المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم03 آذار/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا ثقة بمن يبدل جلده وهويته لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/حزب الله هو سرطان وكورونا وكل بلاوي الدني ربنا يخلص لبنان من احتلاله

الياس بجاني/جماعات الإرهاب والإجرام تحارب بعضها البعض في ادلب والضحية هو شعب سوريا

الياس بجاني/ا حلول قبل حل حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/حزب الله عصابة مسلحة خارجة عن القانون وتسبب بمقتل مواطنين لبنانيين داخل وخارج لبنان

الياس بجاني/جوني منير ونفخة الصدر وأوهام ينابيع المعلومات

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب هم رزم من الكوارث القاتلة

الياس بجاني/حبذا لو يصمت الثلاثي جنبلاط والحريري وجعجع ويتوقف عن نتاق وهرار التصريحات والتغريدات

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA من قناة العربية. عنوانها:  إدلب..الموت لحزب الله وحده

نائب وزيرة العدل اليابانية اختتم زيارته بيروت: من الطبيعي امتثال غصن للمحاكمة في اليابان ونقلنا وجهة نظرنا الى لبنان

المشرفيه عرض في سوريا ملف النازحين مع وزيري الإدارة المحلية والبيئة والشؤون والعمل والتقى وزير السياحة

اللواء عباس ابراهيم توسّط مع “هاكان فيدان” لسحب قتلى حزب الله من “إدلب”؟

نديم الجميل: كلام دياب تأكيد على فشل الحكومة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 02/03/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 2 آذار 2020

حسان دياب يطرق أبواب الرياض مرارا ولا من مجيب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دياب يعترف: الدولة عاجزة ومُترهلة ولم تعد قادرة على حماية أبنائها

لا اتفاق مع حملة الديون بشأن إعادة الهيكلة... ومعالجة موضوع اليوروبوند الجمعة

سلامة: احتياطي الذهب لن يمس… و”المركزي” يوافق على تأمين 100 مليون دولار للصناعيين

القضاء يستمع إلى إفادات أصحاب المصارف بشأن التحويلات إلى الخارج… والثوار متشائمون

لقاء سيدة الجبل: الحاكم الفعلي للبنان قابع في الضاحية

توافق لم يكتمل على تعيينات المصرف المركزي والرقابة

جعجع: فليأتِ نعيم قاسم بشيطان غير رجيم لإنقاذ لبنان

حسن_والكورونا: "مصيبتان وحلّتا علينا"

القضاء اللبناني يحقق مع المصارف بشأن تحويلات إلى الخارج ورئيس الوزراء يتوقّع قراراً قريباً بشأن استحقاق سندات دولية

علي جمول الذي أرهب "حزب الله" عائلته..سيقاضيهم ولن يعتذر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

علاوي يعتذر عن تشكيل الحكومة وصالح يبدأ مشاورات تكليف البديل

4 صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء... وقتيل بتظاهرات بغداد... و"الحشد" أطلق عملية ضد "داعش"

إياد علاوي: ولايتي حاول فرض “إملاءات” في تشكيل الحكومة

وزير الخارجية البريطاني: منطقة الخليج مهمة لأمننا ونتطلع لشراكات قوية مع السعودية وعُمان

داعش” يستوطن الصحراء الليبية ويتمدد إلى النيجر والجزائر

حفتر سيطر على العزيزية وعقيلة صالح زعم عدم وجود قوات أجنبية

تركيا تقصف مقر القيادة الروسية بمنبج وتنفي خوض حرب مع موسكو

دمشق أرسلت تعزيزات "نوعية" إلى إدلب... وإسرائيل تزعم إحباط عملية قنص من الجولان

أردوغان: كبدنا النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه

إردوغان يأمل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في سوريا

قوات النظام تدخل مجدداً مدينة سراقب شمال غربي سوريا

بوتين: روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أحد

إردوغان يزور موسكو الخميس المقبل لبحث الأوضاع في إدلب

الأمم المتحدة: تركيا قد تتحمل «مسؤولية جنائية» عن جرائم حرب في شمال سوريا

إيرانية بريطانية مسجونة في طهران تشتبه في إصابتها بـ«كورونا» وقالت إن سلطات السجن ترفض إجراء اختبار لها

100 مليون دولار خسائر شركات الطيران بالشرق الأوسط جراء «كورونا»

وفاة عضو «تشخيص مصلحة النظام» بإيران محمد مير محمدي بـ«كورونا» وطهران رفضت مجدداً العرض الأميركي لتقديم مساعدات

مصر: الإعدام لعشماوي و36 آخرين بقضية «أنصار بيت المقدس»

السجن 5 سنوات لمصري أدين بـ«التخابر» مع «حزب الله» في إعادة محاكمته بقضية تعود لعام 2010

مرشحة للرئاسة الأميركية تناشد ترامب عدم مساعدة أردوغان

انتخابات “الكنيست” الثالثة… إلى الرابعة بعد فشل تشكيل حكومة

تخصيص 16 مركزاً لاقتراع 5 آلاف و630 إسرائيلياً رهن الحجر الصحي بسبب "كورونا"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"نيران صديقة" في مقتلة إدلب تدفع نحو جلاء الجيوش الأجنبية عن سوريا/علي الأمين/العرب

"فورين بوليسي": لبنان عاجز عن مواجهة كورونا/سامي خليفة/المدن

ميلانكوليا لبنان: إحباط عام تحت قمر "كورونا"/نادر فوز/المدن

كورونا لبنان.. فوضى المعلومات والمؤامرة الأميركية/نذير رضا/المدن

السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة يعترف (1/3): نصرالله “أقنعني بالمحكمة الدولية”/إيلي الحاج/موقع أساس ميديا

اقتصاد المقاومة وأسلحة الحزب التي لا تصدأ/سام منسى/الشرق الأوسط

جعجع: الرئيس عون أطلق "كرنفال" بموضوع النفط.. و"أنا مرشح للرئاسة"/عبير عبيد بركات/الكلمة أونلاين

لأنّنا "مزرعة"/بشارة شربل/نداء الوطن

الجريمة والعقاب من «برلين» إلى «القاهرة»/طارق الشناوي/الشرق الأوسط

سوريا ورسائل مبلَّلَةٌ بالدَّم/غسان شربل/الشرق الأوسط

الكتّاب الصيادون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إردوغان يصوب المسدس نحو رأسه في سوريا/بوبي غوش/الشرق الأوسط

إصلاح التعليم: أي عالم عربي نطمح إليه؟/مروان المعشر/الشرق الأوسط

الشرق الأوسط ورؤوس الأموال الأجنبية/د. عبد الله الردادي/الشرق الأوسط

استعيدوا سورية يا عرب/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوزير العدل الياباني: نحرص على أفضل العلاقات ولبنان راسل اليابان في موضوع كارلوس غصن ولم يلق أي اجابة رسمية

دياب أمام السلك القنصلي: قرار مفصلي للحكومة في الايام المقبلة حبيس: زمن التغيير حان

دياب للمجلس الوطني للاعلام: القرار النهائي في موضوع اليوروبوند الجمعة او السبت بما يحفظ حقوق صغار المودعين ومتوسطي الحال ومصلحة لبنان

دياب استقبل يمين ووفد مزارعي الزيتون في حاصبيا ومرجعيون الخليل: تحقيق الوعد بدعم القطاع إيجابي على المنطقة

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: دولة القانون ستقوم حتما

الحريري التقى سفير تركيا وسفير الصين نقل عنه الدعم والتضامن الكاملين للشعب الصيني في مكافحة كورونا

اللجنة الفنية لمكافحة الفساد وافقت على خطة تنفيذ قانون الحق في الوصول للمعلومات ورفعتها للجنة الوزارية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم

إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/”قاَل الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم. مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ َلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. ا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. َمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ َو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ َكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا ثقة بمن يبدل جلده وهويته لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/02 آذار/2020

لا ثقة بسياسي ماروني انتهازي ووصولي من زمن المِّحل غير جلده وهويته ويعمل فقاسة تجمعات ومؤتمرات واوراق كلها تنتهي بعد الإعلان عنها.

 

حزب الله هو سرطان وكورونا وكل بلاوي الدني ربنا يخلص لبنان من احتلاله

الياس بجاني/01 آذار/2020

بيضل حزب الله مضيع طريق القدس وما بدو يلاقيها. بيهوبر ع إسرائيل بس ولكن بيخرب لبنان وبيقتل شبابه بسوريا كرمى لعيون الملالي

 

جماعات الإرهاب والإجرام تحارب بعضها البعض في ادلب والضحية هو شعب سوريا

الياس بجاني/01 آذار/2020

جماعات الإرهاب تحارب بعضها البعض في ادلب.اردوغان الإخونجي والأسد الكيماوي وحزب الله وكل اذرع إيران المذهبية. السوري هو الضحية.

 

لا حلول قبل حل حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/01 آذار/2020

المواجهة بين حزب الله المحتل وبين كل اللبنانيين وفي مقدمهم الطائفة الشيعية المخطوفة والرهينة. وكفى نفاق ودجل شعارات تحرير ومقاومة

 

حزب الله عصابة مسلحة خارجة عن القانون وتسبب بمقتل مواطنين لبنانيين داخل وخارج لبنان

الياس بجاني/29 شباط/2020

آتٍ اليوم الذي سيحاكم فيه نصرالله وقادة عصابته للتسبب في مقتل لبنانيين خدمة لدول واجندات ومخططات اجنبية خلافاً للقانون اللبناني

 

جوني منير ونفخة الصدر وأوهام ينابيع المعلومات

الياس بجاني/28 شباط/2020

عندما استمع لجوني منير يتخيل لي بأنه إما موهوم ويهلوس أو هو خارق يتعشى مع ترمب ويتعصرن مع بوتين ويتناول الترويقة مع قادة أوروبا.

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب هم رزم من الكوارث القاتلة

الياس بجاني/29 شباط/2020

قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة هم كوارث وطنية وفكرية. اغبياء وجهلة وعبدة اصنام وهوبرة "بروح وبالدم منفديك" تلخص ثقافتهم الغنمية.

 

حبذا لو يصمت الثلاثي جنبلاط والحريري وجعجع ويتوقف عن نتاق وهرار التصريحات والتغريدات

الياس بجاني/28 شباط/2020

تصريحات وتغريدات جنبلاط والحريري وجعجع المنتقدة للحكم هي سخيفة وغبية ولا مصداقية لها لأنهم 100% هم شركاء في كل الإرتكابات. تضبضبوا

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/28 شباط/2020/اضغط هنا

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/28 شباط/2020اضغط هنا

 تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب
الياس بجاني
/28 شباط/2020
"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.
للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء
ً وأمهات أحياناً..
هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.
بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.
خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.
إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..
الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..
هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.
والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة  توقع صاحبها في التجارب وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.
كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..
في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان.
"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم".(إنجيل القديس لوقا12/34)
وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.
هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.
يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..
في خضم كل ما نعيشه من فجور وغرائزية وتحديداً على مستوى القادة والحكام لا يسعنا إلا ان نصلي ونطلب من الرب أن يحمينا من شرور وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.
ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في إنجيل القديس متى 10/08/: ”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA من قناة العربية. عنوانها:  إدلب..الموت لحزب الله وحده

سؤال:كيف يتوقع لبنان الحكم أن يساعده العالمين العربي والغربي للخروج من ازمته المالية والإقتصادية وهو يكلف مسؤول امني كبير رسمياً وعلناً التفاض مع تركيا نيابة عن ميليشيا حزب الله المصنفة إرهابية.

واين هي المقاومة وأين هو التحرير وأين هي الممانعة وحزب الله الحامل والمسوّق لكل هذه الشعارات يرسل افراده للموت كرمى لعيون الملالي في ادلب حيث هناك تخلى عنهم الروسي والإيراني؟

وفي نفس الوقت الملالي يطالبون بالتفاوض مع التركي؟ أين كانت إيران ولماذا لم تدافع عن افراد الحزب في أدلب ولماذا تركتهم يقتلون؟ رابط الفيديو في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=XcgLp6hYXf8

 

نائب وزيرة العدل اليابانية اختتم زيارته بيروت: من الطبيعي امتثال غصن للمحاكمة في اليابان ونقلنا وجهة نظرنا الى لبنان

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

اختتم نائب وزيرة العدل اليابانية يوشي هيرويوكي زيارته الى بيروت بعقد مؤتمر صحافي في مبنى السفارة اليابانية، بحضور السفير الياباني تاكيشي اوكوبو، عرض فيه نتائج مباحثاته مع المسؤوليين اللبنانيين، وقال: "كانت لي اليوم فرصة لقاء وزيرة العدل ماري كلود نجم، ورئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية ناصيف حتي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني ياسين جابر. مع انه لا يمكننا مناقشة تفاصيل اللقاءات الا اننا شرحنا بوضوح وجهة نظرنا في ما خص فرار السيد غصن من اليابان الى لبنان، وقد استطعنا ان نكسب تفهما لموقفنا من قبل الحكومة اللبنانية".

اضاف: "خلال اللقاء مع وزيرة العدل، اتفقنا على اجراء المحادثات اللازمة على المستوى الوزاري من أجل تعزيز علاقتنا في مجالي القانون والعدالة. مع نتائج زيارتنا نحن نشجع على تعزيز الدبلوماسية التقليدية بيننا اكثر". وردا على سؤال حول اذا ما كان طلب تسليم غصن الى اليابان وعن ردات فعل المسؤولين اللبنانيين تجاه هذا الطلب، اوضح هيرويوكي "اود الا اعلق على هذا الموضوع، لانه يتعلق بقضية معينة تتضمن التحقيق والمحاكمة، علما اننا نعتقد انه من الواضح والطبيعي ان يمثل السيد غصن للمحاكمة في اليابان. وقد نقلنا وجهة النظر هذه الى الحكومة اللبنانية، واتفقنا على التعاون مع بعضنا البعض"، مشيرا الى "استمرار الحوار على المستوى الوزاري من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين". وعن توقيت الزيارة الى لبنان الذي يشهد حالات من فيروس الكورونا، اوضح "ان هذه المحادثات بدأت منذ هرب السيد غصن ومن خلال قنوات عدة، طبعا ان الكورونا فيروس هو موضوع مهم لبلدينا ونحن نود ان نتشارك مع لبنان معلوماتنا وخبراتنا من اجل الوصول الى حل". وردا على سؤال حول ما وصف به غصن بعد فراره، النظام القضائي الياباني بأنه ديكتاتوري ولم يأخذ بعين الاعتبار حاجاته الاساسية مما دفعه الى الهرب، قال: "ان هذا الامر غير صحيح، لان اليابان تقدر عاليا حقوق الانسان، وان السيد غصن لم يكن ملزما بارتداء السوار الذي يقتفي الأثر عندما كان في فترة اخلاء السبيل، وهذا يبرهن اننا لسنا نظاما إجراميا وانما نظام عادل، وكيف ان السيد غصن استغل هذه النقطة وهذا النظام الذي يحترم حقوق الانسان". وعن طلب السلطات اللبنانية بنقل ملف غصن الى لبنان من اجل محاكمته، لفت هيرويوكي الى انه "لا يستطيع التعليق على هذا الموضوع انما من الواضح ان السيد غصن يجب ان يحاكم في اليابان".

 

المشرفيه عرض في سوريا ملف النازحين مع وزيري الإدارة المحلية والبيئة والشؤون والعمل والتقى وزير السياحة

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

التقى وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفيه خلال زيارة قام بها صباح اليوم إلى سوريا، وزراء الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، الشؤون الإجتماعية والعمل ريما القادري والسياحة المهندس محمد رامي مرتيني. وعرض المشرفيه، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، "خلال اللقاء مع مخلوف المكلف بملف النازحين من قبل الدولة السورية والوزيرة القادري المعنية بالشق الإجتماعي وكيفية تحقيق شبكة أمان اجتماعي تساهم بعودة النازحين، ملف النازحين السوريين وكيفية تأمين عودة آمنة وكريمة لهم بالتعاون بين الدولتين اللبنانية والسورية وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية في هذا الملف، تطبيقا لما ورد في البيان الوزاري للحكومة الحالية في الشق المتعلق بملف النزوح". وشدد المجتمعون على ضرورة "تفعيل التنسيق لما فيه مصلحة البلدين"، وأكد مخلوف والقادري "توجيهات القيادة في سورية بوضع كافة الإمكانيات والسبل الآيلة للوصول إلى تحقيق عودة أبناء الوطن إلى قراهم ومنازلهم". كذلك عرض المشرفيه مع مرتيني وضع القطاع السياحي وكيفية تفعيله بما ينعكس إيجابا على البلدين.

 

اللواء عباس ابراهيم توسّط مع “هاكان فيدان” لسحب قتلى حزب الله من “إدلب”؟

الجريدة – بيروت الإثنين 02 آذار 2020

 نجحت وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في إخراج قتلى «حزب الله» التسعة من إدلب، ووصلت الجثامين في وقت متأخر من مساء أمس الأول من الهرمل إلى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت، حيث ستوزع على القرى ليتم تشييعها، والتقى إبراهيم خلال الساعات الماضية رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان في إسطنبول.  وقالت مصادر متابعة إن «حزب الله هو من طلب الوساطة لإجلاء قتلاه وللانسحاب تدريجيا من محور سراقب – الطليحية، وتثبيت هدنة لوقف إطلاق النار، على خلفية اتصالات أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بينما خضع الروس للضغط الأميركي وحلف الناتو، لمنع تمدد المواجهات نحو صراع روسي – تركي في إدلب وكل الشمال السوري».

مبادرة لبنانية لهدنة سورية – تركية

وتابعت المصادر: «لم تنحصر وساطة إبراهيم في موضوع الجثث، بل تتعداها إلى هدنة وتثبيتها، في مقابل انتشار قوات فصل بين الجيشين السوري والتركي، وتأكيد المنطقة العازلة التي تريدها تركيا بحدود 30 كلم من حدودها، ومن المتوقع أن تظهر دلالات الترتيبات الأمنية والعسكرية الجديدة خلال الأيام المقبلة». وختمت: «هناك مفاوضات روسية – أميركية – تركية تتم على نار هادئة وبشكل ممرحل لإنهاء الصراع في الشمال السوري بتثبيت مواقع عسكرية لتركيا أشبه بنقاط أمنية أو مراكز مراقبة، وتمركز قوات روسية كقوات فصل بين الجيشين السوري والتركي، وهو ما يعني إبعاد حزب الله وأذرع إيران من الشمال السوري».

 

نديم الجميل: كلام دياب تأكيد على فشل الحكومة

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

غرد النائب نديم الجميل عبر حسابه على "تويتر": "كلام رئيس الحكومة اليوم ليس الا تأكيدا على فشل الحكومة والفريق الذي تمثله وغياب خطتها ورؤيتها السياسية والاقتصادية والمعيشية، بعد مرور شهر على نيلها الثقة لم نر أي انجاز او تقدم! الشعب اراد حكومة اختصاصيين ورفض هذه الحكومة المقنعة منذ اليوم الأول تحملوا مسؤولياتكم او ارحلوا".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 02/03/2020

وطنية/الإثنين 02 آذار 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة ملفات مفتوحة:

الكورونا واليوروبوند والأموال المهربة.

سياسي محايد تمنى إضافة ملفي الكهرباء والنفايات ليكتمل مشهد المتابعة وليتحول الأمر الى برنامج عمل متكامل يعكف فريق متخصص بكل ملف على اقتراح المعالجات.

في ملف الكورونا سجلت اليوم ثلاث اصابات جديدة وهي لأشخاص مخالطين لمصابين سابقين وفق ما اعلنت وزارة الصحة وكانوا موضوعين في الحجر الصحي وهم حاليا موجودون في غرف العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالتهم مستقرة.

وفي ملف اليوروبوند اجتماعات متلاحقة لحسم الموقف الرسمي بالدفع او عدمه وقد نقل عن الرئيس دياب ان القرار سيتخذ بين يومي الجمعة والسبت المقبلين

اما في ملف الاموال المهربة فالقضاء تحرك اليوم باتجاه المصارف واستمع النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم إلى رئيس جمعية المصارف وممثلين لاربعة عشر مصرفا حول موضوع تحويل الأموال إلى الخارج بعد السابع عشر من تشرين الأول، وملفات مالية أخرى من ضمنها بيع سندات اليوروبوند، ويستكمل القاضي إبراهيم الاستماع خلال هذا الأسبوع إلى مسؤولي بقية المصارف.

وفيما تكرر الحكومة محاولات المتابعة والمعالجة يشعر المواطن اللبناني بثقل الحياة اليومية خصوصا إذا ما وقف في طابور بشري في المصرف ينتظر دوره ليحظى بمئة دولار رغم أن المال ماله.

البداية من الاجتماعات المالية في السراي الحكومي واجتماع عصرا لحسم الموقف من استحقاق اليوروبوندز

وحاكم مصرف لبنان يؤكد انه غير وارد المس باحتياطي الذهب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

في بورصة الملفات اللبنانية سجل ارتفاع أسهم ملف يوروبوند على حساب فيروس كورونا في أسبوع حسم القرار الحكومي لجهة الدفع من عدمه.

رئيس الحكومة كشف أن قرار لبنان سيتخذ الجمعة أو السبت على أبعد تقدير فيما تحول السراي الحكومي إلى خلية نحل للمتابعة.

وفي هذا الإطار عقد اجتماع موسع ضم رئيس وأعضاء جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحضور وزراء المال والصناعة والإقتصاد والأشغال من ضمن سلسلة إجتماعات متتالية لدراسة القرار المناسب بشأن السندات.

وفيما أكد سلامة أن هذا القرار تتخذه الحكومة ولا يتعلق به لفت إلى أنه من غير الوارد المس باحتياطي الذهب.

من دون دبلوماسية شخص الرئيس حسان دياب امام السلك القنصلي الموقف من اليوروبوندز معتبرا أنه قرار مفصلي لحكومته ودقيق وحساس على مستوى البلاد لكونه يرسم معالم لبنان كاشفا عن حسم النقاش في الأيام المقبلة.

أما سيناريوهات جريدة الأخبار حول هذا الملف فهي تروج للشيء ونقيضه في آن واحد وتتهم قوى سياسية من دون وجه حق بخيارات أقل ما يقال فيها أنها مختلقة الأمر الذي حسمه النائب علي حسن خليل بالتأكيد على أن الإلتزام كان وما زال بخيار عدم الدفع في سندات الدين وفوائدها على حساب حقوق المودعين.

وبالحديث عن المودعين فإن هندسة قضائية تابعت اليوم عبر النائب العام المالي القاضي على إبراهيم والمحامين العامين الماليين موضوع تحويل الأموال إلى الخارج بعد السابع عشر من تشرين الاول الماضي وبيع سندات اليوروبوند اللبنانية، بالإضافة إلى التحقيق في عدم تمكين المودعين من حساباتهم ووقف عمليات التحويل إلى الخارج لكافة المودعين.

وإذ استمع إبراهيم إلى رئيس جمعية المصارف سليم صفير ورؤساء مجلس إدارة وممثلي أربعة عشر مصرفا فإنه يستكمل عمله هذا الأسبوع مع مسؤولي بقية المصارف قبل أن يطلع النائب العام التمييزي على نتائج التحقيقات لإتخاذ الإجراءات المناسبة.

على صعيد مستجدات كورونا أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثلاث حالات جديدة ثبتت مخبريا إصابتها بالفيروس وهي لأشخاص خالطوا إحدى الحالات التي تم تشخيصها سابقا ليرتفع عدد المصابين إلى 13 مصابا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"كورونا" و"يوروبوندز"...

الكلمتان تختصران "شغلة البال" اللبنانية هذه الأيام، لتتراجع إلى المرتبة الأخيرة السجالات السياسية التي لا تقدم أو تؤخر، وهو أمر فات على الأرجح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي واصل اليوم إطلاق المواقف الهجومية، مصوبا نيرانه السياسية في اتجاه واحد، على جري العادة...

على المستوى الصحي، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان إلى ثلاثة عشر شخصا، بعد إضافة ثلاث حالات اليوم، وفق ما أكدت وزارة الصحة...

أما على المستوى المالي، فبرز إعلان رئيس الحكومة حسان دياب أن القرار الحاسم في شأن استحقاق اليوروبوندز سيتخذ الجمعة أو السبت، مع الاشارة الى ان معلومات الـ OTV تشير الى ان خطة الحكومة الانقاذية باتت مبدئيا جاهزة، وسط عودة مرتقبة لوفد صندوق النقد الدولي في الايام القليلة المقبلة...

وفي موازاة ذلك، شكلت الحلقة التلفزيونية لوزير المهجرين السابق غسان عطالله أمس عبر الـ OTV محور متابعة، في ضوء ما كشفته من ممارسات وانتهاكات، سيحملها عطالله العاشرة من قبل ظهر الغد إلى قصر العدل في بيروت، لتقديم ما لديه من مستندات ووثائق تدين الفساد في وزارة كان يجب أن تنجز مهمتها وتقفل مع صندوق المهجرين قبل عقود، لولا ذهنية الهدر ومنطق النهب، والحسابات الخاصة المتخمة، على حساب حقوق المهجرين واللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على كثير من المفترقات يقف اللبناني، تتجاذبه حبال الازمات المتشعبة والمتشابكة، ليكون الرهان على ثباته وتحمله ووعيه منعا للاسوأ..

هكذا اصبح المشهد، مع ازدياد وطأة فايروس كورونا، الذي الحق الادارات الرسمية اليوم بالاجراءات الوقائية، وعزل مزيدا من الحالات في منازلها، ورفع التدابير الى درجة اعلى.

على المفترق المقابل، يكمن استحقاق اليوروبوند، وسط تزاحم الضغوط من جهة المتربصين بالدولة دفعت او لم تدفع خلال الشهر الجاري، وهم كثر، وبعضهم امعن في مقايضة امن لبنان النقدي والمالي بحفنة من المكتسبات الخاصة عبر تجارة السندات بعدما هرب المليارات في ذورة ازمة الاشهر السابقة..

في التدابير القضائية المواكبة، اربعة عشر مصرفا وعلى راسهم جمعية المصارف ادلوا بدلوهم في قضية الاموال المهربة والاجراءات المالية التعسفية على المودعين امام المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم .. الخطوة ترفع رصيد القضاء والحكومة معا، مع أن النتائج في خواتيمها، فهل تستعاد المليارات وتجري المحاسبة على سكتها؟

الى خطوة القضاء، تدبيران آخران للحكومة: حماية السكر الوطني بفرض ضريبة سبعة في المئة على السكر المستورد، وتأمين مئة مليون دورلار بمسعى من وزارة الصناعة لتغطية نفقات المواد الاولية الصناعية المستوردة… وعليه، فان الحكومة تسعى بما توفر لها من امكانات رغم التحديات، ورغم كثافة الهجمات التي تشوش على محاولات التواصل الخارجي للبنان، وتحضر الساحة لاستباحته من بوابات مختلفة استغلالا لاوجاع المواطن..

في سوريا، شكلت استعادة السيادة السورية على مدينة سراقب في ادلب بوابة للمعادلات الجديدة التي يفرضها الجيش السوري وحلفاؤه بوجه الامعان التركي بدعم الجماعات المسلحة وادارة علمياتها ميدانيا. وعشية لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو في الخامس من الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه سيبحث مع المسؤولين الروس عما سماه وقفا لاطلاق النار في ادلب .. فهل وعى الخطر فبدأ بالاستماع إلى النصيحة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الموضوع لم يعد " مزحة " ... فيروس الكورونا يفتك وبوتيرة متصاعدة ... في اليوم الحادي عشر على تسجيل أول إصابة في لبنان ، بلغت اليوم الإصابات ثلاث عشرة ... اللافت أن الحالات الثلاث التي تم تشخيصها اليوم كانت على احتكاك مباشر مع المريض الذي ادخل منذ ايام وهو من التابعية السورية، ما يطرح السؤال : كيف كان هذا الإحتكاك وهو مصاب ؟ لماذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة معه قبل ان يصل إلى الإحتكاك بغيره؟ والسؤال ايضا: ما هو عدد الذين احتك بهم؟ من الثابت والملموس انه على رغم كل الإرشادات والتوجيهات والتعليمات، فإن البعض مازال يتعاطى مع هذا الفيروس العالمي باستخفاف، إلى ان وصلنا إلى ما وصلنا إليه ...

