المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإدعاء على العلامة علي الأمين هرطقة وافتراء وخوف إيراني وملالوي من وطنيته وخطابه اللبناني والديني المعتدل والصادق

الياس بجاني/هل فبرك حزب الله والمحكمة العسكرية ملف العمالة لكندا الخطيب، ولماذا؟

الياس بجاني/فبركة ملفات العمالة لإسرائيل عمل بوليسي وإرهابي

الياس بجاني/من يثق أو يصدق الحريري والمعرابي وجنبلاط بحاجة إلى طبيب أمراض نفسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العمالة لإسرائيل داخل بيئة حزب الله/معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

شينكر يرّد على «إتهامات» نصرالله: الصّين لا تُقدّم سوى «الفِخاخ».. وسنفرض عقوبات على الفاسدين!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/06/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: إذلال الدولار إلى تفاقم… ولقاء بعبدا يترنّح

السبع: الإدّعاء على الأمين جناية أخلاقية تستوجب عقوبة الطرد

السلطة تمارس ذروة الكيدية: الادعاء على المفتي السيد علي الأمين بزعم لقاء اسرائيليين!

تعليقاً على الإدعاء على الأمين أنطوان سعد بقول لـ«جنوبية»: القضاء مطيّة لترهيب المعارضة جنوباً!

الشيخ الجوهري: الدعوى ضد العلامة الأمين هي محاولات يائسة للنيل من أصحاب الرأي الحر

 السيد علي الأمين.. عميل أم وطني شريف؟

استدعاء الناشط والكاتب الصحفي ربيع طليس الى المديرية العامة للامن العام

هنري شاوول: هناك رفض للإصلاحات ونيّة لعرقلة دعم “الصندوق”

فرنجية يعلن قراره بشأن المشاركة بلقاء بعبدا!

تظاهرة لإقالة عون بدل مؤتمر الحوار في لبنان.. رفض واضح لأي تعاط معه ومع باسيل الذي يلعب دور الرئيس الفعلي!

رئاسة ميشال عون انتهت"

إجراءات غير مسبوقة... قانون قيصر سيخنق حزب الله

السعودية قلقة من أوضاع لبنان

صعلوك الصحافة… نابغة عصره بمعلوماته الأمنية وتحليلاته المضحكة!

الروايةُ الكاملة لإعترافاتِ كيندا الخطيب

لبنان: غياب السُّنة عن حوار بعبدا يرفع الغطاء عن العهد/فرنجية لن يُشارك والجميل يتمنى تأجيله وعون يفكر جدياً بإلغائه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: نساند دول الخليج لمواجهة أطماع إيران/"حماس" دعت لثورة شعبية... والرئاسة الفلسطينية: المؤامرة الأميركية لن تمر

مشروع قرار أميركي لمجلس الأمن يُدين الهجمات على “أرامكو”

التحالف يعترض 4 صواريخ و8 طائرات مفخخة حوثية استهدفت السعودية

تجدد الاشتباكات بين الجيش اليمني وقوات "الانتقالي" رغم الاتفاق على الهدنة وبدء المحادثات

أولمرت: إيران متورطة في سورية ويجب على إسرائيل إيقافها

الكاظمي يؤكد عزمه إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة

سقوط صاروخ على مطار بغداد ... وتدمير أوكار لـ"داعش" في صلاح الدين

العراق يعيد إحياء دبابات سوفيتية وصينية وبريطانية

التحالف: “داعش” لا يزال يشكل تهديداً في العراق والعالم

النظام السوري يقرُّ بمعاناة شعبه من “قيصر” ويؤكد بقاء الأسد/جيفري: أميركا لا تريد تغيير النظام وإنما تغيير سلوكه... و5 قتلى في تفجير بالحسكة

مصر ترفض استفزاز إثيوبيا وتدين تلويحها باستخدام القوة/الأمم المتحدة دعت للاحتكام إلى إعلان المبادئ بشأن "سد النهضة"

الأردن يواجه تهديدات بفرض عقوبات أميركية

بولتون: ترامب رفض ضرب إيران وفَرض عقوبات على تركيا/واشنطن مددت تعليق إصدار العديد من تأشيرات العمل .. وصنفت أربع وسائل إعلام صينية كبعثات أجنبية

اعتقال «أبو مالك التلي» بإدلب في ثالث ضربة لمعارضي «اتفاق موسكو»/«تحرير الشام» تتهم أحد قادتها السابقين بـ«التحريض والبلبلة

الجامعة العربية ترفض تقسيم ليبيا وتُشدِّد على وقف إطلاق النار/إجماعٌ عربيٌّ على رفض المرتزقة والميليشيات... والقاهرة مجدداً: لن نسمح بسيطرة الإرهابيين

روسيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

وزير الخارجية المصري سامح شكري: مصر لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء لمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية

الولايات المتحدة مصرّة على إشراك الصين في محادثات الحد من التسلح

البيت الأبيض يلوّح لبولتون بالسجن/بولتن: كل قرارات ترمب انتخابية

أبرز المعاهدات النووية بين موسكو وواشنطن منذ 1963

روسيا تحيي «الذكرى والأسى» للحرب العالمية في إطار التحضيرات للتصويت على التعديلات الدستورية

خلال أسبوع... «طالبان» تقتل المئات من عناصر الأمن الأفغاني واختطفت العشرات للحصول على معلومات عن امرأة هاربة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضاء مستقل... وإلا استمرار التشكيك/بشارة شربل/نداء الوطن

"فرملة" الإندفاعة شرقاً... تحذيرات أميركية شديدة اللهجة؟/الآن سركيس/نداء الوطن

مقبلون على كارثة”؟ /راجح الخوري/النهار

لبنان يحتاج إلى عملية قيصرية/هشام ملحم/الحرة

معركة الرئاسة الأولى فرضت نفسها من الآن… ماذا عن ”حزب الله” وحليفيه المسيحيَيْن؟/ابراهيم بيرم/ النهار

المعادلات البائدات في خطاب لا يغني ولا يأمن من جوع/د.مصطفى علوش/الجمهورية

أزمة لبنان والسلطة: صعوبة التوقف عن السرقة/مشروعها هو تدفيع الضحايا ثمن ما ارتكبه النافذون من جرائم سطو وهدر/رفيق خوري/أساس ميديا

هل قرر حزب الله هدّ المعبد: خيار "شمشون"؟/محمد بركات/أساس ميديا

ولادة الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيّين قسراً وإلتفاف "قانوني" على قضية المعتقلين في السجون السورية!/نوال نصر/نداء الوطن

لهذه الأسباب «لقاء الخمـــيس» في خطر!/جورج شاهين/الجمهورية

أميركا بين جون وجورج/نديم قطيش/الشرق الأوسط

النظام الدولي الجديد يرسخ الثنائية أم الانفتاح نحو التعددية؟/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

الكاظمي في مواجهة التحديات الجسيمة/مينا العريبي/الشرق الأوسط

مراجعة أمنية لأحداث 6 حزيران: بهاء الحريري أولاً/نقولا ناصيف/،الأخبار

ليبيا بين حسابات الشرق والغرب/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

لا بديل لتنفيذ القرار 2254 لحل الأزمة السورية/رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات للرئيس عون في بعبدا وتحضيرات اللقاء الوطني تتواصل أوهانيان: رئيس الجمهورية يدعم تفعيل السياسة الشبابية

الراعي استقبل رئيس بلدية الميناء ونقيب مالكي الشاحنات للنقل الخارجي

بري التقى وفدا من حماس وبحث في الاوضاع مع العريضي وابو فاعور عبد الهادي:الشعب الفلسطيني لن يكون الا عامل استقرار في لبنان

الرئيس امين الجميل تمنى على عون تأجيل اللقاء الوطني واعادة ترتيب أولوياته

حتي شارك في الاجتماع الافتراضي لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات في ليبيا وفي اجتماع آخر حول سد النهضة الأثيوبي

تكتل لبنان القوي ناقش قانون قيصر وارتداداته على لبنان: الحوار طريق الخلاص والمطلوب حماية المودعين والحفاظ على التفاوض مع صندوق النقد

كتلة المستقبل: عدم المشاركة بلقاء بعبدا رسالة إعتراض على عجز العهد وحكومته في إدارة الاوضاع

لجنة الإدارة أقرت قانون إنشاء منطقة عقارية لبلدية الغبيري معدلا وكلفت لجنة لدرس اقتراح قانون معاقبة جريمة التحرش الجنسي

سامي الجميل: نريد حوارا يستجيب لحاجات الناس ويطلق خطة اقتصادية ويبحث في السلاح واستعادة السيادة وانبثاق السلطة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

إنجيل القدّيس لوقا01/من56حتى61/َ وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإدعاء على العلامة علي الأمين هرطقة وافتراء وخوف إيراني وملالوي من وطنيته وخطابه اللبناني والديني المعتدل والصادق

الياس بجاني/23 حزيران/2020

إن خوف حزب الله وحركة أمل من العلامة علي الأمين ليس جديداً، فهما وبمباركة ذمية من حكومة فؤاد السنيورة وخضوعها المهين كان أُبعد بالقوة عن موقعه الديني في صور ومنع حتى من نقل مكتبته وكل ما كان بحوزته من متاع شخصي، والسنيورة العروبي المنافق رضخ يومها لمشيئة الثنائي الشيعي المتفرسن وأوقف راتبه. يبقى إن الفارق بين خطاب ومواقف ووطنية واعتدال العلامة الأمين شاسع بينه وبين بري ونصرالله ومعهما كل ربعهما من المتأيرنين والذميين والطرواديين والرافعين شعارات نفاق المقاومة والممانعة.

هما أي بري ونصرالله أتباع صغار لإيران ويعملون بخنوع غب أوامرها وذلك ضد لبنان وكل ما هو لبناني خدمة لمشروعها الإمبراطوري الوهم والمذهبي ويقدمون شباب بيئتهم ضحايا في سوريا دعماً لنظام الدكتاتور والمجرم بشار الأسد، في حين أن الأمين وطني لبناني سيادي واستقلالي ومعتدل دينياً ومنفتح على كل الأحرار اللبنانيين ويرفض الانخراط في المشروع الملالوي وينتقده بشده ولا يخاف رموزه الطرواديين لا في لبنان ولا في خارجه.

الأمين عارض ولا يزال تورط بيئته الشيعية عسكرياً في سوريا وهو لا يوافق لا من قريب ولا من بعيد على الأجندة الإيرانية لا في لبنان ولا في الدول العربية.

الأمين هو 100% نقيض لخيارات ومواقف ومشاريع وسياسات ومفاهيم ومرجعيات نصرالله ونبيه بري وكل من يدور في فلكهما الأسدي والملالوي في كل شي وبالتالي يخافونه ويعتبرونه تهديداً حقيقياً لكل المشروع الإيراني الإستعماري.

إن وقاحة وفجور فبركة التهم الباطلة والكاذبة ضد الأمين والإدعاء عليه قضائياً ومحاولة اتهامه بلقاء إسرائيليين في البحرين هذا كله افتراء مكشوف وانتهاك لحقوقه التي يكفلها الدستور وذلك لإرعابه وإسكات صوته الحر واللبناني الشجاع.

إن وقاحة وفجور وكفر وهرطقات الثنائي الشيعي مستنكرة بكل المعايير والمقاييس..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هل فبرك حزب الله والمحكمة العسكرية ملف العمالة لكندا الخطيب، ولماذا؟

الياس بجاني/23 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87550/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%81%d8%a8%d8%b1%d9%83-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a7/

بداية فإن المحكمة العسكرية هي تحت سيطرة حزب الله بالكامل منذ سنين وتنفذ له رغباته وأوامره 100% ودون أي التزام بالقوانين. كما أن كل أحكامها سياسية ولا تمت للقضاء والقوانين والدستور بصلة.

في هذا السياق تأتي الشكوك المبررة بفبركة ملف عماله لكندا الخطيب كونها من اشد المعارضين لإحتلال حزب الله ولكل ممارساته الإجرامية والإرهابية، أضافة إلى كونها ناشطة شمالية في الإنتفاضة الشعبية.

يشار هنا إلى أن كل التجارب السابقة المماثلة مع المحكمة العسكرية بدءً من مملف ميشال سماحة إلى زياد عيتاني إلى غيرهما من مئات الإفتراءات والأحكام الظالمة والجائرة على أهلنا اللاجئين في إسرائيل تؤكد ملالوية المحكمة وظلمها وتبعيتها لحزب الله.

ففي حال رغب الحكم في لبنان فعلاً باعتقال ومحاكمة العملاء لإسرائيل أو لغيرها فعليه أولاً أن يبدأ بعملاء إيران المعروفين والذين يفاخرون بعمالتهم ويسمونها مقاومة وممانعة وإلا فالج لا تعالج.

في الخلاصة لا عدالة ولا حلول لأي مشكل في لبنان كبيراً أو صغيراً كان وفي أي مجال وعلى أي مستوى في ظل أحتلال حزب الله وتبعية واستسلام الحكم والحكام وأصحاب شركات الأحزاب كافة لسيطرته ولسلطته ولأوامره.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فبركة ملفات العمالة لإسرائيل عمل بوليسي وإرهابي

الياس بجاني/22 حزيران/2020

إذا الدولة بدها تحاكم كندا الخطيب بتهمة العمالة لإسرائيل لازم تبلش بعملاء إيران الذين يفاخرون بعمالتهم ويسموها مقاومة وممانعة

 

من يثق أو يصدق الحريري والمعرابي وجنبلاط بحاجة إلى طبيب أمراض نفسية

الياس بجاني/22 حزيران/2020

جنبلاط برم ومعارضة المعرابي والحريري تتجنب حزب الله وهي حرد تحت سقف الحزب على حرمانهما من حصص ومغانم. الثلاثي من أول كلن يعني كلن

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

العمالة لإسرائيل داخل بيئة حزب الله/معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 23 حزيران 2020

‏ربما لا يعرف البعض بأن معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله بل ومن المقربين من قياداته، والهدف من وراء هذا الأمر يتشعب أحياناً، لكنه ينحصر في مجال تسهيل الحصول على المعلومات المطلوبة لتل أبيب، والسؤال الذي يطرح نفسه:

كيف يكون عميلاً وهو ضد الحزب وسياساته ومشروعه ووجوده؟  

‏وإذا أردتم البحث عن العملاء بالجملة في قرى تابعة لأفكار ميلشيات حزب الله وبلداته ومؤسساته فإنكم ستجدون الأرقام خيالية، وحتى بين حلفاء حزب الله ، فهذا الحزب الإيراني همه حماية حدود إسرائيل، وقراه كما حاضنته الشعبية الولادة للعملاء حقائق يعرفها كل لبناني، وخطاب الطهر الوطني وزيف عبارات وممارسات زعم المقاومة مجرد شعارات للإستهلاك المحلي والعربي فقط.

‏ففي لبنان يعتبر كل من يرى في نصر الله إرهابياً وفي حزب الله تنظيماً إرهابياً عميلاً إسرائيلياً بحسب المفاهيم الإيرانية المعروفة، وقد قرر ذلك حسن نصرالله، وصار الوضع بالبلد يشي بمستقبل خطير إذا لم يتم وضع حد لهذه التصرفات، فكل المتضامنين مع كيندا الخطيب اليوم يتذكرون مسرحية الفنان زياد عيتاني من قبل وكيف تم إعتقاله ثم الإفراج عنه والإعتذار له.

‏وبما أن نائب الأمين العام لميليشيا حزب الله نعيم قاسم قد وجه منذ مدة حديثاً لشباب لبنان قال فيه: يجب أن نحرص على عدم تخريب البلد ونفكر في مصلحة البلد وأن المرحلة تتطلب الصبر ولم يصل لبنان بعد إلى مراحل الإنهيار الكامل، فإن الرد السريع على هذا الكلام يجب توجيهه لحزب الله وقيادته وليس للشباب اللبناني، فالحزب هو من يفتعل الحروب والمشاكل وليس الشباب الثائر المطالب بنزع السلاح غير الشرعي.

‏وحين يتباهى بعض من يطلق عليهم في لبنان إسم القادة بعدد أعضاء كتلهم النيابية داخل قبة برلمان بري، فإن الجدير بالذكر هنا هو تذكير هؤلاء بحساباتهم والربط الذي يقومون به بين الحق والصواب من جهة، وأن وعدد النواب من جهة أخرى هو أمر يدينهم، في ظل الإستسلام الكامل من قبلهم لحزب الله والتنازل الذي يبرعون في تقديمه كل يوم.

والقرارات السيادية في لبنان محصورة بإيران وعملائها وأموال الناس في المصارف باتت حبراً على ورق ولا يصرف منها إلا مايسويه عناصر حزب الله، والقيمة الأهم لهذا الكلام تكمن في مسألة واحدة، العميل الحقيقي هو من بايع ولي طهران السفيه، وزج بلبنان في أتون حروب لا تنتهي، ورمل النساء ويتم الأطفال، وعاد بشباب الضاحية والجنوب قتلى بتوابيت خشبية مجهولة هوية أصحابها من سوريا.

 

شينكر يرّد على «إتهامات» نصرالله: الصّين لا تُقدّم سوى «الفِخاخ».. وسنفرض عقوبات على الفاسدين!

جنوبية/23 حزيران/2020

بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله الأخير، الذي إتهم فيه الولايات المتحدة الاميركية بحجب الدولار عن لبنان، علّق مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر على هذه الإتهامات كما تطرق الى موضوع العقوبات الأميركية على حزب الله وحلفائه والمتورطين بالفساد في لبنان، بالإضافة الى طموح نصرالله “التوجّه شرقًا” للخروج من الازمة الإقتصادية. إذ قال شينكر عن منع واشنطن دخول الدولار الى لبنان ومساعيها لتجويع لبنان: “هذه الإتهامات هي من نسج الخيال ولا علاقة لها بالواقع، والولايات المتحدة لا تمنع دخول الدّولار إلى لبنان، حيث إنّ سبب ارتفاع الدّولار في لبنان يعود إلى ارتفاع الطّلب عليه بغرض تهريبه إلى سوريا، كما أنّ الإرتفاع هو لشح الدّولار في المصارف وسنوات من الفساد في لبنان وغياب أي إجراءات للإصلاح كتحصيل العائدات الجمركية التي يحرمها حزب الله للدولة اللبنانية عبر التهريب الذي يمارسه في المرافق الحدودية، كلّ العوامل التي تؤدّي إلى ارتفاع سعر صرف الدّولار في لبنان لا علاقة للولايات المتحدة بها إطلاقًا بل هي عوامل داخلية تتعلق بالفساد وبتهريب الدّولار إلى سوريا والتهرب الضريبي والجمركي لحزب الله.

أضاف شينكر في حديث لموقع “الهديل”: “عن الدعوة لتوجّه لبنان نحو الشّرق وتحديدًا نحو الصّين وروسيا وإيران، فهذه الدّعوة “صادمة”.. فهل يخبرنا أحد عن حجم المساهمات المالية والتقديمات الصينية للبنان؟ كم قدّمت روسيا من مساهمات مالية للبنان؟… الولايات المتحدة كانت في العام 2019 أكثر دولة قدّمت مساعدات للبنان، بأكثر من 750 مليون دولار أميركي كمساهمات إقتصادية وتنموية وأمنية.. كم قدّمت الصّين للبنان للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا؟ الولايات المتحدة قدمت مساعدات للبنان بلغت قيمتها 25 مليون دولار لمواجهة كورونا… ماذا قدمت الصين؟ لننظر لجيبوتي كمثل سريع، حيث لم تقدّم الصّين سوى “الفخاخ” والدّيون المرتفعة وعقود الإستثمار غير الشفافة وجميعنا يرى كيف تسعى الصّين للاستحواذ على أي دولة تُقصّر في دفع مستحقات الديون كما فعلت في بعض الحالات حيث استحوذت على المرافئ لمدة 99 سنة.. وقدّمت للعالم عدم الشفافية في موضوع فيروس كورونا.. هذا ما قدّمته الصّين”!

حزب الله والتوجه الى الصين

ولفت شينكر أن “حزب الله هو جزء من خطّ مرتبط بأنظمة قمعية كإيران التي لديها سجّل “حافل” بانتهاك حقوق الإنسان، وكذلك الصين التي تضع ملايين المسلمين الصينيين في مخيمات الإعتقال… الأكثرية من اللبنانيين يعرفون جيدًا أنّ مستقبلهم ليس مع هذا النموذج من الأنظمة كإيران وفنزويلا، وليس هذا ما يتطلع إليه الشّعب اللبناني”، مضيفاً: “الإستثمارات الصينية التي يدعو إليها نصرالله كقطاع الإتصالات والجيل الخامس واستقدام الشركات الصينية، حيث أنّنا نعلم جيدًا أنّ حزب الله هو منظمة إرهابية خارجة عن سلطة الدّولة، وعندما يتم استقدام هذه “الإستثمارات” بشبكات الجيل الخامس والإتصالات فستصبح كلّ الداتا بيد الحزب الشيوعي الصيني، حيث إنّه لا شركات مستقلة في الصّين، كلّ الشّركات هي بيد الحزب الشّيوعي الصّيني الذي يستحوذ على المعلومات، اظن أنّ الشعب اللبناني سيصدم عندما يعرف أنّ الصّين تتجسس عليه، ويعلمون ماذا وراء هذه الإستثمارات”. وعن عبارة نصرالله “أي طرف يضعنا بين قتلنا بالسلاح او بالجوع بهدف نزع سلاح المقاومة سنقتله سنقتله سنقتله”، قال شينكر: “هذه العبارة “دفاعية جدًا”! ما يفعله حزب الله للإستحواذ على النظام المالي اللبناني وتدمير سمعة المصارف في وقت تمرّ المصارف بأزمة قاسية بنشاطاته المتعلقة بغسيل الأموال والتورط بتجارة المخدرات التي تهدد سمعتها… كما أنّه يهدد تعافي النظام المالي اللبناني عبر القيام بتحركات وإجراءات تستفز “إسرائيل”، وهذا ما لا يريده لبنان في الوقت الحالي، ما يفعله حزب الله هو تهديد تام للبنان في وقت لا يستطيع لبنان تحمّل أي أزمة إضافة إلى أزمته المالية، وهذه تصرفات غير مسؤولة”، مضيفاً: “في حال إنلاع حرب مع إسرائيل، دائمًا كررنا أنّه لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، حزب الله هو منظمة إرهابية ويقوم دائمًا بتصرفات قد تجرّ إلى نزاع”. وعن الخروقات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية، لفت شينكر الى أنه “وردنا تقارير عن هذا النّشاط مؤخرًا، حيث إنّ هذا الموضوع تكلمت عنه قيادة اليونيفيل، والتي لو كان لها صلاحية الدخول لكل المناطق التي ينشط فيها حزب الله لما شهدنا هذا التحليق، وجميعنا نعلم أنّ اليونيفيل تُمنع من مزاولة عملها عبر الدّخول إلى العديد من المناطق الجنوبية حتّى لمنظّمة “أخضر بلا حدود” والتي هي في الحقيقة قاعدة عسكرية لحزب الله وغيرها من المناطق تحت عنوان “الممتلكات الخاصة””.

أميركا وحكومة دياب

وعمّا إن كانت الولايات المتحدة ستساعد لبنان في أزمته، ما إن كانت الفرصة التي أعطتها واشنطن لمراقبة حكومة دياب انتهت، قال شينكر: “الولايات المتحدة تساعد لبنان أساسًا، ونحن أكبر داعم له من بين جميع الدول العالم والمساعدات التي قدّمناها للبلاد في أزمة كورونا خير دليل على ذلك.. ونكرر الدّعوة للحكومة اللبنانية بضرورة إجراء الإصلاحات الجدية ومحاربة الفساد… مضى على تشكيل الحكومة ونيلها الثقة أكثر من 130 يومًا ولم تقم حتى السّاعة بأي تحرك جدي للإصلاح ومحاربة الفساد، حيث تقوم بنقاشات مع صندوق النقد الدّولي دون أي إصلاحات! نحن ندعم الحكومة بحال قامت بخطوات جدية للإصلاح وأخذ القرارات الصعبة التي تغيّر الطريقة التي يُدار بها لبنان”. أضاف: “الطريقة التي تُدار بها الأمور حاليًا ليست لمصلحة لبنان، نحن ندعم الإصلاحات كما كررنا دائمًا… وينبغي أن يكون هناك إصلاحات… نحن نهتم بهذا الامر، لكن شريك الإئتلاف الحكومي “حزب الله” ليس منظّمة تسعى للإصلاح، بل يعيش على الفساد والتهرب الضريبي.. ونحن نقف إلى جانب الشّعب اللبناني الذي خرج للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد…الحكومة عليها أن تأخذ قرارات صعبة…الحكومة قامت بشعارات واعدة، وبتصوّر لمحاربة الفساد، لكن عليهم الإلتزام بتطبيق التصورات الموضوعة… ونحن نعلم أنّ حزب الله لن يلتزم بأي من هذه الخطوات، لكننا ما زالنا نأمل من الحكومة أن تفي بالتزاماتها، لكن كلّ ما مرّ الوقت دون أي إجراء فإنّ الشّعب سيتأثّر بغياب الإصلاحات”. وعمّا إن كان سيتم فرض عقوبات قريبًا على حلفاء حزب الله من الشّيعة وغير الشّيعة وسيتم تفعيل قانون “Magnitsky Act” قريبًا لإدراج شخصيات وكيانات لبنانية على لوائح العقوبات الأميركية بتهم التورط بالفساد؟، قال شينكر: “نعم هناك عقوبات ستطبّق في لبنان تتعلق بمكافحة أنشطة حزب الله، وكذلك عقوبات بإطار قانون “ماغنيتسكي” لمحاربة الفساد في لبنان”. وعن تعليق المساعدات الأميركية الحيوية الى الجيش اللبناني، قال شينكر: “الولايات المتحدة تبقى ملتزمة مع القوات المسلحة اللبنانية، والتي أثبتت أنّها شريك ممتاز في محاربة الإرهاب والتطرّف، وسنستمر بالتعاون مع الجيش اللبناني وتقديم المساعدات اللازمة له”. وعن إنتظار الحل للأزمة في لبنان لـ”تسوية” أميركية – إيرانية كبرى، قال شينكر: “الجميع يسأل عن هذه المسألة، لنكن واضحين، فالولايات المتحدة لا تحدد مستقبل لبنان، ولا حتّى إيران لها أن تتدخل بهذا كما تفعل في العراق واليمن… الحل هو بيد لبنان فقط وشعبه، نحن ندعم أي إجراء من هدفه تلبية مطالب الشّعب اللبناني، بعكس إيران التي لا تساعد أبدًا بتعافي لبنان إقتصاديًا ولا تعمل لمصلحة لبنان ولا أحد يحدد مصير لبنان أكان إيران أو أي ميليشيا مرتبطة بها”.

ترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي

عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل والموقف الأميركي من البلوك رقم 9، قال شينكر: “قامت الولايات المتحدة بالوساطة بين لبنان وإسرائيل قبل أكثر من سنة، وتمّ وضع تصوّر لحل هذه الازمة وقمنا بتقريب وجهات النّظر، لكن الكرة في ملعب لبنان الذي يواجه أزمة مالية ويريد أن يُنقّب عن الغاز في البلوك 9 و10 واللذين يحتويان على أكبر مخزون للغاز بحسب الدراسات على الساحل اللبناني، عندما تقرر الحكومة أن تستخرج الغاز للإستفادة منه، فأنا أشجع اللبنانيين على تطبيق “التصور” ليستطيعوا الإستفادة من الغاز في البحر”

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/06/2020

وطنية/الثلاثاء 23 حزيران 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على الأرجح إنها حالة إنكار يعيشها غالبية اللبنانيين حيال ما يحصل على جبهة الدولار في موازاة مسار مستهجن لعدم نجاعة العمل الواجب من المعنيين في أن يؤدي الى تأمين كرامة عيش اللبنانيين الذين كانوا موعودين بالإزدهار ونحن ننقل هنا, لسان حال جزء كبير من الملأ.

أكثر من ستة آلاف ليرة لبنانية بقليل أو بكثير بلغ سعر صرف الدولار اليوم واللبنانيون متمسمرون في منازلهم خلف خوفهم يقضمون جوعهم ووجعهم ويرمونها على اللهلكنهم لا ينفكون يسألون: من أو ما الذي يوقف جنون الدولار وجهنم الأسعار فيما ثمة ما يوحي بالسؤال: هل هناك استهتار أو استكبار أو قناعة-ما بأن الناس ليس أمامهم سوى التأقلم، مع الضيقة والتألم، والى متى؟

على مستوى المالية العامة رئيس الفريق اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وزير المال غازي وزني أعلن الآتي: "المفاوضات مع الصندوق جيدة". وزاد :"بسبب أوضاعنا المالية الصعبة قد تمتد فترة عدم دفع اليوروبوند الى سنة 2035 ...لا يوجد خلاف شخصي مع حاكم مصرف لبنان بل هناك تباين حول أرقام الخسارة، يجب توزيع تحمل الخسائر على الجميع".

على خط المعالجات وحركة المرجعيات نقل عن رئاسة الجمهورية أن موعد اللقاء الحواري الوطني ما زال قائما الخميس المقبل وأن الذي يقاطعه فليتحمل مسؤولية تغيبه.

وظهر اليوم، لفتت في بورصة المدعوين العشرين للمشاركة دعوة من الرئيس أمين الجميل للرئيس عون الى إرجاء الموعد لإعادة ترتيب أولوياته وإعلان رئيس المردة سليمان فرنجية عدم المشاركة في اللقاء.

رئيس كتلة الكتائب النائب سامي الجميل أبدى أسفه لعدم استجابة لقاء الخميس الى أن يكون حوارا حيال حاجات الناس ولعدم تضمينه البحث في السلاح واستعادة السيادة.

في المقابل عضو كتلة التنمية والتحريرالنائب قاسم هاشم لفت لتلفزيون لبنان الى أن لقاء الخميس يتمتع بالصفة التشاورية المطلوبة وليس الدستورية فلا يتأثرن بعدم مشاركة رؤساء الحكومات السابقين.

من جهة ثانية برز تعاقب موعدي جلسة الحوار ثم جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس مع فارق ساعتين فقط.

وفي مجالات تفعيل العمل الحكومي أشارت أوساط السراي الكبير الى أن رئيس مجلس الوزراء د. حسان دياب عقد ويعقد اجتماعات وزارية متواصلة بعيدا من الإعلام ولقد التقى الوزراء وحضهم على تزخيم العمل في وزاراتهم في شكل يجعل المواطن يتلمس المفاعيل.

وبحسب معلومات تلفزيون لبنان : الرئيس دياب حض أيضا على تفعيل العمل لجهة محاربة الفساد والهدر كأولوية في العمل الوزاري وتبيان النتائج قريبا".

في الغضون مسار كوفيد 19 استقبل تسع عشرة إصابة في لبنان اليوم. أما في مجالات الداء والدواء كما اللقاح فسيكون لنا في سياق النشرة.

إضاءات من البروفسور مارون خوري في الولايات المتحدة على آخر التطورات كما على الحال اللبنانية ذات الصلة.

إذن الأنظار الى بعبدا حيث نقل عن رئيس البلاد أن موعد اللقاء الوطني ما زال قائما ظهر الخميس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بعد ما برزت إلى العلن مخاوف جدية وحالات غضب واستياء في الأوساط النقابية والشعبية إثر اقتراح إلغاء الدعم عن المحروقات والقمح اعتبارا من آب المقبل تم التراجع جزئيا بإعلان وزيري الطاقة والاقتصاد عن عدم رفع الحكومة دعمها للمازوت.

وطأة الدولار في السوق السوداء أبقته على جنونه حتى بات الفرق في السعر بين هذه السوق والصرافين ألفي ليرة.

في الإقتصاد والمال أيضا اجتماع بين صندوق النقد الدولي ولجنة تقصي الحقائق النيابية التي أنجزت تقريرها حول الأرقام المالية ومن المقرر أن تجتمع اللجنة غدا مع الرئيس نبيه بري.

وعلى خط الحوار الداخلي تكتمل خلال الساعات المقبلة ردود القوى السياسية والنيابية والحزبية على الدعوات الموجهة إليها للمشاركة في اللقاء الوطني الذي يعقد بعد غد الخميس في قصر بعبدا وبرز اليوم إعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عدم المشاركة.

وبعد توقعات ومطالبات بالتأجيل أو الإلغاء حسمت رئاسة الجمهورية الأمر : اللقاء في موعده الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس ومن يقاطعه فليتحمل مسؤولية قراره أما فيما يتعلق بغياب الميثاقية بغياب الفريق السني ممثلا برؤساء الحكومات السابقين فإن جواب مصادر بعبدا هو أن الرئيس حسان دياب يمثل ليس فقط السنة بل كل لبنان.

أبعد من الهم اللبناني كان الرئيس بري يتابع التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل صفقة القرن والحديث راهنا عن ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن مع وفد من قيادة حركة حماس نقل إلى عين التينة رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.

ومن ضفة فلسطين إلى حصار سوريا عبر قانون قيصر الذي رأت فيه دمشق اليوم على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم محاولة لفتح الباب مجددا أمام عودة الإرهاب مع التأكيد على جهوزيتها للتعاون مع لبنان في مواجهة هذا القانون التي تحصل برغبة مشتركة وليس برغبة سورية فقط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"دوائر القصر الجمهوري تواصل التحضيرات لانعقاد اللقاء الوطني بعد غد الخميس، والذي دعا اليه الرئيس عون بعد التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها بيروت وطرابلس قبل أسبوعين، والتي كادت ان تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".

بهذه التغريدة التي نشرها الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية عبر تويتر، اختصر الموقف الرئاسي مما طرح في الساعات الاخيرة حول موضوع الحوار، في وقت يواصل الأفرقاء إعلان المواقف بين مشارك مرحب من جهة، وممتنع يسأل عن الجدوى من جهة أخرى.

وعلى هذه النقطة الاخيرة اجاب تكتل لبنان القوي اثر اجتماعه الاسبوعي، معتبرا ان الأزمات الوجودية تقتضي لقاء "كل مكونات الوطن لمواجهة الأخطار خارج قواعد التنافس السياسي المشروع".

في غضون ذلك، وفيما حددت جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي الخميس المقبل ايضا، بعد لقاء بعبدا، شهد مقر رئاسة الحكومة اليوم، وفق معلومات الـ OTV، ورشة عمل داخلية بعيدة عن الإعلام، حيث التقى رئيس الحكومة حسان دياب عددا كبيرا من الوزراء الوزراء، والهدف تنشيط العمل داخل كل الوزارات وتفعيله.

حركة السراي تضع نصب أعينها العمل لوقف الهدر بالإدارات، والتركيز في هذه الأوقات الصعبة على ضرورة الإنتاجية، عبر الاقدام على خطوات عملية تتجاوز التحديات الصحية والمالية والاقتصادية والإجتماعية، يشعر من خلالها اللبنانيون أنهم لا يواجهون الوضع الدقيق لوحدهم، لأن الحكومة تتحمل المسؤولية وتحاول إيجاد الحلول.

واليوم، لفتت سلسلة مواقف لوزير المال غازي وزني، حيث لفت امام وفد من نقابة الصحابة الى ان "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد وإيجابي، عكس ما يقال في الإعلام، لكن القضية بحاجة الى وقت".

ولفت وزني الى ان "هناك ثلاث مراحل، ونحن الآن في الأولى التي تحتاج الى كثير من الدراسات، قبل ان ننتقل الى المرحلة الثانية، وإذا سارت الأمور كما يجب، نذهب الى المرحلة الثالثة التي هي التوصيات والقرارات".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أضيفت إلى أزمات البلد، أزمة عدم المشاركة في طاولة حوار بعبدا، وعدم المشاركة هذه ستؤجج الصراع، المحتدم أصلا بين قصر بعبدا وبيت الوسط.. بعبدا ردت اليوم على مقاطعة بيت الوسط، فحملت المقاطعين "المسؤولية بالدرجة الأولى عن أحداث قد تحرك الفتنة"، وهذا ما نقله زوار رئيس الجمهورية عنه حيث قال: "بتغيبهم لا يعطلون اللقاء، أنا دعوتهم فلماذا لم يأتوا؟".

لم يقتصر التغيب على رؤساء الحكومات السابقين، فهناك رئيس تيار المردة ورئيس حزب الكتائب... اللقاء لا يتوقع أن يستغرق الكثير من الوقت إذ تعقبه عند الأولى والنصف جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، على جدول أعمالها واحد وعشرون بندا.

وفيما صندوق النقد الدولي يواصل اجتماعاته، فإن ما بات مؤكدا ان الصندوق بات حاسما في بند اساسي وهو أن لا دولار من دون إصلاحات، فهذا الشرط هو أولوية بالنسبة إلى الصندوق الذي يعتبر ان على اللبنانيين أن يقتنعوا أن لا مساعدات ولا قروض من دون إصلاحات تأتي أولا.

الإجتماع مع لجنة المال والموازنة اتسم بالإيجابية والصراحة، خصوصا لجهة التأكيد على اهمية التفاهم مع الصندوق وتوضيح عدد من المقاربات الدستورية والمالية والحلول الممكنة ولاسيما في ما يتعلق بالاصلاحات.

قضائيا، وفي خطوة قضائية لافتة في توقيتها، النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، إدعت على السيد علي الامين، بجرائم "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم"، كما جاء في نص الإدعاء.

ردة الفعل الأبرز جاءت من مستشار الرئيس سعد الحريري باسم السبع الذي وصف الإدعاء بأنه "اعتداء على كرامة السيد علي الأمين، وهو برسم كل من يضع فوق رأسه عمامة وكل من يتقدم في مواقع السلطة باسم المقاومة وأهلها.

موقع "مستقبل ويب" نقل عن مصادر قضائية رفيعة عدم صحة هذا الاجراء، أي الإدعاء، لجهة الصلاحية التي تنحصر حكما في الملاحقة امام النيابة العامة ‏العسكرية، موضحا ان "الجرائم التي تتصل بالعدو الاسرائيلي تنحصر ملاحقتها امام القضاء ‏العسكري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قبل أن يتحول لقاء بعبدا الخميس لقاء ثنائيا أو ثلاثيا او سداسيا ، يجمع من بقي من أهل الصف الواحد المنضوين تحت راية السلطة ، وعددهم بات ضئيلا. قبل أن يتحول اللقاء الى مؤشر مقلق جدا على تحلل الدولة ومكوناتها السياسية، لا بد من التوقف عند اسباب فشل هذا اللقاء، و يأتي في مقدمها، توجس المدعوين الى القصر من جملة بنود منفرة قد يتضمنها جدول الأعمال، خصوصا المعارضين منهم. فهؤلاء لم يستشرهم أحد في الجنوح بلبنان شرقا، ولا كلمة لهم في القرارات المالية- الاقتصادية التي ستغير وجه البلاد الى الأبد، وستفقر شعبه وتكسر مصارفه وتحول الصرافين فيه الى أوصياء على اللبنانيين في نظام شيوعي كاريكاتوري مرتجل. ولا كلمة لهم في السياستين الدفاعية والخارجية، ولم يأخذ أحد رأيهم في الاصلاحات والتعيينات الادارية والتشكيلات القضائية. لكن المفاجأة الصادمة أن لا جدول أعمال للقاء، وقد اختزل بعنوان "تجنيب البلاد شبح الاقتتال"، تخفيفا للاشكالات، إلا ان الأمر أعطى ردة فعل عكسية زادت الطين بلة فالعنوان الأمني نفر هؤلاء لأن لا شأن لهم به، فالأجهزة الأمنية تتولى المهمة بإدارة المجلس الأعلى للدفاع و بأمر من السلطة السياسية، وقد ضعف هذا العنوان بإعلان وزير الداخلية لموقع الـ mtv أن خبر التهديد الأمني الذي استهدف المطار ومحيطه لم يكن جديا، ما سيضعف الثقة بجدية الانقلاب والمؤامرات التي تكلم عنها رئيس الحكومة.

أكثر من ذلك، اكتشف المدعوون أن المطلوب منهم البصم على الخطط المالية -الاقتصادية التي لم يشاركوا في وضعها، وإطلاق يد السلطة في ملاحقة الناس وقمع الحريات، والتي لن يكون آخرها الادعاء على الرجل الوطني الكبير العلامة السيد علي الأمين، بتهمة التلاقي مع الاسرائيليين في البحرين، بعد سلسلة توقيفات مماثلة لناشطين وملاحقات تذكـرنا بزمن النظام الأمني. وبعد، أليس من واجب الرئيس عون الاصغاء للعقال؟ أليس من واجب الحكومة التوقف والاستماع الى الخبراء ؟ أليس الرد على وليد المعلم الذي رفـض ترسيم الحدود مع لبنان، جزءا من عملية إبعاد كأس قيصر عنه. في النهاية، ثلاث حقائق نافية للاستقرار تولدت مما يحصل: الأولى، إصرار الرئيس عون على اللقاء وما يستدرجه من تداعيات سياسية سلبية. الثانية، امتناع معظم القوى الأساسية عن المشاركة مع ما يشكل ذلك من انعكاسات على الوضعين المالي والسياسي. الثالثة، حصول الانفراط تحت عيون مفاوضي صندوق النقد وعلى وقع التهاب الدولار وصرخات الجياع. قبل الختام، ملاحظة : إن كلام بعبدا عن أن الرئيس دياب يمثل كل السنة واللبنانيين، ألا ينسف مبدأ ضرورة وصول الأقوى في طائفته والأكثر تمثيلا الى المواقع الأولى، والتي شغر القصرالرئاسي لتحقيقها سنتين ونصف السنة ؟ .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على مرمى يومين من خميس الصعود إلى بعبدا فرنجية اعتذر آل الجميل لن يشاركوا لقاء في غير مكانه التشاوري أفضى إلى إيفاد كرامي ممثلا ودوائر القصر ماضية في الاستعدادات إنقاذ بمن حضر .. أما الغائبون فملائكتهم حاضرة من خلال شراكتهم في كل جرم سياسي ومالي اقتصادي مسبق

رئيس بذمة مالية واسعة .. آخر من فقره المدقع لجأ إلى القروض .. ثالث منحته الخزينة المفلسة خمسين مليارا بدل استملاكات

ورابع بدد ثروة العائلة وترك موظفيه على قارعة الطريق .. منتبها ذات ثورة الى أنه يحتكم الى الشارع .

