المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june05.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر يرد من خلالها على هرطقات من يطالبون بإسقاط النظام اللبناني وتغييره ويشرح خلفية جهلهم وعمى بصائرهم والبصيرة

بعض أهم عناوين مقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المر/تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

فيديو من قناة سكاينيوز لوثائقي عنوانه: "القبضة السرية".. وهو يشرح ويعري ويكشف بالوثائق والإثباتات دور حزب الله الإجرامي والإرهابي  في تجارة المخدرات

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي تحت عنوان: الحلم الإيراني

هم وانتم/د.وليد فارس

لا تأخير ولا خطأ/د.وليد فارس

50 إصابة جديدة بـ"كورونا" اليوم في لبنان... وحالة وفاة واحدة

وزير الصحة: الوباء مستمر... ولن ينتهي قريباً

موقف ايراني جديد يُمعن بالإساءة الى لبنان.. هل ترد الحكومة لحفظ ماء الوجه؟

سرقة ليلية وكسر وخلع... مذكرة توقيف بحق ربيع الزين

ضو يدعو "الثوار" إلى رفع صورة السيّد "مقلوبة"

كيف تمّ إعتماد اسم المقاومة اللبنانية والقوات اللبنانية

انطوان نجم/موقع القوات اللبنانية

عقوبات أميركية على ممولي حزب الله... ماذا عن باسيل؟

المجتمع الدولي يهزّ العصا: وحّدوا الأرقام ونفّذوا الإصلاحات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/6/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصف الثورة.. انتحار محقّق!

طوني بولس/راديو صوت بيروت

السبت المشهود.. استعدادات الثوار تسير على قدم وساق

"قيصر" يخيّم على "المعابر"... و17 حزيران "البداية"!

حزب الله» لا يُقلع عن «عادة» التهريب..وعشائر بعلبك خارج سطوة «الثنائي الشيعي»!

على الثورة أن تستمر في الإتجاه السيادي

مواجهة بين بعبدا وبيت الوسط

بيان حركة المبادرة الوطنية الإسبوعي

حكومة لبنان محاصرة بين خلافاتها و”قيصر” ومواجهة الاحتجاجات

سفير بيروت لدى واشنطن يقر بعقوبات أميركية تطال موالين لـ "حزب الله"

لبنان يسعى إلى الحفاظ على المهام الحالية لـ«يونيفيل»

واشنطن تطالب بأن يشمل عمل القوات الدولية تفتيش منازل الجنوبيين

3 دول كبرى تعارض تحويل «يونيفيل» إلى «قوة ردع»

نسبة التعافي في لبنان بلغت 58 % ومطار بيروت لن يعاود عمله قبل نهاية يونيو

سجالات 8 آذار تهز الحكومة: أي خيارات أمام “الحزب”؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تفرج عن عنصر سابق في البحرية الأميركية

الأزهر يحرّم لعبة “PubG”… والسبب؟

السعودية .. وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز

دمشق تنتقد «قانون قيصر»

استياء في موسكو من دمشق بعد «عودة إيرانية» لمواقع حيوية

غارات جويّة عنيفة على «مثلث الشمال» السوري وأكراد وجنود أميركيون يعترضون سبيل دورية روسية شرق

زيادة الفقر وارتفاع التضخم وعجز الموازنة وانخفاض الدخل في إيران

برلمان إيران يتهم روحاني ببيع ممتلكات البلاد في المزاد العلني

قدوسي: الرئيس نقل أطنان الذهب لكردستان العراق... وفائزة رفسنجاني: من يدينون مقتل فلويد قتلوا المئات

الكاظمي يفرض تأشيرة على خليفة سليماني لدخول العراق

مساعٍ أميركية لحل الخلاف بين السعودية وقطر لمواجهة إيران

واشنطن تمد الرياض بآلاف القنابل الموجهة بدقة... والمملكة تعيّن 53 امرأة في السلك القضائي

أشتية يدعو للاعتراف بفلسطين رداً على خطط الضم والسلطة تحضّر موظفيها لمشكلات في دفع رواتبهم

الجيش الإسرائيلي يتوقع {قطيعة} مع الأردن والسلطة الفلسطينية وخلافات بين نتنياهو وقيادات المستوطنين

أوامر الكاظمي تفرض على قاآني الحصول على تأشيرة لزيارة بغداد

حفتر في القاهرة قبيل انطلاق الجولة الثالثة لمحادثات جنيف العسكرية

مصر وإيطاليا تؤكدان أهمية دفع مسار التسوية السياسية بعد احتدام المعارك في طرابلس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقنين المازوت مستمر والبلد مهدّد بالعتمة الشاملة/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

مواطن جنوبي لاجئ في إسرائيل: بؤس قانون عفوكم ونحن من يجب أن نعفي عنكم وليس العكس/مواطن جنوبي لاجئ في إسرائيل

القواتيون" يشاركون... ومن يلعب بالنار يحترق/نوال نصر/نداء الوطن

العودة إلى الشارع... عودة إلى الوضوح/حنا صالح/الشرق الأوسط

العراق لن يُستعاد إلا خطوة خطوة وإيران لن تغادره بسهولة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

حزب الله يَشقُّ صفوفَ "الثورة"/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

"هل طائفية النظام هي علة العلل؟/د.توفيق هندي/اللواء

دياب "قيصر الحكومة" هل يُسقِطه "الحزب"؟/طوني عيسى/الجمهورية

فائضُ الفدراليّاتِ اللبنانيّة/سجعان قزي/النهار

السماجتان وفقر الدم/جهاد الزين/النهار

هذه حكومتكم فاذبحوها!/راجح الخوري/النهار

لبنان ودروس حرب 1967/خيرالله خيرالله/العرب

جبران وقبلان: رسالتان إلى عنوان واحد... ولا جواب/ليال الإختيار/الجمهورية

بين روسيا وأميركا أين نحن؟/توفيق شومان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء مدد التعبئة حتى 5 تموز عون: لا يمكن السكوت عن الاتهامات الموجهة لي وللحكومة دياب: نحن مع حق التظاهر لكنه قد يتحول إلى فوضى

المجلس الاعلى للدفاع: تمديد التعبئة لغاية 5 تموز والتشدد ردعيا في قمع المخالفات

الوفاء للمقاومة: المعوقات أمام انتاجية الحكومة مفتعلة ويراد مقايضة إزالتها بالخضوع لسياسات الإدارة الأميركية

الأب هاشم لمناسبة العنصرة: بالبساطة البناءة والتصميم والمثابرة يتخطى المجتمع عقبات تعوق تطوره

الراعي التقى مديرة التعاونيات وشخصيات ابي رميا: الحل الوحيد لأراضي لاسا بتطبيق القانون

لجنة الشؤون الخارجية شددت على تطبيق 1701 والتمسك باليونيفيل جابر: كوبيتش أكد ضرورة نجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

قبلان في ذكرى الخميني: علينا التضامن لحفظ إيران

“كاريتاس” تتولى إيواء الأثيوبيات المستغنى عنهن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86926/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a8%d8%aa%d8%b5%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%88/

لا بد وأن نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها العلني والشجاع على سرطان احتلال حزب الله الإجرامي والإرهابي وفجور قادته المتفرسنين والجنود الجهاديين في جيش ولاية الفقيه.

من هنا فإن مظاهرات يوم السبت القادم الموافق 06 حزيران ستحدد مسار الثورة فإما تستمر رمادية وذمية وتلهي الناس بملفات معيشية لن يجد منها أي حل، أو أن تشخص مرض السرطان اللاهي وتضع الإحتلال الإيراني والقرارات الدولية في سلم أولوياتها.

ونعم فالمرّض لا يعالج إن لم يتم تشخيصه والتعاطي معه بجدية وبشكل مباشر، وليس فقط التلهي بأعراضه.

في وطن الأرز، المرض السرطاني ومنذ العام 2005 هو احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي، ومن هنا فإن كل ما يعاني منه الوطن وأهله على كافة الصعد، وفي المجالات كافة هو كله مجرد أعراض لمرض الإحتلال، وبالتالي لا خلاص ولا شفاء من خلال علاجات ذمية وخجولة وترقيعية وآنية.

وكذلك لن يفيد تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وكل ما يقال ويشاع باطلاً عن نواياه الطيبة.

وفي نفس السياق، فعبثية وصبيانية وملهاة وجريمة هي كل مسرحيات تبادل الاتهامات “من فج وغميق” بين أصحاب شركات الأحزاب التعتير التي اقترفت خطيئة الصفقة وداكشت الكراسي بالسيادة، ولا بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

كما أن لا جدوى من تهديدات عصابات ومافيات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين أن العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة وفي مقدمهم جماعات نفاق المقاومة هؤلاء أنفسهم.

يبقى بأنه لا خلاص بأي شكل من الأشكال  للبنان وللبنانيين من الدرك الذي وصلوا إلى قعره ما دام حزب الله واسياده في إيران يصادرون سيادة واستقلال وقرار لبنان وويتحكمون رقاب وألسنة حكامه وأحزابه وطاقم سياسييه الطرواديين.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا الدول الغربية ولا الدول الخليجية ولا غيرهم سيأتون لتحريرنا وتخليصنا مما نحن غارقين فيه… وهؤلاء فقط سيقدمون لنا المعونة إن كنا نعرف ماذا نريد ونسمي الأشياء بأسمائها وندل على احتلال حزب الله بالبنان وبشجاعة وشفافية.. وها هو “قانون قيصر” قد أقر وسيقدم لنا معونة كبيرة لجهة محاسبة العملاء والملجميين من قادتنا الأوباش والتجار والأكروباتيين الذين تنازلوا لحزب الله عن كل شيء بما فيه أوراق التوت.

ونعم، فإن الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن كل أوبئة السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه الملالوي والإجرامي في أي موقع كان.

وأول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي كشف وتعرية كل أداوت الحزب المحتل من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين وعزلهم والعمل الجاد على الإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذل كل هؤلاء السماسرة ومحترفي الصفقات وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً.

يبقى أن الثورة الشعبية التي صوبت وصححت مسارها منذ أيام ووضعت احتلال حزب الله والقرارات الدولية في مقدمة سلم أولوياتها هي ثورة واعدة، ونحن ومعنا كل الأحرار نتمنى أن تبقى على موقفها الجديد السيادي والإستقلالي والشجاع هذا وتبتعد عن كل من يتزلف ويتملق ويداهن ويخضع لإملاءات المحتل الإيراني ويتاجر بما يسمى نفاقاً مقاومة وممانعة وتحرير.

وفي الخلاصة، فإن لا قيام للدولة في ظل الدويلة، وما لم تقوم الدولة المستقلة والسيادية والممسكة بقرار الحكم فلا حلول لا صغيرة ولا كبيرة وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإحتلال الإيراني هو المشكل الأساس في لبنان وكل التركيز يجب أن يكون عليه فقط

الياس بجاني/04 حزيران/2020

مظاهرات يوم السبت ستحدد مسار الثورة فإما تستمر رمادية أو تشخص المرض وتضع الإحتلال الإيراني والقرارات الدولية في سلم أولوياتها...

 

من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/03 حزيران/2020

إذا شامل وحزب 7 والغلام هني وج صحارة الثورة فقمح راح تاكل حني..هودي بغير عالم وتعتير ع الآخر ومع امثالهم فالج لا تعالج

 

المطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال حزب الله هو إما جاهل وغبي أو عميلاً للحزب

الياس بجاني/03 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86904/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

يحتار المراقب من خارج لبنان كيف يفكر ويتصرف ويتعاط الشؤون السياسية والوطنية والأخلاقية غالبية أفراد الطاقم السياسي المصنفين أنفسهم زوراً وبهتاناً سياديين واستقلاليين.

فهم عملياً ذميون ومنافقين ويتملقون حزب الله ويداهنونه ويتعايشون مع سلاحه واحتلاله فرحين وراضين بما يؤمنه لهم من منافع وحمايات وسمسرات ومواقع في الحكم.

فأفراد هذا الطاقم الراكع والخانع بسواده الأعظم كانوا خانوا ثوار الأرز وثورتهم وفرطوا تجمع 14 آذار ورفعوا رايات “نفاق الواقعية”، وتلطوا بخبث خلف هرطقة جبن الإدعاء بأن سلاح حزب الله دولي وإقليمي “وما فينا نعمل شي معه فخلينا نهتم بالأمور المعيشية”، وداكشوا على خلفية خيانتهم وعمالتهم وجبنهم ونرسيسيتهم السيادة بالكراسي وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء وسلموا لبنان وحكمه وقراره للمحتل الإيراني.

هذا الطاقم واقعياً هو أخصى نفسه سيادياً وامتهن الذمية فأمسى طروادياً وملجمياً واسخريوتياً بأكثر من امتياز.

سهل لحزب الله إقرار قانون مفصل على مقاس فارسيته ومشروعه الملالوي اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، وأعطاه بغباء أكثرية نيابية، وجاء له برئيس جمهورية يعمل بأمرته وغب فرماناته، وترك له الحرية المطلقة ليشكل حكومة هي حكومته بالكامل.

هؤلاء الجهلة والأغبياء ليس عندهم رؤية، ولا سلم أولويات سيادي، ولا احترام للذات أو للبنانيين، وكل ممارساتهم هي ردات أفعال اعتباطية ودون أفعال.

يتلهون بمهاجمة بعضهم البعض وسلم أولوياتهم “مشقلب فوقاني تحتاني” وليس عليه أو فيه أي شيء يتعلق بكيفية تنفيذ القرارات الدولية ووضع حد لاحتلال حزب الله واحتلاله وفجوره.

يعقدون المؤتمرات الصحافية الصاخبة والفضائحية ليهاجموا بعضهم البعض ودن التطرق للسرطاني الإيراني.

 باختصار هم جهلة وأغبياء وشعبويون أكانوا سياسيين أو نافذين أو إعلاميين أو متمولين أو مسؤولين أو أصحاب شركات أحزاب بالية وعفنة.

أما آخر هرطقاتهم المضحكة والمبكية في آن،  فهي مطالبتهم بانتخابات نيابية مبكرة.. وهي دعوة انتحار ولحس مبارد تعريهم حتى من ورقة التوت وتبين كم أنهم “ولاد”. .نعم ولاد لا يرون أبعد من أنوفهم.

ألا يعلم  ويتذكر هؤلاء “الفتيان” والصبيان” “والغلمان” والباطنيين الجهلة والأغبياء وفاقدي الذاكرة الوطنية، ومعهم كل من لف لفهم من الأبواق والصنوج .. ألا يعلمون ويتذكرون بأن ما كان يسمى تجمع 14 آذار جاء بأكثريات نيابية في كل الانتخابات التي جرت منذ العام 2005 (باستثناء الانتخابات الأخيرة التي جرت على قانون حزب الله الملالوي).. فماذا أنجزت وفعلت الأكثريات هذه؟

لم تفعل أي شي، وقد عطلها حزب الله بالقوة والإرهاب واغتال من اغتال من نوابها واقفل المجلس النيابي وبقية القصص والمسلسلات اللاهية والإجرامية والإستكبارية معروفة.

المطلوب العمل بجدية ودون ذمية ومسايرات وتملق على تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 و1680 وتحرير البلد وتفكيك الدويلة وتسليم سلاحها للدولة وضبط الحدود ومن ثم تجري الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي حضاري يراعي خصوصية ووجود وأدوار كل المكونات اللبنانية المجتمعية.

في الخلاصة، فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال وفجور وسلاح وحروب واستقواء وإرهاب وإجرام حزب الله فهو إما غبي وجاهل “وولد” مراهق سياسياً، أو أنه طروادي وعميلاً لحزب الله..

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويفيق من غيبوبة جهله وغبائه وقصر نظره وعمى رؤيته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86869/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b3%d9%87%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a8/

لأول مرة منذ العام 2005 تلوح لبنانياً في الأفق بشائر أمل محتملة وإيجابية لتغيير مسار الانحدار السيادي والاستقلالي للطاقمين السياسي والحزبي في لبنان بما يتعلق بتفلت عملاء وأذناب قوى الاحتلال من القوانين والمحاسبة.

ففي حال طبق “قانون قيصر” الأميركي بجدية وفرضت عقوبات مشدده كما تنص بنوده على كل لبناني كائن من كان ولأي مذهب أو جماعة انتمى يساند ويدعم أو يمول ويسوّق لنظام الأسد البراميلي والكيماوي. ..فالحال بالتأكيد سوف يتغير ويتبدل لمصلحة لبنان وسيادته.

العقوبات أن طبقت ستردع جميع عملاء الإحتلالات وتضع حداً لتفلتهم من القصاص والمحاسبة…وما أكثرهم وما أوقحهم!!

وهؤلاء أصلاً لا ذمة ولا وجدان ولا ضمير عندهم وهم وصوليون وانتهازيون وترابيون بالمفهوم الديني..يمشون مع الماشي ويدوسون على من يقع ولا تهمهم غير مصالحهم وبالتالي لن يكون لديهم مشكلة في التخلي عن الأسد وحزب الله.

طول سنين الإحتلالين السوري والفلسطيني ومن بعد ذلك في زمن الاحتلال الإيراني المستمر بإرهابه وفجوره لم تكن هناك روادع فاعلة أو مؤثرة للسياسيين ولأصحاب شركات الأحزاب وللمسؤولين في لبنان على خلفية استسلامهم المذل والطروادي لقوى الإحتلالات الثلاثة، لا بل على العكس كانوا ولا يزالون ومقابل عمالتهم وطرواديتهم وموت وطنيتهم وتخدر ضمائرهم يستفيدون مالياً ويكافئون بمواقع ونفوذ في السلطة ولا تطبق عليهم القوانين مما يعطيهم الفرص لممارسة كل الممنوعات وجني الثروات.

صحيح أن المواطن اللبناني قد يعاني جراء تطبيق قانون قيصر ولكن من قال بأن الأوطان تحرر دون أثمان!

نذكر بأن الطاقم السياسي اللبناني العفن هو من عطل تنفيذ القرار الدولي 1559 وقد جال بعض أفراده على دول القرار الغربية والعربية مطالبينهم بترك أمر حزب الله لهم وذلك لحله محلياً.

وهم أيضاً من حال دون وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع.. وهم من منع انهيار حزب الله بعد الانسحاب السوري من خلال الاتفاق الرباعي معه.. وهذا طاقم عفن لا يزال يحمي حزب الله ويسايره ويتملقه ويتعايش مع احتلاله مقابل منافع ذاتية.

هؤلاء، وكلن يعني كلن داكشوا الكراسي بالسيادة وقد حان وقت محاسبتهم وعزلهم ورذلهم.

فيا أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون دولي وأميركي يساهم في تحرير لبنان من رجس أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

الياس بجاني/01 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86837/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b/

كم كان اللبناني السيادي واللبنانوي يتمنى لو أن الإدارة الأميركية ومنذ سنين قد كشرت عن أنيابها بوجه عملاء حزب الله في لبنان من المسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والممولين ووضعت البعض منهم على قوائم الإرهاب وتحديداً أولئك الذين يمولون الحزب من المغتربين.

إلا أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ قيام حزب الله سنة 1982 اكتفت فقط بالتهديد الكلامي ولم تتخذ عملياً أية إجراءات رادعة في مجال العقوبات، وبالتالي تمادى الإسخريوتيون والملجميون من اللبنانيين في الوطن المحتل وكذلك في بلاد الانتشار في فجورهم وغيهم وشرودهم ولم يأخذوا التهديدات الأميركية على محمل من الجد ومدوا ولا يزالون يمدون حزب الله الإرهابي والإجرامي بإكيسر الحياة وويساعدونه على التمدد على حساب لبنان واللبنانيين.

وحتى يومنا هذا وبعد أن امسك حزب الله بلبنان حكماً وحكاماً وأحزاباً وإعلاماً ومؤسسات وحدوداً واقتصاداً لم تطاول العقوبات الأميركية لا من قريب ولا من بعيد أي لبناني سياسي أو مسؤول أو صاحب شركة حزب أو ممول من عملائه واقتصرت العقوبات فقط على قادته الكبار والفاعلين.

من هنا فإنه من الصعب أخذ كلام السفيرة الأميركية أمس أو التصريحات المماثلة لغيرها من المسؤولين الأميركيين على محمل من الجد لجهة احتمال فرض عقوبات على لبنانيين يساعدون حزب الله مالياً وتأيداً ودعماً للاستمرار باحتلال لبنان.

فلو كانت أميركا فعلاً فرّضت عقوبات على كل مسؤول أو سياسي أو ممول لبناني من عملاء حزب الله لما كان الحزب تمدد وفرض سيطرته على لبنان وتحكم بحكامه وسيطر على مجلسي النواب والوزراء فيه وجاء برئيس جمهورية تابع له ولمحوره.

ترى هل الوقت والزمن والظروف والأجندات تغيروا وتبدلوا وحان الوقت أميركياً وعربياً وأوروبياً لإعادة إيران إلى إيران وقصقصت اذرعتها ولجمها وفكفكتها وتجريدها من سلاحها؟

المثل اللبناني يقول “لا تقول فول غي ما يصير بالمكيول.

في الخلاصة، فإنه من أجل لبنان الحرية والسلام والإنسان، ومن أجل استعادة سيادته واستقلاله وقراره ومعاقبة كل من هو عميل لحزب الله ولإيران ولنظام البراميلي بشار الأسد نتمنى أن تكون الإدارة الأميركية جادة هذه المرة ومن ورائها الدول الأوروبية والعربية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر يرد من خلالها على هرطقات من يطالبون بإسقاط النظام اللبناني وتغييره ويشرح خلفية جهلهم وعمى بصائرهم والبصيرة

04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86940/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88-2/

 

بعض أهم عناوين مقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المر/تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86940/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88-2/

*في الذكرى الأولى لغياب غبطة البطريرك صفير رأي د. خلفية بأن صفير كان مارونياً تاريخياً وقائداً ورؤيوياً ثابتاً على خطه وقناعاته وهو كياني 100% ولم يغير ولم يبدل فيها وهو كان نعمة من الله للموارنة وللبنان في زمن صعب.. صفير هو في قلبنا باق ونحن في قلبه وسنبقى.

*صفير كان قائداً والفروقات كبيرة وكثيرة بين القائد والزعيم…الزعيم يغلب مصالحه وعقليته عقلية تاجر ولا وجود لثوابت في مفاهيمه أما القائد فهو يحمل قضية ولا يحيد عنها ولا يريد شيئاً لنفسه.

*كلام الشيخ أحمد قبلان لجهة مطالبته بسقوط النظام وضرورة تغييره يفتقد للمفهوم الكياني والسيادي والاستقلالي والتاريخي… فهو كما يتبين من كلامه لا يؤمن بالكيان كون مرجعياته غير لبنانية ومفهومه للدولة هو مفهوم إيماني وليس سياسي وخلفيته ثقافة ومفاهيم دولة ولاية الفقيه الإيرانية.

*لبنان كيان سياسي وجغرافي وإنساني وتاريخي مستقل باعتراف العالمين العربي والدولي وهو واحة حريات وتعايش.

*لبنان كيان جغرافي وتاريخي ذات سيادة وهو مستقل وغير متحدة مع أحد وهو معترف به دولياً من خلال القرار الدولي 1559

*حدود لبنان مرسمة تاريخياً وما نحتاجه هو ترسيم الحدود مع سوريا التي ترفض أنظمتها المتعاقبة أن تعترف بلبنان دولة سيدة ومستقلة.

*من يطالب بتغيير النظام الكياني والتعايشي والحر في لبنان عليه أن يعلن بصراحة ما هي نظرته إلى الدولة المفترض أن تحل مكان الدولة الحالية والقائمة منذ 100سنة.

*من المعروف أنه في المفهوم الشيعي النظام منطلقه إيماني ومن ثم سياسي وفي المفهوم السني منطلقه سياسي ومن ثم ديني وإيماني

*الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان قال في تقرير دولي له بأن تحول حزب الله إلى السياسة يعيد للبنان سيادته واستقلاله . ولأن حزب الله مفهومه مذهبي وإيراني فهو عائق لاستعادة لبنان الدولة والقرار والسيادة.

*لبنان كيان تاريخي وجغرافي وليس خطئاً تاريخياً ولا كيانه مصطنعاً.

*الثورة في لبنان هي حركة ولبنان في صلبه هو حركة..

*مطلوب من الثوار أن يحددوا مفهومهم للدولة وللكيان ولأهدافهم ولأطروحاتهم

*لبنان بحاجة إلى رجال دولة وليس إلى رجال أعمال ومال.

*عندما تدخل المصالح الذاتية في السياسة تعطلها وتسقطها.

*مطلوب من الكل في لبنان أن يتوحدوا في رؤيتهم للأرض ولوحدة المصير ولا ضير في أن يختلفوا على باقي الأمور ولكن بحرية وصيانة حقوق ومساواة وبوسائل سلمية وحضارية وحوار وقبول للأخر.

https://www.youtube.com/watch?v=cAX-omNq0uk&t=2077s

 

فيديو من قناة سكاينيوز لوثائقي عنوانه: "القبضة السرية".. وهو يشرح ويعري ويكشف بالوثائق والإثباتات دور حزب الله الإجرامي والإرهابي  في تجارة المخدرات

https://www.youtube.com/watch?v=45KVDTG9m_M

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي تحت عنوان: الحلم الإيراني

حلقة ستربتيز لمقاربة النظام الإيراني واتباعه وأذرعته وأغلامه لما يجري في أميركا على خلفية الأوهام والخزعبلات وأحلام يقظة حكام إيران واشبال وأبطال محور إيران الذي يعيش في عالم خيالي منقطع كلياً عن الواقع والمنطق والعقل واحترام الذات والغير..

https://www.youtube.com/watch?v=Yaf7tegdDKc&t=20s

 

هم وانتم

د.وليد فارس/04 حزيران/2020

حتى ولو حشد حزب الله ومحوره محازبين ومناصرين لمعارضة القرار ١٥٥٩، لا هّم. فالمجتمع الدولي يعرف ان حزب الله يحكم لبنان وبأمكانه ان يعرض عضلاته ميليشياوية. ولكن ما يهم هو أن يرى الخارج نيةً للمجتمع المدني بالمطالبة بالتنفيذ، ايا كان عدد المطالبين. هذا بيت القصيد. لا تقلقوا لما يقوم به الذي هو ممسك بالسلطة، بل ركّزوا على ما يمكن ان تقوموا انتم به.

 

لا تأخير ولا خطأ

د.وليد فارس/04 حزيران/2020

تحرك المجتمع المدني في لبنان للمطالبة بسحب سلاح حزب الله تحت القرار ١٥٥٩ يجب ان يكون في اطار استراتيجية قانونية، دولية وسياسية مبرمجة وليس فقط شعارا وحيداً. فالمحور بمقداره ان يناور عشرة سنوات ويبني امر واقع على الارض يلغي اي تطبيق.

التحرك الاخير هو افضل تحرك منذ ستة اشهر، ولكن الطرح تأخر ١٥ سنة. والتأخر الذي سببه السياسيين سيكون له ثمن. والألتهاء بالملفات المتعددة الذي تفشى في الخريف الماضي سيكون له ثمن.

لذلك هذا التحرك لا يمكنه ان يتأخر ولا ان يُخطىء.

 

50 إصابة جديدة بـ"كورونا" اليوم في لبنان... وحالة وفاة واحدة

ليبانون فايلز/04 حزيران/2020

أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 50 حالة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي الى 1306 اصابة. وبحسب تقرير الوزارة، 42 إصابة تم تسجيلها اليوم بين المقيمين، 33 منهم من المخالطين لمصابي "كورونا"، في المقابل سُجلت 8 حالات فقط من بين اللبنانيين الوافدين.

كما تم تسجيل حالة وفاة جديدة اليوم.

 

وزير الصحة: الوباء مستمر... ولن ينتهي قريباً

أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن ان "هناك اجتماعا غدا مع المحافظين، لاتخاذ القرار المناسب حول الوافدين من الخارج، إما الحجر المنزلي الاجباري مع تعهد للعائدين، أو تحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات الحكومية". وقال حسن في تصريح له بعد جلسة مجلس الوزراء: "عندما يجلس الناس والمغتربون في منازلهم ولا يشكلون حالة كما جرى في برجا، عندها نستطيع التحدث عن إعادة فتح المطار، لا سيما وأن هناك إمرأة وافدة كانت تحمل الفيروس نقلته لـ 42 شخصا في برجا". وتابع حسن: "وقعت قرارا بإعادة فتح دور الحضانة ابتداء من 8 حزيران ولكن بنسبة 25%". وعن تمديد التعبئة العامة، قال: "الوباء مستمر ولن ينتهي قريباً ولذلك نحن مستمرون باجراءات الحماية".

 

موقف ايراني جديد يُمعن بالإساءة الى لبنان.. هل ترد الحكومة لحفظ ماء الوجه؟

المركزية/04 حزيران/2020

دشّن رئيس مجلس الشورى الايراني الجديد محمد باقر قاليباف إنتخابه رئيساً للمجلس بخطاب تضّمنه الآتي "ان البرلمان الحادي عشر يتعهد بمواصلة نهج الشهيد قاسم سليماني في زيادة قوة المقاومة كإستراتيجية لا تتغير ودعم الشعب الفلسطيني وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة وحركتي المقاومة الاسلامية "حماس" والجهاد الاسلامي في فلسطين والشعب اليمني المضطهد كواجب ثوري ووطني وسيبقى دائماً الى جانب الشعب والحكومة والمرجعية العراقية ومستعد للتعاون معهم". هذا الكلام الصادر عن واحد من الوجوه البارزة في الساحة السياسية الإيرانية وشغل مناصب عدة وحلّ في المرتبة الثانية بعد الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في العام 2013، يأتي في ظل تكثيف الضغوط على الجمهورية الاسلامية وأذرعها العسكرية في المنطقة وسط معلومات متداولة في كواليس عواصم القرار عن إتّفاق اميركي- روسي (بوساطة إسرائيلية) من أجل إخراج طهران من الميدان السوري. وبالعودة الى موقف رئيس مجلس الشورى الايراني الجديد، رأت فيه اوساط سياسية معارضة عبر "المركزية" بأنه "مزيد من توريط لبنان في حروب المنطقة وسياسة المحاور والامعان في الاساءة الى الدولة ومؤسساتها كما ضرب سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا اللذين يصبّان في خانة تحييد لبنان عن نيران الحروب المشتعلة من حوله وعدم التدخل في شؤون الدول العربية". ولفتت الاوساط الى "ان إصرار ايران على إعتبار لبنان من ضمن محور الممانعة وجزءا من الهلال الخصيب في إستكمال لما قيل في وقت سابق بأن بيروت واحدة من اربع عواصم عربية تخضع للنفوذ الايراني، يعني مزيداً من توريط لبنان في لعبة المحاور التي لا حول ولا قوّة له على تحمّلها، وإمعانا في ضرب مصالح لبنان و"تغريبه" عن اشقائه العرب واصدقائه الغربيين، في وقت هو في امسّ الحاجة الى مساعدتهم من اجل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية التي يمرّ بها". وفي حين لم يصدر اي موقف رسمي ردّاً على ما ادلى به المسؤول الايراني، وذلك إنطلاقاً من سياسية النأي بالنفس التي رفعت لواءها حكومة "مواجهة التحديات" وإعتبار ما صدر بمثابة تدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية، سألت الاوساط السياسية المعارضة "اين مصلحة لبنان في هذا الموقف "اللافت" بتوقيته ومضمونه؟ وهل من "الحكمة" وضع لبنان في خط المواجهة مع العرب والغرب، لاسيما الولايات المتحدة الاميركية التي تخوض "حرباً ناعمة" مع الجمهورية الاسلامية وبدأت شبكة الدول المشاركة بهذه الحرب تتوسّع، خصوصاً بعد القرار الالماني بحظر انشطة حزب الله فيها؟ وأبعد من ذلك، اضافت الاوساط "هل تريد طهران من خلال كلام قاليباف استخدام الساحة اللبنانية، لاسيما جبهة الجنوب لبعث "الرسائل الساخنة" من خلال حزب الله الى واشنطن؟ وإستطراداً كيف تطالب الحكومة اللبنانية الدول المانحة وصندوق النقد الدولي بالوثوق بها لتطبيق الاصلاحات المطلوبة منها كخطوة أساسية للحصول على التمويل وفي الوقت نفسه لا سلطة لها على فريق سياسي مشارك فيها يفرض أجندته الاقليمية على جدول اعمالها ويملك بيده "عصمة" قرار الحرب"؟

 

سرقة ليلية وكسر وخلع... مذكرة توقيف بحق ربيع الزين

ال بي سي/04 حزيران/2020

أفادت معلومات للـ"ال بي سي" أن قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار أصدرت مذكرة توقيف وجاهية بحق الناشط ربيع الزين بعد إستجوابه عن بُعد بتهم حرق مصارف وسرقة ليلية بعد الكسر والخلع والتعدي على الأملاك العامة والخاصة.

 

ضو يدعو "الثوار" إلى رفع صورة السيّد "مقلوبة"

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 04 حزيران 2020

غرّد منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو على حسابه عبر "تويتر": "جميل السيّد دعا إلى إطلاق النار على من يتظاهر أمام منازل النواب والوزراء والرؤساء والمسؤولين ومكاتبهم!". واعتبر ضو أن "أفضل ردّ من الثوار على هذا المنطق الإرهابي هو رفع صورة جميل السيّد مقلوبة في تظاهرة السبت كما سبق أن رفعت يوم عزله عام ٢٠٠٥ علّه يعود إلى حجمه!". وتقدم المحامون واصف الحركة، هاني الأحمدية، علي عباس وجاد طعمه بشكوى، مع اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي، لدى النيابة العامة التمييزية في وجه النائب جميل السيد ضمن مهلة "ملاحقة الجريمة المشهودة" لملاحقته على تحريضه على قتل الثوار سجلت برقم 3004/2020.

 

كيف تمّ إعتماد اسم المقاومة اللبنانية والقوات اللبنانية

انطوان نجم/موقع القوات اللبنانية/04 حزيران/2020

(تمّ ويتمّ التداول بمصطلح"المقاومة المسيحيّة" كتعريف بديل عن"المقاومة اللبنانية" التي خاضت معارك الدفاع عن لبنان على المستويات كافة، السياسيّة منها والعسكريّة، منذ إندلاع الحرب على لبنان في العام ١٩٧٥، على الرغم من أن مصطلح"المقاومة المسيحية" لم يُستٓخْدٓمْ يوماً في أدبيات الخطاب السياسي أو في منشورات أحزاب الجبهة اللبنانية وأيضاً في الخطاب السياسي أو منشورات القوات اللبنانية- الإطار العسكري-. ماذا يقول الأستاذ أنطوان نجم عن هذا الموضوع وهو من آخر مفكّري الجبهة اللبنانية الذين عاصروا تلك المرحلة وكان له فيها الدور الفاعل)

كتب الأستاذ أنطوان نجم :

صديقي ورفيقي العزيز صعود إبي شبل،

​​​تحية طيبة،

طلبتَ مني أن أبدي رأياً في ماهية المقاومة التي عشنا منذ 13 نيسان 1975، لأنك سمعتَ بعضهم يصفها بأنها مقاومة "مسيحية".

في سطوري هذه آمل أن ألبي طلبك، بمقدار ما أنا قادر عليه، وأضعك في الأجواء التي عشناها على الأرض كمقاومين. ويهمني أن أحيط علماً كلّ من يطّلع على هذه الورقة أنّ خطّ المقاومة لم يقم دفعة واحدة وعلى نحو منظم متكامل منذ اللحظة الأولى. بل تكوّن بالتدريج، وبحسب الظروف، وبثمن غال من التضحيات، واستفاد من أخطائه، فصحح نفسه مع الممارسة، وعدّل في تصرّفاته وسلوكياته.

وكان لا بدّ من أن تمرّ المقاومة في يسر وعسر، كما واقع كلّ من يأخذ على عاتقه رسالة وطنية كرسالتنا، في أحوال جدّ مضطربة وغامضة، تتداخل فيها المفاجآت على أنواعها، وترافقها ملابسات وأمور ما كانت لتخطر في بالنا...

أوّلا ً– فوجئنا، كمسيحيين، بما حصل في عين الرمانة في 13 نيسان 1975، وبما رافقه فورًا في الأربع والعشرين ساعة التي تلته، من كثافة بالنيران راحت تنهمر على بيروت الشرقية. وبدا كلّ شيء وكأنه معدّ سلفاً لهذه اللحظة. ومن المعروف أنّ المقاومين المسيحيين واجهوا الحدث، بادئ ذي بدء، في عين الرمانة وما جاورها، بأسلحة صيد عادية.

وسمع الناس عندنا بأنّ الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية والروم الكاثوليك وأعضاء الرابطة المارونية يلتقون في جامعة الروح القدس في الكسليك، حيث يتداولون في شؤون ما يجري.

فور عودتي من مهمة تربوية في كندا في أيار 1975، أخذتُ أشارك في هذه الاجتماعات مع كثير من المثقفين والسياسيين المسيحيين. وكنتُ عضوًا دائماً في "لجنة البحوث اللبنانية" التابعة لهذه اللقاءات. فصدرت مذكرة بتاريخ 11/12/1975 حول إصلاح الأوضاع العامة ضمن إطار الصيغة اللبنانية القائمة، قدّمت إلى مجلس النواب. وكذلك مذكرة "حول أربع صيغ جديدة ممكنة للبنان الجديد"، في تشرين الأوّل 1976. ثمّ استمرّت اللقاءات شبه اليومية. واللون المسيحيّ هو السائد، بحضور القيادات المسيحية للأحزاب والمفكرين والمناضلين المسيحيين.

بهذا اللون المسيحيّ الذي طغى عليه العنصر المارونيّ، بدأت المقاومة. ومن الضروريّ، هنا، أن أشير إلى أنّ الخصوصية المارونية لا تفرِّق ولا تميز بين الانتماء المارونيّ والانتماء اللبنانيّ، وذلك بصورة عفوية تلقائية. وهذا معلوم ومكشوف تاريخياً.

ثانياً – عندما تبلورت فكرة توحيد المقاتلين المسيحيين في الميدان المقاوِم، أصدر حزب الكتائب اللبنانية في 25 آب 1976 مشروع إنشاء "قيادة موحدة للقوى اللبنانية"، رقمه 3450.

ملاحظة: في الاستعمال الشفويّ لهذه التسمية، تحوّرت عبارة "القوى اللبنانية" إلى "القوات اللبنانية"، وذلك بصورة عفوية وتلقائية بمقابل عبارة "القوّات المشتركة" التي طلع بها الفريق الآخر المعتدي. وبعد قليل من الوقت انتشرت تسمية "القوّات اللبنانية" وعمت. وكان أعضاؤها جميعاً-على ما أعرف-من المقاومين المسيحيين المنتمين إلى كلّ الطوائف المسيحية.

ثالثاً– كان المعنيون في لقاءات الكسليك، من كلّ المستويات والمسؤوليات، مصرّين على اعتماد عبارة "المقاومة اللبنانية"، إلا القليل القليل منهم الذي فضل عبارة "المقاومة المسيحية". ولكن، في النهاية، كانت تسمية "المقاومة اللبنانية" هي التي اطمأنّ إليها الجميع، واتخذها شعارًا وحيدًا إلى الآن.

وأذكر أننا، في الكسليك، كنا نؤكد ونشدّد على هذه التسمية، خصوصاً في اتصالات الإعلاميين الأجانب بنا، وفي اتصالاتنا بالإعلام الأجنبيّ. مما ثبتها، وأعطانا ثقة واحتراما وإشادة وتأييد العالم الحرّ لنا.

