المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june06.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المطالبون بغباء وذمية وجهل وشعبويبة بانتخابات نيابية مبكرة ثقافتهم ثقافة كياس البطاطا وخدم عند حزب الله

الياس بجاني/غبي وجاهل ومنسلخ عن كل ما هو سيادة واستقلال من يطالب بأنخابات مبكرة في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/انتقادات الملالي ونظام الأسد لترامب: يا فلاني بتشيلي يلي فيكي وبتحطيه فيي

الياس بجاني/نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي تحت عنوان: بركات الخميني

من اغتال أنطوان داغر؟ هل هو من يحاول ان يسيطر على المصارف في لبنان/د. وليد فارس

طبعا حزب الله يفضل الثوار الذين لا يطرحون القرار ١٥٥٩. اقل الايمان/د. وليد فارس

لا يجب ترداد تجربة الغباء السياسي/د. وليد فارس

مدينة القرار ١٥٥٩/د. وليد فارس

معتقل سوري سابق يؤكد: لبنانيون منذ 25 سنة ما زالوا أحياء في السجون السورية

6 إصابات جديدة بـ"كورونا" في لبنان...وهكذا توزعت

مرسوم التشكيلات القضائية وصل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ووقعه دياب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/06/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: تهويل على الانتفاضة بشارع "المقاومة"

لبنان يمدد التعبئة العامة 4 أسابيع إضافية بعد 50 إصابة جديدة

بالأسماء: الأمن والمال يدخلان الى مجلسيّ إدارة "الفا" و"تاتش"

لبنان: عاملات أجنبيات «يُرمين» في الشارع... ووزارة العمل تتحرّك بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار

بوادر تمرّد جَمَاعي على التيار... حلفاء وخصوم

هل فتحت معركة الصرف الجماعي من البنوك؟

الأحرار ذكر بأزلية الكيان اللبناني: للتمسك بالميثاق الوطني

شمعون علبى رأس وفد من حزبه زار بكركي

الضاحية تهاجم بعبدا

القاضية غادة عون... الى التحقيق!

شكوى ضد حاكم مصرف لبنان...

سلاح حزب الله يقسم الشارع الطرابلسي... تظاهرتان مضادتان

إستدعاءٌ محرجٌ للقاضية عون.. كيف ردَّت؟

رجل دين شيعي يُحرّض على تظاهرة السبت: سننزع روح من يفكر نزع سلاح «المقاومة»!

«الثنائي» يُرهب الثوار عشية 6 حزيران..ويُتاجر بالإعاشات والسلاح!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف اسرائيلي وسط سوريا على «مصنع صواريخ بدعم إيراني»

هوك: أميركا ستواصل نهج العقوبات ضد إيران

كورونا» حول العالم: 6.7 مليون إصابة و393 ألف وفاة

بومبيو يدعو حلفاء بلاده لتمويل القتال ضد «داعش»

تفاقم الأزمة الغذائية للسوريين جراء «تدهور الليرة» وحرائق المحاصيل والعملة الوطنية ارتفع سعر صرفها 40 ضعفاً من 2011

الجيش التركي ينشئ نقطتين جديدتين على طريق حلب - اللاذقية

«قسد» تطلق حملة ضد «داعش» قرب الحدود السورية العراقية

لقاء بين حفتر وعقيلة صالح برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر

بومبيو وبن زايد يبحثان هاتفياً وقف إطلاق النار في ليبيا

ليبيا: قوات «الوفاق» تعلن استعادة السيطرة على ترهونة

تعثر مفاوضات «سد النهضة» ينعش الحديث عن «خيارات أخرى» وجوبا نفت معلومات بشأن إقامة قاعدة عسكرية مصرية على أراضيها

الغنوشي ينجو من «سحب الثقة»... وحملة إبعاده تتواصل/رئيس «النهضة» وعد منتقديه بـ«مراجعة نفسه» للوقوف على مواطن الخلل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة الغاضبين إلى الحكّام/فارس خشّان/الحرة

"نَكوَزِي عَلْ ناعم" على دعوِة 6 حزيران 2020/المخرج يوسف ي. الخوري

"قانون قيصر" وصل إلى المطار: شوشرة وإلغاء رحلات/عماد الشدياق/أساس ميديا

كلام خَطِر يتردَّد... منذ الحرب الأهلية لم يعرف لبنان مثل هذا الكلام/ طوني عيسى/الجمهورية

حزب الله بين باسيل وروكز: نأي بالنفس/ملاك عقيل/ليبانون ديبايت

"قيصر" يصيب التحالفات... "الأسوأ لم يأتِ بعد"/ابتسام شديد/ ليبانون فايلز

روكز: لن أشارك بتظاهرة السبت.. ولم أدع لإسقاط البلد بل النظام! وأختلف سياسياً مع الرئيس/ مرلين وهبة/الجمهورية

هل تكون "الرسمية" الملاذ الآمن؟/مئات المدارس الخاصة على شفير الإفلاس/مازن مجوز/نداء الوطن

ماذا سيحصل غدًا السبت؟ الفقراء سينزلون إلى الشارع/عقل العويط/النهار

المعادلة الأميركية في لبنان.. لا انهيار ولا ازدهار/راكيل عتيِّق/الجمهورية

ما هو أبعد من الحرب على ترمب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عودة الدول القومية ليست تهديداً بالضرورة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

فلسطين بين المشاعر والوقائع/رضوان السيد/الشرق الأوسط

إردوغان وتجنيد الأطفال للقتال في ليبيا/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أهداف روسيا من إقامة موطئ قدم في ليبيا/رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم وثيقة الانقاذ الوطني: اول خطوة للانقاذ بنص قوانين وتشريعات تسهل ملاحقة الفاسدين ودعم العملة الوطنية يكون بالانتاج

الراعي التقى الدكاش دوري شمعون ووفدا من مؤسسة الاب عسيران

بو غنطوس ناشد القيادات العسكرية والامنية حماية المتظاهرين السلميين ومنع المندسين من التسلسل الى صفوفهم

منظمة العمل الشيوعي شيعت محسن ابراهيم في انصار طه: ستبقى ملهما لنا ولمسارات التغيير والتقدم

سيامة ماريو دميان كاهنا في ابرشية طرابلس المارونية بو جوده: المسؤولون يتصارعون على المراكز الدسمة والشعب متروك

أبو شرف من وزارة العدل: تعليق العمل في المستشفيات الاربعاء والادعاء على المعتدين على الاطباء

جعجع: تقرير MTV عن الموقوفين اللبنانيين في سوريا يشكل إخبارا

زغيب زار المطران عون ولاسا موفدا من المجلس الشيعي ودار الافتاء الجعفري ناقلا رسالة تؤكد التمسك بالعيش المشترك وحل النزاعات بالحكمة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من27حتى31/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المطالبون بغباء وذمية وجهل وشعبويبة بانتخابات نيابية مبكرة ثقافتهم ثقافة كياس البطاطا وخدم عند حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2020

يا غلام ويا غبي وبا جاهل ويا كل المروكبي معون ع هرطقة الإنتخابات النيابية انتم ذميون وخدم عند حزب الله وهمكم كسب وده طمعاً بكراسي

 

غبي وجاهل ومنسلخ عن كل ما هو سيادة واستقلال من يطالب بأنخابات مبكرة في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2020

مروكبي مع بعض أصحاب شركات الأحزاب التعتير والغلمان ع الانتخابات المبكرة وهؤلاء إما أغبياء وجهلة أو يعملون في خدمة حزب الله.

 

انتقادات الملالي ونظام الأسد لترامب: يا فلاني بتشيلي يلي فيكي وبتحطيه فيي

الياس بجاني/04 حزيران/2020

من سخافة الأقدار أن نظام الأسد والملالي الإرهابيين ينتقدون ما يجري في أميركا ويتهمون ترامب بالعنصرية وهم أرباب الإجرام والمذهبية

 

نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86926/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a8%d8%aa%d8%b5%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%88/

لا بد وأن نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها العلني والشجاع على سرطان احتلال حزب الله الإجرامي والإرهابي وفجور قادته المتفرسنين والجنود الجهاديين في جيش ولاية الفقيه.

من هنا فإن مظاهرات يوم السبت القادم الموافق 06 حزيران ستحدد مسار الثورة فإما تستمر رمادية وذمية وتلهي الناس بملفات معيشية لن يجد منها أي حل، أو أن تشخص مرض السرطان اللاهي وتضع الإحتلال الإيراني والقرارات الدولية في سلم أولوياتها.

ونعم فالمرّض لا يعالج إن لم يتم تشخيصه والتعاطي معه بجدية وبشكل مباشر، وليس فقط التلهي بأعراضه.

في وطن الأرز، المرض السرطاني ومنذ العام 2005 هو احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي، ومن هنا فإن كل ما يعاني منه الوطن وأهله على كافة الصعد، وفي المجالات كافة هو كله مجرد أعراض لمرض الإحتلال، وبالتالي لا خلاص ولا شفاء من خلال علاجات ذمية وخجولة وترقيعية وآنية.

وكذلك لن يفيد تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وكل ما يقال ويشاع باطلاً عن نواياه الطيبة.

وفي نفس السياق، فعبثية وصبيانية وملهاة وجريمة هي كل مسرحيات تبادل الاتهامات “من فج وغميق” بين أصحاب شركات الأحزاب التعتير التي اقترفت خطيئة الصفقة وداكشت الكراسي بالسيادة، ولا بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

كما أن لا جدوى من تهديدات عصابات ومافيات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين أن العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة وفي مقدمهم جماعات نفاق المقاومة هؤلاء أنفسهم.

يبقى بأنه لا خلاص بأي شكل من الأشكال  للبنان وللبنانيين من الدرك الذي وصلوا إلى قعره ما دام حزب الله واسياده في إيران يصادرون سيادة واستقلال وقرار لبنان وويتحكمون رقاب وألسنة حكامه وأحزابه وطاقم سياسييه الطرواديين.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا الدول الغربية ولا الدول الخليجية ولا غيرهم سيأتون لتحريرنا وتخليصنا مما نحن غارقين فيه… وهؤلاء فقط سيقدمون لنا المعونة إن كنا نعرف ماذا نريد ونسمي الأشياء بأسمائها وندل على احتلال حزب الله بالبنان وبشجاعة وشفافية.. وها هو “قانون قيصر” قد أقر وسيقدم لنا معونة كبيرة لجهة محاسبة العملاء والملجميين من قادتنا الأوباش والتجار والأكروباتيين الذين تنازلوا لحزب الله عن كل شيء بما فيه أوراق التوت.

ونعم، فإن الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن كل أوبئة السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه الملالوي والإجرامي في أي موقع كان.

وأول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي كشف وتعرية كل أداوت الحزب المحتل من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين وعزلهم والعمل الجاد على الإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذل كل هؤلاء السماسرة ومحترفي الصفقات وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً.

يبقى أن الثورة الشعبية التي صوبت وصححت مسارها منذ أيام ووضعت احتلال حزب الله والقرارات الدولية في مقدمة سلم أولوياتها هي ثورة واعدة، ونحن ومعنا كل الأحرار نتمنى أن تبقى على موقفها الجديد السيادي والإستقلالي والشجاع هذا وتبتعد عن كل من يتزلف ويتملق ويداهن ويخضع لإملاءات المحتل الإيراني ويتاجر بما يسمى نفاقاً مقاومة وممانعة وتحرير.

وفي الخلاصة، فإن لا قيام للدولة في ظل الدويلة، وما لم تقوم الدولة المستقلة والسيادية والممسكة بقرار الحكم فلا حلول لا صغيرة ولا كبيرة وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإحتلال الإيراني هو المشكل الأساس في لبنان وكل التركيز يجب أن يكون عليه فقط

الياس بجاني/04 حزيران/2020

مظاهرات يوم السبت ستحدد مسار الثورة فإما تستمر رمادية أو تشخص المرض وتضع الإحتلال الإيراني والقرارات الدولية في سلم أولوياتها...

 

من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/03 حزيران/2020

إذا شامل وحزب 7 والغلام هني وج صحارة الثورة فقمح راح تاكل حني..هودي بغير عالم وتعتير ع الآخر ومع امثالهم فالج لا تعالج

 

المطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال حزب الله هو إما جاهل وغبي أو عميلاً للحزب

الياس بجاني/03 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86904/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

يحتار المراقب من خارج لبنان كيف يفكر ويتصرف ويتعاط الشؤون السياسية والوطنية والأخلاقية غالبية أفراد الطاقم السياسي المصنفين أنفسهم زوراً وبهتاناً سياديين واستقلاليين.

فهم عملياً ذميون ومنافقين ويتملقون حزب الله ويداهنونه ويتعايشون مع سلاحه واحتلاله فرحين وراضين بما يؤمنه لهم من منافع وحمايات وسمسرات ومواقع في الحكم.

فأفراد هذا الطاقم الراكع والخانع بسواده الأعظم كانوا خانوا ثوار الأرز وثورتهم وفرطوا تجمع 14 آذار ورفعوا رايات “نفاق الواقعية”، وتلطوا بخبث خلف هرطقة جبن الإدعاء بأن سلاح حزب الله دولي وإقليمي “وما فينا نعمل شي معه فخلينا نهتم بالأمور المعيشية”، وداكشوا على خلفية خيانتهم وعمالتهم وجبنهم ونرسيسيتهم السيادة بالكراسي وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء وسلموا لبنان وحكمه وقراره للمحتل الإيراني.

هذا الطاقم واقعياً هو أخصى نفسه سيادياً وامتهن الذمية فأمسى طروادياً وملجمياً واسخريوتياً بأكثر من امتياز.

سهل لحزب الله إقرار قانون مفصل على مقاس فارسيته ومشروعه الملالوي اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، وأعطاه بغباء أكثرية نيابية، وجاء له برئيس جمهورية يعمل بأمرته وغب فرماناته، وترك له الحرية المطلقة ليشكل حكومة هي حكومته بالكامل.

هؤلاء الجهلة والأغبياء ليس عندهم رؤية، ولا سلم أولويات سيادي، ولا احترام للذات أو للبنانيين، وكل ممارساتهم هي ردات أفعال اعتباطية ودون أفعال.

يتلهون بمهاجمة بعضهم البعض وسلم أولوياتهم “مشقلب فوقاني تحتاني” وليس عليه أو فيه أي شيء يتعلق بكيفية تنفيذ القرارات الدولية ووضع حد لاحتلال حزب الله واحتلاله وفجوره.

يعقدون المؤتمرات الصحافية الصاخبة والفضائحية ليهاجموا بعضهم البعض ودن التطرق للسرطاني الإيراني.

 باختصار هم جهلة وأغبياء وشعبويون أكانوا سياسيين أو نافذين أو إعلاميين أو متمولين أو مسؤولين أو أصحاب شركات أحزاب بالية وعفنة.

أما آخر هرطقاتهم المضحكة والمبكية في آن،  فهي مطالبتهم بانتخابات نيابية مبكرة.. وهي دعوة انتحار ولحس مبارد تعريهم حتى من ورقة التوت وتبين كم أنهم “ولاد”. .نعم ولاد لا يرون أبعد من أنوفهم.

ألا يعلم  ويتذكر هؤلاء “الفتيان” والصبيان” “والغلمان” والباطنيين الجهلة والأغبياء وفاقدي الذاكرة الوطنية، ومعهم كل من لف لفهم من الأبواق والصنوج .. ألا يعلمون ويتذكرون بأن ما كان يسمى تجمع 14 آذار جاء بأكثريات نيابية في كل الانتخابات التي جرت منذ العام 2005 (باستثناء الانتخابات الأخيرة التي جرت على قانون حزب الله الملالوي).. فماذا أنجزت وفعلت الأكثريات هذه؟

لم تفعل أي شي، وقد عطلها حزب الله بالقوة والإرهاب واغتال من اغتال من نوابها واقفل المجلس النيابي وبقية القصص والمسلسلات اللاهية والإجرامية والإستكبارية معروفة.

المطلوب العمل بجدية ودون ذمية ومسايرات وتملق على تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 و1680 وتحرير البلد وتفكيك الدويلة وتسليم سلاحها للدولة وضبط الحدود ومن ثم تجري الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي حضاري يراعي خصوصية ووجود وأدوار كل المكونات اللبنانية المجتمعية.

في الخلاصة، فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال وفجور وسلاح وحروب واستقواء وإرهاب وإجرام حزب الله فهو إما غبي وجاهل “وولد” مراهق سياسياً، أو أنه طروادي وعميلاً لحزب الله..

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويفيق من غيبوبة جهله وغبائه وقصر نظره وعمى رؤيته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86869/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b3%d9%87%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a8/

لأول مرة منذ العام 2005 تلوح لبنانياً في الأفق بشائر أمل محتملة وإيجابية لتغيير مسار الانحدار السيادي والاستقلالي للطاقمين السياسي والحزبي في لبنان بما يتعلق بتفلت عملاء وأذناب قوى الاحتلال من القوانين والمحاسبة.

ففي حال طبق “قانون قيصر” الأميركي بجدية وفرضت عقوبات مشدده كما تنص بنوده على كل لبناني كائن من كان ولأي مذهب أو جماعة انتمى يساند ويدعم أو يمول ويسوّق لنظام الأسد البراميلي والكيماوي. ..فالحال بالتأكيد سوف يتغير ويتبدل لمصلحة لبنان وسيادته.

العقوبات أن طبقت ستردع جميع عملاء الإحتلالات وتضع حداً لتفلتهم من القصاص والمحاسبة…وما أكثرهم وما أوقحهم!!

وهؤلاء أصلاً لا ذمة ولا وجدان ولا ضمير عندهم وهم وصوليون وانتهازيون وترابيون بالمفهوم الديني..يمشون مع الماشي ويدوسون على من يقع ولا تهمهم غير مصالحهم وبالتالي لن يكون لديهم مشكلة في التخلي عن الأسد وحزب الله.

طول سنين الإحتلالين السوري والفلسطيني ومن بعد ذلك في زمن الاحتلال الإيراني المستمر بإرهابه وفجوره لم تكن هناك روادع فاعلة أو مؤثرة للسياسيين ولأصحاب شركات الأحزاب وللمسؤولين في لبنان على خلفية استسلامهم المذل والطروادي لقوى الإحتلالات الثلاثة، لا بل على العكس كانوا ولا يزالون ومقابل عمالتهم وطرواديتهم وموت وطنيتهم وتخدر ضمائرهم يستفيدون مالياً ويكافئون بمواقع ونفوذ في السلطة ولا تطبق عليهم القوانين مما يعطيهم الفرص لممارسة كل الممنوعات وجني الثروات.

صحيح أن المواطن اللبناني قد يعاني جراء تطبيق قانون قيصر ولكن من قال بأن الأوطان تحرر دون أثمان!

نذكر بأن الطاقم السياسي اللبناني العفن هو من عطل تنفيذ القرار الدولي 1559 وقد جال بعض أفراده على دول القرار الغربية والعربية مطالبينهم بترك أمر حزب الله لهم وذلك لحله محلياً.

وهم أيضاً من حال دون وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع.. وهم من منع انهيار حزب الله بعد الانسحاب السوري من خلال الاتفاق الرباعي معه.. وهذا طاقم عفن لا يزال يحمي حزب الله ويسايره ويتملقه ويتعايش مع احتلاله مقابل منافع ذاتية.

هؤلاء، وكلن يعني كلن داكشوا الكراسي بالسيادة وقد حان وقت محاسبتهم وعزلهم ورذلهم.

فيا أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون دولي وأميركي يساهم في تحرير لبنان من رجس أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي تحت عنوان: بركات الخميني

https://www.youtube.com/watch?v=wDSfZz41NLA

ملهم الإنتفاضة في أميركا ووهجها هو الخميني..وهو حقق احلام الأنبياء وهزم الإمبريالية وقضى على إسرائيل هذا ما يتوهمه الملالي واذرعتهم..وهذا ما يسوّقون له في وسائل اعلامهم الببغائية والشعبوية.

إنهم جماعة عقول مريضة وانسلاخ كامل عن كل ما مفاهيم بشرية وعقل وقدرات في التمييز بين الأنتصارات والهزائم.؟..انهم فعلا مصيبة حلت على العالم

 

من اغتال أنطوان داغر؟ هل هو من يحاول ان يسيطر على المصارف في لبنان؟

د. وليد فارس/05 حزيران/2020

ان اقامة منطقة خالية من الميليشيات تحت القرار ١٥٥٩ يعني منع اغتيال مدراء المصارف او اي مواطن لسبب سياسي في تلك المنطقة، بسلاح ميليشياوي او بسلاح مرخص بأيدٍ ميليشياوية.

 

طبعا حزب الله يفضل الثوار الذين لا يطرحون القرار ١٥٥٩. اقل الايمان.

د. وليد فارس/05 حزيران/2020

وقد يدعم الثوار الذين يريدون اصلاح ولكن لا يعارضون سلاح حزب الله. السلاح اهم من الاصلاح بالنسبة للمحور. هذا ما عنيته مذ اسابع عندما كتبت ان الحزب يريد قيادة الحكومة والمعارضة معا. ولكن يبدو ان الناس اوعى مما يظن حزب الله.

 

لا يجب ترداد تجربة الغباء السياسي

د. وليد فارس/05 حزيران/2020

الانتخابات تحت السلاح، تحمي السلاح. اللبنانيون جربوا الانتخابات دون نزع السلاح عدة مرّات، و حصلوا على اغلبية برلمانية ضد السلاح، و تغلّب عليهم السلاح. لا يجب ترداد تجربة الغباء السياسي

 

مدينة القرار ١٥٥٩؟

د. وليد فارس/05 حزيران/2020

طرابلس تطالب بتطبيق القرار ١٥٥٩ ونزع سلاح حزب الله. اول مدينة لبنانية تتوحد تحت شعار رفض ميليشيات المحور. كل يوم تحرك بهذا الاتجاه، له قيمة زمنية عالية بعد ضياع ١٤ عام منذ ٢٠٠٥.

 

معتقل سوري سابق يؤكد: لبنانيون منذ 25 سنة ما زالوا أحياء في السجون السورية

القناة 23/05 حزيران/2020

روى الشاب السوري عمر الشغري خلال فترة إعتقاله في السجون السورية عام 2012 أنه شهد على وجود معتقلين لبنانيين منذ أكثر من 25 سنة. والجدير بالذكر أن عمر سُجن في فرع الامن 215 وأطلق سراحه في العام 2015. وقال الشاب في حديثٍ للـ"ام تي في" إلى أنه صادف لبنانيين في العام 2012، وكشف أن لا رحمة لدى السجانين ويتكلمون بالسوء عن أهل السجناء بالاضافة إلى أساليب التعذيب الوحشية التي يمارسونها على المعتقلين، وأضاف أن طبيبا هو المسؤول عن تعذيب السجناء. وأعلن عمر أن عدة مصادر أكدت له أن هناك لبنانيين منذ 25 سنة ما زالوا أحياء في السجون السورية.

 

6 إصابات جديدة بـ"كورونا" في لبنان...وهكذا توزعت

الجمعة 05 حزيران 2020

أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا (3 من المقيمين و3 من الوافدين) ليصبح العدد الإجمالي 1312 إصابة. كما اشار التقرير إلى أنه "تم تسجيل 768 حالة شفاء"، فيما إستقر عدد الوفيات على 28 حالة". واشار التقرير إلى أنه تم إجراء 1666 فحصاً جديداً خلال الـ 24 ساعة المنصرمة". وتوزعت الإصابات الجديدة في المناطق اللبنانية على الشكل الآتي:

- فالوغا (بعبدا) 1 إصابة

-جدرا (الشوف) 2 إصابة

-دوحة عرمون (عاليه) 1 إصابة

-الميناء (طرابلس) 1 إصابة

-مجدليا (زغرتا) 1 إصابة

 

مرسوم التشكيلات القضائية وصل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ووقعه دياب

وطنية -الجمعة 05 حزيران 2020

وصل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء مرسوم التشكيلات القضائية، ووقعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب على الفور.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/06/2020

وطنية/الجمعة 05 حزيران 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كان يؤمل أن تكون تظاهرات الغد مطلبية سلمية حضارية إلا أن دخول العناوين السياسية عليها يحمل محاذير عدة أبرزها ردة فعل من تطالهم عناوين السياسة والسلاح وسط إجراءات متخذة من الجيش والأجهزة الأمنية.

كما يؤمل أن تأخذ التظاهرات بدعوة المجلس الأعلى للدفاع لعدم قطع الطرق والتخريب على محمل الجد.

التظاهرات في الأساس تتعلق بالتردي الإقتصادي وغلاء الأسعار وإذا حافظت التظاهرات على هذا المطلب فإنها تكون خطوة إيجابية.

وتسعى الحكومة في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي الى جلب المساعدات التي تحسن الأوضاع الإقتصادية والمالية وبالتالي الإجتماعية غير أن هذه المحادثات لا تشي حتى الآن بنتائج مرتقبة وهو ما أشار إليه سفير الإتحاد الأوروبي في حديثه لتلفزيون لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

غدا السادس من حزيران تاريخ النكسة في المعجم العربي وتاريخ كرس العدوانية الإسرائيلية عبر اجتياح لبنان واحتلال أول عاصمة عربية بعد القدس.

على أبواب بيروت آنذاك وقف مقاومون في خلدة ليسطروا أروع مشاهد الدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة جيش وآلة عسكرية قيل وقتها إنها لا تقهر.

وغدا لن يعيد التاريخ نفسه لا في النكسة ولا في الاجتياح وكل الدعوات التي وجهت للتظاهر تحت عنوان التصويب على المقاومة وتطويقها لا مكان لها لا في الساحات ولا تحت الشمس إستنادا إلى كم البيانات التي أعلنت عدم الانسياق وراء دعوات بلا أم ولا أب وشعارات لفظها اللبنانيون وأبعدت من قاموسهم.

باختصار... هكذا شعارات لا تصرف مهما حاول البعض البيع والشراء في السوق السوداء.

وفي سوق المال تتواصل عملية تنفيذ خطة الخفض التدريجي لسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية.

وفي سبيل توحيد الأرقام بين رؤيتي الحكومة والمصرف المركزي سيعقد اجتماع الإثنين المقبل فيما عقدت جولة من التفاوض بين وزارة المالية وصندوق النقد الدولي تمحورت حول الإصلاحات في الجمارك والمديرية العامة للشؤون العقارية والمساحة وسبل تفعيل أداء كل منهما.

ومطلع الاسبوع المقبل سيكون موعدا أيضا لاجتماع خلية الأزمة الوزارية للبحث في ملفات كبرى تبدأ بصفقة القرن ولا تنتهي بقانون قيصر ورفع توصيات إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف الرسمي منها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

إتهموهم بما شئتم ، تجنوا عليهم ، خونوهم, أبلسوهم, فبركوا لهم كل أصناف السيناريوهات والمؤامرات، إهجوا الثورة والثوار، فهذا دأب السلطة وسلاح المتسلط في مواجهة العزل الجياع . لكن حذار حذار أن تلجأوا الى حرس الثورة لضرب الناس .

وللثوار نقول إن جمالكم نابع من تنوعكم، فمنذ متى كانت المطالبة بالرغيف والدواء والتعليم والاستشفاء، تتعارض مع المطالبة بالسيادة، وإذا حصل ان تعارض الشعاران في اي مكان في العالم ، فإنهما يصحان جدا في لبنان، ومن دون أي تردد او التباس.

فالكل، ما عدا المتسلطين على العباد والبلاد، يؤكدون بما لا يقبل الشك والجدل ، بأن الاعتداء السافر والمتمادي على الدولة ، وتراخي الدولة أمام المتسلط هما سبب اختفاء الطحين من المعاجن، والمال من المصارف، والمازوت من الخزانات, وإقفال ابواب الرزق في وجوه مئات آلاف اللبنانيين في المغتربات .

نعم إن فضاء لبنان الواسع يتحمل كل الحناجر والأصوات طالما أن الغاية من إطلاقها هي التعبير عن حاجة وصرخة لرد الضيم ورفع الغبن عن الشعب وعن الوطن. نطلق هذه التحذيرات بمحبة الى المنتفضين كي لا يخشوا بعضهم بعضا، شرط أن يبعدوا المشاغبين من صفوفهم .

كما نحذر السلطة من مغبة اللجوء الى القمع، بعدما شغلت كل آلاتها الاعلامية لضرب العزائم ولرمي الشقاق و زرع الخوف في قلوب الناس كما ننصحها بضبط منتحلي الصفة الأمنية من حلفائها وقد تمادوا في اتهام المنتفضين بالخيانة والعمالة وصولا الى التهديدات بالقتل والاعتداء ، خصوصا ميلشيات غب الطلب الذين يعيثون على وسائل التواصل الحزبي-الحربي المعروفة.

لماذا كل هذا المجهود التهديدي الحربجي لمواجهة الناس من قبل حماة الحكومة ، علما بأن هؤلاء لا يخفون امتعاضهم من سوء ادائها ؟ ، ولماذا تستسهل الحكومة اللجوء الى التهديد بدلا من التفاعل إيجابا مع مطالب مواطنيها؟، سؤالان يطرحهما كل عامل على خط انقاذ لبنان مما هو فيه ، وقد قالها رئيس الجمهورية اليوم جهارا : نحنا شعب عم نحكي بالمجاعة هلأ .

والجواب، أن الحكومة دخلت مرحلة إنكار مرضية ، لأن رئيسها اكتشف أن التنظير الأكاديمي شيء وحكم البلاد شيء آخر ، والأمر نفسه ينسحب على كل من يتولى رعاية مصير البلاد، من رأس الهرم الى قاعدته .

قد يقول قائل إن هذا الكلام بلدي يساق لغايات سياسية فئوية ، لكنه وللأسف يتطابق حرفيا مع كلام الموفدين والخبراء المحليين والدوليين ومع تقارير صندوق النقد و باريس واحد وإثنان و سيدر (cedre) ، مرورا بالصناديق العربية والخليجية وخطة ماكنزي.

كل هذا والدولة تتعثر بأرقامها ، وبعد عشر جلسات مع صندوق النقد لم تتمكن من الرسو على رقم موحد للخسائر ، فيما تواصل الحكومة تعثرها في معالجة الكوارث الاقتصادية و الاجتماعية التي تفتك بشعبها .

والأنكى أن أهل السلطة يواصلون عربداتهم وخلافاتهم ويتسابقون على الإتيان بالأزلام والمحاسيب الى المواقع الادراية الحساسة ويعرقلون عمل القضاء . ويسألونك بعد كل هذه الكوارث الاخلاقية والارتكابات، لماذا عاد الشعب الى الشارع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بين صرخات الوجع والصيحات المسيسة خيط دقيق ، كدقة المرحلة التي يمر بها لبنان، فيما الفرق بين عناوين الجائعين واهداف تجار لقمة العيش والسياسة والمال والثقافة ومحترفي التزوير، ردح طويل..

في طول الازمة وعرضها عناوين كثيرة، الا ان نتائجها واحدة، أزمة اقتصادية اجتماعية مستفحلة معروفة الاسباب والاهداف. يكاد يجمع اللبنانيون ان الفساد أحد ابرز عناوينها، فمن رعى الفساد والمفسدين؟ وحماهم في منظومات مالية ونقدية واقتصادية وسياسية لسنين؟ واخرج افعالهم بهندسات مالية وغير مالية؟ فلنسمع الاميركي الذي ما زال يتبجح بأنها هندسات واجراءات كانت برعايته. واسألوا ديفد شنكر.

