المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واجبات المؤمن الأخلاقية والإيمانية خلال الصوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

الياس بجاني/مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

الياس بجاني/هل يُعقل أن يحارب حزب الله الفساد وهو الفساد بلحمه وشحمه؟

الياس بجاني/أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إثنين الرماد/الأب جورج صغبيني

من عادات التحضير للصوم الكبير وممارسته/الباحث روي عريجي

تقرير أميركي: مشروع إيراني سري لتطوير صواريخ حزب الله

علوش: وجود "حزب الله" بحد ذاته هو الفساد

الأوبزرفر: حزب الله أكبر من أي وقت مضى في بيروت

واشنطن تحض أوروبا على تصنيف "كل حزب الله"... إرهابياً

هل تستدعي موازين القوى الجديدة بحث «الاستراتيجية الدفاعية»؟/مواقف عون وباسيل تشير إلى أن طرحها لم يعد أولوية/ سناء الجاك»/ الشرق الأوسط

موسكو توجه دعوة للرئيس اللبناني لزيارتها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/3/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا هو الفساد الحقيقي/حارس سليمان/فايسبوك

فرنسا تتحرك في لبنان لإنقاذ اقتصاده وحماية الجنوب/تفاهم الحريري والسفير دوكين على تسريع الخطوات لتنفيذ مقررات «سيدر»/محمد شقير

جدل داخل الطائفة الدرزية حول «التصريح الإلزامي» لدخول مشايخها إلى سوريا/«الاشتراكي» يرى فيه استعادة لدور دمشق

الحركة الثقافية أنطلياس تحتفي ببطرس البستاني

دخول سوري سافِر على الخط الدرزي اللبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو:اتفاق واضح مع بوتين على إخراج إيران من سوريا

نتنياهو لبوتين: إيران وحلفاؤها أكبر تهديد للشرق الأوسط

ترمب: ليس لكوريا الشمالية أيّ مستقبل اقتصادي مع حيازتها أسلحة نووية

الأمم المتحدة تضع حمزة بن لادن في قائمة الإرهاب

وثائق «أبوت آباد»: زعيم «القاعدة» كان يدرب ابنه على قيادة التنظيمابوت اباد

قصف متبادل يفاقم التوتر الهندي ـ الباكستاني وإسلام آباد أعلنت مقتل 7 بينهم جنديان

الطيب يفجر جدلاً باعتبار تعدد الزوجات «ظلماً»/الأزهر مدافعاً: لم يحرّمه بل شدد على تقييده بالعدل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموقف من الزواج المدني أظهر هشاشة طرح إلغاء الطائفية السياسية/الدكتورة رندا ماروني

السنيورة و"القوات" سيدفعون ثمن خبز الحريري وملح عون/منير الربيع/المدن

حسن فضل الله: ثقافة النقمة/يوسف بزي/المدن

قطر وأذرع الإخوان الأخطبوطية/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

مستقبل الجزائر... قبل المكابرة والإنكار/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قانون يسيء إلى العدالة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حريق محطة القاهرة قضاؤنا وقدرنا/يوسف بزي/تلفزيون سوريا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري من عمان نعى ببالغ الحزن والأسى المشروع القومي العربي: لا نستطيع الشعور بالمسؤولية اتجاه فلسطين ونعزل سوريا ولقرار حازم ضد صفقات التوطين

الراعي في اختتام المسيرة المجمعية في البترون: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة والكف عن إفقار الشعب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

واجبات المؤمن الأخلاقية والإيمانية خلال الصوم

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/: “”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث/إلياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB/

 

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

Elias Bejjani/The Holy Journey Of The Lent

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%81-2/

 

مطلوب قيام تجمع 14 آذار جديد بعد مؤتمر السنيورة

الياس بجاني/02 آذار/19

من المفروض أن لا يكون الحال بعد مؤتمر السنيورة كما قبله. المطلوب من ال 14 آذارين من غير جماعة الصفقة وأصحاب شركات الأحزاب أن يشكلوا جبهة معارضة فورا

 

لمواجهة احتلال حزب الله للبنان

هل يُعقل أن يحارب حزب الله الفساد وهو الفساد بلحمه وشحمه؟

الياس بجاني/28 شباط/19

هل يعقل أن يتبرع الفاسد طوعاً إلى محاربة نفسه؟ بالطبع لا.. وألف مليون مرة لا!!

http://eliasbejjaninews.com/archives/72593/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7/

ومن هنا فإن حزب الله اللاهي والإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان ويقهر ويرهب ويفقر ويهجر شعبه منذ العام 2005، هو يستثمر بإبليسية فاقعة في شعار محاربة الفساد، وبفجور ووقاحة، وبهز أصابع، وبكل أساليب الاستكبار والتخويف والسلبطة، وذلك كله بهدف ضرب وإسقاط وتفكيك وتعهير ما تبقى من مؤسسات لبنانية حكومية وغير حكومية، وتركيع وتدجين كل الطبقة السياسية والحزبية بمن فيهم حتى الملحقين به والتابعين له.

هو وبكل وضوح وعلناً يريد ضرب هيبة الدولة اللبنانية والهيمنة على البلد كله عقب سيطرته شبه الكاملة على مجلسي النواب والوزراء وإيصال رئيس جمهورية متحالف معه استراتجياً 100%.

هو يتوهم أن الساعة قد حانت لإسقاط النظام اللبناني التعايشي والحضاري والديمقراطي والدستوري وتحويل وطن الأرز إلى ولاية فقيهية تابعة كلياً لملالي إيران، ووكراً شرق أوسطياً لمؤامراتهم الخبيثة والعدائية، ومنطلقاً وقاعدة ورأس حربة لمشروعهم الإمبراطوري التوسعي والإرهابي والمذهبي.

ولأن أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة الواحد تلوى الآخر قد استسلموا له وقبلوا بجحود وكفر القفز فوق دماء شهداء ثورة الأرز، وداكشوه بذل وعلى خلفية الفجع السلطوي والمالي الكراسي بالسيادة، وارتضوا صاغرين مساكنة سلاحه ودويلاته وحروبه وإرهابه، فهو الآن يريد إذلالهم أكثر، وتركيعهم أكثر واستفرادهم بالمفرق كما هو حاصل مع الرئيس فؤاد السنيورة، وجعلهم أدوات طيعة بيده من خلال فتح ملفاتهم وتهديدهم بالتهميش السياسي وبالسجن والمحاسبة… وكيف لا وجلهم فاسد حتى العظم ومتورط بكل ما هو فساد وإفساد وطروادية!

حزب الله ومن موقع المستقوي والمتجبر، وبنفس الوقت الواهم والمصاب بداء العظمة والفوقية، هو مستمر في تهميش وتقزيم وتقليم أظافر الطاقم السياسي والحزبي التجاري المرت، الذي اصلاً هو مضروب بسوس الفساد والإفساد، وبثقافة النرسيسية، وبكل غرائز  وحيوانية الجشع والفجع، والمنخور عقله بمبدأ التجارة بكل شيء، والعاشق للأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي والتي تؤدي بكل من يدخلها دائماً وأبداً إلى أتون نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يهدأ.

باختصار فإن حزب الله الإرهابي 100% هو الفساد بلحمه وشحمه وبالتالي فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وكما يقال في الأمثال فإن إبليس لن يعمل تحت أي ظرف على هدم مملكته.

المطلوب وقفة عز بشجاعة وعنفوان وبتجرد من كل ما هو منافع ذاتية وأطماع سلطوية، الوقوف في وجه هذا المحتل الفارسي المستقوي والفاجر ومنعه من إسقاط لبنان ومن ضرب تعايشه وإعادته إلى القرون ما قبل الحجرية.

بإختصار فأنه إن لم نساعد نحن أبناء لبنان الأحرار والسياديين أنفسنا فإنه لن يأتي أحداً من الخارج لمساعدتنا…

يبقى أن ذمية وباطنية وتشاطر بعض أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية المرتدين والمستسلمين والرفعين يافطات نفاق الواقعية من جماعة الصفقة الخطيئة، وتطويل لحاهم والتملق لحزب الله وبعث الرسائل الذمية له والقول بأنهم معه وإلى جانبه في محاربة الفساد..هذا كله لن يحميهم من شره وقد يعمل  في حال تمكن على إعادة بعضهم إلى السجون وفتح كل ملفاتهم…

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث وغنمية

الياس بجاني/27 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72574/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/

عملياً وواقعاً معاشاً لا وجود لأحزاب ديمقراطية وحرة بالمفهوم الغربي في لبنان حيث مقومات القوانين والأنظمة والانتخابات والمحاسبة والمشاريع والكفاءات والمساواة وتبادل السلطة كلها مغيبة عنها بالكامل.

ما هو موجود حالياً في لبنان هي شركات أحزاب يملكها أفراد أو عائلات يتم توارثها، أو أحزاب هي حقيقة وكالات لقوى وبلدان أجنبية أو لجماعات دينية .

وهنا لا استثناء واحد، ونعم ولا استثناء واحد.

وبالتالي فإن المنتمين للأحزاب، لكل الأحزاب، وأيضاً دون استثناء هم مجرد أتباع أو منتفعين ولا دخل لهم ولا قول بأي شكل من الأشكال في مطابخ القرارات.

في حين أنه يتم فصل وتخوين وشيطنة من يتجرأ ويعارض صاحب أي شركة حزب ولو صورياً والأمثلة بالمئات.

إضافة إلى أن هناك شرائح من شعبنا “الغفور” لا بأس بها من المنتمين للأحزاب كل ما يهمهم الزر أو الشال الحزبي أي التشاوف ليس إلا وهؤلاء  مجرد هوبرجية وزقيفة وزلم يتصرفون بالكامل على خلفية ثقافة الأغنام والقطعان.

نعم هذا هو واقع ما يسمى زوراً وبهتاناً أحزاب في لبنان..

إنه وضع غنمي ومحزن ومخيف لكنه هو الحقيقة.

أما أخطر ما في واقع هذه الأحزاب الشركات والوكالات هو بند تمويلها حيث من يمولها هو من يتحكم بكل مفاصلها وبرقاب وألسنة أصحابها أكان الممول هذا من داخل لبنان أو خارجه.

ولنا هنا في واقع هرطقة وإرهاب حزب الله خير مثال نافر ولابط لكل ما هو حريات وديموقراطية حيث يجاهر ويفاخر القيمون على هذا الحزب “الوكالة” بأنهم جنود في جيش الولي الفقيه الفارسي وأنهم حتى لا يفكرون بل هناك من يفكر عنهم وهم ينفذون…

وتطول وتطول هرطقات وخزعبلات أجندات الأحزاب الشركات والوكلاء الطروادية والنرسيسية ومعها تغيب وتُغيب قسراً وإرهاباً كل ما هي مفاهيم لأحزاب ديمقراطية.

وفيما يخص الأحزاب المسيحية الشركات التجارية “التعبير والبهدلة” فهي وبدلاً من أن تكون نموذجاً حراً وديمقراطيا، فهي للأسف تتشبه 100% بوضعية حزب الله الملالوي والمذهبي والإرهابي وتستنسخ نموذج هرطقاته ودكتاتوريته.

باختصار فإن ما يسمى أحزاب في لبنان هي كوارث على كل المستويات، وهي وأصحابها عملياً وواقعاً مأساوياً التي تمنع قيام دولة القانون والمواطنة والحريات والعدل والمساواة.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إثنين الرماد

الأب جورج صغبيني/راهب لبناني ماروني

كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود …

اثنين الرماد هو اليوم الأول من الصوم.

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

يوم الإثنين يبدأ الصوم المبارك

نرسم اشارة صليب من التراب على جباهنا لنتذكر وحتى لا ننسى اننا نحن البشر: الى التراب تعود الجبلة الأولى وإلى الله تعود نسمة الحياة التي نفحها الله الخالق في التراب.

فالمسيح صام في البرية أربعين يوماً وأربعين ليلةً عبرةً ومثالاً… لبدء بشارته ومقاومة إبليس، ونحن بالصوم نقهر التجارب ونتغلب على إغواءات الشيطان الكثيرة والمغرية…

بالصوم تبدأ مسيرة الصلاة والصدقة والله يكافئ ويجازي.

الرب يقول على لسان النبي يوئيل: «قدسوا صوماً نادوا باعتكاف… مزِّقوا قلوبكم لا ثيابكم»(يوئيل1: 14 و2: 13). لنصم صوماً مقبولاً، لا عن الطعام والشراب فحسب بل عن الشر والآثام… ولتصمْ أفكارنا عن معاندة الله، وألسنتنا عن الكلام الباطل بحقّ أخينا الإنسان، وأجسادنا عن الشهوات، ولنُخضع إرادتنا للـه حتى يكون صومنا مقبولاً، كما يقول الرب على لسان النبي إشعيا: «أليس هذا صوماً اختاره، حلَّ قيود الشر، فكّ عقد النير وإطلاق المسحوقين أحراراً… أليس أن تَكسِرَ للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك… حينئذ تدعو فيجيب الرب، وتستغيث فيقول هاأنذا».(أش58: 6ـ 12).

اليوم “إثنين الرماد”، نرسم علامة الصليب بالرماد على جباهنا. ونبدأ مسيرة الصوم الكبير. سبعة أسابيع نتأمّل فيها أن الله لا يعنيه البياض واللحم والطعام وما يدخل الفمّ بقدر ما يعنيه ما يخرج من الفم. الصوم مهم، لكن الأهم منه هو أن نلجم فمنا ولساننا عن السُباب والكذب والإفتراء والنميمة… الصوم رحلة لكن ليس في المجهول، بل في الذات لضبط تجارب أنانيتنا وشهواتنا ورغباتنا التي لا تنتهي في برّية وادي الدموع في دنيا الشقاء هذه. كما على مثال المسيح في البرية مُجَرَّبَاً من الشيطان. اليوم نبدأ مسيرة الصوم لنَعْبُر به التجارب والآلام حاملين الصليب كما عصا موسى في مراحل حياتنا لنصل بحمايته إلى مجد القيامة. فمع رشّ الرماد على جباهنا نثبّت أنظارنا إلى القيامة، قيامة التراب بجسد روحاني وإلا لكان إيماننا باطلا وصيامنا باطلا…

 

من عادات التحضير للصوم الكبير وممارسته

الباحث روي عريجي/الأحد 03 آذار 2019

في نهاية اسبوع المرفع وبداية الصوم ساعرض لكم احبائي فصلًا من كتابي زغرتا تاريخ من تاريخ عن عادات الصوم الكبير في زغرتا، على امل ان يكون يعمّ خلال هذا الصوم الحبّ والبركة في عائلاتنا ومنطقتنا وبلدنا. (...) وفي يوم الأحد الذي يُعرف ب “أحد قطع الزّفر”، كانت العائلات تجتمع وتأكل وتشرب. كما أخبرتني المعمّرة ماريا جبور يمّين، أرملة بولس الشيخا الدويهي، أن المارّ في شوارع زغرتا في هذا اليوم، يحسب نفسه أمام أوركسترا سيمفونيّة بسبب صوت “طرطق الجرن”. وفي هذا الأسبوع أيضًا، تحصل عدّة زيجات، يصل عددها أحيانًا إلى ٢٠٠ زيجة، ويكون معظمها إن لم نقل كلّها، “خطيفة”. أمّا العروس الأخيرة التي تتزوّج مساء يوم الأحد فتسمّى “سديدة المرفع”. وفي حال ضُغط الكاهن كثيرًا، فإنّه يزوّج مجموعة من طالبي الزواج في وقت واحد في زواج جماعي. وفي اللّيل، كان يُطَبّ الجرن دلالة على عدم استعماله طيلة أيّام الصوم. وما يفضّل من اللّحم، يُقدَّد ليصبح “القوَرْما”. وفي اثنين الرماد، يُخلَط رماد ورق شجر الزيتون الذي يبقى من أحد الشعانين من العام المنصرم ويكون قد حُرق قبل مدّة، ثمّ يُمزَج بالميرون والماء المقدّس، ليرسم به الكاهن بعد القدّاس الصباحي الصليب على جبين المؤمنين دلالة على تذكير الإنسان أنّ جسده فانٍ وسيختلط بالتراب. كما كان الشباب، شبابًا وشابّات، ممّن لم يحالفهم الحظ الذين يقال لهم أنّ “المرفع لبَطهم” ويتزوجّوا في أسبوع المرفع، يذهبون إلى نبع الزريقة ويحضّرون “سلاطة المظلومين” ويشربون تعبيرًا عن حزنهم، ويكون أتعسهم من تزوجّت حبيبته غيره. وكان يُقال أنّ الصبيّة التي يمرّ عليها ثلاثة مرافع بدون أن تتزوّج، يصبح أملها بالزواج ضعيفًا وتتّجه نحو العنوسة. وكان الصوم إلزاميًّا طيلة أربعين يومًا للذين بلغوا سنّ ال ١٣ وحتى ال ٦٠ ، باستثناء المرضى. وكانت النساء الساكنات في الحارة ذاتها يتفقّون قبل يوم على الأطباق حتّى لا تكون مطابقة تأكيدًا على العادة المرتكزة على مبدأ “الخبز والملح” في تلك الأيّام، التي كانت تقضي بتبادل الأطباق، فيوضع على كلّ مائدة تشكيلة واسعة من الأطباق وبالتالي تُعرف ما هي أطباق الحارة هذا اليوم. وعند العصر كان يذهب الزغرتاويون، رجالً ونساءً وأطفالً، إلى كنيسة السيّدة للمشاركة ب “صلاة الستّار” أي صلاة العصر باللّغة السريانية.(...)

 

تقرير أميركي: مشروع إيراني سري لتطوير صواريخ حزب الله

 Giancarlo Elia Valori/Moder diplomacyGiancarlo

http://eliasbejjaninews.com/archives/72685/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%B5/

كشف تقرير جديد لمجلة “مودرن ديبلوماسي” تفاصيل عن مشروع إيراني جديد يعمل على تطوير صواريخ ميليشيا حزب الله في لبنان. التقرير كشف أيضاً أنه تم تدريب المئات من المقاتلين التابعين للحزب في إيران على تطوير هذه الصواريخ.

فبعد تقارير أميركية عن قيام إيران بنقل قطع نظام تحديد المواقع العالميGPS إلى لبنان في حقائب يمكن حملها باليد، كشف تقرير استخباراتي أميركي جديد تفاصيل عن مشروع إيراني سري يهدف لتطوير صواريخ ميليشيا حزب الله في لبنان.

التقرير، الذي نشرته “مودرن ديبلوماسي” الأميركية، كشف أن إيران تعمل حالياً على تحويل أكثر من 14 ألف صاروخ من طراز “زلزال 2 و”زلزال 3” إلى صواريخ عالية الدقة.

الأجزاء المهمة من هذه الصواريخ، بحسب التقرير، تنقل إلى المصانع السرية لميليشيا حزب الله عبر الممر الذي يربطها بلبنان عبر العراق وسوريا، حيث يقوم الحزب بتخبئتها تحت الأرض.

وكشف تقرير “مودرن ديبلوماسي” أنه يتم تدريب المئات من المقاتلين التابعين لميليشيا حزب الله على تطوير الصواريخ في طهران، كما أن العديد من المتدربين عادوا بالفعل إلى لبنان.

وفيما يتعلق بالتكلفة، نقل التقرير عن مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن تكلفة المشروع الإيراني الجديد الخاص بصواريخ ميليشيا حزب الله بلغت 17 مليار دولار أميركي.

“مودرن ديبلوماسي” توقعت أن يكون لدى ميليشيا حزب الله ما بين 90 إلى 250 صاروخاً، حيث تم إعدادها بالفعل لتكون عالية الدقة، إلا أن هذا الرقم سيرتفع مع الوقت، مع تطوير صواريخ “زلزال” الموجودة في لبنان.

 

علوش: وجود "حزب الله" بحد ذاته هو الفساد

ليبانون فايلز/الأحد 03 آذار 2019 /رأى القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ان "النائب حسن فضل لله ركّز خلال مؤتمره الصحافي على موضوع الـ11 مليار دولار"، وقال: "هذا الموضوع موجه تاريخيا للرئيس فؤاد السنيورة الذي ردّ بالارقام وليس بالاهانات كما فعل فضل الله". واعتبر علوش في حديثٍ لـ"ال بي سي" انه "اذا أنا قلت ان السيد حسن نصرالله أضاع 750 مليون دولار من المساعدات الايرانية سيتهموني بالطائفية". وأشار الى ان "فضل الله لم يتحدث الا بالارقام العامة وبدل أن يصوّر نفسه كبطل، فليذهب الى القضاء ويبرز مستنداته". وأكد علوش ان "وجود "حزب الله" بحد ذاته هو الفساد و"استلباص" بسلطة وقدرة الدولة عسكريا". وأعلن انه "ليس من حق أي مواطن فتح حرب على العدو بل من مسؤولية الدولة". ولفت علوش انه "من العام 2005،  هناك فترة مالية ضائعة، و"حزب الله" كان شريكا في الحكم وأدخل الدولة بحروب". وشدد على انه "يجب على "حزب الله" الاعتراف بالدولة أولا وبعدها ندخل في ملفات الفساد والمحاسبة معه". ورأى علوش ان "المنظومة القائمة منذ سنة 1943 وحتى اليوم هي فاسدة ويجب الذهاب الى منظومة جديدة"، وتابع: "حزب الله" لا يتهم المنظومة وانما جزء منها".