رابعاً – في خلال الأحداث، كان أفراد من القيادات الإسلامية على تواصل سرّيّ معنا. وكان بعضهم يلاقينا في المجلس الحربيّ. وكنا نطلع منهم أنّ القاعدة الإسلامية أخذ صوتها يعلو ضدّ الفلسطينيين وتصرّفاتهم. وإنّ تلك القاعدة تتفهم مواقف مقاومتنا. وأشير، هنا، بنوع خاصّ إلى من كان الزعيم الكبير صائب سلام ينتدبه ليجتمع بنا باسمه في المجلس الحربيّ حيث كنا نتداول في الأمور التي كانت تشغل بالنا كثيرًا.

خامساً – مما لفتنا بقوّة أنه وحتى العام 1977، وعلى الرغم من الشيعة الماركسيين والعروبيين والسوريين القوميين، لم يكن للسواد الشيعيّ الأعظم تطلعات "لا لبنانية" صارخة. وقد ازدادوا تقرّباً منا عندما أخذ الفلسطينيون يضايقونهم، وحتى يضطهدونهم.

وفي تلك السنة بالذّات اهتمّ مكتب المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى والإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين، بوضع ما سموه "صيغة 1977"، وفيها أنّ "لبنان وطن نهائيّ لجميع بنيه".

وصدُف أن حزب الكتائب اللبنانية انتدبني والمحامي منير الحاج، للمشاركة في مؤتمر سرّيّ في جنيف من 26 إلى 30 أيار 1977. فالتقينا بعدد من غير المسيحيين من مثل حسن صعب وحسن منلا وغالب محمصاني ومروان حماده ونبيه برّي ووليد نجا وسواهم. كانت مداخلات هؤلاء مطمئنة لنا لأنها لم تكن عدائية لا بل متفهمة لما نقوم به. فازداد اقتناعنا بأنّ "المقاومة اللبنانية" سائرة في الطريق الصحيح. لا بل كانت تسمية "المقاومة اللبنانية" تريحهم.

سادساً – لا أنكر، في الساعات العصيبة جدًّا التي مررنا بها في الأحداث، أنّ بعضا من المقاومين كفر بلبنان القائم وطالب بلبنان مسيحيّ. وهذا أمر مفهوم في الحالات القاسية والمرهقة، والقريبة جدًا من حافة اليأس. ولكن كنا نعود دوماً، وبسرعة، إلى الإيمان بلبناننا كما هو وبقدرات المقاومة اللبنانية.

سابعاً – تعزّزت كثيرًا عبارة "المقاومة اللبنانية" خصوصاً عندما رفض بشير، قائد القوّات اللبنانية، أن يعلن على الملأ الدعوة إلى النظام الفدراليّ، على الرغم من اقتناعه الوجدانيّ به. وهذا ما عزّز كثيرًا موقف "المقاومة اللبنانية"، آنذاك، في الوسط الإسلاميّ.

ثامناً – بعد استشهاد بشير، صدر في العام 1983، وثيقة "الثوابت الإسلامية العشر" التي اصدرتها الهيئات الإسلامية في لبنان، وتلا محتوياتها الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين. وفيها المبدئان الأوّلان اللذان يعترفان، لأوّل مرّة وعلناً وفي أصعب الأوقات، بأنّ "لبنان وطن نهائيّ بحدوده الحاضرة"، وأنه "جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحرّيات العامة وضمانها، وعلى مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع اللبنانيين من دون تمييز."

وعلينا ألا ننسى رائعة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في "الوصايا" التي سجلها في آخر أيام العام 2000 قبل وفاته، والتي قال فيها-من جملة ماقال: "أوصيكم بلبنان، وتجربته التي هي جوهر حرياتكم وحصن حقوقكم الملتئمة، طائفة طائفة، وإنساناً إنساناً..." وكذلك "الحرص الكامل التام على ضرورة وجود وفاعلية المسيحيين في لبنان، وعلى تكاملهم وعلى شعورهم بالانتماء الكامل والرضى الكامل، وعلى عدم أي شعور بالاحباط، أو بالحرمان، أوبالنقص، أو بالانتقاص، أو بالخوف على المستقبل، وما إلى ذلك. وهذه الرؤية ليست قائمة على المجاملة وعلى الحس الانساني فقط، وانما هي قائمة على حقائق موضوعية أساسية لا بد من مراعاتها".

وتوالت بعد ذلك "وثيقة الثوابت الوطنية والإسلامية" الصادرة عن دار الفتوى في شباط من العام 2011، و"وثيقة المستقبل" في 6/3/2012، وكلام سعد الحريري في 15/3/2012 على "تحقيق الدولة المدنية الواحدة السيدة على أراضيها وفي قرارها الوطنيّ التي يطمح إليها جميع اللبنانيين".

في النتيجة: إنّ سلوكنا "اللبنانيّ"، قولاً وفعلا، الذي أصررنا عليه طيلة الأحداث وما بعدها بإيمان عميق، كان عاملاً مهماً في إنقاذ لبنان المتعدّد الطوائف. وقد ترسخ في أذهاننا وقلوبنا أن لا حياة للمسيحيين إلا في هذا اللبنان بالذّات الذي يقدر أن يؤمن لأبنائه، على أرض الواقع، عدالة حقيقية ومساواة حقيقية.

"المقاومة اللبنانية"، نصاًوروحاً، هي مقاومتنا، ولا ماوَمة منتصرة إلا بها.

في 29 أيلول 2017​​​​ ........انطوان نجم

 

عقوبات أميركية على ممولي حزب الله... ماذا عن باسيل؟

مواقع ألكترونية/الخميس 04 حزيران 2020

أكد سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية غابي عيسى، أنه "لا عقوبات أميركية كما يشاع على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، انما على بعض الممولين لحزب الله".

وقال السفير: "الادارة الأميركية لا ترى أن حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومة حزب الله، وهي الآن في مرحلة إنتظار قبل التقييم الأخير".

 

المجتمع الدولي يهزّ العصا: وحّدوا الأرقام ونفّذوا الإصلاحات

وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2020

تأكّد بالدليل القاطع، اليوم، ان المفاوضات بين لبنان الرسمي وصندوق النقد الدولي “مش ماشية”، وان تخبط الوفد الحكومي – المصرفي والتباينات الكبيرة في اوراق العمل والارقام التي يقدمها الفريق المنقسم على ذاته، المفترض ان يكون يدا واحدة لينجح في مهمة اقناع الصندوق بجدوى خطته، هذا التخبط بدأ يتهدد جديا مستقبل المفاوضات الجارية. الدليل اتى من قصر بعبدا، حيث استدعى التناقض الكبير اجتماعا عاجلا دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون “خُصص للبحث في مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في شأن خطة الحكومة للتعافي المالي”، وفق ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن القصر الجمهوري ، حضره “رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وزير المال غازي وزني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، والمستشارون شربل قرداحي وجورج شلهوب وهنري شاوول. وتم البحث في الأرقام والمبالغ الواردة في التقارير الصادرة عن وزارة المال ومصرف لبنان والتي يتم الارتكاز عليها خلال المفاوضات الجارية بين فريق عمل وزارة المال وصندوق النقد الدولي، انطلاقا من خطة التعافي التي أقرّتها الحكومة. وبعد التداول، واستنادا إلى جداول مقارنة، تم الاتفاق على إلزامية توحيد الأرقام وفقا لمقاربة واحدة، وسيُعقد اجتماع الاثنين المقبل لبت الأرقام، وذلك تسهيلاً للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي”. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، هذا اللقاء الطارئ اتى في اعقاب اصداء سلبية جدا وصلت الى المعنيين بعملية التفاوض، من دوائر دبلوماسية ومالية دولية، تفيد بأن التفاوت في ارقام الوفد اللبناني طال، وما عاد مقبولا وما لم يُصر الى معالجته سريعا، فإن المداولات قد تتوقف، خاصةً وأن التناقض لا تغطيه في المقابل مثلا اصلاحات حقيقية باشرت فيها الحكومة، ولا تعيينات نزيهة، بل لا تزال تغرق اكثر فأكثر في ممارسات تفوح منها رائحة الفساد والمحاصصة وسلعاتا نموذج! فهل سيفعل هز العصا هذا فعله لبنانيا ويوقظ ضمائر عرابي الحكومة ورعاتها؟ حتى الساعة، وبناء على تجربة المئة يوم الاولى ونيف من عمر مجلس الوزراء، لا يمكن انتظار “معجزات”. والحال ان تأجيل الاتفاق على رقم بين المفاوضين اللبنانيين، الى الاثنين المقبل، بحد ذاته، يدل الى ان الخلاف لا يزال عميقا بين المتخاصمين، وان كل الاجتماعات التي عقدت في السراي وفي لجنة المال والموازنة، لم تتمكن بعد من ردم الهوة بين ارقام المالية وارقام المركزي وارقام جمعية المصارف. وذلك بعد عقد 9 جلسات بين لبنان وصندوق النقد. فهل سيتم التوصل الى ارضية مشتركة في غضون ايام قليلة؟ الاكيد ان الدولة تشعر بالسخن، ففشل مفاوضاتها مع الصندوق، معطوفا على دخول قانون قيصر حيز التنفيذ بما يعرقل عليها حلمها بالتعاون والانفتاح على سوريا ومحور الممانعة كبديل من المجتمع الدولي، سيعنيان انها اوصلت البلاد الى نقطة اللاعودة اقتصاديا ونقديا وماليا ومعيشيا. وعندها سيتعين عليها مواجهة غضب الناس وجوعهم وثورتهم!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/6/2020

وطنية/الخميس 04 حزيران 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما يحشد بعض الاحزاب والقوى السياسية لتظاهرة السبت حدد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب خمسة شروط للتظاهر السلمي هي عدم قطع الطرق والابتعاد عن التخريب وعدم الصدام مع الجيش والأجهزة الامنية وعدم التصادم مع الناس الذين يريدون الذهاب الى العمل ووضع الكمامات.وفيما ابدى الرئيس دياب تفهمه لصرخة الناس حذر من توظيفها في السياسة وقد طلب خلال الجلسة توضيحات من وزير الاتصالات حول ما تردد عن تشكيل مجلسي ادارة "تاتش" و"الفا" فأجاب أن الامر لم يتم بعد. وفي موضوع تكليف القاضي مكية لأسبوعين مهام رئاسة مجلس الخدمة المدنية بالانابة تم التوضيح أن أي تعيينات ادارية قد تحصل الاسبوع المقبل تستوجب رأي مجلس الخدمة المدنية مع الإشارة هنا إلى أنه حين اقترح رئيس الحكومة تعيين الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكيه بالتكليف في رئاسة مجلس الخدمة المدنية، اعترض وزيرا المال غازي وزني والصناعة عماد حب الله لطرح التعيين من خارج الجدول من جهة ورفضا لأن يصبح التكليف دائما من دون تحديد المدة من جهة ثانية.

وفي ما خص تطورات فيروس كورونا رقم صادم سجل اليوم خمسون إصابة جديدة إثنتان واربعون حالة من المقيمين وأربع إصابات من الوافدين. مجلس الدفاع الاعلى الذي لم يحدد موعد فتح المطار تقاطع معه كلام وزير الصحة على الحجر المنزلي الاجباري مع تعهد للعائدين أو تحويل الحالات الإيجابية الى المستشفيات الحكومية بالتوازي تم تحديد المرحلة الرابعة من اعادة المغتربين من الحادي عشر من الشهر الحالي ولغاية التاسع عشر منه.

المجلس الاعلى للدفاع دعا إلى التشدد في قمع المخالفات منعا لتفشي فيروس كورونا معلنا تمديد التعبئة العامة لاربعة اسابيع. وتبنى مجلس الوزراء هذا الشأن وينتظر أن يتخذ وزير الداخلية قرارات بالاجراءات المناسبة.

ولنا عودة الى هذا الموضوع في سياق النشرة التي نبدأها من جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

جدول أعمال لبناني حافل اليوم غصت صفحاته بالعناوين التي بدأت بالسياسة والاقتصاد والمال وعبرت الأمن والصحة ووصلت إلى التشريع والدبلوماسية.

الكثير من هذه الملفات فـلشت أوراقها على طاولة البحث في اجتماعات ثلاثة التأمت في القصر الجمهوري وهي لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع فضلا عن اجتماع مالي.

فجلسة مجلس الوزراء تحولت منصة دفاعية رئاسية بمواجهة التسييس والاتهامات بالهيمنة.

رئيس الجمهورية قال أمام الوزراء انه يمارس صلاحياته الدستورية كاملة ويحترم صلاحيات الجميع ولا سيما تلك التي تعود للحكومة ورئيسها.

ورئيس الحكومة حذر من جهته من محاولات لتوظيف صرخة الناس بالسياسة.

مجلس الوزراء لم يقارب التعيينات اليوم على أمل أن تحضر في جلسته الخميس المقبل على ما أعلنت وزيرة الاعلام.

وبالنسبة للاجتماع المالي فقد عقد على نية سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتم خلاله الاتفاق على الزامية بت الأرقام وفقا لمقاربة واحدة.

في موضوع كورونا رصدت اليوم حالة وفاة جديدة وخمسون إصابة إضافية علما بأن بلدة برجا تحولت إلى بؤرة سجلت فيها وحدها أكثر من أربعين إصابة الأمر الذي دفع محافظ جبل لبنان إلى عزل ثلاثة من أحيائها.

وفي ظل هذا المشهد تقرر تمديد التعبئة العامة لمدة شهر تقريبا تمتد من الثامن من حزيران إلى الخامس من تموز.

على خط التعاون بين السلطات صدر مرسوم رئاسي يدعو إلى عقد استثنائي لمجلس النواب يبدأ في الثامن من حزيران وينتهي في التاسع عشر من تشرين الاول المقبل.

عشية السادس من حزيران، ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان شددت حركة أمل على أن معركة خلدة مدماك التأسيس وانبعاث روح المقاومة والقتال في مواجهة الرايات البيض ودعوات الاستسلام، ودعت إلى تجذير ثقافة المقاومة وقالت للمثبطين: كفى هرولة وتقديم تنازلات تفوق ما يتطلبه العدو وحلفاؤه في بعض الأحيان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تعبئة حرة ومفتوحة لأربعة أسابيع جديدة تعبئة غير مقيدة بأحكام وتجري من تحتها الأرقام .وبرقم غير مسبوق سجل عداد الإصابات اليوم خمسين حالة دفعة واحدة مع حالة وفاة واحدة لسيدة في الوردانية وعلى العدد المستجد كان مجلس الوزراء يمدد التأهب حتى الرابع من تموز لكنه يـتأهب في المقابل ليوم التظاهر بعد غد ويرسم من حوله الأخطار وإذ أبدى رئيس الحكومة حسان دياب خلال الجلسة تفهمه لصرخة الناس فقد ارتفع منسوب تخوفه من محاولات لتوظيف هذه الصرخة في السياسة، ما يتتسبب بتقطيع أوصال البلد وإقفال المؤسسات وتعطيل الأعمال وبالتالي صرف الموظفين والعمال وقال: نحن مع حق التظاهر لكن هذا الحق يتحول إلى فوضى إذا عاد أسلوب قطع الطرقات وتخريب الأملاك العامة والخاصة جزم دياب بان أحدا من اللبنانيين لن يقبل بهذه الممارسات التي لا تشبه التعبير الديموقراطي لكنه بذلك حكم على يوم التظاهر وأسبغ عليه السبت الأسود في وقت أن الدعوات الى نزول الشارع تراكمها مجموعات ناشطة خرجت من رحم تشرين وبعضها شعاره اليوم #صرنا_عالارض وهؤلاء صوبوا اهدافهم التي لا تعتزم نزع الترسانات ولا تصنيع الإستراتيجيات ولا شأن لها في معادلات السلاح وصواريخه الدقيقة المسنونة على أجواء العدو وحده وليس للمتظاهرين خطوط ارتباط ببارود يقيم توازن رعب ولا هم مزودون بسلاح الإشارة السياسي من بهاء وتنسيقيات العودة وعلى زمن التباعد ومنع الاختلاط اختلطت تظاهرات السبت بغير مطلب ولما وجدت مجموعة الإنقاذ الوطني أو ما يعرف بحراك العسكريين أن التنظيم غير مستكمل فقد أعلنت انسحابها ودعت الجيش إلى مواكبة التحركات لمنع المندسين من الانخراط وتحييد أي تحرك عن أهدافه . وبتحييد مجموعة شامل روكز نفسها عن سبت التظاهر فإن الجماعات الناشطة لا تزال على الارض دفاعا عن أرض صارت منزوعة من مقومات العيش عن دولة تتلاشى يختلف اركانها حتى على ارقام دينها وحاجاتها من صندوق النقد الدولي وأحد أبرز تجليات التناقض والاختلاف في الأرقام هو ما عبر عنه البيان رقم واحد من اجتماع بعبدا المالي الذي أقر بوجود تباين بين وزارة المال ومصرف لبنان خلال المفاوضات الجارية مع الصندوق ودعا الى إلزامية توحيد الأرقام والتقارير تسهيلا للمفاوضات. أي إن المفاوضين اللبنانيين ما زالوا يذهبون الى اجتماعات الصندوق بوفدين ورقمين وتقريرين بوجهين لعملة واحدة. وبفرق عملة لكن إعلاميا تبدأ الجديد سلسلة تحقيقات اقتصادية يعدها الزميل فراس حاطوم للاضاءة على جوانب مختلفة من الأزمة عدا ونقدا وليرة ورا ليرة " لعل تعريف الناس بما كان يجري من حولها طوال السنين الماضية يساعد في تحديد المسؤوليات ومن قماشة العملات السياسية الوطنية النادرة يودع لبنان غدا رجلا لا تكرره الثورات والجبهات والأندية الفكرية . محسن ابراهيم الى جنوبه بعدما زرع في بيروته أول الرصاص المقاوم ضد احتلال عاصمة عربية مكافأ محظي من عاش زمن محسن ابراهيم الرجل المتوقد اللامع المخطط صديق الدول الثائرة وزعمائها الذي عرف متى يتكلم ويخطب ويطلق الموقف لكنه قرر احتراف الصمت عندما نطق الآخرون باسم الوصاية. محسن ابراهيم صفحة من لبنان تطوى غدا ليتم تشييعه على توقيت الخامس من حزيران ذكرى نكسة تركت آثارها ندوبا في ذاكرته العروبية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الوضع خطير.صحيا، الوضع الخطير. فخمسون إصابة جديدة بكورونا دفعة واحدة، تستدعي تشددا مستمرا في التزام إجراءات الوقاية، بعيدا عن مظاهر الاستخفاف التي عادت لتطل برأسها في الأيام الماضية.

تربويا، الوضع خطير، فمصير العام الدراسي المقبل في خطر، إذا لم تتخذ الحكومة قرارين مهمين :الأول، رفع موازنة الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية، والثاني تخصيص مبلغ مالي لدعم المدارس الخاصة لتفادي اقفال بعضها.

سياسيا، الوضع خطير، فالحملات مستمرة على رئيس الجمهورية والحكم، ما استدعى اليوم موقفا حازما من الرئيس العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، حيث توجه إلى رئيس الحكومة والوزراء قائلا: الجميع يعرف ان لا انا ولا انتم سبب هذه الازمة، وما يحدث من استهداف أمر لا يمكن السكوت عنه والاستمرار في تحمل الاتهامات التي توجه الينا. واضاف: بالامس اوضحت في بيان موقفي وتساءلت فيه متى كان توجهي غير دستوري؟ ليتابع: انا امارس صلاحياتي كاملة واعرف صلاحيات الجميع، لا سيما مجلس الوزراء. ودعا الوزراء الى التضامن والرد بطريقة موضوعية وتعكس مناقبية ومهنية عالية.

اقتصاديا وماليا، الوضع خطير. فالمطلوب حركة حكومية أسرع، وأكثر إنتاجية، خصوصا على مستوى توحيد الأرقام والتعيينات، مع تسجيل إيجابيتين لافتتين أعلن عنهما رئيس الحكومة اليوم، حيث اكد البدء بتوزيع الدفعة الثانية من المساعدات المالية بعدما تم توسيع قاعدة المستفيدين منها، كاشفا أن من المفترض أن يلمس الناس خلال أيام، حصول تراجع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية، وعودة تدريجية للدورة الاقتصادية.

أما في موضوع تحرك السبت المقبل، وفيما لفت إعلان عسكريي مجموعة الانقاذ الوطني عدم المشاركة، فأكد رئيس الحكومة تأييده حق التظاهر وتفهم صرخة الناس، معربا في الوقت نفسه عن الخوف من أن تحصل محاولات لتوظيف الصرخة بالسياسة، فتتحول مطالب الناس وهمومهم إلى وسيلة تتسبب مجددا بالعودة إلى قطع الطرقات وتقطيع أوصال البلد وإقفال المؤسسات وتعطيل أعمال الناس وبالتالي صرف الموظفين والعمال. ودعا رئيس الحكومة الى ممارسة الحق الديموقراطي بهدوء ومن دون شغب، مع اخذ تدابير الوقاية الصحية من وباء كورونا الذي لا يزال ينتشر حتى اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يكن قرار تمديد التعبئة العامة، قرار الحكومة وحدها هذه المرة، بل شاركت بفرضه ممارسات مجتمعية اعادت رفع عداد الاصابات اليوم الى خمسين، جلهم من المخالطين لامرأة عائدة من السعودية، لم تحجر نفسها، فاصابت اثنين واربعين شخصا من ابناء بلدتها برجا. فتخيلوا لو ان شخصا واحدا مصابا، تسبب يوميا بعدوى مماثلة، كيف سيكون حال اللبنانيين بعد اسبوع واحد؟ واي مصير نذهب اليه بانفسنا بعد طول صبر وانتباه جعل لبنان نموذجا مقدرا عالميا بطريقة مكافحته لهذه الجائحة؟. فالوقت لا يسمح بالعودة الى الوراء، وكذلك الظروف، ونحن العالقون بين جائحتين: كورونا والعقوبات الاميركية التي تفتك باقتصاد لبنان وشعبه، فيما البعض اللبناني مصاب بداء سياسي مزمن هو متلازمة ستوكهولم، اي التعاطف والولاء بل الدفاع عن المتسبب الاول بعذابات اهله الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية..

في اجتماع الحكومة في بعبدا كان القرار بتمديد التعبئة العامة حتى الخامس من الشهر المقبل، فيما التبعات الملقاة على عاتق الحكم والحكومة بخصوص الازمة الاقتصادية مرفوضة ولا يمكن السكوت عنها كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اما رئيس الحكومة التي تعاني منذ اليوم الاول من الاستهداف السياسي كما قال، فقد تفهم صرخة الناس وتحركهم، لكن ضمن ضابطة التحرك السلمي البعيد عن قطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. اما ما تمتلكه الحكومة من اجراءات للتخفيف من معاناة الناس، فانها ستثمر قريبا تراجعا ملحوظا باسعار السلع الغذائية بناء على الاجراءات الحكومية.

ما تجريه الحكومة من مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، كان محل نقاش في القصر الجمهوري بحثا عن توحيد الارقام وفق مقاربة واحدة بين وزارة المالية والمصرف المركزي تسهيلا للمفاوضات.

اما المعوقات التي تحول دون تحقيق الحكومة للانتاجية المطلوبة في هذه المرحلة، فهي معوقات بمعظمها مفتعلة بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، ويراد مقايضة ازالتها بالاذعان للتبعية والخضوع لسياسات الادارة الاميركية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إمرأة وافدة إلى برجا أصيبت بفيروس كورونا، وسببت نقل العدوى إلى اربعة واربعين شخصا، ما جعل عداد كورونا يرتفع بشكل هستيري اليوم، ليكون العدد ثالث أكبر الأعداد في لبنان منذ الإصابة الأولى في 21 شباط الفائت.

هذا العدد المريع كان أحد الأسباب الأساسية، وليس الوحيد الذي أدى تمديد التعبئة العامة إلى الخامس من تموز المقبل، مع ما يعني ذلك من تمديد الكثير من الإقفالات وتحديد ساعات الأنشطة، وهذا يعني أيضا أن كل تساهل من مصاب، أو مع مصاب، سيعيد كرة معاقبة شعب بأكمله، لأن هذا المصاب أو هذه المصابة، قرر ألا يلتزم العزل اربعة عشر يوما، ما سبب كارثة الأعداد اليوم، وبعقوبة تمديد التعبئة العامة.

الإستحقاق الآخر هو يوم 6 حزيران، بعد غد : هل سيكون حاشدا؟ ما هو سقف الشعارات والمطالب؟ من سيشارك؟ ومن سيراقب؟ هل يكون تحرك السبت يتيما؟ أم هو البداية لتجدد الثورة؟ كيف ستتعاطى السلطة مع الإعتصامات؟ والأهم من ذلك كيف سيكون رد فعل حزب الله إذا طرحت أي مجموعة من الحراك نزع سلاح حزب الله؟

أسئلة لا أجوبة وافية عنها إلا بعد ظهر السبت، لأن الأجوبة ستكون من الأرض.

أمنيا، حادث قتل مدير في أحد المصارف في الحازمية، طرح أكثر من علامة استفهام عن ظروفه وتوقيته وطريقة ارتكاب الجريمة، والتعويل كل التعويل على كشف ملابساتها. وإلى أن يتم ذلك بدأت تتوسع التحليلات والإجتهادات وحتى المخاوف.

على مستوى العلاقات الأميركية الأيرانية، خطوة متقدمة بين الدولتين:

العسكري الأميركي السابق مايكل وايت الذي أوقف في إيران في تموز عام 2018، هو "في طريق العودة" إلى الولايات المتحدة بعدما أفرجت عنه السلطات الإيرانية. وتأتي خطوة إطلاقه بعد يوم من عودة العالم الإيراني (سيروس عسكري) إلى ايران بعدما أفرجت عنه الولايات المتحدة، بعد ثلاثة أعوام من سجنه بتهمة التجسس.

تأتي خطوة التقارب هذه متزامنة مع وضع قانون "قيصر" على مسار التطبيق، مع ما يعني ذلك من تشديد العقوبات على سوريا، التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع إيران، فهل تفصل كل من واشنطن وطهران ملف المعتقلين عن سائر المسارات الأخرى؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

انها جمهورية الفشل. وفي مثل هذه الجمهورية الإنجاز ممنوع والتسويف مطلوب. في مجلس الوزراء تأجيل التعيينات سيد الموقف للمرة الثالثة على التوالي. ولأن الخلافات حول الحصص والأسماء لا تزال جذرية، فانه تم التوافق على تأجيل البحث في التعيينات الادارية والمالية الى الأسبوع المقبل. أما التشكيلات القضائية، فهي حسب مصدر مطلع، لم تصل بعد الى قصر بعبدا ليبني رئيس الجمهورية على الشيء مقتضاه. فأين اصبح مرسوم التشكيلات المنتظر منذ ثلاثة اشهر؟ وهل ضاع على الطريق بعدما كانت وزيرة العدل اكدت مطلع الاسبوع انها وقعته؟ توازيا، المفاوضات المالية مع الصندوق الدولي تراوح مكانها، بل متعثرة. السبب ان المفاوض اللبناني لم يقدم حتى الان للصندوق ارقاما موحدة. فارقام وزارة المالية هي غير ارقام المصرف المركزي، كما ان ارقام جمعية المصارف تختلف عن ارقام الوزارة والمصرف المركزي. لذلك عقد اجتماع في قصر بعبدا عله يتم توحيد الارقام. فما هذه الدولة التي لا يمكنها توحيد ارقامها الا قسرا وتحت ضغط المجتمع الدولي؟

التخبط الحكومي، اداريا وماليا، تمدد ايضا الى المجال الصحي. فالعدد المرتفع لاصابات الكورونا ، والتي بلغت 50 حالة، أشر الى ان التراخي في التعبئة قد يؤدي الى تداعيات سلبية وانعكاسات سيئة . لذا كان القرار بتمديد التعبئة حتى الخامس من تموز. ووفق معلومات ال "ام تي في" فان القرار اتخذ بتأجيل فتح المطار من نهاية حزيران الى اوائل تموز . كذلك فان فتح الاجواء اللبنانية لن يكون شاملا، بل سينحصر، في الفترة الاولى على الاقل، ببلدان معينة على ان يتوسع شيئا فشيئا. وسط كل التخبط اللبناني جاء موقف ايراني ليصب الزيت على النار. فرئيس مجلس الشورى الايراني الجديد تعهد بمواصلة نهج تعزيز خط المقاومة في كل المنطقة ذاكرا حزب الله. وهو موقف يشير الى رغبة ايرانية في توريط لبنان في سياسة المحاور الاقليمية، بل في اعتباره جزءا من محور الممانعة. فهل تتجرأ الحكومة اللبنانية وترد على الموقف الايراني؟ ام انها ستنأى بنفسها ولن تطالب بتطبيق سياسة النأي بالنفس؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 حزيران 2020

وطنية/الخميس 04 حزيران 2020

النهار

الاضاءة على جزء من كتاب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي حول توزير جبران باسيل للمرة الاولى بدعم سوري حرك المتضررين من باسيل والرئيس عون لنبش كل الملفات التي سبقت عودة الجنرال الى لبنان واستعادته نشاطه السياسي....

هاجم النائب ميشال ضاهر عبر تغريدة المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود ابن منطقته وطائفته وتحالفاته السياسية من دون اتضاح الاسباب الحقيقية لتباعدهما....

يقول تربويون ان كل ظهور لوزير التربية طارق المجذوب يسيء الى صورته اكثر بسبب ارباكه الكبير وعدم وضوح الرؤية لديه رغم نياته الطيبة التي تصلح لزمن مختلف.

الجمهورية

أسرّ مسؤول كبير أمام بعض مستشاريه أنه بعد الإلتباسات التي حصلت بين إحدى الوزارات ومؤسسة مالية حول بعض الأرقام لم يعد هناك مفر من تغيير موظف كبير.

وجّه مسؤول كبير إنتقادات إلى بعض حلفائه لتدخلهم في تعطيل إجراء حساس كان من شأنه أن ينزع فتيل توتير دائم في لبنان.

صارح أحد المراجع بعض المقربين بأنه فوجئ بالأداء الضعيف لأحد الوزراء وقال: صراحة لم أتوقع أن يكون بالسذاجة التي هو عليها.

اللواء

تختلف التقديرات في ما خص انعكاس قانون قيصر على روسيا: وجهة تتحدث عن تطويب سوريا لها، ووجهة ثانية، تتحدث عن فتح باب التفاوض مع موسكو حول مصير النظام.

لاحظ وزير محايد أن بعض البنود، يعاد طرحها على جلسات مجلس الوزراء، تجعل غير المعنيين، في وارد عدم المتابعة!

أبلغ تيّار موالٍ أنه لن يسمح بتمرير ملف جامعي، بحجة "الخلل الكبير" في التوازن.

نداء الوطن

من المتوقع أن يغادر أحد السفراء الغربيين بيروت، بعد نحو ثلاثة أعوام على تعيينه في لبنان، وتردد أن تبديله أبعد من أن يكون تبديلاً روتينياً بل جاء على خلفية تأييده الضمني لجو سياسي لا إجماع حوله.

تستعد مجموعات معارضة من تيارات مختلفة لخوض تجربة وضع رؤية مشتركة قبل النزول من جديد الى الشارع.

يؤكد متابعون أنّ نظرة صندوق النقد الدولي سلبية تجاه الحكومة اللبنانية "بدليل أنه لم يلب طلب دعمها مالياً لمواجهة جائحة كورونا".

الأنباء

يسعى أحد المسؤولين إلى محاولة تمرير إمكانية "تقسيط" الإصلاحات المطلوبة في سياق التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

تبيّن أن اجتماعاً دعا إليه مرجع رسمي لعدد من السفراء أتى نتيجة اقتراح ممثل جهة دولية.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية في الخليج أن حال من الإرباك يصيب وزارات الخارجية والجهات الأمنية خصوصا في الرياض وأبو ظبي في كيفية التعامل مع ملفات المنطقة خصوصا ليبيا في ضوء تراجع درجة الحضور الأميركي للرد على الأسئلة الواردة إلى واشنطن قياسا بما كان عليه الحال قبل بدء الإحتجاجات

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصف الثورة.. انتحار محقّق!

طوني بولس/راديو صوت بيروت/04 حزيران/2020

يقول جبران خليل جبران “لا تجالس أنصاف العشّاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت، لا تختر نصف حلّ، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتّى النّهاية، وإذا تكلّمت.. فتكلّم حتّى النّهاية”. كلام جبران هذا، ينطبق على كلّ زمان ومكان، ولا شكّ أنّ إسقاطه على انتفاضة الشّعب اللّبنانيّ له بعده الواقعيّ والصّادق، فالثّورة الّتي انطلقت في 17 تشرين الثّاني 2019 لا يجب أن تقف في منتصف الطّريق، لأنّ مَن يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيديه، والشّعب اللّبنانيّ لديه تجربة الـ “نصف ثورة” الّتي قام بها في 14 آذار 2005 والّتي هزم فيها احتلال النّظام السّوريّ للبنان، إلّا أنّ عدم استكمالها للإطاحة برموز حقبة الاحتلال، جعل منها “نصف ثورة”، حيث أعطت آلة القتل الإيرانيّة فرصة للاغتيالات المتتالية الّتي طالت رموز الحرّيّة والاستقلال، ولتأتي باحتلال أطاح بفرص قيام لبنان الّذي يجسّد طموحات وتطلّعات وآمال الشّباب الحرّ.

الانقلاب

17 تشرين الثّاني لم يكن موعداً للثّورة، إنّما كان موعداً للانقلاب على الوطن، حيث أنّ من قاد الانقلاب هو حزب الله الّذي بادر وقطع الطّرقات وأقام الحواجز في محاولة للإمساك بلبنان من أقصاه الى أقصاه، إلّا أنّ المفاجأة كانت بردّة الفعل الثّوريّة وتدفّق الثّوّار إلى الطّرقات والسّاحات، ما أربكَ أصحاب الانقلاب وأطلق ثورة وطنية جامعة واسقط أهداف أصحاب “القمصان السّود”، وطاردهم حتّى في عقر دارهم بثقافة الحبّ والحياة وبرايات الحرّيّة والاستقلال. الإطاحة بالانقلاب لا يعني الانتصار، والدّليل أنّ الانقلابيّين يستكملون انقلابهم بوسائل وطرق عدّة، ولن يردعهم رادع، حقدهم يدفعهم للاستمرار، واسترزاقهم يجعلهم وقوداً تحرقهم وتحرق الوطن معهم. فما قام به اللّبنانيّون هو نصف إنجاز، والوقوف في الوسط بات أخطر من الانقلاب نفسه، وكما قال “طارق بن زياد” عند نزول القوّات العربيّة من سفنهم استعداداً لفتح الأندلس ثمّ قيامه بحرق سفنهم: “البحر من ورائكم والعدوّ من أمامكم”، فلا خلاص للبنان إلّا بثورته ضدّ تحالف الفساد والسّلاح.

الأهداف

ولكن قبل المضيّ في استكمال النّصف الآخر من الطّريق الشّاق، كان لا بدّ للثّورة من أن تنظّف نفسها من عملاء النّظام البوليسيّ، الّذين أرادوا أن يأخذوا الثّورة إلى مكان آخر ومشروع آخر، وللأسف قد نجحوا في أخذ البعض من “الثّوّار” لتشويه صورة الثّورة الّتي تحوّلت في مرحلة وجيزة إلى أداة تحطيم للمصارف وابتزاز لمصرف لبنان وحاكمه، وكأنّ الثورة قامت من أجل الإطاحة برياض سلامة والحفاظ على الطّبقة السياسية التي نهبت أموال المصارف وأموال الناس. الثورة مقبلة على مرحلة جديدة، وعليها أن تدرك أنّ لبنان مسلوب السّيادة، والأزمة الاقتصاديّة هي نتيجة طبيعيّة لأيّ احتلال، وعلى الثورة أن تدفع بحزب الله  للعودة إلى لبنان، كما عليها أن تنظّف نفسها من بعض المجموعات الطُّفيلية التي تحاول “خبثاً” تحييد حزب الله تحت شعار “المقاومة” الّذي بات شعاراً باهتاً.

 

السبت المشهود.. استعدادات الثوار تسير على قدم وساق

راديو صوت بيروت/04 حزيران/2020

تتجه الأنظار مترقبة يوم السبت القادم، بكل ما يحمله من أمل بتجدد روح الثورة، وترقب من رد فعل سلطة فقدت كل مقومات الثقة الشعبية. فاستعدادات الثوار تسيرعلى قدم وساق، تحضيراً لليوم المشهود، بعناوين شعبية أيرزها رفضا السلاح غير الشرعي، والمطالبة باستقالة الحكومة التي عجزت عن القيام بأدنى واجباتها. وتشير الإحصائيات والتوقعات أن مئات الآلاف من اللبنانيين سيلبون هذه المرة نداء الثورة في وسط بيروت وبقية المناطق، دون الأخذ بتدابير التعبئة العامة لمواجهة وباء “كورونا”. في وقت تحاول فيه الحكومة التلميح إلى إمكانية تمديد التعبئة العامة لأسبوعين إضافيين، لمواجهة إعادة تفعيل التحركات الشعبية ضد الطبقة الحاكمة التي أغرقت البلد بالفساد والإفساد. وتكاد تكون هذه المرة الحملة على سلاح “حزب الله” العنوان الاساسي في تحركات الثورة للمرحلة المقبلة، بعدما ثبت أن هذا السلاح ساعد على حماية الفاسدين الذين خربوا البلد ونهبوا خيراته، على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي ساعد على انهيار الأوضاع المالية والاقتصادية. وبالتالي جاء اليوم الذي يجب أن يقول اللبنانيون لأصحاب هذا السلاح غير الشرعي، أنه ما عاد مقبولاً أن يبقى الوضع على ما هو عليه من الفوضى والفلتان”.

 

"قيصر" يخيّم على "المعابر"... و17 حزيران "البداية"!

