكرية تركية تهدم السياج الحدودي، فيما تتصاعد التوترات بين الدولتين بشأن المهاجرين، الذين يحتشدون في المنطقة. على صعيد آخر، أعلنت السلطات التركية أمس، انقاذ 121 طالب لجوء قبالة سواحل ولاية آيدن التركية إثر قيام خفر السواحل اليونانية بإجبارهم على العودة إلى المياه التركية. وقالت مصادر أمنية تركية إن طالبي اللجوء كانوا في طريقهم إلى الجزر اليونانية على متن قوارب مطاطية. وأضافت إن فرق خفر السواحل التركية سارعت لإنقاذهم عقب تلقيها نداء استغاثة من طالبي اللجوء العالقين في البحر قبالة سواحل منطقتي تششمة وقرة بورون بولاية إزمير غرب تركيا. وأوضحت أن القوارب كانت تقل 47 أفغانياً و49 سورياً و24 من الكونغو إضافة إلى مواطن أنغولي.

 

الجيش السوري يتقدم في إدلب من دون قتال مع المعارضة المسلحة/عثر على مواد سامة في سراقب خطط الإرهابيون لاستخدامها... وأردوغان نفى نيته ضم أراضٍ

دمشق – وكالات/08 آذار/2020

 تقدمت قوات النظام السوري، والمسلحين الموالين لها، في محافظة إدلب، وسيطرت على نقاط في كل من معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل من دون قتال مع المعارضة السورية المسلحة، وذلك في خرق لاتفاق إطلاق النار الأخير الذي وقع في موسكو، بين روسيا وتركيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، ليل أول من أمس، بأنه رغم غياب الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري عن الأجواء في إدلب، إلا أن قوات النظام تقدمت في إدلب. من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء أوليغ غورافليوف، أول من أمس، أن “الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار”. وقال إنه “تم رصد ست انتهاكات، أطلق عناصر الجماعات المسلحة النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية بمحافظة حلب، ومواقع قوات في حي كبانا، وعكو بمحافظة اللاذقية”. وأشار إلى أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية واصلت دورياتها في عدد من المسارات بمحافظات حلب والرقة والحسكة، إلى جانب قيام الطيران الحربي الروسي بدورية جوية في مسارات عدة انطلاقاً من مطار القامشلي شمال شرق سورية. في المقابل، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب لم يشهد أي انتهاكات. من ناحية ثانية، أعلن الجيش السوري أمس، أنه عثر بمدينة سراقب بإدلب، على مواد سامة “تؤكد محاولات قيام الإرهابيين باستفزازات باستخدام هذه المواد”.

وقال ضابط ميداني، إنه “خلال أعمال الفحص تم العثور على عبوة ناسفة، ورصدت أجهزتنا أن المادة الصفراء في العبوة هي مادة كيماوية سامة، تبين بعد الفحص أنها الكلور”. وأضاف “تمثلت المواد التي تم العثور عليها في إحدى المنازل السكنية خلال أعمال التفتيش بعبوة تحتوي على سائل ووسائل الحماية الكيماوية”، مشيراً إلى قيام خبراء المتفجرات بتفكيك العبوة. وسبق أن حذرت روسيا من أن مجموعة تتكون من 15 إرهابياً حاولت تفجير متفجرات مزودة بعبوات مليئة بمواد سامة لاتهام الجيش السوري لاحقا ًباستخدام المواد السامة المحظورة. من جهة أخرى، أجبر عدد من أبناء إحدى البلدات السورية الواقعة في ريف منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة أمس، رتلاً أميركياً على العودة من حيث أتى بعد أن رشقوه بالحجارة، تعبيراً عن رفضهم للوجود الأميركي في سورية. إلى ذلك، ذكرت الرئاسة التركية في بيان، ليل أول من أمس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أخيراً، عزم تركيا على إخراج القوات السورية من محافظة إدلب. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الاتفاق التركي – الروسي سمح بوقف إطلاق نار سيحفظ حياة المدنيين وسيمنع تدفق لاجئين جديد من إدلب، تطبيقه سيكون أمراً حيوياً، ولن نتسامح مع أي انتهاكات من قبل النظام، الذي خرق كل الاتفاقات السابقة”. وأضاف إن أردوغان أكد للجانب الروسي “عزم تركيا على إخراج النظام من إدلب”، معتبراً أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى “استمرار المعاناة الإنسانية”. وذكر أن الرئيسين “اتفقا على هذا النظام لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاتصالات بشأن سبل المضي قدماً بالصورة الأفضل نحو تحقيق حل سياسي”. واعتبر أن “وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام”، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك نحو ثلاثة ملايين مدني عالقون في إدلب، وداعيا أوروبا إلى إيجاد حل شامل وفعال للأزمة الإنسانية في المنطقة. بدوره، أكد أردوغان، أمس، أن تركيا لا تنوي أبداً احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية، مضيفا أن غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على أراضيها و1.5 مليون في إدلب على حدودها إلى منازلهم بشكل آمن. وأشار إلى أنه خلال الشهر الأخير قتل 59 عسكرياً تركيا في إدلب، مضيفاً إنه “رداً على ذلك حيدنا 3400 عنصر من الجيش السوري”.من جانبه، ذكر “المرصد” أن نحو 448 مدنياً سورياً قتلوا على يد حرس الحدود التركي، بينهم 80 طفلاً.

 

حكومة أردوغان تصعّد العنف والتضييق والاعتقالات ضد النساء

أنقرة – وكالات/08 آذار/2020

 استقبلت النساء في تركيا أمس، اليوم العالمي للمرأة، العام الحالي، بمزيد من التحدي، خصوصاً أن الحكومة التي يقودها حزب “العدالة والتنمية” يستغل أكثريته البرلمانية لفرض قوانين تنتهك حقوق المرأة، وفق ما تشكو بعض الجمعيات النسائية في البلاد. وشددت ثلاث من أشهر النساء المدافعات عن حقوق المرأة في تركيا، وبينهن محاميتان، على أن العنف ضد المرأة في بلادهن “في تصاعد” منذ وصول “العدالة والتنمية”، الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى السلطة. وأكدت القيادية في حزب “الشعوب الديمقراطي” عضو البرلمان عائشة آجار باشاران، أن “هجوماً كبيراً يشن على المرأة في تركيا، ولدينا آلاف المعتقلات في السجون حالياً”، مشيرةً إلى أنه “لا توجد إحصاءات دقيقة عن أعدادهن نتيجة الاعتقالات المستمرة التي تطال النساء يومياً”. وقالت: “إننا منذ الأول من مارس الجاري، ونحن نستعد لاستقبال اليوم العالمي للمرأة، وقمنا بفعاليات داعمة للنساء وحقوقهن في عدد من مدن البلاد كديار بكر ووان وماردين وبات مان وغيرها”. وأضافت ان “هذه الفعاليات اقتصرت على تظاهرات نسائية إلى جانب إقامة ندوات توعوية للمرأة مع زيارة بعضهن في بيوتهن وجمعياتهن، لكننا واجهنا عنف السلطات الأمنية والتي حاولت منع أنشطتنا، وعلى سبيل المثال منعوا تجمعات نسوية في بعض الأماكن واعتقلوا أيضاً قبل يومين بريهان آغا أوغلو وهي مسؤولة مشتركة لحزبنا في مدينة ماردين”. وأشارت إلى أن “الحزب الحاكم يرفض أن تشارك المرأة في مجالات الحياة ويريد منها فقط أن تبقى بين أربعة جدران، لذلك يحارب انشطتها باستمرار”. وأوضحت أنه “للأسف ليس هناك إحصاءات رسمية للمعتقلات أو المعتقلات مع أطفالهن، ولكن في العام الماضي، كان هناك 700 طفل معتقلين مع أمهاتهم وهذه الأرقام بكل تأكيد ازدادت، سيما أن حملات الاعتقال ضد النساء لم تتوقف”. من جهتها قالت عضو مجلس “الشعب الجمهوري” غامزه باموك آتيشله، إن “الحزب الحاكم يدفعنا إلى التشكيك في مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة في الدستور التركي، فقادته يتحدثون عن وجهة نظرهم بشأن النساء ولا يوفرون أي فرصة ليؤكدوا علناً أنهم لا يؤمنون بالمساواة بين الجنسين”.

 

إردوغان يدعو اليونان إلى «فتح الأبواب» أمام المهاجرين ووزير الهجرة اليوناني وصف الوضع بالخطر على أمن الحدود الأوروبية

إسطنبول/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان إلى «فتح الأبواب» أمام المهاجرين والسماح لهم بالانتقال إلى الاتحاد الأوروبي. وصرّح إردوغان خلال خطاب ألقاه في إسطنبول، نقلته وسائل إعلام تركية، متوجهاً إلى اليونان: «أناشدك... عليك فتح الأبواب أيضاً وتحرري من هذا العبء». وأضاف «اتركيهم (أي المهاجرين) لكي يذهبوا إلى دول أوروبية أخرى». يذكر إردوغان أعلن قبل أسبوع فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام المهاجرين، مما أدى إلى اندفاع الآلاف إلى الحدود، ولكن اليونان تصدت لهم بقوة. وأضاف الرئيس التركي أنه سيزور بلجيكا غداً الاثنين لعقد محادثات مع الاتحاد الأوروبي، قائلا «سأعقد لقاء مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي غداً (الاثنين) في بلجيكا»، مشيرا إلى أنه سيناقش معهم مسألة الهجرة. وتابع «آمل أن أعود من بلجيكا بنتائج مختلفة». من جهته، دافع نائب وزير الهجرة اليوناني جورجيوس كوموتساكوس عن الإجراءات التي اتخذتها بلاده في مواجهة المهاجرين الوافدين على الحدود اليونانية التركية. وقال كوموتساكوس لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد): «ما نعايشه خطر على أمننا الوطني وأمن الحدود الأوروبية. كان يتعين علينا إيجاد توازن بين القوانين الدولية وحماية حدودنا. إنه خيط رفيع، ولكنني أعتقد أننا نجحنا في إيجاد حل مناسب».

 

أزمة رئاسة وزراء العراق تقلق «البيت الشيعي»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

بعد انقضاء خمسة أيام من المهلة الدستورية الجديدة التي أمدُها أسبوعان لتسمية مرشح جديد لتشكيل الحكومة العراقية خلفاً لرئيس الوزراء المكلف المستقيل محمد توفيق علاوي، تبدو فرص الوفاء بالمهلة ضئيلة في ظل انقسام يقلق البيت الشيعي. هذا الانقسام أكده محمد سالم الغبان عضو البرلمان العراقي عن «تحالف الفتح» ووزير الداخلية الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إن «هناك انقساماً حاداً في البيت الشيعي حيال أزمة رئاسة الوزراء، ولا يبدو أن هناك ضوءاً في نهاية النفق، على الرغم من المساعي التي تُبذل من أجل لملمة الأمر، وحل الخلافات بين القيادات والزعامات الشيعية». وأضاف الغبان أن «السبب في عدم التوصل إلى حل حتى الآن، يعود إلى تزمت بعض القادة داخل البيت الشيعي بآرائهم دون إبداء أي مرونة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى توصلهم إلى توافق مقبول». ورداً على سؤال عما إذا استمرت الخلافات دون حل، وتم تجاوز المهلة الدستورية الثانية، يقول الغبان: «توقعي أنهم سوف يتجاوزون المهلة الدستورية الجديدة، على الرغم من كل المحاولات واللقاءات والاجتماعات الجارية على مدار اليوم بهدف الوصول إلى حل»، مبيناً أن «الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يوصف بأنه يمثل النفوذ الإيراني في العراق، كان هو الذي يقود دائماً لملمة البيت الشيعي المنقسم على نفسه الآن».

 

غانتس يقبل بشروط ليبرمان للانضمام لائتلاف حكومي

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

أعلن بيني غانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي قبوله بالشروط التي وضعها أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، للانضمام لائتلاف حكومي. وغرد غانتس في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «أوافق على ذلك... إننا بحاجة للمضي قدماً»، مرفقاً التغريدة بصورة لشروط كان حددها ليبرمان، التي تضمنت شؤوناً دينية واجتماعية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية للأنباء. وأسفرت نتائج الانتخابات التي شهدتها إسرائيل الأسبوع الماضي عن تصدر حزب «ليكود»، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالحصول على 36 مقعداً، مقابل 33 مقعداً لحزب «أزرق أبيض» بزعامة غانتس. وحصل حزب ليبرمان على 7 مقاعد، وتعني النتائج حصول معسكر أحزاب اليمين والأحزاب الدينية، بزعامة نتنياهو، على 58 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، أي أقل بثلاثة مقاعد من العدد الذي يضمن لها الانفراد بتشكيل الحكومة. وكان «إسرائيل بيتنا» رفض الانضمام لأي من معسكري اليمين، أو اليسار والوسط، بعد الانتخابات التي جرت في سبتمبر (أيلول). وكانت مشاركته في أي منهما كفيلة لمنع إسرائيل من إجراء الانتخابات الأخيرة.

 

مصر تعتبر «عناد السياسة الإثيوبية» مُهدداً لأمن الإقليم واستقراره/شكري في جولة إلى 7 عواصم عربية

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

في استمرار للأزمة المحتدمة بشأن «سد النهضة الإثيوبي»، صعدت مصر من لهجتها بشأن تحركات ومواقف أديس أبابا، وقالت إن «طبيعة سياسة إثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع، تهدد بالإضرار بالاستقرار والأمن الإقليميين»، على حد تعبير الخارجية المصرية. ودعت القاهرة، أمس، «المجتمع الدولي للانضمام للجامعة العربية في إدراك سياسة أديس أبابا»، مكررة مطالبتها لإثيوبيا بتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة، بدون اتفاق، والموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون. كان الاجتماع الوزاري العربي، نهاية الأسبوع الماضي، أعلن دعماً لمصر و«حقوقها التاريخية في مياه النيل»، وكذلك موقفها بمفاوضات «سد النهضة»، معتبراً أن الأمن المائي للقاهرة لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. ورفضت أديس أبابا الموقف العربي الداعم لمصر، وفي حين أشادت إثيوبيا بتحفظ السودان على رأي الجامعة، وصفت قرار «الوزاري العربي» بأنه «دعم أعمى».بدورها، أعربت مصر، أمس، عن «رفضها جملة وتفصيلاً لبيان إثيوبيا بشأن قرار مجلس جامعة الدول العربية»، ووصفته بأنه «اتصف بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء». ورأت الخارجية المصرية، أن تبني جامعة الدول العربية لقرار يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية، ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي تسعي إثيوبيا للهيمنة عليها. وتخشى القاهرة من أن تؤدي طريقة ملء وتخزين المياه خلف «سد النهضة الإثيوبي»، إلى الإضرار بحصة مصر من مياه النيل، التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، وتعتمد عليها بنسبة أكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة والصناعة.

