المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

الياس بجاني/عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها ثورة الثلاثين من أيار

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المعتقلون في سوريا... أبو دهن: احتمال كبير أن تكون الصور للبنانيين فهل من بصيص أمل عبر قيصر؟

تحت “جنح” كورونا.. مطار رفيق الحريري مستباح من “حزب الله” لنقل الأسلحة والأموال

ميليشيا شرطة المجلس تعتدي على الجيش

عناصر من قوات العدو اجتازوا الخط التقني عند محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل

فتح الحدود البرية بين لبنان وسورية لمدة 3 أيام

تداعيات “قيصر” ترخي بثقلها على مفاوضات لبنان مع “صندوق النقد”

البرلمان النمساوي يعاقب "حزب الله"... وإسرائيل ترحب

حزب الله ينعي أحد عناصره

فاجعةٌ إغترابية تخضُّ بلدةً جنوبية

سعر الدولار في السوق السوداء اليوم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/05/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 2 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: هل تقفل "أوجيرو" وتتعطل الاتصالات ؟

نداء الوطن: "تقصي الحقائق" المالية... معالجة "ندريجية" للخسائر..الحكومة... تعديل أم تبديل؟

القضاء اللبناني يحقق بملف متعهدي أعمال الدولة

لبنان: إرباك يهدد الثقة الدولية بالحكومة

تيننتي للوطنية : اليونيفيل سهلت عبور سوري الى لبنان كان يتلقى العلاج في اسرائيل

وزير خارجية اليابان ردا على الربط بين مساعدة بلاده للبنان وتسليم كارلوس غص: لن نزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد اللبناني

شيخ العقل التقى السفيرة الاميركية وتلقى اتصالا من سليمان

وزير لـبناني «الشرق الأوسط»: دياب لم يحسن إدارة معركة معمل الكهرباء مع باسيل

مغالطات وشائعات مستمرّة تطال الفيدراليّة... ورياشي يوضح!

جنود من الجيش اللبناني وجهاً لوجه متحديين ميركافا إسرائيلية..ماذا يجري على الحدود الجنوبية؟!

اليابان تتَّخذُ موقفًا بشأن لبنان وكارلوس غصن

"القضاءُ الأعلى" لن يَسحقَ عون ولن يأخذَ توقيعه

بيانٌ من الأمن العام بشأن فتح الحدود البريّة مع سوريا

ريفي في ذكرى قصير: انهيار محور الاستبداد لم يعد بعيداً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب رافعا الكتاب المقدس: سأحارب من أجل إبقاء أميركا سالمة

الحرس الوطني والمروحيات العسكرية يواجهان المتظاهرين... وبايدن ينتقد استخدام الجيش ضد الشعب

ترمب يعد بفرض الأمن ويهدّد بنشر الجيش

أكثر من 375 ألف وفاة بفيروس «كورونا» في العالم

«الصحة العالمية» تأمل بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة

مصرع 5 مقاتلين موالين لإيران بغارة شرق سوريا

المقاومة الإيرانية: سفارات نظام الملالي مراكز تخطيط للعمليات الإرهابية ضد المعارضة

تمدّد روسي «ناعم» في سوريا يواكب التوسع العسكري والمركز الثقافي في دمشق يستأنف نشاطاته

حملة إعلامية ضدّ قائد «النمر» تتزامن مع إجراءات بحق مخلوف

«الدفاع الوطني» السورية تتهم مساعدي سهيل حسن بـ«التعفيش»... وتجميد التداول بأسهم «سيريتل»

تنافس بين دمشق والأكراد على قمح شرق الفرات

الجيش الوطني الليبي يعلن السيطرة على مدينة الأصابعة

باريس تدفع باتجاه وقف النار والتدخلات في ليبيا

ماكرون اتصل بالسيسي للتشاور… ولودريان هاتف السراج

تحركات الطيران الحربي التركي مستمرة باتجاه طرابلس ومصراتة

بوتين يؤكد إمكانية استخدام أسلحة نووية ضد هجمات بسلاح تقليدي

كوشنر يطالب نتانياهو وغانتس بتأجيل ضم أراضي الضفة الغربية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفلاح اللبناني والخوابي المباركة/الكولونيل شربل بركات/02 حزيران/2020

ويح حزب الله بالانقلاب على الدستور/محمد قواص/سكاينيوز عربية

الفِدراليّة تجمع اللبنانيّين ولا تفرّق بينهم/المخرج يوسف ي. الخوري

حكومة من دون الحزب وحلفائه/طوني فرنسيس/نداء الوطن

"الجرّة انكسرت" بين نجم ومجلس القضاء الأعلى/غادة حلاوي/نداء الوطن

برّي: العفو العام لم يؤجَّل كي يسقط/نقولا ناصيف/الأخبار

ليالي الرعب والتواطؤ مع "الزعران" في "خزان المقاومة" البعلبكي/لوسي بارسخيان/المدن

باسيل يبحث عن الصفقة الأربح: حزب الله أم أميركا/منير الربيع/المدن

حلم الممر البري الإيراني يصطدم بـ “تدويل” الحدود/طوني بولس

من يحكم لبنان؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عودوا الى الشارع، ايها الرفاق، تعودوا الى الوضوح/سمير قصير/نداء الوطن

 قصّتي مع سمير/جيزال خوري/نداء الوطن

١٥عاماً على اغتيال عاشق الحرّية/بشارة شربل/نداء الوطن

إغتيالٌ بين ثورتين/نجم الهاشم/نداء الوطن

ما لقيصر.../سناء الجاك/نداء الوطن

وصيّته الانتصار على الخوف/الياس عطالله/نداء الوطن

بين الحزن والأمل/الياس بو عاصي/نداء الوطن

ميليشيا... على مين؟/مروان حمادة/نداء الوطن

دراسات فينيقية (1) : الفينيقيون أصلهم وفصلهم/توفيق شومان

دراسات فينيقية (2) : مدنية السلام الأولى والأخيرة/توفيق شومان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع طرابلسي ورحمة شؤونا عامة وترأس اجتماعا بحث في مشروع وهب الاعضاء ويترأس غدا اجتماعا للبحث في التمديد لليونيفيل

مجلس الوزراء عرض إجراءات اقتصادية وتدابير وزارة الطاقة بالتنسيق مع وزارتي الإعلام والبيئة لفتح حوار بشأن سد بسري

التيار المستقل: تخبط السلطات في تبيان دقائق البيانات المالية أضعف الامل بمنح لبنان قروضا

كتلة المستقبل حذرت من التمادي بالهيمنة على صلاحيات مجلس الوزراء: لإخراج الحوار مع صندوق النقد من نفق التخبط

دياب عرض مع كوبيش التجديد لليونيفيل ووعد بمتابعة ملف الناجحين في الجمارك

دياب استقبل وفد نقابة المحروقات جورج البراكس: لن تكون هناك أزمة والتوزيع سيبدأ غدا الأربعاء لسد العجز

 لبنان القوي: للاسراع في المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد وإجراء التعيينات لا سيما في مصرف لبنان والمؤسسات المتصلة به

الكتائب:اللبنانيون قادرون على إحداث التغيير وهذا ما سيؤكدونه السبت في الساحات

قائد الجيش تفقد الوحدات في الشمال: من غير المسموح التعرض لأمن الوطن وترك الساحة للمشاغبين لاستغلال التظاهرات

عدوان في مؤتمر صحافي عن التعيينات: مشكلتنا ليست بالدستور والقوانين بل بذهنية مرضية تريد وضع يدها على الدولة

رضوان السيد أعلن عن تجمع وطني: مقتنعون بالشرعيات الوطنية والعربية والدولية ومعارضة السلاح غير الشرعي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون يساهم في تحرير لبنان من عمالة أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86869/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b3%d9%87%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a8/

لأول مرة منذ العام 2005 تلوح لبنانياً في الأفق بشائر أمل محتملة وإيجابية لتغيير مسار الانحدار السيادي والاستقلالي للطاقمين السياسي والحزبي في لبنان بما يتعلق بتفلت عملاء وأذناب قوى الاحتلال من القوانين والمحاسبة.

ففي حال طبق “قانون قيصر” الأميركي بجدية وفرضت عقوبات مشدده كما تنص بنوده على كل لبناني كائن من كان ولأي مذهب أو جماعة انتمى يساند ويدعم أو يمول ويسوّق لنظام الأسد البراميلي والكيماوي. ..فالحال بالتأكيد سوف يتغير ويتبدل لمصلحة لبنان وسيادته.

العقوبات أن طبقت ستردع جميع عملاء الإحتلالات وتضع حداً لتفلتهم من القصاص والمحاسبة…وما أكثرهم وما أوقحهم!!

وهؤلاء أصلاً لا ذمة ولا وجدان ولا ضمير عندهم وهم وصوليون وانتهازيون وترابيون بالمفهوم الديني..يمشون مع الماشي ويدوسون على من يقع ولا تهمهم غير مصالحهم وبالتالي لن يكون لديهم مشكلة في التخلي عن الأسد وحزب الله.

طول سنين الإحتلالين السوري والفلسطيني ومن بعد ذلك في زمن الاحتلال الإيراني المستمر بإرهابه وفجوره لم تكن هناك روادع فاعلة أو مؤثرة للسياسيين ولأصحاب شركات الأحزاب وللمسؤولين في لبنان على خلفية استسلامهم المذل والطروادي لقوى الإحتلالات الثلاثة، لا بل على العكس كانوا ولا يزالون ومقابل عمالتهم وطرواديتهم وموت وطنيتهم وتخدر ضمائرهم يستفيدون مالياً ويكافئون بمواقع ونفوذ في السلطة ولا تطبق عليهم القوانين مما يعطيهم الفرص لممارسة كل الممنوعات وجني الثروات.

صحيح أن المواطن اللبناني قد يعاني جراء تطبيق قانون قيصر ولكن من قال بأن الأوطان تحرر دون أثمان!

نذكر بأن الطاقم السياسي اللبناني العفن هو من عطل تنفيذ القرار الدولي 1559 وقد جال بعض أفراده على دول القرار الغربية والعربية مطالبينهم بترك أمر حزب الله لهم وذلك لحله محلياً.

وهم أيضاً من حال دون وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع.. وهم من منع انهيار حزب الله بعد الانسحاب السوري من خلال الاتفاق الرباعي معه.. وهذا طاقم عفن لا يزال يحمي حزب الله ويسايره ويتملقه ويتعايش مع احتلاله مقابل منافع ذاتية.

هؤلاء، وكلن يعني كلن داكشوا الكراسي بالسيادة وقد حان وقت محاسبتهم وعزلهم ورذلهم.

فيا أهلاً وسهلا بقانون قيصر وبكل قانون دولي وأميركي يساهم في تحرير لبنان من رجس أطقم الطرواديين والإسخريوتيين والأكروباتيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من العملاء لحزب الله؟

الياس بجاني/01 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86837/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b/

كم كان اللبناني السيادي واللبنانوي يتمنى لو أن الإدارة الأميركية ومنذ سنين قد كشرت عن أنيابها بوجه عملاء حزب الله في لبنان من المسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والممولين ووضعت البعض منهم على قوائم الإرهاب وتحديداً أولئك الذين يمولون الحزب من المغتربين.

إلا أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ قيام حزب الله سنة 1982 اكتفت فقط بالتهديد الكلامي ولم تتخذ عملياً أية إجراءات رادعة في مجال العقوبات، وبالتالي تمادى الإسخريوتيون والملجميون من اللبنانيين في الوطن المحتل وكذلك في بلاد الانتشار في فجورهم وغيهم وشرودهم ولم يأخذوا التهديدات الأميركية على محمل من الجد ومدوا ولا يزالون يمدون حزب الله الإرهابي والإجرامي بإكيسر الحياة وويساعدونه على التمدد على حساب لبنان واللبنانيين.

وحتى يومنا هذا وبعد أن امسك حزب الله بلبنان حكماً وحكاماً وأحزاباً وإعلاماً ومؤسسات وحدوداً واقتصاداً لم تطاول العقوبات الأميركية لا من قريب ولا من بعيد أي لبناني سياسي أو مسؤول أو صاحب شركة حزب أو ممول من عملائه واقتصرت العقوبات فقط على قادته الكبار والفاعلين.

من هنا فإنه من الصعب أخذ كلام السفيرة الأميركية أمس أو التصريحات المماثلة لغيرها من المسؤولين الأميركيين على محمل من الجد لجهة احتمال فرض عقوبات على لبنانيين يساعدون حزب الله مالياً وتأيداً ودعماً للاستمرار باحتلال لبنان.

فلو كانت أميركا فعلاً فرّضت عقوبات على كل مسؤول أو سياسي أو ممول لبناني من عملاء حزب الله لما كان الحزب تمدد وفرض سيطرته على لبنان وتحكم بحكامه وسيطر على مجلسي النواب والوزراء فيه وجاء برئيس جمهورية تابع له ولمحوره.

ترى هل الوقت والزمن والظروف والأجندات تغيروا وتبدلوا وحان الوقت أميركياً وعربياً وأوروبياً لإعادة إيران إلى إيران وقصقصت اذرعتها ولجمها وفكفكتها وتجريدها من سلاحها؟

المثل اللبناني يقول “لا تقول فول غي ما يصير بالمكيول.

في الخلاصة، فإنه من أجل لبنان الحرية والسلام والإنسان، ومن أجل استعادة سيادته واستقلاله وقراره ومعاقبة كل من هو عميل لحزب الله ولإيران ولنظام البراميلي بشار الأسد نتمنى أن تكون الإدارة الأميركية جادة هذه المرة ومن ورائها الدول الأوروبية والعربية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها ثورة الثلاثين من أيار

الياس بجاني/31 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86798/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%a7%d8%ad/

نعم عمر الثورة في لبنان يوم واحد واسمها يجب أن يكون من الآن وصاعداً “ثورة الثلاثين من أيار”؟

لماذا هذا التغيير الجذري ولماذا هذا الاسم الجديد؟

بكل بساطة لأنها في هذا اليوم “الثلاثين من أيار” فقط صوبت البوصلة وصححت مسارها ووضعت على سلم أولويتها القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 وشخصت المرض الملالوي والسرطاني الذي هو احتلال حزب الله.

يوم أمس ولأول مرة الثورة لم تداهن ولم تمارس الذمية ولم تتجابن ولم تساير أحداً ولم تتلهى بأعراض مرض الاحتلال اللاهي دون تسميته كما كان حالها منذ أن انطلقت في السابع عشر من آذار..

قال الثوار وبشجاعة نريد تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة التي تنص بنودها على بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبناني بقواها الذاتية وتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وضبط الحدود واستعادة السيادة والاستقلال والقرار.

ونعم لا حل كبير أو صغير في لبنان المحتل في أي حقل وعلى أي مستوى لا اليوم ولا في أي يوم ما لم يتم حل حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وتفكيك الدويلة وضبط الحدود.

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله هو المصيبة وهو الكارثة وهو السرطان وهو الكورونا وهو الشيطان الرجيم الذي ابتلى لبنان وشعبه به.

هذا الحزب الممذهب والإيراني حتى العظم لا يعرف غير ثقافة الموت والدمار والإغتيالات والتمذهب والحروب والنفاق والمتاجرة بقضية فلسطين وممارسة كل أنواع الإجرام والإرهاب ولا يبشر بغيرها.

إضافة إلى أنه منظمة إجرامية ويمارس كل أنواع الإجرام في العشرات من الدول العربية وغير العربية وموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة.

كما أن كل الشعارات التي يرفعها تحت خانة الممانعة والمقاومة والتحرير والعفة والقيم والأخلاق ومخافة الله هي رزم من النفاق والدجل وعدة شغل لا أكثر ولا أقل، وهو يتلطى خلفها لخداع الناس وذلك خدمة لمشروع أسيادة الملالي الفرس التوسعي والإحتلالي والمذهبي والإرهابي والدكتاتوري.

يبقى أن حزب الله ليس لبنانياً ولا عربياً، بل هو جيش إيراني إرهابي وإجرامي يحتل لبنان ويعادي الشعب اللبناني ويسعى لإذلاله واستعباده وافقاره وتهجيره.

في الخلاصة، فإن الثورة الحقيقة في لبنان المحتل بدأت أمس في الثلاثين من أيار وهي أن أرادت أن تستمر وتحقق أهدافها الوطنية والسيادية والتحريرية فعليها أن تبقي مصرة على ما طالبت به دون تردد أو خوف أو مساومات وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله جيش إيراني يحتل لبنان ويتحكم بحكمه وحكامه

الياس بجاني/30 أيار/2020

*حزب الله منظمة إجرامية وإرهابية تابعة كلياً للحرس الثوري الإيراني وهي تأخذ لبنان رهينة وقد حولته إلى محزن أسلحة ومعسكر وقاعدة إرهاب إيرانية.

*الملاحقة القانونية حزب الله الدولية والأميركية والعربية مستمرة وهي بإذدياد مطرد.

*حزب الله موضوع على قوائم إرهاب 56 دولة.

*تسليم قبرص للمدعو "دياب" كان سبقه عمليات تسليم أفراد من حزب الله في دول متعددة إلى أميركا.

*البراغوي سلمت لأميركا الأخوين حمادة وفرحات الأعضاء بحزب الله والمغرب سلم أميركا في سنة 2107 قاسم تاج الدين وهو من كبار ممولي حزب الله.

*حزب الله صحيح أن أفراده يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أنهم لا يمتون للبنان بصلة وهم وطبقاً لكل المعايير القانونية جنود مرتزقة تابعيين 100% للنظام الإيراني وتحديداً للحرس الثوري الإيراني..مالهم وتدريبهم وثقافتهم وولائهم ومرجعيتهم وقراراهم هو إيراني ولا علاقة أو صلة للبنان بهم.

*حزب الله يحتل لبنان منذ العام 2005 وقد حل مكان المحتل السوري وهو يتحكم بالدولة اللبنانية بالكامل ويسيطر بالقوة والإرهاب على الرئاسات الثلاثة وعلى كل مؤسسات الدولة وممسك بالحدود مع سوريا والقرار له وليس للجيش اللبناني.

*في الجنوب ينتهك الحزب القرار الدولي 1701 والق5رار 1559 ويسيطر على الحدود وله هناك الآلاف المقاتلين كما أنه يملك مخازن أسلحة متنوعة منها الصواريخ تحت الأرض وفوقها.

*في الخلاصة حزب الله منظمة إجرامية وإرهابية وتمارس أعمالها اللاقانونية في لبنان وفي العديد من الدول ومنها دول أميركا الجنوبية حيث يشارك المافيات ويتعاون معهم في كل ما هو ممنوع وغير قانوني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المعتقلون في سوريا... أبو دهن: احتمال كبير أن تكون الصور للبنانيين فهل من بصيص أمل عبر قيصر؟

المركزية/02 حزيران/2020

مع دخول قانون قيصر حيّز التنفيذ، يعيد سبب إنشائه، أي صور السجناء الذين قتلوا تحت تعذيب نظام الأسد، إلى الأذهان قضية الـ 628 اعتقال موثّق للبنانيين في السجون السورية لا يزال مصيرهم مجهولاً. فهل يساهم التشريع الأميركي في خلق بصيص أمل جديد ويساعد على تقدّم القضية؟

رئيس جمعية "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي أبو دهن أوضح لـ "المركزية"  ان "أي ملف يتم تحريكه على علاقة بقضية المعتقلين يفيدنا، حتى ولو كان سلبياً، لأن في الحدّ الأدنى تُذكر أسماء المعتقلين ويتم تناقل الموضوع والتذكير بالقضية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

وتابع "المصور العسكري السوري السابق الملقب بقيصر المنشق عن نظام الأسد عام 2014 وثّق صور المعتقلين والموتى الذين استشهدوا تحت الضرب والتعذيب قبل انشقاقه، وهناك احتمال كبير بأن يكون من ضمن هؤلاء الكثير من اللبنانيين، لأن قيصر بدأ مهمّته هذه من الثمانينات والـ 55 ألف صورة التي وثّقها ليست كلّها حديثة أي لا تقتصر فقط على الحرب السورية، وهناك ما بين الـ 35 والـ 40 ألف صورة ما قبل هذه الحقبة أي خلال ثورة حافظ الأسد في وجه الإخوان المسلمين". ولفت إلى أن "يهّمنا جداً تحريك القضية وطبعاً نستفيد من قانون قيصر لأن "العدو" واحد أي النظام السوري في ظلّ محاولات من أكثر من جهة لفرض العقوبات والتشديد عليه ومن الممكن الاتّجاه نحو معاقبته، وهذا مطلبنا لأننا عجزنا عن ذلك كون دولتنا للأسف لم تأخذ أي خطوة في اتّجاه قضيتنا حيث أن معظم الذين توالوا على مواقع المسؤولية كانوا ولا زالوا تحت الجناح السوري. وكذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يمكنه التواصل مع بشار الأسد لكنه لم يتحرّك رغم أن الكثير من العسكريين استشهدوا خلال الحرب الأهلية في ظلّ قيادته وتم حبسهم والكثير منهم لا يزالون مفقودين ولم يطالب بإعادتهم أو حتى معرفة مصيرهم". وأكد أبو دهن أن "اليوم لم يبق لنا سوى الثوار للسعي في اتجاه تحريك القضية لأنهم يرفعون المطالب بجرأة من دون أي قيود، وسنطلق فريق "628 وينن؟" في السادسة مساءً  6/6 /2020(السادس من حزيران) مع توزيع مطبوعات على المواطنين لتعريفهم الى القضية".

وختم "نشكر كلّ من يساعد ويساهم في إحياء هذه القضية الوطنية الإنسانية المجرّدة من أي طائفية".

 

تحت “جنح” كورونا.. مطار رفيق الحريري مستباح من “حزب الله” لنقل الأسلحة والأموال

صوت بيروت انترناشونال/02 حزيران/2020

تحت “جنح” كورونا واغلاق مطار رفيق الحريري الدولي، تحطّ الطائرات الايرانية “رحالها” محملة باسلحة وذخائر واموال الى “حزب الله”، حيث وصلت في الاسابيع الاخيرة كميات كبيرة منها، نقلها الحزب الى مراكزه، في وقت يغرق العالم في محاربة الفيروس المستجد.

اتخذت الحكومة اللبنانية قرار اغلاق مطار رفيق الحريري في وجه الطائرات المدنية باستثناء كما اعلن رئيس الحكومة حسان دياب طائرات الشحن والطائرات التي تقل المغتربين اللبنانيين، الا ان الاستثناء الكبير من كل قرارات الدولة يستفيد منه “حزب الله” الذي يتحكم بمفاصل البلد،وبحسب ما اكده مصدر امني في مطار رفيق الحريري لموقع “راديو صوت بيروت انترناشونال” فإن” عشرات الطائرات التابعة لشركة طيران (فارس قشم) وغيرها هبطت في المطار وسط اجراءات مشددة للحزب وتعتيم كبير، نقلت اسلحة وذخائر وكذلك اموال، اضافة الى ان حقائب مالية عدة تم نقلها عبر اشخاص قدموا بطائرات خاصة واخرى مدنية” واضاف” لا يسمح لاحد من امن المطار بالاقتراب عند وصول الطائرات الايرانية، حيث يتحكم الحزب بكل صغيرة وكبيرة، فالمطار كله تحت قبضته”.لم يأت 7 ايار من فراغ، ففي ذلك اليوم لم يأبه “حزب الله” باسقاط القناع عن سلاحه غير الشرعي بتوجيهه الى الداخل اللبناني من خلال اجتياحه بيروت، كل ذلك من اجل ان يبقى المطار تحت انظاره وسيطرته، فكان رده على قراري الحكومة اللبنانية بشأن شبكة الاتصالات غير الشرعية وإزالة كاميرات المراقبة من داخل حرم المطار، اشعال العاصمة وارهاب سكانها وقتل وجرح المئات.

محاولات تعتيم السلطات اللبنانية عما يحصل في مطار رفيق الحريري، وهبوط  طائرات من دون التصريح عنها، كشفه قبل فترة هبوط طائرة قطريّة قادمة من ايران، ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي الى طرح موجة من التساؤلات، ليأتي تبرير رئيس المطار مختصراً بعبارة فحواها ان” الطائرة تنطلق من الدوحة، وتقوم بإنزال حمولة في إيران، وتأتي إلى لبنان لتأخذ مجموعة من المواشي إلى الدوحة”، كلام لم يصدقه عقل، كما وصلت في الرابع من الشهر الماضي طائرة ايرانية قيل انها تحمل مساعدات طبية الى لبنان الا ان “الهبة” ما هي الا محاولة لاخفاء حقيقة ما يجري في حرم المطار.

سبق ان اكدت مصادر استخباراتية أميركية وغربية أن إيران “زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلات طيران مشبوهة” ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن المصادر نفسها ان” طائرات الشحن الإيرانية تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان”،

كما سبق ان قدرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية السنة الماضية، التحويلات النقدية من طهران إلى “حزب الله” على متن “الخطوط الإيرانية” بنحو 80 مليون دولار شهريا، لتنخفض بعدها الى النصف، بعد خنقها بالعقوبات الاميركية، وبعد تشديد العقوبات على المصارف اللبنانية عمل الحزب على التحايل على العقوبات عبر مكاتب الصيرفة واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه اضافة الى تركيزه على المطار لادخال المال عبر شخصيات دبلوماسية قادمة من طهران والدول الافريقية وغيرها.يتعامل “حزب الله” مع لبنان على انه ولاية تابعة لايران، معتبراً المطار جزءاً من ولايته، ولتسهيل عملية نقل الاسلحة، اقام على مقربة من المطار بحسب ما عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ثلاثة” مواقع سرية” يتم فيها تجميع مكونات نظام تحديد المواقع العالمي من طهران.الاستخدامات المشبوهة لمطار رفيق الحريري من قبل “حزب الله” ليست جديدة، الا ان خطورتها زادت مع استباحة المطار بشكل كامل في ظل ازمة كورونا، ولهذا السبب يتم تسريب خبر عدم افتتاح المطار كما كان مقررا في الثامن من هذا الشهر بحسب الخطة الحكومية، وهو موعد انهاء التعبئة العامة وإعادة افتتاح كل المرافق، الا ان التوجه هو لتمديد هذه المهلة بما يتعلق بالمطار حتى يتمكن الحزب من ادخال المزيد من الاسلحة والذخائر من دون اثارة الشبهات.

