المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم06 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march06.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حرب حزب الله على القطاع المصرفي مستمرة

الياس بجاني/الخجل أقل ما هو مطلوب من كل منخرط بحزب شركة ويقدس صاحبه ع عماها وبغباء

الياس بجاني/المعرابي المتفرسن واللاهث للجلوس على كرسي بعبدا بأي ثمن

الياس بجاني/لا ثقة بمن يبدل جلده وهويته لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/حزب الله هو سرطان وكورونا وكل بلاوي الدني ربنا يخلص لبنان من احتلاله

الياس بجاني/جماعات الإرهاب والإجرام تحارب بعضها البعض في ادلب والضحية هو شعب سوريا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا والايمان العميق...

الكولونيل شربل بركات/05 آذار/2020

التشكيلات القضائية: رجال "العهد" تحت المقصلة وعون غاضب

النائب العام المالي اللبناني يجمد أصول 20 بنكاً

عويدات يجمّد قرار ابراهيم ولا إضراب بالمصارف

الطفيلي: “حزب الله” أعجز من مواجهة الجائعين وأضعف من أَنْ يحمل السلاح

أميركا تعتقل مترجمة في “البنتاغون” جاسوسة لـ”حزب الله” واتهمت روسيا بخرق معاهدة الأجواء المفتوحة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 05/03/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بالفيديو.. عناصر «مخابراتية – حزبية» تقتحم منزل شقيقة هاشم السلمان!

الفرد رياشي للحريري: لا تنجر إلى لعبة الميليشيات

فارس سعيد يحذّر ... نحن أمام انقلاب ... وهذه منطلقاته

سقف قياسي جديد للدولار والانتفاضة إلى التصعيد

ديل كول للوطنية: التحليق الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني انتهاك للقرار 1701 ولسيادة لبنان

الإفراج عن "كاشف الأرز المسرطن": لم أوقّع تعهّد الصمت

محاربة الغلاء: وزارتا الاقتصاد والعدل تلقيان مسؤولية على القضاء!

سعر صرف الدولار يرتفع ليلاً بنشاط السوق السوداء

180 دقيقة «تسحب» حزب الله من إدلب في 10 أيام!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

(الحلقة الأولى); مذكرات الدبلوماسي والوزير السابق تسلط الضوء على تفاصيل غير معروفة من مهماته في المغرب وروسيا وتركيا ولبنان

بوتين وإردوغان يتفقان على وقف إطلاق النار في إدلب

الأوروبي” يرفض استغلال تركيا للاجئين وأنقرة نشرت الشرطة على الحدود وتوعدت أثينا بالعقاب

نواب البرلمان التركي يتبادلون اللكمات بسبب إدلب وأردوغان رفع دعوى ضد نائب "الشعب الجمهوري" بزعم إهانته

جيفري: شراء تركيا “أس 400” مقلق لأميركا

مجلس الجامعة: تركيا تهدد الأمن القومي العربي والسلم الدولي وتنتهك قرارات مجلس الأمن

إغلاق كنيسة المهد بعد الاشتباه بإصابات بكورونا

مسؤول إيراني: نتوقع إصابة 40 % من سكان طهران بـ”كورونا”

قائد الحرس الثوري: بلادنا تتعرض لهجوم بيولوجي من الولايات المتحدة

الإدارة الأميركية تتهم إيران بـ«الكذب» على شعبها بشأن تفشي «كورونا »

السعودية تدعو مواطنيها لعدم السفر إلى إيران نهائياً ومصدر مسؤول حمّل طهران مسؤولية انتشار «كورونا» عالمياً

السعودية نددت بإدخال مواطنيها إلى الأراضي الإيرانية دون ختم على جوازاتهم (الشرق الأوسط)

حصيلة ضحايا «كورونا» تتخطى 3300 والتفشّي يشمل 84 دولة

شركات طيران تلغي رحلاتها إلى إسرائيل بسبب «كورونا»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المستحيلان الوِحدةُ المركزيّةُ والتقسيم/سجعان قزي/جريدةُ النهار

الانهيار اللبناني الكبير: حزب الله يتحضّر للانفجار الشعبي/منير الربيع/المدن

حزب الله الإقليمي: حرب الخسارات اللبنانية/أحمد جابر/المدن

9 آذار موعد وصول نيزك الانهيار: الموجة الثانية للثورة؟/نادر فوز/المدن

الانتخابات النيابية المبكرة فخ للثورة لا للطبقة السياسية/جهاد الزين/النهار

عن دور الأسد في صناعة داعش/مايكل وايز/تلفزيون سوريا

مسؤولية انهيار لبنان تقع على الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب/الأمر الواقع للبنان اليوم هو: اما انهيار “حزب الله” برفضه إصلاح الذات. أو انهيار لبنان بكل من فيه بما في ذلك شيعة لبنان وكذلك “حزب الله”/راغده درغام/ايلاف

*إيران.. وفاة 6 من موظفي البنك المركزي بفيروس كورونا

*وفاة مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران” علي خلفي” بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد

*النائبة الإيرانية المتشددة المنتخبةعن مدينة طهران في البرلمان الإيراني فاطمة رهبر توفيت بعد اصابتها بفايروس كورونا المستجد

أعيدوا السُنّة إلى المعادلة الوطنية؟/زياد عيتاني/موقع أساس ميديا

حُكم الفجعانين/توفيق شومان

«لأنكم لا تستطيعون حمايتنا... استقيلوا»/حنا صالح/الشرق الأوسط

إردوغان يغيّر وجه إسطنبول من أجل الانتخابات المقبلة!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

التعليقات سباق السلاحف في معركة الانتخابات الأميركية/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط»

إيران... «الانقلاب العسكري» ومتطلبات المرحلة الجديدة!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

مصر تتذكّر عمالقتها/سمير عطا الله/الشرق الأوسط»

خرافة انتصار «طالبان» في اتفاقها مع أميركا/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع صفير الاوضاع المالية والمصرفية

مجلس الوزراء أقر رفع السرية المصرفية ويجتمع السبت للبت باليوروبوندز رئيس الجمهورية: لتأمين السلامة الصحية دياب: مستمرون في إنقاذ البلد

مكتب بري: لم ولن يتدخل في عمل القضاء في يوم من الأيام وكل ما أوردته بعض شاشات التلفزة غير صحيح جملة وتفصيلا

حتي عاد إلى بيروت بعد مشاركته في مجلس جامعة الدول العربية ووقع اتفاقية أغادير

المشنوق: القرار القضائي بحق أصول المصارف وأصحابها إعلان حرب عديمة المسؤولية مع المصارف

الوفاء للمقاومة دعت لتأييد القرار الحكومي المتعلق باليوروبوند: الاستخفاف بإجراءات الكورونا إخلال بواجب إنساني ووطني

جنبلاط: تغيير النظام لا يتم إلا بقانون انتخاب جديد وأخشى على لبنان بأسره

جريج نائبا اول لرئيس الكتائب خلفا للراحل جوزف ابو خليل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ.

ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حرب حزب الله على القطاع المصرفي مستمرة

الياس بجاني/05 آذار/2020

حرب حزب الله على القطاع المصرفي مستمرة دون هوادة للإلتفاف على العقوبات الأميركية وتعطيلها وتحميلها لكل لبنان وقد أخذت هذه المرة توجهاً خطير جداً بوكالة اعطاها الحزب لبري وللقضاة التابعين له. الحزب يحتل لبنان

 

الخجل أقل ما هو مطلوب من كل منخرط بحزب شركة ويقدس صاحبه ع عماها وبغباء

الياس بجاني/05 آذار/2020

زمن محّل واسخريوتيين..السؤال إلى متى ستبقى القطعان من أهلنا المغرر بهم تسير وراء سياسيين فجار وتجار وأصحاب شركات أحزاب أبالسة؟

 

المعرابي المتفرسن واللاهث للجلوس على كرسي بعبدا بأي ثمن

الياس بجاني/04 آذار/2020

جعجع مرشح للرئاسة. يا حرام منسلخ عن الواقع ويعيش في كوكب آخر ومتناسي انه أول وأهم وأخطر كلن يعني كلن. تعتير ع الآخر وربنا يشفي

مع النيو لوك للمعرابي المتفرسن والمستلم منقول الله يلعن ابو الكراسي والمال والنرسيسية وأوهام العظمة شو بيذلوا وبيبدلوا احوال

 

لا ثقة بمن يبدل جلده وهويته لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/02 آذار/2020

لا ثقة بسياسي ماروني انتهازي ووصولي من زمن المِّحل غير جلده وهويته ويعمل فقاسة تجمعات ومؤتمرات واوراق كلها تنتهي بعد الإعلان عنها.

 

حزب الله هو سرطان وكورونا وكل بلاوي الدني ربنا يخلص لبنان من احتلاله

الياس بجاني/01 آذار/2020

بيضل حزب الله مضيع طريق القدس وما بدو يلاقيها. بيهوبر ع إسرائيل بس ولكن بيخرب لبنان وبيقتل شبابه بسوريا كرمى لعيون الملالي

 

جماعات الإرهاب والإجرام تحارب بعضها البعض في ادلب والضحية هو شعب سوريا

الياس بجاني/01 آذار/2020

جماعات الإرهاب تحارب بعضها البعض في ادلب.اردوغان الإخونجي والأسد الكيماوي وحزب الله وكل اذرع إيران المذهبية. السوري هو الضحية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا والايمان العميق...

الكولونيل شربل بركات/05 آذار/2020

لفتني الحديث حول فيروس الكورونا واساليب الوقاية منها. وقد تبرعت الكنيسة المارونية لمواكبة أمور الناس والمساعدة على الوقاية، إلى الاشارة في بيان المطارنة الأخير عن الموضوع، وخاصة في شأن ايماني أثار موجة من التعليقات والانتقادات، كونه تناول موضوع المناولة باليد أو الفم مباشرة. ولذا أحببت أن اذكّر، بدون محاولة الاساءة لأحد، بحادثة تاريخية أثرت في الماضي بقرارات اتخذتها الكنيسة الجامعة بشأن "رمزية" المناولة أو "الحلول الحقيقي للمسيح في القربان".

كان ذلك سنة 1215 في مجمع اللاتران في روما حيث كان قداسة البابا اينوشيوس الثالث ((Innocent III (الدويهي بسميه زخيا الثالث) المعروف بأنه من أكثر الباباوات تأثيرا فيما أصدر من تشريعات وقرارات، قد قرر اقامة مجمع في اللاتران (وهو مجمع اللاتران الرابع) في روما لتثبيت عقيدة "حلول الرب يسوع حلولا كاملا تحت أعراض الخبز والخمر". وقد ارسلت الدعوات إلى كافة انحاء أوروبا والعالم المسيحي العروف يومها ومن جملة هؤلاء دعي البطريرك الماروني.

البطريرك الماروني يومها كان ارميا الثاني المعروف بالعمشيتي وكان ناسكا وقد انتخبه الأباء ليراس الكنيسة المارونية سنة 1199 وهو البطريرك 32 في لائحة البطاركة الموارنة. وصلته الدعوة التي ارسلها البابا سنة 1213 وجهز أموره للمشاركة في هذا المجمع مع كل ما يعنيه السفر بحرا في تلك الأيام إلى روما.

وصل صاحب الغبطة إلى روما ودخل المجمع الذي عقد سنة 1215 في بازيليك مار يوحنا لاتران في روما(Archbasilica of Saint John Lateran – Santi Giovanni Battista in Laterano ) وهي الكنيسة الأكبر يومها وكان يلبس ثوب الحبيس، أي تلك العباءة البسيطة التي يلبسها النساك طيلة حياتهم. وكان المجتمعون من الكرادلة المتنعمين بالبرفير والأرجوان قد ذهلوا عندما رأوه لا بل أستهزأ البعض به وأخذوا بالتندر حول مظهره. ولكن يوم طلب منه البابا أن يقيم الذبيحة الالهية على مذبح مار بطرس أمام كل المجتمعين وعندما وصل إلى رفعة الكأس (الشيلة) ترك ما في يديه وسجد وبقي الكأس والقربان معلقين في الهواء. وعلى هذا المشهد سجد كل الحاضرين واضعين رؤوسهم بالأرض خجلا من هذا البطريرك (القديس). وقرر البابا بأن لا ضرورة بعد هذه الأعجوبة لمناقشة الموضوع فقد جاءنا الرد من السماء مباشرة. وأمر بأن يجسّد هذا المشهد من قبل أحد الرسامين الايطاليين في كنيسة مار بطرس. وفيما بعد قام البابا اينوشيوس الثالث عشر (Innocent XIII ( في القرن الثامن عشر (أي بعد أكثر من خمسة قرون) بتجديد هذه اللوحة.

هل هناك ضرورة للتعليق؟ وهل ان المسيح الحاضر في القربان المقدس بحاجة للوقاية من الفيروس؟ أم هل ان الموارنة لا يزالون على ايمان بطاركتهم الكبار؟

يبقى أن الايمان نور يشرق على الجميع بالتأكيد ولكنه قد لا يلمس كل القلوب...

 

التشكيلات القضائية: رجال "العهد" تحت المقصلة وعون غاضب

المدن/06 آذار/2020

يبدو أن مجلس القضاء الأعلى تخطى مخاض المناقلات والتشكيلات القضائية، المنكبّ على دراستها منذ ثلاثة أشهر، وتمكن من تخطّي الضغوط التي مورست على مدى ثلاثة أشهر من المرجعيات السياسية، لفرض أسماء محددة لتولي المناصب الرئيسية، التي تشكّل مفاتيح قوى السلطة، وأدوات أهل الحكم في لبنان، غير أن ذلك لا يعني أن التشكيلات المزمع إحالتها خلال الساعات المقبلة على وزيرة العدل، ماري كلود نجم، لتوقيع مرسومها، ستبصر النور بالصيغة التي انتهت إليها. إذ تجمع أوساط قضائية على أن ألغاماً تنتظر هذا المرسوم وربما تفجّره، في ظلّ رفض رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي تمريرها، باعتبار أن التشكيلات لم تراع المعايير المطلوبة، وهي تستهدف فريق العهد القضائي، وتطال كلّ المحسوبين على الرئيس والتيار الوطني الحرّ، الذين عينوا في التشكيلات السابقة بوحي عرّابها الوزير سليم جريصاتي.

الضربة القاضية

رسائل فريق الرئيس عون المحذّرة من المسّ بالقاضية غادة عون والداعية إلى تثبيتها في موقع النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، لم تلق آذاناً صاغية خلال مداولات مجلس القضاء الأعلى، لا بل سقط بالضربة القاضية، وبالقرار الحاسم المتوافق عليه مسبقاً "لا غطاء لأي قاضٍ محال على التفتيش القضائي والمجلس التأديبي". واللافت، أن أغلب قضاة العهد تحوم حولهم الشبهات، لكون تجربتهم في السنوات الثلاث الماضية، شكّلت ضربة قوية لما يسمّى "مشروع الإصلاح والتغيير"، وإشارة مخيبة جداً لشعارات "وضع الرجل المناسب في المكان المناسب"، و"مبدأ الثواب والعقاب" و"محاربة الفساد"، باعتبار أن الفساد المتجذر في بنية الدولة لا يحارب بأشخاص مشوّهة مسيرتهم.

غادة عون خرجت

لا شكّ أن القاضية غادة عون لا تزال تحت مظلّة العهد، لكنّ هذه المظلة تقيها السهام، ولم تحجب الشوائب التي انتابت عملها. وبالتالي، لم تؤثر في قناعات مجلس القضاء. إذ تفيد مصادر مواكبة لمداولات التشكيلات أن القاضية عون "نقلت من منصبها إلى موقع مستشارة لدى محكمة التمييز الجزائية، على أن تنتدب بعد سنة ونصف تقريباً كرئيسة لمحكمة التمييز العسكرية، مكان القاضي طاني لطوف بعد إحالته على التقاعد، فيما بقي القاضي غسان خوري محامياً عاماً لدى محكمة التمييز العسكرية". وتؤكد المصادر لـ"المدن" أن هذا القرار "أثار غضب فريق الرئيس عون، الذي يرفض التضحية بهذه القاضية. ويعتبر أن إطاحتها يأتي انتقاماً على جرأتها بفتح العديد من ملفات الفساد، وانتقاماً على مواجهتها للنائب هادي حبيش بعد توقيف قريبته هدى سلّوم (رئيسة مصلحة تسجيل السيارات والآليات بتهمة قبض رشوة والإثراء غير المشروع). وحسب المصادر نفسها، فإن فريق عون "قدّم مقايضة واضحة، تقول "عندما يتم توقيف هادي حبيش، تُقال غادة عون من منصبها".

قضاة العهد

مواجهة رئيس الجمهورية وفريقه، لا تقتصر على إطاحة غادة عون، بل تطال أغلب القضاة المحسوبين على الرئيس وتيّاره السياسي، المعروفين بقربهم من الوزير السابق سليم جريصاتي. وهم داني شلبي الذي ينقل من منصبه كرئيس لمحكمة الجنايات في شمال لبنان، ورولان شرتوني مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية، وطانيوس صغبيني المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، إلى مراكز هامشية، وتعيينهم مستشارين في محاكم الاستئناف. أما الرسالة البالغة السلبية تجاه العهد أيضاً، فتكمن في نقل القاضية سمرندا نصار من مركزها كقاضي تحقيق أول في الشمال، وتعيينها مستشارة لدى محكمة التمييز المدنية، على أن يعين مكانها في الشمال القاضي جوني قزّي، فيما يعيّن القاضي سامر ليشع نائباً عاماً استئنافياً في جبل لبنان مكان غادة عون.

جنبلاط راضٍ

وتأثرت المحكمة العسكرية بهذه التشكيلات إلى حدّ كبير. إذ يعيّن القاضي كلود غانم مفوّض حكومة لدى المحكمة العسكرية، مكان القاضي بيتر جرمانوس الذي ألحق بوزارة العدل، إلى أن يبت بطلب انهاء خدماته في السلك القضائي. كما تعيّن القاضية غادة أبو علوان بمركز قاضي التحقيق العسكري الأول، خلفاً للقاضي رياض أبو غيدا. وتنقل القاضية نجاة أبو شقرا من قاضي تحقيق عسكري لتعيّن نائباً عاماً استئنافياً في النبطية، فيما يعيّن القاضي عماد سعيد قاضي تحقيق عسكري مكان أبو شقرا. بمعنى أن المراكز الدرزية شغلها قضاة أكفّاء، وهي سترضي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى حدّ كبير.

رهيف مقابل غادة

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "المدن" من أوساط قضائية متابعة للملف، إلى أن المقايضة التي أرسيت قبل أسابيع ترجمت على أرض الواقع. إذ أن التشكيلات "أطاحت بالنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، لتُعيّن مكانه القاضية رانيا يحفوفي التي تشغل الآن قاضي التحقيق في جبل لبنان. وعلم أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي ألغى "الفيتو" عن نقل رهيف رمضان، بعد التثبّت من حتمية نقل غادة عون من منصبها. وهذا يعني أن المراكز الشيعية لا تزال محسوبة على ثنائي "أمل" و"حزب الله"، خصوصاً في النيابات العامة، التي تعني الكثير لهذا الفريق، خصوصاً وأن المدعين العامين يمثلون موقع القرار في السلطة القضائية، من خلال ترؤسهم للضابطة العدلية، وإعطاء إشارات التوقيف.

أبرز المناقلات

وتجمع المصادر المواكبة، على أن التشكيلات الأولى في عهد القاضي سهيل عبود، المتناغم إلى أقصى الحدود مع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، هي الأكثر شمولية، وتشكل بالنسبة لهذا الثنائي حجر الزاوية في أداء السلطة القضائية للمرحلة المقبلة، والركن الأساس لاستعادة ثقة الناس بالقضاء، أما أبرز القضاة المشمولين بالتشكيلات، فهم:

ــ القاضي محمد مرتضى: ينقل من موقعه في رئاسة جنايات جبل لبنان، إلى رئيس لإحدى محاكم الاستئناف في بيروت.

ــ القاضي زياد أبو حيدر، ينقل مركز من النائب العام الإستئنافي في بيروت، إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، خلفاً للقاضي نقولا منصور (المحسوب على فريق العهد أيضاً).

ــ القاضي شربل أبو سمرا: ينقل من قاضي تحقيق في بيروت، إلى قاضي تحقيق لدى المحكمة العسكرية.

ــ القاضية ميرنا كلاس: ينقل من مركز محامي عام لدى محكمة التمييز إلى قاضي تحقيق في بيروت.

ــ القاضي أيمن عويدات، يعيّن رئيساً أول لمحاكم الاستئناف في الجنوب، مكان القاضية رولا جدايل التي عينت مديراً عاماً لوزارة العدل.

ــ القاضي بسام مولوي: ينقل من رئاسة محكمة الجنايات في الشمال، إلى رئيس لمحكمة جنايات جبل لبنان.

القاضي ربيع الحسامي: ينقل من رئيس للهيئة الاتهامية في جبل لبنان، إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت خلفاً للقاضي غسان عويدات.

ــ القاضية هيام خليل: تعيّن رئيسة لإحدى محاكم الاستئناف في بيروت.

ــ القاضي إيلي الحلو يبقى في مركزه كرئيس لمحكمة جنايات جبل لبنان، بعدما كان اقترح اسمه خلفاً للقاضية غادة عون.

يوقعّ أو لا يوقّع؟

واللافت أن التغيير شمل مراكز المدعين العامين في محافظات بيروت وجبل لبنان والجنوب والنبطية، فيما أبقي على المدعين العامين في الشمال والبقاع. لكن كلّ هذه الجهود التي بذلها مجلس القضاء، تبقى رهن توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون. فهل يوقعها ويضحي بقضاته، وكأنه في الأيام الأخيرة من عهده؟ أم أنه ينسجم مع نفسه وتعهداته بتحرير القضاء من الضغوط السياسية؟

الساعات المقبلة تحسم واحد من هذين الخيارين، هو الأقرب إلى الواقع.

 

النائب العام المالي اللبناني يجمد أصول 20 بنكاً

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين/05 آذار/2020

قرر النائب العام المالي القاضي في لبنان علي إبراهيم اليوم (الخميس) وضع إشارة «منع تصرف» على أصول عشرين مصرفا لبنانيا وإبلاغها إلى المديرية العامة للشؤون العقارية وأمانة السجل التجاري وهيئة إدارة السير والآليات وحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف وهيئة الأسواق المالية، وفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام. كما عمم إبراهيم منع التصرف على أملاك رؤساء ومجالس إدارة هذه المصارف. ويواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة بلغت ذروتها في العام الماضي مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال واندلاع الاحتجاجات ضد النخب الحاكمة المتهمة بإدخال البلاد في أزمة، وفقاً لوكالة «رويترز». ويعاني البلد المثقل بالدين من ضعف الليرة اللبنانية وارتفاع التضخم ونقص حاد في الدولار نال من الواردات. وفي سياق منفصل، قالت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم اليوم إن مجلس الوزراء وافق على مسودة قانون لرفع السرية المصرفية. وانصب الغضب الشعبي في لبنان على البنوك أيضا، والتي فرضت قيودا على سحب المدخرات ومنعت التحويلات المالية إلى الخارج. وقال رئيس جمعية مصارف لبنان إنه يجري اتخاذ خطوات لإبقاء ثروة لبنان داخل البلد. وتحوز البنوك المحلية اللبنانية النسبة الأكبر من الدين السيادي؛ حيث ظلت لسنوات تضخ حصيلة الودائع فيه لصالح الدولة.

 

عويدات يجمّد قرار ابراهيم ولا إضراب بالمصارف

المدن/06 آذار/2020

عقدت "جمعية المصارف" جمعية عمومية بشكل طارئ، استمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس 5 آذار للبحث في كيفية التعامل مع قرار النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم. وتباحث ممثلو المصارف في احتمال تنفيذ إضراب عام للقطاع المصرفي، إلا أن الاقتراح جوبه باعتراضات من غالبية أعضاء مجلس إدارة جمعية المصارف. فارتأى المجتمعون، وفق معلومات "المدن"، باستمرار عمل المصارف بالتوازي مع الاستعانة بفريق قانوني، لدرس حيثيات القرار ومدى قانونيته: "لاسيما أن القاضي ابراهيم اتخذ القرار بمعزل عن مصرف لبنان أو لجنة الرقابة على المصارف. الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات"، يقول المصدر. وردأ على قرار القاضي علي ابراهيم، أصدر القاضي غسان عويدات قراراً قضى بتجميد قرار ابراهيم، إلى حين "درس تأثيره على النقد الوطني وعلى المعاملات المصرفية وعلى أموال المودعين وعلى الأمن الاقتصادي". وكان القاضي إبراهيم قد أوضح في حديث إلى "الوكالة الوطنية" أن هذا القرار، هو ملف كغيره من الملفات القضائية التي نتابعها، فمنع التصرف بالأصول تعني بكل بساطة أنه ممنوع التصرف بالأسهم والعقارات والسيارات والممتلكات والمباني. وعن مدى قدرة هذه الخطوة على حماية أموال المودعين، أكد إبراهيم أنها "لا تحمي فقط المودعين إنما تحدث أيضاً هزة كبيرة للمصارف. إذ بذلك نقول لهم: لا يعتقدن أحد منكم بأنكم "فوق الغربال". وعن الخطوات التي ستلي هذا القرار، أوضح ابراهيم أنه "سيتابع العمل في إطار استكمال التحقيقات، بحيث لا تتعلق فقط بالأشخاص انما بطلب المزيد من الأوراق والوثائق والمستندات لإستكمال التحقيق".

 

الطفيلي: “حزب الله” أعجز من مواجهة الجائعين وأضعف من أَنْ يحمل السلاح

بيروت- “السياسة”/05 آذار/2020

شدد الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي، على أن “سياسات حزب الله داعمُ الفساد ورجاله في الداخل والخارج باتت ممقوتة، بعد فضيحةِ وباء كورونا، وفشل وزارته الجديدة، ودخوله في حربٍ مع تركيا، وقتل أولادنا في خدمةِ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الصليبي… وليعلم الشعب اللبناني أنّه أمام آخر فرصةٍ لاستنقاذ البلد، وعليه أن لا يضيّعها كما أضاعَ الكثير من الفرصِ في السابق”. وقال الطفيلي، ل”ليبانون دايبايت”: “لا أعرف أنّ الدولة اللبنانية اتخذت خطوات ضدّ انتشار وباءِ كورونا، والذي أعرفه أنها غائبةٌ تمامًا عن صحةِ الشعب اللبناني، وإذا لم ينقذنا الصيف من الوباء وبقيت إيران وحزب الله ينشرانه يجب أن يعرفَ الجميع أنّ في لبنان من غلَّبَ مصلحة إيران الوهمية في التكتم على الوباء على مصلحةِ لبنان وصحةِ بنيهِ، وأنّه منعَ الدولة من عزل القادمين من إيران، وحتى اليوم لازال يستقبلهم من خلال مطارات دمشق وبيروت، غير آبهٍ بمخاطر ذلك على أهلهِ، والغريب أنّه لم يمنع أنصاره من السفر إلى المناطق الموبوءة في إيران. ورأى الطفيلي، أنه “هذا هو الوقتُ المناسبُ والفرصة الأخيرة لخروجِ الناس في ثورةٍ حتى سقوطِ آخر لصٍ وكاذبٍ في الدولة، ‏وليس أمام الناس أي مانعٍ للخروج، وواهمٌ من يظن أنّ أمامه موانع تمنعه من الخروج، وحزب الله اليوم أعجز من أن يواجهَ ثورة جياعٍ جديدة، وأضعف من أن يحملَ السلاح بوجه الناس، خاصة بعد انكشاف دوره في الفساد، ونشر الوباء، وزج الشيعة في حرب بوتين في إدلب، وخروج الجيش السوري من لبنان الذي دعمه في هجومه على الحوزة في عين برضاي وقتله ثوار ثورة الجياع”. وأضاف: إن “فشل وزارة حزب الله، والدمار الاقتصادي الذي سبَّبَته سياساته، وطريقة تعامله مع الوباءِ، ومشاركته الحرب ضد تركيا ستكون من الأسباب الكافية لمشاركةٍ شيعيةٍ واسعةٍ بالثورة ضدّ الفسادِ وأصحابهِ”.

 

أميركا تعتقل مترجمة في “البنتاغون” جاسوسة لـ”حزب الله” واتهمت روسيا بخرق معاهدة الأجواء المفتوحة

واشنطن – وكالات/05 آذار/2020

 اعتقلت الحكومة الأميركية، متخصصة في اللغويات بوزارة الدفاع “البنتاغون”، بتهمة نقل معلومات سرية إلى مواطن أجنبي مرتبط بـ”حزب الله” اللبناني. وألقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي “أف بي آي”، القبض على مريم طه تومــسون (61 عاماً)، الــتي كانــت تعيش في مدينة روتشستر بولاية ميــنيســوتا، داخــل قاعدة عسكرية بالخارج في 27 فبراير الماضي، ومثلت للمرة الأولى أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية، أول من أمس. ووصف مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي جون ديمرز سلوكتومسون، في بيان، تلك المرأة بأنها “عار” على بلدها. وقال إنه “أثناء وجودها في منطقة حرب، يشتبه بأن المتهمة قدمت معلومات دفاعية قومية حساسة، تتضمن أسماء أفراد يساعدون الولايات المتحدة، إلى مواطن لبناني موجود في الخارج”. وأضاف إنه “إذا ثبتت صحة ذلك، فإن هذا السلوك يمثل وصمة عار، خصوصاً بالنسبة لشخص يعمل متعاقداً مع جيش الولايات المتحدة، وستتم المعاقبة على هذه الخيانة للبلد والزملاء”. من ناحية ثانية، اتهم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر خلال جلسة استماع في الكونغرس، أول من أمس، روسيا، بانتهاك اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، التي تهدف لتعزيز الشفافية والثقة بين جيشي البلدين. وقال إن روسيا تمنع مقاتلات الولايات المتحدة من التحليق فوق مدينة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق، وأيضاً قرب جورجيا، كما تنص الاتفاقية الموقعة منذ 18 عاماً، مضيفاً إن “لدي الكثير من المخاوف بشأن الاتفاقية بوضعها الحالي”. يشار إلى أن الاتفاقية، التي وقعت عليها 34 دولة، تسمح لجيش كل دولة بإجراء طلعات مراقبة جوية فوق أراضي الدولة الأخرى بعد وقت قصير من إعطاء إشعار بذلك، والهدف من هذه الفكرة أنه بقدر ما تعرف الجيوش أكثر عن بعضها البعض، فإن فرص اندلاع نزاعات عسكرية تصبح أقل. على صعيد آخر، دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لتهديده قاضيي المحكمة العليا المحافظين نيل غورسوش وبريت كافانو، وطالب باتخاذ “إجراءات جادة” على الفور ضده. وقال، تعليقاً على مقطع فيديو لشومر وهو يهدد قضاة المحكمة العليا، إن “هذا تهديد مباشر وخطير للمحكمة العليا الأميركية من جانب شومر، إذا فعل أي جمهوري ذلك، سيتم القبض عليه أو عزله، يجب اتخاذ إجراءات جادة” وكان شومر حذر في وقت سابق، من أن غورسوش وكافانو “سيدفعان الثمن” إذا صوتا ضد المؤيدين للاختيار في قضية إجهاض بارزة تنظرها المحكمة. بدوره، أصدر رئيس المحكمة العليا جون روبرتس توبيخاً نادراً لتهديد شومر، واصفاً إياه بأنه “غير مناسب” و”خطير” من أحد كبار المشرعين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 05/03/2020

وطنية/الخميس 05 آذار 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان يجهد للخروج من رحم أزمتين: الأولى صحية والثانية مالية..

في الاولى ارتفاع عدد اصابات كورونا الى ست عشرة مع إعلان وزارة الصحة عن تسجيل إصابة جديدة لسيدة قادمة من بريطانيا وسط إجراءات استثنائية ومتابعة حثيثة لمختلف أجهزة الدولة للعمل على حصر الوباء قدر الإمكان فيما المطلوب من المواطنين الوعي والالتزام بالارشادات الصحية حفاظا على سلامتهم..

