المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june07.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المعرابي والغلام "ابن بيو: ضد القرار 1559 وبذمية وخنوع يتسابقان على كسب ود ورضى حزب الله

الياس بجاني/المخصيون سيادياً والغلمان والجهلة من أصحاب شركات الأحزاب يتعامون عن الإحتلال وببغائية وغباء يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة

الياس بجاني/جعجع وسامي الجميل وضياع بوصلة التحرير والسيادة والإستقلال

الياس بجاني/يا ربع محور الزقاقية والمجرمين والإرهبيين..طريق القدس ما بتمر من عين الرمانة

الياس بجاني/تنفيذ القرارات الدولية اولوية سيادية واستقلالية

الياس بجاني المطالبون بغباء وذمية وجهل وشعبويبة بانتخابات نيابية مبكرة ثقافتهم ثقافة كياس البطاطا وخدم عند حزب الله

الياس بجاني غبي وجاهل ومنسلخ عن كل ما هو سيادة واستقلال من يطالب بأنخابات مبكرة في ظل احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة من ملك نفاق الواقعية سمير جعجع  لحزب الله: ممنوع الحكي عن سلاحكون وكلكون نظر ومفهوميي

جعجع: لعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك

انتظار التوقيت/د. وليد فارس

تهانينا للمئتي مشارك في تظاهرة اليوم، و خاصة السيدات، الذين حملوا شعارات القرار ١٥٥٩ /د. وليد فارس

المجلس العالمي لثورة الأرز: خيار اللبنانيين الأول والأهم هو وضع الأصبع على الجرح والمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي سيطرة السلاح الفئوي والتابع للإحتلال الفارسي/ثلاثة فئات تتحرك والمجتمع الدولي سيقف في النهاية مع الفئة الاولى

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار/الكولونيل شربل بركات

تامل/الأب سيمون عساف

توتر كبير في عين الرمّانة.. وإطلاق نار

الشياح-عين الرمانة.. تهديد الحوار مع "حزب الله"

فتنة "الشبيحة" المتنقلة تبدأ بالرينغ فعين الرمانة وتحطّ بـ"المزرعة"

ريفي يرد على السيد ... " كان الأحرى بك أن تستتر"

مستشفى الحريري: وفاة مسن بكورونا وحالتان حرجتان بينهما رضيع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/6/2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 6 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مواجهات متعددة خلال الاحتجاجات في لبنان وعودة إلى "خطوط التماس"/طوني بولس

زينة منصور: من يخاف الشعارات لا يعرف معنى الثورة/زينة منصور/الكلمة أونلاين

كفى طروحات خنفشارية!

قدامى التيار والضباط عصب حركة روكز السياسية

النهار:6 حزيران الانتفاضة :الاختبار المتجدّد وصدّ التهويل

أمل» تنفي أي دور لبري في تعيينات شركتي الخلوي

قمع وافقار لبنان بسلاح إيران لا ينتظر دعوات سحبه/حارث سليمان/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رسمياً... بايدن يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة

ترمب يتحدى منتقديه من الجمهوريين ولوّح بورقة الاقتصاد ووصف المتظاهرين بالإرهابيين

برلمانيون تونسيون يعدّون لائحة جديدة لرفض «التدخل الأجنبي في ليبيا»

روحاني للإيرانيين: علينا أن نتعايش مع «كورونا»

أفغانستان: مقتل 3 في إطلاق نار للشرطة الإيرانية على مركبة تقلّ مهاجرين

حظر التجول في تركيا بدأ بالفوضى وانتهى بالسخرية وإردوغان أثار جدلاً بعد إعلانه ثم إلغائه

ترودو يجثو على ركبته خلال مسيرة مناهضة للعنصرية

الجذور الاجتماعية والسياسية لـ«تمرد» رامي مخلوف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار/الكولونيل شربل بركات

«قيصر» يقتحم أبوابكم/راجح الخوري/الشرق الأوسط

من يعيد الابتسامة للبنان؟/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

تهديد أميركيّ بوقف تمويل اليونيفيل: ليست أهمّ من منظمة الصحة العالمية/  نقولا ناصيف/الأخبار

النكران اللبناني لمخاطر «قانون قيصر» لن يساعد على تفادي عقوباته!...يعطِّل سياسة الدُعاة الى التوجّه شرقاً.. ويرتّب على الحكومة مقاربة شاملة/أنطوان الأسمر/اللواء

السبت ٦/٦ في لبنان/أحمد الغز/اللواء

خياران في مواجهة قانون "قيصر"/رفيق خوري/نداء الوطن

يوم آخر من أيام الانتفاضة/طوني فرنسيس/نداء الوطن

عدّاد القمع/سناء الجاك/نداء الوطن

لا تُشرذموا الثورة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

عودة لبنان/عبد الجليل السعيد/موقع راديو صوت بيروت

ابراهيم الأمين… عميل ولاية الفقيه/صوت بيروت إنترناشونال

نزار زكا لـ "أساس": "قيصر" سيعيد حزب الله إلى لبنان/ملاك عقيل/اساس ميديا

نواة المؤسّسين لتيّار روكز... بالأسماء والمبادئ/ألان سركيس/نداء الوطن

كلام خطر يتردَّد.. منذ الحرب الأهلية لم يعرف لبنان مثله/اللبنانية

3 سنوات قطيعة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مكيافيلية الغنوشي في طور الانهيار/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

5 يونيو... النكسة التي تمضي ولا تمضي/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شباب “حزب الله” وحركة أمل في بيروت يشتمون السيدة عائشة رضي الله عنها

دار الفتوى: نحذر جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة

شباب :حزب الله” وحركة أمل يشتمون الصليب ويحطّمون ممتلكات “المسيحيين”!

حزب الله: نرفض بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني

الحريري يصدر نداءا هاما

بيانٌ حازمٌ من حركة أمل..

رئيس الكتائب: حملة مبرمجة من السلطة كي لا يستعيد الشعب انتفاضته

التيار الوطني اجتمع الكترونيا ودعا الى التحرك في الشارع تحت سقف الدستور والقوانين بما يحفظ السلم الاهلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

إنجيل القدّيس متّى28/من16حتى20/”أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المعرابي والغلام "ابن بيو: ضد القرار 1559 وبذمية وخنوع يتسابقان على كسب ود ورضى حزب الله

الياس بجاني/06 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86995/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d8%a8%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%88/

في ثقافة وممارسات ومواقف وخطاب وأجندات وتشاطر وذمية وباطنية قادتنا النرسيسيين والإسخريوتيين، الذين هم فعلاً من أولاد الكتبة والفريسيين..

لم يعد هؤلاء الشاردين من مخفي ومستور،

ولم يعد في قاموسهم وجود لا لخجل ولا لوجل،

ولم يعد في أدبياتهم لا احترام للذات أو للغير...

والأخطر فهؤلاء بعهر فقدوا كل ما هو إيمان ورجاء وخوف من يوم الحساب الأخير.

أدخلوا أنفسهم في سباق ستربتيزي "تزليطي" لنيل رضى المحتل (حزب الله)..

ولم يعد هناك أوراق توت تكفي لتستر عورات أصحاب وغلمان شركات أحزابنا المارونية تحديداً.

خانوا ثورة الأرز وفرطوا تجمع 14 آذار.

قفزوا فوق دماء الشهداء.

باعوا القضية والهوية وعهروا الثوابت الوطنية.

داكشوا الكراسي بالسيادة وتورطوا في عهر وخطايا اتفاقات مذلة ومميتة.

رفعوا شعارات نفاق الواقعية وجاهروا بجبنهم وبعجزهم عن مواجهة احتلال حزب الله فساكنوه وأمسوا عبيداً لأصحابه وحماة لدويلته وسلاحه وحروبه.

عادوا القرارات الدولية وأهملوها (1559 و1701 و1680).

حولوا أنفسهم إلى أصنام وجاءوا بقطعان تقدسهم وتسير خلفهم بعمى وجهل وغباء.

امتهنوا الشعبوية وانسلخوا كلياً عن واقع وعيش ومعاناة المواطنين.

سرقوا أحزاب المقاومة وحولوها إلى شركات متخصصة بعروض الأزياء والحفلات الغنائية وتجارة العقارات.

في هذا السياق .. اليوم وقف المعرابي والغلام ضد رفع شعارات القرار الدولي 1559 بكل وضوح ودون لبس.

لا شيء يمكن تبرير موقفهما الذمي الجبان والمستسلم بغير أنهما بغباء ونرسيسية وأوهام كراسي يتسابقان على رضى حزب الله والتملق له وتقديم أوراق اعتمادهما الذمية  .. فلعل وعسى!!

لن نزيد...وموقفي المعرابي المتشاطر والغلام ما غير "إبن بيو"  من القرار 1559 في أسفل..

 

جعجع: لعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك

غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر": "إن الأهداف التي تحرّك الشعب اللبناني برمته من أجلها، من شمال لبنان إلى جنوبه، ومن بحره إلى سهله، هي أهداف معيشية إصلاحية. لذلك، من المهم جداً الالتزام بهذه الأهداف بغية الوصول إلى تحقيقها وعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك".

 

رئيس الكتائب: حملة مبرمجة من السلطة كي لا يستعيد الشعب انتفاضته

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/482991/

وطنية - السبت 06 حزيران 2020

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان "هناك محاولة بدأت منذ الاحد الماضي من قبل السلطة وأجهزتها ومجموعات تحاول اختراق الثورة بتسويق فكرة أن هناك اختلافا بالعناوين، وابتداء من يوم الاربعاء تم شن حملة للتسويق لفكرة أن هناك من سيشارك للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ونزع السلاح، لكن كل هذا الكلام غير صحيح".

وأوضح الجميل في حديث للـLBCI، أن "عناوين الثورة واضحة منذ 17 تشرين، واليوم هو استكمال لما بدأ في 17 تشرين وبالعناوين نفسها". وقال: "قد يكون هناك أطراف مستجدة على الثورة ترفع شعارات أخرى وهذه مشكلتها"، مشددا على ان "الانتخابات المبكرة أحد العناوين الثلاثة المرفوعة منذ 17 تشرين" .

وأكد أن "الساحة مشتركة، وبالتالي العناوين المرفوعة يجب أن تكون مشتركة والا تفرق"، وقال: "موقفنا من السلاح وحزب الله نعبر عنه في أماكن أخرى، أما هذه الساحة فهي للمطالب المشتركة التي تجمع اللبنانيين".

وتابع: "لم ولن نخرج عن المطالب الأساسية التي هي تغيير طريقة العمل السياسي والوجوه، إعادة القرار للشعب اللبناني ليقرر مصيره من جديد، وأن يتمكن من محاسبة كل من أوصله الى هذا المكان، وهذا يتحقق إما بالثورة العنفية او بالانتخابات ولا يوجد خيار ثالث للتغيير في لبنان".

وذكر الجميل أن "الكتائب ذهبت الى المعارضة منذ 5 سنوات لانها اقتنعت بعدم جدوى التغيير من الداخل، ودخلت في مسار معارض نظيف لا غبار عليه".

وأكد رئيس الكتائب أنه "حان الوقت لإعادة القرار الى الناس لإختيار من تريد إعادته الى المجلس النيابي". وقال: "الثورة مفصل وقد حررت اللبنانيين ودفعتهم الى المحاسبة، وحررتهم من انتماءاتهم العمياء للزعماء، واليوم حان الوقت ليتحمل الشعب مسؤوليته بإعادة انتاج سلطة جديدة".

وأوضح أن حزب الكتائب "ما زال متمسكا بكل مطالب الثورة من مكافحة الفساد، الى تشكيل حكومة حيادية والقضاء المستقل".

وأردف: "ككتائب نعتبر ان الانتخابات المبكرة هي السبيل لتحقيق كل هذه الامور، لان مجلس النواب هو سلطة القرار في البلد إذ ينتج حكومة ويقر قانونا انتخابيا..."

ورأى أن "الحكومة تشكلت منذ 4 أشهر ولم تأخذ أي قرار حتى الان"، داعيا الى "تحديد تاريخ للانتخابات ونرد القرار الى الناس لكي تقرر مصيرها، وفي هذا الوقت نكمل الضغط على الحكومة لتقوم بالاصلاحات وإقرار قوانين"، إلا انه اعتبر أن "طالما المجلس النيابي بهذا الشكل لا يمكن تحقيق المطالب".

وسأل الجميل: "هل سيقر هذا المجلس قانونا انتخابيا يضره أو قانونا أفضل من الموجود حاليا؟" معتبرا أن "من الخطأ انتظار قانون انتخابات لأن هذا يعني ان الانتخابات لن تحصل".

وقال: "هناك تجييش من السلطة التي تحاول زرع انقسام حول قانون الانتخابات لعدم اجرائها، لكن اذا بقي جو الناس كما هو اليوم، سيحصل تغيير كبير حتى في ظل هذا القانون الذي صوتنا ضده".

وتابع: "تم التمديد للمجلس النيابي 3 مرات بحجة قانون الانتخابات". وشدد على ان "بما أن لا قدرة في الشارع على تغيير القانون فلنذهب الى الانتخابات مهما كان القانون"، مشيرا الى أن "إحصاءات الدولية للمعلومات أظهرت ان 47% من اللبنانيين الذين صوتوا في الانتخابات الاخيرة لن يصوتوا للاشخاص نفسهم، ما يعني ان التغيير سيطال اكثر من 30% من المجلس النيابي الحالي".

وتحدث رئيس الكتائب عن "حملة مبرمجة لتخويف الناس وإيهامهم بأن هناك افتعالا للمشاكل وهذه الالية الوحيدة للسلطة لمنع الناس من النزول الى الشارع"، وقال: "حاولوا خلق مشاكل حول الانتخابات المبكرة وفشلوا، عندها فتحوا موضوع القرار 1559 وخلق خطاب مضاد وهذا كله عمل مخابراتي".

وقال: "الشعب اللبناني عليه أن يقرر أما يريد التغيير أم لا، ألم نصل الى الحضيض بعد؟"

وختم الجميل: "الشعب يموت اليوم من الجوع ولا أفق للتغيير والخروج من الكارثة، لذلك نقول إن السبيل الوحيد أن يستعيد الشعب اللبناني القرار من خلال الانتخابات".

"الجديد"

وفي حديث آخر عبر "الجديد"، قال الجميل: "سنكون تحت لواء العلم اللبناني، ولا ظهور حزبيا لنا ويجب الا تكون هناك محاولات للاستثمار السياسي للتظاهرات".

ولفت الى ان "حملة تشن من أسبوع كي لا يسمحوا للشعب باستعادة انتفاضته وقسمة الناس الذين باتوا يعون هذه الامور".

وقال: "موقفنا من حزب الله واضح، ولكن الساحة اليوم للامور المشتركة وليس للامور الخلافية".

أضاف: "مشاركتنا باطار استكمال ما حصل منذ 17 تشرين تحت العناوين والمبادئ نفسها، إسقاط الحكومة، حكومة مستقلة وانتخابات مبكرة هذه هي العناوين الاساسية منذ الاسبوع الاول للثورة وثمة من يوحي أن هناك اختلافا".

وأكد أننا "موجودون منذ 17 تشرين الى اليوم في كل العناوين التي نتفق عليها، وبالنسبة الينا مركز التغيير هو مجلس النواب".

وشدد الجميل على ان "مصدر التغيير مجلس النواب لانه أساس السلطات والشعب يستعيد قراره عبر الانتخابات، لان البديل عن ذلك الثورة العنفية" وقال: "لو أردنا التفكير بمصلحتنا لما ذهبنا الى المعارضة لمفردنا، وهمنا اعطاء الشعب القدرة على تغيير البلد".

واكد "اننا نريد انتخابات بأي قانون، ويجب الا يكون القانون حجة لتطيير الانتخابات".

وردا على سؤال عما اذا كان الكتائب سينسحب من الشارع في حال حصول عنف، قال: "نحن ضد العنف".

تلفزيون لبنان

واكد عبر "تلفزيون لبنان" ان "المهم أن نعيد القرار الى الناس التي تقرر أي لبنان تريد" وقال: "لدي قناعة أن مثلما اسقط الشعب التسوية، يجب أن يحصل تغيير شامل يبدأ بمجلس النواب".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جعجع وسامي الجميل وضياع بوصلة التحرير والسيادة والإستقلال

الياس بجاني/06 حزيران/2020

من قال بأن جعجع وسامي الجميل مختلفين..هني موحدين وعلناً ضد رفع شعارات تنفيذ القرار 1559. الجوز ما ألون عازي ومن أول كلن يعني كلن

 

يا ربع محور الزقاقية والمجرمين والإرهبيين..طريق القدس ما بتمر من عين الرمانة

الياس بجاني/06 حزيران/2020

اوباش ما يسمى محور المقاومة اللاهيين مضيعين من جديد طريق القدس وشايفنها بتمر من عين الرمانة.. المحور مكون من اوباش وزعران وزقاقية

 

تنفيذ القرارات الدولية اولوية سيادية واستقلالية

الياس بجاني/06 حزيران/2020

الثورة إذا ما كانت ضد احتلال حزب الله الإيراني ومع القرارات الدولية ما إلها عازي وبتضر ما بتفيد. فمن ليس مع لبنان المستقل هو ضده

 

المخصيون سيادياً والغلمان والجهلة من أصحاب شركات الأحزاب يتعامون عن الإحتلال وببغائية وغباء يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة

الياس بجاني/06 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d9%85%d8%a7/

اليوم سوف يتحدد مسار الثورة في لبنان فإما أن تسير في المنحى السيادي والاستقلالي وتطالب بوضع حد لاحتلال حزب الله وبتطبيق القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 و1680، أو أن تتابع التلهي العبثي والصبياني والفوضوي بمطالب معيشية لن يتحقق منها شيء ما دام البلد محتلاً والمحتل الذي هو حزب الله يتحكم بالحكم والحكام.

هذا وقد وصل الحال الطروادي لبعض الغلمان والمخصيين سيادياً من أصحاب شركات الأحزاب إلى قعور الدركية الذمية الفاقعة وهم دون خجل أو وجل وبدلاً من التركيز على الاحتلال الإيراني والقرارات الدولية الخاصة بلبنان يشطرون ببغائية مقرفة ومقززة المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، وذلك طمعاً بكراسي وبمواقع هامشية في دولة مفككة وذلك على خلفية ثقافة نرسيسية وتجارية.

هؤلاء هم فعلاً أبالسة ونرسيسيون وفي غربة عن واقع البلد المحتل.

قد يسأل البعض عن الأسباب التي تُعمي بصر وبصيرة هؤلاء الغلمان والنرسيسيون من أصحاب شركات الأحزاب التعتير، وتحجر قلوبهم وتقتل ضمائرهم.

والجواب ببساطة هو قلة الإيمان، وخور الرجاء، والغرائزية البشعة، والفحش والفجور الأخلاقي، وتبدل دركي في مكونات معاييرهم المجتمعية والإنسانية والإيمانية.

هم في انسلاخ كلي عن مهابة وخوف الله ويوم حسابه الأخير.

هم في هذه الحال الإبليسية والترابية لابتعادهم عن الله ولاعتناقهم ثقافة ومفاهيم بالية أعادتهم وبرضاهم إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية، وجرتهم إلى أزمنة شريعة الغاب والعبيد والعبودية.

إنها ثقافة بالية لا إيمانية ولا أخلاقية ولا إنسانية… ثقافة أعادتهم إلى حقبة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة والأبواب الواسعة. وذلك بعد أن كان السيد المسيح بتأنسه وعذابه وصلبه وقيامته، رفعنا إلى إنسان القداسة، وإنسان العماد بالماء والروح القدس.

نحن اليوم في زمن القطعان الراضية بفرح بأغلال سرطانية الغلمان والإسخريوتيين من أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار. سرطانية زاحفة بقوة وبربرية لاقتلاع وسرقة وتهميش وزنات وعطايا البصر والبصيرة والحرية من عقول وضمائر قطعانها.

نحن في زمن عمى وطني حيث أن القطعان بغباء وجهل تسير وراء رعاة هم أيضاً عميان. قطعان ورعاة عميان يضلون طرق الحق والحقيقة والقيم ويسقطون معاً في تجارب وأوحال وغياهب وحفر لاسيفورس رئيس مملكة الشياطين. نحن في زمن عهر أصحاب شركات الأحزاب “الطاعون”.

طاعونهم مميت لأن هؤلاء النرجسيون وعن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفيات ابليسية ونرسيسية يصحرون ويعهرون عقول شبابنا ويحولونهم إلى قطان يسوقونها إلى المسالخ دون حتى أن “تمعي”.

أما عبدة الأصنام من أهلنا، أصنام أصحاب شركات الأحزاب، فهم عملياً مجرد أدوات وكفرة ومرتدين عن تعاليم الله.

إنه عملياً زمن الإسخريوتيين والطرواديين على مستوى الحكام والقيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب.

وفي نفس الوقت هو زمن القطعان من بعض شرائح من شعبنا الراضية بوضعية العبيد وعابدة الأصنام.

يبقى أن لا خلاص من الحالة الدركية اللاإيمانية واللا وطنية واللا إنسانية هذه، ولا انعتاق من أغلال الصنمية والعبودية والإسخريوتية بغير العودة الطوعية إلى ينابيع الإيمان والتقوى لأن الإنسان من التراب جبل وإليه سيعود.

وهذا الإنسان الصنمي والغنمي وأيضاً المسؤول والرعي الظالم والساكت عن الحق وإن تفلت من عدل قضاة الأرض فهو لن يكون بمقدوره أن يتفلت من يوم حساب الرب العادل، يوم الحساب الأخير.

نعم وعلى الأكيد الأكيد، نحن في زمن المّحل وفي هكذا زمن العنزي بتنط ع الفحل، والعبد يتغنى بالعبودية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المطالبون بغباء وذمية وجهل وشعبويبة بانتخابات نيابية مبكرة ثقافتهم ثقافة كياس البطاطا وخدم عند حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2020

يا غلام ويا غبي وبا جاهل ويا كل المروكبي معون ع هرطقة الإنتخابات النيابية انتم ذميون وخدم عند حزب الله وهمكم كسب وده طمعاً بكراسي

 

غبي وجاهل ومنسلخ عن كل ما هو سيادة واستقلال من يطالب بأنخابات مبكرة في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2020

مروكبي مع بعض أصحاب شركات الأحزاب التعتير والغلمان ع الانتخابات المبكرة وهؤلاء إما أغبياء وجهلة أو يعملون في خدمة حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة من ملك نفاق الواقعية سمير جعجع  لحزب الله: ممنوع الحكي عن سلاحكون وكلكون نظر ومفهوميي

جعجع: لعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك

غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر": "إن الأهداف التي تحرّك الشعب اللبناني برمته من أجلها، من شمال لبنان إلى جنوبه، ومن بحره إلى سهله، هي أهداف معيشية إصلاحية. لذلك، من المهم جداً الالتزام بهذه الأهداف بغية الوصول إلى تحقيقها وعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك".

https://www.mtv.com.lb/News/1062750?fbclid=IwAR3WWQfhkW6P5-AcvmUnYgSRTDj5iCx8ujPl8zdieTjIBbu4idAKTMKeTGM

 

انتظار التوقيت

د. وليد فارس/06 حزيران/2020

ليس هنالك "توقيت" للمطالبة بتنفيذ القرار ١٥٥٩، لان الزمن قد مرّ لخمسة عشر سنة والسياسيين الذين أُعطوا قرارا دولياً، وانسحاباً سورياً، أخفقوا في المتابعة والمثابرة، واليوم بيحثون عن "توقيت" ويفرملون التحرك الوحيد القادر على الوصول الى نتيجة ولو سنتيمتراً واحداً الى الامام. اذ ان سياسة "انتظار التوقيت" هي التي تهدر وقت اللبنانيين وتؤخر حظوظهم، وتنهي المناسبات المتعددة. ما يبدو واضحا ان سياسيي ومنظري "التوقيت الافضل" ليس لديهم خطة اخرى ووقت افضل. سيقضون خمسة عشر سنة اخرى ينتظرون كما انتظروا ثلالثين عاماً.

 

تهانينا للمئتي مشارك في تظاهرة اليوم، و خاصة السيدات، الذين حملوا شعارات القرار ١٥٥٩

د. وليد فارس/07 حزيران/2020

تهانينا للمئتي مشارك في تظاهرة اليوم، وخاصة السيدات، الذين حملوا شعارات القرار ١٥٥٩، وتكلموا بكل شجاعة مع الاعلام المحلي والعربي والدولي. صوتهم سيصل، وسيكبر، وسيُسمع، وسيعود.

يذكروننا بالاصوات الشجاعة التي اسمعت صوت لبنان المحتل لمن كان ينتظر ان يسمع في واشنطن ونيويورك وعواصم اخرى، واتوا بالقرار ١٥٥٩ في ٢٠٠٤.

في المجتمع الدولي، الكلمة هي اهم شيء، هي الدليل على تصميم الشعوب، قبل التراكض ورمي الحجارة او اي عنف.

تهانينا الى المئتي رجل و امرأة الذين أُخذت صورهم ووصلت رسالتهم. هذا ما سيبقى من اليوم ليُذكر... "The 200"

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: خيار اللبنانيين الأول والأهم هو وضع الأصبع على الجرح والمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي سيطرة السلاح الفئوي والتابع للإحتلال الفارسي/ثلاثة فئات تتحرك والمجتمع الدولي سيقف في النهاية مع الفئة الاولى

06 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86989/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86/

أصدرت الامانة العانة للمجلس العالمي لثورة الأرز في واشنطن البيان التالي:

يمر لبنان اليوم في إحدى المحطات الرئيسية خلال تاريخه الحديث تكاد تشبه ثورة الأرز التي أظهرت مدى التحام اللبنانيين ضد الاحتلال السوري يومها واجتماعهم على المطالبة بانهائه وذلك كرد فعل طبيعي على الارهاب والعهر وكم الأفواه والتسويق لهذا الاحتلال.

واليوم وبعد مرور خمسة عشر عاما ونيف على هذه الثورة والتي لم تستغل التفاف اللبنانيين حولها بطرد عملاء وأدوات المحتل كليا ما أدخل البلاد في حرب مفتعلة ومن ثم هجوم مضاد على الديمقراطية وعودة الاحتلال بثوب قديم جديد هو ما يسمى بحزب الله الذي وباساليبه الارهابية واغراءاته المادية ومنظومة الفساد التي رعاها أرهق البلد وأفقر الناس لتسهل قيادتهم.

من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأن خيار اللبنانيين وضع الأصبع على الجرح والمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي سيطرة السلاح الفئوي والتابع للإحتلال الفارسي هو بيت القصيد وكل ما عاداه تفاصيل تندرج في تنفيذ مطالب اللبنانيين الأحرار من اي سيطرة أو هيمنة خارجية. ولذا فإن الساحة اللبنانية تبدو اليوم كما يلي:

-الفئة الأولى والتي يراها اللبنانيون في الداخل والخارج تمثل تطلعاتهم وهي الثورة التي تركز على تنفيذ القرار الدولي 1559 وبواسطته يتخلص لبنان من سلاح الاحتلال والتبعية الذي يرهق كاهل بنيه ومن ثم يمكن اجراء انتخابات حرة طبيعية تنتج مجلسا يمثل الشعب تمثيلا صحيحا ويتمتع عندها بمساندة دول العالم الحر كافة. وهذه الفئة هي أمل لبنان وهي من سينتصر لأنها واضحة المطلب وصادقة في طروحاتها ولا تناور من أجل مكاسب هنا ومصالح هناك.

-الفئة الثانية هي فئة البلطجية الذين يعملون بتوجيهات المحتل ويؤمنون مصالحه بكم الأفواه والتعرض للثوار ومواجهتهم في كل ساحة وتغطيهم أحيانا القوى التي تديرها الحكومة والجماعات التابعة لحزب المحتل الايراني. ولهؤلاء نقول مهما دفع العدو من مال ودعم فلن ينجو أتباعه من غضب الشعب لذا لا تجعلوا الشعب اللبناني يلحقكم إلى بيوتكم كفوا عن الغي واتركوا للصلح مطرح فالأيام ستدور عليكم وعلى المحتل.

-الفئة الثالثة هي فئة المقاطعجيي الذين يحلمون بدور تحت سيطرة حزب الاحتلال ويسايرونه ويريدون استبدال من يعينهم الحزب على الكراسي ولذا فهم يحاولون أن يكسبوا تفهم الشارع ويصوروا مطالب الناس بأنها لا يمكن أن تبعد حتى المواجهة مع الاحتلال. وهؤلاء يزخر التاريخ بأمثالهم ولهم نقول التحقوا باكرا في صفوف الثوار الأحرار وساندوهم في طرحهم قبل أن تجرفكم الثورة ولا يعود لكم مكان لا على الكراسي في التسويات التي قدتموها ولا بين اسماء الشرفاء مهما كان تاريخكم حافلا “بالبطولات”.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز يقف مع كل اللبنانيين الأحرار في كافة أصقاع الأرض وينظرون إلى أخوتهم اليوم بكل فخر لأنهم فعلا يمثلون أصالة شعب أحب الحياة وقدس الحرية ولن يسقط المشعل مهما فعل الغاشمون. وإن غدا لناظره قريب.

الأمين العام

 

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020

في تاريخ المماليك وحروبهم يخبر ابن الظاهر أمين سر السلطان المملوكي قلاوون الذي فتح طرابلس بأنه في سنة 1282 قرر السلطان قلاوون تجهيز حملة على طرابلس فجمع حوالي مئة الف من عسكره ونزل في منطقة بعلبك تحضيرا للهجوم.

ثم تدروش وقام برفقة اثنين من معاونيه بلباس "رهبان أقباط" بزيارة إلى الوادي المقدس حيث استقبلهم الرهبان الموارنة هناك لمدة اسبوع وقاموا بواجب الضيافة لهم.

وكانت هذه الاقامة كافية لكي يقوم السلطان بنفسه بدراسة مسالك وممرات الجبال المؤدية إلى طرابلس. ولما وجد بأن قواته عاجزة عن العبور في تلك الممرات الجبلية إذا ما قرر سكان المنطقة الدفاع عنها، حاول التقرب من المقدم سالم وهو مقدم بشري. وبعدما تناقش معه "الرهبان الأقباط"  حول مسائل الدين دخلوا بالسياسة وجربوا استمالته وأقناعه بأنهم سيحاولون تزكيته أمام السلطان ليحكم كامل جبل لبنان إن هو قبل بعدم مواجهة قوات المماليك الكثيرة العدد والجاهزة للسيطرة على المنطقة. ولما تكون أنت في الجانب الخاسر بدل أن تكون من رعايا السلطان وتضرب بسيفه فتستفيد من قوته وتؤمن سيطرتك على كامل الجبل؟

لعب الفأر في عب سالم وفكر بأنه لن يكلفه الاتفاق مع قلاوون سوى عدم القتال ولتسقط طرابلس وما بالنا نحن سيما وأن المراقبين من قواته كانوا أخبروه عن الاعداد الكبيرة لجيش المماليك المخيمة حول بعلبك.

لم يستشر سالم أحد من جماعته ولا سأل البطريرك دانيال المقيم في بلاد البترون يومها عن الاتفاق المقترح كونه قرر أن يسيطر بدون منازع على كامل الجبل والاستفراد بحكم الموارنة.

من هنا كان جوابه الموافقة على اقتراح "الراهبان" وانتظار تعليمات السلطان.

كان السلطان الذي دار في المنطقة ورأى بأم العين كثرة الرجال وغنى المنطقة بالانتاج الزراعي وكفايتها وبنفس الوقت التحام قراها وتنظيمها وصعوبة المسالك حولها والتي لا تقدر الجيوش على المناورة فيها، ما يسهل الدفاع عنها خاصة لمن يعرف طرقها وخباياها. من هنا سارع بدفع هدية على الحساب قوامها بضعة أكياس من المعدن الأصفر للمقدم سالم وقرر استغلال وجوده ما أمكن وقبل أن يغير الأخير رأيه.

قام سالم بوضع بعض المقربين منه في مشارف الجبال وسحب كل من قد يعترض على العملية واقنع هؤلاء بوجود اتفاق يؤمن دخول بعض التجار المصريين إلى المنطقة مع مجموعات الحماية التي تواكبهم. وعندما وصل هؤلاء سيطروا على مشارف الجبال وأعطوا الاشارة لعظيم الجيش للتقدم ومن ثم وعند وصول هذه القوات بدأت فورا باحتلال الأماكن الحصينة ودخول القرى والمدن وتفريغها من الرجال.

ولم تفد ادعاءات سالم بالاتفاق مع السلطان لأن الجيش المملوكي كان دخل إلى قلب المنطقة ما جعل الأهالي الذين لم يستطيعوا المقاومة لعدم وجود قيادة وخطة معروفة للدفاع يهربون باتجاه منطقة البترون.

عندما وصلت هذه الأخبار إلى البطريرك دانيال الحدشيتي قام بنفسه وانطلق باتجاه منطقة الجبة حيث كانت المقاومة بما أمكن تدور وبدون تخطيط أو قيادة.

فاتجه فورا إلى قلعة الحصن وقرر الدفاع عنها ومنع المهاجمين من استكمال سيطرتهم على المنطقة. وهناك بدأ الأهالي بالانضمام إلى مقاومة راعيهم وبدأت المعنويات تعود شيئا فشيئا وصارت القرى الصغيرة تستبسل في الدفاع طالما الراعي صامد في القلعة. وهكذا ولمدة أربعين يوما لم يستطع قلاوون وجيشه الجبار احتلال القلعة ولا التقدم نحو بقية القرى المعلقة في تلك الجبال والعاصية على كل محتل غاشم.