في مقابل فيروس كورونا وبداية تحوله إلى شبه معضلة، يفتش اللبناني عن ملاذ يحميه من تلاحق الضربات، لكن بدل ان يأتيه الملاذ، يأتيه المزيد من الضربات ... رئيس الحكومة حسان دياب، ربما خانه التعبير، على رغم أنه كان مكتوبا، وربما قصده، هو قال اليوم أمام السلك الديبلوماسي : " أن هذه الدولة لم تعد قادرة على حماية اللبنانيين " ... ربما الرئيس دياب أراد تشخيص الواقع كما أراد الغمز من قناة من سبقوه، لكن أن يقال إن هذه الدولة غير قادرة على حماية اللبنانيين، فهذا يعني استسلام مبكر ... الاسبوع الماضي نقل عن الرئيس دياب في جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا كلام إحباطي، قال : " هناك أوركسترا تحرض على الحكومة " ... في هذه الحال، ما المطلوب من الشعب؟

ان يتفهم العجز والتبرير؟ وأن يتوقف عن المطالبة؟ واقع محير وملتبس ... هذا الواقع ينسحب ايضا على همروجة الإستماع إلى رؤساء مجالس المصارف ... هناك إقرار بانه تم تحويل مليارين وثلاثمئة مليون دولار بعد 17 تشرين الأول، لكن هل هذه الخطوة قانونية؟ بالتأكيد نعم ... لكن ما هو غير قانوني هو خفض قيمة السحوبات للمودعين وعدم السماح لهم بالتحويل إلى الخارج، هذه الخطوة غير القانونية كيف سيتعاطى معها القضاء؟ المصارف تسلحت بقانون النقد والتسليف حين حولت إلى الخارج لكنها لماذا ألقت هذا السلاح حين تعلق الأمر بتحويلات طالب بها المودعون؟ إنها ازدواجية المعايير طالما هناك من لا يخشون القانون والجهات التي يفترض فيها تطبيق القانون ...

أما استحقاق اليوروبوندز، فالوقت يمر بسرعة ولا قرار إلى الآن بكيفية مقاربة هذا الملف والقرار في شأنه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تعبت رئة العالم من تعداد حصاد الكورونا الذي يحل كل يوم ضيفا على بلد.فالقرية الكونية باتت مفتوحة على زائر متوحش عابر للقارات، يلتقط رزقه من صدور الناس ولا يميز بين دولة، وخصومها وآخر بورصة الكورونا انه سجل اولى الاصابات في السعودية قبل ان يتنقل من لاتفيا الى السنغال ويزور تونس معرجا على الاردن متفقدا إندونيسيا وآيسلندا وحتى لا نتجرع الكورونا دفعة واحدة، فإن وزارة الصحة اللبنانية تتبع اسلوب التقسيط بمعدل الاعلان عن ثلاثة مصابين يوميا في ما يشبه ال " هير كات الصحي " على مجمل الحالات منعا للتسبب بالهلع.

والهلع على الصحة ربما تجاوز الرعب على المال ومدخرات المودعين وما يتحضر من قرارات لاستحقاق آذار.

وعلى هذا الاستحقاق عقد اليوم اجتماع مالي في السراي الحكومية اكد خلاله حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ان المس باحتياطي الذهب غير وارد، موضحا أن لا قرار له باليوروبوند والذي ستتخذه الحكومة ونقل عن رئيس الحكومة حسان دياب انه يمضي وقتا طويلا مع المستشارين الدوليين والمحليين لكيفية ايجاد المخرج، وهو بالتالي سيجد نفسه امام معالجة هذا الموضوع يوم الجمعة او السبت بقرار نهائي يحفظ حقوق المودعين الصغار والمتوسطي الحال. وفي معطيات الجديد فإن اي قرار ستتخذه حكومة دياب سوف لن يطال حوالي مليون وسبعمئة واربعين الف حساب ممن لا تزيد ودائعهم عن ثلاثة الاف دولار وسوف يكون منصفا مع 92 في المئة من الحسابات المصرفية في لبنان فيها أقل من 100 الف دولار اميركي اما من سيطالهم " التشحيل " المالي فهم فئة استفادت على مدى اعوام من الفوائد المرتفعة التي استحصل عليها جزء قليل من الحسابات والمودعين نتيجة سياسة الاستدانة والفوائد المرتفعة وهؤلاء ممن تعرفهم المصارف ابا عن جد، ولاستيضاح حركة التسهيلات استدعى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم اليوم " الزمرة المالية " واستمع الى اربعة عشر رئيس مجلس ادارة مصرفية وابقى على المداولات سرية ليس منعا للتسريب بل لأن لا علي ابراهيم سوف يتخذ قرارا بحق اي منهم .. ولا اصحاب المصارف ستعترف بأي جرم مالي .. ولا القانون يعتبر تسهيلاتهم جريمة يعاقب عليها القانون.

اربعة عشر تحقيقا في الهواء الطلق ..وبلغة المصارف" بلا فائدة ". وهو مجرد استعراض لن يقدم او يؤخر الا اذا قرر مدعي عام التمييز اتخاذ خطوة جريئة يطوق بها عصبة المال.والى حينه .. فإن اولى الخطوات الاجرأ لحكومة دياب جاءت عبر وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي المشرفية الذي قرع اليوم اجراس دمشق واستفاق صباحا على زيارة الى سوريا التقى فيها عددا من الوزراء السوريين عارضا ملف النازحين السوريين وكيفية تأمين عودة آمنة وكريمة لهم بالتعاون بين الدولتين اللبنانية والسورية وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية في هذا الملف والعودة باتت اليوم ملحة لاسيما مع خوض دمشق آخر المعارك في ادلب، وعوضا عن تشريد النازحين عبر البحر كما يفعل رجب طيب اردوغان على الحدود اليونانية التركية فإن النازحين " بعدن عالبر " وتأمين عودتهم مازالت ممكنة وان عبر استحداث مخيمات على الاراضي السورية .. وعندها فلتدفع الامم المتحدة ما تغدقه على النازخين في لبنان لكن في بلادهم،

وعلى مرأى حكومتهم وبتنسيق من أمن البلدين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ماذا قصد رئيس الحكومة حسان دياب باعلانه، امام السلك القنصلي، ان الدولة بواقعها الراهن لم تعد قادرة على حماية اللبنانيين؟ وعن اي نوع من الحماية كان يتحدث؟ هل عن الحماية العسكرية- الامنية أو الاقتصادية - الاجتماعية ام الصحية؟ في كل الاحوال ما قيل ما كان يجب ان يقال بهذه الطريقة.

فاذا كان رئيس الحكومة، اي رئيس السلطة التنفيذية، يعترف بعجز الدولة عن الحماية، فهو امام حلين لا ثالث لهما: فاما يتخذ قرارات تحمي اللبنانيين، او يترك السلطة لمن هو قادر على تأمين الحماية.

في العملي القرار النهائي في ما خص سندات اليوروبندز لم يصدر بعد. لكن الموقف الحكومي محكوم بلاءين: لا لدفع الاستحقاق كاملا، ولا للصندوق الدولي. في المقابل الحكومة لم تضع خطة متكاملة لمواجهة تداعيات اللاءين. اما في ما خص الكورونا فالاحصاء اليومي الرسمي سجل ثلاث حالات جديدة، فيما الاجراءات الاحترازية الصادرة عن المجتمع الاهلي تقوى، ان على صعيد المدارس والجامعات او على صعيد البلديات. فهل يتمكن الناس من حماية انفسهم في الزمن الاسود بعدما رفعت دولتهم العلم الابيض؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 2 آذار 2020

وطنية/الإثنين 02 آذار 2020

النهار

عُلم أنّ السفيرة الأميركية التي ستخلف إليزابيث ريتشارد هي دورثي شيا وتحمل جذوراً لبنانية حيث غادر جدّها ‏من بلدة صوفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما كشفه عميد سابق منذ سنوات عندما كان في دورة ‏عسكرية في الولايات المتحدة بعد تفتيش عن جذورها.

رفض وزير طبيب المساعدة لموظف كبير في وزارته أُبعد عن موقعه على خلفية كيدية سياسية، خصوصاً أنّ ‏الوزير المذكور ينتمي إلى مرجعية على خلاف مع مرجعية الموظف المبعد.

سادت بلبلة في بلدة مشغرة البقاعية بعد تفقد وزير الصحة مستشفاها الحكومي واستفساره عن امكان تحويله ‏للحجر الصحي على مصابي الكورونا اذا ما تضاعفت الاعداد وابدى الاهالي رفضهم الامر.

البناء

ـ خفايا

لاحظت مصادر إعلامية اشتداد الهجمة التي تستهدف الحكومة مع اقتراب موعد استحقاق اليوروبوند ورصدت ‏تركيز القنوات التلفزيونية والصحف القريبة من حكومات الخليج والدول الغربية على تظهير الحكومة بالفشل ‏والضياع بسبب إصرارها على عدم الدفع في موعد الاستحقاق ورفضها الأخذ بوصفات صندوق النقد الدولي ‏وتوقعت المزيد من التصعيد حتى 9 آذار.

ـ كواليس

توقعت مصادر عسكرية أسبوعاً ساخناً في شمال سورية يظهر التوازنات الحقيقيّة للقوة بين الجيشين السوريّ ‏والتركيّ والحلفاء الميدانيّين الذين يقاتلون إلى جانب كل منهما، وعلى هذه الجولة قالت المصادر ستبنى خطوط ‏التسوية التي يرسم لها الجانب الروسي خطوطاً حمراء أبرزها أن تبقى في جغرافيا الشمال السوري ولا تطال ‏عمق سورية وتركيا.

الجمهورية

ـ تدقق مراجع سياسية ودبلوماسية في معلومات تسربت عن احتمال تعيين مسؤول حزبي رفيع في جمعية ‏تتعرض للعقوبات في موقع رسمي.

ـ وضعت جهة حزبية ورقة إقتصادية - مالية من 88 بندا في مقاربة الأزمة الراهنة وطرح الخيارات الممكنة ‏لمعالجتها بعيداعن صندوق النقد الدولي.

ـ ألغى مسؤول رفيع مجموعة من لقاءاته الموسعة الى أجل غير مسمّى بسبب ترددات أزمة "كورونا".

اللواء

نجحت مساعي مرجع بارز في إخماد نار السجال بين رئيس الحكومة وتيار "المستقبل" في المهد قبل تطورها ‏إلى إشتباك سياسي بين الطرفين!

يحاول عدد من الوزراء الحصول على نفقات التمثيل والإنتقال، بما فيها بونات البنزين، بحجة أن أوضاعهم لا ‏تتحمل أعباء مثل هذه النفقات، ولا علاقة للإصلاحات الموعودة بهذه المصروفات الروتينية!

تترقب أوساط ديبلوماسية الدفعة الأولى من التعيينات التي ستجريها الحكومة لتقييم مدى الإلتزام الحقيقي بالنهج ‏الإصلاحي الذي تعهدت به في بيانها الوزاري، وفي تصريحات رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء !

نداء الوطن

- يتساءل مراقبون عن الآلية التي ستلجأ إليها وزارة الاتصالات لتسديد تكاليف شركتي الخلوي بعد انتهاء مدة ‏العقد معهما، خصوصا أن إجابــات وزيــر الاتصالات أمام لجنة الاتصــالات النيابية كانت غير مقنعة بهذا الشأن.

ـ تشكو مستشفيات عدة من الازدواجية في أداء وزير الصحة، إذ يدعوها للتجهز لمواجهة فيروس كورونا ‏فيما الوزارة لم تدفع المستحقات المتوجبة عليها سواء للمستشفى أو لموظفيها.

- عُلم أنه جرى استبعاد القضاة الذين نالوا عقوبات مسلكية وتمت معاقبتهم بكسر درجاتهم من التشكيلات القضائية ‏المرتقبة.

 

حسان دياب يطرق أبواب الرياض مرارا ولا من مجيب

العرب/03 آذار/2020

كثيرون يستبعدون أن تقدم دول الخليج، ولاسيما السعودية، أي دعم لحكومة حسان دياب التي صاغ الحزب المدعوم إيرانيا أدق تفاصيلها وهو من يمسك بكل قراراتها.

في انتظار الرد

الوصفة المثالية، حسب جزء كبير من اللبنانيين، لإنقاذ البلد هي تصويب المسار السياسي وإنهاء الوصاية الإيرانية. غير ذلك فإن أي محاولات لإنعاش الوضع محكومة بالفشل المسبق.

بيروت- تصطدم جهود رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في اختراق الموقف العربي بتحفظات، في ظل قناعة بأن الهدف من تلك التحركات ليس نابعا من رغبة وإرادة حقيقيتين للتحرر من سطوة الوصاية الإيرانية التي بدت جلية مع الحكومة الحالية المدعومة من حزب الله، بل هو نتيجة دوافع مادية في علاقة بالأزمة الاقتصادية المستفحلة في البلاد.

وكشفت مصادر موثوقة لـ“العرب” أن رئيس الحكومة اللبناني تقدم ثلاث مرات بطلب لزيارة المملكة العربية السعودية، في وقت تواصل فيه الحكومة التشاور مع صندوق النقد الدولي قبل اتخاذ قرار متوقع هذا الأسبوع بشأن إعادة جدولة دين يستحق السداد خلال أيام وقيمته 1.2 مليار دولار.

وذكرت المصادر أن دياب لم يتلق بعد ردا سعوديا على طلبه الزيارة، علما أن الرياض أكدت قبل أيام أنها تواصل التنسيق مع باريس (وهما من أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان) بشأن كيفية مساعدة لبنان.

 وكانت فرنسا جددت قبل أيام مطالبتها بضرورة بدء حكومة دياب في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة كمدخل للبحث جديا في أي دعم خارجي، وإن تركت الباب مواربا أمام إمكانية تقديمها المساعدة.

ولا يجاري موقف باريس الذي سبق أن عبر عنه وزير المالية برونو لومير، التشدد الأميركي، على الرغم من اقتناع مجموعة الدعم الدولية بأن الحكومة اللبنانية الجديدة هي التي صنعت حزب الله ولن تستطيع الخروج من دائرة نفوذه.

 وتواصل واشنطن فرض المزيد من العقوبات على الحزب وعلى مصالح اقتصادية ومؤسسات تمثل واجهة له، فيما أعطت دول خليجية مؤشرات كافية على فتور تجاه حكومة دياب؛ لسببين، أولهما الهيمنة المطلقة للحزب على مقدرات الدولة اللبنانية، والثاني فقدان الثقة بأن أي مساعدة مالية أو وديعة خليجية في المصرف المركزي سيستفاد منهما بالشكل الذي يخفف وطأة الانهيار. ولطالما مثلت دول الخليج، وخاصة السعودية، المتنفس المالي للبنان. بيد أنه في السنوات الأخيرة لوحظ انكفاء بعد أن نجح حزب الله في فرض سيطرته الكاملة على مفاصل القرار في هذا البلد.

ويستبعد كثيرون أن تقدم دول الخليج، ولاسيما السعودية، أي دعم لحكومة صاغ الحزب المدعوم إيرانيا أدق تفاصيلها، وهو حاليا من يمسك بكل قراراتها، وليس أدل على ذلك من الفيتو الذي يضعه على طلب دعم مالي من صندوق النقد الدولي، ورفضه بداية وقف الرحلات من طهران بسبب فايروس كورونا، قبل أن يضطر إلى التراجع تحت وطأة تزايد أعداد المصابين بالفايروس القادمين من إيران.

وفي ظل حالة الانسداد الحالية فإن خيارات لبنان لمواجهة أزمته الاقتصادية تبدو معدومة خاصة مع إصرار الحزب على موقفه الرافض لدعم صندوق النقد والذي عبر عنه مؤخرا عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله بقوله “نرفض وضع لبنان تحت وصاية الصندوق”، وذلك بالتزامن مع تعثر المفاوضات مع حملة الديون المقومة بالدولار.وعلى لبنان سندات دولية مستحقة السداد في التاسع من مارس الجاري يبلغ حجمها 1.2 مليار دولار، وسندات دولية أخرى مستحقة في أبريل ويونيو.

وهناك قناعة متزايدة بأن إنقاذ الوضع في لبنان يستوجب إعادة صياغة المسار السياسي حتى قبل الاقتصادي وأن أول خطوة في هذا السياق هي إنهاء حالة التبعية لإيران وإعادة فرض حالة من التوازن على مستوى العلاقات الخارجية.

رئيس الحكومة اللبناني تقدم ثلاث مرات بطلب لزيارة المملكة العربية السعودية، في وقت تواصل فيه الحكومة التشاور مع صندوق النقد الدولي

وبرزت في الفترة الأخيرة محاولات لتصويب الوضع ومن بينها إطلاق عدد من الوجوه السياسية على غرار الأمين العام السابق لتحالف 14 آذار فارس سعيد وأحمد فتفت حركة “المبادرة الوطنية 2020”.

  ودعت الحركة في بيانها التأسيسي إلى “العمل على استعادة السيادة والاستقلال، ولاسيما احتكار الدولة للقرار والتخلُّص من أية وصاية خارجية، حمايةً للسلم الأهلي والعيش المشترك، ذلك أن استدعاء أي خارج شكّل على الدوام سببا لانفجار الوحدة الداخلية”.

وطالبت الحركة بضرورة “التمسّك بلبنان جمهوريةً برلمانيةً ديمقراطيةً، تعتمد على فصل السلطات واستقلاليتها وتعاونها فيما بينها وفقاً للأسس الدستورية. والعمل على إسقاط نظام المحاصصة في السلطة الذي ضخّمته الوصاية السورية ومن ثمّ الوصاية الإيرانية وسلاحها (معادلة السلاح مقابل الفساد باعتباره حاميًا وشريكًا له)، وهذا جوهر برنامج مكافحة الفساد”.

وتستلهم هذه المبادرة مرجعيتها من المبادئ التي قام عليها تحالف 14 آذار وهي الدفاع عن سيادة لبنان واستقلالية قراره، ويأمل مؤسسوها في أن تشكل إطارا جامعا للقوى السيادية التي دبت الخلافات فيما بينها نتيجة تضارب المصالح الشخصية والحزبية ما أدى إلى انتهاء هذا التحالف.

ويقول سياسيون لبنانيون إن المبادرة تستمد مشروعيتها من حراك 17 أكتوبر ولكن نجاحها يبقى رهين الابتعاد عن الحسابات الضيقة والالتفاف على مشروع استعادة لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دياب يعترف: الدولة عاجزة ومُترهلة ولم تعد قادرة على حماية أبنائها

لا اتفاق مع حملة الديون بشأن إعادة الهيكلة... ومعالجة موضوع اليوروبوند الجمعة

سلامة: احتياطي الذهب لن يمس… و”المركزي” يوافق على تأمين 100 مليون دولار للصناعيين

القضاء يستمع إلى إفادات أصحاب المصارف بشأن التحويلات إلى الخارج… والثوار متشائمون

بيروت ـ “السياسة” الإثنين 02 آذار 2020

أبلغت مصادر وزارية “السياسة”، أن “قرار الحكومة بشأن اليوروبوندز يتوقع الإعلان عنه قبل السابع من شهر مارس الجاري، وبالتأكيد سيكون لمصلحة لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها”، مشيرة إلى أن “مجلس الوزراء يدرك حجم مسؤولياته، وبالتالي فهو الأدرى بالطريق السليم التي يجب سلوكها للخروج من المأزق الذي يمر به البلد”. وأكد رئيس الحكومة حسان دياب الذي تردد أنه سيقوم بجولة عربية بعد عشرة أيام، أن “الدولة في حالة ترهل إلى حدود العجز، واللبنانيون قلقون على مستقبلهم ولم تعد الدولة في الوضع الراهن قادرة على حماية أبنائها، وفقدت ثقة اللبنانيين بها”.

وقال بعد لقاء مع أعضاء السلك القنصلي اللبناني، “نحن اليوم أمام معضلات كبرى فيما آليات الدولة مكبّلة بقيود طائفية وجنازير فساد وأثقال حسابات فئوية متعدّدة”، مضيفاً: “جاءت الحكومة وهي تعلم أنّ حملها ثقيل ولكنّنا مصممون على تفكيك التعقيدات والإنتقال بلبنان إلى مفهوم الدول”.

ولفت دياب إلى أنه، “لا خيار أمامنا إلا السير على طريق الجلجلة مهما كان الوجع لأنّ الخيارات الأخرى أخطر بكثير”، موضحاً أن، “لبنان يحتاج لكل جهد وفكرة وكلّ نقطة عرق جبين وسيكتب التاريخ عن كل الذين هدموا جدران الفساد وبنوا جسور الثق”.

واضاف، إن “معالجة موضوع اليوروبوند سيتخذ يوم الجمعة أو السبت بقرار يحفظ حقوق المودعين الصغار والمتوسطي الحال، ومصلحة لبنان”.

وفي السياق، كشف مصدر مقرب من الحكومة اللبنانية لوكالة “رويترز”، أن “المستشارين الماليين والقانونيين للبنان يجرون محادثات مع حملة الديون المقومة بالدولار بشأن إعادة الهيكلة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق”. وأضاف: “يعملون ليلا ونهارا للتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة هيكلة منظمة”، مشيراً إلى أنه “سيجري الإعلان عن قرار لبنان بشأن السندات الدولية المستحقة في 9 مارس بحلول 7 من الشهر نفسه”. ونقلاً عن بيانات “بلومبرغ نيوز” حتى نهاية 2019، ذكر المصدر، إن “مجموعة أشمور لإدارة الاستثمار في الأسواق الناشئة جذبت الانتباه في لبنان بتجميعها أكثر من 25 في المئة من الديون السيادية البالغة 2.5 مليار دولار المستحقة في 2020، بما في ذلك في استحقاق 9 مارس البالغ 1.2 مليار دولار”.

وفي الاطار، عقد وزير الصناعة عماد حب الله ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل مؤتمراً صحافياً في مقر جمعية الصناعيين للإعلان عن موافقة مصرف لبنان على تأمين سيولة من أموال الصناعيين، بقيمة 100 مليون دولار، لشراء المواد الأولية الضرورية للانتاج من الخارج.

وأكدا أن الآلية سيعلنها مصرف لبنان قريباً، مع التشديد على أنها ستتمّ بشفافية ومن دون استنسابية، متمنين أن يكون المبلغ المتوفّر حالياً خطوة أولى لتأمين المبلغ الكامل لشراء المواد الاولية التي يحتاج اليها الصناعيون سنوياً، وهي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وأكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من السرايا الحكومية، أنه “من غير الوارد المس باحتياطي الذهب”. وقال سلامة، “لا قرار لي باليوروبوند، والقرار تتخذه الحكومة”.

وكشف النائب الياس حنكش، عبر “تويتر”، “بعد كتابنا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كتاب، وطالبنا بقيام لجنة تحقيق في مجلس النواب، وبعد جلسة الإستماع للحاكم في لجنة الإقتصاد، وإجتماعنا مع السفيرة السويسرية والمدعي العام التمييزي، نجزم أن أموالاً حوّلت للخارج لنافذين “PEPs”، بينما المواطن يرزح تحت إستنسابية هذه المصارف التي تمثل اليوم أمام القضاء”. وفي المواقف، وفي إطار استمرار حملة “تيار المستقبل” على العهد، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار، عبر “تويتر”، أنّ “لبنان دفع وما يزال أثمان الخروج على التضامن العربي والتدخل في الحروب الخارجية، ورغم ذلك يأتي من يتحدَّث عن “تدهور نتيجة سياسات من سبق، وهم شركاء في من سبق”.

ورأى الحجار، أنّ “السؤال يبقى هل بإمكان لبنان الخروج من ازمته بإمكانياته الذاتية؟، فرجّونا عضلاتكم الإقتصاديّة والماليّة وإلّا كفى تنظير وشعبوية”.

إلى ذلك، وفي خطوة لافتة، يستكمل النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم والمحامون العامون الماليون هذا الاسبوع، الإستماع إلى إفادة عدد من ممثلي المصارف اللبنانية، بعدما كان استمعوا، أمس، إلى رئيس جمعية المصارف سليم صفير ورؤساء مجالس الادارة وممثلين عن 14 مصرفًا حول تحويل الأموال إلى الخارج، في وقت لم تعلق مصادر الثوار كبير أمل كما أبلغت “السياسة” على هذه التحقيقات، لأن هناك شبه قناعة بأن القضاء لن يتجرأ على تسمية سياسي واحد بالأسم بأنه قام بتحويل أموال إلى الخارج، لأنهم سيقولون أنها تحويلات قانونية وإن كانت غير أخلاقية.

وعلق النائب شامل روكز، عبر “تويتر”، على “بدء القاضي علي ابراهيم، جلسات الإستماع الى إفادات عددٍ من أصحاب ورؤساء مجالس إدارة المصارف، في الملفات المُتعلقة بالتحويلات إلى خارج لبنان وملفات مالية أخرى من ضمنها بيع سندات اليوروبوند”. فكتب: “في الشكل، إستدعاء المدعي العام المالي للمصارف أمر هام، ولكن الخشية في المضمون، خصوصاً أن القوانين تُطوّع لتبرير تصرفات لم تكن لا أخلاقية ولا وطنية في هذا الظرف”.

وأضاف، “عندها، نكون امام تمثيلية من دون نتيجة، ويتحول الإستدعاء صك براءة لا أداة محاسبة!”.

بدوره، كتب عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، على الفايسبوك: “الاستماع لأصحاب المصارف في ملف التحويلات للخارج خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب ان لا تتوقف الا باستعادة الأموال واستكمالها بالإفراج عن أموال المودعين بأسرع وقت ووضع حد لحالة التفلت في الأسواق، ولا يمكن لأصحاب المصارف التذرع بالاقتصاد الحر لان تهريب الأموال بغض النظر عن تصنيفها في لحظة الأزمة المالية النقدية تصل الى حد الخيانة الوطنية”.

 

لقاء سيدة الجبل: الحاكم الفعلي للبنان قابع في الضاحية

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور فارس سعيد، ادمون رباط، أسعد بشارة، انطوان قسيس، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني حبيب، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، عطالله وهبي، غسان مغبغب ومياد حيدر، وأصدر بيانا، لفت فيه الى ان "السلطة تطل علينا منقسمة على نفسها. فريق يرى الأمور من خلال نظارات زهرية، وهو ينظر من نافذة قصره الجمهوري إلى البواخر النفطية بعين الأمل ويحتكر إنجازات لن تعطي ثمارها إلا بعد سنوات ويعد اللبنانيين بخلاص قريب، وفريق آخر يتوجه إلى السلك القنصلي في السرايا الحكومية مستخدما سواد الألوان في السياسة والاجتماع والاقتصاد. بينما الحاكم الفعلي للبنان قابع في الضاحية الجنوبية لبيروت يعطي آراءه الاقتصادية والنقدية والمصرفية عن كيفية إدارة الازمات". اضاف: "كل هذا، في حين أن الانقسام الفعلي للبنان هو بين سلطة ومعارضة برلمانية وأحزاب تدور في حلقة مفرغة وهي غير قادرة على اتخاذ أي تدبير يؤدي إلى إخراج البلد من أزمته. وبين أقلية سياسية ينتمي إليها لقاء سيدة الجبل وغيره من التجمعات والشخصيات، تطالب بتطبيق الدستور والتعاون الواضح مع الشرعية الدولية لإنقاذ لبنان". واذ طالب اللقاء ب"إزالة الحدود السياسية من أمام صحة اللبنانيين وإعطاء الأولوية للوقاية والتشخيص والعلاج والشفافية في إعطاء المعلومات"، قال: "صحيح أن فيروس كورونا المنتشر إلى اليوم في أكثر من 40 دولة يكاد يصبح وباء عالميا، لكن الصحيح أيضا أنه دخل لبنان من نافذة ايرانية، وعلى السلطات المختصة تحمل مسؤولياتها ووقف توافد المسافرين من ايران بشكل غير مراقب"، واعتبر أن "أسوأ ما تفعله هذه السلطة اقفال المدارس والجامعات بدلا من اقفال الحدود أمام الوباء".