نداء الوطن/04 حزيران/2020

بينما تغرق حكومة حسان دياب في همومها "وفيها اللي مكفّيها" من المآزق والنكبات، جاءها "قانون قيصر" الوافد إلى المنطقة عبر بوابة تجريم التعاطي مع النظام السوري ليعمّق جراحها ويلجم جموحها وجنوحها باتجاه الانسياق نحو "خيار الشرق" المؤدي إلى ضفة التطبيع الرسمي مع سوريا الأسد، فباتت بمثابة "الحجر بين شاقوفين" إن هي قررت المضي قدماً بالتطبيع الممانع سيطالها مقصل "قيصر" وإن هي حاولت التطبّع بطباع المجتمع الدولي والتماهي مع شروطه سيحل عليها "غضب" الممانعة، ولذا سيظل أداؤها محكوماً أيضاً في هذا الملف بوضعية "الستاتيكو" واتباع سياسة "التردد ودفن الرؤوس بالرمال" التي تحكم تعاطيها مع مجمل الملفات العالقة بين يديها. لكن ولأنّ سياق الأحداث ومجرياتها لا يقبل منطق وقوف الزمن والاستمرار في الدوران في الدوائر المفرغة، فإنّ القانون الأميركي الجديد ستكون له "من حيث تدري الحكومة أو لا تدري" تبعات وانعكاسات وتداعيات قسرية بعضها خانق وبعضها الآخر قد لا يخلو من إيجابيات محققة على صعيد قطع طرق التهريب التي أنهكت الخزينة اللبنانية واستنزفتها، سيّما وأنّ المعنيين بتطبيقات قانون "قيصر" في الدوائر الأميركية يؤكدون أنّ مفاعيله ستخيّم فوق الحدود والمعابر التي تربط لبنان بسوريا، مشددين على أنه في ذلك إنما "يحقق منفعة مباشرة للدولة اللبنانية ولاقتصادها بخلاف ما يروّج له بعض الأطراف الموالية للنظام السوري من أنه سيؤدي إلى إطباق الحصار على لبنان". وتوضح المصادر المعنيّة لـ"نداء الوطن" أنّ الأطراف الوحيدة التي يجب عليها أن تخشى من سلبيات هذا القانون هي تلك المتعاونة مع النظام السوري، أما ما عدا ذلك فلا تأثيرات سلبية خارج هذه الدائرة، لافتةً الانتباه إلى أنّ "التقرير الأول حول تنفيذ قانون قيصر سيصدر في 17 حزيران الجاري وسيتضمن حزمة أولى غير كبيرة من الأسماء التي ستطالها العقوبات التي ينصّ عليها، على أنّ هذا التقرير سيكون مجرد بداية لتطبيقات القانون وسيشكل مقدمة لحزم أخرى من قوائم المشمولين بالعقوبات"، وكشفت في هذا المجال أنّ "تدقيقاً دقيقاً يجري حول الأسماء ربطاً بخطوات تتبع الأشخاص أو الجهات الذين عملوا أو تعاملوا مع نظام الأسد بعد كانون الأول من العام 2019أي بعد تاريخ توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون قيصر"، مجددةً التشديد على أنّ هذا القانون إذا تم التعاطي اللبناني الرسمي معه بإيجابية فسيعود بإيجابيات على مستوى تكريس مفهوم الدولة في لبنان من حيث تشكيله عاملاً مساعداً لتطبيق خطوات عجزت السلطة اللبنانية عن تنفيذها على مدى عقود، وخصّت بالذكر في هذا السياق مسائل متصلة بوقف التهريب ووقف عمليات تبييض الأموال وردع بعض الجهات عن زج لبنان أكثر فأكثر في أتون الحرب السورية ودفع اللبنانيين إلى القتال هناك، فضلاً عن إمكانية أن يساهم هذا القانون في تقديم المساعدة للبنانيين في ملف المعتقلين وتحديد مصير مئات المفقودين منهم في السجون السورية، وألمحت إلى أنّ أسماء كثيرة كانت تتعامل أو كانت لها علاقات مع النظام السوري أو مع رجال أعمال تابعين لهذا النظام تحاول اليوم إعادة تبييض صفحتها مع واشنطن والقيام بكل ما يمكنها القيام به لتحقيق هذه الغاية.

 

حزب الله» لا يُقلع عن «عادة» التهريب..وعشائر بعلبك خارج سطوة «الثنائي الشيعي»!

جنوبية/04 حزيران/2020

عاد "حزب الله" الى عادة تهريب المازوت والدولار بعد هدوء "العاصفة" الاعلامية، مع اشتداد الحاجة الى العملة الصعبة وتعاظم العقوبات الاميركية على سوريا وايران و"حزب الله". في المقابل يبدو البقاع وعشائره خارح سطوة "الثنائي الشيعي" في ظل تمدد الاشتباكات واستمرارها لاسباب عائلية وعجز الطرفين عن لجمها والمونة على العائلات والعشائر. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" "تيروس"). مر اسبوعان من دون فضائح الدولارات والمازوت والقمح المهرب الى سوريا، ولكن ما لبث ان عاد كل شيء الى مكانه “وحليمة” “حزب الله” رجعت تهرب الدولارات والمازوت الى سوريا وعبر معابر شرعية وغير شرعية وعلى “عينك يا دولة”. ووفق معلومات لـ”جنوبية” فإن أسباب انقطاع المازوت من المحطات اللبنانية اليوم وامس وخلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب الطلب الشديد على هذه المادة ورفض شركات التوزيع تسليمها بكميات كبيرة وكافية للسوق لخلف مزيد من التهافت ولرفع السعر وهذا ما حصل اليوم مع زيادة صفيحة المازوت 1300 ليرة!

إنقطع المازوت خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب الطلب الشديد عليه ورفض شركات التوزيع تسليمها بكميات كبيرة وكافية للسوق لخلف مزيد من التهافت ولرفع السعر! وتشير المعلومات الى ان “مافيا” التهريب المعروفة بأسمائها لدى الأجهزة الأمنية لا تزال على عادتها في “جمع” كل كميات المازوت المتوفرة في محطات البقاع وبعض مناطق الشمال والجنوب ويتم تجميعها قبل تهريبها بشكل منفصل وبالتقسيط وبطريقة مموهة ومن دون لفت الأنظار و”وجع الراس”. وفي ملف آخر وبعد إطلاق سراح نقيب الصرافين ونائبه و60 صرافاً كانوا موقوفين ورفع الشمع الأحمر عن 90 مؤسسة صرافة، فك الصرافون اضرابهم وافتتحوا سوقهم اليوم على 3950 و4000 ليرة وهكذا اغلق وكأن شيئاً لم يكن. وعاد جمع الدولار وتهريبه الى سوريا ولا سيما بعد بدء تنفيذ قانون “قيصر” وحاجة سوريا الى العملة الخضراء المفقودة والتي بلغت اليوم ما يقارب 1950 ليرة سورية لكل دولار !

كورونيا عادت الحياة تدب في كل لبنان ومع تخلي الناس عن حالة الخوف من الفيروس واللهاث وراء لقمة العيش في ظل غلاء فاحش وقلة وعوز وفقر وعدم إكتراث لا بضبط كمامة ولا بضبط مجوز – مفرد.

 

على الثورة أن تستمر في الإتجاه السيادي

المرصد/04 حزيران/2020

في الثلاثين من أيار ٢٠٢٠، بدأت الثورة تتحول تدريجيا" من حالة مطلبية إجتماعية إلى حالة سياسية، بعد مطالبتها العلنية للمرة الأولى بتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني.

وتزامنا" مع هذه الإنعطافة المحورية للثورة، تتزايد عليها عمليات قرصنتها من قبل زعماء الفساد بمن فيهم الذين شاركوا بالصفقة الرئاسية، لإعادتها إلى المربع الأول، لتكون ثورة إجتماعية بعيدة كل البعد عن السياسة، ليتحكموا هم بالتوجهات السياسية.

علما" أن هؤلاء ومن دون أي إستثناء، يتحركون تحت السقف السياسي الذي يسمح به حزب الله، ويرتضون على أنفسهم أن يلعبوا هذا الدور، لأسباب سلطوية ورئاسية ومالية وغيرها من المكاسب الملتوية، التي لا ناقة ولا جمل للبنانيين فيها.

وبالتأكيد على الثورة أن تستمر في هذا الإتجاه مهما كانت الظروف والصعوبات، الى أن يرفع حزب الله يده عن لبنان، وحينذاك يمكن تحقيق كل أهدافها النبيلة من محاربة الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة والخلاص من الطبقة السياسية العفنة وغيرها. وفي نهاية المطاف سينتصر الحق على الباطل ويحيا لبنان من جديد.

 

مواجهة بين بعبدا وبيت الوسط

النهار/4 حزيران 2020

بدت مسارعة رئاسة الجمهورية أمس الى اصدار رد دفاعي على متهميها بالهيمنة على ‏مجلس الوزراء، أشبه باثبات جدي للاهتزازات العميقة التي اصابت الواقع الحكومي في ‏الأسبوعين الأخيرين والتي تنذر بمزيد من اضعاف الحكومة، خصوصا ان استحقاقات طارئة ‏جديدة تواجهها ولا ضمان اطلاقا لخروجها منها من دون تداعيات سلبية إضافية. فما بين ‏الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في قصر بعبدا الخميس الماضي والتي أرغم فيها تحت ‏وطأة ضغط العهد على التراجع عن تصويت أكثريته على استبعاد معمل سلعاتا من ‏خريطة إنتاج الكهرباء، والجلسة التي سيعقدها اليوم تراكمت بسرعة كبيرة عوامل ‏الاهتزازات بين أهل السلطة الى درجة طرحت فيها بسحر ساحر فكرة تعديل وزاري كانت ‏كما علمت "النهار"، على قدر كبير من الجدية ثم جمدت راهنا من دون ان تطوى تماما.

ولم تقتصر الاهتزازات على الضربة الموجعة التي تلقاها رئيس الوزراء حسان دياب ‏ومجلس الوزراء بفرض معمل سلعاتا ضمن أولويات إقامة المعامل، بل تمددت الى ‏ملف التعيينات الإدارية والمالية الذي رحل الى الأسبوع المقبل من دون ضمانات لإمكان ‏التوصل الى مخرج توافقي عليه، خصوصا ان معطيات جديدة طرأت في ملف التعيينات ‏المالية تستدعي إعادة النظر في مواقف كانت متصلبة حيال بعض أسماء نواب حاكم ‏مصرف لبنان.

أما الامر الطارئ الجديد الذي بات يثقل بدوره على الواقع الحكومي المضطرب فيتمثل في ‏اضطرار الحكومة الى التحسب لبدء تنفيذ "قانون قيصر" الأميركي على سوريا والمتعاونين ‏مع النظام السوري في دول المحيط وأولهم لبنان، بما ينذر به من تداعيات خطيرة إضافية ‏لجهة احتمال فرض عقوبات أميركية على جهات رسمية وشركات وأشخاص في لبنان. ‏واللافت ان اقتحام هذا الاستحقاق الجديد للواقع الحكومي المهتز طرح سابقاً رسمياً على ‏مجلس الوزراء، بحيث بدأت حركة الضغوط على الحكومة ورئيسها وبعض أعضائها تتصاعد ‏من جهة "حزب الله" لمنع الحكومة من التعامل مع القانون الأميركي كأنه بمثابة أمر واقع، ‏مما اثار بلبلة واسعة ظلت مكتومة بين القوى المشاركة في الحكومة ولم يتم التوصل بعد ‏الى توافق على هذا الموضوع. وتحدثت معلومات عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في ‏بعبدا عن امكان طرح هذا الموضوع على النقاش باعتبار انه لم يعد ممكناً تجاهل حتمية ‏البحث فيه بعدما وزعت الأسبوع الماضي نسخ عن "قانون قيصر" على الوزراء وطلب منهم ‏الرئيس دياب درس النواحي التي تؤثر على وزاراتهم وعلى لبنان تمهيداً لمناقشة الامر. كما ‏ترددت معلومات غير مؤكدة عن تأليف لجنة وزارية لهذه الغاية ربما عقدت اجتماعات ‏بعيدة من الأضواء تمهيداً لتقديم خلاصة مناقشاتها الى رئيس الوزراء.

ويعقد صباح اليوم اجتماع مالي في قصر بعبدا يضم فريق التفاوض مع صندوق النقد ‏الدولي، في حضور رئيس الوزراء ووزير المال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة. ثم يعقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع ومن بعده تعقد جلسة مجلس الوزراء الذي ‏سيقرر تمديد فترة التعبئة العامة.

بعبدا - "بيت الوسط"

وسط هذه الارباكات المتصاعدة بين أهل الحكم والحكومة، حاولت رئاسة الجمهورية إعادة ‏رمي كرة التوترات السياسية في مرمى المعارضين للحكومة وتحديدا كتلة "المستقبل" التي ‏يبدو انها في بيانها الأخير اصابت نقطة الحساسية الكبيرة التي اعتملت بين رئاستي ‏الجمهورية والوزراء بسبب معمل سلعاتا. وقد رد المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ‏أمس على "جهات سياسية وإعلامية تلجأ الى الادعاء ان رئاسة الجمهورية تهيمن على ‏صلاحيات مجلس الوزراء وتخالف الدستور وتحول نظام الحكم الى حكم رئاسي". وإذ نفى ‏هذه الاتهامات، قال إن رئيس الجمهورية "مصمم على ممارسة الصلاحيات الكاملة الداخلة ‏في دائرة اختصاصه الدستوري ويبدو ان هذا التصميم هو ما يزعج من يتلطى دائما خلف ‏الطائف للانقضاض على صلاحيات رئيس الجمهورية". ووصف الكلام عن هيمنة بانه ‏‏"افتراء هدفه تغطية ما كان يحصل سابقاً من بطء في معالجة المواضيع"..‎ ‎

واستعرت الحرب الكلامية بين بعبدا و"بيت الوسط" حول موضوع الهيمنة على قرار مجلس ‏الوزراء، اذ سارع مصدر مسؤول في كتلة "المستقبل" الى الرد على بيان بعبدا، فاستغرب ‏‏"ان تنبري دوائر القصر للدفاع عن مجلس الوزراء فيما تلزم دوائر رئاسة الحكومة الصمت". ‏وقال ان "مجرد قيام رئاسة الجمهورية بتبني موقف حزب التيار الوطني الحر الذي يقف ‏على رأسه صهر الرئيس والالتفاف على قرار مجلس الوزراء في شأن محطات الكهرباء ‏خلافا لرأي رئيس الحكومة وسائر الأحزاب الممثلة فيها هو عنوان كبير للهيمنة"...

ولاحظت مصادر معنية ان العهد بدأ يرسل إشارات هدفها استدراك الآثار السلبية المبكرة ‏لاضعاف رئيس الوزراء وكان منها البيان الذي أصدرته بعبدا أمس، مضيفة ان هذا المؤشر ‏يتصل بفشل محاولة جرت لجس النبض حيال تعديل وزاري، ولكنها أخفقت بسرعة لانها لم ‏تنل موافقة كل القوى المشاركة في الحكومة، كما أثيرت مخاوف من تأثيراتها السلبية ‏الإضافية على كل ما تقوم به الحكومة راهناً خصوصاً من حيث التفاوض مع صندوق النقد ‏الدولي ومحاولتها تسويق الخطة التي وضعتها باعتبارها الخطة الانقاذية للبنان من انهياراته ‏المالية والاقتصادية والاجتماعية.

في لقاء السفراء

في أي حال، حاول الرئيسان عون ودياب ابعاد كل خلفيات هذا المشهد الملبد عن الاجتماع ‏الذي عقده رئيس الجمهورية أمس مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس ‏الامن في حضور دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي والذي تركز على ابلاغ السفراء موقف ‏لبنان من موضوع التمديد للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" سنة جديدة ‏وعدم تبديل مهماتها أو عديدها. ومع ان المواقف التي عبّر عنها عون ودياب في الاجتماع ‏كانت تكراراً للموقف الرسمي التي سبق للخارجية اللبنانية ان أبلغته للسفراء المعنيين، فانها ‏اكتسبت دلالات لجهة مخاطبتها ضمناً الإدارة الأميركية بنبرة التمسك بالموقف اللبناني ‏الرافض لتعديل مهمات "اليونيفيل" من دون اغضاب واشنطن من خلال ابراز الواقع ‏المستقر على الحدود اللبنانية الجنوبية. وشدد عون في هذا السياق على أهمية استمرار ‏الشراكة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني وتعزيزها وعلى الدور الذي تضطلع به ‏‏"اليونيفيل" في رصد خروق إسرائيل اليومية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية ‏وانتهاكها المتمادي للقرار 1701. كما ذكّر بأنه "بفضل هذه الشراكة القائمة بين "اليونيفيل" ‏والجيش ينعم الجنوب منذ 14 سنة بهدوء فريد في منطقة تعج بالصراعات والحروب". ‏

وفيما تعاقب السفراء على الإشادة بالاستقرار وبدور القوة الدولية وأبرزوا أهمية التزام ‏القرار 1701، واسترعى الانتباه الكلام المتمايز للسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي حضت ‏على "اتخاذ موقف النقد الذاتي"، داعية الى النظر الى ما يحصل شمال الخط الازرق. ‏وبعدما قالت إن بلادها تثمن وجود "اليونيفيل"، اضافت: "لا اعتقد انه يمكننا القول إن ‏التطبيق الكامل للقرار 1701 قد حصل ولذا نحتاج الى النظر في زيادة فاعلية "اليونيفيل" ‏الى مداها الأقصى، واذا لم تتمكن من تحقيق مهمتها كاملة فعلينا ان نطرح الأسئلة عما اذا ‏كان عديدها الحالي هو الأفضل".

 

بيان حركة المبادرة الوطنية الإسبوعي

الخميس 4 يونيو, 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري الكترونياً، وأصدرت البيان التالي:

أولاً: يوماً بعد يوم يتأكد الفشل الذريع للسلطة السياسية بدءًا من رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة وصولاً الى كافة المسؤولين سياسيين وكبار موظفين. لذلك نؤكد ونكرر على وجوب استقالتهم. فاللعب بالدستور والقوانين واستغلال الصلاحيات لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية كما حصل في قضية معمل سلعاتا هو جريمة موصوفة بحق لبنان. والمجلس الاعلى للدفاع لا يمكن ان يكون بديلا للحكومةً أو لتعزيز فكرة التفرد بالحكم والقرار، ولا للاستهلاك الاعلامي، فهذه الخفة باستعمال المجلس تفرغه من هيبته وصوابية عمله.

ثانياً: ان الممارسة السياسية للطبقة الحاكمة، وآخرها ما يحصل في عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي، يكشف افلاسها ويؤكد ان الجميع من رأس الهرم الى اسفله هم دمى يحركها مرشد الجمهورية في لبنان، وهو ليس بحاجة الى خيطان بل يكفي ان يشير او يرفع صوته علما ان هذا المسار سيقود البلد حتما الى الانهيار.

ثالثاً: انشغال اللبنانيين بقانون "قيصر" وتداعياته الاقتصادية والمالية على النظــام الســوري وعلى من يتعامــل معــه انســاهـــم قيمة الجهد والتضحية التي يبذلها الاحرار للتمسك بحريتهم واستعدادهم لفضح الانظمة المجرمة بحق شعبها. وهنا تعلن الحركة احترامها وتشجيعها لعودة الروح الى موجة الانتفاضة الشعبية الثانية، خاصة لجهة وعيها لخطر تحكم السلاح غير الشرعي بلبنان، وخلافاً للشرعيات الدستورية والعربية والدولية. فالعقاب والمُحاسبة هما مصير كل سلطة او نظام قام على اضطهاد شعبه وقتله.

رابعاً: ان التعدي على القانون في لبنان صار عدوى يتبادلها الوزراء بعد الرؤساء، وما مذكرة وزير الداخلية حول الملكية العقارية في بلدة لاسا الجبلية إلا مثال جديد على هذا التعدي يُضاف إلى الاعتداءات الجسيمة التي طالت اموال المودعين. وما يحصل في هذه المنطقة هو تعدٍ فاضح على الملكية الفردية التي يصونها الدستور، وبالتالي فإن صاحب الاختصاص الحصري هو القضاء فقط لا غير.

 

حكومة لبنان محاصرة بين خلافاتها و”قيصر” ومواجهة الاحتجاجات

سفير بيروت لدى واشنطن يقر بعقوبات أميركية تطال موالين لـ "حزب الله"

بيروت ـ”السياسة” /04 حزيران/2020

تجد حكومة حسان دياب نفسها محاصرة بين اتساع خلافاتها الداخلية التي تعرقل إنجاز التعيينات المالية والقضائية والأمنية حتى الآن، وبين ضغط الثورة المتصاعد الذي ينتظر أن يبلغ ذروته السبت المقبل، مع الدعوة التي وجهت للبنانيين للاعتصام في وسط بيروت، ومناطق أخرى عدة، في وقت تتزايد المخاوف من تداعيات قانون”قيصر” الأميركي الذي يفرض على لبنان القيام بالإجراءات المطلوبة، لتفادي انعكاسات هذا القانون، ما يحتم الإسراع في تصحيح علاقاته مع النظام السوري، وبما يجنبه مفاعيل عقوبات أميركية لن ترحمه.

وكشفت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، أن الحكومة تلقت تحذيرات بضرورة العمل على تغليب مصلحة لبنان على كل ما عداها من مصالح إقليمية، لأن هذا القانون سيفرض عقوبات مشددة على النظام السوري، ما يرتب على لبنان، وجوب اتخاذ أقصى درجات الحذر، والقيام باتخاذ إجراءات لحماية نفسه، وتحصين مؤسساته من المفاعيل المحتملة لهذا القانون، في إطار الالتزام التام بالقرارات الدولية. ولفتت مصادر الثوار ل”السياسة”، إلى أن “السبت المقبل سنقول أن الثورة لم تمت وأنها مستمرة حتى تحقيق كل أهدافها، في المطالبة بحكومة جديدة بعدما أصبحت الحكومة الحالية عبئاً على اللبنانيين الذين يرفضون بقاء هذه الطبقة الحاكمة الغارقة بالفساد والإفساد، وأنه آن الآوان ليقول الشعب كلمته”. وفي السياق، أكد سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية غابي عيسى، أنه “لا عقوبات أميركية كما يشاع على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، انما على بعض الممولين لحزب الله”.وقال: “الادارة الأميركية لا ترى أن حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومة حزب الله، وهي الآن في مرحلة إنتظار قبل التقييم الأخير”. ومن جانبه، أكد الوزير السابق أشرف ريفي، أنه “لا يمكن للبنان أن يواجه “قانون قيصر”، ولا مصلحة بذلك لأن أي تحدٍّ لهذا القانون يعني أن لبنان سيدفع ثمن التعامل مع النظام السوري، سواء على مستوى الإدارات الرسمية والوزارات، أو على مستوى الشركات والأفراد”. إلى ذلك، عقد رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، إجتماعاً بحث سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة الحكومة للتعافي المالي، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب، وزير المال غازي وزني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والفريق المفاوض.

وبعد موجة الغضب التي آثارها بتهديده الثوار، غرّد النائب جميل السيد، كاتِبًا: “آخر كلام: في الجيش تعلّمت أن من لا كرامة له لا يدافع عن وطن، في الدولة تعلّمت أن من لا كرامة له يصبح فاسداً ولا يبني دولة للناس، في سجن رومية تعلّمت أن من لا كرامة له يقبل أن يكون شاهد زور!”.

وأضاف: “كلامي كان لكل أزعر بيجي تحت شباك بيتي لإهانة كرامتي وعائلتي، كلامي مقصود، مش زلّة لسان”.

 

لبنان يسعى إلى الحفاظ على المهام الحالية لـ«يونيفيل»

واشنطن تطالب بأن يشمل عمل القوات الدولية تفتيش منازل الجنوبيين

بيروت/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

أكد الرئيس ميشال عون، أمس، «تمسك لبنان بالقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وبالدور الإيجابي الذي تلعبه»، مشيراً إلى اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بـ«التوجه إلى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة إضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها»، فيما أكد رئيس الحكومة حسان دياب أن «استمرار عمل قوات (اليونيفيل) في جنوب لبنان هو حاجة دولية». وبدا أن الموقف اللبناني يتجه إلى أزمة مع الإدارة الأميركية مع فتح قضية التمديد لـ«اليونيفيل»؛ فقد كان لافتاً تأكيد عون أن الدستور اللبناني ينص على احترام الملكيات الخاصة التي يتطلب الدخول إليها الحصول على موافقات مسبقة ومواكبة من السلطات اللبنانية المختصة، في إشارة إلى مطالبة واشنطن بتوسيع نطاق عمليات «اليونيفيل» لتشمل تفتيش منازل في القرى والبلدات الجنوبية، فيما ردت السفيرة الأميركية دوروثي شيا بضرورة زيادة فاعلية «اليونيفيل»؛ لأنها في الوقت الحاضر لا تستطيع دخول الأملاك الخاصة. وقالت إن هذه المسألة «تحتاج أن تعالج بصراحة ومن دون تردد». وجاء الموقف اللبناني خلال اجتماع ترأسه عون في قصر بعبدا، وحضره سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وذلك للبحث في موضوع التمديد لـ«اليونيفيل» بموجب قرار مرتقب لمجلس الأمن يُفترض أن يُتخذ في أغسطس (آب) المقبل. وأشاد عون بالشراكة بين لبنان والأمم المتحدة منذ 42 عاماً. وشدد على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين «اليونيفيل» والجيش اللبناني، وعلى الدور الذي تلعبه القوات الدولية في رصد الخروقات الإسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية، ونقل بيانات مفصلة عنها إلى مجلس الأمن الدولي لتبيان خرق إسرائيل المتمادي للقرار «1701»، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية.

وقال عون: «ينص الدستور اللبناني على احترام الملكيات الخاصة التي يتطلب الدخول إليها الحصول على موافقات مسبقة ومواكبة من السلطات اللبنانية المختصة. واذ أشدد على أن الحفاظ على الاستقرار في الجنوب يبقى من مسؤولية الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني؛ أشير إلى تقديم الجيش كل التسهيلات اللازمة لـ(اليونيفيل) وفق ما تطلبه من أجل حسن تنفيذ مهامها». وتطرق إلى الحوادث التي وقعت بين وحدات من «اليونيفيل» وعدد من المواطنين في بعض القرى، مؤكداً أنها «لا تعكس أي مناخ سلبي ضد قوات (اليونيفيل)، حيث تبقى نسبة هذه الحوادث ضئيلة جداً وأسبابها معروفة، وبالإمكان تفادي حصول المزيد منها عبر تعزيز التعاون بين القوة الدولية والجيش اللبناني، واحترام آليات التنسيق والارتباط بينهما».

من جهته، أكد رئيس الحكومة حسان دياب أن «الاستقرار في جنوب لبنان ثابت بقرار لبناني مفاده الاحتكام إلى الشرعية الدولية في فرض هيبتها ومنع العدوان على السيادة اللبنانية، ولولا هذا القرار، لكانت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تسببت بتوتر دائم على الحدود. من هنا، فإن لبنان يتطلع إلى تأكيد التزام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حفظ الاستقرار على حدود جنوب لبنان، وفرض تطبيق القرار (1701) على إسرائيل». وأكد دياب أن «استمرار عمل قوات (اليونيفيل) هو حاجة دولية قبل أن يكون مطلباً لبنانياً. فوجود هذه القوات، وفق الوكالة المعطاة لها، والدور المنوط بها، من دون أي تعديل في مهماتها، هو اليوم ضرورة لمنع التوتر ولاستدراك أي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للقرار (1701)». وقال إن «لبنان يتوقع أن يدرك المجتمع الدولي محاذير أي تعديل في عديد ومهمات اليونيفيل، خصوصاً في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان اقتصادياً واجتماعياً ومالياً».

من جهتها، حثت السفيرة الأميركية دوروثي شيا اللبنانيين على اتخاذ موقف «النقد الذاتي»، داعية إلى النظر إلى ما يحدث شمال الخط الأزرق. وقالت: «لا أعتقد أنه يمكننا القول إن التطبيق الكامل للقرار (1701) قد حصل. لذا نحتاج إلى النظر في زيادة فاعلية (اليونيفيل) إلى مداها الأقصى، وإذا لم تتمكن من تحقيق ولايتها بالكامل، فعلينا أن نطرح الأسئلة حول إذا ما كان عددها الحالي هو الأفضل». ولفتت إلى أن الأملاك الخاصة لا يمكن لـ«اليونيفيل» أن تنفذ إليها، عادّةً أن المسألة يجب أن تعالج بصراحة ومن دون أي تردد. وقالت: «ننضم إلى آخرين في تشجيع الطرفين على العمل لإيجاد حل دائم؛ بما في ذلك لمسألة الحدود البحرية والبرية، والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا الملف». وأكد كوبيتش أهمية «مساهمة لبنان ودوره الفاعل في إعداد التقرير المتعلق بالتقييم الذي نقدمه إلى الأمين العام»، لافتاً إلى أن ذلك «سيشكل قاعدة للانطلاق في مباحثات مجلس الأمن فيما يتعلق بموازنة (اليونيفيل) وهيكليتها وعديدها وولايتها».

 

3 دول كبرى تعارض تحويل «يونيفيل» إلى «قوة ردع»

بيروت: خليل فليحان/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

اقترحت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، خلال الاجتماع اللبناني الدولي بحضور المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش، أن بلادها مستعدة لمعالجة مشكلة الحدود البحرية والبرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. وسألت شيا خلال الاجتماع إذا كانت عناصر «يونيفيل» كافين للقيام بالمهمة الموكلة إليها أم أنها تحتاج إلى المزيد. وأفادت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» بأن سفراء الصين وروسيا وفرنسا المعتمدين لدى لبنان أيّدوا خلال الاجتماع موقف لبنان الثابت والمتخَذ منذ سنوات والقائم على التجديد لهذه القوات بنفس المدة وإبقاء القوات على نفس المهمة التي أُوكلت إليها منذ إنشائها، أي إنها قوات سلام وليست قوات ردع، وهذا ما ضمن لها البقاء طيلة 42 عاماً من دون أي تغيير في المهمة. ولفتت هذه المصادر إلى أن اجتماع بعبدا أبرز أيضاً موقفاً للسفير البريطاني قريباً من نظيرته الأميركية. وقالت المصادر: «إن الدبلوماسية اللبنانية ستتكثف بين بيروت ونيويورك وباقي العواصم المشاركة في القرار لإبقائه بنفس النص، لأن أي تعديل بالنص يحوّل الحدود الهادئة مع إسرائيل إلى متوترة وربما متفجرة». وختمت بأن التجديد لهذه القوات بنفس الشروط بات أقصر الطرق لضمان سلامتها، وفقاً لنفس المهام من دون أي تغيير، كما لا تريد واشنطن تحويل المنطقة الحدودية إلى جبهة قابلة للاشتعال.

 

نسبة التعافي في لبنان بلغت 58 % ومطار بيروت لن يعاود عمله قبل نهاية يونيو

بيروت/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

بلغت نسبة التعافي من فيروس «كورونا» في لبنان، 58 في المائة، حيث سجلت 724 حالة تعافٍ من أصل 1256 حالة وُثّقت في لبنان من 21 فبراير (شباط) الماضي، بينما استقرّ عدد الوفيات عند 27 حالة. وسُجّلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، من أصل 2066 فحصاً مخبرياً. وانقسم المصابون بين 6 حالات في صفوف المقيمين في لبنان، و8 حالات في صفوف الوافدين، مما رفع العدد الإجمالي إلى 1256، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، أمس.

وبحث وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، مع المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، الإجراءات اللوجستية التي اتخذت لمواكبة إعادة افتتاح المطار لجهة وضع العوازل وتحديد مساحات التباعد، وغيرها من التدابير الجديدة التي ستشمل أيضا إجراء فحص الـPCR قبيل توجه أي مسافر إلى بيروت. وأشار الحسن إلى أن «المطار لن يعاود عمله بشكل طبيعي قبل نهاية شهر يونيو الحالي». وأعطى نجار التوجيهات بالمتابعة الدائمة، ووضع الخطط والاستراتيجيات في الظروف الحالية التي يواجهها لبنان.

وأشارت السفارة البريطانية في بيان إلى أن «دعم المملكة المتحدة السريع للبنان في مواجهة وباء (كورونا) فاق حتى الآن أكثر من مليوني دولار أميركي، بينما يستمر عملنا في اعتماد وإعادة توجيه الدعم لبرامجنا الحالية». وقالت إنه «من خلال «منظمة الصحة العالمية» في لبنان، قدمت المملكة المتحدة أكثر من 400 ألف دولار على شكل معدات طبية متخصصة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية العامة. كما قدمنا دعماً أساسياً لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء بلغت قيمته 500 ألف دولار، لضمان مضاعفة قدرة وحدة إدارة مخاطر الكوارث في دعم لجنة أزمة «كورونا» والتنسيق مع المحافظات المحلية حتى ديسمبر (كانون الأول) 2020. كما نقوم من خلال برامجنا الأخرى بدعم الدفاع المدني الفلسطيني في عمله الوقائي المنقذ للحياة في المخيمات ونشر التوعية حول الوقاية من المرض من خلال تخصيص 135 ألف دولار أميركي. وتم تخصيص أكثر من مليون دولار أميركي لقوى الأمن الداخلي لتنسيق استجابة الحكومة اللبنانية للأزمة وتنفيذها والحفاظ على الأمن المجتمعي. في سياق متصل، بحث وزير الصحة حمد حسن مع نواب من الشمال والجنوب في تفعيل المستشفيات الحكومية؛ حيث تناول البحث مع النائب جوزيف إسحاق في آليات تطوير مستشفى بشري، وإنهاء المرحلة الأخيرة من إكمال البناء، إضافة إلى تطوير العمل الطبي في القضاء. كما بحث مع النائب قاسم هاشم في الاحتياجات الطبية والصحية لمنطقة مرجعيون حاصبيا، وشدد هاشم على «ضرورة توفير متطلبات المستشفيات الحكومية ليتسنى لها القيام بواجباتها تجاه أهالي المنطقة الحدودية، التي دفعت وما زالت تدفع ثمن انتمائها والتزامها الوطنيين».

 

سجالات 8 آذار تهز الحكومة: أي خيارات أمام “الحزب”؟

وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2020

لم تكن الكباشات السياسية التي اشتعلت عواصفها في الأيام والأسابيع الأخيرة إلا ضربة جديدة تلقتها حكومة الرئيس حسان دياب، ليس فقط من معارضيها المعروفين، بل من رعاتها والقيمين عليها. بدليل أن الجرح الذي اعتمل طويلا بين الحليفين التقليديين، التيار الوطني الحر وحزب الله، خرج إلى العلن، أخيرا بتصريح ناري لنائبة رئيس التيار مي خريش التي اتهمت الحزب بعدم ملاقاة التيار إلى منتصف الطريق وتركه وحيدا في مجال مكافحة الفساد. موقف عالي النبرة أتى بعد الهجوم العنيف الذي شنه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مؤتمره الصحافي الأخير (الذي يرجح البعض أن حزب الله كان على علم به) على رئيس التيار جبران باسيل. ولم يكن ينقص هذا الواقع المترهل بين أطراف 8 آذار إلا ملف مكهرب كذاك المتعلق بمعمل سلعاتا الذي أعاده مجلس الوزراء على حين غرة إلى الحياة، برغم اعتراض لم يخفه يوما كثير من المكونات الحكومية، على رأسها الثنائي الشيعي وتيار المردة.

ففي وقت تفيد المجريات التي سبقت وتبعت الجلسة الحكومية الشهيرة في بعبدا في 29 أيار الفائت بأن معمل سلعاتا عاد إلى الواجهة باتفاق سياسي قد يكون أُبرم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة، نبهت مصادر سياسية عبر “المركزية” إلى أن أبعد من تسديد سهم في اتجاه مصداقية الحكومة قد يكون القشة التي ستقصم ظهر البعير بين السراي وحزب الله. بدليل أن أوساطا في 8 آذار لم تخف، عبر “المركزية”، اعتقادها بأن الجلسة الحكومية “الكهربائية” بامتياز أكدت لحزب الله ما كان يجهد لتجاهله والقفز فوقه في الفترة السابقة، على اعتبار أن الحكومة تعمل وفق “توقيت ساعة التيار الوطني الحر”، بدليل أن الحكومة عينها التي رفضت السير بمعمل سلعاتا الذي يناضل من أجل إقراره العونيون دون سواهم، عادت وأقرت العمل بخطة حكومة الحريري التي أسقطها ثوار 17 تشرين في الشارع، مع العلم أن دياب لطالما دأب على تأكيد أن فريقه مؤلف من اختصاصيين غير سياسيين يمثلون نبض الشارع اللاهب. تبعا لذلك، ترجح الأوساط عينها أن يكون شعور يصح اعتباره ندما قد بدأ يخالج حزب الله الذي ضغط لضم دياب إلى نادي رؤساء الحكومات، ليكون على رأس حكومة تؤمن له غطاء سياسيا مطلوبا في مرحلة اقليمية شديدة الدقة. غير أنها لم تف، حتى اللحظة على الأقل، الغرض منها.

تبعا لذلك، يعتقد كثيرون أن هذا التضارب في المصالح بين الحكومة والحزب قد يدفع بالأحداث المحلية إلى الذهاب إلى حكومة جديدة يضبطها الحزب على توقيت مصالحه حصرا. إلا أن أوساط 8 آذار أكدت أن الضاحية تعرف تمام المعرفة أن أي تغيير في الحكومة ورئيسها راهنا قد يكون ضربا من الجنون، بدليل أن خيار إجراء تعديل حكومي غرق سريعا في غياهب النسيان، فيما اشتعلت جبهة بعبدا – بيت الوسط من جديد. ولكن، أمام سقوط هذين الخيارين، قد يلجأ الحزب إلى تعزيز التواصل مع الأطراف الموسومة بالقوة ليؤمن لنفسه غطاء سياسيا يقيه على الأقل شظايا تطبيق قانون قيصر الأميركي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تفرج عن عنصر سابق في البحرية الأميركية

مواقع ألكترونية/04 حزيران/2020

أفرجت إيران عن العنصر السابق في البحرية الأميركية مايكل وايت المحتجز لديها منذ عام 2018، وفق ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الخميس.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن وايت استقل طائرة تابعة للحكومة السويسرية، فيما توجه المبعوث الخاص لشؤون إيران في إدارة الرئيس دونالد ترامب، براين هوك، برفقة طبيب إلى مدينة زيورخ للقاء المفرج عنه.

 

الأزهر يحرّم لعبة “PubG”… والسبب؟

مواقع ألكترونية/04 حزيران/2020

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من لعبة “ببجي موبايل”، وذلك “لإجبار اللاعب على الركوع أمام الصنم” في التحديث الجديد. وبحسب موقع RT، يشترط التحديث على ركوع اللاعب لصنم في خريطة تسمى بـ”سانهوك”، ليحصل على معدات وأسلحة.

 

السعودية .. وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز

مواقع ألكترونية/04 حزيران/2020

أعلن الديوان الملكي السعودي الخميس عن  وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز، وسيوارى جثمانه الثرى يوم غد الجمعة بالرياض. وقال الديوان الملكي في بيان أصدره اليوم: “انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وسيوارى جثمانه الثرى -إن شاء الله- يوم غد الجمعة الموافق 13 / 10 / 1441هـ في الرياض.”

 

دمشق تنتقد «قانون قيصر»

دمشق – لندن/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

نددت دمشق أمس (الأربعاء)، بـ«قانون قيصر» الذي يدخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الحالي، وتفرض واشنطن بموجبه عقوبات على دمشق والجهات التي تتعامل معها، محذرة من أن تطبيقه سيفاقم معاناة المدنيين في ظل اقتصاد منهك جراء الحرب. ووقّع الرئيس دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول)، قانون عقوبات يحمل اسم «قانون قيصر»، نسبةً إلى لقب مصور عسكري انشقّ عن الجيش السوري عام 2013 وبحوزته 55 ألف صورة توثّق انتهاكات في السجون السورية، إثر اندلاع النزاع في عام 2011. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن بلاده تعرب «عن إدانتها الشديدة لقيام الإدارة الأميركية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا عبر ما يسمى قانون قيصر» معتبراً أنه «يستند إلى جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة». وشدّد على أنّ «قيام الإدارة الأميركية بفرض هذا القانون (...) يجعلها تتحمل مسؤولية أساسية عن معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم»، معتبراً أنّ «الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين». وأكد المصدر أن بلاده ستتصدى للقرار «الجائر»، موضحاً أن «تضافر جهود السوريين لحماية الاقتصاد الوطني كفيل بإفشال مفاعيل هذا الإجراء والحد من آثاره». ويفرض القانون قيوداً مالية على سوريا، بما في ذلك وقف مساعدات إعادة الإعمار إلى حين سَوْق مرتكبي الأعمال الوحشية إلى العدالة. كما يفرض عقوبات على الحكومات والشركات التي تتعامل مع الرئيس بشار الأسد وبينها شركات روسية. وأمهل الكونغرس في ديسمبر وزارة الخزانة الأميركية ستّة أشهر لتحديد ما إذا كان البنك المركزي السوري ضالعاً في عمليات تبييض أموال بغية فرض عقوبات عليه إذا ثبت ذلك. وقال وزير الاقتصاد والتجارة السوري سامر الخليل، وفق تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» المقربة من النظام عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء، إنّ من أهداف القانون «محاصرة مصرف سوريا المركزي بهدف خنقه». كما يسعى إلى «إطالة أمد الحرب على سوريا، وإعاقة أي مسعى لتعافي اقتصادها أو إطلاق عملية إعادة الإعمار فيها، وكذلك قطع التحالف الاستراتيجي القائم بينها وبين حلفائها، إضافة إلى الاستثمار في تأجيج مشكلات سوريا الاقتصادية التي سببتها الحرب الإرهابية الشرسة». ويتوقّع محللون أن يرتّب تطبيق القانون تبعات على الاقتصاد وأن يحدّ من اندفاعة الشركات الأجنبية للاستثمار في إعادة الإعمار. وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها تدابير التصدي لـ «كوفيد - 19» وتترافق مع تدهور كبير في قيمة الليرة، فيما يعيش الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر. وفي مثول نادر أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في مارس (آذار)، قال قيصر إنّ «هذا القانون يوجّه رسالة قوية لكلّ داعمي نظام الأسد بأنّ المحاسبة والعدالة آتيتان مهما طال القمع».