وقد برز كلام ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان عن أن الوباء لن يتوقف في لبنان عند هذا الحد ولا زلنا في البداية..

أما في الازمة المالية فسعر صرف الدولار المتجه صعودا في الساعات الماضية أثار قلق المواطنين وقد تأهب المعنيون لمعالجة الامر فيما رد نقيب الصرافين محمود مراد إرتفاع صرف الدولار الى منافسة الصرافين غير الشرعيين مطالبا الاجهزة المعنية بوضع حد لهم.

مصرفيا أيضا المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم أكد لتلفزيون لبنان أن قرار وضع إشارة "منع تصرف" على أصول عشرين مصرفا قد يكون موقتا إذا ما تجاوبت المصارف واتخذت إجراءات لحماية أموال المودعين وأوقفت إذلال الناس على أبوابها..

ومع بدء العد العكسي لاستحقاق اليوروبوند حيث سيتم السبت المقبل اعلان قرار لبنان رسميا في مسألة اليوروبوند بعد إجتماع مالي برئاسة رئيس الجمهورية وبحضور الرئيسين بري ودياب ووزيري الاقتصاد والمال وحاكم مصرف لبنان على ان يلي ذلك جلسة لمجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب..

وفي شأن متصل أقر مجلس الوزراء اليوم رفع السرية المصرفية..

بداية من قرار النائب العام المالي وضع إشارة "منع تصرف" على أصول عشرين مصرفا وتشديده لتلفزيون لبنان ان القرار قضائي بامتياز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بالوتيرة نفسها التي سجل فيها الدولار اليوم قفزات جنونية جديدة ليبلغ 2690 ليرة تلاحقت المستجدات في الحلبة الإقتصادية والمالية والصحية في عز غزوة كورونا.

العناصر المستجدة تمحور جلها حول سبل إبتداع مضادات وعلاجات للفايروس المالي بما يجنب لبنان لعنات الوباء.

وفي هذه الخانة يندرج الإعلان الرسمي المرتقب يوم السبت عن خيار لبنان النهائي بشأن استحقاق سندات اليوروبوندز مدعوما بخطة شاملة لمعالجة الأزمة.

أما القنبلة القضائية اليوم فقد فجرها النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم بوضعه إشارة (منع تصرف) على أصول عشرين مصرفا لبنانيا وتعميمها على أملاك رؤساء ومجالس إدارة هذه المصارف معلنا ألا أحد منهم فوق الغربال.

الطيف الإقتصادي - المالي رفرف في أجواء جلسة مجلس الوزراء الذي خلت بنوده التسعة منه رسميا يعود للإجتماع السبت المقبل لإعلان القرار بشان اليوروبوندز على أن يسبقه لقاء رئاسي مالي.

وفي حصاد الجلسة إقرار المجلس قانون السرية المصرفية مع بعض التعديلات مقابل إرجائه البحث بملف النفايات الصلبة.

وبينما كان مجلس الوزراء منعقدا أعلن خبر صدور قانون موازنة العام 2020 في الجريدة الرسمية ليصبح نافدا.

أما خبر فيروس كورونا فلم تستجد عليه متغيرات جوهرية في لبنان فالوضع تحت السيطرة ولا داعي للهلع وفق ما أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في بيروت إيمان الشنقيطي للـNBN.

وفي الشق الخارجي رفع عداد كورونا حصيلة الضحايا إلى ثلاثة آلاف ومئتي حالة وفاة وأكثر من خمسة وتسعين ألف مصاب في نحو اثنتين وثمانين دولة.

وفي لغة الأرقام ثمة أكثر من ثلاثمئة مليون طالب متوقفون عن الدراسة على امتداد العالم.

أما إقتصاديا فخسائر قطاع الطيران مرشحة للوصول إلى نحو ثلاثين مليار دولار.

بعيدا من كورونا وتداعياتها برزت القمة الروسية - التركية التي التأمت اليوم في موسكو على إيقاع استمرار المعارك في إدلب والتي كان للجيش التركي حصة الأسد في خسائرها البشرية التي لحقت بعشرات الجنود.

فهل يمنح القيصر الرئيس التركي فرصة لحفظ ماء وجهه ولا سيما أن المعارضة التركية صعدت موقفها حيال توريط رجب طيب أردوغان بلاده في سوريا بحيث كان مشهد البرلمان التركي الذي تحول إلى حلبة صراع خير مثال.

واللافت للإنتباه أيضا أن القمة الروسية - التركية واكبتها إسرائيل بعدوان صاروخي جديد استهدف هذه المرة القنيطرة في جنوب سوريا وحمص في وسطها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

خطوات استثنائية للحكومة واجهزتها القضائية – ابرزها اليوم – قرار المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم وضع إشارة “منع تصرف” على أصول عشرين مصرفا، إضافة الى تعميم المنع على أملاك رؤساء ومجالس إدارة هذه ا

لمصارف. القرار بحسب القاضي ابراهيم سيحمي اموال المودعين اولا، وسيحدث هزة كبيرة للمصارف كما قال، ليعلموا انهم ليسوا فوق الغربال. لكن السؤال: هل تنجح الضغوط لقلب الغربال، وسحب القرار؟.

اما المتباكون اليوم، اليسوا هم المساهمين بهز البلد يوم اقفلوا ابوابهم امام المودعين الصغار، وفتحوها على مصراعيها لاولئك الكبار؟ اليسوا هم من رفضوا ولا يزالون اي حديث بالحلول المقترحة للازمة غير سداد سندات اليوروبوندز، والرافضين لفكرة اعادة هيكلة الدين العام لحساباتهم المالية بعيدا عن المصلحة الوطنية؟ الم يهزوا البلد يوم كانوا مع آخرين استشاريين – بل حتى مقررين – غير امينين؟ الجواب كل الجواب لدى المودعين الصغار من العاملين الكادحين..

في مسار العمل الحكومي قرار دوى من مجلس الوزراء عبر اقرار مشروع قانون رفع السرية المصرفية بتعديلاته الايجابية التي توسع الرقعة المستهدفة، وتعمق امكانية الملاحقة..

اما القرارات اللاحقة او المنتظرة، فهي بحلول السبت، وستشمل الرؤية الحكومية للانقاذ، والموقف الرسمي من أزمة سندات اليوروبوندز..

أزمة جعلت الخيارات المتاحة أمام الحكومة بين السيىء والأسوأ،بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، ولن يكون هناك لبناني واحد يمكن أن يقبل الخيار الأسوأ الذي يرهن القرار الوطني لشروط وإملاءات تهدف لمصادرة القرار الوطني السيادي، كما جاء في بيان الكتلة، مع التشديد على وجوب أن يحظى قرار الحكومية إزاء اليوروبوند بأوسع وأقوى تضامن سياسي وحكومي وشعبي، لما لذلك من أثر في حماية مصلحة لبنان واللبنانيين..

اللبنانيون المتقلبون بين اوجاع الاقتصاد وكورونا التي تعصف بلبنان والعالم، وتجعل التحدي في مراحل تزداد صعوبة..

اقليميا، صعوبة الموقف التركي في الميدان السوري، حملت رجب طيب اردوغان الى موسكو، باحثا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لساعات عن مخارج تحفظ ماء وجهه ودماء الاتراك، فاتاه الجواب عبر قناة “روسيا 24” من دمشق: أن الاولية لادلب، لان تحريرها سيكون مقدمة لتحرير شرق الفرات كما أكد الرئيس بشار الاسد..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

لأن الجواب على سؤال: "من يعمل لتفشيل الحكومة؟" سهل وبديهي، لعل الأجدى اليوم التفكير مليا بجواب على سؤال آخر هو: "ما البديل اذا فشلت الحكومة؟ " ...

اما مناسبة السؤالين، فتكرار رئيس الحكومة، للمرة الثالثة على التوالي، التنديد بمن يستهدف البلاد، والتشديد على مواصلة مهمة الانقاذ.

ففي جلسة اليوم التي اعلن رئيس الجمهورية في مستهلها ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة يوم السبت المقبل لاتخاذ القرار المناسب بشأن مسألة اليوروبوندز، والتي اقرت مشروع قانون لرفع السرية المصرفية، وفي موازاة قرار قضائي لافت متعلق بالمصارف، قال الرئيس حسان دياب: بكل أسف، هناك أشخاص يفعلون المستحيل ليخنقوا البلد ويقطعوا شرايينه ويمنعوا الحكومة من إنقاذه. وتابع قائلا: ما يحصل معيب، واللبنانيون باتوا على علم بهذه اللعبة، فالعجيب انهم يحاسبون حكومة عمرها ثلاثة أسابيع على تراكم مشاكل عمرها عشرات السنين...

وخلص رئيس الحكومة الى القول: على كل حال، الناس يميزون بين الحق والباطل، فـ "الحلال بين والحرام بين، ونحن مستمرون بمهمتنا الوطنية لإنقاذ البلد ولن نتأثر بكل التهويل الذي يمارسونه، ولن تتغير الحقيقة على الرغم من كل التزوير والتزييف الذي يقومون به. وختم بالتشديد على ان مسؤولية الحكومة كبيرة، ولا تتحمل أي تردد أو ضعف أو اجتهاد، فنحن أطلقنا على حكومتنا اسم "حكومة مواجهة التحديات" لأن وزراءها من الأساس اتخذوا قرار تحمل شرف المساهمة في إنقاذ البلد مهما كانت التضحيات والتحديات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

اليوم، حدث القاضي علي ابراهيم أقوى من حدث كورونا... كورونا أدخل ستة عشر مصابا في الحجر الصحي... علي ابراهيم أدخل واحدا وعشرين مصرفا ورؤساء مجالس ادارتها في حجر قضائي... قرار ابراهيم تضمن وضع إشارة "منع تصرف" على أصول عشرين مصرفا لبنانيا وإبلاغها الى المديرية العامة للشؤون العقارية وأمانة السجل التجاري وهيئة إدارة السير والآليات وحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف وهيئة الأسواق المالية.

كذلك فقد عمم منع التصرف على أملاك رؤساء ومجالس إدارة هذه المصارف... القرار هو الأول في تاريخ لبنان، فلم يسبق أن اتخذ مثل هذا القرار منذ إنشاء اول مصرف في لبنان مرورا بقطاع المصارف وصولا إلى اليوم.

في القانون، للقاضي إبراهيم حيثياته وللمصارف ردودها... لكن في السياسة، وكل شيء في البلد سياسة، فإنه ليس بالإمكان عزل خطوات اليوم عن سياق ما جرى منذ أمس والذي تدرج على الشكل التالي: في لقاء الأربعاء النيابي الرئيس بري حمل المصارف المسؤولية... بعد الظهر ردت المصارف بعنف غير مسبوق، فحملت السلطات السياسية المتعاقبة، حكومات ومجالس نواب المسؤولية... جاء الرد على الرد من القضاء، فكان قرار القاضي علي ابراهيم، وفي توقيت كان فيه رئيس جمعية المصارف في لقاء مع رئيس الجمهورية، قبل أن يصدر قرار ابراهيم.

توقيت ما جرى بالغ الدقة وربما الخطورة، فهو يأتي قبل ثمان وأربعين ساعة على اتخاذ القرار في شأن استحقاق اليوروبوندز، وهو استحقاق معنية فيه المصارف، كما يأتي في توقيت لامس فيه الدولار سقوفا غير مسبوقة إلا مرة واحدة منذ ثمانية وعشرين عاما...

قرار القاضي إبراهيم استدعى اجتماعا طارئا لجمعية المصارف، ونتيجة الإجتماع، اتخذ بعدم إقفال المصارف غدا... وبعد الإجتماع توجهت الجمعية للقاء مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

في الأثناء حظي القرار بسلسلة من ردات الفعل وفي مقدمها موقف لرئيس الإشتراكي وليد جنبلاط الذي وصف خطوة القاضي إبراهيم بأنها بداية خطة لتأميم المصارف وغير المصارف في بلد فيه ازدواجية سلطات. يبدو المطلوب دفن لبنان الكبير في مناسبة المئوية.

حدث القرار لم يحجب الضوء عن قرارات لافتة اتخذها مجلس الوزراء وفي مقدمها: "إقرار مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية عن كل من يتولى مسؤولية عامة بالانتخاب او بالتعيين، وكذلك تكليف مجلس الانماء والاعمار اعداد دراسة حول توسعة مطمر الجديدة، واخرى حول القدرات الاستيعابية ومدى جهوزية مطمر الناعمة... قرار مطمر الجديدة يمكن أن يشكل إشكالية مع نواب المتن والأشرفية في آن، ومطمر الناعمة يمكن أن يشكل إشكالية مع وليد جنبلاط، وبين الإشكاليتين المفترضين، ما هو مصير النفايات؟ وهل يعود هذا الملف إلى المربع الأول؟

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى ان المحكمة الدولية أعلنت أنها ستصدر الحكم في قضية اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه في منتصف أيار المقبل، كما نشير إلى ان كورونا مازال يفتك لبنانيا وعالميا ما يستدعي من المؤسسات والأهل وجميع افراد المجتمع التعاطي بأقصى الجدية مع هذا الوباء الذي يمكن أن يستوطن جسم الإنسان وقد لا تظهر عوارضه إلا بعد أربعة عشر يوما، ولكن بعد ان يكون المريض قد اختلط بعشرات الأشخاص وربما المئات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

المصارف ممنوعة من التصرف، قرارانفجر بضربة قضائية وضعت اليد على الاصول لكنها طالت المودعين واوقفت التعامل مع الخارج منذ لحظة الاعلان .

قرار سنه وشرعه رئيس مجلس النواب نبيه بري ممهدا له بقطع ورقة حساب للمصارف، وصدق عليه المدعي العام المالي علي ابراهيم الذي ظل طيلة ولايته القضائية بلا قرارات جريئة، ولما اتخذاجرأها وقع بالاخطاء التاريخية منفذا انقلابا ماليا .

اتجه ابراهيم الى " التأميم " الشامل في خطوة كان لها وقع الزلزال على اللبنانيين وجمعية المصارف وظلت تفاصيلها مبهمة الى حين تبيان شوائبها .

ففي نص بيان " مجموعة العشرين " الذي وزعه المدعي العام المالي انه تقرر وضع اشارة منع تصرف على اصول عشرين مصرفا وابلاغ ذلك الى المديرية العامة للشؤون العقارية، وأمانة السجل التجاري، وهيئة إدارة السير والآليات، وحاكمية مصرف لبنان، وجمعية المصارف، وهيئة الأسواق المالية .

وجاءت الخديعة هنا عبر عدم ذكر الاصول الثابتة ما يعرض اموال المودعين للحجز والخطر، وينقلها من المصارف الى الدولة ويفتح سابقة تاريخية في المسار القضائي المالي

وبما تركه القرار من بلبله فإنه استدعى مشاروات عاجلة حيث انعقدت جمعية المصارف، وتوجه وفد منها الى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وإذا كان القضاء قد اعلنها معركة مع المصارف فإن ذلك سيرتب على القاضي عويدات تصحيح المعركة، ولا ضير ان يتخذ قرارا بتجميد زلزال علي ابراهيم لحين اعادة ترميم الاضرار والتي من شأنها ان تطال المودعين بشكل شامل.

وليتلقف عويدات كرة النار حتى وان وضع القرار وعلي ابراهيم معا في الحجز الاحتياطي، بانتظار اعادة صياغة ما اتخذ وتحييد الناس واموالهم عن قرارات " تخرب البيوت ".

وبما ان المدعي العام المالي قد اصدر " فرمانا" هو من ضمن صلاحياته كقاض مالي مختص، فهو يدرك خطورة قراره ويعرف " الاصول " الثابتة منها وتلك المختصة فقط باصحاب البنوك، وان شمول قراره كل الناس وتعميمه على الجميع قد وضع اموال المودعين تحت المقصلة وتسبب بوقف التعامل مع لبنان في الخارج منذ الان.

وهذا لا يعطي الا حقيقة واحدة تكمن في ان علي ابراهيم تقصد التعميم ولم يرتكب خطأ مطبعيا او دعسة ناقصة بل على الارجح فإن الخطوة تحمل خبثا يفترض الرجوع عنه بقرار مضاد ويا ليت علي ابراهيم تابع مساره العدلي وظل رجل اللا قرارات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

التصريحات والايحاءات الصادرة عن الدوائر الحكومية والدوائر الحاضنة المحيطة المطوقة للحكومة ، تؤشر الى أن الحكومة ذاهبة الى عدم سداد مستحقات اليوروبوند ، وما حصل اليوم في مجلس الوزراء جاء مثابة جرعة مرة تمهيدية تحضيرا لمن يعنيهم الأمر على جرعة ثانية اكثر مرارة متوقعة السبت حيث ستعلن الدولة تبنيها الخيار السيء بدلا من الأسوأ، والذي هو في نظرها سداد المستحقات لأصحابها .

القرار شعبي، ولا نصفه بالشعبوي ، لأنه يرضي الناس ويزعل المصارف وحاكم المركزي والدائنين، لكن النتيجة الصحيحة للاختبار لن تأتي إلا من الارض ، التي ستحدد وحدها أيهما كان الأسوأ بين الخيارين .

فمن ردات الفعل القانونية والنقدية المحلية والدولية ، و خصوصا حملة اليوروبوند ومعظمهم غير لبنانيين، سيتحدد مسار الوضعين المالي والاقتصادي للبنان لسنوات مقبلة.

القرار الذي سيهز الواقع المالي والاقتصادي المهتز أصلا ، كان استبقه المدعي العام المالي بقرار غير متوقع وضع بموجبه إشارة منع تصرف على أصول عشرين مصرفا لبنانيا معظمها من مجموعة "ألفا".

القاضي ابراهيم كان وسع رقعة تعميم المنع لتشمل أملاك اصحاب المصارف و مجالس إدارتها ، ما أثار خضة في الوسط المصرفي ، يبدو أنها لن تمر من دون رد من قبلها ، كاللجوء الى كسر القرار بواسطة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، أو الإقفال يومي الجمعة والسبت أو أكثر .

في السياق، لا بد من فتح قوسين للاشارة بقوة الى تجاذب سياسي عنيف، وفي غير وقته، بين الرئاستين الأولى والثانية ارتدى قناعا قضائيا تناول المصارف، تزامن مع إقرار مجلس الوزراء قانون السرية المصرفية، علما ان عدة نسخ منه تنام في أدراج البرلمان.

كل هذا يحصل في خضم الكباش الحكومي مع حملة اليوروبوند، والذي يحتاج أعلى درجات التناغم والتنسيق بين الحكومة والمجلس النيابي والمصارف، والأخيرة معنية مباشرة بهذا الملف .

في السياق، الشارع يغلي، وعودة المنتفضين الى الساحات تتأكد وتتصاعد .

هذه الأجواء غير الصحية تلازمت مع الملف الصحي الشائك الذي يتسبب به فيروس الكورونا، وقد ارتفع عدد المصابين به الى ستة عشرة وسط تحذير منظمة الصحة من تواضع الإمكانات اللبنانية على مواجهة الفيروس إذا توسع انتشاره .

وكان الإهمال الذي طبع تعاطي وزارة الصحة مع المصاب (ج.خ) في مستشفى سيدة المعونات في جبيل، اثار هلع أهالي المنطقة ، بالإذن من وزير الصحة حمد حسن، والمخالفة القاتلة يجب ألا تمر من دون محاسبة ، وهذا ما طالب به نائب جبيل زياد حواط الذي دعا الى مساءلة وزير الصحة وطرح الثقة به في المجلس النيابي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالفيديو.. عناصر «مخابراتية – حزبية» تقتحم منزل شقيقة هاشم السلمان!

جنوبية/05 آذار/2020

https://janoubia.com/2020/03/05/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a3%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8/

في ظلّ امعان “حزب الله” على كمّ الأفواه في بيئته وقمع أي تحركات احتجاجية ضدّ الغلاء والوضع المعيشي القائم مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى 2700 ليرة يوم أمس، وصل به الأمر الى اقتحام منازل المواطنين العزل وتهديدهم. فبعدما اقتحم “حزب الله” منزل الناشط علي جمول وقام بالتعدي على شقيقه بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد فيها تدخل “حزب الله” في سوريا بعد سقوط عدد من مقاتليه في المعارك الدائرة في الشمال السوري مع تركيا، وممارسة الابتزاز والضغط لاجل الاعتذار وحذف المنشور، ها هو يوم أمس اقتحم منزل شقيقة الشهيد هاشم السلمان رولا سلمان، وبحسب الرواية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتم اقتحام منزلها في الضاحية الجنوبية بعد مشاركاتها في المظاهرة مساء امس (الاربعاء) في الغبيري احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والتي عمل على قمع المتظاهرين ومنعهم من التجمع، وما كان منها الا وان قامت بتصويرهما على طريقة البث المباشر على “فيسبوك” حتى تراجعا وغادرا المنزل. وقد تواصلت “جنوبية” مع شقيقها فادي سلمان، الذي أكد لـ “جنوبية” انه كان متواجدا في منزل شقيقته الواقع في كركاس في الحمرا، واوضح لموقعنا ان انه “تم اقتحام المنزل من قبل عناصر مخابرتية – حزبية، وان ما يتم تداوله على مواقع التواصل غير دقيق. وكانت قد كتبت رولا عبر صفحتها على فيسبوك ما يلي: “اي شي بتعرضله انا و عائلتي بحمل المسؤولية كاملة لصاحب مجلة هديل بسام عفيفي يلي اتصل حسب ما عّرفوا عن انفسهم بمخابرات جيش ، مع العلم ابني و خيي اتصلوا بالدرك كرمال يحضروا “.

وانتشر مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد انتقد الناشطون التصرف الميليشياوي لـ “حزب الله”، عبر اقتحام منزل المواطنين وتهديدهم في ظلّ الغياب الكلّي للدولة اللبنانية عن الضاحية الجنوبية وبيئة الحزب عموما. يذكر، ان هاشم السلمان سقط شهيداً أمام مبنى السفارة الإيرانيّة في عام ٢٠١٣ في بئر حسن، على يدّ عناصر من “حزب الله” اثر مشاركته في تظاهرة امام السفارة ضدّ تدخل الحزب في سوريا.

فيديو اقتحام منزل شقيقة الشهيد هاشم السلمان

WhatsApp-Video-2020-03-05-at-10.57.45-AM

 

الفرد رياشي للحريري: لا تنجر إلى لعبة الميليشيات

النشرة/05 آذار/2020

استنكر الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد رياشي "ما حصل مع منسق منتدى البقاع والناشط امير ابو عديلة من تجاوزات سافرة من قبل كوادر أمنية تتبع لأحد الأجهزة المحسوبة على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حيث تم حجز حريتهمن دون وجه حق وتوقيفه تعسفياً بغية الضغط عليه للتراجع عن شكواه الذي كان قد تقدم بها ضد عناصر يعتقد أنهم محسوبون على تيار المستقبل على خلفية الكمين المسلح والإعتداء الذي تعرض له في ذكرى 14 شباط"، مضيفا :"نقول لسعد الحريري إياك والإنجرار للعبة الميليشيات، كونك تتحدر من عائلة عريقة لم تعهد بسلوكها هكذا أداء لا يليق بأحد".

 

فارس سعيد يحذّر ... نحن أمام انقلاب ... وهذه منطلقاته

الكلمة اولاين/05 آذار/2020

نبّه النائب السابق فارس سعيد في حديث خاص لموقعنا من أنقلاب جار في البلد على أركان وجوديّة فيه منها نظامه الاقتصادي الحرّ ونظامه المصرفي. معتبراً أن ما يبقي اللبناني في أرضه ليس السنديانة وبيت الضيعة بل إمكانية العمل وادخار المال. وقال: جميعنا مع تطبيق القانون طبعاً وضد الفساد ولكن ليس كل صاحب مؤسسة أو مصرف فاسداً. وشدد على أننا أمام انهيار كبير لقطاع أساسي في لبنان وهو العامود الفقري للبلد وأسلوب عيش اللبنانيين ويعمل فيه 35 ألف موظف واليوم هم مهددون مع عائلاتهم وما من جهة سياسية تعترض. مستغرباً تحميل رئيس مجلس النواب نبيه برّي، القطاع المصرفي مسؤولية الأزمة المالية وقيام مدعي عام مالي "محسوب عليه" بحجز أصول المصارف؟! وسأل سعيد: لماذا لا يضع النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم اشارات على املاك السياسيين بدأً بالرؤساء الذين تعاقبوا او لم يهتزّوا؟

 

سقف قياسي جديد للدولار والانتفاضة إلى التصعيد

النهار/05 آذار/2020

فيما تقترب الحكومة مبدئياً من اعلان خيارها النهائي الحاسم في شأن ملف استحقاق ‏‏"الاوروبوند" والذي سيكشفه رئيس الوزراء حسان دياب السبت اذا لم يطرأ ما يبدل هذا ‏الموعد، بدا أمس ان تداعيات الازمة المالية برمتها عادت لتثقل بقوة على مجمل المشهد ‏الداخلي، علماً ان البلاد لم تشهد أي سابقة من حيث مناخ مأزوم ومشدود كهذا في ظل ‏سياق خيالي بين تداعيات الازمة المالية وازمة فيروس كورونا.

وقد ثبت ما أوردته "النهار" ‏أمس من ان الاتجاه الحكومي الغالب لا يزال عدم تسديد قيمة سندات استحقاق 9 آذار ‏البالغ ملياراً و200 مليون دولار واطلاق مفاوضات مع حملة السندات المحليين والخارجيين ‏لاعادة برمجة الاستحقاقات، بينما أظهرت المعلومات المتوافرة عن الاجتماعات الكثيفة ‏التي تواصلت أمس في السرايا الحكومية من مصادر معنية ان نتائج هذه الاجتماعات لا ‏يمكنها تجاوز اهمية التحفظات والمحاذير التي أبدتها جمعية المصارف وافرقاء ماليون ‏معنيون آخرون يتخوفون من الاثر الذي سيحدثه تخلف لبنان عن سداد ديونه للمرة الاولى ‏ولو امتلك كل العوامل والاسباب والظروف المخففة والمبررة لهذا التخلف.

وقالت المصادر إنه على رغم الكتمان الشديد الذي تحاط به الاجتماعات الجارية لبت القرار ‏النهائي للحكومة في شأن "الاوروبوند"، فإن البحث بلغ كما يبدو مراحله النهائية حول ‏السيناريو التنفيذي التقني الذي يشمل عملاً أساسياً للاستشاريين الاجنبيين القانوني ‏والمالي للحكومة لاطلاق مفاوضات اعادة البرمجة والهيكلة بعد اتخاذ القرار، واستنفدت ‏تقريباً دراسة كل الاحتمالات التي ستترتب على هذا الخيار كما على خيار التزام التسديد ‏بوجهيهما الداخلي والخارجي سواء على صعيد المالية العامة للدولة أو على صعيد ‏العلاقات الخارجية.

وأضافت المصادر أنه بعد اعلان القرار النهائي في شأن "اليوروبوند" ‏ستكون للحكومة استحقاق اخر يتصل بالخطة المالية الداخلية والتي تردد امس ان رئيس ‏الحكومة قد يكشف تفاصيلها بعد العاشر من آذار وهي تتضمن اجراءات وصفت بانها ‏مؤلمة واضطرارية وغير شعبية للخروج من المأزق المالي الكبير والمعقد.

وقد تابعت جمعية المصارف مشاوراتها مع الحكومة، توصلا الى تنظيم أي قرار محتمل ‏بالتخلف عن السداد، نظرا الى المخاطر الكبيرة التي سيرتبها قرار كهذا قبل الجلوس الى ‏الطاولة مع الدائنين والتفاوض في شأن الشروط الجديدة لاعادة هيكلة السندات.

وعلم في هذا المجال ان المصارف اقترحت حلاً يمكن ان يشكل مخرجا من المأزق الذي ‏بلغه ملف "الاوروبوند" في ظل التباين الواضح بين القوى السياسية الداعمة للحكومة حيال ‏الخيار الواجب السير فيه.

وفهم ان الاقتراح الذي عرضته المصارف لا يزال يلقى معارضة من داخل الحكومة كما من ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعلن صراحة موقفه عبر زوار لقاء الاربعاء النيابي، فضلاً ‏عن بعض المستشارين لدى رئيس الوزراء.

وكشفت المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان "حزب الله"، خلافاً لما يتم تداوله، لا يعارض ‏الاقتراح المصرفي، خصوصاً أنه يدرك ان البديل قد يكون الفوضى. أما الاقتراح فيرمي الى ‏تأمين تمويل يغطي دفعة من الاصدارات الثلاث للـ"الاوروبوند" المستحقة في آذار ونيسان ‏وحزيران، تمهيداً لإتاحة الوقت للحكومة لتعزيز موقعها التفاوضي والاستعداد للجلوس مع ‏الدائنين لوضع برنامج لاعادة الجدولة. وفي حين تحفظت مصادر مصرفية عن كشف ‏مصادر التمويل المتاحة، كشفت ان الحكومة لا تزال رافضة للاقتراح، دافعة في اتجاه اعلان ‏التخلف، على رغم ضيق الوقت المتاح لاعادة الجدولة، وعدم تقديمها أي خيار بديل بعد.

غير ان الرئيس بري رأى "ان غالبية الشعب اللبناني وكذلك المجلس النيابي، ترفض رفضاً ‏مطلقاً الدفع المسبق (لـ"الأوروبوند")، والمطلوب دعم الحكومة من الجميع لهذا الموقف ‏ولو أدى الى التعثر". وقال في حضور غالبية ممثلي الكتل النيابية في "لقاء الاربعاء" في ‏عين التينة: "المصارف التي أوصلتنا الى خسارة نسبة الـ75% من الدَّين تتحمل المسؤولية ‏مع الشارين الأجانب، فإذا ارادوا إعادة الهيكلة من دون قيد أو شرط ومن دون دفع أي مبلغ ‏أو نسبة من المبلغ أو فائدة فليكن، عدا ذلك فإننا مع أي تدبير تتخذه الحكومة عدا الدفع ‏هذا، ومرة أخرى المسّ بالودائع من المقدسات"..‎ ‎

وشدد على "وحدة الموقف الداخلي، معارضة وموالاة، والوحدة الوطنية لمواجهة هذه ‏الازمة"..

قطع الطرق

في غضون ذلك برزت، تداعيات سلبية واسعة لحال الترقب السائدة للقرار الحكومي عن ‏‏"الاوروبوند" أو الخطة المالية الشاملة، اذ انعكست هذه التداعيات في قفزة كبيرة جديدة ‏لسعر "دولار السوق" الذي تخطى رقماً قياسياً جديداً أمس ناهز الـ2650 ليرة لبنانية. والهب ‏هذا التطور الشارع الاحتجاجي مجدداً، فعادت ظاهرة قطع الطرق متزامنة مع اعتصامات ‏في مناطق عدة احتجاجاً على تدهور الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية. وفي البقاع، ‏قطع عدد من المحتجين طرق تعلبايا، المرج - برالياس وجديتا العالي احتجاجاً على توقيف ‏الناشط الدكتور أمير أبو عديلة، وسجّلت مواجهات مع الجيش في تعلبايا استخدمت خلالها ‏قنابل الغاز المسيل للدموع.

كذلك قطع أوتوستراد المحمرة في الاتجاهين، وأوتوستراد البداوي في طرابلس قرب ‏مسجد صلاح الدين، وأوتوستراد البحصاص. كما قطع أوتوستراد المنية أمام مبنى البلدية. ‏وقطع أيضاً أوتوستراد الناعمة والسعديات.

وفي بيروت، قطع عدد من المتظاهرين السير عند تقاطع المدينة الرياضية في اتجاه ‏بيروت بعض الوقت قبل أن يعاد فتحها. وأعيد فتح السير عند تقاطع الصيفي في اتّجاه ‏بيروت بعدما قطعها شبّان. وقال ناشطون لـ"النهار" إن قطع الطرق كان احتجاجاً على ‏ارتفاع سعر صرف الدولار وبلوغه عتبة 2700 ليرة لبنانية.

كورونا: 14 اصابة

أما في أزمة انتشار فيروس كورونا في لبنان، فأعلنت مساء أمس النتيجة الثانية للاصابة ‏الأولى التي سُجلت في لبنان من مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وقد جاءت النتيجة ‏إيجابية طفيفة في حين انها لم تعد تعاني أعراضاً، فقرر مستشفى رفيق الحريري الجامعي ‏إبقاءها في العزل وليس في الحجر.