كما اعتبرت أن «قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، بالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام 2015». في وصف لافت، رأت مصر أن «النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل، وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته، وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو (تموز) المقبل، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ، ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة»، على حد قول البيان المصري. وفي لهجة غير معتادة، قالت الخارجية المصرية، إنه «على ضوء سياسات أديس أبابا خلال مفاوضات (سد النهضة)، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروساً لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها».

كما اعتبرت مصر أن «مواقف إثيوبيا إزاء موضوع (سد النهضة) ما هي إلا مثال آخر على منهجها على الصعيد الإقليمي المبني على اتخاذ إجراءات أحادية، وهو ما ألحق الضرر والمعاناة بالعديد من إخواننا الأفارقة». واختتمت الخارجية أنه «لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع (سد النهضة) يؤمن المصالح المشتركة لكافة الأطراف، ويوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق، وهي الفرصة التي يجب اغتنامها لمصلحة 240 مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا». في غضون ذلك، يبدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم (الأحد)، جولة عربية موسعة، يستهلها من الأردن، وتشمل كذلك كلاً من السعودية، والعراق، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، والإمارات. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن شكري سيقوم خلال الجولة بـ«تسليم رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة تلك الدول الشقيقة».

 

مصر: السودان أفرغ قرار الجامعة بشأن سد النهضة من مضمونه

القاهرة - أشرف عبد الحميد/عربية/08 آذار/2020

ردت الخارجية المصرية على بيان نظيرتها السودانية بخصوص سد النهضة .

وأعرب المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن أسفه لماورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية الأحد بشأن تحفُظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة، حيث أكد حافظ أن مصر قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ يوم الأول من مارس، وتلقت ما يؤكد استلام النص. وذكر أن وزارة الخارجية المصرية حرصت خلال الأيام التالية على استمرار التواصُل مع الجانب السوداني لتلقي أية تعليقات، وهو ما لم يرد. وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوفد المصري قد استجاب إلى طلب السودان بحذف اسمه من مشروع القرار، إلا أن التعديلات اللاحقة التي اقترحها السودان جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار ، مشيرًا إلى أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن إلا التضامُن مع حقوق مصر المائية والتأكيد على قواعد القانون الدولي والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد ذكرت الخميس الماضي أن السودان تحفظ على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب. وأوضحت مصادر للوكالة أنه خلال اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الأربعاء تقدمت مصر بمشروع قرار يصدر عن الجامعة العربية بالإعراب عن التضامُن مع مصر والسودان في ملف سد النهضة لمراعاة مصالح دولتي المصب، وتمت موافاة الجانب السوداني مسبقاً بمشروع القرار للتشاور حوله مع التأكيد على أن قرار كهذا يدعم موقف دولتي المصب مصر والسودان ويعكس الدعم العربي لحقوق مصر والسودان المائية.وأكدت المصادر أنه خلال المداولات في جامعة الدول العربية، وعلى الرغم من بروز زخم وتأييد عربي موسع من مجمل الأطراف العربية لمشروع القرار، لم يبد الجانب السوداني أي تحمُس له، بل وطلب عدم إدراج اسم السودان في القرار.

وقالت إن الجانب السوداني قال إن القرار ليس في مصلحته ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية. ووفقاً للمصادر، أوضحت معظم الوفود العربية أن دعم مصر والسودان من جانب الدول العربية لا يهدف إلى مواجهة أطراف أخرى، بل هو واجب يتعين القيام به اتصالاً بملف يهدد الأمن القومي العربي في مجمله. وأشارت المصادر إلى اندهاش الوفود العربية من تمسك السودان بموقفه المتحفظ حتى بعد حذف اسم السودان من مشروع القرار، وقصر مشروع القرار على حماية المصالح المائية لمصر، مضيفة أن الجانب السوداني سعى إلى إفراغ مشروع القرار من مضمونه، بينما دفعت الأطراف العربية الأخرى بجدوى وأهمية هذا القرار. ونجحت مصر في نهاية الجلسة في اعتماد مشروع القرار دون تعديل، مع تسجيلا لسودان تحفظه رسميا. وكان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعلن، أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أقر قرارا مهما قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي يؤكد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ويرفض أي إجراءات أحادية إثيوبية. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء الماضي، في ختام الدورةالـ153 لمجلس الجامعة العربية مع يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة إن القرار يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي، ويرحب باتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي الذي أعدته الإدارة الأميركية، ويؤكد أن مشروع الاتفاق الذي طرحته الولايات المتحدة والبنك الدولي عادل ومتوازن ويحقق مصالح البلدان الثلاثة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسان دياب: بؤس الإنشاء ولغة الآمال الزائفة

نادر فوز/المدن/08 آذار/2020

في يوم انهيارٍ مشمس جميل، أكد رئيس الحكومة البروفيسور حسان دياب أنّ لبنان شارف لأن يصبح البلد الأكثر مديونية في العالم. اختار دياب أسلوبه الإنشائي المعتاد. نقل اللبنانيين إلى حصة للغة العربية في الرابع ابتدائي ليكرّر عليهم ما يعرفونه منذ أشهر: لبنان مفلس ومنهار ولن يسدّد سندات اليوروبوندز. كأنّ استعراض ذلك بلغة إنشائية يلطّف الواقع على الناس. يغيبون عن السمع، يفقدون التركيز على المعنى ويغوصون في تحليل مشهديّة اختلاط الكلمات. على ما يبدو، هذا الرجل يهوى الملل. هو لا يملّ، لكنّ الحاضر معه يملّ، والمشاهد يملّ، والقاعة تملّ. والجلوس لمتابعته فرض واجب، لتسجيل الحضور ليس إلا. انطلق الخطاب بعبارة قاسية قال فيها دياب إنّ "البلد يصارع بقوة الإرادة التي يملكها كي لا يبتلعه الدوار". ثم كرّت سُبحة الكلمات والجمهور عالق عند "الدوار". أما قوّة الإرادة فمحسوم أمرها، تتمثّل بالمتحدث نفسه الذي فرض اسمه على اللبنانيين المنتفضين، كسرهم ودفعهم إلى يأس إضافي وإذ به يعالجهم ويعاجلهم اليوم بالمفردات الإنشائية. فكانت العبارات المعتادة من عيار "عجلة الاقتصاد"، "تحقيق الازدهار"، الإصلاحات"، "إعادة الثقة والدعم"، وغيرها.

إطلالات البؤس

إطلالات دياب الإعلامية نادرة، وكذلك مواقفه العلنية. قد يكون في ذلك خيراً للبنانيين. فالرجل لا يطلّ إلا لتأكيد واقع البؤس. في المشهد الأول قال إنّ "الدولة عاجزة عن حماية اللبنانيين". وفي المشهد الثاني ظهر ليؤكد أنّ الدولة منهارة ولا تستطيع. أكد على واقعنا المأزوم الذي تشير أرقامه إلى أنّ "40 في المئة من السكان قد يجدون أنفسهم قريباً تحت خط الفقر". هل يشمل ذلك اللاجئين السوريين والفلسطينيين أيضاً؟ هم من السكان أيضاً. لا نعرف، ودياب لا يعرف أيضاً. وفي معرض الدفاع عن قرار عدم دفع السندات، وجّه جملة من التساؤلات، أبرزها "كيف يمكننا أن ندفع للدائنين في الخارج واللبنانيون لا يمكنهم الحصول على أموالهم؟ ونترك المستشفيات تعاني من نقص في المستلزمات الطبية؟ أو لا نستطيع تأمين الرعاية الصحية للناس؟ وهناك أناس على الطرقات ليس لديهم المال لشراء رغيف خبز"؟ لم يجدّ حلاً لكل ذلك بشعار استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة والمخبأة في سراديب الأحزاب والطوائف. واستعادة قطاعي الاتصالات والكهرباء وغيرها من أزلام الفاسدين، وتحرير القضاء لمحاسبتهم. لكن دياب، في الوقت نفسه، حريص على الثورة واللبنانيين.

بلد النوادي الكثيرة

أعلن دياب أيضاً أنّ "أكثر من 50 دولة تخلّفت قبلنا عن سداد ديونها". قبل أسبوع دخل لبنان "نادي الدول النفطية"، هذا ما أكده العهد والحكومة للبنانيين. واليوم يدخل البلد "نادي الدوّل المتخلّفة عن الدفع"، هذا أكده العهد والحكومة للبنانيين أيضاً. فلبنان عضو في نوادٍ دولية كثيرة، كنوادي الفساد المزمن وأمراء الحرب وتهريب الأموال وسطوة المصارف والاحتكار، وغير ذلك الكثير. فلن ينغّص الانضمام إلى نادٍ سوء جديد الحياة على الناس. لكن يشي كل هذا أنّ إطلالات دياب باتت أشبه بـ"أوراق النعوة". دياب ينعي الدولة، والسلطة تنعي نفسها. وسبق للبنانيين أن نعوا الاثنين معاً، الدولة والسلطة. جاء ذلك على مراحل، قبل ثورة 17 تشرين وخلالها.

الأمل الزائف

لكن دياب حمل للبنانيين أملاً زائفاً. أعلن مجدداً أنه يرفع التحدي والرهان لإنقاذ البلد. فخرج في خطاب أمس، ببيان وزاري ثانٍ، موازٍ لبيان "الباوربوينت" الأول. وجاء فيه أنّ الحل لا يكون إلا برزمة إصلاحات وعد اللبنانيين بتنفيذها. لكن هذه الوعود ليست للمواطنين أساساَ، هي موجهّة في الأصل إلى الدائنين. فيشترط التخلّف عن سداد الديون أسباب موجبة وإقرار برنامج إصلاحي "بيّاع". يُباع صورياً، ككل شيء، في الداخل والخارج. فيُبنى عليه أمل زائف إضافي يحمل المزيد من الديون على خزينة الدولة، يزيد من إحباط اللبنانيين ويأسهم. فأمل هذه السلطة، إحباط للناس. والعكس صحيح، إحباط هذه السلطة، أمل للناس. هذا ما أكدته ثورة 17 تشرين منذ ساعاتها الأولى.

"ΰ refaire"

كشف الرئيس البروفيسور أنّ حلاً سحرياً على الجميع اعتماده للخروج من الأزمة ومنع دومينو الانهيار المالي والاقتصادي من الاستمرار، قائلاً "بلدنا رائع واستثنائي. شعبنا فريد من نوعه. وأنا مؤمن حقا بمواهبنا الجماعية وغير العادية". فكما النص الإنشائي في الصفوف الابتدائية يستوجب استخلاص عبرة، كذلك خطاب دياب. فقال "إذا أردنا أن نستخلص من تاريخنا عبرة، فهي حتماً أن عدونا الأول كان دائماً هو نفسه: الانقسام. بالانقسام نفشل، أما بالوحدة فنتغلب على جميع الصعوبات. بالانقسام الفشل وبالوحدة النجاح". انتظر إشارة "جيد جداً، ثابر"، لكن الحقيقة تقول "حذار يا بنّي، ΰ refaire". فيبدو أنّ رئيس حكومتنا لم يستنتج أياَ من عبر تجارب الحكومات الماضية. إذ يشير تاريخ هذه الحكومات إلى أنّه بعد اتفاق الطائف سادت "حكومات العيش المشترك". وبعد 2005 تسلّمت الأمور حكومات "الوحدة الوطنية وكلنا للوطن للعلى للعلم". فحلّ النهب والدين والفساد، ومعهم الأزمات التي نعيش نتائجها. كأنها عبر لا عبر فيها. والرئيس واعٍ لكل ذلك، إذ يؤكد أنّ "تلك السياسات أورثتنا بلداً مثقلاً بالأعباء الكثيرة". عدنا إلى اللغة الإنشائية مجدداً، فمللنا، غضبنا، جعنا، وثرنا.

 

فرصة أخيرة على ابواب الآخرة

لوسيان عون/الكلمة أولاين/08 آذار/2020

رغم ثورة مليونية ورغم تبجح السياسيين بضرورة مكافحة الفساد من جذوره ورغم مزايدة مئات السياسيين والمحللين والوزراء والنواب وحتى الرؤساء بضرورة فصل السلطات ورغم النداءات بضرورة كف يد السياسيين عن القضاء ورغم نجاح مجلس القضاء بالاجماع ولاول مرة منذ انتهاء الحرب الاهلية باخراج تشكيلات واسعة النطاق من عنق الزجاجة واحراج السياسيين بها بما يشبه اختبار نواياهم الحقيقية، يبدو أن ما شكله هذا القرار أحدث صدمة في نفوس المتبجحين قبل الصامتين ها هو القرار يرسو على مكتب وزيرة العدل برسم التوقيع ليأخذ طريقه باتجاه وزيرة الدفاع ورئيس الجمهورية ولكن :

عادت حليمة الى عادتها القديمة :

محاصصة محسوبيات تنفيعات …. لم يتغير المشهد المقزز ، وكأن الجسم القضائي قالب حلوى برسم القسمة بين رجال السياسة: عار أن يقال أن هذا القاضي تابع لهذا السياسي وعار أن ذاك القاضي مفتاح لهذا الرئيس وعار أن يقال أن فلاناً وفلاناً من القضاة محسوبين على هذا النائب وذاك وعار أن يقال ان هؤلاء القضاة فلان وفلان وفلان من حصة هذا التيار أم ذاك الحزب أم يأتمرون بفلان من السياسيين بل عار أن يقال أن قضاة النيابة العامة الاستئنافية في المحافظة الفلانية تقاسمهم هؤلاء الرؤساء بل عار أكثر أن يقال أن القضاة في هذه المنطقة يجب أن يكونوا محسوبين على هذا الرئيس أم ذاك

بالله عليكم كفوا عن التدخل بالقضاء بالله عليكم اتركوا القضاء وشانه بالله عليكم دعوا القضاء ولو ليوم واحد يتولى متابعة ملفاته بمعزل عن محاصصاتكم وصفقاتكم بالله عليكم دعوا القضاء يحقق بملفاتكم القذرة التي تفوح منها روائح السمسرات والاختلاسات والصفقات

بالله عليكم دعونا نعرف ” الصالح من الطالح من بينكم “ دعونا نتعرف من خلال القضاء النزيه على فاسد واحد ، ليته ربما هو وحده سلب الدولة وأفلسها واختلس أموالنا وأرزاقنا

دعونا نكتشف من منكم نهب الدولة اللبنانية ….بل دعونا نكشف من منكم بريئاً …..