 

توافق لم يكتمل على تعيينات المصرف المركزي والرقابة

المدن/02 آذار/2020

رجحّت مصادر حكومية أن يحسم مجلس الوزراء مرسوم تعيينات نواب حاكم مصرف الأربعة، ولجنة الرقابة على المصارف في وقت قريب، قد يكون في جلسة الخميس من الأسبوع المقبل حدًا أقصى، في حال الاتفاق السياسي على الأسماء. أبلغت المصادر الحكومية "المدن"، أن نائبي الحاكم الأول والثالث رائد شرف الدين، ومحمد بعاصيري، اللذين شغلا المركزين قبل شغور مراكز نواب الحاكم في آذار 2019، قد يُعيّنا من جديد نتيجة توافق سياسي. بينما لم يُحسم بعد إسما نائبي الحاكم الثاني والرابع سعد عنداري وهاروت صموئيليان. شرف الدين مدعوم من الثنائي السياسي الشيعي لمركز من حصّة الطائفة الشيعية في مناصب الفئة الأولى. يحظى بدعم رئيس مجلس النواب نبيه برّي من جهة، وهو من أفرع الخؤولة للإمام موسى الصدر من جهة ثانية. ولا يعارض "حزب الله" تعيينه، طالما أن الحزب يدرك أن إشغال المركز بواحد من الحزب أو بمقرّب منه، مسألة شديدة التعقيد في ضوء العقوبات المالية والاقتصادية الأميركية المفروضة على الحزب. بعاصيري مؤيد من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمركز نائب الحاكم الثالث من حصة الطائفة السنّية. ويتميز بعاصيري بخبرة واسعة في مجال مكافحة تبييض الأموال. وشغل مركز أمين سرّ الهيئة الخاصة في مصرف لبنان، التي يرأسها حاكم المصرف رياض سلامة ورئيس مجموعة "مينافاتف" لمكافحة تبييض الأموال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدم مساعدة تقنية لسوريا والأردن منتدبًا من مصرف لبنان، لتدريب الموظفين في الهيئة الحكومية لمكافحة تبييض الأموال وأموال الارهاب. وترجّح المصادر الحكومية أن لا يعارض دياب تعيين بعاصيري المدعوم من المرجعية السياسية للمركز، ويتابع ملفات لبنانية مع المراجع الدولية المعنية بتبييض الأموال وأموال الإرهاب بينها وزارة الخزانة الأميركية. لا يبدو توافق سياسي بعد على مركز نائب الحاكم الثاني من حصة الطائفة الدرزية. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان رشّح خلال حكومة الحريري السابقة المصرفي فادي فليحان للمركز. بينما رشّح النائب طلال أرسلان فؤاد أبي حسن، إذا ما تمسّك جنبلاط بمرشحه. وتوقعت المصادر المصرفية في حال عدم تعيين عنداري من جديد، اختيار مرشّح يقبل به جنبلاط وأرسلان قد يكون مجيد جنبلاط، الذي سبق أن شغل مركز نائب حاكم مصرف لبنان الثاني بشبه توافق. أمّا نائب الحاكم الرابع من طائفة الأرمن الأرثوذكس، فرجحّت المصادر أن يكون غربيس إيراديان من كبار موظفي مؤسسة التمويل الدولي (IFC) التابعة للمصرف الدولي. ويبدو إنه يحظى بتأييد حزب الطاشناق خلفًا لصموئليان.

لجنة الرقابة على المصارف

وقالت المصادر الحكومية أن رئيس لجنة الرقابة على المصارف، سمير حمّود، قد يعاد تعيينه في منصبه من حصّة الطائفة السّنية. ويحظى بدعم واضح من الحريري. واستبعدت أن يكون دياب في وارد تصعيد الخلاف مع الحريري، ليصل إلى الإدارة العامة وحصة مرجعية الطائفة السّنية فيها. وأكدت المصادر أن عضو لجنة الرقابة على المصارف جوزف سركيس من حصّة الطائفة المارونية، يحظى بدعم مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون. خصوصًا أن سركيس الخبير في مجاله، هو الماروني الوحيد في مركز الفئة الأولى في مصرف لبنان. أكان في المجلس المركزي أم في لجنة الرقابة على المصارف. باستثناء حاكم المصرف رياض سلامة الذي لم يفلح عون في عدم تجديد ولايته مرّة خامسة.

 

جعجع: فليأتِ نعيم قاسم بشيطان غير رجيم لإنقاذ لبنان

المدن/02 آذار/2020

قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أمام وفد إعلامي زاره في مقره بمعراب، إنه "لو كان لدى لبنان مسؤولون جديون لكنا استطعنا إنقاذ البلد، من دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي"، معلناً أنه "طالما فريق 8 اذار بالحكم فالوضع سيبقى فالج لا تعالج".  وأضاف: الشيخ نعيم قاسم اعتبر إن صندوق النقد الدولي "الشيطان الرجيم" ووصفه بالإمبريالية. فليأت الشيخ نعيم إذا بشيطان غير رجيم لإنقاذ الوضع في لبنان. الواقع اليوم لا يحتاج لهذه الأيديولوجيات. ورداً على احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية قال: قد أترشح. ولكن هل يتحملّون رجلاً مثلي؟ وتناول بحديثه رئيس الجمهورية، ميشال عون، معتبراً أن "سليمان فرنجية رجل قناعات بعكس عون الذي كان ضد حزب الله ومن ثم تحالف معه". وأوضح أن بواخر الكهرباء هي السبب الأول الذي خرّب علاقتنا مع الوزير السابق جبران باسيل. وتناول حزب الكتائب بالقول "إذا صوّب الكتائب سهماً واحداً باتجاه حزب الله يصوّب عشرة باتجاهنا، مع العلم إننا نحن والكتائب والمستقبل في الخندق ذاته، ولكن كل طرف يعارض على طريقته. وناشد جعجع وزير الصحة إيقاف الرحلات من وإلى إيران باستثناء اللبنانيين المقيمين. وشدد على إيران لأن لا رحلات ناشطة إلى الصين، بينما بالنسبة للرحلات إلى ايطاليا فالحكومة تتخذ تدابير جدية هناك. وتطرق جعجع إلى الوضع الاقتصادي، معتبراً أن لبنان بات تحت القعر والأمور إلى الأسوأ، لافتاً أنه لم يلمس حتى الآن أي اجراءات جدية من قبل الحكومة لمعالجة الوضع.  وعن ملف النفط قال إنه يلمس إيجابية بالتعاطي من قبل الحكومة. ولكن الموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أطلقه الرئيس عون. فالمواطن لا يعنيه النفط حالياً بقدر ما تعنيه الأمور الأخرى.

 

حسن_والكورونا: "مصيبتان وحلّتا علينا"

المدن/02 آذار/2020

التراخي الذي أبداه وزير الصحة، حمد حسن، في ما يتعلق بانتشار فايروس "كورونا"، وعدم مسارعته إلى اقتراح أو إطلاق إجراءات احترازية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى لبنان أو الحدّ من انتشاره، دفع ناشطين إلى إطلاق حملة في مواقع التواصل بعنوان "#حسن_والكورونا"، معتبرين أنّ حسن يتحمل المسؤولية الأولى عن كل حالة تصاب بالكورونا، كونه قصّر في تحمّل مسؤولياته، في بداية الأمر، ولم يستجب لمناشدات الناس بتطبيق الحجر الصحي على من يأتي من بلد موبوء، بل وترك ركاب الطائرات يدخلون بين الناس كقنابل موقوتة. ودعا القائمون على الحملة إلى المشاركة الواسعة فيها، وتسجيل الاعتراض والشكاوى على "لامبالاة" الوزير صاحب مقولة "لا داعي للهلع"، إذ إننا "ما بدنا نمرض، بدنا تآخد الإجراءات اللازمة، وإذا ما كنت قادر، ما تعمل وزير من الأول، وما تتاجر بصحتنا لحتّى ترضي يللي جابوك عالحكومة"، على ما كتبت مغرّدة مخاطبة الوزير المذكور. وانتقد مغردون دعوة وزارة الصحة المسافرين العائدين من البلدان الموبوءة، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة بالفيروس بعد، إلى التزام الحجر الذاتي في منازلهم، متسائلين "كيف يعني حجر الأشخاص لنفسهم بمنازلهم خصوصاً في بلد صغير كلبنان. هناك جزء كبير لا يكترث ولا يأخذ كورونا بجدية. الحجر يجب ان يكون تحت الرقابة بمراكز خاصة. عندما تستقبلون وافدين من بلدان باتت تصدّر المرض، أقله تحملوا واجباتكم بحماية المواطنين من قصوركم". و"ما الفرق بين إيقاف الرحلات في المطار وفتح طريق المصنع؟! متل يلي كامش إذنه بالمقلوب، وزير مختص بشو غير بلا داعي للهلع ؟!"، ليعلّق أحد المغردين: "#حسن_وكورونا الاتنين مصايب نزلوا عالبلد". إلى ذلك، ذكّرت مغردة بما حصل يوم وصول أولّ طائرة إيرانية، حين "ناشدوا وزير الصحة عزل ركابها جميعاً، لكن تُرك حوالى 200 راكب عائدين من إيران ليختلطوا بباقي الناس في العديد من المناطق"، مضيفة إنه "إذا كان بينهم 10 مصابين، وكل مصاب نقل العدوى إلى 10، سيجل لبنان رقماً مرتفعاً في الإصابات في وقت قصير جداً". وقالت أخرى: "حذرنا ونبهنا وغردنا وحكينا، هيدا مرض وباء، مش قصة أميركا وإيران ومحاور، قصة تحكيم العقل والمنطق، عم نشوف وعم نسمع اخبار وسبل الوقاية، بيجي وزير الصحة بقلنا لا داعي للهلع". وتزامن إطلاق الحملة مع نشر الوزير حسن تغريدة، الإثنين، قال فيها: "جيّد أن نعمل على رفع منسوب الوعي  والتثقيف للحّد من إنتشار فيروس كورونا. ويبقى الإعلام المسؤول الشريك، حتى لا يتحوّل مفبركو الشائعات ومنظّرو العلوم إلى أبطال في عالمهم الإفتراضي، يرهبّون دون رحمة أو حساب". وأتت هذه التغريدة عقب سلسلة تغريدات وتصريحات حذّر فيها الوزير من انتشار الشائعات حول "كورونا" في لبنان، الأمر الذي دفع بمشاركين في الحملة المذكورة إلى الردّ على حسن بالقول: "قبل ما تحكي عن الشائعات وتكرّس وقتك وجهدك للتحذير والردّ عليها، اشتغل شغلك صح واتعاطى مع الموضوع بمسؤولية، وما بدنا منك شي".

 

القضاء اللبناني يحقق مع المصارف بشأن تحويلات إلى الخارج ورئيس الوزراء يتوقّع قراراً قريباً بشأن استحقاق سندات دولية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 آذار/2020

قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قوله اليوم (الإثنين) إن قراراً نهائيا بشأن السندات الدولية المستحقة السداد هذا العام سيتخذ الجمعة أو السبت. ومعلوم أنه في 9 مارس (آذار) الجاري على لبنان أن يدفع 1.2 مليار دولار قيمة سندات يوروبوند مستحقة، إضافة إلى استحقاقات أخرى في أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). وعقب اجتماع مع دياب اليوم، نقل عبد الهادي محفوظ رئيس المجلس الوطني للإعلام عنه قوله إن القرار النهائي «يحفظ حقوق المودعين الصغار والمتوسطي الحال ويحفظ مصلحة لبنان». وفي تطوّر لافت، استمع النائب العام المالي اللبناني اليوم إلى إفادات 15 مسؤولاً مصرفياً بشأن تحويل 2.3 مليار دولار إلى الخارج خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي رغم أزمة السيولة التي تشهدها البلاد والقيود المشددة على حركة الأموال. وتفرض المصارف منذ سبتمبر (أيلول) إجراءات متشددة على العمليات النقدية وسحب الأموال، خصوصاً الدولار، بحيث لم يعد في إمكان المودع في بعض المصارف سوى الحصول على مائة دولار أسبوعياً، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كما منعت البنوك التحويلات المالية إلى الخارج. ورغم تلك الإجراءات، توالت الاتهامات بتحويل أصحاب المصارف وسياسيين ومتمولين مبالغ ضخمة إلى الخارج مع بدء حركة الاحتجاجات ضد السلطة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى نهاية العام 2019، خصوصاً خلال أسبوعين أغلقت فيهما المصارف أبوابها عند بدء الحراك الشعبي. وأعلنت السلطات أنها ستحقّق في الأمر بالتنسيق مع مصرف لبنان. وقال مصدر قضائي إن النائب العام المالي علي إبراهيم استمع إلى إفادات رؤساء مجالس إدارة 14 مصرفاً ورئيس جمعية المصارف سليم صفير. وأوضح أن التحقيق «تناول قضايا أساسية شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، وأدت إلى ضرب الثقة بالقطاع المصرفي، أبرزها: أسباب تحويل الأموال الطائلة العائدة لأصحاب المصارف إلى الخارج، ما أضعف السيولة في الأسواق المالية الداخلية، وعدم تمكين المودعين من السحب من حساباتهم بالدولار الأميركي والعملة الأجنبية، في حين أن هذا الحظر لا يسري على النافذين». وتطرق التحقيق أيضاً إلى «عدم تمكين المودعين من إجراء تحويلات إلى الخارج يحتاجون إليها لضرورات التجارة أو حتى للطلاب في الخارج». ويشهد لبنان الذي يستشري الفساد في مؤسساته، أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الحرب الأهليّة (1975 - 1990)، ما يهدّد المواطنين في وظائفهم ولقمة عيشهم تزامناً مع أزمة سيولة حادّة وارتفاع مستمرّ في أسعار المواد الأساسيّة. وأوضح المصدر القضائي أن التحقيق شمل أيضاً مسألة بيع سندات اليوروبوند لمؤسسات مالية خارجية، رافضاً الإفصاح عن الأسباب التي بررت بها المصارف أسباب هذه العمليات. ولا يزال التحقيق مستمراً، على أن يستمع النائب العام المالي الأسبوع الحالي أيضاً لممثلين عن بقية المصارف.

 

علي جمول الذي أرهب "حزب الله" عائلته..سيقاضيهم ولن يعتذر

المدن/02 آذار/2020

تشهد مواقع التواصل حملة تضامن مع الشاب علي جمّول، ابن بلدة عزّة الجنوبية، وهو الذي تعرّض إلى الترهيب، وتم الاعتداء على شقيقه مجد، بعدما لم يتمكّن المعتدون من عناصر ومناصري "حزب الله" من الوصول إلى علي المتواجد في بيروت. وحصل ذلك على خلفية "بوست" نشره في حسابه في "فايسبوك"، تعليقاً على منشور لأحد مناصري الحزب حول مقتل عناصر لـ"حزب الله" في إدلب بغارة تركية. وجاء في المنشور المذكور: "طُلعو على سوريا بـ500$ كرمال ما يصير سعر اختك1$"، وردّ عليه جمول ساخراً: "لتكون أختي الست زينب ومعيش خبر لحتّى طالعين كلن كرمالها. بعدين الدولار عال1500 أو على سعر السوق؟". ونشر الناشط علي خليفة منشوراً أعلن فيه أنّ "جمول تلقّى اتصالاً ورسائل تهديد من رقم غريب (صاحب الرقم أحمد حجازي سكان النبطيّة حسب تطبيق لتحديد الأرقام)، مضيفاً أنه وعلى إثر التهديد "تواصل علي مع معارف مقربين من الحزب لاحتواء الموضوع، وأغلق حسابه في فايسبوك، بعد الاتفاق أن ينتهي الأمر عند هذا الحد". لكن ما حصل، بحسب خليفة، هو أنّ "مجموعة شبّان توجّهوا إلى منزل أهل علي وانهالوا على أخيه القاصر بالضرب...". كما تبلّغ والده أنّ "هناك قراراً حزبياً بأن يدفع ابنه علي، ثمن ما كتبه في فايسبوك، والاعتداء عليه بالضرب وترهيبه وتخويفه بأمور عائلية (الحالة الصحية لأمّ علي مثلًا)، إلا إذا نشر إعتذاراً علنياً، وفي حال رفض فإنه سيتعرض للضرب بشكل متكرر إلى أن يعتذر". وأشار خليفة إلى أنّ علي حسم أمره بعدم الاعتذار، وقرر التوجّه إلى القضاء للتبليغ عن المهددين والمعتدين. وقال إنّ صفحته في "فايسبوك" يبدو أنها حُذفت، لافتاً إلى أنه لم يستطع، حتى الآن، تحديد إن كان السبب تقني أو تمت سرقة الصفحة، فيما ينتظر مساعدة متخصص تقني. وقال خليفة في منشور آخر: "العالم يمكن مش مقدرة حجم الذل اللي تعرض له علي جمول وعيلته مبارح، والقصة قاطعة كأنو ما في شي. مبارح عخلفية بوست ساخر بسيط وما بمس بمعتقدات حدا حتى، قرر مسؤول الحزب بضيعة بالجنوب من راسو يقول لأهل شب: ابنكن ممنوع يرجع عالضيعة اذا ما اعتذر. هيدا بعد ما ضربوا خيو الصغير لما خصو بشي". واعتبر أنّ هذا الأمر "يُشبه إلى حد كبير تصرفات الاحتلال وعملاء جيش لحد قبل التحرير"، إذ إنّ "هؤلاء المسؤولين..بيربحونا جميلة انو حررونا من اسرائيل ليحتلونا هني... هول الفساد بقلب الحزب، هول حتى المقاتلين بيكرهوهن وبيحكوا عليهن. هول فشروا يخوفونا وفشر يكونوا دولة وفشر يكونوا ميليشيا وفشر نسكتلن". وفي السياق، علّقت الصحافية والناشطة رؤى سابا قائلة: "علي جمّول سخر من معتقدك، من رموز إنت مقدّسها. قمت هدّدته بالضرب إذا بيطلع عَ بيته، ورحت ضربت خيّه الصغير. واو. بس ما هاي رموز إنت مقدّسها، وحقّك الطبيعي. بس حقّي كمان ما قدّسها، وإسخر منها.. ومنّك". وأضافت سابا: "ولا مرّة كان الرأي، بيساوي فعل البلطجة. ولا مرّة رأي، بيستدعي إنه صاحبه ينضرب. وولا مرّة بقدر إتقبّل أيّ حدا بيدعي، أو ببرّر، الاعتداء على شخص بسبب رأي كتبه. وأوقات بشطح وبتحوّل لوحدة هبلة، عم تسأل حالها متل المستشرقين "عن جدّ بعدنا منتناقش بهالشي"؟ إنه الموضوع هون مش مرتبط بتقبّل الآخر يا جماعة، طزّ بالتقبّل. صرنا عم نحكي هون عن أخلاق الآخر، وإنسانيته. والأخلاق مش بمفهوم التهذيب طبعاً، التهذيب كسّمه. ما هيّاك، مهذّب. بس بلطجي. ثم إنه قدّيش بدّه يكون معتقدك هشّ، حتى ما تتحمّل السخرية منه؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

علاوي يعتذر عن تشكيل الحكومة وصالح يبدأ مشاورات تكليف البديل

4 صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء... وقتيل بتظاهرات بغداد... و"الحشد" أطلق عملية ضد "داعش"

بغداد – وكالات/02 آذار/2020

 أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، انسحابه من تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد فشل مجلس النواب، للمرة الثانية، في عقد جلسة استثنائية للتصويت. وقال علاوي، في كلمة، ليل أول من أمس: “كنت أمام معادلة تكمن في أن أكون بمنصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع الشعب والاستمرار بالمنصب على حساب معاناتي”، مضيفا أن “الخيار كان بسيطاً وواضحاً في أن أكون مع الشعب الصابر، خصوصاً عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب، ووضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن”. وأشار إلى تعرضه “لضغوط سياسية هدفها تمرير أجندة معينة على الحكومة العراقية التي أشكلها، واصطدمت بأمور لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحة العراق”. وكان مجلس النواب شهد أول من أمس، انقساماً بين البرلمانيين الذين يمثلون الأقلية السنية، الذين أعلنوا نيتهم مقاطعة جلسة الثقة للحكومة، في حين لم يتخذ النواب الأكراد موقفاً واضحاً، مقابل تمسك معظم النواب الشيعة الذين يشكلون غالبية البرلمان بالحكومة التي لم تبصر النور. وفي السياق، أفادت الرئاسة العراقية في بيان، بأن الرئيس برهم صالح سيبدأ مشاورات لاختيار بديل خلال 15 يوماً لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضافت أن “رئيس الجمهورية يؤكد أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تستدعي وقفة وطنية مسؤولة من الجميع، وأن تحظى الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها بالمقبولية، سواء على المستوى الشعبي أو النيابي، لتشكيل حكومة موقتة تلتزم بواجباتها تجاه المواطنين، ومؤتمنة على إجراء انتخابات نيابية مبكرة”. من ناحيته، نفى رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، أن يكون لديه نية بالاستمرار في رئاسة الحكومة بعد الثاني من مارس الجاري (أمس).بدوره، ندد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، في تغريدة على “تويتر”، بالقوى السياسية التي وقفت عائقاً أمام تمرير حكومة علاوي، متسائلا “إلى متى يبقى الغافلون، ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن يتلاعبون بمصائر الشعب؟”، مضيفاً: “إلى متى يبقى العراق أسير ثلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن، وهم عبيد الشهوات”. في غضون ذلك، اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الاعرجي، أن انسحاب علاوي “جنّب العراق أزمة”، مشيراً الى أنه أثبت شجاعته وحبه للعراق، مضيفاً ان “اعتذار علاوي يعكس مدى حبه للعراق وتغليب المصلحة العامة على الخاصة”. من ناحية ثانية، سقطت أربعة صواريخ في المنطقة الخضراء ودوت الانفجارات وصافرات الإنذار، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني أن صاروخين من طراز “كاتيوشا” سقطا على المنطقة الخضراء من دون خسائر، مشيرة إلى أنه “تم العثور على منصة الإطلاق قرب سوق الثلاثاء بمنطقة زيونة شرق بغداد”، بينما نفت قيادة العمليات المشتركة، أن قصفاً استهدف قاعدة عراقية تضم قوات التحالف بقضاء طوز خرماتو في محافظة صلاح الدين. وعلى صعيد التظاهرات، وبعدما توافد آلاف المتظاهرين إلى وسط بغداد، أفاد مصدر بالشرطة بأن قوات الأمن قتلت شخصاً وأصابت 24 آخرين خلال الاحتجاجات، وقال إن القتيل لقي حتفه برصاصة خرطوش أطلقت من بندقية صيد كما نجمت بعض الإصابات عن خرطوش وغاز مسيل للدموع. إلى ذلك، أعلن “الحشد الشعبي”، إطلاق عملية جديدة لتطهير الصحراء بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار من تنظيم “داعش”، وذلك بالتعاون مع الجيش العراقي.

 

إياد علاوي: ولايتي حاول فرض “إملاءات” في تشكيل الحكومة

السياسة/وكالات/02 آذار/2020

كشف زعيم “ائتلاف العراقية” إياد علاوي أمس، عن “إملاءات مارسها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، على مجلس النواب العراقي في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة”. ونقلت وكالة “روداو” الكردية العراقية عن علاوي، القول في بيان له، إنه “قبل أسابيع قليلة، كشفت الأخبار عن إملاءات للسيد علي أكبر ولايتي على شعب العراق الكريم ومجلس النواب العراقي، تخص شأنا داخليا يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية وما وراء ذلك”. وأضاف أن “تلك الإملاءات واجهها وأجهضها صمود الشعب العراقي والمتظاهرين السلميين، والشهداء الذين سطروا بدمائهم في سوح المواجهات السلمية، رفض العراقيين لأي تدخل من أي جهة خارجية”. وأوضح أن “بعض القادة السياسيين العراقيين وقفوا انتصارا للارادة العراقية وفي مقدمتهم مسعود البارزاني”، داعيا “الجارة إيران للعمل وفق أساس حسن الجوار، وأن تنتهج قيم التعايش السلمي، وتبتعد عن التنابز والاستحواذ”، مشددا على “أن عليها أن تعي أن العراق والدول العربية لا يمكن أن تُبتلع”.

 

وزير الخارجية البريطاني: منطقة الخليج مهمة لأمننا ونتطلع لشراكات قوية مع السعودية وعُمان

لندن، عواصم – وكالات/02 آذار/2020

 أكد وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب أمس، أن منطقة الخليج “مهمة” بالنسبة لأمن المملكة المتحدة، مشددا على رغبة بلاده في أن تربطها شراكات أكثر قوة مع السعودية وسلطنة عمان. وقال راب في تصريح صحافي قبيل بدء زيارته للمملكة والسلطنة، إن هناك قطاعات يرغب كلا البلدين في تطويرها كالرعاية الصحية والتعليم والثقافة، وهي قطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالميا فيها. وذكر أن المملكة المتحدة ترغب في أن تربطها شراكات أكثر قوة مع السعودية وعُمان، تستند إلى التجارة والأمن والتعاون الأوثق في مواجهة التحديات العالمية، كتغير المناخ وتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وأشار إلى أنه سيعقد خلال وجوده بالرياض محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وكان راب بدأ أمس، أول جولة خليجية له، وتشمل كلا من السعودية وسلطنة عمان، وبدأها بالسعودية التي وصل إليها، على أن يتوجه في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إلى سلطنة عمان. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع سفير البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله، العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية. وبحث الأمير فيصل بن فرحان، مع عضو مجلس الشيوخ الفرنسي النائبة ناتالي قوليه، علاقات الصداقة بين البلدين وآفاق التعاون المشترك، فضلا عن المستجدات الإقليمية والدولية.

 

داعش” يستوطن الصحراء الليبية ويتمدد إلى النيجر والجزائر

حفتر سيطر على العزيزية وعقيلة صالح زعم عدم وجود قوات أجنبية

طرابلس- وكالات/02 آذار/2020

 طغت العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس واستعادة الأمن فيها على الأحداث في ليبيا، لكن في أماكن أخرى تلوح ظلال “داعشية”، فالتنظيم الإرهابي مازال ينشط بكل حريّة في الجنوب، واستطاع أن يجد له مكاناً وسط الفوضى السياسية والأمنية، حتى أنه حوّل جزءا من الصحراء الليبية إلى موطن له. وقال مراقبون، إن الصحراء الليبية خصوصا المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر، تحوّلت إلى مكان مثالي لتخفي “داعش” ومزاولة نشاطه، وأتاحت له فرصة لإعادة التعبئة ورصّ صفوفه بمقاتلين جدد، مستغلا الحدود الخارجة عن السيطرة الرسمية للسلطات الليبية الشرقية والغربية، والتي تنشغل قواتها منذ شهر أبريل من العام الماضي، في العاصمة طرابلس. ويستخدم الدواعش هذا المثلث للحركة من النيجر ومالي والجزائر وليبيا، حيث يدخلون ليبيا عبر القطرون أو عبر الحدود الصحراوية مع غات، وينتقلون بكل حرية ومثلما يشاؤون داخل المناطق الليبية. إلى ذلك، نفى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وجود أي قوات أو قواعد أجنبية في البلاد، مجددا رفضه أي انتهاك للسيادة الليبية. وقال عقيلة صالح: “بالنسبة لنا نرفض انتهاك السيادة الليبية ولا وجود لأي قوات وقواعد أجنبية، إلا من خلال السلطات المختصة في البلاد، وهي التي تسمح بذلك أو ترفض وفقا للدستور والقانون المعمول به في ليبيا”. وفيما يتعلق بموافقة الحكومة في طرابلس على إنشاء قاعدة أميركية في ليبيا، قال عقيلة إن “الولايات المتحدة الأميركية ليست بحاجة إلى قواعد في ليبيا ثابتة، حيث لديها قواعد متحركة في البحار والمحيطات، وكذلك مثل هذه الاتفاقيات تتطلب موافقة السلطات التشريعية وهي المعنية بذلك”، مضيفا أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لم يستجب لقرارات مجلس النواب حول تشكيل لجنته للحوار في جنيف. وقال: “طلبنا استفسارا، ولم يستجب لطلب مجلس النواب في معرفة من هم المشاركون من المستقلين ولم يوضح جدول أعمال المؤتمر ولا مدته ولا آلية عمله”.