ومرة أخرى عادت المكيدة إلى العمل فطلب السلطان هذه المرة بنفسه مقابلة البطريرك وأمنه على كل نفس وكل قرية طالبا وقف القتال مقابل عودة السكان إلى قراهم والأمن إلى المنطقة بدون شروط إلا أن يحضر البطريرك ويوقع شخصيا على وثيقة الاتفاق معه.

لم يكن البطريرك غبيا ولكنه لم يكن من محبي القتال والعنف وهو إنما جاء ليسهم في خلاص رعيته عندما خانها الراعي المدني وعرضها للتهجير والذل.

ولكنه من جهة أخرى اعتبر بأن كلام السلطان لا يمكن أن يكون خدعة وهو إذا ما قال كلمته لا بد له أن يحترمها فالكلام عن صلاح الدين والأيوبيين الذين حكموا من بعده وحفظهم للأتفاقات باليوم والساعة كان معروفا في البلاد كلها.

من هنا ومنعا للمزيد من سفك الدماء قرر البطريرك الأمر بوقف القتال وتوجه بنفسه خارج القلعة لمقابلة السلطان. ولكنه ما أن وصل إلى خيمة السلطان حتى القي القبض عليه وكبل بالسلاسل وسيق أمام أعين الجنود حيث عذب وقتل. وهنا يقول المؤرخ المملوكي:  "ظهر في جوار طرابلس، بطريرك عملاق يُدعى دانيال من قرية حدشيت، إحدى المعاقل الجبلية. جمع حوله مجمل أبناء شعب الجبال والأودية – ذوي الضلال- وفرض بسالته على طرابلس وأميرها وجميع الفرنجة، كما البلدان المجاورة.  متخذاً من قرية الحدث قلعته الحصينة، شامخاً بأنفه حيث لم يتمكن أحد منه، بالرغم من حملاتنا العسكرية المتواصلة عليه.

لم تتمكن عساكرنا من انتزاع طرابلس الاّ بعد ان أجهزت على مقاومة حلفائهم أهل الجبال، أتباع البطريرك. عندئذ زحفت جيوشنا الجرارة في اوائل سنة 1282 على بلاد الجبّة. فقاد رجال الدفاع البطريرك بنفسه، وأوقف جيوشنا أمام اهدن 40 يوماً. ولم نتمكّن منها الاّ بعد ان امسكناه بالحيلة، بحجة المفاوضة. وكان امساكه فتحاً عظيماً، اعظم من افتتاح حصن أو قلعة وحتى بلاد بكاملها، وكفانا الله شرّه."

فإذا كان المؤرخ المملوكي وهو أمين سر السلطان قلاوون يعتبر البطريرك دانيال والقبض عليه بالحيلة وقتله أهم من احتلال طرابلس فماذا يقول التاريخ عن سالم؟

سقط سالم مع أكياس الذهب التي باع فيها شرفه ومنطقته وأفرغ المماليك كل حقدهم على أهاليها ولم يربح حكم جبل لبنان ولا حتى حكم بشري لأنها ومنطقتها فرغت من السكان وقد كان ذكره نقطة سوداء في تاريخ الموارنة ولكنهم لم يناموا على هذا الضيم وقد شحذوا سيفهم وقرروا الانتقام لشرفهم ولذكر بطريركهم فكانت موقعتي جسر الفيدار وجسر المدفون بعد سنوات قليلة وقد ذاق فيها المماليك وأعوانهم من المرتزقة طعم سيوف هؤلاء الجبليين واندفاعهم واستبسال قادتهم فتركوهم وشأنهم منذ ذلك التاريخ. ولم يعد أحد منهم يجروء على التوجه إلى تلك المعاقل الحصينة.

اليوم والتاريخ يعيد نفسه ويتنطح لنا كل مارق يستقوي مرة بجيش كسرى وأخرى بجيش قلاوون فإن لم ننتج سالم آخر فلن يضطر بطريرك الموارنة أو غيره من البطاركة أن يقود الأمة بنفسه.

ولكن السوالم هذه الأيام كثر ولم يمن الله علينا بدانيال فهل سيقود هذا الشعب ومن كل مناطقه هذه المرة التصميم على الحرية والتمسك بوحدة الهدف وعدم أعطاء الفرصة للخونة والاغراءات الكثيرة التي تحيطهم بأن يبيعوا الكرامة فتكون لنا الجرأة أن نشير إلى المرض ونتمسك بالمطالبة بزواله حتى يسقط وكل الخونة معه؟   

 

تامل

الأب سيمون عساف/06 حزيران/2020

وقوفي امام عدالة ربي رهيبٌ عسيرْ

ففي كلِّ دربٍ خطايا اقترفتُ وكلِّ مسيرْ

رحومٌ حنانُك سامح فؤادا اثيما كسيرْ

اليك اسيرُ بدونك عبدٌ لذنبي اسيرْ

رجوتك ربي تقبَّل رجوعي وتوبةَ نفسي

انا نادِمٌ هلْ انالُ اغتسالا يبيِّض امسي؟

ألا نجِّني من مساوىءِ عمري وحسرةِ رمسي

فهل تستجيبُ التماسي أَمِ السُخْطُ يحجُبُ شمسي؟

إِلَهي اشتياقي انتظارٌ لِساعةِ لُقيا جمالَكْ

أَغارُ اليك لهيفا َأودُّ عناقَ كمالَكِ

أَرومُ الجلوسَ غداً عن يمينِكَ لا عنْ شِمالَكْ

فقُل لي تعالَ ولا رُحْ عَصِيًّا فما لي ومالَكْ

8 سُئِلَ حكيمٌ:

1- لماذا السماءُ صافيةٌ؟ فاجاب، لأن البشر ليسوا ساكنين فيها!

2- ايُّ انواع الموسيقى حرام؟ قال، صوتُ الملاعق في صحون الأغنياء عندما ترن في اذُن الفقراء!

3- ليس المهم ان يكون في جيبك الإنجيل، المهم ان يكون في اخلاقك آية!

4- ان الشر يسرق من الإنسان السعادة والكرامة والقيم!

 

توتر كبير في عين الرمّانة.. وإطلاق نار

موقع ليبانون ديبايت/السبت 06 حزيران 2020

حصل إشكال وتوتر بين شبان من عين الرمانة وبعض المجموعات، حيث عمد الطرفان الى تراشق الحجارة. وإدعى البعض أن مناصرين حزبيين حاولوا الدخول إلى عين الرمانة عبر الشياح، عند تقاطع أسعد الأسعد، فتصادموا مع شبان المنطقة.

وأطلق الجيش اللبناني الرصاص الحي لفض الاشكال. وبعدها عاد الهدوء الى تقاطع عين الرمانة- الشياح.

 

الشياح-عين الرمانة.. تهديد الحوار مع "حزب الله"

المدن/07 حزيران/2020

القراءة السياسية لتطورات اليوم، حول تجنب القوى المعارضة لحزب الله فتح سجال حول السلاح، بل فتح كوة للحوار معه، كاد يخرقها إشكال من خارج السياق بين الشياح وعين الرمانة، تدخل الجيش اللبناني لفضّه بسرعة، فيما عملت القوى السياسية على دفع مناصريها الى تطويق الاشكال وفرض الهدوء، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو في "تويتر". واللافت توجه عدد من رواد مواقع التواصل بالتحية لمراسل "ال بي سي" ادمون ساسين الذي رفض استصراح أحد من عين الرمانة أو الشياح، منعاً لتوتير الاجواء.  وانتشرت مقاطع فيديو لاشكال بين الشياح وعين الرمانة، تلته مقاطع أخرى لتحرك الجيش اللبناني الذي فصل بين الطرفين، وأطلق الجيش النار في الهواء لتفريق شبانٍ في منطقة عين الرمانة الشياح. الجيش فرض الامن مرة جديدة، قبل أن تظهر مقاطع جديدة انتشار الجيش على طول طريق صيدا القديمة، وانتشار صور لعناصر حزبية في الشياح تابعة لحركة أمل وحزب الله تمنع شباناً من المنطقة من عبور الشارع.

 

فتنة "الشبيحة" المتنقلة تبدأ بالرينغ فعين الرمانة وتحطّ بـ"المزرعة"

المدن/07 حزيران/2020

وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في منطقة كورنيش المزرعة مساء السبت استكمالاً لمشهد الفتنة التي شهدته بيروت بعد ظهر 6 حزيران بنزول جمهور الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، إلى ساحة الشهداء ومحاولتهم الاعتداء على المتظاهرين. لكن ما فاقم الأمور، أنّ هذا الجمهور لم يكتف اليوم بإطلاق هتاف "شيعة شيعة" الاعتيادي، لكن قام بتوجيه الشتائم لرموز سياسية ودينية، الأمر الذي ترك أثره في شوارع بيروت.

من ساحل الشوف إلى طرابلس

وامتدّت حركة الاحتجاج على هذه الشتائم من بيروت إلى ساحل الشوف وطرابلس وغيرها، إلا أنّ أنصاراً مسلّحين تابعين لـ"الثنائي" لم يلائمهم أيضاً احتجاج البعض على هتافاتهم فعمدوا إلى إطلاق النار. الأمر الذي فاقم الأوضاع وأدى إلى وقوع اشتباك بين شارع بربور والطريق الجديدة عند أحد تقاطعات كورنيش المزرعة. وعادت وحدات الجيش وانتشرت في المكان بعد أن كانت انسحبت منه مع بدء الاشتباك. فاستقدمت قيادة الجيش تعزيزات آلية إلى "المزرعة" وعملت على الانتشار عند مفارق الأحياء المتفرّقة بين الجانبين. مع العلم أنّ أنصاراً لحزب الله وحركة أمل حاولوا اليوم أيضاً اقتحام منطقة عين الرمانة من شارع أسعد الأسعد في الشياح لأسباب غير معروفة، فرشقوا الحجارة على الأهالي فيها، الأمر الذي تطوّر أيضاً إلى إطلاق نار. لكن ظلّ مضبوطاً نتيجة تدخل القيادات السياسية في المنطقتين. لكن يبدو أن هؤلاء يبحثون عن فتنة، أكان من خلال إعادة إشعال خط التماس القديم بين الشياح وعين الرمانة أو خطوط التماس الجديدة داخل بيروت وأهمها مع الطريق الجديدة.

بيانات متتالية

وفي وقت لاحق، أصدرت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بيانا حذرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية. وأكدت الدار في بيان صادر عنها أنّ "شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها من أي شخص كائناً من كان لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية"، مشيرةً إلى أنّ "أبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم، وأي إساءة بحقها تمسّ كل المسلمين". واضطر حزب الله إلى إصدار بيان أكد فيه أنّ "ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر ولا يعبّر إطلاقاً عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين". وذكّر الحزب "بالموقف الشرعي والديني لسماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي وفتواه المعروفة بحرمة التعرّض لزوجات الرسول وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين"، كما حذّر "بشدة من مسببي الفتن والمستفيدين منها وكل أولئك الذين يروجون للفتنة ويدعون لها". وأكد رفضه المطلق والتام "لكل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني". ومن جهة أخرى أعرب المفتي الجعفري، الشيخ أحمد قبلان، عن استنكاره "لما يجري من سباب وشتم للرموز الدينية وخاصّة التعرّض للسيدة عائشة"، مؤكّدًا أنّ "في دين الله ورسوله، يُحرَّم وبشدّة التعرّض بالسّبّ والشّتيمة للرموز الدينيّة، بخاصّة الرموز الإسلاميّة، والمبدأ عند الله حرمة كلّ سوء وشَين، فضلًا عن تعارض السّبّ مع مبدأ الله ونبيِّهِ وأهل بيتِه". وشدد قبلان في البيان على أنّ "السّلطة بكلّ أجهزتها مسؤولة بشدّة عن إدارة أزمة البلد على طريقة حماية البلد والناس، بعيدًا عن مرتزقة الغُرف ووكلاء اللعب بالفتنة الوطنيّة والطائفيّة"، مؤكداً على أنّ "المطلوب توحيد الجهود لإنقاذ البلد مِن القعر، وليس النّفخ بنار تمزيق البلد وإشعال متاريسه المذهبيّة والطائفيّة".

 

ريفي يرد على السيد ... " كان الأحرى بك أن تستتر"

موقع ليبانون ديبايت/السبت 06 حزيران 2020

رد الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على تغريدة السيّد معتبراً أنه "علّمتنا الخبرة الأمنية أن السارق يسعى لاتهام غيره، كي لا يبقى وحيداً. فيا تابعَ الوصاية والنظام الأمني وكونك ابتليتَ بعبوات سماحة وبتفجير الكنيسة وتهديد الشهيد سمير قصير، وتوعُّد الثوار بالقتل، كان الأحرى بك أن تستتر". وتابع في تغريدة ثانية: "الحرامي مثلك وحسب محاضر لجنة التحقيق الدولية يسعى لتلويث سمعة الناس، لكن إطمئن، أمثالك من هذه المنظومة كُثر، لكنك الأبرع بينهم بالنصب والإبتزاز، أبناء خطك السياسي فتحوا ملفاتك ومنها كيف اشتريتَ منزلك".

وختم ريفي تغريدته "زمنك ومشغّليك قارَب على الإنتهاء، والمحاسبة حتمية وآتية"

 

مستشفى الحريري: وفاة مسن بكورونا وحالتان حرجتان بينهما رضيع

الكلمة أونلاين/06 حزيران/2020

أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، في تقريره اليومي، عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid- 19، والذي يبين بالأرقام الحالات الموجودة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى، أن عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبراته خلال الـ24 ساعة المنصرمة، بلغ 485 فحصا، وأن عدد المرضى المصابين بالفيروس الموجودين داخل المستشفى للمتابعة، هو 34 مريضا، وعدد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس والتي نقلت من مستشفيات أخرى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 15 حالة. كما أعلن شفاء مصابين اثنين خلال ال24ـ ساعة المنصرمة، ليرتفع بذلك مجموع حالات الشفاء داخله منذ البداية حتى تاريخه، إلى 218 حالة، مشيرا أيضا إلى إخراج حالتين إلى الحجر المنزلي "بعد تأكيد الطبيب على شفائهما سريريا". وذكر أن عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: حالتان من ضمنهما طفل يبلغ من العمر 25 يوما وهو يعاني من مشكلة قلبية خلقية. وأعلن أيضا تسجيل حالة وفاة لرجل في العقد الثامن من العمر كان يعاني من أمراض مزمنة. ودعا من يود معرفة عدد الاصابات على الأراضي اللبنانية كافة، إلى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة. وختم مذكرا بأن "مركز الاتصالات الخاص بفيروس كورونا للإستجابة للطوارئ ومعرفة نتائج الفحوصات، يعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، بما في ذلك أيام العطل الرسمية من خلال الرقم 820830-01 أو من خلال خدمة الاتصال عبر الـ WhatsApp 7897961-76".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/6/2020

وطنية/الأحد 07 حزيران 2020

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهار طويل من التظاهر والشغب والتحدي، في ما بين المتظاهرين في وسط بيروت والمستنفرين في الخندق الغميق، وبينهما الجيش وقوى الأمن الداخلي. حتى الآن لم يكن هناك من نتيجة للتظاهر الذي دخلت على عناوينه المطلبية، السياسة والحزبية، إلا أن لهذه الحركة مفاعيلها على مستوى الوضع العام المترهل سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، وقد تصدر التظاهرة قادة حزبيون من أطراف عدة في الجهتين، في وقت أقفل الجيش المداخل إلى وسط بيروت التي عبرها المشاة من مناطق عدة.

وأثناء تغطية التظاهرات تعرض مصور "تلفزيون لبنان" الزميل روجيه حنا لاعتداء أصيب فيه برأسه وصدره، ما استدعى الأمر نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له. و"تلفزيون لبنان" بقي على موضوعيته في تبيان الحقائق.

ومن المنتظر أن يعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا في اليومين المقبلين، وبعده الحكومة، لتقييم الوضع الميداني، ولدرس تطورات آفة الكورونا بعد تسجيل ثماني إصابات جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم ذكرى الاجتياح الاسرائيلي الذي بلغ العاصمة بيروت قبل ثمانية وثلاثين عاما. ومن مساوئ الصدف أن ترتفع اليوم أيضا أصوات تنادي بمصادرة سلاح مقاومة كانت سبب إزالة الاحتلال، من خلدة إلى كل تلة وحقل وشبر في الجنوب، وما بدلت تبديلا.

نزع سلاح المقاومة، كان العنوان الفاقع الذي فخخت به فصائل في الحراك الاحتجاجي برنامجها المقرر اليوم، مغلفة إياه بمطلب تطبيق القرار 1559. لكن اللعبة لم تنطل على الكثير من مجموعات الحراك التي لا ترغب في ركوب موجة التسييس، بل تريد رفع الصوت طلبا لمعالجات اقتصادية وإصلاحية من شأنها تخفيف الأعباء المعيشية عن كواهل اللبنانيين.

فهناك بون شاسع بين صرخات وجع مواطن بالكاد يقوى على تأمين لقمة عيشه، وبين تجار فقر الناس عبورا إلى أهداف سياسية.

وعليه، كان شعار المس بالمقاومة كفيلا بخلق شرخ على مستوى الحراك وتباعد بين فصائله، فانكفأ الكثير منها عن تحركات اليوم التي جاءت حشودها متواضعة وأقل بكثير من حجم التجييش الذي ساد في الأيام الأخيرة. إلا أن الحضور الخجول تحول إلى شغب وقح واعتداء على الأملاك العامة والخاصة وتعرض للقوى الأمنية والجيش اللبناني، وسط شعارات استفزازية تثير الفتنة وتؤجج نارها.

بعيدا من كل ذلك، رد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، على ما كتب ونشر في وسائل الاعلام وفي افتتاحيات بعض الصحف، عن دور للرئيس نبيه بري وحركة "أمل" وزج أسماء بعض كوادرها في موضوع تعيينات شركتي الخلوي أو سواها من التعيينات. خليل أكد ان كل هذا غير صحيح على الاطلاق، نافيا أن يكون ملف التعيينات وخصوصا في ALFA وTOUCH قد بحثه الرئيس بري مع النائب جبران باسيل أو غيره.

وعلى ذكر باسيل، فقد صدر اليوم نفي من تيار "المستقبل" لأنباء نشرت عن حصول مصالحة بين رئيس "التيار" النائب سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر". وفي بيان النفي، تأكيد أن هذا الأمر ليس على جدول أعمال الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

6/6 لن يتكرر، لا لتغير بالنيات العدوانية الصهيونية- الأميركية، بل لمعرفتها الجدية بما بات عليه ميزان القوة اللبنانية.

6/6 عام 1982 أتى الصهاينة متبجحين، يهلل لهم البعض، ويترصدهم آخرون تعرفهم جيدا طرقات بيروت من بوابة خلدة الى شارع الحمرا، مخضبين بكل ألوان الطيف المقاوم الذي آمنت به بيروت هذه، حتى طبعت بألوانهم، فأذاقوا العدو بسلاحهم ما لم يكن بحسبانه، وأحالوا بيروت إلى ست الدنيا العصية على كل مشروع عدواني يريد النيل من هويتها، عسكريا كان أو فكريا أو حتى استعراضيا.

وبعد أن راكم الوطن من القوة ما أذل الصهاينة ومتفرعاتهم التكفيرية، ومشاريعهم الفتنوية والمذهبية، يحل 6/6/2020 ولبنان واقع تحت اجتياح التجويع الصهيوني- الأميركي، ويلاقيه بعض المهللين، والمستثمرين فيه. وقدر اللبنانيين مقاومة الاجتياح الجديد بكل أنواع الأسلحة المتاحة، ليرسموا مشهدا جديدا وفق البوصلة التي ما أضاعوها، رغم الوجع والتجويع والتنكيل وكل أنواع الترهيب.

في 6/6/2020 حاول البعض أن يرسم في شوارع بيروت خيوطا من بارود، فما استطاع اشعالها، ولم تستطع كل دعوات التحريض والنفخ بأبواق العصبيات انتاج ولو مشهد لتظاهرة أرادوها مفصلية، فظهر تشرذم وضياع وانفعال وتوتر المنظمين الذين اضطروا على ما يبدو إلى اللعب بأعلى أوراقهم، فأحرقوها على عجل.

حضر محازبون معروفو الوجهة والهدف والتمويل، ومعهم بعض المحتجين، إلى ساحة الشهداء في بيروت، للمطالبة بنزع سلاح المقاومة، فنزعت عنهم بيروت آخر أوراق التوت، وعرت مشروعهم وتجارتهم الفاشلة بفقر وجوع اللبنانيين، وأسقطت شعارات وأجندات سيصعب تمويهها بعد اليوم.

وبالعودة إلى المطالب الحقيقية للبنانيين، إلى وجعهم اليومي، إلى الجوع المفروض عليهم بفعل حصار الأميركي وتراكم فساده وأدواته من الفاسدين، فإن الدولة مطالبة بسرعة الأداء وباجتراح الحلول، بل الضرب بيد من حديد أملا بالتخفيف السريع من حدة الأزمة، مقدمة على طريق حلها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الشعب شعبنا، والصرخة صرختنا، ومطالبه المحقة اقتصاديا وماليا ومعيشيا، وعلى مستوى الإصلاح ومكافحة الفساد، مطالبنا. هكذا كان موقفنا منذ اليوم الأول، وهذا هو الموقف اليوم.

ما سبق ليس رأي فريق سياسي محدد، أو منبر إعلامي معين، بل هو لسان حال رأي عام لبناني، في الوطن وبلدان الانتشار، يؤمن بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا، ودولة تليق بتضحيات الناس، ودماء الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، والذين شكلوا سدا منيعا أمام موجات التكفير، ومعهم أولئك الذين استشهدوا ليخرج لبنان من عهد الوصاية، ولا يتحول طريقا مؤداها التوطين.

الشعب شعبنا، والصرخة صرختنا، في وجه قوى وشخصيات سياسية أمعنت في الفساد، أو في تغطية الفساد، ليس منذ ثلاث سنوات فقط، بل منذ ثلاثين سنة، يوم قدم لبنان جائزة ترضية إقليمية، برعاية إقليمية ودولية، فتسلم أمراء الحرب وممولوها السلطة، وشكلوا منظومة فساد بالغة التنظيم، فروعها سياسية واقتصادية ومالية ونقدية وإعلامية وحتى أمنية، فأدخلوا البلاد في نفق، الضوء الموعود في نهايته كان مجرد أوهام وأكاذيب وأحلام، تبين أنها أسوأ من كوابيس.

الشعب شعبنا، والصرخة صرختنا، في وجه سياسات خاطئة، بل خطايا ارتكبت في حق المال العام، المسؤولون عنها معروفون بالاسم والدور والخلفية والغاية، وكل المطلوب اليوم شجاعة قضائية في تطبيق القوانين الموجودة، وإقدام تشريعي على إقرار ما يلزم منها، والأبرز في هذا الإطار قانون إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية المقدم من الرئيس العماد ميشال عون عام 2013، أي قبل أن ينتخب رئيسا بثلاث سنوات، وقانون كشف الحسابات والأملاك الذي اقترحه أخيرا تكتل "لبنان القوي"، ليشكل التحدي الأكبر أمام معظم أركان الطبقة السياسية.

وإلى جانب الشجاعة القضائية والإقدام التشريعي، يبقى انتظار فاعلية حكومية، تتجاوز البطء وتقفز فوق المماطلة، حتى ينتقل إنقاذ لبنان من خطة، إلى واقع.

في كل الأحوال، العناوين كثيرة، لكن التوقف عندها ليس وقته اليوم. فالمهم اليوم أن الشعب شعبنا، والصرخة صرختنا. أما الشغب، فطبعا ليس شغبنا، والاعتداء على الجيش والقوى الأمنية والأملاك العامة والخاصة ليس اعتداءنا، تماما كما أن الشتائم العشوائية ليست من شيمنا، وكذلك منطق تعميم الاتهام الذي يساوي بين الجلاد والضحية، فيما المطلوب محاكمة الجلاد، وإنصاف الضحية.

يبقى أننا اليوم، وكما في كل يوم، شعب من هذا الشعب، ومطالبنا من مطالبه، في شقها المحق. أما صرخة الـ OTV، فلا تزال هي إياها منذ اليوم الأول، وفق شعارها المعروف، الذي تحول برنامجا تلفزيونيا يوميا: "رح نبقى سوا. نحنا وشعب لبنان العظيم، دايما رح نبقى سوا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

السادس من حزيران، شكل انتكاسة تنظيمية لقوى الثورة، لكنه كان يوم نكسة بل نكبة جديدة للسلطة وحماتها. فبعد تهويل إعلامي وسياسي دام أياما على المواطنين الجائعين العزل، تم التركيز فيه على ما هو مسموح وما هو ممنوع من الشعارات، وعلى سبيل المثال، المطالبة بالخبز مسموحة، لكن ممنوعة المطالبة بنزع سلاح حزب الله وبالقرار 1559، عليه، تراجع قسم من المنتفضين عن المشاركة تجنبا للأسوأ، فيما أكدت الفئة الثانية أن تركيزها هو على الشأن المطلبي الحياتي فقط.

وخشية منها من أن يؤدي ضبط الشعارات إلى المشاركة الشعبية الكثيفة، لجأت السلطة إلى الخطة باء: اختراق التظاهرة بمجموعات تخريبية مندسة يتم تحريكها من بعد باستفزاز مبرمج من جوار ساحة الشهداء، ما يستدرج ردات فعل عنيفة من المجموعات المندسة.

ومن شأن تحول التظاهرة إلى مشهد فوضوي خطر، أن يؤدي إلى ثلاثة أمور: دفع القوى الأمنية إلى قمع التظاهرة بحجة منع العنف، إخافة المشاركين المسالمين فيغادرون الساحة، وامتناع المقبلين من المناطق عن مواصلة طريقهم إلى ساحة الشهداء.

هذا في ساحة الشهداء والمداخل المؤدية اليها، أما الخطة المحكمة لمنع الثوار من الوصول من المناطق إلى العاصمة، فتولتها حواجز ال"فلترة" والغربلة التي انتشرت على الشرايين الرئيسية للطرقات، حيث تم التدقيق بهويات المشاركين وتفتيشهم واحدا واحدا، بما أخر بشكل رئيس وصول عدد كبير منهم إلى بيروت.

الى أين من هنا؟، ما هو أكيد أن الانتفاضة لن تهمد لأن القمع لا يؤمن رغيفا ولا يسد جوعا و لا يدفع قسط مدرسة ولا يفتح باب رزق، لذا ستسلك الثورة طرقات جديدة لا عنفية طبعا للتعبير عن نفسها، لعل اهمها: المزيد من الشارع، و إعلان جبهة أو جبهات سياسية تنطق باسمها وتطرح برامجها. وما هو أكيد أيضا على جبهة السلطة، أنها ستعتبر نفسها انتصرت في حربها على مواطنيها، فتواصل سياسة الازدراء والإنكار، وتواصل سعيها إلى اكتساب سمة الدولة الفاشلة.

ومثابرتها هذه ستؤدي طبعا إلى نجاح مسعاها. وهذا باد بوضوح في عرقلتها التعيينات في المؤسسات الحساسة، وفي ما أجرته من تعيينات تفوح منها رائحة المحاصصات، كما هو باد بشكل فاقع في نظرة صندوق النقد وكل الدول الصديقة.

حرام لبنان لا يستحق هذا الكم من الظلم وهذه الشلة من الظالمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تحت سقف حرية التعبير والديموقراطية، تحرك الشارع اليوم بأربعة شعارات هي الانتخابات النيابية المبكرة، محاربة الفساد، محاسبة "كلن يعني كلن" مع مندرجات المطالب الشعبية المجتمعية، والمطالبة بتنفيذ القرار 1559.

منذ 17 تشرين الفائت، تاريخ انطلاق الثورة، رددت الشعارات الثلاثة الأولى علنا، وهمس بالشعار الرابع، أي المطالبة بنزع سلاح "حزب الله"، حتى وصلنا إلى 6/6، فارتفع الصوت جهارا للمطالبة بنزع هذا السلاح.

خلف كل من هذه الشعارات شارع، ولكل من هذه الشوارع الحق المقدس بالتعبير عن الرأي، ورسم خطوط المطالب مهما علا سقفها، ومقابل كل هذه الشوارع والمطالبات شوارع أخرى، حقها مقدس بدورها بإعلاء الصوت.

ما حصل من مواجهات اليوم، تخللتها أعمال شغب ضبطتها القوى العسكرية والأمنية، على خلفية نزع سلاح "حزب الله"، رسم خطوطا جديدة للتفاوض بين كل الأفرقاء، وعلى رأسهم "حزب الله"، وجاء في لحظة كباش سياسي دولي- إقليمي حرجة، مدعمة ب"قانون قيصر" الذي يبدأ تنفيذه في السابع عشر من حزيران الحالي، مع كل ما يحمل من تداعيات على لبنان، ووسط حديث عن عقوبات أميركية جديدة مرتقبة على أشخاص أو شركات لبنانية.

هذا كله، ولبنان المنهار اقتصاديا يخوض مفاوضات دقيقة مع صندوق النقد الدولي، طالبا الدعم المالي من دون أن ينسى أي من الأفرقاء، أن واشنطن تقدم وحدها 17% من المساهمات المالية للصندوق، وتاليا فإن قرار مد لبنان بدولارات الإنقاذ التي يحتاج إليها، هو فعليا تحت سلطة واشنطن وقرارها.

على وقع كل ذلك، كسرت تظاهرة اليوم محرمة الحديث عن اسقاط سلاح المقاومة علنا، فكيف سيقرأ "حزب الله" التطورات في ظل اشتداد الخناق الاقتصادي والمالي على لبنان، وكيف سيقرأ الشارع المقابل هذه التطورات، والأهم ماذا ستفعل الحكومة اللبنانية منعا للانزلاق صوب مواجهات تعلو فوق الخطوط الحمر؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يكتمل مشهد السبت الأبيض، حتى عالجته قوى مسلحة بقدسية السلاح، فانتهى السبت إلى شغب ومطاردات وحالات تكسير لأملاك عامة وخاصة، ووقوع جرحى في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية على حد سواء.

وال 6/6 بدأ بروح السابع عشر من تشرين وشعاراتها ومطالبها العصية على التنفيذ، حيث كان المتظاهرون يعرضون معاناتهم مع سلطتين: سابقة نهبت، وحالية لم تقلع بعد. وتسنى للناس قول ما في حنجرتها من حالات غضب وحنق على أموال هدرت، مصارف احتجزت، قضاء يشتبك مع قضاء، ومرسوم تشكيلات يضيع عند منتصف الطرق الرئاسية.

لكن وقبل استكمال رفع الصوت، وصلت أصوات غائرة حائرة تندب حدثا لم يحدث، وتطلق شعارات الحفاظ على سلاح محفوظ وليس موضع نقاش. ومن قلب التظاهر رفع ناشطون مطلب تطبيق القرار 1559، غير أن هؤلاء لم يتعدوا "كرتونتهم" المرفوعة، ولم يكونوا مقررين وليسوا أكثر من زوبعة بلا فنجان، إذ إن جميع المكونات السياسية في لبنان هي على يقين أن مسألة بحجم نزع سلاح "حزب الله" لا تطرح في ساحة تظاهر، وأن القرار رقم 1559 ولدى صدوره قبل خمسة عشر عاما، وضعه لبنان على أبعد رفوفه السياسية، لأنه صدر من دون استشارة الدولة اللبنانية، بحسب كلام للرئيس حسين الحسيني في أيلول عام 2004.

واليوم وبعد خروج سوريا من لبنان، وإحداث "حزب الله" معادلة توزان الرعب في سلاحه مع العدو الإسرائيلي، فإن كل المطالب بتطبيق هذا القرار أصبحت على طاولات أخرى وليس في شوارع التظاهر التي لها ناسها ومطالبها. حتى إن رئيسي حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحزب "الكتائب" سامي الجميل، أدليا اليوم بمواقف متقدمة تستحق كل ثناء لإبعادهما ملف السلاح عن شارع له عناوينه المحقة.

وقال جعجع إن الأهداف التي تحرك الشعب اللبناني برمته من أجلها، من شمال لبنان إلى جنوبه، ومن بحره إلى سهله، هي أهداف معيشية إصلاحية. لذلك، من المهم جدا التزام هذه الأهداف بغية الوصول إلى تحقيقها وعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة يمكن أن تؤدي إلى إحباط الحراك. فيما رأى الجميل أن موقف حزب "الكتائب" من "حزب الله" معروف وبالنسبة لنا الساحة اليوم للأمور المشتركة وليست للأمور الاختلافية بين الناس، وأن مشاركتنا في التظاهر هي لاستكمال كل ما أنجز منذ السابع عشر من تشرين.

وبانسحاب "القوات" و"الكتائب" من مطلب نزع السلاح مرحليا، وانتزاع هذا الملف من قلب تظاهرات محقة، فإن الجبهة اقتصرت على اللواء أشرف ريفي الذي كشف عن تنسيق مع "الأخ" بهاء الحريري، لكن ريفي لا يلوي على صندوقة انتخابية وليس صندوق سلاح. فيما الحريري الثاني الكبير لا يزال في طور النمو، ويبحث عن سلاح العودة إلى ساحات نسيت سحنته منذ واقعة "يا قوم" الشهيرة.

وعليه، فإن كل هذا الرعب اليوم لم يكن له رجال. وجاء على النيات ومن دون مسوغات وأسباب موجبة تدفع إلى الهلع والتخوف والاستنفار الذي اتخذ شكل العنف، من ساحة الشهداء إلى الواجهة البحرية، وصولا لاحقا إلى أحياء محور من زمن الحرب وهو الشياح- عين الرمانة، علما أن على ضفاف المنطقتين: خط جوع وحرمان مشترك.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 6 حزيران 2020

وطنية/السبت 06 حزيران 2020

اسرار النهار

لا يُستبعد حصول لقاء بين زعيم شمالي ورئيس حكومة سابق في وقت قريب جداً، يكون منطلقاً للتواصل والتنسيق حول الوضع الداخلي لمواجهة خصومهما والاستعداد للاستحقاق الرئاسي.