أزمة يجمع اللبنانيون ان فقدان الدولار من الاسواق احد ابرز نتائجها، ولا يخفي الاميركي انه هو من يفرض الحصار، ويمنع الاموال من الوصول الى اللبنانيين، بل يمنعها بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن اصحابها ان عبر البنوك او الحوالات، او سياسات سحبها من السوق ضمن خطة معروفة خيوطها لدى القضاء.

فالازمة يا سادة مرعية الاجراء، والاهداف واضحة وان انكرها بعض العتاة، وما الشعارات المباشرة الا آخر اصداء التراكمات، التي تريد ان تستغل الموجوعين الحقيقيين والجائعين المعدمين لاهداف المتخمين حقدا على لبنان وسيادته ومنعته بوجه اعدائه.

ولانقاذ الوطن فلا محال من اولى الخطوات عبر مكافحة الفساد بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قال ان الليرة لا تدعم بالدين بل بالانتاج، وان التصرف السلبي فقط لا يخلص البلد، بل التضامن الذي يوصل الى مرحلة الخلاص..

اما خلاص الاميركيين فليس بالافق القريب كما تقول الاحداث، وتؤكدها السياسات المتبعة التي تضعهم على ابواب حرب اهلية وفق ما ترى كبريات وسائل اعلامهم، وكبار محلليهم الذين اعتبرواانه بوجود رئيس فاقد الاهلية كدونالد ترامب لا يمكن النجاة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بين 17 تشرين و6 حزيران قرابة الثمانية اشهر، فهل السادس من حزيران هو نسخة منقحة عن 17 تشرين؟ أم هو مرحلة جديدة في الحراك الشعبي؟

ثورة 17 تشرين ألهبتها الدولارات الستة على الواتس آب، أما اليوم فبالإمكان القول: " يا محلى الست دولارات على الواتس آب أمام ما نشهده من مآس " ... الـ6 دولار في ثورة 17 تشرين كانت تساوي تسعة آلاف ليرة، اليوم تساوي أربعة وعشرين الف ليرة ...

ثورة 17 تشرين أسقطت حكومة الرئيس الحريري، أو هو استقال، لكن ثورة 6 حزيران تجري في زمن يعلن فيه رئيس الحكومة حسان دياب أن حكومته حققت في مئة يوم 97 في المئة، مما وعدت انها ستحققه في مئة يوم. فبماذا سيطالب الثوار غدا إذا كانت الحكومة تقول إنها أنجزت؟

الثورة غدا ثورات، والمطالب سقوف:

من سقف الوضع المعيشي، إلى سقف غلاء الأسعار، إلى سقف المطالبة بإسقاط الحكومة وتأليف حكومة حيادية تشرف على انتخابات نيابية وفق قانون جديد، إلى المطالبة بتطبيق القرارات الدولية ولاسيما القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله، فهل حمل السادس من حزيران أكثر مما يحتمل؟ هل سيشكل انطلاقة جديدة لـ 17 تشرين الذي لم يوقفه سوى تفشي كورونا؟

لعل أكثر ما يوجع اللبنانيين عشية 6 حزيران هو الوضع المعيشي والإقتصادي والنقدي، وهذا المثلث هو من مسؤولية السلطة السياسية مباشرة: هل قامت بالإصلاح الملح على مستوى التعيينات وملء الفراغات، سواء في حاكمية مصرف لبنان او في سائر الهيئات النقدية؟ أين اصبحت التشكيلات القضائية لتحريك عجلة القضاء؟ اين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان لمواكبة الملف الهائل في الكهرباء؟

ثورة 6 حزيران أصعب بكثير من ثورة 17 تشرين لأن المطالب تضاعفت، وإجراءات كورونا تفرض أجندتها على الجميع.

تقارير أمنية تخوفت من حصول مواجهات، خصوصا أن بعض المجموعات التي لها تجارب مماثلة في الاحتجاجات السابقة مشاركة غدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

ستة وستة سبت لن يتكرر .. فالسادس من الشهر السادس ضرب موعدا لإعادة ترميم تاريخ السابع عشر من تشرين .. وإذ بشعار يحمل رؤوسا مسننة يدخل على يوم التظاهر لمحاولة زرع الشقاق وتخويف الناس من شوارعها غدا نهار للناس .. لكل موظف صرف من عمله لمواطنين لن ينتظروا إلى أن تتوافق أرقام وزارة المال مع تقارير المصرف المركزي لنستدين من صندوق النقد الدولي .

لفئات شعبية تطارد لقمة عيشها وليس في بنك أهدافها ملاحقة صواريخ حزب الله الدقيقة وغير الدقيقة غدا ليكون لنا غد ومستقبل أو على الأقل حاضر مؤتمن .. لا يضيع بين فيول مغشوش وقضاء غب الطلب وخيمة سياسية فوق كل مطلوب .. وتعيينات بالمكيول السياسي ..وتشكيلات تلتف حول عنقها مشنقة حبال .. وكهرباء جرفها التيار .. وإصلاح قام على معادلة " ما خلونا".

هذا كله لا شأن له في أي طلقة نار .. في أي سلاح وجهته العدو.. في أي توازن رعب مع ترسانة الأسلحة الإسرائيلية وفي جمعة الاختبار فإن مدينة صيدا التقطت الإشارة وسارت في تظاهرات رفضت فيها أي شعار مشتبه فيه يحيد الأهداف فيما انقسمت ساحة عبد الحميد طرابلس في طرابلس ساحتين: واحدة مطلبية والأخرى تنشد قطف السلاح وتنفيذ القرار ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين .

أما بيروت فكانت أقرب إلى تشرينها الأول وأعلنت مجموعات عدة أن مطالبها تنحصر بشعب أصبح نصفه فقيرا معدما وسط حكومة حزبية مقنعة وقالت مجموعة "أنا الخط الأحمر" إن لصق مطلب نزع السلاح مشتبه فيه ويهدف الى خلق انشقاق يمنع فئة من اللبناينن من الانضمام الى إخوتهم في المطالبة بأبسط حقوقهم وترتفع قرقعة السيوف هذه فوق حزب لم يشأ الرد .. يراقب المشهد بصواريخ صمت مدوية .. ما خلا موقفا واحدا سدد صلياته وزير الصناعة عماد حب الله من معمل للأحذية الدقيقة في بنت جبيل وهو سأل : عن أي سلاح تخليتم انتم عندما طالبتم بنزع السلاح ؟

وإذا كان ولا بد من موقف سيادي فإن المنتشرين غدا بين المتظاهرين بهدف طرح مطلب نزع السلاح فليبدأوا من الأجواء اللبنانية وليعترضوا على خرقها دوريا من قبل طائرات العدو الإسرائيلي وآخر الخروق تلك كان ليل أمس عندما استعملت اسرائيل سماء لبنان طولا وعرضا انخفاضا وعلوا لتضرب مدينة مصياف في ريق حماه .

وإذا ما حولتم تظاهرات الغد الى الاعتراض على خرق السيادة اللبنانية فإن لبنان كله سيكون في طليعة المتظاهرين .. أما النزول الى الشارع لضرب الشارع .. فهذا عدوان آخر على حقوق الناس .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

القرار 1559 عنوان انقسام مستجد على الساحة اللبنانية، ولاسيما في أوساط الداعين إلى تجديد التحرك الشعبي غدا، ولو بعناوين متضاربة، وهذا ما تجلى بوضوح اليوم في أكثر من تصريح عبر مواقع الإعلام والتواصل، قبل أن يترجم الخلاف ، على الأرض، في طرابلس، حيث اضطر الجيش إلى الفصل بين فريقين مشاركين في تحرك السادس من حزيران: أول يرفع شعار نزع السلاح، وثان يرى وجوب إحالة الموضوع إلى الحوار والتوافق الوطني.

وفي وقت تواصل الحكومة السير بين ألغام السياسة، وعلى وقع جولة عاشرة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولة شارك فيها اليوم مدير عام الجمارك ومدير عام الشؤون العقارية والمساحة، توقف رئيس الجمهورية اليوم عند الآتي:

أولا، التذكير بأن ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد الى نحو ثلاثة عقود من الزمن، حيث قال: رغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه، ونتعرض للاتهامات والحملات التي يجب ان توجه الى المسؤولين الفعليين عن تدهور الاوضاع في لبنان، فيما تم رفع شعار "كلن يعني كلن"، والتعتيم على كل الامور الايجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الامور السلبية وتلفيق الاخبار وبث الشائعات.

ثانيا، التشديد على الدعوة إلى الحوار مع المتظاهرين منذ بداية الحراك للوصول الى قاسم مشترك، ولكن احدا لم يلب الدعوة للاسف، قال رئيس الجمهورية، مضيفا: قرروا التوجه الى الشارع وحصلت عندها اضطرابات وفوضى ساهمت في زيادة الازمة الاقتصادية والمعيشية، من دون ان تتحقق النتائج التي نطالب بها جميعا. وتابع رئيس الجمهورية: يجب مقاربة الموضوع بطريقة اخرى بعيدا عن التصرف السلبي، واعتماد التضامن الفعلي والحقيقي من اجل الخلاص.

ثالثا، التركيز على ان اول خطوة لانقاذ لبنان تكون بمكافحة الفساد، عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين ايا كانوا، حيث قال: عند استعمالي صلاحياتي الدستورية من اجل تحقيق هذه الغاية، تم اتهامي بتحويل النظام اللبناني الى رئاسي.

ولفت رئيس الجمهورية النظر إلى التركيز منذ اليوم الأول في الرئاسة على وجوب العمل بسرعة لاعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لانه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالانتاج، وبتشجيع الزراعة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبدعم الشباب للعمل في كل الحقول دون تمييز بين عمل وآخر، وباعادة الاعتبار الى الثقافة المجتمعية وترسيخ المفهوم الحقيقي للحرية والتعبير عن الرأي التي لا تسمح بالتفلت الاخلاقي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 حزيران 2020

وطنية/الجمعة 05 حزيران 2020

 النهار

لفت البيان الذي اصدرته السفارة البريطانية عن مساعدات للبنان في موضوع الكورونا بلغت مليوني دولار وسجل سياسيون ان الحكومة اللبنانية لم تصدر بيانا شكرت فيه بريطانيا ودولا اخرى عدة قدمت مساعدات كبيرة على هذا المستوى.

كشفت مصادر ان ملف الفيول المغشوش فتح على سبيل اظهار التجاوب مع ملف التدقيق في الكهرباء والاتصالات والجمارك كما اشارت الى ذلك السفيرة الاميركية دوروثي شيا وعدم الاكتفاء بالتدقيق في مصرف لبنان وتفاديا للدخول الفعلي في ملف الكهرباء.

يسعى عدد من المرجعيات السياسية والحزبية، إلى طلب مواعيد منذ اليوم في بعض العواصم الأوروبية وفي موسكو، للاستطلاع بعد المتغيرات الأخيرة، حيث ان الاستحقاق الرئاسي لن يكون بعيداً عن حراكهم.

الجمهورية

لاحظت أوساط إقتصادية أن بعض المصارف بدأت بدمج فروعها ضمن إطار عملية تقليص المصاريف وستبلغ زبائنها بالموضوع في الأيّام المقبلة

تؤكد أوساط دبلوماسية أن حركة السفراء المكثفة في لبنان لا أهداف لها سوى أنهم يطلعون على مواقف القوى السياسية وإعداد التقارير الى دولهم.

تمّ التفاهم على سلسلة من التدابير لمواكبة حدث متوقع هذا الاسبوع وخُصصت له قدرات كبيرة وأكثر من إستثنائية.

اللواء

يعكف مجلس الشعب في دولة قريبة على مناقشة دستور جديد، ينطلق من صيغ الفدرالية وتجربتي العراق ولبنان؟

وصف مصدر مراقب ما تضمنته تصريحات نائب "مثير للجدل" بأنها بمثابة إطلاق النار على مستقبله السياسي..

تبدو بعض الوزارات، وكأنها تعمل على طريقة "سيرى فعين الله (ترعاك)"، للتخفيف من النقمة المترتبة عن بعض الموظفين الصغار من التحكم بمعاملات المواطنين!

نداء الوطن

يُبدي وزير الخارجية انزعاجاً من وزيرة في الحكومة على خلفية تدخلها في طرح ملف لا يدخل ضمن اختصاص وزارتها.

يتردد أنّ تعيينات مجلسي الإدارة في شركتي الخلوي شهدت خلال الساعات الأخيرة تغييرات كثيرة.

يتجه بعض المصروفين من قطاع حيوي إلى القضاء للإدعاء على الجهات المسؤولة عن صرفهم.

الأنباء

عددٌ كبير ممّن تم تداول أسمائهم، نفوا أن يكونوا قاموا بالتوقيع على عريضة تتعلّق بالتحرك المقرر يوم السبت.

يخشى مرجع سياسي أن تتحوّل المفاوضات مع صندوق الدولي إلى عملية تفاوض من أجل التفاوض فقط.

البناء

لاحظت أوساط مصرفية اتجاه بعض حاملي المدخرات بالدولار للتفكير بالبيع مع ثبات اتجاه سعر صرف الدولار نحو الأدنى ووجود هامش ربح يقارب الثمانمئة ليرة يفصل السعر عن الـ 3200 ليرة المعلن عنها كهدف نهائي لتثبيت السعر. وتوقعت المصادر أن تتم عمليات التخلي عن الدولار المنزلي إذا تواصل الهبوط التدريجيّ للدولار في أسواق الصرف.

قالت مصادر نفطيّة إن لدى إيران فائضاً في إنتاج المشتقات النفطية يعادل خمسمئة مليون ليتر يومياً سيدفعها إلى تسيير ناقلاتها بين الحلفاء لبيعها مقابل سلع محلية يتم تبادلها بالمشتقات. وتوقعت المصادر أن تشكل الصين وفنزويلا وسورية وجهات دائمة لناقلات المشتقات النفطية الإيرانية رغم العقوبات الأميركية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: تهويل على الانتفاضة بشارع "المقاومة"

النهار/الجمعة 05 حزيران 2020

يبدو أن الإصابات الـ50 الجديدة بفيروس كورونا التي سجلت أمس في قفزة قياسية مقلقة تنذر بانفلات جديد للانتشار الوبائي لم تكن كافية لردع الترف السياسي الذي طبع مناقشات مجلس الوزراء الذي صادق على توصية المجلس الأعلى للدفاع بتمديد حال التعبئة العامة حتى الخامس من تموز المقبل. لكن أولويات العهد والحكومة بقيت عند هواية مهاجمة الخصوم وقت تقف البلاد عند خطرين داهمين: أولهما فقدان السيطرة على الانتشار الوبائي في حال استمرار العجز عن الرقابة الصارمة على ألوف الوافدين من الخارج الذين يتحولون المسبب الرئيس لارتفاع الإصابات. وثانيهما خطر افتعال الاضطرابات عشية التحضير لموجة احتجاجات غدا السبت في وسط بيروت من خلال تحريك استعدادات لشارع مضاد تحت عنوان "رفض التعرض للمقاومة". وفي الخطر الوبائي الطارئ برزت قفزة خطيرة من خلال تسجيل 50 إصابة تعتبر الرقم الأكبر الثالث منذ تمدد الوباء الى لبنان في شباط الماضي وتوزعت 42 إصابة بين المقيمين و8 إصابات بين الوافدين. كما سجلت وفاة لامرأة كانت تعاني داء عضالاً. وتبين أن الارتفاع المفاجئ للإصابات يعود الى مخالطة بين سيدة عادت حديثا من المملكة العربية السعودية ولم تلتزم الحجر الإلزامي وعدد من أبناء بلدة برجا، فسجلت في برجا 36 إصابة، كما سجلت ست إصابات في جدرا كان أصحابها خالطوا بدورهم المصابين في برجا. وبدا واضحا ان هذا التطور السلبي سيترك اثره على تمديد الموعد المبدئي لاعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي اذ سيصعب إعادة فتحه قبل إعادة النظر جذريا في التدابير القسرية لإلزام العائدين الى لبنان الحجر.

أما في ما يتصل بالاستعدادات الجارية لاطلاق الموجة الجديدة من التجمعات الاحتجاجية للانتفاضة الشعبية غداً في وسط بيروت، فبرزت اتجاهات واستعدادات مضادة تقف وراءها قوى حزبية في تحالف 8 آذار ولا سيما منها "حزب الله " تحت شعار رفض تحويل الانتفاضة منصة سياسية للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ونزع سلاح الحزب. وتحدثت أوساط معنية عن احتمال حشد انصار قوى 8 آذار تجمعات مناهضة للتجمعات التي ستحصل السبت بما يرتب مشهداً مفتعلاً انقسامياً لاجهاض الموجة الاحتجاجية الجديدة.

"الاستهدافات" !

في غضون ذلك، حرصت الحكومة المختلفة على التعيينات على استعادة معزوفة مواجهة "الاستهدافات". وشن كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب هجوماً مضاداً على الخصوم في السياسة او في الشارع.

في مقابل ذلك، غاب ملف التعيينات بحكم استمرار الخلاف عليها. وعلم في هذا السياق ان ثمة اتجاهاً الى استعجال إقرار التعيينات الإدارية الخميس المقبل لتمرير تعيين محمد حيدر مديراً عاماً للاقتصاد قبل تخطيه الأربعين في اليوم نفسه وهو مرشح حركة "أمل" للمنصب. كما ان الرئيس دياب متمسك بتعيين ندى يقظان رئيسة لمجلس الخدمة المدنية. وفهم ان الاتفاق بين الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل انجز حول تقاسم إدارة قطاع الخليوي وستصدر تعيينات مجلسي الإدارة لشركتي "ألفا" "وتاتش" كالأتي: مجلس إدارة "تاتش" برئاسة علي ياسين وعضوية شربل قرداحي وحياة يوسف. ومجلس إدارة "الفا" برئاسة رفيق حداد وعضوية عماد ناصر ورلى أبو ضاهر. وعلمت "النهار" ان الرئيس عون طرح من خارج جدول الاعمال اقتراحا لفرض زيادة خمسة الاف ليرة على صفيحة البنزين لتوفير التمويل للعائلات المحتاجة، لكن الاقتراح اثار ملاحظات عدة ابرزها الحاجة الى قانون لفرض أي ضريبة جديدة وعدم ملاءمة المعطيات العامة لفرض أي رسوم وضرائب، اذ ذكر بعض الوزراء بأن رسماً محدوداً على خدمة "الواتس آب " أشعل الانتفاضة في تشرين الأول الماضي. على الصعيد المالي، صرح النائب ابرهيم كنعان لـ"رويترز" أمس بان اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة المال والموازنة ستعقد اجتماعات مغلقة عدة مع مصرف لبنان وجمعية المصارف والحكومة لتضييق الفجوة في الأرقام قبل الاثنين المقبل. وأشار كنعان الى ان غالبية الكتل النيابية أيدت نهجاً يتعامل مع الخسائر تدريجاً وليس مرة واحدة. وقال: "من المهم العودة الى البرلمان خصوصاً، ان أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يجب ان يصادق عليه مجلس النواب دستورياً".

 

لبنان يمدد التعبئة العامة 4 أسابيع إضافية بعد 50 إصابة جديدة

بيروت/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

اتخذت الحكومة اللبنانية قرارا بتمديد التعبئة العامة لمدة أربعة أسابيع إضافية لمواجهة «وباء كورونا» فيما سجل أمس 50 إصابة جديدة بالفيروس، 39 منها في بلدة برجا في جبل لبنان، وهو العدد الأعلى منذ أسابيع. ووافق مجلس الوزراء في جلسته أمس، على توصية المجلس الأعلى للدفاع بتمديد حالة التعبئة من 8 يونيو (حزيران) الحالي وحتى 5 يوليو (تموز) المقبل ضمنا، والإبقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجيا، والطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا في قمع المخالفات، وإلى وسائل الإعلام الاستمرار بالحملات الإيجابية التوعوية والوقائية.

وفي تقريرها اليومي أعلنت وزارة الصحة العامة عن 50 حالة كورونا جديدة منهم 42 إصابة لمقيمين و8 لوافدين، وتسجيل حالة وفاة واحدة، ما رفع العدد التراكمي إلى 1306 إصابات، وذلك من أصل 2199 فحصا أجريت في الـ24 ساعة الأخيرة. وفي بيان لها، أعلنت خلية الأزمة في بلدة برجا «أنه ومع وتسجيل 39 حالة إيجابية جديدة، عقدت خلية الأزمة اجتماعات متواصلة وبدأت التحضير لنقل الإصابات إلى مكان خاص لعزلها».وكشف وزير الصحة حمد حسن بعد جلسة الحكومة أمس أن هناك امرأة وافدة كانت تحمل الفيروس نقلته لـ42 شخصا في برجا، وأكد «هناك اجتماع غدا (اليوم) مع المحافظين، لاتخاذ القرار المناسب حول الوافدين من الخارج، إما الحجر المنزلي الإجباري مع تعهد للعائدين، أو تحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات الحكومية». وأكد «عندما يجلس الناس والمغتربون في منازلهم عندها نستطيع التحدث عن إعادة فتح المطار».

 

بالأسماء: الأمن والمال يدخلان الى مجلسيّ إدارة "الفا" و"تاتش"

 ليبانون ديبايت/الجمعة 05 حزيران 2020     

تحمِلُ الشركتين المُشَغِّلَتين "الفا" و"تاتش" التي إستردَّتهُما الدولةُ اللبنانيةُ إلتزاماتٍ ماليةٍ ضخمة بالدولار الأميركي لتسديدِ رواتبِ الموظَّفين، خدمةُ الرومينغ للمشغلين خارج لبنان، عقودُ الصيانةِ مع الشركاتِ الأجنبية، شراء المعدات وصيانتها الخ...

وفي المقابل، تُحصِّلُ الشَّركتين اليوم فواتيرها على سعرِ صرفٍ حدَّدَتهُ وزارة الإتصالات بـ 1500 ل.ل. ما أدّى الى إرتفاعِ كلفة التشغيل بشكلٍ كبير، ما يُنذر بإنهيارٍ وشيك في القطاع وبخاصّةٍ أنَّه ترافق مع خروج المُشغِّلين الأجنبيين وحلول أسوأ رب عمل وهو الدولة.

وعلى وَقعِ هذه الأزمة، تستمرُّ الطبقة السياسيةُ والأمنيّةُ في محاصصةِ تعييناتِ مجلسيّ إدارة "الفا" و"تاتش" غير عابئين بمخاطر التعيين اليوم لما يُشكِّلهُ ذلك من إعفاءٍ للمُشغِّلين المنتهية عقودهما "زين" و"أوراسكوم" من مسؤوليَّتهما، وتتولى الدولة زِمام القطاع وذلك قبل إتمام عملية الإستلام والتسليم.

ومن الأسماء المطروحة في مجالس الإدارة، نجِدُ أنَّ تحالف رؤساء الأجهزة الأمنية ورجال الأعمال يُشكِّلُ لاعبًا أساسيًّا في التعيينات.

وتُفيد المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" أنَّه ونتيجةَ التدخُّلاتِ السياسيةِ والأمنيةِ، من المُرجَّحِ رفعُ عددِ مجلسيّ الإدارة الى خمسة أشخاص في كُلِّ شركة.

في "الفا"، رئيس مجلس الإدارة مسيحي والأربعة أعضاء الآخرين يتوزَّعون على الشكل التالي: عضوين مسيحيين وعضو درزي وعضو شيعي.

- رئيس مجلس الإدارة رفيق حداد، مقرب من التيار الوطني الحر.

- الين كرم، مقربة من التيار الوطني الحر.

- محمد ناصر، مقرب من اللواء عباس إبراهيم.

- عماد حامد، مقرب من الحزب الاشتراكي.

- جوزيف أبو سليمان، مقرب من التيار الوطني الحر.

في "تاتش"، رئيس مجلس الإدارة سنّي والأربعة أعضاء الآخرين يتوزَّعون على الشكل التالي: عضوين مسيحيين وعضو سني وعضو شيعي.

- حياة يوسف رئيسة مجلس الادارة، مقربة من النائب فيصل كرامي، وهذا الإسم غير نهائي وقابل للتغيير ولكن المركز محسوم للطائفة السنية.

- شربل قرداحي، مقرب من التيار الوطني الحر.

- رولا ابي حيدر، مقربة من رجل الاعمال حسن حجيج الذي يتحكم بالشركة.

- علي ياسين، مقرب من حركة أمل.

- لارا حداد، مقربة من التيار الوطني الحر.

 

لبنان: عاملات أجنبيات «يُرمين» في الشارع... ووزارة العمل تتحرّك بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

منذ 4 أشهر لا تتقاضى بركن (20 عاماً) راتبها. بركن تعمل في الخدمة المنزلية منذ سنتين حين تركت إثيوبيا وتوجهت إلى لبنان، ووجدت نفسها فجأة في الشارع من دون مال أو حتى أوراق ثبوتية. تقول بركن لـ«الشرق الأوسط» إنها طالبت ربّ العمل براتبها ولم تمانع في أخذه بالليرة اللبنانية، لكنّ ربّ العمل رفض، كما رفض إعطاءها جواز سفرها، ووضعها في السيارة وأخذها إلى باب القنصلية الإثيوبية حيث «رماني كما تُرمى أكياس النفايات»؛ على حدّ تعبيرها. آستر (22 عاماً) هي الأخرى وجدت نفسها في الشارع أول من أمس، فربّ العمل الذي لم يدفع لها راتبها منذ 9 أشهر هدّدها بالحبس واتهامها بالسرقة إن لم تترك المنزل، فتركته وتوجهت إلى القنصلية الإثيوبية من دون أوراقها الثبوتية التي رفض رب العمل إعطاءها إياها. قصتا بركن وآسبر تشبهان قصص 35 عاملة إثيوبية افترشن الأرض، أول من أمس، أمام مبنى قنصلية بلادهن في بيروت بعدما وجدن أنفسهن بلا مأوى إثر تخلّي أصحاب العمل عنهنّ بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية وعدم قدرتهم على دفع رواتبهنّ بالدولار الأميركي. العاملات بقين في الشارع حتى منتصف الليل حين تدخلت وزارة العمل ونقلتهن إلى أحد فنادق بيروت حيث بِتْن ليلتهن؛ كما أكّد المستشار الإعلامي في وزارة العمل حسين زلغوط، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ العاملات خضعن لفحص «بي سي آر» قبل أن ينقلن إلى مؤسسة «كاريتاس» الخيرية حيث سيبقين إلى أن تتمّ تسوية أوضاعهن، مع الإشارة إلى إمكانية إخضاعهن للحجر في حال ظهرت أي إصابة بـ«كورونا».

وأشار زلغوط إلى أنّ الوزارة تواصلت مع العاملات وتبيّن أنهن ينقسمن إلى 3 فئات، فمنهنّ من جئن طوعاً لأنهن يردن مغادرة لبنان، ومنهنّ من كنّ يعملن بطريقة غير شرعية في مؤسسات أقفلت أبوابها بسبب الأزمة الاقتصادية، ومنهنّ من تخلّى عنهن ربّ العمل.

وتشير أرقام منظمة العفو الدولية إلى أن الأجنبيات العاملات في الخدمة المنزلية في لبنان يصل عددهن إلى نحو 250 ألفاً (من إثيوبيا وبنغلاديش وسريلانكا والفلبين وكينيا)، وتعود مشكلتهن إلى بداية العام الحالي؛ إذ أصبح كثيرون من أرباب العمل غير قادرين على دفع رواتب العاملات بالدولار نظراً لعدم توافره بسبب القيود التي وضعتها المصارف، وارتفاع سعر صرفه في السوق السوداء إلى حدّ بات معه راتب العاملة يوازي نصف راتب ربّ العمل في بعض الأحيان. ويوضح زلغوط أنّ وزارة العمل تعمل منذ فترة مع الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية والقنصليات لوضع آلية تضمن عودة آمنة للراغبات بالعودة طوعاً في ظل إقفال المطار. أمّا فيما خصّ حقوق العاملات الأجنبيات المتمثلة برواتبهن المحتجزة لدى ربّ العمل، فأوضح زلغوط أنّ الوزارة حريصة على عدم إعادة أي عاملة من دون الحصول على حقوقها، وأنّه وفي حال تقديم أي شكوى ستعمل الوزارة على فتح تحقيق، وعند ثبوت أي مخالفة يحال رب العمل إلى الجهات القانونية المختصة. أما فيما يتعلّق بالعاملات الإثيوبيات، وهن النسبة الكبرى من العاملات في الخدمة المنزلية في لبنان، فقد اشترطت حكومتهن حجرهنّ 14 يوماً في حال عودتهن إلى إثيوبيا، كما يوضح شادي محفوظ صاحب أحد مكاتب استقدام العاملات، شارحاً أنّ تكلفة أماكن الحجر تتراوح بين 45 و120 دولاراً مقابل الليلة، فباتت تكلفة تسفير العاملة تصل إلى ألفي دولار، لا سيما أنّ سعر بطاقة السفر لا يقلّ عن 600 دولار، وكلّ أماكن الحجر ذات التكلفة المعقولة (45 دولار يومياً) باتت مشغولة؛ الأمر الذي تحول إلى عبء إضافي على صاحب العمل. ويرى محفوظ أنّ الحلّ يمكن أن يكون، كما اقترحت نقابة أصحاب مكاتب الاستقدام، عبر إجراء فحص «بي سي آر» للعاملات قبل سفرهن؛ الأمر الذي لم توافق عليه الحكومة الإثيوبية حتى اللحظة، وهي التي أقفلت باب قنصليتها في وجه مواطنيها.

 

بوادر تمرّد جَمَاعي على التيار... حلفاء وخصوم

ليبانون فايلز/05 حزيران/2020

في الوقت الذي كان فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعالج "التيار الوطني الحر" من الصدمة الأولى "القوية" التي تعرَّض لها جرَّاء تصويت غالبية أعضاء مجلس الوزراء بالموافقة على قرار نقل إنشاء "معمل سلعاتا" إلى المرحلة الثانية من خطة الكهرباء عبر طلب الرئيس عون إلى الحكومة إعادة النظر في قرارها، تلقى "الوطني الحر" صدمة ثانية "أقوى وعلاجها أصعب"، من مجلس النواب نتيجة إقراره، رغم اعتراض "تكتل لبنان القوي"، مشروع قانون آلية التعيينات "بالتصويت" في الجلسة التشريعية التي انعقدت في قصر الأونيسكو، يوم الخميس 28 أيار 2020.

 

هل فتحت معركة الصرف الجماعي من البنوك؟

 ليبانون فايلز/05 حزيران/2020

خوف موظفي المصارف من عمليات صرف بالجملة قد تطال أكثر من نصفهم، يقابله إطمئنان نقاباتهم لامتلاكها السلاح الأقوى في حسم معركة البقاء لمصلحتهم. فالموظفون الذين يقدر عددهم بـ 26 ألفاً لن يكونوا كبش الفداء. وإذا كان البقاء للأقوى هو صيرورة تاريخية، فإن عمال المصارف لن يتراجعوا عن حقهم في استعمال كل الاسلحة لتعزيز صمودهم، ولو اضطرهم الامر لتجاوز قوانين العمل البالية واستعمال تلك المحظورة محلياً.

