المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june13.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حراك الحركة والحزب..فهموها بقا .. الثورة لا تدمر بل تطالب بال 1559

الياس بجاني/عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد

الياس بجاني/بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

الياس بجاني/ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/تحركات الحريري وبري وجنبلاط هي ذمية هدفها حماية حزب الله ومشاركته مجدداً في حكومة يرأسها الحريري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص زائد واحد/د.وليد فارس/12

الوقت اقصر والعالم اسرع ومنشغل اكثر/د.وليد فارس

التهام الثروة بدأ مع اجتياح الدبابات/د.وليد فارس

نوفل ضو: ضخ الدولار يؤدي لدعم الليرة السورية وليس الليرة اللبنانية

"الرباعي" يأخذنا نحو الأسوأ

واشنطن: هذا هو الهدف من العقوبات على حزب الله...

مسؤول أميركي: أضعفنا حزب الله لدرجة جعلت حسن نصرالله يطلب تبرعات".

دل كول للوطنية: سنستأنف عمليات تبديل العسكريين بشكل جزئي اعتبارا من 15 حزيران ضمن إجراءات استثنائية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله رفع الدولار الى 7000 ل.ل وارسله الى سوريا/ حزب الله تلقى اوامر من بشار الاسد بوجوب تأمين الدولار مهما كان الثمن

سعر صرف الدولار يتجاوز الـ 5500 ليرة بعد تهريب “حزب الله” ما تبقى منه إلى سوريا

شوارع لبنان تتحول نارا ودخانا

سعر الدولار في لبنان عند أعلى مستوى مع قرب تنفيذ «قانون قيصر»

النهار: سقوف حارقة تصاعديّة للدولار تُشعل الاحتجاجات

بيان وطني تأييداً لـ"البيان الماروني": دعوة ميشال عون للرحيل

نداء الوطن: الدولة "تهرّب" المازوت... وفضائح "السمسرات" تابع! "نكسة 6 حزيران" انطوت... وثورة تشرين "رجعت"

عودة المحاكمات الى قاعة المحكمة في سجن روميه تنفيذا لتوصيات لجنة الرعاية في السجون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كورونا» حول العالم: الإصابات أكثر من 7.6 مليون والوفيات 424 ألفاً

حملة ترمب: لا نتحمل مسؤولية إصابة المشاركين في تجمعاتنا بـ«كورونا»

توصية أميركية بإدراج العامري وفصائل من «الحشد» في قائمة الإرهاب

الحكومة العراقية تواجه «عاصفة انتقادات»

«الوطني الليبي» يعلن مقتل 80 من «الوفاق» في معارك سرت/استئناف محادثات جنيف... والسراج يبحث مخرجات «برلين» مع سفير بريطانيا

العثور على «مقابر جماعية» في ترهونة يضاعف مآسي الليبيين

نزوح واسع لسكان سرت هرباً من «مصير مجهول»

مفاوضات «سد النهضة» بانتظار «انفراجه» بعد تعهد أميركي بالتوصل لاتفاق

الأحمد: 8 دول أوروبية مستعدة للاعتراف بفلسطين /حب بالموقف السعودي وقرارات «المؤتمر الإسلامي»

مظاهرات صاخبة في يافا ضد هدم مقبرة للمسلمين/البلدية تريد بناء عمارة للاجئين أفارقة مكانها

إسرائيل تجري إحصاء سكانياً في غور الأردن وتتحفظ على الخريطة النهائية لـ«الضمّ»

«أيباك» تسمح لأعضاء في الكونغرس بانتقاد خطة ترمب

أول ظهور علني لبوتين منذ أكثر من شهر خلال مراسم رفع علم روسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين أتى جمهور الضاحية.. يا ليته يبقى هنا/نادر فوز/المدن

حزب الله يستنزف المصرف المركزي.. و"العهد" في مأزق الكبير/منير الربيع/المدن

الرئيس ميشال عون يستغرب/مروان اسكندر/النهار

القذافي في لبنان/ راجح الخوري/النهار

حزب الله يقود الثورة ضد "قيصر"... تطويع سلامة وحكومة تصريف أعمال/زياد عيتاني/اساس ميديا

تدمير لبنان.. لإنقاذه/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

نار العقوبات تلفح الحلفاء بين دفتي «حظر تمويل حزب الله» و«قيصر»/«توصية الجمهوريين» أُعدت في زمن حكومة الحريري... وعودته لا تغيّر من رؤية واشنطن/رلى موفّق/اللواء

وطن ودولة وسلاح ميليشياوي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هل صدرت الأوامر بإسقاط حسّان دياب؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

أسئلة ثلاثة من الفئة الثالثة/جــواد نـديم عـــدره/النهار

حقائق حول «قانون قيصر»/أكرم البني/الشرق الأوسط

هل تدرك واشنطن خطر الغزو الإردوغاني على ليبيا/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ألاعيب القوى الكبرى بالنار في ليبيا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الحل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المعادلة السحرية لحكّام لبنان وسوريا/فارس خشّان/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم خطة البطريركية الانقاذية وعرض مع فضلو خوري الاوضاع التربوية الراعي: قادرون على مواجهة المشاكل بتضامننا

اجتماع رئاسي في قصر بعبدا ومعينون اقسموا اليمين بري: اتفقنا على تخفيض قيمة الدولار الى 3200 ليرة وعلى مخاطبة صندوق النقد برعاية مجلس النواب

الأحرار: لتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية فورا كما هو منظم من قبل مجلس القضاء الأعلى

ابي اللمع ومحفوض تقدما بإخبار ضد بشار الاسد عن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

اللقاء الارثوذكسي: كفى تربيح الارثوذكس جميلة من كيسهم ونرفض بيان التيار الوطني عن التعيينات وتصحيح الوضع

سفارة تركيا طلبت تدخل الخارجية لضمان احترام رئيس تركيا وشعبها بعد حلقة نيشان وبيان لشميطلي إلى وزارة الاعلام

القوات علقت على تداول صورة للرياشي: سندعي على كل من يقف خلف هذه الفبركة المكشوفة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من22حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي. وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حراك الحركة والحزب..فهموها بقا .. الثورة لا تدمر بل تطالب بال 1559

الياس بجاني/12 حزيران/2020

الغوغائيون الذين خربوا وحرقوا وتبجحوا اليوم هم فرسان حزب الله وأمل..الحراك في حضن الثنائي وأداة ممانعة تدميرية.. ومرحبا حراك

 

عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد

الياس بجاني/12 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87220/87220/

نذكر بداية من ذاكرتهم أوهن من ذاكرة السمك بأن الحراك بدأه حزب الله وكان يستهدف القطاع المصرفي لإرهابه وابتزازه، ولكنه فشل.

بعد ذلك خرج الحراك من تحت مظلة الحزب وتمدد وتوسع بفوضوية كاملة تحت شعارات مطالب معيشية ولكن دون التطرق للمشكلة الأساس التي هي حزب الله.

وهنا كان دور لافت في مد الحراك بالمتظاهرين من قبل الرباعي الأكروباتي جنبلاط والحريري وجعجع وسامي الجميل، وكل غب أجندته المصلحية والسلطوية والمالية والشعبوية الخاصة به… ولكن أيضاً دون التطرق لا لاحتلال الحزب ولا لسلاحه ولا للقرارات الدولية.

وعندما رأي السيد وحزبه اللاهي الذي يحتل لبنان بأن الأمور قد تفلتت وخرجت عن سيطرته هدد وتوعد وخون وصهين وقام شبيحته وشبيحة بري بالواجب الردعي والإرهابي والغوغائي وذلك بالتعدي على المتظاهرين وإحراق خيامهم.

إضافة إلى اعتقالات نفذتها قوى الدولة وكانت لا قانونية 100%

واستمر الحراك في حالة ضياع وتشتت مطلبية كاملة.

عشرات المطالب المتعارضة، منها إسقاط النظام، إسقاط عون، انتخابات مبكرة على أساس قانون لا طائفي ولبنان دائرة واحدة، وتطول القائمة ولكن أيضاً وأيضاً دون الاقتراب من كل ما يتعلق بحزب الله وبالقرارات الدولية.

في مظاهرات السادس من الجاري تعرى “وتزلط” الرباعي الأكروباتي وتبين أنه خط الدفاع الأول عن حزب الله، فرفض الأربعة (سمير وسعد وسامي ووليد) وبقوة وعلناً ودون خجل أو وجل رفع شعارات القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 وكرروا ببغائية مهينة لهم ولمصداقيتهم الوطنية والسيادية المطالبة فقط بانتخابات نيابية مبكرة وبمعالجة الملفات المعيشية والإستمرار بربط النزاع مع حزب الله… والبعض منهم رأي بذمية مخجلة أن ال 1559 هو مشروع فتنة وإسرائيلي الخلفية!!!

الأربعة بمواقفهم الطروادية كانوا ولا يزالون يتملقون حزب الله بذمية ويستجدونه مواقع سلطوية والسكوت عن ارتكاباتهم.. اي مداكشة كراسي بسيادة، وهذا ما قاموا به من خلال موافقتهم على قانون الحزب الانتخابي، وانتخاب عون رئيساً، ومشاركة الحزب بحكومة هم فيها شهود زور و”روابيق” لا أكثر ولا أقل، ورفعهم بخنوع شعارات نفاق الواقعية وهرطقة كذبة “مشكلة الحزب وسلاحه إقليمية”.

الآن الحراك مجدداً إلى حضن حزب الله ومعه الرباعي ما غيروه..وبمعيتهم كل ربع 8 آذار المقاومجيي.

الحراك دعا إلى مظاهرات الأحد القادم تحت شعار تشكيل حكومة جديدة ودون ذكر للقرار الدولي 1559 وهذا بالتحديد ما يريده ويسعى له حزب الله بعد أن فشلت حكومته التي صورياً يرأسها دياب فشلاً كامل الأوصاف ولم تتمكن من حمايته ورد العقوبات عنه.

وفي هذا السياق جاءت همروجة لقاءات واجتماعات ومشاورات وأيضاً سجالات ومسرحيات اتهامات متبادلة نجومها بري والحريري وجنبلاط وسامي الجميل وباسيل فرنجية والفرزلي ووهاب وغيرهم كثر.

الحزب يريد تشكيل حكومة جديدة برئاسة الحريري وبمشاركة الكل يلي هم “كلن يعني كلن” ويكون “للغلام ابن بيو” حقيبة هي مكافأة له على وقاحة وذمية تجريمه وشيطنته القرار 1559 وتكراره ببغائية وجهل وصبيانية فاقعة مطلب الانتخابات المبكرة.

هنا نذكر الغلام وكل المطالبين بانتخابات مبكرة بأنه ومنذ العام 2005 كانت الأغلبية النيابية ليست مع حزب الله (ما عدى الانتخابات الأخيرة)… وهي أكثريات فشلت وقُمعت بالتهديد والإرهاب والاغتيالات ومحاصرة السرايا الحكومية وإقفال المجلس النيابي والقمصان السود والخ.

وبالتالي فإن أية انتخابات نيابية جديدة مبكرة أو متأخرة بظل احتلال حزب الله سيكون للحزب فيها أغلبية مريحة وكبيرة.

نسأل: أليس عند المعرابي حاليا 15 نائب بياخدو العقل؟

شو عم يعملوا؟ ولا شي…عم يبلون ويشرب ميتن يومياً!!!

وهكذا سيكون حال النواب الخمسة أو الستة الذين قد يحصل عليهم الغلام.

من هنا فإن الحراك والرباعي الأكروباتي من جورة إلى آخري، ومن فشل إلى فشل أكبر، إن لم يتعاطوا بشجاعة وشفافية وجرأة مع المشكل الأساس، أي احتلال حزب الله والقرارات الدولية.

باختصار، فإن العودة إلى المظاهرات يوم الأحد القادم أو في أي يوم آخر هي 100% ما يريده حزب الله وما يسعى له وكذلك الرباعي الأكروباتي.

…وقمح راح تاكل حني واللبنانيين من حراك يحركه حزب الله ونجومه الرباعي مع بري وباسيل وكل 8 آذار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

الياس بجاني/11 حزيران/2020

نحن نعيش تعتير وبهدلة وسخافة ونفاق مقولة شعار العهد القوي. عهد قوي ببندقية حزب الله الإرهابي والإجرامي الذي جاء برئيس العهد القوي لضرب كل ما هو لبنان ولبناني وإلحاق البلد بمحور الملالي.. لم يعرف لبنان منذ استقلاله عهد قوته بهذا الزخم اللالبناني واللالبنانوي والإيراني والنرسيسي. بؤس بهكذا عهد وبؤس بأصحابه وبمن جاء بهم

 

ميشال عون وضياع البوصلة الإستقلالية

الياس بجاني/11 حزيران/2020

خيار الرئيس ميشال عون للقومي السوري الياس ابوصعب الذي لا يؤمن بلبنان ولا بهويته ولا بكيانه وتاريخه ليلقي كلمته في مراسيم دفن المطران يوسف بشارة اللبنانوي الصرف والبطل الإستقلالي هو قصر نظر وغباء واستفزاز وضياع بوصلي..بؤس هكذا خيار في زمن محّل وفجور ووقاحة

https://www.youtube.com/watch?v=NfxLiqey5YQ

 

سمير وسعد هما الذمية والنرسيسية والطروادية ومن أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/11 حزيران/2020

زجليات سمير وسعد وبنجورها تتعامى عن احتلال حزب الله وتلهي قطعانهما بسجالات تافهة يستفيد منها المحتل. الجوز من أول كلن يعني كلن

 

تحركات الحريري وبري وجنبلاط هي ذمية هدفها حماية حزب الله ومشاركته مجدداً في حكومة يرأسها الحريري

الياس بجاني/10 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84/

ليست غريبة ولا عجيبة عجقة الاتصالات واللقاءات والزيارات والاجتماعات لكل من بري وجنبلاط والحريري وباسيل ومن ورائهم المعرابي والغلام إبن بيو وغيرهم كثر من أفراد الطاقمين السياسي والحزبي الذميين والخائفين من فقدان أدوارهم مواقعهم وتفكك شركات أحزابهم التجارية والعائلية وتنشيف مزاريب سرقاتهم وكل منابع السمسرات والخوات.

فهؤلاء وكلن يعني كلن هم  طرواديون من ألفهم حي يائهم وباستمرار يجترون مواقف استسلامية وطروادية كلما كانت وضعيتهم السياسية والسلطوية والميليشياوية والحزبية والمالية في خطر.

وكانوا في محطات مفصلية متعددة ركعوا وخنعوا وغطوا حزب الله وحموه وحالوا دون تنفيذ القرار الدولي 1559 ودون وضع القرار 1701 تحت البند السابع وتحالفوا معه رباعياً وخماسياً من فوق الطاولة ومن تحتها.

ساكنوا وتعايشوا مع سلاح الحزب اللاهي والإرهابي وبلعوا ألسنتهم عن كل ما يتعلق بالقرارات الدولية وبحروبه وإجرامه وهيمنته على الحدود وعلى المطار والبور…وتطول قائمة بلع الألسنة ولا تنتهي.

وهنا لا بد من التضوية على مواقف السنيورة الباكي والشاكي والعروبي الناصري وعلى مواقف نهاد المشنوق وكثر غيرهما الذين يتلونون غب أجنداتهم السلطوية ومستعدين لتغيير طرابيشهم بما يؤمن أطماعهم ومصالحهم.

علمنا من مطلعين على أهداف تحركات بري وجنبلاط وبري بأنهم يريدون استرضاء حزب الله وتقديم الخدمات له والعودة لمشاركته في حكومة يرأسها الحريري تسكت عن سلاحه وعن القرارات الدولية وتحميه من قانون قيصر ومن العقوبات الأميركية قدر الإمكان، مقابل السكوت عن ارتكاباتهم وعن انكشافهم شعبياً واضمحلال شعبيتهم وتهديد مصالحهم المالية والسلطوية والحزبية.

وتقول مصادر مطلعة بأن حزب الله أوكل مهمة جمع الطاقمين السياسي والحزبي العفنين للإستاذ نبيه وهو قد أنجز معظم المهمة التي تتطلب استقالة حكومة دياب، وقد مهد لهذه الاستقالة زلمة بري ايلي الفرزلي بمطالبته برحيلها..والفرزلي هذا هو لسان حال بري والنظام الأسدي.

يشار هنا إلى أن حزب الله متورط ومحشور في الزاوية على كافة الصعد محلياً واقليمياً ودولياًً، وهو حسب مطلعين قد يواجه ثورة عليه من بيئته حيث أنه لم يعد مالياً قادراً على الاستمرار في التزاماته نحوها، ولهذا جيشها وأرسل غوغائيين من عسكره لغزو عين الرمانة ورفع شعارات دينية مشينة ومستفزة للسنة وللمسيحيين.. والغاية من كل هذه الممارسات الإجرامية والميليشياوية والزقاقية هي تخويف هذه البيئة وتصوير وضعها في أطر واقع مغلوط وهو أن الجميع في لبنان ضدها وهي ستكون بخطر كبير في حال غاب دور حزب الله حاميها.

عملياً فإنه ورغم التبجح الكاذب والواهم بانتصارات لا وجود لها، إلا أن حزب الله يمر في حالة ضيق كبيرة محلياً واقليمياً ودولياً وفي أضعف حالاته على كافة الأصعدة وفي كل المجالات.

إضافة إلى انكشاف دوره الإجرامي والإرهابي والملالوي في سوريا، وكل الدول العربية، وفي دول الإتحاد الأوروبي، وملاحقته على خلفية تورطه الدولي في عمليات تهريب وتبيض أموال وتجارة أسلحة ومخدرات وكل ما هو محرم وممنوع، وعمليات عسكرية إسرائيلية تستهدفه في سوريا، وعدم قدرته على الاحتيال على قانون قيصر ولا على العقوبات الأميركية التي تطاوله وتطال أسياده في إيران.  وربما سياسيين لبنانيين بارزين يعملون خدم عنده.

ولأن حكومة دياب فشلت ومقاطعة من الدول العربية ومن معظم دول الغرب ولم تعد قادرة على حمايته، فهو قرر العودة إلى الاستعانة بالأطقم السياسية والحزبية والوصولية من الطامعين بمواقع سلطوية ولهذا كلف بري القيام بالمهمة..والإستاذ ملك الطرابش والأرانب.

يبقى أن الكل متورط في تغطية الحزب، وفي هذا السياق يمكن قراءة تخاذل سمير جعجع وسامي الجميل ووقوفهما الوقح والمستنكر ضد القرار الدولي 1559 وأيضاً تكرارهما ببغائية المطالبة بانتخاب نيابة مبكرة والتي في حال جرت فهي ستكون في خدمة مشروع الحزب اللاهي.

المطلوب فضح وتعرية هؤلاء الطرواديين بأكبر قدر ممكن.. هؤلاء الطرواديون من أصحاب شركات الأحزاب كافة هم عوسج والعوسج لا يمكن أن يثمر لا عنباً وتيناً.

ربي أحمي لبنان وشعبه من شرور حزب الله ومن طروادية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة .. وهون كلون يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص زائد واحد

د.وليد فارس/12 حزيران/2020

تذكروا عندما كانت هنلك اكثرية النصف زائد واحد لصالح المعارضة ضد حزب الله، وهي تقدمة من ثورة الارز. قلنا لهم انتخبوا رئيس يطلب القرار ١٥٥٩، ويطلب المساعد الدولية، وبعدها، تفاوضوا "على قد ما بدكن، بس يكون شي بيدكم"..رد العباقرة: "ولوّ، بيزعل حزب الله". وقالوا، نتخلى عن النص زائد واحد 50 + 1 فنحافظ على "وحدة البلد" وسيعقل الحزب ويستفيد من الوضع المالي. فأكل الحزب البرلمان، وسرح ومرح لمدة ٨ سنوات وادارة اوباما مهتمة بالاتفاق الايراني، وسيطر، ولم يبدي اي رحمة تجاه معارضته. في التاريخ تأتي لحظات، اما تلتقطها ام لا. المشكلة انه في لبنان ومنذ زمن طويل ليس هنلك من يلتقط، لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون بما يلتقطون. فيفضلون ان لا يلتقطون كي لا يخاطرون بما قد يخسرون.

 

الوقت اقصر والعالم اسرع ومنشغل اكثر

د.وليد فارس/12 حزيران/2020

عندما كنت احاضر للطلاب عن كتبي وعن تاريخ لبنان في العشرينات من عمري في الثمانينات من القرن الماضي، في بيروت وضواحيها وجبل لبنان، كنت احّذر من ان خسارة الارض هي أسوأ شيء بالنسبة للشعوب، لانك تخرج من الواقع وتخسر قدرتك على تقرير مصيرك. كنت اعطي مثل الاجتياح المملوكي للجبل في ١٣٠٥ حيث تم القضاء على استقلال جبل لبنان لحوالي ثلاثة مئة عام. وكان الطلاب يسألوني: "وهل ممكن ان يحدث ذلك في ايامنا؟" وكنت اجيب "أملي ان لا يحدث ذلك". الا ان غزوات ١٩٩٠ و ٢٠٠٨ حصلت والسؤال التاريخي هو الان: هل الوضع في ١٣٠٥ كان أسوأ ام الان مع حزب الله؟ برأي ان الوضع ايام المماليك كان اخطر من الان على كل الاصعدة. ولكن الوضع الحالي اذا استمر من دون معالجة، سيتجه عمليا بنفس الاتجاه. ايام المماليك كانت تحتاج جيوشهم الى اشهر لتتنقل من مدينة الى اخرى. اليوم ميليشيات المحور يلزمها بضعة ساعات لتصل الى اي نقطة في لبنان. الوقت اقصر والعالم اسرع ومنشغل اكثر

 

التهام الثروة بدأ مع اجتياح الدبابات

د.وليد فارس/12 حزيران/2020

عندما اقتحمت دبابات الاسد وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في ١٩٩٠، كان الهدف الغير معلن، امتصاص الثروة اللبنانية. ورقص بعدها كثير من اللبنانيين، بينما النهب كان قائماً. وعندما اجتاحت ميليشيات حزب الله بيروت في ايار ٢٠٠٨، كان ذلك للحفاظ على الامتصاص المالي. فهرع السياسيون الى الدوحة ليحافظوا على حصصهم. واستّمر البعض بالرقص ما دامت الليرة على الاوكسيجان. وعندما انتهى الاوكسيجان، اقفلت الملاهي والمطاعم، وهربت المصارف من الوادعين.

الرواية بدأت عندما خسر لبنان سيادته وقراره مرتين. الباقي كان وقتاً كافياً لقضمه وهضمه، ونهبه، بينما الناس ترقص في السكاي بار...

طريق العودة الى العافية الاقتصادية لا تمر الا بالقرار ١٥٥٩. اما كيف، فعلى ممثلي المجتمع ان يقرروا.

 

نوفل ضو: ضخ الدولار يؤدي لدعم الليرة السورية وليس الليرة اللبنانية

تويتر/12 حزيران/2020

غرّد منسِّق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو وكتب: "قرار مجلس الوزراء الطلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضخ الدولار في الأسواق يؤدي لدعم الليرة السورية وليس الليرة اللبنانية! حتى الأمس القريب كانت حكومة حسان دياب تحمّل مصرف لبنان مسؤولية الانهيار بسبب الخسائر التي تكبدها نتيجة تدخله في الاسواق لتثبيت سعر صرف الليرة! ماذا تغيّر؟"

*سؤال بسيط: هل في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وشارع بشارة الخوري وجسر فؤاد شهاب الليلة مجموعات تطالب بنزع سلاح حزب الله وتطبيق ال١٥٥٩؟ حجة المخربين كانت الدفاع عن حزب الله وسلاحه؟فهل يتم ذلك بتكسير المحلات التجارية وحرقها؟

إنها انتقام من الشهداء وبشارة الخوري ورياض الصلح وفؤاد شهاب!

 

"الرباعي" يأخذنا نحو الأسوأ..

ليبانون ديبايت/الجمعة 12 حزيران 2020

أكد مرجع مالي رفيع المستوى، أن الوضع يتّجه أكثر فأكثر نحو الأسوأ، وأن لا حلّ مالياً في الأفق، وأن الدولار سوف يزداد صعوداً نتيجة السياسات الحكومية الفاشلة والتائهة بين ضعف القرار وعدم خبرة الرباعي الإستشاري (بيفاني، قرداحي، شلهوب وشاوول) الذي يدير الأمور بنفس انتقامي وطموح بالمناصب، مما يزيد في تدمير ما تبقى من دولة.

 

واشنطن: هذا هو الهدف من العقوبات على حزب الله...

 الشرق الأوسط/الجمعة 12 حزيران 2020

قال متحدث بإسم الخارجية الأميركية إن "العقوبات الأميركية التي تستهدف "حزب الله" وغيره من التنظيمات، هي "للتضامن مع الشعب اللبناني" الذي دعا منذ تشرين الأول من العام الماضي القادة اللبنانيين إلى تنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد". وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أضاف المتحدث أن "الوزارة لا يمكنها التعليق الآن على تشريعات لا تزال في مرحلة الصياغة، في إشارة إلى مشروع القانون الذي يفرض عقوبات على لبنان والعراق وإيران، قدمته "اللجنة الجمهورية في الكونغرس"، وهي أكبر تجمع جمهوري محافظ في الكونغرس، وبعض أعضائها من الدائرة الضيقة التي "يستمع" إليها الرئيس ترمب والوزير مايك بومبيو. ويقول المتحدث بإسم الخارجية إن "واشنطن تعتبر "حزب الله" المدعوم من إيران منظمة إرهابية تهدد أفعالها أمن لبنان واستقراره وسيادته، وأن دعم الحزب للأنشطة الإرهابية وغير المشروعة يولد الفساد والركود الاقتصادي". وقال إن "أعمال الحزب تظهر أنه معني بمصالحه ومصالح إيران أكثر من مصالح الشعب اللبناني، وإن الشعب اللبناني أثار مطالب مشروعة لإجراء إصلاحات حقيقية تهدف إلى معالجة المشاكل الهيكلية وتنشيط الاقتصاد". وأضاف أن" الولايات المتحدة وغيرها من المجتمع الدولي تحث القادة السياسيين في لبنان على اتخاذ إجراءات لتنفيذ تلك الإصلاحات"، مؤكدا أن "التزام واشنطن الطويل الأمد تجاه لبنان واضح في قوة تعاوننا مع الشعب اللبناني والقوات المسلحة والجامعات والكليات المرموقة والمنظمات غير الحكومية ومع شركائنا المحليين". وذكّر المسؤول الأميركي بـ "أهمية المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى لبنان، قائلًا إن واشنطن ساهمت بما يقرب من 3 مليارات دولار منذ عام 2006 لبرامج الأمن والتنمية فيه، وإنه في العام 2019 وحده كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للبنان، واستثمرت أكثر من 750 مليون دولار في التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والأمنية، كما خصصت 26.3 مليون دولار من المساعدات الخارجية والتمويل الإنساني لمساعدة لبنان على الاستجابة لأزمة "كوفيد 19"، وقامت بإعادة توجيه بعض الأنشطة لضمان تقديم المساعدة الحاسمة للسكان الأكثر حاجة".

 

مسؤول أميركي: أضعفنا حزب الله لدرجة جعلت حسن نصرالله يطلب تبرعات".

القناة 23/الجمعة 12 حزيران 2020

أكد المبعوث الأميركي لإيران براين هوك، الخميس، أن أميركا لا تريد أن ترى نسخة من حزب الله على حدود السعودية. وقال في تصريحات خاصة للـ"العربية/الحدث"، "رأيت الأسلحة الإيرانية التي تعطى للحوثيين من قبل إيران عندما زرت المملكة"، مشيرًا إلى أنه "ناقش تهديدات الحوثين مع الامير خالد بن سلمان خلال زيارته للرياض". كما أكد أن "واشنطن تضغط باتجاه قطع أي تمويل للحوثيين من ايران"، مبيناً "استراتيجيتنا تجاه طهران ترتكز على ثلاثة محاور -عقوبات اقتصادية عزلة دبلوماسية وتهديد باستخدام القوة العسكرية الرادعة". وفي الملف السوري، أكد هوك أن "هدفنا هو إخراج الميليشيات الايرانية من سوريا"، موضحاً أن مليشيات طهران أعادت تموضعها بالأراضي السورية وانتقلت الي الشمال. وأشار إلى أن اهتمام روسيا و النظام السوري تراجع تجاه تعزيز ايران لسياستها الخارجية في سوريا وعلاقتها مع حزب الله. هذا وكشف أن ثمن إعادة إعمار سوريا هو 400 مليار دولار، مضيفاً "وروسيا لن تدفع هذا الثمن"

أما عن حزب الله، فأكد هوك أن "إيران مدت حزب الله بـ 70% من ميزانيته"، وأشار إلى أن "سياسة أميركا تجاه طهران أضعفت حزب الله لدرجة جعلت حسن نصرالله يطلب تبرعات". وقال "نحن سعداء بنتائج العقوبات التي فرضناها على حزب الله، ونثمن دور ألمانيا بتصنيف الحزب منظمة إرهابية". إلى ذلك، تحدث المبعوث الأميركي لإيران عن الملف اللبناني، وأكد أن "سياستنا هي الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني و رأينا التظاهرات ضد الفساد و انعدام الوظائف وانهيار الاقتصاد"، مشيرًا إلى أن "حزب الله يتحمل نتائج الانهيار الاقتصادي في بلاده". وقال "حزب الله الذي خلقته ايران يصدر نفس البؤس للبنانيين، وهو البؤس الذي يعاني منه الشعب الإيراني".

 

دل كول للوطنية: سنستأنف عمليات تبديل العسكريين بشكل جزئي اعتبارا من 15 حزيران ضمن إجراءات استثنائية

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

وطنية - أوضح القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول في حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، انه "في نيسان 2020، علق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع عمليات التبديل والإعادة إلى الوطن ونشر الأفراد العسكريين، باستثناءات نادرة، حتى 30 حزيران 2020، وذلك للتخفيف من انتقال فيروس كورونا. وفي 5 حزيران 2020، أعلن الأمين العام، في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء، عن تدابير انتقالية مؤقتة واستثنائية من أجل الاستئناف الجزئي لعمليات تبديل العسكريين وعمليات نشر الجنود والإعادة إلى الوطن لمدة ستة أشهر اعتبارا من 1 تموز 2020. وهذه التدابير المؤقتةالتي تتضمن نظام حجر صحي صارما وفعالا سيتم مراجعتها في تشرين الأول 2020". واكد ان " العمل سيستمر بهذه الإجراءات الانتقالية لتحقيق أربعة أهداف رئيسية: حماية موظفي الأمم المتحدة وقدرتهم على أداء العمليات الحرجة، المساعدة في احتواء وتخفيف انتشار الفيروس داخل لبنان والعالم، ضمان ألا يكون موظفو الأمم المتحدة من ناقلي العدوى، ودعم السلطات الوطنية في تعاملها مع كوفيد- 19، قدر الإمكان، والمساعدة في حماية المجتمعات المعرضة مع مواصلة تنفيذ ولاياتنا". وشدد دل كول على أن "أفراد اليونيفيل سيواصلون الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصارمة المطبقة منذ بداية تفشي الفيروس من أجل منع انتشاره. وستطبق هذه الإجراءات على جميع موظفينا، سواء أولئك الذين يعيشون في مواقع ومجمعات الأمم المتحدة، والعائدين إلى ديارهم أو الوافدين الجدد، والعائدين من الإجازة. وقد تم تنسيق جميع الإجراءات والقرارات الاحترازية حول هذه المسألة بالتشاور الوثيق مع السلطات اللبنانية".

سئل: متى ستستأنف اليونيفيل عمليات تبديل الجنود؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان سلامة أفرادها من العسكريين والمدنيين؟ اجاب: "اعتبارا من 15 حزيران 2020، ستبادر اليونيفيل الى استئناف عمليات تبديل العسكريين بشكل جزئي وبموجب إجراءات انتقالية استثنائية، بناء على نظام حجر صحي صارم ووفقا للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية وسياسات الحكومة اللبنانية. وانسجاما مع التدابير الاحترازية التي تتطلبها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، سوف يطلب من جميع الأفراد العسكريين خلال فترة التبديل الخضوع لفترة من الحجر الصحي في بلدهم الأم قبل نشرهم في لبنان، وأيضا لحجر في منطقة البعثة عند وصولهم إلى لبنان. إن اليونيفيل تتخذ جميع الترتيبات المناسبة لنقل الوحدات والعاملين الوافدين بشكل آمن إلى مرفق الحجر الصحي المخصصة لهم داخل قواعد اليونيفيل في جنوب لبنان. وستضمن اليونيفيل أن تكون تدابير الحجر الصحي فعالة ويراعيها بدقة جميع الأفراد".

وختم مشيرا الى "مواصلة أفراد اليونيفيل القيام بالأنشطة العملياتية لدعم ولاية البعثة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 حزيران 2020

الجمعة 12 حزيران 2020

النهار

عُلم أنّ اللقاء الذي سيُعقد في عين التينة، بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان، عنوانه الأساس إيجاد التسوية لحادثة قبرشمون، توصُّلاً إلى التهدئة في الجبل.