 

الأوبزرفر: حزب الله أكبر من أي وقت مضى في بيروت

/BBC/|الاحد 03 آذار 2019/نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا، كتبه مارتن تشولوف، يقول فيه إن تنظيم حزب الله أكبر من أي وقت مضى في بيروت، وذلك بعدما حظرته بريطانيا. يقول تشولوف إن إعلان بريطانيا الأسبوع الماضي تصنيف الذراع السياسي لحزب الله تنظيما إرهابيا ينسجم مع سعي الولايات المتحدة إلى عزل إيران، التي انتقدت القرار واعتبرته تجاهلا متعمدا لقطاع واسع من الشعب اللبناني وكذلك للموقف القانوني للتنظيم في الهيكل السياسي والإداري في لبنان. ويضيف أن الموقف من القرار البريطاني كان بديهيا ليس في الجنوب اللبناني ذي الأغلبية الشيعية فحسب، بل أبعد منه، في الأراضي السورية. فقد قتل 1600 من أعضاء حزب الله في الحرب السورية. ودفن أغلبهم دون مراسم كبيرة، وهو دليل على أن العائلات تقبل ثمن الحرب، دون اقتناع كبير بها. فالرئيس السوري بشار الأسد، بحسب الكاتب، بقي في الحكم بفضل جهود روسيا وكذلك إيران، راعية حزب الله. وقد تعزز موقع الحزب وأصبح أقوى منظمة في البلاد. وبعد ضمان حماية الأسد، حان وقت جني ثمار الحرب. فبعد انتهاء الحرب في سوريا، سيكون حزب الله وإيران في موقع قوة، حيث يلعبان دورا رئيسيا في تشكيل ما يخرج من الأطلال، بحسب الكاتب. وفي بيروت، يملك حزب الله ثلاث حقائب وزارية، ويشغل معل حلفاء 70 مقعدا في البرلمان الذي يبلغ إجمالي عدد مقاعده 128. وبهذا يكون له الفصل في أهم قرارات الحكومة الجديدة الهشة. وقليلون من عناصر حزب الله فقط على استعداد للحديث عن الدور الذي قاموا به في سوريا. ومن يقبل منهم الحديث، ينتقي كلماته بدقة. ويضيف الكاتب أن الكثير من عناصر حزب الله يعرفون أن الذين يحاربونهم في سوريا كلهم من السنة، وهو ما عمق التوتر بين الطائفتين الإسلاميتين. ومع قرب نهاية الحرب، والأسد لا يزال في منصبه، لا يريد الكثيرون من أعضاء حزب الله تصديق أن الانتفاضة على النظام السوري بدأت باحتجاجات محلية. وهم يريدون العودة إلى بلادهم والمشاركة في الحرب ضد إسرائيل.

 

واشنطن تحض أوروبا على تصنيف "كل حزب الله"... إرهابياً

"الراي"- الأحد 03 آذار 2019 /الراي- يرى عدد من المسؤولين الاميركيين والخبراء، ان قيام بريطانيا بتصنيف ما دأبت على تسميته «الجناح السياسي» لـ«حزب الله» اللبناني بالتنظيم الارهابي، اسوة بـ«الجناح العسكري»، ليس خاتمة متاعب الحزب المذكور ولبنان، بل فاتحتها. وشكلت الخطوة البريطانية تغييراً واسعاً في موقف لندن من الحزب، ولحقت بذلك لندن بالولايات المتحدة باعتبار الحزب برمته تنظيماً ارهابياً، مع ما يوجب ذلك من فرض عقوبات مالية واقتصادية عليه وعلى قادته ومناصريه. ولطالما افترقت لندن والعواصم الاوروبية عن واشنطن في موضوع تصنيف «حزب الله»، ارهابياً، اذ اصر الاوروبيون على ان الحزب يتألف من مؤسسات مدنية وخدمات اجتماعية، وانه يتمثل بكتلة في مجلس النواب اللبناني وبأكثر من وزير في الحكومة. اما أميركا، فكانت تكرر ان الحزب نفسه ينفي انه يتألف من جناحين، سياسي وعسكري، وانه حزب واحد ويجب معاملة كل قادته واعضائه سواسية، واسباغ صفة ارهابيين عليهم. ويعزو المسؤولون الاميركيون سبب التغيير في الموقف الاوروبي تجاه الحزب إلى أمرين: الأول، تزايد النشاطات الأمنية التخريبية التي يقوم بها «حزب الله» والاستخبارات الايرانية على الأراضي الاوروبية. ويقول المسؤولون انه في اكثر من هجوم، مثل هجومين على اسرائيليين في بلغاريا وآخر كان قيد الاعداد في قبرص، لجأ الحزب الى تنفيذ عملياته عن طريق اعضائه اللبنانيين ممن يحملون جوازات أوروبية واميركية وكندية واسترالية.

ولأن الحزب كان يتمتع بحرية الحركة سياسيا في الدول الاوروبية، فهو كان يقوم بتجنيد اوروبيين من اصل لبناني، وكان يقوم بعمليات جمع تبرعات في صفوف الجالية اللبنانية. بكلام آخر، استخدم «حزب الله» الحرية التي كانت متاحة لـ«جناحه السياسي» للتجنيد وجمع التبرعات واستخدام اللبنانيين الاوروبيين لجمع معلومات استخباراتية في اوروبا وتنفيذ عمليات أمنية فيها. ولأن معظم حاملي الجوازات الاوروبية يمكنهم دخول الاراضي الاميركية من دون تأشيرات او بحصولهم على تأشيرات تلقائية، خشيت واشنطن ان يعمد الحزب الى ارسال اعضائه الاوروبيين للقيام بعمليات امنية داخل اميركا.

«الدول الاوروبية رصدت زيادة ملحوظة في نشاطات الاستخبارات الايرانية وحزب الله على اراضيها، وهو ما حملها على اعداد خطط لمواجهة هذه النشاطات والقضاء عليها»، يقول مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية. «هم (الاوروبيون) توصلوا اخيرا الى ما دأبنا على قوله لهم على مدى العقد الماضي».

لكن واشنطن نفسها سبق ان تغاضت عن مشاركة وزير «حزب الله» في الوفود الحكومية اللبنانية التي زارت اميركا او التقت كبار المسؤولين الاميركيين اثناء زيارتهم بيروت. «هذا موضوع انتهى، ومن الآن وصاعدا، ستقوم حكومتنا بالتشدد ضد أي وجود للحزب في عداد الوفود الذين يلتقيهم المسؤولون الاميركيون هنا (في واشنطن) او في بيروت»، يضيف المسؤول الاميركي. السبب الثاني للتغيير في الموقف الاوروبي تجاه الحزب، سببه اقرار الولايات المتحدة، في اكتوبر الماضي، تعديلات على قانون العقوبات المالية على «حزب الله»، والذي صدر للمرة الاولى في نهاية العام 2015. وسمحت التعديلات القانونية للحكومة الفيديرالية بفرض عقوبات على دائرة أوسع من المتورطين مع الحزب، حول العالم، أي انه لو قام مصرف اوروبي بفتح حساب لأي شخص تصنفه واشنطن على انه «عضو» في الحزب، يكون المطلوب من المصرف تجميد الحساب، تحت طائلة تعرض المصرف لعقوبات اميركية.

بكلام آخر، صارت العقوبات الاميركية تطول مناصري «حزب الله» حول العالم، لا في لبنان واميركا فحسب، وهو ما يعرض الاوروبيين ومؤسساتهم لهذه العقوبات، ما يعني انه في مصلحتهم اضافة «الجناح السياسي» للحزب الى «جناحه العسكري»، والامتناع عن التعامل مع الحزب أو مع أي من يرتبط به، وحظر كل انواع نشاطاته على الاراضي الاوروبية. الاتحاد الاوروبي لم يلحق في ركب اميركا وبريطانيا بعد، وتقول المصادر الاميركية ان المحادثات جارية مع الاوروبيين، في باريس وبرلين خصوصا، لاقناعهم بضرورة الانضمام الى واشنطن ولندن في وضع «كل حزب الله» على لائحة التنظيمات الارهابية.

ويعتقد الخبراء الاميركيون ان هذا التصنيف، مقروناً بالعقوبات على ايران، من شأنه ان يضع «حزب الله ومناصريه والمتعاونين معه والدول التي تستضيفه في ضائقة مالية خانقة»، وهو ما قد يدفع المناصرين والدول التي يعمل الحزب فيها، بما فيها لبنان، الى أزمات مالية، تجعل من الاستمرار في «مصادقة حزب الله» عملية مكلفة جداً.

 

هل تستدعي موازين القوى الجديدة بحث «الاستراتيجية الدفاعية»؟/مواقف عون وباسيل تشير إلى أن طرحها لم يعد أولوية

بيروت: سناء الجاك»/ الشرق الأوسط»/03 آذار/19

كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل واضحا في ردّه على تصنيف «حزب الله» بالإرهابي من قبل بريطانيا إذ قال: «لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهاباً بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني».

موقف باسيل، وقبله مواقف أخرى لرئيس الجمهورية ميشال عون، تدل على أن طرح الاستراتيجية الدفاعية لم يعد أولوية. هذه الاستراتيجية التي كانت نجمة طاولات الحوار منذ العام 2005 بعد خروج النظام السوري من لبنان، لـ«تنفيس» الأزمات بين «حزب الله» الذي حل محل هذا النظام في الحياة السياسية، من جهة، والفريق الذي كان مجتمعاً تحت راية «14 آذار» من جهة ثانية، وصولاً إلى إعلان بعبدا عام 2015 الذي انجزه الرئيس السابق ميشال سليمان. ولكن اليوم، وبعد نيل «حزب الله» وحلفائه أكثرية مريحة في مجلسي النواب والوزراء، يطرح السؤال: «هل تستدعي موازين القوى حاجة إلى بحث الاستراتيجية الدفاعية على طاولة حوار يتولى عون الدعوة إليها؟»، بداية، لا يوافق النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» الوليد سكرية على أن «حزب الله» وحلفاءه لهم أكثرية في مجلس النواب. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن توافق الحزب والتيار الوطني الحر يقتصر على مواضيع محددة، في حين يتوافق التيار ورئيس الحكومة سعد الحريري على مواضيع كثيرة. ولو كان الحزب مسيطراً على الأكثرية النيابية، لما تولى الحريري رئاسة الحكومة. هناك توافق وليس غلبة للحزب على الآخرين. وهناك اتفاق على الاهتمام بالملفات الداخلية، والابتعاد عن النقاط الخلافية ومن ضمنها الاستراتيجية الدفاعية. بالتالي لا لزوم لطاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية، لأن كل الحوارات طريقها مسدود في المرحلة الراهنة. والفريق الذي يصمت اليوم عن طرح الاستراتيجية الدفاعية، كما كان يفعل سابقاً، ينتظر التغييرات الإقليمية».

من جهته، يقول النائب والوزير السابق بطرس حرب لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعرف إذا كان لدى عون رغبة بعقد طاولة حوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله.

إذا أخذنا بالاعتبار أن لا رغبة لديه بالتشاور مع أي طرف في شأن القرارات المتعلقة بسيادة لبنان، فهو لم يسمح للوزراء بمناقشته. وهو مقتنع أو أنه أُقنع أن لا حرج مع سلاح الحزب، بالتالي سيسعى إلى تغطيته وإعطائه شرعية أكثر فأكثر».

أما النائب السابق فارس سعيد فيقول لـ«الشرق الأوسط» أن لـ«حزب الله مصلحة لإبقاء طاولة الحوار بغية كسب الوقت حتى تتحول كل السلطة بين يديه ويضمنها، فلا ينقلب عليه أي طرف سياسي. حينها عندما يضطر إلى تسليم سلاحه يكون قد تأكد من أنه يسلّم سلاحه إلى سلطة مضمونة».

ويشير حرب الى أن «المشكلة الكبرى مع رئيس الجمهورية الذي تمسك حزب الله بوصوله إلى قصر بعبدا، ليغطي وجوده غير الشرعي. وعون نزع عن الحزب الصفة المذهبية إلى صفة وطنية، وذلك قبل وصوله إلى الرئاسة. واليوم، يصرح بأنه لا يمكن أن يتخلى عن السلاح قبل حل القضية الفلسطينية. أما باقي الأطراف السياسية، فقد اعتمدت سياسة الإذعان لأنهم لا يستطيعون شيئا حيال حزب الله وإمساكه بالسلطة، بالتالي قبلوا الأمر الواقع مقابل بقائهم في السلطة». ويحذر سعيد من عدم إنهاء موضوع سلاح حزب الله غير الشرعي، معتبراً أن «استمرار الحكومة اللبنانية باستعارة طاولة حوار كذريعة لعدم إنهاء موضوع السلاح غير الشرعي له تبعات قد تضع لبنان بمواجهة المجتمع الدولي الذي يمول القوات الدولية بموجب القرار 1701 بـ800 مليون دولار سنوياً، تدفع الولايات المتحدة 45 في المائة منها».

 

موسكو توجه دعوة للرئيس اللبناني لزيارتها

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 آذار/19/تلقّى الرئيس اللبناني ميشال عون دعوة لزيارة موسكو، بحسب ما أكدت مصادره لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنه لا معلومات لغاية الآن عن موعد حصولها وتفاصيلها. يأتي ذلك، في وقت نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر سياسي مقرب من عون أن روسيا وجهت دعوة رسمية إلى الرئيس اللبناني لزيارة موسكو خلال شهر مارس (آذار)، وتم تحديد موعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره اللبناني. وأضاف المصدر: «سيتركز البحث على المواضيع السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وملف النازحين السوريين، وموضوع إعادة النازحين عبر المبادرة الروسية، لأنها مبادرة أساسية جدا، ودور لبنان في الوضع الإقليمي الجديد في منطقة الشرق الأوسط على أثر وجود روسيا في سوريا». ولفت إلى أن اللقاء سيركز على الدور الروسي فيما يتعلق بإعادة السلام إلى المنطقة والدور الإيجابي الذي تلعبه روسيا. وأشار المصدر إلى أنه «سيكون هناك تركيز على العلاقات الاقتصادية، وطلب زيادة التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/3/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

القدس أولوية في مؤمر البرلمانات العربية في دورته التاسعة والعشرين، والرئيس نبيه بري الذي انتخب أمين سر المؤتمر كان واضحا في كلمته هذا المساء في الدعوة الى اليقظة من محاولات الإحتلال التعرض للمسجد الأقصى ومدينة القدس، متطرقا الى أوضاع الوطن العربي بمجمله، ومحذرا من صفقات تبديل الأرض والوطن البديل والتوطين، طارحا إعادة تفعيل لجنة السوق العربية المشتركة.

وفي الأردن أيضا، الملك عبدالله أشار الى فائض الكهرباء في بلاده، فيما الرئيس بري أشار الى فائض المياه في لبنان، والخلاصة ترحيب أردني بمبادلة الكهرباء بالمياه.

لبنان أيضا كان حاضرا في تونس، حيث أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن في مؤتمر وزراء الداخلية العرب أن الوضع الأمني ممسوك في لبنان، وان لبنان لن يكون جزءا من محاور اقليمية.

وفي المنطقة، بوتفليقة ماض في ترشحه لولاية خامسة للإنتخابات الرئاسية رغم التظاهرات التي عمت مدن الجزائر، أما في سوريا فتنظيم "داعش" يلفظ أنفاسه الأخيرة في الباغوز شمال البلاد.

بداية من مؤتمر البرلمانات العربية تحت عنوان القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في لبنان، لا شيء استثنائيا اليوم. اما في خارجه فقد أطل الحدث من النافذة العربية لمؤتمر الاتحاد البرلماني المنعقد في العاصمة الأردنية عمان.

هناك، انتخب رئيس مجلس النواب نبيه بري أمين سر للمؤتمر التاسع والعشرين الذي يعقد بحضور سوريا للمرة الأولى منذ العام 2011.

خارج أروقة المؤتمر، كان اجتماع على درجة عالية من الأهمية بين الرئيس بري والعاهل الأردني الملك عبدالله. في اللقاء، تشديد على العلاقات المتينة بين البلدين وضرورة توسيع مجالات التعاون.

وعلى هذا الأساس، تناول الطرفان الهم المشترك وهو قضية النازحين السوريين، وأكدا في هذا الشأن ضرورة التواصل مع الحكومة السورية من أجل تأمين عودة هؤلاء النازحين، واتفقا على التنسيق والتواصل في هذا المجال.

الرئيس بري الذي أبلغه الملك بأنه سيزور الولايات المتحدة، حمله ملف المساعدة في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، وطرحه مع الأميركيين من زاوية الحل الذي اعتمد في الحدود البرية والخط الأزرق.

موضوع آخر تم الغوص فيه وكانت نتيجته اقتراحا بمبادلة الكهرباء الأردنية بالمياه اللبنانية.

وقبل قليل، القى الرئيس بري كلمة امام المؤتمر البرلماني اعرب فيها عن تقديره لعنوانه (القدس) العاصمة الأبدية لفلسطين.

ودعا الى ايجاد ارضية مناسبة لصنع التفاهمات بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسين، وطالب بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ورفض عزل سوريا، ودعا إلى اعادة صياغة العلاقات العربية معها.

وطلب الرئيس بري من المؤتمر اتخاذ قرار حاسم وحازم ضد صفقات تبديل الأرض وتوطين اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطنيين، ودعا إلى إزالة العوائق من طريق عودة هؤلاء النازحين السوريين الى بلادهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ما يجمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالرئيس فؤاد السنيورة، قضية وطن وشعب، وتاريخ من النضال المشترك في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته. تاريخ في الدفاع عن مصالح لبنان واللبنانيين. تاريخ قائم على ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل ما يمثل، لكن يبدو ان البعض يريد ان يتناسى هذا الامر.

بالأمس طالعتنا محطة ال"أو تي في" في نشرتها المسائية بكلام تضمنته مقدمتها الاخبارية لا يمكن وصفه الا بمحاولات تفرقة رخيصة هي من نسيج خيال من كتبها، وهم يعرفون تماما انها اضغاث احلام. فالذين يشرفون على سياسات المحطة العليا والسفلى جعلوها تتولى دورا لم تكن بحاجة اليه.

فؤاد السنيورة اليوم هو "تيار المستقبل"، وهو الحزب والموقع، وهو رئاسة الحكومة، وهو الطائفة التي يمثلها اذا شئتم. فؤاد السنيورة رمز لرجل الدولة التي دافع عن مصالحها ولم يبع هذه المصالح في سوق النخاسة الاقليمي لقاء جوائز ترضية في هذا الموقع وذاك.

فؤاد السنيوة كان ولم يزل خط الدفاع عن حقوق الدولة وسيادتها وقرارها المستقل ولم يقدم حقوق الدولة هدايا مجانية للمحاور الاقليمية. الذي يتطاول على فؤاد السنيورة يتطاول على الرئيس سعد الحريري وعلى كل ما يمثله السنيورة في تاريخ الحريرية السياسية.

أما "الابراء المستحيل"، فيمكنهم ان يبلوه ويشربوا المياه الآسنة التي نشأت عنه. تقديم ل"حزب الله" أوراق اعتماد جديدة للمعارك السياسية المقبلة. هذا شأنكم. أما شأن فؤاد السنيورة ومن معه، فيبقى الدفاع عن مصالح الدولة وحماية لبنان من سياسات عشوائية، لا وظيفة لها، سوى توريط لبنان والدولة، في معارك وهمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

"جئتكم من قلب شعب سوري عربي عاشق للقدس"، العبارة لرئيس مجلس الشعب في سوريا في اول نطق بالحكم السوري، من منبر الاتحاد البرلماني العربي، على الفشل الكوني في عزل دمشق، ومحاولة اسقاط محوريتها من محور المقاومة حتى تحرير القدس، من الاردن، نطقت سوريا على مسمع البرلمانيين العرب بألف ياء انتصاراتها، فيما الملوك والامراء والزعماء يتحينون عودة اليها بعدما خرجوا من تحت شمسها الى عتمة تآمرهم.

ودرءا لأكبر تداعيات الحرب في سوريا على لبنان والأردن معا، نقاش معمق في عمان بين الملك عبد الله الثاني ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في قضية النازحين، والتواصل مع الحكومة السورية من جانب الطرفين لتامين عودتهم. اما العلاقات المتبادلة بين البلدين، فتصدر معبر نصيب البحث فيها، وما يمكن ان يفيدهما معا وكذلك سوريا، وفي ترجمة لهذا التعاون تبادل تجاري يشتري فيه لبنان الكهرباء من الاردن مقابل الماء.