ألا تريدون ؟ دعونا نغمض أعيننا وقد تعرفنا على الفاعل …. ذاك المجهول الذي أبقى صفته جهلكم وعنادكم ومكابرتكم ، وان عن قصد للتعمية على المرتكبين، وبحسب قول النائب السابق المأثور نجاح واكيم : ” بلد مليانة سرقات بس ما في ولا حرامي “ هو آخر أمل في الاصلاح ومكافحة الفساد تحاولون اجهاضه وقتله في مهده انه القضاء النزيه ….. هو آخر أمل في كشف المستور المجهول …ذاك الفساد ” الشبح ” الذي لم يتعرف أحد يوماً على أصله وفصله وكنيته ومركعه ومرجعه آخر أمل في شخص أجمع الكل على أنه القاضي الرئيس سهيل عبود

وان لم يفلح وان نجح الفاسدون في اجهاض تشكيلته التي اضحت ارادة جامعة من مجلس القضاء لاصلاح الهيكل ومنع سقوطه فتكون الفرصة الاخيرة على يد دعاة الاصلاح والاصلاحيين المزيفين الذين يظهرون بوجهين : واحد للوجاهة والاعلام والصبابة والحملات الانتخابية الشعبوية …. ووجه آخر للتعطيل والتفخيخ والتجريح والتكبيل والتعطيل . كلام لم يقتصر على البيانات والكتابات بل أضحى على كل شفة ولسان يعبر عن رغبة جامعة بنفضة نوعية ان كسرها طوق المزيفين فعلى الدنيا السلام …. وليكون الترياق من الخارج على نار حامية رأفة بمن بقي لا أمل عنده الا الصلاة والتضرع للقوة الالهية بعد نجاح الطوفان وانعدام فرص الانقاذ انها الفرصة الاخيرة على ابواب آخرة شهدت ازدحاماً لكل المآسي والكوارث والويلات …..وحده التسونامي بقي بعيداً ربما لم يبق ما يحرز للاجتياح

 

النظام اللبناني المارق.. والأدب الرديء/"القضية اللبنانية" ليست أزمة مصرفية ومديونية عامة وحسب، بل هي كارثة نظام سياسي صاغه حزب الله بالشراكة مع التيار الوطني الحر.

يوسف بزي/المدن/08 آذار/2020

هناك خدعة كبيرة وقع فيها الشعب اللبناني. تم تحييد ميشال عون وجبران باسيل وما فعلاه منذ شباط 2006 إلى يوم 13 تشرين الأول 2019. كذلك، تم تحييد "حزب الله" وما فعله منذ العام 2000 وحتى اليوم.

هذا التحييد هو خديعة سياسية ماكرة، ليس بهدف تبرئتهم من المسؤولية الأساسية عن خراب الجمهورية فقط، بل بهدف تجهيل الأسباب الفعلية والمرتكبين الحقيقيين.

والترويج المتعمد لفكرة أن الأزمة اللبنانية راهناً هي مشكلة في النظام الاقتصادي والمصرفي حصراً، واحدة من الأكاذيب الفاحشة التي تضلل الناس وتطمس الحقيقة.

الفساد والهندسات المالية والاستدانة غير المنضبطة وتواطؤ المصارف والسياسة المتهورة لمصرف لبنان وحاكمه، كلها وقائع صحيحة وكارثية وأفضت إلى الأزمة. وكانت بوادرها الأولى مكشوفة للعيان منذ العام 2011، وتأكدت على نحو متسارع وحتمي بعد العام 2016.

والسيء في الأمر، أن الآخرين من أمثال سعد الحريري ونبيه برّي ووليد جنبلاط، كانوا يدركون هذا المسار إلى الهاوية وسكتوا وسايروا وتواطؤوا لحسابات سياسية خاصة بهم، ومعاكسة تماماً لـ"الواجب السياسي" الوطني، إن صح التعبير. وعليه، هم متساوون في مسؤولية الجرم مع المرتكبين الآخرين.

"القضية اللبنانية" ليست أزمة مصرفية ومديونية عامة وحسب، بل هي كارثة نظام سياسي صاغه حزب الله بالشراكة مع التيار الوطني الحر.

نظام مارق وعدائي وملتحق بمحور إقليمي ليس لديه سوى مشاريع الحروب المذهبية وتدمير الكيانات الوطنية ودساتيرها.

النظام السياسي اللبناني الذي قام على أنقاض الطائف، وهو الذي لم يكتمل مبناه يوماً، موغل في المروق، انعزالي ومتخاصم مع المجتمعين العربي والدولي، تجتمع فيه أيديولوجيا حربية دينية عنيفة مع تيار فاشي متعصب طائفياً.

جمع سام ومميت لأي مجتمع. وصفة ناجعة للخراب.

عندما يكون شريك في النظام يحارب في ضواحي حلب وأرياف إدلب إلى جانب بشار الأسد، والشريك الآخر يعلن كل يوم رغبته برمي اللاجئين في البحر، فيما "خطيب" الجمهورية يتوعد أميركا والدول العربية وإسرائيل، بل العالم كله، بالويل والثأر والحرب والصواريخ.. فهذا نظام لا يستقيم لا مع تجارة ولا مع زراعة ولا صناعة ولا مصارف ولا سياحة ولا خدمات.

هذا النظام الأشبه بدويلة غزة أو دويلة صعدة أو دويلة الضاحية الجنوبية، يليق به دوام الحرب وتوالي العقوبات وتصفير الاستثمارات وإعدام التنمية، حيث لا فرق بين الانتصار والموت العميم.

وحيث اقتصاد التهريب والزراعات غير الشرعية وتصنيع القنابل والعبوات وتخريج قوافل الشهداء، وشق المعابر غير الشرعية، والاستيلاء على المعابر الشرعية التي لا تعود "شرعية"، إلى أن تنعدم كل شروط الاقتصاد.

البلوى هنا تتبدى في التلاقح العضوي بين منظومة الفساد والنهج الاقتصادي – المالي – المصرفي، من جهة، والنظام السياسي الذي صاغه حزب الله بالشراكة مع التيار الوطني الحر، وارتضاه من ادعوا أنهم "معارضة".

هذه هي الكارثة التي يحاول اللبنانيون المكابرة عليها وإنكارها وإشاحة وجوههم عنها.

مع ذلك، التشاؤم ليس في وقوعنا بالكارثة، ولا وقوعنا تحت نير غلبة التسلط المسلح، وحسب، بل مصدر التشاؤم في هذه الخديعة التي اسمها حكومة حسان دياب.

البروفسور الذي في لحظة إعلانه إفلاس الدولة، وجد متسعاً من الوقت ليتحفنا بهذر من نوع: "بلدنا رائع واستثنائي. شعبنا فريد من نوعه. وأنا مؤمن حقاً بمواهبنا الجماعية وغير العادية".

هذا الميل المنحرف في الأدب الرديء يوازي الأزمة الاقتصادية أهمية وحافزاً للخروج إلى الشارع غضباً واحتجاجاً. ببساطة، لأن الأدب الرديء تحديداً يعدم أي مخيلة سياسية يعوّل عليها لـ"إنقاذ" البلد.

 

لا إفلاس في لبنان بل انقلاب لإطاحة نظامه المالي

زهير قصيباتي/العرب/09 آذار/2029

الحكومة اللبنانية بقيادة حسان دياب رهينة رؤية وخيارات حزب الله في معالجة الأزمة المركبة التي يعيش على وقعها لبنان، وتحذر أطراف عدة في الداخل اللبناني من أن الحزب يسعى لإقامة نموذج سياسي اقتصادي يخدم راعيته إيران على حساب مصلحة اللبنانيين.

لندن- اعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن ما أعلنه رئيس الحكومة حسان دياب عن الامتناع عن دفع الدين العام الذي يستحق جزء منه (1.2 مليار دولار) في مارس، لا يعني إفلاس خزينة الدولة رغم اعترافه بخطورة ما وصل إليه احتياط الخزينة.

وكشفت مصادر مطلعة، الأحد، أن مفاوضات إعادة جدولة الديون التي تبلغ نحو خمسة مليارات دولار لهذا العام، ستبدأ في غضون أسبوعين، فيما شددت أوساط سياسية على أن حزب الله الذي شن حملة شعواء على صندوق النقد الدولي عشية قرار الحكومة، إنما نفذ محاولة أقرب إلى الانقلاب لإطاحة النظام المالي اللبناني والاقتصاد الحر في البلد. وحذر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من أن لبنان يتجه إلى المجهول، محمّلا حزب الله مسؤولية رفض التعاون مع صندوق النقد الدولي من دون طرح بديل للإنقاذ.

وقال السنيورة لـ“العرب” إن لبنان “مريض ولم يعد ينفع العلاج بالمراهم”، مشيرا إلى أن البلد واللبنانيين يدفعون ثمن “تسلط حزب الله على الدولة والامتناع عن تنفيذ إصلاحات قدِمت بها تعهدات منذ مؤتمري باريس 1 وباريس 2”. في المقابل رأى النائب السابق فارس سعيد أن الحزب “يحاول إقامة نظام اقتصادي وسياسي في لبنان يواكب وظيفته الإقليمية”، وإنشاء “اقتصاد المقاومة”.

وفيما فضّل السنيورة الامتناع عن تأجيج الخوف، في ظل قلق من انهيار مالية الدولة، انتقد ما جاء في كلمة رئيس الحكومة إلى اللبنانيين مساء السبت، من تحميل مسؤولية الأزمة الخانقة وتخلف لبنان للمرة الأولى عن تسديد دين عام، للسياسات المالية والاقتصادية “الخاطئة” على مدى السنوات العشرين الماضية.

وكرر حسان دياب انتقاده سياسة حكومات سعد الحريري والسنيورة من دون أن يسميهما، معتبرا إياها المسؤولة عن تراكم الدين العام الذي يبلغ الآن أكثر من تسعين مليار دولار، من دون أن يتطرق إلى عواقب تخريب فريق 8 آذار العلاقات اللبنانية العربية، خصوصا مع دول الخليج والسعودية، أبرزها التي ساندت مالية الدولة بودائع في المصرف المركزي. وأشار السنيورة إلى أن سياسة لبنان الخارجية “كانت على مدى سنوات مناقضة لمصالح اللبنانيين ومنحازة إلى محاور في المنطقة – خصوصا إيران… والامتناع عن الإصلاح فاقم الأوضاع” المتأزمة. وذكّر بأن الرئيس الأسبق أميل لحود “رفض عام 1998 تمرير إصلاحات رغم إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي كانت جزءا منها”. وتحدث عن “الإصلاحات التي طرحت مع انعقاد مؤتمري باريس 2 و3 والتزمها لبنان ولكن حصل نكوص وتراجع في البرلمان، وكان الإصرار على تحميل الخزينة اقتراحات قوانين من دون تدبير التمويل اللازم” علما أن العجز في ميزان المدفوعات مستمر منذ العام 2011. وإذ شدد السنيورة على ضرورة الإصلاحات المالية والنقدية والقطاعية والإدارية والسياسية، تحدث عن “مشكلات تراكمت خصوصا خلال عهد الرئيس ميشال عون، والخلل في التوازن الداخلي من خلال ما يسمى المخالفات الصريحة للدستور واتفاق الطائف، وكذلك التسلط على الدولة من قبل الأحزاب السياسية والطائفية، وبينها حزب الله”.

وعن المخرج للأزمة أجاب أن “لبنان مريض والخطوة الأولى أن يعترف بمرضه ويقتنع بأن العلاج هو أفضل المتاح. رأيي كان ألا ندفع الاستحقاق (1.2 مليار دولار) ولكن هذا جزء لا بد أن يأتي ضمن تسوية شاملة وخطة واضحة تتبنى برامج الإصلاح بالتعاون مع صندوق النقد. حزب الله رفض لكنه لم يقدم بديلا بالتالي يأخذنا إلى المجهول”. ولفت إلى أن ما قاله دياب ينم عن رغبة في منحى إطلاق الاتهامات، و”نحتاج إلى ختم الصدقية” من الصندوق الذي هدد الحزب بما سماه “ثورة شعبية” في حال التعاون معه. وخلص السنيورة إلى ضرورة “الخروج من تسلط حزب الله، فالأزمات لم تعد قابلة للعلاج بالمراهم”. ونبه إلى ما تكبده البلد من “كلفة التسلط على الدولة والتلكؤ في الإصلاح وكلفة الاجتياحات الإسرائيلية للبنان الذي بات سفينة بلا بوصلة تتقاذفها الرياح، ولا قبطان كفؤا يلتزم مقتضيات البوصلة”. واعتبر النائب السابق فارس سعيد أن جوهر الأزمات يكمن في كون “حزب الله هو المقرر السياسي وفيما يقاتل في سوريا والعراق واليمن، يحاول إقامة نظام اقتصادي – سياسي يواكب وظيفته الإقليمية والإطاحة بالنظام المالي اللبناني وإخراج البلد من المجتمع الدولي لمصلحة اقتصاد المقاومة… أي الاستيراد عبر المعابر غير الشرعية والعلاقات مع إيران والصين، وقطع أي صلة مع واشنطن والشرعية الدولية”.

 

حسان دياب يعلن إفلاس لبنان

منير الربيع/المدن/08 آذار/2020

بخلاف الموقف العلني، الذي تعمد رئيس الحكومة حسان دياب إظهاره بوضوح، في عدم سداد لبنان لمستحقات ديونه، المتوجبة في التاسع مع آذار، ازداد اللبنانيون شعوراً بالغموض والحيرة وارتفع منسوب التساؤلات حول مصيرهم ومصير بلدهم. لم يعلن دياب رفض لبنان دفع ديونه إنما "تعليقها"، وفق المصطلح الذي استخدمه. وأعلن أنه سيدخل في مفاوضات مع الدائنين والشركاء الدوليين، للوصول إلى الصيغة الملائمة للجميع. هذا الموقف يمثّل تناقضاً مع موقف آخر أطلقه دياب أن لبنان لم يعد قادراً على الاستمرار في ظل الديون، والسياسات المالية والمصرفية ذاتها. لكنه عندما يدخل في مفاوضات مع الدائنين سيبقى خاضعاً لهذه السياسة. والحصول على مزيد من الأموال، سواء من مؤسسات مصرفية داخل لبنان أم مؤسسات خارجية، سيكون عبارة عن مفاوضات للحصول على ديون جديدة.