يقول أحد المسؤولين إنّ ما سيشهده البلد بعد فتح المطارات، سيكون عنوانه "الترحيل"، حيث الأكثرية من اللبنانيين فقدت وظائفها في الخارج وستعود إلى بلدها، والأمر عينه للعاملين والعاملات الأجانب إذ هناك دراسة تجري لكيفية ترحيلهم خوفاً من أزمة لا مثيل لها.

يتردد في مجالس 8 آذار ان أحد ابرز ضحايا الصراع بين بشار الاسد ورامي مخلوف هو نائب لبناني حالي ومن أشد المحسوبين على دمشق كان يتواصل مع مخلوف ويتلقى دعما منه.

أسرار الجمهورية

سُئلت إحدى الوزيرات إذا ما كان الثوار يعرفون عنوان منزلها فقالت ممازحة: "لقد أعطيتهم عنوان حماتي".

إنتقد وزراء توقّف الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن نشر مقررات المجلس منذ مدة على "الغروب" الذي يجمع رئيس الحكومة وأعضاءها.

رفع مسؤول أمني تقريراً الى جهات رسمية يُحذّر فيه من خطر إندلاع ثورة الجوع.

أسرار اللواء

لجأت مجموعات مصرفية متحدة لابتياع كميات من الدولار، بأسعار تحت الـ4000 ليرة من دون المبالاة بهامش الشراء والبيع، تحسباً لمرحلة جديدة!

تهتم جهات سياسية بمعرفة بماذا علَّق مسؤول رفيع على كلام مرجع كبير، في معرض الكلام عن الصلاحيات والدستور..

حسب معلومات متوافرة، لا يستخف حزب بارز، في الأنشطة المعادية له، في بعض البيئات السياسية والشعبية..

خفايا نداء الوطن

أبدى زعيم روحي لإحدى الطوائف المسيحية أسفه لكون حجم الوعود التي يطلقها وزراء من طائفته أكبر من قدرتهم على التنفيذ بدليل استمرار الغبن اللاحق بحقوق الطائفة.

تردد أن رئيس بلدية الميناء السابق عبدالقادر علم الدين لم يوقّع على صرف مستحقات المياومين ويحاول الضغط عبر النائب فيصل كرامي على وزير الداخلية لتكليفه بممارسة صلاحيات رئيس البلدية كاملة، فيما يرفض رؤساء الدوائر تنفيذ قرار تكليف علم الدين بتسيير شؤون البلدية الإدارية.

علّق نائب معارض على الهجوم الذي شنه رئيس تيار سياسي حول ملف مرّ عليه الزمن بالقول: كلامه يفتقد للحقيقة وهو الذي يتباهى دوماً بقول الحقيقة.

البناء

خفايا

قالت مصادر سياسية إن كل الكلام عن بحث مصير الحكومة ومستقبل بقائها من قبل القوى النيابية والسياسية المشاركة بدعمها لا أساس له من الصحة ويعبر عن خليط تمنيات وحرب إعلامية لخصومها وبعض رسائل الضغط المتعلقة بالتعيينات لدى بعض المؤيدين. وأضافت أن الكل يعلم بأن التوقيت السياسي الداخلي والخارجي لا يوفر بديلاً للحكومة الحالية.

كواليس

طالبت مجموعات أساسيّة في انتفاضة 17 تشرين القوى الأمنية بمنع إقامة خيم للجماعات التي تنظم تظاهرة اليوم لأن الهدف هو السيطرة على الساحات والإمساك بها لمنع الجماعات غير المشاركة من التواجد لاحقاً في الساحات، خصوصاً أن الداعين للتظاهرة سبق وتمّ طردهم من الساحات وتفكيك خيمهم بمعرفة القوى الأمنية.

الأنباء

* تثبيت الوضع

يعمل ممثل جهة دولية على تثبيت للوضع القائم في الجنوب بصرف النظر عن ملفات أخرى مطروحة ذات صلة.

*لقاء جامع

ينعقد في الشوف اليوم لقاءٌ جامع، سياسي شعبي روحي، سيشكّل رسالة واضحة على رسوخ المصالحة والعيش المشترك في حياة أبناء الجبل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مواجهات متعددة خلال الاحتجاجات في لبنان وعودة إلى "خطوط التماس"

طوني بولس/06 حزيران/2020

تحت عنوان "صرنا على الأرض"، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، رافعين شعارات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومندّدين بالطبقة السياسية الحاكمة. ولم تكد التظاهرة تبدأ، حتى تقاطر مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل"، هاتفين "شيعة شيعة" مستعيدين ممارسات العنف ورمي المتظاهرين السلميين بالحجارة وعبوات المياه، ما استدعى تدخل الجيش للفصل بين الفريقين. وفي تفاصيل اليوم الطويل، بدأ المتظاهرون بالتوجه إلى وسط بيروت، آتين من مختلف المناطق اللبنانية، ورافعين الأعلام اللبنانية وشعارات كشفت عن تنوّع كبير في مجموعات الانتفاضة، إذ ركّز بعضها على المطالب المعيشية والاقتصادية، في حين دعا البعض الآخر إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بينما برزت أيضاً مطالبات بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1559.

تعدد الشعارات

العميد الناجي ملاعب من مجموعة الضباط المتقاعدين رأى أنه لو لم يكن الشعب موجوعاً لما نزل إلى الشارع. وقال "الكيل قد طفح والناس باتوا من دون عمل، وهم ينزلون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم ورغبتهم في تغيير هذه السلطة بأكملها". وأشار سامي صليبا، أحد ناشطي مجموعة "أنا الخط الأحمر"، إلى أن مجموعته تطالب بتشكيل حكومة إنقاذية مستقلة بصلاحيات استثنائية تدير الأزمة المالية في البلاد وتمهّد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، كوسيلة وحيدة للإطاحة بسلطة الفساد واستعادة المجلس الذي فقد ثقة الشعب بالكامل. في حين اعتبر أمير أبو عديلة، منسّق المنتدى الاجتماعي الاقتصادي في البقاع، أن نزع سلاح "حزب الله" وتطبيق القرارات الدولية يشكّلان المدخل الوحيد لأي معالجة سياسية أو اقتصادية، مشدّداً على أن قوى السلاح المتحالفة مع قوى الفساد تسعى إلى إجهاض انتفاضة الشعب اللبناني. من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر، أن حزبه يشارك في الانتفاضة الشعبية منذ اليوم الأول لاندلاعها. وأضاف "نطالب بانتخابات نيابية مبكرة وتنفيذ القرار 1559، ونرفض السلاح غير الشرعي".

موقع وشعار

التنوّع في الشعارات والآراء انعكس على الاصطفافات وطرق التجمهر في ساحة الشهداء، حيث احتشد مناصرو حزب الكتائب اللبنانية حول نصب الشهداء، في حين تجمّع حزب سبعة في الجهة المقابلة لجامع محمد الأمين، حيث توقفت شاحنة عليها مكبرات صوت ضخمة. واتخذت المجموعات المشاركة من البقاع والشمال من درج الجامع مكاناً لتجمّعها ووقوفها، رافعةً شعارات غلب عليها الطابع المعيشي والاجتماعي. وفي وسط الساحة، كانت حلقات لمجموعات مختلفة تنادي بإسقاط الحكومة الحالية وتطالب برحيل رئيس الجمهورية ميشال عون.

وطبعاً كان لجائحة كورونا وقعها، إذ فرضت على الجميع ارتداء الكمامات التي ذُيّل البعض منها بشعار المجموعات والأحزاب التي ينتمون إليها، في حين فضّل آخرون ارتداء كمامات طبية عادية أو تلك التي رُسم عليها العلم اللبناني.

غياب المعارضة

وعلى الرغم من تأييد أحزاب المعارضة، أي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، للانتفاضة الشعبية، إلّأ أنّه لوحظ غياب جماهير هذه الأحزاب التي اقتصرت مشاركتها على عدد قليل من المناصرين. ووفق المعلومات، فإن غياب جماهير تلك الأحزاب كان لأسباب عدّة، من ضمنها عدم الاتفاق في ما بينها على سقف العناوين السياسية من جهة، وحرصها على عدم تحويل الانتفاضة إلى اصطفاف سياسي تعتبر أنه من المبكر تشكيله. في المقابل، أشارت مصادر في المجموعات المدنية المشاركة، إلى أن عدم انضمام الأحزاب إلى التظاهرة كان مقصوداً بهدف ابتزاز تلك المنضوية وإظهار ضعفها في حشد الجماهير من دون الأحزاب السياسية.

تهديد وتهويل

وسبق تظاهرة 6 يونيو (حزيران) مناخ تهويل، إذ شيعت أحزاب السلطة السياسية أجواء، واكبتها الجيوش الإلكترونية التابعة لـ"حزب الله" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدّد بالويل والثبور في حال تم التصويب على سلاح الحزب، إذ رُوّج لمقاطع فيديو تظهر مقاتلين وعتاد وأسلحة.

كما برز أيضاً كلام النائب جميل السيد، وهو حليف لـ"حزب الله" والنظام السوري، الذي دعا عبر مؤتمر صحافي إلى إطلاق النار على المتظاهرين الذين يتوجهون إلى منازل المسؤولين والسياسيين، ما استدعى ردود فعل مستهجنة على التحريض العلني بالقتل ودعوات إلى القضاء للتحرّك.

الشياح – عين الرمانة

الإشكالات التي رافقت يوم التظاهر الطويل في بيروت لم تقتصر على المواجهات المحدودة التي حصلت أمام مجلس النواب أو تحت جسر الرينغ، إنما تمدّدت إلى "خط تماس" خطير بين الشياح وعين الرمانة، وهو نقطة اشتعال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، حيث وقع إشكال كبير بين مؤيدين للانتفاضة ينتمي معظمهم إلى حزب القوات اللبنانية ومناصرين لـ"حزب الله" الذين هاجموا شوارع عين الرمانة واعتدوا على المتظاهرين، مطلقين النار باتجاههم. وعمل عناصر من الجيش اللبناني على الفصل بين النقطتين لمنع وقوع أي احتكاك جديد، وسط تجمّع لعدد من الشبان في المنطقتين وإطلاق شعارات مضادة.

التعرض للرموز الدينية

ومساءً، اندلعت مواجهات في محلة كورنيش المزرعة، غرب العاصمة بيروت، استُخدمت فيها الأسلحة، احتجاجاً على التعرض لأحد الرموز الدينية. وتوجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بنداء إلى "كافة المواطنين"، داعياً إياهم إلى "التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار إلى أي ردود فعل يمكن أن تهدد السلم الأهلي وتفسح في المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد". كما استنكر "حزب الله" ما "صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص"، معتبراً أنها لا تعبر "إطلاقاً عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين".

طريق الجنوب

وقطع متظاهرون طرق رئيسة أساسية في مختلف المناطق اللبنانية تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم وتضامناً مع المتظاهرين الذين تعرّضوا لاعتداءات من مناصري "حزب الله". وكان لافتاً قطع الطريق السريع المؤدي إلى الجنوب في نقاط عدّة، حيث علق المواطنون حتى ساعات الليل، إذ يعتبر المتظاهرون أن قطعه رسالة مباشرة لـ"حزب الله"، نظراً إلى أنه كان يضع خطوطاً حمراً على ذلك، وسبق لمناصريه أن هدّدوا بفتحه بالقوة إذا استلزم الأمر.

ما بعد 6/6

تشير المعلومات إلى أن الحراك الشعبي لم يضع برنامجاً كاملاً لآلية استمرار خطواته في المرحلة المقبلة، إنما سيكون هناك تقييم لتحرّك "6/6" والعمل على توحيد حدّ معين من العناوين السياسية بين المجموعات. وتؤكد المعلومات أن عدداً من المجموعات متّفق على إخراج ما يعتبرونه مجموعات "مندسّة" تابعة لأحزاب السلطة، تتّخذ من عناوين مطلبية اجتماعية ومعيشية ذريعة لدخول الانتفاضة بهدف شقّ صفوفها وضرب أي مشروع ينجز اتفاقاً على العناوين الأساسية للتحرّكات، مشدّدةً على أن هذه المجموعات باتت مكشوفة. ووفق المعلومات أيضاً، فإن الدبلوماسية الغربية في لبنان تابعت التحركات الشعبية والشعارات التي رُفعت، لا سيما السياسية منها، وكذلك الأحداث التي رافقت التظاهرات والسياق الترهيبي الذي سبقها.

 

زينة منصور: من يخاف الشعارات لا يعرف معنى الثورة

زينة منصور/الكلمة أونلاين/06 حزيران/2020

اللي مرعوب من عنوان سياسي مش قاطع من حد ثورة بحياتو ولا بعمره بيعمل ثورة. كل الثورات بالتاريخ فيها عناوين معيشة مطلبية وفيها مطالب سياسية. من وقت ما انطرح عنوان سياسي البعض ارتبكوا وخافوا وصار كل واحد شي يكتب ويتبرا عالفيس بوك وتويتر

وشي يطلع بيان يحكي عن عناوين أخرى يطالب بها ويقول ما خصني ولا يعنيني العنوان السياسي. انُّنْ بعمرن مش قاطعين حد ثورة ولا رح يقطعوا. بالنسبة لهذه الشريحة تحديدا، سيبقى ما يجري حراك لبعض الطامحين لدخول جنة السلطة باجندات خاصة وأهداف خاصة واستراتيجيات خاصة. إذا ثورة بدها تهتز أمام عنوان سياسي إصلاحي أساسي وبدها تتبرا منه، هذا يعني أنها حراك مطلبي او انتفاضة شعبية لمطالب محددة معيشية. وليست ثورة لإعادة انتاج سلطة جديدة فعليا، بل لتجديدها ببعض الوجوه من أنصاف الثوار.

 

كفى طروحات خنفشارية!

/The Unsaid Lebanon06 حزيران/2020

كل حزب أو طرف أو مجموعة أو شخصية لا تضع في سلم أولوياتها تحرير لبنان من إحتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر حزب خامنئي في لبنان وتسليم سلاحه للجيش اللبناني، هي ذمية و/أو سخيفة و/أو متواطئة و/أو جاهلة و/أو كاذبة و/أو مدسوسة و/أو خائفة و/أو طامحة.

ولا يمكن تحقيق أي من مطالب الثورة طالما أن لبنان تحت تسلط حزب الله وطالما أنه الأقوى (وهنا أهمية سلاحه) وطالما أن الطبقة السياسية (كلن يعني كلن) هي شريكته، تغطي سلاحه وهو يغطي فسادها وهو أيضا" فاسد.

 

قدامى التيار والضباط عصب حركة روكز السياسية

اللبنانية/06 حزيران/2020

علمت "اللبنانية" أن بعض كوادر التيار الوطني الحر المبعدين من قبل الوزير جبران باسيل قبل العام ٢٠١٠ يشكلون بالتنسيق مع بعض العمداء القدامى ممن كانوا من أقرب المقربين للعماد عون عصب الحركة السياسية التي يديرها صهر رئيس الجمهورية العميد شامل روكز وهي تجري اتصالات واجتماعات يومية مكثفة لتشكيل تيار سياسي منظم في مواجهة التيار الوطني الحر الداعم للعهد. وقد علم موقعنا أن اجتماعات عقدت في دارة نائب سابق لرئيس الحكومة ممن لعبوا دورا بارزا في العقود السابقة لضمه الى قيادة هذا التحرك الا ان نقطة واحدة بقيت موضع خلاف بين الطرفين يعمل فريق روكز على تذليلها.

 

النهار:6 حزيران الانتفاضة :الاختبار المتجدّد وصدّ التهويل

النهار: السبت 06 حزيران 2020

على صعوبة التكهن بالحجم الذي ستتخذه "الانتفاضة المتجددة" التي ستشهدها ساحة الشهداء في وسط بيروت والساحات الأخرى بعد ظهر اليوم، فإن مجمل المؤشرات والاستعدادات ووسائل التعبئة الإعلامية واللوجستية تشير الى ترقب يوم مشهود آخر من أيام الانتفاضة التي كانت شرارتها الأولى في 17 تشرين الأول 2019. وواضح ان الاعداد لهذا اليوم كمنطلق متجدد للانتفاضة لم يتخذ قط طابعاً مفاجئاً، نظراً الى جملة عوامل وأسباب لعل أبرزها أن مرحلة الانقطاع القسري لتحركات الانتفاضة بسبب حال التعبئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا في لبنان، واكبها تدهور قياسي هائل في الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي كانت أصلا وراء انفجار الانتفاضة الشعبية في ظل تصاعد مستويات الفساد الرسمي والسياسي الى ذروات قياسية. وبدا بعد الرفع التدريجي لإجراءات الاقفال العام أن الواقع المعيشي والخدماتي والغلاء المستفحل والفلتان الفوضوي على الغارب في كل ما يتصل بالحياة اليومية للمواطنين وسط ازدياد مخيف لأعداد العاطلين عن العمل وتصاعد مؤشرات البطالة والفقر، ناهيك بأزمة مصرفية كأداء تهدد ودائع مئات الألوف من المواطنين، كل هذه العوامل أججت الغليان الشعبي وأهّلت المشهد الداخلي لفصل متجدّد من فصول الاحتجاجات المتصاعدة.

لكن الفرادة التي ستتخذها الموجة الجديدة تتمثل في إضافة مهمة وبارزة الى جدول المطالب والشعارات الكبيرة والعريضة التي ترفعها الانتفاضة المتجددة والمتمثلة في رفع جماعات منخرطة في الانتفاضة مطلب تنفيذ القرار 1559 وجوهره نزع كل سلاح غير شرعي لمصلحة أحادية سلاح الجيش وقوى الأمن الشرعية. ومع أن جماعات أخرى ترفع أولوية اجراء الانتخابات النيابية المبكرة لليوم الاحتجاجي الكبير، فإن موضوع القرار 1559 اكتسب وهجاً واسعاً في ظل الحملة المضادة التي شنّتها جماعات مناهضة للانتفاضة خصوصاً من قوى 8 آذار التي يبدو انها اندرجت تحت إطار أمر عمليات عنوانه رفض نزع سلاح "حزب الله"، الامر الذي يضع يوم السادس من حزيران 2020 أمام محك دقيق وحسّاس لا يخلو من خطورة. وسيتعيّن على جميع الأحزاب والجماعات المنخرطة في الاستعداد لهذا اليوم المفصلي أن يواجهوا امتحاناً بالغ الدقة من حيث إظهار مشهد حاشد أولاً يعكس عدم التهاون مع كل حملات التهويل والتخويف والتخوين التي استهدفت الانتفاضة المتجددة. كما سيتعيّن عليهم التحسّب لكل احتمالات السيناريوات والفخاخ التي قد تتربص بالانتفاضة المتجددة سواء من مناهضيها عبر تنظيم تحركات مضادة لاثارة الانقسامات والاضطرابات بغية احباط يوم "6/6" الاحتجاجي الحاشد، أو ربما من جهات سلطوية لا تكتم عداءها للانتفاضة.

والواقع أن ممارسات التهويل اتخذت بعداً سافراً مباشراً خلال الاعتصام الذي نفذته اعداد من الناشطين في ساحة النور بطرابلس عصر أمس، مطالبين بتنفيذ القرار 1559، اذ انبرت مجموعة مناهضة للاعتصام في مواجهة هذه الوقفة وحصل خلاف بين المجموعات كاد ان يؤدي الى صدام لولا تدخل الجيش للفصل بين الفريقين. أما العامل اللافت الآخر الذي سجّل عشية يوم الانتفاضة المتجدّدة، فبرز مع تراجع مجموعات كانت تعتبر من الأكثر تحركاً في مسارات الانتفاضة من أبرزها فئة من العسكريين المتقاعدين، في ما فسّر استجابة لضغوط سياسية ورسمية معروفة. كما أن النائب العميد المتقاعد شامل روكز أعلن عدم مشاركته والمجموعة التي ينسق معها في اليوم الاحتجاجي.

عون: خطهم السياسي

في أي حال، لم تغب تداعيات الاستعدادات لهذا اليوم عن بعض المواقف السياسية المباشرة للمسؤولين ولا سيما منهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عكس كلامه أمس أمام أحد الوفود الزائرة مضيّه في الدفاع عن العهد ومهاجمة معارضيه وهو ما دأب عليه منذ أيام. ذلك أن الرئيس عون عاد الى توجيه الاتهامات في ما يحصل من أزمات الى من سبقوه ومن ثم واكبهم وشاركهم وحالفهم في السلطة والعهد، فقال: "إن ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد الى نحو ثلاثة عقود، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات التي يجب ان توجه الى المسؤولين الفعليين عن تدهور الأوضاع في لبنان فيما تم رفع شعار "كلن يعني كلن" والتعتيم على كل الأمور الإيجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم".

ويُشار في هذا السياق الى أن مصادر معنية في رئاسة الجمهورية نفت أن يكون الرئيس عون طرح في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء زيادة سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة وقالت إنه خلال درس تقرير عن أوضاع العائلات الفقيرة والمتوسطة والعمال الذين تركوا أعمالهم نتيجة فيروس كورونا، قدمت سلسلة اقتراحات منها اقتراح للرئيس عون أن يزاد خمسة الاف ليرة على صفيحة المازوت على أن تعود مداخيل هذا الرسم الى صندوق خاص يسمى صندوق دعم العائلات والعاطلين عن العمل وذلك لمساعدتهم. أضف أن رفع سعر صفيحة المازوت يحد من عمليات التهريب الى سوريا بفعل فارق الأسعار بين البلدين.

محاصصة الخليوي

وسط هذه الأجواء، قدمت الحكومة عشية اليوم الاحتجاجي الكبير نموذجاً سيئاً جديداً من حيث أنماط المحاصصات التي لا تزال تتبعها في التعيينات المختلفة وجاء النموذج الأحدث في قطاع الاتصالات الذي باشرت الدولة استرداده من شركتي الخليوي. وطبقاً لما أوردته "النهار" أمس، أعلن وزير الاتصالات طلال حواط أمس تشكيل مجلسي الإدارة الانتقاليين لشركتي "تاتش" و"ألفا" وفقاً لما وصفه بـ"التوازنات اللبنانية" لتبرير طابع المحاصصة السياسي والطائفي الذي طغى عليها، ولو أن المعيّنين من العاملين والخبراء في الشركتين. وبدا واضحاً ان التسميات جاءت منسجمة مع ما اتفق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل… الى ذلك، عقد الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني اجتماعه العاشر مع صندوق النقد الدولي في حضور المدير العام للجمارك بدري ضاهر والمدير العام للشؤون العقارية والمساحة جورج معراوي، وأفادت وزارة المال ان الاجتماع تمحور على الإصلاحات التي تنفذ في هاتين المديريتين وسبل تفعيل أدائهما، على ان تستكمل المشاورات نهار الاثنين المقبل.

سويسرا وتجميد الاموال

في غضون ذلك برز أمس اعلان سويسرا رفضها طلب للتعاون الثنائي مع لبنان قدم في كانون الثاني الماضي من أجل تجميد أموال لديها. وأوضحت وزارة الخارجية السويسرية في رسالة الى التجمع اللبناني السويسري أن شروط التعاون ليست مؤمنة وأن اللبنانيين لا يزالون يتظاهرون ويطالبون بتغيير حقيقي وأن تجميد الأموال ليس وسيلة لفرض التغيير في بلدان أخرى، لافتة الى أن التجميد يتطلب اثباتات تتعلق بأصول الأموال.

 

أمل» تنفي أي دور لبري في تعيينات شركتي الخلوي

بيروت: «الشرق الأوسط»/06 حزيران/2020

نفى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، معلومات تحدثت عن دور للرئيس بري وحركة «أمل» في تعيينات مسؤولين في شركتي الخلوي أو سواها من التعيينات، مؤكداً أن «الجهة الوحيدة التي يجب أن تُسأل عن التعيينات في شركتي الخلوي هي وزارة الاتصالات بشخص الوزير الذي وحده يملك الحقيقة حول كيفية حصول تلك التعيينات والمسار الذي سلكته». كانت وسائل إعلام قد تحدثت عن توجه لتعيين شخصية في «أمل» بموقع رئاسة مجلس إدارة إحدى الشركتين المشغلتين لقطاع الاتصالات الخلوية في لبنان (تاتش) علماً بأن هذا الموقع محسوب عرفاً للطائفة السنية، ومن المزمع أن تتولاه سيدة تنتمي لهذه الطائفة من ضمن اثنتين جرى التداول بأسمائهما. وقال خليل إن ما تحدثت عنه وسائل إعلام «غير صحيح على الإطلاق وهو محض افتراء ودس لغايات معروفة»، موضحاً أن «الشخص الذي تم ذكر اسمه في كل ما نُشر من أخبار وتحليلات هو عضو مجلس إدارة سابق في شركة (تاتش) وبقي في المنصب نفسه». كما نفى أن «يكون ملف التعيينات وخصوصاً تعيينات في شركتي (ألفا) و(تاتش) قد بحث في أيٍّ من اللقاءات التي جمعت بري مع النائب جبران باسيل ولا مع غيره». وكان وزير الاتصالات طلال حواط، قد أعلن أسماء أعضاء مجلسي إدارتي شركتي «ألفا» و«تاتش» في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس (الجمعة)، وقال: «إننا احتجنا أيضاً لبعض الوقت لاختيار مجلسي الإدارة للشركتين من داخل الكوادر الكفؤة في كل منهما، وطبعاً ضمن معايير التوازنات اللبنانية». وأثار تعيين هؤلاء تحفظاً أرمنياً عبّرت عنه وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان بالقول إن اعتراضها وتحفظها جاء في سياق النقاش والحديث عن التوزيع الطائفي، حيث تبينت مشاركة الطوائف الست ما عدا الطائفة الأرمنية في مجلسي الإدارة.

 

قمع وافقار لبنان بسلاح إيران لا ينتظر دعوات سحبه!

حارث سليمان/جنوبية/06 حزيران/020

ليس الكلام عن سلاح إيران ممنوعا، انه وجهة نظر ، قد تقبل او ترفض، هذا الشعار او المطلب ليس جامعا، لكن وجوده لدى البعض ليس مانعا للاخر بان يشارك بشعاراته. استنتاجي ان لا نخضع لارهابهم، انا لا اتبنى مطلب طرح السلاح لكنني لا اتبنى تجريم موقف من يطرحه. انا لا اعرف ان موضوع السلاح اقليمي! وهذه خبرية رددها الحريري ومحيطه ليبرر اذعانه وجنبلاط وجعجع لحزب الله.

مشكلة سلاح الحزب

فمشكور سلفا من يشرح لي ” ان سلاح حزب الله مشكلة فقط اقليمية وليست مشكلة لبنانية” لانه على مستوى الاقليم اي الدول العربية جميعها وتركيا حزب الله يصنف ارهابي، دول اوروبا بما في ذلك اخيرا النمسا صنفته ارهابي، ناهيك عن موقف اميركا وغيرها، ( طبعا هذا لا يعني اني موافق على هذه التصنيفات، وموقفي ان سلاح حزب الله هو سلاح ايراني على ارض لبنان من أجل تحقيق اهداف ايران لا لبنان والمواقف الدولية التي تتعامل مع ايران كدولة وتعتبر في الوقت نفسه حزب الله ارهابي، موقف لا يستند الى منطق او حجة عقلية). الموقف الروسي تكتيكيا يستفيد منه لدعم الاسد ويعمل فعليا لاخراج ايران والميليشيات التابعة لها في اول صفقة مع الغرب والعرب في سورية، كل هؤلاء يعتبرون حزب الله مشكلة لبنانية، سعد الحريري ظل يردد هذا الكلام ” ان حزب الله مشكلة اقليمية” حتى اصبح بعزلة عربية ودولية فتخلى عنه اصدقاؤه، وتخلوا عن لبنان. رجاء اشرحوا لي كيف ان حزب الله مشكلة اقليمية وليس مشكلة لبنانية!؟ كيف يمكن أن نحافظ على سعر صرف الليرة، يعني على القدرة الشرائية للعائلات اللبنانية، دون اقفال معابر التهريب، ودون اغلاق السوق السوداء التي يديرها حزب الله؟؟!!

مطالب مشتركة

في التظاهرة اليوم لا باس من أن يكون هناك تمايزا، وكل جهة تعبر عن مطالب مشتركة من ناحية مع اضافة مطالب فئوية من ناحية أخرى، هذا لا يمنع ذلك، مجموعة الحزب الشيوعي والحركة الشبابية للتغيير وحركة الشعب  وبعض للعسكر المتقاعدين، لم يعودوا يريدون اكمال التحرك كيف ما كانت الشعارات. هذه الحكومة حكومتهم ولا يريدون اسقاطها، مشكلتهم كانت مع الحربري وجنبلاط وقد حلت برايهم وانتهى الامر، لو فقط اعلن الحراك مطلبا وحيدا استقالة وزير الطاقة او وزير الاقتصاد سيرفضون التظاهر. في التظاهرة اليوم لا باس من أن يكون هناك تمايزا، وكل جهة تعبر عن مطالب مشتركة من ناحية مع اضافة مطالب فئوية من ناحية أخرى

سيعودون للتظاهر ضد مصرف لبنان ورياض سلامة اذا حاول تقييد تمويل استيراد النفط والطحين والغاز بما يكفي فقط لبنان واستهلاك الشعب اللبناني، وطالما انه يمول كميات كافية لتهريبها الى سورية سيحفظونه برموش عيونهم، اولويتهم دعم النظام السوري حتى لو ادى ذلك الى تجويع الشعب اللبناني يطرح البعض تحفظا على طروحات تتعلق بسلاح ايران من موقع الحفاظ على مشاركة اوسع وعدم استفزاز بيئة الحزب، وقد يكون الحرص على مشاركة الجمهور الشيعي في زخم الثورة المتجددة امرا هاما، لكن اسقاط او تحريم نقد هذا السلاح لن يفضي الى موقف ايجابي من حزب الله ومحبطه تجاه الثورة، فتحريض الناس على المتظاهرين لافشال التحرك ضد  الفاسدين، للتذكير فقط حدث قبل كورونا، كما تم قمع المتظاهرين في صور والنبطية وبعلبك وبيروت ” دون ان يكون هناك دعوة لسحب السلاح” فاقتضى التوضيح .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رسمياً... بايدن يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة

واشنطن/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

حصل نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على ما يكفي من أصوات مندوبي الحزب الديمقراطي ليفوز رسمياً بترشيح الحزب لخوض سباق الرئاسة أمام الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لـ«وكالة رويترز». ويحتاج أي مرشح إلى 1991 من أصوات مندوبي المجمعات الانتخابية على الأقل للحصول على ترشيح حزبه. وتخطى بايدن ذلك الرقم عندما ظهرت نتائج ليل أمس (الجمعة)، بعد أن أُجرِيَت الانتخابات التمهيدية في سبع ولايات، وفي العاصمة واشنطن. وهذا الإنجاز يعد استكمالاً رسمياً لترشيح بايدن، بعد أن أصبح المرشَّح المفترَض منذ أن انسحب منافسه الرئيسي بيرني ساندرز العضو في مجلس الشيوخ عن فيرمونت من السباق، في أبريل (نيسان). وقال بايدن أمس: «كان شرفاً لي المنافسة إلى جانب إحدى أكثر مجموعات المرشحين عن الحزب الديمقراطي موهبة... وأنا فخور بأن أقول إننا سنخوض هذه الانتخابات العامة كحزب موحَّد». ووعد بايدن، وهو عضو في مجلس الشيوخ ونائب سابق للرئيس في عهد باراك أوباما، بأن يختار امرأة لتشاركه السباق في منصب النائبة، وهناك أكثر من مرشحة من أصل أفريقي في قائمة الترشيحات المرجحة.

 

ترمب يتحدى منتقديه من الجمهوريين ولوّح بورقة الاقتصاد ووصف المتظاهرين بالإرهابيين

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

أعطت التقارير الاقتصادية، الصادرة صباح الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترمب نصراً، رغم تصاعد الانتقادات ضده في إدارته لأزمة الاحتجاجات، إذ أشارت إلى انخفاض معدلات البطالة من 14.7 في المائة خلال شهر أبريل (نيسان) إلى 13.3 في المائة خلال شهر مايو (أيار)، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 2.5 مليون وظيفة. ورغم أن الأرقام لا تزال تعكس مستويات هائلة من معدلات البطالة الأميركية، فإن الرئيس ترمب استغل التحسن الطفيف في الترويج لاستراتيجيته وأداء إدارته في دفع الاقتصاد الأميركي، وأطلق عدة تغريدات، واصفاً التقرير بأنه مذهل، قبل أن يعقد مؤتمره الصحافي المفاجئ بحديقة بالبيت الأبيض.

وقد أثار ترمب مزيداً من الغضب والانتقادات، بعد أن قام بنشر رسالة، في تغريدة مساء الخميس، تصف المتظاهرين بأنهم «إرهابيون». فالرسالة الموقعة من محامي ترمب السابق جون دود، والموجهة إلى وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، تشير إلى أن المتظاهرين «إرهابيون تدفعهم مشاعر الكراهية للقيام بعمليات الحرق والتدمير، ويسيئون إلى الشرطة، ولا يحترمون هيئة الدولة والقانون». وبدا البيت الأبيض قلعة محصنة بعد وضع مزيد من المتاريس والأسوار الحديدية المحيطة بحديقة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض، وإغلاق الشوارع المحيطة، وتمركز كثير من عناصر الشرطة والحرس الوطني والقناصين وقوات مكافحة الشغب لتأمين المنطقة. وأشارت الخدمة السرية إلى أن هذا الوضع قد يستمر حتى العاشر من يونيو (حزيران). وطلبت عمدة العاصمة واشنطن، موريل باوزر، في رسالة رسمية، سحب جميع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية الاستثنائية. وأعلنت، في مؤتمر صحافي مساء الخميس، أنها تريد إبقاء القوات الفيدرالية خارج العاصمة. وسارع مسؤولو البيت الأبيض إلى انتقاد أداء عمدة واشنطن في حماية كنيسة سان جونز من الحريق، وتأخرها في فرض حالة حظر التجول، وصمتها أمام تشويه المباني الوطنية، وعدم تحركها بشكل قوي لمنع أعمال الشغب.