عينة من أربعة كبار قاطعوا حوار بعبدا لكن الصعود المرجو من هاوية الفتنة فتح طريق الانزلاق إلى الهاوية بعدما بلغ السيل الاجتماعي والاقتصادي الزبى جارفا معه ما تبقى من دعم وسداد رمق لشعب يخوض جهاده الأكبر للحصول على ما يسد به رمقه. وعلى طريقة صولد وأكبر انطلق بازار رفع الدعم عن الحاجات الأساسية بالمفاضلة بين الحليب والمازوت والبنزين والقمح واستبدال الدعم بقسائم شرائية و"خذوا على صفوف الطوابير".

تفتقت هذه العبقرية لمواجهة التهريب وضبطه بماركة مسجلة لوزير الاقتصاد راوول نعمة الذي سيكافح تهريب المواد الحارقة باستمارات توزع على الموزعين وبتقديم جدول في غضون أسبوع لمن سلموها والكمية والسعر وفي حال التخلف سيتوقف تزويدهم بمادة المازوت وسوق الدعم بسوق الصيرفة يذكر "وبدل ما تكشوا الدجاجة كسرولا إجر".

البلاد في دوامة وكل كتلة تصفي حساباتها مع غريمها من بيت المردة إلى بيت الكتائب والمواطن لا يملك إلا صرخة يقطع بها الطرقات فيما الحكومة ضربت الرقم القياسي في الفاولات وفي الأهداف التي سددتها في مرماها فلا هي أوقفت التهريب وهربت في الوقت عينه من التهرب الضريبي بالتواطؤ مع السلطة المتسلطة على رقبتها وعينت وفقا لآلية المحاصصة لا بتطبيق قانون آلية التعيينات وها هي اليوم تستجدي مساعدات كوعد إبليس في الجنة وهذه المساعدات مرتبطة بإصلاحات بقيت حبرا على ورق ممنوع من الصرف. فلا بوادر للمساعدة لا من الشرق ولا من الغرب ولا من العرب حتى لو استدعى السفير السعودي وليد البخاري دولة محمد بعاصيري وأعلن عن قلق المملكة بشأن لبنان وعن حرص الرياض على الاستقرار فكل هذا لا يعدو كون السفير أقام دويلة بلقاءات بديلة من الدولة.

ولا تصرف تلك اللقاءات إلا في خانة المساعدة ضد الحكومة والعهد وكلاهما محاصر بقلة المسؤولية وبالنأي عن إصلاح وتغيير ما أفسدته منظومة سياسية يتنفسون من رئتها وهنا الطامة الكبرى. الجميع شريك .. فاعلا كان ظاهرا أم مستترا وتجهيل المعلوم لا يلغي أن الحكومة لا تدفن رأسها في الرمال وأن قانون الهيركات المعجل المؤجل تحول الى سيف مصلت على رأسها والحلاقة ستكون على الزيرو وعلى الناشف.

والمواطنون غير المعنيين بحوار الخميس أو بالمنازلة السياسية المضادة . . لم يعد لديهم سوى شارع يحتكمون إليه بعدما قفز الدولار في السوق السوداء عن عتبة ستة آلاف . وآخر الجولات كانت مساء اليوم في الاحتجاج امام مصرف لبنان المركزي فيما قطعت طرقات في زحلة وصيدا وغيرهما من المناطق احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والشارع على الجرار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ازمة متفاقمة في شتى القطاعات، والمشترك بينها السوق السوداء واصحاب القلوب السوداء، أي المحتكرون المحركون لزيادة الضغط على المواطن وعلى السوق وعلى الاقتصاد المنهوب ثم المغلوب على امره بدولار مرعي الاجراء.

وبين النفط والفيول زاد الضغط على المواطنين كهربائيا وصناعيا، ولامس حتى لقمة الخبز المربوطة بكل شيء، فكيف بالمازوت. وزيرا الطاقة والاقتصاد ريمون غجر وراوول نعمة أكدا أن لا ازمة محروقات، فالكميات كافية لكن المشكلة بالاحتكار الذي تمارسه بعض شركات التوزيع، متوعدين المحتكرين بملاحقة قضائية. اما ما يحكى عن رفع الدعم عن السلع الاساسية فقد نفاه وزير الصناعة عماد حب الله للمنار، معتبرا أن ما يحكى مقترحات غير مقبولة حكوميا.

سياسيا لم يعد اللعب بالسوق السوداء، وانما على عينك يا تاجر.

رئاسة الجمهورية اعلنت في بيان مواصلة القصر الجمهوري التحضيرات لاستقبال المشاركين في الحوار الوطني صباح الخميس، ومع وضوح المزيد من المواقف المعتذرة عن المشاركة بعد ان افتتحها رؤساء الحكومات السابقون، لم يتبدل مسار اللقاء، ولا جدول أعماله، كما قالت مصادر متابعة للمنار، ومن كان خياره المقاطعة فليتحمل مسؤولية قراره، بحسب المصادر.

في الحسابات الاقليمية، جديد يمني اصاب العمق السعودي، وافتتح مرحلة رابعة من عملية توازن الردع، فصواريخ قدس وذو الفقار والطائرات المسيرة التي استهدفت الرياض ردا على عدوانها المتمادي ضد الشعب اليمني، اصابت وزارة الدفاع السعودية ومقر الاستخبارات العسكرية وغيرهما من الاهداف الحساسة كما اعلن المتحدث باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع ..

اما العدوان الاميركي الجديد على الشعب السوري، والمسمى بعقوبات قيصر، فلن يغير بالموقف السوري المقاوم الرافض للتسوية مع العدو كما أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي قال ان ما عجزت عنه قوى العدوان في الحرب العسكرية والسياسية لن يأخذوه بالحرب الاقتصادية التي اختبرتها سوريا منذ عقود.

اما للمعقدين على الضفة اللبنانية، فان يد سوريا ما زالت ممدودة للتعاون وانقاذ الشعبين من العقوبات الاميركية الجائرة، كما اشار المعلم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 حزيران 2020

وطنية/الثلاثاء 23 حزيران 2020

صحيفة النهار

ـ عُلم أنّ مسؤولاً سابقاً يسعى إلى تعيين زوجته مديرة عامة لوزارة الصحة، بعد إحالة الدكتور وليد عمار إلى ‏التقاعد، معتقداً أنّه قد يستفيد من مصالحة حصلت في الأيام الماضية برعاية مرجع نيابي.

ـ يؤكد أحد القياديين الحزبيين أنّ هناك تقارباً بين مرجع حكومي ورئيس حزب شاب، على الرغم من خلافاتهما ‏السابقة، وربما ذلك نكاية برئيس حزب بارز كان حليفاً أساسياً له.

ـ غرد طبيب بارز في الجامعة الاميركية في بيروت ردا على الدعوة الى التوجه شرقا فكتب: "اقول لمن يريد أن ‏يتوجه شرقاً أن لبنان سيفقد في بداية 2021 معظم أطبائه المميزين الذين صنعوا منه مستشفى الشرق وارتبطوا ‏تاريخياً بدول الغرب".

صحيفة الجمهورية

ـ حذّر مسؤول مالي من أن اعتماد خيار التوجه شرقا بحثا عن حلول اقتصادية سيحول لبنان الى فنزويلا بكل ‏معنى الكلمة.

ـ قال دبلوماسي عربي لوفد زائر: إنتظروا ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، مستبعداً أي دعم خارجي للبنان.

ـ سُئلت شخصية وسطية عن رأيها بالأداء الحكومي فقالت: الحمدالله، من فوق رئيس ظل يحكم الجمهورية ومن ‏تحت رئيس ظل برتبة مستشار يدير الحكومة.

صحيفة اللواء

ـ تزايدت تسريبات ومعلومات من الخارج عن احتمالات عسكرية، بالترابط بين انهيار شبه كامل للوضع، ‏واشتباكات في غير منطقة..

ـ يدور لغط واسع، حول فقدان الكيمياء بين وزير سيادي مالي ووزير سابق، يشعر بسلطة الوصاية عليه..

ـ تساءل خبراء قانونيون عن المرتكز القانوني، لتمضي نقابة الصرافين في تحديد سعر صرف الدولار في ‏الأسواق؟!

صحيفة نداء الوطن

ـ عُلم أن عملية تفريغ وتوزيع شحنة المازوت المقدرة بمئة ألف برميل انتهت أمس، ليعود التقنين في التوزيع ابتداءً ‏من اليوم بحيث سيقتصر حصراً على الجيش والقوى الأمنية من دون اتضاح موعد وصول باخرة فيول جديدة.

ـ تردد أنّ تحذيرات أجنبية تلقتها مرجعية رئاسية على خلفية الفيديو الذي وزعه "حزب الله" أخيراً وتوعّد فيه ‏بقصف إسرائيل.

ـ تبين أن موقف أحد مسؤولي صندوق النقد الأخير أتى بعد ضغط مارسه عليه أحد المستشارين اللبنانيين إذ أكد له ‏أن الحكومة متجهة للقبول بأرقام لجنة المال إذا لم يفعل شيئاً.

صحيفة البناء

خغايا

قال‎ ‎مرجع‎ ‎دبلوماسي‎ ‎إن‎ ‎لبنان‎ ‎أضعف‎ ‎من‎ ‎اتخاذ‎ ‎خيارات‎ ‎كبرى‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المرحلة‎ ‎وهو‎ ‎يعيش‎ ‎انتظارين‎ ‎كبيرين‎ ‎واحد‎ ‎يرتبط‎ ‎بما‎ ‎يعيشه‎ ‎العالم‎ ‎من‎ ‎جمود‎ ‎سياسي‎ ‎حتى‎ ‎تبلور‎ ‎صورة‎ ‎الاستحقاق‎ ‎الرئاسي‎ ‎الأميركي‎ ‎والثاني‎ ‎خاص‎ ‎بلبنان‎ ‎حتى‎ ‎تتبلور‎ ‎وجهة‎ ‎التفاوض‎ ‎مع‎ ‎صندوق‎ ‎النقد‎ ‎الدولي‎ ‎وكل‎ ‎شيء‎ ‎حتى‎ ‎نهاية‎ ‎الانتظارات‎ ‎ملء‎ ‎للوقت‎ ‎الضائع.

كواليس

توقعت‎ ‎مصادر‎ ‎سياسية‎ ‎مصرية‎ ‎أن‎ ‎يوجه‎ ‎الرئيس‎ ‎عبد‎ ‎الفتاح‎ ‎السيسي‎ ‎خطاباً‎ ‎مهماً‎ ‎في‎ ‎ذكرى‎ ‎ثورة 23 يوليو‎ ‎التي‎ ‎قادها‎ ‎الرئيس‎ ‎الراحل‎ ‎جمال‎ ‎عبد‎ ‎الناصر‎ ‎وربما‎ ‎يكون‎ ‎توقيت‎ ‎بدء‎ ‎التدخل‎ ‎العسكريّ‎ ‎في‎ ‎ليبيا‎ ‎مرتبطاً‎ ‎بهذا‎ ‎الخطاب‎ ‎لما‎ ‎تمثله‎ ‎المناسبة‎ ‎في‎ ‎ذاكرة‎ ‎المصريين‎ ‎والليبيين‎ ‎معاً.

صحيفة الأنباء

*التحدي الجديد

تضع ودائع المواطنين السوريين في المصارف اللبنانية، القطاع المصرفي اللبناني أمام ‏تحدّ جديد بعد قانون قيصر.

*علامات استفهام

علامات استفهام كبيرة ترتسم حول ما أقرته الحكومة من اجراءات وعملية ضخ ‏الدولار، اذ عاد سعر الصرف ليرتفع الى رقم قياسي.

‎ ‎

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: إذلال الدولار إلى تفاقم… ولقاء بعبدا يترنّح

النهار/الثلاثاء 23 حزيران 2020

حتى "اللقاء الوطني" في بعبدا، سواء عُقد أو طار، تحوّل الى حدث هامشي تفصيلي أمام شروط ‏الصيارفة لبيع الدولار والتي تضيف الى إذلال الناس إذلالاً، وأمام "جنون" السوق السوداء للدولار ‏الاميركي إزاء الليرة اللبنانية بحيث عادت هذه السوق المتفلتة على كل المحاولات المتعاقبة ‏الفاشلة لضبطها تسجل قفزات قياسية جديدة في سعر الورقة الخضراء. وظاهرة تفلّت السوق ‏السوداء، وإن لم تكن وحدها طبعاً السبب الاساسي لمضي الدولار في التحليق في ارتفاعات ‏قياسية اضافية عادت ترخي بأثقالها بقوة أمس على الأولويات المالية في ظل الإخفاقات المتعاقبة ‏لكل الإجراءات التي اتفق على اتخاذها منذ الاجتماع المالي الموسّع في بعبدا قبل أكثر من أسبوع ‏وما تلاه من اجتماعات عدّة في السراي الحكومي، فقد تبخرت مفاعيل الاجراءات والترتيبات والتعاميم ‏المتخذة بالتوافق بين الحكومة وحاكمية مصرف لبنان ونقابة الصيارفة وحتى الأمن العام كجهاز ‏مراقبة وضبط.

لم "تأبه" السوق أمس، في مطلع الأسبوع، لكل الروادع والضوابط، فراح الدولار يسجل منذ ساعات ‏قبل الظهر قفزات عالية تجاوز معها سقف الـ 5200 ليرة لبنانية الى 5400 ليرة وما فوق. لكن القفزة ‏الأشد إثارة للقلق والمخاوف سجلت في ساعات المساء الأولى اذ بلغ سعر الدولار في السوق ‏السوداء سقف الـ 6000 ليرة وهو السقف الأعلى منذ بدأت قفزاته قبل انتفاضة 17 تشرين الاول ‏‏2019 وبعدها وصولاً الى الظرف الحالي. أما الشروط الجديدة لبيع الدولار، فهي لا تختلف قط عن ‏الشروط المذلة في المصارف أمام أصحاب الحقوق والودائع الامر الذي بات يُنذر بأوخم العواقب ‏الاجتماعية.

ويأتي هذا التطوّر النقدي، فيما عاد التجاذب على أشدّه في شأن الأرقام المالية للأزمة في ظل ‏إنجاز لجنة المال والموازنة النيابية تقريرها عن "مهمة تقصي الوقائع" التي قامت بها اللجنة الفرعية ‏المنبثقة منها برئاسة النائب ابرهيم كنعان الذي سيسلم تقرير اللجنة الى رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري في الساعات المقبلة. أضف ان جلسة محادثات ستعقد اليوم بين فريق صندوق النقد الدولي ‏الذي يفاوض الفريق اللبناني ولجنة المال الفرعية حول الأرقام المالية التي توصلت إليها اللجنة ‏وتميزت بخفوضات كبيرة للأرقام الواردة في الخطة المالية للحكومة، علماً أن الصندوق أعلن تكراراً ‏قبل أيام موقفاً لمصلحة أرقام الحكومة. كما أن ارتفاع الدولار بدأ يزيد المخاوف من اضطرابات ‏اجتماعية في ظل الاتجاهات التي برزت في الأيام الاخيرة لرفع الدعم عن المحروقات والقمح.

وكان الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني عقد أمس اجتماعه الرابع عشر مع ‏صندوق النقد الدولي. وتمحور البحث على دور مجلس الخدمة المدنية وصلاحياته والإطار الوظيفي ‏للقطاع العام، على أن تستكمل المشاورات الخميس المقبل.

واسترعت الانتباه أمس زيارة لافتة قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائب الحاكم السابق ‏محمد بعاصيري للسفير السعودي في بيروت وليد البخاري.

‎ ‎رؤساء الوزراء الأربعة

وسط هذه الأجواء، جاء بيان اعتذار رؤساء الوزراء السابقين عن تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون الى "لقاء وطني" في قصر بعبدا الخميس مطابقاً للتوقعات بما يعني أن اللقاء أصيب ‏بضربة قوية ستعرّضه على الأرجح للإرجاء أو الإلغاء، نظراً الى الخلل الميثاقي الذي سيتسبّب به ‏غياب المكون السنّي. وقد أعلن رؤساء الوزراء السابقون سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد ‏السنيورة وتمام سلام إثر انتهاء اجتماعهم في "بيت الوسط" مساء أمس في بيان تلاه الرئيس ‏السنيورة، "عدم المشاركة في لقاء بعبدا"، وأوضحوا أن "عدم المشاركة هو اعتراض صريح على عدم ‏قدرة السلطة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان بكل مكوناته". واعتبروا أن "دعوة بعبدا الى اللقاء والهدف المعلن منها في غير محلها شكلاً ومضموناً، وتشكل ‏مضيعة لوقت الداعي والمدعوين في وقت تحتاج البلاد الى مقاربة مختلفة". وقالوا أن "أداء الحكومة ‏في الأشهر الماضية يعطي اشارات الى عجز فاضح عن أن تكون البلاد في مستوى التحديات الجدية ‏والأحداث الخطيرة، ولا يكون ذلك الا ببرنامج يرسم خريطة طريق واضحة". وأوضحوا "أن عدم ‏مشاركتنا في لقاء بعبدا هو إعتراض صريح على عدم قدرة السلطة على ابتكار الحلول التي تنقذ ‏لبنان بكل مكوناته"، واضافوا: "أننا نبدي أسفنا الشديد لعدم مشاركتنا في لقاء بعبدا وانطلاقاً من ‏موقعنا الوطني نعلن عدم استعدادنا للمشاركة في اجتماع بلا أفق". وأفادت أوساط على صلة بقصر بعبدا عقب البيان إن لا نية بعد لإرجاء لقاء بعبدا وان القرار لا يزال ‏يتارجح بين خياري التأجيل أو ابقاء اللقاء بمن حضر وفي ضوء ردود الفعل والمواقف الأخرى سيحسم ‏هذا القرار.

وسبقت لقاء رؤساء الوزراء السابقين زيارة قام بها ظهراً الرئيس ميقاتي لعين التينة. وصرح بعد لقائه ‏الرئيس بري أنّ موقف رؤساء الحكومات السابقين من لقاء بعبدا سيٌعلن في الساعات المقبلة. وقال: ‏‏"كنا نتمنى على الرئيس عون إجراء مشاورات ثنائية مع جميع الأقطاب قبل لقاء الحوار في بعبدا". ‏وأضاف: "القرارات التي اتُخذت في جلستي 1 أيلول و6 أيار لم تُترجم على الأرض، فما النفع من ‏ذهابنا إلى لقاء بعبدا"؟ وأكّد "أنّ لا قرار قطيعة ولكن يجب أن نعرف النتيجة قبل أن نخطو أي خطوة"، ‏مشدداُ على أنّه "لا يمكن الانجرار إلى أي حرب لأن لبنان فوق كل اعتبار".

ومن المقرر ان يحدّد حزب "القوات اللبنانية" موقفه من المشاركة في اللقاء أو عدمها غداً الأربعاء ‏عقب اجتماع لـ"تكتل الجمهورية القوية" برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع في معراب.

وفي هذا السياق، وطبقاً لما أوردته "النهار" أمس، تنامت مساحة الاستغراب لعدم دعوة الرئيس ‏حسين الحسيني الى لقاء بعبدا. ووصفت مصادر معنية هذا الاستبعاد بأنه خطوة مستهجنة ازاء ‏الرئيس الحسيني شخصياً وسياسياً كونه عرّاب الطائف، فيما لم يفهم بأي عرف بروتوكولي أو ‏سياسي أو حتى طائفي كيف يختزل من لائحة المدعوين رؤساء مجلس النواب السابقين فيما توجه ‏الدعوات الى رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين. وأكدت أن أي عذر استندت اليه ‏الجهات الداعية غير مبرّر، فالواجب يقضي بتوجيه الدعوة، وتلبيتها أو عدمها أو الاعتذار شأن المدعو.

وأمس تحدث الرئيس عون عن لقاء الخميس فقال إن "الموضوع الأساس للحوار الذي دعا اليه ‏الخميس المقبل في قصر بعبدا، هو تحصين السلم الأهلي عبر تحمل كل طرف من الأطراف ‏الداخلية مسؤولياته، وذلك تفادياً للانزلاق نحو الاسوأ وإراقة الدماء، ولاسيما بعد ما رأينا ما حصل في ‏شوارع بيروت وطرابلس إثر التحركات الاخيرة". ونفى أن يكون هدف انعقاد طاولة الحوار العودة الى ‏حكومة وفاق وطني، مشيراً الى "أن النظام التوافقي يفتقر الى الديموقراطية في ظل غياب ما ‏يسمى الأقلية والأكثرية". وشدّد على أنه "بالصناعة والزراعة تدعم الليرة اللبنانية وليس بالاستدانة ‏من الخارج الذي لطالما اعتمدنا عليه في السابق الى جانب الاقتصاد الريعي"، مشدداً على "أنه ‏يتحمل كامل مسؤولياته كرئيس للجمهورية بهدف إيجاد الحلول للأزمة الراهنة"، قائلاً: "نعمل على ‏بناء لبنان من جديد وهذا يستغرق وقتاً طويلاً".

وليلا اصدر المكتب الإعلامي للرئيس ميشال سليمان بيانا افاد فيه انه إنسجاما مع دعواته الدائمة ‏لاستكمال جلسات الحوار والتزاما لروحية اعلان بعبدا يؤكد الرئيس سليمان مشاركته في لقاء بعبدا ‏في 25 حزيران .

 

السبع: الإدّعاء على الأمين جناية أخلاقية تستوجب عقوبة الطرد

مواقع ألكترونية/الثلاثاء 23 حزيران 2020

صدر عن النائب السابق باسم السبع، بيانٌ أشار فيه إلى أن "النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضربت رقماً قياسياً في تجيير القضاء لاهداف سياسية، فكان الادعاء الذي تقدمت به بحق العلامة السيد علي الامين ، وهو ادعاء يشكل لطخة سوداء في سجل من وقع عليه وجناية أخلاقية وقانونية تستوجب عقوبة الطرد من السلك العدلي". وشدّد السبع على أنّ "السيد علي قامة روحية ووطنية وخلقية تعلو فوق أضاليل الباحثين عن أدوار مسمومة وملفقي الإخبارات المشبوهة ، والاعتداء على كرامته برسم كل من يضع فوق رأسه عمامة وكل من يتقدم في مواقع السلطة باسم المقاومة وأهلها".

وإدّعت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، بناءً على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة وخليل نصرالله وشوقي عواضة وحسين الديراني، على السيد علي الامين، بجرائم "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري".

 

السلطة تمارس ذروة الكيدية: الادعاء على المفتي السيد علي الأمين بزعم لقاء اسرائيليين!

جنوبية/23 حزيران/2020

يبدو أن السلطة السياسية تمعن في ممارسة الكيدية السياسية وتركيب الملفات والنيل من سمعة أي شخص لكونه معارضا، اذ ادعت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن: نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني على السيد علي الامين، بجرائم:

الإجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين

مهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم

التحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن،

والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري.

ويأتي هذا الادعاء بعد حملة ممنهجة تعرض لها العلامة الأمين قبل أشهر واتهامات بهدف النيل من سمعته، بالرغم من ايضاحه انه اثناء حضوره مؤتمر للأديان في البحرين صودف فيه وجود رجال دين يهود قادمين من الأرض المحتلة دون علم أحد من المشاركين، وقد نفى السيد الأمين حينها ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل من حصول لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية يهودية، وقال إن كل ما يشاع خلافاً للنفي الصادر لا أساس له من الصحّة.

 

تعليقاً على الإدعاء على الأمين أنطوان سعد بقول لـ«جنوبية»: القضاء مطيّة لترهيب المعارضة جنوباً!

جنوبية/23 حزيران/2020

مُحاولة جديدة من هياكل السلطة العظمية المتهاوية، لطمس هوية لبنان وإقتلاع آخر الأصوات الشريفة والحرّة، من خلال إلباس رجل الدين العلامة السيد علي الأمين لباس “العمالة”. هو نفسه المُقاوم في وجه العدو الإسرائيلي قبل تهشيم مفهوم “المُقاومة”، تُصوّب اليه اليوم أصابع الإتهام بلقاء إسرائيليين في البحرين بالرغم من التوضيح الذي صدر حينها عن الأمين بأنه كان يجهل تواجد رجل دين يهودي في المؤتمر.

ويأتي هذا الادعاء بعد حملة ممنهجة تعرض لها العلامة الأمين قبل أشهر بالرغم منعقده مؤتمراً صحافياً أوضح فيه انه اثناء حضوره مؤتمر للأديان في البحرين صودف وجود رجال دين يهود قادمين من الأرض المحتلة دون علم أحد من المشاركين،نافياً حصول اي لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية يهودية،مؤكداً أن كل ما يشاع خلافاً للنفي الصادر لا أساس له من الصحّة، ليعود ويتفاجأ اليوم الثلاثاء بادعاء النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، عليه، بناءً على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن: نبيه عواضة، خليل نصرالله، شوقي عواضة، حسين الديراني على السيد علي الامين، بجرائم: “الإجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، مهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، التحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.

القضاء يُستخدم كمطية لتركيع الناس

الدعوى الهشّة التي تتزامن مع محاولات حثيثة من قبل السلطة للقبض على أي صوت مُعارض، علّق عليها المحامي أنطوان سعد في حديث لموقع “جنوبية” قائلاً: “يتم تهديد الجميع واستخدام القضاء كمطية لتركيع الناس لأن ساحة المعارضة تكبر، في صور خاصةً حيث حصل تحالف حزب الله وحركة أمل على ٥٠٠٠ آلآف صوت في الإنتخابات البلدية والمستقلين حصلو على ١٠٠٠ صوت وهذا وسام على صدر المعارضة والحرية”. أضاف: “معظم المواطنين الشيعة في لبنان إن كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين فهو ياكلون ويشربون مع موظفين في ديترويت وميشغن ومع يهود وتوجد معهم علاقات اقوى بكثير أما إذا كان هناك داتا إتصالات تثبت العمالة وهذا موضوع آخر”. وقال: “في كل الأحوال لا يمكن ان نستند إلى القضاء في لبنان لسبب بسيط لأن العمالة في لبنان يكون لها مخرج، فايز كرم (عوني) وعامر فاخوري مثلاً، أمّا لقاء إمام صور مع رجال دين يهود في مؤتمر في البحرين فلا مخرج له، لأن هذه العملية نسبية في لبنان، والكل يعرف أيضاً أن العمالة لسوريا والتآمر الأمني على لبنان مع ميشال سماحة كان له مخرجاً أيضاً”. ولفت سعد: “فيما خص إمام صور، لقد استغربت لأنني أعرف أخلاقياته ومناقبيته وعدم إنصياعه للأحزاب، الذين وصل بهم الأمر الى أن يهينوه بطريقة همجية وأن يبعدوه عن ضيعته وقريته ومسجده، لتأتي مسألة العمالة الهادفة للإبتزاز والترهيب كما رأينا أيضاً مع المخرج زياد عيتاني ورأينا التركيبات التي حصلت، خاصةً وأنه عندما يكون مُركّب الملفات مُحتمٍ برئاسة الجمهورية يصبح بريئاً”.

مُهاجمة المُقاومة

أمّا فيما خص بند مهاجمة المقاومة، قال سعد: “أنا أهاجمها كل يومياً،وهذا حقي في إبداء الرأي، لأنها ليست مقاومة بل مقاولة إيرانية، فمن يعتبر ٧ أيار يوم مجيد فهذه ليست مقاومة بل مقاولة وهؤلاء ليسوا لبنانيين بل يجب أن يتهموا جميعا بالعمالة مع إيران أما إذا حصل هناك إلتباس فقد رأينا العميل فاخوري وهو يصافح سامي جميل وأمين جميل فلماذا لا يلاحقون؟ أو” يلا من دهنو سقيلو” “سايرني بسايرك وقدام الناس بعمل حالي معارضة”. أضاف: “ما يسمى مقاومة في لبنان حُصرت منذ عام ١٩٨٢ الى الـ٢٠٠٠ بالمقاولة لدى إيران وأعطبوا كل أبطال المقاومة في الحركة الوطنية والمقاومة اللبنانية، ثم قاموا فيما بعد ليصبحوا إحتلال إيراني للبنان من بعد إندحار الإحتلال السوري وبحجة مقاومة إسرائيل أصبحوا هم “delivery” عند العالم العربي لصالح إيران والنفوذ الإيراني وقلب الهويات من عربية إلى فارسية وخير دليل على ذلك اليمن والعراق ولبنان وغزة و سوريا”، مشيراً الى “التغير الديموغرافي ونقل شيعة غزة وشيعة باكستان إلى سوريا والتشييع يمشي على قدم وساق، وأنا أعتبر هؤلاء خونة للهوية اللبنانية، عملاء ومرتزقة إيرانية… فكل من يتآمر مع دولة أجنبية مهما كانت فهو عميل، فالعمالة ليس لها حدود، وإذا كان التعامل مع إسرائيل عمالة فالتعامل مع سوريا والسعودية والأتراك أيضا عمالة”.

 

الشيخ الجوهري: الدعوى ضد العلامة الأمين هي محاولات يائسة للنيل من أصحاب الرأي الحر

 الشيخ عباس الجوهري/لبنان الجديد/23 حزيران/2020

اعتبر رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري أن الدعوى التي تتناولها وسائل الاعلام المحلية بحقّ العلامة السيد علي الأمين ما هي إلا محاولات يائسة للنيل من أصحاب الرأي الحر وما هي إلا محاولات لاستخدام القضاء للابتزاز السياسي الذي درج عليه هؤلاء من خلال إطلاق التهم بالتخوين والعمالة ومن خلال إطلاق الشائعات ضد كل من يخالفهم الرأي. إن العلامة السيد علي الأمين قامة وطنية وفكرية وإسلامية أكبر من أن ينالها حقد الحاقدين وأكبر من أن ينالها صبية الثنائي الشيعي الذي يتجاوز كل المعايير الشرعية والأخلاقية بإطلاق مثل هذه الاتهامات وهي لا تعبّر إلا عن مستوى الإنحطاط والإفلاس السياسي في الرد على من يعارضه. وقال الجوهري: العلامة الأمين وما يزال يرفد الطائفة بالمزيد من المطالعات الفكرية والفقهية التي لا تنسجم مع أهدافهم وأهوائهم، ولذلك كان عرضة لسهامهم وسمومهم  بأبشع الاتهامات ألا وهي تهمة العمالة للعدو الاسرائيلي التهمة التي أصبحت في لبنان جاهزة دائما للرد على كل معارض لسياساتهم وطغيانهم وجبروتهم. واعتبر الجوهري أن حرية الرأي والتعبير حق مقدس كفله القانون والدستور وما يحصل هو اعتداء سافر على العلامة الأمين وسيرته النظيفة من خلال استعمال القضاء للابتزاز السياسي وهو لعبة قذرة من ألعاب صبية الثنائي الشيعي الحزبي التي استعملت ضدنا وضد العديد من الشرفاء في وقت سابق وفقط بسبب معارضتنا لسياساتهم المتهورة، ولذلك ندعو سماحة العلامة السيد علي الأمين الى عدم الذهاب وعدم المثول أمام القاضي في قضية معروفة الأهداف والغايات.

 

 السيد علي الأمين.. عميل أم وطني شريف؟

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 حزيران 2020       

إدّعت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، على السيد علي الأمين، بجرائم "الإجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري". وكالعادة، إنقسمت الآراء في لبنان بين مؤيد ومعارض لهذا الإدعاء، فرأى بعضهم أن السيد الأمين هو عميل يجب أن يحاسب، والبعض الآخر إعتبر أنه رجل وطني شريف فوق الشبهات، في حين ذهب آخرون الى حد الربط بين قضية السيد علي الأمين وبين التهمة بالعمالة لإسرائيل الموجهة الى كيندا الخطيب. فغردت أحداهن، على حسابها عبر "تويتر" قائلةً، "العلامة علي الأمين رمز الإعتدال والوطنيه. عار العار"، واصفًا الحكومة بأنها "حكومة الغوستابو"، (فرقة استخباراتية كانت تحت إشراف أدولف هتلر مباشرة، وليس الحكومة الألمانية). العلامة علي الأمين رمز الاعتدال والوطنيه...عار العار...حكومة الغوستابو.

أما الإعلامي نديم قطيش، فعبَّر بدورهِ عن غضبه من هذا الإتهام للأمين، وقال عبر تويتر، "السيد علي الأمين هو عمامة المقاومة ضد اسرائيل اولاً ثم عصابات الحرس الثوري منذ بدأ الاختلال الايراني منتصف الثمانينات"، مضيفًا، "راحلون أنتم ويبقى سيد الشرف والعزة والمواطنة واللبنانية الحقة".

وفي تغريدة اخرى، شدد قطيش على "لبنان لن يكون الا على هيئة ووطنية ولبنانية واخلاص واعتدال وسماحة السيد علي الأمين"، مضيفًا، "الي مش مصدق يجرب".

أما الصحافية ديانا مقلد فإعتبرت أن "الادعاء على السيد علي الأمين هو عته جديد"، قائلةً، "يتلطون خلف شعارات زائفة ليطاردوا الناس ويختلقوا ملفات ركيكة لا قيمة لها".

ولفتت الى أنها "محاولات بائسة لالهاء الناس عن حقوقها ولقمة عيشها لتخويفها باتهامات فارغة". وفيما رأى أحدهم أن "حجاب كيندا الخطيب لا علاقة له بالطائفة السنية"، أكد أن "عمامة علي الأمين لا علاقة لها بالطائفة الشيعية". وقال في تغريدة، "التنين عملاء والعميل لا طائفة ولا دين له، هون الخطوط الحمر ممنوعة". وذهب مغرد آخر الى حد الدعوة الى توقيف "كل من يهاجم المقاومة، لأن صفات العملاء صارت واضحة!" على حد وصفه. كما شدد الإعلامي في قناة المنار علي شعيب على أن "العميل سيبقى عميلاً، ولن يكون يوما جزءًا من مجتمعنا، حتى لو ردد النشيد الوطني من الفجر للنجر".

وقال، "انت يا مع المقاومة، يا مع العدو الإسرائيلي، مافي شي إسمو نُص".

وعن نفس الموضوع، غرد الصحافي علي الأمين، فأشار الى أن "الادعاء على المفتي السيد علي الأمين رسالة وقحة الى كل معارض لحزب الله بأن سيف العمالة مسلط على رؤوسكم"، لافتًا الى أن "هذه معركة خاسرة للحزب ولن ينتصر بها".

في السياق ذاته، كتب خليل نصار، "اتهام سماحة العلامة السيد علي الأمين بالعمالة هو تطاول وتجرؤ على قامات وطنية ودينية كبرى. سماحة السيد هو كل ما تبقى لنا بعد رحيل القائد المناضل اللواء انطوان لحد".وكان المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في لبنان قد أصدر قرارًا بعزل السّيد علي الأمين من الإفتاء الجعفري، بعد مشاركته في مؤتمر ما يُسمّى "حوار الأديان" في البحرين بحضور الحاخام الصهيونيّ موشيه عمار.

وسبق أن أدان حزب الله في بيان، "مشاركة رجل الدين السيد علي الأمين في المؤتمر التطبيعي مع العدو الإسرائيلي الذي نظمته دولة البحرين تحت عنوان الحرية الدينية بمشاركة صهيونية بارزة ".

ورأى الحزب في هذا المؤتمر "خروجًا على المبادئ الدينية والأخلاقية والشرائع السماوية، وتنكرًا لكل القيم التي تربّى عليها علماؤنا الأجلاء في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدّسة وجبل عامل ومختلف أنحاء العالم، وهي تشكل إساءة بالغة لتراث علماء الدين الذين كان وما زال لهم الدور البارز في مقاومة الاحتلال ورفض التطبيع معه وقدّموا دماءهم الطاهرة في هذا السياق". وسبق للسيد علي الأمين أن رد على حزب الله، فأكد أنه "لم يحصل أيُّ لقاءٍ بيني وبين الشخصية اليهودية، وحملات التخوين هذه جاءت تتويجًا لمجموعة من الحملات القديمة التي قام بها حزب الله لرفضي للمشروع الإيراني الذي يحمله للمنطقة".

وأوضح أنني "شاركت بمؤتمر حوار الأديان دون أن أعرف أسماء المشاركين، ومؤتمرات الأديان ليس لها علاقة لا بالسياسة ولا بالسياسيين".

 

استدعاء الناشط والكاتب الصحفي ربيع طليس الى المديرية العامة للامن العام

لبنان الجديد/23 حزيران/2020

 يستمر مسلسل الإستدعاءات للناشطين والكتّاب من أصحاب الرأي الحر وآخرهم اليوم الكاتب في موقع لبنان الجديد ربيع طليس الذي نشر على صفحته من قليل خبر الاستدعاء قائلا: وردني إتصالٌ من مركز الأمن العام في بعلبك طالبين منّي أن أذهب لأستلم تبليغ إستدعاء يُفضي لمثولي في المديرية العامة للأمن العام في بيروت نهار الخميس الواقع بتاريخ ٢٥/حزيران/٢٠٢٠ غير موضحين خلفية الإستدعاء وماهيّته وبناءً عليه أنا سأذهب وسأمثل لكن فليأخذوا بعين الإعتبار أنّ الطّهر يصلّي في محراب طهرنا ويرفع قدّاس الحق أيات التّبريك والإحترام لمقال حقّنا، عاهدنا أنفسنا أن نقارع الظّلم والظّالمين أينما حلّ في هذا البلد فدماؤنا حرّة أبيّة عصيّة وعقولنا مثقّفة أشبه أن تُوصف بالباقعة اللّوذعيّة الألمعيّة العبقريّة الأحوذيّة، عهدنا بالإباء مسؤول وإرادتنا لا تُكسر، قلمنا بالبلاغة مصقول وأفعالنا بصداها كالمنسر، على رؤوس الأشهاد سنعدم الظّلم والإستبداد؛  نحن ثلّة من الشباب والشّابّات لا ولم ولن تتوانَ للحظة في إقدامها على إسترداد الوطن، فنحن أبناء اليراع المتمرّد والحبر الّذي لا ينضب.

 

هنري شاوول: هناك رفض للإصلاحات ونيّة لعرقلة دعم “الصندوق”

نداء الوطن/الثلاثاء 23 حزيران 2020 

مع احتدام الخلاف حول أرقام الخسائر الواردة في خطة الحكومة، وتلك الصادرة عن جمعية المصارف في لبنان ولجنة تقصّي الحقائق، وتلويح صندوق النقد الذي دخل في اجتماعات مكوكية مع الحكومة بأن قضيّة لبنان معقدة ويجب التوافق على رقم واحد، عَلت الأصوات المندّدة بالخطة  وبالمستشارين الذين أعدّوها، ما استدعى مستشار وزير المال، ضمن الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، هنري شاوول الى التخلي عن منصبه والإنسحاب من المفاوضات، عازياً أحد الأسباب الى عدم وجود نية للشروع في الإصلاحات. ماذا يقول شاوول عن هذا التأخّر والتباين في الأرقام من جهة، و”الهيركات” من جهة أخرى؟

تنقسم الإصلاحات، التي يجدر على لبنان الشروع فيها للتمكن من إنقاد إقتصاده وماليته من الإنهيار التام، الى قسمين: القسم الأول مولج بالحكومة منفردة إنجازه، لا سيما ملف الكهرباء… والثاني تعود عملية تنفيذه الى المجلس النيابي مثل “الكابيتال كونترول” الذي كان من المفترض إقراره منذ 18/‏10/‏2019 ولا يزال لغاية اليوم قيد الدرس. بالنسبة الى الإصلاحات التي يتوجب على الحكومة الشروع بإنجازها، نفى شاوول في حديث لـ”نداء الوطن”، علمه “بالأسباب التي تحول دون البدء بها”، ولو علم لما عزا سبب استقالته كما ورد في ورقة الإستقالة الى “عدم وجود نية لدى السياسيين بالقيام بالإصلاحات”. واصفاً لبنان بالشخص “المصاب بالسرطان وتمّ تشخيص المرض من خلال الخطة، إلا أنه لم يبدأ بعد مسار العلاج، وكل يوم تأخير يزيد من صعوبة شفائه”. من هنا يلفت الى “ضرورة الشروع في الإصلاحات اليوم قبل الغد”، معتبراً أن “هناك منظومة سياسية استقالت من مسؤولياتها”.