التعمية والتفاوض 

حتى الإصلاحات التي تعتزم الحكومة (وفق ما تدّعي) إجراءها، لا تهدف إلا لتأمين موافقة صندوق النقد الدولي على منح لبنان قروضاً جديدة. ركز حسان دياب في خطابه على الشكل أكثر من المضمون، بصوته وطريقة إلقائه لكلمته، أين يرفع نبرته وأين يخفضها. بينما الموقف كله يختصر بجملتين أساسيتين، الأولى تعليق الدفع والاستعداد للدخول في مفاوضات، والثانية أن الوضع الصعب سيستمر ويتفاقم. ومن مكملات الدعائيات "الثورية" يأتي كلامه عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي ونقل لبنان من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج. وهذا يحتاج إلى سنوات طويلة، لا تحلّ مشكلة بلد يغرق وينهار ويحتاج إلى حلول سريعة.

تعليق سداد الدين يعني عدم التمنّع عن سداده. وهذا يحتاج إلى مفاوضات ستدخلها الحكومة اللبنانية مع الدائنين. مفاوضات ستكون مثالاً جديدة على التعمية على واقع الحال، من خلال إتخاذ مواقف تصعيدية ضد المصارف في العلن، والتفاوض معها في السرّ. وبحسب ما تكشف المعلومات، فإن لقاءات واتصالات عديدة ستحصل مع أصحاب عدد من البنوك، وجمعية المصارف، للبحث عن صيغة لهيكلة الدين، سواء بتأجيل الدفع أو باجتراح حلّ جديد يقوم على تأمين المصارف لكتلة نقدية تسدد أقساط هذه الديون مستقبلاً، مقابل إعادة نسج علاقة تلائم الطرفين في لبنان، عبر طرح جديد لسندات خزينة تشتريها المصارف بفوائد أقل من السابق إلى أجل أطول. وهذا ما دفع بدياب إلى انتقاد "ارتفاع" نسبة الفوائد على هذه السندات.

صيغة التسويف

تعلّق مصادر سياسية واقتصادية رفيعة على مضمون كلمة دياب بأنها كلمة "على بركة الله". إذ ركز في مضمون كلمته على استخدام أفعال التسويف التي تندرج فقط في إطار النوايا، خارج أي إجراءات عملية. معظم الكلمة انحسر في "سنعمل" و"سوف" نقرّ. وبالتالي ليس لدى الحكومة أي خطة خارج إطار التسويف، خصوصاً أن رياح النوايا ستعاكس السفينة الغارقة. وما تجمع عليه المراجع بأنه محتم ومؤكد هو كلمة واحدة قالها رئيس الحكومة، وهي أن اللبنانيين سيجدون أربعين بالمئة منهم تحت خط الفقر. عدا عن هذه النقطة لا شيء مؤكد أو مضمون.

تركز المراجع على هذه الجملة كخلاصة للموقف وما سيقبل عليه لبنان، نظراً للضغوط التي ستأتي على لبنان والمواجهة المفتوحة التي ستستمر مستقبلاً، بين القوى السياسية، وبين الدولة والمصارف، وما بينهما احتجاجات شعبية متصاعدة، وضغوط دولية خانقة. في المقابل لمّح دياب إلى إجراء "هيركات"، أي اقتطاع جزء من أموال المودعين الكبار. على أن يحصل بالتزامن مع مفاوضة الجهات الدائنة والشركاء الدوليين. ما يعني أن القرار اتخذ من دون أي مفاوضات مع الدائنين. أي أن عدم دفع الديون غير المنظم، سيؤدي إلى إفلاس غير منظم. لأن التفاوض يحصل قبل اتخاذ القرار. أما إبلاغ الدائنين بالقرار، ومن ثم الذهاب إلى تفاوض غير واضح المعالم وفي ظل غياب خطة، سيكون بمثابة تعليق حبل الإعدام.

"البيان رقم واحد"

هناك من يعتبر أن دياب قال كلمته ومشى، وسيستمر بالمشي. فهو يعتقد أنه أطلق "البيان رقم واحد"، الذي يمثل ثورة في بنية الاقتصاد اللبناني والنظام المصرفي، والذي سيولد منه لبنان جديد قوامه ليس الريوع والاستدانة، لصالح تعزيز القطاعات الإنتاجية في الزراعة والصناعة. الكلام جيد وإيجابي، لكنه غير قابلة للتطبيق الواقعي، طالما أن تركيبة النظام اللبناني لا تزال على حالها. وطالما أن هذا النظام مستمر بالصيغة ذاتها، فإن كل البيانات والمواقف، التي أطلقها دياب تساوي مواقف من سبقوه. ما يُزاد عليها هنا فقط، هو أنه خارج النادي التقليدي وقادر أكثر من غيره على تحميل المسؤولية للآخرين.

واقعياً، ستفشل الحكومة في برمجة وجدولة الدين في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتفجرة ليس في لبنان فقط، بل في المنطقة كلها. وهذا يعني عملياً أن حكومة حسان دياب أعلنت إفلاس لبنان من دون اتخاذ أي تدبير جديّ، بمعزل عن الكلام "الجميل". وفيما بعد، ستنهال الضغوط بشكل لم يسبق له مثيل، ولن تتمكن الحكومة من مواجهتها أو الصمود بوجهها. لبنان دخل في مرحلة ضغوط متضاربة بين كل القوى السياسية والاقتصادية، بارتباطاتها الخارجية، وهذه ستنعكس حكماً على وضع الشارع والبلاد ككل.

 

حرب السلطة والمصارف: حكمان يتساقطان

عبادة اللدن/موقع أساس ميديا/السبت 07 آذار 2020

لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معركة صغيرة للسيطرة على حاكمية مصرف لبنان. لكن في لبنان معركة كبيرة لرسم توازنات جديدة في الاقتصاد وتوزيع الثروة. وليس واضحا أي موقع يختار رئيس الجمهورية ميشال في الحرب على المصارف. بدأ الأمر برفع شعار "يسقط حكم المصرف" وتوجيه التظاهرات إلى مصرف لبنان منذ تشرين الأول الماضي، ولن ينتهي بقرار المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم وضع إشارة "منع تصرف" على أصول عشرين بنكاً. مرّت ساعات على قرار القاضي إبراهيم، تدخل بعدها الرئيس حسان دياب  ليجد مخرجا لسحب القرار أو تجميده. وسرعان ما اتخذ المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات قراراً مسبَّباً بتجميد قرار المدعي العام المالي. قيل إن التحرك الرئاسي جاء بعد أن اتضحت فداحة أثره على تعاملات لبنان مع البنوك الدولية المراسلة، لكن السياق السياسي يفتح الباب أمام افتراضات أخرى. في المشهد الراهن ما يمكن قراءته رغبة بالانتقام الممنهج من العقوبات الأميركية على "حزب الله"، أو هو استغلال للحظة ضعف البنوك في وجه طوابير المودعين المتذمّرين من حبس أموالهم لإرساء توازنات جديدة في خريطة توزيع الثروة والنفوذ.

غير أن المشهد ينحو إلى شيء من السوريالية: سلطة سياسية، أو بعضها، تضع البنوك في موقع الاتهام، لأنها استفادت من جبل الديون الحكومية البالغ تسعين مليار دولار. وهي نفسها السلطة التي استحوذت على قرار إنفاق تلك المليارات على مدى ثلاثين عاماً، بكل ما فيه من هدر وفساد وسوء تقدير للأولويات. في الشعارات المرفوعة ضد البنوك، هناك من يغفل الصورة الكاملة لتركيبة النموذج التمويلي للسلطة: اللبنانيون، مقيمين ومغتربين، يودعون أموالهم في البنوك، والبنوك توظف معظم تلك الأموال في سندات الخزينة أو لدى مصرف لبنان، لتمويل السلطة. حقّق النموذج ربحاً من حساب الدولة المفتوح لأطرافه الثلاثة: المواطنين والسلطة والبنوك. وكلما كانت حاجات السلطة للدولارات تزداد، كانت تضطر لرفع الفوائد ودفع المزيد للبنوك وأصحاب الودائع. وبلغت الذروة في الهندسات المالية التي حققت للمصارف ومودعيها أرباحاً جنونية. جوهر النموذج إذاً هو حاجة الدولة إلى تمويل إنفاقها المتضخم. ولأنه إنفاق متضخم لا بد أن تكون الفوائد مرتفعة. غير أنه لا يجوز أن تضيع في النقاش حقيقة أن الفوائد الباهظة التي دفعتها الدولة ذهبت بمعظمها إلى المواطنين الذين أودعوا أموالهم لدى البنوك، فيما تأخذ البنوك صافي هامش الفائدة، أي الفارق بين فائدة الودائع وفائدة الإقراض للدولة وسواها. ومن هذا الهامش تنفق البنوك على مصاريفها التشغيلية، وتسجل الأرباح. في حمأة الصراع بين السلطة والبنوك، يُختزل النقاش في نموذج تمويل السلطة وفسادها بشق واحد هو صافي هامش الفائدة الذي تأخذه البنوك، وبالهندسات المالية التي شابها ما شابها. يُغفل النقاش أن أساس النموذج هو السلطة وقرارات الاقتراض التي تتخذها. وخلف قرار الاقتراض منظومة من الإنفاق الفوضوي، يشمل في ما يشمل جيشاً من الموظفين المدنيين والعسكريين، الذين يشكّل بعضهم ركيزة بنية الولاء لأحزاب السلطة. بين حكم السلطة وحكم المصارف، يغفل الصراع بين حكمين يتساقطان أن كلاً منهما ضرورة للآخر

في لحظة استنفاد النموذج نفسه، تنقلب السلطة على البنوك التي كانت وسيط انتقال التمويل من مدخرات المواطنين إليها، بمعاونة مصرف لبنان. ففي لحظة غضب الناس يُهيّأ للسلطة أن لا بد لأحد الغريمين أن يُسقِط الآخر. وفي طوابير الناس على أبواب المصارف ما يعين السلطة على توجيه غضب الناس لإسقاط ما يسمى "حكم المصرف"، على افتراض أن السلطة كانت مسلوبة الإرادة حين اقترضت. وتضيع هنا حقيقة أن عجز البنوك عن أداء الودائع ليس إلا نتيجة عجز السلطة عن سداد ديون الدولة. بين حكم السلطة وحكم المصارف، يغفل الصراع بين حكمين يتساقطان أن كلاً منهما ضرورة للآخر. قد يكون تدخل الرئيس دياب لتجميد قرار القاضي إبراهيم إدراكاً دفيناً لذلك. لا يمكن للسلطة أن تعود إلى انتظام حكمها من دون أن يعود الانتظام إلى آلة تمويلها. لا سبيل لإعادة هيكلة الدين بلا تفاوضٍ مع المصارف، ولا حياة للبنوك من دون حل معضلة الدين الحكومي.

يسقط حكما السلطة والمصرف معا، أو يعيشان معاً.

 

استحالة التفكير بالثورة كأنّ «حزب الله» غير موجود

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

موجة ثالثة من الثورة. مع هذا لا تزال المشكلة الأمّ هي نفسها: وضع طائفة كبرى، بالقسر والقوّة، خارج الثورة. الاعتصامات التي شهدتها الضاحية الجنوبيّة لبيروت وُصفت بالخجولة والضعيفة، مع أنّ الوضع الاجتماعي لسكّان الضاحية يفترض اعتصامات صريحة وقويّة.

نتائج كثيرة تترتّب على ذلك وتندرج في القدرة المتواصلة على خنق الاجتماعي والطبقيّ. حتّى قرار كالقرار الأخير بحقّ المصارف، وكائناً ما كان الرأي فيه، لم يستطع تقديم نفسه كقرار مطلبيّ. لقد أعيد تدويره سياسياً، أي بالمعنى اللبنانيّ، طائفيّاً. القرار ما لبث أن أُلغي.

مرّة بعد مرّة نجدّد إذاً استحالة التفكير بالثورة اللبنانيّة كما لو أنّ «حزب الله» تفصيل عارض، أو كأنّه غير موجود. فهو حين ينجح في وضع إحدى كبرى الطوائف خارج الثورة، فهذا يعني نجاحه في إحباط خطّتها، أي تأليف الكتلة العابرة للطوائف التي تطرح نفسها مشروعاً بديلاً للسلطة، أو حتّى، وفي هذه الغضون، طرفاً قويّاً ونقديّاً في السلطة نفسها. ذاك أنّه مع «17 تشرين الأوّل» بدأت عمليّة قضم لأطراف الطوائف، كما ظهر طرح تتعرّف فيه الذات الوطنيّة إلى نفسها من خارج السرديّة الطائفيّة. الثورة لم تطرح «إلغاء» الطائفيّة مما لا يفكّر فيه عاقل، ولا طرحت إلغاء الألوان الطائفيّة الخاصّة بالجماعات لأنّها باقتراح كهذا تعلن ميلاً صَهريّاً واستبدادياً. مطالبها أقلّ جذريّة وأشدّ تواضعاً بكثير.

لقد كان واضحاً، مع نشوب الثورة، أنّ الطائفيّة ونظامها مأزومان في الاقتصاد والخدمات وفي إدارة العمليّة السياسيّة وتشكيل أنصبتها. هذا ما سهّل الانفجار في «17 تشرين». إلاّ أنّ «حزب الله» بقي، كطرف طائفي (ودينيّ) غير مأزوم، يتباهى بالصواريخ ويقاتل في إدلب ويتهدّد ويتوعّد، فيما اقتصاده الحزبي ذو مصدر إيراني قليل التأثّر بمجريات الاقتصاد اللبنانيّ. حسن نصر الله صارحنا بهذه الحقيقة منذ الأيّام الأولى للثورة. أهمّ من ذلك أنّ الحزب الطرفُ المسلّح الوحيد في التركيبة الحاكمة. فإذا عجز الجيش، لسبب داخلي أو خارجيّ، عن ممارسة القمع، تقدّم هو لأداء الوظيفة. وهو حزب يخوض حروباً على جبهتين، ولا يمكن ألاّ يفكّر بوضع سياسي واقتصادي في الداخل ملائم لحربيه، أو على الأقلّ متكيّف معهما. في المقابل، من العبث الرهان على انشقاق داخل الحزب تبعاً لمقدّمات اجتماعيّة، أو لتضارب في التمثيل الطبقيّ. احتمالات التعبير عن احتمال كهذا ممنوعة، وتكلّف دماً.