 

ميليشيا شرطة المجلس تعتدي على الجيش

صوت بيروت انترناشونال/02 حزيران/2020

لا يترك نبيه بري مناسبة الا ويؤكد خلالها انه لا يزال زعميم ميليشيا لا رئيسا لمجلس النواب الذي يشرع القوانين ويضع سياسات الدولة.  منذ ترؤسه رئاسة المجلس وهو يدير البرلمان وكأنه مركزا تابعا لحركة امل، اتى جالباً معه عناصره الميليشياوية، نزع عنهم لباس الخركة والبسم لباس دولة لكن اامضمون لم يتغير، والبلطجة هي هي، ضرب واطلاق رصاص وتكسير باسم الدولة. من ازقة خندق الغميق الى ساحة المجلس، من سرايا امل الى شرطة المجلس، عناصر منضوية تحت جهاز امني وبرواتب تكلف الخزينة ملايين الدولارات. لا يخضع عناصر شرطة المجلس لاوامر وزارة الداخلية، بل يتلقون الاوامر من بري مباشرة، من دون حسيب ورقيب ولا اي محاسبة تذكر. انها حركة امل، حركة 6 شباط التي قتلت الجيش اللبناني عام 1984 ولغاية اليوم النهج مستمر. اما الجديد والمفجع، هو تطاول عناصر شرطة المجلس على عناصر الجيش اللبناني في مشهد شوه صورة الدولة وهيبتها، عنصر تابع لبري وبلباس دولة يعتدي على عنصر في الجيش اللبناني من دون اي رادع. الم يحن الوقت لالغاء هذه الشرطة الخارجة عن القانون، الم يحن الوقت بعد لمساءلة بري عن رواتب هؤلاء التي تهدر اموال الدولة من دون فائدة؟

 

عناصر من قوات العدو اجتازوا الخط التقني عند محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون ان نحو 20 عنصرا من قوات العدو الاسرائيلي اجتازوا الخط التقني عند محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل، في ظل حراسة ومواكبة آليات ودبابة "ميركافا" واستنفار للجيش اللبناني قوات "اليونيفيل" من الجهة اللبنانية.

 

فتح الحدود البرية بين لبنان وسورية لمدة 3 أيام

بيروت ـ”السياسة” /02 حزيران/2020

 في موازاة استمرار عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية، أعلنت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، أمس، أنّه استناداً الى مقررات مجلس الوزراء، المتعلقة بعودة المغتربين اللبنانيين من الخارج، سيصار الى فتح الحدود البرية مع سورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدودين، بداية من أمس، وحتى غدا”. ووفق البيان، فإنّ “سيتم الفتح أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم (ابن لبنانية أو ابن لبناني، زوج لبنانية أو زوجة لبناني) فقط المتواجدين في سورية والراغبين بالعودة الى لبنان”. وفي سياق غير بعيد، أعلنت قيادة الجيش، مديرية التوجيه أن “وحدة من الجيش أوقفت في محلة المشرفة – البقاع، بيك آب يقوده شخص كان يحاول تهريب 8360 كيلوغراماً من الفاكهة من لبنان إلى سورية، كما أوقفت بيك آب آخر بداخله شخصين كانا يحاولان تهريب كمية من المواد الغذائية الفاسدة وأخرى صالحة للاستهلاك، من سوريا إلى لبنان”. وأشارت قيادة الجيش في بيان إلى أنه “سلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة”. إلى ذلك أثارت إصابة نحو 20 عاملا بنغلاديشيا قبل مدة في راس النبع وعدد من النازحين السوريين، مخاوف وهواجس المواطنين من ازدياد تفشي فيروس “كورونا، خاصة ان عددهم بعشرات الالاف، ولا زالت مراقبة انتقال عدوى كورونا اليهم في مخيمات النزوح او اماكن الاقامة غير كافية، برغم الجهد الذي تبذله وكالة الامم المتحدة للاجئين ووزارة الصحة، وهم كاللبنانيين بعضهم متفلت وبعضهم غير مبالٍ وبعضهم لا حيلة لديه.

 

تداعيات “قيصر” ترخي بثقلها على مفاوضات لبنان مع “صندوق النقد”

البرلمان النمساوي يعاقب "حزب الله"... وإسرائيل ترحب

بيروت ـ”السياسة” /02 حزيران/2020

أرخت المخاوف من تداعيات قانون”قيصر” بثقلها على المشهد اللبناني الغارق في الأزمات، مع تزايد التسريبات عن أن مروحة العقوبات الأميركية ستتسع أكثر من أي وقت سبق، لتشمل شخصيات لبنانية من “حزب الله” وأخرى متعاطفة معه، وهو ما بدأت تروج له أوساط أميركية في واشنطن، في حين لا زالت ترددات مواقف السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، تتفاعل في الأوساط السياسية وعلى نطاق واسع، بعد كشفها عن رزمة عقوبات جديدة ستطال “حزب الله” والفارين في فلكه. وأشارت أوساط سياسية مراقبة لـ”السياسة”، إلى أن “الكلام الأميركي عن فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، سيترك تداعيات على مفاوضات لبنان الجارية مع صندوق النقد الدولي الذي لا بد وأن يأخذ في الاعتبار، ما تزمع الإدارة الأميركية فرضه على لبنان الذي يواجه ظروفاً اقتصادية لا يحسده عليه أحد”. وفيما تربط مصادر في “حزب الله” بين تشديد الصندوق الدولي على وقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وبين

قانون “قيصر”، أشارت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، الى أن “الحقيقة أن الحكومة بصدد دراسة تأثير هذا القانون على لبنان، والهوامش التي يمكن للحكومة العمل فيها من دون حصول ارتدادات سلبية على البلد ولم يحصل أي التزام أو نقاش أو تبني لهذا القانون”.

وعلى وقع تصاعد الصرخات الاحتجاجية من جانب المواطنين، بسبب ارتفاع وتيرة الغلاء وتراجع القيمة الشرائية للعملة الوطنية إزاء الدولار الأميركي الذي استمر محلقاً فوق الأربعة آلاف ليرة لبنانية، وفي ظل التحضيرات المتواصلة لليوم المشهود، السبت المقبل، خرج عدد من المحتجين في طرابلس بتظاهرة جابت شوارع المدينة، تخللتها وقفات احتجاجية أمام منازل عدد من السياسيين، ردد فيها المحتجون الهتافات المنددة بالفساد والغلاء، ثم تجمعوا في ساحة عبدالحميد كرامي، وأكدوا أن تحركاتهم مستمرة يوميا وانتفاضتهم لن تتوقف حتى تحقيق مطالبهم ببناء دولة القانون والعدالة والعيش الكريم في وطنهم”. وأقدم عدد من الشبان المحتجين على الأوضاع الاقتصادية المتردية، على قطع الطريق الدولية بالاتجاهين، التي تربط طرابلس بالمنية وعكار وصولا الى الحدود السورية عند منطقة محطة الاكومة في البداوي، في محاذاة مصفاة طرابلس.

من جانبها، رحبت الخارجية الإسرائيلية بقرار البرلمان النمساوي القاضي باتخاذ إجراءات عقابية إضافية ضد “حزب الله” اللبناني.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي اشكنازي: “هذا قرار هام، أدعو الحكومة النمساوية الى تبني قرار برلمانها والانضمام إلى بريطانيا وألمانيا وهولندا باعلان عن حزب الله منظمة إرهابية”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت أنباء حول اتخاذ البرلمان النمساوي في 29 مايو الماضي قرارا يدعو من خلاله حكومة البلاد إلى اتخاذ إجراءات ضد منظمة “حزب الله” اللبناني. ويدعو القرار إلى “اتخاذ إجراءات مناسبة وفعالة للعمل بشكل حاسم ضد الأنشطة الإرهابية والإجرامية لحزب الله وأنصاره في النمسا”. إلى ذلك، تبين ان موقع “صوت بيروت انترناشيونال” على شبكة الانترنت والقريب في سياسته من بهاء الحريري والذي يشرف عليه وبشكل مباشر الاعلامي جيري ماهر، قد بدأ نقلاً مباشراً مستمراً من عدة مواقع في لبنان، في الشمال والجنوب والبقاع وبيروت، وذلك أثناء وخلال اي تحرك في الشارع وذلك مباشرة بالصوت والصورة، بإمكانيات مقبولة وتجهيزات تمكنه من النقل الكامل والذي يعطيه تأثيراً في الدعاية والاعلام السياسي. وفي خطوة تعكس استمرار صفقات التحاصص بين “أكلة الجبنة”، وفي وقت لم تَمُرَّ أسابيعٌ على إستعادةِ الدولةِ اللبنانيّةِ لقطاعِ الخلوي من الشركات المُشغِّلة، حتّى باشرت الطبقةُ الحاكمةُ في حفلةِ مُحاصصةٍ طائفيّةٍ سياسيةٍ لِتقاسُم هذا المَوردِ الحيوي الذي يُعتبر من مصادر الدّخل الأساسيةِ للخزينةِ بالرغم من تراجعِ إيراداتهِ في السّنوات الاخيرة. وعلم بحسب “ليبانون ديبايت” أنَّه تحتَ غطاءٍ من السّريةِ التامّة يَجري الإعدادُ لتعيين مجلسيّ إدارةٍ مؤقَّتَينِ لكلٍّ من شركتيّ “الفا” و”تاتش”، يضمان الأسماءَ التي تمَّ الاتِّفاقُ عليها، ففي شركة “تاتش” ستتم التعينات التالية: رئيس مجلس الإدارة، علي ياسين، شيعي، وتمَّت تزكيته من قِبل رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، وعضو مجلس إدارة، حياة يوسف، سنّية، وتمَّت تزكيتها من قبل النائب فيصل كرامي، وعضو مجلس إدارة، شربل قرداحي، ماروني، وتمَّت تزكيتهُ من قبل النائب جبران باسيل.

وشركة “الفا”: رئيس مجلس الإدارة، رفيق حداد، أرثوذكس، تمَّت تزكيتهُ من قبل النائب جبران باسيل، وعضو مجلس إدارة، الين كرم، تمَّت تزكيتُها من قبل النائب جبران باسيل، وعضو مجلس إدارة عماد حامد، درزي، تمَّت تزكيتهُ من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

 

حزب الله ينعي أحد عناصره

مواقع ألكترونية/02 حزيران/2020

نعى حزب الله عنصرًا جديدًا من عناصره هو"محمد مهدي محمد شور جبريل من بلدة الخرايب الجنوبية، والذي توفي أثناء مشاركته في المعارك الدائرة بسوريا.

 

فاجعةٌ إغترابية تخضُّ بلدةً جنوبية

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 02 حزيران 2020     

فجعت بلدة الدوير الجنوبية بخبر وفاة إبنها عبدالله خضر لزيق في بيلاروسيا. ويُذكر أن "عبدالله لزيق (23 عاما ) كان على موعد العودة الى لبنان يوم السبت المقبل، بعدما أنهى دراسته الجامعية في بيلاروسيا في الطب العام، على ان يبدأ مرحلة التخصص لاحقا".

وتشير المعلومات أن "حادثا عرضيا وقع معه، اذ وقع عن شرفة مكان سكنه ونقل الى احد مستشفيات المدينة ولكنه فارق الحياة".

 

سعر الدولار في السوق السوداء اليوم

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 02 حزيران 2020    

بلغَ سعر صرف الدولار لدى بعض الصرافين غير المرخصين (السوق السوداء) اليوم الثلاثاء، ما بين 4050 ليرة للشراء و4150 ليرة لبنانية للدولار الواحد. وتجدر الإشارة إلى أن الصرافين يعودون إلى العمل مجددًا بدءًا من صباح يوم غد الأربعاء، وذلك بحسب ما أعلن وفد النقابة بعد لقائه رئيس الحكومة حسان دياب السبت.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/05/2020

وطنية/الثلاثاء 02 حزيران 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غدا يعاود الصرافون عملهم بعد انهاء اضرابهم، وسنرى باي رقم سيتم التعامل بالدولار.

من جهة ثانية توقع وزير الصحة العامة حمد حسن، في تصريحه قبيل جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي عصرا" تمديد حال التعبئة أسبوعين إضافيين أو اكثر بقليل ، طالما أن "منظمة الصحة العالمية" توصي بالاستمرار بتدابير الوقاية، وطالما أن هذه التدابير تستدعي حالة من الجهوزية والاستنفار"..

وفي السياق فهم من أوساط مطلعة أن ثمة توقعات تشير الى إمكان فتح المطار في بحرالأسبوع الأخير من هذا الشهر.

من جهة ثانية وفي موازاة جلسة مجلس الوزراء في السراي اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء د. حسان دياب عقد الرئيس دياب اجتماعا" مع المعنيين بقطاع النفط والمحروقات أفضى الى حل المسألة والى إعلان جورج البراكس عدم وجود أي مشكلة في المحروقات والبنزين والمادة تتوافر في شكل طبيعي من صباح الأربعاء.

في أي حال مجلس الوزراء الذي لم يتطرق لا لموضوع قانون قيصر ولا للتعيينات ولا لأمور شائكة-خلافية وجه بعمل مجمل الوزارات في شكل متضافر من أجل ضبط الأسعار وتحسين الأوضاع المعيشية وإحيار المسار الإداري العام المتعلق بترفيع الموظفين من فئة لفئة وفق المعايير والقوانين.. الرئيس دياب كرر التأكيد على وجوب أن تكون الحكومة تكنوقراط - حيادية رافضا" حملات التحرض على الحكومة.

أما مسألة التمديد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان ونظرة لبنان إليها فستكون محور لقاء قصر بعبدا غدا" والذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد عون سفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي وسيشارك فيه رئيس مجلس الوزراء حسان دياب والمنسق الدولي يان كوفيتش.

في الغضون إرهاصات شعر بها سياسيون قبل المواطنين وتتعلق بإحتمالات ظهور أزمة في خدمة الخلوي..

فقد سأل النائب جميل السيد: هل سينقطع الخليوي؟! وأوضح في تصريح على تويتر الآتي: منذ أن صدر قرار إسترداده لتلزيمه بناء لدفتر شروط جديد يفيد الدولة بدأت مافيا الخليوي بعرقلة الإسترداد من خلال تأخير رواتب الموظفين وتأخير تزويد المحطات بالمازوت والسعي لفرض أزلامها في مجلس الإدارة وحملات على الوزير..

ولفت في تصريحه إلى أنه إذا إنقطع الخليوي لأي سبب مافيا MTC و Alfa إلى السجون.

الوزير السابق وئام وهاب غرد في المسار نفسه.

في المقابل لفت تطور إيجابي يتعلق بالذهنية وبالبطالة وتمثل بما أعلنه المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي: أن إدارة الصندوق تسعى لوضع نظام تأمين ضد البطالة.

كركي توجه بمراسلة إلى "منظمة العمل الدولية" (المكتب الإقليمي للدول العربية) طلب بموجبها المساعدة في إعداد الدراسات الإكتوارية والقانونية اللازمة على ضوء أنظمة التأمين ضد البطالة المعتمدة في العديد من الدول والتي شاركت فيها "منظمة العمل الدولية" من أجل اختيار النظام الملائم لإعتماده وتطبيقه في لبنان.

عالميا" وحيال ما حصل ويحصل في ولايات أميركية وامام البيت الأبيض من تظاهرات ومواجهات على خلفية خنق شرطي أميركي رجلا" أسود بالضغط بركبة الشرطي على عنق الرجل فلويد وبعد كلام وكلام وكلام من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قيل إنه خرج على عجل من البيت الأبيض مساء الجمعة الماضي توجه له قائد شرطة هيوستن بالآتي: "ترامب إذا لم يكن لديك شيء بناء لتقوله فأبق فمك مغلقا".

نبدأ بالتفاصيل محليا

نقل زوار رئيس الحكومة حسان دياب عنه تأكيده أن الوضع صعب ولكن ليس ميؤوسا من معالجته مشددا على أن الحكومة تبذل جهودا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى معالجة ناجعة للأزمة في الوقت الذي ستعمل على تحقيق الإصلاحات التي تضمنتها خطتها الإنقاذية متوقعا تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد في وقت ليس ببعيد.

الرئيس دياب رأس جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير.. وستكون جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

إذا فليمت قيصر.

القانون الأميركي المعادي لسوريا وحلفائها والذي يدخل حيز التنفيذ هذا الشهر حكومة لبنان غير معنية به ولا بإصدار أي موقف حوله وفق مصادر السراي التي كشفت أن توزيعه على الوزراء في الجلسة الماضية كان بهدف معرفة وجود أي تأثير مباشر على عمل الوزارات.

في كل الأحوال فإن فيه من المشكلات ما يكفيه ولا يحتاج إلى "قيصر" ولا حتى إلى "بروتوس".

بعض هذه المشكلات حضرت اليوم من خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء كفتح الإعتمادات للمواد الغذائية وتحديد التدابير التي ستـعتمد من قبل الصرافين لتثبيت سعر الصرف.

أما سعر صرف الخروق الإسرائيلية المعادية للسيادة اللبنانية فثابت في العديسة منذ واقعة شجرتها قبل عشرة أعوام وحتى اليوم حيث إستنفر الجيش اللبناني بعد إجتياز قوة مشاة معادية السياج التقني بمؤازرة دبابتي ميركافا في كل من العديسة وميس الجبل.

وإلى نفق تجاوزات معروف أوله ومجهول آخره تجد الولايات المتحدة نفسها محاصرة منذ ثمانية أيام من دون أن يلوح في الأفق ما ينبئ بوجود حبل نجاة قريبا.

الإحتجاجات تتسع رفضا للفاشية والعنصرية ... وفعالياتها تتمدد وتزداد عنفا في العديد من الولايات والمدن.

الأزمة تبدو إذا مفتوحة على المزيد من التصعيد أمام عجز فاضح في التعامل مع الحركة الاحتجاجية التي تغرق ادارة دونالد ترامب في وحولها.

ترامب واصل صب الزيت على نار الغضب الشعبي واستفز المحتجين بخطاباته التهديدية تماما كما فتح النار على حكام الولايات واصفا اياهم بالضعفاء وواضعا للمرة الاولى منظمة أميركية تدعى أنتيفا في خانة المنظمات الارهابية!!.

هكذا تصل ألسنة اللهب الشعبي إلى أطراف ثوب الرئيس الطامح لولاية رئاسية ثانية في استحقاق تشرين 2020!!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

لا تعيينات ادارية، لا تشكيلات قضائية، لاأمن الا بالتراضي، لا توحيد للارقام المالية المقدمة الى الصندوق الدولي، لا خطة كهربائية علمية بل مخططات للصفقات والتنفيعات، لا معالجات اقتصادية - اجتماعية ناجحة للازمات بل مهدئات ومسكنات.

انها اللاءات المرفوعة من الحكم والحكومة في وجه الناس، بل هي الصورة التي يقدمها الحكم والحكومة عن نفسيهما أمام الشعب وامام المجتمع الدولي، وبعد ذلك يسألان: ماذا يريد الشعب؟ ولماذا ينزل الى الشارع السبت؟ ايها الحاكمون سعيدا، فيما الناس تعساء.

الاجابة واضحة: سينزل الناس الى الشوارع لأنكم فشلتم وكان دوي فشلكم عظيما، لقد سقطتم فاسقطتم ما تبقى من مقومات الدولة، لقد أعطيتم فرصة مئة يوم، منذ تشكيلكم حكومة سياسية تابعة مموهة، لكنكم لم تنجحوا حتى في ادارة الازمة، فحولتم الجمهورية المتعثرة جمهورية فاشلة بالكامل، لذلك فان الشعب سينتفض من جديد، وسينزل الى الشوارع من جديد ليرفع في وجه لاءاتكم لاءين اثنتين: لا لحكم فاشل فاسد ولا لحكومة تابعة مسيرة.

في الوقائع : غدا يوم مالي بامتياز، فالصرافون سيعودون الى العمل من جديد ، كما يتوقع ان يطلق مصرف لبنان المنصة الالكترونية، وفي المعلومات فان الصرافين سيعمدون الى خفض سعر التعامل بالدولار من 50 الى مئة ليرة كل يوم ، والهدف الوصول الى سعر صرف للدولار يعادل 3200 ليرة بعد أسبوعين .

توازيا ، مصرف لبنان سيبدأ العمل بالمنصة الالكترونية ، وذلك بهدف ضبط حركة السوق والتحكم فيها ما أمكن، فهل يؤدي الامران الهدف المرجو منهما، اي الى هبوط سعر صرف الدولار من جديد ؟ ام ان النظريات شيء والتطبيق شيء اخر؟ استحقاق مالي آخر ينتظر لبنان غدا، يتمثل بالجولة العاشرة من المفاوضات مع الصندوق الدولي، واللافت حتى الان ان الارقام المقدمة من لبنان الى الصندوق لم تتوحد، اذ ان كل جهة لبنانية تقدم الارقام التي تناسب اهدافها، فهل بأرقام غير موحدة يمكن ان يستعيد لبنان ثقة المجتمع الدولي به ؟ والى متى ستبقى حتى الارقام عندنا مجرد وجهة نظر؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

كورونا ومازوت... كورونا ودولار... كورونا وثورة... كورونا وتعبئة عامة... كورونا وصندوق النقد الدولي... كورونا وكهرباء... كورونا وسلعاتا.

هذه عينة من التحديات، فحتى لو انحسر كورونا غدا، فإن القضايا الباقية مستمرة على شكل أزمات ومنها على شكل معضلات.

المازوت متوافر لدى الشركات لكنه مقطوع في المحطات... موجود في صهاريج التهريب إلى سوريا لكنه محجوب عن الصهاريج إلى المحطات، أما "قانون قيصر" فيتعثر عند معابر التهريب.

الدولار متوافر لدى الصيارفة... الصيارفة يعودون إلى العمل اعتبارا من غد، ولكن على أي سعر للدولار؟ هل تتزامن عودتهم إلى العمل مع قرب ترجمة السعر الموحد للدولار؟ هل هناك إمكانية للتنفيذ؟

الثورة تعود في السادس من حزيران، فهل هي تتمة لـ 17 تشرين؟ أم هي ثورة 2 تأخذ بعين الإعتبار إحباطات وإخفاقات الثورة الأولى؟

التعبئة العامة يبدو أنها ستكون مستمرة حتى آخر هذا الشهر، وهناك نقاش متواصل للتوفيق بين الإعتبارات الصحية والإعتبارات الإقتصادية، هذا التداخل لم يصل بعد إلى خواتيم ترضي الحكومة وترضي المواطن: أولويات الحكومة ألا يؤدي تخفيف الإجراءات إلى ارتفاع عدد الإصابات، وهم المواطن أن التعبئة العامة بدأت تؤثر بقوة على وضعه المعيشي... وفي المدى المنظور لا معالجة شافية.

صندوق النقد الدولي تعود إجتماعاته غدا مع الوفد اللبناني، في جولة عاشرة، وما زال نجم الجلسات الأخيرة التوافق على الأرقام.

أما الكهرباء وبناء المعامل، فما زال الوضع في دائرة التباين على قيمة العقارات في سلعاتا، ليبقى السؤال: إذا كانت هناك صعوبة منتظمة في تأمين فتح الإعتمادات لاستيراد مازوت أو بنزين، فمن أين ستتوافر الأموال للمعامل؟ هل المسألة مسألة إلهاء؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

غير أن الفاصل هذه المرة ليس إعلانيا، بل توضيحي، موجه إلى كل المصرين على التطاول على ال OTV، سواء بالمزايدة عليها في خطها الوطني، أو عبر إلباس التيار الوطني الحر، وحتى رئاسة الجمهورية في السياسة، تبعات العمل الصحافي لفريقها الإخباري، الذي يحرص على المهنية والموضوعية إلى أقصى الحدود... والأمران بالمناسبة لا يتناقضان مع اللون السياسي الواضح والمعلن والمعروف، بل يتكاملان معه.

في هذا السياق، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبغض النظر عن الموقف من مضمونها، إن تحميل اطلالة السفيرة الاميركية عبر الOTV أمس الأول أبعادا سياسية على صلة بالتيار، وربطها تاليا بمتغيرات سياسية من صنع الخيال، أمر مستغرب حتى لا نقول ساذج... فالمقابلة، حالها كحال أي مقابلة أخرى عبر المحطة، تعبر عن موقف من أدلى بها، ومعروف عن ال OTV أنها منبر حر، وأن شاشتها مفتوحة لكل الآراء والمواقف، لتبقى الحقيقة وحدها السقف المقبول للحرية.

أما في موضوع التأويلات المتعلقة بمقابلة السفيرة الأميركية، فنسأل: اذا كانت المقابلة المذكورة ذات مدلولات سياسية على صلة بالتيار، وبمتغيرات مرتقبة في هذا الإطار، فماذا عن مقابلة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر الOTV ايضا قبل اسبوعين؟ وماذا أيضا عن تفرد ال OTV، الى جانب قناة المنار طبعا، في نقل مقابلة السيد حسن نصرالله الخاصة بإذاعة النور مباشرة على الهواء الثلاثاء الفائت؟

وفي كل الأحوال، لماذا البعض يندهشون باستمرار من مساحة الحرية غير المسبوقة التي يعمل تحت سقفها فريق الأخبار في ال OTV؟ فهل المطلوب أن يكون الإعلام موجها في الحد الأقصى، أو أن يرفض الرأي الآخر في الحد الأدنى؟

طبعا، يحق للإعلام أن يعبر عن وجهة نظر، فالحياد لا طعم له ولا رائحة ولا لون، وال OTV بهذا المعنى، ليست حيادية. أما الموضوعية، فشيء آخر، وإلزامي، واساسها احترام حق الاختلاف مهما بلغت درجته، والإصغاء إلى وجهة النظر الأخرى، مهما بلغت حدتها، من دون اجتزاء أو تحوير أو تشويه أو تغييب.

