المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june30.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هبل وغباء وجهل قرار إيران باعتقال الرئيس ترامب

الياس بجاني/نواب حزب الله في البرلمان غير شرعيين ولا يمثلون الشيعة في لبنان، بل ملالي إيران

الياس بجاني/أمين الجميل ربما يتوهم بأنه سينتخب رئيساً مرة أخرى ولهذا يتملق ويداهن ويفاخر بما هو خطيئة

الياس بجاني/وزير الخارجية ناصيف حتي والمواقف الذمية المرتي

الياس بجاني/عهد العهر والبؤس والفجور والإحتلال والإسخريوتيين

الياس بجاني/ضرورة استئصال سرطان حزب الله وكل الطفيليات الحزبية التي تحميه وهو يحمي فسادها

الياس بجاني/قرار منع السفيرة الأميركية من التصاريح الإعلامية هو مستنكر وغبي وتافه ومخالف للقوانين المحلية والدولية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إيران تصدر أمر اعتقال بحق ترامب في ما يتعلق بقتل سليماني

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يعري من خلالها مؤامرات وخبث وإجرام وارهاب مشاريع حزب الله الإيرانية

د. وليد فارس: هل تحصل؟....مسيرة في لبنان لشكر أميركا

بيانٌ من "الخارجية" يكشفُ تفاصيل لقاء "حتّي - شيا"

السفيرة الأميركية حول القرار «المجنون»: تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس بلبنان

رُفِعَ عنهُ الغطاء… القاضي مازح سيُقدم إستقالته الثلثاء!

السفارة الإيرانية عن شيا: كلما ثرثرت أكثر كلما بهدلت نفسها أكثر

القاضي مازح لن يستقيل أو يعاقب

نجل القاضي مازح يساند والده... "ستبقى أيها النزيه"

حزب الله بين “التحرش بإسرائيل” وتوجيه السلاح نحو الداخل… كما تريد ايران!

“المقاومة” ترد بالسلاح على الثلاجات الفارغة.. “سلاحنا اولاً ومصيركم آخراً”

طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/6/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“الأعلى للدفاع” يبحث التنقيب الإسرائيلي

احتجاجات دامية واللبنانيون يتساءلون: جيشٌ للسلطة أم الشعب؟ والأزمات المعيشية تتفاقم والدولار يُحلِّق والحكومة عاجزة

هذا ما بدأ التداول به في أروقة الدول الكبرى بشأن حزب الله: هناك حلول دستورية ان لم تكن عسكرية!

دياب لبيفاني “مش وقتها”!

لماذا غاب سامي الجميّل عن زفاف نديم؟

ابنة سليماني تتزوج نجل صفي الدين

باسيل في الولاية الثانية: “زعيم” التيار من دون منافسين؟

النهار : القرار الوقح ضد حرية الإعلام

نداء الوطن: "شرقاً"… نحو الأنظمة الشمولية!‎ ‎عون ينأى بنفسه "أميركياً" ودياب طلب سحب الاعتذار: "ما تدخّلوني بورطة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارة إسرائيلية ثانية على ميليشيات إيرانية شرق سوريا و«الحرس الثوري» يفتتح معسكراً لأبناء البوكمال من العائدين إلى منازلهم

هوك: لن نسمح لإيران بحيازة السلاح النووي ونقطة على السطر

السعودية: إيران ستصبح أكثر عدائية إذا رُفع عنها حظر التسلح

التحالف ضبط سفينة محملة بأسلحة إيرانية قبل وصولها للحوثيين... والرياض: المجتمع الدولي يُدرك خطورة طهران

بغداد وواشنطن و{التحالف الدولي»: مداهمة مقر «حزب الله» عراقية خالصة

فصائل منافسة موالية لإيران سعيدة بصولة الحكومة ضد «الكتائب»

منظمة الصحة العالمية: وباء «كوفيد - 19» أبعد ما يكون من نهايته

واشنطن: فلاديمير بوتين يريد البقاء في الحكم مدى الحياة

حكاية واشنطن ... وموقعها في الخريطة الانتخابية الأميركية

ترمب قبل 4 أشهر من الانتخابات: التاريخ سيعيد نفسه

ماكرون يندد بـ«المسؤولية التاريخية والجنائية» لتركيا في ليبيا

«الوفاق» تسعى إلى الإسراع في «تحرير» سرت والجفرة ..تجاهلت دعوات البعثة الأممية بوقف إطلاق النار... و الجيش الوطني الليبي يعزز قواته

تقرير غربي يكشف دور «سادات» التركية في حرب ليبيا التي لايرأسها مستشار إردوغان العسكري وتُعرف بأنها «الحرس الثوري» له

غانتس: يجب إرجاء أي ضم لأراضٍ في الضفة لما بعد احتواء «كورونا»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جميل السفّاح… “حَئّـك قرش ونص عَ سعر دولار 10 آلاف ليرة”/المخرج يوسف ي. الخوري

الرئيس الجميل… حبذا لو نستخلص العبر… قراءة في “مذكرات الرئاسة المقاومة” للرئيس أمين الجميل وفي ذيول تبنيه إلغاء اتفاق 17 أيار/الكولونيل شربل بركات

لبنان يتجه معصوب العينين إلى قاع عميق/سام منسى/الشرق الأوسط

أمين الجميّل ــ مورفي: قصّة جملة قيلت أم لم تُقَل؟/نقولا ناصيف/الأخبار

أسئلة تعتمل في صدور اللبنانيين برسم نصرالله... هل من مجيب؟!/علي الأمين/نداء الوطن

بين الحريري الأب والحريري الإبن/انطوان سعادة/موقع جبل لبنان

رحلة "حزب إفلاس لبنان" وتغيير نظامه... الرواية الكاملة!/وليد خوري/"ليبانون ديبايت"/

مواجهة الداخل الأميركي إلى أين؟"نهاية الأزمة معروفة فإما أن تكون بثمن مقبول أو أن تكون بثمن أعلى"/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من سلامة على الاجراءات المتخذة لمعالجة وضع الليرة وتفاصيل المنصة الالكترونية

رئيس الجمهورية استقبل البطريرك العبسي: تنقيب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها في غاية الخطورة ولن نسمح بالتعدي على مياهنا

رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للخليوي: لمعالجة وضع القطاع باسرع وقت وغدا سيطرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء

دياب تبلغ انتخاب لبنان نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة ال75

بيفاني ردا على أسئلة الصحافيين: يجب ان تكون هناك قفزة نوعية سريعة واداء جيدا لاعطاء حظ اكبر لمسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

صندوق المالية الاسود" يستقيل ...بيفاني يخرجُ عن صمتِهِ : "وصلنا الى طريق مسدود... وأرفض أن أكون شريكا أو شاهدا على ما يجري"

لبنان: استقالة مسؤول مالي رفيع رفض أن يكون «شاهداً على الانهيار» وهو أحد المساهمين الرئيسيين في إعداد خطة الحكومة الإنقاذية

جمعية المصارف ترد على بيفاني: مزاعم باطلة ومغالطات!

لقاء سيدة الجبل: لحكومة من دون حزب الله واستدعاء السفير السوري لاستيضاحه موقف وزير خارجية بلاده من ترسيم الحدود

جعجع: نطالب برحيل “الحزب” و”التيار”… وذاهبون إلى الجوع/موقع أي أم ليبانون

جعجع: بالتركيبة الحاكمة “ما بتزبط” والانتفاضة عائدة أقوى/موقع القوات اللبنانية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هبل وغباء وجهل قرار إيران باعتقال الرئيس ترامب

الياس بجاني/29 حزيران/2020

إيران الملالي تصدر قرارا باعتقال ترامب..يعني معقولي في بإيران الملالي هيك عقول غارقة في الضياع والأوهام والهبل والغباء واحلام اليقظة ولهذه الدرجة من التفاهة السفلية؟ وأكيد مش كتير فرق بينون وبين السيد المختبيء بجحر وبيهدد العالم بفجور ووقاحة..هودي عايشين ع المريخ وبعالم خيالي واسطوري ونهايتون مش بعيدة..ربنا يخلص لبنان واللبنانيين من سرطاناتون وقذوراتون وبربريتهم واجرامون

 

نواب حزب الله في البرلمان غير شرعيين ولا يمثلون الشيعة في لبنان، بل ملالي إيران

الياس بجاني/29 حزيران/2020

نواب حزب الله لم يُنتخبوا بحرية بل فرضهم الحزب بقوة السلاح والإرهاب وبالتالي هم غير شرعيين ويمثلون الملالي وليس الطائفة الشيعة

 

أمين الجميل ربما يتوهم بأنه سينتخب رئيساً مرة أخرى ولهذا يتملق ويداهن ويفاخر بما هو خطيئة

الياس بجاني/28 حزيران/2020

امين الجميل يفاخر أنه ألغى اتفاق 17 أيار فيا ليته فاخر بما يفتخر به وليس بغباء وقصر نظر وذمية. بؤس قادة يفاخرون بزلاتهم والنواقص

**الرئيس أمين الجميّل: حبذا لو نستخلص العبر لاخراج لبنان من المستنقع

وطنية/الجمعة 26 حزيران 2020    

وأخيراً قلنا كلا لاتفاقية 17 ايار وقد اسقطت هذا الاتفاق يوم 17 ايار من خلال الرسائل التي وجهتها للمعنيين والتي تؤكد ان لبنان لن يلتزم او يطبق واننا نعتبر لاغياً بسبب التعنت والموقف الاسرائيلي".

وقال الرئيس الجميّل "خوفاً من الارتداد السياسي والأمني على لبنان اصريت عل الرئيس الاميركي ريغان ان يكون بجانب لبنان ويؤكد تضامنه معنا لدرء مخاطر الغاء قرار 17 ايار وقد ارسل لي كتاباً رسميا في اليوم نفسه يؤكد وقوفه بجانبنا لمواجهة رفض لبنان لاتفاقية 17 ايار".

 

وزير الخارجية ناصيف حتي والمواقف الذمية المرتي

الياس بجاني/28 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87737/87737/

توهم البعض بأن السياسي المخضرم ناصيف حتي سيكون وزير خارجية لبناني يعيد للوزارة هويتها وتاريخها اللبناناوي والسيادي العريق والمُشِّرف، إلا أن الرجل هذا تفوق في ذميته وتفرسنه والغباء السيادي على جبران باسيل وعلى كل وزراء الثانية الشيعية اللاهيين اللذين تولوا وزارة الخارجية خلال حقبتي الإحتلالين السوري والإيراني.

وفي سياق تسلسل الأحداث وسقوط أوراق التوت والتعري السيادي واللبناناوي نشير إلى أنه قبل أيام صدر عن وزارة الخارجية بيان لافت في محتواه حيث استنكر إطلاق الحوثيين ععد من الصواريخ على مواقع حساسة في المملكة العربية السعودية ومعتبرا بأن ما حدث هو عمل إرهابي ومن عمل مجموعات إرهابية.

لم يصدر أي تعليق على البيان هذا لا سلبي ولا إيجابي من المحتل الإيراني والمجرم المسمى حزب الله، مما فُهّم من قبل عارفي أسلوب الحزب الخبيث والباطني بأن الحزب سيرد على حتى وعلى عون وباسيل بواسطة حتي نفسه، أي بإجباره وبإذلاله على تبني موقفاً لاهياً يلغي محتوى بيانه المؤيد للسعودية ويعريه ويظهره ومعه من جاء به وزيراً على حقيقته التبعية والطروادية.

وهكذا كان بالتمام والكمال..

فبعد أن اتصل حتي بالسفيرة الأميركية أمس (الخبر لم يتأكد رسميا) واستنكر قرار القاضي المازح، وسُرب أمر الاتصال لوسائل الإعلام، والسفيرة نفسها أكدت بأن بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية اتصلوا بها واعتذروا..

اليوم، وقبل أن يصيح الديك ها هو الحتي يلحس مبادرة اتصاله بالسفيرة وينفيها ويناقض بيانه المؤيد للسعودية ومجبراً (ومعه من يؤيده في القصر) يأخذ موقفاً معادياً للسفيرة ويستدعيها غداً كما ذُكر للاستفسار منها عن ما أدلت به من مواقف تتناول حزب الله.

الحتي هذا لو كان فعلاً سيادي ولبناناوي ويحترم تاريخه وعلمه وخبرته وهويته اللبنانية والمارونية ما كان وتحت أي ظرف ارتضى أن يشارك في حكومة حزب الله وهو يعرف مسبقاً الدور القذر المطلوب منه.

قد يقول البعض بأن عون وباسيل هما من اختار الحتي وقد أعطي ضمانات تسمح له التلفت من هيمنة حزب الله في مواقفه وذلك لإرضاء الدول العربية والخليجية والأوروبية وأميركا لحمية باسيل تحديداً وإبعاد سيف العقوبات المتوقفة ضده… إلا أن من توهم بهكذا سيناريو غاب عن باله بأن عون وصهره هما من أكثر الفاقدين لقرارهما ومن أكثر المنبطحين على أبواب الدويلة والمنفذين دون سؤال لفرمانات سيدها.

في الخلاصة فإن من يبيع نفسه للشيطان الإيراني ولوكلائه اللاهيين في لبنان فهو ساقط وطنياً وسيادياً ولبناناوياً وإيماناً ورجاءً دنيا وآخرة ولا أمل ولا رجاء منه لا اليوم ولا في أي يوم .. وهنا تندرج مواقف الحتي المرتي..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عهد العهر والبؤس والفجور والإحتلال والإسخريوتيين

الياس بجاني/28 حزيران/2020

في ظل الإحتلال اللاهي وتبعية عون وتخاذل أصحاب شركات الأحزاب كافة تفككت الدولة وعمت الفوضى وأُفقر الناس وسُرّقت البنوك وعُهر كل شيء

 

ضرورة استئصال سرطان حزب الله وكل الطفيليات الحزبية التي تحميه وهو يحمي فسادها

الياس بجاني/27 حزيران/2020

سرطان حزب الله إن لم يُستأصل مع الأصنام العونية والمعرابية والحريرية والجنبلاطية واليسارية والبعثية فسيدمر لبنان ويغتال ويهجر شعبه

 

قرار منع السفيرة الأميركية من التصاريح الإعلامية هو مستنكر وغبي وتافه ومخالف للقوانين المحلية والدولية

الياس بجاني/27 حزيران/2020

"أصدر قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح قراراً يمنع بموجبه السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا من التصاريح الإعلامية، كما يمنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار".

قراءة هذا الخبر الإستفراغي والساذج والمتهور يبين أن المسمى زوراً وكفراً وتجديفاً حزب الله هو واقعياً مجموعة من العملاء الفرس الأغبياء الذين يتوهمون فعلاً أن بإمكانهم إسكات سفيرة أكبر وأقوى دولة في العالم ومنعها من تعرية وسخهم وإرهابهم وإجرامهم...وهم مجرد صراصير صغيرة وعاجزة في حين سيدهم جبان ويعيش في جحر تحت الأرض.

لا وألف لا لهذه الهرطقة الغبية اللاهية، ونعم لأميركا الحريات والديمقراطية والصديقة ونعم لكل مساعيها الخيرة لمساعدة لبنان وشعبه ليتحرر من الاحتلال الملالوي المذهبي الذي يريد قتل لبنان وكل ما هو لبناني وجر البلد إلى غياهب الجهل والفوضى وإلى عصور ما قبل الحجرية.

القرار لن ينفذ ولن يلتزم به أحد، بل سيزيد من تعرية إجرام حزب الله ومن غربة قياداته الأغبياء عن اللبنانيين.

يبقى أن لبنان بلد محتل ويتحكم بحكمه وحكامه المحتل الإيراني الإجرامي والإرهابي الموضوع في 57 دولة من دول العالم على قوائم الإرهاب.

هذا المحتل اللاهي لا يشبه لبنان ولا لبنان يشبهه وهو جسم غريب وسرطاني مدمر ولبنان لن يعرف لا السلام  والاستقرار قبل أن يتحرر من هيمنته وتفكيك دويلته ومصادرة سلاحه ومحاكمة قادته بتهم العمالة والخيانة والإجرام.

وننهي بالسؤال: أين هو الرئيس القوي؟ وهل هو فعلاً رئيس وقوي وحر القرار والضمير أم أنه مجرد خيال صحراء وأداة وتابع لحزب الله الذي فرضه رئيساً بالقوة والإرهاب؟؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس بجاني: يعني معقولي في بإيران الملالي هيك عقول غارقة في الضياع والأوهام والهبل والغباء واحلام اليقظة ولهذه الدرجة من التفاهة السفلية؟ وأكيد مش كتير فرق بينون وبين السيد المختبيء بجحر وبيهدد العالم بفجور ووقاحة..هودي عايشين ع المريخ وبعالم خيالي واسطوري ونهايتون مش بعيدة..ربنا يخلص لبنان واللبنانيين من سرطاناتون وقذوراتون وبربريتهم واجرامون

*إيران تصدر أمر اعتقال بحق ترامب في ما يتعلق بقتل سليماني

https://www.lbcgroup.tv/news/d/world/530732/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B3/ar

نقلت وكالة فارس للأنباء عن مدعي عام طهران علي القاصي مهر قوله إن إيران أصدرت أمر اعتقال بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب و35 آخرين في ما يتعلق بقتل القائد العسكري البارز قاسم سليماني وطلبت مساعدة الشرطة الدولية (الإنتربول).

وفي الثالث من كانون الثاني قتلت ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.  وتتهم واشنطن سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأميركية في المنطقة.

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يعري من خلالها مؤامرات وخبث وإجرام وارهاب مشاريع حزب الله الإيرانية

ريفي بجرأة أكد بأن هذا الحزب اللاهي المحتل هو علة العلل وانه وراء ما تعرضت له السفيرة الأميركية. ورأى بأن لا حلول بوجود الحزب وسلاحه وطالب اللبنانيين بالوقوف بوجه الدويلة ودعم الدولة واشار بأن لا اصلاحات بظل احتلال الحزب وأكد أن الحكومة لحالية هي دمية يهيمن عليها الحزب وهو من جاء بها. واعتبر أنه على الجيش حماية المتظاهرين وليس الحكم والحكام..وكخبير عسكري رأى أن رواية تعرض موكب الحريري لصاروخ في البقاع قبل 12 يوما هي غير مقنعة.

https://www.youtube.com/watch?v=hRvMKsuJszQ

 

د. وليد فارس: هل تحصل؟....مسيرة في لبنان لشكر أميركا

موقع جبل لبنان/29 حزيران/2020

اقترح د. وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، على اللبنانيين الاحرار تنظيم مسيرة حضارية لتأييد العلاقات التاريخية اللبنانية-الاميريكية الى السفارة الاميركية في عوكر. وكتب فارس على صفحته على فايسبوك يقول:  اقترح على اللبنانيين الاحرار ان يقوموا بمسيرة حضارية لتأييد العلاقات التاريخية اللبنانية-الاميريكية الى السفارة الاميركية في عوكر وتسليم السفيرة رسالة شكر من الشعب اللبناني الى الحكومة الاميركية للمواقف المؤيدة للبنان بما فيها القرار١٥٥٩، ومساعدة و تدريب الجيش اللبناني. هذا هو الرد التاريخي على الارهاب والتعبير اللا لبس فيه عن الصداقة التاريخية بين البلدين. احملوا الاعلام اللبنانية والاميركية، وعبروا عن انفسكم مباشرة. ويضيف، ان المسيرة يجب ان تكون لشكر اميريكا كأمة، بغض النظر عن سياساتها الداخلية، يميناً او يساراً. كل اللبنانيين ليحّيوا كل الاميركيين المحبين للحرية والسلام والعدل، وخاصة لاصدقاء لبنان في اميريكا واللبنانيين الاميركيين المؤيدين للبنان الحر.

 

بيانٌ من "الخارجية" يكشفُ تفاصيل لقاء "حتّي - شيا"

الاثنين 29 حزيران 2020     

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانٍ اليوم الإثنين، أن "الوزير حتّي شدد في لقائه مع السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا على حرية الإعلام وحق التعبير اللذين هما حقين مقدسين". وقالت: "الوزير حتّي والسفيرة شيا بشكل صريح المستجدات الحالية على الساحة المحلية، وتطرقا إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين اللبناني والأميركي". واضافت الخارجية في بيانها، "الوزير حتّي والسفيرة الأميركية شيا شددا على اهمية التعاون بين الحكومتين في المجالات كافة وذلك دعما للبنان للخروج من الازمة الاقتصادية التي يعاني منها". وكانت شيا أشارت بعد لقائها حتّي، إلى أن "اللقاء مع وزير الخارجية كان جيدًا وتبادلنا التأكيد على الاهداف المشتركة للبلدين"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة ستستمر بمساعدة اللبنانيين". وأعلنت أننا "تحدثنا بموضوع القرار القضائي الجديد ولقد طوينا الصفحة، والاهم اليوم هو التركيز على الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان". يذكر ان عددا من المحتجين على كلام السفيرة الاميركية اعتصموا امام وزارة الخارجية في ظل وجود كثيف للقوى الامنية.

 

السفيرة الأميركية حول القرار «المجنون»: تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس بلبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 حزيران/2020

خرقت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا القرار القضائي الصادر قبل يومين والقاضي بمعنها من الإدلاء بتصريحات إلى المؤسسات الإعلامية ومنع الإعلام من أخذ تصريحات منها؛ إذ عادت وصرّحت، أمس (الأحد)، لأكثر من محطة، واصفة القرار بأنه «مجنون»، ومؤكدة أن «تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في لبنان». وكانت شيا انتقدت في تصريح لـ«الحدث» الحكومة وسيطرة «حزب الله» عليها، مما دفع بالقضاء، بناء على دعوى أحد المحامين، لإصدار قراره الذي تواصلت مفاعليه؛ إذ أعلن وزير الخارجية ناصيف حتي أنه استدعاها للقائه بعد ظهر اليوم (الاثنين) على خلفية تصريحاتها، فيما تحدث «حزب الله» عن حملة تحريض وتضليل تقوم بها الإدارة الأميركية وأدواتها في لبنان. في المقابل؛ اتهمت وزارة الخارجية الأميركية «حزب الله» بمحاولة إسكات الإعلام، عادّةً أن «الأمر مثير للشفقة»‏، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت «الخارجية»: «حتى التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرية التعبير وحرية الصحافة أمر سخيف»، مضيفة: «نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة (حزب الله)». من جهتها؛ وصفت شيا ما حدث بعد مقابلتها على قناة «الحدث» بالـ«جنون». وقالت للقناة نفسها في رد على القرار: «سمعت من الحكومة أنها ستتراجع عن إسكات الإعلام»، عادّة أن «تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في بلد كلبنان». وأضافت: «لا أريد أن أحكم على القضاء... ما حصل معي نجم عن تصرف فردي»، لكنها عدّت أن «ما حدث يثبت ضرورة القيام بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب» اللبناني.

وفيما أشارت معلومات في لبنان إلى إحالة القاضي محمد مازح الذي أصدر القرار بحق شيا إلى التفتيش القضائي، نفى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات هذا الأمر، بعدما أعلن مازح أنه سيقدم استقالته إذا صحّت المعلومات. وكان قرار مازح قد نص على منع السفيرة الأميركية من التصريح عبر وسائل الإعلام لمدة سنة، وكذلك منع وسائل الإعلام كافة من إجراء أي تصريح معها للمدة عينها، تحت طائلة الغرامة الإكراهية. واستمرت أمس المواقف المنتقدة للقرار القضائي، ووصف رئيس «الحزب الاشتراكي» وليد جنبلاط ما يحدث بالفوضى، وكتب على «تويتر»: «يا لها من فوضى في القضاء والخارجية والمالية والإدارة. القضاء يبدو وبعد تعثر التشكيلات، يسير على خطى المهداوي كمقدمة لنظام شمولي. في الخارجية؛ فإن الوزير يذكرنا بوليد المعلم (وزير الخارجية السوري). في المالية مدير نافذ يعبث بالأرقام لتفشيل الحوار مع الهيئات الدولية. في الإدارة عدد من المستشارين الحاقدين».

في المقابل، تحدث النائب في «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله عن أن «حملة التحريض والتضليل الأخيرة التي تقودها الإدارة الأميركية وأدواتها من رأس دبلوماسيتها إلى مساعده، وصولاً إلى السفيرة في بيروت، ضد غالبية اللبنانيين، ما هي إلا محاولة بائسة للتغطية على الدور التآمري لهذه الإدارة على لقمة عيش اللبنانيين وعملتهم الوطنية». وقال إن «التصريحات الأخيرة للسفيرة الأميركية في بيروت تشكل اعتداء سافراً على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية»، مضيفاً أن «السلطات اللبنانية؛ وفي مقدمها وزارة الخارجية، مدعوة لتحرك فوري لإلزام هذه السفيرة احترام القانون الدولي، الذي يحدد واجبات الدبلوماسيين، والتزام القوانين اللبنانية النافذة، وهو أمر سنتابعه وفق الأطر القانونية، لأن السلوك العدواني لهذه السفيرة هو تجرؤ وقح على الدولة، وهو تحد لقوانينها ولأحكام سلطتها القضائية». وانتقد فضل الله أيضاً ما قال إنه «بعض الأصوات اللبنانية التي وقفت على خاطر هذه السفيرة ضد قرار قاض حر انتفض لكرامة بلده، وهي أصوات تسهم في جعل هذه السفيرة تستبيح البلد وقوانينه أكثر فأكثر».

 

رُفِعَ عنهُ الغطاء… القاضي مازح سيُقدم إستقالته الثلثاء!

IMLebanon/29 حزيران/2020

أفادت معلومات  “OTV”، بأن “مجلس القضاء الأعلى اتصل بقاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح مستدعيًا اياه للاستماع إليه بشان قراره بحق السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا. وذكرت القناة أنه “لن يكون هناك أيّ تبنٍّ من الدولة اللبنانية لقرار مازح، وسيُرفع الغطاء السياسي عنه”. وأعلنت أن “القاضي مازح لن يلبي الاستدعاء، وهو سيتقدم بإستقالته غدًا الثلاثاء عند الساعة 11”.

 

السفارة الإيرانية عن شيا: كلما ثرثرت أكثر كلما بهدلت نفسها أكثر

IMLebanon/29 حزيران/2020

علّقت السفارة الايرانية في لبنان، عبر حسابها على “تويتر”، على التصريحات الأخيرة للسفيرة الاميركية دوروثي ك. شيا. وقالت: “تعليقا على التصريحات الأخيرة للسفيرة الاميركية، والتي اشارت فيها الى ايران: كلما ثرثرت اكثر، كلما بهدلت نفسها وبلادها اكثر. وهي لا يحق لها ان تنال من بلد آخر، من خلال الأراجيف التي تختلقها.”

 

القاضي مازح لن يستقيل أو يعاقب

مواقع ألكترونية/29 حزيران/2020

أفادت قناة "الميادين" أن مجلس القضاء الاعلى في لبنان يستوضح غداً من القاضي محمد مازح حيثيات قراره بحق السفيرة الأميركية، وأضافت أن توجه مجلس القضاء الأعلى هو لعدم اتخاذ أي إجراء عقابي بحق القاضي مازح. وأعلنت "الميادين" أن القاضي مازح لن يقدم استقالته وسيتابع عمله في السلك القضائي كالمعتاد."

 

نجل القاضي مازح يساند والده... "ستبقى أيها النزيه"

مواقع ألكترونية/29 حزيران/2020

علّق رضوان مازح نجل قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، على إستدعاء والده من قبل مجلس القضاء الأعلى للإستماع إليه بشأن قراره بحق السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا. وكتب رضوان في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" متوجهًا إلى والده، "ستبقى أيها القاضي النزيه المدافع عن حقوق الوطن والمواطنين في وجه كلّ معتدي على الحقوق".وأضاف، "قرارتك منبعها قناعتك وعلومك القانونية الفذّة، وإن غبت عن قوس القضاء فقوس قلوب محبي العدل سيكون بإذن الله المنبر الذي يصدح بكلامك وفكرك".

 

حزب الله بين “التحرش بإسرائيل” وتوجيه السلاح نحو الداخل… كما تريد ايران!

صوت بيروت إنترناشونال/29 حزيران/2020

سحب حزب الله جزءاً من مقاتليه من سوريا، من أجل التحضير للقيام بعمليات عسكرية محدودة، تكون نوعاً من الردّ على الضغوط الأميركية أو على ما يجري في سوريا أو حتّى على قانون قيصر”.

وبعد متابعة التقارير، يبدو ان حزب الله وإسرائيل يستعدان للحرب وهما الاستعداد والجهوزية العسكرية اللازمة لخوض حرب كبيرة بينهما”. ولاحظت فصائل المعارضة في سوريا ان 80% من عناصر حزب الله باتوا في لبنان وبطريقة مفاجئة وسريعة ما يشير إلى ان أمرًا ما يتحضر له حزب الله.

وتقول مصادر المعارضة من داخل الأراضي السورية لموقع “صوت بيروت انترناشونال” انها حصلت على محادثات دارت بين قيادة غرفة العمليات التابعة لحزب الله في سوريا وبين غرفة العمليات الإيرانية، تفيد بأن ثمة عملية استباقية على حزب الله القيام بها في لبنان رداً على العقوبات الأميركية.

وأشارت المصادر ذاتها عن ان توقيت العملية ونوعها لم يحدد بعد، إلا ان المحادثات التي رصدتها كانت واضحة بوجوب إرسال مقاتلي حزب الله بأسرع وقت إلى لبنان. من جهتها، كشفت مصادر قريبة من حزب الله رفضت الكشف عن اسمها، عن خشية لدى حزب الله منذ مدة من تنامي مجموعة مسلحة على مقربة من الضاحية الجنوبية وهي تشكل خطراً على بيئة حزب الله وقادرة على عزل منطقة الضاحية عن الجنوب. وترى الفصائل ان هذا الامر أدى إلى اطلاق طائرة مسيرة من قبل الحزب فوق أجواء الجية للكشف عن الذين قاموا بقطع الطرقات الخميس الفائت. ولفتت المصادر ذاتها، ان حزب الله بات يدرك ان موازين القوى على الأرض في لبنان تغيرت ولم تعد كالسابق، ونشأت حركات وقوى أخرى قادرة على مواجهة الحزب في حال تجرأ واستعمل سلاحه في الداخل على غرار ما حصل في 7 أيار. وأكدت المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان هناك حال تأهب شديدة داخل الضاحية وعلى مشارفها، كما ان الحزب لم يخرج المخيمات الفلسطينية من حساباتها وبات ينظر إليها كقوى قادرة على التحرك ضده في أي وقت. هل يلجأ حزب الله إلى “التحرش” بإسرائيل بناءً لأوامر إيران؟ أم ان لإيران حسابات أخرى وورقة بديلة عن إسرائيل تلعبها في الوقت المناسب لتفجير الوضع الداخلي في لبنان؟

 

“المقاومة” ترد بالسلاح على الثلاجات الفارغة.. “سلاحنا اولاً ومصيركم آخراً”

طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال/29 حزيران/2020

عندما تحدث أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن “الاتجاه” شرقاً، لم يكن يقصد مرحلة مقبلة او مشروع متوسط او بعيد الاجل، انما كان يشير الى المرحلة التي نعيشها حالياً، وموقع لبنان الحالي الذي خطف إليه دون موافقة شعبه ودون مراعاة تاريخه ومستقبله ودوره “الرسالة”، كما وصفه البابا بولس الثاني.  تداول صور ومشاهد ثلاجات اللبنانيين الفارغة وصور المواطنين الذين يبحثون عن شيء ليقتاتوا بين تلال القمامة، إضافة الى الذل اليومي بالاصطفاف أمام الأفران ومحال الصيرفة ومحطات الوقود، لم تحرك ساكناً بالنسبة لحزب الله الذي أوصل الشعب اللبناني بأكمله بجميع طوائفه الى قعر الهاوية، وبدل التعاطف كان الرد الممنهج بمجموعة صور تداولها الجمهور “الممانع” بأن ثلاجاته مليئة بالسلاح والذخائر. فعلاً غسل الدماغ اليومي لبيئة بكاملها افرغت قلوب الكثيرين منهم من الحس الإنساني والتعاطف مع الاخرين، فهل الشماتة بجائع وطالب رغيف خبز هي مقاومة؟

كيف يمكن لإنسان ان يشمت بجوع شريكه في الوطن، وليس سراً ان الحزب “المقاوم” هو سبب الجوع والفقر، والسلاح المزعوم والذي يستقوي به أنصار هذا الحزب على اللبنانيين هو من تسبب بهذا الفقر المدقع. ألا يدرك هؤلاء ان التهريب الممنهج للبضائع والمواد الغذائية الى سوريا هو سرقة موصوفة لرزق اللبنانيين؟ الا يعلم هؤلاء ان قطع الارزاق من قطع الاعناق؟ والا يسأل هؤلاء عن وضع أكثر من مليون مواطن فقد عمله ومصدر رزقه بسبب خطف الدولة والتحكم بمصيرها ومصير شعب بكامله؟

تهريب ومقايضة!

ويروي مصدر متابع أن السلع التي تهرب من لبنان الى سوريا، بمعظمها مدعوم من مصرف لبنان على سعر الـ 1500 ليرة كونها مرتبطة بالأمن الغذائي للمواطن اللبناني، وبالتالي بات الامر وكأن “المصرف المركزي يشتري السلع وبما ان سعر الصرف الرسمي بات زهيداً مقارنة مع سعره في الأسواق الموازية، الامر ينسحب على السلع المدعومة والتي بات سعرها اقل بكثير من سوريا”، مضيفاً على سبيل المثال سعر المازوت في لبنان والذي يقدر بحوالي 3.5 دولار فيما سعره في سوريا يتجاوز الـ 15 دولار، والامر ذاته بالنسبة للطحين والأدوية وغيرها من السلع. ويشير المصدر الى ان عصابات التهريب والذين يحظون بغطاء وشراكة مع حزب الله لا تتقاضى اموالاً من سوريا مقابل السلع المهربة كون ازمة الدولار اللبنانية تنسحب ايضاً على سوريا ولا فائدة من الحصول على الليرة السورية، فيتم مقايضة تلك السلع بمواد غذائية وحبوب وبضائع أخرى إيرانية وسورية تهرب بالاتجاه المعاكس وتخزن في مستودعات هائلة في الجنوب والبقاع قبل توزيع جزء منها على الأسواق بأسعار اقل من السوق وتخزين الباقي للمرحلة المقبلة، معتبراً ان الهدف من بيع جزء من تلك البضائع الحصول على تكلفة التهريب والتخزين وعدم انقطاعها من المتاجر في تلك المناطق.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/6/2020

وطنية/الإثنين 29 حزيران 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بين الاشكالية القضائية - السياسية في ضوء القرار الاخير للقاضي محمد مازح والاستقالة المفاجئة لمدير عام وزارة المال الان بيفاني انقسم المشهد اليوم وبين هذا الخبر وذاك كان الدولار الاميركي يواصل تحليقه الجنوني متخطيا عتبة الثمانية الاف ليرة فيما حددت المصارف تسعيرة جديدة للسحوبات النقدية من الودائع بالدولار بلغت 3850 ليرة للدولار.

ففي الملف الاول جمع قصر بسترس اليوم لقاء بين الوزير حتي والسفيرة الاميركية التي اكدت طي صفحة القرار فيما شدد الوزير حتي على حرية الاعلام وحق التعبير.

توازيا استدعى مجلس القضاء القاضي مازح الذي اكد التلفزيون لبنان انه سيحضر بعدما تبين ان استدعاءه هو للاستماع الى رأيه بقضية تصريحاته الاعلامية لا بشأن قراره القضائي واذ اكد على تمسكه بحرية الاعلام اوضح حيثيات قراره المؤقت والاحتياطي وربط استقالته بمجريات هذا الاجتماع.