بدأ شقيق نائب بقاعي سابق اعتزل العمل السياسي، بتنظيم سلسلة لقاءات في منطقته والتواصل مع سياسيّين من طائفته، من ضمن فريق الممانعة.

أبدى مسؤول مالي بارز تشاؤمه المُفرط بأي قدرة على إعادة ضبط سعر الدولار في "السوق الرديفة" معتبراً أن الواقع المالي بات مُتفلّتاً على إمكانات الضبط مهما بلغت طبيعتها.

"راهن" أحد السياسيّين البارزين على أن الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد تطوّرات إقليمية غير عادية تسبق الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتحدة.

الجمهورية

تستعدّ مرجعية حزبية الى إصدار وثيقة سياسية بالغة الأهمية تتناول تصورّها للحل في أكثر من مأزق ومعضلة يعيشها اللبنانيون.

تُعقد لقاءات بين مجموعة من المشاركين في الحراك الشعبي من أجل التوصل الى وثيقة تطلق حزباً جديداً.

سأل أحد النواب إحدى الوزيرات: ما بالكم غائبون كوزراء عن السياسة ولا يصدر عنكم أي موقف حيال كثير من القضايا، فردّت قائلة: "شوب بيعرفو بالسياسة دخيلك شو بدنا بهالشغلة".

اللواء

تبيّن لمتابعين ان التوجه الجمهوري الأميركي لفرض عقوبات، على لبنانيين، يعود إلى فترات سابقة، ترتبط بالاجراءات التي استهدفت بعض الشخصيات اللبنانية.

ما يزال الغموض يحيط بملابسات ما حدث السبت الماضي، والقوى المحرّكة والمتأثرة به.

على الرغم من البيانات الإعلامية، فإن حركة تهريب المواد عبر المعابر غير الشرعية مستمرة.

نداء الوطن

أكد سياسي لبناني موالٍ لدمشق أن رامي مخلوف لن يجرؤ على تسجيل أي فيديو جديد بعد اليوم خشية "عقاب شديد" سيتعرض له بأمر من ابن عمته الرئيس بشار الأسد.

نقل مصدر مطلع أن مسألة إقصاء محمد بعاصيري عن التعيينات المالية حضرت خلال لقاء بين مرجعية سياسية لبنانية والسفيرة الأميركية.

يتردد أن الحكومة بصدد الإعلان عن رفع عدد المستفيدين من المساعدة الشهرية للعائلات الأكثر فقراً.

الأنباء

لا يبدي مرجع سياسي تفاؤلاً في نتيجة التفاوض مع صندوق النقد، ويردد في مجالسه أنه بأحسن وأفضل الظروف سيحصل لبنان على ما لا يتخطى عشر المبلغ الذي يطلبه.

يُبقي حزب سياسي كل قنوات تواصله وعلاقاته مفتوحة وفاعلة تداركاً لتطورات أكثر دراماتيكية على المستويين المحلي والإقليمي.

البناء

قالت مصادر حكومية إن سعر السوق السوداء للدولار في لبنان ينطبق على أقل من 20% من فاتورة الاستهلاك العام، حيث المشتقات النفطية والقمح والدواء تمول على سعر 1500 والسلع الغذائيّة على سعر 3200 والإنتاج المحلي يدخل فيه نسبة من كلفة الطاقة وتبقى نسبة سلع استهلاكيّة محدودة تشترى من تمويل بسعر السوق ويمكن تصنيف أغلبها بالكماليّات والمهم هو ضبط التسعير.

يقول دبلوماسي أوروبي إن إيران لا تزال اللاعب الأهم في الشرق الأوسط رغم حجم الرهان الأميركي على سياسة العقوبات المشددة منذ سنوات وإن كل محاولات تعويم دور الحكومات الخليجيّة وحكومة كيان الاحتلال في صناعة السياسة تبوء بالفشل رغم أهمية الخطوات التطبيعيّة وخطورة صفقة القرن وإن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق مرة جديدة بدون تفاهم إيراني أميركي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله رفع الدولار الى 7000 ل.ل وارسله الى سوريا/ حزب الله تلقى اوامر من بشار الاسد بوجوب تأمين الدولار مهما كان الثمن

صوت بيروت إنترناشونال/12 حزيران/2020

عند كل ازمة يثبت حزب الله انه السبب الرئيسي للويلات التى تعصف في لبنان، فائض القوة الذي يشعر فيه نتيجة امتلاكه للسلاح يجعله يتحكم بمصير لبنان امنيا واقتصاديا. اثبت حزب الله كن دون ادنى شك ان ولاءه للاجندة الايرانية والسورية، وبدلا من انقاذ لبنان هرع لينقذ بشار الاسد والليرة السورية.

كشف الصرافون في منطقة البقاع لموقع “صوت بيروت انترناشونال” عن اتصالات مكثفة قام بها حزب الله بصرافيه غير الشرعيين طالبا منهم التداول بسعر صرف ابتداء من 6000 ل. ل.، ومع تقدم الساعات يوم امس استطاع حزب الله الى رفع سعر الصرف قس البقاع الى حدود 7000 ل. ل. للدولار الواحد. واوضحت المصادر ان حزب الله تلقى اوامر من بشار الاسد بوجوب تأمين الدولار مهما كان الثمن وبأي سعر يريده لانقاذ الليرة السورية. واكدت المصادر ان ان انخفاض سعر صرف الدولار في سوريا الى عتبة 2200 ليرة سَرية سببه ان الدولارات الني جمعها حرب الله من اللبنانيين ادت الى انقاذ الليرة السورية.

َولفت هؤلاء ان حزب الله حصد الدولارات من امام اللبنانيين َاستطاع تأمين ملايين الدولارت وارسالها الى داخل الاراضي السورية ما ادى الى تفاقم الوضع قي لبنان. َقالت المصادر ان “المسرحية التي قام بها حزب الله يوم امس بإنزال ابناء الضاحية وخندث الغميق بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، اتت لحرف الانظار عما قام به في البقاع محاولا ركوب قطار الثورة لكن انفضح امره. لا حل في لبنان قبل معالجة سلاح حزب الله، واي حلول أخرى لن تصل بالبلاد الى بر الامان لطالما هذا السلاح يتحكم بأمر البلاد والعباد ويجلب عدم الاستقرار الامني والمالي للوضع الاقتصادي.

 

سعر صرف الدولار يتجاوز الـ 5500 ليرة بعد تهريب “حزب الله” ما تبقى منه إلى سوريا

صوت بيروت إنترناشونال/12 حزيران/2020

سعر صرف الدولار يواصل ارتفاعه، حيث وصل إلى 5500 ليرة في بعض المناطق اللبنانية، وذلك في سوق سوداء تآمر فيها الصرافين مع المصارف، بتغطية من “حزب الله” الذي يستمر ويمعن بتهريب ما تبقى من دولارات الى سوريا. السبب الاساسي الذي يقف وراء انهيار سعر صرف الليرة عملية تهريب “حزب الله” الدولارات إلى سوريا، فبداية الازمة عمل الحزب على تهريب 7 مليارات ونصف المليار، كما هرّب السياسيون دولاراتهم الى الخارج، لتظهر الازمة التي تدحرجت مع الايام ككرة الثلج. عمليات التهريب التي قام بها “حزب الله” في السابق كانت تقوم على إيداع الأموال بالليرة اللبنانية في المصارف، ومن ثم سحبها بالدولار ليتم تسليمها الى بعض الصرافين ومن بعدها تحويلها إلى سوريا، او من خلال ارسالها عبر الحدود الشرعية وعند اغلاقها تم اللجوء الى المنصات والمعابر غير الشرعية. فُقِد الدولار من السوق لذلك سيواصل ارتفاع سعر صرفه، لاسيما وان ما بقي منه داخل الاراضي اللبنانية يعمل الحزب على تهريبه الى سوريا، لكي يتمكن النظام السوري من الصمود في مواجهة العقوبات الدولية، واذا كان سعر الليرة السورية هبط في الايام الماضية لمجرد اقتراب تطبيق قانون قيصر فماذا سيكون الحال عند تطبيقه؟! مع العلم ان الحزب سارع عندما وصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الى 3500 الى دعم النظام بالدولارات المهربة من لبنان ما ادى الى تراجع سعر صرف الدولار في سوريا ولو قليلاً وارتفاعه بشكل كبير في لبنان. ما يجب ان يخشاه اللبنانيون هو الارقام الخيالية التي سيصل اليها سعر الدولار عند تطبيق قانون قيصر، اذ لم يعد يحتمل لبنان تهريب اخر ما تبقى لديه من دولارات كرمى لعيون النظام السوري، فحينها لن يكون مستغرباً وصول سعر صرفه في لبنان الى 10 الاف ليرة. دخل لبنان نتيجة سيطرة “حزب الله” على مفاصل الدولة في اتون مظلم، وسيزداد ظلاماً مع تطبيق قانون قيصر الذي سيكون بمثابة ضربة قاسية للحزب، الا ان اللبنانيين كذلك سيدفعون ثمن ما يرتكبه “حزب الله” مزيداً من التدهور الاقتصادي والمالي حيث ان المجاعة ليست مستبعدة في الاسابيع والاشهر والقادمة. وكانت نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية تقريراً في أواخر عام 2019 عن تأثّر السوريين بأزمة شح الدولار. وانطلقت الصحيفة من الازدحام الذي يُسجل على طول الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، مشيرةً إلى أنّ شاحنات محملة بالمنتجات المستوردة تتشارك الطريق مع مركبات تحمل لوحات سورية وتقل رجال أعمال.وتابعت الصحيفة بالقول إنّ السيارات تهرّب حزماً من الدولارات من المصارف ومحال الصرافة اللبنانية إلى سوريا، مؤكدةً أنّ الطريق السريع هذا يمثّل شريان حياة مالياً لسوريا، إذ يساعد الشركات على البقاء في ظل اقتصاد غير واضح تبدو فيه الخطوط بين التهريب والتجارة مشوشة. بناء على هذه المعطيات، لفتت الصحيفة إلى أنّ سوريا، المعتمدة اقتصادياً على الاستيراد، باتت تعيش في ظل فوضى أكبر مع اندلاع الأزمة المصرفية اللبنانية وأزمة شح الدولار، الذي ساعد سوريا على مواصلة الاستيراد. الصحيفة التي تحدّثت عن خفض سقوف السحوبات والقيود على عمليات التحويل، نقلت عن رجل أعمال في سوريا قوله: “نعاني مشكلة حقيقية على مستوى تدفق العملة النقدية”، مضيفاً: “جميع الأعمال التجارية السورية تتم عبر لبنان… بتنا نحصي كل ليرة ننفقها”.

 

شوارع لبنان تتحول نارا ودخانا

صوت بيروت إنترناشونال/12 حزيران/2020

لبنان يشتعل، إقفال طرقات، حرق إطارات، والأكثر إيلاماً أن قلوب اللبنانيين احترقت قهراً بسبب ما يعانونه من فقر وجوع وذلّ امام أبواب المصارف بهدف استحصال ما تيسّر لهم من ودائع قد لا يحصلون عليها بسبب ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية غير المسبوقة.  وأغلق لبنانيون الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة في أنحاء العاصمة بيروت ومدن عدة مع تجدد الاحتجاجات التي أججها التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولار والصعوبات الاقتصادية المتراكمة. ومن مدينة طرابلس في الشمال إلى مدينة صيدا في الجنوب ردد اللبنانيون هتافات ضد النخبة السياسية وأضرموا النار على الطرق الرئيسة في أنحاء البلاد في أوسع احتجاجات من نوعها منذ فرض إجراءات العزل العام منتصف مارس (آذار) بسبب تفشي فيروس كورونا. وفي وسط العاصمة، قرب ساحة رياض الصلح، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يُلقون حجارة، بحسب مشاهد بثّتها محطّات تلفزة محلّية. وقطع متظاهرون الطريق السريع شمال بيروت وأشعلوا إطارات. وفي طرابلس، أطلق عناصر الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين أمام فرع مصرف لبنان في المدينة، بعدما حاولوا اقتحامه، وفق الوكالة الوطنية للإعلام التي أشارت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح ورضوض. وقطع محتجّون طرقاً رئيسة وفرعيّة في المدينة، وألقيت قنبلة مولوتوف على فرع المصرف المركزي، بعد فشل محاولة اقتحامه. كذلك، سُجّلت تحرّكات مماثلة في صور وصيدا (جنوب) حيث أضرم محتجّون النار في مستوعبات النفايات.

توحيد الشعارات

وفي خطوة لافتة، وصل عشرات الشبان على الدراجات النارية من منطقة خندق الغميق (حيث نفوذ الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل) للانضمام إلى المتظاهرين على جسر الرينغ (وسط بيروت) ونادوا بالمطالب ذاتها. وامتدت الاحتجاجات كذلك إلى طريق المطار والمشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وردد المتظاهرون هتافات ضد النخبة السياسية، وأيضاً هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية، وذلك في أعقاب اشتباكات طائفية شابت الاحتجاجات في العاصمة بيروت الأسبوع الماضي. وأدى ارتفاع سعر الدولار الأميركي في الساعات الأخيرة إلى عتبة السبعة آلاف ليرة لبنانية للدولار الأميركي الواحد، في السوق السوداء، إلى نزول مئات لا بل آلاف اللبنانيين إلى الطرقات، رافعين شعارات أجمعت على تحميل الطبقة السياسية مسؤولية تردي الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، ونادت بمحاسبة سياسيي لبنان الذين نهبوا أموال الناس والدولة، بحسب أصوات المحتجين الغاضبة.

جلسة طارئة

وسط هذه الأجواء، ألغى رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب مواعيده يوم الجمعة 12 يونيو (حزيران)، لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء مخصّصة لمناقشة الأوضاع النقدية، عند التاسعة والنصف صباحاً في السرايا الحكومي، على أن تُستكمل الجلسة عند الساعة الثالثة في القصر الجمهوري.

انهيار اقتصادي

ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود. وتسبّبت الأزمة بارتفاع معدل التضخم وجعلت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر. ومساء الخميس، جاء في بيان لحاكم مصرف لبنان أنه “يتم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بأسعار بعيدة من الواقع، ما يضلل المواطنين، وهي عارية من الصحة تماماً”. وفي محاولة لضبط سوق الصرافة غير الشرعية، يعتزم مصرف لبنان بدء العمل بمنصة إلكترونية لعمليات الصرافة في 23 يونيو. ودفعت هذه الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة. ووجد عشرات الآلاف أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة يخسرون وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم، ما رفع معدل البطالة إلى أكثر من 35 في المئة، بحسب إحصاءات رسمية. وينعكس الانخفاض في قيمة العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكلّ ما يُستورد، كالمفروشات والأدوات الكهربائية وقطع السيارات. ولا تزال الحكومة عاجزة عن احتواء الأزمة وتعلّق آمالها على صندوق النقد الدولي في محاولة للحصول على أكثر من 20 مليار دولار بينها 11 ملياراً أقرها مؤتمر سيدر في باريس عام 2018 مشترطاً اجراء إصلاحات لم تبصر النور.

ونبّهت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير الإثنين إلى أن “لبنان يحتاج إلى مساعدات خارجية ملحّة لتفادي أسوأ العواقب الاجتماعية” شرط أن تكون مقرونة بتبني السلطات إصلاحات ضرورية ما زالت تتجاهلها.

 

سعر الدولار في لبنان عند أعلى مستوى مع قرب تنفيذ «قانون قيصر»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

تتحكم الفوضى في سعر صرف الدولار بالسوق السوداء في لبنان؛ بحيث لم تعد هناك جدوى للتعاميم والإجراءات الأمنية. فقد تجاوز سعر الصرف خمسة آلاف ليرة لبنانية للدولار، بينما اللبنانيون يعيشون حالة من القلق والخوف على لقمة عيشهم وأموالهم التي فقدت ما يقارب ثلاثة أضعاف قيمتها، في ظل توقعات بمزيد من الارتفاع مع قرب تطبيق «قانون قيصر»، وإمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على شخصيات لبنانية. وأدى الارتباك في تسعيرة بيع الدولار أمس إلى إقفال محال الصيرفة في شارع رياض الصلح في صيدا أبوابها، واحتجاجاً على التوقيفات التي طالت عدداً منهم، بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».وبينما تعتبر الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة أن سعر صرف الدولار لم يعد محكوماً بسقف، يؤكد الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان أن كل محاولات تحديد سعر صرف الدولار باتت وهمية، ويربطان بين ارتفاع سعر صرف الدولار وبين «قانون قيصر» الذي سيبدأ تطبيقه بعد أيام، والخوف من انعكاسه على لبنان وسوريا، ما أدى إلى تهريب العملة الخضراء إلى دمشق. وتقول بلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الارتفاع سببه سياسي، وغياب الثقة بالحكومة والعهد، معتبرة أن «سعر صرف الدولار لن يكون بعد اليوم محكوماً بسقف معين، بعدما فشلت الحكومة في مواجهة ما يحصل نتيجة تفلت السوق، وفشلت كل محاولات المصرف المركزي عبر المنصة الإلكترونية والصيارفة لوضع أطر محددة له». بدوره يؤكد أبو سليمان لـ«الشرق الأوسط» أن محاولات تحديد سعر الصرف باتت وهمية في ظل استمرار شح الدولار، كما أن الخوف من ارتفاعه زاد الطلب عليه في غياب العرض على العملة الخضراء، إضافة إلى قرب تطبيق «قانون قيصر» الذي أدى إلى سباق السوريين على الدولار لشرائه من السوق اللبنانية، مع ما يرافقه من استمرار في تهريب المازوت والطحين. ويرى أبو سليمان ضرورة العمل على ترميم ما تبقى من الثقة بلبنان عبر إجراءات إنقاذية، منها التخفيف من الاستيراد، وتقديم الدعم للمواد الأولية للصناعات المحلية، إضافة إلى فتح المطار بعدما باتت الأزمة الاقتصادية أقوى من أزمة وباء «كورونا»، علَّه يساهم في دخول بعض الأموال من المغتربين الذي باتوا يفضلون عدم إرسالها إلى لبنان، بعدما فرض مصرف لبنان تسلمها بالليرة اللبنانية بسعر 3200 ليرة.

 

النهار: سقوف حارقة تصاعديّة للدولار تُشعل الاحتجاجات

النهار- الجمعة 12 حزيران 2020

بدت الدولة برمتها وبكل سلطاتها السياسية ومؤسساتها المالية عاجزة أو متفرجة أو قاصرة أمام "التحليق" الناري التاريخي للدولار في "الأسواق السوداء" لبيروت والمناطق محطماً أرقاماً قياسية تجاوزت بعد الظهر الـ 5000 الى 6500 ليرة وربما اكثر. وبدا واضحاً ان البلاد تعيش واقعاً مثيراً لكل المخاوف من تفلت مالي يجسده الارتفاع المطرد للدولار مسقطاً كل المعالجات والتدابير والاجراءات التي اتخذت في الآونة الاخيرة لاحتواء هذه الفورة المخيفة من دون جدوى. ذلك ان الأيام الاخيرة عكست في الواقع تفلتاً بدا عصياً على الضبط بما يحتم مراجعات جذرية للاجراءات التي لا يزال ممكناً اتخاذها لمنع انزلاق الوضع الى متاهات تصعيدية واسعة في الشارع على غرار ما بدأت تنذر به التحركات الشعبية الاحتجاجية من اعتصامات وتظاهرات وقطع طرق رئيسية وفرعية في مختلف المدن الكبرى والمناطق، تعبيراً عن حال الاختناق التي تنزلق اليها البلاد. ذلك فالاعتصامات وعمليات قطع الأوتوسترادات والطرق الرئيسية في بيروت والجنوب والبقاع والشمال مساء أمس بدت بمثابة جرس انذار متقدّم حيال انتفاضة ستكون مختلفة هذه المرة على ما تشير كل المعطيات، نظراً الى خطورة العامل المحرك مجددا للاحتجاجات والمتصل بواقع الفقر والبطالة والغلاء والقلق على الودائع المصرفية. وهي عوامل لا تتصل فقط بتداعيات وانعكاسات الارتفاع الخطير للدولار في مقابل انهيارات تاريخية في سعر الليرة اللبنانية، بل أيضاً وأساساً بالقصور الخطير للحكومة الذي أظهرته أمام التحديات الزاحفة للواقع الانهياري المالي والاقتصادي. وما زاد الطين بلة ان تهافت أهل السلطة على محاصصات التعيينات وسط اشتداد أزمات الناس سلط الاضواء بكثير من الخطورة على احتمالات اشتعال الشارع، علماً ان الأصداء التي تعالت غداة جلسة تقاسم التعيينات تنذر باحتدامات سياسية بدأت تتسرب الى صفوف الحكومة نفسها وتضع مصيرها على محك مصيري، كما يؤكد ذلك وزراء بارزون. أما العامل الأكثر إثارة للقلق والذي ترفض الحكومة الاعتراف به، فيتمثل في ما يؤكده خبراء ماليون ومصرفيون من ان اصرار العهد والحكومة على اعتماد الأرقام المالية الواردة في الخطة الحكومية وضرب كل الأرقام الأخرى لمصرف لبنان وجمعية المصارف عرض الحائط وتصرف الحكومة حيال ذلك بمنطق متصلب ومتشدد، أدى بدوره الى اشاعة الذعر الواسع من الاتجاهات المالية التي تشكل أخطاراً مصيرية على ودائع اللبنانيين في المصارف باعتبار ان خطة الحكومة تستند ظاهراً وضمناً الى كل ما يحاصر المصارف والمودعين باخطار "المصادرة والتأميم". وفي ظل هذا الذعر ووسط التهافت الكبير على شراء الدولار لم يكن غريبا اشتعال الأسواق بارتفاعات خيالية في سعر الدولار بحيث بلغ أمس سقوفاً مخيفة. واتسعت في ساعات المساء والليل التجمعات الاحتجاجية في بيروت خصوصاً وصيدا وطرابلس والنبطية وبعلبك وساحل المتن وكسروان.

انخفاض غير مسبوق

وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان الليرة اللبنانية سجلت أمس في السوق السوداء انخفاضاً غير مسبوق ازاء الدولار لامس عتبة الخمسة آلاف، كما أفاد صرافون على رغم تحديد سعري المبيع والشراء رسمياً، في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً متسارعاً وارتفاعاً جنونياً لأسعار السلع. وقالت إن السلطات اللبنانية تعقد اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي أملاً في الحصول على دعم مالي يضع حداً للأزمة المتمادية، وقت تقترب الليرة من خسارة نحو 70 في المئة من قيمتها منذ الخريف. وفيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات، حدّدت نقابة الصرافين الخميس سعر شراء الدولار بـ 3890 ليرة حداً أدنى والبيع بـ3940 ليرة حداً أقصى، في خطوة بدأتها منذ أيام بالتنسيق مع الحكومة في محاولة لتثبيت سعر الصرف على 3200 ليرة. ومساء أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بياناً جاء فيه: "يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداول معلومات عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بأسعار بعيدة عن الواقع مما يضلل المواطنين وهي عارية من الصحة تماماً". وذكربُطلبه من جميع الصرافين المرخص لهم من الفئة "أ" أن يتقدموا من مصرف لبنان بطلباتهم لشراء الدولار على سعر 3850 ليرة لبنانية على ان ينخفض تدريجاً الى سعر 3200 ليرة لبنانية. في غضون ذلك، عقد الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني اجتماعه الـ13 مع صندوق النقد الدولي في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من المصرف المركزي. وتمحور الاجتماع على موضوع إعداد وتنفيذ الموازنات العامة وإدارة المالية العامة، على أن تستكمل المحادثات الإثنين المقبل. وبرزت في هذا السياق زيارة للسفيرة الاميركية دوروثي شيا أمس لقصر بعبدا غداة جلسة التعيينات المالية التي يتردد ان السلطات الأميركية لا تنظر اليها بعين الارتياح بعدما غلب عليها طابع المحاصصة السياسية أولاً وعكست اتجاهات مقلقة لمحاصرة حاكم مصرف لبنان بنواب الحاكم الموالين لقوى سياسية مناهضة لسياساته. ومع ان السفيرة شيا لم تدل بأي تصريح عقب زيارتها لبعبدا، استرعى الانتباه ان دوائر القصر نسبت اليها ان "الولايات المتحدة الأميركية تدعم الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها لبنان كي يتمكن من الخروج من الأزمة الاقتصادية المالية التي يعانيها".

الحريري

وفي المواقف السياسية، رأى الرئيس سعد الحريري أمس أن "حكومة التكنوقراط التي قالوا يوماً إنها خالية من الأحزاب وأعطيناها فرصة مائة يوم لم تحقق أياً من الأهداف التي أتت من أجلها، والبلد يشهد حالياً انهياراً اقتصادياً في غاية الخطورة"، لافتاً إلى أن "التعيينات حصلت على أساس المحاصصة، وهي لم تكن لملء الفراغ في الإدارة، بل لممارسة الكيدية ضد الأطراف غير المشاركين في الحكومة". وأضاف: "في موضوع الإصلاحات، أوقفت رئاسة الجمهورية بكل فخر التشكيلات القضائية، وما يحصل اليوم أنه عندما يتخذ قرار في مجلس الوزراء لا يلبثون أن يعودوا عنه، كأنه ليس هناك رئيس حكومة ولا صلاحيات لديه. فهنيئاً للعهد القوي بالإنجازات القوية والتعيينات القوية وبطريقة التعامل القوية مع البلد".

 

بيان وطني تأييداً لـ"البيان الماروني": دعوة ميشال عون للرحيل

المدن/13 حزيران/2020

تضامناً مع البيان الماروني الذي صدر في وسائل الإعلام، والمطالب بتنحي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي إطار حراك المجتمع اللبناني لإخراج البلد من الطريق المسدود الذي وصل إليه سياسياً واقتصادياً، وقّعت مجموعة من الشخصيات الوطنية اللبنانية البيان المرفق بهذه الرسالة.

ويأتي هذا البيان في إطار مبادرة وطنية أوسع على عدة مراحل:

بتاريخ 7 حزيران 2020، نشرت مجموعةٌ من الشخصيات من الطائفة المارونية في لبنان بياناً هامّاً تضمّن التأكيد على ضرورة التغيير في رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو الموقع الماروني الأول في الدولة تقليدياً.

نحن، الموقّعين على هذا البيان، نعلن تأييدنا لما ورد في بيان أهل القلم والناشطين والسياسيّين الموارنة، ونحيّي الجرأة التي عبّروا عنها، ونعلن استعدادَنا لملاقاتهم في التأكيد على ضرورة التغيير الفوريّ في رئاسة البلاد، للوُلوج إلى مستقبل يليقُ بتطلُّعات اللبنانيّات واللبنانيّين، ومستعدّون للعمل معاً في أوسع إطار وطنيّ وعربيّ وعالميّ مُمكن، لتقديمِ بدائلَ ملموسةٍ للمأزق السائد، ليس فقط في الرئاسة، بل في عمليّة منتظمَة وشاملة، تلبيةً للطرح الثوريّ الذي جسّده شعارُ "كلّن يعني كلّن".

إن عمليّة التغيير ينبغي أن تكونَ شاملةً ومُبدِعة وحرّة، لتوفير المدخل العقلاني والشجاع في صياغةٍ وطنيّة للجمهوريّة المتجدِّدة التي ننشدُها.

إنّنا نرى ضرورةَ التغيير في رئاسة البلاد، وأن لا يكون بديلُ الرئيس الذي لفظته الثورة، رئيساً يشبهُه ولا يشبهُ ثورتَنا.

على الرئيس الجديد (أو الرئيسة) أن يكون مؤمناً بالثورة وفاعلاً فيها، ولن نقبلَ إطلاقاً برئيس معيَّن تفرضُه قوّةٌ وترهيبُ أي حزب، أو دبّابة أي دولة، كما جرت العادة في تاريخ لبنان منذ العام 1970 من دونِ انِقطاع.

إنّ المطلوب، بالإضافة إلى التغيير في الرئاسة، إنتاجُ سلطة جديدة بالكامل، تُنقِذ البلاد من المأزقِ المخيف والطريق المسدود الذي وصلَت إليه، وتعيد للمواطنين اللبنانيّين الأمل، والحقوق المهدورة، سياسيّاً واقتصاديّاً، وتفتح باب الخلاص للأجيالِ الجديدة.

فالمجلس النيابي الحالي ليس مؤهلاً لانتخاب رئيس جديد بالمواصفات التي يتمنّاها الشعب، وهو المجلسُ الذي لم يتجدّد رئيسُه منذ 28 عاماً، استأثرَ أثناءها بالتشريع، لا بل أعاقَه غالباً بإقفال المجلس، متسبِّباً بفراغ دستوري، الأمر الذي أنتج حكومات لا تُلبّي تطلُّعات الناس ومصالحَهم، بل تعبِّر عن مصالحَ الطبقة السياسيّة الفاسدة، المُرتبِطة بمصالحَ إقليميّة لا تهمُّها مصالحُ البلاد وشعبُها.

الشروط الديمقراطيّة الأساسية مفقودة لدى المجلس النيابي الحالي، الذي انكفأ وراء جدران العار. كما أنها مفقودة لدى الحكومة الحاليّة المفطورة على التعطُّل حتى إبعاد رموز الفساد نهائياً عن جميع المراكز القيادية في الدولة.

ليس الموضوعُ مجرَّد تغييرٍ للأشخاص. فقد بات ملحّاً، وبالتزامن مع تطوُّر الأحداث، والانهيار المعيشيّ الشامل، أن نجتمع حول أفضلَ ما في الدستور، ونُحييه بأفضلَ ما أنتجَته الثورة، ثورةُ اللبنانيات واللبنانيين، التي اندلَعت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي ثورةٌ عظيمة بكل المعايير، نُواليها معاً بجهد يحميها ويساعد على استمرارِ سلميَّتها وريادة نسائها ورجالها وجدارةِ شبابها اللاطائفيّ.

نعلن إذاً:

1- انضمامَنا إلى مطالبِ زملائنا، والعملَ معهم في تنظيمِ مرن وواسع، يؤدّي إلى المنشودِ المباشَر وهو إبدالُ رئيس الجمهورية الحالي، برئيسٍ من ثورتنا، لوقف الانهيار المرتبِط بسياساتِ ومواقفِ الرئيسِ الحالي.

2- العملَ، ليس فقط على تحقيق هذا الهدف، بل على ابتداع بديلٍ شاملٍ للسلطة الحاليّة، على جميع المستويات، مبنيٍّ على الدستور، كمدخلٍ إلى دولة مدنية خاليَة من السلاحِ غيرِ الشرعي.

الموقّعون والموقّعات (التوقيع بصفة شخصية):

جميل كامل مروة، إعلامي. رضوان السيّد، أستاذ الدراسات الاسلامية. عبد الوهاب بدرخان، صحافي. جبور الدويهي، روائي. فارس ساسين، فيلسوف. عبده وازن، صحافي وكاتب. أحمد سويسي، باحث. عبد المطلب البكري، رجل أعمال، البرازيل. ألان غرغور، رجل أعمال. علي الأمين، صحافي. أنديرا مطر، صحافية. أنطوان قسيس، مهندس معماري. أيمن فوزي جزيني، صحافي. بلال أورفلي، أستاذ، الجامعة الأميركية في بيروت. كارلا زحلان، ناشطة. شريف مجدلاني، روائي. شذا شرف الدين، فنانة تشكيلية. كريستيان فرّان، استاذة في الطب، جامعة هارفرد. كلود سماحة، ناشطة. كوليت توما، ناشطة. داني مغرباني ، ناشط. إدمون رباطـ، مدوِّن. فادي عيد، اقتصادي. فاطمة حوحو، صحافية. فؤاد حمدان، حقوقي. فرنسواز عيسى، ناشطة. جورج شرفان، محامي. حليم نسيب نصر، محامي متقاعد. هناء جابر، باحثة. حازم صاغية، صحافي. هند درويش، صحافية وناشرة. حسام عيتاني، صحافي. ابراهيم ورده، استاذ في العلوم السياسية، جامعة تفتس. عماد الشدياق، صحافي. إيمان حميدان، روائية. جان دبغي، ناشط، بيروت. جان ماري مغرباني، طبيب. جان بيار مغرباني، مهندس. جويل الحويك، ناشطة. جوزيف بدوي، صحافي. ليلى اندريا مزرعاني، علاقات عامة -  بيونس أيرس. لينا حمدان، ناشطة وإعلامية. لقمان سليم، باحث. مكرم رباح، أستاذ جامعي. منال صبري، طبيبة وناشطة. ماري ميشال حايك، مهندسة معمارية داخلية. مروان أبي سمرا، باحث. مايا رشاد بربير، مهندسة داخلية. مايكل زمّار، رجل أعمال. ميشال حاجي-جورجيو، صحافي وشاعر. ميكي شبلي، رجل أعمال. ميراي مرهج، مهندسة وامرأة أعمال. محمد أحمد شومان ، باحث. محمد سويد، سينمائي. منى غندور، سينمائية. منى جهمي، أستاذة فلسفة. موسى شحادة مراد، رجل أعمال. نسيم علوان، حكواتية. نوال المعوشي، قانونية. نفين مغرباني، مهندس. عمر قليلات، مهندس. بول طبر، باحث. بيار غانم، صحافي، الولايات المتحدة الأميركية. بيار مسعد، رجل أعمال. بيرّو عيسى، ناشط. رشا الأمير، روائية وناشرة. رفيف فتوح، كاتبة. رمزي أبو زكي، محامي. ريمون حداد، أستاذ جامعي. ريما سلام، مبدعة. ريما سمعان، الولايات المتحدة. ريتا أشقر، ناشطة. روبير مومجيان، أستاذ في الطب، جامعة مونتريال. روزي أبو الروس، مبدعة. ربى كبارة، صحافية. رلى حسيني، روائية وفنانة تشكيلية. رلى قريطم، طبيبة. سليم مزنر، جوهرجي. سيمون حبيب صفير، مهندس، فنان تشكيلي. سهى طراف، باحثة. طلال طعمه، صحافي. يوسف بزي، كاتب وصحافي. تمارا الجلبي، كاتبة. يقظان تقي، صحافي وكاتب.