هكذا بات ممكناً الحديث عن طائفيّتين، واحدة ناعمة نعّمتها هزائمها، وجعلتها قابلة للمساومة، وإلاّ فللرضوخ، وقابلة أيضاً لانشقاق بعضها عنها، وطائفيّة خشنة ومسلّحة تتباهى بانتصاراتها، أو ما يتراءى لها أنّها انتصارات، وترى أنّ لبنان لا يتّسع لثورتين. إنّها وحدها الثورة. هذا ما بدا واضحاً منذ 2015. حين بدا التجرّؤ على رموز الطائفيّة الناعمة، بمن فيهم ممثّلو العونيين، ممكناً، بينما التجرّؤ نفسه محرّم على رموز الطائفيّة الخشنة. بالنتيجة أُحبط الوعد الثوري بتأليف الكتلة الجديدة العابرة للطوائف، وبات أمره منوطاً بمهمّة تاريخيّة مديدة. لكنْ ما مضمون هذه المهمّة ما دام مرور الزمن ليس حيادياً ولا يعني بذاته الكثير؟

إنّه، فضلاً عن نشر وعي أرفع بوحدة مصالح اللبنانيين، ومداومة التحريض ضدّ إفقارهم والتشهير بمصارفهم، انتظار أن يضعف «حزب الله» والدفع، في الحدود المتاحة، باتّجاه هذه الغاية الجليلة.

الأمر ليس «حقداً أعمى» على الحزب. إنّه نابع من تحديد موقعه بوصفه الحامي الأخير لحكم اللصوص (الكليبتوقراطيّة) تبعاً لنجاح تكيّفه معه. صحيح أنّ العقوبات الأميركيّة أطلقت بعض التوتّر بينهما، إلاّ أنّ قنبلة ليليّة واحدة على مصرف مغلق كانت كافية لاستعادة معظم الثقة المتبادلة. الأمور انتظمت بعدذاك وإن بقليل من التشنّج الذي قد يعتري أي علاقة بين حليفين.

لنلاحظ مثلاً أنّ الحزب يَحول دون خطط التخدير الاقتصادي التي تتوسّل العلاقات التقليديّة للبنان في إقليمه وفي العالم، ومَن لا يحتمل التخدير هل يحتمل العلاجات الأكثر جذريّة؟ هكذا يُترك رئيس الحكومة البائس حسّان دياب يعلن «عجز الدولة عن حماية مواطنيها». والحال أنّ انتظار ضعف الحزب والدفع في هذا الاتّجاه يُقحمان عنصراً آخر لا يحظى، لدى تحليل الوضع اللبنانيّ، بكبير اهتمام: إنّه توازنات القوى في الخارج. ففي ظلّ قوّة إيران (ونظام بشّار الأسد) يستحيل أن تنجح ثورة في لبنان، بل يستحيل أن تتحقّق إنجازات كبرى في مواجهة حكم اللصوص. قد يظهر شغب متفرّق وعنف طائش ردّاً على الإفقار. قد تتعالى أصوات شجاعة تقدّم المزيد من البراهين على فضائحيّة السلطة. وعلى صعوبة ذلك، قد تقدّم الأخيرة بعض فتات المصارف لمسروقيها. لكنّ هذا شيء والتغيير شيء آخر. حالة العراق قد لا تختلف كثيراً. هنا، لا بأس بأن نستعيد أوروبا الوسطى والشرقيّة قليلاً: في 1953 انتفضت ألمانيا الشرقيّة سابقاً. في 1956 انتفضت هنغاريا. في 1968 انتفضت تشيكوسلوفاكيا السابقة. في 1980 - 1981 انتفضت بولندا. لكنّ الثورات كلّها لم تنتصر ولم تتغيّر تلك البلدان إلاّ بسقوط الاتّحاد السوفياتي نفسه في أواخر ذاك العقد.

 

الهلع مبرر والوضع أسوأ

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

يبدو كما لو أننا نشهد نهاية العالم. خلت الملاعب، والأسواق، والمسارح، ودور السينما، من روادها. وتناقصت حركة المطارات، والرحلات الدولية، والمعابر البرية، والسياحة. ألغيت المؤتمرات والاحتفالات، وأغلقت دور للعبادة من كل الأديان. مع هذا لا يوم يمر بلا وفيات ومصابين جدد من «كوفيد - 19»، والمصابون في العالم تجاوزوا المائة ألف، في الطريق إلى المليون قريباً. وبعد أن كانت دولة واحدة مصابة، منذ ستة أسابيع، أعلنت نحو 90 دولة عن وصول الفيروس إلى سكانها. انتشاره السريع اليوم، وغموض المستقبل، دفعا العالم للهلع والإجراءات غير المسبوقة في التاريخ الحديث. فهل الهلع مبرر؟ هل نلوم وسائل التواصل الاجتماعي، أم نظريات المؤامرة، أم السياسيين؟ الحقيقة الأكيدة هي أن الوضع خطير، والآتي، ربما أعظم. تجمع التقديرات الطبية على أنه لن تكون هناك لقاحات، ولا علاجات متاحة، ربما، قبل نهاية العام. الخطورة في سرعة انتشار العدوى وتضاعف الإصابات، وبالتالي، من واجبات الحكومات أن تذهب إلى أقصى حد حتى تقلص انتشار الفيروس إلى نهاية العام، على أمل أن يوجد الترياق، أو سبل لوقف الانتشار. ليس أمام العالم إلا أن يضع أسوأ الاحتمالات، هناك 9 أشهر من الانتظار، وربما عام أو عامان.

علينا أن نفهم أن المسؤولين عن إدارة الأزمة الصعبة في ورطة. من ناحية، يريدون التسريع بعمليات الوقاية التي قد تصل في الأخير إلى مرحلة الحجر العالمي على البشر في مدنهم وأحيائهم، وإن بلغت الوفيات مئات الآلاف، وربما بالملايين؛ من يدري فالوضع غامض! ومن ناحية أخرى، لا يريد هؤلاء المسؤولون إثارة خوف الناس، حتى لا يدب الهلع، وتعم الفوضى، وتتحول الشوارع والمدن إلى ساحات حرب، تنتشر عمليات نهب وسلب وجرائم وغيرها مما يصاحب الفلتان والخوف الجماعي. على الحكومات أن تتعاون لأنه لا يوجد خيار آخر، مهما كانت العداوات. لهذا دعت الحكومة السعودية السلطات الإيرانية أن تبلغها عمن دخل أراضيها أو خرج منها من مواطنيها السعوديين. فإيران لا تختم على جوازات الزوار السعوديين، لأن الذهاب إلى إيران ممنوع مع قطع العلاقات السياسية. لكن ليس رغبة من السعودية في محاسبتهم، فالوضع أعظم خطراً مع احتمال انتقال الفيروس، حتى إن الحكومة في الرياض أعلنت أنها تتنازل عن محاسبة من يتقدم ويعلن فوراً أنه كان في إيران، أو لا يزال هناك، لأن مخالفة قوانين السفر جريمة أقل من «جريمة» نقل الفيروس من بلد انتشر فيه «كورونا». فالذي يعود، وربما هو حامل للفيروس بلا علم منه، سيهدد مجتمعاً كاملاً. المأمول من إيران أن تتعاون في هذا الجانب وتدع الخلافات السياسية جانباً.

في المقابل، هناك نموذج مثير للتقدير. رغم الخلاف الحاد بين الحزبين المتنافسين في الانتخابات الأميركية، فإنهما تعاونا للتصدي للمرض الجديد. الرئيس دونالد ترمب رفع يطلب مليارين ونصف المليار دولار بشكل عاجل من الكونغرس، لدعم الأبحاث والعلاجات لـ«كورونا»، حينها بادر أعضاء الحزب الديمقراطي، من المشرعين، بدعم طلب الرئيس واتفقوا على رفع المبلغ إلى 8 مليارات ونصف المليار في تعاون يعبر عن الشعور بالخطر والمسؤولية معاً. بالتأكيد، العالم اليوم يحتاج للتعاون حتى يوقف الخطر الداهم.

 

قرن من القضايا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

غاب السنيور خافيير بيريز دي كويار عن مائة عام من الدبلوماسية والسياسة. أكثر من نصف ذلك القرن، أمضاه خارج بلاده، البيرو: دبلوماسياً في باريس ولندن والهند، وأميناً عاماً للأمم المتحدة عام 1981، وبعد ولايتين في المنظمة الدولية خاض معركة الرئاسة في بلاده؛ لكن كان عليه أن يقتنع بمنصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية. كانت معالم السنيور دي كويار ملامح رجل كئيب لا يقوى على الابتسام؛ لكنها ملامح خادعة لرجل متواضع، طيب السريرة ودائم التفاؤل، برغم تلك الحياة الطويلة وسط مشكلات الكون. يقال إن البيروقراطية هي التي بنت العالم. والسنيور دي كويار كان مثال الموظف البيروقراطي الذي يخاف من أن يؤدي سقوط حصاة واحدة إلى سقوط البرج الأزرق فوق رأس العالم. وكان مثل أي دبلوماسي رفيع، يعرف مسالك ومهالك وممالك السياسة الدولية، فعَبرها جميعاً من دون أن يرتطم بالجدار الأميركي أو الجليد السوفياتي. لكن برغم المهارة المدهشة في السير فوق حبال القضايا الصعبة، لم يخشَ إظهار صداقاته العربية، لا وهو في الأمانة، ولا بعد خروجه منها. ومن بين تلك الصداقات الطويلة كانت المودة مع علياء الصلح، صاحبة أرقى صالون سياسي وأدبي في نيويورك ثم في باريس. وبعدما تابعتُ السنيور دي كويار صحافياً طوال سنواته العشر في الأمم المتحدة. توفرت لي عدة لقاءات اجتماعية معه في صالون «الست عليا» كريمة زعيم الاستقلال اللبناني رياض الصلح. كانت عليا ظاهرة نادرة في تطور وارتقاء المرأة العربية. فلم يُرزق رياض الصلح بالبنين؛ لكنه في عائلة شديدة المحافظة، قرر أن ترثه الابنة الكبرى. وما بين «الجامعة الأميركية» و«السوربون» و«أوكسفورد»، جمعت عليا علوم السياسة وسدة اللغات. وطوال سنين وجدت في «النهار» منبرها ومنصة فروسيتها، في مقال افتتاحي أسبوعي تهتز له سياسات لبنان. وشكلت هي وغسان تويني وريمون إده جبهة مثيرة في مواجهة «المكتب الثاني»، أو المخابرات السياسية في ذلك الوقت. بعد حرب لبنان وضمور البلد وصحافته، هاجرت عليا إلى باريس التي ضمت يومها العدد الأكبر من السياسيين المبتعدين عن الحرب. وأقامت هناك أهم صالون سياسي للبنانيين وسواهم. ثم انتقلت إلى نيويورك لفترة لم تدم طويلاً، فعادت إلى باريس لتقطن شقة مجاورة لـ«الإليزيه»، ليس إلا. وفي هذا الصالون المكدَّس بالثريات الإسلامية، كان يجتمع أهل السياسة والصحافة والأدب. وغالباً ما كان السنيور دي كويار يثري الجلسة بسبحة طويلة من الذكريات.

 

«كورونا» بين نموذجين

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/08 آذار/2020

في الصحة، كما في السياسة، تقدم منطقة الشرق الأوسط نموذجين متناقضين في التعامل مع قضايا المنطقة المهمة؛ نموذج الاعتدال والعناية بالشعوب ومصالحها، وتمثله السعودية ودول الخليج، ونموذج التطرف الطائفي والإرهابي، ويمثله النظام الإيراني، وما التعامل مع كورونا إلا امتدادٌ طبيعي لهذا السياق السائد.

كانت السعودية من أكثر الدول حرصاً على حماية مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها من شرور هذا الفيروس الخطير، وقامت بقراراتٍ شجاعة وتاريخية تظهر كيف يكون حرص الدول على شعوبها، فأمرت بإغلاق الحرمين ومنع العمرة بفتاوى شرعية، حماية للمسلمين المعتمرين، ومنعت الزيارات السياحية من الدول التي ينتشر فيها الفيروس، وأظهرت غاية العناية بمواطنيها المنتسبين للمذهب الشيعي الكريم، الذين زاروا إيران سراً، وقررت العفو عنهم جميعاً، بمجرد اتصالهم بالجهات المعنية، وتلقي العلاج المناسب، أو الدخول في الحجر الصحي، حماية لهم ولعائلاتهم وذويهم، مع التشديد على العقوبات على كل مَن يسافر لإيران، بسبب الخلافات السياسية العميقة مع النظام الإيراني. أما الإمارات، فقامت بقرارٍ تاريخي بإغلاق المدارس، وتقديم عطلة الربيع، وأكدت على عدم العودة قبل أقل من شهرٍ، وهي لم تكتفِ بمعالجة مواطنيها ومقيميها والقادمين إليها، بل جلبت رعايا الدول الشقيقة والصديقة من الصين، بعدما تقطعت بهم السبل، وأعلنت عن تكفلها برعايتهم ومعالجتهم والاطمئنان على صحتهم، ومن ثم نقلهم إلى بلدانهم بعد التأكد التام من سلامتهم.

في البحرين والكويت وعمان استقبال لكل المواطنين القادمين من إيران وغيرها من الدول، التي ينتشر فيها الفيروس، وتقديم أرقى الخدمات الصحية، وأفضل حجر صحي يضمن علاجهم ورعايتهم وحمايتهم، وحماية أقاربهم وأصدقائهم من أي انتشارٍ للفيروس.

بالمقابل، قدَّمت إيران نموذجاً خطيراً لا على الشعب الإيراني فحسب، بل على كل الدول المجاورة وعلى العالم بأسره، بتعاملها غير المسؤول مع فيروس يمثل وباء عالمياً، وأصبحت بالتالي واحدة من أخطر البؤر التي تحتضن وتنشر هذا الفيروس، وقد أجرم النظام الإيراني في الدول التي يسيطر عليها في العراق وسوريا ولبنان، بنشر هذا الوباء في تلك البلدان التي يزور بعض مواطنيها إيران. كما ارتكبت جرائم في حق زوارها من دول الخليج لأسباب دينية، حيث لم تحمهم من خطر الفيروس، ولم تحذرهم، وهو ما أشار له البيان السعودي الذي أدان استقبال إيران لمواطنين سعوديين من دون الختم على جوازات سفرهم، وأكثر المتضررين من سلوك النظام الإيراني هو الشعب الإيراني المغلوب على أمره، بحيث صمت النظام وأنكر، قبل أن يُضطَر للاعتراف، بعدما فتك الفيروس بالشعب الإيراني، وأصاب الآلاف وقتل المئات.

