المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

اليلس بجاني: رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

الياس بجاني/مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

الياس بجاني/هل يُعقل أن يحارب حزب الله الفساد وهو الفساد بلحمه وشحمه؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: الزنى السياسي

القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز

السعودية ترحب بقرار بريطانيا حظر حزب الله: خطوة هامة وبنّاءة

إجتهاد شخصي/الياس الزغبي/فايسبوك

الأمم المتحدة: اعتقال نزار زكا تعسفيا ولاطلاقه فورا

الفساد "مش أنا".. كل عمرك يا زبيبة منذ67 سنة

 كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

من العباءة إلى العمامة... بالخطوط الحمر تحيا الزعامة!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/3/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عقوبات جديدة على حزب الله؟

الجراح: ”بدو يسمح لنا جميل السيد”

ساترفيلد في بيروت... «سرّاً»

واشنطن تربط موقفها من لبنان بطريقة تبنيه لخياراته

ساترفيلد في بيروت ممهداً لزيارة بومبيو

اعتذار باسيل من الحريري لا يبدد شكوك “المستقبل” من سعي “حزب الله” و”العوني” لاستهدافه

مكتب الرئيس الحريري ردا على يعقوبيان: نادر الحريري استقال من منصبه بناء لطلبه واصراره ولم يتم إقصاؤه

السفارة الالمانية: نائب وزير الخارجية يصل اليوم الى بيروت لاجراء محادثات مع مع المسؤولين اللبنانيين

هل يكون الرئيس السنيورة آخر ضحايا الحريريّة السياسية/أحمد خواجة/لبنان الجديد

الجملة السحرية التي يريدها حزب الله: السنيورة خط أحمر/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المغرب يهاجم إيران ويتهمها باستهداف أمنه الوطني وإثارة الفتن ومخابراته علمت بالصدفة بشأن منفذ هجوم برلين أنيس العمري

السعودية وروسيا تتوصلان إلى تفاهم بشأن الأزمة السورية والرياض رحبت بتصنيف بريطانيا "حزب الله" كمنظمة إرهابية

استقالة ظريف سببها عدم إبلاغه بزيارة الأسد لطهران

لهيب القصف يبدد ظلام جيب «داعش» وتنسيق عسكري أميركي ـ روسي لما بعد التنظيم... والاتحاد الأوروبي يعاقب 7 وزراء سوريين

السعودية والإمارات واليمن تطالب مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين/دوجاريك لـ«الشرق الأوسط»: غريفيث يواصل جهوده وغوتيريش سيكتب تقريراً

ترمب يعتبر تحقيق الديمقراطيين «أكبر التجاوزات في تاريخ البلاد»

نتنياهو يفتح ناراً على غانتس ويتهمه بالمشاركة في حفل تأبيني لـ«حماس»/حزب الجنرالات لا يتحدث عن دولة فلسطينية بل «انفصال عن الفلسطينيين»

 موسكو تهدّد بنشر صواريخ تغطّي أوروبا بكاملها رداً على خطوة مماثلة قد تقوم بها واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حول الشخصيات المزدوجة في الممانعة/مصطفى علوش/الجمهورية

هل يسحب الفرنسيون أيديهم من "سيدر" "بتهذيب"؟/طوني عيسى/الجمهورية

السنيورة… العودة إلى الأساس/نديم قطيش/الشرق الأوسط

فساد الحرب على الفساد/راشد فايد/النهار

من السنيورة 1999 إلى السنيورة 2019: التسوية آتية/نقولا ناصيف/الأخبار

ماذا لو استنسخ "بروكسل 3" مؤتمر "شرم الشيخ"/جورج شاهين/الجمهورية

"وهم التفوّق "وأوهام احياء الحرب الباردة/راغدة درغام

الذكاء الصناعي والخيار المقلق/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم دعوة من جنبلاط لحضور احتفال تكريم هولاند في المختارة

عون تسلم أوراق اعتماد سفراء جدد وعرض مع زاسيبكن للزيارة الرسمية لروسيا والمواضيع التي ستتم مناقشتها خلالها

بري أمام الجالية في الأردن: حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين

ساترفيلد زار رئيس الكتائب: الاستقرار الحقيقي يتوقف على خيارات لبنان الوطنية لا على خيارات تملى عليه

كتلة المستقبل: للكف عن السياسات الكيدية ومقاربة الاختلافات في وجهات النظر من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية

الحريري ترأس اجتماعا للجنة الوزارية الاقتصادية واستقبل صليبا ومتخرجين من المقاصد وحملة جنسيتي كرامتي

التيار المستقل: خلافات الاحزاب داخل الحكومة لا تبشر بالخير

الراعي استقبل سفيرة اوستراليا وكوبيتش ووفدا من شركاء الحكومة الالمانية في فرسان مالطا كروس: لمساعدة النازحين في العودة

باسيل أعلن بعد اجتماع تكتل لبنان القوي اقتراح قانون رفع السرية المصرفية: محصور بمن يتولون إدارة الشأن العام لا عامة الناس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى06/01-04/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث/إلياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB/

 

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

Elias Bejjani/The Holy Journey Of The Lent

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%81-2/

 

مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

الياس بجاني/02 آذار/19

من المفروض أن لا يكون الحال بعد مؤتمر السنيورة كما قبله. المطلوب من ال 14 آذارين من غير جماعة الصفقة وأصحاب شركات الأحزاب أن يشكلوا جبهة معارضة فورا

 

لمواجهة احتلال حزب الله للبنان

هل يُعقل أن يحارب حزب الله الفساد وهو الفساد بلحمه وشحمه؟

الياس بجاني/28 شباط/19

هل يعقل أن يتبرع الفاسد طوعاً إلى محاربة نفسه؟ بالطبع لا.. وألف مليون مرة لا!!

http://eliasbejjaninews.com/archives/72593/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7/

ومن هنا فإن حزب الله اللاهي والإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان ويقهر ويرهب ويفقر ويهجر شعبه منذ العام 2005، هو يستثمر بإبليسية فاقعة في شعار محاربة الفساد، وبفجور ووقاحة، وبهز أصابع، وبكل أساليب الاستكبار والتخويف والسلبطة، وذلك كله بهدف ضرب وإسقاط وتفكيك وتعهير ما تبقى من مؤسسات لبنانية حكومية وغير حكومية، وتركيع وتدجين كل الطبقة السياسية والحزبية بمن فيهم حتى الملحقين به والتابعين له.

هو وبكل وضوح وعلناً يريد ضرب هيبة الدولة اللبنانية والهيمنة على البلد كله عقب سيطرته شبه الكاملة على مجلسي النواب والوزراء وإيصال رئيس جمهورية متحالف معه استراتجياً 100%.

هو يتوهم أن الساعة قد حانت لإسقاط النظام اللبناني التعايشي والحضاري والديمقراطي والدستوري وتحويل وطن الأرز إلى ولاية فقيهية تابعة كلياً لملالي إيران، ووكراً شرق أوسطياً لمؤامراتهم الخبيثة والعدائية، ومنطلقاً وقاعدة ورأس حربة لمشروعهم الإمبراطوري التوسعي والإرهابي والمذهبي.

ولأن أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة الواحد تلوى الآخر قد استسلموا له وقبلوا بجحود وكفر القفز فوق دماء شهداء ثورة الأرز، وداكشوه بذل وعلى خلفية الفجع السلطوي والمالي الكراسي بالسيادة، وارتضوا صاغرين مساكنة سلاحه ودويلاته وحروبه وإرهابه، فهو الآن يريد إذلالهم أكثر، وتركيعهم أكثر واستفرادهم بالمفرق كما هو حاصل مع الرئيس فؤاد السنيورة، وجعلهم أدوات طيعة بيده من خلال فتح ملفاتهم وتهديدهم بالتهميش السياسي وبالسجن والمحاسبة… وكيف لا وجلهم فاسد حتى العظم ومتورط بكل ما هو فساد وإفساد وطروادية!

حزب الله ومن موقع المستقوي والمتجبر، وبنفس الوقت الواهم والمصاب بداء العظمة والفوقية، هو مستمر في تهميش وتقزيم وتقليم أظافر الطاقم السياسي والحزبي التجاري المرت، الذي اصلاً هو مضروب بسوس الفساد والإفساد، وبثقافة النرسيسية، وبكل غرائز  وحيوانية الجشع والفجع، والمنخور عقله بمبدأ التجارة بكل شيء، والعاشق للأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي والتي تؤدي بكل من يدخلها دائماً وأبداً إلى أتون نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يهدأ.

باختصار فإن حزب الله الإرهابي 100% هو الفساد بلحمه وشحمه وبالتالي فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وكما يقال في الأمثال فإن إبليس لن يعمل تحت أي ظرف على هدم مملكته.

المطلوب وقفة عز بشجاعة وعنفوان وبتجرد من كل ما هو منافع ذاتية وأطماع سلطوية، الوقوف في وجه هذا المحتل الفارسي المستقوي والفاجر ومنعه من إسقاط لبنان ومن ضرب تعايشه وإعادته إلى القرون ما قبل الحجرية.

بإختصار فأنه إن لم نساعد نحن أبناء لبنان الأحرار والسياديين أنفسنا فإنه لن يأتي أحداً من الخارج لمساعدتنا…

يبقى أن ذمية وباطنية وتشاطر بعض أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية المرتدين والمستسلمين والرفعين يافطات نفاق الواقعية من جماعة الصفقة الخطيئة، وتطويل لحاهم والتملق لحزب الله وبعث الرسائل الذمية له والقول بأنهم معه وإلى جانبه في محاربة الفساد..هذا كله لن يحميهم من شره وقد يعمل  في حال تمكن على إعادة بعضهم إلى السجون وفتح كل ملفاتهم…

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: الزنى السياسي

القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز

http://eliasbejjaninews.com/archives/72765/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88/

05 آذار/19

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

الزنى السياسي.

المراقب لمسار السياسة اللبنانية يسأل، ما الفرق بين الطبقة السياسية السابقة التي سعت لتولّي الحُكم في ظل الإحتلال السوري، فأمّنت له الغطاء الشرعي اللازم لإطالة عمر احتلاله طوال ثلاثين سنة؟

وبين الطبقة السياسية التي تتولّى الحُكم حالياً في ظل الإحتلال الإيراني بالتنسيق والإشتراك الكامل معه، خصوصاً وان خطره يفوق خطر الإحتلال السوري بفعل خلفيته المذهبيّة المدمّرة للنسيج القومي اللبناني، والإرتباط المباشر بين أدواتِه اللبنانية والجمهورية الإسلامية في طهران.

كِلا الطبقتين ارتكبتا فعل الزنى السياسي مختبئتين وراء حجج وذرائع واهية، ظاهرها القبول بالإحتلال كأمر واقع، والتعامل معه لتسيير شؤون البلاد، وباطنها شهوة السُلطة ولو على حساب السيادة والحرّية، متجاهلتين أولى قواعد مقاومة الإحتلال التي تقول بان التعايش مع الإحتلال مساكنة غير شرعية، والتنسيق معه خطوة أولى نحو الإعتراف به، وان الجمع بين الحرّية والسيادة وبين الإحتلال كالجمع بين الماء والنار، واما القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز.

يقول بنجامن فرانكلن في هذا السياق: "كل شعب يتخلى عن بعض الحرّية مقابل بعض الأمن، هو غير جدير بأي منهما لأنه سوف يفقدهما معاً".

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

السعودية ترحب بقرار بريطانيا حظر حزب الله: خطوة هامة وبنّاءة

وكالات/05 آذار/19/رحبت السعودية بقرار المملكة المتحدة الحظر التام لحزب الله حليف طهران، معتبرة أن القرار يمثل “خطوة هامة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم”. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، رحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان بالقرار واصفا “تصنيف هذه الميليشيا المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية بالخطوة الهامة والبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم”. وأكد المصدر أن الخطوة البريطانية “تأتي متوافقة مع ما سبق أن اتخذته المملكة العربية السعودية تجاه الحزب الإرهابي بشقيه العسكري والسياسي”. وأشار المصدر إلى “ضرورة أن يحذو المجتمع الدولي حذو المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه المليشيات الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.”.

 

إجتهاد شخصي

الياس الزغبي/فايسبوك/05 آذار/19

السيادة إجتهاد شخصي، "النأي بالنفس" إجتهاد شخصي، الفساد إجتهاد شخصي، "الإبراء المستحيل" إجتهاد شخصي، السعي للتطبيع مع نظام الأسد إجتهاد شخصي، لوحة الجلاء السوري إجتهاد شخصي،الاتفاقات، التفاهمات، التسويات، سلاح "حزب الله"...

إجتهاد شخصي..فهل في هذه الدولة ما هو غير خاضعل"الاجتهاد الشخصي"؟!

 

الأمم المتحدة: اعتقال نزار زكا تعسفيا ولاطلاقه فورا

ليبانون فايلز/الثلاثاء 05 آذار 2019 /دان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، في تقريره الدوري عن وضع حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية في إيران، إستمرار إعتقال نزار زكا تعسّفيا وبشكل غير قانوني، ودعا السلطات في طهران الى إطلاقه فورا.

وعرض المسؤول الاممي "التقارير المتعلقة بانتهاكات الحق في محاكمة عادلة وحرية المواطنين الأجانب المحتجزين في ايران". وتحدث عن "نمط يتضمن الحرمان التعسفي من الحرية لمواطنين مزدوجي الجنسية ورعايا أجانب في ايران"، لافتا الى أن "العديد من الحالات يتبع نمطا مألوفا يشمل، من بين جملة أمور، التوقيف والاعتقال خارج الإجراءات القانونية، والاحتجاز المطول قبل المحاكمة والحرمان من الإستعانة بمحام، والملاحقة القضائية بموجب جرائم جنائية بعبارات مبهمة مع أدلة غير كافية لدعم الادعاءات، والتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية". وحضّ المسؤول الاممي السلطات الإيرانية على التحرك فورا واطلاق سراح زكا، من بين مجموعة من المعتقلين هم: أحمد رضا جلال، كامران غاديري، روبرت ليفنسون، سعيد مالك بور، سياماك وباكير نامازي، شيويو وانغ، ونازانين زاجاري راتكليف. يذكر أن هذا التقرير صدر بعدما كان لبنان قد صوّت في الجمعية العمومية ضد قرار ادانة ايران في انتهاكاتها حقوق الانسان، من ضمنها ما يتعرض له زكا، علما ان لبنان الرسمي لم يصدر حتى تاريخه أي ادانة لهذا الاعتقال التعسفي.

 

الفساد "مش أنا".. كل عمرك يا زبيبة منذ67 سنة

 كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الثلاثاء 05 آذار 2019  

سأسترجع حرفياً ما كتبه المرحوم كامل مروة في جريدة الحياة قبل 67 عاماً والذي يعبر فيه تماماً عما نشهده في هذه الايام. وقد تذكرت غصة وحرقة كبار السن بيننا عندما يقولون "البلد كل عمرة هيك" وتأكدت بعد قراءة نص كامل مروة أن المشكلة في الشعب الذي يفرز هذه الطبقة السياسية التي تعمم الفساد ويتماهى هو معها ومع الفاسدين. وتأكدت أيضاً من مجموعة حكم وأمثال تنطبق فعلاً على واقعنا وواقع معظم شعبنا العظيم. "مين ما أخد أمي بيصير عمي" و"كما أنتم يولى عليكم" و"فالج لا تعالج"و"دود الخل منه وفيه" و"طول عمرك يا زبيبة..." إقرأوا جيداً ما كتبه كامل مروة يوم الاربعاء 27 آب 1952 في الحياة العدد 1943: "إننا نشهد هذه الايام معركة إسمها معركة "مش أنا". فبين رجال الحكم، من أركان ووزراء ونواب مسابقة فريدة من نوعها، غايتها منع تحديد التبعات في الفساد الذي تشكو منه البلاد، بالتنصل منها دون تعيين المسؤولين. كل منهم ينفض يديه ويقول "لست أنا مسؤول"، ثم يشير بأصابعه الى الفضاء، وكأنه يقول: " فتشوا عن غيري"!. ومنهم من يحاول أن يتكلم، فيتلعثم، ويرتد لسانه إلى فمه مشلولاً، هذا إذا لم يبتلعه! إذن من هو المسؤول؟ إن الذين اشتركوا في حكم البلاد منذ تسع سنوات (الكلام في العام 1952)، بل قبل ذلك بربع قرن، قد أعلنوا في الاونة الاخيرة، تصريحاً او تلميحاً أنهم ليسوا مسؤولين، هل يريدون أن يقولوا أن البلاد كانت خالية من الحكم والحكومة في عهدهم ووجودهم؟ كلا، ليس من يصدق مزاعمكم، فلا تتهربوا، ولا يحاولن كل منكم إلقاء التبعة على سواه، كلكم سواء في الإثم، وكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته. فمن لم يساعد الفساد أو يغرق فيه تغاضى عنه أو سكت عليه. ومن لم يكن فاسداً كان جباناً. والجبن لا يقل جرماً عن الفساد نفسه، وليس بينكم من يستطيع إلقاء حجر على سواه! إن فشلكم في حكم البلاد، ناشىء عن فساد عقليتكم. وإذا كانت الحزبيات تتلاعب هذين الاسبوعين بصفوفكم، وتحاول لمصالح عرضية كان يجب أن يترفع عنها بعض رجال المعارضة لو لم يكن مثلكم أن تجعل الابيض اسود والاسود ابيض. ولكن عبثاً تحاولون ويحاولون صفحاتكم جميعاً سوداء، فاذهبوا جميعاً. وان لم تذهبوا فسيأتي يوم تندمون فيه على هذه الفرصة."

 

من العباءة إلى العمامة... بالخطوط الحمر تحيا الزعامة!

مقدمة النشرة المسائية من تلفزيون الجديد/ 05-03-2019

أن تَمَسَّ بالذاتِ السياسية وتتسبّبَ بوَهنِ نفسيةِ الزّعامة فتلك هي الخُطوطُ الحُمْر منَ العباءةِ إلى العِمامة كلُّ زعيمٍ مُعلّقٌ بمُرشدٍ روحيّ ومُفتٍ جُمهوريٍ ومُمتاز وبطَركٍ وشيخِ عقل وكلِّ رجلِ دينٍ نَصّبَ نفسَه ظِلَّ زعيمِ الطائفةِ على الأرض وعند الاتهام سطّرَ مَضبطةَ الخطِّ الأحمرِ بكلّ مَن تسوّلُ له نفسُه الاقترابَ منَ السياسيِّ المَحظيِّ دينياً. بالأمس صدّقنا أنه يجبُ أن تُلغى الطائفيةُ من النفوس قبلَ النصوص فمَن الذي يتجرّأُ بعدَ اليومِ على المطالبةِ بإلغاءِ الطائفيةِ السياسية وكلُّ زعيمٍ معلّقٌ بخطِّ طائفتِه الأحمر؟. كنا قد أطلقنا حملةَ إزالةِ العوائقِ الأسمَنتيةِ والدُّشَمِ والسواترِ الحجَريةِ مِن الطُرُقاتِ المُحيطةِ ببيوتِ ومَقارِّ المَسؤولين  وصار لزاماً علينا أن نُطلِقَ حملةَ إزالةِ الخُطوطِ الحُمْرِ التي رَسَمَها رجالُ الدينِ حولَ المَحظيّينَ دنيوياً وحدَه مساعدُ وزيرِ الخارجيةِ الأميركي دافيد ساترفيلد حلّ ضيفاً ثقيلَ الظِّل ولم تُرصَدْ ولو نُقطةً حمراءَ عنِ المُهمةِ التي قدِمَ لترويجِها لكنّ الزيارةَ تُقرأُ من عُنوانِها وتأتي على أعقابِ اجتماعِ وارسو وجاء ساترفيلد ليصرفَ المقرّرات بالعملة اللبنانية من بسترس إلى بيت الوسط فكليمنصو وبيت الكتائب في الصيفي حيثُ قالَ إنّ لبنانَ عانى طويلاً خِياراتِ الآخرينَ على أرضِه وإنَّ هناك أطرافاً عديدةً وتحديداً إيرانَ تَنشَطُ في لبنانَ على نحوٍ كبير ويجبُ أن يكونَ هناكَ ردٌّ وطنيٌّ لا ردٌّ مخطّطٌّ له ومشروطٌ من قبلِ آخرين والولايات المتحدة مُستعدّةٌ لدعمِ هذا الخِيارِ معَ شركائِها الوطنيين. الزائرُ الأميركيّ قال كلمتَه ومشى بينَ الخُطوطِ الحُمْر فيما ترسيمُ حدودِ الفساد وملاحقةُ الفاسدينَ تَنقلا اليومَ بينَ شارعِ المصارفِ وميرنا الشالوحي فمن وزارةِ المال أحال الوزير علي حسن خليل حساباتِ المُهمةِ مِن الأعوام ثلاثةٍ وتسعين وحتى الفين وسبعةَ عَشَر إلى ديوانِ المحاسبة ومنه إلى مجلسِ الوزراء فمجلسِ النوابِ لإجراءِ المُقتضى ومن دونِ توجيهِ إصبعِ الاتهام قال إنّ كلَّ المعطياتِ قيدُ التدقيق ولن يكونَ هناك خيمةٌ فوقَ رأسِ أحد ولا غِطاءٌ على أحد أما رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحر وبعيدَ اجتماعِ تكتّلِ لبنانَ القويّ فعَرض لسيبةٍ مِن ثلاثةِ مشاريعِ قوانين هي  رفعُ السريةِ المَصرِفية ورفعُ الحَصانة واستعادةُ الأموالِ المنهوبة وبظهرِ المحاسبة التي قال إنّها ستبدأُ من رأسِ الهرَم حتى اصغرِ موظفٍ في الدولة رفضَ باسيل تلطّيَ المسؤولين وراءَ مرجِعياتِهم الدينية عند كلِّ محاسبة غامزاً من بوابةِ دارِ الفتوى من دونِ أن يسمّيَها.  وزيرُ المال والخارجية قالا كلاماً كانَ ليؤسّسَ لمرحلةِ بناءِ الدولة وفتحِ دفاترِ الحساب  لكنّ ما بعد خطِّ دارِ الفتوى الأحمر ليس كما قبلَه فلا داعيَ الى إطلاقِ التقارير بمئاتِ الصّفَحاتِ وإصدارِ القوانين لمحاسبةِ المخالفينَ ما دامَ تحتَ كلِّ زعيمٍ خطٌ أحمرُ وقرينةٌ على هئيةِ رجلِ دين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/3/2019

الثلاثاء 05 آذار 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

من المفسد؟ كيف يحارب الفساد؟ ما هي آليات المحاسبة؟.

هذه الاسئلة تطرح نفسها وسط إجماع القيادات على مكافحة الفساد إلا أن ذلك يجعل الفساد آفة وليس أشخاصا.

المهم ان تبدأ المراجع المسؤولة في وقف الفساد عند حده.

أما المحاسبة فهي لن تكون في ظل الطائفية والاختباء فوق الشعارات الطائفية.

وبحسب ما هو متداول لدى الاوساط الشعبية فإن الفساد عبر كل الجدران في كل مكان وزمان وان ذاكرة اللبنانيين كافية للدلالة على المفسدين وعلى مكامن الفساد.

واليوم برز إعلان وزير المالية علي حسن خليل عن تقرير من أربعمائة وتسعين صفحة فولسكاب حول مالية الدولة وحساباتها منذ سنين طويلة قائلا إن هذا التقرير يتعلق بديوان المحاسبة والحكومة ومجلس النواب.

ترافق ذلك مع كلام للوزير جبران باسيل عن مكافحة الفساد وعن حالات رفع السرية الصرفية.

وخارج هذا النطاق تحرك نائب وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد في بيروت داعيا المسؤولين اللبنانيين الى ان تكون خياراتهم لمصلحة بلدهم.

في الغضون خلف الخط الأزرق في الجنوب مناورات عسكرية إسرائيلية تحت عنوان "محاكاة الحرب مع حزب الله".

وينتظر ان تكون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ظهر يوم الجمعة مواقف معلنة.

نبقى في الجنوب والمناورات العسكرية الاسرائيلية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

انتهى المؤتمر البرلماني العربي في عمان وتفرق المؤتمرون لكن أصداء المواقف القومية القوية لرأس الدبلوماسية البرلمانية اللبنانية ظلت تتردد في الفضاءات العربية.

ما صدح به صوت الرئيس نبيه بري في المنتدى العربي عزز الثقة بأن فلسطين ليست وحيدة وان للقدس حراسها من رجال بهمم قمم يقرأون مزاميرهم بكل وضوح وصلابة ويسجلون بصمات بيضاء على جبين القضية الأم.

الرئيس بري كان في عمان كما دائما - اللبناني الفلسطيني العربي حتى العظم وبحسب توصيف رئيس مجلس النواب الأردني فهو عميد الرؤساء الذي أسهم بجهده وحضوره في دفع القضية الفلسطينية التي كانت قد تراجعت الى الصفوف الخلفية.

مصداق هذه المقاربة ظهر في لمسات الرئيس بري الواضحة في الكثير من فقرات البيان الختامي للمؤتمر وخصوصا ما يتعلق بوقف التطبيع واعتبار القدس الشريف (وليس القدس الشرقية) عاصمة لدولة فلسطين العربية.

قبل أن يغادر عمان أطلق الرئيس بري رزمة من المواقف اللبنانية من قبيل المطالبة بإنجاز ملف الكهرباء وإطلاق معركة محاكمة الفساد ومراقبة الصفقات العمومية وادارتها عبر لجنة المناقصات المختصة وبدء استخراج النفط بعد ترسيم الحدود البحرية.