ملاحظة: هذا البيان الوطني يتمّم المبادرة التي أطلقها "البيان الماروني" الذي يمكن مراجعة نصّه كاملاُ مع التواقيع، مثلاً على رابط جريدة المدن almodon.com، كما يمكن لكل مواطن(ة) بالغ(ة) ضمّ اسمه(ا) الى هذا البيان بصفة شخصية بإرسال ايمايل الى العنوان: bayanlebanon2020@gmail.com

 

نداء الوطن: الدولة "تهرّب" المازوت... وفضائح "السمسرات" تابع! "نكسة 6 حزيران" انطوت... وثورة تشرين "رجعت"

نداء الوطن/الجمعة 12 حزيران 2020

هل أينع رأس حكومة حسان دياب وحان وقت قطافه؟ أقله ما حصل بالأمس أصاب رئيسها بالهلع فأعلن حال الطوارئ في السراي اليوم بعدما استشعر اهتزاز الأرض من تحت كرسيه على وقع المدّ الثوري العابر للمناطق، وعلى إيقاع الحديث عن تسليم رعاته بوجوب البحث عن بدائل لحكومته. لم يعد على جدول أعمال دياب اليوم سوى البحث عن طوق نجاة لمركبه الذي غرق وبدأ ركابه يتحينون الفرصة المؤاتية للقفز منه. ولم تنجح "نكسة 6 حزيران" في لجم ثورة 17 تشرين، فانطوت صفحة نكسة السبت المشوهة للانتفاضة الشعبية و"رجعت الثورة من أول وجديد" بزخم متعاظم امتد خلال الساعات الأخيرة ليطغى على مختلف جوانب الخريطة الوطنية، في مشهدية أكدت أنّ الناس كفروا بالطبقة الحاكمة وبحكومتها التي خربت بيوتهم بميوعتها في معالجة الأزمات. منحوها فرصة الـ100 يوم واختبروا مصداقيتها وجديتها في الإصلاح ومكافحة الهدر والفساد فكانت النتيجة محاصصة فاضحة في التعيينات و"صفراً مكعباً" في الإنجازات... و7000 ليرة مقابل الدولار الواحد.

من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، اشتعلت شوارع الثورة ليلاً وعاد لهيب الإطارات والمستوعبات ليقطع الطرقات والأوتوسترادات والساحات، وإذا كان رئيس الحكومة لم يُعهد له جفنٌ يرفّ إزاء الحراك الثوري طيلة الفترة الماضية، متكئاً في صلابته من جهة على صلابة جدار السراي العازل، وعلى حصانة "حزب الله" من جهة أخرى، فإنّ ما استرعى الانتباه في حراك الأمس، ولعله يكون العنصر الأساس الذي قضّ مضاجع السراي وأقلق سكينة ساكنها، هو انسحاب الغليان الشعبي إلى المناطق المحسوبة على "الثنائي الشيعي" وتحديداً في الضاحية الجنوبية والأوزاعي وطريق المطار، لتبدأ علامات الاستفهام تُرتسم في الأذهان حول ما إذا كان البساط الحكومي انسحب من تحت دياب والقرار اتُّخذ باستبداله لتنفيس الشارع. غير أنّ أوساطاً مواكبة لمجريات الأمور في كواليس السلطة نقلت معطيات لـ"نداء الوطن" تفيد بأنّ "هذه التنفيسة" المرجوّة من قبل قوى 8 آذار قد لا تكون بتطيير رئيس الحكومة إنما بتطيير حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لا سيما وأنّ الشعارات التي ترددت أصداؤها في مناطق نفوذ "حزب الله" أمس استهدفته شخصياً وصبت جام غضب الأزمة كلها عليه، داعيةً في ضوء ذلك إلى ترقّب ما سيخلص إليه مجلس الوزراء في مقاربته لمسألة التداعيات النقدية الطارئة، وتبيان هل سيُطرح موضوع إقالة سلامة بنصاب الثلثين على الطاولة، انطلاقاً من أنّ "تابو" الحصانات الأميركية في المصرف المركزي لم يعد عائقاً بعدما كسرته حكومة 8 آذار بإقدامها على إقصاء محمد بعاصيري من سلة التعيينات المالية.

وبانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من مؤشرات دالة على اتجاه الأمور، سواءً على المستوى الميداني أو الحكومي أو النقدي، فإنّ الأكيد أنّ السلطة بكافة تركيبتها وتلاوينها عادت إلى مربعها المتأزم الأول في 17 تشرين، والأيام المقبلة ستشهد مزيداً من تآكل هيبتها وسطوتها على الشارع المتفجّر وستعود لتكرر محاولات عسكرة التعاطي مع الثوار والضغط على الجيش لوضعه في مواجهة الناس، سيما وأنه بدا لافتاً أمس عدم مسارعة قيادة المؤسسة العسكرية إلى زج وحداتها في عمليات فضّ التحركات الشعبية على الأرض خصوصاً وأنّ العنوان المشترك للمتظاهرين التقى على تظهير حالة الجوع والعوز التي بلغها كل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق في ظل أداء حكومي غارق في مستنقع المحاصصات وتوزيع المغانم على المحاسيب والأزلام في الإدارة.

وبالحديث عن "توزيع المغانم"، يعود إلى الواجهة ملف فضائح المازوت وسمسراته على وقع توالي افتضاح مسلسل تقاسم الحصص والسمسرات بين أركان المنظومة السلطوية - النفطية المتحكمة بهذا القطاع. ففي حين برز من كلام وزير الطاقة ريمون غجر أمس إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا مجاهرته بكون الدولة اللبنانية تعمل على "تهريب" شحنات المازوت الواردة على متن ناقلات النفط خشية تعرّضها للحجز في البحر من قبل الدائنين الأجانب حاملي سندات "اليوروبوندز"، توقفت أوساط قانونية عند خطورة تصريح غجر وأكدت لـ"نداء الوطن" أنه يدل على أنّ الدولة اللبنانية باتت تتصرف وكأنها "فارة من وجه العدالة"، وهو ما يشكل "فضيحة موصوفة جديدة" تضاف إلى سجل فضائح السلطة باعتبارها تقرّ على لسان وزير في حكومتها أنها تبحث عن طريقة تمكّنها من "تهريب المازوت" إلى لبنان والتهرّب من دائنيها، منبهةً إلى أن "ذلك سيشكل منعطفاً سلبياً خطيراً على طريق مساعي استعادة الثقة الدولية بلبنان".

أما في الشق المتعلق بتأخير الاعتمادات لتأمين شحنات المازوت، فثمة "قطب مخفية" كثيرة في هذا الملف وخبايا لا يعلم بها إلا أرباب "الكارتيل" النفطي، إذ تكشف الأوساط عن "شراكة حلبية" توزع مغانمها على مكونات هذا الكارتيل، بشقيه السياسي والنفطي، في عملية ممنهجة تشهد تعمّداً في تأخير تفريغ حمولات ناقلات المازوت في الخزانات اللبنانية ضمن إطار لعبة سمسرات بملايين الدولارات على حساب خزينة الدولة، موضحةً أنّه ومنذ لحظة دخول البواخر النفطية نطاق المياه اللبنانية يبدأ عداد احتساب غرامات تأخير تفريغها وهو يبلغ يومياً ما بين 30 ألف دولار و40 ألف دولار بحسب حجم الباخرة وحمولتها، وعليه فإنّ المعنيين بهذه "الشراكة الحلبية" يعمدون منذ سنوات الى اختلاق الحجج والذرائع المتعددة لتأخير تفريغ حمولة البواخر "حتى تطلع الصرخة" في السوق، وهو ما معدله تاريخياً 20 يوم تأخير لكل شحنة تتم خلالها عملية "الفوترة" على حساب الدولة اللبنانية لتكبيدها أكبر قدر ممكن من الغرامات، ولفتت إلى أن قائمة من الأعذار يتم استخدامها لتحقيق هذه الغاية وقد اعتاد اللبنانيون على سماعها عند الحديث دورياً عن أزمة تأخر تفريغ شحنات المازوت، من بينها "عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة، علوّ الموج وتعذر رسو البواخر، ضغط على مختبر العيّنات أدى إلى تأخر صدور نتائجها، عدم وجود خزانات شاغرة لتفريغ الحمولات الجديدة، وتزاحم أولويات السفن وتراتبية تفريغ حمولاتها".

 

عودة المحاكمات الى قاعة المحكمة في سجن روميه تنفيذا لتوصيات لجنة الرعاية في السجون

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

أعلنت "لجنة الرعاية الصحية في السجون"، في بيان اليوم، ان جهودها أثمرت، "وأول الغيث كان صباح امس حيث عادت جلسات المحاكمة تعقد في قاعة المحكمة المنشأة في سجن رومية بعد 13 سنة من توقفها، بعد انتهاء اعمال الصيانة والتجهيز التي قامت بها سرية السجون المركزية في قوى الامن الداخلي، تطبيقا لتوصيات اللجنة التي أطلقتها في بياناتها المتكررة، وفي اللقاءات التي عقدتها مع المسؤولين في الاجهزة الرسمية والقضائية". واوضحت ان هذه الخطوة "ستؤدي الى التسريع في المحاكمات بأقل كلفة وأقل خطر ممكن على السجناء وعناصر قوى الامن الذين ينقلونهم من سجن رومية الى قاعات المحاكم في بيروت وبعبدا وغيرها، على حد سواء، اضافة الى التوفير في الوقت والمادة وتجنب الاصابة بأي عدوى او وباء". وشكرت اللجنة وزيرة العدل ماري كلود نجم، ورئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، ومدير عام قوى الامن الداخلي والجسم القضائي، "على تجاوبهم السريع بتنفيذ هذه المهمة". يذكر ان "لجنة الرعاية الصحية في السجون" تعقد اجتماعاتها في بيت الطبيب- فرن الشباك برئاسة نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف، وتضم ممثلين عن نقابات الاطباء والمحامين والممرضات والممرضين، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومنظمة الصحة العالمية، وجمعية الامراض الجرثومية، والجمعية اللبنانية للطب العام، واللجنة الوطنية لمكافحة العدوى- وزارة الصحة، وقسم الطبابة في سجن رومية، وقوى الامن الداخلي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كورونا» حول العالم: الإصابات أكثر من 7.6 مليون والوفيات 424 ألفاً

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/12 حزيران/2020

ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «كورونا» في العالم إلى 7.622.021 حالة في مختلف أنحاء العالم، حتى اليوم (الجمعة)، بحسب التوقيت العالمي المنسق «يو تي سي»، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة «جونز هوبكنز» ووكالة «بلومبرغ» للأنباء. وقالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم إن الفيروس أدى إلى وفاة 424.325 شخصاً، فيما تعافت 3.860.312 حالة في مختلف أنحاء العالم. وأصبحت أميركا اللاتينية البؤرة الجديدة للوباء، وقد سجّلت أكثر من 73 ألفاً و600 وفاة، أكثر من نصفها في البرازيل. ولا تعكس الأرقام إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصاً لكشف الإصابة، إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى.

 

حملة ترمب: لا نتحمل مسؤولية إصابة المشاركين في تجمعاتنا بـ«كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/12 حزيران/2020

أصدرت حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بيان إخلاء مسؤولية غير عادي، أمس (الخميس)، أبلغت فيه مؤيديها بأنها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية تعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا»، خلال تجمُّع قادم لإعادة انتخاب ترمب. وجاء في بيان على صفحة الاشتراك بتجمُّع في تولسا بولاية أوكلاهوما: «بحضورك التجمع، فإنك وأي ضيف يتحمل طواعية جميع المخاطر المتعلقة بالتعرض للإصابة بمرض (كوفيد – 19)». وذكر البيان أن الحضور يوافقون على أن الحملة أو البائعين المرتبطين بالحدث غير «مسؤولون عن أي مرض أو إصابة». ويتناقض بيان الحملة مع الرئيس الأميركي، الذي بدا أنه قلَّل من مخاوف الصحة العامة بشأن الفيروس، وشجع الأميركيين على العودة إلى أنماط الحياة قبل الوباء. ويعتبر تجمع أوكلاهوما، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل، أول حدث عام يرتبط بحملة انتخابية منذ أن أوقف تفشي فيروس «كورونا» التجمُّعات السياسية الكبيرة في مارس (آذار) الماضي.

وأثار موعد التجمع في 19 يونيو (حزيران)، وهو تاريخ احتفال العديد من الأميركيين بإنهاء العبودية، غضباً بين منتقدي ترمب، الذين يقولون إن التوقيت والموقع إهانة لذكرى جورج فلويد. وكان مجموعة من الهمجيين البيض قد ذبحوا مئات الأميركيين من أصول أفريقية في تولسا خلال أعمال الشغب وقعت عام 1921. ويأتي هذا الإعلان مع إعادة فتح البلاد بعد أشهر من إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا»، لكن مسؤولي الصحة العامة عارضوا التجمعات الكبيرة، مثل الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية، خاصة التجمعات الداخلية حيث من المحتمل أن يكون خطر الإصابة مرتفعاً. وتشهد كثير من المناطق في الولايات المتحدة تصاعداً في عدد الإصابات بالعدوى في ظل تخفيف القيود وتجمع الناس، وغالباً ما يجري انتهاك إرشادات التباعد الاجتماعي. وقال مسؤول حزبي، الخميس، إن خطاب ترمب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث سيقبل رسمياً ترشيح الحزب للرئاسة، سينتقل إلى جاكسونفيل بولاية فلوريدا عوضاً عن نورث كارولينا. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أعرب ترمب عن غضبه من القيود المتعلقة بالصحة العامة المفروضة في ولاية نورث كارولينا، حيث ستتسبب في محدودية الحضور في الحدث الذي يستغرق عدة أيام. وقالت رونا مكدانيل، رئيسة الحزب الجمهوري في تغريدة: «فلوريدا ليست مسقط رأسه فقط، بل حاسمة لتحقيق النصر». وفي بيان منفصل، قالت إن الحزب «سيحتفل» بترشيح ترمب رسمياً في فلوريدا، بينما ستتم «الأعمال الرسمية» في تشارلوت بولاية نورث كارولينا. ويصرّ ترمب على إلقاء كلمته أمام ساحة مكتظة بالمناصرين، وقالت مكدانيل إن الحدث في أغسطس (آب) سيقام في ساحة «فيستار التذكارية للمحاربين»، التي تستوعب ما يصل إلى 15 ألف شخص.

 

توصية أميركية بإدراج العامري وفصائل من «الحشد» في قائمة الإرهاب

بغداد/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

فيما سقط صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء مقابل السفارة الأميركية وكأنه يؤذن ببدء الحوار الاستراتيجي أمس (الخميس) بين بغداد وواشنطن لكن على طريقة من يقف خلف إطلاق مثل هذا الصواريخ؟ فإن الأهم أن توصية من لجنة الدراسات التابعة للحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي بإدراج «منظمة بدر» وأمينها العام هادي العامري وعدد من فصائل «الحشد الشعبي» على لائحة الإرهاب، يمكن أن تلقي بظلال سلبية على الحوار الذي يدور عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين وفدين أميركي وعراقي. وطبقا لقناة «الحرة»، فإن التقرير الصادر عن هذه اللجنة أوصى الكونغرس بضرورة تصنيف كل من «منظمة بدر» والعامري في قائمة الإرهاب، بجانب فصائل أخرى مثل «كتائب الإمام علي» و«سرايا الخراساني» و«كتائب سيد الشهداء» و«لواء أبو الفضل العباس» و«حركة الأوفياء» و«حركة جند الإسلام» و«سرايا عاشوراء».

وكان هادي العامري زعيم «تحالف الفتح» الذي استقال من عضويته في البرلمان العراقي مؤخرا، دعا أعضاء الوفد العراقي المفاوض إلى أن يكونوا بمستوى ثقة العراقيين بهم. وقال في بيان عشية انطلاق الحوار: «يتوجب على المفاوضين العراقيين أن يضعوا نصب أعينهم قرار مجلس النواب العراقي يوم 5 - 1 - 2020 القاضي بخروج القوات الأجنبية من العراق وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة». وأضاف أن «أملنا بكم كبير بألا تخيبوا آمال شعبكم من الذين خرجوا بمظاهرة مليونية تطالب بخروج القوات الأجنبية وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة». وأوضح أن «تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي في الجوانب التي تخدم الواقع العراقي وفقاً للقانون والدستور، أمر مطلوب وأنتم أمام مقطع تأريخ يسجل المفاوض العراقي الوطني والشجاع فيه إنجازا شعبيا وقرارا وطنيا، وأي تهاون أو تلكؤ أو إخفاق سيسجل وصمة خيبة وانتكاسة في تاريخ الوفد المفاوض وتأريخ العراق، تتحملون مسؤوليته عبر الزمن ولا نريده لكم».

من جانبه أكد هشام داود، مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن «كل تفاصيل الحوار بين العراق والولايات المتحدة الأميركية واضحة لا خفايا فيها». وقال في مؤتمر صحافي إنّ «الحوار المرتقب بين العراق والولايات المتحدة ليس فيه شيء مخفي، لا سيما أن العراق يمتلك علاقات وديّة مع الولايات المتحدة كما يمتلك علاقات قوية مع البلدان الأخرى؛ ليس فقط في المجالين العسكري والأمني، بل علاقات في مجالات الطاقة والتعليم والثقافة والزراعة». وأضاف أن «الولايات المتحدة بلد مهم، والعراق بحاجة إلى تنويع علاقاته مع البلدان المهمة ذات الاقتصادات القوية في العالم».

وأشار داود الى أن «العراق لديه أيضا علاقات عسكرية مع الولايات المتحدة، وأن الحكومات المتعاقبة في العراق كانت قد طلبت من واشنطن مساعدة العراق عسكريا في الحرب ضد عصابات (داعش) الإرهابية، واليوم فإن حكومة الكاظمي تؤكد أنّ العراق بات يمتلك إمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية لمواجهة المخاطر والتحديات داخل البلد ومواجهة الإرهاب، وأن العراق ربما ليس بحاجة إلى هذا العدد من القوات الأميركية». وأضاف مستشار رئيس الوزراء أن «الحكومة العراقية تفكّر مع الولايات المتحدة على أنه آن الأوان لجدولة وجود هذه القوات العسكرية على الأراضي العراقية، والتي جاءت بطلب من الحكومة العراقية العام 2014، على أن تبقى علاقات ودية ويستمر التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والمعلومات الاستخبارية، ومواجهة حدد فيها التحالف الدولي الملفات التي ستطرح في الحوار الثنائي بين العراق وأميركا».

وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي آراس حبيب كريم، أمين عام المؤتمر الوطني العراقي، لـ«الشرق الأوسط» أن «المهم في الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، ليس مجرد التسمية إن كانت مفاوضات أم حوارا، فهي في النهاية ينبغي أن تكون خريطة طريق لعلاقة مستقبلية بين الطرفين». وأضاف أن «الأمر يتطلب في الواقع وضوحا في الرؤى ومعرفة ما نريد لكي نتمكن من الحصول على أكبر قدر من المكاسب لصالح بلدنا»، مبينا أنه «في الوقت الذي يبدو فيه الوفد الأميركي موحدا، فإن وفدنا وبسبب الانقسامات بين مختلف الأطراف، في وضع صعب طالما هناك خلاف بشأن الأولويات وطريقة التمثيل». إلى ذلك توقع جنرال أميركي، أن تطلب الحكومة العراقية إبقاء وجود عسكري أميركي في البلاد لمكافحة «تنظيم داعش». وقال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في ندوة عبر الإنترنت نظّمها مركز دراسات في واشنطن: «أعتقد أن حكومة العراق ستطلب إبقاء قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف». وتابع: «كما تعلمون، من وجهة نظري، نحن في العراق لإنجاز هزيمة (تنظيم داعش) ولدعم العراق في إنجازه لتلك الهزيمة والتوصل إلى انتصار نهائي عليه». في سياق ذلك، حدد التحالف الدولي الملفات التي ستطرح في الحوار الثنائي بين العراق وأميركا التي انطلقت أمس الخميس. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد مايلز ككينز إن «الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة سيكون ذا طابع تخطيطي والحديث عن المصالح المشتركة والتعاون في ظل المستقبل القريب والبعيد». وأضاف أن «الحوار سيكون على وفق مصالح مشتركة وسيغطي قضايا عديدة من ضمنها ملف الأمن والثقافة والاقتصاد والتبادل التجاري». وأشار إلى أن «من مواضيع الحوار هو كيف يعمل التحالف الدولي مع القوات العراقية لهزيمة (داعش)؟»، مبينا أن «التحالف يحترم سيادة العراق وأي تحرك لطائرة أو أشخاص لن يتم إلا بموافقة من الحكومة العراقية». وأوضح أن المباحثات ستركز أيضا على حماية قوات التحالف الموجودة التي تساعد القوات العراقية في مكافحة «داعش».

 

الحكومة العراقية تواجه «عاصفة انتقادات»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عاصفة انتقادات شديدة على المستويين الشعبي والرسمي بعد خمسة أسابيع فقط على نيلها ثقة البرلمانـ على خلفية قيامها بفرض نسب استقطاع مالية على مرتبات المتقاعدين والموظفين، في إطار مساعيها لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها، نتيجة انخفاض أسعار النفط التي تشكل عوائدها الدخل للرئيس للموازنة العامة في البلاد.

ورغم أن الاستقطاعات المالية تطال شرائح واسعة من الموظفين والمستفيدين من التمويل الحكومي مثل السجناء السياسيين ومحتجزي «معسكر رفحاء» قبل 2003. إلا أن استهداف شريحة المتقاعدين أولاً، مثّل صدمة لغالبية المواطنين باعتبار أنهم شريحة خدمت البلاد لعقود وتحصل على مرتباتها نتيجة مبالغ سابقة كانت قد استوفت من هذه الشريحة أثناء سنوات خدمتها في مؤسسات الدولة، وأيضا باعتبار أن القانون العراقي لا يجيز فرض خصومات أو ضرائب على مرتبات المتقاعدين.

وحيال حالة عدم الرضا العامة عن قرار الحكومة، سارع البرلمان العراقي (أول من أمس، الأربعاء) إلى التصويت على قرار رفض فيه «الاستقطاع من رواتب الموظفين كافة أو المتقاعدين بأي شكل من الأشكال ورفض أي ضرائب تفرض عليه ما لم ينص عليها بقانون مشرّع».

ورغم أن بعض الحقوقيين يرون عدم جدية قرار البرلمان وأنه لا يستند إلى أرضية قانونية صلبة، إلا أن آخرين يرجحون تراجع الحكومة عن قرارها أو تعديله في أحسن الحالات، أما في حال استمرت في قضية الاستقطاعات فستواجه معارضة جديدة من غالبية العاملين في القطاع العام وقد بدأت ملامح ذلك بالفعل، حيث صدرت، أمس، عن مجموعة من أساتذة الجامعات دعوات للإضراب العام في حال طالت نسب الاستقطاع التي تتراوح بين (10 و15) في المائة من مرتباتهم.

وفي معرض دفاعها عن قرارها الأخير، أصدرت الحكومة العراقية، أمس، مجموعة إيضاحات حول مشكلة الاستقطاعات، قالت فيها إن «1.786.771 متقاعدا تسلموا (اليوم الأربعاء) رواتبهم كاملة بدون أي استقطاعات لأنها غير مشمولة بقرار مجلس الوزراء الأخير الذي استثنى من يستلم راتبا أقل من 500 ألف دينار شهريا من أي استقطاعات». وتقول الحكومة إن عدد المستلمين لمرتباتهم بشكل كامل يمثل ما نسبته 73.55 في المائة من عموم المتقاعدين.

وذكر بيان الحكومة أنها «اعتمدت مبدأ العدالة كأسس لبرنامجها الإصلاحي وحماية ذوي الدخل المحدود والمنخفض وعدم شمولهم بأي استقطاعات». وأشار إلى أن «30.975 شخصا لم يستلموا رواتب محتجزي رفحاء، وتم الطلب منهم مراجعة مؤسسة السجناء السياسيين وإثبات أنهم يقيمون في العراق، ولم يستلم 13.210 من المعتقلين السياسيين راتبهم التقاعدي لأنهم يستلمون رواتب ثانية كموظفين في الدولة العراقية».

وشدد البيان على أن «الإصلاحات المالية في حزمتها الأولى تشمل، رواتب كبار موظفي الدولة وازدواج الرواتب والموظفين الوهميين والرواتب التقاعدية لمحتجزي رفحاء ورواتب موظفي الكيانات المنحلة للنظام السابق» (نظام صدام حسين).

بدوره، قال مقرر اللجنة المالية في البرلمان أحمد الصفار، أمس، إن البرلمان «أصدر قراراً بعدم استقطاع أي مبلغ من الرواتب عدا الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وللنواب وكبار المسؤولين، ولا يجوز الاستقطاع من الموظفين والمتقاعدين والشرائح الموجودة في المجتمع، أي مبلغ وسيعاد ما تم استقطاعه من المتقاعدين إليهم». واستنكر ائتلاف «الوطنية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، (أمس الخميس)، ما سماه «القرار الحكومي المجحف الذي طال رواتب المتقاعدين».

وقال الائتلاف في بيان صحافي: إن «هذه الخطوة كشفت ضعف الحكومة وعجزها عن مواجهة الفاسدين، وتخليها عن وعودها بهذا الصدد». وشدد على «ضرورة أن تلتفت الحكومة - المؤقتة - إلى تعظيم موارد الدولة ودعم القطاع الخاص، فضلا عن مراقبة واردات الدولة ومحاربة الفساد والمفسدين». وأشار إلى أن «استمرار السخط الشعبي العارم الذي تسببت به، قد يعجل بسقوطها في أي لحظة».

وهدد النائب عن تحالف «الفتح» عدي شعلان أبو الجون، أمس (الخميس)، باستجواب الحكومة وإقالتها في حال إصرارها على الاستقطاع.

وقال أبو الجون في بيان: إن «على الحكومة إعادة النظر في خطوة الاستقطاع وإعادة الأموال المستقطعة إلى أصحابها وبالأخص آباءنا وإخوتنا من المتقاعدين والشهداء والسجناء والسياسيين والمحتجزين والموظفين».

وأضاف: «سيكون لنا مواقف وسنعمل بكل ما نملك من قوة لإعادة الحقوق وعدم المساس بقوت الشعب العراقي، سنستجوب الحكومة في حال إصرارها على الاستقطاع وقد تصل الأمور إلى حد الإقالة».

كذلك هدد «تحالف القوى»، الذي يرأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، برفع دعوى قضائية، عبر مجلس النواب، ضد الحكومة في حال عدم إلغاء استقطاع رواتب المتقاعدين.

وقال رئيس كتلة التحالف في البرلمان النائب رعد الدهلكي في بيان، إن «الإجراء الذي اتخذته الحكومة كان إجراءً غير قانوني، باعتبار أن استقطاع الرواتب كان غير مسنود قانونيا، أي أن مجلس النواب لم يصوت على ذلك الاستقطاع، والقانون لا يلغى إلا بقانون جديد».

 

«الوطني الليبي» يعلن مقتل 80 من «الوفاق» في معارك سرت/استئناف محادثات جنيف... والسراج يبحث مخرجات «برلين» مع سفير بريطانيا

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

قالت شعبة الإعلام الحربي بـ«الجيش الوطني» الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، إنه واصل عملياته أمس، من خلال أربع طلعات جوية، قصفت مواقع وتمركزات «الحشد الميليشياوي والمرتزقة الأتراك» في منطقة السدادة شرق مدينة مصراتة بغرب البلاد.

وكان المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بالجيش الوطني قد أعلن مساء أول من أمس، أن قوات الجيش وجهت في منطقة السدادة ضربة جوية قوية، أحدثت إصابات مباشرة لـ«المرتزقة والميليشيات».

وقال العميد خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، إن خسائر قوات «الوفاق» التي تضم «خليطاً من العسكريين الأتراك، والمرتزقة الموالين لتركيا والجماعات الإرهابية، بلغت أكثر من 80 قتيلا» في سرت، لافتا في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إلى تراجع هذه القوات تحت تأثير الضربات الجوية العنيفة، التي شنها الجيش على مواقعها وتمركزاتها. كما كثف «الجيش الوطني» ضرباته الجوية لإحباط محاولات قوات «الوفاق» التوغل شرقا، والسيطرة على سرت لمحو كل المكاسب، التي حققها منذ بداية حملته لانتزاع طرابلس في أبريل (نيسان) من العام الماضي.

في المقابل، قالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات «الوفاق»، إنها بسطت سيطرتها على خط إمداد رئيسي بطول 350 كيلومترا بين جنوب وغرب ليبيا، كانت تستخدمه لعام كامل قوات «الجيش الوطني» كخط إمداد رئيسي في الهجوم، الذي بدأته على العاصمة طرابلس.

واتهمت وزارة الداخلية بحكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج، «الجيش الوطني» بخطف ضابط برتبة عميد في مدينة سرت، وتوعدت في بيان لها بأن هذا الفعل «لن يمر بسهولة»، داعية المنظمات الحقوقية والدولية والبعثة الأممية لمواجهته.

لكن رغم استمرار المواجهات المتقطعة بين قوات حكومة «الوفاق»، و«الجيش الوطني» في محاور مصراتة وسرت بغرب ووسط البلاد، فإن البعثة الأممية كشفت النقاب عن انخراط وفدي الطرفين بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وبعدما أشارت إلى أنها اجتمعت مع وفد حكومة «الوفاق»، أول من أمس، بعد اجتماع مماثل مع وفد «الجيش الوطني» الأسبوع الماضي، وصفت البعثة الأممية الاجتماعين اللذين عقدا عبر اتصال مرئي بـ«المثمرين»، موضحة أنها ناقشت معهما آخر التطورات على الأرض، وتلقت ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 من فبراير (شباط) الماضي.

ورغم إشادتها بجدية الطرفين والتزامهما في هذا المسار، فقد دعتهما البعثة إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين، وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة، مؤكدة قلقها الخاص حيال تقارير تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها. وهذه الجولة هي الأحدث من نوعها والثالثة بين الطرفين على التوالي من محادثات وقف إطلاق النار. في غضون ذلك، ناقش السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، وفقاً لاتفاق الصخيرات، خلال اجتماع عقده أمس، بحضور وزير المالية وقادة القوات الموالية لحكومته، سبل تذليل الصعوبات التي تواجه المؤسسة العسكرية، وتوفير متطلباتها من خلال آليات عملية فعالة بين وزارتي المالية والدفاع، بالإضافة إلى قانون التقاعد العسكري، كما بحث منفردا مع وزير المالية فرج بومطاري الترتيبات المالية، الخاصة بملف الهيئة العامة لرعاية «أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين»، في عمليات «بركان الغضب»، و«البنيان المرصوص»، و«ثورة 17 فبراير»، حيث أعطى تعليماته بالإسراع في تنفيذ إجراءات هذا الملف، وذلك بتسوية إجمالية تبلغ مائة مليون دينار. كما بحث السراج هاتفياً، أمس، مع سفير بريطانيا في ليبيا مارتن رينولدز، سبل تفعيل مخرجات مؤتمر برلين، ووقف التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي، وأكد خلال اجتماعه أمس مع أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، أن حكومته «لن تتخلف عن أي لقاء جاد مع شركاء حقيقيين، يسعون فعلا لقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولا يعتبرون مبادرات حل الأزمة مجرد مناورات سياسية لكسب الوقت، أو تحقيق مصالح خاصة». ونقل السراج عن سفير ألمانيا حرص بلاده على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وفقا لمسارات الحل الثلاثة (العسكرية الأمنية والسياسية والاقتصادية)، وتحقيق الاستقرار في ليبيا.