في المقابل استقالة مفاجئة اعلنها اليوم الان بيفاني مبررا برفضه ان يكون شريكا في الانهيار وقال كانت هناك محاولة إصلاحية جدية وإندفاعة خلفها وللاسف التركيبة السياسية المالية نجحت بـ"ضرب فرامل قوية لها"

وفي اول رد فعل علق يان كوبيتش بالقول استقالة بيفاني تعد خسارة للبنان خلال الازمة الشاملة التي تزداد وطأتها سريعا في البلاد.

على اي حال استقالة بيفاني التي استلمها وزير المال يتطرق اليها مجلس الوزراء غدا في بعبدا والذي يبحث شؤونا مالية ويسبقه اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

استقبل وزير الخارجية اللبنانية ناصيف حتي السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، وناقش معها اهمية التعاون بين الحكوميتين، ويمكن ان يكونا قد تطرقا الى القرار القضائي الصادر بحقها بعدما وضعت بتصريحاتها ولا تزال البلاد على شفا فتنة وانقسام . ومن على منبر الزيارة التي سميت استدعاء، اتفقت شيا مع الوزير كما قالت على طي الصفحة بعد القرار المؤسف..

وبكل أسف، استدعى مجلس القضاء الاعلى قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح، فما كان من المنتصر لكرامة كل اللبنانيين، الا الانتصار لكرامته وكرامة القضاء، معلنا انه سيقدم استقالته غدا وهو مرتاح الضمير، فهل تستفيق بعض الضمائر؟

بضمير مرتاح كما قال ، قدم المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني استقالته، استنقاذا لنفسه من وحول الارقام والصناديق، والحلول المعلقة بفعل المصالح وتداخلها كما أشار..

وفي اشارات ابعد من البيانات، ردت السفارتان الصينية والايرانية على اراجيف شيا وثرثراتها كما وصفتها، مطالبين شيا وادارتها بالتوقف عن اعاقة الآخرين من مساعدة لبنان.

فلشيا وبلادها أكبر الاثر بالازمة اللبنانية كما قال السفير الروسي الكساندر زاسبكين للمنار، وما عقوبتها بحق اللبنانيين سوى المسبب الرئيسي للضائقة الاقتصادية والازمة المالية اللبنانية، مبديا استعداد بلاده واهتمامها بمساعدة لبنان..

اهتمام صيني روسي ايراني لانقاذ لبنان، هو أكبر بكثير من اهتمام بعض اللبنانيين الذين لا يتوانون عن احراق البلد لاشعال سيجارتهم او لاشباع احقادهم ..

وامام الاحقاد الصهيونية والاطماع المستفحلة في المياه والتراب اللبناني، دعوة رئاسية الى اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع لبحث الخطوة الصهيونية الخطيرة بالاعلان عن التنقيب عن الغاز قرب المناطق المتزاع علها مع لبنان.

وفي العالم المشبع بكل انواع المشاكل والازمات، اشارة فرنسية لمعجبيها في لبنان ، فقد حكم القضاء الفرنسي على رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون بالسجن خمس سنوات، بعد اعتباره مذنبا في قضية منح وظيفة وهمية لزوجته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الآن بيفاني.. لماذا الآن ؟

فعن عمر حكومات يوازي: جورج قرم فؤاد السنيورة إلياس سابا ديمانوس قطار جهاد ازعور محمد شطح ريا الحسن محمد الصفدي علي حسن خليل وغازي وزني، قدم المدير العام لوزارة المال استقالته اليوم .. قافزا من سفينة شارفت الارتطام بجبل جليد. وعن عشرة وزراء مالية عاصرهم بيفاني منذ عام ألفين، قرر رجل يشرف على صندوق أسود أن يخرج من المغارة لكنه ترك فيها أسرار علي بابا والاربعين حرامي، فلماذا الآن ولأي أسباب ؟

إستنادا إلى مؤتمره الصحافي فإن قوى الظلمة والظلام تكاتفت لإجهاض البرنامج الإنقاذي ومارست اوسع عملية تضليل لحماية مصالحها والصراع بات حادا جدا بين أصحاب المصالح وضحايا هذه المنظمومة الساعين للتغيير، ونحن اليوم مشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة مع نتيجة معروفة مسبقا وهي سحق الطبقة غير الميسورة وفتح بيفاني أول طاقة على أسباب الاستقالة لكن بالمواربة عندما قال إن مشكلتهم مع خطة الحكومة أنها طرحت استعادة المال المنهوب وكسرت المحرمات وبينت ضرورة القيام بالإصلاحات في أقصى سرعة فيما المشكلة الأهم هي أنها ولدت يتيمة ولم تلق الدعم والجميع خضع لخطاب يضع اللوم على الدولة ولم يكن في مضبطة بيفاني ما يعيبها فهو وصف بالمسؤول الشجاع الذي فند الأسباب ورفض أن يشارك في حلول على أكتاف المودعين وآثر تثبيت أرقامه عن حجم الخسائر وتبيان أنها صحيحة غير أن بيفاني لم يمكنه إقناع الناس والمودعين من التوقيت بعد عشرين عام خدمة فعلية. وبعقدين من الزمن المالي كان بيفاني شاهدا على الأحرف الأولى من عصر الانهيار وعلى وضع الحجر الأساس للأزمات المالية التي نحصد تبعاتها اليوم ظل مديرا عاما لبيت المال "بيدين وبيتدين " وتوقيعه فرض عيْن على كل ليرة ودولار .

لا خلاف مع بيفاني في التوصيف لكن الاعوام العشرين ليست لمحة بصر ولا يمكن أن تختزل بضربة استقالة وأن يصدق الناس أن ثورته اليوم ما كانت لتتم عند أول لغم مالي صادف مسيرته وإذا كان المدير العام لوزارة المال قد قرر كشف السوق المالية السوداء فلماذا بقيت رسائله مبطنة ولم يعلن بالأسماء الثلاثية كل هذه المنظومة التي تسببت بالانهيار .. من هم ؟ إلى أي صنف بشري سياسي ينتمون ولماذا علينا كلبنيانين أن " نتحزر" وأن ننقب عن أركان خربت بيوتنا . كل حادث صار حزورة ولغزا ويستلزم صدور ملاحق تفسير ..ولكن الأسوأ فيها أن تأخذ شكل " صاروخ " على موكب الرئيس سعد الحريري ..وأيضا على اللبنانيين أن يصدقوا ويعيشوا إثارة المشهد. هي صواريخ سياسية دقيقة غلفها الامن برواية أقرب الى اختراعات جمال الجراح الأمنية العابرة للأليفاف البصرية من فوق المتوسط .. او أنها تقليد صاروخي لزهرة معراب التي تمكنت من إنقاذ الحكيم. روايات مقنعة .. غير مقنعة .. ومسرحيات هزْلية لبلاد دخلت في مرحلة التراجيديا السوداء .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الإستقالة، إما أن تكون هزيمة وإما أن تكون هروبا وإما أن تكون نجاة، وإما الثلاثة معا... إستقالة آلان بيفاني، مدير عام المالية، هل هي هزيمة أم هروب أن نجاة؟

قد تكون الثلاثة معا: هي هزيمة لأنه لو لم يتراجع مشروعه أو الخطة التي قدمت لصندوق النقد الدولي والتي شارك في إعدادها لما كان استقال. هي هروب لأنه وجد نفسه غير قادر على مواجهة من شككوا في خطته، ومن ارتابوا منها، ومن أعدوا بديلا منها. وهي نجاة لأن هناك من وصف الإستقالة بأنها قفز من السفينة قبل غرقها أو قبل الخشية من غرقها.

عشرون سنة في المالية منذ عام 2000 إلى اليوم ومعاصرة لدزينة وزراء مالية أو اقل بقليل، وافق بعضهم، وخالف البعض الآخر، وابتعد في ولاية أكثر من وزير، لكنه بقي وكان يضع توقيعه على الكثير من القرارات.

اليوم، والمعركة حامية الوطيس، سواء مع صندوق النقد الدولي أو مع أفرقاء آخرين داخل السلطة وفي قطاعات خاصة، رمى سلاحه ورفع الراية البيضاء.

قال كلمته ومشى... لم يسم أحدا... جهل الفاعل أو الفاعلين، على رغم انه ساق عشرات الإتهامات. اللافت أن أي تعليق لم يصدر بعد عن وزير المالية غازي وزني على هذه الإستقالة.

إستقالة بيفاني من المالية، التي تعني حكما استقالة من الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، هي الثانية بعد استقالة المستشار هنري شاوول، فماذا سيحصل للوفد اللبناني المفاوض؟ وهل سيطعم بأعضاء آخرين بديلا من بيفاني وشاوول؟ هل ستبقى الخطة هي إياها أم تخضع للمراجعة مع استقالة اثنين من واضعيها؟

في انتظار الأجوبة، ملف دبلوماسي طوي اليوم: الأزمة، أو ما سمي أزمة مع السفيرة الأميركية في بيروت، إنتهت بلقاء السفيرة وزير الخارجية ناصيف حتي.

السفيرة الأميركية تلت بيانا مكتوبا ونقلته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية بعكس قرار العجلة الذي كان قد منع نقل تصريحاتها لمدة سنة، فقالت في بيانها: "من بين المسائل التي ناقشناها الحكم الذي صدر أخيرا. وقد طوينا صفحة هذا الحدث المؤسف".

ولكن ما كان لافتا جدا هو تعليق السفارة الإيرانية في بيروت على موقف السفيرة الأميركية، التعليق استخدم تعابير عالية اللهجة، وجاء فيه: "كلما ثرثرت أكثر، كلما بهدلت نفسها و بلادها اكثر".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا تتوقف ابواق الشؤم وأشداق اللؤم عن تثبيط العزائم والترويج للهزائم .

في كل فترة عنوان عريض وشعار بغيض .

شعار المرحلة الان : الدولار او الاحتضار .

منذ 9 اشهر واكثر بدأ تهريب الدولار بالمليارات من الداخل وسكتوا .

ومنذ 9 اشهر أقفلت حنفية الدولار من الخارج فبدأ الصراخ والعويل .

منذ اسابيع تم توقيف صرافين بتهم وتهم . قامت الدنيا واستبشر الناس خيرا بمحاسبة تأخرت ودولة قانون غادرت ولم تعد .

لكن املنا خاب للمرة المليون . الصرافون المتهمون تحولوا الى ملتزمي ومتعهدي تمنين الناس بحفنة من الدولارات .

ابواق الشؤم واشداق اللؤم تروج منذ اشهر لمقولة ركز عليها الاسياد وتلقفها الاولاد : التهريب والسلاح .

نسيوا الفساد وتناسوا السرقات وتغاضوا عن المجالس والتوظيفات والصناديق والتنفيعات والهندسات والهيئات والعمولات و وحيدوا مجالس الادارات الهادرة بالتجاوزات العامرة بالاخفاءات الغادرة بالالتزامات ومن بينها الكهرباء الرازحة تحت عبء الاحتكارات الملتحفة عباءة اقطاع المال والزعامات منذ عقود .

ابواق الشؤم واشداق اللؤم تصوب على فريق واحد - وتهوى الفوتة بالحيط - لكنها لا تجرؤ ولو مرة على فتح ملفات باقي الجهات والمكونات . منذ 15 عاما مصابون برهاب شخص ومتلازمة ستوكهولم الجلادين .اما لحسن طالع اللبنانيين - وربما العكس تماما - فقد تعرفوا مؤخرا الى فرس الرهان وطليعة الفرسان , وحيد الزمان وامل لبنان , الذي سيخلع حسان ويخلف سعد ومعه نتطلع الى ما بعد . هو الذي ينطبق عليه : الفرنجي برنجي . وليت اللبنانيين لم يسمعوا ولم يروا وابشر بطول سلامة يا مربع ..

ابواق الشؤم واشداق اللؤم تسوق لكل ما يحط من قدر لبنان . تحرض اميركا على العقوبات ووقف المساعدات عن الجيش . تؤلب الدول العربية على الابتعاد وتوغر صدر اوروبا وفرنسا لوقف سيدر والمساعدات . تتنطح كالثور وتنبطح كالذليل وتزحف كالافعى للحصول على خاتم وحذاء من سيدها تماما كما كان يرجو العبد ويحلم منذ الاف السنين ..

يرفعون شعار اوقفوا التهريب عبر الحدود - وهذا منصف ومقبول لمن سيرته ناصعة ومسيرته ساطعة وليس العكس - لكن ليس للوقح والفاجر الذي يردد كالببغاء صوت مولاه ويجتر كالاحمق كلام معلمه عن التهريب اليوم في حين سكت واطبق فمه عن تهريب عشرات المليارات من الدولارات من ودائع اللبنانيين وسرق مئات المليارات من خزينة الدولة وتهريبها للخارج منذ 30 عاما . هل هناك تهريب بسمنة وتهريب بزيت ؟ ام ان امر العمليات صدر بتحريك العمالة وصرف العمولة والجعالة ؟

من الان وحتى يقضي الله امره بهؤلاء يظهر ان المعالجات تسير كالسلحفاة والدولار يخرق جدار الموت .

اليوم يهددون باستحضار الكوابيس واقامة المتاريس .

بدأت حملات استعداء نصف اللبنانيين وحفلات استجداء عطف القناصل والمخبرين من خلال التذكير بمرحلة مضت وشخصيات رحلت وتركيب سيناريوهات فلكية وروايات خرافية . تفنيص وتخبيص . المحرك معروف والمحرض مكشوف .

من العراق الى سوريا الى لبنان , ومن اليمن الى الضفة الغربية والرمال الليبية والمياه اللبنانية خط الزلازل يتحرك . بدأت المناوشات والتحرشات والاستهدافات .

جربوا الحرب والاغتيال والارهاب والعقوبات وضخ الاموال وفشلوا . اليوم يلجأون الى اوسخ الاساليب واحط الالاعيب : الفتنة للتحريض والجوع للترويض . وللمرة الالف بعد الالف , لم يحفظوا الدرس ولم يتعلموا شيئا .

ان في هذه الارض - هنا - التيجان للشجعان وليس للصيصان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

وفق سعر صرف الوجع المتفلت من كل الضوابط يعيش اللبناني...

لم يعد يريد تعاميم بل يسعى للحفاظ على جناه من تعب العمر…..

يريد أن يبقى المعاش يعينه على الواقع المعاش والا …ما عاش….

ينتظر ضبطا لإيقاع عملة وطنية تحكمها سوق سوداء …وأياد سوداء …وعقول لا تفكر سوى في البيع والربح والشراء….

مواطن لا يريد التراصف عند كل طحنة امام الأفران للحصول على لقمة عيش مغمسة بالقهر….

مواطن لا يود أن يتذكر حتى طوابير السيارات أمام محطات المحروقات….

مواطن من حقه أن يتوقف عن لعن الظلام لأنه دفع ثمن الضوء مئات مليارات الشموع والدولارات والسنوات ….وما زال يسدد فاتورتين: دولة وإشتراك….

أما في حديث الماء فحدث ولا حرج عن بلد عائم ولكن رحلة عطشه في الشتاء والصيف بلاء… وسدد يا مواطن : دولة وستيرن.

اللبناني يعاني من كل العلل المستعصية …مريض يئن ألما مزمنا ولا من دواء في الأفق… اللبناني لقن في كتاب التربية أن التعليم حق للجميع…واليوم يسأل : ما هو محل العام الدراسي المقبل من الإعراب؟.

الفاتورة كبيرة والهموم كثيرة والأسعار نار والسلع تحكمها أهواء التجار… والإحتكار… ربما لم يعد ينفع سوى الدعاء…يا مغيث….

إلى جانب كل هذه الهموم اندفعت إلى دائرة الإنشغالات اللبنانية حزمة من الملفات المستجدة تبدأ بفتح العدو الإسرائيلي باب التنقيب عن النفط والغاز على حافة الحدود البحرية اللبنانية وتمر بتداعيات تدخلات السفيرة الأميركية في الشؤون اللبنانية وتنتهي باستقالة مفاجئة للمدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني.

في المستجد الغازي والنفطي تأكيد رسمي لبناني بلسان رئيس الجمهورية على أن التنقيب الإسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها في غاية الخطورة وتشديد على عدم السماح بالتعدي على المياه الإقليمية اللبنانية.

وفي الشأن نفسه إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع غدا يتضمن أحد بنود جدول أعماله الخطوة الإسرائيلية.

وعلى صعيد تداعيات قضية السفيرة الأميركية تجدر الإشارة إلى أن (شيا) لبت إستدعاءها إلى وزارة الخارجية فيما كانت الإحتجاجات على تدخلاتها تتصاعد أما السفارة الإيرانية في بيروت فكانت ترد على تصريحاتها بالقول: “كلما ثرثرت أكثر بهدلتْ نفسها وبلادها أكثر”.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

استقال الان بيفاني مدير عام وزارة المالية فاشتغلت الأقلام والألسن والسيناريوهات : لقد اسقطه أحد رؤساء الأحزاب الكبيرة جدا لأنه يحتجز أموالا بملايين الدولارات تعود لأبناء طائفة المسؤول ففهم أنه الرئيس نبيه بري. وقال آخر وتحديدا النائب جميل السيد إن بيفاني ذهب ضحية من وصفهم بزعران رياض سلامة الذين ضاقوا ذرعا به . وقال آخر إن بيفاني دفع الى الاستقالة لإن مواقفه وأرقام الخسائر التي رفعها الى صندوق النقد تتعارض مع رأي أحد الجناحين المتعارضين حول هذا الملف في فريق رئيس الجمهورية . سبحة القيل والقال ستطول لكن الحقيقة التي يمكن استخراجها من الاستقالة أنها اسقطت مشروع بيفاني الى صندوق النقد ومعه سقطت الحكومة التي تبنته ، كما تشكل الاستقالة مؤشرا على أن الدولة والحكومة والادارة الرسمية بلغت مرحلة متقدمة من الاهتراء، فخطوة بيفاني ، إن توافقنا معه أم لم نتوافق ، تدل بقوة على ان التعاقد المافيوي التاريخي على إدارة الفوضى واستخراج المال والسلطة من وجع الناس والوطن ما عاد شغالا لسببين : لأن الثورة، على عثراتها، فعلت فعلها التغييري، ولأن فراغ الصناديق والخزائن وأنين الناس أسقط كل فائدة من البقاء تحت سقف الهيكل المتداعي. قد يخاف البعض مما حصل لكن دفن جسد الدولة القديمة بات واجبا، علنا ننهي حدادنا عليها سريعا و نبني فوق ركامها الدولة المنشودة التي يحلم بها الأوادم ويناضل من أجلها الشرفاء ويستشهدون.

نقول هذا لأن كل ما يسجل منذ 17 تشرين حتى اليوم على الصعيد الرسمي ليس سوى سلسلة معيبة من الاخفاقات والتراجعات. هذا في الشق المالي من الكارثة، أما في الشق الدبلوماسي القضائي، فالرعونة والارتجال اللذين ارتكبا في حق السفيرة الأميركية، اجبرا الدولة على تمسيح مزحة المازح باعتذار مرتبك من السفيرة قدمه وزير الخارجية الذي قال إنه استدعاها ليتبين فيما بعد انه اعتذر منها بتبرؤه من قرار مازح ولاقاه مجلس القضاء باستدعاء القاضي المعني لاستيضاحه فقرر المثول أمامه ، فيما كان رفض المثول أمام التفتيش القضائي. على الأرض الفالتة ، انعكاسات التسيب والفوضى تتجلى مخيفة بتفلت الدولار من أي ضابط رادع ، وبالقلق الشعبي على المصير والذي تجلى بدوره بنزول الناس الى الشوارع تعبيرا عن خوفهم . والظاهرة غير المسبوقة، سجلت اليوم شمالا حيث أقفلت المؤسسات التجارية والأسواق في طرابلس الفيحاء التي لم تعرف الكساد منذ الصليبيين . ولن يأتي الحديث عن توجه لرفع سعر ربطة الخبز إلا بالمزيد من الغضب خصوصا أنه قد يؤسس لرفع الدعم عن البنزين والطحين والدواء وفاتورة الكهرباء ، مع ما يمكن أن يستدرجه ذلك من فوضى تبدأ اجتماعية وقد تنتهي أمنية. أنقذ الله لبنان من مصائبه وحكامه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“الأعلى للدفاع” يبحث التنقيب الإسرائيلي

السياسة/29 حزيران/2020

على وقع تزايد الحديث عن اقتراب حصول مواجهة لبنانية – إسرائيلية، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع، اليوم، قبيل جلسة مجلس الوزراء، للبحث في الأوضاع الأمنية والتطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية وحالة التعبئة العامة. وكان الرئيس عون، أشار إلى أنه يتابع المعلومات التي تحدثت عن قرار إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان قرب “البلوك رقم 9، معتبراً أن “هذه المسألة في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيدًا”. وأكد عون خلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من مطارنة الطائفة، أن “لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية المعترف بها دوليا، لاسيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبه حيث “بلوكات” النفط والغاز وخصوصا “البلوك رقم 9 الذي سوف يبدأ التنقيب فيه خلال أشهر”. إلى ذلك، شدد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، على أن “السياسة فن الممكن وليس فن المستحيل”، مشيراً إلى أن “المواجهة الإيرانية الأميركية ستظهر نتائجها قريبا”.

 

احتجاجات دامية واللبنانيون يتساءلون: جيشٌ للسلطة أم الشعب؟ والأزمات المعيشية تتفاقم والدولار يُحلِّق والحكومة عاجزة

بيروت ـ “السياسة” /29 حزيران/2020

شهد لبنان، مساء أول من أمس، ليلة من الاحتجاجات الدامية، التي سقط خلالها عدد من الجرحى، نتيجة التعامل بالقوة المفرطة من جانب قوات الأمن والجيش اللبناني، حيث تساءل اللبنانيون، إذا ما كان الجيش البناني هو جيش السلطة، أم جيش الشعب؟ وفي إطار آخر، تتهدد مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، مخاطر جدية بعد الإشارات السلبية التي أطلقها القيمون على هذه المؤسسة الدولية، في سياق الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة اللبنانية نتيجة أدائها المخيب في المفاوضات التي تجري بين الطرفين، الأمر الذي يجعل لبنان يواجه مرحلة شديدة الخطورة، في ظل الضغوطات الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة التي يتعرض إليها، على وقع تزايد الاحتجاجات اليومية التي تتسع رقعتها، وتتنوع أساليب المواجهة بين المحتجين والقوى العسكرية والأمنية. وأشارت أوساط اقتصادية لـ “السياسة”، أن صندوق النقد لا يرى جدية في أداء الوفد اللبناني المفاوض، وينظر بعدم ارتياح إلى غياب الواقعية في ما قدم له من أرقام عن حقيقة الأوضاع الاقتصادية في لبنان، الأمر الذي يؤشر إلى أن وضع المفاوضات مع الصندوق بات على المحك، في ظل تردد معلومات أن النتيجة لن تكون لمصلحة لبنان، إذا استمرت سياسة اللامبالاة القائمة.

وفي انعكاس لحالة التخبط التي تشهدها وزارة المال، وبعد الانتقادات التي وجهها النائب السابق وليد جنبلاط إليه، قدم مدير عام وزارة المال آلان بيفاني استقالته أمس. وفي ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية، رفضاً لحالة التردي الاقتصادي، قطع محتجون الأوتوستراد الدولي مقابل المطاحن في طرابلس بالاتجاهين، بعدما وضعوا السيارات والشاحنات، وإطارات السيارات والحجارة في وسط الأوتوستراد. وعمد عدد كبير من التجار في المدينة، ولا سيما سوق القمح في التبانة، إلى إقفال محالهم، اعتراضاً على تفلت سعر صرف الدولار، وخوفا من تكبدهم خسائر مالية كبيرة. كذلك، عمد عدد من المحتجين إلى إقفال أوتوستراد أنطلياس بالنفايات، وإقفال الطرق الداخلية. وشهدت المنطقة توتراً بين المحتجين وعناصر من الجيش على خلفية فتح الطريق حيث وقع عددٌ من الجرحى، عمل الصليب الأحمر اللبناني إلى إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات. واعتصم عدد من الشبان، أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة، احتجاجاً على الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية. ورأى المحتجون، أن “الشعب إن جاع يأكل حكامه، إلا أنه في وطننا الأمر مختلف، فالتجار يأكلون الشعب ومصلحة حماية المستهلك في قيلولة”. وفي الوقت الذي تتفاقم أزمة المحروقات إلى جانب التهديد بانقطاع الرغيف ووقف توزيعه، أوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن الشحّ في كمية المحروقات ناتج عن تأخّر البواخر وفتح الاعتمادات، مشدداً على ضرورة تعويم السوق بالمحروقات أكان مادة المازوت أو مادة البنزين. وفي الإطار، أكد رئيس نقابة أصحاب المخابز العربية في بيروت وجبل لبنان علي إبراهيم، أنه “إذا لم نصل إلى إتفاق لن يكون هناك من توزيع للخبز “. إلى ذلك، تراوح سعر صرف الولار الأميركي في السوق السوداء، أمس، بين 7750 للشراء و8000 للمبيع، في حين أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة بهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حدا أدنى، والبيع بسعر 3900 كحد أقصى. وفي سياق غير بعيد، أصدرت المديرية العامة للجمارك بياناً، يتعلق بنقل الأموال من الخارج إلى لبنان، أشارت فيه، إلى أنه “يتداول بعض مواقع التواصل الإجتماعي معلومات غير صحيحة عن إشكالات حصلت مع مسافرين قادمين إلى لبنان يحملون معهم أموالاً نقدية”. وأكد البيان، أنه “ليس هناك من قيود على إدخال الأموال النقدية عبر المطار والمرافئ الحدودية الأخرى، إلا أنه يقتضي التصريح عن المبلغ المدخل الذي تفوق قيمته خمسة عشر ألف دولار أو ما يعادله بالعملات الأجنبية الأخرى، مع العلم أن إجراءات التصريح لا تستغرق سوى بضعة دقائق، وغير خاضعة لأي رسم أو ضريبة أو تأمين أو اقتطاع”.

 

هذا ما بدأ التداول به في أروقة الدول الكبرى بشأن حزب الله: هناك حلول دستورية ان لم تكن عسكرية!

أخبار اليوم/29 حزيران/2020

حين تشتد الازمات في لبنان، لا يأتي الحل من الداخل، بل لطالما دوّلت الازمات التي غرق فيها لبنان على مرّ العصور واتت الحلول من مؤتمرات عقدت خارج الحدود اكان في الامم المتحدة او في باريس او جنيف او الطائف وصولا الى الدوحة...

ويبدو اليوم ان القضية اللبنانية مطروحة امام تدويلين:

- تدويل نحو الشرق انطلاقا من دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من اجل "التحرر من الولايات المتحدة والدولار الاميركي الذي يرتفع سعره في مقابل انهيار الليرة.

- تدويل نحو الغرب يدعو اليه "اللبنانيون الآخرون" وفي طليعتهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي وجه خلال عظته امس الاحد انتقاداً شديداً لـ "القاء الوطني" الذي عُقد الخميس الماضي في القصر الجمهوري في بعبدا، معتبراً أنه "زاد في الانقسام السياسي الداخلي في لبنان بسبب عدم الإعداد له كما يلزم"، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى "الإعداد لمؤتمر وطني شامل بالتنسيق مع دول صديقة، ومصالحة لبنان مع الأسرتين العربية والدولية قبل فوات الأوان".

تغطية مرفوضة!

فقد اعتبر مصدر سياسي واسع الاطلاع، انه تبين ان الهدف من لقاء بعبدا الاخير كان تغطية لسياسة جديدة ستتبع في لبنان، وبالتالي المقاطعة كانت في مكانها لان هذا الاجتماع لم يستطع الاستحصال على التغطية الوطنية، لم يتمكن من اتخاذ قرارات تترجم من قبل الحكم والحكومة والمجلس النيابي او اي مؤسسة دستورية اخرى. وتوقف المصدر عبر وكالة "اخبار اليوم" عند سلسلة تطورات – وصفها بالدراماتيكية- حصلت بعد اللقاء من ابرزها قمع التظاهرات ضرب فئات في مناطق معينة والتساهل مع فئات في مناطق اخرى، وصولا الى قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح الذي طال السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا والاعلام، الذي اعتبر قراره سياسيا اكثر منه قضائي ... وصولا الى موقف البطريرك الذي طرح موضوع مصير لبنان انطلاقا من الدعوة الى مؤتمر بالتنسيق مع الدول الصديقة ومن ضمنها الامم المتحدة.

القوى العقيمة

وفي هذا الاطار شرح المصدر  موقف الراعي، مشيرا الى انه تبين للبطريرك ان بعض القوى اللبنانية "عقيمة"، عملها ولا يفضي الى نتيجة وليس لديها اي جدول اعمال الامر الذي لا يبني، لا بالنسبة الى مصير السلاح ولا الحياد ولا اللامركزية، ولا بالنسبة الى وضع خطة اصلاحية اقتصادية، او ترسيم الحدود جنوبا وشرقا، او اغلاق المعابر ووضع حدّ للهدر والفساد. واضاف المصدر: تبين ان الحوارات الداخلية، هي دون مستوى الحل، واهدافها لا ترتقي مع مصلحة لبنان، واساسا البطريرك كما غيره من القوى السياسية يعرفون ان الحلول النهائية لكل ازمة او حرب مرت على لبنان كان فيها يد دولية منذ القرن السابع عشر لغاية اليوم. وردا على سؤال، لفت المصدر الى انه منذ الزيارة الاخيرة التي قام بها الى قصر بعبدا في 12 الجاري، البطريرك الراعي ركّز في عظاته الثلاثة على "المصير اللبناني"... وها هو بالامس وجه رسالته بالمباشر الى الرئيس عون.

لا يوجد اي حل اقتصادي او مالي!

وما المقصود بـ"المصير"، اجاب المصدر: لا يمكن لاي مؤتمر يبحث في الحلول ان ينعقد دون ان يكون الموضوع الاساسي "حزب الله" دورا وسلاحا، قائلا: وخلاف ذلك، لا يوجد اي حل اقتصادي او مالي!

وهل ستكون ايران حاضرة او مشاركة في مثل هذا المؤتمر؟ شدد المصدر على انه لا يجوز ان نثبّت ايران كدولة راعية للحل او للسلام في لبنان في وقت هي راعية للازمة والمشاكل والحرب، بالتالي لا يمكن ان تشارك في اي طاولة حوار، يمكن الكلام مع ايران كدولة، لكن ليس بالضرورة الطلب اليها ارسال موفد. واعتبر المصدر انه امام الأزمة الراهنة التي ترتدي الطابع الاقتصادي، لا بد من الجلوس الى طاولة مفاوضات يصدر عنها سلسلة قرارات تنفّذ من خلال الدستور، قائلا: عندها يكون الاتجاه نحو "تركيبة دستورية جديدة"... واذا اراد حزب الله ان يبقى فيكون ضمن الدولة والا فليبنِ دولته الخاصة، كاشفا: هذا ما بدأ التداول به في اروقة الدول الكبرى! اذا لم يرد حزب الله الانصياع فهناك حلول دستورية ان لم تكن عسكرية!

اميركا لن تسكت

وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان على حزب الله ان يقدّم الضمانات وليس اي جهة اخرى، كونه هو "من اخذ من الدولة"، لا العكس. ولم يستبعد المصدر ان يتكرر المشهد العراقي في لبنان وفي سوريا، ليس بالضرورة بالنسبة الى نزع الصور واللافتات، بل لجهة وجود قرار دولي بـ"ازالة كل ما هو تابع لايران في المنطقة"، وقد بدأ الامر من العراق. وليس مستبعدا ان تكون المرحلة الثانية في سوريا، لا سيما في ضوء الغارات الاسرائيلية اليومية على مناطق في سوريا تؤدي الى سقوط الضحايا والتي تبقى دون اي رد او استنكار.  وهنا شدد المصدر على ان لبنان كما المنطقة مقبلان على تطورات وتحولات، معلنا ان الدول الغربية وتحديدا اميركا لن تسكت عن هذه التطورات وما كان ينقص هو قضية السفيرة الاميركية، حتى تستشرس اكثر باتجاه زيادة العقوبات والتحذيرات، وقد يصل الامر الى الحد من بعض برامج المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

 

دياب لبيفاني “مش وقتها”!

IMLebanon/29 حزيران/2020

في معلومات خاصة بموقع IMLebanon أن رئيس الحكومة حسان دياب اتصل بالمدير العام المستقيل لوزارة المالية ألان بيفاني طالباً منه الاستمرار في مهامه لأنه “مش وقتها الاستقالة”، أقله حتى التوافق على تعيين مدير عام للمالية مكانه وهو ما يبدو مستحيلاً في الوقت الراهن بسبب الخلافات داخل البيت الحكومي. وبحسب المعلومات فإن بيفاني لن يتمسّك باستقالته لأنها لم تكن جدية، وهو قادر على التمسك بها إن أراد، ولأن خلفيات الاستقالة تتعلق بخلافات داخل فريق المستشارين بعدما لمس بيفاني تراجع عدد منهم عن خطة الحكومة المالية وأرقامها ما قد يكون دفعه إلى التهويل عليهم بالاستقالة.

 

لماذا غاب سامي الجميّل عن زفاف نديم؟

- mtv/29 حزيران/2020

سُجّل غياب رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل عن حفلة زفاف ابن عمّه النائب نديم الجميّل التي أقيمت يوم السبت الماضي. وعلم موقع mtv أنّ الدعوات الى حفلة الزفاف لم تشمل أولاد عمّ الجميّل وأولاد عمّاته، واقتصرت على عددٍ محدّد من الأقارب والأصدقاء، ما يعني أنّ ما من استبعادٍ متعمّد لرئيس "الكتائب" عن الزفاف.

 

ابنة سليماني تتزوج نجل صفي الدين

الحرة/الاثنين 29 حزيران 2020

بعد أقل من 6 أشهر على مقتل والدها، تزوجت زينب سليماني ابنة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، من رضا هاشم صفي الدين، نجل الرجل الثاني في حزب الله ، أي رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين. واللافت في الموضوع أن من نشر صورة لما يبدو وكأنه نقش زخرفي للزفاف يحمل اسم زينب ورضا هي زينب مغنية، ابنة العسكري السابق في حزب الله عماد مغنية، والذي قتل بانفجار في سوريا عام 2008. زينب سليماني، التي تبلغ من العمر 29 عامًا، درست العلوم الإنسانية في جامعة شهيد بهشتي في طهران، وقُتل والدها في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار قرب مطار بغداد في 3

كانون الثاني الماضي، وبعد مقتله ظهرت زينب في بيروت وهي تلقي خطبة على تجمع نسائي لحزب الله مطالبة بالثأر لوالدها، كما ظهرت في مجموعة صور إلى جانب زعيم الحزب حسن نصر الله.

أما رضا فهو نجل ابن خالة حسن نصر الله، وعمه عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران، كما أن الخارجية الأميركية وضعت أبيه على قوائم الإرهاب.

وشوهدت زينب لأول مرة علانية أثناء زيارة المرشد الأعلى علي خامنئي إلى منزل سليماني للتعازي، بعد ذلك ببضعة أيام في جنازة والدها في طهران، ألقت خطابًا دعت فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للانتقام من وفاة والدها.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تخاطب فيها امرأة جماعة يرأسها خامنئي، في وقت لاحق أثناء إلقاء خطاب في صلاة الجمعة في كرمان ألقت خطابًا آخر وهي تمسك بندقية.

كما أن لديها علاقات وثيقة مع أنصار لحزب الله في لبنان، وبعد وفاة والدها، في 23 كانون الثاني، ألقت كلمة في حدث نظمته شؤون حزب الله النسائية في بيروت، تحدثت بالعربية بلكنة لبنانية "شبه مثالية" فاجأت الكثيرين، كما قابلت نصر الله ونشرت فيديو للاجتماع على تويتر.