وأعلن أن مجلس النواب سيعقد جلسة خلال الأيام القادمة لبحث حوار جنيف، مرجعا تعليق المشاركة في الحوار إلى أنه رشح أشخاص غير مستقلين، قائلا: “اتضح أنه رشح فتحي باشا آغا وهو وزير للداخلية، وعبد الرحمن السويحلي وهو عضو مجلس الدولة وغيرهم، هل هؤلاء يعتبرون مستقلين؟”. وأعرب عن خشيته من “تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية”. وقال إن “مناطق كثيرة في العاصمة الليبية طرابلس تعرضت للقصف”، مشيرا إلى أن “مطار طرابلس تعرض للقصف فجرا، وفقدت أسرة خمسة من أفرادها”. ميدانيا، أعلن الجيش الليبي، سيطرته الكاملة على منطقة العزيزية جنوب طرابلس، وذلك بعد يومين من إسقاط طائرات مسيرة عدة تستخدمها الميليشيات التي تسيطر على العاصمة. وبعد السيطرة على المنطقة، عثر الجيش الليبي على منصة صواريخ غراد كانت تستخدمها الميليشيات في قصف المدنيين والأحياء السكنية.

 

تركيا تقصف مقر القيادة الروسية بمنبج وتنفي خوض حرب مع موسكو

دمشق أرسلت تعزيزات "نوعية" إلى إدلب... وإسرائيل تزعم إحباط عملية قنص من الجولان

دمشق – وكالات/02 آذار/2020

 استهدفت القوات التركية، مقر القيادة الروسية في ريف منبج بشمال سورية، فيما أرسلت دمشق تعزيزات “نوعية” إلى إدلب لمواجهة تصعيد أنقرة العسكري.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أول من أمس، أن القوات التركية قصفت مناطق في العريمة والخالدية والكاوكلي واليالني وجب الحمرا الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري، وقوات النظام بريف منبج الغربي، ومبنى قيادة القوات الروسية ومقراً لقوى الأمن الداخلي. وأضاف أن القوات التركية المتمركزة في قاعدة الشيخ ناصر، نفذت قصفاً صاروخياً عنيفاً على مناطق متفرقة من بلدة العريمة الواقعة غرب مدينة منبج شمال شرق حلب، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى مقتل أربعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين وإصابة خمسة آخرين، وسط نزوح لعشرات المدنيين من منازلهم على خلفية التصعيد التركي. ودفعت تركيا مزيداً من الآليات العسكرية إلى إدلب، وسط احتدام الاشتباكات بين قواتها والفصائل السورية الموالية لها وبين قوات النظام. وجددت أنقرة أمس، التأكيد على عدم رغبتها في الدخول بمواجهة مع روسيا بسبب الوضع بمحافظة إدلب، على خلفية صدامات بين القوات التركية والسورية هناك خلفت قتلى من الطرفين. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن “على الجميع أن يعلم أننا لا ننوي المواجهة مع روسيا، وهدفنا إنهاء جرائم النظام ومنع التطرف والهجرة”. وأضاف إنه تم تحييد 2557 عنصراً من القوات السورية في إطار عملية “درع الربيع”، بجانب تدمير مقاتلتين وثماني مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة وخمس منصات دفاع جوي. في المقابل، وصلت وحدات من الجيش السوري معززة بمعدات نوعية إلى جبهات إدلب، فجر أمس، وكشف مصدر ميداني أن التعزيزات، بدأت بالوصول إلى جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، لمؤازرة وحدات الجيش السوري في معاركها ضد “جبهة النصرة”. وأضاف أن التعزيزات العسكرية تتضمن معدات عسكرية حديثة، سيتم استخدامها وفقاً لتطورات الأوضاع الميدانية في المنطقة، موضحاً أنه سيتم التعويل حالياً على قلب موازين المعركة بعد دخول منظومات الدفاع الجوي المعركة، للتصدي للطائرات الحربية التي زج الجيش التركي بأعداد كبيرة، منها على جبهات ريفي إدلب وحماة. على صعيد متصل، استعادت القوات السورية السيطرة على مدينة سراقب الستراتيجية بإدلب، وذلك بعد أربعة أيام من سيطرة الفصائل والقوات التركية عليها، واستئناف عملياتها العسكرية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأفادت مصادر ميدانية بوقوع إصابات في صفوف الجنود الأتراك، عقب قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقطة المراقبة التركية في قرية قميناس بريف إدلب الشمالي. وفي درعا، أفاد “المرصد” أمس، بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام من جهة ومسلحين من جهة أخرى في مدينة الصنمين شمال المحافظة.

من ناحية ثانية، قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أوليغ غورافليف ليل أول من أمس، إن روسيا لم تعد قادرة على ضمان سلامة الطائرات التركية في سورية، بعد أن أغلقت الحكومة السورية المجال الجوي فوق إدلب. في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام “سانا” أمس، بأن إسرائيل استهدفت بصاروخ من فوق الجولان السوري المحتل سيارة مدنية في عين التينة بريف القنيطرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد محاولة لتنفيذ عملية قنص في منطقة شمال هضبة الجولان، مضيفاً إن قوة من الجيش أغارت على سيارة متورطة في محاولة تنفيذ العملية.

 

أردوغان: كبدنا النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه

المدن/02 آذار/2020

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التركي كبّدت النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه، معتبراً أن خسائر النظام البشرية والمادية حتى الأن، "ما هي إلا بداية". أردوغان وخلال مشاركته في فعالية ل"حزب العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، قال: "سنؤكد لهؤلاء الغافلين، على أننا دولة كبيرة لا تنحني ولو قُطع رأسنا، وأقول لروسيا وإيران مجددا، ليست لتركيا أي مشكلة معكما في سوريا". وأكد الرئيس التركي أن قوات النظام السوري سيكون مصيرها الهلاك في حال لم تنسحب إلى الحدود التي أوضحتها تركيا، لافتاً إلى أن تقارير اللجنة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، أظهرت ارتكاب النظام السوري جرائم حرب باستهدافها المدنيين والمنظمات الطبية. وتواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية، باسم "درع الربيع" أطلقتها الأحد ضد قوات النظام السوري في إدلب، رداً على استهداف النظام 33 جندياً تركياً في 27 شباط/ فبراير. وفي معرض تعليقه على عملية درع الربيع ، قال أردوغان: "واجب علينا دحر وتدمير من تسبب في استشهاد جنودنا". وفي كلمة أخرى ألقاها خلال لقائه مع ممثلي المنظمات المدنية في أنقرة، قال أردوغان: "مقابل كل شهيد لنا قمنا بتحييد العشرات من قوات النظام السوري، وبإسقاط طائراته وتدمير دباباته.. جعلناه يدفع الثمن غاليا". وأعلن أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات الحاصلة في إدلب، معرباً عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف اطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية درع الربيع بسرعة. وأضاف "نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزف مزيد من الدماء". وأشار إلى أن الجهات التي فشلت في تركيع تركيا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، تجدد محاولاتها هذه المرة عبر سوريا، لافتا أن بلاده ستلحق هزيمة جديدة بهذه الجهات. وعن تدفق ملايين اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا، قال أردوغان: "منذ فتح حدودنا أمام اللاجئين، بلغ عدد المتدفقين نحو الدول الاوروبية مئات الآلاف وسيصل هذا العدد الى الملايين"، مؤكداً أن بلاده عازمة على عدم تحمل عبء مستدام لملايين اللاجئين على حدودها والفارين من النظام الظالم والمنظمات الإرهابية. وعن التطورات العسكرية في عملية "درع الربيع" في إدلب، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن "درع الربيع" تتواصل بنجاح وفق المخطط لها. وقال: "تتواصل العملية إلى الآن بنجاح وفق المخطط لها، والتي تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات أضنة وسوتشي وأستانة، بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية حدودنا وشعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة". وأكد الوزير التركي أن القوات المسلحة التركية ردّت وسترد بالمثل وبشكل أقوى على جميع الاعتداءات. وأعلن أنه تم تحييد 2557 عنصراً للنظام السوري في إطار عملية درع الربيع، بجانب تدمير مقاتلتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة و5 منصات دفاع جوي، و16 مضاد طيران، و77 عربة مدرعة، و9 مستودعات ذخيرة. وأوضح أن بلاده كدولة ضامنة التزمت وتواصل التزامها بكافة مسؤولياتها المنبثقة من الاتفاقيات، داعيا روسيا للوفاء بالتزاماتها أيضا وإيقاف هجمات النظام السوري واستخدام نفوذها في إرجاع النظام لحدود اتفاقية سوتشي.

 

إردوغان يأمل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في سوريا

أنقرة/الشرق الأوسط/02 آذار/2020»

أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الاثنين) عن أمله في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا عند لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من الأسبوع، عقب القتال العنيف في محافظة إدلب، آخر معاقل المقاتلين المعارضين للنظام السوري. وتشن تركيا عملية عسكرية في إدلب شمال غربي سوريا، بعد أسابيع من تصاعد التوترات مع النظام السوري الذي شن هجوماً مدمراً بدعم جوي روسي، لاستعادة المحافظة. وأكدت الحكومة السورية (الاثنين) عزمها التصدي بحزم «للعدوان» التركي على أراضيها.

وأعلن مكتب إردوغان أنه سيعقد قمة مع بوتين في موسكو (الخميس) لمناقشة تصاعد العنف. وقال في خطاب ألقاه في أنقرة: «سأذهب إلى موسكو الخميس لمناقشة التطورات (في سوريا) مع بوتين... وآمل هناك، أن يتخذ (بوتين) التدابير الضرورية مثل وقف لإطلاق النار وأن نجد حلاً لهذه المسألة».

 

قوات النظام تدخل مجدداً مدينة سراقب شمال غربي سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

دخلت قوات النظام السوري بدعم روسي مجدداً مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غربي سوريا، اليوم (الاثنين) بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري. وكانت الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، استولت (الخميس) على المدينة التي تشكل نقطة التقاء لطريقين دوليين استراتيجيين بالنسبة إلى دمشق، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة قوات النظام عليها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات النظام تمكنت وبدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على سراقب بشكل كامل، وتعمل حالياً على تمشيط أحيائها». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أنّ وحدات الجيش دخلت المدينة «بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي وتعمل على تمشيط أحيائها». وأقر النقيب ناجي مصطفى، الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ائتلاف فصائل معارضة تدعمه تركيا، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «قوات النظام قامت بشنّ هجوم عنيف على سراقب»، متحدثاً عن «اشتباكات عنيفة جداً داخل المدينة». وجاء تقدّم قوات النظام، بحسب المرصد، غداة استقدامها وحلفائها، خصوصاً «حزب الله» اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة بدعم من المدفعية التركية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى بدعم من غارات تشنها روسيا. وأحصى المرصد مقتل 23 عنصراً من الفصائل المقاتلة على محاور سراقب ليلاً. وتشارك قوات إيرانية ومجموعات موالية لها بينها «حزب الله» في القتال إلى جانب قوات النظام في إدلب ومحيطها. وتسبب قصف تركي الجمعة بمقتل عشرة عناصر من «حزب الله» قرب سراقب، وفق المرصد. وتدور المعارك في إدلب على وقع تصعيد كبير بين تركيا وقوات النظام، ازدادت حدّته الأسبوع الماضي بعد مقتل 33 جندياً تركياً (الخميس) في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى دمشق. وردّت أنقرة باستهداف مواقع قوات النظام عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، مما تسبب منذ (الجمعة) بمقتل 93 عنصراً من قوات النظام، وفق المرصد. وأسقطت القوات التركية أمس طائرتين حربيتين سوريتين في إدلب، حيث بدأت هجوماً أطلقت عليه اسم «درع الربيع»، فيما أعلنت دمشق إغلاق مجالها الجوي في شمال غربي البلاد وهددت بإسقاط أي طائرة تخرق أجواء إدلب. ويتوجّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس إلى روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول التصعيد في إدلب. وتتعرض مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر (كانون الأول) لهجوم واسع تشنّه قوات النظام بدعم روسي، مكّنها من السيطرة على عشرات البلدات والقرى. كما تسبب بنزوح نحو مليون شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد.

 

بوتين: روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أحد

إردوغان يزور موسكو الخميس المقبل لبحث الأوضاع في إدلب

موسكو - أنقرة/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تنوي الدخول في حرب مع أي أحد، وأنها تضع الأساس اللازم حتى لا يكون لدى الدول الأخرى أيضاً أدنى رغبة بالدخول في صراع مسلح مع موسكو. وأدلى بوتين بتلك التصريحات في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية التي بدأت نشر مقتطفات منها على أجزاء في 20 فبراير (شباط). وتزامن نشر التصريحات مع تزايد التوتر في منطقة إدلب بسوريا، حيث تدعم روسيا قوات النظام السوري في مواجهة تركيا. وقال بوتين في المقابلة: «لن ندخل في حرب مع أحد، وسنعمل على تهيئة الظروف حتى لا يرغب أحد في محاربتنا». وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، فإن روسيا تأتي في المرتبة السابعة في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين والسعودية وبريطانيا وفرنسا واليابان. ولفت إلى أنه في الوقت الذي يتراجع فيه الإنفاق العسكري السنوي لروسيا فإن الإنفاق العسكري لدول أخرى في تزايد. وعلى وقع تزايد التوتر في منطقة إدلب السورية، أعلنت الرئاسة التركية اليوم، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور موسكو الخميس المقبل، حسبما ذكرت قناة «تي آر تي» التركية، دون أن تتحدث عن مزيد من التفاصيل. ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي سيجريها إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأوضاع في محافظة إدلب السورية في ظل تصاعد التوترات بها.

ميدانياً، دفعت تركيا مزيداً من الآليات العسكرية إلى إدلب شمال غربي سوريا ليل الأحد، وسط احتدام الاشتباكات بين قواتها والفصائل السورية الموالية لها وبين قوات النظام في المحافظة السورية. وتواصلت الاشتباكات، اليوم، على محاور مدينة سراقب بين قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران من جهة، والفصائل والتنظيمات المدعومة من أنقرة من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام على المحاور الشمالية الشرقية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط مدينة سراقب، تمهيداً لاقتحامها من عدة محاور. في المقابل، حاولت الفصائل وبإسناد من المدفعية التركية التقدم في ريف إدلب الجنوبي، حيث تدور معارك واشتباكات عنيفة على مداخل بلدة كفرنبل. كما سيطرت على قرية كفرموس والفطيرة وسفوهن وحزارين. وبذلك، يرتفع عدد المناطق التي استعادتها الفصائل منذ بدء الهجوم بإدلب وحماة في 24 من شهر فبراير الفائت وحتى الآن إلى 31 منطقة. على صعيد متصل بملف إدلب والتوتر التركي الروسي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، رداً على دعوة الرئيس التركي موسكو لسحب قواتها من سوريا، أن روسيا الدولة الوحيدة الحاضرة في سوريا بصورة شرعية. وقال بيسكوف أمس إن روسيا حاضرة وتعمل في سوريا بطلب من «حكومتها الشرعية»، بحسب وصفه، في إشارة إلى النظام السوري. وأضاف: «جميع القوات العسكرية الأخرى موجودة في سوريا بشكل مخالف لقواعد ومبادئ القانون الدولي». يذكر أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين النظام المدعوم من روسيا، وأنقرة في المنطقة، وانعكس مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين. والخميس الماضي، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ في ضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات النظام بتنفيذها في إدلب.

 

الأمم المتحدة: تركيا قد تتحمل «مسؤولية جنائية» عن جرائم حرب في شمال سوريا

جنيف/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

حذر محققون من الأمم المتحدة من أن أنقرة قد تكون أمام «مسؤولية جنائية» في جرائم حرب ارتكبت ضد الأكراد في شمال سوريا أواخر عام 2019، بينها إعدام مسؤولة سياسية كردية. يأتي ذلك في سياق تصعيد قوي بين تركيا والقوات السورية المدعومة من موسكو في إدلب آخر معاقل المعارضة في سوريا، لكن الاتهامات التي يتحدث عنها المحققون غير مرتبطة بالمواجهات الأخيرة في المحافظة، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي تقرير نشر اليوم (الاثنين) ويتحدث عن الفترة الممتدة بين يوليو (تموز) 2019 و10 يناير (كانون الثاني) الماضي، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أن تركيا قد تتحمل مسؤولية جنائية للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها حلفاؤها في سوريا. وغزت تركيا وحلفاؤها في سوريا جزءاً من شمال البلاد، بعد إطلاق عملية في أكتوبر (تشرين الأول) ضد القوات الكردية أدت إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص. وتشير اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عام 2011 إلى تقارير عن عائلات كردية نازحة، ومدنيين آخرين، اتهموا القوات السورية المدعومة من أنقرة بارتكاب عمليات إعدام ونهب ومصادرة أملاك.وتلقي اللجنة الضوء خصوصاً على إعدام تلك القوات في 12 أكتوبر المسؤولة السياسية الكردية هفرين خلف والسائق الذي كان معها.

وكانت خلف البالغة من العمر 35 عاماً عضواً في إدارة «المجلس الديمقراطي السوري» والأمينة العامة لحزب «سوريا المستقبل». وأوقفها عناصر من الكتيبة 123 في «الجيش الوطني السوري» حينما كانت في سيارة على طريق سريع قادمة من القامشلي. وقد سحبوها من السيارة ومثلوا بجسدها قبل إعدامها، بحسب اللجنة. واعتبر محققو الأمم المتحدة أن «هناك أسباباً للاعتقاد أن المقاتلين في الجيش الوطني السوري ارتكبوا جريمة حرب هي القتل، وارتكبوا أكثر من جريمة نهب». ويضيف التقرير: «إذا تبين أن عناصر من المجموعات المسلحة كانت تتصرف تحت القيادة والسيطرة الفعلية للقوات التركية، يمكن أن ينتج عن هذه الانتهاكات تحميل مسؤولية جنائية للقياديين الذين كانوا على علم بهذه الجرائم، أو كان يجب أن يكونوا على علم بها، ولم يتخذوا كل الإجراءات اللازمة لمنعها». واتهمت لجنة التحقيق الدولية أكثر من مرة مختلف أطراف النزاع السوري بارتكاب جرائم حرب، وأحياناً جرائم ضد الإنسانية.

 

إيرانية بريطانية مسجونة في طهران تشتبه في إصابتها بـ«كورونا» وقالت إن سلطات السجن ترفض إجراء اختبار لها

لندن/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

أعلن زوج الإيرانية - البريطانية المسجونة في طهران نزانين زغاري - راتكليف أنها تعتقد أنها أصيبت بفيروس كورونا المستجد، في وقت تعمل إيران جاهدة لاحتواء المرض. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال ريتشارد راتكليف إن زوجته، البالغة من العمر 41 عاماً، اشتكت من أن سلطات السجن ترفض إجراء اختبار للتأكد من إصابتها بـ«كوفيد - 19» أم لا رغم تعرّضها لإنفلونزا «غريبة» وتدهور حالتها. وقالت زغاري - راتكليف لزوجها في اتصال هاتفي من السجن يوم السبت الماضي: «لست بخير. في الواقع أشعر بأنني في حالة سيئة للغاية». وأضافت كما نقل عنها: «أشعر منذ مدة طويلة بأن ما أعانيه ليس زكاماً عادياً»، لافتة إلى أنها تعاني أعراضاً بينها التهاب في الحلق وارتفاع في الحرارة وصعوبة في التنفّس. وقالت: «أعرف أنني بحاجة للحصول على دواء لأتحسّن. لن تذهب الأعراض بشكل سحري». وحض راتكليف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على ضمان خضوع زوجته لاختبار «كوفيد - 19» فوراً وأن يحظى الإيرانيون - البريطانيون «المحتجزون كرهائن في سجن إيوين بحماية دبلوماسية». وحذّر راتكليف في بيانه من أن التقارير تشير إلى «كوفيد - 19» تفشّى داخل سجن إيوين. وتم توقيف نزانين زغاري - راتكليف في مطار طهران في أبريل (نيسان) 2016 بعدما زارت إيران مع ابنتهما. وكانت حينها تعمل لدى مؤسسة «تومسون رويترز». وتقضي حكماً بالسجن لخمس سنوات بعد إدانتها بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإيرانية. وقالت السلطات الإيرانية مساء أمس (الاثنين) إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 54 كما قفز عدد المصابين إلى 978. وتشهد إيران أعلى عدد وفيات بالفيروس خارج الصين التي نشأ فيها المرض.كما أعلنت عدة دول في المنطقة عن ظهور حالات إصابة لديها لأشخاص سافروا إلى إيران.

 

100 مليون دولار خسائر شركات الطيران بالشرق الأوسط جراء «كورونا»

دبي/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

قال مسؤول في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، اليوم الاثنين، إن شركات الطيران في الشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر بمئة مليون دولار حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، وإن على الحكومات أن تساعد الناقلات خلال هذه «الفترة الصعبة».

وأبلغ محمد علي البكري نائب رئيس «إياتا» لإفريقيا والشرق الأوسط الصحافيين أن من المتوقع انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة وأن الإيرادات ستواجه مخاطر في حالة تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا. مبينا أن التقديرات الحالية تشير إلى خسائر بنحو 1.5 مليار دولار هذا العام لشركات الطيران العالمية بسبب الفيروس. وأضاف أن صناعة الطيران العالمية تأثرت بفيروس «كورونا» كما لم تتأثر من قبل بالإيبولا والسارس. ونصح نائب رئيس إياتا حكومات الشرق الأوسط بدعم شركات الطيران لديها بسبب فيروس كورونا الجديد. جدير بالذكر أن الحصيلة العالميّة لوفيّات كورونا المستجدّ تتجاوز 3 آلاف بعد تسجيل حالات وفاة جديدة بالصين، اليوم (الاثنين).

 

وفاة عضو «تشخيص مصلحة النظام» بإيران محمد مير محمدي بـ«كورونا» وطهران رفضت مجدداً العرض الأميركي لتقديم مساعدات

لندن/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

أفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد مير محمدي، توفي في مستشفى «مسيح دانشوري» بطهران، جراء الإصابة بفيروس «كورونا» الجديد. وكان مجلس تشخيص مصلحة النظام نفى السبت دخول محمدي في غيبوبة جراء إصابته بالفيروس، الذي أدى حتى الآن إلى وفاة 54 شخصاً في إيران، وفق الأرقام الرسمية. ولفتت الوكالة إلى أن وفاة محمدي جاءت بعد وفاة والدته أمس في أحد مستشفيات مدينة قم نتيجة إصابتها بالفيروس أيضا. ومجمع تشخيص مصلحة النظام هو أحد أجهزة الحكم في إيران. إلى ذلك، رفضت طهران للمرة الثانية عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقديم مساعدات، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «لدينا شكوك دائمة في الولايات المتحدة، إذا كانوا يفعلون الخير فلن يقوموا بالدعاية. نرصد المواقف الأميركية». وتابع: «لدينا شكوك في الأميركيين، رأينا سابقاً أنهم لم يفعلوا شيئاً على الرغم من الضجيج. لسنا بحاجة إلى المساعدات اللفظية». وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد صرح الجمعة بأن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في التصدي لتفشي «كورونا» في إيران، كما شكك في استعداد طهران لتبادل المعلومات.

 

مصر: الإعدام لعشماوي و36 آخرين بقضية «أنصار بيت المقدس»

القاهرة/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم (الاثنين)، حكماً في قضية تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي بالإعدام لـ37 متهماً بينهم هشام عشماوي. جاء هذا الحكم بإجماع الآراء وعقب استطلاع الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية، حسبما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية. يذكر أن القضية ترتبط بإدانة المتهمين بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس؛ خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، التخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس، تخريب منشآت الدولة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. وعشماوي، الذي يواجه حكماً ثانياً بالإعدام، كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية قبل أن يتحول لاعتناق الأفكار المتطرفة، واعتقلته قوات الجيش الوطني الليبي في أكتوبر (تشرين الأول) 2018. في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات المتطرفة التي كانت تسيطر على المدينة، وكان هارباً من حكم غيابي صدر في 2017 بإعدامه، بسبب تورطه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية - الليبية. وتسلمت مصر، في مايو (أيار) من العام الماضي، عشماوي من السلطات الليبية، إذ كان معه عنصران آخران من المطلوبين للقاهرة.

 

السجن 5 سنوات لمصري أدين بـ«التخابر» مع «حزب الله» في إعادة محاكمته بقضية تعود لعام 2010

القاهرة: «الشرق الأوسط»/02 آذار/2020

عاقبت «محكمة جنايات القاهرة»، أمس، مصرياً، بالسجن 5 سنوات لإدانته بـ«التخابر مع حزب الله (اللبناني)»، وذلك ضمن إجراءات إعادة محاكمته في القضية التي تعود أحداثها إلى عام 2010». ونال المدان أحمد حمدان، في الجولة الأولى من المحاكمة نفس العقوبة بالسجن 5 سنوات لكنه كان هارباً، وتقدم بعد ذلك باستئناف ضد الحكم وقبلته محكمة النقض، وبعد إعادة محاكمته أمام دائرة جديدة أيدت سجنه. وفي أبريل (نيسان) 2010. أصدرت محكمة جنايات القاهرة، أحكاماً متفاوتة بحق 26 متهماً (غيابياً وحضورياً) في القضية التي عرفت بـ«خلية حزب الله في مصر»، وتراوحت الأحكام بحق المتهمين الحبس 6 أشهر والسجن المؤبد 25 سنة. وتضمنت الاتهامات المنسوبة للمتهمين، «التعاون في تنفيذ أعمال إرهابية ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية، والتخابر عبر إمداد قياديين في (حزب الله) بمعلومات وبيانات لتنفيذ الأعمال الإرهابية، تتعلق بإجراءات تأمين عبور السفن والبوارج بالقناة ومواعيد تردد سفن نقل الركاب والحاويات على ميناء بورسعيد وأماكن الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازي لقناة السويس».وتضمنت الاتهامات أيضاً، حفر نفق رفح المصرية يؤدي إلى مدينة رفح الفلسطينية، بقصد استخدامه في إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع من وإلى مصر.

 

مرشحة للرئاسة الأميركية تناشد ترامب عدم مساعدة أردوغان

واشنطن – وكالات/02 آذار/2020

 دعت المرشحة الرئاسية الديمقراطية تولسي غابارد، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عدم مساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة إياه بـ “الديكتاتور التوسعي المتطرف”. وطالبت غابارد، في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، أول من أمس، ترامب بترك أردوغان يواجه مصيره، مضيفة إنه “يجب أن يوضح ترامب لأردوغان أن الولايات المتحدة لن تجر إلى حرب مع روسيا من قبل الديكتاتور العدواني والمتطرف والتوسعي في تركيا، وهو ما يسمى نفسه حليف الناتو”. وأشارت إلى أن “روسيا ترسل سفناً حربية لحماية الشمال السوري من الغزو التركي بقيادة تنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة”، واصفة “القاعدة” بالتنظيم الإرهابي، وهو عدو الولايات المتحدة.وأكدت أن تركيا كانت تدعم سراً التنظيمات المتطرفة في سورية، مثل “داعش” و”القاعدة”، وحالياً خرجت علناً لدعم هؤلاء المتطرفين لخلق امبراطورية عثمانية جديدة ذات أهداف توسعية، داعية أعضاء الكونغرس إلى تمرير مشروع يمنع مساعدة الولايات المتحدة من دعم الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى تركيا. من ناحية ثانية، أفاد الإعلام التركي، بأن وفدا أميركيا رفيعا، يضم المبعوث الأميركي الخاص لسورية جيمس جيفري والسفيرة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، وصل أنقرة، ليل أول من أمس، لبحث الوضع في إدلب.