 

الأحرار ذكر بأزلية الكيان اللبناني: للتمسك بالميثاق الوطني

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

سأل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء: "أين مصداقية حكومة اتخذت قرارا في السرايا الحكومية لتتراجع عنه بعد ثلاثة أيام، في القصر الجمهوري؟ وأي مرتجى من مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فيما هذه الحكومة عاجزة عن تحديد أرقام حساباتها، بل عن توحيد هذه الأرقام؟ وأي مصير لهذه المفاوضات التي تقودها حكومة غارقة في وحول الفساد والمحاصصة والهدر، وتجلى فسادها وعجزها في شتى الملفات والقضايا، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، إنشاء محطة سلعاتا ونتائج فضيحة الفيول المغشوش والفشل في إجراء التعيينات الإدارية والتخلف عن إصدار التشكيلات القضائية، كما أقرها أساسا مجلس القضاء الأعلى؟ ففي تصرف وزيرة العدل بهذا الخصوص ورد مجلس القضاء توضيحا واعتراضا، ما يثبت قطعا إمعان السلطة السياسية في التدخل بشؤون القضاء على غير ما تدعيه من حرص على استقلالية هذا القضاء. في أدائها المستهجن هذا تقويض مقصود لفرصة إنجاز إصلاح جذري وإخفاق أكيد في إعادة ثقة يشترطها صندوق النقد الدولي والدول المانحة والمستثمرون مدخلا لأي خطوة إنقاذية قد يقدمون عليها".

وأشار إلى أن "سياسات هذه المنظومة الحاكمة، ومن ضمنها تلك الخطة الاقتصادية الواهية التي تستبدل اقتصاد لبنان الحر بنظام موجه، ترتب تداعيات كارثية على الأوضاع العامة الراهنة، كما على مستقبل اللبنانيين الذي بات بسببها قاتما"، لافتا إلى أن "هذه السياسات مضافة إلى انكفاء هذه الحكومة عن التصدي لسياسات ربط لبنان بمحاور الممانعة السورية والإيرانية واستسلامها لمخططات أزلام هذه المحاور وأطماعهم المكشوفة، وإصرارها على صم آذانها وتجاهلها نداءات الشعب المطالب بالتغيير لإنقاذ ما تبقى من مقومات وإمكانات النهوض، إن كل هذه السياسات والممارسات والمواقف تشكل السبب المباشر لاستئناف الشعب بكل فئاته، ثورته ضد هذه الطبقة الحاكمة الجائرة، ثورة تعيد له حقوقه المنهوبة وحريته المسلوبة واستقلاله المهدور. فها هو عائد إلى الساحات، مؤكدا وحدته وتضامنه، ومطالبا بحقوقه وحريته وسيادته التي دفع عنها أثمانا باهظة منذ فجر قيامة لبنان، وطوال آلاف السنين، وعلى مدى وجوده الذي يريدونه أبديا، أزليا، وسرمديا". وختم: "فيما يصر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان على ادعائه أن لبنان وجد لخدمة الاستعمار، متناغما كليا مع مبدأ حزب الله الذي اعلنه امينه العام في السابع من شباط 1985، يجدد حزب الوطنيين الأحرار رفضه لهذا الادعاء ويذكر بأزلية الكيان اللبناني، داعيا الجميع إلى التمسك بوحدة لبنان ودستوره وميثاقه الوطني".

 

شمعون علبى رأس وفد من حزبه زار بكركي

موقع الأحرار/05 حزيران/2020

زار رئيس حزب الوطنيين الأحرار الاستاذ دوري شمعون غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي على رأس وفد من الحزب ضمّ نائب الرئيس المحامي روبير خوري وأمين الإعلام المهندس نمر شمعون وأمين الداخلية الدكتور ريمون مرهج. جرى في اللقاء استعراض للاوضاع العامة المتردية في البلاد والمعالجات المتعثرة والمترددة للسلطة السياسية واستفحال الأزمة المعيشية للمواطنين في ظل غياب كامل لأيّ إجراء اصلاحيّ ملموس وفعّال. كما تطرق البحث لإمكانية تكوين جبهة سياسية جديدة تعمل لتوحيد ورصّ الصفوف لمواجهة تداعيات ما يتخبط فيه لبنان وما يحاك له لضرب صيغته الفريدة ورسالته في المنطقة والعالم.

 

الضاحية تهاجم بعبدا

 ليبانون فايلز/05 حزيران/2020

كان لافتا الهجوم الذي تعرص له الرئيس ميشال عون من قبل المغردين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي من البيئة القريبة من حزب الله على خلفية كلامه أمام سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن حيث قال انه "بفضل الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل، ينعم الجنوب منذ أربعة عشر عاماً بهدوء فريد في منطقة تعجّ بالصراعات والحروب". الموقف الذي اعتبره جمهور حزب الله خرقا للمعادلة الثلاثية "جيش- شعب- مقاومة"، وبالتالي فانه كان من الاجدى ذكرها أمام قوات اليونيفل. بينما تؤكد مصادر نيابية في التيار الوطني الحر أن كلام الرئيس عون جاء أمام الدول الغربية التي يعتبر بعضها حزب الله منظمة إرهابية وبلقاء طلبه الجانب اللبناني محدد ومعروف مسبقا لتأكيد موقف لبنان الثابت حول مهام قوات اليونيفيل ورفض أي توسيع لها تزامنا مع مطالبة البعض بضم الحدود الشمالية الشرقية لهذه القوات لتطبيق قانون قيصر الاميركي، كما أن هذه المعادلة "جيش شعب مقاومة"، بحسب المصادر داخلية ولا توافق عليها بل ثمة تباينات كثيرة ورفض من قبل عدد من الأطراف، وبالتالي فان الرئيس غير ملزم بتسويقها أمام الرأي العام الخارجي.

 

القاضية غادة عون... الى التحقيق!

 ليبانون فايلز/الجمعة 05 حزيران 2020       

قالت مصادر قضائية لـ"الجديد" ان مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات استدعى القاضية غادة عون الى التحقيق يوم الاثنين المقبل بعد وروود اربع شكاوى بحقها بينها شكوى تزوير مرفوعة من احد المحامين اضافة الى ملفات تتعلق بالنائب هادي حبيش واقوال اخرى منسوبة لها تتصل بمواقف َ ادلت بها عون حيال مجلس القضاء الاعلى.

 

شكوى ضد حاكم مصرف لبنان...

 ليبانون فايلز/الجمعة 05 حزيران 2020       

تقدم المحامون حسن بزي، هيثم عزو، جاد طعمة، جوزيف وانيس، بيار الجميل، فرنسواز كامل ، باسل عباس والصحافي جوي حداد بشكوى مباشرة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بجرائم المواد 319 و 320 و 359 و 360 و 363 و 373 من قانون العقوبات . وفي السياق قال المحامي هيثم عزو أن الإنهيار الإقتصادي والخلل الإجتماعي الناتج عن انهيار العملة الوطنية لا بد وأن يتحمل تبعاته تجاه الشعب اللبناني المسؤول المباشر عن الهندسات المالية الخاطئة، وهذه الدعوى هي خطوة ضرورية في هذا الإتجاه، وهي خطوة اولى في مواجهة قطاع المصارف الذي أساء الامانة في ودائع الناس ولا سيما المساكين منهم.

 

سلاح حزب الله يقسم الشارع الطرابلسي... تظاهرتان مضادتان

 ليبانون فايلز/الجمعة 05 حزيران 2020       

شهدت مدينة طرابلس عصر اليوم الجمعة تظاهرتين "مُضادتين"، الأولى ضد سلاح حزب الله ومع تطبيق القرار 1559، والثانية ضد طرح مسألة السلاح في هذا التوقيت كون المطالب الحياتية والمعيشية هي الاهم. وعملت عناصر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية على الفصل بين المجموعتين لعدم حدوث أي خلل أمني.

 

إستدعاءٌ محرجٌ للقاضية عون.. كيف ردَّت؟

ليبانون ديبايت/الجمعة 05 حزيران 2020

إستدعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، القاضية غادة عون للإستماع اليها مطلع الأسبوع المقبل، حول ما ورد من أقوالٍ صادرةٍ عنها بحقِّ مجلس القضاء الاعلى. وستمثُل القاضية عون أمام المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي سيستمع إليها بإشراف القاضي عويدات.  وفي معرض ردِّها على هذا الإستدعاء، ندَّدت القاضية عون على إحدى مجموعات القضاة عبر تطبيق "واتساب" بهذا القرار بلهجةٍ حادّة، مستغربةً إعتماد مجلس القضاء الأعلى سياسة "كم الأفواه". وسألت عون، "هل يتلهّى المجلس في هذه الأيام بكم الأفواه وإستدعاء قاضٍ على خلفية أنه تجرأ وأعطى رأيه بالتشكيلات وبممارسة المجلس في تسيير هذا المرفق العام، ومن ثُمَّ تهديده وفتح ملفات فارغة بوجهه؟". واستنكرت، "الى أي درجة رَخُص التعاطي مع القضاة في هذه الايام، وين وصلنا يا عالم يا ناس يا قضاة، لوين رايحين ما بعرف، الوضع سيء جدًا، بدها وقفة شجعان". وأكملت القاضية غادة عون القول، "شو بدو يصير هل سيتم إستدعاء الجميع من قبل النيابة العامة التمييزية، وأين صارت ملفات الفساد القضائي التي تحتوي على أكثر من ألف صفحة"، مستخدمةً عبارة، "ما حدا شفش حاجة". وأردفت، "لهلق المُهم ننتقم من غادة عون، بطمنهم إنو يلي ما خافت تواجه النظام السوري وأجهزته مش راح تخاف تواجه هذه الافتراءات الباطلة"، مكملةً، "يلي ضميره مرتاح ويلي بخاف ربو ما راح يخاف من ابن ادم". ويعتبر هذا الإستدعاء مُحرجًا للقاضية غادة عون، لأنَّه في حال الإدِّعاء عليها حتى لو بجرمٍ بسيط كالقدح والذم، فهذا الأمر سيكونُ سببًا إضافيًّا لتبريرِ تغييرها في التشكيلاتِ القضائيةِ، وسببًا كافيًا ليُبرِّر المنصب الهزيل والمتواضع الذي أُسنِدَ إليها في هذه التشكيلات.

 

رجل دين شيعي يُحرّض على تظاهرة السبت: سننزع روح من يفكر نزع سلاح «المقاومة»!

جنوبية/الجمعة 05 حزيران 2020

في إطار التحريض والتجييش ضد تظاهرة نهار غد السبت من قبل جمهور حزب الله وحركة أمل، والدعوات لقمع التظاهرة بكل السبل الممكنة حتى ولو كان بالقتل والضرب، تحت حجة التعرّض لسلاح “حزب الله”، غرّد اليوم رجل الدين الشيعي الشيخ فادي رضا، والذي من المفترض أن يكون كلامه عقلاني وهادىء لا مُفتن ومحرَض، قائلاً: “اللي بيفكر مجرد تفكير بنزع سلاح الشرف بدنا ننزع روحوا.. منيح هيك. اعلى ما بخيلكم اركبوا”!

 

«الثنائي» يُرهب الثوار عشية 6 حزيران..ويُتاجر بالإعاشات والسلاح!

جنوبية/الجمعة 05 حزيران 2020

الترهيب والترغيب ممارسات مستمرة من "الثنائي الشيعي" ضد مناصريه وخصومه، ومع تزايد الحشد الى تظاهرة غد، لم يوفر "الثنائي" وسيلة لترهيب المشاركين وحشد شارع مقابل شارع بسطوة السلاح والقمع. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

على بعد ساعات من اليوم الموعود للتظاهرات الشعبية التي تعم لبنان غداً لحراك 17 تشرين وثورة الجياع وللمطالبة بإنتخابات نيابية مبكرة وإسقاط حكومة التجويع والمحاصصة وللمطالبة بفك اسر لبنان وشعبه من السلاح، لم ينتظر “الثنائي الشيعي” حتى الغد لتنفيذ التهديدات الافتراضية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فنزل مناصروه في مواكب سيارة. واقدم بعضهم على تهديد بعض الناشطين في صور وقضائها، وفق معلومات لـ”جنوبية”، كما حركوا ماكينات التخويف والتخوين ضد البعض الآخر. وفي صور ايضاً بطش بلطجية “حركة امل” بفقراء خيم شاطىء الجمل الصخري، بعدما وضعت بلدية صور يدها على العقار بحجة تحويله الى “كمالة” لصور الاثرية، فنزل البلطجية وضربوا المعتصمين المطالبين بفتح ابواب رزقهم. تجددت الدعوات المفخخة من “الثنائي” لشارعه وناشطيه عبر التهويل بشارع مقابل شارع اذ دعا الى تظاهرتين السبت في مقابل تظاهرة الحراك والاحد في عوكر

وكما الترهيب، يتقن “حزب الله” الترغيب، فعمد الى رشوة انصاره واقربائهم ببعض المساعدات الغذائية والمادية لشراء السكوت ونشر الرضا في البقاع، الذي يغلي ضد “حزب الله” و”حركة امل”، وبات العشائر فيه غير مبالين بسطوة “الثنائي” وما يملكونه من سلاح ونفوذ بات اكبر من الدولة ومنهما!

في المقابل تجددت الدعوات المفخخة من “الثنائي” لشارعه وناشطيه عبر التهويل بشارع مقابل شارع، اذ دعا الى تظاهرتين السبت في مقابل تظاهرة الحراك والاحد لشحذ  همم “الممانعين” على اطراف السفارة الاميركية في عوكر.

البقاع

ومن جديد عادت حملات التبرعات لتقديم المساعدات في زمن كورونا ومواجهته بما تيسر، بعدما فقد البقاعيون اعمالهم، في ظل ظروف اقتصادية سيئة، خاصة ان امكانيات  البلديات محدودة لكونها لم تتقاض مستحقاتها، هكذا بدأت الناس تتململ من واقع معيشي ينذر بانفجار.

الهرمل بعلبك

وفي البقاع الشمالي بدأ الناس يرفعون الصوت عن حاجة الناس في ظل ازمتين خانقتين ازمة كورونا وازمة الفقر بعد تملص “الثنائي الشيعي” من تقديم المساعدات لابناء المنطقة كونها تفتقد لابسط مقومات العيش. ولفتت مصادر ل”مناشير” ان حزب الله بصدد توزيع مساعدات غذائية ومالية لأسر مؤيديه خلال الايام المقبلة، في البقاع “كي لا يترك مجال للمصطادين في ماء الوضع المعيشي السيء للانقضاض على سلاح حزب الله من بيئته”. ويختلف الوضع في البقاعين الاوسط والغربي، حيث تترك الناس لقدرها، الا القلة القليلة التي تؤيد أفرقاء سياسية، سوى أن بعض البلديات عادت من جديد لان تقوم بحملة تبرعات مم خيرين لتوزيعها على الاهالي خلال الاسبوع المقبل.

كورونيا

في البقاع لم يسجل اليوم اي اصابة بفيروس كورونا، الا ان الناس لم تعد قادرة على الاستمرار في التعبئة دون مقومات صمود.

ثورياً

وبدا الانقسام واضح  بين الثوار، من يؤيد الدعوة الى التظاهر تحت شعار نزع سلاح حزب الله، وبين أفرقاء تعتبر ان الدعوة سابق لأوانها، خلافاً للدعوة للتظاهر احتجاجا على الوضع المعيشي واسقاط الحكومة.

بلطجة خضراء” ضد الفقراء

ومنذ أشهر باشرت بلدية صور بتنفيذ مشروع تحسين “شاطىء الجمل” وتأهيله بشكل افضل وحديث بتمويل من إحدى الجمعيات الأوروبية. وبعد مناوشات مع بعض شباب المدينة الخائفين من خصخصة الشاطئ تدخلت وزارة الأشغال و أوقفت العمل بذريعة “المحافظة على البيئة” لأنّ الشاطىء يقع ضمن منطقة أثرية. ومنذ فترة بسيطة عادت البلدية، واقفلت مدخله بسواتر اسمنتية ممَّا دفع بأصحاب الخيم على الشاطئ للتحرك خصوصاً بعد ان باشرت البلدية بافتتاح الخيم البحرية على الكورنيش الجنوبي. والتقى مطلب اصحاب الخيم هناك، مع الناشط صلاح حلاوي الذي طالب بفتح المدخل للسباحة والسباحة حق لأبناء المدينة. وحلاوي كان قد قام قبل جائحة “الكورونا” بـ23 نشاط او يوم بيئي لتنظيف الشاطىء. واليوم دعا الاخالي واصحاب الخيم الى اعتصام لإزالة السواتر و فتح مدخل الشاطىء . واثناء تواجد الاهالي وعدد من عناصر القوى الأمنية من درك ومخابرات جيش وأمن دولة، تقدَّم أحد ابناء حارة صور المعروف بالإسم والشكل. واعتدى بالضرب على الناشط حلاوي أمام الجميع من دون ان يكترث طرف للقوى الأمنية وترك المكان بعد تدخل الأهالي الَّذين أبعدوه. وتضامن المئات من الشباب الصوري مع حلاوي مطالبين القوى الأمنية بمحاسبة المعتدي المعروف لديهم. وفي حديث مع احد الموجودين قال لموقع “تيروس” بأنَّ المعتدي ينتمي الى “حركة امل”. اعتدى اح

اعتدى احد عناصر “امل” على الناشط حلاوي اثناء اعتصام اصحاب خيم شاطىء الجمل لاعادة فتحها والحركة تتنصل كالعادة! وتواصل موقع “تيروس” مع أحد قياديي “امل” الذي رفض رفضاً قاطعاً بأن يكون لأمل يد بالإعتداء و طالب القوى الأمنية بالقيام بواجبها حتى لا تُخلَق مشكلات بين ابناء المدينة. و أصرَّ بأنَّ الزعران و المعتدين لن يكونوا يوماً في صفوف أمل”.

مظاهرة في صيدا: لا سعودية و لا إيران!

وبعد أن سادت الأخبار بأنَّ مظاهرة السبت 6/6/ لنزع سلاح “حزب الله” سارع عدد كبير من متسلِّقي الثورة لتبرير مواقفهم امام “حزب الله”. فأُقيم اليوم اعتصام رمزي في النبطية و مسيرة في مدينة صيدا دعا لها “الشباب القومي العربي” و هم مجموعة تنتمي للنظام السوري و تأتمر من علي المملوك و تحتمي بـ”حزب الله ” ورفعوا شعارات مطلبية و نادوا بإسقاط حسان دياب كما سقط سعد الحريري وبعدم التدخل الخارجي سواء من إيران او من السعودية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف اسرائيلي وسط سوريا على «مصنع صواريخ بدعم إيراني»

دمشق/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

افادت مصادر في دمشق عن قصف إسرائيلي على مركز أبحاث سوري في مصياف في وسط البلاد، يعتقد أنه يضم مصنعاً للصواريخ بدعم إيراني. وكانت إسرائيل استهدفت هذا المركز في مرات سابقة ضمن سلسلة غارات على «مواقع إيرانية» في سوريا، وسط صمت روسي.

إلى ذلك، أعلن «مجلس الدولة السوري» أمس تعيين المؤسسة الحكومية للاتصالات «حارساً قضائيا» على شركة «سيريتل» التي يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد «ضمانا لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة». واعتبر مراقبون هذا الإجراء عقابا من السلطات لمخلوف في ضوء النزاع بينهما وتحذيراته الأخيرة. وشل تدهور سعر صرف الليرة السورية في مقابل الدولار الأميركي، الأسواق في دمشق بالتزامن مع حرائق ضربت محاصيل زراعية أساسية. وكانت حركة البيع والشراء في أغلب الأسواق السورية توقفت مساء إثر ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية. وقالت مصادر في أسواق الصرف، إن سعر صرف الدولار سجل بعد ظهر أمس في العاصمة دمشق حوالي ألفي ليرة، وهذه المرة الأولى التي يبلغ سعر الصرف هذا المبلغ ما يعادل 40 ضعفاً عن سعر الصرف عام 2011. وذكرت المصادر «أن حركة الأسواق أصيبت بالشلل بعد الارتفاع الذي شهده الدولار، وأن الكثير من المحال التجارية أغلقت بسبب ارتفاع أسعار البضائع مقارنة بسعرها بالدولار». وتجاوز الدولار حاجز الألفي ليرة سورية مع اقتراب تطبيق واشنطن لـ«قانون قيصر» الأميركي الذي يفرض عقوبات صارمة على النظام. وعادت الحرائق «المفتعلة» لتلتهم قوت السوريين، في سيناريو مشابه لما حصل في الصيف الماضي، كما عاد تبادل الاتهامات بين أطراف النفوذ والنزاع، والسباق بينها على شراء المحاصيل الزراعية.

 

هوك: أميركا ستواصل نهج العقوبات ضد إيران

دبي - قناة العربية/05 حزيران/2020

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، الجمعة، أن "أميركا ستواصل نهج العقوبات ضد إيران لدفعها للتفاوض". وقال هوك: "على إيران التفاوض حول اتفاق نووي جديد". وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة في تقرير بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بنحو ثماني مرات الحدّ المسموح به في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي بدأت إيران بالتخلي عن التزاماتها بموجبه في أيار/مايو 2019. وحث المبعوث الأميركي، إيران على أن "تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية". وشدد هوك على "مواصلة العمل للإفراج عن الأميركيين المعتقلين ظلما في إيران".وكشف هوك أن "المفاوضات الآن مع إيران محصورة فقط بملف المعتقلين". هذا وغرّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً، الجمعة، عقب وصول الجندي السابق في البحرية، مايكل وايت، إلى الأراضي الأميركية، شاكرا إيران على إطلاق سراح الجندي. وايت كان غادر طهران على متن طائرة، الخميس، بعد احتجازه لعامين في إيران، وأطلقت الولايات المتحدة من جهتها سراح إيرانيَيْن محتجزَيْن لديها هذا الأسبوع. وذكر ترمب أن طهران لا يجب أن تنتظر نتائج الانتخابات لكي تتوصل لما أسماه "الصفقة الكبرى"، بل يمكن أن تتوصل لصفقة أفضل الآن.

 

كورونا» حول العالم: 6.7 مليون إصابة و393 ألف وفاة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 حزيران/2020

أودى فيروس «كورونا المستجد» أكثر من 393 ألف شخص على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، حسب تعداد وضعه موقع «وورلد ميتر» اليوم (الأربعاء)، استناداً إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل قرابة 6.7 مليون مثبتة في 196 بلداً ومنطقة. وتم إعلان تعافي 3.2 مليون حالة من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح. ولا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر.

وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 106 آلاف و181 من بين مليون و831 ألفاً و821 إصابة. وأعلن تعافي 463 ألفاً و868 شخصاً على الأقل.

وتعد بريطانيا البلد الأكثر تأثّراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 39 ألفاً و369 من بين 277 ألفاً و985 إصابة.وتليها إيطاليا بـ33 ألفاً و530 وفاة من بين 233 ألفاً و515 إصابة، ثم البرازيل بـ31 ألفاً و199 وفاة من بين 555 ألفاً و383 إصابة، تليها فرنسا التي سجّلت 28 ألفاً و940 وفاة من بين 188 ألفاً و322 إصابة.

والترتيب قائم على أساس الأعداد المطلقة ولا يؤخذ في الحسبان أعداد المصابين بالنسبة لعدد السكان.

وحتى اليوم، أعلنت الصين، ولا تشمل حصيلتها ماكاو وهونغ كونغ، 4,634 وفاة و83 ألفاً و21 إصابة، بينما تعافى 78 ألفاً و314 شخصاً.

وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 180 ألفاً و209 وفيات من بين مليونين و192 ألفاً و755 إصابة حتى الآن. وسجّلت الولايات المتحدة وكندا معاً 113 ألفاً و639 وفاة من بين مليون و924 ألفاً و231 إصابة. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي، تم تسجيل 54 ألفاً و871 وفاة من بين مليون و98 ألفاً و686 إصابة. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 17 ألفاً و262 من بين 590 ألفاً و534 إصابة، وفي الشرق الأوسط 9833 وفاة من بين 427 ألفاً و35 إصابة، وفي أفريقيا 4483 وفاة من بين 157 ألفاً و874 إصابة، وفي أوقيانوسيا 131 وفاة من بين 8599 إصابة.

ويشار إلى أنه نظراً للتعديلات التي تُدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.

 

بومبيو يدعو حلفاء بلاده لتمويل القتال ضد «داعش»

واشنطن/الشرق الأوسط/05 حزيران/20202020

حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، الحلفاء على زيادة التمويل لإنزال الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابي رغم الأزمات التي تلاحق الموازنات المالية جراء الانهيار الاقتصادي المرتبط بتفشي وباء «كوفيد - 19». وقادت الولايات المتحدة وإيطاليا اجتماعا ضم 31 دولة لمناقشة محاربة المتطرفين، عقد افتراضياً بسبب التدابير المتخذة لكبح انتشار الفيروس. وقتلت غارة أميركية، العام الماضي، زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس دونالد ترمب هزيمة الحركة المتطرفة التي حكمت مساحات شاسعة من سوريا والعراق في ساحة المعركة. وقال بومبيو، في المؤتمر: «مع ذلك فإن قتالنا ضد التنظيم مستمر وسوف يستمر في المستقبل القريب، لا يمكن أن نرتاح»، وتابع: «يجب أن نستمر في استئصال خلايا وشبكات التنظيم وأن نقدم المساعدة على تحقيق الاستقرار للمناطق المحررة في العراق وسوريا». وأضاف: «صحيح أن الوباء يضع ضغوطا هائلة على جميع موازناتنا لكننا نحض دولكم على التعهد لتحقيق هدفنا بجمع أكثر من 700 مليون دولار للعام 2020». وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم 100 مليون دولار لدعم العراق الذي رحبت واشنطن برئيس وزرائه الجديد مصطفى الكاظمي. واتهمت الولايات المتحدة التنظيم المتطرف بالمسؤولية عن هجوم دامٍ الشهر الماضي على مستشفى للولادة في كابل، قائلة إن المسلحين أرادوا إفساد عملية السلام الناشئة بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان».

 

تفاقم الأزمة الغذائية للسوريين جراء «تدهور الليرة» وحرائق المحاصيل والعملة الوطنية ارتفع سعر صرفها 40 ضعفاً من 2011

الحسكة - دمشق/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

تفاقمت الأزمة المعيشية في دمشق ومناطق عدة في سوريا وسط تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وحصول حرائق ضربت محاصيل زراعية أساسية. وقالت مصادر مقربة من أسواق الصرف في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية إن «سعر صرف الدولار سجل بعد ظهر اليوم في العاصمة دمشق حوالي ألفي ليرة، وهذه المرة الأولى التي يبلغ سعر الصرف هذا المبلغ ما يعادل 40 ضعفاً عن سعر الصرف عام 2011. وذكرت المصادر «أن حركة الأسواق أصيبت بالشلل بعد الارتفاع الذي شهده الدولار، وأن الكثير من المحال التجارية أغلقت بسبب ارتفاع أسعار البضائع مقارنة بسعرها بالدولار».

وبحسب المصرف المركزي على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مسجلاً سعر 704 ليرات للدولار الأميركي، 762 ليرة سورية لليورو، في حين ثبت سعر الحوالات الخارجية على سعر 700 ليرة سورية للدولار الأميركي الواحد.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في وقت عادت الحرائق «المفتعلة» في أرجاء سوريا لتلتهم قوت السوريين، في سيناريو مشابه للصيف الماضي، وعاد معها تقاذف الاتهامات بين أطراف النفوذ والنزاع، والسباق بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية» على شراء المحاصيل الزراعية.

في منطقة شمال شرقي البلاد، حيث تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا على معظمها مع سيطرة تركيا والفصائل الموالية له على عدد من المدن والبلدات على الشريط الحدودي، ومع موسم حصاد محصولي القمح والشعير، عادت الحرائق منذ مايو (أيار) الماضي لتلتهم المحاصيل وأتت على 270 دونماً في قرية خربة الظاهر بريف محافظة الحسكة وقرابة 100 دونم في قرية رشو بريف تل براك، و250 دونماً في قرية صفيا و35 دونما في قرية الميلبية و50 دونماً تقريباً في قرية المجرجع، بحسب تقارير صحافية.

وتحدثت التقارير عن إحراق طائرة لأكثر من 200 دونم من حقول القمح لرميها بالونات حرارية فوق الأراضي الزراعية بريف مدينة الشدادي جنوب الحسكة. وأوردت وسائل إعلام روسية المساحات المحروقة حتى الآن في شمال وشمال شرقي سوريا، وتحدثت عن «17200 دونم في دير الزور (شرق)، و4550 في الحسكة (شمال شرق) و25000 في رأس العين وتل تمر (شمال شرق)، بينما في عين العرب (شمال) 950 دونما وعين عيسى (شمال) 250 والرقة (شمال) 190 والطبقة (شمال) 525 ومنبج (شمال) 1750».

وتقول مصادر أهلية في الحسكة لـ«الشرق الأوسط»: «المؤكد أن هذه الحرائق تتم بفعل فاعل»، وتشير إلى أن تركيا «تقصف بشكل عشوائي على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية) ما يؤدي إلى نشوب حرائق»، والتنظيمات الموالية لها «تقوم بشكل متعمد بإضرام النار» في الأراضي الزراعية الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، وأيضا «هناك الخلايا النائمة لتنظيم داعش المندثر والتي ربما تقوم بالانتقام من الأهالي»، مرجحة أن تزداد الحرائق مع «الإجرام المتواصل للنظام التركي».

في المقابل، اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في شكوى رسمية قدمها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الولايات المتحدة وتركيا بتعمد إحراق المحاصيل الزراعية في منطقة الجزيرة السورية بهدف إفراغ السلة الغذائية السورية من خيراتها.

وتعتبر منطقة شمال شرقي البلاد «السلة الزراعية» للبلاد، إذ تنتج نحو 50 في المائة من إجمالي إنتاج القمح في سوريا. وأفادت هيئة الزراعة والاقتصاد التابعة لـ«الإدارة الذاتية» بأن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي تعرضت للاحتراق العام الماضي لغاية يونيو (حزيران) تقدر بـ40860 هكتارا، بينما قدرت الحكومة السورية المساحات الزراعية المتضررة جراء الحرائق بـ3600 دونم. وبعدما شهد موسم العام 2019 أكثر من 300 حريق أتت على مواسم المزارعين في ريف محافظة السويداء جنوب البلاد، حصلت في بداية الشهر الماضي عدة حرائق في يوم واحد في حقول ببلدات وقرى بريف المحافظة ذات الغالبية الدرزية والتي تنتشر فيها فصائل مناهضة للحكومة. وتصف مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط»، تلك الحرائق بـ«المريبة والمفتعلة على الأغلب»، لكنها تجنبت توجيه اتهام صريح بارتكابها لأي جهة، وتقول: «لا أحد يعرف بدقة من وراءها، ولكن الوضع في المحافظة غير مرضي عنه، (من قبل الحكومة) وهناك عدم اكتراث اتجاه ما يحصل». وفي بداية الشهر الجاري أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إخماد 27 حريقاً في عدة مناطق من محافظة درعا الجنوبية، وطالت مساحات واسعة من حقول القمح والزيتون وبقايا الحصاد والأعشاب اليابسة والحمص والكرسنة، وسط توتر تشهده المحافظة.

وانسحبت الحرائق أيضا على ريفي حماة وحمص وسط البلاد وحلب شمالا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن مجموع المناطق التي أحرقت محاصيلها، تجاوزت الـ300 هكتار، تتوزع على أرياف حلب والرقة والحسكة. وكما حصل خلال موسم العام الماضي تسابقت الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية» على شراء المحاصيل الزراعية من أصحابها، إذ أعلنت الأولى رفع سعر تسلم محصول القمح للموسم الحالي إلى 400 ليرة للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان 225. على حين رفعت الثانية السعر إلى 315 ليرة. ولم تتحدث الحكومة السورية عن أي تقديرات عن إنتاج القمح لهذا العام، والذي كان قبل 2011 أربعة ملايين طن في العام، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن، في وقت قدر تقرير أممي، إنتاج العام الماضي بنحو 1.2 مليون طن، وسط معلومات أن الحكومة السورية تسلمت منه نحو 500 ألف طن فقط. وتحتاج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ما بين مليون ومليون ونصف طن سنوياً لسد احتياجاتها من مادة الطحين، ولذلك تقوم منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من تسع سنوات بطرح مناقصات عالمية للشراء.

