المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

الياس بجاني/عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها ثورة الثلاثين من أيار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البلاشفة وسلاح الحزب/د.وليد فارس

دعوات لبنانية للإطاحة بالطبقة الحاكمة وسلاح “حزب الله” واستعدادات الثوار تسير على قدم وساق تحضيراً ليوم السبت المشهود

الجيش يقفل ثلاثة معابر غير شرعية في الهرمل

مصادر نيابية معارضة بارزة لـ”السياسة”: الحكومة ليست قادرة على مواجهة قانون “قيصر”

جنرال إسرائيلي يعترف بإنجاز حزب الله "الضخم"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/06/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد توقيفه.. تحرك لناشطين للإفراج عن ربيع الزين!

٦ حزيران ٢٠٢٠ “الزحف الكبير”.. هل يفعلها اللبنانيون حقا/ ريكاردو الشدياق

حزب الله يريد عودة الحريري… والأخير يرشح سمير الجسر ماذا عن الثوار؟

النهار : تنافس محتدم بين الأزمات والاستعدادات لسبت ‏الانتفاضة

نداء الوطن/خلوة" على هامش اجتماع "اليونيفيل": التعيينات و"العقد الاستثنائي"/عون يُجهض "الآلية": "لزوم ما لا يلزم"!

روكز عن المظاهرات: "ما تعتلو هم واتّكلو علينا"

 الدكاش: صُدمت بقرار فهمي

بيان المطارنة الموارنة:  اراضي الأوقاف المارونية التي شهدت اضطرابات مؤخراً في لاسا هي ممسوحة نهائيًا

إعلان ولادة “التجمع الوطني الإسلامي” لمواجهة الراديكالية الشيعية والمسيحية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اضطرابات في 140 مدينة أميركية... وحظر تجول في نيويورك

ترمب يلوّح بنشر الجيش... والطبيب الشرعي أكد أن فلويد قضى «قتلاً»

البابا فرنسيس معلقا على مقتل جورج فلويد: كل أشكال العنصرية غير مقبولة

جيش إيران يُعلن الولاء لخامنئي ويتبرأ من الإساءة إلى “الحرس الثوري”

بومبيو: سنمنع روسيا والصين من تسليح طهران ونسعى لتوحيد العالم ضد الإرهاب الإيراني

ميليشيات تركية تختطف الفتيات السوريات في عفرين

العراق: الكاظمي يُخفِّض رواتب المسؤولين ويُشكِّل لجنة للتحقيق في قتل المتظاهرين

“جبهة النصرة” تقصف بلدات في ثلاث محافظات سورية وغارات روسية على مناطق خفض التصعيد للمرة الأولى منذ الهدنة

اليونان تُعلِّق رحلاتها مع قطر

الغنوشي ونواب “النهضة” يُراوغون البرلمان… ويُثبتون خدمتهم لتركيا/تعمَّدوا إحداث توترات وتجاذبات سياسية داخل القاعة من أجل إفشال جلسة المساءلة والتهرُّب منها

الجيش الليبي: لا تفاوض بوجود الغزاة الأتراك وتحركات لـ "الوفاق" إلى أنقرة وموسكو ومعركة "المطار" تحتدم

أنقرة: حفتر لن يكسب المعركة وقبرص ترفض استفزازات تركيا في شرق المتوسط

تل أبيب: الأردن أحبط مخططاً إرهابياً ضد أهداف إسرائيلية

الآلاف يتظاهرون في باريس احتجاجاً على العنف ضد السود وتغيير مرتقب لحكومة فرنسا وترجيح بتعيين لودريان رئيساً للوزراء

أفغانستان: هجوم انتحاري في كابول يستهدف الحي الديبلوماسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السفيرة الأمريكية في بيروت تخاطب عون ودياب: القرار 1701 لم يُنفّذ بالكامل وانظروا إلى شمال الخط الأزرق/سعد الياس/القدس العربي

التيار" في مهب "قيصر"/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

هل يسقط قانون "قيصر" الحكومة؟/فادي عيد/"ليبانون ديبايت

فيديرالية الفساد” قائمة أساساً/عبد الوهاب بدرخان/النهار

من يسدّد الخسائر الجديدة؟/غسان العيّاش/النهار

طريق الإصلاح لا تمر في سلعاتا!/رامي الرّيس/نداء الوطن

علامات الحالة/سمير عطاالله /النهار

الحزب يهدي "التيار"... من كيس لبنان/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

حزب الله: معابرنا ثلاثة للسلاح والمال.. وأجهزة لبنانية – سورية ترعى التهريب/نهلا ناصر الدين/أساس ميديا

إنسوا "سلعاتا" وركّزوا على تهريب المازوت/المسيحيون يستنجدون بمار سمعان... نجّنا من الأعظم/نوال نصر/نداء الوطن

الجماجم الفارغة/رائد جرجس/النهار

الصفقة الأميركية - الروسية: الأسد يطير و"حزب الله" يغطّ في لبنان/ألان سركيس/نداء الوطن

"قيصر" والنصيحة الأميركية/وليد شقير/نداء الوطن

كتلة "حزب" المسروقين تواجه "حزب" السارقين؟/رفيق خوري/نداء الوطن

لمن الغلبة في إيران: للجيش أم لـ«الحرس الثوري»؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

العراق لن يُستعاد إلا خطوة خطوة وإيران لن تغادره بسهولة!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اعلام رئاسة الجمهورية: تصميم الرئيس عون يزعج من يتلطى خلف الطائف للانقضاض على صلاحياته ومجلس الوزراء يمارس دوره وفقا للصلاحيات المحددة له

عون ترأس اجتماعا مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وكوبيتش: لبنان طلب التجديد لليونيفيل دياب: لفرض تطبيق القرار 1701 على اسرائيل

الراعي عرض الاوضاع مع باسيل وتأكيد ضرورة تضافر الجهود للخروج من الازمة

دياب عرض وطرابلسي ملفات التربية والمدارس الخاصة وتعزيز التعليم المهني

اللجان أقرت معظم مواد قانون الاثراء غير المشروع الفززلي: النواب تمنوا على القضاء مراعاة كرامة المواطنين في الاستدعاءات والتوقيفات

جميل السيد: الدولة بحالة موت ونحن نفصل لها بدلة وليس كفنا

نداء الى اللبنانيين! وقّعه أكثر من ٥٦٦ ناشط ومثقف يدعو الى توحيد القوى والثورة...

سامي الجميل استقبل كوبيتش: لانتخابات نيابية مبكرة تعيد انبثاق الحياة السياسية

منظمة العمل الشيوعي نعت أمينها العام محسن ابراهيم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي.في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا.وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

من لا تكون أولويته احتلال حزب الله ما إلو عازي ووبتكون ثورته دجل بدجل

الياس بجاني/03 حزيران/2020

إذا شامل وحزب 7 والغلام هني وج صحارة الثورة فقمح راح تاكل حني..هودي بغير عالم وتعتير ع الآخر ومع امثالهم فالج لا تعالج

 

المطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال حزب الله هو إما جاهل وغبي أو عميلاً للحزب

الياس بجاني/03 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86904/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

يحتار المراقب من خارج لبنان كيف يفكر ويتصرف ويتعاط الشؤون السياسية والوطنية والأخلاقية غالبية أفراد الطاقم السياسي المصنفين أنفسهم زوراً وبهتاناً سياديين واستقلاليين.

فهم عملياً ذميون ومنافقين ويتملقون حزب الله ويداهنونه ويتعايشون مع سلاحه واحتلاله فرحين وراضين بما يؤمنه لهم من منافع وحمايات وسمسرات ومواقع في الحكم.

فأفراد هذا الطاقم الراكع والخانع بسواده الأعظم كانوا خانوا ثوار الأرز وثورتهم وفرطوا تجمع 14 آذار ورفعوا رايات “نفاق الواقعية”، وتلطوا بخبث خلف هرطقة جبن الإدعاء بأن سلاح حزب الله دولي وإقليمي “وما فينا نعمل شي معه فخلينا نهتم بالأمور المعيشية”، وداكشوا على خلفية خيانتهم وعمالتهم وجبنهم ونرسيسيتهم السيادة بالكراسي وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء وسلموا لبنان وحكمه وقراره للمحتل الإيراني.

هذا الطاقم واقعياً هو أخصى نفسه سيادياً وامتهن الذمية فأمسى طروادياً وملجمياً واسخريوتياً بأكثر من امتياز.

سهل لحزب الله إقرار قانون مفصل على مقاس فارسيته ومشروعه الملالوي اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، وأعطاه بغباء أكثرية نيابية، وجاء له برئيس جمهورية يعمل بأمرته وغب فرماناته، وترك له الحرية المطلقة ليشكل حكومة هي حكومته بالكامل.

هؤلاء الجهلة والأغبياء ليس عندهم رؤية، ولا سلم أولويات سيادي، ولا احترام للذات أو للبنانيين، وكل ممارساتهم هي ردات أفعال اعتباطية ودون أفعال.

يتلهون بمهاجمة بعضهم البعض وسلم أولوياتهم “مشقلب فوقاني تحتاني” وليس عليه أو فيه أي شيء يتعلق بكيفية تنفيذ القرارات الدولية ووضع حد لاحتلال حزب الله واحتلاله وفجوره.

يعقدون المؤتمرات الصحافية الصاخبة والفضائحية ليهاجموا بعضهم البعض ودن التطرق للسرطاني الإيراني.

 باختصار هم جهلة وأغبياء وشعبويون أكانوا سياسيين أو نافذين أو إعلاميين أو متمولين أو مسؤولين أو أصحاب شركات أحزاب بالية وعفنة.

أما آخر هرطقاتهم المضحكة والمبكية في آن،  فهي مطالبتهم بانتخابات نيابية مبكرة.. وهي دعوة انتحار ولحس مبارد تعريهم حتى من ورقة التوت وتبين كم أنهم “ولاد”. .نعم ولاد لا يرون أبعد من أنوفهم.

ألا يعلم  ويتذكر هؤلاء “الفتيان” والصبيان” “والغلمان” والباطنيين الجهلة والأغبياء وفاقدي الذاكرة الوطنية، ومعهم كل من لف لفهم من الأبواق والصنوج .. ألا يعلمون ويتذكرون بأن ما كان يسمى تجمع 14 آذار جاء بأكثريات نيابية في كل الانتخابات التي جرت منذ العام 2005 (باستثناء الانتخابات الأخيرة التي جرت على قانون حزب الله الملالوي).. فماذا أنجزت وفعلت الأكثريات هذه؟

لم تفعل أي شي، وقد عطلها حزب الله بالقوة والإرهاب واغتال من اغتال من نوابها واقفل المجلس النيابي وبقية القصص والمسلسلات اللاهية والإجرامية والإستكبارية معروفة.

المطلوب العمل بجدية ودون ذمية ومسايرات وتملق على تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 و1680 وتحرير البلد وتفكيك الدويلة وتسليم سلاحها للدولة وضبط الحدود ومن ثم تجري الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي حضاري يراعي خصوصية ووجود وأدوار كل المكونات اللبنانية المجتمعية.

في الخلاصة، فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال وفجور وسلاح وحروب واستقواء وإرهاب وإجرام حزب الله فهو إما غبي وجاهل “وولد” مراهق سياسياً، أو أنه طروادي وعميلاً لحزب الله..

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويفيق من غيبوبة جهله وغبائه وقصر نظره وعمى رؤيته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86869/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b3%d9%87%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a8/

لأول مرة منذ العام 2005 تلوح لبنانياً في الأفق بشائر أمل محتملة وإيجابية لتغيير مسار الانحدار السيادي والاستقلالي للطاقمين السياسي والحزبي في لبنان بما يتعلق بتفلت عملاء وأذناب قوى الاحتلال من القوانين والمحاسبة.

ففي حال طبق “قانون قيصر” الأميركي بجدية وفرضت عقوبات مشدده كما تنص بنوده على كل لبناني كائن من كان ولأي مذهب أو جماعة انتمى يساند ويدعم أو يمول ويسوّق لنظام الأسد البراميلي والكيماوي. ..فالحال بالتأكيد سوف يتغير ويتبدل لمصلحة لبنان وسيادته.

العقوبات أن طبقت ستردع جميع عملاء الإحتلالات وتضع حداً لتفلتهم من القصاص والمحاسبة…وما أكثرهم وما أوقحهم!!

وهؤلاء أصلاً لا ذمة ولا وجدان ولا ضمير عندهم وهم وصوليون وانتهازيون وترابيون بالمفهوم الديني..يمشون مع الماشي ويدوسون على من يقع ولا تهمهم غير مصالحهم وبالتالي لن يكون لديهم مشكلة في التخلي عن الأسد وحزب الله.

طول سنين الإحتلالين السوري والفلسطيني ومن بعد ذلك في زمن الاحتلال الإيراني المستمر بإرهابه وفجوره لم تكن هناك روادع فاعلة أو مؤثرة للسياسيين ولأصحاب شركات الأحزاب وللمسؤولين في لبنان على خلفية استسلامهم المذل والطروادي لقوى الإحتلالات الثلاثة، لا بل على العكس كانوا ولا يزالون ومقابل عمالتهم وطرواديتهم وموت وطنيتهم وتخدر ضمائرهم يستفيدون مالياً ويكافئون بمواقع ونفوذ في السلطة ولا تطبق عليهم القوانين مما يعطيهم الفرص لممارسة كل الممنوعات وجني الثروات.

صحيح أن المواطن اللبناني قد يعاني جراء تطبيق قانون قيصر ولكن من قال بأن الأوطان تحرر دون أثمان!

نذكر بأن الطاقم السياسي اللبناني العفن هو من عطل تنفيذ القرار الدولي 1559 وقد جال بعض أفراده على دول القرار الغربية والعربية مطالبينهم بترك أمر حزب الله لهم وذلك لحله محلياً.

وهم أيضاً من حال دون وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع.. وهم من منع انهيار حزب الله بعد الانسحاب السوري من خلال الاتفاق الرباعي معه.. وهذا طاقم عفن لا يزال يحمي حزب الله ويسايره ويتملقه ويتعايش مع احتلاله مقابل منافع ذاتية.

هؤلاء، وكلن يعني كلن داكشوا الكراسي بالسيادة وقد حان وقت محاسبتهم وعزلهم ورذلهم.

فيا أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون دولي وأميركي يساهم في تحرير لبنان من رجس أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

الياس بجاني/01 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86837/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b/

كم كان اللبناني السيادي واللبنانوي يتمنى لو أن الإدارة الأميركية ومنذ سنين قد كشرت عن أنيابها بوجه عملاء حزب الله في لبنان من المسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والممولين ووضعت البعض منهم على قوائم الإرهاب وتحديداً أولئك الذين يمولون الحزب من المغتربين.

إلا أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ قيام حزب الله سنة 1982 اكتفت فقط بالتهديد الكلامي ولم تتخذ عملياً أية إجراءات رادعة في مجال العقوبات، وبالتالي تمادى الإسخريوتيون والملجميون من اللبنانيين في الوطن المحتل وكذلك في بلاد الانتشار في فجورهم وغيهم وشرودهم ولم يأخذوا التهديدات الأميركية على محمل من الجد ومدوا ولا يزالون يمدون حزب الله الإرهابي والإجرامي بإكيسر الحياة وويساعدونه على التمدد على حساب لبنان واللبنانيين.

وحتى يومنا هذا وبعد أن امسك حزب الله بلبنان حكماً وحكاماً وأحزاباً وإعلاماً ومؤسسات وحدوداً واقتصاداً لم تطاول العقوبات الأميركية لا من قريب ولا من بعيد أي لبناني سياسي أو مسؤول أو صاحب شركة حزب أو ممول من عملائه واقتصرت العقوبات فقط على قادته الكبار والفاعلين.

من هنا فإنه من الصعب أخذ كلام السفيرة الأميركية أمس أو التصريحات المماثلة لغيرها من المسؤولين الأميركيين على محمل من الجد لجهة احتمال فرض عقوبات على لبنانيين يساعدون حزب الله مالياً وتأيداً ودعماً للاستمرار باحتلال لبنان.

فلو كانت أميركا فعلاً فرّضت عقوبات على كل مسؤول أو سياسي أو ممول لبناني من عملاء حزب الله لما كان الحزب تمدد وفرض سيطرته على لبنان وتحكم بحكامه وسيطر على مجلسي النواب والوزراء فيه وجاء برئيس جمهورية تابع له ولمحوره.

ترى هل الوقت والزمن والظروف والأجندات تغيروا وتبدلوا وحان الوقت أميركياً وعربياً وأوروبياً لإعادة إيران إلى إيران وقصقصت اذرعتها ولجمها وفكفكتها وتجريدها من سلاحها؟

المثل اللبناني يقول “لا تقول فول غي ما يصير بالمكيول.

في الخلاصة، فإنه من أجل لبنان الحرية والسلام والإنسان، ومن أجل استعادة سيادته واستقلاله وقراره ومعاقبة كل من هو عميل لحزب الله ولإيران ولنظام البراميلي بشار الأسد نتمنى أن تكون الإدارة الأميركية جادة هذه المرة ومن ورائها الدول الأوروبية والعربية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها ثورة الثلاثين من أيار

الياس بجاني/31 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86798/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%a7%d8%ad/

نعم عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها يجب أن يكون من الآن وصاعداً “ثورة الثلاثين من أيار”؟

لماذا هذا التغيير الجذري ولماذا هذا الاسم الجديد؟

بكل بساطة لأنها في هذا اليوم “الثلاثين من أيار” فقط صوبت البوصلة وصححت مسارها ووضعت على سلم أولويتها القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 وشخصت المرض الملالوي والسرطاني الذي هو احتلال حزب الله.

يوم أمس ولأول مرة الثورة لم تداهن ولم تمارس الذمية ولم تتجابن ولم تساير أحداً ولم تتلهى بأعراض مرض الاحتلال اللاهي دون تسميته كما كان حالها منذ أن انطلقت في السابع عشر من آذار..

قال الثوار وبشجاعة نريد تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة التي تنص بنودها على بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبناني بقواها الذاتية وتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وضبط الحدود واستعادة السيادة والاستقلال والقرار.

ونعم لا حل كبير أو صغير في لبنان المحتل في أي حقل وعلى أي مستوى لا اليوم ولا في أي يوم ما لم يتم حل حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وتفكيك الدويلة وضبط الحدود.

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله هو المصيبة وهو الكارثة وهو السرطان وهو الكورونا وهو الشيطان الرجيم الذي ابتلى لبنان وشعبه به.

هذا الحزب الممذهب والإيراني حتى العظم لا يعرف غير ثقافة الموت والدمار والإغتيالات والتمذهب والحروب والنفاق والمتاجرة بقضية فلسطين وممارسة كل أنواع الإجرام والإرهاب ولا يبشر بغيرها.

إضافة إلى أنه منظمة إجرامية ويمارس كل أنواع الإجرام في العشرات من الدول العربية وغير العربية وموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة.

كما أن كل الشعارات التي يرفعها تحت خانة الممانعة والمقاومة والتحرير والعفة والقيم والأخلاق ومخافة الله هي رزم من النفاق والدجل وعدة شغل لا أكثر ولا أقل، وهو يتلطى خلفها لخداع الناس وذلك خدمة لمشروع أسيادة الملالي الفرس التوسعي والإحتلالي والمذهبي والإرهابي والدكتاتوري.

يبقى أن حزب الله ليس لبنانياً ولا عربياً، بل هو جيش إيراني إرهابي وإجرامي يحتل لبنان ويعادي الشعب اللبناني ويسعى لإذلاله واستعباده وافقاره وتهجيره.

في الخلاصة، فإن الثورة الحقيقة في لبنان المحتل بدأت أمس في الثلاثين من أيار وهي أن أرادت أن تستمر وتحقق أهدافها الوطنية والسيادية والتحريرية فعليها أن تبقي مصرة على ما طالبت به دون تردد أو خوف أو مساومات وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البلاشفة وسلاح الحزب

د.وليد فارس/03 حزيران/2020

البلاشفة في لبنان لا يريدون نزع سلاح حزب الله، بل يريدون انتزاع الحكومة لهم والتعايش مع سلاح المحور. هكذا اجندة لا تتوافق مع اهداف الثورة وليست لمصلحة الشعب اللبناني. اذا اراد البلاشفة ان يكونوا جزأً من التغيير عليهم ان يغيروا اجندتهم ويرفضوا سلاح الميليشيات.

‎ ‎

وزارة الصحة: 14 اصابة جديدة

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

سجلت وزارة الصحة العامة 14 حالة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي الى 1256  اصابة.

 

دعوات لبنانية للإطاحة بالطبقة الحاكمة وسلاح “حزب الله” واستعدادات الثوار تسير على قدم وساق تحضيراً ليوم السبت المشهود

بيروت ـ”السياسة”/الأربعاء 03 حزيران 2020

تسير استعدادات الثوار على قدم وساق، تحضيراً لليوم المشهود السبت المقبل، رفضاً للسلاح غير الشرعي، وللمطالبة باستقالة الحكومة التي عجزت عن القيام بأدنى واجباتها، حيث من المتوقع أن يلبي مئات الآلاف من اللبنانيين نداء الثورة في وسط بيروت وبقية المناطق، دون الأخذ بتدابير التعبئة العامة لمواجهة وباء “كورونا”، والتي سيصار إلى تمديدها لأسبوعين إضافيين، في سياق إعادة تفعيل التحركات الشعبية ضد الطبقة الحاكمة التي أغرقت البلد بالفساد والإفساد. وأكدت أوساط الثوار لـ”السياسة”، أن “الحملة على سلاح “حزب الله” ستكون عنوانًا أساسياً في تحركات الثورة للمرحلة المقبلة، بعدما ثبت أن هذا السلاح ساعد على حماية الفاسدين الذين خربوا البلد ونهبوا خيراته، على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي ساعد على انهيار الأوضاع المالية والاقتصادية، وبالتالي جاء اليوم الذي يجب أن يقول اللبنانيون لأصحاب هذا السلاح غير الشرعي، أنه ما عاد مقبولاً أن يبقى الوضع على ما هو عليه من الفوضى والفلتان” .

وفي الاطار، وقع أكثر من 566 ناشطاً ومثقفاً، نداءً يدعو اللبنانيين إلى “توحيد القوى والثورة للاطاحة بالطبقة الحاكمة”. وأشار النداء إلى أنه، “نمرّ اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخنا. هذه الأزمة تهدّد الناس في أرزاقهم وفي مستقبلهم. ونشاهد بألم انهيار بلدنا وانزلاق معظم الناس الى براثن الفقر”. ودعا إلى عدم التعلّل بالأوهام والوعود الكاذبة، فلا خير يرجى من الطبقة الحاكمة، وهي لم تتعلّم شيئاً، وتعتقد أن بإمكانها أن تبقى في السلطة غصباً عن إرادة اللبنانيين، ولا تملك حلّاً، وليس لديها طريقة أخرى لسدّ العجز سوى الأخذ من جيوب المواطنين.

وأضاف “إن المشكلة ليست اقتصادية مالية محض، إنها مشكلة سياسيّة بالدرجة الأولى، مشكلة انعدام الثقة، في الداخل والخارج، في طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع أتت على الأخضر واليابس وجرّت الويلات، ولا أمل في أن تتحسن”. ولفت النداء إلى أن “المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً، وعليها يعتمد بقاء لبنان، ومصير كل واحد منا… فلنوحّد قوانا للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وفرض حكومة جديدة منبثقة من الثورة، حكومة من الشجعان، المنزّهين عن المصلحة، تعطي صلاحيات تشريعية استثنائية، وتكون مهمّتها وقف التدهور وإخراج لبنان من الأزمة والتحضير لانتخابات نيابية وفق قانون انتخاب جديد”. وشدد على أن انتصار الثورة رهن بحكمتها وتنظيم صفوفها وحسن إدارتها، ولا يمكن للثورة أن تتغلّب على واحدة من أعتى الطبقات الحاكمة في العالم بالاعتماد فقط على عفوية الناس، ولا بدّ من أن يكون لها إطار تنظيمي، أسوةً بباقي الثورات، للتنسيق بين مكوّناتها، والتداول فيما ينبغي القيام به، واتخاذ القرارات الهامّة، وعلينا أن نختار، إما أن نقطع الأمل ونرضخ للأمر الواقع ونتحمّل العواقب او نستجمع قوانا ونتحدّى وننتصر”. وفي الإطار، انتشر عبر تطبيق “واتساب” تسجيل صوتيّ يعود إلى النائب شامل روكز، ويدعو فيه إلى “التمهّل في تنظيم التحرّكات بشكل يؤدّي إلى تصعيد الثورة “موجات موجات” كي تصبح ثورة بكل ما للكلمة من معنى ولتصبح قادرة على إسقاط بلد لأنّ شيئاً يجب أن ينكسر كي يُبنى عليه”. وأضاف: “طوّلوا بالكن نتفي لنقدر نحشد الناس بكل المناطق، وإذا ما كان الحشد كبير السبت، المرّة الجايي رح يكون كبير كتير أكتر ما تتصوّرو، ما تعتلو هم واتّكلو علينا”.

 

الجيش يقفل ثلاثة معابر غير شرعية في الهرمل

بيروت – “السياسة/الأربعاء 03 حزيران 2020

أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه،أمس البيان الآتي: “عملت وحدة من الجيش أمس في منطقة الهرمل – البقاع على إقفال ثلاثة معابر غير شرعية، كما أوقفت المواطن (ع.د) الذي كان يقود “بيك آب” من دون أوراق قانونية. وسلّم الموقوف مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة.

إلى ذلك، تابع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تحقيقاته في ملف “الفيول المغشوش”، وقد مثل أمامه اليوم المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك الذي قدم، بواسطة وكيله القانوني المحامي ناجي البستاني، الدفوع الشكلية التي اتخذ القاضي منصور قراراً بردها.

 

مصادر نيابية معارضة بارزة لـ”السياسة”: الحكومة ليست قادرة على مواجهة قانون “قيصر”

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 03 حزيران 2020

أعربت مصادر نيابية معارضة بارزة لـ”السياسة”، عن اعتقادها أن “الحكومة في ظل وضعها الراهن غير قادرة على مواجهة تداعيات قانون قيصر الأميركي على لبنان، بعدما أجمعت كل التقارير أن لبنان لن يكون بمنأى عن هذه التداعيات، باعتبار أن العقوبات الأميركية المنتظرة ستطال شخصيات لبنانية، استناداً إلى ما سيتضمنه هذا القانون الذي سيشكل عقاباً رادعاً لكل الذين تورطوا في الجرائم ضد الشعب السوري” . وفي الإطار، غردت عضو كتلة “المستقبل” النائبة ديما جمالي، قائلة: “انطلاقاً من سياسة النأي بالنفس، لا بد أن يتجنب لبنان تداعيات قانون “قيصر”، لانه عاجز اولاً، ولا يحتاج ثانياً الى مواجهة عقوبات جديدة بسبب التعامل مع النظام السوري، فهل سيتفادى مجلس الوزراء “لغم” قيصر أم سيواصل اللعب بالنار، مستجلباً اليه جحيم عقوبات ثقيلة، هو بغنى عنها؟” وكانت كتلة المستقبل، حذرت بعد اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري، من “التمادي المتعمد في الهيمنة السياسية والحزبية على صلاحيات مجلس ‏الوزراء وتحويله الى مؤسسة منزوعة الاهلية الدستورية، هدفها تنفيذ الاجندات الخاصة للحزب ‏الحاكم والتسليم بما يسقط عليها من قرارات وتوجيهات وأوامر عليا، لا تراعي الحد الادنى من ‏هيبة مجلس الوزراء وموقعها في النظام السياسي”. وقالت في بيان :”لقد كان للجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وما صدر عنها بشأن خطة الكهرباء وإعادة إحياء ‏معمل سلعاتا خلافاً لقرار سابق أصدره المجلس، الوقع السيء لدى الرأي العام اللبناني ، ولدى ‏الكثير من القيادات والشخصيات المؤتمنة على موقع الحكومة ورئاستها ، التي رأت في الجلسة ‏الأخيرة نموذجاً صارخاً على التفريط بالصلاحيات وإخضاع الحكومة لمنطق الحكم الرئاسي”. توازياً، أوحى سفير دولة غربية، بأن بلاده ودولاً كبرى ستحمّل حزباً سياسياً معيناً مسؤولية الاخفاق في قطاع الكهرباء وسيكون ذلك مقدمة لمقاطعة الحزب أو وضعه تحت لائحة عقوبات تطال مسؤولين فيه.

 

جنرال إسرائيلي يعترف بإنجاز حزب الله "الضخم"

الاعلام الحربي لحزب الله/الاربعاء 03 حزيران 2020  

وجَّه اللواء احتياط في الجيش الاسرائيلي، غيرشون هاكوهِن، انتقادات شديدة لقدرة الجيش الإسرائيلي وأهليته لتوفير استجابة عملانية في القتال على عدة جبهات. وقال إن "الجيش الإسرائيلي أصبح جيشاً صغيراً جداً، ما يجبره على الاختيار بين تهديدات وقطاعات". ووصف هاكوهِن قرار تقليص قوات الاحتياط بأنه "هدّام"، إذ أن "الجيش الإسرائيلي الصغير من دون وحدات احتياط لا يمكنه توفير استجابة لانتفاضة جديدة، وفي موازاة ذلك التعامل مع ساحات أخرى – حزب الله في لبنان، حماس في غزة، والجيش السوري الذي يبني نفسه بوتيرة حثيثة". وأضاف هاكوهِن، إنَّ "حزب الله، في نفس وجوده كتهديد استراتيجي على دولة إسرائيل، حقق إنجازاً ضخماً. إنه ينجح في التسبب لخبراء أمن إسرائيليين بتوصية صنّاع القرار بالامتناع عن خطوات ضمّ بسبب الحاجة إلى التركيز على حزب الله. هذا إنجاز ضخم – حتى من دون إطلاق قذيفة صاروخية واحدة". هاكوهِن قال هذا الكلام في المنتدى الذي أقامه اللواء احتياط إسحاق بريك، والذي يضم ضباطاً كباراً سابقين ومسؤولين اقتصاديين، ويتناول جهوزية الجيش لحرب

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/06/2020

وطنية/الأربعاء 03 حزيران 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ازدحمت الازمات المعيشية وتشعبت الملفات السياسية المتشنجة وعشية جلسة مجلس الوزراء التي يظللها قانون قيصر أكدت رئاسة الجمهورية ان مجلس الوزراء يمارس دوره وفقا للصلاحيات المحددة له وغير ذلك محض افتراء وقالت إن تصميم رئيس الجمهورية يزعج من يتلطى خلف الطائف للانقضاض على صلاحياته وهو متمسك بوثيقة الوفاق الوطني كاملة لحماية الشراكة الوطنية.

توازيا، ملف اليونيفيل حضر في قصر بعبدا وتأكيد على التمسك بدورها من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها.

ماليا، لم تنعقد جلسة مفاوضات الوفد اللبناني الرسمي مع صندوق النقد الدولي التي كانت مقررة اليوم وارجئت الى الجمعة.

هذه المفاوضات حضرت بين الوزير وزني والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، وتم التشديد على ضرورة القيام بالإصلاحات أكثر من أي وقت مضى، ليحظى لبنان بثقة الخارج لمساعدته.

الى ذلك، عاود الصرافون عملهم اليوم بعد اضراب لشهر معلنين التزامهم توصيات اجتماع السراي الحكومي وذلك وفق خطة لخفض تدريجي لسعر صرف الدولار.

وفيما يرتقب ان يمدد مجلس الوزراء غدا حال التعبئة العامة في البلاد بعيد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع يعقد صباحا في بعبدا، سجلت وزارة الصحة العامة 14 حالة كورونا جديدة ما رفع العدد التراكمي الى 1256 اصابة.

البداية من رد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

فيما كان لبنان يطالب بالتجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من دون تعديل لولايتها أو مفهوم عملياتها مارس العدو الإسرائيلي مفهومه الخاص للقرارات الدولية كما في السماء كذلك على الأرض عبر خروق جوية فوق النبطية وإقليم التفاح بعد الخروق البرية التي سجلت بالأمس في كل من العديسة وميس الجبل فماذا عن فرض تطبيق القرار 1701 على كيان العدو؟؟.

خلال اللقاء اللبناني مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن في بعبدا كانت السفيرة الأميركية تغرد وحيدة خارج سرب زملائها الذين أكدوا على دور اليونيفيل وتطبيق القرار 1701 من خلال دعوتها إلى إعادة النظر في زيادة فاعلية اليونيفيل إلى مداها الاقصى مشيرة الى ان اليونيفيل لا يمكن أن تدخل الاملاك الخاصة للجنوبيين.

هذا الموقف لا يمكن أن يصرف إلا بإتجاه قذف أسهم الشقاق بين أهل القرى والقوات الدولية التي إستضافها الجنوبيون على مدى عشرات السنين.

بعد إضراب لمدة شهر عاد الصرافون إلى العمل وفق الإتفاق الذي تم منذ أيام مع رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان.

وعشية العودة وضعت النقابة آلية العمل لناحية سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وذلك عبر ما ستعلنه في صبيحة كل يوم عمل كما فعلت اليوم بتحديد شراء ومبيع العملة.

الذي إستهل اليوم بتحديده ب 3950 ليرة للشراء كحد أدنى و4000 ليرة للمبيع كحد أقصى للبيع.

في أميركا تواصلت الإحتجاجات المناهضة للعنصرية بموازاة اعلان حالة الطوارئ في واشنطن فيما العدوى إنتقلت إلى فرنسا التي شهدت على تظاهرة امام قصر العدل في باريس احتجاجا على عنف الشرطة وللمطالبة بمحاكمة قتلة آداما تراوري الشاب ذو البشرة السمراء الذي لقي حتفه عام 2016 اثناء استجوابه من قبل الشرطة الفرنسية.

المشهد تكرر ايضا في الأراضي المحتلة حيث تظاهر المئات في محيط مكتب دبلوماسي أميركي في تل أبيب تضامنا مع الضحية جورج فلويد من جهة ومطالبة بمحاكمة قتلة الشاب الأثيوبي سليمان تيكا في حيفا منذ فترة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هل تسللت نيران الغضب الاميركي الى داخل ادارة دونالد ترامب، فبات اعجز من ان يحتويها؟ أم ان المشهد الذي يجتاح الشوارع والولايات الاميركية اصبح عبئا على المحيطين بالرئيس المكابر الى الآن، فنأوا بأنفسهم عنه؟

وزير الحرب الاميركي مارك اسبر الذي اصاب جيشه بسهام سياسية حادة يوم مشى خلف الرئيس بالامس خارج البيت الابيض، في دعم سياسي واضح له بوجه المحتجين، عاد اليوم ليتبرأ من خطوات رئيسه غير المحسوبة، فاعلن رفضه زج الجيش في قمع الاحتجاجات، او زجه في السياسة.

اما الرئيس الذي يزج العالم في اتون الاضطرابات، فبات اليوم الاكثر اضطرابا وهو على مقربة من صناديق الاقتراع المهتزة بفعل عنجهيته ومكابرته وعنصريته المفضوحة التي طالما امتطاها حصان نجاة انتخابيا، وباتت اليوم وبالا عليه..

اما ما هي عليه اميركا اليوم من وضع متزلزل، وما تعيشه مدنها وولاياتها، فهو ظهور للحقائق المخفية فيها، بحسب الامام السيد علي الخامنئي الذي خاطب الايرانيين والعالم في ذكرى رحيل الامام الخميني العظيم، معتبرا ان قتل مواطن من ذوي البشرة السمراء تحت قدم شرطي اظهر أخلاق وطبيعة الحكومة الاميركية التي مارستها قبل ذلك في دول مثل افغانستان والعراق وسوريا..

في لبنان وفي وضع حد للابتزاز السياسي حول مهمات قوات اليونيفل، كان كلام رئيسي الجمهورية والحكومة امام سفراء الدول الكبرى، حول طلب التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها، بل ان استمرار عملها هو حاجة دولية قبل ان يكون مطلبا لبنانيا، لمنع التوتر ولاستدراك اي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة للقرار الف وسبعمئة وواحد..