 

استياء في موسكو من دمشق بعد «عودة إيرانية» لمواقع حيوية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

برزت في موسكو، أمس، مؤشرات إلى عنصر جديد للتوتر مع دمشق، وصف بأنه تسبب في «استياء روسي» على خلفية تغاضي الحكومة السورية عن عودة قوات تابعة لإيران إلى مناطق حيوية، كان قد تم الاتفاق سابقاً بين موسكو ودمشق على تقييد وصول هذه القوات إليها.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر أن موسكو «تواجه مجدداً تراجع دمشق عن تعهدات واتفاقات سابقة». وأشارت إلى معطيات تؤكد ظهور قوات إيرانية ومجموعات تابعة لطهران في مجمع يقع بالقرب من مطار دمشق وتطلق عليه تسمية «الغرفة الزجاجية». ووفقاً للمعطيات؛ فإن موسكو كانت طلبت من الجانب السوري وضع قيود على الوجود الإيراني في هذه المنطقة، خصوصاً بعد تعرض مطار دمشق لضربات جوية عدة من جانب إسرائيل. ووفقاً لمعطيات نشرتها شبكة «رامبلر» واسعة الانتشار، فإن المجمع يضم نحو 180 غرفة وكان يستخدم مركزاً لإدارة العمليات للقوات الإيرانية في وقت سابق، قبل أن يتم إخلاء المنطقة بناء على اتفاق روسي مع دمشق. وتعهدت موسكو في وقت لاحق بإعادة ترميم المجمع، وكانت تستعد لضخ استثمارات في هذا المجال. ولفتت المعطيات إلى أن مجموعات موالية لإيران عقدت اجتماعات عدة في هذا المجمع بعد الاتفاق الروسي مع دمشق؛ بينها اجتماع موسع عقد في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأنها واصلت استخدام المجمع لاحقاً لأغراض عدة؛ بينها تقديم العلاج للجرحى وللمصابين بفيروس «كورونا» في مستشفى أقيم في المجمع. وذكرت مصادر أن موسكو كانت وضعت خططاً للاستثمار في مطار دمشق وتطويره، واستخدام المناطق المحيطة به، لذلك كانت حريصة على خروج الإيرانيين من المنطقة حتى لا تتعرض لضربات إسرائيلية جديدة. لكن الوجود الإيراني قرب مطار دمشق لا يعدّ السبب الوحيد لاستياء موسكو المتزايد من دمشق؛ إذ نقلت مصادر أن الجانب الروسي انتقد أيضاً انتهاك دمشق اتفاقاً سابقاً يتعلق بترتيبات لضمان الأمن في المنطقة الجنوبية، كان تم التوصل إليه بين روسيا والأردن وإسرائيل، وقضى بانسحاب الإيرانيين والقوات التابعة لطهران إلى مسافة تزيد على 80 كيلومتراً عن المنطقة الحدودية في الجنوب. ووفقاً للمصادر، فإن دمشق انتهكت أيضاً هذا الاتفاق عبر السماح بعودة قوات إيرانية إلى المنطقة. في غضون ذلك، بدا أن الوضع الميداني في إدلب يتجه نحو مزيد من التصعيد مع ارتفاع نبرة التحذيرات الروسية من استمرار «الاستفزازات» من جانب «جبهة النصرة». ومع أن المستوى العسكري الروسي تجنب، أمس، التعليق على أنباء حول قيام الطيران الروسي بشن ضربات على أهداف في إدلب، لكن البيان الذي أصدره رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا ألكسندر شيربيتسكي، بدا أنه موجه لتبرير هذا التطور؛ إذ أفاد بأن «مسلحي تنظيم (جبهة النصرة) قصفوا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 4 بلدات في 3 محافظات سورية». وزاد أن «استفزازات (النصرة) استهدفت الملاجة وكفرموس (في محافظة إدلب)، وقبتان الجبل (في محافظة حلب)، وكيلز (في محافظة اللاذقية)». ولفت المسؤول العسكري إلى أن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها النظامية بمسارات عدة في محافظتي حلب والحسكة، إضافة إلى مواصلة الطيران الحربي الروسي دوريات جوية في المنطقة. وكانت بيانات وزارة الدفاع ركزت بشكل قوي خلال الأيام الأخيرة على ما وصفت بأنها «مساعٍ تقوم بها (النصرة) لتقويض اتفاق وقف النار»، لكن اللافت في لهجة البيانات الروسية أنها شددت في كل مرة على «عدم رصد انتهاكات من جانب الفصائل المدعومة من تركيا»، في إشارة بدت أنها تهدف لتأكيد عدم تأثير التدهور الميداني الجاري على الاتفاقات الروسية - التركية حول إدلب.

 

غارات جويّة عنيفة على «مثلث الشمال» السوري وأكراد وجنود أميركيون يعترضون سبيل دورية روسية شرق الفرات

القامشلي: كمال شيخو - إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

شنّت طائرات روسية غارات عدة «مثلث الشمال» بين أرياف حماة وإدلب واللاذقية في شمال غربي سوريا، للمرة الأولى منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، في وقت اعترض مواطنون دورية روسية أقامت نقطة شمال شرقي سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأربعاء، بأن «غارات روسية استهدفت قبيل منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء وفجراً مثلث حماة - إدلب - اللاذقية»، وهي منطقة تقع على الحدود الإدارية بين المحافظات الثلاث. وتنتشر في المنطقة فصائل مقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصيلا «حراس الدين» و«الحزب الإسلامي التركستاني» المتشددان. وأوضح «المرصد»، أنها «الغارات الأولى منذ سريان الهدنة» التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل، في السادس من مارس (آذار) في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وتشهد المنطقة منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين. وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولية استراتيجية تُعرف باسم «إم فور» وتفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. وبحسب «المرصد»، فإن الغارات الروسية جاءت «في محاولة لإبعاد المقاتلين عن الطريق، وكذلك عن قرى في منطقة سهل الغاب تنتشر فيها قوات النظام مع القوات الروسية». وأعقب وقف إطلاق النار هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي، دفع قرابة مليون شخص للنزوح خلال ثلاثة أشهر، عاد 120 ألفاً منهم فقط إلى مناطقهم وفق الأمم المتحدة. ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدة شنتها قوات النظام بدعم روسي، وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام. من جهتها، قالت المراصد العسكرية التابعة لفصائل المعارضة المسلحة، إن طائرات حربية روسية شنّت 3 غارات جوية بقنابل شديدة الانفجار استهدفت كلاً من تل الأغور، ومحيط بلدتي السرمانية والزيارة في أقصى ريف حماة الغربي. وأضافت، أن الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم في اللاذقية غرب سوريا ونفذت الغارات الجوية على المواقع بصواريخ وقنابل شديدة الانفجار، دون أن ترد معلومات عن حجم الأضرار التي تسبب فيها القصف الجوي الروسي، ذلك عقب تحليق مكثف لمقاتلات حربية روسية في أجواء مناطق إدلب جبل التركمان والأكراد شرقي اللاذقية خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة على مدار اليوم بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة في أجواء جبل الزاوية جنوب إدلب وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» في بيان لها، أن القسم الشرقي في جبل الزاوية جنوب إدلب «منطقة عسكرية». وحذرت المدنيين من الاقتراب بغية الحفاظ على أرواحهم بسبب الخروقات المتواصلة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمثلة بالقصف المدفعي والصاروخي على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة

وأجرت القوات التركية والروسية الدورية الرابعة عشرة المشتركة انطلاقاً من قرية الترنبة بالقرب من مدينة سراقب على الطريق الدولية «M4»، وواصلت مسيرها إلى القرب من بلدة أورم الجوز بالقرب من مدينة أريحا جنوب إدلب، قابلها عدد كبير من الأهالي باحتجاج ورشق السيارات العسكرية الروسية بالحجارة احتجاجاً على دخولها المناطق المحررة. ودخلت 3 أرتال عسكرية تركية من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه المناطق الجنوبية لإدلب وريف حلب الغربي، وتضم الأرتال العسكرية «مدفعية وعربات مدرعة، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي». في شمال شرقي سوريا، احتشد سكان قرية كردية حدودية بريف بلدة المالكية (ديريك) التابعة لمدينة الحسكة أمام نقطة عسكرية أنشأتها الشرطة العسكرية الروسية أمس. وهذه المرة الأولى التي يعترض فيها سكان محليون على تسيير الشرطة الروسية دورياتها في ريف البلدة التي تقع بالقرب من البوابة الحدودية بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كردستان العراق.

وفي إطار توسيع انتشارها العسكري بالمناطق الحدودية المتاخمة للمثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، وعلى بعد كيلومترات من المنفذ الحدودي سيمالكا – فيشخابور الحدودي، أنشأت الشرطة العسكرية الروسية نقطة عسكرية لها في قرية «قصر ديب» التابعة إدارياً لبلدة المالكية (ديريك).

وأثناء تمركزها وتشييد البناء الذي اتخذته؛ تجمع عشرات من الأهالي ونظموا احتجاجاً شعبياً رافضين تواجد قوات روسية في مسقط رأسهم. كما أجبرت القوات الأميركية نظيرتها الروسية أمس على العودة إلى نقاطها في القامشلي، بعد وصول 15 مدرعة روسية إلى مدخل مدينة المالكية بعدما اتخذت موقعاً عسكرياً قربها.

وتحول مشهد قطع الطرق وتوقف السير الذي يقوم به جنود أميركيون مع مدرعاتهم العسكرية، لعرقلة مرور دورية روسية، أمراً اعتيادياً يومياً لدى سكان المنطقة، وتتخذ القوات الروسية من مطار القامشلي قاعدة عسكرية رئيسية، كما يوجد جنودها في 10 نقاط بعد الانسحاب الأميركي منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، والهجوم التركي على منطقة شرق الفرات وسيطرتها على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة. في سياق متصل، نشرت حسابات موالية للحكومة السورية ومواقع روسية، مقطع فيديو أظهر جندياً سورياً يقف أمام قافلة أميركية في قرية الدردارة بريف بلدة أبو راسين التابعة لمدينة الحسكة، ويتحدث إليهم باللغة الإنجليزية ويخاطب الجنود الذين وقفوا أمام عرباتهم العسكرية، ويطلب منهم الخروج من بلده. وبحسب شهود عيان تواجدوا أثناء الحادثة، كانت دورية أميركية مؤلفة من 4 مدرعات عسكرية في طريقها من بلدة تل تمر مروراً بأبو راسين متجهة نحو بلدة الدرباسية المجاورة، وقبل وصولها إلى أبو راسين قطع الأهالي الطريق ورشقوها بالحجارة وتجمع عشرات برفقة جنود مواليين للرئيس السوري بشار الأسد وأغلقوا الطريق؛ الأمر الذي أجبر الدورية إلى سلك طريق فرعية للوصول إلى الطريق الرئيسية الحدودي مع تركيا.

 

زيادة الفقر وارتفاع التضخم وعجز الموازنة وانخفاض الدخل في إيران

طهران – وكالات/04 حزيران/2020

 أصدر مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني تقريرا حول الوضع المعيشي لسكان العاصمة في طهران، وقال إن خط الفقر في العاصمة الإيرانية، ارتفع بنسبة ثمانين في المئة منذ عامين. وقال التقرير إن خط الفقر عام 2019 لعائلة مكونة من أربعة أشخاص، كان عند حاجز 25 مليون ريال (147 دولارا وفق آخر سعر للصرف)، فيما ارتفع عام 2020 إلى 45 مليون (264 دولارا). وأضاف أن ارتفاع خط الفقر يعود إلى زيادة معدل التضخم، وانخفاض دخل المواطنين، خلال السنوات الأخيرة في طهران، وبقية المدن الإيرانية. وفي تقرير منفصل، توقع مركز أبحاث البرلمان، عجزا في الموازنة العامة خلال السنوات المقبلة، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، داعيا الحكومة إلى التركيز على تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة. وأشار التقرير إلى انخفاض الإنتاج في البلاد بنحو 22 في المئة، وانخفاض مبيعات المصانع حتى 83 في المئة منذ تفشي فيروس “كورونا” في مارس الماضي، مضيفا أن منتجي الأحذية والحقائب والملابس هم أكثر المتضررين وأن مبيعاتهم تقلصت بنحو 92 إلى 98 في المئة. وأعادت الولايات المتحدة في 2018 فرض العقوبات على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، مما خلق لطهران مشكلات اقتصادية، تصفها بأنها الأكثر حدة في تاريخ إيران.

 

برلمان إيران يتهم روحاني ببيع ممتلكات البلاد في المزاد العلني

قدوسي: الرئيس نقل أطنان الذهب لكردستان العراق... وفائزة رفسنجاني: من يدينون مقتل فلويد قتلوا المئات

طهران، عواصم – وكالات/04 حزيران/2020

 بعد أن أحكم الأصوليون المتشددون الموالون للمرشد الإيراني و”الحرس الثوري” قبضتهم على البرلمان، بدأت رموز التشدد برفع أصواتها بوجه الرئيس حسن روحاني. فقد اتهم النائب المتشدد عن مدينة مشهد جواد كريمي قدوسي، حكومة روحاني، ببيع ممتلكات البلاد في المزاد العلني، كما اتهمها بنقل 36.1 مليار دولار و80 طنا من الذهب إلى مدينة السليمانية في كردستان العراق. وقال قدوسي في جلسة للبرلمان، إنه بعد زيادة سعر صرف العملة في عام 1996، أمر روحاني بنقل 36.1 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من الخزانة إلى السليمانية، مضيفا أنه “في غضون ثلاث سنوات وبأمر من روحاني، حقنت السوق بـ 36.1 مليار دولار من عملة الخزانة، وانتقل المبلغ إلى ثلاث عصابات تعمل في مجال تهريب العملات والسلع والمخدرات وإلى السليمانية”، مضيفا أنه نقل 80 طناً من الذهب من إيران إلى السليمانية أيضا. وواصل اتهامه لحكومة روحاني، قائلا: “إنكم فتحتم باب سوق الأسهم هذه الأيام، وتبيعون ممتلكات البلاد بالمزاد العلني دون أن تضعوا خطة، فقد نقلتم نفس لعبة الكمبيالات في أسواق صرف العملات الأجنبية والذهب والسيارات إلى سوق الأسهم، ما هي خطتكم لتدفق السيولة إلى سوق الأسهم حتى تؤدي إلى قفزة في الإنتاج، وليس إلى لعبة الكمبيالات؟”.

وانتقد النائب الذي ينتمي إلى “جبهة الصمود” المتشددة، حكومة روحاني بلا هوادة، قائلا: “انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وانخفضت أرباح ودائع الناس، وتدفقت السيولة النقدية إلى الأسواق، وفي غضون بضعة أشهر بلغ سعر الدولار 18 ألف تومان وهبطت العملة الوطنية”.

من جانبه، هدد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، رجل الدين المتشدد غلام رضا مصباحي مقدم، روحاني، بأن البرلمان الحادي عشر “لن يتساهل مع أداء الحكومة الضعيف”.

بدورها، انتقدت الناشطة السياسية والنائبة السابقة في البرلمان الإيراني فائزة هاشمي رفسنجاني، تصريحات المسؤولين الإيرانيين فيما يخص مقتل جورج فلويد، المواطن الأميركي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض، قائلة: إن “من يدينون مقتل فلويد في الولايات المتحدة، هم أنفسهم من قتلوا المئات خلال احتجاجات إيران”. وفي ملف صوتي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، اعتبرت رفسنجاني أنه “من المدهش والمضحك أن يُدان مقتل جورج فلويد من قبل من هم قاموا بأسوأ من ذلك بكثير في إيران”، لافتة إلى حملة الحكومة القمعية بالتظاهرات السلمية في إيران أواخر 2017 وبداية 2018، ثم احتجاجات نوفمبر 2019 وإسكات المنتقدين واعتقال المحتجين وسجنهم، قائلة: “إن هذه الإدانات من قبل المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى التغطية على ما ارتكبوه”. على صعيد آخر، هدد سلاح المضادات الجوية الإيراني، الأنظمة المناوئة لبلاده، مؤكدا أن السلاح في ذروة جهوزيته. وزعم مساعد قائد سلاح المضادات الجوية قادر رحيم زاده، خلال زيارة تفقدية لمقرات وقواعد في محافظة أذربيجان الشرقية، استمرار مؤامرات النظام السلطوي العالمي ومناوئته لبلاده، مؤكدا أن “سلاح المضادات الجوية يتصف بالجهوزية السريعة خلال ثوان معدودة”. من جانبه، زعم “الحرس الثوري” وجود تحرك أميركي واسع “لتجهيز وتدريب الإرهابيين ضد إيران”، مؤكدا أن “القوات المسلحة سترد على أي تهديد بالمستوى نفسه”. وزعم قائد القوة البرية بالحرس الثوري محمد باكبور، أن “عداء أميركا لم يتضاءل، بل ازداد مع تعرض مصالحها في المنطقة للخطر”، مضيفا أن “أميركا وأعداء إيران يخططون باستمرار للنيل من أمن البلاد”. إلى ذلك، وصل الباحث الإيراني سيروس عسكري إلى طهران، بعدما ظل معتقلا لسنوات في الولايات المتحدة. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي مبادلة عسكري، مؤكدا أن إطلاق سراحه جاء بعد تبرئته، بعد جهود مكتب حماية مصالح إيران في واشنطن وبعثة إيران الدائمة إلى نيويورك.=

 

الكاظمي يفرض تأشيرة على خليفة سليماني لدخول العراق

عواصم – وكالات/04 حزيران/2020

 يقوم قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الجديد إسماعيل قاآني، بأول زيارة معلنة لبغداد منذ توليه قيادة “فيلق القدس” خلفا لقاسم سليماني القائد السابق الذي قتل بغارة جوية في بغداد، وذلك بتأشيرة رسمية من وزارة الخارجية العراقية، طبقاً لأوامر مشددة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وقالت مصادر، إن قاآني جاء مع الوفد الرسمي الإيراني الذي زار بغداد برئاسة وزير الطاقة رضا إركادنيان زار، والتقى كبار المسؤولين العراقيين، وفي مقدمتهم الرئيس برهم صالح، مضيفة أن قآني جاء بتأشيرة رسمية بخلاف المرات السابقة، حين كان يقوم عدد من الشخصيات الإيرانية، لا سيما من قيادات “الحرس الثوري” بزيارات غير معلنة. وطبقاً للمصادر ذاتها، فإن رئيس الوزراء “أصدر أوامر بحصول كل المسؤولين الأجانب من الشخصيات السياسية والعسكرية ومن جميع الدول على شكل وفود رسمية، على تأشيرات قبل دخول العراق”. في غضون ذلك، اقتحم محتجون غاضبون مبنى دائرة صحة ذي قار، واستطاعوا الوصول إلى مكتب مدير عام دائرة الصحة عبدالحسين الجابري وأجبروه على كتابة استقالته “بالقوة”. ووثق مقطع فيديو مصور لحظة كتابة استقالة الجابري، أول من أمس، تحت ضغط المحيطين به من المحتجين على الواقع الصحي السيئ في المدينة.

 

مساعٍ أميركية لحل الخلاف بين السعودية وقطر لمواجهة إيران

واشنطن تمد الرياض بآلاف القنابل الموجهة بدقة... والمملكة تعيّن 53 امرأة في السلك القضائي

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/04 حزيران/2020

 كشف مسؤولون أميركيون وخليجيون عن ممارسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على السعودية والإمارات، لوقف الحظر الذي تفرضانه على تحليق رحلات شركات الطيران القطرية في أجواء الدولتين، حسبما أفادت وكالة أنباء “بلومبرغ”.

من جانبها، نقلت تقارير موقع “داو جونز” الإخباري، عن مسؤولين أميركيين وخليجيين، أن المحاولات المتكررة لإنهاء الخلاف بين الجانبين باءت بالفشل، كاشفة عن أن الجهود في الآونة الأخيرة تواجه مقاومة من السعودية. بدورها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أمس، عن مساع أميركية جدية وحثيثة للضغط على السعودية والإمارات لفتح أجوائهما أمام الخطوط الجوية القطرية. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، تحاول الوصول إلى اتفاق مع كل من السعودية والإمارات لفتح مجالهما الجوي أمام الخطوط القطرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الأزمة الديبلوماسية المستمرة في المنطقة للسنة الرابعة بين الدول الخليجية وقطر، تمنع الولايات المتحدة من ممارسة ضغوط كاملة على إيران”، مشيرةً إلى أن “حظر دخول الطائرات القطرية إلى المجال الجوي للدول العربية المجاورة، يجبر الدوحة على استخدام المجال الجوي الإيراني”. واعتبرت أن هذا الوضع يدعم ويفيد طهران من خلال استخدام مجالها الجوي وبعكس ما تريد واشنطن وهو المنع التام لذلك، موضحة نقلًا عن مصدر أميركي أن “تدفق الأموال إلى الخزانة الإيرانية عبر رحلات الخطوط الجوية القطرية، مصدر إزعاج مستمر بالنسبة لنا”.

وأكدت أن “إدارة ترامب وضعت جانبا جهود الوساطة الشاملة لإنهاء جميع مظاهر الخلاف جراء الانتكاسات الديبلوماسية المتكررة، وباتت تركز بدلا من ذلك على حل عنصر واحد وهو قضية المجال الجوي”. في غضون ذلك، كشف سيناتور أميركي بارز أمس، عن خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، لبيع أسلحة جديدة إلى السعودية، رغم ضغوط الديمقراطيين في الكونغرس. وكتب عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مينينديز، في مقال رأي لشبكة “سي إن إن”، إنه تبين اتجاه إدارة ترامب إلى بيع أسحلة للسعودية في صفقة لم يكشف عنها سابقًا، موضحا أن الصفقة تتضمن آلاف القنابل الموجهة بدقة، وقال إنها موجهة إلى “صديق الرئيس”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

من جانبه، أعلن المفتش العام المقال في وزارة الخارجية الأميركية ستيف لينيك، عن السبب الرئيسي الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقالته من منصبه.

ونقل موقع “أميركا توداي” عن لينيك، القول إن إقالته جاءت بتوجيهات من الرئيس ترامب، لأنه كان يحقق في إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتبرير مبيعات أسلحة للسعودية.

بدوره، أفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، أن “لينيك أكد في المقابلة أيضا أنه كان يحقق في مزاعم بأن وزير الخارجية مايك بومبيو وزوجته أساءا استغلال موارد الوزارة”.

على صعيد آخر، صدر أمر ملكي بتعيين دفعة جديدة من السعوديات على مرتبة ملازم تحقيق في النيابة العامة، وذلك تعزيزاً لمكانة المرأة السعودية وحضورها في السلك القضائي. وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة ماجد الدسيماني، أنه تم تعيين 53 امرأة سيتولين مهام التحقيق في القضايا في عدد من أفرع النيابة، مضيفا “أن تعيين المرأة كعضو نيابة يأتي ضمن أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تمكين المرأة السعودية، وتوسيع دائرة نشاط عملها، لتساهم مع الرجل في دفع عجلة التنمية في المملكة”.

وأشار إلى أن الأعضاء الجدد 156 رجالاً ونساء، حصلوا على دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة اختصاص دقيق ونوعي قبل تعيينهم كأعضاء في النيابة لتأهيلهم للقيام بمسؤوليات أعمالهم، وإمدادهم بمواد علمية ممزوجة بالجانب العملي اللازم للعمل النيابي والقضائي.

 

أشتية يدعو للاعتراف بفلسطين رداً على خطط الضم والسلطة تحضّر موظفيها لمشكلات في دفع رواتبهم

رام الله/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دول العالم إلى الاعتراف بفلسطين، ردّاً على خطط الضم الإسرائيلية، إلى جانب ضرورة وضع حد لإسرائيل، ومنعها من تنفيذ هذه المخططات. وقال اشتية، خلال كلمة فلسطين في اجتماع مجموعة المانحين (AHLC) الذي عُقِد على مستوى وزاري، وشاركت فيه أكثر من 40 دولة ومؤسسة دولية، وبينهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «إن خطط الضم لم تعد إعلاناً فقط، بل بدأت إسرائيل بتنفيذها على الأرض، من خلال إرسال فواتير الكهرباء بشكل مباشر إلى المجالس البلدية في الأغوار وكذلك أزالت اللوحات التي تشير إلى أن هذه أراضٍ فلسطينية من مناطق الأغوار».

وأضاف أن «الضمّ لا يشكل فقط انتهاكاً للقانون الدولي، بل تدميراً ممنهجاً لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، وأيضا خطراً وجودياً على مشروعنا السياسي وعلى وجود الشعب الفلسطيني في أرضه، وتهديداً للأمن الإقليمي». وتابع أن «الخطط الإسرائيلية على انسجام تامّ بما جاء في الخطة الأميركية، هذه الصفقة التي رفضناها، كما رفضها العرب والاتحاد الأوروبي وكل المجتمع الدولي، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وإنهاء لكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل». وأردف مخاطباً مجموعة المانحين: «في مقابل الإجراءات الإسرائيلية، ننتظر من شركائنا الاعتراف بفلسطين على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها، هذه الدولة التي يجب أن تكون ذات سيادة وقابلة للحياة ومتواصلة الأطراف ومستقلة». وأوضح اشتية أن «إجراءات الاحتلال تفتت الأرض الفلسطينية؛ فغزة محاصَرة، والقدس خلف الجدار ولا يحق للفلسطينيين الوصول لها بحرية، والضفة الغربية تم تقسيمها إلى أراضي (أ) و(ب) و(ج). ونطاق أراضينا يتقلَّص بفعل إجراءات الاحتلال، واستمرار بناء المستوطنات وتوسِعَتِها حتى وصل عدد المستوطنين إلى 720 ألف مستوطن، إلى جانب استمرار سياسة هدم المنازل وإطلاق النار من أجل القتل التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء، آخرهم الشهيدان قعد وحداد».

وأكد اشتية مجدداً أنه بناء على انتهاكات إسرائيل للاتفاقيات، فقد قرَّرت القيادة الفلسطينية أن تكون في حِلٍّ من هذه الاتفاقيات «إذ لا يمكننا الصمت إزاء ضمِّ أراضينا وتهديد وجودنا وتدمير مشروعنا الوطني، نحن هنا للوصول إلى حل الدولتين وكرامة وحرية شعبنا».

لكن المسؤول الفلسطيني، أكد، من جهة أخرى، أن الباب لم يُغلَق، موضحاً: «عقولنا وقلوبنا مفتوحة لأي جهد دولي جدي قائم على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ونقله من المفاوضات الثنائية التي أثبتت فشلها خلال الأعوام الماضية، إلى المتعددة من خلال مؤتمر دولي من أجل فلسطيني». والعرض السياسي الذي قدمه اشتية، تبعه عرض مالي للوضع المعقد بسبب أزمة «كورونا»، وتوقُّع السلطة تفاقم هذه الأزمة مع ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وقال وزير المالية شكري بشارة إن «الحكومة اضطرت للعمل وفق خطة طوارئ متقشفة، وجاء أثرها بارتفاع الفجوة التمويلية إلى نحو 1.4 مليار دولار». يُذكر أنه إذا ما ضمّت إسرائيل الضفة، بداية الشهر المقبل، ونفذت السلطة تهديداتها بوقف كل أشكال الاتفاقات، فلا يُعرف كيف ستكون ردة الفعل الإسرائيلية، وما مصير العوائد الضريبية التي تحولها للسلطة؟! وتسلَّمت السلطة الفلسطينية، أموال المقاصة كاملة، عن شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، لكن ذلك رهن بتطور الأمور في الشهور المقبلة. وتشكل هذه الأموال أكبر دخل للسلطة الفلسطينية وتبلغ نحو 200 مليون دولار شهرياً. وقررت السلطة الإبقاء على حالة الطوارئ الحالية التي تشمل وقف التعيينات والترقيات، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور. وحضرت السلطة موظفيها لاحتمال تعثر مالي مرتقب قد لا تستطيع معه دفع رواتبهم. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إنه من الممكن ألا ينتظم صرف الرواتب خلال الفترة المقبلة، ويتكرر ما حصل عندما فازت حركة «حماس» بالانتخابات أو عند بداية تأسيس السلطة؛ حيث كان الموظفون يتلقون رواتبهم مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر.

وأضاف الأحمد: «عندما تأسست السلطة الفلسطينية، كانت رواتب موظفي منظمة التحرير متوقفة لأكثر من سنة، وكانوا يتلقون راتب شهر كل 4 شهور، إضافة إلى ذلك كان رجال الأعمال الفلسطينيين في الخارج يمولون السفارات، والآن قد يتكرر ذلك»، مذكّراً بأنه عندما فازت «حماس» بالانتخابات، قطع كل المانحين الدعم، ومضى 18 شهراً دون أن يتم صرف الرواتب... «وبعدها أوجدنا طريقة لصرف الرواتب، هذه مصاعب قد تواجهنا مجدداً».

 

الجيش الإسرائيلي يتوقع {قطيعة} مع الأردن والسلطة الفلسطينية وخلافات بين نتنياهو وقيادات المستوطنين

تل أبيب/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

في «لعبة حرب»، أجراها قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وغيرهما من المؤسسات الأمنية، أمس (الأربعاء)، جرت دراسة السيناريوهات المتوقعة في حال نفَّذت إسرائيل مخططها لضم مناطق في الضفة الغربية، فتبين أنها تتوقع قطيعة تامة مع كل من الأردن والسلطة الفلسطينية، وانتشار حالة فوضى شديدة من شأنها أن تدهور المنطقة إلى عنف وصدامات دامية. وقالت مصادر مطلعة إن القيادات العسكرية الإسرائيلية، التي تتحفظ أصلاً على تنفيذ هذا المخطط، لكن الحكومة تتجاهل موقفها ولم تطلب منها رأيها في الموضوع، قررت إجراء هذه الدراسة بمبادرة منها، نتيجة شعورها أنها لن تمرّ بخير على المنطقة وتستدعي استعداداً غير عادي منها. وقد جرت هذه الدراسة في ظل تهديدات فلسطينية عدة، بلغت أوجها، أمس، بتصريحات مستشار الرئيس محمود عباس، محمود الهباش، الذي قال إن «الضمّ سيؤدي إلى انفجار عنف لم تشهده المنطقة طيلة المائة سنة الماضية». صوقال الهباش في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن القيادة الإسرائيلية تخوض مغامرة تشبه المقامرة، في توجهها للضم، لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بالضمّ، ولن يسكتوا عليه وسينفجرون في وجه إسرائيل بصدامات مباشرة. وأكد أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية الرسمية لن تشارك في هذه الهبة، ولكنها أيضاً لن تفعل شيئاً لمنعها. وأضاف: «لن نقوم بدور الشرطة لإسرائيل؛ فهي قرّرت عمل هذه الطبخة، فلتذق مرارتها وحدها». وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد استمعت إلى تقديرات استخبارية حول موضوع الضم، جرى فيها التأكيد على أن هناك إحباطاً شديداً لدى الفلسطينيين يتحول بسرعة إلى غضب جماهيري. ولكن هؤلاء القادة مختلفون في تقييم رد الفعل الفلسطيني والأردني على الضم. بعضهم يتوقع رد فعل جارفاً على الصعيدين القيادي والجماهيري. لكن غالبيتهم يعتقدون أن الأردن سيقطع علاقاته مع إسرائيل، وبذلك مسّ في معاهدة السلام، وسيسير الفلسطينيون وراءهم بشكل أشد مراساً. وقال أحد الخبراء في الشؤون الأردنية، إنه «حتى لو لم يقرر الملك عبد الله قطع العلاقات تماماً، فإنه سيكون مُضطراً إلى أخذ المعارضة الداخلية بالاعتبار، واتخاذ خطوات متطرفة كي لا يشكل الأمر خطراً على حكمه». وأكد هؤلاء أن رد الفعل الفلسطيني في الضفة الغربية سيكون متعلقا بحجم وشكل الخطوات التي ستنفذها إسرائيل. فإذا اكتفت بالتصريح أو حتى بفرض سيادة موضعية، فإنه على ما يبدو سيكون بالإمكان احتواء الحدث، لكن كلما اتسع حجم الضم، ستزداد احتمالات معارضة واسعة، وربما عنيفة. واعتبروا قادة السلطة الفلسطينية «أناساً مسؤولين يتخذون خطواتهم بشكل محسوب. ولكنهم سيأخذون بالاعتبار موقف الأردن ورد فعل التنظيمات المعارضة، مثل (حماس) و(الجهاد الإسلامي) و(الجبهة الشعبية). وبالتأكيد لن يقوموا بدور الشرطة الإسرائيلية في منع الجماهير من التحرُّك. وخلال سيناريوهات لعبة الحرب، توقعوا أن يكون رد فعل الشباب الفلسطيني من حركة (فتح)، قاسياً بشكل خاص، علما بأن أسلحة كثيرة ونوعية توجد بين أيديهم ولديهم جنود متدربون على استخدام السلاح». وبناء على هذه التقييمات، أوصى المشاركون في لعبة الحرب بالاستعداد الجيد للمرحلة المقبلة، وإطلاع الحكومة على المخاطر وكيفية مواجهتها، والمطالبة بتعزيز القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وفي محيط قطاع غزة. وقد شارك في هذه المداولات، أمس، وترأسها رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وكذلك رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، وقادة الفرق العسكرية والاستخبارية، التي تعمل في مناطق القدس والضفة الغربية ومحيط قطاع غزة. يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد الليلة قبل الماضية، اجتماعاً مع قيادة المستوطنين الذين يهددون بمقاومة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المعروفة باسم «صفقة القرن»، التي تنصّ على ضم الأراضي الفلسطينية مقابل الموافقة على دولة فلسطينية. وقد حاول نتنياهو تهدئتهم بالقول إن المداولات مع الإدارة الأميركية حول مخطط الضم، ما زالت جارية، وشدد على أن تنفيذ المخطط سيتم بمعزل عن خطة «صفقة القرن».

 

أوامر الكاظمي تفرض على قاآني الحصول على تأشيرة لزيارة بغداد

بغداد/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

أعلنت مصادر عراقية متطابقة، أن قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني وصل إلى بغداد في أول زيارة معلنة وبتأشيرة رسمية من وزارة الخارجية العراقية «طبقاً لأوامر مشددة» من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وكان وفد إيراني برئاسة وزير الطاقة رضا إركادنيان وصل بغداد، أمس، والتقى كبار المسؤولين العراقيين، وفي مقدمتهم الرئيس برهم صالح. وتقول المصادر، إن قاآني جاء مع الوفد الرسمي وبتأشيرة رسمية بخلاف المرات السابقة حين كان يأتي عدد من الشخصيات الإيرانية، لا سيما من قيادات «الحرس الثوري» بزيارات غير معلنة. وطبقاً للمصادر ذاتها، فإن رئيس الوزراء «أصدر أوامر بحصول كل المسؤولين الأجانب من الشخصيات السياسية والعسكرية ومن جميع الدول على شكل وفود رسمية». وكان الرئيس العراقي أكد خلال استقباله وزير الطاقة الإيراني «ضرورة التنسيق المشترك وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، لا سيما في قطاعي الكهرباء والمياه بما يحقق التطور والرفاهية للشعبين الجارين»، بحسب بيان رئاسي. وأشار صالح إلى «أهمية تضافر الجهود بين الجميع للتصدي للأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار للشعوب». وجدد الوزير الإيراني «استعداد بلاده لمواصلة التعاون ودعم العراق في المجالات كافة، ورغبتها الجادة في الاستثمار في مجال الطاقة وتوسيع شبكات الكهرباء وتبادل الخبرات». إلى ذلك، تستعد بغداد لإجراء أول حوار استراتيجي شامل مع الولايات المتحدة بعد نحو 12 عاماً من توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية التي حددت أطر التعاون بين البلدين. وفي حين يتوقع أن يبدأ الحوار عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين وفدين على مستوى السفراء، لعدم التصويت على وزير خارجية في حكومة الكاظمي، فإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيشرف على الحوار بين الطرفين. وقالت ألا طالباني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، في تصريحات، إن «مقترح تحديد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق جاء عقب حادثة مطار بغداد الدولي (مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي) وقرار البرلمان العراقي سحب القوات الأميركية من العراق». وأضافت طالباني، أن «المفاوضات الأميركية - العراقية ستبحث تحديد العلاقة في مجال الأمن والتبادل التجاري والتواجد الأميركي في العراق»، مبينة أن «وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هو من اقترح تلك المباحثات، وهو من يشرف عليها شخصياً». وأكدت أن «إقليم كردستان سيشارك ضمن المفاوضات؛ كونها مصيرية وتحدد مسار الأمن القومي للعراق كله». وأكد رئيس «المجلس الاستشاري العراقي» فرهاد علاء الدين، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات بين بغداد وواشنطن ستكون مباحثات أولية يقودها عن الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية ويضم الوفد الأميركي المفاوض ممثلين عن وزارات الدفاع والطاقة والاقتصاد وسواها من المؤسسات الأميركية، وبالنسبة إلى الجانب العراقي، يقود المفاوضات الدكتور عبد الكريم هاشم، وكيل وزارة الخارجية، وبسبب عدم التصويت على وزير خارجية؛ فإن لديه صلاحيات وزير الخارجية، ويشارك معه مستشارو رئيس الوزراء والجهات الأمنية والعسكرية». وأضاف، أن «المباحثات ستركز بشكل عام على الخطوط العامة للعلاقة بين البلدين، حيث كل طرف سيحدد ما يريد بحثه، ومن ثم تؤجل لمدة شهر أو شهرين إلى حين تكون الحكومة العراقية مستعدة لإجراء مباحثات تفصيلية بحيث تكون الحكومة قد اكتملت والكاظمي يكون تحت ضغوط أقل». وأوضح علاء الدين، أنه «ليس معلوماً حتى الآن كيفية تعامل الفصائل المسلحة مع الحوار ونتائجه، وما هي مطالبها، بينما الجانب الأميركي من الواضح أنه يعرف ما يريد، علماً بأن المباحثات ستتضمن مختلف الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتعليم العالي». وبخصوص وضع السنة والأكراد، قال: إنهم «سيكون لهم حضور، خصوصاً أنهم لم يشاركوا في قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية بعد يومين من مقتل سليماني وأبي مهدي المهندس، وبالتالي لا بد من أن يكونوا موجودين ضمن هذا المسار».