وأثار توقيت الزواج دهشة وانتقادات كبيرة في إيران، لأن الزواج جاء بعد أقل من 6 أشهر على وفاة أبيها، ومن المعروف في طهران أن لا يتم زواج حتى تمر الذكرى السنوية الأولى لوفاة أحد أفراد العائلة المقربين.

 

باسيل في الولاية الثانية: “زعيم” التيار من دون منافسين؟

تقرير ميليسا ج. افرام / IMLebanon/29 حزيران/2020

قبل ايام من اقفال باب الترشح لانتخاب رئيس ونائبي رئيس “التيار الوطني الحر” في 15 ايلول المقبل، يبقى رئيس “التيار” الحالي الوزير جبران باسيل مرشحاً منفرداً للرئاسة لولاية ثانية، ما يمهّد لانتخابه رئيساً لـ” التيار” مجددًا إنما بالتزكية. فهل استطاع باسيل “تدجين” جميع معارضيه سواء بالطرد والإقصاء أو بـ”الإحتواء” أم تمكن فعلا من أن يفرض نفسه “زعيماً أوحد” في تياره على طريقة الأكثرية الساحقة من الأحزاب اللبنانية؟

يؤكد مسؤول الإعلام في “التيار الوطني الحر” جاد أبو جودة في حديث لموقع IMLebanon، انه من حيث المبدأ، التزكية لم تحصل بعد بانتظار اقفال باب التقدم بالترشيحات ومن ثم انتهاء مهلة سحب الترشيح، لكنه يرى انه “سواء حصلت التزكية ام لم تحصل، وفي اي انتخابات، ليس عدد المرشحين هو الاساس، بل ان يكون الحق متاحاً لجميع الراغبين بأن يتقدموا بترشيحهم، وللناخبين ان يختاروا. اما العلامة السلبية فكان يمكن ان يستحقها التيار لو تم التذرع بالظروف السياسية الراهنة مثلاً لإرجاء الانتخابات او تمديد ولاية رئيس التيار.”

ابو جودة يشير الى انه “من الثابت ان الحالة الشعبية في التيار تختلف جذرياً عن التيار السياسي المنظم، وهنا جوهر الموضوع.” مضيفًا: “أصبح هناك تيار له نظام داخلي واضح يفترض بجميع المنتسبين اليه ان يلتزموا به، وهناك الآن مرجعية واضحة من ضمن هيكلية التيار للبت بالمراجعات والمخالفات واتخاذ القرارات المناسبة. اما حق الاعتراض، فمكفول للجميع ضمن المؤسسات بحسب الموضوع المطروح، علماً ان مساحة الحرية ضمن التيار كبيرة الى اقصى حد، من دون ان يعني ذلك الفلتان او الخروج على احكام النظام الداخلي والمبادئ العامة”.

ولدى سؤال ابو جودة عن “تدجين” من هم داخل التيار بحيث بات من الممنوع معارضة “الرئيس باسيل”، يعتبر انه “من الاجدى سؤال قوى سياسية اخرى لم تعرف الانتخابات الداخلية الا على الورق عن مسألة التدجين.”

ويلفت الى ان “الوزير باسيل نجح في ولايته الاولى في نقل التيار من حالة شعبية مؤيدة لشخص العماد ميشال عون ومبادئه السياسية الى حالة مؤسساتية تنطلق من فكر المؤسس ومسيرته السياسية نحو المستقبل، سواء من خلال العمل الكبير الذي تم انجازه على مستوى التنظيم الداخلي، او عبر التواصل الدائم مع ناشطي التيار ومؤيديه من الشمال الى الجنوب في جولاته الشهيرة التي باتت على كل لسان. هذا على المستوى البشري، اما مادياً فوضع الحجر الاساس لبيت التيار الذي سيتمتع بمواصفات لم يعرفها اي مقر حزبي آخر في لبنان، كما اعطى الوزير باسيل موضوع الشباب اهمية قصوى من خلال افتتاح الارض الخاصة بالمخيمات في بشتودار”، مشيرا الى ان “هناك مشاريع عدة قيد التحضير مثل بناء مجمعات خاصة للطلاب وغيرها، وقد تطرق اليها الوزير باسيل مراراً في كلماته”.

وعن عدم ترشح رومل صابر لولاية ثانية في منصب نائب الرئيس، يؤكد ابو جودة ان “القرار له، والحيثيات اوضحها في البيان الرسمي الذي صدر عنه، والذي شدد فيه على انه جزء لا يتجزأ من التيار الوطني الحر وأنه على تأييده للرئيس عون والوزير باسيل”، مشيرا الى ان الكلام على خلاف مع صابر لا اساس له وهو شائعة ضمن الشائعات الكثيرة.

وردا على سؤاله عن عدم افساح باسيل المجال للآخرين كصابر للوصول نحو الرئاسة، يقول ان “الامر ليس مطروحاً على هذا الشكل، لأن ما بدأه باسيل في التيار يجب ان يستكمل، بمعاونة الجميع، سواء الذين قرروا عدم الترشح او الذين سيترشحون.” ويشدد الى انه “لا يوجد صراعات داخلية كما يشاع، والامر لا يعدو كونه تمنيات من الخصوم، اما الاراء المتعددة فهي امر طبيعي لأن التيار الوطني الحر بطبيعته لا يمكن الا ان يكون حزباً حياً ومتحركاً وفيه حيوية كبيرة.”

وتعليقا على كون الوزير باسيل مرشحا جديا لرئاسة الجمهورية وضرورة تحضير خلف له لرئاسة التيار، ريدّ ابو جودة: “تماماً كما قال الوزير باسيل في مقابلة تلفزيونية، من المعيب ان نتحدث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة طالما ولاية الرئيس عون لم يمض نصفها بعد، علماً أن التيار يكاد يكون اليوم اغنى القوى السياسية اللبنانية بالطاقات القادرة على تولي المسؤوليات سواء داخل التيار او خارجه.” أيام تفصلنا عن اقفال باب الترشح واسابيع قليلة تبعدنا عن الانتخابات الداخلية لـ”التيار” التي ستعتمد مبدأ الميغاسنتر، بحيث يمكن للجميع التصويت في جميع مراكز الاقتراع، على جميع الاراضي اللبنانية. اما بالنسبة الى المنتشرين، فالتصويت متاح عبر تقنية الـe-voting بطريقة مدروسة وشفافة. يقدم “التيار” في انتخاباته الداخلية نموذجا لكل التسهيلات الممكن تقديمها للمنتخب لمشاركة أكبر عدد من المقترعين، الا ان حس المنافسة يبقى مفقودا حتى الساعة بتفرد باسيل بترشحه، على ان يعرض الاخير برنامجه خلال لقاء في قصر المؤتمرات في ضبيه في ايلول المقبل، فهل ستؤدي التزكية المنتظرة إلى تدني نسبة المشاركة ما يضرب أسس الديمقراطية الحزبية في “التيار” كما في مجمل الأحزاب اللبنانية؟!

 

النهار : القرار الوقح ضد حرية الإعلام

النهار/الإثنين 29 حزيران 2020

 ليس الاعتراض على منع السفيرة الاميركية في لبنان دوروتي شيا من الكلام، اذ ان الموضوع يخرج عن ‏اختصاص قاضي امور العجلة في صور أو أي قاض آخر، لان التعامل مع الديبلوماسيين من اختصاص وزارة ‏الخارجية، الا لمن يقرأ القوانين ويحفظها ويعمل بها ويحكم من خلالها. وليس دفاعا عن حقها في التعبير اذ تمثل ‏الدولة الاقوى في العالم، ولا تحتاج الى دفاع محلي. انما الاعتراض على القرار الوقح في حق المؤسسات ‏الاعلامية، والاستقواء عليها، ومحاولة ترويضها، لاستكمال تغيير وجه لبنان بعدما أمعن "حزب الله" وكل ‏المحور الذي ينتمي اليه مع حلفائه، في ضرب كل المقومات الحقيقية لبلد يتمتع بالحرية والتعددية والانفتاح على ‏الغرب، ليدفع به شرقا الى الفقر والاستبداد وقمع الحريات. ‎ ‎ليس صحيحاً ان القاضي محمد مازح سيستقيل، وان كان لوح بذلك، لان الفريق الحاضن له لن يقبل الامر، وسيدعم ‏موقفه الذي صدر على وقع مواقف لنواب في "حزب الله" تؤكد ضرورة اتخاذ مواقف من كلام السفيرة الاميركية، ‏وفي ضوء تحركات في الشارع، وخصوصاً في الضاحية أمس، قد تجعل القاضي الذي تجاوز حدوده، بطلاً كما ‏كثيرين تجاوزوا حدودهم واقترفوا افعالا تخرج على القانون، فاذا بقوى الامر الواقع تمنع عنهم المحاكمة، وتتجند ‏وسائل اعلام الممانعة لتحويلهم رموزاً.

‎ ‎قرار قاضي أمور العجلة في صور، والذي صدر في يوم عطلة، بعدما تأذت مشاعر احداهن، لا يدخل في باب ‏العجلة، لان معظم اللبنانيين يشعرون بالأسى والاسف لكثير من الاقوال والارتكابات، ولم يتحرك القاضي ‏لمعالجتهم، مع ان حالاتهم صارت مزمنة.

‎ ‎وقضى القرار بـ"منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، سواء كانت مرئية أم ‏مسموعة أم مكتوبة أم الكترونية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأميركية (دوروثي شيا) أو إجراء أي حديث ‏معها لمدة سنة، تحت طائلة وقف الوسيلة الإعلامية المعنية، عن العمل لمدة مماثلة، في حال عدم التقيد بهذا الأمر، ‏وتحت طائلة إلزام الوسيلة الإعلامية المعنية دفع مبلغ مئتي ألف دولار أميركي كغرامة إكراهية في حال عدم ‏الالتزام بمندرجات هذا الأمر". ‎ ‎‎وصرحت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد: "انّني أتفهّم غيرة القضاء على أمن الوطن من تدخّل بعض ‏الديبلوماسيّين في شؤونه الداخليّة، لكن لا يحقّ لأحد منع الاعلام من نقل الخبر والحدّ من الحريّة الإعلاميّة". ‏وقالت إنه "في حال كان لدى أحد مشكلة مع الإعلام، فليكن الحل عبر وزارة الإعلام والنقابة والدور الاستشاري ‏للمجلس الوطني للإعلام، وانتهاءً بمحكمة المطبوعات". ‎ ‎واتهمت وزارة الخارجية الأميركية "حزب الله" بـ"بمحاولة إسكات الإعلام اللبناني"، معتبرة أنه "أمر مثير ‏للشفقة". وقالت إنه "حتى التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرية التعبير وحرية الصحافة أمر سخيف"، ‏مضيفة: "نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة "حزب الله". ‎ ‎الامر المؤكد ان القاضي الذي اعلن انه سيستقيل غداً الثلثاء اذا استدعي الى التحقيق، حفاظاً على كرامته، استسهل ‏تجاوز كرامات الاعلام اللبناني والاعلاميين، وداس نضالات الصحافة اللبنانية، ولم يحترم شهداءها، ‏وتضحياتها، سيحفظ كرامته فعلاً اذا استقال لان قراره "الزوبعة في فنجان" سقط في الواقع قبل ان يتوجه الاعلام ‏اليوم الى القضاء ليكسر القرار …

 

نداء الوطن: "شرقاً"… نحو الأنظمة الشمولية!‎ ‎عون ينأى بنفسه "أميركياً" ودياب طلب سحب الاعتذار: "ما تدخّلوني بورطة"

نداء الوطن/الإثنين 29 حزيران 2020

ماذا بعد في زوايا هذه "العصفورية" المتحكّمة بمصير البلد؟ وكأنها لقطات من إبداعات "الكوميديا السوداء" ‏يشاهدها العالم ويعايشها اللبنانيون يومياتٍ دارميةً تمتد فيها أفواج "الطوابير" من المصارف والصيارفة ومحطات ‏الوقود وصولاً إلى أفران الخبز، والسلطة الحاكمة يتآكلها العجز وتكتفي بمعاينة المشهد من أبراج المراقبة دون أن ‏تحرّك ساكناً في المعالجات الإصلاحية المطلوبة. هو "الموت السريري" على فراش الأزمة وحكومة 8 آذار ‏غارقة في سكراته، بينما رعاتها منشغلون في إصدار "فرمانات كمّ الأفواه" وحظر السُّباب والشتائم تعبيراً عن ‏حرقة الناس وأوجاعهم على مواقع التواصل وفي الساحات تحت طائل الاستدعاء والتوقيف، حتى استحقت هذه ‏السلطة عن جدارة لقب سلطة "طهّر نيعك" مع تدرّجها على سلّم قمع الحريات من مطاردة المواطنين إلى ملاحقة ‏الديبلوماسيين ومحاولة تدجين وسائل الإعلام لتأخذ البلد تباعاً "باتجاه الشرق" نحو تكريس حكم الأنظمة ‏الشمولية واستنساخه في لبنان.‎‎ ‎

من تشكيل حكومة "ماريونيت" تُحرّكها أصابع محور 8 آذار واعتبارها حكومة "تكنوقراط"، مروراً بتخوين ‏المعارضين وعقد حوار "جامع" حصراً لهذا المحور بوصفه حواراً "وطنياً" مع ما يعنيه ذلك من إقصاء ‏للأطراف غير المشاركة فيه من الدائرة "الوطنية"، وصولاً إلى دفع الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى فضّ ‏التحركات الشعبية المناهضة للطبقة الحاكمة بوحشية على الأرض كما حصل ليلاً في جل الديب وأنطلياس ‏والضبية، بالتوازي مع تسخير القضاء لإصدار قرارات "باسم الشعب" تمنع السفراء الغربيين من التصريح ‏الإعلامي… كلها مؤشرات دالة على أنّ قرار "المواجهة" اتُّخذ على أعلى مستوى في قيادة 8 آذار، لتنتهي معه ‏مرحلة مخاطبة الداخل والخارج "من وراء حجاب" تكنوقراطي وتبدأ مرحلة "تكشير الأنياب" وتظهير حكومة ‏حسان دياب على حقيقتها "الممانعة" تمهيداً لوضعها في فوهة أسلحة المعركة الدائرة بين "حزب الله" والولايات ‏المتحدة، وربما في الهروب أكثر إلى الأمام عبر احتمال اشتعال النيران على الجبهة الجنوبية انطلاقاً من "مشروع ‏مشكل حدودي جديد" تجسّد خلال الساعات الأخيرة بقرار مصادقة حكومة بنيامين نتنياهو على التنقيب عن الغاز ‏في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان.‎‎ ‎ وعلى أساس كونه أتى بمثابة "ترجمة حكومية" لإعلان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله باستخدام كل ‏الوسائل اللبنانية المتاحة في مواجهة "قانون قيصر" الأميركي، تعاطت أوساط ديبلوماسية مع تغطية حكومة دياب ‏لقرار القاضي محمد مازح بمنع استصراح السفيرة الأميركية دوروثي شيا في وسائل الإعلام، ومسارعة رئيس ‏الحكومة شخصياً إلى سحب مسألة تقديم الاعتذار من شيا من التداول الإعلامي والسياسي. إذ وبحسب المعلومات ‏المحيطة بهذه المسألة، أكدت الأوساط أنّ ما عبّرت عنه السفيرة الأميركية علناً لناحية تلقيها اتصال اعتذار نيابةً ‏عن السلطات اللبنانية "هو اتصال حصل بالفعل عقب شيوع خبر صدور القرار القضائي"، لكن وبينما بادرت ‏دوائر القصر الجمهوري إلى "النأي" بالرئاسة الأولى عن قرار مازح مؤكدةً للسفيرة شيا أن الرئيس ميشال عون ‏غير معني به، سارع في المقابل رئيس الحكومة إلى الطلب من وزيرة الإعلام سحب نبأ الاعتذار إلى شيا منعاً ‏لاستفزاز "حزب الله"، ونُقل عن دياب قوله في هذا المجال: "لا أريد التدخل في هذا الموضوع لا من قريب ولا ‏من بعيد… "ما تدخلوني بهالورطة، والكلام عن الاعتذار يجب سحبه"، لتلاحظ هذه الأوساط بُعيد تبلغها بهذه ‏الأجواء أنّ الحكومة اتخذت قرار المجاهرة بالتماهي مع توجهات "حزب الله"، سواءً عبر إطلالة وزيرة الاعلام ‏منال عبد الصمد على شاشة تلفزيون "الجديد" مساء السبت لتعلن ما حرفيته: "تواصلت مع الرئيس دياب ‏والزملاء في الحكومة وتبيّن أنّ أحداً لم يعتذر من السفيرة الأميركية والحكومة تحترم السلطة القضائية"، أو من ‏خلال تعميم وزير الخارجية ناصيف حتي صباح الأحد خبر استدعائه السفيرة الأميركية لتذكيرها بالاتفاقيات ‏والأعراف الديبلوماسية.‎‎ ‎ وإذ تتعزز التوقعات بأن سياسة "اللون الواحد" ستؤدي تباعاً إلى تعميق الشرخ الداخلي وترسيخ الانقسام العمودي ‏أكثر في البلد، يتوقف المراقبون باهتمام كبير أمام المنحى المتصاعد الذي تتخذه بكركي على جبهة التصدي للنهج ‏السلطوي السائد، خصوصاً وأنّ نبرة البطريرك الماروني بشارة الراعي بدأت تعلو أكثر فأكثر في مواجهة هذا ‏النهج الهدّام للنظام اللبناني الديمقراطي، وقد أسف أمس لإصدار "حكم قضائي مستغرب يمنع شخصية ديبلوماسية ‏تمثل دولة عظمى من حق التعبير عن الرأي ويمنع جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ‏والإلكترونية من إجراء أي مقابلة معها أو أي حديث لمدة سنة"، واضعاً هذا القرار في خانة "تشويه صورة ‏القضاء اللبناني ومخالفة الدستور ومناقضة المعاهدات الدولية والاتفاقيات الدبلوماسية". ولم يتردد الراعي كذلك في ‏وصف اللقاء الحواري الذي عقده رئيس الجمهورية بأنه "زاد الإنقسام السياسي الداخلي"، داعياً إلى "التعويض ‏عن غياب الشراكة الوطنية والتنوع السياسي فيه، بالإعداد لمؤتمر وطنيٍ شامل بالتنسيق مع دول صديقة تمكن ‏لبنان من مواجهة التحديات ومصالحة ذاته مع الأسرتين العربية والدولية قبل فوات الأوان"، بالتوازي مع إشارة ‏رعوية بالغة الدلالة في أبعادها السياسية والرئاسية، تمثلت بتأكيد البطريرك على أنّ "فقدان الثقة" السائد في البلد ‏بات ينسحب على "جميع القيّمين على شؤون الدولة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارة إسرائيلية ثانية على ميليشيات إيرانية شرق سوريا و«الحرس الثوري» يفتتح معسكراً لأبناء البوكمال من العائدين إلى منازلهم

لندن: «الشرق الأوسط»/29 حزيران/2020

استهدفت ضربات جوية جديدة مواقع للإيرانيين والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، في بادية السيال بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، ما أدى لمقتل 9 عناصر غالبيتهم عراقيون، والعدد مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، كما تسبب القصف في تدمير مستودعات. والضربات هي الثانية في أقل من 24 ساعة، فقد تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، السبت، عن أنّ 6 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران؛ بينهم 4 من الجنسية السورية، قتلوا جرّاء غارات يُعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت، عصراً، مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور. وبذلك يرتفع عدد المسلحين الموالين لإيران الذين قتلوا خلال 24 ساعة إلى 15 على الأقل. وكان «المرصد» قد تحدث، أمس، عن استنفار كبير للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات؛ سورية وغير سورية، ضمن مناطق نفوذها في محافظة دير الزور، لا سيما في منطقة البوكمال وريفها، عقب الضربات الجوية الجديدة التي طالت مواقع لها عصر السبت.في هذه الأثناء، قال موقع «فرات بوست» الذي يديره ناشطون من شرق سوريا، إن قيادة «الحرس الثوري» الإيراني في ريف البوكمال، افتتحت معسكراً للمنتسبين الجدد من أبناء المنطقة، الذين سمحت لهم بالعودة مع عائلاتهم، بعد سنوات من نزوحهم منها. وأفاد الموقع بأن عشرات العائلات التي كانت نازحة في دمشق والساحل وحلب، ومناطق تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، عادت إلى منازلها في البوكمال وريفها، بعد أن سمح «الحرس» بعودتهم عقب سنوات من المنع.

ومع سيطرة النظام والميلشيات المدعومة من طهران على ريف دير الزور الشرقي، استولت ميليشيات إيران على مئات المنازل وحولتها إلى مقرات عسكرية، مستغلة خلو المدن والقرى من أهلها الذين نزحوا بسبب العملية العسكرية. واشترطت قوات «الحرس»، أن ينتسب أبناء تلك العائلات لميليشيات إيران، الذين فضل أغلبهم عدم الالتحاق بقوات نظام الأسد، والتطوع بدلاً من ذلك في صفوف ميليشيات إيران براتب ضعيف لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة. كما فرضت عليهم عدم المطالبة بإعادة منازلهم في حال كانت قد تحولت إلى مقرات عسكرية، أو كانت في أحياء تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة عناصر الميليشيات وعائلاتهم، كما هي الحال في أحياء: الجمعيات، والصناعة، والهجانة، والكتف في مدينة البوكمال، وحي التمو في الميادين. وأشار «فرات بوست» إلى أن عودة تلك العائلات تمت عبر فرق المصالحات، وأن آخر دفعة وصلت في 23 يونيو (حزيران) الحالي، وانتسب أكثر من 50 من أبنائها في صفوف «الحرس» الإيراني الذي وضعهم في معسكر مغلق ببلدة السيال، للزج بهم فيما بعد إلى نقاط بادية البوكمال. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما ذكرته وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، السبت، من أن قائد «فيلق القدس» الإيراني زار شرق سوريا، في إعلان نادر لزيارة يقوم بها لساحة القتال خليفة قائد قتلته الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقالت «تسنيم» إن إسماعيل قاآني زار مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق خلال الأيام القليلة الماضية. وحذفت الوكالة فيما بعد التقرير دون تفسير. ولم تشر وسائل الإعلام الإيرانية الأخرى إلى الزيارة. ونقلت «تسنيم» عن قاآني وصفه مقاتلي تنظيم «داعش» بأنهم عملاء لإسرائيل والولايات المتحدة. وحل إسماعيل قاآني محل قاسم سليماني أقوى القادة العسكريين الإيرانيين الذي وجه الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران في صراعات بأنحاء الشرق الأوسط، قبل مقتله في هجوم صاروخي أميركي بمطار بغداد. ولعب «فيلق القدس» دوراً فعالاً تحت قيادة سليماني في توجيه الفصائل المسلحة التي تقاتل مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب السورية الدائرة منذ 9 سنوات. من جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الإيرانية، السبت، إنه تمت إعادة رفات اثنين من أفراد «الحرس الثوري» كانا قد قتلا في سوريا قبل 4 أعوام، بعد العثور عليهما والتعرف عليهما في الآونة الأخيرة.

 

هوك: لن نسمح لإيران بحيازة السلاح النووي ونقطة على السطر

الرياض، عواصم – وكالات/29 حزيران/2020

 أكد الممثل الأميركي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأميركي براين هوك، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي “ونقطة على السطر”. وأكد هوك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، اعتراض شحنات أسلحة إيرانية متوجهة إلى اليمن في نوفمبر وفبراير الماضيين، متهما طهران بالسعي إلى “تطوير أسلحتها لتصديرها إلى أذرعها في المنطقة” وحذر من أن رفع حظر التسليح سيشجع حكومة إيران على التمادي وسيؤدي إلى “تصاعد العنف”، وسيجلب مزيدا من عدم الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة أن يصغي مجلس الأمن الدولي إلى مواقف دول المنطقة، بخصوص “الحاجة إلى تمديد حظر التسليح بحق إيران”. وتفقد هوك بقايا الأسلحة التي أعلنت السعودية أنها استُخدمت من قبل الحوثيين في مهاجمة أهداف مدنية في المملكة.

 

السعودية: إيران ستصبح أكثر عدائية إذا رُفع عنها حظر التسلح

التحالف ضبط سفينة محملة بأسلحة إيرانية قبل وصولها للحوثيين... والرياض: المجتمع الدولي يُدرك خطورة طهران

الرياض، عدن، عواصم – وكالات/29 حزيران/2020

 حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، من أن إيران ستصبح أكثر عدائية إذا رفع عنها حظر التسلح، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثل الولايات المتحدة الخاص لإيران براين هوك، ضرورة التصدي للأعمال الإجرامية الإيرانية. وقال الجبير إن “إيران تدعم الأنشطة الإرهابية حول العالم”، لافتا إلى أن الرياض تعمل مع الولايات المتحدة على منع توريد الأسلحة إلى طهران”. وتابع أن “إيران تعمل على تسليح جماعات إرهابية في سورية والعالم، ونطالب المجتمع الدولي بتجديد حظر الأسلحة عليها، لأنها ستصبح أكثر عدائية إذا رفع عنها حظر التسلح”، مضيفا أن الحوثيين شنوا 1659 هجوما على المدنيين في السعودية. من جهته، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع هوك، الخطر الإيراني على أمن المنطقة، والجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، واستعرضا التعاون الثنائي والتنسيق بين البلدين والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

من ناحيته، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، ضبط سفينة على متنها كميات كبيرة من الأسلحة المهربة متجهة نحو السواحل اليمنية. وقالت مصادر مطلعة إن “قوات التحالف العربي ضبطت سفينة تجارية تحمل على متنها كميات كبيرة من الأسلحة المهربة، قبالة سواحل الشحر شرق ميناء المكلا في محافظة حضرموت”، مضيفة أن “ضبط السفينة تزامن مع إجراءات أمنية مشددة، وتحليق مكثف للطيران في سماء الشحر”. وبينما أشارت المصادر إلى أن شحنة الأسلحة المهربة تم التحفظ عليها بالحوض المائي لميناء الشحر السمكي، وسط إجراءات مشددة من قوات الأمن والنخبة الحضرمية، قال مصدر سعودي إنه تمت مصادرة عدد كبير من شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة للحوثيين، مضيفا أن إيران تقف وراء أسلحة استخدمت في مهاجمة المملكة.

بدوره، علق السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، مؤكدا أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة توسعات إيران الإقليمية، مضيفا “كنا حذرنا مرارا من تجاهل سلوكها في هذا الصدد”، ومشدداً على أن “المجتمع الدولي يتفهم الآن مخاوف دول الخليج من سياسات إيران”، مشيرا إلى التشابه بين الأسلحة التي نقلتها إيران إلى ميليشياتها الإرهابية في العراق وسورية ولبنان، والمنقولة إلى ميليشيات الحوثي في ​​اليمن. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السعودية الإطاحة بتشكيل عصابي مكون من 17 مقيما، تورط بالاحتيال على مواطنين ومقيمين. وقال المُتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض شاكر التويجري: إن التشكيل العصابي من جنسيات مصرية وسورية ويمنية وبنغلاديشية، وتورط بالاحتيال على مواطنين ومقيمين، من خلال ممارسة نشاط الوساطة لإصدار وثائق تأمين المركبات بأسعار تتجاوز قيمتها المعتمدة من الشركات المصرحة، بالإضافة إلى متاجرتهم بشرائح اتصال مسجلة بأسماء مواطنين ومقيمين دون علمهم، حيث اتخذوا شقتين سكنيتين في حيي العزيزية والعمل بمدينة الرياض مقراً لجرائمهم. على صعيد آخر، امتطى 20 فارساً جواده، ليقدموا عروض الخيل العربية في الطائف، إعلاناً لعودة الحياة الطبيعية في السعودية، والتي جاءت ضمن فعاليات صيف السعودية “تنفس”.

واستعرض الفرسان في العروض التي نظمها مركز الجعيد للفروسية بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف، بجوار منتزه الردف الوطني، مهاراتهم في ركوب الخيل عبر تشكيلات مختلفة أبرزت الاعتزاز بالتراث، من بينها استعراض مهارات الالتقاط من على الأرض بسرعة فائقة، وتنويم الخيل، والاستعراض بالراية السعودية.

 

بغداد وواشنطن و{التحالف الدولي»: مداهمة مقر «حزب الله» عراقية خالصة

فصائل منافسة موالية لإيران سعيدة بصولة الحكومة ضد «الكتائب»

بغداد: فاضل النشمي/29 حزيران/2020

ما زال النقاش قائما داخل الأوساط العراقية الشعبية والرسمية بشأن العملية التي نفذتها القوات الحكومية ضد عناصر من «كتائب حزب الله»، الجمعة الماضي، وأسفرت عن اعتقال 14 عنصرا، ضمنهم خبير تصنيع صواريخ إيراني الجنسية. وأوكل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تنفيذ المهمة إلى جهاز مكافحة الإرهاب الذي يرأسه القائد العسكري الشهير عبد الوهاب الساعدي، ونفذت عملية الدهم والاعتقال، فجر الجمعة الماضي، في منطقة الدورة جنوب بغداد لموقع فصيل مسلح يشتبه في أنه وراء إطلاق صواريخ على السفارة الأميركية في المنطقة الرئاسية (الخضراء) في بغداد وعلى مطار بغداد الدولي ومعسكرات مشتركة للجيش العراقي وقوات التحالف الدولي. وفيما حظيت عملية المداهمة والاعتقال بالدعم والمساندة وبما يشبه الإجماع على المستويين الشعبي والرسمي، حيث أيدتها معظم القوى السياسية والفعاليات المدنية التي تشتكي منذ سنوات من تغول نفوذ الفصائل المسلحة، شككت الفصائل والقوى الرافضة، وهي تلك القريبة والموالية لإيران بجدوى وأهمية العملية في بداية الأمر، ثم تحولت، بعد ذلك، إلى الترويج لقصة أن العملية نفذت بمساعدة ودعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي، الأمر الذي نفته بغداد وواشنطن والتحالف الدولي.

وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، أحمد ملا طلال، أن عملية منطقة «الدورة»، التي اعتقل خلالها جهاز مكافحة الإرهاب عناصر من «كتائب حزب الله»، خططت ونفذت بأياد عراقية ودون تدخل أي جهة أخرى. وقال طلال في تغريدة عبر «تويتر» إن «عملية الدورة عملية استباقية هدفها حفظ هيبة الدولة».

وأضاف أن العملية «عراقية التخطيط والتنفيذ والإشراف من الألف إلى الياء، وكل كلام يثار غير ذلك هو أكاذيب لا صحة لها بتاتا».

كذلك، نفت السفارة الأميركية صحة التصريحات التي نسبت للسفيرة الأميركية لدى دولة الكويت ألينا رومانوفسكي بشأن العملية. وقال بيان لسفارة واشنطن في الكويت إن «التصريحات المنسوبة للسفيرة ألينا رومانوسكي، والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العراقية هي تلفيقات خبيثة». وأضاف أن «الأخبار المزعومة، صادرة عن موقع إلكتروني تم إنشاؤه لنشر الأخبار المزيفة». وكانت مواقع إخبارية عراقية و«جيوش إلكترونية» تمولها طهران، زعمت أن السفيرة الأميركية لدى الكويت قالت إن قوات التحالف الدولي شاركت في عملية المداهمة بطلب من الحكومة العراقية.

بدوره، نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، هو الآخر، مزاعم مشاركته في العملية. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، مايلز كاغينز، في تصريحات صحافية، أمس إن «قوات التحالف في العراق هي تحت الحماية العراقية». وأضاف أن «الحكومة العراقية هي فقط التي تصدر القرارات، ولا دخل للقوات الأميركية أو قوات التحالف بذلك». وكانت قيادة العملية المشتركة العراقية قالت في بيانها الذي أعقب عملية الاعتقال إنه «تم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة، حسب الاختصاص، ونفذ الجهاز المهمة بمهنية عالية، ملقياً القبض على أربعة عشر متهماً وهم عدد المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق». إلى ذلك، شكك السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هايكي، بقدرة العراق على جلب الاستثمارات الأجنبية في ظل وجود ميليشيات وجماعات مسلحة خارج إطار الدولة. وقال هايكي في تغريدة عبر «تويتر» أول من أمس إنه «ما دام هناك انعدام للأمن ووجود للجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة، فلن يتوفر الاستثمار وفرص العمل والنمو الاقتصادي الذي يستحقه العراقيون». وفي سياق متصل بنتائج وتداعيات التحرك الحكومي ضد الميليشيات المسلحة و«كتاب حزب الله» على وجه التحديد، أكد مصدر مطلع على بعض التفاصيل المتعلقة بموقف بقية الفصائل الولائية من المداهمة والاعتقالات أن «بعض الفصائل خائفة، لكنها سعيدة بما حدث، نظراً للصراع والتنافس الشديد بين تلك الفصائل وسعي كل طرف إلى الانفراد بالدعم الإيراني». ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «فصائل أخرى تنظر لكتائب (حزب الله) بوصفها جماعة راديكالية متشددة تسعى لتقويض الدولة والانفراد بزعامة محور المقاومة بالاعتماد على الدعم الإيراني غير المحدود لها». ويضيف «بعض الفصائل التزمت الصمت حيال ما جرى، أو أنها تحدثت عن الأمر في إطار دفاع عام عن الحشد الشعبي وتجنبت الإشارة بشكل مباشر إلى جماعة الكتائب». وتوقّع المصدر أن «تعمّق قضية استهداف الحكومة للجماعات المسلحة من حدة الخلافات داخل محور المقاومة وتزيد من حدة الانقسامات التي كرسها بشكل واضح مقتل القائد السابق لفيلق (القدس) الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس».o

 

منظمة الصحة العالمية: وباء «كوفيد - 19» أبعد ما يكون من نهايته

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2020

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من أن وباء «كوفيد - 19» أبعد ما يكون من نهايته، داعية العالم إلى التصرف بدءاً من الآن دون انتظار لقاح، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «غداً، سيكون قد مر ستة أشهر منذ تلقت منظمة الصحة العالمية التقارير الأولى بشأن مجموعة إصابات بالتهاب رئوي مجهول السبب في الصين (...) نريد جميعاً أن ينتهي ذلك... لكن الواقع الصعب هو أن الأمر أبعد ما يكون من نهايته». وأضاف: «رغم تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة». وتجاوز العالم، الذي يواجه منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي وباء «كوفيد - 19»، عتبتين رمزيتين أمس الأحد، بأكثر من نصف مليون حالة وفاة وعشرة ملايين إصابة بفيروس «كورونا» المستجد.

 

واشنطن: فلاديمير بوتين يريد البقاء في الحكم مدى الحياة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2020

اعتبر المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية ستيفن بيغان، اليوم (الإثنين)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينظّم استفتاء حول إصلاح دستوري يسمح له بالبقاء لمدة أطول في الكرملين، يريد في الواقع البقاء في الحكم «مدى الحياة». ورداً على سؤال عن العلاقات بين الصين وروسيا، لفت نائب الوزير إلى أنها تعتمد بشكل أساسي على رئيسين لقوتين خصمتين بالنسبة للولايات المتحدة، هما شي جينبينغ وفلاديمير بوتين. وقال خلال مؤتمر افتراضي نظمه «صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة»: «يبدو أن لدى كليهما نية البقاء في الحكم مدى الحياة، أو على الأقلّ حتى اتخاذهما قرار المغادرة بمبادرة شخصية».