 

انتخابات “الكنيست” الثالثة… إلى الرابعة بعد فشل تشكيل حكومة

تخصيص 16 مركزاً لاقتراع 5 آلاف و630 إسرائيلياً رهن الحجر الصحي بسبب "كورونا"

رام الله، عواصم- وكالات/02 آذار/2020

 شهدت إسرائيل أمس، ثالث انتخابات لأعضاء الكنيست الإسرائيلي “البرلمان” في غضون 11 شهرا، بعد فشل الحزبين المتنافسين في تشكيل حكومة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير إن 29 قائمة تنافست في انتخابات الأمس، وهي تماثل عدد القوائم التي تنافست في الجولة السابقة التي جرت في سبتمبر الماضي. وأضافت أن عشرة الاف و631 مركزا للاقتراع، استقبلت الناخبين البالغ عددهم ستة ملايين و45355 ناخبا وناخبة، الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، التي يعتبر حزب “ليكود” برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، وحزب “أزرق أبيض” برئاسة بني غانتس أكبر المنافسين فيها، تليهما القائمة العربية المشتركة كقوة ثالثة. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في الأيام السابقة تعادل الحزبين الرئيسيين، في وقت أشارت إلى فشل معسكر اليمين المتشدد، ومعسكر أحزاب الوسط اليسار في تشكيل الحكومة، وذلك لعدم حصولهما على 61 مقعدا، فيما تشير التوقعات الى احتمال اجراء انتخابات رابعة، كما تشير الى امكانية تشكيل حكومة. وبالتزامن مع فتح صناديق الاقتراع، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا عسكريا على الضفة الغربية وأغلقت معابر قطاع غزة، حيث ينعكس الاغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال خلال الانتخابات والاعياد اليهودية سلبيا، على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين وتمنع إسرائيل حركة الافراد والبضائع. وبعد أسبوعين من الانتخابات، من المقرر أن يمثل نتانياهو أمام محكمة في القدس بتهمة الفساد، وهي حقيقة لا يبدو أنها تثني أنصاره عن التصويت له. وربما يأتي المزيد من الضغط عبر قاعدته اليمينية والدينية حيث يضغط قادة المستوطنات على رئيس الوزراء لضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن في أقرب وقت ممكن، بموجب ضوء أخضر واضح من الولايات المتحدة. ودعت وزارة الصحة الإسرائيلية الناخبين الإسرائيلين إلى التصويت في الانتخابات البرلمانية بدون خوف من الإصابة بفيروس “كورونا”، وقال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمان توف للناخبين في بيان مصور “إن التصويت آمن، لا تتردد، هذا واجبك، هذا حقك، اذهب وصوت”. ويوجد نحو 5 آلاف و630 إسرائيليا رهن الحجر الصحي في منازلهم بناء على أوامر من وزارة الصحة، وتلقوا تعليمات حول كيفية التصويت في 16 مركز اقتراع تم تحديدهم.

ومن جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن إسرائيل “لا تستحق حملة انتخابية أخرى مروعة وقذرة كالتي جرت (أمس)”، وهي الثالثة خلال نحو عام. وقال ريلفين، بعد الإدلاء بصوته: “عادة ما يكون هذا اليوم احتفاليا، ولكن في الواقع أنا لا أشعر أن هناك احتفال”، مضيفا “أشعر بالخزي من جراء التوجه إلى صناديق الاقتراع مجددا، إننا نستحق حكومة تعمل من أجلنا”، ومردفا “أتمنى من كل قلبي أن يكون لقاؤنا القادم العام 2024”. في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن التصعيد الاستيطاني التوسعي يعد تحديا سافرا ومكشوفا للشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا متعمدا بالدول التي تدعي حرصها تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأدانت الوزارة بأشد العبارات، الاعتداءات الاستيطانية المتواصلة في مختلف المناطق الفلسطينية، وحملت دولة الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المسؤولية المباشرة والكاملة عن نتائج وتداعيات هجمات المستوطنين الإرهابية المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم. ميدانيا، اقتحم 226 مستوطنًا يهوديا ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من الضفة الغربية عقب عمليات دهم وتفتيش لمنازلهم، فيما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال جنوب نابلس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"نيران صديقة" في مقتلة إدلب تدفع نحو جلاء الجيوش الأجنبية عن سوريا

علي الأمين/العرب/03 آذار/2020

هل يكون فخ الشمال السوري الذي استدرج حزب الله إليه، الإعلان الرسمي لنهاية تورطه، وربما إيران، بحرب سورية جرّت المآسي على الشعب السوري أولا ولبنان ثانيا؟

ضربة مباغتة لإيران وحزب الله

لم تكن الضربة التي تلقتها الميليشيات التابعة لإيران في سوريا متوقعة (25 قتيلا بين إدلب وحلب)، بل بدت مباغتة لإيران وحزب الله، فبعد سقوط نحو 50 جنديا تركيا في سوريا خلال شهر فبراير الماضي، من ضمنهم استهداف قافلة عسكرية تركية أدى إلى مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا، لم يكن حزب الله، ومن خلفه إيران، يتوقعان أن يكون الردّ التركي على مواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها، بسبب أن مسؤولية قتل الجنود الأتراك كانت تشير إلى روسيا والنظام السوري، خصوصا أن غارات جوّية هي التي حصدت العدد الأكبر من القتلى الأتراك، فيما إيران وحزب الله لا يستخدمان طائرات حربية كما هو معلوم في سوريا.

الضربة المعنوية التي تلقاها حزب الله بمقتل عشرة من محازبيه في الشمال السوري تتجاوز الضربة العسكرية، فالحزب الذي سارع بعد تلقيه الضربة إلى إيفاد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم للقاء المسؤولين الأتراك، كشف في خطوته هذه عن ارتباكه ومحاولته الحدّ من الخسائر السياسية والعسكرية. فحسب المعلومات التي يتم تداولها من أوساط قريبة من حزب الله في بيروت، أن “ثمة تواطؤا تعرضت له الميليشيات الإيرانية كان طرفاه روسيا وتركيا في الحدّ الأدنى وربما الجيش السوري النظامي”، إذ أشارت هذه الأوساط إلى أن استهداف المواقع الإيرانية والتابعة لحزب الله، بدا وأنه بدل عن ردّ تركي على القوات الروسية، بحيث بدت القوات الإيرانية وميليشياتها الحلقة الأضعف التي تتيح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعادة ماء الوجه بعد الضربة التي تعرض لها الجيش التركي ليل الخميس، وفي ظل إدراكه للكلفة التي قد يدفعها في حال استهدف القوات الروسية.

الضربة المعنوية أيضا هي لكل ما كان المحور الإيراني يسعى إلى ترميمه في العلاقة مع تنظيم الإخوان المسلمين، إذ ليس خافيا على المتابعين ما يجري في منظومة علاقات المحور الإيراني، هو السعي الإيراني لإعادة ترميم العلاقة مع حزب الله بعد التصدعات التي أحدثها بين الطرفين تورطه في دعم نظام بشار الأسد في مواجهة الثورة السورية، ففي السنوات الأخيرة وتحت عناوين فلسطين والقدس والمقاومة، عمل حزب الله وعبر حركة حماس أولا، على إعادة ترميم علاقاتها مع النظام السوري في الحدّ الأدنى، فضلا عن الدعوات التي تلقتها قيادات من هذه الحركة لزيارة إيران بشكل لافت في السنوات الأخيرة، ومن خلال هذه العلاقة بدأت جهات إيرانية رسمية بزيارة تركيا في سبيل إعادة بناء العلاقة بين إيران وتنظيم الإخوان، مستغلة العلاقات السيّئة لهذا التنظيم مع معظم الدول العربية.

من هنا كانت صدمة حزب الله بعد استهدافه من قبل الجيش التركي، لاسيما أن هذه الضربة ترافقت مع عمليات تهجير لمئات الآلاف من المواطنين السوريين من إدلب ومن ريف حلب، في ظل التمدد العسكري للنظام السوري بدعم من إيران ومن روسيا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناطق هي أيضا مناطق نزوح للملايين من السوريين الذين فروا من بطش النظام السوري وحلفائه في السنوات الأخيرة وقدم جزء منهم في عمليات شهيرة تم خلالها نقل عشرات الآلاف من المقاتلين من مناطق دمشق وريفها ومناطق الزبداني والقلمون ومن بلدة القصير على الحدود مع لبنان.

لم يكن أمام المشروع الإيراني في المنطقة العربية في السعي لكسر العزلة التي يعيشها على المستوى العربي والإسلامي، إلا ترميم العلاقة مع الإسلام السياسي ومحاولة تغطية تمدده في العالم العربي من خلال ترميم العلاقة مع الإخوان، حيث عمد حزب الله إلى العمل على فتح القنوات مع التنظيم وتعزيزها، وعملت القيادة الإيرانية على استثمار علاقاتها مع تركيا وقطر في سبيل تحقيق هذا الخرق، ورغم الجهود التي بُذلت على هذا الصعيد فإن عودة المياه إلى مجاريها بقيت متقطعة وأسيرة نهر الدماء في سوريا.

كان الجيش السوري عرضة لضربات تركية أدت إلى خسائر بشرية ومادية وعسكرية، إلا أن الضربة القاصمة التي يصعب تعويضها كانت الضربة التركية، ذلك أنّ الترحيب بهذه الضربة من قبل السوريين، خاصة اللاجئين في تركيا، أظهر وجود مسافة بين الشعب السوري من جهة، والوجود الإيراني في سوريا من جهة أخرى.

اللواء عباس إبراهيم، وهو الذي يتولى عادة نقل رسائل من الدولة اللبنانية ومن حزب الله إلى جهات مخابراتية عربية وغربية، توجه إلى تركيا من أجل إيجاد مخارج تحول دون تدهور العلاقة بين حزب الله وتركيا، في لحظة سياسية تلمس من خلالها الحزب أنه وقع في فخّ نُصبَ له بإحكام، فخ لم يكن الروس بعيدون عنه ولم تكن تركيا غير مرحبة به، وأظهر ضعف إيران في المعادلة السورية.

شهدت مدينة القصير الإعلان العسكري عن بدء دخول حزب الله في الحرب السورية، وقد كلف ذلك حزب الله عشرات القتلى الذين وقعوا في أفخاخ من الألغام نصبت على مداخل المدينة وفي أنفاقها، فهل يكون فخ الشمال السوري الذي استدرج حزب الله إليه، الإعلان الرسمي والعسكري لنهاية تورطه، وربما إيران، في حرب سورية جرّت المآسي على الشعب السوري أولا ولبنان ثانيا؟

 

"فورين بوليسي": لبنان عاجز عن مواجهة كورونا

سامي خليفة/المدن/02 آذار/2020

مع انتشار الخوف في الشرق الأوسط من تفشي فيروس كورونا المستجد، ولا سيما بعد أن سجلت إيران عدداً كبيراً من الإصابات بالمرض، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً، يتحدث عن عدم جهوزية "بلاد الأرز" التي تعاني من كارثة اقتصادية لمواجهة هذا الوباء الجديد.

نظام صحي مترهل

يواجه لبنان اليوم أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية، ولديه استحقاقات داهمة أهمها سندات يوروبوندز بقيمة 1.2 مليار دولار تستحق في 9 آذار الجاري. وإذا تخلت الحكومة عن سداد ديونها كما هو متداول، فإنها ستعاني من مشاكل كبيرة، بصرف النظر إن كان خيار عدم الدفع صائباً أم لا.

تعيق هذه التحديات، حسب "فورين بوليسي"، قدرة البلاد على مواجهة فيروس كورونا، ولا سيما توظيف ما يكفي من الكوادر الصحية المدربة، لإجراء فحوصات الحمى في المطار، وصولاً إلى تجهيز المستشفيات بمعدات متخصصة، مثل أجهزة التنفس لمناطق الحجر الصحي. لذلك فإن تأمين الموارد البشرية والمالية اللازمة للتعامل مع حالات الفيروس الشديدة من شأنه أن يضع نظام رعاية صحية مترهل بالفعل، في ضائقة شديدة. تتزامن هذه المشاكل مع عدم تمكن الموردين الطبيين من استيراد المنتجات التي يحتاجون إليها، بسبب شح الدولار الأميركي. ويُضاف إليها احتجاج الأطباء أيضاً على إخفاق الحكومة في سداد تكاليف المستشفيات، مقابل الرعاية المقدمة للمرضى الذين يجب أن يكونوا مشمولين بضمان اجتماعي وصناديق عسكرية.

أسابيع حاسمة

حظرت الحكومة اللبنانية تصدير الإمدادات الطبية للحماية من الأمراض المعدية، مثل أقنعة الوجه. ويتم حالياً فحص الأشخاص الذين يصلون إلى لبنان من البلدان التي تفشى فيها المرض، ويُطلب منهم الحجر الصحي في المنزل، واتباع إرشادات وزارة الصحة. لكن أهم ما لفتت إليه المجلة الأميركية هو عدم اتباع وزارة الصحة نظاماً لمراقبة الأشخاص بمجرد مغادرتهم المطار، على عكس دول مثل كوريا الجنوبية، حيث كان يتعين على المصابين المحتملين استخدام تطبيق إلكتروني لتتبع تحركاتهم. وتضيف المجلة الأميركية، أن الدولة اللبنانية تمتلك موارد محدودة متاحة لتدابير العزل الشامل، إذا ظهر على الأشخاص أعراض الفيروس. وعند استفسارها عن الموضوع من السلطات اللبنانية، أشار سليم أديب، وهو طبيب مختص في علم الأوبئة ومستشار بوزارة الصحة، أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد قدرة النظام الصحي على التعامل مع تفشي المرض. وأضاف: "لا توجد أموال لفعل أي شيء، بما في ذلك تدابير الصحة العامة الجديدة. أما إذا احتجنا إلى عزل الكثير من الناس، فإننا سنقع في حيرة وارتباك".

سوء إدارة

لسوء الحظ، تزامنت الاضطرابات السياسية في لبنان مع انتشار فيروس كورونا المستجد. وبينما ركزت السلطة في لبنان على إعادة الهيكلة السياسية والأزمة الاقتصادية، يمكن القول أن فرصة حاسمة لوضع خطة طوارئ كاملة، استجابة للأزمة الصحية الوشيكة، قد أصبحت متأخرة بعض الشيء.

كان ينبغي أن تتضمن تلك الخطة، كما ترى المجلة، إجراءات للحجر الصحي الشامل، ومراقبة الأشخاص العائدين من البلدان التي تفشى فيها المرض. وهذا ما يؤكده فادي الجردلي، أستاذ ورئيس قسم الإدارة والسياسات الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، بقوله للمجلة أن الأزمة لم تتم إدارتها بالطريقة الصحيحة. وناشدت الحكومة اللبنانية منظمة الصحة العالمية للمساعدة في بناء مرافق إضافية للحجر الصحي. لكن مكافحة الوباء تتطلب مستوى من التنسيق الحكومي قال الجردلي إنه لم يره حتى الآن من قيادة البلاد. واستطرد شارحاً "عند التعامل مع تفشي الأمراض والأوبئة، فإن العمل لا يجب أن يكون كالمعتاد. ليس لدينا رفاهية التعلم من الأخطاء هنا. ليس لدينا سوى وقت للتحرك، والقيام بما هو صحيح".

فقراء لبنان

يستضيف لبنان عدد ضخم من اللاجئين، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، وأعداد كبيرة من الإثيوبيين والعراقيين والفلسطينيين والسودانيين. وتُعتبر الظروف المكتظة وضعف النظام الصحي في مخيمات اللاجئين والنازحين، مؤشراً خطيراً يمكن أن يجعل هذه المناطق أرضاً خصبة للأمراض.

ويمتد الخطر، حسب المجلة، إلى فقراء لبنان، خصوصاً بعد تحذير البنك الدولي من أن حوالي نصف سكان لبنان يمكن أن يرزحوا تحت خط الفقر، إذا تفاقمت الظروف الاقتصادية. وهنا تشير المجلة إلى أن احتمالات الإبلاغ عن أعراض الفيروس في المجتمعات التي تقل فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية الرسمية هي ضعيفة، وهذا بحد ذاته يشكل تحدياً آخر لمواجهة وباء لبنان.

 

ميلانكوليا لبنان: إحباط عام تحت قمر "كورونا"

نادر فوز/المدن/02 آذار/2020

في الشارع، رجل يمشي وهو يحادث نفسه. يتجادل مع حاله عن أسعار شريط كهرباء، "بعد فيه الشريط من وين بدنا نجيب حقه"؟ لم يكن يضع سماعات في أذنه ولا في يده تلفون. لم يعرف الجواب على ذلك السؤال، أو على الأقل لم يطلعنا عليه نحن المارّون بجنبه. يمشي سوياً، كالجميع، في بلد غير سويّ.

ليست هذه حالة منفردة، بل متكرّرة في مختلف شوارع بيروت. ما يؤكد أنّ العطب ليس بالناس، بل بالمدينة وكل البلد ربما. مدينة غير سويًة بنظامها وإدارتها وبيئتها وأسعارها، والحياة فيها. ليس فيها ما هو سويّ. فيخرج الناس فيها إلى الشارع، ولو بانتظام، ليحادثوا أنفسهم أو ليرموا ثقل ما يشعرون به على من حولهم. في الشارع شعور إحباط عام تشي به الوجوه وتعابيرها. هذه الوجوه عابسة بكل شيء، ومن كل شيء. تعبس كل حين وفي كل مكان، لأنّ لا شيء يدعو إلى عكس ذلك.

إحباط المصارف

في قاعات انتظار المصارف، الوجوم نفسه، تعبيراً عن فقدان الأمل وانقطاع الحيل والحيلة. 100 دولار أو أقلّ، هذا ما هو متوفّر. ثلاث زيارات شهرياً، ولو كان عددها أكبر لزادت من وقع الإحباط أساساً. في هذه المصارف، رجل ستيني هددّ قبل أيام بإحراق نفسه على "الكونتوار". أفرغ البنزين على ثيابه وثياب رجل أمن وصرخ "بدّي مصرياتي". يُدعى أبو حسين، وبالتأكيد هو ليس مجنوناً. هو رجل سويّ لا نعرف تفاصيل حياته ولا عمله. والأكيد أنه لا يصطنع ولا يمثّل الدور. هو رجل سويّ دفعه الإحباط من المصارف وسلوكياتها إلى حافة الجنون المنطقي. "أنا ومصرياتي، عطيني ياهن" أو حفلة شواء مزدوجة في المصرف انتقاماً من كل ما يحصل داخله وخارجه. وفي الخلفية موظفة تقول إنّ الثوار يفتعلون المشاكل، "الثوار الشيوعيين". توصيف كفيل برفع منسوب الإحباط والغضب، فمن يطالب بحقه مصنّف مفتعلاً للمشاكل، وشيوعياً. لو صحّ ذلك لاحتلّ الحزب الشيوعي لبنان في 18 تشرين الأول.

جنون الأسعار

في بيروت، قالبا جبن بـ18 ألف ليرة لبنانية. ليس جبناً فرنسياً أو إيطالياً، بل من صناعة مزارع محلية. كيس حفاضات للأطفال بـ51 ألف ليرة. كيس حليب مجفّف، طعمه لا يطاق، بـ21 ألف ليرة. كيلو الثوم البلدي بـ8 آلاف ليرة، والخيار بـ4 آلاف. علبة سجائر بـ6 آلاف وزجاجة ويسكي ارتفع سعرها من 28 ألفاَ إلى 40 ألف ليرة. أساسيات وكماليات، كلها شملها جشع التجار. ومؤشر أسعار الاستهلاك، حسب إدارة الإحصاء المركزي تشير إلى ارتفاع في كانون الثاني وقدره 2،13 في المئة، بالنسبة لشهر كانون الأول 2019. لكن كانون الثاني 2020 سجّل ارتفاعاً بنسبة 10.04 في المئة نسبةً لكانون الثاني 2019. تؤكد هذه الأرقام أننا مقبلون على جوع وعوز، ومشاهد التشرّد التي تحيط بنا في بيروت، هي حالة عامة في المناطق. وتفاقمها في العاصمة مسألة وقت فقط، ومعها الإحباط ومشاهده أكثر.

الثورة فاشلة؟

مع ثورة 17 تشرين، خيّل لكثيرين أنّ السلطة ستتساقط كأحجار الدومينو. "سيهرّون" زعيماً تلو آخر، قيل. هَرّ الأول "والثاني وينه وينه" كما يصرخ الجمهور في مدرجات كرة القدم. الباقون تمسّكوا بوقاحة مطلقة بمناصبهم ومراكزهم. لم تهزّهم صرخات الملايين ولا كل ما قيل فيهم في ساحات لبنان، بلغة المنطق والشتم على حد سواء، عن العجز والفساد وشيخوخة النظام وتركيبته. منذ أعوام، ربما عقود، ردّد الجمهور في التظاهرات هتاف "درب النضال طويل.. طويل". لم نفهم الشعار، وردّدناه بغوغائية بعد أن ورثناه. أردنا ثورة سريعة ساحقة ماحقة حارقة متفجّرة. دفعتنا اللحظة إلى التخلي عن المنطق، وأردنا الثورة لحظة أيضاً. فبات السؤال عن فشل الثورة، تمرين شبه يومي يتردّد منذ منح الفرصة لحكومة حسان دياب. هدأت الساحات وخف زخم ناسها، ضاعت عناوينها في سلّة متشعّبة من أولويات الصراع مع السلطة. لكن الواقع على حاله، أزمة مالية وصعوبة معيشية وإحباط عام انسحب على الثورة. هل أحبطت السلطة الثورة؟ هل أحبطت الثورة أبناءها؟ الأكيد أنّ ليس من يحكي نفسه في الشارع مجنوناً. والأكيد أيضاً أنّ أبو حسين ليس شيوعياً "مشكلجياً". والمؤكد أكثر أنّ البلد بأسعاره وأزماته وسلطته وواقعه لا يطاق. كل ما فيه مجنون. ومن فيه سويّون يتعاملون، كل على طريقته، مع كل ذلك الجنون.

لنتخيّل كل مشاهد الإحباط اليومي، ترافقها موسيقى افتتاحية "أوبرا إيزولدا" لفاغنر. ومع إضافة وصول فيروس كورونا إلينا، يكتمل المشهد. نعيش حياةً كئيبة في مجتمع كئيب، في بلد كئيب مع سلطة كئيبة. نعيش في فيلم ميلانكوليا بنسخته اللبنانية، وقمره ذرة كورونا بحجم كوكب.

 

كورونا لبنان.. فوضى المعلومات والمؤامرة الأميركية

نذير رضا/المدن/02 آذار/2020

إلى جانب صورة تظهر سيارة اسعاف تابعة لـ"كشافة الرسالة"، خبر مقتضب يتحدث عن نقل ثلاث حالات مصابة بفيروس "كورونا" من منطقة حي السلم. تبادلت مجموعات "واتسآب"، اليوم، الخبر على نطاق واسع، وانتشر في صفحات "تويتر" و"فايسبوك"، قبل أن تنفي "جمعية الرسالة للإسعاف الصحي" ببيان.

وهذا الخبر، ليس إلا عيّنة من عشرات الأخبار المزيفة التي يتم تناقلها في الصفحات الالكترونية يومياً. أخبار قابلة للتصديق، ليس بسبب ارتفاع نسبة احتمالات صدقيتها، بل بسبب تراجع مستوى الثقة في الحكومة اللبنانية، وبسبب الهلع والقلق الذي يسيطر على الشارع اللنباني منذ 10 ايام، لدى الكشف عن أولى الحالات المصابة بفيروس كورونا، ودخلت غرف العزل في مستشفى رفيق الحريري. يعيش الشارع على الشائعات. وتبذل وسائل الاعلام جهوداً مضنية للتحقق من الأنباء. يصدر أكثر من نفي يومياً، بالممكن الذي تستطيعه وسائل الاعلام. لكن الشائعة أقوى من النفي. قابلية التصديق أعلى من الدحض. فانتشار الخبر، كالنار في الهشيم، يسير سحبه مسار السلحفاة. ولا تزيله من الذاكرة الا شائعة أخرى، وما أكثر مروّجيها. في الصفحات المحلية في مواقع التواصل، تلك التي تضم مئات، بل آلاف المتابعين، تسري الأخبار غير الدقيقة بشكل جنوني. هي أخبار مثيرة، تستجلب أرقاماً عالية في القراءات، بشكل يصعب على مدراء تلك الصفحات تجنبها. وتستجلب، في الوقت نفسه، قدراً كبيراً من اللطم.

"كورونا على أبوابنا"، يعلق لبناني على خبر انتشار 25 حالة مصابة بالفيروس في احدى القرى الجنوبية. ويفكر آخر في النزوح من منطقته، إثر معلومات عن انتشار الفيروس في شارعين في ضاحية بيروت الجنوبية. وتكتفي ثالثة بعبارة "يا ويلي" تعليقاً على رصد عشر حالات في قرية بقاعية..

ويبدأ التحليل المؤامراتيّ التافه: "انها خطة امبريالية للقضاء على ثلث سكان العالم لحماية ثروات الأرض لسنوات اضافية". وينشر آخر صورة تتضمن تصريحاً مزعوماً لخبير روسي يتحدث عن دور أميركا في استهداف خصومها في العالم. وينشر آخر مقطع فيديو لـ"طبيبة فنلدنية مخضرمة" تقول ان الولايات المتحدة تصنّع الفيروسات في مختبرات بيولوجية في دول محيطة بالصين، وتصدّرها اليها، من "سارس" الى "كورونا"!  ليخلص معلق: "انها نهاية العالم". ثمة شغف بنظرية المؤامرة. ومن يحاول دحضها، يُتهم بالـ"تأمرُك". وثمة شغف بتضخيم الأحداث، ومن يشكك فيها، يُتهم بالتطبيل لـ"حكومة فاسدة" تحمل شعار "لا داعي للهلع". وثمة شغف بالندب واللطم، ومن يحاول تهدئة روع الناس، يُتهم بأنه "يعيش في غير عالم". ومن يحاول الاستدلال بوسائل الاعلام الموثوقة، يثير الشفقة، من وجهة نظر مروجي الشائعات. 

ثمة جانب مهم، إذ أثبتت إدارة الأزمة منذ 10 ايام، وهي التزام وسائل الإعلام الموثوقة بالمسؤولية الاجتماعية. لم تُسجل حالات انحدار الى الشائعات بالقدر الذي كان معمولاً به في أزمات شبيهة. على العكس، بذلت وسائل الإعلام جهداً كبيراً للتحقق والدحض والنفي والإثبات. وقد ساهمت استراتيجية حصر المعلومات في منع فوضى الأخبار. كما ساهم احتكار المعلومات من قبل الجهات الرسمية، في دفع الناس الى التمسك بموعد صدور المعلومة، وذلك في الخامسة من مساء كل يوم، رغم التسريب لبعض وسائل الإعلام الذي لم يتجاوز توقيته الساعة الواحدة قبل موعد نشر التقرير الرسمي.

لكن فوضى الشائعات، والاقبال على التهويل، يحتاج الى جهد حكومي، لا يقتصر على تقرير يومي واحد. تدرك الحكومة اللبنانية أن ثقة الناس فيها، لجهة القدرة على محاصرة انتشار الفيروس، ضئيلة. وهو ما يستوجب نشر تقريرين، بفارق 12 ساعة، ستكون كفيلة بتخفيف الجهد عن وسائل الاعلام لنفي المعلومات المزيفة، والتخفيف من قدرة الشائعات على الامساك بأعصاب اللبنانيين. قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تنجح فيها الحكومة اللبنانية في إدارة الأزمة اعلامياً، عبر حصر المعلومات في المصادر الرسمية. لكنها، في الوقت نفسه، استراتيجية ناقصة. ففي الأزمات المحلية، يحتاج الإعلام الى حصرية مصدر المعلومة، وليس حصرية النشر، منعاً لتكرار مقاربات اعلامية كما يحصل في ظل الأنظمة الشمولية. فلبنان، البلد الذي يتمتع بمستوى عالٍ من حرية التداول، وتتنوع فيها وسائل الاعلام، وأثبت الإعلام فيه التزاماً بالمسؤولية الاجتماعية، يحتاج الى اتاحة المعلومات الدقيقة من مصادرها الموثوقة بما يتخطى موعد النشر وحصريته عبر وكالة الأنباء الرسمية. وهي ثغرة بسيطة يمكن تجاوزها بتعديلها، لنقول أن لبنان قادر على إدارة الأزمة بما يكفله الدستور، وما تتطلبه المسؤولية الاجتماعية.

 

السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة يعترف (1/3): نصرالله “أقنعني بالمحكمة الدولية”

إيلي الحاج/موقع أساس ميديا/الثلاثاء 03 آذار 2020

بحرٌ من أسرار وخفايا، بعضها مُذهل حقاً، يكشفه السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة، الذي صار لاحقاً وزيراً للثقافة والإعلام، في كتاب سمّاه “التجرِبة”، يصدر قريباً.