 

حفتر في القاهرة قبيل انطلاق الجولة الثالثة لمحادثات جنيف العسكرية

مصر وإيطاليا تؤكدان أهمية دفع مسار التسوية السياسية بعد احتدام المعارك في طرابلس

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

احتدم أمس القتال الضاري في العاصمة الليبية طرابلس، واتسعت رقعته الجغرافية لتشمل مناطق عسكرية استراتيجية خارجها على نحو لافت للانتباه، وذلك قبل ساعات من انطلاق الجولة الثالثة لمحادثات جنيف العسكرية بين ممثلي طرفي النزاع في البلاد، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» برعاية بعثة الأمم المتحدة. وفي غضون ذلك، بدأ المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، زيارة مفاجئة إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين عسكريين بحسب مصدر مقرب من حفتر {لرويترز}، هي الأولى له هذا العام والخامسة من نوعها منذ تحريكه قوات الجيش لـ«تحرير» العاصمة طرابلس في الرابع من شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، تزامناً مع زيارة متوقعة يقوم بها اليوم فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ولم يصدر عن الرئاسة المصرية، أو مكتب حفتر، أي إشعار مسبق بقدومه للقاء الرئيس السيسي. لكن مصادر مصرية وليبية متطابقة قالت لـ«الشرق الأوسط»، مشترطة عدم تعريفها، إن مشاورات حفتر في القاهرة تندرج في إطار «المصالح المشتركة لمواجهة التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية». في إشارة إلى الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه قطر وتركيا لحكومة السراج. واستبق اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم المشير حفتر، زيارة هذا الأخير للقاهرة بالإشادة بموقف القيادة المصرية، والرئيس السيسي في نقل حقيقة ما يجري داخل ليبيا إلى كل الأطراف الإقليمية والدولية. مرجحاً «فشل كافة محادثات العسكريين في جنيف». واستبق زيارة حفتر إلى القاهرة ترحيب وزارتي الخارجية المصرية والإماراتية في بيان مشترك، صدر مساء أول من أمس، بإعلان بعثة الأمم المتحدة الاتفاق على استئناف مفاوضات جنيف، الرامية لوقف إطلاق النار، ومطالبتهما بالالتزام بالعملية السياسية. في سياق ذلك، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، بحثا خلاله الوضع في ليبيا. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن الاتصال تناول بحث آخر مستجدات الوضع على الساحة الليبية، حيث تم التشديد على أهمية دفع مسار التوصل للتسوية السياسية الشاملة للأزمة بين الأطراف الليبية، ورفض التدخلات الخارجية في ليبيا، على أن يتم ذلك بالتوازي مع دعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة داخل الأراضي الليبية. وأضاف حافظ، أن الوزيرين توافقا أيضاً على أهمية تنفيذ عملية المراقبة الأوروبية (إيريني)، مع الاحترام الكامل للاعتبارات المتعلقة بسيادة الدول، ووفقاً للولاية المنوطة بها، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتصدي لعمليات نقل العناصر الإرهابية والمقاتلين، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية في ليبيا.

ميدانياً، بدا أمس أن الميليشيات الموالية لحكومة السراج تسابق الزمن لتحقيق إنجاز عسكري، وتسعى لحشد أوراقها التفاوضية في ثالث جولات حوارات جنيف للجنة العسكرية المشتركة، التي تضم خمسة ممثلين للحكومة ونظرائهم من «الجيش الوطني»، وذلك عبر تحقيق تقدم عسكري على الأرض في مواجهة قوات «الجيش الوطني»، خاصة في محاور القتال بجنوب العاصمة طرابلس، وصولاً إلى مطارها الدولي المغلق منذ عام 2014؛ لما يمثله من أهمية رمزية ودعائية. وأعلن المتحدث باسم قوات «الوفاق»، العقيد محمد قنونو، المشاركة في عملية «بركان الغضب»، رسمياً بداية ما وصفه بمعركة «تحرير» مطار طرابلس المتوقف عن العمل منذ ست سنوات، موضحاً في بيان له أمس أن قواته لديها تعليمات بالتقدم ومطاردة الجيش داخل المطار، بعدما نجحت قبل يومين في إحكام الطوق حوله؛ تمهيداً لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه، على حد قوله. وقال قنونو، إن قوات «الوفاق»، التي استعادت هذا الأسبوع المعسكرات كافة جنوب طرابلس، نفّذت أمس ثلاث ضربات قتالية، استهدفت سرية لدبابات الجيش في قصر بن غشير، ودبابة داخل مطار طرابلس. كما قصفت عبر عشر ضربات جوية آليات وعناصر للجيش في مطار طرابلس، وقصر بن غشير ووادي الربيع والقويعة. وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، إن قوات «الوفاق» بدأت أمس شن هجوم من ثلاثة محاور على قوات «الجيش الوطني» في مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب شرقي العاصمة طرابلس، التي تعد آخر مدينة غربي ليبيا تحت سيطرتها

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تبديل اللاعبين على الساحة النفطية وإخراج بعضهم بالبطاقة الحمراء يحرم لبنان الضوء

تقنين المازوت مستمر والبلد مهدّد بالعتمة الشاملة

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/04 حزيران/2020

ما الذي يحصل في موضوع المازوت؟ وهل فقدانه من الاسواق يعود إلى التهريب أم بسبب امتناع الشركات عن التسليم، أم لتأخر فتح الاعتمادات، أم لاحتكار كارتيل ما وغياب دور فعال لمنشآت النفط، أم لتخزينه في المحطات؟ ببساطة فان الجواب هو كل العناصر مجتمعة ممكن ان تكون سبباً، ولو ان السهام تطال هذه المرة الدولة والشركات أكثر من غيرها.

وزارة الطاقة تضع الحق في انخفاض مخزون المازوت لدى "المنشآت"، على التأخير في فتح الاعتماد لدى مصرف لبنان. والشركات تبرر النقص بعدم وصول البواخر والتأخر في إفراغ الحمولات. والمواطنون يلقون اللوم على أصحاب المحطات ويتهمونهم بتخزين المادة لحين ارتفاع الاسعار وتحقيق ارباح أكبر. واصحاب المحطات يتحججون بعدم تسليم الشركات للمازوت. والكل يلقي بجزء من اللائمة على التهريب إلى سوريا. وفي المحصلة فان مادة المازوت غائبة والبلد مهدد بالعتمة الشاملة. فكهرباء لبنان زادت معدلات التقنين نتيجة نقص المازوت وتراجع انتاج معامل الكهرباء. وأصحاب المولدات هدّدوا باطفاء مولداتهم بعد عجزهم عن تأمين هذه المادة من الاسواق، واضطرار أكثريتهم إلى التعبئة بالليترات من أجل تأمين التيار.

إحتكار الشركات

"ما حصل في الأيام الأخيرة كانت نتيجته تحقيق الشركات المستوردة للمازوت ربحاً بمقدار 1300 ليرة على كل صفيحة"، يقول عضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس. "ففي حين كانت خزانات الشركات مليئة بالمازوت، عمدوا إلى شراء باقي الكميات التي تدعمها الدولة من منشآت النفط في الزهراني وطرابلس. وبدلاً من بيعها، قاموا بتخزينها. واليوم ومع ارتفاع أسعار النفط تكون الشركات قد حققت ملايين الدولارات على حساب الدولة والمواطنين". من هنا يعتبر البراكس ان "ازمة المازوت مفتعلة. وهي نتيجة احتكار الشركات من جهة، وغياب الدعم الرسمي للمنشآت النفطية من جهة ثانية. فالمنشآت يجب ان تكون ضابط إيقاع، تستطيع التدخل في السوق عندما تعمد الشركات إلى الإحتكار. وقد كان الاجدى بها الامتناع عن تزويد الشركات المستوردة بالمازوت، وايجاد آلية توزيع جديدة يستفيد منها صغار التجار والشركات غير المستوردة. وبذلك تكسر الاحتكارات وتصبح عملية التوزيع أكثر عدالة وشفافية ويستفيد منها جميع المواطنين".

تحكّم الشركات بسوق المشتقات النفطية سواء كانت من بنزين أم مازوت أم حتى غاز ليس أمراً طارئاً على الساحة اللبنانية، من وجهة نظر إحدى شركات النقل والتوزيع. فهو يعود إلى سنين طويلة من تراخي الدولة وعدم إحكام قبضتها على هذا القطاع. انما المشكلة لا تنفجر وتظهر للعلن، إلا عندما تعجز المنشآت عن تسليم المواد لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، كما حدث أخيراً. إذ انه بحسب ما نقل عن وزارة الطاقة فان الموردين من الخارج غيروا آلية التعامل، ما أدى إلى تأخر فتح الاعتمادات ووصول البواخر، ففرغت المصافي من البضاعة، ما اضطر التجار للتوجه إلى شركات التوزيع. الاخيرة وبسبب معرفتها بارتفاع الاسعار هذا الاسبوع عمدت إلى تقنين عمليات البيع وذلك لتحقيق الارباح من جهة، والتحكم بالاسعار من جهة ثانية.

رفع الدعم

المدير التنفيذي في شركة FXGROW، حسان مازح يعتبر ان "ما يجري في موضوع المازوت سينسحب قريباً على كل السلع المدعومة"، والذي هو برأيه المقدمة لرفع الاسعار تدريجياً، حتى لو كانت مدعومة. وهذا ما شهدناه أخيراً في موضوع الخبز. حيث عمدت الافران إلى تخفيض وزن الربطة إلى 900 غرام بدلاً من 1000 غرام، أي انها زادت سعرها بطريقة غير مباشرة. فتقنين السلع مقابل الحاجة الكبيرة اليها، وبيعها بسعر متدرج صعوداً سيجعل تقبلها في النهاية امراً واقعاً". أما الحل برأي مازح فهو "الغاء الدعم المصطنع والعاجز في الحقيقة عن الصمود لفترة طويلة، والتركيز على جذب التدفقات النقدية بالعملة الصعبة من الخارج".

التقنين مستمر

نقابة أصحاب المحطات تؤكد، بحسب احد المصادر، توقف بعض الشركات عن تسيلم مادة المازوت خلال الأيام القليلة الماضية. أما تأخر الدولة في فتح اعتمادات جديدة فهو يعود إلى توقف شركة zr energy، عن التعامل مع الدولة، واضطرار الاخيرة الى عقد اتفاقيات مع موردين جدد. وعليه فان التقنين في مادة المازوت سيستمر خلال الايام العشرة القادمة ولن تبدأ الامور بالحلحلة قبل 12 حزيران تاريخ قدوم البواخر الجديدة. إخراج اللاعبين الاساسيين BB energy وZR energy، اللذين كانا يزودان السوق عامة والكهرباء خاصة بمادة المازوت، على غفلة، هدد بايقاع البلد بالعتمة الشاملة. أما التلزيمات والعقود الجديدة فهي تحوم، بحسب مصادر مطلعة، حول شركة "كورال" للاضطلاع بمسؤولية استيراد المشتقات النفطية الى لبنان، وذلك بالنظر الى حجمها الكبير. إلا انه رغم طلب الجهات الرسمية من شركة "كورال" الحلول مكان الشركتين السابقتين، وتمني الكثير من المؤسسات النفطية القبول، نظراً لإحجام الشركات العالمية والمحلية عن الدخول في عقود مع الدولة، فان "كورال" ما زالت مترددة لغاية اللحظة، على الرغم من التوقع بقبولها في نهاية المطاف.

 

مواطن جنوبي لاجئ في إسرائيل: بؤس قانون عفوكم ونحن من يجب أن نعفي عنكم وليس العكس

مواطن جنوبي لاجئ في إسرائيل/05 حزيران/2020

لكم لبنانكم ولي لبناني (جبران خليل جبران).

ان التطاول المتزايد والمُستعر سنة بعد سنة على جيش لبنان الجنوبي بعناصره وعائلته يستوجب الرد على المتزلفين والمنافقين.

اننا نتفهم ان تُصب الاحقاد علينا من عملاء سوريا وايران في لبنان، اما ان تأتي ممن يعتبر نفسه حامي الجمهورية (طوني فرنجية)، او من اعلامي مخضرم مثل (نيشان)، فهي جريمة وتزوير للحقيقة والتاريخ.

لقد قال نيشان (بتأثر بالغ، او مبالغ به، لا فرق)، بأن جيش لبنان الجنوبي وعائلاته ليسوا لبنانيون مثله بل هم لبنانيون درجة ثانية أو ربما ثالثة.

صدقت، نحن لسنا مثلك ولا نتشبّه لك، فنحن رجال ونساء مواقف وأفعال، نحن من وقفنا بوجه الجحافل الزاحفة لإعلان لبنان وطن بديل، نحن من حافظنا على جنوب لبنان نسخة عن العيش المشترك ايماناً بلبنان ال ٦٠٠٠ سنة وال ١٠٤٥٢ كم مربع. نحن حملنا السلاح كي لا تحصل ابادة في جنوب لبنان كالتي حصلت لاسلافك الأرمن. (أو انهم عملاء ايضاً).

نحن من بنى الجنوب حين تخلّت الدولة اللبنانية عنه وعن ابنائه. نحن من بنى وطن وانتم من حوّله الى مزرعة.

أما عن ما قلته بأن اعادة اللبنانيين اللذين في اسرائيل هو بمثابة إرسال عملاء الى لبنان، نحب تنوير حضرتكم، بأن بوجود أمثالكم يُباعون ويُشترون ب ١٠٠$ فإن اسرائيل ليست بحاجة الى ارسال العملاء.

اما ردّنا على حامي الحمى ووريث المردة، طوني فرنجية، فنقول له:

نحن في اسرائيل نعيش في دولة قانون، المجرم يحاسب ولو كان رئيس حكومة.

نحن نعيش في دولة بها كل ما تتمناه الشعوب من الاساسيات الى الكماليات:

-كهرباء من دون انقطاع ومياه غير ملوثة.

- وظائف وفرص عمل لكل الشعب بكافة المجالات

- ضمان شيخوخة وطبابة مجانية

- حرية فردية وامن المواطن

- حق محاسبة المسؤولين من قبل الشعب وليس العكس

- دستور عادل يُنصف المرأة حقها ولا يُجيز للمغتصب الزواج من ضحيته، بل يُنزل به اشد العقاب

- رفاه اجتماعي وضمان دخل

- والقائمة ما زالت طويلة...

- أوليست هذه مطالب الشعب اللبناني منذ ١٧ تشرين ٢٠١٩؟ أما كان الحري بكم ان تبحثو عن حلّ لمشكلات الشعب اللبناني المتفاقمة يوم بعد يوم بدل التزلُّف لحزب الله وايران وسوريا ؟ لعلّكم تتعظون...

ايها المنافقون،

لكم لبنانكم ولنا لبناننا،

لكم لبنان الذل والجوع والعار، ولنا لبنان العز والعنفوان والكرامة.

لكم لبنان الزعامات والالقاب الفارغة، ولنا لبنان جبران وسعيد عقل ومخائيل نعيمة

لكم لبنان الحصص والنهب والدمار، ولنا لبنان قدموس وادونيس وعشتاروت

لبنانكم بعمر كرسي حكمكم وزعاماتكم الباطلة، ولبناننا على امتداد ٦٠٠٠ سنة.

لا نريد منكم عفواً ولا شفقةً ولا إحساناً.

فنحن مشروع أمة لبنانية وانتم مشروع مزرعة زعامات

نحن نعلم اولادنا عن هنيبعل وفخرالدين، وانتم تعلمونهم عن زعماء وملوك الطوائف.

نحن مشروع سلام وانتم مشروع فرّق تسُد.

لذلك لا يُشرفنا ان نعود الى مزرعتكم لنُزلّ على ابواب المستشفيات وابواب الزعامات.

نُفضّل ان نموت الف مرة في المنفى طُلاب وطن وسلام مثل جبران على نعيش الذلّ على أبوابكم.

 

من 14/3 الى 17/10 الى 6/6... الثورة مستمرة

"القواتيون" يشاركون... ومن يلعب بالنار يحترق!

نوال نصر/نداء الوطن/04 حزيران/2020

وكأن اللبنانيين، أولاد الثورة، يريدون أن يقولوا يوم السبت: نكون أو لا نكون! فالدعوات الى تجديد الثورة في السادس من الشهر السادس تبدو جدّية، وهذا جيّد جداً، لكن، ماذا عن بعض من يتظاهرون، من المتظاهرين، بأنهم "أم الصبي" في المشهد المتجدد؟ وهل تحتمل الولادة الجديدة السقوط في نفس الأخطاء السابقة؟ وماذا عن "القوات اللبنانية" التي اتهمت في 17 تشرين أنها قادت شرارة إنبعاث الثورة؟ ماذا عن دورها في السادس من حزيران؟

طقس معراب يستمر ربيعياً جميلاً، ورجل معراب يستمر في سباق مع الوقت ليقينه أنه لم يعد يملك أحد رفاهية المماطلة والمدّ والجزر. لذا، تعتبر المراوغة مع أي حدث أو تاريخ خطيئة في وقت تهبط فيه البلاد "نزولاً" بلا فرامل! لهذا، من حقّ الناس، كل الناس، النزول الى الشارع، لكن "القوات اللبنانية" لم ولن توجه أي دعوات في هذا الإتجاه ليقينها أن هناك من يحاول اللعب اليوم، كما في 17 تشرين، على هذه النقطة بالذات.

الثابت إذاً أن لا دعوة حزبية ستصدر من معراب لمشاركة القواتيين، كما لن تصدر دعوة حزبية لعدم مشاركتهم، لأن القوات، التي ولدت من رحم الثورة ووجع الناس وتطلعاتهم، هي في شكل بديهي وتلقائي مع ما يريده الناس وما تريده بيئتها التي كانت، منذ اللحظة الأولى، لصيقة بالتحركات بشكل عفوي. لكن، هناك من أصرّ على إلصاق تحرك القواتيين المحازبين، بنوايا حزبية قواتية، لعلمه ان التصويب على الأحزاب واستهدافها، في زمن الثورات، أسهل، وهذا ما يخدم السلطة والأحزاب والتيارات الداعمة لنهجها. وهو ما حاول كثيرون التذرع به بعيد 17 تشرين للقول هي ثورة 14 ضدّ 8! وهذا ما لن يُسمح به في 6/6.

سيُشارك القواتيون، بالعلمِ اللبناني دائماً، وستبقى القوات في قلب الثورة التي ينتجها الناس والتي هي أكبر من الجميع، من الأفراد ومن الأحزاب، وبحجم الوطن. وهي لن تقبل بوضعِ الثورة تحت "آرمة معينة" لا مع الأحزاب ولا ضدّ الأحزاب. الثورة هي الناس ووجع الناس وطموحات الناس.

صحيح أن هناك من يحاول، من قلب الثورة، إستهداف الأحزاب في شكل عام على قاعدة "كلن يعني كلن"، لكن الثوار الحقيقيين هم الذين تحركوا، وسيتحركون، من كل مشارب المجتمع، وبينهم أشخاص ضدّ هذا الحزب أو ضد تلك الجماعة، وناس شاركوا في الإنتخابات وناس لم يشاركوا في عمرهم في أي إنتخابات، وناس من اليمين وناس من اليسار، لكن الجامع المشترك بين كل هؤلاء هو الوجع المعيشي والوضع الكارثي الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي والمالي. لا يجوز أن تنطلق أي حركة إحتجاجية أو مطلبية متجددة من مبدأ سلبي، وممنوع بحسب "القوات اللبنانية"، أن "تركب" الأحزاب، أي أحزاب، الثورة، وعلى الثورة ألّا تضع خطوطاً حمراء على الجمهور المثقل بالوجع. فلا أحد يوصد الباب على نفسه إلا إذا كان مجبراً ضعيفاً أو له حسابات أبعد من حسابات العامة. فليعبّر الناس، في السادس من الشهر السادس، بالطريقة التي يرونها مناسبة. ونحن، في النهاية، في نظام ديموقراطي وتوجد صندوقة إقتراع. فليحسموا النقاش والأحجام، وليوحدوا الأهداف، عبر المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة من أجل إعادة إنتاج السلطة. في كل حال، سمير جعجع الذي نشر على حسابه على تويتر في ذكرى 14 آذار 2020: "من 14 آذار الى 17 تشرين... الثورة مستمرة" قد يستكملها بعبارة:... الى 6 حزيران... في كل حال، هو كان أول من طالب بحكومة إختصاصيين في الثاني من أيلول العام 2019 لكنه لم يقصد بالطبع حكومة على هذه الشاكلة، غير قادرة على إقرار التعيينات والمضي بها، وتختلف حول كل شيء وعلى كل شيء، لكن المطلب، في ذاته، أصبح مطلب عموم الثوار. واليوم تطالب القوات، التي لها 15 نائباً في البرلمان، بانتخابات نيابية مبكرة. فليكن للناس أحقية إختيار من يرونه مناسباً. لكن، يفترض هنا الإنتباه الى أن من ينادي الآن بالذات بتغيير قانون الإنتخاب يكون كمن يصطاد في المياه العكرة لعلمه أن إتفاق الطاقم السياسي الموجود على قانون إنتخابي جديد من سابع المستحيلات. وأي مطالبة ستكون مجرد مضيعة وقت. بعد يومين يحين موعد تجدد الثورة، التي ستكون أمام إختبار جديد، قد يكون، مع تسارع الإنهيار، أخيراً! تُصبح بعده البلاد مفتوحة أمام حلول أخرى و"ثورات" أكثر خطراً!

 

العودة إلى الشارع... عودة إلى الوضوح!

حنا صالح/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

كلما التقيت شباناً من صور أو عرسال، من كامد اللوز أو زغرتا أو سواها... يجعلك الحوار تحس بالدهشة، لأنه مع التنوع هناك غنى في المعرفة، بلور وضوحاً ما كان له هذا الأثر وهذا السطوع قبل «17 تشرين». وأثبت أن ما يجمع الأصوات المختلفة، هو رفض حلول الترقيع والقبول بالمؤقت، والإصرار على الذهاب بعيداً لإدخال تغيير جذري على الحياة السياسية. وحده التغيير الحقيقي الذي يستعيد الجمهورية وقيمها في العدالة والحرية، يجدد ويعيد إطلاق لبنان لاستعادة الكثير مما فقده، إذ لم يعد مكاناً مرغوباً للعيش، نتيجة تحكم طبقة سياسية مرتهنة متهمة بكل الارتكابات، نجحت في استنساخ سيطرتها طيلة العقود الثلاثة الماضية، مستندة إلى توافق مذهبي أضعف الدولة وعمّق من سطوة النظام الطائفي.

اليوم بعد قرار فتح البلد والجائحة طليقة بين الناس، هناك متغيرات يمكن في أي لحظة تلمُّس أثرها ووقْعها. في الأيام الأولى للثورة فجّر عنت المتسلطين الغضب المكبوت فنزل الناس وامتلأت الساحات بالأسر التي زحفت والتقى الجار مع جاره. ارتبكت السلطة من هول المفاجأة، اهتزت التحالفات وسقطت حكومة «الوحدة الوطنية»، فتقدم «حزب الله» الصفوف مدافعاً عن نظام المحاصصة وأخطائه، وتموضع مدافعاً عن تركيبة «تبيض ذهباً» في سلته وسلال الآخرين!!

واليوم يستمر الغضب ويتسع بوجه الحكومة – الواجهة ومحركيها من الخلف، التي لا تعرف إلاّ المماطلة نهجاً، وازدراء حقوق اللبنانيين مسيرة، وأولويتها تلبية متطلبات أجندة رعاتها في المحاصصة والمغانم، وتجنب اتخاذ أي خطوة جدية تفتح الباب أمام إمكانية محاسبة الفاسدين الذين نهبوا البلد وجوعوه، وتسلحوا بالجائحة لتكبيل البلد بالقرارات - القيود على الحقوق والحريات، وتطويع القوانين تأميناً لحماية مستقبلية للفاسدين، واستغلال النفوذ في تقاسم الصفقات والتهرب من المسؤولية بحيث لم يتورعوا عن إقامة جدران فصل وأسوار بين مراكز السلطة والناس ولو تسببت في تشويه وعسكرة وسط العاصمة. هنا النقد مفيد وضروري، فالغضب الكامن يشمل أيضاً مَن تلكّأ عن اتخاذ الخطوات، التي كان من شأنها المساهمة في صهر الغالبية الشعبية كتلة متراصّة بوجه نظام المنهبة، لأنها وحدها سلاح المواطنين الذين أيقظتهم «ثورة تشرين»، ولن يتراجعوا قبل ردع المنتفعين الملتحقين بالخارج. علينا أن نعترف بأنه ليست وحدها حكومة الأقنعة من أضاع الكثير على البلد، فأهل الثورة الصادقون أخذوا إجازة لم تكن كلها بسبب الجائحة، فيما كثُرت مشاريع المتسلقين وبعضهم تكوكب مستشاري سوء في مكاتب مستشارين تم توزيرهم!

عشية عودة النبض إلى ساحة الشهداء وكل ساحات الكرامة، اتسعت القناعة بأن مرحلة التحرك العفوي قد انتهت، وما من أولوية تفوق أهمية أولوية بناء ميزان القوى في مواجهة طويلة وصعبة، يعرف المواطن أن من يحتجز حقوقه إنما هي القوى الطائفية المتسلطة، التي تمتلك إمكانات الدولة وأجهزتها والإعلام والمال وفائض قوة الدويلة، ومن المستحيل أن تتخلى بسهولة عن مكاسبها. رصيد الساحات ثراء كبير جاءت به «ثورة تشرين»، هو فيض من قيم النزاهة والمواطنة والهواء النقي الذي اجتاح البيوت، لو أُحسن استخدامه فإنه بالتأكيد سيكنس التلوث الذي تركته مافيا، من القوى الحزبية والطائفية، ما كانت لتكون في مواقعها لولا ارتهانها لخارج محتل. كل ما تقوم به السلطة مجرّب معروف ومستهلك. خطاب ممجوج يراد منه ذر الرماد في العيون عبر اللجوء إلى انتقائية مريضة لتغطية «السموات بالقبوات»، مثل «هندسات الشراء» التي يجريها مصرف لبنان وبات للدولار 4 أسعار صرف (...) وإطلاق نهجٍ بوليسي يعتقد بعضهم أن العودة بالبلد إلى ما قبل إنجاز الاستقلال الثاني في عام 2005 أمر سهل بسيط ومتيسر. فيما تدرك «ثورة تشرين» التي لم تتوقف لحظة عن التمسك بسلميتها أن التراجع استسلام والمهادنة انتحار، وأن خروج البلد من عنق الزجاجة مسؤولية أهله وثورتهم، وهم صاغوا مطالبهم التي تمر بإسقاط الحكومة لفتح الطريق أمام حكومة مستقلة عن كل من شارك في التحالف السلطوي الطائفي. حكومة من هذا النوع ستعيد الثقة لتقود مسيرة وقف الانهيار ورسم أطر النهوض. لبنان اليوم ليس بحاجة إلى «عبقرية» الدعوة لاستدانة مليارات جديدة، بل إلى حكومة مستقلة تتخذ القرار الحاسم باستعادة مال اللبنانيين المنهوب، واستعادة كل واردات الدولة التي يستمر تحاصصها اليوم تهريباً وسرقة مكشوفة، والبلد في الحضيض مالياً واقتصادياً واجتماعياً.

بناء ميزان القوى هو حَجَر الرَّحَى، قاعدته ابتداع وضع تنظيمي ميداني عابر للمناطق والشرائح المختلفة، يجمع القوى ويوحّد الجهود ويطلق تحالفاً سياسياً جبهوياً يحمل عناوين برنامج التغيير الذي بلورته الثورة. مثل هذا المنحى لم يعد بعيد المنال، لأنه بفضل «17 تشرين» استُعيدت الأعداد الكبيرة من اللبنانيين إلى الشأن السياسي، وظهرت حقيقة أن الجيل الفتيّ راكم وعياً مدهشاً، وغالبية الذين خرجوا من الحجْر وجدوا البطالة تحاصرهم ويقتلهم القهر على سلب جنى أعمارهم، وهم يرون أن هذه الحكومة – العقاب، تعيش في موتٍ مؤجل، لم يرفّ لها جفن عندما تسبب عجزها وتبعيتها في تسريع واتساع المجاعة وما تهدِّد به من حالة موت جماعي للناس! تغيّرت الأولويات، ولم تعد الأمور المتعلقة بالفساد والنهب وكل مثالب نظام المحاصصة الطائفي في الموقع الخلفي، والأمور على محك التجربة لتبيان نتائج مساعي الدويلة وحزبها لشد أزر الأتباع وزجهم في نهج محاصرة الثورة... لكن مرة أخرى ليس منطقياً الجزم بنجاعة الأساليب الماضية في تزخيم وتلميع القوى الطائفية، استناداً إلى كرتونة إعاشة وأخرى من المطهرات، لإخفاء الجريمة المتمادية بحق الناس! كلما تقدم بناء ميزان القوى تتسارع خطوات عودة الوضوح مع تطور التكاتف الشعبي كي تستعيد الساحات هديرها وهتافها المحبب: هيلا هيلا هو... ليصبح ضرباً من المحال بقاء «قيادات» استنسخت خارج القدرة عن التعبير عن هموم أغلبية المواطنين وتطلعاتهم، حتى إنهم في نهج استباحتهم للبلد لم يتركوا «خط رجعة»، مرتاحين في كراسي الحكم، وهم في الحقيقة ليسوا أكثر من أدوات إقليمية، يتصارعون على حصص، هي في جوهرها حصص الطامحين المتدخلين في القرار اللبناني!

 

العراق لن يُستعاد إلا خطوة خطوة وإيران لن تغادره بسهولة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/04 حزيران/2020

إنه لازمٌ، لا بل هو واجب قومي، في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة حيث الوضع العربي بصورة عامة «لا يسرُّ الصديق ولا يغيظ العدا» أن تكون هناك هذه المبادرة الخيّرة بالانفتاح على العراق كخطوة ضرورية ليأخذ مكانه الذي لا يمكن أن يملأه غيره في كيان أمته العربية، وعلى غرار ما بقيت عليه الأمور في حقب زمنية متلاحقة منذ العصر العباسي والعصر الأموي وقبل ذلك بكثير عندما كانت هناك «دولة المناذرة» العرب، الذين حتى في ذلك الزمن البعيد جداً قد لقّنوا «الفرس» ذلك الدرس الذي ما نسوه ولن ينسوه في معركة «ذي قار» الشهيرة التي كان بطلها آخر ملوك المناذرة النعمان الثالث ابن المنذر، بينما كان هناك الملك الفارسي كسرى واسع الصيت في ذلك العصر البعيد.

وبالتأكيد فإنه غير مطلوب أنْ تكون هناك «ذي قار» جديدة، والمفترض أنّ إيران دولة مجاورة لا تتدخل في الشؤون العربية ولا يتدخل العرب في شؤونها، وكان من الممكن أنْ تكون العلاقات مع هذه الدولة الجارة التي يصفها البعض بـ«الشقيقة» غير هذه العلاقات الحالية «المتوترة»، حيث إنها بعد ثورة فبراير (شباط) عام 1979 قد تجاوزت أكثر كثيراً حتى مما كان فعله محمد رضا بهلوي وباتت تتمدّد تمدداً احتلالياً في خمس دول عربية هي: العراق، وسوريا، واليمن وعاصمته صنعاء التي «لا بد منها وإن طال السفر»، ولبنان، وأيضاً قطر «العظمى» التي خلعت عباءتها القومية وارتدت عباءة الولي الفقيه.

وأذكر هنا، وأرجو ألاّ يؤاخذني البعض إذْ أكرر هذه الحادثة البعيدة، وقد كنت في الوفد الذي كان على رأسه ياسر عرفات (أبو عمار)، رحمه الله، ومعه محمود عباس (أبو مازن) الذي توجه إلى طهران بعد انتصار ثورتها بأيام قليلة وعودة آية الله الخميني إليها من باريس، وكانت هناك قناعة ليس لدى الفلسطينيين وحدهم وإنما لدى العرب، إنْ ليس كلهم فبمعظمهم، أنّ إيران باتت دولة جديدة بعد انتصار ثورتها وإطاحة نظام الشاه محمد رضا بهلوي وأنّ هذا البلد العظيم سيكون جدار استناد للشعب الفلسطيني وللعرب كلهم وهم يخوضون هذا الصراع الوجودي مع دولة «العدو الصهيوني»!

كان (أبو عمار) الذي كان أول مسؤول عربي يصل إلى طهران، بعد انتصار ثورتها وبعد عودة الخميني إليها، يشعر أنّ هذه «الثورة» هي ثورة الشعب الفلسطيني وأنّ انتصارها هو انتصار للفلسطينيين وللعرب كلهم، وأنه لا بدّ من إزالة بعض «المنغّصات» التي تركها «الـشاهنشاه» خلفه فطلب من قائد إيران الجديد، الذي اقتلع عائلة «بهلوي» من جذورها و«مسح» أي ذكر للمرحلة «الصفوية» التي كان آخر رموزها عباس الأول الصفوي، كبداية وحسن نية أن يعيد جزر دولة الإمارات الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى... و(أبو موسى)» إلى أهلها وكان ردّ الخميني بـ«نزق وعصبية» أنّ هذه الجزر إيرانية وستبقى إيرانية.

والمهم وبعد هذه المقدمة الضرورية التي من المؤكد أنّ الأشقاء العراقيين يعرفونها ويعرفون ما هو أكثر منها بكثير بحكم عوامل متعددة، فإنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن انفتاح العراق العظيم على الوطن العربي الذي هو وطنه وعلى الأمة العربية التي هي أمته سابقاً ولاحقاً وحتى الآن وإلى يوم يبعثون، كما يقال، سيواجه بعض الصعوبات التي يجب «تذليلها»، فالوجود الإيراني في بلاد الرافدين يصفه معظم العراقيين، «شيعتهم» و«سنتهم»، بأنه احتلال بكل معنى هذه الكلمة، وأنّ أي خطوة يقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في اتجاه أيٍّ من أشقائه العرب ستواجَه بمعيقات كثيرة، وأنّ طهران التي باتت عملياً وفعلياً الأكثر تطرفاً و«تعصباً» من أتباع الجنرال قاسم سليماني لن تسمح بأي «عودة» فعلية وعملية لهذا البلد العربي إلى مكانه الفعلي في إطار أمته العربية.

والمعروف أنّ آخر التنظيمات الإيرانية المسلحة والفاعلة... وأيضاً المسيطرة في العراق هو تنظيم «عصبة الثائرين» التابع لـ«حزب الله» اللبناني لصاحبه حسن نصر الله، وأنّ هناك تشكيلات إيرانية لا حصر لها في هذا البلد العربي من بينها «الحشد الشعبي» بنسخه المتعددة وأن هناك «فيلق القدس» التابع لحراس الثورة الإيرانية و«حزب الله» العراقي ولواء أبي فضل العباس «كتائب كربلاء» و«كتائب السُّجّاد» و«كتائب زيد بن علي» و«عصائب أهل الحق» و«جيش المهدي»... وحقيقةً إنّ هذه التشكيلات وهذه التنظيمات تتوالد يومياً وكلها مرتبطة بـ«حراس الثورة الإيرانية» وتسمى بالفارسية: «سباه بساداران انقلاب إسلامي»، الذي يعدونه فرعاً من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي كانت قد تأسست بعد ثورة عام 1979 بقرار من آية الله الخميني، الذي بقي لاجئاً في العراق لسنوات طويلة قبل انتقاله إلى قرية نوفل لوشاتو في ضواحي العاصمة باريس التي أقام فيها 117 يوماً قبل عودته إلى طهران.

والمقصود بهذا الاستعراض المطول هو أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيواجه صعوبات فعلية كثيرة وتعقيدات لا حصر لها في إعادة العراق إلى حاضنته العربية وإلى موقعه القومي الذي بقي يشغله كصاحب قرار رئيسي وفاعل إنْ في الجامعة العربية التي كان أحد مؤسسيها وإنْ في كل المؤسسات السياسية والثقافية والعسكرية والأمنية التابعة لها.

وهكذا فإنّ خطوة كهذه ستكون في غاية الصعوبة، فإيران التي باتت تتصرف مع العراق كحديقة خلفية لا بل وكآبار نفط يملكها الإيرانيون وكأسواق لبضائعها الرديئة، لا يمكن أنْ تسمح لهذا البلد العربي بالعودة إلى حاضنته العربية وإلى أشقائه العرب، وبخاصة أنها عملياً توجد وجوداً عسكرياً احتلالياً في خمس دول عربية هي: بلاد الرافدين، وسوريا، واليمن، وأيضاً قطر ولبنان، ثمّ إنّ أصحاب القرار في طهران الذين هم حراس الثورة يعرفون أنّ مغادرة الجغرافيا العراقية تعني بالنسبة إليهم مغادرة وجودهم في هذه المنطقة كلها، وأنهم بالتالي إنْ هم عادوا إلى بلادهم فإنهم سيعودون إلى الاقتتال الداخلي وإلى حرب أهلية لا محالة وعلى أساس أن هناك «معارضة» مسلحة فاعلة تكون بانتظارهم وأنّ هناك قوميات من بينها الأكراد والعرب والبلوش تنتظر مثل هذه العودة لتسدّد حسابات تاريخية مع الفرس الذين اضطهدوهم لسنوات طويلة.

والمعروف أيضاً أنّ إيران بالإضافة إلى أنها تُزنّر نفسها بكل هذا الوجود العسكري والأمني والسياسي في هذه الدول آنفة الذكر فإنها باتت تحقق امتداداً في بعض دول أفريقيا العربية مثل ليبيا وتونس، وإنها تعرف لا بل متأكدة من أنّ أي انسحاب لها من العراق سيعني فشل مشروعها الإقليمي كله، وسيعني نهاية نظام الولي الفقيه وحراس ثورتها، وهذا في حقيقة الأمر غير مستبعد وعلى الإطلاق اللهم إلاّ إذا حدثت تطورات تقلب أوضاع بعض دول هذه المنطقة رأساً على عقب.

ويبقى أنه لا بد من القول في النهاية إنه بالإمكان الاقتراب من العراق كبداية، خطوة بعد خطوة، وإنه يمكن الاكتفاء بزيارة «أخوية» لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الرياض تكون بداية لخطوات هادئة يجري تطويرها من دون الاصطدام لا بالإيرانيين ولا بالقوى والتنظيمات التابعة لهم إلاّ بعد إخراجهم من بعض الدول العربية بعد إسناد المعارضة الإيرانية لتصبح قادرة على نقل المواجهة إلى داخل إيران، والمؤكد في هذا المجال أنّ هناك قوى وتشكيلات فاعلة وقادرة على إطاحة هذا النظام وبخاصة إنْ توفر لها الدعم الذي تحتاج إليه.

 

حزب الله يَشقُّ صفوفَ "الثورة"

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/الخميس 04 حزيران 2020

إذا كانت إنتفاضة 17 تشرين قد انطلقت من تراكمات إجتماعية - إقتصادية وبَنت موقفها من الاعتراض على الطبقة السياسية، فعلى الأكيد أن الجرعة الثانية المنقحة والمتوقع أن تتوّج في 6 حزيران يغلب عليها الطابع السياسي بعد أن وضعت حزب الله على لائحة أهدافها. هذا التطور لا يمكن عزله عن قراءة مسار الأحداث الراهنة، قيصر وأخواته، بل إنطلاقاً منه بعدما أصبح حزب الله في صلبه. من المفارقات التي تسترعي الانتباه، أن تاريخ 6/6 الذي اختيرَ موعداً لتظاهرة ضد سلاح المقاومة وتدعو لنزعهِ امتثالاً للقرار الدولي رقم 1559، يتزامنُ مع الذكرى الـ28 للإجتياح الإسرائيلي ووصوله إلى بيروت عام 1982. في الغالبِ، ذكرى من هذا النوع يجب أن تكون محطة لاستخلاص العِبر لا الدعوة إلى قضم مصادر قوة لبنان. لم تَعد المسألة تتلخص في تظاهرةٍ أو إعتراضٍ على نهج سياسي إذاً، في واقعنا الراهن حيث تحتشد كافة صنوف الضغوطات على لبنان يأخذ أي تحرك في الشارع بُعداً آخر، ومن غير الواقعي أن يقرأ بخلاف الوقائع الموجودة. يعوّل الاميركيون على ضرب حزب الله من الخاصرة اللبنانية الرّخوة. الآن هم لجأوا إلى اتباع نماذج مختلفة. قوانين العقوبات والتلويح الدائم بتوسيعها على أن تشمل شرائح لبنانية جديدة وتقنين الدولار والتحكم به وفرض المعايير المصرفية الاميركية على الجسم المصرفي اللبناني كله يأتي كمساهمة في استثمار نتائجه لاحقاً في تقليب الرأي العام على حزب الله، وهذا له منافع في حال تبين لنا وجود ركائز معادية للحزب تستبطن في الأساس التركيبة الشعبية ويمكن استنهاضها متى اُريد ذلك.