 

العثور على «مقابر جماعية» في ترهونة يضاعف مآسي الليبيين

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

احتشدت مئات الأسر الليبية في حالة من الحزن والخوف الشديدين أمام «دار الرحمة» بالمركز الطبي في العاصمة طرابلس، انتظاراً للتعرف على جثث أبنائهم وذويهم، بعد الإعلان عن العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة وبعض البلدات المحيطة بها، بالإضافة إلى عشرات الضحايا ممن قضوا في انفجار ألغام أرضية. وأعلنت سلطات طرابلس، أمس، العثور على مقبرة جديدة، تضم رفات ثلاث ضحايا بمقر الإدارة العامة للأمن المركزي لمدينة ترهونة، بالإضافة إلى مقابر جماعية أخرى عثر عليها خلال اليومين الماضيين. ولم تحصِ سلطات طرابلس عدد المقابر التي كشف عنها فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»؛ لكن شهود عيان ومتابعين تحدثوا عن انتشال جثث من سبع مناطق بترهونة وما حولها. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها عملية «بركان الغضب»، التابعة لقوات «الوفاق»، عمليات الكشف وانتشال عشرات الجثث لأشخاص بعضهم مكبل اليدين، وبينهم أطفال، من مواقع بصحراء ترهونة، وحاوية حديدية، وبئر معطلة بالقرب من ترهونة. وقال باشاغا، في بيان أمس، إن فرق «اللجنة المشتركة» لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان تابعت استخراج عشرات الجثث من «عدد من المقابر الجماعية، وأحد الآبار المهجورة» في ترهونة ومحيطها، بعد تحريرها من ميليشيات «الكانيات» التي كانت تختطفها، بالإضافة إلى العثور على أكثر من 100 جثة وجدت بمستشفى ترهونة العام، وحاوية أُحرق جميع من فيها من معتقلين. وأوضح باشاغا أن فرق الرصد تابعت أيضاً «جريمة انفجار ألغام أرضية، زرعتها القوات (المعتدية) قبل طردها من العاصمة، في مساكن المدنيين»، مشيراً إلى أنه تم وضع المتفجرات في دمى وألعاب الأطفال «في تجرد صريح من أبسط قيم الأخلاق والإنسانية». كما أوضح باشاغا أن الإحصائيات المبدئية للضحايا بلغت 27 وفاة و40 إصابة بجروح متفاوتة، وأن «اللجنة رصدت ووثقت كل هذه الأفعال التي تشكل جرائم خطيرة، وفقاً للقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني».

وأهابت اللجنة المشتركة التابعة للوزارة «بجميع النازحين أن يتريثوا في العودة إلى منازلهم، لحين انتهاء السلطات المختصة من تأمين مناطقهم»؛ مشددة على أنها «لن تدخر جهداً في سبيل إظهار الحقيقة، وكشف المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظائع، وتقديمهم للعدالة».

وتحدثت «بركان الغضب» عن استخراج عدة جثث من مقبرة جماعية في ترهونة، غالبيتها مكبلة اليدين، مشيرة إلى أن «الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين»، و«الهلال الأحمر الليبي»، يستكملان العمل على انتشال الجثث، قبل أن تلفت إلى أن إحدى الجثث كانت لطفل يقدر عمره بـ12 عاماً، وكان مكبل اليدين أيضاً. ومساء أول من أمس، بثت «بركان الغضب» فيديو حاوية حديدية محاطة بالدماء في قصر بن غشير (جنوب طرابلس)، مليئة بالجثث المحترقة، وفيديو آخر لعملية انتشال خمس جثث عثر عليها من بئر على عمق نحو 45 متراً بمنطقة العواتة، الواقعة بين ترهونة وسوق الخميس إمسيحل.

وتواجه ميليشيات «الكاني» اتهامات بتصفية عدد من الأسرى الذين وقعوا في قبضتها منذ اندلاع المواجهات العسكرية قبل 14 شهراً، انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم. واصطفت أمهات بعض المفقودين أمام «دار الرحمة» للتعرف على جثامينهم التي عُثر عليها بمستشفى ترهونة العام، في أجواء غلب عليها العويل والتنديد بالقتلة، والمطالبة بالثأر لدمائهم. وكانت عملية «بركان الغضب» قد أعلنت أن «هيئة السلامة الوطنية» تمكنت من انتشال كمية من الألغام والقذائف من أحياء مشروع الهضبة، وخلة الفرجان، وعين زارة، ورفع لغم أرضي، وقذيفة «هاوزر» وقذيفتي «هاون»، إضافة إلى مجموعة كبيرة من طلقات «عيار 23». والعثور على جثث متحللة أو مقطوعة الرؤوس أو مقابر جماعية في عموم ليبيا، ليس بالأمر النادر، فقد سبق العثور على مقابر من هذه النوعية على مدار السنوات الماضية، بعضها لضحايا تنظيم «داعش» في مدينة سرت، بالإضافة إلى العثور على رفات لمواطنين وأطفال كانوا قد خطفوا على أيدي الميليشيات بالعاصمة.

 

نزوح واسع لسكان سرت هرباً من «مصير مجهول»

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

فرت خلال اليومين الماضيين مئات العائلات الليبية من مدينة سرت، خوفاً من «مصير مجهول» ينتظرها بعد احتدام المعارك مرة ثانية على مداخلها بين قوات «الوفاق» و«الجيش الوطني»، في وقت استعدت فيه سلطات شرق البلاد لعمليات النزوح بفتح المدارس للمواطنين القادمين من سرت وترهونة.

وتمثل سرت الساحلية عمقاً تأميناً لمنطقة الهلال النفطي، التي يهيمن عليها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، لكونها تقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، الواقعة على بعد 450 كيلومترا من العاصمة.

وحملت عشرات الأسر من المدينة بعض أمتعتها، ونزحت عن منازلها خلال الأيام الماضية، خوفاً من أن تصبح محاصرة وسط المعارك، التي احتدمت بين الطرفين، خصوصاً بعد نداءات متكررة أطلقتها قوات «الوفاق» بضرورة «مغادرة المدينة حفاظاً على حياتهم».

وقال إمحمد بيوني، أحد سكان المدينة، إنه «غادر منزله ومعه عشرات الأسر شرق سرت هرباً من شدة القصف... ويبدو أن سرت قُدر لها أن تعيش منذ مقتل (الرئيس الراحل معمر) القذافي في أزمات وحروب». مضيفا «سننتظر هنا عند أحد الأقارب لحين أن تتكشف الأمور، وندعو الله أن تتوقف الحرب، بدلاً من فقدان الأهل والأصدقاء». وكانت مدينة ترهونة (90 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة)، التي سيطرت عليها قوات «الوفاق»، قد شهدت عمليات نزوح مماثلة. لكن مواطنيها اتجهوا نحو مدن شرق ليبيا، التي استقبلت بعضهم في مدارس مغلقة.

وفتحت مدرسة قرطبة للتعليم الأساسي بمنطقة البركة في مدينة بنغازي عائلات عديدة، نزحت من مدينة ترهونة، وقال مدير المدرسة أسامة المشيطي لوكالة الأنباء الليبية إنه «سيتم تأمين مأوى لائق للأسر، وتوفير بعض الاحتياجات الشخصية، والمدرسة ستستقبل المزيد من العائلات النازحة».

وكان عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة، قد بحث مع الصقر بوجواري، رئيس المجلس التسييري للبلدية، أزمة النازحين من المنطقة الغربية إلى بلدية بنغازي، ووجه بضرورة توفير الاحتياجات اللازمة لهم. وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني»، اللواء أحمد المسماري، أن قدّر أعداد النازحين بـ20 ألف مواطن من مدينة ترهونة، التي شهدت أعمال نهب وتدمير وتنكيل، ممن وصفوا بميليشيات قوات «الوفاق». ومن جهته، قال وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، فتحي باشاغا، إن مؤسسات الشرطة لديه رصدت بعض الأفراد والعناصر الأمنية الذين «تورطوا في عمال تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان في عدد من حقوقه الثابتة، وفق الشرائع السماوية والقوانين والاتفاقات والأعراف الدولية والمحلية»، مشيراً إلى أن «هذه الانتهاكات تمثل إساءة للمؤسسة الأمنية التي ينتمون إليها، ووزارة الداخلية عموما، قبل أن تمس بشكل أو بآخر من وقع عليه ذلك الانتهاك».

وأضافت الوزارة في بيان أنها ضبطت متورطين في سرقات بمدينة ترهونة، وقالت إن الدوريات الأمنية التابعة للإدارة العامة اعتقلت هؤلاء الأشخاص «بعدما سرقوا ممتلكات عامة وخاصة بالمدينة، واتخذت الإجراءات القانونية حيالهم»، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل ترهونة. وسبق لباشاغا التنبيه على منتسبي وزارته بمنع اللجوء للوسائل المهينة، وغير الإنسانية عند اعتقال المطلوبين، كالضرب والسب والإهانة، أو وضع المعتقلين في الصندوق الخلفي للمركبات الصغيرة، وغير ذلك من الوسائل الماسة بالكرامة الإنسانية. كما حذر من استخدام العنف الجسدي، والإكراه المعنوي لإرغام المتهمين على الاعتراف. في غضون ذلك، تتزايد المخاوف المحلية والدولية من أن تؤدي الفوضى، التي تشهدها بعض مدن ساحل الغرب الليبي، في تزايد عمليات الهجرة غير المشروعة إلى دول أوروبا. وقال حقوقي ليبي يقيم في طرابلس إنه يتخوف من «تزايد الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بعد أن ظهر عدد من المتهمين في هذه العمليات مؤخراً في صفوف حكومة (الوفاق) بمدينتي صرمان وصبراتة»، مشددا على أنه «يجب على سلطات الوفاق أن تشدد من إجراءاتها الأمنية، وخصوصاً على شواطئ البلدات المعروفة بهذا النشاط الذي يدر ملايين الدولارات على عصابات وأفراد منفلتين».

وفي هذا السياق نقل عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، ماوريتسيو غاسباري، عن استخبارات بلاده أنها «تحذر من استعداد آلاف المهاجرين للقدوم إلى إيطاليا من ليبيا»، ورأى غاسباري، الذي ينتمي إلى حزب «فورتسا إيطاليا» المعارض، أن «عدم الاستقرار الذي تشهده الأراضي الليبية يسهّل أنشطة المتاجرين بالبشر، والمنظمات غير الحكومية المزعومة التي تعمل كسائقي سيارات الأجرة عبر المتوسط، خدمة لمن يضارب باليأس في قارة أفريقيا».

 

مفاوضات «سد النهضة» بانتظار «انفراجه» بعد تعهد أميركي بالتوصل لاتفاق

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

ما زالت الهوة متسعة بين الموقفين المصري والإثيوبي، خلال مفاوضات «سد النهضة»، التي تواصلت، أمس، لليوم الثالث، على مستوى وزراء الموارد المائية لمصر وإثيوبيا والسودان، وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا. وفيما أعلنت أديس أبابا، رغبتها في الحد من دور المراقبين، انتقدت مساعي القاهرة لـ«تدويل النزاع»، مؤكدة أن «ممارسة الضغط الدبلوماسي الخارجي ليست مؤشراً على الشفافية وحسن النية في المفاوضات». وجاءت التصريحات الإثيوبية بعدما عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، عن «التزام بلاده بتسهيل الوصول إلى اتفاق عادل حول سد النهضة»، بحسب بيان البيت الأبيض نقلته (سي إن إن). ودخلت الولايات المتحدة على خط النزاع، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد 9 سنوات من جمود المفاوضات، بهدف التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، على قواعد ملء وتشغيل السد، لكن العملية فشلت بعدما دفعت الولايات المتحدة في اتجاه توقيع اتفاق تعتبره مصر «عادلا ومتوازنا» ما أثار غضب إثيوبيا التي اتهمت الولايات المتحدة بأنها «لا تتصرف بشكل دبلوماسي».

ويوم الثلاثاء الماضي استأنفت الدول الثلاث محادثاتها عبر الفيديو كونفرانس، بحضور المراقبين الدوليين. غير أن الخلافات سيطرت على المحادثات، خاصة إزاء دور هؤلاء المراقبين، و«المرجعية الأساسية» للقضايا محل النقاش، فبينما طالبت مصر أن تكون مرجعية النقاش وثيقة 21 فبراير (شباط) 2020، التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي، واتفقت فيها الأطراف كافة، على نحو 90 في المائة من القضايا، قبل انسحاب إثيوبيا من جلسة توقيع الاتفاق النهائي، قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أمس، «يجب أن تكون وثيقة العمل الخاصة بالفرق القانونية والفنية للدول الثلاث خلال اجتماع 12 - 13 فبراير 2020 أساس التفاوض». وشددت الوزارة الإثيوبي، في بيان، أمس على «اتفاقها على إعلان المبادي، الموقع عام 2015، وعدم تجاوز دور المراقبين، وهو مراقبة المفاوضات وتبادل الممارسات الجيدة عندما يتم تقديم طلب مشترك من قبل الدول الثلاث».

وتتهم إثيوبيا الولايات المتحدة بالانحياز لمصر، وأنها تسعى إلى فرض اتفاق عليها. وفي تصريح لوزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، نقلته (أ.ف.ب) أمس، قال إن الأطراف الأخرى يجب «ألا تذهب أبعد من مراقبة المفاوضات ومشاطرة الممارسات الحسنة حين تطلب بشكل مشترك من الدول الثلاث». وانتقد أيضا مبادرة مصر بتوجيه رسالة في مايو (أيار) إلى مجلس الأمن الدولي تفصل اعتراضاتها بالنسبة للسد. واعتبر ذلك محاولة تهدف إلى «ممارسة ضغط دبلوماسي». وفي البيان الإثيوبي اعتبرت الوزارة «محاولة اللجوء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الثانية لممارسة الضغط الدبلوماسي الخارجي ليست مؤشرا على الشفافية وحسن النية في المفاوضات». وتجري الاجتماعات الافتراضية بشكل يومي باستثناء أيام الجمعة والأحد حتى اكتمال المفاوضات. ويشكّل سد النهضة الإثيوبي الكبير مصدراً للتوتر في حوض نهر النيل منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع في عام 2011. وتقول أديس أبابا إن السد مهم لاقتصادها، بينما تخشى القاهرة والخرطوم من أن يوثر على إمداداتهما من مياه النيل. وتقول إثيوبيا إنها تمضي قدما في خطتها الرامية لبدء عملية ملء بحيرة السد في يوليو (تموز) المقبل. لكن مصر اعترضت على ذلك، خشية تراجع حصتها من مياه النيل على ضوء ضخامة المياه اللازمة لتعبئة البحيرة الصناعية التي تصل مساحتها إلى 246 كيلومترا مربعا وتتسع إلى أكثر من 74 مليار متر مكعب. وحددت القاهرة في بيان أول من أمس ما وصفته بـ«ثوابت الموقف المصري»، والتي تتضمن، مطالبة إثيوبيا بعدم اتخاذ «أي إجراء أحادي بالملء لحين نهاية التفاوض والتوصل لاتفاق»، وأن مرجعية النقاش هي «وثيقة 21 فبراير 2020»، وأن يكون دور المراقبين كـ«مسهلين». كما اشترطت أن تكون فترة المفاوضات من 9 - 13 يونيو (حزيران) الحالي، للتوصل إلى اتفاق كامل للملء والتشغيل.

 

الأحمد: 8 دول أوروبية مستعدة للاعتراف بفلسطين /حب بالموقف السعودي وقرارات «المؤتمر الإسلامي»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمه التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن 8 دول أوروبية أعربت عن استعدادها الاعتراف بدولة فلسطين بشكل منفرد، بعيدا عن إجماع الاتحاد الأوروبي، كرد على مخططات إسرائيلية لضم أراض بالضفة ودعما لفلسطين.

وأضاف الأحمد في تصريح للإذاعة الرسمية، أن «الاتحاد الأوروبي يرفض خطة الضم، وقد لوح بعقوبات على إسرائيل في حال أقدمت على تنفيذ مخططها. وأن دولا في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

هذا وقد أكد مسؤولون أوروبيون، بحسب تقرير إسرائيلي، أن بعض الدول قد ترد على الضمّ أحادي الجانب لأجزاء من الضفة الغربية، بالاعتراف بدولة فلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل. وذكرت قناة «كان»، أن عددا من البلدان الأوروبية، من بينها آيرلندا، قالت إنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا قامت إسرائيل ببسط سيادتها على مناطق في الضفة. وقال التقرير، إن السلطة الفلسطينية تحاول أيضا استيضاح موقف فرنسا وإسبانيا ولوكسمبورغ والبرتغال وبلجيكا. من جهة أخرى، أقرت لجنة في مجلس النواب في البرلمان البلجيكي، مشروع قرار يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، ومن المقرر مناقشة المشروع في المجلس بكامل هيئته، خلال الأسبوعين المقبلين. وتأمل السلطة في أن يؤتي هذا الضغط العالمي، ثماره، بتراجع إسرائيل عن المشروع. وأوضح الأحمد، أن فلسطين تسعى لعقد اجتماعات في الجمعية العامة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تمهيدا لاتخاذ قرار بتنظيم مؤتمر دولي للسلام، وبإلغاء قرار الضم نهائيا وليس بتأجيل تنفيذه فقط. كما رحب الأحمد بنتائج اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، مثمناً مواقف الدول العربية وبينها السعودية، الداعمة للمشروع الوطني والثوابت والحقوق الوطنية والمتمسكة بمبادرة السلام العربية. وجدد التأكيد، على أن الرياض، كانت وستبقى داعمة مباشرة للشعب الفلسطيني وقيادته. وثمن الأحمد، مجددا، بيان الحكومة السعودية، الذي شدد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية «وما تبعه من مواقف عبر عنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، في كلمته أمام اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، بالتمسك بالسلام وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، ورفض خطة الضم التي تقوض الاستقرار في المنطقة». هذا وقد حصل الفلسطينيون، على دعم السعودية والأردن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ودول أوروبية وروسيا والصين، ضد مشروع الضم المفترض بداية الشهر القادم.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن السلطة الفلسطينية أبقت الباب مفتوحا لمسار سياسي جديد، وتركز حاليا على منع إسرائيل من تنفيذ مخطط الضم. وأوضح اشتية أثناء لقاء وزيري الخارجية الألماني هايكو ماس، والأردني أيمن الصفدي، في اجتماع ثلاثي عبر الفيديو كونفرانس «بتوجيه من الرئيس، أبقينا الباب مفتوحا لمسار سياسي جدّي وحقيقي، مبني على القانون الدولي وضمن إطار مؤتمر دولي، تكون أساسه، الرباعية الدولية، مع إمكانية توسعتها». وأضاف «تركيزنا الآن على أمر واحد وهو منع إسرائيل من الضم». وأكد اشتية وجود «جبهة دولية حقيقية ضد الضم»، لكنه طلب من ماس «زيادة الضغط على إسرائيل كي تتراجع عن مشروعها التدميري للقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، والأمن الإقليمي والقانون الدولي». وانتظر اشتية حتى وصل ماس إلى الأردن، من أجل لقائه، بعدما كان ينتظر أن يتم اللقاء مباشرة في رام الله قبل أن تعرقله إسرائيل بذريعة كورونا، وأبلغته بأنه في حال قرر الوصول إلى رام الله، فإنه سيكون مضطرا بعد عودته، البقاء في الحجر الصحي مدة أسبوعين داخل إسرائيل. اشتية، قال بعد لقائه ماس والصفدي عبر الفيديو: «أكدنا موقفنا الرافض رفضا قاطعا للضم بوصفه تهديدا وجوديا للكيان الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وانتهاكا للقانون الدولي وخرقا للاتفاقيات، وتهديدا للأمن الإقليمي». وأضاف «طلبنا من ألمانيا التي سترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، أن تنقل هذه الرسالة للعالم وتزيد من ضغطها، على إسرائيل لكي تتراجع عن مشروع الضم». وأردف «من الواضح جدا، أنه إذا لم تكن هناك، تكلفة جدية للضم على إسرائيل، فإنها لن تتراجع عن مشروعها».

وأكد اشتية لماس والصفدي، أن إلغاء الاتفاقات من طرف الجانب الفلسطيني جاء بموعده «لأن إسرائيل ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات». لافتا إلى أن لألمانيا علاقات جيدة بإسرائيل ولها موقع كبير ومؤثر بالساحة الدولية، وأوروبا بشكل أساسي، آملا، أن تتوج جهود ألمانيا وكل الجهود الدولية بالضغط على إسرائيل وبأن تتراجع عن مخططها بالضم. ورد ماس بتأكيد رفض بلاده لعملية الضم، كونها تخالف القانون الدولي، مشددا على أنه سيواصل دعم حل الدولتين. كما أكد الصفدي موقف الأردن الصلب والثابت في رفض الضم الذي يخالف القانون الدولي وينتهك الاتفاقيات، ويدمر حل الدولتين.

 

مظاهرات صاخبة في يافا ضد هدم مقبرة للمسلمين/البلدية تريد بناء عمارة للاجئين أفارقة مكانها

تل أبيب/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

شهدت مدينة يافا صدامات مع الشرطة، لليلة الثالثة على التوالي، خلال الاحتجاج الشعبي على مخطط بلدية تل أبيب- يافا، لهدم ما تبقى من «مقبرة الإسعاف الإسلامية» في المدينة، وبناء عمارة مكانها لإيواء اللاجئين الأفريقيين. وقال إمام «مسجد البحر» في يافا، الشيخ محمد عايش، إن مسلمي المدينة وكل أهلها العرب، ومعهم بعض المتضامنين اليهود، يتصدون للمشروع البلدي العدواني: «الذي يحاول حل مشكلة عنصرية بتعسف عنصري». وأوضح أن «أهالي يافا يصرون على وقف هذا المخطط المشؤوم الذي يسطو على المقبرة ويدنس حرمتها. أي تصرف آخر سيكون بمثابة دعم لمن يرضى بانتهاك حرمة أمواتنا والاعتداء على مقدساتنا، وبالتالي لن يتوقف نضالنا حيال هذا الموضوع حتى ننهي هذا المخطط». وكانت بلدية تل أبيب- يافا قد أقرت مشروعاً لإسكان عدد من اللاجئين الأفريقيين الذين لم يعد بمقدور الحكومة الإسرائيلية طردهم من البلاد. وعلى الرغم من المساحات الواسعة من الأرض، المتوفرة للبلدية، لم تجد سوى قطعة الأرض التي تضم ما تبقى من رفات الأموات. فهذه المقبرة قائمة منذ أكثر من مائتي سنة، وهي واحدة من عشرات المقابر والمقدسات الإسلامية والمسيحية الأخرى التي تسيطر عليها السلطات الإسرائيلية بالقوة، وتحاول هدمها لأغراض سياسية مغلفة بمشروعات تجارية. وقد تصدى أهالي يافا وعديد من «فلسطينيي 48» لإنقاذها، وتوجهوا إلى المحكمة الإسرائيلية طالبين نقل المشروع إلى مكان آخر في المدينة، لا ينطوي على مساس بمشاعر المسلمين؛ لكن المحكمة المركزية في تل أبيب رفضت الدعوى، وقبلت برأي البلدية التي اعتبرتها «مقبرة غير فاعلة وغير مستخدمة منذ 1948».

وأقام الأهالي لجنة للدفاع عن «مقبرة الإسعاف»، مؤلفة من أهالي المدينة العرب، و«الهيئة الإسلامية»، ونشطاء سياسيين ووطنيين، أعلنوا رفضهم لقرار المحكمة، وتنظيم سلسلة نشاطات، بينها إقامة صلاة العشاء كل يوم فيها. وقرروا أيضاً مقاطعة كاملة لأي تعامل مع البلدية وأذرعها، ولأي تعامل مع الشرطة التي تحمي جرافات الهدم البلدية. وفي كل صلاة كهذه، كانت الشرطة ترفد قوات كبيرة وتفرق المصلين بالقوة، من خلال البطش بهم واعتقال عدد من شبابهم، وإصابة العشرات بالجراح، وبينهم عدد من الأطفال. وأمس، أعلن عضو بلدية تل أبيب- يافا، عبد القادر أبو شحادة، من قائمة يافا، الانسحاب من الائتلاف في بلدية تل أبيب- يافا، احتجاجاً على تجريف المقبرة وعنف الشرطة مع المتظاهرين. وأصدرت قائمة يافا بياناً بعنوان «تاريخنا وإرثنا الحضاري صمام الأمان لبقائنا وصمودنا في يافا»، أكدت فيه: «لقد انتخبنا للمجلس البلدي، قبل عامين، وانضممنا للائتلاف البلدي بهدف المساهمة في تطوير يافا، ودعم مجتمعنا العربي الفلسطيني اليافوي. على مدار سنتين، حاولنا التأثير على سيرورة اتخاذ القرارات العامة والمتعلقة بيافا، نجحنا وأنجزنا بعضها، وفي المقابل رأينا تجاهلاً وعدم تخصيص ميزانيات في مجالات عامة أخرى وحارقة يحتاجها المجتمع اليافوي. والتطورات الأخيرة في قضية (مقبرة الإسعاف الإسلامية)، وعدم احترام البلدية لاتفاق الائتلاف، وتجاهلها لمساعينا ومطالبنا من أجل الوصول لتسوية بخصوص المقبرة، والاستماع لنداء ومطالب الشارع اليافوي، دفعتنا في قائمة يافا لإعلان الانسحاب من الائتلاف البلدي». وقال أبو شحادة إن «تاريخ نضالنا اليافوي يثبت كل مرَّة من جديد قوة الإصرار وروح التضحية الموجودة بين أبنائه من أجل ضمان بقائنا في يافا، والتي يتم محاولة تهويد معالمها يوماً بعد يوم، إلى جانب الغلاء المعيشي والإسكاني الذي يعاني منه أهالي المدينة، والذي يضعهم أمام تحديات وقرارات صعبة، مثل الهجرة والسكن خارج المدينة».

 

إسرائيل تجري إحصاء سكانياً في غور الأردن وتتحفظ على الخريطة النهائية لـ«الضمّ»

«أيباك» تسمح لأعضاء في الكونغرس بانتقاد خطة ترمب

تل أبيب: نظير مجلي/12 حزيران/2020

جنبا إلى جنب، مع تصاعد النشاط اليميني في إسرائيل والولايات المتحدة لتنفيذ مخطط الضم الكامل، أو الجزئي، للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وخوفا من تدفق المواطنين الفلسطينيين إلى مناطق الضم، قرر جهاز «الإدارة المدنية» في الجيش الإسرائيلي، إجراء إحصاء سكاني سريع في المنطقة «ج». وقالت مصادر أمنية في تل أبيب، إن هناك تقديرات في إسرائيل، تقول إن من المحتمل أن يقوم ألوف الفلسطينيين بالتدفق إلى هذه المناطق للعيش فيها، بعضهم بدوافع شخصية من سكان المنطقة الذين انتقلوا للعيش في المدن التابعة للسلطة، أو بدوافع البحث عن عمل في شركات ومستوطنات إسرائيلية، وبعضهم يمكن أن يكون مرسلا من السلطة الفلسطينية والتنظيمات الفلسطينية المسلحة ليتحولوا إلى خلايا نائمة من شأنها أن تهدد الأمن الإسرائيلي، بحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية. وقالت إن إحصائيات السلطة الفلسطينية، تقول إن عدد الفلسطينيين في هذه المناطق هو أكثر من 100 ألف، لكن إسرائيل «تعتقد أن الرقم ينطوي على مبالغات تبين حقيقة النوايا الفلسطينية». ولذلك، فهي تسارع من الآن لوضع خطة لإحصاء السكان. وتشتمل الخطة على دخول فرق الإدارة المدنية إلى القرى الفلسطينية، مع كل ما يتطلب ذلك من إجراءات أمنية. ومن المحتمل أن تطلب إسرائيل وجود شهود عيان ومراقبين أميركيين ودوليين لهذا الإحصاء.

وكانت مصادر سياسية في تل أبيب، أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا كبيرة من المؤيدين والمعارضين لمخططه، داخل البلاد وخارجها، وصل إلى قناعة بأن الضم يجب أن يكون تدريجيا، فيبدأ تنفيذ جزء منه فقط في شهر يوليو (تموز) القادم. وقد حظي، أمس الخميس، بتشجيع أميركي على هذه الخطوة، إذ قال مصدر أميركي للإذاعة الرسمية «كان»: «إذا كانت إسرائيل مهتمة بضم أكثر محدودية وستتخذ قرارا بشأنه، فسوف ندرس ذلك». وتابع المسؤول الأميركي أنه سيتعين على إسرائيل تقديم الخرائط، ومن ثم التفاوض مع الإدارة الأميركية حول عدد من الأسئلة، مثل «لماذا هذا في مصلحة إسرائيل حاليا؟» أو «لماذا هذا الاهتمام بضم مناطق محددة، في هذا الوقت بالذات؟». وقال: «حتى الآن لم يتم رسم خريطة نهائية للضم، ونحن ننتظر من إسرائيل صياغة موقفها، فهذا هو قرارهم في نهاية المطاف». في سياق متصل، قالت وزيرة بالحكومة الإسرائيلية، الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما زال يتعين عليه حل خلافات مع الولايات المتحدة ومع حليفه الرئيسي في الائتلاف الحاكم، بشأن تعهده بضم أراض في الضفة الغربية. وأشارت تصريحات تسيبي هوتوفلي وزيرة شؤون المستوطنات إلى صعوبات قد يواجهها نتنياهو في تنفيذ هذه الخطوة في الأراضي المحتلة قريبا. ومن المقرر أن تبدأ رسميا مناقشة الحكومة للأمر في الأول من يوليو (تموز). وقالت هوتوفلي لراديو الجيش الإسرائيلي، ونقلته (رويترز): «هناك خلافات بيننا وبين الأميركيين، على هذا الأمر وبيننا وبين شريكنا الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية وهو حزب (كحول لافان)». مشيرة إلى حزب تيار الوسط الذي يتزعمه وزير الدفاع بيني غانتس الذي دعا إلى حوار دولي موسع حول المسألة. وقال سفين كون فون بورجسدورف الذي يرأس وفد الاتحاد الأوروبي للأراضي الفلسطينية، إن الضم «لو حدث، ستكون له عواقب على العلاقات

بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي». ولم يوضح ما هي هذه العواقب خلال زيارة مع دبلوماسيين آخرين لمنطقة في الضفة الغربية تعهدت إسرائيل بمد سيادتها عليها. وتقوم لجنة من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بترسيم حدود الأراضي بالضفة الغربية، وفقا لخطة ترمب. وقالت هوتوفلي «ليس هناك بعد خريطة متفق عليها لهذا الأمر. يتعين أن توافق عليها أطراف من الحكومة الإسرائيلية والجانب الأميركي». وقال مسؤول أميركي إن تفشي جائحة فيروس كورونا يصعّب اجتماع جميع أفراد لجنة الترسيم.

من جهة ثانية، قال مقرب من نتنياهو، إنه «ينتظر كيف سيكون الرد الأوروبي على «اختصار الضم»، وهل سيرون فيه خطوة تراجع إيجابية أو سيواصلون معارضته». وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أبلغ نتنياهو، خلال لقائه به، مساء الأول من أمس الأربعاء، «أن ألمانيا لن تشترك في إجراءات ضد إسرائيل عقابا لها على الضم، ولكن دولا أوروبية عديدة تضغط باتجاه فرض عقوبات في حال قررت إسرائيل المضي قدما في مخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، وبعضها ينوي الاعتراف بدولة فلسطين».

وحسب هذه المصادر، فإن ماس، قال إن «ألمانيا لا تتلهف إلى دعم عقوبات أوروبية متوقعة ضد إسرائيل، لكن في الوقت ذاته، لن تستطيع منع هذه العقوبات. وستجد صعوبة كبيرة في التعامل مع تبعات الانتهاك الإسرائيلي الخطير للقانون الدولي». وفي أعقاب ذلك، اعتبرت إسرائيل زيارة ماس، «زيارة توبيخ وتحذير ومظاهرة احتجاج، وليس كما عرضها هو زيارة صديق جاء يقدم النصح». وقالت تقارير صحافية في تل أبيب، أمس، إن ماس طلب من مضيفيه الإسرائيليين إطلاعه على نوايا حكومتهم وعلى مخطط الضم الإسرائيلي والخطوات التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في هذا السياق، غير أن نتنياهو تجاهل الطلب، ولم يعرض على ماس خطة نهائية ومبلورة بهذا الشأن. وقال نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه، خلال اجتماعه بماس إنه «يجب على كل خطة واقعية مهما كانت أن تعترف بواقع الاستيطان الإسرائيلي على الأرض، وعدم تعزيز الأوهام بأنه سيتم تهجير مواطنين من منازلهم (يقصد المستوطنين اليهود). وذكر البيان أن نتنياهو «أكد أن المصالح الإسرائيلية الحيوية إزاء أي تسوية مستقبلية، يجب أن تشمل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على جميع الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن». وفي رسالة من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، جاء أمس، أن منظمة اللوبي في الولايات المتحدة، «أيباك»، أبلغت عددا من أعضاء الكونغرس الذين توجهوا لها للاستفسار، بأنهم يستطيعون من الآن فصاعدا توجيه الانتقادات لخطة ترمب. وقالت: «الدعم من الجهات المانحة والموالية لإسرائيل لن يتضرر إذا انتقد المشرعون الضم». واعتبر هذا الموقف ضربا من التبرم لدى يهود الولايات المتحدة من سياسة نتنياهو، مع أن بيان أيباك، يوضح، بأن العلاقات بينها وبين حكومة إسرائيل ممتازة.