وأثار خبر النتيجة الأولية السلبية للمريضة والتي ‏صدرت أول من أمس آمالاً وارتياحاً كبيرين في ظلّ أجواء الخوف والهلع التي سيطرت على ‏لبنان في الآونة الأخيرة. في حين سجلت اصابتان جديدتان ليرتفع العدد الى 14 إصابة. وقد ‏جرى فحص مخبري لشخص حضر الى لبنان من مصر وادخل مستشفى المعونات في جبيل ‏بسبب معاناته ضيقاً تنفسياً حاداً، فجاءت نتيجة الفحص إيجابية ونقل على الاثر الى ‏مستشفى رفيق الحريري..

 

ديل كول للوطنية: التحليق الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني انتهاك للقرار 1701 ولسيادة لبنان

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

اعلن رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ردا على سؤال ل"الوكالة الوطنية للاعلام" حول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للمجال الجوي اللبناني، ان "التحليق الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وكذلك للسيادة اللبنانية". أضاف: "إن هذه الخروقات تتعارض مع أهدافنا وجهودنا لتخفيف التوترات وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان. أدعو الجيش الإسرائيلي إلى الكف فورا عن جميع عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية، ويجب احترام سيادة لبنان".

 

الإفراج عن "كاشف الأرز المسرطن": لم أوقّع تعهّد الصمت

المدن/06 آذار/2020

أفرج مساء الخميس عن الناشط يوسف عاصي، الذي استدعي إلى التحقيق في مكتب مكافحة جرائم العلوماتية، على خلفية ما نشره وكشف من خلاله عن فضيحة صفقة الأرز المسرطن في السوق اللبنانية.  وخضع عاصي لتحقيق استمر حوالى 8 ساعات، طُلب إليه في نهايته أن يقوم بالتوقيع على تعهّد، الذي يلتزم بموجبه الصمت وعدم نشر أي شيء يتعلق بالقضية موضوع التحقيق، إلا أنّ عاصي رفض التوقيع، وقال في منشور فايسبوكي: "أصدقائي انا بخير، لم أوقّع أي تعهد يخالف حقي الدستوري في التعبير او حقي القانوني في الحصول على المعلومات وإعادة تعميمها، ايقاف صفقة الارز المسرطن شرف على صدر هذه الإنتفاضة، جاهروا بها واعلموا ان السلطة هي التي سمحت لحاوية السرطان بالمرور والثورة هي من اوقفتها". وأعلن ناشطون تضامنهم مع عاصي، حيث كتب مدير المناصرة في منظمة "سميكس"، محمد نجم، قائلاً: "يوسف عاصي قعد اليوم شي 8 ساعات بالتحقيق، وما قبل يوقع على تعهد واخلي سبيله، وقبله شربل خوري الاسبوع الماضي صار معه نفس الشي، وقبلوا يكونوا تحت الضغط بالتحقيق لحقهم بالتعبير أولاً، ولمعركة حرية التعبير الأكبر ثانياً.. عم نربح شوي شوي بهالمسار، ومعركتنا طويلة لحرية تعبير افضل مطولة. كونوا متل شربل ويوسف، ما توقعوا عالتعهد، عالتعهد ما توقعوا". وقال الناشط أيمن رعد: "خرج يوسف عاصي من دون توقيع تعهد، يبدو أنه مجرّد الدعوة للاعتصام أصبحت فعالة. مجدداً الثورة تحمي أبناءها".

 

محاربة الغلاء: وزارتا الاقتصاد والعدل تلقيان مسؤولية على القضاء!

المدن/06 آذار/2020

في إطار تطوير خطة العمل والسبل الآيلة لحماية المواطنين من الإحتكار والغش وغلاء الأسعار، من خلال تفعيل دور الأجهزة القضائية، أكد وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة أنه يوقّع "اسبوعياً عشرات محاضر الضبط". مشيراً إلى أنه "بعد إعطاء الإنذارات، وعند المراجعة مرة أخرى، نلمس التزام المخالفين بالتوقف عن ارتكاب المخالفات". وأضاف نعمة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة العدل ماري كلود نجم، يوم الخميس 5 آذار، أنه بعد تسطير محاضر الضبط، تُرسَل المحاضر إلى القضاء، "ولكي يثمر ما نقوم به من عمل وبسرعة، يجب على القضاء أن يعمل أيضاً بسرعة وأن تكون الغرامات موجعة، وهذا تمنٍّ من قبلنا، فعلى القضاء أن يقوم بعمله، وأن يدرس كل ملف بملفه ليرى ما هو المناسب لمحضر الضبط الذي سطرناه". وأقرّ نعمة بأن "المراقبة غير كافية. لذا، طلبنا التعاون مع متطوعين بلغ عددهم حتى الآن 150 شخصاً". من ناحيتها، أوضحت نجم أن موضوع إصدار الأحكام "ليس في يدي كوزيرة عدل، لأنني لست سلطة قضائية. لذا، وانطلاقاً من مبدأ التعاون الذي تحدث عنه الوزير نعمة والذي نتبعه في الحكومة، لا يتم العمل بأي إجراء في أي وزارة من دون التنسيق مع الوزارات المعنية"، وعليه، وانطلاقاً من هذا المبدأ، أحالت نجم "إلى النائب العام التمييزي، نسخة من كتاب يتعلق بالإسراع في إصدار القرارات المتصلة بالمخالفات. وكذلك نسخة إلى رئيس هيئة التفتيش القضائي".

 

سعر صرف الدولار يرتفع ليلاً بنشاط السوق السوداء

المدن/06 آذار/2020

سجل سعر صرف الدولار في سوق الصرافين ارتفاعاً قياسياً جديداً بلغ أكثر من 2680 ليرة لبنانية للمبيع لدى الصرافين ونحو 2600 للشراء، علماً أن سعر المبيع لامس 2700 ليرة للدولار ليل الأربعاء، أي بعد إقفال محال الصرافة أبوابها، وهو ما تكرر حدوثه ليل اليوم الخميس، ما يشير إلى نشاط السوق السوداء في ظل الفوضى التي تعبث بسوق الصرافة.

 

180 دقيقة «تسحب» حزب الله من إدلب في 10 أيام!

جنوبية/05 آذار/2020

لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان، يعيد رسم المشهد في إدلب، التي ستكون خلال 10 ايام خالية من "حزب الله". كما اكدت مقررات اللقاء، والتي تشير الى منطقة امنية عازلة بعرض 12 كيلومتراً. لقاء الساعتين والنصف، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان لم يخل من طبق “البرازق” و”الفستق الحلبي” ومن “المن لسلوى”، ولكنه ايضاً ليس للتعارف او المسايرة او لتعزية بوتين لاردوغان بالجنود الاتراك الذين قتلهم الروس عن طريق الخطأ. بينما لم يذكر اي تعزية او اسف لقتلى الجيش السوري و”حزب الله” بل لتوزيع مناطق النفوذ بين إدلب وحلب والعمل على إنشاء منطقة عازلة اي اعادة توزيع الادوار والمهام وإخراج إيران ومليشياتها تدريجياً من الساحة السورية. وجاء في البيان المشترك لقمة الرئيسين إشارات بالغة الدلالات عندما  ذكر أن الجيشين الروسي والتركي سيقومان بتسيير دوريات مشتركة على الطريق السريع “إم 4” اعتبارا من 15 آذار، علما بأنه محور استراتيجي يعبر منطقة إدلب. مصادر في “محور المقاومة”: الاشتباك بين الاتراك و”حزب الله” سببه ميداني وبسبب الاندفاعة التركية نحو سراقب حيث كانت الطائرات المسيرة تمهد بالنيران الطريق لمقاتلي “هيئة تحرير الشام” وأورد نص الاتفاق أن البلدين سيقيمان “ممرا أمنيا” بعمق ستة كلم على كل من جانبي الطريق المذكور، ما يعني منطقة عازلة بعرض 12 كلم. وأضاف أن تفاصيل هذه المنطقة ستحددها أنقرة وموسكو خلال سبعة أيام.

توزيع النفوذ في الشمال السوري

و تؤكد اوساط سورية ولبنانية ميدانية ان هذا الاتفاق هو مقدمة لاعادة رسم المشهد في الشمال السوري وان وجود “حزب الله” وإيران لم يعد مرغوباً فيهما مع تولي الروسي زمام المبادرة بالتفاهم مع الاميركي وبوتين يفاوض الاميركيين والاتراك نيابة عن نظام الاسد ويلغي دور إيران و”حزب الله” عملياً لا دور له بل هو يلتزم بما تقرره طهران.       وتثبت التطورات الميدانية وبعد بدء سريان الهدنة في منطقة إدلب ابتداءاً من منتصف هذه الليلة ما كانت اوردته “جنوبية” منذ ايام عن وساطة اللواء عباس ابراهيم وسحب قتلى “حزب الله” والجيش التركي وإقرار المنطقة العازلة وسحب كل القوى والمليشيات من ادلب ولا سيما “حزب الله” مع انشاء عازلة وكذلك اعطى مهلة 10 ايام للحزب للانسحاب وفق الترتيبات التي بدء التفاوض حولها بين إيران و”حزب الله” والاتراك بوساطة ابراهيم والايرانيين والروس اذ تجمع الاطراف الثلاثة مصالح مشتركة اقتصادية وسياسية ونفطية وامنية في المنطقة ولا سيما في سوريا. في المقابل تقول مصادر في “محور المقاومة” لـ”جنوبية”، ان الاشتباك بين الاتراك و”حزب الله” سببه ميداني وبسبب الاندفاعة التركية نحو سراقب حيث كانت الطائرات التركية المسيرة تمهد بالنيران الطريق لمقاتلي “هيئة تحرير الشام” وحصلت استباكات طاحنة بين الجانبين بفعل التلاحم الميداني وليس هناك من مخطط من الطرفين لخوض معركة ثنائية. مصادر سورية ولبنانية ميدانية: الروسي يتولى زمام المبادرة في سوريا وبوتين يفاوض الاميركيين والاتراك نيابة عن نظام الاسد ويلغي دور إيران و”حزب الله” عملياً لا دور له بل هو يلتزم بما تقرره طهران      وتشير المصادر الى ان القول بوساطة لابراهيم لتامين انسحاب “حزب الله” من إدلب “مضخم” ولا حاجة لهذا الامر في حين يتحدث الايرانيون مباشرة مع الاتراك والروس. وتحاول المصادر ايضاً التقليل من حجم اللقاء بين الاتراك والروس وتقول ان الميدان يقرر السيطرة لمن ستكون وليس لهما كما ترفض فكرة انسحاب “حزب الله” من المنطقة طالما نظام الاسد متمسك به وبدوره في مساعدة الجيش السوري ضد المعارضة السورية.  

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خوجة: ذهبت إلى موسكو لأكون أول سفير للسعودية فانهار الاتحاد السوفياتي كـ«هرم من ورق»

(الحلقة الأولى); مذكرات الدبلوماسي والوزير السابق تسلط الضوء على تفاصيل غير معروفة من مهماته في المغرب وروسيا وتركيا ولبنان

لندن/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

يروي عبد العزيز محيي الدين خوجة، في كتابه الشيّق «التجربة... تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام»، جوانب كثيرة كان شاهداً عليها خلال مسيرته الطويلة من العمل الدبلوماسي والسياسي والإعلامي، التي تولى خلالها منصب سفير السعودية في تركيا والمغرب (مرتين) وروسيا ولبنان، قبل تعيينه وزيراً للثقافة والإعلام. ويتضمن الكتاب الذي يصدر عن دار «جداول» للنشر والترجمة والتوزيع في بيروت، معلومات مثيرة عن خفايا العمل الدبلوماسي للسفير خوجة، وتقييمه بعضاً من أبرز الزعماء السياسيين الذين تواصل معهم في البلدان التي عمل فيها.

وتنشر «الشرق الأوسط»، اليوم وغداً، حلقتين تتضمنان جزءاً من رواية خوجة في مذكراته (277 صفحة) قبل نشرها. تتناول الحلقة الأولى مسيرة خوجة الدبلوماسية في أنقرة، والتي شهدت محاولات اغتيال وتفجيرات طالت دبلوماسيين سعوديين، وفي موسكو التي ذهب إليها بوصفه أول سفير للمملكة في الاتحاد السوفياتي، لكنه ما أن وصل حتى انفرط عقد الاتحاد وانقلب الجيش على الرئيس ميخائيل غورباتشوف، فعاد إلى الرياض حيث تغيّرت أوراق اعتماده، ليصير أول سفير في روسيا في ظل رئاسة بوريس يلتسين. ويروي خوجة أيضاً في كتابه فصولاً من مسيرته الدبلوماسية سفيراً في المغرب (مرتين)، مشيراً إلى أنها شهدت في مرحلتها الأولى كشف الرباط خلية إرهابية تضم 3 سعوديين من تنظيم «القاعدة» كانوا يخططون لتفجيرات سفن في مضيق جبل طارق ومواقع أخرى، فيما شهدت الثانية أزمة على مواقع التواصل الاجتماعي بين السعودية والمغرب على خلفية سعي الرباط إلى استضافة مونديال 2026.

ذلك علاقاته بمختلف الفرقاء اللبنانيين، قائلاً إن علاقته بأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله كانت تتسم بالدفء في بادئ الأمر، و«كنا نجتمع بالساعات ولم أطلب طلباً إلا أجابه». وينقل عن نصر الله قوله إن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005 «وقّع على وثيقة إعدامه حين أمر بنزع سلاح المقاومة في 1993»، كما ينقل السفير خوجة عن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قوله للرئيس السوري بشار الأسد في آخر زيارة له للسعودية: «الفرق بينك وبين والدك أن حافظ صادق، لكن أنت كذاب كذاب كذاب».

يتحدث السفير خوجة في بداية كتابه عن نشأته طفلاً في مكة المكرمة، وكيف انتقل شاباً لإكمال دراسته في القاهرة، لكنه لم يركز كثيراً عليها ففشل. ويقول عن تلك التجربة: «يوم الحساب حل في نهاية العام، عندما أعلنت النتائج، فجاءت مخيبة للآمال، فقد رسبت في كل المواد!». قرر عندها ترك القاهرة والعودة للدراسة في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود في الرياض) والتحق بكلية العلوم، قسم الكيمياء والجيولوجيا. وبعد تخرجه منها انتقل للدراسة في بريطانيا حيث درس الكيمياء في جامعة برمنغهام عام 1967.

ويتحدث خوجة عن مرحلة دراسته في جامعة الملك سعود في الرياض قبل انتقاله إلى بريطانيا، فيقول: «تغيّر اسم الجامعة لاحقاً إلى (جامعة الرياض)، وحدث ذلك بعد تولي الملك فيصل الحكم، عام 1384 ه – 1964 م. وشهدت دراستي خلال تلك السنوات التطور الكبير الذي حققته العاصمة، في إدارة أميرها الشاب سلمان بن عبد العزيز. فانتقلت تلك المدينة الحالمة، الهادئة، التي كانت تغفو بعد صلاة العشاء، ويتوارى أهلها وراء سورها وجدران بيوتها الطينية وقلاعها الأثرية، إلى مدينة عصرية طموحة متوثبة».

ويرصد خوجة أنه بعد عودته إلى السعودية من بريطانيا لاحظ تنامي نشاط جماعة «الإخوان» في السعودية. وفي العام 1976 عُين خوجة وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية حيث عمل لمدة 8 سنوات تحت إشراف الوزير الدكتور محمد عبده يماني. وعن عمله في وزارة الإعلام، يقول: «كنا في وزارة الإعلام وقتها بين فكّي كماشة، تيار الحداثة الذي كان في أوج قوته، وتيار الصحوة الرجعي في أوج حماسته، وكنا نعاني من انتقادات الطرفين المتضادة، وكان تيار الصحوة قد تمكن من المشهد كلياً بعد حادث جهيمان واحتلال الحرم المكي، وهو حادث كارثي بكل المعايير، والتراجيدي في القصة أننا أعدمنا جهيمان وتبنينا أفكاره، فبعد تحرير الحرم قال لي مسؤول مرموق: (أنتم في وزارة الإعلام السبب في حادث جهيمان بسبب الانفتاح اللامسؤول في التلفزيون). قبل جهيمان، كان التلفزيون السعودي تلفزيوناً جذاباً وطبيعياً، فيه الأفلام والمسلسلات وحفلات فيروز وأم كلثوم، ولم تتجاوز نسبة البرامج الدينية 10 في المائة، لكن بعد جهيمان أصبح الوضع مختلفاً جداً».

السفارة في تركيا

غادر خوجة وزارة الإعلام بعد إعفاء الدكتور يماني عام 1983 وتولي الفريق علي الشاعر وزارة الإعلام قادماً من سفارة لبنان. لكن بعد ذلك بسنتين تم تعيينه سفيراً في تركيا. ويشرح السفير خلفيات تعيينه في سفارة المملكة بأنقرة، قائلاً إن ذلك حصل عام 1985 عندما اتصل به مسؤول في وزارة الخارجية ليسأله هل يتكلم التركية، فأجابه أنه لا يجيدها. فرد عليه المسؤول: «الملك فهد يريدك أن تتولى سفارة المملكة في تركيا! وليس لديك مجال للتفكير، فهذا أمر ملكي». انتقل خوجة بالفعل إلى أنقرة، وقدّم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية كنعان إيفرين، وكان رئيس الوزراء آنذاك توركوت أوزال. ويقول السفير السعودي عن أوزال الذي تولى منصبه من عام 1983 إلى عام 1989، قبل أن يصير رئيساً للجمهورية: «كان حكيماً، وذكياً، ومنفتحاً، وله ميول إسلامية، وهو رجل التحديث الاقتصادي... ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن هذا الرجل هو المؤسس الثاني لتركيا، بعد أن أدخلها المؤسس الأول، مصطفى كمال أتاتورك، إلى العصرنة والحداثة». وتابع أن أوزال «أول رئيس وزراء، ثم جمهورية، يقيم الصلاة علناً، ويحرص على صلاة الجمعة في المسجد، يذهب إليه بسيارته الخاصة، يقودها بنفسه. ولم يقطع أي صلاة طوال فترة رئاسته. وحين أقول إنه (إسلامي) لا أقصد المعنى المؤدلج». وخلال فترة عمله في تركيا، تعرض دبلوماسيون سعوديون لمحاولات اغتيالات وتفجيرات، كما كان هو شخصياً أحد المستهدفين من قبل شخص جاء لاغتياله. لكن خوجة يعترف بأنه لا يعرف الجهة التي تقف وراء ذلك، إذ يكتب: «وإن يسألني أحد عن الجهات الواقفة وراء تلك العمليات، فسأجيب بأنه ما المسؤول بأعلم من السائل، لكن قراءتي للموقف تشير إلى علاقة ذلك بالحرب العراقية – الإيرانية». ويتحدث عن جهوده لإقناع الأتراك بموقف السعودية، رفض الغزو العراقي للكويت عام 1990. وقال إن تلك الجهود حققت اختراقاً، من خلال نجاحهم في إقناع «من التقيناهم بأن ما قام به صدام حسين من غزو لدولة عربية شقيقة كان كارثة وجريمة كبرى، فيجب أن تتحرر تلك الدولة. وكنا نثبت أيضاً عدم صحة الادعاءات بأن قوات التحالف الأجنبية وصلت إلى مكة والمدينة».

سفارة موسكو

بعد تحرير الكويت، أبلغه وزير الخارجية السعودية آنذاك الأمير سعود الفيصل، عام 1991، بأن الملك فهد يريده أن يكون «أول سفير لنا في الاتحاد السوفياتي»، مشيراً إلى أنه آذاك كان يرسل تقارير من أنقرة (حيث كان ما زال سفيراً) عن أوضاع الاتحاد السوفياتي متوقعاً فيها تفككه.

ويروي عن مرحلة وصوله إلى موسكو، قائلاً: «واصلت الاستعداد لتقديم أوراق اعتمادي للرئيس (ميخائيل) غورباتشوف، لكن الأحداث توالت، وبدأ الانهيار أمام أعيننا بسرعة مذهلة. جمهوريات أعلنت استقلالها من الاتحاد السوفياتي، وأخرى انسحبت من حلف وارسو. وفجأة تداعى الاتحاد كهرم من ورق. وقام عدد من الجنرالات باختطاف الرئيس غورباتشوف في منطقة القرم، فوقف رئيس روسيا الاتحادية، بوريس يلتسين، إلى جانبه، وأجبرهم على الإفراج عنه. ثم أعلن يلتسين في البرلمان انفصال روسيا عن الاتحاد السوفياتي، فانفصلت بدورها روسيا البيضاء وأوكرانيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان، ولحقت بها جمهوريات آسيا الوسطى. وخلال أيام لم يبق للإمبراطورية العظمى حتى اسمها، وأصبح رئيسها غورباتشوف بلا عمل!». وتابع: «عدت إلى الرياض بأوراق اعتمادي الموجهة للرئيس السابق، لاستبدلها بأوراق اعتماد أخرى لرئيس روسيا، بوريس يلتسين، ودخلت على الأمير سعود الفيصل حاملاً ملفاتي، ففوجئت به يصيح بي: (أنت عملت إيه؟) فارتبكت ولم أحر جواباً، فضحك قائلاً: (فككت الاتحاد السوفياتي وجيت؟)». وهكذا صار أول سفير للسعودية في موسكو. نزل مع زملائه في فندق لأنه لم تكن هناك بعثة دبلوماسية سعودية في روسيا. ويوضح أن السعودية اشترت قصراً كان من قصور الضيافة الـ12 سابقاً، يقع على تلال موسكو، ويطل على نهر موسكو الشهير، قبل أن تشتري سفارة لها قرب مقر وزارة الخارجية الروسية. ويروي أيضاً قصة تتعلق بالشيشان خلال عمله في موسكو، إذ يقول إن الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف كان يريد فصل الشيشان عن روسيا «فزارني رسلان حسبوللاتوف، رئيس البرلمان (الدوما) الذي خرج منه بعد هزيمته... أمام يلتسين (في أحداث عام 1993)، وهو من أصل شيشاني، للتشاور في فكرة الانفصال، فنصحته بأن تبقى الشيشان جزءاً من روسيا، وتطالب ديمقراطياً بحقوقها، وتستفيد من مزايا الاتحاد، فهي بلد صغير محاط بالروس من كل جانب، ولا تمتلك موارد ولا مزايا طبوغرافية تسمح لها بالاستقلال، لأنها لو انفصلت فستتبعها دول القوقاز، وينفرط الاتحاد الروسي كالسبحة. فللشيشان أهمية خاصة لروسيا، لأنها ممر لبحر قزوين. اقتنع الرجل ولم يطالب بانفصال الشيشان، وأصبح مواطناً روسياً عادياً». وتابع: «ثم جاءني مندوب رئيس الشيشان دوداييف، وبعدما طلب مقابلتي، قال إن الرئيس يريد إيصال رسالة إلى القيادة السعودية بطلب المساعدة في الانفصال. رفضت بشدة وقلت له إن المملكة لن تتدخل، عودوا إلى رشدكم، ودعوا عنكم فكرة الانفصال، فروسيا لن تسمح». وقال إنه نقل الموقف ذاته لرئيس تتارستان.

سفارة المغرب

بعد موسكو، انتقل السفير خوجة للعمل سفيراً في المغرب (في بداية العام 1996، حتى العام 2004)، ويقول السفير عن تجربته المغربية إنها كانت من «أجمل محطات حياتي سياسياً وثقافياً واجتماعياً. تعرفت خلالها بملك من ملوك العالم المتميزين، الحسن الثاني، وبعد وفاته عملت مع الملك محمد السادس، وهو متميز أيضاً، يدير بلاده بكل انفتاح ونضج، يحب شعبه ويحبه شعبه». وخلال عمله في المغرب وقعت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، موضحاً: «كانت من تداعيات هذه الأحداث في المغرب القبض على خلية تابعة لتنظيم (القاعدة) تتألف من 3 سعوديين، وآخرين، خططت لهجمات ضد سفن أميركية وبريطانية في مضيق جبل طارق، إضافة إلى أهداف أخرى في سبتة ومليلة ومدن مغربية أخرى. وقد حكم على أفراد الخلية بالسجن 10 سنوات. وقد تمكنت، بعد موافقة الملك محمد السادس، من ترحيل المتهمين إلى المملكة لقضاء محكوميتهم هناك، والتحقيق معهم مجدداً من الأجهزة الأمنية السعودية».

وبعد 15 سنة من الغياب عن السفارة السعودية في المغرب، وجد خوجة نفسه يعود إليها عام 2016، بناء على أمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ويقول عن تلك المرحلة: «في سفارتي الثانية، أمضى الملك سلمان إجازته السنوية في المغرب مرتين، وجاء معه الأمير محمد بن سلمان. وشملني الملك كعادته باهتمامه وفضله. وأتيحت لي فرصة الاقتراب أكثر من الأمير محمد الذي يتميز بالنشاط الجيّاش والأدب الجم». ويقول عن تلك الفترة إنها شهدت توتراً على وسائل التواصل الاجتماعي في العلاقات السعودية المغربية «على خلفية الملف المغربي لاستضافة مونديال 2026، وأراد البعض لأسباب سياسية صرفة تحميل المملكة مسؤولية ذهاب البطولة من المغرب إلى أميركا وكندا والمكسيك، وهذا غير صحيح البتة، لكن الأمور في السوشيال ميديا خرجت عن السيطرة بسبب السموم التي بثتها خلايا (الإخوان) الإلكترونية، فوجدت أن من واجبي إصدار بيان يضع الأمور في نصابها الصحيح».

 

بوتين وإردوغان يتفقان على وقف إطلاق النار في إدلب

موسكو - أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال محادثات في موسكو على صيغة يأمل أن تؤدي لوقف العمليات العسكرية في محافظة إدلب السورية.

وأضاف بوتين أن محادثاته مع إردوغان استمرت أكثر من ست ساعات، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. من جهته، قال الرئيس التركي إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في منتصف الليل وإن تركيا ستعمل مع روسيا لتجعله دائماً. وأضاف أن تركيا تحتفظ بحق الرد على أي هجمات من قوات النظام السوري في المنطقة. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجيشين الروسي والتركي سيسيّران اعتباراً من 15 مارس (آذار) دوريات مشتركة على طريق «إم 4» السريع الذي يشكل محوراً استراتيجياً يعبر منطقة إدلب. وقبل أن يحين موعد وقف النار، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن اثنين من جنودها قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بعدما فتحت قوات النظام السوري النار في منطقة إدلب. وأضافت أن القوات التركية ردت بإطلاق النار على أهداف سورية.

 

الأوروبي” يرفض استغلال تركيا للاجئين وأنقرة نشرت الشرطة على الحدود وتوعدت أثينا بالعقاب

بروكسل – وكالات»/05 آذار/2020

 أكد الاتحاد الأوروبي، “رفضه الشديد لاستخدام تركيا الضغط الناتج من المهاجرين لأغراض سياسية”. دعا وزراء داخلية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، في بيان، إثر اجتماع طارىء، ليل أول من أمس، تركيا إلى “التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق” الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد العام 2016 إثر أزمة الهجرة في العام 2015. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن تدفق اللاجئين باتجاه أوروبا، إن بلاده لا تعتبر فتح الحدود أمام المهاجرين “ابتزازاً سياسياً”. وأضاف “لا يمكننا إجبار أحد على البقاء هنا، والطرف الآخر (الأوروبي) مجبر على استقبال هؤلاء في إطار القانون الإنساني والدولي”. وأكد أن “مسارعة الاتحاد الأوروبي لتقدم مساعدات بمئات الملايين لليونان المحتضنة نحو مئة ألف لاجئ، وتحدثه عن البيروقراطية حينما يتعلق الأمر بتركيا المستضيفة لنحو أربعة ملايين لاجئ، ما هو إلا انتهاج لسياسة ازدواجية المعايير”. وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين قالت إن الاتحاد يمكنه تقديم دعم مالي لليونان بقيمة 700 مليون يورو، لحل أزمة المهاجرين. وأشارت إلى أن “المخاوف اليونانية هي مخاوفنا، هذه الحدود ليست حدود اليونان فقط، بل حدود أوروبا”، مضيفة “أؤكد دعم الاتحاد الأوروبي لليونان، وأنا مسؤولة تمام عن حشد الدعم اللازم للسلطات اليونانية”. في المقابل، نشرت تركيا، أمس، ألف عنصر من الشرطة لمنع اليونان من رد المهاجرين، وفق ما أعلن وزير داخليتها سليمان صويلو، في وقت يحتشد آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية. وقال صويلو للصحافيين خلال زيارة تفقدية إلى محافظة أدرنة بشمال غرب تركيا، إنه “يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة اعتباراً من اليوم (أمس)، على ضفة نهر ميريتش على الحدود، بكامل معداتهم، للحيلولة من دون رد” المهاجرين. في غضون ذلك، حملت الحكومة التركية أمس، السلطات اليونانية مسؤولية مقتل لاجئ وإصابة آخرين في حادث أشارت إلى أنه وقع عند الحدود بين الدولتين، متعهدة بمقاضاة أثينا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. واتهم نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أجهزة الأمن اليونانية بممارسة “العقلية الهمجية”، مضيفاً إن “المشاهد المخجلة الواردة من الحدود اليونانية تكشف القيم الحقيقية للغرب”، فيما أعلن وزير الداخلية صويلو، عن نية أنقرة “تدويل” القضية وتقديم دعوى ضد أثينا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

نواب البرلمان التركي يتبادلون اللكمات بسبب إدلب وأردوغان رفع دعوى ضد نائب "الشعب الجمهوري" بزعم إهانته

أنقرة – وكالات»/05 آذار/2020

اندلع شجار حاد بين أعضاء البرلمان التركي، تبادل خلاله النواب اللكمات، أثناء إلقاء أحد نواب المعارضة كلمة اتهم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدم احترام الجنود الأتراك الذين قتلوا في سورية. وأفادت تقارير صحافية، بأن العراك الذي استغرق نحو عشر دقائق، أول من أمس، احتدم بعد “رد” نواب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم على تصريحات أدلى بها نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الشعب الجمهوري” المعارض انجين أوزكوك، التي تضمنت انتقادات شديدة اللهجة لنهج أردوغان في إدلب. وشاركت صحيفة تركية ليل أول من أمس، مقطع فيديو، يظهر انضمام عشرات النواب إلى الشجار، مسددين اللكمات من فوق الطاولات والمقاعد، فيما حاول آخرون التدخل لفض النزاع. ووجه أوزكوك، اتهامات لأردوغان، بعدم احترام الجنود الذين قتلوا الاسبوع الماضي في سورية، متهماً إياه بعدم التحلي بالمسؤولية، بسبب إرساله القوات التركية إلى إدلب من دون غطاء جوي.من جهته، ندد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بتصريحات أوزكوك، فيما أشارت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء إلى أن الادعاء في أنقرة فتح تحقيقاً للاشتباه بإهانة الرئيس. وعلق نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، على حسابه بموقع “تويتر”، على الشجار الجماعي في البرلمان، محملاً أحد المشرعين المسؤولية عن الإدلاء بتصريحات “غير لائقة إطلاقاً” بحق أردوغان، وذلك “تحت مظلة مجلس أمتنا الكبير الذي يتجلى بإرادة أمتنا العزيزة”. واتهم المشرع بـ”استهداف الرئيس المنتخب للبلاد من دون احترام وبشكل غير أخلاقي، في وقت بلغ فيه مستوى الوحدة والتضامن الوطني أعلى المستويات”، متوعداً عضو البرلمان بالعقاب. وفي السياق، رفع أردوغان، دعوى قضائية ضد أوزكوك، مطالباً بتعويض قدره مليون ليرة (165 ألف دولار)، بسبب انتقاداته الحادة لسياسة الحكومة التركية بشأن سورية. وقال حسين أيدن، محامي أردوغان، إن الدعوى المرفوعة تأتي بسبب “التطاول على الحقوق الشخصية” للرئيس، مضيفاً إن أوزكوك يواجه أيضاً تهمة “إثارة الشعب”.