ويستفيض في الشرح مدافعاً عن خطة الحكومة الإقتصادية ويقول إنها ” تضمنت إصلاحات مالية ونقدية، وبنيوية مثل ملف الكهرباء، إعادة هيكلة قطاع الجمارك والقطاع المصرفي…”، مشيراً الى “أنها المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة لبنانية على تشخيص المشكلة التي لدينا في البلاد، وهذا بحدّ ذاته فصل مهم في تاريخ لبنان، إنما العرقلة يبدو أنها تأتي من مجلس النواب”.

الخسائر لبّ المشكلة

وفي ما يتعلق بأرقام الخسائر محطّ الخلاف بين خطة الحكومة وتلك التي تعود الى المصارف، يرى شاوول أن “الخسائر والبالغة 241 تريليون ليرة وفق خطة الحكومة، صحيحة، والإتجاه نحو مزيد من الإرتفاع وليس الإنخفاض، وصندوق النقد ذكر أكثر من مرة أن الخطة الإقتصادية جيّدة، حتى انه وافق على أرقام الخسائر الواردة فيها”. ويؤكّد أن “كل يوم نتأخر فيه عن سير الأمور للشروع في الإصلاحات وفي المفاوضات مع صندوق النقد ستتضاءل إمكانية إيجاد الحلول الناجعة”.

“هيركات” الودائع

وحول بند الـ”هيركات” على ودائع اللبنانيين والذي أدرج في الخطة ومدى جوازية دفع دين الدولة من جيبة المواطن، هنا يسأل شاوول: ألا تقوم المصارف اليوم بـ”هيركات” حين تسدّد ودائع الدولار للمواطنين إستناداً الى سعر صرف 3000 ليرة و 1500 ليرة فيما الدولار يلامس عتبة الـ5600 ليرة؟

ويؤكّد أن الخطة لم تتكلم عن الـ”هيركات” ضمن بنودها وانما عن الـ bail in (ويعني السماح للمصارف باقتطاع جزء من وديعة المودع مع فارق التعهد بإعادته لكن في اجل غير مسمى)، فاتحة المجال أمام الدولة للمساهمة من خلال ما يعرف Public asset management، ومساهمة المصارف وإعادة تكوين الودائع عبر آلية استعادة الأموال المنهوبة Deposit recovery fund…”

ويضيف: “المودع جزء من الإقتصاد، ورأس مال المصارف والدولة هما ضمن الإقتصاد أيضاً. من هنا كيف ستحلّ الدولة المشكلة وتسددّ المال أليس بالشراكة مع المواطن؟ فما يعني الدولة يعني المواطن وهذا المفهوم غير معتمد في لبنان، لأن الثقة مفقودة بالدولة، علماً أننا مجبرون على القيام بإجراءات قاسية للتمكن من حلّ مشكلتنا”. كل ذلك يأتي ليضاف اليه أن التمويل يجب ان يكون عادلاً وهادفاً، أي لا يتناقض مع رؤية المجتمع الذي نعيش فيه، لذلك تلجأ الناس الى الهجرة، بهدف ايجاد مجتمع تسوده العدالة للمواطنية، فيحصل القاطن فيها على حقوقه وتقدّم له تسهيلات من الدولة… باختصار يبحث عن دولة يثق بحكومتها”.

“قصّ المصارف”

وتبقى خطة تقليص عدد القطاع المصرفي الى النصف وإنشاء خمسة مصارف جديدة كما أعلن وزير المال غازي وزني في تصريح له، “غير مدرجة ضمن الخطة”، كما أكّد، لافتاً الى إن “عدد المصارف في لبنان كبير نسبة الى حجم السوق وهذا الأمر معروف، ويجدر خفض العدد”. وإذ يرى شاوول في الختام أن كل الأجواء الموجودة تدلّ على أنه “توجد منظومة سياسية تتحكّم بالبلاد منذ وقت طويل ترفض القيام بالإصلاحات، فيما منظومة أخرى لا تريد الإعتراف بالخسائر، يستنتج أن كل ذلك يأتي لعرقلة مشروع دعم صندوق النقد الدولي للبنان، وعدم إنجاز الإصلاحات”.

ودعا الى ضرورة “الإستفادة من الوضع المأزوم الذي نتخبّط به، لنعيد هيكلة اقتصادنا ونسير على الخط الصحيح فنتخلّص من الفقر والجوع الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، مع تفشّي البطالة وتأزم وضع القطاع المصرفي، متسائلاً: لمَ لا تُحرّر المصارف نسبة 10% مثلاً من الودائع اذا كانت تخشى هجوم المودعين لسحب أموالهم، ولماذا تقيّد التحويلات وتبقي الدولار حكراً على الداخل اللبناني فقط، كيف ستعود الثقة؟.

 

فرنجية يعلن قراره بشأن المشاركة بلقاء بعبدا!

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 حزيران 2020

أعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أنّه "لن نشارك في لقاء بعبدا، بعد غد الخميس". وتمنّى "للحاضرين التوفيق بمسيرتهم لانقاذ الوضع الاقتصادي والامني والمعيشي وايجاد الحلول المرجوة". وينعقد اللقاء الوطني في قصر بعبدا الخميس القادم، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسط مُقاطعة من قبل رؤساء الحكومات السابقين والرئيس أمين الجميل

 

تظاهرة لإقالة عون بدل مؤتمر الحوار في لبنان.. رفض واضح لأي تعاط معه ومع باسيل الذي يلعب دور الرئيس الفعلي!

العرب/الثلاثاء 23 حزيران 2020      

اعتبرت أوساط سياسية لبنانية مقاطعة الزعماء السنّة في لبنان لمؤتمر الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل في قصر بعبدا “الضربة الأقوى” التي يتلقاها العهد الحالي، وذلك منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية في اليوم الأخير من شهر أكتوبر 2016. ورجّحت هذه الأوساط أن تحلّ مكان المؤتمر الحواري تظاهرة شعبية دعت إليها القوى التي تقف وراء حراك الشارع منذ 17 أكتوبر الماضي. وسيطالب المشاركون في التظاهرة، التي ستحاول الاقتراب من قصر بعبدا، من بين ما سيطالبون به، باستقالة رئيس الجمهورية ورحيل الحكومة الحالية التي على رأسها حسّان دياب. ولم تستطع هذه الأوساط التكهن بحجم التظاهرة التي ستتّجه إلى قصر بعبدا حيث يقيم رئيس الجمهورية، لكنّها اعتبرتها إشارة إلى أنّ الغضب الشعبي من استمرار العهد الحالي مستمرّ وفي تصاعد، وهو مرشّح لأن يزداد في ظل الأزمة الاقتصادية التي غرق فيها البلد. وقالت الأوساط السياسية اللبنانية إن المقاطعة السنّية التي أكّدها بيان صدر مساء الاثنين عن رؤساء الوزراء السابقين، سعد الحريري وتمّام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، تشير إلى رفض واضح، من الطائفة الأكبر عددا في لبنان،لأي تعاط مع رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل رئيس “التيّار الوطني الحر” الذي يلعب دور الرئيس الفعلي للجمهورية.

وأضافت هذه الأوساط أنّ الكلام المستفزّ لباسيل يوم الأحد الماضي والذي تحدّث فيه باستخفاف عن سعد الحريري متهّما إياه بـ”الهروب من المسؤولية” لعب دورا في قرار رؤساء الوزراء السابقين والقاضي بمقاطعة مؤتمر بعبدا. وعزّز موقف الزعماء السنّة في لبنان توجّه رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميّل وميشال سليمان إلى مقاطعة مؤتمر بعبدا الذي دفع حزب الله في اتجاه انعقاده مستخدما رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي يرأس حركة “أمل” الشيعية الممثّلة في الحكومة. وسعى برّي إلى إقناع القوى السياسية بحضور مؤتمر بعبدا، على الرغم من تحفظاته الكثيرة عن أداء رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل.

كذلك، يتجّه إلى مقاطعة مؤتمر بعبدا حزب الكتائب الذي يرأسه سامي أمين الجميّل. ويعتبر حزب الكتائب أحد أقدم الأحزاب اللبنانية. وأيضا بات مرجّحا أن يقاطع المؤتمر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي لديه كتلة نيابية كبيرة تتألف من 15 نائبا.

من جهة أخرى، قال مصدر سياسي لـ”العرب” إن نائبا عن بيروت نهاد المشنوق أجّل مؤتمرا صحافيا كان سيعقده الاثنين من أجل التنديد بممارسات حزب الله واستفزازه المستمر لأهل بيروت عبر إطلاق أنصاره لشعارات مذهبية من نوع “شيعة، شيعة، شيعة” أو شتائم لعائشة زوجة الرسول. وأضاف المصدر أن المشنوق قبل تأجيل المؤتمر الصحافي بناء على طلب من مراجع سياسية تعمل حاليا على تهدئة التوتر الشيعي – السنّي في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. وكشف المصدر أن المشنوق كان ينوي تأكيد أنّ سلوك حزب الله تجاه أهل بيروت، وهو سلوك استباحة المدينة، لم يتغيّر وذلك منذ اجتاح مسلحو الحزب العاصمة في السابع من مايو 2008. يذكر أنّ حسن نصرالله الأمين العام للحزب وصف يوم سيطرة حزب الله على المناطق السنّية في بيروت بأنّه “يوم مجيد”. أمّا على صعيد الإعداد لتظاهرة الخميس المقبل التي ستتوجه إلى قصر بعبدا، فقد كشف أحد المنظمين أن شعاراتها واضحة ولن تكون بمثابة تحدّ لـ”حزب الله” وسلاحه. وأوضح أن التظاهرة ستقتصر على المطالبة بإعداد قانون انتخابات عادل بإدارة مستقلة، ووضع خطة للنهوض الاقتصادي وتحديد المسؤوليات، والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وحماية الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وتعزيز استقلالية القضاء، والمطالبة بضمان ودائع المواطنين في المصارف. ومن بين أهم مطالب التظاهرة استقالة رئيس الجمهورية، وحكومة “إفلاس لبنان” وتشكيل حكومة مستقلّة تحظى بثقة الشعب اللبناني.

 

رئاسة ميشال عون انتهت"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 حزيران 2020      

أكدت مصادر قيادية رفيعة في تيار المستقبل لـ "ليبانون ديبايت" أن "التسوية الرئاسية هي من اوصلت ميشال عون الى بعبدا وانقلابه مع "رئيس الظل" جبران باسيل على هذه التسوية انهى رئاسته". وأضافت المصادر عينها لموقعنا أن "هذه هي الحقيقة السياسية التي على الرئيس عون وباسيل التعاطي معها من الآن وصاعداً".

 

إجراءات غير مسبوقة... قانون قيصر سيخنق حزب الله

الحرة/الثلاثاء 23 حزيران 2020       

يبدو أن قانون قيصر لن يحاصر النظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد فقط، بل سيطال داعميه إيران أو روسيا أو وكلائهم الذين يعملون هناك. ولكن في لبنان، فالمشهد يختلف حيث يعيش حزب الله حالة من القلق. وقالت مديرة مركز كارينغي الشرق الأوسط مها يحيى لموقع "VOA" إن لبنان نفسه بات أمام مراجعة للأنشطته الاقتصادية خاصة تلك المرتبطة بالداخل السوري، وذلك في ظل العلاقات المصرفية والتجارية الوثيقة ما بين البلدين. التحايل على قانون قيصر سيكون صعبا وسيكون له آثار بعيدة المدى على أي كيان أو فرد، يلتف عليه حيث أنه بهذه الطريقة سيخاطر بالخضوع لعقوبات. وأوضحت يحيى أن قانون قيصر سيخلق ضغطا على السوريين التابعين لنظام الأسد، وسيضع لبنان أمام تحديات عدة، حيث سيجد حزب الله تحديدا نفسه عاجزا عن الاستمرار في فرض التطبيع مع سوريا تحت حكم بشار الأسد، وسيرفض أي كيان الانخراط في إعادة إعمار سوريا. جوزيف باهوت، باحث في كارينغي قال لـ"VOA" إن حزب الله يعاني بالأصل من عقوبات واقعة عليه، وهو تحت المراقبة خاصة فيما يتعلق بالشق العسكري، ولكن استمراره بالعمل في سوريا سيكون محتملا ولكنه سيبحث عن طرق أكثر دهاء. ويشير باهوت إلى أن قانون قيصر لا يستخدم الأدوات العسكرية، ولكنه يستخدم التجارة والاقتصاد كأداة ستضرب صميم النظام السوري، وستعطل التبادل التجاري بين البلدين ما يعني تأثر لبنان جزئيا، وعلى سبيل المثال سيتوقف تصدير السلع الزراعية ولكن سوق التهريب سينتعش. ويوضح باهوت أن خمسة بنوك لبنانية لها فروع أساسية في سوريا ستوقف أعمالها، خاصة وأن أي ودائع سورية في البنوك اللبنانية سيتم مراقبتها عن كثب، وهذا جزء مما ستجد الحكومة اللبنانية نفسها في تحد للتعامل معه، فتطبيع العلاقات السياسية مع دمشق سينتهي على الأرجح. وشكلت الحكومة اللبنانية لجنة وزارية لدراسة تداعيات العقوبات الأميركية على الاقتصاد الذي يشهد انهيارا متسارعا منذ أشهر وشحا في الدولار وهبوطا حادا في قيمة الليرة، تسبب بتحركات شعبية غاضبة تخللها أعمال شغب ومواجهات مع القوى الأمنية. والأسبوع الماضي فرضت الحزمة الأولى من العقوبات في إطار "قانون قيصر"، الذي يعاقب أي شركات تتعامل مع نظام الأسد في مسعى لمنع بقائه من دون محاسبة على الانتهاكات لحقوق الإنسان التي شهدتها البلاد. كما يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات في إطار جهود إعادة إعمار سوريا. واستهدفت الحزمة الأولى 39 شخصية وكيانا بمن فيهم الأسد وزوجته أسماء، التي تتعرض لأول مرة لعقوبات أميركية. و"قيصر" اسم مستعار لمصور سابق في الشرطة العسكرية السورية انشق عن النظام عام 2013 حاملا معه 55 ألف صورة تظهر التعذيب والانتهاكات في السجون السورية.

 

السعودية قلقة من أوضاع لبنان

السياسة/23 حزيران/2020

نقل زوار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، قلق بلاده من تطورات الأوضاع غير المريحة في لبنان، في ظل التعثر الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد في الأشهر الأخيرة، مشيرين ل”السياسة”، إلى أن “السعودية مستعدة دائماً لمساعدة لبنان لإخراجه من أزمته، لكنها في المقابل تنتظر قيام الحكومة بخطوات سياسية واقتصادية من أجل استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان”. ولفت الزوار، إلى أن “استقبالات السفير البخاري ونشاطه الديبلوماسي المميز، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تأكيد على أن المملكة لن تترك البلد ينزلق إلى الهاوية، وستعمل مع الأشقاء العرب لمساعدته في الوصول إلى شاطئ الأمان، بالتوازي مع إصلاحات يجب على الحكومة اللبنانية القيام بها” . إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في بيان، أمس، ما تداولته وسائل الإعلام عن مضمون اتصال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي بالرئيس حسان دياب، الذي أكّد على ثوابت العلاقة بين الدولتين، معتبرة أنه “تحريض سياسي ومن نسج خيال مؤلفّه وكاتبه فقط” .

 

صعلوك الصحافة… نابغة عصره بمعلوماته الأمنية وتحليلاته المضحكة!

"صوت بيروت إنترناشونال"/الثلاثاء 23 حزيران 2020 

التصويب على الشيخ بهاء الحريري مستمر، لا بل ان جريدة “حزب الله” جعلته على رأس اولوياتها، كيف لا واسمه يهزّ كيان محور “الممانعة”، الذي يستقي منه ابراهيم الامين لقمة عيشه ودولاراته، لذلك خصص اليوم في جريدته حيزاً كبيراً لمقال كتبه صعلوك لا احد من اللبنانيين سمع باسمه، تضمن اكاذيب وافتراءات وشائعات، تحت خانة معلومات امنية حصل عليها “فطحل” عصره، مطعّما اياها بتحليلاته “الغريبة”.

 اللبنانيون يعلمون كيف ان جريدة “الاخبار” وكتابها يفبركون الاخبار، وينشرونها بطريقة يحاولون من خلالها جعل القراء يشعرون ان الصحافيين كانوا يجلسون قبل الكتابة الى جانب المحققين والمسؤولين الامنيين، حيث لم يخجل اليوم “الصحافي” نقولا ناصيف من القول انه “بات من باب اليقين لدى الأجهزة الأمنية أن الذين افتتحوا أعمال الشغب والتخريب في وسط بيروت، هم من المشغَّلين لدى بهاء الحريري، شقيق الرئيس السابق للحكومة، ومحرّكهم من تركيا نبيل الحلبي الذي بات يعلن أنه يحوط نفسه بنحو 2000 من الأنصار والمؤيدين”… يتحدث نابغة عصره عن يقين لا يقبل الشك، وكأنه هو على رأس مؤسسة قوى الامن الداخلي، لديه كل المعلومات المؤكدة والتحقيقات بين يديه.

لا يخجل مأجورو محور “الممانعة” من نشر الاكاذيب، رغم ان من قام باعمال الشغب في وسط بيروت معروف لدى الجميع، كما ان عدسات المصورين التقطت خروج الدراجات النارية من خندق الغميق ومن الضاحية الجنوبية قبل بدء التخريب، ويكفي كيف انتشر عناصر انضباط “حزب الله” و”حركة امل” في اليومين التاليين لما شهده وسط بيروت، على مداخل الضاحية في الطيونة وكذلك على مداخل الخندق لمنع خروج “الزعران” من اوكارهم واكمال مسلسل اجرامهم بحق ارزاق اللبنانيين، حتى يعلم “الكاتب العظيم” من قام بالفعل المشين.

ولان طرابلس وخزانها السني شوكة في حلق “محور الممانعة”، وجه اليها صعلوك الصحافة اصبع الاتهام بان شبانها يقفون خلف عمليات الشغب لقاء حصولهم على المال، الا ليت حبره جف قبل ان يكتب عباراته الحقودة على شبان لديهم كرامة يفتقدها الصعلوك ومن يدور في “محور الممانعة”، فهل نقولا يدافع عن “حزب الله” و”حركة امل” لو انه لم يقبض ثمن مقاله بالعملة الصعبة؟!

يدعي الصعلوك انه يخشى على لبنان من حرب اهلية، وكأن ما ارتكبه “حزب الله” بحق بيروت واهلها في 7 ايار لم يكن اعلان حرب من قبل مشغليه، وكذلك المشاكل التي يفتعلها ابناء الشياح مع شبان عين الرمانة بين الحين والاخر، اضافة الى احراق وسط بيروت الذي له رمزية كبيرة لدى اهل السنة.

كما ان المنتديات التي يدعمهما الشيخ بهاء باتت تشكل رعباً للمحور الذي يدور في فلكه نقولا، وقد اوضح المحامي نبيل الحلبي انه “على الرغم من توقيف شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لـ ١١ شخصًا لتورطهم – وفق بيان المعلومات – بأعمال تكسير وحرق المحال التجارية في وسط بيروت في ٦ حزيران الماضي وجميعهم من لون مذهبي واحد ولا ينتمي أي واحد منهم الى المنتديات ، وعلى الرغم من إفلات الطرف المقابل الشريك في الشتم الطائفي والتخريب من المحاسبة مجددًا وكما كان متوقعًا على اية حال ..

لا تزال جريدة الأخبار مصرّة على إتهام المنتديات بأحداث ٦حزيران مستندةً الى ما تصفهم ” بالمراجع الأمنية ” ، ولم تخفِ صحيفة حزب الله سبب جنون مرجعها الحقيقي من كون المنتديات طرحت تنفيذ القرار الدولي ١٥٥٩ من خارج أجندة ثورة ١٧ تشرين ، وكأن حزب الله راعي منظومة الفساد في لبنان كان حريصًا على الثورة ولم يطلق منذ بدايتها بحق الثوار إتهامات التخوين والعمالة للسفارات قبل ان يفلت عليهم شبيحته في الساحات”.

الرد على صعلوك يدّعي انه صحافي امر لا يستحق، بل مجرد درس له ولغيره، بأن اكاذيبهم وفبركاتهم لا تمر على شعب يعي ما يدور حوله، شعب يعلم ما يحيك له “حزب الله” ولثورته قبل رفع مطلب نزع السلاح غير الشرعي، فكيف بعدما رفع الثوار الصوت عالياً مطالبين بتنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار 1559!

 

الروايةُ الكاملة لإعترافاتِ كيندا الخطيب

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 حزيران 2020      

تفيد المعلومات التي إستقاها "ليبانون ديبايت" من مصدر أمني مطلع، إلى أن المشتبه بتواصلها مع إسرائيل كيندا الخطيب أدلت خلال التحقيق معها، أنها كانت تربطها علاقات عمل مع جهات أوروبية تُعنى بديمقراطية الإنتخابات.

وأشارت الخطيب خلال مراحل التحقيق، إلى أن التواصل معها بدأ من خلال تبادل رسائل مع أحد الأشخاص عبر تطبيق "تويتر" يُدعى روني قيصر وعندما إكتشفت أنه إسرائيلي، إتصلت بالعلاقات العامة في قوى الامن الداخلي لإبلاغهم بالأمر، ومن ثم أكملت التواصل معه دون أي تعديل.

لاحقاً، تلقت الخطيب رسائل عديدة من أشخاص مجهولين، إدّعى أحدهم أنه يمثل جهة مصرفية في دبي طالباً كامل بياناتها الشخصية ليتبين لها بعد تواصلها مع المصرف انه ينتحل صفة محذرين إياها من التعامل معه، بالإضافة الى شخص آخر عرَّف عن نفسه أنه ضابط في الجيش الاميركي يخدم في أفغانستان وليتبين أيضاً انه كاذب. دخلت بعد ذلك الخطيب في زيارة سياحية الى الأردن، لملاقاة شخص كويتي يدعى ياسر ك. بالإضافة الى عدد من الاصدقاء أحدهم سعودي عرفت عنه انه مقرب من العائلة الحاكمة والآخر بريطاني.

وخلال وجودها في الاردن، أخبرت الخطيب المدعو قيصر بذلك طالبةً منه ملاقاتها، ولكنه طلب منها الدخول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة وكانت تتواصل معه من خلال رقم أردني حصلت عليه هناك وليس من رقمها اللبناني.

أنكرت الخطيب دخولها الى إسرائيل، ولكن المحققين إكتشفوا عدداً من الرسائل مع صديقيها السعودي والبريطاني تخبرهم أنها دخلت الى إسرائيل وبررت ذلك للمحققين انها قامت بذلك على سبيل التباهي.

أما في موضوع شربل الحاج الذي ظهر على قناة إسرائيلية، أفادت الخطيب أنها هي من أمّنت له الظهور على القناة الإسرائيلية وهو مقيم خارج لبنان، ولكنه قام بزيارة لبنان بعد ظهوره التلفزيوني وغادر دون ان يتم إيقافه.

وتابعت الخطيب، أن المدعو قيصر طلب منها بدايةً ان تقوم هي بمداخلة على التلفزيون الإسرائيلي مع تمويه صوتها وصورتها ولكنها رفضت خوفاً من إكتشافها من قبل الاجهزة الأمنية. وعن سبب ظهور الحاج والطلب منها الظهور على قناة إسرائيلية، أشارت الخطيب الى ان قيصر يعمل في هذه القناة ويريد إظهار أن هناك لبنانيون يعارضون حزب الله بشدة. وتابعت الخطيب، أن المدعو قيصر في العديد من الأحيان كان يرسل لها فيديوهات من الثورة طالباً منها تحديد المكان. ولدى سؤالها لماذا لم تخبر قوى الامن مجدداً عن تواصلها مع المدعو قيصر؟ قالت ان الحديث كان دائماً يحمل طابع صحافي وليس سياسياً او امنياً.

وإعترفت الخطيب أيضاً، انها كانت تتواصل مع سيدة اسرائيلية تُدعى جانيت كانت تعتقد انها صحافية ولكنها إكتشفت لاحقاً أنها تعمل مع جهاز امني اسرائيلي. وفي خلاصة أولية بعد الاطلاع على معلومات المصدر الامني، يظهر بوضوح أن تلك التحقيقات غير متماسكة وتعتريها العديد من النقاط الغامضة حيث يتوجب على قاضي التحقيق ان يميط اللثام عنها إظهاراً للحقيقة.

 

لبنان: غياب السُّنة عن حوار بعبدا يرفع الغطاء عن العهد/فرنجية لن يُشارك والجميل يتمنى تأجيله وعون يفكر جدياً بإلغائه

بيروت ـ”السياسة”: /23 حزيران/2020

بعد مقاطعة المكون السني المتمثل برؤساء الحكومات السابقين له، بات حوار بعبدا، المقرر غداً في القصر الجمهوري، تفصيلاً غير ذي أهمية، سواء عقد بمن حضر، أو تم تأجيله أو إلغاؤه، بعدما فقد ميثاقيته بغياب التمثيل السني الوازن، رغم حضور رئيس الحكومة حسان دياب، إضافة إلى ممثل عن اللقاء التشاوري الذي لم يحدد هو الآخر موقفاً واضحاً بحضور الحوار، أو التغيب عنه، في وقت أعلن فيه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أنّه “لن نشارك في لقاء بعبدا”، متمنيا للحاضرين التوفيق بمسيرتهم “لانقاذ الوضع الاقتصادي والامني والمعيشي وايجاد الحلول المرجوة”.

وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن رئاسة الجمهورية باتت في وضع لا تحسد عليه، بعد إعلان مقاطعة لقاء القصر الجمهوري من جانب عدد من المشاركين، وهذا الأمر سيفقد هذا اللقاء أهميته، وبالتالي قد يصبح من الأفضل تأجيله، إن لم يكن إلغاؤه. في حين أن هناك وجهة نظر مقابلة تقول بأن الرئاسة الأولى مصممة على عقد اللقاء مهما كلف الأمر، حرصاً منها على أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين اللبنانيين، وتحديداً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، مشيرة إلى أن الميثاقية السنية موجودة، من خلال حضور رئيس الحكومة حسان دياب وممثل عن اللقاء التشاوري النيابي.

وبانتظار صدور موقف توضيحي عن رئاسة الجمهورية، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس ميشال سليمان، أنه “انسجاماً مع رغبته ومع دعواته الدائمة لاستكمال جلسات الحوار، والتزاماً بروحية “اعلان بعبدا” الداعي إلى “التزام نهج الحوار، يؤكّد الرئيس سليمان مشاركته في لقاء بعبدا”.

أما الرئيس أمين الجميل، فلم يبد استعداده بعد للمشاركة في اللقاء، وأنه يتريث ليكون موقفه منسجماً مع موقف حزب الكتائب، الذي ناقش في اجتماع المكتب السياسي، برئاسة النائب سامي الجميل، موضوع المشاركة من عدمها، واتخذ قرارًا مبدئياً بالدعوة إلى تأجيل اللقاء إلى حين إنجاز الترتيبات الخاصة، لوضع وثيقة سياسية مهمة تؤكد على الثوابت، فلا يكون لقاء فولكلورياً. واعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن “مقاطعة الرؤساء الأربعة رفعت الغطاء السني الفعلي عن العهد وعن حكومة دياب ويبقى رفع الغطاء الوطني وهنا تكمن أيضًا مسؤولية رؤساء الحكومات في ابتكار أشكال حديثة للتلاقي مع المعترضين على السلطة”. من جهته، أشار رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، الى أن “حزب الله ملتزم بأوامر قيادتة التي تزعم انها حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة”، مشيرا إلى أن مخطط حزب الله بات مكشوفًا أما الباقي، فتفاصيل”. على صعيد آخر، لفت منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، أن “كل طائرة مسيّرة او صاروخ تنتجه ايران او تطلقه هي أو ادواتها من اليمن الى سورية الى العراق الى لبنان هو استنزاف لثروات هذه الشعوب وسرقة لمقدراتها وافقار لشعوبها وزعزعة لمجتمعاتها وضرب لاقتصادها وسبب لانهيار عملاتها!”. وأضاف:”تحية الى مقاومي المشروع الايراني ورافضي ثقافة الفقر والموت والجوع”.

ولفت الرئيس أمين الجميَل، إلى أن “الدعوة بالشكل الواردة فيه لا تحاكي الخطر الوجودي المتربص بلبنان في ضوء المخاطر الداخلية والإقليمية ومصادرة السيادة وقرار الدولة، وأي لقاء تغيب عنه هذه الاولويات-الثوابت كشرط ملزم ل” حماية الاستقرار والسلم الأهلي” كما ورد في نص الدعوة، يبقى مشوباً بعيب تكويني ترتد تداعياته على الوطن وأهله”. وتمنى الجميّل على الرئيس عون “تأجيل اللقاء الوطني واعادة ترتيب أولوياته وفق مقتضيات الدستور ومصلحة الدولة العليا بما يحفظ سيادة لبنان ونسيجه الواحد ودوره الريادي وعلاقاته العربية والدولية” .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: نساند دول الخليج لمواجهة أطماع إيران/"حماس" دعت لثورة شعبية... والرئاسة الفلسطينية: المؤامرة الأميركية لن تمر

رام الله، عواصم – وكالات/23 حزيران/2020

 أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهن، قدرة بلاده الاستخبارية وتعاونها مع دول الخليج أمنيا في مواجهة إيران، متعهدا بمساندة إسرائيل لدول الجوار في مواجهة الأطماع الإيرانية. وقال إيلي كوهن، في حوار ل “إيلاف”: “لدينا علاقات، وسلام مع دول عربية، وهذا يمكن أن يكون أيضًا مع دول الخليج، وهناك نية ورغبة في تلك الدول في إقامة علاقات vمع إسرائيل، خصوصًا في مجالات الأمن والمياه والزراعة، فنحن من الدول الرائدة في هذه المجالات. وتابع: “لقد التقيت بعض مسؤولي دول عربية وخليجية، ووقعت اتفاقيات وعقودًا مع جهات في دول عربية لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية، وأريد أن اضيف أن هناك مشروع نيوم في السعودية وهذا مشروع عظيم جدًا ولإسرائيل خبرة وتقنيات هي الأكثر تطورا والرائدة في العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأعتقد أن المصلحة تتطلب تعاونًا، وسأكون سعيدًا بزيارة دول الخليج ودعوة المسؤولين هناك إلى زيارة إسرائيل للوقوف عن كثب على التطور والتجديدات في المجالات المختلفة الأمنية والاقتصادية والتقنية”. وأضاف أن إسرائيل على استعداد لتقديم كل معلومة من شأنها وقف الاعتداءات الإيرانية على دول الخليج، وأن تعاونًا يجري بهذا الشأن، ولم يفصح أكثر من ذلك. وشدد الوزير الإسرائيلي على أهمية وقوف إسرائيل في الصف الأمامي مع الولايات المتحدة بمواجهة إيران، وادعى أن هذا الامر هو ما يمنع ايران من الاعتداء على الدول الخليجية. وعن العلاقات بالدول العربية في ظل خطة الضم الأحادي لبعض أجزاء الضفة الغربية، أشار كوهن إلى ضرورة الحوار مع الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية ما، لكنه قال إن نفي أي تسوية بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستغرق أكثر من عشر سنوات، ولم يحدد إذا كان ثمة خطة ضم في الفترة القريبة، متهربًا من الإجابة. ودعا كوهن الدول العربية إلى عدم انتظار التوصل إلى تسوية وسلام، فتطبيع العلاقات تصب في مصلحة الطرفين على حد قول الوزير، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك قدرات تقنية هائلة وتستطيع أن تكون شريكة دول الخليج في تحقيق نجاحات اقتصادية قوية لتدعيم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. في الشأن التركي، أشار كوهن إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب النشاط العسكري التركي مع قطر وإيران في سورية وفي العراق وفي ليبيا وفي شرق المتوسط، ولم يفصل أكثر من ذلك في هذا المجال. من جانب آخر، دعت حركة حماس، أمس، إلى “ثورة شعبية فلسطينية” ضد مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وقالت الحركة، “إن مخطط الضم الإسرائيلي مؤامرة ضد الحقوق الفلسطينية تقف خلفها إسرائيل والإدارة الأميركية وبعض العرب المتآمرين”.

ودعت “حماس” الفلسطينيين جميعا إلى المشاركة الفاعلة والقوية في الأنشطة والفعاليات ضد مخطط الضم، واعتبرته “واجبا دينيا وأخلاقيا ووطنيا”، داعية إلى “ثورة جماهيرية عارمة في كل مكان”.

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية، مساء أول من أمس: إن الفلسطينيين الآن في مرحلة دفن “سياسة الضم” وكل الإجراءات الإسرائيلية. وذكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن المهرجان الذي عقدته حركة فتح بمشاركة الآلاف الفلسطينيين وبحضور دولي واسع “وجه رسالة للحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية بأن أي محاولة للضم لن تمر”. وقال أبو ردينة: “لا يجوز أن تعتقد إسرائيل أو الإدارة الأميركية في لحظة من اللحظات أن الخرائط الأميركية ستمر، شعبنا ناضل طويلا وقطع شوطا طويلا ولن يسمح بتمرير هذه المؤامرة الجديدة”.

وأضاف أبو ردينة “الآن نحن في مرحلة دفن سياسة الضم وكل الإجراءات الإسرائيلية”، معتبرا أن مهرجان أريحا أكد تأييد العالم للموقف الفلسطيني الوطني الرافض للضم، وعلى الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة”. وكان الآلاف من الفلسطينيين شاركوا، أول من أمس، في مهرجان أقيم بمدينة اريحا رفضا لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها مطلع الشهر القادم. وحضر المهرجان سفراء ودبلوماسيون عرب واجانب معتمدون لدى السلطة الفلسطينية وأكدوا في كلمات ألقوها خلال المهرجان مواقف بلادهم الرافضة للمخطط الاسرائيلي.

 

مشروع قرار أميركي لمجلس الأمن يُدين الهجمات على “أرامكو”

واشنطن، عواصم – وكالات/23 حزيران/2020

 سلمت واشنطن شركاءها في مجلس الأمن، مشروع قرار تمديد حظر الأسلحة على إيران، ويدين تورط طهران في الهجمات على منشآت شركة “آرامكو” السعودية. ودعت مسودة مشروع القرار الأميركي التي ستناقش في اجتماع غير رسمي ومغلق اليوم، بين سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى حظر الأسلحة على إيران اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل. ووفقًا لديبلوماسيين، من المتوقع عرض مشروع القرار في الجلسة المخصصة عن إيران في 30 يونيو، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للتصويت على مشروع القرار حتى الآن. ويحظى مشروع القرار بدعم من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تعارضه روسيا والصين. في غضون ذلك، حققت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في محور التحسن المستمر في مؤشر الأمن السيبراني للشركات في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وذلك من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية.

 

التحالف يعترض 4 صواريخ و8 طائرات مفخخة حوثية استهدفت السعودية

تجدد الاشتباكات بين الجيش اليمني وقوات "الانتقالي" رغم الاتفاق على الهدنة وبدء المحادثات

الرياض، عدن – وكالات/23 حزيران/2020

 أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من محافظتي صنعاء وصعدة باتجاه مدن الرياض ونجران وجيزان بالمملكة العربية السعودية، في عملية عدائية متعمدة وممنهجة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، إن الحوثيين أطلقوا أيضاً ثماني طائرات مفخخة من دون طيار “مسيرة” لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية، مضيفاً “وقد تمكنت قوات التحالف من اعتراضها وتدميرها”. وأكد، التصدي لكل عمليات الحوثيين وإفشالها من قبل قوات التحالف، التي تستهدف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. واشار إلى ان المحاولات المتكررة من قبل الحوثيين والمستمرة بإطلاق الطائرات من دون طيار والصواريخ البالستية تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي الإنساني.

من جهتهم، أعلن الحوثيون، تنفيذ العملية الهجومية الأكبر “توازن الردع الرابعة” على الرياض. وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيي سريع، في بيان مقتضب، إن “عملية توازن الردع الرابعة دكت وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكرية في الرياض وجازان و نجران”.

وأضاف، إن “العملية تمت بعدد كبير من الصواريخ البالستية والمجنحة (قدس وذوالفقار) وطائرات مسيرة”، مشيراً “سننفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى”.

من ناحية ثانية، أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، أن الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” اتفقا على هدنة وعلى البدء في محادثات. وقال، إنه “استمرارا لجهود المملكة ودول التحالف لوقف نزيف الدماء، ورأب الصدع وتوحيد الصف، فقد استجابت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلب وقف إطلاق نار شامل في أبين، وإيقاف التصعيد في كل المحافظات بأشكاله كافة، وبدء لجان الطرفين في الاجتماع بالمملكة للتنفيذ العاجل لاتفاق الرياض”. وأضاف: “بذلت المملكة ودول التحالف منذ توقيع اتفاق الرياض جهوداً مستمرة لتحقيقه، وقد واجه ذلك تحديات مختلفة أدت إلى تعطله، وخروجه عن مساره… وتتطلب هذه المرحلة إرادة سياسية وتعاوناً جاداً من طرفيه خدمة للمصلحة الوطنية، وعودة مؤسسات الدولة لممارسة أعمالها خدمة للشعب اليمني والرفع من معاناته”. وفي السياق، رحبت الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بدعوة التحالف العربي لوقف أعمال التصعيد في المحافظات المحررة، من خلال العودة لتنفيذ “اتفاق الرياض” من دون تأخير أو انتقاء، إلا أن ما حدث على أرض الواقع كان مخالفاً، حيث تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش اليمني، وقوات “الانتقالي”، أمس، في محافظة أبين.

وقال مصدر حكومي، إن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف بعد أن استقدم الجيش تعزيزات عسكرية من مأرب إلى أبين، وشن هجوماً على مواقع “الانتقالي” في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة.

وأكد المصدر، تقدم الجيش باتجاه مواقع الانتقالي، واستعادة السيطرة على مزرعة موسى والتقدم نحو معسكر موسى في ذات المنطقة. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، إن “التحالف يرفض أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار وتخالف اتفاق الرياض في أي من المناطق المحررة”، مضيفاً إن “التحالف يقف دائماً إلى جانب اليمن وشعبه ومستمر رأب الصدع بين مكوناته ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه”. وأوضح، أن “التحالف سينشر مراقبين على الأرض في أبين، لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات”، داعياً “المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والإعلامية اليمنية لدعم استجابة الأطراف للاجتماع بالرياض والعمل بشكل جاد لتنفيذ اتفاق الرياض لما فيه من مصلحة كبيرة لليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها لتوفير الأمن و لتقديم الخدمات للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه”.

 

أولمرت: إيران متورطة في سورية ويجب على إسرائيل إيقافها

تل أبيب – وكالات/23 حزيران/2020

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، أن إيران متورطة في الأزمة السورية، ويجب على إسرائيل إيقاف هذا التدخل. وقال أولمرت، أول من أمس، إن “الحكومة الإسرائيلية كانت قد فشلت حينما سمحت لهم بالتسلل إلى سورية في بداية الأزمة، كان من واجبنا وفي مقدورنا إيقافهم حينها، حيث كانت لدينا القدرات اللازمة”. وأضاف: “لكن في ذلك الوقت كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ينظر في أولويات أخرى، لذلك لم يولِ اهتماماً لازماً للموضوع، عند ضرورة منع الإيرانيين من التسلل إلى سورية”. وأشار إلى أن “إيران لم تكن عدواً تاريخياً لإسرائيل أبداً، هناك ثمانون مليون نسمة في إيران، وأنا واثق من أن غالبيتهم يريدون العيش في سلام مع الجميع، وليس لديهم أي رغبة أو حاجة لخوض الحرب على إسرائيل، أنا آمل في أن الإيرانيين سيتجاهلون جميع المواقف المتطرفة حيال إسرائيل”. وأوضح، أنه لو كان في منصب رئيس الوزراء حالياً، “لاقترح على المرشد الأعلى في إيران (علي خامنئي) تنظيم لقاء لمناقشة جميع القضايا العالقة مع الإيرانيين”. وقال: “لا أظن أن إسرائيل تسعى لأي شيء سوى التأكد من أن الإيرانيين لا يبنون قدرات نووية ولا يتدخلون في محيط إسرائيل المباشر لقلب التوازن الموجود في الشرق الأوسط، عليهم أن يبقوا في إيران ويعتنوا بحاجاتهم في مجال تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وتحسين مستوى المعيشة للشعب الإيراني ويؤسسوا نظاماً ديمقراطياً في إيران”. وأضاف: إن “هذا هو ما يريدونه أو على الأقل أظن أنهم يريدون ذلك.، وفي ما يخص موقفي الشخصي ليس لدي أي مشكلة مع كل هذا النشاط، لكن بما أنهم يحاولون قلب التوازن قرب بيتي يتعين علي أن أتخذ بعض الإجراءات الدفاعية”.