ويري بعضهم تلك التحصينات دليلاً على قوة ترمب في مواجهة الشغب، وإظهار الهيمنة والإصرار على سيادة القانون وإقرار النظام، فيما يراها بعض آخر دليلاً على ضعف الرئيس ترمب، وأن البيت الأبيض أصبح يشبه قصور الحكم في المجتمعات الاستبدادية، ويتعارض مع الدور التاريخي الذي مثله هذا البيت منذ وضع حجر الأساس له في عام 1792، بصفته بيتاً معروفاً باسم بيت الشعب، وعلامة واضحة على الديمقراطية الأميركية. ولم تهدا أروقة واشنطن منذ انتقادات وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس لترمب، وتهديده بالاستعانة بالقوة العسكرية في مواجهة المتظاهرين.

وانتقد كثير من المشرعين الديمقراطيين ترمب وتغريداته كالمعتاد، لكن المثير هو خروج بعض الجمهوريين وبعض مسؤولي إدارة ترمب السابقين لتأييد ماتيس، والإشادة بتاريخه، والاتفاق مع تحذيراته. وقال رئيس طاقم الموظفين السابق بالبيت الأبيض الجنرال جون كيلي إن الجنرال ماتيس يحظى بالاحترام والتقدير، وإن الرئيس ترمب لم يقم بإقالته. وانضم إليه الجنرال جون ألن الذي أدان الاستغلال السياسي للدين في التقاط ترمب لصورة أمام كنيسة سان جونز. وانتقدت السيناتور الجمهورية عن ولاية ألاسكا، ليزا موركوفسكي، تصريحات ترمب، وأشارت إلى أنها قد تكون غير متأكدة مما إذا كانت ستؤيد إعادة انتخاب الرئيس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل أم لا. وأشادت موركوفسكي بالجنرال ماتيس، وأيدت آراءه. وفي المقابل، هدد الرئيس ترمب بالسفر إلى ولاية ألاسكا، ومساندة المرشح المنافس لموركوفسكي. ووصف السيناتور الجمهوري ميت رومني عن ولاية يوتا تصريحات ماتيس بأنها مذهلة قوية. وأعلنت السيناتور الجمهورية عن ولاية مين، سوزان كويلنز، التي تواجه معركة إعادة انتخابها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أنها لن تشارك في استقبال ترمب في زيارته للولاية. وأشار الخبراء إلى أن انتقادات موركوفسكي والجنرال ماتيس تصعد الضغوط على الحزب الجمهوري. واستمرت المظاهرات السلمية بوتيرة هادئة منظمة في العاصمة واشنطن وعدد من المدن الأميركية. وبعد أكثر من أسبوع متوتر من المظاهرات، بدأ التساؤل عما يطالب به المتظاهرون، وإلى متى ستستمر المظاهرات. واعترف بعض القادة السود بأنه لا يمكنهم الاستمرار في المظاهرات إلى الأبد. وأرسل هؤلاء وثيقة من 19 صفحة، تتضمن مطالب وتوصيات تركز على مطالبة الشرطة بتحمل المسؤولية المهنية، وضرورة الإشراف المدني على أداء الشرطة، ووضع آليات لإعادة الانضباط. وقام قادة حركة «حياة السود مهمة» برفع دعوى قضائية ضد الرئيس دونالد ترمب وقيادات إنفاذ القانون، موجهين إليهم اتهاماً بانتهاك الحقوق الدستورية للمحتجين في حرية التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأي. ويقول المحللون إن تحقيق العدل مطلب أساسي، لكن ما يبدو عليه العدل يختلف حسب المدينة وحسب الحادث، وفقاً لتاريخ المجتمع مع الشرطة.

 

برلمانيون تونسيون يعدّون لائحة جديدة لرفض «التدخل الأجنبي في ليبيا»

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

أعلنت كتل برلمانية تونسية، السبت، اعتزامها التقدم بلائحة جديدة إلى البرلمان لرفض التدخل الأجنبي في ليبيا المجاورة، وذلك بعد أيام قليلة من إسقاط لائحة مماثلة تقدمت بها كتلة الحزب الدستوري الحر المعارضة، التي لم تحصل على أغلبية 109 أصوات لإقرارها. وتأتي المبادرة هذه المرة من كتل برلمانية مشاركة في الائتلاف الحاكم، وهو ما اعتبر بمثابة «قطع الطريق أمام المعارضة حتى لا تسجل نقاطاً على حساب الأحزاب الحاكمة»، في ظل اتهامات متبادلة بخدمة أجندات أجنبية والاصطفاف وراء محاور إقليمية. وأكد نعمان العش، النائب عن «التيار الديمقراطي» المشارك في الائتلاف الحاكم، الشروع في إعداد لائحة برلمانية جديدة ترفض التدخل العسكري في ليبيا المجاورة، وقال إن هذه اللائحة تأتي بديلاً عن لائحة الحزب الدستوري الحر (المعارض)، التي تم إسقاطها الخميس بسبب تضمينها إشارة إلى أسماء دول بعينها، وهو ما اعتبرته الكتل الرافضة للائحة «الدستوري الحر» اصطفافاً بصفة غير مباشرة وراء المحور المقابل للمحور التركي. وأكد المصدر ذاته أن اللائحة الجديدة «لا تسعى إلى تسجيل نقاط سياسية، ولن تكون محل تجاذبات واصطفاف وتصفية حسابات، كما هو الشأن مع اللائحة التي تقدمت بها كتلة الدستوري الحر». وفسر العش رفض عدد من الكتل البرلمانية لائحة «الدستوري الحر»، رغم تناولها موضوعاً في غاية الأهمية بالنسبة لأمن تونس واستقرارها، بالابتعاد عن توريط البلاد في سياسة الاصطفاف وراء المحاور التي تغذي التناحر في ليبيا، وقال إن مشروع اللائحة الجديدة سيطرح خلال الأيام المقبلة على كل الكتل البرلمانية دون استثناء، بهدف إيجاد صيغة توافقية تدين أي تدخل عسكري في ليبيا في تآلف مع الموقف الرسمي التونسي، مع التأكيد على حياد تونس، ووقوفها على المسافة نفسها من كل الأطراف في ليبيا. في السياق ذاته، أكد حسونة الناصفي، رئيس كتلة «الإصلاح الوطني»، المنضمة إلى الائتلاف الحاكم، أن عدم التصويت لفائدة لائحة ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا «يعد تصرفاً غير عادي وغير طبيعي»، من قبل الكتل البرلمانية التي لم تصوت لفائدتها. مشيراً إلى أن كتلة «الإصلاح الوطني» ستتقدم بدورها بلائحة جديدة لرفض التدخل الأجنبي في ليبيا، خاصة على المستوى العسكري، وعدم الاصطفاف وراء أي طرف سياسي مهما كانت علاقته بالوضع في ليبيا.

 

روحاني للإيرانيين: علينا أن نتعايش مع «كورونا»

لندن/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

نبّه الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه، اليوم (السبت)، إلى أن المعركة مع مرض «كوفيد - 19» لم تنتهِ بعدُ، ودعاهم إلى الاستعداد للعيش «لفترة طويلة» مع الفيروس، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي لـ«اللجنة الوطنية لمكافحة الوباء»، إنه ينبغي ألا يظن الناس أنه «سيتم القضاء على هذا المرض في غضون 15 يوماً أو شهر، لذلك يجب علينا اتباع التعليمات (الصحية) لفترة طويلة». وتسبب فيروس «كورونا المستجد»، وفق الحصيلة الرسمية، بأكثر من 8100 وفاة في إيران التي تُعدّ الدولة الأكثر تضرراً بهذه الجائحة في الشرق الأوسط.

وبعد وصول عدد الإصابات الجديدة إلى مستوى متدنٍ في 2 مايو (أيار)، أثار الاتجاه التصاعدي للحالات الجديدة قلق السلطات التي تضاعف التحذيرات، وتحضّ الناس على عدم نسيان أن المرض لا يزال منتشراً. وأضاف روحاني: «ليس أمامنا من سبيل آخر: يجب أن نعمل، ويجب أن تعمل مصانعنا وأن تفتح المتاجر... ويجب أن تتواصل مكافحة الفيروس». ودعا إلى «تجنب كل التجمعات، سواء كانت بمناسبة زواج أو عزاء أو للزيارات العائلية، حتى إشعار آخر». وتحت الضغوط الاقتصادية المرتبطة على وجه الخصوص بالعقوبات الأميركية المشددة، التي عطلت الاقتصاد الإيراني وأغرقته في حالة ركود قبل الأزمة الصحية بوقت طويل، رفعت السلطات تدريجياً منذ أبريل (نيسان) القيود المفروضة لاحتواء الفيروس. ومنذ أيام، عاد النشاط الاقتصادي إلى مساره الطبيعي تقريباً في غالبية المحافظات الإحدى والثلاثين في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة أنها سجلت 167 ألف إصابة بمرض «كوفيد - 19» في البلاد منذ الإعلان عن الحالات الأولى في فبراير (شباط). لكن خبراء أجانب وكذلك بعض المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أن الأرقام الرسمية لا تعبر عن الواقع.

 

أفغانستان: مقتل 3 في إطلاق نار للشرطة الإيرانية على مركبة تقلّ مهاجرين

كابل/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم (السبت)، أن قوات الشرطة في محافظة يزد في وسط إيران أطلقت النار على مركبة تقلّ مهاجرين أفغان في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة أخرين، في حادث أثار غضب الأفغان. وانتشرت، الخميس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأفغانية على نطاق واسع لقطات لسيارة مشتعلة ومهاجر أفغاني نجا على ما يبدو من الحادث ويطلب الماء، قائلاً: «أعطوني شيئاً من الماء، إني أحترق»، ولاقت عبارة المهاجر: «أعطوني شيئاً من الماء، إني أحترق» انتشاراً واسعاً في أفغانستان، وانتقد الكثيرون الحادث. يُذكر أن الحكومة الأفغانية أعلنت، الشهر الماضي، فتح تحقيق في مزاعم عن غرق مهاجرين أفغان بعدما أجبرهم حرس الحدود الإيرانيون على عبور نهر بين البلدين. وهناك بين مليون ونصف المليون وثلاثة ملايين لاجئ أفغاني يعيشون ويعملون في إيران، أغلبهم عمال في مشاريع البناء. وعاد آلاف اللاجئين إلى أفغانستان بعد ظهور فيروس «كورونا المستجد»، ولكن يسعى كثيرون منهم إلى العودة مع تخفيف القيود في إيران.

 

حظر التجول في تركيا بدأ بالفوضى وانتهى بالسخرية وإردوغان أثار جدلاً بعد إعلانه ثم إلغائه

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الجمعة)، إلغاء قرار سابق بفرض حظر التجول في 15 ولاية بالبلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع اليوم وغداً جدلاً واسعاً وسخرية من جانب المعارضة بسبب التخبط في القرارات وتكرار الحوادث المتعلقة بحظر التجول.

وبعد أن أصدرت وزارة الداخلية التركية تعميماً، في ساعة متأخرة من ليل الخميس – الجمعة، أعلنت فيه فرض حظر التجول يومي السبت والأحد في 15 ولاية ضمن جهود الحد من انتشار فيروس «كورونا»، عاد إردوغان وقرر أمس، إلغاء قرار الحظر. وبرّر إردوغان إلغاء قرار حظر التجول في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في «تويتر»، أوضح فيها أن قرار حظر التجول الذي أعلنته الحكومة جاء بناءً على توصيات وزارة الصحة، بعد رصد زيادة طفيفة في الحصيلة اليومية للإصابات، لكن آراء الشارع التركي حيال حظر التجول دفعت حكومته إلى إعادة النظر في القرار المتخَذ. وأضاف: «الهدف الأساسي من قرار حظر التجول هو الحد من تفشي الفيروس وحماية مواطنينا، لكن أدركنا أن القرار سيكون له نتائج اجتماعية واقتصادية مختلفة، ونحن لا نرضى أن يواجه مواطنونا صعوبات». كما لفت إلى بدء المواطنين تنظيم حياتهم اليومية مجدداً، بعد نحو شهرين ونصف الشهر، مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في تركيا اعتباراً من الاثنين الماضي. وقال: «بصفتي رئيساً للجمهورية ألغيت قرار حظر التجول المعلن في 15 ولاية نهاية الأسبوع الجاري». وكانت وزارة الداخلية التركية قد أرسلت التعميم إلى الولايات المشمولة بالحظر، الذي يُتخذ بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بموجب توصية من وزارة الصحة. وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أول من أمس، إن وزارة الصحة لن تُصدر توصية باستمرار حظر التجول لأن الوضع بات آمناً بعد أن تمت السيطرة على فيروس «كورونا». وفجّر قرار إردوغان موجة من الانتقادات الحادة والسخرية من جانب أحزاب المعارضة في البلاد، وقالت ميرال أكشنار رئيسة حزب «الجيد»، إن ما يجري في البلاد وطريقة اتخاذ القرار ما هو إلا كوميديا. وعلقت أكشنار على قرار إردوغان عبر «تويتر»، مرفقة تغريدته حول إلغاء قرار حظر التجول، قائلة: «عندما نطالب بنظام برلماني قوي ومتطور نحن لا نتحدث من فراغ، وإنما نتحدث عن هذه الكوميديا في اتخاذ القرار».

بدوره، سخر مرشح الرئاسة السابق النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبرلمان، محرم إينجه، من طريقة إردوغان في اتخاذ القرارات، قائلاً عبر «تويتر»: «الدولة لا تتخذ قرارات سريعة، الدولة تتخذ القرارات الصحيحة». وأضاف مخاطباً إردوغان ضمنياً: «وزير الصحة قال إن وزارته لم توصِ بتطبيق حظر التجول في نهاية الأسبوع، وأعلنت وزارة الداخلية حظر التجول، وأنا (إردوغان) رفعت حظر التجول. هل عقلك في مكانه؟». من جهته، اعتبر رئيس حزب «المستقبل» المعارض رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، أن تخبط إردوغان وحكومته في القرارات يعكس وجود أزمة في إدارة الدولة. وقال عبر «تويتر»: «أمس، قال وزير الصحة إنه لا يوجد حظر تجول. في المساء، أعلن وزير الداخلية حظر التجول، الآن رفع الرئيسُ الحظر... إذا لم تكن هذه أزمة إدارة، فماذا نسميها؟».

وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها تخبط في قرارات حظر التجول، فعند فرض الحظر للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي تم الإعلان عنه قبل سريانه بثلاث ساعات فقط، ما أدى إلى حالة من الفوضى والتكدس في الشوارع من جانب المواطنين الذين فوجئوا بالقرار ومحاولتهم اللحاق بالمحلات التجارية لتخزين احتياجاتهم الأساسية من الخبز والخضراوات وغيرها، دون الالتزام بالتدابير الصحية المطبقة في مواجهة «كورونا»، وزيادة الإصابات نتيجة لذلك. وأدت هذه الفوضى التي صاحبتها اشتباكات بين المواطنين، تسببت في إصابة البعض بجروح، والانتقادات الحادة للحكومة بعد ذلك، إلى استقالة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، معلناً تحمله المسؤولية عما وقع من فوضى بسبب الإعلان المفاجئ لحظر التجول على الرغم من أن القرار يصدر بتعليمات من إردوغان بعد التشاور مع وزراء الحكومة المعنيين.

ورفض إردوغان الاستقالة بعد أن تقدم بها صويلو بساعات قليلة، وأشاد بدوره الكبير في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب. لكنّ مراقبين اعتبروا أن استقالة وزير الداخلية التركي لم تكن إلا تعبيراً عن صراع أجنحة داخل حكومة إردوغان، لا سيما أن هناك خلافات تحت السطح بين صويلو ووزير الخزانة والمالية، صهر إردوغان، برات ألبيراق، هي السبب الحقيقي للاستقالة، لا سيما أن وزير الداخلية لا يمكنه اتخاذ قرار حظر التجول بمفرده دون الرجوع لإردوغان، لكنه حاول أن يحفظ ماء وجه إردوغان باستقالته التي نشرها في ساعة متأخرة من مساء 12 أبريل الماضي عبر «تويتر» في سابقة لم تحدث من قبل في تركيا.

 

ترودو يجثو على ركبته خلال مسيرة مناهضة للعنصرية

أوتاوا/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

جثا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على ركبته أمس (الجمعة)، في إظهار للتضامن مع المتظاهرين خلال مسيرة مناهضة للعنصرية في العاصمة الكندية أوتاوا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وركع ترودو وهو محاط بحراسه الشخصيين الذين يضعون الأقنعة الواقية، بينما طالب المحتجون بإنهاء وحشية الشرطة والعنصرية المعادية للسود، وسط هتافات: «واجه ترمب! واجه ترمب». وكانت مسيرة أوتاوا واحدة من المسيرات العديدة المخطط لها في عدة مدن في مختلف أنحاء كندا تضامناً مع الاحتجاجات في الولايات المتحدة التي أثارتها وفاة المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس الأسبوع الماضي. وأكد ترودو يوم الاثنين أنه يصغي إلى «غضب» و«آلام» الشباب الكنديين السود بعد سلسلة تظاهرات في أنحاء البلاد نددت بعنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة كما في كندا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ترودو في مؤتمره الصحافي: «أود أن أخاطب الشباب الكنديين السود: أنا أصغي إليكم، أصغي إلى القلق، غضبكم، آلامكم. أصغي اليكم حين تقولون إن هذا الأمر يذكركم بتجارب مؤلمة من العنصرية والتمييز». وأضاف: «بالنسبة إلى عدد كبير من الكنديين، فإن ما يحصل راهناً على الجانب الآخر من الحدود (مع الولايات المتحدة) هو مشهد مألوف. العنصرية بحق السود، والتمييز المنهجي، والظلم، هذا موجود أيضاً لدينا». وشهدت مدن تورونتو وفانكوفر ومونتريال مسيرات كبيرة مناهضة للعنصرية في نهاية الأسبوع. وهدفت التحركات الكندية إلى التنديد بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة في كندا، مع التعبير عن «تضامن» الكنديين مع المتظاهرين في الولايات المتحدة إثر وفاة فلويد.

 

الجذور الاجتماعية والسياسية لـ«تمرد» رامي مخلوف

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

كان مفاجئاً الظهور المتكرر لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف على موقع «فيسبوك» بدءاً من 20 أبريل (نيسان) الماضي، سواء في بيانات أو فيديوهات بدأت مطلبية ثم تحولت إلى تحذيرية، لأمرين: الأول أنه ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ومعروف أنه يملك ثروة مالية ضخمة داخل البلاد وخارجها، وصلت إلى 8 في المائة من الناتج المحلي البالغ 62 مليار دولار أميركي؛ والثاني أنه لم تجرِ العادة خلال السنوات والعقود الماضية على أن يتجرأ شخص، رجل أعمال كان أم رجلاً سياسياً أم عسكرياً، على توجيه انتقادات مباشرة أو غير مباشرة وهو موجود داخل سوريا.

المعادلة الصامتة كانت: الثري أو المتنفذ يجب أن يكون موالياً بدرجة تزداد طردياً مع ثرائه وقربه، ومَن يفكر بالانتقاد عليه أن يخرج إلى المنفى معلناً بيان الانشقاق من الخارج؛ غير ذلك، فإن العقاب يكون شديداً. وهناك بعض الاستثناء، ومنه تحدي رفعت الأسد شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد في بداية ثمانينيات القرن الماضي، مستنداً إلى: 1) صلة الدم وقرابته بالرئيس، و2) قاعدته العسكرية في «سرايا الدفاع» في الجيش التي ألهمت لاحقاً بتقوية «الحرس الجمهوري»، و3) الحاضنة الشعبية التي بناها في الساحل السوري، و4) مرض شقيقه الأكبر ودخوله المستشفى، و5) ربما إيحاءات من قوى خارجية.

وبعد وساطات يعتقد أن الاتحاد السوفياتي لعب دوراً فيها، انتهى المطاف برفعت إلى المنفى؛ هذا الاستثناء أكد المعادلة القائمة: الانتقاد ممنوع من الداخل. من هنا، يأتي مصدر المفاجأة إزاء تحرك رامي مخلوف. فمنذ بروزه بصورته الجديدة، كان التركيز على ثروته ومؤسساته المالية، ونزاعه مع الحكومة حول «سيريتل» (إحدى شركتي الهاتف النقال في سوريا) التي يرأس مجلس إدارتها ويملك معظم أسهمها. وقليل من التركيز كان على الأبعاد السياسية والاجتماعية - الطبقية والاقتصادية التي ربما دفعت إلى تفكيك شبكات ومؤسسات مخلوف من جهة، ووفرت له بعض الحصانة من جهة أخرى.

لماذا «تمرد» رامي؟

هنا يطرح سؤالان: لماذا تمرد الثري رامي ابن خال الرئيس على النظام؟ ولماذا لا يزال شخص يقوم بهذه الانتقادات في دمشق خارج السجن؟

للإجابة عن هذين السؤالين، لا بد من ذكر السياق التاريخي، سياسياً واجتماعياً.

منذ ظهوره إعلامياً، سعى رامي مخلوف، مضموناً وشكلاً، إلى استمالة العلويين، وحاول تقديم نفسه بصفته صوت الساحل السوري، خصوصاً الفقراء والمتدينين والمحتاجين والجرحى والموالين للرئيس بشار الأسد، تلك البيئة الحاضنة التي تعبت خلال تسع سنوات من الحرب، وفقدت أكثر من مائة ألف قتيل (حجم الخراب والدمار والتهجير والقتل أصاب الشرائح الأخرى بدرجات أكثر)، ولديها تصورات لها علاقة بقرون سابقة.

ولفهم السياق التاريخي، لا بد من الإضاءة على تاريخ عشيرته وعلاقاتها ببيئتها، إذ ينحدر آل مخلوف من عشيرة الحدادين من ملاك الأراضي في الساحل السوري. وقد كانت لهم السيطرة على القرى والعائلات، مثل الإقطاعيين الآخرين من آل خيربيك وإسماعيل وكنج. وروى باحثون ومؤرخون أنه عندما ضربت المجاعة السواحل السورية في أثناء الحرب العالمية الأولى، فتح والد أنيسة (زوجة حافظ الأسد) وشقيقها محمد (والد رامي) المنزل أمام المحتاجين، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة العائلة داخل المجتمع.

الأسد - مخلوف

لم يكن سهلاً في عام 1958 على آل مخلوف في البداية قبول زواج ابنتهم أنيسة من طيار شاب بالقوات الجوية يدعى حافظ الأسد، وينتمى إلى عشيرة أخرى، هي الكلبية، ذات أصول ريفية، وإلى المؤسسة العسكرية، في وقت كانت أنيسة تدرس في دير يديره فرنسيون (لذلك كانت هي وأخوها محمد يتحدثان الفرنسية بإتقان).

لكن زواج حافظ - أنيسة تم، وسيكون له أثر لستة عقود في تاريخ سوريا الحديث: آل مخلوف اقتربوا من العسكريين الصاعدين في الريف المحلي، والأسد حصل على دعم عشائري واجتماعي في مسقط رأسه. ولا شك أن هذا سيتكرر في دمشق في عقود لاحقة، عندما حصلت «زيجات مصلحة» مشابهة بين أبناء المسؤولين والعسكريين وأبناء الطبقات الاجتماعية القديمة.

وبعد وصول الأسد إلى سدة الحكم عام 1970، أصبحت أنيسة «السيدة الأولى»، مع أنها لم تكن تستعمل هذا اللقب أبداً، ولا الظهور في المناسبات. ولا شك أن هذا الزواج جنب آل مخلوف الاندثار مثل الطبقات الإقطاعية الأخرى، إذ إن من المفاتيح التي لعب بها الأسد لتثبيت حكمه لاحقاً أنه أنهى الطبقات القديمة، باستثناء خيربيك، التي تضم خمس عائلات كبيرة، بينها عائلة محمد ناصيف خيربيك، وابن شقيقه فؤاد وقريبهما عصام ترقوا في الجيش والأمن في الثمانينيات والتسعينيات. وقد سعى الأسد (الأب) إلى بناء طبقات اجتماعية بديلة من الفلاحين والمهمشين الذين ترقوا في الجيش والأمن، مثل آل دوبا حيث تسلم اللواء علي دوبا المخابرات العسكرية، والخولي حيث تسلم اللواء محمد الخولي القوى الجوية، إضافة إلى التقرب من المشايخ، مثل آل حيدر حيث سلم اللواء علي حيدر «الوحدات الخاصة» في الجيش.

الأسد ترقى بالحكم، وتسلم الجيش والأمن والسياسة، وشقيق زوجته تسلم الاقتصاد. أما محمد مخلوف، شقيق أنيسة، فانطلق من «مؤسسة التبغ - ريجي» الحكومية ليتجذر في رعاية صفقات اقتصادية كبرى، خصوصاً في قطاع النفط من الإنتاج والتصدير في منتصف الثمانينيات؛ كان «العرّاب الخفي» للاقتصاد وغيره، وكانت جميع الصفقات تمر عبر مخلوف الذي يوزع الحصص على رجال الأعمال الآخرين، من السنة والعلويين والمسيحيين وغيرهم، في عقدي الثمانينيات والتسعينيات.

قبل ذلك، كان لشخصية أخرى، هي محمد حيدر، دور بارز في الصفقات الاقتصادية من منصبه في الحكومة. كما كان هناك دور مالي بارز لرفعت الأسد الصاعد. فقد استفادا وقتذاك من «الهبات والمساعدات» العربية بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

الجيل الجديد

مع التغير البيولوجي - الجيلي في الأسرة والنخبة الحاكمة، انتقل الدور للجيل الجديد من أبناء المسؤولين، من «الشراكات» في الشركات إلى قيادة قطاع الأعمال الخاص في النصف الثاني من التسعينيات، وكان أبرزهم «المهندس رامي» الذي بدأ في «راماك» المختصة في «السوق الحرة» على البوابات الحدودية البرية والجوية في نهاية تسعينيات القرن الماضي.

وعندما توفي حافظ عام 2000، تراجع محمد مخلوف إلى الخلف قليلاً، وبدأ نجم نجله الأكبر رامي يسطع بمجال الأعمال. وقد تولت أنيسة (أرملة الأسد) تسهيل وتشجيع صعود رامي الذي كان المفضل لديها من بين أبناء أشقائها، كما كانت تفعل لصالح شقيقها.

اتجه رامي إلى قطاع الاتصالات الواعد، وحازت «سيريتل»، وشركة أخرى منافسة هي «إم تي إن»، من الحكومة السورية على ترخيص «بي أو تي» في 2001. وباتت الشركتان تحتكران قطاع الاتصالات وعائداته. وقتذاك، تعرض باحثون ونواب سابقون، بينهم رياض سيف، لضغوط يعتقد معارضون أنها بسبب إثارة هذا العقد، والاقتراب من هذا «الخط الأحمر».

كان عقد «سيريتل» القاعدة التي اتسعت منها مجالات عمل واهتمام شركات مخلوف، لتشمل معظم قطاعات النفط والمال والمصارف والسياحة والتجارة، في مواكبة لمرحلة الانفتاح الاقتصادي الانتقائي بالبلاد في بداية الألفية، ذلك الانفتاح الذي يعتقد خبراء أنه ضَيّق حجم الطبقة الوسطى، وركّز الثروة لدى عدد قليل، خصوصاً شركات مخلوف، وأكل من القاعدة الشعبية التقليدية للنظام وحزب «البعث» الحاكم، وأربك «العقد الاجتماعي» القائم خلال ثلاثة عقود من حكم الأسد. ويذهب بعضهم إلى أنه كان سبباً رئيسياً في احتجاجات 2011.

وبلغت سيطرة مخلوف على الاقتصاد السوري حداً دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات ضده منذ فترة مبكرة مطلع عام 2008، في إطار العقوبات المفروضة ضد سوريا منذ عام 2004. تبعاً لـ«قانون محاسبة سوريا»؛ أي قبل اندلاع الثورة السورية بثلاثة أعوام.

«الحزب السوري القومي»

في ثلاثينيات القرن الماضي، توسع «الحزب السوري القومي الاجتماعي» من لبنان إلى الساحل السوري وجبال الساحل، بحكم القرب الجغرافي والتجارة والانفتاح في هذه المنطقة التي شكلت لاحقاً مسرحاً للأحزاب العلمانية، مثل هذا الحزب وحزب «البعث»، في النصف الثاني من الأربعينيات، و«الحزب الشيوعي»، على عكس المدن الكبرى، مثل دمشق وحلب، التي ازدهر فيها «حزب الشعب» و«الكتلة الوطنية»، في نهاية أربعينيات القرن الماضي.

وإذا كان «البعث» يؤمن بـ«الوحدة العربية» و«القومية العربية»، فإن «الحزب السوري» يسعى للترويج لـ«القومية السورية» في سوريا وفلسطين والأردن والعراق ولبنان، ولكنه لم يصل إلى الحكم قط، وقضى الجزء الأكبر من مسيرته في السر.

كان آل مخلوف، خصوصاً محمد وأخته أنيسة، أقرب إلى فكر «الحزب السوري». وفي 22 أبريل (نيسان) 1955، اغتيل العقيد المالكي في الملعب البلدي بدمشق. وارتكب جريمة القتل ثلاثة، بينهم بديع المخلوف، ابن عم أنيسة. واتهم «الحزب السوري القومي الاجتماعي» بالمسؤولية عن الاغتيال، وهي التهمة التي نفاها الحزب، ولكن رئيس الحكومة حينها صبري العسلي أصدر قراراً بحظر الحزب، وبدأت حملة اعتقالات في صفوفه. وبعد ستة أشهر، أصدرت محكمة عسكرية بدمشق أحكاماً بالإعدام على عدد من أعضاء وقادة «الحزب السوري»، شملت الإعدام لثلاثة من قادة الحزب الموقوفين، إضافة إلى 4 قادة حكم عليهم غيابياً، بينهم رئيس الحزب جورج عبد المسيح. كما حكم على جوليات المير سعادة، أرملة مؤسس الحزب أنطون سعادة، بالسجن 18 عاماً.

وكانت تلك أقوى ضربة يتلقاها «القوميون السوريون» منذ تسليم أنطون سعادة للسلطات اللبنانية وإعدامه عام 1949، إذ طالت الملاحقات جميع الأعضاء في سوريا، بما في ذلك الطلاب، إلى حد أن الفنان الشهير دريد لحام اعتقل قبل أن يصبح مشهوراً. واستطراداً، فإن الشاعر الراحل محمد الماغوط وعلي أحمد سعيد إسبر (أدونيس) كانا أيضاً عضوين في الحزب لاحقاً.

ومن مفارقات القدر أن حافظ الأسد تعرض للاحتجاز، مع غيره من الضباط السوريين، في زمن الانفصال عن مصر عام 1961 (الوحدة السورية - المصرية استمرت بين 1958 و1961)، تمهيداً لإعادته إلى بلاده، ومحمد مخلوف وأنيسة تعرضا للاستجواب بسبب انتمائهما إلى حزب منافس.

عدنان المالكي... وساحته

ومن مفارقات القدر بعد 1970 أن مكتب ومنزل حافظ الأسد، وزوجته أنيسة، وابنه بشار، في دمشق كان يطل على ساحة تسمى باسم «ساحة عدنان المالكي»، ينهض في وسطها تمثال كبير لعدنان المالكي. وكان عليهم جميعاً أن يمروا من هذا الساحة يومياً في شارع عدنان المالكي الشهير في دمشق.

وقد بقي الحزب محظوراً بعد وصول «البعث» إلى الحكم (1963-1970)، ولكن حين وصل الأسد إلى القيادة، تراخت الأيدي ضده، بفضل تأثير أنيسة على زوجها الرئيس، فسمح للحزب بالدخول بشكل غير مباشر إلى البرلمان. لكن المفارقة أن الحزب كان محظوراً رسمياً في سوريا، غير أن التحالف كان متيناً بين النظام والحزب في لبنان خلال وجود الجيش السوري في لبنان بعد 1976.

الأسد - الأخرس

بعد وصول الرئيس بشار الأسد إلى الحكم في 2000، تزوج من أسماء الأخرس التي لم يعرف الكثير عن التاريخ السياسي لأسرتها، بل كانت أقرب إلى الاقتصاد من الآيديولوجيا، إذ كان شفيق ابن عم والدها فواز أستاذاً في الاقتصاد، وقريبها كان رجل أعمال في حمص، وهي كانت تعمل في بنك «جي بي مورغن» في لندن، فيما كان والدها طبيب قلب مشهوراً في لندن، ووالدتها تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.

وعلى عكس زوجة الرئيس الراحل، ظهر دور علني لأسماء، إذ ترأست «الأمانة السورية للتنمية» المشرفة على الجمعيات المدنية، ورعت مناسبات عمومية، كان آخرها مبادرة «جريح وطن». كما انخرطت أكثر في التصور الاقتصادي في دمشق.