وفي واحد من الاختبارات، تقف الحكومة في مواجهة جادة مع تفلت سعر الدولار عاد الصرافون الى العمل، وانخفض الدولار قليلا بما يشبه انحناءة حياء امام تعميمات مصرف لبنان، على ان نتائج الخطوة يحكمها القادم من الايام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

الحكومة تهتز لكنها لن تقع.. تتخبط من دون أن تخبط أرضا وكل التسريبات عن انهيار وزاري أو تعديل حكومي أو ما يعادله من إعادة هيكلة سياسية يظل أسير الورق والحكايا الافتراضية، غير أن هذا الرسم الثابت للحكومة لا يمنع أنها تسير خبط عشواء.. ترجم ما سبقها من حكومات وتقتدي بخطاها حفرا وتنزيلا لاسيما في ملف التعيينات وعلى غاربها وإذا كان مجلس النواب قد أقر الآلية، فإن المركبة السياسية تطيح كل الآليات ونظمها لتفرض أعرافا باتت من التقليد اللبناني، ولأن المحاصصة موجودة "وبالخدمة" فقد "رنت" دقاتها في قطاع الخلوي فتكشفت بالقسمة والنصيب، فهذا القطاع الحيوي صار للاقطاع السياسي.. ومجالس إدارة شركتي الخلوي يجري تناتشها وفقا لمبدأ "كل مين حصتو إلو".

استردت الدولة هذا المرفق المنتج صحيح لكنها بدأت بتوزيعه تعيينات للأزلام.. حصة للرئيس نبيه بري، وثانية للتيار الوطني، ثالثة للاشتراكي، ورابعة للنائب المؤسس لطلال حواط.. فيصل كرامي حتى إن حق النقض الفيتو منح للرجل "الغامض بسلامتو" أبو علي حجيج عراب العهود في قطاع الاتصالات، وعلى قاعدة نسترد لنقبض على الثروة الهوائية.

تجري أيضا عمليات استرداد قطاع الفيول من موظفين ارتشوا، لكن من دون أن نقبض على الراشي ولا على من هم أرفع شأنا في المسؤولية الفيول لا يزال مغشوشا.. فيما عمليات الضبط والإحضار تترنح عند موظف يدير مختبرا وآخر تلقى هدية،أما الكبار من الأخوين رحمة وآل البساتنة فلا علم عنهم ولا خبر.

وآخر نبأ كان قد ورد عن عائلتي الثروة النفطية جاء ليزرع الخيمة السياسية فوق المتوارين عن الأنظار، ومع الحماية مدد عقد سونتراك بغياب دفتر شروط المناقصة، لن تسقط الحكومة لكنها تتساقط ملفا وراء ملف.

من الفيول والنفط الى التعيينات والتشكيلات وقطاع الاتصالات، ومن بين التساقط التدريجي تتقدم الحكومة نحو إستراتيجية إعلامية، جمعت لهااليوم حلقة تشاورية بحضور الرئيس حسان دياب ووزيرتي العدل والإعلام، ورئيس لجنة الإدارة النائب جورج عدوان، ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الإعلامية المرئية، ولم يكن الحاضرون على بينة من أمرهم في أن محطة تلفزيونية هي قناة الجديد ممنوعة من البث، وتواجه بقراصنة من زمن قطع الهواء بناء على أمر الزعيم.

وهذا الواقع بلا "كمامات" سياسية شرحته نائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى خياط أمام الحضور في السرايا الحكومية وسألت: هل تحركت الدولة؟ هل تقصت عن أكثر من عشرة اعتداءات متتالية على المحطة وموظفيها؟ ورأت أن الإعلام لا يريد قوانين جديدة وله في الأدراج مثيلاتها الكثير لكننا نحتاج إلى تنفيذ ... وفي هذه الحال فإن قرارات الحكومة لليوم هي مع وقف التنفيذ.

وكما رفع الرئيس حسان دياب المسؤولية الإعلامية عن حكومته فإن وزير الداخلية بدوره كان أعلن إعفاءه من مسوؤلية حرس مجلس النواب وقال إن الاعتداءات التي يمارسونها لا تقع في إطار وزاراته

لكن للوزير محمد فهمي نقول : كن شاهدا على ما يحدث .. وارفع الأمر غدا إلى مجلس الدفاع الأعلى ..عله يتخذ قرارا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

يلف الغموض غير البناء قانون قيصر، الذي وقعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الحادي والعشرين من كانون الاول الفائت، ليدخل حيز التنفيذ بعد مئة وثمانين يوما، اي فعليا في السابع عشر من حزيران الحالي .

القانون يمنح السلطات الاميركية ادوات للمساعدة في انهاء النزاع المستمر في سوريا من خلال التشجيع على مساءلة نظام الرئيس بشار الاسد، كما ينص على فرض عقوبات على من يقدم دعما للنظام، ويوجه رسالة واضحة مفادها، انه لا يجب على اي طرف اجنبي خوض اي اعمال مع هذا النظام او اثرائه بأي طريقة، بحسب ما اعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.

في عين عاصفة "قانون قيصر" يقف لبنان، والغموض يلف اكثر من نقطة تعنيه مباشرة، في موضوع التعامل مع سوريا.

فحتى الساعة، لا دراسة تحدد القطاعات اللبنانية التي يطالها القانون، ولا معطيات تفسر حدود التعامل معه، ان كان رسميا عبر عمل الوزارات، او لوجستيا عبر مرور البضائع على طرفي الحدود اللبنانية السورية، فيما المطلوب اميركيا، وبوضوح، وقف البلدان المجاورة لسوريا توفير الدعم الاقتصادي لها، عبر الافراد ، الشركات او مؤسسات الدولة.

هذا في وقت علمت الـ LBCI ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ، كان بحث حديثا مع الجانب السوري في موضوع اتفاقيات تناولت استيراد القمح وغيره من المواد الاساسية.

على وقع هذا الغموض، شكلت لجنة وزارية مؤلفة من اكثر من خمسة وزراء، تأرجحت المعلومات بين عقدها اجتماعات، لبحث تفاصيل القانون وكيفية التعامل معه، وبين نفي عقد مثل هذه الاجتماعات والاكتفاء بالقول ان الموضوع نوقش في " لقاءات جانبية " فقط .

حزب الله، المعني بدوره، لن يسجل على نفسه القبول بتطبيق هذا القانون، الموضوع بنظره اصلا لفتح باب التفاوض مع الدول المعنية باعادة اعمار سوريا وعلى رأسها الصين، روسيا وايران وهو يرفض مبدأ مناقشة هذا القانون على طاولة مجلس الوزراء .

بين الغموض غير البناء المتعلق بقانون قيصر وبين ارجاء جلسة التفاوض العاشرة التي كانت مقررة اليوم بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي، والتي قيل ان ارجاءها يعود الى عدم جهوزية الوفد الدولي، تبقى هموم حقوق الانسان المنتهكة يوميا هي الاولوية كمعاناة العاملات المنزليات الاثيوبيات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الجعجعة عبر وسائل الاعلام والتواصل مستمرة، وطحين المصلحة الوطنية مفقود.

في السياسة، جعجعة تحت عنوان "هيمنة رئاسة الجمهورية على صلاحيات مجلس الوزراء.

وفي الاقتصاد والمال، جعجعة في سياق المزايدة على عمل الحكومة، التي يصرُ البعض على تحميلها مسؤولية ثلاثين سنة من الخطايا، فيما لم تكد تمضي على نيلها الثقة، ثلاثة أشهر.

الجعجعة السياسية، رد عليها بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، شدد على ان رئيس الجمهورية مصمم على ممارسة الصلاحيات الكاملة الداخلة في دائرة اختصاصه الدستوري، لا اكثر ولا اقل، معتبرا أن هذا التصميم هو ما يزعج من يتلطى دائما خلف الطائف للانقضاض على صلاحيات رئيس الجمهورية.

وعن اللجوء دائما الى معزوفة "الانقلاب على الطائف"، اكد بيان بعبدا أنه يكشف هزالة الحجج التي يوردها اصحاب هذا القول، إذ يأخذون من وثيقة الوفاق الوطني ما يناسبهم، ويتجاهلون ما لا يناسبهم، فيمارسون انتقائية فاضحة لتسخير المبادىء الوطنية التي اتفق عليها اللبنانيون على نحو يخدم مصالحهم الذاتية.

اما الجعجعة في ملف الاقتصاد والمال، فلا رد عليها إلا بالوقائع، وأولها الجولات المتلاحقة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وثانيها الإجراءات التي بدأت، أو تلك التي يفترض حث الحكومة على استعجال استكمالها، في موضوعي الغلاء غير المبرر، والتلاعب المقصود بسعر صرف الدولار.

وفيما كانت الجعجعة سيدة الموقف على مقلب سياسي معروف، كان القصر الجمهوري يستضيف لقاء لسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، محوره اليونيفيل، حيث أكد رئيس الجمهورية أن تمسك لبنان بالقوات الدولية وبأهمية دورها لا يفوقه سوى تشبث لبنان بالحريات العامة التي كرسها دستوره، وبالسيادة التامة على كامل أراضيه ومياهه وأجوائه.

أما رئيس الحكومة، فأمل في ان يدرك المجتمع الدولي، محاذير أي تعديل في عديد ومهمات اليونيفيل، خصوصا في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان اقتصاديا واجتماعيا وماليا.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون "أم تي في"

طالما أن الحكومة والسلطة تنظران إلى تحركات المعارضة، وتحديدا السبت الكبير ، من باب الأمن لا من باب التحركات المحقة التي دافعها الجوع والعوز وخسارة مواطنيها مصادر أرزاقهم. وطالما تعتبران أن اللبنانيين تحركهم سفارات وقوى خفية وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية ، وطالما تنظر السلطة بعين "ترامبية" إلى وجع ناسها، فلا أمل يرتجى بتغيير السلوك الرسمي .

ولا نستغربن من هذا الأداء أن يخرج علينا رؤساء الملل المتحكمين بقيادة البلاد، وفي أيديهم نسخ من القرآن والإنجيل وهم يصرخون "يا غيرة الدين" ، كما فعل النائب "جميل السيد" الذي دعا إلى دعس صنف من الثوار وإطلاق النار عليهم.

وما هالنا في هذا السياق هو أن الحكومة التي يفترض أن تكون مشغولة بتأمين المال والمساعدات والقروض لشعبها الجائع ، كيف وجدت الوقت لتنظيم الإعلام في معرض التحضير لقمعه وتدجينه ، هي التي فشلت منذ ثلاث سنوات ونيف في تعيين رئيس ومجلس لإدارة تلفزيونها الرسمي .

والمؤسف في هذا التصرف أنها ضاقت بالإعلام ، لا لشيء إلا لأنه محرض على التغيير والتصحيح ، بدلا من أن تعتبره واجهة لبنان المضيئة ، وصناعة جلابة للمال يتعين دعمها لا خنقها ولو بمنديل حرير signee

هذه التصرفات التي تظن السلطة بأنها تنطلي على مواطنيها وعلى العالم المهتم بلبنان ، هي مكشوفة وممجوجة ، و هذا ما لا ينفك صندوق النقد يكرره لمحاوريه اللبنانيين فيما هم يواصلون رياضتهم المفضلة ، التلاعب بالأرقام وتزوير الوقائع، وهذا ما سيؤدي قريبا الى حرمان لبنان أي قرض أو مساعدة .

ابعد من ذلك ، لقد قامت قيامة الحكومة وعرابها على قانون قيصر وقرأت فيه تطويقا لسوريا وحزب الله علما بأن ضبط الحدود هو مصلحة لبنانية لأنه يوقف تهريب المواد الأساسية المدعومة بأموال اللبنانيين وليس خدمة لواشنطن .

أما الطامة الكبرى الناجمة عن ضبابية الرؤية لدى السلطة ، فقد ظهرت فاقعة في لقاء سفراء الدول الخمس الكبرى ، الذين سمعوا موقف لبنان المحق في شكواه من خروقات اسرائيل لسيادتنا وفي مطالبته التجديد لليونيفيل، آب المقبل من دون تعديل مهامها، لكن الدولة المخطوفة في المقابل، لم تسمع تكرار السفراء أن لبنان لا يطبق القرار 1701 وقد تحول جنوب الليطاني الى برميل بارود ومخزن هائل للأسلحة التي لا تمون الدولة على رصاصة واحدة فيها. في المحصلة نقول للحكومة إن بناء الدولة العادلة والانصات الى المواطنين والأصدقاء هما أقصر الطرق الى الانقاذ ، والنصيحة المجانية لها ، أن تسمع ما لم يسمعه صدام والقذافي ومبارك وبن علي وغيرهم.. والنصيحة كانت بجمل، فهل من يصغي؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 حزيران 2020

وطنية/الأربعاء 03 حزيران 2020

صحيفة النهار

ـ تحدثت معلومات عن فضيحة تتمثل بتكليف جهاز امني باطلاق الموقوفين في موضوع منشآت النفط ومرافقتهم ‏الى اعمالهم للقيام بها يوميا ثم اعادتهم الى التوقيف مساء لعدم القدرة على الاستغناء عنهم. وعلم انه سيكون للوزير ‏السابق سليمان فرنجيه موقف غدا الخميس في هذا الاطار.

ـ يُنقل عن سياسيين ورؤساء بلديات تربطهم صداقات بخليجيين، أنّ هؤلاء يسألون عن إمكان بيع ممتلكاتهم في ظل ‏الوضع المصرفي والمالي في لبنان، والأكثرية تؤكد أنّها لن تأتي إلى لبنان هذا الصيف على خلفية تداعيات كورونا ‏والظروف السياسية والاقتصادية.

ـ يقول أحد النواب في مجالسه "إنّنا أمام ثورة جياع وثورة على المصارف، ويبدو أنّنا متجهون إلى ثورة تعليمية ‏في ظل المعلومات حول توجه مدارس خاصة كثيرة إلى الإقفال وصرف معلّميها."

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر حكومية ان تجربة وزير الإقتصاد في إصدار إجازات الإستيراد ومراقبة الأسعار وضمان ‏إستقرارها بما يناسب سعر 3200 ليرة للدولار ستظهر خلال هذا الشهر وإذا حقق نجاحا فيها سينضم الى وزير ‏الصحة في لائحة الناجحين وإذا حدث العكس سيكون مثل بعض وزراء الأقوال بلا أفعال على لائحة تعديل ‏وزاري لاحق قبل نهاية السنة.

ـ كواليس

قالت مصادر قانونية أن قراءة قانون قيصر الخاص بالعقوبات الجديدة على سورية تظهر ان لا علاقة للتعاون ‏الإقتصادي والتجاري الذي يقيمه لبنان مع سورية أو قد يقيمه لاحقا بأحكام القانون وقالت أن الكلام السياسي يبدو ‏خارج القانون ووظيفته سياسية والتهويل على لبنان بالعقوبات مفتعل كليا.

صحيفة الجمهورية

ـ رحب أحد رؤساء الكتل النيابية بحضور الترويكا الدبلوماسية الأوروبية في جلسة مجلس النواب الأخيرة ورداً ‏على اعتراض أحد النواب قال: أفضل حضورهم شخصيا وليس من يمثلهم.

ـ لوحظت عودة مستشارة سابقة لوزير سابق الى وزارة حساسة بعدما كانت قد تعرّضت لإنتقادات شديدة على ‏أدائها في الحكومة السابقة.

ـ حصلت مشادة كلامية حادة تخللها تجريح بين شخصين مرشحين لوظيفة حساسة ما حمل أحد المراجع الى ‏استبعادهما معا.

صحيفة اللواء

ـ طُرحت في أوساط نافذة جملة أسئلة حول مصير المصارف اللبنانية، التي سبق واستحدثت فروعاً لها، في ‏سوريا، بعد نفاذ قانون قيصر؟

ـ لا يُخفي وزراء اعتقادهم، أن اللاانتماء الحزبي لمعظمهم، لم يحجب شبح الخلافات السياسية داخل مجلس ‏الوزراء.

ـ يسود القلق المتعاقدين في إدارات الدولة حول مصير استحقاقاتهم المالية ومواعيدها!

صحيفة نداء الوطن

ـ يتردّد أنّ أحد المستشارين الماليين في الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي متورط بعملية إفلاس ‏احتيالي لشركة كان يملكها منذ فترة وهو شريك لنائب بقاعي عضو في تكتل مسيحي وازن.

ـ بعدما لوّح بمقاضاة الجهة التي كشفت عن فتح حسابات له في بنوك أوروبية، آثر أحد المدراء العامين في الدولة ‏إلتزام الهدوء والاكتفاء بإبداء استعداده لرفع السرية المصرفية عن أمواله وأموال زوجته.

ـ كد تنسيق ليلي جرى بين الصيفي وتيار سياسي بشأن قانون السرية المصرفية التحسن المطرد في العلاقة بين ‏الطرفين.

صحيفة الأنباء

*الكباش يتواصل

تتواصل اللقاءات والاجتماعات المختلفة من جهات متعددة، وبعضها متضارب، في ‏إطار الكباش الحاصل حول التنظيم المفترض لمجمل قطاع الإعلام.

*دراسات لويس دوبرتريه

دعت جهات بيئية وجيولوجية إلى مراجعة دراسات لويس دوبرتريه، رئيس البعثة ‏الجيولوجية الفرنسية التي عملت في لبنان من 1928 الى 1955، والتي تتضمن أبحاثاً ‏وخرائط جيولوجية، ترد على كل الأسئلة المطروحة في ملف السدود الفاشلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد توقيفه.. تحرك لناشطين للإفراج عن ربيع الزين!

جنوبية/03 حزيران/2020

بعدما تم توقيف الناشط ربيع الزين من قبل أمن الدولة اليوم الأربعاء في جبيل، تجمّع عدد من الناشطين امام مركز امن الدولة في الدكوانة. كما وقاموا بحرق الإطارات أمام كازينو لبنان للمطالبة بالافراج عنه.

 

٦ حزيران ٢٠٢٠ “الزحف الكبير”.. هل يفعلها اللبنانيون حقاً؟

 ريكاردو الشدياق/أم تي في/03 حزيران/2020

السبت ٦ حزيران ٢٠٢٠ هو يوم التحوّل المفصليّ في تاريخ الأحداث اللبنانيّة التي بدأت ليلة ١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩.

 لن تعود التحرّكات الشعبيّة كما بدأت، إنطلاقاً من هذا السبت. الأصحّ القول إنّ الشارع المُنظَّم الذي يستعدّ في الساعات المقبلة لقلب الطاولة وضع خطّةً مدروسةً مختلفة تماماً عن صورة الإحتجاجات التي شهدها الأوتوستراد والساحات على مدى شهرين متتاليَين في مختلف المناطق اللبنانيّة.

وبعدما كان موقع mtv كشف عن توجّه لبلورة قيادة موحَّدة للإنتفاضة الشعبيّة، تُشير المعلومات الجديدة إلى أنّ “التحرّك المليوني” الذي دعت إليه مجموعات وحركات وأحزاب ثائرة ومُعارِضة، عقدت إجتماعات ولقاءات عدّة متتالية في الأسبوعين الماضيَين، اتّفقت أخيراً على تجاوز الإختلاف في الشعارات والمطالب والتوجّه إلى ساحة الشهداء، بما تحمل من رمزيّة في العاصمة بيروت، حيث ستستهدف هتافات المتظاهرين “مُنتهكي سيادة الدولة، والمحميّات والمربّعات الأمنيّة المغطّاة من مراجع حزبيّة كبيرة وجهات سياسيّة ومناطقيّة تمنع فرض الدولة هيبتها ودورها الرقابيّ والعسكريّ والأمنيّ”. “مواجهة القوى المتورّطة في الفساد عبر الشارع لم تعد تُجدي نفعاً”، تقول أوساط المنظّمين لليوم المُنتظَر، بل “ستنتقل المواجهة مع نهاية هذا الأسبوع من فتح الملفّات واتّهام وزراء ونوّاب ومدراء عامّين وقضاة ورؤساء أحزاب إلى وضع العين في عيون المرجعيّات الكبيرة، والعميقة في الدولة، التي تولّت تغطية إرتكابات خطيرة وتعدّيات لا تُحصى جرّدت الدولة وأجهزتها من صلاحيّاتها لصالح قوى طائفيّة أخذت بالتوسّع ووضع اليد على آليّة ومقاليد الحكم، سياسياً وأمنياً وقضائياً وإقتصادياً ومالياً، خلال الـ١٠ سنوات الماضية، ومحاولة استمالة سلطات دينيّة بارزة في هذا الإتجاه رغم المحاولات الكثيرة التي باءت بالفشل”.

وفي المعلومات أيضاً أنّ الإتّفاق تمّ على “اعتماد المتظاهرين نمطاً غيرَ مسبوق في التظاهرات اللبنانيّة بهدف إظهار التحرّك كصفّ واحد مُنظَّم وتفويت الفرصة على مَن يُريد استغلال سلميّة التظاهرة عبر إرسال عناصر مُندَسّة عشوائيّة لإشعال الفتنة ضمن الصفوف”. “نحن والجيش في خندقٍ واحد، ونحن إلى جانبه في وجه مَن يسعى لقضم مُهمّته السياديّة الشرعيّة”… كلامٌ بمثابة الإعلان جهاراً بأنّ ٦ حزيران موعدٌ لرفع السقف إلى حيث تجنّب البعض رفعه منذ ٤ سنوات حتّى اليوم للحفاظ على تسويةٍ سقطت.

 

حزب الله يريد عودة الحريري… والأخير يرشح سمير الجسر ماذا عن الثوار؟

صوت بيروت إنترناشونال" الأربعاء 03 حزيران 2020

تدور منذ ايام لقاءات خفية في كواليس السياسة اللبنانية عن صفقة لعودة الحريري يديرها حزب اللهمن أجل اغراق من هم خارج الحكومة بوحول قانون قيصر، ونظراً لعدم تمكن رئيس الحكونة حسان دياب من انقاذ ما تبقى من الانهيار، عمد حزب الله على صيغة تمكن الحريري من العودة إلى رئاسة الحكومة.

وفي السياق، تشير مصادر خاصة لموقع “صوت بيروت” ان سعد الحريري رفض عرض حزب الله لأنه لا يريد ان يكون رئيساً لحكومة الانهيار، لكنه عرض بدوره على حزب الله ترشيح سمير الجسر رئيساً للحكومة، فوعده حزب الله بدرس الموضوع وعرضه على المعنيين من الحلفاء.

اصداء الصفقة المشبوهة بين الحريري وحزب الله وصلت إلى الثوار الذين رفضوا رفضاً قاطعاً بعودته إلى رئاسة الحكومة لأنه المسبب الرئيسي بوصول الاوضاع إلى ما وصلت إليه، فإضافة إلى سلاح حزب الله، الحريري قام بتغطية هذا السلاح وجلس بجانب الحزب في حكومة واحدة وابرم الصفقات مع جبران باسيل الراعي الاول لسلاح حزب الله. وتقول اوساط الثوار لـ”صوت بيروت” ان عودة الحريري مرفوضة خصوصاً بعد اسقاطه في الشارع تحت ضغط الثوار، واي عودة للحريري لن يقبلوا بها بتاتاً. وحول طرح إسم سمير الجسر، اعتبر الثوار ان الجسر هو نفسه سعد الحريري، وسيقوم بنفس النهج الذي اتبعه الحريري، وهو مرفوض بالنسبة للثوار ولن يقبلو بأي شخصية تدور في فلك تيار المستقبل. واشاروا إلى انه عشية التحضير لثورة 6 حزيران تحت عنوان لن نقبل بسلاح حزب الله وتغيير النظام، فإن اي طرح يقدمه حزب الله هو بمثابة خيانة للبنان، لأن حزب الله في مأزق كبير ويبحث عن خشبة خلاص ليتمسك بها، لذلك هرع نحو سعد الحريري لإنقاذه. واضافوا ان اي تيار او حوب يقبل بهذه الصفقة فهو خائن ومشارك بإنهيار لبنان، وان الثورة ستستمر حتى إسقاط المسرولين عن الفساد الذين افلسوا خوينة الدولة وشرعوا سلاح حزب الله عبر حكومات جلبت للبنان الويلات. ودعا الثوار إلى مشاركة كثيفة يوم السبت المقبل 6 حزيران من أجل اعلاء صوت الحق بوجه الفاسدين الذين يتحكمون بالنظام الحالي الذي اوصل اللبنانيين إلى الفقر حتى باتوا بشتهون الرغيف.

 

النهار: تنافس محتدم بين الأزمات والاستعدادات لسبت ‏الانتفاضة

الأربعاء 03 حزيران 2020

وطنية - كتبت صحيفة " النهار " تقول : لم يكن مستغرباً أن تخرج جلسة مجلس الوزراء مساء امس بمقررات أقل ما توصف به بانها ‏أقل من عادية، فيما تتفاقم في طول البلاد وعرضها الازمات والمشكلات الخدماتية وكانت ‏آخرها ازمة شُح المازوت المنذرة بمضاعفات سلبية للغاية على قطاعات عدة. ذلك ان ‏الواقع الحكومي بات يقترب من تجربة استتباع للقوى السياسية على نحو يشل إنتاجية ‏الحكومة ويقعدها عن الحد الأدنى من القرارات الحاسمة ولا سيما منها تلك التي تحمل ‏طابعاً إصلاحياً يساعد الحكومة في المضي بنهج مقنع في المفاوضات الجارية مع صندوق ‏النقد الدولي. ‎ ‎لكن حسابات الحقل الحكومي لا تنطبق على حسابات بيادر القوى النافذة، بدليل الترحيل ‏المتكرر أمس لملف التعيينات الإدارية، كما رحلت الى أجل غير مسمى التعيينات المالية ‏لنواب حاكم مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية لتعذر ‏التوافق على المحاصصات السياسية والحزبية.‎‎ ‎ ويبدو ان الأيام القريبة ستنطوي على خطورة تصاعدية في المشهد الداخلي نظراً الى ‏تزامن مجموعة عوامل واستحقاقات ضاغطة دفعة واحدة. فثمة اتجاه برز أمس الى انعقاد ‏المجلس الأعلى للدفاع في نهاية الأسبوع لاقرار توصية لمجلس الوزراء بتمديد حال التعبئة ‏العامة أربعة أسابيع بعد الثامن من حزيران، في حين تقرر المضي في المرحلة الرابعة من ‏رحلات اجلاء المغتربين في الأيام المقبلة. وستتخذ التوصيات المتعلقة بتمديد التعبئة طابع ‏التشدد حيال التجمعات ولو ضمن تدابير فتح البلاد بمعظم قطاعاتها، الامر الذي سيتقاطع ‏مع اتجاه العديد من الجماعات المنخرطة في الانتفاضة الاحتجاجية الى جعل السبت المقبل ‏يوم انطلاقة حاشدة جديدة للانتفاضة عبر التجمع في ساحات وسط بيروت. ‎ ‎واذا كانت الأوساط المعنية رفضت من الان الإفصاح عما ستتخذه السلطة من إجراءات ‏لضمان الحفاظ على الحق في التعبير، فيما ينبغي أيضا الحفاظ على إجراءات الحماية ‏الجماعية والفردية من العدوى الوبائية، فان شكوكاً بدأت تتصاعد في الساعات الأخيرة ‏حيال ما اطلق من مواقف لوزير الداخلية كما لقائد الجيش عن الاستقرار بما يرسم علامات ‏مقلقة بالنسبة الى استحقاق تقاطع الانتفاضة المتجددة وتجديد حال التعبئة العامة. وفي ‏أي حال، فان واقع تفاقم الازمات الخدماتية لم يكن سوى عامل تزخيم للاستعدادات الجارية ‏للانطلاقة المتجددة للانتفاضة الاحتجاجية السبت، اذ كشفت الاجتماعات المتلاحقة في ‏السرايا عقم هذا النمط من المعالجات بحيث يسمع اللبنانيون تطمينات لا تتوقف، فيما ‏تشتد على ارض الواقع الازمات وتتراكم وتزداد تعقيدا. وفيما كان رئيس الوزراء حسان دياب ‏يستبق جلسة مجلس الوزراء باجتماعات خصص بعضها لازمة توزيع البنزين والمازوت ‏وإطلاق تطمينات الى أن لا ازمة توزيع للمادتين، اذا بوزير الطاقة ريمون غجر يعترف بعد ‏الجلسة بوجود مشكلة في توزيع المازوت ويبررها بطريقة فتح الاعتمادات لشراء المازوت ‏وشروطها لقبولها في الخارج وأكد أ، ما حصل نجم عن انخفاض مخزون المازوت علما ان ‏لدى الشركات مخزوناً كبيراً وكافياً لتسليم المحطات.

‎ ‎ترحيل التعيينات

‎ ‎أما ملف التعيينات، فبدا واضحاً انه عاد الى نقطة الصفر في ظل عاملين مؤثرين لم يعد ‏ممكناً الحكومة ولا العهد نفسه تجاهل تداعياتهما وهما :الصدى السلبي التصاعدي لملف ‏تعطيل التشكيلات القضائية التي أقرها مجلس القضاء الأعلى والتي يتمسك بها ورئيسه ‏سهيل عبود من جهة، والصعوبة الكبيرة لتجاهل إقرار مجلس النواب في جلسته الأخيرة ‏قانون اعتماد آلية للتعيينات ولو كان "تكتل لبنان القوي" يعتزم الطعن فيه باعتبار ان ‏المضي في تعيينات تماشي مصالح النافذين من غير أن يؤخذ في الاعتبار القانون المصوت ‏عليه بأكثرية مجلس النواب سيرتب تداعيات سيئة للغاية على الحكم والحكومة. وقد سارع ‏رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية جورج عدوان امس الى تحذير الحكومة من هذا الأمر، ‏داعياً الى "رفع الذهنية المريضة يدها عن الدولة قبل ان تقضي عليها"، كما نبهها الى انها ‏اذا تجاهلت القوانين وآلية التعيينات التي اقرت في مجلس النواب فهي تعرض نفسها ‏لانتقادات ومساءلات وتكون أسقطت نفسها بإسقاطها هذا الباب الإصلاحي". ‎ ‎ولوحظ ان جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس في قصر بعبدا لم يدرج فيه بند ‏التعيينات. وأفادت معلومات ان رئيس الوزراء شدد في مستهل الجلسة أمس على ‏‏"تضامن الحكومة ومنع التدخلات السياسية فيها ويجب ان تبقى قوتها بابتعادها عن ‏الاصطفافات ".وتحدث عن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعطي خصوم الحكومة ‏فرصة لتنظيم تحركات للتحريض على الحكومة ودفع أنصارها للنزول الى الشارع ‏والاصطدام مع الناس واستهداف القوى الأمنية واستثمار كل نقطة دم للتحريض على ‏الحكومة ".

"المستقبل"

‎ ‎وفي سياق مماثل أبرزت كتلة "المستقبل" بعد اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري ‏الواقع السيئ لتراجع الحكومة عن قرار سابق لمجلس الوزراء بإعادة احياء معمل سلعاتا، اذ ‏شكل ذلك " نموذجاً صارخاً للتفريط بالصلاحيات وإخضاع الحكومة لمنطق الحكم الرئاسي ". ‏وقالت الكتلة إنه "يعز عليها لفت انتباه رئيس الحكومة بغض النظر عن موقفها من ‏الحكومة وسياستها وانها تلجأ الى هذا الموقف مضطرة". وأسفت لان "تواصل الحكومة ‏سياسة الانكار لحال التخبط والارتباط والعودة الى مربع هدر الوقت"، معتبرة ان الحكومة ‏التي يراد لها ان تحكم تحت سقف الفيتوات السياسية من كل الأطراف المشاركين فيها ‏يجعلها ذلك حكومة قاصرة عن مواجهة التحديات ".

‎ ‎اجتماع بعبدا

‎ ‎الى ذلك، يعقد اليوم في قصر بعبدا اجتماع يضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن لابلاغهم موقف لبنان الرسمي من ‏التمديد للقوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل". ويكتسب الاجتماع في الاطار السياسي ‏تظهيرا لدور رئيس الجمهورية، كما ترى مصادر عليمة، على خلفية ان كل الخطوات ‏الضرورية لتأمين التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب قد قامت بها وزارة الخارجية، ‏فيما زار رئيس الوزراء مقر قيادة القوة في الجنوب حيث أكد التزام لبنان القرار 1701. وهو ‏ما سيؤكده رئيس الجمهورية بدوره والتنسيق مع "اليونيفيل". فالاشكالية، وفق وجهة نظر ‏لبنان، تتمثل في ان التقارير المختلفة التي تقدمها قيادة القوة الدولية لا تحيط بكل ‏المعطيات وتظهر كما لو ان ثمة مسؤولية تلقى على عاتق لبنان في عدم امتلاك ‏‏"اليونيفيل" حرية الحركة، في حين ان قيادة الجيش قدمت تقارير عن خلل في التنسيق تقع ‏مسؤوليته على عاتق القوة الدولية. وهي النقطة التي تتصل بما حصل في برعشيت حيث ‏تحركت القوة الدولية بمعزل عن الجيش أو من غير التواصل مع ضباط الارتباط بين ‏الجانبين قبل الدخول الى البلدة. وعلم ان لبنان يتحصن في منطقه بالمادة 15 من قرار ‏التمديد لـ"اليونيفيل" الذي اقر العام 2019 تحت الرقم 2485 والذي ينص على ضمان حرية ‏الحركة للقوة الدولية من ضمن احترام السيادة اللبنانية، كما على واقع ان الحوادث التي ‏تحصل في الجنوب تشكل 0,03 في المئة من مجمل العمليات المشتركة بين الجيش ‏اللبناني والقوة الدولية التي تتم على اكمل وجه. ‎ ‎وكانت اسرائيل ارسلت الى الامم المتحدة وجهة نظرها من موضوع التمديد لـ"اليونيفيل"، ‏وكذلك فعل لبنان فيما كلف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس العام الماضي ‏تقديم تقويم الى مجلس الامن لموارد القوة الدولية على اساس الحاجة اليها والخيارات ‏لتحسين فاعليتها.وتطالب الولايات المتحدة بحرية الحركة للقوة الدولية وممارستها اياها ‏تحت طائلة اعادة النظر في الوكالة والعدد، علماً ان شح الاموال لدى الامم المتحدة ولاحقا ‏لدى الدول الممولة لها نتيجة وباء كورونا يشكل عاملا ضاغطا بدوره بحيث يتعين على لبنان ‏السعي الى حل ذلك في اجتماع اللجنة الخامسة في الامم المتحدة التي تبت القضايا ‏المالية.

 

نداء الوطن/خلوة" على هامش اجتماع "اليونيفيل": التعيينات و"العقد الاستثنائي"/عون يُجهض "الآلية": "لزوم ما لا يلزم"!

نداء الوطن/03 حزيران/2020

بغضّ النظر عن وصول أو عدم وصول قانون آلية التعيينات إلى قصر بعبدا، فإنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى قاعدة "المكتوب يُقرأ من عنوانه"، سيتصدّر عاجلاً أم آجلاً جبهة التصدي لهذا القانون، سيّما وأنّ المعطيات المتواترة ترجّح كفة "صدّه وردّه" من الرئاسة الأولى بعد تسلّمها إياه واستنفاد مهلتها الدستورية لدراسته، في وقت يواصل "التيار الوطني الحر" إعداد العدّة والحجّة القانونية للطعن بهذا القانون أمام المجلس الدستوري، ربطاً بموقف تكتله النيابي وبالإسناد الرئاسي المرتقب بعد خروج موقف عون الرافض للآلية صراحةً إلى العلن قريباً، والذي بدأت دوائر قصر بعبدا تسرّب طلائع أجوائه، ومن بينها ما نقلته أمس مصادر مطلعة على حقيقة موقف رئيس الجمهورية إزاء آلية التعيينات، لناحية الإشارة إلى كونه يعتبرها "لزوم ما لا يلزم".

وفي هذا الإطار، تؤكد المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ عون مصرّ على المضي قدماً في ملف التعيينات بعيداً من التقيّد بمسألة الآلية التي أقرها مجلس النواب لأنها "بمثابة تهريبة لتعديل دستوري تحت ستار مشروع قانون"، مبدياً ثقته بأنّ المجلس الدستوري "كما أبطل قانوناً سابقاً بالمضمون ذاته سيعمد مجدداً إلى إبطال هذا القانون بشكله الجديد"، وبالتالي يذهب رئيس الجمهورية باتجاه الدفع نحو إقرار التعيينات المرتقبة وعدم إهدار مزيد من الوقت، في انتظار البتّ بعدم دستورية هذا القانون "لأنّ الإمعان أكثر في عملية "لحس المبرد" ستدفع ثمنه الحكومة في مصداقيتها وإنتاجيتها وتضامنها".