وأضاف: «في النظام الروسي، الذي لديه على الأقل العلامات الخارجية لنظام ديمقراطي، ينظم الرئيس بوتين استفتاء يعتبر كثيرون أن من المعروف مسبقاً أنه سيؤدي إلى التمديد الفعلي لسلطته لمدى الحياة». ويُجرى التصويت من 25 يونيو (حزيران) حتى الأول من يوليو (تموز). وبحسب استطلاع للرأي أُجري لدى الخروج من مكاتب الاقتراع ونُشرت نتائجه الاثنين، علما بأن الاستفتاء لن ينتهي قبل ثلاثة أيام، أيّد 76% من الروس التعديل الدستوري الذي يعزز سلطة بوتين. ويجيز الإصلاح للرئيس الحالي البقاء في الكرملين لولايتين إضافيتين حتى 2036 عندما يبلغ سن الـ84. ووفقا للدستور الحالي على بوتين ان ينسحب من الرئاسة في 2024. وانتقدت المعارضة الروسية هذا الاجراء ووصفته بأنه مهزلة انتخابية ترمي الى فتح المجال لتولي بوتين الرئاسة مدى الحياة.

 

حكاية واشنطن ... وموقعها في الخريطة الانتخابية الأميركية

لندن: إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

صّوت الجمعة مجلس النواب الأميركي يوم الجمعة الفائت، في جلسة تاريخية، بغالبية 232 صوتاً مقابل 180 صوتاً على مشروع قانون يحوّل مقاطعة كولمبيا، التي هي فعلياً العاصمة واشنطن، إلى ولاية بحيث تغدو الولاية الأميركية الـ51. هذا الحدث مهم كـ«محطة» في الحياة السياسية، مع أن التصويت من الناحية العملية قد لا يعني شيئاً في ظل الانقسام الحاد بين داعمي المشروع الديمقراطيين، أصحاب الغالبية في مجلس النواب، ومعارضيه الجمهوريين الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس الشيوخ. أُسست العاصمة الأميركية الحالية بعد استقلال الولايات المتحدة، عام 1790، وجُعلت مقاطعة اتحادية (فيدرالية) لا تتبع أي ولاية، واختير لها أسم أول رؤساء الجمهورية الوليدة جورج واشنطن، وأحد مؤسسيها. ولقد روعي في اختيار موقع المقاطعة/المدينة أن تتوسط الولايات الشمالية والجنوبية على نهر البوتوماك بين ولايتي ماريلاند شمالاً، وفيرجينيا – موطن جورج واشنطن نفسه – جنوباً. وللعلم، أخذت أرض هذه المقاطعة من أرض هاتين الولايتين، بما فيها مدينة جورجتاون ومدينة ألكسندريا، قبل إعادة حصة فيرجينيا إليها عام 1846. رسمياً صارت المدينة الجديدة عاصمة للولايات المتحدة عام 1791. والحال، أنها ببنائها كي تكون عاصمة، حلّت مشكلة بين مدن قائمة ومناطق متباعدة ذات مكوّنات عرقية ولغوية مختلفة. ذلك أنه كانت منذ البداية مدن عامرة في الجمهورية الوليدة مثل نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا مهد الاستقلال حيث عقد المؤتمر القاري الثاني الذي أسّس الدولة. وحصل ترتيب مشابه في مستعمرات أخرى بريطانية صارت دولاً، أبرزها كندا حيث اختيرت مدينة أوتاوا الصغيرة والمتوسطة الموقع بين المدن الكبرى في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك عاصمة لكندا. واختيرت مدينة كانبيرا المتوسطة الموقع بين كبيرتي مدن أستراليا سيدني وملبورن عاصمةً لأستراليا. وفي حين حافظت المدن الكبرى على مكانتها وأهميتها الاقتصادية والتجارية والصناعية، تخصّصت واشنطن وأوتاوا وكانبيرا بشؤون السياسة الاتحادية والدولية لا غير.

على صعيد وضع المقاطعة في الكونغرس الأميركي، فإنها غير ممثلة في مجلس الشيوخ، لكنها ممثلة بعضو واحد لا يحق له التصويت في مجلس النواب. وهذا، مع أن مجلس المقاطعة المكوّن من 13 عضواً (والمولج بإدارة شؤونها منذ 1973) يخضع لسلطة الكونغرس الذي يحق له نقض قرارات مجلسها المحلي. من ناحية ثانية، يقترع ناخبو المقاطعة/المدينة في الانتخابات الرئاسية ويتمثلون بثلاثة ناخبين (مثل أصغر الولايات الأميركية). يرى الديمقراطيون، كما علّقت رئيسة مجلس النواب (الديمقراطية) نانسي بيلوسي أنه «منذ أكثر من قرنين حُرم سكان العاصمة واشنطن من حقوقهم الكاملة في المشاركة في ديمقراطيتنا» على الرغم من انهم يدفعون الضرائب ويخدمون في الجيش. غير أن التركيبة السكانية لواشنطن، حيث يشكل السود واللاتينيون والآسيويون غالبية السكان ويقترعون بكثافة لمرشحي الحزب الديمقراطي، لا تسمح للجمهوريين بتأييد جعلها ولاية. إذ انهم بذلك يُهدون عملياً منافسيهم الديمقراطيين مقعدين مجاناً في مجلس الشيوخ ومقعدا (يتمتع شاغله بحق التصويت) في مجلس النواب.ولذا، لا يتوقع أن تؤدي خطوة مجلس النواب - وهي الأولى من نوعها منذ 1993 - إلى شيء على الأرض إذا ما صبّ أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون أصواتهم ضدها لدى نظر المجلس مشروع القانون.

 

ترمب قبل 4 أشهر من الانتخابات: التاريخ سيعيد نفسه

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2020

استذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، اليوم (الاثنين)، فوزه في انتخابات عام 2016، قائلاً إنه مقتنع بأن التاريخ سيعيد نفسه في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وكتب ترمب في تغريدة: «آسف لإبلاغ الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئاً، بأن لدي أرقاماً جيدة جيداً من استطلاعات رأي داخلية»، من دون إيضاحات أخرى بشأن الأعداد التي في حوزته، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف: «كما حصل عام 2016، استطلاعات (نيويورك تايمز) خاطئة! استطلاعات (فوكس نيوز) مزحة!»، في إشارة إلى الاستطلاعات الوطنية التي كانت تُظهر المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فائزة قبل أربع سنوات. وتصبّ كل استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ عدة أسابيع في الاتجاه نفسه: ترمب يسجّل تراجعاً ملحوظاً مقابل خصمه الديمقراطي جو بايدن. وحسب آخر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» و«سيينا كوليدج»، فإن نائب الرئيس السابق باراك أوباما متقدم بـ14 نقطة على الرئيس الأميركي. ويدعو جميع المراقبين إلى الحذر، مشيرين خصوصاً إلى أنه لا يزال هناك أربعة أشهر من الحملة. إلا أنهم يلفتون إلى أن تقدّم بايدن على ترمب أكبر من التقدم الذي أحرزته كلينتون في الفترة نفسها قبل أربع سنوات. وتشكل استطلاعات الرأي في الولايات الأساسية التي يُحتمل أن تقلب الموازين في الانتخابات، مصدر قلق لفريق ترمب. وحسب دراسة «سيينا كوليدج»، فإن ترمب يأتي خلف خصمه الديمقراطي في نوايا التصويت في ميتشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن، الولايات الثلاث التي سمحت له بتحقيق فوز حاسم عام 2016. وختم ترمب تغريدته: «الناس يريدون القانون والنظام والأمن!»، مكرراً بذلك الشعار الذي يردده منذ أسابيع.

 

ماكرون يندد بـ«المسؤولية التاريخية والجنائية» لتركيا في ليبيا

برلين/ الشرق الأوسط /29 حزيران/2020

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا، اليوم (الاثنين)، من مسيبرغ في ألمانيا، بأنها تتحمل في النزاع الليبي «مسؤولية تاريخية وجنائية» بوصفها بلداً «يدّعي أنه عضو في حلف شمال الأطلسي». وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «نحتاج في هذه المرحلة إلى توضيح لا غنى عنه للسياسة التركية في ليبيا، والتي هي مرفوضة بالنسبة إلينا». وأضاف، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الطرف الخارجي الأول الذي يتدخل» في ليبيا التي تشهد نزاعاً منذ عام 2011 «هو تركيا». وتابع ماكرون أن تركيا «لا تفي بأي من التزاماتها في مؤتمر برلين (الذي عقد في يناير - كانون الثاني) وزادت وجودها العسكري في ليبيا، واستوردت مجدداً بشكل كبير مقاتلين متطرفين من سوريا». وقال أيضاً: «إنها المسؤولية التاريخية والجنائية لتركيا التي تدعي أنها عضو في حلف شمال الأطلسي... على أي حال، إنها تتبنى» هذه المسؤولية. وسبق لماكرون أن اتهم أنقرة في 22 يونيو (حزيران) بممارسة «لعبة خطيرة» في ليبيا، معتبراً أن ذلك دليل إضافي على «الموت السريري» لحلف الأطلسي. وتركيا هي الداعم الدولي الأول لحكومة الوفاق الليبية التي مقرها في طرابلس، والتي استعادت بداية يونيو السيطرة على مجمل شمال غربي البلاد، ما اضطر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى التراجع. كذلك، أعلن الرئيس الفرنسي أنه «يريد وضع حد لفكرة خاطئة، فرنسا لا تدعم المشير حفتر»، لكنها تسعى بالأحرى إلى حلّ سلمي «دائم». واعتبر أن روسيا تلعب على «التناقض» الناشئ من وجود ميليشيا روسية خاصة في ليبيا مسماة «فاغنر» وليس جنوداً من الجيش الروسي. وقال ماكرون إنه يدين دور المرتزقة الروس في ليبيا، وذلك بعد أيام من انكشاف أمر دخولهم مع آخرين حقل الشرارة النفطي الأسبوع الماضي. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت، الجمعة الماضي، إن المرتزقة دخلوا الشرارة في قافلة حافلات، والتقوا بممثلين من حرس المنشآت النفطية، وهي قوة أُنشئت للحفاظ على الأمن في حقول النفط.

 

«الوفاق» تسعى إلى الإسراع في «تحرير» سرت والجفرة ..تجاهلت دعوات البعثة الأممية بوقف إطلاق النار... و الجيش الوطني الليبي يعزز قواته

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

رغم دعوة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مجدداً لضرورة التوصل سريعاً إلى وقف لإطلاق النار، استمرت أمس حالة التعبئة المتبادلة والتحشيد لقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج حول مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية.

وقال محمد قنونو، المتحدث باسم قوات الوفاق، إن تحرير مدينة سرت ومنطقة الجفرة ممن وصفهم بالمرتزقة الروس والعصابات الإجرامية المحلية ومطاردتهم أينما وجدوا في ليبيا، «أمر ملح أكثر من أي وقت مضى»، مؤكداً أن قوات الوفاق عازمة على ذلك «إن كان سلما فبها وإن كان بقوة السلاح فنحن لها»، على حد تعبيره. وأوضح، في بيان له مساء أول من أمس، أن المدينة أصبحت اليوم بؤرة تجمع للمرتزقة الأجانب التابعين لفاغنر من روسيا وسوريا والعصابات الإجرامية المحلية المتهمة بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بعد طردها من طرابلس ومدينة ترهونة لتتحول مدينة سرت إلى أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم المجتمعي في ليبيا. وزعم أن «المرتزقة من فاغنر يحتلون اليوم منطقة الجفرة، وجعلوا من قاعدتها العسكرية ومطارها مركزا لقيادتهم، وادعى أنهم يتمددون منها للسيطرة على حقول النفط في الجنوب الليبي». وحمل مسؤولية وجود المرتزقة الروس والسوريين والأفارقة وسيطرتهم على حقول النفط في ليبيا، لمن وصفها بالأطراف الليبية التي دعمت المتمردين والانقلابيين، كما حمل المسؤولية لدول عربية وأجنبية لم يحددها، لكنه اتهمها بدعم المرتزقة والمساهمة في جلبهم وتسهيل دخولهم، ومحاولة حمايتهم بجعل أماكن وجودهم في ليبيا خطوطا حمراء؛ في إشارة واضحة إلى مصر.

وفيما بدا أنه بمثابة تعبير عن استمرار تعثر الجهود الرامية إلى إبرام هدنة عسكرية جديدة، اعتبر قنونو، أنه «من غير المقبول الحديث عن وقف إطلاق النار في الوقت الذي يحتل فيه المرتزقة الأجانب سرت والجفرة ويسيطرون على حقول النفط الليبي مصدر قوت الليبيين، بالتواطؤ من المتمردين والانقلابيين بالداخل وأطراف خارجية باتت معلومة للجميع». وأعلنت قوات الوفاق التي تشن ما يعرف باسم «عملية بركان الغضب» إصابة عاملين اثنين من حملة الجنسية النيجرية إثر انفجار لغم، اتهمت قوات الجيش بزرعه في الأحياء السكنية جنوب العاصمة طرابلس قبل انسحابهم منها مؤخرا.

وكانت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، حثت في بيان لها مساء أول من أمس «كل الدول التي لها شركات نفطية بليبيا على التعاون معها لفضح انتهاكات المرتزقة والدول الداعمة لهم ووضعهم تحت طائلة العقوبات الدولية»، مشيرة إلى وجود مجموعات إرهابية ومرتزقة بالحقول النفطية الليبية.

وبعدما أكدت «استمرار عمليات تطهير البلاد من المرتزقة والمعتدين ومن يساندهم حفاظاً على الأمن القومي الليبي»، حذرت الوزارة من خطورة وجود المجموعات الإجرامية والإرهابية من الفاغنر والجنجويد وغيرهم، وعدته تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.

في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني عن تحرك المزيد من قواته البرية لتعزيز تمركزاته في المنطقة الوسطى، مشيرة إلى تحرك سرايا من الكتيبة 128 مُشاة، بالإضافة إلى السرية الثانية بالكتيبة 166 مُشاة إلى هذه المنطقة تحت شعار «جاهزين لتنفيذ أوامر الموت دفاعاً عن تراب الوطن».

ولم تفصح الشعبة في بيانها المقتضب مساء أول من أمس عن دوافع هذا التحرك، لكنها قالت إنه يأتي تنفيذاً لتعليمات قيادة الجيش، كما بثت لقطات مصورة لجولة استطلاعية لقواته داخل حقل الشرارة النفطي وبمحيطه تفنيداً لما وصفته بالشائعات التي تروجها القنوات الإخوانية.

وجددت البعثة الأممية على لسان رئيستها المؤقتة ستيفاني ويليامز، دعوتها إلى ضرورة الإسراع في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنيب ليبيا المزيد من القتل والدمار والتهجير.

وأوضحت البعثة في بيان لها مساء أول من أمس أن ستيفاني عبرت لدى اجتماعها مع السراج في روما، عن انزعاجها الشديد بسبب التقارير التي تفيد بدخول مجموعات جديدة من المرتزقة من عدة جنسيات إلى حقل الشرارة ومنشآت نفطية أخرى، مما ينذر باستمرار منع إنتاج النفط ويهدد بتحويل الهلال النفطي إلى منطقة صراع، الأمر الذي لو حدث قد يؤدي إلى إلحاق أضرار هائلة بالقطاع النفطي، كونه المصدر الوحيد لرزق الليبيين. وأكدت ستيفاني دعم الأمم المتحدة المستمر للشركاء والمجتمعات المحلية والأطراف الليبية المعنية لتخليص ليبيا من تهديد المواد المتفجرة ومخلفات الحروب، مشيرة إلى أن بقاءها مع السراج تطرق إلى المقابر الجماعية التي تم اكتشفها مؤخراً في ترهونة وسبل التعاون بين الأمم المتحدة والسلطات وخاصة من خلال تقديم المشورة التقنية لضمان إجراء تحقيق مهني وشفاف.

وأضافت: «ناقش الطرفان مسألة الألغام والعبوات الناسفة المبتكرة التي وضعت في منازل المدنيين أو بالقرب منها في عدة مناطق في جنوب طرابلس كانت تسيطر عليها قوات موالية للجيش الوطني، والتي أدت إلى وقوع أكثر من 100 ضحية من المدنيين وموظفي إزالة مخلفات الحروب».

بموازاة ذلك، كشف أمس فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، النقاب عن استعداد وزارته لاستقبال ودمج أي عناصر من المجموعات المسلحة شريطة أن يكون انضمامه بشكل فردي وليس كمجموعة مسلحة. وقال أغا في مقتطفات من كلمته وزعتها الوزارة أمس لدى اجتماعه مع الجانب الأميركي يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة التعاون الأمني بين البلدين، وإصلاح القطاع الأمني، وخطة الوزارة لتطبيق برنامج التسريح وإعادة الإدماج للجماعات المسلحة، وإضفاء طابع مهني عليها، إن العصابات المسلحة الموجودة في المنطقتين الغربية والشرقية، ارتكبت جرائم يجب كشفها وملاحقتها. وتابع: «وجود أي سلاح داخل حدود الدولة الليبية هو تهديد لها. الدولة فقط هي من يجب أن تحتكر السلاح واستخدام العنف والقوة».

 

تقرير غربي يكشف دور «سادات» التركية في حرب ليبيا التي لايرأسها مستشار إردوغان العسكري وتُعرف بأنها «الحرس الثوري» له

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

سعت شركة «سادات» التركية المتخصصة في مجال الاستشارات العسكرية، إلى الاستفادة من تحالف الرئيس رجب طيب إردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج عبر شراكة أقامتها مع شركة الأمن الليبية التي يرأسها القيادي الإخواني الليبي المهندس فوزي أبو كتف الذي ترأس من قبل مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا. وأقامت شركة «سادات» التي أسسها الجنرال السابق في الجيش التركي عدنان تانري فيردي، الذي يعمل مستشارا عسكريا للرئيس إردوغان وعضوا في هيئة السياسية الخارجية لتركيا مع عدد من الضباط السابقين في 2011. شراكة مع شركة الأمن الليبية لتقديم الاستشارات العسكرية والتدريب في ليبيا. وبحسب موقع «أفريكا إنتلجنس» الاستخباراتي الفرنسي القريب من أجهزة استخبارات غربية، سعت «سادات» للفوز بعقود تدريب في شمال أفريقيا. وقال الموقع تحت عنوان «شركة سادات العسكرية التركية تحول تحالف إردوغان - السراج إلى فرصة عمل»، إن شركة سادات شبه العسكرية التركية وقعت شراكة مع الشركة الأمنية الليبية لتدريب القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق».

إشراف المخابرات التركية

وذكر التقرير أن الشركة التركية كانت تحاول منذ عدة أشهر الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا الواسع في ليبيا، لافتا إلى أن شركة «سادات» تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي، ويمكنها استخدام مهاراتها لتدريب المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا كتعزيزات على جبهة طرابلس لصد الجيش الليبي، وذلك بموجب بنود مذكرة التفاهم في مجال التعاون الأمني والعسكري التي وقعها السراج وإردوغان في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.  وسبق أن أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أنه تم رصد أعمال مشبوهة داخل ليبيا، تقوم بها شركة «سادات» التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، تعمل لصالح حكومة الوفاق وأن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الوطني الليبي تفيد بأن هذه الشركة موجودة في ليبيا بالفعل وتقود النشاط المخابراتي التركي بالبلاد وهي موالية لتنظيم الإخوان المسلمين وتتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم وتدريبهم للقتال بجانب قوات الوفاق، وتلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات التركية وحكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح.

تشبه «بلاك ووتر»

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال عدنان تانري فردي، بأن تركيا يجب أن تؤسس شركة عسكرية خاصة للمساعدة في تدريب الجنود الأجانب، لافتا إلى أنه بفضل مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة السراج في مجال التعاون الأمني والعسكري، يمكن لأنقرة إرسال مقاتلين متعاقدين إلى ليبيا. وأضاف تانري فردي في تصريحات لصحف تركية: «بالتأكيد، تركيا تحتاج شركة خاصة، مثل «بلاك ووتر» الأميركية أو «فاغنر» الروسية»، مشيراً إلى أنها ستصبح أداة جديدة في السياسة الخارجية لتركيا، وأنه يمكن لتركيا إرسال قوات إلى الخارج عن طريق تلك الشركة الخاصة، متجاوزة أي نوع من أنواع الآليات الدولية بالنظر لحقيقة عدم وجود حاجة لاتفاقية.

وشبه تانري فردي إرسال المرتزقة إلى الخارج بـ«الصادرات»، وأنه أمر جيد للاقتصاد، بدلا عن إرسال جنود وضباط من الجيش التركي. وكشف النائب التركي السفير السابق في إيطاليا أيدين عدنان سيزجين، أن مذكرة التفاهم بين أنقرة وحكومة الوفاق كانت معدة لتجاوز السلطة التشريعية في إرسال القوات للخارج، وتضمن مراوغة في المصطلحات مثل «منظمات أمنية ودفاعية» و«المدنيين من المنظمات الأمنية» في محاولة لإفساح الطريق أمام شركة «سادات» لافتا إلى بحث حكومة إردوغان عن طرق لنقل الإرهابيين من إدلب السورية إلى ليبيا.

وبدأت شركة «سادات» بدأت أعمالها منذ فترة في ليبيا بحسب ما ذكره موقعها على الإنترنت. وبحسب الموقع الرسمي لشركة «سادات»، فإن استراتيجيتها الأولى والوحيدة في تركيا هي توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية في مجال الدفاع الدولي، وأنها تقدم خدمات عسكرية وأمنية ودفاعية واستشارية، واضعة من ضمن أهدافها تعزيز مكانة العالم الإسلامي بين الدول العظمى من خلال تقديم الخدمات الأمنية لـ«التحالف الإسلامي»، وتحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الأمني وعدم التبعية للدول الغربية.

«ميليشيات إردوغان»

وتعرف شركة «سادات»، التي تأسست على يد 23 ضابطا كبيرا من المتقاعدين من صفوف الجيش التركي، في تركيا بأنها «بلاك ووتر تركيا» و«ميليشيات إردوغان» و«الحرس الثوري التركي» و«الجيش السري لإردوغان»، ومؤسسها عدنان تانري فيردي، الذي تربطه علاقات قوية مع إردوغان هو من اقترح عليه تعديل القوانين في تركيا لكي يسمح لشركات الأمن الخاصة بصلاحيات أكثر من حيث حمل السلاح واستخدامه. وكشف تانري فيردي عن تدريب الجيش السوري الحر، الذي يطلق عليه الآن اسم «الجيش الوطني السوري» والذي يتم إرسال أعضائه للقتال في ليبيا. كما صرح بأن الجيش «الوطني السوري» هو فقط «الجناح المسلح للإخوان المسلمين». وكشفت تقارير دولية عدة منها تقرير لمركز استوكهولم للحريات أن شركة سادات، التي لعبت دورا كبيرا في ليلة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016 في حماية نظام إردوغان، لعبت دور الوسيط في ضم المقاتلين الليبيين لفروع تنظيم داعش الإرهابي، سواء داخل أو خارج ليبيا، وكانت تحصل على عمولة عن كل مقاتل اشترك في القتال مع التنظيم، وأنها قدمت عروضا مغرية للمقاتلين، ودفعت راتبا شهريا قدره ألفا دولار لكل مقاتل ليبي ينضم إلى تنظيم داعش أو القاعدة. وكشف التقرير عن أن سادات لعبت دور الحرس الثوري الخاص بإردوغان من خلال ما أسمته فروع الشباب حيث بدأت الشركة بإنشاء 1500 فرع بالمساجد التركية، وبعدها بدأت تجمع شبابا من مساجد في آسيا الوسطى بعد مرورهم على تنظيم الإخوان للتشبع من الناحية الفكرية، وتقوم الخطة على انضمام 20 ألف مسجد كفروع للشباب بحلول عام 2021، وصولا في نهاية المطاف إلى 45 ألف مسجد. وبحسب دراسة أعدها معهد «جيت ستون» للدراسات السياسية الأميركي، فإن الإخوان هم من يقومون بتجميع هؤلاء الشباب في المساجد تمهيدا لإرسالهم لساحات الإرهاب، كما أن منظمة «سادات» عملت من خلال هذه الميليشيات لتأسيس ما عرف باسم «جمعية الغرف العثمانية» ومهمتها الدفاع عن إردوغان وحزبه.

وأصدرت رئاسة هيئة الشؤون الدينية في تركيا، تعميما في أكتوبر (تشرين الأول) بتشكيل تنظيم عمل فروع الشباب التركي، وإلحاقهم بالمساجد. وبحسب المعارض التركي القيادي بحزب الشعب الجمهوري، فكري ساغلار، فإن شباب حزب «العدالة والتنمية»، وما يعرف بـ«جمعية الغرف العثمانية»، أو فروع الشباب، يلتحقون بمخيمات سرية تنظمها شركة «سادات»، وهو ما يشكل نواة لتشكيل ميليشيات خاصة بإردوغان. وتؤكد المعارضة التركية أن إردوغان يعتبر «سادات» بديلة للمخابرات والجيش في تأمين حمايته الشخصية في قصره، فقد أوكل إليها مهمة إعادة هيكلة الجيش التركي، حيث تم تقليص عدد أفراده بنحو 200 ألف عسكري من مختلف الرتب، لينخفض العدد من حوالي 561 ألفاً إلى 351 ألفاً، وفقاً للبيان الصادر عن هيئة الأركان التركية في 10 سبتمبر (أيلول) من العام 2016. وذلك تحت مظلة قانون الطوارئ.

 

غانتس: يجب إرجاء أي ضم لأراضٍ في الضفة لما بعد احتواء «كورونا»

تل أبيب/ الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الاثنين، إن أي ضم لأراضٍ في الضفة الغربية يجب أن يُرجأ إلى ما بعد احتواء أزمة فيروس «كورونا» المستجد، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الحكومة الائتلافية التي يرأسها بنيامين نتنياهو قد حدّدت الأول من يوليو (تموز) موعداً لبدء تنفيذ مخطط السلام المثير للجدل الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويمهّد مقترح ترمب الطريق أمام إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بما فيها مستوطنات يهودية غير شرعية في نظر القانون الدولي. لكن مع تسجيل إسرائيل مئات الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» وتزايد الإصابات في الضفة الغربية، أكد غانتس خلال لقاء تلفزيوني مع حزبه «أزرق أبيض» أن كل المسائل الأخرى يجب أن تُرجأ. وقال غانتس: «كل الأمور غير المرتبطة بمعركة التصدي لفيروس كورونا يجب أن ترحّل إلى ما بعد (انحسار) الفيروس». وجاء في بيان توضيحي أصدره مكتبه أن غانتس كان يتحدّث على وجه الخصوص عن خطة الضم. وتعذّر الحصول من مكتب نتنياهو على تعليق حول ما إذا قررت الحكومة إرجاء المضي بخطة ضم أراضٍ من الضفة الغربية إلى ما بعد انحسار الأزمتين الصحية والاقتصادية الناجمتين عن الجائحة. وبموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية المبرم بين نتنياهو وغانتس يمكن للأول إطلاق خطة الضم من خلال الحكومة أو من خلال الكنيست. في الحكومة يمكن لغانتس إسقاط الخطة، لكن في الكنيست يحتاج تمرير المشروع لغالبية بسيطة، ما يعني أنه إّذا تمكّن نتنياهو من جمع غالبية لن يكون بإمكان غانتس وقف تنفيذ المخطط. وأعلن الرئيس الأميركي أواخر يناير (كانون الثاني) عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل المستوطنات، وتلحظ في المقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة صغيرة بدون القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم. وأفاد مكتب غانتس بأن وزير الدفاع التقى (الاثنين) مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط أفيف بيركوفيتس والسفير الأميركي ديفيد فريدمان «لبحث خطة الحكومة الأميركية للسلام». ولم يكشف المكتب فحوى اللقاء. وخاض غانتس تنافساً حاداً مع نتنياهو في 3 انتخابات تشريعية أُجريت على مدى 12 شهراً، لم تسفر عن فائز صريح. ولاحقاً اتفق الرجلان على تشكيل حكومة ائتلافية من يمين الوسط، ونص الاتفاق على أن تستمر حكومة الوحدة لمدة 3 سنوات، بحيث يتقاسم نتنياهو، الذي يحكم منذ 2009، وغانتس رئاسة الوزراء مناصفة يبدأها الأول لمدة ثمانية عشر شهراً. وينتهي تولي نتنياهو للمنصب في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وبعدها، يتخلى عن المنصب لخصمه السابق بيني غانتس. وعليه، يكون الثاني رئيساً بديلاً للوزراء، وهو منصب جديد في السياسة الإسرائيلية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جميل السفّاح… “حَئّـك قرش ونص عَ سعر دولار 10 آلاف ليرة”…

المخرج يوسف ي. الخوري/29 حزيران/2020

لا يا سفّاح النظام الأمني اللبناني-السوري! لا ثمّ لا! مَن تظاهروا في جلّ الديب أمس هم أشرف منك ومن أسيادك ولا يُقدّرون بثمن!

http://eliasbejjaninews.com/archives/87758/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%91%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d9%8e%d8%a6/

مَن أنتَ لتعيّر المتظاهرين في جلّ الديب أمس، بأنّ ثمن الواحد منهم “تشريجة كارت تلفون”؟!!

أنتَ من حُثالة القَوْم تُمعن في تحقير مَنْ هُم أرفع منك شأنًا، فقط لتتجاوز عقدة شعورك بأنّك أقلّ مستوى منهم!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، لينزل إلى الشارع، هذا الطالب الجامعي الذي أفلست جامعته وضاع مستقبله؟!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، ليعبّر عن غضبه، إبنُ الأكابر الذي سرقت البنوك شقاء عمر أهله، فباتوا عاجزين عن تسديد قسط مدرسته؟!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، ليقطع الطريق بالدواليب المشتعلة، مَن لم يعد يملك مأوى يحضنه، وهو ينام جائعًا في العراء؟!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، ليثور غاضبًا، مَن انتُهِكت سيادة وطنه، وسُلِب قراره من عملاء الأنظمة الديكتاتورية أمثالك؟!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، ليزلزل الأرض تحت أقدامكم، إبنُ الخير والكرم الذي فرغ برّاد بيته، ولم يعد يَصْلُح، هذا البرّاد، إلا نعشًا ليُنقل به إلى مثواه الأخير؟!

أيحتاجُ “تشريجة كارت تلفون”، ليدمّر المعبد على رؤوسكم، هذا المواطن الذي يعيش في مذلّة بسبب “إستراتيجيّات” الحزب الإلهي وسيّده، اللذين تدافع عنهما، وهما يُريدان، في الأحلام، تحرير القدس والدفاع عن سوريا، بينما لبنان ينهار؟!

لا يا سفّاح النظام الأمني اللبناني-السوري! لا ثمّ لا! مَن تظاهروا في جلّ الديب أمس هم أشرف منك ومن أسيادك ولا يُقدّرون بثمن!

إيّاك والإعتقاد أنّنا نسينا أفعالك يا عميل عنجر.

إيّاك والإعتقاد أنّنا نسينا أنّ غازي كنعان منع إقالتك من منصبك قائلًا إنّك “عينه وأذنه في لبنان”.

إيّاك والإعتقاد أنّ تاريخ 7 آب هو مجرّد ذكرى في عملنا النضالي، واحفظ جيّدًا أنّه سيأتي يوم ونجعل فيه 7 آب عيدًا وطنيًّا.

إيّاك والإعتقاد أنّنا أهملنا مرافقتك ميشال سماحة حين كان ينقل المتفجرات من سوريا للعبث بحياة اللبنانيين.

إيّاك والإعتقاد أنّ الثوّار أغفلوا أخيرًا هدرك لدمائهم علنًا.

إيّاك والإعتقاد أنّ وظيفة نائب محصّن في البرلمان سوف تمحي من تاريخك الأسود “سِفاحك” يا سفّاح!

صفة سفّاح من دون نعت، قد تُعطي شخصك المنحطّ شيئًا من الرهبة، لكن لا، إذ أنتَ لست فقط سفّاحًا، بل سفّاحًا كذّابًا ومُدّعيًا ومُثيرًا للفتن.

مَن راقب لغة جسدك بالأمس، يُدرك تمام الإدراك أنّك كذّاب، فلم تتوقّف عن ملامسة “كراڨاتتك” ورقبتك وأنت تتكلّم؛ لم تتوقّف عن ملامسة أنفك من اليمين إلى الوسط؛ وطيلة الوقت تشيح بنظرك إلى اليمين.

وأكثر من ذلك، فإنّ حركات يديك تدلّ بوضوح على ارتباكك.

إن كنت لا تعرف ماذا تعني هذه، اسأل أيَ عارف في لغة الجسد، فيُفيدك بأنّك كذّاب. حتى في الأمور التي لم يمرّ عليها أكثر من أسابيع وأشهر، وشاهدها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام، كنت تكذب!

أردتَ أن تعِظ الثوار في الأخلاق، فقلت: “لماذا لا يكونون حضاريّين كالأمريكان والفرنسيّين في تظاهراتهم”، في تضليلٍ منك للإيحاء بأنّ هؤلاء يقفون على عارضة الطريق، ولا يقطعونها، للتعبير عن مطالبهم!

في الحقيقة، ينطبق عليك مثل جديد خطر هذه اللحظة على بالي، ألا وهو: “كذِب السفّاحون ولو صدَقوا”.

في أيّ زمن تعيش يا هذا؟!! أتعتقد أنّك وحدك من يملك كومبيوتر أو تلفون أو تلفزيون؟

كيف تعتقد نفسك أعلى من باقي القوم، يا صاحب العقد العنصريّة والطبقيّة، وتَسقط هكذا سقطة بهكذا كذبة؟!!

كيف ضبطتَ حساباتك لتعتقد أنّنا لم نشاهد أعمال الشغب الأميركي في قضية “جورج فلويد”، والشغب الفرنسي في حركة “الصداري الصفر”؟!!…

أيّها السفّاح الكذّاب،

لو كانت ثورتنا للبكاء والاستجداء، لما تأخّرنا في التقدّم بإخبار بحقّك أمام القضاء، غير أنّ ثورتنا هي لتكنيس وطرد المتآمرين والفاسدين، ولا بدّ وأن نلتقيك في الطريق ونشرّع صدورنا أمام سلاحك الذي أجزت لنفسك ولأشباهك استعماله ضدنا، وسوف نرى إن كان الرصاص سيخرج من فوّهته.

سأقطع هذه الرسالة عند هذا الحدّ، إذ بتُّ أشعر أنّ تدجيلك يا أبو “قرش ونص”، لهو أمر صغير أمام أنْ أضيّع وقتي الآن في الردّ عليك…

في اليوم السادس والخمسين بعد المائتين لانبعاث الفينيق.

 

الرئيس الجميل… حبذا لو نستخلص العبر… قراءة في “مذكرات الرئاسة المقاومة” للرئيس أمين الجميل وفي ذيول تبنيه إلغاء اتفاق 17 أيار

الكولونيل شربل بركات/30 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87766/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

في ندوة عن “الرئاسة المقاومة” أطلق الرئيس أمين الجميل تصوراته عن أزمات لبنان متمنيا لو نأخذ العبر من التجارب التي مرت على لبنان أثناء الفترة التي حكم فيها. وقد تكلم أيضا في تلك الندوة السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والنائب مروان حمادة.

لا نريد هنا أن نُفهم خطأ أو كأننا ندافع عن إسرائيل أو أي علاقة تلزمها “بحسن الجوار” (فربما تكون تجربة حزب الله هي الأنجح في هذا المجال؟).

ولا نريد التهجم على أحدى الشخصيات المارونية التي تبوأت أعلى منصب في الجمهورية اللبنانية، سيما وأن من نتكلم عنه هو ابن الشيخ بيار الجميل مؤسس أكبر حزب دافع عن لبنان، وشقيق الرئيس الشهيد بشير الذي يفتقده كل محب للبنان عندما تقع الأزمات. وهو في نفس الوقت قدم فلذة كبده ابنه البكر بيار شهيدا على مذبح الوطن. ومن هنا لا يمكن المزايدة عليه لا بالوطنية ولا بالتضحية.