 

جيفري: شراء تركيا “أس 400” مقلق لأميركا

اسطنبول – وكالات»/05 آذار/2020

 أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أمس، أن شراء تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية “أس 400” مصدر قلق كبير في وقت تبحث واشنطن فيه سبل الدعم الذي يمكن تقديمه بخصوص إدلب. وقال جيفري متحدثاً من إسطنبول، إن الولايات المتحدة عرضت بالفعل مساعدة إنسانية وأنها تتشارك المعلومات مع تركيا وتضغط على الحلفاء الأوروبيين لتقديم مساهمة كبيرة.من جانبه، قال رئيس “هيئة التفاوض” في المعارضة السورية نصر الحريري على حسابه بموقع “تويتر”، “انتهينا للتو من لقاء جيفري واتفقنا على ضرورة حماية المدنيين ووقف إطلاق نار وفق حدود الاتفاق التركي – الروسي في العام عام 2018”. وأضاف إنه تم الاتفاق “على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية وعدم السماح بحل عسكري في سورية”.

 

مجلس الجامعة: تركيا تهدد الأمن القومي العربي والسلم الدولي وتنتهك قرارات مجلس الأمن

القاهرة – وكالات»/05 آذار/2020

 دان مجلس جامعة الدول العربية، التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مطالبا الجانب التركي بسحب قواته الموجودة على الأراضي العربية كافة.وفي قرار أصدره المجلس بعنوان “التدخلات التركية في الشؤون الداخلية العربية”، أكد المجلس رفضه وإدانته التدخل العسكري التركي في ليبيا، وقيام تركيا بنقل مقاتلين إرهابيين أجانب الى الأراضي الليبية، باعتبار ذلك يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، وانتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن. كما أكد رفض وادانة العدوان التركي على الأراضي السورية، باعتباره خرقا واضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقررات مجلس الأمن.وأعرب المجلس عن رفضه وإدانته لتوغل القوات التركية في الأراضي العراقية، باعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديدا للأمن القومي العربي. ودعا الدول الأعضاء للطلب من الجانب التركي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وكلف أمين عام الجامعة العربية، باجراء اتصالات مع سكرتير عام الأمم المتحدة لنقل مضمون القرار وتوزيعه على أعضاء الأمم المتحدة كوثيقة رسمية.

 

إغلاق كنيسة المهد بعد الاشتباه بإصابات بكورونا

بيت لحم: «الشرق الأوسط اونلاين»»/05 آذار/2020

قالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إنه تقرر إغلاق كنيسة المهد في بيت لحم اليوم الخميس بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة جريس قمصية إنه «بناء على توصيات وزيرة السياحة تقرر إغلاق كنيسة المهد اعتبارا من الساعة الرابعة عصر اليوم، وعدم استقبال السياح والحجاج في إطار خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة كورونا»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. ولم تذكر الوزارة إلى متى سيستمر إغلاق الكنيسة وهي مقصد يجذب الزوار. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الاشتباه بأربع إصابات بفيروس كورونا في أحد فنادق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقالت وزيرة السياحة رولا معايعة لوكالة الصحافة الفرنسية «قررنا منع دخول السياح لمدة 14 يوما ومنع كل الفنادق في جميع المدن من استقبال الأجانب». وبحسب الوزيرة «شرعنا بتطبيق إجراءات الحجر على أحد فنادق بيت لحم» نتيجة الاشتباه. وطلبت الوزارة في رسالة حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها من المشغلين السياحيين ووكالات السياحة ومديري الفنادق «عدم استقبال مجموعات سياحية في جميع الفنادق في فلسطين بدءا من السادس وحتى العشرين من مارس (آذار)». من جهته، أكد مسؤول كنسي اليوم صدور قرار بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية بعد الاشتباه بحالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة بيت لحم. وقال المسؤول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، «نحن نحترم قرار السلطات لأن سلامة المواطنين أولوية». وأضاف «إذا لم تغلق الكنيسة أبوابها اليوم، فستفعل غدا». وبحسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية كانت أبواب الكنيسة لا تزال مفتوحة صباح اليوم. وأكد مدير مديرية صحة بيت لحم عماد شحادة الاشتباه بأربع حالات مصابة بالفيروس. وبحسب شحادة، زارت مجموعة سياحية المدينة وأقامت بأحد فندقها قبل أن تغادر في 27 فبراير (شباط). وأضاف «علمنا بإصابة اثنين من أعضاء المجموعة بالفيروس عقب مغادرتهم». وقال مدير الصحة «أخذت عينات من موظفي الفندق لإخضاعها للفحص المخبري وبانتظار النتائج» التي من المتوقع أن تصدر الخميس. وفي مدينة نابلس، قرر محافظ المدينة إبراهيم رمضان، إغلاق عدد من المتاحف والأماكن الدينية ومركز خدمات عامة لمدة شهر «حفاظا على الصحة والنظام العامين».

 

مسؤول إيراني: نتوقع إصابة 40 % من سكان طهران بـ”كورونا”

قائد الحرس الثوري: بلادنا تتعرض لهجوم بيولوجي من الولايات المتحدة

طهران- وكالات»/05 آذار/2020

 توقع مسؤول إيراني، امس، أن تستفحل أزمة فيروس “كورونا” في البلاد، خصوصا في العاصمة طهران، إلى حد كبير لم تتكهن به حتى المعارضة، مما يظهر خطورة الوضع هناك. وقال اختصاصي الأمراض المعدية، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإنفلونزا، مسعود مرداني، في حديث الى صحيفة “إيران” الحكومية، نشر امس:” نتوقع إصابة بين 30و40 في المئة من سكان طهران بالفيروس خلال الأسبوعين المقبلين”. ويظهر هذا التصريح أن الأوضاع مرعبة بشكل كبير في طهران، التي يسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، بشكل يفوق الإعلانات الرسمية. اما على صعيد نظرية المؤامرة التي تتحكم بالمسؤولين الايرانيين، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي:” ان” كورونا” هو هجوم بيولوجي أميركي استهدف الصين وإيران اضاف:” إن الفيروس قد يكون ناتجاً عن هجوم بيولوجي أميركي”. ووفقا لوكالة “إيسنا” للطلبة الإيرانيين، فقد أكد سلامي لدى إلقائه كلمة في مدينة كرمان،امس، أن ” إيران تخوض الآن حربا ضد فيروس “كورونا” الذي قد يكون نتيجة هجوم بيولوجي يستهدف الصين وإيران أولا ومن ثم سائر النقاط”. وكانت إيران رسميا اعلنت إن “كورونا” أودى بحياة 92 شخصا وأصاب مايزيد عن 2900 آخرين، لتصبح بذلك بؤرة الفيروس الرئيسة في الشرق الأوسط. غير ان المعارضة، وحتى نواب في البرلمان، يرون أن الأرقام أكبر بكثير، ويتهمون نظام الملالي بإخفاء الأرقام الحقيقية للضحايا لأسباب سياسية، ونشر موقع “إيران الحرة” إن كورونا حصد أرواح أكثر من 1300 شخص على الأقل. وبعد تفشي الفيروس بشكل غير مسبوق بين سياسيي البلاد، أكد الرئيس حسن روحاني، اول من امس، إن الفيروس أصاب كل أقاليم إيران تقريبا. وكانت بلدية طهران توقعت مع بدء الأزمة، منتصف فبراير الماضي، أن تلجأ إلى حجر صحي كامل للعاصمة، ويعني فرض حجر صحي على مدينة طهران، عزلها عن محيطها لاحتواء انتشار الفيروس، أسوة بما حدث في مدينة ووهان الصينية معقل انتشار الوباء. وفي هذا المجال أعلنت منظمة الصحة العالمية،امس، أن الفيروس المستجد، بات متفشيا بشكل كبير في إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية في البلاد.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، في مؤتمر صحافي إن:” نقص لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد، فالوضع لم يعد سهلا، والحد من تفشيه في البلاد، صعب لكنه ليس مستحيلا”.

وكشف عن” قلق الأطباء والممرضين في المستشفيات الإيرانية، من انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، والإمدادات، وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس، والأكسجين”. وأشار إلى” أن زيادة عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمرا سيئا للغاية، إلا أنها تعكس مقاربة أكثر حزما في مجالي المراقبة والكشف”، اوضح أن”الأمور تبدو دائما وكأنها تتجه للأسوأ قبل أن تتحسن”، في الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس تسجيل 15 وفاة إضافية و586 إصابة بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الوطنية الإجمالية إلى 92 وفاة و2922 إصابة. وتحتل إيران المرتبة الرابعة، بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، في ترتيب الدول الأكثر إصابة بالفيروس، وعلى صعيد التصدي للتفشي الكبير للفيروس أعلنت الحكومة الايرانية”التعبئة الوطنية” ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي سعيد نمكي أن”مشروع التعبئة الوطني لمكافحة فيروس كورونا بدأ اعتبارا من اليوم(امس) في المناطق الأكثر تلوثا بهذا الفيروس، على أن يتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة في باقي محافظات البلاد”.

 

الإدارة الأميركية تتهم إيران بـ«الكذب» على شعبها بشأن تفشي «كورونا »

باريس/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

قال المسؤول الأميركي المكلف شؤون إيران براين هوك، اليوم (الخميس)، إن إيران «كذبت على شعبها» بشأن مدى تفشي فيروس كورونا المستجد، مستغرباً رفض طهران المساعدة الأميركية. وصرّح هوك لصحافيين خلال زيارة لباريس للتنسيق مع الدول الأوروبية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «إيران كذبت على شعبها حول فيروس كورونا، قالت لهم إنه لا ينبغي القلق منه لكن في تلك الأثناء كان الفيروس ينتشر في أرجاء إيران». وأعلنت السلطات الإيرانية أن حصيلة وفيات الفيروس باتت 107، ما يجعل إيران من أكثر الدول تأثرا بالوباء بعد الصين. وقال هوك: «اليوم ونتيجة سوء إدارة الحكومة وعدم اعتمادها الشفافية مع شعبها، تسجل في إيران واحدة من أسوأ عمليات تفشّي فيروس كورونا». وعرضت الولايات المتحدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إيران منذ أزمة احتجاز الرهائن في سفارتها بعد ثورة 1979، المساعدة على إيران لمحاربة انتشار الفيروس إلا أن طهران رفضت العرض. وحمل الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات الأميركية مسؤولية حرمان الإيرانيين من الأدوية. وقال هوك في هذا الشأن: «نعرف أن لديهم نواقص في نظامهم الصحي وأردنا أن نعوض هذا النقص، وكنا نتمنى لو قبلوا عرضنا الصادق».

 

السعودية تدعو مواطنيها لعدم السفر إلى إيران نهائياً ومصدر مسؤول حمّل طهران مسؤولية انتشار «كورونا» عالمياً

السعودية نددت بإدخال مواطنيها إلى الأراضي الإيرانية دون ختم على جوازاتهم (الشرق الأوسط)

الرياض/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

دعت السعودية، اليوم (الخميس)، مواطنيها لعدم السفر إلى إيران نهائياً، ونددت بإدخالهم لطهران دون ختم على جوازاتهم، مُحمّلة إياها مسؤولية انتشار فيروس كورونا عالمياً. وكانت وزارة الصحة السعودية سجّلت 5 حالات إصابة بالفيروس الجديد لمواطنين قدموا من إيران عبر البحرين والكويت، ولم يفصحوا للجهات المختصة بسفرهم إلى إيران عند عودتهم. وندد مصدر مسؤول، في بيان، بسلوك إيران غير المسؤول «لقيامها بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها، دون وضع ختم على جوازاتهم، في وقت تنتشر فيها الإصابة بـ(كورونا)، مما يحملها المسؤولية المباشرة في التسبب في تفشي الإصابة بالفيروس وانتشاره عبر العالم، وتشكيل خطر صحي يهدد سلامة البشرية»، معتبراً أن ذلك «يعد تقويضاً للجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا الجديد، ويشكل خطراً على العالم أجمع». وحث المصدر المسؤول جميع المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران وعادوا خلال الأسابيع الماضية على «الإفصاح عن ذلك فوراً، والتواصل مع وزارة الصحة عن طريق الرقم المجاني (937)؛ لإرشادهم إلى الإجراءات الواجب اتخاذها». ودعا المواطنين الذين يزورون إيران حالياً للإفصاح عن ذلك فور وصولهم للسعودية، مؤكداً أنه «سيتم استثناء هؤلاء المواطنين من تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية في حال بادروا إلى ذلك في مدة أقصاها 48 ساعة من ساعة إصدار هذا البيان». وأشار المصدر إلى أن «الدولة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائها المواطنين الذين زاروا إيران، بمنحهم هذه الفرصة وعدم اتخاذ أي إجراءات ينص عليها النظام ضدهم، كما أنها حريصة كذلك على سلامة الأهالي وذوي الذين تواجدوا في المناطق الموبوءة»، مبيناً أن هذه الإجراءات تهدف للمساعدة على سلامتهم وسلامة الجميع. وشدد على المواطنين بعدم السفر إلى إيران نهائياً، مؤكداً أنه «سيتم اتخاذ إجراءات نظامية مشددة، بحق أي مواطن يرتكب هذا الفعل بعد الآن». وطالب المصدر إيران بالإفصاح عن هويات المواطنين السعوديين الذين زاروها بشكل مخالف منذ الأول من فبراير (شباط) الماضي، مُحملاً السلطات الإيرانية المسؤولية كاملة لكل شخص منهم انتقل إليه المرض خلال وجوده على الأراضي الإيرانية دون إبلاغ سلطات بلاده بذلك، مشدداً على أن «استمرار النظام الإيراني في تكتمه على هوية المواطنين السعوديين الزائرين إيران سراً، والسماح لهم بذلك بطريقة غير شرعية يهدد الصحة العامة ليس في المملكة فحسب بل في العالم بأسره».

 

حصيلة ضحايا «كورونا» تتخطى 3300 والتفشّي يشمل 84 دولة

باريس/الشرق الأوسط/05 أذار 2020

أدّى فيروس كورونا المستجد الذي تخطت حصيلة وفياته على المستوى العالمي 3300 حالة إلى تعبئة عامة وإقرار إجراءات استثنائية. وتخطى عدد المصابين به 96414 شخصا في 84 بلداً، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 11.00 ت غ الخميس.

وتتصدر الصين القارية قائمة الدول الأكثر تضرراً من الفيروس مع 80409 إصابة و3012 حالة وفاة، تليها كوريا الجنوبية مع 6088 إصابة و35 حالة وفاة ثم إيطاليا التي بلغ عدد الإصابات فيها 3858 وعدد الوفيات 148، وإيران مع 3513 إصابة و107 حالة وفاة. وسجلت فرنسا 377 إصابة بينها 6 وفيات.

وسُجّلت أول وفاة بالفيروس في بريطانيا لمريض مسنّ أصيب بالعدوى داخل البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية إن «مريضاً تبين أنه يحمل (فيروس) كوفيد-19 توفي للأسف». وأعلنت اليونان إصابة 21 شخصاً بالفيروس بعد أن سافروا حديثاً إلى إسرائيل ومصر بحافلات. ومن أكبر المتضررين قطاع النقل الجوي الذي يقدّر أن يخسر 113 مليار دولار هذا العام، وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا). وأغلقت كنيسة المهد في بيت لحم، موقع مولد المسيح في التراث المسيحي، بشكل وقائي عقب تسجيل حالات مشتبه في اصابتها بفيروس كورونا. وقررت اليابان فرض حجر صحي لأسبوعين على جميع المسافرين القادمين من الصين وكوريا الجنوبية بسبب الفيروس. وأُرجئت زيارة الدولة التي كان سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى اليابان في الربيع. وقررت ولاية كاليفورنيا الأميركية، التي أعلنت حالة طوارئ بسبب الفيروس، إبقاء سفينة جولات سياحية قبالة سواحلها لإجراء فحوص لركابها الذين يشتبه في اصابة عشرين منهم. وأغلقت 13 دولة مدارسها وأغلقت 9 أخرى المدارس في بعض المناطق، ما أثر على تعليم أكثر من 290 مليون تلميذ في العالم، وفق ما أعلنت اليونيسكو أمس (الأربعاء). وأعلنت القيادة الأميركية الأوروبية التي يوجد مقرها في المانيا أن الولايات المتحدة وإسرائيل ألغتا ما تبقى من مناوراتهما العسكرية المشتركة «جونيبر كوبرا 20» بسبب تفشي الفيروس.

 

شركات طيران تلغي رحلاتها إلى إسرائيل بسبب «كورونا»

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أذار 2020

أعلنت شركات: «لوفتهانزا» الألمانية والسويسرية والنمساوية للطيران، إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى إسرائيل، ابتداء من 8 حتى 28 مارس (آذار) الجاري. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الخميس)، أن القرار أعقب انخفاض الطلب على الرحلات إلى إسرائيل، بسبب القيود التي فرضتها الدولة العبرية على السفر، بسبب تفشي فيروس «كورونا» الجديد (كوفيد - 19)، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. كانت إسرائيل قد فرضت حظراً على دخول السائحين من فرنسا والنمسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا إلى أراضيها، بسبب تفشي «كوفيد – 19». وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم ارتفاع عدد الخاضعين للعزل الصحي المنزلي بسبب فيروس «كورونا» إلى نحو مائة ألف. وأعلنت إسرائيل أول من أمس (الثلاثاء) ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» إلى 15 حالة. في سياق متصل، أعلنت اليونان اليوم تسجيل 21 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ليصل إجمالي الحالات إلى 31 حالة، ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن سوتيرس تسودراس، المسؤول بوزارة الصحة، أن عدد الإصابات ارتفع بعد أن أثبتت الاختبارات أنها إيجابية بالنسبة لعدد من أفراد مجموعة زارت إسرائيل ومصر. وأضاف: «نتوقع زيادة عدد حالات الإصابة خلال الأسابيع المقبلة».

وأوضح أن المصابين كانوا ضمن رحلة انطلقت من غرب اليونان، وتشاركوا الحافلة نفسها خلال رحلتهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المستحيلان الوِحدةُ المركزيّةُ والتقسيم

سجعان قزي/جريدةُ النهار/05 أذار 2020

خلافًا لما هو شائعٌ في الأدبيّات المسيحيّة، لم يُنشأ لبنانُ الكبيرُ ليحتَضنَ المسيحيّين، بل المسلمين خصوصًا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/83856/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%90%d8%ad%d8%af%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2/

 

الانهيار اللبناني الكبير: حزب الله يتحضّر للانفجار الشعبي

منير الربيع/المدن/06 آذار/2020

أصبح لا بد من انتظار الانهيار الكبير. التأخر في اتخاذ القرار بشأن سندات اليوروبوند، سواء لجهة الدفع أم عدمه، وعدم الانخراط في مفاوضات جدية وواضحة مع الدائنين، سيؤدي بلبنان إلى المزيد من الأزمات، بمعزل عن فحوى القرار. الاتجاه هو لعدم الدفع، وستختار الحكومة اتخاذ قرارها يوم السبت، بما أن الأسواق تكون مغلقة، فلا يقفز سعر الدولار كثيراً، وتفتتح الأسواق الإثنين على استيعاب صعوده. لكن في ذلك وجهة نظر خاطئة. لن يدفع لبنان ديونه، وسيتم تحميل المسؤولية للمصارف. وهذه الأخيرة ستقول إن المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية، لأنها هي التي استدانت الأموال، وأقرت التشريعات التي أوصلت إلى هذه الحال.

الخطة المبهمة

الواقع المرير سيفرض اتخاذ إجراءات قاسية، تطال الفئات الشعبية، وفق ما صرّح به رئيس الحكومة حسان دياب. وهذه الإجراءات سيكون من شأنها إطلاق إشارات "إيجابية" للمجتمع الدولي، من نوع أن لبنان بدأ يتخذ الإجراءات اللازمة، وفق الخطة الشفهية المبهمة، والتي لا تزال طي الكتمان، وجرى التباحث حولها مع صندوق النقد الدولي. حتماً، هذه الإجراءات إذا ما أقرت ستؤدي إلى انفجار شعبي في الشارع.  هذا الانفجار سيكون محتوماً في المرحلة المقبلة، بناء على معطيات أصبحت متوفرة ومؤكدة لدى كل الجهات المحلية والخارجية. والسياق المنطقي لقراءة التطورات، تفيد بأن لبنان مقبل على انهيار، لن يكون هناك أي قدرة على مواجهته أو الحد منه. فالمسألة أصبحت تتخطى كل القرارات الإجرائية، وتتجاوز تسديد استحقاقات الدين أو الدخول في مفاوضات مع الدائنين. وتجتمع نظرة أميركية خليجية مع نظرة حزب الله للواقع المرير الذي سيقبل عليه لبنان، وتخلص إلى أن العاصفة لم تبدأ بعد، إنما لا تزال في بداية هبوب رياحها.

دفع الثمن ولبنان آخر

تقول النظرة الخليجية الأميركية إن لبنان لن يعود كما كان، والانهيار فيه سيكون حتمياً، بانعكاسات على مختلف المجالات، بما فيها القوى السياسية فيه، التي لم تثبت وفاءً بأي من إلتزاماتها. الأميركيون لا يعنيهم انهيار لبنان من عدمه. الخليجيون لا يمانعون انهيار لبنان، إنما يجدونه حتمياً، ولو أدى ذلك إلى انفجارات شعبية واجتماعية، كردّ طبيعي لـ"لكيد في النحر" وفق ما يعتبرون. إذ أن كل ما جرى تقديمه للبنان لم يقدّم هو في المقابل ما يحفظ الدول العربية ويوفر الحماية لها، إنما تلقت منه الهجوم بالشتائم والحروب. وبالتالي، على لبنان واللبنانيين أن يدفعوا ثمن ذلك. ولا تمانع هذه النظرة من رؤية انهيار تام ونهائي لـ"الصيغة اللبنانية" وما تحويه من تركيبة سياسية تقوم على القوى المختلفة، التي يجب أيضاً أن تدفع الثمن للوصول إلى صيغة جديدة. طبعاً، نظرة قيام لبنان جديد بعد الانهيار، تبدو نظرة طوباوية بالنظر إلى عمق تعقيدات الواقع اللبناني، اجتماعياً وطائفياً وسياسياً، وفي منطقة تعوم على رمال متحركة، وتعصف بها تيارات طائفية ومذهبية من الصراعات التي لا تنتهي. قد يحصل الانهيار؟ نعم. أما السؤال عن ما بعده، فلا أحد يمتلك الإجابة عليه. وقد يكون المشهد مشابهاً في الحرب الاقتصادية الحالية، إلى ما كان عليه الواقع أيام الحرب الأهلية طيلة 15 سنة، وأوصلت فيما بعد إلى اتفاق الطائف.

الانفجار وحزب الله

حزب الله بدوره يعتبر أن الصيغة اللبنانية السياسية والاقتصادية قد انتهت، هو على يقين بأن الانفجار الاجتماعي والشعبي سيحصل حتماً، خصوصاً أن ثورة 17 تشرين لم تؤد إلى أي تغيير في نمط تفكير القوى السياسية. وبالتالي، الساحة اللبنانية ستكون أمام تحركات أكبر وأضخم في المرحلة المقبلة. وقد تأخذ أشكالاً مختلفة. ولا يستبعد الحزب أن يكون الانفجار من داخل البيئة الشيعية. وهو حينها لن يكون قادراً على التأثير في مجريات هذا الانفجار ومداه، إنما قد يجلس على تلّة، ينتظر تغيّر الرياح السياسية ومعطياتها، والتي لا يمكن لأحد أن يتوقع بما ستؤول نتائجها، إلا أنه سيبقى صاحب قوة وتنظيم، قد تمكنه من توجيه بعض هذه التحركات وضبطها في مكان، أو تحويل وجهتها لتستهدف المصارف وحسب. فهل هذا كاف كي لا يدفع هو بدوره الثمن الباهظ؟

 

حزب الله الإقليمي: حرب الخسارات اللبنانية

أحمد جابر/المدن/06 آذار/2020

ذهب حزب الله بعيداً في تدخله في الصراع الإقليمي، ففقد تباعاً كل عناصر منظومته التبريرية التي لجأ إليها عندما خطا خطوته الأولى فوق أرض الصراع في سوريا. فقدان عناصر التسويغ كشفت سياسة الحزب عارية، وتوسع رقعة الصراع وميادينه، أسقط مقولة الحرب الاستباقية في الجوار اللبناني، وسقطت مع المقولة مسألة منع الإرهاب من الانتقال إلى لبنان انطلاقاً من الداخل السوري. سقوط المقولات والتبريرات صار مسألة ملموسة في العراق وفي اليمن، وصار صوتاً مسموعاً يطلقه مسؤولو حزب الله في المناسبات الحزبية وغير الحزبية. بناءً على ذلك، لا ضرورة لنقاش مموَّه مع حزب الله، فوضوحه السياسي يجب أن يقابله وضوح مماثل، وبنيان السلوكات التي اعتمدها الحزب يجب أن يواجه ببنيان سلوكي سياسي آخر، يعتمد الإشارات الواضحة اللازمة التي تشرح تهاوي الأساسات السياسية التي نهض فوقها بنيان سياسات التدخل القتالي الخارجي، بعيداً من مصالح الداخل اللبناني، وعلى حساب كل اللبنانيين، على المستوى الدولتي، وعلى مستويات البنية الوطنية الاجتماعية، التي تقيم اليوم على قلق يغذّيه الخوف من معلوم الحاضر، ومن مجهول المستقبل، ومن حيرة الأسئلة حول المآل والمسار والمصير.

رهن الشيعية السياسية

الشيعية السياسية يقودها اليوم ثنائي حركة أمل وحزب الله، ويختزل الثنائي الكتلة الشيعية الأوسع، قولاً وتمثيلاً وحضوراً في المعادلة الداخلية. ميزان القيادة، أو موقع القرار والحسم فيها، يتحكم به حزب الله منذ انتهاء الصراع الدامي بين طرفي الثنائية، ومنذ وضع اليد السورية على الملف الشيعي، بعد المصالحة التي تلت معارك سيطرة الثنائية على كتلتها الأهلية. لقد دخل النفوذ السوري ليحسم بأولوية وبأسبقية مصالحه على النفوذ الإيراني، وكان أن سلمت السياسة الإيرانية بالحسم الأسدي، فارتضت مشاركته من موقع الدرجة "الثانية"، وكان أن أدار الشريكان حرب التحرير اللبنانية وفقاً للأولويات السورية أولاً، وبما لا يتعارض مع الأولويات الإيرانية ثانياً، وهكذا، وعندما دقت ساعة التحرير عام 2000، كانت قد جرت مياه كثيرة أخذت في مجراها الشطر الأوسع من وزن حركة أمل، ولم يكن "للجرف" أن يذهب بمعظمه إلا إلى حوض حزب الله الذي كان وما زال جاهزاً لهذا الاستقبال. التطورات والتحولات التي تلت محطة العام 2000، كرّست حزب الله لاعباً أول ضمن الشيعية السياسية، وتوظيف مهمة مقاومة الاحتلال في السياسات الداخلية، عاد بجنى وخير للحزب، في الداخل وفي الخارج العربي الشعبي، لكن تثمير الحزب لانتصاره بدأ يسلك مساراً معاكساً لصعوده، عندما أعلن مسؤولو الحزب اللبنانيون أنهم جزء من محور مقاوم مركزه في طهران، وعندما تعاقب مسؤولون إيرانيون على الإعلان، أن العاصمة اللبنانية بيروت، هي واحدة من العواصم العربية التي يستوطنها النفوذ والقرار الإيراني. إذن، جرى حشر الشيعية السياسية في نفق محور سياسي بعينه، واعتمدت سياسات إعادة تفصيل الكتلة الشيعية الأوسع على مقاس لغة حزبية واحدة، من ضمن خطاب مقاومة بعينها، وفي عداد محور له قائد واحد أحد، يقول الكل قوله، ويستجيب الكل لما يريده من أفعال، مما أعطى جملة رهن الشيعية السياسية، الكثير من أبعادها ومن دلالاتها.

مسار الشيعية المعاكس

لقد سلكت الشيعية طريقاً سياسياً ناهضاً بعد نيل الاستقلال عام 1943، وهي وضعت، بتدرج، جانباً التاريخ الفاصل بين عام إعلان ولادة لبنان الكبير سنة 1920، وبين عام استواء لبنان كمشروع وطن سبق المشاريع الوطنية لعدد من البلدان العربية. نهوض الكتلة الشيعية المتوالي، نقلها من كتلة طرفية في الكيانية اللبنانية، إلى كتلة مركزية ضمنها، وقد تسنّى لهذه الكتلة ذلك، بعد ما حققته من مكاسب في المجالات الوطنية اللبنانية العامة، من الاقتصاد إلى الثقافة إلى السياسة إلى التعليم، وإلى تطوير حصة مساهمتها في الناتج الوطني الإجمالي العام، وإلى الانخراط في الدفاع عن لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مواجهة الأحزاب اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، التي رأى فيهما شطر واسع من الكتلة الشيعية، انتقاصاً من "كينونة" الدولة، وتعدّياً على توازناتها. وكما هو معلوم، شكّلت حركة أمل، مع كل الالتباسات التي أحاطت بها بعد غياب السيد موسى الصدر، رأس حربة الشيعية في مواجهتها "للقوات المشتركة"، اللبنانية الفلسطينية.

أهم علامات النهوض والتقدم صوب معادلة الدولة – الداخل، قادها الإمام الصدر، الذي طالب بإنصاف "المحرومين" ومنهم الشيعة، وجعل وجهته الدخول إلى الدولة، وليس الخروج منها أول عليها...

هذه النهضة تسارعت خطى الارتداد عليها بعد إنجاز التحرير، الذي شكّل وعلى وجوه كثيرة، إضافة استقلالية إلى لبنان، لكنّ هذه الإضافة تمّت بعثرتها عندما تقدم مطلب الاحتفاظ بالسلاح على مهمة إعادة بناء الدولة، وعندما رُبط هذا السلاح بمهمة خارج سياق التحرير اللبناني، وخارج المصالح الوطنية اللبنانية العامة. بعد النهوض صار التحرير فئوياً، وصار الحضور المشروع في الشراكة الوطنية ممارسة فئوية، وصار الدفاع عن الدولة قفزاً فوق سيادتها، وتجاهلاً لضروراتها ومقتضياتها. لقد كان من شأن ذلك أن يساهم في اختلال البنيان الوطني وفي اعتلاله، وإذا ما أعدنا الاعتبار إلى النشأة الكيانية المعتلّة في أصلها، والمصابة بمعضلات وأمراض تكوينها، إذا فعلنا ذلك، نجد من الضروري القول أن ارتداد الشيعية الناهضة على أعقابها، وتحولها إلى ظاهرة طافرة بعد أن قيّض لها أن تكون ظاهرة ظافرة، فاقما العلل الأصلية، وساهما في إعادة استنبات ما هو ضار منها، وما زالا يمعنان في كتابة نصّ ضرر إضافي، إلى مجمل الضرر الأصلي الذي تحمله البنية اللبنانية.

نقاش مفتوح

الصعيد البنيوي للكتلة الشيعية مفتوح على نقاش مُشرَع ومشروع، وهذا يستحضر ضرورة وإمكانية الحديث على خط شيعي ثالث يعيد تعريف المصالح الخاصة بالشيعية، من ضمن منظومة المصالح العامة لباقي الشركاء اللبنانيين. هذا الحديث يتضمن من جملة ما يتضمن، معاينة الخسارة التي ألحقتها القيادة الثنائية الشيعية بالمصالح الوطنية العامة، وبالمصالح الشيعية الخاصة، ودائماً على مستوى الشرح البنيوي، وعلى مستوى المعاينة الوطنية التفصيلية. كذلك يتضمن "الثالث" الشيعي قراءة الظرف اللبناني الراهن، ومسألة الوطنية اللبنانية الحالية، ومسألة التوازنات الداخلية، ومسألة إعادة صياغة تسوية مشاركة لبنانية مفتوحة على تسويات مستقبلية، من ضمن سياق تطور وتطوير سياسي هادئ، لا يستحضر لغة الحروب الأهلية، ويستبعد عناصر التفوق السلاحي الآني والعابر، مثله مثل كل تفوق عابر غابر، ظنَّ أصحابه أنهم أمسكوا، وإلى الأبد، بمفاتيح القرارات اللبنانية.