 

الجيش التركي ينشئ نقطتين جديدتين على طريق حلب - اللاذقية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

سيرت القوات التركية دورية مشتركة مع نظيرتها الروسية على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) وأقامت نقطتي مراقبة عسكريتين جديدتين على الطريق. وانطلقت الدورية، وهي الخامسة عشرة التي تسيرها القوات التركية والروسية منذ 15 مارس (آذار) الماضي على طريق «إم 4» تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين تركيا وروسيا في موسكو في الخامس من الشهر ذاته، من قرية ترنبه غرب سارق ووصلت إلى قرية بسنقول شرق بلدة محمبل، وهي المرة الأولى التي تقطع فيها دورية مشتركة هذه المسافة منذ بدء تسيير الدوريات. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن الدورية انتهت بنجاح بمشاركة عناصر من القوات البرية والجوية من الجانبين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجار عنيف نتج عن عبوة ناسفة في محيط بلدة أريحا في ريف إدلب بعد لحظات من مرور الدورية. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الانفجار الذي أعقبته حالة استنفار من جانب القوات التركية.

في الوقت ذاته، أنشأ الجيش التركي، أمس، نقطتي مراقبة جديدتين على طريق «إم 4»، حيث تمركزت عربات مصفحة قرب قرية القياسات. كما تمركزت آليات عسكرية في مدرسة السواقة قرب بلدة بسنقول. وأنشأت تركيا ما يقرب من 65 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الممتدة في إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة. على صعيد آخر، تواصلت ممارسات الفصائل السورية الموالية لأنقرة وانتهاكاتها بحق المواطنين؛ لا سيما في بلدة عفرين ذات الأغلبية الكردية، بما في ذلك تهجير السكان من منازلهم عنوة، فضلاً عن ارتكاب أعمال الخطف والقتل وتنفيذ إعدامات ميدانية.

وأكد حزب الوحدة الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (يكيتي)، تصاعد حالة الفوضى والانفلات السائدة في منطقة عفرين، بدءا من حمل السلاح واستخدامه بشكل عشوائي، وليس انتهاء بتلك الاشتباكات المتكررة بين مختلف الميليشيات الموالية لأنقرة، بسبب التنازع على الممتلكات والسرقات ونطاقات النفوذ، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية وفقدان الاستقرار، بينما لم تعمل سلطات الاحتلال التركي قط على وضع حد لتلك الحالة المزرية والسائدة أيضا فيما تسمى مناطق درع الفرات.

 

«قسد» تطلق حملة ضد «داعش» قرب الحدود السورية العراقية

بيروت/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم (الجمعة)، عن حملة باسم «ردع الإرهاب» عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وبالتنسيق مع الجانب العراقي قرب الحدود السورية العراقية في شرق البلاد. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم الإرهابي قادراً على شن هجمات دموية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية. وقالت قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «بعد عمليات التحري وجمع المعلومات وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع الجيش العراقي، بدأت قواتنا بحملة ردع الإرهاب لملاحقة وتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية بمحاذاة نهر الخابور والحدود السورية العراقية». وأشار البيان إلى تزايد هجمات التنظيم في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الحملة التي «تستهدف أوكار داعش و مخابئهم (...) تسير بشكل جيد». وفي 23 مارس (آذار) 2019، أعلنت «قسد» هزيمة تنظيم «داعش» إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلون من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية في أقصى ريف دير الزور الشرقي.

وإثر ذلك، أطلقت «قسد» بدعم من التحالف حملة لملاحقة عناصر التنظيم المتوارين في المنطقة، وراحت تستهدفهم عن طريق الاعتقالات أو العمليات الميدانية أو عبر عمليات إنزال جوي، إلا أن ذلك لم يوقف نشاطهم في المنطقة، بل إن «داعش» يتبنى بشكل شبه يومي اعتداءات وعمليات اغتيال في شرق دير الزور تطال خصوصاً عناصر من «قسد». ولا يزال التنظيم ينتشر أيضاً في البادية السورية المترامية المساحة، والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية، وحيث يشن هجمات ضد قوات النظام السوري. وكان العراق قد أعلن «النصر» على التنظيم المتطرف نهاية العام 2017، بعد معارك دامية استمرت أكثر من ثلاثة أعوام. لكن فلول المسلحين المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها. ولطالما حذر خبراء وقادة عسكريون من أن هزيمة التنظيم وتجريده من مناطق سيطرته لا يعنيان القضاء عليه نهائياً.

 

لقاء بين حفتر وعقيلة صالح برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر

القاهرة – قناة العربية/05 حزيران/2020

أكدت مصادر لقناتي "العربية" والحدث انعقاد لقاء اليوم الجمعة، بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح برعاية مصرية. وبحسب المصادر، هدف اللقاء "لتقريب وجهات النظر ووضع رؤية موحدة للصف الليبي لمنع أي اختراق للمؤسسات الليبية، بالإضافة لسعيه لتوحيد الصفوف". وناقش المسؤولان خلال اللقاء مبادرة عقيلة صالح بشأن الوضع في ليبيا. وأكدت المصادر أن "مصر ترعى الملف الليبي للحفاظ على ليبيا من التقسيم"، مشدداً على أن القاهرة "لن تسمح بمحاولات تقسيم الشعب الليبي". وأضافت المصادر أن "مصر تعمل على دعم الشعب الليبي وستعمل على توحيد الصف الليبي ضد المرتزقة وضد الميلشيات المسلحة". وشددت المصادر على أن "موقف مصر ثابت حول ضرورة سحب الميلشيات المسلحة من ليبيا فوراً دون أي شروط أو قيود". في المقابل، ذكرت مصادر أخرى لقناتي "العربية" و"الحدث" أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج غادر أنقرة متوجهاً إلى طرابلس. ودعا السراج إلى اجتماع لغرف عمليات الوفاق العسكرية للتشاور حول المباحثات القادمة.

 

بومبيو وبن زايد يبحثان هاتفياً وقف إطلاق النار في ليبيا

واشنطن/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، محادثة هاتفية مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحثا خلالها ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا. وجاء في بيان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس، أن "وزير الخارجية مايك بومبيو أجرى يوم الخميس محادثة هاتفية مع ولي عهد الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ناقشا خلالها القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام". وأضاف البيان، أن الجانبين اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. كما شكر بومبيو بن زايد على شراكته القوية مع الولايات المتحدة في مكافحة جائحة (كوفيد-19) العالمية.

 

ليبيا: قوات «الوفاق» تعلن استعادة السيطرة على ترهونة

طرابلس/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يترأسها فائز السراج، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت السيطرة على مدينة ترهونة الواقعة على مسافة 90 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طرابلس، والمعقل الأخير في غرب البلاد لقوات الجيش الوطني الليبي الموالية للمشير خليفة حفتر. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو: «قواتنا البطلة سيطرت على كامل مدينة ترهونة، ودحرت مليشيات حفتر الإرهابية»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت غرفة عمليات حكومة الوفاق إن قواتها وصلت إلى وسط ترهونة بعد دخولها من أربع جهات، فيما لم يصدر تعليق من الجيش الوطني الليبي عما إذا كانت قواته لا تزال في المدينة. وساعد الدعم التركي حكومة الوفاق الوطني على تحقيق تقدّم عسكري في الأسابيع الماضية، لتنهي قواتها هجوماً على طرابلس أشعل معارك في ضواحيها الجنوبية وتعرض فيه وسط العاصمة للقصف.

  

تعثر مفاوضات «سد النهضة» ينعش الحديث عن «خيارات أخرى» وجوبا نفت معلومات بشأن إقامة قاعدة عسكرية مصرية على أراضيها

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

أنعش انسداد الأفق الذي يواجه المسار التفاوضي الخاص بنزاع «سد النهضة» الإثيوبي، الحديث مجدداً عن «خيارات أخرى»، بينها احتمالية نشوب مواجهة عسكرية، رغم رفض مصر «رسميا» الحديث عن ذلك الخيار، والتأكيد على انتهاجها جميع السبل السلمية لحل النزاع.

وخلال الساعات الماضية، تم تداول أنباء، تفيد بأن حكومة دولة جنوب السودان، وافقت على طلب مصري لإقامة قاعدة عسكرية في مدينة «باجاك»، قرب حدودها مع إثيوبيا. لكن وزارة الشؤون الخارجية في جوبا نفت ذلك، مؤكدة في بيان، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أنها «لا أساس لها من الصحة... وادعاء زائف ودعاية يطلقها أعداء السلام في البلاد من أجل الإساءة لعلاقات جنوب السودان مع دول الجوار والمنطقة برمتها». ووصفت حكومة جنوب السودان كلا من مصر وإثيوبيا، بأنهما «صديقان مقربان لجنوب السودان». فيما لم يرد تعليق رسمي مصري حتى الآن.

وتصاعد النزاع بين مصر وإثيوبيا، عقب انسحاب الأخيرة من اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان مخصصاً لإبرام اتفاق نهائي بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، برعاية وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي. أعقبه مباشرة إعلان إثيوبيا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب في بحيرة السد، في يوليو (تموز) المقبل، ودون الاتفاق مع مصر أو السودان. والشهر الماضي تبادلت الدولتان إرسال الرسائل إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها كل طرف الآخر بالسعي للجور على حقوقه. قبل أن يعلنا - بمبادرة سودانية - استعدادهما لاستئناف المفاوضات في وقت لاحق لم يحدد بعد. وبحسب اللواء طارق المهدي، العضو الأسبق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، فإن لكل دولة طريقتها في التعامل مع الأزمة «جزء معلن وآخر غير معلن... لكن في النهاية لا يمكن الحديث عن أي خيارات بهذه الصورة».

وأضاف المهدي لـ«الشرق الأوسط»: «الدولة هي من تتحدث عن خياراتها وفق تصريحات رسمية واضحة... ولا يمكن البناء على مجرد أخبار مضروبة، تستهدف مجرد الشو الإعلامي».

وبين القاهرة وجوبا تعاون واسع في المجالات كافة، حيث أخذت مصر على عاتقها دعم الدولة الوليدة منذ استقلالها عن السودان، ووفق السفير أشرف حربي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» فإن «التعاون العسكري بين مصر وجنوب السودان يأتي ضمن اتفاقيات تعاون واسعة تضم تعاونا تجاريا واقتصاديا لدعم بناء مؤسسات الحكومة في جوبا، وهو تعاون معلن». ووفق الخبر - الذي جرى نفيه لاحقا - فإن «مصدرا عسكريا ذكر لتلفزيون جوبا أن حكومة جنوب السودان وافقت على طلب مصر بناء قاعدة عسكرية في منطقة باجاك ستضم نحو 250 جنديا مصريا». لكن حربي استبعد أن تسعى مصر لبناء قاعة عسكرية في جنوب السودان لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة، مؤكدا أنه لو «كان هذا الخيار أمرا حتميا، فإن الأمر لا يحتاج لقاعدة معلنة، بل يكفي مجرد تسهيلات عسكرية ولوجيستية، تكون كافية لإتمام المهمة». وأضاف «لو أرادت مصر بناء قاعدة لضرب إثيوبيا كانت قامت بها منذ فترة وليس في ذلك التوقيت». ونوه الدبلوماسي المصري إلى أن «هناك تعاونا مصريا لدعم الأمن في جنوب السودان، كما يوجد في دول أفريقية أخرى، فالأمر ليس مرتبطا بسد النهضة».

وحمل حربي، مسؤولية نشر تلك الأنباء «غير الموثقة»، لـ«الوضع المتأزم تجاه الحل السياسي، والإعلان الإثيوبي عن قرب ملء الخزان في يوليو المقبل، ما أثار التكهنات حول الحرب».

ويعد الخيار العسكري أمرا مستبعدا في الوقت الراهن بالنسبة إلى مصر، وفق السفير حربي، الذي أكد أن «مصر تسير حاليا وفق خطوات قانونية وتفاوضية منها شكوى مجلس الأمن، والإعلان عن استعدادها لخوض المفاوضات، بما يعني أن المسار السياسي مستمر ولم يتوقف، والطريق السلمي ما زال متاحا». ويبحث السودان، حاليا مع مصر وإثيوبيا، ترتيب استئناف المفاوضات، وفق بيان لوزارة الري السودانية، حيث أجرى الوزير السوداني، ياسر عباس أول من أمس، اجتماعاته عن بُعد مع نظيره المصري محمد عبد العاطي، والإثيوبي سيليشي بيكيلي، كل على حدة، للترتيب لاستئناف المفاوضات الثلاثية، ووضع تصور للقضايا العالقة المتبقية من مفاوضات واشنطن. وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. في المقابل تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الطاقة الكهربائية. وقبل أيام دعمت رسالة سودانية إلى مجلس الأمن، موقف مصر في مواجهة إثيوبيا، حيث طالبت بـ«تشجيع كل الأطراف على الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية قد تؤثر على السلم والأمن الإقليمي والدولي». وتروج إثيوبيا لاحتمالية تعرضها لضربة عسكرية مصرية بـ«هدف انتزاع تعاطف لقضيتها»، وفق مراقبين. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحدث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن «استعداد بلاده لحشد الملايين للدفاع عن السد في مواجهة أي حرب»، الأمر الذي أغضب القاهرة، فاضطر لتقديم توضيح يؤكد أن «حديثه فهم على وجه خاطئ». يقول السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إنه «يتعجب من خوف الإثيوبيين من إمكانية الرد العسكري المصري، الذي لم تلوح به مصر الرسمية ولا تفضله حتى الآن». وتساءل مرسي، في تدوينة له، «لم يترجم هذا الخوف إلى مرونة واحترام لحقوق الآخرين دون استعلاء أو غطرسة؟ إلا إذا كان الهدف من إظهار هذا الخوف هو الإساءة لمصر أفريقيا ودوليا والظهور بمظهر يخالف حقيقتهم». وانتهت عملية بناء السد الإثيوبي بنسبة 73 في المائة. ويشير مرسي إلى أن «عدم التهديد بالحرب (من جانب مصر) لا يعني عدم الاستعداد لهذا الخيار إذا ما أجبرت عليه»، حيث لن «تقف مكتوفة الأيدي تتضور جوعا وعطشا في انتظار رحمة الله موتا أو حفنة ماء من الإثيوبيين صدقة أو بثمن»، على حد وصفه.

 

الغنوشي ينجو من «سحب الثقة»... وحملة إبعاده تتواصل/رئيس «النهضة» وعد منتقديه بـ«مراجعة نفسه» للوقوف على مواطن الخلل

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

تمكن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان التونسي، من «النجاة» من جلسة المساءلة البرلمانية والمطالبة بسحب الثقة منه، والتي دامت أكثر من 20 ساعة، وانتهت صباح أمس. لكنه لم ينج من سهام منتقديه، الذين ظلوا حتى آخر لحظة من الاجتماع يطالبون برحيله، خاصة من قيادات الحزب الدستوري الحر المعارض، وعدد كبير من النواب، الذين اعتبروا تهنئة الغنوشي لفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، «خطأ جسيما وتجاوزا لصلاحيات رئيس البرلمان». ورفضت الجلسة العامة للبرلمان، التي انتهت صباح أمس، المصادقة على مشروع اللائحة، التي تقدمت بها كتلة الدستوري الحر المعارضة، والتي تتعلق بـ«إعلان رفض البرلمان أي تدخل خارجي في ليبيا ومناهضته»، بهدف تشكيل قاعدة لوجيستية داخل تونس، حيث لم يحصل المشروع على الأغلبية المطلقة (109 أصوات)، بعد أن صوت لفائدة مشروع اللائحة 94 نائبا، فيما اعترض عليه 68 نائبا، واحتفظ 7 نواب بأصواتهم.

وقالت عبير موسى، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، إن الغنوشي «ارتكب عدة خروقات منذ توليه رئاسة المجلس، حيث أخرج قوانين بعينها ووضعها على الطاولة للتصويت، مستغلا ظروف أزمة (كورونا) لتمرير مشاريع قوانين، تخدم أجنداته الخاصة».

معتبرة رئيس البرلمان «خطأ في الساحة السياسية التونسية» على حد تعبيرها، وأكدت أن حزبها سيواصل نضاله نحو «تخليص تونس وتحريرها من قبضة الائتلاف الحكومي»، وأنها ستسعى إلى إزاحة الأغلبية الحاكمة من الحكم بالقانون.

وتمسكت موسى بالقول إن الجلسة البرلمانية خصصت لمساءلة رئيس المجلس الغنوشي، بسبب ما سمته خروقات وتجاوزات ارتكبها في ملف السياسة الخارجية لتونس والدبلوماسية البرلمانية، واتهمته مجددا بـ«تنفيذ أجنداته لخدمة تنظيم الإخوان، الذي يبقى مرجع حركة النهضة في مختلف القضايا، وليس مدنية الدولة، وفصل الجانب الدعوي عن السياسي كما تروج لذلك»، على حد قولها. في السياق ذاته، دعا طارق الفتيتي، نائب رئيس البرلمان، إلى تنقيح النظام الداخلي لمجلس النواب، وإدراج قضية المساءلة وتقنينها حتى لا يبقى أي طرف سياسي فوق المساءلة. واعتبر أن الغنوشي «أخطأ حينما اتصل بالرئيس التركي وبرئيس البرلمان التركي، دون علم المجلس، كما أن تهنئته لفائز السراج مثلت خطأ كذلك»، ودعاه إلى الاعتراف بالخطأ، والالتزام بعدم تكراره.

في المقابل، أكد سيف الدين مخلوف، رئيس «ائتلاف الكرامة»، الإسلامي المناصر لحركة النهضة، أن الإشكال «لا يكمن في شخص رئيس المجلس، بل في العقد الآيديولوجية التي يكنها له بعض الحاقدين»، واعتبر جلسة المساءلة مجرد «مسرحية لتشتيت الجهود، بدل التصديق على القوانين والحوار مع الحكومة حول عدة مشاريع». من ناحيته، وفي رده على الاتهامات والانتقادات التي وجهت إليه، قال الغنوشي إنه قبل إجراء الحوار ولم يصوت ضد انعقاده خلال اجتماع سابق لمكتب البرلمان، مشددا على أهمية النقاش لإنهاء الخلافات. لكنه أوضح أنه «لا يمكن ولا يجب أن تتناقض الدبلوماسية البرلمانية مع الدبلوماسية الرسمية، التي يضع معالمها رئيس الدولة بالاستشارة مع رئيس الحكومة، وهي تتنزل عبر مؤسسات الدولة ومنها البرلمان».وأضاف الغنوشي أنه سيقوم بـ«مراجعة نفسه» على ضوء الانتقادات، التي اعتبرها «نصائح» وجهها له النواب خلال جلسة الحوار حول الدبلوماسية البرلمانية. وحذر من إمكانية انتقال الحرب الدائرة في ليبيا إلى تونس، مذكرا بالموقف الرسمي التونسي، الداعي إلى تقريب وجهات النظر بين الليبيين، وبالتجربة التونسية الثرية حول التوافق ونبذ الإقصاء. في غضون ذلك، عبّر الغنوشي عن أسفه لتوظيف الحرب الليبية في الخلاف البرلماني حول نشاطه الدبلوماسي الأخير، معتبرا أن لذلك «غايات سياسية». موضحا أن «العديد من الأطراف من الداخل والخارج وظفت هذا الموضوع توظيفا سلبيا، فكانت بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة. المعلن هو استهداف رئيس البرلمان ولكن المعني هو استهداف البرلمان ومن ورائه التجربة الديمقراطية. صراع بين الخيار الديمقراطي وخيار الاستبداد».

وردا على الانتقادات التي تمحورت حول دبلوماسيته النشطة، والتي اعتبرت تعدياً على صلاحيات رئيس الجمهورية قيس سعيد، قال الغنوشي: «التكامل واضح بين إدارتي الدولة، وكلاهما داعم للآخر ولا مجال للتنافس وللصراع، فالمطلوب التعاون». مضيفا «لم ننتصر في ليبيا لطرفٍ على طرفٍ آخر، بل كانت أهدافنا واحدة خدمة للمصلحة الوطنيّة، ومن مصلحة تونس أن يعمّ الاستقرار في ليبيا». وأضاف متوجها لمنتقديه، ومن بينهم رئيسة الحزب الدستوري الحر، التي تتهمه بأنه موال للحلف التركي - القطري: «موضوع تهنئة حكومة الوفاق خلال المكالمة الهاتفية هي تهنئة بروتوكولية، فرضها سياق المكالمة الرمضانية، ولم تخف التذكير بالموقف التونسي من (فض) النزاعات عن طريق الحوار».وتابع الغنوشي موضحا لوكالة الصحافة الفرنسية: «تونس معنية مباشرة بالحريق الليبي، ولذلك فلا مناص من أجل العمل على حل سلمي... وسأراجع نفسي، وفق انتقاداتكم وآرائكم وملاحظاتكم لأقف على مواطن الخلل من أجل إصلاحها».

إلى ذلك، تظاهر مئات من مناصري الحزب الدستوري الحر، المناهض للإسلاميين، مساء أول من أمس في العاصمة تونس للمطالبة برحيل الغنوشي، متّهمين إياه بتخطي صلاحياته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة الغاضبين إلى الحكّام

فارس خشّان/الحرة/05 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86965/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b6%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%91%d8%a7%d9%85/

من واجبنا أن نغضب، لأن "أخذكم بحلمنا" قزّمنا، جوّعنا، عطّشنا، أعمانا، لوّثنا، وذلّنا

يحكموننا على طريقة الزعران والبلطجية، ويأمروننا أن نردّ على طريقة القديسين والأولياء.

يدوسون على رقابنا، ويتطلعون إلى أن نقبّل أحذيتهم.

يصادرون جنى عمرنا ويسطون على رواتبنا، ويطلبون منّا أن نهتف لعروشهم وكراسيهم وقصورهم.

يسرقون وينهبون ويهرّبون، ويفرضون علينا أن نحترمهم ونجلّهم.

يُسقطوننا ضحايا تحوّلهم إلى مرتزقة في حروب الأجندات الإقليمية، ويُهدّدوننا إنْ لم نقدّسهم ونحمدهم ونبتهل لهم.

إنّهم يأخذون حريتهم في إذلالنا وتعذيبنا وتهميشنا وتهشيمنا واحتقارنا واعتقالنا ونفينا واغتيالنا، ويريدون النيل من حقّنا في أن نغضب.

غضبنا مدخل إلى الكرامة، إلى الحرية، إلى الاكتفاء، إلى الحقوق، إلى المساواة، إلى العدالة، وإلى الوطن

يَتلون علينا أقوال الحكماء في مضار الغضب، ويخفون عنّا تأكيدات العلماء أن كَبْت الغضب جلّاب الويلات الفردية والجماعية، وأن التعبير الجماعي عنه هو رغبة بمعاقبة من يظلمنا، ويولّد فينا شجاعة وتجدّدا سياسيا ومواطنيه راسخة. الغضب ليس المؤامرة، بل التسبّب به.

والغاضبون ليسوا متآمرين، بل يَكسرون طوق المؤامرة التي لا تتوقّف عن استهدافهم.

الغضب ليس هدفا ثانويا، بل هو حاجة ملحة لإنقاذ الحياة من الذين يسطون عليها، تماما كالتنفّس، كالدواء، كالماء، وكالطعام. كيف نستكين ونبتسم ونلهو، ولم يبقَ لنا طريق نسلكه إلا حدّ الشفرة؟

لن نصفع وجوهنا، لن نشدّ شعرنا، لن نفتح أوردتنا، لن نُطلق النار على رؤوسنا، ولن نُعاقب أنفسنا على ما أجرمتم به بحقّنا.

رشوتُم، خدعتُم، خُنتُم، كذّبتُم، حتى تحكموا، فأنتجتم لنا الويلات، ولكنّكم تحسبون أن معسول الكلام هو مسكّن للجماعة ومانع للغضب، وتظنون أن الترهيب هو نصيركم الدائم.

لم يعد لديكم نصير، في مواجهة غضبنا.

من كان يُخيفه قمعكم، أصبح يُخيفه بقاؤكم.

من كان يُرعبه سلاحكم، أصبحت تُرعبه ويلات استخدامه.

الغضب ليس هدفا ثانويا، بل هو حاجة ملحة لإنقاذ الحياة من الذين يسطون عليها، تماما كالتنفّس، كالدواء، كالماء، وكالطعام

من كان يخشى أن تخنقه أحذيتكم، بدأت تقتله سيطرتكم.

ليس من حقّنا أن نعبّر عن غضبنا، بل من واجبنا أن نفعل.

من واجبنا أن نغضب، لأن "أخذكم بحلمنا" قزّمنا، جوّعنا، عطّشنا، أعمانا، لوّثنا، وذلّنا.

الغضب شعور تصاعدي. لم تروا منه حتى الآن سوى رجفة الأيادي، واحمرار الوجنات، وصرخات الحناجر.

يوما بعد يوم، سترون ما تبقّى من عوارض الغضب. ستجدوننا بلا عيون ترى ما تفعل، بلا أياد تُدرِك ما تكسّر، وبلا أرجل تختار ما تركل، وبلا عقل يميّز واحدكم عن الآخر.

عقولكم باردة، لأنكم تظنون أنكم تسيطرون علينا بآلاتكم الحاسبة، وبأجهزة التحكّم عن بُعد، لكنكم، مع كل شروق وبعد كلّ غروب، ستكتشفون أنكم كما تجهلون مزايا الحكّام الصالحين لا تعرفون شيئا عن شعب أمعنتم في التعدّي عليه.

انتهى الأمر. نحن تحوّلنا إلى جماعات غاضبة. بعضنا طهّر دمه من مسكّناتكم. بعضنا الآخر لا يزال يجهد من أجل ذلك، لأن المقادير التي حقنتموه بها أدخلته في غيبوبة وصلت إلى خواتيمها.

لا تتكّلوا على ما تبقّى في مخازنكم من أفيون، لأنكم، من كثرة موبقاتكم، حتى أفيونكم هذا فَسُد، فالاستعانة بالعدو لم تعد تنفع، واجتهاداتكم الدينية لم تعد تُجدي، ومناوراتكم بتغيير الأقنعة الحاكمة أصبحت مسخرة.

غضبنا المبرّر سوف يجرفكم. لا تغشّكم قلة المياه المتدفّقة من ينبوع ترونه، لأن الينابيع التي لا ترونها أصبحت كثيرة، والغيوم تَسوَدُ وأمطارها غزيرة، والمياه التي تسير بهدوء تتواعد على فالق زلزالي تتنعّمون بأسفله.

من كان يُرعبه سلاحكم، أصبحت تُرعبه ويلات استخدامه

ظنّكم أننا سنُحبَط ونيأس سَقَط. توهّمتم أننا خِراف يُمكن أن تسوقونا واحدا تلو الآخر إلى المسلخ، ولكنكم ستكتشفون أننا شعب يعي من هم جلّادوه، ومن هم مستغلّوه، ومن هم مفقِروه، ومن هم المتاجرون به.

أنساكم اللعب بمصيرنا أن ثمة غضبا، وأن الغضب، وإنْ جرى احتواؤه مرة، فيستحيل احتواؤه كلّ مرة. لسنا سعداء بغضبنا، ولكننا بلا غضبنا لن نكون، بفعل ما ترتكبون، سعداء يوما.

غضبنا مدخل إلى الكرامة، إلى الحرية، إلى الاكتفاء، إلى الحقوق، إلى المساواة، إلى العدالة، وإلى الوطن. ترون الأقليات ماذا تفعل إنْ هي غضبت. تخيّلوا ماذا يُمكن للأكثريات أن تُنجزه إنْ هي غضبت.

أغلقوا أفواهكم، أقفلوا معتقلاتكم، عقّلوا أمنكم وضبّوا زعرانكم، فكل ذلك لا يهدّئ غاضبا بل يُغضب ساكنا. لا تريدوننا غاضبين، ونحن لا نريد أنفسنا كذلك.

تريدوننا هادئين، فاغربوا وموبقاتكم عن وجوهنا وعن عيوننا وعن عقولنا وعن... رقابنا.

 

"نَكوَزِي عَلْ ناعم" على دعوِة 6 حزيران 2020...

المخرج يوسف ي. الخوري/05 حزيران/2020

سجّل تاريخ 6 حزيران، في ثلاث سنوات مختلفة من القرن العشرين، أحداثًا تركت بصماتها في التاريخ الحديث، ولن نعرف قبل يوم الغد، ما إذا كان 6 حزيران 2020 سيشكّل منعطفًا ما، في ثورة 17 تشرين ومستقبل لبنان، كما في الأعوام 1919، و1944، و1982.

6 حزيران 1919:

 كانت الإضرابات تزداد يومًا بعد يوم في باريس بسبب تردّي الأوضاع المعيشيّة الناتج عن الحرب العالمية الأولى. في 6 حزيران 1919، استفاق أهالي باريس ووجدوا على جدران مدينتهم نداءً موجّهًا إليهم من ممثليهم المنتخبين، يدعوهم إلى الحدّ من إضراباتهم، لأن المدينة هي بأمّس الحاجة لأيادي أبنائها العاملة كي تخرج من مخلّفات خمس سنوات من الحروب. ويدعو النداء أيضًا إلى عدم التجاوب مع دعوات العنف والتخريب، وعدم حرمان طبقة العمال من الوصول إلى مراكز أعمالها، خصوصًا أن ردود أفعال من هذا النوع، قد تُفاقم المشاكل أكثر من تهدئتها. عُرف هذا اليوم بـ "يوم للتفاوض". 

6 حزيران 1944:

إنّه يوم الإنزال التاريخي في "النورماندي"، من حيث انطلق الحلفاء لتحرير فرنسا من جيش "ڨيشي" والجيش الألماني، وإنهاء الحرب العالمية الثانية. بالتزامن مع الإنزال، كان الجنرال "ديغول"   يُطلق نداءً عبر إذاعة "بي. بي. سي." من لندن، يستنهض فيه المقاومة الفرنسية لمواكبة هجوم الحلفاء، سواء بالقيام بعمليات سريّة عسكرية من خلف خطوط العدو، أو من خلال تأمين المعلومات للحلفاء... اشتهر هذا النداء بـ "Appel du 6 juin" أو "نداء 6 حزيران".

6 حزيران 1982:

في هذا اليوم اجتاحت إسرائيل بيروت، وأعادت خلط الأوراق على الساحة اللبنانيّة بعد سبع سنوات من الاقتتال بين المقاومة اللبنانيّة (المسيحيّة) ومنظمة التحرير الفلسطينيّة، مدعومةً من الحركة الوطنية وقوّات الردع السوريّة. انتهى الاجتياح بإخراج الفلسطينيّين من لبنان، وإبعاد الجيش السوري إلى تخوم البقاع، ودخول إسرائيل كلاعب مباشَر على الساحة اللبنانية.