 

الكاظمي يؤكد عزمه إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة

سقوط صاروخ على مطار بغداد ... وتدمير أوكار لـ"داعش" في صلاح الدين

بغداد – وكالات/23 حزيران/2020

 أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عزم حكومته على التهيئة والإعداد الجيدين لإجراء الانتخابات العامة التشريعية المبكرة، وتجاوز العقبات والمعوقات التي سبق أن تعرضت لها العمليات الانتخابية السابقة في البلاد. وتعهد الكاظمي، خلال استقباله الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أول من أمس، بأن “تكون الانتخابات المقبلة معبراً حقيقياً وصادقاً عن إرادة الشعب العراقي، وعن تطلعاته في تحقيق التنمية والاستقرار السياسي، واستكمال البناء الدستوري المستدام للدولة العراقية”. وأكد، أهمية “التعاون الأممي في عمليات التحضير والإعداد، لما لها من انعكاسات إيجابية على مصداقية العملية الانتخابية”. على صعيد آخر، يعقد البرلمان، اليوم الأربعاء، جلسة اعتيادية للتصويت على قانون الاقتراض الداخلي والخارجي. وكانت اللجنة المالية في البرلمان قد أنجزت صياغة قانون اقتراض نحو خمسة مليارات دولار قرض خارجي و15 تريليون دينار قرض داخلي، لحل الوضع المالي في البلاد خلال الأشهر المقبلة، على خلفية تدني أسعار النفط الخام في السوق العالمية جراء تفشي فيروس “كورونا”، وعدم قدرة الحكومة على تأمين موارد مالية لسد مستحقات الموظفين والمتقاعدين الشهرية في البلاد. من ناحية ثانية، أفادت خلية الإعلام الأمني، في بيان، ليل أول من أمس، بسقوط صاروخ “كاتيوشا” على مطار بغداد الدولي، من دون وقوع خسائر، مشيرة إلى أن “انطلاق الصاروخ كان من قرية الدهنة شمال قضاء أبو غريب، غرب بغداد”. وذكرت، أن الجيش عثر على منصة بداخلها صواريخ “كاتيوشا” معدة للإطلاق جنوب غرب بغداد، وكانت موجهة موجهة لمطار بغداد الدولي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، عن تنفيذ مهمة أمنية مشتركة بين قوات عدة كان نتيجتها تدمير أوكار لإرهابيي تنظيم”داعش” كانت على شكل حاويات تحت الأرض في منطقة صحراء صلاح الدين.

وأكدت، أن “العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة”. من جهة أخرى، قال النائب عن تيار “الحكمة” حسن فدعم، أول من أمس، إن “التوغل التركي داخل الأراضي العراقية واستخدام الأجواء العراقية من دون إجازة أوموافقة الحكومة عمل مستنكر”، نافياً التقارير التي تتحدث عن تنسيق استخباراتي مع أنقرة بشأن العملية العسكرية شمالي العراق. وأكد، أن “بغداد ترفض وجود أي عناصر تهدد دول الجوار، سواء حزب العمال الكردستاني أو أي طرف آخر، لكن كان يجب على الجانب التركي أن يعطي الحكومة العراقية فرصة، حتى تتمكن من منع الجماعات المسلحة والمعارضة من التعدي أو الإضرار بدول الجوار”. وأوضح النائب أن “مشكلة حزب العمال الكردستاني تخص الجانب التركي، لكن تواجد هؤلاء على أراضي العراق يهم العراق، وأن مشكلتهم مع تركيا شأن داخلي”، مشيراً إلى أنه “إذا طُلب من بغداد الوساطة أو الحوار فالعراق مستعد للعب هذا الدور”. إلى ذلك، قتل اثنين من رجال الشرطة واختطف ثالث في هجوم لعناصر “داعش” قرب الحدود السورية غرب الموصل.

 

العراق يعيد إحياء دبابات سوفيتية وصينية وبريطانية

بغداد – وكالات/23 حزيران/2020

 قرر العراق، مواصلة ترميم المركبات المدرعة القديمة، فإلى جانب العينات التي تم شراؤها من الاتحاد السوفيتي ومن بلدان حلف “وارسو” السابق، يتم إحياء الغنائم التي تم الفوز بها من إيران خلال حرب بين البلدين في الفترة بين العامين 1980 و1988. وقالت مصادر عسكرية، إنه من المقرر “إعادة إحياء” نحو عشرين دبابة قتال رئيسية مثل “تشيفتين”، والتي تم تصنيعها في المملكة المتحدة في النصف الثاني من السبعينيات، والتي يبلغ وزنها 55 طناً، وشاركت في صد تقدم القوات الأميركية في العام 2003، مضيفة ان “الدبابات في حالة سيئة للغاية، والعمل يسير ببطء شديد، ويؤثر نقص العدد المطلوب من قطع الغيار عليه”. وأشارت، إلى أنه بالإضافة إلى الدبابات نفسها، فإنه يتم إصلاح مدرعات مصنوعة على هيكل “تشيفتين، التي تستخدم لسحب المركبات.وأوضحت، أنه “يتم أيضاً إحياء الدبابة السوفيتية تي 55 وتي 72 ومركبات قتال المشاة بي إم بي والدبابات الصينية تايب 69”. وفي السياق، ذكرت المصادر، أن “الحشد الشعبي” يعمل على إحياء ما بين 15 و30 دبابة بريطانية ومدرعة واحدة، مشيرة إلى أن العراقيين يعتزمون أيضاً إعادة دبابة الاستطلاع الخفيفة الإيرانية السابقة “سكوربيون”.v

 

التحالف: “داعش” لا يزال يشكل تهديداً في العراق والعالم

القاهرة – د ب أ/23 حزيران/2020

 كشف الضابط في مشاة البحرية الأميركية وقوات التحالف لمحاربة تنظيم “داعش” ماثيو موريس، أمس، عن تنفيذ القوات العراقية نحو ألف عملية برية عسكرية ضد التنظيم أخيراً، وذلك ضمن جهودها في محاربة “داعش” على أراضيها. وقال موريس، وهو ضابط التواصل والاتصال بعمليات “العزم الصلب” في قوات التحالف، “قد يكون نشاط داعش منخفضاً حالياً، بسبب تعرضهم لضربات عسكرية وتدمير، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديداً في العراق والمنطقة العربية، وكذلك في أي مكان آخر حول العالم”. وأضاف، إنه رغم أن الحكومة العراقية أوقفت موقتاً جميع التدريبات العسكرية المقاتلة لـ “داعش”، بسبب جائحة “كورونا”، فإن التحالف الدولي لا يزال مستعدا لاستئناف التدريبات والضربات العسكرية الجوية على مواقع التنظيم. وأشار، إلى أن “قوات التحالف شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية نجاحات ملحوظة في المعركة ضد “داعش”، بما في ذلك قتل قائد التنظيم أبوبكر البغدادي نهاية العام الماضي”.

 

النظام السوري يقرُّ بمعاناة شعبه من “قيصر” ويؤكد بقاء الأسد/جيفري: أميركا لا تريد تغيير النظام وإنما تغيير سلوكه... و5 قتلى في تفجير بالحسكة

دمشق – وكالات/23 حزيران/2020

 أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، أمس، أن آثار “قانون قيصر” على الشعب السوري ليست قليلة وتحدياته ليست سهلة، فيما أعلن المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري أن واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري ورئيسه بشار الأسد إنما تعديل سلوكه. وقال المعلم، في مؤتمر صحافي، إن “الهدف الحقيقي من قانون قيصر هو فتح الباب لعودة الإرهاب مثلما كان في العام 2011 .. في سورية معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية التي فرضت علينا منذ العام 1978، تحت مسميات عدة، وصولاً إلى قانون قيصر”. وأضاف، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمبعوث جيمس جيفري بشأن قانون “قيصر” تؤكد أنهم “جوقة من الكذابين لأن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على لقمة عيشه”، مشدداً على أنه “يجب تحويل هذا القانون إلى فرصة للنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات ومعركتنا ضد الإرهاب لن تتوقف”. وفيما يخص العملية السياسية في سورية، أكد، التزام النظام بالمسار السياسي، مشدداً على رفض أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية. وقال، “ملتزمون بالمسار السياسي ونرفض أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية .. الشعب السوري لن يسمح لأحد بالتدخل في دستوره ولن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته .. القيادة السورية تتصرف حسب أولوياتها، وبموجب اتفاق سوتشي هناك وقف إطلاق نار في إدلب وعندما تقوم المجموعات الإرهابية بخرقه نرد عليه وعندما يحين الوقت للتحرير سترون جحافلنا”. وأشار، إلى أن “رواية بولتون” عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان سيرسل موفدين إلى سورية للتفاوض معها صحيحة. وأكد أن “الرئيس بشار الأسد سيبقى طالما الشعب السوري يريده أن يبقى، والقرار ليس بيد بومبيو وجيفري .. لا جيفري ولا غيره يقرر كيف ستكون سورية ولن نسمح لهم بذلك”. وأشار إلى أن “سورية تقف إلى جانب الأشقاء في مصر لدعم أمنهم الوطني”، موضحاً أن “الولايات المتحدة تدافع عن مصالح إسرائيل وخروجها من المنطقة حتمي”. وتابع “تركيا تحتل أراضي في سورية ودروس التاريخ علمتنا أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وسيادتها تنتصر في نهاية المطاف مهما طال الزمن”. وبشأن العلاقات مع روسيا، قال إن الهرج والمرج بشأن العلاقة السورية – الروسية غير صحيح والموقف الروسي الداعم لسورية مستمر.

على صعيد آخر، قال الممثل الخاص للولايات المتحدة لدى سورية جيمس جيفري، أول من أمس، إن بلاده لا تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي بل تريده أن “يغير سلوكه”. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تصر على الاستقالة الفورية للأسد وانسحاب روسيا من سرية. وأوضح، “نحن لا نقول أن الأسد يجب أن يغادر، نحن نقول أن الأسد وحكومته يجب أن يغيروا سلوكهم، كما أننا لا نقول أنه يجب على الروس الانسحاب”. من ناحية ثانية، أفادت مصادر سورية، أول من أمس، أن دفاعات جيش النظام تصدت لطائرات مسيرة معادية في أجواء مدينة جبلة السورية على ساحل البحر المتوسط، مشيرة إلى أنها استهدف محيط قاعدة حميميم بريف اللاذقية. وفي الحسكة، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرين جراء سيارة مفخخة في بلدة رأس العين بلدة بريف المحافظة، أمس.

 

مصر ترفض استفزاز إثيوبيا وتدين تلويحها باستخدام القوة/الأمم المتحدة دعت للاحتكام إلى إعلان المبادئ بشأن "سد النهضة"

القاهرة- وكالات/23 حزيران/2020

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي بشأن ملء “سد النهضة” الشهر القادم “تصريحات استفزازية”. وقال شكري: “لم يصرح أي مسؤول مصري بأي تلويح باستخدام القوة العسكرية مثلما فعل وزير الخارجية الإثيوبي، وهذا أمر مرفوض”، موضحا أن مصر والسودان لهما مصالح مماثلة في قضية “سد النهضة”. وأضاف: “لنا أن نمارس حقنا في الحفاظ على مصالحنا دون أي تعد على مصالح الآخرين”. إلى ذلك، ذكر شكري أن “الأجواء الحالية التي زكتها الدوائر الرسمية لدى المواطن الإثيوبي، خلقت نوعا من الحدة وعدم الارتياح وهذا لا يخدم توثيق العلاقة بين الشعوب”. وكان وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاشيو رد على تصعيد مصر وإحالتها ملف “سد النهضة” إلى مجلس الأمن، وتهديد وزير الخارجية المصري سامح شكري إثيوبيا بأن القاهرة ستتخذ إجراء صريحا إذا لم تعد أديس أبابا إلى طاولة التفاوض، مؤكداً أن بلاده لن تقبل أي اتفاق باسم مفاوضات “سد النهضة”، ينكر حقوقها التنموية المستقبلية على نهر النيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وقال إن المحادثات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول القضايا القانونية توقفت وما زالت بعيدة عن التوافق. كما اتهم الوزير الإثيوبي مصر بمحاولة التلاعب بالمفاوضات، كذريعة للحد من حق إثيوبيا في سد النهضة الإثيوبي باسم “التفاوض”. إلى ذلك، أجرى وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، تركزت على أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان. وتأتي المحادثات بين منوشين وحمدوك وسط جهود دولية لإعادة الأطراف الثلاثة إلى طاولة المفاوضات، التي توقفت مؤخرا بسبب خلافات حول مسائل قانونية وفنية تتعلق بملء سد النهضة. وأشار المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية إلى أن منوشين وحمدوك شددا على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني منصف يحفظ مصالح البلدان الثلاثة. من جانبها، دعت الأمم المتحدة مصر وإثيوبيا والسودان، إلى العمل معا لحل الخلاف بين الدول الثلاث، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة ستيفان دوجاريك، أهمية الاحتكام إلى إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 2015، بشأن دعم التعاون القائم على التفاهم المشترك والمنفعة المتبادلة وحسن النية والعمل وفق مبادئ القانون الدولي.

وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، أكد أن الخرطوم لم تيأس من التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة مع إثيوبيا ومصر، مشيرا إلى أن المفاوضات هي أنجع السبل للتفاهم.

 

الأردن يواجه تهديدات بفرض عقوبات أميركية

عمان – وكالات/23 حزيران/2020

زادت حدة الضغوط الأمريكية على الأردن، في ملف أحلام التميمي، حيث صعدت واشنطن من تهديداتها بشأن إمكانية وقف المساعدات عن الأردن، لإجباره على تسليم المواطنة، التي تمت إدانتها في تفجير أودى بحياة 15 شخصاً، بينهم مواطنان أميركيان، في العام 2001. وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية للأنباء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الخيارات كافة للضغط على الأردن لتسليم أحلام التميمي، المطلوبة بتهمة “التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أميركيين”، وتم توجيه التهمة رسميا في العام 2013، وأعلنت عنها وزارة العدل بعد ذلك بأربع سنوات. وقال مراقبون، إن “الضغوط الأميركية الأخيرة هدفها سياسي بسبب المواقف التي أعلن عنها الأردن والتي تعارض مخططات إسرائيل لضم الأراضي، وكذلك صفقة ترامب”، مؤكدين أن “موقف الأردن في موضوع تسليم التميمي ثابت ولن يتغير”. وكان سبعة أعضاء في الكونغرس الأميركي هددوا بقطع المساعدات الأميركية عن الأردن في حال لم تقم عمان بالاستجابة للطلب الأميركي بتسليم المواطنة الأردنية للسلطات الأميركية. وفي السياق، قال عضو مجلس النواب الأردني نضال الطعاني، إن “الإدارة الأميركية وقبل الانتخابات تحاول أن تزيد من الضغوطات السياسية لإرضاء اللوبي الصهيوني المؤثر بالانتخابات الأميركية، لذلك قامت في الانتخابات السابقة بنقل سفارتها للقدس، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل”. وأضاف، إن “هذه الانتخابات جوهرها ما يسمى بصفقة القرن أو بالأحرى طروحات ترامب لحل القضية الفلسطينية وأهمها عملية ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، لذلك سيكون الضغط السياسي على الأردن في أعلى درجاته”. من ناحية ثانية، أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أول من أمس، أن قانون “قيصر” الأميركي القاضي بفرض عقوبات جديدة على دمشق، لن يؤثر على العلاقات بين الأردن وسورية. وقال، إن هناك تحديات حقيقية داخل سورية وتؤثر على حركة التجارة والتبادل التجاري بين البلدين، مضيفاً إن “المواد الأساسية التي نتبادلها معفاة أصلاً من هذا القانون أو غيره، والمعيقات الحقيقية هي على أرض الواقع وليست قانونية أو مفروضة”.

 

بولتون: ترامب رفض ضرب إيران وفَرض عقوبات على تركيا/واشنطن مددت تعليق إصدار العديد من تأشيرات العمل .. وصنفت أربع وسائل إعلام صينية كبعثات أجنبية

واشنطن – وكالات/23 حزيران/2020

 طرح أمس، رسمياً، كتاب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، الذي يتناول فترة توليه منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب تسريب بعض من نسخ الكتاب بصورة غير قانونية على شبكة الانترنت، حيث ينتقد الكتاب الذي يحمل عنوان “الغرفة التي شهدت الأحداث” ترامب وأعضاء أخرين بإدارته. وقال بولتون، إن ترامب تجاهل “الارتباك في الكونغرس”، ورفض فرض عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية “أس 400”. وفي الشأن الإيراني، انتقد ترامب لرفضه توجيه ضربة لإيران عقب إسقاط طائرة أميركية من دون طيار، مضيفاً إن الولايات المتحدة كانت تدرس توجيه ضربة لثلاث منشآت عسكرية إيرانية، كانت قد بنتها روسيا. وقال، “ناقشنا إمكانية وقوع ضحايا بين الروس في العملية، الأمر الذي كان مشكوكاً به لكنه ليس بالمستحيل”.وأضاف، “لكن ترامب قرر عدم القيام بذلك، تحسباً لاحتمالية وقوع 150 ضحية محتملة”، مشيراً “حاولت أن أشرح أن العدد الخيالي للضحايا كان افتراضاً مطلقاً، لكن ترامب لم يستمع، كان لديه صور 150 كيساً من الجثث في رأسه ولم يكن هناك ما يفسر ذلك، ولم يعط أي مبرر آخر”. وفي الشأن الكوري الشمالي، قال، إن ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، تحدثا عن الغولف وعن لاعب كرة السلة دنيس رودمان خلال الغداء بسنغافورة.

وأوضح، أن “كيم كان متفائلا بشأن مدى سرعة تحرك الأطراف نحو اتفاق مشترك، وتساءل لماذا لم يتمكن أسلافه فعل الشيء نفسه مع ترامب، وهو ما رد عليه الرئيس بسرعة لقد كانوا أغبياء”. أما في العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن الرئيس الروسي يدرك بوضوح المصالح الوطنية لبلاده، لذلك لم يكن من الممكن ترك ترامب على حدة معه، مضيفاً “لقد أدهشني بوتين، كان يفهم كل شيء تماماً، يتصرف بهدوء ويظهر الثقة في نفسه، بغض النظر عن القضايا الاقتصادية والسياسية المحلية التي تجري مناقشتها في روسيا”.

وأشار، إلى أن ترامب تعمد الوصول متأخراً إلى القمة الأولى مع بوتين في العام 2018، مضيفاً إنه كان يفكر حتى في خيار إلغاء القمة. وأكد، أن أميركا كانت تدرك مسبقاً عدم واقعية مطالبها لروسيا، بشأن معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وبخصوص ألمانيا، تناول بولتون في كتابه، كثيراً من المحادثات التي تحدث فيها ترامب، منتقدا أو مستنكرا، عن الحكومة الألمانية والمستشارة أنغيلا ميركل. من ناحية ثانية، مدد ترامب، أول من أمس، تعليق إصدار تأشيرات الدخول لفئات رئيسية عدة تتعلق بالتوظيف حتى نهاية العام الجاري، في أحدث خطوة من جانب إدارته لإبطاء وتيرة الهجرة للولايات المتحدة. وتوقع مسؤول رفيع المستوى، أن تؤثر تلك الخطوة على نحو 500 ألف شخص. من جهة أخرى، اتهم ترامب، أول من أمس، سلفه الرئيس السابق باراك أوباما بارتكاب خيانة فيما يتعلق بالتحقيق في مزاعم اتصالات حملة ترامب في العام 2016، مع روسيا.

وقال، رداً على سؤال نوعية الجرائم التي ارتكبها أوباما، “خيانة، خيانة، خيانة”، من دون أن يوضح تهمة محددة، لكنه كرر تأكيده أن الإدارة السابقة “تجسست” على حملته في سياق التحقيق الروسي. إلى ذلك، صنفت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، أربع وسائل إعلام صينية كبعثات أجنبية في تصعيد للمواجهة بين واشنطن وبكين بشأن الصحافة الأجنبية. وينطبق هذا الإعلان على التليفزيون المركزى الصينى وخدمة الأنباء الصينية وصحيفة “الشعب” اليومية و”غلوبال تايمز”.

 

اعتقال «أبو مالك التلي» بإدلب في ثالث ضربة لمعارضي «اتفاق موسكو»/«تحرير الشام» تتهم أحد قادتها السابقين بـ«التحريض والبلبلة»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

اعتقلت «هيئة تحرير الشام» أمس، القيادي السابق فيها، جمال زينية، المعروف بـ«أبو مالك التلي»، في ريف إدلب بتهمة «التحريض على شقّ الصف والتمرد وإثارة البلبلة»، ما اعتبر ثالث ضربة توجه لتكتل مناوئ لـ«الهيئة»، يضم متشددين محسوبين على تنظيم «القاعدة» في شمال غربي سوريا ويرفض الاتفاقات الروسية التركية في شمال غربي سوريا. الضربة الأولى، كانت باعتقال «الهيئة» سراج الدين مختاروف، المعروف بـ«أبو صلاح الأوزبكي»، المنضوي في صفوف تنظيم «جبهة أنصار الدين» والمطلوب للإنتربول الدولي. الثانية، كانت بمقتل خالد العاروري المعروف بـ«أبو القسام الأردني» والقيادي في «حراس الدين» في غارة «درون» يعتقد أنها أميركية في ريف إدلب الأسبوع الماضي.

- «تنسيقية تشدد»

ما يجمع الثلاثة أنهم لعبوا دوراً أساسياً في تشكيل تكتل مناوئ لـ«هيئة تحرير الشام» من المنشقين عنها والمهاجرين المحسوبين على تنظيم «القاعدة»، الذين يرفضون الاتفاقات الروسية - التركية في ريف إدلب بدءاً من اتفاق سوتشي في 2018 وصولاً إلى اتفاق موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي.

وفي 12 من الشهر الحالي، أعلن عن تشكيل «تنسيقية مشتركة» غرفة عمليات عسكرية باسم «فاثبتوا»، من 5 فصائل، هي «تنسيقية الجهاد» و«لواء المقاتلين الأنصار» و«جماعة أنصار الدين» و«أنصار الإسلام» و«حراس الدين». وكان هذا التكتل توسيعاً لحلف سابق، أعلنته تنظيمات «أنصار الدين» و«أنصار الإسلام» و«حراس الدين» في 2018، بتشكيل «غرفة (وحرّض المؤمنين)» لإعلان اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في 2018. وكما رفض الحلف السابق اتفاق سوتشي، فإن التكتل الجديد رفض اتفاق موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي، وشنّ هجمات على قوات النظام في سهل الغاب غرب حماة. ويتضمن الاتفاقان بين أنقرة وموسكو «محاربة التنظيمات الإرهابية» المدرجة على «قائمة الإرهاب في قرارات المجلس». والمفارقة أن «جبهة النصرة» السابقة لـ«هيئة تحرير الشام» مدرجة على قائمة الإرهاب، في حين لا يزال الانقسام عميقاً بين واشنطن وموسكو إزاء تصنيف «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية. استهدف هذا التشكيل الذي ينتشر في مناطق الساحل بريف اللاذقية وإدلب الغربي ومناطق من جبل الزاوية «جمع المناهضين لهيئة تحرير الشام». وساهم في تأسيسه القيادي السابق في «هيئة تحرير الشام» «أبو العبد أشداء»، الذي كان من قادة «الهيئة»، وانضم إليها بعد انشقاقه عن «حركة أحرار الشام» نهاية عام 2016. ويتزعم «أبو عبد الله الشامي» جماعة «أنصار الدين» التي انفصلت في 2018 عن «هيئة تحرير الشام»، فيما خرج تنظيم «حراس الدين» إلى العلن في أواخر فبراير (شباط) عام 2018، بعد إعلان «الهيئة» فكّ ارتباطها بتنظيم «القاعدة». ولم يعرف حجم دور «أبو جابر الشيخ» القيادي السابق في «حركة أحرار الشام». أما «أبو مالك التلي»، فهو قائد «لواء المقاتلين الأنصار» وأحد أكثر الشخصيات إشكالية مع «هيئة تحرير الشام»، ذلك أنه أعلن أكثر من مرة استقالته منها. وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال إن «سبب ابتعاده عنها هو جهله وعدم علمه ببعض سياساتها أو عدم قناعته بها»، في إشارة إلى موقف «الهيئة» من اتفاق موسكو بين تركيا وروسيا لوقف النار في إدلب. لكنه عاد إلى «الهيئة» بعد لقائه مع قائدها أبو محمد الجولاني، بحسب قول القيادي «أبو ماريا القحطاني»، الذي كان بدوره انتقل إلى إدلب من جنوب سوريا ضمن تسويات. «أبو مالك التلي» كان لسنوات زعيم «جبهة النصرة» في القلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وعُرف في عام 2014 خلال «أزمة راهبات معلولا» في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وانتقل إلى محافظة إدلب بموجب اتفاق بين «حزب الله» اللبناني و«هيئة تحرير الشام» في أغسطس (آب) 2017.

- مال وتشدد

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «قوة أمنية تابعة لـ(هيئة تحرير الشام)، عمدت صباح الاثنين إلى محاصرة منزل القيادي البارز (أبو مالك التلي) في ريف مدينة إدلب، لتقوم باعتقاله بأمر من القائد العام لـ(تحرير الشام) أبو محمد الجولاني». واتهمت «هيئة تحرير الشام» في بيان «أبو مالك التلي»، بـ«التحريض على شق الصف والتمرد وإثارة البلبلة في صفوف الجماعة»، في إشارة منها إلى تشجيعه عناصر «الهيئة» وقياديّيها للانضمام إلى تكتل «فاثبتوا». كما أصدرت تعميماً حظرت فيه قيام أي عنصر بترك «الهيئة» والانضمام إلى فصيل آخر «من دون موافقة لجنة المتابعة والإشراف العليا» فيها.

وفي سيرة «أبو مالك»، أنه «انشق عن (هيئة تحرير الشام) في 7 أبريل الماضي، وشكّل جماعة مقاتلة، وانضم إلى غرفة عمليات (فاثبتوا)، كما يعرف عن أبو مالك رفضه الاتفاقات الروسية التركية حول منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، وهو ما أكده بنفسه في أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2018» وأضاف «المرصد» أن «جمال زينية، وهو الاسم الحقيقي للتلي، كان اختطف راهبات معلولا بريف دمشق، قبل أن يطلق سراحهن في مارس (آذار) 2014 بموجب اتفاقات وصفقة تقاضى خلالها مبالغ مالية طائلة، فيما فقد أبو مالك التلي نجله بعملية اغتيال في ريف إدلب».

واشتهر «أبو مالك» أيضاً بمسؤوليته عن خطف عسكريين لبنانيين في عرسال في 2014، ثم موافقته على إطلاقهم بعد أكثر من سنة، في صفقة تضمنت خروج شقيقه له من سجون سورية. وكانت مصادر أكدت في 25 أكتوبر العام 2017 أن «نجل أبو مالك التلي قضى بإطلاق نار عليه من مسلحين مجهولين، في ريف مدينة إدلب، خلال تنقله على إحدى الطرق ضمن المنطقة». وفي بداية الشهر، نشرت «شبكة إباء الإخبارية» التابعة لـ«الهيئة» صوراً لـ«ملتقى لأهالي التل (في ريف دمشق) المهجرين في سرمدا بريف إدلب، ظهرت فيها مجموعة من الشخصيات، على رأسهم (أبو مالك)، إلى جانب أبي خالد التلي، الذي كان قائد قطاع عسال الورد في القلمون الغربي بريف دمشق، قبل أن يصبح فيما بعد نائباً لأبي مالك». ويعتقد خبراء أن أحد الأسباب لاعتقال «هيئة تحرير الشام» لـ«أبو مالك التلي» كونه «يجمع بين المال الكثير جراء صفقات وتبرعات، والموالين بين المتشددين، فاستعجل الجولاني اعتقاله في ضربة استباقية لمنع تشكيل حلف قوي ضده يسرق خطابه بين المتشددين شمال غربي سوريا».

 

الجامعة العربية ترفض تقسيم ليبيا وتُشدِّد على وقف إطلاق النار/إجماعٌ عربيٌّ على رفض المرتزقة والميليشيات... والقاهرة مجدداً: لن نسمح بسيطرة الإرهابيين

طرابلس، عواصم- وكالات/23 حزيران/2020

 أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تمسك الجامعة بالحفاظ على “سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية”، مؤكدا أن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار “لن تنجح أو تصمد طويلا على الأرض ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة”.

وقال أبو الغيط، خلال الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية، لبحث الأزمة الليبية، والذي عقد، أمس، عبر الإنترنت، تلبية لطلب مصر: إن أية ترتيبات “لن تنجح إلا بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية. وأضاف: “قد تابعنا، بقدر بالغ من القلق والاستنكار، التدويل المتزايد المرفوض للأزمة الليبية، مع تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في الصراع، والخروق المتكررة والمعلنة لحظر السلاح على كافة الاتجاهات، والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة”. وشدد على رفض الجامعة، تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ وإحداث شرخ دائم في النسيج المجتمعي الليبي. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الاجتماع على أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة. وقال: إن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا. وإلى ذلك، طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمته بحل الخلافات بالطرق السلمية وتوحيد الكلمة لمنع التدخلات الخارجيّة في الشأن العربي.

وذكر أن العراق يدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.

وفي الإطار، قال الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي: “نشعر بالأسى للوضع الحالي في ليبيا ونسعى إلى معالجته بالوسائل السلمية”. ودوليا، أعرب أعضاء لجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين الخاص بالأزمة الليبية عن “قلقهم العميق إزاء حالة التصعيد العسكري الخطيرة الجارية حول سرت”. واعتبرت الأمم المتحدة “أن آخر ما تحتاجه ليبيا هو المزيد من القتال والوجود العسكري الأجنبي”. ويتزامن ذلك مع تصاعد نبرة الانتقادات الفرنسية للتدخل التركي، حيث اعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون أن أنقرة تمارس “لعبة خطيرة” في ليبيا، في تهديد مباشر للمنطقة وأوروبا.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفق مع ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما، على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي “بسرعة”.

وأفاد وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشآغا بالتوصل خلال اجتماع زوارة مع وفد “الأفريكوم”، للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، إلى اتفاق على ضروة إنهاء التدخلات الأجنبية “غير الشرعية”. وفي أول رد فعل من برلين على تصريحات الرئيس المصري، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أي “تصعيد للقتال” في ليبيا بعد هذا الإعلان. ومن موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن اللاعبين الخارجيين في ليبيا يجب أن يشجعوا الحوار الليبي الشامل، وأن تركيا ومصر توافقان على ذلك. ميدانياً، أظهرت صور من أقمار صناعية، سحب الجيش المصري لطائرات مقاتلة شاركت في العرض العسكري الذي أقيم في قاعدة سيدي براني، يوم السبت الماضي، بمدينة مطروح شمال غربي مصر على الحدود مع ليبيا، ما يشير إلى أنه كان مجرد استعراض عسكري ولا علاقة له باستعداد الجيش المصري للتدخل في ليبيا. وحذر خبراء أمميون من أن الاعتماد على المرتزقة، ساهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين.

 

روسيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

موسك/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وأضاف أن مصر وتركيا تتفقان مع منهج روسيا في تسوية الصراع. وقال لافروف إن الأطراف الخارجية يجب أن توفر الأحوال المواتية لحوار شامل بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وهو شيء تتفق عليه أيضا مصر وتركيا، وذلك بعدما أجرى الوزير الروسي محادثات عبر الهاتف مع وزيري خارجية البلدين، وفق وكالة «رويترز». إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن تقريرا أفاد بوجود عسكري روسي في ليبيا استند إلى مصادر محل شك ومعلومات غير دقيقة وطالبت بالتحقيق فيه. كان تقرير للأمم المتحدة قد أشار في مايو (أيار) إلى أن شركة «فاغنر جروب» الروسية الخاصة للتعاقدات العسكرية لديها ما يصل إلى 1200 شخص في ليبيا. وقال بيتر إيلشيف المسؤول بالخارجية الروسية إنه من الواضح أن البيانات تعرضت للتزييف وإن مجموعة الخبراء التي نشرت التقرير تسعى إلى تشويه صورة سياسة موسكو في المنطقة.

 

وزير الخارجية المصري سامح شكري: مصر لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء لمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية

القاهرة/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الثلاثاء) أن مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة. جاء ذلك خلال مشاركة شكري في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي عُقدت بطلب من جمهورية مصر العربية، وذلك عبر تقنية الفيديو. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استهل مشاركته في الاجتماع بتوجيه الشكر لكل من نظيره العُماني يوسف بن علوي الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، ونظرائه وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة، والأمين العام لجامعة الدول العربية على سرعة الاستجابة لطلب مصر عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الأزمة الليبية. وبحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، فقد جدد شكري التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، مشدداً على أن مصر حرصت على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية، وانخرطت في جميع المبادرات الدولية الهادفة للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية - الليبية التي أطلقها رئيس مجلس النواب الليبي وقائد الجيش الليبي بمشاركة ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 6 يونيو (حزيران) 2020. والتي جاءت متسقة بشكل كامل مع خلاصات برلين والقرارات الدولية ذات الصلة بليبيا. وشدد الوزير شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلاً عن مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، مؤكداً دعم مصر بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة. كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية العمل على استعادة الاقتصاد الليبي عافيته؛ عبر إصلاح المؤسسات تحت نظر البرلمان، وتفعيل مؤسسة النفط والبنك المركزي في إطار من الشفافية والتوزيع العادل للثروة والرقابة على أوجه الصرف، وهي الأمور التي ستناقش ضمن المسار الاقتصادي الذي تساهم مصر بقوة في دفعه. وأكد شكري أن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مشدداً على أن «مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة»، مُحذراً من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي، ويمثل تهديداً جسيماً للأمن القومي العربي على نحو يحتم تكاتف الدول العربية لوضع حد لتلك الممارسات المزعزعة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

 

الولايات المتحدة مصرّة على إشراك الصين في محادثات الحد من التسلح

فيينا وزير الخارجية المصري سامح شكري/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء أن الصين «ملزمة» الانضمام إلى محادثات الحد من التسلح التي استؤنفت بين روسيا والولايات المتحدة لبت مصير آخر اتفاق ثنائي لا يزال ساريا للحد من الأسلحة النووية. وقال المفاوض الأميركي مارشال بيلينغسلي في مؤتمر صحافي غداة استئناف المحادثات في فيينا بين موسكو وواشنطن: «من الواضح أن بكين تشعر بالحرج. إنهم ملزمون التفاوض بحسن نية معنا ومع الروس». وأضاف أنه بغيابها عن هذا الاجتماع فإن «الصين لم تعاند فقط الولايات المتحدة وروسيا وإنما العالم أجمع». ويصر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مشاركة بكين في اتفاق مستقبلي يكون بديلاً من معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «نيو ستارت» الثنائية الموقعة عام 2010 والتي ينتهي مفعولها في 5 فبراير (شباط) 2021. وعقدت جلسة مفاوضات أميركية روسية أمس (الإثنين) للمضي قدماً في هذه المسألة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ومعاهدة «نيو ستارت» هي آخر اتفاق نووي ساري المفعول بعدما سحب ترمب بلاده من ثلاثة اتفاقات دولية حول الحدّ من التسلّح. وقال بيلينغسلي، ممثل الرئيس الأميركي لشؤون التسلّح، أنه أجرى مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «تبادلاً صريحاً للآراء عن الرؤية الأميركية لشكل الاتفاق الثلاثي». وحول مخزون الأسلحة للصين، أضاف المفاوض الأميركي: «أتيحت لنا الفرصة أيضاً لتخصيص كثير من الوقت لتقديم معلومات تفصيلية (...) بشأن تحليلنا لبرامج زعزعة الاستقرار المتسارع والمقلق الذي تنفذه دول ثالثة». واعترف بوجود خلاف في وجهات النظر مع روسيا حول مشاركة الصين في المحادثات، لكنه أشار إلى أن المفاوضات مع موسكو ستستمر، وسيعقد اجتماع آخر «أواخر يوليو (تموز) او أوائل أغسطس (آب)» بين ممثلي البلدين. واعتبرت روسيا الثلاثاء ان إصرار الولايات المتحدة على إشراك الصين في محادثات الحد من التسلح أمر «غير واقعي»، موضحة أنها لا تنوي «استخدام نفوذها لدى الصين كما يرغب الأميركيون» لجلب بكين إلى طاولة المفاوضات.

 

البيت الأبيض يلوّح لبولتون بالسجن/بولتن: كل قرارات ترمب انتخابية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

عشيّة صدور كتابه، كثفت الإدارة الأميركية هجماتها على مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، فجدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اتهامه له بالكذب، وغرّد قائلاً: «لقد أعطيت جون بولتون فرصة، فهو لم يستطع الحصول على مصادقة مجلس الشيوخ، لأنه مخبول وغير محبوب. عيّنته لأني لطالما أحببت الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة. لكن تبين أنه غير كفوء البتة وكاذب. انظروا إلى ما قاله القاضي: لقد نشر معلومات سريّة!!». يتحدث ترمب هنا عن القاضي رويس لامبارث، الذي عارض طلب الإدارة وقف نشر كتاب بولتون، موبخاً في الوقت نفسه مستشار الأمن القومي السابق لنشره معلومات تهدد الأمن القومي، وأشار لامبارث إلى أن بولتون قد يواجه تهماً جنائية بسبب نشره معلومات سرية. وهذا ما لوّح به مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، الذي اعتبر أن بولتون قد يواجه حكماً بالسجن بسبب كتابه.

وقال نافارو في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، «جون بولتون وضع معلومات سرية للغاية في كتابه. وأنا أتوقع أن أفعاله هذه ستؤدي إلى خسارته لأي أرباح سيجنيها من بيع كتابه، كما أنه سيواجه حكماً بالسجن جراء ذلك. لقد ارتكب خطأً جدياً للغاية فيما يتعلق بالأمن القومي الأميركي. وسيدفع ثمن ذلك».

ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، فوجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني، ضربة أخرى لبولتون، ووصفته بمستشار الأمن القومي الفاشل، وقالت مكيناني في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، «جون بولتون هو رجل يتوق للحرب، وكان يريد أن يقودنا باتجاه حرب مع كوريا الشمالية وإيران... إنه كارثة كبيرة». تأتي هذه الانتقادات في وقت صرّح فيه بولتون بأن الإدارة الأميركية حاولت جاهدة منع كتابه من الصدور قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، متوقعاً أن يكون رد فعل ترمب على الكتاب «بركانياً»، على حد تعبيره. وقال بولتون في مقابلة مع شبكة «أي بي سي»: «لا أعتقد أنه مؤهل لمنصبه، ولا أعتقد أنه يتمتع بالكفاءة اللازمة لتنفيذ مهامه. لم أتمكن من تحديد أي مبادئ تقود قراراته سوى موضوع إعادة انتخابه». وتابع بولتون قائلاً إن الرئيس يركز على فرص اتخاذ صور وردود الأفعال على «تويتر»، والتغطيات الصحافية لأهداف سياسية بحتة: «الكثير من الأشخاص تذمروا من عدم قدرته (ترمب) على التركيز. لكن عندما يتعلق الأمر بإعادة انتخابه فتركيزه غير مسبوق. لسوء الحظ أن هذا التركيز كان غائباً في مسائل الأمن القومي». وأكد بولتون، وهو جمهوري ملتزم خدم في إدارات ريغن وبوش الأب والابن، أنه لن يصوت لصالح ترمب في الانتخابات المقبلة، رغم أنه صوت لصالحه في انتخابات عام 2016، معرباً عن أمله في أن يُذكر ترمب في كتب التاريخ على أنه رئيس خدم لولاية واحدة فقط. كما قال بولتون إنه لن يصوت لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن رغم معارضته لترمب. هذا ولا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم بايدن على ترمب، وأظهر آخر استطلاع لـ«إيبسوس - رويترز»، أن نائب الرئيس الأميركي السابق يتمتع بـ48 في المائة من دعم الناخبين مقابل 35 في المائة لترمب. وقد أثارت هذه الأرقام حفيظة الرئيس الأميركي الذي جدد هجومه على عمليات التصويت عبر البريد، فقال في سلسلة من التغريدات: «انتخابات 2020ستكون مزورة: سيتم طبع ملايين البطاقات الانتخابية عبر البريد من قبل بلدان أجنبية، وغيرها. سوف تكون هذه فضيحة تاريخية!». وتابع ترمب: «سوف تكون هذه الانتخابات كارثة حقيقة. الانتخاب عبر البريد سوف يؤدي إلى انتخابات مزورة! بسبب التصويت عبر البريد ستكون انتخابات عام 2020 أكثر الانتخابات تزويراً في تاريخنا، إلا إذا تم وقف هذا الغباء. لقد صوتنا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية من دون مشكلات، لكننا الآن نستعمل (كوفيد) للغش عبر التصويت من خلال البريد!».

 

أبرز المعاهدات النووية بين موسكو وواشنطن منذ 1963

باريس/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

> 5 أغسطس (آب) 1963: معاهدة موسكو بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة حول منع التجارب النووية في الغلاف الجوي والفضاء وتحت البحار. >

1 يوليو (تموز) 1968: معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، وقد وقعت بشكل أساسي لمنع وقوع حرب نووية وإرساء تعاون دولي فيما يخصّ الاستخدام المدني للطاقة النووية. وكان من المقرر أن تكون مدة هذه المعاهدة التي دخلت حيزّ التنفيذ عام 1970، 25 عاماً إلا أنه تم تمديدها عام 1995 لمدة غير محددة. > 26 مايو (أيار) 1972: اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية الأول «سالت 1» ومعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية «إيه بي إم». جمّد اتفاق «سالت 1» لخمس سنوات عدد قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التابعة للاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة. ومنعت معاهدة «إيه بي إم» إنشاء درع مضادة للصواريخ، إلا أن الأميركيين انسحبوا منها عام 2001.