ولكننا ومن كلامه اليوم على ضرورة استخلاص العبر نريد أن ندرس سوية وبتجرد النواحي الإيجابية والسلبية التي رافقت قراره الشهير والذي يتكلم عنه هنا ويعتز بأنه جعله “الرئيس المقاوم” (ولا نريد أن تكون هذه التسمية، لا سمح الله، تشبهاً أو تقرباً من حزب المقاومة؟).

فمن حديثه عن اتفاق السابع عشر من أيار يتبين وكأنه لم يكن موافقاً عليه منذ البدء ربما، وقد يكون ذلك بسبب نوع من الثقافة “العروبية” التي نشأ كل جيله وجيلنا في ظلها، والتي تتمحور حول أن إسرائيل هي “الشيطان” نفسه بشكل أو بآخر. وهي تسيطر على العالم الحر وتعمل ما تريد بدون خوف من العواقب. هذه الثقافة جعلتنا نقبل بلجوء 300 الف فلسطيني يشكلون حوالي ربع عدد سكان البلاد يومها. ومن ثم اسكانهم في مخيمات لكي “يختبروا المعاناة” فيعملوا على العودة إلى فلسطين.

من هنا وعندما بدأ التسلح، كان اللبنانيون مؤيدين “للعمل الفدائي” ومتأملين بأن هؤلاء سيحتلون اسرائيل وربما يرمون “اليهود بالبحر” (وهنا نريد أن نقول: إذا كان كل العرب يصرحون بأنهم سيرمون اليهود بالبحر فماذا ننتظر من اليهود أن يفعلوا غير محاولة الدفاع عن النفس لعدم تنفيذ هذا التهديد ورميهم بالبحر؟). ولكن يبدو بأن الخطر على لبنان لم يكن من اليهود وإسرائيل بحسب تطور الأمور (إلا إذا كان عرفات وربعه كلهم عملاء لاسرائيل؟) بل كان من المنظمات التي بدأت بالتسلح ثم مد اليد إلى كل ما هو نظام وأمن وأخذت تزج البلد في حرب كان تجنبها في حزيران 1967 ولم يخسر أرضه كما فعلت مصر والأردن وسوريا وهي دول المواجهة الرئيسية والتي كانت جاهزة للتخلص من “دولة اليهود”.

لا نريد الغوص طويلا في الماضي ولكن كلنا نعرف بأن الحزب الذي انتمى إليه الرئيس الجميل هو من وقف بوجه الهجمة الفلسطينية وتعاون مع إسرائيل، من أجل السلاح والتدريب لكي يحمي لبنان ومواطنيه من أن يصبحوا لاجئين في “دولة فلسطين الجديدة”.

ومن هنا يوم دخلت إسرائيل ووصلت إلى بيروت في حزيران 1982، ولم يكن الشيخ أمين على علم بذلك، كانت نتيجة هذه العملية التي “تجاوز فيها شارون ما كان مسموحا له أن يقوم به” (بحسب كلام الرئيس الجميل) فوصل إلى بيروت واقتلع عرفات ومنظمته من لبنان لتستقر في تونس ويتسلم الشيخ أمين بلدا خاليا، على الأقل، من السلاح الفلسطيني الثقيل وكل عبئ منظمة التحرير وتشاوف عرفات بأنه يحكم لبنان وعلى الرئيس الجميل وغيره استرضاءه، بالاضافة إلى منطقة خالية من السوريين تمتد من بيروت وحتى الحدود الجنوبية.

الرئيس الجميل خاف، بحسب ما ورد في خطابه، من الرسالة الجانبية التي أضافها الإسرائيليون إلى اتفاق 17 أيار وهي تطالب بانسحاب الجيش السوري أيضا من لبنان ما اعتبره الرئيس الجميل (بحسب كلامه) خدعة سوف تؤدي إلى عدم تنفيذ إسرائيل للاتفاق.

ونحن بكل سذاجة نتساءل لماذا تكون هذه خدعة؟ هل إن الرئيس الجميل يملك معلومات أكيدة بأن إسرائيل وسوريا متفقتان على البقاء في لبنان؟ وإذا كان كذلك فماذا بيده أن يفعل؟ وإذا كان يخاف من إسرائيل و”ألاعيبها” لماذا لم يلزمها أقله ببنود الاتفاق التي تؤمن مجالا أكبر للمناورة وطلب خروج السوريين حتى لو كان ذلك سيتم، كما قال، بضغط الدول العربية؟

نحن نعتقد بأن الرئيس الجميل اعتمد على أن التعاطي مع اسرائيل أهين منه مع سوريا فهذه لا تزال قادرة على تهديده في بكفيا بينما اسرائيل ستكون ابعد. ولن تستطيع أن تتصرف كسوريا التي اغتالت بشير، وربما سمع تهديدا من هذا القبيل.

ولكن اليوم وبعد مرور حوالي 40 سنة على الموضوع وخروج الجيش السوري كليا من لينان فهل لا يزال الرئيس الجميل يخاف أن يفصح عن مثل هذا التهديد؟ لا أظن إلا إذا كان يعتبر حزب الله امتدادا للوجود السوري ويخاف مصير الرئيس الحريري؟

الرئيس الجميل إذا تصرف من دافع الخوف أن لا تخرج اسرائيل من لبنان بموجب الاتفاق. ولكن اسرائيل خرجت ولبنان دفع، بسبب عدم ابرام اتفاق 17 أيار، سقوط الجبل بكل مآسيه، وعودة السوريين المجللة إلى بيروت وكل لبنان. وهو بمحاولته استمالة “الخوارج” من اللبنانيين ليقبلوا بالتعاون معه، خسر مساندة دول العالم، وخسر اتفاقا مع جارته الجنوبية لا تزال مصر والأردن تنعمان بحسنات مثل هذا الاتفاق.

وخسر فيه لبنان ايضا الاقتصاد؛ حيث لأول مرة وصلت الليرة إلى حوالي خمسة آلاف. ومن ثم الاقتتال داخل المجتمع المسيحي، وداخل البيئة الشيعية، وبين سوريا وسنة طرابلس. ولم يعد في لبنان اي منطقة آمنة.

وكانت قمة الأمن في اثناء حكمه السيارات المفخخة المتنقلة بين الأحياء في العاصمة. ومن ثم عمليات خطف الأجانب والتفاوض لتحرير الرهائن والذي كان يتم مع الكل ما عدا الدولة التي يرأسها هو.

وقد أنتهى عهده بحرب التحرير ومن ثم حرب الالغاء بين عون وجعجع التي توجها اتفاق الطائف وكل التنازلات التي لم يكن ليقبل بها وهو على سدة الحكم. ومن ثم خسر حتى الحزب نفسه فسلبه منه بقرادوني واضطر هو ومن بقي خارج السجن أو القبر إلى العيش بالمنفى. فهل هناك حزمة ربح أكبر من هذه التي نتجت عن بعد نظر فائق ومعرفة عميقة بسياسات الدول ونتائج التخلي عن المعاهدات والاتفاقات؟

لا نريد أن نقسو كثيرا على الرئيس الجميل فنحن نكن له المحبة والاحترام ولكننا نريد منه أن يحترم عقولنا ويوم يكتب مذكراته فليستعرض الأمور لا كما كان يراها يوم كان في القصر، بل كما يراها اليوم وبعد وقوع لبنان ضحية لسياسات وخيارات لم تكن ناجحة وها نحن نتسابق إلى المزيد منها، مستعدين هذه المرة العالم العربي والدولي وملتحقين بمحور أقل ما يقال فيه أنه لم يعد يجد خبزا ليكفي جماعته وهو يسرق لقمة الفقير من معاجننا وقرشنا الأبيض الذي وفرناه لليوم الأسود. فهل نستمر باستعطافه واسترضائه خوفا من غضبه وهل ستكون نتائج غصبه أصعب مما نمر به اليوم؟

يبقى أن محاولات التودد لمن يكشر عن أنيابه أو التذاكي لنتجنب مفاعيل غضبه لن تجدي نفعا ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب وتخلي المجتمع الدولي ومن تبقى من بلاد العرب عنا.

فهل من يسمع؟ أو أن الكراسي لها مفاعيلها السحرية، ولو كانت صورية، على الكل من “المقاومين الأبطال” إلى المجربين من الرؤساء وحتى تجار الهيكل الذين يدفنون وزناتهم منتظرين مجيء الرب وساعة الحساب.

 

لبنان يتجه معصوب العينين إلى قاع عميق

سام منسى/الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

سألنا الأسبوع الماضي ما إذا كانت القوى والقيادات المصنفة جوازاً أو فعلاً معارضة في لبنان والتي دعاها رئيس الجمهورية إلى مؤتمر الحوار الوطني، ستقوى على حالها وتتعمد مساءلة أركان الدولة اللبنانية عن موقفهم الواضح والصريح من الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي اعتبرناه بمثابة بيان تأسيسي استفزازي ومتعالٍ عنوانه الرئيسي إطلاق رصاصة الرحمة على الدولة والحلول مكانها.

للأسف، خابت توقعاتنا ولم يأتِ السؤال المرجو. فعلى الرغم من مقاطعتها المؤتمر واقتصار الحضور على «أهل البيت» وهم على معزوفة واحدة، دفنت قوى المعارضة اللبنانية بغالبيتها الرأس في الرمال مجدداً عبر تخلّفها عن وضع الإصبع على الجرح.

الاختراق الوحيد كان موقف رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان بمجاهرته الجريئة أن «حزب الله» نقض تعهداته وهو أصل العلة الراهنة، متحفظاً على بيان المؤتمر ونتائجه. كما موقف رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب ‏تيمور جنبلاط ممثلاً الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وعدا ذلك كان خطباً إنشائية هوائية. بعد تلاوة البيان الختامي المفجع بخوائه والذي يشي بتصفية قضية لبنان وتغييب فقدانه سيادته ونسفه القرار الإنقاذي العقلاني لصالح التخويف المفتعل بالحرب الأهلية والتباكي المسرحي على الاستقرار والسلم الأهلي المفقودين أساساً، نؤكد وبأسف، أننا دخلنا فعلاً المستقبل الأسود القاتم الذي تحدثنا عنه.

إن ما أفضت إليه طاولة حوار بعبدا غير المكتملة وغير الميثاقية، ليس إلا من قبيل تفاهم جحا وأهل بيته أي المونولوغ، هو «توقيع على بياض» للسياسة التي خططها وفرضها «حزب الله» غير آبه بوجع اللبنانيين وجوعهم وتسليم خانع لها، وهو فعل رضوخ لإمرة سلاحه وإشهار تصفية للقضية اللبنانية بكل ما يحمله ذلك من معانٍ ومن مخاطر. لقد كان هذا الأمر واضحاً ومحسوماً حتى قبل انعقاد الحوار الشكلي، إذ كيف يُفهم مثلاً التقصّد سيئ النية عدم دعوة رئيس مجلس النواب السابق ورجل الدولة حسين الحسيني، وهو السياسي الحصيف والمرجعية المعتبرة في وطنه وطائفته على الرغم من السطوة الواضحة للحزب المسلح على البيئة الشيعية، فيما دُعي جميع رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين؟ فإذا كانت محاولة تكميم الصوت الوطني الحكيم سقطت سهواً، فهذه مصيبة، وإن لم تكن فتلك مصيبة أكبر.

على أي حال، لم يصدر من بعبدا يوم الخميس الماضي أي دخان أبيض يفرج كربة اللبنانيين، فلا الخلاصات ولا الأهداف التي حددها أسكتت أصوات المتظاهرين حول باحات القصر، ولا هي رسمت في الأفق أملاً ضئيلاً. على العكس تماماً، تماهى مضمون البيان الختامي مع مواقف «حزب الله» التي لطالما خوّنت المظاهرات وأسكتت الحناجر بالترهيب وقمع الحريات، والأنكى أن كاتب البيان المأمور حمّل الشعب المقهور مسؤولية قهره وتقهقره.

جاءت الدعوة إلى طاولة حوار في بعبدا تحت عنوان مفترض هو الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، إنما هل ثمة سلم أهلي حقيقي في لبنان للحفاظ عليه وهل يعيش البلد حقاً في ظل استقرار ولو هش حتى نحميه؟

تدل الوقائع على أن لبنان لا يزال في حالة حرب أهلية كامنة، حتى وإن اختفت المتاريس من الشوارع، والسلم الأهلي هو وهم عملت السلطات المتعاقبة على الترويج له منذ التسعينات. فهل كان هناك سلم أهلي تحت ظل الاحتلال السوري وممارساته التي قوضت سيادة البلاد من جهة ونهبت موارده من جهة أخرى؟ وأين السلم الأهلي مع وجود سلاح خارج الدولة وطرف له امتدادات عقائدية وثقافية ومذهبية وسياسية خارجية؟ وأين السلم الأهلي مع كل العمل الحثيث على تغيير نسيج المجتمع في لبنان والقضاء التدريجي على كل المبادئ التي قام عليها وتغيير وجهه الحضاري والحداثي؟ وأين السلم الأهلي عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري وجميع «شهداء ثورة الأرز» منذ عام 2005، وصولاً إلى جر لبنان عام 2006 إلى حرب يوليو (تموز) وأحداث مايو (أيار) 2008، وما تلاها من خطف للمؤسسات ونسف للاستحقاقات الدستورية وفراغ رئاسي والإتيان بقانون انتخابي هجين وإجراء انتخابات تشريعية وفقه تحت وطأة السلاح وفائض القوة؟ وأين السلم الأهلي اليوم مع تفلت حدود البلاد وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي؟ أين السلم الأهلي اليوم والبلاد قابعة تحت احتلال إيراني عبر سلاح «حزب الله» مع مرشد أعلى يطل علينا بين الفينة والأخرى ليرسم لنا ملامح غدنا؟

قد يصح القول إن القوى والأحزاب والقيادات المناهضة للحكم قد تكون أسهمت في جرّ لبنان إلى هذا الواقع المأساوي، ولكن هل يُعقل اليوم ألا تكون قادرة على تحسس المشاكل والعلل التي يعاني منها لبنان؟ هل يُعقل ألا تستشعر المخاطر المحدقة بكيان لبنان ووجوده، وهي واضحة كل الوضوح؟ وإذا كانت عاجزة عن التكتل في جبهة موحدة، فهل يُعقل أن تعجز أيضاً حتى عن عقد اجتماع واحد للتداول في سبل مواجهة المشكلة الرئيسية، وهي واحدة لا يوجد غيرها: سطوة «حزب الله» على صناعة القرار بقوة سلاحه وامتداده الإقليمي؟

للأسف، هذا ما يحصل. فباستثناء موقف رئيس حزب الكتائب، سامي الجميل، من خطاب نصر الله الأخير، لا بيان رؤساء الحكومات السابقين تطرّق إلى موضوع سلاح «حزب الله» وخطفه الدولة وغالبية أطراف المعارضة الآخرين لم تصوب على ما ورد في هذا الخطاب الخطير لتطالب الدولة بموقف واضح منه. وهذا في الحقيقة أمر مستهجن يستدعي التوقف عنده لمحاولة إيجاد سبب واضح ومقنع يُبرر هذا التغاضي، وبات محقاً أن نسأل ما إذا كانت لدى هذه القوى المعارضة نية حقيقية لإنقاذ لبنان عبر التوصل إلى رؤية موحدة، أم أن أركانها ما زالوا يتحركون وفقاً لمصالح شخصية وبحسب الخلافات بينهم، لا وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد؟

في المحصلة، لم يعد الانحدار إلى القاع ولبنان معصوب العينين بحاجة إلى مجهر لرؤيته والتأكد من حدوثه. فإذا كان أهل المعارضة ينتظرون تسوية دولية برعاية بلاد واشنطن لتوقفه، فهذا انتظار ساذج لتشييع جثة العدو. واشنطن تعيش استحقاقها الانتخابي من دون أن يكون لبلد اسمه لبنان أي حساب، وسيصنف كضرر جانبي لسياسة تشديد العقوبات والحصار، بقانون قيصر وغيره، على أنظمة تمادت بالتنكيل بشعوبها وافتعلت صراعات لتبرر تمددها واستغلت قضايا محقة لتضرب رفاهية مجتمعاتها وحقها في الحرية والكرامة، واحتضنت إرهاباً سرعان ما ارتد عليها وبالاً.

 

أمين الجميّل ــ مورفي: قصّة جملة قيلت أم لم تُقَل؟

 نقولا ناصيف/الأخبار/الإثنين 29 حزيران 2020

في سيرة ولايته، بين عامي 1982 و1988، يضع كتاب الرئيس أمين الجميّل «الرئاسة المقاوِمة» حدّاً للغز حيال عبارة قيلت في 18 ايلول 1988، عشية أول شغور رئاسي في تاريخ لبنان، ما لبث أن أضحى قاعدة وتقليداً تكرر عامي 2007 و2014، وسيعود الى ابصار النور في الاستحقاق المقبل

كمَنَ اللغز في عبارة نُسبت إلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ريتشارد مورفي مفادها «مخايل ضاهر او الفوضى». نفى مورفي، عندما استضافه «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» في 12 حزيران 2013، أن يكون يكون قالها. الا ان ما قيل حينذاك، واقعاً او منسوباً اليه، بات عنواناً رئيسياً لكل استحقاق ومرشّح يصطدم بمعارضة، كما لو أن الانتخابات الرئاسية ستقع حتماً بين أحد خيارين: المرشّح أو الفوضى.

ـ الرئيس الجميّل مستقبلاً مورفي

في «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية»، بدعوة من السفير عبدالله بوحبيب، قال مورفي: «كان إسم مخايل ضاهر الوحيد الذي ظهر. لم أكن قد التقيت به، واجتمعت به للمرّة الأولى لاحقاً بحوالى خمس سنوات. الملاحظة التي يُزعَم أنني قلتها، ولا أذكر أنني قمت بذلك، أنه إما ضاهر أو الفوضى، بدت مثيرة للشفقة لأنكم مررتم بعامين إضافيين من الفوضى. قال تلك الجملة مسؤول في السفارة دانيال سمبسون في ملخصه، بينما كان يدوّن الوقائع خلال الاجتماعات».

لما قيل له ان البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير يذكر انه سمعها منه مرتين وطنّت في أذنه، أجاب: «لا أظن أنني استعملت كلمة الفوضى. على كل حال، انا لا اجادل البطاركة».

أما الرئيس أمين الجميّل فيروي في سيرته الآتي:

«الأحد 18 أيلول، استقبلت ريتشارد مورفي في الثانية إلا ربعاً بعد الظهر في المقرّ الرئاسي الصيفي في بكفيا يرافقه القائم بأعمال سفارة بلاده في لبنان دانيال سمبسون. إستهللتُ الاجتماع بإبداء تقديري للمبادرة الأميركية، وشكري الرئيس ريغن والوزير شولتز على دعمهما بلدي وإياي شخصياً طوال ولايتي. بعد ذلك طلبتُ منه إطلاعي باختصار على محادثاته في دمشق، فقصَّ عليَّ الآتي: بدأت اجتماعاتي الاربعاء صباحاً (14 أيلول) مع وزير الخارجية فاروق الشرع. اجتمعت أربع مرّات بخدّام، وأمس (17 أيلول) كان الاجتماع الأخير مع الأسد. مجموع هذه اللقاءات 16 ساعة من المناقشات القاسية. تحدّثنا في سبل مقاربة مسألة الانتخابات. قبل عشرة أيام وجّهتُ رسالة (إلى السوريين)، وكنا اتفقنا على أن من الصعب إجراء إصلاح قبل الانتخابات. قلت إن على الانتخابات أن تكون قاطرة الإصلاح لا العكس. الجواب على رسالتي دعوتي إلى زيارة دمشق. ذهبتُ إلى هناك وتوقّعتُ الخوض في الأسماء، لكنهم فوجئوا وقالوا لي إن ليس لديهم سوى مرشّح واحد هو سليمان فرنجيه. قلت لهم إن انتخابه يتسبّب في انقسام البلد، وهو شخص غير آبه بالإصلاح. أجابوني أنه الإسم الوحيد الذي يطرحونه. شدّدتُ على أن الحاجة هي إلى رئيس يجمع البلد في السنوات المقبلة، بينما أصرّوا على أن فرنجيه هو الإسم الوحيد، وأنهم لم يطلبوا منه الترشّح، لكن إذا فعل يدعمونه. اتهمونا بأننا شاركنا في ألاعيب القوات اللبنانية لتعطيل جلسة 18 آب في مجلس النواب، وكانوا غاضبين للغاية من ذلك...».

قاطعتُه: «أريد أن أعرف مَن الغاضب أكثر. هم أم حلفاؤهم في بيروت الذين لا يريدون انتخاب فرنجيه؟».

لا نقول إن ضاهر هو الخيار الأفضل لكن يمكنه توحيد البلد، وبالنسبة إلينا ستقع الفوضى إذا لم تجرِ الانتخابات

مورفي: «في الاجتماع الأول تشبّثوا بفرنجيه الإسم الوحيد، وبإجراء إصلاح في السلطة التنفيذية في لبنان، وإلا سيقفون في وجه الانتخابات. أجبتهم أن عدم إجراء الانتخابات سيؤدّي إلى سقوط البلد وحصول تقسيم نهائي. أصررتُ على أن فرنجيه ليس مناسباً، ونحن لن نكون طرفاً في فرضه ولا في فرض الإصلاح بالقوة. لا بدّ من حصول توافق في الانتخابات، ولا يسعنا الإضطلاع بأي دور في حال ظلّ فرنجيه مرشّحاً. قلت لهم إن القوات اللبنانية لا تريده، وكذلك المسلمون. ثمّة عائق كبير امام ترشيحه. أنا لم أطرح عليهم أسماء، لكنني طلبتُ منهم مزيداً من الأسماء، فأجابوا بالاصرار على فرنجيه وحده. تمسّكتُ بالقول إن الانتخابات يجب أن تكون قاطرة للإصلاح. قلت لهم إن تعذّر إجراء الانتخابات سيؤدّي إلى وجود رئيسي وزراء في لبنان وحكومتين، وسينقسم البلد إلى فريقين. عندئذ قال لي خدّام إن عدم إجراء انتخابات يفضي إلى أن تمحض سوريا دعمها الكامل لحكومة الأكثرية، أما الحكومة الأخرى فستُعدّ متمرّدة. سيكون لدى القوى الوطنية القوة لفرض إرادتها. نبذتُ هذه الفكرة، وقلتُ لهم إن مشاكل لبنان لا تُحلّ بالقوة، وثمّة حاجة إلى المصالحة. إذا إستخدمت القوة ستقابلها مقاومة لها. قلت إن مشاورات أجريت في دمشق حول الإصلاح والمشاركة في السلطة وإلغاء الطائفية كان ينبغي أن تستمرّ، لكنها توقفت قبل الوصول إلى أي اتفاق. قلت لخدّام بالتوافق على الرئيس الذي سيُنتخب، أما الإصلاحات فتُناقش لاحقاً. وصلتني إشارات أولية مساء الخميس (15 أيلول) أنهم وافقوا على إسم واحد فقط، وأن الأسد هو مَن سيختاره. لديه (مخايل ضاهر) علاقة طويلة مع الأسد. لم أكن لآتي اليوم لو لم يرسل السوريون إشارات إيجابية. وصلنا معهم إلى موقف نهائي: أن ندرس الحلول اللازمة لمتطلّبات انتخاب مرشّح واحد. نحن ندعم انتخاب مخايل ضاهر، ونعتقد أن الأزمة جدّية إلى حدّ أن البلد قد يكون عرضة للتقسيم إذا لم يُنتخب. لا نقول إن السيّد ضاهر هو الخيار الأفضل، لكن في وسعه توحيد البلد. بالنسبة إلينا، إذا لم تجرِ الانتخابات ستقع الفوضى. لن نتفهّم أي محاولة لعرقلة الانتخابات. سألتُ الأسد عن الحكومة وقلت له إن من الضرورة توسيعها، فأجابني أنه سيصار إلى توسيعها، وكل مَن يدعم المرشّح سيكون له مكان فيها. اضاف أن في بيروت قاعدة أن يشارك فيها المسيحيون والمسلمون بنسبة متساوية وتوازن بينهما. بعد الانتخابات، في الغالب، يجري تأليف حكومة موسّعة. غادرتُ دمشق وفي ذهني تأليف حكومة موسّعة. أما النقطة الأخرى التي اتفقنا عليها، فهي دعم إجراء الانتخابات في 22 أيلول. لن ندعم حكومة إنتقالية. ونأمل في حصول ذلك بلا اي عقبات».

18 أيلول 1988: محضر اجتماع الرئيس أمين الجميّل مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ريتشارد مورفي | أنقر على الصورة لتكبيرها

قلت: «بحسب ما فهمت أنكم اتفقتم على نحو كامل مع الطرح السوري، وتدعمونه على نحو كامل. لكن لديّ سؤال: قلتم إن كل مَن ينضم إلى الحكومة يجب أن يدعم أجندة الرئيس الجديد. ما هي هذه الأجندة؟ هل هو الاتفاق الثلاثي؟ هل أن مَن لم يقبل بالاتفاق الثلاثي سيصار إلى إبعاده؟».

ردّ مورفي: «في هذه الحال تكون سوريا تتّبع خطة تقسيمية».

قلت: «نعرف هذا الأمر منذ سنتين. مشروعها هو الاتفاق الثلاثي. السيّد ضاهر هو أحد النواب القليلين الذين انضموا إليه. هل تدعونا بدورك إلى الإنضمام إلى الاتفاق الثلاثي؟ ما هو هذا الاتفاق؟».

قال: «السوريون يعرفون أننا لا ندعم الاتفاق الثلاثي. سمعتُ منهم أن إهتمامهم هو إجراء الانتخابات وحصول إصلاح. لا مصلحة لديهم في أن تكون ثمّة مجموعة خارج التفاهم مع الآخرين».

قلت: «لو كان الرئيس متعاطفاً مع هذا الأمر، هل يكون له تأثير أكبر؟ ألا يريدون في رأيك فرض سياساتهم الدفاعية والخارجية وفي القطاعات الأخرى؟ المسلمون يعترضون أكثر منا على هذه السياسات. ألا ترى ذلك خطراً أيضاً؟ أنا لا أتحدّث عن الموقف المسيحي فقط. هذا الصباح بالذات حضر إليَّ نائب مسلم متطرّف ضدّ هذا الاتفاق أكثر من أي ماروني آخر».

قال مورفي: «لبنان صمد بسبب تمسّكه بالقِيم كالإعتدال. أعتقد أن على اللبنانيين أن يبقوا معتدلين. عليهم المحافظة على هذه التقاليد».

قلت: «أنا إقترحتُ أسماء المرشّحين الأكثر إعتدالاً. بصراحة، لا مرشّح لديّ، ولا مصلحة لي في الموضوع. أريد إجراء الانتخابات. يمكنك الإتكال عليَّ لتسهيل حلول المشكلات. أنا منفتح ومستعدّ للتسوية. لكن من واجبي لفت الإنتباه إلى بعض العقبات. كما جاء في كتاب فرنان والترز أو ريتشارد نيكسون هل أن الولايات المتحدة معتادة على معاقبة أصدقائها. هل من الواجب التخلي عن سيادتنا من أجل تفادي الفوضى؟ أنت تعرف أن المقاربة السورية ميكيافيلية. بدأنا بتنازلات، فتنازلات أخرى من دون أي نتيجة. أين هو الدور الأميركي؟ أنتم طلبتم أسماء، ونحن أرسلناها إليكم. وحدة لبنان مقدّسة. كما قلت أريد إجراء الانتخابات. إذا كان ذلك إقتناعكم أنا أريد منكم ضمانات بأن في وسعنا الإستمرار واختيار مرشّح ينجح. ليس لديّ شيء ضدّ ضاهر ومستعدّ لدعمه. ليس المهم الكلام عن مواصفات المرشّح، ولا نريد وضع فيتو على أحد. لكن علينا تفادي أن يصبح الرئيس الجديد رهينة بين أيدي سوريا وإسرائيل وإيران وعرفات. من المهم أن نعرف أي دور للولايات المتحدة. ما قلتَه لي الآن لم يُقدّم إليَّ أي ضمانات: هل ضاهر أم الفوضى؟».

قال: «لا أعتقد أن انتخاب السيّد ضاهر هو تخلّ عن السيادة. أنتم بلد يجبه وضعاً سياسياً مفتتاً، وقد يكون الرجل طريقة لإعادة اللحمة معاً إلى البلد. لا أستطيع اليوم القول لك إن واشنطن تستطيع أن تعطيك ضمانات. لكننا نؤمن بسيادة لبنان. لا نعتقد أن خيار الخميس (جلسة 22 أيلول) هو تخلّ عن السيادة. السيّد ضاهر وقف ضدّ دخول الجيش السوري إلى لبنان عام 1976، وصوّت مع اتفاق 17 أيار...».

قاطعتُه: «لستُ ضدّ أحد. السيّد ضاهر صديق قديم لي، ولا مشكلة بيننا. إذا انتُخب أدعمه، لكنه قريب جداً من حلفاء دمشق. سوريا تقترح مرشّحاً تثق بأنه سيأتي إلى لبنان بحقبة جديدة. أنت وأنا نعرف أي حقبة تتوقّعها سوريا؟ عندما إلتقيتُ الوزير شولتز في قبرص، طلبتُ منه بعض الضمانات، فردّ بطلب عدم الخوض فيها قائلاً إن ليس في مقدور أميركا إعطاء ضمانات. الضمانات التي نطلبها تجنيب الرئيس الجديد أن يُفرض عليه توقيع أي وثيقة ضدّ مصلحة لبنان. أقول ذلك للتاريخ وفي محضر اجتماعنا. أعرف أنني سأبقى وحدي، كما أن أميركا والمجتمع الدولي في وادٍ آخر».

الجميّل لمورفي: ضاهر قريب جداً من حلفاء دمشق وسوريا تقترح مرشّحاً سيأتي إلى لبنان بحقبة جديدة

سألته: «هل تتوقّع أن يتصرّف الجيش السوري في بيروت أفضل ممّا تصرّف في حمص أو حماه؟ لهذا الجيش عقيدة، وسيستعمل هنا الوسائل نفسها لتحقيق مآربه. أعتقد أن القادة اللبنانيين سيُخرَجون من اللعبة. أما الذين ينضمّون إلى مشروع السوريين فسينخرطون في الحكم الجديد. الباقون سيُقصون. ما أخشاه أن تفهم سوريا رسالتكم على أنها أمر مفروض غير قابل للمناقشة. المشكلة ليست في شخص المرشّح، بل في الهيمنة السورية عليه. الحكومة الجديدة سيؤلفها السوريون ويختارون لها الأقرب إليهم».

عقّب مورفي: «كما قلت، إن لم تُجرَ الانتخابات الخميس سيكون الأمر تقسيمياً للبلد».

رددتُ: «نحن نعرف الأهداف السورية. لا يمكننا القول إن هذا هو الحلّ ولا آخر سواه. مبادرتكم إلى الآن لا تمنحنا الشعور بالأمان».

ردّ: «أستطيع القول لك إن بلادي ستواصل دعمها سيادة لبنان، ولن تتعاون مع السوريين من أجل تدمير بلدكم».

ختمتُ: «شكراً مجدّداً وأرجو أن توصل تحيّاتي إلى الرئيس ريغن والسيّد شولتز».

كان هذا الموعد في يوم أحد. في هذا النهار تقليد قديم ثابت في حياتي العائلية والسياسية لا أكسره أبداً ما لم أكن خارج البلاد، هو تناول الغداء مع عائلتي: والدتي وزوجتي وأبنائي. ما أن إقترب موعد الغداء في منزلنا العائلي في بكفيا، دعوتُ مورفي وسمبسون إلى مشاركتنا المائدة وإستكمال الحديث.

مع أن والدتي الحاضرة بيننا معروفة بتحفّظها، لم تتمالك نفسها عن التغاضي عن الإهانة التي وُجِّهت إلينا ممّا سمعت الموفد الأميركي الخاص يُكرّره. بينما نهمُّ بالخروج قالت لضيفنا ببرودة مصطنعة في حديقة المنزل: «سيّد مورفي، هل يقبل شعبكم بأن يُفرض عليه رئيسه من الخارج؟».

فوجىء بكلامها من غير أن يُعلّق، مكتفياً بأنه مضطر إلى المغادرة على عجل بسبب إرتباطه بموعد مع البطريرك الماروني في بكركي».

 

أسئلة تعتمل في صدور اللبنانيين برسم نصرالله... هل من مجيب؟!

علي الأمين/نداء الوطن/29 حزيران/2020

لا يستطيع "حزب الله" الهروب حرفياً او مجازياً إلى الأمام كعادته، في ظل الأزمات والنكبات المتناسلة من جراء أجندته وأدائه ورهاناته، وخصوصاً في هذه الفترة المالية والمعيشية والأمنية الحرجة.

في زمن الإنهيار المريع والسريع للبلاد والعباد، والدخول في نفق الفقر والعوز، بات لزاماً على "حزب الله" الذي نصب نفسه حاكماً على لبنان بالسلاح والدولار، وينفذ سياسة ورغبات الولي الفقيه الإيراني ومحوره، أن يصارح الناس كل الناس، ويجيب على أسئلة صعبة تعتمل في صدورهم لما آلت إليه الأمور، وتحديدا عن سر "قوة قلبه" على أذية اللبنانيين عبر حكومة محكومة به، كان ولا يزال بمقدوره ان يضع حداً ولو متواضعاً للتدهور غير المسبوق إلى السحيق من الخوف على المصير، الذي يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤوليته. فهل من مجيب؟!

فالسيناريو المرتقب للانهيار المالي والاقتصادي الذي يعانيه لبنان، لا يحتاج لكثير من الدراسة والتحليل، تراجع مريع لقيمة الليرة اللبنانية قياساً للدولار الأميركي، حيث فقدت حتى نهاية الاسبوع ثمانين في المئة من قيمتها، في المقابل فقدان الدولار من الاسواق الذي يترجم زيادة في اسعار السلع بشكل صادم وعشوائي، ثم العجز المتنامي في القدرة الشرائية لموظفي القطاع العام، وممن تبقى في القطاع الخاص من عاملين لم يتعرضوا للتسريح او لقضم الرواتب المتهاوية اصلاً، او تمّ اغلاق المؤسسات التي عملوا فيها.

اللائحة تطول وتستنزف الدولة والمجتمع، من دون ان تبدي السلطة اي مبادرة جدية تجاه مطالب شعبية ودولية بضرورة تنفيذ خطوات إصلاحية تتصل بملفات فساد وهدر معروفة للجميع، بل لم توجه أيّ رسالة توحي بالثقة بهذه الحكومة، بينما اظهرت الوقائع السياسية والتعيينات المالية والادارية، ان الحكومة ليست الا ظلاًّ لتقاسم نفوذ بين اطراف حلف الممانعة الذي وصل الى ما يشبه القناعة بأن القضاء على الفساد او محاربته، يعني ضرب هذا الحلف وإسقاطه، والا ما معنى ألّا تبادر هذه الحكومة المطيعة والممثلة لهذا الحلف وقراراته، الى القيام بأي خطوة ولو في اتخاذ قرار بمحاسبة مرتكب واحد في طول لبنان وعرضه.

بات "حزب الله" اليوم الحامي لهذه السلطة، والمدافع عنها لا عن الدولة، هو يريد رعاية وادارة شبكة السلطة، ولو على حساب المؤسسات والشعب والأرض، غايته في ذلك تفادي مجابهة الأسئلة الوجودية للدولة اللبنانية اليوم.