 

أول ظهور علني لبوتين منذ أكثر من شهر خلال مراسم رفع علم روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2020

ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مراسم لرفع العلم في موسكو، اليوم (الجمعة)، لأول مرة علناً منذ 9 مايو (أيار). كان بوتين، الذي ظهر في التلفزيون الحكومي وهو لا يرتدي كمامة خلال المراسم، يعمل عن بُعد كإجراء احترازي بسبب جائحة فيروس «كورونا».

وشكر الرئيس الروسي العاملين في المجال الطبي في البلاد على خدمتهم في خطاب ألقاه بمناسبة عيد روسيا الوطني، احتفالاً باستقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي، وقال بوتين: «نحن ننحني لهم لخدمتهم وشجاعتهم وتضحياتهم التي لا حدود لها». وقال المتحدث باسم بوتين ديميتري بيسكوف، في تعليقات منفصلة لوكالات الأنباء الروسية، إن المشاركين في المراسم تم إخضاعهم لاختبارات الكشف عن الفيروس. وأقيمت، الجمعة، الاحتفالات على نطاق ضيق بسبب انتشار وباء فيروس «كورونا»، وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، في تصريحات: «لن أوصي أحداً بالذهاب إلى أي مكان لرؤية هذه الاحتفالات، في ظل حظر الفعاليات الجماهيرية». وسجلت روسيا أكثر من 500 ألف حالة إصابة بفيروس «كورونا»، وهي ثالث أكبر حصيلة إصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وتم تسجيل نحو نصف حالات الإصابة في العاصمة موسكو، كبرى المدن التي أنهت هذا الأسبوع إغلاقاً لمدة شهرين في ظل تراجع معدلات الإصابة، ويتطلع كبار المسؤولين إلى إعادة تشغيل اقتصاد البلاد المتضرر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين أتى جمهور الضاحية.. يا ليته يبقى هنا!

نادر فوز/المدن/13 حزيران/2020

فاضت ساحات بيروت بشعارات الوحدة الوطنية مجدداً، نبذاً للفتنة السنّية الشيعية أولاً، والإسلامية المسيحية ثانياً. جمهور قدم من الضاحية الجنوبية، بعد أشهر من الجفاء والانقطاع، لا بل الاعتداءات والتخوين. وصل إلى بيروت التي قاطعها، بقرار سياسي أو ذاتي تماشياً مع الجو العام السائد، ليؤكد أنه جزء من شعب جاع. أنّ سعر صرف الدولار خنقه وكذلك أسعار السلع والغذاء. أنّ البطالة إن ارتفعت في البلاد، فقد تضاعفت في الضاحية الجنوبية وكل الضواحي وسائر الخزّانات البشرية الأخرى. فانضمّوا إلى الاحتجاج على كل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخانقة. هتفوا، صرخوا، أشعلوا النار، رشقوا الحجارة، كسروا محال تجارية، أخذوا من بعضها الطعام، تعاركوا مع القوى الأمنية، وظلّوا صامدين حتى الفجر بوجه الغاز المسيل للدموع. جاء هؤلاء من الضاحية لإثبات أنّ لا ثورة ولا احتجاج جدّي يحصل في العاصمة من دونهم. فقراء الضاحية، كما فقراء الشمال والبقاع وسائر المناطق، عصب فعلي لا خروج عنه ولا بديل له. أساس، غاب ففقدت التحرّكات رونقها. حضر، فجلب معه شعاراته السياسية الموجّهة المحدودة والمدفوعة.

سحر خالص

فجّر جمهور الغضب والثورة والجوع والحرمان انتفاضةً جديدةً ليل الخميس- الجمعة. كأنه يخرج من صدره ما عاشه من كبت طوال الأشهر السبع الأخيرة. خنقته القرارات السياسية والتنظيمية والتمنيّات. كبّله خطاب صاغ المؤامرة على الثورة واتّهمها بالعمالة وتنفيذ الأجندات الخارجية. جاع وظلّ صامتاً. دوس عليه، كما سائر اللبنانيين، وكبت صرخته. شعر أنه مهان ومنهوب لكن ظلّ في موقع مسلوب الإرادة والقرار. يريد تكسير الجدران وإشارات السير. تحطيم المصارف وإحراقها. مواجهة القوى الأمنية بلغتها وعنفها. فعل كل هذا مجدداً، ومستعدّ لفعل المزيد بمجرّد أن تسكت تردّدات الهمس والقرارات في فضائه. تردّدات فائقة في قدرتها على التلاعب والتوجيه والضبط. كأنها سحر خالص.

الاستثناء القاتل

في ذكرى الحرب الأهلية، في مناسبة المصالحات الميدانية على الرينغ والخندق وعين الرمانة والشياح، في تلاقي الأديان ورجالها على المتحف الوطني، فولكلور دائم. نثر أرز وورود ووحدة وطنية وعيش مشترك. تعانق وبعض الدموع. وكذلك حال الهتافات التي حملها معه جمهور الضاحية أمس إلى بيروت. ضد الطائفية وضد الفتنة، قد يكون ذلك فعلياً حال الناس في الضاحية. أو حتى حال الناس في كل لبنان أساساً. هذا المطلوب أن يقوله الجميع. هذا ما يتناقله الجميع في مختلف المناطق اللبنانية. لكن المطلوب أن يعترفوا أيضاً أنّ أحزاباً وزعامات تستعمل الخطاب المذهبي لتحقيق المصالح. لتنظيم الفساد وتوزيع أمواله حصصاً. أنّ كل القيادات والأحزاب المشاركة في السلطة والفاعلة فيها منذ عقود فاسدة. أنها مستعدة لإطلاق النار وإشعال الحرب دفاعاً عن صورة أو راية. أن تقتل وتذبح وتحفر الخنادق دفاعاً عن الحصة. لا اعتراف بذلك. ثمة "إلّا" متجّذرة، لدى جمهور الضاحية. المناطق الأخرى، بمجتمعاتها، أسقطت الـ"إلّا" من المعادلة وتخلّت عنها. لكن لدى الضاحية وجمهورها استثناء قاتل مستمرّ.

نشوة الحضور

هو الاستثناء الذي انعكس على شعارات هذا الجمهور الخميس ليلاً. نبذ الطائفية وشتم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. شعاران لا ثالث لهما، وبعض الـ"لبّيك" التي خرجت فطرياً. لكنه حضور استثنائي ومنتظر، سرعان ما أصاب بعض مجموعات 17 تشرين وناشطيها وناشطاتها بالنشوة. جمهور الغضب حضر للانضمام إليهم، من دون هتافات مذهبية بل العكس. تخلّى عن قدسية شعاراته ورموزه للحظات وهتف ضد التجويع والفساد. هالهم الحضور المنتظر. وقفوا جانباً وتفرّجوا على تجسيد الغضب والثورة. فانهمرت التحليلات على رؤوسنا جميعاً، لإسقاط الحكومة ورئيسها حيناً، وحاكم مصرف لبنان حيناً آخر. فبإسقاط دياب، يسقط صفّ من الدمى، ويربح الجميع. وبإسقاط رياض سلامة، يسقط رمز أول للمنظومة ونكسب. "يلّي بعده"، بهذه البساطة. تعويل منذ الأسابيع الأولى لانطلاق 17 تشرين، بسيناريوهات متشعّبة وطروحات متداخلة تجسّد تقديم المنظومة لأضاحيها. رأس سلامة حيناً، والرئيس الأسبق فؤاد السنيورة حيناً آخر. والموجة الجديدة من الأضاحي، دياب وحكومته. سلامة وسياسته، تحديداً بعد تعيين نواب الحاكم. والسبحة تكرّ. نشوة ليلية وغضب عارم وفرح بالجمهور الجديد الذي فك الأقفال عن نفسه خلف أسوار المدينة. نشوة تؤكد التمسّك بأمل تغيّر الأحوال وتبدلها بالرهان على الجوع وإنتاجاته. مشاعر وأفعال أبقت الحال على نفسها بالاتّكال الدائم والتعويل المستمر على قرارات السلطة ومن فيها. ماذا تقدّم للناس وكيف. نشوة أطاح بها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بعبارة واحدة بعد ساعات التهلّل والسكر: "نحن بحاجة اليوم إلى كلّ الناس وليس الاستغناء عن أحد"، قال في ما يخص الإطاحة بسلامة. ضخّ الأخير الدولارات اللازمة وأعلنت المنظومة التمسّك به. والأهم من كل هذا، يحدّده جمهور الغضب الذي رفع شعار إسقاط سلامة حصراً. إن عاد إلى خلف سوره، يفضح كل شيء. إن عاد إلى الساحة نشوة مضاعفة. ويا ليته يبقى هنا! المنظومة متماسكة، يتمسّك من فيها ببعضهم البعض ولن يقدّموا القرابين ولا التنازلات. تسير المنظومة بخطىً ثابتة إلى المزيد من الفشل، لا خطة لديها ولا حلول. عاجزة عن إفراز إنقاذ أو نسخة أخرى للإنقاذ. تشتري الوقت ومعه تفلس اللبنانيين أكثر. لن تسقط نفسها بنفسها، لكنها سترحل حين تدرك أن لا مزيد من المال لسرقته من جيوب الناس.

 

حزب الله يستنزف المصرف المركزي.. و"العهد" في مأزق الكبير

منير الربيع/المدن/13 حزيران/2020

قلب حزب الله المشهد في لبنان رأساً على عقب. فبعد تظاهرات خرجت السبت الماضي تطالب بنزع سلاحه، وبعد أشهر على التحركات في مناطق لبنانية مختلفة، اتخذت طابعاً معارضاً للحزب، تحوّل مشهد التظاهرات ليل الخميس 11 حزيران الجاري في بيروت، حسبما يريد.

حزب الله يقلب المعادلة

عاد مصرف لبنان والمصارف هدفاً أساسياً للتظاهرات. وبهذا وضع حزب الله خطّاً أسود، وليس أحمر، في وجه كل ما يطالب به الأميركيون. وفرض ذلك في جلسة الحكومة يوم الأربعاء 10 الجاري، بإقرار التعيينات التي لم تتضمن تعيين محمد بعاصيري نائباً لحاكم المركزي، لأنه مطلب أميركي.

أبلغ حزب الله رسالة واضحة إلى المعنيين جميعاً: رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وسواهما. وفحوى الرسالة: كل ما يطالب به الأميركيون لا بد من القيام بعكسه. لن تتكرر تجربة عامر الفاخوري، ولا تقديم للتنازلات. والقرار هذا يضع لبنان في حال حرج كبير، لجهة العقوبات المالية والضغوط السياسية. فحزب الله يعمل على تجميع أوراق قوته كلها، ويستحوذ على المزيد منها. فبدل ضغط الأميركيين عليه للتفاوض على ترسيم الحدود والمعابر غير الشرعية، تنقلب التوجهات لتصبح أولوية المفاوضات تقنية وتفصيلية داخلية، لا علاقة لها بالاستراتيجية التي تهمه: كالتفاوض على التعيينات المالية، أو التشكيلات القضائية، أو حتى على بقاء حاكم مصرف لبنان في منصبه أم إقالته، أو بقاء الحكومة أو إسقاطها.

استنزاف دولارات المركزي

حزب الله يجمّع أوراق قوته إلى أن يحين التفاوض، فيما هو يعمل على إحراز مقومات صموده في مواجهة التحديات والضغوط: الإنجاز النوعي عنده هو رفع قدراته المالية الدولارية في مقابل انهيار الليرة. وذلك يتم بتحويل مخزون المصرف المركزي من الدولار إلى الضاحية الجنوبية. فهدف الحزب الأساسي من تظاهرات الخميس هو استمرار المركزي بضخ الدولار في الأسواق. وهذا ما تحقق الجمعة في جلسة مجلس الوزراء، تحت عنوان تخفيف الأزمة المالية والمعيشية وحدتها.

عون وباسيل في المأزق

أخذ حزب الله ما يريده من الحكومة. وهو يقول للعالم: ما أريده يحصل. لقد كسر القرار الأميركي، ووضع خطاً أسود على أي مطلب أميركي، ليفعل ما يناقضه ويعاكسه. وقد أبلغ ذلك لكل من عون ودياب مباشرة: أُقرت التعيينات  التي اعتبرها الأميركيون موجهةً ضدهم.

لكن في المقابل ستزداد الضغوط على حزب الله، الذي يرقص على حافة الهوية، متبعا القول الشائع: عليّ وعلى أعدائي، لأن لا مجال للتراجع بعد. يحصِّن حزب الله وضعه، فيما لبنان يهوي عارياً أكثر فأكثر. يستمر في "حلْبِ" الحكومة إلى أقصى الحدود. تاركاً رئيس الجمهورية ورئيس التيار العوني يتخبطان في عمق الأزمة، على مشارف قانون قيصر والتلويح بقانون ماغنيتسكي. منذ مدة يحاول عون وباسيل التقرب إلى الأميركيين، وتقديم أوراق اعتمادهما ببعض المواقف. لكن منازلة كسر العظم الدائرة، لم تعد تحتمل استخدام وجهين ولسانين.

الخضوع أو الصدام

تباشير الأشهر الصعبة المقبلة على لبنان وسوريا، أفقدت حزب الله قدرته على المجاملة. لذا سيكون عون وباسيل في منزلة بين اثنتين في علاقتهما مع حزب الله: إما الخضوع إلى تكرار تجربة إقرار التعيينات المالية التي أغضبت الأميركيين، وبالتالي خسارتهما طموحاتها وأحلامهما. وخصوصاً تلك التي يبنيها باسيل مستنداً إلى رضى أميركي، في مقابل دفعه فواتير كبيرة لأميركا. وإما وقوع الصدام بين حزب الله وعون - باسيل. وذلك وقتما يحين دفع الأخيرين الفواتير: المطالبة الأميركية بتكثيف عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وتكثيف الضغوط الأميركية أيضاً، لفرض مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

حزب الله لن يتنازل لهذه الضغوط الأميركية، قبل لحظة التفاوض الإيراني الأميركي. ولن يتخلى عن ورقته هذه لعون وباسيل. فهو الذي يمتلكها ويفاوض فيها. المعركة الجدّية بدأت الآن. ولا شيء يخفف من حدتها، ولا من وطأة الضغوط على عون وباسيل، إلا معجزة تفضي إلى التهدئة الإيرانية - الأميركية. حتى ذلك الوقت، أثمان كبيرة ستدفع على الطريق.

 

الرئيس ميشال عون يستغرب

مروان اسكندر/النهار/12 حزيران/2020

صرح الرئيس ميشال عون بأنه يستغرب كيف ان القضاء لم يتحرّك لملاحقة المتسببين بأزمة الدولار وبالتالي انخفاض الحركة الاقتصادية ولجوء المصارف الى التضييق على حسابات الزبائن.

ان استغراب الرئيس لإهمال القضاء ملاحقة المتسببين بالأزمة المالية والاقتصادية يدفع أي مراقب مدرك لمجريات الامور الى التساؤل عما اذا كانت الأزمة ناتجة في المقام الاول عن تحميل ادارة مصلحة كهرباء لبنان ووزراء الطاقة مسؤولية تبديد ما يساوي 65 مليار دولار خلال عشر سنين 2010-2019 تمثلت في التحويلات لدعم عجز الكهرباء والفوائد عليها بنسبة 6.5 في المئة.

اذا كان الرئيس يريد حقاً البحث عن المتسببين بالازمة الاقتصادية والمالية التي تهدد إقتراحات حلها، بما فيها اقتطاع نسبة ملحوظة من ودائع الناس، بتكريس سياسة اقتصادية تمنع أي نمو وقدرة على النمو خلال السنين العشر المقبلة، فالجواب أن هؤلاء هم وزراء الطاقة منذ عام 2010. ذلك أن الوزارة اصبحت بمثابة ركن أساسي من سياسة “التيار الوطني الحر”، وعلى رغم الحديث عن تحسينات في ادارة الطاقة والتبجح بالمعوقات، تبقى الحقيقة الساطعة أن هؤلاء الوزراء بداية مع الوزير جبران باسيل ونهاية مع الوزيرة ندى بستاني هم أصحاب المسؤولية عن ازمة لبنان التي يتعاظم تأثيرها يومياً في عهد الرئيس ميشال عون.

ربما كانت ثمة حاجة إلى تذكير الرئيس بان اللبنانيين من اصحاب الودائع في الخارج، ونتيجة قلقهم على لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري وحرب 2006، وعند انفجار الازمة المالية العالمية حولوا الى لبنان عام 2008 حين كان فؤاد السنيورة رئيسًا للوزراء 24 مليار دولار، وكانت المصارف الاوروبية والاميركية في حينه تعاني خطر الانهيار، الامر الذي يواجهنا اليوم.

العهد بدأ بالتأكيد ان الرئيس هو أب لجميع اللبنانيين وأن العهد قوي، فهل العهد يقف على المسافة ذاتها من اللبنانيين؟ لا نظن وإلّا لما شهدنا حركة 17 تشرين الاول عام 2019.

لبنان اليوم ومنذ سنوات فقد ثقة اللبنانيين الأثرياء والعاديين، وإلّا لكانت الودائع والاستثمارات من الخارج في تزايد، والواقع ان الاستثمار المباشر في الاقتصاد قد جف والودائع لم ترتفع عمليًا إلّا بنسبة بسيطة من مردود الفوائد سنة بعد سنة منذ 2015.

بعد كل ذلك، يشغل اللبنانيين وآمالهم اليوم وقبل ذلك التساؤل المقلق عن مستقبل البلد، كيف تستمر مأساة الكهرباء، وألا يسمع المسؤولون ان المجتمع الدولي لن يمنح لبنان معونات مالية واقتصادية ما لم تقر خطة حقيقية واضحة تكرس تأليف هيئة الاشراف على مشاريع الطاقة، ومجلس ادارة مصلحة كهرباء لبنان، وتكليف شركات محاسبة دولية تفحص قيود محاسبة المصلحة منذ 2009 وحتى تاريخه، وانجاز غرفة تحكم لتوزيع الكهرباء، وابعاد الوزراء عن التحكم بالمفاوضات وعقد الاتفاقات. اذا لم يحصل ذلك فسوف نغوص في ازمة لا حدود لها، خصوصاً ان المصرفيين المسؤولين عن عجز المصارف والذين تصرفوا بودائع الناس على هواهم، هم هم وقد يكونون من مؤسسي المصارف الخمسة الكبرى التي اقترحتها خطة الحكومة لمستقبل القطاع المصرفي دون شرح أو تبرير.

خطة الكهرباء التي اقترنت بالموافقة، افترض انها تركز على انجاز معملين، ثم توسّعت بقدرة قادر لإدراج امكان انشاء معمل في سلعاتا، الأمر الذي يستدعي توفير 207 ملايين دولار لشراء أراض تملكها فريق يدفع نحو إنشاء المحطة بأسعار لم تتجاوز الـ20 مليون دولار. المطلوب توفير 207 ملايين دولار، وهذا التفكير يؤكد عقم معالجة مشكلة الكهرباء، وهنالك سؤال يطرح يبدأ بانطلاقة بسيطة.

الاردن البلد الاقل موارد إنما البلد الذي تحكمه قيادة واعية لمصلحة الشعب، لا يواجه أي مشكلة على مستوى توافر العملات الصعبة للاستيراد، والدراسة في الخارج، والسياحة الخ… وقد حقق الاردن اكتفاء ذاتياً يسمح له بتصدير الكهرباء بعد انجازه مع الصينيين حقلاً لانتاج 1000 ميغاوات بواسطة الالواح الزجاجية من الكهرباء بكلفة لا تتجاوز7 سنتات لكل كيلووات/ساعة من الانتاج، ونحن تبلغ كلفتنا في المعملين القائمين والعاملين 28 سنتًا للكيلووات/ساعة، تضاف اليها نسبة خسارة تبلغ 41 في المئة لتأمين التوزيع والتحصيل.

كيف للبنان ان ينجز ثلاثة معامل كما يفترض وزير الطاقة في سنتين أو ثلاث، علماً بأن الوزير باسيل تعاقد على انجاز معمل بطاقة 450 ميغاوات في دير عمار منذ عام 2003 وحتى تاريخه لم ينجز أي عمل. ثماني سنوات انقضت على عقد لإنجاز معمل واحد بطاقة 450 ميغاوات والوزير الجديد، من الطاقم القديم، يعلن عن إنجاز معملين أو ثلاثة خلال 30 شهرًا على الاقل. والسؤال اذا لم يحقق النتيجة، وهذا الامر مرجح، أين ننتهي بإضافة مليارات الى العجز المستمر؟ والسؤال أيضاً ماذا تبقى من مصلحة كهرباء لبنان، سوى الافساح في المجال لتوظيفات المحازبين؟ وهل تعلق سيرة العهد على مشكلة الكهرباء؟

لقد تناهى إلى علم الجميع ان الوزير باسيل المشرف على وزراء الطاقة تعاقد على تسليم منشآت حفظ المشتقات النفطية إلى الروس بعدما واجه تمنعًا من وزير خارجية روسيا عن دعمه في السعي إلى رئاسة الجمهورية، ويبدو ان الوزيرة بستاني تعاقدت مع شركة خاصة لتسيير معملي الزوق والجية؟ علمًا بأن أموال تجديد وتطوير منشآت معمل الزوق متوافرة من الصندوق الكويتي منذ عام 2016، لكن الوزيرة أعلنت انها لم تكن تعلم بتوافر التمويل والرغبة في التحديث وانها مقدمة على تلزيم انشاء ثلاثة معامل.

أخيراً، هنالك ثلاث شركات كلفت انجاز الاصلاحات السريعة على الشبكات وتحسين الجباية في منطقة تمتد من حدود بيروت شمالاً الى طرابلس، ومنطقة جبل لبنان، ومنطقة لبنان الجنوبي. وقد حققت الشركة الاولى التي يرأسها الدكتور نزار يونس تحسّناً ملحوظًا في الخدمات وتحصيل المستحقات، وشركة خدمات جبل لبنان تعاني بعض النقص في توفير الخدمات، أما شركة خدمات الجنوب فقد شارفت اقفال أعمالها أكثر من مرة.

السؤال ما هي مهمات وزارة الطاقة بعد تلزيم تشغيل معملين، وبعد توضح العجز عن انجاز اتفاق مع متعهدي المعمل الثاني في دير عمار الذي أشار الى انجازه منذ سنتين الوزير “القيصر” أبو خليل وكل ما تحقق قرب اصدار حكم بتحصيل 200 مليون دولار من الحكومة اللبنانية لعجزها عن تحقيق شروط عقد انجاز المعمل. السؤال بعد، هل ثمة حاجة إلى هذه الوزارة التي تقصي الصين عن المشاركة في بناء المصانع الجديدة لسبب بسيط ومخيف الا وهو ان الصين لا تدفع عمولات!

 

القذافي في لبنان

 راجح الخوري/النهار/12 حزيران/2020

عندما وصلت تغريدة وليد جنبلاط قبل يومين الى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، عن أنه كان يظنّ ان معمر القذافي مات لكنه تقمص في مجلس الوزراء اللبناني، إستلقت حتماً على ظهرها من الضحك، ربما لأنّها بدأت تفهم أخيراً، كيف ان خبراء الصندوق الذين يفاوضون هذه الحكومة اللبنانية الواعية حول مساعدة محتملة، لم يتمكّنوا بعد ١٢ جلسة من النقاش من الحصول على رقم يتفق عليه اللبنانيون لديون دولتهم المفلسة وعدد موظفيها! ربما تذكرت كريستالينا جورجييفا قصة “زنقة زنقة” امام هذه الأرقام الضائعة في غياهب “الكتاب الأخضر” الذي وضعه القذافي، والذي يقول جنبلاط انه يمكن ان نجد فيه كل الحلول مع صندوق النقد، لكن رغم تشكيل لجنة نيابية سعت لتوحيد هذه الأرقام ورغم الإجتماعات في بعبدا لم يتم التوافق، ولهذا أعلن ان أرقام خطة الحكومة ستشكّل منطلقاً “واضحاً” لإستكمال المفاوضات مع صندوق النقد، وهو ما دفع المصرف المركزي الى التحفظ معتبراً ان أرقام الخطة الحكومية ستقود البلاد الى الإنهيار.

وقصّة الخلاف على الأرقام تذكّرنا بتبسيط كلي بأسلوب القذافي في معالجة الأمور، وهي مثل قصة رجل وقع في الديون تكراراً بسبب فساده وبعزفته للأموال وكان يطلب الإستدانة من جاره لتسديد ديونه الى ان وقع في إفلاس قاتل، فلم يكن منه إلا ان إتّهم جاره الذي دينه الأموال بأنه هو الذي تسبب بإفلاسه!

لقد تناوب السياسيون والمسؤولون على نهب الدولة وسرقة المال العام، ومضوا في السمسرات والتوظيف الشعبوي والإهدار الى درجة أنه لم يعد في وسعهم معرفة أين ذهب مبلغ المئة مليار، وكان المصرف المركزي يسدد ديون الدولة عبر أموال المودعين في المصارف، ولكن ها هي الدولة تتهم المصارف بأنها هي التي أفلست البلد، وتحاول السطو على ودائع الناس المتبقية في المصارف! وعندما تم الإستنجاد بالدول المانحة في المؤتمرات السابقة كما يجري الآن الإستنجاد بصندوق النقد، يأتي الجواب واحداً: الإصلاح الإصلاح، أوقفوا النهب والسرقة والمحاصصة في دولة المسخرة اولاً، ولكن ليس هناك من يسمع ولا هناك في المستوى السياسي الذي نهب البلد من يريد الاعتراف بأنه هو السارق وسيتوقف عن السرقة، ولا تتوانى الدولة في مطالبة الناس الجوعى والذين وقعوا في البطالة بمزيد من التضحية، ولسنا ندري بماذا يمكن الضحية ان تضحي بعد؟

ولعل ما جعل مديرة صندوق النقد تبحث عن القذافي الذي بعث حياً في بيروت، أنها لا تصدق انها تفاوض دولة لا تعرف عدد موظفيها، ولا مقدار ديونها، ولا تبدي أي رغبة عملية في البدء بتنفيذ سياسة إصلاحية حقيقية. وليس من الضروري التوقف عند كلام سليمان فرنجية مثلاً عن التعيينات الوقحة والمحاصصة، ولا عند الهجوم القوي الذي شنه سعد الحريري على ميشال عون وقوله إن “العهد القوي ينافس الرئيس القوي بسرعة الفشل والتخبط والكيدية وخرق الدستور وإثارة العصبيات”، ولا عند قول سمير جعجع إن رد التشكيلات القضائية يشكّل عشر خطوات الى الوراء.

لا داعي للتذكير بان التقرير اليومي الذي يصل من بيروت الى صندوق النقد يشرح كل هذا، وهو ما يعمّق السؤال هناك: وكيف يمكن ان نساعد بلداً لا يستحق المساعدة وهناك من يقول إن القذافي تقمص في حكومته… إنسوا!

 

حزب الله يقود الثورة ضد "قيصر"... تطويع سلامة وحكومة تصريف أعمال

زياد عيتاني/اساس ميديا/السبت 13 حزيران 2020

هم أنفسهم من شتموا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها السبت الماضي في شوارع بيروت، خرجوا مساء الخميس في الشوارع نفسها وعلى الدراجات النارية نفسها هاتفين للوحدة بين السُنّة والشيعة شاتمين الطائفية.

خمسة أيام بين الفعل الأول والفعل الثاني عبر فاعل واحد من المؤكد أنه ليس راكبي الدراجات النارية، فهم "المفعول به"، فيما "الفاعل" واحد وهو الذي أرادهم للتهويل يوم السبت ملوّحاً بحرب أهلية طائفية، ثم استعملهم مساء الخميس للحديث عن الوحدة الإسلامية في الطريق الجديدة، بهدف الانتقال بالحكومة إلى مرحلة تصريف الأعمال. مسرحية "عودة العقل" إلى الشارع في خمسة أيام لا تركب على قوس قزح. بل هو شارع "غبّ الطلب"، وفقاً لأجندة على رأس أولوياتها سؤال واحد: كيف نواجه قانون قيصر؟

يحتار حزب الله بكيفية مواجهة قانون قيصر، ويبدو أنّ الرأي استقرّ على مواجهته بحكومة تصريف أعمال لا تمتلك صلاحية اتخاذ موقف رسمي تجاه هذا القانون. وبالتالي يُجنّب هذا السيناريو حكومةَ دياب، التي هي حكومة حزب الله، أيّ إحراج أو مأزق في مواجهة "القانون الديكتاتوري"، كما وصفه حزب الله في آخر بياناته... أو التهديد بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كرسالة شديدة اللهجة اتجاه الإدارة الأميركية ، تمهيداً لتطويعه كونه المسؤول المباشر عن تطبيق قانون قيصر .

حسان دياب الذي عرض على حزب الله تقديم استقالته الأسبوع الماضي طمأنه الحزب عبر المعاون السياسي حسين خليل في حينه طالباً منه التروّي والتنسيق قبل اتخاذ أيّ موقف

مؤشران يرسمان صورة التحرّكات التي حصلت بالشارع: في الأول كان واضحاً رعاية حزب الله موجةَ الغضب الشعبي التي اجتاحت مناطق لبنانية من بوابة الاعتراض على شائعة ارتفاع تسعيرة صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية إلى حدود سبعة آلاف ليرة، فيما اللافت أنّ أولى الشوارع التي أُقفلت كانت طريق الأوزاعي – الكوستابرافا، ثمّ طريق خلدة، بعد استقدام شاحنات محمّلة بالأتربة إلى هناك. فيما المؤشر الثاني كان في الغياب الفاعل للأجهزة الأمنية لمنع إقفال الطرقات وتحديداً على خط بيروت – الجنوب، وأيضاً في جل الديب وأنطلياس، وهي طرقات كان إقفالها بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية خطاً أحمر لا يمكن التهاون معه قبل أسابيع وأشهر. حسان دياب الذي عرض على حزب الله تقديم استقالته الأسبوع الماضي طمأنه الحزب عبر المعاون السياسي حسين خليل في حينه طالباً منه التروّي والتنسيق قبل اتخاذ أيّ موقف. وهو فوجئ بما شهده الشارع وبخاصة محاولة البعض اقتحام العوائق حول السراي الحكومي، معتبراً، وفق أوساط قريبة منه، أنّه يُستعمل "كبش محرقة" لمواجهة الأزمات المتزاحمة وعلى رأسها قانون قيصر. ففرصة الخروج الآمن من السراي الحكومي ضاعت، وبات خروجه أشبه بالاغتيال السياسي الذي كان يتحسّبه من خصومه، فإذا به يحصل على يد من رعى وصوله إلى السراي.

الحكومة، وإن لم تستقل، لكنّها دخلت فعلياً بمرحلة تصريف الأعمال والتي من الممكن أن تطول أو تقصر، وسط غياب الرغبة لدى حزب الله بحكومة جديدة شبيهة بحكومة دياب، وفقدان القدرة عند الآخرين على دخول تسوية تنتج حكومة يرعاها حزب الله. أما بالنسبة لحاكم مصرف لبنان، فإن العقلاء من حلفاء حزب الله، وبخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدركون حجم التداعيات السلبية لخطوة إقالة رياض سلامة، التي لا قدرة لأحد على تحمّل نتائجها.

عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. وإن قرّر البعض إعادتها. ملحوظة: قبل 24 ساعة من أحداث يوم الخميس في لبنان أقال الرئيس السوري بشار الأسد رئيس حكومته عماد خميس.

 

تدمير لبنان.. لإنقاذه

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/12 حزيران/2020

الجمهوريون المحافظون أماطوا اللثام عن تقرير ستكون له مضاعفات رهيبة على بلد يُواجه أصلاً خطر الانهيار.

يتعيّن على لبنان أن يتنّبه كلياً إلى تقرير صدر في 10 حزيران/يونيو عن لجنة الدراسات الجمهورية في الكونغرس، تضمّن توصيات حول مروحة من مسائل السياسة الخارجية. معروفٌ أن هذه اللجنة تضم مجموعة من نواب محافظين أميركيين، وما تكتبه حول الشرق الأوسط عموماً، ولبنان على وجه الخصوص، يجب أن يثير قلقاً شديداً في بيروت.

تركّزت توصيات اللجنة على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، من خلال تشديد "حملة أقصى الضغوط" على طهران. لكن ما هو جديد هنا هو ضم لبنان إلى هذه الجهود، إذ يدعو التقرير إلى أمرين يتعلقان به:

فهو يطلب، أولاً، إنهاء المساعدة الأمنية للجيش اللبناني. كما يدعو الكونغرس في الفقرة نفسها، وبسبب ما يسميه سيطرة حزب الله على لبنان، إقرار تشريع "يحظر إرسال أيٍّ من أموال دافعي الضرائب إلى صندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان"، لأن هذا لن يعني "سوى مكافأة حزب الله، فيما المحتجّون في لبنان يطالبون بوضع حد للفساد والوقوف في وجه حُكم حزب الله".