ليس سراً أن العقوبات والدولار ساهما على نحوٍ لافت في تسعير الخطاب المعادي لسلاح المقاومة وزيادة مستوى الانقسام حوله، الخطير في المسألة ان التسعير هذه المرة يرتبط بأجندات شعبية في الشارع، وتحركات "مريبة" قد تُسهم في تعزيز نمو الحالات المتفلتة من الانضباط. واقع مماثل قد يجرف البلاد نحو الفوضى. هنا عودة إلى السؤال المركزي: هل عادت واشنطن للرهان على فكرة الاستثمار بالفوضى في لبنان؟

تفشي "التظاهرات" واتساع رقعة الخطاب المتحامل على حزب الله وتحميله أسباب ويلات البلاد يوحي بذلك.

على العموم، يعود بنا الطرح المحسوب على الإنتفاضة اليوم إلى فترة التخوف منها بسبب الخشية من احتمال دخول الأجندات عليها فتساهم في حرف مسارها عن وجهتها الصحيحة. صحيح أن الانتفاضة انطلقت اولاً شاملة وجذبت إليها كافة الشرائح بصرف النظر عن ميولهم السياسية، لكن في الواقع أن "الفرز" دخلَ عليها خلال المحطات اللاحقة، وبنتيجة ذلك سادت خشية من إمكانية اختراقها وتحويرها عن مسارها إلى اتجاهات تخدم قضايا سياسية معينة. في الواقع، سادت الخشية خلال الفترة المنصرمة من إمكان تحويل "الثورة" الى ما يشبه "هيئة تأديب" تتولى الهجوم على حزب الله بذريعة حيازته للسلاح. يومذاك، غالى البعض في موقفهم الرافض لهذه النظرة واعتبروها أداة تخويف لخلق حواجز بين الثورة وجمهور المقاومة. في الحقيقة، أن الرأي الذي تكوّن حينها أوصل المعنيين إلى اقتناع مستمد من جملة تقاطعات أظهرت أن واشنطن في صدد توفير ظروف "إنقلاب ناعم" داخل السلطة، ما يتيح التأسيس المتدرج لدولة بديلة مختلفة تؤمن بالممارسة السياسية لا بالاتفاقات والمراسيم التطبيقية. في المقابل، تعامل حزب الله مع الأمر على أنه "اكتشاف خطير"، فتولى عملية البحث عن بصمات الأميركان في الساحات.

كانت المعطيات الأمنية تقريباً تُجمع حول وجود توجهات من هذا النوع قياساً مع هوية المجموعات التي بدأت بالتسرب إلى الحراك. ما يلفت الانتباه ان تلك المعطيات التي كانت ترد تباعاً حول وجود بصمات لجهات مشبوهة تتعمد إختراق الثورة لحرفها عن مسارها والاتصالات التي رُصدت، تَرِدُ من أرقامٍ غير لبنانية أَلمَحت إلى شيءٍ مماثل. مع ذلك، تصرف الحشد العريض من المعنيين على أساس ان "الثورة" في مستوى بلوغٍ معين يخوّلها إدراك ما يحصل من تشوهات وبالتالي لفظ العيوب خارجها، قبل أن تنقلب الامور فجأة وتصبح المجموعات المشبوهة هي المتسيّدة.

هنا، يُسجل لحزب الله بُعد نظرهِ وقرارهِ المتقدّم حين طلبَ إلى مناصريه الخروج من "الثورة". صحيح أن القرار تسبّبَ بفراغٍ ربما فتح المجال أمام إحتمالات إختراقها لاحقاً بسبب ضعف جهاز مناعتها، لكنه في المقابل أسهمَ في تعرية جزء منها وانكشافه أمام الرأي العام بوصفه طرفاً يتحرك تأسيساً على أجندات.

في النهاية، ولّدَ المسارُ الجديد المُستحدث ريبةً لدى المجموعات التقليدية صاحبة براءة إختراع 17 تشرين، وبالتالي ليس ممكناً تجاهل موقفها "الحاد" المعترض على المسار الجديد الذي تتولى إدارته مجموعات "مجهولة" تسلقت أكتاف الجماهير. من الواضح أنها تخشى "سلبها" الثورة، لذا تتحرك لبلورة "حركة تصحيحية" تُرسّم الحدود مع مجموعات "6/6" عبر تمييز نفسها بإختيار موعدٍ آخر للتظاهر محدّد يوم الجمعة 5/6، مقابل حِراك آخر يدعو إلى "مؤتمر عام" لمجموعات الثورة. ما يعنيه ذلك أننا أمام "فرز ثوري" سيجعل من الثورة ثورتَيْن!

 

"هل طائفية النظام هي علة العلل؟"

د.توفيق هندي/اللواء/04 حزيران/2020

ثمة سطحية ما في مقاربة بعض المنتفضين للطائفية في لبنان تؤدي إلى خطأ جسيم بوضع إسقاط ما يسمونه النظام الطائفي في لبنان في رأس سلم أولويات الإنتفاضة. ولكي لا يفسر رأيي هذا على غير حقيقته أسارع إلى القول أن ثمة حاجة لتطوير النظام حتى بلوغ الدولة المدنية، أي دولة المواطنة؛ ولكن هذا أمر يتطلب ظروفا" داخلية وإقليمية مؤاتية. من الواضح أن مقاربة هذا البعض هي نتاج تقاطع بين قراءة للواقع اللبناني لبعض اليساريين القدامى أو الجدد من خلال القوالب الجامدة للماركسية و/أو القومية، مع الثورة الشبابية العفوية والمحقة على الفساد والممارسات السياسية والإدارية البالية المتخلفة التي يعتبرونها عن حق أساس خراب حياتهم ومستقبلهم. ولوضع الأمور في نصابها، أتقدم من القارئ بتوصيف لبنية الإجتماع السياسي اللبناني كتبته في العام 2006 ولم أنشره في حينه، هذا نصه:

"بالرغم من بعض مظاهر الحداثة التي يتحلى بها الفرد اللبناني ، فإن المجتمع اللبناني يعاني من آفات تجعله مشابها" لأكثر المجتمعات تخلفا" في العالم . والمشكلة تكمن في بنيته الاجتماعية-السياسية ، وهي مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية ، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان ، آخر متصرف للبنان ، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة ، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها .

وفي واقع الحال ، أن هذه البنية متجذرة بأيديولوجيتها وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة ، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات "زعامات" هذه البيوتات، إنما أيضا" في خضوع الشعب الطوع لها وهو الذي يرتضيها مولاة له ، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية ، أيا" تكن السلطة التي تتولاها ، مقابل ولاءه الأعمى واستزلامه البخس لها . فلبنان عبارة عن مجموعة دويلات متناحرة متنافسة فيما بينها تتشكل من البيوتات السياسية ، تسعى كل منها على اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية لحساب سلطة دويلتها الخاصة . فهي بذلك تشبه المافيات التي يتوقف قوة رئيس كل منها ليس على عدد الذين هم على استعداد للموت من أجله بل على عدد الذين هم على استعداد للقتل بأمر منه . فالساحة السياسية اللبنانية يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب فيما بين هذه المافيات . وبعد ذلك ، كيف يصح التساؤل حول أسباب ظاهرة "الدولة-المزرعة" ، أو عن آفات المحاصصة والرشوة والدكاكين والفساد والإفساد ... وهل من سبيل للإصلاح في ظل سيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية ؟!

والمشكلة تكمن في أن التنظيمات التغييرية ، أو تلك التي طرحت نفسها كقوة تغيير، لم تتمكن من تكملة الطريق وصولا" إلى تحقيق الهدف المنشود ، لا بل تحولت من جماعات سياسية تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والغددي والأعمى لزعيم بيت سياسي مستجد ، يختصر "القضية" بشخصه ويشكل نموذجا" مسخا" عن تلك الزعامات التي طرح نفسه أصلا" بديلا" عنها . هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية : الرئيس هو أبدي سرمدي لا "يرثه" إلا ابنه أو زوجته أو أخوه أو ابن أخيه أو حفيده أو أو زوج صهره أو ... أقرب الناس إليه بالدم . فالسياسة في لبنان كما في أكثر البلدان تخلفا" لها علاقة وطيدة ، ويا للأسف ، بالجينات والسائل المنوي لزعيم البيت السياسي .

من هنا يطرح السؤال المركزي : كيف يمكن كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها التغييريون اللبنانيون ؟ كيف يمكن تأمين مستقبل للبنان وهو يرزح تحت حتمية نظام حكم البيوتات السياسية الذي لا يرتضي وجود أي جسم سياسي غريب عنه إلا إذا حوله إلى مثيله ، أي إلى بيت سياسي مستجد ؟! كيف يمكن إنتاج نخبة سياسية جديدة، طالما أن كارتيل البيوتات السياسية القديمة والمستجدة تهيمن على الحياة الطلابية والشبابية عبر تجهيلها وترؤسها وبالتالي توليد نخبها من رحم هذه البيوتات التي هي المشكلة في الأساس ، وطالما أن الإنتلجنسيا اللبنانية تقبل بتسخير نفسها لخدمة هذه البيوتات أو أنها عاجزة عن طرح البدائل المجدية الفاعلة ؟!

ولا بد هنا من التأكيد على أن مشكلة التخلف في لبنان لا تكمن في التكوين الطائفي والمذهبي للمجتمع اللبناني ولا في الميثاق الوطني والصيغة ولا في النظام الديمقراطي التوافقي الذي يسميه البعض بالنظام الطائفي البغيض، إنما بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية التي تفسد هذه الحياة وتنتج الممارسات الطائفية الشاذة نتيجة نوعية أدائها السياسي المرتبط بطبيعتها الأنانية وعدم اكتراثها بالمصلحة العامة ومحاولتها الاستئثار بقرار الطائفة والمذهب وتوظيفه في خدمة جشعها السياسي والمالي.".

وهنا، لا بد من الملاحظة أن إتفاق الطائف يتضمن آلية لتطبيقه لم يعمل بها حتى يومنا هذا، كما أنه يتضمن آلية لإلغاء الطائفية (المادة 95 من الدستور) والوصول إلى دولة مدنية ترسخ مفهوم المواطنة وتحترم في آن معا" الواقع الطائفي والمذهبي للبنان بحده الأدنى (مجلس شيوخ) حيث أن الجغرافيا والتاريخ جعلا المجتمع اللبناني مكون من طوائف ومذاهب.

المهم أن تعترف الإنتفاضة أن البيوتات السياسية تتحكم منذ عصور بلبنان وهي سبب بلائه الأساسي بغض النظر عن وجود نظام طائفي أو عدم وجوده، علما" أن التاريخ يعلمنا أن الروح المركانتيلية متأصلة في البنى النفسية للبنانيين حتى في مرحلة ما قبل وجود الطوائف والمذاهب، أي في عصر الحموريين والفينيقيين. لا شك أن للجغرافيا تأثيرها في تكوين هذه البنى النفسية.

لذا، يتوجب على الإنتفاضة، بدلا" من إعطاء الأولوية لإلغاء النظام الطائفي، أن تركز على التخلص من الطبقة السياسية المتحكمة باللبنانيين من "موالاة" و"معارضة"، أن تتمسك بإتفاق الطائف ولا سيما المادة 95 من الدستور وأن لا تنسى أن هذه الطبقة شريكة وآداة وخاضعة، ولو بأشكال متباينة، لحزب الله الذي أدخل لبنان في ما يسمى محور المقاومة، وهو في واقع حاله الأداة المرحلية لمشروع الجمهورية الإسلامية في إيران لتصدير ثورتها إلى العالم، وهذا أمر ينهي لبنان الكيان والدولة ويضع اللبنانيين على طريق التسول والتشرد في العالم.

 

دياب "قيصر الحكومة" هل يُسقِطه "الحزب"؟

طوني عيسى/الجمهورية/04 حزيران/2020

يعتقد البعض أنّ حكومة الرئيس حسّان دياب ليست «حكومة الصدفة»، وأنّها ستبقى حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، وتشرف على التحضير للمرحلة الآتية، خصوصاً إذا كان صحيحاً ما يتردّد عن أنّ الرئيس التالي للجمهورية يريده النافذون «شبيهاً» بدياب. لكن آخرين يعتبرون أنّ الحديث عن «خلود» الحكومة متسرِّع ولا معنى له، قبل تبلور التحدّيات الكبيرة الآتية، والتي ستعرّض الحكومة لهزّات عنيفة قد لا تصمد في وجهها.

هناك من يعلّق أهمية مفصلية على انطلاق «الانتفاضة 2»، بزخم يُراد له أن يكون قوياً وفاعلاً، مع رغبةٍ في تجاوز الثغرات البنيوية التي قلَّصت مفاعيل الانتفاضة الأولى، ولو أنّها حقَّقت إنجازات هائلة في غضون أسابيع قليلة.

فصحيح أنّ انتفاضة 17 تشرين الأول أسقطت تركيبة 2016 ودقَّت مسامير في نعش الفساد اللبناني العتيق. لكن الصحيح أيضاً أنّ أركان التركيبة يحاولون إنعاشها كل يوم، على رغم مظاهر الصراع بينهم. كما أنّ الحكومة الحالية ليست سوى تجسيد للقوى النافذة، تحت هيئة «تكنوقراط» للمخادعة.

بهذا المعنى، حكومة حسّان دياب ليست أفضل من حكومة سعد الحريري. فالفارق هو أنّ الأولى مكشوفة، وأما الثانية فتحاول أن تكون مموَّهة. وكلتاهما تُعبِّران عن رغبة القوى السياسية في حماية رأسها وضمان مكتسباتها. ويحرص دياب على «دَوْزَنة» خطواته ليداري «حزب الله» وعون والقوى الدولية والإقليمية كلها في آن معاً، فيحافظ على وجوده، تماماً كما فعل الحريري عندما كان في السرايا.

ولكن أيضاً، واستناداً إلى المعادلة إيّاها، ليس مستبعداً أن يصل دياب إلى الطلاق مع القوى الداعمة لحكومته، تماماً كما وصل الحريري. وصحيح أنّ تموضع الحريري السياسي كان يشجعه على مناكفة الشركاء في حكومته، لكن الصحيح أيضاً هو أنّ دياب نفسه، الحامل صبغة الأكاديمي، ليس منتمياً إلى خط شركائه السياسي، أو على الأقل هو ليس مقاتلاً في معسكرهم.

العالمون يقولون: الانتفاضة الأولى دفعت الحريري إلى الاستقالة بعد أسبوعين من انطلاقها، تحت وطأة الاحتقان الاقتصادي والمالي والنقدي. لكن ما لا يجوز إنكاره هو أنّ الضغط الأساسي جاء من القوى الدولية والعربية، وفي مقدّمها واشنطن، حيث جرى تشجيعه على الاستجابة لمطالب الإصلاح التي يهتف بها المنتفضون في الشارع.

واليوم، الانتفاضة الثانية تضغط على دياب، إما لتشجيعه على الاستجابة أيضاً للإصلاح، وإما لدفعه إلى الاستقالة بعد انتهاء مهلة المئة يوم وتسارع وتيرة الانهيار، فيما بلغ الضغط الأميركي مداه الأوسع. وهنا بيت القصيد: سيجد دياب نفسه مضطراً إلى الاستجابة إجبارياً لشروط صندوق النقد الدولي في «الإصلاح» ولمطالب الإدارة الأميركية في العقوبات ضد إيران و»حزب الله»، وخصوصاً ضد نظام الرئيس بشّار الأسد في سوريا.

وأول الغيث، هو الإرباك الذي أصاب مجلس الوزراء عند طرح دياب ونائبته وزيرة الدفاع زينة عكر نصّ «مشروع قيصر»، ليكون على طاولة البحث، ولاتخاذ موقف منه. وعلى الأرجح، سيحاول كل طرفٍ تمرير «القطوع» بطريقة ملتبسة، فلا يغضب الأميركيون ولا يشعر «الحزب» ولا السوريون أنّهم تعرّضوا لضربةٍ «من بيت أبيهم».

ولكن، هل هناك مجال ليقف دياب في المنطقة الرمادية عندما يكون القانون أكثر من حيوي بالنسبة إلى الأميركيين؟ وهل تمتلك حكومته «ترف» المناورة والتمييع هنا، فيما هي تنظر بلهفةٍ إلى رضا الأميركيين ومبادرتهم إلى «فكّ المربوط» من المساعدات الدولية؟

أساساً، لا مجال لتمييع إضافي في مسألة «قانون قيصر»، فوق التمييع بالإصلاح الذي تعتمده الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي. فدياب لا يريد التجاوب مع الإصلاح جدّياً، وفي العمق، لئلا يُغضب «حزب الله» وشركاءه السياسيين الذين ستتضرّر مصالحهم.

في الأيام الآتية ستشتدّ المعركة وسيكون «قيصر الحكومة»، الرئيس دياب، مطالباً بالخروج من المناطق الرمادية كلها. يعني ذلك أنّه سيعتمد واحداً من الخيارات الآتية:

1 - أن يستجيب للأميركيين على طريقة «عليَّ وعلى أعدائي»، وهذا أمر مستبعد لأنّ أكلافه باهظة.

2 - أن يستجيب لهم، ولكن بالتنسيق مع «حزب الله». وهذا خيار مستبعد جداً لأنّه بمثابة استسلام لـ«الحزب».

3 - أن ينسحب دياب من الحكومة من تلقاء نفسه. وهذا خيار مكلف أيضاً، لأنّه لا يمتلك على الأرجح خيار الانسحاب بلا تنسيق مع النافذين الذين دعموا وصوله.

4 - أن ينسحب من الحكومة بالتنسيق مع «الحزب»، لعلّ ذلك يكون الأقلّ ضرراً للجميع.

5- أن يعمد «الحزب» إلى حسم الأمور باكراً ويبادر إلى نسف الحكومة مستخدماً حُجَجاً مختلفة.

بعض المطلعين يتداولون في الأيام الأخيرة سيناريو ينطلق من أحد الخيارين الأخيرين: تنتقل الحكومة إلى حالة تصريف الأعمال، وسط تعثُّر (مقصود ربما) في إيجاد البديل. وفي هذه الحالة يمكن تمرير الأشهر الحسّاسة الفاصلة عن تشرين الثاني، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث. وفق المطلعين، إذا دخل لبنان في هذا الخيار فسيغرق في مأزقه المالي والنقدي والاقتصادي حتى الاختناق شبه الكامل. وسيكون صعباً تَصوُّر حجم الكارثة التي سيعيشها اللبنانيون خلال هذه الفترة. ويُقال: حتى مؤونات القمح والأرزّ والسكر والوقود ستكون في خطر.

في هذه الحفرة العميقة، هل هناك مَن يعتقد أنّه سيكون مستفيداً أو في منأى عن الوجع؟ الجميع يراجعون حساباتهم بدقّة قبل حسم القرارات التي سيُجبرون على اتخاذها.

 

فائضُ الفدراليّاتِ اللبنانيّة

سجعان قزي/النهار/04 حزيران/2020

لم تكن الفدراليّةُ في البَدء ولن تكونَ في النهاية. في البَدءِ والوسطِ والنهايةِ كان لبنان وكانت الحرّية. ليس هاجسُنا أن نكونَ دولةً مركزيّةً أو لامركزيّةً، فدراليّةً أو كونفدراليّة. هاجسُنا أن يكونَ لبنان دولةً رائدةً وأرضَ شراكةٍ حضاريّةٍ. طروحاتُ الفدراليّةِ يتيمةٌ، والهجومُ عليها عبثيٌّ، ورفضُها مسرحيٌّ، وأمامَ تنفيذِها إشكاليٌّات أين منها إشكاليّاتُ الوِحدةِ المركزيّة. وَقْفُ الطرحِ الفدراليِّ يَبدأ بعودةِ مُنتقِديها إلى الدولةِ والوطن. الخروجُ عن الدولةِ هو حالاتُ تمرّدٍ وعِصيانٍ وانفصالٍ وتقسيمٍ تُفوق أيَّ خيارٍ آخَر. ومرتَكِبو هذه الحالاتِ ليسوا في مَقامِ إعطاءِ أمثولاتِ في وِحدة لبنان. ما يجري على ضِفافِ "الطائف" وفي كيانِ الدولةِ منذ سنواتٍ غيّرَ لبنانَ من دون تعديلٍ دستوري.

الغريبُ أنَّ مَن أسقطوا الدولةَ المركزيّةَ والدستورَ والميثاقَ وخَرقوا النظامَ يطالبون بالتغييرِ الشامل، ومن يَحترمون النظامَ كَفَروا به لكثَرةِ ما استُبيح. والطريفُ أنّ مَن يرفضون الفدراليّةَ الدستوريّةَ الحضاريّةَ على الطريقةِ السويسريّةِ والألمانيّةِ والنَمساويّة، يُطبّقونَها على الطريقةِ اليمنيّة. لبنانُ الحاليُّ نَموذجُ الفدراليّةِ المتوحِّشة: مسموحةٌ فدراليّةُ الشعوبِ على أرضِ لبنان بين اللبنانيّين والفِلسطينيّين والسوريّين. مسموحةٌ فدراليّةُ الرئاسات الثلاث. مسموحةٌ فدراليّةُ الجيوشِ والمخابراتِ والأجهزةِ الأمنيّة. مسموحةٌ فدراليّةُ الولاءاتِ والتبعيّات. مسموحةٌ فدراليّةُ شبكاتِ الاتصالاتِ السلكيّةِ واللاسلكيّة. مسموحةٌ فدراليّةُ الفسادِ والهدر. مسموحةٌ فدراليّةُ المطارِ والمرفأِ والتهريب. مسموحةٌ فدراليّةُ الأملاكِ البحريّةِ والصناديق المناطقيّة. مسموحةٌ فدراليّةُ رُخصِ المصارفِ الخمسةِ الجديدة. مسموحةٌ فدراليّةُ التعييناتِ والإقطاعيّات والعائلات.

لحظةَ نُلغي هذه الحالاتِ الشاذّةَ ونعودُ إلى الدولةِ، بدستورِها وشرعيّتِها، تَسقط فكرةُ الفدراليّةِ بغمزةِ صَبيَّةٍ على طريقِ العين. لا تعود أيُّ جماعةٍ تُفكّر فيها إِذ لا أحدَ مغرمٌ بها بالمطلَق. خلافَ ذلك لا يَستطيعُ أيُّ طرفٍ مسلّحٍ أو منزوعِ السلاح أنْ يُوقفَ مسارَها. إذا كانت الفدراليّةُ نظامَ الـمِنطقةِ الجديدَ فلا طائلَ من معارضتِه، وإن لم تكن كذلك فلا فائدةَ من المناداةِ به. تأثيرُ القرارِ الدوليّ علينا، بفعلِ انقسامِنا وبغيابِ قادةٍ تاريخيّين، أكبرُ من تأثيرِنا عليه. وبالتالي لا داعي لمعاركَ هزليّة ـــ وقد تَتحوّل دراميّة ـــ بسببِ الفدراليّة.

لا تَحوز الفدراليّةُ على الأكثريّةِ في أيِّ طائفة، لكنها تُراود مخيّلةَ مجموعاتٍ شعبيّةٍ ونُخبويّةٍ في جميع الطوائفِ بنسبٍ مختلِفة. تكتيكُ الطوائف هو التالي: إنْ كان لا بدَّ من فدراليّةٍ، فدَعوها تأتي على يدِ غيرِنا. الدروزُ ينتظرون المسيحيّين، والمسيحيّون يَنتظرون الشيعةَ، والشيعةُ يَنتظرون المسيحيّين والدروز، والسُنّةُ ينتظرون الجميع من دون حماسة. والجميعُ يَغسِلُون أيديهم منها وينتظرُون خريطةَ الشرقِ الأوسط الجديد. مسلسلُ خبثٍ. من يَغطِسُ في البحرِ أوّلًا. إلى هذا الخبثِ يُعاني اللبنانيّون حَيْرةَ الخِيار إذِ إنَّ مفهومَ لبنانَ الواحد مختلِفٌ بين مُكوٍّن وآخَر.

حين كان في لبنان دولةٌ ودستورٌ وميثاقٌ لم تكن مفرداتُ الفدراليّةِ والكونفدراليّة، ولا حتّى اللامركزيّة، من قاموسِنا اللغويِّ والدستوريّ. في ما مضى كان الصراعُ بين صانعي وِحدةِ لبنان المستقِلّ وبين الداعين إلى وِحدةٍ عربيّة. كان المؤمنون بوِحدةِ لبنان المستقلّ يُـتَّهمون بالتقسيمِ والانعزاليّةِ لأنّهم يُعطِّلون ذوبانَ لبنان في وِحدةٍ مع سوريا أو مع مصر أو في إطارٍ أوسَع. كان الوحدويّون تقسيميّين والعروبيّون وحدويّين. كان الصراعُ بين لبنان والعروبة، فسقطت العروبةُ على يدِ غيرِنا وبَقي لبنان. لكن أيُّ لبنان؟

هل سَمعتم لبنانيًّا، مسيحيًّا على الأَخص، يَلفُظ كلمةَ "اللامركزيّةِ"، قبل حربِ السنتَين؟ وقبلَ الاحتلالِ الفِلسطينيّ؟ وقبلَ الاحتلالِ السوريّ؟ وقبلَ انحيازِ نِصفِ لبنان إلى دولٍ خارجيّة؟ وقبلَ السلاحِ غيرِ الشرعيِّ وهيمنتِه على القرارِ الوطني؟ وقبلَ تشويهِ نَمطِ الحياةِ اللبنانيّة؟ وقبلَ الجهادِ والتكفير؟ وقبلَ تغييرِ هُويّةِ لبنان؟

هل سَمعتُم لبنانيًّا، مسيحيًّا على الأَخص، يقول قبلَ تلك الأحداث: نريدُ مَطارَنا ومَرفَأنا ومَصرِفَنا المركزيَّ وجيشَنا وسلاحَنا ومالـيّتَـنا؟ بَرزت هذه الأفكارُ حين سُدَّت طرقاتُ المطارِ والمرفأ وَمصرفِ لبنان وسادت العتمةُ وتخلّى الجيشُ عن الدفاعِ عن المناطقِ خوفَ أن يَنقسِمَ وتلكّأت الشرعيّةُ عن القيامِ بدورها وشَرَدَت الولاءات. اليومَ أُزيلت خطوطُ التماسِ بين مناطقِ الوطن، لكنّها أقيمَت بين مفاهيمِ الوطنيّة. لا بل إنَّ تطوّرَ الأحداثِ وراديكاليّةَ العقائدِ الجديدةِ لا تبشِّرُ بالخير.

قبل تلك التجاربِ المريرة، اخترنا جميعًا النظامَ المركزيَّ القويَّ الباسطَ سلطتَه على كاملِ المناطقِ اللبنانيّة. فَضّلناه على سائرِ الأنظمةِ الدستوريّة وتحدّينا الشرقَ به. ناضلنا في سبيلِه وسَقط لنا جميعًا شهداءُ لإنقاذِه. لكنَّ التناقضاتِ التي صارت فاحشةً في المجتمعِ اللبنانيِّ ضربت مقوِّماتِ السلطةِ المركزيّة. ما قيمةُ نظامٍ مركزيٍّ لا يَمتلك قرارًا مركزيًّا؟ ولا يستطيع نشرَ جنديٍّ واحدِ على الحدود؟ ولا تنفيذَ خُطّةٍ أمنيّةٍ في المحافظات؟ منذ خمسين سنةً تحديدًا ونحن نعيشُ على القراراتِ الدوليّةِ والوصاياتِ والاحتلالاتِ والميليشيات. منذ خمسين سنةً ونحن مُنقسمون.

لذلك، بقدْرِ ما تعديلُ النظامِ ضروريٌّ، تغييرُ سلوكِنا أهم. دون ذلك أيُّ تعديلٍ يكون عملًا عبثيًّا وهدرًا دستوريًّا. ليس لبنانُ لُعبةً نَفكُّها كلَّ يومٍ ونُعيدُ تركيبَها. تأسّسَ لبنانُ بالإرادةِ لا بالسَهو. لنَنْزعْ عن الصيغةِ المشاريعَ الطائفيّةَ الخاصّة، وعن الميثاقِ الهيمنةَ الفائِضة، وعن النظامِ الأنظمةَ الموازية، وعن الدستورِ الولاءاتِ المتعدِّدةَ، وعن المؤسّساتِ المحاصصاتِ القاتلة. ومن ثم فَلْنَرَ ما يَنقُص النصوصَ ولْنُعدِّلْها لتحديثِ النظامِ لا لقَضْمِه. النظامُ اللبناني، كأيِّ نظامٍ في العالم، يَخضع دوريًّا للتطوير ليتكيّفَ مع خِياراتِ الشعب، ويمتِّنَ التكاملَ المؤسساتيَّ، ويعزّزَ التشريعاتِ المدنيّة في إطارِ وِحدةِ البلاد.

إنَّ حدودَ التغييرِ تتقرّرُ في ضوءِ المعطياتِ التالية: مصيرُ حزبِ الله مشروعًا وسلاحًا، مدى احتواءِ التيّاراتِ السلفيّةِ والتكفيريّةِ الغريبةِ عن الإسلامِ اللبناني، الاتفاقُ على السياستين الخارجيّةِ والدفاعيّة، إقرارُ حيادِ لبنان، تطويرُ الشراكةِ الوطنيّةِ على أُسُسِ دُستورٍ مدنّي، ومصير اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريين.

لسنا في وضعٍ يَسمح لنا القَبولَ اليومَ، بتسوياتٍ تَنفجِر في وجهِنا غدًا. نكادُ نُرمى في البحرِ ولا نزال نَصبِر. هاجِسُنا ضمانُ مستقبلِ أولادِنا وممتلكاتِنا وتاريخِنا وحضارتِنا وخصوصيّتِنا. اليومَ أفضلُ من الغد. الوِحدةُ أفضلُ من الاتّحاد، والاتّحادُ أفضلُ من التقسيم، والتنفيذُ بالحُسنى أفضلُ من التنفيذِ بالعنف، فلا أحدٌ يَستضعِفُ أحدًا ولا أحدٌ يَستغبي أحدًا. وهنا قيمةُ الشعوبِ: أنْ تَتَّحدَ في مراحلِ تقريرِ المصير.

 

السماجتان وفقر الدم

جهاد الزين/النهار/04 حزيران/2020

عادت النخب المسيحية اللبنانية تعبّر مجددا عن رغبتها بوضع صيغة مختلفة لعلاقتها مع المسلمين. في العمق عادت "السماجتان" الشيعية و السنيّة اللبنانيّتان لا تُحتَمَلان بالنسبة لجزء متصاعد من هذه النخب المسيحية. الاسم التقليدي لهذا التبرّم هو طرح الفيديرالية. يأتي الانهيار الاقتصادي ليحوِّل الصراع إلى صراع على مزابل. لا زالت المدرستان السياسيتان اللتان تتحكمان بالطائفتين السنية والشيعية تواصلان ضغطهما الضيِّق الأفق والجشع على مسيحية سياسية صارت تريد التشبّهَ بهما بينما تستمر المدرسة الرئيسية المسيطرة على الطائفة الدرزية أسيرةَ تاريخ الصراع الأهلي في الجبل، الصراع المحاصَر والمتجدد، المحاصَر بالانقسام الأعرض في "لبنان الكبير" والمتجدد عن لبنان الصغير أيام المتصرفية.

ها نحن إذن سياسياً أمام سماجتين سنية وشيعية، وفقر دم مسيحي.

السماجتان تستكثران، على المسيحيين وصول حزب مسيحي يريد موازنة موقع رئاسة الجمهورية مع الرئاستين الثانية والثالثة. لا تقبلان الفكرة فيما الحزب المسيحي المعني يغرق في التنافس على تركة فساد لا دواء لها وله. والحزب المسيحي الآخر، حزب الحرب الأهلية، غاطس في التنافس على ساحة مستضعفة حتى لو توحّدت، فكيف بانقسامها.

أعتقد أن النجاحات الكمية والسلطوية التي حققتها السنية والشيعية السياسيتان تعيش حاليا مرحلة فقدان توازن حتى من موقعهما الأقوى داخل الدولة. كأن النخب الشيعية والسنية، وخصوصاً الشيعية، تظهر غير مؤهلة للحفاظ على ما أتاحه لها "لبنان الكبير" من فرصة بل فرص. كل يوم يمكن تقديم عينة عن الضغط الذي بلغ الحافة الانفجارية والذي تمارسه السنية والشيعية السياسيتان. هكذا عاد الوعي النخبوي والشعبي المسيحي إلى ما تبقى له من قدرة على التهديد: الانفصال.

لم يستطع جيل 1975 المسيحي أن ينفصل بعد العام 1975 ويؤسس دولته المستقلة ولو الناقصة لكثير من المسيحيين، الناقصة ليس فقط على الأطراف بل حتى داخل جبل لبنان التاريخي.

سكرت الشيعية اللبنانية بما تعتبره، وعن ضيق أفق ونقص أهلية، "دهاءها" السلطوي. وهذه المدرسة الشيعية الحالية لا تستطيع معالجة الخلل الخطير في البنية التوحيدية للبنان الحالي. السنية السياسية رغم العشرة الأطول في الدولة اللبنانية تعكس أحياناً سلوكا تنفيرياً لجيل مسيحي نافر أصلاً. ثمة فقر دم أكيد في الجيل المسيحي الحالي الحاكم منذ أيام الحرب الأهلية. لا قيادة واسعة الأفق بمعزل عن الشطارة التكتيكية، والكنيسة المارونية قلقة بين تحولات المنطقة وانعكاسها على تحولات لبنان. لا ميزان قوى إقليمياً أو دولياً يعيد تصويب علاقة النخب اللبنانية بدولتها التي تصبح عاجزة بل تافهة أكثر فأكثر.

كل لبنان السلطوي أصوات نشاز وكل لبنان السياسي أصوات نعيق تشبه تلك التي تصدرها غربان مدن البحر الأحمر عند اشتداد الحرارة المشتدة دائما من عدن إلى السويس. بحر لبنان أحمر وملوث بالمجارير والفقر والانهيار والكانتونية المتزايدة. هو احمرار الزيت السياسي الذي ترسله إسرائيل إلى مياهنا وأجوائنا، عدو هو الدولة العظمى الإقليمية في المنطقة.

أعود إلى نقطة البداية:

كل فشل دولتي في لبنان هو فشل توحيدي. لو كان لدينا قيادات على مستوى المرحلة ومخاطرها كان يجب أن تظهر شخصيات قادرة على "التنازل" الذي يفهم هواجس عائدة بقوة.

أم الصبي مفقودة في لبنان الحالي بين شعاب طبقة سياسية عاهرة وغير قابلة للإصلاح.

دهاء الشحاذين كما كان يسمّيه شارل ديغول، لا يُصلِح وضعاً.

لنأخذ مثالاً، وهو مثال جوهري: حوار بل سجال قانون العفو. يبدو في الظاهر حواراً على مصائر مهربي مخدرات وإرهابيين أصوليين وفارين إلى إسرائيل. في كل مجموعة تباينات بين كبار وصغار وبين قتلة وأبرياء وبين عناصر ملتحقة بميليشيا سابقة عميلة للجيش الإسرائيلي وعائلات خائفة ولائذة بالفرار. حوار المدى التجاوزي الأبعد الذي أطلقه ضعف الدولة اللبنانية التقليدي. لكنه حوار أصلي.

الترميم المتاح للكيان أو أحد الترميمات يمر عبر تصفية هذا الإرث الضاغط. تخابث الجماعات الطائفية والتموضع الذي تتفاوت نسبة إحراجاتها فيه يجعلانها غير قادرة حتى الآن على التوصل إلى حل. لو أتيح لمسرحي أن يدرس كيفية تلازم الكلام مع المطلب العفْوَوي المتعلق بكل جماعة لأمكن إخراج إحدى أكثر المسرحيات غنى إيحائياً وتلاعباً بالمعاني وترتيبا لتضادّات متوترة. مع العلم أن عفو ما بعد الحرب الأهلية تعلّق بقيادات الميليشيات أي ب "فوق"، في مشروع العفو الحالي الأمر يتعلّق ب "تحت". أمراء الحرب حصلوا على العفو ، اليوم هم أنفسهم يحاولون منح هذا العفو لجزء من جماهيرهم. فيأخذون وقتهم في الاشتراطات المتبادلة. السماجات كلها تخيِّم على فضاء قاعة الأونيسكو الأنتي كورونية. فكأن الضباب الكثيف يحجب لا الرؤية بل الفعل حتى الآن. الدلالة هنا لا تخطئ . طبقة سياسية متعثرة في إدارة الدولة المثخَنة بالفساد تقدِّم عروضها الفئوية المعلنة والمكبوتة. لكنها فئوية تحمل من مائة عام من التجربة أسوأ ما فيها وتنقلها من القرن العشرين إلى القرن الحادي والعشرين وهي تجدّد الأحلام المريضة لجماعاتها بدولة لم تعرف الحفاظ على أرصدتها إلى حد التهديد الدائم للدولة نفسها.

كان بين المتوترين في المسيحية السياسية قبل عام 1975 من يربط الانفصال بالديموغرافيا وحدها. بعد أكثر من ثلاثة عقود على تجربة إمساك السنية والشيعية السياسيتين للدولة اللبنانية ظهر الأداء الفضائحي بما يتجاوز الديموغرافيا. وكلا الفئتين تشخيصها صحيح. سماجتان توحيديتان وثالثة مراقِبة و مستنفَرة لا تصنع دولة. وفقر دم انفصالي رابع أو أول لا يستطيع إنقاذها.

عاش المأزق اللبناني وعاش لبنان المُتَمَأْزِق.

 

هذه حكومتكم فاذبحوها!

راجح الخوري/النهار/05 حزيران/2020

حتى لو قرر “إبرهيم هذا الزمان”، ان يصعد بإبنته التعيسة، أي هذه الحكومة التي صنعها من ضلعه السياسي، الى الجبل ليذبحها ويقدمها ضحية ليساعده الله على عدم تجرع كأس فشلها المدوي، وتفليس هذا البلد قبلها وبعدها وتخريب حياته ومستقبله، فإن الله لن يسعفه بشاةٍ معلقة الى الجب، والنهاية ليست خافية على أحد: هذه حكومتك فاذبحها وخلصنا ان كان من الممكن الخلاص بعد خراب البصرة! ما هو الشيء الجيد والمعقول الذي فعلته هذه الحكومة، التي تملك من الإدعاء ما يجعل بعض أهلها يتجاسر على القول، إنها بنت الثورة أو نتيجة الثورة التي فجرها اللبنانيون في ١٧ تشرين الأول من العام الماضي؟

عملياً، لم تفعل شيئاً سوى الإتجاه الى تضييع فرصة لبنان الأخيرة، في الحصول على دعم دولي يساعده على النهوض من قعر أزمته، والدليل ان جماعة صندوق النقد الدولي “المستكبرين”، سيبدأون بطي ملفاتهم بعد أن يئسوا من “هذا النظام السياسي المنحدر والمهترئ” كما وصفته وزيرة العدل في هذه الحكومة، وبعدما توصلوا الى النتيجة التي قالها بيار دوكين للمسؤولين مرتين : لبنان بلد غير قابل للإصلاح، بما يعني : أنتم فاسدون!