وفي مواقفه أيضا إشارة إلى فتح معبر نصيب رسميا وفيها قوله: حكومتنا ما تزال تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين.

ومن الحلبة البرلمانية العرب إلى الحلبة البرلمانية اللبنانية... جلسة لمجلس النواب غدا وبعده بإدارة الرئيس بري لمناقشة جدول أعمال من ستة وثلاثين بندا يسبقها إنتخاب سبعة نواب كأعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

أما على المستوى الحكومي فثمة جلسة لمجلس الوزراء مقررة الخميس ومن ضمن المواضيع المطروحة فيها تعيين أعضاء في المجلس العسكري تم التوافق عليهم.

ماليا المهمة تمت بعد عمل لسنوات... وفصل الحساب كان بإعلان وزير المال علي حسن خليل عن انجاز مشاريع قطع الحساب وحساب المهمة من سنة وحتى اللحظة واحالتها الى ديوان المحاسبة والامانة العامة لمجلس الوزراء مرفقة بكل المستندات.

الوزير‏خليل جزم ان لا احد في البلد لديه التقرير الذي لم تمسسه يد معلنا ان لا تغطية على احد او خيمة فوق رأس احد على الاطلاق كائنا من كان مقصرا او مخالفا او متآمرا فهو يجب ان يحاسب ولا يجب ان يتراجع ديوان المحاسبة ومجلس النواب قيد انملة عن هذه المحاسبة

وربطا بما تقدم. كشف خليل ان‏ موازن؟ لن تصدر الا ومعها قطع الحساب وفق الاصول. وللبيان حرر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

اعذورنا لقد تعبنا ومللنا المشهد المستعاد المكرر، فكل يوم مؤتمرات صحفية بالجملة وخطب ومطولات تبدأ ولا تنتهي عن المستندات الضائعة والمحاسبة ومكافحة الفساد والموازنات وقطع الحساب. مع ذلك حتى الان لم يحاسب احد ولم تقطع ورقة احد. كل الكلام الذي قيل لا يزال كلاما وكل الشعارات التي اطلقت لا تزال مجرد شعارات، لذا اعذورنا اذا قلنا اننا لن نصدقكم حتى نرى بعضكم او معظمكم قد حوكموا ودخلوا السجون، لانكم انتم اهل المشكلة، فكيف تدعون انكم اصحاب الحلول؟

دبلوماسيا لفتت جولة مساعدة الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد على المسؤولين اللبنانيين.

ساترفيلد تحدث عن دعم اميركي لخيارات وطنية تخرج البلاد من الصراعات والايديولوجيات الخارجية ما يعني ان اميركا تشجع المسؤولين اللبنانيين على عدم السير بتوجيهات ايران وعلى مواجهة حلفائها في لبنان.

توازيا الانظار شاخصة الى ساحة النجمة غدا حيث يعقد مجلس النواب جلسة عامة لدراسة عدد من القوانيين، وقد علمت ال "ام تي في" ان التيار الوطني الحر يصر في ملف الكهرباء على طرح اسقاط السلفات القديمة، وان تكون السلفة الجديدة لمدة سنة. في القابل سترفض القوات ومعها امل والاشتراكي على الارجح هذيم الطرحين، فهل نكون امام كباش قانوني كهربائي يتحول ازمة سياسية مكهربة ومكهربة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لا حديث في البلد إلا حديث الفساد . ما اجتمع سياسيان إلا وكان حديث الفساد ثالثهما، وما اجتمع مواطنان عاديان إلا وكان حديث الفساد ثالثهما أيضا . ما يفتح ملف إلا ويكون الحديث ان رائحة الفساد تفوح منه . والعقدة الحقيقية أن الناس لم يلمسوا إلى اليوم ان مكافحة الفساد سلكت طريقها أو هي في مرحلة الإنجاز، ولهذا تكثر الأسئلة وتقل الأجوبة: ما هو المصير الذي ستؤول إليه الحسابات المالية؟ ما هي النتيجة التي ستصل إليها قضية التوظيفات غير القانونية؟ وما هو حجمها؟ ما هي الطريقة الفضلى لمعالجة النفايات في ظل التباين الذي خرج إلى العلن؟ الأسئلة تكثر، والأجوبة، حتى الآن، عبارة عن وعود من قبيل : " سوف وسوف "، لكن ما يدعو إلى الحذر والترقب أن الوعود بمكافحة الفساد قطعت أكثر من مرة ولم تصل إلى نتيجة، وعليه فما لم ينجح في المحاولات السابقة، لماذا ينجح في المحاولة الراهنة ؟

لا ثقة مطلقة بل مشروطة، أي على القطعة، فكلما تقدم ملف كانت الثقة "بالمفرق " بحسب هذا الملف. اليوم ماذا تم تسجيله؟

سجال عالي السقف تحت عنوان المحارق، لم يخل من الإتهامات والاتهامات المضادة، ولم يعرف بعد إلى أين سيصل هذا الملف الذي اندلع منذ إقفال مطمر الناعمة واستهلك أكثر من وزير بيئة، ولم يصل إلى نتائج: في المحارق ريبة، وفي وسائل المعالجة الحقيقية ريبة، ولم يعرف بعد إلى أين سيصل الملف .

رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل خطا خطوة متقدمة في ملف الفساد من خلال ثلاثة اقتراحات قوانين وهي : قانون رفع السرية المصرفية وقانون رفع الحصانة وقانون استعادة الاموال المنهوبة، وكان لافتا قول باسيل: إن معركة الإبراء المستحيل ليست سياسية بل إصلاحية، والإبراء المستحيل صار قانونا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن التوفيق بين العزم الرئاسي والحكومي على إعطاء الضوء الأخضر لمكافحة الفساد وبين ارتفاع جدران الخطوط الحمر في وجهه ؟ لمن ستكون الغلبة؟ للضوء الأخضر أم للخط الأحمر؟ هذا صراع ليس " إبن اليوم " بل يعود إلى أعوام سابقة يطرح فيه موضوع مكافحة الفساد، فهل تكون المحاولة الراهنة أفضل من سابقاتها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أن تمس بالذات السياسية وتتسبب بوهن نفسية الزعامة فتلك هي الخطوط الحمر من العباءة إلى العمامة كل زعيم معلق بمرشد روحي ومفت جمهوري وممتاز وبطرك وشيخ عقل، وكل رجل دين نصب نفسه ظل زعيم الطائفة على الأرض وعند الاتهام سطر مضبطة الخط الأحمر بكل من تسول له نفسه الاقتراب من السياسي المحظي دينيا.

بالأمس صدقنا أنه يجب أن تلغى الطائفية من النفوس قبل النصوص. فمن الذي يتجرأ بعد اليوم على المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية وكل زعيم معلق بخط طائفته الأحمر؟. كنا قد أطلقنا حملة إزالة العوائق الأسمنتية والدشم والسواتر الحجرية من الطرقات المحيطة ببيوت ومقار المسؤولين، وصار لزاما علينا أن نطلق حملة إزالة الخطوط الحمر التي رسمها رجال الدين حول المحظيين دنيويا.

وحده مساعد وزير الخارجية الأميركي دافيد ساترفيلد حل ضيفا ثقيل الظل ولم ترصد ولو نقطة حمراء عن المهمة التي قدم لترويجها لكن الزيارة تقرأ من عنوانها وتأتي على أعقاب اجتماع وارسو وجاء ساترفيلد ليصرف المقررات بالعملة اللبنانية، من بسترس إلى بيت الوسط فكليمنصو وبيت الكتائب في الصيفي حيث قال إن لبنان عانى طويلا خيارات الآخرين على أرضه وإن هناك أطرافا عديدة وتحديدا إيران تنشط في لبنان على نحو كبير ويجب أن يكون هناك رد وطني لا رد مخطط له ومشروط من قبل آخرين والولايات المتحدة مستعدة لدعم هذا الخيار مع شركائها الوطنيين.

الزائر الأميركي قال كلمته ومشى بين الخطوط الحمر فيما ترسيم حدود الفساد وملاحقة الفاسدين تنقلا اليوم بين شارع المصارف وميرنا الشالوحي فمن وزارة المال أحال الوزير علي حسن خليل حسابات المهمة من الأعوام ثلاثة وتسعين وحتى الفين وسبعة عشر إلى ديوان المحاسبة ومنه إلى مجلس الوزراء فمجلس النواب لإجراء المقتضى ومن دون توجيه إصبع الاتهام قال إن كل المعطيات قيد التدقيق ولن يكون هناك خيمة فوق رأس أحد ولا غطاء على أحد، أما رئيس التيار الوطني الحر وبعيد اجتماع تكتل لبنان القوي فعرض لسيبة من ثلاثة مشاريع قوانين هي رفع السرية المصرفية، ورفع الحصانة، واستعادة الأموال المنهوبة.

وبظهر المحاسبة التي قال إنها ستبدأ من رأس الهرم حتى اصغر موظف في الدولة رفض باسيل تلطي المسؤولين وراء مرجعياتهم الدينية عند كل محاسبة غامزا من بوابة دار الفتوى من دون أن يسميها. وزيرا المال والخارجية قالا كلاما كان ليؤسس لمرحلة بناء الدولة وفتح دفاتر الحساب لكن ما بعد خط دار الفتوى الأحمر ليس كما قبله فلا داعي الى إطلاق التقارير بمئات الصفحات وإصدار القوانين لمحاسبة المخالفين ما دام تحت كل زعيم خط أحمر وقرينة على هئية رجل دين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

لبنان تحت المجهر الدولي، بعد الموفدين، الإيراني والسعودي والفرنسي، حط مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد الذي يحضر لزيارة مديره مايك بومبيو وفقا لما ابلغته مصادر مطلعة لتلفزيون المستقبل، على أن يتبعهما إلى بيروت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقبله نائب وزير الخارجية الالماني وبعدهما الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند.

الاهتمام العربي والدولي بلبنان قابله محاولات البعض تضييع البوصلة في إطلاق تهم الفساد دون أدلة أو وثائق ومستندات، ما ينذر بتحويل جهود الإصلاح إلى مباريات في تصفية الحسابات السياسية والحملات الكيدية.

والمناكفات السياسية يتجاهل مطلقوها أن البلاد تعيش في قلب عاصفة تلوح في الافق وتهدد بانهيار مالي واقتصادي في لبنان، وفقا لكلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي بشر بأن الوضع المالي والنقدي والاقتصادي سيتحسن اذا نفذت الحكومة تعهداتها بالإصلاحات الاقتصادية، في بيانها الوزاري.

هذه المناكفات حذر منها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خلال ترؤسه جانبا من الاجتماع التنسيقي للوفد التقني الذي يزور المملكة العربية السعودية من اجل التحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية -السعودية، قائلا للحاضرين: تلاحظون الهجمات التي تتعرض لها الدولة وإداراتها وأريد منكم ان تثبتوا للناس بالفعل كيف تعملون بكفاءة واقتدار. أعلم أن هناك أماكن فيها هدر وأخرى فيها فسادا ايضا، ونحن نعمل معكم لمكافحة هذه الآفة والقضاء عليها.

وفي خطوة طال انتظارها، اعلن وزير المال علي حسن خليل عن انجاز مشاريع قطع الحساب وحساب المهمة للسنوات السابقة واحال كامل الملفات مرفقة بالمستندات الى الامانة العامة لمجلس الوزراء والى ديوان المحاسبة.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون المنار"

انجزت وزارة المال الحساب الطويل، الذي بات ابراؤه مستحيلا، ووضعت الملفات في عهدة المعنيين ومن ورائهم القضاء .

ارهاصات تقول ان محاربة الفساد لم تعد شعارا، والسير على الطريق الذي رسم اولى خطواته حزب الله سيمشيه الجميع لكي لا تكون نجاة البلاد مستحيلة.

وزير المال علي حسن خليل اعلن انجاز المهمة التي كلفه بها مجلس النواب، عشرات آلاف الصفحات من الحسابات المهمة احالتها الوزارة الى ديوان المحاسبة لاجراء اللازم وفق الاصول قال الوزير خليل، ومعها مشاريع قطع الحساب التي احيلت الى الديوان والى والامانة العامة لمجلس الوزراء. وعموم الخلاصة كما يقول الوزير المعني ان المتورطين معلومون وفق اولى القراءات، فكيف بعد قراءات القضاء؟

فما جرى من عبث بمالية الدولة ليس قضاء وقدرا، ومن لديه اجابات او صكوك براءة فليودعها بعهدة القضاء، وليجب على الدليل بالدليل، وليس بالمواويل السياسية والطائفية والمذهبية.

معركة الابراء المستحيل ليست معركة سياسية ضد فريق سياسي، قال رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، وانما معركة اصلاحية، أما حول رسم الخطوط الحمر ورفع الاسقف الاعلامية قال باسيل: لسنا معنيين بالدخول بنزاعات طائفية في هذه المواضيع.

وفيما يتموضع لبنان على طريق مسار جديد حكوميا في محاولة الانقاذ من الاحوال الكارثية، حط مساعد وزير الخارجية الاميركية وحامل رسائله ديفد ساترفيلد في لبنان بزيارة مفاجئة، لم تعرف حتى انهاء اول اجتماعاته مع وزراء القوات قبل بدء لقاءاته مع المسؤولين الرسميين، الدبلوماسي الذي ظهر مستمعا اكثر منه متكلما امام عدسات الكاميرات، ينتظر اللبنانيون ما اسمعه للمسؤولين من أحاديث اعتدنا ان تفخخ بالرسائل الاسرائيلية.

ومن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ستكون رسائل في شتى الملفات المحلية والاقليمية خلال اطلالته الجمعة المقبل في الاحتفال الذي تقيمه هيئة دعم المقاومة الاسلامية لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها. رسائل كعادتها يؤسس عليها، محليا، واقليميا.

* مقدمة نشرة تلفزيون "او تي في"

في موازاة الجولة التي يقوم بها دايفيد ساترفيلد على المرجعيات اللبنانية، توزعت الحركة السياسية الداخلية اليوم بين ثلاثة عناوين أساسية، محورها الإصلاح...

العنوان الأول، إعلان وزير المال علي حسن خليل إنجاز الحسابات المالية المنتظرة منذ عقود، وإحالتها على الجهات المعنية لتتابع مسارها وفق الأصول، تمهيدا لتحويل إنجازها إصدارا دستوريا سنويا بمعزل عن اي امر سياسي آخر...

العنوان الثاني، اشارة الوزير جبران باسيل إلى أن "الابراء المستحيل" ليس معركة سياسية ضد فريق، بل معركة اصلاحية قام بها تكتل التغيير والاصلاح وكان رأس حربتها رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وهو صار قانونا، ترجم اليوم بإنجاز الحسابات من جانب وزارة المال. وفي هذا السياق، قال باسيل: المعركة معركتنا ونريد ان نكمل بها، لكننا غير معنيين بأي نزاع طائفي، فالمهم هو ان تصبح هناك حسابات مالية وفق الاصول، منوها بأن البحث في التسوية الرئاسية تخلله وضوح لهذه الناحية "بأننا لا نفتح ملفا أو نقفله من باب النكد، بل عبر سلوكه طريقه القضائي والتحقيقي والقانوني"...

أما العنوان الثالث، فاقتراح قانون تقدم به تكتل لبنان القوي لرفع السرية المصرفية عن المسؤولين في الدولة اللبنانية، من رأس الهرم إلى أدناه، ضمن أطر وآليات محددة، يضع النواب المجمعين راهنا على عنوان مكافحة الفساد أمام تحدي الترجمة التشريعية لمندرجاته، وذلك في سياق ثلاثية تشريعية باتت ضرورية، وتتضمن أيضا قانون رفع الحصانات وقانون استرجاع الأموال المنهوبة...

لكن بعيدا مما تقدم، مؤشرات ايجابية إلى استمرار الانفراج السياسي منذ تشكيل الحكومة..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 آذار 2019

الثلاثاء 05 آذار 2019

 النهار

بدا واضحاً أن سبحة ازالة العوائق الاسمنتية بدأت بإيعاز وزيرة الداخلية ومن دون ضجيج.

يقول وزير سابق ان "حزب الله" لن يخوض معركة طرابلس الفرعية عبر حلفائه ضد "المستقبل" لكن المعركة يمكن أن تنشب داخل البيت الواحد.

لم يعرف جديد ملف الأسلحة السويسرية وما اذا كانت السفارة اطلعت على ما اعتبرته منقولاً الى جهة أخرى.

ينفي المجلس العام الماروني برئيسه وديع الخازن ما يروج عن موقفه من انتخابات الرابطة المارونية التي تجري في 16 الجاري.

الجمهورية

تبيّن أن لقاءً إنعقد أخيراً بين مسؤول كبير ووزير سابق لم ينتهِ إلى وفاق حول تولّي الأخير منصباً إقترحه لنفسه الأمر الذي لم يحبّذه هذا المسؤول.

لاحظت أوساط سياسية أن عرضاً قدّمته دولة عربية للبنان بمبادلة مادة حيوية لها بمادة حيوية أخرى يعاني منها منذ زمن لن تُلاقي عند البعض تجاوباً لأنهم يجنون أموالاً وفيرة منها وإذا أصبحت بين دولتين فإنهم سيخسرون.

تمنّت مرجعية حكومية سابقة على وزير سابق التريّث والإجتماع به قبل إعلان قراره بالنسبة إلى إستحقاق سياسي داهم، وكان الوزير المذكور قد أعلن نيّته إعلان موقفه النهائي من هذا الإستحقاق في ذكرى سنوية قريبة.

اللواء

ينشط وزير سابق لصياغة ورقة قواسم مشتركة، في محاولة، قد تكون الأخيرة، لإحياء قوى سيادية، تواجه تباعداً..

يتبارى حزب وتيار حليفان في منطقة شوفية، حول تقديم الخدمات، بما يُشكّل حساسيات عدّة بين القرى.

اشتكى متظلم في "موقع مهم" لمرجع من غير طائفته، متسلحاً "بحجة مذهبية"!

البناء

تطرح المعلومات المتداولة عن فرار الآلاف من عناصر داعش من منطقة الباغوز في دير الزور نحو إدلب عبر منبج أسئلة كبيرة حول الدورين الأميركي والتركي في العملية تأكيداً للرعاية المستمرة من الطرفين لمهام داعش؟ وقالت مصادر سورية إنّ هذا الدور التركي والأميركي المعلوم والمكشوف من قبل يتخذ صفة خطيرة في هذه المرحلة لما يشير إليه من أنّ نوايا العبث بالأمن في سورية لا تزال هي البوصلة التي تحكم السياستين الأميركية والتركية رغم كلّ الحديث عن البحث عن مخرج من التورّط في سورية عبر إطارالعملية السياسية والحرب على الإرهاب…؟!

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عقوبات جديدة على حزب الله؟

ليبانون فايلز/الثلاثاء 05 آذار 2019/كشفت مصادر لبنانية قريبة من عاصمة القرار الأميركي واشنطن، أن لبنان سيكون في الربيع المقبل على موعد مع رزمة جديدة من العقوبات ضد "حزب الله"، وذلك بهدف تضييق الخناق عليه، من دون أن تطال المصارف اللبنانية. وأوضحت المصادر أن رزمة العقوبات هذه التي تعدها إدارة الرئيس الأميركي ، تتزامن وإنكباب مجلس الشيوخ على صوغ نصوص تطبيقية لقانون العقوبات الصادرة أواخر 2018 . وبحسب الجهات نفسها، فإن النصوص التطبيقية تلحظ التشدد على وجوب معرفة المصارف مع من تتعامل وحجم العمليات المالية التي تتم عبرها. وختمت بإشارتها إلى أن المرتقب صدوره من عقوبات "تؤكد عزم الإدارة الأميركية ككل على فرض عقوبات والإلتزام بها ، بعدما لم تلتزم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالقانون القديم الصادر في 2015".

 

الجراح: ”بدو يسمح لنا جميل السيد”

وكالات//الثلاثاء 05 آذار 2019/أكد وزير الإعلام جمال الجراح أن “الجهة التي تطرح موضوع الفساد ليس لها الأهلية العلمية ولا الأخلاقية لتستهدف غيرها في هذا الموضوع، فهي معروفة بارتكاباتها وعدم صدقيتها، وبالتالي فإن اللبنانيين يعرفون ما هي الخلفيات السياسية لهذا الاستهداف”. وقال الجراح بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى: “يحاولون من خلال موضوع الفساد استهداف شخصية وطنية كبيرة مثل الرئيس فؤاد السنيورة، وفي حقيقة الأمر فهم يستهدفون فريقا سياسيا كاملا، ومرحلة سياسية كاملة.” وأضاف: “في كل الأحوال، المستندات والأرقام أصبحت في ديوان المحاسبة، وقد ترسل الى المجلس النيابي، وعندها نتعاطى مع الأرقام وليس مع الشعر ولا مع الاستهداف والتجني، وسيظهر للرأي العام اللبناني أن كل قرش وكل ليرة صرفت من الـ 11 مليارا صرفت بمستند قانوني وفي المكان الصحيح”. وسئل: زميلك النائب جميل السيد ربما يرفع عليكم دعوى. فما رأيكم؟ أجاب: “لا مشكلة لدينا، هذا الرجل الذي قبل الجلسة بيوم كتب على “تويتر” شيئا يشبه أخلاقه وتاريخه عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعن الرئيس سعد الحريري، وفي المجلس النيابي تهجم على النائب سامي فتفت، وكان لا بد ان نقول له ان هذا الأمر غير مسموح، مهما كانت الظروف، ومهما كانت – مع احترامنا الكامل لمقام مجلس النواب – لكن هذا الأمر غير مسموح. بدو يسمح لنا جميل السيد”.

 

ساترفيلد في بيروت... «سرّاً»

الأخبار/الثلاثاء 05 آذار 2019/من دون إعلان مُسبَّق، حطّ نائب مُساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد في بيروت، في زيارة تستمر يومين، على جدول أعمالها لقاءات ستجمعه برئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين اللبنانيين. وقد استهل الموفد الأميركي نشاطاته بعشاء مساء أمس مع وزراء القوات اللبنانيّة الأربعة (غسان حاصباني وريشار قيومجيان وكميل بوسليمان ومي شدياق)، والوزيرة فيوليت خير الله وزوجها الوزير السابق محمد الصفدي وسفيري الولايات المتحدة إليزابيت رتشارد وبريطانيا كريس رامبلينغ والمنسقة الخاصة للامم المتحدة بالانابة في لبنان برنيل كاردل، والأمينة العامة للقوات شانتال سركيس. وقالت مصادر القوات لـ«الأخبار» إن «الزيارة لم يُعلن عنها بسبب التدابير الأمنية»، مشيرة إلى أن «العشاء يأتي على هامش جدول الأعمال الرسمي الذي سيبدأه ساترفيلد اليوم». وبسبب انطلاقة الحكومة الجديدة أتى «هذا العشاء بهدف التعرف على الوزراء القواتيين الجدد، والنقاش في آفاق المرحلة الجديدة، في ظل المشهد الجديد في المنطقة، بالإضافة الى ملفات سياسية ومالية، وكذلك قضية النازحين السوريين».

 

واشنطن تربط موقفها من لبنان بطريقة تبنيه لخياراته

ساترفيلد في بيروت ممهداً لزيارة بومبيو

بيروت ـ “السياسة” الثلاثاء 05 آذار 2019 /بالتوازي مع سعي رئيس الجمهورية ميشال عون وأطراف لبنانية لفتح قنوات الحوار مع النظام السوري، من بوابة اللاجئين لإعادتهم إلى وطنهم، وقبل موعد زيارة عون إلى موسكو، استأثرت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة دايفيد ساترفيلد إلى بيروت بالاهتمام وحملت رسائل عدة في أكثر من اتجاه، سواء ما يتصل بطريقة تعامل الحكومة مع “حزب الله”، أو بالنسبة إلى العلاقة مع النظامين السوري والإيراني، في ما ذكر عن أن واشنطن حذرت بيروت من تداعيات أي انفتاح على دمشق وطهران، في ظل المقاطعة العربية والدولية لهذين النظامين. وبالتالي فإن أي خطوة خلاف ذلك لن تكون في مصلحة لبنان الذي هو بأمس الحاجة للدعم العربي والدولي. وكان عون عرض مع السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين، للزيارة الرسمية التي ينوي القيام بها إلى روسيا في نهاية مارس الجاري، وللمواضيع التي ستتم مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس الذين سيلتقيهم. وأوضح زاسبكين أن لزيارة عون إلى موسكو أهمية كبيرة نظراً للعلاقات المتينة بين البلدين والتي ستتعزز أكثر خلال الزيارة.

والتقى ساترفيلد التي تأتي زيارته استباقاً لزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وجرى عرض للعلاقات والتطورات، حيث نوه ساترفيلد بعد اللقاء بــ”تأليف حكومة جديدة التي عليها ان تتخذ قرارات حساسة تتعلق باقتصاد البلد ولمكافحة الفساد الى جانب القرارا المتعلقة بالمسائل الامنية”، مؤكداً أن “الولايات ملتزمة مع لبنان بشكل كبير، وتود أن تراه يتقدم ويواجه خياراته”. وأضاف “سنتبنى موقفنا وسيتم التعامل من قبلنا ومن الدول الاخرى بحسب الطريقة التي ستتبنى من خلالها هذه الخيارات”، آملاً أن “تكون هذه الخيارات ايجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح أطراف خارجية”.

وزار ساترفيلد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، مشدداً على أن الاستقرار الحقيقي يعتمد على قرارات وطنية لا قرارات مفروضة من الاخرين، مشيراً إلى أن “لبنان عانى طويلاً من صراعات وايديولوجيات روجها آخرون على أرضه، وهذا ما يجب أن يتغير”.