وفي 2011، سمح لـ«الحزب السوري» بالدخول بصفة «مراقب» إلى «الجبهة الوطنية التقدمية» (وهي تحالف من الأحزاب المرخصة في دمشق) التي يقودها «البعث». وساد اعتقاد بأن «الحلقة الضيقة» باتت أقرب إلى فكر «الحزب السوري»، بتأثير من أمه وخاله، الأمر الذي سهل للحزب استعادة نشاطه ودخول البرلمان، وهو ما لم يرق لـ«البعثيين» الذين جيشوا أيضاً ضد رامي ونفوذه وحزبه.

أضيف إلى ذلك دور رامي الذي يقول أشخاص التقوه أنه كان «مؤمناً إيماناً مطلقاً بأفكار الحزب السوري». وبين عامي 2005 و2019، اضطلع مخلوف بدور الرئيس غير المرئي، وعمد إلى دفع أنصار الحزب في مناصب قيادية عليا قبل انتخابهم في البرلمان أو تعيينهم وزراء. وساهم رامي في تأسيس فرع للحزب في 2011. وتشكلت للحزب ميليشيات باسم «نسور الزوبعة»، أقرب لجناح أسعد حردان، قاتلت إلى جانب قوات الحكومة ضد فصائل المعارضة. وقد خاض انتخابات مجلس الشعب في 2012، بدعم من «جمعية البستان»، وحصل على مقاعد في البرلمان. وفي أبريل (نيسان) 2016، سحب 16 مرشحاً من انتخابات المجلس قبيل موعد الانتخاب، دون معرفة السبب. ولم يكن مفاجئاً أن كثيراً من مؤيدي رامي، بعد ظهوره الأخير، وضعوا صورة «الزوبعة»، شعار الحزب، على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

نزع المخالب

في منتصف 2019، توفرت لرامي تحت أعين النظام شبكة وأدوات لم تكن موجودة مع شخص آخر: خلفية تاريخية وعشائرية وطبقية، وإمبراطورية اقتصادية ومالية، وحزب سياسي يطمح للسلطة، وجمعية خيرية وميليشيات عسكرية. وفي المقابل، برز رجال أعمال جدد و«أمراء حرب» بنوا ثروتهم من القتال بين 2012 و2019، والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، وهم مقربون من نافذين جدد زاد دورهم في السنوات الأخيرة. كما تراكم الانتقاد لرامي من أكثر من زاوية ولأكثر من سبب.

توفرت ظروف القلق من رامي مخلوف وأدواته، وطموحات منافسيه، وتغييرات إقليمية ودولية، وتجاذبات روسية - تركية، فبدأت حملة تفكيك شبكات مخلوف في أغسطس (آب) الماضي، شملت حظر نشاطات معينة لـ«جمعية البستان» وحل جناحها العسكري، وهي التي كانت تعطي المقاتل راتباً شهرياً قدره 350 دولاراً، ما يعني أضعاف راتب الجندي النظامي. وهذا يشبه تفكيك «سرايا الدفاع» في «الحرس الجمهوري» التي كانت تابعة لرفعت الأسد في الثمانينيات، وحل «جمعية المرتضى» التي كانت تابعة لجميل الأسد، شقيق حافظ الأسد، وكانت توزع المساعدات والتشييع في الساحل لاستقطاب العلويين في الثمانينيات.

حجز وإطلالة

في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أصدرت محكمة الاستئناف قراراً بحل «الحزب السوري - جناح الأمانة» الذي كان رامي قد شجع تشكيله، لكن ذلك لم يشمل وزير المصالحة في الحكومة علي حيدر الذي ينتمي إلى الحزب، وتيار جورج عبد المسيح، بسبب «صداقته مع الأسد»، حسب مصدر في دمشق.

وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، صدرت سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على أموال مخلوف وزوجته وشركاته، ووجهت لهم تهم التهرّب الضريبي. وفي 17 مارس (آذار) 2020، أصدرت وزارة المال قراراً بتجميد أمواله بسبب علاقته بشركة مختصة بالنفط.

وفي نهاية أبريل (نيسان)، طلبت الحكومة من «سيريتل» دفع نحو 185 مليون دولار أميركي قبل 5 مايو (أيار)، ولكن رامي رفض دفع ذلك مباشرة. وهذا نقل المواجهة إلى مستوى جديد، إذ أطلقت السلطات حملة ضده، شملت اعتقال كبار الموظفين في شركاته ومؤسساته، والحجز على أمواله في سوريا، وصدور قرار بمنع مؤسسات الدولة من التعامل معه لخمس سنوات، وقرار بمنعه من السفر، وحجز 15.2 مليون سهم في 12 مصرفاً، وتجميد التداول بأسهم «سيريتل». كما سحبت منه جميع الامتيازات الأمنية والاقتصادية التي كان يتمتع بها منذ كان صغيراً، بصفته ابن أخ زوجة الرئيس منذ 1970. وشملت الإجراءات قرار محكمة في دمشق تسمية «المؤسسة العامة للاتصالات» الحكومية «حارساً قضائياً» على «سيريتل»، في خطوة إضافية ضد رامي.

وفي المقابل، كان هو ينتقل من تصعيد إلى آخر، وصل إلى تحذير من «انهيار اقتصادي»، ثم من «أيام حاسمة» و«زلزال» في دمشق. كان يقول هذا من قصره في يعفور قرب دمشق. وهذا «امتياز» جديد لم يسبقه إليه أحد... إلى هذه اللحظة غير المضمونة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020

في تاريخ المماليك وحروبهم يخبر ابن الظاهر أمين سر السلطان المملوكي قلاوون الذي فتح طرابلس بأنه في سنة 1282 قرر السلطان قلاوون تجهيز حملة على طرابلس فجمع حوالي مئة الف من عسكره ونزل في منطقة بعلبك تحضيرا للهجوم.

ثم تدروش وقام برفقة اثنين من معاونيه بلباس "رهبان أقباط" بزيارة إلى الوادي المقدس حيث استقبلهم الرهبان الموارنة هناك لمدة اسبوع وقاموا بواجب الضيافة لهم.

وكانت هذه الاقامة كافية لكي يقوم السلطان بنفسه بدراسة مسالك وممرات الجبال المؤدية إلى طرابلس. ولما وجد بأن قواته عاجزة عن العبور في تلك الممرات الجبلية إذا ما قرر سكان المنطقة الدفاع عنها، حاول التقرب من المقدم سالم وهو مقدم بشري. وبعدما تناقش معه "الرهبان الأقباط"  حول مسائل الدين دخلوا بالسياسة وجربوا استمالته وأقناعه بأنهم سيحاولون تزكيته أمام السلطان ليحكم كامل جبل لبنان إن هو قبل بعدم مواجهة قوات المماليك الكثيرة العدد والجاهزة للسيطرة على المنطقة. ولما تكون أنت في الجانب الخاسر بدل أن تكون من رعايا السلطان وتضرب بسيفه فتستفيد من قوته وتؤمن سيطرتك على كامل الجبل؟

لعب الفأر في عب سالم وفكر بأنه لن يكلفه الاتفاق مع قلاوون سوى عدم القتال ولتسقط طرابلس وما بالنا نحن سيما وأن المراقبين من قواته كانوا أخبروه عن الاعداد الكبيرة لجيش المماليك المخيمة حول بعلبك.

لم يستشر سالم أحد من جماعته ولا سأل البطريرك دانيال المقيم في بلاد البترون يومها عن الاتفاق المقترح كونه قرر أن يسيطر بدون منازع على كامل الجبل والاستفراد بحكم الموارنة.

من هنا كان جوابه الموافقة على اقتراح "الراهبان" وانتظار تعليمات السلطان.

كان السلطان الذي دار في المنطقة ورأى بأم العين كثرة الرجال وغنى المنطقة بالانتاج الزراعي وكفايتها وبنفس الوقت التحام قراها وتنظيمها وصعوبة المسالك حولها والتي لا تقدر الجيوش على المناورة فيها، ما يسهل الدفاع عنها خاصة لمن يعرف طرقها وخباياها. من هنا سارع بدفع هدية على الحساب قوامها بضعة أكياس من المعدن الأصفر للمقدم سالم وقرر استغلال وجوده ما أمكن وقبل أن يغير الأخير رأيه.

قام سالم بوضع بعض المقربين منه في مشارف الجبال وسحب كل من قد يعترض على العملية واقنع هؤلاء بوجود اتفاق يؤمن دخول بعض التجار المصريين إلى المنطقة مع مجموعات الحماية التي تواكبهم. وعندما وصل هؤلاء سيطروا على مشارف الجبال وأعطوا الاشارة لعظيم الجيش للتقدم ومن ثم وعند وصول هذه القوات بدأت فورا باحتلال الأماكن الحصينة ودخول القرى والمدن وتفريغها من الرجال.

ولم تفد ادعاءات سالم بالاتفاق مع السلطان لأن الجيش المملوكي كان دخل إلى قلب المنطقة ما جعل الأهالي الذين لم يستطيعوا المقاومة لعدم وجود قيادة وخطة معروفة للدفاع يهربون باتجاه منطقة البترون.

عندما وصلت هذه الأخبار إلى البطريرك دانيال الحدشيتي قام بنفسه وانطلق باتجاه منطقة الجبة حيث كانت المقاومة بما أمكن تدور وبدون تخطيط أو قيادة.

فاتجه فورا إلى قلعة الحصن وقرر الدفاع عنها ومنع المهاجمين من استكمال سيطرتهم على المنطقة. وهناك بدأ الأهالي بالانضمام إلى مقاومة راعيهم وبدأت المعنويات تعود شيئا فشيئا وصارت القرى الصغيرة تستبسل في الدفاع طالما الراعي صامد في القلعة. وهكذا ولمدة أربعين يوما لم يستطع قلاوون وجيشه الجبار احتلال القلعة ولا التقدم نحو بقية القرى المعلقة في تلك الجبال والعاصية على كل محتل غاشم.

ومرة أخرى عادت المكيدة إلى العمل فطلب السلطان هذه المرة بنفسه مقابلة البطريرك وأمنه على كل نفس وكل قرية طالبا وقف القتال مقابل عودة السكان إلى قراهم والأمن إلى المنطقة بدون شروط إلا أن يحضر البطريرك ويوقع شخصيا على وثيقة الاتفاق معه.

لم يكن البطريرك غبيا ولكنه لم يكن من محبي القتال والعنف وهو إنما جاء ليسهم في خلاص رعيته عندما خانها الراعي المدني وعرضها للتهجير والذل.

ولكنه من جهة أخرى اعتبر بأن كلام السلطان لا يمكن أن يكون خدعة وهو إذا ما قال كلمته لا بد له أن يحترمها فالكلام عن صلاح الدين والأيوبيين الذين حكموا من بعده وحفظهم للأتفاقات باليوم والساعة كان معروفا في البلاد كلها.

من هنا ومنعا للمزيد من سفك الدماء قرر البطريرك الأمر بوقف القتال وتوجه بنفسه خارج القلعة لمقابلة السلطان. ولكنه ما أن وصل إلى خيمة السلطان حتى القي القبض عليه وكبل بالسلاسل وسيق أمام أعين الجنود حيث عذب وقتل. وهنا يقول المؤرخ المملوكي:  "ظهر في جوار طرابلس، بطريرك عملاق يُدعى دانيال من قرية حدشيت، إحدى المعاقل الجبلية. جمع حوله مجمل أبناء شعب الجبال والأودية – ذوي الضلال- وفرض بسالته على طرابلس وأميرها وجميع الفرنجة، كما البلدان المجاورة.  متخذاً من قرية الحدث قلعته الحصينة، شامخاً بأنفه حيث لم يتمكن أحد منه، بالرغم من حملاتنا العسكرية المتواصلة عليه.

لم تتمكن عساكرنا من انتزاع طرابلس الاّ بعد ان أجهزت على مقاومة حلفائهم أهل الجبال، أتباع البطريرك. عندئذ زحفت جيوشنا الجرارة في اوائل سنة 1282 على بلاد الجبّة. فقاد رجال الدفاع البطريرك بنفسه، وأوقف جيوشنا أمام اهدن 40 يوماً. ولم نتمكّن منها الاّ بعد ان امسكناه بالحيلة، بحجة المفاوضة. وكان امساكه فتحاً عظيماً، اعظم من افتتاح حصن أو قلعة وحتى بلاد بكاملها، وكفانا الله شرّه."

فإذا كان المؤرخ المملوكي وهو أمين سر السلطان قلاوون يعتبر البطريرك دانيال والقبض عليه بالحيلة وقتله أهم من احتلال طرابلس فماذا يقول التاريخ عن سالم؟

سقط سالم مع أكياس الذهب التي باع فيها شرفه ومنطقته وأفرغ المماليك كل حقدهم على أهاليها ولم يربح حكم جبل لبنان ولا حتى حكم بشري لأنها ومنطقتها فرغت من السكان وقد كان ذكره نقطة سوداء في تاريخ الموارنة ولكنهم لم يناموا على هذا الضيم وقد شحذوا سيفهم وقرروا الانتقام لشرفهم ولذكر بطريركهم فكانت موقعتي جسر الفيدار وجسر المدفون بعد سنوات قليلة وقد ذاق فيها المماليك وأعوانهم من المرتزقة طعم سيوف هؤلاء الجبليين واندفاعهم واستبسال قادتهم فتركوهم وشأنهم منذ ذلك التاريخ. ولم يعد أحد منهم يجروء على التوجه إلى تلك المعاقل الحصينة.

اليوم والتاريخ يعيد نفسه ويتنطح لنا كل مارق يستقوي مرة بجيش كسرى وأخرى بجيش قلاوون فإن لم ننتج سالم آخر فلن يضطر بطريرك الموارنة أو غيره من البطاركة أن يقود الأمة بنفسه.

ولكن السوالم هذه الأيام كثر ولم يمن الله علينا بدانيال فهل سيقود هذا الشعب ومن كل مناطقه هذه المرة التصميم على الحرية والتمسك بوحدة الهدف وعدم أعطاء الفرصة للخونة والاغراءات الكثيرة التي تحيطهم بأن يبيعوا الكرامة فتكون لنا الجرأة أن نشير إلى المرض ونتمسك بالمطالبة بزواله حتى يسقط وكل الخونة معه؟           

 

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

لم تقم وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، بدسّ قنبلة داخل جلسة مجلس الوزراء اللبناني نهاية مايو (أيار) الماضي. بل كل ما فعلته أنها وزّعت على الوزراء نسخة بالعربية لـ«قانون قيصر»، بالتنسيق مع الرئيس حسان دياب، بهدف الاطلاع على مضمونه، وما يمكن أن يصيب لبنان منه، وخصوصاً أن الحكومة تنهمك في مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولي، بغية الحصول على مساعدات تمنع انهيار لبنان، الذي دخل مرحلة الإفلاس!

وسائل الإعلام المقربة من «حزب الله»، تعاملت مع الأمر كقنبلة فعلية، ولم تتردد في توجيه الانتقاد الضمني لقرار دياب تشكيل من الاختصاصيين لتحديد نتائج ومفاعيل هذا القرار على لبنان، والأمر طبيعي، لكنه بدا مضحكاً من منطلق أن «قانون قيصر» الذي يدخل حيز التنفيذ في 17 يونيو (حزيران) الحالي، كان الكونغرس الأميركي أقرّه في 20 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، ووقّعه الرئيس دونالد ترمب، ومنذ ذلك الحين شكّل هاجساً مقلقاً، بل خانقاً، لأنه سيفرض مروحة شاملة من العقوبات الخانقة جداً على كل الكيانات التي تعاملت مع النظام السوري.

ليس لبنان وحده يواجه هذه العقوبات، العراق أيضاً الذي كان لافتاً ومثيراً أنه فرض لأول مرة وفي خطوة لافتة وذات معنى قبل أيام على إسماعيل قاآني، خليفة قاسم سليماني، أن يحصل على تأشيرة دخول، وبأمر صارم من رئيس الوزراء مصطفى كاظمي، والقانون يشمل إيران طبعاً، وروسيا التي تستعجل ترتيب أوراق هيمنتها في سوريا، قبل البدء بتطبيق ذلك القانون، الذي ليس من المبالغة القول إن كل الدول والكيانات التي تعاملت مع النظام السوري ترتعب من نتائج ما قد يحمله من عقوبات!

والمعروف أن تسمية القانون تعود إلى ضابط سوري منشق، سرّب نحو 11 ألف صورة لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية، وتأكد صحة هذا من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي، ما دفع الكونغرس بالإجماع تقريباً ما عدا 8 من أعضائه إلى إقراره؛ حيث وقّع ترمب عليه فوراً، وسيبدأ تنفيذه خلال 10 أيام.

الغريب فعلاً أن يستفيق لبنان الآن على ضرورة تشكيل لجنة لدراسة هذا القانون وتأثيراته العميقة المتوقعة عليه، أولاً لأن الأمر مطروح منذ نهاية العام الماضي، وثانياً لأن لبنان تبلغ من الأميركيين تكراراً أنه لا يمكن أن يتلقى دولاراً واحداً من مساعدات الدول المانحة إن لم يلتزم القرار، وثالثاً أنه كان منغمساً في نقاش يزداد وضوحاً وسخونة، حول أهمية وضرورة تفعيل العلاقات مع النظام السوري، بدفع من الثلاثي الذي شكّل حكومة اللون الواحد، أي «حزب الله» و«حركة أمل» و«التيار الوطني الحر». ورابعاً بعد انفجار فضائح تهريب المازوت والبنزين والقمح المدعومين من لبنان إلى سوريا عبر المعابر الفالتة، التي عندما قررت الدولة في اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى بدعوة من الرئيس عون، التشدد في إقفال هذه الحدود جاءها الجواب فوراً من حسن نصر الله، بأنه لو نشر الجيش اللبناني كله على الحدود فلن يستطيع إقفالها، ولا بد من التعاون مع النظام السوري، ما يعني... ليذهب قانون قيصر إلى الجحيم.

في أي حال، بعد توزيع نص القانون على الوزراء، أعلنت رئاسة الحكومة أنها لم تتبنَ القرار، وأن تشكيلها لجنة من الاختصاصيين هو لدراسة الهوامش التي يمكن العمل فيها من دون ارتدادات سلبية على لبنان، لكن كيف، والقانون يهدف إلى إقفال كل منافذ التعامل والتعاون مع النظام السوري، ومساعدته بكل الطرق والوسائل العملية والسياسية؟! وفي هذا السياق ما يندرج على لبنان يندرج على العراق وإيران وروسيا، ومن الواضح أن مروحة العقوبات تشمل كل الشركات والمؤسسات والأشخاص والمراكز والكيانات التي يثبت التعامل معها، حتى ما يسمى «الأمانة السورية»، وهي جمعية غير رسمية تزعم القيام بأعمال خيرية، باتت معرضة للعقوبات.

طبعاً «حزب الله» في مقدم المستهدفين من القانون، إضافة إلى كل الذين حاولوا ويحاولون مساعدة النظام السوري سياسياً حتى دعائياً، وفي نص القانون ما يؤكد بوضوح أنه يستهدف أي شخصيات رسمية وسياسية وحزبية ورجال أعمال، تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري، ويقول حرفياً: «إن كل شركة أو كيان حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية سيكونون معرضين للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات مع النظام، أو قدموا الدعم العسكري والمالي والسياسي والتقني له». وبحسب النص، ستفرض العقوبات على أي شركة عالمية أو فرد يستثمر في قطاع الطاقة أو الطيران، وكل من يزوّد الخطوط الجوية السورية بقطع الغيار أو الصيانة، إضافة إلى كل من يقدم ديوناً للنظام. وتشمل العقوبات مصرف سوريا المركزي والمصارف المتعاونة مع دمشق.

ربما على هذه الخلفية تحديداً، يمكن فهم خبر «إنترفاكس»، نهاية مايو، بأن الرئيس فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات سريعة مع سوريا للحصول منشآت برية وبحرية إضافية، إلى جانب قاعدة حميميم، تسديداً لديون موسكو على دمشق، هذا في وقت لم يتردد الإيرانيون بالتذكير تكراراً بما دفعوه وتكلفوه مساعدةً للنظام السوري!

في أي حال، يضع قانون قيصر الوضع الحكومي اللبناني في مهبّ تحديات صعبة، فإذا كان مجرد درس محتوى القانون أثار زوبعة من التشكيك داخل الحكومة، في وقت بدا واضحاً أن الدولة اللبنانية التي طالما ساهمت في تأمين الغطاء والذرائع لدور «حزب الله» في سوريا، والتي دعت عبر وزير خارجيتها السابق جبران باسيل إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري وعودته إلى مقعده في الجامعة العربية مثلاً، ستجد أن أمامها فواتير صعبة ومكلفة. «القنبلة» لم تأتِ من توزيع عكر نصَّ القرار المذكور، بل جاءت عملياً وبكثير من الإثارة من المقابلة المثيرة للسفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، مع قناة «OTV» التابعة «للتيار الوطني الحر» والتي تعتبر ناطقة باسم العهد، حليف «حزب الله»؛ حيث كان حديثها رسالة مزدوجة وحازمة وذات معنى عميق، عندما وصفت «حزب الله» من المحطة الحليفة له بأنه تنظيم إرهابي، وخصصت مساحة من حديثها عن العقوبات التي ستطال بعض الأطراف اللبنانية الحليفة له؛ حيث كان واضحاً أنها نبّهت بلا تردد أو إحراج إلى أن من يريد «النجاة» من العقوبات الاقتصادية، عليه فكّ كل التزام سياسي سابق وحالي مع «حزب الله» وإلا فإنه سيكون في دائرة الاستهداف، وبهذا بدت كأنها تنبّه حلفاء النظام السوري في لبنان من جماعة «8 آذار» الذين يقودهم «حزب الله» بأن مروحة العقوبات المتصاعدة هي أوسع وأشمل من لوائح العقوبات السابقة، المعروفة باسم «OFAC»! هل كثير القول إن الحكومة اللبنانية التي واجهت سلسلة من الخيبات والعراقيل، ربما تصبح الآن أمام مصيرها المحتوم، وخصوصاً بعدما تبيّن أن «حزب الله» ممتعض جداً من توزيع نص القانون، ومنزعج أكثر من مطالبة دياب الوزراء، وبينهم وزيرا الحزب، وضع ملاحظاتهم عليه قبل المباشرة بمناقشته، التي لا تهدد مصير الحكومة المهتزة أصلاً، بل تهدد بوضع لبنان على كفّ عفريت جديد!

 

من يعيد الابتسامة للبنان؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

في نقاش عن بعد نظمه مركز دراسات المستقبل في بيروت لندوة حول العلاقات اللبنانية - العربية وخاصة الخليجية، وهو اهتمام لبناني ربما تشارك فيه شرائح خارج المهتمين في المركز، طُرحت مجموعة من الأسئلة بدأها: هل يعنينا لبنان؟ والجواب طبيعي جداً، نعم... ونعم كبيرة؛ فلبنان البلد العربي له في ضمير العرب والخليجيين مكانة لأسباب كثيرة، فهو البلد الذي شهد النهضة الثقافية العربية الحديثة، وما زال رغم تعثره مكاناً حراً للطباعة والنشر، كما تدفقت عليه أجيال لنهل العلم في مدارسه المتميزة وجامعاته، وشهدت فصول الدراسة في الجامعة الأميركية تكوين النخب الأولى من دول الخليج، بجانب ما يتحلى به طقس لبنان من طبيعة جذابة تقريباً في كل فصول السنة وقربه من منطقة الخليج جعله مكاناً آمناً ومحبباً لأجيال للسياحة والتجارة والتطبيب، فما أن يخرج لبنان من أي عثرة في نصف القرن الأخيرة ويبدأ في التعافي، حتى يتدفق عليه أهل الخليج سياحة وتعليماً واستثماراً، وقد قامت حكومات الخليج وبرغبة من شعوبها في أكثر الأحيان بنجدة لبنان، ولعل مرحلة ما بعد الحرب الأهلية اللبنانية شاهد على ذلك التواصل، بل إن المشهد بعد جائحة «كورونا» أيقظت تلك العلاقة العاطفية، فقد شهد أحد المتطوعين الكويتيين على «يوتيوب» وهو واحد من الذين ينظمون سفر غير الكويتيين إلى بلدانهم، يقول بكلمات واضحة وصادقة، إنه لم يقابل في عمله الصعب (تسهيل خروج الراغبين في المغادرة) كما المجموعة اللبنانية من بين عشرات الجنسيات الأخرى المغادرة، حيث قال «كانت تلك المجموعة من اللبنانيين أهدأ وأكثر تنظيماً وسلاسة في عملية تسهيل خروجهم» خرجوا بهدوء، ثم أردف أرجو أن أرى عودتهم بإذن الله قريباً، كان ذلك مؤثراً وصادقاً، كما أن الوجود اللبناني في منطقة الخليج كان ولا يزال مرحباً به بسبب خبراتهم وطريقة تعاملهم مع البيئة المحيطة، عدا بالطبع تلك القلة التي إما أرغمت أو اختارت التعامل مع مقاصد «حزب الله» اللبناني، وهي مقاصد غير خيرة (على أقل التعبيرات تحفظاً) تجاه منطقة الخليج وأهلها. لذلك؛ يتوجب التفرقة بين معظم اللبنانيين وبين الملتزمين بآيديولوجيا «حزب الله»، لا لأنها آيديولوجيا غير قابلة لفهم الظروف والمعطيات الدولية والإقليمية، أو أنها لا تتفهم احتياجات المواطنين اللبنانيين في القرن الواحد والعشرين، بل لأن المنطق يقول إنه لا يعقل أن يكون هناك حزب مسلح في دولة وتابع في الوقت نفسه لدولة أخرى! فتتحول تلك الدولة إلى ذراع ميليشياوية. علة الوضع الاقتصادي والسياسي المتدهور سريعاً إلى وضع اللادولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى هو وجود «سلاحين في دولة واحدة». وجود هذا السلاح الآخر الذي تظاهر ضده اللبنانيون الأسبوع قبل الماضي هو حجر الزاوية في تدهور الأوضاع اللبنانية، فهو - أي ذلك السلاح - قراره الأول والأخير موجود في طهران، فلا يعنيه من قريب أو بعيد مصالح لبنان الوطن أو اللبنانيين كشعب، عدا أنه يورط لبنان في حروب عبثية في سوريا والعراق واليمن، وفي أي مكان تأمره طهران أن يفعل. يغامر بذلك بأرواح اللبنانيين في الغالب من طائفته وهي شريحة إما محتاجة إلى دخل ما بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، أو مرغمة في مكان ما وخائفة من التنمر عليها في مكان ثالث، أو شريحة صغيرة مستفيدة، فكل الطرق مسدودة أمامها غير طريق التطوع المرغم على حمل السلاح والموت في ساحات غريبة. طائفة من المسيحيين الذين يغطون لأسباب سياسية ومصلحية موقف «حزب الله»، في الغالب يتجاوزون مصالح اللبنانيين كافة، بل يتخطون كل تاريخ النضال المسيحي الطويل من أجل إنجاز الكيان اللبناني، فبعد خروجه من فم الأسد، إن صح التعبير، رموه طوعاً في فم الذئب لمصالح قصيرة الأمد، وتركوا الأمر يتدهور إلى أن وصل إلى طريق مسدود، فلم يبق أمام اللبناني العادي إلا خيار واحد، إما أن يموت بـ«كورونا» أو يموت من الجوع، فحتى باب الهجرة الذي استوعب حسب الإحصاءات اللبنانية الرسمية ثلاثة أرباع المليون مهاجر في العقد الأخير، لم يعد هذا الباب مفتوحاً كما كان حتى أشهر قليلة مضت. افتراض أن «حزب الله» هو المدافع عن حدود لبنان الجنوبية هو افتراض يستفيق منه اللبنانيون، لكن ببطء، وكلما تيقظوا من هزال الافتراض قربوا من الخلاص؛ لأن الواقع يقول إن قرارات أممية هي التي تحفظ للبنان حدوده، وإن «حزب الله» يعرف النتائج الكارثية التي يمكن أن تودي به وبكل مشروعه لو اشتبك بصورة واسعة في الجنوب، هو فقط تهويش إعلامي يقول به المخادعون ويصدقه السذج ويصد آخرين عن النقد أو يستخدمه البعض مشجباً للتقاعس عن الإفصاح بشجبه، بل الأكثر من ذلك أن «حزب الله حاجة إسرائيلية» بامتياز، فإسرائيل لا تتضرر منه قيد أنملة، وتستخدمه مشجب تهويش لها على الصعيد الدولي من أجل تصنيفه في معظم الدول أنه حزب إرهابي لإبعاد لبنان عن المجتمع الدولي، لكن الفائدة الأعظم لإسرائيل هي بقاء لبنان فقيراً ومقعداً عن النهوض التنموي في الوقت الذي تنمو فيه الصناعة والزراعة والسياحة في إسرائيل ذات الطبيعة الشبيهة بلبنان، فتظهر إسرائيل أنها «واحة الديمقراطية» ولبنان غاطس في الفساد! بالطبع لا يتشجع أحد اليوم لمد يد العون للبنان؛ لأنه في أكثر الأوقات وقوعاً تحت سيطرة «حزب الله»، وأي مساعدات سوف تصرف على أولويات الحزب لا أولويات الشعب، وهو المتحكم في الرئاسات الثلاث طوعاً أو كرهاً أو مصلحة بدرجات متفاوتة، قبل أشهر قليلة كان الحزب ومن معه يقولون، إن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي مؤامرة، أما حكومته اليوم فهي تستجدي ذلك التمويل الذي لن يأتي إلا بشروط، في الوقت الذي تتكاثر الدول على تصنيف الحزب بأنه «منظمة إرهابية»، وهو المتحكم في المنافذ، وهو المشرف على تهريب كل ما يمكن تهريبه من أو إلى لبنان، «هو الدولة» تلك حقيقة يصدح بها كل فترة زعماء الحزب لمن يريد أن يسمع. تُرى من يعيد البسمة لوجه لبنان الجميل؟ لن يعيدها أحد غير وعي جديد في لبنان يقطع فيما بين الفئات والأحزاب والشرائح والمذاهب واستفاقة شعبية لإسقاط أسطورة لم تعد مقنعة لأي عاقل تسمى «المقاومة»، ويرفع اللبنانيون شعاراً واحداً لا غير، هو «لا سلاح خارج سلاح المؤسسة العسكرية الرسمية»، بهذا تبدأ هندسة قيامة لبنان، وقتها فقط سوف تعود من جديد البسمة إلى ذلك الوجه الصبوح الذي كان يسمى سويسرا الشرق، ويعاد لبنان إلى أهله. أخر الكلام: بالمعنى الاقتصادي، لبنان ليس فقيراً؛ فموارده كثيرة طبيعية وإنسانية، ما أفقره ارتهان بعضه إلى مقولات وشعارات أسطورية، بالتخلص منها يمكن وبسهولة تعافي لبنان!

 

تهديد أميركيّ بوقف تمويل اليونيفيل: ليست أهمّ من منظمة الصحة العالمية

  نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 6 حزيران 2020

ينتظر لبنان في آب المقبل استحقاق القرار 1701. ما سمعه أخيراً عبر الفرنسيين لا يطمئنه. ما يقتضي أن لا يطمئنه أيضاً أن الأميركيين يتعاملون مع البلد الموشك على الانهيار على أن في الإمكان معاقبته أكثر. أكثر مما يتوقّع ويحتمل

من غير المؤكد أن الموقف الذي أدلى به الرئيسان ميشال عون وحسان دياب، في اجتماعهما الأربعاء الفائت مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، سيكون كافياً ومقنعاً لواشنطن كي تقلل ضغوطها السياسية والاقتصادية على لبنان، وخصوصاً بإزاء ما ينتظر القرار 1701 في أواخر آب. لن يكون سهلاً عليها أيضاً إقناع الشركاء الآخرين في مجلس الأمن بتعديل مهمّات القوة الدولية في الجنوب، أو تقليل عديدها. تملك واشنطن الفيتو الذي تملكه الدول الأربع الأخرى، ما يُحدث تلقائياً توازناً سلبياً. مع ذلك لديها ما ليس لدى الدول تلك، هي الورقة القابضة على عنق الكوكب. بيد أن أحداً من دول السفراء الخمس، بما في ذلك التخويف الأميركي، ليس في وارد إنهاء انتداب هذه القوة وتجميد تطبيق القرار 1701 بالسهولة المتوخّاة.

ليس خافياً على المسؤولين اللبنانيين أن الموقف الأميركي الأخير - وقد تبلّغه لبنان من الفرنسيين في وقت مبكر - هو جزء لا يتجزأ من حزمة ضغوط تشكل سلسلة مكتملة الحلقات. بدأت بالعقوبات الأميركية على حزب الله لقطع تواصله مع إيران ونظام الرئيس بشار الأسد وتجفيف مصادر تمويله، وانتقلت إلى إخراجه من النظام المصرفي الدولي، وتواصلت وإن على نحو غير معلن تماماً بعد مع المهمة الحالية المنوطة بصندوق النقد الدولي لانتشال الاقتصاد اللبناني من القعر، وصولاً إلى «قانون قيصر»، فالقرار 1701 أخيراً من غير أن يكون آخر المحطات. رغم الحزمة الأميركية المتراصّة هذه، تعامل المسؤولون اللبنانيون معها بالمفرق. يفاوضون صندوق النقد كأن مهمته تقنية فحسب، مثلما حرصوا على التمييز بين النظام المصرفي اللبناني وبقائه داخل النظام المالي العالمي وبين حزب الله. كذلك هو الموقف من «قانون قيصر» الذي يتعمّد تشظية لبنان ما دام الأميركيون يقولون إن حزب الله هو الذي يدير البلاد ويوفر معبر الانتقال ما بينه وسوريا. أما القرار 1701، فلا تعدو الحجة الرسمية اللبنانية سوى ما درج المسؤولون عليها منذ مباشرة تطبيقه في آب 2006، أنه وفّر استقرار جنوب نهر الليطاني، وضمَنَ سلامة «الخط الأزرق»، وأرسى علاقات ودية بين القرى والبلدات والجنود الدوليين، وأبعد حزب الله عن خطوط التماس. لكنه لم يحل دون الاختراقات الإسرائيلية اليومية.