لقد سعى "حزب الله" منذ نشأته حتى اليوم، نحو هدف هو مبرر وظيفته ووجوده جعل ايران على حدود اسرائيل، وكان أمينا لهذه الوظيفة التي كان يجري ترويجها وتعميمها حيناً باسم المقاومة الحصرية لـ"الحزب" ضد الاحتلال، وحيناً باسم محور الممانعة الذي تتصدره ايران، من خلال انخراط "حزب الله" في معارك خارج الحدود اللبنانية، ومحاولة ادراج لبنان ضمن هذا المحور بوسائل مكشوفة، قامت على ترسيخ ثنائية الدولة والدويلة، التي انتهت الى ما عليه لبنان اليوم، من عزلة عربية ودولية قاتلة، وباتت الدويلة التي تحصنت بالدولة في سنوات سابقة، هي اليوم المعنية بحماية السلطة لا الدولة، اي الحكومة والرئاسات الثلاث وكل مكملات هذا التحالف السلطوي الذي لم يعد لديه غير الاحتماء بعباءة السيد حسن نصرالله.

من هنا تضيق مساحة الخيارات امام "حزب الله" في مواجهة الأزمة الخانقة للبنانيين، وهي تتراوح بين حدّي تفجير حرب مع اسرائيل والتسليم بشروط الدولة اللبنانية وشروط مساعداتها الخارجية.

اولاً، خيار الحرب: يبقى من الاحتمالات الواردة اذا كانت القيادة الايرانية، قد وصلت الى قناعة ان ما يجري سيؤدي الى فقدانها الوجود الاستراتيجي على الحدود مع اسرائيل، وبالتالي يمكن ان تقوم بالزام "حزب الله" بخوض حرب مع اسرائيل، تدرك القيادة الايرانية انها ستكون انتحارية للحزب والشيعة واللبنانيين على وجه العموم، في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان، وغياب اي حاضنة عربية ودولية للبنان، وعدم قدرة ايران على تمويل هذه الحرب. وهذا هو نفسه ما يجعل اسرائيل غير متحمسة للمبادرة الى حرب، طالما ان الانهيار في لبنان يؤدي الى حد كبير وظيفة الحرب، ويحقق معظم أهدافها.

ثانيا، خيار التسوية: من الواضح أن القيادة الايرانية، تتعامل مع الهجوم الاميركي الأمني والمالي والاقتصادي، عليها وعلى دول محور الممانعة، بالانكفاء التكتيكي وتفادي الصدام العسكري، وكان رد الفعل على اغتيال البنتاغون قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مؤشراً الى ان ايران لا تريد المواجهة العسكرية، وهذا ما رسخ لدى المراقبين ان الرهان الايراني هو على نتائج الانتخابات الاميركية، وفوز الحزب الديموقراطي، اعتقاداً منها ان اي رئيس غير الرئيس دونالد ترامب، هو أفضل لإيران، وقد تنجز تسوية معه امتداداً للاتفاق النووي، ولكن ذلك في ما لو تحقق فهو لن يجعل لبنان في منأى عنها وبالتالي لا يمكن في مسار التسوية هذه توقع مسار غير مسار إنهاء الدويلة داخل الدولة في لبنان، وربما مسارات اخرى، بحسب المشهد الذي يمكن ان يكون عليه لبنان، في ظل تداعيات الأزمة الحالية، وما ستؤول اليه اوضاع البلاد والعباد.

لم يخرج أمين عام "حزب الله" ليقول للبنانيين ولأنصاره ما هي وعوده للمرحلة المقبلة، وكيف يمكن للبنان الخروج من المأزق الذي وضعه فيه، هو وحلفاؤه، ما هي مقترحاته لصمود لبنان، وما هي البدائل عن وقف الفساد وتغيير الحكومة، وكيف يمكن تعويض ما يتم تهريبه من عملة صعبة وطحين ومازوت وبنزين وأدوية الى سوريا؟ لم يقل للبنانيين شيئاً عن احتمالات الحرب، ماذا لو بادرت اسرائيل اليها، ما هي خطط الصمود؟

كيف سيتعامل "حزب الله" مع تزايد الفقر والعوز، وردود فعل المواطنين حيالهما؟ هل سيستمر في الاعتداد انه لا يزال محازبوه يتلقون رواتبهم بالدولار؟ وهل سيدير ظهره الى الأزمات بالقول انها ليست من مسؤولياته؟ وهل سيكون القمع والتضييق على الناشطين، والتلويح بسيف العمالة هو الجواب على الأزمة؟

تضيق الخيارات، لكن ما هو متاح اليوم من حلول، لن يكون متاحاً في الغد، وما يمكن عدم التنازل عنه اليوم، لن يستطيع اللبنانيون المحافظة عليه غداً، سياسة الحدّ من الخسائر، هي الأساس في ما يمكن البناء عليه، فالانهيار المالي والاقتصادي في دول محور الممانعة وعلى رأسها ايران، يترجم ميزان القوى في المنطقة، والهزيمة وقعت منذ ان دمرت سوريا وتضعضع العراق، وتم عزل لبنان ببراعة الممانعة، وبالتالي ازاء هذه الوقائع لا يمكن توقع نتائج عكسية لوقائع استراتيجية دامغة.

العودة الى لبنان هي الحل كما كان الخروج على الدولة منذ عقود هو المشكلة، وترف الانتظار غير موجود، ما يمكن - وليس مؤكداً - ان يحول دون انهيار لبنان وتفتته، تشكيل حكومة مستقلين من رجالات تحظى بثقة الدول التي يمكن ان تساعد لبنان، وباحترام وثقة من الرأي العام، وإعادة الاعتبار للسلطة القضائية المستقلة، وبناء الثقة مع المحيط العربي، ووقف كل مشاريع الهدر والفساد، او ان يخرج الأمين العام للحزب ليجيب على الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون ويقدم حلولاً تشعرهم انهم فعلاً محكومون من قبل سلطة موثوقة وتستحق ان تحكُم وتُطاع.

 

بين الحريري الأب والحريري الإبن

انطوان سعادة/موقع جبل لبنان/29 حزيران/2020

قد لا يجوز التشبيه بين فترة رئاسة الحكومة ايام الحريري الأب والحريري الابن لكن هناك تشابه بالأرقام بين فترة حكومة الحريري الأب سنة ٢٠٠٠ وأرقام اليوم ؛ ذلك يحتم علينا طرح الكثير من الأسئلة ليس فقط على الحريري الابن لكن على كل الحكومات التي تعاقبت من وقتها حتى الان .

في شهر تشرين من سنة ٢٠٠٠ وصلت نسبة الدين العام الى الناتج الإجمالي ١٥٠٪؜ اي ما يعادل تماماً النسبة ذاتها من شهر تشرين سنة ٢٠١٩ .

فقد تجاوز حينها الدين العام ٢٤ مليار دولار بالوقت الذي كان حجم الاقتصاد والدخل القومي لا يتجاوز  ١٦ مليار دولار  تماما كما هي الحال اليوم من عجز الميزانية العامة ومن عجز في ميزان المدفوعات : فقيمة هذا العجز  في الميزانية العامة تعادل ٢٤٪؜ من الناتج المحلي .

هذا ادى الى الضغط على الليرة اللبنانية وحتماً الى هبوط احتياطي مصرف لبنان بالعملة الأجنبية الى ٥،٧ مليار دولار .

مما ادى الى الوصول بالحالة الاقتصادية الى أسفل الدرك بدأً من حرب نيسان ١٩٩٦ الى حين انتخاب اميل لحود رئيساً وتشكيل اول حكومة برئاسة سليم الحص : حكومة التقشف وسندويش اللبنة والتكلم الدائم عن التركة الثقيلة.

كل هذا ادى وقتها الى ارتفاع الدين العام نحو ٦ مليارات دولار إضافية اي ما يعادل ٤٠٪؜ من الدخل القومي .

الا انه عندما عاد الحريري الأب الى سدة رئاسة الحكومة ورغم كل الضغوط الاقتصادية كان لا بد له ان يلجأ الى المجتمع الدولي لإنقاذ الوضع .

الا ان المجتمع الدولي لا يتدخل من دون وضع خطة اقتصادية واضحة واصلاحية مع البدء الفوري بالتنفيذ حتى قبل مباشرة المفاوضات .

فما كان من الحريري الأب الا ان وضع خطته مع وزير ماليته في ذاك الزمان فؤاد السنيورة ووزير الاقتصاد المرحوم باسل فليحان وشرع فوراً بتنفيذ بنودها .

اذاً النية بالإصلاح وأخذ القرار كانت موجودة في زمن كان الاحتلال السوري يضغط بقوة في كل الاتجاهات ورغماً عن ذلك استطاع الحريري الأب وفقط خلال أربعة اشهر من عمر حكومته عقد اول مؤتمر وهو مؤتمر باريس ١ .

المشكل ان كل الحكومات المتعاقبة لم يكن لديها النية في الإصلاح .

لماذا إذن الكلام عن الحريري الابن .

لان الرئيس سعد الحريري هو اكثر شخص مطالب باكمال خطة المرحوم والده واثبات قدرته على التطور والتقدم لا ان يضيع كما فعل سابقاً في زواريب الحكم والتسويات مع التيار والشراكة مع باسيل .

فلا يجب ان تتقدم مصلحته الخاصة ان كانت مالية او انتخابية او وزارية على نيته بالإصلاح، فلا نعود نسمع مقولة "ما خلونا نشتغل" بالوقت الذي كان هو وباسيل كل الحكم وكل الدولة.

ولزيادة الطين بلة أتتنا حكومة دياب لتكون الأسواء بالاداء والأسواء بالاقتصاد والأسواء         

" بالنق "

سعد الحريري ان أردت ان تصبح رئيس حكومة من جديد الأجدى بك ان تتحلى بشجاعة قرارات والدك على الأقل بنسبة ٥٠٪؜

عندها يكون هناك أمل بانقاذ ما تبقى من هذه الدولة التي أصبحت بذيل ترتيب الدول الفاشلة .

 

رحلة "حزب إفلاس لبنان" وتغيير نظامه... الرواية الكاملة!

وليد خوري/"ليبانون ديبايت"/الاثنين 29 حزيران 2020 

إحفظوا هذه الأسماء جيداً: آلان بيفاني المدير العام الأزلي في وزارة المالية وعضو المجلس المركزي لمصرف لبنان لعقود، هنري شاوول المحاسب في شركات المضاربة المالية، شربل قرداحي المحاسب في شركة تاتش التي هدرت مليارات الدولارات على الاحزاب والسياسيين وجمعياتهم ومستشار مالي للتيار الوطني الحر ولرئيس الجمهورية، جورج شلهوب مضارب في بورصة نبوبورك، هؤلاء أبطال فضيحة افلاس لبنان من خلال "خسائر" بلغ رقمها اكثر من 241 الف مليار في تقديرهم ولازار فكيف يبررها حزب الافلاس: بقتل الحقائق والمبادرات وتشويهها تارة بالسياسة وطوراً بصبغة المصارف ومصرف لبنان لضرب المصداقية!

استشرس المستشارون الطامحون بمنصب طال انتظاره وبينهم المدير الذي تنقّل من عهد لحود الى عهد سليمان الى عهد عون باحثاً عن ترقية وآخر نام في سراديب المصارف وإدارتها وآخر جاء من عالم المضاربات الملطخة وأخير من ودائع تياره ... تجمع الاجندات الحاقدة قرر أن يحقق أحلامه على حساب ودائع الناس وجنى عمرهم في عهد الرئيس ميشال عون بالتقرّب من الرئيس ومن دولة الرئيس وفي ظروف مأساوية جرى استغلالها وتطويع اصحاب القرار فيها سهل فكيف بدأ الفيلم؟

بدأ الفريق يخطط لإدخال لبنان في فلك إعادة هيكلة الدين ولكن من خلال التعثر في خدمة دينه لضرب النظام المالي بكامله وللتمكّن من تغيير مفاصله من دون أي حساب للتداعيات، فكانت خطوة التوقف عن الدفع لأول مرة بتاريخ لبنان ومن دون تفاهم مع الدائنين الخارجيين تلتها خطوة ادخال شركة لازار التي لمدرائها علاقة قرابة مع أحد الوزراء بعقد وصل الى 3 ملايين دولار وهو في طور التجديد حالياً ومع شركة المحاماة الدولية غوتليب بعقد منفصل أيضاً وبنفس القيمة. لكن ليس هذا المهم.

دخل المستشارون الطامحون من خلال لازار الى دهاليز صندوق النقد وبدأ "الطبخ": لبنان مفلس، مصارف مفلسة ومصرف مركزي مفلس، أرقام تطبخ وتركب لمشروع يأخذ لبنان الى نظام موجّه لا مصارف فيه ولا مصرف مركزي إنما مجموعة هياكل "عظمية" مالية تشكّل واجهة للحاكم الجديد والوزير الجديد والرئيس التكنوقراطي المستقل.

في آذار نجح حزب الإفلاس في حمل الحكومة المبتدئة والمتعطشة للشرعية الشعبية المفقودة للتوقف عن الدفع لتستحق كل سندات لبنان وديونه مرة واحدة وليعلن على أثره رئيس الحكومة حسان دياب انجازه الأول كصاحب القرار التاريخي الذي ادخل لبنان في رحلة الافلاس وتغيير معالم وجهه الاقتصادي والمالي!

طبعاً توسّعت بعدها مهمة لازار ومعها حزب الافلاس الطَموح، ومن دون العودة الى مجلس الوزراء، لتشمل القطاع المصرفي والنظام النقدي واعادة هيكلتهما ولإفلاس المودعين بعد اعلان إفلاس الدولة. واستغلت لازار معارفها في صندوق النقد لتحقيق المهمة وتجديد عقدها ولتوضع الأرقام "الصحيحة" التي "كزّها" المستشارون الطامحون - ولكنهم أخطأوا بالترجمة من الانكليزية الى العربية - وتغنوا "بصحتها"وبدأوا حملة التهويل على الحلقات الضيقة في بعبدا والسرايا والرأي العام: أرقامنا صحيحة للخسائر وان اكلت الاخضر واليابس تحت عنوان الشفافية واسألوا صندوق النقد؟ اعتمدوها وإلّا ... "بيزعل صندوق النقد وبفلّ!".

أمّا المعادلة فسهلة: كل الدين المستحق وغير المستحق حتى الـ 2043 خسارة! ودين المالية العامة يرحّل الى مصرف لبنان والمصارف طبعاً دون أن يشرحوا " للمعترّ " اللبناني ان رساميل المصارف ومصرف لبنان التي لا تتخطى 20 مليار دولار ولا يمكن أن تغطي خسائرهم المروعة التي قاربت 177 مليار دولار وبالتالي قضم كل ودائع اللبنانيين إنّما بطريقة احتيالية لبقة ومنمقة سمّوها : الخيارات الثلاث والتي تقود جميعها الى head cut وليس فقط haircut !

كل ذلك والمسؤولون "نايمين" ينتظرون "شحن المليارات" من خيبة المستشارين بفارغ الصبر خاصة رئيس الحكومة الذي صدح صوته في قصر بعيدا في اليوم التاريخي للاعلان عن رحلة الافلاس للتعافي منادياً بالشفافية وبتبخر الودائع لينطح الدولار السحاب ويهرول بعدها دولته مفتشاً عن كبش فداء ومن أنسب من رياض سلامة الحاكم الذي تنظم المظاهرات ضده في ظل توقف المصارف عن دفع أموال المودعين لاصحابها!

ولكن عندما علا صراخ الارقام يين الحكومة ومصرف لبنان تدخّل المجلس النيابي من خلال لجنة تقصي حقائق بدأت رحلتها بالتدقيق والتوفيق الغير متوقعة من "حزب الافلاس" وما لبثت ان تكشفت الحقائق في لجنة التقصي والتي جمعت الحكومة ووزاراتها ومصرف لبنان والمصارف في اجتماعات متتالية تبين خلالها فضيحة الخطة وقبل أن تصدر اللجنة تقريرها، فتح حزب الإفلاس النار استباقياً على النواب في محاولة لترويعهم محرضاً صندوق النقد عليهم ومتهماً أعضاء اللجنة بالانحياز للمصارف ومصرف لبنان.

ولكن ولسوء حظهم، أتى اجتماع بعض أعضاء اللجنة مع وفد صندوق النقد الدولي لثلاث ساعات ونصف وبناء لطلب الصندوق، فرصة لشرح الموقف النيابي اللبناني وخلفيته الرقابية والتوفيقية وعدد من المقاربات الدستورية والمالية كما آلية احتساب عدد من الأرقام، ليدحض الاتهامات ويعزز الحاجة للاصلاحات المغيبة والتي طالب فيها المجلس ولجانه منذ 2010 ولم تلتزم بها الحكومات المتعاقبة!

وبعد، يتّجه المجلس النيابي وفي حال فشل المفاوضات مع صندوق النقد، الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بعد أن علت اصوات فيه تطالب بمحاسبة الحكومة والمتورطين بهذه المؤامرة الانقلابية التي أفشلها النواب خاصة بعد أن تحدثت معلومات عن تورط حزب الافلاس بتحريض وفد صندوق النقد على النواب من خلال نقل أخبار كاذبة ومفبركة لإبقاء الانقسام قائماً، وذلك بعد أن توصّلت الاطراف المعنيّة الى اتفاق حول حجم الخسائر وطريقة معالجتها.

فهل يحسم أمره رئيس الحكومة ويتّجه الى البرلمان لتوحيد الموقف اللبناني المفاوض ويجنّب لبنان كارثة الموت أم يلحق بمستشاريه؟

 

مواجهة الداخل الأميركي إلى أين؟"نهاية الأزمة معروفة فإما أن تكون بثمن مقبول أو أن تكون بثمن أعلى"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/30 حزيران/2020

يراقب العالم عامة، والعالم العربي بخاصة، التطورات الدراماتيكية التي تعصف بالولايات المتحدة، لا سيما بعد انتشار الفوضى والعنف في معظم مدنها وولاياتها منذ حادثة مقتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس.

كما يراقب المشاهدون في الخارج الحركات العنيفة كـ"أنتيفا" و"حياة السود مهمة" وهي تضرم النار بالمحال التجارية، وتدمر ثماثيل الشخصيات التاريخية، وتحتل بعض أقسام الشرطة كما حصل في مدينتَي سياتل ومينيابوليس وغيرهما.

ويتساءل الرأي العام العربي والدولي عن حالة التفكك هذه، في ظل عدم قدرة السلطات على كبح جماح الفوضى في الشارع حتى الآن. ويتساءل الرأي العام المراقب عن أسباب عدم اتحاد الأحزاب السياسية الأميركية في مواجهة هذه "الجائحة السياسية".

ويعمّ القلق أجزاءً كبيرة من العالم، لا سيما تلك الدول التي تواجه مخاطر من قِبل أنظمة ومنظمات إرهابية معادية لأميركا، مثل كوريا الشمالية وإيران، والتنظيمات التكفيرية والمنظمات المتطرفة كالإخوان المسلمين. وتتساءل المجتمعات المدنية وحكوماتها التي تتكئ على دعم أميركي معنوي وميداني في مواجهة التطرف بمحاور عدة، عما إذا كانت هذه الأحداث التي تتوسع في الداخل الأميركي قد تؤثر في قدرة واشنطن على توفير المساعدة الاستراتيجية المطلوبة من قبل حلفائها وأصدقائها في العالم والشرق الأوسط.

في هذا المقال سنحاول شرح ما يجري فعلاً بالداخل الأميركي، من دون المرور عبر الإعلام الكاتم للحقائق، أو الصحافة غير العالِمة بالأسباب الحقيقية لهذه الأحداث.

البداية من الجذور

أولاً فلنبدأ من الجذور. مما لا شك فيه أن هنالك أزمات اجتماعية قديمة في داخل الجسم المدني الأميركي بدأت منذ عقود، وبعض المؤرخين يقولون إنها تفاقمت منذ نهاية القرن 19 وبداية القرن الـ20، واستمرت بأشكال متعددة بعد انتهاء الحرب الباردة، وهذه الأزمات حالياً لا تشبه جذورها التاريخية، إذ إن معارك المساواة بين المواطنين حُسمت أساساً بعد الحرب الأهلية الأميركية، وفي القرن العشرين نهاية الستينيات بعد انتصار حركة المساواة الاجتماعية التي قادها مارتن لوثر كينغ، وأدت إلى مساواة قانونية متطورة وصلت في ذروتها إلى انتخاب رئيس أميركي من جذور أفريقية.

البعد النفسي

غير أن ما تبقى هو الشعور النفسي لبعض الفئات في بعض المجتمعات المعروفة بالأقليات، لا سيما تلك الشرائح ذات الدخل المحدود، إذ إن معظمها أنتج طبقات وسطى توصلت عند السود واللاتينيين والأقليات الأخرى إلى دخول عالم الطبقات الوسطى العليا وحققت نجاحاً باهراً في الفن؛ أي هوليوود، والإدارات وصولاً إلى تبوّء المراكز بالقطاعات العامة والخاصة. إذاً أنجز التطور السياسي والاجتماعي نجاحات باهرة رأها العالم عبر شاشات التلفزة والسينما ولدى زيارة أميركا المتعدِدة والمستوعِبة لكل مواطنيها.

إلا أن المشاعر السائدة بين الأقل ثقافةً، سواءً أكان في أجزاء من شرائح الأقليات من جهة، وأجزاء من الشريحة الأوروبية المسماة بيضاء من جهة أخرى لا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها.

وهذا هو الحال في دول أخرى عدة، إذ نشهد وضعاً مماثلاً في كل الدول الغربية، مثل كندا وأوروبا وأستراليا. أما في العالم الثالث، فلم تعبر المجتمعات بعد الجسور الاجتماعية للوصول إلى مبدأ المساواة، والفوارق لا تزال شاسعة. في أميركا، وصل المجتمع إلى المساواة ولكن المشاعر السلبية لدى بعض الطبقات الفقيرة لا تزال حيّة، وسعت التيارات الراديكالية إلى ربطها بما يسمونه "عنصرية"، وهي محدودة جداً اجتماعياً، ولكن بإمكانها تفجير أزمات كبرى، وهذا ما حصل.

أيديولوجية بولشفية

ثانياً، إلى جانب هذا الشعور قامت ثقافة ضد الدولة أياً كانت، جمهوريةً أم ديمقراطية، وهذه الثقافة الأيديولوجية هي ماركسية بولشفية انتشرت في الجامعات والمدارس على أيدي كوادر تعليمية استمرت في نشر هذه الأفكار على مدى مئة عام منذ بداية القرن العشرين. هذه التيارات التي انحصرت أساساً داخل الجامعات، لا سيما في قطاعات العلوم السياسية والاجتماعية والفنون تجد جذورها بالتيارات التي أنتجت الثورات البولشفية والماوية والكاسترية في قارات عدة، وهذه الدوائر هي التي أنتجت أجيالاً من الحركات اليسارية الراديكالية، تُقابلها الحركات القومية في أقصى اليمين، غير أنها استمرت في انعزالها داخل الجسم التعليمي ولم تخرج منه إلا في هذه المرحلة الأخيرة.

العلاقة مع الشرطة

ثالثاً، نجد أيضاً أزمة العلاقات بين أجهزة الشرطة وعدد من المواطنين، لا سيما من الأقليات، وبنوع خاص في مناطق شعبية داخل المدن والضواحي. هذه العلاقات المتوترة تأتي جراء عدم التطور الاقتصادي لبعض هذه الحلقات من ناحية، وبسبب سوء الإدارة المحلية في بعض الولايات ومدن معينة كنيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وسياتل من ناحية أخرى.

هذه العلاقات محلية وليست فيدرالية، وبالتالي المسؤول عنها هي السلطات المحلية وقد فشلت في بعض الأحيان، فالسلطة الفيدرالية تهتم بالوضع العام للشعب ككل، ولا تملك أذرعاً تشارك من خلالها في معالجة الأوضاع بالأزقة والشوارع، لتهتم بهذه العلاقات الاجتماعية والنفسية، فهذا النوع من العلاقات من اختصاص المسؤولين المحليين. وبالمناسبة فإن معظم المناطق التي تفجرت فيها الأزمة الأخيرة تقع في دوائر يمثلها سياسيون من الحزب الديمقراطي عامةً، ومن الجناح الأكثر راديكالية فيه تحديداً.

"أنتيفا" و"حياة السود مهمة"

لقد برزت قوتان راديكاليتان قادتا التحركات الأخيرة بشل منظم، وهما حركة "أنتيفا"، التي انطلقت أساساً من أوروبا في العقود الماضية، وبرزت منتصف التسعينيات في مدينة سياتل، وانتشرت فيما بعد إلى معظم الولايات. وتُعتبر "أنتيفا" حركة بولشفية-ماوية؛ أي أنها لا تؤمن بأنظمة الدولة، بل تعمل على تفكيكها وإقامة السلطات الشعبية الثورية بما يشابه كيانات السوفيات الأولى المنتشرة في روسيا القيصرية قبل ثورة لينين الكبرى عام 1917.

أما الحركة الثانية فهي "حياة السود مهمة"، وهي أيضاً ماركسية، إلا أنها حاولت أن تعبر عن حالات التقهقر الاجتماعي في الشريحة ذات الأصول الأفريقية. إلا أن ذلك لم يمنعها من التطور كحركة راديكالية تؤمن بصدام الهويات من ناحية، وتلتقي مع "أنتيفا" على هدف إسقاط المؤسسات الوطنية والمحلية.

 ومن المفارقة أن الحزب الديمقراطي الذي كان يتمحور على يسار الوسط قد انتقل تحت حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى عمق اليسار، وارتبط مع حركتي "أنتيفا" و"حياة السود مهمة" على أساس أنهما شكلتا قوةً ضاربة في الشارع تُستعمل لمواجهة الحركة الشعبوية المؤيدة للرئيس الجمهوري دونالد ترمب. إذن البعض يعتبر أن القوى الراديكالية التي نراها في الشارع، ولو كانت عقائدية، إلا أنها تتحرك سياسياً ضمن أجندة المعارضة التي يهندسها أوباما وفريقه بهدف إسقاط ترمب إما في الشارع أو بالانتخابات.

قوة خارجية

أما خلف القوتين الراديكاليتين، فإن بعض المسؤولين في أميركا يعتبرون أن هنالك قوةً خارجية تدعم تحرك تهديمي كهذا، من أجل إضعاف الحكومة وإسقاط قدرتها على التحرك دولياً.

ويعتبر المحللون أن القوى الخمسة التي تؤيد تحركات كهذه وتدعمها إعلامياً وبشكل وجاهي، هي روسيا، والصين، وإيران، والحركات الماركسية في أميركا اللاتينية وتنظيم الإخوان المسلمين. وبمراجعة إعلام القوى الخمس يمكن الملاحظة وبوضوح أن هذه القوى المعادية تعتبر أن القوى الداخلية في البلاد بمثابة حليف موضوعي من أجل إضعاف، إن لم يكن إسقاط المؤسسات الأميركية، أو على الأقل هدر طاقاتها في الداخل كي لا تتمكن من مواجهة هذه القوى بالذات في الخارج.

خطة فوضوية

كيف ستتطور الأوضاع؟ خطة الراديكاليين والفوضويين تعتمد على المحاور التالية:

أ- الاستمرار في الهجوم على الرموز القديمة كعملية لتدمير تاريخ البلاد واستبداله برموز جديدة بما قد يؤثر في السياستين الداخلية والخارجية.

ب- إقامة مناطق حكم ذاتي كمنطقة "التشاز" في سياتل، على طريقة المناطق السوفياتية إبّان المرحلة البولشفية لتحويلها إلى قواعد ثورية دائمة.

ج- فكفكة الشرطة واستبدالها بقوات أمنية ثورية قد تتحول إلى ميليشيات.

د- محاولة زلزلة الانتخابات المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني).

إلا أن هناك ثلاثة عوامل معارضة للبلاشفة الجدد:

أولاً: الأكثرية الشعبية ضمن الأقليات ليست راديكالية، وهي تريد الوصول إلى مستوى الطبقة الوسطى، وهذا أمر لا "أنتيفا" ولا غيرها يمكنه توفيره.

ثانياً: إن الأكثرية الصامتة في أميركا تنتظر من الدولة حماية المواطنين من العنف، وهذه الأكثرية مسلحة ولا تخاف من الراديكاليين، بل تخاف على أميركا، وبالتالي قد تصل هذه التحركات إلى وقت قد تفجّر الأكثرية الصامتة مشاعرها باستعراض شعبي قد يخلق توازناً كبيراً بين التنظيمات العنيفة.

ثالثاً: أكثرية وسائل الإعلام الأميركي ضد ترمب، ولكن هناك وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح لعشرات ملايين المواطنين الاطلاع على المعلومات، بعكس ما كان الوضع سارياً في روسيا السوفياتية والقيصرية.

في الخلاصة، الوضع خطير وغير مريح، إلا أن نهاية الأزمة معروفة، فإما أن تكون بثمن مقبول، أو أن تكون بثمن أعلى، ولكن الشعب الأميركي لن يسمح بإسقاط وطنه بين أيدي الراديكاليين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من سلامة على الاجراءات المتخذة لمعالجة وضع الليرة وتفاصيل المنصة الالكترونية

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي اطلعه على الوضع النقدي في البلاد، والاجراءات التي يتخذها مصرف لبنان، لمعالجة وضع الليرة اللبنانية. واشار سلامة الى أنه "وضع الرئيس عون في تفاصيل إنشاء المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة التي تتم عبر التطبيق الالكتروني المسمى "Sayrafa" العائد لهذه المنصة، وذلك بهدف ضبط اسعار التداول بالدولار الاميركي خلال اجراء اية عملية شراء او بيع للدولار الاميركي واي عملة أخرى.

 

رئيس الجمهورية استقبل البطريرك العبسي: تنقيب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها في غاية الخطورة ولن نسمح بالتعدي على مياهنا

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020

اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يتابع المعلومات التي تحدثت امس عن قرار العدو الإسرائيلي التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان قرب "البلوك رقم 9"، معتبرا ان "هذه المسألة في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيدا"، مؤكدا ان "لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية المعترف بها دوليا لا سيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبه حيث "بلوكات" النفط والغاز وخصوصا "البلوك رقم 9" الذي سوف يبدأ التنقيب فيه خلال اشهر".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من مطارنة الطائفة، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي.

العبسي

والقى البطريرك العبسي كلمة جاء فيها: "هذا العام لم نتمكن من عقد السينودس في حزيران في موعده بسبب جائحة الكورونا واغلاق الحدود والخوف من العدوى، فأرجأنا عقده الى اجل غير مسمى. الا ان الاباء وانا شخصيا اصروا على الا تنقطع هذه العادة الجميلة ويزوروكم ويطمئنوا الى صحتكم الشخصية وصحة البلد وصحة الناس. فشكرا على استقبالكم وعلى اعطائنا الوقت للقياكم بالرغم من مشاغلكم الكثيرة وضيق وقتكم.

ما نريد ان نقوله وان نؤكده لكم أولا يا فخامة الرئيس، هو ان تكونوا على ثقة باننا نقف الى جانبكم، معكم، في الرسالة التي تحملونها وفي المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تضطلعون بها بكل ما اوتيتم من إمكانات، بإخلاص وامانة وغيرة وتضحية. شاءت الاقدار بل الظروف المختلفة، من هنا وهناك، الفردية والجماعية، المحلية والعالمية، ان يكون عهدكم من العهود الصعبة جدا، الا انكم، كما عهدناكم، لا تنوؤون تحت الحمل بل تتابعون السير ناشطين في البحث عن حلول ومخارج واضعين نصب اعينكم خير لبنان أولا.

من ناحيتنا، نحن نضم جهودنا الى جهودكم ونشبك أيدينا بايديكم ونعمل معكم على مواجهة الازمة والتغلب عليها بما عندنا من وسائل وإمكانات ومبادرات. نحن على تواصل مع الشعب ونرغب في ان نتعاون من اجل ان يكون صوت الشعب مسموعا وان تكون لهمومه أولوية، فالرأي العام ما عاد يحتمل الا ان نساعده، ناظرا الينا كعلامة رجاء في بحر من اليأس وبصيص نور في يم من الظلام. مسؤوليتنا تدعونا الى ان نكون علامة الرجاء هذه.

ما جئنا يا فخامة الرئيس نزيد هما على هم، لكن نستنح هذه المناسبة، ولو في ظروف يحتاج الناس اكثر ما يحتاجون الى ما يبقيهم على قيد الحياة، لنضع بين ايديكم موضوع التعيينات لرئاسة لجنة الرقابة على هيئات الضمان، وللمدير العام لوزارة الاشغال والطرق، لهذين المركزين اللذين يقوم بالمهام فيهما بالوكالة اشخاص منذ سنين طويلة، وللمدير العام لتلفزيون لبنان الشاغر منذ ثلاث سنوات.

هذه التعيينات طالت في حين ان غيرها المتعلق بطوائف أخرى قد انجز من دون آليات. لا نريد ان تضيع الأمور او تميع بين مريد للالية او رافض لها. نضع هذا الامر بين ايدي فخامتكم ولكم ان تحسموه، ونحن كلنا ثقة بحكمتكم في معالجة هذا الملف في اقرب فرصة. فالناس يضغطون علينا وينتظرون منا جوابا شافيا ومريحا.

اما الامر الثاني فهو امنية كانت لنا في ان نتمثل في الحوار الذي عقدتموه الأسبوع الفائت لكي نكون الى جانبكم فنغنيه ونقول ونعطي ما عندنا. فخامة الرئيس نخاف ان يكون غيابنا ضريبة انفتاحنا على الكل ونبذنا التعصب وبعدنا عن التحزب وميلنا عن التوظف ودعوتنا الى قيمة المواطنة، فنحن نعتبر انفسنا رسلا الى التداني وجسرا بين من لا يعرفون او لا يستطيعون التلاقي، وبالتالي حضورنا هو ضرورة ومطلب".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مثنيا على ما جاء في كلمة البطريرك العبسي "التي وصفت الحالة التي يعيشها لبنان بامتياز"، لافتا الى أن الازمة الاقتصادية الحالية بدأت قبل انتخابه واخذت بالتفاقم. وقال: " كان بإمكاننا أن نبدأ بالمعالجة فورا في حينها إلا أنه تم تأجيل مشاريع كثيرة مثل تطبيق دراسة ماكينزي التي وضعت العام 2017، حيث تبين أن لبنان يملك قطاعات منتجة يجب الاستفادة منها لتنمية اقتصادنا، ما يمكننا من دفع الديون المتراكمة، ولكن للاسف هناك ذهنية معينة تتميز بالكسل وبتعقيد العمل مع أشخاص هم انفسهم اركان هذه الازمة. وبرأيي إن من يسبب الازمة لا يستطيع حلها، لأنها في النهاية هي من انتاجه. ومنذ أحداث 17 تشرين، تفاقمت حدة الازمات ووصلنا الى الحالة التي نعيشها اليوم".

وأكد الرئيس عون للوفد "العمل على معالجة الازمة، لا سيما الشق المالي منها"، وقال: "لا يجب أن ننسى الازمات الدولية كما الازمات في المنطقة المحيطة بنا، والصراع مع اسرائيل وسياسة الولايات المتحدة الداعمة لها".

وضم الوفد الى البطريرك العبسي، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع المطران يوحنا درويش، رئيس اساقفة بانياس ومرجعيون وتوابعها المطران جورج الحداد، رئيس اساقفة بعلبك وتوابعها المطران الياس رحال، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها المطران جورج بقعوني، متروبوليت صور وتوابعها المطران ميخائيل أبرص، رئيس اساقفة صيدا ودير القمر المطران ايلي بشارة حداد، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال المطران جوارجيوس ضاهر ورئيس الديوان البطريركي الاب رامي واكيم.

سفيرة كندا

الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفيرة كندا السيدة ايمانويل لامورو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمتها الدبلوماسية في لبنان. وقد شكر الرئيس عون السفيرة لامورو على الجهود التي بذلتها لتعزيز العلاقات اللبنانية - الكندية وتطويرها في المجالات كافة.