وفي السياق، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الذي كان التقى مع وزراء القوات اللبنانية المسؤول الأميركي، إلى أن “الولايات المتحدة مهتمة جداً باستقرار لبنان وأن يكون هناك وضع اقتصادي ومالي مستمر وبحماية النظام المالي من العقوبات”. واعتبر أن “زيارة ساترفيلد تبدو كأنها زيارة متابعة وسيكون هناك لقاءات رسمية بحيث سيتابع المسؤول الأميركي شرح موقف بلاده والقرارات الأميركية التي ستتخذ”.كما جدد القول: إن “سيدر هو عملية إصلاحية للبنان على مستوى القطاعات الأساسية وتفعيل الاستثمارات والمطلوب هو ورشة حقيقية لذلك”، معتبراً أن “المجتمع الدولي يتوقع منا بدء الإصلاحات في الأشهر المقبلة لا في السنوات المقبلة”. إلى ذلك، لفت وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان إلى أن النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين إلى سورية ولكن “رح نلحق الكذاب على باب الدار”، وإذا كان النظام السوري وحلفاؤه يريدون عودتهم فليسهلوها وليضغطوا على المجتمع الدولي بهذا الاتجاه.

وأضاف إن “الأجهزة الامنية اللبنانية تنسق مع النظام السوري وهناك وزراء يتوجهون إلى سورية، ولكن فلتكن هذه الزيارات وفق خطة تضعها الحكومة اللبنانية وليكن التفاوض تقنياً، فالقوات ليست ضد التنسيق التقني وهذا ما يقوم به اللواء عباس ابراهيم، علينا التكلم بلغة دولة وما نطرحه العمل من ضمن الحكومة، إنما التطبيع فمرفوض خصوصاً أن هذا الموضوع يشكل أزمة وطنية كبرى من أمن قومي ومشاكل في البنى التحتية ومشاكل ديمغرافية آن الأوان لمعالجتها”.

 

اعتذار باسيل من الحريري لا يبدد شكوك “المستقبل” من سعي “حزب الله” و”العوني” لاستهدافه

بيروت ـ “السياسة/ الثلاثاء 05 آذار 2019 /لم يبدد الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية جبران باسيل، برئيس الحكومة سعد الحريري معتذراً عن هجوم محطة الـ”أو تي في” على الرئيس السنيورة والقول أنه اجتهاد شخصي وليس سياسياً، من تنامي القلق على مستقبل العلاقة بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، في ضوء اتساع الهوة بين الفريقين بسبب جملة ملفات فرضت نفسها أخيراً، كان آخرها ملف الفساد الذي يرى “المستقبل” أنه مستهدف سياسياً من “حزب الله” مدعوماً من “التيار البرتقالي”، بحيث ان اعتذار باسيل من الحريري لم يأخذه “المستقبليون” على محمل الجد، باعتبار أن الـ”أو تي في” متحدثة باسم “التيار الحر”، وتالياً لا يمكن لمعد نشرة الأخبار أن يورط نفسه بمقدمة نارية ضد السنيورة و”تيار المستقبل”، من دون أن يكون موحى بها من قيادة “التيار”. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن “تيار المستقبل” سيفتح المواجهة على مصراعيها مع “حزب الله” وحلفائه، وبينهم “التيار الحر”، إذا استمرت الحملة ضده باستهداف السنيورة، لأنه يدرك جيداً أنهم يريدون النيل من الحريري وتشويه سمعته، كما فعلوا مع والده الرئيس الشهيد، لأنه أراد بناء البلد وتفعيل دور المؤسسات وتوطيد علاقات لبنان مع أشقائه العرب وأصدقائه.

وأصدر المكتب الإعلامي للحريري بياناً رد فيه على تصريحات للنائب بولا يعقوبيان، جاء فيه، “زعمت النائب بولا يعقوبيان في مقابلة على تلفزيون الجديد أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أقصى مدير مكتبه السابق نادر الحريري بسبب صفقات في قطاع الاتصالات، كشفها له أحد مستشاري وزير الاتصالات”، موضحاً أن “نادر الحريري استقال من منصبه بناء لطلبه واصراره، ولم يتم اقصاؤه عن هذا المنصب، وأن أي كلام عن صفقات مزعومة في قطاع الاتصالات أو غيره، هو كلام ملفق وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بأي صلة”. وفي سياق آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة غداً الخميس سيتم خلالها تعيين أمين عام للمجلس، إضافة إلى تعيين أعضاء المجلس العسكري. إلى ذلك، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “ما استوقفني في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هو موقف حزب الله، الذي كان بمثابة مؤشر بالنسبة لي حيث إن الحملة التي يقوم بها الحزب لمكافحة الفساد والإصلاح وكأنها غير جدية وتحمل في طياتها أهدافاً سياسية أكثر من الأهداف التي ترتبط بمسألة مكافحة الفساد، إلا أنه في الأحوال كافة يجب علينا عدم إطلاق الأحكام النهائيّة والإنتظار لنرى ما سيحصل في الأسبوعين المقبلين في جلسات مجلس النواب ومجلس الوزراء باعتبار أن المواقف من بعض القضايا المطروحة ستحدد من هي الأطراف الجدية في محاربة الفساد مع عدم إنكاري أن المؤشرات الأولى غير مشجعة”.

 

مكتب الرئيس الحريري ردا على يعقوبيان: نادر الحريري استقال من منصبه بناء لطلبه واصراره ولم يتم إقصاؤه

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - أوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيان أن النائبة بولا يعقوبيان "زعمت في مقابلة عبر تلفزيون الجديد أمس أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أقصى مدير مكتبه السابق نادر الحريري بسبب صفقات في قطاع الاتصالات، كشفها له أحد مستشاري وزير الاتصالات. يهم المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أن يوضح أن نادر الحريري استقال من منصبه بناء لطلبه واصراره، ولم يتم اقصاؤه عن هذا المنصب، وأن أي كلام عن صفقات مزعومة في قطاع الاتصالات أو غيره، هو كلام ملفق وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بأي صلة".

 

السفارة الالمانية: نائب وزير الخارجية يصل اليوم الى بيروت لاجراء محادثات مع مع المسؤولين اللبنانيين

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - اعلنت السفارة الالمانية في بيان :"ان نائب وزير الخارجية نيلس أنين يصل اليوم إلى لبنان في زيارة تمتد حتى السابع من الشهر الحالي لإجراء محادثات عالية المستوى مع ممثلين عن الحكومة الجديدة. سيتم بحث الوضعين الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى العلاقة اللبنانية الألمانية خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الخارجية المغتربين جبران باسيل وغيرهم من الشخصيات المعنية. أكدت ألمانيا على دعمها المستمر للبنان عبر مؤتمر "سيدر" في شهر نيسان الفائت في باريس. تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها سيبحث أيضا خلال هذه الزيارة". اضاف البيان: "وقبيل بدء المباحثات، صرح نائب وزير الخارجية أنين: " لبنان يمثل نموذجا للتعدد والتعايش في العالم العربي وهذا التعايش فرض نفسه بالرغم من النزاعات الدائرة في المنطقة، ولا سيما في سوريا المجاورة. عبر التزامنا الحثيث، نقف مع لبنان وندعمه في مسيرته للاصلاح الاقتصادي والتزامه سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية".

 

هل يكون الرئيس السنيورة آخر ضحايا الحريريّة السياسية

أحمد خواجة/لبنان الجديد/05 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72762/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A2%D8%AE%D8%B1/

 أولاً: اغتيال الحريري - الأب بداية الانحدار...

تعرّضت الحريريّة السياسية الناشئة أوائل تسعينيات القرن الماضي، الوافدة من المملكة العربية السعودية بشخص الرئيس الراحل رفيق الحريري، لهزّة عنيفة باغتيال مؤسّسها وراعيها عام 2005، هزّة كان من الممكن أن تُطيح بها لولا الالتفاف الجماهيري حول الأسرة الحريريّة الذي أعقب الاغتيال، والفضلُ الأكبر لاستمرار الحريريّة السياسية كان التّماسُك السياسي للقوى المعارضة للوصاية السورية على لبنان قبل الاغتيال وبعده، ممّا سمح لنجل الرئيس الراحل السيد سعد الحريري أن يملأ فراغاً مُؤقّتاً في قيادة تيار المستقبل (الذي أورثهُ إياه والده الراحل)، وساعدهُ على ذلك نشوء تيار 14 آذار السيادي الذي خاض معركة إخراج القوات السورية من لبنان ، وربحها بعد أشهرٍ قليلة على اغتيال الحريري.

ثانياً: إسقاط حكومة الحريري الأولى.. انتكاسة ثانية...

مثّل الانقلاب الذي أعدّتهُ القوة المناوئة للحريريّة السياسية والمتمثلة أساساً بحزب الله والتيار الوطني الحر (تيار الجنرال عون)، والذي أطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011 انتكاسة ثانية وخطرة في مسار انحدار الحريريّة السياسية، إذ تمّ سحب بساط السلطة التنفيذية من تحت تيار المستقبل ورئيسه، وبدل أن يستعدّ الحريري للمواجهة والثّبات في موقعه السياسي (والطائفي والمذهبي)، فضّل الهروب إلى خارج البلد (تحت حُجج المخاوف الأمنية)، تاركاً جمهوره وتيّاره دون رأسٍ وراعٍ، ممّا سمح بنشوء مراكز قوى مختلفة داخل تيار المستقبل، ما لبثت أن فضّلت المهادنة مع حزب الله، الذراع الرئيسيّة التي أخرجت الحريري من "جنّة" الحُكم، ونظّمت معه لقاءات ثنائية طويلة بذريعة حُججٍ واهية كان أبرزها "تخفيف الاحتقان المذهبي"، والذي للأسف، زادتهُ تلك اللقاءات احتقاناً واحتداماً.

ثالثاً: تيار المستقبل يخسر رموزهُ تباعاً...

تسارعت وتيرة الانحدار داخل التّيار الحريري بقبول الرئيس الحريري بالفيتو الموضوع على الرئيس فؤاد السنيورة لتولّي رئاسة الحكومة نهاية عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، والقبول بترئيس الرئيس تمّام سلام، وأكمل الحريري أخطاءهُ الجسيمة بافتعال مشكلة جانبيّة مع وزير العدل السابق أشرف ريفي، أدّت إلى تقديم ريفي استقالته وانشقاقه عن المسار الحريري المهادن للوصاية الإيرانية حسب رؤيته السياسية، وما لبث وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق أن ثارت بوجهه شبهات فساد في صفقاتٍ عدّة، فضلاً عن تواتر علاقات سرّية مع حزب الله، ممّا أدّى للإطاحة به خارج الحكومة الحالية وخارج تيار المستقبل تالياً، وكان الحريري قد خسر في بيروت النائب السابق وليد عيدو والوزير السابق محمد شطح غيلةً، كما خسر في الشمال القيادي مصطفى علوش، الموضوع دائماً على لوائح الاحتياط البرلمانية والوزاريّة، أمّا الخسارة الكبرى فكانت في صيدا بوضع الرئيس فؤاد السنيورة خارج الندوة البرلمانية، وهو المُعرّض دائماً للتّشهير والتّجريح من قبل خصومه واعدائه، ولربما تعرّض للمقاضاة إن وجد مُناوؤه سبيلاً لذلك، فهل يكون الرئيس السنيورة آخر ضحايا التيار الحريري- السياسي؟ أم أنّ مسلسل الانحدار متواصل!

قال الشيباني: أتانا يوماً أبو ميّاس الشاعر، ونحن في جماعة فقال: ما أنتم فيه؟ وما تتذاكرون؟ قُلنا: نذكرُ الزمان وفساده، فقال: كلاّ، إنّما الزمانُ وعاء، ما أُلقي فيه من خيرٍ أو شرٍّ كان على حاله، ثمّ أنشأ يقول:

يقولون الزمان به فسادٌ وهم فسدوا وما فسد الزمانُ.

 

الجملة السحرية التي يريدها حزب الله: السنيورة خط أحمر!

علي الأمين/جنوبية/05 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72767/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7/

موقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من باب السراي الحكومي، بأن "الرئيس فؤاد السنيورة خط أحمر"، كان الجملة السحرية التي يريد حزب الله سماعها لحظة قرر التصويب على الرئيس السنيورة بقضايا فساد.

ان اختيار حزب الله الرئيس السنيورة الخصم العنيد لاستهدافه، ليس أمراً عفوياً، واختيار حقبة سياسية شهدت صراعا شرسا بين حزب الله وقوى 14 اذار، لمحاكمة رأس حربتها السنيورة بدعوى الفساد، ليس بريئاً، وبالتالي لا ينطوي على اقتناع لدى حزب الله بأنه يريد محاربة الفساد الذي اغرق الطبقة السياسية، بما فيها حزب الله في وحولها النتنة، واغرق اللبنانيين في كوارث مالية واقتصادية هائلة.

هو يريد أن يصيب اكثر من هدف بحجر واحد، بالطبع ليس في سلم أهدافه محاربة الفساد ولا الإصلاح، بل غايات أخرى لعل أولها ضرب أي مشروع جدي للإصلاح في لبنان، فكيف خطط لذلك؟

أراد حزب الله من خلال رفع راية مكافحة الفساد، التعمية على اللبنانيين، أولا باظهار صورة غير واقعية في أنه الملاك الحارس للمال العام والقانون وقبلهما الدستور، فهو يقدم نفسه باعتباره خارج نظام الفساد، والبريء من آثامه، فلا انخرط فيه ولا ادار عبر نفوذه تقاسم المغانم والتوظيفات، ولم يستخدم سلاحه وسطوته الأمنية لادارة مافيات الكسارات والنفايات والتهريب عبر الحدود التي لا وجود لسلطة في لبنان تستطيع ان تراقب انتقاله عبرها، ولا ما يدخل أو يخرج عبرها تحت راية حزب الله.

اختيار الرئيس السنيورة ليس غايته كما اشرنا الإصلاح، بل الكيدية السياسية، ذلك أن حزب الله لوكان جاداً في الإصلاح، لكان الحريّ به البدء من الأقربين وكان الأجدى أن يقدم الأمثولة على أنه لا يتهاون في محاربة الفساد ولا سيما القريبين منه، ولو فعل ذلك لما كان خرج مفتي الجمهورية او سواه ليقولوا ما قالوه عن الخط الأحمر فيما لو طلب بعد ذلك محاكمة المرتكبين من خصومه.

حزب الله يدرك مسبقاً أن ردة الفعل على تناول الرئيس السنيورة سيؤدي الى ردة فعل ذات طابع مذهبي، لذا سيتلقف هذه الورقة ليوفر الحصانة للمتهمين من القريبين منه، فطالما يستطيع مفتي الجمهورية أن يضع الخط الأحمر، فان رئيس المجلس الشيعي او أمين عام حزب الله قادر على ان يضع الخط الأحمر لحماية أي مسؤول شيعي كبير حالي أو سابق من تهم فساد حقيقية.

النتيجة التي نراها جميعا لن تنتج شيئاً على مستوى الإصلاح، بل ستجدد منهج الفساد، واليالت حمايته، والذي يمتلك اليوم القرار في الحكومة سيكون محصناً وقادراً على إدارة عملية الفساد بشروطه.

اذا كان الإصلاح ليس غاية حزب الله، فهو بعد توفير الحصانة للفساد في المرحلة المقبلة، سيعمد الى استثمار ملف الـ 11 مليار الذي اجاد الرئيس السنيورة في توضيحه، باستخدامه كـ”بروباغندا” لاظهار أنه يريد الإصلاح، ولكنه يُمنع من انجازه بسبب الطائفية او المذهبية، وسيستخدم هذا الملف في اطار مشروعه القائم على حماية ضعف الدولة وترسيخه، فالرئيس السنيورة كما يعرف الجميع ثابت في مقارعة منطق الدويلة، والأكثر ثباتاً في مواجهة مصادرة سيادة الدولة، وبالتالي فحزب الله يطمح الى أن ينهي ويعزل كل من لايزال يقاتل من اجل السيادة، وإلغاء ثنائية الدولة-الدويلة.

ولعل ما يستهدفه حزب الله أيضا من طريقة الدخول الى ملف الفساد، هو تثبيت مقولة حق الطوائف في حماية اقطابها المشتبه بهم في مخالفة القانون، او المتورطين وهذه يريد حزب الله أن يستخدمها عشية صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري، فكما وضع مفتي الجمهورية الخط الأحمر، كذلك سيخرج من سيضع خطا احمر طائفيا يرفض من خلاله المسّ بحزب الله أو اي عنصر من عناصره الذين قتلوا الحريري فيما لو ادانتهم المحكمة الدولية.

باختصار أي فساد يجب أن يلاحق مرتكبوه، ولا يجوز أن تستغل المذهبية والطائفية في التغطية عليه، والرئيس فؤاد السنيورة بزعمي لا يحارب بسبب تهمة فساد بل لموقفه الصلب من محاولة تقويض الدولة،

لذا فان ما قدمه الرئيس السنيورة في مؤتمره الصحفي، يكشف الى حدّ كبير التجني الذي يقف خلف محاولة اتهامه بالفساد، وهذا يقتضي أن يذهب الرئيس السنيورة الى المواجهة في حدّها الأقصى قانونياً  وسياسياً، لإفشال مخطط ضرب الإصلاح وتقويض السيادة باسكات كل من يطالب بحصرية مرجعية الدولة، المواجهة لن تكون في طي ملف الـ11 مليار بل بفتحه على مصراعيه والذهاب الى الهيئات القضائية المختصة، وليكن هذا الملف مدخلا لكشف كيف تمّت عملية سيطرة حزب الله على الدولة وكيف يتم تهميشها لصالح الدويلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المغرب يهاجم إيران ويتهمها باستهداف أمنه الوطني وإثارة الفتن ومخابراته علمت بالصدفة بشأن منفذ هجوم برلين أنيس العمري

الرباط – وكالات/الثلاثاء 05 آذار/2019/اتهم وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت، إيران باستهداف الأمن الوطني للمملكة.

واستعرض لفتيت في جلسة مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، مخاطر التهديد الإيراني، قائلاً لنظرائه العرب إن طهران تقدم الدعم العسكري والمالي لأعمال العنف والإرهاب.

وتطرق إلى “الظروف الإقليمية الجيوستراتيجية الدقيقة التي تنعقد فيها هذه الدورة، والتي تزيد من تحدياتها غير المسبوقة التهديدات التي تشكلها بعض الأطراف، من خلال تأجيج الفتن الطائفية وتشجيع التناحر الداخلي”. وقال إن “سعي هذه الأطراف لا يقتصر على منطقة معيّنة، بل هو طموح في الهيمنة والتمدد في جميع أرجاء الوطن العربي بوسائل مقيتة تعمل من خلالها على زرع الفوضى والفتنة وتبني سياسة التخريب وتقديم الدعم المالي والعسكري لأعمال العنف والإرهاب”.

وأوضح أن المملكة المغربية شكلت هدفاً لهذا المسعى الخبيث الهادف إلى تهديد الأمن الوطني وترويع المواطنين المغاربة من خلال تقديم كل المساعدات إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة من أجل تكوين قيادة عسكرية، وتأمين التدريب على الحرب وتوفير الأسلحة، ما ردت عليه المملكة بشكل حازم وقوي، وصل إلى حد قطع العلاقات الديبلوماسية باعتبار أن أمن الوطن ووحدته خط أحمر لا يمكن بأي حال من الأحوال التساهل بشأنهما. وكان المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع طهران، وطالب القائم بالأعمال في سفارة إيران بمغادرة البلاد، في مايو العام 2018، “بسبب الدعم العسكري من قبل حليفها حزب الله للبوليساريو”.

من ناحية ثانية، كشفت وثائق لسلطات الأمن الألمانية أن المخابرات المغربية علمت بالصدفة العام 2016، بشأن التونسي أنيس العمري، الذي نفذ لاحقاً هجوم الدهس في برلين، وذلك بسبب صلاته بإسلاميين متطرفين منحدرين من المغرب في ألمانيا. وجاء في الوثائق، التي أطلع عليها المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية سلطات الأمن على المستوى الاتحادي والولايات في نوفمبر عام 2018، أن العمري متطرف لديه استعداد للقتال ويعتزم تنفيذ “مشروع” لا يمكنه التحدث عنه عبر الهاتف. ووفقا للوثائق، قدمت الاستخبارات المغربية للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ذلك الحين معلومات مفصلة عن مغربي، ومغربي – فرنسي، والعمري. وكانت الاستخبارات المغربية تركز في ذلك على اتصالات محتملة للثلاثة مع أنصار لتنظيم “داعش” في سورية أو ليبيا أو العراق. وطُلب من المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في ذلك الحين بالتحري عن المعلومات الآتية من المغرب. واتضح عبر اللجنة البرلمانية المختصة بالتحقيق في الهجوم أن الاستخبارات الداخلية الألمانية لم تتحر عن المعلومات سوى لدى الاستخبارات الأميركية، والتي لم تقدم رداً إلا عقب وقوع الهجوم.

 

السعودية وروسيا تتوصلان إلى تفاهم بشأن الأزمة السورية والرياض رحبت بتصنيف بريطانيا "حزب الله" كمنظمة إرهابية

الرياض – وكالات/الثلاثاء 05 آذار/2019/بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك . وأضافت إن لافروف نقل لخادم الحرمين تحيات الرئيس فلاديمير بوتي، فيما أبدى الملك سلمان تحياته للرئيس الروسي. والتقى لافروف لاحقاً، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية إبراهيم العساف. وقال لافروف “توصلت موسكو والرياض إلى تفاهم بشأن جميع الموضوعات الرئيسية في الأزمة السورية”. ودعا المعارضين السوريين إلى دعم جهود المجتمع الدولي فيما يتعلق بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى ديارهم، وليس فقط تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.وقال “بحثنا هذه المسائل مع زملائنا السعوديين وتوصلنا إلى تفاهم بشأن المواضيع الرئيسية كافة”. والتقى لافروف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة نصر الحريري في الرياض، أمس

من ناحية ثانية، رحبت السعودية أمس، بالقرار الذي اتخذته بريطانيا بتصنيف “حزب الله “اللبناني كمنظمة “إرهابية”. وقال مصدر بوزارة الخارجية في بيان، إن “تصنيف هذه الميليشيا المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية خطوة مهمة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم”.

وأضاف إن “خطوة المملكة المتحدة تأتي متوافقة مع ما سبق أن اتخذته المملكة العربية السعودية تجاه الحزب الإرهابي بشقيه العسكري والسياسي”. وشدد على ضرورة أن يحذو المجتمع الدولي “حذو المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه المليشيات الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة”. إلى ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه سلم الرسالة للملك سلمان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال استقبال الملك سلمان في الرياض، حيث نقل للملك سلمان تحيات وتقدير الرئيس الموريتاني. وكان خادم الحرمين استقبل مواطنين سعوديين قاموا بزيارة إلى قصر اليمامة في الرياض، بالإضافة إلى مفتي عام المملكة، والعلماء.

 

استقالة ظريف سببها عدم إبلاغه بزيارة الأسد لطهران

لندن/الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 05 آذار/2019/نقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم (الثلاثاء)، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم استقالته، بسبب عدم إبلاغه بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران الأسبوع الماضي. ورفض الرئيس حسن روحاني، استقالة ظريف، الأربعاء الماضي، في خطوة عززت موقف حليفه الذي ظل مستهدفاً من المحافظين في صراع داخلي بشأن الاتفاق النووي المبرم مع الغرب عام 2015. ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» عن قاسمي قوله: «وزارة الشؤون الخارجية لم تتلق معلومات على أي مستوى (عن الزيارة)، وظل هذا هو الوضع حتى انتهاء الزيارة». وأضاف أن «أحد أسباب استقالة ظريف كان ذلك الافتقار إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية. وكما أُعلن من قبل، استقالة الوزير لم تكن بسبب قضية شخصية وفردية». ومضى يقول إن «الهدف والقصد من ذلك كان مسعى إيجابياً لإعادة وزارة الشؤون الخارجية والنظام الدبلوماسي في البلاد لوضعهما الأساسي». وحضر قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، المسؤول عن العمليات خارج إيران، لقاء الأسد والمرشد علي خامنئي. وقال سليماني، الأسبوع الماضي، إن ظريف الشخصية الرئيسية المسؤولة عن السياسة الخارجية، وإن خامنئي يدعمه.

 

لهيب القصف يبدد ظلام جيب «داعش» وتنسيق عسكري أميركي ـ روسي لما بعد التنظيم... والاتحاد الأوروبي يعاقب 7 وزراء سوريين

الباغوز (شرق سوريا): كمال شيخو - موسكو: رائد جبر - بروكسل: عبد الله مصطفى«الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 05 آذار/2019/بدد لهيب القذائف وأضواء السيارات العسكرية التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الظلام في الباغوز، آخر جيب لـ«داعش» شرق سوريا، وسط استمرار المعارك ضد التنظيم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة. ورصدت «الشرق الأوسط» احتدام المعارك منذ ليل الجمعة / السبت الماضي، حيث بدت الشوارع في الباغوز مغلقة بسواتر ترابية أو براميل معدنية. لكنها تراجعت أمس، حيث خرج مئات الأشخاص بينهم عشرات من «داعش»، بعدما أبطأت «قوات سوريا الديمقراطية» وتيرة هجومها المدعوم بطائرات التحالف بقيادة واشنطن. وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن محادثات جارية مع الجانب الأميركي تهدف إلى تقريب وجهات النظر حيال التحركات في سوريا مع قرب انتهاء مناطق «داعش». وجرت، في فيينا أمس، محادثات رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد. على صعيد آخر، أضاف الاتحاد الأوروبي، أمس، 7 وزراء سوريين بينهم وزير الداخلية اللواء محمد خالد رحمون، إلى القائمة السوداء للأفراد الذين ستجمَّد أرصدتهم وسيُمنعون من دخول أراضيه، لمسؤوليتهم عن أعمال القمع في سوريا، ما يرفع عدد المدرجين على «القائمة» إلى 277.