على صعيد مباشر، يجب السجال ضد شعارية المقاومة، بعد أن انتفى أساسها المادي، وتوجيه العناية إلى موضوع الصراع العربي الإسرائيلي ودور لبنان فيه، كذلك السجال ضد كل مقولات وأسباب التدخل في الصراعات الخارجية، وفي هذا المجال ليس مسموحاً التخوين من جانب الثنائية الشيعية، مجتمعة أو منفردة، وليس مسموحاً أيضاً شطب كتلة أهلية وازنة بجرّة نزعة مذهبية مناوئة، أو اختزال تاريخ هذه الكتلة بالمشهد المسلح الراهن الذي أخذه إليها من تولّى زمام أمرها.

الشعار اليوم هو الدفاع عن لبنان. هذا الدفاع شأن وطني عام ينبغي خضوع الجميع لمقتضيات صناعته. أول الدفاع عن لبنان، الخروج من كل مستنقعات حروب المنطقة، وأول السيادة إعلان أن "وليّ أمر" اللبنانيين كلهم هو القرار الوطني اللبناني المستقل، الذي لا يتبع لخارج، ولا يستتبعه أي خارج. استطراداً، أو ختاماً، ليست الخارجية سياسة فئة لبنانية دون غيرها، لكن الخارجية الأوضح الآن، هي خارجية أهلية شيعية، يقودها حزب الله، وعليه فإن عودة الحزب إلى دياره يجب أن تكون نقلة في سياق التصدي لمعضلة كل الخارجيات اللبنانية.

 

9 آذار موعد وصول نيزك الانهيار: الموجة الثانية للثورة؟

نادر فوز/المدن/06 آذار/2020

9 آذار موعد وصول النيزك الاقتصادي المحلي الأول. بعد ساعات يحلّ موعد تسديد سندات اليوروبوندز، وسبقت وصول هذا المدمِّر العديد من الإنذارات والهزّات الارتدادية الواضحة. وكان آخر هذه المؤشرات القرار القضائي بوضع إشارة "منع تصرّف" على أصول أغلب المصارف اللبنانية، وعلى أملاك رؤساء مجالس إدارتها. ليس من شأن هذا القرار أن يمسّ المودعين، لكن سارع الناس إلى التساؤل عن تداعياته. لا تداعيات على الناس وأحوالها، فالثقة بالمصارف معدومة أصلاً، وكذلك بالنسبة للثقة بالمصرف المركزي وحاكمه. والحال نفسه مع كل السياسيين ومن في السلطة. فالقرار، ليس إلا قنبلة دخانية داخل المحور الواحد، السلطة والمصارف. والهدف من كل هذا الدخان تعمية الناس والإيحاء أنّ السياسيين يحاولون كبح جموح المصارف وجشعها. وحتى لو كان الصراع جدياً بين الطرفين، فذلك لا يعني أغلب اللبنانيين، صغار المودعين والمنتفضين. فهَمّ هذه الأغلبية تحصين عيشها ومنع الجوع عن طرق أبواب منازلها، وجعل المرتكبين يدفعون الثمن. علّ دخان السلطة-المصارف يتحوّل إلى قنبلة فعلية ينذر انفجارها باقتراب موعد تجديد حركة الشارع والثوار.

التحركات المتصاعدة

عادت حركة الثوار في اليومين الماضيين. توجّه قسم منهم إلى الشارع وقطعوا الطرقات في كل لبنان، تحت عنوان الفشل الحكومي وسوء الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار البضائع وأسعار الدولار. فلم يعد للدولار سعر موحدّ، حتى عند الصيارفة. وقرار تثبيت صرفه على تسعيرة ألفين ليرة لبنانية ضرب من خيال مصرف لبنان وحاكمه. 2680 ليرة والمزاد مفتوح، وبلا سقف مرئي. وكل هذا يعيد اللبنانيين إلى سؤال أساسي: أين تذهب دولارات الصرافين؟ إلى المصارف، ثم إلى المصرف المركزي. يعني أنّ الدولار موجود لكن مُحتكر، ولا انعكاس لاحتكاره إلا الأحوال المعيشية الموحشة للبنانيين. فسجّل أمس، تكسير زجاج مصرف في جل الديب، إقفال آخر في عاليه، تسكير العديد من محال الصيرفة في صيدا والنبطية، إضراب للتجار في بعلبك، إجبار محطة التحويل الكهربائي في حلبا على تغذية القرى بالكهرباء، وتحرّكات أخرى.

الموجة الثانية؟

وجد اللبنانيون اليوم، في كل لبنان، أنّ الاعتصامات عادت من جديد لتتصدّر المشهد. الفرصة التي منحوها للحكومة تنتهي يوم الإثنين المقبل، لأنّ الانهيار وصل. باتت الأزمة انهياراً، وحصاراً داخلياً وخارجياً. هذا ما تؤكده كل وقائع المصارف داخلياً ويُتْم العلاقات الدولية لحكومة دياب. وبين هذين الأمرين ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والغشّ الحكومي حتى في التعامل مع فيروس كورونا. ومع وصول نيزك اليوروبوندز بعد أيام، دعوة لإطلاق الموجة الثانية من ثورة 17 تشرين. والموجة الثانية عنوانها الأساسي الجوع، يضاف إلى العناوين الإصلاحية السابقة. وثورة الجائع تختلف في كل شيء عن ثورة يقودها الإصلاح. اختلاف في الشكل والمضمون، فتصبح المطالبة بإسقاط الفاسد مطالبةً بإسقاط محتكر المال والرغيف معاً. وما المناوشات القليلة في اليومين الماضيين إلا مؤشر على ذلك.

ثورة الجوع

يوم وصلت أفواج ثوار طرابلس وعكار والبقاع والشوف والجنوب إلى بيروت، أيقن جميع من في الساحة أنّ المشهد في العاصمة قد تبدّل. انسحبت مجموعات الحوارات والأوراق والخطط، وحلّ محلّها أبناء المناطق الذين صدّروا خطاب الجوع ولقمة العيش.

في الأيام الماضية، دفعت الأحوال المعيشية أبناء الضاحية الجنوبية إلى التحرّك. فهؤلاء، على الرغم من سطوة الثنائي الحزبي عليهم ومصادرته لقرارهم، أحوالهم تسير نحو الأسوأ أيضاً. فشارك بعضهم في اعتصامات خجولة في قلب الضاحية، لم تقدر اليد الأمنية من منعها. وتناقل بعضهم الآخر رسائل على المنصّات الاجتماعية تؤكد أنّ "الوضع ما بقا ينحمل". الواقع بطالة، ولو تأمّنت الوظيفة يقابلها اقتطاع نصف المرتّب. وارتفاع الدولار في الأفق. و"الثورة لما طلعنا من الشارع فشلت. ثورتنا مش ضد حزب الله وأكيد مش ضد سلاح المقاومة". إنما ضد التجار والصرافين والمصارف: "نزلتنا على الشارع غير كل نزلات... نزلتنا مش نزلة رقص ودبكة... هل مرة مش طالعين من الشارع حتى توقف زعرنة البنوكة والصرافين وتجار المواد الغذائية".

ليس لتلك اليد الأمنية من مبررا ت لقمعها أصلاً. وإن فعلت تكون قد وصلت حداً أقصى خطيراً. ممنوع أن تحتجّوا على الفساد، تمّ. ممنوع أن تتعرّضوا للمصارف، تمّ. ممنوع أن تقطعوا الطرقات، تمّ. ممنوع أن تسحبوا أموالكم، تمّ. ممنوع أن تطالبوا بلقمة عيشكم، ممنوع أن تحتجّوا على الجوع، ممنوع أن تقول إنّ الفاشل فاشل. كبرت لائحة الممنوعات، وتكاد أن تنفجر.

تتكامل مؤشرات الموجة الثانية، فمواجهة نيزك اليوروبوندز لن يكون إلا بنيزك شعبي شعاره الجوع ومال الناس أولاً.

 

الانتخابات النيابية المبكرة فخ للثورة لا للطبقة السياسية

جهاد الزين/النهار/05 آذار/2020

بين الشعارات الأكثر تداولاً وتبنِّياً بين ناشطي ومتظاهري ثورة 17 تشرين الأول شعار بل مطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون جديد.

رغم القيمة التعبويّة الأكيدة لهذا الشعار من حيث مساهمته في إفقاد مجلس النواب الحالي وعبره الطبقة السياسية لشرعيتيهما، إلا أن نتائجه غير مضمونة ولربما أدى إلى نتيجة عكسية هي أنه عبر وسائل ضغط وسيطرة تستعيد الطبقةُ السياسيةُ وأحزابُها الرئيسية مجموعةً كبيرة إن لم تكن الأكثرية الساحقة من المقاعد في البرلمان، مما سيؤدي إلى توجيه ضربة معنوية وسياسية قاصمة لثورة 17 تشرين الأول. بل لفكرة التغيير نفسها.

لماذا؟

1- ليست هناك أي ضمانة أن تقبل الطبقة السياسية عبر هذا البرلمان بقانون تغييري للانتخابات خصوصاً مع ترداد البعض ببغائياً لشعار جعل لبنان دائرة واحدة دون أن ينتبه هذا البعض إلى أن مطلب لبنان دائرة واحدة يلعب على، ويتلاعب بِ، ويحرّك هواجس المسيحيين والدروز ويحوِّل الدعوة إلى تغيير النظام إلى دعوة لتغيير الصيغة بل الكيان.عبقرية الثورة أن تجد معادلة خلّاقة بين تغيير النظام الطائفي وبين الحفاظ على الكيان، بكلام آخر بين تغيير نظام فاشل وبين الحفاظ على التنوع الديموغرافي. حتى البوق الشيعي أو السني يعرف أن لبنان دائرة واحدة ليست سوى سلاح تهديدي للأخصام.

استمعتُ منذ أيام على إذاعة صوت لبنان إلى مقابلة مع رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش. دعا هذا الأب المسؤول عن إحدى أبرز جامعات الشرق الأوسط والجامعةالعريقة التي تمثل بعض أبرز ما يميِّز الجماعة المسيحية في لبنان التي هي أصلاً مساهِمة في الصورة التي اتخذها الكيان اللبناني. دعا رئيس جامعةالقديس يوسف إلى تجاوز النظام الطائفي نحو نظام عابر للطوائف. هذا موقف شديد الطليعيّة ويكسر الحلقة المفرغة التي يُفترَض فيها أن اليسوعيين كجزء كبير من الكهنوت المسيحي اللبناني يربط بين النظام الطائفي القائم وبين حماية المسيحيّين.

لاشك أن فكرة نظام عابر للطوائف لا تزال تحتاج إلى بلورة في نطاق الجيل الجديد من الإصلاحيين الذين أفرزتهم ثورة 17 تشرين من حيث

أعرف أن رأيي يثير خلافاً واسعاً مع بعض الفكر الإصلاحي "القديم" من ذوي النيات و الخلفيات الحسنة.

2- أعتقد أن على عقول الثورة وناشطيها إيلاء مجرى عملية يوم الاقتراع أهمية خاصة. بحيث تدرس مع مرجعيات أجنبية كيفية تدويل الانتخابات اللبنانية.التدويل الفعلي عبر مجلس الأمن، لمشاركة أكثر تتجاوز هيئات مراقبة من منظمات حكومية ثبت عدم فعاليتها.

أي قانون انتخاب مهما كانت منطقيته التغييرية ونزاهته سيتحطّم على مذبح سيطرة قوى الأمر الواقع التي تملك أجهزة أمنية وإدارية وبلدية هي نفسها أو معظمها ميليشياتها السابقة القادرة على التحكّم بأقلام الاقتراع "الساقطة عسكرياً" كما في جنوب لبنان مثلاً.

ليست كل المناطق متشابهة. فأصعبها على التغيير هي معظم الدوائر في جنوب لبنان و بعض جهات البقاع وجبل لبنان. عدا ذلك يتكفّل التنوّع الديموغرافي (أو السياسي كما عندالمسيحيين) والتنوع العائد عند السنّة بتأمين أجواء تنافس أهلي حقيقي ربما وجد فيه بعض مرشحي الحراك المدني منفذاً شعبياً للفوز.

3- لا تستطيع الثورة أن تتلافى النضال من أجل قانون انتخابي يمنع استخدام المال الفاحش وأجهزة الدولة في النشاط الانتخابي لكن أمام الإصرار الأكيد للطبقة السياسية على تكريس استخدام كل أشكال النفوذ التي تتمتّع بها فإن خيار مقاطعة الانتخابات واعتبارها مزوّرة سلفاً هو خيار ثوري يجب أن يكون صارماً.

هناك عدد من المعضلات في هذا الرأي ولعل البعض سيجد فيه تناقضا صارخاً. إذْ كيف على الثورة التي وجّهت أكبر ضربة للطبقة السياسية من حيث إفقاد هذه الطبقة شرعيتها الأخلاقية والحوكمية بشكلٍ لا سابق له في تاريخ الدولة اللبنانية، كيف لها أن تتخلى عن مطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة من المفترَض أنها هي الطريق الدستوري والسلمي والديموقراطي للتغيير؟

الجواب الذي قد يكون مُقْنِعاً هو التركيز على الاستمرار بالضغط لأجل تحقيق خطوات تؤدي إلى المزيد من فضح فساد وعدم أهلية البنية السياسية ككشف أسماء كبار الفاسدين وأرقام تهريبهم للأموال إلى الخارج والسعي للضغط على القضاء كي يتحرك في ملفات فساد تشغل الرأي العام.

كذلك الضغط لتأمين استقالة المجلس النيابي وجعل نقاش قانون الانتخابات يتم في ظل هذه الاستقالة وليس دونها.

خلاصة هذا الرأي هو أن الانتخابات لا يجب أن تكون مبكرة.

السؤال الآخر الجوهري هو هل يمكن اختزال نتائج أهم ثورة غير طائفية في لبنان خلال مائة عام على تأسيسه بوصول كتلة من النواب الشباب الجدد قد لا يتجاوز عددُها أصابعَ اليد أو اليدين؟

 

عن دور الأسد في صناعة داعش

مايكل وايز/تلفزيون سوريا/05 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83885/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%b2-%d8%b9%d9%86-%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4/

"وحدَهُ الأسد استطاع أنْ يوحّد جوقةً عالمية شديدة التنوّع تضمّ: القوات الأميركية، وأبناء العراق، وضبّاطاً ودبلوماسيّين سوريّين سابقين، وشريحة هائلة من المعارضة، وحكومة المالكي؛ حول مسؤوليته الرسمية عن تأسيس تنظيم الزرقاوي. إن ولادة داعش في سوريا والعراق لا يمكن فهمُها دون دراسة التعاون طويل الأمد بين دمشق والقاعدة".

في كتابه "داعش: في قلب جيش الإرهاب" (2015)، يتتبع الباحث الأميركي مايكل وايز جذور هذا التنظيم، بدءاً من تأسيس قاعدة الجهاد في أفغانستان، مروراً بالحرب العراقية وتأسيس تنظيم القاعدة ثم "دولة العراق الإسلامية"، وصولاً إلى تنظيم "الدولة" وإعلان الخلافة 2014، ثم التحالف الدولي ضدّه.

قام وايز بجمع شهاداتٍ من عشرات العسكريين والأمنيّين والسياسيّين الأميركيين والعراقيين والسوريين، ليقدّم صورة معقولة لهذا التنظيم، بعيداً عن المبالغة والتضخيم. وفي الفصل المسمّى "وكالة الأسد"، يعرض لنا تفاصيل التعاون الوثيق بين نظام الأسد والجهاديين، ودور الأسد في صناعة القاعدة ثم داعش. سألخّص أهمّ النقاط الواردة في هذا الفصل، وأسردها على لسان الكاتب:

"لقد ترافقتْ طفرةُ داعش في العراق مع استيلائها على أراض واسعة في سوريا، وهذه حقيقةٌ حاول نظامُ الأسد استغلالها ليدّعي أنه ضحيّة للإرهاب العالمي. هذا الادّعاء السخيف يثبُت بُطلانه عند إماطة اللثام عن أدّلة قطعيّة ومُفحمة حول دور سوريا في مساعدة القاعدة قبل الانسحاب الأميركي.

ثمة تحالفٌ استراتيجي خفيّ بين نظام الأسد وحشدٍ من الجماعات الإسلامية، لحاجتهما لبعض، ولمصلحة مُعلَنة في معاداة إسرائيل وأميركا. ترى دمشق في الإسلاميين الوسيلة الوحيدة الممكنة لتعزيز موقعها الإقليمي، ولكسب نفوذ في دول الجوار، وجلب الاستقرار المحلي لسوريا نفسها. وبالرغم من وجود قانون يحكم بالإعدام على المنتسبين إلى جماعة الإخوان المسلمين، كانت دمشق تحتضنُ قادة حماس، وأكبر حلفائها في المنطقة هما حزب الله والحرس الثوري.

قُبيل إسقاط الولايات المتحدة لصدّام، كان الأسد يُسهّل حركة المقاتلين الأجانب إلى العراق من أجل زعزعة استقراره. كانت هناك حافلاتٌ تنقل المقاتلين من أمام فرع المخابرات في دمشق إلى الحدود العراقية، حيث توجد معسكرات تدريب لهم. تشيرُ "سجلّات سنجار" بأن المقاتلين الأجانب دخلوا إلى العراق من سوريا عبر معبر البوكمال-القائم، والمئات منهم تسلّلوا قبيل الاجتياح الأميركي، مما أدّى إلى غلاء الأسعار والإيجارات في المناطق الحدودية. ثم توالت موجاتُ المجاهدين واحدةً تلو الأخرى. وخصوصاً بعد انتفاضة الأرز التي أخرجت الجيش السوري من لبنان، إثرَ اغتيال الحريري الذي أثبتَ التحقيقُ مسؤولية عناصر من حزب الله (الحليف الإرهابي للأسد) عنه.

كان الأسد ينكر على الدوام أنه منسّقُ الأنشطة الإرهابية في العراق، وكان يدعي أنه على تعاون مُفتَرض مع واشنطن في الحرب على الإرهاب. رغم ذلك، فإن الكثير من ضبّاطه ودبلوماسيّيه المنشقّين يُقرّون بمسؤوليته الكاملة عن القاعدة في العراق، ولسببين منفصلين: أولاً كان الديكتاتور يأملُ في أنْ يكون ذلك تهديداً جادّاً لإدارة بوش، إذ فهمَ الأسدُ أن استراتيجية بوش في العراق تهدف إلى إنهاء حكم استبدادي أقلّوي، فخاف أن يكون هو التالي، ولذلك بدأ بالعمل مع الجهاديين، وفعلَ كلَّ ما بوسعه لكي يقنع الأميركان: "لا تأتوا إليّ، وإلّا سأرسل إليكم مزيداً من الإرهابيين ليقتلوا جنودكم هناك". أما السبب الثاني فهو رغبة الأسد في صرف أنظار الإسلاميين عن نظامه عبرَ إشغالهم في البلد المجاور.

بينما يرى خبراء آخرون أنّ غاية الأسد هي "لفت الانتباه"، وهذا يتعلّق بتصوُّر النظام لدوره ومكانته، فهو يؤمن أنّ استمراريته تكمُن في أنْ يُنظَر إليه كقوّة إقليمية لا غنىً عنها، وهكذا قامتْ سياستُه تجاه الغرب. كان حلمُ الأسد أنْ تتّصل به الولايات المتحدة وتطلب منه المساعدة في مكافحة الإرهاب. بالنسبة إلى الأسد فإن ظهوره بمظهر الـمُحاور لأميركا لـهُـوَ أمرٌ يسلّط الأضواء عليه، ويجعله يدّعي أنه عنصرٌ محوريّ في مشروع السلام العربي الإسرائيلي، وقوّة حقيقية في مكافحة الإرهاب. فالأسد يخلق المشكلات، ثم يقدّم عرضاً -بكلّ رحابة صدر- لحلّها.

وفي هذا السياق، نأخذ الظاهرة المثيرة للجدل "أبو القعقاع السوري"، وهو إمام مسجد في إحدى الأحياء الشعبية في حلب، كان يدعو إلى الجهاد في العراق جهاراً ونهاراً، ويطالب النظام بالتحوّل إلى دولة إسلامية. كان يستقطب الشبّان ويدربهم في معسكر قتالي على الأراضي السورية ثم يرسلهم إلى العراق. يعلّق محمّد حبش على ذلك: "لو قام إمامُ مسجدٍ آخرَ بأي فعلٍ من تلك الأفعال، لقضى بقية عمره -مع عائلته وأقربائه وجميع مَن ارتادوا مسجده- في السجن". يبدو أنّ أبا القعقاع كان عميلاً مشتركا للقاعدة والأسد، فهو يرسلُ المجاهدين بيَدٍ ويسلّمُ أسماءَهم للنظام باليَد الأخرى، ليقدّمها النظامُ كعرضٍ أو صفقة للأمريكان. لم يكن للنظام أي مشكلة مع أبي القعقاع، طالما أنه يرسل الجهاديين إلى الخارج ويصرف أنظارهم عنه.

الظاهرة الثانية هي "شاكر العبسي" مؤسّس تنظيم "فتح الشام". سبقَ للعبسي أن خطّط مع الزرقاوي -في دمشق- لاختطاف وذبح عاملي إغاثة أمريكيّين عام 2002، ثم رفضَ النظامُ تسليمَ العبسي إلى السلطات الأردنية، ليسمحَ له بعد ذلك بإنشاء معسكر لتدريب مقاتلي القاعدة على الأراضي السورية قرب الحدود العراقية. ثم ظهرَ العبسي في مخيّم نهر البارد 2007 في لبنان، مع عشرات الجهاديين الذين أرسلهم إلى العراق، ما يشير إلى مسؤولية النظام الكاملة عن أحداث نهر البارد وتنظيم "فتح الشام".

الظاهرة الثالثة هو "أبو غادية"، وهو أحد رجالات آصف شوكت، عيّنه الزرقاوي كمسؤول عن العمليات اللوجستية في تنظيم القاعدة 2004، فهو المسؤول عن انتقال المجاهدين عبر الحدود السورية العراقية. وحسب وثائق ويكيليكس: "كان بشار الأسد مدركاً تماماً أنّ صهره على معرفة عميقة بنشاطات مسؤول العمليات اللوجستية في القاعدة"، فقد كان "أبو غادية" من المنخرطين في أعمال العائلة بمثابة ذراع يُمنى لهم. خلال عام 2008، قامت الولايات المتحدة بعمليات مضنية من أجل تصفية "أبي غادية"، حتى طلبَ بيتريوس [مدير الـ CIA] من إدارة بوش أن تسمح لهم بالاتصال مع الأسد لعلّه يسلّمهم "أبا غادية" عبرَ صفقةٍ ما، مثلما سبقَ لهُ أنْ سلَّمهم "سبعاوي التكريتي" الأخ غير الشقيق لصدّام حسين. لكنّ الطلبَ قُوبلَ بالرفض من البيت الأبيض. وفي أكتوبر 2008 قامت وحدة عسكرية أميركية بعملية توغّل في منطقة البوكمال، وقتلتْ "أبا غادية" بطريقة مشابهة لمقتل ابن لادن. ونقلاً عن دبلوماسيين أمريكيين حضروا زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لبشار الأسد في دمشق؛ فإنّ الأسد لم يكن منزعجاً من اختراق القوات الأميركية لسيادة بلاده وإجراء عملية اغتيالٍ عليها، بل لأنهم لم يطلبوا منه أنْ يلعب دوراً في تلك العملية.

لا أحد يستطيع شرح دوافع تعاون الأسد مع التنظيمات الجهاديّة أكثرَ من علي مملوك، وفي لقاء جمع بين منسّق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية (دانييل بنجامين) ونائب وزير الخارجية السوري (فيصل المقداد) في دمشق؛ فاجأ علي مملوك الوفد الأميركي بحضوره، وباعترافه الصريح والمثير حول علاقة نظامه بالجهاديين: "من حيث المبدأ، نحن لا نهاجمهم أو نقتل أحداً منهم. بل في الحقيقة نحن نرسّخ أنفسَنا بواسطتهم، وفي اللحظة المناسبة فقط سوف نتحرّك... حالياً، سوف نواصل فعلَ ذلك، لكنْ في حال بدأنا بالتعاون معكم، فسوف يؤدي ذلك إلى نتائج أفضل، وسوف نستطيع حماية مصالحكم بشكلٍ أفضل". في نظر الدبلوماسيين الأمريكيين فإنّ نظام الأسد عبارة عن عائلة مافيا، وقد قدَّم مملوك للبيت الأبيض عرضاً لا يستطيعون رفضّه. [في محاكاة للجملة الشهيرة من فيلم العرّاب]."

أما في فصل "الثورة المغدورة"، فيتحدّث وايز عن إطلاق الأسد للجهاديين في العفو الشهير عام 2011، بعدما استخدمهم لثماني سنوات في العراق. وعن دورهم في طعن الثورة من الظهر، وإنقاذ النظام من السقوط الوشيك، حسب رأيه.

 

مسؤولية انهيار لبنان تقع على الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب/الأمر الواقع للبنان اليوم هو: اما انهيار “حزب الله” برفضه إصلاح الذات. أو انهيار لبنان بكل من فيه بما في ذلك شيعة لبنان وكذلك “حزب الله”

راغده درغام/ايلاف/05 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83872/83872/

تقارير من إيران: وفاة عدد كبير من المسؤولين والننواب في إيران جراء اصابتهم بالكورونا

حال الاختلال الوظائفي والتفكك البنيوي dysfunctional للبنان أتى عليه من الطَبقة السياسية التي نهبته وتسلّطت على موارده ومستقبله، وهو الآن قد دخل خانة الخطر بسبب مباشر من إيران و”حزب الله” عنوانه سياسي واقتصادي ووبائي.

نظام الرؤساء الثلاثة يضع اليوم المسؤولية على عاتق كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب، ويتطلب منهم مواجهة “حزب الله” بواقع فيروس كورونا وتداعياته المدمِّرة وكذلك بواقع الانهيار الكامل للبنان إذا استمر “حزب الله” في رفض مساعدة “صندوق النقد الدولي” IMF لإنقاذه.

هذه مسؤولية أخلاقية ووظائفية تقع على عاتق الرؤساء الثلاثة. فإذا لم يُسرعوا الى التصرّف بجدّية وبدون مماطلة أو محاصصة، يجب إذن محاسبتهم محلياً ودولياً لأن تلكؤهم في أداء هذه المسؤولية يُعرّض الشعب اللبناني للخطر ويسلبه من حقوق الإنسان الأساسية.

الولايات المتحدة بدأت فعلياً بتحضير ملفات فرض العقوبات الجدّيدة الموسّعة لمحاسبة حلفاء “حزب الله” والمقرّبين منه والذين يؤمنون له التغطية وذلك بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي Global Magnitsky law and sanctions.

هذا القانون الذي له البُعد الأمني وبُعد حقوق الإنسان لا يُطبَّق حصراً أميركياً وإنما هو عابر للحدود حيث بوسع الإدارة الأميركية معاقبة ومحاسبة المتورّطين في انتهاكات جدّية لحقوق الإنسان أو في الفساد من خلال تجميد أموال الكيانات والأفراد ومنعهم من السفر، أو من خلال إلزام الحكومات بالتعاون – وإلا أمامها عقوبات شديدة.

الرئاسات الثلاث لن تكون فوق المحاسبة الشعبية العنيفة والمصيرية إذا استمرت في استقبال الطائرات من إيران وتقاعست في إجراءات احتواء فيروس كورونا أو في اللجوء الى صندوق النقد الدولي خوفاً من “حزب الله” أو إيران بكلفة باهظة على الشعب اللبناني.

السفارات الأوروبية يجب أن تتوقف عن تضليل الرئاسات الثلاث، وبالذات حكومة دياب، من خلال ديبلوماسية إعطاء الفرصة والاختبار ولغة الإيحاء وكأنها تعتزم الانفصال عن السياسة الأميركية والتفضّل بملياراتها من العملة الأوروبية في حين انها تعرف تماماً انها لن تساعد لبنان بدون الموافقة الأميركية.

كفى تضليلاً في هذا الزمن العسير.

ما يتطلبه إنقاذ لبنان من الوباء هو الجرأة على الوقوف في وجه “حزب الله” ومطالبته بالكشف عن مدى الاحتكاك بين صفوفه وصفوف “الحرس الثوري” و”فيلق القدس” والمستشارين الإيرانيين من قم الى ساحة القتال في سوريا الى لبنان مع الكشف عن أية إصابات قليلة أو كثيرة – وهذه مسؤولية الرؤساء الثلاثة.

أما إنقاذ لبنان من الانهيار فإنه يكمن فقط في تجرّؤ حسان دياب وحكومته على تجاهل رفض “حزب الله” لـ “صندوق النقد الدولي” بخطى ثابتة.

فهكذا يمكن له أن يكسب ثقة اللبنانيين ويصبح حليفاً للثورة على الفساد، وأن يحصل على الثقة الإقليمية والدولية لينفّذ شروط الإنقاذ والإصلاح.

هكذا يمكن لهذه الحكومة أن تكون تاريخية تتصرّف بمسؤولية تجاه الشعب، فتنفض عنها سمعة التبعية لـ”حزب الله” وتساهم في تفكيك النظام المخّتل واستبداله بنظام المسؤولية.

هكذا يمكن تجنيب لبنان الانهيار التام وتمكينه من الحصول على المعونات المالية الضرورية لمنع الانهيار.

أما الاحتفاءات الغريبة على مستوى رئيس الجمهورية ببدء الحفر تنقيباً عن النفط المرجو للبنان، فإنها في غير محلها لأن مردود ثروة النفط – إذا ثبتت وإذا لم يتقاسمها أهل السلطة مُسبقاً – لن يدرّ على الناس قبل 5 سنوات على الأقل. وبالتالي، انها توريقٌ على واقع فتّاك اقتصادياً وقد يكون أيضاً فتّاكاً وبائياً.

أحسنت الحكومة اللبنانية اليافعة بلجوئها الى الاستشارة القانونية والمالية لأفضل الشركات العالمية لإعادة هيكلة الدين على كل المستويات وليس فقط على مستوى سندات “اليورو بوندز”.

هذا الجهد اصطدم بموقف “حزب الله” الذي عبّر عنه نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بفتوى تحريم امتثال الحكومة اللبنانية لبرامج “صندوق النقد الدولي” والاكتفاء فقط بـ “المشورة التقنية، لا أكثر ولا أقل”. قال ان “حزب الله” لن يخضع “لأدوات استكبارية في علاج” الأزمة النقدية والاقتصادية، وتحدّث بلغة تحذير حكومة دياب من التجرؤ على عدم الالتزام بفتوى “حزب الله”.

وفد “صندوق النقد الدولي” أتى الى لبنان لاستكشاف الوضع المهترئ بسبب فساد النظام وأهل السلطة وحلفائهم بعدما طلبت حكومة لبنان المساعدة التقنية.

دور الصندوق هو إعادة هيكلة الديون ووضع شروط واضحة تحت مراقبة شديدة وآليات وأنظمة تمنع الفساد كي يطمئن الدائنون فيقبلون بإعادة الهيكلة وكي يتمكّن الصندوق من أن يديّن الدولة ضمن برنامج دقيق أساسه الإصلاحات وإجراءات تنظيف الدولة من الفساد.

الموقف الأميركي الواضح – والأوروبي المماثل في جوهره مع سوء الإخراج – هو الاستعداد لتوفير المال للبنان إنما ضمن وعبر “صندوق النقد الدولي” وذلك لأسباب اقتصادية ومالية وإصلاحية جدّية، وكذلك لأسباب سياسية لها علاقة بسيطرة “حزب الله” على القرار في لبنان.

الأميركيون والأوروبيون وكذلك الخليجيون الذين يملكون مفاتيح الأموال الإنقاذية، كلهم يريدون تطبيقاً عملياً “لحياد” لبنان مما يعني توقف “حزب الله” عن لعب دور المنفّذ للسياسات الإيرانية في الجغرافيا العربية.