 

رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للخليوي: لمعالجة وضع القطاع باسرع وقت وغدا سيطرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي "الفا" و "تاتش"، برئاسة النقيب شربل نوار، الذي القى كلمة عرض فيها واقع القطاع الخليوي حاليا"، لافتا الى ان "الاستمرار على هذا المنوال بإدارة القطاع لم يعد ممكنا، وبالتالي يجب الإسراع والحسم وإيجاد الحلول لكل الأمور العالقة، حيث تستغل شركتا "OTL" و "MTC" حال التردد هذه للتملص من التزاماتها تجاهنا، في ضوء عدم وجود خطة واضحة من قبل وزارة الاتصالات، بالرغم من مرور شهرين من اصل مهلة الثلاثة اشهر المحددة في مرسوم استرداد القطاع الذي الزم الوزير بتقديم دفتر شروط جديد الى مجلس الوزراء اعدادا للمناقصة الجديدة". واعتبر ان "التأخر في استرداد القطاع من قبل وزارة الاتصالات وما نتج عنه من تأخر في صرف الرواتب وصرف الاعتمادات للموردين، أوصل الى توقف محطات الارسال عن العمل لعدم توفر مادة المازوت لتشغيلها. بعض الشركات ستوقف التعامل معنا ابتداء من اول الشهر المقبل. شركات صغيرة ومتوسطة توظف خيرة المهندسين مهددة بالاقفال. هذا القطاع لم يعد يحتمل يا فخامة الرئيس". وطالب الوفد ب"الإسراع في حل مشكلة التفويض لمجالس الإدارة لما له من انعكاس على عمل الشركات والموظفين، والنهوض من حال الشلل التي تعاني منها الشركات على كل الصعد، مما يسبب خسائر كبيرة وهدرا للمالية العامة بملايين الدولارات شهريا، وهو احوج ما نكون اليه في هذه الظروف الصعبة. وبالافراج عن مستحقات الموظفين المتراكمة منذ العام 2019، وذلك لما تشكله من نسبة حوالى 30 % من مدخولهم السنوي، مما ينعكس سلبا على تعويضات نهاية الخدمة، وهنا نشير الى اننا رفعنا الشكاوى لوزارة العمل ولغاية هذه اللحظة لم يبت بها، لعدم التئام جلسات اللجنة التحكيمية في وزارة العمل الناظرة في النزاعات الجماعية ضد شركتي OTL و MTC". كما طالب ب"عدم السماح بابراء ذمة الشركات المشغلة قبل الإيفاء بكامل التزاماتها وتعهداتها تجاه الموظفين خصوصا والدولة عموما، ومصلحة الدولة اللبنانية والمواطنين اللبنانيين فوق كل اعتبار. وبتأمين ضمان استمرارية وديمومة عمل الموظفين وحقوقهم ومكتسباتهم، عبر ادخال عقد العمل الجماعي وملحقاته ضمن دفتر شروط أي مناقصة جديدة". ورد الرئيس عون مؤكدا "ضرورة معالجة وضع القطاع الخليوي في اسرع وقت ممكن"، لافتا الى ان "هذا الموضوع سيطرح غدا في جلسة مجلس الوزراء". وأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته الى الجهات المعنية لمتابعة مطالب وفد النقابة.

 

دياب تبلغ انتخاب لبنان نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة ال75

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020

أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء أن "الرئيس حسان دياب تبلغ من بعثة لبنان في الأمم المتحدة عبر وزير الخارجية أن لبنان انتخب نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الخامسة والسبعين، والتي تتزامن مع الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الامم المتحدة التي كان لبنان احد الدول ال51 التي أسست الأمم المتحدة في سان فرنسيسكو عام 1945. ولبنان هو أحد نواب رئيس الجمعية لأنه يتم انتخاب رؤساء من كل المناطق الجغرافية في العالم، ولبنان انتخب مع خمسة نواب رؤساء يمثلون منطقة آسيا والباسيفيك. ونائب الرئيس يحل مكان الرئيس في حال غيابه، وعندما يترأس يتمتع بصلاحيات الرئيس نفسها. ان انتخاب لبنان في هذه الدورة التاريخية التي تحتفل فيها الامم المتحدة بذكرى تأسيسها هو لفتة مهمة للبنان الذي لعب دورا تاريخيا في حضوره لمؤتمر سان فرنسيسكو ولكونه أحد خمس دول ساهمت في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان".

 

بيفاني ردا على أسئلة الصحافيين: يجب ان تكون هناك قفزة نوعية سريعة واداء جيدا لاعطاء حظ اكبر لمسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020 ا

رد المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني بعد البيان الذي أذاعه اليوم في المؤتمر الصحافي اثر اعلانه تقديم استقالته، على أسئلة الصحافيين وقال:"لا اعتقد ان الوقت مناسب للحديث عن تغريدة الوزير وئام وهاب وليس هذا موضوعنا اليوم.

انا لا انعي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي, لكن يجب ان تكون هناك قفزة نوعية سريعة واداء جيدا مختلفا لاعطاء حظ اكبر لهذا المسار.

كل ما ذكرته ليس له علاقة بأمور شخصية ولا احمل اشخاصا معينين المسؤولية, لكنني مارست مسؤولياتي الى حد الوصول الى حائط مسدود وكلفة هذا الامر ان لا يظل الشخص في وظيفته بل ان تعي الدولة بكل اجهزتها لما يحصل وتقتنص الفرصة قبل فوات الاوان.

اليوم هناك خياران امامنا فاما ان نحسم امرنا وندخل في عملية تسمح بمشاركة كبيرة لكل من كان من المفترض ان يشارك سابقا لتعويض الخسائر واعادة انطلاق العجلة الاقتصادية, او نبقى نتفرج بشكل ان يحصل التصحيح على 5 ملايين لبناني بأموالهم ومدخراتهم وحياتهم ومستقبلهم وهذا هو الموضوع اليوم, وانا لم اتخل عن مسؤولياتي ومارستها وقلت امورا في الماضي اكثر مما يسمح بها حدود القانون، بالاضافة الى امور لم يكن مسموحا لي البوح بها بالعلن، ولكن في مكان يصبح الوقت داهما.

في السابق كان يمكن لنا المكافحة لكي نصل الى نتيجة، اما اليوم فنحن لا نملك الوقت والامور تتدهور.

انا لست مستشارا بل مدير عام في الدولة امارس صلاحياتي وواجباتي بحسب القانون ولا شيء قصم ظهر البعير وليس هناك استياء من مجلس النواب ولا تفاوت بالارقام، لكن الامر الاكيد هو الاستياء من بطء عملية الاصلاح او تعثرها بشكل كامل والبحث عن الامور بشكل مختلف لا يجب ان يشكل عائقا امام مسار الاصلاح ليأخذ مداه لأن الوقت يسبقنا والبلد ينهار.

هم يتبعون مقولة المستشارين لما فيها من كذب ونفاق وانا لست مستشار، والمستشارون يعملون عند شخصيات سياسية كبيرة ولم يأتوا ليفتحوا على حسابهم. الواقع انه كانت هناك محاولة اصلاحية جدية واندفاعة خلفها، لكن للأسف نجحت التركيبة السياسية بفرملتها وتعثرها.

من سمع ماذا قال صندوق النقد الدولي مؤخرا يلاحظ استياء من قبلهم بسبب التأخير الحاصل وأي صدمة من قبل الصندوق يفترض ان يكون لها تأثير ايجابي علينا لكي نعي ماذا نفعل ولنعود الى مسؤولياتنا بسرعه وتصحيح المسار.

لا توجد خطة بديلة لكي ننعي الخطة الحالية، لكن اذا استمررنا هكذا فان وضع الاحداث هو الذي سيدفن الخطة لان الوقائع والاوضاع المالية تتغير وعامل الوقت اليوم بالغ الاهمية.

من الضروري الوصول الى مرحلة المحاسبة القضائية لكل من تولى منصبا عاما وانا منهم بسبب عمليات الغوغاء ورمي الاشاعات، ولا احد يعلم ماذا يجري داخل الوزارة أن الواقع هو الذي يحتم هذا الامر. والمساءلة القضائية اساسية وانا بادرت بهذا الامر على نفسي.

اضمن لكل من يريد الترويج وبث الاشاعات كالخطأ في ارقام السلسلة، فأنا اؤكد في هذا المجال لو انني اخطأت فعلا لما كان احد رحمني, ومن يتهمني بالخطأ فليظهر مكمنه والمستندات موجودة وكذلك التقارير.

المستوى الثالث من المحاسبة يحصل بمحاسبة لماذا لم يفعل؟ولماذا لم يقل ؟ وانا منفتح كليا على كل الذي حصل وكان من الضروري الحديث عنه داخليا وضمن المؤسسات، واخيرا اسمع في كثير من الأوقات انه موجود منذ عشرين عاما ولو كان جيدا كان قد ترك، وانا لا اتصور اننا يجب ان نصل الى هذه المرحلة ونتمنى ذلك ولو كنت انا اليوم اترك، بان يذهب كل شخص جيد من الإدارة، بالعكس، وبدل ان تكون تهمة لماذا الشخص لا يزال في مكانه، ان نقدر الظروف التي يمر بها هذا الشخص وانه يبقى في مكانه ويناضل لسنوات وسنوات في مكان يشبه الغابة كثيرا.

اما المغادرة اليوم فهي لأننا لم تعد بقضايا ادارية أو مسائل يومية وتشغيلية وإجرائية، بل اصبحنا بمسألة تغير وجه البلد، واصبحنا بمسألة انه الممكن إعادة خمس ملايين لبناني سنوات وسنوات الى الوراء وتضعهم بوضع لا نتمناه لهم .

وردا على سؤال حول تكتل المصالح قال: "ان تكتل المصالح يؤثر على الجميع وليس على الحكومة وموجود عند الكل وكل ما له علاقة بالسلطة والمال وبالمؤسسات القائمة بالدولة وموجود بالعام والخاص وموجود بين الناس ومن منا لا يشاهد امامه كيف ان تكتل المصالح يقدر ان يقوم بشيء معين هنا ويشوه أشياء هناك ! واضاف لا نريد تصوير العملية وكأنه يوجد اناس شياطين ولكن علينا ان نكون واعين بأن احدا عنده مصالح وبوجهه لا يوجد شي اسمه مصلحة عامة ستصبح العملية بشعة جدا وبسرعة.

وردا على سؤال قال بيفاني:"خلال السنوات الماضية حصل تغيير كبير وقد اخذ وقتا وجهدا ، وحصلت امور عديدة وافشلت امور اخرى، لكنه خصل الكثير من الشغل".

وقال:""اسمحوا لي بان أوجه تحية الى كل موظف "آدمي " وعمل بكل مصداقية وشجاعة بالإدارة اللبنانية وهم كثر، اما اليوم فالموضوع ليس عملية تسليم، اليوم نحن أمام وضع اما الانطلاق وأما الانهيار، وانا كمسؤول بالدولة لم امارس يوما صلاحياتي على أساس اني مع فئة فقط من اللبنانين، واجباتي ايضا كانت الدفاع عن ناس اصحاب مصالح لأنه اذا كان الحق معهم فمن واجبي ان اطبق القانون معهم واليوم اقول لهم ولغيرهم والى الجميع: رجاء اوعوا نحن اصبحنا في مرحلة جدا متأزمة وجدا خطيرة في حياة الوطن ولم يعد من الممكن تأجيل الخسائر او تأجيل الحلول".

واضاف:"ان المصالح موجودة اينما كان وقدرات اصحاب المصالح موجودة في كل مكان، وختمت لم تكن خطة مستشارين او موظفين في الدولة، هذه خطة حكومة وكان عندها حظ بأن تقوم بتغيير كبير جدا بالنظام القائم ، والمهم كان في الخطة ان توصل البلد على عدالة ومجتمع افضل ودولة مؤسسات ويكون لديها مصداقية عندها القدرة بأن تسمح للكتل النقدية بان تتدفق باتجاه البلد، سواء أكان بثقة الخارج فينا وانا ايضا اتكلم عن اللبنانيين بالخارج ، او ثقة المؤسسات الدولية اذا اخذنا هذا الخيار أو ثقة كل دولة ترى ان لها مصلحة بالمساهمة بانقاذ الوضع".

وقال:"انا اتخذت قراري وانا هنا لا أبيع مواقف او أخذ موقفا جزئيا فالاستقالة استقالة، و بالوقت الحاضر لا يوجد اي نية التراجع عنها ويوجد اصول بالاستقالة ويجب ان تأخذ مجراها".

وقال ردا على سؤال:"طبعا الحكومة عندها قدرات الاستمرار بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي اذا شاءت ، فالقصة ليست بشخص او اثنين، القصة هي بالخيارات وهدفنا ليس فقط التفاوض او الوصول الى اي برنامج كان، هدفنا ان نخرج من ورطة دخل فيها البلد منذ عقود وعقود، ونظرا للازمة فاليوم يوجد فرصة، وكل ازمة تحمل معها فرصة تغيير حقيقية واذا مرة اخرى سنفوت علينا هذه الفرصة وانا لا أحب ان اكون من ضمن هذا الفريق".

وقال ردا على سؤال حول الخطر بالخطة؟ قال : هل نية النظام ان يدخل بالخطة، ان الارقام لم تحور، ونحن تتعاطى مع مؤسسة دولية لديها أرقامها واكون من المرحبين اذا تحسنت الارقام، المشكل انه توجد أرقام مقبولة فيها للانطلاق ، ولماذا نضيع اوقاتا.المشكل الاساسي اذا كنا ننحرف عن المسار ام لا !

وختم :"انا اقوم بواحبي وامارس صلاحياتي".

 

صندوق المالية الاسود" يستقيل ...بيفاني يخرجُ عن صمتِهِ : "وصلنا الى طريق مسدود... وأرفض أن أكون شريكا أو شاهدا على ما يجري"

المركزية/29 حزيران/2020

أكد مدير عام وزارة المالية المستقيل ألان بيفاني أنه "بعد ان وصلنا الى طريق مسدود وارتفعت نسبة المخاطر الى مستوى لم يعد من الممكن التعامل معه بصمت تقدمت باستقالتي طالبا اعفائي من كل المهام الموكلة اليّ". وأوضح في مؤتمر صحافي أننا " انتظرنا ان تأتي فرصة التغيير الجدي وجاهدنا لتفادي الاسوأ الا ان قوى الظلمة والظلم مارست اوسع عملية تضليل وتكاتفت لإجهاض ما قمنا به لحماية مصالحها على حساب المجتمع". ونبه من أننا "نقف امام مرحلة مفصلية ظهرت فيها النيات بوضوح وانكشف من يلهث وراء مصالح شخصية". وأسف بيفاني لأنه "بات شبه المؤكد ان المشروع الذي يفرض على لبنان سيأخذ من اللبنانيين قدرتهم الشرائية وقيمة ودائعهم"، لافتا إلى أنه "وكان من المفترض أن نكون اليوم منهمكين في عملية استرداد ما اخذ من الناس". وشدد على أنه "علينا الاستماع الى صوت الناس ومصارحتهم"، لافتا إلى أن " لبنان انتج خطة مقبولة من المجتمع الدولي ولا يمكن الحصول على تمويل "ببلاش" دون اصلاحات وكان من الممكن كسر الحلقة المفرغة لو تحركنا بسرعة مع التشخيص الدقيق". وكشف بيفاني "أننا ما زلنا لا نعرف ما تبقى لنا من احتياطي للمحافظة على لقمة الناس وأين "الكابيتال كونترول" فيما اللبنانيون يتعرضون "لهيركات" دائم". وركز على أن "المسؤول عن ودائع الناس هو المصرف وعلى المصرف مناقشة الدولة ومصرف لبنان وليس المودع". وطمأن إلى أن "لا صحة للمزاعم بان الخطة تتوي الإقتصاص من أموال المودعين، وارقام الحكومة هي الصحيحة". واعترف أن " اليوم تأكّد أنّ أرقامنا ومقاربتنا صحيحة ولقد انهمكوا بتقصي حقائق الخسائر والمفارقة أن ذلك حصل ونحن ما زلنا من دون تدقيق محاسبي". ورأى أننا "مشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة، مع نتيجة معروفة مسبقاً وهي سحق الطبقة غير الميسورة". وطالب بيفاني بـ"رفع السرية المصرفية والتواصل مع كلّ السلطات التي يلجأ إليها سارقو المال العام وتحديد الثروات العقارية وتتبّع مصادرها وتشكيل لجنة دولية تضمّ دولاً تقتطع نسبة مئوية من الجميع دون البوح بتفاصيلها لسد العجز، نحن مشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين". وقال: " حذار من تحويل دولارات المودعين الى ليرات بالقوة او الاضرار ومن تجميد اموال المودعين لسنوات طويلة بشكل يفقدها قيمتها لانكار وجود الخسائر وعدم تحمّلها من قبل من يجب ان يتحمّلها". واعتبر أنه " بات المطلوب تحيّل الفرص لتحقيق انجاز لو ضئيل ولم يعد يجني الصبر بل نحن مطالبون بموقف واضح وانا اتخذته بعد بذل كل جهد للانقاذ فالوقت المتبقي قصير جدًا واخترت أن أستقيل لأنني أرفض أن أكون شريكًا أو شاهدًا على ما يجري". وعلمت "المركزية" ان مجلس الوزراء سيبت غدا في استقالة بيفاني، على ان يسير الاعمال حتى تعيين البديل  المدير العام بالوكالة.

 

لبنان: استقالة مسؤول مالي رفيع رفض أن يكون «شاهداً على الانهيار» وهو أحد المساهمين الرئيسيين في إعداد خطة الحكومة الإنقاذية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2020

أعلن المدير العام لوزارة المال اللبنانية آلان بيفاني، العضو في فريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، استقالته من منصبه اليوم (الاثنين)، محذراً من توجّه السلطات لإيجاد مخارج للانهيار الاقتصادي على حساب المواطنين، عوضاً عن المضي بإصلاحات حقيقية. وبيفاني، الذي يتولى منصبه منذ عقدين، هو ثاني شخصية في فريق التفاوض مع صندوق النقد تقدّم استقالتها هذا الشهر اعتراضاً على أداء السلطات في خضم أزمة اقتصادية تُعدّ الأسوأ منذ عقود ودفعت نصف اللبنانيين تقريباً تحت خط الفقر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر نادي الصحافة: «اخترت أن أستقيل لأنني أرفض أن أكون شريكاً أو شاهداً على الانهيار، ولم يعد الصبر يجدي اليوم». وأوضح بيفاني، وهو من المساهمين الرئيسيين في إعداد خطة الحكومة الإنقاذية التي تقدمت على أساسها بطلب مساعدة صندوق النقد، «كانت هناك محاولة إصلاحية جدية... ومع الأسف التركيبة السياسية والمالية نجحت بأن تفرملها وربما تؤدي إلى تعثّرها». وحذّر المسؤولين من «تحويل دولارات المودعين إلى الليرات ومن تجميد ودائع الناس بشكل يُفقدها نسبة مرتفعة من قيمتها»، بعدما توقفت المصارف منذ أشهر عن تزويد المودعين أموالهم من حساباتهم بالدولار في حين يمكنهم سحبها بالليرة فقط.

واتهم بيفاني «من جنى الأرباح الطائلة على مدى سنوات طويلة من جيوب اللبنانيين» بأنه «ما زال يرفض أن يساهم ولو بجزء من تغطية الخسائر»، بينما «يريدون أن يدفع الشعب» ثمنها، منبهاً «نحن مشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة». وبناء على خطة إنقاذية، اقترحت إصلاحات على مستويات عدة بينها إعادة هيكلة الديون والمصارف، تعقد السلطات منذ أسابيع اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد، أملاً بالحصول على دعم بأكثر من 20 مليار دولار. ولم يُحرَز أي اختراق بعد. وحمل بيفاني بشدة على أداء الطبقة الحاكمة. وقال: «ندعي أننا نريد برنامجاً مع صندوق النقد الدولي، إلا أننا نقوم بكل ما يمكن لإفشال المشروع التغييري»، موضحاً أنه «إذا استمررنا بهذا الشكل، فتطور الأحداث هو الذي سيدفن الخطة». وفي 18 يونيو (حزيران)، قدّم مستشار وزير المال في فريق التفاوض مع صندوق النقد هنري شاوول استقالته في خطوة بررها بإدراكه «ألا إرادة حقيقية للإصلاح أو لإعادة هيكلة القطاع المصرفي»، وفق الخطة الإنقاذية. ويتحدث محللون عن رضوخ الحكومة لضغوط مصرفية وسياسية واسعة لإسقاط بند إعادة هيكلة القطاع المصرفي، نظراً للخسائر المترتبة عليه. وفي لبنان البلد الصغير القائم على منطق المحاصصة والتسويات، تتداخل مصالح رجال المال والسلطة إلى حدّ كبير.

 

جمعية المصارف ترد على بيفاني: مزاعم باطلة ومغالطات!

وكالات/29 حزيران/2020

صدر عن جمعية مصارف لبنان البيان التالي: "تعليقاً على ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده سعادة مدير عام المالية الأستاذ ألان بيفاني، يهمّ جمعية مصارف أن تعلن الآتي: تأسف الجمعية بشدّة لما ورد في حديث السيد ألان بيفاني من تهجّم عدائي على القطاعات الاقتصادية بعامة والقطاع المصرفي بوجه خاص، سيّما وأن هذه القطاعات هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد اللبناني وأن القطاع الخاص في لبنان هو الأحرص على مستقبل لبنان وأجياله الطالعة وهو الذي تميّز طوال عقود بأدائه وإنتاجيته وريادته وميّز لبنان في محيطه الإقليمي بانفتاحه المثمر على العالم. ففي مندرجات المؤتمر الصحافي للسيد بيفاني طروحات كثيرة تتعارض للأسف مع الوقائع والحقائق، وتفتقر الى الدقة والموضوعية. ولكن، إدراكاً منا لحراجة الظروف الراهنة، نفضّل عدم الإنسياق في مهاترات لا طائل منها والابتعاد عن كلّ سجال غير مُجدٍ، وندعو الى تركيز الاهتمام والجهود على دراسة السبل الكفيلة بإخراج لبنان من محنته القاسية ومعالجة مشاكله الجوهرية بالتعاون مع المؤسّسات الدولية القادرة على مدّه بالدعم اللازم والضروري لإستعادة عافيته واستنهاض قواه الحيّة وحشد قدراته وموارده وإعادة ربطه بالأسواق العربية والدولية على نحو يمكّنه من خلق فرص العمل ومن استعادة النمو الإقتصادي المستدام والمتوازن، بدفع من القطاع الخاص وبمساندة القطاع العام، في ظل إصلاحات بنيوية منشودة طال انتظارها. ولا يسعنا غير أن نسجّل للسيد بيفاني نقطة إيجابية هي اعترافه على الأقل في ما يخصّ الأرقام المتعلّقة بالخسائر المترتّبة عن الأزمة الراهنة بأن خسائر مصرف لبنان ليست بالحجم الذي قـدّرته خطة الحكومة التي يقرّ بدور رئيسي لشخصه في وضعها، بل تتطابق مع الأرقام التي أعلنتها لجنة تقصّي الحقائق النيابية. وفي ذلك دليل كافٍ على أن أحداً ليس معصوماً عن الخطأ وأن أيّ جهة لا تستطيع الزعم باحتكار الحقيقة. من هنا ضرورة متابعة مسار التشاور والتحاور بين مختلف السلطات والأطراف المعنيّة لإنقاذ لبنان من نفق الأزمة الحالية وإعادة إحياء أمل اللبنانيّين بغدٍ أفضل. إن جمعية مصارف لبنان سوف تفنّد في الأيام القليلة المقبلة كل المزاعم الباطلة التي تضمّنها حديث السيد آلان بيفاني وكل المغالطات التي انطوى عليها مؤتمره الصحافي.

 

لقاء سيدة الجبل: لحكومة من دون حزب الله واستدعاء السفير السوري لاستيضاحه موقف وزير خارجية بلاده من ترسيم الحدود

وطنية - الإثنين 29 حزيران 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي بمشاركة: أمين بشير، أسعد بشارة، أحمد فتفت، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حسين عطايا، ربى كبارة، حسن عبود، منى فياض، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، وعطاالله وهبة، وأصدر بيانا ، لفت فيه الى انه "بينما يواجه اللبنانيون تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي بلغت حدودا خطيرة باتت تنذر بانفجار اجتماعي وشيك ولا سيما في ظل العجز المتمادي للسلطة الحاكمة في كبح الانهيار الحاصل، أطل وزير خارجية النظام السوري وليد معلم ليعلن في توقيت مشبوه رفضه ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ونشر قوات دولية عليها، داعيا لبنان إلى التعاون مع نظامه لمواجهة "قانون قيصر". وأكد "اللقاء" أن كلام المعلم هو أخطر كلام سياسي من جانب النظام السوري تجاه لبنان منذ ما قبل الحرب الأهلية، إذ يدل على استمرار النظرة العدائية لهذا النظام تجاه الكيان اللبناني حتى بعد انسحاب جيشه من لبنان وانهياره في الداخل السوري". وأضاف: "إن اللقاء إذ يستنكر أشد الاستنكار موقف وزير الخارجية السوري يستغرب ويدين غياب الرد الحاسم عليه من قبل السلطة السياسية حكومة وعهدا ومجلس نواب والأحزاب السياسية الموالية والمعارضة على السواء. ويطالب وزارة الخارجية اللبنانية بإستدعاء السفير السوري في لبنان لإستيضاحه عن موقف وزير خارجية بلاده". ورفض "اللقاء" "رفضا قاطعا الإعتداء على الحريات العامة وخرق القوانين عبر قرارات قضائية طبيعتها سياسية هدفها جعل لبنان ساحة مفتوحة لأحلام الإمبراطورية الفارسية وكان آخرها القرار القضائي غير المألوف الذي يمنع وسائل الإعلام اللبنانية والعاملة في لبنان من استصراح سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا. فهذا القرار غير مسؤول ومشبوه في توقيته ومضمونه ويدل على حجم الهيمنة الإيرانية المتعاظمة على لبنان ومؤسساته ما يستدعي التصدي لـ"حزب الله" الذي جعل القضاء أداة من أدواته". وختم: "أمام هذا الواقع، يجدد اللقاء مطالبته رئيس الجمهورية بالاستقالة وبتشكيل حكومة من دون "حزب الله" الذي باتت سياساته الداخلية والإقليمية ترتب تبعات خطيرة جدا على لبنان واللبنانيين".

 

جعجع: نطالب برحيل “الحزب” و”التيار”… وذاهبون إلى الجوع

موقع أي أم ليبانون/29 حزيران/2020

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “أننا كشعب لبناني “ما رح نخلص”، فنحن مررنا في ظروف صعبة ونحن علينا أن نرى كيف نصمد في هذه الظروف غير المسبوقة، فالموضوع له علاقة بالوضع برمته”، معتبرًا أن “الوضع لا يحتمل علاجات روتينية كالتي كنا نراها سابقًا، لذا كان يجب أن يقف أحد ليقول “خلص””.

وقال، في مقابلة ضمن برنامج “عشرين30 على قناة الـ”LBCI”: “إن هناك مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع، فيما البعض يحاول تقزيم الانتفاضة الشعبية. صحيح أن الحماسة في البداية كانت أقوى، ولكن الموضوع لم ينته، والانتفاضة ستعود أقوى بكثير من 17 تشرين”.

وأضاف: “نحن نشهد على انتفاضة شعبية لا أحزاب ضد بعضها البعض بالتالي الانتفاضة الشعبية أكبر بكثير من الوقت الذي انطلقت فيه ولكن مكبوتة في قلب الناس”، مؤكدًا أن “التغيير في يد الشعب اللبناني وفي يده فقط، وفي استطاعته التغيير في الانتخابات”.

وأوضح أن “مطالبتنا برحيل المجموعة الحاكمة أبعد من مجرد أن رحيل الرئيس ميشال عون من الحكم، المجموعة الحاكمة وقوامها الواضح وهو “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” مع بعض حلفائهما، منذ عشر سنوات تمسك بزمام الأمور بشكل مباشر وغير مباشر، وقد واكبت هذه المرحلة عن كثب وعن بعد”.

وتابع: “يجب ألّا ننسى أننا انتظرنا 11 شهرًا ليأتي جبران باسل وزيرًا، ومن بعدها انتظرنا 9 أشهر ليأتي وزيرًا للطاقة. كما يجب ألّا ننسى أن أحد اللاعبين السياسيين في لبنان مسلّح، والكثير يأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار، باعتبار أن هناك وهجًا للسلاح في لبنان في مكان ما”.

وكشف جعجع أن “اتصالًا جرى اليوم مع الرئيس سعد الحريري للاطمئنان عليه بعد الحادث الأمني وكان الاتصال وديًا، والخلاف التكتيكي مشروع جدًا”، موضحًا أنه “لا يمكن أن يكون ما حصل في الأمس محاولة اغتيال للرئيس الحريري، تبعًا لما أطلعني به خلال اتصالنا اليوم”.

وأشار إلى أن “منذ الـ2016 حتى الآن كانت مدخرات مصرف لبنان نحو 60 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين السلطة كانت في يد “التيار” و”حزب الله”، هناك من يقول الانهيار سببه سنوات خوالي ولكن هل نأتي بعهد جديد من أجل الاستمرار في التدهور أم لكبحه وإنقاذ البلاد؟ ما حصل هو أن الوضع تدهور أكثر بكثير مما قبل”.

ورأى أن “الوضع تدهور أكثر بكثير في آخر 10 سنوات. منذ 2010 حتى 2020، زاد الدين العام 50 مليار دولار. أنتم رتبتم ديون بـ50 مليار دولار في 10 سنوات”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن لأحد أن يقول “ما خلوني” في حين أن الأكثريّة في يده، فتحالف مجموعة السلطة هو الأكثرية الحاكمة. ولكننا سلمنا جدلًا وقلنا لهم إذا “ما خلوكن” فنحن مستعدون أن نأخذ وزارة الطاقة ولكنهم ما لبثوا أن جن جنونهم. ونحن لكنا حليّنا مشكلة الكهرباء لو أننا استلمنا هذه الوزارة”.

واعتبر أن “المشكلة أن هناك من يريد إدارة ملف الكهرباء عن بعد عبر تسمية مساعدين له لاستلام الوزارة، فيما نحن أثبتنا أن معيارنا لتسمية الوزراء للحقائب التي نستلمها هو الكفاءة والكفاءة فقط، لذا فالوضع لا يترجم إلا في انتخابات نيابية مبكرة وممارسات مغايرة عن الممارسات السابقة”.

ولفت إلى أن “على هذه الحكومة أن تحضّر لانتخابات نيابية مبكرة، فنحن بحاجة لاتخاذ قرار كل يوم، والبلد لا يحتمل انتظار 4 أو 6 أشهر لانتخابات نيابية باعتبار أنه لا يمكننا أن نطالب بتغيير الحكومة، لأنهم يستطيعون القيام بذلك والإتيان بشبيهة لها”.

وقال جعجع إن “الحكومة ليست حكومة “حزب الله” ولكن قرارها ليس في يدها. المطلوب أن يكون قرار الحكومة في يدها وخصوصًا في ملف التعيينات. لذا الأفضل من أصحاب الأمر والنهي ترك الحكومة تعمل لأنها بحاجة لقرارات جريئة وسريعة”.

ورأى جعجع أن “ليس هناك أي حس بالمسؤولية لدى الأكثرية الحاكمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. المطلوب الحد الأدنى من الحس بالمسؤولية. وآلان بيفاني بيفاني كان لمدة 20 سنة مديرًا عامًا لوزارة المال، وعندما رأى أن الوضع بدأ بالتدهور، قدّم استقالته ورحل”.

وأضاف: “بيفاني قريب من الرئيس عون ومن الأكثرية الحاكمة، وما قاله عن الفشل في إدارة الأزمة اليوم لا يمكن أن يُعدّ سوى أنه “شهد شاهد من أهله”. تبيّن أنهم فاشلون ولا يستطيعون إدارة البلد، أقله ليقولوا “ما قدرنا” أو “ما عرفنا””.

وأشار إلى أننا “ضغطنا بقوة منذ ثورة 17 تشرين وقد أدت المطلوب منها ولكن المجموعة الحاكمة غير مكترثة بأحد أو شيء وبقيت تعمل إلى أن وصلت لتمسك قرار الحكومة الحالية. مطلبنا هو حكومة مستقلين ولكن هذه المجموعة الحاكمة لا تريد ذلك وهي تشكل العقبة الأساسيّة بوجه خروجنا من الأزمة”.

وتابع: “هناك من يحاول إقناعنا بأن أسباب ما يحصل الآن هو الضغط الدولي على “حزب الله”، في حين أن هذه ليست المرّة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات على أشخاص يدعمون “حزب الله”، والحقيقة أن الأزمة التي نعيشها الآن نتيجة تراكمات عمرها سنوات”.

وسأل: ” أين حصار الولايات المتحدة على لبنان؟ فهل واشنطن هي من تمنع الدولار من دخول لبنان؟ طبعًا لا، هي بريئة من الوضع المالي المأزوم عندنا، فالأزمة الحالية من صنع أيدينا وأتت العقوبات الأميركية نقطة من غيض”.

واعتبر أن “ما يحصل معيب في حق القضاء اللبناني، فلو كنا في وضع سيادي طبيعي لكنت أول من يرفض ويستهجن ما قالته السفيرة الأميركية، ولكني كنت اتبعت الطرق القانونية. هل القاضي مازح غير مدرك لمضمون معاهدة فيينا؟ فصلاحيته غير موجودة في هذه القضية من الأساس وعلى القضاء ألّا يقوم بدور سياسي”.

ولفت إلى أنه “لقد لفتني تصريح أحد نواب “8 آذار” أخيرًا بأن تصريحات السفيرة الأميركية تدخل في السيادة اللبنانية، ولكن علينا أن نرى أين هي سيادتنا الآن؟ هذا النائب الذي صرّح هو وفريقه السياسي من داس على هذه السيادة منذ 20 و30 سنة حتى الآن”.

وتساءل: “من داس على الكرامة الوطنية والسيادة عندما ذهب ليقاتل في سوريا وغير سوريا؟ هناك تفجيران ذهب ضحيتهما 50 مواطن لبناني، وأثبتت التحقيقات أن نظام بشار الأسد هو من قام بهما، فيما نراهم يذهبون ليقاتلوا دفاعًا عن هذا النظام”.

وأكد “أننا لكنا سنكون أول المعترضين على كلام السفيرة الأميركية لو كان الوضع طبيعيًا في لبنان، ولكن إدخالنا في المحاور الإقليمية من قبل “حزب الله” أوصلنا إلى هنا”.

وأردف قائلًا: “ليس بالضرورة أننا على عتبة حسم بين الولايات المتحدة و”حزب الله”، وأنا لست في صدد الدفاع عن واشنطن، ولكن الأميركيين دفعوا للبنان في العامين الماضيين 700 – 800 مليون دولار، والدول الخليجية قدمت للبنان 2 مليار و100 مليون دولار. أين هو محور الممانعة ليأتي ويدعمنا كالخليجين”؟

وعن موضوع الغاز والتنقيب عن النفط، قال جعجع: “الحكومة قادرة أن توقف أي تعدي علينا وهذا بحسب القانون الدولي، لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر على عاتقها وأن تدرس الموضوع وبالوسائل الديبلوماسية ومن دون عنتريات، فنحن نستطيع حل أمورنا”.

وأوضح جعجع أم “في 6 أيار كان هناك خطة اقتصادية، فالحكومة حضرت خطة، وتمت دعوة الأحزاب للأخذ برأيها بهذه الخطة، وإذ بعد شهرين لم يُنفّذ أي شيء من الخطة الاقتصادية ولم يحصل أي شيء لا من ورقة العمل التي قدمناها ولا من الخطة التي قدمتها الحكومة”.