وإذا كانت هناك وسيلة إعلامية، قادرة في ظل الظروف السياسية المعروفة، محليا وإقليميا ودوليا، على توفير مساحة من الحرية، ومنبرا ينقل وجهة نظر حزب كحزب الله، ورأي ممثلة دولة كالولايات المتحدة عبر شاشتها، من دون عقد، وبكل مهنية وراحة ضمير، فهذه طبعا مفخرة، وليست مذمة.

فالشاشة التي عودت اللبنانيين على استضافة حتى غلاة معارضي التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، مبادئها واضحة، وصدقها أكيد، ولا أحد إطلاقا يزايد عليها، فهي، وعلى مدى ثلاثة عشر عاما تقريبا، كانت دائما في الصفوف الامامية، في كل الاستحقاقات، وآخرها 17 تشرين وما تلاه... وما المواجهات الاعلامية التي خاضتها المحطة عبر مراسلاتها ومراسليها في الاشهر الاخير الا احد الادلة الى ذلك.

وفي الخلاصة، اذا كانت المحطة تقوم بدورها المهني، فهذه مفخرة لا مذمة، واذا كان التيار الوطني الحر لا يتدخل في العمل الصحافي لفريقها الاخباري توجيها وارشادا، فهذه ميزة تحسب له وليست عليه، فال OTV كانت، وهي اليوم، وستبقى، منبرا اعلاميا حرا، لا مملوكا ولا ممسوكا، تماما كما ارادها منذ اليوم الاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فالواثق من نفسه لا يخاف من الآخر، بل يخاف عليه، ويصغي إليه، وهو قادر على مقارعة الحجة بالحجة... ولذلك الأمر محسوم: الOTV لونها واضح وهواؤها يتسع للجميع، الا لمن يختار طوعا الا يطل عبرها، وعلى الجميع ان يتعاطوا معها على هذا الاساس، فقط لا غير...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

لقاء الأربعاء هو لقاء الصرافيين غدا، وسقفهم أربعة آلاف ليرة للدولار على منصات العرض والطلب إيذانا بهبوط تدريجي سوف يساعد على ضبطه منصة المصرف المركزي المراقبة للتداول و"الكف" القضائية التي تلقاها الصرافون في الآونة الأخيرة.

لكن الحكومة اكدت من السرايا إن السوق سيفتتح على ثلاثة آلاف ومئتي ليرة وسيجري ربط حركة الصيرفة بالمنصة الإلكترونية للمركزي.

وما بين السعرين تتجه البلاد وفق وزير الصحة الى تمديد التعبئة أسابيع جديدة من دون اتخاذ قرار بفتح حركة الملاحة الجوية في الحادي والعشرين من حزيران، وإيذانا ببدء مرحلة التعيينات طلبت الحكومة الى الوزارات رفع أسمائها إلى مجلس الخدمة المدنية بهدف الترفيع، في وقت يعتزم التيار الوطني الحر التقدم بطعن أمام شورى الدولة في آلية التعيينات، التي رأى فيها النائب جبران باسيل مخالفة دستورية لكونها تضرب المادة الخامسة والستين وتقضم دور الوزير، وحقيقة الأمر أن باسيل من خلال هذا التوجه إنما يطعن في مجلسي النواب والخدمة المدنية على السواء، ويقرر إعلاء سلطة الوزير وترفيعها إلى منصب يعلو فوق كل السلطاتز

فالتشريع قال كلمته وقرر مجلس النواب إعطاء الخدمة المدنية صلاحياتها في درس السيرة الذاتية من ضمن أسماء يقترحها الوزراء،أي إن التشريع لم يقضم ولم يكبل الوزير بل منحه دورا في الترشيحات، غير أن رئيس التيار يريد لهذه السلطة الوزارية أن تتعاظم ويلتف على شورى الدولة والقضاة برفع الظلم إليه، شاكيا باكيا مستعطفا مستدرا مزيدا من الهيمنة، ووفق توصيف رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان فإن الآلية صحيحة، لكن المريض هو الذهنية التي لن تتوقف عن وضع يدها على الدولة، مع أنها خربت كل شيء في الدولة.

وقال عدوان: لقد وصلنا إلى هذه المرحلة لأن بعض الفرقاء السياسيين السلطويين وضعوا أيديهم على المؤسسات من خلال التعيينات"، والذهنية التي تحدت عنها نائب القوات ترسم محياها حصرا على رئيس التيار الوطني الحر المرشح لمزيد من الصلاحيات من بوابة التعيينات وترفيع الوزير إلى مرتبة الحاكم بأمر الله، لذا فإن الحكم شورى بينكم لأن الطعن الذي يجري إعداده ليس سوى طعن بدور المؤسسات التشريعية والرقابية.

وإذا كان باسيل قد قرر نشر معرفته الدستورية الخارقة للخدمة المدنية والقوانيين المقرة من المجلس النيابي طامحا الى غزر سكين الطعن في الآلية، فإن يعطي الوزير وفق هذه الآلية الجديدة صلاحيات أكثر من استثنائية ويعليه ليصبح فوق الشبهات.

جبران الثاني الكبير يطمح الى قوة ضاربة وزاريا، ويعادله على مستوى العالم السياسي المعتوه : دونالد ترامب في أميركا وقبلهما معمر القذافي المحطم الارقام الجنونية " دار دار وزنكة زنكة ".

وآخر تصريحات سيد البيت الابيض جاءت في وجه ولاية نيويورك والتي قال انها سقطت بين أيدي الرعاع واللصوص والبلطجية واليسار الراديكالي، وجميع الأنواع الأخرى من الحثالة، ووضعاء القوم بحسب لغته الفائقة التعبير السيء .

ولم يتردد ترامب في استخدام الانجيل وهو حمله امام حديقة البيت الابيض لتدحض ما عده شائعات عن اختبائه، لكن صوتا واحدا من هيوستن جاءه عبر قائد الشرطة وقال له "من فضلك إذا لم يكن لديك شيء بناء لتقوله ابق فمك مغلقا".

فهل من قائد شرطة محلي في لبنان يطلب بدوره غلق الافواه ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

من منصة الدولار المطلة على جميع الاسعار، الى السلة الغذائية المدعومة بدولار حكومي، آمال لبنانية بالتخفيف عن كاهل المواطنين العالقين بين جائحتي كورونا والاسعار، والواقعين في مرمى جشع بعض التجار.

وبإقرار حكومي انْ لا أزمة طحين ولا ازمة بنزين، وانما تقاذف للمسؤوليات بين المستوردين والبنوك، والفاتورة تدفع من اعصاب وجيوب المواطنين..

ملفات فرضت نفسها في السراي الحكومي، وخلصت القرارات الى ضرورة تقيد الجميع بتعاميم مصرف لبنان والحكومة والوزارات المعنية ووجوب ملاحقة المخالفين.

وجوبا للنجاة من كورونا اشار وزير الداخلية على هامش اجتماع مجلس الوزراء في السراي للتوجه نحو تمديد التعبئة العامة اسبوعين اضافيين، للاطمئنان الى عبور اللبنانيين لمخاطر الجائحة، والتزاما بتوصيات منظمة الصحة العالمية كما قال وزير الصحة العامة..

التزاما بضمان الحريات والامن والاستقرار في البلاد، كانت رسائل امنية من قائد الجيش ووزير الداخلية، فالتظاهرات السلمية مسموحة بل محمية، اما الاستفزازات وقطع الطرقات فغير مسموحة لا سيما في هذه الظروف الحساسة من عمر البلاد..

في البلاد الاميركية غير المتحدة، مشاهد الغضب تتفاعل مع النيران التي تشتعل في العديد من الولايات، والرئيس الخارج من قبوه الى بهو كنيسة قرب البيت الابيض، حمل الانجيل ظنا انه سينجيه من ذنوب العنصرية التي اشعلها نارا في الهشيم الاميركي المتراكم، مستعينا بلسانه السليط واوامره المسلطة على ما يسمى قوات الامن الوطني الفدرالي، التي طالبها بالمساعدة لقمع المتظاهرين من واشنطن العاصمة الى سائر المدن والولايات، فيما كان ابلغ رد على الرئيس التائه في مواقفه وخياراته من قائد شرطة هيوستن الذي خاطب ترامب قائلا: اذا لم يكن لديك شيء بناء لتقوله، ابق فمك مغلقا..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 2 حزيران 2020

وطنية/الثلاثاء 02 حزيران 2020

صحيفة النهار

ـ عُلم أنّ مستشار زعيم سياسي، بصدد استكمال جولاته على مرجعيات سياسية وروحية وأحزاب ونقل رسائل ‏تشدد على استقرار البلد ووجهة نظر الزعيم المذكور حيال ما يجري على كل المستويات.

- يشير المطلعون على الشأن الرياضي إلى أنّ الموسم انتهى، وثمة صعوبة للإعداد والتحضير للموسم المقبل، على ‏خلفية الإفلاس المالي للأندية والجمعيات وتعذُّر وجود داعمين من جهات سياسية كما كان يحصل في الماضي.

ـ ردد مرجع ان المتظاهرين كما السلطة في لبنان أرقى بدرجات من المحتجين والأجهزة الأمنية في الولايات ‏المتحدة الاميركية.

ـ تبين ان مديرة مكتب وزير سابق ونائب حالي لا تزال تتقاضى راتبا بالدولار لانها مسجلة على لوائح المؤسسات ‏الدولية فيما تحصل زميلة لها على راتب 6 آلاف دولار وهي تعيش في الخارج منذ اكثر من سبعة أشهر.

صحيفة البناء

ـ خفايا

اعتبرت مصادر سياسية مخضرمة أن الطريقة التي تم فيها تداول قانون قيصر الخاص بالعقوبات الأميركيّة على ‏سورية في اجتماع للحكومة اللبنانية ينمّ عن عدم خبرة في أصول العمل الحكوميّ ومفهوم السيادة عند الدول حيث ‏تقتضي الأصول في حال نية دراسة القانون وتأثيره على لبنان أن تتولى وزارة الخارجية بالتنسيق مع رئيسي ‏الجمهورية والحكومة توزيع ملخّص للقانون مرفقة بمقدّمة تعبر عن موقف مقترح للحكومة وتستعرض بعض ‏المحاذير التي تجب مناقشتها. فالحكومة ليست صفاً دراسياً والسيادة تبدأ من الشكليّات.

ـ كواليس

قال مصدر في محور المقاومة على اطلاع بالتطورات في المنطقة إن المرحلة المقبلة سيبقى عنوانها التراجع ‏الأميركي رغم كل الحقن المعنوية التي تحاول قوانين العقوبات ضخها لأن توازناً دولياً جديداً نشأ ولم يعد ممكناً ‏إسقاط مفاعيله وعنوانه أن الحضور الأميركي لم يعد قادراً على ملء الفراغات الكثيرة التي تعبر عنها الأزمات ‏المفتوحة، والعالم لا يستطيع العيش معها وإن إيران قادرة على التعايش أكثر من سواها وملء الكثير من الفراغات.

صحيفة الجمهورية

ـ تجدد مسلسل الإستقالات في فريق مستشاري مرجع كبير على خلفية رفضه إدارة الأُذن الى فريق دون آخر رغم ‏اقتناعه مسبقا بمضمون رأيه.

ـ إشتكى وزير من تحوير بعض مداولات مجلس الوزراء عبر تسريبات غير دقيقة.

ـ صارح مرجع بارز مسؤولا كبيرا فقال له: إنك أخطات في التعبير حين تحدثت للبنانيين منذ فترة عما تحقق ‏وهذا يفرض عليك إعادة النظر في بعض مستشاريك.

صحيفة اللواء

ـ نقل عن موظف بارز في صندوق النقد الدولي أن الخطة التي وضعتها جمعية تقنية، أكثر قابلية للتعامل معها من ‏قبل الصندوق.

ـ يلاحظ وزراء محايدون أن المرجعيات إياها، ما تزال هي التي تبت في القضايا الرئيسية مع الجهات والمؤسسات ‏المعنية، داخلياً وخارجياً!

ـ سعت شخصية حقوقية لممارسة ضغوطات معنوية على لبنان، مستفيدة من فرصة الأزمة النقدية الخانقة في البلد.

صحيفة نداء الوطن

ـ مرجعية مسيحية أكدت أمام زوارها أن علاقتها بحزب بارز ستبقى في دائرة البرودة "طالما هذا الحزب ما زال ‏يبدّي مصالح خارجية على مصالح اللبنانيين ويغطي إشكالات متنقلة في الداخل".

ـ وزير سيادي أبدى استغرابه لمواقف شعبوية من قانون "قيصر"، تصدر عن حزب يُعرف بهدوئه على طاولة ‏مجلس الوزراء، ما يبشّر بصدامات مقبلة بين الوزراء.

ـ مدعٍ عام جزم في مجلس خاص أنه يفضّل الاستقالة من منصبه إذا طلُب منه اتخاذ إجراء بحق نائب على خلفية ‏سجاله مع إحدى القضاة.

صحيفة الأنباء

*البنود المهمة

توقعت مصادر أن لا يتم إدراج البنود المهمة على جدول الأعمال الحكومي في السرايا ‏وطرحها في جلسات بعبدا، لكي لا يتكرر ما حصل في ملف التصويت على سلعاتا

.‎‎*الابتزاز يؤجل الملف

تتوالى محاولات الابتزاز السياسي في ملف مطروح ما يجعل البت به يتأجل تكراراً.

‎ ‎

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: هل تقفل "أوجيرو" وتتعطل الاتصالات ؟

النهار/الثلاثاء 02 حزيران 2020

تقول : يبدو ان حال الترهل بدأت تضرب كل القطاعات تباعاً، ولا تقتصر على قطاع الخليوي الذي ‏تعاني وزارة الاتصالات، والحكومة عموماً، ارتباكاً حيال استرداده وادارته قبل اطلاق ‏مناقصة جديدة لتسيير امور هذا المرفق الحيوي، الذي كان يدر على الخزينة مالاً وفيراً، قبل ‏ان تمتد اليه ايادي السياسيين. بل ان تساؤلات بدأت تطرح حول ملف شبكة الاتصالات ‏الارضية التي تشهد تراجعاً بطيئاً في ظل تخوف جدي من ان تتوقف هيئة "اوجيرو" عن ‏العمل في غضون شهرين اذا لم تتوافر لها الاعتمادات الضرورية، بعدما ناهزت تراكمات ‏المستحقّات التي تُطالب بهاالـ 200 مليار ليرة لبنانية، منها 160 مليارا تراكمات حتى عام 2019، ناهيك بأن أسعار الصرف ‏وقيمة العقود الموقّعة لم تعد تلبّي حاجة الهيئة. ‎ ‎والمراسلات المُتعدّدة التي حصلت عليها "النهار" توثّق تماماً استهتار وزارة الاتصالات ‏بمطالبة الهيئة بمعالجة مسألة السيولة النقدية وتحذيرها من انها قد تتوقّف عن العمل ‏لعدم قدرتها على الدفع للموردين، فضلاً عن أن مشروع "الفايبر أوبتيك" (Fiber Optic) قد ‏يتوقّف كليّاً في غضون أسابيع. وما يزيد الطين بلّة، استناداً الى المراسلات، أن الهيئة لا ‏تملك مخزوناً اضافياً من قطع الغيار للسنترالات، وانها لا تلبّي طلبات اصلاح الأعطال إلّا ‏بنسبة ضئيلة جدّاً، وهي على أي حال قد قلّصت درجة تدخّلها في معالجة المسائل الطارئة

 

"تقصي الحقائق" المالية... معالجة "ندريجية" للخسائر..الحكومة... تعديل أم تبديل؟

نداء الوطن/02 حزيران/2020

بالمختصر المفيد، احترقت ورقة حكومة حسان دياب وانطلقت رحلة البحث عن البدائل المتاحة. صحيح أنّ موضوع التعديل الحكومي طُرح منذ حوالى الشهر وسقط، لكن وأمام ارتفاع منسوب الارتباك والتخبط في وعاء 8 آذار الحكومي عاد هذا الموضوع ليُطرح بقوة في كواليس صُنّاع حكومة حسان دياب من منطلق أشمل وأوسع وعلى أسس ومنطلقات جديدة باتت تُحتّمها المرحلة بعدما استنفدت هذه الحكومة رصيدها باكراً ووصلت بصيغتها الحالية إلى حوائط مسدودة في مختلف الاتجاهات شعبياً واقتصادياً ومالياً وعربياً ودولياً وباتت تشكل عبئاً على رعاتها بعدما كان تشكيلها يقوم على فكرة إنشاء "بارافان" وزاري تكنوقراطي من شأنه أن يساعد السلطة على امتصاص النقمة الشعبية وفكفكة قيود المقاطعة العربية والدولية للبنان. وإذا كانت مداولات الكواليس تنطلق من كون حكومة دياب "هرهرت" ولم تعد ذات منفعة يُعوّل عليها، فإنّ السؤال المحوري الذي تدور حوله هذه المداولات بات يقتصر على ما إذا كان المخرج من الأزمة يحتاج إلى تعديل وزاري أو تبديل للحكومة برمتها؟.

ووفق معلومات "نداء الوطن" المستقاة من مصادر مطلعة على مجريات البحث الدائر حول مصير الحكومة، فإنّ الكفة لا تزال تميل إلى تعزيز أرجحية الاكتفاء بإجراء تعديل حكومي باعتباره حلاً متاحاً في يد قوى 8 آذار ولا يحتاج إلى مشاورات وطنية مع قوى المعارضة، سيّما وأنّ هذه القوى قد لا تجد بديلاً أفضل من خيار حسان دياب في ظل ظروفها الراهنة، إنما هي ستجد نفسها مضطرة في حال المضي قدماً بعملية إقصائه، إلى اختيار شخصية أكثر التصاقاً بـ 8 آذار إن هي أعادت إنتاج حكومة جديدة مماثلة لحكومته من لون واحد (ربطاً بكون العديد من الأسماء "الرمادية" أصبحت تحاذر أكثر فأكثر مسألة ترؤس حكومة محسوبة على "حزب الله" ومحور الممانعة خصوصاً مع دخول حزمة العقوبات مرحلة أقسى وأشد وطأة على المتعاونين مع هذا المحور من بوابة "قانون قيصر")، أو أنها ستضطر إلى الرضوخ لشروط الثورة والمعارضة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة إن هي ذهبت باتجاه إيجاد أرضية توافقية مع مختلف القوى السياسية والوطنية على البديل للحكومة الحالية. وعلى هذا الأساس، تفيد المعلومات بأنّ "مطبخ" 8 آذار يبحث جدياً في عملية إجراء تعديل وزاري يبقي على رئاسة دياب للحكومة مقابل إدخال "بُعد عسكري" إليها عبر استبدال بعض الوزراء بضباط من الجيش سعياً من جهة إلى استمالة الشارع والانتفاضة الشعبية باعتبار المؤسسسة العسكرية غير موصومة بوصمة الفساد، ومن جهة ثانية إلى استدراج المجتمع الدولي نحو عملية احتضان حكومة ذات طابع "تكنو – عسكري" انطلاقاً مما يتمتع به الجيش اللبناني من حيثية ومكانة لدى واشنطن والدول الغربية قد تشكلان عامل دفع لمساعدة دولية لحكومة يشكل الجيش إحدى ركائزها.

أما في السيناريوات الأخرى المطروحة على بساط البحث، فتؤكد مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ ما بلغ مسامعها يفيد بأنّ خيار تغيير الحكومة لم يعد هو الآخر مستبعداً كلياً لا سيما وأنّ أفرقاء رئيسيين في القوى الراعية لهذه الحكومة باتوا يتحدثون بمرارة عن كون "خيار حسان دياب خذلهم"، فحكومته أعطيت فرصة كبيرة "ولكنه لم يُبلِ بلاءً حسناً في كل الملفات وبقي يراوح مكانه من دون أن يقدّم خطوة واحدة لا في هذا الاتجاه ولا في ذاك حتى غرق وأغرق حكومته وأسقطها في أعين الداخل والخارج"، مشيرةً إلى أنّ الرهان على أن يشكل دياب نافذة أمل بإعادة تنشيط العلاقات العربية والغربية مع لبنان سقط "لا بل إنّ هذه العلاقات ازدادت سوءاً وحتى الدول التي كانت تفضل إعطاء فرصة لحكومته والتريث بالحكم عليها أصيبت هي الأخرى بالخذلان وفقدت الحماسة لمساعدة لبنان".

ومن هنا، يتردد أنّ مرجعاً معنياً يعمل على "جسّ نبض" الإمكانيات المتاحة لاستبدال حكومة دياب بحكومة تكنوقراط يشارك في تزكية تركيبتها أكثر من طرف في الموالاة والمعارضة من دون أي تمثيل سياسي فيها على أن تُمنح هامشاً أوسع في إدارة شؤون البلد وتواصله مع المجتمعين العربي والغربي، لكن بحسب الأجواء التي رشحت حتى الساعة بخصوص هذا الخيار، فإنّ العلاقة المتردية بين الرئيس سعد الحريري وبعبدا تحول دون إمكانية قبوله بمد يد العون للعهد العوني وتأمين غطاء حكومي له ينتشله من قعر الهاوية التي بلغها، وعليه فإنّ المرجع المعني يحاول استمزاج الآراء حول عدة أسماء من الممكن أن تحدث تقاطعات مقبولة لترؤس الحكومة مع تسويقه في هذا السياق بعضاً من الشخصيات ومن بينها شخصية شمالية يعتبر أنّ حظوظها التوافقية أكبر من غيرها وقد تشكل "مفتاح فرج" مأمول لاستدراك تفلّت مسار الأمور من يد حكومة دياب على مستوى التواصل مع صندوق النقد والمجتمعين العربي والدولي.

وفي مستجدات عملية "ترقيع" لوائح الحكومة الرقمية في مفاوضاتها مع صندوق النقد، عُقد أمس اجتماع للجنة تقصي الحقائق للبحث في موضوع خطة الانقاذ المالية، وهو الاجتماع الثاني الذي تعقده هذه اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة المال والموازنة، بحضور وزير المال ووفد من مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ووفد من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير ونواب أعضاء في اللجنة التي يترأسها النائب ابراهيم كنعان يمثلون مختلف الكتل النيابية.

وفي المعلومات المتوافرة لـ"نداء الوطن"، أنّ اجتماع الأمس الذي تقرر استئنافه في جلسة ختامية أوائل الأسبوع المقبل، خلص إلى وجود إجماع نيابي ينحو باتجاه المعالجة التدريجية للخسائر ورفض "الهيركات"، وسط إحراز تقدّم في موضوع مقاربة الأرقام المالية خاصة بالنسبة لتقدير حجم التعثر في التسليفات من قبل لجنة الرقابة على المصارف، حيث أفادت مصادر نيابية مشاركة في اللجنة أنه بلغ 12 ألف مليار ليرة عوضاً عن التقدير الوارد في الخطة والمقدّر بـ 40 ألف مليار ليرة، كما دخل المجتمعون في تفاصيل المقاربات المطروحة للمعالجة وسط مطالبة النواب بوضع الصندوق السيادي الوارد في خطة الحكومة والمصارف تحت إدارة مستقلة تحمي الموجودات وأصول الدولة بالتوازي مع تحميل المصرف المركزي والمصارف جزءاً من مسؤولية الإفراط في استدانة الدولة من أموال المودعين. وفي هذا الإطار، نقلت مصادر مشاركة في الاجتماع أنّ "مصرف لبنان نفى كل ما سُرّب في إحدى وسائل الإعلام عن رفض صندوق النقد أرقام المصرف المركزي"، وجرى استعراض النقاط التي تم التفاهم عليها وتلك التي لا تزال قيد البحث ومنها ما يتصل بالـpremium على سندات الخزينة والبالغة قيمته خمسة آلاف مليار ليرة والذي يصرّ مصرف لبنان على استهلاكه على طول استحقاقات هذه السندات.

 

القضاء اللبناني يحقق بملف متعهدي أعمال الدولة

بيروت/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

باشر القضاء اللبناني أمس تحقيقاته مع عدد من المتعهدين والمقاولين الذين ينفذون أعمالاً عائدة للدولة في إطار التعاقد، فيما عبّر نقيب المقاولين والأشغال العامة مارون الحلو عن استغرابه لما وصفه بـ«الاستدعاء الجماعي للمقاولين»، متحدثاً عن «حملة افتراء» في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أن النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم سيواصل الاستماع إلى عدد من المقاولين تباعاً في إطار حملة مكافحة الفساد. وقال رجل الأعمال المقاول جهاد العرب الذي يتولى عدداً كبيراً من مشاريع الدولة، من أمام قصر العدل بعد الاستماع الى إفادته أمس: «أنا مقاول ونحن تحت سقف القضاء. كفى تجنياً علينا»، مبدياً استعداده لرفع السرية المصرفية عن حساباته. وقال: «ما نتعرض له اليوم من اتهامات هو ضريبة نجاح مؤسساتنا». واستغرب نقيب المقاولين والأشغال العامة «الاستدعاء الجماعي لعدد من المقاولين للمثول أمام القضاء من دون معرفة الأسباب التي جرى الاستدعاء على أساسها والهدف منها، وأتى ذلك تزامناً مع حملة افتراء قامت بها وسائل إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من منابر عدة تجهل قوانين الصفقات العمومية لمشاريع معقودة بين إدارات الدولة والمقاولين». واعتبر في بيان أن «القطاع يتحمّل الآن ظروفاً قاهرة، مضافة إلى ظلم مزمن وتجاهل شبه تام لمستحقات المقاولين»، لافتاً إلى أنه «يشكّل العمود الفقري في الدورة الاقتصادية، كما أنه المحرّك الأساسي للصناعة والتجارة، إضافة إلى ذلك يشكّل نسبة 30 في المائة من مجموع الناتج المحلي، وضرب هذا القطاع والتشهير به هو بمثابة قطع الطريق على آلاف من الشباب من العمل ودفعهم إلى الهجرة». ورأى أن «استدعاء المقاولين بالجملة وبهذا الأسلوب المريب يعطي المثل السيئ للدول والصناديق المانحة التي تطالب بالإصلاحات لناحية تحديث دفاتر الشروط والتصنيف المسبق». وأكّد الحلو «التزام نقابة المقاولين بأحكام القوانين ولها ملء الثقة بالقضاء اللبناني»، مشيراً إلى أنها «لن تغطّي أي مرتكب... الشركات اليوم في حالة انهيار وتحتاج إلى خطط إنقاذ وليس الذهاب بها إلى تحقيق مبهم سيؤدي حتماً إلى شلل تام وإفلاس محكم».