شتان ما بين النموذجين، ولئن ظلَّ النظام الإيراني يناور في المواقف السياسية معتمداً على تصعيد الصراع الطائفي ودعم الحركات الأصولية والإرهابية، فإن فيروس «كورونا» قد فضح هذا النظام بشكلٍ غير مسبوق، وأظهر كم هو خطير على شعبه وعلى العالم أجمع.

لم تزل السعودية من أقل دول العالم تأثراً بهذا الفيروس المستجد من «كورونا»، نظراً لسرعة القرارات الحاسمة في مواجهة هذه الأزمة العالمية على جميع الصعد، على العكس تماماً من إيران التي لم تُعِرْ أي اهتمام لا لمواطنيها ولا لمسؤوليها الذين فتك بهم المرض، ومقاطع الفيديو والصور القادمة من هناك تحكي حجم الفجيعة والجريمة التي يمكن أن يرتكبها نظام سياسي ضد شعبه. وأقبح من هذا استغلال مواطني بعض الدول الذين يأتون إليها لأسباب دينية ومذهبية، كي تعيدهم لبلدانهم قنابل بيولوجية يقتلون أبناءهم وأسرهم ومحيطهم الاجتماعي، وهو عملٌ وإنْ لم يكن مقصوداً، فإنَّه من الإهمال الذي يصل إلى حدِّ الإجرام.

ما فعلته السعودية ودول الخليج تجاه هذه الأزمة العالمية والخطر الداهم هو مدعاة للفخر بالدين والأخلاق والإنسانية، ومن أخطأ يعاقب بالقوانين، لا بتركه فريسة للموت والطاعون.

إرث التسامح الطائفي راسخ في دول الخليج العربي منذ بدء الإسلام، لولا فترات من التاريخ مرّت بظروفها ومعطياتها على كل العالم الإسلامي، وتجاوزها التاريخ والدول والشعوب، وإيران كانت كذلك أيضاً باستثناء النظام الإيراني الذي اختار منذ أربعين عاماً أن يعيش في الماضي، ويستحضر أسوأ ما فيه ليجعله واقعاً. تعقد أغلب دول الخليج مؤتمراتٍ يومية لوزارات الصحة أو تصدر بياناتٍ مفصلة، وذلك لنشر الطمأنينة وقطع دابر الشائعات، عبر توفير المعلومات الصحيحة ونشر الإرشادات الطبية السليمة، حتى يكون الناس على بصيرة من أمرهم، وما يواجهون من خطر هذا الفيروس، وأفضل طرق الوقاية منه.

هذه الأدواء والأوبئة تضرب كل بني البشر منذ أقدم العصور إلى يوم الناس هذا، لم تنجُ منها أمة من الأمم، ولا أتباع دين من الأديان، ولم تُصِب عرقاً دون غيره، فهي بحق لا تعرف التفريق في ضررها بين الناس على أي نوعٍ من أنواع العنصرية، ومن يدعون ذلك بأي صفة، فهم متخلفون عن ركب الحضارة البشرية، ويعيشون في الجهل المطبق والماضي السحيق مهما حاولوا التبرير. بقدر ما إن المقاطع القادمة من إيران تقطع القلوب على بشرٍ يموتون في الشوارع بلا رعاية، فإن بعض المقاطع التي تخرج من الحجر الصحي في دول الخليج تظهر العناية الفائقة صحياً ونفسياً، وتوفير البيئة الآمنة والمساعدة على شفاء المرضى بأقل قدر من الألم أو الوحدة. دول الخليج دولٌ غنية، وغناها يذهب مباشرة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وهو ما لا ينكره أحدٌ في العالم منذ ظهور النفط واكتشافه في النصف الأول من القرن الماضي، إلى مواجهة فيروس «كورنا» المستجد اليوم، ذلك أنها دولٌ ملكية ترعى شعوبها وتهتم بمصالحهم، وتعمل لبناء مستقبلهم، وهي ليست دولاً تقودها آيديولوجيات الإسلام السياسي، مثل إيران وتركيا وغيرهما من الدول الطائفية والأصولية. أخيراً، فحفظ النفس أحد أهم مقاصد الشريعة ودلائله في المصادر الأصلية في الإسلام لا تُحصى، وبالتالي فكل ما يحفظ أنفس الناس وصحتهم وعافيتهم فهو مقدمٌ على كل ما سواه، وهو مع غيره من قواعد الفقه وأصول الدين ما لا يدع مجالاً للشك بأن كل ما يحمي الناس مقدمٌ على غيره، وهو ما صنعته السعودية بمنع العمرة، وما يدفع بعض الدول للتفكير في منع الجمعة والجماعة.

 

الأمل المفقود… من بغداد إلى بيروت

خيرالله خيرالله/العرب/09 آذار/2029

ما يمكن قوله إن فشل محمد علاوي ليس فشلا للرجل فقط. إنّه فشل لمقتدى الصدر أيضا، وفشل لإيران في نهاية المطاف. قبل ذلك كلّه، إنّه فشل لنظام سياسي وضع أصلا حسب مقاييس إيرانية.

لم يعد لإيران سوى فايروس كورونا

يصعب الحديث عن مخارج سياسية في العراق، خصوصا في ضوء فشل محمد توفيق علاّوي في تمرير الحكومة التي شكّلها في مجلس النوّاب. استطاع نواب سنّة وأكراد وشيعة تشكيل حاجز في وجه حكومة لم يكن الغرض منها سوى تأكيد أن إيران ما زالت تتحكّم باللعبة السياسية في العراق، وأنّها صاحبة الكلمة الفصل منذ سلّمتها إدارة بوش الابن البلد على صحن من فضّة في العام 2003. أكثر من ذلك، تبيّن أن هناك رفضا كاملا لأن يكون مقتدى الصدر المرجعية السياسية في العراق، وأن يكون هو من يسمّي رئيس الوزراء، حتّى لو لعب كلّ الأدوار المطلوبة منه إيرانيا…

ليس الفشل فشلا لمحمّد علّاوي الذي هبط بمظلّة على موقع رئيس الوزراء. هناك ما هو أبعد بكثير من ذلك. هناك فشل لنظام سياسي قام بعد 2003 نتيجة الاجتياح الأميركي وقلب نظام صدّام حسين. وهناك أيضا فشل لإيران التي لم تعد سياستها العراقية تنطلي على معظم العراقيين. لم تعد إيران قادرة على الإمساك بالعراق كما كانت عليه الحال أيّام قاسم سليماني. تبيّن بكل بساطة أن سليماني، قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، كان بالفعل من يدير اللعبة السياسية في العراق وأنّه كان يمسك بكل خيوط هذه اللعبة. كان يمارس دور المفوّض السامي الذي سبق لبول بريمر أن لعبه مباشرة بعد سقوط النظام السابق على يد الأميركيين الذين أعادوا على دباباتهم قادة الميليشيات المذهبية العراقية التابعة لإيران إلى بغداد.

كشف فشل محمّد علّاوي، الذي لا يعتبر شخصية عراقية تمتلك وزنا سياسيا، أن النظام العراقي الذي تأسس عمليا في كانون الأوّل – ديسمبر 2002 ليس نظاما قابلا للحياة. لماذا الإتيان على ذكر هذا التاريخ بالذات؟

في الواقع، انعقد في ذلك الشهر من تلك السنة مؤتمر للمعارضة العراقية في لندن. كان هناك تنظيم مشترك أميركي – إيراني للمؤتمر الذي استضافه فندق في العاصمة البريطانية.

جاء جميع المشاركين العراقيين في المؤتمر من طهران إلى لندن في طائرة واحدة. كان هناك زعماء الأكراد وبعض الزعامات الشيعية، على رأسها عبدالعزيز الحكيم، كما كان هناك سنّة معارضون. ما جمع بين كلّ المشاركين هو الاتفاقات، المتفاهم عليها مسبقا، التي توصّل إليها المشاركون في مؤتمر لندن الذي لعب فيه الراحل أحمد الجلبي دور المنسّق بين الأميركيين والإيرانيين. كان الجلبي، عمليا، صلة الوصل مع الأجهزة الإيرانية التي تولّت إقناع الشيعة المشاركين في المؤتمر بأن عليهم الرضوخ لما يقوله لهم بعيدا عن أي نوع من الكلام الفارغ والشعارات. كان المهمّ لإيران القرار الأميركي باجتياح العراق. بعد ذلك، تصبح كلّ الأمور العراقية في يدها. للمرّة الأولى في التاريخ الحديث للعراق صدر عن مؤتمر لندن بيان يتحدّث عن “الأكثرية الشيعية في العراق”. كان ذلك ما تريده إيران التي فرضت نظاما قائما على تكريس موقع رئيس الوزراء للشيعة.

حصل الأكراد على جائزة ترضية تمثلت بإيراد كلمة “الفيديرالية” في البيان الختامي الصادر عن مؤتمر لندن. اعتقدوا أن ذلك سيمهّد للاستقلال الكردي في يوم من الأيّام، متجاهلين أن الظروف الإقليمية ليست مهيّأة لمثل هذا التطوّر الذي ستكون له انعكاسات على تركيا وإيران أيضا، وليس على العراق وحده.

جاء كلّ ما حصل بعد مؤتمر لندن في سياق قيام نظام جديد يتلاءم مع الطموحات الإيرانية. هذا ما يفسّر كلّ القرارات الأميركية التي اتخذت لاحقا. صبّت كل هذه القرارات، بدءا بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي وحلّ الجيش العراقي واجتثاث البعث وتهميش السنّة العرب، في مصلحة إيران.

بعد 17 عاما على بدء العملية العسكرية الأميركية الواسعة في العراق، وهي عملية ساندتها إيران بشكل مفضوح، تبيّن أن ليس لدى “الجمهورية الإسلامية” ما تصدّره إلى العراقيين سوى الفقر والبؤس والفساد. صارت إيران مكشوفة أكثر من أيّ وقت. لا تزال لديها أدواتها في اليمن ولبنان، إلا أنها فقدت الكثير من قدرتها على المناورة في العراق، كذلك في سوريا. فقدت قبل كلّ شيء قاسم سليماني الذي كان يعرف كيف يضغط على السياسيين العراقيين. لم تعد لدى إيران آلية تتعاطى عبرها مع الوضع العراقي. فمهمّة قاسم سليماني كانت تركّز على نقل النموذج الإيراني إلى العراق، أي نقل تجربة “الحرس الثوري” الإيراني عن طريق تسميته “الحشد الشعبي” في العراق.

مع تصفية قاسم سليماني ومعه أبومهدي المهندس، نائب قائد “الحشد الشعبي”، تنطّح مقتدى الصدر لاستكمال مهمّة قائد “فيلق القدس”.

ما يمكن قوله إن فشل محمد علاوي ليس فشلا للرجل فقط. إنّه فشل لمقتدى الصدر أيضا، وفشل لإيران في نهاية المطاف. قبل ذلك كلّه، إنّه فشل لنظام سياسي وضع أصلا حسب مقاييس إيرانية. مثل هذه المقاييس لا تصلح لإيران نفسها، فكيف يمكن أن تصلح للعراق؟

تبدو إيران مقبلة على تطور في غاية الخطورة بعدما كشفتها العقوبات الأميركية، وكشفتها عملية اغتيال قاسم سليماني، وكشفها أخيرا انتشار كورونا. تأكّد أنها ليست سوى نمر من ورق وأن كلّ ما قامت به حتّى الآن، إنما قامت به لأن الأميركيين كانوا راغبين في دور لها على الصعيد الإقليمي. كان دورها يخدمهم نظرا إلى أنّها شكلت بعبعا للمنطقة. ارتضت بلعب هذا الدور الذي عرفت أميركا وإسرائيل استغلاله إلى حد كبير. شاخ النظام الإيراني في الـ41 من العمر. أفلس النظام في إيران قبل أن يُفلس في العراق. السؤال الآن، هل يمكن إصلاح ما خرّبه النظام الإيراني في إيران نفسها، وفي العراق وسوريا ولبنان واليمن. المؤسف أن خسائر كلّ دولة من هذه الدول التي ضُرب النسيج الاجتماعي فيها ضخمة. فحيثما حلّت إيران، حلّ الخراب. في السنة 2020، لم يعد لدى “الجمهورية الإسلامية”، التي أسّسها آية الله الخميني، ما تصدّره سوى فايروس كورونا، المجبول بكمّية لا بأس بها من التخلّف في كلّ المجالات.

كلّف المشروع التوسّعي الإيراني المنطقة الكثير. الخوف كلّ الخوف أنّ هذا المشروع القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية لا أفق له وأن الأضرار التي نجمت عنه لا يمكن إصلاحها. الدليل على ذلك أن ليس في استطاعة عاقل يمتلك رؤية أن يجد وصفة للملمة الوضع العراقي تمهيدا للبحث عن مخرج.

كلّ ما يمكن قوله إنّ الأمل صار مفقودا في طول الطريق الذي يبدأ في طهران ويصل إلى بيروت… مرورا ببغداد ودمشق!

 

خريف أردوغان .. بعد "درع الربيع"

زهير قصيباتي/العرب/09 آذار/2029

ما الذي سيجنيه السوريون في إدلب من “الممر الآمن” الذي تعهده الجيشان الروسي والتركي بعد قمة فلاديمير بوتين – رجب طيب أردوغان؟ “درع الربيع” تحولت إذلالا للرئيس التركي الذي أحبط الكرملين محاولة التفافه على بوتين، حين اقترح الأول قمة رباعية مع فرنسا وألمانيا، ثم أطلقت طهران بالون اختبار بعرض قمة تركية إيرانية سورية، مفتاحا للتطبيع بين دمشق وأنقرة من بوابة وقف النار في إدلب، بشروط النظام السوري. صحيح أن بوتين منح أردوغان فرصة لحفظ ماء الوجه، بدعوته إلى موسكو بعد تلكؤ وتردد متعمدين لإبلاغه أنه ليس وحده من يقرر ضرورات عقد قمة وموعدها، والصحيح كذلك قبل أن يتجدد خلاف متوقع بين الروس والأتراك على خارطة “الممر الآمن”، أن الرئيس التركي رضخ لشروط الكرملين بعد ساعات من المفاوضات. فلا النظام السوري سيتراجع إلى خط التماس ما قبل إطلاق أردوغان “درع الربيع”، ولا إصرار الروس على الاستمرار في الحرب على “التنظيمات الإرهابية” يتزعزع، والأهم أن أنقرة اعترفت بعد القمة بوجود هذه التنظيمات في شمال سوريا. ما يعني عمليا، أن دعوة الرئيس التركي شريكه “اللدود” إلى الابتعاد عن طريقه في إدلب، باتت في خبر كان.