> 18 يونيو (حزيران) 1979: اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية الثاني «سالت 2» الذي حدّد عدداً أقصى للطائرات الحربية وقاذفات الصواريخ المسموح بها، وقد شمل تدمير العدد الزائد منها. ولم يطبّق هذا الاتفاق أبداً.

> 31 يوليو 1991: معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الأولى «ستارت 1» التي حلّت محل اتفاقي «سالت». ونصّت هذه المعاهدة على خفض عدد الرؤوس النووية الأميركية من 9986 إلى 8556 وعدد الرؤوس النووية السوفياتية من 10237 إلى 6449، وانتهت مدّتها في ديسمبر (كانون الأول) 2009.

> 3 يناير (كانون الثاني) 1993: معاهدة «ستارت 2» وتضمّنت خفض الترسانتين النوويتين الاستراتيجيتين الأميركية والروسية بمعدل الثلثين، إلا أنها لم تُطبق أبداً.

> 24 مايو 2002: معاهدة خفض الترسانات النووية «سورت» التي أبطلت معاهدة «ستارت 2». تعهدت الولايات المتحدة وروسيا خفض عدد الرؤوس النووية للصواريخ الطويلة المدى قبل نهاية عام 2012، بمقدار الثلثين (أي بين 1700 و2200 رأس نووي).

> 8 ديسمبر 1987: معاهدة حول إلغاء الصواريخ المتوسطة المدى، دخلت حيّز التنفيذ في مايو 1988، ونصّت على حظر دائم وإلغاء فئة كاملة من الصواريخ الباليستية الأميركية والسوفياتية التي يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.

وفي 2 أغسطس 2019. أوقفت واشنطن وموسكو التزاماتهما بموجب هذه المعادة، وسط اتهامات متبادلة بانتهاكها. وأعلن البلدان عزمهما على تطوير صواريخ جديدة. وأجرت الولايات المتحدة أول تجربة لصاروخ متوسط المدى منذ الحرب الباردة. وحذر البنتاغون الصين بأن الولايات المتحدة باتت متفرغة لمنافسة ترسانتها العسكرية في آسيا.

> 8 أبريل (نيسان) 2010: معاهدة «نيو ستارت» التي خلفت «ستارت 1» و«سورت». تنصّ هذه المعاهدة على تحديد عدد الرؤوس النووية بـ1550، وعلى القيام بعمليات تحقق متبادلة أكثر شفافية. ودخلت «نيو ستارت» حيّز التنفيذ في فبراير (شباط) 2011، لمدة عشر سنوات ويمكن تمديدها لخمس سنوات حداً أقصى. واستأنفت المفاوضات حول هذه المعاهدة أمس (الاثنين). وتطالب موسكو منذ نهاية 2019 بمناقشة تمديدها لعشر سنوات، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تتلكأ حتى الآن، مشددة على ضم بكين إلى المفاوضات.

 

روسيا تحيي «الذكرى والأسى» للحرب العالمية في إطار التحضيرات للتصويت على التعديلات الدستورية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

أقيمت في روسيا، أمس، مراسم غير مسبوقة لإحياء ذكرى اندلاع الحرب بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا النازية في عام 1941 وهي المناسبة التي تشكل بالنسبة إلى الروس بداية الحرب العالمية الثانية، التي يطلق عليها في روسيا «الحرب الوطنية العظمى».

وبدا أن الترتيبات التي أقيمت للمناسبة، موجهة نحو حشد مزيد من التأييد للكرملين، في إطار التحضيرات للتصويت على التعديلات الدستورية، مطلع الشهر المقبل. إذ تم الإعلان عن «وقوف البلاد دقيقة صمت جماعية» في تمام الساعة 12 و15 دقيقة ظهراً، وهو الموعد الذي أعلن فيه راديو ألمانيا النازية بدء الحرب على الاتحاد السوفياتي قبل 79 عاماً. وهذه المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تقام فيها هذه الفعالية الجماعية. أعقب ذلك توجه الرئيس فلاديمير بوتين لوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول، قبل أن يشارك في فعالية خاصة أقيمت في كاتدرائية تابعة للجيش الروسي، بحضور راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا.

وكانت العادة جرت في هذا اليوم أن يقوم الرئيس بوضع إكليل من الزهور فقط، لكن بوتين اختار أمس أن يلقي كلمة حماسية، ذكّر فيها بالمناسبة التي تحمل حالياً في روسيا تسمية «يوم الذكرى والأسى».

وأعرب بوتين في خطاب نقلته قنوات التلفزة الحكومية عن «ثقته التامة بأن ذكرى الحرب الوطنية العظمى لها مكانة لا تمحى». وزاد أنه «بالنسبة إلينا، مواطني روسيا، تبقى ذكرى الحرب الوطنية العظمى، وذكرى كل الذين قاتلوا وقتلوا، وكل الذين قاموا بتقريب ساعة النصر بكل الوسائل، كل ذلك تبقى له قدسية خاصة. ويبقى حياً دائماً معنا. ويمنحنا القوة لخدمة بلدنا».

وقال بوتين: «اليوم في يوم الذكرى والأسى، نتوجه إلى واحدة من أكثر الصفحات المريرة والمثيرة في تاريخنا، في يوم 22 يونيو (حزيران) 1941 بدأت الحرب الوطنية العظمى، التي أصبحت مأساة قاسية ضخمة، أودت بحياة الملايين، وتركت الدمار والألم الذي لا يعوض، وتركت الجرح العميق الذي لم يلتئم».

وتم تشييد متحف «طريق الذاكرة»، حول المعبد الرئيسي التابع للقوات المسلحة. وهو يقع في الموقع الذي وقعت فيه معارك ضارية قرب موسكو خلال الحرب العالمية الثانية.

وتم بناؤه بطريقة حملت عدداً من الرموز، إذ يبلغ طول طريق المتحف 1418 متراً، وهو عدد أيام الحرب. كما أنه زوّد بسلم صنع من بقايا الأسلحة الفردية التي حملها الجنود الروس في تلك الموقعة. ويضم معرض صور «نهر الزمن» الذي يشتمل على معلومات حول جنود الخط الأمامي، وسكان لينينغراد الذين واجهوا الحصار النازي نحو 3 سنوات، فضلاً عن تذكير ببطولات العاملين في الجبهة الداخلية.

وتزامنت هذه الفعاليات مع انتهاء الاستعدادات للعرض العسكري الكبير الذي يقام غداً (الأربعاء) في الساحة الحمراء بمناسبة عيد النصر على النازية. وكان العرض مقرراً كالعادة في 9 مايو (أيار) لكن تم تأجيله بسبب ظروف تفشي وباء كورونا. وأثار ذلك سجالات واسعة في موسكو، بين مؤيدين رأوا ضرورة «الاحتفال بمناسبة النصر مهما كانت الظروف» ومعارضين أبدوا شكوكاً حول اختيار الموعد الجديد للعرض، قبل أسبوع واحد من الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تمنح بوتين فرصة البقاء في السلطة حتى عام 2036. واللافت أن المعارضة لفكرة إقامة العرض العسكرية لم تقتصر على الفئات التي تجاهر عادة بمواقف مناهضة لسياسات الكرملين، بل امتدت لتشمل قطاعات واسعة من الروس الذي رأى بعضهم أن إقامة فعاليات حاشدة في هذا التوقيت تشكل «مخاطرة بإطلاق موجة جديدة لتفشي الوباء». وانضم 35 إقليماً روسياً إلى معارضي إقامة الفعاليات الحاشدة، وأعلنت هذه الأقاليم أنها ستمنع أي مظاهر احتفالية ولن تقيم المسيرات التي اعتادت على تنظيمها بالتزامن مع العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء. في الأثناء، أعلن مركز «ليفادا» المستقل لدراسة الرأي العام عن نتائج استطلاع أجراه حديثاً دلّ إلى أن 25 في المائة فقط من الروس سوف يؤيدون بقاء بوتين في الحكم لسنوات مقبلة، في حال توفر بديل له في منصب الرئاسة. ووفقاً للاستطلاع قال 75 في المائة إنهم سيمنحون أصواتهم لمرشح آخر إذا توفر بديل مناسب في أي انتخابات مقبلة. جاء نشر نتائج الاستطلاع بعد مرور يوم واحد على إعلان بوتين عدم استبعاد ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية في العام 2024.

 

خلال أسبوع... «طالبان» تقتل المئات من عناصر الأمن الأفغاني واختطفت العشرات للحصول على معلومات عن امرأة هاربة

كابل/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

قتلت حركة «طالبان» 291 عنصراً على الأقل من قوات الأمن الأفغانية خلال الأسبوع الماضي، حسبما أعلن مسؤول حكومي كبير أمس، متهماً المتمردين بإطلاق موجة من أعمال العنف قبل محادثات محتملة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، إن الأسبوع الماضي كان «الأكثر دموية» في 19 عاماً من النزاع. ونفذت «طالبان» 422 هجوماً في 32 محافظة خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 291 عنصراً من قوات الأمن، وإصابة 550 آخرين بجروح، وفق ما كتب فيصل على «تويتر». وأضاف أن «التزام (طالبان) بخفض العنف لا قيمة له، وأفعالهم تتعارض مع أقوالهم عن السلام». ورفضت «طالبان» الأرقام الحكومية الأخيرة. وقال المتحدث باسم الحركة الأصولية في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، إن «العدو يسعى للإضرار بعملية السلام والمحادثات الداخلية الأفغانية، بنشره مثل تلك التقارير الزائفة». وأضاف: «حصلت بعض الهجمات الأسبوع الماضي؛ لكنها كانت دفاعية بمعظمها». وتراجعت وتيرة أعمال العنف في معظم أنحاء أفغانستان، منذ إعلان «طالبان» وقفاً لإطلاق النار لثلاثة أيام في 24 مايو (أيار) بمناسبة عيد الفطر؛ لكن المسؤولين اتهموا المتمردين بتكثيف الهجمات في الأسابيع الماضية.وتأتي اتهامات الحكومة في وقت أشارت فيه كابل و«طالبان» إلى اقترابهما من بدء محادثات سلام طال انتظارها. وتعهد الرئيس أشرف غني بإتمام عملية إطلاق سراح السجناء من «طالبان»، وهو شرط أساسي لبدء مفاوضات سلام مع المتمردين وطي صفحة قرابة عقدين من النزاع.

وقد أطلقت السلطات بالفعل سراح نحو 3 آلاف سجين من «طالبان»، وتعتزم إطلاق سراح ألفين آخرين بموجب الاتفاق الموقع بين المتمردين وواشنطن في فبراير (شباط). وقالت «طالبان» إنها على استعداد لبدء محادثات سلام؛ لكن فقط بعد إطلاق سراح الألفي عنصر المتبقين.

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في أفغانستان أول من أمس، أن مسلحي «طالبان» اختطفوا 53 شخصاً من مركباتهم في إقليم دايكوندي بوسط البلاد الأسبوع الماضي، في محاولة على ما يبدو لتعقب امرأة فرت من أسرتها. ويعتقد المسلحون أن سكان مقاطعة كيجران بإقليم دايكوندي قدموا ملاذاً لثنائي كانا قد فرا من إقليم أوروزجان المجاور. واختطف المسلحون الركاب يوم الثلاثاء، للضغط على المحليين للكشف عن مخبأ الثنائي، حسبما أعلن نائب الحاكم الإقليمي محمد علي أوروزجاني. ولكن بحسب أوروزجاني، عاد الثنائي بالفعل إلى مقاطعة جيزاب بإقليم أوروزجان. ويرى كثير من الأفغان، بما في ذلك «طالبان»، أنه انتهاك للشرف إذا ما فرت المرأة من منزلها. ويقول كثيرون إنه تصرف غير قانوني وتجب المعاقبة عليه بشدة. وعقب الاختطاف، بدأ القادة القبليون جهود الوساطة مع المسلحين. وحتى الآن لم تسفر تلك الجهود سوى عن الإفراج عن سبعة ركاب من بينهم أطفال. وبحسب شرطة دايكوندي، احتجز المسلحون نحو 20 راكباً ومركبات شحن. ولم يصب أحد من الركاب بأذى حتى الآن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضاء مستقل... وإلا استمرار التشكيك

بشارة شربل/نداء الوطن/23 حزيران 2020

مِنَ الاحتجاج أمام قصر العدل حَضّاً على إقرار التشكيلات القضائية، الى تظاهرة قرب المحكمة العسكرية استنكاراً لتوجيه تهمة العمالة لكندة الخطيب، جوهرُ الموضوع واحد. والسؤال الذي يكاد يصير أزلياً: متى نرى نور القضاء المستقلّ، وإلامَ تبقى ثقتُنا مهتزّة بسلطة واجبة التحصين والتفعيل؟

لن نجاري عاطفياً الجازمين ببراءة كندة الخطيب. لكن يحق لهؤلاء عدم تسليم أمرهم والدفاع عن براءتها حتى الرمق الأخير. ذلك ان القضاء، وخصوصاً العسكري، ضبط بالجرم المشهود مراراً. فلا عوقب مخالف للأصول ولا أقيل قاض ميت الضمير ولا جرى التحقيق بعمليات تعذيب. زياد عيتاني حيٌّ يرزق، والكل يعرف التفاصيل. أنسينا الإفراج عن قاتل النقيب سامر حنا؟ ام نتناسى فضيحة عامر الفاخوري؟ هذا غيض من فيض لئلا نعود كثيراً الى الوراء. لكنه دافعٌ للتشكيك بأيّ تهمة تنال ناشطاً سياسياً اذا لم تدقَّق من هيئة قضائية موثوق بها أو محايدة.

ربما سمعتْ وزيرة العدل أمس مكبرات الصوت تدعو الى سلطة قضائية مستقلة. لكن أهم مِن طرْق المطلبِ مسامعها، ذاك الوعي لدى الشباب الثائرين بأن هذه النقطة بالتحديد مفصلية وخطوة ضرورية في مسيرة الألف ميل التي ستجتازها الثورة قبل تحرير الدولة، وبالإصرار عليها، يمكن تحويلها الى كعب أخيل المنظومة الفاسدة. لا نعلم تحديداً بماذا شعرت السيدة الوزيرة وهي ترقب من مكتبها مواطنين يطالبونها بفحص ضمير والعودة الى ممارسة أقلّ واجباتها، تكفيراً عن دخولها اللعبة السلطوية وتفخيخ تشكيلات مجلس القضاء. بَيْدَ أنّ الرهان سيبقى قائماً على برهان تقدّمه الوزيرة النظيفة الكف عن سلوك مهني رفيع يليق بهذا المنصب بعد ثورة 17 تشرين. كل مَطالب المواطنين والثورة أولويات. محاربة الفساد، استعادة الأموال المنهوبة والودائع، الكهرباء، الاتصالات، التوظيفات غير الشرعية في القطاع العام، المحسوبية والزبائنية والمحاصصة، الجمارك والمرافئ الرسمية وغير الرسمية، طرقات التهريب المحمية من أجهزة الدولة والميليشيات، السلاح غير الشرعي، موقع لبنان الاقليمي. لكن اولوية الأولويات تبقى قيام قضاء مستقل ونزيه يعيد الى اللبنانيين الثقة بهذا الحصن المانع للاعتداء على حقوقهم وحرياتهم. وشرط قيامه وجود قضاة شجعان، خطُّهم الأحمر قانونٌ لا يعلوه سياسي مهما علا كعبه، ولا صاحب مال مهما طالت ثروته وانتشرت رشاويه، ولا رجل دين مهما تسلَّح بالحساسيات وهدَّد السلم الأهلي.

 

"فرملة" الإندفاعة شرقاً... تحذيرات أميركية شديدة اللهجة؟

الآن سركيس/نداء الوطن/الثلاثاء 23 حزيران 2020   

 تعيش الحكومة تخبطاً قلّ نظيره، إذ إنها لم تستطع تحديد سياستها المالية والنقدية بعد، لتضاف إليها مشكلة جديدة وهي السياسة الخارجية. بين علاقات لبنان المميزة بالغرب، وبين تمنيات وطلبات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتوجّه نحو إيران والشرق "ضاعت الحكومة"، فمن جهة سارعت إلى دراسة الفوائد من التوجه شرقاً، ومن جهة اخرى إصطدمت برفض داخلي كبير وقف سداً منيعاً ضدّ تغيير وجه لبنان الإقتصادي والمالي وحتى الثقافي. وعلى رغم الحماسة الأولى لحكومة الرئيس حسان دياب، إلا أن الخيار المشرقي ما لبث أن تفرمل نسبياً لأسباب عدة أولها رفض عدد من المكونات الداعمة للحكومة وعلى رأسها "التيار الوطني الحرّ" ورئيسه النائب جبران باسيل لحسم الخيار شرقاً، بل طالب بعدم تضييع فرصة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي فإن باسيل الذي يحاول "تظبيط" وضعه مع الأميركيين لن يدخل في مثل هكذا مغامرة.

أما السبب الثاني والأساسي فهو ما يتردّد عن وصول رسائل تحذير أميركية للحكومة بأن مثل هكذا خيار ستكون له ترددات وسيعرّض لبنان لعقوبات مباشرة في حال قرّر كسر الطوق المفروض على إيران وسوريا والإتجاه نحو مواجهة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، والتي تستعمل السلاح الإقتصادي في مواجهة إيران التي تتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الإستقرار في الشرق الأوسط.

وينقل بعض المسؤولين عن أن واشنطن لن تسمح لحكومة دياب بأن تأخذ لبنان إلى الصف المعادي لها، فهي وإن كانت تبدي بعض الليونة تجاه تصرفات السلطة وذلك للحفاظ على أمن لبنان وإستقراره، إلا أنها في المقابل لن تسمح لأي جهة كانت بأن تكون الواجهة وتُستخدم من قبل إيران لمحاربتها.

من هنا فإن الموقف الأميركي بات واضحاً في ما خصّ خيار التوجه شرقاً وتحديداً نحو إيران وإستطراداً الصين وهو: "لا نقول لكم ماذا تفعلون وأي طريق تسلكون، فأنتم أحرار في خياراتكم لكن تحملوا نتائج خياراتكم، فالدول والجهات التي تريدون أن تصطفوا في صفها إطلبوا منها المساعدة".

ويظهر الحزم الاميركي جلياً تجاه ما يسمى بمحور "الممانعة" مع الصرامة في تطبيق قانون "قيصر"، من هنا فإن واشنطن التي تعتبر نفسها تخوض مواجهة مع إيران بسبب تمددها في المنطقة وأهدافها السلطوية، ومع الصين بسبب الحرب الإقتصادية المندلعة وإتهام الرئيس دونالد ترامب بكين بتسترها عن وباء "كورونا"، لا تنتظر من لبنان أن يطعنها في ظهرها، وهي التي لا تزال تمدّ الجيش اللبناني بالدعم العسكري ولا تفرض عقوبات على الدولة اللبنانية وبعض المؤسسات، بل تكتفي بفرض العقوبات على الأشخاص المتورطين بالتعامل مع "حزب الله".

ويؤكد المطلعون على الموقف الأميركي أن واشنطن لا تعمل على طريقة رستم غزالي وغازي كنعان، أي إنها لا تصدر الأوامر أو تطلب تنفيذ بعض الأمور بالتهديد، فهي تنقل تمنياتها ورغباتها وتنصح، لكنها في المقابل تملك مصالح حيوية وإستراتيجية لا تسمح لأحد تجاوزها لأن من يتجاوزها فإن "سيف" العقوبات حاضر بحقه، ومن هنا تُفهم إستدارة بعض من هم في صف "حزب الله" ومحاولتهم التمايز عنه وعلى رأسهم باسيل و"التيار الوطني الحرّ" وكل من يملك مصالح مع الأميركيين. ويحاول بعض الوزراء توضيح طروحات التوجه شرقاً والتخفيف من وطأتها وعلى رأسهم وزير البيئة دميانوس قطار الذي يعتبر مهندس السياسات المالية لحكومة دياب، لكن كل هذه التوضيحات لن تنفع في حل مسألة التفاوض مع صندوق "النقد" ولجم إرتفاع الدولار وتخفيف وطأة الأزمة الإقتصادية على اللبنانيين، خصوصاً أن طروحات التوجه شرقاً تضرب النظام الإقتصادي اللبناني ولا تجد حلاً لكل المشاكل لا بل تعمّق الأزمات وتسرّع وتيرة الإنهيار.

 

مقبلون على كارثة”؟

راجح الخوري/النهار/الثلاثاء 23 حزيران 2020 

عندما يقول الإختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفسور جاك مخباط لـ”النهار” إننا مقبلون على كارثة صحية وإجتماعية، فذلك لا يعني قياساً بما يجري وما هو مُحتمل، أكثر من التردّدات الأولى لهزّة كبيرة او لبركان سينفجر. وعندما يحلّق رقم الإصابات بالكورونا الى ٥١ كما أعلن ليل الأحد الماضي، فذلك لا يعني شيئاً بالنسبة الى الكثيرين، أكثر من مُجرد ٥١ مصاباً إضافياً لكننا مجرد خمسة ملايين، ولو كنا في بلد من مئة مليون لكان الرقم إرتفع الى أكثر من ألف؟

هل هذا مهم، بالنسبة الى اللبنانيين الذين يغامرون للخروج من سجونهم المنزلية بعد خمسة أشهر من الإختباء وراء الأقنعة والجدران؟ ليس بالضرورة مع أنه يجب ان يثير الذعر، لكن بالنسبة الى الدولة، فانها في مكان آخر مشتبكة حول أرقام أخرى، تفاوض صندوق النقد الدولي على أساسها، لكن المسؤولين في الصندوق ودول العالم التي تحترم مواطنيها، ينظرون حتماً بإزدراء الى دولة وحكومة ومسؤولين، لم يجدوا حلاً بعد للقطاع الصحي في بلد ليس مهدداً بكارثة الكورونا فحسب، بل أنه مهدد في ابسط المستلزمات الصحية، وخصوصاً مثلاً بعد تهديد إحدى الشركتين اللتين تؤمنان الأوكسيجين للمستشفيات بأنها وصلت الى حد العجز عن تسليم هذه المادة، إضافة الى غاز البنج الضروري لإجراء العمليات! لكن ما قيمة الأوكسيجين في بلد محكوم بالإختناق، وما قيمة غاز البنج في بلد ميت تحت مشارط العوز والجوع، طبعاً لا شيء، لا شيء على الإطلاق تماماً، فهؤلاء الناس أختار لهم القدر ان يكونوا رعايا دولة كانت دائماً أشبه بالمسلخ!

هذه حكومة تفكر وتجتهد في التفكير، طبعاً من الضروي في النهاية ان يتاح للمواطن اللبناني ان يعود الى بلده سواء من بلاد لا تجري الفحص للوباء او من غيرها، ومن الضروري أيضاً ان نتشبه بدول العالم ونفتح ليس المطار وحده، بل المقاهي، فنحن بلد داهية في الذكاء نقفل المدارس لمنع الإختلاط، لكننا نفتح المسابح لنبترد في أحضان الكلور “المضمون جداً” رغم عدم التوصل الى إكتشاف لقاح بعد، ونحن بلد يعود الى الحياة الطبيعية، وقد ضاق خلقنا من الإغلاق طبعاً، فلندع روائح النارجيلة تصل من بيروت الى صنين، فالأستاذ “coved-19” يحب روائح المعسّل!

نحن بلد يحاول إستعادة دورة الحياة الطبيعية مثل دول أخرى، لكن الفرق بسيط جداً، فنحن لا نملك الأوكسيجين هذا إذا كنا نملك أصلاً ما يكفي من الأجهزة في المستشفيات لإسعاف ضحايا الإختناق بالكورونا، ونحن “مقبلون على كارثة” ونملك ٥٠٠ سرير للعناية الفائقة، ومع الإنفتاح قد نحتاج الى ٥٠٠٠ سرير، فماذا فعلنا والكورونا يقطع انفاسنا منذ خمسة أشهر؟

في ١٢ تشرين الثاني العام الماضي تظاهر الأطباء محذرين من ان المستشفيات ستصبح عاجزة عن توفير الجراحة المنقذة للحياة والرعاية الطبية العاجلة جراء الأزمة المالية، وبعد أشهر هدد نقيب المستشفيات سليمان هارون قائلاً للدولة: تفضلوا وتسلموا مفاتيح مستشفياتنا فقد عجزنا، وفي ٢٦ تشرين الثاني الماضي حذّر وزير الصحة السابق جميل جبق من ان النقص في المعدات الطبية سيخلق وضعاً خطيراً، وكان السيد كورونا يقهقه دائماً ويطبق على صدور المصابين! وماذا قررت الدولة التي غرقت في فضائح الفيول وفي تجارة النفايات، والتي قيل إنها استوردت ٨ ملايين طن مازوت وحاجتها لا تزيد عن أربعة ملايين، والباقي ذهب الى الشقيقة، ها هي مثلاً تلحس قرارها بعد ٢٤ ساعة، وتنسى كورونا والأوكسيجين، وتقرر ان تصرف ٥٠٠ مليون دولار لأن ‘الست سلعاتا” ستعطينا كهرباء ٢٤/٢٤، ربما لإضاءة صالات تقبل التعازي، اذا صحّ تحذير مخباط من كارثة الكورونا… لا سمح الله الذي ليس لهذا الشعب غيره!

 

لبنان يحتاج إلى عملية قيصرية

هشام ملحم/الحرة/الثلاثاء 23 حزيران 2020    

يمثل “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا” والذي أصبح قيد التنفيذ في السابع عشر من الشهر الجاري نقطة مفصلية في التاريخ الطويل للعقوبات الأميركية ضد النظام السوري والذي تعود بداياته لعام 1979 حين صنّفت واشنطن سوريا كدولة داعمة وراعية للإرهاب.

وعلى مدى أكثر من 40 سنة تأرجحت العلاقات بين واشنطن ودمشق بين قطبي الصدام العسكري المباشر وغير المباشر وبين التعاون الدبلوماسي في سياق المفاوضات مع إسرائيل. وبين هذين القطبين استمر التنافس بين البلدين للتأثير على مستقبل لبنان والأردن والعراق والفلسطينيين.

الضغوط والعقوبات الأميركية ضد سوريا، مثل “قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية” الذي وقعه الرئيس جورج بوش الابن في 2004، ساهم في إخراج القوات السورية من لبنان. وفي الوقت ذاته فتحت سوريا حدودها الصحراوية مع العراق لعبور الجهاديين والمتطرفين الإسلاميين لمحاربة القوات الأميركية في العراق. سياسة الرئيس باراك أوباما الأولية تجاه سوريا كانت إيجابية. أوباما كان يريد العمل في ولايته الاولى على تحقيق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولذلك عين المبعوث جورج ميتشل للقيام بهذه المهمة في اليوم الثاني بعد وصوله إلى البيت الأبيض. جورج ميتشل عين الدبلوماسي، المتقاعد آنذاك فريدريك هوف للسعي إلى إحياء المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية والاستفادة من جهود الوساطة التي كان يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بين رئيس وزراء إسرائيل آنذاك إيهود أولمرت ورئيس النظام السوري بشار الأسد، والتي حققت، باعتراف الأطراف المعنية تقدما ملموسا.

أذكر أن السفير فريد هوف أطلعني على مضمون التقدم الذي أحرزه الفريق الدبلوماسي التركي حول بعض النقاط الجوهرية التي كانت عالقة بين السوريين والإسرائيليين، وأذكر أنه أثنى على مهنية الوسطاء الأتراك. وأخبرني السفير هوف أنه حين ناقش مع بشار الأسد توقيت بدء الوساطة الأميركية (انطلاقا من تسليم الجميع بأن الحل النهائي وما يتطلبه من ضمانات أميركية لن يتم إلا بواسطة واشنطن) طلب منه الأسد التريث لإعطاء إردوغان بعض الوقت لتحقيق تقدم إضافي، على أن يتبع ذلك ترحيب أميركي وإسرائيلي وسوري بالدور التركي التاريخي، قبل تسليم واشنطن مسؤولية قطع الشوط الاخير من المفاوضات باتجاه اتفاقية السلام. كل هذا تغير في مارس 2011 حين اندلعت الانتفاضة السورية ضد نظام الأسد. اتسمت سياسة أوباما تجاه سوريا خلال الانتفاضة بالتردد والتخبط وأنصاف الحلول والتناقضات والوعود والالتزامات التي لم تنفذ. وإذا كان هناك موقف ثابت لأوباما تجاه الانتفاضة السورية، فهو الموقف الذي عبر عنه في صيف 2013 حين قال إنه لن يتدخل في “حرب أهلية لأطراف أخرى”.

وفي وجه التصعيد العسكري لنظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس والذي شمل استخدام جميع الأسلحة في ترسانته من الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة وصواريخ سكود والأسلحة الكيماوية وسياسة التجويع والتركيع، لجأ أوباما إلى محاربة النظام السوري بالعقوبات والقرارات التنفيذية لمعاقبة المسؤولين السوريين.

ويجب أن نذكر بأن الكونغرس، الذي كان ولا يزال، يضم قيادات معروفة بعدائها للنظام السوري بدأ خلال ولاية اوباما التحضير لإقرار ما عرف لاحقا باسم قانون قيصر، بعد أن مثل المصور العسكري الذي أعطي اسم “قيصر” والذي هرب من سوريا ومعه خمسين ألف صورة لضحايا التعذيب في السجون السورية، أمام لجان الكونغرس.

صحيح أن قانون قيصر بصيغته النهائية لا يدعو مباشرة إلى الإطاحة بنظام الأسد، ولكنه يضع شروطا صعبة للغاية لإلغاء العقوبات، إذا جرى تنفيذها كلها أو حتى بعضها فإنها ستؤدي إلى سقوط نظام الأسد. وهذا ما أشار إليه بيان الخارجية الأميركية حول القانون “حان الوقت لتنتهي حرب الأسد الوحشية والتي لا طائل لها”، وأضاف البيان أن “نظام الأسد ومن يدعمونه يقفون أمام خيار بسيط اليوم، ألا وهو اتخاذ خطوات لا رجعة فيها باتجاه حل سياسي للصراع السوري يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 أو مواجهة لوائح جديدة من العقوبات”.

أبرز ما في قانون قيصر هو شموليته، ونعم، غموضه المقصود. ولم يكن من الواضح يوم الأربعاء الماضي حين أعلنت الخارجية الأميركية عن فرض العقوبات ضد بشار الأسد وزوجته أسماء وشقيقه ماهر، وشقيقته بشرى ما إذا كان ذلك بموجب قانون قيصر أو بموجب القرارات التنفيذية العديدة التي اتخذت بحق سوريا والمسؤولين السوريين خلال العقدين الماضيين. شمولية قانون قيصر، مماثلة لشمولية العقوبات التي أعاد الرئيس دونالد ترامب فرضها على إيران في 2018 وخاصة ما يسمى Secondary sanctions أي العقوبات التي تفرض على أي طرف خارجي: دولة، أو شركة أو أي كيان أو أفراد يساهمون في الهجمات العسكرية السورية (والإيرانية والروسية) أو مساعدة النظام السوري في قطاع الطاقة (النفط والغاز الطبيعي) أو في الهندسة أو الإعمار والبناء. وهذا يعني عمليا أن سيف العقوبات الأميركية سوف يبقى مسلطا فوق رأس أي طرف يمكن أن يفكر بالمشاركة في أي عملية تهدف إلى إعادة إعمار سوريا أو تمويل هذه العملية حتى في قطاعات لا تمت مباشرة إلى المجهود العسكري، وأن تساهم فيه بشكل غير مباشر مثل البنية التحتية أو الصناعات المحلية، سيبقى مسلطا إلى أن يتحقق الحل السياسي.

وهناك شركات لبنانية، وأخرى في بعض دول الخليج العربية، إضافة إلى شركات تابعة لدول أخرى مثل روسيا والصين، كانت تحضر، في أعقاب بسط النظام لسيطرته على معظم الأراضي السورية في السنتين الماضيتين، للاستفادة من عملية إعادة إعمار سوريا، خاصة وأنه كانت هناك توقعات ـ غير واقعية على الإطلاق ـ بأن إعادة إعمار سوريا باتت وشيكة.

غموض قانون قيصر سوف يدفع بأي شركة تريد العمل في سوريا في أي قطاع إلى أن تفكر مليا، وأن تتحرى مسبقا من أن سيف العقوبات لن يطالها، ولكن غموض القانون بحد ذاته سوف يقنع جهات خارجية بأن لا تتورط في أعمال في سوريا تجنبا لأي مجازفات أو وجود أكثر من اجتهاد في تفسير القانون.

المسؤولون الأميركيون لا يقولون مسبقا من سيتعرض لسيف العقوبات الأميركي. كل ما يقولونه هو أن أي جهة خارجية بما فيها تلك العاملة أو التابعة أو المسجلة في أي دولة حليفة وصديقة للولايات المتحدة وتحديدا دول أوروبا والخليج العربي التي تساهم في دعم النظام السوري بشكل مباشر أو غير مباشر عسكريا، أو في القطاعات الأخرى سوف يطالها قانون قيصر. وضع قانون قيصر حيز التنفيذ تزامن مع أسوأ أزمة اقتصادية ـ مالية تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة. في الأشهر الماضية فقدت الليرة السورية نصف قيمتها. انهيار الليرة السورية مرتبط بانهيار الليرة اللبنانية، كما أن أزمة المصارف اللبنانية والقيود المفروضة على سحب الودائع بالدولار، أضر بالاقتصاد السوري. السوريون الذين أودعوا أموالهم في مصارف لبنانية يخضعون لشروط هذه المصارف.

اللافت أن النظام السوري، وحلفاءه في لبنان مثل “حزب الله”يدعون منذ فترة وحتى قبل وضع قانون قيصر قيد التنفيذ أن هذا القانون مسؤول عن الأزمة المالية الخانقة في سوريا ولبنان. كما أن ادعاء قوى لبنانية أن قانون قيصر موجه ضد لبنان هو تضليل سافر ولا علاقة له بالواقع.

هناك حرب شرسة مستعرة في سوريا منذ حوالي 10 سنوات اقتلعت وهجرت حوالي 11 مليون سوري ودمرت مدن وبلدات بكاملها، وهناك أزمة مالية قديمة في لبنان تعود إلى سياسات مالية متهورة وشبه انتحارية وممارسات مشبوهة بين بعض أقطاب السلطة في لبنان والمصرف المركزي أدت إلى انهيار الليرة اللبنانية وصرف جزء هام من احتياط لبنان من العملة الصعبة وتحديدا الدولار، بما في ذلك تهريب عملة الدولار إلى سوريا.

الأميركيون يفترضون أن قانون قيصر سوف يرغم أي طرف لبناني يساهم في تهريب النفط (الفيول) إلى سوريا أن يفكر أكثر من مرة بعد أن اقترب منه سيف قيصر. أيضا أي طرف يساهم في تهريب الأسلحة من وإلى سوريا سوف يعرض نفسه للعقوبات. وهذا يعني أنه إذا أرادت الحكومة اللبنانية أن تبقى خارج مدى قانون قيصر عليها أن تبدأ بضبط حدودها “الفلتانة” مع سوريا. طبعا مصلحة النظام الدموي في دمشق، والحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها “حزب الله” وحلفاءه الصغار، تقضي بأن يدّعوا أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن فسادهم وهدرهم للمال العام. كما تزامن قانون قيصر مع محاولات لبنان للحصول على قروض مشروطة من صندوق النقد الدولي. وإذا لم يتعامل المسؤولون بجدية مع قانون قيصر، لجهة وقف تهريب النفط والدولار إلى سوريا، فإن فرصهم، الضئيلة أصلا، بالاقتراض من صندوق النقد الدولي سوف تتضاءل أكثر.

ويعتقد أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي يشترطها صندوق النقد، من تعويم الليرة إلى تعزيز استقلالية القضاء وإصلاح قطاع الكهرباء بشكل جذري واعتماد الشفافية في المناقصات العمومية ومواجهة استشراء الفساد بشكل مباشر، تعني أن الطبقة السياسية اللبنانية المستفيدة من الوضع الراهن ستواجه معضلة صعبة للغاية لأن تطبيق هذه الإصلاحات سوف يزعزع من سيطرتها. وهناك ناحية سياسية أخرى لا يريد المسؤولون اللبنانيون الاعتراف بها، وهي أن “أصدقاء لبنان” في الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربية، يتضاءلون مع مرور كل يوم، بسبب إخفاق الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية في معالجة مشاكل لبنان البنيوية وانهيار نوعية الخدمات الحيوية، واستشراء الفساد واحتكار السلطة السياسية من قبل طبقة منغلقة ومفترسة. وهناك سبب أساسي آخر لاستياء “المجتمع الدولي” من لبنان وهو هيمنة “حزب الله” على القرار السياسي في لبنان وتورطه العسكري في نزاعات المنطقة. وهذا يفسر استياء شخصيات سياسية أميركية في الكونغرس من “حزب الله” وأنصاره في البرلمان اللبناني وخارجه، وهذا الاستياء موجود أيضا في دول أوروبية وخليجية. اللبنانيون الذين يتوقعون الترياق من مجتمع دولي هو في خضم جائحة كورونا التي جلبت معها أزمة اقتصادية عالمية، يضللون أنفسهم. اللبنانيون الذين يدعون أن لديهم خيار التوجه إلى “الشرق”، أي إلى الصين، أيضا يضللون أنفسهم وربما عليهم مراجعة سجل الصين “الاستثماري” في دول عديدة من سريلانكا وباكستان في الشرق إلى بعض الدول الأفريقية ليطلعوا على كيفية سيطرة الصين على مقدرات ومنشآت وموارد هذه الدول، ما دفع بالعديد من المحللين للكتابة عن “استعمار” صيني حديث أسوأ في بعض نواحيه من الاستعمار التقليدي. الصين تغرق الأسواق التي تنشط وتستثمر فيها ببضاعتها ذات النوعية المتدنية، كما ترغم الدول التي تتقاعس عن تسديد ديونها على بيعها مرافقها الأساسية مثل المرافئ وغيرها. النفوذ الاقتصادي الصيني الخانق أصبح قضية خلافية داخلية في دول مختلفة مثل زامبيا وسريلانكا وماليزيا. خلاص لبنان لن يكون بالتوجه شرقا، بل بالتوجه داخليا ورفض ربط مستقبل لبنان بمستقبل “حزب الله”، ومحاولة إجراء إصلاحات جدية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وهو تعاون سوف يكون مؤلما في بدايته، ولكنه وجع لا مفر منه. لبنان، بكل بساطة وفظاظة بحاجة إلى عملية جراحية قيصرية إذا كان له أي حظ بولادة جديدة.

 

معركة الرئاسة الأولى فرضت نفسها من الآن… ماذا عن ”حزب الله” وحليفيه المسيحيَيْن؟

ابراهيم بيرم/ النهار/الثلاثاء 23 حزيران 2020 

في دوائر القرار والتحليل في “حزب الله” ثمة اقتناع أخذ بالترسخ فحواه أن معركة السباق إلى الرئاسة الاولى في لبنان قد فتحت أبوابها تلقائياً منذ فترة وصار من الصعب تأجيلها، وأن جزءاً أساسيًا من هذه السخونة الحاصلة والاحتدام الكلامي الذي سجل في الآونة الأخيرة، خصوصاً في الوسط المسيحي، يرتبط بشكل وثيق بهذا السباق وبموجباته وتشعباته. واستطراداً، فإن الدوائر عينها صارت تقيم على استنتاج جوهره ان هذين الاحتدام والسخونة سيكونان إحدى لوازم المرحلة الحاضرة والمقبلة وسماتها الثابتة. ولا تدعي الدوائر عينها بأنها بوغتت ببروز هذا الاحتدام وانطلاق هذا السجال حول هذا الهدف المحوري في الحياة السياسية اللبنانية، فمما لا شك فيه أن “حزب الله” كما كل اللاعبين على حلبة السياسة في لبنان والعارفين بتفاصيلها يعي تماماً، وبناء على تجارب تاريخية، ان معركة الرئاسة الاولى في بيروت تفتح ابوابها عادة في بداية العامين الاخيرين من نهاية اي ولاية رئاسية. هذا في ايام عز ازدهار الحياة السياسية في لبنان فكيف والحال اليوم قد بلغت هذا المستوى العميق من الانقسام والشرذمة والتفسخ الداخلي لاسيما وان محوراً اساسياً من محاور الانقسام هذه يتركز حول الحزب نفسه، دوراً اقليمياً وموقعاً محلياً وتأثيراً على مستوى صراعات الاقليم.

باختصار، ثمة في الحزب من لا يكتم تمنياً فحواه لو ان هذه الكأس (كأس السباق الرئاسي) قد ابعدت عنه ووضعت على الرف لمزيد من الوقت ولاعتبارات عدة تدرج عادة لدى الحزب في خانة القضايا ذات الاولوية، ولكن التمني لا مكان له في واقع حال على هذا المنسوب العالي من الحماوة كواقع حال السياسة في لبنان فضلاً عن ان الحزب ينجنب أن يبدو وكأنه القابض على زمام الوضع واللعبة السياسية في لبنان يتحكم فيها وفق ما يشاء.