فوشيه أخطر لبنان قبل 10 أيام نقلاً عن الأميركيين بتهديدهم

مع ذلك كله، بدا أخيراً أن واشنطن لا تريد أن تنظر إلى القرار 1701 كما لو أنه محطة دورية، يصير إلى التجديد دورياً للقوة الدولية، ولا تُعلَّق أهمية على تعديل مهماتها. ليست المرة الأولى يثار هذا التعديل منذ عام 2006، بيد أنه لم ينطوِ في المرات السابقة على حتمية تُذكر. توسُّع حزمة العقوبات الأميركية على حزب الله - المعنيّ في الأصل في ما تطلبه الآن في القرار 1701 - أعاد تذكيرها بالقرار 1559 الذي لم يعدُ منذ عام صدوره في أيلول 2004، سوى تقرير نصف سنوي بالكاد كان يُذكر في السنوات المنصرمة بعدما غادر الجيش السوري لبنان. صار أخيراً إلى تعويمه على أنه أحد بنود حزمة العقوبات الأميركية. كذلك الأمر بالنسبة إلى المطالبة بالسيطرة الكاملة على الحدود اللبنانية - السورية، وجعلها هي الأخرى تحت الانتداب الدولي. هذا البند في صلب ما يتحدّث عنه صندوق النقد الدولي كأحد الحلول الجدية الموثوق بها لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، كما لو أنه يمثّل مشكلة اقتصادية في ذاته، يحتاج إلى آلية تقنية تمنع التهرّب الضريبي والجمركي وتبادل التهريب بين البلدين بما في ذلك العملات الصعبة والوقود والحبوب.

قبل عشرة أيام تبلّغ رئيسا الجمهورية والحكومة من السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه مضمون ما تبلّغه من الخارجية الفرنسية، نقلاً عن الرسالة التي أبلغتها واشنطن إلى باريس، وهي أنها لن تتعامل مع التمديد للقوة الدولية في الجنوب في الانتداب الجديد، على نحو ما كان يحدث في السنوات المنصرمة.

في فحوى ما نقله فوشيه، شفوياً، إلى المسؤولين اللبنانيين:

1 - استمرار تطبيق القرار 1701 يكبّد الأمم المتحدة نحو 900 مليون دولار سنوياً، تغطي واشنطن من هذا المبلغ ما بين 25% إلى 30% منه. بحسب الأميركيين، فإن هذا المبلغ يجري إنفاقه بلا جدوى على مهمة لم تحرز أي تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن. وهو بذلك يُهدَر بلا طائل سياسي أو أمني، ينسجم مع الأهداف التي توخّاها القرار.

2 - من غير المستبعد، في ضوء ذلك، أن تتوقف الولايات المتحدة عن تسديد حصتها في كلفة نشر الجنود الدوليين في جنوب لبنان، ولا يضيرها أن تتصرّف حيال الأمم المتحدة وهذه المهمة بالذات، على نحو ما فعلت مع منظمة الصحة العالمية بخروجها منها. في أي حال، مهمة القوة الدولية ليست أكثر أهمية من دور منظمة الصحة الدولية.

3 - لا يسع واشنطن الموافقة على تمديد دوري مقبل للقرار 1701، من دون آلية جديدة تحقق تطبيقه، وتأخذ في الاعتبار تعديل مهمات القوة الدولية. سوى ذلك ستكون خارج أي التزام مالي أو سياسي بإزائه. مغزى هذا التهديد، تعريض استمرار القوة الدولية، بفقدانها نحو ثلث موازنتها، إلى خفض عدد وحداتها المشاركة وانسحاب دول منها، وتالياً دفع جنوب لبنان و«الخط الأزرق» إلى دائرة فقدان السيطرة عليهما.

4 - لا يمكن لواشنطن الاستمرار في قرار لمجلس الأمن يمتنع لبنان عن تطبيقه على نحو كامل. لذا أمام مجلس الأمن في موعد تجديد انتداب القوة الدولية أحد خيارين: إما وضعه موضع التطبيق الفعلي على ما ينص عليه، أو إعادة النظر فيه.

في ضوء هذه الرسالة، كان اجتماع الأربعاء المنصرم في قصر بعبدا لعون ودياب مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، فأعادت السفيرة الأميركية دوروثي شيا تأكيد المؤكد، وهو فحوى الرسالة التي نقلها الأميركيون إلى لبنان عبر الفرنسيين، من غير أن يكون بعد ثمّة تفسير لدى أحد عن توسّل هذه القناة من جهة، وإحجام واشنطن عن إبلاغ لبنان مباشرة موقفها الجديد المتصلّب من جهة أخرى.

واستناداً إلى بعض المعلومات، لم تُفصح السفيرة الأميركية في اجتماع قصر بعبدا عن موقف إدارتها، إلا بعدما تحقّقت من أن نظيرها الفرنسي أطلع رئيسَي الجمهورية والحكومة عليه. بيد أنها تفادت أن تأتي على ذكر ما لوّح به الأميركيون للفرنسيين، وهو احتمال وقف واشنطن تمويلها القرار 1701.

 

النكران اللبناني لمخاطر «قانون قيصر» لن يساعد على تفادي عقوباته!...يعطِّل سياسة الدُعاة الى التوجّه شرقاً.. ويرتّب على الحكومة مقاربة شاملة

أنطوان الأسمر/اللواء/06 حزيران/2020

تصرّ قوى سياسية في صلب الموالاة على إعتماد سياسة النكران policy of denial حيال قانون قيصر. بعض تلك القوى هاجم وزيرة الدفاع لمجرّد أنها وزعت على الوزراء نص مترجما للقانون بغية الإطلاع والبناء على المندرجات التي قد يكون للبنان منها نصيب، وخصوصا أن العلاقة الاقتصادية والمالية مع النظام السوري ومؤسساته الرسمية متشابكة ومتقاطعة، كمثل الكهرباء والجمارك والتبادل الاقتصادي - التجاري زراعيا وصناعيا، الى جانب أن مصارف لبنانية عدة تعمل في سوريا وقد تكون لها نصيب من تطبيقات قانون قيصر.

في المقابل، تستسهل قوى سياسية معارضة مقاربة القانون، ولا تفوّت فرصة لتوظيفه في سياق الصراع الداخلي، مع ترويجها أن العقوبات مفصلة على قياس لبنانيين، وستطال، من بين من ستطال، قياديين في التيار الوطني الحر، فيما المرامي الأميركية من القانون في مكان آخر تماما، تستهدف النظام السوري أساسا، والمتعاونين معه في روسيا والصين وإيران والعراق، وحزب الله إستطرادا، وربما الدولة اللبنانية بمؤسساتها في حال لم تتخذ الإحتياطات اللازمة لتفادي مقصلة القانون ومندرجاته. وهذا الواقع يرتّب على الحكومة مقاربة شاملة سياسية وقضائية لإحتواء أي مفاعيل قد تقع على لبنان وتؤدي الى تطبيق عقوبات قاسية عليه، في وقت تبحث الحكومة عن كل نافذة ضوء متوافرة لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية والإجتماعية التي يرزح تحتها اللبنانيون.

في المعلومات المتوافرة في واشنطن، أن التأثير اللبناني لقانون قيصر سيطال كل من يتعاون ويتعامل ماليا مع النظام السوري أو من يشكل رئة له. لكن بعض هؤلاء المتعاونين من رجال أعمال إستدركوا باكرا هذا الواقع، مع علمهم أن القانون لا يرتب مفعولا رجعيا سابقا لتاريخ إقراره (كانون الأول 2019)، لذلك هم سارعوا الى التعاون أو توظيف مجموعات ضغط أو شخصيات تملك إتصالات واسعة في واشنطن، وبادروا الى إتخاذ الإجراءات اللازمة التي قد تؤدي الى تجنّبهم العقوبات. وأراد المشرعون الأميركيون عبر عدم لحظ مفعول رجعي، إعطاء نوع من فترة سماح الى الأفراد والكيانات والشركات والمؤسسات التي تعاونت مع النظام السوري وقدمت له مختلف طرق الدعم، سواء الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، قبل تاريخ التوقيع عليه، مع الإشارة في الوقت عينه الى أن القانون يلحظ في مكان ما إستنسابية على مستوى المفعول الرجعي فيما لو إرتأت الإدارة حاجة الى ذلك.

الدفعة الأولى من الإجراءات الأميركية قبل 18 حزيران وتتوزع على أربع مراحل تنتهي في آب

وتشير مصادر معنية الى أن أكثر المتأثرين لبنانيا سيكون حزب الله الذي يقاتل في سوريا، فيما قياديوه ومقاتلوه والسياسيون المحسوبون عليه يزورون دوريا الأراضي السورية، وهؤلاء صاروا تحت المجهر منذ الأول من حزيران، لكن الأكيد أن حساباتهم المصرفية ستكون عرضة للتصفية.

وتعتبر المصادر أن النقطة الأبرز في القانون، والأبعد من العقوبات نفسها، تتمثّل في أنه عطّل سياسة الدعاة الى التوجّه شرقا صوب سوريا ومنها الى العراق وإيران ومن بعدها الصين، في إشارة الى الدعوة التي سبق أن وجهها الى الحكومة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله من أجل تطبيع العلاقة التجارية اللبنانية – السورية. وقد أدى هذا الواقع الذي أنتجه القانون بالحكومة الى إعادة تقييم الموقف، وخصوصا أن داعمي التوجّه شرقا خسروا ورقة أساسية، ولم يعد في مستطاعهم دفع الحكومة الى هذا النوع من التطبيع.

وكان تردد أن إحدى النتائج المبكرة لقانون قيصر تمثلت في وقف المساعي لزيارة رئيس الحكومة حسان دياب الى دمشق. لكن هذه المعطيات، التي دققت فيها جهات أميركية رسمية معنية بالشأن اللبناني، ليست حاسمة بعد أو مستندة الى معلومات قاطعة.

وتشير المصادر الى أن الدفعة الأولى من العقوبات المرتبطة بالقانون ستصدر حكما قبل 18 حزيران، لأن القانون الذي أعطى مهلة سماح 180 يوما، بين كانون الأول 2019 وحزيران 2020، يفرض على الإدارة أن تقدم أول تقرير الى الكونغرس في مهلة أقصاها 18 حزيران، على أن تتوزع العقوبات على 4 مراحل تنتهي في آب المقبل.

 

السبت ٦/٦ في لبنان

أحمد الغز/اللواء/06 حزيران/2020

يأتي السبت ٦/٦ في لبنان بعد عقود سوداء تفرقنا خلالها وقتلنا النساء والأطفال وشردنا الآمنين من بيوت الآباء والأجداد، وتعرفنا على صناعة الأحقاد الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية، وتدمير المدن والقرى والأسواق وإحراق الكنائس والمساجد باسم الدين والإيمان، ومارسنا التغول على كل أسباب الدولة والمؤسسات والتمتع بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والتمادي في نهب المال العام وعائدات المرافئ والمطارات، وتراكم الثروات من ظلم ظلام الكهرباء والعبث بالدساتير والقوانين ووثائق الوفاق والاتفاقات والأعراف، وحرمان أجيال لبنان من أبسط قواعد الدولة والانتظام العام، وتقديم أصحاب الولاءات على أهل الكفاءات وتركنا إدارة الشأن العام للاتباع و الجهلاء.

 يأتي السبت ٦/٦ في لبنان بعد أن شهدنا على مدى عقود طوال أنماطاً مختلفة من التفريط بهيبة الدولة وسيادتها عبر الولاءات الخارجية لأجهزة المخابرات والمنظمات الفلسطينية والسفارات القومية والجيوش الأجنبية وحراس الثورة الإيرانية والاحتلالات الإسرائيلية، واقتلاعنا صور الشهادات الابتدائية والثانوية والجامعية عن جدران منازلنا لنعلق مكانها صور الشهداء من أبناءنا وأشقاءنا وأحفادنا وشهداء الاغتيالات من القادة والمفكرين والعلماء والإعلاميين، من اجل التمتع بأمجاد السلطة والشهرة وادعاء الوطنية والخطب الجوفاء وتمجيد مغتصبي الأرض والكرامات، ووقفنا صغاراً أذلاء على أبواب المخابرات والسفارات وحولنا رموزنا الوطنية من دعاة الوحدة والتقدم والازدهار إلى أضحوكة سخفاء، وتعالينا على وطننا وأهلنا وطأطأنا الرؤوس أمام الأعداء والأوصياء.

يأتي السبت ٦/٦ في لبنان بعد سنوات من تحكم العصابات المليشياوية والطائفية والسلطوية ومافيات النهب والسرقات والتعهدات، وتحويل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية والمؤامرات، وتاجرنا بسكينة ومستقبل أطفالنا واكلنا لقمة عيش الأغنياء والفقراء وسكنا القصور والقلاع وادعينا البطولات وتجاهلنا أوجاعنا وآلامنا، وحولنا لبنان وطن الحريات والأحلام والانفتاح الى معتقلات كبيرة ومقبرة للطموحات والإبداعات، وجعلنا من منابر الحرية والأعلام منصات للكراهية والبغضاء وصناعة التفاهة والأحقاد والقهر والإذلال.

يأتي السبت ٦/٦ في لبنان بعد سنوات من الاستقواء والاستتباع والاستخفاف والضياع فلم يعد لدى اللبنانيون ما يخافون عليه أو يخسرونه بعد الآن، فالمدارس تعطلت والجامعات علقت والمدخرات نهبت والأمراض أصابت كل البيوت والأفراد، والمجتمعات تباعدت والديون كشفت الدولة والقطاع الخاص، والرواتب والوظائف ذهبت أدراج الرياح وجاع الكبار والصغار، ودول الجوار تشرد أهلها وتلاشت ثروات الأشقاء ودول الأصدقاء غارقة في مشاكلها الكبيرة بعد الوباء وأصحاب الطموحات الإقليمية يدقون على كل الأبواب بحثاً عن مفاوض أو جواب وصندوق النقد الدولي كشف خفة وهشاشة الخبراء والتكنوقراط.

يأتي السبت ٦/٦ في لبنان بعد أن تجاهلت مكونات السلطة صرخة شابات وشباب لبنان يوم 17 تشرين الأول واعتقدوهم امتداد لشطارات اذكيائهم الأغبياء صناع الشعارات الجوفاء وخبراء الاتجار بالأحقاد وإثارة النعرات واغتصاب السلطات، يصادف تاريخ ٦/٦ من كل عام، طوال ما يزيد على الخمسين عاما ذكرى شؤم واذلال، في ٦/٦/ ٦٧ كانت هزيمة حزيران وفي ٦/٦/ ٨٢ كان اجتياح لبنان واحتلال بيروت وفي ٦/٦/ ٢٠٠٤ كان لقاء الرئيسين شيراك وبوش الابن في الذكرى الخمسين لنزول قوات الحلفاء على شواطئ النورماندي والبدء بالتحضير للقرار ١٥٥٩ وما تبعه من حماقات وتمديدات وحكومات واغتيالات وحروب وانتهاكات وويلات، يأتي يوم السبت ٦/٦ / ٢٠٢٠والمنطقة تشهد تحولات دقيقة وشديدة الخطورة من النزاع الى الانتظام و مع أجواء عمليات التهويل بالخوف والتهديد بالعنف والخراب يبقى السؤال كيف سيكون اليوم السبت ٦/٦ في لبنان.

 

خياران في مواجهة قانون "قيصر"

رفيق خوري/نداء الوطن/06 حزيران/2020

لبنان محكوم بـ"ثنائية" فوق كل الثنائيات الطائفية: منظومة أمنية - عسكرية خارج الشرعية وممسكة بها من الداخل، مرتبطة بمشروع اقليمي في مواجهة الغرب والعرب. وتركيبة سياسية - مالية مرتكبة، مرتبكة ومتغطرسة في آن. مرتكبة جريمة إفلاس البلد، ومرتبكة امام الأزمات التي صنعتها، ومتغطرسة على الناس. والآن يزداد التحدي والارتباك في مواجهة قانون "قيصر". فمن السهل الذهاب في الخطاب الى الحد الاقصى في ادانة السياسة الاميركية. لكن من الصعب الهرب من تحديات قانون يخوّل ادارة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات قاسية، على كل من يتعامل مع النظام السوري أو يدعمه بأي شكل.

ذلك انه ليس في لبنان شيء لا علاقة له بسوريا و"حزب الله". وقانون "قيصر" فتح جبهة خطيرة في حرب لا مجال للرد العملي عليها في البلدان المتوسطة الصغيرة. والكل يعرف ما في تجارب الرد على العقوبات الاميركية او الالتفاف عليها او التكيف معها من مشقة. فالقادر على التكيف في ضيق مالي واقتصادي، والعاجز عن التكيف في ورطة كبيرة. فما العمل بعدما خسرنا الهامش الفاصل، ولو نظرياً، بين الشرعية اللبنانية و"حزب الله"؟ وما هو البديل من التشاطر المكشوف في الجمع بين التفاهم مع اميركا والتماهي مع "حزب الله" والذي كانت واشنطن تشاركنا فيه وتعمل على تغطيته؟

الخيار دقيق ومحدد في اتجاهين لا ثالث لهما، هو الاتجاه الذي سبق قانون "قيصر". الاول هو التحدي: الاعتراف رسمياً بالواقع، وهو ان الدولة و"حزب الله" واحد. وعلى اميركا معاقبة لبنان كله. وعلينا ترك الغرب والتوجه نحو "الشرق"، كما يدعو السيد حسن نصرالله. فالعقوبات لن تقتلنا، وفي مواجهتها والبحث عن البدائل نكتسب مناعة ضدها على طريقة "مناعة القطيع" في مواجهة وباء كورونا. والاتجاه الثاني هو التوقف الجدي امام خطورة الازمات التي نحن فيها ومخاطر زيادتها، عبر اغلاق باب العرب والغرب والاصطدام بالحقائق في التوجه نحو الشرق: فصل سياسة لبنان عن حسابات "حزب الله"، وتأليف حكومة قادرة بالفعل على اخراج لبنان من أزماته بمساعدة الاصدقاء، لبدء مرحلة النهوض الوطني والسياسي والاقتصادي. ولا شيء يوحي ان "الثنائية" المتحكمة قادرة على اتخاذ خيار واضح. فهي بالخيار والاضطرار، أسيرة الصراع الجيوسياسي في المنطقة. وليس قانون "قيصر" سوى نقلة اضافية على رقعة الشطرنج في الصراع. وأخطر ما في الصراع بالنسبة الى لبنان هو ان يفقد الوطن الصغير جوهر وجوده في منطقة لا ترحم.

 

يوم آخر من أيام الانتفاضة

طوني فرنسيس/نداء الوطن/06 حزيران/2020

ليس اليوم السبت يوماً استثنائياً في مسار انتفاضة 17تشرين. انه يوم آخر من أيام التعبير عن الموقف الشعبي الرافض لسلطة الهدر والفساد والإفقار والنهب والمصادرة والتهريب... ويومٌ آخر للمطالبة بتدابير حاسمة تؤسس لقيام دولة تنفذ القوانين وتلتزم بالدستور وتعيد الى اللبنانيين ثقتهم بهذه الدولة وبوطنهم السيد المستقل. وليس مفهوماً كل هذا الجدل في غرفٍ مغلقة وعلى صفحات الصحف ووسائل التواصل بين من يريد النزول الى الشارع اليوم وبين من لا يريد. إنه نقاش يقترب الى الترف أكثر مما يستجيب لحاجات الناس. فالأزمة التي فجرت حركة الشارع في تشرين الماضي ازدادت عمقاً وتعقيداً. فقدان العمل اصبح القاعدة وضياع المعاشات وودائع الأيام الصعبة بات سائداً، وانهيار الليرة تحقق عمودياً... وفي المقابل لم تفعل الحكومة والقوى السياسية التي تدعمها طوال نحو أربعة اشهر الا مواكبة الانهيار ومراقبته والتصفيق له، ولم تتقدم حتى حينه بما يوحي بإمكانية الخروج من الحفرة...

كل ذلك يجعل الاحتجاج مهمة يومية، وهو ما حصل ويحصل في أكثر من مكان. وعندما تراجعت مظاهر الاحتجاج في بعض الأوقات، لم يكن السبب الاطمئنان الى استجابة الحكام، بل الظروف التي فرضها وباء كورونا والتدابير التي فرضتها الحكومة، وكذلك نقاشات مثل التي أنتجت هذه المواقف من مشروعية التظاهر السبت أو الأحد! السلطة تخشى التظاهر ضدها ولذلك تشارك بنشاط في تمزيق روحية الوحدة التي ميّزت الانتفاضة، وفي مواقف بعض أطراف هذه السلطة ما يكفي من غضب وتهديد للذين يتجرأون على الاحتجاج. ونجد هنا من صنّف الانتفاضة سلفاً بأنها تنفذ مشروعاً اسرائيلياً، كما نجد استطراداً من دعا صراحةً لإطلاق النار على المحتجين. على ان التهديد لم يكن يوماً علاجاً لمطالب مشروعة لا تحتاج الى إثبات. فالحق في حياة آمنة طبيعية، في العلم والعمل والصحة، ليس برنامجاً انقلابياً، وهو لن يكون كذلك الا في رؤوس من لا يريدون للبنانيين ان يطمئنوا الى حاضرهم ومستقبلهم في دولة نظام وقانون وديموقراطية. ولذلك يصبح التظاهر اليوم وفي كل يوم من بديهيات الأمور، والسؤال هو عن حجم الحضور وليس عن الشعارات المعروفة من دون ان تُرفع، فبقدر ما يكون الحضور كثيفاً في الساحات، بقدر ما يتغلب الرأي العام على طفيليات الاستغلال والأندساس، وعندما فرغت الساحات سابقاً لم تبق فيها سوى خيم احزاب السلطة واجهزتها التي سرعان ما أصبحت غير ذات قيمة وسط موج المحتجين.

 

عدّاد القمع

سناء الجاك/نداء الوطن/06 حزيران/2020

استنفرت السلطة كلّ مكوناتها وأجهزة مخابراتها، للقوطبة على ما سيحصل اليوم السبت في الشوارع اللبنانية. عمليات تفخيخ التحرّك وُضِعَت على نار حامية. وكما تمّ زرع الألغام في جسد الثورة السورية وشرذمتها وشيطنتها، على يد من تربّوا في حضن النظام المُمانع، وتخرّجوا إرهابيين متطرّفين، ها نحن اليوم نشهد شطارة المُندسّين والمُخبرين، وهم يتمدّدون كالسمّ الزُعاف في جسد أي تحرك للشعب اللبناني، مهما كان حجمه، ومهما كانت قدرته على رفع الصوت، حتى يعطّلوا مفاعيله. ومع الأسف، أدواتهم متوفرة، بهذه الحكومة أو من دونها. لا شيء يوقفهم عن استكمال مخطّطات محورهم. فاللاعبون بمصيرنا لا يسمحون بأي محاولة لمواجهتهم. ولا يغفلون عن أي تفصيل، ولا يتهاونون حيال أي تحرّك أو تعليق عبر المنصّات الإلكترونية، أو أي كلمة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، تنتقد اغتصاب الدولة ومؤسساتها وما أدّت وتؤدّي إليه.

فهم يعلمون أن كلّ قوتهم وكل وسائلهم غير الشرعية لا تحميهم، ما يدلّ على حجم الذعر والرعب الذي ينتابهم، لمجرّد سماعهم صوت المواطن يُطالب بحقوقه، ذلك أن الحدّ الأدنى من آلية العمل لتحصيل هذه الحقوق كفيل بالإطاحة بهم.

لذا، لن يوقفهم إفلاس البلد والبطالة التي باتت تشمل أكثر من مليون لبناني. ولا يكفيهم نجاحهم في شرذمة أهداف التحرّك، والتلاعب بتناقضات المتحرّكين المختلفين على أولوياتهم، بين الساعين الى السيادة والتنديد بالسلاح خارج الدولة، وبين المعترضين على تردّي الوضع الإقتصادي والمُطالبين بمحاسبة الفاسدين، عوضاً عن تكديس القوانين المتعلّقة بمكافحة الفساد التي تبقى في الأدراج.

ولمزيد من إخراس الأصوات، لا بد من تشغيل عدّاد قمع الشارع حتى النفس الأخير. ولا بد من تكريس الإفلاس والبطالة والفوضى. ففي هذه اللعبة الجهنمية، الفوضى مطلوبة، ويُمكن استثمارها بوجود هذه الحكومة الواجهة التي تتعثّر بخيالها، والتي لا تملك الا تمديد التعبئة العامة وشحن عدّاد الإصابات بـ"كورونا" بأرقام مرتفعة، لتأجيل المواجهة مع صرخة الأمعاء الخاوية، وذلك بعد مرحلة كانت تتطلّب تخفيض الأرقام للإيهام بتحقيق الإنجازات. ليس مهماً أن هذه الحكومة بتخبّطها وعجزها، تُبرهن يوماً بعد يوم عن تواضع إمكاناتها حتى الإضمحلال. فالمطلوب أن تكون كذلك، ليقتصر دورها على الإلتزام بالتعليمات وتبنّيها، في حين يُتابع اللاعبون الفعليون عملهم. والعبقرية التكنوقراطية تجد أن تعطيل التعيينات القضائية لا يضرّ بالبلد كما يضرّ به قطع طريق لبضع ساعات، وأن صفقة إنشاء معمل سلعاتا بمليارات منهوبة، لا ينسف ما تبقّى من اقتصاد كما تفعل عرقلة وصول من لا يزال يملك وظيفة الى مكان عمله، وأن المعابر الشرعية وغير الشرعية، المفتوحة على وسعها لضخّ الحياة في الجسد الميت للنظام الأسدي، ولتمويل المحور المُمانع من جيب اللبنانيين، تفصيل تافه قياساً بتظاهرة قد تؤدّي الى تخريب رصيف من هنا، وحائط من هناك.

والأهمّ، تعتبر هذه العبقرية عدم وضع كمّامة هو الطامة الكبرى، في حين تكتفي بدور شاهد زور على من يُصادرون الهواء الذي نتنفّسه لينهبوه في صفقاتهم المشبوهة، لتتبنّى عدّاد القمع القائم على تكميم الأفواه المطالبة بدولة تحول دون موت الناس جوعاً وقهراً وقرفاً.

 

لا تُشرذموا الثورة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/06 حزيران/2020

ورشات نقاش في صفوف الثوّار في كل المناطق وعلى كل الأصعدة، في المقرّات، أو في لقاءات إلكترونية، تحضيراً لمرحلة جديدة تستأنف فيها الثورة مسيرتها. يدور النقاش حول ثلاثة أمور: آليات توحيد الجهود والبرنامج والخطة. في هذا النقاش، ما هو مُجدٍ وضروري ومطلوب، وفيه ما يعود بالضرر على الثورة، ويُهدّد بشرذمتها. الضروري جداً جداً هو تنظيم صفوف الثورة، بحشد كل الطاقات اللبنانية فيها ممّن تضرّروا من سلطة الفساد والإفساد. نجاح هذه المهمّة رهن بحرص الثورة على أوسع الأطر الديمقراطية للنقاش، وعلى نفس طويل قد يمتدّ لأشهر، إفساحاً في المجال لتوظيف كل الطاقات والإمكانات، بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية والإيديولوجية لمكوّناتها. ذلك يعني أن من مصلحة الثورة ألا تستبعد أحداً، وأن تختار إطاراً مرناً يتّسع لكل راغب في الإنضمام إلى صفوفها، على أساس البرنامج الذي أعلنته الثورة في 17 تشرين الأول 2019، بمن في ذلك قوى مُتحدّرة من أحزاب السلطة أو أحزاب الممانعة، أعادت قراءة تجربتها بعين نقدية. الأمر الثاني الضروري هو استبعاد النقاشات غير المُجدية والتحرّكات غير المُجدية، بل المؤذية التي تُهدّد الثورة بوحدتها وتشتّت جهودها. ففي النقاشات، يبذل الثوّار جهوداً لوضع برامج وصياغة وثائق، مع أن برنامج الثورة واضح منذ البداية، وعنوانه، إسقاط سلطة الفساد والإفساد، ومحاسبة المسؤولين عن نهب المال العام، وإعادة تشكيل السلطة وإعادة بناء الدولة.

النقاش غير المجدي الآن هو الذي يشغل الثوّار بالبحث في قانون الإنتخاب والإنتخابات المبكرة، والتحليل الإقتصادي لأسباب الأزمة، أو البحث بمسؤولية سلاح "حزب الله" والمفاضلة بين مصطلحات عن الدولة، كالعلمانية والمدنية والمواطنية، أو البحث في دور لبنان العربي والموقف من القضية الفلسطينية، ومن النزوح السوري والجولان المحتلّ والتوطين ومزارع شبعا والدور الإيراني وما إلى ذلك من قضايا، هي كلّها مهمة من غير شك، لكنها ليست مُلحّة لتكون جزءاً من برنامج الثورة، ولا هي مادة لتوحيد الجهود.

قد تُشير هذه العناوين وسواها إلى عوامل متراكمة أدّت إلى الإنهيار الكبير، ومن المؤكّد أن موقف الثوّار اللبنانيين ليس موحّداً حول أي منها. لكنّه توحّد حول مسؤولية السلطة السياسية عن الفساد ونهب المال العام وانتهاك الدستور والقوانين، ما أدّى إلى انفجار الثورة بفعل صاعق وحّد المواقف المُشتّتة وتمثّل بالقاع الذي انحدر إليه فساد السلطة السياسية، فكان شعار "الدولة هي الحل"، مع خريطة طريق وبرنامج بسيط، غابت عنه كل المصطلحات المتعلقة بالقضايا الدولية والعربية والإقليمية، وتركّز حول إعادة تكوين السلطة وإعادة بناء الدولة، استناداً إلى الدستور، لتكون بحقّ دولة القانون والمؤسسات والفصل بين السلطات، دولة الكفاءة وتكافؤ الفرص وتداول السلطة. أما التحرّكات غير المُجدية، فهي تلك التي تأخذ الثورة نحو العنف وتستدرج عنف السلطة، أو تلك التي تختار مواجهات غير محسوبة بدقّة، من بينها التظاهر أمام مقرّات الميليشيات المسلحة، أو أمام القصر تحت شعار إسقاط الرئيس، أو التظاهر لنزع سلاح "حزب الله". المعركة ضدّ هذه القوى لن تنتهي بالضربة القاضية، بل بالنقاط، ونجاح الثورة فيها وفي سواها من المعارك، رهن بتعزيز سلطة القضاء، خصوصاً بعدما أخذ الخناق يضيق على رموز الفساد ومُنتهكي الدستور.

 

عودة لبنان

عبد الجليل السعيد/موقع راديو صوت بيروت/06 حزيران/2020

‏إن لبنان الحالي بنظرة قادة الأحزاب و التيارات السياسية عبارة عن صراع نفوذ وتقاسم حصص ومجموعة مصالح لهولاء على مساحة ضيقة ، لكن لبنان كان ذات يوم بالنسبة للمواطن اللبناني جنة الله على الأرض ، و كان أهم الأماكن السياحية في الوطن العربي للعرب و الأجانب ، وكان مؤلاً لراحة النفس وغياب الهموم.  وقبل أن يسرق الساسة ثرواته و يفقروا شعبه كان لبنان بلداً يضرب به المثل ، خرج من الحرب الأهلية ليبنى من جديد على يد الراحل رفيق الحريري ورفاقه ، واليوم ليس لبنان ذلك الوطن الذي نريده كعرب أو يريدوه اللبناني لمستقبله ، وإذا كان لبنان ينتفض⁩ فإنه ينشد العودة إلى سالف عهده وكامل سيادته وبعيداً عن ميلشيات السلاح والسياسة والإقتصاد. ومع عودة الحراك للشارع بزخم جديد فإن ‏إسقاط عهد ميشال عون وعهده وحكومة حزب الله برئاسة حسان دياب يجب أن تكون أولوية لكل متظاهر ، وعلى الرغم من كون الأخير وأعني دياب مجرد دمية في مجلس الوزراء فإن رحيله هو إنصاف لسنة البلد على الأقل ، وأما المطالبات الشعبية بنزع سلاح الميليشيات وفي مقدمتها حزب الله ومحاكمة قيادات وكل من يتعاطف معه فإنها مفاجآة الثورة المنتظرة. ‏فمشكلة ميلشيا حزب الله تكمن بإعتقاد زعيمها نصر الله بأن حجمه أكبر من القرار الإقليمي ، ولكن مجريات الأحداث تخبرنا أنه عندما يصدر قرار نزع سلاح حزب الله سيتم تنفيذه رغم أنف المؤيدين لهذا الحزب الإيراني ، فلا تتوهموا قدسية غير موجودة لحزب الله ، فشأنه شأن داعش المنظمة الإرهابية التي عادت الجميع ومن ثم سقطت سقوطاً ذريعاً. وحين تهيمن على الدولة اللبنانية بقوة السلاح غير الشرعي يا نصر الله عليك أن تعلم بأن كل خطايا العهد العوني الفاشل في رقبتك ، وأن الحساب لك أشد من الحساب لعون شخصياً أو صهره جبران باسيل ، فأنت هنا لست الشريك والحليف بل المخطط والمدبر والآمر والناهي كما تقول الدول. والمطلوب اليوم المباشرة في محاربة الفساد السياسي قبل الفساد المصرفي ، وشنّ حرب لاهوادة فيها على الخائن حسن نصر الله الإيراني ، والمطلوب أيضاً أن تتوقف المحاصصة والتهرب من المسؤولية ، فالجميع راهن على سلاح غير شرعي كي يحمي التوظيفات التي قام بها وفساد الكهرباء الذي ملأ جيوب العونيين ، والمرفأ والإتصالات التي توزعت بين عين التينة والحريري سعد ، وأن تنتهي كذبة المقاومة غير الشرعية.