الكتاب قدّمه صاحبه على أنّه “تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام”، يروي فيه سيرته الحافلة صعوداً في المملكة العربية وخارجها، ومن ضمنها تولّيه منصب سفير بلاده في لبنان خلال أخطر حقبة من تاريخه، بما أتاح لخوجة مساهمة فعالة باسم بلاده في ظل قيادة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، في تحقيق ما يمكن اعتباره “الاستقلال الثاني للبنان” عام 2005. وهو كان إنجازاً لم يتنبّه اللبنانيون لمدى أهميته ولم يُعطَ حقه بل جرى التفريط به لاحقاً، ويُضاف إلى المساهمة السعودية الفعالة في إنهاء حروب لبنان من خلال “وثيقة الوفاق الوطني” في الطائف وإطلاق المشروع العملاق لإعادة إعمار ما دمرته الحروب في هذه البلاد المنكوبة.

في ما يلي فقرات مستلّة من المذكرات، تتعلّق بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تليها في حلقتين أحداث مشوّقة سجلها الوزير، السفير السعودي السابق، بسلاسة قلم أديب مؤرخ للّحظة الحاضرة وخلفياتها وعالم بأطباع الشعوب، صودف أنه مرَّ بلبنان ولم يتركه قبل أن يحفر في أحداثه أثراً عميقاً.

خيّم على الساحة السياسية والاجتماعية في لبنان (بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري) الكثير من الغموض. ثم بدأت سلسلة انفجارات لسيارات مفخخة في عدد من ضواحي بيروت تستهدف المناوئين لسورية وتسلطها على لبنان. التقيت السفير الأميركي جيفري فيلتمان والسفير الفرنسي برنار إيميه واقترحت عليهما تشكيل محكمة دولية لمعرفة من اغتال الحريري، فرّحبا بالفكرة. وتسبّبت هذه المحكمة بتداعيات كثيرة وكبيرة، وصدمة لسورية وحلفائها.

كانت فكرة المحكمة الدولية لمعت في ذهني بفضل حسن نصرالله، حين اقترح عليَّ تأسيس محكمة عربية للنظر في جريمة الاغتيال. بعدما تركت نصرالله واختليت بنفسي، قلت إنّ هذه الفكرة لن تصل إلى مكان، لأنّ الخلافات العربية ستخنق المحكمة، فلتكن محكمة دولية إذن لتحقيق أعلى درجات الحيدة والتجرد.

اقترحت الفكرة على الملك عبد الله والأمير سعود الفيصل فوافقا، ثم طرحتها على الشيخ سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة (الذي استعان في الاجتماع بأمين عام مجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي) ، فأيّداها بكل حماسة. وبعد ذلك أمّنت المملكة موافقة الدول الكبرى على الفكرة.

إجتمعت مع حسين الخليل (المعاون السياسي لنصرالله) في منزل السياسي والصحافي مصطفى ناصر، لأبلغه بمشروع المحكمة الدولية، فردّ الخليل: “إذا قامت المحكمة الدولية فسنحرق البلد”. وفي ما بعد أضاف السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني: “لن نقبل بالمحكمة الدولية لأنّها ستبقى على رقابنا كالمقصلة”، وبعدما سمعت هذه المواقف والآراء أدركت أنّني أسير في الاتجاه الصحيح.

وأرى من الواجب هنا الإشادة بلجنة التحقيق الدولية، التي أدّت دورها بمنتهى المهنية، وأشيد بدقة المحكمة الدولية وحرفيتها، وأعتقد أنها ستصل إلى خواتيم سعيدة بإدانة القتلة ومحاسبتهم وردعهم.

لا أنسى تلك الليلة التي زار فيها أحد هؤلاء الضباط منزلي متهماً زملاءه باغتيال الحريري. وأذكر جيدا الليلة التي تلتها حين حضر ضابط آخر ليبرئ نفسه – أيضاً ويتهم البقية

ويضيف الوزير خوجة في مكان آخر من الكتاب: صار واضحاً أن قرار اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصدره بشار الأسد ونفذه “حزب الله”، وإيران باركت القرار وباركت التنفيذ، وكانت أهداف الاغتيال واضحة وضوح الشمس: ضرب حلم اللبنانيين بالتحرّر من المحور الإيراني، وضرب نهج المملكة العربية السعودية القائم على ركيزتي الاعتدال والتنمية، وكان الحريري من وجوه هذا النهج. وكسر أهل السنة والجماعة معنوياً وسياسياً.

لم تبد أيّ بوادر تشير إلى أنّ “حزب الله” يريد التفاهم، وسافرت إلى الرياض تلبية لاستدعاء العاهل السعودي، وكان موضوع الاجتماع واحداً: المحكمة الدولية.

وتسربت فكرة المحكمة إلى الساحة اللبنانية فواجهها “حزب الله” بتعطيل الحكومة عبر اعتكاف وزرائه غير مرة، حينها لم يتحمل جنبلاط ما يجري فأطلق صرخته المدوية “تم تفخيخ السيارة التي استهدفت الحريري بسلاح الغدر في الضاحية”، فردّ عليه “حزب الله”: “لو كان الغدر رجلاً فهو وليد جنبلاط”.

وأذكر جيداً لحظة وصول ديتليف ميليس إلى لبنان، المحقق الدولي الأول في جريمة اغتيال الحريري، ثم استقالة القادة الأمنيين المسؤولين سياسياً عن اغتيال الحريري.

ولا أنسى تلك الليلة التي زار فيها أحد هؤلاء الضباط منزلي متهماً زملاءه باغتيال الحريري. وأذكر جيدا الليلة التي تلتها حين حضر ضابط آخر ليبرئ نفسه – أيضاً ويتهم البقية.

وفي مكان آخر من الكتاب يذكر الوزير خوجة في كتابه أنّ الملك عبدالله حافظ على المحكمة ومسارها، فبعدما أسقط حزب الله حكومة سعد الحريري، العام 2011، بذريعة ملف مختلق يتعلق بالمحكمة الدولية (سمّاه “شهود الزور”)، أبلغ الملك الرئيس نجيب ميقاتي، من خلال الأمير مقرن بن عبد العزيز، بأن المحكمة الدولية “خط أحمر

 

اقتصاد المقاومة وأسلحة الحزب التي لا تصدأ

سام منسى/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

قبل سبع سنوات، ألقى رئيس كتلة «حزب الله» النيابية، محمد رعد، خلال مجلس لإحياء ذكرى عاشوراء في جنوب لبنان، كلمة أثارت الجدل قال فيها: «العصر الآن هو عصر المقاومة. إنَّ الوجه الطبيعي للبنان الآن هو الوجه المقاوم… قبل زمن المقاومة كنا ننظر إلى الخريطة الدولية والسياسية والجغرافية ولم نكن نرى لبنان بسبب مساحته الصغيرة، ولأنه لم يكن له دور، وكان تابعاً ومحلَ عقد صفقات، كان ساحة للملاهي الليلية والسمسرات ولنظام الخدمات وتمرير تبييض الأموال. هذا لبنان، لكن الآن يجب إقامة لبنان الجديد الذي ينسجم مع وجود مقاومة فيه».

وفي مارس (آذار) من عام 2019، أطلق الرئيس ميشال عون أمام الجالية اللبنانية في موسكو ما سماها «المقاومة الاقتصادية» داعياً المواطن اللبناني إلى الاحتذاء بالمواطن الإيراني، «يشتري من إنتاجه ويأكل مما يزرع».

وبين توصيف رعد وأوهام عون، نستشرف تداعيات الانهيار الاقتصادي والمالي التي لم تعد تنفع معها كل محاولات الجهات الرسمية والحليفة الجاهدة عبثاً لطمأنة اللبنانيين، بدءاً من الإعلان «المتخيَّل» للرئيس عون عن بدء أعمال الحفر في أول بئر لاستخراج النفط في لبنان، مشيداً بفجاجة بجهود تياره وصهره جبران باسيل في هذا المجال، وصولاً إلى محاولة حكومة الرئيس حسان دياب إطلاق عمليات إصلاحية في حركة، يعلم اللبنانيون جميعاً أنَّها تخلو من البركة في ظل فداحة الأزمة.

مجتمع المقاومة واقتصاد المقاومة عنوانان رئيسان للمرحلة المقبلة مع وصول البلاد اليوم إلى حيث شاء النائب رعد، ليؤكد «حزب الله» مرة أخرى أن سلاحه «المقاوم» الذي لم يشهره ضد إسرائيل منذ عام 2006، بل وجَّهه ضد الشعبين اللبناني والسوري، ليس الخطر الوحيد الذي يتهدد خصوصية الشعب اللبناني إنما الخطر الأكبر يكمن في مشروعه ورؤيته للبنان. فالتركيز على خطر سلاحه على سيادة لبنان أبعد الأنظار عن أخطار أسلحته الأخرى التي لا تصدأ، ولعل أمضاها تمدُّد تأثيره على الحياة السياسية ليصل إلى المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

مشروع «حزب الله» الذي انطلق في ثمانينات القرن الماضي تحت غطاء «مقاومة إسرائيل» تجلّت بالأمس خلفياته السياسية عبر إمساكه بمفاصل الدولة وتجلت اليوم خلفياته الاجتماعية والاقتصادية، وكما خلق دولة موازية، خلق أيضاً مجتمعاً موازياً واقتصاداً موازياً ليطْبق على دفة البلاد ويوجهها إلى حيث يشاء. فبعد أن نجح في سلخ بعض المناطق عن نسيج الاجتماع اللبناني، وبات أبناؤها في غربة عن سائر مواطنيهم لا يأكلون ما يأكلونه ولا يشربون ما يشربونه، ولا يلبسون ما يلبسونه ولديهم معايير حياتية مختلفة، ها هو اليوم ينجح في جرّ لبنان بأسره وقسراً إلى النمط الحياتي الذي فرضه في مناطق سيطرته، والتي سُميت زوراً «بيئاته الحاضنة» وهي في الواقع بيئات مخطوفة فُرضت عليها أنماط فكرية ومعيشية تتمحور حول ثقافة الشهادة والموت، ومعاداة صريحة للقيم المدنية ومبادئ المساواة بين المواطنين وتشجيع الاستعلاء الذكوري، واعتبار الترفيه والموسيقى والفنون من الموبقات، وفي هذا استدراج لاعتماد النموذج الإيراني في الحياة، وهو نموذج ليس مألوفاً في جبل عامل وإسهامات علمائه، وبعيداً كل البعد عمَّا تميَّز به الشعب اللبناني.

ومع أنَّه يصعب تحميل «حزب الله» وحده وزر الأزمة التي وصلنا إليها، مما لا شكَّ فيه أن دوره الرئيس في تقويض مؤسسات الدولة وسيطرته التدريجية على دورها عبر منظومة متكاملة، وتغطيته الفساد وفقاً لسياسة تبادل المصالح مع حلفائه كما معارضيه وفرضه لسياسة الحدود المفتوحة، كان لها دور أساس في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه. هذا إضافة إلى تدخلاته الخارجية في الإقليم وجرّه البلاد إلى تحالفات تخالف كل ما قامت عليه من مبادئ التوازن، ما فرض عزلة على لبنان جعلته ليس فقط غريباً عن نفسه، بل أيضاً عن محيطه العربي وامتداده الغربي.

من أخطر تداعيات الأزمة المالية - الاقتصادية أنَّها أدخلت البلاد قسراً في دوامة «المقاومة الاقتصادية والاجتماعية» وهي لا تزال تعاني من المقاومة العسكرية والسياسية التي زُجَّت في أتونها. فتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار وصعوبة الاستيراد وعجز اللبنانيين عن التصرف بودائعهم في المصارف واضطرارهم لتأمين الخدمة العامة من جيوبهم بسبب تهالكها، أدَّت إلى تغيير كبير في أنماط حياة اللبنانيين لطالما ميَّزتهم وانعكسوا تراجعاً في مستوى المعيشة عند المواطن اللبناني، حتى بات مرغماً على استهلاك بضائع ومنتجات جديدة رخيصة مصدرها دول الجوار، غزت الأسواق وحلَّت مكان أخرى أكثر جودة اعتاد عليها. هذا التردي نذكره كنموذج لما ننتظره من تهافت قطاعات أخرى أخطرها قطاعا التعليم والصحة اللذان ميّزت جودتهما لبنان في المنطقة. نرى اليوم كيف تغزو الأسواق أدوية رخيصة الثمن مصدرها إيران ودول الجوار من دون ترخيص من وزارة الصحة اللبنانية ولا تتمتع بالمعايير التي تفرضها عملية الاستيراد في هذا القطاع المهم، ونخشى أيضاً على أداء المستشفيات مع ما تعانيه من تداعيات الأزمة المالية، بما يهدد قدرتها على الاحتفاظ بالطاقات الطبية الشهيرة والخبيرة في مجالاتها.

الخشية من تردي القطاعات كافة فرضت عملية إصلاح تدور في فلك فكر «حزب الله» وميوله وتحالفاته الإقليمية، والدفع بلبنان باتجاه الالتحاق باقتصادات على غرار إيران وروسيا والصين ليكتمل الإطباق على لبنان بعد سطوة السلاح عبر التحكم بالاستهلاك. ويحضرنا في هذا الإطار الخطاب الذي طالعنا فيه أمينه العام عقب انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، عارضاً فيه خطة اقتصادية تقوم على الشراكة مع الصين وروسيا وإيران، خطة يصح وصفها بالهذيان الاقتصادي إزاء فداحة الأزمة التي نمر بها!

نشعر اليوم بقوة أن «حزب الله» سيطر سيطرة كاملة على البلاد فترة قد تطول أو تقصر، إنما هي في المحصلة مؤشر الانتقال من مرحلة إمساكه بدفة السياسة إلى مرحلة إمساكه بدفة الاقتصاد والاجتماع نتيجةً للتدهور المالي والاقتصادي، وكان مشروعه المتعدد الأوجه والذي نسجه بتأنٍّ على مدى عقود ثلاثة أحد أهم أسبابه. وسيكون لهذا الواقع تداعيات أمنية ستؤدي حتماً إلى إجراءات متشددة تتخذها الحكومة المتحالفة مع الحزب، أول مخاطرها هو استغلالها مزيداً من القمع والحد من مناخ الحرية والديمقراطية النسبية الموجودة في لبنان.

سيستفيق لبنان على مشهدية وقوعه تحت احتلال فكري وثقافي وتربوي واجتماعي واقتصادي، قد يكون أكثر سطوة من الاحتلال العسكري، ينزلق معه نموذجه من حالة الديمقراطية الليبيرالية في السياسة والاجتماع والاقتصاد، إلى حالة مسيّرة من آيديولوجية مفروضة بالقبضة الحديدية، ولن تنفع حينها وعود الرئيس ميشال عون بالعجائب المتوقعة من استخراج النفط، في إصلاح ما أفسده اللبنانيون أنفسهم خلال قرن وهم على مشارف ذكرى مئوية ما بقي من «لبنان الكبير».

المضحك المبكي أننا ذاهبون نحو نموذج لم يتردد ياسر ابن أحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية هاشمي رفسنجاني، بعد فوز المحافظين في الانتخابات بوصفه «مجتمعاً مريضاً»!

 

جعجع: الرئيس عون أطلق "كرنفال" بموضوع النفط.. و"أنا مرشح للرئاسة"!

عبير عبيد بركات/الكلمة أونلاين/02 آذار/2020

في لقاء مع ممثلي المواقع الالكترونيّة، طرح رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع مطالعة حول الأوضاع الراهنة في البلاد، وتطرّق إلى أمور كثيرة دون أن يهادن أي فريق سياسي، بل سمّى الأمور بأسمائها.

إتهم جعجع في بداية حديثه الحكومة بالتقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اللبنانيين من خطورة انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ يعتبر أنه كان من الأجدى إيقاف الرحلات منذ اللحظة الأولى لاكتشاف المرض إسوةً بالصين وايران وكوريا الجنوبية، لأن صحة الناس ليست لعبة بيد أحد، ورأى أن الخطر الحقيقي على اللبنانيين يأتي من ايران حيث لا إمكانية للدولة الإيرانية باحتواء إنتشار الوباء القاتل.

الموضوع الثاني الذي تناوله جعجع هو إشاعة إصابته بمرض السرطان، واتهم الصحافي الفرنسي ريشار لابيفيار الذي أطلق الإشاعة بعلاقته بالمخابرات السورية، وكشف أن القوات اللبنانية تتواصل مع مكتب محاماة دولي لرفع دعوى ضد لابيفيار، كما اتهم صحافي لبناني في تسويق الإشاعة التي طالته ويدعى فؤاد ناصيف، مؤكدا ان الأخير يتواصل مع المستشفى ليحصل على سجله الصحي.

من الكورونا والسرطان، إنتقل د. جعجع الى الوضع الإقتصادي الصعب في لبنان، فأكد أنه ليس صعب فقط، بل أصبح تحت الهاوية، منتقدا حديث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن الصندوق الدولي شيطان رجيم، وطلب منه أن يجد من يقدم للبنان 7 مليارات دولار مع خطة انقاذية اذا ما وجدوا شيطاناً رجيماً آخر، وسأل كيف ستساعد الدول لبنان وتقرضه المال إذا كانت مواقفه ضدها؟

وعن وضع الحكومة، يقول جعجع إن بعض الوزراء جديّين وأصحاب إختصاص ولا شبهات على تاريخهم، و"أقصى تمنّياتنا أن تنجح هذه الحكومة، ولكن ما من نجاحٍ يأتي من دون معالجة سريعة، وهذا ما لم نلمسه منذ إقرار البيان الوزاري"، وأضاف أن الميؤوس منهم هم المسؤولين من 8 اذار الذين يحكمون، فـ "فالج لا تعالج"، وسأل لماذا لا تبدأ الحكومة بحلّ مشكلة التوظيف السياسي العشوائي الذي وصل إلى 5300 موظفاً وفق لجنة المال والموازنة النيابيّة، وإقفال معابر التهريب غير العسكرية على الحدود مع سوريا، وبحلّ قيادة الجمارك وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات من دون الإغفال عن تعيين مجلس ادارة جديد لكهرباء لبنان.

وتابع جعجع أنه سيعطي الحكومة الثقة عندما تبدأ باتخاذ قرارات حاسمة، وطلب منها أن تضع خارطة طريق لاستعادة الثقة وتحفيز المجتمع الغربي على المساعدة للنهوض بعيداً عن سلطة حزب الله لأن المجتمع الدولي لن يتقبّل هذا الموضوع.

كما تناول جعجع موضوع قانون الانتخابات، إذ من جهة نظره يعتبر جعجع أن من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة وبتعديل قانون الانتخابات لا يريد هذه الانتخابات المبكرة، لأن الوضع اليوم ليس مهيّأً لإمكانية الإتفاق على قانون جديد ولأن قانون الانتخاب الحالي ما زال ساري المفعول وهو من أفضل القوانين على الاطلاق واستغرق إقراره 10 سنوات.

أما في ملف النفط، فاستهتر جعجع به وقال إنه لم يرَ أي إنجاز لأي مسؤول لبناني، والموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أطلقه الرئيس ميشال عون منذ عدة أيام، فالمواطن لا يعنيه النفط حالياً بقدر الأمور الأخرى، وطالب بانشاء صندوق سيادي يمنع هدر ما سينتج عن هذا الملف بعد عشر سنوات، معتبرا أن الانجاز هو للرب فقط في هذا الملف ولم يُعطِ رئيس الجمهورية أو الحكومة أي “Credit”.

في المقابل، أكد جعجع أنه مرشح دائم للرئاسة وأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون تحمّل وصوله الى سدة الرئاسة، وذكّر الحضور بأنه حين قرر انتخاب عون للرئاسة كان أمام خيارين، وخيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان أسوأ، كون فرنجية رجل قناعات وينضوي في صفوف الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أن عون يتقلّب بتحالفاته، فبالأمس كان ضد سلاح المقاومة وبعد سنوات أصبح مع هذا السلاح.

أما عن موضوع سلاح حزب الله، فأكد جعجع أنه عائق أمام بناء الدولة لكنّه ملف شائك ومرتبط باعتبارات كثيرة وعميقة، أما اليوم فهو ليس مطروحاً بل الوضع الاقتصادي المتأزم يطغى على كل المواضيع، وطالب بإيجاد حلّ لهذه الأزمة بعيداً عن الصراع في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، فالازمة اللبنانية هي شأن داخلي وتخصّ الشعب اللبناني. وعن علاقة القوات والكتائب، إستذكر علاقته التاريخية مع الشيخ بيار الجميل الجدّ، وقال إن همّ الكتائب الوحيد هو التصويب على القوات اللبنانية، "مع العلم اننا والكتائب والمستقبل في الخندق نفسه، ولكن كل طرف يعارض على طريقته"، وختم حديثه بالكلام عن الشق الإقليمي وعن التطورات في سوريا وموقف الاتراك والروس والادارة الأميركية.

 

لأنّنا "مزرعة"

بشارة شربل/نداء الوطن/02 آذار/2020

ليست لدينا دولة. هذا واقعٌ وليس مجرّد استنتاج. والأدلة تؤكد ذلك، من الكهرباء و"النأي بالنفس"، حتى أسلوب مواجهة حكومة دياب الـ"كورونا". وما كنا لنصل الى هذا الانحدار لو استطعنا، إثر اتفاق الطائف، استعادة الدولة الممزّقة بدل تحويلها نظام محمياتٍ طائفية حزبية جرَّ الخراب على البلاد والعباد.

والإنهيار الذي نعيشه نتيجةُ تراكمات. فتقاسم الحصص والنفوذ وابتزاز إعادة الإعمار وتحويل لبنان ورقة اقليمية في ظل الوصاية السورية أفضت الى الجريمة النكراء في 14 شباط 2005. وإصرار "حزب الله" على الاحتفاظ بالسلاح بعد تحرير الجنوب، أدى، تحت شعار انتظار "الدولة القادرة"، إلى شلّ ما تحصَّل من قدرةٍ للدولة، فصارت كسيحة تستعطف "الأمن بالتراضي"، وتتعطل فيها المؤسسات الدستورية لأشهرٍ وسنوات، ويسود فيها التعيين بدل الانتخاب، والفساد بدل الأمانة، والقدَر بدل القضاء . لم تندلع ثورة "17 تشرين" ضد الدولة بل ضد غيابها. أبرز ما حققته هو كشف المستور وإنهاء اللعبة الجهنمية التي استندت الى تغطية الفساد المالي والسياسي في مقابل تنازل الدولة عن قرارها الأمني وسياستها الخارجية المنسجمة مع محيطها العربي ومصالح شعبها. و"التفليسة" التي نغرق فيها ليست خطأ في الرؤية الاقتصادية ونهج الإقتصاد الريعي فحسب، بل هي نتيجة حتمية لغياب القرارات السيادية. أهناك أبسط من إقفال المعابر غير الشرعية؟ فشلت الدولة في تحقيقه رغم بديهيّته.

وهل أسهل من ضبط الجمارك؟ هنا أيضاً تُرك الحبلُ على غاربه منذ ثلاثين عاماً.

وهل أهم من وجود قوى أمنية لا شريك لها؟ طبعا لا...إلخ.

وإذا كانت مطالب الثورة المعلنة تتجسّد على شكل دعوة الى انتخابات نيابية مبكرة، أو تأكيد على إستقلالية القضاء، أو تشكيل حكومة اختصاصيين حقيقيين، فإنّ فكرتها الأساس هي المناداة بـ"دولة القانون". ولم تكن مقاومة السلطة الشرسة حكومة المستقلين وإصرارها على حكومة التُبَّع والمستشارين إلا انعكاساً لإرادة مَن أثروا بفعل هريان الدولة ومارسوا سياساتهم على حسابها ويريدون النجاة من المحاسبة. فاستعادة اللبنانيين دولتهم يلغي حتماً "المزرعة" التي عبثت فيها تركيبة سياسية ومالية على مدى ثلاثة عقود ولا بدّ أن تخضع للتحقيق ويُزج معظم وجوهها خلف القضبان.

ثورة "17 تشرين" تأسيسية وليست عابرة، لذا ستستمرّ مهما اعترضتها الصعاب. مطلبها بديهي وهو"دولة المواطنين". تريدها طبيعيةً مكتملة الأركان لا يتجرّأ عليها حزبٌ ولا عشيرةٌ ولا طائفة ولا يحقّ فيها لرجال دينٍ ممارسة شعائر تعرّض المؤمنين لأي وباء.

 

الجريمة والعقاب من «برلين» إلى «القاهرة»

طارق الشناوي/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

«الزمن بينسي حزن وفرح ياما»، هكذا رددت أم كلثوم في رائعتها «فات الميعاد»، كانت «الست»، تعبر قطعاً عن مشاعر الملايين التي تحيل النسيان إلى نعمة، الإنسان قد يتسامح مع من أساء إليه، ولكن الضمير الجمعي للبشر لا يغفر كل الجرائم، عدد منها يظل لصيقاً بصاحبه، وهكذا مثلاً مهرجان «برلين» في دورته السبعين، قررت إدارته إلغاء جائزة «ألفريد باور» التي كانت تحمل اسم مؤسس ورئيس المهرجان، والذي تحمل المسؤولية خمسة عشر عاماً، ولهذا منذ وفاته عام 86 خلدوا اسمه بجائزة، تُمنح مقترنة بـ«الدب الفضي»، ويحصل عليها الفيلم الذي يفتح آفاقاً جديدة للتعبير، قبل 36 ساعة أسدل الستار عن المهرجان وأعلنت تلك الجائزة خالية من اسم «ألفريد باور». الغضب اندلع عندما نشرت جريدة ألمانية وثيقة تؤكد أنه كان يتولى منصباً قيادياً في شركة سينمائية أنشأها رئيس الدعاية النازية جوزيف جوبلز عام 42.

مشهد آخر تذكرته قبل نحو 20 عاماً مع المخرج الأميركي الكبير إيليا كازان، صاحب أفلام مثل «فيفا زباطا» و«عربة اسمها الرغبة»، و«شرق عدن»، وغيرها، حصل المخرج على جائزة «الأوسكار» التذكارية، وفي مسرح «كوداك»، أثناء تسلمه الجائزة انقسم الجمهور ما بين الاستحسان والاستهجان، لأنهم اكتشفوا ماضيه الملوث في الخمسينيات أعقاب الحرب الباردة الأميركية الروسية «الاتحاد السوفياتي» سابقاً، حيث ظهر ما يعرف بـ«المكارثية»، نسبة للسيناتور الأميركي «جوزيف مكارثي»، حيث كان يستعين ببعض الفنانين لإفشاء أسرار زملائهم، لمعرفة هل لديهم ميول شيوعية ؟، ومن بعدها يتم اتخاذ إجراءات تعسفية ضدهم، حتى لو كانت مجرد شائعات، مثلما حدث مع شارلي شابلن الذي حاصروه بهذا الاتهام الظالم.

قبل يومين أشارت جريدة «الشرق الأوسط» إلى أن نجم الأوبرا الإسباني بلاسيدو دومينغو اضطر لإلغاء حفلاته القادمة في (مدريد) بعد إقراره بالتحرش الجنسي قبل 20 عاماً، وهكذا دفع الرجل الذي يقف على مشارف الثمانين الثمن، ولم يشفع له لا سنه ولا اعترافه واعتذاره وندمه، لأن مثل هذه الجرائم لا ينهيها أبداً الندم.

لدينا عشرات من الجرائم الأخرى مثل الاغتصاب والتحرش، وهكذا صار الخبر الذي يلاحق دائماً المخرج البولندي رومان بولانسكي، ويحول دون حصوله على أي تكريم أو المشاركة في لجان التحكيم، جريمة اغتصاب قاصر التي ارتكبها قبل أكثر من 40 عاماً، سامحته الضحية، ولم يسامحه القانون أو المجتمع، بمجرد أن يعلن عن اسمه، نرى العديد من الجمعيات والهيئات تعترض، وعلى الفور يتم سحب التكريم. جوني ديب، الذي كان حاضراً مع فيلمه «مينا ماتا» في مهرجان (برلين)، رفض الحديث عن مشكلات قضائية بينه وبين طليقته التي تتهمه بالاعتداء عليها، بينما هو على الجانب الآخر يؤكد أنها كانت تعامله بعنف، في كل الأحوال القضية في المحاكم ولم يتلق بعد جوني حكماً قاطعاً بالإدانة، أتصور لو واجه حكماً نهائياً، فسوف ينعكس ذلك سلباً على وجوده في أي مظاهرة جماهيرية. قارنوا ذلك بما يجري عندنا، تابعنا حكاية النجم الشهير الذي أقسم في كل أجهزة الإعلام أن ابنيه ليسا ابنيه، بينما القضاء أثبت البنوة، ويحملان رسمياً في شهادة الميلاد اسمه، بينما هو لا يزال مصراً على الإنكار، لم يواجه النجم بأي عقاب اجتماعي، بل العكس هو الصحيح، صار هو صاحب الرصيد الأكبر في الإقبال الجماهيري وصاحب الأجر الأعلى بين كل النجوم!!