  

لبنان: إرباك يهدد الثقة الدولية بالحكومة

تيننتي للوطنية : اليونيفيل سهلت عبور سوري الى لبنان كان يتلقى العلاج في اسرائيل

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي في تصريح لـ"الوكالة الوطنية للاعلام"، ان "اليونيفيل وبالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والقوات المسلحة اللبنانية، قامت اليوم بتسهيل عبور رجل يحمل الجنسية السورية إلى لبنان كان يتلقى العلاج في مستشفى في إسرائيل بعد اصابته بطلقات نارية أطلقها الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة كفرشوبا بتاريخ 17 أيار 2020". وأوضح تيننتي أن "الرجل عبر معبر رأس الناقورة بنفسه وسيرا على الأقدام في اطار عملية اعادة رتبتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الجانبين"، مشيرا الى أن "اليونيفيل وبالتنسيق مع الأطراف، تحقق في ملابسات حادث إطلاق النار الذي وقع في 17 أيار الماضي".

 

وزير خارجية اليابان ردا على الربط بين مساعدة بلاده للبنان وتسليم كارلوس غص: لن نزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد اللبناني

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

رأى وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي ، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر الوزارة اليابانية وجوب " ان نتجنب في الوقت الحالي، أي وضع من شأنه أن يجعل لبنان أكثر اضطرابا". وردا على سؤال نأى توشيميتسو بنفسه عن التعليقات التي أدلى بها وكيل "نيسان" في لبنان المحامي صخر الهاشم لجريدة Arabnews، وقال: "إن اليابان لن تزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد اللبناني، اذ يحتاج تدفق اللاجئين السوريين اليه إلى الدعم". ونفى ما قيل عن "ربط اليابان اتفاقها مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان بتسليم كارلوس غصن الى اليابان". وقال:مع تدفق اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية وتمدد وباء COVID-19 الذي يواجهه لبنان، بالإضافة إلى الاخذ في الاعتبار الوضع العام في الشرق الأوسط، يجب أن نتجنب في الوقت الحالي، أي وضع من شأنه أن يجعل لبنان أكثر اضطرابا". وكانت Arabnews نشرت تصريحا للمحامي اللبناني الهاشم السبت الماضي وهو الممثل القانوني لشركة نيسان في لبنان ، قال فيه "إن خطة إنقاذ لبنان عبر صندوق النقد الدولي والتي تقدر بمليارات الدولارات تتوقف على تسليم غصن إلى اليابان".

 

شيخ العقل التقى السفيرة الاميركية وتلقى اتصالا من سليمان

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، ترافقها الملحق السياسي في السفارة مينتا برودزينسكي، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع والتطورات العامة. ولفتت السفيرة الاميركية الى انها "الزيارة الاولى لها الى دار طائفة الموحدين بعد توليها منصبها الجديد في لبنان"، مؤكدة "سعي ادارتها الى تعزيز العلاقات بين البلدين، والوقوف الى جانب لبنان على كافة الصعد المطروحة". وأمل شيخ العقل أن "تقوم مختلف الجهات الدولية بمد يد المساعدة إلى لبنان لتجاوز الصعوبات الجمّة التي يمر بها راهن"ا.من جهة ثانية تلقى الشيخ حسن اتصالا هاتفيا من الرئيس ميشال سليمان مهنئا بعيد الفطر المبارك. وجرى التطرق الى عدد من القضايا الوطنية، و"التأكيد على صون لبنان ووحدته ودعم الجهود المخلصة للحفاظ على امنه وسلامته وتفعيل عمل مؤسساته".

 

وزير لـبناني «الشرق الأوسط»: دياب لم يحسن إدارة معركة معمل الكهرباء مع باسيل

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

لا يزال تراجع الحكومة اللبنانية عن قرارها إلحاق معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء بالمرحلة الثانية من خطة إعادة تأهيل قطاع الكهرباء يتفاعل محلياً ودولياً، وسط انتقادات لتقديمها نفسها على أنها «حكومة لا تحترم قراراتها»، خصوصاً أنها تراهن على قدرتها على استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان الذي يتموضع حالياً في قعر الانهيار المالي والاقتصادي. وعد وزير كان ممن صوّتوا لمصلحة القرار الذي صدر، قبل أن تتراجع الحكومة عنه، أن رئيس الحكومة حسان دياب «لم يُحسن إدارته للمعركة»، في مواجهة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ومن خلال رئيس الجمهورية ميشال عون، مع أن الأخير في حاجة ماسة لوجوده على رأس الحكومة، وكان يُنتظر منه الوقوف إلى جانبه، ليس لتعويم الحكومة فحسب، وإنما لدعم رئيسها في مواجهة الشارع السياسي المعارض له. وقال الوزير الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يعرف الأسباب الكامنة التي أملت على دياب التراجع الذي جاء «حصيلة الخلوة التي عقدها مع عون، قبل انعقاد الجلسة التي ألحقت الضرر السياسي بحكومته من جهة، وتسببت له بإحراج دولي وعربي». وأكد أن تنظيم تراجع دياب أعد بالتنسيق مع «حزب الله» الذي رأى أن هناك ضرورة لتغليب واجباته على قناعاته، مراعاة منه لباسيل الذي يمارس عليه الابتزاز، ويرعى الحملات السياسية والإعلامية التي يقودها عدد من النواب المنتمين إلى تياره السياسي. وفي هذا السياق، توقف مصدر نيابي بارز أمام أداء الحكومة، رغم ذلك الكمّ العددي من المستشارين، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأداء الحكومي يغلب عليه الارتجال والتخبُّط»، ملاحظاً غياب الحكومة «عن لعب أي دور، ولو من باب رفع العتب، في الجلسات التشريعية، وكأنها حلّت ضيفاً على هذه الجلسات، وإلا لماذا تُخلي الساحة لرؤساء الكتل النيابية الذين يتدخّلون لإيجاد المخارج لنقاط الخلاف المدرجة على جدول أعمالها؟».

وسأل المصدر النيابي نفسه عن جدوى استمرار المبارزة بين وزارة المال وحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف والهيئات الاقتصادية حول الأرقام المالية، على مرأى من أعين صندوق النقد الدولي الذي يتفاوض مع الحكومة التي تراهن على موافقته على تمويل خطة التعافي المالي.

وتساءل كذلك عن سبب تردُّد وزيرة العدل، ماري كلود نجم، في التوقيع على التشكيلات القضائية، إلى أن قررت أن تحسم أمرها وتوقّع عليها، من دون أن يُسقط من حسابه أن يكون الإفراج عنها «بمثابة جائزة ترضية للحكومة، في مقابل تراجعها عن قرارها حول معمل سلعاتا، لعلها تستيقظ من كبوتها، وتوظّف هذه الخطوة لإعادة تعويم نفسها». وعد المصدر أن «تخبّط الحكومة الذي لا يزال يعيق إصدار رزمة من التعيينات المالية والمصرفية والإدارية لا يعود إلى رفض دياب لمبدأ المحاصصة، وإصراره على التقيُّد بآلية التعيينات، وإنما لأسباب أخرى، وإلا لماذا أدرج هذه التعيينات على جدول أعمال أكثر من جلسة لمجلس الوزراء، واضطر إلى سحبها في آخر لحظة؟». فرئيس الحكومة، بحسب المصدر النيابي «كان أول من تجاوز هذه الاعتبارات كلها، وإلا فما تفسيره لإصراره على تعيين مستشارته الصيدلية بترا خوري محافظاً لمدينة بيروت، قبل أن يتراجع بعد أن أقحم نفسه في اشتباك سياسي مع مطران بيروت للروم الأرثوذكس، إلياس عودة؟».

ويرى المصدر أن «دياب خسر معركة سياسية مجانية لا مبرر لها، لكنه عاد وأوقع نفسه في مشكلة، عندما قرر مجلس الوزراء، في جلسته الأخيرة، ترحيل دفعة من التعيينات الإدارية، بذريعة أن البرلمان أقر قانوناً خاصاً بآلية التعيينات، مع أنه لم يُنشر في الجريدة الرسمية، لأنه في حاجة إلى توقيع أصحاب الشأن، حسب الأصول الدستورية». وعليه، فإن الحكومة باتت محشورة أمام صندوق النقد، على خلفية عدم حسم أمرها لجهة إصدار التعيينات المالية والمصرفية لإعادة إحياء المجلس المركزي لمصرف لبنان، إضافة إلى أن دياب لم يكن مضطراً للهجوم على حاكم البنك المركزي رياض سلامة، قبل أن يصار إلى التفاهم معه، منهياً بذلك حقبة من الاشتباك السياسي. ولفت إلى أن «إعادة تعويم معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء، استجابة للضغوط التي مارسها باسيل، تشكّل مخالفة، وذلك لافتقاد بنائه إلى الشروط الصحية والبيئية والسلامة العامة».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السابقة، وإن كانت قد وافقت على سلعاتا، فإنها تخلت عن بناء المعمل في أرض حنّوش المملوكة للدولة، رغم أن جميع الشروط تتوافر فيها، استناداً إلى دراسة أنجزتها شركة أميركية، وبالتالي فإن الحكومة ليست مضطرة لاستملاك أرض في سلعاتا لا تتوافر فيها هذه الشروط.

 

مغالطات وشائعات مستمرّة تطال الفيدراليّة... ورياشي يوضح!

02 حزيران/2020

تعيلقاً على ما ورد مؤخراً  في بعض الوسائل الاعلامية حيث ربط بالامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور  الفرد رياشي بالشيخ بهاء الحريري والمحامي نبيل الحلبي في مسائل عدة... كما لتهجمها على الطرح الفدرالي.

اصدر المؤتمر الدائم للفدرالية البيان التالي:

ورد عدد من المغالطات حيث يهمنا توضيح التالي:

اولاً، تم ذكر أن الخارطة المقترحة للدولة الفدرالية تحمل الوان "مقيتة"! وهذا امر مستغرب ومستنكر كوننا نعتبر خارطة لبنان مصدر فخر واعتزاز التعددية الطوائفية تعد مصدر غنى ونرفض رفضاً قاطعاً تشبيهها "بالمقيتة"، فليس عيباً أن نكون بلد غني بتعدديته وجل ما نقوم به يهدف لتقديم الحلول البناءة من أجل لبنان العدالة لبنان المساواة ولبنان السلام... ولا نظن أنه يوجد مثلاً مواطن سويسري عاقل يصنف التعددية الثقافية- الطوائفية في سويسرا الموجودة والظاهرة على  خارطتها "بالمقيتة".

 ثانياً، تم ذكر بأن المشاركين بالمؤتمر الدائم للفدرالية على انهم ليسوا بذات وزن!! ولكن السؤال؟ هل يوجد اي معيار يتم تقييم الوزن على اساسه؟! وايضاً ولمعلومات الجميع، فأن المشاركين هم من ذو الخبرة والثقافة والعلم كما السمعة والتي تتخطى بأضعاف هؤلاء الذي يقيمون الامور من بطريقة  ضيقة ورخيصة لا تمت لأصول الاحترام والثقافة بأي شيء.

ثالثاً، تم ربطنا وبحسب مصدر ذكر الموقع  أنه مقرب من "تيار المستقبل" بدولة قطر وتركيا وما يجري في شمال سوريا! حيث من المعلوم للجميع ان تركيا تعد من أشد المناهضين لحقوق الاكراد في الشمال السوري... كما ذكر المقال وجود مخططات لشمال لبنان وهو أمر يعد من نسج الخيال ليس الا... ذلك أن كل نشاطاتنا تقارب الأزمة اللبنانية فقط وبشكل موضوعي وسلمي صرف، اضافة أنه كان لنا بيانا حيث طالبنا في احد الايام بطرد السفير التركي من لبنان لعدم تقديم اعتذار عن المجازر التي حصلت ضد إخوتنا الارمن كما لدور تركيا السلبي فيما خص المجاعة التي حصلت في جبل لبنان.

رابعاً، يهمنا أن نوضح بأن ما تم ذكره عن علاقتنا بالمحامي نبيل الحلبي يأتي من باب الحوار مع كافة الأطراف التي تبدي انفتاحاً لنقاش الطرح الفدرالي والذي كما ذكرنا في المقابلة على موقعكم أنه يتم نقاشه مع كافة الأطراف والأحزاب اللبنانية، حيث نجدد استعداددنا وانفتاحنا للنقاش ولتلبية الدعوات من قبل كافة الأطراف حتى تلك المعارضة للطرح. كما يهمنا ان نوضح بأنه لم نقم باي مظاهرات باستثناء لمسيرة واحدة حيث كانت دعوتها مفتوحة لكافة الأطراف والطوائف كما كان لنا خيمة جرت فيها حوارات مع وجوه شبابية من جميع الطوائف الاتجاهات السياسية.

خامساً، تحدث الموقع عن انه يوجد "جهات دولية" وراءنا وبحسب ما ذكره هذا الموقع نقلاً عن "مصادر مستقبلية" وذلك من دون الاستناد على اي وقائع او معلومات حسية، لذلك نؤكد حرصنا على التنسيق الإيجابي مع كافة الأطراف المؤثرة فيما يخدم مصلحة لبنان وكيانه كما لاحترامنا لكافة القوانين والدستور اللبناني.

سادساً، ورد ان حركتنا تخضع "للرصد الامني"! حيث يهمنا ان نعلم الجميع بأن علاقتنا مع الجهات الأمنية كافة يسودها الاحترام المتبادل وعلى رأس هذه الجهات مؤسسة الجيش اللبناني والذي عبرنا بأكثر من موقف لدعمنا المطلق له كما لوقوفنا إلى جانبه.

سابعاً، ان المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني لم تكن يوما جزء من منتديات المناطق ("الحلبي" كما تم تسميتها في المقال) او اي حركة  تيار او حزب. فالمهندسة عيتاني بدأت نشاطها السياسي من خلال المؤتمر الدائم للفدرالية.

اخيراً، نتمنى من قبل كافة الوسائل الإعلامية التأكد مباشرة وتوخي الدقة عن اي معلومات قبيل التدوال بها بما يخدم مصداقية كافة هذه الوسائل.

 

جنود من الجيش اللبناني وجهاً لوجه متحديين ميركافا إسرائيلية..ماذا يجري على الحدود الجنوبية؟!

الوكالة الوطنية للاعلام/02 حزيران/2020

اجتاز نحو 20 عنصرا من قوات العدو الاسرائيلي  الخط التقني عند محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل، في ظل حراسة ومواكبة آليات ودبابة "ميركافا" واستنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" من الجهة اللبنانية. تزامنا اجتازت قوة مشاة عسكرية إسرائيلية السياج التقني عبر البوابة الحديدية عند محلة المحافر - خراج بلدة عديسة، بمؤازرة دبابتي "ميركافا"، فيما قامت قوة مشاة بعملية مسح وتمشيط للمنطقة المذكورة من دون خرق الخط الازرق، وسجل استنفار للجيش اللبناني وتم استقدام عدد من الاليات العسكرية. بعدها اجتازت دبابتي ال"ميركافا" الى المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة بعد ترجل عناصر المشاة الى داخل الدبابتين. كما استقدم العدو دبابتين اضافيتين تمركزتا خلف السياج التقني مع تواجد فريق من الارتباط التابع لقوات "اليونفيل" من جهة فلسطين المحتلة ، وفريق آخر حضر من جهة لبنان لمتابعة مجريات ما يحدث.

وبعد سماع دوي انفجارات قوية وصل صداها الى البلدات الحدودية تبين ان العدو يقوم بمناورات عسكرية داخل الاراضي المحتلة على طول الخط الحدودي.

 

اليابان تتَّخذُ موقفًا بشأن لبنان وكارلوس غصن

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 02 حزيران 2020

رأى وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر الوزارة اليابانية وجوب "أن نتجنب في الوقت الحالي، أي وضع من شأنه أن يجعل لبنان أكثر إضطرابًا". وردًا على سؤال نأى توشيميتسو بنفسه عن التعليقات التي أدلى بها وكيل "نيسان" في لبنان المحامي صخر الهاشم لجريدة Arabnews، وقال: "إن اليابان لن تزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد اللبناني، اذ يحتاج تدفق اللاجئين السوريين اليه إلى الدعم". ونفى ما قيل عن "ربط اليابان اتفاقها مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان بتسليم كارلوس غصن الى اليابان". وقال: مع تدفق اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية وتمدد وباء COVID-19 الذي يواجهه لبنان، بالإضافة إلى الاخذ في الاعتبار الوضع العام في الشرق الأوسط، يجب أن نتجنب في الوقت الحالي، أي وضع من شأنه أن يجعل لبنان أكثر اضطرابا". وكانت صحيفة Arabnews نشرت تصريحا للمحامي اللبناني الهاشم السبت الماضي وهو الممثل القانوني لشركة نيسان في لبنان ، قال فيه "إن خطة إنقاذ لبنان عبر صندوق النقد الدولي والتي تقدر بمليارات الدولارات تتوقف على تسليم غصن إلى اليابان". أفادت صحيفة "عرب نيوز" أن السلطات اللبنانية قد تضطر إلى ترحيل رئيس نيسان السابق كارلوس غصن إلى اليابان، إذا رغبت في التقدم في خطة تتفاوض عليها مع صندوق النقد وقيمتها مليارات الدولارات لتجنب الإفلاس. وقالت الصحيفة إن جزءاً من شروط صندوق النقد الدولي لتزويد لبنان بالدعم المالي يتعلق بموافقة اليابان على القيام بذلك، وفقاً لوكيل "نيسان" المحامي صخر الهاشم الذي نقل عن كبار المسؤولين اللبنانيين الذين تواصل معهم قولهم: "ستساعد اليابان لبنان إذا تم تسليم غصن".

وأفادت تقارير إعلامية حديثة أن غصن كان يتعرض لشكل من أشكال "الابتزاز السياسي" في محاولة لإرغامه على استثمار ثروته في مشاريع بملايين الدولارات في لبنان أو مواجهة خطر تسليمه إلى السلطات اليابانية كجزء من صفقة. وتقول تقارير إعلامية أن الصفقة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تسليم غصن عبر الإنتربول إلى اليابان في مقابل تقديم طوكيو منحة لبناء محطة طاقة كهربائية. وقال الهاشم، الممثل القانوني لـ"نيسان" في لبنان، في حديث إلى عرب نيوز: "لكي توافق اليابان على ذلك (المساعدة) تريد من السلطات اللبنانية تسليم غصن، وإلا فلن تقدم المساعدة المالية للبنان. اليابان هي أحد المساهمين الرئيسيين في صندوق النقد الدولي ... إذا استخدمت حق النقض ضد لبنان، فلن يمنح صندوق النقد الدولي الحكومة اللبنانية أموالاً إلا بعد ترحيل غصن. اتفاقية أو صفقة الكهرباء المزعومة لا أساس لها. كل ما يقال عن الاستثمارات أو الابتزاز السياسي كاذب".

 

"القضاءُ الأعلى" لن يَسحقَ عون ولن يأخذَ توقيعه

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 02 حزيران 2020      

بَين معايير وزيرة العدل ومجلس القضاء الأعلى وصلاحيات وزيرة الدفاع في اقتراح أسماء القضاة العدليين في المحكمة العسكرية والمادة 13 من قانون القضاء العسكري والمادة 5 من قانون القضاء العدلي، ضاعَ اللبناني حول الأسباب التي تمنعُ مرسومَ التشكيلاتِ القضائية من أن يُبصرَ النور.

وفي الواقع المعارك تجري في مكان أمّا الحقيقة فهي في مكان آخر مختلف كلياً، وسبب عرقلة مرسوم التشكيلات تجاوز مجلس القضاة للمعايير التي وضعها مع وزيرة العدل (الكفاءة – الإنتاجية – الاقدمية - ونظافة الكف) الأمر الذي أوصل الى تلبية مطالب الثنائي الشيعي وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي بالكامل، في حين كانت الحصة المسيحية من نصيب المجلس. ومَن يطّلعُ على أجواء الانقسام الحاصل داخل الجسم القضائي بين نادي القضاة ورابطة قضاة لبنان نتيجة الشعور بالغُبن لدى العديد منهم، يدرك المنحى الخطير الذي وصلت اليه الأمور لاسيما وإننا حتّى الآن لا ندرك دور النادي أو الرابطة حين يتعاطيان بالشؤون السياسية ولماذا هذا السكوت من قبل مجلس القضاء الأعلى. وبعدَ إصرار مجلس القضاء الأعلى على عدم صلاحية وزير الدفاع في اقتراح أسماء القضاة العدليين في المحكمة العسكرية، عاد المجلس وأخذ بمضمون الكتاب الذي أرسلته وزيرة الدفاع زينة عكر والتزم المجلس بعدد القضاة بما يتناسب مع ما هو ملحوظ في ملاك المحكمة العسكرية (12 قاضياً وليس 18 قاضياً) شاطباً 6 قضاة هم: نضال الشاعر، أميرة صبرا، شربل ابو سمرا، ليلى رعيدي، حسين العبدالله وطارق طربيه. وبنتيجة التأخير أيضاً في إصدار التشكيلات، أُحيل الى التقاعد عدد من القضاة هم: جورج رزق ومحمد درباس وثلاثة قضاة آخرون. إزاء ما تقدم، طلبت وزيرة الدفاع استرداد مرسوم التشكيلات من رئاستي الوزراء والجمهورية من أجل تعديلها بما يتناسب مع شطب بعض القضاة من المحكمة العسكرية وإحالة قضاة الى التقاعد. وبحسبِ معلومات "ليبانون ديبايت" فإن التشكيلات ستوقّعها وزيرة الدفاع وتحيلها مجدداً الى الوزراء المعنيين ورئاستي الجمهورية والحكومة، ولكن وبحسب المعلومات أيضاً فإن هذه التشكيلات لن تبصر النور ولن تحظى بتوقيع رئيس الجمهورية والسبب بسيط، ما الذي تغيّر فيها منذ نسختها الاولى الى النسخة الأخيرة؟ وتتابع المعلومات أن رئيس الجمهورية الذي أقسم على الدستور سيدرس التشكيلات ومدى ملاءمتها للمعايير التي وضعت على أساسها وهل طُبّقت هذه المعايير على الجميع؟ وهنا، سينتقل الصراع بالمباشر بين رئيس الجمهورية ومجلس القضاء الأعلى وتعود بنا الذاكرة الى قول الرئيس عون "يستطيع العالم أن يسحقني ولكنه لن يأخذ توقيعي" وعلى الأرجح أن عون لن يعطي توقيعه ولن يسحقه مرسوم تشكيلات.

 

بيانٌ من الأمن العام بشأن فتح الحدود البريّة مع سوريا

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 02 حزيران 2020    

أعلنت المديرية العامة للأمن العام، في بيان أنّه استناداً الى مقررات مجلس الوزراء بتاريخ 31/3/2020 المتعلقة بعودة المغتربين اللبنانيين من الخارج، سيصار الى فتح الحدود البرية مع سوريا عبر مركزي المصنع والعبودية الحدودين بتاريخ 2/6/2020 و 4/6/2020".

ووفق البيان، فإنّ "ذلك من الساعة 9.00 لغاية الساعة 16.00 أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم (ابن لبنانية أو ابن لبناني، زوج لبنانية أو زوجة لبناني) فقط المتواجدين في سوريا والراغبين بالعودة الى لبنان".

 

ريفي في ذكرى قصير: انهيار محور الاستبداد لم يعد بعيداً

بيروت ـ”السياسة” /02 حزيران/2020»

في ذكرى اغتيال الكاتب والصحافي سمير قصير، غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي بالقول: “اليوم ذكرى استشهاد سمير قصير ملهم ربيع بيروت وربيع العرب. قتله محور الجريمة، كما قتل القادة والمفكرين الذين رفضوا الاستبداد، وطالبوا لأوطانهم بالحرية، وبعد 15 سنة على استشهاده، تمتلئ الساحات بصوت الأحرار، معلنة أن الشعوب أقوى من عبوات الاغتيال، وأن انهيار محور الاستبداد لم يعد بعيدا”. وفي المناسبة عينها، قالت عضو “كتلة المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي، “بِقلمه واجه الوصاية، وبشجاعته تصدّى لمنطق إلغاء الآخر، وبعروبته دافع عن اللبناني والسوري والفلسطيني، ليكونوا احراراً، في أوطان تمزّقت بفعل الاحتلال والديكتاتورية والطائفية. وأكدت ان “سمير قصير، خافوا من يراعه، فقتلوا الصحافي والثائر والمثقف، وكان اوّل شهيد بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه “. إلى ذلك، رأى المنجّم ميشال حايك، ان “حدثًا كبيرًا يتزامن مع عيد القديس، أو عيد العذراء، لا أعرف، لكن هذا يزعجني”. وأضاف: “العاصفة الاقتصادية والصحية اللبنانية تهدأ مع ظهور العواصف الطبيعية في المواسم المقبلة. ولكن حتى ذلك الحين، سيكون الضرر لا يحصى، ولن يسلم شيء، وكما يقول التعبير بشكل جيد، فإن الأخضر واليابس سوف يتعرضان للتهديد”. وقال: “أرى أيضًا صورًا مثيرة للجدل في ثلاثة أماكن: بعبدا، الحكومة والبرلمان مع قاسم مشترك واحد: كلمة الفراغ، وأخيراً، سيحصل لبنان على العديد من الهدايا الإسرائيلية التي تستعد لها، وسوف يرد عليها بهدايا مماثلة وأكثر أهمية”

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب رافعا الكتاب المقدس: سأحارب من أجل إبقاء أميركا سالمة

الحرس الوطني والمروحيات العسكرية يواجهان المتظاهرين... وبايدن ينتقد استخدام الجيش ضد الشعب

واشنطن- وكالات/02 حزيران/2020»

 مع انتشار آلاف العناصر من الشرطة والحرس الوطني في العاصمة الأميركية وفي ولايات أخرى، أمس، ذكرت تقارير أن مروحيات عسكرية أميركية حلقت على ارتفاع منخفض لتفريق المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع احتجاجا على مقتل جورج فلويد، في منطقة الحي الصيني في واشنطن العاصمة. وحاولت طائرات الهليكوبتر من طراز بلاك هوك ولاكوتا التابعة للجيش الأميركي تفريق الحشود التي خرقت حظر التجول المفروض في المدينة الساعة السابعة مساء.