 

ابراهيم الأمين… عميل ولاية الفقيه

صوت بيروت إنترناشونال/06 حزيران/2020

مطلب الثوار بنزع سلاح “حزب الله” ارعب الاخير، دفعه الى تحريك ابواقه للدفاع عنه، ومن غير ابراهيم الامين العميل الصغير والبوق الكبير يمكنه القيام بهذه المهمة بحقد وخبث ليس له مثيل، فاصدر الحزب اوامره له بنشر سمومه على الثوار والشيخ بهاء الدين الذي يشغل بال الحزب منذ اعلانه دخول عالم السياسة وتأييده مطالب الثوار. لم يجرؤ “التافه” بذكر اسم بهاء الدين في مقاله، فاكتفى بوضع صورته واللواء اشرف ريفي واحد شيوخ الطائفة الشيعية، معنوناً “حقده” بـ”ثوار السفارة”، وهذا ليس مستغرباً من عملاء ايران في لبنان باتهامهم من يقف ضدهم بكل ما يقومون هم به، فمن شرّع لبنان ليكون ارضا تابعة لولاية الفقيه ومن يتلقى تعليماته من الولي الفقيه من دون ان يخجل من اعلانه انه جندي في هذه الولاية، لا يحق له اتهام الاخرين بانهم عملاء لدولة اجنبية. المضحك ان ابراهيم الامين ضم من خلال الصورة التي اختارها الشيخ بهاء الدين واللواء اشرف ريفي الى لائحة “ثوار السفارة” التي خصصها حزب الله للذين نزلوا الى الساحات مطالبين باسقاط الطبقة الحاكمة والتغيير وبمحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة، فكيف الان مع المطالبة بنزع سلاحه، لاسيما مع اعلان بهاء الدين تأييده مطالب الثورة، وهو الذي انتقد سنة 2017 إيران و”حزب الله” مؤكدا سعيهما إلى “السيطرة على لبنان”، حيث وصف ايران بلاعب خارجي خبيث، وبأن “حزب الله” ذراعها في المنطقة. تخبط حزب الله من العقوبات الاميركية، اضيف اليها قانون قيصر الذي سيضيق الخناق اكثر واكثر على الحزب، تمهيداً لانتزاعه وسلاحه من المنطقة، بعدما عاث فيها فساداً، متسبباً بانهار من الدماء في سوريا والعراق واليمن ولبنان،

وما زاد من منسوب خشيته فتح جبهة داخلية عليه، لاسيما وان كل اللبنانين ما عدا بيئة الحزب ضد سلاحه، ولهذا كتب ابراهيم الامين في محاولة منه لاظهار ان عدد الذين يرفعون شعار لا لسلاح الحزب قليل، متهما اياهم بالجبن والضعف حيث قال” ما كان واجباً منذ اليوم الأول لانطلاقة 17 تشرين، هو أن الفريق الذي يعتقد أن المقاومة مسؤولة عن تعبه الاقتصادي، كان عليه إظهار موقفه علناً. لكنه فريق ضعيف وجبان ويعرف أن الانقسام القائم في البلاد حول الموقف من سلاح المقاومة، ليس انقساماً بين نصفين. في لبنان قسم من الناس يرفضون المقاومة وسلاحها.

لكنهم لا يشكلون أكثرية واضحة. بل هم أقلية غير قادرة حتى على التعطيل. لكن فكرة «الزعبرة» على طريقة الثورات الملوّنة، جعلتهم يهربون من المواجهة”… فإذا كان الامر كما يدعي “الخائن” فلماذا يحارب الحزب الثورة منذ انطلاقها؟! ولماذ يستنجد في مقاله بـ” القوى والمجموعات التي تقول إنها ترفض المسّ بسلاح المقاومة” لاعلان موقفها بوضوح. اتى الامر الى “الخائن” وليس الامين بأن يوجه سهام حقده على كل لبناني يطالب بحقه، بدولة قوية عادلة وليس دويلة تحكمها ميليشيا بسلاح غير شرعي، توجهه للداخل متى ارادت، تقتل الشعب كلما اربكها قراراً… اتهام كل من يعارض “حزب الله” بأنه عميل للسفارة قديم متجدد كلما دعت الحاجة اليه، وقد اعتاد عليه كل حرّ وشريف، لذلك ليس مستغرباً من “الخائن” ما كتبه وما المح له، فمنذ سنوات باع قلمه من اجل حفنة من الدولارات يحصل عليها شهرياً من “حزب الله”، لهذا لن يكون الا التلميذ المطيع لاوامر معلميه.

 

نزار زكا لـ "أساس": "قيصر" سيعيد حزب الله إلى لبنان..

ملاك عقيل/اساس ميديا/الأحد 07 حزيران 2020

"قانون قيصر سيمنع الرئيس حسان دياب من زيارة سوريا"، لأنّه "سيعطيه العذر الكافي لعدم زيارتها في حين يتعرّض لضغوط سياسية ليقوم بهذه الزيارة"، وكذلك "كل شخص يثبت تهريبه المازوت إلى سوريا سيُعاقبه قيصر"، و"سيدعم طلب صندوق النقد الدولي إقفال الحدود بين لبنان وسوريا لوقف التهريب" و"هناك أكثر من 600 لبناني معتقل في سوريا، سيضغط هذا القانون بقوة على النظام للإفراج عن معلومات بشأنهم". هذا ما يؤكّده السفير "فوق العادة" ومدير البرامج  لدى "المؤسسة الأميركية لتكنولوجيا السلام"، نزار زكّا، في حديث خاص لموقع "أساس". وهو في الوقت نفسه أحد أعضاء فريق الـ monitoring الذي أنشأه الكونغرس الأميركي، وكلّفه بمراقبة تنفيذ "قانون قيصر لحماية المدنيين" للحرص على ألا يسمح بمعاقبة "أبرياء" خلال تنفيذه. "هذا القانون لا يعاقب اللبنانيين، بل يساعدهم، بعكس ما يُروّج له"، يقول زكّا، ويضيف أنّ "قيصر سيضغط على حزب الله ليعود إلى لبنان"، لأنّ أيّ "لينك" أو رابط، فوق الطاولة أو تحتها، مع آل الأسد والنظام السوري، لن يكون بمنأى عن المحاسبة. لكن من سيأتي ليقول إنّ علاقته بحزب الله والنظام السوري تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية، فلن يؤخذ بكلامه وسيُعتبر "تفنيصة".

و"قانون قيصر"، ورغم الصمت الرسمي اللبناني عنه حتى الآن، و للمرّة الأولى في تاريخ مسار الصراع الأميركي مع سوريا وإيران، "قد يطال الحكومة اللبنانية وشخصيات سياسية وغير سياسية، وليس فقط قيادات حزب الله، ضمن ضوابط وشروط مستجدّة لم يألفها الجانب اللبناني سابقاً في التعامل مع النظام السوري، حتّى في سياسة القطيعة التي لا تزال تلتزم بها الدولة منذ 2011. وستكون تأثيراته مباشرة على القطاع الخاص في لبنان، وعلى التمهيد للانخراط في مشروع إعادة إعمار سوريا، إذا حصل شيء من هذا، وعلى خط التعامل التجاري و"البيزنس" مع سوريا، الذي يديره عدد كبير من رجال الأعمال المؤيّدين والداعمين للأسد". ويؤكد زكا  أن "كلّ أشكال التعاون والبيزنس مع النظام السوري ستلحق به عقوبات، بما في ذلك الحسابات في مصارف لبنانية لمسؤولين سوريين، وجميع الحسابات المصرفية التي تضمّ ودائع لأشخاص على علاقة مع النظام السوري، كذلك فيما يخصّ تعاون مصارف لبنانية مع البنك المركزي السوري. فهناك بند خاص في القانون مرتبط بالبنك المركزي السوري. كما سيكون محظوراً على الجيش اللبناني التعامل مع الجيش السوري".

لكنّ زكّا يوضح أنّ "أيّ تعامل تجاري، بما في ذلك استجرار الطاقة الكهربائية أو تنفيذ عقود، سيكون بمنأى عن المحاسبة إذا لم تكن نتيجة تلك الأعمال خدمة نظام الأسد ودعمه". وفيما تصنّف الولايات المتحدة حزب الله كمنظمة إرهابية ترتيبها رقم 2 بعد تنظيم "القاعدة" في قتل الأميركيين، يلفت زكّا إلى "التأثيرات المباشرة للقانون على حزب الله بالنظر إلى ارتباطه الوثيق مع النظام السوري"، لكنّ "الدولة اللبنانية لن يمسّها أيّ سوء. أما من يفتح خطاً جانبياً مع حزب الله والنظام السوري، سياسياً كان أو فرداً أو شركةً أو وزارةً، فسيطالهم القانون"، مذكّراً بأنّ "واشنطن لا تتعاون مع أيّ وزارة ترأسها شخصية من حزب الله". ومع ترقّب اللبنانيين مدى توسّع مروحة العقوبات مع دخول "قيصر" مدار التنفيذ وإمكانية أن يشمل من همّ خارج دائرة حزب الله، يطمئن زكّا أن "ليس هناك مفعول رجعي للقانون، بل هناك أربع مراحل من العقوبات تبدأ بـ17 حزيران وتنتهي في آخر آب، وتتضمّن أسماء مسؤولين وشركات ورجال أعمال في سوريا ولبنان والعراق وإيران وروسيا وكيانات حزبية وشركات وأفراداً قدّموا الدعم للنظام السوري منذ  توقيع قانون "قيصر" في 19 كانون الأول الفائت". ويؤكد زكا أنّه "في لبنان ستتجاوز الدائرة حزب الله"، رافضاً "الدخول بلعبة الأسماء. وعلى الأرجح لن يكون في المرحلة الأولى من لائحة العقوبات العديد من اللبنانيين، ونسعى جهدنا كي يكون هناك أقل عدد من اللبنانيين مشمولين بالعقوبات. هذا الأمر يهمّنا كثيراً ومن لا يزال مرتبطاً بعلاقات مع النظام عليه أن يوقفها فوراً".

في الخلاصة، فإنّ توصيف "حزب الله لقانون قيصر بـ"الإجراء الدكتاتوري الذي يكشف وقاحة الديمقراطية الكاذبة في الولايات المتحدة الأميركية" لا يحجب واقع أنّه - أي القانون -  بات "شريكاً" مضارباً في صياغة قرار الدولة اللبنانية في التعاطي مع النظام السوري ومع حزب الله، إن على مستوى الحكومة  أو على مستوى رجال الأعمال أو المصارف أو الشركات أو الأفراد والتجار... نظام العقوبات الذي يعتبر الأقسى على نظام بشار الأسد وداعميه ومموّليه منذ 1979 مرورًا بـ2004 و2011، سيصل إلى مواقع ووظائف معيّنة في سوريا، بغضّ النظر عن شاغليها

الحكومة فتحت باب نقاش "قانون قيصر"، لكن الوقت قد لا يكون لصالحها في واقع دقيق وحسّاس يضع لبنان بكافة مستوياته أمام اختبار غير مسبوق في تاريخ العلاقة مع النظام السوري.

وفيما لا يزال مُبهماً "مصير" العلاقات العلنية لشخصيات لبنانية، سياسية (وزارية ونيابية...) وأمنية واقنصادية، مع الدولة السورية، في ظلّ "قانون قيصر"، فإن مطلعين يجزمون أنّ "بنود القانون قد ترتبط باستنسابية أميركية في تنفيذه. فبعض هذه الشخصيات على علاقة جيدة مع الأميركيين. ولا بدّ من فحص لائحة الأسماء التي قد تكون مشمولة بالعقوبات لفهم المعيار الأميركي المعتمد". يقول زكّا إنّ "نظام العقوبات الذي يعتبر الأقسى على نظام  بشار الأسد وداعميه ومموّليه منذ 1979 مرورًا بـ2004 و2011، سيصل إلى مواقع ووظائف معيّنة في سوريا، بغضّ النظر عن شاغليها، من بينها مدير المخابرات الجوية، أو مواقع أمنية وحسّاسة. فمجرّد تعيين أيّ سوري فيها حتى لو لم يكن مرتكباً يدرج تلقائياً على لائحة العقوبات". ويشرح زكّا المقيم في واشنطن، والذي كان معتقلاً لسنوات في إيران، أنّ "قانون قيصر يطال أيّ جهة مرتبطة بالنظام السوري بدائرة 360 درجة، أي أنّه سدّ كلّ منافذ التعامل مع هذا النظام التي لم تكن ملحوظة في العقوبات السابقة". ويتابع: "بكل بساطة يقول هذا القانون للبنانيين أوقفوا التعامل مع نظام الإجرام في سوريا الذي ارتكب جرائم لا سابق لها في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية"، مؤكّداً أنّ "كافة نوافذ التعامل التجاري والمالي مع سوريين لا علاقة لهم بنظام الأسد، هي خارج دائرة المحاسبة"، وأنّ "القانون سيحاول تحرير الشعوب من خطر التنظيمات الإرهابية".

 

نواة المؤسّسين لتيّار روكز... بالأسماء والمبادئ

ألان سركيس/نداء الوطن/06 حزيران/2020

يسلك النائب العميد شامل روكز طريقه بحذر شديد، فهو يدخل مرحلة جديدة من العمل السياسي بعد أن توّجها بالنيابة في 6 أيار 2018، مرحلة ستكون مختلفة عن سابقاتها مع تزايد المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

لن يكون لروكز حزب جديد كما كان يُتداول سابقاً، بل إن الإتجاه هو لخلق تيار يضمّ العسكريين المتقاعدين والمدنيين الذين أصبحوا خارج أسوار "التيار الوطني الحرّ" وبعض المناصرين، وقد نجح العميد المتقاعد باستقطابهم خصوصاً ان بعضهم لا مكان يذهب إليه إذا قرّر الإستمرار في النضال السياسي، بعدما "أكل الخيبة" من أداء "التيار الوطني الحرّ" بعد وصوله إلى السلطة.

وما زالت المباحثات جارية على قدم وساق لإطلاق اسم على التيار أو التجمع الذي ينوي إطلاقه قريباً بعد اكتمال البنية التنظيمية، فاسم "فجر الجمهورية" جيّد ومتداول، لأنه بعد الليل يأتي الفجر والنور، لكنه اسم "كليشيه"، لذلك فإن هناك إقتراحات وأسماء عدّة تكون أكثر جاذبيّة وتُعمّر، لأن طموح روكز والفريق الذي يعمل معه بأن يحتل هذا التيار مساحته على الساحة المسيحية واللبنانية ولا يُحصر بمنطقة أو طائفة. وباتت الأسماء الأساسية التي ستشكّل نواة الحركة الجديدة شبه جاهزة، فمن العسكريين المتقاعدين يبرز إسم اللواء عدنان مرعب الذي كان عضواً في المجلس العسكري وهو إبن بلدة البيرة العكاريّة، واللواء سمير الحاج العضو السابق في المجلس العسكري أيضاً وابن مرجعيون. ويسعى روكز إلى ضمّ عمداء وضبّاط وعسكر متقاعدين من كل المناطق والطوائف، لذلك فسيكون من ضمن نواة التيار الجديد كل من العميد انطوان عبد النور ابن عين الرمانة، العميد حنا المقدسي ابن بلدة الرماح العكارية، العميد مارون خريش ابن بلدة عين ابل الجنوبية، العميد حسن حسن من بعلبك، العميد رياض قمير من بلدته تنورين، العميد اندريه ابو معشر من جونية.

ولأن روكز يريد أن تكون حركته على مساحة الوطن وصورة عنها، فإن الشوف والجبل سيكونان في صلب التيار، لذلك فإن العميدين سامي الرماح ويحيى بو حمدان، من أبناء الجبل، يشاركان في الحركة السياسية والتنظيمية الجديدة.

ولا يقتصر حراك القائد السابق لفوج المغاوير على العسكريين المتقاعدين، إنما يشمل الناشطين المدنيين وخصوصاً المناضلين السابقين في صفوف "التيار الوطني الحرّ"، ومن أبرز تلك الأسماء المناضل نعيم عون، المحامي أنطوان نصرالله، الدكتور كمال اليازجي، الدكتور نعمة عازوري وكوكبة من الأسماء التي ستنضوي تحت جناح الحركة الجديدة.

وينطلق روكز في تياره الجديد من المبادئ التي أطلقها خلال مؤتمره الصحافي الأخير وتبنيه شعارات ثورة 17 تشرين، وهو يعرف جيداً أنّ المنافسة مع الأحزاب والتيارات الأخرى ليست بالأمر السهل، لكنه يؤكّد في المقابل أن آلية العمل الجديدة تغيرت، ولا بدّ من القيام بنقلة نوعية.

ويواصل جولاته في المناطق متنقلاً بين الشمال والجنوب والبقاع والجبل وبيروت، ويعتبر أن البترون وبلدته تنورين نقطة أساسية في حراكه لكن حراكه عابر للمناطق والطوائف، وليس الهدف توجيه رسائل لرئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل وحده كما يروّج البعض، بل إنه يواجه كل قوى السلطة ومن أوصل البلاد إلى هذه المرحلة. وينفي روكز في حديثه لـ"نداء الوطن" كل ما يُحكى عن تلقيه تمويلاً من الأميركيين والسعوديين لتأسيس تياره ليكون موجهاً ضدّ العهد، فهو يشدّد على أن مسألة التمويل ليست أساسية فعندما نجتمع على المبادئ نموّل بعضنا البعض مثلما فعلنا في الإنتخابات النيابية الأخيرة.

ويؤكّد روكز الفصل بين العهد ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة، وبين باسيل والأحزاب والتيارات الأخرى من جهة ثانية، ويلفت إلى أن المبادئ التي تحملها حركته السياسية هي نفسها المبادئ التي كان ينادي بها العماد عون، لذلك لا يزعجه هذا الحراك، فالشأن العائلي مفصول عن السياسي.

ويشدّد القائد السابق لفوج المغاوير على أن من يحاول زرع بزور الشقاق بينه وبين قائد الجيش العماد جوزف عون والمؤسسة العسكرية "يخيّط بغير مسلّة"، فالعماد جوزف عون "رفيق السلاح وأعرفه جيداً، وهذه الحركة ليست موجّهة ضده أو تأخذ من نفوذ قيادة الجيش، بل هي تأتي كدعم للمؤسسة العسكرية التي هي بالنسبة لنا خطّ أحمر".

ويستنكر روكز كل ما يتعرّض له قائد الجيش من حملات، معتبراً أن كل ما يُقال عن أنّ قائد الجيش إنقلب على من أوصله إلى القيادة، وضمناً على باسيل و"التيار العوني" كلام في غير محلّه، فمن أوصل العماد عون إلى القيادة هي كفاءته، وواجب على العسكري والقاضي وموظّف الدولة "نكران الجميل" لمن عيّنه، لأنه يصبح بعدها في خدمة جميع المواطنين من دون إستثناء. ويقول روكز بحزم: "لو شلحنا البدلة بيبقى جسمنا مرقّط"، لذلك نحن إلى جانب الجيش بغضّ النظر من يكون على رأس المؤسسة العسكرية، وبالتالي حركتنا هي لبناء دولة المؤسسات وواجبنا دعم المؤسسة العسكرية لأنها المدماك الأول لبناء الدولة القوية.

ويشدّد روكز على أن أساس عمل الجيش هو ضمان إستقرار لبنان ومصالحه، لذلك يسأل: هل يريدون من قيادة الجيش ومِمّن كان في الجيش أن نشتم الأميركيين الذين يدربون ويسلحون ويجهزون الجيش اللبناني؟ فهل يُعقل أن تهاجم من يمدّ لك يد العون من دون شروط أو إملاءات؟

ويؤكد روكز أن الجيش اللبناني هو أساس أي إستراتيجية مواجهة عسكرية، لذلك مطلب حركتنا الجديدة هو إقرار إستراتيجية دفاعية بقيادته حيث يتولى هو الدفاع عن الجنوب وكل لبنان، لا أي حزب أو تنظيم آخر، وعندما يحتاج إلى الدعم فجميعنا إلى جانبه، لذلك كل الحديث عن أننا نؤيد سلاح "حزب الله" ولا نريد للجيش أن يخوض المعارك لا أساس له من الصحة. لن يشارك روكز في تظاهرة اليوم لأن الجسم التنظيمي لحركته لم يكتمل بعد، لكنه يؤكّد أنه على تواصل مع قوى الثورة من دون استثناء، ويجب شبك الأيادي في ما بيننا للحفاظ على الثورة كما كانت يوم إنطلاقتها في 17 تشرين والتي كانت ثورة شعبية تهدف لتحقيق مطالب محقّة وبناء دولة يحلم بها كل لبناني.body

 

كلام خطر يتردَّد.. منذ الحرب الأهلية لم يعرف لبنان مثله!

اللبنانية/06 حزيران/2020

منذ الحرب الأهلية، لم يعرف لبنان مثل هذا «الكلام الكبير» الذي بدأ تداوله في الكواليس وداخل المؤسسات والأجهزة، ثم خرج إلى الصالونات المفتوحة. ويوحي هذا الكلام، بأنّ هناك أحداثاً خطِرة على وشك الوقوع في لبنان. فهل هو في محلِّه أو إنّه «ملغوم» أو مبالَغ فيه؟ وتالياً، هل يمكن أن تكون وراء افتعاله جهة معينة أو أكثر من جهة... «لغايةٍ في نفسِ يعقوب» أو أنفُسِ أكثر من «يعقوب»؟

البيئة الحاضنة لكلام الهواجس جرى تحضيرها في الأسابيع الأخيرة، وفي شكل مثير. فالسجالات السياسية خرجت من الإطار «التقليدي» المحصور بالخلافات على الحصص والزعامة والنفوذ، وباتت تدور حول عناوين «جذرية» لطالما جرى اعتبار التداول بها من المحرَّمات.

في البداية، سُرِّب كلامٌ على صحة رئيس الجمهورية، رافقه كلام مفاده أنّ خليفة عون في الرئاسة لن يكون «زعيماً» مسيحياً، بل سيكون «حسّان دياب بطبعة مارونية»، منعاً لأي «وجع رأس» متوقَّع أو محتمل. هذا الأمر أثار استفزازاً في بعض الأوساط المسيحية، كما هو يثير اليوم استفزاز السنّة.

بعد ذلك، رمَت المرجعية الفقهية الشيعية قنبلتها التي تنسف صيغة 1943 والطائف معاً. وفي هذا المناخ، نما انطباعٌ بأنّ لا تمثيل قوياً، لا للمسيحيين ولا للسنّة، في العهد الرئاسي الآتي.

وفجأة، قفز «المؤتمر التأسيسي» إلى الواجهة، بعدما كان نائماً منذ فترة بعيدة نسبياً. ومن خلاله أثار «حزب الله» لدى الآخرين هواجس انتقاله، بكامل النفوذ، من السيطرة في لعبة السياسة والأمن إلى السيطرة على النظام والكيان.

ويقال إنّ «الحزب» مضطر إلى الاستعجال في تحقيق هذا الهدف، لأنّ الضغط الدولي والعربي المتزايد يهدِّد بانتزاع أوراق قوته التي قاتل طويلاً للاحتفاظ بها، وهو ليس مستعداً للتخلّي عنها بأي شكل من الأشكال، ومهما كان الثمن غالياً.

ووفق بعض المطلعين، قد لا يكون ضرورياً لـ»الحزب» أن يدعو إلى عقد مؤتمر يُقِرُّ تغيير النظام، في ظلّ عقبات عدة تعترضه. وقد يكون الأنسب هو إيجاد طريقة تتكفّل بتحقيق أهداف المؤتمر من دون الحاجة إلى انعقاده، خصوصاً أنّه يُمسك بسلطةٍ لا معارضة فاعلة لها:

رئيس الجمهورية حليفٌ مطلق، ورئيس الحكومة لا حيثية زعاماتية له، والحكومة والمجلس النيابي والمؤسسات تُدار بـ»الريموت كونترول».

واللافت هو أنّ نوعية الردود على تهديد «حزب الله» بتغيير النظام والصيغة لم تكن من النوع المعتاد. فكثير من القوى المسيحية ردّ بطرحٍ الفدرالية، سواء مباشرةً أو «بالمداورة» من خلال «اللامركزية الموسّعة». وحتى حلفاء «الحزب» المسيحيون يفضِّلون تغييراً يبدأ بلامركزية إدارية موسَّعة ثم تزداد اتساعاً لتصبح سياسية، في شكل تدريجي. طبعاً، هذا الطرح لا يعني التقسيم. لكنه يستثير القوى الشيعية النافذة حالياً، لأنّه ينسف واقع السيطرة على الدولة والنظام. ولكن، لا مشكلة «عقائدية» لـ»الحزب» مع الفدرالية. ولا شيء يمنع من أن تصبح الفدرالية مطلباً شيعياً في لبنان، إذا انقلبت المواقع ذات يوم، واقتضى الأمر أن يكون ذلك مصلحة للشيعة. والدليل أنّ العراق يعتمد نظاماً يراعي الفدرالية.

في الخلاصة، إنّ أي مبادرة من «حزب الله» لتغيير النظام ستقود لبنان إلى بلبلة هائلة، ذات طابع طائفي ومذهبي. وإذا كان «الحزب» محشوراً فعلاً بالساعة الأميركية، ويستعجل تحقيق إنجاز في الأشهر الباقية من العام الجاري، فيمكنه أن يتوقع مواجهة داخلية تتداخل فيها الطوائف كلها. وسيجد «الحزب» نفسه حيث كان موارنة «الجمهورية الأولى» الذين انتهت «امتيازاتهم» بالحروب والانتفاضات.

ويتردّد في العديد من الأوساط المسيحية والسنّية والدرزية، أنّ أي محاولة من «الحزب» لتغيير النظام والصيغة سيتمّ الردُّ عليها، ولو «انتحارياً». وبأي ثمن، لن تقبل الطوائف بأن تتفرَّد واحدة دون الأخريات بالسلطة وقيادة البلد وتقرير هويته ومصيره. والأخطر أنّ هناك مَن يخشى سماعَ قرقعةِ السلاح في خضم هذه المغامرة الخطرة. ولكن كون السلاح محصوراً بأيدي فريق واحد، دون سواه، يطمئن بعض الشيء.

في أي حال، بعض المطلعين يطلق تحذيرات شديدة اللهجة: «لا تستسهلوا اللعب بالثوابت في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط. فلبنان المنهار اقتصادياً وسياسياً والمحتقن اجتماعياً يشبه كومة القشّ اليابس، فيما النار مندلعة في الجوار السوري والعراقي، وفيما العديد من القوى الإقليمية، وفي مقدّمها إسرائيل، ينتظر لحظة التعثُّر أو السقوط في لبنان لفرض الخيارات الكبرى.

هذه التحذيرات ستصبح أكثر إلحاحاً مع انطلاق الانتفاضة الثانية في موعدها المقرّر غداً. فالحراك الشعبي الذي سبقها قبل أيام حمل عنوان تنفيذ القرار 1559 ونزع سلاح «حزب الله». وهذا الأمر لم تشهد الانتفاضة الأولى مثيلاً له. ولذلك، ظهَرَ في بيئة «الحزب» اتجاه واضح إلى «شيطنة» حراك 6 حزيران مسبقاً، باعتباره عملاً خطَّطت له الولايات المتحدة لضرب «الحزب». ويخشى البعض أن يخلق مناخ التخوين، بين مجموعات الجائعين في كل المعسكرات، توتراً عارماً في الشارع يجري تنفيسه بالنقمة، خصوصاً أنّ شرائح الانتفاضة منقسمة حيال المطالبة بنزع السلاح، أو على الأقل حول الأولويات الواجب مراعاتها: الاقتصادية- الاجتماعية أم السياسية- الأمنية؟ فكثيرون باتوا مقتنعين، بعد الانتفاضة الأولى، أن لا مجال لتحقيق انفراج اقتصادي وإصلاح حقيقي إلّا بتغيير نموذج السلطة الذي يتحكّم به «حزب الله». فيما آخرون يفضّلون البقاء حالياً عند العنوان الاقتصادي والاجتماعي. وهذا الانقسام يمكن أن يستفيد منه «الحزب» وسائر قوى السلطة لمحاولة إضعاف الانتفاضة والتخلّص منها. وإذا كانت مجموعات من المناصرين قد دخلت على خط الحراك ميدانياً في انتفاضة 17 تشرين الأول، وفي شكل مكشوف، «لوضع المنتفضين عند حدِّهم»، فإنّ هناك خوفاً، هذه المرّة، من قيام قوى السلطة بتشجيع الانقسامات بين شرائح الانتفاضة، فتتصادم وتعطّل نفسها بنفسها. ولكن السيناريو المتداول لا يستبعد أن تتّسع المواجهة في الشارع، ويختلط حابل المطالب المعيشية بنابل المطالب السياسية والطائفية، ويصبح متعذراً تقدير: مَن مع «حزب الله» ومَن ضده؟ ومَن مع الانتفاضة ومَن ضدها؟ ومَن يضمن ألّا تنتهي المواجهة طائفيةً ومذهبيةً؟ وفي هذه الحال، أين ستكون الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها؟ وهل مِن طرفٍ يترقّب هذا السيناريو لتحقيق غايات معينة؟ إضافة إلى هذه الأسئلة الساخنة، هناك أخرى أكثر سخونة لا يجرؤ أحد حتى على طرحها بصوتٍ عالٍ. فهل ما زال الوقت والظرف يسمحان بتجاوز الكارثة؟

 

3 سنوات قطيعة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

الحكومة القطرية سعت بكل الوسائل لإغراء النظام الإيراني بإطلاق سراح سجين أميركي وآخر إيراني في الولايات المتحدة، وفتح خط بين طهران وواشنطن، وتريد إخراج إيران من أزمتها. كما منحت مئات من منتسبي حركة «طالبان» وأبنائهم مرتبات ثابتة، من أجل إقناعها بالقبول باتفاق مع الأميركيين في أفغانستان، وغيرها من الخدمات المختلفة. لماذا؟ الدوحة تسعى للتقرب من الإدارة الأميركية، وإقناعها بالتوسط من جديد، هذه هي المرة الثالثة، لإعادة العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين. الحقيقة أن هذه الدول تدرك أن عودة العلاقات مع قطر لن تدوم وستعود الخلافات وبالتالي من الأفضل أن تبقى القطيعة. الدوحة تردد في واشنطن ادعاءاتها المتكررة، بأن جبهة مواجهة إيران متضعضعة بسبب المقاطعة، وأنها مضطرة لاستخدام الأجواء الإيرانية نتيجة إغلاق الأجواء السعودية، وأن قطر تعاني من الحصار.

قطر أعلى الدول صراخاً في العالم وأقلها مصداقية؛ مثلاً، حديثها عن معاناتها من مقاطعة جاراتها لا يمت للواقع بصلة. قطر، سكانها مليونان ومطارها استقبل العام الماضي 38 مليون راكب، مصر سكانها تسعون مليوناً ومطارها استقبل عشرة ملايين، فأين هذا الحصار وأين هي المعاناة؟! المقاطعة محصورة في تعاملات الدول الأربع مع قطر، ولا علاقة لها ببقية العالم. على مدى ثلاث سنوات، وقطر تريد إنهاء القطيعة لأسباب سياسية فقط، لا اقتصادية.

الدول الأربع قاطعت قطر رفضاً لممارساتها وليست سياساتها فقط. طوال مدى ربع قرن لم تتوقف قطر عن تمويل المعارضين والمستهدفين للسعودية في الداخل والخارج، حكومات وأفراداً، لم تتوقف، وحتى هذا اليوم، هي شبه الممول الوحيد لهم. وقد جربت الرياض في السابق كل شيء بالتصالح والتعاون، وقطعت العلاقة معها كرسالة وعادت بعد توقيع تعهدات بالتوقف، لكنها لم تفعل قط. لماذا؟ سياستها استهداف هذه الحكومات ودعم محاولات زعزعتها، والتسجيلات التي ظهرت بعد انهيار النظام في ليبيا مليئة بأقوال أمير قطر السابق، وهو لا يزال الحاكم الفعلي اليوم، وفي عدة اجتماعات مع العقيد القذافي تحدث عن التآمر لإسقاط الدولة السعودية، الحديث المتسرب لم تنكره القيادة القطرية، وادعى وزير الخارجية السابق، الذي كان طرفاً في الاجتماع، أن المخطط كان مجرد حوار غير جاد! إلى اليوم قطر تسهم في تمويل ضرب الحدود والمدن السعودية بدعمها للجماعات المتمردة في اليمن، وكانت تمول المتطرفين السعوديين الفارين إلى العراق وسوريا خلال انضمامهم لـ«القاعدة» و«جبهة النصرة»، وتمول جماعات مثل «الإخوان»، حركة فاشية إسلامية مقرها الآن في تركيا، وتغذي أفراداً معارضين في الغرب، وتمول حملات معادية في عدة دول. الأذى يستهدف كذلك البحرين والإمارات ومصر، جميعها اختارت إنهاء العلاقة مع الدوحة لهذا السبب. وقد يقول البعض إن إنهاء القطيعة سينهي الحملة القطرية، لكن حتى لو تحققت المصالحة الآن، فإن قطر لن تتوقف عن نشاطها المعادي المستمر منذ التسعينات، ولم يتوقف، حتى خلال سنوات التظاهر بالصداقة والأخوة.