فليس سرّاً – ولا أحد يتظاهر عكس ذلك – ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وكامل الطاقم المعني بلبنان في وزارة الخارجية وفي وزارة المالية كلهم اتخذوا القرار بأن الحلول السياسية هي شرط للحلول الاقتصادية، وان “حزب الله” هو العرقلة الرئيسية أمام إنقاذ لبنان من الانهيار المالي.

أي ان إخراج لبنان من تحت سيطرة “حزب الله” الذي كان في الماضي هدفاً مؤجلاً بات اليوم شرطاً مُسبقاً لمساعدة لبنان.

فلقد افترض اللبنانيون من مختلف الفئات والطبقات داخل السلطة وخارجها، ان الأميركيين ليسوا جدّيين بتحذيراتهم للسنتين الماضيتين مع أن الأميركيين كانوا في منتهى الوضوح.

دفنوا الرؤوس في الرمال بالرغم من تنبيههم مراراً وتكراراً أن مقولة “ما فينا” انتهى مفعولها وان الاختباء وراء الأصبع كان غباءً قاطعاً.

فمنطقياً، ليس مفهوماً كيف توقّع اللبنانيون من إدارة ترامب أن تتأقلم مع “الخصوصية” اللبنانية بعدما كانت أوضحت مواقفها من إيران وأذرعتها وعلى رأسهم “حزب الله”.

وواقعياً، أوصل النكران لبنان الى شفير الهاوية وما زال نصف اللبنانيين تقريباً يطالب أميركا أن “تتفهّم” وتُعدّل مواقفها فيما عليهم عملياً وتجنباً للانهيار أن يطالبوا “حزب الله” أن يتفهّم ويتأقلم.

مصلحة القاعدة الشعبية لـ”حزب الله” محاربة الفساد ومنع انهيار لبنان، وليس فقط مصلحة الطائفة الشيعية الأوسع التي هي ليست ضمن القاعدة الشعبية لـ “حزب الله”. وكما لفت أحد الذين يَدعون الى جرعةٍ واقعية، أن المسيحي والسنّي والدرزي اللبناني ما زالوا قادرين على السفر و”لهم ظهر” في مكان ما، أمّا الشيعي فإنه بات مُلاحقاً ومرفوضاً وممنوعاً بسبب “حزب الله”.

خوف قيادات “حزب الله” هو أن إدخال “صندوق النقد الدولي” الى لبنان سيسلب السلطة من يده، وان الإصلاح الحقيقي القاسي سيؤدي الى انهيارٍ مالي لـ”حزب الله”. لذلك تنظر قيادات “حزب الله” الى المسألة من مُنطلق الخطر الوجودي على “حزب الله”.

أمام “حزب الله” خيار إصلاح سياساته ليصبح حزباً داخلياً وطرفاً لبنانياً محضاً، وهذا يقتضي التوقّف عن عنصر التوسّع الخارجي بناءً على تحالف “حزب الله” مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فإذا لم يفعل، أمامه احتمال الانهيار.

الأمر الواقع للبنان اليوم هو: اما انهيار “حزب الله” برفضه إصلاح الذات. أو انهيار لبنان بكل من فيه بما في ذلك شيعة لبنان وكذلك “حزب الله”.

فالخطر الوجودي واضح المعالم في حال التعنّت ودفن الرؤوس في الرمال ورفض المعونة الدولية بشروطه الإصلاحية.

ثم هناك ناحية تفشي فيروس “كورونا” بسبب العلاقة الوطيدة مع إيران وأجهزتها الأمنية والعسكرية. عسى أن تتمكن إيران من السيطرة على هذا الفيروس رأفةً بِشعبها وعسى أن يتعافى المصابون أينما كان. إنما أداء وزير الصحة اللبنانية، حمد حسن، التابع لـ”حزب الله” غير مقبول وخطير ويجب أن يُحاسب عليه لأنه لا يحق له أن يعرّض الشعب اللبناني للخطر برفضه الإقرار بضرورة وقف الطيران مع إيران واتخاذ إجراءات الوقاية الكافية.

فإذا كانت إيران قد وضعت نفسها – بإنكارها الأرقام الحقيقية – على مسار تدمير الذات التلقائي، لا يجوز لوزير التبعية أن يضع لبنان على نفس المسار.

وليس وزير الصحة وحده من يتحمّل المسؤولية وإنما أيضاً كامل القيادة لـ”حزب الله” عندما يتعلق الأمر بإمكانية وجود إصابات غير مُعلنة في صفوف المقاتلين من “حزب الله” الذين هم في الصفوف ذاتها مع عسكريي “فيلق القدس” في العراق وسوريا ولبنان على السواء.

فإذا تواجد هؤلاء المقاتلون في لبنان، تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد صدّرت اليه الكورونا وليس فقط الثورة الإيرانية.

إيران أوقفت صلاة الجمعة إنما في لبنان لم تُتَخذ إجراءات مماثلة وكأن النفي والأنكار أهم من حياة الناس.

في نهاية المطاف، ان المسؤولية تقع على أكتاف رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة.

فإذا اكتسبت الرئاسات الثلاث الثقة، وبالذات رئاسة الحكومة، باستدعائها مساعدة “صندوق النقد الدولي” – واتخاذ إجراءات منع تفشي الكورونا – تكون حصلت على الثقة اللبنانية والإقليمية والدولية وحققت الإنقاذ من الانهيار وأخذت البلد الى الإصلاح الحقيقي.

أما إذا استمر الرضوخ لـ”حزب الله” فإن الآتي أعظم ومصيريٌ حتماً.

===================

*إيران.. وفاة 6 من موظفي البنك المركزي بفيروس كورونا

موقع الهديل/05 آذار/2020

أفاد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، اليوم الجمعة، بأن 6 من موظفي البنك توفوا مؤخرا جراء إصابتهم بفيروس كورونا وقال في تديونة نشرها بصفحته على “إنستغرام”: “وفقا للمعلومات التي وردت حتى الآن، توفي 6 من زملائي الأعزاء في النظام المصرفي بفيروس كورونا أثناء خدمتهم للناس”. وأضاف عبد الناصر همتي “بمناسبة وفاة هؤلاء الجنود، أتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم الأعزاء والمديرين والزملاء على خدمة الناس في فروع بنوك البلاد”. وتابع: “على الرغم من مخاطر العمل في فروع البنك، فإننا نشهد على الجهود التي يبذلها زملاؤنا في النظام المصرفي لخدمة الناس، وخاصة في فروع البنك”. وكانت الحكومة الإيرانية قلصت ساعات الدوام بمقدار النصف في البنوك والدوائر الحكومية الأسبوع الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وخلال اجتماعها الخميس ألغت القرار بإعادة الدوام الرسمي كما في السابق وأوصت بمنح إجازات بالتناوب للموظفين.

*وفاة مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران” علي خلفي” بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد بإيران . نقلاً عن موقع الهديل/05 آذار/2020

*النائبة الإيرانية المتشددة المنتخبةعن مدينة طهران في البرلمان الإيراني فاطمة رهبر توفيت بعد اصابتها بفايروس كورونا المستجد./نقلاً موقع الهديل/05 آذار/2020..

 

أعيدوا السُنّة إلى المعادلة الوطنية؟

زياد عيتاني/موقع أساس ميديا/الجمعة 06 آذار 2020

.. بعيداً عن كل التنازلات والسقطات، والتي قد تجد من ينظّر دفاعاً عنها مبرراً حصولها أو ظروف حصولها، ما هو محسوم ولا جدال فيه أنّ السُنّة كمكّون أساس من مكّونات هذا الوطن باتوا خارج المعادلة الوطنية، هي النتيجة التي حصدها السنّة مع المسار الذي انتهى باستقالة الرئيس سعد الحريري وصولاً إلى نيل حكومة الرئيس حسان دياب الثقة البرلمانية.

.. لقد، ربط الرئيس الحريري وجود السنّة في المعادلة الوطنية، بوجوده شخصياً برئاسة الحكومة. مما جعل خروجه من السراي، خروجاً للسنّة من صناعة القرار الوطني والتأثير فيه. وهو، ما لم يحصل في تاريخ السُنّة اللبنانيين، منذ عهد الاستقلال، عندما كان رجل الاستقلال رياض الصلح رئيساً للحكومة. الزعماء السُنّة عبر التاريخ، هم شركاء في المعادلة الوطنية كانوا على رأس الحكومة أو خارجها. مرتين، كان رياض الصلح رئيساً فيهما للحكومة في ظل رئاسة بشارة الخوري للجمهورية. والخلاصة، لا يمكنك أن تذْكُر بشارة الخوري، دون أن تَذْكُرَ رياض الصلح. رغم مرور ثمانية رؤساء للحكومة في عهده غير رياض الصلح. كما، أن الرئيس صائب سلام، شغل منصب رئاسة الحكومة ثلاث مرات، وفي إحداها لأربعة أيام فقط في آخر عهد بشارة الخوري. ومن يستطيع أن يتجاهل دور صائب سلام كزعيم وشريك أساس في المعادلة الوطنية، حتى يوم وفاته عن عمر 95 سنة عام 2000.

فيما اللافت، أنّ الرئيس عبد الله اليافي هو الأكثر تولياً لرئاسة الحكومة (ست مرات). إحداها قبل الاستقلال عام 1938، لم يكن تأثيره بالمعادلة الوطنية كتأثير من وصل أقل منه لرئاسة الحكومة. أو كتأثير آل الصلح في الحياة الوطنية والذين أنتجوا أربعة رؤساء للحكومة (رياض - سامي - تقي الدين -رشيد).

أخطأ الرئيس سعد الحريري، من حيث يدري أو لا يدري. عندما ربط  دور السنّة في المعادلة بشخصه وبمدى نجاحه أو فشله في إدارة السلطة، فكانت إدارته المتساهلة للتسوية الرئاسية مدفوعة الثمن من رصيد السُنّة. بدا الأن تدهور علاقاته مع بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، هو تدهور للعلاقة بين المملكة والسُنّة في لبنان. فبات خضوع أيّ مسؤول أزرق في الدولة للمساءلة، قانونية كانت أم تأديبية، كيدية كانت أم غير كيدية، هي مساءلة للطائفة السنّية برمتها. فأصبحت المعادلة تقول إنّه عند الفوز يحصد سعد الحريري الغنائم لشخصه، وعند الخسارة يدفع السُنّة كل السُنّة الثمن.

هذا ما وصلنا إليه، والسؤال الآن من يعيد السنّة إلى المعادلة الوطنية؟ بداية وجب التصحيح بفاعل الفعل أي إعادة صياغة السؤال كما يلي، كيف يعود السنّة إلى المعادلة الوطنية؟ الفاعل المطلوب هنا، لا يمكن أن يكون ضمير مفرد بل ضمير جمع، لقد خرج السُنّة بفعل عمل رجل واحد ولا يمكنهم العودة إلا بفعل عمل جماعي. أليسوا هم من يُوصفون بالأمة وليس بالطائفة؟!.

المعادلة الوطنية عندما يقصى عنها السُنّة، تتحول الى المعادلة القاتلة للوطن

هذه العودة، تستوجب أولاً صياغة الخطاب، وعدم التلهي بالحديث عن غياب المشروع، مشروع السنّة واضح لا لبس فيه. كان وما زال وسيبقى هو الدولة. والخطاب المطلوب، هو خطاب بناء الدولة، الموجّه لكل الشركاء حول محورية ودور السُنّة في عملية البناء المطلوبة.

على السُنّة بالصوت الجماعي، أن ينبّهوا الآخر، كل شريك آخر في الوطن. أن المعادلة الوطنية عندما يقصى عنها السُنّة، تتحول الى المعادلة القاتلة للوطن، وما نفع الجميع إن مات الوطن.

هامش: يروى أنّ اللقاء الاسلامي الذي كان يرأسه المفتي الشهيد حسن خالد بالشراكة مع الراحل الرئيس تقي الدين الصلح ويحضره الوزراء والنواب السُنّة أسبوعياً، كان الرئيس السوري حافظ الأسد ينتظر البيان الصادر عن اللقاء فور صدوره ليطّلع عليه.

 

حُكم الفجعانين

توفيق شومان/05 آذار/2020

سألتُ أغلب القيادات الحزبية اللبنانية ذات القرار العالي ، التي أسهمت في إشعال الحرب واشتعال اللبنانيين ، يمينا ويسارا ، عما إذا كان يمكن تحاشي وقوع الحرب في عام 1975.

شي لا يصدقه العقل في إجابات اليسار واليمين.

الإجابات أو الإجابة القطعية والقاطعة كانت واحدة :

طبعا ... كان يمكن تحاشي وقوع الحرب .

لماذا وقعت إذا ؟

هنا تتعقد الإجابة و " تفلت " نظرات العيون وتسرح في فضائها المفتوح.

ماذا أنتجت الحرب ؟

أنتجت بيتا ـ وطنا من خراب يعجز اللبنانيون عن ترميمه مثلما عجزوا عن صب الماء على الحريق الأول ، فصبوا زيتا بدل الماء ، ومن كاد يشح زيته كان يأتي بزيوت من الخارج.

قبل الحرب ، كان الخطاب السياسي " الإصلاحي " يصوب سهام أدبياته ونار شعاراته نحو الإقطاع والزعامات التقليدية .

هكذا كان يقال .

وهكذا كان السائد والشائع

وإلى حدود اختلط بها حابل خطاب اليمين بنابل خطاب اليسار .

حسنا ... اندلعت الحرب

وانقرضت الإقطاعية والإقطاع

ماذا في المشهد الآن ؟

ـ زعامات سياسية يحيطها رجال المال والأعمال .

ـ خطاب طائفي يربط الحدود الدنيا لمصالح الناس الإقتصادية بالمصالح الإقتصادية الكبرى للنافذين.

ـ يحتكر رجال المال والأعمال النافذون والمدعومون الثروة والدورتين الإقتصاديتين العليا والوسطى .

ـ يصعب إقامة مشروع استثماري وإنتاجي خاص ، بدون النسبة الكبرى "المعلومة " التي يطلبها النافذون من أعضاء الحلقات السياسية ـ المالية الضيقة .

ـ تتم مصادرة أراضي الدولة ، عنوة أو " بالتي هي أحسن " أو ب " التفسير الإستقوائي " للقانون .

ـ يجري تلزيم الصفقات العامة لطبقة مالية محدودة جدا ، فينتج عن ذلك احتكار مالي يحجب الفرص والثروة عن العموم .

ـ تزاحم هذه الطبقة المالية ـ السياسية في السوق العقاري المفتوح ، فتبز وتبتز أي منافس لها ، فتكون لها غلبة شراء العقارات وغلبة التغول في امتلاك العقارات على أنواعها .

ـ تتمدد هذه الطبقة المالية ـ السياسية ، إلى مفاصل القرار كافة ، فمن سلالة الآباء والأبناء والأشقاء والأصهار والزوجات ، يتحدر وزراء ونواب ونافذون ماليون لا يشبعون ولا يتخمون .

لم يكن لبنان على هذه الصورة

كان التوريث معتمدا في نطاق فردي ضيق يسمح للطامحين الماليين والسياسيين أن يكونوا إلى جانب الوريث.

لم يكن الوريث يحتكر كل المال و كل السياسة و كل النفوذ .

كان يحدد مساحته المالية والسياسية ويترك مساحات معتبرة للمتحلقين حوله .

كان يحتكر القرار ولا يحتكر النفوذ

كان يأكل ويدع الآخرين يأكلون

كان الوريث على قدر معقول من الثقافة والرجاحة

إذا تحدث كان يحسن حديثا

وإذا صمت كان يقلق أتباعه بما يدور في فلك صمته وخلده.

وكان الوريث يحيط نفسه بأصحاب الكفاءة ، من ضمن معادلة المكاسب المتبادلة ، يعترفون بزعامته الموروثة ويعترف بكفاءاتهم وطموحاتهم بالوصول والنفوذ والثروة .

كان الوريث " يصطاد " مثقفي خصومه

لم يكن يطرد أنصاره " المثقفين " إلى حاضنة مناوئيه.

لم يكن يحتقر الثقافة ويحتكر المال

كان مثل أسد الغابة حين يشبع من لحم فريسته يتركها لأصحاب النصيب .

وما أكثر أصحاب النصيب .

أبدا ... لم يكن لبنان بهذا السوء

سوء هذا الزمان .

كان الإقطاع سيئا

ولكن الطبقة المالية ـ السياسية الجديدة التي يمكن تسميتها ب" الأوليغارشية الفجعانة " ، أسوأ مما كان عليه الإقطاع .

هذه الطبقة الفجعانة تأكل ولا تشبع

تنهب ولا تشبع

تحتكر ولا تشبع

لا تترك شيئا لأنصارها الذين يطالبونها برغيف

فترد عليهم بالقول والفعل : ولا كسرة رغيف .

قديما قال أفلاطون :

اثنان يجب ألا يحكموا : الجيش وكبار الأغنياء

الجيش يحمي ولا يحكم

وكبار الأغنياء ينتجون ولا يحكمون .

كيف يكون الحال حين يحكم الأغنياء الفجعانون؟.

بعض الحكماء قال إن أفلاطون كان نبيا .

لا أدري ...

ولكن ما أراه أن أفلاطون كان على حق .

 

«لأنكم لا تستطيعون حمايتنا... استقيلوا»

حنا صالح/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

لم يتأخر الاحتجاج، ساعات على انتهاء ساكن السراي من خطابه أمام القناصل، حتى قطع المتظاهرون الغاضبون العديد من الجسور والطرق الرئيسية في بيروت وسائر المناطق، والشعارات المرفوعة تراوحت بين: «لا ثقة... استقيلوا»، و«لا ثقة ارحل»!

قال رئيس حكومة المستشارين: «بكل صراحة لم تعد هذه الدولة، في ظلِّ واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم». وأضاف: «وبكل شفافية فقدت هذه الدولة ثقة اللبنانيين بها». إذن في الثاني من مارس (آذار)، أقر بالفشل وبعجزه، وقد استغرق ذلك مرور 41 يوماً من عمر الحكومة التي تشكلت في 21 يناير (كانون الثاني)، بعدما كان التكليف قد تم في 19 ديسمبر (كانون الأول)، أي قبل 74 يوماً كانت أكثر من كافية لأي حاكمٍ جاد لكي يقدم رؤية لمسار إنقاذي للبلد. وكان المنطق السليم يفترض بقائل هذا الكلام أن يُكمل: «وها أنا أعلن استقالة حكومتي وليأتِ غيري ليقود دفة السلطة لحماية العباد والبلاد... أقله لأن السلوك والأداء لم يمكّنا المواطنين من معرفة ماذا يعرف عن الواقع الحقيقي للبلد»!

أما وإنه أقر بالفشل والعجز عن القيام بأي تغيير ورغم ذلك اختار البقاء بذريعة أن «الخيارات الأخرى هي أخطر بكثير» فهنا الطامة الكبرى، لأن ذلك يشي بأن الفريق الحقيقي الممسك بخيوط الحكم وراء حكومة الأقنعة ماضٍ في نهج فرض حلوله على حساب الناس الأكثر عوزاً وحاجة، لأن هذه الحكومة ارتضت، برئيسها وأعضائها، المضيّ في منحى تجاهل مبدأ تحميل وزر الانهيار وتكلفته لمن تسبب به، وهم مافيا الصفقات والسمسرات والتبعية للخارج والكارتل المصرفي وسائر حيتان المال، الذين راكموا الثروات نتيجة مد اليد على المال العام وجنى عمر المواطنين حيث نُهبت الودائع!

أمر خطير أن يتحدث رئيس حكومة كأنه مواطن من المواطنين المحكومين. هو تتجمع بين يديه، كرئيس للسلطة التنفيذية، كل مقدرات البلد وقدرات أجهزته، وبالتالي هو الشخص المطالَب بمنع سقوط الدولة في العجز عن حماية الناس، فجاء إعلانه بالصورة والصوت، بمثابة الإقرار بانسحاب الدولة من مسؤولياتها وواجباتها في الحماية وتأمين الحقوق، فبدا كأنه يقول للناس اذهبوا حلوا أموركم بأنفسكم، أعلنوها فوضى واستعيدوا حقوقكم بأيديكم! وباختصار مثّل الخطاب الحكومي أمام القناصل فتحاً في تاريخ حكومات لبنان بإعلان الاستقالة من المسؤولية! وبعدها البقاء في كرسي الحكم!

غير أن أكثرية اللبنانيين، منذ «17 تشرين»، يوم فاضت الكأس وخرج الناس إلى الساحات رفضاً لعقودٍ من التمادي في انتهاك كراماتهم وإذلالهم، انتقلت إلى المقلب الآخر البديل عن عالم فوضى السمسرات والصفقات المحمية بتغول الدويلة على الدولة، فأظهر المواطنون في سلوكهم وممارساتهم بشكلٍ طبيعي القدرة على بناء جسور ثقة بين بعضهم وبعض وبين المناطق، ما أعاد البسمة إلى الوجوه رغم القهر، وأحيا الأمل في أن وحدتهم التي بُنيت على التقاء مصالحهم هي المسار الحقيقي لإنقاذٍ آتٍ مع التغيير السياسي الذي سيمكّن اللبنانيين من استعادة دولتهم المخطوفة. ولأنهم في كل ساحات لبنان يمتلكون الوضوح، قالوا من البداية إنه لا مهل لهذه التركيبة ولا ثقة، وعدّوا إسقاط الحكومة الممر لفرض التراجع على التحالف الذي اختار ممثليه من مستشارين ورأَّس عليهم دياب الذي يعرف أن قبوله وزراء – وكلاء، سيقود إلى المأزق، وهو يعرف أن المواطنين يعرفون من هو صاحب القرار! وهم على قناعة كاملة بأن الحلول غير ممكنة في ظلِّ هذه السلطة.

اكتشف المواطن بعد «17 تشرين» أنه تعرض لخداعٍ غير مسبوق ممن هم «أولياء الأمر» المسؤولون عن منهبة العصر، وأنهم هم من أفقر البلد وجوّعه، وبات يدل بالإصبع على المرتكبين واحداً واحداً، ما وضع كل التحالف الطائفي تحت اتهام ارتكاب كل الموبقات، وبات الناس يُجمعون على شعار الثورة: «كلن يعني كلن»، ما أدى إلى إقفال الفضاء العام على كل الطبقة السياسية... بعدها تعرض الشارع لكل الضغوط والتعديات لإضعافه ومحاولات الاختراق لحرف مساره، وأخذه إلى عناوين مطلبية مشروعة استغلت وجع الناس من إذلال المصارف لكنها تبقى جانبية رغم أهميتها، عاد واستعاد، وإنْ بصعوبة، وهذا ما تمثله مظاهرات أيام السبت المتتالية، القدرة على التصويب على نظام المحاصصة المذهبي والحزبي الفاسد، الذي تموضع «حزب الله» على رأس المدافعين عنه، وتالياً كحامٍ لصيغة طائفية تقوم على مبدأ التسليم بعدم المساواة بين اللبنانيين.

إن خطبة الإفلاس والمكابرة والإصرار على نهج عدم المساواة وابتزاز الناس بالجوع، ورد الشارع بالمطالبة بالرحيل، ثم مسارعة دياب لوصف منتقديه بأنهم أوركسترا اجتزأت الحقائق وذهبت إلى التزوير والتحريض، أمر مألوف في مسار السياسيين الذين يعمدون إلى محاولة «تغطية السماوات بالقبوات» ظناً منهم أن مثل هذا الضجيج يغطي عملية دفع البلد إلى خيارات قاتمة كي يستمر النهج الذي أوصل البلد إلى الانهيار. وهذه الخيارات تتجسد أكثر ما تتجسد في ثلاثة مثالب ميّزت ممارسات السلطة وهي: انتهاك الحريات العامة، والانحياز السافر إلى حيتان المال على حساب العموم، والثالث بلغ حد المؤامرة على حياة الناس!

«الإنجاز» الأبرز بدأ مع ارتفاع جدران من الكراهية حول المقرات الرسمية، مجلس نواب وحكومة، وإقامة فواصل إسمنتية بين الناس والسلطة التي سُحبت منها الشرعية الشعبية، والقصد عدم الاستماع إلى وجع المواطنين ومطالبهم واتسع هذا المنحى من خلال التمادي في استدعاء مئات الثوار إلى التحقيق، وممارسة الضغوط عليهم وكل جريمتهم وقفة صلبة بوجه الفساد والفاسدين وحتى اللحظة لم يُرشق فاسد بوردة، ويبدو المنحى واضح، وهو استسهال الذهاب إلى نوع من قيام الدولة الأمنية لأنهم يرفضون العمل على تلبية الحقوق.

و«الإنجاز» الثاني تمثل في مزيد من الضغوط على القضاء، من أجل منعه من إصدار الأحكام النافذة ضد الكارتل المصرفي الذي شرّع قوانينه الخاصة لنهب الودائع، فكان التنكر غير المسبوق لأكبر عملية اختلاس طاولت جني أعمار الناس.

و«الإنجاز» الثالث الكارثي فوق كل هذا الانهيار، تمثل في التآمر على حياة اللبنانيين. ولأن مصلحة «حزب الله» الحاكم الفعلي للبلد، قضت ببقاء الجسر الجوي بين بيروت وطهران، الذي تحوّل كمن يستورد فيروس «كورونا»، راحت السلطة تمارس خداع الناس وتضليلهم، وتتلكأ عن الحد الأدنى من إجراءات الوقاية كالحجر الصحي الإلزامي حمايةً للجميع، فكان استسهال تعريض حياة الناس والاكتفاء بإقفال المدارس وفتح الحدود. غضب المواطنين ليس مفتعلاً فهم صبروا حتى تعب الصبر، والمهمة الجليلة والوحيدة تكمن في استعادة السلطة ليتحرر البلد والمواطن من هذه التفرقة والمكابرة واستسهال انتهاك الحقوق، والثورة التي حازت ثقة الناس هي أملهم أمام تحدي إيجاد مسار إعادة صياغة التاريخ الحقيقي للبلد.

 

إردوغان يغيّر وجه إسطنبول من أجل الانتخابات المقبلة!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتمدد خارجياً ويتضخم داخلياً. العنف العسكري الذي قام به أخيراً أحد أسبابه أنه يريد المزيد من المال من الاتحاد الأوروبي، وإلا فليفتح أبوابه للاجئين. لإردوغان جنون في المشاريع الضخمة، مثل الامتداد المستمر لشبكة السكك الحديدية عالية السرعة في تركيا والمطار الجديد الضخم خارج إسطنبول بحجة أن الضخامة تحفّز التنمية الاقتصادية وتخلق وظائف. عارض العديد من النشطاء في تركيا منذ فترة طويلة الأبنية الضخمة التي ينشرها إردوغان بسبب تكاليفها الاجتماعية والبيئية العالية، لكنهم لم يحققوا نجاحاً كبيراً في إيقافه.

قد يتغير هذا مع المشروع الذي وصفه إردوغان ذات مرة بـ«المشروع المجنون» وهو حفر قناة طولها 28 ميلاً على الجانب الغربي من إسطنبول لربط البحر الأسود ببحر مرمرة. وسيكون بمثابة مضيق البوسفور الثاني. يجادل النقاد بأن القناة الضخمة ستكون لها آثار كارثية على البيئة وعلى المشهد الحضري للمدينة. وتحظى جهودهم بدعم من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، النجم الصاعد في حزب الشعب الجمهوري المعارض. إذا اكتسبت حركة الاحتجاج قوة، فقد تضعف شعبية إردوغان وتصبح قضية رئيسية في انتخابات عام 2023 الرئاسية، عندما يتحدى إمام أوغلو قبضة إردوغان على السلطة.

طرح إردوغان لأول مرة فكرة قناة إسطنبول في عام 2011، عندما كان رئيساً للوزراء. ثم حوّلها وعداً في حملته الرئاسية لعام 2018، وصرّح منذ ذلك الحين بأنه يريد إكمال المشروع بحلول عام 2023، موعد الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة والاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية. وقالت الحكومة إنها ستبدأ العمل بالقناة قبل نهاية العام.

من جهة أخرى صدر حكم الأسبوع الماضي، يمنع صحيفة «جمهورييت» من الإشارة إلى نشاطات بيرات ألبيراق وزير المالية، بعدما كشفت عن قيامه بشراء قطع أرض على طول الطريق المخطط له لشق قناة إسطنبول.

وقال تقرير «جمهورييت» إن ألبيراق، اشترى 13 هكتاراً من الأراضي على طول قناة إسطنبول الضخمة حتى إذا ما تم الانتهاء من المشروع، فإن مخططات ألبيراق المكتسبة حديثاً ستزداد قيمتها عندما تدخل خطط تقسيم المناطق الجديدة التي تستوعب القناة، حيز التنفيذ.

ودفاعاً عن ابنه، قال صادق ألبيراق إن ابنه اشترى الأرض ليمنع الأجانب من ذلك. لا تزال قطع الأرض التي اشتراها ألبيراق مسجلة رسمياً كأرض زراعية، لكنّ مشروع القناة على طاولة مجلس الوزراء يتضمن مناطق سكنية جديدة.

يجادل مؤيدو القناة بأنها ستسمح بمرور المزيد من الحركة البحرية عبر إسطنبول مع تخفيف الازدحام في مضيق البوسفور، حيث تنتظر السفن في كثير من الأحيان في طوابير لعدة أيام في وقت واحد للدخول. إضافة إلى ذلك، في حين أن تركيا محظورة بموجب اتفاقية مونترو لعام 1936 من فرض رسوم على السفن التجارية التي تستخدم البوسفور، فإن القناة الجديدة لن تخضع لهذه القيود، وبالتالي يمكن أن تحقق إيرادات للحكومة.

المشكلة الآن من أين سيأتي التمويل. تقدر الحكومة أن القناة ستكلف 12.8 مليار دولار، لكن بعض الاقتصاديين يقولون إن السعر الحقيقي قد يكون ضعفي ذلك. ويقول خبراء البيئة إنها ستغيّر مجرى التيارات المغمورة بالمياه، وتغير درجات حرارة المياه ومستويات الملوحة في البحر الأسود، وربما تؤدي إلى انهيار النظام الإيكولوجي بأكمله. يغطي المسار المخطط للقناة أيضاً ثلاثة خطوط تصدع نشطة، وقد تؤدي أعمال البناء إلى تفاقم خطر الهزات في مدينة إسطنبول البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.

حصلت المعارضة على دفعة دعم قوية عندما عقد إمام أوغلو مؤتمراً صحافياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث هاجم المشروع، واصفاً إياه بأنه «خيانة» و«قتل» لإسطنبول وبيئتها. بعد ذلك، دعا الجمهور إلى تقديم التماسات رسمية إلى وكالة الشؤون البيئية والحضرية في إسطنبول، والتي ورد أنها تلقت بعد ذلك رداً ساحقاً، مع أكثر من مائة ألف اعتراض في 10 أيام فقط. تجمع العديد من المنظمات، بدعم من رئيس البلدية، لتشكيل تحالف يأخذ اسمه من شعار إمام أوغلو ضد المشروع: Ya Kanal Ya Istanbul، «إما القناة وإما إسطنبول». وفي وقت سابق من هذا الشهر، قامت بتنظيم مسيرة على الطريق المخطط له للقناة. قد تساعد معارضة إمام أوغلو للمشروع على رفع مستوى ملفه الشخصي لأنه يعد سبيلاً محتملاً للرئاسة في عام 2023. ويقول بروفسور جامعي: «إذا كنت إمام أوغلو، فمن المنطقي أن تفعل هذا تماماً، لأنه يجعل الناس يحفظون اسمك ويعيد تأكيدك كأهم شخصية معارضة».

قوة الرسالة التي يطرحها إمام أوغلو تساعده على حشد الأتراك ضد القناة.

وفي حين أن الحملات السابقة لمعارضة مشاريع البنية التحتية الكبرى لم تقترح سياسة بديلة، فإن إمام أوغلو يحدد البرامج الاجتماعية التي يريد تمويلها في إسطنبول بدلاً من القناة: إعادة إحياء الأحياء الفقيرة، وزيادة فرص الوصول إلى رياض الأطفال والتأهب للزلازل. ومن خلال الإشارة إلى التكاليف المالية للقناة، يمكن لإمام أوغلو ربط نقص التمويل لتلك البرامج الاجتماعية بهوس إردوغان غير المحدود بالمشروعات الضخمة.