وقال شهود عيان إن الطائرات العامودية كانت تحلق على ارتفاع منخفض جدا حيث تناثرت الأوساخ والأتربة في الشوارع ومزقت أغصان الأشجار وحطمت واجهات بعض المتاجر.

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيحارب من أجل الحفاظ على أميركا، وتعهد بأن يبقي “البلد الأعظم في العالم آمنا وسالما”. وقال في كلمة وجهها للشعب الأميركي من حديقة البيت الأبيض إن “قضية موت جورج فلويد لن تذهب سدى”، ولكن لا يمكن القبول بالأوضاع الحالية.

وأكد أن ما يحدث “ليس مظاهرات سلمية، ولكنه إرهاب وفوضى”، موضحا أن “محاربة الكراهية ستتم من خلال العدالة”. ووصف ترامب عنف الاحتجاجات بأنه “إرهاب محلي”.

وشدد على أنه سيتدخل لنشر القوات العسكرية إذا تقاعس حكام الولايات عن القيام بواجبهم. وطلب من حكّام الولايات اتخاذ الإجراءات اللازمة “للسيطرة على الشوارع”.

كما حذر الرئيس الأميركي منتهكي حظر التجوال من الاعتقال ومواجهة أحكام قضائية قاسية: “أقول للمشاغبين والإرهابيين بأنهم سيواجهون قوانين صارمة، ويجب أن لا نستسلم للكراهية أو الغضب”.

وقام الرئيس ترامب، بالخروج من البيت الأبيض، في تحدٍ واضح للاحتجاجات المتواجدة بالقرب من البيت الأبيض، برفقة وزيري العدل والدفاع وعدد من حراسه، متجها ناحية كنيسة “سانت جون” التي لحقت بها أعمال تخريب خلال الاحتجاجات. وحمل ترامب الكتاب المقدس قائلا، “سوف نبقي البلد الأعظم في العالم أمنا وسلما”. وقبل خروج الرئيس الأميركي بفترة كافية، أظهرت مقاطع فيديو انتشار مكثف لقوات من الحرس الوطني والجيش الأميركي داخل البيت الأبيض، ومحيطه، في حين قامت قوات مكافحة الشغب ، بتفريق المحتجين من أمام البيت الأبيض تمهيدا لتطبيق قرار حظر التجول، بعد مناوشات شهدت كرا وفرا، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع. ومن جانبه، اتّهم المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه “يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الشعب الأميركي”، ويستخدم الغاز المسيّل للدموع ضدّ “متظاهرين سلميين” وكل هذا لمجرّد الترويج لنفسه، بحسب تعبيره.

وفي السياق، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، خلال تفقده شوارع واشنطن، أن “حرية التعبير والتظاهر مصانة في الولايات المتحدة، وفقاً لما نص عليه الدستور الأميركي، ولكن على الجميع التزام السلمية بعيداً عن العنف والتخريب”.

وقال القائد العسكري: “ندعم حرية التجمع والتظاهر، كما حرية التعبير، فهذا مصان بالدستور”، مضيفاً أن الحرس الوطني يحمي حقوق المواطنين”. يأتي هذا في وقت شهدت عدة مدن أميركية، لاسيما العاصمة أعمال شغب وتكسير وتخريب. وتجددت تلك الأعمال بقوة، أمس، في مدينة مانهاتن في نيويورك، حيث سجل تكسير محال ونهب متاجر في الجادة الخامسة، إحدى أرقى المناطق في البلاد. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بالاعتداء على رجال شرطة في المدينة، وإصابة عنصرين بعد صدمهما بسيارة.

واندلعت الاحتجاجات في 140 مدينة على الأقل، وفرضت 40 مدينة حظر التجول ونشرت السلطات الحرس الوطني في 21 ولاية. وأفادت وسائل إعلام اميركية أن 5 أفراد من الشرطة أُصيبوا بطلقات نارية، خلال الاحتجاجات، وإن أحد أفراد الشرطة أُصيب بطلق ناري في رأسه في مدينة لاس فيغاس، وفي حادثة أخرى تعرض شرطي لإطلاق نار قرب المحكمة الاتحادية في مدينة لاس فيغاس، والذي بدروه فتح النار ردا على ذلك. في سياق آخر، أكد طبيبان أميركيان قاما بتشريح مستقل لجثة جورج فلويد، والذي تسببت وفاته بعد عملية اعتقال عنيفة على يد الشرطة في أسوأ موجة عنف تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.

وأكد أحد الطبيبين الدكتور مايكل بادن، إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة ساهمت في وفاته.

وأضاف، أن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتي ضابطي شرطة على عنقه وظهره. وشدد الطبيبان، على “أن سبب الوفاة “اختناق ميكانيكي” وأن وفاته كانت جريمة قتل، وفقا لشبكة “أي بي سي نيوز” الأميركية. وكان التشريح الرسمي للجثة قال إن “الوفاة لم تحدث نتيجة الاختناق، كما يظهر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف التقرير الأولي، “لم تكن هناك نتائج مادية تدعم تشخيص الاختناق، وربما تكون المشاكل الصحية وتناول الكحول سببا في الوفاة”. وجاء في التقرير أن فلويد كان يعاني من داء الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تناوله للكحول في ليلة الحادث، حسبما كشفت التحليلات التي أجريت خلال تشريح جثته.

 

ترمب يعد بفرض الأمن ويهدّد بنشر الجيش

واشنطن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020»

تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة فرض الأمن في الولايات المتحدة التي تشهد موجة غضب تاريخية أثارتها وفاة جورج فلويد أثناء قيام الشرطة بتوقيفه في مينيسوتا، مهدداً بنشر الجيش لوقف أعمال العنف. وشهدت أنحاء عدة في الولايات المتحدة اضطرابات ليل الإثنين – الثلاثاء، خصوصاً في نيويورك حيث نُهب العديد من المتاجر الكبرى في الجادة الخامسة الشهيرة، كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان. وحظر التجول الذي فرض في المدينة من الساعة 23.00 حتى الخامسة فجراً سيبدأ اعتباراً من الساعة 20.00 اليوم (الثلاثاء)، كما أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو مؤكدا في الوقت نفسه أن المدينة «تحت السيطرة بالكامل وهادئة عموماً». ويواجه ترمب احتجاجاً مدنياً هو الأخطر في عهده مع احتجاج آلاف الأميركيين على العنف الذي تمارسه الشرطة والعنصرية والتفاوت الاجتماعي، إضافة إلى أزمة انتشار وباء «كوفيد-19». وبعد أسبوع على مقتل جورج فلويد، المواطن الأسود البالغ من العمر 46 عاما اختناقا على يد شرطي أبيض في مينيابوليس، عززت نيويورك ولوس انجليس وعشرات المدن الأميركية الأخرى إجراءاتها الأمنية ومددت حظر التجول الليلي لافراغ الشوارع.

وفي واشنطن، أوقف عشرات المتظاهرين مساء الاثنين لانتهاكهم حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة السابعة مساء. وأمام هذه الاضطرابات أعلن ترمب بلهجة حازمة نشر «آلاف الجنود المدججين بالسلاح» في العاصمة لوقف «أعمال الشغب والنهب». واعتبر أن الاضطرابات التي وقعت الأحد في واشنطن «وصمة عار»، داعياً حكام الولايات الى التحرك بسرعة وبشكل حازم «لضبط الشارع» ووقف دوامة العنف. وقال ترمب بلهجة تحذير: «إذا رفضت مدينة أو ولاية ما اتخاذ القرارات اللازمة للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم، فسأنشر الجيش الأميركي لحل المشكلة سريعاً بدلاً منها».

وندد المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بهذا الموقف قائلاً إن ترمب يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الأميركيين ويستخدم الغاز المسيّل للدموع ضدّ «متظاهرين سلميين» وكل هذا لمجرّد الترويج لنفسه. وقال في تغريدة على تويتر إنّ ترمب الذي سيتواجه معه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) «يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الأميركيين. إنّه يطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين سلميين ويطلق عليهم الرصاص المطّاطي. من أجل صورة... من أجل أولادنا ومن أجل روح بلادنا علينا أن نهزمه. ولكنّي أعني هذا عندما أقوله: لا يمكننا أن نفعل ذلك إلا معاً».

وجاءت تغريدة النائب السابق للرئيس السابق باراك أوباما بعدما توجّه ترمب مساء الإثنين سيراً على القدمين من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون، الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة والذي طالته ليل الأحد أعمال تخريب، في زيارة رفع خلالها الإنجيل أمام عدسات المصوّرين وقال: «لدينا بلد عظيم». وأضاف: «هذا أعظم بلد في العالم وسوف نضمن أمنه»، قبل أن ينضم إليه في الوقوف أمام الكنيسة التي غطت ألواح من الخشب بوابتها ونوافذها، بعض الشخصيات بينهم وزير العدل بيل بار والمتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني.

يذكر أن جورج فلويد مات اختناقاً بعدما أصيب بـ«سكتة قلبية» بسبب «الضغط على عنقه»، وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي. وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة هينبن في بيان إنّ فلويد «أصيب بسكتة قلبية-رئوية» بسبب تثبيته أرضاً من جانب رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليه، مشيراً إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيال، وهو من الأفيونيات القوية. لكن لا إقالة الشرطي ديريك شوفين الذي وجهت اليه تهمة القتل غير العمد لجورج فلويد، ولا توقيفه أدّيا الى تهدئة الأجواء والتظاهرات التي شملت 140 مدينة أميركية وامتدت الى خارج الولايات المتحدة.

 

أكثر من 375 ألف وفاة بفيروس «كورونا» في العالم

لندن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020»

تسبب فيروس كورونا المستجد في أكثر من 375 ألف وفاة في العالم، أكثر من ثلاثة أرباعها في أوروبا والولايات المتحدة، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، استناداً إلى مصادر رسمية.

وأحصيت 375 ألفاً و70 وفاة في العالم (من بين 6258474 حالة) بينها 179 ألفاً و51 في أوروبا (2167233 حالة)، القارة الأكثر تضرراً بالوباء. وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات (105 آلاف و160) تليها بريطانيا (39 ألفاً و45) وإيطاليا (33 ألفاً و475) والبرازيل (29 ألفاً و937) وفرنسا (28 ألفاً و833). ومن جانبها، أظهرت أكبر مراجعة للدراسات التي نشرتها دورية «لانسيت» الطبية حول انتقال عدوى فيروس كورونا أن الحفاظ على مسافة متر على الأقل بين الناس ووضع الكمامات وحماية العينين هي أفضل الطرق للحد من خطر مرض «كوفيد - 19» الناجم عن الإصابة بالفيروس المستجد. وفي مراجعة لدلائل مجمعة من 172 دراسة في 16 بلداً، خلص الباحثون إلى أن غسل الأيدي المتكرر والحرص على النظافة عاملان حاسمان أيضاً على الرغم من أن كل هذه التدابير مجتمعة لا توفر الحماية الكاملة.

 

«الصحة العالمية» تأمل بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة

جنيف - برازيليا - واشنطن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، أمس (الاثنين)، عن أمله بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الفائت، قطع العلاقة بين بلاده والمنظمة الأممية. وقال أدهانوم غبريسوس، إن «مساهمات وسخاء الحكومة والشعب الأميركيين لصالح الصحة العالمية طوال عقود عدة، كانت هائلة، وحملت فوائد كبيرة للصحة العامة في العالم»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف، أن «منظمة الصحة العالمية تأمل باستمرار هذا التعاون»، حسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء كلامه في وقت تجاوزت أميركا اللاتينية، البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا المستجد، عتبة المليون إصابة مؤكدة. ففي البرازيل، الدولة الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، ترافق وباء «كوفيد - 19»، الذي أدى إلى أكثر من نصف مليون إصابة و30 ألف حالة وفاة، مع تصاعد التوترات السياسية حول كيفية مواجهته. واندلعت اشتباكات مساء الأحد في ساو باولو بين أنصار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ومعارضيه. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية النظر إلى أن رئيس الدولة اليميني المتطرف يقلل من خطورة الوباء، ويعارض تدابير الاحتواء التي أقرتها مختلف السلطات المحلية، كما انخرط وسط الحشود الأحد في برازيليا، متحدياً قواعد التباعد الاجتماعي التي تم إقرارها من أجل الحد من انتشار العدوى. ودعا بولسونارو إلى استئناف بطولة كرة القدم. وقال: «نظراً لأن لاعبي كرة القدم هم رياضيون يافعون، فإن خطر الموت في حال أصيبوا بالفيروس سيكون منخفضاً بشكل كبير». لكن طلبه لم يلق ترحيباً كبيراً. في ساو باولو، اصطدمت مظاهرة «ضد الفاشية»، الأحد، بمظاهرة أخرى لمؤيدي الرئيس، الذين خرجوا احتجاجاً على إجراءات الاحتواء. واشتبك المئات في الشارع، على الرغم من تدخل الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص. في الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى حصيلة وفيات بالوباء في العالم (104.356 حالة وفاة الأحد)، تفاقمت الأزمة الصحية أيضاً بسبب الانقسامات السياسية العميقة، وبسبب موجة من الغضب بعد وفاة رجل أسود أثناء اعتقاله من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس منذ أسبوع. وأحدث البيت الأبيض، الأحد، مفاجأة بإعلانه عن إرسال شحنة من مليوني جرعة من «هيدروكسي كلوروكين» إلى البرازيل، وهو دواء مضاد للملاريا أثار استخدامه الجدل في علاج «كوفيد - 19»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أظهر قربه الآيديولوجي من بولسونارو، أنه يتناول «هيدروكسي كلوروكين» كإجراء وقائي، في تحدٍ لتوصيات السلطات الصحية في بلاده. ولم تثبت أي دراسة صارمة فعالية الدواء في علاج «كوفيد - 19» حتى الآن، لا بل حظرت العديد من البلدان استخدامه. وفي القارة الأميركية، يجتاح الوباء، المكسيك، كذلك، حيث تم إحصاء نحو 10 آلاف وفاة. وكذلك البيرو، حيث سُجلت أكثر من 160 ألف إصابة وأكثر من 4500 حالة وفاة، وهدد المستشفيات بالانهيار. ودفعت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، تشيلي، (حيث تجاوزت حصيلة الوفيات الألف شخص الأحد)، والبيرو، إلى طلب خطوط ائتمان من صندوق النقد الدولي بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 35 مليار دولار، حسب ما أوردت الوكالة الفرنسية.

 

مصرع 5 مقاتلين موالين لإيران بغارة شرق سوريا

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

قُتل خمسة مقاتلين غير سوريين من مجموعات موالية لإيران، الأحد، في ضربة جوية استهدفت مناطق في بادية البوكمال في شرق سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال «المرصد» إن «طائرة حربية مجهولة استهدفت ظهر الأحد سيارات عسكرية تحمل رشاشات ثقيلة تابعة لمجموعات موالية لإيران من جنسيات غير سورية» قرب الحدود العراقية. وأشار إلى أن الغارة على بادية مدينة البوكمال أدت إلى «مقتل خمسة عناصر من تلك المجموعات وإعطاب ثلاث سيارات». ولم يذكر «المرصد» الجهة التي تقف خلف الغارة، لكن مديره رامي عبد الرحمن رجّح أن تكون إسرائيل المسؤولة عن الهجوم.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله». ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها عمليات في سوريا، إلا أنها تعتبر أن الوجود الإيراني دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد يشكل تهديداً بالنسبة إليها متعهدة مواصلة عملياتها في سوريا حتى «رحيل» إيران منها. وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين. وفي 17 مايو (أيار)، أسفرت ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لقوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها في شرق سوريا عن مقتل سبعة مقاتلين، حسب المرصد. وذكر «المرصد»، آنذاك، أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى القاعدة قبل أيام من الهجوم. ولم تعلّق إسرائيل على الهجوم.

 

المقاومة الإيرانية: سفارات نظام الملالي مراكز تخطيط للعمليات الإرهابية ضد المعارضة

واشنطن- وكالات/02 حزيران/2020

 قال نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة علي رضا جعفر زاده، في مقابلة مع قناة الحرة، إن “سفارات النظام الإيراني حول العالم هي مراكز تصميم للعمليات الإرهابية”.وأضاف زاده: “إن النظام الإيراني له تاريخ طويل من العمليات الإرهابية، وخاصة ضد المعارضة الرئيسية وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، نرى أن سبعة ديبلوماسيين للنظام الإيراني في أوروبا إما طُردوا أو اعتقلوا”. وأردف: من ناحية أخرى، نعلم أن النظام الإيراني نظام إرهابي، وقد كنا ضحاياه وأهدافه على مر السنين لأننا قمنا بالكثير من العمل لإضعاف النظام في إيران وإضعاف برامجه النووية وعملياته الإرهابية، كما أن حركتنا لعبت دورًا جادًا في الاحتجاجات داخل إيران، ولذلك يشعر النظام بضرورة ضرب المعارضة في اي مكان داخل ايران او خارجها وتدميرها وقتل افرادها”. وبشأن دور البعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني في الاغتيالات قال علي رضا جعفر زاده: “لم يكن من الممكن أن تتم أي من العمليات الإرهابية للنظام الإيراني دون مشاركة نشطة من وزارة الخارجية النظام. إنهم جزء من العملية الإرهابية”. وأشار إلى أن سفارات إيران حول العالم هي مراكز تصميم لهذه العمليات، لقد شارك وزير الخارجية جواد ظريف وجميع وزراء من قبله في التخطيط لمثل هذه العمليات الإرهابية، لذلك، فإنها تسهل هذه العمليات للنظام”.

 

تمدّد روسي «ناعم» في سوريا يواكب التوسع العسكري والمركز الثقافي في دمشق يستأنف نشاطاته

دمشق/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

بدت نرمين سعيدة، البالغة من العمر 19 عاماً، وهي تقلب كتب اللغة الروسية بين يديها، في بهو المركز الثقافي الروسي الذي تتصدره صورتان للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، وتحتهما عبارة بالخط العريض: «عاشت الصداقة الروسية - العربية السورية».

تتطلع نرمين إلى تحسين لغتها الروسية، بعد استئناف المركز الثقافي الروسي نشاطه في دمشق، متمنية إطلاق دورات أخرى كتلك التي كانت تلتحق بها في طفولتها. وتقول: «كل صيف كانت أمي تأتي بي من مشروع دمر غرب دمشق إلى المركز في شارع 29 أيار لأتعلم رقص الباليه والموسيقى». وبعودة المركز إلى سابق نشاطه، ستستعيد نرمين ما افتقدته خلال الحرب، حسب قولها. يقول مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق نبكولاي سوخوف، إن افتتاح دورات لتعلم اللغة واستئناف المركز لنشاطه بمثابة «بالون اختبار»، إذ تم افتتاحها، استجابة لطلبات خطية وشفهية وهاتفية كثيرة تلقاها المركز منذ وصول مديره الجديد إلى دمشق في مارس (آذار) العام الماضي، واستئناف عمله، مشيراً إلى أن ظروف انتشار فيروس كورونا، وإجراءات الحجر الصحي، أدت إلى اتخاذ قرار إطلاق دورات تعلم اللغة الروسية والموسيقى في هذه المرحلة، على أن يتم افتتاح المركز رسمياً، منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل. كان المركز الثقافي الروسي استأنف أول من أمس نشاطه بشكل تدريجي، بعد توقف دام منذ عام 2013، لتعزيز الحضور الثقافي الروسي، وبما يتناسب والحضور السياسي والعسكري الروسي في دمشق، وفق ما قاله نائب السفير الروسي في دمشق إيلدار قربانوف، لموقع «الوطن أونلاين» من أن «التعاون الثقافي بين البلدين ينبغي أن يصل إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية الممتازة والاستراتيجية بين البلدين»، لافتاً إلى أن عدد دارسي اللغة الروسية في المدارس السورية بلغ نحو 19 ألف طالب، ويجري العمل على رفع هذا العدد بالتوازي مع تطوير تعليم اللغة الروسية، وتعزيز تأهيل معلمي اللغة الروسية، واصفاً مستوى العلاقات الثنائية الروسية ـ السورية بأنه «مستوى عال جداً، ونسير بالاتجاه الصحيح» كان الرئيس بوتين، كلف وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، بالتفاوض مع الجانب السوري لتخصيص المزيد من العقارات والمساحات البحرية للجيش الروسي في سوريا، في إطار الاتفاق المبرم بين موسكو ودمشق في عام 2015، المتضمن تخصيص قاعدة حميميم للطائرات الروسية والجنود الروس إلى أجل غير مسمى، دون دفع أجور لسوريا. وكان قد سبق ذلك تسمية الرئيس الروسي لسفير موسكو لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، ممثلاً رئاسياً خاصاً لتطوير العلاقات مع سوريا. ويوضح مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف، لوكالة «تاس» الروسية، أن إطلاق هذه الدورات الدراسية «أول خطوة لاستعادة الوجود الإنساني الروسي الدائم في سوريا»، معرباً عن أمله في أن المركز سيتمكن من «مساعدة السوريين في هذه الأوقات الصعبة على كسب معارف ومهارات مفيدة ومهمة». وأكد مدير المركز وجود خطط لتوسيع هذه الأنشطة لاحقاً، كي تمتد إلى مدن سورية أخرى.

يشار إلى أن المركز الثقافي الروسي بدمشق كان آخر المراكز الثقافية الغربية التي أغلقت بدمشق بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري، عام 2011، ففي الوقت الذي أغلقت فيه المراكز الثقافية الأوروبية والمركز الأميركي، أقام المركز الثقافي الروسي أهم أنشطة ثقافية منذ تأسيسه عام 1966 بموجب اتفاق بين الحكومتين السوفياتية والسورية، حيث شهد في عام 2011 تظاهرة «الأيام الثقافية الروسية في دمشق» و«الأيام الثقافية السورية في روسيا»، وكذلك مهرجان «الشفق الشمالي للموسيقى الكلاسيكية» عام 2012، قبل أن يغلق المركز أبوابه عام 2013.

وجاء «التمدد الناعم» من روسيا، عقب تقارير إعلامية حول توتر العلاقات بين الروس ودمشق، على خلفية حملة إعلامية روسية انتقدت النظام السوري، وعدم قدرته على محاربة الفساد ومواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسوريا، التي رد عليها نواب وإعلاميون موالون للنظام السوري بحملة تطالب الإعلام الروسي بتخفيف انتقاد الرئيس الأسد.

 

حملة إعلامية ضدّ قائد «النمر» تتزامن مع إجراءات بحق مخلوف

«الدفاع الوطني» السورية تتهم مساعدي سهيل حسن بـ«التعفيش»... وتجميد التداول بأسهم «سيريتل»

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

انطلقت حملة من ميليشيات سورية موالية لإيران ضد قائد «قوات النمر» العميد سهيل الحسن، بالتزامن مع إجراءات جديدة ضد رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، شملت تجميد التداول بأسهم شركة «سيريتل» للهاتف النقال التي يملك معظم أسهمها ويرأس مجلس إدارتها.

وفي صيف العام الماضي، انطلقت حملة لتفكيك شبكات وشركات مخلوف المالية والاقتصادية والعسكرية والخيرية. كما جرى تغيير اسم «قوات النمر» إلى «الفرقة 25 مكافحة الإرهاب» بقيادة العميد سهيل الحسن، الذي يحظى برعاية روسية، تمثلت بمشاركته في لقاء الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس بشار الأسد في قاعدة حميميم في ديسمبر (كانون الأول) 2018. ونشرت صفحة «قوات الدفاع الوطني» في موقع «فيسبوك» تقريراً بعنوان «قائد فوج في قوات النمر... عراب التعفيش وأمير حواجز الإتاوات». ونقلت عن شبكة «نحن البلد» قولها إن «أحد قادة قوات النمر، ويدعى سامر إسماعيل، تحول خلال سنتين أو أكثر، إلى قائد فوج الحيدرات، فيما يُعرَف بقوات النمر، من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء». وأضافت: «انتقل الرجل في زمن قياسي من اللاشيء إلى كُل شيء، وأصبح واحداً من أكبر مُلّاك العقارات والسيارات والأراضي والفيلات والمزارع والمحال التجارية في حمص (وسط البلاد)، بعض عقاراته اشتراها، والأخرى قام ببنائها بطريقة مُخالِفة (للقوانين)، حتى إنه في إحدى المرات وضع يده على حديقة بحي عكرمة، قرب فيلّته بمدينة حمص، وبدأ بتشييد بناء من عدة طبقات، لكن قراراً من دمشق أمر بهدمها فامتثل للقرار، ثم عاد وحوّل الحديقة إلى مقرّ وكولبات لمرافقته».