 

السعودية والإمارات واليمن تطالب مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين/دوجاريك لـ«الشرق الأوسط»: غريفيث يواصل جهوده وغوتيريش سيكتب تقريراً

نيويورك: علي بردى/«الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 05 آذار/2019/طالبت حكومات السعودية والإمارات واليمن أعضاء مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين من تنفيذ اتفاق استوكهولم وفقاً للقرار 2451، مع التنديد بانتهاكاتهم المتواصلة لوقف النار، ومطالبتهم بالإمتثال للإجراءات المتفق عليها في مفاوضات لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة، ووقف تدفق الأسلحة الايرانية إلى اليمن. جاء ذلك في رسالة مشتركة كتبها المندوبون الدائمون السعودي عبد الله المعلمي والإماراتية لانا نسيبة واليمني عبد الله السعدي إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، وحصلت "الشرق الأوسط على نسخة منها، أكدوا فيها أن حكوماتهم "تكرر التزامها التوصل الى حل سياسي للنزاع في اليمن وتوفير المعونة الإنسانية للشعب اليمني". وإذ رحبوا بـ"التقدم" الذي أحرزه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في شأن "التفاوض على إعادة الإنتشار في الحديدة، وتبادل السجناء، والمجلس المشترك لتعز"، أكدوا أن "التحالف" ثابت في دعمه اتفاق استوكهولم، مشيرين الى أن التقدم الذي حققته لجنة تنسيق اعادة الإنتشار منذ بدء وقف النار في محافظة الحديدة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي هو "نتيجة للقيادة السياسية من الحكومة اليمنية والتنفيذ الحازم لقواعد الإشتباك العسكرية من قادة التحالف". وأضافوا أن "الممارسة الأحادية الجانب للإنضباط والتسامح الإستثنائي من قبل التحالف يعني أن انسحاباً ذات مغزى من نقاط حيوية في الحديدة يبدو في المنال"، منوهين أن "هذا الانضباط وضبط النفس لم يقابلا بالمثل من الحوثيين".

وأشاروا إلى رسالة سابقة عبروا فيها عن اعتقادهم أن ينبغي لاتفاق استوكهولم أن يكون بداية لسلسلة اتفاقات لإنهاء النزاع في اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2216، مشددين في الرسالة الجديدة التي وجهت نسخة مطابقة منها الى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش على أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يلزم الحوثيين بوعودهم"، مؤكدين "ضرورة وقف تدفق الأسلحة الايرانية الى اليمن وضمان التنفيذ الدقيق لإعادة انتشار القوات طبقاً لما اتفق عليه في محادثات لجنة التنسيق". ورأوا أن "خطوات إعادة الإنتشار يجب التفاوض عليها بطريقة حذرة ومدروسة، كي تعالج بشمول كل مظاهر هذه العملية الدقيقة" لأن "الإخفاق في معالجة كل المسائل الضرورية الآن سيضعف أي اتفاق يجري التوصل اليه ويوجد فجوات سيجري استغلالها لاحقاً من أطراف تتصرف بسوء نية". ونبهوا الى أن "رفض الحوثيون المفاجئ وغير المبرر الأسبوع الماضي للإنسحاب من ميناءي الصليف وراس عيسى لم يكن مفاجئاً بعد أشهر من تكتيكات المماطلة من جانبهم"، ملاحظين أن "أفعال الحوثيين لا توحي بالثقة في التزامهم اتفاقات استوكهولم أو محادثات لجنة التنسيق". وأفادوا أنه "منذ بداية وقف النار، وثقت قوات التحالف 1754 انتهاكاً حوثياً لوقف اطلاق النار في محافظة الحديدة"، موضحين أن "أنظمة أسلحة متقدمة استخدمت في هذه الإنتهاكات، بما في ذلك صواريخ بدر 1 الباليستية، بما يظهر أن هذه الإنتهاكات لا يمكن أن تنسب ببساطة الى أفراد من مقاتلين حوثيين غير منضبطين"، بل أن "هذه الأفعال هي جزء من استراتيجية استفزاز متعمدة موجهة من زعماء حوثيين كبار لتقويض اتفاق استوكهولم".

وأضافوا أن "هذه الإنتهاكات أدت الى جرح 780 من قوات التحالف وقتلت 125"، علماً أن "مستويات الإصابات في التحالف قبل 18 ديسمبر 2018 وبعده هي عملياً ذاتها. وبالتالي فإن وقف النار هو تعبير عن الإلتزام الأحادي للتحالف بالتوصل الى حل سياسي في اليمن".

وقالوا أيضاً إن "مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة يعترفون بأن الإفتقار الى مراقبين للمنظمة الدولية يحول دون التحقق من التقارير عن انتهاكات وقف النار"، مجددين مطالبة التحالف بنشر المزيد من مراقبي الأمم المتحدة في محافظة الحديدة. ورفضوا "بأشد العبارات ادعاءات لا أساس لها عن انتهاكات لوقف النار" من قبل قوات التحالف، داعين الأمم المتحدة الى "عدم اعطاء صدقية للإدعاءات العارية عن الصحة التي تروجها وسائل اعلام يسيطر عليها الحوثيون". وعبروا خصوصاً عن "قلقهم من إشارة مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أخيراً في احاطة رسمية الى شائعات كهذه"، لأن "هذا التصرف مضر لبناء الثقة والصقية".

ولفتوا إلى أن "الحوثيين يواصلوا في الوقت ذاته خرق وقف النار عبر تعزيز مواقعهم العسكرية في المناطق المدنية في الحديدة، بما في ذلك من خلال بناء متاريس وحواجز"، مؤكدين أن "الحوثيين يواصلون انتهاك اتفاق استوكهولم والقرار 2451".

وعبروا عن تشجعهم بزيارة فريق من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لمطاحن البحر الأحمر، مبينين أن "عقبات رئيسية لا تزال قائمة"، مشيرين الى أن الحوثيين لا يقابلون بالمثل الضمانات الأمنية التي أعطاها التحالف، معتبرين أنه "من المهم مواصلة الضغط الدولي على الحوثيين للإنصياع للأبعاد الإنسانية لاتفاق الحديدة". وأكدوا مجدداً المساهمة المشتركة بقيمة مليار دولار من السعودية والإمارات لخطة الأمم المتحدة للمعونة الإنسانية لليمن في 2019، موضحين أن ذلك يرفع المساهمة الإجمالية من التحالف لليمن الى نحو 20 مليار دولار منذ أبريل (نيسان) 2015.

وحضوا أعضاء مجلس الأمن على "دعوة الحوثيين الى تنفيذ اتفاق استوكهولم وفقاً للقرار 2451، والتنديد بالإنتهاكات المتواصلة لوقف النار من قبل الحوثيين، والمطالبة بامتثال الحوثيين للإجراءات المتفق عليها في مفاوضات لجنة التنسيق".

وسألت "الشرق الأوسط" الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عما إذا كان الأمين العام سيحدد في تقريره المقبل أسباب عدم تنفيذ اتفاق استوكهولم، فأجاب أن "غريفيث يركز بشكل عميق للغاية على محاولة إقناع الأطراف بالتنفيذ الكامل" للإتفاق.

وأضاف أن "الأطراف عبّرت في مناسبات متكررة عن استعدادها للقيام بذلك. من الواضح أن الشيطان يكمن في التفاصيل. يضع غريفيث كل جهوده في محاولة للتأكد من المضي في العملية"، مؤكداً أن الأمين العام يدرك أن هناك قرارات تطلب منه تقديم تقرير "وهو سيفعل ذلك".

 

ترمب يعتبر تحقيق الديمقراطيين «أكبر التجاوزات في تاريخ البلاد»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 05 آذار/2019/ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء)، بالتحقيق الجديد الذي يجريه الديمقراطيون في الدائرة المقربة له، ووصفه بـ«الاصطياد في الماء العكر». وقال ترمب في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، إن التحقيق الذي تجريه اللجنة القضائية في مجلس النواب بشأن جرائمه المفترضة «أكبر التجاوزات في تاريخ بلدنا».وأضاف: «الجريمة الحقيقية هي ما يرتكبه الديمقراطيون وما فعلوه». ويشتبه الديمقراطيون الذين سيطروا على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في ارتكاب ترمب عدد من الجنح التي يمكن أن تؤدي إلى بدء إجراءات بهدف عزله. وطلبت اللجنة القضائية الاثنين معلومات من 81 من الشخصيات والكيانات المرتبطة بترمب، حيث يمكن أن تكشف الرسائل وثائق عن عرقلة محتملة للعدالة واستغلال السلطة من جانب الإدارة والرئيس شخصياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن الرسائل تشمل طلبات للحصول على معلومات حول اجتماع تم في يونيو (حزيران) 2016 ببرج «ترمب تاور» شارك فيه كوشنر وترمب جونيور، ومدير حملة ترمب السابق المسجون حالياً بول مانافورت، ومحامية روسية تردد أنها مقربة من الكرملين، ووثائق تتعلق بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» جيمس كومي. وكان البيت الأبيض هاجم الاثنين خصوم الرئيس، وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز في بيان «أطلق رئيس لجنة (الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري) نادلر تحقيقاً مشيناً وتعسفياً في مزاعم مضللة وكاذبة سبق وأن حقق فيها المدعي الخاص ولجان في الكونغرس بمجلسيه». وأضافت أن «نادلر وزملاءه الديمقراطيين انبروا في حملة الصيد هذه لأنهم مرعوبون من أن روايتهم الكاذبة لمدة عامين عن (تواطؤ مع روسيا) آخذة في الانهيار».

 

نتنياهو يفتح ناراً على غانتس ويتهمه بالمشاركة في حفل تأبيني لـ«حماس»/حزب الجنرالات لا يتحدث عن دولة فلسطينية بل «انفصال عن الفلسطينيين»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 05 آذار/2019/مع نشر المزيد من استطلاعات الرأي التي تؤكد أن الاتجاه العام للانتخابات الإسرائيلية هو فوز حزب الجنرالات، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطابه الهجومي على منافسه الجنرال بيني غانتس، ما جعل المراقبين يعتبرونه «فتح ناراً حارقة»، إذ إنه اتهمه بالمشاركة في «مهرجان لتأبين إرهابيي (حماس)» وبـ«تعريض حياة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي للخطر من أجل عدم إيذاء الفلسطينيين». وكان نتنياهو يتكلم في جلسة مع الوزراء والنواب من حزب الليكود، مساء أول من أمس، فقال إن غانتس شارك بعد عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عام 2014، في مراسم لتأبين ألف من «إرهابيي (حماس)» الذين قُتلوا في تلك الحرب. والحدث الذي تحدث عنه نُظّم بمبادرة من منظمة إسرائيلية فلسطينية تضم ممثلي العائلات الثكلى، في يونيو (حزيران) 2015 في كيبوتس «كفار عزة»، بالقرب من حدود قطاع غزة. وقد جاء المهرجان يومها ليس لشهداء «حماس» فحسب بل قصد منظموه التقريب بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، فأقاموه لذكرى الضحايا من الجانبين. وكان من المقرر، أن يشارك في الحفل الذي نُظّم بعنوان «موسيقى بلا حدود» وفد من قطاع غزة، إلا أن حركة «حماس» لم تسمح لهم بمغادرة القطاع. وقد شارك في الحفل مواطنون يهود وعرب من مواطني إسرائيل، وعُرضت خلاله وصلات موسيقية ترثي ضحايا الحرب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قدمها فنانون عرب ويهود. ولكن نتنياهو تحدث عنها كما لو أنها جريمة. فقال: «إن غانتس شارك في الحفل بعد عام من فوزه في الحرب، وبعد أن أنهى خدمته في الجيش، وتم تصويره وهو جالس بين الجمهور». واقتبس نتنياهو عن غانتس ما قاله أمام كاميرا أخبار القناة الإسرائيلية الثانية للتلفزيون، في امتداح الحفل، قائلاً: «هنا ليس مجرد شعارات، ولكن هنا أيضاً العمل والأمل، وهذا الحدث أراه جميلاً جداً».

ووجه نتنياهو اتهاماً آخر إلى غانتس، فقال إنه «خاطر بأرواح جنود غولاني». ولكي يثبت صدق أقواله، استشهد نتنياهو بالحديث الذي كان غانتس قد أدلى به في مناسبة نظمتها جمعية «شورات هدين» عندما كان رئيساً للأركان في عام 2015، وتحدث خلالها عن معارضته لقصف مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة ومستشفى «وفا» في الشجاعية، قائلاً إنه رفض قصف مستشفى «الشفاء» على الرغم من معرفته بوجود قيادة «حماس» أسفل مبنى المستشفى. أما بخصوص مستشفى «وفا» في الشجاعية فقد قال غانتس إنه كان في تلك المنطقة بنفسه، وإنه رفض قصف المستشفى قبل إنذار مديرها وإخلائها، ولم يأمر بتنفيذ القصف إلا بعد أن تم الإخلاء، على الرغم من أن تأخير القصف قد عرّض حياة الجنود هناك للخطر.

وقال نتنياهو إن هذه مواقف يسارية مخزية جمعت بين غانتس ويائير لبيد، قائدي حزب «كحول لفان» (أزرق – أبيض)، لكنهما يحاولان إخفاء وجهيهما اليساري لكسب أصوات اليمين. المعروف أن غانتس ولبيد ينزعجان من اتهامهما باليسارية ويتعاملان مع هذا التعبير كما لو أنه لعنة أو شتيمة. وحسب مصادر مقربة منهما فإنهما يخفيان الكثير من المواقف الحقيقية المعتدلة خوفاً من اتهامهما باليسارية. ومن المنتظر أن يتم، اليوم (الثلاثاء)، نشر برنامجهما الانتخابي، ويظهر من التسريبات التي وردت في وسائل الإعلام العبرية، أمس، أن البرنامج الانتخابي للتحالف الجديد يبذل جهداً كبيراً من أجل عدم تنفير الناخبين ذوي الميول اليمينية. ولهذا يلاحظ أنه لا يذكر حل الدولتين بل إنه لم يذكر تعبير «دولة فلسطينية» كذلك. وقالت مصادر في التحالف إن الموقف السياسي أثار جدلاً عميقاً بين الجناح اليميني والجناح اليساري في «أزرق – أبيض»، إلى أن تقرر في النهاية أن ينص البرنامج السياسي للتحالف على وجوب بذل الجهد والتطلع إلى استنفاد العملية السياسية مع الفلسطينيين، مع تجنب إدراج مصطلح «دولة فلسطينية» حتى لا يكون ذلك ذريعة بيد من يتهمون التحالف بتوجهات يسارية. وأوضح مسؤولون في التحالف: «على أيّ حال، ما من فرصة لإقامة دولة فلسطينية في القريب العاجل. لذلك، قررنا طرح برنامج عملي». وحسب تلك التسريبات، جاء في البرنامج أنه لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي من أربع مناطق استراتيجية هي: الكتل الاستيطانية، وغور الأردن، والقدس، ومرتفعات الجولان. وتم الاستعاضة عن مصطلحات «حل الدولتين» و«الدولة الفلسطينية» بتعبير خاص يقول: «عقد مؤتمر إقليمي من أجل الانفصال عن الفلسطينيين». وقال مسؤولون في التحالف: «نحن نؤيد المفاوضات ولكن من دون انسحاب أحادي الجانب أو فك ارتباط. هذا حزب وسط يخاطب اليمين. يدّعي الليكود أننا حزب يساري، ويطلق نتنياهو علينا أننا اليسار، ولكن بعد أن يطلع على برنامجنا سوف تنهار هذه الفكرة أمام عينيه. هذا برنامج عملي نابع من إدراكنا أنه لن يُعقد اتفاق سلام في المنطقة صبيحة الغد، ولكن مع الأمل بالسلام من خلال استنفاد كل الإمكانيات المتوفرة». ويلاحَظ أن البرنامج، وعلى عكس الوعد الذي قطعه غانتس ولبيد قبل شهر، لا يتضمن إلغاء أو تعديل «قانون القومية»، بل إضافة قانون خاص جديد يتمحور حول «قيمة المساواة» كقانون أساسي منفصل عن «قانون القومية»، من أجل تأكيد حقوق غير اليهود في إسرائيل.

 

 موسكو تهدّد بنشر صواريخ تغطّي أوروبا بكاملها رداً على خطوة مماثلة قد تقوم بها واشنطن

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 05 آذار/2019/أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن بلاده سترد على نشر صواريخ أميركية في أوروبا بنشر صواريخها بطريقة ستغطي القارة بكاملها. وقال أنطونوف في حديث بـ "مركز ستيمسون" في واشنطن: "نحن قلقون جدا من إمكان تبادل نشر للصواريخ عقب خروج الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة. عندها سنضطر إلى نشر صواريخنا التي ستغطي كل أوروبا. يجب علينا تجنّب موقف كهذا". وأشار إلى أن معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لا تتعلق بأمن الولايات وحدها، معتبراً أن "الخاسر سيكون البلدان الأوروبية". في السياق نفسه، أعلن النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فلاديمير جباروف أن بلاده سترد بالمثل في حال نشر صواريخ أميركية في أوروبا، مشيرا إلى أن تعليق المعاهدة يسمح بذلك. وقال: "في حال نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى في أوروبا، سوف تستجيب روسيا على الفور من خلال نشر صواريخ مماثلة في مناطقها الحدودية، وتعليق الاتفاق يسمح بهذا." وأضاف أن "تعليق معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة لا يعني أننا سننشر الصواريخ، ولكن إذا ظهرت هذه الصواريخ في أوروبا، فإننا سننشرها على الفور".

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة إلى أن تمتثل روسيا لها خلال 60 يوما. وردا على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بالمعاهدة، وأوعز ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الاثنين) مرسوماً يثبّت تعليق العمل بالمعاهدة التي وقعها الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في واشنطن عام 1987 في خضمّ الحرب الباردة.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حول الشخصيات المزدوجة في الممانعة

 مصطفى علوش/الجمهورية/الثلاثاء 05 آذار/2019

«واحر قلباه ممن قلبه شبم     ومن بجسمي وحالي عنده سقم

وجاهل مده في جهله ضحكي     حتى أتته يد فراسة وفم

إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا     أن تفارقهم فالراحلون هم»

المتنبي

في الطب النفسي هناك حالات نادرة توصف بـ»الشخصية المزدوجة» وأحياناً «الشخصيات المتعددة»، وهي غير الحالة الأكثر شيوعاً وهي «انفصام الشخصية» حيث يصبح المريض أسيراً للتهيُّؤات ما يمنعه من القدرة على التعامل مع الواقع.

أما حالات تعدد الشخصيات فهي أكثر تعقيداً لتشابك العوارض بين الإحساس بالتلبّس بشخصية ثانية بشكل دوري، وبين فقدان الذاكرة الشديد والمؤكد من خلال الإختبار من قبل الإختصاصيين.

ويعتقد أهل الإختصاص أنّ جزءاً من هؤلاء المرضى قد يكون خاضعاً للتنويم المغناطيسي خلال فترات تلبّسه للشخصيات الأخرى، لكن لا شيء يمكن التأكيد عليه بخصوص الأسباب، ولا حتى لعلاج هذه الحالات.

صديقي منذ أيام اليسار الماركسي اللينني، ما زال صديقي حتى الآن، وما زال يحتفظ بالمظهر ذاته منذ أول ما التقيناه، أي من أقل من نصف قرن بقليل. تلك اللحية الطويلة والمظهر الثوري ببنطلون الجينز والشال الفرنسي، وسجائر الجيتان ذاتها التي كان يحملها كالوسام في جيب قميصه، إلى جانب قلم «البيك» الأزرق، الذي كان يفضّله على أيّ ماركة أخرى، حسب قوله لأنه أقلّ ثمناً من غيره، ولن يفتقده إن ضاع.

لحية صديقي كان قد أطلقها تيمّناً بالرفيق كارل ماركس، وكعادة معظم يساريّي تلك الحقبة، فقد كان يشرب الفودكا، مع أنه كان يفضل الويسكي المعتق في الخشب، لكنه كان يسعى إلى تشجيع الإنتاج الشيوعي، إلى أن أخبرته بأنّ ماركة الفودكا التي كان يشربها هي إنتاج أميركي رأسمالي!

ما لي ولكل ذلك، ولست متأكداً اليوم إن كان صديقي ما زال يشرب النوع ذاته من الفودكا، أو أنه صار ينتقي ما تصنعه الرأسمالية الروسية اليوم، ظناً منه أنها اليسار المموَّه بثوب الرأسمال!

وقد يكون استبدل كؤوس الفودكا بكاسات الشاي المعتق، وما همني فهذا شأنه.

لكن صديقي ظهر أمامي في الصف الثاني من الصفوف الأمامية في مهرجان لـ«حزب الله» من مسلسل مهرجاناته الخطابية المتكررة، وكانت علامات الخشوع والرضا بادية على وجهه الطيب وهو ينصت لكلمات أمين عام «حزب الله» كمَن يستمع لتلاوة كلام مقدّس!

بعد ذلك بفترة التقيت به صدفة، فتعانقنا وعبّرنا لبعضنا عن الإشتياق، وكانت لحيته قد أصبحت بيضاءَ بالكامل، وعلبة الجيتان وقلم البيك ما زالا يتجاوران في جيب قميصه. وعندما أسهبنا بالحديث، كان هو ذاك اليساري ذاته الذي عرفته في مراهقتي، فأطرقت قليلاً ثم تكلمت محاولاً عدم إزعاجه بلهجتي. قلت إنني لمحته في مقدمة الحضور في مهرجان لحزب ديني، فماذا حلّ بالمناضل اليساري؟

سمعت منه الجواب التقليدي الذي كنت أسمعه من كل معارفي وأصدقائي «العلمانيين اليساريين»، وكانوا يجيبون دائماً «نحن مع المقاومة ولسنا مع أفكار «حزب الله» المتعلقة بالعقيدة السياسية والدينية». وعندما كنت أستفسر كيف يكون الإنسان مع مقاومة هدفها إقامة دولة دينية قائمة على اجتهادات أقرب إلى الأسطورة، عندها كانت تظهر فجأة الشخصية الأخرى بردٍّ عنيف ولئيم ليتّهمني الصديق الذي يعرفني ويعرف تاريخي بوصمة بالوهابية والسلفية، وإلى ما هنالك من صفات كالعمالة لإسرائيل وللإمبريالية الأميركية ورأس المال الجشع الذي يمتصّ تعب الكادحين من عمال وفلاحين وصغار الكسبة. في حين كنت أنا أنظر من حولي لأتأكد إن كان يخاطبني أنا أم شخصاً آخر يقف إلى جانبي، لكنني مع الوقت فهمت أنّ الشخص الآخر هو في صديقي ذاته.

يالمحصلة تبيّن لي أنّ أصدقائي اليساريين يملكون شخصيّتين منفصلتين متناقضتين، ولكنهم يملكون العبقرية والنبوغ للتسوية بينهما!

 

هل يسحب الفرنسيون أيديهم من "سيدر" "بتهذيب"؟ 

طوني عيسى/الجمهورية/الثلاثاء 05 آذار/2019

ما قاله الموفد الرئاسي الفرنسي بيار دوكان عن المسؤولين اللبنانيين، وراء بعض الجدران المغلقة، أشدّ قساوة بكثير من مواقفه المعلنة. فهو يرى أنّ القوى السياسية التي تدير البلد غير جديرة بإدارة عملية الإنقاذ المطلوبة، وأنها لم ولن تغيِّر شيئاً من سلوكها، على رغم الوعود التي أدرجتها الحكومة في بيانها الوزاري، بالتزام مندرجات «سيدر». وفي اختصار، وصل دوكان إلى الاستنتاج الذي نُقِل عنه في الزيارة السابقة، والذي حاول التخفيف من وطأته: «أنتم في وضع ميؤوس منه».

الرسالة الأبرز في محادثات دوكان هي قوله للمسؤولين: «لم يعُد عندكم تَرَفُ الوقت. انتهت المهلة الممنوحة لكم. والمليارات الآتية من «سيدر» لن نسلِّمكم إدارتها لأننا لا نثق لا في نزاهتكم ولا في جدارتكم. والفرصة الأخيرة أمامكم هي أن تنجزوا الموازنة العامة سريعاً، وأن تترجموا فيها كل وعودكم، فإذا لم تفعلوا فلن نتمكن من تحصيل ما تنتظرونه من مساعدات». وطبعاً، هذا الموقف مكلَّف أن يبلغه دوكان نقلاً عن الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكان دوكان طرح في زيارته السابقة أفكاراً، على المستوى المالي، وُصِفت بأنها «قاسية وغير شعبية» في لبنان لتدارك المأزق وتجنّب انهيار وشيك، لكنه اصطدم برفض اللبنانيين الذين أصرّوا على الهندسات التي يتم اعتمادها حالياً. وتمّ إبلاغه أنّ هذه الهندسات لطالما أثبتت جدواها وأنها الأكثر ملاءمة للواقع المالي والنقدي في لبنان.

الموفد الفرنسي مستاء من أنّ القوى السياسية اللبنانية التي هربت من مخاطر الانهيار المالي- النقدي الذي كاد يقع خلال أزمة التأليف الحكومي، وتوافقت على استعجال ولادة الحكومة - تحديداً- من أجل الحصول على أموال «سيدر»، لا تبدو مستعدّة لتغيير شيء في سلوكها وطريقة إدارتها للبلد واقتصاده.