إذا هو عرض آخر يتلقاه لبنان بعد عرض ايراني لا يزال قائما لحل ازمة الكهرباء فيه، وهي وفي كل ما تمثل ازمة سهلة اذا اتفق اهل الربط والحل على التخلص منها.

صحيا، على قدر حاجات المناطق للرعاية تأتي جولات وزير الصحة جميل جبق. الوجهة اليوم جنوبية بعدما بدأت شمالية وبقاعية، والمشترك فيها رفض لرفض اي مريض مستحق للعلاج بحجة التقشف المالي، اما الجديد، فتشديد على التشدد بالمراقبة والمحاسبة كي يكون الصرف في مواضعه، ومنعا لأن تكون المستشفيات والادارات التابعة للوزارة مكانا للهدر والتقصير في خدمة المواطن.

وخدمة لكل الوطن، ستستمر المساعي في محاربة الفساد الذي لا دين له ولا طائفة، والحكومة يتحداها الوقت اكثر مما تتحداه هي، وسط اجماع بضرورة جعل المواطن يشعر بمستويات اعلى من الاستنفار في وجه الازمات، تحقيقا لبرامج طويلة وبيان وزاري تمكن من تجميد التصنيفات الائتمانية الاكثر شؤما، ولكن الى حين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يستمر فصل المقال ما بين الكلام والأفعال على مستويي البرلمان والحكومة التي لم يحدد موعد انعقادها الأسبوع المقبل بعد.

أما على صعيد المجلس النيابي، فمحطات عدة، تبدأ الأربعاء بانتخاب المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، الذي تنشط اتصالات الكتل السياسية في شأنه، لجهة المرشحين وضرورة أن يعطي صورة مختلفة عن السابق لناحية الفعالية المطلوبة.

الأربعاء والخميس ايضا جلسات تشريعية صباحية ومسائية، ببنود لن يخلو بعضها من الأخذ والرد، في وقت تنشط الاتصالات هنا أيضا في مسعى للتقليل من طالبي الكلام ضمن ما يعرف بالأوراق الواردة، اختصارا للوقت، بما يسمح بانهاء جدول الأعمال، وترك الكلام السياسي لجلسات لاحقة وعد رئيس المجلس بعقدها في صورة دورية.

وفي المجلس النيابي أيضا، تستكمل لجنة المال والموازنة الاثنين والثلثاء جلسات الاستماع في ملف التوظيف خلافا للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب، في سياق العمل الرقابي الذي سينتهي بتوصيات وخطوات عملية.

أمام هذا المشهد، يبدو كل سجال او تله عن الاساسيات بمثابة الشواذ ضمن المسار الجديد، القائم على الدفع في اتجاه الانجاز من جهة، والمحاسبة من جهة أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الحكومة في الأسبوع الطالع أمام إمتحان كبير، فليس طبيعيا أن تتعرض في غضون أسبوعين متتاليين لهزتين كبيرتين، الأولى في قصر بعبدا بين "التيار" و"القوات"، والثانية بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية رفع الحزب شعار مكافحة الفساد.

ومع أن الشعار جذاب في المبدأ ويستقطب تأييدا شعبيا واسعا ويعبر عن مطلب محق، لكن "حزب الله" اقترف خطأ في الشكل بطريقة مقاربته للموضوع، فمحاربة الفساد لا يمكن أن تكون إنتقائية، بحيث تبدو إستهدافا لحزب آخر محدد، بل ينبغي أن تكون شاملة، كما لا يصح أن تكون مطالبه بمحاربة الفساد حكرا على فريق سياسي واحد، وعليه، ينبغي وضع خطة عمل متكاملة لمثل هذا الموضوع المهم والحيوي، إنه جزء من خطط شاملة، لا أداء على القطعة لحزب أو تيار أو فريق معين.

توازيا، الأصوات ترتفع محذرة من أداء حكومي لا يستجيب لمتطلبات المرحلة، أبرز الأصوات البطريرك الراعي الذي تساءل كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بالإصلاحات الجريئة، فيما هي تحمل الخزينة أثقالا مالية باهظة من دون موازنة؟.

يأتي هذا الموقف في وقت نقل فيه المبعوث المكلف مواكبة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان، أن على الحكومة أن ترسل إشارات إيجابية للمجتمع الدولي، بأنها باقية على موقفها، في ما خص تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر".

كل هذا يثبت أن الحكومة مطالبة بدءا من الغد بالكثير، وأن تتحول فريق عمل واحدا متماسكا ومتكاملا، فهل تنجح في تحقيق المطلوب، أم أن الطبقة السياسية الحالية ستثبت مرة جديدة فشلها وغياب الرؤية والتخطيط والمبادرة لدى معظم مكوناتها؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"دوكان الفرنسي في مواجهة الدكاكين اللبنانية".

للأسف، هذه هي الحقيقة، بعد أكثر من سبعين عاما على انتهاء الإنتداب الفرنسي على لبنان، ها هو الإنتداب الفرنسي الذي خرج من باب مصالح الدول، يعود من شباك المصلحة اللبنانية.

لبنان مجددا تحت الإنتداب الفرنسي، والمندوب السامي الجديد هو الديبلوماسي "بيار دوكان" الذي أطلق سلسلة من التحذيرات بصيغة نصائح، من على درج قصر الصنوبر، من المكان ذاته الذي كان يتحدث فيه المندوب السامي الفرنسي منذ أقل من قرن بقليل.

ومما قاله المندوب السامي الجديد إن "رفاهية" الانتظار تحرم لبنان الإفادة من الفرصة الدولية. أما الإنتداب الحقيقي فهو مالي ويتمثل في آلية الصرف، وسيكون من خلال "وضع القروض والهبات في محفظة مالية تديرها فرنسا بالتعاون مع الجهات المانحة".

هكذا تكون فرنسا قد سبقت الهيئات الرقابية وربما القضائية في توصيف السلطة التنفيذية اللبنانية، بمعنى اوضح أن "الإنتداب الجديد لا يؤمن للبنانيين في صرف الأحد عشر مليار دولار، ولا بد من جهة دولية تشرف مباشرة على هذا الأمر. خبر مفرح ومحزن في آن: مفرح لأن اللبنانيين سيطمئنون إلى أن الصرف لن يكون على قاعدة تبادل المصالح "ومرقلي تا مرقلك"، ومحزن لأن السلطة التنفيذية اللبنانية باتت في نظر المنتدب، القديم الجديد، غير مؤهلة للتصرف بالمقدرات.

طبعا سيستفز هذا الكلام ألسنة المنابر الوطنية والكرامة وعزة النفس والإباء وكل مصطلحات الكتب المدرسية عن الوطن والسيادة والاستقلال ولوحات الجلاء، ولكن حبذا لو أن هؤلاء يتذكرون للحظة أن أداءهم سبب استفزاز اربعة ملايين لبناني، بسبب إدارتهم السيئة التي راكمت ديونا فاقت الثمانين مليار دولار.

هل ستلبي السلطة التنفيذية "أمر عمليات" المندوب السامي؟ هل تنجز الموازنة العامة حتى أواخر هذا الشهر كما طلب؟ هل تنجز موازنة العام المقبل قبل انتهاء هذه السنة؟ هل تنجز الشروط الأخرى من كهرباء ومياه ونفايات وهيئات ناظمة؟

السلطة التنفيذية تحت التحدي، الجلستان السابقتان لمجلس الوزراء لم تكونا واعدتين، فهل يتغير الأداء اعتبارا من الجلسة الثالثة بعد صدمة المندوب السامي؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هدير معركة الفساد يتقدم، لكن من أصيبوا بجروح خلال مرحلة الهجوم، بادروا إلى جبهة مضادة استهدفت "حزب الله" بذراعه الاستقصائي البرلماني العامل على جمع الملفات. والأصوات السياسية التي كانت ترهق المجتمع اللبناني بضرورة خروج "حزب الله" من سوريا هي عينها اليوم تعيش ساعة مندم، وتمني النفس لو ان الحزب استمر بانشغالاته العسكرية في بلاد الجوار ولم يتفرغ لمعركة داخلية عنوانها الفساد، وهو ما اعتاد على الخسائر في الميدان.

وعلى ميادين النزوح السوري، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اختار ان يدخل دمشق من بوابة موسكو، ومنها سيتم فتح معبر إلزامي إلى زيارة دولة صار حضورها حتميا. وهي اليوم اعتلت للمرة الاولى منذ سنوات منبر البرلمانيين العرب المنعقد في الأردن. وتمثلت دمشق على مستوى رئيس مجلس الشعب في مؤتمر رفع القدس عاصمة له، لكن نقاشاته توزعتها الشام وفلسطين على حد سواء.

وقد عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ازداوجية الهم العربي بكلمة وضعت اللقاء في ظروف غامضة، كما قال، وذلك في ظل استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على دمشق ومحاولة سلطات الإحتلال الاسرائيلي الإعتداء على حرمة الموتى، في ظل ازدياد عمليات الإعتقال بحق الشباب الفلسطيني.

وسأل بري العرب: هل يجتمع سيفان في غمد واحد فهل تكونوا سيفا موحدا ام قلوبكم شتى؟.

ورئيس مجلس النواب الذي أمن استمرارية العمل كأمين سر للبرلمانين العرب، أفتى بشرعية المقاومة على جبهات عدة من سوريا إلى لبنان ففلسطين، قائلا: المقاومة أولا والمقاومة أولا والمقاومة أحد عشر كوكبا.

لكن كوكب المؤتمر ونجمه الساطع في كل برلمان عربي ودولي، كان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والذي قدم خطابا تمكن فيه من نفض أي غبار عن مشاركة كويتية في تجمع وارسو الشهير، ومرة جديدة كان هذا الرجل: مرزوقا في الخطاب، غانما في الموقف العروبي.

ومن جملة ما قاله الدعوة إلى رفض مجرد الحديث عن التطبيع والتسويق لا بل وتصنيف التطبيع في خانة الحرام السياسي والممنوع الأخلاقي. فلا للتطبيع مع محتل غاصب ومجرم ومع قتلة الأطفال ولا نريد ان يلعننا التاريخ. لا للتطبيع لأن الحلم نافذ والنصر قادم والأمة ولادة والوعد حق.

والأمة الولادة عربيا، يحدث انها تلد رؤساء من بين الاموات، يترشحون وهم على سرير العناية الفائقة، يحتفظون بالسلطة كوسادة، ويحولون الكرسي إلى أريكة للراحة المؤبدة.

وهذا ما تشهده الجزائر حاليا، جمهورية المقاومة الأولى ضد الاستعمار ودولة المليون شهيد، بلاد جميلة بوحيرد وأحمد بن بلا وهواري بومدين والأمير عبد القادر، كل تاريخ هؤلاء القادة اختزله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شهوة سلطة للمرة الخامسة على التوالي.

لكن الحدث ليس هنا، بل في كون أن بوتفليقة رئيس في شبه غيبوبة، لم يظهر مرة ليخاطب شعبه منذ العام 2012، لم يوجه خطابا للأمة، لم يلتق بزوار، لم يشارك بمؤتمرات، ومع هذه الظروف الغامضة تقدم بوتفليقة بترشحه اليوم إلى الرئاسة. فمن قدم له الترشيح؟، من ناب عنه؟، ومن قرأ له رسالة الترشح؟.

ثمة من يحكم بإسم الرئيس في الجزائر، ينوب ويتقدم ويترشح ويمارس السلطة، فيما بوتفليقة رئيس يستمر بتلقي العلاج في جنيف، وليس بإستطاعة أي منجم أن يكشف عن سر الحاكمين في بلد ارتفعت فيه التظاهرات، سواء المؤيدة أو المناهضة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا هو الفساد الحقيقي

حارس سليمان/فايسبوك/03 آذار/19

لا يجب الوقوع في شباك خدع برع في حبكها بداية الجهاز الامني اللبناني السوري ثم حزب الله وهو ان الفساد هو سرقة صندوق المال ببساطة. هذا فساد بدوي لا يمارسه الا القليل.

١_ مثلا ٧٠٠ مليار ل.ل. من (الاغاثة) #تعويضات_حرب_تموز . التعويضات نصفها فاسد . المستفيد مسؤولو حزب الله وامل وليس وزارة المال.

٢_ ٩٠ مليار ل.ل. لصندوق #مجلس_الجنوب هل صرفتها وزارة المال ام محاسيب حركة امل وهل كانت مشاريع ذات جدوى اقتصادية وما هي نسبة الاثراء غير المشروع منها.

٣_ ١٨٠ مليار ل.ل. ل صندوق المهجرين صرفت بادارة مقربين من وليد جنبلاط والخلل في صرفها مسؤوليته واضحة.

٤_ ٣١٣٩ مليار ل.ل. #سلف_مؤسسة_كهرباء لبنان وهذه البقرة الحلوب احتكر استيراد الفيول التي تستعمله وربحيته الغير مبررة هي عائلات ابي عازار في مرحلة اولى ثم عائلات البستاني ورحمة ومعوض على الارجح لاحقا بعد تحويل الاستيراد من دولة الى دولة اي من الكويت والجزائر وهذا بسعي من السنيورة لنيل تسهيلات دفع مالية. وقد تم سجن الوزير شاهي برصوميان من قبل الجهاز الامني اللبناني بذريعة محاربة الفساد، متزامنا مع سعيه حصر استيراد المازوت بوزا ة النفط والدولة. والسؤال لماذا حلال خصخصة قطاع النفط الرابح والاحتفاظ بالكهرباء ملكا للدولة وهي قطاع خاسر وارباب الفساد مع الخصخصة في النفط ومع القطاع العام في الكهرباء.

 

فرنسا تتحرك في لبنان لإنقاذ اقتصاده وحماية الجنوب/تفاهم الحريري والسفير دوكين على تسريع الخطوات لتنفيذ مقررات «سيدر»

بيروت: محمد شقير/الأحد 03 آذار 2019

حمل المبعوث الفرنسي بيار دوكين المكلف مواكبة تنفيذ مقررات «سيدر» في محادثاته التي أجراها في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري «رزمة» من النصائح تنطلق من ضرورة الإسراع خلال أسابيع في إعطاء إشارات إيجابية تتيح للبنان الإفادة من هذه المقررات للنهوض من أزماته الاقتصادية، كما حذّر من السلبيات التي يمكن أن تترتب على التباطؤ في إقرار الموازنة للعام الحالي وعدم الاستجابة للإصلاحات الإدارية والمالية، خصوصاً أن دوكين أبدى ارتياحه لمضامين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه ثقة البرلمان والذي أدرجت فيه ما تقرر للإسراع في الإفادة من «سيدر». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية مواكبة للمباحثات التي أجراها دوكين في بيروت بأنه شدّد على أن تبادر الحكومة إلى إرسال إشارات إيجابية للمجتمع الدولي بأنها باقية على موقفها في التحضير لوضع تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» على نار حامية محذّراً في الوقت نفسه من الوقوع في «رفاهية» الانتظار التي تحرمه الإفادة من الفرصة الدولية التي أُعطيت له لمساعدته على النهوض من أزماته.

ولفتت المصادر إلى أن الإفادة من الحاضنة الدولية التي وفرها مؤتمر «سيدر» تشترط من الحكومة والبرلمان بأن يكونا في خندق واحد لقطع الطريق على أي محاولة لإعاقة تلبية ما هو مطلوب منهما للانتقال بلبنان إلى بر الأمان الاقتصادي. وأكدت الدول والمؤسسات والصناديق المالية الدولية التي وافقت في مؤتمر «سيدر» على إيداع هبات وقروض ميسّرة في محفظة مالية تشرف فرنسا على إدارتها بالتعاون مع الجهات المانحة أنها تتطلع إلى دور فاعل لتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لبنان لتنفيذ المشاريع تحت إشراف الدول والجهات المموّلة لتنفيذها.

ورأت المصادر أن من شروط الإسراع في وضع لبنان على سكة الإفادة من المشاريع التي لاحظها مؤتمر «سيدر» بناء لطلب حكومته، ترشيد الإنفاق والبدء في الإصلاحات المالية والإدارية ومكافحة الفساد ووقف الهدر وإبداء حسن النية في إدارة المال العام، وكشفت أن دوكين توصل في محادثاته في بيروت وتحديداً مع الرئيس الحريري إلى وضع آلية لتنفيذ المشاريع وتقويم الخطط المرسومة لها.

وذكرت المصادر أن دوكين تفاهم مع الرئيس الحريري على تشكيل لجنة تقنية مركزها بيروت تعقد اجتماعات دائمة كل شهر أو في خلال شهرين وترفع تقاريرها إلى هيئة دولية عليا مقرها باريس تقوم بتقويم ما نُفّذ، وأحياناً تتولى إدخال تعديلات على الاستراتيجية الموضوعة لضمان حسن تنفيذ هذه المشاريع. وأضافت أن الهيئة العليا يمكن أن تجتمع في باريس على مستوى وزراء أو على مستوى رئيس الوزراء في حضور ممثلين عن الدول والمؤسسات المالية المانحة وقالت إن اجتماعاتها ستُعقد سنوياً ويمكن أن تلتئم بصورة استثنائية إذا دعت الحاجة.

وكشفت أن هناك حاجة لإصدار دفعة من التشكيلات والتعيينات الإدارية تكون مؤهلة لمواكبة تنفيذ المشاريع وقالت إن تلزيم بعضها للقطاع الخاص سيخضع لتدقيق الدول والمؤسسات المانحة ما يعني استبعاد إشراك شركات يدور اللغط حولها وترتبط بطريقة أو بأخرى بـ«محور الممانعة».

وذكرت المصادر المواكبة أن «للبنان وضعية سياسية مميّزة لدى فرنسا التي تتحرك على خطين، الأول للحفاظ على الاستقرار فيه والثاني لدعمه بمشاريع اقتصادية وتنموية لما لها من دور في تحييده عن النزاعات الدائرة في المنطقة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم تأمين شبكة أمان سياسية وأمنية تُجنِّب إقحامه في مغامرات عسكرية غير محسوبة النتائج».

وفي هذا السياق، رأت المصادر أن عدم موافقة باريس على القرار البريطاني بعدم التمييز بين جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي، يقوم على أن الحكومة الفرنسية تتطلع إلى عدم اللحاق بركب السياسة الأميركية بوضع إيران ومن خلالها «حزب الله» على لائحة الإرهاب، وهي تحاول أن تحفظ لنفسها دوراً يتيح لها النأي بجنوب لبنان عما يدور الآن في سوريا من جراء استهداف إسرائيل من حين لآخر للمواقع التابعة لإيران والميليشيات المدعومة منها داخل الأراضي السورية. وقالت إن لباريس أسبابا موجبة تدفعها للاحتفاظ بسياسة متمايزة عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، ومن أبرزها أن لديها قوات تعمل في نطاق القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، إضافة إلى أنها تنظر بقلق إلى خطورة ما يترتب على لبنان في حال جرّه إلى مغامرة عسكرية في الجنوب تُدخله في حرب مع إسرائيل قد تؤدي إلى تغيير في قواعد الاشتباك.

وتتعامل فرنسا مع أي تعديل لقواعد الاشتباك على أنه يشكل خطراً يتجاوز حدود لبنان إلى وحدته الداخلية، وهذا يفسر دعوتها إلى ضبط النفس من جهة وإصرارها على إبقاء قنوات الاتصال بـ«حزب الله» ليكون في وسعها التدخّل لمنع أي تصعيد في الجنوب، من دون أن يعني أن باريس على استعداد لصرف النظر عن السياسات التي يتبعها الحزب في الداخل. وعلى الخط الآخر، فإن فرنسا لم تنقطع عن التواصل مع تل أبيب وأيضا مع موسكو لما للأخيرة من دور في ضبط الوضع العسكري في سوريا ومنع الاستهداف الإسرائيلي للمواقع الإيرانية فيها من أن يبلغ ذروته من التصعيد.