وقالت إن إسماعيل «يعرف بقربه من النمر، وأنه أحد أذرعه في حمص. وتتبعُ سامر إسماعيل مجموعة واسعة من الحواجز في المنطقة الوسطى، مهمة تلك الحواجز فرض رسوم وإتاوات كبيرة على الآليات والشاحنات التي يَنقل عبرها التجار الخضار والفواكه من المزارعين إلى أسواق الهال في المدن السورية. هذا الأمر ساهم بدرجة كبيرة برفع سعر الخضار والفواكه حيث يضطر التجار لتحميل ما يدفعونه لتلك الحواجز على سعر المادة التي سيدفعها المستهلك». وأضافت: «تتبع له مجموعات تمتهن التعفيش، مهمتها دخول المناطق المحررة وإفراغها من كل ما يُمكن بيعه، وقد خصص لهذا العمل مجموعة واسعة من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات والعربات المصفحة والمُعفِّشين المزوَّدين بمختلف أنواع السلاح». وكانت إيران ساهمت في نهاية 2012 بتشكيل «قوات الدفاع الوطني» في نسخ لتجربة «باسيج» الإيرانية، بتجنيد ميليشيات سورية للقتال إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة، إضافة إلى ميليشيات أخرى غير سورية. ويعتقد أنها تتنافس مع «قوات النمر» التي تحظى برعاية روسية من قاعدة حميميم. وكتبت «الدفاع الوطني» أيضاً: «رامي الطبل، سائق الصهريج الذي تحول إلى تاجر حرب للمازوت والغلاء». وتابعت: «ركب الطبل الأزمة السورية، وأنشأ مجموعة من البلطجية في بانياس يعرفها أهالي بانياس جيداً، ثم انضم مع مجموعته إلى قوات النمر، وأصبح قريباً من النمر، ثم تحول رامي الطبل إلى أحد أمراء الحرب وذاع صيته بين أهالي حلب وريفها، فهو الرجل الذي كان يأذن عبر حواجزه التي لا ترحم بدخول المواد الغذائية إلى حلب خلال الفترة التي سبقت تحرير أحيائها الشرقية، وهو الذي يقرر تسعيرة الدخول وضريبة المواد الغذائية، يفرض ما يشاء على أصحاب السيارات حتى لو كان المرء ينقل أغراضه الشخصية؛ حيث تُمعن حواجز الطبل بإذلال وقهر السائقين على الطرقات، وتحديداً طريق إثريا - حلب». وقالت أيضاً: «تعاظمت ثروة الطبل، وصارت بالمليارات فأنشأ عدة شركات لبيع وشراء النفط في لبنان، واشترى عشرات العقارات والفلل بمئات الملايين في طرطوس حيث يقيم الآن، فيما يقيم أخواه التوأم (أحد مرافقي النمر سابقاً) في حماة». وأشارت إلى أن فؤاد عندان مدير مكتب «النمر» هو صهر أمير الحرب رامي الطبل.

«سيريتل»

إلى ذلك، أعلنت سوق الأوراق المالية في دمشق أمس تجميد تداول أسهم شركة «سيريتل» التي كانت وزارة الاتصالات طالبتها بسداد 180 مليون دولار أميركي، ذلك ضمن سلسلة إجراءات ضد مخلوف.

وكان مخلوف أعلن قبل أيام تنازله عن ملكية أسهمه في كثير من البنوك وشركات التأمين، لصالح مؤسسة «راماك للمشروعات التنموية والإنسانية»، التي وصفها بأنها «وقف لا تُورَّث ولا تُباع»، وأن أرباحها تعود إلى «أعمال خيرية بالكامل»، متعهداً بـ«نشر كل وثائق معاملة نقل الملكية بعد إتمامها».

وقالت مصادر حقوقية في دمشق إن «تنازل مخلوف عن ملكية أسهمه في المصارف وشركات التأمين وتحويلها إلى مال وقف، محاولة لإبطال مفاعيل قرارات الحجز على أمواله؛ إذ لا توجد قوانين تفرض الضرائب على الجمعيات الخيرية والإنسانية».

وكانت الحكومة في دمشق اتخذت سلسلة إجراءات ضد رامي مخلوف، الأسبوع الماضي، بينها الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وأسهمه في 12 مصرفاً، بالإضافة إلى منعه من السفر، ومنعه من التعاقد مع الدولة لمدة 5 سنوات، وذلك ضمن إجراءات وزارتي المالية والاتصالات لتحصيل ضرائب مستحقة على شركة «سيريتل» للاتصالات المملوكة من مخلوف. وطلب مخلوف في أول ظهور له بداية مايو (أيار) الحالي، من ابن عمته، الرئيس الأسد، التدخُّل بشكل شخصي لمنع الأجهزة الأمنية والحكومة من الاستيلاء على أمواله، طالباً منح الأموال للموالين من الفقراء الذين ساندوا النظام خلال 9 سنوات من الحرب، لكن ردّ النظام جاء بظهور لزوجة الرئيس أسماء الأسد في 17 مايو الحالي، وسحب ورقة الفقراء وجرحى الجيش من يد مخلوف، عبر تقديم منحة مالية للجرحى، ضمن برنامج «جريح الوطن»، تلاها قرار تعيين فوري لأرامل وأبناء قتلى النظام في وظائف حكومية، بدءاً من 26 مايو الحالي. وبدوره، تحدى مخلوف قرارات الحجز على أمواله، وإجراءات النظام المتخذة ضده، وأعلن تحويل مبلغ مليار ليرة ونصف المليار (الدولار يساوي 1800 ليرة)، لصالح جمعية «البستان الخيرية»، حسب وصفه، رغم أنها تعمل تحت إشراف بشار الأسد. وأتبع هذا التحويل، بإعلان نقل ملكية الأسهم إلى «مؤسسة راماك الإنسانية»، في محاولة ترمي إلى «قطع الطريق على إجراءات الحجز على الأموال»، حسب ما قالته مصادر حقوقية في دمشق.

 

تنافس بين دمشق والأكراد على قمح شرق الفرات

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

رفعت الحكومة السورية سعر استلام القمح إلى حوالي الضعف، بعد أن رفعه «مجلس سوريا الديمقراطية»، ما اعتبر تنافساً بين الطرفين لاستقطاب المزارعين لبيع القمح، وسط ضغوطات اقتصادية وتعرض محاصيل لحرائق. ووافق مجلس الوزراء السوري، خلال جلسته الأسبوعية، اليوم، على «رفع سعر استلام محصول القمح من الفلاحين للموسم الحالي من 225 ليرة سورية إلى 400 ليرة للكيلوغرام الواحد (حوالي 30 سنتاً أميركياً)، وذلك استمراراً لخطة الدولة بدعم القطاع الزراعي، واستجرار كامل محصول القمح في جميع المحافظات، وتم الطلب من الوزارات المعنية تقديم التسهيلات اللازمة لاستلام المحصول، وتكليف وزارة الداخلية تنظيم عمليات الاستلام بالتنسيق مع المحافظين». ورفعت الحكومة السورية في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، سعر القمح من 185 ليرة إلى 225 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد. وقالت مصادر في محافظة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «رفع سعر القمح أزيد بحدود 85 ليرة عن السعر الذي أعلنته (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) سوف يجعل المراكز التابعة للحكومة السورية قبلة للفلاحين والمزارعين لتسويق محاصيلهم». وتشكل محافظات دير الزور والرقة والحسكة وريف حلب، التي تعد أغلبها تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، إضافة إلى فصائل المعارضة الموالية لتركيا، مناطق إنتاج القمح في سوريا.

كان إنتاج سوريا من القمح قبل عام 2011 يتجاوز 4 ملايين طن، في حين بلغ إنتاج القمح في عام 2018 حوالي مليون طن، وهو الأسوأ منذ سنوات. وشهدت محافظة الرقة، خلال اليومين الماضيين، اندلاع عدة حرائق في المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى خسارة مساحات واسعة من المحاصيل المزروعة. وقال مراسل «فرات بوست» في الرقة، إن حريقاً كبيراً نشب في حقول مزروعة بمحصولي القمح والشعير، السبت، بالقرب من قرية الوديان غرب الرقة. وأضاف المراسل، أن عشرات المدنيين هرعوا لإطفاء الحرائق مستخدمين الوسائل التقليدية البسيطة، حتى وصول فرق الإطفاء، التي ساهمت إلى حد ما في إخمادها. وأشار إلى أن ما يقارب 350 دونماً مزروعة بالقمح والشعير، احترقت بشكل كامل، قبل أن يتمكن الأهالي وفرق الإطفاء من إخماد الحريق. في سياق متصل، اندلع حريق مماثل بالقرب من بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، ما تسبب بإتلاف ما يقارب 200 دونم من الأراضي الزراعية في المنطقة.

الجدير بالذكر أن عمليات احتراق المحاصيل الزراعية في محافظة الرقة كثرت، خلال الأسبوعين الماضيين، دون تقديم السلطات المحلية أي معونات للفلاحين المتضررين. وفي محافظة السويداء جنوب شرقي سوريا، وفي أول أيام عيد الفطر، وتحت شعار «بدنا نعيش»، تجمع العشرات من سكّان محافظة السويداء أمام مجلس مدينة السويداء وسط المدينة، احتجاجاً على نقص التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، والأزمة الاقتصادية الخانقة، وانهيار قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار، حتى الأساسية منها، وتنديداً بالتقصير في البحث عن مفتعلي الحرائق التي أتلفت أكثر 150 دونماً في مناطق متفرقة من المحافظة، وامتدت إلى محميّة «الضمنة»، ما أدّى إلى اشتعال مساحة 500 دونم من الأشجار.

 

الجيش الوطني الليبي يعلن السيطرة على مدينة الأصابعة

بنغازي/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

أعلن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اليوم (الاثنين)، السيطرة على مدينة الأصابعة غرب ليبيا. وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «تمكنت وحدات من القوات المسلحة من إعادة السيطرة على منطقة الأصابعة صباح اليوم، بعد سلسلة من الضربات الجوية لمواقع الميليشيات التكفيرية في الجبل الغربي». وتقع بلدة الأصابعة في جبل نفوسة بالقرب من مدينة غريان، وعلى بعد 120 كيلو متراً جنوب غربي طرابلس، وعرفت سابقاً بتأييدها لنظام القذافي، وانضمت منذ انطلاق الحرب في طرابلس للجيش الوطني الليبي. ويشن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ أكثر من عام، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب) مقر حكومة «الوفاق». وأعلن أمس المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني الليبي عن إسقاط طائرة تركية في بني وليد هي الرابعة من نوعها خلال اليومين الماضيين، ليجتاز العدد الذي تم إسقاطه حتى الآن من هذا النوع المائة طائرة، مشيراً إلى إحباط هجوم على محور الرملة، ما أدى إلى مقتل 4 من قادة الميليشيات وأكثر من 10 أفراد، وغنم 3 آليات مصفحة وآليات مسلحة. وأعلن المركز عن مقتل المزيد من قادة ميليشيات الزاوية، لافتاً إلى مقتل العشرات مؤخراً في مواجهات بجنوب طرابلس. كان الجيش أكد مساء أول من أمس أن منصات دفاعه الجوي أسقطت ثلاث طائرات «درون» تركية، بالقرب من مدينة بني وليد، خلال محاولة الإغارة على مواقع مدنية بالمدينة. كما أعلن استهداف تمركزات مجموعات الحشد الميليشياوي المدعوم تركياً في محيط منطقة بوقرين عبر سلسلة من الضربات الجوية، بالإضافة إلى قصف مواقع خصصتها هذه المجموعات لتخزين الأسلحة والذخائر في عدة مناطق.

 

باريس تدفع باتجاه وقف النار والتدخلات في ليبيا

ماكرون اتصل بالسيسي للتشاور… ولودريان هاتف السراج

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

«باريس قلقة من تطور الوضع في ليبيا»، وعناوين قلقها، كما يشرحها مصدر رسمي، كثيرة: أولها تدفق المرتزقة السوريين من المعارضة الموالية لتركيا الذين تدربهم في معسكراتها، وتقودهم إلى ليبيا جواً، مرفقين بتدفق كبير للأسلحة من كل نوع. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أعداد هؤلاء وصلت إلى 11.5 ألف رجل. وثاني العناوين تعاظم الدور الروسي، مع إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أنّ موسكو أرسلت إلى ليبيا مؤخراً تسع مقاتلات لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر. وبحسب قراءة وزير الخارجية جان إيف لو دريان التي عرضها الأربعاء الماضي على أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، فإن الوضع في ليبيا يعيد استنساخ صورة الحرب في سوريا، أي عملياً يقود إلى «سورنة النزاع»، من خلال هيمنة تركيا وروسيا على مسار الحرب السورية، وتغليب أجندتهما على المصالح الليبية. وبالتوازي مع تعاظم دور أنقرة وموسكو، فإن مقابله، بحسب باريس، «تراجع الدور الأوروبي»، ما يذكر مجدداً بالملف السوري، حيث لم يعد لأوروبا دور ملموس، وحيث ينحصر التأثير بالأطراف التي لها قوات ميدانية، أكانت روسية أم تركية أم أميركية أم إيرانية. ورغم هذا التشخيص، فإن باريس ما زالت تريد أن تلعب دوراً في الملف الليبي لأسباب تعدها «استراتيجية» بالنسبة لها. ومن هذا المنطلق، يمكن فهم المشاورات التي تقوم بها الدبلوماسية الفرنسية على أعلى المستويات، وآخرها الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والآخر بين وزير الخارجية ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج. وسبق لباريس أن نظمت مؤتمرين في 2017 و2018، سعياً وراء إيجاد أرضية تفاهم بين السراج وحفتر، ولكن لم تصب في مساعيها أي نجاح. وأكثر من مرة، استقبلت الرجلين على انفراد للتشاور وللدفع، كما تقول مصادرها، نحو حل سياسي. وآخر زيارة لحفتر إلى باريس تعود إلى 9 مارس (آذار) الماضي، حيث التقى الرئيس ماكرون. لكن باريس متهمة بدعم حفتر، ومده بالدعم العسكري، والوقوف إلى جانبه سياسياً. إلا أنها تنفي ذلك، وتذكر مصادرها أنها وفرت للسراج «دعماً أمنياً»، من خلال تدريب فرق حمايته الشخصية، كما أنها تعترف بحكومته.

ولم يصدر أي تعليق من الإليزيه عن الاتصال مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت الماضي. إلا أن بياناً صادراً عن الرئاسة المصرية أفاد بأن ماكرون والسيسي اتفقا على «تعزيز التنسيق بينهما» من أجل التوصل إلى تسوية سياسية. وليس سراً أن بين باريس والقاهرة تتقاربان في النظرة إلى الملف الليبي، وأن التشاور بينهما متواصل. وتؤكد المصادر الفرنسية أن باريس «تتفهم» هواجس مصر الأمنية ذات الحدود المشتركة المترامية مع ليبيا. إلا أن بين العاصمتين قاسماً مشتركاً إضافياً، هو النظرة «المتشككة» تجاه الدور التركي في ليبيا والمتوسط، ليس فقط عسكرياً ولكن أيضاً لجهة تبعات الاتفاق الاقتصادي الذي أبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين السراج والرئيس التركي، والذي أثار قلقاً واسعاً في مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإسرائيل. وترى هذه الأطراف أن الاتفاق لا يحترم قوانين البحار، ويفتئت على حقوق دول متوسطية، ويدخل عنصر تهديد للاستقرار في مياه المتوسط الشرقي، بسبب طموحات أنقره النفطية والغازية فيها. أما بالنسبة للاتصال بين لودريان والسراج، فقد صدر بيان عن الخارجية، مساء أول من أمس، جاءت فيه أمور ثلاثة: الأول «ضرورة العمل من أجل وقف سريع للأعمال العدائية»، والثاني «العودة إلى المسار السياسي الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين» بداية العام الحالي، والثالث «وضع حد للتدخلات الأجنبية كافة» في ليبيا. وبالنسبة للعودة إلى الهدنة التي لم تعمر طويلاً، فإن باريس شددت على ضرورة العودة إلى الآلية التي اتفق عليها في برلين، عبر تفعيل اللجنة العسكرية «5 زائد 5»، وبموجب اتفاق 23 فبراير (شباط)، برعاية مبعوث الأمم المتحدة.

واضح اليوم أن أوراق باريس في ليبيا تراجعت فاعليتها إلى حد بعيد. وعقب وصول ماكرون مباشرة إلى الرئاسة، سعى إلى لعب الدور الأول في ليبيا، من خلال الجمع بين حفتر والسراج، في ظل تنافس فرنسي - إيطالي. إلا أن صورة الوضع اليوم تبدلت كثيراً، ودخل العامل التركي - الروسي ليحرف أوروبا عما كانت تطمح إلى القيام به في ليبيا. ويرى دبلوماسي عربي في باريس أن الأوروبيين يتخوفون من أمرين: عودة تيار الهجرات المكثف عبر المتوسط الأوسط، من ليبيا باتجاه إيطاليا، والثاني هو الإرهاب. والحال أن جل ما قام به الاتحاد الأوروبي هو إرسال بعثة «إيريني» لوقف تدفق السلاح نحو ليبيا. والحال أن السلاح والمقاتلين مستمرون بالتدفق على ليبيا، والمدهش أن حكومة الوفاق «غير مرتاحة» للمبادرة الأوروبية التي تراها «جزئية».

ورغم هذا الواقع، لا تريد باريس أن تقف مكتوفة اليدين، أو أن تكتم المخاوف والهواجس من تطورات الوضع في بلد لا يبعد أكثر من 200 كلم من الشواطئ الأوروبية، وبالتالي فإنه يهدد الأمن والاستقرار في شمال أفريقيا وبلدان الساحل، وأوروبا نفسها. وسبق للرئيس الفرنسي أن ندد في مؤتمر برلين، بحضور إردوغان، بالدور التركي في ليبيا، وهو ما عاد إليه لو دريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، إذ قال بصراحة تامة إن «حكومة الوفاق الوطني، مدعومة من تركيا، تجلب إلى الأراضي الليبية مقاتلين سوريين بأعداد كبيرة، بآلاف عدّة. ولم يخف لو دريان دور روسيا التي تجلب بدورها مرتزقة سوريين إلى ليبيا، ولكن بدرجة أقل»، ولا دور مرتزقة شركة «فاغنر» الأمنية الروسية التي يشاع أنها قريبة من الكرملين. والخروج من هذا الوضع المعقد يمر بالضرورة عبر تنفيذ ما اتفق عليه في برلين، وثلاثيته: وقف النار، وحظر تدفق الأسلحة، وانسحاب القوات الأجنبية كافة. إنها «وصفة» مثالية، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ.

 

تحركات الطيران الحربي التركي مستمرة باتجاه طرابلس ومصراتة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

كشف موقع «اتيمال رادار» الإيطالي المتخصص في رصد ومتابعة تحركات الطيران العسكري تتبعه إرسال تركيا طائرات شحن عسكرية من طراز «لوكهيد سي 130 إي» إلى طرابلس ومصراتة في ليبيا. وذكر الموقع أن طائرة من هذا الطراز تحمل الرقم السداسي (3188-63) تابعة لسلاح الجو التركي تحركت من إسطنبول وظهرت على مدار الطيران في طرابلس، كما تحركت طائرة أخرى تحمل الرقم السداسي (71-01468) من إسطنبول واتجهت جنوباً إلى مصراتة ليل الأحد - الاثنين. وأضاف الموقع أن طائرة ثالثة من طراز «يوينغ إي 7 تي» تحمل الرقم السداسي (0001- 13) غادرت كونيا (وسط تركيا) صباح أمس (الاثنين)، وظهرت في مهمة مراقبة بين مالطا وليبيا، مشيراً إلى أنه سبق لها القيام بالمهمة ذاتها قبل يومين. وأشار إلى أنه تتبع ما لا يقل عن 11 رحلة طيران عسكري تركي بين إسطنبول ومصراتة خلال آخر تسعة أيام، رحلتان منها على الأقل وصلتا إلى مصراتة يوم الجمعة الماضي. وكشف الموقع على مدار الأشهر الثلاثة الماضية تحركات مكثفة للطيران الحربي التركي وطائرات الشحن العسكرية المتجهة إلى ليبيا لنقل أسلحة أو عناصر من المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للانضمام إلى قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في غرب ليبيا.

في السياق ذاته، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، إن الحكومة التركية أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين قوامها 400 مقاتل ليبلغ إجمالي المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس 11600 مقاتل. وأضاف المرصد أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500، تمهيداً لإرسالهم إلى ليبيا، فيما بلغ إجمالي القتلى في صفوف المرتزقة جراء العمليات العسكرية في ليبيا نحو 351 مرتزقاً. في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق، لبحث التطورات في ليبيا. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن الاتصال جرى مساء أول من أمس، دون إضافة مزيد من التفاصيل. في الوقت ذاته، شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، على استمرار بلاده في دعم حكومة السراج، داعياً الأطراف الداعمة لحفتر إلى التوقف عن دعمه، والعمل من أجل تحقيق السلام. وقال كالين، في مقابلة تلفزيونية، إنه لا يمكن أن يتسم أي مشروع سواء في شرق المتوسط أو غربه بالديمومة والنجاح، بمعزل عن تركيا، مؤكداً أن تركيا ماضية في دعم الحكومة «الشرعية» من أجل خروج الشعب الليبي من هذه الأزمة بأسرع وقت، وإنهاء الاشتباكات.

وتطرق كالين إلى توجه تركيا للتنقيب عن النفط في المياه الليبية، قائلاً إن هذه الخطوة تأتي بموجب ترخيص من حكومة السراج «الشرعية»، وفق مبدأ رابح - رابح بين البلدين. واتهم كالين حفتر بسرقة نفط الشعب الليبي لتمويل حربه، عبر بيعه بشكل غير قانوني.

وقال كالين إن تركيا لا تقيم أي وزن للتهديدات الصادرة من حفتر ضدها ولا ترى صواباً في تقديم روسيا الدعم إليه عبر شركة «فاغنر» الأمنية، معتبراً أن هذه الخطوة تفتقر للشرعية، فضلاً عن أن حفتر هو الطرف الذي انتهك اتفاقات وقف إطلاق النار حتى اليوم.

ودعا المسؤول التركي الأطراف الداعمة لحفتر مثل روسيا وفرنسا، إلى قطع علاقاتها معه والتعاون من أجل إيجاد حل سياسي عبر العمل معاً مع بقية الأطراف، تحت رعاية الأمم المتحدة. ودعا مجلس نواب طبرق إلى إنهاء دعمه لحفتر، والعمل مع حكومة السراج، من أجل تحقيق السلام في البلاد.

وقال كالين إنه «حتى رئيس مجلس نواب طبرق شرق ليبيا، عقيلة صالح، بدأ مؤخراً بالابتعاد عن حفتر». وعن الحديث حول قيام روسيا بطباعة عملات ليبية مزورة لصالح حفتر، قال كالين إن موسكو ربما تسعى لتأسيس نظام في ليبيا مشابه لما أقامته في سوريا، وقد تكون تسعى لإقامة جسر جوي بين سوريا وليبيا، معتبراً أن هذه الخطوات لا تصب في صالح روسيا على المديين المتوسط والبعيد. وأضاف: «إذا استمر غياب الاستقرار في ليبيا، وواصل حفتر ممارساته، لا يمكن لأحد أن يخرج رابحاً من هذا الوضع».

 

بوتين يؤكد إمكانية استخدام أسلحة نووية ضد هجمات بسلاح تقليدي

موسكو/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً اليوم (الثلاثاء) يؤكد أن الجيش الروسي يمكن أن يستخدم أسلحة نووية للرد على هجوم يتم شنه بأسلحة تقليدية فقط. ووفقاً للمرسوم الذي نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، فإن بإمكان روسيا القيام بهذا العمل إذا كان الهجوم الأولي يشكل تهديداً مباشراً «لوجود الدولة»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وذكر المرسوم أن روسيا يمكن أن تستخدم أيضاً ترسانتها النووية للرد على هجوم ضد حليف، إذا شمل هذا الهجوم أسلحة دمار شامل. وأضاف المرسوم أن بوتين يحتفظ بالحق كرئيس في اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام أي سلاح نووي. نشرت الولايات المتحدة، أمس (الاثنين)، ضمن ترسانتها النووية صاروخاً بعيد المدى مزوداً برأس نووي له قدرات تدميرية منخفضة القوة، لينضم إلى أسلحة أخرى أعلى قدرة على متن غواصات حربية عابرة للمحيطات، في ظل انتقادات ومخاوف من احتمالات حرب نووية. ويأتي نشر هذا النوع من الصواريخ على متن غواصات بعيدة المدى، والمعروفة بـ«حاملات الصواريخ الباليستية»، كتطور بارز في سياسة التسليح النووي الأميركي، وأول إضافة كبيرة للترسانة النووية الاستراتيجية خلال العقود السابقة، في تخلٍ واضح عن سياسة إدارة الرئيس السابق أوباما بشأن تقليل الاعتماد على الأسلحة النووية، من أجل عالم خالٍ من السلاح النووي.

ويساعد هذا الرأس النووي، حسب جون رود وزير الدفاع الأميركي، الولايات المتحدة في إبعاد مخاطر أن تطلق روسيا نزاعاً نووياً محدوداً، كما يعزز التزام واشنطن بالردع ضد شن هجمات ضد الدول الحليفة والتأكيد للأعداء أنه لا طائل من نشر صواريخ محدودة، لأن الولايات المتحدة لديها قدرات حاسمة للرد على أي تهديدات محتملة. ورغم سرية توقيتات أو موقع نشر هذا الصاروخ والرأس النووي، فمن المعتقد أنه بدأ نشره في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي على متن السفينة الحربية «يو إس إس تينيسي» إلى المحيط الأطلنطي، حيث يأتي ذلك في إطار اهتمام الرئيس ترمب بتعزيز الترسانة النووية الأميركية والتزام إدارته بتوسيع وتحديث القوات النووية للبلاد رغم تكلفتها الباهظة. ويحتج رافضو هذا النوع من السلاح النووي بأنه يجعل العالم أقل أماناً لأنه يتيح لصانعي القرار خياراً يمكنهم اللجوء إليه من خلال استخدام سلاح نووي في نزاع قد يتصاعد إلى حرب نووية شاملة، كما يرون أن الأسلحة النووية منخفضة القوة والمحمولة جواً في الجو موجودة بالفعل في الترسانة النووية الأميركية، وبذلك يعد هذا السلاح الجديد فائضاً حسب «سي إن إن».