ولذلك، طرح دوكان نوعاً من الوصاية، سواء من جهة باريس أو المؤسسات والهيئات الدولية، في إدارة المشاريع المشمولة بأموال «سيدر»، وهذا يعني فقدان الثقة تماماً بالطاقم السياسي الحاكم.

الأخطر هو أنّ الإدارة اللبنانية المهترئة قد تقف عاجزة عن استيعاب المليارات الآتية، بسبب عجزها وبطئها الشديد وعدم جدارتها في مواكبة المشاريع الكبرى التي اعتاد البنك الدولي وسائر المؤسسات تنفيذها في بلدان أخرى. وسيؤدي ذلك إلى تجميد هذه المشاريع. فالفشل الإداري يعني فشلاً اقتصادياً. وإذا تبيّن ذلك للفرنسيين، فإنّ أموال «سيدر» ستضيع كلياً أو جزئياً. وقد يسحب ماكرون يده من هذه الورشة المرهقة باللياقة والتهذيب المعروفين عن الفرنسيين وديبلوماسييهم. وما عند ماكرون من أزمات ومشاغل داخلية يكفيه.

والقوى السياسية كانت سارعت إلى تأليف الحكومة استباقاً لزيارة كان مقرراً أن يقوم بها الرئيس الفرنسي لبيروت في شباط الفائت، بهدف ترجمة مقررات «سيدر» بنحو طارئ. لكنّ ماكرون أرجأ الزيارة وأرسل موفده حاملاً رسائل شديدة اللهجة إلى المسؤولين مفادها أنّ الوعود الللبنانية الفارغة منذ «باريس 1» إلى «سيدر 1» لم تعد قابلة للتمديد.

وتعتقد مصادر ديبلوماسية أنّ الرئيس الفرنسي الذي يتولّى رعاية الاستقرار اللبناني، باعتباره مصلحة لبنانية وفرنسية، والذي كان له الدور الأبرز في إنهاء الأزمة السياسية في تشرين الثاني 2017، لن يقبل بعد اليوم استمرار لبنان في دور «الولد المدلَّل» وغير المسؤول، وهو لن يكرّر خطأ المساعدة عشوائياً وتحت ضغط الوعود اللبنانية كما كان يحصل منذ ربع قرن.

المصادر تقول: «خلفيات هذا التشدّد في الموقف الفرنسي أبعد من اعتبارات الإصلاح اللبنانية. ففي الفترة التي كان اللبنانيون يتنازعون على عملية تأليف الحكومة، انخرط ماكرون في مواجهاته الاجتماعية - السياسية الطابع، تحت عنوان «السترات الصفر».

وفي الموازاة، تنامت الأزمة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، حول هامش الاستقلالية الفرنسي، والأوروبي عموماً، عن الولايات المتحدة. وتبرز هنا خصوصاً ضغوط ترامب على الأوروبيين للخروج من الاتفاق النووي مع إيران، وضغوطه لإقناعهم بتصنيف «حزب الله»، بشقيه السياسي والعسكري، منظمة إرهابية. وهو ما استجابت إليه بريطانيا أخيراً، فيما يرفضه الفرنسيون والألمان.

إذاً، الصورة هي الآتية: الأميركيون يضغطون على الفرنسيين في ملف «حزب الله» وإيران، ويضغطون على لبنان في السياق ذاته. ويضغط الفرنسيون على لبنان لالتزام الإصلاح والشفافية. ومع أنّ الجميع يريد ضمان الاستقرار اللبناني أيّاً تكن الظروف، فإنّ الكلمة السحرية التي يُجمِع عليها الأميركيون والأوروبيون هي: الفساد.

فالأميركيون يربطون أيضاً بين «حزب الله» والفساد، خصوصاً في القطاع المالي. ويعتبرون أنّ المصارف اللبنانية، وكذلك المصارف الأوروبية، يمكن أن توفّر لـ«الحزب» قدرة على خرق القطاع المصرفي الأميركي.

وهكذا، يقع لبنان وإدارته بين فكّي كماشة أوروبية - أميركية. ويوماً بعد يوم، تشتدّ القبضة. فهل ما زال ممكناً التهرُّب وتمرير الاستحقاقات؟

على مدى عقود، اعتادت القوى السياسية اللبنانية أن تحصل على المساعدات من الخارج، وأن تطلق الوعود سواءٌ للأوروبيين أو للأميركيين. ولكن، بدأت المؤشرات توحي بانتهاء اللعبة. وتحذيرات دوكان وتشديد العقوبات الأميركية والتراجع المبرمج لتصنيف لبنان السيادي تندرج في هذا السياق، وهي قابلة للتطوُّر.

وإذا كان الأمر سيبدأ بنوع من الوصاية الاقتصادية والمالية والإدارية على لبنان، كشرطٍ لمنعه من الانهيار، فذلك يستتبع ما هو أشدّ خطراً، أي الوصاية الأمنية والسياسية. والفساد سيكون المبرِّر الذي سيتيح للقوى الخارجية الكبرى أن تفرض التسويات على لبنان.

 

السنيورة… العودة إلى الأساس

نديم قطيش/الشرق الأوسط/05 آذار/19

لفؤاد السنيورة، رئيس حكومة لبنان الأسبق، موقع خاص في التجربة السياسية والوطنية اللبنانية ما بعد عام 2005 واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

قبل ذلك، لاقى وزير الدولة للشؤون المالية ولاحقاً وزير المالية في حكومات الحريري الأب، من اللبنانيين ما يلاقيه وزراء المال عامة في لبنان وخارجه.

هم في العادة فصيلة غير محبوبة من الوزراء، يرى فيها المواطن شريكاً في جيبه غير مرغوب فيه، ولا بضرائبه ولا بسياساته النقدية والمالية. تتضاعف قلة الإعجاب بوزراء المال حين تمر البلاد بظروف اقتصادية صعبة، وفي لبنان الصعب هو الثابت والرخاء هو المتغير.

لم تظهر على فؤاد السنيورة ملامح القائد السياسي الذي سيصيره بعد اغتيال الحريري. قيادي من نوع خاص ترك بصمة شديدة الوضوح في تاريخ رئاسة الوزراء في لبنان. رجل دولة بلا عنتريات، ومناضل سياسي بلا شعاراتية خاوية وزجليات. مبدئي وواقعي في آن. صلب ومحاور في آن. الأهم؛ شجاعة دائمة في الدفاع عن قناعاته وموقعه، بلا أي افتعال أو انفعال، ودائماً من رحم الدستور وتحت سقف النظام العام.

سيذكر تاريخ لبنان كيف خاض فؤاد السنيورة (مع الشهيد محمد شطح وهو شهيد القرار «1701» قبل كل شيء) معركة القرار الأممي «1701»، الذي أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان ووضع خريطة طريق، لا تزال متعثرة، لمعالجة سلاح ميليشيا «حزب الله». وسيذكره التاريخ بأنه الرئيس الذي لم يخضع لابتزاز استقالة وزراء «حركة أمل» و«حزب الله» من الحكومة بغية فرطها، مبقياً بإدارته الحكيمة على نصابها الدستوري، إلى أن أسقطتها ميليشيا «حزب الله» بالعمل العسكري المباشر في 7 مايو (أيار) 2008.

وسيذكره التاريخ بأنه المحرك الأساسي، ومهندس المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال الحريري، والتي يتوقع أن تصدر أول أحكامها غيابياً خلال العام الحالي…

كل هذه السيرة تجعل من فؤاد السنيورة هدفاً ثابتاً لـ«حزب الله»، حتى حين بدا (وهذا غير صحيح) أن الرجل اتخذ قرار التقاعد من الحياة السياسية، بعد عزوفه عن الترشح في الانتخابات النيابية الأخيرة، اعتراضاً على قانون الانتخاب، قبل أن يكتشف الجميع أن تحفظاته كانت في مكانها وأكثر!

تكلم يومها السنيورة معترضاً على التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وتكلم اعتراضاً على قانون الانتخاب، ولاذ بشيء كثير من الصمت، ليعود قبل أيام إلى الضوء، من باب السجال مع «حزب الله» والحملة التي يديرها ضده تحت عنوان محاربة الفساد.

من تابع المؤتمر الصحافي للسنيورة يعلم أن الشق التقني منه الذي فنّد تهم الفساد هو الأبسط. فكذبة سرقة 11 مليار دولار من المال العام، المتهم بها الرئيس السنيورة سياسياً وإعلامياً، كذبة يعرف من اخترعها أنها كذبة. أما النائب الذي تنكب هذه المهمة باسم حزبه، فبدا بإزاء وثائق السنيورة، كمن يردد «أحاديث نساء الفرن» كما يقول اللبنانيون، دلالة على الهذر والثرثرة…

الأهم من الجانب التقني هي الديباجة السياسية التي ختم بها السنيورة مطالعته، معيداً إلى الخطاب السياسي اللبناني الأدبيات الأصلية التي غابت تحت غطاء التسوية الرئاسية والتي لم يبقَ منها شيء اليوم إلا الاستقرار الهش على مستوى المؤسسات الدستورية.

أعاد رئيس الحكومة الأسبق النقاش في البلد إلى أصله حين قال: «إن الفساد الأكبر والشر الأعظم هو الفساد السياسي، ويعتبر فاسداً سياسياً كل من يقيم دويلات داخل الدولة، ويسيطر على مرافقها، ويغلّ يد القانون عن الوصول إلى أيٍ كان وإلى كل مكان، ومن يعطل الاستحقاقات الدستورية، ومن يحول دون تطبيق الأنظمة والقوانين، ومن يسخِر النصوص القانونية فيجعلها كالجواري في بلاط القوة الفائضة». ولاحظ أن الفساد السياسي «يتفرع (عنه) الفوضى في النظام العام، والارتباك في الوظيفة العامة، واستتباع الدولة ومؤسساتها لصالح الميليشيات وملوك الطوائف (…) ويتفرع عن هذا أيضاً فقدان المعايير وضياع مرجعية الدستور بحيث يمكن المهيمنين أن يعدِلوا الدستور بالممارسة» في إشارة إلى ممارسات «حزب الله» ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل.

ولم يُغفل السنيورة الإشارة إلى «من أدخل نفسه في مأزقه السياسي وتورط في النزاعات الإقليمية والدولية، معرّضاً مصالح لبنان، والتي لا قدرة له على مواجهتها (…)، ويتصرف وكأنه امتداد لنظام أجنبي، ويدخل لبنان في سياسة المحاور والتدخل في شؤون الدول الشقيقة، خلافاً لسياسة الحكومة النأي بالنفس».

إن النص السياسي هذا لا يقل عن وثيقة إعلان حركة تصحيحية للواقع السياسي العام في لبنان، وإعادة تجديد الثوابت السياسية والوطنية وتحديد مواقع الخلل، وتعيين المسؤوليات عن الاضطراب العام في الحياة الوطنية اللبنانية التي تتغطى اليوم بتسوية متداعية فقدت جل مناعتها ووظيفتها وقدرتها، لأنها أولاً وأخيراً محكومة بالعقل الكيدي لـ«حزب الله». لا يمكن ببساطة تجاوز ما قاله الرئيس السنيورة، كما لن يكون سهلاً تحويله إلى برنامج سياسي يتجاوز «ستاتيكو» التسوية الرئاسية وما تلاها. لكنه كلام في صميم الأزمة اللبنانية، وإعلان شجاع عن أن ظروف المواجهة غير معدومة، وأن السياسة ضرورية للخبز، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان

 

فساد الحرب على الفساد

راشد فايد/النهار/05 آذار/19

الكلام على محاربة الفساد، ليس صادقا ولا مسؤولا، ولن يجعل من لبنان جمهورية فاضلة. فخلاصة محاضرة “حزب الله” في العفة المالية، كما قدمها نائبه حسن فضل الله، ان الفساد وجهة نظر، وان التهمة تليق بطرف دون غيره، بحسب موقعه من الحزب، فاذا كان حليفا فمغفورة له خطاياه، وما أكثرها، وإلا كان سهلا حْبك “رواية” عن فساد ينسب اليه. والطريقة التي افتتح بها النائب ملف الفساد، تشي برغبة في اختلاق مماحكة سياسية مع خصومه، وليس محاربة الفساد، بدليل نصه، الذي كما تقول الأغنية، “سمّى الجيرة وسمّى الحي” ولولا شوي سمى الرئيس السنيورة، لكنه تجنب كي يزعم، لاحقا، ان رئيس الحكومة السابق تعرف الى نفسه، في النص، فدافع عنها.

الخلاصة الثانية، أن الحزب يستأنف حربه على مشروع رفيق الحريري وسعد الحرير لإنهاض البلاد، وان ما يمثله المشروع ومرجعيته هو نقيض ما يريده الحزب ولن يرضى به.

الخلاصة الثالثة هي استسهال استغباء الرأي العام بشعارات مضللة، كـ”أشرف الناس” بمعنوياته الزائفة، وكاحتكار مقاومة الاحتلال، بتصفية رجال “المقاومة الوطنية”، فيما زعم “اليوم المجيد” رفع من شأن الفساد في الوطنية، واستُكمل بـ”اقتطاع” “بيئة حاضنة”، لمصلحة مشروع اقليمي توسعي، بعنوان مذهبي قومي لا يمت بأي قرابة الى هوية لبنان ومحيطه، ويستعدي العرب جميعا على حساب اعمال اللبنانيين ووظائفهم في دول مجلس التعاون الخليجي. والمشروع نفسه عطّل خلال الحرب كل محاولة لوقفها خدمة لإيران الباحثة عن موطئ دور في لبنان.

الخلاصة الرابعة، ان هذه الحرب المزعومة على الفساد ليست أكثر من قنبلة دخانية لتعمية اللبنانيين، عموما، عن دور الحزب في إيصال الوضع الاقتصادي الاجتماعي الى ما هو عليه من تردٍ وسقوط، وتاريخه الداخلي منذ 1982 الى اليوم لا يبرئه.

يقتضي الاصلاح أن تبدأ بنفسك ثم بأخيك، على ما تربينا عليه من قيم. والحزب الذي يزعم نفسه راعيا لها، يقفز فوق نفسه، وفوق أخيه، ويسدّ أنفه عن رائحة الفساد حوله ومنه. فكل اللبنانيين، مؤيدين وخصوما، يقصّون الروايات عن “فضائله” في هذا المجال، من البناء في المشاعات وأراضي البلديات والناس، الى نقل البضائع من مرفأ اللاذقية الى البقاع، مقابل جعالات تسرق من درب الدولة “مونته” في القضاء والمخافر. وفي معزوفته عن الـ11 مليار دولار، يتناسى مسؤوليته والحلفاء عن اقفال مجلس النواب وتعطيل الحياة في وسط بيروت لما يقارب السنتين، ورفض رئيس السلطة التشريعية تسلم مشاريع موازنة الدولة، خلال أعوام الهدر المالي المزعوم. الحرب على الفساد اولها الانصياع للقانون والدستور، وألف بائه الخضوع لاحتكار الدولة قرار السلم والحرب، وليس تطبيق منطق “الكيبوتز” الصهيوني، بحجة انتظار اعتداء اسرائيلي، في يوم ما، وتاليا تأبيد الفساد الاساسي المسكوت عنه: جعل الدولة في كنف الدويلة.

 

من السنيورة 1999 إلى السنيورة 2019: التسوية آتية

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 5 آذار 2019

 ليست المرة الأولى التي تحمي فيها دار الإفتاء الرئيس فؤاد السنيورة. في 2 كانون الأول 2006 حضر المفتي الشيخ محمد رشيد قباني إلى السرايا، وأمّ المصلين في قاعتها الكبرى بحضور السنيورة الذي اعتاد في الأحوال العادية التوجه، كل جمعة، مشياً إلى الجامع العمري الكبير لأداء الصلاة

ما حدث في 2 كانون الأول 2006 أن رسم المفتي الشيخ محمد رشيد قباني من حول الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة آنذاك، والسرايا أول «خط أحمر». ما قاله قباني آنذاك - بعدما أقفلت قوى 8 آذار وسط بيروت ونصبت خيامها فيه على بعد أمتار من السرايا - رفضه ما شاع عن احتمال اجتياحها، كي يضيف أن إسقاط رئيس الحكومة السنّي بالقوة محظّر. وهو مغزى «الخط الأحمر». في ما أدلى به خلف قباني، المفتي عبد اللطيف دريان البارحة عن «خط أحمر» على الرجل نفسه، من دون أن يكون هذه المرة رئيساً للحكومة، هو نفسه الذي لا يكتفي بوقوف الطائفة أمام الشخص، بل ينذر بأن البديل منه اشتباك سنّي - شيعي من فوق السطوح.

توقّف الاشتباك عند هذا الحد، لكن السابقة رسخت وتكرّرت. أمس، الاثنين، استعيدت برسالة مماثلة بقوتها مصدرها السرايا التي يقيم فيها رئيس الحكومة سعد الحريري ودار الإفتاء التي زارتها. ما يقتضي استخلاصه من المؤتمر الصحافي للسنيورة (الأول من آذار) والموقف السنّي «الشرعي» البارحة، أن ملف مكافحة الفساد، عند أول امتحان جدّي، إما أُقفِلَ أو هو على وشك ختمه. المضي فيه، وتحديداً الدوران من حول الـ11 مليار دولار ودور السنيورة وحكومته فيه، من شأنه أن يضع الاستقرار السياسي على المحك.

ليست المرة الأولى أيضاً تثار عاصفة من حوله. لا يزال الرجل، منذ عقد ونصف عقد من الزمن بصعوده وهبوطه، الشخصية السنّية الأكثر إثارة للجدل والخلاف على تقييمها: عندما يكون رئيساً للحكومة يصبح هو - لا رئيس حزبه - الرقم واحد في طائفته. ما إن يخرج من السرايا يمسي أيضاً الرقم واحد في طائفته، وإن ترأس الحكومة رئيس حزبه.

عندما عزم الرئيس إميل لحود، في مطلع عهده، على فتح ملف مكافحة الفساد بذريعة اكتشاف إهدار مال عام، في عزّ المواجهة بينه والرئيس رفيق الحريري الذي آثر الانضمام إلى المعارضة، كانت صدمة توقيف الوزير السابق شاهي برصوميان في آذار 1999 في ملف بيع رواسب نفطية. من ثم فتح ملف محرقة النفايات في برج حمود، وقيل عن مسؤولية السنيورة عن إهدار مال عام بسببها. حينذاك، رغم ما قيل عن تسييس التوقيف وتوخيه تصفية حسابات، أبقى الحريري الأب الاشتباك بينه ولحود في نطاق سياسي بحت، دونما أي إشارات استثمار مذهبي، سواء باستهداف الوزير السابق للمال، أو الحريري نفسه المعني المباشر بالمواجهة مع رئيس الجمهورية. هو العارف أن دمشق - حليفة الرجلين - وهي في ذروة نفوذها في لبنان، ليست على الحياد بينهما. حينذاك تدحرجت كرة ثلج المحاسبة والملاحقة وفتح الملفات التي اقتصرت على الحريري ورجالات حكوماته وفي الإدارة، كباسم السبع وآغوب ديمرجيان، ونواب كحبيب حكيم (صوّب عليه وزير الداخلية آنذاك ميشال المرّ لتصفية حساب شخصي)، إلى مديرين عامين لوزارات البيئة والآثار والاتصالات وموظفين كبار، أُوقفوا ثم أُطلقوا.

من دون أن يصير إلى توقيف السنيورة، شقت التسوية السياسية طريقها إلى إقفال ملف فتحه لحود، فتحوّل إلى مأزقه، وأول كبوة لعهد بالكاد بدأ.

بسبب وضع ملف برصوميان في عهدة القضاء العادي والتلويح بتوقيف السنيورة لديه، وكان منتظراً توقيفه في 10 شباط 2000 على ذمة التحقيق على أن يصير إلى إصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه وفق ما رُسِم له، من دون المرور بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، تصاعد السجالان السياسي والدستوري بإزاء صلاحية المجلس الأعلى، وتبادل الانتقادات حيال تخلي مجلس النواب للقضاء العادي وضع يده على ملفات مرتبطة بوزراء سابقين، يقول قانون المجلس الأعلى أنهم يحاكمون أمامه في حال الخيانة العظمى وخرق الدستور والإخلال بالواجبات الوظيفية. وقف رئيس الجمهورية في طريق التئام مجلس النواب لتفسير المادتين 70 و71 لحسم الجدل، بإزاء الجهة صاحبة الاختصاص في محاكمة الوزير، مجلس النواب أم القضاء العادي، وكان لحود يصر على إبقاء الصلاحية - وتالياً الملفات - بين يدي القضاء العادي.

ما سيق من اتهامات إلى برصوميان كوزير للنفط وإلى السنيورة كوزير المال، أُدرج في نطاق الإخلال بالواجبات الوظيفية. حينذاك ارتفعت تدريجاً نبرة الاعتراض على صلاحية القضاء العادي النظر في ملفي الوزيرين السابقين، فقاد الحريري وحليفه وليد جنبلاط مطلع شباط 2000 حملة توقيع عريضة، أمكن الحصول على تأييد 44 نائباً مهروها، تقضي باجتماع مجلس النواب لاسترداد صلاحية المحاكمة وإعادتها إلى المجلس الأعلى، و«تصحيح» خطأ موافقة البرلمان آنذاك على انتقالها إلى القضاء العادي. تفادياً للوصول إلى هذا الهدف، إذ يعني في ذلك الحين نكسة مباشرة لرئيس الجمهورية ووضعه وجهاً لوجه أمام مجلس النواب، ارتؤي صرف النظر عن العريضة في مقابل صرف النظر عن توقيف السنيورة الذي كان الموضوع الفعلي والوحيد الذي عنيت به العريضة.

«الخط الأحمر» المذهبي يبشّر بطيّ مكافحة الفساد إلا إذا...

لم يطل الخوض في ملف مكافحة الفساد قبل أن يُطوى تماماً. بإجراء الانتخابات النيابية عام 2000 تبخر نهائياً بانتصار كبير للحريري وحليفه جنبلاط في بيروت وجبل لبنان الجنوبي. عندما عاد إلى السرايا، كان السنيورة وزير المال في حكومتي عامي 2000 و2003 كأن شيئاً لم يحصل قبلاً.

ما شهدته الأيام الأخيرة حيال إهدار 11 مليار دولار، توجيه المسؤولية إلى السنيورة كرئيس لحكومة 2005 - 2008، إلا أن له شركاء مؤثرين فيها هم أقطاب قوى 14 آذار حينذاك، لكنهم اليوم أركان رئيسيون في حكومة الحريري الابن. ما يقتضي انتظار التسوية التي ستؤول إلى إقفال هذا الملف برمته، وخصوصاً بعد إلباسه العباءة المذهبية. لعل العبرة الوحيدة المستوحاة من تجربة لحود، أن العهد القوي المستمد من رئيس قوي - وكانت للرئيس السابق عضلات سوريا - أياً تكن مصادر قدراته، سيظل عاجزاً عن ملاحقة عهد سلفه ورجالاته واقتياد رموزه إلى السجن، وسيكون أمام أحد خيارين: إما يبدأ ويسقط سريعاً، أو لا يبدأ أبداً. فكيف إذا كان هؤلاء شركاءه في الحكم، وجزءاً لا يتجزأ من السلطات الحالية المالكة؟ واقع الأمر، الآن، أن الأعجوبة لا تسقط في زمن الشياطين. إلا إذا...

 

ماذا لو استنسخ "بروكسل 3" مؤتمر "شرم الشيخ"  

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 05 آذار/2019

لبنان الى مؤتمر «بروكسل 3»، يشارك مثقلاً بالمخاوف من التوجهات الدولية في مقاربتها لملف النازحين السوريين. فالتجربة المريرة مع نتائج «بروكسل 2» والتي تكرّرت في مؤتمر شرم الشيخ الأورو ـ متوسطي تدعوه الى التواضع ووقف التهجّم على المجتمع الدولي، إذا كان الهدف تخفيف ترددات أزمة النازحين والبحث عن خطط لعودتهم. على وقع الحملات الإعلامية التي يشنّها بعض المسؤولين اللبنانيين على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وممثلي الهيئات الإنسانية فيها وتلك المكلفة رعاية شؤون النازحين واللاجئين، معطوفة على استعدادات البعض الآخر لمقاضاة بعض المسؤولين الأمميّين الكبار امام المحاكم اللبنانية وفي جنيف بتهمة عرقلة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد التضييق على اقامتهم في لبنان، يستعدّ لبنان للمشاركة في مؤتمر «بروكسل 3» المقرَّر عقده في 13 آذار الجاري في غياب الإستراتيجية الموحّدة لمواجهة ما بلغته تداعيات هذه الأزمة على اكثر من مستوى.

وما زاد في الطين بلة جاء من تصريحات وزير الدولة لشؤون النازحين الجديد صالح الغريب التي اعتبر فيها أنّ القرار بإعادة النازحين هو «ملك الدولة اللبنانية من دون سواها... ولن نكون أسرى مواقف المجتمع الدولي». وهو الى جانب تأكيده أنّ أحد أقصر الطرق لبلوغ الهدف هو «الحوار مع النظام السوري»، اعتبر أنّ المجتمع الدولي «يتجاهل خصوصية لبنان وأوضاعه»، مطلقاً وصفاً عجيباً على القانون الرقم 10 عندما اعتبره «بلا قيمة فعلية» على عكس الواقع القائم هناك تماماً.