وإذ حسمت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إثر جلسة مجلس وزراء السراي أمس ترحيل التعيينات إلى الأسبوع المقبل، لم تستبعد المصادر أن يثمر الإصرار الرئاسي "إقرار بعض التعيينات الملحّة في جلسة مجلس وزراء بعبدا غداً"، مشيرةً إلى أنّ هذا الملف "أصبح يضع الحكومة أمام امتحان المحافظة على وحدتها وتضامنها، وسط تزايد القناعة الرئاسية بأن بعض الوزراء عاجزون عن تقديم إضافة في عملهم، لا سيما من هم على تماس مباشر مع الشأن الحياتي والمعيشي"، وكشفت في هذا السياق أن مرجعاً رئاسياً فاتح أحد هؤلاء الوزراء بالأمر قائلاً له: "يبدو مش قادر تقلّع".

وعلمت "نداء الوطن" أنّ اتصالات بعيدة من الأضواء كانت قد نشطت خلال الساعات الأخيرة، بين المقار الرئاسية الثلاثة ومع بعض القيادات الحزبية والسياسية، في محاولة للتوصل إلى توافق معيّن قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً في القصر الجمهوري، يحول دون تأجيل البت بعدد من التعيينات باعتبار أنّ هذا الموضوع سيساهم في إعادة شدشدة الوضع الحكومي بعدما صار في حال لا يُحسد عليه، نتيجة الخلافات التي اتسعت رقعتها بين مكونات الحكومة في ضوء المقاربات المتباعدة لسبل معالجة الملفات المطروحة. واليوم، حسبما أكد مصدر وزاري لـ"نداء الوطن"، فإنّ مشاركة رئيس الحكومة حسان دياب في الاجتماع الذي يترأسه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، لإبلاغ سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثل الأمين العام للأمم المتحدة موقف لبنان الرسمي من مسألة التمديد لقوات "اليونيفيل"، ستشكل مناسبةً لعقد "خلوة مطوّلة" بين عون ودياب على هامش الاجتماع، تسبقه وقد تُستكمل إثر انتهائه، للتباحث في ملف التعيينات والموقف المشترك من الآلية المعتمدة إزاء إقرارها، بالإضافة إلى الاتفاق على مسألة إصدار مرسوم بطلب فتح دورة استثنائية لمجلس النواب غداة انتهاء عقده العادي نهاية أيار.

أما في جديد المعطيات المتوافرة ضمن إطار حزم التعيينات الجاري إعدادها، فما تردد بالأمس من أسماء متداولة لتعيينها في عدد من المواقع الإدارية إنما يشي باعتماد معيار "المحاصصة الموصوفة" بين الأطراف السياسية، وقد أفيد على سبيل المثال بأنّ قائمة الأسماء المرشحة للتعيين في مجلسي إدارة شركتي الخلوي اكتملت وتوزعت على الشكل التالي: شربل قرداحي (مرشح جبران باسيل)، علي ياسين (مرشح نبيه بري) وحياة يوسف (مرشحة اللقاء التشاوري) لإدارة شركة "تاتش". رفيق حداد (مرشح جبران باسيل)، ألين كرم (مقرّبة من التيار الوطني الحر) وعماد حامد (مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي) لإدارة شركة ألفا.

 

روكز عن المظاهرات: "ما تعتلو هم واتّكلو علينا"
مواقع الأكترونية/03 حزيران/2020

إنتشر عبر تطبيق "واتساب" تسجيل صوتيّ يعود إلى النائب شامل روكز، ويدعو فيه إلى "التمهّل في تنظيم التحرّكات بشكل يؤدّي إلى تصعيد الثورة "موجات موجات" كي تصبح ثورة بكل ما للكلمة من معنى ولتصبح قادرة على إسقاط بلد لأنّ شيئاً يجب أن ينكسر كي يُبنى عليه".

ويُضيف: "طوّلوا بالكن نتفي لنقدر نحشد الناس بكل المناطق، وإذا ما كان الحشد كبير السبت، المرّة الجايي رح يكون كبير كتير أكتر ما تتصوّرو، ما تعتلو هم واتّكلو علينا".

يذكر أن دعوات وجهت عبر "مواقع التواصل الإجتماعي" الى التظاهر يوم السبت عند الساعة الثالثة بعد الظهر في وسط بيروت احتجاجاً على الأوضاع الإقتصادية الصعبية وما آلت الى الأوضاع في البلد.

 

 الدكاش: صُدمت بقرار فهمي

مواقع الأكترونية/03 حزيران/2020

اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش ان "صدور قرار عن وزير الداخلية محمد فهمي بتشكيل لجنة للبت في الخلاف الحاصل حول العقار رقم/٥٠/ من منطقة لاسا العقارية يعطل دور القضاء وهو اقرب الى الاحكام العرفية منه الى الممارسة القانونية القضائية الدستورية".

وقال الدكاش في بيان: "صُدمت امس بقرار صادر عن وزير الداخلية محمد فهمي يحمل الرقم 637 شكل من خلاله لجنة لما أسماه البت في الخلاف الحاصل حول العقار رقم /50/ من منطقة لاسا العقارية. وعليه، يهمني ان أوضح للوزير كما لمن سعى الى إصدار مثل هذا القرار مجموعة حقائق:

اولا- ليس من خلاف على العقار المشار اليه، انما اعتداء واضح من جهة تستقوي على الدولة والقانون، ويأتي هذا القرار الصادر بالأمس ليؤكد ذلك. فهذا العقار الممسوح مسحا نهائيا والمملوك من الكنيسة المارونية استأجره منها واستثمره منذ اكثر من عشرين عاما. ويأتي قرار وزير الداخلية ليعطّل دور القضاء وصلاحياته، ويلغي قرار المدعي العام ويوقف المفعول النهائي المعلن المثبت للملكية العقارية في السجل العقاري. وبالتالي يبدو هذا القرار اقرب الى الاحكام العرفية منه الى الممارسة القانونية القضائية الدستورية. ثانيا- يؤسفني، لا بل يغضبني، أن يساهم بعض المسؤولين، وبينهم وزراء ونواب، يدعون النزاهة والحرص على القانون وعلى الكنيسة، في تمييع الحقوق والحقائق عبر السعي الى استصدار مثل هذا القرار. وبالتالي عوض أن يدعموا هذا المشروع الخيري الزراعي التعاوني، وان يضغطوا لتطبيق القانون واعطاء الكنيسة والناس حقوقهم ، يسيّسون الموضوع متوهمين تسجيل نقاط في السياسة، ستحتسب حكما ضدهم في وجدان اللبنانيين. فقد تعب اللبنانيون من المرائين الذين يملكون اكثر من وجه ولسان. فالتنازل عن الحقوق ليس سياسة، والخضوع للمستقوين ليس حكمة ولا حرصا على العيش المشترك. على العكس تماما. هذا استتباع وخنوع واذلال لم نقبله زمن الوصاية ولا هربنا من مواجهته، وبالتالي لن نقبله اليوم . ثالثا- استغرب ان ينحصر عمل اللجنة في العقار رقم /50/ الممسوح والمسجّل، والذي استأجره منذ عشرين سنة، في حين ان الاعتداء يطال مئات الاف المساحات الاخرى. الا ان سياسة القضم والاعتداء وتضليل الناس وتحريف الوقائع باتت اسلوب عمل ونهج معتمد. وهو ما نلمسه في لاسا كما في غيرها من الملفات والحقوق. ختامًا، وبعد ان تأكدت ان هنالك من يعملون من دون هدي ولا هداية ابقى مُصرًا على وجوب السلام على من اتبع الهدى وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مبين".

 

بيان المطارنة الموارنة:  اراضي الأوقاف المارونية التي شهدت اضطرابات مؤخراً في لاسا هي ممسوحة نهائيًا

مواقع الأكترونية/03 حزيران/2020

عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومُشارَكة الآباء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات المارونية، وأعضاء اللجنة البطريركية للإغاثة، ولجنة الإغاثة المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية، وكرّسوا حيِّزًا مهمًا من الاجتماع لشؤون الإغاثة. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

1- إطّلع الآباء على ما وصلت إليه أعمال اللجنة البطريركية للإغاثة واللجان الفرعية المُتخصِّصة في شؤون الغذاء والصحة والزراعة والداتا والتمويل. وأبدَوا إرتياحهم إلى الخطة الشاملة الموضوعة لتأمين احتياجات أهلنا في هذا الزمن العصيب، بالتنسيق مع ما تقوم به في هذا المجال الأبرشيات والرعايا والرهبانيات والأديار والمؤسسات الإجتماعية الكنسيّة، المارونية وسواها، ومبادرات ذوي الأيادي السخية والقلوب المُحبّة، بحيث تشمل حركة الاغاثة كل الاراضي اللبنانية.

2 – فيما يتكامل عمل اللجنة البطريركية للاغاثة مع اللجنة المماثلة المنبثقة من مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، المتمثّلة في هيئته التنفيذية، فإنها تتعاون بإسم الكنيسة في لبنان، مع الإدارات الرسمية ذات الصلة في الداخل اللبناني، ومع السفارات والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. ويتطلّع الاباء في هذا العمل إلى حاجات العائلات المعوزة، وإلى آمال شبيبتنا التي تعبّر عن وجعها وحاجاتها في انتفاضتها وثورتها. ولذا، تودّ الكنيسة أن تجعل من الاغاثة قضية وطنية إنقاذية، تؤازر الحكم والحكومة في مسيرة لبنان نحو تعافيه.

3- أسِفَ الآباء لعودة الخطاب السياسي إلى التشنُّج ورفع السقوف، بحيث تخطّى في بعض مناحيه حدود الميثاق الوطني وصيغة العيش المُشترَك والحكم. وإذ يتبنّى الآباء المواقف المتتالية التي أعلنها صاحب الغبطة بهذا الشأن، ودعوته المستمرة إلى عمل جميع الأطراف على صيانة فرادة لبنان في محيطه، وإلى اتّخاذهم الحوار البناء سبيلاً إلى إحقاق الحقوق تحت سقف الميثاق الوطني والدستور والقوانين المرعية، فإنهم يدعون إلى الإلتزام بالثوابت الوطنية التي تُوجبها مصلحة البلاد، وإلى إعلاء المصلحة العامة على أيِّ مصلحةٍ خاصة أو فئوية، لاسيما أن البلاد في أمسّ الحاجة إلى إحلالِ مناخاتٍ من الهدوء في التخاطب، وسط ما تُعانيه على صعد السياسة  والمال والإقتصاد والمعيشة والصحة.

4- في إطار طلب تمديد مهمّة القوات الدولية في الجنوب،  يُرحِّب الآباء بتجدُّد الدعوة الحكومية إلى تنفيذ قرار الشرعية الدولية 1701. ويرجون تأمينَ استمراريةٍ رسمية للمطالبة بذلك على مستوى المنظمة الدولية والعواصم المعنية. فمن شأن ذلك إراحة الوضعَين الإقليمي والمحلي، والدفع في اتجاه ترسيخ الحل الدبلوماسي لمشكلة الحدود الجنوبية.

5- يثمّن الآباء الدفع الجديد في قرار الحكومة إقفال المعابر غير الشرعية على حدود لبنان الشرقية والشمالية. ويتمنّون أن يكون هذا الإقفال خاتمة للنزف الإقتصادي الذي زاد إلى حدٍّ كبير من مُعاناة الإقتصاد الوطني. فلا يعود ليخضع لضغوطٍ تحول دون إحكام الجيش والقوى الأمنية إقفال منافذه في شكل نهائي وفعال.

6- يأسف الآباء لأعمال العنف الميداني والكلامي التي سادت أخيرًا في منطقة لاسا، من خلال محاولة منع المزارعين من استثمار أراضي الأوقاف المارونية هناك الممسوحة نهائيًا، في إطار الاستعمال الخيري والمجّاني. وإذ يُؤكِّدون على الموقف الذي عبّر عنه سيادة النائب البطريركي المطران أنطوان نبيل العنداري في هذا الشأن، يتوقّعون أن تُسفِر الإتصالات عن احترام الحقوق العقارية والمواطنية، وعن اعتماد لغة القانون في بت التعدّي القائم.

7- في هذا الشهر المكرّس لعبادة قلب يسوع الأقدس، يدعو الآباء أبناءهم الى إحياء هذه العبادة في الكنائس والعائلات بروح الإيمان والتقوى ، سائلين الرب يسوع الذي حملته محبته للبشر الى بذل ذاته لأجل خلاصنا، أن يغسل بالدم الذي فاض من قلبه على الصليب آثامنا وأحقادنا ، وأن ينير عقول المسؤولين عن مصائر البشرية ويليّن قلوبهم، كي يعملوا على وضع حد للحروب والقتل والدمار، وعلى نشر الألفة والمحبة والسلام في وطننا وفي العالم.

 

إعلان ولادة “التجمع الوطني الإسلامي” لمواجهة الراديكالية الشيعية والمسيحية

السياسة/03 حزيران/2020

أعلن في بيروت، أمس، عن ولادة “التجمع الوطني الإسلامي”، ويضم شخصيات سنية، حيث حدد رضوان السيد دوافع إنشائه، فأشار إلى أن “هناك أربع نقاطٍ أو ظواهر، تحدد معالم الوضع اللبناني وهي، أولاً: تبلْور راديكالية شيعية في لبنان يقودها حزب الله، بلغت ذروة تمركُزها ونفوذها في السنوات الأخيرة بالسيطرة على المؤسسات الدستورية الثلاث، رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس النيابي، ورئاسة الحكومة. وقال: “إنّ هذه الراديكالية التي صارت منذ العام 2005 هي القيادة السياسية للطائفة الشيعية، تحالفت منذ العام 2006 مع الراديكالية المسيحية بقيادة الجنرال عون والتيار الوطني الحر، والذي صار بدوره منذ العام 2014 على الأقلّ هو القيادة السياسية الجديدة للمسيحية اللبنانية. ثانياً: إفلاس الدولة اللبنانية الذي قادت إليه سياسات الإنفاق الهائل من جانب الحكومات، ومن جانب اشتراعيات المجلس النيابي، ومن جانب المصرف المركزي وقطاع المصارف- وإلى جانب تلك السياسات غير الرشيدة، هناك الهدر، والفساد الهائل. ثالثاً: الإصرار حتى الآن من جانب الراديكاليتين بالدرجة الأولى، على عدم الموافقة على الدخول في إصلاحات حقيقية، تُوقِفُ النهب في المال العام أو بقاياه، وتتجاوز التقاسم والمحاصصات، وتسعى للعودة لحكم المؤسسات، وحكم القانون، ومعايير الشفافية والمساءلة، ومخاطبة العرب والعالم من أجل التضامن والمساعدة. تصوروا بعد كلّ ما حصل ويحصل، أن تدعونا الراديكاليتان للدخول في جنتي إيران والنظام السوري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اضطرابات في 140 مدينة أميركية... وحظر تجول في نيويورك

ترمب يلوّح بنشر الجيش... والطبيب الشرعي أكد أن فلويد قضى «قتلاً»

واشنطن: «الشرق الأوسط/03 حزيران/2020

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة فرض الأمن في الولايات المتحدة التي تشهد موجة غضب تاريخية أثارتها وفاة جورج فلويد أثناء قيام الشرطة بتوقيفه، مهدداً بنشر الجيش لوقف أعمال العنف. وفي نيويورك، تم نهب كثير من المتاجر الكبرى في الجادة الخامسة الشهيرة، مساء أول من أمس، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، وأعلنت الشرطة توقيف «مئات» الأشخاص. وحظر التجول الذي فرض في المدينة من الساعة 23:00 حتى الساعة 05:00 فجر الاثنين، كما أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، مؤكداً في الوقت نفسه أن المدينة «تحت السيطرة بالكامل وهادئة عموماً».

ويواجه ترمب عصياناً مدنياً هو الأخطر في ولايته، مع احتجاج آلاف الأميركيين على العنف الذي تمارسه الشرطة، والعنصرية، والتفاوت الاجتماعي، تضاف إليها أزمة انتشار وباء «كوفيد - 19». وقالت المتظاهرة الأميركية الأفريقية، جيسيكا هوبير: «من كل أعماقنا، ضقنا ذرعاً».

وبعد أسبوع على مقتل جورج فلويد، المواطن الأسود البالغ من العمر 46 عاماً، اختناقاً على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس، عزّزت نيويورك ولوس أنجليس وعشرات المدن الأميركية الأخرى إجراءاتها الأمنية، ومددت حظر التجول الليلي لإفراغ الشوارع.

وفي واشنطن، أوقف عشرات المتظاهرين بدون عنف، مساء الاثنين، لانتهاكهم حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة السابعة مساء. وقال قائد شرطة سانت لويس بولاية ميزوري، إن 4 شرطيين أصيبوا بالرصاص، أحدهم حالته خطيرة. وبعد مظاهرة سلمية نظمت بعد ظهر الاثنين، بدأ نحو 200 شخص بإلقاء الحجارة والمفرقعات على الشرطة، قبل البدء في نهب المتاجر. وأقرّ قائد الشرطة بأن رجاله ردّوا بإطلاق «الذخيرة». وأمام هذه الاضطرابات التي تضاف إلى أزمة فيروس كورونا المستجد، أعلن ترمب أول من أمس بنبرة حازمة نشر «آلاف الجنود المدججين بالسلاح» في العاصمة، وشرطيين، لوقف «أعمال الشغب والنهب».واعتبر أن الاضطرابات التي وقعت الأحد في واشنطن «وصمة عار» داعياً حكام الولايات إلى التحرك بسرعة وبشكل حازم «لضبط الشارع» ووقف دوامة العنف. وقال ترمب، بلهجة تحذير: «إذا رفضت مدينة أو ولاية ما اتخاذ القرارات اللازمة للدفاع عن أرواح وممتلكات سكانها، فسأنشر الجيش الأميركي لحل المشكلة سريعاً بدلاً عنها». وندّد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركي جو بايدن بهذا الموقف الذي أعلنه ترمب بعيد زيارة مفاجئة قام بها إلى كنيسة مجاورة للبيت الأبيض. وقال بايدن، في تغريدة على «تويتر»، إنّ ترمب الذي سيتواجه معه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) «يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الأميركيين. إنّه يطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين سلميين، ويطلق عليهم الرصاص المطّاطي. من أجل صورة». وأضاف: «من أجل أولادنا، ومن أجل روح بلادنا، علينا أن نهزمه. ولكنّي أعني هذا عندما أقوله، لا يمكننا أن نفعل ذلك إلا معاً».

وأتت تغريدة نائب الرئيس السابق باراك أوباما بعدما توجّه ترمب مساء الاثنين سيراً من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون المجاورة لمقرّ الرئاسة، والتي طالتها أعمال تخريب ليل الأحد خلال مظاهرة احتجاجاً على العنصرية وعنف الشرطة.

ومن بوسطن إلى لوس أنجليس، ومن فيلادلفيا، إلى سياتل، كانت حركة الاحتجاج تعبر عن مواقفها بشكل سلمي حتى الآن، لكنها شهدت أعمال عنف ليلية وعمليات تخريب. ومن أبرز الشعارات التي أطلقها المتظاهرون «لا يمكنني التنفس» وهي آخر كلمات قالها جورج فلويد، وهو يلفظ أنفاسه، فيما كان شرطي يضغط بركبته على عنقه لتثبيته أرضاً، إضافة إلى شعارات منددة بالعنصرية. وأعلن الطبيب الشرعي الرسمي المسؤول عن تشريح جثة فلويد أن الأخير قضى بعدما أصيب بـ«سكتة قلبية» جراء «الضغط على عنقه» من قبل عناصر الشرطة، وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي، مضيفاً أن فلويد قضى اختناقاً جراء «الضغط على عنقه»، واصفاً الأمر بأنه جريمة قتل. بدورها، قالت الخبيرة في جامعة ميشيغن، أليشيا ويلسون، التي عاينت الجثة بطلب من العائلة، أن «الأدلة تشير إلى اختناق آلي سبباً للوفاة، والقتل طريقة للوفاة». وقال محامو عائلة جورج فلويد، إن جنازته ستقام يوم 9 يونيو (حزيران) الحالي في مدينة هيوستن بولاية تكساس. وكان فلويد قد عاش معظم حياته في هيوستن، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة مينيابوليس؛ حيث قتل. ولم تؤدِ إقالة الشرطي الذي وجهت إليه تهمة القتل غير العمد، ولا توقيفه إلى تهدئة الأجواء، وقد طالت المظاهرات 140 مدينة أميركية، كما امتدت إلى خارج الولايات المتحدة.

 

البابا فرنسيس معلقا على مقتل جورج فلويد: كل أشكال العنصرية غير مقبولة

الفاتيكان- وكالات/03 حزيران/2020

 اعتبر البابا فرنسيس، أن أي شكل من أشكال العنصرية “غير مقبول”، معلقا على مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقا لدى توقيفه من قبل الشرطة في مينيابوليس، منددا في الوقت نفسه بأعمال العنف خلال التظاهرات التي تلت. وقال البابا: “لا يمكننا أن نقبل ولا نغضّ الطرف عن أي شكل من اشكال العنصرية أو الإقصاء، والادعاء بأننا ندافع عن قدسية أي حياة بشرية”. وأضاف أن “لا مكسب” من ردود الفعل العنيفة التي جرت في الأيام الماضية في الولايات المتحدة ضمن الاحتجاجات على عنف الشرطة الأميركية ضد السود.

 

جيش إيران يُعلن الولاء لخامنئي ويتبرأ من الإساءة إلى “الحرس الثوري”

بومبيو: سنمنع روسيا والصين من تسليح طهران ونسعى لتوحيد العالم ضد الإرهاب الإيراني

عواصم – وكالات/03 حزيران/2020

 لا تزال تداعيات التصريحات التي أدلى بها مساعد المنسق للجيش الإيراني حبيب الله سياري، الذي كشف فيه عن شقاق بين الجيش و”الحرس الثوري”، تلقي بظلالها على موقف سياري الذي أحرج بتلك “السقطة” المدوية. ولم تكف خطوة حذف المقابلة التي انتقد فيها سياري التمييز ضد الجيش مقابل الأعمال الدعائية للحرس الثوري، من وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) قبل يومين، فاندفع الجيش للتأكيد مجدداً في بيان أن قادته “مخلصون لولاية الفقيه”. وشدد الجيش في بيانه على أن عناصره وقادته كافة، ينفذون أوامر المرشد علي خامنئي، مؤكداً أن وحدة الجيش والحرس “غير قابلة للتفكك”، كما ركز على أهمية العلاقة بين الجيش و”الحرس” الذي يتمتع بسلطات واسعة، زاعماً أن “الأعداء” الذين لم يشرح من هم “فسروا وحللوا ونشروا المقابلة بشكل منحاز”، علما أن المقابلة نشرت على الوكالة الرسمية. ودون التطرُّق إلى أسباب حذف “إرنا” للمقابلة، قال البيان إن “حديث حبيب الله سياري استمر 90 دقيقة، لكن ما بث منها 13 دقيقة فقط”. وكانت وكالة الأنباء الرسمية نشرت مقطع فيديو قصيراً لمقابلة مع المنسق المساعد للجيش، بعنوان “ما لم يُسمع عن الجيش من لسان الأدميرال سياري”، انتقد فيها ضمنيًا التمييز القائم ضد الجيش، والأعمال الدعائية للحرس الثوري والباسيج، معتبراً أنها ضد المبادئ العسكرية، كما انتقد الأنشطة السياسية والاقتصادية للحرس الثوري، قائلاً إنه “ليس من مصلحة القوات المسلحة التدخل في الأمور الاقتصادية”. في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن ثقته في تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران والذي ينتهي في أكتوبر المقبل، قائلاً إن واشنطن خططت لتحقيق هذا الهدف. وأكد بومبيو أن “سياسة واشنطن تجاه طهران تعتمد على خطط بعيدة المدى لتغيير سلوك النظام الإيراني”، كما قال: “استخدمنا الموارد والقدرات لمنع عدوان إيران”، مضيفاً: “نستخدم قدرتنا الديبلوماسية لتوحيد العالم ضد الإرهاب الإيراني بطرق مختلفة”.

وقال إنه “يمكن لروسيا أن تبيع معدات لإيران بدءاً من ذلك اليوم، حيث إنهم يبحثون عن هذه الفرصة. يمكن للصين أن تبيع الدبابات لإيران. أنا متأكد من أنهم يتطلعون لكسب المال بهذه الطريقة، إلا أننا لدينا خطة نعتقد أنها ستمنع حدوث ذلك”. من جانبه، وبينما تداعى عدد من المسؤولين الإيرانيين إلى شجب “القمع الأميركي والعنف الممارس في حق المتظاهرين” العزل بحسب تعبيرهم، خرج النائب المتشدد في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور عن صمته، وكشف أن 230 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات فقط، رافضا الأرقام التي تحدثت عنها المعارضة ومنظمات دولية. فقد اعتبر المرشد علي خامنئي أن “ما قام به الشرطي الأميركي يجسد طبيعة النظام الأميركي”، في حين غرد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قائلاً إنه “إلى جانب التهديد بالقمع العسكري، أصبحت مدن أميركا مسرحاً للفظائع ضد المحتجين ووسائل الإعلام”. ولم يفوت ظريف الفرصة في توجيه سهامه إلى أوروبا ، قائلا إن “أوروبا التي سرعان ما تبادر إلى الحكم على المجتمعات غير الغربية، التزمت هذه المرة الصمت وواصلت سكوتها الذي أصم أسماع العالم”. في المقابل، وبعد يومين من اعتراف وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، للمرة الأولى بمقتل 225 شخصا بالاحتجاجات الشعبية في نوفمبر الماضي، قال ذو النور الذي كان عضوا في لجنة الأمن القومي في الدورة السابقة للبرلمان ومن المرجح أن ينتخب رئيسا لها خلال الدورة الحالية الجديدة إن ستة من بين 230 شخصًا قتلوا في نوفمبر هم ضباط شرطة. وأضاف أن 20 في المئة من القتلى كانوا متطوعين يعملون مع قوات الأمن، في إشارة إلى ميليشيا “الباسيج” التابعة للحرس الثوري الإيراني التي لعبت دورًا رئيسيًا في قمع المتظاهرين. كما ادعى أن عدد العناصر الأمنية بين القتلى في نوفمبر، 52 شخصا، وبهذا لم يتبق سوى 178 مدنياً بين القتلى، مضيفا أن ألفي متظاهر و5 آلاف من أفراد الأمن أصيبوا خلال الاحتجاجات، دون أن يتحدث عن عدد المعتقلين الذين قدروا بعشرة آلاف، وأصدرت المحاكم الإيرانية أحكامًا بالإعدام ضد بعضهم. وزعم النائب المعروف بصلاته بالأجهزة الأمنية، إن ” 22 في المئة من القتلى كانت لديهم سجلات جنائية، بينما قتل سبعة في المئة أثناء تبادل إطلاق النار، و16 في المئة أثناء الهجمات على مراكز الشرطة، و26 في المئة قتلوا من دون سبب محدد و31 في المئة منهم من الذين هاجموا الأماكن العامة”. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن طائرة تقل العالم الإيراني سيروس أصغري، الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة، أقلعت من أميركا وهو في طريق العودة إلى إيران.

 

ميليشيات تركية تختطف الفتيات السوريات في عفرين

دمشق – وكالات/03 حزيران/2020

 كشفت أنباء صحافية، أمس، عن قيام ميليشيات مسلحة موالية لتركيا في سورية، اختطفت واحتجزت فتيات في مدينة عفرين. وقال شهود عيان، إن حوادث اختطاف الفتيات تكررت منذ سيطرة الجيش التركي والميليشيات التابعة له على أجزاء من الشمال السوري. وأضافوا ان أفراداً من ما يسمى الشرطة العسكرية، التابعة لميليشيا موالية لتركيا دهمت منازل الأهالي في قرية ديرصوان، القريبة من الحدود التركية شرق عفرين، وخطفت ستة أشخاص، بينهم أربع نساء، بتهمة التعامل مع الأحزاب الكردية. وأشاروا إلى أن اعتقال الفتيات يتم بذرائع مختلفة أهمها التعامل مع الأكراد، إلا أنه يتم أيضاً لأغراض مختلفة منها طلب الفدية، أو التهجير، مؤكدين أن هناك ست فتيات خطفن منذ أشهر ولا أحد يعلم عن مصيرهن شيئاً. وكشف قريب الفتاة المخطوفة أرين حسن، التي ظهرت في مقطع فيديو، إن “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا، خطفت الفتاة في 27 فبراير الماضي، ولا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن. وقال: “اعتقلت من دون مبرر، وطلب الخاطفون من أهلها مبلغاً كبيراً فدية لا قدرة لهم على دفعها بلغت نحو خسمة آلاف دولار.

 

العراق: الكاظمي يُخفِّض رواتب المسؤولين ويُشكِّل لجنة للتحقيق في قتل المتظاهرين

بغداد – وكالات/03 حزيران/2020

 أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خفض رواتب الرئاسات الثلاث رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب) والدرجات الخاصة والوظائف العليا. وأكد الكاظمي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، أنه لن يسمح أن تكون حلول الأزمة المالية على حساب حقوق الموظفين من ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ومستحقي الرعاية الاجتماعية. وأضاف إن القرار سيكون خفض رواتب الرئاسات والدرجات الخاصة والوظائف العليا، وإيقاف مزدوجي الرواتب والوهميين وترشيد الإنفاق الحكومي، مؤكداً “نحن مصممون على تجاوز الأزمة معاً”. وكان الكاظمي، أكد في بداية تكليفه، أن أولوية الحكومة الجديدة هي صون سيادة العراق وتعزيز القانون وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع الدول الأخرى من تحويل أرض العراق إلى ساحة للصراعات أو منطلق لتوجيه هجمات ضد دولة ثالثة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لمواجهة فيروس “كورونا”، وصياغة مسودة ميزانية استثنائية تعزز القدرة على مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية، وإطلاق ورعاية حوار وطني شامل لتحقيق مطالب المتظاهرين. وفي السياق، أصدر الكاظمي، أول من أمس، تعليمات بتشكيل وحدة تحقيقات خاصة تتولى متابعة قتل المتظاهرين في بغداد ومدن الجنوب. وذكرت رئاسة الوزراء، في بيان، أنه سيتم تحويل نتائج الوحدة إلى القضاء في مدة لا تتجاوز 90 يوماً. وبحسب إحصائية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان، قتل نحو 600 عراقي خلال التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت في بغداد وتسع مدن في الأول من أكتوبر العام 2019، وأصيب نحو 25 ألفاً. من ناحية ثانية، يسعى نشطاء عراقيون إلى تشريع قانون يجرم “الطائفية” في البلاد، والضغط على مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه، حيث رفعوا وسم #قانونتجريمالطائفية، في مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن قائد الحملة مقدم البرنامج السياسي الساخر أحمد البشير، أن “مجموعة من القانونيين أبدوا استعدادهم للبدء بكتابة مسودة قانون يجرّم الفتن الطائفية فعلاً وقولاً”. وقال “سنبدأ بتشكيل لجنة متطوعين من الخبراء لصياغة مسودة القانون وتسليمه بشكل رسمي”. على صعيد آخر، بحث رئيس تيار “الحكمة” عمار الحكيم، مع سفير كوريا الجنوبية جانغ كيونغ ووك، أول من أمس، في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وسيول، والاستفادة من الفرص التي يقدمها العراق في مجال الاستثمار وإعمار المدن العراقية.

وذكرت وكالة “نينا” العراقية للأنباء، أن الحكيم شدد خلال اللقاء، على أهمية حضور الشركات الكورية إلى العراق بما يضمن مصالح البلدين. وأشار الحكيم إلى أن العراق يمتلك كثيراً من الامكانات ويحتاج دعم المجتمع الدولي في الأزمتين الاقتصادية والصحية اللتين تمر بهما البلاد.

 

“جبهة النصرة” تقصف بلدات في ثلاث محافظات سورية وغارات روسية على مناطق خفض التصعيد للمرة الأولى منذ الهدنة

دمشق – وكالات/03 حزيران/2020

 قصفت “جبهة النصرة”، أربع بلدات في ثلاث محافظات سورية، فيما واصل الطيران الروسي دوريات جوية في محافظتي حلب والحسكة، في حين تلقى رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضربة جديدة من سلطات النظام. وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية العقيد ألكسندر شيربيتسكي، أن مسلحي “جبهة النصرة” قصفوا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أربع بلدات، هي الملاجة وكفرموس في محافظة إدلب، وقبتان الجبل في محافظة حلب، و كيلز في محافظة اللاذقية. وقال إن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها النظامية بمسارات عدة في محافظتي حلب والحسكة، إضافة إلى مواصلة الطيران الحربي الروسي بدوريات جوية في المنطقة. في غضون ذلك، للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم سابق بين روسيا وتركيا في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، شنت الطائرات الروسية غارات ليل أول من أمس، على مناطق في ريف حماة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن الطائرات الروسية نفذت أربع غارات، استهدفت مواقع في المنطقة الواقعة بين القرقور والمحطة الحرارية بسهل الغاب في ريف حماة الشمال الغربي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وأضاف إنه قبيل ساعات أيضاً من الغارات الأخيرة استهدفت الطائرات الروسية محور كبانة في ريف اللاذقية الشمال الشرقي. وأشار إلى أن مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي شهدت موجة نزوح مدنية، تخوفاً من عملية عسكرية مرتقبة، في ظل وجود تعزيزات عسكرية من قوات النظام والقوات التركية والمعارضة. من ناحية ثانية، وفي ضربة موجعة أتت تنفيذاً لقرار صدر أول من أمس، علقت سوق الأسهم التداول على أسهم شركة “سيريتل”، أكبر شركة للهاتف الخلوي، التي يملكها رامي مخلوف. وشكل قرار هيئة الأوراق والأسواق المالية تطوراً آخر موجعاً يطال “سيريتل”، ما أظهر بشكل واضح “أعمق نزاع مالي” داخل عائلة الأسد. ورد مخلوف واصفاً الوضع بالمهزلة، مضيفاً إنه على مدى السنوات العشر الماضية، تم إنفاق 70 في المئة من أرباح الشركة على “الأعمال الخيرية”، ومتعهداً بأنه لن يتمكن أحد من منع وصول هذه الأموال إلى “المحتاجين”. على صعيد آخر، أظهر مقطع فيديو أحد جنود جيش النظام وهو يتحدى دورية أميركية بريف الحسكة ويطلب منهم الرحيل فوراً عن أراضي بلاده. وأظهر مقطع الفيديو الجندي وهو يحمل سلاحه على صدره، وهو من أبناء العشائر العربية من ريف القامشلي، يتحدث للجنود الأميركيين باللغة الانكليزية، مخاطباً إياهم “نحن نكرهكم .. الشعب يكره أميركا .. الشعب السوري يحب بشار الأسد .. نحن نحب سورية .. اذهبوا من هنا الآن .. اخرجوا من سورية فوراً.. اذهبوا من هنا”.

 

اليونان تُعلِّق رحلاتها مع قطر

أثينا – وكالات/03 حزيران/2020

 أوقفت اليونان، رحلات الطيران الجوي من وإلى قطر، حتى 15 يونيو الجاري، بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة 12 شخصاً على متن طائرة آتية من الدوحة بفيروس “كورونا”. وقالت مصادر يونانية، أول من أمس، إن المصابين كانوا على متن طائرة تقل 91 شخصاً من الدوحة لأثينا ووصلت الإثنين الماضي، مشيراً إلى أن فحوصاً أجريت وتم اصطحاب الركاب لفندق يستخدم كحجر الصحي. من جانبها، ذكرت وزارة الحماية المدنية، في بيان، أن “من ثبتت إصابتهم سيبقون في الحجر الصحي 14 يوماً، بينما من جاءت نتيجتهم سلبية سيبقون في الحجر الصحي لسبعة أيام، مضيفة ان من أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس تسعة من باكستان يحملون وثائق إقامة في اليونان ويونانيان آتيان من أستراليا وشخص من أسرة يونانية – يابانية. يشار إلى أن قطر تعتبر من أكثر الدول التي ينتشر فيها “كورونا” مقارنة بعدد السكان، بعد أن سجلت نحو 60 ألف إصابة بالفيروس.