عشر جلسات من المفاوضات حتى الآن مع ممثلي صندوق النقد الدولي، الذي وصفه الرئيس ميشال عون بأنه الممر الإلزامي للإنقاذ الإقتصادي، وهذه “الحكومة الماريونيت” التي تدار بالخيطان وتتحرك بالخيطان المكشوفة جداً، في أيدي التحالف الثلاثي الذي هندسها أي “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”، ولم تقدم إلا ما يزيد اقتناع الدول المانحة، بان الجماعة في لبنان لا يملكون خطة ولا رقماً ولا تصوراً وليس لديهم نية للاصلاح، والدليل ذلك التناقض المعيب في قرارات الحكومة التي تتخذها اليوم وتنقضها غداً، وأكثر في هذا أنها تنغمس في مشاريع تفوح منها روائح الفساد، من فيول سوناطراك الى التهريب الى سوريا، مروراً طبعاً بمغارة الكهرباء، التي غطست فيها الحكومة في “مشاعات” سلعاتا والجوار!

حكومة حسان دياب ما غيره، الذي كتب قبل أيام في “الواشنطن بوست” أن هناك مجموعات من الأسر اللبنانية ستعجز عن شراء الخبز نهاية السنة، لكن حكومته ترى أنه ليس بالخبز أو بالكهرباء يعيش البلد، ففيه من المواهب الوزارية العظيمة من يرى مثلاّ ان الإضاءة بالشموع والكاز بدلاً من الكهرباء إصالة، وان الرهان قائم على الزراعة والصناعة، وقت تقفل المصانع إفلاساً وتغرق سهول البقاع في روائح الليطاني وسرطانات القرعون. لقد جيء بهذه الحكومة لتحميل كل الحكومات السابقة مسؤولية الكارثة التي وقعنا فيها، وهذا يقال علناً على رغم ان الذين يقولونه كانوا الكتلة الأوسع في تلك الحكومات، وتناوبوا حصرياً مثلاً على قطاع الكهرباء، الذي أفلس البلد وكلّف أكثر من ٥٥٪ من الدين العام، أي ما يمكن ان ينير قارة آسيا، وجيء بهذه الحكومة لجعلها منبراً لتحميل المصرف المركزي وقطاع المصارف مسؤولية الأزمة، لمجرد انهما امتثلا للعقوبات الأميركية على “حزب الله”!

لكنها تتحول عالّة بفشلها المهول على الذين فبركوها، والذين بعد خلافاتهم على التعيينات والمنافع حتى وهم يفاوضون الدوليين، بدأت تظهر عندهم ملامح رغبة في تقليد ما فعله إبرهيم، الصعود الى الجبل لذبحها ولكن ليس من شاة تستنقذها. هذا الطقم السياسي المنحدر والمهترئ والسارق الناهب هو في النهاية الذي يجب ان يذبح، ولن تتدخل السماء لإنقاذه مهما حاول إثارة الفوضى الطائفية والمذهبية، التي ستقود حتماً الى حرب أهلية!

 

لبنان ودروس حرب 1967

خيرالله خيرالله/العرب/05 حزيران/2020

كان يمكن للخامس من حزيران – يونيو 1967 أن يكون ذكرى عربية أخرى مؤلمة لولا أن آثار حرب الأيّام الستّة ما زالت تتحكّم بالشرق الأوسط إلى اليوم. لا تزال الضفة الغربية محتلّة، هي والقدس الشرقية. لا تزال إسرائيل في الجولان. يبدو أنّها باقية هناك إلى ما لا نهاية.

الأكيد أنّه جاء ما يطغى على هزيمة 1967 وطعمها عندما سقط العراق في ربيع العام 2003. ما حصل في العراق في 2003 يفوق بكثير، من ناحية الأهمّية والنتائج، ما حصل في 1967. هذا عائد إلى سبب في غاية البساطة. يتمثّل هذا السبب في أن العراق كان أحد الأعمدة الأساسية التي قام عليها النظام الإقليمي والتوازن في المنطقة.

سقط العراق وسقطت معه المنطقة. هذا ليس دفاعا عن نظام عراقي لم يكن على علم بما يدور في المنطقة والعالم، بل هو أمر مرتبط بالواقع السياسي والجغرافي وتسليم الولايات المتحدة العراق على صحن من فضّة إلى “الجمهورية الإسلامية” في إيران.

حصلت عملية التسليم مع العلم المسبق بالمشروع التوسّعي ذي الطابع المذهبي الذي تؤمن به إيران والذي يشكّل خط الدفاع الأوّل عن نظامها القائم على الهروب المستمرّ إلى خارج الحدود، خصوصا في اتجاه المحيط العربي.

في هذا الإطار العام، تحلّ اليوم بالذات الذكرى الـ53 لحرب 1967. كانت الذكرى ذكرى حرب خاطفة تسبّب بها النظام البعثي في سوريا حيث كان الضابط العلوي صلاح جديد الرجل القوي، وحيث كان الضابط العلوي الآخر حافظ الأسد وزيرا للدفاع.

كان في مصر جمال عبدالناصر، الضابط ذو الثقافة المتواضعة، الذي لم يقدّر خطورة دخول مغامرة التصعيد مع إسرائيل بتأثير من النظام السوري. كانت تحكم سوريا مجموعة من المتهوّرين باستثناء حافظ الأسد الذي كانت لديه حسابات خاصة به استطاع تصفيتها مع خصومه في 16 تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1970. أمّا الأردن، حيث كان الملك حسين، فقد وجد العاهل الأردني نفسه مغلوبا على أمره. لم يجد أمامه من خيار آخر سوى خيار الدخول في حرب كان يعرف أنّها خاسرة سلفا. بين خوض الحرب والبقاء متفرّجا، مع كلّ ما في ذلك من مخاطر على العرش الهاشمي بسبب الموجة الناصرية التي أسقطت الهاشميين في العراق في العام 1958، اختار الملك حسين الحرب. اختارها من دون أن يكون مقتنعا بها. خسر الضفّة الغربية والقدس الشرقية.

كان لبنان البلد الوحيد الذي لديه حدود مع فلسطين وقرّر عدم دخول الحرب. امتلك رئيس الجمهورية شارل حلو، الرجل المثقّف، ما يكفي من الحكمة كي يقف في وجه المزايدات والمزايدين داخل لبنان وفي محيطه. أنقذ لبنان من دون أن ينقذه. لم يخسر لبنان أيّ أرض.

تعلّم الآخرون الذين خسروا أرضهم من الحرب، فيما لم يتعلّم لبنان الذي حافظ على أرضه شيئا. على العكس من ذلك، استمرّت حرب 1967 من خلال لبنان الذي لم ينج أيضا من الحرب الأميركية على العراق وذيولها التي أدت بين ما أدّت إليه إلى اغتيال رفيق الحريري في 14  شباط – فبراير 2005 كخطوة على طريق الوصول بالبلد إلى ما وصل إليه في السنة 2020. استطاعت مصر في عهد أنور السادات استعادة أرضها المحتلة في 1967. رأى النظام الأقلّوي السوري أن احتفاظ إسرائيل بالجولان أكثر فائدة له من استعادته. أمّا الأردن، فقد اكتشف باكرا أن إسرائيل لا تنوي التخلي يوما عن القدس وأنّها تريد الاحتفاظ بأكبر مساحة ممكنة من الضفّة الغربية. ساعدها في ذلك إلى حد كبير قرار القمّة العربية للعام 1974 الذي جعل من منظمة التحرير الفلسطينية “الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.

انتزع القرار عمليا من الأردن القدرة على التفاوض من أجل استعادة الضفة الغربية والقدس اللتين كانتا تحت سيادته لدى احتلالهما واللتين ينطبق عليهما قرار مجلس الأمن الرقم 242. تأقلم الأردن مع الوضع الجديد وصولا إلى توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1994، بعد 15 عاما من معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية. فعل ذلك من أجل الحصول على اعتراف نهائي بحدود المملكة الأردنية الهاشمية والاحتفاظ بحقوقه في الأرض والمياه…

بعد 53 عاما على حرب الأيام الستّة، لا تزال أسئلة كثيرة من دون أجوبة في وقت تسعى إسرائيل إلى ضم أجزاء من الضفّة الغربية واتخاذ خطوات يمكن أن تسيء مباشرة إلى أمن الأردن. من بين الأسئلة التي لا تزال تحتاج إلى أجوبة لماذا زايد النظام في سوريا على مصر وخلق الأجواء التي هيأت لاحقا للحرب التي لم يكن جمال عبدالناصر يدري أنّه لا يستطيع كسبها؟

كذلك، على الرغم من كلّ الروايات المنشورة والمتداولة والمتناقضة، لماذا لم يبذل الاتحاد السوفياتي جهودا أكبر لكبح النظام السوري وإفهام عبدالناصر، وقتذاك، أنّ مصر غير مؤهّلة لخوض حرب مع إسرائيل؟

كان الاتحاد السوفياتي يعرف تماما ما هي موازين القوى السائدة وكانت لديه معلومات دقيقة عن الجيشين المصري والإسرائيلي. ما الذي منعه من الضغط على ناصر كي يهدأ قليلا بدل السقوط في مزايدات البعث السوري ويسارييه الذين كانوا يعتقدون أن المحافظة على النظام أهمّ بكثير من خسارة الأرض، أي الجولان تحديدا؟ يبقى السؤال الأكبر لماذا استلحق لبنان نفسه لدخول عصر الهزيمة من بوابة اتفاق القاهرة في 1969… وصولا إلى اعتماد شعار “الشعب والجيش والمقاومة” الذي بات “حزب الله” يسمّيه “الثلاثية الماسية”؟

إنّه بالفعل سؤال محيّر. قد يكون الجواب الوحيد عن هذا السؤال غياب القيادة السياسية اللبنانية القادرة على فهم ما يدور في المنطقة والعالم. هذا العجز يفسّر إلى حدّ كبير اللغة الخشبية التي يستخدمها رئيس الجمهورية ميشال عون أو رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب عندما يتحدّثان عن القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن صيف العام 2006. نعم، إن إسرائيل تخرق هذا القرار. ولكن ماذا عن لبنان وسلاح “حزب الله” وانتشاره؟ أليس لدى أي مسؤول لبناني الوقت الكافي لقراءة نص القرار 1701 ومعنى وجود القوّة الدولية في جنوب لبنان؟

 يطالب لبنان بالتمديد سنة لهذه القوّة ابتداء من 31 آب – أغسطس المقبل في ظل تعقيدات إقليمية ودولية ودعوات إلى إعادة النظر بدور القوّة في ظلّ كلّ ارتكابات “حزب الله” المخالفة للقرار 1701. حسنا، لا يريد لبنان أن يتعلّم من أهمّية مواجهة الحقيقة والواقع ومن دروس حرب 1967. ولكن لماذا هذا الإصرار على أن يضحك على نفسه؟ إنّه بالفعل وضع مبك. وضع من يستخدم غربالا ليحجب نور الشمس!

 

جبران وقبلان: رسالتان إلى عنوان واحد... ولا جواب

ليال الإختيار/الجمهورية/04 حزيران/2020

تصريحان انشغل الاعلام اللبناني ببحث ما ورائيّاتهما: الأول هو خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي دعا فيه الى اللامركزية الادارية وصولاً الى المالية الموسّعة مع ما يعنيه من استبطان للفدرالية.

والثاني هو خطاب المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان الذي أعلن فيه وفاة الصيغة والميثاق الوطنيين، كما نسف وثيقة الوفاق ونظام الطائف بكل مندرجاته، داعياً الجميع الى البحث عن صيغة جديدة. وهي الدعوة التي تضمر في طيّاتها إسقاط مبدأ المناصفة وتأسيس الارضية الصلبة لمعادلة أخرى، من المثالثة إلى سواها، عبر مقولة المؤتمر التأسيسي الذي لطالما ضجّت به الاوساط الشيعية منذ فترة طويلة.

بعكس التحليلات والتفسيرات، الخطابان لم يكونا متناقضين. ولم يوجّها على الأقل إلى عنوانين مغايرين. ولم يأت واحدهما لينسف الآخر. لا بل في عمقهما يعتبر البعض انهما أتيا مكمّلين لبعضهما، أي انهما وجهان لعملة واحدة، عاملة على خط وجهة واحدة هي واشنطن.

فبرأي هذا البعض، سارعَ باسيل الى مخاطبة واشنطن على قاعدة: ماذا تعطيني لأبتعد عن السلاح ؟ أو بالحد الأدنى: أعطني وعداً، أعطِك حزباً...

فجاء الرد عليه سريعاً من قبلان، المحسوب على رئيس المجلس النيابي والذي يدور في فلك "حزب الله"، مخاطباً واشنطن من خارج دائرة الحزب المعروفة، برسالة مشفّرة الى الاميركيين، تكاد تقول: "شو بدّك فيه بابتزاز جبران وعجزه... خَلّينا ناخد الدولة، ونحنا منسلّمها السلاح".

وفي خلفية هذا التشفير، إفهام واشنطن انّ "اي عرض لا يوافق عليه الثنائي الشيعي، او بالحد الأدنى لا يمر عبر قنوات حارة حريك، مصيره الفشل. فكيف اذا كان مبنياً على قاعدة الابتزاز والمناقصة السياسيين المغشوشين، كما حال عرض باسيل".

خطابا الرجلين قوبلا بتجاهل اميركي تام. فعلى خط الاول، واضح حتى الساعة انّ الاميركيين لا يثقون بباسيل. فهم يشتبهون ويتهمون، عن خطأ أو صواب، بأن جلّ ما يسعى اليه هو الرئاسة وتعزيز مكانته في السلطة.

وعلى خط الثاني، واضح ايضاً انّ الاميركيين الذين يمارسون سياسة الضغط القصوى في المنطقة بكل جيوبها الإيرانية كما يعتبرون، لن يسلّموا جيب لبنان منها، رسمياً لـ"حزب الله"، خصوصاً بالتزامن مع ما يرونه تراجعاً لمحور الملالي الى أقصى نقطة منذ اندلاع الصراع في المنطقة، ومع اعتقادهم بإمكان بناء نظام عربي جديد لم تتّضح ملامحه بعد. على وَقع هذا التجاهل الاميركي المزدوج، تراجع الخطيبان، أو "خاطِبا ود واشنطن"، حتى عادا الى لقاء تفاهم كانت أولى ثماره: إعادة إحياء معمل سلعاتا من جديد.

بالطبع كلام المفتي قبلان لا يمكن فصله عن إشكالية الموقف الشيعي من اتفاق الطائف والإحساس بالغبن الذي ألحقه بالموقع الشيعي في النظام. غبن، يرى البعض أنه جرى التعويض عن قصور نصوصه في الزمن السوري بعضلات الوصاية. امّا في مرحلة ما بعد الانسحاب السوري وانتفاضة الـ 2005 فجرى التعويض عن هذا القصور بقوة السلاح.

وهنا يطرح الجميع التساؤل نفسه: هل يستشعر الثنائي قرب انتهاء دور السلاح، مع تزايد الحصار الاميركي على لبنان والمنطقة ومع تدهور الاوضاع المالية، التي تبدو مساعداتها حتى الساعة مشروطة بتنازلات سياسية مكلفة جداً ؟ ومن هذا المنطلق، هل يسعى الثنائي نفسه الى استباق التنازلات عبر دخول مشرّف الى كنف الدولة من موقع الاقوى؟ بالطبع انّ دون هذه الطروحات عقبات كثيرة، لكن ما هو ثابت في علم السياسة انّ الازمات الكبرى هي الفرصة الأنجع لإحداث التغييرات. ومن هنا خرجت كل هذه الطروحات الى العلن، خصوصاً انّه حتى الثنائي يستشعران خطر انقلاب السلاح عليهم في بيئتهم وفي الشارع اللبناني، بعدما بدأت بعض الحركات الشعبية، وإن كانت محدودة، تذهب اليوم حد الانتقال: "من الثورة على النظام الى الثورة على السلاح".

بالرغم من كل ذلك، ما يجمع الاثنين، أي الخطاب الباسيلي والخطاب الشيعي اليوم، هو ليس فقط خط حمام واشنطن الزاجل، من وراء مايكروفونات المؤتمرات، إنما حلم قديم جديد وهو حلم استنساخ تجربة بشير الجميّل إنما كلّ على طريقته.

فباسيل المتهم من خصومه وبيئته، بفقدان كاريزما الحضور والقيادة، والذي يشوّه مناوئوه صورته بالقول انه يسعى للتشَبّه بتجربة بشير واستنساخ قيادته للمسيحيين في زمن الحرب الساخنة عبر قيادتهم في زمن الحرب الباردة، متّهم أيضاً من قبل هؤلاء بمحاولة استنساخ تجربة بشير، الذي انتقل من قائد المقاومة المسيحية الى رئيس الدولة الجامعة على حدود الـ 10452 كلم2، عبر تكريس نفسه الزعيم والمدافع الشَرس عن حقوق المسيحيين، للانتقال بعدها من منطلق الاقوى في طائفته الى سدة الرئاسة ودخول نادي الأوليغارشية المالية والسياسية، مع زعم خصومه دوماً، بأنّ اصطدام الشاب الطموح بنكسة تحوّل خطابه الطائفي الى وصمة عار في مسيرته، وسقوط رهانه على مفهوم "القوي" بكل أشكاله، بعدما نعى "حزب الله" زمن الاقوياء، دفعاه للانكفاء الى معركة الكانتون المسيحي خطاباً داخلياً يُحاكي فيه الشارع المسيحي بموازاة الخارج لعلّ سلته لا تخرج خائبة وفارغة.

امّا قبلان او ما يمثّل من فكر وخطاب للثنائية الشيعية، فهو ايضاً يوحي بحمله حلماً شيعيّاً باستنساخ تجربة بشير مع السلاح. فسلاح "المقاومة" الذي ضمّ الى الدولة بعد الحرب، وحمل معه رئيساً لهذا السلاح، إنما من باب الشرعية، يحلم الحزب بأن يترجمه بنسخته "الحزب اللهية"، عبر عبور سلاح المقاومة الى الدولة، ومع الامساك بالسلطة من رأس الهرم حتى قواعده. الّا انها حتى الساعة ايضاً تصطدم بمجتمع دولي رافض وبقوى داخلية رافضة، متمسّكة بصيغة الميثاق... وهو ما هوّل به قبلان: لا ميثاق... نحن الدولة...

في المحصّلة، الكل باحث عن أدوار، وعن هويات في شبه دولة اختلطت فيها الأيديولوجيات بالشخصانيات، وبالتبعيات والالغائيات، الّا انّ النتيجة انّ البحث الحزبي والفردي والجماعي مشروع إنما على قاعدة الصيغة القادرة على حمل وتَحمّل كل هذه المآرب، وإلّا فالانفجار القادم... قادم.

 

بين روسيا وأميركا أين نحن ؟

توفيق شومان/04 حزيران/2020

الدول المتوسطة الحجم ، نصيبها من القرار السيادي قليل ، والدول الصغرى حظها من القرار الإستقلالي شبه معدوم .

موازين القوى العالمية في هذه الآونة مندرجة في الواقع التالي :

ـ دول عظمى ثلاث وهي : الولايات المتحدة والصين وروسيا .

ـ دول كبرى وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان ، فيما الهند تتموضع في منزلة " المؤلفة قلوبهم "، أي أنها دولة كبرى لها مقومات الدولة العظمى .

تحت الدول الكبرى ، تحل الدول المتوسطة ، وجلها يمتلك مقومات الدولة الكبرى ، وهذه الدول متعددة ومنتشرة على خرائط أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ، وأما في خارطة الإقليم ، فالقول ينحصر في مصر وتركيا وإيران والسعودية .

دول الإقليم الأربع ، لها تحالفاتها الخارجية الوطيدة وخصوماتها الإقليمية المتشابكة والمشتبكة .

لماذا لا تنقلب الصورة ؟

وتغدو التفاهمات الإقليمية تتقدم على التحالفات الخارجية ؟

هذا سؤال عمره أكثر من مائة عام ، إذا ما أريد عدم التعمق في التاريخ السياسي وعدم التوغل في عقود ما قبل القرن العشرين .

لتكن البداية من القرن الفائت :

قبل الحرب العالمية الأولى ، انشغل العالم ب " المسألة الشرقية " و " الرجل العثماني المريض " ، وإذ بدت السلطنة العثمانية منذ منتصف القرن التاسع عشر ، متجهة نحو التفكك والإنحلال ، فإن صراعات الدول العظمى على الإرث العثماني ، أطال عمر السلطنة وأمد سنوات حياتها ، وحين وقعت الحرب الأولى ، أو قبلها بقليل ، كانت اتجاهات السياسة العربية الناشئة آنذاك ، بعضها متجه نحو فرنسا ، وبعضها الآخر يمم وجهه شطر بريطانيا .

ما النتيجة ؟

النتيجة تمثلت في احتكار الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى صوغ خرائط الدول العربية المتشكلة في مرحلة ما بعد الحرب ، فضلا عن إمساكها بكل أنواع القرار السياسي والإقتصادي والعسكري ، وهي الحال نفسها التي جرى مجراها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث برزت معادلة الإنخراط الخطير في سياسات المحاور الدولية القائمة على ميدان الصراعات بين الشرق السوفياتي والغرب الأميركي .

في تلك المرحلة التي أعقبت الحرب الثانية ، اتجهت تركيا عقلا وغربا إلى محور الغرب ، ومعها العراق الملكي وإيران الشاه ، وفي ظل التنافس المصري ـ السعودي على القرار العربي ، تشرقت مصر سوفياتيا ، وتغربت السعودية أميركيا ، وكان ما كان بينهما ، من حرب اليمن الأولى ، إلى تحديات استمرار " الجمهورية العربية المتحدة " .

وحين صعقت كارثة حرب الخامس من حزيران / يوينو 1967، العرب أجمعين من كبيرهم إلى الرضيع في السرير ، لم يجد العرب المهزومون من يواسيهم أو يكفكف دموعهم ، لا في الشرق السوفياتي ولا في الغرب الأميركي ، لا بل إن " الرفاق السوفييت " ، حملوا العرب شر هزيمتهم على ما يروي محمد حسنين هيكل في كتاب " الإنفجار " وقائع اللقاء العاصف بين الرئيس الجزائري هواري بومدين ورئيس الوزراء السوفياتي اليكسي كوسيغن .

في عام 1961، لمع نجم في السماء ، إسمه " حركة عدم الإنحياز "، انبثق من "مؤتمر باندونغ " عام 1955، وهذا الحدث الجلل الذي صنعه الثلاثي جواهر لال نهرو وجمال عبد الناصر وجوزيب بروز تيتو ، سرعان ما انقلب على حاله ، فبدلا من النضال المرير ، والمرارة هنا تستحق التضحية بهدف الغاية السامية بتشكيل كتلة دولية غير منحازة ، غدت كثرة من الأعضاء يُفترض أنها " لامنحازة "، أكثر انحيازا لسياسات الشرق أو لسياسات الغرب .

سقطت فكرة عدم الإنحياز وخفت النجم الذي كان في السماء

وعادت الأحوال إلى سابق عهدها بين الإلتحاق ب " السفيتة " أو الإلتحاق ب " الأمركة ".

لم يشفع لتركيا انضمامها إلى " حلف الناتو " منذ عام 1952، فقد بقيت طرفا منبوذا من " النادي الأوروبي " ، وما زالت وستظل منبوذة ، وحين أمسك رجب طيب أروغان عصا السياسة من منتصفها الروسي حينا والأميركي في حين آخر، لم يتوان الأميركيون عن الوقوف على رأس الجبل بإنتظار ما يمكن أن تؤول إليه نتائج المحاولة الإنقلابية الفاشلة في عام 2016 في عهد الرئيس باراك أوباما ، وفي عهد الرئيس دونالد ترامب علت صيحات التهديد والوعيد من سيد البيت الأبيض بتحطيم الليرة التركية وإبادة الإقتصاد التركي كما هدد وأرعد الرئيس ترامب نفسه بين عامي 2017 و2018.

شاه ايران هو الآخر ، الملتحق بالأميركيين عقلا وقلبا ، لم يعثر على منفى حين ثار الإيرانيون على جور نظامه وأسقطوه في عام 1979، فأغلقت الولايات المتحدة أبواب المنافي أمامه ، ولولا " بقايا عواطف " الصداقة التي ربطت الشاه مع الرئيس أنور السادات ، ف " أنزله " شريدا في قصر ضيافة مصري ، لأكله سمك البحر ، وأما الروس في عهد القيصر الجديد فلاديمير بوتين، فلم يأخذهم مانع ولا رادع ولا وازع ، من التشارك مع الأميركيين في دفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي واستصدار القرار 1929، في عام 2010، وهو القرار الأكثر قسوة وشدة ,وإيلاما من أي قرار آخر نزل على إيران وأحاطها من جوانب عدة.

في السياسة معروفة معادلات المصالح

أليس من ضمن معادلات المصالح تفاهم دول الإقليم ؟

يتجاوز عدد سكان ايران 84 مليون نسمة ، ويقفز عدد سكان تركيا عن 82 مليون شخص ، وفيما يتجاوز عدد سكان العراق 36 مليونا ، وسوريا 25 مليونا ، فإن مساحة ايران البالغة مليون و600 ألف كيلومترا مربعا ، وتركيا 780 ألف كيلومترا ، ومساحة العراق 440 الفا ، وسوريا 185 ألفا ، فإن تفاهما أو إطارا أو تكتلا ، بين هذه الدول الأربع ، يعني إيجاد سوق مشتركة ضخمة تعدادها السكاني يتعدى 225 مليون نسمة على مساحة قارية تقترب من 3 مليون كيلومترا مربعا ، وإذا ما أضيفت مجموعة دول الخليج إلى هذا الإطار ، وعدد سكانها 51 مليونا بين مواطن ومقيم ، ومساحتها مليونان و700 ألف كيلومترا مربعا ، فذلك يعني أن التكتل أو الإطار أو الفضاء سيتمدد إلى مساحة إجمالية قدرها 5 مليون 700 ألف كليومترا مربعا ، مع سوق واسعة ومغرية قوامها السكاني 275 مليون نسمة ، ومع مصرو لبنان والأردن ، سيرتفع حجم السوق إلى 387 مليون شخص على مساحة لا تقل عن 6 مليون و800 ألف كيلومترا مربعا .

ذلك يعني أيضا :

أن هذا الإطار يضم أول ورابع وخامس منتج للنفط في العالم ( السعودية ـ العراق ـ إيران ) وثاني وثالث منتج للغاز على مستوى العالم ( إيران ـ قطر) ، ودولا ريادية في صناعة المنسوجات والجلود ( تركيا ـ مصر ـ سوريا ) ، بالإضافة إلى الصناعات المتوسطة ( تركيا ـ ايران ـ مصر ) كما أن الإطار المذكور تتركز في دوله أهم المواقع الآثارية في العالم ( مصر ـ سوريا ـ لبنان ـ الأردن ـ العراق ـ تركيا ـ إيران ) .

والأهم من ذلك ، أن هذا الإطار تجمعه روابط ثقافية وتاريخية ، مركبة في تداخلها وصعبة الإنفصام ، ففي البلاد العربية ملايين المواطنين من أصول تركية ( العراق ـ سوريا ـ لبنان ـ مصر ) ، والتداخل الجنسي الإيراني ـ العراقي ـ الخليجي لا يقل شأنا عن مثاله التركي ، وفي إيران وتركيا ملايين المواطنين من أصول عربية ، وفيما تشترك اللغتان التركية والفارسية في الجذور الواحدة ، فإن اللغة الكردية تنتمي إلى عائلة الجذور نفسها ، ومثلما تشمل اللغتان الفارسية والتركية حجما ليس عاديا من المفردات العربية ، فإن اللغة العربية ليست بعيدة على الإطلاق عن شمولها حجما غير قليل من المفردات الفارسية ، وأما اللهجات العربية العامية ، فغزارة المفردات التركية والفارسية التي تحتويها ، يصعب حصرها .

هل هذا وهم ؟

لا ... ليس وهما

الوقائع الكبرى كما يقول الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل تأتي في أحيان كثيرة من أفكار مخالفة للواقع ، إنما تطمح إلى تغييره ، بغرض تطوير الواقع أو الإتجاه نحو تغييره .

ومثلما هي حبات المطر التي تستخف الجبال بخفة وزنها ، فإن الحبات المطرية إياها ، هي التي تفعل أفاعيلها في شواهق الجبال وسفوحها بفعل عوامل التعرية وتساقط الأمطار المستمر .

من أين يمكن طرق أبواب البداية ؟

من ثلاثة عناوين ـ أزمة يمكن البدء :

ـ الأول : تفاهم مصري ـ تركي ـ خليجي على إدارة الأزمة الليبية كمرحلة أولى تمهيدا لمرحلة الحل الثانية .

ـ الثاني : تفاهم إيراني ـ تركي ـ سوري لإقفال باب الأزمة السورية .

ـ الثالث : تفاهم إيراني ـ سعودي ـ خليجي لإخراج اليمن من وضعه الحالي وحربه الحالية.

إن هذه " التفاهمات " الثلاثة لعناوين الأزمات الثلاث ، بالرغم من كونها تبدو ضربة في ماء في وهلتها الأولى ، إلا أنه لا ينقصها سوى " روح المبادرة الخلاقة والجريئة " ، ومن شأن " هذه الروح " أن تخفض إلى حد كبير حجم مصادرة الدول العظمى لقرارات الحلول التي لم تأت يوما ولن تأتي في لحظة أو على حين غرة .

وإذا ما ارتدت خاتمة القول إلى بدايته ، فإن لسان قرن كامل من الرهان مرة على الشرق ، والرهان مرة على الغرب ، ينطق بحقيقة لا تقول إلا : ولا مرة نجح الرهان ، ولا مرة إلا وكان الرهان خسرانا مبينا .

كم مرة " يجوز " الرهان ؟

وعلام ... نردد صبحا وأصيلا : الحكيم لا يُلدغ من الجحر مرتين ؟.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء مدد التعبئة حتى 5 تموز عون: لا يمكن السكوت عن الاتهامات الموجهة لي وللحكومة دياب: نحن مع حق التظاهر لكنه قد يتحول إلى فوضى

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

قرر مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، تمديد حال التعبئة العامة حتى 5 تموز المقبل ضمنا، كما طلب من مجلس الانماء والاعمار اعداد تقرير تقييمي ضمن مهلة 15 يوما لعقود الفرز والمعالجة في محافظات بيروت وجبل لبنان وكسروان جبيل (باستثناء قضاء جبيل) من عام 2019 وحتى اليوم. ولفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الجلسة الى الحملات التي "تتناول الحكم والحكومة حول اسباب الازمة الراهنة، في الوقت الذي يعرف الجميع ان لا انا ولا انتم سبب هذه الازمة"، وقال: "انه امر مؤسف جدا لا يمكن السكوت عنه والاستمرار في تحمل الاتهامات التي توجه الينا. بالامس اوضحت في بيان موقفي وتساءلت فيه متى كان توجهي غير دستوري؟ انا امارس صلاحياتي كاملة واعرف صلاحيات الجميع لا سيما مجلس الوزراء". ودعا الوزراء الى التضامن والرد بطريقة "موضوعية وتعكس مناقبية ومهنية عالية".

اما رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، فتطرق الى الاستهداف السياسي الذي يطال الحكومة التي ترصد يوميا الواقع المعيشي. واكد انه تم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من المساعدات المالية بعدما تم توسيع قاعدة المستفيدين منها، وانه "من المفترض أن يلمس الناس خلال أيام، حصول تراجع ملحوظ بأسعار المواد الغذائية، وعودة تدريجية للدورة الاقتصادية".

واذ شدد على تأييده حق التظاهر وتفهم صرخة الناس، اعرب عن "الخوف من أن تحصل محاولات لتوظيف هذه الصرخة بالسياسة، وتتحول مطالب وهموم الناس إلى وسيلة تتسبب مجددا بالعودة إلى قطع الطرقات وتقطيع أوصال البلد وإقفال المؤسسات وتعطيل أعمال الناس وبالتالي صرف الموظفين والعمال". ودعا الى ممارسة الحق الديموقراطي بهدوء ومن دون شغب، مع اخذ تدابير الوقاية الصحية من وباء كورونا الذي ما يزال ينتشر حتى اليوم.

وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم فيه بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

عبد الصمد

وبعد انتهاء الجلسة، تحدثت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد الى الصحافيين، فقالت: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية عند الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء، والوزراء الذين غاب منهم الوزير طارق المجذوب.

في مستهل الجلسة، تحدث رئيس الجمهورية مركزا على ضرورة متابعة الاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية لتبيان الواقع الذي تعيشه البلاد راهنا. وخاطب الوزراء قائلا: "المؤسف ان الرأي العام يستمع يوميا الى حملات تتناول الحكم والحكومة حول اسباب الازمة الراهنة، في الوقت الذي يعرف الجميع ان لا انا ولا انتم سبب هذه الازمة. لا نحن سرقنا المال العام ولا احد يستطيع اتهامنا بشيء. اقرأ الصحف واتابع محطات التلفزة والاتهامات التي توجه الى الحكم والحكومة وهذا امر مؤسف جدا لا يمكن السكوت عنه والاستمرار في تحمل الاتهامات التي توجه الينا. بالامس اوضحت في بيان موقفي وتساءلت فيه متى كان توجهي غير دستوري؟ انا امارس صلاحياتي كاملة واعرف صلاحيات الجميع لا سيما مجلس الوزراء. لذلك ادعوكم الى ان تكونوا متضامنين مع بعضكم البعض والرد على كل الاتهامات التي توجه اليكم. فأنتم غير مسؤولين عما حل في البلاد نتيجة سنوات من التسيب والهدر والاهمال، ولتكن ردودكم موضوعية وتعكس مناقبية ومهنية عالية". أضافت: "ثم تحدث دولة الرئيس فقال: منذ اليوم الأول لتشكيل هذه الحكومة، تعرضت للاستهداف، والحكم عليها سلفا. للأسف، كان هذا الاستهداف سياسيا، مع أننا قلنا إننا لا نريد الغرق في السياسة، وإننا جئنا للعمل على ملفات البلد المتراكمة، وعندنا مهمات كبيرة وثقيلة هدفها إنقاذ البلد وتخفيف سرعة الانهيار وحجم تداعياته على الناس. بالتأكيد نحن نتفهم مطالب اللبنانيين، ونعرف حجم الضغوط الاجتماعية والمعيشية عليهم. لذلك، نعمل ليل نهار لتخفيف معاناة الناس. والحكومة ترصد يوميا الواقع المعيشي. وهي مستمرة بهذه المهمة، ولذلك بدأنا بتوزيع الدفعة الثانية من المساعدات المالية بعدما تم توسيع قاعدة المستفيدين منها، استنادا إلى دراسات ميدانية قام بها الجيش اللبناني، بالتعاون مع وزارة الداخلية مباشرة وعبر البلديات والمخاتير. أيضا، من المفترض أن يلمس الناس خلال أيام، حصول تراجع ملحوظ بأسعار المواد الغذائية، وعودة تدريجية للدورة الاقتصادية بعدما سمحنا بفتح عدد كبير من المؤسسات حتى نحافظ على ديمومة العمل للعمال وأصحاب المؤسسات. نحن نتفهم صرخة الناس التي تشعر بوطأة الوضع الاجتماعي. لكن الخوف أن تحصل محاولات لتوظيف هذه الصرخة بالسياسة، وتتحول مطالب وهموم الناس إلى وسيلة تتسبب مجددا بالعودة إلى قطع الطرقات وتقطيع أوصال البلد وإقفال المؤسسات وتعطيل أعمال الناس وبالتالي صرف الموظفين والعمال. نحن مع حق التظاهر، لكن هذا الحق يتحول إلى فوضى إذا عاد أسلوب قطع الطرقات وتخريب الأملاك العامة والخاصة. لا أعتقد أن أحدا من اللبنانيين يقبل بهذه الممارسات التي لا تشبه التعبير الديموقراطي. ليس لدينا مشكلة أن ينزل الناس إلى الشارع، لكن يجب أن يكون هناك التزام بـ 5 شروط:

الأول: عدم قطع الطرقات.

الثاني: عدم حصول عمليات تخريب لأملاك الدولة وأملاك الناس.

الثالث: عدم الصدام مع الجيش وقوى الأمن والأجهزة العسكرية والأمنية.

الرابع: عدم الصدام مع الناس الذين يريدون الذهاب إلى أشغالهم.

الخامس: أن يضعوا كمامات لحماية أنفسهم وعائلاتهم من وباء كورونا.

نستطيع ممارسة حقنا الديموقراطي بهدوء ومن دون شغب، حتى لو كان هذا التعبير يحمل أبعادا سياسية، وضروري جدا أن يأخذوا تدابير الوقاية الصحية من وباء كورونا الذي ما يزال ينتشر حتى اليوم. بكل الأحوال، نحن اليوم أمام توصية المجلس الأعلى للدفاع بتمديد حالة التعبئة العامة، على أمل أن نصل إلى المرحلة التي نطمئن فيها إلى أن الناس صاروا بأمان من هذا الوباء، لأن أي خطأ في التقدير أو بالإهمال، قد يؤدي إلى موجة جديدة من الوباء".

وتابعت: "بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول اعماله، واتخذ في شأنه القرارات المناسبة ومنها:

اولا: الموافقة على انهاء المجلس الاعلى للدفاع بتمديد حالة التعبئة من 8 حزيران الجاري وحتى 5 تموز المقبل ضمنا.

ثانيا: الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجيا ضمن نطاقها ووفقا للمراحل الزمنية المشار إليها في المادة /2/ من المرسوم رقم 6251/2020 وضمن شروط معينة ارتكزت على المعايير الآتية: كثافة الإختلاط وعدد المختلطين وإمكانية التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة.

ثالثا: الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره.

رابعا: الطلب الى وسائل الاعلام والمشكورة على تعاونها مع الاجهزة الامنية والصحية والسلطات المحلية، الاستمرار بالحملات الايجابية التوعوية والوقائية".

وقالت: "استمع مجلس الوزراء الى عرض قدمه وزير الصناعة لخطة النهوض الصناعي والمحاور الاستراتيجية لتنمية القطاع الصناعي. كذلك استمع المجلس الى عرض قدمه وزير البيئة عن خارطة الطريق 2020-2025 للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة. وقرر المجلس الطلب الى مجلس الانماء والاعمار اعداد تقرير تقييمي ضمن مهلة 15 يوما لعقود الفرز والمعالجة في محافظات بيروت وجبل لبنان وكسروان جبيل (باستثناء قضاء جبيل) من عام 2019 وحتى اليوم. وقدم وزير الشؤون الاجتماعية عرضا للبرنامج الوطني للتكافل الاجتماعي NSSP وبرنامج الطوارىء لشبكة الامان الاجتماعي ESSNP وبرنامج استهداف الاسر الاكثر فقرا NPTP. وكلف مجلس الوزراء الامين العام للمجلس القاضي محمود مكية ترؤس مجلس الخدمة المدنية بالتكليف الى حين تعيين رئيس اصيل".

حوار

ثم دار بين وزيرة الاعلام والصحافيين الحوار التالي:

سئلت: لماذا تم تكليف القاضي مكية؟

اجابت: "هذا التكليف هو موقت ولمدة اسبوعين، وتم الاتفاق على ان يكون الخميس المقبل موعدا لاجراء التعيينات ومن ضمنها تلك المتعلقة بمجلس الخدمة المدنية، وهو اجراء حصل سابقا".