 

جدل داخل الطائفة الدرزية حول «التصريح الإلزامي» لدخول مشايخها إلى سوريا/«الاشتراكي» يرى فيه استعادة لدور دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار 2019 /أثار الكشف عن «تصريح إلزامي» للمشايخ الدروز للانتقال من لبنان إلى سوريا استياء «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي رأى فيه استعادة للدور السوري في لبنان وتدخّلاً في شؤون الطائفة الدرزية، وطالب بفرض الإجراءات نفسها على مؤيدي النظام السوري القادمين إلى لبنان. ويقضي هذا الإجراء بحصول المشايخ الدروز الراغبين بالذهاب إلى سوريا على بطاقة باسم الشخص موقعة من شيخ عقل الدروز ناصر الدين الغريب المحسوب على حلفاء النظام السوري. ورفضاً منه لهذه الخطوة كتب رئيس «الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، على حسابه على «تويتر» داعياً الشيخ الغريب إلى الابتعاد عن دور لا يليق به، لتتوالى موجة الردود عليه من قبل النائب طلال أرسلان والنائب السابق وئام وهاب الداعمين للغريب. وقالت مصادر «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» إن الإجراء يقضي بحصول من يريد الذهاب إلى سوريا على بطاقة من الغريب لتسهيل دخوله، وهو ما أكده النائب السابق وئام وهاب في بيان صادر عن مكتبه. ورأت المصادر أن «من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى فرز واضح بين الدروز ووضع عوائق مع من هم في موقع سياسي مخالف للغريب، خاصة أن هناك علاقات قربى ومصاهرة تاريخية بين الدروز في لبنان وسوريا». ومع وصفها هذه الخطوة بالتدخل السوري في الشؤون اللبنانية، تذكّر المصادر أن الشيخ الغريب المعين من قبل هذا الفريق لا صفة شرعية له أمام السلطات اللبنانية كما في الخارج، في حين أن الشيخ المنتخب بإجماع النواب الدروز هو نعيم حسن، مؤكدة: «إننا كجهة سياسية ورغم موقفنا السياسي المعروف لم نسمح لأنفسنا بأن نمارس ضغوطاً في هذا الاتجاه». وفي أول تعليق له قال جنبلاط: «رغم التفاوت في وجهات النظر بيننا وبين الشيخ ناصر الدين الغريب والذي اختلقته محاور الممانعة المحلية والسورية والإقليمية فإنني أعتبر أن له مكانته واحترامه. لذا أنصح بالابتعاد عن أي دور لا يليق بمقامه. دع الغير يقوم بأدوار ومهمات السيئ الذكر رستم غزالي» (مدير الأمن السياسي السوري السابق)، ليعود بعد ذلك، ويكتب: «سمحت لنفسي بأن ألفت النظر وبكل تهذيب واحترام عن أمر التصاريح وكلامي واضح، لكن لم أكن أعلم بأن رستم غرالي واللواء جامع جامع وذلك وفق التراتبية المعتمدة تقمصا ساحلا وجبلا وبهذه السرعة».

بدوره، أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور في بيان، أن «المعبر الإلزامي الذي يقال إنه جرى إقراره من قبل النظام السوري لدخول رجال الدين الدروز إلى سوريا، هو دليل إضافي على عودة النظام إلى مسلكياته السابقة بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ومحاولة خلق فتنة لن تكون، وهو برسم دعاة الانفتاح اللبنانيين على النظام، والمطلوب موقف من الدولة اللبنانية من التمييز الذي يريد النظام فرضه على مواطنين لبنانيين، وبالتالي فإنه يجب فرض الإجراءات نفسها على مؤيدي النظام السوري القادمين إلى لبنان». وجاء الرد على «الاشتراكي» ورئيسه من قبل أرسلان متوجهاً بكلامه إلى جنبلاط بالقول: «وليد بك لم ننته بعد من تطاولك على مشايخنا الأجلاء الأطهار»، داعياً إياه للاكتفاء بالسياسة، مضيفا: «سماحة شيخ العقل الشيخ نصر الدين الغريب شرعيته أكبر بكثير من كل الأزلام الفاسدين السارقين الناهبين المتاجرين بارتداء الزي الديني الطاهر لتغطية موبقاتهم التي تشرعها لهم حضرتك من دون أن يرف لك جفن للطعن بكرامة وعزة وطهارة هذا الزي الشريف». من جهته، قال «حزب التوحيد العربي»، الذي يرأسه وهاب، في بيان: «لم نستغرب ما صدر عن لسان البعض حول هجومهم على القرار الصائب الذي اتخذته الدولة السورية لحماية مشايخنا في طائفة الموحدين، والذي سيحصل أي شيخ ينوي زيارة سوريا على بطاقة تعريف خاصة تعطى حصرا من قبل مكتب شيخ عقل طائفة الموحدين في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب، مما يعزز سلامة عبور المشايخ ويحفظ أمنهم وراحة تنقلاتهم». ونبه البيان من «عملية التطاول على مشايخنا الأجلاء من قبل بعض الأصوات الشاذة التي تسيء لمذهب التوحيد وأهله الميامين»، وشكر الحزب الرئيس بشار الأسد على هذا «القرار الذي يحمي ويعزز كرامة مشايخنا الأجلاء».

 

الحركة الثقافية أنطلياس تحتفي ببطرس البستاني

المدن - ثقافة | الأحد 03/03/2019

اختارت الحركة الثقافية - انطلياس الأديب والمؤرخ المعلم بطرس البستاني، إسماً لدورة ٢٠١٩ للمهرجان اللبناني للكتاب، وافتتحته على مسرح الأخوين رحباني في قاعة دير مار الياس - انطلياس، واعتبرت أن في التسمية "إعادة تذكير بالتحدي الحضاري الذي أطلقه كبار المفكرين في العالم العربي والذي فتح آفاق التطور والتحديث والتقدّم في عالم كان يستنقع في التخلّف والظلامية"، و"تسليط الضوء في هذه الأيام على فكر النهضة حاجةٌ أكثر من ضرورية بعد ان عاد العالم العربي ليغوص مجدداً في مجاهل التخلّف والقمع بمختلف وجوهه، وقهر الشعوب وكم افواهها واذلالها وافقارها. ولحثّ "المثقفين" الملتزمين على إعادة حمل مشعل التحرر والتجديد، في وقت يتزايد فيه مدّعو ثقافةٍ يحملون أقلاماً ترتزق لدى أنظمة الفساد والجهل والطائفية والمذهبية والتي هي سبب شقاء هذه "الأوطان" وهذه "الأمم والشعوب".

وقال أمين عـام الحـركة الثقافيـّة، أنطوان سيف لماذا "دورة المعلّم بطرس البستاني" هي تسميةُ مهرجاننا هذه السنة؟ إنها الذكرى المئوية الثانية لولادة المعلِّم بطرس (1819-2019). وُلد في الدبِّية – الشوف، وتعلّم في مدرسة عين ورقة في غوسطا-كسروان، وانتقل إلى بيروت في العشرين من عمره للعيش فيها كل حياته، بيروت التي كان  شاهداً على تدرُّجها في التقدّم من مدينةٍ قديمةٍ مترهلة إلى "درّة التاج العثماني" بمؤسساتها الوطنية والأجنبية المتنامية بسرعة، في المدارس الحديثة والجامعات والمطابع والصحف والمطبوعات والمصارف والشركات، في ما عُرف بفضله، وفضل أمثاله، بعصر "النهضة العربية الكبرى" الذي لا يشبه إطلاقاً العصور العربية السابقة له التي عُرفت بعصور الانحطاط، قبل القرن التاسع عشر. أمّا إنجازاته الحضارية فيمكننا الاكتفاء بذكر بعضها: "

1 -  كان أول من أطلق المفهوم الحديث للفظة "الوطن" في الحياة العربية، بمعناه الأيديولوجي والسياسي المستمر حتى اللحظة، بعدما كانت دلالات لفظ "الوطن" في المعاجم العربية القديمة، هي: مسقط الرأس، ومربط الغنم والبقر. ووصف الالتزامَ السياسي الوطني بعبارة: "حب الوطن".

2-  كان أول من أسّس "مدرسة وطنية" حديثة البرمج والمناهج لأبناء كل الطوائف الدينية وكل الطبقات، بعدما كانت المدارس القليلة الموجودة كلها مدارس مختصة بدين معيّن وبطائفة معيّنة.

3 -  أول من علّم العلوم الحديثة في مدرسته باللغة العربية حيث كان يقوم بتعريب الكتب الأجنبية بنفسه مع صديقه المرسَل الأميركي كورنيليوس فان دايك العالِم الذي كان يتقن اللغة العربية. وانتقل هذا التقليد الأكاديمي من بعدها الى الجامعة الأميركية في بيروت بعد إقفال مدرسته.

4 -  اول من أسهم في تأسيس جمعية ثقافية (نادياً ثقافيا، أو حركة ثقافية...) مستقلة عن السلطة الرسمية وذات نظام داخلي مكتوب

5 -  أول من رفعَ الصوت عالياً داعياً الى "تعليم النساء" إذ أن "المرأة من دون علم شر عظيم في العالم". كما قال، وأضف ان هذه الدعوة لتعليم المرأة "لم تجرِ فيها أقلام أسلافي من أهل بلادي". أسوةً بما يقوم به الافرنجُ المتقدِّمون في سلم الحضارة.

6-  أول من وضع معجماً حديثاً للغة العربية هو "محيط المحيط" بحسب الترتيب الألفبائي، بعدما كانت معاجم اللغة العربية كلها تصنف كلماتها بحسب حروف آخر الكلِم.

7-  أول من وضع موسوعة علمية عربية وحتى قبل عشر سنوات من وضع أول موسوعة باللغة التركية، لغة السلطة العثمانية الحاكمة، قال عنها فان دايك انه "مشروع عظيم خطير لا مثيل له في اللغة العربية وهو بالحقيقة كنز لأهل الشرق".

8-  وهو الأوّل في الشرق الذي دعا دعوة علنية صريحة، وفي ظل دولة "الخلافة" العثمانية، الى العلمانية التامة، والى "وجوب وضع حاجز بين الرياسة (أي السلطة الروحية) والسياسة (أي السلطة المدنية)، وتجاوز كل التمايزات الطائفية في بناء الدولة.

9-  وأول من دعا صراحةً وبجرأة إلى إزاحة الاقطاع العائلي عن الدولة "وإعطاء المأموريات الى الاستحقاق والأهلية، لا الى مجرّد الجنسية والسلالة، أو الغنى والرفعة".

بهذه الإنجازات كان بطرس البستاني من أكثر المفكرين ريادةً بين النهضويين في بلاد العرب والمسلمين، فبدا وكأنه "رجلٌ سابقٌ لعصره"، كما وصفه في عنوان كتاب عنه يوسف قزما خوري...

لهذه الإنجازات، وغيرها ممَّا لم نذكره لضيق الوقت، كان اختيارنا بتسمية المهرجان اللبناني للكتاب، 2019،  "دورة المعلّم بطرس البستاني" (وهناك في برنامج أنشطتنا ندوةٌ يوم الأربعاء 13 آذار الساعة الرابعة بعد الظهر حول المعلّم بطرس البستاني)"..

 

دخول سوري سافِر على الخط الدرزي اللبناني

النهار/الاحد 3 اذار 2019/يبدو ان النظام السوري استطاب بعض جوانب التطورات الداخلية الاخيرة في لبنان فأراد تثبيت الإيحاءات المتوجسة من عودته الى العبث والتلاعب بالشؤون اللبنانية مستغلا رخاوة خاصرة الواقع الراهن المتمثل باندفاعات بعض حلفاء النظام السوري نحو استعادة سياسات اتبعت طويلا خلال حقبات الوصاية السورية. هكذا اذن ومن دون اي تبريرات منطقية ومن دون اي روادع تتصل بالحدود البديهية المبدئية للسيادة اللبنانية زجت قيادة دمشق السياسية والامنية امس بأنفها في مسألة محض داخلية لبنانية فبدأت تنفيذ قرار غريب لا يوحي سوى بالتحرش الفاقع في شؤون طائفة الموحدين الدروز في لبنان.

برز القرار المستغرب مع اجراء وصف بانه استثنائي اتخذته دمشق ويقضي بعدم السماح لاي رجل دين درزي لبناني بدخول الاراضي السورية ما لم يحصل على بطاقة تعريف خاصة تمنح من الشيخ نصر الدين الغريب القريب من النائب طلال ارسلان . واذ بدا واضحا ان النظام السوري عاود اللعب على وتر التباينات والخلافات الدرزية - الدرزية في لبنان سارع الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الى محاولة احتواء هذه المحاولة للعبث واثارة الفتنة السياسية والتفرقة فغرد على صفحته قائلا "ان للشيخ ناصر الدين الغريب مكانته واحترامه لذا انصح بالابتعاد عن اي دور لا يليق بمقامه . دع الغير يقوم بادوار السيء الذكر رستم غزالي". وكانت إشارة الزعيم الجنبلاطي الى رستم غزالي كافية للإدراك بانه التقط رسالة الفتنة التي يحاول النظام السوري اقحام الدروز اللبنانيين فيها لاعتبارات تتعلق اولا وأخيرا بتصفية حساباته مع القيادة الجنبلاطية ومن ثم محاولة تقوية اوضاع حلفائه على مشارف المرحلة المقبلة.

وانعكست تداعيات هذه المحاولة بشكل مباشر عبر مسارعة حليفي النظام السوري النائب ارسلان والوزير السابق وئام وهاب الى توجيه مواقف حادة ونزقة من جنبلاط من دون اي تبرير لديهما للإجراء السوري المستغرب علما ان اي جهة رسمية ايضا لم تعلق هذا الإجراء على رغم انه يعتبر ماسا بأمر سيادي.

واذ كتب ارسلان مهاجما جنبلاط ومتهما إياه بتغطية موبقات المتاجرين بالزي الديني داعيا إياه الى تجنب ذكر الشيخ الغريب ذهب وهاب بدوره الى القول ان جنبلاط كان مرة معه عند رستم غزالي. وعاود جنبلاط التغريد ليقول هذه المرة "لم اكن اعلم ان رستم غزالي وجامع جامع ووفق التراتبية المعتمدة تقمصا ساحلا وجبلا بهذه السرعة". وفي وقت لاحق اطلق كل من جنبلاط وأرسلان دعوات الى التهدئة وتجنب السجالات بما اوحى بمحاولات لتبريد التوتر. والواقع ان اشتعال المواجهة الدرزية - الدرزية بتحريض مكشوف من القيادة الدمشقية للنظام السوري اثارت تساؤلات عن مآرب هذه القيادة والحدود التي تحاول تجاوزها في إظهار تدخلاتها السافرة في الواقع اللبناني وتاليا الى اي مدى يمكن العهد والحكومة كلا السكوت عن تدخلات كهذه تحظى بتأييد ودعم من بعض حلفاء النظام.

وفي ظل هذا التطور الجديد لم يعد ممكنا تجاهل الابعاد الاخرى لاحتدام المواجهة المفتعلة بين "حزب الله" واحد رموز قوى 14 آذار وتيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة والتي سواء اعترف الحزب ام انكر ان السنيورة تمتع بغطاء سياسي واسع في رده على حملات استهدافه فان جانبا أساسيا من اهداف الحزب الذي يزعم الانخراط في مكافحة الفساد بات مكشوفا لجهة الاستهداف السياسي للفريق الحريري كله وليس للرئيس السابق للحكومة الذي يناهضه الحزب العداء الشديد. ويبدو بذلك ان ثمة حملات منسقة بين النظام السوري وبعض حلفائه انكشفت اهدافها بوضوح في الفترة الاخيرة وخصوصا لدى اعتمادهم توقيتا مكشوفا لحملاتهم مع انطلاقة عمل الحكومة الجديدة.  وتبعا لذلك يخشى ان يكون المشهد الحكومي والسياسي امام مفاجآت غير سارة في وقت يفترض فيه ان تتركز الاجندة الحكومية على برمجة تنفيذ اولويات مؤتمر سيدر والشروع في تنفيذ الاساسي منها كملفات الكهرباء والاتصالات وانهاء مشكلة النفايات وهي الملفات الضرورية للاستثمارات كما نصح بذلك الموفد الفرنسي المنسق لمقررات سيدر السفير بيار دوكان.  ولعل ما ينبغي الاشارة اليه في هذا السياق ان موجة المعطيات السلبية التي أشيعت عن مهمة دوكان في بيروت بدت بدورها وجها من وجوه دس الألغام امام الحكومة وقد اكد القريبون من رئيس الحكومة سعد الحريري امس عدم صحة الكثير مما اشيع عن مواقف دوكان الذي وان كان استعجل الحكومة اطلاق إلاجراءات التنفيذية لمقررات سيدر كما تعهدت بها في بيانها الوزاري فانه لم يدل بمواقف تهديدية وضاغطة وتحذيرية كما تردد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو:اتفاق واضح مع بوتين على إخراج إيران من سوريا

المدن - عرب وعالم | الأحد 03/03/2019/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه توصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى هدف مشترك بإخراج القوى الأجنبية من سوريا، في إشارة الى القوات الإيرانية وأذرعها العسكرية المنتشرة هناك. وأضاف نتنياهو، في تصريحات خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت الأحد: "التقيت الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وتمحورت المحادثات بيننا حول الملف الإيراني.. أوضحت بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا وأوضحت بأوضح الأشكال أننا سنواصل العمل ضدها عسكرياً". وتابع نتنياهو "اتفقنا على مواصلة أعمال آلية التنسيق العسكري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي، واتفقت مع الرئيس بوتين على هدف مشترك وهو إخراج القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية .. واتفقنا على تشكيل طاقم مشترك سيعمل على تحقيق هذا الهدف بمشاركة جهات أخرى". وأكد نتنياهو "أعتقد أن قيام علاقات قوية وقريبة للغاية مع زعماء الدول العظمى في العالم ليس أمراً بسيطاً.. هذه العلاقات تخدم أمن إسرائيل". من جانبها، شككت طهران من قدرة إسرائيل على الحد من انتشار قواتها في سوريا، مشيرة إلى أن إسرائيل "لن تؤثر على الوجود الإيراني في سوريا". وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني: "إن تصريحات نتنياهو وأعماله وزياراته العبثية لن تؤثر على التواجد الإيراني في سوريا. إيران ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية طالما بقيت هي تطلب ذلك". وأضاف أن "الجيش السوري والحشد الشعبي وأنصار الله والمقاتلون الإيرانيون أثبتوا أن الغرب ليس مركز العالم، وأن القوة الأمريكية نمر من ورق وقابل للانهيار". وفي ما يتعلق بمنظومة إيران الصاروخية، قال المسؤول الإيراني إن طهران "لن تفاوض أحدا أو تستأذن أي دولة في ما يخص مدى وقدرة تدمير ودقة إصابة ووتيرة بناء منظومتها الصاروخية".

 

نتنياهو لبوتين: إيران وحلفاؤها أكبر تهديد للشرق الأوسط

وكالات/الأحد 03 آذار 2019 /قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إيران وحلفاءها تعد أكبر تهديد للشرق الأوسط. وقال نتنياهو خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقلته قناة "روسيا 1": "أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة — إيران وحلفاؤها". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هدف إخراج القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا. ونقلت قناة "مكان" الإسرائيلية تصريحات نتنياهو التي أدلى بها صباح اليوم الأحد في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، جاء فيها أنه اتفق مع الرئيس الروسي "على إخراج القوات الإيرانية التي وصلت سوريا بعد بدء الحرب الأهلية فيها".

 

ترمب: ليس لكوريا الشمالية أيّ مستقبل اقتصادي مع حيازتها أسلحة نووية

واشنطن/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار 2019/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (السبت) إن كوريا الشمالية ينتظرها مستقبل اقتصادي مشرق إذا توصّل البلدان لاتفاق، ولكن لن يكون لها أي مستقبل اقتصادي مع امتلاكها أسلحة نووية. وتم اختصار ثاني اجتماع بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام بعد إخفاقهما في التوصل لاتفاق بشأن حجم تخفيف العقوبات الذي ستحصل عليه كوريا الشمالية مقابل اتخاذها خطوات للتخلي عن برنامجها النووي. وقال ترمب في مؤتمر لناشطين محافظين إن «كوريا الشمالية ينتظرها مستقبل مذهل ومشرق إذا أبرمت اتفاقاً، ولكن لن يكون لها أي مستقبل اقتصادي إذا كانت تملك أسلحة نووية». وأضاف أن العلاقة مع كوريا الشمالية تبدو «قوية جداً». وقالت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إنهما تعتزمان مواصلة المحادثات ولكنهما لم تحددا الموعد الذي قد تُعقد فيه جولة ثانية. وعلى الرغم من أن البعض نسب لترمب فضل رفض إبرام اتفاق سيئ، فقد تعرّض لانتقادات لإشادته في وقت سابق بزعامة كيم، وقوله إنها قبل تأكيده بعدم معرفته الطريقة التي عومل بها طالب أميركي بعد أن قضى 17 شهراً في السجن بكوريا الشمالية. ويترك انهيار القمة بحوزة كيم ما يصفه محللون بأنها قد تكون ترسانة تضم ما بين 20 و60 رأساً نووياً، التي إذا تم تزويدها صواريخها الباليستية العابرة للقارات بها قد تهدد البر الأميركي الرئيسي. وعززت الأمم المتحدة والولايات المتحدة العقوبات على كوريا الشمالية عندما أجرت اختبارات لأسلحة نووية وصواريخ باليستية بشكل متكرر. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على اختتام التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق، وبدلاً من ذلك ستعدلان برامج التدريب الخاصة بهما. وذكر بيان أن باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي تحدث مع نظيره الكوري الجنوبي، أمس (السبت). وقال البنتاغون إن الوزيرين «أوضحا أن قرار التحالف تعديل برنامجنا التدريبي يعكس رغبتنا في الحد من التوتر ودعم جهودنا الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية بطريقة نهائية يمكن التحقق منها بالكامل».