 

الغنوشي ونواب “النهضة” يُراوغون البرلمان… ويُثبتون خدمتهم لتركيا/تعمَّدوا إحداث توترات وتجاذبات سياسية داخل القاعة من أجل إفشال جلسة المساءلة والتهرُّب منها

تونس- وكالات/03 حزيران/2020

 اتهمت النائبة التونسية المعروفة بمعارضتها لحركة النهضة، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالمماطلة و”إحداث توترات وتجاذبات سياسية داخل القاعة من أجل إفشال جلسة مساءلته والتهرب منها”. وأوضحت موسي، في تصريحات لوسائل الإعلام من أمام قاعة الجلسات، أمس، أن “الغنوشي تعمد إضاعة الوقت وإرباك جدول أعمال الجلسة للتملص من المساءلة وتعطيل التصويت على مشروع لائحة سحب الثقة منه”، معتبرة أن هذا يعد دليلا يثبت كل التهم الموجهة إليه بخدمة أجندات خارجية والإصطفاف وراء المحور التركي والقطري على حساب الدولة الوطنية”. وأشارت إلى أن عريضة سحب الثقة من الغنوشي أصبحت بين أيدي النواب، مؤكدة أن العديد منهم تعهدوا بالتوقيع عليها، ومؤكدة أن بقاء الغنوشي على رأس البرلمان يمثل خطرا على الأمن القومي لتونس. وفي وقت سابق، شهدت جلسة مساءلة الغنوشي بشأن تحركاته الخارجية ومواقفه من الأمة الليبية، سجالات ومناوشات بين نواب حركة النهضة وآخرين معارضين، بعد وصف رئيس حزب الرحمة سعيد الجزيري النواب الذين استقالوا من حزبه للإلتحاق بكتلة حركة النهضة بـ”النعاج” وتحدّثه عن تجاوزات كبيرة تحدث في البرلمان تحت قيادة الغنوشي ودعوته للثورة ضد البرلمان، ما أدى إلى رفع الجلسة. وقبيل انطلاق الجلسة أكدت النائبة عبير موسي أنها ستكشف عن تعمد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تنفيذ الأجندة الإخوانية، مؤكدة أن العديد من النواب تعهدوا بالإمضاء على عريضة سحب الثقة منه.كما تعهّدت رئيسة كتلة الدستوري الحر بالكشف عن “تعمد الغنوشي تجاوز صلاحياته في السياسة  الخارجية، وتمكين سياسة المحاور من التغلغل في تونس وتوريطها في زعزعة استقرار المنطقة” وفق تعبيرها. وأكد النائب زهير مخلوف في تصريح مساء أول من أمس أن لديه العديد من الأدلة لإزاحة حركة النهضة عن المشهد السياسي في تونس. كما اتهم النهضة بانتهاج أعمال “الدواعش” والتورط في انقلابات وتفجيرات، بحسب زعمه، معتبراً أن تلك المخططات لم تكشف حتى الآن من قبل مؤسسات الدولة. إلى ذلك، اتهم النهضة بإعداد مخطط ثلاثي في الماضي من أجل السيطرة على السلطة، قائلاً: “سنة 1988 عقدت النهضة مؤتمرا في ولاية صفاقس، وأعدت مخططا تحت اسم “الخطة الثلاثية ” تتضمن مرحلة أولى التطمين والتهدئة، والثانية الاستعصاء والثالثة كانت تقضي بالوصول إلى الفراغ الدستوري أي بمعنى اغتيال بن علي، حتى يقع الفراغ فتمسك بالسلطة”. وقال النائب عن حزب صوت الفلاحين، فيصل التبيني، إن “الغنوشي فشل في قيادة المؤسسة التشريعية وكان أداؤه مخيباً للآمال، حيث اكتفى بافتتاح الجلسات فقط”.

وعبر التبيني عن أسفه “من تولي أكثر شخص مكروه وغير مقبول لدى التونسيين رئاسة البرلمان”.

 

الجيش الليبي: لا تفاوض بوجود الغزاة الأتراك وتحركات لـ "الوفاق" إلى أنقرة وموسكو ومعركة "المطار" تحتدم

طرابلس- وكالات/03 حزيران/2020

 أكد الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، ترحيب الجيش بدعوة الأمم المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل النزاع في البلاد. لكنه شدد في تصريحات له أمس، على أنه لا تفاوض على السلام في ظل بقاء “الغزاة الأتراك” على الأراضي الليبية. وفي حين لا تزال أنقرة مستمرة في إرسال الدعم العسكري إلى ميليشيات الوفاق ضد الجيش، فقد كشف موقع إيطالي يرصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة تعزيز تركيا لجسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة، وإرسالها رحلات شحن عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة، ضمت مرتزقة من سورية ومن ضمنهم إرهابيين ينتمون إلى “داعش”.

إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام روسية أن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، أحمد معيتيق، وصل موسكو أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين روس. وأفادت وكالة “نوفوستي” شبه الرسمية بأن معيتيق امتنع لدى وصوله إلى روسيا عن الإدلاء بأي تصريحات قبيل المفاوضات التي من المقرر أن يجريها في مقر الخارجية الروسية. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اتصال أجراه معيتيق الاثنين الماضي مع السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند. في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج توجه إلى أنقرة اليوم حيث سيستقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، عقيد طيار محمد قنونو، بداية معركة “تحرير مطار” العاصمة الدولي. وأفاد قنونو في بيان عاجل بأن التعليمات صدرت لقوات حكومة الوفاق “بالتقدم ومطاردة فلول الجيش الليبي الهاربة داخل مطار طرابلس”. وأعلن المتحدث العسكري باسم الوفاق بأن قواته “نجحت قبل يومين في احكام الطوق حول مطار طرابلس تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه”. وذكر قنونو كذلك أن قوات الوفاق “نجحت خلال هذا الأسبوع في استعادة كل المعسكرات جنوب طرابلس، بعد أن كانت بؤرا للمتمردين”.

وفي حين أفادت مصادر بأن اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 ستنطلق عبر الإنترنت من بنغازي وطرابلس ونيويورك، على أن يكون البند الأبرز فيها بند وقف إطلاق النار وإعداد ترتيبات أمنية لتسليم سلاح الميليشيات. من جانب آخر، كشفت تقارير صحافية، أخيرا، أن تركيا تقوم بجهود حثيثة في ليبيا، لأجل القبض على سيف الإسلام القذافي، في محاولة لإضفاء الشرعية على وجودها في البلد المغاربي، نظرا إلى كون نجل الزعيم الليبي الراحل، أحد المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

 

أنقرة: حفتر لن يكسب المعركة وقبرص ترفض استفزازات تركيا في شرق المتوسط

أنقرة – وكالات/03 حزيران/2020

 شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على أن قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر لن تستطيع حسم المعركة ضد حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة. من جانبه، كشف الوزير التركي السابق عضو حزب “الشعب الجمهوري” ياشار أوكويان، أن “عدداً من برلمانيي حزب أردوغان الحاكم غير راضين عن الوضع الحالي داخل صفوفه، لذلك سيتوجهون لصفوف حزب الديمقراطية والبناء”، الذي يقوده رئيس الوزراء التركي الأسبق علي باباجان. وقال أوكيان، إن “أحمد داوود أوغلو وعلى باباجان سيساهمان كثيراً في تراجع شعبية حزب أردوغان، فكلاهما كانا في صفوف حزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه وشغلا مناصب مهمة كرئاسة الوزراء ونائب الرئاسة ووزارة الخارجية والمالية”. وأضاف “لكن سيكون تأثير داوود أوغلو أكبر من باباجان على تراجع القاعدة الشعبية لحزب أردوغان نتيجة نفوذه الكبير داخل هذه القاعدة، وكذلك في هيئاته الإدارية، فقد كان رئيساً للوزراء وتزعم الحزب لفترةٍ طويلة قبل استقالته”. واستبعد حصول انتخابات مبكرة في تركيا حالياً، مشيراً إلى أن “الانتخابات ستكون في موعدها العام 2023”. من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودولدييس، أمس، أنه ناقش مع نظيره الألماني هيكو ماس، عمليات التنقيب غير القانونية التي تقوم بها تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وسلوكها في المنطقة، وكذلك رد الاتحاد الأوروبي على التحركات التركية الأخيرة.وقال خريستودوليديس، في رسالة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”، إنه تبادل وجهات النظر مع نظيره الألماني وبشكل بناء وصريح بشأن القضايا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي والمصالح الإقليمية والثنائية والتطورات الأخيرة في شرق المتوسط. في غضون ذلك، نشرت وزارة الخارجية التركية، خريطة تظهر “الحقول الجديدة” شرق البحر المتوسط، التي تقدمت أنقرة بطلب إلى الأمم المتحدة للحصول على رخصة التنقيب عن الطاقة فيها.

 

تل أبيب: الأردن أحبط مخططاً إرهابياً ضد أهداف إسرائيلية

تل أبيب – وكالات/03 حزيران/2020

 كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، إن المخابرات الأردنية أحبطت مخططاً لارتكاب عمليات “إرهابية” ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية. ونقلت هيئة البث عن مسؤولين أردنيين قولهم، أول من أمس، إن “المخابرات الأردنية أحبطت مخططاً في فبراير الماضي، لارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية”. وأضافت ان “الخلية الإرهابية مكونة من خمسة أشخاص، وتم تقديمهم للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة في المملكة الأردنية”. وأشارت إلى أن لائحة الاتهام “تنسب لهم التخطيط لتفجير حافلات ركاب وقطارات من خلال زرع عبوات ناسفة أو تفجير أحزمة ناسفة، وأن أحد أعضاء الخلية انتقل من الأردن في العام 2007، عبر الضفة الغربية إلى غزة لتعلم صنع أحزمة ناسفة محمولة، وعاد إلى الأردن بهدف إعداد متفجرات في المملكة وتجنيد إرهابيين آخرين للمشاركة في هجمات انتحارية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية”. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية بحلول الموعد المطروح من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ونقلت صحيفة “تأيمز أوف إسرائيل” الإلكترونية، أمس، عن مصدر أميركي رفيع المستوى قوله إنه “من المستبعد جدا” أن توافق الإدرة الأميركية رسميا على الخطوة الإسرائيلية المتوقعة حتى 1 يوليو القادم، مشيرا إلى أن اللجنة الأميركية – الإسرائيلية المعنية برسم خرائط الضم تواصل عملها، لكن إتمامه “قد يستغرق أسابيع طويلة، وربما عدة أشهر”. وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، أن بلاده ترفض أي محاولة إسرائيلية لضم أراض بالضفة الغربية المحتلة، وستواصل دعمها للشعب الفلسطيني. من ناحية ثانية، أعلنت إسرائيل، ليل أول من أمس، عن إجراء تجربة ناجحة للصاروخ البالستي “لورا”. وقالت مصادر عسكرية، إن “الصناعات الجوية الإسرائيلية أجرت بنجاح تجربة لإطلاق نار عملياتي مزدوج في منظومة الأسلحة البرية والبحرية (لورا)”، مؤكدة أن التجربة نجحت في إصابة الهدف على بعد 400 ميل، بدقة شديدة. ميدانيا… هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، تجمعا سكانيا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء بدون ترخيص.

 

الآلاف يتظاهرون في باريس احتجاجاً على العنف ضد السود وتغيير مرتقب لحكومة فرنسا وترجيح بتعيين لودريان رئيساً للوزراء

باريس – وكالات/03 حزيران/2020

 تحدى آلاف الأشخاص في باريس حظر التجمهر، ونظموا احتجاجاً ضد وفاة شاب أسود فى فرنسا في العام 2016، أثناء احتجازه بسجن للشرطة وللتنديد بالعنصرية. ورفع العديد من الشباب، في حشد مختلط عرقياً وفي أجواء سلمية وهادئة إلى حد كبير، ليل أول من أمس، لافتات حملت شعارات مرتبطة بحركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) في الولايات المتحدة، التي تشهد احتجاجات عنيفة على مدى أسبوع إثر مقتل جورج فلويد، وهو رجل من أصول إفريقية، على يد شرطي أبيض البشرة الثلاثاء الماضى . ودعت شقيقة أداما تراوري، الذي توفي في العام 2016، بعد اعتقاله على أيدي شرطة الدرك في بلدة شمال باريس، وأنصارها، إلى الاحتجاج قرب مجمع محاكم باريس الرئيسي. وسادت التظاهرة في بادئ الأمر أجواء سلمية وهادئة إلى حد كبير، لكن قناة “بي أف أم تي في” أفادت بأن بعض المتظاهرين قطعوا طريق باريس الدائري السريع لاحقاً، وأضرموا حرائق قبل أن تفرقهم الشرطة. ونقلت القناة عن المتحدثة باسم الشرطة ليتيسيا فالار قولها، إن نحو 20 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج. وقال أحد المتظاهرين واسمه سيريل، إن هناك بسبب سوء معاملة للسود في جميع أنحاء العالم، “سيما في الولايات المتحدة في ظل قضية جورج فلويد وفي فرنسا في ظل قضية أداما تراوري”. وأضاف، إنه بصفته مقيماً في منطقة سكنية عامة في ضاحية بولوني بباريس، لم يعان شخصياً من عنف الشرطة، ولكنه يتعرض بشكل متكرر لعمليات تفتيش قائمة على التمييز وإهانات من قبل الشرطة. وحظرت شرطة باريس الاحتجاج، مؤكدة انه ينتهك قيود فيروس “كورونا”، التي تحظر تجمع أكثر من عشرة أشخاص، مشيرة إلى أنها تدخلت بسبب “حوادث على هامش الاحتجاج المحظور” وأنها طالبت المتظاهرين بالتفرق. ورغم ذلك، اتهم المحامي الحقوقي البارز أرييل أليمي، الشرطة بإثارة المشاكل بإطلاقها الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين. في غضون ذلك، نقلت إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية عن مصادر قولها، إن تغييراً حكومياً قد يشمل رئيس الحكومة إدوار فيليب، مشيرة إلى أن اسم وزير الخارجية جون إيف لودريان مطروح بقوة لشغل منصب رئاسة الوزراء.

 

أفغانستان: هجوم انتحاري في كابول يستهدف الحي الديبلوماسي

كابول – وكالات/03 حزيران/2020

 فجر انتحاري نفسه في مسجد يقع عند مدخل الحي الديبلوماسي في كابول خلال صلاة العشاء، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق أريان، ليل أول من أمس، إن “انتحارياً فجر نفسه داخل مسجد وزير أكبر خان” في الحي الديبلوماسي في العاصمة، حيث العديد من السفارات والمؤسسات الأجنبية الأخرى، مضيفاً “أصيب ثلاثة أشخاص وفق التقارير الأولية، وأن الملا محمد عياذ نيازي من بين الجرحى في الهجوم. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن تنظيم “داعش” كان ناشطا في كابول في الأسابيع الأخيرة ونفذ في السابق هجمات داخل المساجد بأفغانستان. على صعيد آخر، رفضت حركة “طالبان”، في بيان، أول من أمس، بشدة تقرير الأمم المتحدة الذي إشار إلى استمرار العلاقات بين الحركة وتنظيم “القاعدة”، ووصفته بأنه “لا أساس له” و” شديد التعصب”. وكانت الأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق، أن “طالبان أكدت للقاعدة أن علاقاتهما التاريخية ستبقى”، رغم إلتزام “طالبان” مع الولايات المتحدة بأنها ستقطع علاقاتها مع جميع الجماعات الإرهابية مقابل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، أن فريق نخبة سيقود التحقيقات بشأن التفجير الذي أودى بحياة رجل الدين محمد أياز نيازي، في كابول، ما أثار غضبا بين الأفغان على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السفيرة الأمريكية في بيروت تخاطب عون ودياب: القرار 1701 لم يُنفّذ بالكامل وانظروا إلى شمال الخط الأزرق

سعد الياس/القدس العربي/03 حزيران/2020

بيروت- “القدس العربي”:  في وقت قرّر لبنان التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي بطلب تمديد تمديد مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ” اليونيفيل ” لسنة إضافية اعتباراً من 31 آب 2020 من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها ، فإن كلام السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، خلال اجتماع السفراء في قصر بعبدا جاء وقعه قاسياً على مسامع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسّان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتّي ، إذا نقضت الرواية الرسمية اللبنانية عن تنفيذ القرار 1701 بالكامل ، داعية إلى ” النظر إلى ما يحدث شمال الخط الأزرق “، ومؤكدة ” أننا نحتاج إلى النظر في زيادة فاعلية “اليونيفل” إلى مداها الأقصى وإذا لم تتمكّن من تحقيق ولايتها بالكامل ، فعلينا أن نطرح الاسئلة حول إذا ما كان عددها الحالي هو الأفضل”. وتطرّقت شيا إلى الحوادث التي وقعت بين القوات الدولية وعدد من المواطنين في القرى الجنوبية ، فلفتت إلى “أن الأملاك الخاصة لا يمكن لـ”اليونيفل” أن تنفذ إليها، وهذه المسألة يجب أن تعالج بصراحة ومن دون أي تردّد “. وكان رئيس الجمهورية ميشال عون شدّد على عدم تعديل ولاية اليونيفيل ومفهوم عملياتها إرضاء لحزب الله الذي يرفض أمنيه العام حسن نصرالله أي تغيير في مهام القوات الدولية وأي توسيع لرقعة انتشارها لتشمل الحدود اللبنانية السورية.وحاول عون التقليل من أهمية المواجهات التي تقع بين فترة وأخرى بين اليونيفيل وجمهور حزب الله في جنوب لبنان ، ووصفها بأنها ” حوادث محدودة لا تعكس أي مناخ سلبي ضد قوات “اليونيفيل” حيث تبقى نسبة هذه الحوادث ضئيلة جداً (0.03 %) وأسبابها معروفة، وبالإمكان تفادي حصول المزيد منها عبر تعزيز التعاون بين القوة الدولية والجيش اللبناني، واحترام آليات التنسيق والارتباط بينهما “. وكان الرئيس اللبناني عقد اجتماعاً في قصر بعبدا لسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الروسي ألكسندر زاسبكين، الصيني وانغ كيجيان، الفرنسي برونو فوشيه، البريطاني كريستوفر ماكسويل رامبلينغ، الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا، بمشاركة ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش للبحث في موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب بموجب قرار مرتقب لمجلس الأمن.

واستعرض عون في كلمة للشراكة بين لبنان والامم المتحدة منذ 42 عاماً عبر تواجد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفل) بضباطها وعناصرها الذين يأتون من 45 دولة صديقة نقدّر مساهمتها فيها، حيث كما قال ” ترافق وتدعم القوات المسلحة اللبنانية في أثناء انتشارها في جميع أرجاء الجنوب بالإضافة إلى مساعدة الحكومة اللبنانية – بناء على طلبها – في تأمين حدودها الجنوبية “.ورأى أنه ” بفضل هذه الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل، ينعم الجنوب منذ أربعة عشر عاماً بهدوء فريد في منطقة تعجّ بالصراعات والحروب. وتعتبر اليونيفيل من البعثات النموذجية التي يحتذى بها على صعيد قوات حفظ السلام الدولية”.

وأضاف:”لقد أكدت الحكومة في بيانها الوزاري على التزام لبنان بالقرار 1701 وعلى دعم قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، من هنا أشدّد على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدور الذي تلعبه اليونيفيل في رصد الخروقات الاسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية، ونقل بيانات مفصّلة عنها الى مجلس الأمن الدولي لتبيان خرق اسرائيل المتمادي للقرار 1701، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية “. وفي إشارة ضمنية إلى ضرورة تفادي اليونيفيل التوغّل خارج الطرقات الرئيسية توجّه عون إلى السفراء بالقول ” ينص الدستور اللبناني على احترام الملكيات الخاصة التي يتطلّب الدخول إليها الحصول على موافقات مسبقة ومواكبة من السلطات اللبنانية المختصة، واذا أشدّد على أن الحفاظ على الاستقرار في الجنوب يبقى من مسؤولية الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، أشير إلى تقديم الجيش كل التسهيلات اللازمة لليونيفيل وفق ما تطلبه من أجل حسن تنفيذ مهامها “. وختم” تتعاظم اليوم الحاجة إلى استمرار مهمة اليونيفيل لمؤازرة الجيش اللبناني الذي ينفذ مهامه على كامل الأراضي اللبنانية في الظروف الدقيقة التي يجتازها الوطن حالياً والأزمات العديدة التي تعصف به من الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة، وجائحة فيروس كورونا المستجد، واستمرار الخطر الإرهابي في المنطقة، وأزمة النزوح السوري، الى أزمة اللجوء الفلسطيني “.

من جهته، أوضح رئيس الحكومة أنه “منذ أن أقرّ مجلس الأمن الدولي القرار 1701، ولبنان لا يزال ملتزماً بتطبيق هذا القرار، ويتعاون مع الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على الهدوء على الحدود في جنوب لبنان.في المقابل، يتعرّض قرار مجلس الأمن، كما تعرّضت قرارات سابقة، لخرق متواصل ويومي، في البر والبحر والجو، من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يطبّق ما نص عليه القرار 1701، خصوصاً لجهة استمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقسم من بلدة الغجر، فضلاً عن نقاط عديدة أخرى على الحدود، وتعديات على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في البحر، والاعتداء على السيادة اللبنانية بخرق طائراته اليومي لسماء لبنان “.وقال ” لقد كان مجموع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية خلال عام 2019 وحده، 2551 انتهاكاً، أما في عام 2020، فقد بلغ مجموع الانتهاكات 374 في البرّ و386 في البحر على مدى خمسة أشهر فقط، و250 انتهاكاً في الجو على مدى أربعة أشهر”.

مداخلات السفراء

وبعد كلمتي الرئيسين عون ودياب تحدث السفراء، فأكد السفير الروسي تأييد بلاده لموقف لبنان ، مبدياً الاستعداد للتنسيق، مقدّراً بايجابية دور “اليونيفل” في المجالات كافة، وقال ” المطلوب الاستمرار في مهمة “اليونيفيل” من دون تغيير في مهماتها لأن ذلك يتجاوب مع مصالح جميع الاطراف المعنيين لأنه يخدم الامن والاستقرار”. وأعرب السفير الصيني عن تأييد بلاده المبدئي للتمديد لـ”اليونيفيل”، مشيراً إلى ” أن الصين سوف تشارك في المفاوضات حول مشروع قرار التمديد وستدفع لجهة زيادة فاعليتها “.

ولفت السفير الفرنسي إلى ” أن منطقة العمليات الدولية تبلغ مساحتها 1063 كيلومتراً مربعاً وتضم حوالي 200 قرية “.وقال “ان منطقة الجنوب هادئة وهي من أكثر المناطق هدوءاً في الشرق الاوسط، ومهمة “اليونيفيل” ناجحة بشكل اساسي ونشاطها ثابت وقد بلغ مجموع ما قامت به من مهمات خلال 2019، نحو 23 ألف مهمة نفذتها مع الجيش اللبناني”.واضاف: “أن فرنسا ستعمل مع الدول الاعضاء في مجلس الأمن في نيويورك كي تمدّد مهمة “اليونيفيل” سنة إضافية، وان تكون هذه المهمة ناجحة، لا بل نموذجاً للنجاح في مسرح عمليات معقّد جداً “.

وأوضح السفير البريطاني أنه ” عاين بنفسه أهمية دور اليونيفيل من خلال الزيارات التي يقوم بها إلى المنطقة”. وأشار إلى ” أن بلاده تدعم استمرار مهام “اليونيفل” وزيادة فعاليتها لتحقيق ما يريده المجتمع الدولي وهو تنفيذ القرار 1701 “، معتبراً أن “هناك مسؤولية على الجميع بوقف الخروقات، وان تتمكن “اليونيفيل” من القيام بمهامها من دون اية عوائق”. وحثّت السفيرة الأمريكية اللبنانيين على اتخاذ موقف النقد الذاتي، مذكّرة ” أن جنود “اليونيفيل” موجودون من أجل تطبيق القرار 1701 بالكامل، “ولا اعتقد أنه يمكننا القول أن التطبيق الكامل لهذا القرار قد حصل”.وختمت “ننضم الى آخرين في تشجيع الطرفين على العمل لإيجاد حل دائم بما في ذلك لمسألة الحدود البحرية والبرية والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا الملف”. أما كوبيش فأكد “استعداد الأمم المتحدة لمساعدة لبنان ودعمه”، وقال:” كما ذكرتم فخامة الرئيس في كلمتكم، نحن سنراقب دائماً ونرصد ونفيد عن الخروقات للقرار 1701 وسائر القرارات ذات الصلة وسنذكرها في تقاريرنا للأمين العام، حيث نعبّر عن التزامنا الكبير بتطبيق هذا القرار وغيره من القرارات في تعاون وثيق مع بلدكم ومع المؤسسات والسلطات اللبنانية المعنية”.

 

التيار" في مهب "قيصر"..

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاربعاء 03 حزيران 2020

من الواضح أن قانون "قيصر" قد صُمم على قياس يؤدي غرض إيذاء سوريا ومن يتعاون معها بإستخدام سلاح العقوبات، وعلى الأرجح، لم يكن هذا القانون ليولد لو أن التفوق السوري في الميدان أصبح أمراً واقعاً لا مفرّ منه. وطالما أن الدول قائمة على المصالح، فمن البديهي إذاً أن لكل شيء ثمن، واليوم على دمشق ومن معها دفع نصيبها من هذا الثمن!

في الواقع، أن "قيصر" هو كناية عن مجموعة مصالح متشابكة تريد واشنطن تحقيقها في سوريا. حضور القانون في وقتٍ تندفع فيه دول عديدة تتقدمها "خليجية" إلى إعادة ترميم علاقتها مع دمشق، يُعطي إنطباعاً حول وجود نية أميركية لفرملة أي إندفاعة أو مشاريع "تطبيع" مع الحكومة السورية لاحقاً وإستطراداً منع نشوء مصالح استثمار مشتركة في مجال إعادة الإعمار، ولبنان ليس معزولاً عن هذه الدائرة بالطبع طالما تربطه اتفاقات ومصالح مشتركة مع دمشق.

وفي الحديث عن إعادة الإعمار هناك مكاسب إقتصادية طبعاً. في العادة تستفيد منها الجهات المصنفة رابحة في الحرب. في واقعنا الحالي تُعد سوريا وحزب الله وروسيا وإيران درّة الفائزين، والفائز طبعاً له حق امتلاك معظم الاسهم وله حرية توزيعها على الشركاء. والأسهم عبارة عن شركات تؤدي لاحقاً الغرض من إنشائها، أي الإعمار، وطالما أن واشنطن تندرج ضمن خانة الخاسرين ولا مكان لها في قالب الجبنة، إذاً فالحل هو في إدراج القالب كله على لوائح العقوبات بما يحول دون تمكين أي من اللاعبين أو "الشركاء" في الاستفادة منه!

و"قيصر" ليس استثناءاً على سلم العقوبات فقد سبقه إلى المهمة نفسها آخر "أخ شقيق" إسم "قانون محاسبة سوريا" من مواليد عام 2003، يتضمن نفس المندرجات تقريباً، ما يوحي أن "قيصر" ليس "لقيطاً" بل هو كناية عن "مسودة منقحة" عن القانون القديم استخرجت من الخزائن واختيرَ لها اسم جديد.

من المفارقات، أن التيار الوطني الحر زمن المنفى كان قد ساهمَ على نحوٍ واضح في تركيب "القانون الأب" جينياً حين لجأ العماد ميشال عون إلى الكونغرس من أجل حشد تأييدٍ أميركي يسهم في الضغط من أجل إنسحاب الجيش السوري من لبنان. الآن تغيرت الأحوال، بات ميشال عون رئيساً للجمهورية في بعبدا وحليفاً لدمشق، مهدداً على الأرجح أن تطاله وتياره بنود القانون الذي ساهم في ولادته! لذا، يُسارع التيار الوطني الحر الى إنقاذ نفسه من الوقوع في شباك قانون هو بمثابة أب شرعي له.

والتيار ليس بعيداً عن ثقافة الاستثمار في الورشة السورية طالما أنه حليف للمحور الفائز. باكراً بحث عن حصته، مثله مثل غيره من اللبنانيين المقاولين أصحاب الشركات الذين زحفوا نحو دمشق ظاهرين أو مستترين قبل أن تحل عليهم لعنة "قيصر" لتجبرهم على إعادة حساباتهم. في وضع مماثل، يجد الأميركي بيئة مؤاتية لفرض ابتزازه وتمرير مطالب سياسية.

يعلم النائب جبران باسيل أنه وتياره موضوعان على لائحة الاهتمام الأميركية نسبة لعلاقتهم مع حزب الله وسوريا. في تقدير واشنطن، أن "التيار" يمنح الحزب الغطاء المسيحي اللازم وان تجريده من هذا الغطاء يُسهم في "عزله" داخلياً. لذا يجد ظروفاً طبيعية للاستثمار على مستويين تهديدي - تهويلي بالعقوبات على شركاء الحزب، وانفتاحي لا يخرج عن دائرة الاهتمام نفسها. في الأخير، طالما أن التيار يُعد حليفاً لحزب الله إذاً هو مُدرج على لوائح العقوبات "مع وقف التنفيذ".

من الملاحظ أن كوادر في التيار باتوا بصورة التوجهات الأميركية الجديدة، ولم يعد خفياً أن الضغوطات بدأت تتسرب إلى عمق القيادة السياسية للتيار الذي بات يُدرك أنه مستهدف، بدليل النقاشات التي تدور منذ مدة داخل "ميرنا الشالوحي" حول الجدوى من إبقاء العلاقة مع حزب الله على الدرجة نفسها. باستثناء باسيل الذي ما زال يراهن على التوازن في العلاقة بين الحزب والأميركيين، بات جزءاً من قيادته يميل صوب تمييز العلاقة مع الحزب على أن يكون ذلك لفترة من الزمن بذريعة حماية النفس، وليس كلام دائرة أسود - عون - عطالله إلا ترجمةً لهذا الجو.

مع ذلك، يسمح بتوزيع أدوار ضمن حدود معينة مهمتها إظهار "التمايز المستجد" بين الحزب والتيار والبناء على مفاعيل تمايز مماثل طالَ دمشق في وقتٍ سابق املاً في إستثمار كل ذلك على الطاولة الاميركية. يُدرك حزب الله والقريبون منه الواقع جيداً ويتعاملون معه على أساس أنه "حاجة عونية" أو مصلحة مرحلية. في المقابل يقرّ العونيون بصعوبة موقفهم. يعلم الأميركي كيف يدير الابتزاز وكيف يُحصّل المكاسب منه إذاً. التيار هو الآخر يُعلم أن حدود اللعب مع الأميركي محدودة وخياراته التفاوضية ضيقة، لذا يتقدم نحوه طمعاً في إرساء معادلات جديدة تقيه لهيب الصيف القادم. على المقلب الآخر، يُدرك الاميركيون ضيق حال التيار وحساسية موقعه وحاجته إلى الغرب وخشيته على مصالحه وحضوره الداخلي وحرصه على إبعاد بيئته عن شرور العقوبات. انطلاقاً من هذا الواقع يدير الأميركيين اللعبة بدقة عبر توظيف أكثر من قناة، شينكر وأمثاله. تارة يبادرون إلى التقدم وفرض الشروط وأخرى يتعمدون تهدئة مخاوفه. أنها سياسة العصا والجزرة! مع ذلك يُراهن التيار على جملة علاقات مع الاميركيين تبدأ من السفارة الاميركية والسفيرة دوروثي شيا والزيارات والهواء المفتوح والرسائل المتطايرة وتخصيصها التيار بهامش واسع من الحركة وتوليها إدارة العلاقة مع واشنطن وتنظيمها والتخفيف من مخاوف التيار وتنتهي بأصدقاء في واشنطن يفاوضون التيار على "المعابر الشرعية" للخروج من الضاحية. في الخلاصة، التيار في موقعٍ سياسي لا يُحسد عليه.

 

هل يسقط قانون "قيصر" الحكومة؟

فادي عيد/"ليبانون ديبايت/الاربعاء 03 حزيران 2020  

ينذر قانون "سيزر" الذي دخل حيّز التطبيق في الساعات أل48 الماضية، بفتح أبواب من التصعيد والتشنّج والسجال على الساحة الداخلية اللبنانية، وإن كان هذا القانون يستهدف النظام السوري ويفرض المزيد من العقوبات الأميركية على حلفاء النظام. ومع بدء النقاش الداخلي على طاولة مجلس الوزراء، كما في الأوساط السياسية كافة، لمدى تأثير قانون "قيصر" للعقوبات على لبنان بشكل خاص، توقّعت أوساط سياسية مطّلعة، أن يضيف القانون المذكور أعباء جديدة وضغوطاً سوف تمارسها الإدارة الأميركية على لبنان بشكل عام، وذلك، بصرف النظر عن ارتداداته على الملف المالي ومفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي. وإذا كانت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا قد مهّدت، ومن خلال حديثها عن القانون، لكي يتعاطى الأطراف اللبنانيون بجدية مع الواقع الجديد الذي سيترتّب في المرحلة المقبلة، فإن الأوساط السياسية المطّلعة نفسها، تكشف أن ملف ضبط الحدود وإقفال معابر التهريب غير الشرعية شمالاً وبقاعاً بين لبنان وسوريا، سيكون مطروحاً بقوة، وذلك على الأقلّ في المرحلة الأولى من المراحل الأربعة التي يتضمّنها قانون "قيصر". وفي هذا المجال، تكشف الأوساط ذاتها، عن "فرملة" جرت على الساحة الداخلية من قبل المعنيين بملف المعابر الحدودية، لأية إجراءات من الجانب اللبناني قد تعرّض لبنان للعقوبات الأميركية، وذلك بعدما بات واضحاً أن هناك ترابطاً ما بين العقوبات الأميركية القاسية ومسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي، فإن مندرجات هذه العقوبات تطال لبنان بالقدر نفسه الذي تطال فيه سوريا، مما سيضع القوى السياسية كافة أمام أمر واقع جديد ومختلف عن كل المراحل السابقة، كما تؤكد الأوساط نفسها، والتي ترى أن التعاطي مع هذا التحدّي الجديد، لا يجب أن يتم من زاوية المزايدات السياسية والشعبوية، إذ أن الإستهداف يشمل الجميع، وإن كان ضغط العقوبات يركّز على حلفاء دمشق في لبنان، ذلك، أن الحصار الذي بدأ بالعقوبات على إيران و"حزب الله" قد أدّى إلى التضييق على لبنان، وعلى كل قطاعاته ومن دون أن يطاول الحزب أو يؤثّر على روزنامته خصوصاً في سوريا.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، تلفت الأوساط السياسية المطّلعة نفسها، إلى أن قانون "قيصر" الذي سيطبّق على أربعة مراحل، يطوّق أية عملية إعادة إعمار في سوريا، ويضغط على لبنان الذي يعاني من أزمات مالية واقتصادية صعبة من جهة، وتستعد حكومته لاستعادة التواصل مع سوريا، لا سيما على الصعيد الإقتصادي من جهة أخرى. والثابت على هذا الصعيد، وبحسب هذه الأوساط، أن الحكومة تدرس هذا القانون، ولكن من دون أية التزامات مسبقة بل على العكس، فهي أمام أولوية الأخذ في الإعتبار، وجوب تفادي أية ارتدادات سلبية له على لبنان.

 

”فيديرالية الفساد” قائمة أساساً

عبد الوهاب بدرخان/النهار/الاربعاء 03 حزيران 2020  

ما يتأكّد أكثر فأكثر أن منظومة الحكم في لبنان دخلت مرحلة ما بعد الانهيار، في تنازع محموم على تركة الدولة، وهو ما ينعكس على أداءٍ بائس لحكومة بائسة لا دور لها غير تأمين الخدمات لـ”حزب الله” وحركة “أمل” و”التيار العوني”. هذه الأطراف تعلم جيداً أن “ثورة 17 تشرين” حاكمتها وحكمت عليها وأسقطتها، ولم يتأمّن بقاؤها حتى الآن بحسن إدارتها، بل بفائض “تشبيحها” الطائفي والفئوي.