 

كوشنر يطالب نتانياهو وغانتس بتأجيل ضم أراضي الضفة الغربية

تل أبيب – وكالات/02 حزيران/2020

 قال التلفزيون الاسرائيلي أن كبير مستشاري الرئيس الاميركي وصهره جارد كوشنر، إضافة الى مسؤولين اميركيين آخرين طلبوا، من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التمهل في إقرار خطط ضم اجزاء من الضفة الغربية. ووفقا لما ذكرته القناة 13 في التلفزيون الاسرائيلي، فقد حث هؤلاء نتانياهو “التمهل كثيرا في هذه العملية”، مشيرين الى مجموعة من التحدثات التي تشغل الادارة الاميركية حاليا. ومن جانبها، نقلت الإذاعة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله “المحادثة كانت ودية ومثمرة، لكن لا نريد التطرق إلى القضايا الديبلوماسية”. وجاءت المواقف التي عبر عنها كوشنر والمسؤولون الاميركيون لنتانياهو بعد ساعات من اعلان بيني غانتس وزير الدفاع الاسرائيلي وحليف الاخير في الائتلاف الحكومي عن اصداره اوامر لقادة الجيش من اجل البدء في اعداد خطط تتعلق بعملية الضم في الضفة الغربية. وقال غانتس انه وجه قائد الجيش افيف كوخافي ايضا الى وضع خطط لكيفية التعامل مع الردود الفلسطينية المختلفة على عملية ضم منطقة الاغوار الفلسطينية والمستوطنات في الضفة الغربية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفلاح اللبناني والخوابي المباركة

الكولونيل شربل بركات/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86887/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a/

على تلك الروابي وبين الصخور الصم

جلس يرتاح من عناء النهار…

الشمس تحرق ما بدى من جلده الأسمر

فيخرج عرق الجهد دررا تتدحرج فوق الجبين…

أمامه فتحت الأرض فاهها…

اثلاما حمراء تتراصف صفوفا صفوف منتظرة خير السماء

وتلين حباتها التي كان صلبها الجفاف

فبدت كالصحراء قاحلة تشتاق آلته الصلبة

تشق أعماقها بحثا عن الخير فيها وتحثها على العطاء…

“سك دود ارص”… “ازرعي الحب في الأرض”

قال ايل لعناة منذ بدء السكن في هذه الربوع

وهو كالأجداد تناقل المهمة

وتابع العمل بكل نشاط

لم يأبه لتعب ولا تزمّر من قلة…

كدن فدّانه قبل الفجر كالعادة…

“زهير والصبحة” يعرفان الأرض عن ظهر قلب

ولا حاجة له أن يحثهما على المضي في جر السكة تداعب التراب

والحفافي طالما أطعمتهما قليلا من أوراق العشب

النابت بالقوة وبالرغم من الشح…

منذ الفجر ترك البيت سائرا خلف حماره المحمل

بالآلة والعدة ومطرة الماء

في جيبه بعض من أقراص الدحروب

مصدر طاقة عند الحاجة ورغيف خبز ناشف لسد الجوع…

طريق “الجرودة” ضيّق ومعلّق

يضطره أحيانا أن يمسك العود ليحمي الحمار من السقوط…

ولكنه يوفر ساعة من الدوران حول “ضهر الشير” ليصل إلى مكان العمل…

لن يقدر أن يرتاح طويلا فعليه أن يكمل شقاق الملك قبل أن يبدأ مطر تشرين

والأرض مشتاقة لترتوي… فهي لم تعرف الماء منذ آخر شتوة في نيسان

وقد رنّختها زخات ايلول الشحيحة لتذكرها بأن الخير آت…

في برنامجه الكثير من المحطات… تتداخل أحيانا

وفي كل جهة من أرض القرية قطعة أرض يتنوع الزرع فيها

فالتربة والريح والشمس وحتى المطر تختلف من موقع لآخر…

هو كما الجدود ورثها عمن سبقه واستبقاها ذخرا ومجال عمل

فهي الساحة لنضاله وهي مصدر الخير ومبعث الافتخار…

لن يفرط بحبة منها ولن يتركها بدون عطاء فهي تفرح به ومعه بنتاج الجهد

بالأمس كان يقطف حبات الزيتون الناضجة ويدرسها في المعصرة

متأملا نبع الخير السائل كالذهب يملأ الخوابي

ويختبئ بقرب نعائر المكبوس والقاورما والدبس وصحاحير التين والزبيب

فيطمئن البيت لشتاء مكفي

 

تلويح حزب الله بالانقلاب على الدستور

محمد قواص/سكاينيوز عربية/02 حزيران

لا يستطيع حزب الله تغيير النظام السياسي في لبنان. لم تستطع قبله الوصاية السورية الثقيلة أن تفعل ذلك. ولا يملك الحزب من موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية ما يسمح له أن يحلم بالأمر. يعي الحزب وأمينه العام حسن نصر الله هذه الحقيقة، وما التهويل بالأمر إلا أدوات لها مقاصد أخرى.

بعد استقلال لبنان عام 1943 كان لا بد لدستور البلاد أن ينتظر حوال خمسة عقود قبل أن يُدخل اتفاق الطائف، المبرم عام 1989، التعديلات التي أنتجت "الجمهورية الثانية" المعمول بها حتى يومنا.

لم تكن الحرب الأهلية (1975-1990) سبب هذه التعديلات بل مناسبة لها، وليست موازين القوى المحلية اللبنانية هي التي فرضت "الطائف"، ولم يتفجر احتراب اللبنانيين أساسا بسبب خلل في دستور البلاد.

قرر العالم وليس المتحاربون إنهاء الحرب اللبنانية. تغيير النظام السياسي والدستور في بلد مثل لبنان يحتاج إلى نظام دولي وإلى انتظام بشأن تحوّل من هذا النوع. اللبنانيون أنفسهم لم يصدقوا أن تصويب الدستور وتقويما لبعض اعوجاجاته أنهيا حربا دموية كثيرة الأطراف وافرة الأبعاد متكاثرة الجبهات.

جاءت إرادات خارجية حاسمة حشرت "نواب الأمة" في مدينة الطائف السعودية، بحيث كان واضحا أن ضغوطا عربية قادتها السعودية، شاركت بها دمشق، وأخرى أميركية، شاركت بها عواصم نافذة (لا سيما فرنسا)، فرضت على الجميع نصا دستوريا خطّه مشرعون لبنانيون وقوة قهر كانت قوات دمشق واجهاتها الجلية.

لا يملك حزب الله هذه العوامل التي تسمح له أن يلمح بالعزم على تغيير "نظام الطائف" (على ما لوّح نصر الله في دعواته السابقة المترددة بالذهاب إلى مؤتمر تأسيسي)، أو الانقلاب على "صيغة 1943" (على ما طالب مؤخرا المفتي الجعفري أحمد قبلان).

لا يستطيع حزب الله أن يفرض على اللبنانيين النظام السياسي الذي يرتئيه. باستطاعة سلاحه أن يرهبهم (وفق روحية "7 أيار" الشهير) وأن يحمي منظومة السياسة والفساد التي تغطي وجوده، لكنه لا يملك أن يلعب بدستور البلاد، فذلك ليس من اختصاصه ولا قدراته، ويحتاج إلى أغطية إقليمية ودولية غير متوفرة.

لا يستطيع حزب الله التعويل على حربه في سوريا، ذلك أن مآلات النظام تمتلكها موسكو وليس طهران، وخيارات نظام دمشق المقبلة لن تتأثر بأنفاس إيران بقدر خضوعها لتسوية تبدو فيها إيران وحزبها اللبناني خاسرين.

يكفي تأمل مفاعيل وتوقيت البدء بقانون قيصر الأميركي لاستنتاج ذلك التقاطع الأميركي الروسي، وربما التركي الإسرائيلي أيضا، لإخضاع سوريا لقواعد تنفخ رياحا بعيدا عن أشرعة سفن جمهورية الولي الفقيه.

يعلم حزب الله ذلك بدقة ولا أوهام لديه في هذا الصدد. تلميحات الحزب ودعوات المفتي قبلان ليست سوى تخاطب داخلي مع الشيعة أنفسهم في السعي لتهدئة تساؤلاتهم حول الطريق الذي أخذهم الحزب، به منذ أن بات دم أبنائهم وقودا للصلاة في القدس، من خلال حروب في سوريا وبلدان أخرى في المنطقة يتقرر إطلاقها في طهران ولمصالح طهران.

تسعى الشيعية السياسية بقيادة حزب الله -بعد أن باتت تجارة تحرير فلسطين تعاني ركوداً لدى الطائفة- إلى إقناع الشيعة بتجارة أخرى توسّع من حصتهم في النظام السياسي اللبناني.

جرى الحديث سابقا، وعلى نحو غير مباشر، عن "المثالثة" بديلاً عن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين (التي يفرضها دستور الطائف) على نحو يمنح الشيعة حصصا إضافية تقتطع من الحصص التي أوحى بها ميثاق الاستقلال بين بشارة الخوري (الماروني) ورياض الصلح (السني) على ما باحت كلمات المفتي قبلان به في هذا الشأن.

ولئن تأتي ردود فعل لبنانية رافضة لـ "التأسيسي" والانقلاب على الميثاق والدستور، إلا أن تلك الردود كلاسيكية في معارضتها لحزب الله، لكنها غير قلقة من قدرة الحزب على المسّ بدستور البلاد.

يعرف الشيعة أنفسهم أن "الشيعية السياسية" استولت على "الطائف" منذ بداية التسعينيات. بات نظام البلاد حينها طيّعا بيد حركة أمل بحكم الاستقواء بوصاية دمشق، ثم طيعا بيد حزب الله بحكم الاستقواء بـ "فائض السلاح"، وأن أي حرمان تعانيه الطائفة مصدره القيمين عليها وما يسميه الشيعة أنفسهم "قوى الأمر الواقع". ويعرف الشيعة أيضا أن وعدهم بدستور "منصف" لن يغير شيئا من واقعهم، أولاً لأن الدولة غائبة بسبب هيمنة الدويلة، وثانياً لأن أي تعديل في معادلة تقاسم السلطة والثروة في البلاد يوسع من نفوذ "الأمر الواقع" ولا يبدل شيئا من أمرهم وواقعهم.

يعاني حزب الله قلقا شديدا من هذا القادم المجهول وهو يلمس التبدل الداهم في العراق. استباقا، سيسعى الحزب كل يوم لتقوية عصب شيعي حوله، تارة بتخويفه من الآخر (غير الشيعي) وتارة بإغرائه بزمن شيعي واعد في لبنان.

 

الفِدراليّة تجمع اللبنانيّين ولا تفرّق بينهم...

المخرج يوسف ي. الخوري/02 حزيران/2020

يُصرّ البعض، ولغايات نجهلها، على تصوير النظام الفِدرالي وكأنّه الشيطان الرجيم والأداة الصهيونيّة لتقسيم لبنان، وهذا منافٍ للمنطق والعلم والمعرفة. فإذا كانت الفِدرالية نظامًا يقسّم، فنحن إذًا مقسّمون لأنّنا فعليًّا نعيش في فِدراليّة مقنّعة. أمّا وأنّنا غير مقسّمين ونعيش في دولة واحدة، فهذا يعني أن الفِدرالية لا تقسِّم، وقد تشكّل منفذًا للبنانيّين إلى اتّحاد حقيقي يجمع بينهم إذا تمّ تثبيتها في دستور.

بين كسروان وطرابلس:

زرت طرابلس قبيل عيد الفطر برفقة اثنين من أصدقائي، وكانت نقطة انطلاقنا من كسروان. بين كسروان وجبيل صادفنا أربعة حواجز للدرك تدقّق بنمر السيارات (مجوز – مفرد) وبإجراءات الوقاية من "كورونا". وصلنا إلى طرابلس، فوجدنا الشوارع والأسواق مكتظّة. لا أحد يلتزم إجراءات الوقاية من "كورونا". الناس تتصافح وتتبادل القبل ولا تلتزم المسافة الاجتماعية. نمر السيارات في الطرقات مجوز ومفرد والدرك لا يتدخّلون. كنّا الوحيدين الملتزمين بالوقاية، وكان كلّ منّا يضع كمامة وفوقها وِقاء شفاف من البلاستيك يُغطي كامل الرأس. لا أبالغ إذا قلت أنّ أبناء المنطقة هناك كانوا ينظرون إلينا وكأنّنا مخلوقات فضائيّة، حتّى أنّ أحدهم رفض أن يكلّمني قبل أن أنزع الكمامة عن وجهي! هذا من جهة، أمّا من جهة أخرى فأسعار المواد الغذائية؛ والخضار؛ والفاكهة؛ واللحوم والأسماك، لا تتجاوز أسعارها الـ 50% من أسعارها في منطقتنا. ربطة الخبز 1400 غرام اشتريناها بـ 1000 ليرة فقط. نحن يومها عشنا وكأنّنا انتقلنا من بلدنا إلى بلد آخر تُدير شؤونه سلطة غير السلطة التي نحن نخضع لها. وهذا ما قصدته في المقدّمة حين قلت أنّنا نعيش في فِدرالية مقنّعة.

الشواهد كثيرة على أنّنا نعيش في فِدرالية، وهذا بعضٌ منها:

- استقلال حزب الله بقراراته ضمن الدولة اللبنانية هو نوع من الحكم الفِدرالي.

- إجراءات حزب الله المتفوّقة لمواجهة "كورونا"، وحصرها ضمن مناطق بيئته الحاضنة، هي نوع من الإدارة الفِدرالية.

- منع الكحول، في بعض المناطق اللبنانية، وإتاحتها في مناطق أخرى، هو إجراء فِدرالي.

- اعتداء أهالي لاسا على أناس من خارج بلدتهم، ومنعهم من الزراعة والاستثمار فيها، هو حماية فِدرالية لخصوصيّة مجموعة إثنيّة ضمن منطقتها.

- تُشير وسائل الإعلام اللبنانية إلى زعماء الأحزاب الطائفية بأسماء المناطق التي يسكنونها، ميرنا الشالوحي؛ بيت الوسط؛ عين التينة؛ معراب؛ المختارة؛ بنشعي،... وهذا يُشعرنا كأنّنا نعيش ضمن فِدرالية مناطقيّة. 

- توزيع المقاعد في مجلس النوّاب اللبناني، مناصفة بين المسيحيّين والمسلمين، ونسبيًّا بين طوائف كل من الديانتين، يندرج ضمن مفهوم الفِدراليّة الطائفيّة.

- خطة إنشاء ثلاثة معامل لإنتاج الكهرباء، يقع أحدها في منطقة تحتضن بيئة شيعية، والثاني في منطقة بيئتها مسيحيّة، والثالث في منطقة بيئتها سنّيّة، لهي ضرب من ضروب فِدرالية الطوائف.

- بمراجعة خلاف نوّاب الأمّة حول إقرار قانون العفو العام، يتّضح أن كل طائفة في لبنان، هي بيئة مستقّلة بذاتها. المسيحيّون يريدون العفو عن المنفيّين إلى إسرائيل ولا يقبلون به عن الإسلاميّين الذين خاضوا معارك ضد الجيش اللبناني. السنّة يُريدون العفو عن الإسلاميّين بأي ثمن. الشيعة يُريدون العفو عن تجّار المخدّرات ولا يقبلون بالعفو عن المُبعدين إلى إسرائيل. هذا النوع من التباين سيبقى موضع خلاف وتناحر وتعطيل للقوانين وهدر لمقدرات الدولة، ولا يُمكن معالجته إلا بفصل المكوّنات المتناحرة عن بعضها، لتُصبح كلّ منها قادرة على التعبير عن وجدان بيئتها باستقلالية ومن دون الوقوف على آراء آخرين. هكذا أمر يتحقّق بالفِدرالية.

"انتفاضة العلم":

غداة قيام ثورة 17 تشرين، حين كانت الأحداث في ذروتها، كتبت الصحافيّة نضال أيّوب مقالة باللغة الفرنسية عنوانها:la revanche du drapeau (انتفاضة العلم)، اختصرت فيها الثورة بقيامة العلم اللبناني وسيادته في كل الساحات والتظاهرات، بينما اختفت منها الأعلام الحزبية بالكامل. بدوري، جذبني العنوان وحمّستني المقالة على مقاربة ظاهِرَة العلم في ثورة 17 تشرين. تناقشت بالموضوع مع الصحافية أيّوب، فتبيّن لي أن "انتفاضة العلم" بهذا الشكل البارز، انّما هي نتيجة عامل نفسي لدى معظم المحتجّين.

عندما كانت التحرّكات الاحتجاجيّة والمطلبيّة تحصل في ساحة مركزية واحدة، كما في أزمة الزبالة عام 2015، كان مناصرو الأحزاب والحراكات المدنيّة، يندفعون إلى الساحة وفي أياديهم أعلامهم الخاصّة قبل العلم اللبناني، وهذا الأمر ناجم عن إرادة باطنية لدى كل فريق أو حزب لتثبيت حضوره أمام الآخرين، لا بل للتمايز والنأي بجمهوره عن الآخرين.

في بداية ثورة 17 تشرين، اختلفت الصورة بمجرّد أن التظاهرات انتقلت من ساحة مركزيّة واحدة في العاصمة، إلى ساحات مناطقيّة على طول وعرض الوطن. بنزول كل مجموعة من الناس ضمن منطقتها، انتفت حاجة الأفراد للتمايز عمّن يقفون بقربهم، لأنّهم جميعًا ينتمون إلى نفس البيئة، وعلى الأرجح يعرفون بعضهم ويتّصلون بروابط عائلية واجتماعية. أما بالنسبة للأعلام الحزبية، فغابت عن ساحات الثورة بالرغم من مشاركة عناصر حزبيّة في التظاهرات: أولًا لأنّ الأحزاب هي طائفية، ونفوذ كل حزب ينحصر ضمن المناطق التي يسكنها أبناء طائفته. فعندما يتظاهر الحزبي، في منطقته، بين أهله وضمن بيئة طائفته، لا يحتكّ بأفراد من الأحزاب والطوائف الأخرى، وبالتالي لا يعود بحاجة إلى رفع علمه الحزبي لتثبيت حضوره. وثانيًّا لأن الثورة نأت بنفسها عن الأحزاب.

بنتيجة تقصّينا حركة المتظاهرين في الساحة المركزيّة وحركتهم ضمن مناطقهم، توضّح لنا التالي:

إن التظاهرات في الساحة المركزية لم تكن نتائجها فاعلة وقويّة كما نتائج تظاهرات 17 تشرين التي توزّعت ضمن المناطق. في الساحة بدا المتظاهرون أقلّ تماسكًا، إذ كانت أجهزة السلطة تستسهل السيطرة عليهم وتشتّتهم من خلال اللعب على تناقضاتهم الحزبية والطائفيّة. بينما في المناطق كانت المهمة أصعب، إذ ينتشر المتظاهرون على مساحة كبيرة، مما يتطلّب جهدًا إضافيًّا من القوى الأمنيّة لضبطهم، ناهيك عن تضاؤل إمكانية اختراقهم من قبل أجهزة المخابرات لأنّهم من البيئة نفسها. وللبرهان، بالرغم من تراجع ثورة 17 تشرين في الآونة الأخيرة، فإنّ تأثيراتها لم تختفِ، وآثارها متجلّية في تخبّط السلطة وأجهزتها بالرغم من اعتقاد البعض بأنّ هذه الثورة انتهت.

إذًا:

في الساحة المركزية: تتعزّز التناقضات الحزبية. تتشعب التحزّبات وتقوى على الولاء للوطن. تضعف الحركات الاحتجاجية. تنتهي الاحتجاجات في غضون ساعات. تعلو الأعلام الحزبيّة على العلم اللبناني.

في المناطق ضمن البيئة المستقلّة: لا مكان للصراعات. الولاء مطلق للوطن. المناطق تناصر بعضها بغض النظر عن انتماءاتها. التردّدات قوّية ومن الصعب لجم فاعليتها. المكان للعلم اللبناني وليس إلّا العلم اللبناني.

واستنتاجًا،

الساحة المركزية تُشبه نظامًا مركزيًّا. الساحات المناطقيّة تُشبه نظامًا فِدراليًّا. الأولى تضمّ شراذم ولاؤها للأحزاب وللخارج. الثانية متضامنة وتدافع عن بعضها وولاؤها للبنان.

هذا ما عنيناه في عنواننا " الفِدراليّة تجمع اللبنانيّين ولا تفرّق بينهم"، وما ورد من حقائق في مقاربتنا الحاضرة، لا بدّ أن يُعتبر في أي صيغة للبنان جديد.

 

حكومة من دون الحزب وحلفائه؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/02 حزيران/2020

لم يعد الحكم على تبعية أعضاء الحكومة لقوى الثامن من آذار بحاجة الى مزيد من الأدلة، اذ يكفي تعداد القوى السياسية التي هددت بسحب وزرائها أو بالاعتكاف لتبيان أن لكل وزير "مرجعيته" في "8 آذار" وأن للجميع أباً يديرهم ويدوِّر زواياهم بنجاح حتى الآن.

لكن أب الجميع، وهو "حزب الله"، لن يضيّع وقته الى الأبد في إصلاح ذات البين بين المهددين بالانسحاب أو بالاعتكاف، ولا في إرضاء هذا الحليف ورد كيد الحليف الآخر، فهو يعرف ان حكومةً بإشرافه وقيادته لن تتمكن من العبور بلبنان من الأزمة الإقتصادية والمالية الى الانتظام والرخاء، وأن رغبته في مشروع الهيمنة كلياً على البلد لا تتساوى مع قدراته على تحقيق هذا المشروع.

مردُّ ذلك ليس فقط الانهيار الشامل الذي وصل اليه البلد على يد الحزب وحلفائه وخصومه في السلطة، بل في شروط الخروج من هذا الانهيار، التي تقتضي خططاً اصلاحية جذرية في الداخل وقراراً دولياً وعربياً بتوفير الدعم المالي والسياسي، بدءاً من ضخ السيولة وصولاً الى تمويل المشاريع.

ويعرف الحزب والحلفاء في الحكومة، الذين وافقوا بعد رفض مبدئي للتعامل مع صندوق النقد الدولي على التفاوض معه ومن يمثّل، ان مسار التفاوض ليس سهلاً. فهم بحاجة بدايةً الى أرقام موحدة لم يتمكنوا من التوصل اليها حتى الآن، ويحتاجون ثانياً الى خطة واضحة تتضمن بنوداً اصلاحية يجري نقاشها وتبنيها في مجلس النواب، يلي ذلك انخراطٌ في التنفيذ... وكل ذلك قبل أن يصدر القرار من الصندوق والجهات الداعمة بالتمويل وهنا النقطة المركزية الحساسة.

من سوء حظ لبنان، أن ظروف العالم السياسية والمالية ليست على ما يرام ولا تتناغم مع حكومة يصنفها العالم بأنها حكومة "حزب الله" وحلفاء الاسد وإيران. وبديهي انه في لحظة اتخاذ الصندوق الدولي والدول المانحة قرارها النهائي، أن تحضر كل العوامل التي تتحكم بذلك القرار، وفي مقدمها الحصار المفروض على "حزب الله" ونظام الاسد وإيران، والتي تجد ترجمتها الأخيرة في قانون "قيصر"، الذي يطال في توجهاته عناصر لبنانية كثيرة على صلة تعاون مع الحزب والسلطة السورية.

في مثل هذه الظروف سنكون امام احد احتمالين، إما تمسك "حزب الله" بصيغة الحكومة الحالية وإدارة الظهر للأزمة الداخلية والعالم، وإما التحرك خطوة الى الوراء والذهاب الى حكومة جديدة يمكن ان يقال عنها انها ليست للحزب ولا لحلفائه، وهو ما بدأت تباشيره تظهر هنا وهناك.

 

"الجرّة انكسرت" بين نجم ومجلس القضاء الأعلى؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/02 حزيران/2020

بعد طول انتظار وأخذ ورد وقّعت وزيرة العدل ماري كلود نجم مرسوم التشكيلات القضائية. في تغريدة على "تويتر" كتبت ان التوقيع جاء "بالرغم من ملاحظاتي التي اتمسك بها"، واعتبرت ان "الاهم من التشكيلات القضائية هو قانون استقلالية القضاء". وفي تغريدة أخرى وجهت لوماً الى النواب ممن لا يثقون بالقضاء في ما يخص رفع السرية المصرفية عن حساباتهم لتسألهم: "كيف يطلبون من الناس ان يثقوا بالقضاء في ما يخص حقوقهم وحياتهم؟". أمران يستحقان النقاش هنا، اولهما كيف لوزيرة ان تتمسك بملاحظاتها ثم توقع المرسوم؟ وهل قصدت في قولها هذا الغمز من قناة مجلس القضاء الاعلى انها وقعت ولكن عمله لا يزال موضع تشكيك من قبلها؟ أما الأمر الثاني فهو إستغرابها كيف لا يثق النواب بالقضاء ويطلبون من الناس الوثوق به. وهو السؤال الجوهري هنا. كيف يثق الناس بالقضاء وقد صار الحديث عنه وعن همومه مستباحاً وجسمه مشرعاً على الانتهاكات من كل حدب وصوب؟ حتى نجم ذاتها لم توفره خلال مقابلتها المتلفزة فتحدثت عن قضاة فاسدين ومحالين على التفتيش وعن تدخلات سياسية في التشكيلات القضائية. فأي قضاء مطلوب ان يحترمه الناس؟ رغم توقيعها على التشكيلات فإن السجال الحاصل بين نجم ومجلس القضاء الاعلى لا يشي بإيجابية العلاقة بينهما. هذه العلاقة الملتبسة منذ تسلمت نجم حقيبة العدل ومحاولة الاثبات أنها سلطة قائمة بذاتها على القضاة، انعكس ذاك الخلل في التعاطي على طريقة العمل والأداء حتى في موضوع التشكيلات القضائية. حاول مجلس القضاء الأعلى إثبات جدارته وتدوير الزوايا قدر الإمكان لتخرج تشكيلاته بما لا يتعارض وقناعاته، بينما وجدت نجم في التشكيلات باباً لتسجيل باكورة انجازاتها من خلاله.