إلى ذلك، فإن الحزب على دراية تامة بأن حليفيه المسحيين، أي حليف الخط رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وشريك التفاهم الوليد في عام 2006 يطرقان منذ فترة وبعنف وإلحاح باب هذه المعركة عبر رسائل مشفرة تناهت الى علم قيادة الحزب المولجة، طالبة منها بشكل موارب الخروج عن صمتها وقول كلمتها الفصل بهذا الشأن بغية جلاء كل التباس وليبنى على الشيء مقتضاه.

في الدوائر عينها تقييم للإطلالة الاعلامية الاخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” جيران ياسيل يخلص الى استنتاج جوهره أن في طوايا كلامه اكثر من رسالة الى الحزب تتصل بهذا الشأن وتنطوي على طلب مضمر بالتعجيل في فتح ابواب البحث الموصدة حول هذا الموضوع الذي بات في نظره يكتسب صفة الإلحاحية ولم يعد يحتمل التاجيل والتسويف. في جلسة محدودة الحضور يعرب أحد القياديين البارزين في الحزب عن اعتقاد يتلمسه الحزب منذ فترة بأن الشريك في التفاهم أي باسيل قد بات “يمارس معنا لعبة هي اقرب الى لعبة العصا والجزرة في هذا الاطار ويريد منا ان نفصح في أسرع وقت عن اوراقنا المطوية وخياراتنا المخفية”، واذ يكتفي القيادي بهذا المقدار الضئيل من التوضيح رافضاً النزول عند طلب الحاضرين المزيد من التفصيل والإطناب، الا ان في اجواء اللصيقين بالحزب من يكشف عن أن لدى الدوائر المعنية في الأمر علم باللقاءات الثلاثة المتوالية التي عقدها باسيل بديبلوماسيين اميركيين في الاونة الاخيرة وما دار فيها من نقاشات، وعلى علم ايضا بأن بعضاً من في واجهة التيار ينظم منذ فترة حركة اعتراض أولية تجاه الحزب تستبطن في طياتها طلب الكشف عن مضامين خياراته حول المعركة الرئاسية.

لا تجد تلك الجهات المعنية في الحزب غضاضة واستغراباً ولم تدرج الرسائل تلك في خانة السعي والدعوة الى صرم حبل التفاهم المبرم منذ نحو 14 عاماً بين الطرفين. فضلاً عن اقتناعها بأن تفاهماً سياسياً بين طرفين ل ايوجب عليهما او ليس من شروطه التطابق في كل المواقف وهي تالياً لا تلغي حق الاختلاف حول قضايا تليدة او طارفة. علماً ان الجهات عينها لا تتمنى اطلاقا ان تكون تظاهرة الاعتراض البرتقالية سعياً للتحلل من موجبات التفاهم الذي لا يمكن نكران ما أنجزه على المستوى الوطني في مراحل حرجة.

ولكن، وفي الوقت عينه، لا ينظر الحزب بعدائية الى ما افصح عنه بعض رموز التيار الوطني في الآونة الاخيرة عن ضرورة التوصل الى مقاربة جديدة بين شريكي التفاهم للملفات والقضايا الملحة بقصد بعث حياة مختلفة في جسد التفاهم القديم اذا اراد المضي به. علماً ان تجارب الشركة السياسية مع الحزب اظهرت انه يسعى دوما للمحافظة عليها والالتزام بموجباتها فضلاً عن انه منذ زمن يمارس سياسة المهادنة مع اي طرف داخلي وسياسة الانفتاح والتحاور مع من يريد.

واذ تؤكد المصادر عينها استعداد الحزب الدائم لنقاش هادىء وعميق لموضوع الاستحقاق الرئاسي باعتباره موضوعاً وطنياً بامتياز، فإنها لا تجد ما يفرض عليه اماطة اللثام عن موقف نهائي حيال موضوع مفتوح يفترض ان يكون موعده بعد عامين من الآن. لذا فمن الحكمة والمصلحة تبريد السخونة تجاه هذا الموضوع في وقت ثمة مواضيع وطنية اكثر الحاحاً.

أما بالنسبة لحركة فرنجية وأبعاد تحركاته الاخيرة وصلتها بالموضوع الرئاسي والتي توّجت بزيارتيه الاخيرتين لعين التينة وبيت الوسط، فإن ثمة مقربين من الحزب يتحدثون عن فرضية يراها فرنجية نقطة قوة لمصلحة وصوله الى الرئاسة الاولى.

فعلى الرغم من ان فرنجية اعلن اخيرا ان ما يتوافر لديه من معلومات تؤكد أن الحزب لم “يعده بعد كما لم يعد سواه” بدعمه لبلوغ قصر بعبدا، الا انه (فرنجية) يتصرف ضمناً وكأن هذا المنصب قد صار من حقه. فهو قد حيل بينه وبين هذا المنصب مرتين الاولى في نهاية الولاية الرئاسية للرئيس اميل لحود والثانية قبيل انتخاب العماد ميشال عون. وفي المرتين لعب الحزب دور المانع بفعل المونة. وعليه، يعتبر فرنجية ان له حق مكتسب بمفعول رجعي، وانه بناء على ذلك، فإنه لن يكون بمقدور الحزب وصورته الاخلاقية التخلي عنه للمرة الثالثة لذا فهو سارع الى اثبات هذا الحق المكتسب قبل فوات الاوان.

وبقطع النظر عن ما يعتمل في ذهن فرنجية، فالثابت ان معركة السباق الى قصر بعبدا قد صارت أمراً واقعاً وان زعيم المختارة وليد جنبلاط قد شرع في تحرك بدأه في عين التينة ثم في بيت الوسط وانهاه في دارته في كليمنصو بلقاء السفراء الخليجيين الثلاثة وباللقاء المرتقب هذا الاسبوع بقيادة “حزب الله” بهدف التمهيد للوصول الى إجماع مبكر حول هذا الاستحقاق. ووفق أكثر من مصدر، فإن العنوان العريض لمشروع جنبلاط بهذا الخصوص هو ضرورة البحث عن اسم آخر من خارج المعلنين الذين احترقت أوراقهم بفعل التطورات الاخيرة ولماذا لا يكون مرشحاً من طراز النائب والسياسي المخضرم جان عبيد والمحامي المعروف والسياسي الحكيم ناجي البستاني؟

 

المعادلات البائدات في خطاب لا يغني ولا يأمن من جوع

د.مصطفى علوش/الجمهورية/23 حزيران/2020

«قل لمن يبكي على رسم درس واقفاً ما ضرَّ لو كان جلس؟» أبو نواس

ليس صحيحاً أن التاريخ يرتبط بمقولات أو شعارات لا تتغيّر، وبالتأكيد فإن التاريخ لا يعير اهتمامه للمعادلات والفرضيات، يعني ببساطة أن حركة التاريخ لا يهمّها تأكيد أو نقض نظرية أو معادلة، لأن التاريخ هو حركة دينامية متعددة العناصر، قد تجعل أي فرضية أو معادلة مسألة بائدة وغير قابلة للتطبيق، وحتى أنها قد تتحول إلى ضرر بالكامل عندما يسير الزمن بعكس معطياتها.في أواسط القرن العشرين وضع فيلسوف الاقتصاد الكبير جوزف شومبيتر مبدأ «التدمير المبدع»، وهو مبدأ اكتشفه عن طريق الملاحظة التاريخية، على مختلف المستويات الاجتماعية والعلمية والسياسية والفنية. يقول المبدأ إن أي إبداع أو نظرية أو معادلة، مهما كان دورها أو نفعها في فترة من الزمن، فإنها ستفقد أهميتها بتغيير المعطيات التي أوجبت وجودها. لا بل إن هذا المعادلة من الواجب تدميرها لكون العناد في تطبيقها في غير وقتها، سيؤدي حتماً إلى الأذية.

في خطاب حسن نصر الله الأخير جملة من المعادلات البائدات، بعضها مجرد نكد لا يؤدي إلى أي نفع، وبعضها الآخر لا يستند إلى أي معطيات حقيقية، والنذر اليسير منها استند إلى أسطورة سميت ثالوثاً هو الجيش والشعب والمقاومة، كانت حاجة ملحة لتسويغ الشواذ في وقت من الأوقات، لكن الزمن تجاوزها بالكامل. المعادلة النكدية هي قوله بأنه طالما أن هناك من يفرض علينا الجوع مقابل السلاح، فإننا سنقتله. ولم يقل أنه لن يجوع، بل أنه سيجوع لمجرد نكاية من فرض العقوبات عليه وعلى البلد الذي يحتله بقوة السلاح. والحل المقترح، ولو نظرياً، هو بالذهاب نحو الحرب المفتوحة، حسب الخارطة الذي يوزعها إعلامه الحربي عن مواقع العدو التي سيستهدفها. يعني استدراج العدو إلى حرب مفتوحة؟ أي علاج الجوع بالمزيد من الجوع مع الموت والدمار. وهنا، فقد يكون القائد وأعوانه يسعون لهكذا مآل، ربما لقناعات عقائدية أو أسطورية، لكن النكد هو في الإصرار على تحميل الناس جميعاً تبعات الخيارات الشخصية له ولجماعته.

ولكن ما لنا والهزل في هذا المجال، فكلام نصر الله هو كلام مسؤول وعلينا أخذه على محمل الجد بالرغم من غرابته. لكنه أمر طبيعي لمن يفتقد إلى خيار الحلول المفتوحة على الممكن بدل التمترس وراء مبدأ «عليّ وعلى أعدائي». والخيار الممكن موجود حتى ولو تجاهله نصر الله، وأبى أن يسمعه أنصاره. وهذا الخيار مبني تماماً على فكرة شومبيتر بأن المنظومات التي تنجح في يوم من الأيام، قد لا تكون نافعة في مراحل مختلفة. وهنا يكمن الفرق بين ليونة الخيارات ذات الطابع المنفتح على المتغيرات، وتصخر الخيارات المركونة في زاوية مظلمة من الأوهام والتاريخ والأساطير.

قد يتحفنا القائد العظيم باقتراحات اقتصادية، أو يوحي بأن القضية محصورة بكون أمريكا تحجب العملة المعبودة اليوم، التي يصطف آلاف اللبنانيين أمام مكاتب الصيارفة للتعبد لها. لكن المؤكد هو أنه إما جاهل بشؤون الاقتصاد والمال، أو هو عالم ويحاول ذر الرماد في العيون عن الحقيقة الوحيدة اليوم. هذه الحقيقة هي أن على القائد، وربما على من يقوده في طهران، قراءة كتاب شومبيتر الذي طبع سنة 1949، ويأخذوا منه العبرة هي أن أسطورة امبراطورية الولي الفقيه، وحلم الهيمنة والسيطرة، لم يعودوا قادرين على مواجهة الواقع. الحل هو بالاعتراف بزوال مفعول هذه الأسطورة والعودة إلى تفاهمات جديدة مبنية على ما هو مفيد.

لا أريد أن أفترض بهذا بأن الولايات المتحدة الأميركية هي جمعية خيرية تسعى لخدمة البشرية، ولكن في المقابل، فلم نر أي أثر لجمعيات خيرية لا في الصين ولا في روسيا ولا في أيران ولا في تركيا ولا في نظام الأسد الآب والإبن، وبالطبع على الغرار ذاته فالعدو الإسرائيلي ليس داعية سلام. يعني أن جل ما يجب أن نسعى إليه اليوم، وبالرغم من النكسات المتكررة، هو شيء يشبه إعلان بعبدا، يصدره مكتب رئيس الجمهورية قبل اللقاء المقترح، ليكون قاعدة انطلاق للمؤتمر. ومن بعدها يقرر الفرقاء المدعوون مدى جدية اللقاء وأهميته.

أما ما نراه اليوم فهو مجرد محاولة لتغطية الفشل الوطني بإجماع وطني، أو بالأحرى تغطية فشل العهد بجمع اللبنانيين وإعطائهم جرعة أمل، بتوزيع الفشل على اللا أحد، وإعفاء «حزب الله» من جديد من عبء قرار تاريخي وطني يعلن فيه أنه قرّر بشكل إبداعي، تدمير الوهم الذي يحيا به وفيه.

أما المعادلات الأسطورية التي تتحدث عن المقاومة، فبالرغم من إشكالية استعمال تعبير مقاومة وكأنه وثن وجب الخضوع له بغض النظر عن مضمونه، فإن مجرد ذكر كلمة مقاومة اليوم أمام الكثير من اللبنانيين سيخطر على بالهم مباشرة إهانة تظاهرة ٨ آذار ودعم نظام بشار واغتيال رفيق الحريري، واغتيال قادة ١٤ آذار، واحتلال وسط المدينة، وتعطيل المؤسسات وغزوة ٧ أيار، والتنكيل بشعب سورية لمجرد أن أكثريته من السنّة، والحشد الشعبي، وقاسم سليماني، ولن يتذكر أحد قصة مواجهة إسرائيل إلا في حال رفع العتب.

المعادلات البائدات بخصوص شعب وجيش ومقاومة، من تسبّب بسقوطها هو «حزب الله» ذاته بإصراره على دفع الناس الى نسيان تضحيات شهدائه في مواجهة إسرائيل، وتذكيرهم بأنه مجرد ميليشيا مذهبية تقتل وتدمّر كل من يقف في طريقها.

قد يغطي نصر الله كل معادلاته ببعض الجدية وبعض الاستلشاق وبعض المزحات وبعض التهديدات المبطنة، لكنه يعلم أن الزمن قد أسقط الهيبة التي كانت تجعل الناس يصدقون كل ما يقوله. والمعادلة الثابتة الوحيدة هي أنه كلما زاد توتر الأمين العام لـ «حزب الله»، كلما عاد إلى رفع الإصبع الغريزي، مع علمه أن هذه الحركة لم تعد تؤثّر على أحد.

 

أزمة لبنان والسلطة: صعوبة التوقف عن السرقة/مشروعها هو تدفيع الضحايا ثمن ما ارتكبه النافذون من جرائم سطو وهدر

رفيق خوري/أساس ميديا/الأربعاء 24 حزيران 202

لبنان في أزمة نظام بنيوية لا بحث في حل جذري لها. لا في مؤتمرات الحوار ولا في الصراعات المسلحة. مجرد تسويات مؤقتة تخدم قليلاً قبل أن تطويها صراعات جديدة هنا أو في المنطقة. حتى عندما جرى التفاهم في اتفاق الطائف على مسار طويل لتجاوز الطائفية إلى دولة المواطنة، فإن المسار تعطّل في الداخل وازداد تعقيد الأمور بقوة الاندفاع الإقليمي نحو الصراعات المذهبية. وهي أزمة كان لها حارس واحد فصار لديها حارسان: واحد تقليدي تخدم الأزمة مصالحه ويحرص على تصويرها بأنها هي الحل، وآخر مستجد يوظفها مرحلياً، ويحول دون أي حل إيجابي وطني لها من أجل أن تصل إلى مرحلة الاهتراء الكامل، بما يعطيه فرصة لفرض حل أسوأ من الأزمة، حل ثيوقراطي مذهبي لنظام طائفي. أما البحث الدائر، فإنه في الأزمات النقدية والمالية والاقتصادية والاجتماعية الطاغية على سطح المعضلة البنيوية، وفي هذا البحث فإن أزمة السلطة الملحة شيء وأزمة المجتمع شيء آخر.

مشكلة السلطة وأهلها ليست حجم الدين العام بأرقامه الفلكية بل العجز عن الاستدانة للاستمرار في المزيد من الشيء نفسه. وأزمة المجتمع هي سطو النافذين على المال العام والمال الخاص، بحيث صارت ودائع الناس في المصارف مجرد أرقام على شاشات الكمبيوتر، وبدا الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج مهمة مستحيلة. مشروع السلطة هو تدفيع الضحايا ثمن ما ارتكبه النافذون من جرائم سطو وهدر، وبالتالي "تصفير" الديون لبدء الاقتراض من جديد ومعه السطو. ومشروع الناس اليوم ليس الطموح إلى حل شامل بل الاكتفاء بحل عملي يُعيد الثقة بلبنان ويخرجه من هاوية الانهيار.

والمفتاح هو الإصلاح. هذا هو الحد الأدنى مما طالب به الشارع الثائر منذ شهور. وهذا ما قاله لنا صندوق النقد الدولي في المفاوضات وعبر الإعلام، حين  حدّد جيري رايس الناطق باسم الصندوق ثلاث خطوات متكاملة لتحقيق الإصلاحات: تشخيص مشترك لمصدر الخسائر المالية وحجمها، خيارات لمعالجتها على نحو فعّال ومنصف، وتوافق وقبول من المجتمع ككل. وهو ما التزمناه في مؤتمر "سيدر" في باريس، وما تكرر فرنسا قوله لنا. لكن السلطة لا تزال تلف وتدور هرباً من الإصلاح، لماذا؟ لأن الإصلاح يعني التوقف عن السرقة. ولا شيء يوحي بأن التركيبة السياسية على استعداد لممارسة "الانتحار السياسي" بالتوقف عن الهدر والسطو على المال العام. لا كون الخيارات ضيقة جداً، و"حين لا تكون لديك خيارات، فإن اتخاذ القرار سهل"، كما قال رئيس الوزراء الهندي السابق راو. ولا الخوف من الانهيار الكامل، ونحن نرى انهيار سعر الليرة أمام الدولار في أسوأ أزمة اقتصادية، بحيث يصح فينا قول لينين: "أفضل طريقة لتدمير النظام الرأسمالي هي إفساد العملة".

أكثر من ذلك، فإن السلطة الحالية التي انحرفت عن سياسة "النأي بالنفس" أوصلتنا إلى ممارسة العرب والغرب "النأي بالنفس" عن لبنان. وكلما سمعنا الاستعدادات في عواصم العرب والغرب لمساعدتنا شرط الإصلاحات والعودة إلى النأي بالنفس، وقف أمين عام "حزب الله" يدعونا إلى ترك الغرب والاتجاه نحو "الشرق". وهذه وصفة الذهاب إلى الحصار، وقت البحث الرسمي عن السعي لدى أميركا لتأمين بعض "الإعفاءات". من عقوبات "قانون قيصر" التي تطال المسؤولين السوريين وكل من يقدم الدعم لهم. ولا أحد يعرف كيف يمكن أن نجد صيغة توفيقية بين الحاجة إلى أميركا وأوروبا والعرب وبين واقع الحكم الذي لا يزور ولا يُزار على المستوى المعهود في لبنان، وتحكّم "حزب الله" بالسلطة. فالوطن الصغير "يدفع ثمن كونه قاعدة إيرانية متقدمة"، كما رأى آلان روجر من منظمة "أبحاث أوروبا متغيرة". وأصحاب السلطة يراهنون على الانقسام السياسي ويستفيدون منه ويعملون على تعميقه، وهم يدعون في الخطاب إلى الوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات السياسية. وإذا كانت مقدمة الدستور تنص على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، فإن السلطة فاقدة للشرعية لأسباب ثلاثة: العجز عن حماية السيادة والأرض والاتكال على "خصخصة" الدفاع عن البلد، العجز عن تقديم الخدمات للمواطنين، والحرص على الهدر ونهب المال العام.

ومن الوهم انتظار الدولارات من دون إصلاحات وبلا امتناع عن السرقة.

 

هل قرر حزب الله هدّ المعبد: خيار "شمشون"؟

محمد بركات/أساس ميديا/الأربعاء 24 حزيران 2020

ماذا يفعل أيّ جريح إذا وجد نفسه محاصراً وبيده سلاح؟

ماذا يفعل الحاكم إذا حاصره شعبه، الجائع المنهك المتعب الذليل؟

ماذا يفعل الحزب الأمني، المسيطر على البلاد، حين يتمّ "زركه" في الزاوية؟

يهدّ المعبد.

بالغريزة البشرية، والسياسية، والأمنية، فإنّ الخيار "الشمشوني" يتقدّم غالباً في بلادنا. فعلها كلّ الزعماء العرب الذي سقطوا، وآخرهم بشّار الأسد، الذي أحرق سوريا، وجلس يسترئس على جثث أهل البلاد وعلى ركام مدنها. وحده زين العابدين بن علي ركب الطائرة وغادر البلاد، وها هي تونس تتقدّم بلاد العرب كلّها في التجربة التغييرية. في ثقافتنا العربية والإسلامية، وثقافات كثيرة أخرى، فكرة "الاستشهادي" هي تجسيد من يقرّر أن يضحّي بنفسه من أجل المجموعة. يقرّر أن يفتدي أهله بأن يعرّض نفسه للقتل، تفجيراً بالعدوّ، أو تنفيذاً لعملية صعبة قد لا يعود منها على قيد الحياة، أو مواجهةً شاملة يكون شعارها "إما النصر أو الشهادة". أما أسطورة شمشون، الذي وجد نفسه محاصراً ومكبّلاً، في المعبد، وخصومه يحتفلون بفقدانه شعره / قوّته، فقد قرّر أن يهدّ المعبد على نفسه وعلى كلّ خصومه، ومعهم آلاف المدنيين، الذين قتلوا تحت ركام "المعبد". تتعدّد التأويلات والتحليلات حول حكاية "شمشون". لكنّها في بلادنا لا تجد إلا طريقاً واحداً، وهو أنّ "القوي" الذي "يضرب بلا هوادة"، ويحكم بالقوّة، حين يجد "النظام" وقد قيّده، وحلق شعره، وجاء به إلى "المعبد"، الذي هو "المؤسسات" في لغة تلك الأزمان، هذا القوي، لا يقبل بالخضوع والانتساب إلى "النظام"، وإلى مشيئة "الجموع" المحيطة بالمعبد. بل يقرّر أنّه يريد أن يقتل النخبة التي حاصرته، ولو قتل معها كلّ المدنيين، عقاباً لهم على احتفالهم بالقبض عليه ومحاصرته وتكبيله وقصّ شعره. "دليلة" الجميلة، التي كشفت سرّ شمشون، هي المرأة التي نفذت إلى داخل قلبه، ولم يستطع أن يكتم سرّه عنها. لعلّ دليلة هي "الدولار"، الذي لم يستطع حزب الله مواجهته، وهو سرّه الذي كُشِفَ، وهو شعرة الاستقرار الذي كان يعيشه اللبنانيون ولو عن "زغل" رقمي موزع بين البنك المركزي والحكومات المتعاقبة والمصارف. حزب الله كان دوماً يعلي ثقافة الاستشهاد، الثقافة الحسينية، ثقافة "أهل البيت"، الذين افتدوا المسلمين بأنفسهم. لكنّه في العمق أخذ يتحوّل اليوم إلى الثقافة "الشمشمونية".

حزب الله مُحاصَر ومعه كل اللبنانيين، وبسبب مواجهته العرب والغرب، في سوريا والعراق واليمن والكويت والسعودية والأرجنتين وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا... قرّر العرب والغرب أن يحاصروه في لبنان. أطلقوا علينا "دليلة"، وهي الدولار، وقصّوا شعر الحزب وشعرنا، وهو غطاؤنا المالي، وقوت يومنا، وودائعنا.

"القبضة الأمنية" بدأت تلوح. تخوين السيد علي الأمين. توقيف ناشطة. توقيف عشرات الناشطين. التهديد بتوقيف كلّ من ينتقد رئيس الجمهورية

أطبقوا علينا سياسة الحصار بالدولار. لم يطلقوا رصاصة واحدة. أطلقوا العقوبات الجماعية. فقد اللبنانيون جنى أعمارهم، تبخّرت دولاراتهم، بسبب وقف المساعدات والتحويلات والتوظيفات والاستثمارات والسياحة...

حزب الله محاصر، وتبيّن أنّنا محاصرون معه. فما كان قراره؟

المواجهة.

خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان واضحاً: "سنقتلكم". قالها ثلاث مرّات وردّدها ليسمع من لم يسمع. يريد مواجهة الحصار بالخيار الأمني. والأمن يعني إما الحرب، ضدّ إسرائيل، وهي ممكنة، أو الحرب الأهلية، وهذه ظروفها غير متوافرة حالياً، أو الذهاب إلى "الفوضى"، باغتيالات أو تفجيرات وما شابه. الأكيد أنّ "القبضة الأمنية" بدأت تلوح. تخوين السيد علي الأمين. توقيف ناشطة. توقيف عشرات الناشطين. التهديد بتوقيف كلّ من ينتقد رئيس الجمهورية. هذه رسائل واضحة بأنّ الحصار الاقتصادي كلما اشتدّ، ستشتدّ معه القبضة الأمنية في الداخل. والأمنُ بالأمنِ يُذكر. ومن الواضح أنّ المرحلة المقبلة ستكون أمنية أكثر من أيّ شيء آخر. حزب الله ما عاد استشهادياً. حزب الله بات شمشونياً، وقد قرّر أن يهدّ المعبد على رؤوسنا، وأن ندفع، نحن اللبنانيون، كلفة مواجهته مع الكوكب كلّه. الخيار لنا: إما أن نُذبح بصمت، أو أن نقاوم، وحينها، إذا ذُبحنا، سنُذبح ونحن نصرخ ونقاوم. ولستَ مهزوماً، ما دُمتَ تقاوِم.

 

ولادة الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيّين قسراً وإلتفاف "قانوني" على قضية المعتقلين في السجون السورية!

نوال نصر/نداء الوطن/23 حزيران/2020

حقّ أهالي المفقودين "أن يعرفوا" مصائر من فقدوا، وحق أهالي المعتقلين "أن يعرفوا" مصائر من يعذبون حتى اللحظة في أقبية السجون السورية السوداء. اللهمّ أن يتذكر من يفترض أن يكونوا من العارفين.

اللهمّ ألّا تذاب القضيتان معاً

بعد أقل من 24 ساعة على بدء تنفيذ قانون "قيصر"، وأكثر من 19 شهراً على إقرار مجلس النواب قانون المفقودين والمخفيين قسراً، شكّل مجلس وزراء لبنان "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً" بموجب القانون رقم 105 على 2018.

نظرياً، يفترض بنا أن نردد "خيّ"، لكن واقعياً أن يسارع مجلس الوزراء في تشكيل هذه الهيئة في هذه اللحظة الزمنية، أثار دهشة الكثيرين ودفع المعنيين في ملف المعتقلين في السجون السورية الى تفنيده نقطة نقطة، لتبيان النوايا الصالحة المرجوة من النوايا المبيتة الخفية.

فهل صحيح أن الهدف الأبعد من تشكيل هذه الهيئة أتى لإبعاد العقوبات التي تحوم حول النظام السوري في ملف المعتقلين في السجون السورية؟

وماذا تعني الأسماء التي أوكل إليها أمر هذه الهيئة وتتشكل من: القاضيين في منصب الشرف خالد زود وجوزف معماري، والمحاميين وليد أبو دية ودوللي فرح والأستاذ الجامعي زياد عاطف عاشور والطبيب الشرعي عبد الرحمن عبد الحميد أنوس، والناشطين في حقوق الإنسان غسان مخيبر وكارمن أبو جودة واثنين من ذوي المفقودين هما وداد حلواني وجويس نصار؟

وماذا عن مشاركة المعنيين فعلاً في ملف المعتقلين في السجون السورية؟

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن يستغرب الموافقة على إنشاء هذه الهيئة إستناداً الى قانون المفقودين والمخفيين قسراً، الذي يتضمن سطراً واحداً فقط لا غير عن المعتقلين في السجون السورية. وهذا ما يجعل أهالي المعتقلين يرون فيه محاولة للإلتفاف على قضيتهم وتذويبها. ويقول أبو دهن: بدا لنا وكأنهم يحاولون خلط قضية المفقودين خلال الحرب الأهلية اللبنانية، التي خطف فيها من خُطف ومات من مات وقُتل من قُتل، مع قضية المعتقلين في السجون السورية التي لدينا إثباتات بوجود مئات الحالات منهم هناك. وهذا مجحف في حقّ هؤلاء المعتقلين.

تجاوزت الدولة تمثيل المعتقلين السابقين في السجون السورية وأهالي المعتقلين في هذه اللجنة، وهذا في حدّ ذاته فيه سوء نية، فهل يمكن أن يقول أحد أعضاء اللجنة: "تعذبنا" وهو يتحدث عن المعتقلين؟

صحيح أن أهالي المعتقلين في السجون السورية يكنون كل الإحترام لشخصيات في الهيئة مثل غسان مخيبر، غير أنه لو كانت نوايا الدولة صادقة لكانت ضمّت ممثلين حقيقيين عن المعتقلين. هناك على سبيل المثال، إذا كان لا بُدّ من محامين، المحامي فواز زكريا الذي كان معتقلاً سابقاً وهو يشغل حالياً منصب نائب رئيس جمعية المعتقلين. هو يمكنه أن يطالب بالمعتقلين ويتكلم بصيغة "تعذبنا" و"عانينا" و"ضُربنا" و"بلعنا العلقم".

متابعو هذا الملف يرون في تشكيل الهيئة هروباً الى الأمام لتتوجه الحكومة الى المجتمع الدولي بالقول: "إن الدولة اللبنانية لا تهمل ملف المفقودين ولا المعتقلين بالتحديد". ويخشى المتابعون أنفسهم أن تكون هذه الخطوة مقدمة الى خلط الملفين أي ملف 17 ألف لبناني فقدوا خلال متاهات الحرب الأهلية مع 628 لبنانياً يعذبون في السجون السورية. خشي هؤلاء من نوايا "إذابة" ملف المعتقلين في سوريا في قضية المفقودين في لبنان، التي تحمل في أبعادها كل مشاكل الحرب الأهلية التي مرّت على لبنان. وإذا كانت القضية الثانية حقّ فإنه من غير الجائز ضمّ قضية المعتقلين، التي لاح أمامها أخيراً ضوء خافت في النفق المظلم، الى قضية داخلية تفتح جراحاً لبنانية كبيرة.

القيّمون على ملف المعتقلين في السجون السورية لا يريدون أن يتهموا أحداً، لكنهم يريدون تسجيل اعتراضهم على محاولة الدولة الفاضحة الإلتفاف على قضيتهم. ويتمنون لو جرى تعيين القاضي جورج رزق الذي طالما حكى باسمهم الى جانب قاضيي الشرف. وليتهم إستعانوا بوائل خير، المدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني- لبنان، الذي كان أول من وثّق الإعتقالات في السجون السورية منذ العام 1987. الأسماء التي طالما شكّلت الرئة في ملف المعتقلين كثيرة لكن الدولة، في هذه اللحظة الزمنية، أقرّت الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً وفق قانون لم تشر فيه الى المعتقلين في السجون السورية إلا بسطر واحد. لذا اقتضى التذكير أن الدولة التي لم تتعاط يوماً مع هذا الملف بإخلاص وجدية ما زالت، حتى اللحظة، تفعل هذا.

حقّ أهالي المفقودين "أن يعرفوا" مصائر من فقدوا، وحق أهالي المعتقلين "أن يعرفوا" مصائر من يعذبون حتى اللحظة في أقبية السجون السورية السوداء. اللهمّ أن يتذكر من يفترض أن يكونوا من العارفين.

 

لهذه الأسباب «لقاء الخمـــيس» في خطر!

جورج شاهين/الجمهورية/23 حزيران/2020

تترقب الأوساط السياسية ما يمكن أن يحدثه «اللقاء الوطني» بعد غد الخميس، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قياساً على حجم المشاركة فيه. وقبل أيّ تقييم طرح السؤال: هل سيعقد اللقاء بنصاب المدعوين كاملاً أم بمَن حضر؟ أم انه سيكون على الداعي إليه صرف النظر عنه او تأجيله؟ وهل من مبادرة ما تغيّر في ما هو منتظر؟ بمعزل عن سلسلة المواقف المنتظرة من معظم الأطراف السياسية والحزبية والنيابية التي ما زالت تبحث في تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى اللقاء بعد غد الخميس من عدمها، وما يمكن أن تحمله من تأكيد المؤكد في ظل غياب التوقعات بتوافر النصاب الكامل للمدعوين. فما هو ثابت انه ليس هناك من مفاجآت. وعلى رغم من ذلك ستبقى الانظار موجّهة في الساعات المقبلة الى قصر بعبدا للتثبّت من إمكانية المضي في الترتيبات الخاصة بعقد اللقاء او تأجيله او إلغائه، فكل الخيارات مطروحة في الكواليس الرسمية.

وقبل الغوص في المواقف من اللقاء وخلفياتها ونسبة النجاح المتوقعة منه او الفشل، لا بد من الإشارة الى بعض الملاحظات السلبية التي انعكست على مصير الدعوة الرئاسية، فقد ترافقت مع كثير من اللغط الذي تسبّبت به التسريبات من غير مصدرها الأساسي عن اللقاء وشَكله ومضمونه والغايات منه. فقبل 9 أيام على الموعد المحدد، تَسرّب الحديث عن دعوة عون الى مثل هذا اللقاء وتحديد موعده بعد غد الخميس بعد مشاورات شملت كلّاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب. وتزامَن الحديث يومها مع سَعي بري بما أوتي من علاقات شخصية وحزبية ومونة نيابية لإقناع وضمان حضور جميع المدعوين، وخصوصاً ممّن يتوقع مقاطعتهم لمثل هذه الدعوة كرئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومعه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، فاستقبلهم على التوالي وعلى مدى يومين.

وكان كل ما رافق لقاءات عين التينة مناسبة للحديث عن دور سيّدها في ترتيب اللقاء بدلاً من رئيس الجمهورية وقدرته على توفير النصاب للقاء بعبدا، بل تَسرّب عن قصد او غير قصد انّ بري، وإلى تولّيه مهمة توحيد أرقام الخسائر المالية في مصرف لبنان والمصارف اللبنانية في رعاية مجلس النواب، هو من سيوفّر النصاب في اللقاء وانه «القادر الوحيد» على إقناع المقاطعين بالمشاركة فيه بسبب عجز رئاسة الجمهورية عن توفيره. وقيل يومها - قبل تدارك الخطوة وتصحيحها - انّ بري هو من سيوجّه الدعوات الى رؤساء الكتل النيابية للمشاركة في اللقاء، وانّ رئاسة الجمهورية هي التي ستوجهها الى رؤساء الجمهورية والحكومات السابقين. وما زاد في الطين بلة، انّ كل هذه الروايات والسيناريوهات المتعددة الوجوه والتفسيرات تزامنت وإطلالة الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاب ناري تحدث فيه عن الوضع الداخلي بطريقة أوحَت بخريطة طريق للحكم والحكومة في كل الاستحقاقات السياسية والنقدية المطروحة وتلك المقبلة على لبنان والمنطقة. كما توغّل نصرالله في خطابه العالي النبرة متّهماً الولايات المتحدة الأميركية وشركاء لها في لبنان بمحاصرة لبنان اقتصادياً ومالياً ومنع إدخال الدولارات الى لبنان، وهو ما تسبّب بالأزمة النقدية والاقتصادية الصعبة، وطلب التوجّه شرقاً في اتجاه إيران والصين وسوريا والعراق في مواجهة «قانون قيصر» وتداعياته على لبنان والمنطقة عشيّة البدء بتطبيقه.

ولمّا لم يكن لبنان قد خرج من تداعيات خطاب نصرالله، جاءت جلسة مجلس الوزراء عصر الخميس الماضي لتوحي انّ الحكومة انساقت خلف اقتراحاته في التوجّه شرقاً لتخلق جواً ملبّداً ليس على المستوى السياسي والوطني العام فحسب، بل في مجلس الوزراء بعدما عبّر عدد من الوزراء عن رفضهم لاقتراحات نصرالله واستحالة اللجوء اليها وسط «صمت بليغ» لرئيس الحكومة إزاء ما هو مطروح، وتفرّد وزراء بالرفض لاستحالة القيام بما هو مطروح على قاعدة انّ دولة مفلسة لا يمكنها التعاون مع مجموعة دول محاصرة ومتعثرة في عز الحوار مع صندوق النقد.

وتداركاً لمخاطر التوتر الذي تجدّد مع بروز الجدل حول ما جرى في جلسة مجلس الوزراء والتخفيف من الشعور بهَيمنة «حزب الله» على التحضيرات للقاء الخميس، سارعَت رئاسة الجمهورية الى سحب الملف الاقتصادي من جدول أعماله وتحديد جدول جديد. فالملف الاقتصادي وما يتّصل بتوحيد أرقام الخسائر بات موضوع خلاف كبير بين اهل الحكم والحكومة ومن دون «البيت البرتقالي» أيضاً من دون ان يكون للمعارضة رأي فيه. فقالت دوائر القصر الجمهوري في مطالعة إعلامية مفصّلة انّ الهدف من اللقاء ليس الوضع النقدي والأزمة الاقتصادية المستفحلة، بل هو لقاء وطني جامع ليؤكد المدعوون اليه ضرورة «التصدي للفتنة المذهبية وتعزيز السلم الأهلي والتأكيد على الثوابت الوطنية»، ويمكن أن يتطرّق الى الخطة المالية الإصلاحية ان قادت المناقشات إليه ورغب المدعوون في ذلك.

وما هي إلّا ساعات قليلة حتى أصيبت المحاولة الرئاسية بضربة قاسية برفع الشعار الوطني الجامع للقاء، فجاءت إطلالة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل السبت الماضي لتُعيد إحياء الأجواء السلبية إزاء الدعوة ولتزيد من نسبة القلق على مصير اللقاء وإمكان تلبية دعوة رئيس الجمهورية بعدما فتحَ صهره النار في اتجاه المدعوين اليه فرادى وجماعة موزّعاً الإتهامات يمنة ويسرة من دون أن يسلم الحلفاء منه.

وعليه، فقد توسّعت دائرة البحث عن المقاطعين للقاء الخميس قياساً على حجم المشاركين في لقاء 6 ايار، بعدما تبيّن انّ بعضاً ممّن شاركوا فيه باتوا مترددين في المشاركة في اللقاء المقبل كفرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. واذا أضيف هؤلاء الى توقّع غياب رؤساء الحكومات السابقين، يكون اللقاء قد فرغ من مضمونه على مستوى الميثاقية السنية. وفي ظل العتمة التي خيمت على الاجواء المحيطة باللقاء، برزت الأحد مبادرة أطلقها البطريرك الماورني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد الرابع من «زمن العنصرة»، دعا فيها الى اعتبار دعوة رئيس الجمهورية الى «المراجع السياسية المسؤولة»، في الظرف الخطير الذي يمرّ به لبنان، «واجباً وطنياً يُمليه عليه ضميره كرئيس للبلاد، وقَسم اليمين على حفظ الدستور وحماية وحدة الشعب والصالح العام». وانّ «الدعوة مشرّفة لمَن توجّه إليه». لكنه لفت الى إمكان «أن تعقَد في الموعد المحدد أو أن تُرجأ لفترة إعدادية ضرورية»، داعياً الى «إصدار وثيقة وطنية تكون في مستوى الأحداث الخطيرة الراهنة». ولكن دوائر قصر بعبدا نَفت علمها بوجود مثل هذه المبادرة او ان لها ايّ علاقة بها، وإن صدرت عن غبطته فهي ملك له. وهو ما أنهى المبادرة البطريركية قبل ان يجف حبرها.

وبالاستناد الى ما سبق من أسباب، فقد اعتبرت مراجع تسعى الى عقد اللقاء انّ الساعات المقبلة حاسمة لجهة تأجيل اللقاء او صرف النظر عنه ما لم تحصل أي مفاجأة مُستبعدة في الوقت الراهن، وإن كان هناك من يُمنّن النفس بها.

 

أميركا بين جون وجورج

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

وصلتني نسخة مقرصنة من كتاب مذكرات جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عبر تطبيق «واتساب»، من أكثر من دزينة من الأصدقاء، قبل صدوره الرسمي اليوم. ما كثافة التداول هذه إلا دليل إضافي على أن الرئيس الأميركي، وما يتصل به، ليس قائد العالم الحر وحسب، بل رئيس العالم بشكل أو بآخر. هو بالتالي الرئيس «الأقل شرعية» في التاريخ البشري، إذ إن انتخابه يتم من الجزء الناخب من 300 مليون أميركي فقط فيما تؤثر قراراته على حياة مليارات البشر ممن لا يشاركون في انتخابه! كأن الكتاب، هذا الكتاب وما سبقه وما سيليه، وما يفرزه من كتابات وآراء وصناعة رأي عام في العالم هو صلة غير الأميركيين بالانتخابات الرئاسية الأميركية وإلى حد ما بنتائجها، ولو كانت صلة أقرب إلى الوهم منها إلى الواقع. الإيرانيون سينتظرون من الكتاب، وما يليه، معرفة مصائرهم في واحدة من أصعب اللحظات في التاريخ المعاصر للأمة الإيرانية. كذلك سيبحث السوريون واللبنانيون بين ثنايا الكتاب عن مسارات القرارات التي اتخذت بحق «قضاياهم» ليستنتجوا ما ستكون عليه أيامهم في المستقبل القريب، لو أعيد انتخاب الرجل أو سكن غيره البيت الأبيض. السودانيون والليبيون والإسرائيليون والخليجيون والكوريون الشماليون... وحتى الأوروبيون سيبحثون عن ملامح لغدهم وتفسيرات لبعض ماضيهم القريب، الكامنة في قرارات رجل واحد، ومن مصدر كان «في غرفة الحدث» كما يقول عنوان الكتاب.