التوصية الثانية هي أنه يتعيّن على الولايات المتحدة معاقبة حلفاء حزب الله في لبنان، وهو يذكر بالاسم شخصيتين يجب استهدافهما: صهر الرئيس ميشال عون جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

مصير هذه التوصيات ليس واضحاً. إذ هناك أغلبية ديمقراطية في مجلس النواب وهذه سنة انتخابية، ولذا ثمة عقبات كأداء أمام تحويل هذه الأفكار إلى إجراءات تشريعية فعلية. إضافةً إلى ذلك، حتى في داخل الإدارة، يعارض وزير الخارجية مايك بومبيو تعليق المساعدات للبنان. ومع ذلك، ثمة هنا قضية أعمق لا ينبغي تجاهلها أو القفز فوقها: فالتوصيات تتّسق بحزم مع إطلالة إسرائيل على الوضع اللبناني، ما قد يساهم في إسباغ الجاذبية الحزبية الثنائية عليها (من الجمهوريين والديمقراطيين).

ثم: لطالما أعرب مسؤولون إسرائيليون ورد الاستشهاد بهم في التقرير عن اعتقادهم (وربما كان اعتقادهم في محله)، أن ترسانة صواريخ حزب الله تفرض تهديداً استراتيجياً على إسرائيل. هؤلاء يتبنّون وجهة نظر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان بأن "لبنان= حزب الله"، ولذا فهم يرون أن الولايات المتحدة لا تستطيع إضعاف الحزب إلا من خلال شل لبنان.

ومن سخرية الأقدار أن باحثاً لبنانياً-أميركياً في مركز أبحاث مرتبط بالحملة جرى الاستشهاد به في القرار، لخّص بعناية المنطق السائد في مقال كتبه العام 2017 حين قال: "إن استقرار لبنان، الذي يعني استقرار النظام الإيراني والقاعدة الإيرانية المُتقدّمة فيه ليس، في الواقع، من مصلحة الولايات المتحدة".

بالطبع، المسؤولون اللبنانيون يتحمّلون قسطاً وازناً من مسؤولية ما يحدث. فمن خلال السماح لحزب الله بتحويل لبنان إلى قاعدة أمامية إيرانية، أظهرت القيادة السياسية لامبالاة جرمية حيال ما قد يجرّه ذلك من تبعات على البلاد. قد لايكون لدى هؤلاء هامشاً ليفعلوا شيئاً حيال هذا، لكنهم في الوقت عينه لم يقرعوا أجراس الإنذار للفت الانتباه إلى أن هذا يمكن أن يضع لبنان بين فكّي الكماشة الأميركية والإسرائيلية.

كان باسيل، الذي شغل سابقاً منصب وزير الخارجية، يتوق إلى ضمان دعم حزب الله لمسعاه الرئاسي، إلى درجة أنه فشل في القيام بواجبه في تحذير الحكومة من التحولّات الخطيرة في واشنطن. وإذا ما عوقب باسيل الآن، سيكون هو الذي جلب ذلك على نفسه. وحتى إذا ما بقيت الموسى مسلّطة فوق رأسه من دون استعمالها، فهذا سيكون بالتأكيد أكثر نجاعة من فرض تنازلات عليه.

صحيحٌ أن توصيات اللجنة الجمهورية قد تذهب إلى أبعد بكثير من مجرد احتواء حزب الله. لكن، لو كانت معادلة ليبرمان التي ساوى فيها بين لبنان وحزب الله صحيحة، لكانت اللجنة امتنعت عن ذكر العديد من اللبنانيين الذين يعارضون أجندة الحزب. ثم إن الحُكم على كل اللبنانيين ومعاقبتهم لأن حزباً واحداً فرض إرادته عليهم بقوة السلاح، هو أمر جدير بأن يُعاد النظر به.

علاوةً على ذلك، منعُ صندوق النقد الدولي من الإنقاذ لن يقود إلى أقل من دمار لبنان الاجتماعي والسياسي، لأنه سرعان ما ستنضب فيه العملة الصعبة لاستيراد الضروريات الحيوية كالمواد الغذائية والطبية والوقود. كما أن الأمور ستزداد سوءاً أكثر بكثير إذا ما طبّقت واشنطن قانون قيصر، أي التشريع الذي يعاقب نظام الأسد والمتعاملين معه، الأمر الذي سيغلق صمام الأمان الذي يسمح للبنان بنقل المبادلات التجارية عبر سورية. وهكذا، سيجد لبنان نفسه وقد أصبح فنزويلا التي تعتاش على المنشطات.

إذا كانت اللجنة الجمهورية مهتمة حقاً بأولئك اللبنانيين الذين يطالبون بوضع حد للفساد ووقفوا ضد حكم حزب الله، فإن طريقة مساعدتهم لا تكمن بالتأكيد في إفقارهم، وحرمان أولادهم من مستقبل يتطلّعون إليه، ولا في خلق وضع قد يُشعل نزاعاً أهلياً وربما حتى طائفياً.

هذا بالطبع إذا لم تكن الحسابات في العمق، والتي لم يُكشف النقاب عنها، تقوم على أن نشوب حرب أهلية سيكون وسيلة مُثلى لتحييد حزب الله، تماماً كما فعلت الحرب الأهلية 1975- 1990 حين أنزلت أضراراً فادحة بمنظمة التحرير الفلسطينية. إذا كانت هذه هي الحسبة، فإن على صنّاع القرار الأميركيين ومستشاريهم غير الأخلاقيين الاستعداد للتعاطي مع المضاعفات المحتملة التي ستفرزها ولادة دولة فاشلة أخرى في المنطقة، الأمر الذي ستكون له حتماً تبعات سلبية على الغرب.

لو كان هناك في لبنان حكومة تتمتع بالحد الأدنى من الجدارة، فستوضح هذه النقاط الأخيرة لأعضاء الكونغرس الأميركي. بالطبع، وزير الخارجية ناصيف حتي يتمتع بخبرة دبلوماسية وازنة ويُدرك من دون شك ماهو في الميزان. بيد أن باسيل هو الذي نصّب أتباعه في وزارة الخارجية، وهو وهؤلاء لا يحظون بالصدقية الكافية لإقناع النواب الأميركيين بأن العقوبات الجماعية على اللبنانيين ستسحب البساط من تحت أرجل من يعارضون حزب الله، إلى درجة أن هذا الأخير ربما يخرج من هذه الدراما الزاحفة أكثر قوة.

ثمة سمة وطنية عامة في لبنان، وهي أننا لانرى المشكلة إلا بعد أن تسقط على رؤوسنا. صحيحٌ أن توصيات اللجنة الجمهورية لم تصبح سياسة بعد، لكنها شقت طريقها إلى التيار الرئيس في حزب الإدارة الراهنة. وبالتالي، يتعيّن على الحكومة اللبنانية أن تتحرّك، والآن، في واشنطن لمنع تدمير لبنان، وأن تتوصّل إلى اتفاق على جناح السرعة مع صندوق النقد الدولي قبل أن يُقفل الباب أمام برنامج الإنقاذ. بيد أنه من الضروري أيضاً أن يعمد أولئك في واشنطن وعواصم أخرى، في مقدّمها باريس وبرلين، الذين يدركون المخاطر الحقيقية القائمة، إلى التحذير من أن تدمير لبنان بعشوائية لإنقاذه من النفوذ الإيراني، هو في الحقيقة أكثر السياسات جنوناً بالمُطلق.

 

نار العقوبات تلفح الحلفاء بين دفتي «حظر تمويل حزب الله» و«قيصر»/«توصية الجمهوريين» أُعدت في زمن حكومة الحريري... وعودته لا تغيّر من رؤية واشنطن

رلى موفّق/اللواء/12 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87229/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%8a/

انتهى الأمر، وما بقي أمام اللبنانيين إلا أن يعدّوا الأيام والأسابيع والأشهر الفاصلة عن استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل، كحد أقصى لتبلور صورة الرئيس الذي سيدخل إلى «البيت الأبيض»، ما دامت الساحة اللبنانية هي إحدى ساحات المواجهة بين واشنطن وطهران وذراعها الرئيسي المتمثل بـ«حزب الله»، والمفتوحة على كل المفاجآت.

يقرأ «حزب الله» جيداً معنى أن تُرفع في الساحات يافطات تطالب بتطبيق القرار الدولي 1559 وبنزع سلاحه وتحميل هذا السلاح مسؤولية ما وصل إليه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية ومالية، ومن حصار بات يضيّق الخناق على كل اللبنانيين. عودة مثل هذه الأصوات لا يتحمّلها «الحزب»، الذي يعتبر أنه نجح في إخضاع جميع القوى السياسية ترغيباً أو ترهيباً، بما مكّنه من توسيع نفوذه في مؤسسات الدولة والإمساك بقرارها ورقة في يد إيران، وتأمين ظهره كي يتفرّغ إلى لعب دوره الإقليمي في ساحات المنطقة.

بالتكافل والتضامن، قادت عناصر «حزب الله» و«حركة أمل» غزوة حزيران المذهبية، غزوة مصغرة عن غزوة أيار 2008، علها تفعل فعلها في تأديب من سوَّلته نفسه على رفع الصوت. تسابقت القوى السياسية التي كانت منضوية سابقاً تحت راية «14 آذار» على تبرئة ساحتها من مسؤولية هذا «الفعل السيادي» المحرَّم، الذي حمل لواءه بعض من المجموعات الشبابية الى تظاهرة 6/6 وسط بيروت. أيقظ جمهور «الثنائي الشيعي» سريعاً ذاكرة الحرب الأهلية وخطوط التماس ومحاورها من الشياح - عين الرمانة إلى بشارة الخوري والرينغ، إلى المزرعة - بربور.

التصويب على منع المساعدات عن الجيش مقلق ويستوجب تحركاً لحمايته

يكشف توجيه الرسائل في كل الاتجاهات دفعة واحدة عن الخشية التي انتابت «حزب الله»، وقلقه من المكونات الأخرى واستعداده إلى الذهاب بعيداً في اقتتال داخلي إذا تطلب الأمر. نجحت الاتصالات والتي لعب فيها رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط دوراً، في لجم التداعيات، وتوالت بيانات الاستنكار، ولكن ماذا عن الغد؟

فالشارع يئن من الضائقة المعيشية وانقطاع الكهرباء وفقدان مادة المازوت وبدء تبخر الدواء، ومن انسداد أفق المعالجات ومن عجز الحكومة وأخبار المحصاصة بين رعاتها. يئن من انهيار الليرة والأنباء المقلقة التي تتوالى عن أموال المودعين، والمخاوف من أزمة آتية ستطال المواد الغذائية الأساسية. كل ذلك يحمل في طياته بزور الانفجار الاجتماعي المفتوح على انفلاش الفوضى، فكيف إذا أضيفت إليه عناوين سياسية ظنَّ «حزب الله» أنه نجح في إخمادها؟

يحصل ذلك، فيما قانون «قيصر» يدخل مرحلة التنفيذ ويضع الحكومة والشركات ورجال الأعمال والأفراد الذين يتعاملون مع النظام السوري تحت مقصلة العقوبات الأميركية، وفيما يتحضر الجمهوريون لتقديم قانون عقوبات جديد في الكونغرس ضد إيران والمرتبطين بها. وهم نشروا توصية تحت عنوان «الاستراتيجية الأمنية الوطنية لتقوية أميركا ومواجهة التهديدات العالمية» تشكل جزءاً من مشروع قانون العقوبات. واللافت في التوصية أن جزءاً من الاقتراحات حول كيانات يمكن أن تشملها العقوبات بات واقعاً، فيما لا تزال التوصية مسودة.الفصل المتعلق بلبنان يدل على أن المسودة جرى إعدادها قبل أشهر عدة، قبل استقالة حكومة سعد الحريري، ذلك أنها تقترح تشريعات جديدة ضد «حزب الله» تسد الثغر التي يمكن أن ينفذ منها، بحيث يمكن إدراج نواب الحزب الحاليين والمستقبليين، ووزراء يقدّمون أنفسهم على أنهم مستقلون لكنهم داعمون لـ«الحزب» كالوزير جميل جبق الذي تصفه التوصية بـ«وزير الصحة الحالي». وتسمي في هذه الخانة وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ وكذلك النائب جميل السيّد.

ويؤشر اقتراح إدراج حلفاء «الحزب» على لائحة العقوبات، وتحديداً جبران باسيل الذي تصفه بوزير الخارجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى النية برفع الضغوط إلى مداها الأقصى. وثمة إشارة إلى أن التشريع الجديد يمكن أن يتطلب من الرئيس فحص ما إذا كان هذان الشخصان (باسيل وبري) وغيرهما من حلفاء «حزب الله» داخل قوى 8 آذار – ولا سيما «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» يطابقون مواصفات العقوبات وفق قانون حظر التمويل الدولي لـ«حزب الله» الصادر عام 2015 وتعديلاته عام 2018 وقانون «قيصر» 2019.

أهمية نشر التوصية أنها لا تدع مجالاً للتأويل والشك حول سقف الضغوط العالي الذي يمكن أن تلجأ إليه الإدارة الأميركية في الأشهر المقبلة. صحيح أنها لا تزال مسودة وأن طريقها إلى الإقرار من ضمن مشروع قانون جديد في مجلس النواب قد يحتاج وقتاً وقد يتعثر، نظراً إلى أن الديمقراطيين هم المسيطرون عليه، لكن ناشطين في لوبي جمهوري يعتبرون أن هناك آليات قانونية عدة متوفرة يمكن للإدارة اعتمادها دون انتظار القانون الجديد.

فالتوصية أشارت، على سبيل المثال، إلى إدراج مؤسسة «أطلس هولدينغ» المملوكة جزئياً من «مؤسسة الشهيد» والشركات التابعة لها، كـ«الأمانة» للمحروقات وهي شركة متخصصة في مجال تجارة وبيع المحروقات، و«أمانة بلاس»، وصيدلية «شاهد»، و«ميديك» المتخصصة في بيع المواد والمستحضرات الطبية. وهذه الشركات قد أدرجتها وزارة الخزانة في شهر شباط الماضي. ولا شيء يحول دون إقرار عقوبات على الشخصيات السياسية المذكورة وفق آليات القوانين الموجودة أصلاً.

وإذا كان التوجّه لتمرير تشريع يحظر على صندوق النقد الدولي تمويل خطة إنقاذ لبنان من أموال المكلفين الأميركيين، في زمن حكومة الحريري، الذي يُنظر إليه على أنه حليف للغرب، فإن توقع حصول ذلك مع حكومة حسان دياب التي تُعتبر حكومة «حزب الله» أصبح ضرباً من ضروب الخيال، حتى أنه يحمل دلالات واضحة من أن أي محاولة لإعادة الحريري إلى سدة الحكم من أجل تخفيف الضغط عن البلاد لن تجدي نفعاً في حال حصولها. فالمواجهة ماضية بقوة، وعلى مختلف المستويات.

لكن المقلق بالنسبة إلى المراقبين، التصويب القوي على المساعدات الخاصة بالجيش اللبناني ما سيؤول إلى ممارسة ضغوط جديدة على المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الدقيقة، الأمر الذي بات يستدعي معه البحث عن سبل حماية المؤسسة التي لا يزال ممكناً التعويل عليها في منع انهيار لبنان الكلي!.

 

وطن ودولة وسلاح ميليشياوي!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

أول مرة سمعتُ فيها صُراخاً طائفياً ومذهبياً في شوارع بيروت كان في التاسع أو العاشر من شهر مايو (أيار) عام 1984. فيومها دخلت ميليشيات حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي إلى بيروت الغربية على أثر خروج الجيش اللبناني منها ومن الضاحية. كان الرئيس أمين الجميّل منهمكاً في المفاوضات مع إسرائيل لكي تنسَحبَ من لبنان الذي احتلت مناطقه الساحلية وصولاً إلى بيروت عام 1982، كما كان مصراً على «استعادة» السيطرة على بيروت الغربية والضاحية بعد انسحاب الفلسطينيين ثم السوريين ثم الإسرائيليين منها. وقد شعر المسلمون سنةً وشيعةً ودروزاً بضغوط الجيش العائد إلى المناطق التي غادرها مع المخيمات عام 1975، وتذمر من ذلك علناً المفتي الشيخ حسن خالد والشيخ محمد مهدي شمس الدين وشيخ عقل الطائفة الدرزية. قال المفتي خالد يومها مخاطباً الرئيس أمين الجميل: لا تعاملوا بيروت والضاحية، كما عاملهما الصهاينة! ثم إنّ السوريين الذين استعادوا أنفاسهم بعد الضربات الإسرائيلية 1981-1982، اتجهوا لمخاصمة أمين الجميل بسبب «مفاوضاته الاستسلامية» مع الصهاينة كما قالوا، وسعوا للعودة إلى بيروت الغربية التي أخرجهم منها الإسرائيليون. ولكي لا أُطيل أكثر فقد دخل الأمليون والاشتراكيون بدعم سوري إلى المدينة، وكانت معركتهم الأولى ليست مع «عملاء» أمين الجميل بل مع «عملاء» ياسر عرفات (!) الذين كانوا يُسمَّون بالمرابطين. المهم اجتاح هؤلاء شوارع بيروت الغربية السنية لشرذمة التنظيم السني الوحيد (المسلح!) بغرب العاصمة. وخلال عمليات الملاحقة كان من حظي بالطريق الجديدة أن سمعتُ هتاف يا بكري، يا عمري، يا بتوع الأراكيل! ولم تفهم خالتي الهتاف، فقالت لي: لكننا لا نشرب الأركيلة، ولا أعرف أحداً من قادة «المرابطين» اسمه بكري! وتظاهرتُ بالضحك وقلت لها: أنت تسمينهم جَهَلة وغوغاء، لكنهم يعرفون في «التاريخ» أكثر منكِ، هم يعيروننا بأبي بكر وعمر صاحبَي النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويعيروننا بأننا لسنا مقاتلين مثلهم، فنساؤنا ورجالنا في المدن مهتمون بتدخين الأراكيل منذ الصباح المبكر، والدليل على ذلك أنّ المرابطين ومسلَّحيهم وهم عدة مئات، ما قاوموا الحملة عليهم واستسلموا وسلّموا أسلحتهم، وتبين أنّ نصفهم من شيعة أحياء بيروت الفقيرة! وبعدها بأيام، ولكثرة شكوى أهل بيروت مما نزل بالمرابطين، قال وليد جنبلاط ساخراً: لو كنتُ أعلم أنّ إبراهيم قليلات هو خالد بن الوليد أو صلاح الدين الثاني ما هاجمناه! بعد عام 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وتكوُّن جبهتي 8 آذار و14 آذار، اعتبر الأكثرون منا أنّ الموضوع صار سياسياً واستراتيجياً، ولا خطر على الأمن الوطني أو العلاقات بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وشيعةً وسنةً. لقد نشب الصراع الكبير عام 2006 على إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري، واستقال الوزراء الشيعة من الحكومة، وأُقفل المجلس النيابي لأنّ الآذاريين وعلى رأسهم تيار المستقبل كانوا أكثرية فيه، ثم حوصر الرئيس السنيورة في السراي من جانب قوى الثامن من آذار وبينهم الشيعة والمسيحيون العونيون (2006 - 2007). وعندما يئسوا من إمكان إسقاط حكومة الرئيس السنيورة رغم الحصار، غزوا بيروت في 7 مايو عام 2008 بحجة أن تيار المستقبل أعدّ آلاف المسلحين لمهاجمتهم، وقد قتلوا أو تسببوا في قتل سبعين إنساناً، وفتشوا ثمانمائة منزل، وما وجدوا سلاحاً يستطيعون عرضه على الإعلام. وكما آثر الآذاريون عام 2005 تشكيل الرباعي في الانتخابات لكي يُظهروا للحزب المسالمة والثقة بعد أن ظنوا أنه تيتَّم بالانسحاب العسكري السوري، فكافأهم بالحرب مع إسرائيل، والحرب عليهم، وغزو بيروت؛ فكذلك عادوا فصالحوه في الدوحة بقطر، وأعطوه حق الفيتو بحيث يكون له ولحليفه عون الثلث +1 في أي حكومة، فيستطيع دستورياً إسقاطها ساعة يشاء، وهو الأمر الذي فعله عام 2011 بإسقاط حكومة سعد الحريري، ثم التدخل في سوريا لصالح الأسد رغم توقيعه على بيان بعبدا للنأي بالنفس! وشيعة الحزب منذ حصول التسوية السياسية عام 2016، والسماح لهم باشتراع قانون انتخابات عجيب يملكون به رئاسة الجمهورية، وغالبية ساحقة في مجلس النواب، ورئيس حكومة وحكومة تابعة لهم! وفي هذا العهد الميمون أفلست الدولة، وحصل الانهيار الاقتصادي والمالي، وجاع اللبنانيون في زمن «كورونا»، فكيف بالسوريين!

لماذا هذا الاستطراد الطويل، ولماذا التعرض لأم المؤمنين وللصحابة في هجمتهم عشية 6 - 6 - 2020؟ في شتاء العام 2010 حاضرتُ في معرض الكتاب بأنطلياس، مصراً على أنّ الصراع على لبنان وسوريا والعراق هو سياسي واستراتيجي. فنبَّهني زميلي الدكتور نبيل خليفة إلى أنّ الصراع الاستراتيجي مضمونه شيعي - سني وإيراني - عربي. وهناك تربية جديدة تماماً منذ الثمانينات في صفوف الحزب وأنصار إيران في العالم العربي. الصراع أشد هولاً من الصراع العثماني - الصفوي، لأن الدول تتعارك وتتصالح، أما الإيرانيون فيريدون بتربيتهم المذهبية قسمة المجتمعات رأسياً لهدم الدول التي تقوم عليها: ألم تقرأ كتاب وضاح شرارة عن الحزب يا رضوان؟!

بعد غزوة العام 2008 ما عاد الحزب مضطراً للغزوات الشاملة، بل صار «وهج السلاح» كافياً للإخضاع، وقد حصل ذلك عشرات المرات بعد العام 2011: ساعة القمصان السود، وساعة ثوار خندق الغميق، وساعة ثوار الضاحية، وساعة ثوار بربور. وفي كل الهجمات الإرعابية والتهديدية على عرسال وصيدا والفتنة بطرابلس كانت الشعارات المذهبية والمهانات الدينية هي السائدة. وهذا فضلاً عن عشرات الخطابات العنترية ضد المملكة العربية السعودية وضد العرب التي كان يتحفنا بها زعيم الحزب للإذلال والتحدي، والتكرار أنه جنديٌّ في جيش الولي الفقيه الشجاع المجاهد، وها هي العواصم العربية الأربع قد سقطت في يده! إنّ ما حصل يوم السبت الماضي في 6 - 6 من إغاراتٍ بالهتافات والسلاح على الناس في أنحاء بيروت وأحيائها، ليس فيه جديد غير أمرين: الإغارة على حي عين الرمانة المسيحي، وإضافة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى قائمة التعرض للصحابة. وهؤلاء الذين يهتفون: شيعة شيعة، ويتعرضون للصحابة هم من الغوغاء بالفعل، لكنهم منظمون، وهُتافاتهم مأمورٌ بها. إنما لماذا هذا الهَذر الحاقد؟ لعدة أسباب: مصير بعض المتظاهرين إلى رفع شعارات نزع سلاح الحزب، وإظهار التفوق المذهبي في لبنان وسوريا لتقوية الإحساس بالغلبة لدى العوام، وإسقاط الأمل في إمكان سقوط النظام السوري، أو التغيير في النظام العراقي، وأولاً وآخِراً: حماية الحكومة العميلة والمنع من سقوطها رغم العجز عن التصرف والعجز عن الإنجاز وسط الانهيار المتصاعد!

لا يستقيم عيشٌ إنساني أو وطني مع ميليشيا مذهبية مسلَّحة، تعتبر نفسها أقوى من الجيش ومن الأجهزة الأمنية. وقد كانوا يركّزون على استقلاليتهم وانفصالهم عن الدولة التافهة. ثم صاروا المسيطرين على الدولة كلها، إنما مشكلتهم مع المجتمع سنياً كان أو مسيحياً أو درزياً، والذي لا يستطيعون إعادة «التربية» فيه ليكون مثل ثوار بربور أو خندق الغميق! هل يستطيع اللبنانيون الصمود وإحياء الأمل بالتغيير؟ نعم، نستطيع ذلك إذا أردنا أن نبقى بشراً ومواطنين، نصون حريتنا وكرامتنا وعيشنا. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

هل صدرت الأوامر بإسقاط حسّان دياب؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 12 حزيران 2020

حتّى ساعة متأخرة من مساء يوم أمس كانت الرسائل السلبية تَرد إلى بيروت، فما أقدمت عليه الحكومة في جلستها المنعقدة اول امس الأربعاء في ما له صلة بالتعيينات المالية حصراً فاق كل التوقعات بعدما كانت تجمع على حفظ الموجودات الاميركية داخل مصرف لبنان.

بالمختصر المفيد، أتت التعيينات المالية بما لا تشتهيه السفن الأميركية. فـ"محمد البعاصيري" الذي كانت السفيرة الأميركية دورثي شيا قد زكّت حضوره في المصرف أثناء آخر إجتماع عُقد مع رئيس الحكومة أو بالاحرى طلبته من حسان دياب، طارَ من لوائح المرشحين مقابل إسقاط أسماء اخرى "أقل استفزازاً" للشركاء داخل الحكومة، تكفل حسان دياب بتصريف الحل على قاعدة "تسويق الاسم عند الأميركيين".

وهكذا، مضى حسان دياب في التعيين آتياً بمقرب منه يحمل الجنسية الاميركية ويعمل كأستاذ أكاديمي في الجامعة الاميركية في بيروت ظناً منه أنه بمثابة حل "رضائي" لا يثير الاميركيين ولا يزعجهم بل يتسنى لهم فتح الخطوط معه، متجاهلاً كل النصائح بعدم "إستفزاز الأميركيين"، اي النصائح التي صدرت عن وزراء محسوبين عليه داخل الحكومة، نشطوا قبل ساعات من بتّ أمر التعيينات في تسويق "وجهة النظر الاميركية" القائمة على مراعاة التعاون في "مسائل العقوبات ومراقبة الأصول"، اي الوظيفة التي يقوم على رأسها محلياً البعاصيري.

على الأرجح لم يكن حسان دياب في وارد "إزعاج الأميركيين" بدليل أنه عمل طوال ساعات على تفهم وجهة نظرهم، لكن خشيته على الحكومة أدت به أو دفعته نحو السير بخلاف الرغبات الاميركية، ظناً منه أن اختياره لاسم آخر "مقبول أميركياً" قد يؤدي دور إقناعهم، ويسهم تالياً في سحب فتائل التفجير من الحكومة بعد أن وصلته رسائل مصدرها الشركاء ترفض أي محاولة لإعادة تعيين البعاصيري "مهم كان الثمن".

في الحقيقة، قاس الاميركيون فعلة دياب بعكس ما يشتهي. على الأرجح، هالهم تجاهله لمطالبهم مقابل تفهمه لمصالح حزب الله وحلفائه سيما أن الحزب خاضَ معركة عدم التجديد للبعاصيري ووضعه بمثابة هدف له فنجح. في النتيجة يبدو أن تصرف حسان دياب لم يرق للأميركيين أو ودائعهم بدليل صدور الايعاز المحلي بـ "تفليت سعر صرف الدولار" من عقله كرد فعل طبيعي، من دون مراعاة أي سقوف وكأن ثمة من أعطى إشارة بذلك.

سريعاً، تحرّكت "آلة الدولار" يوم أمس على أكثر من جبهة. في البقاع، ومن حيث لا يحتسب أحد، قفز سعر صرف الدولار ظهراً من سعر تداول تراوح بين 4700 و 4800 ليرة إلى حدود لامست الـ 6000 ليرة، قبل أن يرتفع بشكل عجيب عصراً ليصل عتبة الـ 7000 ليرة.

وإذا كانت حركة الدولار بقاعاً مفهومة نسبة لارتباطها بوضعية القرب من سوريا، فماذا يعني أن يناهز الدولار في بيروت خلال تداولات فترة بعد الظهر حدود الـ 6000 ل.ل لدى السوق السوداء رغم أن التداول صباحاً كان بحدود الـ 4600 ليرة؟

رغم ذلك، سوّق مصرف لبنان لرواية أخرى. ألمحَ إلى ضلوع جهات إعلامية "لم يسمها" في ترويج "سعر مزيف للدولار"، وكانه كان يقول أن التلاعب بالسعر مجرّد حديث إعلامي ولا أسس واقعية له. في حال صح ذلك، يأخذنا هذا الكلام إلى مكان آخر، إلى مكان حيث تتوافر مصالح ذات علاقة بتأليب الشارع على الحكومة ربما، أي أن ثمة جهة تراهن على إلحاق الضرر بحسان دياب في الشارع بإستغلال سعر صرف الدولار. هنا يُطرح السؤال التالي: من هي الجهة التي تمتلك القدرة على قلب سعر الصرف إلى حدود ناهزت الـ 2000 ليرة خلال ساعات قليلة؟ وما هو التفسير العلمي لهذا الارتفاع؟ ما هو دور مصرف لبنان؟

الجواب على ذلك يأتي في السياسة. من الواضح، ان عوامل التأثير على الدولار لم تعد منحصرة في تقلبات السوق والحاجة الماسّة إلى العملة الخضراء في ظل ندرتها نتيجة التقنين الممارس من قبل مصرف لبنان. للأمر صلة أيضاً ببرنامج العقوبات وتأثيرها على السوق اللبناني. هنا، لا يُمكن إغفال تسريب خبر صدور توصيات عن الحزب الجمهوري لتوسيع العقوبات على حزب الله على أن تشمل حلفاء له عن التأثيرات السلبية التي اجتاحت سوق الدولار يوم أمس.

هذا لا يعني أن العوامل الاخرى، ومنها الاعلامي، معزولة التأثير على الدولار. في الحقيقة، تلعب بعض وسائل الاعلام والمنصات الالكترونية دوراً مزعزعاً للثقة بالليرة. يحصل ذلك على مرأى من الجميع، ، وإلى حدٍ ما، يُعد بمثابة المحرّك للشارع الذي انفجرَ ليلاً على وقع "هيجان" الدولار في ظل التقديرات أن "لعبة الدولار" آخذة في التمدّد أكثر كلما إحتاج الأمر السياسي إلى ذلك.

من الواضح أن ثمّة فريق داخلي يتفاعل مع مسارات العقوبات الاميركية، فكلما سربت بنود حول مسودة جديدة قفز سعر الدولار الى سقوف جديدة! حتى ان الدولار اجتازَ كل التوقعات أمس ليصبح متفلتاً من أي ضوابط أو تقديرات. شيء من هذا القبيل سيكون له مردود سلبي على الحكومة اولاً، وعلى اتفاق الصيارفة - مصرف لبنان ثانياً الذي بات بحكم الساقط شرعاً.

أمس، ضاعت الحكومة أمام حالة الانهيار المتسارع لليرة وظهر عليها الارباك في تقدير الظروف.المسألة باتت تتجاوز تهديد وضعية حسان دياب داخل الحكومة، أصبح التهديد يطال السوق المالي اللبناني بالانفجار وهو الرازح اليوم تحت "خطوط الاستنزاف" التي زادت من عوامل القلق بفعل التقلبات الصاخبة لليرة. أمر من هذا القبيل له مردود يكفي ليس فقط لتفكيك الحكومة بل لإنهيار البلد!

ما جرى ليلاً من توجيه رسائل عبر إستخدام لغة النار والدواليب المشتعلة له وظيفة واحدة، إظهار حكومة حسان دياب بموقع الفشل ربطاً بخروج سعر صرف الدولار من عقله، وبالتالي دفعه نحو الاستقالة بذريعة "فشله في تحقيق أي إنجاز". هنا يكمن السؤال: هل أن التحولات التي يشهدها الشارع مرتبطة بتوافر نوايا حول إزهاق روح الحكومة بفعل تقاطع داخلي دولي أم ان المسألة لا تتعدى توجيه الرسائل فقط؟

 

أسئلة ثلاثة من الفئة الثالثة

جــواد نـديم عـــدره/النهار/12 حزيران 2020

إنّها لحظة الحقيقة وقد عملنا لها في "الدولية للمعلومات" منذ تأسيسها وطوال حياتنا قبل ذلك فلم يكن المال ولا السلطة ولا الشهرة من الأهداف، ولم يكن الهدف إلا خدمة الناس وتثبيت سلّم القيم في بلد هُدرت فيه ثروات المجتمع والطبيعة والمقدّرات والأخلاق.

قيل لبعض الحذّاق في صناعة الشعر:" لقد طار اسمك واشتهر فقال لأني أقللتُ الحقَّ وأصبتُ مقاصدَ الكلام". ولكن ماذا لو اقتدينا بما قاله الإمام علي "ما ترك لي الحق من صاحب؟" أكتب هذا وأنا أعلم معاناة بعض الوزيرات والوزراء والمسؤولين.

حين أسّسنا "الدولية للمعلومات" في العام 1995 و"جمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي (إنماء)" في العام 1997 وأصدرنا كتباً ودراسات عن حالة البلاد، كنّا نمارس قناعاتنا في خدمة لبنان والمعرفة. ولقد جاء متحف نابو في العام 2018 كإحدى المحطات في طريقنا الطويل.