من هنا ان ما يجري تحت شعارات كـ”معالجة الأزمة” و”وقف الانهيار” و”انقاذ البلد” لا يعني لـ”المنظومة” سوى فرص:1) لمواصلة أَسْر المجتمع اللبناني في الأزمة المعيشية والوبائية، 2) لحماية مصالح تأتّت لأطرافها من طريق الفساد والسلاح غير الشرعي، 3) لمحاولة ابتزاز المجتمع الدولي ومساومته على “تسوية” خاصة تبقي لبنان في القوقعة الايرانية، و4) لكسب الوقت في انتظار نهايةٍ ما (قريبة؟) للأزمة السورية. ويعتقد “حزب الله” وحلفاؤه أن أي حلٍّ في سوريا لن ينتقص من مصالح إيران، وأنه في أسوأ الأحوال لا بد من أن يعتبر لبنان من “حصة” إيران، لا لشيء بل اعترافاً بـ”كفاءة” “الحزب” في حكمه وإدارته!..

وسط هذه المعمعة بأوهامها وحساباتها الخاطئة يضيع البلد، بين الخوف من الوباء الفيروسي والمعاناة من الأوبئة السياسية. وفجأة يُصار الى نبش وساوس قديمة وتلميعها: الفيديرالية، التقسيم، إعادة النظر في الخريطة لمناسبة مئوية انشاء “لبنان الكبير”، بل تُطرح مجدّداً قضية تغيير “صيغة الحكم”، لكنّ مَن يريدون تغييرها خرّبوا البلد ولا يوجد بينهم مَن يضاهي بشارة الخوري ورياض الصلح، لا بالوطنية ولا بالحرص على التعايش… أكثر من ذلك، يُراد إيهام الداخل والخارج بأن “التفاهم” الاستراتيجي بين “حزب الله” و”التيار العوني” يقارب نهايته، لأن جبران باسيل يريد ضمانات مبكّرة لترئيسه، لكن كلّاً من الحليفين لا يزال بحاجة الى الآخر، ثم إن تيار باسيل لا يملك خيار فكّ التحالف، وتأخّر في استشعار سخونة الاستحقاقات الدولية الآتية (قانون “قيصر”) وهشاشة الضمانات التي يوفّرها له “الحزب”.

هذه الاطروحات والبهلوانيات تعني أمرين: أولهما، أن أطراف “منظومة الحكم” تحاول تفصيل صيغٍ على مقاساتها وصنع مظلة حلول مطاطة لإخفاء عوراتها. لدى التدقيق في مطلب الفيديرالية يتضح أن أصحابه “العونيين” لم يعودوا قادرين على التعايش مع أحد، لذلك يريدون “إقطاعاً” خاصاً يمارسون فيه البزنس الكهربائي وغير الكهربائي من دون محاسبة، ولعل الحزب الحاكم/ “حزب الله” لا يمانع، فهو دائم التبرير بأن الفساد وحمايته ضرورة لحماية سلاحه غير الشرعي، ولا تضيره “الفدرلة” لأنه يتعامل أساساً مع لبنان كجزء من امبراطورية إيرانية. أما الأمر الآخر فهو أن أطراف “المنظومة” أدركوا أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي لن يثمر في أحسن الأحوال سوى مساعدات محدّدة للغذاء والدواء والوقود، ولذلك فإن “انقاذ البلد” لا يستحق منهم عناءً ولا اهتماماً.

 

من يسدّد الخسائر الجديدة؟

غسان العيّاش/النهار/03 حزيران/2020

آن الأوان لكي نستوعب الدرس الذي تعلّمناه “من كيسنا”، وخلاصته أن لسوء إدارة الشأن العام ثمنا اقتصاديا باهظا يدفعه المجتمع في نهاية المطاف، مهما أتقن الحاكمون فنون التأجيل. واضح للعيان أن الحكم مرتبك والحكومة متعثّرة، وأن الوعود تفوق النذر اليسير من الأمور التي تتحقّق. وبديهي أن يدفع اللبنانيون ثمن هذا التعثّر، لأن البلاد بأمسّ الحاجة إلى حكم مستقرّ وخيارات صحيحة وقرارات تنبثق من الرؤيا الثاقبة وبعد النظر. الخلاف حول معمل سلعاتا لإنتاج الكهرباء ألقى الضوء على مشاكل عدة متقاطعة، تنفجر في الوقت الغلط. فقد كشف استمرار الفشل والتخبط في سياسة الكهرباء، وأظهر تداخل إدارة المرافق العمومية مع المصالح الشخصية والسياسية والانقسام الطائفي العميق في البلد. وفيما تحتاج البلاد إلى تعبئة واستنفار كل المؤسّسات وتجنيدها في مواجهة الأزمة، تعجز الدولة عن إجراء التعيينات لتحقيق الانتظام في إداراتها. وفي مواجهة أكبر أزمة مصرفية ونقدية في تاريخ لبنان لا تستطيع الدولة المنقسمة على نفسها ملء الفراغ في حاكمية مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، وذلك بالتوازي مع العجز عن إنجاز التشكيلات القضائية.

يصعب استيعاب هذا الواقع في بلد يقف على شفير المجاعة. والسؤال الأهمّ أن الدولة راكمت ثلاثة عقود من السياسات الخاطئة والهدر والإهمال، وعندما جاء وقت الحساب قرّرت تحميل الخسائر للآخرين. فهل تسلك الطريق نفسه وتحمّل مودعي المصارف ومساهميها ثمن الأخطاء الجديدة التي ارتكبتها هي في المئة يوم الأخيرة؟ وزير الخارجية الدكتور ناصيف حتي ديبلوماسي عربي ومخضرم، له علاقات عربية ودولية واسعة. وأفضل ما يمكن أن يفعله لخدمة لبنان هو إجراء تصحيح في سياسة لبنان الخارجية فيسعى بقدر استطاعته، وبقدر ما تسمح به سياسة الدولة وتوازناتها، لإعادة الحرارة إلى علاقات لبنان مع العرب والغرب. ليس ذلك حبّا بهؤلاء، بل لأن لبنان قد يضطر يوما، ليس ببعيد، إلى التسوّل ومدّ اليد إلى أشقائه وأصدقائه القدامى لكي يهبوه القمح وغيره من المواد الحياتية، حتى لا يجوع اللبنانيون.

كان بالإمكان قبل المحنة الراهنة عدم الجهار بالحقيقة تلافيا للهلع. ولكن، بعدما “زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها”، وانهار الهيكل النقدي والاقتصادي على رؤوس اللبنانيين بات قول الحقيقة كما هي فرض وواجب.

فإخفاء الحقائق لتلافي الذعر ليس دائما محمود العواقب. والمثير للقلق اليوم هو احتمال فقدان الحدّ الأدنى من الاحتياطات بالعملات الأجنبية الكافي لاستيراد القمح والدواء والمواد الغذائية، مما يهدّد بخطر الجوع. وكان رئيس الحكومة حسّان دياب أشار صراحة إلى هذا الاحتمال المفزع في مقال له الشهر الماضي في جريدة “واشنطن بوست” الأميركية الذائعة الصيت.

عاد التكتّم القاتل يلقي الظلال على حجم الموجودات الخارجية للبنان. والتكتّم في المرحلة السابقة انكشف عن فجوة مالية كبيرة ما زالت “أطراف” الدولة تتجادل في ما بينها حول حجمها وحول رغبة الدولة بالتملّص من مسؤوليتها حيالها. ويُخشى أن ينجلي الغموض اليوم عن فقدان القدرة في الأشهر المقبلة عن استيراد المواد الأساسية. الأكيد أن مصرف لبنان تعهّد للحكومة بتأمين 12 مليار دولار هذا العام، نصفها لاستيراد المحروقات، ونصفها الآخر لاستيراد القمح والأدوية والمواد الأساسية ولتلبية السحوبات النقدية من قبل زبائن المصارف. وليست هناك أرقام رسمية موثوقة تثبت قدرة المصرف المركزي على الوفاء بتعهّده هذا لأكثر من بضعة أشهر، لا أكثر. والأسوأ أن مصرف لبنان يتعرّض منذ إعلان هذا الالتزام إلى ضغوط متنوّعة من شأنها أن تستنزف القليل المتبقّي من موجوداته الخارجية. فالحكومة المذعورة – سياسيا- من انفلات سعر الصرف، تضغط على مصرف لبنان للتدخّل في “سوق الصرّافين” للجم تدهور العملة اللبنانية. ومن جهة أخرى، ترغب الجهات النيابية والسياسية برفع سقف التحويلات إلى الخارج دون وعي لتأثير ذلك على الموجودات الخارجية المتناقصة للنظام المصرفي. في التحليل الأخير، يبدو المشهد مثيرا للقلق. فلبنان يسير بنفس النهج الذي قاده إلى الكارثة.

 

طريق الإصلاح لا تمر في سلعاتا!

رامي الرّيس/نداء الوطن/03 حزيران/2020

ليست الحكومة الراهنة في أفضل أحوالها. هي لم تكن كذلك يوماً. منذ لحظة ولادتها وإعلان تشكيلتها، تبيّن للرأي العام اللبناني أن التوصيف الذي أطلقه عليها رئيسها بأنها حكومة تضم “أصحاب الإختصاص من المستقلين” تحطّم عند أول استحقاق، وعاد الوزراء “المستقلون” إلى مرجعياتهم السياسية (والدينية في بعض الأحيان) واتّضح الفرز السياسي في موازين القوى داخل تركيبها، ناهيك طبعاً عن أن لا أحد من “أصحاب الإختصاص” أو “التكنوقراط” قد أُجلس في المقعد الوزاري الذي يتلاءم مع خبرته واختصاصه!

المسألة لا تتصل بـ “شيطنة” الحكومة أو تحميلها وزر “التركة الثقيلة” (وكم هو ثقيل هذا التعبير لأنه يعكس ثقافة “النق” بدل ثقافة الإنتاجية والعمل)، ولا تتصل حتماً بالانتقاص من خبرة أو تجربة أي وزير من الوزراء على المستوى الشخصي أو الخاص؛ إنها تتصل بالمسؤوليات التي يفترض أن تضطلع بها الحكومة في لحظة بالغة التعقيد والحساسية لا سيما على الصعيد الإقتصادي والمالي والنقدي.

من الأمثلة الساطعة على ذلك أن لبنان عجز عن تقديم مؤشرات وأرقام موحدة في تفاوضه مع صندوق النقد الدولي! والفارق بين أرقام الجهات المختصة يقدر بالمليارات وليس حتى بالملايين! فكيف سيثق المجتمع الدولي بلبنان ويمنحه التسهيلات اللازمة لانقاذه من كبوته؟ وما هي التبريرات التي يمكن أن تُقدّم لهيئات التمويل الدولية إزاء التأخير المتمادي في إطلاق الإصلاحات الضرورية والملزمة قبل توقع ورود أي مساعدات منتظرة؟

ذكّر تراجع مجلس الوزراء بين الجلسة والأخرى عن قرار يتعلق بإنشاء معمل سلعاتا بما حصل في أوج حقبة الوصاية السورية في عهد الرئيس السابق إميل لحود، عندما أُجبر المجلس النيابي اللبناني برمته على التراجع عن تعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية في غضون أسبوع واحد، مما أدى آنذاك إلى تحقيق هدف مزدوج: الأول إحكام القبضة السورية على المفاصل القضائية والأمنية في لبنان، والثاني تجديد التأكيد لمختلف مكونات المجتمع السياسي اللبناني أن دمشق هي صاحبة الأمر والنهي في كل ما يتعلق بالقضايا الداخلية اللبنانية، وقطع الطريق أمام أي اتجاهات إستقلالية جدية.

الحكومة الحالية أعادت الكرّة، وإذ تغير عدد من اللاعبين، ولكنه الأسلوب نفسه. البعض يفاخر أن “سلعاتا” أصبحت ممراً الزامياً لأي خطة كهربائية، ورفع شعار “طريق خطة الكهرباء تمر من سلعاتا”، بينما الأدق والأصح أن “طريق الإصلاح لا تمر في سلعاتا!”. إذ كيف يمكن تبرير التمسك بإنشاء معمل كهربائي أثبتت كل الدراسات الإقتصادية والمالية والهندسية والفنية أن لا جدوى منه، وأنه سيكبّد الخزينة خسائر مالية هائلة تضاف إليها محطات التغويز الثلاث التي تصر وزارة الطاقة على تشييدها قبل سنوات من اكتشاف الغاز المراد تسييله! (ملاحظة غير هامشية: مصر تملك محطة تغويز واحدة!).

خلاصة الأمر، لسنا أمام حكومة لا تحكم، بل نحن أمام حكومة إذا حكمت أخطأت الحكم والتقدير، وإذا عيّنت إختارت الأضعف كفاءة والأكثر استزلاماً، وإذا خططت إنتقت الأكثر كلفة والأقل إستدامة!

ختاماً، نحن أمام حكومة تحركها أيادٍ غير خفية، تضع لها جداول أعمالها: الثلثاء في السراي برنامج عمل بسيط، متواضع ببنود غير خلافية، أما الخميس ففي قصر بعبدا حيث البنود الساخنة و”الدسمة” من التعيينات إلى سلعاتا إلى ما عداها من عناوين تثير شهوة البعض التي لا تنتهي ولا تكتفي!

 

علامات الحالة

سمير عطاالله /النهار/03 حزيران/2020

خبر صغير في صفحة عادية أحد أيام الاسبوع الماضي، يقول إن شركة “كوكا كولا” أغلقت كل أعمالها في لبنان ومضت. وبكل حس تجاري ظهرت على التلفزيونات حملة مبكرة، مستبقة حر الصيف واغراء الانتعاش، تروِّج لشركة “ببسي كولا”. الأول كان اعلاناً حزيناً في جملة الافلاسات المتسارعة، والثاني بارداً، بلا منافسة. مجرد تذكير على طريقة الجمعيات العمومية. في كتابه “بار السان جورج” (1) يروي سعيد أبو الريش كيف “اجتاحت” زوجة مدير “الببسي” الاميركية بلجاجة العاصمة اللبنانية في المنافسة الطاحنة مع شركة “كولا”. وكيف كان مديرو ثلاثة بنوك أميركية يديرون نصف ثروات العالم من لقاءاتهم في ذلك البار. وكيف غيرت بيروت تجارة السيارات في الشرق الأوسط العام 1958 من طريق غسان شاكر. وكيف كان بار الفندق الجميل يؤثر في الصراع على سياسات المنطقة ونفطها وتجاراتها ومؤامراتها.

من بيروت، كان وكلاء البنوك الاميركية الكبرى الثلاثة، يحركون معدل الفائدة في نيويورك، بنصف نقطة. فأموال الخليج والعالم العربي كانت هنا، تتمتع بالأمان والازدهار، وموقع المدينة في قلب العالم، وحذاقة اللبنانيين في تسويق البان العصافير.

إقفال “الكولا” في لبنان، وهي مشروب العامة وأرقاء الحال، دلالة على اقفال حزين آخر. جزء من الصورة القاتمة في افلاس المدينة وهرب الرساميل، بعكس صورتها الزاهية المزهوة في “الحقبة الجميلة”، التي كان يأتي فيها أثرياء أميركا ليوسِروا في سويسرا الشرق وجوهرة المتوسط.

نحن بلد مفلِّس. قالها لنا البطريرك بشارة الراعي أمام القصر الجمهوري، فسارعوا الى اخفاء خوفه وصراحته، بدل ان نسارع الى معالجة المصيبة. وكنا يومها ندخل الاغلاق المعيشي، قبل الدخول في الإغلاق الوبائي.

سبق الإفلاس المادي تدهور في كل المستويات الأخرى، خصوصاً مستوى الحوار الوطني والعلاقات الأهلية، وساد اندفاع جنوني في ذر الكره والحقد وتشتيت القوى الوطنية بهدف اضعافها والغائها، أوتسخيف وجودها.

حدث ذلك خصوصاً حيال القوى المسيحية المؤسِّسة مثل الكتائب والاحرار والمردة والقوات اللبنانية، ناهيك بعشرات الآلاف من المستقلين والعاكفين عن الخوض في صغارات السياسة وتقبلها ودموياتها وصفقاتها وتعديها على سلامة الأرض والوطن وأمن الناس.

نصف قرن والعابثون بالاستقرار لا يشبعون. مسار انتقام لا يرتوي، ومسيرة ثأر لا يرتقي. تظن الناس أن الوصول الى الغاية نهاية، فإذا هو مجرد بداية أخرى. تعتقد الناس ان الفرحة فرصة للهدنة، فإذا هي تفشيخ فوق الجبل وعبر الساحل وفي كل مكان يريد ان ينسى اشباح الموت والخراب والبواخر المهاجرة.

كل يوم هناك عدو نبحث عنه. كل يوم هناك مرتكبون نطاردهم، نحن الانقياء الاتقياء السلام لاسمائنا، يوم ولدنا ويوم حيينا ويوم القيامة، إذ يفرزنا الله في المقدمة خرفاناً للمسيح، وُدعاء كالغنم، متواضعين كالنعاج، مترفعين لا ينقصنا سوى التطويب. طولوا بالكم. جايي.

بصراحة، انفلقنا. نريد ان نسمع سياسياً واحداً يقول إنه مسؤول. كل ما نسمعه سياسيين يريدون ان يصبحوا رؤساء للجمهورية. ليش يا عمي؟ ما هي السيرة التي تخولك كرسي بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب؟ ما هوالرقي الوطني الإنساني الذي يوصي لك ميراث الياس سركيس؟

ينام البلد ويقوم على كابوس. ولا يوعد إلا بكابوس. وسعادة حاكم المصرف ما زال يمنن سمانا بأنه لولا حرفيته لما كان هناك مال ولا مصارف. والله فهمنا. عجائب عجائب. نريد واحدة منها نسحب بموجبها كلفة السفر بالدولار من حسابنا المفتوح منذ ثلاثين عاماً. نريد ألا نتسول ودائعنا ومدخرات ابنائنا، وألا نقف على أبواب البنوك مثل المشردين.

لا يتخاطب السياسيون إلا في ما بينهم. كل واحد يتهم الآخر. وجميعهم على حق. وعندما يفكر أحدهم في مخاطبة الناس أنفسهم، يقف دولة رئيس الوزراء ليبلغنا ان حكومته حققت 97% من واجباتها خلال مائة يوم. عجائب عجائب ومعجزات. تخيّل في أي بلد سوف نكون في المائة يوم الثانية، والثالثة، ووليم الرابع، ولويس الرابع عشر؟

“ولا في الخيال” كما تغني يسرا. لم نعد قادرين على تخيل أي شيء. نحن بائسون حقاً، لكننا لسنا مغفلين. “العالم كلو عارف الحقيقة” كما قال “محسوبكم سعد” أمام البرلمان المتنقل، لزوم التباعد الاجتماعي، في بلد ميزته الكبرى التقارب السياسي والوطني والفكري والعائلي!

تخطر لنا هنا على الفور وفادة الشيخ بهاء الحريري الى وطنه الأم وقت يبحث البلد عن منقذ فوق العادة. وبأي خبرة يهل الشيخ بعد ربع قرن على ضفاف بحيرة ليمان، منكباً على دراسة التجربة السويسرية، بكل جوانبها وجوارحها وارهاصاتها. ملك التوقيت، الشيخ بهاء. كان لبنان برمّته قد نزل الى الشوارع والساحات والجسور بحثاً عن قائد يقود الطريق الى الجمهورية الجديدة. ويبدو ان ثمة من أبلغ الشيخ المسألة، فكان ان هب بكل الكاريزما ملبياً نداء الشعب. لكنه وجد الشعب عند الفرع المقيم، والعامل، والطيب، من العائلة.

خُيِّل الشيخ ان النزول على اللبنانيين من فوق، اصبح عادة سهلة مالوفة. هاتوا اكتافكم، يمنحونك ظهورهم. أتخيل يا شيخ بهاء، أن ذلك لم يعد ممكناً هنا. الناس تعيد النظر في أحكام التوريث، عند جميع الطوائف. أعرف ان ثقافتك العامة، خارج الاقتصاد المباشر، انتقائية. لكن دعني انقل اليك ما قاله المسيح يسوع بن مريم: طوبى للبسطاء لأنهم يرثون ملكوت السماوات.

طوبى للبسطاء والطيّبين والصادقين في العائلات اللبنانية السياسية، فهم من سوف يرث ما يستحق. أولئك الانقياء في قلوبهم وفي تواضعهم وفي ترفعهم عن المتاجرة بذرة تراب من أرض لبنان.

لبنان ليس كرسياً تتقاذفه التوافقات. إنه، أولاً وأخيراً، ميثاق بين متعاهدين، وليس ورقة بين متراضين.

لم يكن قط نموذجياً أو كاملاً أو مثالياً. بل غالباً ما كان مزاجياً مثل أهله. لكن كلما ضاع، كان يلقى دوماً طريق العودة. وقصار النظر ليسوا في حاجة الى من يكشفهم. سرعان ما يصطدمون بكل شيء. حتى بأعمدة الإثارة. حتى بأنفسهم. سرعان ما تسقط الأغطية وتتعثر الألسنة بما فاضت. ولا يبقى للوطن سوى صدّيقيه. لا يلام الرئيس دياب في البحث عن أي انجاز يطلع به على الناس. لكنه يلام على الاستعجال. من يلومك إذا لم تعثر على شيء في هذا الركام الكبير. وما حاجتك في الانضمام الى مبكى “ما خلّونا”. كلها مائة يوم. لا عجلة في هذا البلد. تأليف الحكومات ينتظر. وانتخاب الرئاسة ينتظر. وانهيار السدود أمر طبيعي مثل باقي الوقاحات البلقاء. وإذا كنت لا تصدق نصدر لك بياناً في ذلك. أجل. من طبيعة سدود المياه ان تجف وأن تهوي.

دولة الرئيس، الناس لا تتوقع العجائب من البشر. كل ما نريد ليرة مستقرة وبلداً آمناً وقضاءً يُسمح له بأن يكون تابعاً للقضاء.

(1) “بار السان جورج”، سعيد أبو الريش، (دار رياض الريس للنشر).

 

الحزب يهدي "التيار"... من كيس لبنان

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 04 حزيران 2020

لم يعد سرّاً أنّ "حزب الله" يواجه تحدّيات حقيقية إن في لبنان أو في سوريا وحتّى في العراق حيث خزائن الدولة باتت فارغة. في ضوء هذه التحدّيات، كان طبيعياً أن يبيع "حزب الله" التيّار العوني ورقة معمل سلعاتا.

في النهاية، ثمة حاجة، أكثر من أيّ وقت لدى الحزب، إلى الغطاء المسيحي في لبنان. أين المشكلة في بيع "العونيين" بضاعة من كيس لبنان، أي معمل للكهرباء قد لا يرى النور يوماً. اللهم إلّا إذا حصلت معجزة صينية!

المهمّ في سلعاتا هو الاستملاكات التي سترافق تنفيذ مشروع مشكوك أصلاً بجدواه. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ مجرّد موافقة مجلس الوزراء على المعمل يشكّل انتصاراً معنوياً لتيّار وجد شعبيته المسيحية في الحضيض بعدما جلب على لبنان كلّ الكوارث. لا كارثة أكبر من انهيار النظام المصرفي اللبناني وانعدام الثقة بلبنان ومصارفه، وهي ثقة احتاج بناؤها قرناً من الزمن.

من بين أبرز التحديات المستجدّة التي تواجه الحزب "قانون قيصر" الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب العام الماضي بعد موافقة الكونغرس، بمجلسيه عليه. يفرض "قانون قيصر" مزيداً من العقوبات على النظام السوري وعلى كلّ من يتعامل معه بطريقة أو بأخرى، بمن في ذلك من يهرّب إليه الوقود وغير الوقود عبر الأراضي اللبنانية. هذا يعني أن "قانون قيصر" يطال إيران وكلّ أدواتها التي تمتلك ارتباطات مع النظام السوري.

ربط الحزب الاقتصاد اللبناني بالاقتصاد السوري ولا يزال مصرّاً على ربطه أكثر به بعدما لعب دوراً كبيراً في إفراغ السوق اللبنانية من الدولار خدمة للنظام الأقلّوي القائم في دمشق.

كان همّ "حزب الله" قبل ثماني سنوات محصوراً بإنقاذ النظام السوري. انتقل همّه في المرحلة الراهنة إلى إنقاذ الاقتصاد السوري الذي تحوّل إلى نقطة الضعف الرئيسية لدى نظام لم يكن لدى أفراد العائلة الحاكمة فيه من همّ آخر غير نهب سوريا.

يحدث ذلك كلّه في وقت تواجه إيران أزمة اقتصادية بالغة الخطورة يُطرح فيها مصير نظام "الوليّ الفقيه" على المحكّ... وفي وقت دخل فيه الاقتصاد اللبناني مرحلة السقوط الحرّ في ظلّ حكومة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها مهزلة. الدليل على ذلك، أنّها تفاوض صندوق النقد الدولي من أجل القول إنّها تفاوض. بكلام أوضح، يفرض صندوق النقد عادة شروطاً قاسية لا يستطيع التزامها إلّا رجال الدولة الأقوياء الذين يقودون الشارع ولا ينقادون له. ليست مشكلة "حكومة حزب الله" في "عهد حزب الله" في أنّها لا تمتلك رجال دولة فحسب، بمقدار ما أنّها لا تعرف أيضاً أهمّية عامل الوقت لبنانياً، وماذا يدور في المنطقة والعالم. مرّة أخرى لماذا تنازل "حزب الله" لباسيل؟ الجواب في غاية البساطة. هناك حاجة لدى الحزب لغطاء مسيحي لسلاحه غير الشرعي. إنّها سياسة قصيرة النظر تصبّ في مصلحة أطراف عدّة، لكنها لا تصب بأيّ شكل في مصلحة لبنان

في هذا التوقيت، يقدّم "حزب الله" التنازل المطلوب منه في ما يخصّ معمل الكهرباء في سلعاتا إرضاء لجبران باسيل رئيس التيّار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

بقدرة قادر، رضخ رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب، من دون أن يرفّ له جفن، لما يطالب به ميشال عون وجبران باسيل، أو على الاصحّ باسيل قبل عون. صار معمل سلعاتا جزءاً من خطة إعادة التيّار الكهربائي إلى لبنان 24 ساعة على 24 بعد انقطاع جزئي دام سنوات طويلة كان فيها "التيّار الوطني الحرّ" مسؤولاً عن هذا الملفّ. إنّه الملفّ الفضيحة الذي كلّف لبنان مزيداً من الدَّيْن بحدود خمسين مليار دولار، أي نصف الدين العام الذي جعل أموال المودعين اللبنانيين والعرب والأجانب محجوراً عليها في المصارف.

مرّة أخرى لماذا تنازل "حزب الله" لباسيل؟ الجواب في غاية البساطة. هناك حاجة لدى الحزب لغطاء مسيحي لسلاحه غير الشرعي. إنّها سياسة قصيرة النظر تصبّ في مصلحة أطراف عدّة، لكنها لا تصب بأيّ شكل في مصلحة لبنان. ماذا لو تنازل "حزب الله" عن سلاحه لمصلحة لبنان وليس لمصلحة حزب لبناني لا همّ له سوى التظاهر بأنّه يستعيد حقوق المسيحيين بسلاح ميليشيا وضعت نفسها في خدمة إيران ومشروعها التوسّعي.

ما حصل في جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي يثير الشفقة لا أكثر. الشفقة على لبنان الذي يتبيّن أكثر من أيّ وقت أنّه رهينة وأن "حزب الله" الذي لا يهمّه مصير البلد ومصير أهله بمقدار ما تهمّه مصلحة النظام في إيران. من أجل تحقيق مبتغاه، أي أن يكون لبنان مجرّد "ساحة" يهون كلّ شيء... بما في ذلك تقديم هديّة لـ"التيار" من كيس لبنان. هديّة تؤكد في الوقت ذاته انّ "حزب الله" يمسك بكلّ خيوط اللعبة اللبنانية على الرغم من كلّ التحديات التي يواجهها من جهة وأن انهيار الاقتصاد اللبناني، بما في ذلك النظام المصرفي آخر همّ من همومه من جهة أخرى.

 

حزب الله: معابرنا ثلاثة للسلاح والمال.. وأجهزة لبنانية – سورية ترعى التهريب

نهلا ناصر الدين/أساس ميديا/الخميس 04 حزيران 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86911/%d9%86%d9%87%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7-%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9/

على وقع البدء بتنفيذ "قانون قيصر" الأميركي، الذي يحاصر النظام السوري، عادت الحدود اللبنانية السورية إلى الواجهة من جديد، من بوابتها الرخوة، كما في كلّ مرة، وهي المعابر غير الشرعية، التي تعتبر حاجة معيشية واجتماعية لأبناء المنطقة، ومزراب هدرٍ اقتصادي لخزينة الدولة من جهةٍ أخرى، وأوّلاً وأخيراً بابا للإمداد العسكري والمالي والتجاري... بيد حزب الله.

يربط مصدر أمني "مناطقي" في حزب الله لـ"أساس" التصويب على المعابر غير الشرعية بقانون قيصر الأميركي "واستهداف حزب الله" بأنّه "تزامن مع إعادة التجديد لقوات اليونيفيل ومحاولة توسيع صلاحياتها بنشرها على الحدود الشمالية الشرقية اللبنانية، في محاولة لليّ ذراع حزب الله والفريق الذي حقّق الانتصار في سوريا". ويربطه أيضاً بأنّه "تزامن مع ضغط صندوق النقد الدولي على لبنان، لإقفال الحدود كورقة ضغط لا يستفيد منها صندوق النقد فعلياً بقدر ما هي "وسيلة ابتزاز للحصول على التنازلات". ويضع هذه المحاولات في إطار "باقي القرارات المندرجة في ملف العقوبات الأميركية على حزب الله، المستمرّة منذ العام 2006 بعناوينن متعدّدة، ويتابع: "الهمّ الأميركيّ اليوم هو قطع الحدود، لوقف وصول الدولارات إلى حزب الله لأنّه يثق بأنّ الأموال تصل إلى حزب الله بالصناديق ولا يتمّ طبعها محلياً".

"طاسة الأرقام" ضائعة في ما يخصّ عدد هذه المعابر، مع التأكيد على وجود معابر خاصة لحزب الله وتحت إشرافه المباشر في بعلبك – الهرمل، وعلى أنّها موجودة بحكم الضرورة والطبيعة الجغرافية، وأخرى بإشراف بعض العشائر وتحمل أسماء أصحابها، بعضها بجسور ثابتة وأخرى متحرّكة، ومعروف منها: معبر في القصر – مطربة، ومعبران في حوش السيد علي، ومعابر العريض، جرماش، حرف السماقة، قلد السبع، والمشرفة في القاع، عدا عن المعابر الشمالية لجهة عكار، والتي أكثرها شهرة معبر وادي خالد.

أما عدد المعابر المرتبطة بحزب الله مباشرةً، فهي 3 من أصل 136، تمرّ عبرها الأموال والسلاح إلى حزب الله، كما يؤكّد المصدر الأمني في الحزب لـ"أساس"، وهي المعابر التي "تعلم بها إسرائيل والأمم المتحدة والعالم بأجمعه"، ويضيف ممازحاً: "والبوسنة والهرسك"، ويصفها بأنّها "معابر استراتيجية تختلف حساباتها عن المعابر الأخرى، فهذا الموضوع في السموات العُلى، وهو من الخطوط الحمر التي لن يجرؤ أحد على المسّ بها".

وعن موضوع التهريب عبر معابر البقاع الشمالي يسأل المصدر الأمني في حزب الله: "إذا كان أحد أبناء العشائر يريد التهريب من هنا أو من هناك، فما علاقة حزب الله بالموضوع؟"، ويجيب: "فلتضَع الدولة ثقلها في حلّ مشكلة التهريب على المعابر غير الشرعية ونحن نشدّ على يدها، علماً أنّ المستفيدين من عمليات التهريب هي الأجهزة الأمنية من الجانبين اللبناني والسوري".

من المبالغة طبعاً الحديث عن قانون "قيصر" في الوقت الحالي وكأنّه حدث عابر يمكن للحكومة اللبنانية أو لحزب الله تجاوزه، لكن هناك جانب آخر معيشي لأهل الحدود اللباننية السورية.

ويؤكّد المصدر أنّ ضبط الحدود بشكل كامل "قد يكون ضرباً من الخيال"، بسبب الطبيعة الجغرافية "إلا إذا كنّا سنعود إلى نظرية "عسكري على كلّ متر مع ناضور". ويضيف: "ترامب صرف 14 مليار دولار، ولم يستطع إغلاق حدوده مع المكسيك، فما بالك بقدرة لبنان، البلد المفلس، على إغلاق حدوده؟".

هذه المعابر حاجة معيشية لمنطقة أهملتها الدولة حتى لجأ أصحابها إلى دولة الجوار، علّهم يجدون فيه ما يسدّ حاجتهم لتوفير وسائل العيش، بما فيها غير الشرعية. فيعيش الأهالي هاجس إقفال الحدود، وبينهم من يقطع هذه المعابر بشكلٍ دوري ليس فقط بحثاً عن لقمة العيش، بل فيهم من لديه أرض يزرعها ويأكل من خيرها "تحت الساقي"، أي في الجانب السوري. ومنهم من يعيش في القرى السورية الحدودية ويدرّس أطفاله في مدارس الهرمل أو القصر اللبنانيتين، والعكس صحيح. وبينهم من يعيش بعض أهله في الجانب السوري، ويعيش هو في الجانب اللبناني. ومنهم من يعيش في بعض القرى السورية الحدودية ويعمل في لبنان، ومنهم من يهرب يومياً من نار الأسعار ليؤمن حاجاته لا سيما الغذائية والاستشفائية منها. وخصوصاً أنّ فرص العمل محدودة جداً هناك، والحدّ الأدنى للأجور في المنطقة يصل إلى 250 أو 300 ألف ليرة شهرياً، أي ما لا يزيد عن 60 دولاراً أميركياً في الشهر، وما يوازي دولارين فقط في اليوم، لعائلة كاملة.

بعض الأهالي شكوا لـ"أساس" عن بعض الأمثلة: سعر دواء الروماتيزم الذي يقدر بـ22 ألف ليرة في لبنان، يشترونه من سوريا بألفي ليرة فقط، ودواء الضغط الذي يقدر بـ10 آلاف ليرة، ثمنه ألف ليرة فقط في الجانب السوري، والمعدّل الوسطي لبدل فحصية أي طبيب لبناني في البقاع الشمالي تتراوح بين 50 و75 ألف ليرة. أما في الجانب السوري، فلا تتعدّى كلفته 8 آلاف ليرة".

تنطبق هذه المفارقات في الأسعار بشكلٍ واضح على السلع الغذائية أيضاً. لكن في الوقت نفسه تشكّل هذه المعابر عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني، فخسائر تهريب المازوت فقط خلال 18 شهراً قاربت الخمس مليارات دولار، من الدولارات "المدعومة" من مصرف لبنان، على سعر صرف 1500 ليرة.

لكن ماذا عن الجانب السوري؟ هل سيكون متعاوناً لضبط الحدود أم لا؟

لا يخفي مصدر لبناني مقرّب من النظام السوري امتعاض الجانب الآخر "من تأخّر زيارة رئيس الحكومة حسان دياب إلى سوريا". ويشدّد على أنّ قضية المعابر غير الشرعية "لا مفرّ من أن تُعالج بالحوار المباشر بين لبنان وسوريا، فالجيش اللبناني غير قادر على تغطية كلّ هذه المساحة، والحدود متداخلة". ويؤكّد المصدر لـ"أساس" أنّ "هذا موضوع لا يمكن بحثه خارج حوار رسمي مع الجانب السوري، وإلا نكون نتحدّث عن ضبط غير مضمون للحدود، ونعطي بهذه الحالة مبرّراً لأميركا لتطبيق قانون قيصر. فالمعابر غير الشرعية يجب معالجتها كونها غير شرعية، إما بإغلاقها ومراقبتها بالتعاون مع الجانب السوري، أو بتشريع ما يمكن تشريعه منها، وفي الحالتين يحتاج الموضوع إلى حوار رسمي مع سوريا".

في المقابل يرفض النائب في لجنة الشؤون الخارجية جورج عقيص ربط حلّ مشكلة التهريب عبر المعابر غير الشرعية بحوار رسمي مع الجانب السوري أو "بالتطبيع مع سوريا، بينما تتكبد الدولة اللبنانية خسائر فادحة".