كذلك هدّد باتّخاذ المواقف الشبيهة بتلك التي اتّخذها من بيروت ودمشق على خلفية أن لا نيّة لديه لتحدي الغرب، متجاهلاً ما تقول به الأعراف والقوانين الدولية عند توصيفها أزمة اللاجئين والنازحين واصول العودة وشروطها ولا سيما منها تلك التي تقول بـ»عودة مستدامة وآمنة وطوعية لا قسرية»، لا تشوبها المصاعب التي تواجهها في لبنان وسوريا والتي يعاينها مراقبو هذه المؤسسات بنحو دوري ومستدام ومن خلال الجولات الميدانية للمسؤولين الأمميّين في لبنان بعد تعذر القيام بمثيلاتها في الداخل السوري حيث لم يسمح لهم بالوصول الى مراكز العائدين حديثاً، ولا الى بعض مناطق إيوائهم وتحديداً في المدن والقرى التي انتهت فيها العمليات العسكرية التدميرية أخيراً. ومن هذه المنطلقات بالذات تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية مواقف لبنانية أكثر مرونة لمواجهة المجتمع الدولي تحاكي الشروط الدولية قبل الداخلية منها في المؤتمر المقرَّر عقده بعد ايام في بروكسيل. وبعيداً عن المواقف اللامسؤولة التي اطلقها البعض ولا سيما انّ من بينهم مَن لم يمرّ على تسلّمه مهامه اسابيع قليلة متوعّداً المجتمع الدولي والعالم باستراتيجية جديدة سيضعها خلال ايام قليلة. علماً انّ مثل هذه الإستراتيجية الموحّدة لم تضعها الحكومة اللبنانية ولا اللجنة الوزارية في خلال السنوات السبع الأخيرة التي بقي فيها هذا الموضوع مطروحاً للبحث. فالمجتمع الدولي لا يقاد كما يرغب البعض بالتهديدات والإجراءات الداخلية التي ما تلبث أن ترتدّ على مطلقيها فيجرّون خيبات الأمل في كل مرة.

من هذه الخلفيات، التي تثير القلق اكثر مما تأتي بالخير الموعود يتطلع المسؤولون الأمميّون الى مرحلة يتفهم فيها اللبنانيون مقتضيات التعاطي مع المجتمع الدولي بعدما خبروا مختلف الخيارات الأخرى. ولا سيما الحوار مع النظام السوري والذي لم ينتج اكثر ممّا أنتجته مساعي المديرية العامة للأمن العام بإشراف مباشر من اللواء عباس ابراهيم من برامج «العودة الطوعية» والتي انتهت في عام واحد الى اعادة ما يزيد على 160 الف نازح الى سوريا ما خلا اولئك العائدين بمبادرات فردية والتي لا تزيد على اكثر من 20 الفاً.

وكل ذلك يجري على وقع نزاع داخلي يتّخذ من قضية العودة أشكالاً عدة ابرزها الدعوات التي يطلقها البعض للحوار والإعتراف بالنظام السوري والتي لم تنتج تعديلاً واحداً بشأن الشروط المتشددة. دون أن ننسى نجاح المدير العام للأم العام اللواء ابراهيم في تعديل بعضها لجهة إعطاء العائدين مهلة 6 اشهر إضافية تُحتسب بعد العودة للالتحاق بالخدمة العسكرية ودون ايّ تعديل يذكر بما قال به القانون رقم 10 الذي يتمّ تمديدُ العمل به سنة واحدة تنتهي في الخريف المقبل، رغم المساعي الأمميّة والروسية واللبنانية التي دعت الى التراجع عنه نهائياً واعتباره كأنه لم يكن.

ولذلك تنصح المراجع الدولية بالعودة الى الحوار العميق مع المجتمع الدولي وهو أمر سيكون مطروحاً خلال ايام قليلة بوصول المفوّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي الى بيروت، بعد ايام على زيارة الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الى بيروت، التي قالت بالحرف الواحد أن «لا عودة قبل الحل السياسي ولا عودة إلّا بضمانات تؤكد انها ستكون آمنة ومستدامة» معطوفة على زيارة. وألأخطر قالت المصادر إنّ لبنان إن يقرأ جيداً النتائج التي انتهى اليها المؤتمر الأورو – متوسطي الذي عُقد في 24 و25 شباط الماضي في شرم الشيخ، والذي تجاهل فيه ممثلو الدول المانحة لعودة اللاجئين والنازحين تضمين أيّ بيان صدر عن القمة أيّ إشارة الى ملف النازحين السوريين على اساس أنه لن يُطرح قبل ولوج سوريا مرحلة الحلّ السياسي والإستغناء عن البرامج والحلول العسكرية التي تتحدث عنها كل الأطراف المتورطة في الأزمة السورية يومياً.

وبناءً على ما تقدّم تلفت المراجع عينها الى أهمية العودة الى مقرّرات «بروكسيل 2» الذي عُقد في 24 و25 نيسان من العام الماضي في مرحلة سبقت مؤتمر «سيدر واحد» المخصَّص لدعم الإقتصاد الوطني اللبناني والمجتمعات المضيفة للنازحين، وقبل أيام على عقد مؤتمر «روما 2» الخاص بدعم القوى العسكرية والأمنية. ولذلك ما على اللبنانيين سوى مراجعة نتائج المؤتمر الذي اكد في مقرراته النهائية التي صدرت على لسان «رؤساء الدول» شروط العودة كما تحدِّدها المؤسسات الدولية ومعاهداتها والتي لم تتحقق بعد، وخصوصاً لجهة «الحاجات الإنسانية ومتطلّبات الصمود للناس في سوريا والمنطقة». مع الإشارة الى المعاناة الهائلة التي تعيشها هيئات الأمم المتحدة الحالية والنقص الحاد في التمويل المفقود. فهو يحتاج الى ما قيمته 3.51 مليارات دولار في الداخل السوري وما تحتاجه الخطط الأخرى لدول الجوار السوري يبلغ ما قيمته 5.6 مليارات دولار. وهو المبلغ المطلوب لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. ولهذا كله ما على اللبنانيين سوى البحث عن الصيغة المثلى للتفاهم مع المجتمع الدولي، فالخيارات الاخرى لا تنتج دولاراً واحداً من متطلبات العودة والمجتمعات المضيفة، وأيّ كلام خارج هذا المنطق لا يصلح سوى لـ «الجدل البيزنطي» في الداخل اللبناني.

 

"وهم التفوّق "وأوهام احياء الحرب الباردة

راغدة درغام/05 آذار/19

الحديث عن حرب باردة جديدة والعودة الى سباق التسلّح بين الولايات المتحدة وروسيا ليس مقنعاً، إنما تجاهله ليس حكيماً لأن في طيّات التصعيد رسائل مهمّة الى أوروبا ولأن الشرق الأوسط يخدم عامة كساحة للحروب الباردة والساخنة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كاد يناقض نفسه في خطابه السنوي أمام الهيئة الاشتراعية الروسية هذا الأسبوع عندما استعرض قدرات عسكرية وصفها بأنها "خارقة" متعهداً بنشر منظومات صاروخية متطوّرة ردّاً على التهديدات الأميركية وتحركات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا. كاد يناقض نفسه لأنه فيما كان يلوّح بمشروع تسلّح مكلف جداً لروسيا، كان يعترف بضيقة روسيا الاقتصادية التي تكبّل القدرة على الإنفاق العسكري ما لم يتخذ بوتين قرار إفقار الروس أكثر فأكثر. بوتين أقرّ بأن الأرقام تدلّ على وجود 19 مليون روسي حالياً تحت خط الفقر، وفقاً لإحصائيات رسمية، وان المزيد من الملايين الروس على حافة الفقر في أوضاع معيشية تعيسة. واقعياً، سيكون على الرئيس الروسي الاختيار بين تحسين معيشة المواطنين الروس وبين الخوض في سباق تسلح ليبرهن للولايات المتحدة انها في "وهم التفوّق" كما قال. واقع الأمر هو ان الولايات المتحدة ليست في "وهم" التفوّق عسكرياً على روسيا، وبوتين يدرك ان القدرات العسكرية الأميركية حقاً متفوّقة. ما يريده بوتين هو توظيف الانطباع ليوهم الأوروبيين بأنهم الضحية المباشرة لسباق التسلّح الأميركي – الروسي وعليهم الضغط على واشنطن، وإلاّ، فإن الحكم في ديار الأوروبيين سيُصاب باهتزاز. إنما ليس سهلاً على الكرملين أن يُحدِث شرخاً بين الولايات المتحدة وبقية أعضاء حلف شمال الأطلسي، مهما حاول، وقد ينتهي بعزل روسيا أوروبياً، وهذا ما قد يدفع بوتين للتعويض في الشرق الأوسط عما يخسره في أوروبا. لكن بوتين ليس وحده في السعي لتغطية مشاكله الداخلية عبر التلويح بالعَضلات العسكرية خارجياً. الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المركب ذاته وهو يخوض معاركه الداخلية، كما انه بدوره اختار نمط تهديد أوروبا واختلاق المشاكل والتصرّف باعتباطية، لعلّها تكون مدروسة، كي يوحي بأن المفاجأة وراء الباب دائماً وكي يترك لنفسه هامش المناورة – الضرورية في رأيه – كأحد عناصر التفاوض للتوصل الى الصفقة. كلاهما يفتقد آليات احياء الحرب الباردة وكلاهما يفهم تماماً أن العالم لم يعد ذا قطبين كما في زمن الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بل ان الصين قوة ثالثة مهمّة ان لم يكن عسكرياً فبالتأكيد تكنولوجياً واقتصادياً.

ما قاله بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان هو ان روسيا قد تستخدم أسلحة جديدة خارقة "ليس ضد الأراضي التي ينطلق منها التهديد المباشر فحسب بل أيضاً ضد الأراضي حيث تتواجد مراكز صنع قرار استخدام صواريخ تهدّدنا" – والعنوان الواضح هو الولايات المتحدة. حلف الناتو رد عبر متحدثٍ باسمه ان "التصريحات الروسية التي تهدد باستهداف الحلفاء غير مقبولة. وندعو روسيا الى التركيز على العودة الى الالتزام بمعاهدة حظر الصواريخ النووية المتوسطة المدى". أضاف ان "الناتو حلف دفاعي يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن جميع دوله ضد أي تهديد. لا نريد سباق تسلّح مجدّداً، وقد دعا الحلفاء روسيا مراراً الى تدمير صواريخه المتوسطة المدى بشكل يمكن التحقق منه".

واشنطن كانت اتّهمت موسكو بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ أرض – أرض ومداها بين 500 و5000 آلاف كلم والتي تم توقيعها عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وذلك قبل أن تعلّق واشنطن مشاركتها في المعاهدة مطلع الشهر الجاري. روسيا قامت بالمثل في اليوم التالي رداً على تعليق المشاركة الأميركية في المعاهدة التي ستصبح لاغية في آب (أغسطس) المقبل ما لم يعد الطرفان الى التفاهم. بوتين قال ان روسيا مستعدّة للمفاوضات لكنها لا تنوي ان تقرع باب مغلق متهماً واشنطن باختراع "اتهامات خيالية بحق روسيا لتبرّر انسحابها من المعاهدة".

لم يكتفِ الرئيس الروسي بتحدّي الولايات المتحدة بصواريخ "خارقة" في خطابه وانما ألحق ذلك بعد يومين بإنذار كشف عنه للمرة الأولى لوسائل الإعلام فحواه انه مستعد لـ "أزمة صواريخ كوبية" أخرى مع واشنطن. تلك الأزمة انفجرت عام 1962 عندما ردّ الاتحاد السوفياتي على نشر الولايات المتحدة صواريخ في تركيا بإرسال صواريخ باليستية الى كوبا. هكذا اندلعت أزمة كادت تؤدي الى حرب نووية.

روسيا اليوم ليست الاتحاد السوفياتي في زمن حكم القطبين الأميركي والسوفياتي. حتى بوتين نفسه يهدّد ثم يشقّ الباب على التهادن وهو يحسب حساباته، فهو قال ان العلاقات مع واشنطن تدهورت لكن التوتر ليس بمستوى أجواء أزمة الصواريخ الكوبية. أضاف ان التوتر الحالي "ليس سبباً لتصعيد المواجهة الى مستويات أزمة الصواريخ الكوبية في الستّينات. ونحن لا نريد ذلك على أي حال".

ماذا يريد بوتين وماذا يقصد بحديثه عن استعداده لأزمة كبرى في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، البحرية منها بالذات علماً أنه أشار الى الغوّاصات والسفن الروسية التي "يمكننا وضعها في مياه محايدة" لإطلاق الصواريخ من آليات متحرّكة "سيكون عليهم العثور عليها؟" لماذا يعطي بوتين كل هذه المعلومات مسبقاً لواشنطن بتفاصيل عن سرعة الصواريخ التي قال انها أسرع من الصوت تسع مرّات ومداها يتعدى ألف كيلومتراً؟ الجواب هو أن ما يريده بوتين هو أقرب الى الحرب البسيوكولوجية مما هو الحرب الواقعية. أما الحرب الباردة، فإن كلفتها الغالية في زمن الاقتصاد المرهَق في روسيا سيجعل منها وهماً وليس واقعاً.

أندريه فيدوروف، رئيس "صندوق البحوث السياسية والاستشارات في روسيا"، نائب وزير الخارجية سابقاً، خبير مخضرم في العلاقات الروسية الخارجية، يقول: "ان الحديث عن استهداف مواقع صنع القرار في الغرب يعني اننا نقترب من زمن أزمة الكاريبي، وناتو لن يكون خارجها. بوتين يريد اختبار الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة – وما هي قوة استقلالهم تحت الضغوط الأميركية. فإذا قررت أوروبا دعم الخطط العسكرية الأميركية، سيعني ذلك ان علاقات روسيا مع أوروبا ستنهار. وهذا، بالنسبة لي، يعني خطر عزل جديد لروسيا في أوروبا. وفي مثل هذا الظرف، قد تلجأ روسيا الى دور فاعل أكثر في الشرق الأوسط للتعويض عن خساراتها في السياسة الغربية".

يضيف فيدوروف ان تصريحات الطرفين، الروسي والأميركي في نظره ستؤدي الى سباق تسلّح "ليس شخصياً" مشيراً الى ان "ترامب أقلّ استعداداً له من بوتين" وان قرار سباق التسلّح في الولايات المتحدة "ليس قرار ترامب"، وان "قدرة ترامب على ايقافه محدودة". ولذلك، يقول فيدوروف "تجهّز روسيا نفسها للمدى البعيد في موضوع سباق التسلّح، بل بأبعد من الولاية الثانية لترامب" في الرئاسة.

رأيه ان سباق التسلّح حتمي و"سيرافقه خطوات سياسية". ويقول ان من المهم لروسيا "ان تنجز خطوات ايجابية في سوريا وان تطرد الولايات المتحدة من التسوية السياسية هناك". أما من جهة الولايات المتحدة، فهي تريد أن تثبت "ان لا مجال للتسوية بدونها" وان لا جدوى من عملية آستانا التي تضم روسيا وإيران وتركيا. "ومع ازدياد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة وازدياد النزاعات في شأن سوريا"، ستتوصل روسيا الى "قرار بأن سلاحها الجديد لن يحمي روسيا بمفردها، وانما سيحمي أيضاً أصدقاءها المقرّبين في طهران ودمشق". وحذر فيدوروف من ان هذا التطوّر آتٍ في الأشهر المقبلة مع "اندلاع الأزمة المتوقعة بشأن إيران" سيما وان سباق التسلّح الجديد سينّشط لعب ايران على التناقضات الأميركية والروسية "وقد يؤدي الى عواقب خطيرة".

من يستمع الى قائد "فيلق القدس" أقوى أذرعة "الحرس الثوري" خارج الأراضي الإيرانية، قاسم سليماني، يفترض أنه قرأ حدث التصعيد والتوتر الأميركي – الروسي لصالحه وقرّر اغلاق الباب في وجه أي تفاوض دولي على الدور الإقليمي الإيراني في أية بقعة عربية. حذر حكومة بلاده من التفاوض بين طهران والدول الغربية على دور إيران الإقليمي لأن أي نوع من الاتفاق على تقليص أو احتواء هذا الدور هو "محاولة لتجفيف روح وحركة إيران الإسلامية"، وسعي لأن "تخسر البلاد هويتها في المضمون". تصريحاته سلّطت الأضواء عمداً على مفاوضات تسعى أوروبا ان تقيمها مع طهران في شأن الأنشطة الإيرانية خارج حدودها وما تسمّيه طهران دورها الاقليمي. مواقفه أبرزت مدى نفوذ "الحرس الثوري" في صنع السياسات الخارجية لإيران سيما وأنه أرفقها ليس فقط بدعم "حزب الله" في لبنان وانما بتهديد باكستان بسبب علاقاتها المميّزة مع السعودية محذراً الحكومة الباكستانية من "اختبار إيران" قائلاً انه "من اختبر ايران تلقّى ردّاً قاسياً".

إيران مرشّحة لأن تكون محطّة بارزة في جولات التصعيد الأميركي – الروسي المقبلة على ضوء تطوّرات معاهدة حظر الصواريخ وتهديدات سباق التسلّح.

واقع الأمر ان الفقر والبطالة والاقتصاد المهترئ هي التي ستهزم أوهام إحياء الحرب الباردة ومن يراهن عليها. آليات الانتقام ليست متوافرة لدى فلاديمير بوتين في أوروبا باستثناء تخويف الحكومات الضعيفة بإسقاطها. أوروبا مهتزّة بين خطابيّ بوتين وترامب لكنها ثابتة في انتماءاتها الاستراتيجية وهي ملتهية باضطراباتها الداخلية ومستاءة جداً من تصدير الرئيس الأميركي معاركه الداخلية اليها. طموح الرئيس الروسي، إذا سار في سباق التسلّح، سيرتدّ عليه لأنه طموح بلا آليات ولأن الناس سئمت المزايدات وتريد تحسين أحوالها المعيشية. مغالاة الرئيس الأميركي في التعالي على شركائه الأوروبيين، مهما كان لديه من مبرّرات، تعدّت قواعد الاشتباك بين الأصدقاء، ثم ان أسلوب الاستفراد بالقرار واستخدام المفاجأة لتغيير السياسات وسيلة لفرض الصفقات باتت تسلب الرئيس الأميركي وبلاده من الصدقية.

أما الحديث عن حرب باردة أخرى آتية، فإنه سابق لأوانه وليس مقنعاً.

 

الذكاء الصناعي والخيار المقلق!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/05 آذار/19

«بريك فري» هو اسم أول ألبوم موسيقي يتم إنتاجه اعتماداً بالكامل على الذكاء الصناعي، بعد أن تمت برمجة المطلوب عن طريق موسيقيين وخبراء في التقنية، ثم ترك المجال للذكاء الصناعي بأن يقوم بباقي المهمة الإبداعية. ومن جهة أخرى قامت دار «سوذبي» العريقة للمزادات بعرض لوحات تشكيلية تم رسمها بالكامل عن طريق الذكاء الصناعي. هناك تجارب يتم تبنيها في دار «تومي هيلفيجر» للأزياء للقيام بتصاميم للملابس، ومن المتوقع أن تقلدها وتسير في نفس الطريق دور أزياء عريقة أخرى. وفي مجال التصميم المعماري هناك ثورة حقيقية يحدثها الذكاء الصناعي في هذا القطاع، حتى باتت إمكانية تقلص الدور البشري فيه إلى حدود دنيا غير مسبوقة مسألة وقت. المجالات الإبداعية لم تسلم من توغل الذكاء الصناعي فيها، وتصف شركة «آي بي إم» العريقة أن الإبداع ومجالاته هو الهدف الأعظم للذكاء الصناعي. فاليوم ترى بصمات الذكاء الصناعي ولمساته في قطاعات لم يكن أكثر المتفائلين يعتقد أنها ستكون ممكنة يوماً ما، مثل قطاع الإعلام وقطاع الدعاية والإعلان. اليوم التلفزيون الصيني اعتمد على إنسان آلي على شكل فتاة لتقديم نشرات أخبار «والتفاعل» معها، معتمداً وبشكل كامل على الذكاء الصناعي. عالِم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ قال إن الذكاء الصناعي «قد يكون أسوأ مرحلة في تاريخ البشرية»، ومن جهة أخرى أضاف رجل الأعمال آلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية عندما أبدى هو الآخر هواجسه وقلقه ومخاوفه: «الذكاء الصناعي يشكل خطراً أصيلاً على بقاء الحضارة البشرية».

وفي تقرير لافت ومهم أوضح مكتب ماكينزي للاستشارات أن الذكاء الصناعي سيحل مكان من 75 إلى 375 مليون وظيفة، أي ما يعادل 3 إلى 14 في المائة من إجمالي القوى العاملة في العالم.

هناك «أفلام» و«مسلسلات» تلفزيونية يجري العمل على إعدادها اعتماداً على الذكاء الصناعي تماماً، في تحد صريح لكل ما كان غير قابل للتوقع. السير الذاتية خلال خمسة أعوام سيتغير شكلها، لأن التحدي سيكون كيفية إبراز المزايا والقدرات البشرية في مواجهة تسونامي مدمر قادم ومتشعب في مجالات كثيرة ومختلفة اسمه الذكاء الصناعي. لن يكون كافياً أن تقول وتدعي أنك تفكر خارج الصندوق، ولكن سيكون عليك «إثبات» ذلك الأمر. القطاعات الإبداعية هي الأفق الأخير لتوغل الذكاء الصناعي بعد أن تمكن من القطاعات التقنية والطبية والمصرفية وغيرها من القطاعات اللافتة والمؤثرة. بعيداً عن التهويل والتضخيم فإن العالم سيكون لديه مشكلة عويصة ذات وجهين؛ فمن جانب تقدم تقنية الذكاء الصناعي حلولاً عظيمة لمشكلات عويصة ساعدت على تسهيل الحياة ونشر المعلومة وتحسين التواصل وتطوير الصناعة بشكل فعال ومؤثر وأكثر اقتصاداً، ولكن في ذات الوقت تقضي على فرص العمل للملايين من البشر بشكل ممنهج، وهذا هو صميم مصدر القلق، والاختيار المطلوب: منتج أفضل وأرخص وأسرع أم نسب بطالة غير مسبوقة. اختيار مقلق!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم دعوة من جنبلاط لحضور احتفال تكريم هولاند في المختارة

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، وفدا من الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ضم النائبين هادي ابو الحسن وفيصل الصايغ، وامين السر العام للحزب ظافر ناصر، الذين نقلوا الى الرئيس عون دعوة من رئيس الحزب النائب والوزير السابق وليد جنبلاط لحضور الاحتفال الذي يقيمه في المختارة يوم الخميس المقبل تكريما للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند الذي يزور لبنان في 6 و 7 آذار الجاري. وخلال اللقاء، تم التداول في عدد من المواضيع العامة وحاجات منطقة الجبل على الصعيدين الانمائي والاجتماعي.

 

عون تسلم أوراق اعتماد سفراء جدد وعرض مع زاسيبكن للزيارة الرسمية لروسيا والمواضيع التي ستتم مناقشتها خلالها

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع السفير الروسي ألكسندر زاسيبكن خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للزيارة الرسمية التي ينوي الرئيس عون القيام بها إلى روسيا في نهاية الشهر الجاري، وللمواضيع التي ستتم مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس الذين سيلتقيهم.

زاسيبكن

وأوضح السفير زاسيبكن أن "لزيارة الرئيس عون إلى موسكو أهمية كبيرة نظرا للعلاقات المتينة بين البلدين والتي ستتعزز أكثر خلال الزيارة".

الهيئة الوطنية لحماية الدستور والقانون

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وفد "الهيئة الوطنية لحماية الدستور والقانون" التي أنشأت العام 2015.

وأشار جريصاتي الى أن الهيئة "عرضت لمختلف القوانين دستوريا مطروحة على بساط البحث".

وأثنى اعضاء الهيئة على "حملة مكافحة الفساد التي يرعاها رئيس الجمهورية والتي لا يجوز أن تتوقف أو أن تتطيف لأن الطوائف براء من كل اتهام، وإذ كان هناك من إدانة فهي للأشخاص وليس للنهج السياسي أو للطوائف التي ينتمون إليها".

اوراق اعتماد ستة سفراء

الى ذلك شهد قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم تقديم اوراق اعتماد ستة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون دفعة جديدة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية.

وتضمنت هذه الدفعة سفراء كل من جمهورية بلغاريا بويان نيديالكوف بيليف، منظمة "فرسان مالطا" برتران بوزانسونو، جمهورية ايرلندا شون اوريغان، جمهورية غينيا سوريبا كامارا، جمهورية بيلاروسيا يوري سلوكا، وجمهورية اوغندا سام مالي سيبوليبا.

وحضر تقديم اوراق الاعتماد، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، حيا السفراء العلم ثم عرضوا سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخلوا بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء، حيث قدموا اوراق اعتمادهم الى الرئيس عون، كما قدموا له اعضاء بعثاتهم الدبلوماسية المرافقة.

ولدى مغادرة السفراء بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن حياة السفراء الجدد:

* سفير جمهورية بلغاريا Boyan Nedyalkov BELEV بويان نيديالكوف بيليف:

- من مواليد العام 1961.

- تقلب في مناصب ادارية عدة في وزارة خارجية بلاده حيث عمل كملحق متخصص لدى الهيئة الوطنية لمنظمة الاونيسكو وخبيرا لدى قسم المنظمة الدولية للامم المتحدة، قبل ان يتولى ادارة قسم الامم المتحدة والتعاون لدى وزارة الخارجية منذ العام 2019.

- عمل مستشارا لـ"UNDP"، كما تولى مهمات سياسية وابحاث حول العلاقات الدولية، وقام بنشاطات اكاديمية، فدرس في عدد من الجامعات في كل من نيويورك وبلغاريا.

- حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا في نيويورك، واجازة في العلاقات الدولية من معهد موسكو للعلاقات الدولية.

- يتقن البلغارية والانكليزية والروسية والفرنسية والعربية.