قيل لها: سبق وتم تأجيل موضوع التعيينات من الاسبوع الفائت الى الاسبوع الحالي؟

اجابت: "قلت لكم انه اعيد تأجيلها الى الاسبوع المقبل، لمعالجة بعض الامور العالقة".

سئلت: هل ستكون ادارية فقط؟

اجابت: "من المفترض ان تكون كذلك، ولكننا لم نتسلم بعد جدول اعمال الجلسة المقبلة".

سئلت: تم توزيع "قانون قيصر" على الوزراء، ما هو الموقف الرسمي اللبناني منه؟

اجابت: "من المفترض ان يرفع وزير الخارجية اقتراحا حول الموضوع لمجلس الوزراء في ضوء السياسة الخارجية التي ستعتمدها الدولة، وتم تشكيل لجنة وزارية ستعقد اجتماعها الاول الاثنين المقبل، وذلك ضمن اطار الموقف الرسمي من هذا القانون".

سئلت: هناك تأخير في مسألة التعيينات، فما الذي يعيق انجازها؟

اجابت: "تم التأكيد والاصرار على التلاحم في اطار القرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء بعيدا عن اي خلفيات سياسية. هناك عقبات تتم معالجتها في موضوع التعيينات لانجاز التغيير الذي نتمناه، والتأخير بالتالي هو للخير وليس للاستمرار في سياسات معتمدة سابقا. وان تحصل التعيينات وفق اسس متينة وموضوعية وتراعي التغيير المطلوب، افضل من ان تأتي بشكل سريع ولا تخدم اهداف الحكومة".

سئلت: ابدى الرئيس دياب تخوفه من فوضى يمكن ان تحصل بسبب التحركات على الارض، ما هي المعطيات التي تملكونها في هذا المجال؟

اجابت: "ليست تخوفا بمقدار ما هي خوف على سلامة الاشخاص المتظاهرين، وهذا اجراء استباقي واخذ احتياطات، وحرصا على سلامة المتظاهرين واهداف التظاهرة".

مرسوم دعوة مجلس النواب

وكان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وقعا اليوم المرسوم رقم 6442 والقاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 8/6/2020 ويختتم بتاريخ 19/10/2020 ضمنا. وحدد المرسوم برنامج اعمال العقد الاستثنائي وفق الآتي: "مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، وسائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس".

 

المجلس الاعلى للدفاع: تمديد التعبئة لغاية 5 تموز والتشدد ردعيا في قمع المخالفات

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن إعادة تمديد حالة التعبئة العامة اعتبارا من تاريخ 8/6/2020 ولغاية 5/7/2020 ضمنا، والابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجيا، والطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا في قمع المخالفات.

بيان

فقد أصدر المجلس البيان الآتي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم الخميس الواقع فيه 4 حزيران 2020 في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المالية، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل، والاشغال العامة والنقل، والصحة العامة.

كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش، مدعي عام التمييز، مدير عام رئاسة الجمهورية، مدير عام الامن العام، مدير عام قوى الأمن الداخلي، مدير عام أمن الدولة، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس، مدير المخابرات في الجيش، مدير المعلومات في الامن العام، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، نائب مدير عام أمن الدولة.

استهل فخامة الرئيس الاجتماع، بعرض موجز عن التدابير والإجراءات التي اتخذت منذ اعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 25/5/2020 في إطار الوقاية من فيروس كورونا، كما شدد على أهمية تقيد المواطنين بالاجراءات التي اصدرتها الحكومة.

ثم اوضح دولة رئيس مجلس الوزراء ان الخطر ما زال داهما، وأن الاصابات ما زالت تسجل وأن الاجراءات والتدابير التي اتخذت ما زالت ضرورية وملحة وذلك لتفادي أي موجة ثانية وقد تكون عواقبها صعبة المعالجة.

مع الاشارة الى أن التدابير والاجراءات التي خففت وفقا للمراحل التي سبق وتم اصدار إنهاء بها خاصة تلك التي تنعكس ايجابا على الاوضاع الاقتصادية.

وبالتالي اقترح دولة الرئيس تمديد اعلان التعبئة العامة استنادا إلى التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة اجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت بإقتراح تمديد إعلان التعبئة لمدة 4 أسابيع أي لغاية 5/7/2020، على أن يتم الابقاء على النشاطات الاقتصادية، التي يمكن أن تعاود العمل تدريجيا ضمن نطاقها ووفقا لمراحل زمنية محددة وبالاستناد إلى شروط معينة.

ثم اطلع معالي وزير الصحة الحضور على أهمية أن يكون المواطن مسؤولا وشدد على أهمية التعاون مع الاجهزة المعنية ومع السلطات المحلية لتفادي تفشي الوباء، وإنطلاقا من ذلك شدد وزير الصحة على ضرورة الالتزام بفترة الحجر خاصة للوافدين من الخارج.

وبعد استعراض الاوضاع الامنية والتداول والاستماع الى الوزراء المختصين وايضا قادة الأجهزة العسكرية والأمنية منذ اعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 25/5/2020 وحتى اليوم تقرر الاستمرار بإعلان التعبئة العامة.

وفي إطار متابعة مواجهة هذا الخطر بالتعبئة العامة، التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (الدفاع الوطني) مع ما تستلزمه من خطط وايضا احكام خاصة تناولتها هذه المادة، بالإضافة الى التدابير والاجراءات التي سبق واتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة.

قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن:

1. إعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أعُلن تمديدها بالمرسوم رقم 6403 /2020 اعتبارً من تاريخ 8/6/2020 ولغاية 5/7/2020 ضمناً.

2. التأكيد على تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضها المرسوم رقم 6198/2020 والمرسوم رقم 6209/2020، والمرسوم رقم 6251/2020 والمرسوم رقم 6296/2020 والمرسوم رقم 6329/2020 و6403/2020 والقرار رقم 49/2020 تاريخ 21/3/2020 الصادر عن دولة رئيس مجلس الوزراء (تعليمات تطبيقية للمرسوم 6198) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات، وذلك خلال فترة تمديد التعبئة العامة المذكورة أعلاه.

3. الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجيا ضمن نطاقها ووفقا للمراحل الزمنية المشار إليها في المادة 2 من المرسوم رقم 6296/2020 وضمن شروط معينة ارتكزت على المعايير الآتية: كثافة الاختلاط وعدد المختلطين وإمكانية التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة.

4. الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.

5. الطلب الى وسائل الاعلام والمشكورة، على تعاونها مع الاجهزة الامنية والصحية والسلطات المحلية الاستمرار بالحملات الايجابية التوعوية والوقائية".

 

الوفاء للمقاومة: المعوقات أمام انتاجية الحكومة مفتعلة ويراد مقايضة إزالتها بالخضوع لسياسات الإدارة الأميركية

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم، بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، ورأت في بيان على الاثر، "كأن مطلع حزيران على موعد مع الحزن يستثيره فقد عظيم من رجالاتنا أو حدث جلل يصيبنا بنائبة أو فاجعة أو غم يطول به المقام. في 4 حزيران من العام 1989 ودع المسلمون والمستضعفون في العالم قائدا فذا وشجاعا وعالما مجددا ومثلا صالحا وفريدا على مستوى الرؤية والحكمة والتدبير والإدارة وعلى مستوى القدوة والنموذج في عالم السلوك وفي عالم السياسات والتحولات المعاصرة. إنه الإمام آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره، الذي أقض مضاجع المستكبرين في العالم وأربك مخططاتهم وأفشل مشاريعهم فيما أبدع في استنطاق مفاهيم الإسلام وإحياء مضامينها الحضارية والتغييرية الشاملة، وبعث في نفوس المسلمين خصوصا والمستضعفين عموما روح النهوض وعزم الجهاد وثقة الموقنين بحقهم وبصوابية منهجهم في الحياة. معه صار للصراع ضد أعداء الإنسانية والعدالة طعم خاص، فباتت التضحية مهوى أفئدة المناضلين المجاهدين وبات النصر موعدا واقعيا لا مجرد حلم مستبعد. فكره وثورته وفرادة شخصيته ومواقفه، تجمعها مدرسة متميزة في عالم البنى الحضارية الإنسانية المتعددة الأبعاد والآفاق، ولقد قيل فيها أنها مدرسة الأنبياء في استنطاق وحيهم وتحقيق أهدافهم".

ولفتت الى أنه "في الخامس من حزيران للعام 1967، تستعرض الأمة بمرارة صور النكسة المخيبة لآمالها والمحبطة لتطلعاتها، فينبري ذوو النهج المقاوم ليجعلوا منها محطة غنية بالدروس والعبر تتحول في ضوئها الرهانات والاستراتيجيات، وتبقى تذكر الأجيال المتعاقبة ببؤس الهزيمة وعاقبة الغفلة عن طبيعة عدونا في هذه المنطقة وضرورة الإبقاء على الجهوزية الدائمة لمواجهة اعتداءاته ومشاريعه التوسعية. أما حزيراننا الجاري في العام 2020م، فيحل علينا ولا تزال منطقتنا تكابد المشقات والاهوال، وتواجه بصلابة من أجل تحررها واستقلالها ونهوضها فيما تواصل قوى التسلط والهيمنة محاولات إخضاع شعوبنا ودولنا لمناهجها السياسية والاقتصادية في سياق أخبث هجمة عدوانية استنزفت كل وسائل التضليل الإعلامي والتحريض على الانقسام والفوضى وفرض العقوبات الأحادية الجانب ضد الدول والقوى المناهضة لها في لبنان وسوريا وتطويق دول أخرى بحروب ونزاعات إقليمية لمنع استقرارها. ورغم كل هذه العدوانية الظالمة، يظهر التخبط لدى الإدارة الأميركية سواء في تعاطيها مع أزمة وباء كورونا وتداعياته، أو في التعامل مع التظاهرات الشعبية التي نشطت ضد العنصرية وامتدت إلى عدد كبير من الولايات وتخللتها مظاهر عنف سلطوي واضطرابات بسبب ارتباك الادارة وعجزها عن احتواء المشكلة ومحاصرتها، مع ما لهذا العجز من انعكاس سلبي على دور أميركا وتأثيرها في التعامل مع أزمات العالم ومشاكله المختلفة".

ورأت الكتلة أن "النزعة العنصرية والتسرع في استخدام العنف المفرط ضد المواطنين الأميركيين لا سيما منهم ذوو الأصول الأفريقية، يكشفان زيف ادعاء أميركا الرقي الحضاري والمدني، ويظهران هشاشة الالتزام بالقوانين وتردي القيم الاجتماعية السائدة، فضلا عن أن دعوات السلطة المتسارعة إلى التشدد في استخدام العنف ضد المتظاهرين تفضح كل الادعاءات الواهية التي تحاول أن تسوق الحرص المزعوم على حقوق الإنسان والديموقراطية ونبذ العنف وحل المشاكل بالطرق السلمية".

واعتبرت أن "سلاح العقوبات الآحادية الجانب، الذي تستخدمه الإدارة الأميركية للعدوان ضد دول وقوى النهوض في منطقتنا والعالم، إن دل على شيء إنما يدل على ضعف المنطق وفقدان التأثير اللذين تحاول الإدارة أن تعوضهما بالفرض والضغط وعروض القوة في كثير من الأحيان. لكن هذا السلاح يرتد سلبا على مستخدميه حال استهدافهم الشعوب أو القوى الوازنة في البلدان، وخصوصا تلك التي تتبنى عقيدة وطنية أو تلتزم رؤية استراتيجية".

ولفتت الى أن "ما سمي قانون قيصر ليس إلا إجراء دكتاتوريا يكشف وقاحة الديمقراطية الكاذبة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو إجراء لن يخضع سوريا وشعبها، كما لم تخضع كل العقوبات الأميركية إيران الثورة الإسلامية وشعبها بل أسهمت في دفعهما للاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي وبناء القدرات الوطنية عالية الجودة في مختلف الصعد والمجالات".

وإذ دانت "هذا المنهج الأميركي الاستبدادي وكل ما يصدر على أساسه من اجراءات"، أكدت أنه "لن يحقق الأهداف المتوخاة منه، بل سيزيد قوى الممانعة عزما وقدرة على الصمود والمواجهة".

وأشارت إلى أن "الظروف الحرجة والصعبة التي تحيط بعمل الحكومة اللبنانية الراهنة، لا تخفى على أحد من اللبنانيين، وإن تفاقم الأزمات المعيشية والنقدية من شأنه إلحاق الضرر الكبير بالجميع فضلا عن أنه يفتح البلاد على مخاطر التوترات الاجتماعية الحادة التي قد تطيح بما تبقى من بنى وهياكل عظمية أفرغتها السياسات الخاطئة من محتوياتها الاجتماعية والاقتصادية. وإذا كان البعض قد عزف عن التعاون مع الحكومة لسبب أو لآخر، فإن المعوقات التي تحول دون تحقيق الإنتاجية المطلوبة في هذه المرحلة هي معوقات مفتعلة بمعظمها ويراد مقايضة إزالتها بالإذعان للتبعية والخضوع لسياسات الإدارة الأميركية الراعية لمصالح الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين على حساب مصالح كل شعوب ودول المنطقة العربية ومنها لبنان".

وشددت على أن "ابتزاز اللبنانيين بلقمة عيشهم واستقرار أوضاعهم هو أسوأ النماذج التي لا تغري أحدا بالانحياز إليها، فضلا عن أن الاستجابة هنا تعني الانزلاق في شبكة الأفخاخ المنصوبة لتحقيق مصالح العدو الإسرائيلي على حساب مصالح لبنان وشعبه".

 

الأب هاشم لمناسبة العنصرة: بالبساطة البناءة والتصميم والمثابرة يتخطى المجتمع عقبات تعوق تطوره

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

وجه رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور طلال هاشم، كلمة لمناسبة عيد شفيع الجامعة (العنصرة)، بعنوان: "بساطة بناءة وفعالية ومثابرة، مفاتيح جامعة الروح القدس - الكسليك في مسيرتها إلى الأمام".

واستهل الأب هاشم كلمته بمعايدة الأسرة الجامعية بمناسبة عيد العنصرة، وقال: "لا شك في أننا نعيش في زمن لم نشهد له مثيل من قبل وأن الأشهر القليلة الماضية كانت مدعاة للقلق لنا جميعا، حيث شهدت تحديات جديدة تتطلب حلولا مبتكرة، ونماذج جديدة أعادت رسم مقارباتنا للأمور، ومواقف جديدة استدعت تحولات جذرية نحو عوالم افتراضية". واشار الى أن "سنتنا الجامعية بدأت بثورة تسلط الأضواء على الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحادة التي يتخبط فيها لبنان. وقد كان لهذه الأزمة المتفاقمة بفعل جائحة فيروس كورونا تأثير على حياتنا بنواحيها كافة، فدفعتنا إلى إعادة النظر في مقارباتنا وتصرفاتنا وإدراكنا شتى أمور الحياة. لكن لا يسعنا سوى الإقرار بأن هذه الأزمة نفسها مكنتنا من تطوير نماذج جديدة وإعادة تصويب أولوياتنا والتحضير لما بعد فيروس كورونا في عالم مبني على أسس التعاون لا الانعزال".

اضاف: "احتفالنا بعيد العنصرة هذا العام يرتدي حلة جديدة، خلافا للأعوام الماضية، لم نجتمع في مكان واحد لنحتفل سويا بالعيد ونلقي التحية على بعضنا البعض ويضج المكان بحضورنا... لكننا نعلم أن الروح معنا في عيد شفيع جامعتنا كما في كل يوم، وهو يجمعنا أينما كنا".

وشدد على أن "الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا تبقى مفتوحة على مصراعيها على الساحة الدولية، في حين لا يزال الوضع الاقتصادي في لبنان يعيث فسادا ويولد اضطرابات وظروفا مالية صعبة. وفي الوقت عينه، ينصب تركيز جامعتنا ضمن مجتمعنا المحلي على تكييف نظامنا التربوي ودعمه وضمان استدامته. وفي ظل بيئة جامعية وعقلية حوكمة متغيرة إلى هذا الحد تبين أن البساطة والفاعلية والمثابرة هي مفاتيح النجاح".

وتطرق الأب هاشم إلى موضوع "البساطة البناءة في بيئة معقدة"، فأشار إلى أن "جامعة الروح القدس اعتمدت حتى قبل ظهور الجائحة تدابير استباقية وصممت خطوات تحضر لشتى سيناريوهات الطوارئ وتبحث في خطط التعافي والإنعاش ذات الصلة. وقد شكلت البساطة البناءة مفتاح هذه العملية. بالفعل، يبقى حجم التحديات التي تنتظرنا غير مسبوق، لكن أولوياتنا الآن تكمن في الحفاظ على تركيزنا وتحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق إلى جانب الأدوات الملائمة والتي يسهل النفاذ إليها لضمان جودة التعليم والتعلم، والحفاظ على الموقع المركزي الذي يحتله طلابنا في عملية التعلم هذه، وتأمين رفاهية فئاتنا المعنية كافة من مدرسين وأعضاء الجسم الإداري وطلاب وأهل وقدامى. وإذ نمضي على الدوام بهدي الروح القدس شفيعنا، نستلهم في مسيرتنا تعاليم من كانت علة وجودنا منذ البدء، عنيت الرهبانية اللبنانية المارونية".

واوضح أن "المقاربة التي تعتمدها الجامعة ترسي أسسها على تواصل واضح وشفاف ومفتوح مع أعضاء أسرتنا الجامعية. ففي كل مرة تتغير الظروف، نعود لنتواصل مع أسرتنا بكاملها لتمهيد الطريق أمام التغيير المتوقع. في هذا الإطار، وبهدف تأمين استدامة حلقتنا التعليمية، وفرنا التعلم عن بعد لغالبية طلابنا إضافة إلى أشكال متنوعة من التواصل الافتراضي المستمر مع أعضاء الأسرة التعليمية للتعويض عن اللقاءات التي كانت تعقد وجها لوجه وفي حرم الجامعة. مرة بعد مرة، درسنا وبحثنا وناقشنا الخيارات المتاحة والحلول الممكنة ضمن مجلس الجامعة، وكان لنا بشأنها نصيبنا من الاتفاق وأحيانا التباين في وجهات النظر. لكن همنا الأساس في ظل التحول الرقمي السائد يكمن في ضمان المرونة الضرورية في استخدام الأدوات والتخطيطات وغيرها من الإعدادات لتمكين القوى العاملة التربوية لدينا من العمل بطرق جديدة ومختلفة دعما لطلابنا".

وشدد على أنه "مع علمنا بأن سلامتنا ترتبط ارتباطا وثيقا بمدى امتثالنا للتوجيهات الوطنية في ظل هذا الوضع الصعب والمعقد، شددنا على أن التزام التباعد الاجتماعي ضمن أسرتنا الجامعية ليس بدليل على تفكيك روابطنا الاجتماعية، بل هو بالأحرى فسحة زمنية لتوطيد الأسس الموجودة لدينا والتواصل والانخراط في العمل الاجتماعي والتفاعل النوعي لتغذية روابطنا البشرية".

ثم انتقل الأب هاشم إلى موضوع "الفاعلية في زمن عدم اليقين"، فقال: "تبقى الفاعلية القوة الدافعة المركزية لدينا وغايتنا في زمن عدم اليقين هذا، إلى جانب استباقيتنا واستجابتنا الثابتة. فقد سعينا إلى توفير أكبر قدر ممكن من الاستمرارية التربوية عبر استخدام السبل المتاحة وضمان استجابة جسمنا الإداري. وعليه، واجه أفراد أسرتنا الأكاديمية والإدارية الوضع المستجد بسلسلة من الحلول المبتكرة والخلاقة والمثيرة والسياقية الصعبة بهدف دعم استمرارية التعليم والتعلم وتوفير الخدمات لطلابنا مع أخذ احتياجاتهم بالاعتبار. وهنا، لعب الاستثمار في التكنولوجيا لاستنباط الحلول المحددة دورا في غاية الأهمية. ففي حين يبقى الحفاظ على صحة أسرتنا وسلامتها ورفاهيتها أولويتنا الرئيسة، لم نأل جهدا للعمل وفقا لمصلحة طلابنا الفضلى وتقويم جهودهم ومساعيهم تقويما عادلا والإقرار بقيمتها".

وتابع: "لا تزال معالجة تحديات الوضع المالي من أولويات جامعة الروح القدس، حيث سعت إلى تأمين المصادر الدولية للاستجابة لهذه التحديات على الرغم من يقينها بأن تفشي فيروس كورونا حاليا قد اضطلع بتأثير كبير على الاقتصاد محليا ودوليا. لا يسعني هنا سوى التنويه بدعم الرهبانية اللبنانية المارونية التي لطالما حافظت على مصلحة المجتمعات التي تتواجد فيها ورفعت المعرفة إلى مصاف أولوياتها وعززت التربية والتعليم. واسمحوا لي أيضا بأن أتوجه بجزيل الشكر إلى أعضاء مجلس أمناء الجامعة على دعمهم المستمر ومساهماتهم المتعددة في مهمة جامعتنا".

وعن "المثابرة والتصميم"، لفت الأب هاشم إلى أن "جامعة الروح القدس وصلت إلى ما هي عليه اليوم بفضل أشخاص كثر، من أسرة تعليمية وإدارية وطلاب وقدامى وأمناء وأصدقاء وشركاء وجهات داعمة، حيث تعدد الأناس الطيبون الذين يشاركون في نموها. ولا شك في أن مفاتيح نجاحنا تكمن في أدائهم الذي لا يثمن ومثابرتهم وموقفهم الحازم لجهة الأداء المتميز. في الواقع، ساهمت تضحياتهم التي ليست سوى تعبير صادق عن شعورهم بالتضامن، في مضي جامعتنا قدما كأسرة صلبة على الرغم من التحديات، ومن هنا تصميمنا على الاستمرار والتحسين الدائم واستقاء الدروس من الوضع الحالي والإفادة منه إلى أقصى حد".

ورأى أنه "فيما ينتابنا القلق والتعب، دعونا لا ننسى أننا ما زلنا مدعوين لنشر مهمتنا الكاثوليكية وعيشها، وبخاصة في مثل هذه الظروف، مؤمنين بأن كل مجد يمر لا محالة عبر الصليب. فرسالتنا الكاثوليكية تدفعنا إلى الانفتاح على الجميع من دون أي تمييز. في هذا الإطار، أعتقد بأن اللاهوت والفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانية تضطلع بدور محوري بعد جائحة فيروس كورونا. ففي المراحل اللاحقة، سوف يتعين على هذه المجالات الإجابة على أسئلة أساسية حول هويتنا وكيفية تعاملنا مع العيش في عالم مختلف وكيفية النظر إلى المستقبل بطريقة مختلفة فيما نركز أفكارنا ومخططاتنا على قيمنا الكاثوليكية. يجب أن نستفيد من هذه الأزمة لنفكر بطريقة مختلفة ونبتكر وسائل جديدة لمساعدة بعضنا البعض وخدمة أسرتنا الضيقة ومجتمعنا بأسره. علينا اليوم أن نرسم لطلابنا وأسرتنا المباشرة والمجتمع بشكل عام ملامح نظرةٍ مختلفة إلى الغد". وخلص الاب هاشم إلى ان "المصاعب والظروف غير المؤاتية قد تعيق مسيرة مجتمع ما إلى الأمام أو تبطئ هذه المسيرة. لكننا نثق بالله تعالى وبالمهارات التي أنعم بها علينا، أي البساطة البناءة والتصميم والفاعلية والمثابرة، والتي من شأنها أن تساعد المجتمع على تخطي العقبات التي تعوق تطوره الحقيقي. وإذ نشهد لعمل الروح القدس شفيعنا، لا يغفل عنا أن العالم بأسره يمر بأوقات صعبة. غير أننا في جامعة الروح القدس - الكسليك ندرك أيضا أن الفرصة سانحة لنعمق إيماننا ونعمل سويا لخير البشرية جمعاء ونوطد أواصر العلاقات في ما بيننا وبالله أبينا وبيسوع المسيح ربنا ومخلصنا، فنلتمس هدي الروح القدس لنبني بعضنا بعضا بإيمان وفرح".

 

الراعي التقى مديرة التعاونيات وشخصيات ابي رميا: الحل الوحيد لأراضي لاسا بتطبيق القانون

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابو زيد التي عرضت لأبرز نشاطات التعاونيات "في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والعمل على آلية محددة تبقي فقط على التعاونيات وصناديق التعاضد الفعالة". واكدت ابو زيد "أهمية عمل هذه التعاونيات والصناديق في هذه المرحلة"، لافتة الى "ان الأزمات يجب ان تكون محفزا للناس لكي تتعاضد وتتعاون في ما بينها للوصول الى خير الجميع في الحد الادنى"، مشيرة الى ان "هدف التعاونيات والصناديق التعاضدية هي مساعدة الشريحة المتوسطة وما دونها من المواطنين".

ابو فاضل

والتقى الراعي الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل، وكان بحث في "التطورات على الساحة المحلية، ولا سيما لناحية القضايا التي لم تشهد اي تقدم باتجاه حلها، اضافة الى تشديد على ضرورة تكاتف جميع الفرقاء وتوحيد جهودهم لمساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها".

واكد ابو فاضل "ان مرجعية بكركي الحكيمة ممثلة بشخص غبطة البطريرك الراعي قادرة على حل المشاكل اللبنانية -اللبنانية والمارونية- المارونية، بما فيه صون الكيان اللبناني وخير اللبنانيين".

ابي رميا

ثم استقبل النائب سيمون ابي رميا، الذي قال بعد اللقاء: "موضوع أراضي لاسا كان محور الحديث الذي تطرقت اليه مع غبطته. هذا الإشكال الآني المرتبط بالعقار 50 وبالحل النهائي لأراضي لاسا الذي، ان لم يبصر النور قريبا فهو سيفسح المجال امام المزيد من الإشكالات والخلافات".

وتابع: "في العام 2011 تألفت لجنة برعاية نواب المنطقة والقيادات السياسية أجمعت على ان الفريق الاول الممثل بالمطرانية المارونية في جونية والفريق الثاني الممثل بأهالي لاسا اتفقوا على ان هناك مسحا للأراضي قد تم منذ العام 1939. واذا كان هناك من اعتراضات على هذا الأمر فليتقدم كل صاحب حق بابراز المستندات المطلوبة التي تثبت ملكيته للارض، وبدوره القاضي العقاري هو من يحقق القانون. الا ان المساحين وبسبب الإعتداءات المتكررة عليهم لم يتمكنوا من مسح الأرض وبالتالي لم تتمم هذه الآلية التي يجب ان تطبق لان الحل الوحيد هو بتطبيق القانون وليس باي طريقة اخرى. فالعيش المشترك يصان من خلال تطبيق القانون". وختم ابي رميا: "لذلك علينا العمل بسرعة لكي نحرك هذه الآلية القانونية التي تعطي كل صاحب حق حقه. والمشروع الذي انطلقت به المطرانية مع شركة الدكاش يجب ان يستمر لأنه انمائي بامتياز".

ومن زوار الصرح، الوزير السابق فوزي حبيش والنائب هادي حبيش، ثم المدير العام للزراعة لويس لحود والمدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي حسن علوية اللذين عرضا مع البطريرك الراعي لالية التعاون مع البطريركية في سبيل تعزيز القطاع الزراعي ودعم الكنيسة له ومساعدة العائلات الاكثر فقرا.

 

لجنة الشؤون الخارجية شددت على تطبيق 1701 والتمسك باليونيفيل جابر: كوبيتش أكد ضرورة نجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

وطنية - الخميس 04 حزيران 2020

عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب ياسين جابر وحضور النواب: جورج عقيص، ابراهيم عازار، ميشال موسى، امين شري، فؤاد مخزومي، الان عون، ابراهيم الموسوي، نعمة افرام، بيار بو عاصي، علي بزي، حسن عز الدين، علي عمار، سامي فتفت، فريد البستاني، انيس نصار، قاسم هاشم، فادي سعد. وحضر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش، وعن وزارة الخارجية والمغتربين رئيس دائرة اميركا المستشار جورج جلاد.

جابر

اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب جابر: "استضفنا اليوم في لجنة الشؤون الخارجية الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش، وبالطبع كما يعلم الجميع هناك محوران اساسيان للحوار معه، اولا موضوع قرار الامم المتحدة رقم 1701 واليونيفيل ودورها في الجنوب، وايضا موضوع الخطة الاقتصادية في لبنان ومعالجة الاوضاع المالية والاقتصادية، والامم المتحدة تلعب دورا فعالا ضمن مجموعة الدعم الدولية في لبنان". اضاف: "في الموضوع الاول، شددنا كلجنة للشؤون الخارجية على تمسكنا بتطبيق القرار 1701 ودور اليونيفيل الذي فوض للامم المتحدة ممارسته في السنوات الماضية. وقمنا كلجنة للشؤون الخارجية بزيارة خارج مجلس النواب الى الناقورة، الى مركز الامم المتحدة، من اجل التأكيد على هذا الموضوع. ان التعاون مع الامم المتحدة تاريخي، ولبنان كان من الدول المؤسسة لها. واليونيفيل ودورها في الجنوب حقق 14 سنة من الاستقرار، ونحن حرصاء على استمرار هذا الاستقرار".

وتابع: "هناك احتضان رسمي وشعبي لقوات اليونيفيل في الجنوب، ونشكر لها الدور التنموي الذي قامت وتقوم به في اماكن انتشارها. ولكن طبعا لبنان أعلن موقفه عبر فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري والمجلس النيابي، في تمسكه بهذه القوات وبدورها الذي كلفت به ومارسته بنجاح في السنوات الماضية، وبضرورة عدم هز هذا الاستقرار من خلال مطالبات جديدة". وعن الموضوع المالي والاقتصادي، قال جابر: "ركزنا على موضوع دور المجلس النيابي التشريعي، وما يقوم به من تشريعات جديدة ضرورية من اجل انجاح هذه الخطة ودعم هذا المجلس للحكومة في ما تقوم به. وقد أثنى السيد كوبيتش على ما قامت به الحكومة في تصديها لجائحة كورونا، ونجاح لبنان في هذه الصدد. ونوه بما قام به لبنان من اجل الحفاظ على صحة المواطنين، وايضا كان هناك تأكيد على ان لبنان يجب ان ينجح في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي، لان هذا النجاح ليس فقط هو مصدر لمساعدات مالية او قروض من صندوق النقد، بل هو عبارة عن شهادة ثقة بالخطة اقتصادية التي أطلقها لبنان وهو يساعد في النجاح بتطبيق هذه الخطة". وردا على سؤال، قال: "شرح السيد كوبيتس بشكل واضح ما يجري اليوم في مجلس الامن وهو ينقل الموقف. نحن عبرنا عن موقفنا في هذا الموضوع، وهو طبعا سيقوم بنقل المواقف اللبنانية، ان على مستوى السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية. نحن كما قلنا نريد من قوات اليونيفيل ايضا ان تتصدى للخروق الاسرائيلية. لبنان لم يخرق القرار الدولي، ولم يكن ابدا دولة معتدية او دولة احتلت ارض الغير. نريد ان يكون هناك موضوعية في هذا الموضوع، واكدنا ان لبنان متمسك بهذا القرار وبدور اليونيفيل".

 

قبلان في ذكرى الخميني: علينا التضامن لحفظ إيران

الوكالة الوطنية للإعلام/04 حزيران/2020

أدلى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بتصريح في الذكرى 31 لرحيل الإمام الخميني، وقال: “في ذكرى رجل الثورة والدولة، الذي بث في الامة روح الصحوة والثورة والاباء حتى غدا أسمه رديفا للثورة الايمانية الرشيدة التي لا تهادن في أحكام الله، نتوجه إلى مرشد الثورة الإسلامية آية الله الإمام الخامنئي وإلى القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى الشعب الإيراني الشقيق بأصدق تعابير العزاء بالراحل الكبير، ونستحضر نهج ورؤى الإمام الخميني الراحل التي استطاع من خلالها استنهاض الشعب الإيراني لاسقاط النظام الطاغي وتأسيس دولة عادلة شعارها لا شرقية ولا غربية جمهورية اسلامية تتصدى للاستكبار العالمي وتنصر قضايا الامة انطلاقا من روحية الاسلام، عاملا من أجل إحقاق الحق، ونصرة المستضعفين وحفظ كرامتهم وحريتهم”. وتابع قائلا: “علينا عربا ومسلمين واحرارا ان نتضامن ونتعاون لحفظ الجمهورية الإسلامية الايرانية، فندعم مسيرتها في مواجهة أعداء الامة المتربصين بها شرا، العاملين لضرب وحدتنا ونهب خيراتنا وإخضاع شعوبنا لاستعمار جديد يهدف الى تقسيم بلادنا واغراقها في مستنقع الفوضى والاضطراب خدمة للمشروع الصهيو اميركي الذي يتزعمه الرئيس ترامب”. وختم: “إن إرادة شعوبنا الخمينية اقوى من الحصار والعقوبات الجائرة وهي ستفشل صفقة القرن وستسقط كل المؤامرات، وستبقي بلادنا محصنة بوجه كل الخروقات والاعتداءات طالما ان المقاومة والتضحية تعمر روح ابنائها”.

 

“كاريتاس” تتولى إيواء الأثيوبيات المستغنى عنهن

وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2020

بعد الضجة التي أثارها موضوع تجمّع 35 عاملة من الجنسية الأثيوبية أمام قنصلية بلدهن في الحازمية ليل أمس، بحجة استغناء أصحاب العمل عنهنّ ورمي مسؤولية مغادرتهن لبنان على القنصلية، تحرّكت وزارة العمل لنقل هؤلاء إلى أحد فنادق العاصمة لتأمين المنامة لهنّ، بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ووزارة السياحة وفي حضور القنصل الأثيوبي في لبنان. وأوضحت وزارة العمل أنها أمّنت فحوص PCR للعاملات قبل نقلهن من الفندق إلى مؤسسة كاريتاس مؤكّدةً  إجراء تحقيق حول ما حصل على أن تتم ملاحقة أصحاب العمل أمام القضاء الجزائي المختص في حال تبيّنت مخالفتهم. وعن مبادرة “كاريتاس” أوضحت المسؤولة الإعلامية في المؤسسة ربى ديراني لـ “المركزية” أن “أربعة أماكن إيواء في كاريتاس مخصصة للعاملات الأجنبيات، من هنا تواصلت وزارة العمل معنا بناءً على تطوّرات أمس وبدأنا التحرّك في اتّجاه نقل العاملات الموجودات في الفندق إلى هذه المنازل لمساعدتهن. لكن، لا يمكننا إيواء أي كان من دون إجراء فحص كورونا المخبري والتأكّد من أن النتيجة سلبية خوفاً من تعريض المهاجرين الموجودين أساساً لدينا لخطر العدوى، بالتالي تكفّلت مؤسسة عامل بإجرائها”. وأشارت إلى أن “دائماً ما يترك بعض أصحاب العمل أثيوبيات على أبواب مركز كاريتاس ولا يقتصر الأمر على ما حصل أمام القنصلية”.

وشرحت ديراني أن “المؤسسة على تنسيق دائم مع الأمن العام، ففي حال تعاني إحدى العاملات من مشاكل مع المستخدمين مثل التعنيف أو لديها مشاكل صحية أو نفسية أو في أوراقها القانونية يتم تحويلهن إلى كاريتاس لإيوائهن والاهتمام بهن من النواحي كافةً لحين الانتهاء من أوراقهن ما يمكنهن من العودة إلى بلدهن”. وأضافت ديراني ” نحرص على تأمين مكان آمن ونظيف مع تأمين كل حاجياتهن أثناء تواجدهن في منازل الإيواء ننظّم لهن نشاطات ونساعدهن في تعلّم حرف يدوية مع دورات تدريبية على تكنولوجيا المعلومات كي يتمكنوا من العمل في حال العودة إلى بلدهن”.

من جهته، علّق نقيب أصحاب مكاتب استقدام عاملات المنازل على أحداث أمس عبر “المركزية”، مؤكّداً أنه “لا يحق للكفيل وضع العاملة في الطريق. وفي المقابل طلبنا من القنصل التوضيح وشرح الأوضاع الاقتصادية للعاملات والطلب منهن الصبر قليلاً”، لافتاً إلى أن “القنصلية أغلقت أبوابها لأنها عاجزة عن الاهتمام بهن ونتخوّف من تعاظم هذه الحالات بسبب استغلال بعض أصحاب العمل الأمر والتخلي عن العاملات”. وأضاف “عدد كبير من اللواتي تواجدن أمس أمام القنصلية أو خلال أيام أخرى تركن منازل الكفلاء ويعملن في أماكن أخرى بشكل مستقل وغير قانوني ونتيجة الأزمة المستجدّة تقطّعت بهن السبل ولم يعد بإمكانهن تأمين عمل ومدخول”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 03 -04 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86926/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a8%d8%aa%d8%b5%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%88/

 

فيديو مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر يرد من خلالها على هرطقات من يطالبون بإسقاط النظام اللبناني وتغييره ويشرح خلفية جهلهم وعمى بصائرهم والبصيرة

04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86940/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88-2/

 

بعض أهم عناوين مقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المر/تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86940/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88-2/

 

 

 

فائضُ الفدراليّاتِ اللبنانيّة

سجعان قزي/النهار/04 حزيران/2020

لم تكن الفدراليّةُ في البَدء ولن تكونَ في النهاية. في البَدءِ والوسطِ والنهايةِ كان لبنان وكانت الحرّية.

ليس هاجسُنا أن نكونَ دولةً مركزيّةً أو لامركزيّةً، فدراليّةً أو كونفدراليّة. هاجسُنا أن يكونَ لبنان دولةً رائدةً وأرضَ شراكةٍ حضاريّةٍ.

http://eliasbejjaninews.com/archives/86935/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%81%d8%a7%d8%a6%d8%b6%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%91%d8%a7%d8%aa%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

كيف تمّ إعتماد اسم المقاومة اللبنانية والقوات اللبنانية/انطوان نجم/موقع المقاومة اللبنانية/04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86929/%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%ac%d9%85-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%8a/

 

كون كوكلن/معهد كايتستون: شبكة إيران الإرهابية الجديدة في أميركا اللاتينية

Iran’s New Terror Network in Latin America/Con Coughlin/Gatestone Institute/June 04/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86932/con-coughlin-gatestone-institute-irans-new-terror-network-in-latin-america-%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d9%83%d9%84%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88/

 

نصف الثورة.. انتحار محقّق/طوني بولس/راديو صوت بيروت/04 حزيران/2020

السبت المشهود.. استعدادات الثوار تسير على قدم وساق/راديو صوت بيروت/04 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86937/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%86%d8%b5%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%82%d9%91%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم وهي تحت عنوان: الحلم الإيراني

حلقة ستربتيز لمقاربة النظام الإيراني واتباعه وأذرعته وأغلامه لما يجري في أميركا على خلفية الأوهام والخزعبلات وأحلام يقظة حكام إيران واشبال وأبطال محور إيران الذي يعيش في عالم خيالي منقطع كلياً عن الواقع والمنطق والعقل واحترام الذات والغير..

https://www.youtube.com/watch?v=Yaf7tegdDKc&t=20s

 

Hezbollah is much weaker than it seems/Michael Young/The National/June 04/2020

مايكل ينغ/حزب الله أضعف بكثير مما هو ظاهر وجلي

http://eliasbejjaninews.com/archives/86945/michael-young-hezbollah-is-much-weaker-than-it-seems-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%86%d8%ba-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b6%d8%b9%d9%81-%d8%a8%d9%83%d8%ab%d9%8a/