 

سوريا ورسائل مبلَّلَةٌ بالدَّم

غسان شربل/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

استولَى الهلعُ من فيروس «كورونا» على سكان «القرية الكونية» واحتلَّ الصدارة في اهتمامات زعمائها وحكوماتها. رجلان بَقِيَا خارج هذه المعادلة الجديدة. الأول فلاديمير بوتين، والثاني رجب طيب إردوغان. في مكتبيهما تقدَّمت نار المواجهات في إدلب على كل ما عداها. تحولت الاحتكاكات الدموية بين الجيشين التركي والسوري إلى امتحان صعب لعلاقة الرئيسين التركي والروسي. امتحان للهيبة والصورة والقدرة على حماية المصالح. أقسَى الاختبارات هي تلك التي لا تستطيع الأطراف المنخرطة فيها التراجع وقبول الخسارة. يواصل بوتين في سوريا سياسة حاسمة تقوم على تمكين نظام الرئيس بشار الأسد من استعادة كامل التراب السوري. لم يظهر قلقاً من المشاهد التي تعيد التذكير بـ«الحل» الذي فرضه في غروزني. أي العنف الأقصى للوصول إلى الانتصار الكامل. لكن سوريا ليست الشيشان. ربَّما لهذا السبب فضَّل بوتين سياسة القضم التدريجي على التهام الوجبة الساخنة دفعة واحدة. استراحات آستانة وسوتشي كانت مجرد هدنات لالتقاط الأنفاس، ثم استكمال البرنامج الروسي بلا تغيير. أغلب الظن أن بوتين كانَ يأمل استكمال البرنامج بلا عثرات كبرى، خصوصاً أنَّه يضعه تحت عنوان «محاربة الإرهابيين المتحصنين في إدلب». علَّمته السنوات الماضية أنَّ أميركا لا تريد الانخراط في النزاع السوري. وأنَّ أوروبا قارة هرمة تدبج البيانات لتخفف من عذاب الضمير. وأنَّ حلف «الناتو» فقد شهية الاشتباك خارج الملعب الأوروبي. وأنَّ بيانات أعضاء مجلس الأمن تُشبه دموعَ الأرملة التي لا تُعيد الفقيد.

استلزمت سياسة القضم مجموعة إجراءات. تعطيل دور مجلس الأمن في الأزمة السورية بإشهار سيف «الفيتو»، وغالباً ما انضمت الصين إلى الموقف الروسي. تحييد إسرائيل عبر السماح لها بشن حرب ضد البنية العسكرية الإيرانية على الأرض السورية وإقامة علاقة دافئة مع بنيامين نتنياهو. استلزمت أيضاً تطويع الموقف التركي بعد إسقاط الطائرة الروسية، ثم التحرك لزرع الشكوك بين أنقرة وحلفائها في حلف الأطلسي. ونجحت سياسة التطويع هذه إلى حد أن تركيا أدخلت صواريخ «إس 400» الروسية إلى ترسانتها الأطلسية، ما أثار قلق أميركا ودول الحلف. وذهب بوتين أبعد من ذلك حين أعطى تركيا الضوء الأخضر للقضاء على «الكيان الكردي» الذي راح يرتسم على الجانب السوري من الحدود. استخدم سيدُ الكرملين المنصة السورية للقول إنَّ روسيا لم تعد مصابةً بغبار الركام السوفياتي. وإنَّها ليست قوة إقليمية تطوقها بيادق الأطلسي. وإنَّها دولة كبرى استردت أنيابها العسكرية والسياسية والدبلوماسية، على رغم حجم اقتصادها الذي يكاد يوازي حجم الاقتصاد الإيطالي. استخدم المنصة للتأكيد أنَّ أميركا تزداد انسحاباً من المنطقة، وأنَّ أوروبا تفتقر إلى أدوات الدور حتى لو رغبت في القيام به.

لم تكن سوريا حلم بوتين وحده، بل كانت قبل ذلك حلم إردوغان. أنشأ مع رئيسها علاقة تعاون وتبادل، وكان يردد مبتهجاً عبارة «صديقي بشار». ولاجتذاب سوريا المجاورة أرسل إردوغان وزير خارجيته السابق أحمد داود أوغلو 50 مرة إلى مكتب الأسد. مع «الربيع العربي» تغيَّرت الحسابات. فتح إردوغان الحدود أمام المقاتلين الجوَّالين للتسلل إلى الأراضي السورية، فهرعوا إليها من كل حدب وصوب. تضاعفت حاجته إلى انتصار في سوريا بعدما أبعدَ الجيش المصري كأسَ «الإخوان» عن شفتي مصر وروحها. لم تنجح إيران وحدها في إنقاذ النظام السوري، وجاء التدخل العسكري الروسي في سبتمبر (أيلول) 2015 ليضع حداً للحلم الإردوغاني. في قصره الشاسع يستقبل إردوغان الليلَ الذي نزل مجبولاً بالسم. جثث الجنود الأتراك تَصِلُ تباعاً. ضربة موجعة يعرف جيداً أنَّها ما كانت لتسدد إلى قواته إلا بمشاركة روسية أو مباركة على الأقل. لن يتَّهمَ روسيا مباشرة لأنَّ الصدام معها يفوق قدرته على الاحتمال. سيتَّهم الجيش السوري، لكن تصريحاته كشفت اعتقاده أنَّ العسل الروسي كان مخلوطاً بالسم. وأنَّ الاتفاقات كانت مجرد هدنات لتمرير سياسة القضم. وأنَّ اهتمام موسكو بإبقاء العلاقات مع أنقرة لا يبلغ حد السماح لها بتأديب قوات الأسد وعرقلة البرنامج الكبير. وتذكَّر أنَّ قواته تقف في الصف المواجه لروسيا في إدلب وكذلك في ليبيا.

دفع جحيم إدلب نحو مليون سوري في اتجاه الحدود التركية. استمرار المعارك ينذر بدفع مليون آخر. وفي موازاة عملية الثأر على الأرض والتي أصابت أيضاً عناصر من «حزب الله» اللبناني، حرَّك إردوغان سلاح اللاجئين في وجه القارة الأوروبية، خصوصاً بعدما تبيَّن أنَّ التضامن الأطلسي محدود، وأن لا رغبة لدى إدارة دونالد ترمب بالوصول في الدعم إلى الشق العسكري المباشر. انقضى زمن «تصفير المشاكل»، وهذا زمن «تصفير الصداقات». أسلوب إردوغان يكرسُه أستاذاً في سوء التفاهم. لا يتذكَّرُ الصداقات إلا حين تضربه الخيبات. وغالباً ما يكون تأخَّر. هذا حدث حين اتصل «السلطان» بترمب يشكو إليه طعنات «القيصر». في الليل المبلَّل بدم الجنود يستغرب إردوغان أنْ يتغاضى العالم عن امتلاك إيران القرار «في 4 عواصم عربية» ولا يقر لتركيا بجزء من الكعكة السورية. ثمة سيناريو آخر يؤرقه. يخشى أنْ يغادر ذات يوم قصر الرئاسة التركي، وأنْ يستمر قصر الرئاسة السوري مقيماً في ظل بشار الأسد.

تمرد الجانب التركي على اللعبة التي يديرها الجانب الروسي. أعادَ شيئاً من التدويل إلى الأزمة السورية. لكنَّ تبادل الرسائل المبللة بالدم لن يقودَ إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيشين التركي والروسي. الطرفان محكومان بالتوصل إلى اتفاق جديد تريده أنقرة أوضح وأكثر إلزاماً. وأغلب الظن أنَّ تركيا تريد إقامة طويلة على الأرض السورية.

 

الكتّاب الصيادون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

يولدُ الكاتبُ وتولدُ معه محنة ترافقه طوال العمر: ماذا يكتب؟ وإذ يكثُرُ من حولِهِ النقّاد أو القراء أو المعجبون، يبقَى هو في قرارة نفسه الناقد الأكثر قسوة والقارئ الأقل حماساً لما يكتب. ونفهم مما روى معظم الكتّاب الكبار في العالم، أن المؤلف ما أن ينتهي من وضع عملٍ ما، حتى يكرره ولا يعود إلى قراءته مرة أخرى. أي أنَّ المنحة في الأساس هي شعوره الدائم بأنه لم يولد بعد، وبأنَّه لم يبلغ بعد ما أراد الوصول إليه، وعاجزٌ عن التعبير عن مكنوناته الكبرى لأنه لا يستطيع نقلها إلى الورق. هذا هو حال الشعراء أيضاً وربما حال جميع المبدعين في كلِّ المهن والحرف. ولذلك يتطوّر الرسامون والكتّاب والمهندسون من مرحلة إلى مرحلة مختلفة تماماً، فلا يعود الفنان نفسه يتعرّف على ما وضعهُ في البدايات، أو حتى يقبله ويعترف بهِ. يقول بابلو نيرودا: «إن عمل الكتّاب، في رأيي، له شبه كبير بعمل أولئك الصيادين في القطب الشمالي، على الكاتب أن يبحث عن النهر فإن وجده متجمداً فإنه يضطر أن يثقب الجليد. عليه أن يُجلَد ويصبر، أن يتحمل الطقس المعادي والنقد المضاد. أن يتحدى التفاهة، أن يبحث عن التيار العميق، أن يرمي بالصنارة الصالحة الصائبة، ليُخرج بعد جهد جهيد وصبر شديد سمكة صغيرة. بيد أنه لا بد له من أن يرجع الكرة ويعود للضجيج من جديد، ضد البرد، ضد الصقيع، ضد الماء، ضد النقد، وهكذا دواليك حتى يُخرِج في كل مرة صيداً أكبر وأعظم». نيرودا أيضاً لم يكتفِ بأنّه أعظم شعراء أميركا اللاتينية، ومنذ اللحظة الأولى ظلَّ يسافر في أقاسي الأرض والقارات، من المكسيك إلى سريلانكا إلى الصين إلى باريس إلى موسكو إلى الأرجنتين وإلى سائر العالم. وقال مرة عندما التقى أحد رواد الفضاء الروس إنّه لم يبقَ عليه سوى رحلة إلى مدار الأرض، لكنّه لم يعد قادراً عليها بسبب تقدّمه في السن. هكذا تختلِطُ حياة الكتّاب والشعراء والصحافيين، جميعهم يبحث عن العمل القادم، وجميعهم لا يرضى عن العمل الماضي، وجميعهم يخشى أن يصل ذات يوم إلى الجدار المسدود فلا يعود أمامه شيءٌ يقدِّمه إلى الناس. أي نفسه.

روائي أميركا الأول فيليب روث أعلن التوقّف عن العمل عندما بلغ الثمانين قائلاً إنّه لم يعد لديه شيءٌ يعطيه. وأعتقد أنه لم يكن صادقاً ولا حتى ضجراً أو ملولاً وبعد هذا الإعلان بقليل غاب تاركاً خلفه أعمالاً فائقة في وصف الحياة الأميركية على نحوٍ درامي. لقد كان واحداً من رسامي العمق الاجتماعي مثل ويليام فوكنور وجون أبدايك وأرنست همنغواي. أي تلك الكوكبة التي عاشت – كما قال – نيرودا مثل الصيادين تبحث عن الزمرد والحصى وكآبة الحياة.

 

إردوغان يصوب المسدس نحو رأسه في سوريا

بوبي غوش/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، نجحت تركيا في تحديث أسلوب تفاوضي فريد من نوعه عبر تصويب مسدس إلى الغرب، بينما تضغط بآخر على رأسها.

على مدار العامين الماضيين، عمد إردوغان إلى إثارة غضب شركاء تركيا داخل حلف «الناتو» من خلال التودد إلى خصمهم، روسيا. أما نتيجة ذلك فجاءت على النحو المتوقع تماماً بمعاناة تركيا من حالة عزلة داخل سوريا وليبيا، حيث تقف المصالح التركية في صدام مباشر مع الأخرى الروسية.

اليوم، بدأ هذا الصراع يكتسب بعداً جديداً مع سقوط عشرات القتلى في صفوف الجنود الأتراك، وثمة احتمال كبير أن يكون القتل قد وقع من خلال قنابل روسية. أما رد فعل إردوغان فتمثل في توجيه أقذع الانتقادات إلى الغرب الخائن - والتهديد بفتح الطريق أمام ملايين اللاجئين نحو أوروبا. أما الشرط الذي يطلبه إردوغان مقابل إحجامه عن فعل ذلك، فهو تقديم أوروبا المزيد من المال لإيواء اللاجئين داخل تركيا، والمزيد من المساعدات من قبل «الناتو» من أجل تحقيق الأهداف العسكرية التي ينشدها إردوغان داخل سوريا. تبدو الحجة وراء الشرط الأول دامغة ولا تقبل الجدال، ذلك أن تركيا تأوي بالفعل على أراضيها أكثر عن 3.7 مليون لاجئ، وتستعد لموجة جديدة ضخمة من اللاجئين بسبب القتال الدائر في إدلب. ورغم توفير أوروبا بالفعل تمويلاً ضخماً لرعاية اللاجئين داخل تركيا، فإنَّه باستطاعتها، وينبغي لها، فعل المزيد للمشاركة في تحمل هذا العبء. ويواجه مئات الآلاف ممن يفرون من إدلب أوضاعاً خطيرة بصورة خاصة، على رأسها التعرض المستمر لبرد قارس.

ومع هذا، يضر إردوغان كثيراً بموقف تركيا من خلال تلويحه ببطاقة اللاجئين والسماح لهم بالتدفق على أوروبا بهدف إسكات الانتقادات الأوروبية لتصرفاته الطائشة، مثل الهجوم العسكري الذي شنَّه الخريف الماضي ضد جماعات كردية موالية للولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا. وعندما أعرب مسؤولون أوروبيون عن مخاوف مشروعة من أنَّ الهجوم يفتح جبهة جديدة في حرب أهلية شديدة التعقيد بالفعل، ويضر بالجهود الدولية الرامية لإنزال الهزيمة بتنظيم «داعش»، حذر الرئيس التركي من أنه: «إذا حاولتم توصيف عمليتنا باعتبارها غزواً، ستجعلون مهمتنا سهلة في تلك الحالة. سنفتح الأبواب ونبعث لكم بـ3.6 مليون لاجئ».

أما الحجة المرتبطة بالدعم العسكري في سوريا، فتنطوي مسألة صياغتها على صعوبة أكبر، فبعد تجاهله النصائح الأوروبية التي حذرته من شن هجوم في شمال شرقي سوريا، وتهديده بتوجيه «صفعة عثمانية» إذا ما وقفت قوات أميركية في طريقه، يرغب إردوغان اليوم في بطاريات «باتريوت» الأميركية للحيلولة دون قصف الطيران الروسي لجنوده والميليشيات المعاونة له. ويأتي ذلك رغم أن هذه هي بطاريات «باتريوت» نفسها التي رفضها، العام الماضي، لصالح أنظمة «إس - 400» روسية الصنع.

بخصوص رد فعل إدارة ترمب، فقد جاء حذراً بالصورة المناسبة، وفي صورة خطابات دعم متملقة دون أي التزام عسكري. وقد اعترف إردوغان نفسه أنه ربما لا يحصل على بطاريات «باتريوت». وبناءً على طلب أنقرة، عقد حلف «الناتو» اجتماعاً لمناقشة الوضع في ظل المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي يحق لأي دولة عضو تبعاً لها طلب عقد مشاورات، إذا ما شعرت بتهديد لسلامة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها. ونظراً لأنَّ الفئتين الأوليين لا تنطبقان بوضوح، ربما يدفع الأتراك بأن نتيجة المعركة الدائرة في إدلب تحمل تبعات أمنية - وليس لتركيا فحسب. ومع ذلك، يبقى من الصعب تخيل أن باقي الدول الأعضاء في التحالف ستورط أنفسها في ذلك الصراع. في الواقع، أبدى الغرب تردداً مثيراً للأسف إزاء فرض أي تكلفة حقيقية على روسيا. والاحتمال الأكبر أن يضغط الغرب من أجل حل دبلوماسي، وأن يدعو الرئيس فلاديمير بوتين لحضور القمة المقررة في الخامس من مارس (آذار) حول إدلب، بجانب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. في الوقت الحالي، تبدو روسيا غير مرحبة بفكرة الحضور. من جهتها، كانت روسيا حريصة على نفي أي تورط مباشر لها في مقتل الجنود الأتراك - مدعية أنهم ضحايا قصف من جانب قوات سورية - لكنَّها مستمرة في دعم جهود بشار الأسد لطرد الأتراك وعملائهم من إدلب. أما إردوغان، فقد حاول أسلوبه التفاوضي المعتاد مع بوتين، محذراً من أن العلاقات بين أنقرة وموسكو سوف تتردَّى بسبب إدلب، رغم أن مثل هذا التردي سيترك الأتراك دون أي صديق، في وقت يعاني اقتصادها من مأزق حقيقي. ومع تفاقم التوترات مع روسيا، انخفضت الأسهم التركية بشدة، والمؤكد أنَّ اشتداد حدة الصراع ستعرض التعافي الاقتصادي الأخير للخطر. ويبدو بوتين واثقاً بأن إردوغان ليس بمقدوره الضغط على زناد أي من المسدسين اللذين يحملهما.

*بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

إصلاح التعليم: أي عالم عربي نطمح إليه؟

مروان المعشر/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

من الصعب النظر إلى العالم العربي اليوم والاستنتاج أنَّ الأمور تسير على ما يرام. لقد اجتاحت المنطقة العربية في السنوات العشر الأخيرة موجات من الاحتجاجات الشعبية شملت 12 دولة عربية من أصل 22. لم تعد حجة المؤامرات الخارجية مقنعة لشعوب تتوق لحياة كريمة تشارك هي في صنعها، ولا يكون الفساد أو الواسطة من السمات الرئيسية التي تحكم مجتمعاتها، بينما تغيب العدالة الاجتماعية والاقتصاد المعتمد على الإنتاجية، ويتم تغييب الفكر وتقييد الحريات وعدم تقبل الآراء المخالفة، وتثبيط الإبداع بصورة تكاد تكون منهجية. ليس ما يدعو للعجب إذن حين ننظر إلى بعض المؤشرات الرقمية في مسيرة العالم العربي. فمعدل البطالة للشباب في المنطقة يقدر بضعف المعدل العالمي، إضافة إلى أنه من أعلى المعدلات في العالم، وأكثر من 40 في المائة من الشباب في بلدان عربية عدة يرغبون في الهجرة، بينما تحتل معظم الدول العربية مراتب متأخرة على مستوى العالم بأسره، فيما يتعلق بمؤشرات الحريات والتحول الديمقراطي.

وللأسف، فإن الفجوة بيننا وبين العالم تتسع مع التسارع الكبير الذي أتاحته التكنولوجيا في الاقتصاد العالمي، الذي بات معتمداً أكثر فأكثر على المعرفة؛ منه على النشاطات الزراعية والصناعية التقليدية.

أين نحن من هذا التحول؟ يبدو لكثيرين أن عدداً من الدول العربية أصبحت خارج دائرة المجتمعات الإنسانية المعاصرة، بسبب عدم انشغالنا بالنظر إلى جوهر الأمور، وإصرار حكومات عربية على إدارة النشاط الاقتصادي، بدلاً من تركه للقطاع الخاص، وسيطرتها على عملية القرار السياسي، بحيث باتت طاردة لطاقات عربية قادرة، لو ترك لها المجال، على إحداث تحولات نوعية في المجالات التعليمية والتكنولوجية والاقتصاد الرقمي في العالم العربي. وفي عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث أحدثت تطبيقات مثل «أوبر» ثورة في عالم النقل، و«أمازون» في عالم التسوق على سبيل المثال، أين يقف العالم العربي من هذه التحولات المعرفية، بينما لا تزال أنظمته التعليمية مبنية على التلقين والحقائق المطلقة وقدسية رأي المعلم أو المعلمة غير القابل للنقاش، والتعليم من جانب واحد؛ من المعلم للتلميذ من دون تشاركية أو حوار يذكران؟ كيف لأنظمتنا التربوية تخريج نشء غير قابل فقط لدخول سوق العمل في العصر الحديث؛ بل مسلح بمهارات تتيح له التكيف مع احتياجات السوق التي باتت تتغير باستمرار، حتى وصلت الحال لأن تتغير المهارات التي يتعلمها في الجامعة في مساق معين بنسبة 30 في المائة حتى قبل أن يتخرج؟ وباستثناء القلة الذين أتيحت لهم فرص تعليم حقيقية إما في الخارج أو من خلال مؤسسات تربوية خاصة ومحصورة في طبقة اجتماعية قادرة، كيف يستطيع العالم العربي أن يدعي أن أنظمته التربوية تهيئ النشء الجديد للتعامل مع هذه المتغيرات، وهي بالكاد تؤهله للعمل في القطاع العام في أنشطة تفتقر في معظمها للإنتاجية؟ وكيف يستطيع الجيل الجديد تكييف نفسه مع التغير المستمر في احتياجات سوق العمل وهو غير مدرب على التفكير النقدي والتمحيص والبحث والتعبير عن الرأي والتعلم المستمر وقبول الآراء المختلفة؟ كيف يأمل العالم العربي اللحاق بركب الحضارة العالمية وهو غير مستعد لأبجديات التعلم الحديث؟

وأود هنا الاقتباس من تقرير حول التعليم في العالم العربي صدر عام 2018، وشاركت شخصياً في إعداده؛ حيث يخلص إلى أن «النظم التربوية العربية لا تشجع (بل إنها لم تصمم لتشجع) روح المواطنة الديمقراطية التشاركية في جوانبها كافة. وهي، بدلاً من ذلك، تركز على التعلم بصفة عامة، ويشدد أكثرها بصورة أضيق على اكتساب مادة معرفية محددة ومتفق عليها، وتصمم النظم المدرسية لاستخدام مادة أكاديمية محددة. ونتيجة لذلك، يشجع المدرسون على تعليم مهارات إدراكية متدنية تقوم على التذكر والاستيعاب على حساب المهارات الأكثر رقياً (في مجالات التطبيق، والتحليل، والتوصيف، والتقويم، والتفكير النقدي)، ومن ثم تنتج تلك النظم خريجين يحملون مؤهلات، لكنهم لا يملكون منظومة المهارات الضرورية للتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات العربية، أو حتى لتلبية احتياجات سوق العمل، وهي الهدف المعلن لكثير من الجهود الإصلاحية الأخيرة».

لا تتعلَّق المشكلة بتوفر الإمكانات المالية، فكثير من الدول العربية تنفق بسخاء على التعليم، كما أن عالم التكنولوجيا الحديثة أتاح توفير نظم تربوية حديثة بإمكانات مادية في متناول اليد، ولكن المشكلة الأهم هو في نمط تفكير أحادي يسود العالم العربي منذ زمن، تفكير ينظر إلى أي عملية إصلاحية للتعليم على أنها إمَّا ضد الثوابت الدينية أو العادات الاجتماعية، أو محاولة خارجية لتغيير الثقافة العربية. وقد أصبح الإصرار على بقاء النظم التربوية الحالية بحجة حمايتها من الحضارات الأخرى حجة مثيرة للضحك ينادي بها البعض وهو يستخدم الهواتف الجوالة والكومبيوترات والإنترنت والسيارات والطائرات وكل وسائل التكنولوجيا التي وفرتها حضارات عالمية أخرى. وأصبح التفاعل مع الحضارات الإنسانية سُبّة لديهم، بينما تفاعل العالم العربي بعد دخول الإسلام مع الحضارات الفارسية والإغريقية والرومانية؛ أخذ منها وطورها ثم نقلها للغرب دون مشكلة تذكر.

لا يجوز أن يبقى إصلاح التعليم في العالم العربي مرهوناً بيد من يريد الوقوف ضد الابتكار والإبداع بصرف النظر عن الدوافع، ولا يعقل أن تستخدم نظرية المؤامرة الخارجية لحماية أنظمة تربوية لم تعد صالحة لعالم اليوم والغد. ففي ذلك تسطيح غير مبرر وغير مقبول ولا ينبغي الخوف منه. فقد أضحى إصلاح التعليم ضرورة للبقاء وليس ترفاً فكرياً أو نخبوياً أو مؤامرة خارجية، وهو غير موجّه ضد الدين أو الثقافة العربية؛ بل نحو اعتماد إطار فكري جديد عماده قبول التعددية الفكرية، والإدراك أن في الاختلاف قوة ومنعة ودفعاً باتجاه التجديد المستمر، فالإبداع لا يأتي إلا من خلال قبول التعددية في الفكر ونمط الحياة. أما الإصرار على أحادية الفكر والتصرف والأنظمة الأبوية فهو عنوان الخمول والتقوقع في عالم متغير باستمرار. إن الترجمة الوحيدة للإصرار على مناقشة الأبجديات والتشبث بالقشور في العالم العربي، أتاحت للغير إنتاج المعرفة وتطويعها لخدمة مجتمعاتها وتطويرها، بينما غدونا مجرد مستهلكين لهذه المعرفة، من دون أن تنتج عن هذا الاستهلاك زيادة ملحوظة في النمو أو تطوير المنطقة العربية. معركة تطوير نظم التعليم في المنطقة ليست معركة سياسية كما يحلو للبعض تصويرها، يحاول العالم الخارجي فيها دحر ثقافة الأمة، بل هي معركة وجودية نحاول فيها نحن وقف الانحدار الكبير في نمو مجتمعاتنا بما سيؤدي إلى تغييب الأمة كلها وتخلفها. لا نملك أن نتردد فيما بيننا حتى نصبح خارج دائرة الحضارة الإنسانية. فالإصرار على الإقامة في منازل الأمس لا يبني مساكن الغد.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الشرق الأوسط ورؤوس الأموال الأجنبية

د. عبد الله الردادي/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

تحتل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مساحة شاسعة في قلب العالم، بعدد سكان يفوق ٤٠٠ مليون نسمة بمعدل أعمار منخفض نسبيا يتحدثون لغات عدة ويملكون ثقافات متعددة وتحتوي بلدانهم من الإرث التاريخي العريق ما قد يوازي ما تملكه بقية دول العالم. ويضاف إلى ذلك كله كم هائل من الموارد الطبيعية من النفط والمعادن والأراضي الزراعية والأنهار الجارية. ولكن مع كل هذه المؤهلات الاقتصادية، لا تبدو الأرقام عاكسة لها. فاقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تشكل نسبة كبيرة من حجم الاقتصاد العالمي، فمن حجم الناتج الإجمالي العالمي الذي يتجاوز ٨٦ تريليون دولار، لا يشكل اقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من ٣.٦ تريليون دولار، أي ما يزيد بقليل على ٤ في المائة. ولعل البيئة التجارية وسهولة أداء الأعمال أحد أكبر الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة. والمتأمل في مؤشر سهولة الأعمال الصادر مؤخرا يرى أن خمس دول فقط من دول الشرق الأوسط تحتل مركزا من المراكز السبعين الأولى، وذلك ضمن ١٩٠ دولة. وقد يقول قائل إن حالة المنطقة هي السبب في هذه التصنيفات وذلك مع التقلبات السياسية الحاصلة فيها بما فيها من حروب مأساوية. والواقع أن هذا الرأي صحيح إلى حد ما، ولكنه ليس السبب الأهم في انخفاض التصنيف لدول الشرق الأوسط بحسب المؤشرات المتبعة فيه. فالمطلع على التصنيفات يجد مؤشرات يغلب على أكثرها الطابع التشريعي، بما في ذلك من سهولة استخراج تصاريح البناء والرخص التجارية وسرعة وصول التيار الكهربائي للمنشآت، إضافة إلى أنظمة وعوامل تجارية أخرى مثل نظام الإفلاس وسهولة الحصول على تمويل وتوفر اليد العاملة الماهرة وغيرها. وغالبية هذه المؤشرات لا ترتبط مباشرة بالتقلبات الحاصلة في المنطقة، بل هي أساسيات تشريعية، لا يستطيع المستثمرون دخول الأسواق دون معرفة تامة بتفاصيلها.