* سفير منظمة "فرسان مالطا" BERTRAND BESANCENOT برتران بوزانسونو:

- من مواليد العام 1952.

- حائز على دكتوراه في العلوم السياسية، وماجيستر في العلوم الاقتصادية وفي الحقوق.

- حائز على دبلوم في اللغة العربية من المعهد الشرقي للغات.

- التحق في وزارة خارجية بلاده في العام 1977، حيث تقلب في مناصب عدة، لا سيما في سفارتي بلاده في كل من قطر ونيويورك.

- عمل مستشارا ثانيا لدى بعثة فرنسا في حلف شمال الاطلسي في بروكسيل بين عامي 1991-1995.

- عين سفيرا في قطر بين عامي 1998-2002، قبل ان يعين سفيرا لدى المملكة العربية السعودية بين عامي 2007-2016.

- عمل مستشارا لوزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري بين عامي 2002-2007.

- يعرف لبنان، حيث نشأ فيه بالنظر الى ان والده كان يدير شركة تأمين في بيروت، وقد تلقى علومه واخيه التوأم في معهد سيدة الجمهور.

* سفير جمهورية ايرلندا SEAN O'REGAN شون اوريغان:

- من مواليد العام 1962.

- حائز على اجازة اختصاص في المحاسبة من جامعة دبلن، ودبلوم في حل النزاعات والخلافات الدولية من معهد ترينيتي في دبلن.

- انضم الى قسم العلاقات الدولية بصفة سكرتير ثالث في وزارة خارجية بلاده في العام 1991.

- تقلب في مناصب عدة قبل ان يعين سكرتير اول لسفارتي بلاده في تركيا واذربيجان في العام 2000.

- عمل سفيرا لبلاده في كل من سلوفينيا والبوسنة، واخيرا في مصر منذ العام 2017.

* سفير جمهورية غينيا SORIBA CAMARA سوريبا كامارا:

- من مواليد العام 1955 متزوج واب لتسع ابناء.

- حائز على اجازة في علم الاقتصاد المالي من جامعة الجزائر.

- عمل في حقل التدريب وتدريس اللغة الفرنسية في المركز الفرنسي في مدينة جدة السعودية.

- عين سفيرا فوق العادة لجمهورية غينيا لدى مصر وقنصلا عاما في جدة.

- تقلب في مناصب عدة، كما عمل استاذا في المدرسة الغينية لجدة واستاذ للغة الفرنسية في معهد عمر ادريس في الجزائر.

- يتقن الفرنسية والانكليزية والعربية.

* سفير جمهورية بيلاروسيا YURI SLUKA يوري سلوكا:

- من مواليد العام 1973، تخرج من كلية العلاقات الدولية في جامعة بيلاروسيا الحكومية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة حيث شغل منصب السكرتير الثالث في سفارة بلاده في كازاخستان، وكذلك السكرتير الاول في القسم القنصلي لدى وزارة خارجية بلاده.

- ترأس قسم التحليل والتخطيط وتسهيل العمل الدبلوماسي والقنصلي لسفارات بيلاروسيا في وزارة خارجية بلاده.

- عين مستشارا رئيسيا لسفارة بلاده في اوكرانيا قبل ان يعين نائبا ثم رئيسا لقسم البروتوكول في وزارة خارجية بلاده.

- يتقن الانكليزية والفرنسية.

-متأهل وله ولدان.

* سفير جمهورية اوغندا SAM MALE SEBULIBA سام مالي سيبوليبا:

- تابع دراسات جامعية في جامعة كامبالا في اوغندا.

- يتقن الانكليزية والاوغندية والعربية.

- تقلب في مناصب عدة حيث عمل لدى مصرف اوغندا التجاري والمصرف الليبي العربي في اوغندا.

- عمل في السلك الدبلوماسي حيث تقلب في وظائف عدة وكان عضوا في المجلس الوطني للمقاومة الاوغندية بين العامين 1987 و1993.

- انتدب من قبل بلاده الى الجمعية العامة للاتحاد الاوروبي.

 

بري أمام الجالية في الأردن: حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين

الثلاثاء 05 آذار 2019/وطنية - أقامت السفيرة اللبنانية في الاردن تريسي شمعون والجالية اللبنانية حفل استقبال حاشد مساء امس تكريما لرئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق، في حضور رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة وعدد من اعضاء مجلسي النواب والاعيان الاردنيين ولجنة الصداقة البرلمانية ووزراء ونواب سابقين وابناء الجالية اللبنانية في الاردن. رحبت السفيرة شمعون بالرئيسين بري والطراونة والوفد اللبناني وقالت: "دولة الرئيس غني عن التعريف، وهو معروف عنه انفتاحه للحوار بين مختلف الطوائف والمكونات اللبنانية وان وجوده هنا هو شهادة للعلاقة المميزة التي تربط لبنان والاردن اللذين يتشاطران قيم حرية التعبير والمعتقد في عالم تتهدده نزاعات التطرف.

بري

ثم القى الرئيس بري الكلمة الآتية: "يسرني ان التقي بكم هنا في أحضان عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من السيد رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب الاردني الحاضر بيننا. أود بداية ان اشكر هذا البلد الشقيق وعلى رأسه جلالة الملك عبد الله الثاني على الانتباه الشديد الى الوقائع المتصلة بحياة واعمال الجالية اللبنانية في الاردن". أضاف: "انطلاقا من هذا اللقاء، إني اؤكد على أوجه الشبه الشديد بين البلدين الشقيقين لبنان والاردن في تماسهما الجغرافي مع فلسطين المحتلة ومع الضغوط والتحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرئيلي على فلسطين، بدءا من تدنيس المقدسات وفي الطليعة المسجد الاقصى الشريف الذي يقع تحت وصاية المملكة الى كل فلسطين الى الجليل الذي وقع مع جبل عامل وثيقة شرف في سبيل التحرير". وتابع: "إن ما يجمع بين البلدين ايضا نهر الاردن المقدس وروافده والذي يقيم الحد بين هذا البلد الشقيق والاحتلال والذي يجمع بين الضفتين ونهر الليطاني العظيم الذي يغتسل من ادران محاولة افساده ومن التشوهات التي اصابته. كما ان ما يجمع بين البلدين التزامهما دعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق امانيه الوطنية دون ان ننسى ما ترتب على الاحتلال الاسرائيلي لكامل فلسطين وفي الطليعة نكبتي اللاجئين في اعوام 1948 و1967 من ابناء هذا الشعب الشقيق ومخيمات العائدين على ارض بلدينا وكذلك ازمة النازحين المليونية من ابناء الشعب السوري الشقيق الذين يقع ضغط خدمتهم واقامة بنى تحتية من صرف صحي وشبكات ماء وكهرباء و مواصلات وتعليم على الحكومتين هنا وهناك بغض النظر عن التقديمات الدولية والاقليمية التي كنا نتمنى ان تكون لزيادة الاستقرار والتنمية و الازدهار". وقال: "وما يوحد بين البلدين التنسيق المستمر لمكافحة الارهاب على حدود القطرين وحدود المجتمعين وما يجمع بين البلدين علاقة مصلحية تنطلق من معبر نصيب عبر سوريا والذي فتح رسميا من طرف واحد بينما لا تزال حكومتنا تدفن رأسها في الرمل حتى الآن ولا تحادث سوريا حول عودة النازحين والمعبر من والى لبنان فسوريا والاردن والعراق والخليج وكذلك خطط اعادة الاعمار الخاصة بسوريا اضافة الى سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين". أضاف: "هناك عشرات الاتفاقيات الموقعة بيننا يا دولة الرئيس وفي طليعتها اتفاق لانشاء لجنة عليا مشتركة واتقاق لانشاء غرفة اقتصادية واتفاق يتيح للحكومة اللبنانية الانضمام الى الاتفاقية التجارية لدول الربط الخماسي الكهربائي واتفاقيات في مجال الشباب والرياضة وعدة مذكرات تفاهم في مجالات شتى وبروتوكولات للتعاون المشترك. اننا في مجلس النواب اللبناني على تنسيق وتعاون دائم مع مجلس النواب الاردني إما مباشرة وإما من خلال الاتحاد البرلماني العربي وكافة المحافل البرلمانية الدولية والاسلامية والقارية والمختلفة لما فيه مصلحة شعبينا وامتنا". وتابع: "أقدم بإسمي وبإسم لبنان المقيم والمغترب و بإسم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة الى هذا البلد التهاني على اقامة المنطقة الاقتصادية مع العراق وعلى توقيع جملة اتفاقات مع الكويت، واحلم ان نصل الى اليوم الذي لا يعود فيه لبنان ومثله الاردن ليكونا من اوائل الدول التي تمتاز بتصدير الموارد البشرية بل بإنشاء و توليد فرص للعمل". وقال: "تعلمون ان لبنان أخيرا أنجز آخر الاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومته ومنحها الثقة، ونحن ننتظر أن تبدأ الحكومة في الفترة المستعجلة جدا بضرورة انجاز ملف الكهرباء، علما ان جلالة الملك بالامس قال لي "نحن مستعدون ان نقدم الكهرباء مقابل المياه من لبنان، واستعادة الدولة دورها المركزي في انتاج وتوزيع الكهرباء واطلاق محاكمة الفساد استنادا الى القوانين التي تم اقرارها، وبدء استخراج النفط بعد ترسيم الحدود البحرية والاخذ بعين الاعتبار التحفظات اللبنانيه على النقاط الثلاث عشرة البرية والعمل على استكمال تحرير ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وتطوير قانون الانتخابات واخراجه من لبوسه الطائفي وتوسيع قاعدة النسبيه جغرافيا وبشريا واعطاء المرأة و الشباب حقوقهما وتلبية مطالبهما بالمشاركة وانجاز ملف الانهر وتنظيفها من ما يشوبها من تشوهات ومراقبة الصفقات العمومية وادارتها عبر لجنة المناقصات المختصة". وتابع: "أتمنى أن تكون سنة 2019 سنة استعادة الثقة بين اللبنانيين وحكومتهم وعام تعزيز استثمارت المغتربين اولا على وطنهم قبل انخراط المجتمع الدولي بالاسثمار على لبنان واتمنى ان يكون العام الحالي عام الشغل كما التزم دولة رئيس الحكومة".

وختم: "أخيرا أعبر عن سروري الغامر لاجتماع المؤتمر البرلماني التاسع والعشرين هنا في هذا البلد الشقيق العزيز وترؤس الاخ عاطف الطراونة للاتحاد وللقائي الاخوي بالجالية اللبنانية هنا، متمنيا للبنان المقيم والمغترب النهوض بمهامه من اجل لبنان".

الطراونة

والقى الرئيس الطراونة كلمة قال فيها: "أبدأ بالشكر والتقدير والعرفان الى الاخوة اللبنانيين المتواجدين على ارض المملكة الاردنية الهاشمية والذين ما شهدنا منهم الا ان كانوا اردنيين عندما يستدعي الامر ذلك، وأيضا لبنانيين عندما يكون الموقف يحتاج ان نصطف كلنا كعرب وغيورين على لبنان. اسمحوا لي ايضا ان اتقدم بالشكر امامكم وامام الشعب الاردني وامام البرلمان الاردني الى دولة عميد الرؤساء السيد نبيه بري الذي طوق اعناقنا". وختم: "دولة الرئيس، ليس مجاملة انك اضفت اضافة نوعية على هذه المجموعة التي توافدت إلى عمان، وكان هذا ينم عن حبك وتقديرك لقيادة هذا البلد وشعبه وأيضا لعملك البرلماني العروبي الذي كلنا نفتخر به و نحاول ان نقتدي بك. سيدي، اليوم نقف على مفصل كبير جدا ومهم و هو ام القضايا، القضية الفلسطينية واختارها اتحادنا عنوانا لاجتماعنا، وهذه القضية تراجعت من اولوية الاولويات الى الصفوف الخلفية. فبجهدكم وحضوركم المميز ودفعكم لهذه المؤسسة التي سبق ان ترأستموها أنتم من سطر لها بعض الثوابت التي نجل ونفتخر بها ،اليوم الاتحاد هو المعقل الذي يكاد يكون الاخير من منظومتنا العربية يجب ان نحافظ عليه و ندعم ما نستطيع ان نبني عليه بالنهج الذي نهجتموه وعلمتموني اياه".

 

ساترفيلد زار رئيس الكتائب: الاستقرار الحقيقي يتوقف على خيارات لبنان الوطنية لا على خيارات تملى عليه

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد أن "الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لدعم خيارات لبنان الوطنية"، داعيا الى "خيارات وطنية تخرج البلاد من الصراعات والايديولوجيات الخارجية". وقال بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الصيفي، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد ونائب رئيس الحزب سليم الصايغ والوزير السابق الآن حكيم ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله: "جولتي تأتي بعد تشكيل الحكومة في لبنان وفي ظل المتغيرات في المنطقة، وهناك رغبة لدى الولايات المتحدة في أن ترى استقرارا وأمنا حقيقين في لبنان، وهذا يتوقف على خياراته الوطنية وليس على خيارات تملى عليه". وأضاف: "لبنان عانى طويلا جراء صراعات وايديولوجيات روجت على أرضه من الخارج. هذا الوضع عليه ان يتغير، ولا بد من اتخاذ قرارات جدية في هذا الإطار. فالأحزاب في لبنان فاعلة، ولا بد أن يكون هناك تحرك وطني في هذا الاتجاه، والولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لدعم خيارات لبنان الوطنية".

 

كتلة المستقبل: للكف عن السياسات الكيدية ومقاربة الاختلافات في وجهات النظر من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية عصر اليوم في بيت الوسط اجتماعاً برئاسة النائب بهية الحريري، جرى خلاله عرض لآخر التطورات والأوضاع العامة، وأصدرت الكتلة في نهايته بيانا تلته النائب رولا الطبش اشارت فيه الى ان "الكتلة ناقشت مستجدات الاوضاع السياسية، والمهام المطروحة على جدول اعمالها للمرحلة المقبلة"، واكدت "اهمية ورش العمل الرقابية والتشريعية القائمة في المجلس النيابي، وعلى الدور الذي تضطلع به اللجان النيابية المختصة في هذا المجال، لا سيما ما يتصل بملفات الاصلاح الاداري ومواكبة البرنامج الحكومي للنهوض الاقتصادي واطلاق عجلة النمو وتطوير الخدمات في كافة المناطق". وجددت دعوتها الى "حماية الفرصة المتاحة لانطلاق المشروع الاستثماري وخطة الاصلاح والنهوض الاقتصادي، والتوقف عن سياسات الغرق في السجالات العقيمة والحملات التي تتولاها بعض وسائل الاعلام بهدف تعطيل هذه الفرصة واسقاط البرنامج الحكومي في دوامة المناكفات والكيديات السياسية اليومية". ولفتت في هذا الشأن، الى "الحملة التي استهدفت الزيارة الاخيرة لبيار دوكين، الموفد الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر سيدر، وتضعها في خانة الرسائل السياسية المشبوهة والمحاولات غير البريئة لتعكير الدور الذي تقوده فرنسا لدعم ومساعدة لبنان"، واشارت الى ان "التوجهات التي حددها وطالب بها الموفد الفرنسي تقع في مكانها الصحيح، وهي تتكامل، شكلا ومضمونا، مع المسار الذي اختارته الحكومة اللبنانية مع المجلس النيابي، للمباشرة في ورشة الاصلاحات الادارية والمالية المطلوبة، وأي كلام آخر يسوّقه البعض عن انتداب اقتصادي واملاءات غربية على لبنان، هو محاولة لتضليل الرأي العام اللبناني وحجب الانظار عن اهمية الدعم الذي يوليه المجتمع الدولي والعربي للبنان". ونوهت الكتلة ب"المطالعة المالية والادارية والسياسية التي قدمها الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي"، ودعت الى "التعامل مع ارقامها ووقائعها بعيداً عن المزايدات والاصطفافات المعروفة"، وكررت في الوقت ذاته "وقوفها الى جانب الرئيس السنيورة، وتدين الحملات التي تستهدف النهج الاقتصادي والسياسي الذي يمثله مع كافة الذين نذروا أنفسهم لخدمة لبنان والدولة الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ودعت في هذا المجال الى "الكف عن السياسات الكيدية، الى مقاربة الاختلافات في وجهات النظر من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية، وتجنيب البلاد المزيد من التخبط في السجالات والمعارك التي لا طائل منها". واعلنت الكتلة انها "تضع في اولويات عملها، الخط البياني الذي حدده الرئيس سعد الحريري، وهو حماية الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في البلاد والابتعاد عن سياسات المحاور وتوريط لبنان في صراعات تسيء لدوره ومصالحه وعلاقاته، وهي لن تتأخر عن أي جهد أو حوار من شأنه تعزيز حلقات التلاقي والتعاون ووقف مسلسل التوتير السياسي المتنقل من جبهة الى اخرى".

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة الوزارية الاقتصادية واستقبل صليبا ومتخرجين من المقاصد وحملة جنسيتي كرامتي

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية الاقتصادية، ضم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، وائل أبو فاعور، حسن اللقيس، محمد شقير، منصور بطيش وحسن مراد.

وتركز البحث خلال الاجتماع على "موضوع حماية بعض الصناعات الوطنية والمنتجات الزراعية من الإغراق والمضاربة الخارجية".

جمعية متخرجي المقاصد

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من الهيئة الإدارية والاستشارية لجمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت برئاسة المهندس محمد مازن شربجي.

وخلال اللقاء، ألقى شربجي كلمة لفت فيها إلى أن الجمعية ركن أساسي في المجتمع البيروتي خصوصا واللبناني عموما، مؤكدا أن اللبنانيين يعقدون كل الأمل على الحكومة الحالية في إقرار المشاريع الإنمائية والاقتصادية التي أقرت بجهود الرئيس الحريري وثقة قادة العالم به في مؤتمر "سيدر"، ما من شأنه أن ينعش الاقتصاد ويزيد التنمية ويخفف معاناة اللبنانيين. وتوجه إلى الرئيس الحريري قائلا: "إن أهلنا في بيروت يتطلعون إلى إطلاق المشاريع التي وعدتم بتنفيذها بالعاصمة بيروت، والمتعلقة بحل معضلة الكهرباء والمياه والنفايات وأزمة السير وتحديث الواجهة البحرية لمدينة بيروت عامة ولمنطقة عين المريسة خاصة، وكذلك زيادة المساحات الخضراء في العاصمة. ونحن نعلم العراقيل التي تضعها بعض القوى السياسية نتيجة تفضيلها المصلحة الخاصة على المصلحة العامة بوجه تنفيذ هذه المشاريع، ولكن كلنا ثقة بوفائكم بوعودكم".

جنسيتي كرامتي

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من حملة "جنسيتي كرامتي" برئاسة مصطفى الشعار مع النائبة رولا الطبش. بعد اللقاء، قال الشعار: "وضعنا الرئيس الحريري في تطورات موضوع منح الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي الجنسية لأولادها، وكذلك مكتومي القيد، ووجهنا إليه دعوة ليشاركنا في الاعتصام والمسيرة اللذين سنقوم بهما في 17 الشهر الجاري لهذا الهدف، وطالبناه بإقرار هذا القانون في أسرع وقت ممكن، لكي يكون بمثابة هدية للأم اللبنانية في عيدها، علما أن مواقف الرئيس الحريري في هذا الشأن معروفة، وهو وعدنا خيرا، مثنيا على المشاريع التي نقوم بها".

صليبا

واستقبل الرئيس الحريري المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد سمير سنان، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤونا عائدة إلى المديرية".

Mall Booking

ثم استقبل الرئيس الحريري صاحبي شركة Mall Booking ألان خويري والدكتور فادي الهاشم، في حضور وزير الاتصالات محمد شقير.

بعد اللقاء، أوضح الهاشم أنه أطلع الرئيس الحريري على "العمل الذي تقوم به الشركة من أجل جلب الشركات الصينية إلى لبنان، بعد أن تم تأمين مكان واسع لها في مجمع "كاسكادا مول" بالبقاع، وهي عبارة عن حوالي خمس مائة شركة صناعية صينية من مختلف الاختصاصات، بما يشبه مشروع Dragon Mall في دبي. وهذا المشروع من شأنه أن يخدم كل المنطقة، من لبنان، وصولا إلى سوريا والعراق".

 

التيار المستقل: خلافات الاحزاب داخل الحكومة لا تبشر بالخير

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق عصام ابو جمرة، ورحب المجتمعون بزيارة قياديين سابقين من التيار الوطني الحر أبو جمرة بهدف "احياء الوفاق بين الرفاق". وتوقف المجتمعون عند "تأفف المندوب الفرنسي بيار دوكان من بطء سيرالحكم في لبنان: سنتان من الجدل لانتخاب رئيس للجمهورية وتسعة اشهر لتأليف حكومة، وسنة من النقاش في شأن نتائج اجتماع سيدر في فرنسا، فيما معظم المسؤولين في الحكم يتغنون فقط بمحاربة الفساد من دون تسمية فاسد أو تحديد جرم ومسؤولية اي فاسد، وفيما الفساد كالسرطان لا يعالج الا بالكي". وسأل: "أين اصبحت فضائح مجارير كورنيش المنارة، والتعديات على الاملاك البحرية والنفايات المنتشرة في الشوارع، وتلوث مياه الليطاني، على رغم صرف مئات الملايين لمنع تلوثها؟ والكهرباء التي تخطت تكاليف خدمتها المليارين ولا نعرف من اين تأتي هذه الكهرباء ولا كيف تذهب، وفواتيرها تضاعف بحسابها وفقا لمبدأالشطور، فيلحق مصير هذه الفضائح بها، وتطوى صفحاتها وكأن شيئا لم يكن، من دون كشف المجرمين والمتسببين ومعاقبتهم. وبعده ردم الحوض الرابع، والله يستر لبنان عند البدء باستخراج النفط وصرف امواله". كما وسأل: "من يعالج قضية النازحين السوريين؟ والخلاف في هذا الشأن؟"، ورأى أن "الطريق معبد عبر سفراء البلدين والامم المتحدة، واذا اقتضى بواسطة لجنة وزراء وخبراء تؤلفها الحكومة وتكلفها بهذه المهمة". وتوقف المجتمعون عند "مصير التسويات الهشة، وآخرها التوافق بين بعض الاحزاب الذي آل الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ما ان تألفت حتى اخذت تنضح خلافات بين هذه الاحزاب"، وذكر البيان "الخلافات بين تيار المستقبل وحزب الله، والقوات والتيار الوطني، والمردة والتيار الوطني، وحزب الله والقوات، والاشتراكي والديمقراطي، وأخيرا بين التيار الوطني والمستقبل"، خالصا إلى القول: "خلافات وصراعات ما زالت والحمد لله اعلامية حتى الان لكنها لا تبشر بالخير".

 

الراعي استقبل سفيرة اوستراليا وكوبيتش ووفدا من شركاء الحكومة الالمانية في فرسان مالطا كروس: لمساعدة النازحين في العودة

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من شركاء الحكومة الالمانية في منظمة فرسان مالطا - المانيا يرافقهم رئيس اللجنة المالية في البرلمان الألماني رودجر كروس، ورئيس الجمعية اللبنانية للمنظمة في لبنان مروان الصحناوي، في زيارة تخللها حديث في شأن عدد من المواضيع على الساحة اللبنانية، وبينها قضية النازحين السوريين، واهمية مساعدتهم للعودة الى وطنهم. واعتبر كروس ان "لبنان البلد النموذجي الذي يعيش فيه المسيحيون والمسلمون في تناغم ملفت، يشكل ميزة خاصة بين باقي المجتمعات في المنطقة. فلقد لفتنا كيف يمكن لبلد صغير مثل لبنان ان يستقبل اكثر من نصف عدد سكانه من نازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين وان يهتم بهم، في وقت لم تستقبل فيه بلدان قادرة الا عددا قليلا جدا من السوريين النازحين. لهذا يجب ايجاد حل لهذه المشكلة ومساعدة لبنان والنازحين على ايجاد حل عادل لهما".

سفيرة استراليا

ومن ثم التقى الراعي سفيرة استراليا في لبنان ريبيكا غريندلاي في زيارة بروتوكولية هي الأولى لها بعد تسلمها مهامها الديبلوماسية في لبنان، حيث كان "تأكيد على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين". ولفتت غريندلاي الى أن "العلاقة المميزة بين أستراليا ولبنان، وبخاصة مع وجود جماعة مارونية محترمة في استراليا ساهمت في نمو البلد وازدهاره، اضافة الى وجود جالية أسترالية في لبنان تقدر بنحو ثلاثين الف استرالي وحضور اكثر من اربعمائة الف لبناني في استراليا، ما يشجع على التواصل بين البلدين، فثمة زيارات مستمرة ورحلات للجاليتين اللبنانية والأسترالية ذهابا وايابا وبخاصة في فترة الأعياد وفصل الصيف".

وتابعت: "لقد استمعنا في خلال الزيارة الى رؤية غبطته إلى المرحلة المقبلة في لبنان والى التحديات التي يواجهها. واستراليا تثمن ما قام به لبنان في شأن استقبال النازحين السوريين، وهي في دورها ساهمت في نحو 438 مليون دولار لدعم النازحين السوريين منذ اندلاع الحرب في سوريا وهي ما زالت تدعم لبنان في هذا الشأن، على امل ايجاد حل نهائي لهذه القضية".