 

الأمم المتحدة تضع حمزة بن لادن في قائمة الإرهاب

وثائق «أبوت آباد»: زعيم «القاعدة» كان يدرب ابنه على قيادة التنظيمابوت اباد

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار 2019/بعد يوم من وضع اسم حمزة بن لادن، ابن أسامة بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، في قائمة الإرهابيين التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، وإعلان الوزارة مكافأة مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليه، نشرت ملفاً عنه. وفي الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتحدة وضع اسم حمزة بن لادن في قائمة الإرهاب أيضاً. وأضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» اسم حمزة أسامة بن لادن، المولود في التاسع من مايو (أيار) عام 1989، في جدة، إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لموجوداتهم، ولحظر سفرهم.

كان الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري قد «سماه، في عام 2015، رسمياً عضواً في تنظيم القاعدة... واعتبره خليفته المرجح». ومن ناحية أخرى، نشر مركز «بيزنس إنسايدر»، في نيويورك، معلومات عن حمزة بن لادن، اعتماداً على ملف مصور أصدرته الخارجية الأميركية، وعلى تقارير إخبارية. وحسب الملف، حمزة بن لادن هو الابن الخامس عشر من أبناء أسامة بن لادن، البالغ عددهم 20 تقريباً، ووالدته هي خيرية صابر، واحدة من زوجات بن لادن الثلاث، وقد شارك في عمليات «القاعدة» منذ سن مبكرة، اعتماداً على فيديو يصوره وعمره 12 عاماً. وفي عام 2005، تم التعرف عليه في فيديو آخر، عنوانه: «مجاهدو وزيرستان»، وكان الفيديو عن هجوم قام به مقاتلو تنظيم القاعدة على قوات الأمن الباكستانية في شمال وزيرستان. وكان عمره 16 في ذلك الوقت. وفي عام 2007، تصدر اسم حمزة بن لادن عناوين الصحف الدولية، وكان عمره 18 عاماً، وذلك عندما أعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عن اغتيال أول رئيسة وزراء في باكستان، بي نظير بوتو. وكانت بوتو قد أبلغت وسائل الإعلام أنها تشتبه في أن أسامة بن لادن و«القاعدة» يمكن أن يكونا من يحاولان قتلها. لكن لم يؤكد إذا كان حمزة بن لادن متورطاً بشكل مباشر في الاغتيال. وفي عام 2011، عندما قتل أسامة بن لادن بواسطة فريق كوماندوز عسكري أميركي هجم على مجمعه في أبوت آباد، في باكستان، سرت شائعات بأن حمزة بن لادن، البالغ من العمر 22 عاماً في ذلك الوقت، هرب من المجمع في ذلك اليوم. لكن، في وقت لاحق، أوضحت وثائق أسامة بن لادن التي جمعتها فرقة الكوماندوز من مقر إقامة زعيم القاعدة الراحل في «أبوت آباد»، وصنفتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أن حمزة بن لادن لم يكن موجوداً في ذلك الوقت. وأظهرت هذه الوثائق رسائل أخرى تؤكد أن بن لادن كان يدرب ابنه حمزة ليكون خليفة له. وكانت بعض هذه الوثائق بخط أسامة بن لادن. وفيها إشعار، وآيات قرآنية، وحكم يدور كثير منها حول أبنائه ومستقبل «القاعدة».

وفي الوقت نفسه، وفي رسالة صوتية، اعترف حمزة بعضويته، ودعا لأعمال إرهابية في العواصم الغربية، خصوصاً لهجمات «الذئاب المنفردة» على أهداف أميركية وفرنسية وإسرائيلية، في واشنطن وباريس وتل أبيب.

وفي عام 2016، أصدر تنظيم «القاعدة» رسالة صوتية أخرى من حمزة بن لادن، تعهد فيها بالانتقام من الولايات المتحدة، وحذر الأميركيين من أنهم سيستهدفون، في الولايات المتحدة وخارجها. وفي وقت لاحق، نشرت «سي آي إيه» فيديو زواج حمزة بن لادن، مع معلومات قليلة عن الزواج. وبدأت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأميركية تهتم أكثر بحمزة بن لادن. وفي عام 2017، أعلنت الخارجية الأميركية وضع اسمه في قائمة الإرهابيين الأكثر أهمية. وفي العام نفسه، نشرت «سي آي إيه» لقطات من داخل مجمع في إيران، يظهر فيها حمزة بن لادن عندما تزوج، وقالت الوكالة إن عمره كان 17 أو 18 عاماً.

لكن اختلفت التقارير حول هذا الزواج، وذلك بسبب فيديو عن الزواج كان قد نشر قبل ذلك، من دون توضيح العروسة. لهذا، يعتقد أن حمزة بن لادن تزوج أكثر من مرة، وأن إحدى زوجاته كانت بنت الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري. وحسب ملف الخارجية وتقارير إخبارية، يُعتقد أن حمزة بن لادن يعيش الآن بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية، على الأقل منذ الشهر الماضي، وأنه يعمل نائباً لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة. ومؤخراً، قال مايكل إيفانوف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي: «نعتقد أنه (حمزة بن لادن) موجود، على الأرجح، قرب الحدود الأفغانية الباكستانية، وأنه يريد الوصول إلى إيران، لكنه قد يكون في أي مكان في وسط جنوب آسيا».

 

قصف متبادل يفاقم التوتر الهندي ـ الباكستاني وإسلام آباد أعلنت مقتل 7 بينهم جنديان

إسلام آباد - نيودلهي: /الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار 2019/فاقمت اشتباكات وقصف متبادل عبر الحدود، التوتر الهندي – الباكستاني، أمس، غداة إطلاق إسلام آباد طياراً هندياً أَسَرَته بعد إسقاط طائرته الحربية، الأربعاء، في الجزء الباكستاني من منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين. وبعد ساعات من إطلاق السلطات الباكستانية سراح الطيار الهندي كـ«بادرة سلام»، اندلعت الاشتباكات الحدودية بين البلدين النوويين، وقالت إسلام آباد إن سبعة أشخاص، بينهم جنديان، قُتلوا جراء القصف الهندي. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام هندية سماع دوي أعيرة نارية كثيفة عند خط السيطرة في قطاعي نوشيرا وبونش على خط الحدود الفعلي بين باكستان والهند. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن المنفذ الإعلامي الهندي «ريبابليك» أن معسكر «44 آر آر» التابع للجيش الهندي، استُهدف بهجوم إرهابي. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أفاد تقرير غير مؤكد بأنه جرى قصف مخزن للذخيرة يتبع الجيش الهندي من الجانب الباكستاني من خط السيطرة. وتوترت العلاقات بين البلدين عقب هجوم إرهابي ضد قافلة هندية خلّف مقتل 40 فرداً من القوات شبه العسكرية الهندية في 14 فبراير (شباط) الماضي. وتشتبه نيودلهي بأن إسلام آباد تؤوي وتدعم جماعة «جيش محمد» التي نظمت الهجوم، وهو ما تنفيه باكستان.

 

الطيب يفجر جدلاً باعتبار تعدد الزوجات «ظلماً»/الأزهر مدافعاً: لم يحرّمه بل شدد على تقييده بالعدل

القاهرة/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار 2019/ثارت حالة من الجدل في أوساط المصريين وقطاع من المسلمين، على خلفية رأي لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في قضية «تعدد الزوجات». وفي حين استخدم البعض تقييم الطيب للتعدد باعتباره «تعسفاً في استخدام الحق الشرعي»، دافعت مشيخة الأزهر عن الدكتور الطيب، وقالت إنه «لم يُحرم التعدد، بل شدد على تقييده بالعدل». ودخل مؤيدون ومناوئون لمسألة تعدد الزوجات في جدل على مدار اليومين الماضيين، على خلفية حديث تلفزيوني أسبوعي لشيخ الأزهر (الجمعة الماضي)، قال فيه إن تعدد الزوجات «ظلم للمرأة» وليس «الأصل» في الإسلام، وإنه مشروط ومقيد. ومع اتساع مساحة الجدل لأوساط كبيرة، دخل «المركز الإعلامي للأزهر الشريف»، أمس، على خطها، بالقول إن الطيب «لم يتطرق مطلقاً إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات، بل سبق أن قال خلال كلمته أمام مؤتمر الإفتاء العالمي، في عام 2016، إنه لا يدعو إلى تشريعات تُلغي حق التعدد». وشدد «المركز الإعلامي» على أن حديث الدكتور الطيب انصب على «تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد على الذين يعتبرون تعدد الزوجات هو الأصل».

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموقف من الزواج المدني أظهر هشاشة طرح إلغاء الطائفية السياسية

الدكتورة رندا ماروني/04 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72708/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac/

الموقف من الزواج المدني أظهر هشاشة طرح إلغاء الطائفية السياسية ليس هذا فحسب بل تخطى روحية الدستور اللبناني الهادفة إلى المساواة والعدالة بين جميع المواطنين والملتزمة بالمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث على الدولة اللبنانية أن تجسد هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون إستثناء كما ورد في الفقرة ب من مقدمة الدستور، كما تؤكد الفقرة ج بأن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد وليس على مصادرتها، وتقوم على العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل لا لطائفة أو لجنس على آخر، كما أن الشعب مصدر السلطات والتشريع وليس أي خلفية أخرى وهو صاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية.

كما أتى في مقدمة الدستور بأن العمل على إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية، فكيف لهذا الهدف الأساسي أن يتم بعد زمن بعيد وبعيد جدا فرضا إذا أتى الرفض الجازم لخطوة صغيرة نحو التطوير والتطور الإجتماعي من قبل كافة المراجع الدينية دون إستثناء حتى تلك التي تدعو لاقامة الدولة المدنية ومن قبل تلك الفئات التي تدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية، فمن الواضح بان حاملي مثل هذه الطروحات والشعارات لا يدركون ما تتضمنه من معنى وما تستوجبه من تدابير أو بالأحرى يدركون ويتعامون لغاية في نفس يعقوب غير بريئة على الإطلاق.

فإلغاء الطائفية السياسية تستوجب العمل الجاد على إلغاء الطائفية المجتمعية بالدرجة الأولى أو على الأقل التقليل من حدتها، فكيف لجيل تربى وتعلم وتشرب طرق وأنماط ومعتقدات مختلفة وبتمويل من الدولة أن يتخطى كل هذا ويتصرف وطنيا عند استلامه وتحمله أي مسؤولية سياسية، إنه إبن الطائفة فقط لا غير وإنجازاته السياسية لها بالدرجة الأولى.

هذا في المطلق إنما ما هو كائن أسوأ بكثير، فالتعددية واقع أما ما يدور حولها فمخلوق عجيب مخلوق متعدد الرؤوس منها ما هو زعماتي ومنها ما هو رعوي جيوبهم ممولة من المال العام، بغية الإنفاق وتمويل الأحزاب الصنمية التي تؤلله الزعيم دون تطوير في العملية السياسية من خلال السرقات والمحصصات والتلزيمات والصفقات المشبوهة، ومنها ما هو رعوي ممول من جيوب الناس للإشراف على تنشئة الأجيال اللبنانية والتي لا يجمعها شيء حسب برامجها التعليمية سوى النقمة على بعضها البعض.

فالتعددية لا تعني إغلاق الأبواب وإيصادها على كل عملية تطوير مجتمعية كما لا تعني إستغلال مساؤها لبناء قصور على الرمال حيث تتوالى المسرحيات واحدة تلوى الأخرى بعناوين مختلفة هدفها الأول التحريض على النظام الطائفي إنما ليس بهدف تطويره بل بإعادته قرون إلى الوراء، تحت ما يسمى محاربة الفساد تصدح أصوات الفاسدين، فمن ناحية تغلق الأبواب والمنافذ على أي محاولة إنقاذية اقتصادية ومن ناحية أخرى يحرض المواطن لمحاربة الفاسدين السارقين فيما سرقة الأوطان عملية خفية لا تدخل في الحسابات المحصية.

عملية خفية

غير محصية

رآيتها

محاربة الفساد

وإلغاء

الطائفية السياسية

عناوينها كبيرة

أهدافها خارجية

بسقوط مدو

وعزلة إعتزالية

عن النهوض

عن الحياة

وإعادة البرمجية

لتسطيح العقول

بلغة شعبية

تحريض وتوصيف

بلهجة إنزلاقية

للقطيع الموالي

للتدجين والغنمية

يجهلون

أنهم يخاطبون

أدهى شعب

مات جوعا

وعاش حرية.

 

السنيورة و"القوات" سيدفعون ثمن خبز الحريري وملح عون؟

منير الربيع/المدن/الأحد 03/03/2019

شبّه بعض الحاضرين في المؤتمر الصحافي، للرئيس فؤاد السنيورة، المشهد المتحلّق حوله، بأيام تحالف قوى 14 آذار. فالنائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري قال: "حول الرئيس السنيورة، في أوّل يوم من آذار، كان الجو يشبه 14 آذار في أوّل أيامها". استند مكاري إلى المشهدية التي تجمّعت في نقابة الصحافة، وضمّت ممثلين للقوات اللبنانية، الحزب التقدّمي الإشتراكي وتيار المستقبل. وكان البعض يذهب بالتشبيه إلى أبعد من ذلك، مستذكراً حقبة الهجوم على الرئيس رفيق الحريري في العام 2004، وما يمكن أن يعكسه الهجوم على السنيورة في هذه المرحلة، من خلال استنهاض هذه القوى سياسياً.

الشبه المعدوم

غلبت تمنّياتُ هؤلاء كلَ الوقائع، فتملّكهم شعور أو وهم العودة إلى حقبة قد ولّت، بفعل التسويات الأخيرة، التي لا يزال أصحابها يقاتلون للحفاظ عليها. يستند  الواهمون الحالمون إلى جملة معطيات تكرّر سيناريوهات وقعت في سنوات سابقة. فالهجوم على الحريري الأب، كان قد بدأ ما قبل انتخابات العام 2000، من خلال استهداف السنيورة. في تلك الفترة، لم يكن السنيورة نائباً ولا يتمتع بحصانة نيابية، وقد فتحت بعض الملفات له. حينها حشد الحريري همّته لخوض الانتخابات وكان فوزه كاسحاً. اليوم تأتي الحملة بعد الإنتخابات النيابية، والتي كان الحريري الإبن قد تلقى خسارة فادحة فيها. خسر معها الأكثرية، والثوابت السياسية، بدءاً من قانون الانتخاب الذي سار فيه، وصولاً إلى نوعية التحالفات وكيفية تشكيل اللوائح. وما قبل خسارة الأكثرية النيابية، كان قد أصيب بخسارة شعبية، بفعل التسوية (الرئاسية) المرّة التي أقدم عليها. لذلك كله، فإن أوجه التشابه مفقودة مع الحقبة السابقة، شكلاً ومضموناً. صحيح، كان هناك احتضان "مستقبلي" للسنيورة، لكن بدا أشبه بالقيام بالواجب، وقد انتهى بوقته. فالحريري، غير مستعد لخوض معركة السنيورة، ولا لفتح معركة سياسية. قبل أيام، كان لديه موقف لافت قاله في مصر، على هامش اجتماعات مؤتمر القمة الأورومتوسطية، إذ اعتبر أن "السياسة لا تطعم خبزاً، بل الاقتصاد هو الذي يطعم الخبز". وقبلها كان الحريري في ذكرى 14 شباط، قد أطلق موقفاً مشابهاً، يشير فيه إلى أن الخلافات السياسية لا تؤدي إلى أي نتيجة، ولا مجال للعداء السياسي. هذه الإشارات وحدها كفيلة بإجهاض أي فكرة أو محاولة، لإعادة استنهاض مرحلة سياسية، ولّت بقرار من الحريري نفسه.

الابتعاد عن الحلفاء

يعلم جميع الحالمين بإعادة إحياء تحالف 14 آذار، أن الزمن قد ولّى. لا يمكن الشروع بهذا النوع من التغيير السياسي الجذري، من دون الاستناد إلى قوة أساسية يتزعمها الحريري، بما يمثّل رمزياً، وشعبياً وسياسياً. فبالمنطق الحسابي، الحريري هو صاحب الشعبية الأكبر في هذا التحالف الموؤود، لأنه زعيم السنّة، الذين وحدهم قادرون على إرساء التوزان مع المكونات الأخرى، وبما أنه لا يوجد أي شخصية سنية مؤثرة، قادرة على موازنة تمثيل الحريري، فلا يمكن التعويل على إمكانية إستيلاد تحالف 14 آذار. الحريري في مكان آخر، ولديه حسابات مختلفة إلى أقصى الحدود، همّه استمرار التحالف مع التيار الوطني الحرّ. ففي الوقت الذي كان السنيورة يحضّر فيه لمؤتمره الصحافي، للردّ على الاتهامات التي تطاله من قبل حزب الله علناً، والتيار الوطني الحرّ ضمناً، كان الحريري يدير جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، ويتعاطى بأسلوب يوضح موقعه السياسي. في المقارنة بين جلستي الحكومة، الأولى في بعبدا برئاسة عون، والثانية في السراي برئاسة الحريري، يظهر مدى التكامل بين الرئيسين، ما يؤكد ابتعاد الحريري كلياً عن حلفائه السابقين.

الرئيسان معاً

في جلسة بعبدا، رسم عون الخطوط السياسية العريضة للحكومة، وأعلن أنه صاحب الصلاحيات، وهو من يقرر في مختلف الملفات، لأنه هو من يحدد مصلحة البلد، ويصرّ على التنسيق مع النظام السوري. ضرب يده على الطاولة ورفع الجلسة، وسط صمت مطبق من قبل الحريري. استهدف عون في تلك الجلسة بشكل مباشر وزراء القوات اللبنانية وعمل على تطويقهم سياسياً. اما في جلسة السراي، فقد تولى الحريري إدارة مجرياتها. وحسب المعطيات، فقد مرر العديد من الرسائل تجاه وزراء القوات، منتقداً نشاطهم، وبعض المؤتمرات التي نظّمتها القوات، حول ملفات عديدة، كملف الكهرباء. مؤتمرات وندوات استضافت فيه إختصاصيين، وتناولت أيضاً ملفات أخرى تتعلق بالإصلاح الإداري ومؤسسات الدولة.. فوجه الحريري كلامه إلى وزراء القوات بشكل غير مباشر، قائلاً إنه هو الذي يقرر في هذه المجالات، ولا داعي لأي طرف أن يذهب إلى التشاطر. وهذا يؤشر إلى مدى التكامل بين عون والحريري، وتوزيع الأدوار بينهما، إلى جانب تأكيدات الحريري المتتالية، بأنه لا يسمح لأحد باللعب على وتر الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية، أو الادعاء بأن هناك صراعاً على الصلاحيات. وهذا يؤكد أن الحريري يبدّي العلاقة مع عون على كل ما عداها.

 

حسن فضل الله: ثقافة النقمة

يوسف بزي/المدن/03 آذار/19

قد يبدو وجهه ناعماً ما يوحي باللطف، فيما لغته الصحيحة تخلو من نتوءات الاستفزاز. حرصه على قَصة شعر كلاسيكية بلا "موضة"، لكن بلا إهمال، على عكس إخوانه في حزب الله حتى في قيافة ثيابه وفي مظهره الجسدي الأقل بدانة من معظمهم، تجعله يبدو فتياً وأصغر سناً، وهو ابن الثانية والخمسين عمراً.

وحسن فضل الله، سليل عائلة دينية من "السيّاد"، إبن عيناثا، القرية اللصيقة ببنت جبيل، وتتصل سيرته بسيرة أبناء جيل شيعي جنوبي، نزح أهلهم إلى جوار بيروت وضواحيها، في النبعة وبرج حمود وبرج البراجنة والشياح والغبيري.. وفضل الله من مواليد عام 1967 فكان عمره ثماني سنوات عندما تفتح وعيه الأول مع اندلاع الحرب، واختباره التهجير والقتال والانقسام الأهلي، ثم سرعان ما اختبر احتلالاً إسرائيلياً لقريته، فأقام على الحرب و"سياستها" وأحزابها وميليشياتها، وتدبير الدراسة على تفاوت فرص تحصيلها في تلك الضواحي ومدارسها المتواضعة.

والراجح أن فضل الله، المراهق والشاب، لم يشذ عن أقرانه من أبناء هذه النكبات المتلاحقة، لكن تربية أسرته المتدينة والمحافظة طبعاً وإرثاً، ستجعله من أوائل المنضمين إلى صفوف الحركة الطلابية (والمسلحة) الإسلامية الوليدة ما بين أواخر العام 1982 ومطالع العام 1983، عند لحظة الانسحاب الإسرائيلي من بيروت وضواحيها، وابتداء العمل المسلح "المقاوم"، وتشكيل الخلايا الأولى حول عدد من رجال الدين أو الكوادر العسكرية الخارجة من "حركة أمل" إلى كنف الحرس الثوري الإيراني مباشرة، أو إلى حضن "المرشد الروحي" العلامة محمد حسين فضل الله.