بلمحة سريعة عن فصول التكاذب، روسيا التي تحارب الإرهاب وتمدد عمر نظام متهم بحروب إبادة، تتقاسم معه اتهامات بارتكاب جرائم، ولا حاجة ربما للتذكير بتفاخر بوتين علنا بعد تدخله العسكري في سوريا بأنها ساحة مناسبة لاختبار أسلحة روسية جديدة. ولا حاجة للتذكير بالضربات الكيماوية التي أبادت مدنيين سوريين تحت ستار الحرب على الإرهاب. إنه حليف الكرملين الذي صمد بالغارات الروسية وبراميل البارود، وبميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله”، وبمرتزقة من باكستان وأفغانستان، حرصا على السيادة السورية.

الضلع الآخر في المثلث، إيران سعت إلى حماية المراقد الشيعية وانتهت إلى إنشاء ضاحية جنوبية أخرى تطوّق دمشق. لم تكذب طهران في حمايتها النظام السوري بمعارك “الممانعة”.أما حصة أردوغان من اقتسام التكاذب مع الروس والإيرانيين، فلا يمكن تجاهلها، وهو الذي يعلنُ أنه يلبي نداء من الشعب السوري للتدخل، فيما يلبي المعسكر الآخر طلب نظام الأسد، وكلهم حريص على السيادة السورية. ألم يكن ذا دلالة تطوع أردوغان عشية لقائه بوتين بتذكير الأخير بأن له على الأرض السورية، قاعدتي طرطوس وحميميم، وله ما يشاء، فلماذا يعترضه في إدلب؟

يغيب القرار العربي عن المذبحة الكبرى في سوريا. كل شيء مباح للروس والإيرانيين والأتراك، ومعهم الإسرائيليون الذين يتفهم الكرملين حربهم على ميليشيات طهران وحلفائها.

بين الجميع، وحده أردوغان يشكو من الجميع. وإن كان آخر معاركه الصغرى التنديد بجامعة الدول العربية لأنها رفضت لفظيا التدخلات الخارجية في سوريا. فبين مآثره وهو ينادي بحماية المدنيين في هذا البلد، أنه وجه ضربة كبرى إلى صدقية من يقاتلون النظام وبينهم الجيش السوري الحر، حين استخدم آلافا منهم للقتال في ليبيا، فالتصقت بهم صفة المرتزقة. بديهي أن كل الأسئلة تسقط حين يتبين أن أردوغان من حيث لا يدري، قدم خدمة بما فعل، للنظام في دمشق، وخدمة أخرى للروس، إذ خلصهم من عناء “استئصال” كثيرين في إدلب.

وإن كان التراشق بالاتهامات بين موسكو وأنقرة حول خرق اتفاق سوتشي، يقدم مثالا آخر عن فصول التكاذب في مأساة سوريا والاتجار بمعاناة شعبها يمينا وشمالا، لا تكتمل الحقائق إلا بتساؤل آخر عمن يكذب في “معركة اللاجئين” والمشردين: أردوغان أم كل دول الاتحاد الأوروبي؟ وإن لم يكن المال لإغاثة النازحين هو ما يعني الرئيس التركي في المواجهة مع الأوروبيين، هل يقنع نفسه بقدرة الاتحاد على الضغط لإرغام بوتين على إنهاء المذبحة وفرض حل سياسي في سوريا، أيا تكن رغبة الأسد؟ الجواب لا هذا ولا ذاك، ومشهد تبادل اللكمات في البرلمان التركي يرسم واقع الانقسام في تركيا على مشاريع التدخل في سوريا وليبيا وغيرهما. باختصار نزاعات موسمية مع الأوروبيين واستعداء للعرب وخلافات مع الروس الذين يديرون المذبحة وفصول التكاذب بشروطهم. وأما الأميركيون الذين أخفوا الشماتة بأردوغان، المتشاطر حينا مع موسكو وحينا آخر مع واشنطن، وتعاطفوا معه بعد سقوط العشرات من العسكريين الأتراك قتلى في شمال سوريا، فلعلهم لم ينسوا بعد كم مرة هددهم الرئيس المشاكس بإغلاق قاعدة أنجرليك، قبل أن يتجاهل مطلبهم عدم شراء منظومة الصواريخ الروسية أس- 400.

في زمن المواجهة، استدار أردوغان ليطلب من الإدارة الأميركية تزويده صواريخ باتريوت! وكلما استدار سريعا يلهث وراء مزيد من التهور.

 

زمن آيات الله المُغمى عليه

فاروق يوسف/العرب/09 آذار/2029

تعيش إيران زمنا خاصا بها. هو زمن الملالي وآيات الله والمرجعيات الدينية والأضرحة والمراقد والحسينيات والمسيرات الجنائزية والحرس الثوري والميليشيات المسلحة التابعة له. ذلك زمن يتحرك لكن إلى الخلف بعكس الزمن الذي تعيشه البشرية جمعاء، بغض النظر عن عقائدها وطرق تفكيرها وبرامجها الاقتصادية ونوع ومستوى علاقتها بالعلم الحديث. فالبشرية صارت مضطرة إلى الإنصات إلى ما ينفعها ويُسبغُ على حضورها نوعا من المعنى بعد أن ضيعت أزمنة عزيزة في الدفاع عن عقائد تجريدية، لم تكن ترى في الإنسان إلا وسيلة تستعمل لتحقيق غايات معينة، ومن ثم يُبتذل ويتم التخلص منه كما لو أنه نفاية.

وإذ يدير آيات الله المركب الإيراني إلى الوراء فإنهم يخونون طموحات شعب، كان إلى أن فتح الخميني عليهم أبواب جحيمه يتوق إلى أن يكون جزءا من العالم الحر الذي تتمتع شعوبه بالقدرة على إدارة شؤونها في سياق منطق عقلي لا مكان فيه للخرافة.

لقد تم نسف ذلك الواقع لتحلّ الأدعية محل المعادلات الكيماوية، وتكون الحسينيات بديلا للمختبرات العلمية. وكان ذلك مؤشرا خطيرا للعودة إلى زمن الشاهنامة التي لطالما ردد الفرس أبياتا منها، وبالأخص تلك التي تمجد حضورهم في التاريخ وهو حضور لم يكن ذا تأثير ثقافي بدليل أنهم لم يتمكنوا من اختراع أبجدية خاصة بهم فاعتمدوا الأبجدية العربية. ليس ذلك موضوعنا. إيران التي تكتمت على انتشار فايروس كورونا كانت تأمل أن تكون المعصومة، وهي أخت الإمام الرضا المدفونة في قم، شفيعتها. ولكن هل تصلح المعصومة شفيعة لسكان ووهان الصينية وهم بشر حالهم حال سكان قم الإيرانية؟

واقعيا فإن الصين كانت تكافح الفايروس في حين ظلت إيران نائمة على مخدة خرافتها. ما جرى في إيران في مواجهة فايروس كورونا هو في كل الأحوال فضيحة. لقد ظهر كل شيء على حقيقته. النظام الصحي منهار تماما، كما أن المستشفيات غير مستعدة لاستقبال مرضى من ذلك النوع، ناهيك عن أن فكرة الاعتراف بوجود المرض كانت ممنوعة بل ومحرمة دينيا. لقد كان على المرضى أن يستسلموا للدعاء كما نصحهم الولي الفقيه. لذلك فضل الكثيرون عدم الإفصاح عن إصابتهم بكورونا وواجهوا الموت تحت شعار “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

ولأن إيران الولي الفقيه قد لفقت زمنها، فإنها تستعمل كل شيء في الدفاع عن ذلك الزمن بما في ذلك الآيات القرآنية. وهو ما جعلها تشكل بؤرة غامضة للفايروس الذي صار شأنا عالميا لن يفيد في القضاء عليه سوى تضامن عالمي.

لقد أصرّت إيران الملالي على أن تضع نفسها خارج ذلك القوس إلى أن فتك الفايروس بكل محافظاتها حسب اعتراف رئيسها حسن روحاني، فصار لزاما عليها أن تعلن عن مشكلتها. غير أن الإعلان عن المشكلة شيء، ووضعها في سياقها العملي الصحيح شيء آخر. فما لم تقم به إيران حتى هذه اللحظة على مستوى الحد من زيارة الأضرحة والمراقد لن تقوم به في أي وقت قادم. السر في ذلك يكمن في أنها لا تزال، وستظل، أسيرة زمن الخرافة، وهي لن تغادر ذلك الزمن خشية انهيار نظامها القائم على تسلسل عقائدي وهمي، يسمح لرجال الدين بأن يكونوا ورثة العلم الإلهي على الأرض. في هذه النقطة ستقف إيران وحدها أمام عصف كورونا. وليس في ذلك ما ينفعها. فالدول اليوم إذ تتعالى على خلافاتها من أجل مكافحة ذلك الفايروس قبل أن يتحول إلى وباء، فإنها تعبر عن تمسكها بالقيم الإنسانية الثابتة التي لا تمحوها الخلافات السياسية. أما إذا كان نظام الملالي في إيران يخشى أن يكون انفتاحه على تلك القيم فاتحة لانهياره وانقضاء زمنه، فإنه بذلك يحول إيران إلى مقبرة كبيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العربي الجديد: هل يمثل لبنان المفلس أمام محاكم الدول الدائنة؟

وطنية - الأحد 08 آذار 2020

كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: رسمياً، دخلَ لبنان المرحلة الأخطر مالياً واقتصادياً في تاريخه، مع عجزه للمرّة الأولى عن تسديد سنداته الدولارية لاستحقاق التاسع من مارس/آذار، والذي يبلغ 1.2 مليار دولار أميركي قبل أن يدخل نفقاً استحقاقياً 14 إبريل/نيسان القادم بقيمة 700 مليون دولار، واستحقاق 19 يونيو/حزيران بقيمة 600 مليون دولار. رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب خرج مساء السبت في كلمةٍ مباشرة توجّه بها إلى اللبنانيين بحضور الوزراء في قاعة السرايا الحكومية، وذلك بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا، معلناً اتخاذ قرار تعليق سداد استحقاق 9 مارس من اليوروبوند، وهو الذي يتحفّظ على استخدام كلمة "عدم دفع" مستبدلاً إياها بـ"تعليق". وقال دياب "إن قرار تعليق الدفع هو اليوم السبيل الوحيد لوقف الاستنزاف وحماية المصلحة العامة، بالتزامن مع إطلاق برنامج شامل للإصلاحات اللازمة، من أجل بناء اقتصاد متين ومستدام على أسس صلبة ومحدثة". وشدد رئيس الحكومة على أن الدولة اللبنانية "ستسعى إلى إعادة هيكلة ديونها، بما يتناسب مع المصلحة الوطنية، عبر خوض مفاوضات منصفة، وحسنة النية، مع الدائنين كافة. ولا يجوز أن ننفق أكثر مما نجني. وستحقق خطة التغويز التي اعتمدتها حكومتنا وفرا يصل إلى أكثر من 350 مليون دولار في العام". معلناً "أننا باشرنا بإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد". ويرى وزير الاقتصاد السّابق آلان حكيم خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ عدم دفع لبنان السندات المتوجبة عليه يعني إفلاس الدولة، ما يضعها في إطار الدول غير القادرة على القيام بواجباتها تجاه دائنيها. ويشير حكيم إلى أنّ المشكلة "لا تكمن في الدفع من عدمه، بل بالتصوّر الذي تضعه الدولة اللبنانية ورؤيتها للمستقبل، والخطة الإنقاذية التي تطرحها وتواجه بها الدائنين، في خطوات تكون بمثابة وضع حجر الأساس الذي من شأنه أن يخفف ثقل الدين العام عن كاهل المواطن اللبناني ويحسّن من سمعة لبنان في الخارج ولدى الأطراف الدائنة".

ويلفت إلى أنّ كلفة دفع السندات أو عدم تسديدها موجودة في الحالتين، وهي باهظة على الصعيد الرقمي وسمعة الدولة، ولا شك أن ما حصل اليوم يؤثر على بقية الاستحقاقات، ولكن يمكن أخذه بعين الاعتبار لمراجعة الحلول المتاحة وتغيير المعايير لناحية تصرّفات الدولة والإدارة الداخلية التي تؤدي بنا إلى تسديد المستحقات المقبلة، بعدما تنجح الحكومة في إظهار رصانة الدولة بالإصلاحات والشفافية والحوكمة الرشيدة. من جهته، يؤكد النائب الثاني السابق لحاكم مصرف لبنان سعد العنداري لـ"العربي الجديد"، أنّ عدم الدفع "هو بمثابة إشهار إفلاس الدولة، ولا أفهم كيف لحكومة جديدة أن تتحمّل مسؤولية أخطاء متراكمة لحكومات سابقة بدل أن تتجه إلى التسديد الذي يبقى أقل الشرّين، إذ كان من شأنه أن يعطينا فرصة التفاوض مع الدائنين في الخارج لإعادة جدولة السندات، بعكس حالة عدم الدفع التي تفقدنا المصداقية وتجعلنا أمام العالم دولة مفلسة". وإذ يشدد العنداري على أن عدم الدفع يدخل المودع في ضغوطٍ كبيرةٍ، ويؤدي حكماً إلى بدء الـ"Hair Cut" أي عملية الخصم القسري للدين، يسأل، لماذا على الحكومة أن تدير الإفلاس بدل إدارة الإصلاح؟ ولماذا الذهاب باتجاه الطريق الأسهل أي الإفلاس والهروب من مسؤولية الإصلاح؟

نتائج قانونية أيضاً

للقانون كذلك رأيه في هذه القضية، حيث إنّ عدم تسديد الدين يترتّب عليه نتائج قانونية عدّة بحسب تأكيد المحامي أنطوان صفير لـ"العربي الجديد". ويوضح أن الدائن "كما في كلّ دين عادي له أن يطالب بحقوقه، لكن المشكلة تكمن في أن المدين هنا ليس بمدين عادي بل دولة ذات سيادة، وبالتالي، ليس هناك من إمكانية لمقاضاة الدولة عبر أملاكها أي سفاراتها وقنصليّاتها في الخارج، إنما يمكن للدائنين أن يعملوا على حجز مؤسساتٍ يكون للدولة بعض الحصصِ أو الأسهم فيها، وهذا يبقى ضمن إطار السلطة التقديرية التي تعود للمحاكم الوطنية التابعة للدول الدائنة". ويشدد صفير في المقابل على أن الطابع السياسي "يمكن أن يتفوّق على القانون، بمعنى أنّ الدول الدائنة من المحتمل ألا تلاحق الدولة اللبنانية باعتبار أن هناك استحقاقات مقبلة قد تكون جزءا فيها، ما يتيح فرصة الوصول إلى تفاهمٍ معيّن بين الأطراف المعنية على إعادة هيكلة الدين والتموضع لناحية تاريخ الاستحقاق والفوائد وغير ذلك؟". ويرى أنّ تحرّك الحكومة اللبنانية "تأخر جداً، ما يحتّم عليها اليوم تسريع إجراءاتها ومشاوراتها، وخصوصاً مع أصدقاء لبنان الذين يعبّرون عن استعدادهم لتقديم المساعدة للدولة اللبنانية في خطوة تمنع كذلك مقاضاتها". وتزامنت كلمة دياب وقبلها جلسة مجلس الوزراء والاجتماع المالي والاقتصادي مع تنفيذ تحركات شعبية واسعة شملت مختلف المناطق اللبنانية رفضاً للسياسات المالية التي أدت إلى اندلاع أزمات لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخه، وأفقرت شعبه ورفعت مستوى البطالة فيه ونسب الهجرة والقلة.