هل يكون 6 حزيران غدًا، يومًا للتفاوض كـ 6 حزيران 1919، على أساس أن الأزمة باتت خطيرة ولم تعد تحتمل تظاهرات وانقسامات وشلًّا لحركة العمل والإنتاج؟ أم يكون بمثابة نداء، كنداء 6 حزيران 1944، لاستنهاض الشعب اللبناني لمواجهة الطبقة الحاكمة واستعادة حرّيته منها؟ أم يكون فعلًا يوم ثورة وغضب، فيُغيّر الصورة كما تغيّرت في 6 حزيران 1982، ويعود القرار للشرفاء بعد ثلاثين سنة؟

هل اختيار تاريخ 6 حزيران من قبل الثوار له ارتباط بأي من الـ "6 حزيران" المومَأ إليها أعلاه؟

 

"قانون قيصر" وصل إلى المطار: شوشرة وإلغاء رحلات

عماد الشدياق/أساس ميديا/السبت 06 حزيران 2020

يبدو أنّنا دخلنا "العهد القيصري" على حين غرّة، لكننا نرفض أن نعترف. الحكومة تناقش "قانون قيصر" الأميركي، تبحث في تبعاته ثم تنفض يدها منه وتقول "لا يعنيني"، إلا أنّ الوقائع على الأرض تقول خلاف ذلك. فهل بدأت المفاعيل بالظهور ابتداء من حركة الطيران السوري المدني باتجاه بيروت؟

دخل الأراضي اللبنانية عبر الحدود السورية عند نقطة المصنع، يوم الثلاثاء الفائت، 150 لبنانياً مقبلين من العاصمة دمشق. هؤلاء، إضافة إلى 150 آخرين وصلوا الأراضي اللبنانية أمس الخميس، كان يُفترض أن يعودوا جواً برفقة سوريين يحملون إقامات أوروبية، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، على متن 3 طائرات تابعة لـ"الطيران السوري" تصل تباعاً. إلا أنّ مذكرة وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي، صباح الثلاثاء، أفادت بإلغاء الرحلات، في ما بدا وكأنّه إجراء يخصّ "قانون قيصر" الذي سيُخضع النظام السوري وكلّ من يتعاون معه، إلى عقوبات قد تبدأ الإدارة الأميركية بفرضها على المخالفين منتصف الشهر الحالي.

مديرية الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي كانت قد تلقّت، قبل نحو أسبوع، طلباً مصدره محطة "الطيران السوري" في بيروت، للموافقة على تنظيم 3 رحلات متتالية مقبلة من دمشق إلى بيروت (أيام الثلاثاء والأربعاء واليوم الجمعة) لصالح شركة "نخّال ترافل" للسياحة اللبنانية، وذلك لنقل سوريين يحملون إقامات أوروبية من بيروت إلى أوروبا بواسطة طائرات أخرى غربية، لأن الطيران السوري لا يمكنه التوجّه إلى هناك.

المدير العام للطيران المدني بالتكليف فادي الحسن، نفى في اتصال مع موقع "أساس"، أن يكون الإلغاء سببه "قانون قيصر"، كاشفاً أنّ مالك الشركة السياحية، إيلي نخال الذي زاره قبل أيام، أخبره في حينه، أنّ الشركة "سيّرت رحلة واحدة لهذا الغرض، ولن تستمرّ في ذلك مستقبلاً" لأسباب لم يذكرها. الحسن رفض أن يكون للبنان علاقة بالقانون الأميركي، لكنّه استدرك بالقول، إن أقصى التزام لبنان في حال وُضع الطيران السوري على لائحة العقوبات الأميركية، سيكون "عدم تزويد هذه الطائرات بالوقود"، على غرار الطائرات الإيرانية (Mahan وIran air) التي تحطّ في مطار بيروت من دون تزويدها بالوقود عملاً بالعقوبات الاميركية التي تلتزم بها شركات الوقود.

إلا أنّ المادة 101 من "قانون قيصر" التي تحمل عنوان "العقوبات المتعلّقة بالبنك المركزي السوري والأجانب المنخرطين في تعاملات"، وهي تحدّد نوع هذه التعاملات وتذكر في واحدة من بنودها أنّ "بيع أو تزويد طائرات مدنية أو قطع غيار أو سلع أو خدمات أو تكنولوجيا أساسية ذات صلة بتشغيل الطائرات أو شركات الخطوط الجوية لأيّ شخص أجنبي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية" يخضع للعقوبات.

معلومات خاصة حصل عليها "أساس" تفيد بأنّ الطائرات الإيرانية الخاضعة للعقوبات تحطّ في مطار رفيق الحريري الدولي بقوة الأمر الواقع، وليس في الشكل المعتاد الذي تقوم به شركات الطيران الأخرى. حتى عملية دفع الرسوم لمديرية الطيران المدني تحصل من خارج النظام الإداري المتعارف عليه في عالم الطيران (Ad hoc)، أي عند الضرورة، ومن خلال دفع الرسوم بالليرة اللبنانية وبفواتير تحمل اسم شركات طيران أو شركات سياحية وهمية، وكلّ ذلك لتجنّب عيون "منظمة الطيران المدني الدولي" (ICAO) و"اتحاد النقل الجوي الدولي" (IATA).

أضف إلى ذلك، أنّ الطيران الإيراني لا يخضع لنظام BHS أو BRS الخاص بتعقّب حركة المسافرين وأمتعتهم، لتصبح الطائرة الإيرانية متفلتة من أيّ رقابة ملاحية، مثل الـ"فان" الذي يستقلّه المواطنون بأريحية، بين العاصمة بيروت وضواحيها الجنوبية، ولعلّ هذا ما ينتظر الطيران السوري في مطار بيروت أيضاً.

مصدر في محطة "الطيران السوري" في لبنان، رجّح أن يكون مالكو شركة نخّال "خائفين" من كشف هذه التفاصيل في الصحافة وعبر وسائل الإعلام، وقال في المقابل إنّ المعلومات التي استقاها من إدارته في العاصمة دمشق، تحدثت عن عوائق مالية تخصّ عدد الركاب القليل

مالك شركة "نخّال ترافل" إيلي نخّال، نفى بدوره في اتصال مع "أساس"، أن يكون له رحلات من سوريا إلى بيروت، قائلاً إنّ رحلاته متوقفة منذ أشهر بسبب جائحة كورونا، لكن حينما أخبرناه بما قاله الحسن، حمّل الموضوع لوكيل "الطيران السوري" في لبنان، مفترضاً أنّه "هو من طلب تسيير هذه الرحلات" وليس شركته، مذكّراً أنّ "قانون قيصر" سيبدأ العمل به منتصف هذا الشهر "ومن الآن إلى حينه قد تختلف الأمور".

مصدر في محطة "الطيران السوري" في لبنان، رجّح أن يكون مالكو شركة نخّال "خائفين" من كشف هذه التفاصيل في الصحافة وعبر وسائل الإعلام، وقال في المقابل إنّ المعلومات التي استقاها من إدارته في العاصمة دمشق، تحدثت عن عوائق مالية تخصّ عدد الركاب القليل، والتي حالت دون تسيير الرحلات. لكن واحدة من اللبنانيين الـ150 العائدين عبر نقطة المصنع يوم الثلاثاء، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، كشفت لـ"أساس" أنها كانت متحمّسة للعودة جواً على متن واحدة من الرحلات الثلاث، لكنّ إلغاءها حال دون ذلك، ولهذا اضطرت أن تتحمّل "مضايقات عناصر التفتيش السوري" عند الحدود البرية، الذين باتوا "يظهرون تشدّداً غير مسبوق مع اللبنانيين ويحتجزونهم من دون سبب لساعات طويلة". المصدر نفسه (محطة "الطيران السوري") كشف أيضاً أنّ الشركة (نخّال ترافل) قد تقدّمت مجدّداً بطلب لاستئجار طائرة سورية في العاشر من الشهر الحالي، بغية تسيير رحلة مشابه لتلك الرحلات التي أُلغيت، وربما هذا ما يفسّر تركيز نخّال خلال حديثه معنا، على "مهلة منتصف الشهر" التي سيبدأ من بعدها تطبيق العقوبات بموجب "قانون قيصر"... لتتقاطع المعطيات كلها في المحصّلة، عند حقيقة واحدة تفيد باستحالة تجاهل إدارات الدولة والشركات اللبنانية لقانون "قيصر" الأميركي.

 

كلام خَطِر يتردَّد... منذ الحرب الأهلية لم يعرف لبنان مثل هذا الكلام!

 طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 05 حزيران 2020   

منذ الحرب الأهلية، لم يعرف لبنان مثل هذا «الكلام الكبير» الذي بدأ تداوله في الكواليس وداخل المؤسسات والأجهزة، ثم خرج إلى الصالونات المفتوحة. ويوحي هذا الكلام، بأنّ هناك أحداثاً خطِرة على وشك الوقوع في لبنان. فهل هو في محلِّه أو إنّه «ملغوم» أو مبالَغ فيه؟ وتالياً، هل يمكن أن تكون وراء افتعاله جهة معينة أو أكثر من جهة... «لغايةٍ في نفسِ يعقوب» أو أنفُسِ أكثر من «يعقوب»؟

البيئة الحاضنة لكلام الهواجس جرى تحضيرها في الأسابيع الأخيرة، وفي شكل مثير. فالسجالات السياسية خرجت من الإطار «التقليدي» المحصور بالخلافات على الحصص والزعامة والنفوذ، وباتت تدور حول عناوين «جذرية» لطالما جرى اعتبار التداول بها من المحرَّمات.

في البداية، سُرِّب كلامٌ على صحة رئيس الجمهورية، رافقه كلام مفاده أنّ خليفة عون في الرئاسة لن يكون «زعيماً» مسيحياً، بل سيكون «حسّان دياب بطبعة مارونية»، منعاً لأي «وجع رأس» متوقَّع أو محتمل. هذا الأمر أثار استفزازاً في بعض الأوساط المسيحية، كما هو يثير اليوم استفزاز السنّة.

بعد ذلك، رمَت المرجعية الفقهية الشيعية قنبلتها التي تنسف صيغة 1943 والطائف معاً. وفي هذا المناخ، نما انطباعٌ بأنّ لا تمثيل قوياً، لا للمسيحيين ولا للسنّة، في العهد الرئاسي الآتي.

وفجأة، قفز «المؤتمر التأسيسي» إلى الواجهة، بعدما كان نائماً منذ فترة بعيدة نسبياً. ومن خلاله أثار «حزب الله» لدى الآخرين هواجس انتقاله، بكامل النفوذ، من السيطرة في لعبة السياسة والأمن إلى السيطرة على النظام والكيان.

ويقال إنّ «الحزب» مضطر إلى الاستعجال في تحقيق هذا الهدف، لأنّ الضغط الدولي والعربي المتزايد يهدِّد بانتزاع أوراق قوته التي قاتل طويلاً للاحتفاظ بها، وهو ليس مستعداً للتخلّي عنها بأي شكل من الأشكال، ومهما كان الثمن غالياً.

ووفق بعض المطلعين، قد لا يكون ضرورياً لـ»الحزب» أن يدعو إلى عقد مؤتمر يُقِرُّ تغيير النظام، في ظلّ عقبات عدة تعترضه. وقد يكون الأنسب هو إيجاد طريقة تتكفّل بتحقيق أهداف المؤتمر من دون الحاجة إلى انعقاده، خصوصاً أنّه يُمسك بسلطةٍ لا معارضة فاعلة لها:

رئيس الجمهورية حليفٌ مطلق، ورئيس الحكومة لا حيثية زعاماتية له، والحكومة والمجلس النيابي والمؤسسات تُدار بـ»الريموت كونترول».

واللافت هو أنّ نوعية الردود على تهديد «حزب الله» بتغيير النظام والصيغة لم تكن من النوع المعتاد. فكثير من القوى المسيحية ردّ بطرحٍ الفدرالية، سواء مباشرةً أو «بالمداورة» من خلال «اللامركزية الموسّعة». وحتى حلفاء «الحزب» المسيحيون يفضِّلون تغييراً يبدأ بلامركزية إدارية موسَّعة ثم تزداد اتساعاً لتصبح سياسية، في شكل تدريجي. طبعاً، هذا الطرح لا يعني التقسيم. لكنه يستثير القوى الشيعية النافذة حالياً، لأنّه ينسف واقع السيطرة على الدولة والنظام. ولكن، لا مشكلة «عقائدية» لـ»الحزب» مع الفدرالية. ولا شيء يمنع من أن تصبح الفدرالية مطلباً شيعياً في لبنان، إذا انقلبت المواقع ذات يوم، واقتضى الأمر أن يكون ذلك مصلحة للشيعة. والدليل أنّ العراق يعتمد نظاماً يراعي الفدرالية.

في الخلاصة، إنّ أي مبادرة من «حزب الله» لتغيير النظام ستقود لبنان إلى بلبلة هائلة، ذات طابع طائفي ومذهبي. وإذا كان «الحزب» محشوراً فعلاً بالساعة الأميركية، ويستعجل تحقيق إنجاز في الأشهر الباقية من العام الجاري، فيمكنه أن يتوقع مواجهة داخلية تتداخل فيها الطوائف كلها. وسيجد «الحزب» نفسه حيث كان موارنة «الجمهورية الأولى» الذين انتهت «امتيازاتهم» بالحروب والانتفاضات. ويتردّد في العديد من الأوساط المسيحية والسنّية والدرزية، أنّ أي محاولة من «الحزب» لتغيير النظام والصيغة سيتمّ الردُّ عليها، ولو «انتحارياً». وبأي ثمن، لن تقبل الطوائف بأن تتفرَّد واحدة دون الأخريات بالسلطة وقيادة البلد وتقرير هويته ومصيره. والأخطر أنّ هناك مَن يخشى سماعَ قرقعةِ السلاح في خضم هذه المغامرة الخطرة. ولكن كون السلاح محصوراً بأيدي فريق واحد، دون سواه، يطمئن بعض الشيء.

في أي حال، بعض المطلعين يطلق تحذيرات شديدة اللهجة: «لا تستسهلوا اللعب بالثوابت في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط. فلبنان المنهار اقتصادياً وسياسياً والمحتقن اجتماعياً يشبه كومة القشّ اليابس، فيما النار مندلعة في الجوار السوري والعراقي، وفيما العديد من القوى الإقليمية، وفي مقدّمها إسرائيل، ينتظر لحظة التعثُّر أو السقوط في لبنان لفرض الخيارات الكبرى.

هذه التحذيرات ستصبح أكثر إلحاحاً مع انطلاق الانتفاضة الثانية في موعدها المقرّر غداً. فالحراك الشعبي الذي سبقها قبل أيام حمل عنوان تنفيذ القرار 1559 ونزع سلاح «حزب الله». وهذا الأمر لم تشهد الانتفاضة الأولى مثيلاً له. ولذلك، ظهَرَ في بيئة «الحزب» اتجاه واضح إلى «شيطنة» حراك 6 حزيران مسبقاً، باعتباره عملاً خطَّطت له الولايات المتحدة لضرب «الحزب». ويخشى البعض أن يخلق مناخ التخوين، بين مجموعات الجائعين في كل المعسكرات، توتراً عارماً في الشارع يجري تنفيسه بالنقمة، خصوصاً أنّ شرائح الانتفاضة منقسمة حيال المطالبة بنزع السلاح، أو على الأقل حول الأولويات الواجب مراعاتها: الاقتصادية- الاجتماعية أم السياسية- الأمنية؟

فكثيرون باتوا مقتنعين، بعد الانتفاضة الأولى، أن لا مجال لتحقيق انفراج اقتصادي وإصلاح حقيقي إلّا بتغيير نموذج السلطة الذي يتحكّم به «حزب الله». فيما آخرون يفضّلون البقاء حالياً عند العنوان الاقتصادي والاجتماعي. وهذا الانقسام يمكن أن يستفيد منه «الحزب» وسائر قوى السلطة لمحاولة إضعاف الانتفاضة والتخلّص منها.

وإذا كانت مجموعات من المناصرين قد دخلت على خط الحراك ميدانياً في انتفاضة 17 تشرين الأول، وفي شكل مكشوف، «لوضع المنتفضين عند حدِّهم»، فإنّ هناك خوفاً، هذه المرّة، من قيام قوى السلطة بتشجيع الانقسامات بين شرائح الانتفاضة، فتتصادم وتعطّل نفسها بنفسها.

ولكن السيناريو المتداول لا يستبعد أن تتّسع المواجهة في الشارع، ويختلط حابل المطالب المعيشية بنابل المطالب السياسية والطائفية، ويصبح متعذراً تقدير: مَن مع «حزب الله» ومَن ضده؟ ومَن مع الانتفاضة ومَن ضدها؟ ومَن يضمن ألّا تنتهي المواجهة طائفيةً ومذهبيةً؟ وفي هذه الحال، أين ستكون الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها؟ وهل مِن طرفٍ يترقّب هذا السيناريو لتحقيق غايات معينة؟

إضافة إلى هذه الأسئلة الساخنة، هناك أخرى أكثر سخونة لا يجرؤ أحد حتى على طرحها بصوتٍ عالٍ. فهل ما زال الوقت والظرف يسمحان بتجاوز الكارثة؟

 

حزب الله بين باسيل وروكز: نأي بالنفس !

ملاك عقيل/ليبانون ديبايت/الجمعة 05 حزيران 2020  

شهدت الأيام الماضية هجومًا عنيفًا غير مسبوق من الجيش الالكتروني "الباسيلي" ضد النائب العميد المتقاعد شامل روكز. ليس في الأمر أي جديد في أجندة الصراع الذي بات علنيًا بين الطرفين باستثناء المؤازرة "الالكترونية" من جانب بعض مؤيّدي حزب الله للنائب جبران باسيل بوجه نائب كسروان. مؤخرًا بات روكز مادة دسمة للتداول على غروبات "العونيين" في إطار "الذمّ" والتخوين والدعوات لوضعه عند حدّه! لكن معلومات موثوقة تؤكّد في هذا السياق أنّ لا ايعاز من حزب الله للدخول على خط "أزمة الصهرين" دعمًا لباسيل، مع تسجيل عدم وجود أي موقف سلبي من شامل روكز.

ويكشف مطلعون أن "نقاشًا يجري داخل حزب الله في كيفية التعامل مع التداعيات السلبية لحالة جبران مسيحيًا على الحزب. فنواة ورقة التفاهم عام 2006 قامت على أساس تأمين ميشال عون وتياره الغطاء المسيحي لحزب الله، وهو واقع اهتزّ بشكل كبير، ووصل الى حدّه الأقصى داخل بيئة "تيار باسيل" بتوجيه انتقادات علنية وقاسية للحزب، كلّلها باسيل بنفسه عبر وصف حزب الله بقوى الامر الواقع المتواطئة في ملف التهريب عبر الحدود".

ويشير هؤلاء الى ما تمّ تداوله على "غروبات واتساب العونيين مؤخرًا حول جداول تكشف التوزيع المناطقي والطائفي لجباية الكهرباء واشتراكات صندوق الضمان بما يكشف خروج بيئة حزب الله عن موجبات الانضواء تحت سقف الدولة".

عمليًا، شكّل استحقاق السادس من حزيران الموعد المفترض لتظاهرة حاشدة في وسط بيروت الفتيل الذي أشعل بركان الغضب "الباسيلي" بوجه صهر رئيس الجمهورية الغريم السياسي لرئيس التيار الوطني الحر، مع العلم أن روكز لن يكون مع مجموعة العسكريين في عداد المشاركين في تحرّك يوم غد السبت.

فالتسريبات جزمت بمشاركة روكز بالتحرّك الذي دعت اليه أحزاب "الكتائب" و"حزب سبعة" و"أنا خط أحمر" ومجموعات ثورية أخرى تسلّل منها مطلب نزع السلاح غير الشرعي والانتخابات النيابية المبكرة والانقلاب على الحكومة والعهد!

وإنقضاض المؤيّدين لرئيس التيار البرتقالي على روكز أتى عقب الإعلان الصريح للأخير عن توجّهه لكودرة مجموعات من العسكريين المتقاعدين بالتنسيق مع المعارضة العونية وقوى في المجتمع المدني لرفع جملة مطالب بهدف تصويب الأداء وطرح برنامج عمل بديل أزاء فشل السلطة القائمة في في معالجة رواسب المرحلة السابقة. ويسجّل في هذا السياق تسابق كل من روكز وباسيل على استقطاب شريحة أكبر من الضباط السابقين، وقد شهدت الأيام الماضية اتصالات من جانب الطرفين بعمداء وضباط في الجيش بهدف لمّ الشمل ودعوتهم الى اجتماعات للنقاش في ملفات سياسية واقتصادية.

في المقابل، تشير معلومات الى أن اجتماعات حصلت مؤخرًا لكوادر في أحد فنادق المتن تضمّ مهتمّين بالشأن العام ورجال اعمال وحزبيين سابقين وكادرات وسطية وعليا في كافة المجالات كانوا يدورون في فلك المزاج العوني وتداعوا في هذه المرحلة الى الالتقاء بشكل دوري بعد انتفاضة 17 تشرين وقد يشكّلون الرافد الرابع للمجموعة المؤلفة من "العسكريين المتقاعدين" والمعارضة العونية وقوى مؤثرة في "حراك 17 تشرين".

وفي ظل هذا الواقع تنحو العلاقة بين باسيل وروكز الى مزيد من السوء. ففي مقابل الانصهار التام بين رئيس الجمهورية وباسيل تكرّست القطيعة بين الرجلين وبين روكز حتى على مستوى اللقاءات العائلية والمناسبات الاجتماعية.

ويبدو لافتًا الغياب التام لميراي عون عن الشاشة وعن الجلوس الى يمين والدها. العارفون يجزمون ان ميراي استسلمت بالكامل لواقع "أن رئيس الجمهورية سلّم باسيل كل شئ وجعل منه رهانه الأكبر والأوحد للمرحلة المقبلة". هي عملية تسليم وتسلّم مبكرة لم تحصل في تاريخ الجمهورية اللبنانية، بتأكيد العارفين.

أما الكلام في مقلب "الباسيليين" فينفي الروايات المتداولة عن سيطرة جبران على القصر ومنّ فيه، معتبرين هذا الترويج في سياق "الاغتيال المعنوي والسياسي المتمادي له". هؤلاء يقرّون في المقابل "بالعلاقة السيئة مع روكز الذي انقلب على أهل بيته ومن ساهم بوصوله الى البرلمان". الغضب الباسيلي وصل الى حدّ وصفه بـ "يهوذا الاسخريوطي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويذهب الباسيليون بعيدًا في القول "بأن ثمّة من يحاول إقناع شامل روكز بأنه مشروع رئيس جمهورية، وهذا أمرٌ بعيد عن أي منطق وأقرب الى الهذيان طالما أن روكز نفسه لا يضمن احتفاظه بمقعده النيابي في ظل مطالبته بتغيير قانون الانتخاب".

ويعتبر هؤلاء أن "حركة روكز المتواصلة لايجاد إطار تنظيمي من العسكريين ضد باسيل والعهد شكّلت مقتلًا له وهي محكومة بالفشل، مع العلم أن جَمع ضباط سابقين لهم مصالحهم السياسية والشخصية في مشروع واحد إضافة الى طباعهم الحادة أمر بالغ الصعوبة وكيف إذا كان الهدف "إسقاط البلد" كما قال روكز بنفسه، فيما بعضهم يفضّل إعتزال الشأن العام من الجلوس على طاولة برئاسة قائد فوج المغاوير السابق".

 

"قيصر" يصيب التحالفات... "الأسوأ لم يأتِ بعد"

ابتسام شديد/ ليبانون فايلز/05 حزيران/2020

تتجه الأنظار السياسية الى الثورة رقم ٢ من دون ان تحجب الاهتمام عن "قانون قيصر" الذي اصبح ساري المفعول بداية الشهر. فالقانون اقتحم المشهد السياسي مُربِكاً حكومة الرئيس حسان دياب وحلفاء حزب الله، لأن "قيصر" يضع لبنان بين فكي مطرقة العقوبات الأميركية وسندان المشاكل الداخلية المتأتية منه، خصوصاً ان لبنان مُلزم بضبط الحدود والمعابر وقطع علاقاته مع سوريا. وهو بالتالي امام خيارات صعبة. فالالتزام الكامل بالطلب الأميركي يعني قطع الشريان الحيوي والمساهمة بتجويع سوريا، والعصيان يعني العقوبات وتجويع الشعبين اللبناني والسوري، اضافة الى تأثيرات سلبية على عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي. حاليا تخوض الحكومة نقاشات لكيفية التعاطي مع "قيصر" من اجل تحييد لبنان، في ظل ضغوط تمارسها "عوكر" على الحكومة وحلفاء حزب الله. ووفق مصادر سياسية فإن الحكومة مُربَكة وتعمل على ايجاد المخارج للأزمة وللتعامل مع العقوبات. وفي تقدير المصادر فإن حكومة دياب ورّطت نفسها عندما غاصت في تفاصيل القانون الأميركي وطرحته للنقاش، بحيث صارت ملزمة بوضع خريطة طريق رسمية لكيفية التعاطي معه، خصوصاً ان لبنان مرتبط باتفاقات تجارية واقتصادية وبإستجرار الطاقة من سوريا.

الوجه الاخر للأزمة يتمثل بإرباك حلفاء حزب الله. فالتقرير الأول يصدر في ١٧ حزيران، ويتضمن حزمة عقوبات على عدد من الأسماء، وهو يُهدد الأفراد والمؤسسات ويُعرّض قطاعات واسعة للعقاب.

"شبح" القانون الاميركي يهدد التحالفات السياسية، لا سيما علاقة التيار الوطني الحر وحزب الله. وقد وصلت اشارات مقلقة من فريق التيار الى حزب الله، تمثلت بمواقف عبر عنها نواب ومسؤولون في التيار، كما ان حزب الله رصد عن بعد أصداء لقاءات اللقلوق بين حليفه جبران باسيل والسفيرة الأميركية دوروثي شيا قبل فترة، لكن حزب الله الذي كان من فترة طويلة مستعداً لهذه اللحظة يتعاطى بصمت مع كل ما يتصل بالقانون الأميركي وانعكاساته الداخلية، فهو يتفهم الى حد ما الضغوط والمخاوف، ومن هذا المنطلق لم يدخل في اي سجال داخلي مع أحد، كما انه يفهم قواعد اللعبة وأن الأميركي يجرّه لكسر تحالفاته وزعزعة علاقاته الداخلية مع من كانوا يوفرون الغطاء الشرعي والمسيحي لسلاحه.

بالمقابل يرصد المتابعون عملية توزيع أدوار لدى فريق التيار، الذي يتأرجح بين عدة خيارات، فهناك رأي داخل القيادة يُفضّل التمايز لتفادي العقوبات، وفريق يدعو الى إقامة توازن بين واشنطن وحارة حريك، بالابتعاد عن خطوط المواجهة. وما بين الخيارين فإن القناعة الأكيدة ان ما قبل قيصر لا يُشبِه بعده بالنسبة الى سوريا وحزب الله، الذي لم يرد بالاسم على صفحات القانون، لكنه المعني رقم واحد لبنانياً واميركياً اضافة الى حلفائه، حيث سيكون "لقيصر" حصة كبيرة من التأثيرات على المستوى اللبناني وسط توقعات "بأن الأسوأ لم يأتِ بعد".

 

روكز: لن أشارك بتظاهرة السبت.. ولم أدع لإسقاط البلد بل النظام! وأختلف سياسياً مع الرئيس

 مرلين وهبة/الجمهورية/05 حزيران/2020

بعد البلبلة التي اثارها تسجيل صوتي للنائب شامل روكز يتحدث فيه عن تظاهرة السبت المقبل، متوقعاً انّها لن تكون حاشدة، وكشف أيضاً في التسجيل المسرّب عن تظاهرة حاشدة يتمّ التحضير لها في كافة المناطق اللبنانية، واعداً بأنّها «ستُسقط البلد»، خاتماً حديثه بالتروي قليلاً «واتكلوا علينا».

«الجمهورية» استوضحت النائب روكز حول مضمون حديثه المسرّب، فقال لـ»الجمهورية»، انه كان في سياق الإجابة على من دعاه للنزول الى الشارع والمشاركة في تظاهرة السبت، لافتاً الى انّه ليس في وارد المشاركة فيها، لأنّ الامور بحاجة الى تنظيم واضح، وخوفاً من الفوضى والاشتباكات. وأشار روكز الى أنّه لم يتكلم عن اسقاط البلد بل عن اسقاط النظام في البلد، أي نظام المحاصصة والزبائنية ونظام «ما خلّونا»، و «ما خلّونا نشتغل»... معتبراً انّ هذا النظام هو الذي أوصل البلد الى ما نحن عليه… لافتاً الى انّه لم يقصد بكلامه أبداً رئيس الجمهورية.

ولفت الى انّه في سياق حديثه لم يعلن عن مشاركته السبت المقبل. بل قال «اتكلوا علينا بتنظيم الامور في حال لم تنجح التظاهرة السبت المقبل». لأنّه بالنتيجة يجب مراعاة الناس وتفهّم معاناتها» مشيراً الى انّه في المقابل لم يدعُ شخصياً احداً للنزول السبت المقبل الى الشارع.

وقال روكز: «اما اذا كنا نتحدث عن الثورة، فأقول بأنّها ستَتَكوّن وحدها، نتيجة المعاناة والغضب وظروف الناس وفقرها وجوعها، ونتيجة البطالة التي تعيش فيها، ونتيجة مؤسسات الدولة المعطلة». واضاف: «انا مع هذه الثورة واؤيّدها، ولكني لن اشارك السبت لأسباب عدّة، ومن اهمها امور تنظيمية نعمل عليها ولم تصل الى حدّها». ولفت الى انّ التظاهرة المقبلة تطرح اولوية الانتخابات النيابية المبكرة، فيما نريد نحن تعديل قانون الانتخابات، قبل المطالبة بالانتخابات النيابية المبكرة، لأنّ القانون الحالي يوصل الى سيطرة رجال الاعمال واصحاب الاموال على المجلس النيابي، خصوصاً في ظلّ الوضع المالي الحالي والمشكلات الاجتماعية. في المقابل، نصح روكز المعنيين سماع اصوات الثوار الذين سيعبّرون عن رأيهم يوم السبت وفق تعبيره، داعياً إيّاهم الى عدم استسهال الامور او الاستخفاف بعدد المتظاهرين اياً يكن، أو نعتهم «بالزعران» المشاغبين او ما شابه. لأنّ هناك حالة غضب عارمة، ويجب ان تُحترم مطالب هؤلاء وعدم استسهال الموضوع، لأنّ الصرخة صرخة شعب مظلوم الى اقصى الحدود.

وفي معرض حديثه عن عدم نيتّه من الاستقالة من مجلس النواب، أشار النائب روكز الى أنّه لم يتطرق في اي من تصاريحه الى موضوع الاستقالة، لأنّ ظروفها غير مناسبة في المرحلة الحالية. لافتاً الى ضرورة العمل على امور عديدة مهمة قبل التفكير بالاستقالة، بالإضافة الى ضرورة التنسيق مع نواب آخرين في قرار الاستقالة. إذ لا يمكن اخذ الامور ببساطة او بشكل فردي، بخاصة انّه في حال تقرّرت الاستقالة يجب ان يكون لها أثر وليس الاستقالة لمجرد الاستقالة. ويعلن روكز صراحة عبر «الجمهورية»، أنّه رسمياً خارج «تكتل لبنان القوي»، ولكن اذا نزل الثوار تحت شعار اسقاط العهد، فهو بالتأكيد لن يكون معهم، لأنّ المسؤولية بالنسبة اليه تقع على الحكومة ومجلس النواب، ولأنّ صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة في الاساس، ولا يمكن بالتالي محاسبة الرئيس مقارنة مع صلاحياته. متسائلاً: «على اي اساس تكون الدعوة الى اسقاط العهد؟». إذ انّ المحاسبة برأيه يجب ان تكون للحكومة ولمجلس النواب والمؤسسات المقصّرة في حق شعبها. أما للبعض الذي يفسّر كلامه على هواه ويترجمه وفق ما يحلو له، يقول روكز لـ «الجمهورية»: «أعرف خلفيتكم وماشي الحال». وعن علاقته بالرئيس عون، فيصفها بالشخصية والعائلية وبالعلاقة العادية، فيما العلاقة السياسية مع رئيس الجمهورية فيقول روكز، انّ له رأياً مختلفاً عن الرئيس… ولكنه لا يصل الى حدّ القطيعة. يدعو روكز المتظاهرين غداً السبت الى عدم اعتماد الشعارات المستفزة وتجنّب الاشكالات بينهم وبين القوى الامنية، متمنياً منهم عدم الإنجرار الى اشتباكات مع الاطراف اللبنانية الاخرى المعارِضة من ابناء وطنهم. مذكّراً الجميع انّ الجيش والمواطنين في خندق واحد، بالنسبة للأزمات التي توحدّهم ومنها الاقتصادية، الاجتماعية، المعيشية، ورواتبهم وتعويضاتهم، مكرّراً انّ الجميع في خندق واحد.