بغض النظر عن قواعد صندوق النقد التي تشترط على أيّ دولة قبل مساعدتها مالياً إغلاق مصادر الهدر والفساد فيها، فإنّ معالجة مشكلة هذه المعابر تحصيل حاصل ويجب أن يقوم به لبنان مع شروط الصندوق أو من دونها

ويضيف عقيص في حديث لـ"أساس": "قواتنا العسكرية قادرة على ضبط الحدود، وهذا شأن سيادي داخلي، ولأيّ دولة صلاحية ضبط حدودها مع الدول الأخرى، وأيّ بحث في القضية مع دولة ثانية يعتبر انتقاصاً من سيادتنا"، داعياً إلى أن "يكون النقاش تقنياً عبر الأجهزة الأمنية، وليس سياسياً، لئلا يفتح باب موضوع خلافي جديد بين مكوّنات البلد".

وعن صندوق النقد الدولي والحديث عن اشتراطه على الدولة اللبنانية معالجة مشكلة المعابر غير الشرعية، قبل الشروع في المساعدة، يوضح عقيص أنّه "بغض النظر عن قواعد صندوق النقد التي تشترط على أيّ دولة قبل مساعدتها مالياً إغلاق مصادر الهدر والفساد فيها، فإنّ معالجة مشكلة هذه المعابر تحصيل حاصل ويجب أن يقوم به لبنان مع شروط الصندوق أو من دونها". وكشف عقيص أن "لا حديث مستجدّاً حول هذه الموضوع بين أوراق لجنة الشؤون الخارجية النيابية حتّى الساعة، بل هناك جلسة يوم الخميس مع الممثّل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش لبحث آخر المستجدّات على الساحة اللبنانية معه: "ولا نعرف إن كان سيتطرّق إلى ملف الحدود والمعابر غير الشرعية في الجلسة أم لا".

وإلى أن تبان "أنياب" قانون قيصر، فسيظلّ في هوامش "الترف" هذا النقاش حول المعابر، غير الشرعية، أو التي يشرّعها حزب الله بقوّة سلاحه، ويضعها في مصاف "السموات العُلى". لكن بعد أن يبدأ "قيصر" في قضم شخصيات ومؤسسات، عبر أسنان العقوبات، فإنّ التهريب سيصير "جريمة دولية"، وليس تحايلاً وتذاكياً لبنانياً يخرق قوانين الحدود والجمارك فقط، وحينها فإنّ ساح حزب الله لن يحمي "المنكوبين" في أروقة النظام المصرفي والمالي الدولي.

 

إنسوا "سلعاتا" وركّزوا على تهريب المازوت/المسيحيون يستنجدون بمار سمعان... نجّنا من الأعظم!

نوال نصر/نداء الوطن/03 حزيران/2020

إبن سلعاتا ورئيس بلديتها جورج سلوم كان يلعب كرة القدم مع ابن البترون جبران باسيل وكان الأول يغلب دائما الثاني لأن "فشخته" لطولِهِ، أوسع ورأسه، في ردِّ الطابة، أقوى... تُرى، لمن الغلبة اليوم في سلعاتا جارة البترون؟

تكرر اسم "سلعاتا" في الأسبوعين الماضيين كثيراً واحتلت مساحات إخبارية أوسع من أخبار "فيروس كورونا"، مع كثير من الأرقام والتعليقات والتوقعات والتواريخ. و"طلع" على ألسنة الكثيرين "الشعر" وهم يتحدثون عن "معمل مسيحي" وحقوق ضائعة وضرورات الكهرباء 24 على 24 يقابلهم من يتحدثون عمن "يتخطون كل الحقوق" باسمِ المسيحيين غالبا! فمن نصدق؟ وماذا في دهاليز عتمة الكهرباء؟

تفصل بين البترون وسلعاتا بلدة كبا، والفارق بين الإثنتين كما المسافة بين السماء والأرض، ففي الأولى ليموناضة بترونية لذيذة وفي الثانية غبار معامل الكيماويات وروائح الصرف الصحي الكريهة والزيوت التي تنبعث في الأجواء ملوثة الأرض والعباد. فهل لهذا السبب أقسم جبران باسيل اليمين بجعل معمل الكهرباء الجديد على شاطئ سلعاتا؟ هل من يدفع مرة الفاتورة البيئية عليه أن يدفع في كل مرة؟ وهل مسيحيو سلعاتا سعداء لمبدأ 6 و6 مكرر على شاطئهم؟

كل ما سمعناه في الأسبوعين الماضيين هو مجرد "شط ومط" بين طرفين: من يريد معمل كهرباء مسيحي في سلعاتا وبين مسيحيين لا يريدون معمل كهرباء، محسوب على طائفتهم، في سلعاتا. الطفل رافاييل، الذي يسكن في منزل، مليء بصوَر القديسين، محاذ للأرض التي يراد تحويلها الى معمل كهرباء يردد ما سمعه من أهله وجيران أهله: ما بدنا كهرباء بدنا شط وبحر وشمس. يرسم إشارة الصليب على جبينه ويخرج ليلعب عند حفافي معمل تصريف المياه المبتذلة في البلدة.

غريبة حقا هي سلعاتا المتكئة على الشاطئ الشمالي الذي يفترض أن يكون جميلا. كلهم يتكلمون عنها وهي تتأهب لصدّ الأسوأ. البلدية في نصف البلدة، في مبنى متواضع، بديل ذاك المبنى البلدي الذي تحوّل الى مدرسة رسمية وحيدة في كل البلدة. المدرسة أقفلت هذه السنة نهائيا وأولاد سلعاتا يتعلمون في مدارس البترون. ورئيس البلدية جورج سلوم لديه الكثير ليقوله بعد. "فهو من صنف البشر الذين لا يتعبون ولا يملون" يعلق أحد ساكني سلعاتا. هو مقاتل جيّد في ملعب كرة القدم وفي المطالبة بالقضايا المحقّة.

سلعاتا المسيحية المارونية، أعطت كثيراً من الشهداء، ولا تزال بعض الخربشات على الحيطان تُخبر عن حقبة "قوات الردع" هناك. هي بلدة مسماة على الكتائب ثم أصبحت كتائبية- قواتية وتضم اليوم بعض المنتسبين الى التيار الوطني الحر. تصدّت سلعاتا، مثلها مثل شكا وكفرعبيدا واده، للإعتداءات الخارجية بالروح وبالدم. ولم ينس أهالي تلك البلدات البترونية يوم زار بلاد البترون الإمام موسى الصدر ليرى أحوال، على ما ذكر الكاتب نبيل يوسف، البلدات الشيعية هناك داعل ودير بلا (المتاولة) ورشكيدا ويومها قال للمسيحيين والمسلمين: "إنتو ديروا بالكم على بعض".

جانو: أبعدوا عنّا هذا الكأس

تلك هي سلعاتا. لكن، ها هي تستعدّ اليوم لتضم، غصباً عنها، باسم الدفاع عن المسيحيين، محطة كهرباء تؤثر على أمانها. محطة ستكون، على ما قال رئيس البلدية، أشبه بقنبلة موقوتة الى جانب معمل للزيوت ومطار حامات والرادار الذي قصفته إسرائيل العام 2006 فماذا يمنع، ونحن على شاطئ أبيض متوسط غير آمن بوجود إسرائيل و"حزب الله"، أن تُقصف. أتتصورون ماذا قد يحصل؟ بيت رئيس البلدية يبعد 500 متر عن المكان المخصص للمحطة. جانو، الصبية التي ولدت في سلعاتا وتزوجت في سلعاتا، تسكن في أقرب منزل الى المعامل والمكان الذي قد تُنشأ فيه المحطة، ورجاؤها الآن أن "ينير الرب الرؤوس ويبعدوا عن سلعاتا هذه المحطة لأن ما فيها...يكفيها".

رئيس البلدية جورج سلوم وبيده خريطة سلعاتا

سلعاتا المسيحية لا تريد، بنسبة 99 في المئة، محطة الكهرباء المسماة على المسيحيين. رئيس البلدية جورج سلوم يُخبر عن إجتماع جرى في سلعاتا، في اليومين الماضيين، بين أحد مستشاري الوزير جبران باسيل خالد نخلة والعونيين وكان هناك شبه اجماع على رفض المحطة في سلعاتا. وتوجه أحدهم لنخلة في الإجتماع بالقول: هل تريدون ان نحمل علم التيار الوطني الحرّ ونقول نحنا ضد المحطة؟

هل سننام ونستيقظ ونجد أن الإستملاكات قد تمّت والمحطة قد أنشئت في سلعاتا والكهرباء أصبحت 24 ساعة على 24؟

مسؤول واكب كل مراحل خطط الكهرباء في لبنان وفصولها يجيب بلهجة فيها كثير من الجزم والحسم: "معمل سلعاتا جزء من خطة الكهرباء التي وضعت كي لا تنفذ". هل نفهم أن سلعاتا لن تكون كما معملي الزهراني ودير عمار؟ هل كل ما نراه اليوم مجرد إهدار للوقت والأعصاب؟ يجيب بسؤال: "لماذا دخل معمل سلعاتا في الخطة التي جرى تحديثها أيام الوزيرة ندى البستاني؟ أدخلوا على الخطة معملاً جديداً في حين كان الكلام في البداية عن معملي الزهراني ودير عمار. تذرعوا ببناء معمل جديد بحجة تقنية، من أجل التوازن في الشبكة، لكن الواضح ان هذه الخطة تستوجب كلفة إضافية لإنشاء المعمل عدا الإستملاكات. وهذا الشق قد ينفذ لكن السؤال، هل سيكون هناك، بعد تنفيذ الإستملاكات، معمل للكهرباء في سلعاتا؟ يعود ويكرر العالِم في "البيضة والتقشيرة" بما خص كيفية إدارة قطاع الكهرباء أن هذه الخطة غير قابلة للتنفيذ لأنها تعتمد على إنشاء محطات تعمل على الغاز وهدفها أن تأتي بالغاز كي تصبح أكثر وفراً، لكن لتأتي به، عليها إنشاء ثلاث محطات ناقلات ضخمة توضع في عرض البحر وتعمل على تخزين الغاز واستجراره الى المعامل، وكلفتها ضخمة جداً، وأكبر بكثير من كلفة إنشاء محطات للكهرباء، وبالتالي إذا كانت كلفة إنشاء ثلاث محطات ملياري دولار فإن كلفة إستجرار الغاز تزيد عن 13 مليار دولار فهل لدى لبنان حاليا 15 مليار دولار ليُنفذ المحطات الثلاث؟ الجواب الطبيعي طبعاً لا.

إنهم يضحكون علينا مرة جديدة ويجعلوننا نلهو بأمور "يهندسونها" كما يشاؤون وكأنهم بذلك يشترون الوقت.

البقعة المستملكة في حنوش ومعظمها جرداء

كهرباء أم لا كهرباء؟ سلعاتا أم لا؟ سلعاتا أو حنوش؟ هل يربح جبران باسيل أم أهل سلعاتا؟ ما لا يعرفه كثيرون أن أعصاب البشر ليست ملعب "فوتبول"! فلنتابع بسؤال، ماذا لو قُدمت المبالغ المطلوبة لاستجرار الغاز من مؤسسات عالمية؟ يجيب "الكهربائي المخضرم": "يمكنهم التفاوض ربما مع سيمنس أو مع سواها ويُنشئون ديناً جديداً على لبنان لكن سيصطدم الجميع مجدداً بأن الخطة معدّة من الأساس لجعل معامل الغاز تشتغل على المازوت. هناك مجموعة مصالح وكلنا نعلم أن مصرف لبنان يستورد ضعف حاجة البلد من هذه المادة التي يعاد تهريبها الى سوريا، وهناك أيضا منظومة الموتورات، يعني تدفع الدولة ثمن المازوت ويستفيد منه كثيرون من أصحاب المصالح. وكما نعرف أيضاً وأيضاً أن تمويل خطة الكهرباء تكون دائما قبل الموازنة، إنهم يؤمنون تمويل خطة الكهرباء ثم يعملون على حسمها من الموازنة. أموال دعم البنزين يفترض أن تبقى والغاز يفترض ألّا يأتي والكهرباء 24 على 24 لن تتحقق ربما في زماننا. فالخطة، من الأساس، غير قابلة للتنفيذ. الخطة "خربت" الموازنة العامة وسببت تراكم الديون الضخمة على لبنان وممنوع أن تتغير لأن هناك مصالح عابرة للحدود تقتضي استيراد المازوت وتهريبه والإستفادة منه. ولهذا نقول لن يُنفذ من سلعاتا إلا الإستملاكات التي تؤمن مصالح البعض كون كلفتها 209 ملايين دولار، تدفعها الدولة اللبنانية مباشرة. وأكثر من هذا لن يحصل ولن نرى.

نعود الى سلعاتا. وحدها أشجار الكينا والزنزلخت والسنديان تقهر غبار وتلوث المعامل في البلدة وتصمد وتعيش. البلدية زرعت الكينا في كل مكان وأعادت، عبر خطط بيئية، تخفيف نسبة التلوث في بلدة تضم اليوم نحو 150 مسكنا يعيش فيها ما يزيد عن 600 نسمة ممن آثروا البقاء في بلدتهم . الدنيا حرّ والشمس حارقة وآرمة أهلا بكم في سلعاتا مغطاة بغبار سميك. السكان يعانون من مشاكل رئوية لكن لا حالات سرطانية. يُطمئننا رئيس البلدية ويقول: "ظلوا يرددون سلعاتا سلعاتا من أجل نقل المحطة من بلدة حنوش المحاذية الى بلدة سلعاتا. وحنوش كانت في نطاق سلعاتا العقاري غير أنها أصبحت تابعة لحامات. كانت حنوش- سلعاتا فأصبحت حنوش- حامات، غير أن الجميع ما زالوا يحسبونها في نطاق بلدتنا. ويستطرد: فوجئنا في أيلول الماضي ببعض الطوبوغرافيين والجيولوجيين يعملون على الشاطئ، قرب مرفأ شركة الزيوت. أرسلتُ الشرطة وراءهم فقالوا إنهم يعملون على نقل المحطة من حنوش الى سلعاتا. وبدأت مشكلتنا منذ ذلك الحين. تبليغات ومراجعات وشكاوى وردود، وردود على الردود وأسباب موجبة وأسباب غير موجبة وأرقام غريبة عجيبة... قالوا إنهم نقلوا المحطة الى هنا لأن أسعار العقار هنا أرخص بنسبة 25 في المئة من حنوش وهذا غير صحيح أبدا. ابن مجوهرات بونجا إشترى 26 ألف متر في حنوش من المحامي عوني تامر بخمسة ملايين دولار. هذا يعني أن متر الأرض هناك لا يتعدى 200 دولار في حين يرفض إبن سلعاتا أن يبيع بأقل من 1500 دولار للمتر.

لماذا هذا الإختلاف الكبير في السعر ما دامت الأرض نفسها، تتمدد على البحر، وهناك في حنوش لا تلوث؟ يجيب سلوم: لأن سلعاتا أقرب الى البترون ما يزيد طلب إقامة مشاريع سياحية فيها، في حين أن حنوش باتت أقرب الى شكا والهري المليئتين بالمنتجعات.

نتجه نحو حنوش. شاطئ وشمس وبحر. وهناك في آخر نطاق البلدة، في اتجاه الشمال، كانت النقطة التي يفترض إنشاء المحطة عليها لكن، بسحر ساحر، نقل الموقع من هنا الى سلعاتا. الإستملاكات حصلت، منذ العام 1978، هنا. لكن هناك من استردوا بمراجعات قضائية أملاكهم ولا تزال مساحة 35 ألف متر مملوكة من مؤسسة كهرباء لبنان. ومنذ أعوام قليلة، في برمجة لخطة ما، جرى تصنيف منطقة حنوش سياحية. لا يوجد أي مسكن في حنوش. البلدة شاغرة. هناك بناء وحيد شُيّد زمان على شكل شاليهات ولم يُفتح يوما. ثمة خطة بدأت منذ مدة طويلة لتحويل المحطة من حنوش الى سلعاتا وكأن المحطة في سلعاتا لمصلحة المسيحيين أما في حنوش فلمصلحة "الهنود الحمر"!

رافاييل لا يريد المحطة في سلعاتا أيضاً

غريبة ٌ طبعا هي المسائل في لبنان. فهناك في حنوش لا مساكن قد تتضرر من خطر أمني ما، وتوجد إستملاكات قديمة، والأرض بور في حين أن الأرض التي تحوط الشاطئ في سلعاتا باتت، بعد سلسلة خطوات بيئية طويلة، خضراء جميلة. كما يمكننا من مكان واحد، من نقطة واحدة، رؤية البقعتين. فلماذا هذا الإصرار على أن تكون المحطة المسيحية في سلعاتا؟

ما عاد يُخفى على الكثيرين أن "المصالح الخاصة" تتحكم دائما بمشاريع من هذا النوع. أسماء كثيرة ترددت في الأسبوعين الماضيين عن تملّكها لأراضٍ في حنوش وتنوي إبعاد شبح التلوث عنها بينها النائب السابق نعمة الله أبي نصر وآخرون، هل علينا أن نصدق أن معالي الوزير السابق جبران باسيل يتمسك بهذا الشكل بمشروع لمصلحة هؤلاء؟ لا بُدّ أن تكونوا قد سمعتم كثيراً في الآونة الأخيرة بشركة ميكادا التي لها مصالح فوق وليس لها رقم في السجلات التجارية. شركة ميكادا قطبة مخفية أخرى في القضية وحين تتكشف أسماء أصحابها "يبطل العجب"!

في كل حال، أصحاب العقارات التي قد تشملها الإستملاكات في سلعاتا هم: شركة الزيوت في سلعاتا، وأشخاص من آل تيدروس، وأشخاص من آل النار يملكون أراضي مشتركة مع بيت العيتاني، وثمة أراض أيضا لطوني الصايغ ولـ آل سلوم، تُقدّر بنحو 28 ألف متر، وأرض لجوزف دعبول وأصله من كبا، وثمة أراضٍ مملوكة من محطة الصرف الصحي ومن شخص من آل كفوري. المهم من عرضِ هذه الأسماء أنها تخلو من أسماء نافذة.

رئيس البلدية جورج سلوم يتحدث عن كلام يتم التداول فيه فوق، في سلعاتا والجوار، عن "أن الأميركيين يريدون حنوش كقاعدة بحرية، لقربها من مطار حامات، لذا تقرر نقل المحطة من مكانها الأصلي الى سلعاتا. ويستطرد: فليصارحونا بذلك".

إيلي طالب ملقياً الحق على نبيه بري

في المقابل، هناك من تحدث عن خطة أخرى موضوعة هذه المرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري. إيلي طالب يقول: إنهم يعترضون على إقامة معمل الكهرباء إستجابة لنبيه بري الذي يريده في الزهراني ودير عمار لا في المنطقة المسيحية!

كلام كثير يسري في جوارٍ يريد أن يردّ عن نفسه "الطابة" التي نوى من نوى رميهم بها.

وجود معمل للكهرباء مهم جدا. يجمع كل من يعيشون في سلعاتا على ذلك لكن، فليرحموا سلعاتا من تلوث إضافي وخطر جديد: "فهل يعقل وضع الزيت جنب الغاز"!

قيل ما قيل، وتكرر قول ما تكرر، وسيظل معمل الكهرباء في سلعاتا حديث الكثيرين الى أن يبرز مشروع جديد وجدلية جديدة وحساب "ربح وخسارة" جديد! وماذا لو جرت الإستملاكات ونُفذ المشروع هذه المرة؟ أهالي سلعاتا لن يقطعوا الطريق ولن يحرقوا الدواليب بل سيطالبون عبر القضاء، وبالقانون، ويتمنون أن يحصل في بلدتهم ما حصل في بسري وعلى صخور نهر الكلب. فالقضاء، إذا أنصف، فسيُنصفهم.

"هني عمبلقلقوا عليه وهوي راخيها في اللقلوق"... هناك من ردد هذا الكلام وهو يدافع عن خيارات وزير الخارجية السابق. في المقابل، هناك، في سلعاتا، من رددوا: نحن نعيش القهر والتلوث والخشية على المستقبل وهناك من يتكلم، بلا وكالة، باسمِنا. فليجروا استفتاء على الأرض وليعملوا بنتيجته.

في البلدة ثمة كنائس وأديرة عدة، موغلة في التاريخ. وثمة عبارة نقرأها في مطارح كثيرة في الأرجاء: يا مار سمعان إحمها واحمِ من فيها. الأهالي مؤمنون والإيمان أقوى من كل الخطط و"فائض القوة" والموبقات.

 

الجماجم الفارغة

رائد جرجس/النهار/03 حزيران 2020

يتمرّس اللبنانيون في إضاعة الفرص. ينتحبون، ويلعنون ويتباكون على فرص ضائعة كانوا شهودًا غير مبالين حين ارتسمت لهم في غير محطة من التاريخ القريب. ولا تقتصر هذه الفرص الضائعة على السياسة فقط، بل تشمل أيضًا الاقتصاد والمال والمصالحة الوطنية والإعمار الفعلي واللائحة تطول.

نبدأ من الوضع الراهن، حيث لا يختلف اثنان على صعوبة وعمق الأزمة الاقتصادية والمالية. لكن يبدو أن كثيرين نسوا أو تناسوا أن هذه الأزمة ليست مفاجئة، وقد تحدث عنها خبراء اقتصاديون من مختلف الاتجاهات منذ أكثر من سنتين، محذرين من أزمة خطيرة آتية لا محالة إذا لم يُصلح أهل الدولة ما يتصدع من أساساتها. فبدل الانكباب على المعالجة الجدية لتفادي الأسوأ، تلهى من هم في موقع القرار أو الطامحون إلى المشاركة في الحكومات، بطريقة تشكيلها وعدد وزرائها ولمن ستكون الغلبة عند التصويت. بدت الحكومات المتعاقبة كجمجمة فارغة يزينونها بأدوات تجميل لا تخفي قبحها وعدم منفعتها. لذا يعكس الوضع الراهن أزمة فكر ومحنة عقل متزن في لبنان، يعاني منها اللبنانيون منذ وقت طويل. وأعدد هنا في اختصار شديد فرصًا ضائعة متتالية منذ انتهاء الحرب في لبنان لتحقيق إنجاز ما، أو تقدم ما، أو إعطاء بارقة أمل لمستقبل أفضل.

إنتهت الحرب في تسعينات القرن الماضي، وبدل الولوج إلى مؤتمر وطني للمصالحة وتنقية الذاكرة كما حصل في جنوب أفريقيا، حُمّلت فئة من اللبنانيين مسؤولية الحرب دون غيرها وكأنها كانت الطرف الوحيد في الحرب. وتمعّن من كانت له الغلبة في "شيطنة" هذه الفئة، فدفعت أثمانًا سياسية وغير سياسية حتى اليوم. فتبددت فرصة جدية للبدء ببناء دولة سليمة ووطن جامع لكل أبنائه بعد الحرب. وللأمانة، هنالك من يحمّل مسؤولية كبيرة لقوى الاحتلال التي سيطرت على لبنان بعد الحرب فمنعت تلاقي اللبنانيين وهذا فيه شيء من المنطق. لكن من غير المنطق والجائز أن يرتمي كثيرون في أحضان سلطة الأمر الواقع، فيشاركونها تهديم أسس الدولة والوطن بدل بنائها، وسرقة مقدراتها وتدمير مؤسساتها.

وبعد سنوات من هذه الممارسات، تتهم فئة من اللبنانيين من كانوا في السلطة - وبعضهم لا يزال - بالتواطؤ والسرقة وإفلاس الدولة. وبالرغم من ذلك توالت الفرص في السنين الماضية من المؤتمرات الدولية لدعم لبنان إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال السوري، والانتخابات النيابية وغيرها. ولكن بعد الهرج بان المرج، حكومات سُمّيت وطنية لم تنتظم إلا بتضييع الوقت والفشل، وتشابهت جميعها بسوء الإدارة والمماحكات السياسية واقتسام المغانم وازدياد الدين العام.

وللاختصار نصل إلى الماضي القريب حين تأملنا خيرًا بانتخاب رئيس بعد فترة تعطيل طويلة، قال عنه مناصروه ومعارضوه أنه يمثل قاعدة شعبية كبيرة تمنحه زخمًا ضروريًا للحكم والنجاح، وهو يستمد كذلك قوة إضافية من حلفاء أقوياء داعمين له. إلا أن الواقع أتى مغايرًا للحسابات النظرية، فتغير الأشخاص وبقي الثابت طريقة العمل...أو غير العمل. وعودٌ زادت، وانجازات غير ملموسة إن وُجدت، تختفي أمام هول الكارثة. لقد برهن اللبنانيون وزعماؤهم أنهم أبطال تضييع الفرص، وكلما أضاعوا فرصة بسبب أخطائهم وخطاياهم المستمرة، لا يغيرون ممارساتهم بل ينتظرون فرصة أخرى لإضاعتها.

من الممكن تبرير الفشل والوضع الراهن المتأزم بألف سبب وسبب، ولكن ما لا يمكن تبريره هو ذهنية الزبائنية والمصلحة الفردية والأنانية في التعاطي السياسي والعمل في الشأن العام التي تتقدم كلها على المصلحة العامة وتتناقض مع مبادئ قيام دولة فعلية تحمي كيانًا أهم من وطن وهو لبنان. خطيئتهم كبيرة وخطيئتنا أكبر في حال السكوت عنها. فهل سنتمكن يومًا من تحقيق الأهداف بدل إضاعة الفرص، وأولها التخلص من "الجماجم الفارغة"؟

 

الصفقة الأميركية - الروسية: الأسد يطير و"حزب الله" يغطّ في لبنان!

ألان سركيس/نداء الوطن/03 حزيران/2020

تسير المفاوضات الأميركية - الروسية بشكل متسارع، حيث تطرح مواضيع المنطقة على نار حامية وأبرزها مستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد والنفوذ الإيراني في المنطقة.

تشير كل المعطيات الى أن المفاوضات ستصل حكماً الى تغيير النظام السوري، لكن إندفاعة البعض قد تفرملها ما سيحدث بعض التباطؤ في المسار التفاوضي إذ إن الدول الكبرى تبيع وتشتري ساعة تشاء وما تشاء، وربما قد يدفع الأسد ثمن الصفقة الجديدة أو ربما قد تسفر هذه الصفقة عن الإتفاق على بقائه طالما أن روسيا باتت الحاكم الفعلي لدمشق.

ومن جهة ثانية، ما يهم لبنان هو مدى تأثّر إيران بهذه الصفقة وهل سيتمّ القضاء على نفوذها في سوريا ولبنان وتعود بيروت إلى علاقاتها المميزة مع الغرب والعرب على حدّ سواء، وتنتهي مشكلة السلاح غير الشرعي وربط لبنان بالمحور السوري- الإيراني؟

وفي السياق، تؤكّد مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ"نداء الوطن" أن هناك تطورات مهمة تحصل على الأراضي السورية، وهناك إتصالات أميركية - روسية دائمة وعلى مستويات عالية وخصوصاً على المستوى العسكري، وهناك تقديرات بأنه خلال أشهر قليلة ستحصل صفقة أميركية - روسية بالنسبة إلى سوريا، وستدخل تركيا طرفاً فيها.

وتكشف المصادر أن "الإنطباع هو خروج إيران وحلفائها ومن ضمنهم "حزب الله" من سوريا، ولكن المعطيات تشير إلى أن هذه الأمور لا تزال تطبخ على نار هادئة ولن تحصل في الأسابيع المقبلة".

وتوضح المصادر أن "هناك إجماعاً على أن تغيير النظام في سوريا بات وارداً وسيحصل لا محال عند الإنتخابات الرئاسية في أيار 2021، أي بعد سنة، وكل ذلك سيحدث ضمن صفقة كاملة بين الأميركيين والروس تتضمن تغيير نظام الأسد، ويكون لتركيا وضع خاص حيث من المتوقع إحياء إتفاقية أضنه مع تعديلات تركية لتوسيع نفوذ أنقرة، ويصبح للأكراد وضع خاص في سوريا مع إستقلالية لكن ليس كالنموذج الكردي في العراق وبالطبع سيحظون بحماية الأميركيين".

وتشدّد المصادر على أنه "في حال سارت الأمور بين واشنطن وموسكو على هذا النحو فإن طهران ستكون الخاسر الأكبر، فنفوذها في سوريا ولبنان والعراق وعدة مناطق سيتقلص".

وتؤكّد أن "الصفقة الأميركية - الروسية ما زالت في مرحلة الدراسة والتفاوض، خصوصاً أن عناصر نجاح هذه التسوية يقابلها بعض المطبات التي قد تفشلها، وفي حال الفشل فإن كل السيناريو الذي يتم الحديث عنه سيذهب أدراج الرياح، وعندها قد تقوم روسيا بردّ فعل وتعزز علاقتها مع إيران من أجل الضغط على الأميركيين وتحصيل مكاسب منهم". وتلفت المصادر الديبلوماسية إلى أن "الدخان الأبيض لم يتصاعد بعد، لكن الأكيد أن الإتصالات الأميركية - الروسية ناشطة جداً، لذلك فإن الإنتظار هو سيّد الموقف خصوصاً أن الحل في سوريا بلا توافق أميركي - روسي مستحيل، وعندما تنضج التسوية لا يستطيع أحد من الدول الإقليمية عرقلتها".

وبالنسبة إلى وضعية لبنان في هذه التسوية، فإن التأكيدات الديبلوماسية من العاصمة الروسية تشير إلى أن "لبنان لن يذهب في اتجاه واحد، لكنه سيكون أقرب إلى أميركا والغرب وذلك بحكم تركيبته وعلاقاته التاريخية مع الغرب، لكن ما سيحصل أن خسارة إيران في سوريا ستعني حكماً تراجع نفوذها في لبنان الذي يشكّل الحديقة الخلفية لسوريا، وهذا هو مصدر الخوف الأكبر لـ"حزب الله" ولإيران، لأن سوريا هي واسطة العقد، فإذا إنفرطت الواسطة فرط كل العقد، خصوصاً إذا نجحت المفاوضات الأميركية - الروسية، وبالتالي سيضعف دور إيران بشكل كبير وستصبح خارج سوريا، وعندها لن يكون لـ"حزب الله" حل إلا الرجوع إلى كنف الدولة بتسويات معينة كفريق لبناني وازن وممثل في مؤسسات الدولة، والعودة إلى اللبننة بعيداً من المشاريع المستوردة من الخارج".

 

"قيصر" والنصيحة الأميركية

وليد شقير/نداء الوطن/03 حزيران/2020

لم يأتِ توزيع ملخص عن بنود قانون "قيصر" الأميركي، الذي صدر عن الكونغرس الأميركي مطلع كانون الأول 2019 ووقعه دونالد ترامب في 21 من الشهر نفسه، عن عبث.

القانون الذي صدر تحت عنوان: "حماية المدنيين السوريين"، أعطى مهلة 180 يوماً قبل أن تبدأ الإدارة بتطبيقه. والافتراض هنا أن المهلة تترك مجالاً لعل الحلول السياسية تتقدم بالتفاهم مع روسيا، أو يتم الإفراج عن المحتجزين في سجون النظام، أو لإفساح بعض الوقت للأطراف الخارجية التي تتعاطى مع نظام بشار الأسد، سواء من الدول أو الشركات أو الأفراد، أن ترتب أمورها لتجنب العقوبات التي يفرضها القانون، على التعامل مع النظام. وهذا يشمل مستثمرين سوريين من القطاع الخاص يعملون في مجالات غير تلك التي يستفيد منها النظام، كي يتمكنوا من استيراد كمية مواد أولية من أجل تصنيعها محلياً.

وربما تكون المهلة من أجل أن تتكيف المؤسسات الأميركية مع هذا القانون الذي يفرض على الأميركيين أنفسهم عقوبات، سواء كانوا شركات أو مصارف أو أفراداً من ذوي الصلة بأفراد آخرين من جنسية أخرى، لهم علاقة تجارية مع النظام ورجالاته.

إعتقد البعض من مناصري النظام أن الـ180 يوماً (6 أشهر) ربما تكون دليلاً إلى تساهل في العقوبات المنتظرة. لكن ما حصل خلال الأشهر الستة الماضية أن شركات غربية وأميركية أبلغت رجال أعمال سوريين باعتذارها عن عدم قدرتها على بيعهم مواد يحتاجونها. والخطير في هذا المجال أن تخضع مواد مستوردة لأجل صناعة الأدوية للمنع بدورها فتؤثر على القطاع الصحي في سوريا.

من بين الوظائف المفترضة لمهلة الـ6 أشهر أن تتمكن المؤسسات الإنسانية المولجة بتقديم المساعدات للشعب السوري أن تجد وسائل للقيام بذلك تجنبها التعامل مع النظام، كي لا تخضع للعقوبات بدورها. فبعض منظمات الأمم المتحدة وغيرها كان النظام يفرض عليها أن تقدمها عبره فيحصل منها على حصة الأسد ويعطي الفتات للناس، وخصوصاً للمناطق غير الواقعة تحت سيطرته. ولذلك قام المعنيون بهذه المساعدات الإنسانية، بدراسة معمقة قانونية ولوجستية لطريقة تحركها مستقبلاً في سوريا.

الإدارة الأميركية أبلغت إلى دول في المنطقة بوجوب الحذر من التعامل التجاري مع نظام الأسد. والأبرز من دول الجوار بعد العراق، الأردن الذي تبلغ بنص القانون بوجود تعامل تجاري ناشط بين البلدين يتولاه تجار، انطلاقاً من عمان وشمال البلد نحو جنوب سوريا.

أما لبنان، فلا غرابة أن توزع وزيرة الدفاع ونائبة رئيس الحكومة زينا عكر ملخصاً للقانون في الجلسة ما قبل الأخيرة على الوزراء لدراسة ما يرتبه على التعاطي مع سوريا، لكن معظم الوزراء استفسروا ما هو قانون "قيصر". سبق لدوائر أميركية أن نبهت شركات لبنانية من استمرار مقاولاتها في سوريا، سواء بالتنسيق مع "حزب الله" أو مع الدولة، فانسحبت وسلمت نشاطها لشركات محلية المنشأ. فالسفارة الأميركية في بيروت لعبت دوراً في التنبيه إلى استحقاق تطبيق القانون، ووجوب الحذر من خرق العقوبات، لا سيما مع تزايد الدعوة إلى "الاتجاه شرقاً" من قبل "حزب الله" وغيره. وعكر نسّقت في خطوتها مع الرئيسين ميشال عون الذي أيد درسه، وحسان دياب، الذي فضّل تشكيل لجنة اختصاصيين لتقييم انعكاساته على لبنان، يعكف على تأليفها، مستبعداً إيكال المهمة للجنة وزارية.

 

كتلة "حزب" المسروقين تواجه "حزب" السارقين؟

رفيق خوري/نداء الوطن/03 حزيران/2020

كان ماوتسي تونغ يقول:"الف رجل يقولون: نعم، لا يساوون رجلاً واحداً يقول: لا". اما في لبنان، فان المعادلة معكوسة: رجل واحد يقول: نعم، يغلب الف رجل يقولون: لا. فنحن في ايام الذل والاذلال، وسط المفاخرة بالكرامة والقوة على طريقة القوالين. المصارف تذل المودعين. اصحاب الحكومة يذلون حكومتهم المستقوية بهم. الحكومة تذل اللبنانيين المطالبين بالتغيير حين تدعي انها منهم ولهم. وتذل نفسها عندما تفاوض صندوق النقد الدولي بأكثر من صوت وأرقام متضاربة، وخلفها معابر محروسة للتهريب، وأمامها مزاريب مفتوحة للهدر والسرقة، وعلى يمينها من يريد إذلال اميركا، وعلى يسارها من يحذر من ضم لبنان المأزوم نهائياً الى "محور العقوبات". والمشهد التراجيدي- الكوميدي أوسع. اكبر حزب في لبنان يضم الملايين هو "حزب" المسروقين. لكن أقوى حزب هو "حزب" السارقين. وكلاهما عابر للطوائف والمذاهب والمناطق. "حزب" المسروقين عاجز عن تشكيل قوة واحدة مؤثرة، مع ان المصيبة تجمع، و"حزب" السارقين قادر على البقاء في جبهة واحدة، برغم الخلاف بين اركانه على ما يسمى توزيع الخسائر، بعد سنوات الاتفاق على توزيع الارباح. وما يدور حالياً تحت عنوان الانقاذ هو اعطاء الاولوية لمخرج يطمس جريمة السرقة ويضمن المستقبل للسارقين. والباقي كلام على الاقتصاد وتطمين المسروقين الى ان اموالهم موجودة على الكمبيوتر. ذلك ان الخيار الحاسم هو بين الاصلاح والمصالح. ومن المفارقات ان يصبح الاصلاح الضروري شرطاً علينا من المجتمع الدولي للمساعدة في الانقاذ بدل ان يكون مطلباً وهدفاً لنا. أليس في الحديث "ان هناك اناساً يقادون الى الجنّة بالسلاسل"؟ أليست المفارقة الاكبر ان الخوف من شروط صندوق النقد الدولي ليس على "السيادة" بل على مصالح النافذين التي اخذت البلد الى الافلاس، ومن الطبيعي ان يجرفها الاصلاح؟ وهي مصالح ضربها العجز عن المزيد من الاقتراض للمزيد من السطو على المال العام.