وأضاف: “السلطة في يدهم. عليهم أن يعملوا ويأخذوا القرارات، عندما حطّموا وسط بيروت، هل اتخذوا القرار المناسب لضبط المخربين؟ طبعاً لا، فيما نحن عندما يحصل أي شيء نتصل فورًا بالدولة، وفي هذا الإطار مشكور الجيش اللبناني الذي يلبي فورًا”.

وتابع: “دُعينا إلى اجتماع في بعبدا تبين لاحقًا أنه “لعب ولاد صغار”. الأزمة في مكان والاجتماع في مكان آخر كليًا، ولا علاقة له بما يحصل في الشارع لذا لم نشارك، ونحن تعز علينا عدم المشاركة في اجتماع يدعو إليه رئيس الجمهورية”.

واعتبر أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “يدير شؤون القصر وأغلب الأمور التي تحصل. وانطباعي في آخر سنتين أن الرئيس عون لم يتعاط في شيء وكل الأمور والقرارات ينتهي البحث فيها عند جبران باسيل، وهذا هو واقع الأمور”.

وقال: “لكل شيء أصول، إن كان هناك أزمة، أدعو إلى مناقشة هذه الأزمة. ولكن ماذا حدث بعد هذا الاجتماع؟ جل ما حصل هو أن الدولار ارتفع من 5000 إلى 8000 ليرة. ميزانية الدولة هي المسؤولة عن تدهور سعر الليرة، وعدم التوازن المالي في الدولة هو المسؤول عن تدهور الليرة”.

وأضاف: “النمو في السابق وصل إلى 8 و10% ما بين الـ2007 إلى 2010، وكنا نحقق فائضًا أوليًا. من حينها ومن حين إسقاطهم حكومة الرئيس الحريري وبدأت الأمور بالانهيار. أما بالنسبة إلى من المسؤول عن الكارثة التي نعيشها؟ لا أريد أن أدخل في التفاصيل لكن لا شك في أن هناك العديد من الأفرقاء مسؤول عنها”.

ومضى قائلًا: “لقد انتخبنا عهدًا جديدًا ليضع حدًا لما كان يحصل في السابق وليحيي الاقتصاد، ولكن ما حصل أن الوضع تدهور 10 مرات أكثر، ولكن كنا نعرف غلاوة الرئاسة على قلب الرئيس عون، وهو قال من معراب إنه يوافق على “اتفاق معراب” ووقّع عليه، ولكن إذا نقضوا كل نقاط هذا الاتفاق فماذا يمكننا أن نفعل”؟

وأشار إلى أن “الرئيس عون بقوته الشعبية والنيابية كان خيارنا إلا أنه تبين أنه لا يمسك بزمام الأمور وإنما “حزب الله”، ولكن لو أعاد التاريخ نفسه، لكنا اتخذنا القرار نفسه. وسبب قولي إننا لا ندري إذا ما كنا أخطأنا هو أنني لا أعلم إذا ما كان الفراغ سيؤدي بنا إلى حالة أسوأ من التي نحن فيها اليوم”.

وردًا على سؤال عما إذا انحصر الخيار بين باسيل وفرنجية لرئاسة الجمهورية، أجب جعجع: “هذه فرضيات لا أجيب عليها”.

وعن الأحداث في عين الرمانة ودور “القوات” الأمني، قال جعجع: “التبادل بين عين الرمانة والشياح هو نفسه بين عين الرمانة وفرن الشباك وليس هناك حائط برلين بين الشياح وعين الرمانة، ولكن المشكلة هي في 100 أو 200 شخص على دراجات نارية يأتون ويشتمون الطرف الآخر، ولكن هل يمثّل هؤلاء كل الشياح؟ طبعًا لا. كما إنني لا أستطيع أن أسمح لشبابنا بالذهاب على دراجات نارية إلى مناطق أخرى بأعلام “القوات” لشتم رموز وزعماء هذه المناطق التي أهلها بطبيعة الحال لن يقبلوا ذلك، العكس صحيح، ومن الطبيعي وجود الناس في الشارع بعد كل ما حصل وبعد أن وصل الدرك باللبناني إلى حد البحث عن الأكل في القمامة”.

واستطرد: “من الحرام أن يقال إن هناك محاولة للذهاب إلى فتنة بنزول الشعب إلى الشارع. وفي هذا الإطار أحيي الجيش وقوى الأمن الداخلي قيادةً وأفرادًا على كل الجهود التي يقومون بها، فلولا هاتين المؤسستين لكانت نشبت الفوضى الاجتماعية”.

وردًا على سؤال عما إذا انتهت رحلة لبنان إلى صندوق النقد الدولي، أجاب جعجع: “بوجود المجموعة الحاكمة علينا ألّا نتأمل بأي شيء، ومن الطبيعي أن تكون رحلتنا قد انتهت، فمن 8 أشهر حتى الآن ليقل لي أحد عن خطوة واحدة قامت بها المجموعة الحاكمة في الاتجاه الصحيح”. وعمن سيوفر الإمكانات إذا لم يدعم صندوق النقد، قال: “نريد خطة طوارئ سريعة وبالتركيبة الحاكمة “ما بتزبط””.

ولفت إلى أن “هناك خطوات إصلاحية منها المعابر غير الشرعية والكهرباء والاتصالات. صندوق النقد يريد إصلاحات ليبدأ بالحديث عن مساعدات فيما المجموعة الحاكمة لن تبدأ بإقرار هذه الإصلاحات وهذا معروف”.

وتابع: “لم أفهم أبدًا معنى “الذهاب شرقًا” في حين أن أهم شريك تجاري للبنان منذ سنوات هو الصين. وغير صحيح أن هناك “فيتو” على دخول الصين السوق اللبناني، ولا شك في أن هناك تنافسًا كبيرًا بين الصينيين وبين الأميركيين. لكن أليست شركة صينية هي التي أخذت قسمًا من الاتصالات”؟

وأدرف قائلًا: “إيران في حرب مع الأميركيين، وتريدني الآن أن أشتري من إيران؟ متى كان السوق اللبناني مغلقًا على البضاعة الإيرانية؟ ولكن على هذه البضاعة أن تكون تنافسية من أجل اعتمادها”.

ورأى أنه “ليس صحيحًا ما يقال عن أنه لا يوجد من يصلح من أجل العمل في الدولة وإخراجها من الأزمة، فأقله نحن نصلح من بعد تجاربنا الوزارية والنيابية لنكون في الحكم”.

وسأل: “هل أصدقاء لبنان العرب سيساعدون لبنان ونحن نشتمهم ليلًا نهارًا؟ الدول الخليجية أصدقاء وساعدونا و”يكتر خيرهم” ولكن هل من أحد غيرهم ساعدنا في السابق؟ من سيؤمّن لنا المساعدات من دول الخليج ونحن نقاتل ضدهم في اليمن وغيرها؟ هل يجوز أن نضحّي بلبنان من أجل مصالح إيران في الخليج”؟

وعن النموذج اللبناني ومقوماته، قال جعجع: “مقوماتنا لا تزال جيّدة وهذا ليس من باب التفاؤل ولكن بناءً على الثوابت تاريخية. مر علينا أوقات صعبة وخرجنا وسنخرج من الأزمة لا محالة، فلبنان موجود وعاجلًا أم آجلًا سنخرج مما نحن فيه الآن”.

وأضاف: “الأمر الواقع في لبنان لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية باعتبار أن الثوابت الاجتماعية أقوى من أي شيء في لبنان”.

وعن تشكيل جبهة معارضة للحكم، أوضح جعجع أن “هناك جبهة معارضة حاليًا ولكنها تعمل على أكثر من محور، كوجود ثلاث عساكر يطلقون النار على الهدف نفسه ولكن من ثلاث زوايا مختلفة ويتراشقون بالحصى بين الحين والآخر. لماذا ليست جبهة واحدة؟ لأن الطرفين الآخرين رأيهما ألّا يكون هناك جبهة متراصة كي لا يصّل الوضع إلى ما لا تحمد عقباه”.

وتابع: “الوضع يتطلب تغييرات كثيرة، نحن نطالب يوميًا بجبهة معارضة واحدة شفافة لتغيير كبير في لبنان”.

واعتبر جعجع أنه “لا يمكن في المستقبل أن تستمر الأمور بالترقيع، فما بين الـ2005 والـ2010 عشنا مرحلة ذهبية بالرغم أننا قضينا في الاغتيالات ومن بعدها احتُل وسط بيروت إلى حين حصول اتفاق الدوحة”.

وأشار إلى أن “مشروعنا أن نصل إلى دولة متحضرة، فلبنان بلد تعددي، وإذا نسيناها سيخرب. وعلى الشارع ترجمة طموحه في الانتخابات والتعاطي معها بشكل إيجابي”.

وقال: “أنا لست متخوفًا من عزل “القوات”. لا أعرف ما هي حسابات الأفرقاء الآخرين، ولكن علينا ان نتعاطى مع الأشخاص الموجودين للوصول إلى حلمنا”.

وردًا على سؤال عما إذا مصيرنا الجوع في الفترة المقبلة، أجاب جعجع: “للأسف نعم، فالأوضاع ذاهبة إلى مزيد من التدهور. لن نصل إلى الجوع وأنا أتوجه إلى كل الانتشار بالدعوة لتبني كل عائلة في الخارج على عاتقها عائلة هنا فـ200 دولار شهريًا لا تفقر عائلة في الخارج في حين أنه مع سعر صرف الليرة الموجود يمكن أن تعيل عائلة في لبنان”.

وعن الخطة للخروج من الوضع الراهن، لفت جعجع إلى أن “المطلوب إرادة ورغبة سياسية ولكن هذه الإرادة غير موجودة. أنا لست مع خارطة طريق الحكومة باعتبار أن خارطة الطريق الفعليّة واضحة جدًا، هناك 10 بنود إصلاحية علينا البدء بإقرارها مباشرة”.

وأضاف: “علينا التفكير بكيفية إيقاف الهدر الحاصل في لبنان قبل أن نفكر من أين يجب أن نأتي بالمساعدات، وأنا في هذا الإطار أشك بأن نأتي بـ3 أو 4 مليارات دولار من صندوق النقد. لذا علينا أن نتوقف عن نصب العداء للخليجيين الذين هم الوحيدين القادرين على إعطائنا المساعدات من دون أي سؤال أو شرط”.

وعما إذا نجح “حزب الله” بالسيطرة على المعارضة والسلطة، قال جعجع: “كلا، لا النظام ولا الثورة يستطيع أحد من السيطرة عليها”.

وعن سلاح “حزب الله” وإقحامه في الحراك، رأى أن “المشكلة التي نعيشها هي مشكلة معيشية بالدرجة الأولى وعندما تدخل فيها السياسة “بتفرط الثورة””، معتبرًا أن “الثورة ستواجه بمطالب سياسة إذا خرجت بشعارات سياسية”.

 

جعجع: بالتركيبة الحاكمة “ما بتزبط” والانتفاضة عائدة أقوى

موقع القوات اللبنانية/29 حزيران/2020

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “كشعب لبناني “ما رح نخلص” فنحن مررنا بظروف صعبة وعلينا ان نرى كيف نصمد في هذه الظروف غير المسبوقة، فالموضوع له علاقة بالوضع برمته، الذي لا يحتمل علاجات روتينية كالتي كنا نراها سابقاً. لذا كان يجب أن يقف أحد ليقول “خلص”، لافتاً إلى أن “هناك مئات الآلاف الذين خرجوا الى الشوارع، فيما البعض يحاول تقزيم الانتفاضة الشعبية. صحيح أن الحماسة في البداية كانت اقوى، ولكن الموضوع لم ينته، والانتفاضة ستعود اقوى بكثير من 17 تشرين”.

جعجع، وفي مقابلة مباشرة ضمن برنامج “عشرين30” مع الإعلامي البير كوستانيان عبر الـ”LBCI”، أوضح أن “مطالبتنا برحيل المجموعة الحاكمة أبعد من مجرد رحيل الرئيس ميشال عون من الحكم، المجموعة الحاكمة وقوامها الواضح وهو “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” مع بعض حلفائهما، منذ عشر سنوات تمسك بزمام الأمور بشكل مباشر وغير مباشر، وقد واكبت هذه المرحلة عن كثب وعن بعد”، مشيراً إلى أننا “يجب ألا ننسى أننا انتظرنا 11 شهراً ليأتي جبران باسل وزيراً، ومن بعدها انتظرنا 9 أشهر ليأتي وزيراً للطاقة. كما يجب ألا ننسى أن أحد اللاعبين السياسيين في لبنان مسلح، والكثير يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، على خلفية أن هناك وهج للسلاح في لبنان في مكان ما”.

وشدد جعجع على ان “التغيير بيد الشعب اللبناني فقط ولا يتم ذلك إلا من خلال الانتخابات، فمنذ العام 2016 حتى الآن كانت مدخرات مصرف لبنان حوالي 50 – 60 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين، السلطة كانت بيد التيار وحزب الله، هناك من يقول الانهيار سببه سنوات خوالي ولكن هل نأتي بعهد جديد من أجل الاستمرار بالتدهور أم لكبحه وإنقاذ البلاد؟ ما حصل هو أن الوضع تدهور في هذه الفترة أكبر بكثير مما قبل “.

ورأى أن “الوضع تدهور أكثر بكثير في السنوات العشر الأخيرة فمنذ 2010 حتى 2020، زاد الدين العام 50 مليار دولار. وهم من رتبوا ديون بـ 50 مليار دولار في 10 سنوات”، كاشفاً عن اتصال بينه وبين “الرئيس سعد الحريري للاطمئنان عليه على أثر الحادث الأمني وكان الاتصال ودياً. والخلاف التكتيكي مشروع جداً”.

وجزم جعجع أنه “لا يمكن لأحد أن يقول “ما خلوني” بحين أن الأكثريّة بيده فتحالف مجموعة السلطة هو الأكثرية الحاكمة. ولكننا سلمنا جدلاً وقلنا لهم إذا “ما خلوكن” فنحن مستعدون أن نأخذ وزارة الطاقة ولكنهم ما لبثوا أن جن جنونهم. علماً أننا لكنا حليّنا مشكلة الكهرباء لو كنا استلمنا هذه الوزارة”. وقال: “المشكلة أن هناك من لا يبحثون عن الكفاءات وإنما جل ما يريدونه هو إدارة ملف الكهرباء عن بعد عبر تسمية مساعدين لهم لاستلام الوزارة، فيما نحن أثبتنا ان معيارنا لتسمية الوزراء هو الكفاءة فقط، لذا فالوضع لا يترجم الا بانتخابات نيابية مبكرة وممارسات مغايرة عن الممارسات السابقة”.

وتابع: “على هذه الحكومة أن تحضر لانتخابات نيابية مبكرة، فنحن بحاجة لاتخاذ قرار كل يوم، والبلد لا يحتمل انتظار 4 او 6 اشهر لانتخابات نيابية باعتبار أنه لا يمكننا أن نطالب بتغيير الحكومة، لانهم يستطيعون القيام بذلك والإتيان بشبيهة لها”. وأضاف: “الحكومة ليست حكومة حزب الله ولكن قرارها ليس بيدها والمطلوب ان يكون قرار الحكومة بيدها وخصوصاً في ملف التعيينات. لذا الأفضل من أصحاب الأمر والنهي ترك الحكومة تعمل لأنها بحاجة لقرارات جريئة وسريعة”.

وشدد جعجع على أن “ليس هناك أي حس بالمسؤولية لدى الأكثرية الحاكمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. المطلوب التمت بالحد الأدنى من الحس بالمسؤولية. وقال: “الان بيفاني كان لمدة 20 سنة مديراً عاماً لوزارة المال، وعندما رأى ان الوضع بدأ بالتدهور، قدم استقالته ورحل. بيفاني قريب من الرئيس عون، ومن الأكثرية الحاكمة، وما قاله عن الفشل في إدارة الأزمة اليوم لا يمكن أن يعد سوى أنه “شهد شاهد من أهله”، فما تبين هو انهم فاشلون ولا يستطيعون إدارة البلد، اقله ليقولوا “ما قدرنا” أو “ما عرفنا”.

وأوضح أننا “ضغطنا بقوة منذ ثورة 17 تشرين وقد أدت المطلوب منها ولكن المجموعة الحاكمة غير مكترثة لأحد أو لشيء وبالتالي بقيت تعمل الى أن توصلت للإمساك بقرار الحكومة الحالية. مطلبنا هو حكومة مستقلين ولكن هذه المجموعة الحاكمة لا تريد ذلك وهي تشكل العقبة الأساسيّة بوجه خروجنا من الأزمة”.

ولفت إلى أن “هناك من يحاول إقناعنا بأن أسباب ما يحصل الآن هو الضغط الدولي على “حزب الله”، في حين أن هذه ليست المرّة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات على أشخاص يدعمون “حزب الله” والحقيقة أن الأزمة التي نعيشها الآن نتيجة تراكمات عمرها سنوات”. وسأل: “اين حصار الولايات المتحدة على لبنان؟ فهل واشنطن هي من يتمنع الدولار من الدخول الى لبنان؟ طبعاً هي بريئة من وضعنا المالي المأزوم، إذا أن الأزمة الحالية من صنع أيدينا واتت العقوبات الأميركية نقطة من غيض”، معتبراً أن “ما يحصل معيب بحق القضاء اللبناني، فلو كنا بوضع سيادي طبيعي لكنت أول من رفض واستهجن ما قالته السفيرة الأميركية، ولكنني كنت سلكت الطرق القانونية. هل القاضي مازح غير مدرك لمضمون بمعاهدة فيينا؟ فصلاحيته غير موجودة في هذه القضيّة من الأساس وعلى القضاء ألا يقوم بدور سياسي”.

وتابع: “لقد لفتني مؤخراً تصريح أحد نواب “8 آذار” حين قال إن تصريحات السفيرة الأميركية تدخّل بالسيادة اللبنانية، ولكن علينا ان نرى أين هي سيادتنا الآن؟ هذا النائب الذي صرح هو وفريقه السياسي من داس على هذه السيادة منذ 20 و30 سنة حتى الآن. من داس على الكرامة الوطنية والسيادة، عندما ذهب ليقاتل بسوريا وغير سوريا؟ هناك تفجيرين ذهب ضحيتهما 50 مواطن لبناني، وأثبتت التحقيقات ان نظام بشار الأسد هو من قام بهما، فيما نراهم يذهبون ليقاتلوا دفاعاً عن هذا النظام”. ولفت إلى أننا “لكنا سنكون أول المعترضين على كلام السفيرة الأميركية لو كان الوضع طبيعي في لبنان، ولكن إدخالنا في المحاور الإقليمية من قبل حزب الله أوصلنا الى هنا”.

واعتبر أنه “ليس بالضرورة اننا على عتبة حسم بين الولايات المتحدة وحزب الله، وانا لست بصدد الدفاع عن واشنطن، ولكن الأميركيين دفعوا للبنان في العامين الماضيين 700 – 800 مليون دولار، والدول الخليجية قدمت للبنان 2 مليار و100 مليون دولار. اين هو محور الممانعة ليأتي ويدعمنا كالخليجين؟”.

وعن موضوع الغاز والتنقيب عن النفط، قال جعجع: “الحكومة قادرة ان توقف أي تعد علينا وهذا بحسب القانون الدولي. لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر على عاتقها وأن تدرس الموضوع وبالوسائل الدبلوماسية ومن دون عنتريات، فنحن نستطيع حل أمورنا”.

أما بالنسبة للقاء بعبدا في 6 أيار الماضي واعتبار ان القصر الجمهوري هو لكل اللبنانيين، وعن لقاء بعبدا الذي حصل مؤخراً، أكّد جعجع أنه “في 6 أيار كان هناك خطة اقتصادية، حضرتها الحكومة وتمت دعوة الأحزاب لإبداء رأيها بهذه الخطة، ولكن بعد شهرين، لم يتم تنفيذ أي شيء من الخطة الاقتصادية ولا من ورقة العمل التي قدمناها”، مجدداً التأكيد أن “السلطة في يدهم، فعليهم أن يعملوا ويأخذوا القرارات، فعلى سبيل المثال عندما كسّروا وسط بيروت، هل اتخذوا القرار المناسب لضبط المخربين؟  طبعاً لم نشهد هذا الأمر فيما نحن حين يحصل أي حادث نتصل فوراً بالدولة، وفي هذا الإطار نشكر الجيش اللبناني الذي يلبي على الفور”. وتابع: “دُعينا الى اجتماع في بعبدا تبين لاحقا انه “لعب ولاد صغار”. إذ أن الأزمة في مكان، والاجتماع في مكان آخر كلياً ولا علاقة له بما نشهده في الشارع، لذا لم نشارك ولو أننا تعز علينا عدم المشاركة باجتماع يدعو اليه رئيس الجمهورية”.

وأشار جعجع إلى أن “الوزير جبران باسيل يدير شؤون القصر واغلب الأمور التي تحصل. وانطباعي في آخر سنتين، ان الرئيس عون لم يتعاطَ بشيء وكل الأمور والقرارات ينتهي البحث بها عند جبران باسيل وهذا هو واقع الأمور. لكل شيء أصول، إن كان هناك أزمة، أدعو الى مناقشة هذه الأزمة. ولكن ماذا حدث بعد هذا الاجتماع؟ جل ما حصل هو أن الدولار ارتفع من 5000 الى 8000 ليرة”، مشيراً إلى أن “ميزانية الدولة هي المسؤولة عن تدهور سعر الليرة، وبالتالي عدم التوازن المالي في الدولة هو المسؤول عن تدهور الليرة”.

وتابع: “النمو في السابق وصل الى 8 و 10% ما بين الـ2007 الى 2010، وكنا نحقق فائضاً أولياً. ولكن من وقتها وحين اسقاطوا حكومة الرئيس الحريري وبدأت الأمور بالانهيار. أما بالنسبة عن المسؤول عن الكارثة التي نعيشها؟ فلن أدخل في التفاصيل لكن لا شك ان هناك العديد من الأفرقاء مسؤولون عنها”.

وأوضح جعجع أننا “انتخبنا عهد جديد ليضع حد لما كان يحصل بالسابق، وليعمل على احياء الاقتصاد ولكن ما حصل ان الوضع الاقتصادي تدهور 10 مرات أكثر، ولكن كنا نعرف كم غالية على قلب الرئيس عون مسألة رئاسة الجمهورية، وهو قال من معراب انه يوافق على اتفاق معراب ووقع عليه هنا في معراب، ولكنهم نقضوا كل نقاط هذا الاتفاق فماذا يمكننا ان نفعل؟ الرئيس عون بقوته الشعبية والنيابية، كان خيارنا إلا أنه تبين انه لا يمسك بزمام الأمور وإنما حزب الله، ولكن لو أعاد التاريخ نفسه، لكنا اتخذنا القرار نفسه. وسبب قولي أننا لا ندري إذا ما كنا أخطأنا هو أنني لا أعلم إذا ما كان الفراغ سيؤدي بنا لحالة أسوأ من التي نحن فيها اليوم”.

ورداً على سؤال عما إذا انحصر الخيار بين باسيل وفرنجية لرئاسة الجمهورية، قال: “هذه فرضيات لا أجيب عليها”.

اما بالنسبة للأحداث في عين الرمانة ودور القوات الأمني، فقال: “التبادل بين عين الرمانة والشياح هو نفسه بين عين الرمانة وفرن الشباك وليس هناك حائط برلين بين الشياح وعين الرمانة. ولكن المشكلة تمكن في اللذين يأتون على 100 او 200 دراجة نارية ويشتمون الطرف الآخر ولكن هل هؤلاء يمثلون كل الشياح؟ طبعاً لا. كما أنني لا استطيع أن اسمح لشبابنا بالذهاب على دراجات نارية الى مناطق أخرى بأعلام “القوات” لشتم رموز وزعماء هذه المناطق التي أهلها بطبيعة الحال لن يقبلوا ذلك، والعكس صحيح”. ورأى أنه “من الطبيعي وجود الناس بالشارع بعد كل ما حصل وبعد ان وصل الدرك باللبناني لحد البحث عن الأكل في القمامة. من الحرام ان يقال ان هناك محاولة للذهاب الى فتنة عبر نزول الشعب الى الشارع. وفي هذا الإطار أحيي الجيش وقوى الأمن الداخلي قيادة وأفراد على كل الجهود التي يقومون بها فلولا هاتين المؤسستين لكانت نشبت الفوضى الاجتماعية”.

وعما إذا انتهت رحلة لبنان الى صندوق النقد الدولي، رأى جعجع أنه “بوجود المجموعة الحاكمة علينا الا نتأمل بأي شيء ومن الطبيعي أن تكون رحلتنا قد انتهت، فمن 8 أشهر حتى الآن، ليقل لي أحد عن خطوة واحدة قامت بها المجموعة الحاكمة بالاتجاه الصحيح”.

وشدد جعجع على أنني “لم أفهم ابداً معنى “الذهاب شرقاً” في حين ان أهم شريك تجاري للبنان منذ سنوات هو الصين. وليس صحيحاً ان هناك “فيتو” على دخول الصين الى السوق اللبناني ولا شك ان هناك تنافس كبير بينهم وبين الأميركيين. أليست شركة صينية هي التي أخذت قسم من الاتصالات؟ إيران في حرب مع الأميركيين، وتريدني الآن أن أشتري من إيران؟ متى كان السوق اللبناني مغلق على البضاعة الإيرانية؟ ولكن على هذه البضاعة أن تكون تنافسية من أجل اعتمادها. أما بالنسبة لموضوع الأدوية الإيرانيّة فطهران ليست مرجعاً في موضوع الأدوية”.

وأشار جعجع إلى أنه “ليس صحيحاً ما يقال عن أنه لا يوجد من يصلح من أجل العمل في الدولة وإخراجها من الأزمة، فاقله نحن نصلح من بعد تجاربنا الوزارية والنيابية لنكون في الحكم”.

ورداً على سؤال عمن سيوفر الإمكانات إذا لم يدعم صندوق النقد، أكّد جعجع أننا “نريد خطة طوارئ سريعة وبالتركيبة الحاكمة “ما بتزبط”. هناك خطوات إصلاحية منها المعابر غير الشرعية، والكهرباء والاتصالات. صندوق النقد يريد إصلاحات ليبدأ بالحديث عن مساعدات فيما المجموعة الحاكمة لن تبدأ بإقرار هذه الإصلاحات وهذا معروف من قبل الجميع. هل أصدقاء لبنان العرب سيساعدون لبنان ونحن نشتمهم ليلا نهار؟ الدول الخليجية أصدقاء وساعدونا و”يكتر خيرهم” ولكن هل من أحد غيرهم ساعدنا في السابق؟ من سيؤمن لنا المساعدات من دول الخليج ونحن نقاتل ضدهم في اليمن وغيرها وغيرها؟ هل يجوز ان نضحي بلبنان من أجل مصالح إيران في الخليج؟”.

أما بالنسبة للنموذج اللبناني ومقوماته، فقد رأى جعجع أن “مقوماتنا لا تزال جيّدة وهذا ليس من باب التفاؤل ولكن بناءً على ثوابت تاريخية. مر علينا أوقات صعبة وخرجنا وسنخرج من الأزمة لا محالة، فلبنان موجود وعاجلاً أم آجلاً سنخرج مما نحن فيه الآن”، مشيراً إلى أن “الأمر الواقع في لبنان لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية باعتبار أن الثوابت الاجتماعية أقوى من أي شيء في لبنان”.

وأكّد جعجع أن “هناك جبهة معارضة حالياً، ولكنها تعمل على أكثر من محور، كوجود ثلاث عساكر يطلقون النار على نفس الهدف ولكن من ثلاث زوايا مختلفة ويتراشقون بالحصى بين الحين والآخر. لماذا ليست جبهة واحدة؟ لأن رأي الطرفين الآخرين الا يكون هناك جبهة متراصة كي لا يصل الوضع لما لا تحمد عقباه”.

ولفت إلى أن “الوضع يتطلب تغييرات كثيرة. نحن نطالب يومياً بجبهة معارضة واحدة شفافة لتغيير كبير في لبنان”، معلناً أنه “لا يمكن ان يكون ما حصل في الأمس محاولة اغتيال للرئيس الحريري، تبعاً لما أطلعني به خلال اتصالنا اليوم”.

ورداً على سؤال أكّد أنه “لا يمكن في المستقبل ان تستمر الأمور بالترقيع، فما بين الـ2005 والـ2010 عشنا مرحلة ذهبية بالرغم من الاغتيالات ومن بعدها احتلال وسط بيروت الى حين حصول اتفاق الدوحة. مشروعنا ان نصل الى دولة متحضرة، فلبنان بلد تعددي، وإذا نسينا هذا الأمر سيخرب. وعلى الشارع ترجمة طموحه في الانتخابات والتعاطي معها بشكل إيجابي وأنا لست متخوفاً من عزل “القوات”. لا أعرف ما هي حسابات الأفرقاء الآخرين، ولكن علينا ان نتعاطى مع الأشخاص الموجودين للوصول الى حلمنا”.

وعما إذا كان مصيرنا الجوع في المرحلة القادمة: “للأسف نعم، الأوضاع الى مزيد من التدهور. لن نصل الى حد الجوع وأتوجه بالدعوة لكل عائلة في الإنتشار لتبني على عاتقها عائلة لبنانية هنا فـ200 دولار شهرياً لن تفقر عائلة في الخارج في حين أنه مع سعر صرف الليرة الموجود يمكن أن تعيل عائلة في لبنان”.

أعلن جعجع أننا “نحاول القيام بتوأمة بين عائلات في الخارج وعائلات في لبنان، باعتبار أننا علينا الاعتماد على بعضنا البعض كي لا نصل الى الجوع. فنحن في زمن رديء الآن”.

أما بالنسبة للخطة للخروج من الوضع الراهن، فقال: “المطلوب إرادة ورغبة سياسية ولكن هذه الإرادة غير موجودة. انا لست مع خارطة طريق الحكومة باعتبار أن خارطة الطريق الفعليّة واضحة جداً، هناك 10 بنود إصلاحية علينا البدء بإقرارها مباشرة. علينا ان نفكر بكيفيّة ايقاف الهدر الذي يحصل في لبنان، قبل ان نفكر من أين يجب أن نأتي بالمساعدات، وأنا في هذا الإطار أشك ان نأتي بـ3 او 4 مليار دولار من صندوق النقد. لذا علينا ان نتوقف عن نصب العداء للخليجيين الذين هم الوحيدون القادرون على إعطائنا المساعدات من دون أي سؤال او شروط اللهم أن نتوقف عن نصب العداء لهم”. وقال إن “الهيركات” كلمة كبيرة، فالمصارف وضعت يدها على ودائع الناس كافة، ولكن على الدولة ان تتحمل جزءاً، ومصرف لبنان الجزء الآخر لأننا لا نريد ان نصل الى ما وصلت اليه فنزويلا او الارجنتين”.

وبالنسبة لما يشاع عن أن “حزب الله” نجح بالسيطرة على المعارضة والسلطة، نفى جعجع هذا الكلام، مؤكداً أن “لا أحد يستطيع السيطرة لا على النظام ولا على الثورة”.

وعن رفضه إقحام مسألة سلاح “حزب الله” في الحراك الشعبي، أكّد أن “المشكلة التي نعيشها هي مشكلة معيشية بالدرجة الأولى وعندما تدخل فيها السياسة “بتفرط الثورة” فهي ستواجه بمطالب سياسة إذا خرجت بشعارات سياسية”.

أما بالنسبة لشعار “كلن يعني كلن”، فقد اعتبر جعجع أنه “يجب ان لا يؤخذ في الحراك “الصالح بعزا الطالح”، وأكّد أن “ما يحدد هوية حزب معين هو خطابه السياسي، و”القوات اللبنانية” يجب أن يحكم عليها من خلال أعمالها وأداء نوابها ووزرائها، من هذا المنطلق فمنطق “كلن يعني كلن” غير صحيح باعتبار أنه لا يمكن في مكان معين أن يكون الجميع “منيح” وفي مكان آخر الجميع “مش منيح”.

وختم جعجع: “إن المطلوب رجال دولة، وهذه الطينة نفتقدها من بعد رحيل الكبار وهذه مشكلتنا في لبنان، ومفهومنا للحياد هو عدم الدخول في محاور، من المحور الإيراني الى المحور السوري انطلاقاً من الوضع الراهن الذي نحن فيه. فلا نحن قوة اقتصادية كبيرة، ولا قوة شعبية مترامية الأطراف”.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 28-29 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

سمير جعجع: سلاح "حزب الله" وإقحامه في الحراك: المشكلة التي نعيشها هي مشكلة معيشية بالدرجة الأولى وعندما تدخل فيها السياسة "بتفرط الثورة". #خلصنا

الثورة ستواجه بمطالب سياسة إذا خرجت بشعارات سياسية. #خلصنا

هل نجح "حزب الله" بالسيطرة على المعارضة والسلطة: كلا، لا النظام ولا الثورة يستطيع أحد من السيطرة عليها. #خلصنا

 

سمير جعجع ذمي ومتخاذل ويتملق حزب الله ليوصله إلى بعبدا. الرجل مريض نفسي ومقعد وبوصلته وسلم أولوياته في ضياع كامل. وما في اسمه قوات معه ولكن في شركة حزب يملكها مع زوجته..وهنا الكارثة الوطنية حيث كثر يتوهمون نوستلجياً انه ورث بشير في حين هو عدو بشير  ولبنان الأول والأخطر

المعرابي سقط من زمان وسقوطه خلفيته اجندته الشخصية السلطوية والمالية والواهمة وهو من سنين يداهن حزب الله ويتملق له كونه موهوم بهبل وجنون ومعتقد انو الحزب بيجيبو رئيس.. اما المدافعين عن جعجع من اغنامه فهؤلاء زلم ومخصيين ولا يجب اضاعة الوقت او الجهد في الرد على استفراغاتهم النتنة.

 

قراءة في “مذكرات الرئاسة المقاومة” للرئيس أمين الجميل وفي ذيول تبنيه إلغاء اتفاق 17 أيار

الرئيس الجميل… حبذا لو نستخلص العبر…

الكولونيل شربل بركات/30 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87766/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

 

جميل السفّاح… “حَئّـك قرش ونص عَ سعر دولار 10 آلاف ليرة”…

بقلم المخرج يوسف ي. الخوري/29 حزيران/2020

لا يا سفّاح النظام الأمني اللبناني-السوري! لا ثمّ لا! مَن تظاهروا في جلّ الديب أمس هم أشرف منك ومن أسيادك ولا يُقدّرون بثمن!

http://eliasbejjaninews.com/archives/87758/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%91%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d9%8e%d8%a6/

 

لبنان يتجه معصوب العينين إلى قاع عميق

سام منسى/الشرق الأوسط/29 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87761/87761/

Terror-exporting ayatollahs on the threshold of going nuclear/ Baria Alamuddin/Arab News/June 28/2020
 
بارعة علم الدين: الملالي المصدرين للإرهاب أصبحوا على عتبة امتلاك السلاح النووي
 http://eliasbejjaninews.com/archives/87753/baria-alamuddin-terror-exporting-ayatollahs-on-the-threshold-of-going-nuclear-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84/

 

Iranian opposition’s fight for democracy deserves support/ Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/June 28/2020
 
مجيد رافيزادا: معركة المعارضة الإيرانية من أجل الحرية تستحق الدعم
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/87755/dr-majid-rafizadeh-iranian-oppositions-fight-for-democracy-deserves-support-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7/

مواجهة الداخل الأميركي إلى أين؟”نهاية الأزمة معروفة فإما أن تكون بثمن مقبول أو أن تكون بثمن أعلى”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/30 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87772/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89/