كما ذكّر في المقابل المتظاهرين، انّ الجيش ليس هو الذي أوصلهم الى الشارع ولا القوى الامنية.

وتمنّى روكز من عناصر الجيش والقوى الامنية التنبّه من انّهم ايضاً من ابناء هذا الشعب وهو منهم، ولذلك يجب عليهم تفهّم معاناته، لأنّه يشاركهم المعاناة نفسها، داعياً الى التفهّم المتبادل بين الطرفين.

ولفت الى انّ هذا ما قصده في قصة التنظيم وعدم الفوضى في حديثه لكي تكون الامور مدروسة، فيعبّر المواطنون عن رأيهم وعن معاناتهم بكل حرية، فتكون اهداف تظاهرتهم معروفة ومطالبها واضحة متجنّبة الفوضى والمحاذير التي يمكن ان توصلها الى حيث لا تُرتجى.

«اما نحن فحين ندعو الى التظاهر نعلن ذلك وننظم الامور، لأنّ الخطوة ترتّب علينا مسؤولية كبيرة، والتي تحتاج الى ضبط والى مواطنين يعبّرون بطريقة صحيحة وحضارية عن مطالبهم لتحاشي الصدامات مع الجيش والقوى الامنية او مع مجموعات مختلفة او معارِضة»... هذا ما اعلنه روكز عن استعداده للثورة في المستقبل… كاشفاً عن ملفات كثيرة بارزة يعمل عليها ومن بينها واهمها « الثورة»، إن «مع العسكريين المتقاعدين او مع بقية الشباب ومجموعات في المناطق، بهدف خلق ارضية موحّدة لتنظيم المجموعات وايصال صوتنا ووقعه وصداه، في المكان الذي يجب ان يصل وبطريقة منظمة مضبوطة ومسؤولة».

 

هل تكون "الرسمية" الملاذ الآمن؟/مئات المدارس الخاصة على شفير الإفلاس

مازن مجوز/نداء الوطن/05 حزيران/2020

عشرات المدارس الخاصة مهدّدة بالإقفال خلال أشهر

بعدما تمسّكت إحدى المدارس الخاصة في إحدى ضواحي بيروت بشرط قبض القسط المتبقي على رولا ق.( ربة منزل ) والبالغ 700 الف ليرة على دفعتين، مقابل إعطائها إفادة ترفيع لإبنها جاد (15عاماً) الى الصف الاول ثانوي، هي اليوم تتحضّر للتوجه الى قاضي الامور المستعجلة بناءً على نصيحة جارتها، موضحةً لها أن حصولها على الإفادة منه ستكون مشروطة بتسجيله في الثانوية الرسمية، ظاهرةٌ من شأنها تعميق الأزمة المالية التي تتخبط بها المدارس الخاصة، وتجعل المئات منها على شفير الافلاس.

يبدو أن ظاهرة النزوح إلى قطاع التعليم الرسمي ستتحول واقعاً مرّاً في العام الدراسي المقبل، حتى لو اختلفت التقديرات المتعلقة بأرقام الطلاب "النازحين". وقبل اسبوع كشفت وزيرة الدفاع زينة عكر، عن أن تقديراتها تُفيد أن 75 ألف عائلة ستنقل أبناءها من التعليم الخاص إلى الرسمي، يُرجح مصدر مطلع في وزارة التربية في حديث لـ" نداء الوطن"، وفق إحصائية مبدئية، نزوح حوالى 100 ألف طالب من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي العام المقبل، كاشفاً عن أن 70% من طلاب لبنان يدرسون في قطاع التعليم الخاص، ويبلغ عددهم 720 ألفاً، موزّعين على 1626 مدرسة خاصة، مؤكداً أن ظاهرة النزوح بدأت مطلع هذا العام، وتمثلت بانتقال بين 23 و24 ألف طالب الى التعليم الرسمي، متوقعاً أن تشهد مناطق الاطراف كالبقاع وعكار والجنوب إغلاق 500 مدرسة خاصة أبوابها نهائياً، في حال لم تجد الحكومة والمجلس النيابي حلولاً تمنع حصول هذه الكارثة التربوية.

مدخل مدرسة في الهرمل

الكارثة في أيلول

وإذ يصف المصدر نفسه واقع المدارس الخاصة بـ"الكارثي" والخطير جداً، بعد دخول التعليم الخاص مرحلة العناية المركزة، نتيجة تمنّع الأهالي عن تسديد الأقساط المتبقية عليهم، يبين أن 100 مدرسة خاصة نجحت في تحصيل الاقساط، فيما الـ 1526 المتبقية لم تُحصّل أكثر من 60 - 70% من الأقساط، لافتاً إلى أن الازمة ستبلغ ذروتها في ايلول المقبل حيث ستتحول الى كارثة على قطاع التعليم وعلى لجان الاهل وعلى الطلاب، سائلاً: "بأي عدد من الاساتذة والطلاب ستفتتح المدارس الخاصة أبوابها؟ فيما الاساتذة يطالبون اليوم برواتبهم كاملة: "ما ذنبنا؟ لسنا نحن من خلق هذه المشاكل".

ويشدد المصدر على أن وزير التربية يتابع موضوع القدرة الإستيعابية للمدارس الرسمية لاستقبال العدد المتوقع، وفي الوقت ذاته يعقد إجتماعات بين الأذرع الثلاثة الأهل والمدرسة والمعلمين للوصول الى حل في موضوع المدارس الخاصة.

مدرسة الشويفات

31 في المئة من الطلاب في "الرسمية"

وفي لُغة الأرقام تفيد احصائية صادرة عن "الدولية للمعلومات" في شباط 2019 أن عدد الطلاب في المدارس الرسمية في لبنان بلغ في العام الدراسي (2018- 2019 ) 328,040 طالباً (من بينهم 264,364 طالباً لبنانياً)، أي ما يشكل نسبة 30.7% من إجمالي الطلاب في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي. ويتوزعون على 1,256 مدرسة، في الوقت الذي لم يعتد أن يتوجه إليها إلا 30 في المائة من الطلاب. وبحسب الإحصائية فقد بلغت نسبةُ الطلاب في المدارس الرسمية 42.4 في المائة في عامي 1974 - 1975 (أي قبل الحرب) وهي أعلى نسبة سجلت، وتراجعت إلى 29.5 في المائة في العام 2010 - 2011 وهي أدنى نسبة سجلت، وبلغت النسبة 31 في المائة في العام الدراسي 2018 - 2019.

وترى "الدولية للمعلومات" أن إصلاح المدرسة الرسمية يبدأ بالأستاذ والمدير والبرامج التعليمية، والبداية قد تكون بعدم حصول الأستاذ على منحة مدرسية إذا أرسل أولاده إلى المدارس الخاصة، ما يدفعه لتفعيل عمله وإنتاجيته.

إكتظاظ في إحدى المدارس الرسمية في العاصمة

صعوبة في استيعاب الاعداد الوافدة

وبالإنتقال إلى واقع القطاع الرسمي وقدرته الإستيعابية يقول محمد ك.( أحد الاداريين في احدى ثانويات العاصمة بيروت): "كان هناك اقبالٌ كبير لدينا هذا العام من المدارس الخاصة، بعد النتائج التي حققناها في السنوات الماضية، ونتيجة النظام الصارم الذي نعتمده، والأمر ذاته حققته ثانويات أخرى كثانوية شكيب ارسلان وثانوية رياض الصلح، وقد طلبنا من الوزارة فتحَ شعبٍ جديدة للصفوف، لكنها رفضت وعلقت بأن هناك مدارس في بيروت لا تشهد إقبالاً، طالبةً منا تحويل الطلاب الى بعض منها كونها قادرة على الاستيعاب، لكن الأهالي كانوا يرفضون هذا الطرح"؛ مستدركاً أنه ليس بالضرورة إذا حصل إقبال من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية أن يكون بشكلٍ متساوٍ عند كل المدارس الرسمية، فالموثوق بها هي التي ستشهد إكتظاظاً، والأرجح أنها هي من ستتلقى دعماً أكثر من الوزارة العام المقبل.

ويتابع محمد أنه مع الظروف الراهنة ومع واقع المدرسة الرسمية الحالي، من الصعب لها أن تستوعب هذا العدد الهائل المتوقع خلال السنة القادمة، فالتفاوت في الاقبال على المدارس الرسمية يعود الى مدى ثقة الأهل بثانوية دون غيرها، وذلك يعود الى حسن الإدارة وتنظيم السلوك وحسن العطاء في العمل، وهذا ما يحتم على مختلف الإدارات الاهتمام بمستوى المدرسة الأكاديمي والسلوكي لتستوعب التلاميذ الوافدين بأكبر عدد ممكن، وبشكل متساوٍ بين مختلف المدارس، وفق تعبيره.

جرعة دعم للقطاع التربوي لمواجهة تداعيات كورونا

ومن هنا يُطالب محمد الوزارة بأن تسمح بتشعيب الصفوف وزيادة أعدادها، وأن تزود الثانويات الرسمية بأساتذة من الملاك ومن المتعاقدين لتأمين المزيد من المواد، وأن تدفع المستحقات المالية المتراكمة للمدارس الرسمية، وأن تخصص المبالغ اللازمة للميزانية السنوية، وتُباشر بفتح المجال أمام التبرعات إن من خلال لجان الأهل او الجمعيات الأهلية المعنية، ما يعني تضافر الجهود لمواكبة التحديات الجديدة وتحقيق المستوى الراقي الذي تقدمه الثانوية الرسمية.

وفي خطوة تدعو الى التفاؤل، وتشكل بارقة أمل ولو أنها غير كافية، تبنى المجلس النيابي في جلسته التشريعية الأخيرة الطرح الذي تقدمت به رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري، بتخصيص التعليم بمبلغ 300 مليار ليرة لبنانية، ليتمكن من الخروج من ارتدادات أزمة " كورونا " ومواجهة تداعياتها المستمرة على هذا القطاع، بعد نيله تأييد معظم الكتل والنواب وإجماعهم على أهمية إنقاذ العام الدراسي والتعليم في لبنان.

القطاع التربوي الخاص مهدّد بأكمله

بدوره يؤكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود عدم توافر تقديراتٍ محددة حول عدد الطلاب الذين ستيوجهون الى المدارس الرسمية، "هناك عدد من المدارس الخاصة أعلنت نيتها الاغلاق في العام الدراسي المقبل وتتراوح أعداد الطلاب فيها بين 150 و 200 طالب، ومن يتحدث عن 20 ألف طالب سيتركون المدرسة الخاصة فهو يبالغ في التقديرات"، معتبراً أن القطاع التربوي الخاص مهدد بأكمله اليوم، مبدياً حرصه على المحافظة على المدارس الخاصة، شرط أن يكون الاداء جيداً وموضوعياً وواضحاً وشفافاً، لكن للأسف ليست كل المدارس الخاصة هكذا، نظراً لوجود مدارس "تجارية".

ويشرح: "هناك تحد كبير أمام القطاع التربوي اليوم، الحلول بدأت تضيق أمام الجميع بسبب الازمة الصحية والمالية والاقتصادية، والاخيرة هي التي ضربت القطاع التربوي الخاص ولا أعلم إمكانيات الدولة في زيادة قدرة المدارس الرسمية على الإستيعاب، لكنها هي المسؤولة في النهاية عن تعليم هؤلاء الطلاب"، لافتاً إلى أنه في حال لم تكن قادرة على هذه الخطوة فعليها التدخل في دور رعائي بأن تتحول الى شريك مهم في القطاع التربوي الخاص، ما يطرح فكرة مساعدة هذا القطاع من الدولة: "أوَلم يكن الجزء الاكبر من الازمة التربوية نتيجة فيروس كورونا؟ ما الذي يمنع من تقديم المساعدات لهذا القطاع على غرار الدعم الذي طال عدة قطاعات ضمن خلية أزمة كورونا؟

وإذا كانت المدارس الخاصة تواجه تحديات لا تقوى على جبهها منفردة، فالأمر نفسه ينسحب على الجامعات الخاصة، ففي جامعة اللويزة على سبيل المثال، بلغت قيمة الأقساط غير المسددة نحو سبعة ملايين دولار بعد نزيف الإيرادات، أما الجامعة الأميركية ومستشفاها فقُدّرت خسائرهما بـ 30 مليون دولار هذا العام.

وبالنسبة للسنة المقبلة 2020-2021 فالتراجع في الإيرادات سيزيد بنحو 60 في المئة عما هو عليه في هذا العام. والجميع يسأل: ما هي حدود الإنهيار؟ وعلى أي مستوى سيتوقف؟

 

ماذا سيحصل غدًا السبت؟ الفقراء سينزلون إلى الشارع

عقل العويط/النهار/05 حزيران/2020

الفقراء سينزلون غدًا السبت إلى الشارع. لا حبًّا بالشارع، ولا تنفيذًا لإراداتٍ مشبوهةٍ في الداخل والخارج، ولا رغبةً في التكسير والخلع، وإثارة الشغب، أو نشر الفوضى، أو... "الاعتداء" على القوى الأمنيّة.

إنّهم فقط سينزلون إلى الشارع، لأنّهم فقراء، موجوعون، يائسون، ويشعرون بالإهانتَين، المادّيّة والمعنويّة.

وسينزلون إلى الشارع بعدما يئسوا من الوعود والعهود، وأيضًا بسبب الوجع الذي لا يُطاق، وتعبيرًا عن الرأي، وبحثًا عن طريقةٍ شريفة لتأمين كرامة العيش في حدودها الدنيا: الرغيف، قسط المدرسة، والثياب.

أمّا الثياب فيريدونها لا ترفًا، بل فقط كِبَرًا وسترًا للعري.

إنّهم سينزلون إلى الشارع، لأنّهم يموتون موتًا بطيئًا في البيوت. ولأنّ بقاءهم مكتوفي الأيدي، واجمين، ساكتين، متردّدين، خائفين، لن يغيّر شيئًا في طبيعة المأساة التي يواجهونها صبح مساء، وكلّ يوم. بل سيزيدها عمقًا، وصولًا إلى قعر المقبرة الجماعيّة.

إنّهم سينزلون إلى الشارع، لأنّهم يشتهون الحصول على لقمة الخبز وبقايا الأطعمة التي يرميها المترفون في البراميل مع نفاياتهم المنزليّة.

إنّهم سينزلون إلى الشارع، لا أكثر لا أقلّ، وفقط لا غير. وهذا كلّ ما في الأمر.

وهم سينزلون، لا بالسواطير، ولا بالسيوف والسكاكين والمسدّسات والمتفجّرات والدبّابات، بل فقط بأجسادهم المهزولة، وعيونهم المكلومة، وقلوبهم المطعونة، ومراراتهم وخيباتهم غير القابلة للشفاء.

أبسبب هذا السبب "الخطير الخطير"، "المهدِّد للأمن القوميّ الوطنيّ"، لم يبقَ خيالٌ سلطويٌّ مريض، ولا ذكاءٌ رسميٌّ، جهنّميٌّ وشرّير، إلّا احتشد لتخريب الحراك، بفبركة الاتهامات، وحوك الدسائس والخطط والمؤامرات وتجييش الأزلام والمخابرات، وإشاعة المخاوف، وتوليد الشعارات والمطالب المتناقضة والمتضاربة؟!

الفقراء سينزلون إلى الشارع. هذا حقّهم الطبيعيّ، بل هذا واجبهم. وقد تأخّروا.

إنّهم الفقراء الأوادم الأحرار الطيّبون المقهورون. وهم هؤلاء وأولئك الناس الوطنيّون الذين يأّستهم هذه السلطة، عهدًا وحكومةً ومجلسًا للنوّاب، وطبقةً سياسيّةً، تتوزّع الأدوار في ما في ما بين أطرافها المتعارضين ظاهرًا، والمتراصّي الصفوف باطنًا، بالتكافل والتضامن، لإجهاض الحراك.

ماذا سيجري غدًا السبت؟

سينزل الفقراء إلى الشارع، لكنّ أهل السلطة وهم جماعات الفساد والشرّ والسرقة والبلطجة والاستكبار والإرهاب والترهيب والتركيع، سيعملون المستحيل للحؤول دون إنجاح الحراك. بل لتأبيد وجودهم في السلطة.

المعادلة واضحة. هذا كلّ ما في الأمر.

الفقراء سينزلون غدًا السبت إلى الشارع، من أجل أنْ يستعيدوا ما فاتهم من الهواء ومن الحياة. فقط لا غير.

غدًا السبت، السلطة لن تغيّر طريقتها في ممارسة الحكم والسلطة. وهي ستحاول، وستظلّ تحاول أنْ تصادر الهواء والحياة، بكلّ الأساليب الدنيئة الممكنة.

تنطوي هذه المعادلة على الآتي: الفقير ليس أمامه إلّا خيارٌ واحدٌ وحيد: تأمين الرغيف، وقسط المدرسة، والثياب التي تصون الكرامة وتستر العري.

وليس أمام السلطة إلّا أنْ ترضخ لهذا الخيار.

وهي بسببٍ من ذلك، يستحيل أنْ تستمرّ. لأنّها ليست أهلًا لتأمين الرغيف، ولا لتوفير قسط المدرسة، ولا لتحصيل الثياب التي تستر العري. ولا خصوصًا تلك الثياب التي تصون الكرامة الشخصيّة والوطنيّة.

ماذا سيحصل غدًا السبت؟

الفقراء سينزلون إلى الشارع. الباقي فلتتحمّله هذه السلطة!

 

المعادلة الأميركية في لبنان.. لا انهيار ولا ازدهار؟

بقلم راكيل عتيِّق/الجمهورية/05 حزيران/2020

تختصر مصادر ديبلوماسية مُطّلعة على الموقف الأميركي، سياسة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان في المرحلة الراهنة، بالمعادلة الآتية: لا انهيار ولا ازدهار. وتعتبر أنّ الإدارة الأميركية وقعت بين مطرقة وسندان في لبنان، إذ في حين أنّها لا تريد انهيار «بلد الأرز» بنحوٍ كامل، إلّا أنّه ينهار فعلاً. فهل تتغيّر هذه السياسة الأميركية تجاه لبنان، وتحديداً «حزب الله»، في ظلّ الوضع الأميركي الداخلي المستجد ومع اقتراب الإنتخابات الرئاسية الأميركية المُرتقب إجراؤها في تشرين الثاني المقبل؟

وضعَ مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي أميركي في مدينة منيابولس في ولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مأزق شعبي على أبواب الانتخابات الرئاسية.

وتستمرّ التحركات الاحتجاجية والتظاهرات في الولايات الأميركية منذ حصول هذه الحادثة في 25 أيار الماضي، وتحوّل بعضها شغباً، ووصلت الى سياج «البيت الأبيض» في واشنطن. لكن حادثة مقتل فلويد ليست الأولى من نوعها، وما يحصل الآن في الولايات المتحدة الأميركية حصل سابقاً، ففي كلّ سنتين تقريباً يحصل توتّر من هذا النوع. وتقول المصادر الديبلوماسية: «لا شك في أنّ هذه الخبطة قوية لكنها ليست جديدة. ويجب الانتظار الى أيّ حد ستصل، لكن من غير المُتوقّع أن تصل الى حدود أبعد من الاحتجاج الموقت».

وعلى رغم تأثّر الإدارة الأميركية وانشغالها بأزمة «كورونا» والتظاهرات الحالية، إلّا أنّ الأزمتين لن تغيّرا من السياسة الخارجية الأميركية بنحوٍ جذري، بل قد يحدث بعض التأخير فيها، لا أكثر، بحسب المصادر نفسها، التي تقول إنّ الأميركيين لن يهملوا الشؤون الخارجية، ومنها السياسة تجاه إيران المستمرة وفق سياسة «العصا والجزرة»، والبرهان على هذا العقوبات الأخيرة وتبادل الأسرى بين البلدين. وبالتالي، إنّ رهان البعض في لبنان على الانكفاء الأميركي الخارجي في هذه المرحلة، «غير منطقي وساقط».

وفي حين ترتبط السياسة الأميركية تجاه إيران بلبنان، إنطلاقاً من اعتبار الإدارة الأميركية أنّ «حزب الله» جزء من «المنظومة الإيرانية»، فإنّ العقوبات الأميركية المفروضة على «الحزب» مستمرة وستتواصل. وتشرح الأوساط الديبلوماسية نفسها أنّ الحكومة الأميركية وقعت بين مطرقة وسندان في لبنان، فمن جهة لا تريد انهيار لبنان إذ إنّه ليس من مصلحتها أو مصلحة إسرائيل ويضرّ وجودها ومصالحها النفطية في المنطقة، فضلاً عن أنّ للولايات المتحدة تجربة سابقة بانهيار لبنان غير مشجّعة. لذلك، يشدّد الأميركيون على ألّا يحصل انهيار كامل في لبنان، لكن في المقابل إنّ البلد ينهار فعلياً. لذلك يعتبر الأميريكيون أنّ تدخُّل صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان هو الحلّ الناجع الآن لمنع الانهيار من دون تحقيق الإزدهار، لعلّ مساعدات صندوق النقد تتمكّن من إيقاف الانهيار المالي والإقتصادي عند حدود معينة، في موازاة الشق السياسي الأساسي والعقوبات على «حزب الله»، مع سَعي الى ألّا تؤثّر على ما تبقّى من الاقتصاد اللبناني.

كذلك، يريد ترامب تجميد الوضع في لبنان الى حين الوصول الى الإستحقاق الرئاسي الأميركي، مع استمرار العقوبات على «حزب الله» وهي جزء من العقوبات على إيران، في إطار هدف الرئيس الأميركي الأوّل حالياً وهو جَلب إيران الى الطاولة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو في حاجة ماسّة الى إنجاز ونجاح في السياسة الخارجية، بعد فشل سياسته من أفغانستان الى إيران، بحسب المصادر الديبلوماسية المطّلعة على الموقف الأميركي.

ولتحقيق هذا الهدف، يفرض ترامب العقوبات على إيران وأذرعها في المنطقة ويمدّ يده للجمهورية الإسلامية في الوقت نفسه، ويبقي العلاقة مفتوحة مع الإيرانيين، حتى لو على مستوى عمليات تبادل الأسرى. فهو سيعمل خلال الأشهر المقبلة للوصول إمّا الى قرارات «شعبوية» متشددة تجاه إيران أو الإجتماع بالرئيس الإيراني حسن روحاني، على سبيل المثال، ليحقّق الإنجاز المطلوب. وتقول المصادر إيّاها إنّ محاولة جَلب الإيرانيين «ضعيفين» الى الطاولة ستستمرّ. بدورهم، يسعى الإيرانيون الى الصمود خلال الأشهر الستة المقبلة، ويتخوّفون في الوقت نفسه من فوز ترامب مجدداً. لذلك، إنّ المرحلة المقبلة ستكون مرحلة شدّ حبال بين الأميركيين والإيرانيين، وتقويم كلّ دولة لمصلحتها، فيشدّ كلّ طرف لجهته لكي «يقطف» المفاوضات ونتائجها في أفضل وقت ممكن. وقد تحصل هذه المفاوضات قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية بأسبوع، على سبيل المثال.

وإذا تبيّن للإيرانيين أنّ احتمالات خسارة ترامب مرتفعة سيتشددون أكثر. وتنتظر إيران الإنتخابات الرئاسية الأميركية وتعوّل على خسارة ترامب الجمهوري، إذ إنّ هناك فارقاً كبيراً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، فالديمقراطيون هم من أبرموا الإتفاق النووي مع إيران فيما أنّ الجمهوريين هم من ألغوه لاحقاً. وهذا الإتفاق يُعتبر أساس السياسة الأميركية مع إيران، التي انقلبت مع ترامب رأساً على عقب.

ويفضّل الإيرانيون التفاهم مع الديموقراطيين، وتحديداً مع المرشح الديموقراطي الى الرئاسة جو بايدن، لأنّه كان جزءاً من المفاوضات مع إيران وإبرام الإتفاق النووي، الذي ألغاه ترامب وأعاد كلّ العقوبات على إيران وفرض عقوبات جديدة عليها، إلّا إذا وجد الإيرانيون حاجة لترامب في تحقيق إنجاز على هذا الصعيد، مثلما فعل في أفغانستان وأعطى كلّ شيء لحركة «طالبان»، حتى لو قال إنّه حقّق إنجازاً وأعاد القوات الأميركية الى البلد. وقد يعطي ترامب الإيرانيين ما قد لن يعطيهم إيّاه بايدن، بحسب المصادر، على رغم أنّ هذا الأمر صعب في ظلّ موازين القوى الحالية. وبالتالي، إنّ الفرضية الأكثر حظوظاً للتحقيق هي الانتظار وإمرار الوقت من دون أيّ تنازل من الطرفين لِما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وبعدها يكون «لكلّ حادثٍ حديث».

 

ما هو أبعد من الحرب على ترمب

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

الحرب المباشرة التي أعلنتها أغلب منصات السوشيال ميديا العملاقة - ما عدا «فيسبوك» - على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكبر وأخطر من حصرها في مجرد خلاف بين الطرفين فقط. لا، بل هي مواجهة عالمية بين تيارين على مدار الكوكب الأرضي كله!

شخص وإدارة ترمب، ليسا سوى واجهة أو تجسيد مادي لهذا الصراع، وكذلك منصات «تويتر» وأخيراً منصة «سناب شات». بعدما تراجعت شركة «تويتر»، تراجعاً شبه كامل، لأسباب قانونية وتجارية أيضاً، ولجت منصة «سناب شات» لميدان المعركة، وكأنهم في لعبة مصارعة جماعية، يخرج المصارع المنهك ليحلّ مكانه المصارع الجديد النشط. أعلن تطبيق «سناب شات»، الأربعاء الماضي، وقف الترويج لمنشورات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، متهماً إياه بالحض على «العنف والعنصرية».

قائد المنصة الزرقاء العالمية الهائلة «فيسبوك» الملياردير الشهير، مارك زوكربيرغ، ويبدو لأنه أكثر وعياً من نظيره، صاحب «تويتر»، الشاب العجول المغرور جاك دوروسي، خالف سياسة «تويتر»، وقال إنه لا يؤيد فرض رقابة على محتوى الصفحات الشخصية، وقوبل موقف زوكربيرغ بثورة صامتة من كثير من موظفيه، وهذا مفهوم، فهم كلهم نتاج هذه البيئة الرقمية اليسارجية الجديدة. مارك زوكربيرغ، أعلن رغم ذلك أنه متمسك بقراره بشأن عدم تحدي المنشورات «التحريضية» كما يرونها، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رافضاً التنازل عن رأيه.

السبب المباشر لموقف «فيسبوك» المخالف لموقف «سناب شات»، و«تويتر»، قبل تراجع الأخيرة تراجعاً مشوشاً، يعود للخوف من تفعيل القرار التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الأميركي لقانون يفرض محاسبة هذه المنصات على محتواها، وهي كانت قبل ذلك مصانة من هذه المحاسبة، بعدم خضوعها للقانون الإعلامي، الآن بعدما مارست «تويتر» وأخواتها الرقابة والتوجيه والتصحيح للصفحات الشخصية، تغيرت المسألة كلها. فرض قانونية المحاسبة، للشركة وليس للصفحات الشخصية فقط، يعني فتح أبواب الجحيم على هذه الشركات التي تكسب المليارات، من بيع الهواء والصفحات الافتراضية والحكي... هذا الحكي يمسّ أعراض وذمم وحقوق مئات الملايين من البشر أفراداً وشركات وهيئات وحكومات، وحين تشرع أبواب المحاسبة، للشركة، فقل عليها السلام بسبب التعويضات المالية والفواتير القضائية. لذلك سارع صاحب «فيسبوك» لمحاولة لملمة الغضبة الترمبية، كما أنَّ سبب موقف زوكبيرغ، يعود لضمان تدفق الأموال المهولة، من خلال تزايد المشاركات والحسابات والإعلانات وبيع البيانات... إلى آخر هذه الدائرة الجهنمية. أندرو بوسورث، أحد كبار التنفيذيين بشركة «فيسبوك»، نشر رسالة داخلية عام 2016 تبرر أي نمو على «فيسبوك»، حتى لو أدَّى ذلك إلى تعرض الأشخاص للضرر أو القتل! وهذا يندرج تحت بند الربح المجنون، الذي أشرنا إليه آنفاً. إذن، ومع هيمنة الجو اليساري الشبابي على مسيّري هذه المنصات، وفرض رأي محدد عليها، رغم دعاويهم عن الحرية، يظل قانون تفعيل المحاسبة، سيفاً مشهوراً عليهم، لمجرد توقيعه رئاسيا، حتى ولو لم يصل للقنوات التشريعية بعد، مجرد إشهاره مخيف. هذه حرب عالمية، بين رؤيتين ومستقبلين، ليست مجرد مشاجرة مقيّدة بموسم انتخابي أميركي أو شخص ترمب وشخص جاك دوروسي، صاحب «تويتر»، بالمناسبة لست أعلم لمَ لمْ يقتدِ دوروسي بزوكربيرغ ويتحفنا بتعيين الإخوانية الموتورة توكل كرمان في مجلس حكماء «تويتر»؟!

 

عودة الدول القومية ليست تهديداً بالضرورة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

لو أن الأمور استمرت على ما كانت عليه من قبل؛ بمعنى ما قبل الوباءين والتراجع الاقتصادي، لكُنّا سنجد المراسلين اليوم يحزمون حقائبهم ويستعدّون للسفر إلى واشنطن لتغطية فعاليات قمة أخرى من قمم «مجموعة الـ7»، التي هيمنت على وسائل الإعلام منذ سبعينات القرن الماضي.

ومع هذا، وبعد إرجائه مرتين، فمن المحتمل ألا ينعقد الحدث السنوي حتى في موعده الجديد؛ أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الذي أعلنه رئيس المجموعة الحالي الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأشك في أن أحداً، بخلاف حفنة من البيروقراطيين، سيشعر بالأسى لعدم انعقاد «قمة» كانت تتظاهر بأنها تتولى ترتيب شؤون العالم بمزيج من المحفزات الإيجابية ومحاولات الاحتيال عدم الشفافية. بدأ تقليد عقد قمة سنوية لـ«مجموعة الـ7» بمبادرة من الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان استجابة لأول صدمة نفطية وقعت خلال سبعينات القرن الماضي، على أمل توحيد صفوف الاقتصادات السبعة الكبرى؛ خمسة منها أوروبية، بجانب اليابان، في إطار جهود التأقلم مع تداعيات تلك الصدمة. بمرور السنوات؛ اكتسبت القمة بُعداً سياسياً، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي؛ انضمت روسيا إلى المجموعة لتصبح «مجموعة الـ8»، وتتحرك نحو إعادة رسم صورتها بوصفها أشبه بمكتب سياسي عالمي.