والسؤال الحائر هو: هل يتمكن "حزب" المسروقين من تشكيل كتلة شعبية وطنية واسعة لها مصلحة في التغيير الحقيقي وقادرة على فرض الاصلاح المطلوب؟ والجواب محيًر: كل العوامل المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تدفع الى الثورة قائمة. وكل العوامل المعاكسة للثورة، من لعب على العصبيات وتلاعب بحاجة الناس ورهانات على تحولات في المنطقة، قائمة ايضاً. ولن يتغير شيء بالتفكير داخل الصندوق. فلا بد من جرأة التفكير خارج الصندوق. و"لا يغلب تشاؤم العقل الا تفاؤل الإرادة" كما قال غرامشي.

 

لمن الغلبة في إيران: للجيش أم لـ«الحرس الثوري»؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 حزيران/2020

ظننّا أن وباء «كورونا» قد يغيّر النفسيات ويليّن القلوب أو يشحذ السكاكين. والثاني ما حصل في إيران مع ابنة الثالثة عشرة ربيعاً، رومينا أشرف، التي قطع والدها رأسها بمنجل زراعي وهي نائمة. رومينا أحبت وفرّت من منزل والديها لتتزوج رجلاً في الخامسة والثلاثين. العائلتان اتفقتا على الحبيبين واعتقلتهما الشرطة، اضطربت رومينا وقالت إنها تخاف على حياتها، لكن القوانين الإيرانية تقضي بتسليمها إلى والدها الذي استغل نومها وقطع رأس طفلته. وبموجب القوانين الإيرانية يمكن للفتيات أن يتزوجن بعد سن الثالثة عشرة. ثارت وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ نائبة في مجلس الشورى قالت إن الوالد ليس بمجرم بل إنه الوصيّ! وتمتم الرئيس حسن روحاني بوجوب تغيير هذا القانون. مِن قطع رأس فتاة أحبّت إلى مجلس شورى يسيطر عليه المتشددون جاء انتخاب رئيس بلدية طهران السابق محمد باقر قاليباف، الذي شغل منصب قائد القوات الجوية في «الحرس الثوري» الإيراني لمدة عام وخاض انتخابات الرئاسة ثلاث مرات وفشل، لكن ولاءه للمرشد الأعلى علي خامنئي عزّز طريقه للوصول فوضع بذلك نهاية لعصر عائلة لاريجاني في النظام الإيراني.

قاليباف الذي قدم نفسه في الماضي على أنه معتدل، فإذا به يفوز بأصوات 230 نائباً متشدداً من أصل 264 متناسين الاتهامات بالفساد لدى توليه رئاسة بلدية طهران من عام 2005 حتى عام 2017.

أيضاً يوم الاثنين الماضي حاول نائب متشدد، مجتبى ذو النور (ذو نورين)، التخفيف من عدد قتلى مظاهرات منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب ارتفاع أسعار الغاز. قال لوكالة الطلاب المتشددين «إيسنا» إن عدد القتلى كان 230 شخصاً، وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت أن معظم الذين قُتلوا أُصيبوا برصاصة في الرأس أو الصدر، أي كانت هناك أوامر بإطلاق النار للقتل. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي نقلت «رويترز» عن 3 مصادر قريبة من الدائرة الداخلية لخامنئي أن نحو 1500 إيراني قُتلوا خلال مظاهرات نوفمبر وأن خامنئي أبلغ قوات الأمن وفي جلسة علنية: «افعلوا كل ما هو ضروري لوقف الاحتجاجات».

كل هذه التطورات لم تستطع أن تخفي جمراً تحت الرماد يتحرك في تفكير الجيش النظامي الإيراني، وأن هناك من هو منصاع ومستسلم كي تكون كل القرارات في يد «الحرس الثوري»، في حين أن هناك قياديين بدأوا يتذمرون من سطوة «الحرس الثوري» وتبجيل رجال الدين وقوتهم.

وكما تقتضي العادات الإيرانية، حذّر يوم الاثنين الماضي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسين باقري، الخصوم من أي خطأ في الحسابات في أي مكان وفي أي وقت، كان يتحدث بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني. تجدر الملاحظة، وهذا أمر مستغرب، أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لم يلقِ علينا خطاباً بهذه المناسبة، ولأن «الحرس الثوري» الإيراني تَضيق حول عنقه العقوبات والتهديدات، وهناك بعض التضعضع في صفوفه بعد مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، بدا باقري كأنه يتولى المهمة بأن القوات المسلحة الإيرانية على استعداد تام لمواجهة التهديدات والرد على الإجراءات العدائية. (تجري الآن مناورات عسكرية أميركية في الخليج العربي)، مشيراً إلى أن القوات العسكرية النظامية تلتزم استراتيجية تعزيز قوة الردع وتعظيم القدرات الدفاعية وتحديث «أساليب الهجوم»!

وقال اللواء محمد حسين باقري إن جبهة الهيمنة الصهيونية والأنظمة الرجعية الإقليمية (...) والتهديدات العسكرية والحروب الاقتصادية ضد إيران انتهت وباءت جميعها بالفشل! وأشاد بمجموعات المقاومة التي شكّلتها إيران في العالم الإسلامي وانتصار جبهة المقاومة في غرب آسيا، مشيراً إلى أن هذه المقاومة النشطة أحبطت المؤامرات الشريرة للشرق الأوسط الكبير وصفقة القرن، والأهم بنظره أن هذه المجموعات حوّلت الانسحاب الأميركي من المنطقة إلى طلب إقليمي ودولي، كأن إيران تختصر العالم والمنطقة بفنزويلا و«حزب الله»! حيث أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه سيزور إيران قريباً. تصريحات باقري لا تعكس حقيقة ما يشعر به القادة العسكريون الآخرون، من تهميش مادي ومعنوي، وأنهم مجرد ألقاب ونجوم من دون معنى وحتى من دون تسويق إعلامي، إذ في اليوم السابق سدد نائب قائد الجيش النظامي الأدميرال حبيب الله سياري ضربات في كل الاتجاهات، وصلت، لكن «القوى الخفية»، أي «الحرس الثوري»، حاول إلغاءها كأنها أهداف لم تدخل الشبكة. لكن في فترة مناقشة الحكام لحذفها كانت انتشرت. أولاً عبّر وبمرارة عن استيائه كون الإعلام المملوك من الدولة، يتجاهل الجيش النظامي. بالمطلق يحرص قادة الجيش النظامي دائماً على تجنب التعليق على الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد ناهيك بانتقاد «الحرس الثوري» الإيراني. أجرت معه وكالة «إيرنا» الرسمية مقابلة، فأوقعها في الحرج. سياري أصر على أن الجيش يحترم القواعد ولا يتدخل في الأنشطة السياسية والاقتصادية، لكنه أضاف: «هل يعني هذا أننا لا نفهم السياسة؟ أبداً، إننا نفهمها جيداً ونحللها بتمحيص، لكننا لا نتدخل فيها لأن التسييس ضارّ ومدمّر للقوات المسلحة. ثم انتقد سياري بشدة وسائل الدعاية التي تديرها الجمهورية الإسلامية بما فيها شبكة الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة «سيدا وسيما» لتجاهل إنجازات الجيش النظامي. ثم كشف ضعف نفوذ هذا الجيش داخلياً فاشتكى أنه بعد أن بث التلفزيون الرسمي مباشرةً «التعليقات الزائفة عن المياه الإقليمية الإيرانية متهماً الجيش بالإهمال، تقدم سياري بشكوى قانونية ضد (سيدا وسيما)، وقال: كتبت أيضاً رسالة إلى مديرها، ومع ذلك لم يرد أحد على رسالتي!».

ولم يوفر الأدميرال سياري في مقابلته مع «إيرنا» إبعاد الجيش نهائياً عن الأفلام الدعائية، في حين يتم تصوير رجال الدين «بشكل زائف على أنهم أبطال قادرون على القضاء بمدفع رشاش واحد على فرقة عسكرية كاملة»، وتساءل: «إذا كان الأمر كذلك لماذا استغرقت الحرب ثماني سنوات مع العراق؟».

وكشاهدة غطّت تلك الحرب، كانت إيران ترسل الأطفال لتفجير الألغام على الحدود قبل هجمات الجيش الإيراني، وكان رجال دين في البعيد يُخيّلون على أحصنة بيضاء، وكان الخميني يحدّث الصبية عن طيور الأبابيل. وكان هؤلاء يموتون تفجيراً ويختفي رجال الدين مع أحصنتهم البيضاء ليعودوا يخيّلون في اليوم التالي. حنق الأدميرال لم يتوقف عند هذا الحد فوصل إلى السينما وإلى فيلم «تشي» الذي يصور الحرب العراقية - الإيرانية وعبّر عن خيبته من تشويه الحقيقة أمام الجيل الإيراني الجديد، والذي قام بإخراجه مَن يلقّب بمخرج الثورة الإسلامية إبراهيم حاتمي كيا الذي أساء إلى دور الجنرال ولي الله فلاحي في الحرب. وكان فلاحي قائد القوات البرية للجيش الإيراني وشخصية بارزة خلال السنة الأولى من تلك الحرب وتوفي في حادث غامض مع تحطم طائرة كان يستقلها مع 3 من كبار القادة العسكريين في 29 سبتمبر (أيلول) 1981. قال سياري إن تصوير القائد فلاحي في فيلم «تشي» كان مخيباً للآمال لدرجة أنه أخبر المخرج كيا بـ«أن هذه لم تكن صورة قائدي، وقد تسببت لي في البكاء». الغريب أن الفيلم قلل كثيراً من دور الجيش النظامي في الفيلم بينما مجّد دور «الحرس الثوري»، الذي كان لا يزال قوة ناشئة أمر الخميني بتشكيلها، ليتخلص من كل تركة الشاه بما فيها الجيش.

الغريب في الأمر أن وكالة «إيرنا» بثّت مقطعاً قصياً لمقابلتها مع الأدميرال وكان يحمل عنوان «قصص غير مروية عن الجيش للجنرال أمير سياري»، لم يتجاوز ما بثته 14 دقيقة، لكن بعد ساعات قليلة تم سحبه، ولم تعطِ «إيرنا» السبب.

بتصرفها أعطت «إيرنا» الحق للأدميرال سياري الذي اتهم الإعلام الحكومي بأنه يهمش دور الجيش ويمجّد أعمال «الحرس الثوري». لكن بين ما قاله باقري وما كشفه سياري الكثير من الألغاز عما يغلي داخل صفوف الجيش النظامي الإيراني الذي تذوب سمعته تحت لكمات سطوة «الحرس الثوري» وبلطجية الباسيج!

 

العراق لن يُستعاد إلا خطوة خطوة وإيران لن تغادره بسهولة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/03 حزيران/2020

إنه لازمٌ، لا بل هو واجب قومي، في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة حيث الوضع العربي بصورة عامة «لا يسرُّ الصديق ولا يغيظ العدا» أن تكون هناك هذه المبادرة الخيّرة بالانفتاح على العراق كخطوة ضرورية ليأخذ مكانه الذي لا يمكن أن يملأه غيره في كيان أمته العربية، وعلى غرار ما بقيت عليه الأمور في حقب زمنية متلاحقة منذ العصر العباسي والعصر الأموي وقبل ذلك بكثير عندما كانت هناك «دولة المناذرة» العرب، الذين حتى في ذلك الزمن البعيد جداً قد لقّنوا «الفرس» ذلك الدرس الذي ما نسوه ولن ينسوه في معركة «ذي قار» الشهيرة التي كان بطلها آخر ملوك المناذرة النعمان الثالث ابن المنذر، بينما كان هناك الملك الفارسي كسرى واسع الصيت في ذلك العصر البعيد. وبالتأكيد فإنه غير مطلوب أنْ تكون هناك «ذي قار» جديدة، والمفترض أنّ إيران دولة مجاورة لا تتدخل في الشؤون العربية ولا يتدخل العرب في شؤونها، وكان من الممكن أنْ تكون العلاقات مع هذه الدولة الجارة التي يصفها البعض بـ«الشقيقة» غير هذه العلاقات الحالية «المتوترة»، حيث إنها بعد ثورة فبراير (شباط) عام 1979 قد تجاوزت أكثر كثيراً حتى مما كان فعله محمد رضا بهلوي وباتت تتمدّد تمدداً احتلالياً في خمس دول عربية هي: العراق، وسوريا، واليمن وعاصمته صنعاء التي «لا بد منها وإن طال السفر»، ولبنان، وأيضاً قطر «العظمى» التي خلعت عباءتها القومية وارتدت عباءة الولي الفقيه.

وأذكر هنا، وأرجو ألاّ يؤاخذني البعض إذْ أكرر هذه الحادثة البعيدة، وقد كنت في الوفد الذي كان على رأسه ياسر عرفات (أبو عمار)، رحمه الله، ومعه محمود عباس (أبو مازن) الذي توجه إلى طهران بعد انتصار ثورتها بأيام قليلة وعودة آية الله الخميني إليها من باريس، وكانت هناك قناعة ليس لدى الفلسطينيين وحدهم وإنما لدى العرب، إنْ ليس كلهم فبمعظمهم، أنّ إيران باتت دولة جديدة بعد انتصار ثورتها وإطاحة نظام الشاه محمد رضا بهلوي وأنّ هذا البلد العظيم سيكون جدار استناد للشعب الفلسطيني وللعرب كلهم وهم يخوضون هذا الصراع الوجودي مع دولة «العدو الصهيوني»!

كان (أبو عمار) الذي كان أول مسؤول عربي يصل إلى طهران، بعد انتصار ثورتها وبعد عودة الخميني إليها، يشعر أنّ هذه «الثورة» هي ثورة الشعب الفلسطيني وأنّ انتصارها هو انتصار للفلسطينيين وللعرب كلهم، وأنه لا بدّ من إزالة بعض «المنغّصات» التي تركها «الـشاهنشاه» خلفه فطلب من قائد إيران الجديد، الذي اقتلع عائلة «بهلوي» من جذورها و«مسح» أي ذكر للمرحلة «الصفوية» التي كان آخر رموزها عباس الأول الصفوي، كبداية وحسن نية أن يعيد جزر دولة الإمارات الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى... و(أبو موسى)» إلى أهلها وكان ردّ الخميني بـ«نزق وعصبية» أنّ هذه الجزر إيرانية وستبقى إيرانية.

والمهم وبعد هذه المقدمة الضرورية التي من المؤكد أنّ الأشقاء العراقيين يعرفونها ويعرفون ما هو أكثر منها بكثير بحكم عوامل متعددة، فإنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن انفتاح العراق العظيم على الوطن العربي الذي هو وطنه وعلى الأمة العربية التي هي أمته سابقاً ولاحقاً وحتى الآن وإلى يوم يبعثون، كما يقال، سيواجه بعض الصعوبات التي يجب «تذليلها»، فالوجود الإيراني في بلاد الرافدين يصفه معظم العراقيين، «شيعتهم» و«سنتهم»، بأنه احتلال بكل معنى هذه الكلمة، وأنّ أي خطوة يقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في اتجاه أيٍّ من أشقائه العرب ستواجَه بمعيقات كثيرة، وأنّ طهران التي باتت عملياً وفعلياً الأكثر تطرفاً و«تعصباً» من أتباع الجنرال قاسم سليماني لن تسمح بأي «عودة» فعلية وعملية لهذا البلد العربي إلى مكانه الفعلي في إطار أمته العربية.

والمعروف أنّ آخر التنظيمات الإيرانية المسلحة والفاعلة... وأيضاً المسيطرة في العراق هو تنظيم «عصبة الثائرين» التابع لـ«حزب الله» اللبناني لصاحبه حسن نصر الله، وأنّ هناك تشكيلات إيرانية لا حصر لها في هذا البلد العربي من بينها «الحشد الشعبي» بنسخه المتعددة وأن هناك «فيلق القدس» التابع لحراس الثورة الإيرانية و«حزب الله» العراقي ولواء أبي فضل العباس «كتائب كربلاء» و«كتائب السُّجّاد» و«كتائب زيد بن علي» و«عصائب أهل الحق» و«جيش المهدي»... وحقيقةً إنّ هذه التشكيلات وهذه التنظيمات تتوالد يومياً وكلها مرتبطة بـ«حراس الثورة الإيرانية» وتسمى بالفارسية: «سباه بساداران انقلاب إسلامي»، الذي يعدونه فرعاً من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي كانت قد تأسست بعد ثورة عام 1979 بقرار من آية الله الخميني، الذي بقي لاجئاً في العراق لسنوات طويلة قبل انتقاله إلى قرية نوفل لوشاتو في ضواحي العاصمة باريس التي أقام فيها 117 يوماً قبل عودته إلى طهران.

والمقصود بهذا الاستعراض المطول هو أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيواجه صعوبات فعلية كثيرة وتعقيدات لا حصر لها في إعادة العراق إلى حاضنته العربية وإلى موقعه القومي الذي بقي يشغله كصاحب قرار رئيسي وفاعل إنْ في الجامعة العربية التي كان أحد مؤسسيها وإنْ في كل المؤسسات السياسية والثقافية والعسكرية والأمنية التابعة لها.

وهكذا فإنّ خطوة كهذه ستكون في غاية الصعوبة، فإيران التي باتت تتصرف مع العراق كحديقة خلفية لا بل وكآبار نفط يملكها الإيرانيون وكأسواق لبضائعها الرديئة، لا يمكن أنْ تسمح لهذا البلد العربي بالعودة إلى حاضنته العربية وإلى أشقائه العرب، وبخاصة أنها عملياً توجد وجوداً عسكرياً احتلالياً في خمس دول عربية هي: بلاد الرافدين، وسوريا، واليمن، وأيضاً قطر ولبنان، ثمّ إنّ أصحاب القرار في طهران الذين هم حراس الثورة يعرفون أنّ مغادرة الجغرافيا العراقية تعني بالنسبة إليهم مغادرة وجودهم في هذه المنطقة كلها، وأنهم بالتالي إنْ هم عادوا إلى بلادهم فإنهم سيعودون إلى الاقتتال الداخلي وإلى حرب أهلية لا محالة وعلى أساس أن هناك «معارضة» مسلحة فاعلة تكون بانتظارهم وأنّ هناك قوميات من بينها الأكراد والعرب والبلوش تنتظر مثل هذه العودة لتسدّد حسابات تاريخية مع الفرس الذين اضطهدوهم لسنوات طويلة.

والمعروف أيضاً أنّ إيران بالإضافة إلى أنها تُزنّر نفسها بكل هذا الوجود العسكري والأمني والسياسي في هذه الدول آنفة الذكر فإنها باتت تحقق امتداداً في بعض دول أفريقيا العربية مثل ليبيا وتونس، وإنها تعرف لا بل متأكدة من أنّ أي انسحاب لها من العراق سيعني فشل مشروعها الإقليمي كله، وسيعني نهاية نظام الولي الفقيه وحراس ثورتها، وهذا في حقيقة الأمر غير مستبعد وعلى الإطلاق اللهم إلاّ إذا حدثت تطورات تقلب أوضاع بعض دول هذه المنطقة رأساً على عقب.

ويبقى أنه لا بد من القول في النهاية إنه بالإمكان الاقتراب من العراق كبداية، خطوة بعد خطوة، وإنه يمكن الاكتفاء بزيارة «أخوية» لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الرياض تكون بداية لخطوات هادئة يجري تطويرها من دون الاصطدام لا بالإيرانيين ولا بالقوى والتنظيمات التابعة لهم إلاّ بعد إخراجهم من بعض الدول العربية بعد إسناد المعارضة الإيرانية لتصبح قادرة على نقل المواجهة إلى داخل إيران، والمؤكد في هذا المجال أنّ هناك قوى وتشكيلات فاعلة وقادرة على إطاحة هذا النظام وبخاصة إنْ توفر لها الدعم الذي تحتاج إليه.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

اعلام رئاسة الجمهورية: تصميم الرئيس عون يزعج من يتلطى خلف الطائف للانقضاض على صلاحياته ومجلس الوزراء يمارس دوره وفقا للصلاحيات المحددة له

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تلجأ جهات سياسية واعلامية من حين الى آخر، الى الادعاء بأن رئاسة الجمهورية "تهيمن" على صلاحيات مجلس الوزراء، وتنسب الى فخامة رئيس الجمهورية ممارسات تدعي انها تخالف الدستور، وتحول نظام الحكم الى "حكم رئاسي"، من خلال الايحاء ب"مصادرة" دور رئيس مجلس الوزراء. وحيال تمادي هذه الجهات بادعاءاتها، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن يؤكد الحقائق الآتية:

أولا: إن فخامة رئيس الجمهورية ملتزم، من دون سواه، وفقا للقسم الدستوري، المحافظة على الدستور وممارسة دوره وفقا للنصوص الدستورية التي لم يتجاوزها يوما، وهو يحددها في كل مرة يلجأ اليها. والحري بالذين يدعون عكس ذلك ان يثبتوا بالوقائع والمستندات متى وكيف واين حصل التجاوز على الدستور، بدلا من الاستمرار في توجيه الاتهامات المردودة اصلا الى مطلقيها. وليطمئن هؤلاء إلى أن رئيس الجمهورية مصمم على ممارسة الصلاحيات الكاملة الداخلة في دائرة اختصاصه الدستوري، لا اكثر ولا اقل. ويبدو ان هذا التصميم هو ما يزعج من يتلطى دائما خلف الطائف للانقضاض على صلاحيات رئيس الجمهورية.

ثانيا: ان الادعاء بأن مجلس الوزراء "معطل عن اداء دوره كاملا"، وان "هيمنة ما" تمارس عليه، هو ادعاء باطل، بدليل أن المجلس يمارس دوره وفقا للصلاحيات المحددة له من دون زيادة او نقصان. وتكفي العودة الى قراراته وبعض ما يعلن عن مداولاته للتأكد على ان ما يقال غير ذلك هو محض افتراء، وهدفه تغطية ما كان يحصل سابقا من بطء في معالجة المواضيع التي تدخل ضمن صلاحيات مجلس الوزراء، اضافة الى غايات اخرى لم تعد خافية على احد.

ثالثا: اما اللجوء دائما الى معزوفة "الانقلاب على الطائف" فيكشف هزالة الحجج التي يوردها اصحاب هذا القول، لا سيما أن رئيس الجمهورية الذي نادى في خطاب القسم بضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون انتقائية او استنسابية، متمسك بهذه الوثيقة لحماية الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا وفرادة كياننا. وبالنسبة الى الاصوات التي تدعي "الانقلاب على الطائف"، فإن اصحابها يأخذون من وثيقة الوفاق الوطني ما يناسبهم ويتجاهلون ما لا يناسبهم، فيمارسون بذلك انتقائية فاضحة لتسخير المبادىء الوطنية التي اتفق عليها اللبنانيون على نحو يخدم مصالحهم الذاتية.

إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، إذ يضع هذه الحقائق مرة جديدة امام الرأي العام، يؤكد مجددا أن الاستمرار في اطلاق الادعاءات بات امرا ممجوجا وسياسة مكشوفة الغايات والاهداف، وهي في اي حال لم تعد تنطلي على اللبنانيين الذين يتوقون الى التعاون بين السلطات للخروج من الظروف القاسية التي تمر بها بلادهم. والخطوة الاولى والأهم تكون في توحيد المواقف لإعادة الاستقرار الى الحياة السياسية، وذلك لا يمكن ان يتأمن الا باحترام الميثاق والدستور والقوانين، والكف عن انتهاكهم، كلما رأى المنتقدون أن مصلحتهم تكمن في الاساءة للوطن ورموزه ومؤسساته الدستورية".

 

عون ترأس اجتماعا مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وكوبيتش: لبنان طلب التجديد لليونيفيل دياب: لفرض تطبيق القرار 1701 على اسرائيل

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "تمسك لبنان بالقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" وبالدور الايجابي الذي تلعبه"، مشيرا الى اتخاذ مجلس الوزراء قرارا ب"التوجه الى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة اضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها "تمكينا لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي هو حاجة اقليمية لا بل دولية"، مشددا على "ان تمسكنا بها لا يفوقه سوى تشبثنا بالحريات العامة وبسيادة لبنان التامة". وشدد الرئيس عون على "أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني وعلى الدور الذي تلعبه هذه القوات في رصد خروقات اسرائيل اليومية الجوية والبرية والبحرية وانتهاكها المتمادي للقرار 1701، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية"، لافتا الى "تقديم الجيش اللبناني كل التسهيلات اللازمة "لليونيفيل" وفق ما تطلبه من أجل حسن تنفيذ مهامها.

من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ان "الاستقرار في جنوب لبنان ثابت بقرار لبناني مفاده الاحتكام إلى الشرعية الدولية في فرض هيبتها ومنع العدوان على السيادة اللبنانية، ولولا هذا القرار، لكانت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تسببت بتوتر دائم على الحدود. من هنا، فإن لبنان يتطلع إلى تأكيد التزام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حفظ الاستقرار على حدود جنوب لبنان، وفرض تطبيق القرار 1701 على إسرائيل". وإذ اشار الى ان استمرار عمل قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان هو حاجة دولية قبل أن يكون مطلبا لبنانيا، فإنه شدد على ان وجود هذه القوات، وفق الوكالة المعطاة لها، والدور المنوط بها، من دون أي تعديل في مهماتها، هو اليوم ضرورة لمنع التوتر ولاستدراك أي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للقرار 1701. مواقف الرئيس عون والرئيس دياب جاءت خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن: سفير روسيا ألكسندر زاسبكين، سفير الصين وانغ كيجيان، سفير فرنسا برونو فوشيه، سفير بريطانيا كريستوفر ماكسويل رامبلينغ، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وذلك للبحث في موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب بموجب قرار مرتقب لمجلس الامن. كما حضر الاجتماع الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ومستشارو رئيس الجمهورية العميد الركن م. بولس مطر، السفير شربل وهبه، رفيق شلالا واسامة خشاب.

الرئيس عون

في مستهل الاجتماع ألقى رئيس الجمهورية كلمة جاء فيها: "منذ اثنين وأربعين عاما، تقوم شراكة حقيقية بين لبنان والأمم المتحدة عبر تواجد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) بضباطها وعناصرها الذين يأتون من 45 دولة صديقة نقدر مساهمتها فيها، حيث ترافق وتدعم القوات المسلحة اللبنانية في أثناء انتشارها في جميع أرجاء الجنوب بالإضافة الى مساعدة الحكومة اللبنانية - بناء على طلبها - في تأمين حدودها الجنوبية. ونستذكر اليوم عشرات الشهداء من هذه القوة سقطوا في ظروف مختلفة على الأرض اللبنانية في سبيل خدمة رسالتها النبيلة الرامية الى إعادة السلام والأمن الدوليين.

تتجلى هذه الشراكة بتعاون وثيق ودائم بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بكل مكوناتها منذ بداياتها عام 1978 حتى تاريخه، حيث هناك، اضافة الى الدوريات المشتركة اليومية، عمليات ازالة ألغام، ومناورات عسكرية مشتركة. ومنذ عام 2006 تقوم قوة اليونيفيل البحرية - وهي الأولى من نوعها في تاريخ بعثات الأمم المتحدة - بتدريبات مشتركة مع القوات البحرية اللبنانية، وتساعد الجيش اللبناني في تطوير قدراته وتجهيز القوات البحرية والفوج النموذجي لتنفيذ القرار 1701. كما تنفذ اليونيفيل مشاريع اجتماعية وتربوية وثقافية وصحية على المستوى المحلي بالتعاون مع البلديات تعود بالفائدة على أهالي المنطقة.

وتعنى اليونيفيل أيضا بشق أساسي هو متابعة ترسيم الخط الأزرق، وتستضيف قيادتها اللقاءات العسكرية ضمن الآلية الثلاثية التي تساهم في تخفيف حدة التوترات ومعالجة أي مسائل طارئة على الحدود.

وبفضل هذه الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل، ينعم الجنوب منذ أربعة عشر عاما بهدوء فريد في منطقة تعج بالصراعات والحروب. وتعتبر اليونيفيل من البعثات النموذجية التي يحتذى بها على صعيد قوات حفظ السلام الدولية.

لقد أكدت الحكومة في بيانها الوزاري على التزام لبنان بالقرار 1701 وعلى دعم قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، من هنا أشدد على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدور الذي تلعبه اليونيفيل في رصد الخروقات الاسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية، ونقل بيانات مفصلة عنها الى مجلس الأمن الدولي لتبيان خرق اسرائيل المتمادي للقرار 1701، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية. أصحاب السعادة، ينص الدستور اللبناني على احترام الملكيات الخاصة التي يتطلب الدخول اليها الحصول على موافقات مسبقة ومواكبة من السلطات اللبنانية المختصة، واذ أشدد على ان الحفاظ على الاستقرار في الجنوب يبقى من مسؤولية الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، أشير الى تقديم الجيش كل التسهيلات اللازمة لليونيفيل وفق ما تطلبه من أجل حسن تنفيذ مهامها.

أما بالنسبة الى الحوادث المحدودة التي وقعت بين مجموعات من قوات اليونيفيل وعدد من المواطنين في بعض القرى فإنها لا تعكس أي مناخ سلبي ضد قوات اليونيفيل حيث تبقى نسبة هذه الحوادث ضئيلة جدا (0.03 %) وأسبابها معروفة، وبالإمكان تفادي حصول المزيد منها عبر تعزيز التعاون بين القوة الدولية والجيش اللبناني، واحترام آليات التنسيق والارتباط بينهما. أصحاب السعادة، تتعاظم اليوم الحاجة الى استمرار مهمة اليونيفيل لمؤازرة الجيش اللبناني الذي ينفذ مهامه على كامل الأراضي اللبنانية في الظروف الدقيقة التي يجتازها الوطن حاليا والأزمات العديدة التي تعصف به من الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة، وجائحة فيروس كورونا المستجد، واستمرار الخطر الارهابي في المنطقة، وأزمة النزوح السوري، الى أزمة اللجوء الفلسطيني. واذ يأمل لبنان أن يتمكن قريبا من استعادة مزارع شبعا وشمالي بلدة الغجر، والتوصل الى حل لنقاط الخط الأزرق التي يتحفظ عليها، وترسيم الحدود البحرية، فانه يتمسك حاليا بقوات اليونيفيل والدور الايجابي الذي تلعبه. وفي هذا الاطار، اتخذ مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت نهار الجمعة 29 أيار الفائت قرارا بالتوجه الى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة اضافية اعتبارا من 31 آب 2020 من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها تمكينا لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي هو حاجة اقليمية لا بل دولية. في الختام، أعرب عن تقدير لبنان لجهود الأمم المتحدة والدول الصديقة ولقوات اليونيفيل قيادة وأفرادا، وعن التزامه بالقرار 1701 وباستمرار الهدوء والاستقرار في الجنوب، وأؤكد أن تمسكنا بالقوات الدولية وبأهمية دورها لا يفوقه سوى تشبثنا بالحريات العامة التي كرسها دستورنا وبسيادة لبنان التامة على كامل أراضيه ومياهه وأجوائه".

دياب

وتحدث الرئيس دياب فقال: "منذ أن أقر مجلس الأمن الدولي القرار 1701، ولبنان لا يزال ملتزما بتطبيق هذا القرار، ويتعاون مع الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على الهدوء على الحدود في جنوب لبنان. في المقابل، يتعرض قرار مجلس الأمن، كما تعرضت قرارات سابقة، لخرق متواصل ويومي، في البر والبحر والجو، من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يطبق ما نص عليه القرار 1701، خصوصا لجهة استمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقسم من بلدة الغجر، فضلا عن نقاط عديدة أخرى على الحدود، وتعديات على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في البحر، والاعتداء على السيادة اللبنانية بخرق طائراته اليومي لسماء لبنان. لقد كان مجموع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية خلال العام 2019 وحده، 2551 انتهاكا موزعة كما يلي:

178 انتهاكا في البر.

1373 انتهاكا جويا.

739 انتهاكا في البحر.

عدد الاستفزازات برا 261.

أما في العام 2020، فقد بلغ مجموع الانتهاكات 374 في البر و386 في البحر على مدى خمسة أشهر فقط، و250 انتهاكا في الجو على مدى أربعة اشهر. لقد سجلت قوات الأمم المتحدة على مدى 14 سنة، منذ وضع القرار 1701 قيد التطبيق، عشرات آلاف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. في المقابل، تشهد قوات اليونيفيل على أعلى درجات الالتزام اللبناني بهذا القرار، على الرغم من بعض الأخطاء التي ترتكب بسبب عدم التنسيق مع الجيش اللبناني. إن القرار 1701 حقق هدوءا على حدود جنوب لبنان، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها قوات اليونيفيل، وفق مهماتها الحالية، لأن هذه المهمات تطمئن أبناء الجنوب إلى عدم وجود نوايا مبيتة ضدهم، أو أن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين، وأن قوات اليونيفيل تريد استهداف المواطنين اللبنانيين. لقد قامت علاقة وطيدة وتفاعل إيجابي بين ضباط وجنود اليونيفيل وبين أبناء الجنوب، وهذا ما ساهم في تخفيف الاحتقان، بل وفي زيادة فاعلية عمل قوات اليونيفيل.

إن الاستقرار في جنوب لبنان ثابت بقرار لبناني مفاده الاحتكام إلى الشرعية الدولية في فرض هيبتها ومنع العدوان على السيادة اللبنانية، ولولا هذا القرار، لكانت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تسببت بتوتر دائم على الحدود. من هنا، فإن لبنان يتطلع إلى تأكيد التزام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حفظ الاستقرار على حدود جنوب لبنان، وفرض تطبيق القرار 1701 على إسرائيل. إن استمرار عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان هو حاجة دولية قبل أن يكون مطلبا لبنانيا. فوجود هذه القوات، وفق الوكالة المعطاة لها، والدور المنوط بها، من دون أي تعديل في مهماتها، هو اليوم ضرورة لمنع التوتر ولاستدراك أي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للقرار 1701. إن لبنان يتوقع أن يدرك المجتمع الدولي، محاذير أي تعديل في عديد ومهمات اليونيفيل، خصوصا في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان اقتصاديا واجتماعيا وماليا. ولذلك، فإننا نراهن على حكمة المعنيين في مجلس الأمن ووعيهم لأهمية الدور الذي يجب أن تقوم به قوات اليونيفيل. إن الحكومة اللبنانية تجدد شكرها لتعاون سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، في تأمين الظروف المناسبة للحفاظ على تطبيق القرار 1701".

سفير روسيا

وبعد كلمتي الرئيسين عون ودياب تحدث السفراء، فأكد السفير الروسي تأييد بلاده لموقف لبنان مبديا الاستعداد للتنسيق، مقدرا بايجابية دور "اليونيفيل" في المجالات كافة، وقال: "ان المطلوب الاستمرار في مهمة "اليونيفيل" من دون تغيير في مهماتها لان ذلك يتجاوب مع مصالح جميع الاطراف المعنيين لانه يخدم الامن والاستقرار". وشدد السفير زاسبكين على اهمية تعزيز الشراكة بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" وضرورة وقف الخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان، وتقديم الدعم الدولي للبنان في الظروف الصعبة التي يعيش فيها.

سفير الصين

وشكر السفير الصيني الرئيس عون على مبادرته بالدعوة الى هذا الاجتماع، واشاد بالدور الذي تلعبه قوات " اليونيفيل" للحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة عمليات القوة الدولية وعلى طول الخط الازرق. واعرب عن تأييد بلاده المبدئي للتمديد لـ"اليونيفيل"، مشيرا الى ان الصين سوف تشارك في المفاوضات حول مشروع قرار التمديد وستدفع لجهة زيادة فعاليتها. واشار الى ان بلاده سوف تواصل المشاركة في قوة "اليونيفيل" وتعمل مع اعضاء المجتمع الدولي على المساهمة في الاستقرار والتنمية في لبنان.