الكتاب، وقد اجتزت، ثلثي صفحاته، هو في العمق صراع بين جمهوري محافظ عقائدي اسمه جون بولتون، وبين رئيس براغماتي مرن اسمه دونالد ترمب، يشكك بولتون حتى في حزبيته الجمهورية. وهذا استنتاج مخالف للانطباع العام السائد عن الرئيس دونالد ترمب، الذي يمتاز أسلوبه بصلف يفترض أنه أبعد ما يكون عن المرونة والبراغماتية. في الكتاب يروي مستشار الأمن القومي السابق تفاصيل الصراع بين جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي، والإدارة الإسرائيلية، حول صياغة السياسة الأميركية تجاه إيران. وحسب بولتون، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، منع ترمب من الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماع مجموعة السبع في أغسطس (آب) 2019 في مدينة بياتريس الفرنسية. ويكشف بولتون أن «كوشنر، وخلال اتصال هاتفي مع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، أخبره أنه لن يسمح لمكالمة نتنياهو بالمرور (…) لأنه لا يعتقد أنه من المناسب أن يتحدث زعيم أجنبي إلى ترمب حول من يجب يلتقيه الرئيس أو يتحدث إليه». ويؤكد بولتون أن خيار ترمب كان لصالح لقاء ظريف، مستنداً إلى تأييد كل من كوشنير ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الذي يلعب دوراً مركزياً في صنع السياسة الأميركية ضد إيران. أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فحسب الكتاب، عبر عن استياء بالغ من أن السياسة الخارجية الأميركية مختطفة من ديمقراطيين هما كوشنير ومنوتشين!! الكتاب يؤكد عبر هذه الرواية وغيرها من الروايات حول الصين وكوريا الشمالية وأوروبا، أن ترمب ليس عقائدياً في مسألة رفض الحلول بقدر ما أنه يريد صفقات يستطيع الدفاع عنها كانتصارات سياسية. بيد أن رواية كهذه تبقى ناقصة، إن جرى تأطيرها على هذا النحو المختصر وعبر سردية غاضبة يقدمها بولتون طوال صفحات كتابه. صحيح أن ترمب ألغى عملاً عسكرياً رداً على إسقاط إيران مسيّرة أميركية فوق مضيق هرمز، إلا أن الرجل وفي «ميزان حسناته الإيراني» فعل ما لم يفعله لا الديمقراطي باراك أوباما الذي أعطى إيران اتفاقاً نووياً يؤمن الكثير من طموحاتها، ولا الجمهوري جورج بوش الذي قبل بالتعايش مع الاستنزاف الإيراني له في العراق لسنوات طويلة ودامية. على العكس من ذلك أنهك ترمب إيران بسياسات العقوبات القصوى، ومقتل القائد السابق لـ«فيلق القدس» قاسم سليماني في عملية باهرة في علنيتها وتجرؤها، وهو ما انعكس بشكل شديد السلبية على قدرات إيران في سوريا والعراق وحتى لبنان!

بولتون جعل الكتاب منصة تصفية حساب مع ترمب، بالمعنى الشخصي للكلمة. فرغ شحنات هائلة من الإحباط كمستشار لم يتسنَ له أن يكون في موقع صانع القرار. قد لا يكون ترمب أكثر الرؤساء ثقافة أو علماً في تاريخ الرئاسة الأميركية، وقد مر نظراء له في البيت الأبيض دخلوا التاريخ كرونالد ريغان، وربما جورج دبليو بوش، قبل عقود من الآن. ما فشل بولتون في تقديمه هو رؤية مضادة لما يفترض أنه رؤية البيت الأبيض حول السياسات الداخلية. وأضاع بالتالي على المهتم بأميركا فرصة التلصص إلى داخل أروقة صناعة السياسة فيها من شخص جلس 17 شهراً داخل «غرفة الحدث»!

الكتاب غير ذي قيمة، وشديد الأهمية في آن. لن يتذكر أحد في الشرق الأوسط رويس لامبيرت، القاضي في محكمة واشنطن العاصمة، الذي حكم في دعوى وزارة العدل الأميركية المقامة ضد نشر كتاب مذكرات المستشار السابق للأمن القومي الأميركي جون بولتون. لامبيرت أجاز نشر الكتاب، على جري عادة القضاة الأميركيين، في الدعاوى الكبرى المتصلة بالذاكرة السياسية كقضية «أوراق البنتاغون» حول أسرار حرب فيتنام، أو كتاب بولتون اليوم، متجاوزاً ضغوطاً هائلة من الإدارة الأميركية، ومنحازاً لما يعرف أميركياً بالتعديل الأول، الذي من دونه لا توجد أميركا التي نعرف.

التعديل الأول هو طليعة عشرة تعديلات أدخلت نهاية عام 1791على النص الأصلي للدستور الأميركي، ضمن ما يعرف في التاريخ السياسي الأميركي بوثيقة الحقوق. وهو تعديل يمنع المشرع الأميركي من صياغة أي قوانين تحد من الحريات الدينية أو الفردية، أو تسهل التعدي على الصحافة والحق بالتجمع السلمي.

يعرف الشرق أوسطيون جورج فلويد، الأفريقي الأميركي الذي قتله شرطي أبيض في مينيسوتا، ويحفظون ملامح وجهه وحشرجات صوته. وكغيرهم في زمن الجريمة المعولمة التي سرعان ما تتخذ كل مواصفات مسلسلات الإثارة المتوفرة عبر «نتفليكس» أو غيرها من منصات البث حسب الطلب، قفزوا إلى استنتاجات مبتسرة تشييع أميركا وحرياتها وليبراليتها إلى مثواها الأخير. هؤلاء لن يلتفتوا إلى أميركا الأخرى. أميركا القاضي رويس لامبيرت الذي يجسد كل مجيد في التجربة الأميركية الفريدة، بقضائها وفصل سلطاتها ودستورها وحرياتها.

يقتضي الإنصاف القول إن اللحظتين؛ قتل جورج فلويد وحكم رويس لامبيرت، هما لحظتان أميركيتان بامتياز. صورتان تتكاملان على تنافر وتنابذ، ضمن دينامية تصنع اللحظة الكلية لأميركا في سياقاتها المتصارعة وفي قيمها المتنازعة.

 

النظام الدولي الجديد يرسخ الثنائية أم الانفتاح نحو التعددية؟

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

القول إننا في ظل نظام دولي جديد، يعني ذلك التسليم مقدماً أن النظام السابق الذي ورثه المجتمع الدولي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم يعد قائماً، وحل محله نظام جديد، فإذا سلَّمنا جدلاً بذلك، السؤال المطروح هنا هل ثنائية القطبين التي تسيدت العلاقات الدولية لأكثر من خمسين عاماً، هل هي الثنائية ذاتها (الولايات المتحدة وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقاً)، أم حدث تغيير في مكون الثنائية بتواري مكانة روسيا لتحل محلها الصين الشعبية كقوة عالمية كبرى تقف أمام الولايات المتحدة؟ أليس مثيراً وغريباً في قمة مسار العلاقات الدولية ملاحظة أن العالم الغربي بتوجهه الاقتصادي الرأسمالي والليبرالي تسيد لعدة قرون العلاقات الدولية، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ليبرز على مسرح العلاقات الدولية الاتحاد السوفياتي بتوجهه الماركسي والاقتصاد الموجه، وبصعود الصين أمام الولايات المتحدة، وهي ليست دولة ليبرالية، واقتصادها كما يسمى رأسمالية الدولة، يقدم للعالم نموذجين للتنمية الاقتصادية والأنظمة السياسية المختلفة فما مغزى ذلك وتفسيره؟ بمعنى آخر، في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية نجد الدول الأوروبية المسيطرة على المسرح الدولي كانت قواسمها المشتركة تتمثل بالأنظمة السياسية المتقاربة (باستثناء الفترة التي هيمنت فيها أنظمة فاشية ونازية في كل من إيطاليا وألمانيا)، فماذا يعني أن يشهد العالم بعد الحرب العالمية الثانية، بوجود نموذجين للأنظمة السياسية والاقتصادية مختلفين ومتضادين، في حرب باردة وصراع آيديولوجي بين القطبين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي؟

عمدت الولايات المتحدة بنهاية الحرب العالمية الثانية إلى إطلاق «مشروع مارشال» لمساعدة إعادة بناء أوروبا، والحيلولة دون وصول الأحزاب الشيوعية الموالية للاتحاد السوفياتي إلى السلطة، خاصة في كل من فرنسا وإيطاليا. وسعت أيضاً الدول الغربية في الوقت ذاته، في إطار الحرب الباردة بين العملاقين إلى إظهار مزايا دول الاقتصاد الحر، بتقديم مساعدات سخية لدول النمور الآسيوية، مثل كوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وسنغافورة، لإنجاح نموها الاقتصادي، وتحديثها كنموذج رأسمالي بديلاً للنموذج الاشتراكي المجاور لها. والآن في مطلع القرن الواحد والعشرين تحول الصراع من صراع الآيديولوجيا، الذي كان سائداً في النصف الثاني من القرن الماضي إلى صراع المصالح والنفوذ في حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة. واستخدامنا لعبارة «حرب باردة» جديدة تعني هنا صراعاً بين قوتين كبريين، تستخدم كل منهما أدوات القوة التي في حوزتها باستثناء المواجهة العسكرية.

كما أن وصفها بالحرب الباردة «الجديدة» لتمييزها عن فترة الصراع بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، الذي كاد يصل في الأزمة الكوبية في الستينات، إلى صراع عسكري مفتوح بين القوتين، حين وافق خرتشوف على سحب صواريخه من كوبا، التي اعتبرها كيندي أنها تهدد الأمن القومي الأميركي.

فالصين هي قوة اقتصادية وذات سوق واسعة، وقوة عسكرية كبرى في محيطها الإقليمي، إضافة إلى أنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. فالصين الوطنية كانت من الدول المؤسسة للأمم المتحدة بحضورها مؤتمر سان فرانسيسكو في أكتوبر (تشرين الأول) 1945. وكانت الولايات المتحدة تعترض بشدة على إحلال تمثيل الصين الوطنية بالصين الشعبية لعدة سنوات، في الوقت الذي كانت فيه بقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن فرنسا وبريطانيا وبالطبع الاتحاد السوفياتي تعترف بها، ولم تنفرج معضلة التمثيل إلا في عهد الرئيس نيكسون.

ومنذ استعادة العلاقات الدبلوماسية في السبعينات بين الولايات المتحدة والصين، حرصت الدولتان على تفادي مواجهة مباشرة بينهما بإرساء نوع من التعايش السلمي لمدة خمسين عاماً. لكن التنافس الاقتصادي بينهما كأكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، تحول بعد ذلك إلى صراع سياسي، صراع المصالح والنفوذ، كل منهما يسعى إلى احتلال المرتبة الأولى في العالم.

وقد تجلَّى مؤخراً أحد أوجه الصراع بين واشنطن وبكين بخصوص جائحة كورونا، حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين بأن الفيروس جاء منها، من مختبر في مدينة ووهان بالتحديد، واتهم الرئيس دونالد ترمب الصين بتضليل العالم بعد أن «أخفت» معلومات عن انتشار الفيروس، واعتبرت الصين أن تلك التصريحات «غير عقلانية»، ورأت الصين في هجوم مضاد أن الولايات المتحدة تحاول التهرب من أزمتها الخاصة، بتفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا بين مواطنيها، من خلال توجيه الاتهامات إلى الصين بأنها هي سبب انتشار الفيروس، بينما رأت الصين أن الولايات المتحدة هي سبب انتشار الفيروس في الصين، لأنها أرسلت جنوداً أميركيين إلى مدينة ووهان وكانوا يحملون الفيروس! لاولم يقتصر الأمر على الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة حول انتشار وباء كورونا ليمتد إلى اتهام الرئيس ترمب منظمة الصحة العالمية بأنها منحازة للصين، التي تهيمن بالكامل على المنظمة، وقرر في 29 مايو (أيار) الماضي، وقف العلاقات مع منظمة الصحة العالمية، وبرر ترمب قراره أمام الصحافيين في البيت الأبيض قائلاً: «لأنها فشلت في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية، ونعيد توجيه هذه الأموال إلى حاجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم»، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر الدول الداعمة في ميزانية المنظمة. والمحور الآخر في الصراع بين الدولتين مرتبط بالتجارة بينهما، حيث تطور التنافس التجاري بينهما في ربيع 2018، إلى حرب تجارية غير مسبوقة، حيث عزمت الولايات المتحدة على وضع حد لانتهاك الصين حقوق الملكية الفكرية، والمنافسة غير الشريفة من قبل الشركات الصينية، التي تحظى بدعم وقروض من الدولة الصينية، ولهذا تبادلت الدولتان فرض رسوم جمركية مرتفعة قدرت بمليارات الدولارات، مما أعاق الاستثمارات في كلا البلدين وانسياب التبادل التجاري بينهما.

وفي افتتاحية لصحيفة «اللوموند» الفرنسية في 23 مايو الماضي، اعتبرت أن هونغ كونغ أصبحت ضحية المواجهة الأميركية - الصينية. فعند إعادة بريطانيا في يوليو (تموز) 1997 هونغ كونغ إلى الصين، تفاءل العالم نسبياً من أنَّ ذلك سيحدث تقارباً بين الصين والغرب، وستكون هونغ كونغ إحدى آليات هذا التقارب، ولكن بعد ربع قرن من تاريخ ذلك الاتفاق، تبيَّن صعوبة التعايش بين النظامين المختلفين. فالاتفاق الذي طرح حينها يقوم على أساس مبدأ «بلد واحد ونظامان»، والذي تحول وفق تصريح الرئيس ترمب إلى «بلد واحد بنظام واحد».

وجاءت هذه التصريحات على إثر شروع الصين في سن قانون الأمن القومي في هونغ كونغ الذي يحظر «الخيانة والانشقاق وإثارة الفتنة وأعمال التخريب».

وقد تبنى البرلمان الصيني في 28 مايو الماضي قراراً للمضي قدماً في تشريع قانون الأمن القومي، وتقول الصين إن التشريع يهدف للتصدي للميول الانفصالية والتآمر والإرهاب والتدخل الخارجي، واعتبر رئيس الوزراء الصيني أن القانون سيكون مفيداً لاستقرار هونغ كونغ ورخائها على المدى البعيد، وستظل صيغة «بلد واحد ونظامان» سياسة وطنية، وبذلك فرضت الصين رؤيتها برغم اعتراض سكان هونغ كونغ واحتجاجاتهم الصاخبة. والمشكلة تكمن في طرح قضية هونغ كونغ في صلب الصراع الأميركي الصيني، لتقوم الولايات المتحدة بتوسيع نطاق توتر علاقاتها مع الصين، من خلال إشادتها بتايوان (الصين الوطنية) في طريقة معالجتها بفعالية لأزمة تفشي «كورونا» في الجزيرة، وانتقدت بهذا الصدد مجدداً منظمة الصحة العالمية وإهمالها تحذيرات تايوان المبكرة لتفشي فيروس كورونا، وذلك بإيعاز من الصين، وفق تصريحات وزير الخارجية الأميركي. مع أنه من المفترض أن جائحة كورونا تهدد العالم بأسره من دون تمييز بين الدول الكبرى وبقية دول العالم، وأن تكون الحرب ضد هذا الفيروس تدفع إلى التعاون الدولي متعدد الأطراف. وللحديث بقية.

 

الكاظمي في مواجهة التحديات الجسيمة

مينا العريبي/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

في مثل هذا الوقت قبل ثلاث سنوات كانت مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، تعيش معارك موجعة لإخراج مسلحي «داعش» منها. دُمّرت المدينة القديمة وهُدّمت بيوتٌ بسبب وحشية «داعش» وضربات التحالف الدولي. وحتى اليوم، لم تخرج حصيلة رسمية لعدد المدنيين الذين قتلوا على أيدي مسلحي «التنظيم» الإرهابي، وخلال الحملة العسكرية لدحرهم، ولكن بعد سنوات من انتهاء المعارك ما زالت بعض الجثث تحت ركام بعض البيوت التي مات أصحابها فيها. وعندما أعلنت الحكومة العراقية النصر على «داعش» في يوليو (تموز) 2017، تعهدت إعادة بناء المدينة وإعادة أكثر من مليون شخص نزح من محافظة نينوى. ولكن ما زال جزءٌ كبيرٌ من الساحل الأيمن من المدينة مدمراً، وما زالت البطالة تهدّد مستقبلَ شباب الموصل، بينما مخيمات النازحين فيها عشرات الآلاف من العائلات.

ومنذ تحرير الموصل، مرَّت على العراق 3 حكومات، آخرها حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي اختار نينوى كأول محافظة يزورها بعد اكتمال تشكيل حكومته (كان قد زار كركوك بعد تنصيبه، ولكن قبل اكتمال تشكيل حكومته). في الموصل، زار الكاظمي جامع النوري ومنارة الحدباء، وهما رمزان للعراق وللعمارة الإسلامية يعودان للقرن الـ12 قبل أن يدمرهما «داعش». وقد تعهدت دولة الإمارات التبرع بـ50 مليون دولار لإعادة بنائه بالتنسيق مع اليونسكو والحكومة العراقية، وقد بدأ العمل بالفعل على ذلك. وزار الكاظمي مواقع عدة، بينها إحدى الكنائس، وتحدث عن أهمية الوجود المسيحي في العراق، بالإضافة إلى زيارة متحف الموصل، ولقاء مجموعات مختلفة من أبناء نينوى. وربما أهم محطة في جولة الكاظمي إلى نينوى كانت ذهابه لمخيم للنازحين، في زيارة نادرة جداً لمسؤول عراقي للنازحين الذين يعانون أكبر الصعاب، خاصة مع قدوم فصل الصيف وما ترافقه من متاعب.

زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى محافظة نينوى جاءت تزامناً مع الذكرى السادسة للغدر بالموصل، وانسحاب القوات العراقية منها، مما أدَّى إلى سيطرة «داعش» عليها.

وجاءت تلك المرحلة السوداء من تاريخ العراق، نتيجة لفساد سياسي واقتصادي، وإرهاب استطاع أن ينموَ بسبب ضعف وطريقة إدارة السلطة العراقية.

كانت كلمات رئيس الوزراء ورسائله الشفهية مهمة، وذات وقع إيجابي لدى أهالي الموصل ونينوى. ودلَّلت هذه الزيارة على اهتمام الكاظمي بمساعدة أكثر الذين تضرروا من «داعش» والعمل على إحياء أهم المدن العربية.

لكن الواقع الصعب التي تعيشه الموصل، وباقي العراق، يحتاج إلى أكثر من كلمات ورسائل، بل يحتاج إلى إجراءات ملموسة. وهذه الإجراءات بحاجة إلى مسؤولين ملتزمين بتطبيق الإجراءات وقدرة على الإدارة، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للموارد المالية.

الكاظمي ورث تركة ثقيلة لا يمكن تحميله مسؤوليتها، ولكنَّه اليوم مسؤول عن معالجتها. وهو يسعى إلى التوصل إلى حلول جذرية، بدلاً من «ترقيع» سريع لا يعالج الأزمات في البلاد. ولكنَّه جاء إلى سدة الحكم في وقت حرج. لنكن منصفين، من الصعب توقع إحداث تغييرات سريعة أو فورية، خاصة مع مواجهة العراق والعالم بأسره لأزمة صحية تتمثل في وباء «كوفيد -19»، وأزمة اقتصادية أدَّت إلى انخفاض شديد في أسعار النفط، الذي تعتمد 90 في المائة من ميزانية العراق عليه. بالإضافة إلى الاضطرابات الأمنية والخلل السياسي في البلاد، والميليشيات التي تمتد أذرعها إلى مؤسسات الدولة وقطاعات حية منها، باتت تخدم مصالح خارجية، لا مصلحة العراق.

وقد أعلن الكاظمي هذا الشهر أن «العراق ليس لديه اقتصاد»، وهذا أمر حقيقي، لأن ذلك نتج من سوء الإدارة والفساد اللذين ضربا العراق منذ 2003، فهذان العاملان أنهيا فعلاً الاقتصاد العراقي، وبقيت الدولة تعتمد على إيرادات النفط والمساعدات. وسعياً لمعالجة هذا العجز المالي، أعلنت حكومة الكاظمي عدداً من الإجراءات، منها قطع جزء من رواتب موظفين ومتقاعدين يتسلم الشخص الواحد أكثر من 600 ألف دينار عراقي – أي حوالي 500 دولار أميركي – مما أثار غضب نسبة غير قليلة من العراقيين الذين تأثروا، وخاصة من الطبقة الوسطى الذين يعتمدون على الرواتب. وكانت هذه أول خطأ مسؤوليته تعود لحكومة الكاظمي، مما أثر على شعبيته النسبية التي يتمتع بها. ولكنه أظهر حنكة سياسية، وتراجعت الحكومة عن ذلك الإجراء، لكنها التزمت قرار منع ازدواج الراتب، هذه ظاهرة ألحقت الكثير من الضرر بالميزانية العراقية، وتعتبر شكلاً من أشكال الفساد المالي والاداري اللذين يجب اجتثاثهما، ليكون أمام العراق فرصة حقيقية لإصلاح اقتصاده. لا شك أن الأزمات وطول بقائها، تجعل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد صعباً ومنهكاً. ولكن هناك خطوات ملموسة يمكن اتخاذها، على رأسها الحد من الهدر في الانفاق. وبما في ذلك، منع الهدر في الاستيراد. فعلى سبيل المثال، كلفت المواد المستوردة من ايران الخزينة العراقية 800 مليون دولار في الفترة بين 20 أبريل (نيسان) و20 مايو (ايار) الماضي، أي خلال شهر فقط، بحسب حميد حسيني الأمين العام للغرفة التجارية العراقية – الايرانية المشتركة. وفي تصريح نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية، قال إنه يتوقع أن تزداد القيمة الشهر المقبل. هذا في وقت يشهد فيه العراق أزمة اقتصادية خانقة. اليوم العراق بات ثاني أهم وجهة للصادرات الإيرانية – بعد الصين التي تستورد النفط من إيران – بينما العراق يستورد كل شيء من المواد الزراعية إلى الكهرباء من إيران. ذلك على الرغم من أن الأراضي العراقية خصبة، واشتهرت بلاد ما بين النهرين بالزراعة منذ قرون. ولكن سوء الإدارة وعدم حماية المزارع العراقي، بالإضافة إلى محاباة إيران، أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة. لقد مرَّ أكثر من 3 أشهر على تكليف الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية، ولكن مضى أسبوعان فقط على اكتمال تشكيلة حكومته. والآن عليه مواجهة وباء يهدد القطاع الصحي العراقي بمجمله، ومعالجة أزمة اقتصادية تهدد جميع قطاعات الدولة، والانتصار في هاتين المعركتين يعتمد على مدى هزيمة من يقف وراء الفساد في البلاد، ومن يدفع لحماية المصالح الخاصة والخارجية على حساب الدولة العراقية. إنها . لكن المعارك ضد «داعش» قبل 3 سنوات لن تكتمل، إذا لم يستطع الكاظمي هزيمة الفاسدين والخارجين عن القانون. تعهده بأنه لن يسمح بحدوث ما حدث في الموصل قبل 6 سنوات تعهدٌ مهم، لكنَّه مرهون بنجاح محاربة الفساد، ودعم مؤسسات الدولة، وحماية حقوق جميع أبناء العراق.

 

مراجعة أمنية لأحداث 6 حزيران: بهاء الحريري أولاً

نقولا ناصيف/،الأخبار/الثلاثاء 23 حزيران 2020

ما حدث في 6 حزيران، ثم في الأسبوع التالي 11 منه، في الشارع، خلّف كمّاً كبيراً من الهواجس والقلق لدى الجيش والأسلاك العسكرية والأمنية. أعطى انطباعاً بأنّ البلاد لا تحتاج إلى أكثر من عود كبريت كي تشتعل في أكثر من اتجاه

بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفلّتة، من دون التذرّع بوجود غير لبناني على الأراضي اللبنانية، كأن فكرة حرب أهلية جاهزة في الأذهان. يكفي أن يعدّد الجيش الوحدات التي دفع بها إلى شوارع متقابلة بين الوسط التجاري والخندق الغميق، وبين الشياح وعين الرمانة، وبين الطريق الجديدة وبربور، وكل منها لا يفصله عن الآخر سوى عشرات الأمتار، للدلالة على أن الحرائق المذهبية والطائفية يمكن أن تندلع في كل وقت. أضحى كل منها موصوفاً بمذهبه: الوسط التجاري والطريق الجديدة سنّيان، كالخندق الغميق وبربور والشياح الشيعية، وعين الرمانة المسيحية.

في المراجعة المتأنّية لما حدث منذ 6 حزيران، واستفحل في 11 منه، وما تلاهما، من غير أن يكونا بعد نهاية المطاف، بضعة معطيات يتحدّث عنها الجيش والأسلاك العسكرية والأمنية:

1- غداة 6 حزيران، طلب المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات في استنابة قضائية الى الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة جلاء هوّية مثيري الشغب في ذلك اليوم، الذين تعرّضوا للقوى الأمنية وخرّبوا في المنشآت والأملاك العامة والخاصة. لم يصر الى توقيف أيّ من الأجهزة الأمنية أيّاً من منفّذي أعمال الشغب والتخريب في 6 حزيران. ثم أتت أحداث 11 حزيران، في حصيلة الاستقصاءات ومعطيات الكاميرات والإفادات، أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي قبل يومين 11 متورّطاً، ومديرية المخابرات 47 متورّطاً، بينهم فلسطيني وسوريان، جلّهم من طرابلس، أُطلق من هؤلاء بأمر من عويدات 40 بسند إقامة، من جراء تعذّر إحالتهم الى القضاء في الوقت الحاضر، وعدم توافر أماكن للتحقيق معهم. الباقون لا يزالون في عهدة الجهازين الأمنيين بعدما استكملا أمس بالذات لوائح الاستنابة القضائية.

2 ـ لم يكن من الصعب تفسير تنقّل التوتر المذهبي والطائفي، على أنه أقرب ما يكون مدروساً ومعدّاً سلفاً، تحقّق في ساعات قليلة في أكثر من منطقة، في توقيت متزامن. من وسط بيروت الى الشياح ــــ عين الرمانة فإلى الطريق الجديدة ــــ بربور. بدأ بأعمال شغب وتخريب في الوسط التجاري، تطوّر سريعاً الى شتم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أشخاص تحققت الأجهزة الأمنية من مجيئهم من طرابلس. قوبل ذلك للفور بشتم للسيدة عائشة. تدريجاً، نحا التسعير المذهبي والطائفي من سنّي ــــ سنّي، الى سنّي ــــ شيعي، الى شيعي ــــ مسيحي. فإذا البلاد على أبواب تكرار ما حدث عام 1975.

في كورنيش المزرعة، الفاصل ما بين الطريق الجديدة وشارع بربور، نشر الجيش قوات من فوجَي التدخل الثالث والرابع بما يوازي أربع سرايا للفصل ما بين الطرفين. في الشارع الفاصل ما بين الشياح وعين الرمانة، دفع الجيش بأربع سرايا من القوة المجوقلة وسريّتين من قوة التدخل، ناهيك بكتائب من اللواء الحادي عشر المنتشر أساساً في المنطقة، وإلحاق عناصر مخابرات جبل لبنان والضاحية الجنوبية بها لضبط الوضع، نظراً الى ما تعنيه في ذاكرة الحرب اللبنانية أول خطوط تماسها التاريخية.

3 ـ في 11 حزيران حدث ما هو مختلف تماماً عن 6 منه. اندلع أولاً بسبب شائعات عن صعود الدولار الأميركي الى سبعة آلاف ليرة، في وقت تحققت فيه الأجهزة الأمنية من أن الدولار وصل فعلاً في شتورة الى 6900 ليرة لدى شراة سوريين، لإدخال العملة الصعبة الى بلادهم. في هذا اليوم، تأكدت الأجهزة الأمنية من أن عناصر الشغب أشخاص جدد، لم يكونوا جميعاً ملثّمين. لم يتمكّن فرع المعلومات في نهاية الأسبوع الفائت من توقيف 11 متورّطاً، إلا بعدما أوقف واحداً من هذه الشلّة كشف عن أسماء رفاقه وهوّياتهم، فكرَّت سبحتهم. في ذلك اليوم الذي دار فيه التخريب المتعمّد في شارع رياض الصلح، مستهدفاً منشآت شركة سوليدير وأملاكها ومبنى اللعازارية، تفقدها الرئيس سعد الحريري بعد يومين، لم تسلم قوى الأمن الداخلي من تأنيب قاسٍ وعالي النبرة وجّهه إليها الحريري، كون المنطقة الممتدة من بيت الوسط الى السرايا الى وسط بيروت في عهدة قوى الأمن وقوة مكافحة الشغب، لا وجود للجيش فيها منذ تشرين الأول المنصرم.

4 ـ بات من باب اليقين لدى الأجهزة الأمنية أن الذين افتتحوا أعمال الشغب والتخريب في وسط بيروت، هم من المشغَّلين لدى بهاء الحريري، شقيق الرئيس السابق للحكومة، ومحرّكهم من تركيا نبيل الحلبي الذي بات يعلن أنه يحوط نفسه بنحو 2000 من الأنصار والمؤيدين. كلاهما بهاء الحريري ونبيل الحلبي خارج لبنان. المواجهة سنّية ــــ سنّية، داخل العائلة السنّية نفسها، على أرض موصوفة بأنها ختم العائلة هي شركة سوليدير التي تحمل اسم الرئيس رفيق الحريري وضريحه، والد الشقيقين المتناحرين اللذين لا تدين لهما منشآت الشركة وازدهارها السابق بشيء. أما الشعارات المرفوعة في حملة بهاء، فلا تمتّ بصلة الى مشكلته مع أخيه، بتصويبها على حزب الله وسلاحه.

نشْرُ الجيش وحدات نخبة بين أحياء المذاهب أفصح عن قلقه

بذلك تصحّ مفارقة نزاع سنّي ــــ سنّي، في عائلة سنّية واحدة، بلافتات شيعية. يوم 11 حزيران، شاع أن أنصار سعد علموا بمحاولة منتدى بهاء «شراء» مؤيدين بيروتيين له بمال، شأن ما فعل في طرابلس وفي بلدات في البقاع الأوسط، فعاكسوه بـ»شراء» مماثل فأخفق.

بالتأكيد، يصعب على الشقيق الأكبر، الأوفر ثراءً من الشقيق الأصغر الذي أهدر الثروة والسمعة السياسية لوالدهما، انتزاع الشارع السنّي كله من سعد. إلا أنه تمكّن بفضل تحويلات مالية الى طرابلس من استمالة أشخاص يشكون من العوز تحت وطأة ما يحدث في البلاد. أضف الامتعاض السنّي مما آل سعد بزعامته لشارعه وتدهورها الى حدّ يكاد يوشك على الانطفاء. تحققت الأجهزة الأمنية من عناصر الشغب هؤلاء الآتين من طرابلس، وفي بعض المعلومات أن الأمر منسَّق مع اللواء أشرف ريفي. كذلك جيء بأعداد أخرى من هؤلاء من سعدنايل وتعلبايا وقبّ الياس.

اللافت في مراجعة الأجهزة الأمنية للدور الذي يضطلع به بهاء لولوج الحياة السياسية في لبنان من بوابة شقيقه، أن أحداً ممّن انتسبوا إليه أو والوه لم يجهر بعد بنفسه، ولا بالمنتديات التي يرعاها بهاء، ما خلا تمويله هؤلاء وتشغيلهم في أعمال تخريب شارع شقيقه لتقويض سمعته وهيبته. وحده نبيل الحلبي، الموصوف بالتعصب والتشدد، أفصح عن نفسه من بعد.

5 ـ في المراجعة الأمنية لما جرى في هذين اليومين، أنه أكثر من بروفة حرب أهلية، كون أحداث 6 حزيران و11 منه اتّسمت بعنف مفرط من عناصر الشغب، بعدما انسحب الحراك الشعبي من الشارع، وهو صاحب الدعوة الى التعبير عن الغضب على الأوضاع المعيشية في 6 حزيران، على اثر انقطاع ثلاثة أشهر عن الاعتصامات. ما بعث على القلق، واستدرج رد الفعل الشيعي في اليوم الأول، طرح شعارات سياسية لم يسبق أن أثارها الحراك منذ 17 تشرين الأول الى الآن، وخصوصاً القرار 1559 وسلاح حزب الله. بفعل انتقال الاحتجاج الى هذين العنوانين، بدا الاحتكاك والصدام حاصلين.

 

ليبيا بين حسابات الشرق والغرب

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

بكل شفافية، أوفد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وزير ماليته محافظ البنك المركزي، صهره براءت ألبيرق إلى طرابلس مرافقاً لمدير المخابرات ووزير الخارجية. في ظروف كالتي تمر بها ليبيا من تصاعد للعنف المسلح، لا يوجد مكان لوزير مالية، لكن إردوغان لم يأبه لا بالعرب ولا بالمجتمع الدولي وأرسل مسؤول الجباية إلى فائز السراج رئيس الحكومة المنتهية صلاحيتها. تركيا تريد النفط الليبي، هذه خلاصة أولى لكل المجهود الذي تبذله تركيا لتحويل ليبيا إلى سوريا أخرى.

الخلاصة الثانية تكمن في نزعة السيطرة التي تعتمر صدر إردوغان وهي تبدو جليّة، والتاريخ مليء بشخصيات تشعر أنها الأعظم والأقوى فيفوتها مراجعة حسابات مهمة.

من أهم الحسابات أن الحرب السورية المستعرة منذ تسعة أعوام استنزفت كثيراً من قوى أطرافها؛ النظام السوري، والميليشيات الداخلية «داعش» و«جبهة النصرة»، وحتى الروس. سوريا استهلكت المجهود الحربي لكل الأطراف، بسبب طول مدة الاحتراب والإنفاق الهائل عليها، ومن الصعب أن تتكرر الحالة السورية في ليبيا. ونذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين صرّح قبل عام بأن «روسيا ليست فرقة إطفاء ونحن غير قادرين على إنقاذ كل شيء»؛ قالها في معرض الحديث عن أصدقائه الإيرانيين بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي. لكن التدخل الروسي في ليبيا له جذور تاريخية. العلاقة الروسية - الليبية قديمة، وعلاقة بوتين بالديكتاتور معمر القذافي كانت متينة، وقبل اغتياله في 2011 كان القذافي قد أباح الموانئ الليبية في طبرق ودرنة للروس، وكانت روسيا الحليف الأكبر له، وربما لو كان حياً لتردد بوتين كثيراً قبل التدخل في سوريا الفقيرة بالموارد النفطية. الروس في ليبيا اليوم من خلال شركة فاغنر العسكرية التابعة لبوتين، تؤمّن مقاتلات منذ يناير (كانون الثاني) هذا العام، وهذا ما حمل الأميركيين على استخدام شراهة إردوغان للتوسع، وميله لجماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا، لأن يتدخل بما يملك من إمكانات لخلق توازن أمام الدعم الروسي للمشير خليفة حفتر، خشية من وجود دائم للروس في المنطقة.

عدد سكان ليبيا منخفض (سبعة ملايين نسمة)، ومساحتها شاسعة (1.8 مليون كلم مربع)، لذلك يفتقر الجيش وحتى حكومة السراج إلى مسلحين، ويحاول الطرفان تحقيق التوازن العددي من خلال الاستعانة بقوى خارجية.

بشكل عام هذا هو الوضع في ليبيا اليوم، فمن القوة الغالبة في ساحة التسابق الليبية؟

في رأيي أن لا أحد يريد حرب مواجهة حقيقية بين الطرفين الليبيين، لا الغرب ولا الروس. أما تركيا التي تستعرض قوتها في شمال العراق وشمال سوريا وغرب ليبيا، فهي في الحقيقة لم تخض حرب مواجهة حتى ضمن تدخلاتها المتطفلة في سوريا. تركيا دخلت عفرين شمال سوريا من دون مواجهات فعلية، بدليل أن ضحاياها معظمهم من المدنيين الأكراد، لا تنظيم «داعش»، الذي يعدّ حليفها، ولا جيش النظام السوري الذي لا تتجرأ على مواجهته خشية من الروس. وتستخدم لذلك مرتزقة سوريين، وكذلك تفعل في ليبيا، تضرب بطائرات الدرونز وتقاتل على الأرض بمرتزقة سوريين، وفي شمال العراق تضرب بالمدفعيات أو المقاتلات الجوية ثم تعود أدراجها... فعلياً لم يخض الجيش التركي معركة حقيقية على الأرض. فهل تفعلها تركيا في ليبيا؟

الأرجح أن الموقف المصري الحازم الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي سيغير كثيراً في المعادلة، بعد تلويحه بالتدخل العسكري، ما يحتم مواجهة مصرية - تركية عسكرية لا تريدها أنقرة، لأن القاهرة لن تتدخل لإقامة قواعد عسكرية ولا لنهب النفط الليبي بل دفاعاً عن نفسها. كما أن الموقف العربي الذي بدأ يشكل لغة رفض للوجود التركي على الأراضي العربية سينعكس كثيراً على الموقف الغربي، وربما الموقف الفرنسي مثال واضح على أن أوروبا لن تقبل بوجود تركي مقابل شواطئها. حتى الولايات المتحدة كسرت صمتها وبدأت تتحدث عن حل سياسي ووقف فوري للنزاع المسلح.

بالعودة إلى تركيا التي تعاني من ضائقة اقتصادية منذ 2018 إثر قضية توقيف القس الأميركي وضغط الرئيس ترمب على أنقرة اقتصادياً للإفراج عنه، فإن تأثير ضرب الليرة التركية لم يبرأ منذ ذلك الحين، بل إنها واصلت التراجع الحاد حتى وصلت اليوم إلى 6.8 مقابل الدولار.

وإضافة لأوجاع الليرة التركية، فإن الإنفاق العسكري خارج حدودها كان له تأثير بالغ على الحالة المعيشية للأتراك، هذا ما جعلها تؤسس قاعدة عسكرية لها في قطر، لتكون الدوحة رافداً مالياً مهماً لتسديد الفواتير الباهظة لمغامرات إردوغان. لكن في الحقيقة، ورغم أن قطر بدأت لأول مرة بإجراءات تقشفية داخلية خاصة مع أزمة جائحة «كورونا»، فهي لم تعد مصدراً كافياً من الناحية الاقتصادية، مع أهميتها السياسية كون الأتراك يستخدمون الورقة القطرية ضد السعودية والإمارات ومصر. تركيا تريد مدينة سرت الليبية وتسعى جاهدة للاستيلاء عليها ليكون النفط الليبي مورداً دائماً لها. من دون غاز قطر ونفط ليبيا لن تستطيع تركيا أن تصمد لا داخلياً ولا خارجياً. المفارقة أن إردوغان يحتقر فكر «الإخوان المسلمين»، ونصحهم يوم تولوا حكم مصر في تلك السنة اليتيمة بأن يحذوا حذوه بتبني النظام العلماني، لكنه في الوقت نفسه يستخدمهم مطية لتحقيق أحلامه التوسعية؛ يتظاهر لهم أنه الملاذ الآمن، يستقبلهم في تركيا ويسمح لهم بفتح قنوات فضائية للتحريض ضد أي معارض للجماعة، وهو في قرارة نفسه سعيد بأن هذه العقيدة التي يزدريها هي من تدغدغ عواطفه باسم خليفة المؤمنين العثماني، وتدفع فواتير مغامراته.

وللموضوع الليبي عودة بمقال لاحق...

 

لا بديل لتنفيذ القرار 2254 لحل الأزمة السورية

رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط/23 حزيران/2020

هناك شعورٌ عامٌّ متزايد، حتى بين السوريين، بأنَّ المجتمع الدولي سلَّم بأنَّ الطريق إلى التسوية السياسية في سوريا أصبح مسدوداً إلى أن: يتم اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على كيفية الحل، تتوصل كل من الولايات المتحدة وإيران إلى صيغة مقبولة للتعايش، اتخاذ الدول العربية مبادرة جماعية للتسوية في سوريا، يتمكن العرب وتركيا من التفاهم على ترتيب يحقق التوازن في مصالحهم في المنطقة. فإذا كان هذا هو الحال، فالأرجح أننا سننتظر طويلاً. ولكنَّ هناك طريقاً آخر لتسريع الحل السياسي في سوريا، وذلك فيما إذا قرر المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الفاعلة على الساحة السورية، أن يعكسوا هذا المنطق ويصلوا إلى تفاهم على أسلوب مبتكر للمضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، على أساس أن التسوية في سوريا ستفتح الباب أمام حلحلة بعض المشاكل الإقليمية وحتى بين الدول الإقليمية والقوى الكبرى.

إن سجل قرارات مجلس الأمن الدولي يعكس تخبطاً في التنفيذ، حيث نُفذت بعض القرارات ولم يتم تنفيذ البعض الآخر، وحتى تلك التي نفذت لم تنفذ بالتسلسل الوارد في القرار أو خلال الإطار الزمني المنصوص عليه.