 

الراعي: حذار التلاعب بمصير لبنان الذي لن نسمح بسقوطه

وطنية - الأحد 08 آذار 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب شربل عبيد، في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، الوزير السابق يوسف سلامة وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "إيمانك خلصك... يكفي أن تؤمن" (لو8: 48 و 50) 1. آيتا إنجيل اليوم هما لنا مدرسة إيمان بنعمة المسيح القديرة. للمرأة المنزوفة التي لمست طرف ردائه فزال نزيف دمها للحال، قال الرب يسوع: "إيمانك خلصك، إذهبي بسلام" (لو48:8). وليائيروس رئيس المجمع الذي جاء إلى يسوع يلتمس منه الحضور إلى بيته لشفاء ابنته المشرفة على الموت، ثم أخبر، وهو آت مع الرب، بأن ابنته ماتت، ولا حاجة لإزعاج المعلم، قال يسوع: "لا تخف ! يكفي أن تؤمن فتحيا ابنتك" (لو50:8). وفي الواقع أقامها الرب من الموت، مناديا إياها: "أيتها الصبية قومي" (لو54:8)". وقال: "فيما نحتفل معا بهذه الذبيحة الإلهية، نلتمس فضيلة الإيمان الثابت بأن يسوع قادر على أن يشفينا وكل إنسان من أي نزيف جسدي وروحي وأخلاقي ومادي، مثلما شفى تلك المرأة التي لمست بإيمان كبير، وصلاة صامتة، طرف ردائه؛ وكما أحيا من الموت ابنة يائيروس لأنه آمن بكلمة الرب يسوع ووعده. هذه هي بطولة الإيمان الذي به "نرجو ضد كل رجاء" على ما يقول بولس الرسول (روم18:4)، أي نؤمن ونرجو عندما تقفل بوجهنا كل أبواب الانفراج. إثنتا عشرة سنة وتلك المرأة تعاني من نزيف دمها، وصرفت كل مالها على الأطباء من دون جدوى. فكانت لحظة خاطفة من الإيمان بيسوع كافية لشفائها. ويائيروس الذي أخبر بوفاة ابنته، وتبددت كل آمال عودتها إلى الوجود، كفاه فعل إيمان صامت بكلمة يسوع. الإيمان الحقيقي هو الذي يرجو بثبات".

أضاف: "يسعدني أن أرحب بكم جميعا، وأنتم تقصدون الرب يسوع الحاضر معنا بكلامه الهادي لعقولنا، والحاضر في ذبيحة الفداء لمغفرة خطايانا ومصالحتنا مع الله ومع بعضنا البعض. والحاضر في وليمة جسده ودمه لحياة نفوسنا، والحاضر وسط جماعتنا المصلية وهو رأسها، يشفع بنا ككاهن، ويستجيب لنا كإله، على ما يقول القديس أغسطينوس؛ والحاضر بشخص الكاهن الذي سلمه خدمة التعليم والتقديس والرعاية، ليمارسها بإسمه وبشخصه (الدستور المجمعي في الليتورجيا، 7).

نأتي إليه ومعاناتنا ومخاوفنا كبيرة من جراء الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، ومن انتشار وباء Corona الذي يجتاح العالم بشكل مرعب، ووصل إلى لبنان كما تعلمون. وبدا مدى عجز الطب عن إيقافه، على الرغم من كل المحاولات. فلا بد من أن نقصد الطبيب الإلهي يسوع المسيح وتشفع أمه الكلية القداسة مريم العذراء، سيدة لبنان، التي نلتجئ إلى حمايتها ونناديها: "يا شفاء المرضى، يا ملجأ الخطأة، يا سيدة المعونات، يا حامية المؤمنين، يا أما حنونة" وسواها من الألقاب".

وتابع: "إن هذه المعاناة والمخاوف تستدعي منا العودة إلى الله، بالتوبة الصادقة، والاعتراف بخطايانا، والصلاة والصيام والتواضع؛ كما تستدعي الإقرار بمحدوديتنا وبكلية قدرته. لقد ازداد عندنا وفي العالم الاستغناء عن الله وكلامه ووصاياه في الحياة اليومية، فوضع جانبا ليحل محله الاعتداد بالنفس والمال والسلطة والجاه والسلاح والنفوذ السياسي والأنانية وعدم الاكتراث واليأس، وسواها. وشمل هذا الاستغناء الكنيسة التي جعلها المسيح مؤسسها "أداة الخلاص الشامل وعلامته" (الكنيسة في عالم اليوم، 45)، "وأداة الاتحاد بالله ووحدة الجنس البشري برمته" (الدستور العقائدي في الكنيسة، 1)".

وأردف: "لا بد من أن ندرك مضمون إيماننا الذي نعبر عنه في قانون الإيمان، إذ نقول: "نؤمن بإله واحد آب ضابط الكل... وبرب واحد يسوع المسيح الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء... وبالروح القدس الرب المحيي... وبكنيسة واحدة جامعة، مقدسة، رسولية...".

وعلى الصعيد الوطني، قال الراعي: "نحن بحاجة إلى بناء وحدتنا الداخلية، بحيث تتكاتف جميع القوى السياسية من أجل نجاة لبنان المهدد بماله واقتصاده وسمعته وثقة الدول به. وهذا يقتضي الولاء للبنان فوق كل اعتبار. فمن أساء إليه أساء إلى نفسه، ومن امتهن كرامته إستهان بكرامته الذاتية، أكان ذلك بواسطة الإعلام أم بالأداء الفاسد. إن كرامة لبنان وخيره هما من كرامة وخير كل مواطن. وأول ما يحتاج لبنان هو إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات وفقا للوعود التي قطعتها الحكومة السابقة في مؤتمر "CEDRE"، بدءا من الكهرباء ومكافحة الفساد وتحسين الإدارة، واستقلالية القضاء من كل تدخل سياسي. ويجب التذكير بأن النظام المالي والاقتصادي الحر، الذي يشكل القطاع المصرفي جزءا أساسيا منه، والذي يخبئ فيه اللبنانيون جنى العمر، هو ركيزة من ركائز الكيان اللبناني الذي أسسه المكرم البطريرك الياس الحويك منذ مئة سنة، فحذار المساس به، وحذار تهديد مستقبل اللبنانيين من خلال مهاجمته، لأن السبب يوجد في مكان آخر. وإن من واجب الحكومة معالجة الأسباب فورا ومن دون إبطاء ومعاقبة المتلاعبين بالعملة الوطنية. فحذار التلاعب بمصير لبنان الذي لن نسمح بسقوطه. ونلفت إلى أن الاقتصاد الحر هو من صلب الدستور. لكن الكنيسة تريده ذا بعد اجتماعي يضمن العدالة والتضامن وكرامة الإنسان وحقوقه (راجع ملخص تعليم الكنيسة الاجتماعي، 335)". وختم الراعي: "في هذا الظرف العصيب من كل الجوانب، فلنلتزم مع جميع الناس بالدعوة الإلهية: "عودوا إلى الله فيعود إليكم" (يوئيل 2). فعنده نجد ينابيع الخلاص من كل مآسينا. ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

قاووق: لبنان يعيش في غرفة العناية الفائقة والمطلوب استنفار الجميع

وطنية - الأحد 08 آذار 2020

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لشهيده إبراهيم خليل بصل في حسينية بلدة الصوانة، في حضور النائب علي فياض، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب عبد الله ناصر وفاعليات، أن "لبنان اليوم يعيش في غرفة العناية الفائقة بسبب وضعه الخطير جدا، إضافة إلى تعاظم الأزمات المالية والاقتصادية التي باتت الأسوأ في تاريخه، والمطلوب استنفار جميع المسؤولين والحريصين على البلد لحل هذه الأزمات، ولاسيما أن علاجها ليس مستحيلا، ولكنه صعب جدا ويحتاج إلى قرارات جريئة ومصيرية صعبة، فالوقت ليس للمناكفات والمزايدات وتصفية الحسابات السياسية، لأن الضرر على الجميع، ولا يستثني أحدا، ويهدد جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق والأحزاب". وعن استحقاق دفع سندات "يوروبوند"، قال: "كان لا بد من اتخاذ قرار جريء يحمي مصالح اللبنانيين وحقوق المودعين، ونحن ما كنا أبدا لنقبل أن تدفع الدولة السندات والديون الخارجية من أموال المودعين، فهذا حق الناس، ونحن نساعد في أي حل، شرط أن نحفظ حقوق المودعين، ولا نمد اليد إلى جيوب الفقراء". أضاف: "البلد كان على حافة الانهيار، والحكومة بادرت إلى اتخاذ قرارات جريئة ماليا واقتصاديا وقضائيا لإنقاذ البلد، والمطلوب أن لا يعرقل أحد عملها، وإذا كان هناك من لا يريد أن يساعدها من بعض القوى السياسية، فعليه أن لا يعرقل وأن لا يحرض، علما أن بعض القوى السياسية تراهن على فشل الحكومة حتى لو كان ثمن ذلك انهيار البلد، وهذا أبعد ما يكون عن المسؤولية الوطنية".

وأكد أن "حزب الله يرحب بأي مساعدة خارجية شرط أن لا يتم التسلل لفرض وصاية وهيمنة خارجية على لبنان، فنحن لا نريد أن نرهن اقتصادنا ومجتمعنا ومستقبل أهلنا لجهات خارجية، وفي الوقت نفسه حريصون على الإصلاحات التي تشجع الجهات الخارجية على تقديم المساعدات. لبنان دخل في مرحلة جديدة، لأن الحكومة تعمل بنهج جديد ورؤية جديدة تضع لبنان على مسار الاقتصاد المنتج صناعيا وزراعيا، للخروج من أزماته". ورأى أن "العالم بأسره يعيش اليوم مخاطر حقيقية مع انتشار فيروس كورونا، وقد أصيبت به أكثر من 70 دولة، وعليه، فإن مواجهته هي مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية، وفي لبنان لا تقتصر هذه المواجهة على وزارة الصحة، فنحن نواجه وباء شاملا يحتاج إلى مواجهة وطنية شاملة من كل المؤسسات والمواطنين على حد سواء". وختم قاووق: "في إدلب اجتمع الإرهاب التكفيري من كل بلدان المنطقة، لتكون معقلا للإمارة التكفيرية الإرهابية، ومنصة انطلاق لإرهاب تكفيري يضرب المنطقة من جديد ويشكل تهديدا على لبنان وسوريا والمنطقة، ولكن مجاهدي المقاومة قطعوا الطريق في هذه المعركة على التمدد التكفيري والإرهابي الذي كان يهدد لبنان، فتحققت فيها انجازات ومعادلات أفادت لبنان والمنطقة، وكان لأبطال حزب الله فيها الدور الحاسم والمصيري في تحديد نتائجها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 08-09 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

موقع دبيكا: حزب الله يعالج كبار المسؤولين الإيرانين من الكورونا في معهد الرسول الأعظم الصحي الكائن في الضاحية الجنوبية

Secret facility at Hizballah’s Beirut hospital cares for Iranian high-ups down with corona/DebkaFiles/March 08/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83960/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%84%d8%ac-%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84/

تقرير من موقع دبيكا نشر أمس افاد بأن حزب الله يبنقل من إيران إلى بيروت كبار المسؤولين الإيرانيين المصابين بفيروس الكورونا ليقوم بعلاجهم في مستشفى معهد الرسول الأعظم الكائن في الضاحية الجنوبية التي هي عملياً دويلته الخارجة عن نطاق سلطة الدولة اللبنانية

 

النظام اللبناني المارق.. والأدب الرديء...“القضية اللبنانية” ليست أزمة مصرفية ومديونية عامة وحسب، بل هي كارثة نظام سياسي صاغه حزب الله بالشراكة مع التيار الوطني الحر.

يوسف بزي/المدن/08 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83957/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%82-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af/

 

 

 

محتجز الأميركيين ومؤسس حزب الله، حسين شيخ الإسلام قتله كورونا/وكالات/08 آذار/2020

كورون الايراني يودي بكبار المسؤولين/المدن/08 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83953/%d9%85%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86/

 

لا إفلاس في لبنان بل انقلاب لإطاحة نظامه المالي/زهير قصيباتي/العرب/09 آذار/2029

حسان دياب ينضم إلى حملة حزب الله على النظام المصرفي اللبناني وخطة إعادة هيكلة البنوك اللبنانية تخفي رغبة كبيرة في الانتقام السياسي./العرب/09 آذار/2029

http://eliasbejjaninews.com/archives/83966/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d8%a7-%d8%a5%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a5%d8%b7%d8%a7%d8%ad/