سفير فرنسا

واشاد السفير الفرنسي بالدور الذي تقوم به القوات الدولية منذ استقدامها الى الجنوب، محييا ذكرى الشهداء الذين سقطوا في صفوفها، لافتا الى ان منطقة العمليات الدولية تبلغ مساحتها 1063 كيلو مترا مربعا وتضم حوالي 200 قرية، مشيرا الى ان دور " اليونيفيل" مقبول من السكان المحليين. وقال: "ان منطقة الجنوب هادئة وهي من اكثر المناطق هدوءا في الشرق الاوسط، ومهمة "اليونيفيل" ناجحة بشكل اساسي ونشاطها ثابت وقد بلغ مجموع ما قامت به من مهمات خلال 2019، نحو 23 الف مهمة نفذتها مع الجيش اللبناني".

واضاف: "ان فرنسا ستعمل مع الدول الاعضاء في مجلس الامن في نيويورك كي تمدد مهمة "اليونيفيل" سنة اضافية، وان تكون هذه المهمة ناجحة، لا بل نموذجا للنجاح في مسرح عمليات معقد جدا".

سفير بريطانيا

واعرب السفير البريطاني عن التزام بلاده بقرار مجلس الامن الرقم 1701 وللدور الذي تقوم به الـ"اليونيفيل" في الحفاظ على مهمة السلام في الجنوب، لافتا الى انه عاين بنفسه اهمية هذا الدور من خلال الزيارات التي يقوم بها الى المنطقة. واشار الى ان بلاده تدعم استمرار مهام "اليونيفيل" وزيادة فعاليتها لتحقيق ما يريده المجتمع الدولي وهو تنفيذ القرار 1701. واعتبر السفير رامبلينغ ان "هناك مسؤولية على الجميع بوقف الخروقات، وان تتمكن "اليونيفيل" من القيام بمهامها من دون اية عوائق"، لافتا الى تفهم بريطانيا للموقف اللبناني، معتبرا ان المناقشات التي تجري في مجلس الامن تشكل قاعدة لاي بحث في اي تطورات ممكنة في عمل "اليونيفيل".

سفيرة اميركا

وحثت السفيرة الاميركية اللبنانيين على اتخاذ موقف النقد الذاتي، داعية الى النظر الى ما يحدث شمال الخط الازرق. وقالت ان بلادها تثمن وجود "اليونيفيل" ومكونها البحري والالية الثلاثية، التي اعتبرت انها مهمة جدا وتساعد في خفض التوتر، مذكرة ان جنود "اليونيفيل" موجودون من اجل تطبيق القرار 1701 بالكامل، "ولا اعتقد انه يمكننا القول ان التطبيق الكامل لهذا القرار قد حصل. لذا نحتاج الى النظر في زيادة فاعلية "اليونيفيل" الى مداها الاقصى واذا لم تتمكن من تحقيق ولايتها بالكامل فعلينا ان نطرح الاسئلة حول اذا ما كان عددها الحالي هو الافضل". ولفتت الى ان الاملاك الخاصة لا يمكن لليونيفيل ان تنفذ اليها، معتبرة ان المسألة يجب ان تعالج بصراحة ومن دون اي تردد. وختمت: "ننضم الى اخرين في تشجيع الطرفين على العمل لايجاد حل دائم بما في ذلك لمسألة الحدود البحرية والبرية والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا الملف".

كوبيتش

وألقى كوبيتش كلمة أكد فيها "استعداد الامم المتحدة لمساعدة لبنان ودعمه"، وقال:" كما ذكرتم فخامة الرئيس في كلمتكم، نحن سنراقب دائما ونرصد ونفيد عن الخروقات للقرار 1701 وسائر القرارات ذات الصلة وسنذكرها في تقاريرنا للامين العام، حيث نعبر عن التزامنا الكبير بتطبيق هذا القرار وغيره من القرارات في تعاون وثيق مع بلدكم ومع المؤسسات والسلطات اللبنانية المعنية." وإذ ثمن في موقفه دعوة الرئيس عون الى هذا الاجتماع "المهم والفريد"، فإنه اشار الى أن "لبنان شدد من خلال هذا الحدث أمام المجتمع الدولي وبشكل خاص أمام الاعضاء الدائمين في مجلس الامن على الاهمية الكبرى التي يوليها لعمل القوات الدولية العاملة في الجنوب ولعمل الامم المتحدة ومساهمة اليونيفيل في حفظ الامن والسلام في لبنان، ومن المهم أن نرى أن اليونيفيل تبقى قوية في قدراتها واستمرار مساهمتها في الحفاظ على الهدوء على حدود الخط الازرق". وشدد كوبيتش على تعزيز وتطوير الشراكة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني، معربا عن تقديره استذكار الرئيس عون الشهداء الذين سقطوا من هذه القوات في سبيل الحفاظ على الهدوء في لبنان. وأكد، من جهة ثانية، اهمية "مساهمة لبنان ودوره الفاعل في اعداد التقرير المتعلق بالتقييم الذي نقدمه الى الامين العام"، لافتا الى ان ذلك "سيشكل قاعدة للانطلاق في مباحثات مجلس الامن في ما يتعلق بموازنة "اليونيفيل" وهيكليتها وعديدها وولايتها".

 

الراعي عرض الاوضاع مع باسيل وتأكيد ضرورة تضافر الجهود للخروج من الازمة

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وكان عرض للأوضاع المحلية ولآخر التطورات على كافة المستويات، وتأكيد على "ضرورة تضافر الجهود بين كل مكونات الوطن للخروج من الأزمة الخانقة التي يعاني منها لبنان".

 

دياب عرض وطرابلسي ملفات التربية والمدارس الخاصة وتعزيز التعليم المهني

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم، النائب ادغار طرابلسي، في حضور مستشار الرئيس الدكتور أسعد عيد. وجرى البحث في ملفات التربية والمدارس الخاصة وتعزيز التعليم المهني، وضرورة أن تشمل خطة التعافي الاقتصادي دعم التعليم المدرسي والمهني بشكل خاص.

كما عرض طرابلسي على رئيس الحكومة ملف أصحاب الحقوق المصادرة في محيط مستشفى الهمشري وغيرها في المية ومية.

 

اللجان أقرت معظم مواد قانون الاثراء غير المشروع الفززلي: النواب تمنوا على القضاء مراعاة كرامة المواطنين في الاستدعاءات والتوقيفات

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

عقدت لجان المال والموازنة الادارة والعدل جلسة مشتركة في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وبحثت في مشروع قانون الاثراء غير المشروع واقتراحي القانونين المتعلقين به. وحضر وزير المال غازي وزني، وزيرة العدل ماري - كلود نجم والنواب: أيوب حميد، غازي زعيتر، سمير الجسر، البير منصور، بهية الحريري، علي حسن خليل، ياسين جابر، نقولا نحاس، عناية عز الدين، علي فياض، هنري حلو، قاسم هاشم، علي عمار، أنور الخليل، علي خريس، ابراهيم كنعان، حسن فضل الله، الان عون، امين شري، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، محمد الحجار، هادي حبيش، عدنان طرابلسي، فؤاد مخزومي، فريد البستاني، بلال عبدالله، حسن عز الدين، ابراهيم الموسوي، ابراهيم عازار، جورج عطاالله، جميل السيد، ادكار معلوف، ديما جمالي، جورج عقيص، طارق المرعبي، محمد سليمان، ميشال معوض، وبولا يعقوبيان.

الفرزلي

إثر الجلسة، قال الفرزلي: "في اجتماع اللجان المشتركة اليوم، ناقش النواب بعمق قانون الاثراء غير المشروع. بدأت الجلسة بمناقشة عامة للقانون، ثم بدأت مناقشة القانون مادة مادة وأقرت معظم مواده ولم تبق الا مادة تتفرع منها مادة ثانية، وهي تدرس وفي غاية الحساسية والدقة وتتعلق بمدى تعارضها مع المادة 70 من الدستور التي تتعلق بالاخلال بالواجبات، وهي من صلاحية محاكمة الرؤساء والوزراء، والاخرى تتعلق بالقضاء العدلي. وهذا امر فتح ابوابا اخرى للتفكير في مسائل ذات أهمية مطلقة تتعلق بتوفير شفافية النظام العام، وسيكون موضع مناقشة في جلسة اخرى ستحدد في ما بعد".

وأضاف: "الامر الآخر الذي شاء السادة النواب مناقشته يتعلق بالمرجعيات الحكومية والقضائية، وخصوصا ان هناك بعض الممارسات تقوم بها النيابات العامة لاستدعاء من ترسم حوله شبهات او شكوك من دون ان ترفق هذه الاستدعاءات والتوقيفات بأدلة ترقى الى مستوى يستحق التوقيف. واستشهد السادة النواب بأمور حدثت أخيرا في مسائل تتعلق بالبواخر وبالصرافين وبعض الامور الاخرى. هذا امر نلفت السادة القضاة والقضاء وتحديد قضاة النيابات العامة المختلفة الى ان يأخذوه في الاعتبار لأن التساؤلات يدأت ترتفع وتيرتها في مجلس النواب ولدى السادة النواب حماية للمواطنين وكرامتهم، لان الشخص الذي يجر الى القضاء ويتم توقيفه، وبعد 48 ساعة و72 ساعة يخرج وكأن شيئا لم يكن، امر يستأهل التساؤل في الحقيقة، لأن سمعته والتشكيك فيه والتساؤل حول نظافته وعدمها تصبح موضع شك كبير لدى الناس. لذلك، نأمل ونتمنى على النيابات العامة المختلفة كائنا من كانت ان تأخذ في الاعتبار هذه النقطة. وهذا الامر كان في حضور وزيرة العدل، وكان موضع نقاش كبير في المجلس اليوم".

 

جميل السيد: الدولة بحالة موت ونحن نفصل لها بدلة وليس كفنا

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

ادلى النائب جميل السيد، ظهر اليوم، في المجلس النيابي، بتصريح قال فيه: "نناقش اليوم في اللجان المشتركة موضوع الاثراء غير المشروع، ومنذ سنة 1956 هناك قانون، وفي سنة 2015 هناك قانون تبييض الاموال، وكلها تتحدث عن نفس الموضوع، وهناك قانون العقوبات اللبناني يتحدث عن نصوص تتحدث عن سرقة المال العام، وكان موقفي في الجلسة ان الدولة اليوم في حالة تلاشي، وفي الجلسة الماضية وما قبلها نحن وهم نعمل بطريقة اننا نفصل بدلة ونلبس "كرافات" لميت، الدولة بحالة موت ونحن نفصل لها بدلة وليس كفنا ومقتنعون انه اذا البسناها بدلة و"كرافات" ان هذا الميت سيقوم ويمشي، يعني نضحك على انفسنا". اضاف: "كل فترة حسب متطلبات الشارع نزيد قانونا والقوانين القديمة لا ينفذها احد، وهذا الامر جعلنا في الجلسة نتحدث عن القضاء، المحاكم تحكم باسم الشعب اللبناني، المجلس يمثل الشعب اللبناني، النيابات العامة والضابطة العدلية والمدعون العامون بصرف النظر عن اسمائهم، بالامس اتوا بالمتعهدين 20 شخصا وقبلها نقيب الصيارفة والصيارفة، وقبلها المصارف كما فتحوا ملف الفيول المغشوش، يوقفون كذا شخص ثم يخرجون بعد يومين، انت مدع عام اما لديك ملف تأتي بالناس اليه وتضع 99 بالمئة ادلة انه مرتكب وتريد توقيفه، لا ان تتسلى فيه، لا يحق لك ان تأتي ب 20 او 30 شخصا، لا شيء اسمه تهمة جماعية، متعهد الكهرباء لا شيء اسمه تحقيق جماعي، لا تستطيع ان تأتي بجمعية متعهدين غير متعهد المازوت، غير متعهد طرقات، هذه بهدلة للقضاء وبهدلة للناس".

وتابع: "ما يحصل اليوم انهم يخرجون من السجن هؤلاء التابعين للمختبرات، ومن ثم يعملون فحوصات للبواخر الموجودة في البحر، هذا المسجون التابع للمختبر الذي اوقفته بجرم الغش، يعمل الفحوصات، كيف ذلك؟ واتوا بالصرافين، وقالوا عرفنا التلاعب بالدولار، ومن يلعب بالليرة واتوا بنقيب الصرافين، لا ادافع عن احد، هناك ناس متورطون واعترفوا ان مصرف لبنان داخل بعملية الشراء والبيع خلافا للاصول، بعدما اتوا بناس من المصرف المركزي حبسوهم اسبوعا، وفجأة منذ يومين اجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بحضور نقيب الصيارفة والصرافين، من تبهدل بهذه الجلسة،القضاء، هناك جدية للقضاء، لماذا نقوم بهذا الفولكلور، ليس لكم الحق ان تعملوا هذا الفولكلور بالناس، في بلاد العالم المدعي العام في اي بلد بالعالم اذا لم يتقدم بقضيتين يذهب، لا نرى في حياتنا بالقضاء اللبناني هذا النوع على مستوى النيابات العامة، كيف تأتي بالناس وتخرجها بعد يومين وتعود الامور كأن شيئا لم يكن، المدعي العام لديه ضابطة عدلية، وامن عام وامن دولة وجيش يدرس الملف وينتهوا منه ويستدعي صاحب العلاقة المشتبه به ويكون لديه 90 بالمئة صائب به، لا ان يتسلى به وبعائلته وبأولاده، هذا اجرام قضائي، ليس لديه صلاحية، يخالف القانون، وقلنا لوزيرة العدل هذا الكلام".

وسأل: "من هم الذين "انكمشوا" هناك مخالفات بالمصارف، لسنا مختلفين، ولكن لا ان نعمل عزيمة وتذلوا الناس تحت عنوان فولكلور ومحاربة الفساد ولا تلتقطون فاسدا. احكي عن يوميات، هذا لا يجوز، المدعي العام ليس الها، لا مدعي عام التمييز ولا المالي ولا مدعي عام جبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب، لا احد فيهم الها، هم تحت القانون ليس هكذا يكون القاضي، ليس لهم الحق ان يجمعوا 30 شخصا". وقال: "الامر الآخر لدينا معركة الخليوي الدولة قررت استرداده، نحن مع استرداده من اجل ان تعود الدولة وتضع دفتر شروط جديدا وتأتي بشركات جديدة بظروف افضل من الهدر والفساد الذي تعرفونه جميعا من بناية "التاتش" الى امور اخرى، هناك هدر سنوي في الخليوي ما قيمته بين 600 و700 مليون دولار في الوقت الذي تشحد فيه الدولة، تم تكليف وزير الاتصالات بالموضوع وهو جديد، ويستفزني التحامل والظلم".

ولفت الى التهجم على الوزير وسأل "لماذا الاهانات للناس، وهو جديد في السياسة؟"، وقال: "ما يحصل الان في الخليوي انهم اوقفوا المازوت، لماذا من اجل ايقاف القطاع، يذهبون الى محطات يقفلونها ويأخذون المازوت من داخل المحطات ويضعوها في المحطات "الشغالة". اوقفوا رواتب الموظفين، واقول اذا انقطع الخليوي هناك ازمة دفع، والدولة لن تضيع حق احد، يتم تعطيل القطاع قصدا، انقطاع الخليوي في البلد غير مسموح هذا ابتزاز، من يشغل القطاع 99 بالمئة من الموظفين هم لبنانيون، المتعهدون والمهندسون كلهم لبنانيون".

اضاف: ما يحصل اليوم، ماذا؟ من اجل حسن حجيج وغيره من اسماء رنانة، ولكي لا يستطيع الوزير ان يعمل مجلس ادارة من اجل ان تمدد عقودهم الى ما بعد رأس السنة، الوزير عين من بين المدراء من الداخل واقام توازنا معينا".

وتناول السيد موضوع المتظاهرين وقال: "المفروض من يريد الثورة والمطالبة ان يعرف كيف يميز، وكيف يتكلم وليس ان يسير في الزواريب ويذهب الى بيوت الناس ويشتم العائلات، ما دخلكم ببيوت الناس". اضاف: "ليس كل الناس زعرانا، وهذا تعد على الحرمات وبيوت الناس، وما هي العناوين التي تحملونها واين برنامجكم لنرى وجوها وليس زعران طرقات مع آليات صوتية، هذه ليست ثورة، الثورة الصحيحة عندما يكون هناك برنامج ووجوه واشخاص يمارسون دورهم وليس ان يذهبوا الى بيوت الناس، هذه قلة اخلاق.

 

نداء الى اللبنانيين! وقّعه أكثر من ٥٦٦ ناشط ومثقف يدعو الى توحيد القوى والثورة...

نمرّ اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخنا. هذه الأزمة تهدّد الناس في أرزاقهم وفي مستقبلهم.

ونشاهد بألم انهيار بلدنا وانزلاق معظم الناس الى براثن الفقر.

مدّخرات الناس وجنى العمر أصبحت في مهبّ الريح. الدرع الواقي الذي كنّا نبنيه حول أنفسنا، بالكدّ والتعب، ليعطينا بعضاً من الأمان في مواجهة تقلّبات الحياة، ويحفظ كرامتنا، ويقينا شرّ الفاقة والعوز، قد تلاشى. عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة أغلقت أبوابها وسرّحت عمّالها وموظّفيها.

واللبنانيّون يقتّرون على عيالهم. ويعيشون في قلق دائم، لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد. وقد تحوّلوا الى متسوّلين على أبواب المصارف. ومنهم من لا يجد في بيته قوت يومه. دعنا لا نتعلّل بالأوهام والوعود الكاذبة. فلا خير يرجى من الطبقة الحاكمة. وهي لم تتعلّم شيئاً. وتعتقد أن بإمكانها أن تبقى في السلطة غصباً عن إرادة اللبنانيين. ولا تملك حلّاً. وليس لديها طريقة أخرى لسدّ العجز سوى الأخذ من جيوب المواطنين. إن المشكلة ليست اقتصادية مالية محض. إنها مشكلة سياسيّة بالدرجة الأولى: مشكلة انعدام الثقة، في الداخل والخارج، في طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع أتت على الأخضر واليابس وجرّت الويلات، ولا أمل في أن تتحسّن. أيها اللبنانيون المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً. وعليها يعتمد بقاء لبنان، ومصير كل واحد منا. فلنوحّد قوانا للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وفرض حكومة جديدة منبثقة من الثورة. حكومة من الشجعان، المنزّهين عن المصلحة، تعطى صلاحيات تشريعية استثنائية، وتكون مهمّتها وقف التدهور وإخراج لبنان من الأزمة والتحضير لانتخابات نيابية وفق قانون انتخاب جديد. إن انتصار الثورة رهن بحكمتها وتنظيم صفوفها وحسن إدارتها. لا يمكن للثورة أن تتغلّب على واحدة من أعتى الطبقات الحاكمة في العالم بالاعتماد فقط على عفوية الناس. ولا بدّ من أن يكون لها إطار تنظيمي، أسوةً بباقي الثورات، للتنسيق بين مكوّناتها، والتداول فيما ينبغي القيام به، واتخاذ القرارات الهامّة. علينا أن نختار: إما أن نقطع الأمل ونرضخ للأمر الواقع ونتحمّل العواقب او نستجمع قوانا ونتحدّى وننتصر.

الموقّعون على النداء هم:

كمال اليازجي، شامل روكز، فؤاد الأشقر، جورج نادر، نصري الصايغ، أمين قمّوريه، نعيم عون، أنطوان عبد النور، حنا المقدسي، أنطوان قصّاص، أنطوان مخيبر، يوسف معوّض، ندى الحسيني، دنيز مكاري صفا، خليل الخليل، هشام حداد، هاروتيون كوكوزيان، راشد حماده، انطوان سعد، نعمان مراد، ايلي بيطار، نعمه عازوري، فاروق يعقوب، مصطفى فحص، فؤاد سلامه، لينا عقيقي، سامي قبلاوي، نضال ابو شاهين، لقمان سليم، شفيق نعمه، انطوان قربان، ساره عسّاف، انطوني الدويهي، فوزي فرّي، هادي الأسعد، لوسيان عون، عبدالله حداد، حارث سليمان، عطالله وهبي، لينا حمدان، منيب كنج، قاصف ناصر، زياد حداد، ميشال كيروز، عبدالله الخوري، ناي صقر، زياد عقل، أيمن أبو شقرا، عمّار عبّود، إنديرا مطر، جوزيت غفري، سامر بشعلاني، محمد شريتح، أنطونيا الدويهي، طلال الجردي، مايا سعد، باتريسيا الضاهر، سينتيا زرازير، حكمت الزين، هنري الشيخ، كارن الصليبي، رجا نحاس، ايلي معوّض، كارمن سماحه، نابله حاراتي، كارول ورده، فرنسواز كامل، ايلي أسود، راي جبر معوّض، كارمن حريز، شربل ابو ضاهر، نادين الأيوبي، نادر مومنه، ايلي قصّيفي، اسامه نعمان، سليم حماده، نبيل الجمل، نايله بطيش، اليان خليل، لينا غريّب، ميمو حداد، جو عون، ألسي مفرّج، فادي جلوان، ريما نعيم، عبدالله الجمّال، عماد علي أحمد، شارل شامي، وائل ابو حمزه، جاد الأخوي، عمر حرقوص، صلاح زين الدين، نورا مقداد، سابين بسترس، سليمان مرهج، مكرم ابي فاضل، ادوين صفا، جوزيه-سرجيو صفا، ماري-ميشيل حايك، جان-بيار معوشي، پاسكال فريحه، ريتا حلو هيدموس، شيرين سنّو شعيا، أحمد عويني، فادي بو ملهب، مارك أسمر، يوري مرقّدي، سولانج تراك، فيليب سيف، پول ربيز، محمد نور دوغان، أليز مطران، جويل ابي ناصيف، عبد القادر دوغان، هاني ياسين، بطرس معوّض، روجيه حداد، منال شعيا، روي نجم، رامز الضاهر، كمال شيّا، ميريللا صحيح، رانيا خويري، وليد رعد، ملكار الخوري، جان-بيار قطريب، بشير العجوز، فؤاد جقيّم، جان-كلود الحمصي، غنوة الجردي، ناديا عسيران، محمد المقداد، حسين برجي، محمد برجي، محمد عكنان، رلى الصدّيق، رنا الصدّيق، مايا قلوون، زينه قلوون، اندريه زوين، جورج نصرالله، هادي عيتور، انطوان صليبا، زينة مجدلاني خباز، عبدالله خليفه، نادر حويللا، جاد دانيال، نيكول شكري، مسعود محمد، فؤاد دوغان، كريستيان الجميّل، ميسا حوري، لينا بجك، طوني العتيّق، جهاد حكيّم، ريتا عطالله، ديالا اليافي، سعيد غزال، محمد سامي الزين، مايا دمّوس الزين، علي سامي الزين، فدوى سليم، سيما الزين، سيما بركات، رمزي فريحه، ماريان سكّر، ألين عبّود، دوري نقولا، جورج بلّوط، حنا بو عبّود، ريمون حداد، غاده عبد الأحد علم، محمد نصّار، كميل شكري، جميل حسامي، فادي درويش، باتريسيا مظلوم، مهى الخليل الشلبي، سوسن الخطيب، زلفا صفير، محمد حسن، محمد مسلماني، بلال علامه، علي عريّسي، مي عويدات، لونا نعيّم، ميشال-أنطوان أبشي، هيام المشرّفيه، هشام المشرّفيه، معروف الحلبي، سيلڤانا اللقيس، خاجاك أغازاريان، هاله ابو فخر، سيرين بدر، كريم الحاج، جاد مطر، جميلة بلّوط، سمعان إسكندر، دعد سعد، خلود التوم، بول هنري أبي راشد، مارك شقير، طوني بو عقل، جوزف الياس عون، بيار فهد، حسن ذيب، انطوان واكد، رولان بويري، طوني صوّان، نيكول زيلع، وليد نصر، سيرج كرنبي، غبريال دروبي، كمال بارودي، توفيق السعدي، كريم الداعوق، داني دياب، إياد ناصر، جوزف صليبا، مارك شحاده، أنطوان رزق، ريتا حايك، جوزف بو عبده، سينا سماره، ايلي الكك، نجوى شاوول، أمال نصّور، عبده شرفان، كريستيل رولان، سيرج خاتشيكيان، نهاد رولان، جان-بيار كيروز، عزيز الغاوي، ريشار الغاوي، جيمي الغاوي، أنطوني الغاوي، ماريو معتوق، فيكي خطّار، ربيع نجم، سابين نجم، عبده الغاوي، شادي الغاوي، ايلي خوري، البير الغاوي، جوانا فرنسيس، ايلي كنعان، جوزف اوهانيان، فادي ابو صعب، ايليو ونّيس، انطوني شرفان، منصور عبّاس، ماريو عطالله، عمر ابي نادر، فادي صعب، طوني الأسمر، ماريو الصايغ، جاد مزهر، طوني غصين، خليل الديك، ناجي طوق، خليل إسكندر، سعيد شهاب، شادي شيحا، أحمد سيف الدين، غاده حداد، كريم حداد، شانتال خطار، منتهى حداد، جورج شيحا، رامي ليشع، روبير خوري سويدان، جمال رزق الياس، أكرم عراوي، بيتر بركات، پاميلا الحاج، بشرى صوايا، خالد الظاظا، سمر أدهم، طوني حرّوق، ابراهيم دسوقي، غسان حسن، ربيع طليس، سليم أديب، أنور الحسن، جيزيل ابو سمرا مستحي، پاسكال مستحي، معمّر عطوي، ملاك قانصو، أليان سركيس، أمل طربيه ذبيان، أليان عوده، طنوس فرنسيس، ماري يعقوب، ماغي ميناسيان، رولا الخطيب، رنا شمّاس، ريّا صالحه نور، سحر شاتيلا، سمر الخطيب، هنادي نحّاس، ريما هلال، سعدي حكيم، أمونيتا ناجي، زاهر فيّاض، نتالي الحوّاط، سعاد الخطيب، هانيا عسيران، كريم الخليل، الياس الديراني، سابين حمّود، دان جرجس، ايلي بيار معوّض، رلى قريطم، هيثم هلال، أسامه وهبي، راوية المصري، سمر دندن، ريما عسيران مروه، ملاك المشرّفيه، شيرين الجردي، علياء عطار، سيلفا القسيس، جوانا عازار، ساندرا صوما، اليز جبّور، غسان نصّور، أيمن أبو كرّوم، جورج طاشجيان، فادي سركيس، روجيه نهرا، داني خوري، لينا رمّان، سليم رمّان، رالف خوند، علي عبّاس، هاني الأحمدية، جوني معربس، تيريز سردوك، حياة الحاج، ريما سبليني، أحمد مطر، جان-كلود البطي، ربى داغر، سنيّة قباني، رالف نعمه، كميل نعمه، رياض عيسى، فاروق مفتي، برونو سلوان، يوسف خوري، عمر حنينه، رودي الشباب، علي طه، ندى صعب، علا بيروتي، فوزي كلش، علي الشيخ، أسامه فقيه، مصطفى منير حمدان، بلال جنزرلي، محمد معرباني، عمر الكوش، نديم إبراهيم، جرجس قاطرجي، نديم جدعون، جورج قهوجي، خالد حسن، موسى مقدسي، مفيد طعمه، جيلبير عبّود، عباس عواضَه، سامي رمّاح، ماهر سلّوم، مرحب حميه، رفعت الحلبي، مروان ابو فرج، فادي هلال، فاروق الحلبي، اكرم السوقي، طليع السوقي، خالد بو فرج، بشار بو فرج، ساري بو فرج، نجوى صوّان، هشام يزبك، محمد ناطور، زهير عبد السلام، أنور الساحلي، هادي حكيم، زياد الشوفي، جورج زغيب، طوني سلوم، ابراهيم شديد، مايا محاسب، هنري زوين، داني عرّاج، شربل عواضه، شاكر سلّوم، جوزفين إبراهيم، جورج سمعان، ايليا نادر، هند نادر، طوني سمعان، ميشال إبراهيم، جاك حمزو، سامي ابو فيصل، وليد جعجع، زياد البايع، جانّ الياس، جانو شلالا، دوري كيروز، دانيال سركيس، شربل سليمان ملّو، ريمي الحويّك، رولا ضو، كارولين بو دياب، دانا قرحاني، عدنان العبدالله، خليل مسعود، بسام الشيب، سلوى الشمالي، غابي عوّاد، مانويلا غنطوس، محمد مراد، أحمد السيّد، سلاميّا دربيّه، خالد سلامه، رامي الحجّار، مصطفى الشلّ، ربى طه، هيام بيان، يوسف عويدات، بيار نجم، يوسف طوق، عادل نجم، عباس عواضه، شادي عزيز، ركان نصرالله، عيد بيطار، بلال الريّس، بشارة الخوري، فؤاد شدياق، راغدة شدياق، وسام عثمان، حسين عطايا، مروان العلي، أديب فرحة، ماريا جرمانوس، الياس عقل، انطوان روفايل، طوبيا عطالله، نسرين مرعب، تابيتا ملاعب، الياس ملّو، ميشال الخوري، فادي حنا، برناديت خضرا، جورج الأعرج، فيليب كيروز، شربل الزايد، نجوى إبراهيم، جيهان نعمه، منصور ياغي، ربيع حداد، جهاد خوري، ميلاد تحومي، فادي عيسى، فكتور منصور، عبده الدكاش، جوزف قبلان، جان الشرتوني، الياس رزق، باسمة مروه، ايلي شحّود، دريد نصر، جورج نعّوس، فواز فتفت، رنا قانصو، ايلي أسعد، جوي هبر، هشام غنيم، پول منيّر، بدروس شامليان، حسّان ابو خليل، برت بركات، عسّاف ابي عسّاف، سمر القزي، الياس عبّود، فلاديمير يغيازريان، ايلي شمعون، مجيد ابو جوده، اندره ابو جوده، سيزار شمعون، جورج مارون، ايلي عرضو، سليم الخوري، جورج الخوري، نهاد الخوري، كلود عبيد، جو حتّي، يوسف الخوري، يوسف غصوب، جوزف صقر، طوني يمّين، كمال نخله، روني بو عبّود، كريستيان خوري، سيزار الخوري، شربل غصوب، كاميليا الزعيم، إميلي حصروتي، بشير الزعيم، إميل منذر، مازن بساط، شادي أبو جوده، نينات شكّور، جو هوا، محمد الأنسي، ماريان رنّو، نادره فوّاز، أليكس سماحه، سركيس ابو ديب، دلال معوّض، رولا الحسامي، أليكسي پيرانيان، أليس زحيل، نجوى رياشي، ڤاتشي كاراتجيان، شوقي نعيم، نبيل الصلح، نايلا حماده مكارم، فيليب يارد، أنطوان يارد، حنان كلش، بيار أڤاريكيان، رولا ضو، عماد غنّام، هلا أبو مراد باسيل، نهى ضو، محمد بشّار الزين، راني وهبي، هلا عوده، مارك ربيز، وسام بيضون، فوّاز بسيم، طارق قليلات، ألبرت زخيا، عفاف كنعان، وسام نصر، بول عكّاري، ريتشارد شمّاس، هادي شرف، بلال إبراهيم، شذى الزين، سلام حاج، ربيع ملّو، كريم شمعون، جورج إميل نجم، سمير رسلان، شوقي ابي نجم، ربيع خليفه، موريس أبو نكد، فؤاد شوفاني، أمل طربيه ذبيان، جورج رحباني وانطوان نصرالله.

 

سامي الجميل استقبل كوبيتش: لانتخابات نيابية مبكرة تعيد انبثاق الحياة السياسية

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

بحث رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في آخر التطورات على الساحة اللبنانية. حضر الاجتماع الوزير السابق الآن حكيم ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله، وتناول الوضع الاقتصادي في البلاد، وكان تأكيد على ضرورة ان تباشر الحكومة في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منها على اكثر من صعيد، فتحصن موقف لبنان في المفاوضات الدائرة مع صندوق النقد الدولي في هذه المرحلة الحرجة. كما تناول المجتمعون اهمية "امتثال لبنان الى القرارات الدولية لاسيما 1559 و1701 وضبط حدوده البحرية والبرية لما لها من اهمية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، واستعادته الى كنف المجتمع الدولي وابعاده عن محاولات جره الى محاور ستزيد من عزلته في وقت هو احوج ما يكون الى الرعاية من قبل الدول الصديقة". وكان تأكيد من قبل رئيس الكتائب على ضرورة ان "يشهد لبنان تغييرا شاملا في السلطة، وذلك عبر انتخابات نيابية مبكرة تعيد انبثاق الحياة السياسية".

 

منظمة العمل الشيوعي نعت أمينها العام محسن ابراهيم

وطنية - الأربعاء 03 حزيران 2020

نعت منظمة العمل الشيوعي إلى "الشعب اللبناني والشعوب العربية" أمينها العام محسن ابراهيم "الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية". وقالت في بيان: "ولد الأمين العام محسن السيد علي ابراهيم في العام 1935 وأسهم منذ شبابه، بكل ما يملك من فكر وطاقة قيادية في تشكيل حركة القوميين العرب، وأسهم إسهاما كبيرا في المعارك القومية الكبرى، بدءاً من مصر ومعاركها إلى الجزائر وحرب تحريرها إلى اليمن وكنس الاحتلال البريطاني عن أرضها، وظل لبنان وفلسطين حاضرين في تفاصيل نضاله المثابر حتى الرمق الأخير.

وراهن ابراهيم على معركة مع العدو الصهيوني حدد شعاراتها بالتحرير والتوحيد والديمقراطية معولاً على مسارات تتجاوز انقسامات الحرب وخنادقها التقسيمية، بعد أن رأى في استمرار النزاع الأهلي حربا عبثية لن تقدم سوى مزيد من تفكيك وحدة الأرض والشعب وتدمير مقوماته. ومع توقيع اتفاق الطائف ومخارجه الطوائفية لأزمة الكيان اللبناني عكف محسن ابراهيم على نقد تجربة الحركة الوطنية واليسار في الفكر والممارسة، وإنكفأ نحو الداخل التنظيمي عاملا بجهد فكري قل نظيره على تشريح تجربة اليسار اللبناني والعربي منذ الخمسينات وحتى اليوم.

وقد كانت القضية الفلسطينية وظلت، حاضرة في مشاغله وهمومه اليومية قبل أن تصل بواكير طلائعها إلى لبنان. وساهم في معارك حمايتها عبر الجبهة العربية المشاركة التي قادها كمال جنبلاط. وبناء على تاريحه النضالي المديد دعما للثورة الفلسطينية وحقوق شعبها، منحه الرئيس محمود عباس بتاريخ 23/ 2 / 2017 وسام الاستحقاق والتميز "الذهبي". كما نال وسام ثورة 14 اوكتوبر من جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية. ويعتبر إبراهيم أحد أهم القادة السياسيين في لبنان على امتداد مراحل طويلة، وكان من القادة اليساريين في السبعينات والثمانينات، وانضم إلى حركة القوميين العرب قبل أن يؤسس منظمة الاشتراكيين اللبنانيين التي اندمجت سنة 1970 مع لبنان الاشتراكي ليشكلا منظمة العمل الشيوعي في لبنان، وشغل بعد ذلك منصب الأمين العام للمنظمة حتى رحيله، ثم أمينا عاما للحركة الوطنية اللبنانية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 02 -03 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

حزب الله: معابرنا ثلاثة للسلاح والمال.. وأجهزة لبنانية – سورية ترعى التهريب

نهلا ناصر الدين/أساس ميديا/ الخميس 04 حزيران 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86911/%d9%86%d9%87%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7-%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9/

على وقع البدء بتنفيذ "قانون قيصر" الأميركي، الذي يحاصر النظام السوري، عادت الحدود اللبنانية السورية إلى الواجهة من جديد، من بوابتها الرخوة، كما في كلّ مرة، وهي المعابر غير الشرعية، التي تعتبر حاجة معيشية واجتماعية لأبناء المنطقة، ومزراب هدرٍ اقتصادي لخزينة الدولة من جهةٍ أخرى، وأوّلاً وأخيراً بابا للإمداد العسكري والمالي والتجاري... بيد حزب الله.