وخالف النائب فضل الله رفاقه، إذ لم تعرف له مشاركات عسكرية معلنة، طالما أنه انخرط باكراً في الحقل الإعلامي والتعبئة الطلابية وأنشطتها، فكان من مؤسسي إذاعة "النور" وما لبث أن كان في عداد مؤسسي قناة "المنار" التلفزيونية، عشية نهاية الحرب وابتداء عصر السلم الأهلي "المضطرب" حتى يومنا هذا، لتكون منبراً لخطاب المقاومة وصورتها. وهو كرّس لـ"شغفه" الإعلامي والصحافي طموحه فعمل أيضاً في نشرة "العهد" صحيفة الحزب الأساسية، وحصّل معرفة أكاديمية في جامعة القديس يوسف، ما يدل على تصميم شخصي في "الترقي" مكانة ووظيفة، وكافأه حزبه في عضوية المجلس السياسي مرتين  متتاليتين (1998-2004)، انتباهاً إلى شخصيته التي تجمع العناد والإيمان في سريرة واحدة.

و"التزام" فضل الله الحزبي والديني يتمسرح حتماً في حركاته وسكناته وتعابير وجهه، كما التزامه الأهل وصلات القرابة وعاداتها، يتمظهر في استئناسه لعيناثا ومناسباتها واجتماعاتها، فيغدو إبناً باراً وخلوقاً ولصيقاً بآداب الجماعة والعائلة.

وهذا النائب، الذي لا تحمل الذاكرة العامة عنه فكرة واضحة على عكس محمد رعد أو علي عمار مثلاً، أناط به حزب الله مهمة "حربية"، إذا صح التعبير، هي "مكافحة الفساد". لربما لأنه هكذا، على ما وصفناه، مغايراً لنواف الموسوي ولرعد ولعمار ولشيخ معمم كنعيم قاسم، أي صاحب الوجه اللطيف، وإن كانت تصريحاته المتفرقة لا تخلو من نبرة "حزباللهية" متأففة ومتكلفة، وعدوانية، متفذلكة دوماً. وهو سرعان ما باشر حربه، فخلع ثوب النيابة، وأسقط لغته "الصحافية"، بل وتخلى عن أسلوبه الشخصي، متمثلاً صورة "المقاوم" أو نموذج "المسؤول" في الحزب الذي يدير قتالاً. فوسع فضل الله أن يبرهن لنفسه ولإخوانه وللأغيار، أنه ما زال مخلصاً لذاته الشابة المندفعة في الثمانينات إلى حزب الثورة الإسلامية (الخمينية) بإيمان حار وحماسة متوقدة، ليرث المستضعفون الأرض بعد إسقاط الطواغيت.

وسمة جيل فضل الله تحديداً، ذاك الألم من الحرب والاحتلال، ووراثة ذاكرة أهل التقشف والحرمان، واكتساب ثقافة النقمة (والحقد الفعّال) على أحوال النفس والعالم. فتتراكب كلها ضغينة مقيمة في الحياة والسياسة والثقافة، متقلبة على أوجاع وعي الظلم والتفاوت، التي لا يشفيها ولا يعالجها سوى الثأر. وتلك تجربة عاشتها شبيبة الفاشيات في أماكن وبلدان وأحزاب، لم تغادر النكبات ولا الفجائع، بل طلبتها وتغذت منها من دون إشباع.

والحال أن جذر "الخمينية" هو ذاك الاعتقاد الثابت بفساد العالم الدنيوي. اعتقاد يحيل أتباعها إلى حمل الاحتقار لمظاهر الدنيا "الفانية" والترفع عن أحوالها وفتنتها. وعليه تتأسس أخلاق محاربة الفساد بالمعنى الأيديولوجي للكلمة (وصولاً إلى منع الحفلات الموسيقية مثلاً)، وخاتمتها الفعلية هي الحرب على الدولة والمجتمع معاً. ونائب "الأمة اللبنانية" حسن فضل الله يعتنق كل هذا، وينيط بنفسه مهمة تطهيرنا من مفاسد الدنيا كما من فساد متغلغل في جسم الدولة وإداراتها. لكنه يباشر مهمته بفؤاد السنيورة، أي من حيث توقف مسلسل الاغتيالات والقتل، ومن حيث توقفت غزوة 7 أيار 2008، ومن حيث توقفت الفتنة المذهبية، ومن حيث انسحب جلاوزة المخابرات السورية وضباطها، الذين لا يقاربهم فساد، حسب "سياسة" حزب الله ونوابه ووزرائه. اختار فضل الله، أو مجلس شورته أو مكتبه السياسي أو أمينه العام، فؤاد السنيورة الذي، إن كان فاسداً، تحول إلى "بطل -ضحية" ما أن رفع فضل الله اصبعه متهماً. وهذا أقصر الطرق ليجهض حزب الله ما يقول أنه "محاربة فساد"، ويفتح الباب مجدداً لاستكمال ثأره وحقده بل وشغفه بالحرب الأهلية الباردة، التي فيها يزدهر ويتفوق ويديم سلطانه على يومياتنا "الفاسدة" التي يحتقرها منذ شبابه حسن فضل الله وإخوانه المقاومين، المتنعمين وحدهم بـ"المال الحلال" على ما يصفون المدد الذي يصلهم على غفلة من الدولة وجماركها وحساباتها وضرائبها وجباياتها. الشر السياسي غالباً ما يتمنطق بالاستقامة والأخلاق. هذا درس الفاشية الأول.

 

قطر وأذرع الإخوان الأخطبوطية

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار/2019

ليس بنك باركليز، وليس مايكل كوهين محامي الرئيس دونالد ترمب الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، الوحيدين اللذين استخدمتهما قطر، فالقائمة تطول والشبكات الغربية التي عملت قطر على تأسيسها منذ أكثر من عقد من الزمان بدأت تتكشف وتكشف عن خطورة من يقف وراء قطر ويستغل أموالها!!

نشر موقع مجموعة الدراسات الأمنية «SSG» في 16 فبراير (شباط) الماضي مقالاً مهماً جداً لديفيد روبي ذكر في خلاصته التالي: «لا يوجد بلد آخر حتى بنصف العدوانية في لعبة التأثير الأجنبي كقطر في السنوات القليلة الماضية»... حيث موّلت قطر مراكز فكرية ومنصات إعلامية لها مردود وتأثير أسرع وأكبر لأموالها، وبهذا تمكنوا من تشكيل معركة المعلومات»!! كيف عملت قطر على بناء منظومة متكاملة للتأثير على صناعة القرار وللتأثير على الرأي العام الأميركي بما يخدم مصالح هذه الدولة المختطفة من جماعة «الإخوان المسلمين»، رغم تعارضها مع المصالح الأميركية وأمنها القومي.

المقال يبدأ منذ لحظة خروج «الإخوان» من مصر في زمن الرئيس جمال عبد الناصر إلى استيطانهم في قطر وتبني أعضاء من أسرة آل ثاني فكرهم، ثم خضوع النظام القطري لهذا الفكر وانخراطه في مشروعات تلك الجماعة.

يتناول المقال بالتفصيل عملية «التشبيك» التي قامت بها قطر على مدى عشرين عاماً مع المؤسسات والأفراد داخل النسيج الأميركي.

كما يتناول اللوبيات التي عملت على شرائها وجذبها للميل ناحية الرواية القطرية الخاصة بمصالحها وكيف سخّرتها في خلافها مع دول الخليج ولإخفاء علاقتها بالجماعات الإرهابية وبحلفها مع إيران، ونجحت في التحايل على قانون «FARA» للإفصاح عن الوكلاء الأجانب في العديد من شراكاتها مع المؤسسات الأميركية.. كل ما تم اكتشافه حتى الآن يعتبر مقلقاً للغاية.

توجت عملية التأثير بأموال قطرية بنجاح من قبل اللوبيات الأميركية ووكلائها، وتحديداً مجموعات مثل «Stonington Strategies» التي يديرها مع من يديرها نائب رئيس مكتب السيناتور تيد كروز سابقاً، نك موزين. وقد حصلت تلك المجموعات على ما يقرب من 7 ملايين دولار من أموال قطرية، بحسب ما كشفه موقع «تابلت». «وبالطبع، فإن 7 ملايين دولار هي مجرد جزء صغير من الأموال التي تعترف بها قطر في الإنفاق على ممارسة الضغط سنوياً. يذهب معظمها إلى شراء شركات العلاقات العامة المعتادة والحملات الإعلانية، ومشغلي وسائل الإعلام، وأعضاء الكونغرس السابقين... والموظفين السابقين الذين يدفعون إلى حد كبير لفتح أبواب المكاتب الرئيسية للأشخاص المؤثرين». «من دون شك، استأجر القطريون هذه المجوعات فقط لأنها كانت على اتصال باللوبي الإسرائيلي الموالي لإسرائيل، بالإضافة إلى الدائرة الداخلية للرئيس ترمب».

أما الذراع الأخرى في المنظومة القطرية فتتمثل في التجسس والقرصنة السيبرانية على خصومها المحتملين من أجل ابتزازهم وتهديدهم، حيث برزت هذه الأسماء في القضية التي تنظرها المحاكم لجريمة قرصنة البريد الإلكتروني لأحد الجمهوريين المؤثرين (إليوت برودي) والمعروف بحملاته الشرسة ضد الجماعات الإرهابية، وذلك لإسكاته ولإبعاده عن كشف العلاقة التي تجمع هؤلاء وبين قطر، هذا ويقدر عدد من تم التجسس عليهم أكثر من 1000 شخصية من مشاهير الفن ورياضيين وسياسيين وصحافيين وخبراء.

الذراع الثالثة لتلك المنظومة هي «مؤسسة قطر» التي يملكها حكام قطر كواجهة لشراء عدة مراكز ومنها صحف ومراكز بحثية، وقد اتضح دور هذه المؤسسة مع صحيفة «واشنطن بوست» في قضية خاشقجي. المؤسسة الأخرى التي برز اسم قطر معها هي مركز «بروكينغز» للدراسات والأبحاث العريق «Brookings»، فقد كشف عن تمويل المؤسسة القطرية بالكامل لفرع هذا المركز في الدوحة، حيث تُجيّر الأبحاث لصالح الرواية القطرية ويحظر على الباحثين الاقتراب من انتقاد النظام القطري حسبما جاء في مقالة لسليم علي الباحث الزائر السابق للمركز نشرت في «نيويورك تايمز»، إذ يقول ناصحاً أعضاء الكونغرس: «لو استخدم عضو بالكونغرس تقارير (بروكينغز)، فعليه الحذر؛ فهو لا يحصل على الرواية الكاملة»!! الذراعان الأخريان داخل قطر، الأولى: ست جامعات أميركية قوية فتحت أفرعاً لها في الدوحة تستخدم للتأثير على الطلبة والباحثين والأكاديميين، والثانية: حالة الرخاء التي يتمتع بها العاملون في قاعدة «العديد» في الدوحة، لكسب وتوثيق العلاقات القطرية مع أشخاص مؤثرين في صناعة القرار الأميركي. هذه المعلومات هي جزء يسير مما حفلت به المقالة التي كشفت عن النسيج القطري لهذه المنظومة وسلكت من أجلها كل ما هو متاح لها من تضليل للقانون وإخفاء للمعلومات وعمليات تجسس إلكتروني ومهاجمة أعضاء في الكونغرس مما شكل في النهاية خطراً على الأمن القومي الأميركي. السؤال: دول التحالف الرباعي مصالحها تتوافق مع المصالح الأميركية وتملك هذا القدر من المال الذي أنفقته قطر على خططها الشيطانية، فهل يملكون هذا النفس الاستراتيجي الطويل؟!

 

مستقبل الجزائر... قبل المكابرة والإنكار

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار/2019

ما زالت ذاكرتي تسعفني، ولله الحمد، لدى التوقف عند محطات النضال الجزائري إبان النصف الثاني من عقد الخمسينات. كنت طفلاً صغيراً في المرحلة المدرسية الابتدائية، أتابع مع أبي وجدي وأخوالي عبر الراديو في البيت آخر تطورات الجزائر، وأسير في صباح اليوم التالي بمظاهرات داخل ملعب المدرسة تأييداً للثورة. كنا نهتف ونتبرع... ونحلم. أذكر إقدام مقاتلات حربية فرنسية، في خريف 1956، على اعتراض وخطف طائرة وفد جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان على متنها المناضلون الاستقلاليون أحمد بن بلة ومحمد بوضياف والحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، وسَوقهم إلى المعتقل.

وكبرنا... وكبر إعجابنا بمناضلي الثورة، الأحياء منهم والأموات، الطلقاء منهم والمسجونين، وبتضحيات «ثورة المليون»... حتى قبل أن نحفظ عن ظهر قلب كلمات مفدي زكريا: «قسماً بالنازلات الماحقات، والدماء الزاكيات الطاهرات...»، التي غدت النشيد الوطني للجزائر المستقلة بعدما لحنها وأجاد الفنان المصري الكبير الراحل محمد فوزي. وانتصرت الثورة، وككل الثورات، أخطأت هنا وأصابت هناك... لكن انتصارها أعطى الحلم العربي ألقاً استثنائياً. ورغم الشوائب شكّلت محطة واعدة، و«شرعية» نضالية غير مسبوقة في منطقة عربية وقارة أفريقية تعيش السنوات الأخيرة من عهد الاستعمار الكلاسيكي القديم.

ومرّت السنوات، واختلف المناضلون وانقسموا. ظهرت التناقضات، كبيرها وصغيرها، مع خروج العدو المشترك. وانكشفت الشروخ التي لحمتها لفترة طويلة دماء الشهداء، ولم يلبث أن طاولت قمة الهرم عندما وقع الانقلاب الكبير عام 1965 فأطاح هواري بومدين «رجل الجبهة» بأحمد بن بلة «رجل السياسة»... وكان هذا المؤشر الأول لخروج الجزائر من حالة الثورة ومثالياتها إلى واقع السياسة.

كان ضمن فريق هواري بومدين شاب قصير القامة، تشع عيناه ذكاءً، اسمه عبد العزيز بوتفليقة، سمعت باسمه لأول مرة عندما عيّن عام 1962 في مطلع عهد بن بلة وزيراً للشباب والرياضة.

وخلال فترة قصيرة صار بوتفليقة، ابن المنطقة الحدودية الجزائرية - المغربية وأحد مناضلي «مجموعة وجدة»، وجه الدبلوماسية الجزائرية عربياً ودولياً. صار منذ تولى حقيبة وزارة الخارجية عام 1965 «الدينامو» الذي لا يهدأ... وهو يفرض الجزائر وسيطاً للتسويات وضميراً حياً للثورية والثوريين في كل مكان بعدما أخذت رومانسيتهم تتلاشى وتخبو، ولا سيما بعد تصفية «عسكر» بوليفيا، تلبية لرغبات واشنطن، إرنستو «تشي» غيفارا عام 1967. وبعدما نجح هواري بومدين، «حاكم الجزائر القوي» لأكثر من 13 سنة، في «مدننة» العسكر... جاءت وفاته عام 1978 لتبدأ حقبة «عسكرة» الدولة، رغم الوجوه المدنية والكفاءات التكنوقراطية التي كانت تبرز بين الفينة في ظل العسكر. منذ تولى الشاذلي بن جديد السلطة، في أعقاب وفاة بومدين، أخذت الشرعية التاريخية تنزاح تدريجياً. وتراكمت التحديات، وظهرت نزعات راديكالية دينية وعرقية وجهوية، وترافقت التطورات الاقتصادية خطوة خطوة مع ظاهرتي الفساد والانسداد السياسي... في ظل الهروب الدائم إلى الأمام للاحتماء بـ«شرعية ثورة»... آن الأوان كي تنضج وتبنى دولة. التغريبيون والانفصاليون والعلمانيون ودعاة «الدولة المدنية» وجدوا أصواتهم، كما هو مألوف في أي مجتمع طبيعي... وكذلك وجد «الإسلامويون» ذريعة مناهضتهم، وهذا أيضاً مفهوم في مجتمع طبيعي.

لكن المجتمع الجزائري، بعد ربع قرن من الاستقلال، ما كان طبيعياً تماماً. كان كل شيء فيه ينحو نحو الراديكالية. تغريبيوه وانفصاليوه راديكاليون، وعلمانيوه و«مدنيوه» راديكاليون... وحتماً «إسلامويوه» راديكاليون. وأمام حالة «الردكلة» الاستقطابية الحادة أخفق النظام بعسكره وسياسييه في إيجاد شبكة أمان تنقذ المجتمع من هذه الحالة. حتى وسط الاضطرابات الدامية والإرهاب المجنون كان هناك دائماً توق إلى المكابرة والإنكار... والعودة إلى «شرعية ثورية» انتهت صلاحيتها لأنها فشلت في تجديد نفسها، ناهيك من تجديد خطابها.

وتحاشياً لقسوة مجحفة وغير مبرّرة، يهمنّي القول هنا، إن «الحالة الجزائرية» ليست حالة استثنائية في العالم العربي.

إطلاقاً...

أصلاً ما حدث ويحدث في بلد كسوريا، على سبيل المثال لا الحصر، يحمل الكثير من مكوّنات محنة الجزائر التي أوصلت أحد أغنى بلدان العرب، بل وآسيا وأفريقيا، إلى المأزق السياسي الذي وصل إليه. الإنكار العنيد للتناقضات الداخلية، والمكابرة في رفض الإصلاح والتعلم من الخطأ، وادعاء الأحجام والأدوار المبالغ فيها، والتدمير الممنهج لمؤسسات الحكم وتحويلها بدأب وثبات إلى أجهزة أمنية بحجة حماية مجتمع قاصر عاجز عن حماية نفسه... كلها آفات مشتركة بين سوريا والجزائر. في سوريا، بسبب ظروف إقليمية موضوعية ضاغطة، تحوّلت احتجاجات شعبية سلمية إلى حرب أهلية... تعمّدها النظام لأنه كان يعرف أن الفتنة المذهبية وطلب الحماية الخارجية يشكلان ملاذه الأخير. لكن هذه الظروف غير متوافرة حالياً في الجزائر، ومن ثم، ما زالت هناك فرصة لتحاشي الانزلاق كلياً إلى «السيناريو» السوري.

في سوريا، ربح النظام وداعموه جولة، بفضل الدعم المباشر من قوة إقليمية اسمها إيران لديها مشروع هيمنة ثيوقراطي وجيو - سياسي، وقوة عالمية هي روسيا تريد الانتقام من هزيمتها في «الحرب الباردة» واستعادة ما تستطيع استعادته من مناطق نفوذ الاتحاد السوفياتي الراحل. والدعم غير المباشر من قوة إقليمية أخرى هي إسرائيل تعايشت معه وضمن لها حدودها منذ خريف 1973. واستطراداً، من إدارة أميركية سابقة كان هاجسها عقد صفقة مع إيران بأي ثمن كان. هذه الظروف لا تنطبق على الجزائر حيث التهديد الداخلي أكبر من تفاصيل الحسابات الإقليمية، مع أن «طبشورة» «داعش»، التي أسهمت في رسم معالم التغيير الديموغرافي في العراق وسوريا خلال السنوات الماضية، وصلت إلى منطقة الساحل والصحراء. ثم إن بعض «داعش» انتقل إلى ليبيا، حيث نشط في فترة ما قبل الضربات المُوجعة التي تلقاها. ومعروفٌ أن للجزائر حدوداً طويلة مع ليبيا شرقاً... وحدوداً جنوبية أطول مع النيجر ومالي وموريتانيا.

الساعات والأيام المقبلة حاسمة لمستقبل الجزائر... وباختصار شديد، المنطق يقول إنه آن الأوان لخطوات عملية تنهي عادة المكابرة والإنكار التي - إن استمرت - ستزجّ البلاد في المجهول.

 

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار/2019

حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني، تحدث أمام جمع من سيدات الهيئات النسائية عن معاناة حزبه من نقص الدعم المالي، واعترف بأنه نتيجة إفقار وتجويع وحصار هدفه «الضغط والسيطرة علينا»، و«أن علينا الصبر على بعضنا وألا تكون توقعات الأولاد من المصاريف عالية من آبائهم»، وقال لهن إن السيدة فاطمة الزهراء كانت تطبخ وتنظف بنفسها! هذا الخطاب المنكسر حول الطبخ والكنس، من الرجل الذي دائماً كان يفاخر في الماضي بالنصر حتى مع الهزيمة، وادعاء التفوق في لحظات محنته، يعبّر عن الحال الصعبة في المعسكر الإيراني ككل.