عَملنا مع الأصدقاء والزملاء وكان المسار الصدق والموضوعية والإنتاج والإتقان فيه. وحين جاءت الحكومة الجديدة، كانت القناعة أن "لبنان بحاجة لوجوه جديدة" وأن "المهمة تكاد تكون انتحارية أو استشهادية" وحتى "لا يهاجر الناس ويزدادون عوزاً وذلاً ومرضاً" وأن البديل أسوأ أو غير متاح. العمل في الحكومة إذاً يجب أن يكون فعلُ إيمانٍ بوطن لا نزال نحلم به ونعمل لأجله. نحن نعلم أن النظام اللبناني الذي ارتضيناه أو فُرِض علينا هو قوي وأن منظوماته راسخة، ليس لدى الزعامات فقط، بل وبين الناس. ولكن البعض رأى نافذةً وجاء الأمل ليقول: افتحوا هذه النافذة.

والآن وبعد أكثر من 100 يوم لا بدّ من طرح:

السؤال الأول: هل لا تزال هذه النافذة موجودة أم أنّها ضاقت جداً أو ربما سُدت نهائياً؟

هنا هو التحدي "لحكومة مواجهة التحديات"، والجواب على هذا السؤال سلباً أو إيجاباً يرسم بقية الطريق.

كنا قد كتبنا بعد انتهاء الحرب الأهلية عن مجتمع مكوّن من فئتين: مستفيدون متسلطون، وفقراء مستضعفون. للفقراء المستضعفين الهجرة والإحباط والعوز والجريمة. لهم أن يَقتتلوا كل فترة من الزمن، وأن يصنّفوا في الولادة وفي الزواج وفي الموت مذاهب وعصباً خارجةً عن الله والإنسان.

وكتبنا أيضاً: تتقاطع الفئتان أحياناً، فإذا بالمتسلط المُستفيد يتحوّل مُستضعفاً شاكياً وهَنه وعَجزه عن إدارة ما سُلّط عليه. فالإدارة تبقى مترهّلة، والكهرباء تبقى غائبة، وقانون الأملاك البحرية لا يحقّقُ مصلحة الدولة، وموضوع الوكالات الحصرية يُنسى، ويستمر الإهدار، وترتفع فوائد الدين العام، وتزداد البطالة والهجرة وتُدمّر الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي وتُغيّب التغطية الصحية الشاملة وتُلوّث البيئة وتزداد الأمراض، وتتفاقم الجريمة. وكذلك يتحوّل الفقير المستضعف إلى مُتسلطٍ على طريقته فيمتنع أو يعجز عن دفع فواتير الكهرباء والماء وتسديد ما يتوجّب عليه لدولة لا ينتمي إليها (ولا هي له)، كما تتوزّع الفئة الواحدة أحياناً فئات، فيكون أحدهم مستفيداً غير متسلط أو مستضعفاً غير فقير.

السؤال الثاني: أي فئة نحن؟

وكتبنا أيضاً:

وتشحذ الحراب، شيعة وسنة ودروزاً وموارنة وأرثوذكساً وكاثوليكاً، لحربٍ جديدة لمصلحة فئة لا يضيرها أن يَقتتل المستضعفون ما داموا لا يتجاسرون على المسّ بها. ومرةً أخرى الطائفية، ولمَ لا؟ ما دامت هي في سجل القيد وفي الوظيفة وفي السكن وفي الميراث.

أما من استقووا (وهم كثر) فيجلسون ويظلون متسلطين عاجزين.

ولقد استطردنا وكتبنا:

"وجد نظريته حول الفئتين ناقصة. فاتصل بأقرانه من رجال الأعمال والفكر والسياسة والذين يعلم جيداً أنهم ليسوا بمتسلطين ولا بمُستضعفين. فتشاوروا حول الأزمات والحلول واتفقوا أن عليهم فعل شيء وإلا انتهوا هجرةً في الخارج أو ذوباناً في إحدى الفئتين. إنها الفئة الثالثة المعطلة الحركة، الكبيرة الأحلام".

إذاً نحن، في "الدولية للمعلومات" والبعض في الحكومة وكثيرون غيرنا وغيرهم ننتمي إلى هذه الفئة.

وهنا يأتي:

السؤال الثالث: هل حقق عمل الحكومة ما التزمت به وما اعتقدنا أن بالإمكان تحقيقه؟!

عملنا في "الدولية للمعلومات" طوال هذه السنوات ليس كمتطوعين فقط في سبيل لبنانٍ أفضلْ بل كمجاهدين على طريقتنا، فلم نمشِ وراء زعيم ولم نشارك في ظُلم ولم نتردد في قول الحقيقة ولم نؤذِ إنساناً. ما يُردّده الجميع اليوم كتبنا عنه وبالأرقام في التسعينات وفي كل العهود. عملنا ولا نزال نعمل لجمع العقول والقلوب لإنقاذ لبنان.

يُنقل عن أينشتاين قوله: الجنون هو تكرار العمل ذاته وتوقع نتائج مختلفة. كفانا عملاً بمنهجية بالية وأدوات بالية في ظروف خطرة واستثنائية.

واليوم، علينا قولها صراحةً: خطورة الوضع تستدعي أن يجلس كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء معاً في اجتماعات مستمرة ومفتوحة، لأخذ قرارات فورية في بدايةٍ لعملية إنقاذية صادقة وحقيقية.

علينا أن لا نتوقع مساعدةً من أحد، لا من صندوق النقد ولا من سيدر ولا من الدول العربية. لنفترض أننا وحدنا وليس لنا من معين، فإن جاء الدعم كان به وإن لم يأتِ فإن فينا الإرادة للوقوف بكرامة ورأس مرفوع. كفى محاصصة، كفى استخداماً للطرق البالية في إدارة شؤون الدولة، وكفى تستراً على الأخطاء والارتكابات.

هذا، وعلى أن يقوم الرؤوساء والوزراء والنواب المعنيين بإصدار القوانين والمراسيم والقرارات الهادفة إلى استرداد حقوق الناس والدولة وإرساء الدولة المدنية والتأسيس لعقد اجتماعي جديد ينهي ثلاثين عاماً من استنزاف المجتمع لبقاء هيكل السلطة. وليكن الهمّ والسؤال الهاجس: أي بلد نترك لأحفادنا؟

أذكر يوم كنت يافعاً في العام 1970 وكان النظام قد قرر التمظهر بثوبٍ جديد فجاء "بحكومة الشباب" وكانت بمعظمها من شباب مميزين و"تكنوقراط" أيضاً، أذكر أنّي قلتُ إنّهم "رقعة جديدة في ثوب عتيق". وأنا لا أرضى لمن أقدّر أن يكونوا كذلك. للتذكير والتحذير، تلك الحكومة سبقت الحرب الأهلية بسنواتٍ قليلة.

عليكم الآن العمل لبناء لبنان الجديد شكلاً ومضموناً وإلا الدمار. أقول هذا وانا أتذكر قول الشاعر:

"أيتها النفس أجملي جزعاً إنّ الذي تحذرين قد وقعا"

المطلوب قرار وأعمال ملموسة وفورية وإلا سنستذكر ما سبق وكتبناه محذّرين منذ سنوات:

"ويتراءى له الجوع والمرض والجثث والتجهم في كل مكان. ويسمع تنهيدة ويرى دماً ودمعاً.

سمعنا خطابات الشحن الطائفي ورأينا دور المال المنهوب!

قريباً سنسمع طبول وأبواق الطوائف تزداد ضجيجاً!

قريباً سنسمع أصوات البنادق وأنين الضحايا!.

وفجأة سُمع دوي صوت مخيف وإذ" بهمومبا"، حارس غابة الأرز، يصرخ" بجلجامش" مهدداً وبالآلهة تردد لجلجامش: "مات البطل.. سقط ولن ينهض ثانيةً كسمكة في شبكة، كغزال في مصيدة... مات البطل".

نعم، المطلوب قرار حتى لا نقول مات الوطن.

 

حقائق حول «قانون قيصر»!

أكرم البني/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

بعيداً عن المبالغة والاندفاع إلى حد اعتبار «قانون قيصر» بمثابة إعلان حرب لإطاحة النظام السوري، وبعيداً عن التقزيم والاستهتار بتأثير هذا القانون على نظام منهك ومأزوم اقتصادياً وسياسياً، واعتاد ألا يقيم وزناً للعقوبات، ثمة خمس حقائق تستحق الوقوف عندها لفهم حدود هذا القانون، وما يثار عن أسبابه ونتائجه.

الحقيقة الأولى، هي الدور الجديد والمثابر الذي لعبته الجالية السورية في الولايات المتحدة، على اختلاف مكوناتها، لنصرة هذا القانون، بدءاً بمساهمتها في صياغته والترويج له قبل أكثر من ثلاث سنوات، حتى إقراره، منذ شهور، في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين؛ حيث لم يبخل أبناؤها من فتيات وفتيان عانوا الأمرين من اضطهاد السلطة أو شخصيات سورية نافذة ذات مكانة في الحياة الأميركية، يدعمهم عدد غير قليل من منظمات المجتمع المدني الأميركية - السورية، لم يبخلوا في بذل المال والوقت والجهد لإشهار مشروعية هذا القانون، متوسلين الصور الفظيعة والمرعبة التي سُربت لآلاف المعتقلين السوريين الذين قضوا تحت تعذيب وحشي في سجون ومعتقلات النظام، ثم دعمها بقرائن وجرائم جديدة ارتُكبت بحق المدنيين السوريين، إلى أن تمكنوا من حفز مزيد من المؤيدين له في الهيئات التشريعية والتنفيذية الأميركية، الأمر الذي شكَّل فاجعة ومفاجأة لنظام يعتقد بأنه لا يزال بمنأى عن هذا المستوى من فتح النار الأميركية عليه، ولا يقيم وزناً لأولئك الذين شرَّدهم في شتى بقاع الأرض، بأنهم قادرون على المبادرة وتشكيل مركز قوة مؤثر في مواقف وسياسات الحكومات الغربية، لمساندة أهلهم ووطنهم.

الحقيقة الثانية، هي القيمة الوازنة لنصرة العدالة؛ حين يمنح «قانون قيصر» سلطات واسعة لوزارة الخارجية الأميركية، من أجل دعم المؤسسات التي تقوم بجمع الأدلة، وتتابع الملاحقات القضائية، ضد من ارتكبوا جرائم حرب في سوريا، محفوفاً بمطالبة صريحة بوقف الاعتقالات وإطلاق سراح السجناء، وكشف مصير المفقودين، وتمكين مراقبين دوليين من إجراء جولات في المعتقلات والسجون السورية. ولعل الإشارة إلى أن مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية لا تموت ولا تخضع لمبدأ التقادم، تضع كافة المرتكبين، مهما طال الزمن، تحت سيف المساءلة والمحاسبة، وتنذرهم بأنهم مهما تمادوا في غيهم وجبروتهم، وحاولوا إخفاء جرائمهم، فلا بد من أن يخضعوا للعقاب، ويحصدوا ما زرعوه من آثام، ليبدو الأمر كأنه استمرار لجهود حقوقيين سوريين تعاونوا مع مؤسسات قضائية أوروبية، في ألمانيا وفرنسا والنمسا، لمتابعة ومحاكمة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وإنزال القصاص بمن مارسوا التعذيب والاغتصاب والقتل بحق المدنيين.

الحقيقة الثالثة، أن هذا القانون يحبط بصورة حاسمة شهية السلطة لإعادة الإعمار بعد ادعائها الانتصار، ويجهض تالياً مختلف الخطط والمشروعات التي كانت تعد على نار حامية، من قبل مستثمرين سوريين أو غير سوريين، ومن شركات أوروبية وأميركية وصينية وروسية وإيرانية، وضعت نصب أعينها تقاسم ملف إعادة الإعمار؛ حيث إن عقوبات «قانون قيصر» تطال كل الشخصيات والمؤسسات الأجنبية التي تتطلع لتمكين النظام أو أي جهة تقدم دعماً مالياً أو تقنياً أو بضائع، أو تنخرط بصفقات مع السلطة السورية لتساعدها في استعادة سيطرتها على البلاد والعباد، هذا فضلاً عن أنه يوجه تحذيراً لدول عديدة نشطت في الآونة الأخيرة للتطبيع السياسي والدبلوماسي مع النظام السوري، كالمجر وقبرص وإيطاليا، بما في ذلك ردع انفتاح السلطة اللبنانية على حكام دمشق، وتعميق أزمتها بحكم التداخل بين الاقتصادين، وتراجع رهان الرساميل اللبنانية على المساهمة في إعادة إعمار سوريا.

الحقيقة الرابعة: يساهم «قانون قيصر» في تفعيل الدور الأميركي في الملف السوري، بعد قرارات متعجلة للبيت الأبيض بتركه لمصيره، والانسحاب من تبعاته، ليغدو هذا القانون اليوم أشبه بورقة ضغط بيد واشنطن ضد التفرد الروسي، وللمشاركة في رسم المستقبل السوري، وما يزيد الأمر وضوحاً عودة القوات الأميركية لتثبيت مواقعها في شرق سوريا وشمالها، فارضة استمرار وجود التحالف الدولي بقيادتها في شرق الفرات، واستمرار سيطرتها على الموارد الاستراتيجية من نفط وغاز، وكأنها تخطط للبقاء هناك فترة طويلة الأمد.

وإذ نعترف بأن الإدارة الأميركية قد تلكأت كثيراً في حماية المدنيين السوريين، وأنها أهملت وتنصلت من «قانون قيصر» الذي صيغ في عهد الرئيس أوباما، مثلما تنصلت وأهملت الخط الأحمر الشهير الذي أنذرت فيه النظام السوري برد حاسم، في حال تكرار استخدام السلاح الكيماوي، نعترف أيضاً بأن مثل هذا القانون لم تتبنَّه القيادة الأميركية لدوافع إنسانية أو أخلاقية فقط؛ بل خضع أساساً لحسابات المصالح ولغايات سياسية، بدليل أنه منح الرئيس الأميركي هامشاً من المناورة في تطبيقه، وحتى تجميده في حال وجد جدية من قبل المتحكمين في الوضع السوري في التعاطي مع الحل السياسي، تاركاً الباب مفتوحاً لتمرير تسوية للصراع السوري وفق مقررات جنيف، تحاصر النفوذ الإيراني، وتضمن لواشنطن حصة وازنة فيها.

الحقيقة الخامسة: صحيح أن عقوبات «قانون قيصر» لا بد من أن تنعكس بمزيد من الضرر والأذى للشعب السوري المتضرر أصلاً من قهر السلطة القائمة وفسادها، وصحيح أنها لن تكون مؤذية كثيراً لنظام لا توجد صلات اقتصادية أو مالية مباشرة بينه وبين واشنطن، ولا يخجل وحاشيته من التنعم بحياة الرخاء والرفاهية، وتحميل الدول الغربية مسؤولية تجويع السوريين وإفقارهم؛ لكن الصحيح أيضاً أن تداعيات هذا القانون سوف تضعف بلا شك المصادر المتنوعة التي كانت تساعد أهل الحكم في الالتفاف على مختلف العقوبات التي اتخذت ضدهم، كما تضعف من قدراتهم على إعادة إنتاج قاعدتهم الاجتماعية، ولملمة المخلفات السلبية لحربهم الدموية، ويرجح أن تساهم في تشديد التوتر والخلاف بين مراكز القوى السلطوية، في ظل تجميد إعادة الإعمار، وما تشهده الليرة السورية من تدهور، وأحد وجوهه تنامي الخلافات والاتهامات بين رأس النظام ورامي مخلوف، هذا عداكم عن أنها قد تشجع غالبية السوريين الجوعى والمنكوبين على التمرد، وتحفز هممهم للوقوف في وجه نظام حكم أوصلهم إلى هذا الدرك من الفقر والعوز، وربما تكون أخبار عودة المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام في مدينتي السويداء ودرعا، هي بداية الغيث.

 

هل تدرك واشنطن خطر الغزو الإردوغاني على ليبيا؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

الصفيح الليبي الملتهب يحرق الكل اليوم، وبالنسبة للقوة الأولى في العالم؛ الولايات المتحدة، فإن ليبيا تشكّل منذ أيام القذافي؛ مروراً بفوضى الربيع العربي، جرحاً خاصاً. لن نتحدث عن العهد القذافي منظوراً إليه بالعين الأميركية الريغانية خاصة؛ بل عن ليبيا «الربيع» أو «القيظ» العربي المغبّر سنوات 2011 وما تلاها. شكّل اغتيال كريستوفر ستيفينز؛ السفير الأميركي مع بعثته الدبلوماسية الأميركية بطريقة وحشية في بنغازي سنة 2012، علامة فارقة في السجال السياسي الأميركي، ولطالما اتخذ الرئيس الجمهوري دونالد ترمب من ذلك برهاناً على رخاوة وعدم كفاءة إدارة الرئيس الديمقراطي أوباما ووزيرة خارجيته حين الحادثة، هيلاري كلينتون. اليوم؛ في ليبيا نجد حديثاً متجدداً عن هذه العلاقة الجدلية الأميركية - الليبية، اليوم ومع «الغزو» العصمنلي، بقيادة «السلطان» رجب طيب إردوغان، أين موقف واشنطن الحقيقي؟ من طرف؛ نجد أن إردوغان، ومعه قطر طبعاً، يتباهيان بفتح الفتوح في ليبيا، ويستعرض السلطان الغازي رجب أمام خريطة ليبيا فتوحاته، وكأنه يتحدث عن «إيالة» عثمانية في الزمن الغابر... ومن طرف؛ نجد ارتباكاً أميركياً وإشارات متناقضة. مصر؛ بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدّمت خطة سياسية طموحاً للحل ووقف القتال؛ جمع كلمة الليبيين، وخروج كل القوات الأجنبية؛ الروسية والتركية، فماذا كان الرد؟ وزير خارجية النظام الإردوغاني سارع لرفض خطة القاهرة، وهزأ بها، في تناغم مع موقف وزير خارجية قطر. على الجهة الأميركية؛ نجد هذه الصورة: ترمب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن عن ترحيبه بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة الليبية. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رغم ترحيب وزارة الخارجية بخطة القاهرة، صرّح مؤخراً فقال: «حان الوقت الآن لأن يتحاور الليبيون وأن ينتهي التدخل الروسي أو غيره»، في إشارة للتغاضي الأميركي عن التدخل التركي معاقبة للتدخل الروسي. وما لمّح إليه بومبيو، صرّح به السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مسوّغاً التدخل التركي لأنه: «جاء رداً على تدخل روسيا». لكن؛ وحسب تحقيق صحيفة «العرب» اللندنية، ثمة رأي أميركي أكثر شعوراً بخطر التغاضي هذا عن الغزو التركي الإردوغاني. نجد السفير الأميركي السابق لدى تركيا إريك. إس. إيدلمان، والجنرال تشارلز وولد النائب السابق لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، يشددان على أن الدور التخريبي الذي يلعبه نظام إردوغان في ليبيا يشكل تهديداً للمصالح الحيوية للولايات المتحدة. وعدّ إيدلمان والجنرال وولد، في تصريحات نشرتها مجلة «بريكينغ ديفينس» الرقمية، أن ما يقوم به إردوغان في الساحة الليبية يمنح تنظيم «داعش» الإرهابي فرصة إعادة تنظيم صفوفه، كما يزيد من مخاطر تعرّض القارة الأوروبية لطوفان جديد من اللاجئين والمهاجرين. نعم؛ تلك هي القضية الجوهرية، نشاط السلطان رجب وعصاباته الإرهابية «القاعدية» و«شبه القاعدية»، دعوة صريحة لتحويل ليبيا إلى جنة إرهابية على غرار أفغانستان وشمال سوريا والصومال واليمن... فهل هذا ما يريده الغرب بقيادة أميركا؟ وهذه المرة على حدود القارة العجوز الأوروبية. متى تستيقظ واشنطن، وتسحب هي البساط من الطرفين: روسيا وتركيا؟ إن كانت فعلاً تدرك فداحة ما يجري في ليبيا اليوم.

 

ألاعيب القوى الكبرى بالنار في ليبيا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

شرعنا خلال الأسبوع الماضي، ومع بدء التخفيف التدريجي من قيود الإغلاق العام، المفروضة بسبب وباء كورونا المستجد، في العمل على سلسلة من المؤتمرات المعنية بقضايا منطقة الشرق الأوسط الكبير، لصالح إحدى الهيئات الأكاديمية المحلية. ومع طرح موضوعات المناقشة المقترحة، ظهرت بين أيدينا المسألة الليبية حيث تدور الحرب الضروس المنسية منذ ما يقرب من 10 سنوات كاملة من عمر الزمان. وجاءت ردود فعل أعضاء اللجنة على إجماع تقريبي، مفاده؛ من يعبأ بأمر ليبيا حقاً؟ ربما توحي جملة من الآراء الخبيثة – الناشئة عن حفنة من أعضاء الزمرة الأكاديمية الفرنسية أو البريطانية – إلى أن تيمة «من يهتم لأمر ليبيا» تبدو كمحاولة حثيثة للتستر على سر «عائلي» يبعث على الإحراج، وربما الخجل. وبعد كل شيء، فإن واقع الفوضى المأساوية التي نشهد تداعياتها المريرة على أراضي ليبيا اليوم ترجع في أسبابها الأولى، وبدرجة كبيرة، إلى تلك السياسات التي اعتمدها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، رفقة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، والتي كانت معنية أيما عناية بالإطاحة بالعقيد معمر القذافي وإسقاط نظام حكمه، من دون الوقوف على حقيقة ما ينبغي فعله في البلاد على خلفية تلك الخطوة. ولقد أسرّ لي بعض من أصدقاء السيد كاميرون أنه (والرئيس ساركوزي) قد اضطرا اضطراراً للانخراط في المغامرة الليبية بدفع من قبل الرئيس الأميركي الأسبق حينذاك باراك أوباما، الذي كانت تحدوه الرغبة في اختبار نظرية «القيادة من الخلف»، والتي بدورها أسفرت عن إغراق الأقزام الأوروبية في المستنقع الليبي الآسن، كما يقولون.

ومن بين الحجج المطروحة والمؤيدة لتيمة «من يهتم لأمر ليبيا» هي أن هناك كثيراً من الحروب الداخلية المنسية التي لا يعرف عنها ولا يعبأ بها أحد على الصعيد العالمي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تلك الحرب الطويلة التي دارت رحاها في الكونغو – كينشاسا، التي بدأت أولى شراراتها في ستينات القرن الماضي، وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، برغم ما تخللتها من فترات هدوء نسبي، غير محفوظة في الذاكرة. ومن بين الحجج الأخرى أنه مع استشراف آفاق الركود الاقتصادي على خلفية جائحة الوباء الراهن، فإن الموارد النفطية الليبية الغزيرة قد لا تكون على مثل مقدار الجاذبية التي كانت عليها في يوم من الأيام.

ومع كل ذلك، فإن ما يجري راهناً في ليبيا لا بد أن يحتل مكانه المعتبر، ويحوز اهتمام المجتمع الدولي لثلاثة من الأسباب على أقل تقدير.

أول هذه الأسباب هو أن ليبيا تحولت في الآونة الراهنة إلى أكبر مسرح من مسارح الحروب بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط الكبير. وهناك كثير من القوى الخارجية المشاركة في تلك الحرب بأكثر من القوى الخارجية المشاركة في الأزمة السورية.

ووفقاً لآخر التطورات، وبصرف النظر تماماً عن التدخل الفرنسي البريطاني شبه المتجانس في المسألة الليبية، نجد إيطاليا تساهم ببعض الإشكالات، وإن كانت ترتدي العباءة الدبلوماسية الأنيقة في أغلب حالاتها. ثم لدينا حكومة رجب طيب إردوغان، مع التمويلات القطرية السخية كالمعتاد، ناهيكم عن الشبكة الدولية لـ«جماعة الإخوان المسلمين» التي تشرف على جهود الإمداد اللوجستي بالعناصر المقاتلة التي تدعم أوصال حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس.

وتحظى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، بزعامة فائز السراج، بدعم مباشر ورسمي من قبل الاتحاد الأوروبي وبعض الهيئات البيروقراطية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، عملت الحكومة التركية على تزويد حكومة الوفاق الوطني بطائرات مسيّرة محلية الصنع من طراز «البيرقدار – حامل اللواء» وهي الدرون المستنسخة عن طراز أميركي قديم من نفس الطائرة. كما عملت الحكومة التركية أيضاً على تجنيد واستقدام ما يقرب من 6 آلاف مرتزق سوري، والسواد الأعظم منهم يرجعون بأصولهم الفكرية إلى «جماعة الإخوان المسلمين»، وذلك بهدف القتال من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني.

يواصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محاولات التبرير والإقناع بأنه ما يفعل ذلك إلا لحماية الاستثمارات التركية في ليبيا، والتي تجاوزت أكثر من 30 مليار دولار إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي، حيث كان يعمل في البلاد أكثر من مليون مواطن تركي. وعلى الرغم من أن العقيد القذافي قد منح الجنسية الليبية إلى كثير من الرعايا الأتراك في ليبيا، فإن أغلب هؤلاء الوافدين قد قفلوا راجعين إلى بلادهم إثر سقوط القذافي وانهيار نظامه الحاكم.

أما الآن، وفي مواجهة أزمة البطالة الجماعية الكبيرة في تركيا، فيأمل رجب طيب إردوغان في عودة بعض المواطنين الأتراك ممن لا يزالون يحملون الجنسية الليبية مرة أخرى إلى طرابلس.

وفي عام 2019، وقّعت الحكومة التركية على سلسلة من الاتفاقيات مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والتي بموجبها تمكنت أنقرة من الحصول على مجموعة كبيرة من المطالب المعنية بالبحر الأبيض المتوسط. ومن شأن تلك الاتفاقيات أن تتيح للحكومة التركية عرقلة بناء خط أنابيب النفط والغاز الطبيعي لشحن الموارد البحرية المتاحة والمشتركة بين حكومات إسرائيل، واليونان، وقبرص، ولبنان. وعلى الرغم من مختلف محاولات الحصول على موطئ قدم على الأراضي الليبية، فقد تحولت الحكومة الإيرانية إلى مجرد لاعب ضئيل القدرات في الدراما الليبية المستمرة، عند المقارنة بالدورين التركي أو القطري.

وعند الطرف المقابل من طيف الأزمة، نجد هناك روسيا، ومصر، وكثيراً من البلدان العربية والأفريقية التي تأخذ جانب تأييد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، المتمركز في بنغازي، وتسيطر قواته على النصف الشرقي من مساحة الدولة التي تحتل الترتيب الـ 18 كأكبر البلدان مساحة على مستوى العالم.

ووفقاً للمصادر الروسية المطلعة في موسكو، يأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تأمين قاعدة «التوقف والإمداد» لقواته البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في ليبيا، والذي يمتد بطول 1770 كيلومتراً، استكمالاً للقاعدتين الجوية والبحرية التي تمكن من تأمينهما في مدينة طرطوس الساحلية في سوريا. ونظراً لتأنيه المعتبر قبل الانخراط العسكري المباشر في الأزمة الليبية، اعتمد الرئيس بوتين سياسة السخاء اللوجيستي بإرسال الإمدادات العسكرية الكبيرة إلى ليبيا، بما في ذلك نظام «بانتسير» للدفاع الجوي. وبمزيد من الأهمية، منح الضوء الأخضر لـ4 من الشركات الدفاعية الروسية الخاصة، بهدف إرسال المدربين والفنيين والمستشارين العسكريين، حتى بعض القوات القتالية الخاصة، إلى الساحة الليبية.

ويحظى المشير حفتر بدعم مباشر أيضاً من جانب الحكومة الصينية التي أمدّت قواته بطراز «وينغ لوونغ» من الطائرات العسكرية المسيّرة، وهي اللازمة في توفير الغطاء الجوي المطلوب لقوات حفتر البرية. السبب الثاني الذي يجعل من الأزمة الليبية ساحة حرب عالمية مصغرة وجديرة بالاهتمام الدولي أن ليبيا، صاحبة أكبر شريط ساحلي مطل على البحر الأبيض المتوسط، هي جارة ذات حدود برية مشتركة مع 6 من البلدان التي يمكن أن ينالها قدر من عدم الاستقرار السياسي، أو ما هو أسوأ من ذلك. وليس مفاجئاً أنه بفضل الجهود المصرية من المقرر للملف الليبي أن يسيطر على اجتماعات الاتحاد الأفريقي كأحد معاملات التهديد للأمن في أرجاء القارة كافة.

أما السبب الثالث لعدم نسيان الأزمة الليبية فهو أنها طريق العبور الرئيسي لملايين المهاجرين الذين يسعون جاهدين إلى دخول أوروبا. وفي الوقت الذي حوّلت فيه كارثة وباء كورونا، والانهيار الاقتصادي المصاحب لها، الاهتمام العام بشأن أمن الحدود ووقف الهجرات غير المشروعة، فإن احتمالات تدفق الملايين من المهاجرين من قلب أفريقيا صوب ليبيا، في طريق الوصول إلى أوروبا، لا بد أن تثير قدراً من القلق. يبدو أن كلا المعسكرين المتناحرين في ليبيا عاقدا العزم على إطالة حالة الوضع الراهن، التي لا تستطيع قوات حكومة الوفاق الوطني، توجيه الضربة الساحقة فيها، مع فرض السيطرة الكاملة على تلك المساحة الشاسعة من الأرض ذات الكثافة السكانية المنخفضة للغاية. وعكست سلسلة من المعارك متأرجحة النتائج، والتي حققت فيها قوات المشير خليفة حفتر قدراً معتبراً من المكاسب التكتيكية، أنه في غياب التدخل العسكري من قبل أحد اللاعبين الدوليين الكبار لن يتمكن أي من الطرفين المتصارعين سحق الطرف الآخر وطرده خارج ساحة المعركة. تنقلنا هذه النتيجة إلى السبب الرابع والأخير، الذي يحتم علينا الاهتمام بالأزمة الليبية، أنه في ظل حالة الصراع العنيفة التي تتقاتل فيها قوات الجيش الوطني في مواجهة قوات الوفاق الوطني، شرعت التنظيمات الإرهابية الدولية، من شاكلة تنظيم «داعش» والأذرع الأفريقية لتنظيم «القاعدة»، في محاولة الحصول على موطئ قدم لها داخل الأراضي الليبية. ومما يُضاف إلى ذلك، هناك عشرات من الجماعات الأخرى ذات المرتكزات الإثنية، تسعى جاهدة إلى اجتزاء إقطاعيات خاصة بها، مع التأهب للانضمام إلى أي من المعسكرين المتناحرين الكبيرين، شريطة تأمين مصالحها الذاتية. ومن ثم، يجب أن تؤخذ احتمالات تحول الساحة الليبية إلى نسخة مماثلة من الساحة السورية مأخذ الجدية والاعتبار. ومما يؤسف له أنه إلى جانب لاعبين دوليين آخرين، فإن رجب طيب إردوغان المهووس أيما هوس باستراتيجيته العثمانية الجديدة يواصل اللعب بالنار في ليبيا غير عابئ بشيءٍ ألبتة.

 

الحل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

أُسقط القذافي من خلال حملتين، واحدة شعبية والثانية دولية. وبعد سقوطه انقسمت ليبيا إلى عدة فرق وطنية مع غطاء دولي غير قادر على الحسم العسكري، أو الدبلوماسي. انسحب الأميركيون عسكرياً بعد دورهم الجوي في المعركة، ثم خرج الفرنسيون ومعهم فضائح الرئيس نيكولا ساركوزي وهدايا القذافي. وبقي الإيطاليون في دور ثانوي ومتأرجح، مرة يتقدمون ومرة يتراجعون. وتقدمت قطر الجميع كما فعلت في سوريا من قبل. وقررت أن تخوض جميع معارك «الربيع العربي» في مصر وتونس وليبيا. انفجر في ليبيا صراع محلي إقليمي دولي بقي محدوداً في تونس، لأنها ليست على خط النفط والغاز. وكما حدث في سوريا من قبل، ظهرت تركيا وروسيا دبلوماسياً وعسكرياً. ومن ثم وضعت تركيا كل قواها العسكرية، براً وبحراً وجواً، من أجل تغيير كفة الصراع. راقبت مصر كل شيء في قلق. كيفما كان النظام في طرابلس، تتأثر مصر بتقلباته. كانت مرحلة القذافي الطويلة صداعاً يومياً، وهبوباً مفاجئاً، وزحفاً فاتحياً دائماً. «النهر العظيم» يقارع النيل. تحاشت مصر التورط في التفتت الليبي، لألف سبب، أهمها الامتداد الإخواني بين البلدين، والخوف من موجة هجرة كبرى بعد الهجرات العربية الأخرى. استقالة المبعوث الدولي غسان سلامة قبل أشهر كانت دليلاً على أن فرص الحل السلمي قد تراجعت. وأعقب ذلك اندفاع روسيا خلف المشير حفتر، وتركيا خلف «الحكومة المعترف بها دولياً». يتفق إردوغان وبوتين في سوريا ويفترقان في ليبيا. وكذلك أميركا. بعد إخراج حفتر وقواته من محيط طرابلس وجوارها، سوف ينكفئ مرة أخرى إلى بنغازي وجوارها. يعني نعود إلى نغمة الشرق والغرب. تقسيم مقنع وفيدرالية غير معلنة. ينضوي كل هذا تحت عنوان مألوف ومتكرر: «قوى الأمر الواقع». وتعتاد الناس هذه الصيغة المستترة لأنها تريد أن تأكل وتنام وتذهب إلى أعمالها. لا أكثر من ذلك. «فالحكم الوطني» قد شردها في أنحاء الأرض ودمّر بيوتها وشتّتَ عائلاتها وأذل رجالها، لكنه تمتع مقابل ذلك، بالعزة والسيادة. خط طويل من التفتت، أفظع ما فيه علانيته. معرض في الهواء الطلق للصراعات الدولية والخراب والجوع. وتركيا يوماً تُرسل إلى سوريا وفداً حكومياً للاحتفال بذكرى السلطان سليمان شاه، ويوماً ترسل جيشاً ومرتزقة إلى ليبيا، لاستعادة «حقوقها» هناك. للمتسائلين، أيهما يسبق الآخر في ليبيا، الحل العسكري أم الدبلوماسي؟ الرجاء الانتظار. الأشياء تأخذ وقتها في العالم العربي. صاحب النظرية العالمية الثالثة أمضى 42 عاماً في حكم ليبيا.