الآن، بمشاركة رئيس البلدية، «لدى الناس المزيد من الأمل»، يقول أحد الناشطين في مجال البيئة: «يمكننا أن نرى ذلك في التعبئة الميدانية الفعلية في مواجهة المشروع، حيث انضم أكثر من مائة منظمة إلى التنسيق مع (Ya Kanal Ya Istanbul)».

على الرغم من تدفق الدعم، فإن جهود إمام أوغلو لوقف بناء القناة لم تسفر عن نتائج ملموسة. لقد انسحب من بروتوكول تعاون للمشروع تم توقيعه من رئيس بلدية إسطنبول السابق، والذي كان عضواً في حزب العدالة والتنمية، لكن من غير الواضح نوع التأثير الملموس الذي سيكون له. كما أطلق حزب الشعب الجمهوري تحدياً قانونياً على مشروع القناة الذي تشرف عليه وزارة النقل والبنية التحتية، بأن البلدية يجب أن تسيطر على المشروع. فرفضته المحكمة الدستورية التركية بالإجماع، رغم أن 72% من سكان إسطنبول يعارضون المشروع.

يمكن أن تصبح القضية نقطة محورية في انتخابات عام 2023، عندما يكون البرلمان أيضاً على أهبة الاستعداد.

لم يعلن إردوغان عن نيته في عام 2023، لكن من غير المرجح أن ينسحب من السياسة. لقد هزت الاحتجاجات البيئية إردوغان وحزب العدالة والتنمية من قبل في عام 2013، المتعلقة بمتنزه «جيزي» في إسطنبول والتي أجبرت الحكومة في النهاية على التراجع عن خططها. لدى تحالف «يا كانال يا إسطنبول» أصداء لتلك الحركة، ويشارك فيها العديد من القطاعات نفسها في المجتمع التركي. لكن هذه المرة، لديهم حليف قوي يفرض هذه القضية.

إذا كان حزب الشعب الجمهوري يريد تحدي سيطرة حزب العدالة والتنمية على السلطة في عام 2023، فإن الضغط الشعبي الكبير والمستدام سيكون هو المفتاح. إن معارضة أمام أوغلو المستمرة البارزة للقناة يمكن أن تفعل ذلك. وقد ينجح لأن إردوغان مشغول بفتوحات «مغلقة» في وجهه. إنه «دون كيشوت» العصر الحديث، إنما مع الكثير من سفك الدماء.

 

التعليقات سباق السلاحف في معركة الانتخابات الأميركية

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

بعد معركة «الثلاثاء الكبير»، بدأت ملامح سباق انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة تتضح. فالسباق بين المرشحين الديمقراطيين سينحصر، ما لم يحدث أمر ليس في الحسبان، بين اثنين أحدهما في السادسة والسبعين (جو بايدن) والآخر في السابعة والسبعين (بيرني ساندرز)، والفائز منهما سيواجه دونالد ترمب (73 عاما). لن يكون هناك «شباب» مثل جون كيندي أو بيل كلينتون أو باراك أوباما بالنسبة للديمقراطيين، ولا مثل ثيودور روزفلت أو أوليسس غرانت أو حتى جورج دبليو بوش للجمهوريين. المعركة ستكون بين «مخضرمين»، بعد أن خسر «الشباب» والنساء باكراً في معركة الترشح عن الحزب الديمقراطي، وسيكون مرشح الجمهوريين بالضرورة هو ساكن البيت الأبيض، ترمب. الأميركيون عموماً يفضلون أن يكون رئيسهم ممن يملكون تجربة في الحياة، وقليلاً ما انتخبوا مرشحاً دون سن الخمسين (8 رؤساء من بين 45).

عامل السن، وإن كان ملحوظاً، إلا أنه ليس المشكلة في معركة انتخابات 2020، بل المشكلة في عدم امتلاك مرشحي الحزب الديمقراطي المتبقين قدرة استقطابية (كاريزما) تشعل حماس الناخبين، ولا الحيوية المطلوبة التي يحتاجها أي مرشح طامح لانتزاع قواعد مهمة من تحت أرجل رئيس يخوض المعركة للفوز بولاية ثانية. فكثيرون اشتكوا من الرتابة والملل حتى الآن في معركة الديمقراطيين لانتخاب مرشحهم الذي سيواجه ترمب في المعركة الكبرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. هذا الملل قد ينتقل إلى تلك المعركة التي يبدو فيها ترمب حتى الآن الأقدر على إلهاب حماس مؤيديه.

في معركة «الثلاثاء الكبير» نجح بايدن في إنقاذ حملته التي بدأت متعثرة حتى خاف عليه البعض من أن يضطر لرفع الراية البيضاء مبكراً. فقد فاز بولايات تكساس وفيرجينيا وكارولاينا الشمالية وألاباما وأوكلاهوما وتينيسي وأركنسو وماساتشوستس ومينيسوتا، فيما فاز ساندرز في ولايات كاليفورنيا وكولورادو ويوتاه وفيرمونت. وبذلك برز الرجلان باعتبارهما المرشحين الرئيسيين اللذين سينحصر بقية السباق بينهما لاختيار أحدهما مرشحاً عن الديمقراطيين.

عمدة نيويورك السابق الملياردير مايكل بلومبيرغ خسر رهانه في الدخول للمنافسة متأخراً، والكثير من المال (أكثر من نصف مليار دولار على الحملات الإعلانية وحدها)، ولم يستطع تحقيق ما كان يأمل فيه بأن تكون معركة «الثلاثاء الكبير» منصة انطلاق لحملته يحصد فيها فوزاً ملموساً يجعله منافساً جدياً يهدد بايدن ويزحزح ساندرز. فبعد إعلان النتائج لجأ الملياردير إلى الخيار المنطقي الوحيد أمامه، وهو الانسحاب من السباق، مؤكداً أمس أنه سيدعم بايدن باعتباره الأقدر، حسب رأيه، على هزيمة ترمب في معركة نوفمبر.

أما المنافسة الأخرى، اليزابيث وارين، فقد تلقت ضربة موجعة ربما تكون القاضية لآمالها في «الثلاثاء الكبير»، إذ فشلت في الفوز بأي من الولايات، بل حلت في المركز الثالث حتى في ولايتها التي تمثلها في الكونغرس، وهي ماساتشوستس. وربما تضطر هي الأخرى للانسحاب من السباق، إذ تواجه ضغوطاً من بعض داعميها لكي تترك المنافسة وتلقي بثقلها وراء ساندرز. بالنسبة لقادة الديمقراطيين فإن نتائج الثلاثاء قد تكون مريحة من ناحية تقليص عدد المتنافسين. فقد بدأ سباق مرشحي الحزب مزدحماً جداً مع ترشح أكثر من 20 شخصاً، بينهم عدد من من النساء ومن الأقليات العرقية، لكن الصورة تبدو أكثر وضوحاً الآن، فمرشح الحزب الرسمي سيكون على الأرجح بايدن أو ساندرز، وهما شخصيتان مختلفتان تماماً. الأول، بايدن، من قلب مؤسسة واشنطن، ويقف على أرضية الوسط السياسية، براغماتي وقواعده الأساسية هي الطبقات الوسطى في المدن ووسط الليبراليين، والأميركيين من جذور أفريقية.

أما ساندرز، فهو يساري صريح النزعة، متمرد على مؤسسة واشنطن، وقواعده الأساسية وسط الشباب والهسبانك. ومع أن بايدن يشدد على أنه هو الوحيد القادر على هزيمة ترمب بسبب السياسات الاقتصادية والراديكالية لساندرز، إلا أن منتقدي بايدن يشيرون إلى أن حملته تفتقد البريق السياسي وفيها الكثير من الرتابة.

بعد إعلان نتائج «الثلاثاء الكبير» فإن بايدن يتقدم على ساندرز بـ 370 مقابل 298 في أصوات المندوبين. ومع أن نائب الرئيس السابق أعاد بث الحياة إلى حملته، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً أمامه. فهو على الأغلب سيخوض معارك ساخنة مع منافسه الحقيقي ساندرز على كل الولايات المتبقية، ومن المتوقع أن تمتد المنافسة حتى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في يوليو (تموز) المقبل. ويحتاج المرشح لنيل 1991 من أصوات المندوبين كي يصبح المرشح الرسمي للحزب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، لكن إذا ظلت المنافسة محتدمة بين بايدن وساندرز من دون فائز صريح، سيكون الحزب الديمقراطي في موقف صعب في مؤتمره في يوليو المقبل لحسم هوية مرشح الحزب في الانتخابات، وهي عملية قد تعزز الفوضى والانقسامات داخل الحزب بين جناحيه، الوسطي البراغماتي الذي يدعم بايدن، وجناحه الراديكالي اليساري الذي يدعم ساندرز.

مثل هذا السيناريو يشبه ما حدث في حزب العمال البريطاني الذي شهد، وما زال يشهد، صراعاً بين جناحي الوسط واليسار ما أسهم - إلى جانب عوامل أخرى بالطبع - في خسارته الانتخابات العامة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إذ لم يتحمس غالبية الناخبين البريطانيين لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين الذي يقف مثل بيرني ساندرز متكئاً على شعارات وبرامج يسارية، وعلى تأييد قاعدة شبابية وقيادات نقابية أكثر ميلاً ناحية اليسار. الديمقراطيون الذين يتخوفون من سيناريو حزب العمال بدأوا يصطفون تدريجياً وراء بايدن الذي يرون أنه سيكون الأكثر قبولاً لدى الناخبين من غيره في قائمة مرشحيهم، والذي قد يعطيهم فرصة معقولة في مواجهة ترمب في نوفمبر المقبل. ظهر هذا الأمر جلياً عندما انسحب كل من بيت بوتيجيج وآيمي كلوبشار من السباق بعد تعثرهما في السباق وأعلنا تأييدهما لبايدن عشية معركة «الثلاثاء الكبير» مما منح حملته زخماً إضافياً ووحد أصوات تيار الوسط خلفه. كذلك خرج عدد من قيادات الديمقراطيين والمسؤولين السابقين مثل السيناتور السابق هاري ريد، ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، لإعلان دعمهم لبايدن على أمل وقف زحف ساندرز وبرنامجه اليساري الذي يرون أنه لن يحظى بتأييد غالبية الناخبين، وربما يقضي على أي فرصة للديمقراطيين في إخراج ترمب من البيت الأبيض.

سباق انتخابات الرئاسة الأميركية يفتقر حتى الآن للحيوية التي تشعل حماس الناس والمراقبين. فهو يبدو حتى اللحظة بطيئاً ورتيباً كما لو كان سباقاً بين سلاحف وليس أرانب. يكفي أن ترمب كعادته سارع إلى دمغ منافسيه المحتملين بأوصاف وتسميات علها تعلق بأذهان الناخبين، وبينما أطلق على ساندرز لقب «بيرني المجنون»، فإنه اختار لبايدن لقب «جو النعسان»، في إشارة إلى الرتابة والملل في حملاته... وهو ما قد يصح على السباق كله حتى الآن.

 

إيران... «الانقلاب العسكري» ومتطلبات المرحلة الجديدة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

لم تمر إيران منذ انتصار الثورة الخمينية في عام 1979 بأسوأ مما تمر به الآن، فأوضاعها الاقتصادية متردية وغير مستبعد أن تصل إلى الانهيار إذا بقيت الأمور تسير في هذا الاتجاه، وانتخاباتها الأخيرة كانت مهزلة، لا بل إنّ ما جرى في الحادي والعشرين من فبراير (شباط) الماضي كان انقلاباً عسكرياً بكل معنى هذه الكلمة، ولم يكن انتخابات على الإطلاق، إذْ إن «طغمة الحرس الثوري» قد أزاحت الجميع وسيطرت على كل شيء، وبات المرشد الأعلى علي خامنئي، مجرد واجهة لنظام قمعي أسوأ بألف مرة من نظام «آية الله الخميني» وأيضاً من نظام الشاه محمد رضا بهلوي في أيامه الأخيرة.

لقد جرت العادة، في فترة ما بعد ثورة عام 1979، أن يجري «تزوير» الانتخابات، وأي انتخابات، بطرق غير مستغربة، أما عندما أصبح حتى قرار المرشد الأعلى في أيدي جنرالات حراس الثورة، الذين كان على رأسهم قاسم سليماني الذي تم التخلص منه ومعه زميله أبو مهدي المهندس في انفجار تبناه الأميركيون في مطلع يناير (كانون الثاني) عام 2020، فإن ما كانت تُوصف بأنها «الديمقراطية الإيرانية» قد وضعت على الرفّ وبات هذا البلد العريق يخضع لطغمة عسكرية على غرار ما كان سائداً - وبعضه لا يزال - في دول الانقلابات العسكرية العربية.

ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال أن قوى المعارضة الإيرانية، التي على رأسها حركة «مجاهدين خلق»، كانت قد اتخذت خطوة توحيدية قبل فترة قصيرة لم نعد نسمع عنها شيئاً، والمفترض أن تتجاوز هذه القوى خلافاتها الثانوية وأن توحّد صفوفها ولو على أساس برنامج الحد الأدنى لتستغل هذه اللحظة التاريخية التي غدت بالفعل سانحة، وتتخلص من هذا النظام الأكثر من «ديكتاتوري»، وتقيم نظام انتخابات ديمقراطياً يستحقه هذا الشعب العريق ومعه كل المكونات القومية الأخرى التي من بينها العرب والأكراد وغيرهم كثيرون.

لقد ثبت وبالأدلة القاطعة أن الشعب الإيراني، بكل مكوناته القومية والمذهبية والدينية، لم يعد يحتمل هذه الطغمة الحاكمة، التي كان قد راهن في فبراير عام 1979 على أنها ستستبدل بنظام الشاه محمد رضا بهلوي نظاماً ديمقراطياً بقي الإيرانيون بكل مِللهم ونِحَلهم ينتظرونه لسنوات طويلة، وأن موقفه، أي الشعب الإيراني، من هذه الانتخابات «الوهمية» الأخيرة التي كانت مجرد مسرحية هزلية، يؤكد أن لحظة «التغيير الحقيقي» قد دنت فعلاً، وهذا يتطلب أن تتجاوز قوى المعارضة هذه خلافاتها كلها، حتى وإن كانت رئيسية، وأن تتكاتف وتغلّب الرئيسي على الثانوي وألا تفوّت هذه الفرصة التاريخية.

معروف أن مكونات الشعب الإيراني متعددة وكثيرة، إنْ قومية وإنْ مذهبية وأيضاً وإنْ دينية، لكن المفترض ألا تضيع هذه الفرصة التاريخية، فهذا النظام، بعد مهزلة الانتخابات الأخيرة، بات عبارة عن طغمة عسكرية منبوذة على رأسها وللأسف علي خامنئي الذي كان في عهد الشاه محمد رضا بهلوي أحد رموز المعارضة الإيرانية التي كان يلتقي في إطارها الجميع وعلى أساس حزب «توده» الشيوعي إلى جانب الملالي، فهذه الفرصة يجب أن يستغلها كل الذين تقع عليهم مسؤولية التغيير المطلوب الذي بات يريده الإيرانيون بغالبيتهم المطلقة وهذا إنْ ليس كلهم.

إن كثيرين من الذين كانوا قد راهنوا على آية الله الخميني، ولاحقاً على علي خامنئي، قد أصبحوا مطارَدين من هذه الطغمة العسكرية الحاكمة ومن بينهم الرئيس هاشمي رفسنجاني. وحقيقةً، إنه ثبت أن بعض الثورات كالقطط تأكل أبناءها، وإن هذا ينطبق على هذه الثورة سابقاً ومنذ الأيام الأولى ولاحقاً وحتى الآن، وهذا يعني - مرة أخرى - أنه على قوى المعارضة، التي كانت قد عقدت مؤتمراً توحيدياً في بروكسل قبل فترة، أن تنتقل فعلياً من الخارج إلى الداخل، وأن تستغل هذه الظروف التي غدت سانحة لتستبدل بنضال البيانات والأقوال الأفعال، ولتغلب العام الوطني على الخاص الشخصي، وهنا فإن هذه المسؤولية تقع على عاتق حركة «مجاهدين خلق» على اعتبار أنها هي المعارضة الإيرانية الرئيسية.

ثم وفي هذا الاتجاه أيضاً يجب أنْ يكون هناك ضغط عربي ودولي فعلي لإنهاء هذا التمدد الإيراني العسكري والسياسي والمذهبي وكل شيء في العديد من الدول العربية، كما هو واقع الحال في العراق وسوريا ولبنان وأيضاً في اليمن (الحوثية)، فهذا التمدد يعني تصديراً للأزمة الإيرانية الداخلية إلى الخارج، ويعني إلهاءً للشعب الإيراني بقضايا هي ليست قضاياه. وحقيقة إن بعض الإيرانيين ومعهم بعض العرب أيضاً يصدقون أن كل هذا التدخل الإيراني في هذه الدول العربية آنفة الذكر هدفه تحرير فلسطين والقضاء على «العدو الصهيوني»!

وكل هذا في حين أن المعروف أن القوات الإيرانية في سوريا بقيت وعلى مدى كل هذه السنوات الطويلة تستهدف قوى وقوات المعارضة السورية، ولم ترُد حتى ولا بطلقة واحدة على استهداف الإسرائيليين لها على نحو شبه يومي، وهذا ما يجري في العراق الآن الذي بات وجود الإيرانيين فيه، إنْ مباشرةً وإنْ من خلال بعض التنظيمات المذهبية التابعة لهم، يشكل احتلالاً فعلياً لهذه الدولة العربية، والدليل أن الجنرال قاسم سليماني كان هو الحاكم الفعلي في بلاد الرافدين وأنه كان عائداً من دمشق إلى بغداد عندما تم مقتله.

إن هذه المجموعة، التي بعد تصفيات متلاحقة على مدى أربعين عاماً وأكثر باتت تحكم إيران بقبضة حديدية، كانت ولا تزال تحاول استهداف كل دول الخليج العربي، وبالطبع باستثناء دولة واحدة، وإن حرب «الحوثيين» في اليمن وخارجها هي في حقيقة الأمر حرب إيرانية، وإن ما هو متوقعٌ حتى حدود اليقين هو أن هذه الطغمة العسكرية التي اختطفت الحكم في إيران بعد مسرحية الانتخابات النيابية الأخيرة سوف تواصل محاولات تصدير أزمات إيران إلى الخارج بالمزيد من «التحرّشات» العسكرية ببعض الدول العربية الخليجية وأكثر مما بقي سائداً خلال العديد من السنوات الأخيرة.

لقد انتهى عملياً وفعلياً دور الملالي «المعممين» في إيران وعلى رأسهم علي خامنئي، وأصبح الحكم لهذه الطغمة العسكرية التي اختطفت نتائج الانتخابات الشكلية الأخيرة. وحقيقةً، إن هذا يتطلب اصطفافاً عربياً حقيقياً مضاداً، مع التركيز على ضرورة وضع حد لكل هذا التمدد الإيراني في العراق أولاً ثم في سوريا وفي ضاحية لبنان الجنوبية، لا بل في لبنان كله، وأيضاً في اليمن، وفي بعض «البؤر الخليجية» الصغيرة المعروفة. إن المعروف والمؤكد هو أن العرب بقوا يسعون لعلاقات إخوّة مع الإيرانيين الذين يجمعهم بهم تاريخ حضاري طويل، لكن وللأسف إن هذا السعي كان ولا يزال من طرف واحد هو الطرف العربي، وإنّ كلَّ الآمال التي راودت مَن راهنوا على ثورة عام 1979 الإيرانية قد تبددت كلها، وإن كل هذا التمدد الاحتلالي الإيراني في المنطقة العربية يعني - وبخاصة بعدما أصبح الحكم في طهران لهذه «الطغمة العسكرية» - أننا بانتظار الأسوأ في الفترة المقبلة، وبخاصة إذا بقيت بعض فصائل المعارضة الإيرانية تدور حول نفسها وترفض أن تترك لمنظمة «مجاهدين خلق» مسؤولية قيادة المواجهة مع هذا النظام المتخلف الذي ثبت أنه أسوأ أشكال الأنظمة التي عرفتها حركة التاريخ البعيدة والقريبة! وهكذا، وفي النهاية، فإنه يجب أن يكون هناك اصطفاف فعلي ضد هذا النظام تكون طليعته المعارضة الإيرانية بكل فصائلها وبقيادة حركة «مجاهدين خلق»، وبدعم عربي فعلي، وبخاصة من الدول العربية التي دأب نظام ملالي طهران على استهدافها إنْ سياسياً وإنْ عسكرياً وإنْ بكل وسيلة من الوسائل الإرهابية الشيطانية.

 

مصر تتذكّر عمالقتها

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

تصادفت ذكرى غياب محمد حسنين هيكل ومصطفى وعلي أمين في أسبوع واحد. ثلاثة أسماء طبعت صحافة مصر والعرب خلال قرن كامل، بدءاً من الزمن الملكي وانتهاءً بمقتضيات العمر، مع انتهاء حقبة الرئيس الراحل حسني مبارك. عملوا معاً وتنافسوا معاً وتصارعوا معاً وترك كلّ منهم مدرسة صحافية خلفه، بعدما تخرّجوا على نحو ما، من مدرسة العملاق المجدّد محمد التابعي. تلك العلاقة المضطربة والمضطرمة بين باشاوات الصحافة المصرية، كانت أمراً طبيعياً. فمصر كانت في واجهة العالم العربي، والصحافة كانت في واجهة مصر. وقد اشتعلت المواهب في الثلاثة بحيث تزاحمت الواحدة مع الأخرى. وفيما انقضّ هيكل على ماضيه الملكي البسيط، بقيت الملكية ظاهرة في فؤاد التوأمين. عاداتهما، طريقة الحياة، وماضي الصداقات الغربية منذ الأيام التي نشآ فيها في بيت سعد زغلول. أمّا هيكل، فمن أجل عبد الناصر، ذهب في اتجاه السوفيات، مستبقياً بمهارة علاقاته الخاصّة مع لندن، وما نشأ من صداقات في باريس وغيرها. انعكست مواقف الثلاثة على سياساتهم ومواقعهم وصداقاتهم في العالم العربي. وإذ غاب علي أمين مبكّراً قبل غياب توأمه باثنين وعشرين عاماً، ظلّ مصطفى في الفناء الملكي يكتب عموده اليومي السحري في صحف الخليج ويقيم المودّات مع أهله في السياسة والصحافة، في حين اختار هيكل الصدام الدائم وعدم الخروج من الاشتباك. الظاهرة الأخرى في هذه الظاهرة المثلّثة، أنّهم تجاوزوا مبدأ الربح والخسارة أو الفوز والهزيمة. فقد ظلّ مصطفى وعلي أمين في لمعانهما برغم الاضطهاد خلال الحقبة الناصرية. واستطاع هيكل الاستمرار والبقاء على شهرته، برغم إبعاده كلّياً عن صحافة مصر. وما بين الثلاثة، ظهر عدد من كبار الصحافيين، لعلّ أبرزهم أحمد بهاء الدين، الذي نُظر إليه دائماً على أنّه منافس هيكل أو خلَفه. ولا أريد أن أقع في فخّ النسيان عندما أذكر فتحي غانم ولطفي الخولي وأنيس منصور وإحسان عبد القدّوس وأحمد رجب ورفاقهم. لكنّهم، لسبب أو لآخر، ظلّوا دون وهج تلك القافلة التي تقدَّمها محمد التابعي. تمرّ الذكرى في مرحلة شديدة القلق من عمر الصحافة، خصوصاً في البلدين اللذين، عاشت فيهما، أهمّ مراحل الازدهار. أي مصر ولبنان. ويبدو المجهود الذي يبذله المصريون جباراً حقاً في سبيل البقاء المهني، فيما تضعف قوّة الصمود في لبنان. وقد أبدعت الصحافة المصرية طوال عقود، برغم افتقارها في مرحلة ما إلى العنصر الأساسي، وهو نسبة الحرّية التي تمتّع بها اللبنانيون، وما زال القارئ العربي يعثر في صحف القاهرة دائماً، على مادّة يقرأها، أو موضوع يتلاقى مع اهتماماته وثقافاته. لكن من الواضح والطبيعي أن تنسحب الصحافة المصرية أكثر فأكثر نحو الشؤون الداخلية. إنّها طبائع الأشياء وقدر الانتقال من زمان إلى آخر.

 

خرافة انتصار «طالبان» في اتفاقها مع أميركا

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط»/05 آذار/2020

منذ تأسيس حركة «طالبان» أواخر عام 1994 بتعاليمها المعادية للعلمنة والدولة المدنية والتحديث، وهي تشكل صداعاً للقوى المحيطة بأفغانستان، وللداخل الأفغاني.

صراعات وحروب خاضتها مع قوى أخرى بدوافع آيديولوجية أو قومية، وحد الإخوان المسلمون الأفغان صفوفهم ونظّموا خلافاتهم من أجل مواجهة هذه الحركة القومية والأصولية في آن. ومحتواها الفكري إشكالي، فهي تتغذَّى على المدد الحنفي الديوبندي، وتعادي نمط الحياة الغربي، وتشترك مع الرجعيات في الموقف من المرأة، والتفسير المغالي للنصوص، والتطبيق الظاهري للفقه والأحكام، وهي ليست سلفية العقيدة، وإنما ماتريدية، نزعة عنفها بعثتها أحداث قومية، وعززتها تقاطعاتٍ مع أفكارٍ راديكالية، تنزع نحو حاكمية نفعية أحياناً على المستوى السياسي، وتطبيقٍ آيديولوجي حاد في الإدارة الداخلية. يعزو بعض الباحثين تطرفها إلى قوميّتها، أضرب مثلاً بوالي نصر المهتم والشريك المفاوض للحركة في عهد هيلاري كلينتون. يكتب: «من الواضح تماماً أن وضع (طالبان) يختلف عن التصوّر السائد بأنهم يرفضون رفضاً قاطعاً كل ما هو حديث وعصري. غير أن حركة (طالبان) يجب أن يُنظر إليها على أنّها تنظيم فريد من نوعه -لا ينسجم بالكامل مع حركة الأصولية الأوسع. فعندما تولّت (طالبان) السلطة في أفغانستان، أسست نظاماً سياسياً قبليّاً من البشتون مشابهاً لإمارات القرون الوسطى، وخاضعاً للأعراف القبلية بدلاً من التنظيمات البيروقراطية والقانونية التي تحبّذها الأصولية. وللتدليل على مدى اختلافهم (طالبان) عن الأصوليين بشكل عامّ». مردُّ تحليل والي أعزوه إلى عاملين، أولهما: اهتمامه بالجانب السياسي والقومي للحركة، وهي مهتمة بعرض أسلوبها المرن مع الولايات المتحدة. يتذكر والي من حكم «طالبان» تفجير تماثيل بوذا، بينما لا يركز على الإدارة الوحشية للمجتمع الأفغاني، ومبادئ حركة «طالبان» فيها مشتركات تكاد تكون متطابقة مع تنظيمات دموية أخرى في العالم الإسلامي، وذلك على مستويات التدبير السياسي، والقوانين الحاكمة، والأنظمة المسيّرة ليوميات البشر.

ثانيهما: أن والي نصر رغم جودة وثراء بحوثه عن الحركة الإسلامية، وبخاصة أطروحته حول أبو الأعلى المودودي، لا يرجح «جوهرية العنف» حتى عند المودودي، إذ تأخذه دروب أخرى لفك إشكالية التوجهات الأصولية، يربطها تارة بالأحداث السياسية والحروب الأهلية، أو النزعات القومية، ولا يفضّل التحليل الفكري لنظرية كل رمزٍ يدرسه أو حركة يتطرق إليها. ولهذا تفصيل آخر. ولكنّ هذه الحركة المتطرفة الإرهابية تعود إلى الواجهة بعد الاتفاق مع أميركا، والذي وصفه ترمب بـ«التاريخي» الذي ستحقق من خلاله أميركا أهدافها الاستراتيجية. ستغادر أميركا أفغانستان وتُبقي على بضعة آلافٍ من الجنود، ضمن خطة ترمب الأساسية، وهذا مشروط بتنفيذ «طالبان» بنود الاتفاق وأهمها الانخراط في حواراتٍ جدية مع الأحزاب والمكونات الأفغانية الأخرى، مع مبادراتٍ أخرى مثل إطلاق مساجين وتجديد الفضاء السياسي عبر الحوارات والالتقاءات، وهذه أهداف أميركية بالأساس، إذ لا يمكن لـ«طالبان» بعد سنواتٍ من دك حصونها وكهوفها وقلاعها أن تعد هذا الاتفاق انتصاراً لها، وإنما هو في مضمونه تحويل لنمط الحركة السياسية الأفغانية. ما يدفع أميركا نحو الاتفاق رغبتها في تحقيق استراتيجية الخروج من الحروب والصراعات في العالم، بشرط الحفاظ على الأهداف المتحققة.

برأيي أن الاتفاق صعب التحقق، لدى «طالبان» تحديات داخلية شديدة الصلابة، ومن المرجح ألا تفرح الدوحة برعايتها لهذا الاتفاق الذي تنظر إليه بوصفه من مصلحة حليفتها «طالبان». إنَّ طريق العمل السياسي لن يكون معبَّداً، ولذلك فإن الاتفاق وُلد مثلوماً ولا يمكن انتظار نتائجه قريباً، ثمة قوى تستفيد من نفوذ الحركة الجغرافي لتحقيق مكاسب سياسية، كما تفعل باكستان. أذكّر هنا بحادثة رواها زلماي خليل زادة في مذكراته ربما تشرح ما نتحدث عنه، يقول: «حضرتُ اجتماعاً بين رايس ووزير الخارجية الباكستاني، عبد الستار، كجزء من مراجعة سياسة أفغانستان. وقد أوضحتْ رايس في هذا الاجتماع أن حلفاء (طالبان) في باكستان كانوا يؤوون القاعدة ومجموعات خطيرة أخرى، فأنكر عبد الستار –وعلى نحو مثير للدهشة– وجود أي قواعد إرهابية... أكملتُ النقاش مع عبد الستار في أثناء تناولنا فطوراً خاصاً في فندق (أومني شيراتون) على أمل أن يكون صريحاً معي... سألته: ما الذي تفعله بإنكارك كل هذه الأمور؟ فقال عبد الستار: إن الولايات المتحدة يجب أن تتقبَّل (الواقع)، مؤكِّداً أن (طالبان) وُجِدت لتبقى. واقترح أن نفتح قناة دبلوماسية معها، ونتفاوض عبرها بدلاً من انتهاج سياسة صِدامية. لم يكن عبد الستار ينظر إلى (طالبان) كتهديد أصولي، ولكنه تحدَّث عن النظام بمزيج من الأبوية والتعالي والاشمئزاز؛ كما لو أن جماعة (طالبان) كانت أكثر بقليل من أناس متخلفين مثيرين للشفقة بحاجة إلى المساعدة. وفي مراجعتي السياسية، ركَزتُ على صياغة استراتيجية سياسية لكسر الصلة بين القاعدة ونظام (طالبان) ورعاتهما في باكستان».

رغم تصريحات المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، بضرورة الفصل بين قضيتي أفغانستان وكشمير، غير أن باكستان ترى في «طالبان» ضرورة لها في الصراع مع الهند، تعدّها العصا الغليظة بوجه «الإرهاب الهندوسي».

«طالبان» أمام مآزق كبيرة، إذ يفتح الاتفاق عليها تحديات داخلية وإقليمية، وتحقيق بنود الاتفاق يعني تعويمها، ومن الصعب تراجعها عن أعمالها الإرهابية الكارثية أو تغيير أفكارها الاستئصالية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع صفير الاوضاع المالية والمصرفية

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس جمعية المصارف سليم صفير يرافقه مستشاره انطوان حبيب، وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية وعمل المصارف، والخطوات المنوي اتخاذها لمعالجة مسألة "اليوروبوندز".