إلا إن الرئيس ترمب يقول اليوم إن هذا الكيان برمته أصبح دونما معنى، لتتحول القضية إلى مشاحنة جديدة بين مؤيدي توجهات ترمب ومعارضيها. وفي الوقت الذي نجد فيه من يعتقدون أن ترمب لا يقترف خطأً، فهناك في المقابل مجموعة أخرى ترى كل ما يفعله أو يقوله خطأً. وبذلك يصبح من الصعب عقد مناقشة هادئة وعقلانية حول مدى أهمية «مجموعة الـ7».

ومع ذلك؛ دعونا هنا نحاول إنجاز ذلك.

قد يدفع البعض بحجة الحاجة إلى وجود آليةٍ ما تسمح للاقتصادات الكبرى بتبادل وجهات النظر وتنسيق جوانب من سياساتها بحاجة إلى هذا التنسيق. إلا إنه في هذه الحالة، لا تبدو «مجموعة الـ7» ممثلة لهذه الفكرة بالقدر الكافي، فالدول السبع الأعضاء معاً تشكل ما يزيد قليلاً على 40 في المائة من الاقتصاد العالمي، وبينما تضم المجموعة دولاً مثل كندا وإيطاليا، فإن ثمة اقتصادات أكبر، مثل الصين والهند والبرازيل، غير مشاركة في المجموعة.على الجانب الآخر، فإنه إذا تحركت نحو توسيع نطاق عضوية المجموعة، فأين ستتوقف؟ ربما توجه الدعوة إلى مزيد من الدول، لكن لديك بالفعل «مجموعة الـ20»، التي في بعض الحالات جمعت أكثر عن 50 دولة. أما بمزيد من التوسع، فستصبح لديك منظمة الأمم المتحدة بـ193 عضواً. في كلتا الحالتين، لن تكون هناك ضرورة لوجود «مجموعة الـ7».

ومع ذلك، فإن المشكلة الحقيقية ربما تكون في مكان آخر. الملاحظ أن التوجه الذي نعاينه حالياً على الصعيد السياسي العالمي يدفع بعيداً عن الصور الأولية للعولمة وباتجاه إعادة التأكيد على الدولة القومية بحسبانها واحداً من عاملين محوريين للعلاقات الدولية الاقتصادية والتجارية. أما العامل الثاني فهو النشاطات التجارية عبر الدول.

ولا يعني ذلك أن مجموعتي «الـ7» و«الـ20»، اللتين من المفترض أنهما من العوامل المتوسطة، لم تعد لهما أهمية، وإنما مجمل المنظمات الدولية، بدايةً من الأمم المتحدة ذاتها، لم تعد قادرة على الاضطلاع بدور حقيقي في النظام العالمي الصاعد الجديد، أو «حالة غياب النظام» إذا راقت لك تسميتها بذلك.

ويعدّ الأداء الكارثي لمنظمة الصحة العالمية خلال أزمة وباء «كوفيد - 19» الحالية مجرد مثال على مشكلة ذات طابع عام. في الواقع، كان من اللافت غياب البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق والتي ستطال كل دولة من دول العالم. وفي الوقت الذي يأفل فيه نجم منظمة التجارة العالمية ويطويها النسيان، يقفز مديرها من السفينة الغارقة بحثاً عن وظيفة مجزية أكثر وبدرجة أكبر. جدير بالذكر في هذا الصدد، أنه منذ عقد مضى ظهرت كتابات كثيرة حول انتهاء عصر الدولة القومية؛ بل وألّف يورغين هابرماس، أشهر فلاسفة ألمانيا آنذاك، كتاباً كان بمثابة نعي للدولة القومية. وتوقع آخرون، من أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستقبلاً تتولى فيه تكتلات عرقية - ثقافية، بدءاً من الاتحاد الأوروبي، صياغة أجندة المستقبل.

ومع هذا؛ نجد اليوم أنه حتى ماكرون وجد نفسه مضطراً لإغلاق حدود بلاده ورفع شعار «أمتنا في حالة حرب».

وبخلاف ترمب الذي فاز بالرئاسة من خلال حمل لواء الدولة القومية، وإن كان ذلك قد فعله بأسلوبه، عادت التوجهات القومية لتطلّ برأسها بقوة في مناطق أخرى، خصوصاً الهند والبرازيل وأستراليا وبولندا والمجر وسلوفاكيا؛ وحتى بريطانيا العظمى مع إقرار «بريكست».

وبالتأكيد، يثير هذا الصعود في الخطاب القومي قلق كثيرين. وعادة ما يجري تبرير هذا القلق بالإشارة المتكررة إلى موسوليني وهتلر، وبدرجة أقل فرانكو وخوان بيرون. ومع هذا، ينبغي ألا ننسى أن موسوليني وهتلر، وبدرجة أقل بيرون، رفعوا لواء الاشتراكية، بينما ادّعى فرانكو أنه حامي الكنيسة الكاثوليكية أكثر من أنه حامي للأمة القشتالية. وعلى مدار أكثر من 3 عقود؛ أي منذ معاهدات «وستفاليا»، شكلت الدولة القومية الوحدة الطبيعية للوجود الدولي. أما التوجهات المتعولمة فبدأت في القرن الـ19 من جانبين متقابلين.

على اليسار؛ أنكر الماركسيون وجود الدول ونظروا إلى الطبقات الاجتماعية بوصفها وحدات الوجود البشري. على الجانب المقابل، نظرت مؤسسات رأسمالية متعددة الجنسيات إلى العالم بوصفه مخزناً للموارد وسوقاً كبيرة. وقد يرى البعض أن الفريق الأخير كانت له الغلبة ومهّد الطريق أمام خلق مؤسسات دولية مصممة لإدارة نظام عالمي يقوم على القواعد. ومع هذا؛ حلّت التوجهات العابرة للقوميات محل الأخرى الدولية على مدار العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية. في إطار التوجهات الدولية، تتفاعل الدول القومية سعياً وراء تحقيق مصالح محددة ومشتركة. أما في إطار التوجهات العابرة للقوميات، فإن كيانات تجارية عملاقة متعددة الجنسيات، بدعم من كيانات بيروقراطية ضخمة، بل وأحياناً حكومات، تلفت إلى الدول القومية سعياً وراء مصالحها.

وحال تأكد عودة الدولة القومية خلال السنوات المقبلة، فإن هذا قد يؤدي لإحياء التعاون الدولي الكلاسيكي الذي تحددت ملامحه خلال الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وصاغ آليات أسهمت في الحفاظ على السلام ونشر الرخاء وتعزيز حكم القانون كما لم يحدث من قبل في التاريخ الإنساني.

بمعنى آخر، فإن عودة الدولة القومية، بدلاً من أن تؤدي إلى تمترس قومي ضيق، يمكن أن تبثّ روحاً جديدة في التوجهات الدولية وتمنح العولمة حياة جديدة. ومن أجل أن يحدث ذلك، يجب أن نتخلى عن كيانات الخداع البصري مثل «مجموعة الـ7» التي في أفضل حالاتها لم تكن سوى مناسبات لالتقاط صور السياسيين الساعين لجذب الانتباه. إن ما يحتاجه العالم اليوم هو روح جديدة للتعاون الدولي عبر عمل دبلوماسي وسياسي صبور ودؤوب وذي نزعة تقدمية من جانب الدول القومية لصياغة هيكل جديد للوجود البشري. وعليه؛ فإن الدول التي تعيد التأكيد على هويتها يجب عدم النظر إليها بوصفها مصدر تهديد للنظام العالمي، وإنما، في واقع الأمر، ربما تضفي الشباب من جديد على نظام مُسنٍّ مريض.

 

فلسطين بين المشاعر والوقائع

رضوان السيد/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

لا نعرف نحن أهل السبعين عاماً حقاً كم تتجذر فلسطين عميقاً في نفوسنا وأخلادنا وأرواحنا. فقبل أيام أعلنت السلطة الفلسطينية عن رفع حالة الحصار عن الأقصى بسبب احترازات «كورونا» والسماح للناس بالصلاة فيه. وقد كان ذلك عصر يوم السبت فيما أظن، وأرفقت ذلك بالطبع بالتعليمات بالتباعد والكمامات وترتيبات الدخول والخروج... الخ. فحسبتُ وأنا أستمع أنّ الأمر سيستغرق أياماً، إلى يوم الجمعة القادم مثلاً، حتى يعتاد الناس أو يسلّموا بالجديد ويعودوا للصلاة بالمسجد، وبخاصةٍ أنّ المساجد الأُخرى فُتحت أيضاً، ومن الأسهل الصلاة فيها إذا كان هناك إصرار على صلوات الجماعة قبل حلول موعد فريضة الجمعة. وكانت المفاجأة في إقبال آلاف الشبان، على صلاة الصبح بالمسجد فجر اليوم التالي، وشاهدنا شيوخ الجامع وهم بين الضحك والبكاء ينصحون كثيرين بالعودة فيضحكون معاً لكنهم يتوقفون ولا يغادرون، ويطلبون من آخرين أن يبقوا للصلاة في الباحة وألا يدخلوا إلى قاعات المسجد، بحسب إجراءات الوقاية. مشهدٌ يثير الحنين والنحيب وإحساسات العجز والاعتزاز في الوقت نفسه. فعندما يسارع فتيان القدس وقراها للصلاة في الأقصى وقد حُرموا من ذلك في رمضان كأنما قد حُرموا من ذلك دهراً، فليس ذلك لأنهم حريصون على فضيلة الجماعة بالمسجد فقط، ولا لأنه الأقصى (كما سمّاه القرآن، كأنما هو يطلب من المسلمين أن يقيموه) الذي طلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شدّ الرحال إليه من بين المساجد الثلاثة فقط؛ بل هو تعبيرٌ عن الهوية والانتماء الذي ربَّى الكبارُ عليه الصغار، وصار رمزاً للتشبث بالأرض وبفلسطين كل فلسطين.

ما عبَّر أحدٌ أخيراً عن معنًى كهذا كما عبَّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في خطابه الشهير. فهو ما تحدث عن حقوق شعب فلسطين، وعن القانون الدولي، وعن نضال شعب فلسطين وسائر الشعوب العربية والإسلامية، وعن العواقب الوخيمة لضمّ المستوطنات وغور الأردنّ؛ ما تحدث عن ذلك كله فقط؛ بل أفصح أيضاً عن مشاعر الفقد والفقدان، وعن استحالة القبول أو التسليم مهما كان عليه الأمر بالقهر والاغتصاب الجاريين قرابة القرن من الزمان، تحت سمع العالم وبصره، بل وبإصرارٍ من الصهاينة ومن أهل القرار في العالم على التجاهل الكبير إن لم يكن للحق الفلسطيني، فللاجتياح الصهيوني الكبير له دونما رادعٍ حقيقي. لكي يكون واضحاً ما أقصده، سأبتعد قليلاً باتجاه مصيبتنا بلبنان لأعود مباشرةً للمصيبة الأولى. في جلسة مجلس النواب اللبناني الأخيرة ناقش المجتمعون قانوناً للعفو العام يشمل بشكل رئيسي ثلاثة أنواع من «المرتكبين» وهم: المسجونون الإسلاميون بتهمة الإرهاب، وعددهم الباقي في السجون حوالى الثمانمائة معظمهم ليسوا متهمين بالقتل، بل بالذهاب إلى سوريا لمساعدة الثوار، في الوقت الذي كان فيه «حزب الله» يجتاح سوريا بألوفه المؤلفة للقتل والتهجير، فيصبح مقاتلوه أبطالاً، ويعود المتسللون السُنة فيدخلون السجون حتى اليوم! والفئة الثانية: المتاجرون بالمخدرات، وعددهم حوالى الألف، وأخيراً الذي مضوا إلى إسرائيل عام 2000 من جنود وأُسَر جيش لبنان الجنوبي العامل وقتها مع العدو، وقد انسحبوا معه، وقد كبر الأطفال، وحصل بعض الرجال على الجنسية الإسرائيلية، والبعض الآخر على جنسيات أوروبية وأميركية، وخدم معظم الشبان في الجيش الإسرائيلي. الباقون من دون سندٍ ولا مدد يبلغون الستة آلاف، ثلثاهم من المسيحيين، وثلثهم الثالث من الشيعة. المهم جبران باسيل يريد عفواً عن الستة آلاف، ويرفض مقارنتهم بالإسلاميين الإرهابيين، ولا بأس لديه بتسويتهم بمهربي المخدرات في بادرة تقارب مع الرئيس بري! وهنا نصل إلى المفاجأة: الحزبان المسيحيان الآخران الكتائب والقوات، وقد كانا مع تسويةٍ عامةٍ للملف، تتضمن تنازلات متبادلة، وعندما شهد نوابهما مزايدات باسيل والشعبية التي يمكن أن يحصل عليها عند الجمهور المسيحي الجديد بعد انتكاسات الأشهر الماضية، ما كانت عندهم الشجاعة للبقاء مع نبيه بري وسعد الحريري في الحلّ التوفيقي؛ فانحازوا إلى خصمهم اللدود جبران باسيل، وفشل إصدار القانون!

لماذا هذه القصة الطويلة؟ لأنّ هذا هو الشأن في السياسات الإسرائيلية أيام نتنياهو بالذات. المزايدات واستحسان المستوطنين واليمين الإسرائيلي الجديد. والاطمئنان حتى لو أكلوا فلسطين بكاملها إلى الدعم الأميركي وإلى قوة الجيش الإسرائيلي. فحتى الجنرال غانتس شريك نتنياهو في الحكومة اليوم، والذي ما كان في برنامجه الانتخابي شيء عن ضم غور الأردن مثلاً لا يعترض على أفاعيل نتنياهو حتى مع تنبيه الأميركيين إلى ضرورات تأخير قرارات الضم، وذلك خوفاً من التأثير في شعبيته (!) ونتنياهو يرى أنّ الفرصة سانحة تماماً، حيث إنّ إصراره على الضم وإلغاء مشروع الدولة الفلسطينية قد يحميه من المحاكمة بتهمة الفساد، والأميركيون وسائر العالم مشغولون بـ«كورونا» وبالأزمة الاقتصادية، والعرب عندهم حروب واستنزافات، والفلسطينيون منقسمون والعلاقات وإن أوشكت على الانقطاع الكامل مع أبو مازن؛ فإنّ المفاوضات مستمرة مع «حماس» من أجل هدنةٍ طويلة!

لا يستطيع الفلسطينيون أن يتنفسوا سياسياً ولا حتى دينياً. فعندما كان الأمير عبد القادر الجزائري يدعو الجزائريين لمغادرة المناطق التي يحتلها الفرنسيون لأنها لم تعد «دار إسلام»؛ كان الفرنسيون يؤكدون أن الحريات الدينية مؤمَّنة على نحوٍ كامل. وهذا غير متوافر للفلسطينيين اليوم ولا غداً. فالصهاينة يريدون الاستيلاء على الأرض، وعلى أماكن العبادة: الأقصى بالقدس والمسجد الإبراهيمي بالخليل! ولا يزال الفلسطينيون في قيادتهم على الأقل مصرين على أن النزاع ليس دينياً، بينما يريد الصهاينة الاستيلاء على أماكن العبادة أيضاً، ويعتبرونه نزاعاً بين اليهودية والإسلام!

فتيان فلسطين الحريصون على الصلاة في الأقصى، استشهد منهم في العقدين الماضيين الآلاف، وسجُن عشرات الآلاف. وهم لن يملُّوا ولن يستسلموا. والتحدي علينا نحن العرب خارج فلسطين، ألا نستسلم ولا نتجاهل، رغم الحروب والاستنزافات المتكاثرة. خطيب الأقصى تحدث عن الصبر والمثابرة. وأحسب أنه عاملُ ثباتٍ وكرامةٍ فيما بيننا ومع العالم، وعلى أي حال فإنه ما عاد للتنازل سبيل!

 

إردوغان وتجنيد الأطفال للقتال في ليبيا

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

تجنيد إردوغان للأطفال للقتال في ليبيا، عملية ترقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، وكارثة إنسانية وانتهاك واضح للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم. جريمة تجنيد الأطفال وثّقتها الوقائع على الأرض بعد أن أسر الجيش الليبي عدداً كبيراً منهم ومقتل عدد آخر لم يكن بالإمكان إنقاذهم أو تحييدهم لوجودهم في مواقع تقاطع نيران، وقد نشر موقع «المونيتور» تقريراً عن تجنيد إردوغان لأطفال ومراهقين سوريين وإرسالهم للقتال بجانب ميليشيات «الوفاق». فقد كشف الموقع عن كيفية تزوير أعمار الأطفال والمراهقين من خلال إصدار بطاقات هوية مزورة للأطفال، حيث يتم التلاعب بتواريخ ومكان ميلادهم، وكثيراً ما استخدموا أسماء إخوانهم الأكبر سناً للتضليل وللتغطية. جريمة تجنيد الأطفال السوريين للقتال في ليبيا أكدتها أيضاً الصحافية الأميركية ليندسي سنيل، التي قالت «إن تركيا جندت أطفالاً في صفوف المرتزقة السوريين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، وأرسلتهم للقتال في العاصمة الليبية طرابلس». وأكدتها أيضاً صحيفة «عرب نيوز»، مؤكدة أن إردوغان قام بتجنيد أطفال للقتال في ليبيا، مستغلاً ظروف فقر عائلاتهم ويتم اختيار هؤلاء الأطفال خصوصاً من المخيمات وبمغريات مالية ضخمة وإغراءات بثلاثة آلاف دولار شهرياً ووعود بتخليص أهاليهم من عيشة المخيمات وبأنهم سيحصلون على الجنسية التركية والمال والعودة خلال ثلاثة شهور محملين بالدولارات، بينما واقع الحرب جعلهم يعودون إلى أوطانهم في نعوش مجهولة الهوية لتدفن في مقابر جماعية بعيداً عن الأضواء.

أطفال سوريا هم ضحايا أطماع ووهم إردوغان، بالسيطرة على ليبيا ونهب ثرواتها، فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 16 طفلاً سورياً قتلوا خلال المعارك الأخيرة من واقع 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً جندهم إردوغان ضمن عشرة آلاف مرتزق سوري وصلوا فعلاً إلى القتال ا في صفوف ميليشيات الإسلام السياسي في طرابلس لأعمال التهجير والسطو المسلح ضد الأهالي.

ملاحقة المتورطين في تجنيد المرتزقة والأطفال خاصة بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تعدّ خطوة رادعة مستقبلاً وفق المادة 8 التي تنص على أن «تجنيد الأطفال إلزامياً أو طوعياً» في القوات أو الجماعات المسلحة «يشكّل جريمة حرب» في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، ومن ثم تعد ملاحقة إردوغان وشركائه في تجنيد الأطفال من خلال المحكمة الجنائية الدولية، واجباً وطنياً على القوى الوطنية في سوريا وليبيا. الانتهازية السياسية التي هي نهج إردوغان السياسي جعلته يجند ويستخدم المرتزقة ومن بينهم الأطفال لتنفيذ أغراض سياسية وجيوسياسية وأهوائه التوسعية من أجل تحقيق وهم العثمانية الثانية والاستيلاء على ثروات البحار التي تتقاطع مع مصالح جماعة «الإخوان» و«دولة خلافة المرشد» لنهب أموال ليبيا وجعلها بيت مال جماعة «الإخوان» لاستعادة حكمهم لمصر. إن نقل آلاف المرتزقة رجالاً وأطفالاً إلي ليبيا هو بمثابة قذف الحطب والبنزين على النار لاستمرار اشتعالها، ويعدّ تهديداً لأمن ومصالح أوروبا وليس فقط ليبيا، فوجود مقاتلين مرتزقة لا يبعدون سوى 300 ميل بحري عن جنوب أوروبا، يشكل خطراً قادماً إليهم لا محالة حتى ولو أغمضت أوروبا جفونها عنهم، فهؤلاء ليست وجهتهم الدائمة ليبيا وحروبها بالتأكيد.

 

أهداف روسيا من إقامة موطئ قدم في ليبيا

رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط/05 حزيران/2020

على مدار فترة طويلة، وقفت كل من روسيا وتركيا مع طرفين متصارعين في ليبيا، حيث تدعم روسيا «الجيش الوطني» الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بينما تدعم تركيا حكومة «الوفاق الوطني» برئاسة السيد فائز السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

كان ذلك يحدث في وقت يتعاون فيه البلدان في سوريا، سواء من خلال عملية آستانة، ثم بعد ذلك من خلال اتفاقات ثنائية؛ الأولى حول منطقة شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ثم اتفاقية إدلب في مارس (آذار) الماضي.

كي نفسر هذا التناقض، من المفيد استرجاع تاريخ العلاقة الروسية - التركية، إذ إن العلاقات بينهما تتسم بالتعقيد، من حيث إنها مرت بتقلبات على مدار قرون طويلة، فشهدت فترات من الود والوئام، لكن فترات أطول من العداء والتنافس. فقد خاض البلدان حروباً عديدة خلال الفترة بين القرن 16 وحتى مطلع القرن 20. ثم طرأ تحسن على العلاقات في عهد روسيا السوفياتية، لكن سرعان ما تردت العلاقات من جديد أثناء الحرب الباردة حين انضمت تركيا إلى حلف «الناتو» في مواجهة الاتحاد السوفياتي. هذا بالإضافة إلى وجود خلاف آيديولوجي، الأول بسبب الشيوعية ثم الآن بسبب الإسلام السياسي. باختصار، ثمة قلق وريبة عميقان بين البلدين، لكنهما دائماً ما يجدان صيغة للتعايش تحافظ على مصالحهما. في التاريخ المعاصر، بدأت العلاقات تتحسن مرة أخرى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. فبينما ظلت تركيا عضواً في حلف «الناتو»، بدأت تقترب أكثر فأكثر من روسيا بدافع المصالح الاقتصادية، التي ترتكز على الطاقة والتجارة والسياحة. ورغم أنهما وقفتا على جانبين متعارضين من الصراع الدائر في سوريا، فإن ذلك لم يؤثر على رغبة الدولتين في تدعيم علاقاتهما. ولا شك أن الموقف الذي اتخذته موسكو من الانقلاب الفاشل ضد رجب طيب إردوغان كان له تأثير مهم على دعم توجه الرئيس التركي. فإذا كانت أنقرة ترى مصلحة في تطوير علاقاتها مع موسكو، فإن الأخيرة تنظر إلى أن توثيق العلاقة مع تركيا يساعد في تحقيق هدف أساسي لروسيا، وهو تعقيد الأمور داخل حلف «الناتو».

وكان يمكن لحادث إسقاط تركيا لطائرة روسية فوق سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 أن يؤدي إلى عرقلة التطور الإيجابي للعلاقات، غير أن ذلك لم يحدث، بل على العكس، استغلت موسكو الحادث في اجتذاب أنقرة أكثر نحوها. فبعد وقوع هذا الحادث بفترة قصيرة، تمكنت روسيا من دفع تركيا إلى التعاون للموافقة على ترتيبات لوقف إطلاق النار في سوريا في إطار عملية آستانة. وبذلك أصبح هناك مستوى غير مسبوق من التعاون العسكري بين روسيا وعضو في حلف «الناتو».

أما في ليبيا، ورغم وقوف البلدين على جانبين متعارضين مرة أخرى، يبدو أنهما قررا أن يستفيدا من تجربتهما في سوريا، بما في ذلك عملية آستانة من حيث إنه رغم تعارض مصالحهما، فإن ذلك لا يمنعهما من إدارة خلافاتهما بشكل مرضٍ للطرفين.

فيما يخص تركيا، يتعلق الأمر بدعم حليفها المدعوم من الجماعات الإسلامية عبر البحر المتوسط، ومحاولة كسر العزلة الإقليمية النسبية التي تعانيها، مع التطلع إلى أن يكون لها دور في أي ترتيبات مستقبلية في مجال الطاقة في شرق المتوسط. وعلى الجانب الآخر، تتعامل روسيا مع الأمور من منظور تحقيق هدف استراتيجي الذي يتمثل في أن تكون لاعباً كبيراً، إن لم تكن اللاعب الأكبر في مجال الطاقة في شرق المتوسط. ولذلك، فإن إيجاد موطئ قدم في ليبيا يعدّ خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك. اللافت أنه رغم احتدام القتال في ليبيا قامت شركة «تافنت» الروسية بتوقيع عقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتنقيب عن النفط في حوض غدامس غرب ليبيا. وحتى يمكن لروسيا إيجاد موطئ قدم في ليبيا، كان أمامها بديلان يمكن أن تسلكهما؛ أولهما كان دعم الجيش الوطني الليبي في السيطرة على طرابلس. وهو ما يبدو أن قامت به موسكو بالفعل، ولكن ليس بشكل مباشر وواضح. ولو كان الجيش الوطني الليبي تمكن من السيطرة على طرابلس، لكان لدى موسكو نظام حاكم صديق في ليبيا. إلا أن هذه السبيل لم تؤدِّ بعد إلى النتيجة المرجوة بسبب عدد من العوامل، ربما الأهم منها كان التدخل العسكري التركي المباشر لدعم حكومة الوفاق الوطني.

يبدو الآن أن حفتر سحب قواته من قاعدة الوطية الجوية باتجاه ترهونة بعدما انسحب مقاتلو شركة «فاغنر» من الخطوط الأمامية للقتال. والمثير للانتباه أن تركيا لم تتعقب القوات المنسحبة بما يوحي بوجود تفاهم محتمل بين موسكو وأنقرة.

وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما العناصر التي يمكن أن يتألف منها مثل هذا التفاهم؟ في المرحلة الحالية، يمكن لتركيا الاستمتاع بنجاحها في حماية حكومة الوفاق الوطني، وأنه أصبح لديها موطئ قدم في شمال أفريقيا، الأمر الذي يعزز مكانتها الإقليمية والدولية، ويمكنها كذلك أن تحلم بالحصول على نصيب من ثروات ليبيا النفطية. وهي كلها مسائل يمكن لموسكو التعايش معها مرحلياً. ولكن في الوقت نفسه من المنتظر أن تبذل روسيا أقصى ما باستطاعتها لعدم السماح لحكومة إسلامية بالهيمنة على كامل ليبيا. وأن يظل الهلال النفطي تحت سيطرة من يحكم بنغازي، أي تحت الحماية الروسية. وربما ما تردد حول وصول طائرات روسية حربية متقدمة إلى ليبيا مؤشر على أن موسكو تنوي حماية مصالحها بشكل أكثر وضوحاً. وأعتقد أن الدول الداعمة للجيش الوطني الليبي يمكن أن تتعايش مع مثل هذا الترتيب، غير أنه بالتأكيد لن يروق لأي من الفرنسيين أو البريطانيين أو الإيطاليين أو الأميركيين.

وبمجرد تثبيت الأمر الواقع لمثل هذا الترتيب، يمكن حينها إعادة إحياء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن هذة المرة مع اضطلاع روسيا بدور بارز. وما دام أن القتال متوقف ويستأنف تصدير النفط، سيكون بإمكان العالم التعايش مع هذا الوضع. أما الأمر الذي لم يتضح بعد فهو كيف سيتم إيجاد سبيل لضمان التشارك في عائدات النفط بين حكومة الوفاق الوطني والسلطات في الشرق. وكانت مثل هذه الترتيبات ممكنة في الماضي، فما الذي يمنع التوصل إلى ترتيب مماثل خصوصاً في بيئة يمكن أن تكون أكثر استقراراً. وبالنظر إلى وضع السوق النفطية في المرحلة الحالية، فإن العالم يستطيع الاستغناء عن النفط الليبي لشهور مقبلة، بما يوفر فرصة للتوصل إلى ترتيب جديد. ما تقدم يبدو أنه في كثير من جوانبه شبيه باتفاقات آستانة والاتفاقين التركي - الروسي بخصوص شمال غربي وشمال شرقي سوريا، حيث تتعاون موسكو وأنقرة في فتح وحماية الطريقين السريعين الاستراتيجيين M4 وM5، في الوقت نفسه تعمل كل منهما على تقليص إمكانية إقدام حلفائها على القيام بأي نشاط عسكري من شأنه تقويض الترتيبات الروسية - التركية المشتركة. ولا شك أن باستطاعة أنقرة تعقيد الأمور مثلما تفعل في إدلب، ولكن ستبقى اليد العليا لموسكو. وعلى المدى البعيد، يمكن التوصل إلى تسوية شاملة في كل من سوريا وليبيا عبر عملية برعاية الأمم المتحدة مدعومة بتحركات روسية نشطة. فمن المؤكد أن امتلاك موسكو مفاتيح التسوية في كل من سوريا وليبيا، سيعزز من قدراتها التفاوضية حول أوكرانيا أمام الغرب.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم وثيقة الانقاذ الوطني: اول خطوة للانقاذ بنص قوانين وتشريعات تسهل ملاحقة الفاسدين ودعم العملة الوطنية يكون بالانتاج

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "اول خطوة لانقاذ لبنان تكون بمكافحة الفساد عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين، ايا كانوا"، مجددا دعوته الى "الاسراع في اعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لانه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالانتاج".

موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفد "الهيئة اللبنانية للانقاذ" برئاسة الدكتور بشارة سماحة، الذي سلم رئيس الجمهورية "مشروعا وطنيا للانقاذ" بهدف الخروج من الازمتين الاقتصادية والمالية الراهنتين.

سماحة

وقال الدكتور سماحة: "تشكر الهيئة فخامتكم، لاتاحة الفرصة الثمينة من اجل رفع "وثيقة الانقاذ الوطني" الى رئاسة الجمهورية والاستماع الى آرائكم النيرة في هذا الظرف التاريخي الاستثنائي. ان الهيئة تضم نخبا من الاكاديميين وقيادات من المجتمع المدني ومن الشباب الثائر المطالب باصلاحات بنيوية في نظامنا الديموقراطي، كما تضم فاعليات وشخصيات وهيئات من بلاد الانتشار واصدقاء لبنان هم في مواقع القرار في العالم".

اضاف: "فخامة الرئيس، عندما حقق آباؤنا المؤسسون استقلال لبنان وصاغوا ميثاقه الوطني، قادوا تلك المرحلة المجيدة من تاريخ وطننا مؤمنين برسالته التي تبلورت عبر التاريخ، فتجسد الحلم اللبناني بوحدة الارض والشعب وبفرادة التنوع الحضاري اللبناني الفذ. ونحن على خطى الآباء والاجداد المؤسسين نعتزم ان نواصل النضال دفاعا عن وحدة الارض والشعب وعن هذا الاختيار الحضاري الاستثنائي. واسمحوا لنا، فخامة الرئيس، ان نعلن رغبتنا في اعادة كل اللبنانيين الى لبنانية الاختبار التعايشي الخالص، بحيث تكون الدولة بجميع مؤسساتها هي المرجع الوحيد في معالجة شؤون المعية اللبنانية، وهذا يقتضي من "الهيئة اللبنانية للانقاذ" ان تحاور جميع التكتلات السياسية حتى يعودوا جميعا الى حضن الوطن اللبناني".