وهناك تجرُّؤ وزير الخارجية الإيراني ظريف، وانتفاضته ضد قادته في الحكم، فصل مثير آخر، ومرآة تعكس الوضع المأزوم داخل طهران. ومع أن ظريف يبدو أنه من كسب معركته مع الجناح المتشدد، وتحديداً إهانته للجنرال قاسم سليماني، يبقى مستقبله محل شك كبير. إعادته لوزارة الخارجية عملية تجميلية لوجه النظام الذي بدا أمام العالم منقسماً ومتناحراً، وظهر المرشد الأعلى بلا سلطة على كبار موظفيه. وهذا يشكك في رواية أن الاستقالة مسرحية لإعادة تأهيل الوزير ظريف من أجل جولة جديدة من المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.

معاناة إيران وأطرافها في المنطقة تأتي جراء جملة أسباب أبرزها الانتكاسة العسكرية الكبيرة التي تتعرض لها من استهداف إسرائيل لها في سوريا. فقد راهنت قيادة الصقور في طهران كثيراً على الانتصار في سوريا وبذلت في سبيلها الكثير، وإلى سبتمبر (أيلول) الماضي كانت تعتبر سوريا والعراق ولبنان امتدادها الجيوسياسي المحتوم. في العراق أدى التحرك الأميركي الأخير إلى تعطيل سيطرة الحرس الثوري على مفاصل الدولة، ومنعها من مدِّ يدها على ميزانية الدولة الضخمة التي تقدر لهذا العام بأكثر من 111 مليار دولار، ومواجهة عمليات فرض نفوذ الميليشيات على القوات المسلحة العسكرية. وفي سوريا، وسع الإسرائيليون دائرة الملاحقة الجوية التي رُسمت لهم، من أربعين إلى أربعة وثمانين كيلومتراً ما وراء الجولان، ثم تجاوزوها مستهدفين مراكز التجمعات الإيرانية وميليشياتها دون أن تستطيع الأخيرة الرد عليها. والألم أعمق وأعظم داخل طهران نفسها نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرضه الأميركيون ورسمه براين هوك، مسؤول برنامج المقاطعة في وزارة الخارجية. يقول هوك «نحن الآن نرى مشاركة عالمية شبه كاملة في مقاطعة إيران»، وقال لصحيفة «ناشونال» أبوظبي، «انتهينا من الاستثناءات النفطية». وهوك محامٍ يوصف بالدقة والصرامة والإصرار، حتى إن الدول التي رفضت الانصياع لدعوة واشنطن إلى مقاطعة إيران لم تستطع التحكم في شركاتها التي التزمت مضطرة لتحاشي العقوبات الأميركية، وهذا ينطبق على الأوروبية والهندية والصينية. إلامَ ستفضي هذه الهجمة المنظمة ضد نظام خامنئي؟ الفوضى السياسية التي نراها داخل العاصمة طهران والإضرابات المستمرة في المدن والمحافظات الإيرانية المختلفة نتيجة لها. والحديث الصريح من نصر الله أمام السيدات عن ضرورة الصبر والتحمل نتائج أولى وسريعة. ورغم تصريحات الجنرال سليماني برفضه المقايضة والانحناء في مناطق النفوذ التي كسبها في الحروب خارج إيران، فإن الضغوط ستضع النظام أمام خيارين صعبين، إما العض على الأصابع وتحمل ثمن العناد والمخاطرة بانهيار النظام ككل، وإما الرضوخ والتفاوض على اتفاق يضع في الاعتبار نهاية المغامرات الإيرانية في عموم المنطقة بما فيها أفغانستان واليمن وإلى لبنان.

 

قانون يسيء إلى العدالة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/الأحد 03 آذار/2019

لا يحق للمرء أن يمضي عمراً في المطالبة بحكم القانون والمساواة أمامه، ثم فجأة يطالب بالاستثناء، أي بالخرق. وهذا ما أشعر به في قضية كارلوس غصن. إنني أشعر أن الرجل مظلوم، أو مضطهد، وأن اليابان تمارس في قضيته سياسة قهرية ثأرية وحاقدة. لا شك أن هناك مستمسكات وبراهين على المخالفة المالية التي يقال إن غصن ارتكبها. لكن في انتظار محاكمته، لماذا لا يوضع في الإقامة الجبرية، بدل الزنزانة المذلة والكريهة؟ طبعاً، الجواب لأن الناس أمام القانون سواسية. ولكن كارلوس غصن هو الرجل الذي أمن 400 ألف وظيفة لعمال اليابان، وهو الذي أنقذ أهم صناعاتها من الإفلاس، وأعاد إليها مكانتها وسمعتها كقائدة في هذا الحقل. وهذا العبقري الاستثنائي المذهل فعل ذلك في وقت واحد: إنقاذ أضخم شركتين في اليابان، وشركة «رينو» الفرنسية. رجل «غريب» من العالم الثالث يحل في عاصمتين مثل باريس وطوكيو، ويعطي عباقرة الهندسة والإدارة فيهما درساً تاريخياً في تحويل الخسائر الكبرى إلى نجاحات كبرى. وفي غضون ذلك، أخطأ. راح ابن الفلاح اللبناني يتطلع في المرآة، فيرى إمبراطوراً، وأخذ يتصرف كإمبراطور، وليس كرئيس مجلس إدارة. وراح الآخرون يحسدونه ويكرهونه، ولم يحسب أنهم يدوِّنون المخالفات في دفتر آخر، ولا حسب أن آفة الحسد أقوى من آفة الغرور. وفجأة، استيقظ فوجد أمامه وخلفه سلسلة من الكمائن والأفخاخ. وهذا خطأ كبير، وكلما كبر الإنسان كبر حجم خطئه. نحن لا نناقض القانون في اليابان، بل العدالة فيها. أن تأخذ في الاعتبار أن كارلوس غصن ليس متهماً بجناية أو جريمة، وأنه لا يستحق هذه المعاملة التحقيرية، بل كان أحرى بالعدالة اليابانية أن تتولى هي البحث عن الأسباب التخفيفية، وأن تدرك أن رجلاً في حجم وسيرة متهمها لن يهرب إلى مكان في هذا العالم، وأن ماضيه يستحق الشفاعة، وليس التشفي. فمهما كانت جريمته كبيرة، فهي ليست في حجم إنجازاته، ولا في مستوى أعماله. المعاملة التي اختارتها اليابان لكارلوس غصن تذكر بيابان ما قبل الحرب، يابان القسوة والفظاظة وانعدام روح الرحمة، بل وأسوأ من ذلك بكثير: انعدام مشاعر الوفاء حيال «الغريب» الذي أنعش حياة مئات الآلاف، إن لم يكن ملايين اليابانيين.

 

حريق محطة القاهرة قضاؤنا وقدرنا

يوسف بزي/تلفزيون سوريا/03 آذار/19

في السنوات الأخيرة لعهد محمد حسني مبارك، تعرضت مصر لسلسلة من الحوادث المميتة، أودت كل واحدة منها إلى مقتل العشرات، كاصطدام القطارات وغرق العبارات وانهيار العمارات، عدا عن بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت الأجانب السياح والمواطنين، على نحو ارتسم فيه انطباع أن الدولة المصرية مصابة بترهل خطير، وأن إداراتها تواجه الفشل وسوء التدبير، وأن الفساد وصل إلى مستويات تستخف بحياة الناس. وإذا كانت أخبار مصر العلنية والشائعة، حينذاك، قد أوحت أن هذا يحدث في مصر وحدها، إلا أن معظم الدول العربية الأخرى، رغم كتمان أخبارها أو خفوتها، كانت أيضاً تشهد حوادث مماثلة أو أسوأ، بما يدل على تفاقم "الخراب" وانحطاط الأحوال فيها. وترتب على مشاهد الحياة العربية، المصطبغة بالبؤس والفساد، ارتفاع منسوب النقمة والاحتجاج، واتساع الفجوة بين النخبة والعامة إلى أن صارت هوة من الصعب ردمها. ومن يتذكر السنوات السابقة لاندلاع الثورات العربية، يستعيد حالاً غرائبية. إذ، شهدت تلك الدول فائضاً متزايداً من مظاهر الثراء والمشاريع الاستثمارية وإقبالاً واسعاً على الحياة الاستهلاكية المترفة، ونشأت طبقة من الأثرياء الجدد كانت تسيطر على الصورة العامة والفضاء العمومي وتشيع قيمها وذوقها وفنها (والصفات الأخيرة هي بحقيقتها: انعدام القيم، قلّة الذوق، وانحطاط الفن). وإذا كان هذا كله وعداً بالبحبوحة والازدهار، من وجه، فإنه كان أيضاً استفزازاً ونهباً وفساداً وفجوراً وإفقاراً، من وجه آخر.

على هذا النحو، قام مجتمعان في كل دولة عربية، مجتمع السلطة وحواشيها وبطانتها، ومجتمع عمومي يسمى "الشعب". والخاصية العربية هنا تتبدى في الانفصال أو ضعف الروابط وتناقض "المصلحة" بين المجتمعين على هذا النحو، قام مجتمعان في كل دولة عربية، مجتمع السلطة وحواشيها وبطانتها، ومجتمع عمومي يسمى "الشعب". والخاصية العربية هنا تتبدى في الانفصال أو ضعف الروابط وتناقض "المصلحة" بين المجتمعين. وهذا بالضبط، ما أحال الإدارة العامة (خدمة الشعب) إلى موضع إهمال ولا اكتراث من قبل طبقة السلطة ورجالاتها، الذين بطبيعة الحال هم الأقل حاجة للعبّارة والقطار وللعمارات العشوائية وشققها الرخيصة.. عدا عن قيامهم بأمنهم الخاص وغذائهم الخاص وهوائهم الخاص..إلخ. كان ثمة حياتان تجريان في كل بلد، وتفترقان بتباعد مستمر إلى أن حلت شبه القطيعة وانتصبت العداوة بينهما، على نحو انفجاري في ربيع 2011.

وإذا كانت مصر قد عانت من نتائج فساد الاقتصاد وفساد السياسة وفساد الإدارة، فإن ليبيا وسوريا مثالاً لا حصراً، بالإضافة إلى كل هذه المفاسد، عانتا من قسوة الاستبداد، أي من حرمان فادح في الحريات، ومن مذلة إضافية هي الخوف، الذي يجرد المواطن من كرامته، إلى حد حرمانه من حصانة جسده، من حقه الطبيعي بالحياة. كان البؤس الاقتصادي والمادي مقترناً بالبؤس الروحي والمعنوي. وهذا ما تجلى في الإقبال اليائس على تعبئة دينية، بنسخة متجهمة وحاقدة وطافحة بالنقمة على النفس وعلى العالم، ومستعدة لتفجير جسدها بسهولة انتحارية مروعة.

إن اضطرابات السودان وتظاهرات الجزائر دليل على أن الأنظمة العربية بالمجمل لم تجد جواباً نافياً للثورة وإذ انتهت الثورات العربية إلى حروبها وانقلاباتها وهزائمها، وإلى مآلات عدمية أحياناً، إلا أن أسبابها ودوافعها لم تنتفِ بعد، وهي بالتأكيد باقية ومتوسعة. إن اضطرابات السودان وتظاهرات الجزائر دليل على أن الأنظمة العربية بالمجمل لم تجد جواباً نافياً للثورة أو التمرد أو حتى الاحتجاج المطلبي والإصلاحي المتواضع. كان بالإمكان التعامل مع حادثة محطة القطار في القاهرة على أنها "حادثة مؤسفة" تقع في أي مكان وفي أي وقت، لولا صدى الذاكرة، التي تأخذ الحادثة إلى سياق متصل (سياسي وأمني) بتاريخ الحوادث والكوارث التي أصابت مرافق خدماتية وعمومية، دلت على فساد مستشر إلى حد الجريمة وعلى إهمال فادح ومتواصل إلى حد وصمه كل أداء الدولة وأجهزتها.

فلا يتردد "المواطن" في النظر إلى ما أصاب محطة القاهرة كعلامة على سوء "النظام" وفساده وظلمه. والحال، أن الدولة المصرية الواعية لهذا، تحسست واستشعرت خطورة الحادثة بمعناها السياسي، ولجأت كالعادة إلى حملة إعلامية شديدة التسييس، سرعان ما أتت بنتيجة عكسية: أي أكدت الظنون والمشاعر أن احتراق محطة بروادها العابرين وبركاب القطار، هو ليس قضاءً وقدراً، بل جريمة إهمال وفساد وفشل، تطال أوجه الحياة كلها وتهدد أرواح ملايين المواطنين في كل حين. لا ينجو نظام القطارات من الحوادث في أي دولة، لكن عندما تترادف حوادثه مع ترهل النظام الصحي والاستشفائي، وضعف متفاقم في البنى التحتية، وتراجع ملحوظ في الأداء الاقتصادي، وتزايد السياسات القمعية والبوليسية، كما تتزامن مع "حفلة" إعدامات جماعية وصادمة، ومحاكمات لا تنتهي بالغة التسييس، وضمور الحريات الإعلامية.. فهذا كله يتكثف مشهدياً في مأساة المحطة القاهرية. وهذا هو مصدر الشعور بالإهانة. كما تتزامن مع "حفلة" إعدامات جماعية وصادمة، ومحاكمات لا تنتهي بالغة التسييس، وضمور الحريات الإعلامية.. فهذا كله يتكثف مشهدياً في مأساة المحطة القاهرية والحال، أن الإهانة تترسخ أيضاً مع السجال الذي تشهده مصر حول التعديل الدستوري الذي سيبيح للرئيس عبد الفتاح السيسي تجديد رئاسته أو ربما تأبيدها. ونجد مثيلاً لهذا السجال على نحو أكثر فظاظة في الجزائر. سجال صار الآن في الميادين والساحات والشوارع، حول ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة خامسة. وإذا كانت الأمور محسومة في مصر لصالح السيسي، فربما قد لا تحسم في الجزائر. فحتى كتابة هذه السطور، لم تقرر "المجموعة" العسكرية الحاكمة في الجزائر كيف ستواجه الاحتجاجات، أو إن كان بوتفليقة نفسه سيبقى على قيد الحياة لشهرين مقبلين، موعد الانتخابات!

وتخبرنا سجالات الرئاسات المصرية والجزائرية، كما تعلمنا أخبار الرئاسة السودانية و"طوارئها" العسكرية، أن استعصاء التلاقي بين مجتمع النخبة ومجتمع العامة ما زال مستحكماً. وهو في أماكن أخرى تحول حرباً كما في سوريا واليمن وليبيا. وهذا من أولى تداعيات فشل الثورات أو نحرها. وما سيأتي قد يكون أكثر وخامة ومأساوية. إن قطار "التحديث" طوال أكثر من قرن، وتأسيس الدولة الوطنية الحديثة، ثم بناء الكيان السياسي مع الاستقلال، وتاريخ مساره الوعر ومحطاته الاضطرارية، كأنه اليوم وصل إلى نهاية خطه.. إلى الاصطدام العنيف والحارق، إلى محطة الموت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري من عمان نعى ببالغ الحزن والأسى المشروع القومي العربي: لا نستطيع الشعور بالمسؤولية اتجاه فلسطين ونعزل سوريا ولقرار حازم ضد صفقات التوطين

الأحد 03 آذار 2019 /وطنية - ألقى رئيس مجلس النواب النواب نبيه بري، كلمة أمام البرلمانيين العرب في جلسة المساء، لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في عمان، أكد فيها "ضرورة توحيد الصف العربي"، وقال: "إننا كبرلمانيين، لا نستطيع الشعور بالمسؤولية اتجاه الفلسطينين، فيما نعزل سوريا، ونبني حواجز بين بعضنا وبعضنا"، مضيفا: "وعلى مستوى الوطن اللبناني، نطالب بقرار حازم وحاسم، ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل، وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان، وكذلك في الأردن وغيرهما".

واستهل بري كلمته بتوجيه "الشكر الخالص لجلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، على رعايته السامية لاجتماعنا. وأعبر عن سروري الغامر، لرئاسة الاتحاد ممثلة بالدكتور علي عبد العال، وكذلك للمهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني والشعبة البرلمانية الأردنية والأمانه العامة للاتحاد، على الدعوات وحس التنظيم والاستقبال والوفادة والضيافة، في هذا البلد العزيز، الذي يقع على النهر المقدس، نهر الأردن، لعلنا نعود فنعمد فيه أحلامنا، ونغسل فيه آمالنا ومواسمنا، وعلى توجيه الدعوات لجميع الدول الأعضاء في اتحادنا، وهو الأمر الذي يعبر عن تحرير البرلمانات والمجالس الشوروية، من القرارات السياسية للحكومات، التي تعقد العلاقات، ونشير في هذا المجال إلى الانتباه الشديد لبرلماناتنا، إلى اللحظة السياسية الراهنة بالتأكيد على الأدوار الملتزمة بالعمل العربي المشترك".

وقال: "دولة الرئيس...الزملاء والزميلات الأعزاء: نلتقي اليوم في ظروف ضاغطة على مختلف أقطارنا، بالاجتماعات والمؤتمرات وباستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق، وبالحروب الجارية للقضاء على الإرهاب، ومحاولة الاستثمار عليها وعلى الوقت، لتحويل انتباهنا عن مشاريع الصفقات والمخططات، الهادفة لإنهاء القضية المركزية فلسطين، وإخضاعنا لأمر واقع جغرافي وسياسي ومصلحي، لا تلبي متطلبات السلام العادل والشامل، على حساب الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى وحدة كيانات المنطقة، وفي الطليعة سوريا والعراق، والاستمرار بوضعهما على منظار التصويب في إطار السعي الجاري لاستبدال العدو، وجعل عدو آخر بصراحة من خلال لقاء وارسو، وهو الجمهورية الإسلامية في إيران".

أضاف: "لذا أعبر عن تقديري البالغ، لتأكيد مؤتمرنا في عنوان انعقاده على (القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين) وأود في مطلع كلمتي، أن أوجه عنايتكم إلى جملة عناوين، تستدعي تحركنا لدعم أشقائنا في الأرض المقدسة ومنع استفرادهم".

وتابع: "فقد شهدنا أولا، محاولات القفز على الوقائع التاريخية والسياسية، المتصلة بالقضية الفلسطينية، وشهد حزيران (يونيو) الفائت ذكرى مرور حوالي نصف قرن، لاستكمال احتلال كامل فلسطين، وضمنا كامل القدس، إضافة إلى الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وأجزاء من قرية الغجر والنقاط السيادية البرية المتحفظ عليها لبنانيا، والمنطقة الاقتصادية الخالصة من الحدود البحرية".

وأردف: "لا بد أن تلاحظوا معي، أن مدينة القدس والأماكن المقدسه فيها، وخصوصا المسجد الأقصى، قد تعرضت لمئات الاعتداءات من قطعان المستوطنين، وصولا إلى بناء كنيس أسفل أساسات قبة الصخرة المباركة، بعد اثني عشر عاما من الحفر والتنقيب، والمحاولة الإسرائيلية لتركيب بوابات ألكترونية، وأجهزة تصوير لمراقبة الحركة داخل المسجد المبارك، والحركة إليه ومنه، فيما تحاول سلطات الاحتلال أسرلة التعليم ومصادرة وتهويد العقارات، في أحياء سلوان والشيخ جراح، وتواصل الاعتداء حتى على حرمة الموتى في المقابر الإسلامية، ومرور دزينة من السنوات على الحصار الظالم لقطاع غزة".

واستطرد: "لعل واحدة من أخطر القرارات السياسية التنفيذية في تاريخ القضية الفلسطينية، التي دانها اتحادنا، تلك التي اتخذها الرئيس الأميركي ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني، وشطب المبالغ السنوية الأميركية المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأمر الذي سيترك انعكاسات سلبية على الصعيد التربوي في لبنان والأردن، ووقف المساعدات المالية السنوية للسلطة الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".

وأكمل: "لا بد من ملاحظة هدم القرى العربية في النقب، إضافة إلى زيادة عمليات القتل والإعدام لفلسطينيين بينهم أطفال، احتجاز حرية المئات، واستمرار ذلك بالترافق مع عمليات هدم المنازل، وإخلاء السكان قسرا، وإقامة المواقع الحربية، أو المستوطنات".

ولفت إلى أنه "لا بد في السياق، من ملاحظة التصدي الشعبي والفصائلي وجمعات الغضب على حدود قطاع غزة، مع بقية فلسطين المحتلة، والتي تركز على حق العودة وعمليات التصدي للاحتلال، على مساحة الضفة والمنطقة الخضراء".

وقال: "إلا أن ذلك، لا يشفع، ولا بشكل من الأشكال، وبصورة غير مقبولة، للاخوة الفلسطينيين في السلطة ومعارضتها، عدم إيجاد أرضية مناسبة، لبناء وصنع التفاهمات فيما بين الفصيلين الرئيسيين، وتوحيد لغة الخطاب السياسي إزاء الاحتلال الصهيوني، وفي ذلك فإني أوجه التحية والشكر إلى جمهورية مصرالعربية ولبنان والأردن وموسكو، على ما بذل ويبذل من جهود لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي كانت، ولا تزال، وستبقى، أمضى الأسلحة ضد الاحتلال، هذا إضافة إلى إعادة الاعتبار عربيا وإسلاميا ودوليا، إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية لأمتنا وشعوبنا. يا سادة لا يجتمع سيفان في غمد واحد، فهل تكونون سيفا موحدا، أم قلوبكم شتى".