 

مجلس الوزراء أقر رفع السرية المصرفية ويجتمع السبت للبت باليوروبوندز رئيس الجمهورية: لتأمين السلامة الصحية دياب: مستمرون في إنقاذ البلد

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية عن كل من يتولى مسؤولية عامة بالانتخاب او بالتعيين، وعن كل من يتحمل مسؤولية تنفيذية او رقابية في المصارف والصناديق والمجالس على انواعها والجمعيات السياسية وغير السياسية ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية وكل من تتعاقد معه الدولة لتنفيذ التعهدات. كما اقر آلية حضور الاجتماعات والندوات والمؤتمرات في الخارج. وأعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الجلسة، ان "الحكومة ستجتمع السبت المقبل لدرس الاوضاع المالية ومسألة ال"يوروبوندز" لاتخاذ القرار المناسب في شأنها"، منوها من جهة ثانية، ب"الجهود التي يبذلها وزير الصحة وفريق عمله لمعالجة قضية ظهور داء كورونا على بعض الاشخاص"، داعيا الى "استمرار هذه الجهود لتأمين السلامة الصحية العامة في البلاد".

دياب

من جهته، أكد رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب أن "البلد يمر في أيام صعبة جدا. وإننا نقوم بكل ما هو ممكن لنخفف من مرارة هذا الوضع الذي نعيشه"، مشيرا الى "اننا نفعل المستحيل لنعالج تراكمات كبيرة وكثيرة أدت إلى الوضع الحالي. وبكل اسف هناك أشخاص في المقابل، يفعلون المستحيل ليخنقوا البلد ويقطعوا شرايينه ويمنعوا الحكومة من إنقاذه". وشدد الرئيس دياب على أن "الحكومة مستمرة بمهمتها الوطنية لإنقاذ البلد وهي لن تتأثر بالتهويل ولن تتراجع عن قرارها بمحاسبة أي مسؤول عن الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي".

وسبق الجلسة لقاء بين الرئيسين عون ودياب، تم في خلاله بحث الاوضاع العامة والمواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

وزيرة الاعلام

إثر الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسة الاسبوع في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة الرئيس والوزراء. في مستهل الجلسة اعرب فخامة الرئيس عن تقديرِه للجهود التي يبذلها وزير الصحة وفريق عمله في معالجة قضية ظهور داء الكورونا على بعض الاشخاص، داعيا الى استمرار هذه الجهود لتأمين السلامة الصحية العامة في البلاد. واعتبر فخامته ان المرحلة صعبة لكن العمل مستمر بتصميم، مشددا على ضرورة المحافظة على الاستقرار الامني في البلاد والحؤول دون اي تعرض للمؤسسات والاملاك العامة والخاصة والمراكز الرسمية. واشار فخامة الرئيس الى ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة يوم السبت المقبل لدرس الاوضاع المالية ومسألة ال"يوروبوندز" لاتخاذ القرار المناسب في شأنها. ثم تحدث دولة الرئيس دياب فقال كما تعلمون، يمر البلد في أيام صعبة جدا. وإننا نقوم بكل ما هو ممكن لنخفف من مرارة هذا الوضع الذي نعيشه. نعمل ليلا نهارا وندرس كل الخيارات الممكنة وكل الاحتمالات وكل السيناريوهات. المهم بالنسبة لنا هو إنقاذ البلد. نحن نستمع بواقعية إلى اقتراحات كثيرة ونتابع كل احتمال وكل فكرة لنتمكن من الوصول إلى قرار يرضي ضميرنا ويخلص البلد ويحقق مصالح اللبنانيين ويحمي أموال الناس وممتلكاتهم.

لقد اخترنا أن نحمل كرة النار، لأن البلد في خطر كبير، ولا يمكن أن نبقى متفرجين أمام كل ما يحصل. نفعل المستحيل لنعالج تراكمات كبيرة وكثيرة أدت إلى الوضع الحالي. وبكل أسف هناك أشخاص في المقابل يفعلون المستحيل ليخنقوا البلد ويقطعوا شرايينه ويمنعوا الحكومة من إنقاذه. ما يحصل معيب، واللبنانيون باتوا على علم بهذه اللعبة. والعجيب انهم يحاسبون الحكومة وعمرها 3 أسابيع على تراكم مشاكل عمرها عشرات السنين. على كل حال، الناس يميزون بين الحق والباطل "الحلال بين والحرام بين". نحن مستمرون بمهمتنا الوطنية لإنقاذ البلد ولن نتأثر بكل التهويل الذي يمارسونه، ولن تتغير الحقيقة على الرغم من كل التزوير والتزييف الذي يقومون به. لذلك، أدعو كل الوزراء لأن يكونوا على مستوى المسؤولية لخدمة اللبنانيين، حتى نخفف عنهم الأذى الذي يصيبهم نتيجة السياسات التي أدت إلى حالة البلد المالية والاقتصادية والمعيشية التي يعيشها، لأن مسؤوليتنا كبيرة وتاريخية ولا تتحمل أي تردد أو ضعف أو اجتهاد. إن قيمة هذه الحكومة هي بتماسكها وبخوضها معركة إنقاذ لبنان موحدة، ووزراؤها يدركون مسبقا هذه التحديات، وأنا متأكد أن كل واحد من الوزراء هو على مستوى التحديات، لذلك أطلقنا على حكومتنا اسم حكومة مواجهة التحديات، لأنهم من الأساس اتخذوا قرار تحمل شرف المساهمة في إنقاذ البلد مهما كانت التضحيات ومهما كانت التحديات.

ولأن مفتاح الإنقاذ هو عبر وضع حد للواقع السائد، كان قرارنا واضحا بمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين حتى نبني دولة تستحق ثقة اللبنانيين. لذلك، فإن إقرار مشروع قانون رفع السرية المصرفية، هو إنجاز مهم للحكومة التي لن تتراجع عن قرارها بمحاسبة أي مسؤول عن الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي.

بعد ذلك استمع مجلس الوزراء الى عدد من الخبراء الماليين والقانونيين الذين تعاقدت معهم الدولة لمواكبة البحث في ما يتعلق بسندات ال"يوروبوندز". ودرس مجلس الوزراء البنود الواردة على جدول اعماله واتخذ في شأنها القرارات المناسبة، ومنها:

- إقرار مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية عن كل من يتولى مسؤولية عامة بالانتخاب او بالتعيين، وعن كل من يتحمل مسؤولية تنفيذية او رقابية في المصارف والصناديق والمجالس على انواعها والجمعيات السياسية وغير السياسية ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية، وكل من تتعاقد معه الدولة لتنفيذ التعهدات.

- اقرار آلية حضور الاجتماعات والندوات والمؤتمرات في الخارج.

- الموافقة على مباشرة المتعاقدين للتدريس بالساعة عملهم في الثانويات والمدارس الرسمية منذ بداية العام الدراسي 2019_2020، وعلى تسديد بدلات اتعابهم عن الساعات المنفذة قبل تصديق عقودهم من المراجع المختصة بموجب قرارات تصدر عن الوزير من دون اللجوء الى عقود مصالحة.

- الموافقة على إصدار طوابع تذكارية لمناسبة انشاء جامعة الدول العربية ومناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس منظمة الفرنكوفونية وبدء اعمال التنقيب عن النفط والغاز.

- اطلع مجلس الوزراء على عرض وزير البيئة للاطار التشريعي والاداري لتنفيذ خريطة طريق 2019-2020 للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، كما وعرض للاستحقاقات الداهمة في هذا السياق. وقرر المجلس استكمال البحث في خريطة الطريق في الجلسة المقبلة، اضافة الى تكليف مجلس الانماء والاعمار اعداد دراسة حول توسعة مطمر الجديدة واخرى حول القدرات الاستيعابية ومدى جهوزية مطمر الناعمة.

حوار

ثم دار حوار بين وزيرة الاعلام والصحافيين، فأوضحت ردا على سؤال عما تقدم به الخبراء الذين استمع اليهم مجلس الوزراء، انهم "عرضوا الخيارات المطروحة امام الحكومة والتي على ضوئها سيتم اتخاذ القرار يوم السبت المقبل".

سئلت: ماذا عن الرسائل السياسية التي يرسلها رئيس الحكومة في جلسات مجلس الوزراء؟

اجابت: "كان البحث مرتكزا في مجلس الوزراء بشكل موضوعي على امور الساعة التي تطال الشعب والاوضاع المعيشية والاقتصادية والمالية. وربما تكون قد وردت في سياق كلمة دولة الرئيس بعض المواقف التي تنم عن بعض الاعتبارات. وانتم بدأتم تلمسون من خلال الافعال بعض القرارات التي تتطلب وقتا لاقرارها، لكننا بدأنا اليوم بموضوع رفع السرية المصرفية الذي هو باب اصلاحي واسع في سبيل تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد. وهناك مشروع آخر يتعلق بموضوع التهرب الضريبي سيتم طرحه الاسبوع المقبل".

سئلت: هل من وقائع واثباتات عمن يعرقل عمل الحكومة بعد اشارة رئيس الحكومة للمرة الثالثة الى هذا الموضوع؟

اجابت: "برأيي، لدى الاعلام معلومات اكثر منا في هذا الاطار، واذا كان بامكانكم ان تفيدونا بها نكون ممتنين لكم. اعتقد ان لدى رئيس الحكومة معطيات معينة ونرحب بما تملكون ايضا من معطيات".

سئلت: ما الفرق بين مشروع القانون القاضي برفع السرية المصرفية الذي تقدمت به وزيرة العدل وما يتم مناقشته في اللجنة المنبثقة عن لجنة المال والموازنة في مجلس النواب؟

اجابت: "هناك اقتراحات قوانين محالة الى المجلس النيابي تتم دراستها في اللجان النيابية، لكن المقترحات التي تقدمنا بها تختلف بعض الشيء وتمت اضافة بعض النقاط اليها، على امل ان تتضافر الجهود كافة لنخرج بقانون يمكن ان يخدم كل المطالب".

سئلت: هل هناك اتجاه لمواصلة اقفال المدارس والجامعات بسبب كورونا؟

اجابت: "لقد تداولنا بالأمر ويفترض ان يتضح الامر يوم الاحد، لأن الامور تتطور بشكل لا يمكننا معه ان نعرف ابعادها والى اين يمكن ان نصل. من هنا، وعلى ضوء ما سنعرفه الاحد، يمكن ان يحسم الموضوع لكي نتمكن من اتخاذ القرار المناسب. هناك تعاون وتنسيق في هذا الامر بين وزير الصحة العامة والجهات التربوية".

سئلت: هناك تخوف مما يمكن ان تتخذه الحكومة من قرار بشأن ال"يوروبوندز" ورفع سعر صرف الدولار والاجراءات التي اتخذت بحق المصارف، وكيف سيتم التصدي لكل ذلك؟.

اجابت: "إن الامر لما يزل قيد الدرس. إن المشكلة كبيرة ونحن لا ننكر ذلك، الا ان هناك حلولا وطروحات البعض منها قد يكون موجعا. ويبقى هناك اختيار الحل الأمثل في ظل هذه الظروف الصعبة، هذا ما نعمل عليه كي نخرج بالقرار المناسب".

سئلت: كيف يمكن اللجوء الى قرارات غير شعبية من دون ان يعرف المواطنون ماهيتها؟

اجابت: "هناك اولوية لانقاذ البلد وقد تأخرنا، وكان من المفترض ان تكون هذه المواضيع قد طرحت منذ اشهر، والتأخير الذي حصل نجم عنه اللجؤ الى بعض القرارات التي لم نكن نرجوها. لكن هناك بعض القرارات التي يجب ان تؤخذ على ضوء الوضع الراهن الذي لا يمكننا ان نغيره او ان نتحكم به. وقد كان الوقت ضيقا ونحن نقوم بالامثل في الظرف الاسوأ".

سئلت: هل هناك اجتماع مالي يوم السبت فيما الحكومة مدعوة الى الاجتماع في اليوم نفسه؟

اجابت: "ان جلسة مجلس الوزراء يوم السبت ستنعقد عند الساعة الواحدة ظهرا، على ان يسبقها اجتماع مالي برئاسة فخامة الرئيس".

سئلت: ان موقف الرئيس دياب اليوم لا يساعد على توحيد مواقف المعارضة والموالاة؟

اجابت: "نحن نعتبر دوما ان المعارضة تقوم بعمل جيد لأنها تصوب على النقاط التي يجب ان تصحح، وبالتالي فإن الرأي والرأي الآخر امر مرحب به على الدوام، ومن شأن ذلك ان يخدم القضية والتوصل الى اتخاذ آراء صائبة في خدمة المجتمع".

سئلت: ماذا عن الضوابط المطلوبة لسعر صرف الدولار الذي لامس اليوم ال3000 ليرة لبنانية؟

اجابت: "لم يتم التباحث بهذا الأمر".

 

مكتب بري: لم ولن يتدخل في عمل القضاء في يوم من الأيام وكل ما أوردته بعض شاشات التلفزة غير صحيح جملة وتفصيلا

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري البيان التالي: "تناولت بعض شاشات التلفزة المشبوهة خبرا مفاده ان رئيس المجلس النيابي كان وراء القرار الذي اتخذه المدعي العام المالي علي ابراهيم حيال المصارف.

يؤكد المكتب ان دولة الرئيس نبيه بري لم ولن يتدخل في عمل القضاء في يوم من الأيام، وكل ما أوردته تلك الشاشات غير صحيح جملة وتفصيلا".

 

حتي عاد إلى بيروت بعد مشاركته في مجلس جامعة الدول العربية ووقع اتفاقية أغادير

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

عاد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي إلى بيروت، بعد مشاركته في الدورة 153 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في مقر الأمانة العامة للجامعة، والتقى على هامشها عددا من نظرائه العرب، ونجح في تضمين بند التضامن مع الجمهورية اللبنانية بندا إضافيا لمساعدة لبنان في الأزمة الاقتصادية التي يشهدها. وأبدت دول عدة، ومن بينها الأردن ومصر، استعدادها لتوفير الدعم للبنان في هذا المجال. كما وقع حتي اتفاقية "أغادير" للتعاون الاقتصادي في اجتماع عقد على هامش الدورة العادية، وضم وزراء خارجية: مصر، الأردن، فلسطين تونس، والمغرب، وهي الدول الأعضاء في الاتفاقية، الأمر الذي يفتح أسواق هذه الدول أمام الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية. وتهدف الاتفاقية إلى زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي، وزيادة التكامل الاقتصادي، لا سيما الصناعي من خلال تطبيق قواعد المنشأ الأورومتوسطية Pan Euro-Med Rules of Origin وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة FDI الأوروبية والعالمية. ويشار إلى أن "اتفاقية أغادير" أطلقت في عام 2001 في المغرب والدول المؤسسة، هي: الأردن، تونس، مصر، والمغرب، وتم التوقيع عليها في الرباط ب25 شباط من عام 2004. وإن هذه الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في 6 تموز من عام 2006 عقب اكتمال إجراءات المصادقة عليها في الدول الأربع، بدأ تنفيذها الفعلي في 27 آذار 2007.

 

المشنوق: القرار القضائي بحق أصول المصارف وأصحابها إعلان حرب عديمة المسؤولية مع المصارف

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

صدر عن النائب نهاد المشنوق البيان الآتي: "القرار القضائي بحق أصول المصارف وأصول أصحابها هو إعلان حرب عديمة المسؤولية مع المصارف، في ذروة خوف الناس على ودائعها وعلى سعر صرف الليرة. وهو يأتي في لحظة قلق الناس على ودائعها، من خلال بيان مبهم نشر في الوكالة الوطنية أشبه بالبيان رقم واحد. وهذه خطوة تفتح الباب أمام كم هائل من الشائعات وعلى حرب ضد أموال الناس العالقة في الوسط بين الطرفين، المصارف والسلطة السياسية. الحكومات المتعاقبة هي التي أهدرت الأموال، وليست المصارف، على الرغم من طمعها في الأرباح. والأنكى أنّه لم يكلّف أحدٌ نفسه عناء توضيح القرار وحدود مفاعيله، وكأنّ هناك من يستسهل وضع أعصاب الناس ومدخراتها وسط حرب تصفية حسابات، ليس الوقت وقتها على الإطلاق".

 

الوفاء للمقاومة دعت لتأييد القرار الحكومي المتعلق باليوروبوند: الاستخفاف بإجراءات الكورونا إخلال بواجب إنساني ووطني

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، وأشارت في بيان على الاثر، الى أن "الجلسة افتتحت بتلاوة سورة الفاتحة وقوفا عن أرواح شهداء الدفاع المقدس في المقاومة الاسلامية الذين قضوا مؤخرا دفاعا ضد الارهاب التكفيري. هناك حيث يستوجب بلدنا أن نقاتل لنحميه ضد تموضعات الإرهابيين التكفيريين يسبقنا المقاومون والشهداء ليواجهوا ارتدادا يتهدد البلاد ولو من بعد فيرسمون بدمائهم خط حماية الوطن والدفاع عنه، ونبادلهم نحن بانحناءة تقدير وتأكيد عهد على متابعة المسار والنهج".

ولفتت الكتلة الى أنه "وسط الانتشار القسري لمرض الكورونا الذي يتهدد صحة اللبنانيين والعديد من شعوب وبلدان العالم، ومع اقتراب موعد استحقاق التسديد لسندات اليوروبوند خلال شهر آذار الجاري، يترتب على لبنان المأزوم نقديا واقتصاديا وصحيا أن يتخذ الخيار الوطني الأنسب في المجالين. وعلى الرغم من قصور ذات اليد، فقد اتخذت الحكومة اللبنانية عبر وزارة الصحة والجهات المعنية كل الإجراءات الوقائية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية لمحاولة احتوائه والتخفيف من سرعة انتشاره وتعزيز المناعة لمواجهته. أما التصدي للتعثر النقدي والاقتصادي فتكاد تغيب لدى بعض المعنيين الخلفية الإنسانية تماما لتتحكم حسابات المصالح المختلفة خلال محاولة الحكومة إيجاد المخرج الأنسب وطنيا والأقل كلفة على مستوى التبعات المترتبة. إن التفاهمات اللبنانية التي استقرت بعد مداولات عديدة سواء بين المسؤولين اللبنانيين أو بين القوى السياسية على اختلافها في البلاد، قد رجحت خيارا محددا وواضحا من المفترض أن تمضي فيه الحكومة مدعومة من مختلف مكوناتها والأطراف السياسية".

وأشارت الى أنها "إذ تدرك حجم التباينات في وجهات النظر إزاء طريقة التعاطي مع استحقاق اليوروبوند، تؤكد موقفها الرافض لأي شروط او وصفات جاهزة من أي جهة دولية أتت، لا تلائم أوضاع بلدنا أو تمس بحقوق شعبه. وتهيب بجميع اللبنانيين المعنيين أن يحاذروا استدراج وصايات أجنبية على بلدهم أيا تكن الذريعة أو الحيثيات، ذلك أن بازار ابتزاز "النقدي" "للوطني" يزدحم في هذه الفترة وينشط فيه كل أصحاب المصالح الضيقة لتحصيل المغانم والأرباح ولو على حساب المصلحة الوطنية العليا للبلاد".

وأعلنت الكتلة أنها "ناقشت في جلستها ما ينبغي اتخاذه من مواقف إزاء المعضلة الصحية الطارئة والأزمة النقدية والاقتصادية الراهنة، وإزاء ما يجري من حولنا من تطورات، وخلصت إلى ما يأتي:

1- تتوجه الكتلة بالشكر إلى خلية الأزمة الحكومية برئاسة الدكتور حسان دياب وإلى وزارتي الصحة العامة والتربية والتعليم العالي خصوصا وإلى كل العاملين فيهما ومعهما لا سيما الأطباء والممرضين والموظفين في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، وكذلك في المطار والمعابر الرسمية، وإلى المتطوعين وكل المتعاونين لمواجهة الكورونا وحماية المواطنين من أن يتعرضوا للاصابة بها. وإلى أن تتوفر اللقاحات أو العلاجات الطبية لهذا الفيروس، فإن التشدد في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ضدها هو أمر واجب ولازم ينبغي على الجميع الالتزام بها حرصا على سلامتهم الشخصية والسلامة العامة للمجتمع.

إن التهاون والاستخفاف بالإجراءات الاحترازية المطلوبة هو إخلال بواجب إنساني وأخلاقي ووطني. كما أن إثارة الهلع أمر لا مبرر له على الإطلاق، فضلا عن أنه مدان خصوصا إذا كان القصد منه افتعال فوضى أو تحقيق فرص لمكاسب تجارية رخيصة.

إن الكتلة وبالتعاون مع الكتل النيابية الأخرى تبدي كامل استعدادها للمواكبة التشريعية لمتطلبات وزارة الصحة بغية تحقيق أهداف الإجراءات الصحية اللازمة لمواجهة انتشار هذا الخطر.

2- ترى الكتلة أن الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية التي بلغت حدا كارثيا في لبنان وبمعزل عن أسبابها السياسية والمنهجية، جعلت الخيارات المتاحة أمام الحكومة الراهنة بشأن السندات المستحقة خلال شهر آذار، خيارات منحصرة بين السيىء والأسوأ، ولا ثالث بينهما. وفي مثل هذه الحال، لن يكون هناك لبناني واحد يمكن أن يقبل الخيار الأسوأ الذي يرهن القرار الوطني لشروط وإملاءات تهدف لمصادرة القرار الوطني السيادي.

إن الكتلة تشدد على وجوب أن يحظى القرار الحكومي إزاء استحقاق اليوروبوند بأوسع وأقوى تضامن سياسي وحكومي وشعبي لما لذلك من أثر في حماية مصلحة لبنان واللبنانيين، كون المسألة في جانب أساسي منها هي مسألة وطنية وليست نقدية أو مصرفية بحتة، الأمر الذي يفترض أن يصدر الموقف اللبناني قويا ومحاطا بالتأييد الواضح من مختلف شرائح اللبنانيين على امتداد طوائفهم ومناطقهم واتجاهاتهم السياسية.

3- ترى الكتلة في إصرار سوريا على مواصلة تحرير أرضها من الإرهابيين التكفيريين والمرتزقة، موقفا طبيعيا ينسجم مع القانون الدولي والمبادىء والقيم الإنسانية والوطنية، يزداد تجذرا كلما روته الدماء الزكية للأبطال والشهداء الأبرار الذين ينتصرون للوطن وللعدالة ويستحقون من شعوبنا كل تحية ووفاء.

وإذا كان الحل السياسي هو الخيار الذي يعول عليه لإنهاء الأزمة السورية، فإن الإرهابيين يمثلون أحد أهم العقبات المعرقلة للحل السياسي، والمستخدمة من قبل أعداء سوريا لإبقاء حال الفوضى والاقتتال سائدة ومتجولة في البلاد.

4- إيا تكن النتيجة التي أفرزتها صراعات القوى المتنافسة على السلطة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، فإن ذلك لن يغير شيئا يذكر في استراتيجية العدو القائمة على احتلال أراضي الغير بالقوة ومحاولة استدراج أنظمة المنطقة العربية إلى الانزلاق في أفخاخ التطبيع والإقرار بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعقد صفقات التفريط بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقوقه الكاملة والمشروعة، فضلا عن التهديد الدائم والمتواصل لدول المنطقة وشعوبها الرافضة للاحتلال والملتزمة حقها الدولي والقانوني والإنساني والأخلاقي بالدفاع عن وجودها وسيادتها في أوطانها وحقوقها في العيش بأمن واستقرار وكرامة".

 

جنبلاط: تغيير النظام لا يتم إلا بقانون انتخاب جديد وأخشى على لبنان بأسره

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في حديث لـ"عرب نيوز" في خلال زيارة قصيرة قام بها إلى باريس، أنه "من الضروري أن يعمل لبنان على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أن تكون الشروط مقبولة"، معتبرا أن "وجود حكومة الآن يعد أفضل من الفراغ السياسي"، نافيا أن "تكون الحكومة الحالية هي حكومة "حزب الله". وقال: "لدينا وزراء ممتازون، وكنت أؤيد الحكومة بشكل غير مباشر لأنني كنت ضد الفراغ"، واعتبر أنه "لا يمكن تغيير النظام السياسي الحاكم في لبنان والذي انبثق عن إتفاق الطائف، سوى من خلال قانون إنتخابي جديد".

وعن الظروف التي آلت إليها الأوضاع الحالية في لبنان، اعتبر أن "المسؤولية تنقسم بين الطبقة السياسية وبين سوء إدارة الشؤون العامة"، مشيرا الى إلى أن "لبنان كان يلجأ الى المجتمع الدولي في كل مرة يقع في أزمة، وعقدت لهذا السبب مؤتمرات باريس 1 و2 و3، إضافة إلى المساعدات العربية. لكن هذه الطريقة لم تعد فاعلة اليوم، وعلينا إعادة جدولة الديون والعمل على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أن تكون الشروط مقبولة". أضاف: "ربما علينا أن نطلب من الصندوق أن يدير شؤوننا مثل قطاع الكهرباء والمرافق العامة الأخرى، لأنه يبدو أن الطبقة السياسية والإدارة الفعلية غير قادرة على القيام بما هو مطلوب". وعن إمكانية رفض "حزب الله" لبرنامج صندوق النقد الدولي المرتقب، رأى أن "معظم اللبنانيين يعتمدون على النظام المصرفي، وصندوق النقد الدولي لا يشكل خطرا على حزب الله، ويجب التوصل إلى حل. إلا إذا كان لدى الحزب حل آخر لتحمل نفقات الشعب اللبناني وتأمين الرعاية الصحية له".

وعما إذا كان يخشى على سلامة الدروز في لبنان بسبب علاقته المعقدة مع النظام السوري و"حزب الله" المدعومين من إيران، قال: "لا أخشى فقط على الدروز، بل على لبنان بأسره"، ولفت الى أن "وجود خصوم لي مدعومين من السوريين والإيرانيين هو مشكلة بسيطة. انا اخاف على البلد عندما تذهب النخبة من المواطنين إلى السفارات الأجنبية للسفر من لبنان لأنهم لا يجدون مستقبلا لهم في بلدهم"، واوضح أنه لا يزال يدعو إلى "الحوار مع "التيار الوطني الحر"، من أجل التعايش بين الدروز والمسيحيين".

وعن الحراك الشعبي في لبنان ورفضه للطبقة السياسية، وإذا ما كان يشعر أنه جزء منها ومسؤول عن بعض المشكلات، قال : "كنت جزءا من الطبقة السياسية، لكن الناس يلقون باللوم على الجميع، على الرغم من أنهم لا يستطيعون اتهام الجميع. أنا من الأقلية بسبب نظامنا، وهناك حقيقة متمثلة بأن لبنان بوضع فريد، وهو أن لدينا دولة لبنانية بالإضافة إلى كيان آخر مواز آخر وهو حزب الله". وأوضح "علينا أن نتوصل إلى تفاهم مع حزب الله بشأن عدد من القضايا، مثل السيطرة على الحدود الرسمية وغير الرسمية ومكافحة الفساد معا"، معتبرا أنه "لا بد من ترك مسألة سلاح حزب الله في الوقت الراهن، لأنه لا يمكننا مناقشة هذه المسألة والبحث في مستقبل لبنان في الوقت نفسه"، مشيرا الى أن "السلاح كان القضية الرئيسية، لكن الآن لا أحد، لا نحن ولا الثوار، نطرح هذا الموضوع". وإذ اعتبر أن "هناك بعض وجهات النظر المتعارضة بين حزبه وحزب الله"، لفت إلى أن "لدى حزب الله استقلالا ماليا وهو الأمر الذي يفتقر إليه الكثير من اللبنانيين". وأوضح أن "إنتاج طبقة سياسية جديدة يتم من خلال الانتخابات. لا أعرف إذا كان يمكن تغيير النظام السياسي القائم بالفعل، وهذا الأمر متروك للشعب. ولا يمكن إحداث تغيير في النظام إلا من خلال قانون انتخابي جديد، وحتى الآن تصبو الثورة إلى سقوط الطبقة السياسية لكنها لم تحقق أي وسيلة لتحقيق ذلك". وأعرب عن خشيته من "حدوث صراع بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران على الأراضي اللبنانية"، لافتا إلى أن "البلد على وشك الانهيار"، معتبرا أن "فوز المتشددين في الإنتخابات الإيرانية التي جرت مؤخرا قد يؤدي إلى تشديد قبضة طهران على بيروت".

وعن عدم إدانة الحكومة للهجمات الإيرانية على منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية في أيلول الماضي، قال: "لقد أدنتها حينها، لكنني لم أكن وزيرا للخارجية، وللأسف فإن لبنان منقسم". وعن زيارته المرتقبة إلى روسيا، قال: "لطالما كان لدي علاقات جيدة مع الروس، وتجمعنا علاقات ممتازة منذ زمن الإتحاد السوفيتي. إن الزيارة مهمة لا سيما وأن الروس يشكلون قوة مهمة في الشرق الأوسط". وعما إذا كان ينوي زيارة دول مجلس التعاون الخليجي، قال: "لم أتلق أي دعوة، إلا أن علاقاتي جيدة مع السعوديين والكويتيين".

وإذ أشار إلى أن "20 أيلول 2020، سيكون تاريخ الإحتفال بالذكرى المئوية للبنان الكبير"، سأل: "ما الذي يعنيه هذا الإحتفال مع الإنهيار الإقتصادي وعندما يكون لبنان معزولا وغير محمي بتسوية تضم الغرب والشرق والعالم العربي".

 

جريج نائبا اول لرئيس الكتائب خلفا للراحل جوزف ابو خليل

وطنية - الخميس 05 آذار 2020

اعلن حزب الكتائب في بيان اليوم، عن "انتخاب نقيب المحامين السابق جورج جريج نائبا اول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل بعد شغور المنصب بوفاة الراحل جوزيف ابو خليل". اضاف البيان: "بناء على النظام العام للحزب وفي خلال المهل التي ينص عليها لناحية الترشيح لملء المنصب، اغلق باب الترشيحات عند الرابعة من بعد ظهر امس واعلن أمين عام الحزب نزار نجاريان فوز النقيب جريج بالمنصب بالتزكية اليوم بعد انقضاء المهل النظامية المرعية الإجراء. انتسب جريج الى حزب الكتائب في العام 1976 في قسم قرنة الحمراء وتدرج في مناصب عدة منها مستشار ندوة المحامين الديمقراطيين في الحزب منذ العام 2010 كما انتخب عضوا في المكتب السياسي عام 2011. وشغل جريج منصب النقيب السابق للمحامين (2013 - 2015) مارس العمل القانوني والمرافعة في القانون المدني والقانون الجزائي أمام المحاكم اللبنانية وفي الخارج وهو مؤسس مركز التحكيم اللبناني والدولي لدى نقابة المحامين في بيروت".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 05-06 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

عن دور الأسد في صناعة داعش/مايكل وايز/تلفزيون سوريا/05 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83885/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%b2-%d8%b9%d9%86-%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4/

"وحدَهُ الأسد استطاع أنْ يوحّد جوقةً عالمية شديدة التنوّع تضمّ: القوات الأميركية، وأبناء العراق، وضبّاطاً ودبلوماسيّين سوريّين سابقين، وشريحة هائلة من المعارضة، وحكومة المالكي؛ حول مسؤوليته الرسمية عن تأسيس تنظيم الزرقاوي. إن ولادة داعش في سوريا والعراق لا يمكن فهمُها دون دراسة التعاون طويل الأمد بين دمشق والقاعدة".

 

 

مسؤولية انهيار لبنان تقع على الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب/الأمر الواقع للبنان اليوم هو: اما انهيار “حزب الله” برفضه إصلاح الذات. أو انهيار لبنان بكل من فيه بما في ذلك شيعة لبنان وكذلك “حزب الله”

راغده درغام/ايلاف/05 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83872/83872/

تقارير من إيران: وفاة عدد كبير من المسؤولين والننواب في إيران جراء اصابتهم بالكورونا

 

 

المستحيلان الوِحدةُ المركزيّةُ والتقسيم

سجعان قزي/جريدةُ النهار 05 أذار 2020

خلافًا لما هو شائعٌ في الأدبيّات المسيحيّة، لم يُنشأ لبنانُ الكبيرُ ليحتَضنَ المسيحيّين، بل المسلمين خصوصًا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/83856/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%90%d8%ad%d8%af%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2/