كوبيتش

كما واستقبل الراعي المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي رأى ان لقاءه صاحب الغبطة "شكل فرصة سعيدة بخاصة وأنه حصل بعد فترة وجيزة من تسلمي مهامي الجديدة في لبنان. لقد ناقشنا عددا من المواضيع المهمة على صعيد لبنان والتطورات التي تشهدها المنطقة، ومنها ما له علاقة بحضور الجماعات المسيحية في البلدان التي تعمل فيها الأمم المتحدة، وكلنا يعلم أن وضع المسيحيين في بعض البلدان صعب جدا. ولكن لحسن الحظ يعتبر لبنان بلدا استثنائيا بين البلدان التي تحيط به، حيث نلمس فيه وفي وضوح التعايش والتفاهم بين مختلف الطوائف، والذي أثمر اتفاقات أمّنت الاستقرار في هذا البلد".

زوار

ومن زوار الصرح البطريركي قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، يرافقه قائد منطقة جبل لبنان العقيد جهاد الاسمر، وقائد سرية جونيه العقيد سعد كيروز.

وفي المناسبة اثنى الراعي على عمل قوى الأمن الداخلي في "حفظ النظام وتوطيد الأمن"، منوها بـ "الدور الذي تقوم به في مجال تطبيق القانون وحماية الحريات العامة ومكافحة الجرائم".

 

باسيل أعلن بعد اجتماع تكتل لبنان القوي اقتراح قانون رفع السرية المصرفية: محصور بمن يتولون إدارة الشأن العام لا عامة الناس

الثلاثاء 05 آذار 2019 /وطنية - عقد رئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل مؤتمرا صحافيا، بعد اجتماع التكتل تحدث فيه عن "اقتراح القانون المعجل المكرر الذي تقدم به إلى مجلس النواب لرفع السرية المصرفية"، وقال:" في إطار عملية مقاومة الفساد التي يقوم بها تكتل لبنان القوي، من خلال تنفيذ خطة كاملة متكاملة على الصعيدين التنفيذي والتشريعي، اليوم نحن نقوم بخطوة جديدة". أضاف: "كنا نتحدث أمس كوزراء على الصعيد التنفيذي أن كل وزير منا معني بمقاومة الفساد في وزارته، فنحن معنيون كمجموعة في التكتل داخل الحكومة بقرارات الحكومة مجتمعة، وهناك أيضا كل المختصين مباشرة بهذا الموضوع من وزير العدل إلى المديرين المعنيين، كلنا تنفيذيا معنيون بالقيام بهذه الحملة". وأشار إلى "البنيان التشريعي لمكافحة الفساد، الذي تتجمع عناصره تباعا من خلال قوانين أقرت ويبقى تطبيقها مؤكدا"، وقال: "لقد ارتأينا أن هناك سيبة من ثلاثة قوانين تعطينا ذراعا قوية لمقاومة الفساد".

ولفت إلى أن "القانون الأول هو قانون رفع السرية المصرفية، الثاني هو قانون رفع الحصانة، والثالث هو قانون استعادة الأموال المنهوبة"، متسائلا: "لماذا نتحدث عن ال3 معا؟"، وقال: "لأن الأول أي السرية المصرفية تمنع القاضي أو المحقق من الوصول الى الإثبات الذي يدين أو الذي يبرىء. الثاني أي الحصانة تمنع القاضي أو المحقق من الشروع في عملية التحقيق لأن الوزير أو رئيس الحكومة أو كل شخص لديه سلطة الوصاية لا يعطي الإذن بالملاحقة. أما الثالث فهو قانون استعادة الأموال المنهوبة لأننا عند الوصول الى أخذ الحكم، وننال الإثبات على الإدانة، ماذا ستحصل الدولة؟".

أضاف: "قد لا تستطيع تحديد القيمة التي ستحصلها، كما فعلنا في الكتاب الأسود. ففي الملف الأسود، الذي صنعته في الاتصالات سنة 2009 وضعنا الرقم، ولو كنا جرمنا، ما كان الرقم سيرد للدولة، فهذا يستوجب قانونا خاصا".

وتابع: "نحن اليوم تكتل لبنان القوي أمام ورشة تشريعية حول هذه القوانين الثلاثة. لقد ارتأينا أن نبدأ بقانون رفع السرية المصرفية الذي بدأنا مناقشته هنا منذ أكثر من شهر، وكانت لجنة تعمل على إنجازه، وتمكنت من أن تتوصل بعد نقاشات طويلة وبعد الاستعانة بخبرات كثيرة الى اقتراح قانون، وقعه 10 نواب من التكتل، هم النواب: ألكسي ماتوسيان، سيمون أبي رميا، آلان عون، أنطوان بانو، جورج عطا الله، إدكار طرابلسي، ابراهيم كنعان، إدغار معلوف، ميشال معوض وجبران باسيل".

وأردف: "كل نواب التكتل كانوا يودون توقيعه، لكن ممنوع توقيعه من أكثر من 10 نواب. وفي النهاية، من وصل أولا هو الذي وضع توقيعه".

وسأل: "لماذا رفع السرية المصرفية؟ لأنها تشكل نوعا من الحصانة المعطاة لمن يتولى إدارة الشأن العام، والتي يحول التذرع بها دون الوصول الى الأدلة اللازمة".

ولفت إلى أن "إجراء رفع السرية المصرفية هذا ليس على كل الناس ليقولوا إن من شأن لبنان أن يخسر ميزة أساسية لديه"، وقال: "إنه محصور بالذين يتولون إدارة الشأن العام، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء والنواب، لا عامة الناس"، مشيرا إلى أن "تحريك هذا الموضوع لا يتم إلا بناء على دعوى وإثبات وكفالة مالية كي لا يتسلى الواحد بالآخر، كمثل تمنع موظف عن إجراء معاملة لأحدهم فيتقدم بشكوى لكشف حسابه المصرفي، لا ليس الأمر على هذا النحو، وليس بهذه البساطة".

أضاف: "إذا ليس الأمر معمما على كل الناس، وسيكون تطبيقه على من سيطبق عليهم وفق آلية معينة من أجل الوصول الى رفع السرية المصرفية. كما أنها ليست المرة الأولى التي يلج فيها لبنان هذا المجال، مع تأييدنا الابقاء على السرية المصرفية التي تعتبر ميزة للبنان وللقطاع المصرفي اللبناني، وإن هذه وسيلة تدخل بها دول كبرى على دول صغرى، تخضعها، تبتزها. إنها وسيلة من وسائل السياسة الدولية المتبعة، التي نحن في لبنان لا نوافق عليها ونقوم بمواجهتها قدر المستطاع، إنما نرغم في بعض الأحيان في مسار معولم في هذا المجال، كي يبقى نظامنا المصرفي ضمن الأنظمة الدولية، ونرغم على التوقيع على إتفاقيات، وسأذكر ثلاث حالات من هذا النوع: أولا الإجازة لهيئة التحقيق الخاصة بمصرف لبنان برفع السرية المصرفية لغايات تبييض الأموال، الثانية إنضمام لبنان الى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية والإلتزام بعدم جعل السرية المصرفية عائقا أمام تنفيذها، وثالثا إنضمام لبنان الى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وقد تعهد فيها لبنان أيضا بإيجاد الآليات المناسبة بالقانون الداخلي من أجل تذليل أي عقبات ناشئة عن السرية المصرفية".

وتابع: "هذه ليست الخطوة الأولى التي نقوم بها تشريعيا في لبنان في مجال رفع السرية المصرفية. والآن، بملخص سريع عن القانون بمضامينه الأساسية، أن الأشخاص المعنيين حددهم القانون من رأس الهرم الى أسفله من رئيس الجمهورية إلى أصغر أجير في الدولة".

ولفت إلى أن "كل فاسد هو فاسد، وكل واحد لديه مدخول غير مبرر سواء من خلال الجارور وغيره يمكن ان يطاله ويعمم وقف السرقة التي تطال الجميع، وصولا الى كل مسؤول سياسي مع زوجته واولاده القاصرين والأشخاص المستعارين"، وقال: "في الداخل، تلقائيا ترفع السرية المصرفية في المصارف اللبنانية او في فروعها في الخارج من دون الحاجة إلى نموذج او تنازل. وفي ما يتعلق بالمصاريف في الخارج يحصل تنازل خلال فترة شهر من تولي الشخص المسؤولية العامة ليقدم نموذجا من مصرف لبنان يودعه بخزنة في مصرف لبنان يتنازل بموجبه عن السرية المصرفية الممنوحة له في دول الخارج، هذا فقط لمن يملك حسابات في الخارج تحت طائلة إبطال تعيينه او انتخابه".

اضاف: "في آلية رفع السرية المصرفية، اقترحنا في القانون آلية خاصة لتحريك دعوى الحق العام للملاحقة بعد التثبت بجرائم الأثرياء غير المشروع او تبييض الأموال او الرشوة او الفساد او الاختلاس او هدر المال العام الذي تتطلب كلها رفع السرية المصرفية، لقد حددنا كل أنواع الجرائم التي تقع تحت هذه الفئة".

وتابع: " كذلك وضعنا آلية خاصة في القانون للاستجابة لطلب رفع السرية لتزويد المرجعيات القضائية بالمستندات المطلوبة تحت طائلة انزال العقوبات في اي مصرف او مدير مصرف يتجاوب، حددنا العقوبة الزمنية او الغرامة المالية في هذا الموضوع".

وتابع: "كذلك تضمن القانون موضوع سرية التحقيقات الالزامية لافرقاء النزاع ايضا الى حين وضع القضاء الأساسي عليها".

واردف: "اخيرا مفاعيل القانون، فهذا القانون يسري على المعنيين فيه لفترة خمس سنوات بعد خروجهم من الخدمة ولكل فترة الوظيفة".

وقال باسيل: "هذا القانون قدم للمجلس النيابي وامام الرأي العام، وتقدمنا به كقانون معجل مكرر لطرحه على الجلسة التشريعية غدا. نحن مقتنعون انه لن تكون هناك مقاومة فساد اذا لم يكن مجلس النواب هو أول من يبادر ويكسر حالة الاستسلام التي يعيش فيها المجتمع اللبناني والخوف الذي يعيشه امام الفساد".

اضاف :"التحدي هو امام النواب اليوم لمن يجرؤ منهم على السير بهذا القانون من دون أن يعني ذلك أن كل مقتدر هو فاسد، فهذا الانطباع السائد في البلد غير دقيق لان هناك من عمل واجتهد في حياته خارج الدولة. فاذا أردنا حقيقة محاربة الفساد ان يكون المبدأ مرفوضا طالما انها وسيلة من وسائل التثبت والتقصي خصوصا اننا عشنا تجربة غير سهلة على كل المستويات الفردية والعامة وأعتقد أن النائب جميل السيد اليوم اقدم، ونحن 29 نائبا تناقشنا مطولا بهذا القانون واقدمنا وتسابقنا للتوقيع عليه ولدينا الاصرار والنية الحقيقية لنسير به في مجلس النواب، المهم ان نتعاطى مع هذا الموضوع بطريقة موضوعية، وعندما يتم التثبت من أن المال مبرر انه مال نظيف لا مشكل في ذلك ولكن لا يجوز أن تستمر الاتهامات جزافا على الناس وهم بريئون".

وختم باسيل: "انا سعيد ان اتكلم شخصيا عن هذا القانون وانتظرت لأصبح نائبا لاتقدم بهذا القانون لأنني عشت هذا التحدي على المستوى الشخصي واذكر اليوم انني في المرة الأولى تحديت جريدة "الديار" وأرسلت لها كتابا خطيا يسمح لها بالدخول على حساباتي المصرفية ولم تتجرأ حينها بنشره، والمرة الثانية في 6 تموز عام 2017 بحلقة مع "كلام الناس" على محطة ال Lbc رفعت ايضا هذا التحدي ولم تتم تلبيته، والمرة الثالثة في محطة "الجديد" التي قبلت التحدي وأعدت تقريرا في 1 تشرين الثاني 2017 بعد مسار طويل مع حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف وحصلت على الحسابات من كل المصارف اللبنانية ونشرت النتيجة، واصبحت أرقام حساباتي الخاصة في كل المصارف مكشوفة للناس وبالرغم من كل ذلك استمرت عملية الاخبار المزيفة وهذا شق اساسي ليكمل البنية التشريعية، وهنا علينا مسؤولية وضع قانون لمحاربة الاخبار المزيفة لأنها تؤذي وتشوه الحقيقة بقدر الفاسدين لأنها افضل وسيلة للفاسدين للاختباء وراءها لتعميم تهمة الفساد وحماية أنفسهم ويصبح الكل فاسدا، ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي مشرعة لتصبح كل إشاعة حقيقة وهذه جريمة كبيرة لان الاشاعة هي اغتيال وقتل كالرصاصة ولان كرامة الإنسان وسمعته أغلى من حياته لذلك نحن بصدد ورشة تشريعية داخلية اولا في التكتل لوضع قانون لمحاربة الاخبار المزيفة لان الانسان المزيف لا يقوم الا بأمور مزيفة ومهما كانت الحقيقة بشعة يجب قولها لأنها حقيقة".

وفي ما يلي نص اقتراح القانون:

اقتراح قانون معجل مكرر

(تعديل قانون سرية المصارف تاريخ 3 أيلول 1956)

مادة وحيدة.

يضاف إلى قانون سرية المصارف تاريخ 3 ايلول 1956 مادة أولى مكررة على الشكل التالي:

أ- يستثنى من أحكام هذا القانون ولا تخضع للسرية المصرفية وتكون مرفوعة حكما عن جميع الحسابات النقدية والإستثمارية، السابقة أو اللاحقة لهذا القانون، بجميع أنواعها وفئاتها، المفتوحة لدى المصارف المؤسسة والعاملة في لبنان بأنواعها وجنسياتها كافة، ولدى فروعها ومكاتبها التمثيلية في الخارج، وكذلك لدى الشركات والمؤسسات المالية، والتي يكون أصحابها أو المستفيدون منها أو الشركاء فيها من الوزراء والنواب والموظفين والقضاة والعسكريين ورؤساء وأعضاء الهيئات القضائية والناظمة والادارية على اختلاف أنواعها والمراقبين والمدققين الماليين وكل من يقوم بخدمة عامة وبشكل عام كل من هو محدد في المادة 2 من القانون رقم 154 تاريخ 27/12/1999 (قانون الاثراء غير المشروع) وأزواجهم وأولادهم القاصرين والأشخاص الثالثين، معنويين أو طبيعيين، المعتبرين بمثابة الشخص المستعار.

ب - على كل من ذكر في الفقرة (أ) أعلاه، دون أي قيد أو شرط لا سيما على الرتبة أو الدرجة، أن يقدم خلال شهر من تاريخ نفاذ هذا القانون، تحت طائلة إبطال انتخابه أو تعيينه أو صرفه من الخدمة، كتابا، وفق انموذج يعده ضمن هذه الفترة ولهذه الغاية مصرف لبنان، موقعا منه يصرح بموجبه عن جميع حساباته النقدية والاستثمارية المفتوحة في المصارف و/أو المؤسسات و/أو الشركات المالية في الخارج العائدة له ولزوجته وأولاده القاصرين، ويعلن فيه عن موافقته غير المشروطة على التنازل المسبق عن الاستفادة من السرية المصرفية والسماح والترخيص للمراجع القضائية اللبنانية المعنية بالاستحصال، دون قيد أو شرط، على أي أو كل مستند أو معلومات من المصارف أو المؤسسات أو الشركات المالية في الخارج يتعلق بتلك الحسابات كافة كائنة ما كانت، ويودع هذا الكتاب في خزنة خاصة لدى مصرف لبنان.

ج- على المصارف والشركات والمؤسسات المالية، المذكورة في الفقرة (أ) أعلاه، بناء على طلب يوجه اليها من السلطات القضائية أو أي مجالس أو لجان أو هيئات ذات صفة قضائية، الواضعة يدها على تحقيقات تبعا للفقرة "و" من هذا القانون، على أن يردها بواسطة النيابة العامة التمييزية أو أي من النيابات العامة الإستئنافية المعنية التي عليها احالته فورا إليها عبر مصرف لبنان، أن تبادر فورا ودون إبطاء أو تقاعس تحت طائلة إنزال عقوبة الحبس بمدرائها لمدة ستة أشهر على الأكثر مع غرامة نقدية قدرها ماية مليون ليرة لبنانية، إلى استجابة الطلب وتزويد المرجعيات هذه، بالآلية ذاتها وعبر مصرف لبنان، بالمستندات المطلوبة كافة، المتعلقة، على سبيل المثال لا الحصر، بحسابات وحركة حسابات الحسابات النقدية والاستثمارية العائدة لأي ممن ذكر في الفقرة (أ) أعلاه من الأشخاص المستثنين من أحكام هذا القانون وأموالهم وودائعهم والموجودات المودعة منهم لديها وقيود الدفاتر والمعاملات والمراسلات المصرفية المتعلقة بأي منهم، وتكون هذه المعلومات والمستندات خاضعة لسرية التحقيقات الأولية أو الاستنطاقية الدائرة حول ملفات الجرائم الملاحق بها أي شخص من الأشخاص المذكورين في الفقرة (أ) أعلاه، ولا يفصح عنها، حتى لأفرقاء النزاع، إلى حين وضع يد قضاء الأساس عليها.

د- على مصرف لبنان أن يرفق عند الطلب من المرجعيات القضائية المذكورة الكتب المحفوظة لديه، وفقا للفقرة "ب" أعلاه، والمتضمنة الموافقة على رفع السرية المصرفية عن الحسابات النقدية والاستثمارية لدى المصارف و/أو المؤسسات و/أو الشركات المالية خارج لبنان وفق الآلية ذاتها المنصوص عنها في الفقرة (ج) أعلاه.

هـ تبقى مفاعيل هذا القانون سارية على المعنيين به المذكورين في الفقرة (أ) أعلاه حتى بعد تاريخ استقالتهم أو إنهاء خدماتهم أو إحالتهم على التقاعد، وذلك عن طيلة الفترة التي كانوا يتولون فيها أي منصب أو وظيفة من المناصب أو الوظائف المذكورة في الفقرة (أ) أعلاه ولمدة خمس سنوات إضافية بعدها.

- على النيابات العامة المعنية، من دون المساس بنص المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، أن تحرك دعوى الحق العام للملاحقة المبنية على أي وسيلة من وسائل الإثبات لجرائم الإثراء غير المشروع أو تبييض الأموال أو الرشوة أو الفساد أو هدر المال العام أو اختلاسه، وكل ما يقع موقع هذه الجرائم في النصوص القانونية العامة أو الخاصة، أو بناء على شكوى خطية مقدمة اليها أو بواسطتها إلى أي من المجالس أو اللجان أو الهيئات ذات الصفة القضائية المذكورة في الفقرة "ج" أعلاه، أو مباشرة لقاضي التحقيق الأول المختص، من كل متضرر وموقعة منه وموثَقة بأي وسيلة من وسائل الإثبات ومقرونة بكفالة نقدية أو مصرفية أو عينية قيمتها عشرة ملايين ليرة لبنانية.

يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

الاسباب الموجبة ومبررات العجلة

حيث ان المشرع اللبناني بادر الى مواكبة المنحى الدولي الهادف الى مكافحة الفساد، ولعل باكورة اعماله تجسدت بالاجازة لهيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان برفع السرية المصرفية عن الحسابات التي يشتبه انها استخدمت لغاية تبييض الاموال وذلك في القانون رقم 318 تاريخ 20/4/2001.

وحيث ان لبنان انضم الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية (القانون رقم 680 تاريخ 24/8/2005) والتزم بموجبها بعدم جعل السرية المصرفية عائقا امام تنفيذ مضمونها.

وحيث ان لبنان انضم الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد (القانون رقم 33 تاريخ 16/10/2008) والتزم بموجبها بايجاد آليات مناسبة في القانون الداخلي لتذليل العقبات التي قد تنشأ عن تطبيق قوانين السرية المصرفية.

وحيث انه من البديهي ان مكافحة الفساد، الذي بات مرضا مستشريا ومتفشيا في عدد كبير من القطاعات العامة والخاصة في البلاد، يستلزم وضع خطة متكاملة من النواحي التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية توصلا إلى تطويقه واستئصاله وتطهير لبنان دولة وشعبا من الفاسدين والمفسدين.

وحيث أن مكافحة الفساد يبدأ بسن تشريعات حديثة تسد الثغرات التي يجد فيها ملاذا مطمئنا يحميه ومناخا مساعدا يؤمن تناميه المتسارع بعيدا عن كل رقيب وحسيب، ومن هذه الثغرات الحصانة المتمثلة بالسرية المصرفية التي يحول التذرع بها دون الوصول إلى الأدلة التي من شأنها محاربة الفساد والحد منه.

وحيث انه اضحى ضروريا في الظروف التي تمر بها البلاد ان تطغى الشفافية الكاملة على الحسابات المصرفية العائدة لمن اوكل اليهم امر ادارة شؤون الدولة وتسيير مرفقها العام وذلك تسهيلا لمحاسبة المرتكب في فترة تعاني فيه الدولة من تفشي ظاهرة الفساد.

من هذا المنطلق، رأينا اقتراح القانون المرفق، الرامي الى إزالة كل العوائق التي يوفرها التمسك بالسرية المصرفية من قبل الأشخاص الموكلة إليهم إدارة شؤون الدولة ومرافقها واداراتها ومؤسساتها العامة والعاملين فيها، وذلك من خلال تعديل قانون سرية المصارف الصادر في 3 ايلول 1959 باضافة مادة اولى مكررة اليه تستثني حكما هؤلاء الاشخاص من الاستفادة من هذه السرية واستغلالها من اجل تحقيق مكاسب مشبوهة وغير سليمة.

وحيث انه تبعا لذلك اصبح من المؤكد ان التعديل المقترح الرامي الى استثناء الاشخاص، التالي ذكرهم، من الاستفادة من السرية المصرفية، داخل لبنان، وخارجه ضمن آلية واضحة، من شأنه تذليل العقبات التي تعترض السلطات القضائية عند وضع يدها على ملفات مكافحة الفساد وايضا تبييض الاموال ومباشرة اجراءات التحقيق فيها، ومنهم:

1- كل من اسند اليه، بالانتخاب او بالتعيين، رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس النواب او رئاسة مجلس الوزراء، او الوزارة او النيابة او رئاسة او عضوية المجالس البلدية او اتحادات البلديات او المختار او الكاتب العدل او اللجان الادارية اذا كان يترتب على اعمالها نتائج مالية، وممثلو الدولة في شركات اقتصاد مختلط، والقائمون على ادارة مرافق عامة او شركات ذات نفع عام.

2- كل موظف أو متعاقد او متعامل او مستخدم او اجير دائم او مؤقت في اي ملاك او سلك، بأي رتبة او درجة، في الوزارات او الادارات العامة او في المؤسسات في وزارة الدفاع الوطني او في المؤسسات العامة ومن بينهم رؤساء مجالس الادارة او في المصالح المستقلة او في البلديات او اتحادات البلديات، وكل ضابط او فرد في المؤسسات العسكرية والامنية والجمارك، كما كل قاض الى اي سلك انتمى.

وبما أن موضوع مكافحة الفساد يستلزم معالجة عاجلة إن لم نقل فورية تنطلق باصدار تشريعات حديثة تواكب التطورات التي استجدت عالميا لوضع حد لهذه الآفة التي من شأنها أن تدمر البلاد في حال عدم التصدي لها واستئصالها بالسرعة القصوى،

وبما أن الدول العالمية تترقب أن يعود لبنان، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، إلى لعب دوره الريادي في استقطاب الرساميل الأجنبية وتقرير الإستثمار والمشاركة في تنفيذ مشاريع بنبوبة واقتصادية حيوية من شأنها أن تنهض بالإقتصاد اللبناني وتنعكس إيجابا على مالية الدولة بشكل عام وعلى المواطنين بشكل خاص، وهذا النهوض لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود وتحت ظل قوانين شفافة وذات مفاعيل صارمة تحقق مكافحة فعّالة للفساد الذي تسبب منذ عقود بزعزعة الثقة في مجالات الاستثمار في لبنان.

هذا الفساد بات من الواجب وضع حد له لاستعادة ثقة اللبناني أولا بلبنانه والعالم ثانيا بمكانة لبنان الأخلاقية والإجتماعية والحضارية والإقتصادية، ولا يتحقق ذلك من خلال الاسترسال في اصدار وتوزيع البيانات والبلاغات والنشرات الداعية إلى مكافحة الفساد دون الإتيان بأي تشريع حديث وجدي وموثوق من شأنه كبح جماح الفساد والرشوة وهدر المال العام وسواها من الأمراض التي تأكل بنية الوطن وأبنائه،

من أولى أولويات المجلس النيابي الجديد أن يمارس دوره التشريعي في تحديث القوانين التي تؤدي إلى إحداث نهضة في المجالات كافة يرتفع معها شأن لبنان فيعود إلى تصدر واجهة الدول الراقية، ولن يكون من نهضة إلا بعد أن ينهض التشريع من كبوة الإستسلام والخوف من مكافحة الفساد والرشوة وهدر المال العام واختلاسه، فيعمد إلى اتخاذ الخطوات العاجلة لسن قوانين مكافحة الفساد،

آملين أن يكون إقرار اقتراح هذا القانون المعجل المكرر باكورة قوانين تحقق انتصار الحق على الباطل والخير على الشر والصالح على الفاسد.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل05 و06 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

القبول بنصف الحرّية ونصف السيادة ونصف الإحتلال فهو تجديف على الحقيقة وهرطقة سياسية بامتياز

http://eliasbejjaninews.com/archives/72765/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88/

 

 

هل يكون الرئيس السنيورة آخر ضحايا الحريريّة السياسية

أحمد خواجة/لبنان الجديد/05 آذار 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72762/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A2%D8%AE%D8%B1/

 

 

 

الجملة السحرية التي يريدها حزب الله: السنيورة خط أحمر!

علي الأمين/جنوبية/05 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72767/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7/