ستكذب الدوحة على الأميركيين، كما أوهمت الوسيط الكويتي، بأنها مستعدة لفتح صفحة بيضاء. كل الذي فعلته، خلال الفترة الماضية، أنها نقلت معظم الجماعات المعادية للدول الأربع التي كانت تستضيفهم في الدوحة إلى إسطنبول وتكفلت هناك بميزانيات نشاطاتهم مدعية أنهم غادروا الدوحة!

الحقيقة المؤسفة أن نظام قطر حالة مرضية مزمنة غير قابلة للعلاج، وبالتالي المقاطعة هي أقل الضرر.

 

مكيافيلية الغنوشي في طور الانهيار!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

يبدو أن السيل بلغ الزبى في تونس، وإلا لما شاهدنا تلك الانتفاضة البرلمانية اللافتة، وتلك المحاكمة العلنية بحق رئيس البرلمان، من قبل نواب وطنيين وضعوا مصلحة بلادهم في المقام الأول، متعهدين إزاحته من موقعه.

التونسيون بطبيعة الحال هم أدرى بشعابهم، ولسنا في وارد أن نفتي هنا، وهم الأقدر على توصيف ما يجري في بلادهم، بما في ذلك انتقاد الغنوشي وأفعاله. ومع ذلك نعتقد أنه من حقنا أن ندلو بدلونا في هذه المسألة؛ لأننا معنيون ولا نشخصن الأمور؛ بل لكونه تجاوز دوره السياسي وتأثيره الحيز التونسي ليصبح إقليمياً، وباتت تبعات تصريحاته ومبادراته تمثل خطراً على أمن بعض الدول واستقرارها؛ حيث تدخل الرجل في ملفات عديدة، وغلَّب علاقته مع قطر وتركيا على المصلحة الوطنية، وأصبح انتماؤه الآيديولوجي العابر للقارات مهدداً لأمن بلاده القومي، ناهيك عن دول أخرى تجرِّم هذا التنظيم.

في حديث لا تنقصه الصراحة، كشف النواب الحقائق، وفضحوا المخططات والممارسات التي تهدد أمن بلادهم القومي، وصدعوا بالحق من دون خوفٍ أو ترددٍ. طالت الاتهامات راشد الغنوشي بتجاوز صلاحياته كرئيس للبرلمان التونسي؛ لا سيما في ملف الدبلوماسية التونسية والموضوع الليبي، ما يفسر غضب أحزاب تونسية، وكذلك رئيس الدولة الذي أكد أن الدولة التونسية لها رئيس واحد في الداخل والخارج. هناك حديث أيضاً عن ثرائه الفاحش، وتنديد صارخ حول تجاوزاته السياسية.

الشخصية المؤدلجة قرارها فردي، مرتبطة بالمرجعية أياً كانت، ولا تُعبر عن الموقف الرسمي للدولة أو الشعب؛ إلا أنها تبقى جزءاً مؤثراً؛ نظراً لموقعها الوظيفي في الدولة، وبالتالي تحمل خطاباً تهديدياً وتدميرياً لبلادها، من منظور آيديولوجي فئوي رغبوي، وهنا يكمن الخطر.

العقلية الطافحة بالنرجسية وتضخم الأنا، تنفرد في نموذجها، فهي تؤمن بالحوار الذي فقط يحقق مطالبها، وتتمسك بآيديولوجيتها وانتمائها حتى لو تعارضا مع المصالح الوطنية. رُزئ العالم العربي ببعض الشخصيات التي لا تزال تستمرئ خداع الشعوب وطرح الشعارات، وصانع القرار عليه أن يتحمل تبعاته كما في الحالة الغنوشية. الغنوشي شخصية مؤدلجة بلا شك، ولكنه اختط لنفسه معادلة ذكية يمكن أن نسميها البراغماتية الانتهازية، وهي سلوك مكيافيلي في تقديري، وتعني أنه رغم أدلجته فإنه استطاع أن يجنب نفسه خسائر جماعته، ولا يقطع شعرة معاوية معها، بمعنى: هو معها عندما تربح، وينتقدها عندما تخسر، وبالتالي هو يحمي نفسه في الحالتين. الغنوشي الذي درس الفلسفة كان ناصرياً، ليتحول بعد ذلك اشتراكياً ثم إخوانياً، وما يكشف أساليبه على سبيل المثال هو مهاجمته لـ«الإخوان» بشراسة، بعد سقوط الجماعة في مصر، مؤكداً أنهم «منفصلون عن الواقع والتاريخ»؛ مشيراً إلى أن «الفاتورة التي تحمَّلها المشروع الإسلامي بسبب (الإخوان) ستظل راسخة وشاهدة على فداحة التجربة». موقف الغنوشي ذاك كان لافتاً ومثيراً للجدل، ولكنه ليس مستغرباً لمن عرف شخصيته وتلونه وتكتيكه.

حديث الغنوشي جاء ليؤكد عدم قدرة جماعات الإسلام السياسي على بلورة مشروع سياسي يجمع مكونات المجتمع، ويتناغم مع متطلبات العصر. بديهياً عندما تقبل أي حركة سياسية الاشتراك في العمل السياسي، فإنها بذلك تنتقل من مرحلة الفكر إلى مرحلة الممارسة، ما يعني قبولها بمنطق اللعبة الديمقراطية.

غير أن الإشكالية تكمن في التناقض، فالمشروع السياسي شيء، وممارسة الفعل السياسي شيء آخر. وهو ما يدعم مقولة إن الحركات الإسلامية تعاني من ضآلة المنتج الفكري والخبرة السياسية؛ حيث يقتضي الظرف والزمان أحياناً اتخاذ مواقف قد لا تتفق مع المرجعية الفكرية. الغنوشي يردد شيئاً من ذلك علناً للتكسب الشعبي؛ لكنه لا يؤمن به ولا يقره. الحقيقة ما تفوَّه به الغنوشي، وفي محفل ضم جماعات «الإخوان» هو ضربة موجعة للتنظيم الدولي عابر القارات الذي انطلق من مصر. إلا أنه أراد بذلك صناعة اسمه سياسياً، وقد نجح آنذاك في أن يبعد عن نفسه التهمة، وأنه يفصل الدين عن السياسة، واكتسح شعبياً في تونس في التجربة الأولى، مستغلاً تلك الورقة المتلونة. من الواضح أن حزب «النهضة» استفاد دروساً من تجربة «الإخوان» في مصر، وبالتالي لم يسقط في الحفرة وقتها.

ذكاء الغنوشي استغل ارتفاع منسوب مستوى الوعي لدى الشعب التونسي، ولأجواء الديمقراطية التي عاشها التونسيون آنذاك، لا سيما احترامهم لنتائج صندوق الاقتراع وقبوله. بعد مضي سنوات من الحكم لم يستطع الحزب وممثلوه في الدولة الانطلاق إلى مشروع الدولة وتغليب مصالح الوطن. كان العائق الوحيد هو تدخل الآيديولوجيا من وقت لآخر، وتأثيرها على المسار الديمقراطي. حركة «النهضة» أسقطت تونس حينذاك في الفوضى والاغتيال السياسي والخراب، لولا يقظة الشعب التونسي، وانكشفت براغماتية «النهضة» الخادعة، في كونها لم تتحرر من جمودية الآيديولوجيا، بدليل إخفاقها في الانتخابات، ما يعني فشلها في تحقيق تطلعات الشعب التونسي. بعد سقوط مشروع «الإخوان» في تونس، يبدو أن موقع الغنوشي سيكون هو الآخر خارج المشهد السياسي، وهو الذي عجز عن الانفكاك من الآيديولوجيا والانتهازية. التاريخ اليوم يحاكم الغنوشي، والكلمة الفصل للشعب التونسي.

 

5 يونيو... النكسة التي تمضي ولا تمضي

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/06 حزيران/2020

اليوم الغائر في التاريخ وفي دواخل العرب. 5 يونيو (حزيران) الذي يمر ولكن لا يرحل. يوم هبط على كل العرب من المحيط إلى الخليج كابوس نار من حيث لم يعلموا أو يفهموا. حرب خاطفة شنتها دولة إسرائيل التي لا يتعدى عدد سكانها من يعيشون في مدينة مصرية متوسطة الحجم، ومساحتها 22 ألف كم2.

قيل كثير عن حرب يونيو (حزيران)، وصدرت حولها مئات الكتب بلغات شتى، وأطلق عليها أكثر من اسم: هزيمة، نكسة، مؤامرة، خيانة، بل هناك من قال إنها مسرحية سياسية أعدت مشاهدها بإتقان داخل مصر وسوريا وخارجهما. وقوى دولية أساسية كانت في عمق خضمها، وتحديداً الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية. هل كانت 5 يونيو (حزيران) مجرد هزيمة عسكرية، مثلها مثل ما شهده العالم من معارك عبر التاريخ انتهت بمنتصر ومهزوم، أم كانت لها خصوصية تجعلها مختلفة عما سجله التاريخ من معارك، من حيث الدوافع والترتيبات والحسابات، وما نتج عنها من تغييرات سياسية هائلة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بكامله؟ دخلت دول عربية ثلاث الحرب ضد إسرائيل التي شنت هجوماً جوياً كاسحاً على المطارات المصرية، ودمرت أغلب الطائرات، واندفعت قواتها البرية مجتاحة صحراء سيناء دون مقاومة تذكر. دخلت سوريا الحرب، وكذلك الأردن. لا خلاف على أن مصر هي من دقَّ ناقوس المواجهة مع إسرائيل، عندما أغلقت مضائق تيران، وطلبت سحب قوات الأمم المتحدة المتمركزة بين البلدين منذ حرب القناة سنة 1956. قالت سوريا إن حشوداً إسرائيلية على حدودها، وحركت مصر قواتها إلى سيناء؛ أصبحت الحرب أمراً واقعاً لا مفر منه، ولم يبقَ إلا يوم الانفجار.

في ستة أيام، هُزمت الجيوشُ العربية، واحتلت إسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية وغزة. كيف حدثت تلك الكارثة الرهيبة بهذه القوة والسرعة المذهلة، وأصيبت الجيوش العربية الثلاثة بسكتة صاعقة؟ كتب عن ذلك وتحدث شخصيات مصرية سياسية قيادية، وأبرزهم عبد اللطيف البغدادي وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم وحسين الشافعي وأنور السادات، أعضاء مجلس قيادة الثورة المصري السابقين، في مذكراتهم ولقاءاتهم في وسائل إعلام مختلفة.

عبد اللطيف البغدادي، في الجزء الثاني من مذكراته، أرجع ما حدث إلى الصراع على السلطة بين جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر؛ سيطر عامر بالكامل على القوات المسلحة، وحولها إلى إقطاعية له أدارها بطريقة العمدة أو شيخ العرب، وسلم قيادتها إلى الموالين له الذين أغدق عليهم المزايا، ولم يدخل في تفاصيل المهام اليومية، ضف إلى ذلك تواضع قدراته وخبراته العسكرية، فقد كان قبل توليه قيادة الجيش المصري برتبة صاغ؛ أي رائد. حاول جمال عبد الناصر مرات ومرات أن يبعده عن قيادة الجيش، ولكنه فشل، منذ 1962 إلى 1967، والتدخل في اليمن أضعف الجيش المصري إلى حد بعيد. اتفق مع البغدادي في ذلك زميلاه حسن إبراهيم وكمال الدين حسين. ابتعد ثلاثتهم عن الحياة السياسية، وكتبوا رسائل إلى عبد الناصر ينبّهونه فيها إلى خطورة الوضع في البلاد، ويطالبونه بإصلاح الوضع، ومواجهة الفساد والانحرافات السياسية، بل انتقدوا ما ساد البلاد من صراع على السلطة بين عبد الناصر وعامر، وتفرد الرئيس في اتخاد القرارات المصيرية. ردَّ عبد الناصر على رسائلهم بعقوبات طالتهم وأسرهم، بل وأقاربهم. حسين الشافعي، نائب الرئيس عبد الناصر، قال إن الهزيمة كانت بسبب مؤامرة خارجية اشترك فيها أميركا والسوفيات، وخيانة داخلية قادها وزير الدفاع آنذاك شمس بدران، وقال إنه تأكد من ذلك عند ترؤسه لمحكمة الثورة التي عقدت لمحاكمة من شاركوا في محاولة الانقلاب على الرئيس عبد الناصر بعد الهزيمة، وإقالة المشير عبد الحكيم عامر.

اللواء جمال حماد، وهو من الضباط الأحرار البارزين، ومن كبار القادة العسكريين الذين تلقوا دورات عسكرية في الاتحاد السوفياتي، أرجع الهزيمة إلى التخريب المتعمد للجيش المصري، حيث تولى وزارة الدفاع ضابط بسيط لا قدرة ولا خبرة عسكرية له، وهو شمس بدران. واستشهد بحالته هو شخصياً، حيث كان قائداً أستاذاً بالكلية العسكرية، وفوجئ يوماً عندما قرأ في صحيفة «الأهرام» تعيينه محافظاً لكفر الشيخ، كما عين أحد الضباط الأكفاء سفيراً بالصين، من دون سبب أو مبرر؛ عين كثير من الضباط في الإدارات الحكومية والشركات والسفارات لأنهم ليسوا من أهل الثقة، أو أن وزير الدفاع لا يستلطفهم. وتحدث اللواء حماد عن غياب التدريب الجاد على الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها مصر من الاتحاد السوفياتي.

وفي سوريا، كان الوضع أسوأ؛ الانقلابات التي لا تكف عن التوالد أفرغت الجيش من الكوادر العسكرية القادرة المؤهلة، وصار الولاء السياسي والانتماء الحزبي والطائفي معيار المكان والمكانة في الجيش.

أما الأردن فلها جيش صغير محترف، وقد اضطر الملك حسين لتوقيع معاهدة دفاع مشترك في آخر شهر مايو (أيار) مع مصر بعد جفوة سياسية، وبرر الملك حسين ذلك بالضغط الشعبي العارم في الأردن الذي كان يطالب بالدخول في المعركة.

في المقابل، كان الجيش الإسرائيلي يستعد منذ حرب 56 لتلك المعركة. الجنرال موشي دايان حصل على كل وثائق تلك الحرب من بريطانيا وفرنسا، وكلف فريقاً من العسكريين والخبراء لدراستها، واستخلاص خطة تفصيلية منها للحرب الآتية. ذهب دايان إلى فيتنام في أثناء الحرب الأميركية معها، ودرس تفاصيل سير المعارك، وما يمكن أن يستفيده منها في معركته الآتية مع العرب. قرر دايان أن تعتمد المعركة أساساً على القوات الجوية. فرضه الجنرالات الإسرائيليون على رئيس الوزراء ليفي أشكول، ليعين وزيراً للدفاع ضمن حكومة وحدة وطنية.

لقد تغيرت الحقائق على الأرض؛ إسرائيل وسعت مساحتها خمس مرات، وأكملت احتلال فلسطين التاريخية، وقدمت صورة جديدة لها في العالم، وصارت قوة إقليمية أساسية. وبعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والأردن، تغيرت كل موازين الصراع: عقدت عشرات اللقاءات والمؤتمرات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن ثقل هزيمة يونيو (حزيران) ظلَّ شاخصاً ضاغطاً لا يغادر الأرض، والخلاف الفلسطيني لا يهدأ، واليمين الإسرائيلي يتغول، وإسرائيل تمد وجودها السياسي والاقتصادي في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

بعد 53 عاماً من ذاك الكابوس، لم تتخلق سياسة عربية عملية تواجه التغول الإسرائيلي الذي لا يمكن التنبؤ بحدوده.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شباب “حزب الله” وحركة أمل في بيروت يشتمون السيدة عائشة رضي الله عنها

موقع راديو صوت بيروت/06 حزيران/2020

كما هو متوقع نزل شباب خندق الغميق بأمر من رئيسهم نبيه بري زعيم حركة أمل وبطلب من “حزب الله” لاثارة الشغب وضرب الثوار في بيروت. بالعصي وقفوا مستعدين للهجوم، مطلقين شعارات منها “شيعة شيعة”، واخرى تمدح الرئيس بري وحسن نصر الله، الا ان الامر تعدى ذلك حيث شتموا السيدة عائشة ام المؤمنين معبرين عن حقدهم الدفين على اهل السنة. ليست المرة الاولى التي يشتم فيها من يدّعون الاسلام السيدة عائشة وصحابة الرسول رضي الله عنهم، فهذا الامر تكرر اكثر من مرّة، وهو ان دلّ على شيء فإنما يدل على ان العيش المشترك مع مجموعة متعصبين ضرب من الخيال، فبغضهم لاهل السنّة متجذر في التاريخ، لا بل على كل من يخالفهم رأيهم ومعتقدهم ويقف في وجههم رافعاً الصوت برفضه سلاحهم. لم يسمع الثوار لاسيما اهل السنة شتم السيدة عائشة التي التقطته عدسات المصورين، وذلك كون المسافة بين شباب الخندق وبينهم كانت كبيرة، حيث فصل الجيش والقوى الامنية بين الطرفين، وحالوا دون تمكن اتباع ايران في لبنان من التقدم وتنفيذ مخططهم الدموي، لارهاب المواطنين ومنعهم من التعبير عن رأيهم من الحزب وسلاحه. ما ردده اليوم شباب الخندق ليس تطرّف إيراني عابر، ولا فتنة مستجدة، بل يعكس عقيدة عمادها شتم الصحابة والسيدة عائشة ولعنهم.اللافت بالأمر أن عناصر الجيش والضباط اللذين كانوا يتواجدون لم يتخذوا أي إجراء بحق الذين قاموا بشتم السيدة عائشة رضي الله عنها.

 

دار الفتوى: نحذر جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة

موقع راديو صوت بيروت/06 حزيران/2020

حذرت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، في بيان، “جمهور المسلمين، من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية”. وأكدت أن “شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، من أي شخص كائنا من كان، لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية، وأبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وأي اساءة بحقها تمس كل المسلمين، وانطلاقا من ذلك فإن ما صدر من سب وإهانات من بعض الجهلة الموتورين لأنهم في غفلة من أمرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الاسلام، وعليهم الاقتداء بأخلاق الاسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف “لم أبعث سبابا ولا شتاما ولا لعانا انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق”.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

 

شباب :حزب الله” وحركة أمل يشتمون الصليب ويحطّمون ممتلكات “المسيحيين”!

موقع راديو صوت بيروت/06 حزيران/2020

حقد شيعة “حزب الله” وحركة أمل على كل لبناني لا ينتمي الى عقيدتهم ظهر اليوم بشكل واضح لا لبس فيه, عند جسر الرينغ وعين الرمانة. فبعد ان استفز شباب الشياح شباب عين الرمانة، هجموا عليهم وبدأوا بشتم الصليب وتحطيم ممتلكاتهم، وهذا ما وثقه مقطع فيديو اظهر كيف يقوم بعض المتعصبين الشيعة بتكسير باص لمجرد انه يضع الصليب على زجاجه الامامي. كل مرة يؤكد فيها شيعة “حزب الله” و”حركة امل” ان العيش المشترك معهم امر مستحيل، وما تحالفهم مع الرئيس ميشال عون وعقدهم تحالف مار مخايل مع التيار الوطني الحر الا مصلحة سياسية بحته، اما في القلب فبغض وكره كبير للسنة والمسيحيين وكل الطوائف الاخرى. كيف لحزب الله ان يشرح لعون ما ظهر اليوم من انصاره؟ وكيف يمكن لرئيس الجمهورية ان يسكت على شتم الصليب؟ وان يستمر بتحالفه مع من ظهر انهم يكنون العداء لدينيه ومعتقده، وكيف لحليفهم سليمان فرنجية ان يبقى يدافع عنهم، ويمدح بحزب الله وسلاحه؟! نعم رفعت المتاريس التي وضعت خلال الحرب بين الشياح وعين الرمانة، الا ان المتاريس التي وضعها الشيعة على قلبهم تحول دون تقبلهم الاخر ايا كان ما لم يتبعهم، وما ظهر اليوم من قبلهم خير دليل على ان لا قيامة للبنان طالما يعيش هؤلاء فيه، لا بل طالما يحكمون البلد من خلال تحالفهم مع من يدعون انهم زعماء مسيحيين. في النهاية تؤكد بيئة حزب الله وحركة أمل بأنها لا تمتلك أدنى مقومات المواطنة والوطنية والعيش المشترك, إنما بداخلها حقد دفين.

 

حزب الله: نرفض بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني

وطنية - السبت 06 حزيران 2020

أكد "حزب الله"، في بيان أصدره "على أثر الهتافات المسيئة وما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي في هذا الشأن"، أن "ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص، مرفوض ومستنكر، ولا يعبر إطلاقا عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين". وذكر "بالموقف الشرعي والديني لسماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي حفظه الله، وفتواه المعروفة بحرمة التعرض لزوجات الرسول (ص) وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين". وحذر "بشدة من مسببي الفتن والمستفيدين منها، وكل أولئك الذين يروجون للفتنة ويدعون لها، ونرفض بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني".

 

الحريري يصدر نداءا هاما

الكلمة أولاين/06 حزيران/2020

توجه الرئيس سعد الحريري "الى كافة المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها"، منبهاً الى "التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردات فعل يمكن ان تهدد السلم الاهلي وتفسح في المجال امام الجهلة لاشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد".

وشدد على ان "ان اي تطاول على السيدة عائشة امر مشين ومرفوض اصابنا جميعاً في الصميم ويشكل اهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف ٍ واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وادانة عن اولي الامر في السياسية ورجال الدين من اخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن اهل السنة ودار الفتوى تحديداً". ووجه نداءً "الى كافة الاهل والاحبة في كل المناطق ان نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها".

 

بيانٌ حازمٌ من حركة أمل..

الكلمة أولاين/06 حزيران/2020

اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري أن ما يتم تناقله عبر بعض وسائل التواصل المشبوهة هو محاولة مكشوفة لبثّ الفتنة بين المؤمنين، وهو خارج نطاق القيم النبيلة والأخلاق الإسلامية الحميدة. وقال في بيان باسم حركة امل إن "اي اساءة او تطاول او تجرؤ من بعض الجهلة الذين لا يعرفون مدرسة اهل البيت وتعاليمهم هي مدانة ومرفوضة ومستهجنة، خصوصا اذا ما حاولت، ولو بأي حد مهما كان، المسّ بأمّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها. هي أمّ المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم". ونبّه الشيخ المصري الى ضرورة الانتباه من قليلي الدين والايمان الذين يحاولون ان يصيبوا المسلمين بمقدّساتهم وهم لا يعلمون ان اهم مبادئ مدرسة اهل البيت هي ان "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا". وأكّد أنّ هذه المدرسة التي نصرّ على التمسك بها والتي ستكون دائماً بالمرصاد لكل من يحاول العبث وبث الفتنة بين المسلمين والمؤمنين.

 

رئيس الكتائب: حملة مبرمجة من السلطة كي لا يستعيد الشعب انتفاضته

وطنية - السبت 06 حزيران 2020

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان "هناك محاولة بدأت منذ الاحد الماضي من قبل السلطة وأجهزتها ومجموعات تحاول اختراق الثورة بتسويق فكرة أن هناك اختلافا بالعناوين، وابتداء من يوم الاربعاء تم شن حملة للتسويق لفكرة أن هناك من سيشارك للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ونزع السلاح، لكن كل هذا الكلام غير صحيح".

وأوضح الجميل في حديث للـLBCI، أن "عناوين الثورة واضحة منذ 17 تشرين، واليوم هو استكمال لما بدأ في 17 تشرين وبالعناوين نفسها". وقال: "قد يكون هناك أطراف مستجدة على الثورة ترفع شعارات أخرى وهذه مشكلتها"، مشددا على ان "الانتخابات المبكرة أحد العناوين الثلاثة المرفوعة منذ 17 تشرين" .

وأكد أن "الساحة مشتركة، وبالتالي العناوين المرفوعة يجب أن تكون مشتركة والا تفرق"، وقال: "موقفنا من السلاح وحزب الله نعبر عنه في أماكن أخرى، أما هذه الساحة فهي للمطالب المشتركة التي تجمع اللبنانيين".

وتابع: "لم ولن نخرج عن المطالب الأساسية التي هي تغيير طريقة العمل السياسي والوجوه، إعادة القرار للشعب اللبناني ليقرر مصيره من جديد، وأن يتمكن من محاسبة كل من أوصله الى هذا المكان، وهذا يتحقق إما بالثورة العنفية او بالانتخابات ولا يوجد خيار ثالث للتغيير في لبنان".

وذكر الجميل أن "الكتائب ذهبت الى المعارضة منذ 5 سنوات لانها اقتنعت بعدم جدوى التغيير من الداخل، ودخلت في مسار معارض نظيف لا غبار عليه".

وأكد رئيس الكتائب أنه "حان الوقت لإعادة القرار الى الناس لإختيار من تريد إعادته الى المجلس النيابي". وقال: "الثورة مفصل وقد حررت اللبنانيين ودفعتهم الى المحاسبة، وحررتهم من انتماءاتهم العمياء للزعماء، واليوم حان الوقت ليتحمل الشعب مسؤوليته بإعادة انتاج سلطة جديدة".

وأوضح أن حزب الكتائب "ما زال متمسكا بكل مطالب الثورة من مكافحة الفساد، الى تشكيل حكومة حيادية والقضاء المستقل".

وأردف: "ككتائب نعتبر ان الانتخابات المبكرة هي السبيل لتحقيق كل هذه الامور، لان مجلس النواب هو سلطة القرار في البلد إذ ينتج حكومة ويقر قانونا انتخابيا..."

ورأى أن "الحكومة تشكلت منذ 4 أشهر ولم تأخذ أي قرار حتى الان"، داعيا الى "تحديد تاريخ للانتخابات ونرد القرار الى الناس لكي تقرر مصيرها، وفي هذا الوقت نكمل الضغط على الحكومة لتقوم بالاصلاحات وإقرار قوانين"، إلا انه اعتبر أن "طالما المجلس النيابي بهذا الشكل لا يمكن تحقيق المطالب".

وسأل الجميل: "هل سيقر هذا المجلس قانونا انتخابيا يضره أو قانونا أفضل من الموجود حاليا؟" معتبرا أن "من الخطأ انتظار قانون انتخابات لأن هذا يعني ان الانتخابات لن تحصل".

وقال: "هناك تجييش من السلطة التي تحاول زرع انقسام حول قانون الانتخابات لعدم اجرائها، لكن اذا بقي جو الناس كما هو اليوم، سيحصل تغيير كبير حتى في ظل هذا القانون الذي صوتنا ضده".

وتابع: "تم التمديد للمجلس النيابي 3 مرات بحجة قانون الانتخابات". وشدد على ان "بما أن لا قدرة في الشارع على تغيير القانون فلنذهب الى الانتخابات مهما كان القانون"، مشيرا الى أن "إحصاءات الدولية للمعلومات أظهرت ان 47% من اللبنانيين الذين صوتوا في الانتخابات الاخيرة لن يصوتوا للاشخاص نفسهم، ما يعني ان التغيير سيطال اكثر من 30% من المجلس النيابي الحالي".

وتحدث رئيس الكتائب عن "حملة مبرمجة لتخويف الناس وإيهامهم بأن هناك افتعالا للمشاكل وهذه الالية الوحيدة للسلطة لمنع الناس من النزول الى الشارع"، وقال: "حاولوا خلق مشاكل حول الانتخابات المبكرة وفشلوا، عندها فتحوا موضوع القرار 1559 وخلق خطاب مضاد وهذا كله عمل مخابراتي".

وقال: "الشعب اللبناني عليه أن يقرر أما يريد التغيير أم لا، ألم نصل الى الحضيض بعد؟"

وختم الجميل: "الشعب يموت اليوم من الجوع ولا أفق للتغيير والخروج من الكارثة، لذلك نقول إن السبيل الوحيد أن يستعيد الشعب اللبناني القرار من خلال الانتخابات".

"الجديد"

وفي حديث آخر عبر "الجديد"، قال الجميل: "سنكون تحت لواء العلم اللبناني، ولا ظهور حزبيا لنا ويجب الا تكون هناك محاولات للاستثمار السياسي للتظاهرات".

ولفت الى ان "حملة تشن من أسبوع كي لا يسمحوا للشعب باستعادة انتفاضته وقسمة الناس الذين باتوا يعون هذه الامور".

وقال: "موقفنا من حزب الله واضح، ولكن الساحة اليوم للامور المشتركة وليس للامور الخلافية".

أضاف: "مشاركتنا باطار استكمال ما حصل منذ 17 تشرين تحت العناوين والمبادئ نفسها، إسقاط الحكومة، حكومة مستقلة وانتخابات مبكرة هذه هي العناوين الاساسية منذ الاسبوع الاول للثورة وثمة من يوحي أن هناك اختلافا".

وأكد أننا "موجودون منذ 17 تشرين الى اليوم في كل العناوين التي نتفق عليها، وبالنسبة الينا مركز التغيير هو مجلس النواب".

وشدد الجميل على ان "مصدر التغيير مجلس النواب لانه أساس السلطات والشعب يستعيد قراره عبر الانتخابات، لان البديل عن ذلك الثورة العنفية" وقال: "لو أردنا التفكير بمصلحتنا لما ذهبنا الى المعارضة لمفردنا، وهمنا اعطاء الشعب القدرة على تغيير البلد".

واكد "اننا نريد انتخابات بأي قانون، ويجب الا يكون القانون حجة لتطيير الانتخابات".

وردا على سؤال عما اذا كان الكتائب سينسحب من الشارع في حال حصول عنف، قال: "نحن ضد العنف".

تلفزيون لبنان

واكد عبر "تلفزيون لبنان" ان "المهم أن نعيد القرار الى الناس التي تقرر أي لبنان تريد" وقال: "لدي قناعة أن مثلما اسقط الشعب التسوية، يجب أن يحصل تغيير شامل يبدأ بمجلس النواب".

 

التيار الوطني اجتمع الكترونيا ودعا الى التحرك في الشارع تحت سقف الدستور والقوانين بما يحفظ السلم الاهلي

وطنية - السبت 06 حزيران 2020

عقد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعا الكترونيا برئاسة رئيس التيار جبران باسيل وناقش جدول أعماله، وأصدر بيانا اعتبر فيه أن "صرخة الناس مشروعة في ضوء أزمة خطيرة أفقرت معظم اللبنانيين لكنه يدعو في المقابل إلى ان تبقى حركة الشارع تحت سقف الدستور والقوانين بما يحفظ السلم الأهلي، على أمل أن يؤدي ضغط الشارع إلى إحداث التغييرات المطلوبة في الأداء السياسي ومكافحة الفساد وفي السياسات الإقتصادية والمالية والإجتماعية المتبعة منذ عشرات السنين".

وشدد على "ضرورة دعم قطاع التعليم الرسمي من خلال رفع الموازنة والمدرسة الخاصة من خلال الدعم المالي لتمكينهما من الصمود والإستمرار"، ودعا اللبنانيين إلى "تمتين وحدتهم وصياغة موقف وطني في مواجهة أزمة داخلية خطيرة على الصعيد المالي والاقتصادي ووضع عالمي متقلب وشبه متفجر، بدليل ما يصيب دولا كبرى بسبب وباء كورونا وما نتج منه من أزمات". وأعرب عن خشيته من أن "يتسبب الوضع الدولي الصعب ماليا بحرمان لبنان من فرصة الحصول على دعم مالي مما يستدعي اتخاذ اجراءات تحصن الوضع الداخلي ولا سيما لجهة احياء السياحة والخدمات وتفعيل القطاع الزراعي والصناعات الممكنة لتغطية الاحتياجات الوطنية والسعي الى التصدير للحصول على اموال صعبة". واعتبر المجلس أن "نجاح الحكومة في خطتها يفتح باب المعالجات اما فشلها فيأخذ البلاد الى وضع صعب ويدرك المجلس اهمية تحصين الوحدة الوطنية في زمن الازمات، وحذر من "أي خطوة في المجهول على الصعيد الحكومي"، ودعا الحكومة الى "الاسراع في التعيينات المالية". وأكد أن التيار ونوابه "هم في طليعة العاملين مع حلفائهم في تكتل لبنان القوي في مجالات مكافحة الفساد ومعالجة الازمات المالية وتحقيق مشاريع حياتية وتنموية هامة، ولذلك يتم استهداف التيار من جانب من يعتبرون أنفسهم متضررين من نجاح التيار في معركة مكافحة الفساد وعملية اصلاح السياسات النقدية والمالية". كما شدد على "أولوية ملف مكافحة الفساد وحض المحاكم ‏والأجهزة القضائية والهيئات الرقابية على البت في الملفات المرفوعة اليها بالعشرات على شكل إخبارات وشكاوى".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 06-07 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

المعرابي والغلام "ابن بيو: ضد القرار 1559 وبذمية وخنوع يتسابقان على كسب ود ورضى حزب الله

الياس بجاني/06 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86995/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d8%a8%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%88/

 

المخصيون سيادياً والغلمان والجهلة من أصحاب شركات الأحزاب يتعامون عن الإحتلال وببغائية وغباء يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة

الياس بجاني/06 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d9%85%d8%a7/

 

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020

الياس بجاني: في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال وهي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية، وبشل خاص لكل من عون وباسيل وجعجع والجميلين وكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا التجارية والتعتير

http://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

 

 

جعجع: لعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك

غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر": "إن الأهداف التي تحرّك الشعب اللبناني برمته من أجلها، من شمال لبنان إلى جنوبه، ومن بحره إلى سهله، هي أهداف معيشية إصلاحية. لذلك، من المهم جداً الالتزام بهذه الأهداف بغية الوصول إلى تحقيقها وعدم تشتيت الجهود في اتجاهات مختلفة ممكن أن تؤدي إلى إفشال الحراك".

 

رئيس الكتائب: حملة مبرمجة من السلطة كي لا يستعيد الشعب انتفاضته

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/482991/

وطنية - السبت 06 حزيران 2020