 

المعادلة السحرية لحكّام لبنان وسوريا

فارس خشّان/الحرة/12 حزيران/2020

استيقظ الرئيس السوري بشّار الأسد، من قيلولة بعد ظهر الخميس الفائت، وراح يركض حول سريره الوثير، وهو يصرخ: Eurêka.

ضحك لنفسه هذه الضحكة المعهودة، فهو وجد كلمة إغريقية لا حرف "سين" فيها، ليُبلِغ نفسه بنفسه، بفحولة قلّ نظيرها، أنه "وجدها".

وكما أرخميدس وجد "قاعدة الطفو" التي حلّ بموجبها مشكلة معدن تاج ملك سيراكوز، كذلك وجد الأسد "قاعدة الطفو" لحلّ مشكلة الانهيار المالي ـ الاقتصادي ـ الأمني ـ العسكري لبلاده، فأطاح برئيس حكومته عماد خميس.

كبرياء سلطويي لبنان أكبر من كبرياء بشّار الأسد. لم يشبّهوا أنفسهم بأرخميدس الذي أكل الدهر عليه وشرب، بل ذهبوا الى مُلهِمهم الأعظم، فاقتدوا، فخورين، بالرئيس السوري نفسه، فسارعوا إلى توزيع المناصب على "أزلامهم"، وعطّلوا التشكيلات القضائية حتى يحموا "أزلامهم" الآخرين، وفي محاولة متجدّدة لإطاحة رأس رياض سلامة، وهو "عماد خميس" النظام النقدي في لبنان، سَحَروا من جالوا، يوم السبت الماضي، مهدّدين بحرب طائفية، برفعهم شعار" شيعة. شيعة. شيعة"، فحوّلوهم إلى علمانيين، فأصبحوا ينادون" إسلام. مسيحية. يلعن إم الطائفية".

تريدون الخروج من الكارثة، أخرجوا لبنان من الارتهان. هذا هو الحل

"قاعدة أرخميدس" في سوريا التي أصبحت "قاعدة الأسد" في لبنان، تسخر من كل المعايير العالمية المجرَّبة، وهي تقوم على المعادلات الآتية:

الردّ على قانون قيصر، يكون بتوسيع قاعدة الترهيب.

الردّ على فقدان الثقة، يكون برفع حالة الشك.

الردّ على شح البضائع، يكون بإقفال المحال التجارية.

الردّ على غضب الناس، يكون بتقديم ما يتوافر من أكباش للمحارق.

الردّ على السلاح الشرعي، يكون بإسقاط الشرعية.

الردّ على ضحالة المداخيل، يكون بالسطو على ما تبقّى للمواطنين من مال وممتلكات.

"وجدوها" في لبنان وسوريا، فلا قيمة لا لوطن ولا لشعب ولا لاقتصاد ولا لمجتمع. القيمة الوحيدة متداخلة بين عشّاق التسلّط وبين مرتزقة "الأجندة الإيرانية". ومن أجل هذه القيمة السامية كل الكوارث تهون.

إن أمثال هؤلاء لا يتركون للشعب خيارا: إمّا هم وإما هو.

هم أقوى، لأنهم من أجل السلطة والارتزاق لا يتوانون عن توسّل كل الموبقات، بحق الشعب.

كثيرون يطرحون، ليلا نهارا، سرا جهارا، السؤال الأبدي الذي تولّده المشاكل: ما الحل؟

وكأن هؤلاء لا يعرفون أن الحلّ الوحيد لمشكلة اندلاع الحرائق يكون ببذل الجهد لإطفائها؟

إن غياب الثقة الدولية بالحكم اللبناني الذي يخضع لإرادة "حزب الله" أفقد لبنان الثقة الواجبة في بيوت الاستثمار، فشحّ تدفّق الأموال

مشكلة لبنان المالية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية، لا حلّ لها إلا بتدفّق العملات الصعبة.

فمن أين تأتي؟

هذا سؤال في مكانه الخاطئ، لأن الجواب عنه موجود في المخطوطات، منذ اختراع الحرف، وفي الكتب، منذ اختراع المطبعة، وفي المنصّات الإلكترونية، منذ اختراع الإنترنت.

السؤال الواجب طرحه: لماذا لم تعد تتدفّق هذه العملات الصعبة على لبنان؟

قبل الاتفاق على جواب شافٍ عن هذا السؤال، سيبقى لبنان يتدهور من درك إلى درك في الجحيم الذي رُمي فيه.

وللوصول الى هذا الجواب لا بد من وضع كل مسبّبات الكارثة على الطاولة، وهي كثيرة ولكنّ لا ألغاز فيها، ومنها:

إنّ دخول لبنان، من خلال "حزب الله" المسيطر على القرار الرسمي اللبناني، في حروب المنطقة، وفق أجندة "الحرس الثوري الإيراني"، أَفقَد الحكم اللبناني كل مصداقية في المنتديات الاقتصادية الدولية كما في منظمات المجتمع الدولي.

وما من دليل أسطع على ذلك من طريقة إخفاء "إعلان بعبدا" الذي أعلن لبنان بموجبه، تعهّده، بالنأي بنفسه عن صراعات المنطقة.

• إنّ فقدان لبنان لهذه المصداقية جعله قاصرا عن تنفيذ تعهّداته السيادية المتوافرة في قرارات مجلس الأمن الدولي المتداخلة، فعلى سبيل المثال لا وجود للقرار 1701 من دون القرار 1559 المحظور ذكره في لبنان.

إصرار المجتمع الدولي على ربط مساهماته (كمؤتمر "سيدر" مثلا) في إنقاذ لبنان من أزمته التي أصبحت اليوم كارثة، بإثبات أنّه دولة تملك ناصية قراراتها.

وحتى اليوم، بقيت المساهمات مجرّد تعهدات، لأن لبنان أثبت عجزه عن الالتزام بتعهّداته.

• إن غياب الثقة الدولية بالحكم اللبناني الذي يخضع لإرادة "حزب الله" ـ رضائيا أم اضطراريا ـ أفقد لبنان الثقة الواجبة في بيوت الاستثمار، فشحّ تدفّق الأموال.

• بدل أن يذهب لبنان إلى معالجة أخطر أمراض الاقتصاد الوطني، أي فقدان الثقة، أمعن في تخفيض المناعة، من خلال إعلان تعثّره عن دفع ما استحق عليه، بالتزامن مع "مصادرة" الودائع، الأمر الذي ربط سقوط الثقة الخارجية بسقوط الثقة الداخلية، فجرّ السقوطان لبنان إلى هاوية انسداد ما تبقى من "معابر نافعة" لتدفقات العملات الصعبة.

"وجدوها" في لبنان وسوريا، فلا قيمة لا لوطن ولا لشعب ولا لاقتصاد ولا لمجتمع. القيمة الوحيدة متداخلة بين عشّاق التسلّط وبين مرتزقة "الأجندة الإيرانية"

• إن لبنان من دول قليلة تتمتّع بميزة إقرار الجميع من دون استثناء باستفحاش آفة الفساد فيه، ولكن بدل معالجة هذه الآفة يلجأ الحكّام إلى الإمعان فيها، بحيث تتنافى شعاراتهم الإصلاحية مع نهجهم السلطوي، وبدل إدخال تغييرات جذرية على هذا النهج، يبيعون الناس أوهاما، من خلال تقديم "كبش محرقة" من هنا و"كبش محرقة" من هناك، مرفقة بوعود "همايونية" كقدرة السيطرة على تدهور العملة الوطنية التي إن صدقت تعني تصفية ما تبقى من احتياطات استراتيجية شحيحة في خزائن "مصرف لبنان".

• إن العجز أمام واجب مكافحة الفساد يبدو للكثيرين لغزا، ولكنّه، في حقيقة الأمر هو ركن أساسي في الفساد السيادي، فمن يساهم بتقديم رأس لبنان على طبق من فضة للأجندة الإيرانية، يواظب على قبض "الثلاثين من الفضة" المتأتية من الفساد واللصوصية ونهب المال العام.

تريدون الخروج من الكارثة، أخرجوا لبنان من الارتهان. هذا هو الحل.

إن حل الأزمة في لبنان ليس تِقنيا، بل سياسي.

وهذا الحل، لا يكون برمي المشكلة على الموظفين، مهما كانوا رفيعي المستوى، لأنّ المشكلة نابعة من السياسة ومنبثقة من السياسيين.

وهذا الحل واضح وضوح الشمس، وصارخ صراخ الأنين، وصلب صلب الجوع، وهو لا يحتاج إلى مستشارين بل إلى شجعان.

يوم نعثر على هؤلاء الشجعان، حينها، نحن من سوف يصرخ: Eurêka.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم خطة البطريركية الانقاذية وعرض مع فضلو خوري الاوضاع التربوية الراعي: قادرون على مواجهة المشاكل بتضامننا

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه آخر التطورات على الساحة الداخلية من الناحيتين السياسية والاجتماعية.

الراعي

بعد اللقاء، صرح البطريرك الراعي للصحافيين، فقال: "كان لي الشرف بزيارة رئيس الجمهورية قبل الصعود الى الصيفية، لانكم كما تعلمون فان منطقة الجبة هي ابرشية بطريركية والبطريرك هو مطرانها، كذلك هناك نائب بطريركي يزور الرعايا فيها، لذلك نحن نذهب اليها على الدوام وهذه كانت الغاية الاولى من الزيارة. اما الغاية الثانية والاساسية، فهي مواجهة الازمة الاجتماعية والمعيشية، وقد قدمت لفخامة الرئيس الخطة الانقاذية التي صغناها مع كل الكنائس والابرشيات والرهبانيات والاديار والمؤسسات التي تغطي الارض اللبنانية، واذا كان هناك من لديه مشكلة فبامكانكم ان توجهوه الينا لاننا نظمنا انفسنا في شبكة لنكون الى جانب الناس ومساعدتهم".

اضاف: "تناولنا في الزيارة ايضا الاوضاع العامة في البلاد. وهنا اود ان اوجه نداء الى كل اللبنانيين، المسؤولون اولا والاعلاميون ثانيا، باننا جميعنا مسؤولون عن لبنان، وكلنا مدعوون لبناء الوحدة الداخلية والمحافظة على الثقة به. ان اقول ان لا ثقة لي بلبنان هو اكبر خطأ، ان هذا الامر خيانة، لان هذا وطني وبلدي وعلي ان اقدم له شيئا، ومن السهل ان انتقد لكن من الصعب ان اعمل. اردت ان اوجه هذا النداء ذلك انه لا يمكننا كل يوم ان ننكل بهذا البلد، هناك اخطاء بالطبع وجل من لا يخطىء، لكن كلنا مسؤولون. "كلن يعني كلن"، اقول نعم في هذا الاطار، كلنا مسؤولون عن لبنان وطننا وعن قيمته ودوره ورسالته وثقة العالم به. انا دائما اقول اننا لسنا الوحيدين في لبنان من يشاهدون التلفزيون او ان "جماعتنا" هم الوحيدون من يتابعونه، بل ان كل العالم يشاهده، وعندما نقوم نحن بالتنكيل بلبنان ونعرب عن عدم الثقة به، فكيف يمكن للدول ان تثق هي به. سأطلب ان يحترم الوطن، وان نساعده لنبنيه، كل منا من موقعه، بدءا من الرئيس الى كل مواطن له دور في ذلك".

وتابع: "انا اعرف ان وجع الناس كبير ونحن نعيش معهم هذا الوجع، والمشاكل كبيرة وقد مررنا بالعديد منها في الماضي وتمكنا من تخطيها. واليوم نحن قادرون كذلك على مواجهة كل المشاكل بتكاتفنا وتضامننا. هذا الكلام ليس تخديريا بل كلام مسؤول، ونحن سنتحمل مسؤوليتنا بدورنا كرجال دين وكبطريرك وكبطريركية وككنيسة".

وعن التحركات في الشارع التي إما تطالب باستقالة الحكومة او بتحميل المسؤولية لحاكم مصرف لبنان، قال الراعي: "ان شعار كلن يعني كلن" اول من اطلقه فخامة الرئيس وقاله امامنا عندما زرناه لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية، وكان يتكلم وقتذاك عن الفساد العارم، وعندما سأله احد المطارنة اذا ما كان الكل فاسد، اجاب كلن يعني كلن. وهذا يعني انه علينا الا نرمي التهم على احدهم. وهذا ما قلناه في السابق، بانه علينا ان نحدد المسؤوليات وكل المسؤولين، وساعتئذ لن يكون هناك خط احمر او اخضر في وجه احد. لذلك تعالوا نحدد المسؤوليات ونبحث في الاسباب التي اوصلتنا الى ما نحن عليه لاتخاذ الاجراءت اللازمة".

وتوجه البطريرك الى الثوار بالقول: "ليس بالتكسير وليس بحرق الدواليب وهدم وجه لبنان الحضاري يمكننا ان ننال شيئا، نحن معهم ومساندون للثورة ولكن الثورة الحضارية التي تحدد توجهها وتطالب بالحقوق على الهدوء. اما عندما نكسر نكون كمن يشوه وجه لبنان الحقيقي تجاه العالم. لبنان ارض الثقافة ولم يكن يوما ارض حرق الدواليب والتكسير. نحن داعمون للثوار منذ اليوم الاول، لكننا نريدهم ثوارا حضاريين وثقافيين ونحن نسير معهم بالمطالبة المحقة".

وعن التعيينات الاخيرة، قال: "لم اتناول هذا الموضوع مع فخامة الرئيس لاننا نحترم قرارات السلطة التي تتحمل بدورها مسؤوليتها تجاه الشعب". وعن دور الكنيسة سياسيا واجتماعيا، قال: "اننا نولي الاهمية للقضايا الانقاذية الاجتماعية ومن ثم نقوم بنشاطنا العادي الروحي والراعوي والثقافي ولا يمكن لنا ان نتخطى هذا الدور".

رئيس الجامعة الاميركية

وكان الرئيس عون استقبل صباحا رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري وعرض معه، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، الاوضاع التربوية في البلاد والظروف التي تمر بها المؤسسات التربوية عموما والجامعية خصوصا، لا سيما في الجامعة الاميركية.

خوري

واعرب الدكتور خوري عن امله في "ان تعالج الاوضاع الراهنة بدقة ومسؤولية من اجل مستقبل افضل"، مشيرا الى انه ناقش مع الرئيس عون "الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلا لمعالجة الوضع".

برقيات تهنئة

وكان الرئيس عون تلقى برقيات التهنئة لمناسبة عيد الفطر من ملك المملكة الاردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين وامير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون ورئيس جمهورية تركيا رجب طيب اردوغان.

 

اجتماع رئاسي في قصر بعبدا ومعينون اقسموا اليمين بري: اتفقنا على تخفيض قيمة الدولار الى 3200 ليرة وعلى مخاطبة صندوق النقد برعاية مجلس النواب

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، اجتماعا ضم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، تناول فيه الاوضاع المالية والتطورات الاخيرة في البلاد.

بعد الاجتماع تحدث الرئيس بري الى الصحافيين، فقال: "عادة لا احب ان اتحدث الى الاعلام كي لا ازعجكم، ولكن بعد الذي حصل بالامس وما لمسته من خطورة على البلد وعلى المواطن خاصة، لا بد من الكلام. تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ودولة الرئيس وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء على ما يلي:

-اولا، تخفيض قيمة الدولار ازاء العملة اللبنانية ابتداء من اليوم، ولكن حقيقة سيبدأ ذلك بدءا من الاثنين، الى ما دون 4000 ليرة للدولار الواحد، وصولا الى 3200 ليرة لبنانية للدولار. هذا الامر سوف يحصل، وتم الاتفاق على الاجراءات في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم.

- ثانيا، الموضوع الثاني الذي تم الاتفاق عليه هو مخاطبة صندوق النقد الدولي بلغة واحدة، برعاية المجلس النيابي".

وسئل الرئيس بري عما اذا كان البحث تناول اقالة حاكم مصرف لبنان، فقال: "نحن بحاجة اليوم الى جميع الناس، ولسنا بحاجة الى الاستغناء عنهم".

قسم اليمين

من جهة اخرى، ادى عدد من المعينين في الادارات العامة والمالية، قسم اليمين بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، امام الرئيس عون، الذي تمنى لهم التوفيق في مهامهم الجديدة.

وادت رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، القسم امام الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء، في حضور رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس، ورئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، ورئيس ادارة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية.

كما ادى اليمين ايضا امام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كل من نواب الحاكم الاربعة: وسيم منصوري (النائب الاول)، وبشير يقظان (النائب الثاني)، وسليم شاهين (النائب الثالث)، والكسندر موراديان (النائب الرابع)، والمدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد ابو حيدر بصفته عضو المجلس المركزي لمصرف لبنان.

وادى القسم ايضا رئيسة لجنة الرقابة على المصارف ميه الدباغ، والاعضاء: عادل دريك، كامل وزني، جوزف حداد ومروان مخايل، واعضاء هيئة الاسواق المالية: وليد القادري، واجب قانصو وفؤاد شقير.

 

الأحرار: لتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية فورا كما هو منظم من قبل مجلس القضاء الأعلى

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

أشار حزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلسه الأعلى في البيت المركزي للحزب في السوديكو، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، الى أنه "في هذه الأيام العجاف، في زمن المآسي والتفرقة والأنانيات، يفقد أحرار لبنان مثلث الرحمة المطران يوسف بشارة، هذه الهامة الوطنية الرسولية الجامعة الكبيرة، التي حضنت في كنف كرسي رعايتها في قرنة شهوان لقاء الكرامة والسيادة والحرية، وآزرته، وأنجزت معه، برعاية بطريرك الإستقلال مار نصرالله بطرس صفير، إستقلال لبنان الثاني. إسترح سيدنا يوسف بجوار قديسي لبنان وأبطاله، فذكراك باقية تنبض في قلوب الأحرار: "حرية، سيادة، استقلال".

ولفت إلى أن "ما يزيد من مصائب اللبنانيين وويلاتهم، أن يروا المنظومة الحاكمة تمعن في فسادها وجشعها وأنانياتها وصم آذانها عن أنين الشعب الجائع وقهره، وتحتفل بأعياد تعييناتها المهربة ومحاصصاتها الوقحة، على أنقاض مؤسسات اللبنانيين ومصالحهم المشرفة على الإفلاس والإنهيار"، معتبرا أن "تعامي المنظومة الحاكمة عن الإقفال الحقيقي والصارم للمعابر غير الشرعية، وعن ضبط المعابر الشرعية، وانصياع أدوات هذه المنظومة في السلطة، لأوامرها، يتسببان بتدمير حياة اللبنانيين وبانهيار عملتهم الوطنية ويفاقم أزماتهم اليومية، فيحرمون من السلع المدعومة كالمازوت وغيره بسبب تهريبها. أضف إلى ذلك، نسف السلطة لقيم الدستور وأحكامه وطعنها بمقدساته، ما يفضح ادعاءاتها الكاذبة كسعيها لتكريس إستقلالية القضاء والفصل بين السلطات. ففي رفض هذه السلطة لإصدار مرسوم التشكيلات القضائية مخالفة فاضحة للدستور، ولا سيما من قبل من أنيطت به المحافظة على هذا الدستور". وجدد الحزب تأكيده أن "غياب استقلالية القضاء يجعل من محاربة الفساد شعارا فارغا. ولإثبات عكس ذلك، على السلطة التنفيذية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية فورا، كما هو منظم من قبل المجلس الأعلى للقضاء". وحيا "رجال القوى الأمن الداخلي في عيدهم الـ159"، مؤكدا "دورهم الوطني، كما دور سائر القوى العسكرية اللبنانية، في المحافظة على أمن اللبنانيين وحماية مصالحهم".

 

ابي اللمع ومحفوض تقدما بإخبار ضد بشار الاسد عن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

تقدم عضو تكتل "الجمهورية القوية" ماجد ادي أبي اللمع ورئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض باخبار أمام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات "ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد حول قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، بعدما طرأت معطيات وتطورات جديدة تشير الى وجود لبنانيين في تلك السجون".

ابي اللمع

وأعلن ابي اللمع، بعد اللقاء، "ان هؤلاء اللبنانيين ليسوا معتقلين بل باتوا مخطوفين وعددهم 622 من مختلف الطوائف والمذاهب في لبنان". وشدد على ان "حزب "القوات اللبنانية" لطالما كان مصرا على متابعة هذه القضية بدقة واصرار لكشف مصيرهم"، موضحا ان "الشاب عمر الشغري الذي اعتقل في سوريا كشف في افادته انه التقى في المعتقل لبنانيين سجنوا منذ اكثر من 30 سنة، ما يؤكد ان كل ما حكي في السابق من قبل مسؤولين سياسيين أن لا معتقلين لبنانيين في السجون السورية امر غير صحيح". وقال: "الجميع يدرك ان السجون السورية ظالمة، والمعتقلون فيها يعيشون في عذاب وشقاء وموت حي. لذا نتمنى، على الاقل، معرفة مصيرهم بشكل واضح وصريح ليعودوا الى الحرية والحياة". وختم: "الضمير الانساني لا يقبل بنسيانهم او بغض النظر عنهم، لذا "القوات" ستطالب بهم حتى الرمق الاخير".

محفوض

من جهته، أشار محفوض الى ان الاخبار لم يستكمل بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها وزارة العدل، الا انه سيتابع الاجراءات القانونية الاثنين، متمنيا "ألا يأخذ هذا الملف منحى سياسيا لانه في نهاية الامر ملف انساني". وأكد "ان محو الذاكرة الجماعية التي يخوضها السياسيون على المستوى الرسمي امر غير طبيعي وهم لم يضعوا ولو لمرة أنفسهم مكان أفراد عائلاتهم". وقال: "أمر جيد طرأ مع شهادات معتقلين سابقين لا سيما عمر الشغري، الذي كان في سجن رقم 15 حيث التقى بلبنانيين اثنين هما من أقدم المعتقلين في السجون السورية. هذه المرحلة بين العامين 2012 و2015 ، قبل خروجه وذهابه الى السويد". واعلن محفوض "ان الموضوع وضع "في يد جميع المسؤولين اللبنانيين، من رئيس الجمهورية حتى آخر موظف في الدولة اللبنانية"، وقال: "حرام ان يترك هذ الجرح النازف من الجسم اللبناني، خصوصا وان هناك امهات توفيت وهي تنتظر اخبارا عن اولادها، في وقت النظام السوري كذب وراوغ في هذه القضية وأنكر اكثر من مرة وجود لبنانيين في معتقلاته، وفي كل مرة يظهر كذبه حين يفرج عن بعض المعتقلين ويتبين ان هناك لبنانيين بينهم". واشار الى "ان المفرج عنهم، إما هاجروا خارج لبنان او يختبئون في منازلهما، خوفا من تكرار ما تعرضوا له من تعذيب"، مشددا على ان "الملف لن يقفل حتى الانتهاء منه بل سينقل الى المرجعيات القضائية الدولية الجنائية اذا لزم الامر". وذكر ان كتلة نواب القوات اللبنانية تقدمت منذ اكثر من 10 سنوات بمشروع قانون لاعطاء تعويضات ورواتب للمعتقلين المحررين من السجون، كما هي الحال مع المحررين من اسرائيل. وتمنى الا تربط هذه الخطوة بقانون قيصر.

وأوضح "ان هناك صولات وجولات من قبل لجنة المعتقلين في السجون السورية والمخطوفين مع النظام السوري لاعادتهم، وفي كل مرة كان يكذب عليهم، ما يعني ان الكلام معه عبثي ولا يجدي نفعا. لذا الحل باللجوء الى الاروقة الدولية والقضاء والمراجع الرسمية الدولية. وآمل ان تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها ودورها تجاه ابنائها، لا ان تستمر في محو الذاكرة الجماعية".

 

اللقاء الارثوذكسي: كفى تربيح الارثوذكس جميلة من كيسهم ونرفض بيان التيار الوطني عن التعيينات وتصحيح الوضع

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

لاحظ "اللقاء الارثوذكسي"، في بيان، انه "بعد مخاض عسير ولدت تعيينات المحاصصة التي عكست في جزء كبير من شكلها ومضمونها خفة تعامل السلطة التنفيذية في هذه المرحلة الضقيقة التي يمر بها وطننا لبنان على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. وقد دقّ أركان هذه السلطة مسمارا آخر في نعش المعايير المتبعة في التعيينات الادارية في معظم البلدان المتطورة ويهللون لانجاز يعتبرونه كبيرا بينما هو من أبسط شروط الحوكمة الرشيدة". وأضاف البيان: "أما على الصعيد الارثوذكسي، فان الاتصالات المحكمة التي أجراها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وبيانات أصحاب السيادة المطارنة: عوده، الكفوري، منصور والصوري، وأيضا مواقف نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي والوزير ميشال نجار وعدد من نواب الطائفة وفاعلياتها، والتي عكست برمتها الأدبيات التي لطالما اعتمدها وجاهر بها عاليا "اللقاء الارثوذكسي" في كل مناسبة، شكلت كلها في هذه المرحلة وسيلة ضغط فعلت فعلها لدى أركان الدولة المسؤولين عن الاجحاف الذي لحق بالطائفة الارثوذكسية في المراكز كافة". وتابع: "يبقى أن على جميع شركائنا في الوطن حتمية التسليم بتمثيل الوجدان الارثوذكسي كحالة سياسية مستقلة، وفي هذا السياق نرفض مضمون البيان الرسمي الصادر عن "التيار الوطني الحر" كأول تعليق بعد التعيينات، والذي ورد فيه ما يلي: "تصحيح الوضع الارثوذكسي من طريقنا وحدنا، عبر اعطائهم 4 مراكز في الفئة الاولى في الادارة العامة، وزيادة على ذلك باعطائهم محافظا اضافيا عن محافظة بيروت، بالاضافة الى حصتهم في التعيينات المالية" وردا على مثل هذا الكلام نقول "كفى تربيح الارثوذكس جميلة من كيسهم" وما أخذناه ليس الا جزءا من حقنا في دولة نريدها حاضنة للجميع فلا نقبل أن يعطينا أحد شيئا هو لنا، ولم تصححوا شيئا وحدكم اذ كان في امكان عهدكم منذ انطلاقه، وليس بعد امتعاضنا فانتفاضنا، أن يقوم بواجبه تجاه الطائفة الارثوذكسية الرائدة في بنيان لبنان ودورها في المشرق".

 

سفارة تركيا طلبت تدخل الخارجية لضمان احترام رئيس تركيا وشعبها بعد حلقة نيشان وبيان لشميطلي إلى وزارة الاعلام

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

أصدرت سفارة تركيا البيان الآتي: "تهدي سفارة الجمهورية التركية في بيروت أطيب تحياتها لجانب وزارة الخارجية والمغتربين في جمهورية اللبنانية ويشرفها ان تعلمها ما يلي: في 10/6/2020 استضاف الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان الوزير السابق وئام وهاب في برنامج "أنا هيك" الذي بثه تلفزيون "الجديد". خلال هذا البرنامج، أهان كلاهما علانية ومباشرة رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان وكذلك الشعب التركي. لا يمكن بأي حال الدفاع عن هذه الاهانات بحجة حرية التعبير. تدين السفارة بشدة الإهانات اللفظية ضد الرئيس أردوغان وتطلب تدخل الوزارة مع السلطات اللبنانية المختصة لضمان الاحترام الواجب لرئيس تركيا في وسائل الاعلام كافة. وتنتهز هذه المناسبة لتعبر لوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية عن أسمى تقديرها واحترامها".

شميطلي

وصدر لاحقا عن الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي بيان موجه إلى وزارة الاعلام عن الموضوع أعلاه قال فيه: "نودعكم ربطا مذكرة سفارة الجمهورية التركية لدى لبنان الرقم 31387212/82313011/2020 تاريخ 11/6/2020، والتي تشير الى مضمون حلقة تلفزيونية تبث عبر تلفزيون الجديد في برنامج الاعلامي نيشان دير هاروتونيان "انا هيك" والذي استضاف خلاله الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، حيث وجهت عبارات مسيئة الى جمهورية تركيا رئيسا وشعبا، ما دانته السفارة التركية معبرة عن رفضها الاهانات بحجة حرية التعبير، طالبة تدخل السلطات المختصة لضمان احترام الاصول على منصات وسائل الاعلام اللبنانية، ولا سيما كرامة الدولة التركية ممثلة برئيسها". وختم: "للتفضل بالاطلاع، واجراء ما ترونه مناسبا وفق القوانين المرعية، علما أن من شأن هكذا خروج عن الاصول المهنية، تعكير علاقات لبنان بدولة أو دول تجمعها بها مصالح مشتركة".

 

القوات علقت على تداول صورة للرياشي: سندعي على كل من يقف خلف هذه الفبركة المكشوفة

وطنية - الجمعة 12 حزيران 2020

اعلنت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم، انه "يتم التداول بصورة قديمة للوزير ملحم الرياشي وقبل توزيره بسنتين، أي منذ حوالي 5 اعوام تقريبا، حين لبى دعوة اجتماعية الى عشاء ضم شخصيات عدة من مختلف الاتجاهات والمشارب، وكان من بين المدعوين المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية، والهدف من هذا التداول إعطاء أبعاد ليست موجودة سوى في مخيلة البعض المريضة والخبيثة والعقيمة، فيما لم يكن لهذه المناسبة أي علاقة لا بالسياسة ولا التفاوض او أي شيء من هذا القبيل". وتابع البيان:"تؤكد الدائرة ان كل ما يتم تداوله عن لقاء سري عار من الصحة تماما ويدخل في سياق الغش والتزوير والتحوير والتحريف والتضليل، وكان سبق للوزير الرياشي ان وضع النقاط على حروف هذه المناسبة الاجتماعية، كما تؤكد بانها ستدعي على كل من يقف خلف هذه الفبركة المكشوفة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 12-13 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حقائق حول قانون قيصر/أكرم البني/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

Facts About the Caesar Act/Akram Bunni/Asharq Al Awsat/June 12/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87226/%d8%a3%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-akram-bunni-facts-about-the-caesar-a/

 

نار العقوبات تلفح الحلفاء بين دفتي حظر تمويل حزب الله وقيصرر/توصية الجمهوريين» أُعدت في زمن حكومة الحريري… وعودته لا تغيّر من رؤية واشنطن

رلى موفّق/اللواء/12 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87229/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%8a/

يقرأ «حزب الله» جيداً معنى أن تُرفع في الساحات يافطات تطالب بتطبيق القرار الدولي 1559 وبنزع سلاحه وتحميل هذا السلاح مسؤولية ما وصل إليه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية ومالية، ومن حصار بات يضيّق الخناق على كل اللبنانيين. عودة مثل هذه الأصوات لا يتحمّلها «الحزب»، الذي يعتبر أنه نجح في إخضاع جميع القوى السياسية ترغيباً أو ترهيباً، بما مكّنه من توسيع نفوذه في مؤسسات الدولة والإمساك بقرارها ورقة في يد إيران، وتأمين ظهره كي يتفرّغ إلى لعب دوره الإقليمي في ساحات المنطقة.

 

ألاعيب القوى الكبرى بالنار في ليبيا/أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 حزيران/2020

Powers Play with Fire in Libya/Amir Taheri/Asharq Al Awsat/June 12/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87233/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%84%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%89-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1/

 

حزب الله رفع الدولار الى 7000 ل.ل وارسله الى سوريا/حزب الله تلقى اوامر من بشار الاسد بوجوب تأمين الدولار مهما كان الثمن/ صوت بيروت إنترناشونال

صوت بيروت إنترناشونال/سعر صرف الدولار يتجاوز الـ 5500 ليرة بعد تهريب “حزب الله” ما تبقى منه إلى سوريا/ صوت بيروت إنترناشونال

شوارع لبنان تتحول نارا ودخانا/صوت بيروت إنترناشونال

http://eliasbejjaninews.com/archives/87237/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%89-7000-%d9%84-%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%89/