فيما يخص القرار 2254 الخاص بسوريا فما زال مصيره غير واضح. فهناك أمل في تنفيذه حتى إذا لم يتم بالتسلسل الوارد في القرار، وبالتأكيد ليس في الإطار الزمني المنصوص عليه. وذلك لتحقيق الهدف الأساسي منه إلا وهو أن يحقق الشعب السوري تطلعاته في تقرير مستقبله، من خلال انتخابات حرة ونزيهة تدار تحت إشراف الأمم المتحدة. إن القرار 2254 يوفر إطاراً عاماً للتسوية السياسية في سوريا يتضمن العناصر التالية: وقف إطلاق النار بالتوازي مع مفاوضات تؤدي إلى نظام حوكمة ودستور جديد يجري على أساسه انتخابات، على أن يتم ذلك في بيئة تتمتع بوقف إطلاق للنار مع التصدي لظاهرة الإرهاب، وتدفق المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وعودة اللاجئين وبدء عملية إعادة الإعمار.

فيما يخص وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، فقد خفَّت حدة القتال بشكل ملحوظ في معظم أرجاء البلاد، ولا يبقى سوى استكمال الترتيبات في منطقة إدلب وشمال شرقي سوريا، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار الشامل.

وفيما يتعلق بمسألة الحوكمة، فإنَّ الصيغة الأكثر منطقية هي تقاسم السلطة بين الحكومة والمعارضة. وللأسف لم يتم استكشاف بشكل جدي إمكانية التوصل إلى صيغة مقبولة بهذا الشأن. فمن جهة لم تكن المعارضة قابلة لأي شيء سوى تشكيل هيئة حكم انتقالي، الهدف منها الإطاحة بنظام الحكم السائد، ومن جهة أخرى لم يذهب مفهوم الحوكمة لتقاسم السلطة إلى مدى مقبول. وعلى الرغم مما تقدم لا تزال هناك فرصة للوصول إلى صيغة مقبولة للحوكمة، من خلال عملية الإصلاح الدستوري.

والآن، لم يعد هناك مناطق محاصرة أو مناطق صعبة الوصول إليها. هناك فقط مناطق حدودية خارجة عن سيطرة الحكومة. وللأسف فإنَّ تلك المناطق ضحية لخلاف بين معظم الدول المانحة التي ترى أن تمر المساعدات عبر الحدود وبين الحكومة التي تصر على أن توجه المساعدة من خلالها. ويمكن علاج هذه المسألة في إطار مجموعة شاملة من الإجراءات لتنفيذ القرار 2254.

ففيما يتعلق بتدابير بناء الثقة، فهناك حاجة إلى مجهود ضخم، حيث لم تسفر عملية آستانة إلا عن تقدم ضئيل بشأن إطلاق سراح المحتجزين من قبل الحكومة والمختطفين من قبل المعارضة. فلم يتم إطلاق سوى العشرات من قبل الحكومة والمعارضة.

أما فيما يخص المكافحة الفعالة للإرهاب، فإنَّ ذلك يتطلب معالجة جذوره، وهي عملية طويلة ومعقدة. ولذلك ما ينبغي أن يكون أولوية للمجتمع الدولي هو وضع حد للدعم الخارجي للإرهابيين داخل سوريا. وفي هذا الصدد، يجب تنفيذ قراري مجلس الأمن 2170 و2178 لعام 2014 تنفيذاً صارماً، على أن يبدأ ذلك في إدلب. أما العملية السياسية فقد أصبحت تتمحور حول عملية الإصلاح الدستوري من خلال إنشاء اللجنة الدستورية، التي أصبح لديها الآن جدول أعمال متفق عليه. وفي ضوء أن الدستور الحالي يحدد عام 2021 موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية، فمن الضروري أن تنهي اللجنة الدستورية أعمالها في توقيت يسمح بتنظيم الانتخابات في الموعد المحدد، وذلك على أساس أن تنعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت متزامن بعد استكمال عملية الإصلاح الدستوري، الذي يمكن أن ينتج عنها دستور معدل أو جديد حسبما تتفق اللجنة الدستورية.

ففي الوقت الذي تم إحراز تقدم متفاوت في تنفيذ عناصر القرار 2254، فإن مسألة الانتخابات لم تحظَ بأي تقدم. ووفقاً للقرار، تجري الانتخابات على أساس دستور جديد (أو معدل طبقاً لمراجع استناد اللجنة الدستورية)، وتقوم الأمم المتحدة بالإشراف على إدارتها، على أن يشارك فيها جميع السوريين المؤهلين للتصويت، بما في ذلك الشتات. جدير بالتنويه أن الانتخابات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة تتطلب الكثير من التحضير والوقت، فبداية هناك حاجة إلى الاتفاق على ماذا يعني بالضبط «الانتخابات التي تدار تحت إشراف الأمم المتحدة» في الحالة السورية. فليس هناك نموذج واحد لكيفية إدارة الأمم المتحدة للانتخابات، ولكن هناك معايير تتقيد بها الأمم المتحدة، لذلك يتعيَّن على الأمم المتحدة والحكومة أنْ تتفقا على صيغة مقبولة تراعي احترام السيادة السورية.

كما ينبغي حل مسألة الشتات، هناك ملايين السوريين يعيشون خارج بلدهم، أغلبيتهم العظمى ليس بإرادتهم. كيف سيتم تسجيلهم وأين سيصوتون؟ هي أيضاً مسألة جوهرية. ولا شك أن الحكومة ستصر على ضرورة أن تشارك في عملية التسجيل، وهذا حقها السيادي. ولكن الأهم من ذلك فمن المنتظر أن تصر الحكومة علي أن يتم التصويت على الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الدولة أو في السفارات السورية في الخارج.

وفي ضوء أنه من المنتظر أن يعترض معظم هؤلاء اللاجئين يتعيَّن التوصل إلى حل وسط يكفل لهم ممارسة إرادتهم الحرة، ولكنَّه يحترم في نفس الوقت السيادة السورية. ولذلك يجب على الأمم المتحدة والحكومة إنجاز مثل هذا الاتفاق في أقرب فرصة بما يسمح بعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال 2021.

كما أنَّ مصداقية قوائم الناخبين عامل إضافي لضمان حرية ونزاهة الانتخابات، وهذه عملية معقدة في الأصل، وستكون أكثر تعقيداً في الظروف التي تعيشها سوريا منذ 2011، ومن ثم ستتطلب جهداً ضخماً، ولذلك فمن الأهمية البدء في هذه العملية دون تأخير.

ولدفع الأمور إلى الأمام، لا بد من إحراز تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وبالتوازي الشروع في الإعداد للانتخابات القادمة، غير أنَّ ذلك يتطلب توفير حافز لدفع الحكومة في أنْ تكون أكثر تعاوناً مع الأمم المتحدة، وربما يكون إعادة الإعمار الحافز المطلوب، والذي أصبح أكثر إلحاحاً في ضوء التدهور السريع الذي يشهده الاقتصاد السوري. ومن هنا تأتي فكرة التوصل إلى حزمة تتضمن العناصر التالية: الانتهاء من عملية الإصلاح الدستوري في أقرب فرصة ليتسنى إجراء الانتخابات في وقتها المحدد في عام 2021. وإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين، والتحرك الملموس في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين، والالتزام بالتحرك السريع في التحضير للانتخابات، وأخيراً وليس آخراً الاتفاق حول عملية إعادة الإعمار. كما يجب أن يكون هناك ترتيب يضمن توفير المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، بغض النظر عن مكان إقامتهم.

إنَّ مثل هذا الترتيب المتكامل، كما ذكرت في مقال سابق، يمكن أن يستند إلى نهج يعتمد على محفزات تدريجية: رفع تدريجي للعقوبات، وتطبيع تدريجي للعلاقات الخارجية لسوريا، وتوفير الأموال لإعادة الإعمار، مقابل اتخاذ دمشق خطوات لبناء الثقة (مثل إطلاق سراح المحتجزين، وتيسير عودة النازحين، وما إلى غير ذلك...)، والأهم القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية تسمح بعقد انتخابات نزيهة وحرة.

في رأيي ليس هناك بديل يلبي تطلعات الشعب السوري سوى التنفيذ الخلاق للقرار 2254. ويتعيَّن على مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة أن تضع خلافاتها جانباً، وأن تجدد التزامها بتنفيذ القرار على وجه السرعة.

إني على يقين أن هناك من يرى أن استمرار الضغط الاقتصادي على دمشق سيؤدي إلى التغيير السياسي المنشود. الواقع أنَّه ليس هناك أي سابقة تشير إلى نجاح مثل هذه السياسة، بل على العكس كانت النتيجة في الحالات المماثلة مزيد من المعاناة للشعب الذي كان يراد إنقاذه في المقام الأول دون تحقيق التغيير السياسي المنشود. فلا شك أن هذا التصور لتنفيذ القرار يشكل تحدياً كبيراً محفوفاً بمخاطر هائلة. ولكن البديل في استمرار الوضع القائم سيكون له تبعيات أسوأ بكثير: سوريا مدمرة وشعبها الأبي سيحكم عليه أن يعيش لسنوات، إن لم يكن لعقود في حالة من انعدام الأمن والظلم والبؤس، ناهيك عن شرق أوسط أكثر اضطراباً. وختاماً فعلى المجتمع الدولي والحكومة السورية حسم خياراتهم من أجل مستقبل سوريا.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات للرئيس عون في بعبدا وتحضيرات اللقاء الوطني تتواصل أوهانيان: رئيس الجمهورية يدعم تفعيل السياسة الشبابية

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

تنوعت اللقاءات قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، فتناولت شؤونا وزارية وجامعية وشبابية، في وقت تواصل فيه دوائر القصر الجمهوري التحضيرات لانعقاد "اللقاء الوطني" بعد غد الخميس، والذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها بيروت وطرابلس قبل أسبوعين والتي كادت أن تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.

وزيرة الشباب والرياضة

على الصعيد الوزاري، استقبل رئيس الجمهورية وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان وعرض معها شؤون الوزارة والمواضيع المتعلقة بشباب لبنان لاسيما وأن الوزارة تتواصل مع المنظمات الدولية للتعاون معها في تنظيم برامج للشبيبة. وأشارت الوزيرة أوهانيان الى أنه "يجري حاليا تحضير لقاءات مع مجموعات من الشباب اللبناني المنتمي الى أحزاب والمجتمع المدني والجامعات والمتطوعين في الجمعيات الأهلية، لإقامة حوار غير مباشر عبر تطبيق "زوم" الالكتروني وذلك بهدف مناقشة التوصيات المتعلقة بالسياسة الشبابية والمسائل التي يعتبرونها من أولوياتهم، علما أن عدد التوصيات يبلغ 136 توصية".

وأشارت الى أنها وجدت لدى الرئيس عون "تجاوبا ودعما لاسيما وان الشباب اللبناني يعاني من نسبة عالية من البطالة"، وقالت إنها ستتواصل مع الوزارات المعنية "لتفعيل السياسة الشبابية".

قرطباوي

سياسيا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق النقيب شكيب قرطباوي وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة، والاستعدادات لعقد "اللقاء الوطني" بعد غد الخميس في قصر بعبدا. وتطرق البحث الى شؤون اقتصادية وحقوقية.

رئيس جامعة اللويزة

تربويا، إستقبل الرئيس عون رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب الدكتور بيار نجم وعرض معه أوضاع الجامعة خصوصا والتعليم العالي عموما، في ضوء التحديات التي تواجههما نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأشار الأب نجم الى أن الجامعة "أخذت في الاعتبار المرحلة القاسية التي يمر بها الطلاب وعائلاتهم وشكلت خلية أزمة لمتابعة أوضاعهم وزيادة المساعدات المالية".

 

الراعي استقبل رئيس بلدية الميناء ونقيب مالكي الشاحنات للنقل الخارجي

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين، الذي قال بعد اللقاء:"زيارتنا للبطريرك الراعي هي تقليدية عائلية للترحيب به في ربوع الشمال وللتمني له بطيب الاقامة في الديمان، كذلك فقد كان عرض لمجمل الاوضاع العامة التي نعيشها اليوم في لبنان، كذلك فإننا نثني على مواقف غبطته الوطنية". بعد ذلك التقى البطريرك الراعي نقيب مالكي الشاحنات للنقل الخارجي احمد الخير، الذي رحب بالبطريرك في الشمال، ووضعه في أجواء معاناة قطاع النقل والترانزيت لجهة" عدم تطبيق المعاهدات الثنائية، وعدم احترام القوانين اللبنانية والتغاضي عن التعامل بالمثل مع الشاحنات العربية".

 

بري التقى وفدا من حماس وبحث في الاوضاع مع العريضي وابو فاعور عبد الهادي:الشعب الفلسطيني لن يكون الا عامل استقرار في لبنان

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي مع وفد من الحركة، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "امل" محمد جباوي. ا

وسلم الوفد الرئيس بري رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية. كما تم البحث في التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية جراء صفقة القرن وضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن فضلا على العلاقات اللبناني ة-الفلسطينية وأوضاع المخيمات.

عبد الهادي

وبعد اللقاء قال عبد الهادي : "تشرفنا بزيارة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري انا واخواني في قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس في لبنان. ونقلنا اليه تحيات رئيس الحركة اسماعيل هنية وقيادتها وتكلمنا ووضعنا دولته في صورة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية ولا سيما صفقة القرن والموضوع المندرج تحتها حاليا وهو ضم اجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن ، بينّا لدولته المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الخطوة للأسف التي ترعاها الولايات المتحدة الاميركية وينفذها الكيان الصهيوني ، وبينّا لدولته ان الحركة تعمل بالتنسيق والتفاهم مع الكل الفلسطيني من اجل مواجهة هذا المشروع الخطير الذي ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني". أضاف : أبدى دولته تأييده للموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن عموما ولمشروع الضم وموقفه معروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني والذي طالما بادر بدعم حقوق هذا الشعب الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني وتكلمنا ايضا بخصوص المخاطر الاخرى التي تعيشها القدس الشريف الذي هود معظمها الكيان الصهيوني وما زال يسعى لتهويد المسجد الاقصى بعد ان قسمه وهوده زمانيا يسعى الان الى تقسيمه مكانيا".

اضاف :"أيضا عرضنا بعض الامور المتعلقة بوضع الفلسطينيين في لبنان وأكدنا لدولته بأن الشعب الفلسطيني لن يكون في اي يوم من الايام الا عامل استقرار ولن يكون عامل اخلال بالامن وفي ظل الاحداث التي تحصل في لبنان والازمة اللبنانية وعدنا دولته بأن نكون كما عرفنا ككل فلسطيني بأن نحافظ على امن واستقرارالمخيمات والجوار وان لا نسمح ان يتم استخدام العنصر الفلسطيني او ان يصبح الفلسطيني صندوق بريد يمكن ان يتم ايصال رسائل من خلاله كما بين لدولته الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني سواء من بعد اجراءات وزارة العمل او من بعد دخول البلد في ازمة مالية واقتصادية او في ظل جائحة كورونا بحيث تعيش المخيمات اوضاع انسانية ومعيشية صعبة للغاية، وطلبنا وتمنينا على دولته ان يسعى باتجاه الضغط على وكالة الاونروا حتى تقوم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وهي التي تم تأسيسها من اجل تقديم الخدمات والتشغيل للشعب الفلسطيني. وأبدى تأييده كالعادة دولته للحق الفلسطيني ورفضه واستنكاره لمشروع صفقة القرن عموما ولمشروع ضم الضفة الغربية. وأكد وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني واهميتها في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الاميركي"ز

أضاف:"كما ابدى دولته استعداده على العمل كما كان دائما يعمل من اجل توحيد الكلمة الفلسطينية في لبنان وهو الذي سعى مع اخوانه في المكتب السياسي لحركة "امل" من اجل استئناف العمل في هيئة العمل الفلسطيني المشترك. ونحن بدورنا قدمنا شكرنا وتقديرنا له، لان الفلسطينيين في لبنان احوج ما يكونوا اليوم الى وحدة الموقف الفلسطيني حتى نستطيع ان نواجه التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الازمة اللبنانية". وتابع:"وشكرنا دولة الرئيس على كل جهوده سواء على مستوى القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني او على مستوى احتضان الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه دائما والسعي لتوحيد لكلمة الشعب الفلسطيني.

مايا دباغ

والتقى الرئيس بري رئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ واعضاء اللجنة.

ومن زوار الرئيس بري:الوزيران السابقان غازي العريضي ووائل ابوفاعور، حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

 

الرئيس امين الجميل تمنى على عون تأجيل اللقاء الوطني واعادة ترتيب أولوياته

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

صدر عن مكتب الرئيس أمين الجميل البيان التالي:

"إجابة على دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصادرة عن فرع المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الى لقاء وطني يوم الخميس المقبل في القصر الجمهوري، يهم الرئيس أمين الجميل إيضاح التالي: ان الرئيس أمين الجميل لا يترك فرصة إلا ويؤكد دعمه للمؤسسات الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، ولا يدع فرصة حوار وطني إلا ويلبيها إيمانا منه بنهائية لبنان ووحدة أرضه وشعبه ومؤسساته. وعليه، يلفت الرئيس أمين الجميل الى المقتضيات التالية:

أولا: ان الدعوة بالشكل الواردة فيه لا تحاكي الخطر الوجودي المتربص بلبنان في ضوء المخاطر الداخلية والاقليمية ومصادرة السيادة وقرار الدولة. وأي لقاء تغيب عنه هذه الاولويات- الثوابت كشرط ملزم لـ"حماية الاستقرار والسلم الاهلي" كما ورد في نص الدعوة، يبقى مشوبا بعيب تكويني ترتد تداعياته على الوطن وأهله. ثانيا: يتمنى الرئيس أمين الجميل على فخامة الرئيس ميشال عون تأجيل اللقاء الوطني واعادة ترتيب أولوياته وفق مقتضيات الدستور ومصلحة الدولة العليا بما يحفظ سيادة لبنان ونسيجه الواحد ودوره الريادي وعلاقاته العربية والدولية".

 

حتي شارك في الاجتماع الافتراضي لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات في ليبيا وفي اجتماع آخر حول سد النهضة الأثيوبي

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

‏شارك وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي عن بعد، في الاجتماع الافتراضي لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد اليوم بشكل إستثنائي لبحث تطورات الوضع في ليبيا.

كما شارك في الإجتماع غير العادي لبحث تطورات ملف سد النهضة الأثيوبي.

 

تكتل لبنان القوي ناقش قانون قيصر وارتداداته على لبنان: الحوار طريق الخلاص والمطلوب حماية المودعين والحفاظ على التفاوض مع صندوق النقد

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

اعتبر "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة النائب جبران باسيل، أن "دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى عقد لقاء وطني تشكل فرصة مؤاتية لطرح المسائل الأساسية المتصلة بالدولة واستقرارها وحماية سلمها الأهلي".

وأسف ل"اعتذار البعض عن عدم الحضور وإصدار أحكام سلبية مسبقة على اللقاء، بدل التفكير الإيجابي في إمكانية استنباط الحلول لأزماتنا المتراكمة"، متمنيا على "رئيس الجمهورية أن يقارب الأمور بصراحته المعهودة ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، إذ أن في مرحلة الأزمات الوجودية تلتقي كل مكونات الوطن لمواجهة الأخطار خارج قواعد التنافس السياسي المشروع".

وعليه، أكد التكتل "إصراره على الحوار الدائم بين اللبنانيين لمناقشة الأفكار والحلول، وهو يكرر دعوته الجميع إلى عدم رفض الحوار لأن ذلك يحملهم مسؤولية ما قد تؤول اليه الاوضاع، فالحوار وحده هو طريق الخلاص ولا يجوز رفضه، إذ أن قدرنا أن نعيش معا ونتحاور معا ونجد معا الحلول لقضايانا المشتركة". وناقش "بالتفصيل قانون قيصر الاميركي وارتداداته على لبنان بناء على دراسة تم إعدادها لهذه الغاية"، مؤكدا أن "لهذا القانون انعكاسات خطيرة، وعلى الحكومة أن تتحاور مع الولايات المتحدة الأميركية لإعطاء لبنان اعفاءات وسماحا لما هو حيوي بالنسبة الى حياة الناس في عملية الاستيراد والتصدير"، معتبرا أن "هذا القانون من شأنه أن يكون ظالما للبنان وسوريا والمنطقة إن لم يراع مصالح الناس وشؤونهم الحياتية إذ لا يجوز أن يتضرر الناس بفعل عقوبات موجهة الى المسؤولين".

وأكد أن "الخلاف على أرقام الخسائر ليس هو الأساس، رغم أهمية الأرقام وضرورة تحديدها لوضع سلة حلول متكاملة. أما الأساس فيبقى المقاربة التي من شأنها توزيع الخسائر بصورة عادلة وحماية المودعين والحفاظ على المسار التفاوضي السريع مع صندوق النقد الدولي لتحديد البرنامج وشروطه، وعندها يقرر لبنان، حكومة ومجلسا نيابيا كل في نطاق صلاحياته، على قاعدة تعاون السلطات وفصلها، ما يمكن الموافقة عليه أو رفضه". كما أكد التكتل "التمسك بالاقتصاد الحر والمبادرة الفردية وبدور المصارف في تمويل الاقتصاد والحرص الكامل على حماية اللبنانيين ورعايتهم اجتماعيا".

 

كتلة المستقبل: عدم المشاركة بلقاء بعبدا رسالة إعتراض على عجز العهد وحكومته في إدارة الاوضاع

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

عقدت كتلة المستقبل النيابية، عصر اليوم، اجتماعا في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري ونواب ووزراء التيار السابقين وتناول البحث خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

بعد الاجتماع تلا النائب نزيه نجم بيانا اشار فيه الى ان الكتلة "ثمنت عاليا الموقف الصادر عن رؤساء الحكومة السابقين المتعلق باعتذارهم عن عدم المشاركة في لقاء بعبدا، كرسالة إعتراض على عجز العهد وحكومته في إدارة الوضع العام في البلاد بكل مستوياته، وفي عدم صياغة خطة إنقاذ واضحة وإبتكار حلول تخرج الوطن من أزماته، وتؤكد على إحترام قرارات الشرعية العربية والدولية ونأي لبنان بنفسه عن مشاكل المنطقة، وتعتبر ما ورد فيه يعبر عن موقفها وتضم صوتها لصوتهم بالوقوف دائما في الخط الامامي لحماية السلم الأهلي والإلتزام بالمؤسسات الشرعية تحت سقف الطائف والدستور وتطبيق أحكامه، مهما اشتدت من حولنا المخاطر وعصفت في المنطقة رياح التجزئة والفتن". ولاحظت "استمرار العهد وحكومته واركانه بالتخبط في مختلف الملفات التي تواجه اللبنانيين من معيشية وحياتية وتربوية واقتصادية ومالية ونقدية وتضم صوتها الى اصوات المواطنين الذين يشهدون يوميا على تآكل مدخراتهم جراء تدهور سعر صرف الليرة والتهاون في مكافحة الاسواق السوداء وصرافي الشنطة المكلفين تجميع العملة الصعبة لمصلحة عمليات التهريب وبعض الصناديق السياسية. وتعتبر الكتلة ان اللبنانيين شبعوا كلاما وانجازات وهمية وتؤكد ان أفضل وأنجع طريقة للحلول وللتفاوض مع صندوق النقد والمجتمع الدولي تكون بالافعال والشروع في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وهي باتت معروفة من قبل الجميع، بدل رمي مسؤولية خطر الإنهيار على الآخرين". ورحبت الكتلة "بعمل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية والتي بذلت جهودا كبيرة لتوحيد الارقام التي طرحتها حكومة العهد في خطتها المالية والمتعارضة مع أرقام المصرف المركزي. وتنتظر الكتلة التقرير النهائي للجنة الذي من شأنه ان يمنح الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي موقفا صلبا في المفاوضات الجارية مع الصندوق بعد الارباك الذي اصابه من ارقام حكومة العهد". وعرضت لما يتم تداوله عن "اتجاه الحكومة الى رفع الدعم عن البنزين والمازوت وانعكاسات ذلك على مجمل الوضع الاجتماعي والمعيشي في البلاد. واعتبرت ان هكذا نوع من المعالجات الجزئية غير مفيد لان خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي تتطلب خطة انقاذ متكاملة والشروع فورا بالاصلاحات اللازمة كخطوة اولى لإخراج البلد من أزمته". وشددت على "احترام الحريات التي كفلها الدستور ورعتها القوانين المرعية الاجراء وهي ترفض رفضا تاما اي مس بهذه الحريات خاصة بعد تنامي خطاب بعض السلطة من تقييد حرية الناشطين والاعلام تحت مسميات مختلفة". واطلعت الكتلة من رئيستها النائبة بهية الحريري على "الخطوات التي قامت وتقوم بها على الصعيدين التشريعي والتربوي من اجل معالجة ازمة التعليم في لبنان عموما بهدف تمكين المدارس الرسمية والخاصة من مواجهة تداعيات " كورونا " والوضع الاقتصادي، حيث وضعت الحريري الكتلة في أجواء اقتراحات القوانين التي قدمتها وتتابعها بهذا الخصوص وحصيلة لقاءاتها مع كل الأطراف المعنية والقطاعات التربوية والتعليمية ذات الصلة وما تم طرحه من أفكار ومقترحات للوصول الى حلول عملية لهذه الأزمة تلحظ تأمين متطلبات إنهاء العام الدراسي الحالي وتذليل ما أمكن من الصعوبات التي ستواجه انطلاقة العام الدراسي الجديد".

 

لجنة الإدارة أقرت قانون إنشاء منطقة عقارية لبلدية الغبيري معدلا وكلفت لجنة لدرس اقتراح قانون معاقبة جريمة التحرش الجنسي

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

عقدت لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان، جلستها عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بحضور وزير الصناعة عماد حب الله، والنواب: المقرر ابراهيم الموسوي، ابراهيم عازار، حسن عز الدين، بوليت يعقوبيان، بلال عبد الله، جورج عطا الله، جورج عقيص، سمير الجسر، غازي زعيتر، هادي حبيش، زياد أسود، فؤاد مخزومي، علي عمار، عناية عز الدين، أمين شري، علي بزي، عدنان طرابلسي، حكمت ديب، آلان عون وزياد حواط.

وحضر نقيب محامي بيروت ملحم خلف، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيسا بلديتي الشياح إدمون غاريوس والغبيري معن الخليل، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، القضاة: نازك الخطيب، زياد مكنا، ماريز العم، وهانية الحلوة، ممثل جمعية الصناعيين داني عبود، السيدات رندة عبود، ريا جبور، شارلوت كرن، ومي غانم عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. وبدأت اللجنة جلستها بمتابعة درس اقتراح القانون الرامي الى انشاء منطقة عقارية لبلدية الغبيري، فاطلعت على الاسباب الموجبة ومواد الاقتراح المذكور وتقرير لجنة الدفاع والداخلية والبلديات. كما استمعت الى رأي أحد مقدمي الاقتراح ورأي رئيسي بلديتي الغبيري والشياح. وبعد الاطلاع على تقارير الدوائر العقارية في وزارة المالية والمناقشة والتداول بين السادة اعضاء اللجنة أقرت الاقتراح المذكور معدلا.

ثم انتقلت اللجنة الى متابعة درس اقراح القانون الرامي الى دعم الصناعة اللبنانية في عقود الادارة العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكل من يتداول اموال عمومية. وكانت اللجنة قد سبق لها ان كلفت احد اعضائها باعداد صياغة على ضوء الملاحظات التي ابديت من قبل بعض السادة النواب، على ضوء المناقشات السابقة ورأي وزارتي الصناعة والاقتصاد، فاطلعت على الصياغة المذكورة. وبعد المناقشة والتداول، قررت استطلاع رأي ادارة المناقصات حول آلية تطبيق أحكامه، على ان يبت به في الجلسة المقبلة. وانتقلت اللجنة الى متابعة درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 6115 تاريخ 17/1/2020 الرامي الى تعديل الفقرة 2 من البند الثاني من المادة 47 من قانون اصول المحاكمات الجزائية، وكان سبق لها في الجلسة السابقة ان ناقشت مسودة التعديلات التي رأت ضرورة ادخالها على المشروع المذكور، وقررت تأجيل البت به كي يتسنى لأعضائها درسها. وبنتيجة المناقشات السابقة، تداول أعضاء اللجنة بالمشروع على ضوء المسودة السابقة والملاحظات التي ابديت. وبعد المناقشة والتداول، صدقت المشروع المذكور معدلا. كما تناول التعديل مواد أخرى من القانون عينه على صلة بالمادة موضوع النقاش. وتابعت اللجنة أيضا جلستها، وانتقلت الى درس اقتراح القانون الرامي الى معاقبة جريمة التحرش الجنسي، لا سيما في اماكن العمل، فاستمعت لهذه الغاية الى مقدمة الاقتراح النائبة عناية عز الدين. كما استمعت الى رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية واطلعت منها على بعض الدراسات المقارنة. وبعد المناقشة والتداول، قررت اللجنة تكليف لجنة فرعية لدرس الاقتراح المذكور على ضوء ما ابدي. ولم يتسن للجنة أن تتابع درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 5850 تاريخ 2019/10/30 الرامي الى تشديد العقوبات على كل جرائم تهريب البضائع ومخالفات قانون الجمارك وما ينتج منها من تهرب من الضرائب والرسوم. ورفعت الجلسة على ان تتابع اللجنة عملها في جلسة الثلثاء المقبل.

 

سامي الجميل: نريد حوارا يستجيب لحاجات الناس ويطلق خطة اقتصادية ويبحث في السلاح واستعادة السيادة وانبثاق السلطة

وطنية - الثلاثاء 23 حزيران 2020

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "عنوان الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية الخميس المقبل في غير مكانه"، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتاب المركزي في الصيفي،: "نتوجه في هذه المناسبة لنؤكد على نقاط اساسية عدة، جزء منها يتعلق بالواقع الاقتصادي وهو الشق الأول، اما الشق الثاني فنتناول فيه الدعوة التي وجهت لنا لحضور لقاء بعبدا الخميس". واكد ان "اي مسؤول اليوم يجب ان يكون هدفه الاول معالجة الازمة التاريخية التي يتخبط فيها المواطن اللبناني، موضحا ان الشعب اللبناني لم يمر بظرف كالظرف الحالي منذ المجاعة حتى اليوم".

وذكر بمعاناة الناس، مشيرا إلى أن "هناك مواطنا يجوع ولا قدرة لديه على تأمين الطعام مع انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين"، لافتا الى أن "سعر الصرف انعكس على اسعار البضائع كلها دون استثناء وكل الحاجيات باتت اسعارها مرتفعة".

وأردف: "اللبناني يعيش حياة كارثية والأبشع من ذلك ان لا احدا من المسؤولين يرى، والبطالة ترتفع واكثرية الشباب باتوا دون عمل والخريجون لا يجدون اي عمل كما ان الشباب غير قادرين على الزواج". وأضاف: "لا مازوت في الاسواق فضلا عن ان مسألة الصرافين باتت خارج اي منطق"، سائلا: "لماذا لا تتحمل الدولة مسؤوليتها وتنظم عملية التحويلات والسحب بشكل رسمي؟ لماذا كل هذه الفوضى؟". وأوضح الجميل أن "السلطة لا تقدم اي اجوبة وجوابها الوحيد "عليكم ان تجوعوا وتموتوا وتتوجعوا بصمت"، هذا جواب من الدولة البوليسية". ولفت الى ان "الذل الذي نعيشه اليوم لم نره يوما، والمشكلة الاكبر ان الدولة وبدل ان تجاوب على المشاكل تصمت دون القيام بأي اصلاح او قانون او تنظيم".

وقال: "اذا اقفلت المدارس فهذا يعني معلمين عاطلين عن العمل وتلاميذ في مهب اسئلة دون اجوبة". وأشار الى ان "وزارتي الدفاع والداخلية او حتى العدل تجندت لوضع بوليس على الشعب الموجوع والجواب على الوجع بات من خلال اسكات المواطن"، لافتا الى ان "الدولة لم تجد اي جواب لجذب الاستثمارات لاننا اختلفنا مع الجميع بسبب من يريد ان "يقتل" الدول التي تدعمنا عادة بالاموال". واعتبر ان "القطاع الخاص يتحمل مسؤولية فشل الدولة وسياسة بعض الفرقاء"، موضحا أن "الدولة تحاول ضبط سعر الصرف عبر البوليس". وقال الجميل: "الدولة تسيطر على القطاع الخاص عبر بوليسها وتقمع الاصوات بالبوليس، ونحن اليوم في عز الدولة البوليسة وممنوع على اي مواطن او طالب او قطاع ان "يفش خلقه". ورأى أن "الحل بالنسبة للسلطة يكون من خلال الدولة البوليسية التي تسكت المواطن الموجوع"، مشيرا الى أن "الحلول التي نقترحها لم تأخذ بها السلطة والحل الوحيد بات بصندوق النقد الدولي الذي ذهبت اليه السلطة بثلاثة ارقام وهي جرصة للبنان"، وقال: "لا اعرف ما اذا كان صندوق النقد يأخذنا على محمل الجد". وتابع: "في ظل الدعوة الى الاتجاه شرقا تأتينا دعوة من بعبدا للحوار بهدف التهدئة وحماية الاستقرار والسلم الاهلي، مذكرا بأنه وبهدف حماية السلم الاهلي والاستقرار تم توقيفنا في السابق وأستغرب في ظل ما نعيشه ان نُدعى الى هكذا حوار". وقال: "التهدئة كما أفهمها هي تهدئة الشعب الثائر والذي يرفض الواقع، أما إن كانت تهدئة منا للمنظومة القائمة فهذا أمر لا نريده لاننا ندعو الى تغيير المنظومة".

ورأى أن "الحل بالنسبة لحماية الاستقرار يكون عبر تطبيق القانون وتوقيف المخلين بالامن وليس الدعوة الى حوار، لافتا الى أن الشعب الذي توحد بتظاهراته خلق سلاما اهليا، والاحداث التي حصلت مفتعلة من قبل المنظومة الموجودة لتخويف الناس ودعوتهم الى العودة الى مربعه الامني والقوقعة".

واكد الجميل ان "الشعب يريد الاستقرار وهدفه تطوير البلد وليس ان يعيش مشاهد العنف"، معتبرا أن "عنوان الحوار في غير مكانه وداعيا الرئيس عون إلى ان يدعو الى حوار حول المسائل التي تنقذ الواقع الذي نحن فيه". أضاف: "نريد حوارا لوضع خطة انقاذية اقتصادية تجيب عن مشاكل الناس وليس كالخطة التي يدور عليها صراع بين اهل السلطة، نريد حوارا حول موضوع السيادة وضبط السلاح ووضع كل بندقية بتصرف الجيش ورفض اي منظومة عسكرية خارج اطار الدولة وحصر السلاح بيد الجيش ومستعدون لتلبية اي حوار حول هذا الموضوع، نريد حوارا لتداول السلطة التي لم تقم بأي عمل لحل مشاكل الناس، سائلا: هل نريد خططا جامدة او افعالا؟".

وقال: "فليكن الحوار حول اعادة انبثاق السلطة واعادة القرار للناس عبر انتخابات جديدة وحكومة مستقلة لأن السلطة الحالية غير قادرة، نريد حوارا حول استعادة لبنان لموقعه، فهل نريد لبنان معزولا او ساحة للتلاقي؟". اضاف: "نريد حوارا حول هذه العناوين وليس حوارا يدعو الشعب الى السكوت ومستعدون لتلبية حوار حول المواضيع التي هي اسباب المشكلة لا حوار "لموت عالسكت". وتمنى على الرئيس عون "طرح المواضيع أسباب مشاكلنا ويجب ان تكون لدينا الجرأة لمواجهة المشاكل الواضحة والمعروفة وان نذهب الى اسباب الأزمة والا نكون نساهم في المشكلة بدل حلها وقال: "نحن اهل الحوار ومن دعاته ونحن من طالبي السلام وان يكون البلد حضاريا وان تلتقي الناس مع بعضها البعض، ولا يمكن الا ان نضع المشاكل الحقيقية على الطاولة لا إسكات الشعب او تخديره، او ان ننسيه واقعه المر ولن نساهم بتفعيل المشكلة". وقال:" في هذا الظرف الصعب لا يمكن الا ان نضع المشاكل الاساسية على الطاولة لمعالجتها لا ان نهرب الى الامام ونغطي عملية اسكات اللبنانيين الموجوعين ونأخذ واقع البلد الى مكان آخر خاطئ"، مشددا على ان "الشعب يريد السلام وكل ما رأيناه كان مفتعلا لكي ينسى الناس واقعهم ويتم تخدريهم وتخويفهم".

وردا على اسئلة الصحافيين، أوضح الجميل ان "الهجرة ليست مسيحية فقط بل كل مواطن يريد ان يعيش بأمل، مبديا أسفه لان يكون في محيطه من يعيش اليأس"، وسأل: "هل نجاوب عن ذلك بحديث عن التهدئة؟.

وأكد "أننا نتكلم وطنيا لا طائفيا لان المشاكل التي تحدثت عنها تعني جميع اللبنانيين، السيادة والازدهار وموقع لبنان في العالم والمنطقة لكل اللبنانيين، متمنيا الا ينجحوا بجعل اللبنانيين يتقوقعون، ومشددا على ألا احد يمكنه ان يعالج المشاكل بمفرده". واشار الى ان "ما نعيشه هو نتيجة الاستهتار وقلة المسؤولية وعدم الارادة بالتحرر، مشددا على ان استعادة السيادة هي الباب لكل الحلول". وردا على سؤال قال الجميل: "بدل رفع الدعم عن البنزين والطحين فليوقفوا تهريبهما".

وأشار الى ان "استيراد الفيول زاد ونحن ندفع الثمن ليباع في سوريا والدعم يستفيد منه السوريون"، سائلا: "هل هذا الامر يجوز؟" واجاب: "نحن الدولة المفلسة ندعم المواد لتستفيد منها دول اخرى؟!".

واعتبر الجميل ان "من يمنع ضبط الحدود الدولة اللبنانية بأوامر من حزب الله"، مؤكدا أن "الجيش يعلم بكل المعابر لكن الدولة تأمر الجيش بعدم اقفالها بطلب من حزب الله، وسأل: "ماذا يمنعنا من اقفال هذا الشريان الذي تهرب منه الاموال والمواد المدعومة؟".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 23-24 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/الإدعاء على العلامة علي الأمين هرطقة وافتراء وخوف إيراني وملالوي من وطنيته وخطابه اللبناني والديني المعتدل والصادق/تقارير وبيانات استنكار واخبار ذات صلة بهرطقة الإدعاء على العلامة الأمين

*الإدعاء على العلامة علي الأمين هرطقة وافتراء وخوف إيراني وملالوي من وطنيته وخطابه اللبناني والديني المعتدل والصادق/الياس بجاني/23 حزيران/2020

*السلطة تمارس ذروة الكيدية: الادعاء على المفتي السيد علي الأمين بزعم لقاء اسرائيليين/جنوبية/23 حزيران/2020

*د. وليد فارس يستنكر التطاول على حرية ومقام المفتي الأمين/23 حزيران/2020

*السبع: الإدّعاء على الأمين جناية أخلاقية تستوجب عقوبة الطرد

مواقع ألكترونية/الثلاثاء 23 حزيران 2020

*أنطوان سعد لـ«جنوبية»: القضاء مطيّة لترهيب المعارضة جنوباً!

جنوبية/23 حزيران/2020

*الشيخ الجوهري: الدعوى ضد العلامة الأمين هي محاولات يائسة للنيل من أصحاب الرأي الحر/لبنان الجديد/23 حزيران/2020

*بعد الإدّعاء على الأمين.. حارث سليمان بردٍ قاسٍ: لنُحاكم كل ممثلي لبنان/جنوبية/23 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87589/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

ولادة الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيّين قسراً وإلتفاف “قانوني” على قضية المعتقلين في السجون السورية!

نوال نصر/نداء الوطن/23 حزيران/2020

*رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن يستغرب الموافقة على إنشاء هذه الهيئة إستناداً الى قانون المفقودين والمخفيين قسراً، الذي يتضمن سطراً واحداً فقط لا غير عن المعتقلين في السجون السورية.

*حقّ أهالي المفقودين “أن يعرفوا” مصائر من فقدوا، وحق أهالي المعتقلين “أن يعرفوا” مصائر من يعذبون حتى اللحظة في أقبية السجون السورية السوداء. اللهمّ أن يتذكر من يفترض أن يكونوا من العارفين.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87577/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%81%d9%82%d9%88%d8%af/

 

Nasrallah's Chinese Delusion/ Alberto M. Fernandez/MEMRI Daily Brief/June 23/2020
 
البيرتو فرناندس/ميمري/وهم نصرالله الصيني
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/87584/alberto-m-fernandez-memri-nasrallahs-chinese-delusion-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d8%aa%d9%88-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%b3-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%87%d9%85/

 

العمالة لإسرائيل داخل بيئة حزب الله/معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الثلاثاء 23 حزيران 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87586/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%af%d8%a7/

 

شينكر يرّد على «إتهامات» نصرالله: الصّين لا تُقدّم سوى «الفِخاخ».. وسنفرض عقوبات على الفاسدين/جنوبية/23 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87581/%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d9%8a%d8%b1%d9%91%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%91%d9%8a%d9%86/