وأكد أن "هذا غيض من فيض، مما تتعرض له فلسطين وشعبها، تحت مرأى عيوننا وأسماعنا، من دون أن نشهد مسيرة تضامنية واحدة في الوطن العربي، وإن كنا كاتحاد، قد أصدرنا في أعقاب المؤتمر الطارئ لاتحادنا في القاهرة، في تموز/يوليو، بيانا تضمن إدانات وقرارات وتوصيات، بقيت للأسف حبرا على ورق كالعادة، مقابل الدم الفلسطيني المراق"، وقال: "إلا أنني كنت قد قاطعت ذلك المؤتمر، لأنه لا يمكن لنا كبرلمانيين، أن نزعم الشعور بالمسؤولية اتجاه فلسطين، فيما نعزل سوريا ونبني حواجز بين بعضنا وبعضنا".

أضاف: "ومن فلسطين إلى مجمل الوطن العربي، فإني أسجل تقدم القوات النظامية العربية في العمليات، لسحق الإرهاب على حدود لبنان، وعلى مساحة سوريا والعراق ومصر وليبيا، وأسجل بتقدير، ما تحقق من تقدم في العلاقات الأردنية العراقية، وفتح معبر نصيب نحو سوريا ولبنان، بما يربط الخليج بالشرق، وإعادة صياغة العلاقات السورية، مع دول عربية، وكلي أمل أن يشهد الوطن العربي، عملية نهوض من كبوته، تبدأ بتوسيع التفاهم في الحديدة، نحو كل اليمن، وكان هذا رأينا، في أن حل المسألة اليمنية وغيرها، لا يمكن إلا يكون حلا سياسيا، وإلا فإن البديل، هو تقسيم المقسم والفيدراليات والكونفيدراليات".

وتابع: "إنني على المستوى الوطني اللبناني، وباسم مجلس النواب، أطلب إلى مؤتمر الاتحاد التاسع والعشرين، اتخاذ قرار حازم حاسم ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل، وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان، وكذلك في الأردن وغيرهما، وأطلب تسهيل بلادكم ومساهمتها في إزالة العوائق من أمام عودة الأشقاء السوريين، وقد احتموا من نيران الحرب في لبنان والأردن، إلى أرض وطنهم، وقد تحررت أجزاء غالية فيه، من احتلال الإرهاب والعصابات المسلحة".

وأردف: "لبنانيا، أوجه عناية جميع الأشقاء إلى المناورات العسكرية الإسرائيلية مقابل جنوب لبنان، وفي الجولان المحتل، وشمال غور الأردن، التي شارك فيها رأس حربة القوات البرية الإسرائيلية، وهي مناورات تستهدف الجبهة الشمالية، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات على سوريا، ويزرع سلاح الجو الإسرائيلي الرعب في قطاع غزة، وتستخدم فيه إسرائيل ما يوصف بحق المطاردة في الضفة الغربية. أكرر ما قلته في الاتحاد البرلماني الدولي، وكما قال أخي مرزوق الغانم بالأمس: المقاومة أولا، والمقاومة أولا، والمقاومة أحد عشر كوكبا".

وقال: "دولة الرئيس: برلمانيا، لا بد أن أسجل وجود تقصير في المبادرات البرلمانية، اتجاه جملة قضايا وعناوين، أبرزها العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، ومحاولة إصلاح ذات البين، في الخلافات المستحكمة بين فصائل العمل الفلسطيني، والمبادرات اتجاه المسائل السورية واليمنية، والمسائل المغاربية، وتطوير العلاقات العربية - الأفريقية، والعربية الأميركية اللاتينية والعربية مع الجوار الأوروبي، وهي جملة قضايا اتخذت نحوها القرارات 11،12،15، في المؤتمر الأسبق السابع والعشرين للاتحاد".

أضاف: "وفي السياق البرلماني، لا بد وإن كنت ألمس بعض الإيجابيات، من تفعيل دور اللجان الدائمة للاتحاد، خصوصا في ما يتعلق بشؤون المرأة والطفولة، ووضع خطط العمل لتفعيلها. إلا أن ذلك، يستدعي وضع الآليات المناسبة، التي تجعلنا نضع قراراتنا موضع التنفيذ، وقد قررنا بالأمس، كرؤساء مجموعة، إجراءات، آمل أن لا يصار إلى الدوران حولها".

وتابع: "إنني هنا، لا أطرح صيغا سياسية للعمل العربي المشترك، بل صيغ مصلحية لهذا العمل، نظرا لأن الأعمال تقرب التفاهمات، وتؤسس لأسواق العمل التي نحتاجها، نحن في الدول التي تتميز بتصدير الأيدي العاملة، لذا أدعو مؤتمر الاتحاد، إعادة العمل وتفعيل لجنة السوق العربية المشتركة، لأننا نحن العرب، قد سبقنا العالم إلى الفكرة، منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وتخلفنا عن التنفيذ، فيما تتوسع الأسواق وعمليات التبادل التجاري الواسعة".

وختم "يا سادة: مع بالغ الحزن والأسى، المشروع العربي القومي تهاوى، لعل سوقا اقتصادية تضع اللبنة الأولى فيه مجدداً،ا لااذا كان كما صدق الله اللاي العظيم: لا يغير الله ما بقوم حتى...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

الراعي في اختتام المسيرة المجمعية في البترون: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة والكف عن إفقار الشعب

الأحد 03 آذار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس الاحتفالي الذي دعا اليه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، لمناسبة اختتام المسيرة المجمعية في أبرشية البترونية في عيد شفيع الابرشية البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون.

أقيم القداس في كاتدرائية مار اسطفان في البترون وعاون الراعي في الذبيحة الالهية خيرالله، راعي ابرشية مصر والسودان للموارنة المطران جورج شيحان، النائب العام في الابرشية المونسنيور بطرس خليل والكهنة بيار صعب وايلي سعادة وريمون باسيل، بمشاركة السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري، راعي ابرشية سان اتيان الفرنسية المطران سيلفان باتاي والمطارنة بولس اميل سعادة ويوسف سويف وجورج بو جوده وادوار ضاهر ورؤساء عامين ورؤساء اديار وكهنة ابرشية البترون، وخدمت القداس جوقة فيلو كاليا بادارة الاخت مارانا سعد.

حضر القداس وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل، النائب فادي سعد، النائبان السابقان بطرس حرب وسامر سعادة، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك نوفل، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الام مار انطوانيت سعادة، المدير العام للنفط اورور الفغالي منعم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المدير العام لمؤسسة ليبنور لانا درغام، قضاة ورؤساء بلديات ومخاتير، راهبات، رؤساء جمعيات، هيئات، حركات رسولية وحشد من أبناء رعايا الابرشية بالاضافة الى رؤساء ومنسقي لجان المجمع والاعضاء.

خيرالله

في بداية القداس ألقى المطران خيرالله كلمة قال فيها: "في 2 آذار، ترأستم القداس الاحتفالي لمناسبة عيد مار يوحنا مارون واطلقنا معا الدعوة الى عقد مجمع ابرشي تمنيتم ان يكون ربيع الابرشية يهدف الى تطبيق المجمع البطريركي الماروني الذي صاغه آباء كنيستنا المارونية لتجددها روحيا وانسانيا ومؤسساتيا، وهو مشروع بطريركيتكم، يا صاحب الغبطة، اعلنتموها يوم انتخابكم خلفا لمار يوحنا مارون. واليوم، وبعد ست سنوات من مسيرة مجمعية مشيناها، وصلينا فيها معا وفكرنا معا، نحن ابناء الابرشية، اكليروسا وعلمانيين، ها انتم تترأسون قداس ختام المجمع وترفعون معنا الشكر لله الذي قاد خطانا في مسيرة كنسية تجعلنا نتجدد ونتقدس بالمسيح على خطى مار مارون ومار يوحنا مارون وجميع قديسينا وتتمنون علينا ان نتابع المسيرة لتطبيق ما اوصينا به ونقطف الثمار الروحية والكنسية والراعوية للربيع الابرشي وتهنئوننا على هذا الانجاز المجمعي بفضل جهود جميع الذين بذلوا بسخاء وبفرح العطاء، وعلى الثمار التي بدأ يعطيها وسيعطيها وافرة بنعمة الله، كما تقولون في رسالتكم التي وجهتموها الينا والتي حددنا بها كتاب المجمع الابرشي الذي ستوزعونه في ختام القداس على ممثلي الجمعيات والحركات الكنسية والهيئات السياسية والمدنية".

وختم: "لن نخيب آمالكم، يا صاحب الغبطة، ونحن نشكركم على تشجيعكم ومرافقتكم المستمرة لنا ونحن فخورون بأن نسلم امانة تطبيق توصيات المجمع الى شبابنا، بنوع خاص، اكليروسا وعلمانيين، لأنهم مستقبل كنيستنا المحلية البترونية ورجاؤها للسنوات المقبلة".

الراعي

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "كان عرس في قانا الجليل" وقال فيها: "كان عرس في قانا الجليل، واليوم في أبرشية البترون العزيزة عرس مزدوج: الإحتفال بعيد شفيعها أبينا القديس يوحنا مارون البطريرك الأول، والاحتفال باختتام المجمع الأبرشي بعد ست سنوات من المسيرة المجمعية التي انطلقت في 2 آذار 2013 بقداس إلهي احتفلنا به معكم في دير مار يوحنا مارون كفرحي، المقر البطريركي الأول، وكرسي الأبرشية اليوم. ويتخذ هذا العرس المزدوج معناه وفرحه من عرس الفداء الذي حول فيه الرب يسوع الخمر إلى دمه والخبز إلى جسده لتكوين الكنيسة وحياة المؤمنين والعالم. فكانت آية تحويل الماء إلى خمر فائق الجودة، في عرس قانا الجليل، إستباقا لما سيجري في عرس الفداء. وهو عرس نعيشه كل يوم في سر الإفخارستيا، متحققا هو إياه "الآن وهنا" بشكل سري غير دموي، وسيكتمل في "وليمة عرس الحمل" في الملكوت".

وأضاف: "يسعدني أن أكون معكم في قداس الشكر والانطلاق إلى جانب سيادة راعي الأبرشية، أخينا المطران منير خيرالله السامي الاحترام الذي قاد المسيرة المجمعية بموآزرتكم، أيها الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنون والمؤمنات، من خلال لجان الخبراء التي توزعت نصوص المجمع البطريركي الماروني. وقد اعتمدتم الآلية المرسومة وفقا لأهداف المجمع الأربعة: تقبل نصوص المجمع البطريركي والتعمق فيها، العمل بتوصياته وملاءمتها مع خصوصية الابرشية، التشديد على الرمزية في بلاد البترون، وأخيرا تحقيق التجدد المطلوب على مستوى الأشخاص والمؤسسات. وها أنتم تنجزون هذه المرحلة الأساسية بمعونة النعمة الإلهية وشفاعة سيدتنا مريم العذراء، أم الكنيسة، وشفعاء الأبرشية الطافحة بأريج قداستهم، والغنية بتراثهم الروحي، والمقدسة بذخائرهم".

وتابع: "واليوم مع عيد أبينا القديس يوحنا مارون، تنطلق الأبرشية من جديد نحو مرحلة التطبيق، كما يدعوها سيادة راعيها في رسالته الافتتاحية للكتاب الذي ينشر نصوص المجمع الأبرشي والتوصيات، والذي سيوزع عليكم. ويقود هذه الانطلاقة الجديدة شعار المجمع الأبرشي: "على خطى مار يوحنا مارون، نتجدد ونتقدس بالمسيح.

أجل، غاية المجمع الأبرشي التجدد في الإيمان والنهج والهيكليات، من أجل شهادة أفضل للمسيح، ورسالة أنجح في خط رسالة الكنيسة. صعوبات كثيرة ومتنوعة تحدق بنا، وتزعزع الإيمان لدى الكثيرين، وتحط من القيم الروحية والأخلاقية والانسانية".

وقال: "بالأمانة للعقيدة المسيحية التي ميزت القديس يوحنا مارون، البطريرك الراعي الصالح، وبغيرته الرسولية على أبناء كنيسته المارونية، نحن مدعوون لنسلك مسلكه الروحي، ونعمل مثله على إنارة العقول بتعليم كنيسة المسيح السامي، ونثبت أبناء كنيستنا في الإيمان القويم بوجه تعاليم وتيارات مضللة وبدع، وآراء وثقافة شخصية خالية من أي أساس إنجيلي وعقائدي. في قلب هذه الفوضى التي تقوض أسس القيم الروحية والأخلاقية، نحن مدعوون أيضا لنطبع شعبنا بحب عميق للعقيدة المسيحية والتعليم الصحيح، فليكن هذا الخط الذي رسمه القديس يوحنا مارون خطنا الدائم".

وتابع: "أبناء كنيستنا المارونية اليوم بحاجة ماسة إلى تثقيف إيمانهم، لأننا نشهد جهلا كبيرا للعقائد المسيحية ولأسرار الكنيسة السبعة التي تقدس النفوس وتدخلها في اتحاد دائم مع الله، وفي مقدمتها قيمة القداس الإلهي أيام الآحاد والأعياد، وسر التوبة بالاعتراف للكاهن حامل السلطان الالهي لمغفرة الخطايا، وسر الزواج الذي أسسه الله وحصنه بشرائعه، ورفعه الرب يسوع الى رتبة سر يمنح نعمة تقدس الحب الزوجي وحياة الزوجين والعائلة، وتجعلها على صورة الثالوث القدوس واتحاد المسيح بالكنيسة. عندما نسمع في هذه الأيام كيف يتكلم مسيحيون عن الزواج المدني والزواج الديني، ندرك مدى الجهل والحاجة إلى ثقافة لاهوتية عند شعبنا".

وأردف: "وفي زمن كثرت فيه حاجات شعبنا الذي يفتقر يوما بعد يوم، ويحرم من أبسط سبل العيش الكريم بما فيها المأكل والغذاء السليم والماء والكهرباء والصحة، والعمل والسكن وتأسيس عائلة والتعليم والتربية وتحفيز القدرات، يدعونا القديس يوحنا مارون لافتقاد شعبنا في محنه، والوقوف الى جانبه والتضامن معه، ومساعدته كي يعيش بسلام داخلي وطمأنينة، وينعم بسعادة القلب. لكننا في الوقت عينه نطالب السلطة السياسية عندنا الكف عن إفقار الشعب وزجه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر. كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بما وعدت به في بيانها الوزاري من إجراء إصلاحات جريئة من أجل النهوض الاقتصادي والمالي، فيما هي تحمل الخزينة أثقالا مالية جديدة باهظة من دون موازنة منجزة، ومن دون عرض شامل لوضعية الدين العام، وتصور وزارة المالية لإدارته وضبطه، ومن دون إقفال حساب العام الماضي لجهة مجمل الانفاق والمستحقات الراهنة، والايرادات المحققة، ومن دون ضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة. وكيف تستطيع السلطة السياسية السكوت عن عدم تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، لأن هذا أو ذاك من النافذين يمنع او يتمنع عن التنفيذ، إما تسلطا، وإما تهديدا، وإما بقوة السلاح. فأين هيبة الدولة، وأين مسؤوليتها عن مصالح المواطنين وحقوقهم؟ أهكذا تكون الدولة القادرة والقوية؟ وكيف يكون العدل أساس الملك فيها؟". وتابع: "إن صدى صوت أبينا القديس يوحنا مارون ما زال يتردد في أذهاننا ويشددنا: "أحبائي أبناء الجبل اللبناني الذي اختاره الله ليسكن فيه، إني أشجعكم وأثبت صدق إيمانكم في هذه الأزمة الصعبة التي فيها أنتم متضايقون بسبب التجارب المتنوعة المتأتية عليكم من اعداء الإيمان المستقيم.

إننا، في لبنان وهذا المشرق، أصحاب رسالة إنجيلية، هي رسالة المحبة والعيش معا في مجتمع تعددي، بالاحترام والتكامل مع الآخر المختلف، لكي نبني معا مجتمعا قائما على التنوع ويسوده التضامن والتعاون والاغتناء المتبادل. وهي رسالة حملها أبناء كنيستنا شهادة ناصعة بلغت ببعضهم حتى شهادة الدم، على مثال القديس اسطفانوس، أول الشهداء، وشفيع هذه الكاتدرائية. وإنا لنجد كل هذه التوجيهات في نصوص مجمعكم الأبرشي وتوصياته. وإذ ترتكز على خصوصية بلاد البترون، فإنها تشكل مدرسة كنسية لأبناء الأبرشية وبناتها، توفر لهم الثقافة الوافرة من خلال النصوص الخمسة عشر، بما فيها من تعليم وتوصيات وآليات تطبيقية. من هذه المدرسة تنطلق الأجيال المتتالية لتنشر هذه الثقافة في أرجاء لبنان والمشرق وبلدان الانتشار".

وختم عظته: "فيما نختتم الست سنوات التي قادت مسيرة المجمع الأبرشي، فإننا في الوقت عينه نفتتح إنطلاقة التطبيق التي لا تنتهي. هذا ما كتبه سيادة راعي الأبرشية في ختام رسالته المذكورة: "إني أسلم أمانة تطبيق توصيات المجمع إلى الشباب بنوع خاص، إكليروسا وعلمانيين، لأنهم مستقبل كنيستنا المحلية البترونية ورجاؤها للسنوات المقبلة. نسأل الله بشفاعة أبوينا القديسين مارون ومار يوحنا مارون، أن يقود مسيرة التطبيق بنعمته، لمجده تعالى وخير الكنيسة وازدهار الأبرشية، فنرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

سبيتيري

وفي ختام القداس ألقى سبتيري كلمة هنأ فيها ابرشية البترون المارونية وعلى رأسها المطران منير خيرالله بالمسيرة المجمعية ونقل بركة قداسة البابا لابرشية البترون. وحيا سبيتيري الابرشية وكل العاملين في المجمع، مثمنا الاعمال التي تحققت، ومتمنيا ان تتحقق التوصيات بنعمة ربنا. وقال: "نصلي مع قداسة البابا لكي تبقى ابرشية البترون ابرشية القداسة والقديسين".

باتاي

أما المطران باتاي فقال: "أشعر أنني معني بشكل مباشر بما يحدث في كنيستكم بما أن هنالك توأمة قائمة منذ عام 1997 بين السينودسيين. عندما أكون هنا أشعر وكأنني في منزلي".

"وتابع: "منذ أكثر من 20 عاما، تضاعف الحج وتضاعفت معه الاجتماعات والتبادلات مما سمح لنا للمضي قدما في مشروع ميثاق التوأمة".

وشكر "المطران منير على العمل من أجل إنجاح هذا السينودس الأبرشي الخاص به، وهو تطبيق للسينودس البطريركي الذي كان أيضا من مؤسسيه في مجلس الفاتيكان الثاني".

هدايا وكتاب المجمع

وبعد القداس قدم المطران خيرالله لوحة زيتية تحمل شعار المجمع الابرشي من رسم الاب جان جبور كما قدم هديتين تذكاريتين للمطرانين سبتيري وباتاي وبدوره الاخير قدم للمطران خيرالله صليبا من القرن الثامن عشر عربون وفاء وتقدير من أبرشية سان اتيان.

بعد ذلك قدم البطريرك الراعي والمطران خيرالله كتاب المجمع الابرشي للنواب الحاليين والسابقين ولممثلي الجمعيات والحركات الكنسية.

ثم انتقل الجميع الى ثانوية القلبين الاقدسين وكانت زيارة لمعرض اعمال المجمع الذي نظمته لجان المجمع الابرشي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل03 و04 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

The Holy Journey Of The Lent
 Elias Bejjani/March 03/19
 A true believer is the one who through faith can like Virgin Mary and Jesus Christ turn  the water it into wine, and enjoy genuine happiness that never ends
.
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72693/elias-bejjani-the-holy-journey-of-the-lent/

اليلس بجاني: في اسيفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

أحزاب لبنان شركات ووكالات وكوارث/إلياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB/

 

الياس بجاني: قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

Elias Bejjani/The Holy Journey Of The Lent

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%81-2/

 

الموقف من الزواج المدني أظهر هشاشة طرح إلغاء الطائفية السياسية

الدكتورة رندا ماروني/04 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72708/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac/

 

Report: "11 Christians Killed Every Day for Their Faith"
 
ريموند إبراهيم/ معهد جاتسون: 11 مسيحياً يقتلون كل يوم بسبب إيمانهم
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/March 03/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72698/raymond-ibrahim-gatestone-institute-report-11-christians-killed-every-day-for-their-faith-%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%B9%D9%87/

 

تقرير أميركي: مشروع إيراني سري لتطوير صواريخ حزب الله

 Giancarlo Elia Valori/Moder diplomacyGiancarlo

http://eliasbejjaninews.com/archives/72685/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%B5/