وبسبب غياب هذه المعرفة، يلاحظ انخفاض نسبة الاستثمارات الغربية في دول الشرق الأوسط، حتى مع الأهمية الاستراتيجية لهذه الدول. فضمن استثمارات الشركات الأميركية المدرجة في سوق الأسهم، تشكل العوائد من دول الشرق الأوسط أقل من ٢.٤ في المائة، وتزيد هذه النسبة للشركات الأوروبية لتصل إلى ٥ في المائة، بينما تنخفض للشركات اليابانية إلى ١.٨ في المائة، وجميع هذه النسب تبدو متواضعة إذا ما قورنت بأهمية الشرق الأوسط. ومن ناحية مبيعات الشركات العالمية في السوق الشرق أوسطية، تبدو الأرقام موازية للضعف السابقة، فمبيعات السيارات في هذه الدول لا تزيد على ٢.٣ مليون سيارة مقارنة بـ٨٦ مليون سيارة في عام ٢٠١٨. أما القطاع المالي ورغم كونه قطاعا واعدا في الشرق الأوسط، إلا أن استثماراته الأجنبية ليست بما هو مأمول، فنشاطات المصارف الأميركية أقل من ٠.٥ في المائة من حجم أصولها. بل وحتى بعض الأسماء المعروفة في دول المنطقة مثل بنك (إتش إس بي سي)، لا تزيد استثماراتها على ٦٠ مليار دولار، من أصل موجوداتها التي تربو على ٢.٧ تريليون دولار. وينطبق هذا الأمر على عديد القطاعات، باستثناء قطاع الطاقة الذي تنتعش الاستثمارات الغربية فيه، فربع إنتاج شركة (توتال) الفرنسية يأتي من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة (إكسون موبيل) استثمرت مؤخرا ما يقارب ٦.٥ مليار دولار في الإمارات، طامحة إلى أن يصل إنتاجها اليومي من الإمارات وحدها إلى مليون برميل يوميا بحلول ٢٠٢٤. وكذلك هو الأمر لكبرى شركات النفط مثل أرامكو السعودية وغيرها من الشركات. إن غياب الوضوح في التشريعات التجارية والأعمال أثر وبشكل كبير على دخول الاستثمارات الأجنبية في دول الشرق الأوسط، وإن كان التجار المحليون لا يمانعون هذا الغياب بمعرفتهم بالقوانين المحلية، إلا أن رؤوس الأموال الأجنبية تمانع انعدام الشفافية لدرجة تجعلها تحجم عن دخول الأسواق. وقد تدخل هذه الشركات في حال كان العائد مرتفعا مثل ما هو الحال في الصين مع ضخامة السوق الصيني الذي أغرى الشركات الأجنبية بالدخول لأسواقها حتى مع صعوبة الأنظمة الصينية، وهذا ما دعاها كذلك للدخول في الاستثمارات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، أما في حال أرادت هذه الدول دخول الشركات الأجنبية في القطاعات الأخرى، ودون وسيط محلي يتحمل عنها الخطر، فالحل في تطوير التشريعات وتسهيلها على رؤوس الأموال، حتى تتمكن هذه الشركات من الدخول للأسواق، حاملة معها المنافع الاقتصادية مثل توفير الوظائف وغيرها، والمنافع السياسية مثل إيجاد مصالح تجارية للدول في المنطقة الشرق أوسطية.

 

استعيدوا سورية يا عرب

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/02 شباط/2020

هل يستطيعُ العربُ تغيير المعادلة الإقليمية في سورية عبر إجهاض التحرك التركي في شمالها، أم سيبقون على ضفة الانتظار يرون أحد خطوط دفاعهم الطبيعية تتقاسمه ثعالب السياسة الإقليمية والدولية، وتنهش به وحوش الميليشيات الإرهابية المدعومة إقليميا، وأحيانا من قوى دولية كبرى؟

هذا السؤال موجه إلى كل الدوائر العربية المعنية حاليا بإعادة حساباتها وتقييم سياستها طوال العقد الماضي حين تخلت عن سورية، أو شاركت في إدخالها آتون الحرب الأهلية بسبب رهانها على إمكانية اسقاط النظام، وبعضها حدد مواقيت لهذا الأمر، فمنهم من قال إن النظام سيرحل في غضون شهرين أو ثلاثة، فيما الآخر اقام احتفالات النصر، بينما تصدى النظام للميليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة، وصمد طوال تسع سنوات. في تلك المرحلة لم يدرك العرب أن الفراغ الذي تركته الحرب لابد أن يملأ بقوة ما، ولم يكن من مفر لدمشق، لمنع تفكك سورية، غير اللجوء إلى الحلفاء، وهنا نقصد إيران ومعها الميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية والافغانية، الا أن هذه القوات لم تأت في الواقع إلا لتمارس احتلالاً ما كانت تحلم به لولا لم يفسح بعض العرب في المجال لذلك.

لقد تعمد العرب السير بمخطط تخريب سورية، أَكان بدعمهم لجماعات إرهابية مسلحة أو تخليهم عن دمشق التي كانت تتمتع باقتصاد جيد إلى حد ما، واكتفاء ذاتي، وغير مدينة للخارج، بينما لم يدرك هؤلاء أن ذلك من عناصر القوة إذا حازتها أي دولة عربية شكلت ملاذاً آمناً للبقية، لكن للأسف كانت حسابات بعض الزعماء غير ذلك تماما، لذا تركت هذه الدولة للفوضى التي أدت في نهاية المطاف إلى جعل تركيا وإيران تتقاسمان السيطرة على مناطق كثيرة فيها. صحيح أن تحالف دمشق مع موسكو كانت له حسنات غير أن ذلك ليس من دون ثمن، فروسيا ليست جمعية خيرية، وهي تبحث عن مصالحها في أي خطوة تقدم عليها، إلا أنها تبقى ضمن إطار محدد يختلف كليا عن الحسابات الإيرانية والتركية، فاذا كانت طهران تبحث عن موطئ قدم حقيقي على البحر المتوسط، فإن ذلك لا يمكن لعصابة “حزب الله” تأمينه لعوامل وظروف عدة، لبنانية واقليمية، بينما وجودها المباشر في سورية يؤهلها لذلك.

في المقابل لا أحد في العالم العربي لم يدرك بعد أن الأطماع التركية تصل إلى حد توهم إعادة إحياء الخلافة العثمانية، لذلك حين تُسقط أنقرة كل معادلات الحل وتذهب إلى الحرب مباشرة على الجيش والنظام السوري، فهي تقول بأعلى الصوت إنها لن تتخلى عن حصتها في سورية التي تؤهلها لممارسة دور إقليمي ما، لا سيما بعد أن وضعت قدما لها في ليبيا، حيث يمكنها النفاذ من هناك إلى مصر. هذه الصورة لابد أن تكون في ذهن كل المسؤولين العرب المطالبين اليوم بفعل كل ما يلزم للحد من الهيمنة الإيرانية والتركية في سورية، وهذا لن يتحقق ببيانات التضامن، بل بالعمل فعليا على إجهاض السعي التركي إلى تحقيق الطموحات التوسعية، لأن إحراق الورقتين الإيرانية والتركية أول خطوة في طريق استعادةِ القرار العربيّ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوزير العدل الياباني: نحرص على أفضل العلاقات ولبنان راسل اليابان في موضوع كارلوس غصن ولم يلق أي اجابة رسمية

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدولة للعدل في اليابان يوشي هيرويوكي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزيرة العدل ماري كلود نجم والسفير الياباني اوكوبو تاكيشي، ان "لبنان يحرص على افضل العلاقات مع اليابان ويتفاعل ايجابيا في دعم ترشيح رعايا يابانيين في منتديات ومجالس دولية"، لافتا الى ان "القضاء اللبناني سيادي واختصاصه مطلق على الرعايا اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية، من دون ان يعني ذلك حصرية الملاحقة". واشار الى انه "ليس بين لبنان واليابان اي اتفاق تعاون قضائي او استرداد"، لافتا الى ان لبنان "راسل اليابان مرارا في موضوع رجل الاعمال اللبناني كارلوس غصن منذ توقيفه والتحقيق معه منذ اكثر من سنة، من دون ان تلقى هذه المراسلات اي اجابة رسمية من السلطات اليابانية المختصة". واكد الرئيس عون للمسؤول الياباني ان "غصن دخل الى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي بصورة شرعية وبجواز سفر فرنسي وهوية لبنانية. اما ظروف خروجه من اليابان وانتقاله الى بيروت فهي غير معروفة حتى تاريخه وهو لم يفصح عنها في المؤتمر الصحافي الذي عقده"، شاكرا اليابان على "المنح النقدية للوكالات الدولية العاملة في لبنان والتي تبلغها لبنان في رسالة من السفير الياباني في بيروت".

بدوره، اعرب الوزير الياباني عن رغبة بلاده في "تطوير العلاقات مع لبنان"، متمنيا "التعاون في ما خص قضية رجل الاعمال كارلوس غصن".

عازار

واستقبل الرئيس عون النائب روجيه عازار الذي عرض معه الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الراهنة، الى حاجات منطقة كسروان والمشاريع التي تنفذ فيها.

 

دياب أمام السلك القنصلي: قرار مفصلي للحكومة في الايام المقبلة حبيس: زمن التغيير حان

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن "الحكومة اختارت أن تحمل كرة النار، وهي تعمل على تخفيف لهيبها، كي لا تحرق التراب، بعد ان أحرقت الاخضر واليابس"، لافتا الى أن "الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش، لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة، وهو قرار حساس ودقيق، ندرسه بعناية شديدة لأنه يشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل". كلام الرئيس دياب جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في السرايا أعضاء السلك القنصلي الفخري في لبنان برئاسة عميد السلك جوزيف حبيس.

حبيس

استهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم ألقى حبيس كلمة جاء فيها: "يسرنا أن نلتقي بكم اليوم، مع أعضاء السلك القنصلي الفخري، بعد نيل حكومتكم ثقة المجلس النيابي الكريم، ومع انطلاق ورشة مواجهة التحديات التي أطلقتموها، وهي تحديات خطيرة وجسيمة تهدد لقمة عيش اللبنانيين وأمنهم الاقتصادي. لكن ثقتنا كبيرة بأنكم تدركون جيدا حجم هذه التحيات، وستسعون بكل ما أوتيتم من جهد وحكمة، بالتعاون مع جميع المسؤولين، لقيادة سفينة لبنان الى شاطىء الامان". وتابع: "نحن لا نحمل أوهاما، بل نحمل أملا، ونشارك الشعب اللبناني ايمانه بأن زمن التغيير قد حان، ولا يمكن العودة مجددا الى الوراء. محاربة الفساد باتت هدفا وطنيا شاملا، لا بد أن يتحقق كي نحافظ على ما تبقى من مقومات الوطن، وتطلعات ابنائه الذين كفروا من هذا الدرك غير المسبوق الذي وصلت اليه البلاد. وقف الهدر، وعصرنة مؤسسات الدولة والقطاع العام، وتحديث البنى التحتية، وايجاد حل شامل وناجع لمشكلة الكهرباء المزمنة والنازفة منذ اكثر من ثلاثة عقود، والتخفيف من اعباء النازحين السوريين على كاهل الدولة والشعب... كل هذه الملفات وغيرها لم تعد تحتمل التأجيل أو التأخير أو الاستغلال". أضاف: حملتم يا دولة الرئيس مع اعضاء حكومتكم كرة النار ومسؤولية مواجهة الانهيار. واحقاقا للعدل والانصاف حاجتكم كبيرة الى تعاون الجميع، كي لا تغرق السفينة بمن فيها. ولا بد للضمائر أن تستفيق، وللحس الوطني أن يتغلب على المصالح الفردية في هذه المرحلة الدقيقة كي نشهد نور قيامة لبنان. حماكم الله، وحمى لبنان من أزمته الوجودية الراهنة. واعلموا أننا نضع كل امكانات السلك القنصلي الفخري بتصرفكم، لاجتياز هذا النفق، وكي يعود لبنان مجددا وطن الاشعاع، والحضارة، والازدهار".

دياب

ثم القى الرئيس دياب الكلمة الآتية: "أهلا بكم في دار الحكومة، دار الدولة، التي لطالما كنا نتمنى أن يرتقي مفهومها إلى خدمة اللبنانيين، والتخطيط لمستقبل وطنهم، وإدارة شؤون الدولة والناس بمنهجية تواكب التطور الاجتماعي والحضاري. بكل أسف، الدولة اليوم في حالة ترهل وضعف إلى حدود العجز، والوطن يمر بمرحلة عصيبة جدا، واللبنانيون قلقون على حاضرهم ومستقبلهم، والخوف يتمدد من الوضع المالي إلى الأوضاع الاقتصادية والواقع الاجتماعي والظروف المعيشية، وصولا إلى الهموم الصحية الداهمة".

أضاف: "بكل صراحة، لم تعد هذه الدولة، في ظل واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم. وبكل شفافية، فقدت هذه الدولة ثقة اللبنانيين بها. وبواقعية، تراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة إلى حدود التوقف الكامل. اليوم نحن أمام معضلات كبرى، بينما آليات الدولة ما تزال مكبلة بقيود طائفية صدئة، وجنازير فساد محكمة، وأثقال حسابات فئوية متعددة، وفقدان توازن في الإدارة، وانعدام رؤية في المؤسسات". وقال: "لقد جاءت هذه الحكومة وهي تعلم أن حملها ثقيل، وأن مهمتها معقدة، لكننا مصممون على تفكيك هذه التعقيدات، وعلى الانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة، ومعالجة المشكلات المزمنة. هذه الحكومة اختارت أن تحمل كرة النار، وهي تعمل على تخفيف لهيبها كي لا تحرق التراب بعد أن أحرقت الأخضر واليابس. لا خيار أمامنا إلا السير على طريق الجلجلة، مهما كان الوجع، لأن الخيارات الأخرى هي أخطر بكثير". وتابع: "إن الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة، وهو قرار حساس ودقيق، ندرسه بعناية شديدة، لأنه يشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل. صحيح أنكم تمثلون دولا عديدة في لبنان، لكنكم لبنانيون أولا، وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى أنكم ستساهمون في ورشة إنقاذ لبنان، كل من موقعه، سواء القنصلي أو الاقتصادي أو الشخصي، فكلنا مسؤولون عن بناء مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة". وختم: "أدعوكم إلى التشمير عن سواعدكم، فلبنان يحتاج في المرحلة المقبلة لكل جهد وفكرة. لبنان يحتاج إلى كل نقطة عرق جبين، وسيكتب التاريخ عن كل الذين هدموا جدران الفساد وبنوا جسور الثقة وأعادوا الأمل إلى اللبنانيين وساهموا في ورشة الإنقاذ.

إنها ساحة الشرف... فأهلا بكل من يدخلها مصمما على العطاء فيها".

 

دياب للمجلس الوطني للاعلام: القرار النهائي في موضوع اليوروبوند الجمعة او السبت بما يحفظ حقوق صغار المودعين ومتوسطي الحال ومصلحة لبنان

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ان "معالجة موضوع اليوروبوند سيتخذ يوم الجمعة او السبت، بقرار نهائي يحفظ حقوق المودعين الصغار ومتوسطي الحال ويحفظ مصلحة لبنان". كلام الرئيس دياب نقله عنه رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الذي زاره ظهر اليوم في مكتبه بالسرايا الحكومية على رأس وفد من المجلس، بحضور وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

محفوظ

بعد اللقاء، قال محفوظ: "كان اللقاء الاول مع الرئيس دياب مثمرا، وتأكد لنا ما كنا مقتنعين به لجهة كون الرئيس دياب فيه الكثير من الصفات التي تؤهله لقيادة هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، وهو يدرك حجم ما يتعرض له البلد من ضغوط اقتصادية ومالية ونقدية وسياسية واجتماعية. كما انه يعاني من الأصفاد الطائفية والتعقيدات الداخلية في مواجهة الامور". أضاف: "طرحنا تصورا لكيفية تطوير الواقع الاعلامي المرئي والمسموع والالكتروني، وهذا الواقع صعب جدا حيث ان غالبية المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة ان لم يكن جميعها، تعاني من مشاكل مالية كبيرة، ذلك ان المصادر المالية في القانون لهذه المؤسسات تأتي من مكانين: الاعلان والصناعة الدرامية، وهذان المصدران الان في وضع صعب لتمويل هذه المؤسسات". وتابع: "الاعلان العربي ايضا شبه محجوب عن هذه المؤسسات، ولذلك هناك مترتبات مالية للدولة على هذه المؤسسات. واقترح المجلس الوطني للاعلام تأجيل تحصيلها او اعفائها في مجلس النواب بقانون، لان الضريبة تحتاج للالغاء الى قانون من مجلس النواب، واكتفينا بتحصيل ما يترتب عن هذه المؤسسات فقط عن العام 2020، ذلك انه يترتب على بعض المؤسسات اكثر من ملياري او مليار ليرة على الاقل للدولة لم تدفع لها، وكان هذا بناء على إحالة أتتنا من وزارة الاعلام لكيفية معالجة هذا الوضع وطرحنا الموضوع امام الرئيس دياب". وقال: "من المسائل الاخرى التي بحثناها، الواقع الالكتروني في البلد، وكيفية معالجة الشائعات الكثيرة التي تتعرض لها الدولة وتحديدا هذه الحكومة، ولمسنا خلال ثلاثة اجتماعات عقدناها مع مسؤولي المواقع الالكترونية في الفترة الاخيرة، الاستعداد للتعاون مع هذه الحكومة ولتصحيح كل خطأ يمكن ان يصدر عن بعض المواقع بتبني باقي المواقع لتصحيح هذا الخطأ، وهذا الامر لم نطرحه هنا في كيفية المعالجة، اي سحب العلم والخبر من المواقع التي تلجأ الى مثل هذه الإشاعات". أضاف: "كما طرحنا مع دولة الرئيس، كيفية معالجة بعض المسائل مثل إعطاء الجنسية لابناء المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي، وكان موقف الرئيس دياب ايجابيا. كذلك تناول البحث موضوع المطلوبين في البقاع وعكار والشمال بمذكرات توقيف والذين يتجاوز عددهم 60 الف شخص، وكيفية معالجة الموضوع. وبحثنا أيضا، في امكانية تحويل زراعة الحشيشة الى صناعة أدوية، باعتبار ان هناك شحا في الموارد وفشل الزراعات البديلة سابقا، وقد ابدى دولته الاستعداد للبحث في كل الملفات". وختم: "قال الرئيس دياب انه حاليا منشغل بمعالجة موضوع اليوروبوند، وحول هذه المسألة اوضح انه يمضي وقتا طويلا مع المستشارين الدوليين والمحليين لايجاد المخرج، وهو بالتالي سيجد نفسه امام معالجة هذا الموضوع يوم الجمعة او السبت بقرار نهائي يحفظ حقوق المودعين الصغار ومتوسطي الحال، ويحفظ مصلحة لبنان، بطريقة لا يريد ان يستسهل فيها اتخاذ القرار كأن يقول بأنه ممكن ان يدفع مباشرة ويترك هذا الامر لحكومات اخرى لاحقة. باختصار شديد، الرئيس دياب شخص واعد وحكومته تفترض الدعم الاعلامي من كافة الاتجاهات".

 

دياب استقبل يمين ووفد مزارعي الزيتون في حاصبيا ومرجعيون الخليل: تحقيق الوعد بدعم القطاع إيجابي على المنطقة

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في السرايا ظهر اليوم، النائب أنور الخليل مع وفد من مزارعي الزيتون في قضاءي حاصبيا ومرجعيون، بحضور مستشار رئيس الحكومة للشؤون الزراعية حسين قعفراني، وتم البحث في اوضاع مزارعي الزيتون وتصريف الانتاج.

الخليل

وبعد اللقاء، قال الخليل: "تشرفنا ظهر اليوم، بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مع اللجنة العليا لدراسة والتدقيق ودعم زراعة الزيتون في قضاءي حاصبيا ومرجعيون. وقد دخلنا في بعض التفاصيل مع دولته لنؤكد بأن هذا الوعد في ما يتعلق بدعم زيت زيتون مرجعيون وحاصبيا، يعود الى تاريخ 2 آب 2017، ورغم الوعود المتكررة خلال السنوات الماضية، لم يتحقق هذا الوعد وبقي في رؤوس وقلوب ونفوس اهلنا في المنطقة، لأنهم شعروا بأن وعدا اساسيا صدر عن مجلس الوزراء يجب أن يتحقق في يوم ما". أضاف: "عدنا الى دولة الرئيس دياب وأكدنا له أن هذا المطلب لا يزال قائما، ونشعر بأن تحقيقه سيحدث ردة فعل ايجابية جدا على صعيد الزراعة في المنطقة، التي هي بأساسها منكوبة جراء التهريب، في ظل الاوضاع السائدة في لبنان، مما يؤثر سلبا على الزراعة، علما أنه في قضاءي مرجعيون وحاصبيا تبلغ نسبة مزارعي الزيتون والذين يعتاشون من هذه الشجرة الكريمة، ما يقارب 82 بالمئة". وختم: "سلمنا دولة الرئيس هذا الملف المتكامل منذ سنة 2017، املا بأن يراجعه وأن يعيد التأكيد على أن هذا الوعد سيتحقق بإذن الله، خلال وجوده، ولمسنا منه كل اهتمام. وقد استمع الى أعضاء الوفد وما لديهم من شكاوى، خصوصا في موضوع دفع المستحقات للبلديات من ناحية، ومن ناحية ثانية المتابعة الحثيثة للأمور الاخرى التي تهم النمو والتنمية المستدامة في المنطقة".

يمين

واستقبل الرئيس دياب وزيرة العمل لميا يمين، وعرضا لواقع الضمان الاجتماعي ومشاريع وزارة العمل.

 

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: دولة القانون ستقوم حتما

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب البيان الآتي: "مرة جديدة، تلجأ الأوركسترا نفسها إلى التزوير واجتزاء الحقائق للتشويه والتحريض. وللأسف، فإن البعض ينجرف، طوعا أو جهلا، فيصدر مواقف تدل عن سوء نية أو عن تواطؤ أو عن ببغائية في ترداد ما يسمع من دون أن يقرأ. إن رئيس مجلس الوزراء صارح الناس بواقع وحقائق عن نظرة الناس إلى الدولة، لكنه قال بالفم الملآن، تكرارا وإصرارا، أنه سيحمل مع الحكومة كرة النار، وأنه مصمم على معالجة المشكلات المزمنة والانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة. إن الأوركسترا نفسها يبدو أنها انتبهت أن مفهوم الدولة لا يناسبها لأنها تريد الاستمرار في تدمير ما تبقى من ركائز الدولة كي تحمي نفسها وتستبيح البلد، لكن دولة القانون ستقوم حتما، دولة المواطن الذي يدفع اليوم ثمن تدمير الدولة".

 

الحريري التقى سفير تركيا وسفير الصين نقل عنه الدعم والتضامن الكاملين للشعب الصيني في مكافحة كورونا

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

نقل السفير الصيني في لبنان كيجيان وانغ عن الرئيس سعد الحريري الذي التقاه بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، ان الحريري اكد "الدعم والتضامن الكاملين للشعب الصيني في مكافحة فيروس كورونا، معربا عن "تمنياته للصين ولشعبها بالنجاح في السيطرة على هذا المرض في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا "استعداد ورغبة تيار المستقبل في مزيد من التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني على المستوى الحزبي وما يمكن ان يقدمه على مستوى التعاون بين الدولتين". وقال السفير الصيني: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري وشكرته على دعم وتضامن وتأييد تيار المستقبل، فقد كان الأمين العام للتيار احمد الحريري من أوائل المسؤولين اللبنانيين الذين قدموا الدعم والتعاطف والتضامن مع الشعب الصيني في معركته ضد فايروس كورونا". اضاف: "عرضت لدولته آخر تطورات هذا المرض في الصين وأطلعته على التطورات الإيجابية التي شهدناها في الأيام الأخيرة، وأكدت له اننا على ثقة ولدينا القدرة للسيطرة على هذا المرض في أسرع وقت ممكن، كما أطلعته على التعاون البناء بين الجانبين لاحتواء هذا المرض والمتمثل بالتشاور بشكل يومي بين السفارة الصينية في بيروت ووزارة الصحة اللبنانية، حيث يتم تبادل المعلومات. كما اننا نقدم الخبرات الصينية في مجال الوقاية والعلاج". وختم: "اكدت للرئيس الحريري ان الحكومة الصينية مستعدة لتقديم المساعدة للبنان لمكافحة هذا المرض، وان الجالية الصينية مستعدة للتبرع للبنان تعبيرا عن تضامنها ودعمها لبلدكم في مكافحة هذا الفيروس".

سفير تركيا

ثم التقى الحريري السفير التركي في لبنان هاكان تشاكيل وعرض معه اخر التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

اللجنة الفنية لمكافحة الفساد وافقت على خطة تنفيذ قانون الحق في الوصول للمعلومات ورفعتها للجنة الوزارية

وطنية - الإثنين 02 آذار 2020

وافقت اللجنة الفنية المعاونة للجنة الوزارية لمكافحة الفساد في اجتماعها اليوم على "خطة العمل الوطنية لتنفيذ قانون الحق في الوصول الى المعلومات" ورفعتها الى اللجنة الوزارية بغية اقراراها بشكل رسمي. تجيب هذه الخطة عبر عشرة خطوات عملية على المعوقات التي واجهت حسن تطبيق القانون وتحدد لكل من هذه الخطوات الجهة او الجهات المسؤولة عن تنفيذها وآجال التنفيذ. وبذلك، ترسم هذه الخطة خارطة طريق لتحويل الادارة العامة الى ادارة شفافة وتساهم في جعل قانون الحق في الوصول الى المعلومات أداة فعالة للوقاية من الفساد".

انعقد الاجتماع برئاسة وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية دميانوس قطار بصفته رئيس اللجنة وشارك فيه أعضاء اللجنة الذين يمثلون الوزارات والجهات الرقابية والقضائية والمصرفية المعنية بمكافحة الفساد وهم: رئاسة مجلس الوزراء ووزارة العدل ووزارة المالية ووزارة الداخلية والبلديات ومجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة التمييزية ومجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والهيئة العليا للتأديب ومجلس الخدمة المدنية ومصرف لبنان ووزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية. كما شارك في الاجتماع المحامي والنائب السابق غسان مخيبر بصفته الخبير المعتمد من قبل الـ UNDP والـ OECD لتطوير خطة العمل الوطنية بالتنسيق مع اللجنة المصغرة التي شكلت في 2019 لهذا الغرض والمنبثقة عن اللجنة الفنية. وشكل هذا الاجتماع فرصة لاحاطة أعضاء اللجنة الفنية علما بآخر ما توصلت اليه الجهود المبذولة لاقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والتشريعات المرتبطة بها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 02-03 آذار/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

لا ثقة بمن يبدل جلده وهويته لا اليوم ولا في أي يوم

الياس بجاني/02 آذار/2020

لا ثقة بسياسي ماروني انتهازي ووصولي من زمن المِّحل غير جلده وهويته ويعمل فقاسة تجمعات ومؤتمرات واوراق كلها تنتهي بعد الإعلان عنها.

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for March 03/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83770/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-march-03-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For March 02-03/2020 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 138th Day

Compiled By: Elias Bejjani

March 03/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83773/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-march-02-03-2020-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-138th-day/

 

البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون/Saint Youhana Maroun

http://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

 

اقتصاد المقاومة وأسلحة الحزب التي لا تصدأ/سام منسى/الشرق الأوسط/02 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83754/83754/

من أخطر تداعيات الأزمة المالية – الاقتصادية أنَّها أدخلت البلاد قسراً في دوامة «المقاومة الاقتصادية والاجتماعية» وهي لا تزال تعاني من المقاومة العسكرية والسياسية التي زُجَّت في أتونها.

 

السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة يعترف (1/3): نصرالله “أقنعني بالمحكمة الدولية”

إيلي الحاج/موقع أساس ميديا/الثلاثاء 03 آذار 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83776/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8/

 

“نيران صديقة” في مقتلة إدلب تدفع نحو جلاء الجيوش الأجنبية عن سوريا

علي الأمين/العرب/03 آذار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83782/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%86%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d8%af%d9%84%d8%a8-%d8%aa/