وتابع: "فخامة الرئيس، تدعم الهيئة مؤسسة الجيش اللبناني، فهو حاجة وطنية للدفاع عن استقلال لبنان وحرية ابنائه، وتقف الى جانب مؤسساته الامنية كافة. كما تتبنى المطالب المحقة للحراك الشعبي، وتتمسك بسلمية هذا الحراك وقدسيته. وتطلب من الشباب اللبناني وخاصة يوم غد ان يكون التعبير عن تلك المطالب المحقة بشكل حضاري وسلمي يعكس صفاء تلك المطالب ونقاوتها. فخامة الرئيس، نعدكم ان نكون الى جانبكم في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ وطننا. دمتم لنا سندا وملهما وعونا دائما".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشجعا الهيئة على "الاستمرار في نشاطها واهدافها لما فيه خير لبنان"، شاكرا لاعضائها "التفكير بالمساهمة في انقاذ لبنان".

واشار رئيس الجمهورية الى ان "ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد الى نحو ثلاثة عقود من الزمن، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات والتي يجب ان توجه الى المسؤولين الفعليين عن تدهور الاوضاع في لبنان، فيما تم رفع شعار "كلن يعني كلن"، والتعتيم على كل الامور الايجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الامور السلبية وتلفيق الاخبار وبث الشائعات".

وقال: "نحن نحارب الى جانبكم من اجل الانقاذ، وكنت منذ بداية الحراك قد دعوت الى حوار مع المتظاهرين للوصول الى قاسم مشترك، ولكن احدا لم يلب الدعوة للاسف، وقرروا التوجه الى الشارع وحصلت عندها اضطرابات وفوضى ساهمت في زيادة الازمة الاقتصادية والمعيشية، دون ان تتحقق النتائج التي نطالب بها جميعا. لذلك، يجب مقاربة الموضوع بطريقة اخرى بعيدا عن التصرف السلبي، واعتماد التضامن الفعلي والحقيقي من اجل الخلاص. ان اول خطوة لانقاذ لبنان هي بمكافحة الفساد، عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين ايا كانوا، وعند استعمالي صلاحياتي الدستورية من اجل تحقيق هذه الغاية، تم اتهامي بتحويل النظام اللبناني الى رئاسي". واكد الرئيس عون تركيزه منذ وصوله الى الرئاسة "وجوب العمل بسرعة لاعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لانه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالانتاج، وبتشجيع الزراعة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبدعم الشباب للعمل في كل الحقول دون تمييز بين عمل وآخر، وباعادة الاعتبار الى الثقافة المجتمعية وترسيخ المفهوم الحقيقي للحرية والتعبير عن الرأي التي لا تسمح بالتفلت الاخلاقي."

عطاالله

وكان الرئيس عون استقبل صباحا النائب جورج عطاالله، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية والتطورات المحلية والشؤون المتعلقة بقضاء الكورة.

وقال النائب عطاالله بعد اللقاء: "الحاضر الابرز كان الوطن وصموده، من دون اي تساهل مع المعتدين على حقوق اللبنانيين سياسيا وماليا وقضائيا وحتى اخلاقيا".

 

الراعي التقى الدكاش دوري شمعون ووفدا من مؤسسة الاب عسيران

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل الظهر، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، الذي لفت الى ان اللقاء "كان فرصة لعرض الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، وللوقوف عند رأي غبطته مما يجري اليوم على الساحة اللبنانية، وعن كيفية وامكانية توحيد الصفوف المسيحية والمارونية بشكل خاص". ثم إستقبل الراعي، وفدا من "مؤسسة الأب عفيف عسيران" برئاسة الوزيرة السابقة منى عفيش شويري، وجرى عرض لأوضاع المؤسسة والظروف الصعبة التي تمر بها ولضرورة حصولها على الدعم من أجل استمرارها في رسالتها بالاعتناء بالأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة والأحداث داخل سجن روميه، الامر الذي تعاني منه معظم المؤسسات المماثلة. وبعد الظهر التقى النائب شوقي الدكاش يرافقه رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات اللبنانية" أنطوان مراد.

 

بو غنطوس ناشد القيادات العسكرية والامنية حماية المتظاهرين السلميين ومنع المندسين من التسلسل الى صفوفهم

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

رأى رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان والتابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس في بيان اليوم، انه "من حق كل الشعوب في العالم، ان تطالب بحقوقها التي تكفلها المواثيق والشرعات الدولية، وان تطالب بالشفافية في ادارة مفاصل الحكم في دولها. ومن هذا المنطلق، انطلق حراك السابع عشر من تشرين الاول الماضي، رافعا لواء المطالبة بمكافحة الفساد واطلاق ورش التغيير والاصلاحات التي تحتاجها البلاد في كل المجالات". اضاف: "ها نحن على موعد يوم غد، مع تحركات دعت اليها عدة اطراف، وكل طرف له هدف معين، وله اجندته الخاصة، والكل يغالي في رفع سقف المطالب التي ينادي بها، ما قد يفرغ المطالب الشعبية من مشروعيتها ونبل اهدافها، نخشى والحال هذه، من انقسام الشارع الى عدة شوارع، ونخشى من استغلال عملية التوتير المصطنعة لخلق مناخات تتسبب بالصدام والانقسام بين اهل البيت الواحد والوطن الواحد".وختم: "اننا وحفاظا على السلم الاهلي، نشد على ايدي القيادات العسكرية والامنية، ان يعتبروا المنتفضين السلميين في الشارع وعلى مختلف توجهاتهم، ابناء لهم، يتوجب حمايتهم والحفاظ على حقهم في ابداء الرأي ورفع الصوت في وجه كل المظالم، ومنع المندسين من التسلسل الى صفوف المتظاهرين والاعتداء عليهم وعلى الاملاك العامة والخاصة، وضربهم بيد من حديد، وذلك ابعادا لشبح اي فتنة قد تطل برأسها مستغلة الاحتقان الذي قد يتولد في الشارع".

 

منظمة العمل الشيوعي شيعت محسن ابراهيم في انصار طه: ستبقى ملهما لنا ولمسارات التغيير والتقدم

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

شيعت منظمة العمل الشيوعي في لبنان أمينها العام السابق محسن ابراهيم بمأتم حاشد في النادي الحسيني ببلدة انصار، شارك فيه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، النائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي عسيران، رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب اسامة سعد، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب السابق غازي العريضي وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان علي فيصل، رئيس "الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، توفيق سلطان، وفود من الاحزاب الوطنية والفصائل والمنظمات الفلسطينية في لبنان ووفد من قيادة حركة "أمل" في الجنوب وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.

وألقى أمين سر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي زكي طه كلمة قال فيها: "نقف اليوم لنودع رجلا ليس كالرجال، رجل عاش حياته دون أن يبخل بلحظة من لحظات عمره، بذلها في سبيل قضايا وطنه وشعبه وأمته العربية ونصرة لقضايا شعوب العالم الثالث المقهور بالسياسة والاقتصاد والأساطيل وحروب التفكيك والتدمير والتهجير". أضاف: "نقف خاشعين، نسائل أنفسنا كيف لرجل واحد رقيق البنية أن يقدم كل هذا العطاء، دون أن يحيد قيد أنملة عن خط الاستقلال الذي رسمه لنفسه، ورسمته له التحديات التي يواجهها شعبه في دولته الصغيرة وعالمه الواسع".

وتابع: "محسن ابراهيم لا يختصر بكلمات تأبين، إذ من أعطى للقضايا التي ناضل من أجلها قرابة 70 عاما لا يختصر أو يختزل بأسطر. ولأن المقام ليس مقام الإحاطة بعوالمه وما قدمه، أكتفي بذكر مقتضب لبعض عناوينها، أبدا من لبنان وقد رأى محسن ابراهيم أن هذا النظام الطائفي هو أساس مصائب هذا الشعب، ولذا سعي دوما وابدا من أجل بناء مواقع سياسية وطنية عابرة للطوائف وكانتوناتها المغلقة، المدججة بالخوف من الآخر والاستعداد لمواجهته. ولذا خاض مع الشهيدين الكبيرين المعلم كمال جنبلاط والرفيق جورج حاوي بناء حركة وطنية معارضة للنظام ناضلت مع عمال غندور ومزارعي التبغ في النبطية وفلاحي عكار والجنوب وصيادي صيدا، من أجل العدالة والكرامة للانسان المقهور، وطموحا نحو المستقبل صاغ البرنامج المرحلي للحركة الوطنية کمشروعا للتغيير من أجل بناء نظام لبناني ديموقراطي يجعل من أبناء الوطن مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات تجمعهم المواطنية ولا تفرقهم المذاهب والنحل وقوانين الأحوال الشخصية. ودفاعا عن الوطن أطلق وحاوي نداء جبهة المقاومة الوطنية الأول داعين إلى السلاح لمواجهة العدو الصهيوني ودحره عن ترابنا الطاهر، بدءا من العاصمة المحتلة بيروت مرورا بالجبل والبقاع والجنوب. وهو الخيار الذي نجح في نهاية المطاف وحرر الشعب اللبناني بمقاومته، أرضه دون قيد أو شرط".

وأردف: "لم يكن محسن ابراهيم مجرد قائد سياسي يصمد في بيروت عندما اجتاحها جيش العدو الصهيوني، يدير مقاومتها والمواجهة معها. لقد كان محسن المفكر السياسي الذي ينطلق من مرتكز هو بنية منظمته، منظمة العمل الشيوعي التي أسس وقاد على امتداد عقود متتالية وعمل داخلها أيضا، ودون كلل أو ملل لتجديد ونقد فكرها وممارستها، توصلا إلى بناء منظمة ذات أفق مفتوح على الديموقراطية والعلمانية، قادرة على قراءة التحولات التي طرأت على بنية النظام اللبناني الذي يتخبط في أزمته، ويدفع الناس إلى الجوع والافقار والبطالة. لقد كان محسن ابراهيم ويظل مدرسة تخرج منها كثيرون، وأجيال متلاحقة من المثقفين والمناضلين التي لعبت دورها الكبير على مسرح هذا الوطن والمنطقة". وختم: "محسن ابراهيم نحن رفاقك نؤكد أمام حضورك، أن فكرك سيبقى ملهما لنا ولمسارات التغيير والتقدم، وانك يا رفيقنا وقائدنا ومعلمنا باق بيننا نموذجا للمناضل الصلب الذي لا يكسره حتى موت جسده". بعد ذلك حمل النعش وقد لف بالعلم اللبناني، على الاكف، وسار المشيعون في موكب حاشد تقدمه حملة الاكاليل، وفرقة من كشافة "النجدة الشعبية" اللبنانية - فرع انصار وحملة الاعلام اللبنانية واعلام منظمة العمل الشيوعي، وصولا الى روضة البلدة حيث ام الصلاة على الجثمان امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم، ليوارى الفقيد في الثرى في جبانة البلدة. ثم تقبلت قيادة المنظمة وعائلة الفقيد التعازي من الحضور.

 

سيامة ماريو دميان كاهنا في ابرشية طرابلس المارونية بو جوده: المسؤولون يتصارعون على المراكز الدسمة والشعب متروك

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

احتفلت ابرشية طرابلس المارونية بسيامة الشماس ماريو دميان كاهنا على مذابح ابرشية طرابلس المارونية بوضع يد راعي الابرشية المطران جورج بو جوده في كنيسة مار انطون في دير مار يعقوب في بلدة كرم سده قضاء زغرتا. وعاونه في قداس السيامة النائب العام على الابرشية الخوراسقف انطوان مخائيل، الخوري سيمون طنوس، والخوري عبدو بو ضاهر، ولفيف من كهنة الابرشية، في حضور الاهل والاصدقاء. بعد الانجيل، القى المطران بو جوده عظة قال فيها: "الكهنوت هو محبة المسيح وهو مساهمة معه في عمل الخلاص. والمسيح بذاته وهو مع كونه في صورة الله، كما يقول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي: لم يعد مساواته لله غنيمة، بل تجرد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر وظهر في هيئة إنسان فوضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب، ولذلك رفعه الله إلى العلى ووهب له الإسم الذي يفوق جميع الأسماء، كيما تجثو لإسم يسوع كل ركبة في السماوات وفي الأرض وتحت الأرض ويشهد كل لسان أن يسوع هو الرب. الكهنوت هو محبة المسيح التي تفوق كل محبة إذ أنها عطاء كلي للذات وتضحية بالذات في سبيل خلاص الإنسان: فهكذا الله أحب العالم حتى أنه جاد بإبنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، وهو لم يرسل إبنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم (يو3/16-17). وقد عبر المسيح بذاته عن ذلك عمليا في حديثه عن الكرمة الحق عندما أعطى تلاميذه وصيته الوحيدة التي تختصر كل الوصايا الأخرى فقال: وصيتي لكم هي: "أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم، إذ ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه".

اضاف:" الخدمة الكهنوتية ليست وظيفة نقوم بها، ولو فعلنا ذلك على أكمل وجه، فإنها تبقى من دون أي فاعلية إن لم تكن مبنية على المحبة. فلا يكفينا أن نصل إلى درجة عليا من الثقافة، مع أهميتها وضرورتها، بل علينا أن نجمع إليها فعل عطاء الذات كليا لخدمة الرب في شخص من توكل إلينا خدمتهم. فالقديس خوري آرس لم يتميز بثقافته العالية ولا بكونه ملفانا في الفلسفة واللآهوت، بل على العكس فإنه قد تعرض للطرد من المدرسة الإكليريكية بسبب قلة إستيعابه لهذه الأمور، لكنه أحب الرب حبا كبيرا وأحب أخاه الإنسان فكرس حياته كلها لخدمته، فصار مرجعا روحيا للكثيرين. حتى لإخوته الكهنة والأساقفة والكرادلة، يلجأون إليه ليسترشدوه. وكان يستلهم هذه المحبة من المسيح الذي ربطته به علاقة محبة وطيدة إذ كان يمضي نهاره أمامه في القربان المقدس ويقول إني أنظر إليه وهو ينظر إلي. وهكذا صار شفيعا لكل الكهنة وقدوة ومثالا لهم.

بالطبع فإن للكهنوت صفات ووظائف على الكاهن أن يقوم بها، لكنها لا تكفي إن لم تكن تعبيرا عن المحبة للمسيح وللإنسان". وتابع: "الكاهن نبي يحمل كلمة الله الى الآخرين ويبشر بها ويكون شاهدا لها. يضع الله كلامه على لسانه كما قال للنبي إرميا: "إني أضع كلامي على لسانك، فمهما آمرك به تفعل وما أقوله لك تقول". فدورنا ورسالتنا الأولى نحن الكهنة هو أن نتشرب كلمة الرب على مثال العذراء مريم التي كانت تسمع هذا الكلام وتعمل بمقتضاه.

والكاهن هو قائد ومدبر من واجبه أن يهدم ويبني ويقلع ويغرس، وأن يقتدي بيوحنا المعمدان فيكون صوتا صارخا في برية هذا العالم داعياالناس إلى إعداد طريق الرب وجعل سبله قويمة. لكن قيادته لا تكون بالتسلط والهيمنة وفرض الذات، بل إقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه، فيقودها إلى المرعى الخصيب. وأنك بروح يوحنا المعمدان إخترت شعارا للكهنوتك مستوحى من كلامه فقلت ينبغي لي أنا أن أصغر وله هو أن يكبر. وعلى الكاهن أن يكون خصوصا، رجل صلاة وعلاقة حميمة بالرب، فيقدس ذاته أولا كي يستطيع أن يقدس الآخرين. فعالم اليوم هو بأمس الحاجة إلى علاقة صحيحة بالرب، بعدما تطور وتقدم جدا في العلم والثقافة والأبحاث والدراسات والإكتشافات والإختراعات، إلى درجة أصبح يعتبر نفسه إلها لنفسه ويضع الله جانبا ولا يتقيد لا بتعاليمه ولا بوصاياه. لقد إستسلم الكثيرون فيه للتجارب التي تعرض لها المسيح على يد الشيطان، تجربة المادة وتجربة رفض الله وتجربة السلطة، وكل هذه التجارب لا يشفى منها إلا بالصوم والصلاة". وتوجه بو جوده الى الخوري الجديد: "تمت سيامتك في ظروف قاسية يعيشها لبنان على الصعيدين الصحي والإجتماعي، فالإحصاءات تقول إن عدد الفقراء والمحتاجين يزداد كل يوم، فأصبحت نسبة الذين يعيشون تحت درجة الفقر تتعدى الخمسين في المئة وأصبح عدد كبير من المواطنين يتضورون جوعا بينما المسؤولون عندنا كأنهم لا يفهمون ذلك، فبدل أن يعملوا على معالجة هذا الوضع ما زالوا يتصارعون للحصول على المراكز الدسمة في الوظائف الرسمية لكي يملأوا جيوبهم وبطونهم، بينما يبقى الشعب متروكا وكل التحركات التي يقوم بها مطالبا بحقوقه كأنهم لا يرونها ولا يشعرون بها.

أما على الصعيد الصحي فالعالم بأسره يعيش وضعا شديد الخطورة. ففيروس كورونا القاتل قد تحدى ويتحدى كل المجتمع البشري وقد أركع العالم والعلماء والباحثين الذين إعتقدوا أن بإستطاعتهم السيطرة على العالم وقد جعلوا أنفسهم سادة له، فإذا بهم يقدمون اليه الضحايا التي لا تعد ولا تحصى. وقد يكونون هم الذين أوجدوه في مختبراتهم ليجعلوا منه سلاحا قاتلا يفوق بخطورته السلاح النووي، بل إنه يهدم الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله. وفي إمكاننا إستعمال المثل الشعبي القائل: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها". فإن الدول العظمى التي عملت في مختبراتها على إختراع هذا الفيروس كانت ضحيته الأولى، بينما كانت الشعوب الأخرى، الفقيرة والبائسة نتيجته الثانوية. لذلك فإن من واجبنا العمل، فيخدمتنا الكهنوتية، لتذكير الإنسان بحقيقته الأساسية ليسعى لإستعمال العلم الثقافة لخدمته لا لتدمير ذاته. وليتذكر أن هنالك قوة تفوق قوته بكثير، وهي التي أعطته كل الإمكانات التي وصل إليها هي قوة الله الخالق التي لا قوة تفوق قوته، ولو كنا لا نراها ماديا بل هي التي في النهاية تسير هذا الكون. لقد أحببت الرب يسوع إلهك ومخلصك من كل قلبك وكل إرادتك، وهو الذي أنعم عليك بدون إستحقاق سلطان كهنوته المقدس، هو الذي إختارك ولست أنت من إخترته، وإنطلاقا من ذلك، لا بد لك في ممارستك لهذا السلطان، من إتخاذ المسيح مقياسا ونموذجا، وهو الذي بدافع محبته، صار خادما للكل. ومن أجل ذلك لقد أردت أن تكون خادما للكل كي تربح الجميع للمسيح إن أمكن، وخصوصا الشبيبة مستقبل الكنيسة. عبر دعوتهم الى وعي مضامين إيمانهم المسيحي وإنتمائهم الفاعل الى الكنيسة".

وختم: "الكثيرون يتشكون من أن الشبيبة تبتعد عن المسيح وعن الإيمان وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الظروف. لكن الواقع، في نظري، هو أن المسؤولية تقع علينا نحن الكبار والمسؤولين لأننا لسنا قدوة ومثالا في نظرهم. فإنهم يتوقون إلى الأفضل ونحن لا نوفر لهم ذلك بمثل حياتنا. وإني أرى في ذلك تحديا لنا كي نعرف كيف نتعامل مع شبيبتنا التي يقول عنها البابا بولس السادس وعن إنسان اليوم بأنها "تفضل الشهود على المعلمين وأنها إذا قبلت بالمعلمين فلأنهم شهود". لذلك فإن علينا نحن الكهنة، أن نكتشف الأرض المشتركة كي نجعلهم يشعرون بأنهم مقبولون ومحبوبون من الرب، فنكون حساسين لحاجاتهم ولا سيما الروحية منها". بعد القداس، تقبل الكاهن الجديد تهاني الحضور في صالون الدير، واقيم كوكتيل.

 

أبو شرف من وزارة العدل: تعليق العمل في المستشفيات الاربعاء والادعاء على المعتدين على الاطباء

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

استقبلت وزيرة العدل ماري كلود نجم، في مكتبها في الوزارة، "لجنة الرعاية الصحية في السجون" في حضور المديرة العامة لوزارة العدل القاضية رولى جدايل. وضمت اللجنة كلا من: نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، رئيسة "جمعية الأمراض الجرثومية" الدكتورة مادونا مطر، الدكتورة نادين يارد ممثلة "اللجنة الوطنية لمكافحة العدوى" في وزارة الصحة، ميريام حداد ويوليا الكساندرو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رئيس قسم الطبابة في سجن رومية العميد إبراهيم حنا، الدكتورة غادة أبو مراد ممثلة "منظمة الصحة العالمية"، رئيس "الجمعية اللبنانية للطب العام" الدكتور حبيب حزقيال والدكتور ناجي صعيبي الإختصاصي في طب الطوارىء والطب الشرعي والقانوني.

بعد الإجتماع، تحدث النقيب أبو شرف قائلا: "لقد بحثنا مع الوزيرة نجم في محاور ثلاثة، أولها تنظيم الطب الشرعي ليصبح ملائما ومعاصرا للجهود التي تبذل في هذا الإطار. كما تطرقنا الى الإعتداء المسلح على أطباء في مستشفى رياق ومحاولة قتلهم عمدا". وأعلن ابو شرف ان نقابة الأطباء دعت الى "تعليق العمل في العاشر من حزيران الجاري في كل مستشفيات لبنان مع التوجه الى الإدعاء على المعتدين أمام القضاء، كما أوردنا في البيان الصادر عن نقابة الأطباء بالأمس، وبحثنا أيضا في الإجراءات الواجب اتخاذها لتسريع عمل القضاء وتفعيله بهدف التخفيف من الإكتظاظ في السجون والتدابير الصحية الوقائية من أجل حماية العاملين فيها من أطباء ومحامين وقضاة وعناصر أمنية وسجناء".

 

جعجع: تقرير MTV عن الموقوفين اللبنانيين في سوريا يشكل إخبارا

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الموقف الآتي:"يتبين من التقرير الذي بثته محطة "mtv" في تاريخ 4 الجاري ان اللبنانيين الأسرى والموقفين والمخفيين قسرا في سجون النظام السوري، والذين ما دأبت جمعيات المجتمع المدني و"القوات اللبنانية" تطالب بالكشف عن مصيرهم، لا يزالون أحياء".

اضاف:"ان التقرير المشار إليه يشكل إخبارا واضحا مع مراجع ووثائق تثبت وجود اللبنانيين الأسرى والموقفين والمخفيين قسرا في سجون النظام السوري، لذلك نطلب من الحكومة اللبنانية، وخصوصا من وزيرة العدل ماري كلود نجم، ووزير الخارجية ناصيف حتي الارتكاز على ما ورد في هذا التقرير، للمطالبة بالإفراج عنهم فورا. وإذا ما أمعن النظام السوري في عدم الاستجابة يصبح من الواجب رفع القضية إلى أرفع المراجع الدولية المعنية، وصولا إلى مجلس الأمن للتمكن من استعادتهم لأهلهم ووطنهم".

 

زغيب زار المطران عون ولاسا موفدا من المجلس الشيعي ودار الافتاء الجعفري ناقلا رسالة تؤكد التمسك بالعيش المشترك وحل النزاعات بالحكمة

وطنية - الجمعة 05 حزيران 2020

زار المفتي الشيخ عباس زغيب بتكليف من رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، راعي أبرشية جبيل للطائفة المارونية المطران ميشال عون في مقر المطرانية في جبيل، ناقلا اليه رسالة تأكيد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الإفتاء الجعفري على "أهمية التمسك بخط العيش المشترك المسيحي المسلم ورسالة الإمام السيد موسى الصدر ب"أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي".

وحضر اللقاء امام مدينة جبيل الشيخ أحمد اللقيس نجل الشيخ غسان اللقيس.

وأطلع المفتي زغيب، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي المطران عون، على محضر الاجتماع الذي عقد في مطرانية جونية في حضور المطران انطوان العنداري والنائب شوقي الدكاش ومحامي المطرانية وممثلين عن الأهالي والموفد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الحاج حسن المقداد ورئيس بلدية لاسا رمزي المقداد ومختارها بتاريخ 20 آيار 2020 والاتفاق الذي تضمن مشاركة أهالي لاسا ب12 مزارعا للمشاركة في المشروع الذي تقوم به جمعية أرضنا ومؤسسة جورج الدكاش والتريث بمساحة عقار يسمى ابو الفضل لشخص من بيت سيف الدين ريثما تتبين الملكية بالمستندات بالاتفاق مع المطران العنداري وللاسف لم يتم الالتزام بهذا البند ونحن عبركم نؤكد على تطبيق مضمون الاتفاق واستبعاد لغة المشاحنات عكر إلى محل لا يحمد عقباه لا على مستوى لاسا ولا الوطن كله ولقطع الطريق على من يحاول الاصطياد بالماء العكر وعلى رأس هؤلاء العدو الإسرائيلي لأنه اهم ما يسعى له هو تعزيز الخلاف بين اللبنانيين بكافة طوائفهم ".

ورحب المطران عون بالحضور، وبحسب البيان"ان المطران عون أكد انه في كل خطاب وكل لقاء نشدد على اهمية التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ودفاعنا عن هذه الصيغة هو أكبر تحد للعدو الاسرائيلي والذي ينظر للصيغة اللبنانية على انها فاشلة، وتحصين العيش المشترك الذي نادى به السيد موسى الصدر منذ أكثر من 40 عاما وقداسة البابا يوحنا بولس الثاني منذ 20 عاما حين قال "أن لبنان أكبر من بلد وهو رسالة لكل العالم". أضاف المطران عون: بالعيش المشترك والمواطنة الحقيقية وأن يكون المواطن لبنانيا قبل ان يقول ما هي طائفته ولأني لبناني أريد أن أبني الوطن مع شريكي وأخي المسلم والمسيحي وهذا لبنان وإلا فلنغادر الوطن". ورأى المطران عون "ان الحل في قضية الخلاف العقاري في بلدة لاسا والتي تتبع اداريا لجبيل وكنسيا لمطرانية جونية يكون عبر لجنة قضائية من قضاة مستقلين تدقق في "الحجج" والمستندات وتحسم الامور. فإذا كانت قانونا للوقف تكون ملكيتها له واذا كانت قانونا لأهل لاسا فهي ملكهم ونحن نحترم القانون. لأن الخلاف والشرخ في الساحة اللبنانية يصب في مصلحة اعداء لبنان وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي". وأشار البيان الى "ان المطران عون وعد بمتابعة القضية ونقل الرسالة الى كل من البطريرك الراعي والمطران العنداري لتعزيز أفق الوصول الى حل لهذه القضية".

زغيب

أما المفتي زغيب ، فأكد "أهمية الوحدة الوطنية والابتعاد عن المكاسب السياسية التي يسعى البعض لتحقيق أهداف وغايات، ولأجل ذلك تسلك بعض الطرق التي لا تتناسب مع ما يريده كل لبنان. ونحن هدفنا ما هي الرؤية للبنان ونحن بحاجة لنظام عادل وينظر إلى جميع أبنائه أنهم متساوون في الحقوق والواجبات". وتوجه المفتي زغيب الى المطران عون بالقول :" نعول على حكمتكم وحكمة البطريرك الراعي في معالجة الأمور والتي في بعض الأحيان تتعقد بسبب سوء تفاهم لا يفهمه البعض ولا يعرف الى ماذا يؤدي عن عدم وعي". ورأى زغيب أن قضية النزاع العقاري في بلدة لاسا الجبيلية "حساسة وبحاجة الى الحكمة في معالجتها، كما انها بحاجة للمسجد والكنيسة بأن يلعبوا دور الجامع وليس المفرق وبحاجة للتأكيد أن الحق مقدس أكان للأفراد أو للمؤسسات ونحن نؤمن بذلك وليس كلاما فقط للمزايدة، أن أملاك الأوقاف أكانت للطوائف المسيحية أو السنية أو الشيعية لها حرمة ولا يجوز الاعتداء عليها أو التطاول عليها. وفي المقابل نؤمن أن للأفراد الذين يمتلكون أراضي لهم ،لملكيتهم حق وحرمة وأيضا لا نقبل أن يكون هناك تطاول وتجاوز عليه". وختم المفتي زغيب :"علينا التأكيد انه لدينا القدرة على العيش معا ومن غير الممكن لقطعة ارض أو لمنطقة أو مدينة أن تفرق بيننا. ونحن كلنا جذورنا في هذه الأرض ولا يمكن لأحد أن يقول لأي لبناني أن جذورك ليست جذورا لبنانية وفي حل قضية الخلاف في لاسا أبواب المجلس الشيعي ودار الإفتاء مفتوحة، ونحن نعتبر أن أبواب البطريركية أبوابها مفتوحة لأجل الوصول إلى حل".

زيارة لاسا

وزار المفتي زغيب بلدة لاسا حيث إلتقى إمامها الشيخ محمد العيتاوي في حضور الشيخ احمد اللقيس ورئيس بلدية لاسا رمزي المقداد وحسن المقداد. وأكد المفتي زغيب "ان الاستدعاء مرفوض وحتى "أخذ الافادة" لان الموضوع لا يتم حله بطريقة الاستدعاء واخذ الافادات وليس حله عبر الاجهزة الامنيه وانما الحل يكون عبر المرجعية الدينية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وبكركي بما يضمن حق الجميع لانه لا نقبل بالاعتداء ابدا ولان جذورنا ممتدة في هذه الارض لا نقبل ان يمسها احد كما نرفض ان نشكك بجذور الاخر او ان يتم الاعتداء عليها. ونحن نعتبر ان الشيخ هو الاب الروحي للجميع المسيحي قبل المسلم، كما نعتبر ان الكنيسة لها نفس الدور فالجميع هم من رعاياها". بدوره شكر الشيخ العيتاوي زيارة المفتي زغيب وأبلغه نقل تحياته، الى كل من الشيخ عبد الأمير قبلان والمفتي أحمد قبلان وأكد "أن اهالي لاسا مع الحق". وفي سياق متصل، إستقبل مفتي جبيل للطائفة السنية الشيخ غسان اللقيس المفتي زغيب في دارته في جبيل وتم عرض للمستجدات على الساحة المحلية و"ضرورة التمسك بلغة العقل والحوار وتمتين العيش المشترك والوحدة الوطنية وابعاد لغة التفرقة والحسابات الحزبية والمذهبية الضيقة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 04 -05 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

New US sanctions on Syria mean no leniency for business with Assad/David Adesnik/FDD/June 05/2020

ديفيد أدينيك: العقوبات الأميركية على سوريا لن ترحم من يتعامل تجارياً مع نظام الأسد

http://eliasbejjaninews.com/archives/86958/david-adesnik-fdd-new-us-sanctions-on-syria-mean-no-leniency-for-business-with-assad-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7/

 

Iran regime won’t negotiate with US until after 2020 presidential election/ Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/June 04, 2020
 
د.مجيد رفيزادا: النظام الإيراني لن يتفاوض مع أميركا إلا بعد الإنتخابات الرئاسية ومعرفة من سيفوز

http://eliasbejjaninews.com/archives/86963/dr-majid-rafizadeh-iran-regime-wont-negotiate-with-us-until-after-2020-presidential-election-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%86/

 

رسالة الغاضبين إلى الحكّام/فارس خشّان/الحرة/05 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86965/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b6%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%91%d8%a7%d9%85/

 

Switzerland declines request for freezing assets Conditions for restrictions are not met/Business News.com/June 05/2020

رفض سويسري لطلب تجميد حسابات لبنانيين في بنوكها لأنه لا يستوفي الشروط المطلوبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/86968/switzerland-declines-request-for-freezing-assets-conditions-for-restrictions-are-not-met-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%b3%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%af/