ليست العلاقة بين نجم ومجلس القضاء الاعلى على خير ما يرام، خصوصاً في ضوء الملاحظات التي كالتها نجم بحق مجلس القضاء الاعلى ورد الأخير عليها بالوقائع، ليأسف "مجدّداً لما صدر عن السّيدة وزيرة العدل، في سياق مقاربتها غير المنصفة لموضوع التشكيلات القضائية، وما وجّهته إلى المجلس من مآخذ غير مسندة، في ما خصّ عدداً من المراكز القضائية، والأسماء التي اختيرت لتتولاّها"، ويوضح في هذا الإطار أنه "وتأكيداً منه على الشفافية، أرفق ربطاً بمشروع التشكيلات القضائية، أسبابه الموجبة التي تتضمن المعايير التي أقرّها واعتمدها، وأنّ الاقتراح قد أخذ في الاعتبار عدداً من القضاة العدليين لدى القضاء العسكري، الذي كان معمولاً به سابقاً، نظراً لحاجات العمل. وإنه، أمام إبداء رغبة السيّدة وزيرة الدفاع في التقيّد بملاك القضاة العدليين لدى القضاء العسكري، رفع المجلس اقتراحاً إلحاقياً في هذا الشأن".

وتابع مجلس القضاء يقول، إنه "عند إحالة مشروع التشكيلات القضائية إلى السيّدة وزيرة العدل لم يكن قد تقاعد أي من القضاة الذين استبدلوا في الاقتراح الإلحاقي، وبالتالي لم يكن هناك خطأ في المشروع المحال، علماً أن تأخير صدور التشكيلات، استتبع لزاماً وضع هذا الاقتراح"، لينتقد بشدة حديث وزيرة العدل عن مآخذ مسلكية "تطاول بعض القضاة في مراكز محدّدة" واعتبره "غير مُسند ويُجافي الواقع"، مشيراً إلى "أنه كان من الأجدى إيراده في الملاحظات التي أولى القانون وزير العدل إبداءها حول مشروع التشكيلات، عوضاً عن ذكرها في وسائل الإعلام".

وليست العلاقة السيئة تلك التي تعطي ذاك الانطباع عما آلت اليه الاوضاع على مستوى الجسم القضائي، فكل ما يحصل داخل أروقة القضاء صار مريباً حتى الملفات التي تُفتح وتعود ادراجها الى طي النسيان صارت موضع شك. كل ما يحيط بعمل القضاء صار خاضعاً للتسييس حتى تلك الملفات التي تُفتح على عواهنها والتوقيفات التي تحصل بالجملة والمفرق ويتم تظهير الامر وكأنه الاصلاح بحد السيف، فإذا بالموقوفين يطلق سراحهم بعد فترة "ويا دار ما دخلك شر". واللائحة تطول هنا من توقيف متهمين وإطلاق سراحهم وبتدخل مباشر من المرجعيات العليا في الدولة، الى باخرة الفيول المغشوش التي اختصرت قصتها بفيول غير مطابق للمواصفات بعد ان كانت فضيحة من العيار الثقيل. ويكشف مطلعون على الملف ان كل ما فيه من تفاصيل يشكل فضيحة بذاته وقد تضمن ورقة مكتوبة بخط اليد تتحدث عن قضية الفيول المغشوش، وتنتهي بقضية موظفين لا يلتزمون بالدوام الرسمي. وكيف شهد هذا الملف ايضاً تدخلات أدت الى فك الحجز عن الباخرة كي لا يغرق لبنان بالعتمة.

وليس ملف الصرافين أفضل وأخف وطأة، توقيفات بالجملة طاولت نقيب الصيارفة الذي اطلق سراحه بكفالة وإذ به يتوجه على رأس وفد من الصيارفة ليزور رئيس الحكومة حسان دياب!

كأن التوقيفات فورة تتعالى وتيرتها ثم تتراجع. ثمة سر أو قطبة مخفية تقف خلف ملفات تفتح ثم تقفل من دون ان نشهد لها نهاية أو يصدر حكم بحق مرتكب. أي قضاء ذاك الذي تحدثت عنه نجم وقد صارت التوقيفات وفتح الملفات رهن الصراع بين الاجهزة الامنية؟ وكيف انقسم الجسم القضائي الى ثلاثة فرق من مجلس قضاء أعلى إلى نادي القضاة وبياناته التي تتحدث عن السياسة وتنتقد سياسة المصارف لتدخل طرفاً في الصراع السياسي، وصولاً الى فريق القاضية غادة عون التي صارت حالة بذاتها. لامت نجم النواب وفعلت فعلتهم. فعن أي قضاء يتحدثون؟

 

برّي: العفو العام لم يؤجَّل كي يسقط

  نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 2 حزيران 2020

مذ رفعت جلسة مجلس النواب الخميس الفائت دونما اقراره، عُدّ اقتراح قانون العفو العام انه اضحى من الماضي. وقْع الخلافات التي افصحت عنها الجلسة بين القوى الثلاث المعنية به، اوحى بوطأة النزاع الذي يمكن ان تتسبب فيه المثالثة

وشت طبيعة الخلافات والسجالات الحادة على اقتراح قانون العفو العام في جلسة البرلمان، الخميس المنصرم (28 ايار)، بأن من المتعذر الوصول الى اتفاق لاحق عليه. اظهرت التكتلات الثلاثة الرئيسية التي اختلفت عليه، الثنائي الشيعي والكتل المسيحية وتيار المستقبل، ان من المستحيل التوافق على ثلاثة بنود من الاهمية لدى كل منها تجعلها لا تتراجع عنها، ومن غير ان توافق كل منها على مطلب الفريق الآخر. ذاك ما كشفته سجالات الجلسة، ثم تعطيلها بما يتجاوز النصاب القانوني الى افقادها الميثاقية، على نحو ما فعله الرئيس سعد الحريري وكتلته النيابية.

ليست الصورة المتشائمة عن الاقتراح، كما عن المناخ الطائفي الحاد الذي رافق الجلسة، وجهة نظر رئيس البرلمان نبيه برّي. رغم رغبته في اقرار الاقتراح واستعجاله، وانهاء الملفات الثلاثة المنطوية عليه، ومن ثم تعذر حصول ذلك، قرأ نتائج جلسة الخميس على نحو مختلف واكثر تفاؤلاً:

1 - لم يؤجل بتّ الاقتراح والتصويت عليه كي يسقط، بل ليعيد تأسيس التوافق الذي رافق محطات الاعداد له بتأن، في اجتماعات اللجان النيابية المشتركة، وقادته الى الهيئة العمومية. تالياً، فإن الاقتراح ليس في حاجة الى اعادة درس في اللجان، بل توفير الظروف السياسية لطرحه مجدداً على نحو ما كان منتظراً حصوله الخميس، كجزء لا يتجزأ من التوافق القائم من حوله. بحسب ما يسمعه المطلعون على موقف برّي، تحتاج اعادة طرح الاقتراح الى التوقيت السياسي المناسب، بعدما ادرك الافرقاء جميعاً الحاجة اليه والى «مبدئيته» حتى.

2 - يشير رئيس المجلس الى ما يعتبره قضية جوهرية رافقت الاعداد للاقتراح، تكمن في ان التوافق الذي تم من حوله «محاولة جديرة بالبناء عليها»، وهو سبب كاف على الاقل كي لا يؤخر طويلاً اعادة طرحه. وفق ما يقول، فإن الكتل الرئيسية في المجلس استطاعت الوصول الى اكثر من قواسم مشتركة حيال بنوده «من شأن البناء عليها في مواضيع وطنية اخرى تحتاج الى توافق مماثل».

ما يعنيه ايضاً ان الافرقاء الرئيسيين توصلوا الى اقتناع تام بأن احداً منهم لا يسعه بمفرده، بلا شركاء، اخراج قانون عفو عام على قياسه وحده، او يستجيب مصالحه هو بالذات، واهمال وجهة نظر اطراف آخرين ومصالحهم. دارت مفاوضات طويلة وتفصيلية حيال الملفات الثلاثة التي تضمنها الاقتراح، المتعلقة بالمحكومين الاسلاميين والاتجار بالمخدرات واللاجئين اللبنانيين الى اسرائيل. كل من الكتل تلك تمسّك بأحد الملفات الثلاثة ورفض الملفين الآخرين، او على الاكثر ابدى استعداده القبول بثانٍ ورفض الثالث. رغم التناقض الذي رافق تشتت المواقف، انتهى الافرقاء المعنيون الى الاخذ في الاعتبار قاعدة «ما يترك كله لا يترك جله». وهو مغزى توافقهم على تسوية لا احد خاسراً فيها، وكلهم رابحون بحصص مقبولة يسهل الاقتناع بها.

يقول برّي - الذي اراحته هذه الخلاصة عن هذا الجانب - ان هؤلاء سلّموا بضرورة «التفاهمات الوطنية والوصول الى وعي سياسي لا يدخل البلد في متاهات هو في غنى عنها في احوال التدهور الحالي».

3 - مع ان اقرار الاقتراح تعثر في اللحظة الاخيرة، واكثر ما أثار استغرابه انسحاب الحريري وكتلته على نحو فاجأه، يقول برّي ان ثمة محاولة مفتعلة توخت الوصول الى هذا التعطيل. بيد ان هذه السلبية وضعت قاعدة اضافية كانت المرة الاولى تتجلى من خلال مجلس النواب، هي ما يسمّيه برّي «ثقافة التسامح». في رأيه ان تخلي الافرقاء المعنيين، واحداً تلو آخر، عن بعض الشروط والقبول بتفهّم المصالح المتبادلة، اتاح الوصول الى تسوية سياسية في العفو العام. ذلك ما عناه عندما وضع في الجلسة العامة «الوحدة الوطنية في منزلة المقاومة».

4 - بالتأكيد كان يفضّل ان تكون ضوابط عودة اللاجئين اللبنانيين الى اسرائيل اكثر مما تقرر، بيد انه ايّد وضع حد نهائي لهذا الملف الذي - في اعتقاده - اضحى كشوكة في حلق، يُراد استغلاله بـ«شرور» لاثارة عصبيات مضللة الى حد التعرض الى الوحدة الوطنية، كالقول انه «ملف مسيحي محض» مع ان في عداد هؤلاء شيعة كثيرين ذهبوا الى اسرائيل بسبب ارتكاباتهم في حقبة الاحتلال الاسرائيلي. اضف ان دون العائدين المحتملين الى البلاد قيوداً متشددة لن تفتح الطريق امام حملة الجنسية الاسرائيلية او المتزوجين من اسرائيليات او اولئك الذي انشأوا مصالح هناك ممن يمثلون «العمالة الفاقعة». ناهيك بمسألة مهمة يوردها ايضاً، هي ان فرصة العودة تضع مرجعية الاحتكام بين يدي القضاء والقانون «لكن تحت سقف التسامح». في حصيلة الامر لن يعود من هناك الا المقطوع من شجرة.

اعادة طرح العفو مرتبط بتوقيت سياسي لا بإعادة مناقشة

5 - لم يكن طرح رئيس المجلس التصويت على الاقتراح بمادة وحيدة وليد الجلسة العمومية، بل قرره سابقاً بعد مناقشته مع الكتل تفادياً للدخول في السجالات عند طرح الاقتراح مادة مادة. اذذاك ستعمد كل كتلة الى اطراء ملفها و«الحرتقة» على الملفين الآخرين، ما يفضي الى تبادل الاعتراضات، وتالياً تهشيم الاقتراح واسقاطه. اصراره على ان يكون كلاً لا يتجزأ في التصويت له، كما هو، حمله على التفكير في الاقتراع عليه بمادة وحيدة. ما رامه رئيس المجلس ان لا تخرج الشياطين من الاقتراح، يقيناً منه بأن في كل اقتراح او مشروع قانون شياطين، لكن ايضاً في كل انسان شيطان.

6 - ساء برّي تصوير التعاطي مع العفو العام كما لو ان ليس لدى السنّة الا الداعشيون والمتطرفون، وليس لدى الشيعة الا مهرّبو المخدرات والمتاجرون بها والمطلوبون، وليس لدى المسيحيين الا العملاء. مع ان لدى كل من هؤلاء خليطاً من اولئك، يقول رئيس المجلس ان «التعميم ظالم». يتوقف خصوصاً عند المطلوبين البقاعيين «المتروكين الذين يلاحقهم العوز والفقر»، قائلاً: «ليسوا كلهم مهرّبي مخدرات او مروّجين. من بين المطلوبين 32 الفاً لا علاقة لهم بذلك سوى ان اسماءهم وردت في التحقيقات او على صلة بمتهمين، ولم يمثلوا امام القضاء خشية توقيفهم، فصدرت في حقهم مذكرات توقيف، فأضحوا ملاحقين وبينهم محكومون غيابياً».

 

ليالي الرعب والتواطؤ مع "الزعران" في "خزان المقاومة" البعلبكي

لوسي بارسخيان/المدن/03 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86896/%d9%84%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%a4-%d9%85%d8%b9/

بعد ست جولات متتالية من تبادل إطلاق قذائف الأر بي جي، في مدينة بعلبك خلال الأسبوعين الماضيين، تداول البعلبكيون، فيديو مسجلاً للمفتي أيمن الرفاعي في حضور مطران بعلبك الياس رحال، ويدعو فيه الرفاعي إلى تشكيل لجان حماية في أحياء المدينة. ويقول الرفاعي: "نحن واصلون إلى شيئ اسمه أمن ذاتي. من أراد أن يعتدي على عرضك أو كرامتك أو مالك، بادر إلى قتله قبل أن يقتلك. سقط كل الكلام، وليس لنا كلام بعد هذا الكلام".

مواعيد الثأر

وتبين أن كلام المفتي الذي انتشر بين البعلبكيين بتاريخ 31 أيار 2020، قاله في 31 أيار 2019. أي قبل سنة تماماً، وفي المدينة نفسها، وفي ظروف أمنية مأساوية مشابهة، حينما أثار مقتل طفلة من آل النقوش برصاصة طائشة، ردود فعل عنيفة كادت تفتح جبهة للأخذ بالثأر. وحسب المفتي الرفاعي، فإن المقصود مما قاله حينها، كان امتصاص غضب الشارع، بغضب أقوى حمله خطابه. تجددت ردود الفعل هذه في بعلبك خلال الأيام الماضية، مع تطور أساليب تحطيم صورة الدولة وهيبتها في المدينة، التي عاشت جولات تبادل لقذائف الأر بي جي، تسببت بأضرار مادية في عدد من المنازل، أبرزها ما عُرض داخل غرفة نوم أطفال نجوا بأعجوبة ليلة 31 أيار الفائت.

ليالي الرعب

ليس هناك عملياً من يردع "الزعران" في مدينة بعلبك، أو ليس المطلوب ردعهم. ففي كل ليلة تنام المدينة على أصوات القذائف، التي يطلق معظمها في الهواء الطلق. أما حياة بعلبك النهارية فتنتظم في ساعات النهار التي تلي ليل القذائف، على الحضير لجولة ليلية ثانية ترعب أهلها، من دون محاولة تدخل السلطات المحلية لإنهاء هذه الظاهرة، التي لا تفتك بأمن المدينة فقط، بل باقتصادها أيضاً. هذا فيما يبدو الأهالي كمن يقاومون محاولات تطويعهم لقبول هذا الواقع. فالبعض يرى أن الفلتان الأمني القائم في بعلبك، مقصودٌ لإلهاء الناس عن قضايا أخرى، يمكن أن تشكل موضوع نقاش كبير بين أهلها. ومنها الملفات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والإنمائية، وحتى السياسية في المدينة.

خزان للمقاومة فقط

فالفلتان الأمني يضع سلامة البعلبكيين في سلم أولوياتهم، جراء قلقهم الدائم على حياتهم. وهذا كفيل بإلهائهم عن مناقشة الدور الوحيد الذي زجوا فيه: "خزان للمقاومة". وهكذا تصبح المصالحات الـ"عشائرية" التي تجريها من تسمى "فعاليات حزبية" طريق خلاص البعلبكيين الوحيد.

وهذا، فيما تغيب سلطة القانون والعدالة، إلا متى رفعت سلطة الأمر الواقع غطاءها عن المرتكبين. ليصور الأمر وكأنه "صحوة" متأخرة للدولة وأجهزتها. فتتحرك الأجهزة موضعياً ثم تختفي وتغرق في سباتها، في انتظار اشتباكات جديدة، ورفع الغطاء عن أشخاص آخرين.

يقظات عابرة

وعلى هذا المنوال جاء تحرك عناصر مخابرات الجيش اللبناني والقوى العسكرية بعد حوادث 31 ايار. فألقت عناصر المخابرات القبض - وفقا لبيان صادر عن مديرية التوجيه - على شخصين، قيل أنهما تورطا في حوادث إطلاق قذائف الأربي جي.

ومع أن بيان مديرية التوجيه تحدث عن استمرار العمليات حتى توقيف كل المتورطين، يجزم متتبعو الحوادث المتكررة في المدينة، بأن العمليات لا تتجاوز حدود امتصاص الغضب فقط، ولن تتوغل إلى أبعد ما يمكن أن تسمح به قوى السلطة السياسية التي تحمي المرتكبين، وتؤمن لهم الغطاء.

لا تقوم الأجهزة الأمنية سوى بدور "الإطفائي" لغضب الناس، فيما المطلوب، وفقا للمفتي الرفاعي، هو "الأمن الاستباقي".

أرض السِّيبة والتواطؤ

فبعلبك التي تعدّ نحو 100 ألف نسمة، تروعها اليوم مجموعة من نحو 50 شخصاً، أسماؤهم تكاد تتكرر في كل جولة اشتباك. وقد شجعهم غياب الروادع. أما المداهمات والحواجز وبلاغات البحث والتحري، فعودتهم على تطوير أساليبهم: من إطلاق الأعيرة النارية، إلى تبادل قذاف بمستوى الأر بي جي. وهنا ترتسم علامة استفهام حول سبب توافر مثل هذه الأسلحة الثقيلة بأيديهم، ومن أمّنها لهم؟! كأنما الدولة تقول للبعلبكيين بطريقة غير مباشرة - ووفقا للرفاعي - إياكم أن تلجأوا إلى القانون، فهو لن يحميكم. لا بل إن البعلبكيين يذهبون إلى أبعد من ذلك. فهم يتحدثون عن تواطؤ بعض الأجهزة الأمنية وضباطها في حماية المرتكبين. وإلا ما معنى أن تُسرق خلال الأشهر الماضية أكثر من 50 سيارة؟! وتشير معظم الأوساط البعلبكية إلى أن وجهة السيارات المسروقة معروفة: بلدة الخضر، ولمصلحة شخص يوصف بكونه عصياً على الدولة. ألا يطرح هذا علامة استفهام على أداء بعض الأجهزة الأمنية التي - يقول الرفاعي- إن "هناك أمراً غامضاً في علاقتها بالمطلوبين".

والأمن الذاتي

وانطلاقا من هذا الواقع – وبناءً على المتداول من كلام الرفاعي "القديم" ودعوته لمواجهة الاعتداء بالاعتداء، والقتل بالقتل - هناك حاجة الناس المشروعة إلى "أمن ذاتي"، صار المجتمع البعلبكي جاهزاً له. لقد يئس البعلبكيون من عجز الدولة أمام مجموعة من "الزعران المحميين"، الذين يتحكمون بأمن المدينة واقتصادها. وهذا فيما يشكل تعامي سلطة الأمر الواقع عن هذه الارتكابات حماية لها. وإلا لماذا لا تبادر الأحزاب التي تحتضنها بعلبك إلى إصدار بيان إدانة عند كل جولة اشتباكات؟! ولماذا لا يبذل مسؤولوها أي جهد، حتى في طلب اجتماع طارئ، ولو صورياً، يحاول امتصاص غضب الشارع ونقمته؟! أما تحرك هذه القوى، فجاء بعد ارتفاع صرخة مشايخ المدينة وأهلها المتضررين في الأيام الماضية. لكنه اقتصر على بيان لرئيس تكتل نواب بعلبك، يدعو إلى تحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ردع الارتكابات.

عشائرية مريبة

ولدى البعلبكيين صار أداء الدولة معيباً وميؤساً منه. فهي سلمت "مصير مواطنيها في بعلبك" إلى قوى أمر واقع، تسعى لتأكيد أبوتها للمجتمع. وذلك من خلال مصالحات "تبويس اللحي والذقون" التي تعقد بعد كل جولة اشتباكات، لتسقط معها الروادع الأخلاقية. وينظر البعلبكيون إلى المعالجات العشائرية من زاوية المخاوف الأمنية، ويعتبرونها مريبة. وخصوصا أن نتائجها غالباً ما تكون التعايش مع الأمر الواقع والخوف والرعب وانتظار تجدد الاشتباكات. يحاول قسم من البعلبكيين أن يقاوموا هذا الواقع. وما انتشار "كلام الرفاعي القديم" سوى محاولة رفض تطويع البعلبكيين، لإجبارهم على التعايش مع حكم الزعران.

 

باسيل يبحث عن الصفقة الأربح: حزب الله أم أميركا؟

منير الربيع/المدن/03 حزيران/2020

تختلف المعركة الحالية عن المعارك التي خاضتها قوى الثامن من آذار سابقاً. كل المعارك السياسية المحلية والخارجية، منذ ما قبل وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، كان جبران باسيل على رأسها وفي واجهتها. وقبل وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، كان جبران باسيل يتصدر المعارك السياسية المحلية والخارجية التي خاضتها ما كانت تسمى قوى 8 آذار. فحزب الله منح هذا الدور لباسيل، وساهم في تكبيره أكثر من شغف "عمه" ميشال عون به.

الوزير الأول

كانت حدود المعركة داخلية، ببعدٍ إقليمي مداها في إيران وسوريا. واتخذ باسيل لنفسه دور خط الدفاع المسيحي الأول عن هذا الثنائي، معتمداً بروباغندا "التحالف المشرقي" (أو حلف الأقليات)، على غرار اعتماد حسن نصرالله على بروباغندا "السوق المشرقي" في خطبه الأخيرة. الاندفاع العوني - الباسيلي كله، كان هدفه واحد أحد: الوصول إلى السلطة، من الوزارة إلى النيابة، فرئاسة الجمهورية. فباسيل تحول وزيراً ثابتاً في الحكومات كلها. وبعد تسوية العام 2016، منحه حزب الله صفة الوزير الأول الموازي لرئيس الحكومة. وعندما اشتدت المعركة، وفُرضت قواعد جديدة في تشكيل الحكومات اللبنانية، كأنما هناك من قال لباسيل: أنا من أوزِّرك وأُولّيك الوزراة أو أحجبها عنك.

أرق الرئاسة

بالطبع ليس حزب الله من قال لباسيل ذلك، بل القوى الدولية التي تدخل على خطّ تشكيل الحكومات وإنجاز الانتخابات والاستحقاقات في اللحظات المفصلية. لقد كانت الرسالة الأميركية واضحة لباسيل: نحن من يسمح لك بأن تكون وزيراً، أو تكون خارج الحكومة. وهذا ينسحب بالطبع على رئاسة الجمهورية، المسكون بها باسيل، وتؤرّق لياليه، على مثال ما أرقت ليالي عمه ميشال عون. تغيّر قواعد اللعبة والاشتباك مستمران. ومن مظاهر هذا التغير أن باسيل لم يعد في موقع القادر عن خوض المعارك باسم حزب الله ومحور الممانعة.

نهاية دور؟

فالمعركة اليوم بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، تدور هجوماً ودفاعاً، على يتصدر المشهد في لبنان، وحزب الله في خضمها. لكن عندما تلوح بوادر التسوية، لن يكون لباسيل أي دور. فحزب الله لن يمنحه دوراً كالسابق. إذ لم يعد يحتاج إلى ذلك، ما دام قادراً على الذهاب بنفسه إلى عقد الاتفاق مع الجهات الإقليمية والدولية. ولن يعطى باسيل ما ظنّ أنه صار ملكه، لأن حزب الله منحه إياه في السنوات الماضية، وتكرس عندما كان وزيراً للخارجية. لكن ليس حزب الله هو وحده من يسحب الأوراق من يدي باسيل. الأرجح أن للأميركيين صلة بذلك أيضاً. وهذا على قاعدتهم التهديدية والابتزازية للتيار العوني، الحالم دوماً بالرئاسة. لا بد له أن يدفع فواتير كثيرة في طريقه إليها. وباسيل لا يمكنه التضحية بتحالفه مع حزب الله لتحسين علاقاته الأميركية. فالتحالف العوني الحزب اللهي استراتيجي، وضرورة للحزب وإيران. لكن الباب الباسيلي الوحيد الذي يظن أنه قادر عبره تعويم صورته، هو التماشي مع الضغوط الأميركية التي ستتزايد على النظام السوري.

التنصل والكذب

لذا، أثار باسيل ملف المعابر غير الشرعية. وهو يحاول التنصل من الحكومة التي كان أحد أبرز المؤسسين لتشكيلتها. وها هو يتحين الفرص الآن لنفض يديه منها: تارة بالهجوم على خطتها الاقتصادية، وطوراً بالتعميم على المسؤولين العونيين كي يقولوا ويكرروا إنهم غير موجودين في الحكم. يظنّ باسيل أنه قادر على التنصل من الحكومة لتحسين صورته وعلاقاته الأميركية. وعلى الابتعاد والتمايز عن النظام السوري، في مقابل حفاظه على علاقته الاستراتيجية بإيران وحزب الله. وهو في هذا يعتبر أن "قانون قيصر" موجه ضد نظام الأسد ومن يتعاون معه، وغير موجه ضد إيران. إنه يراهن على عقد اتفاق جديد بين طهران واشنطن يأتي به رئيساً للجمهورية، تماماً كما كانت مندرجات الاتفاق بين إيران وأميركا في عهد باراك أوباما.

خيوط متناقضة

لكن حزب الله اليوم يرى نفسه في مكان، وحلفاءه والأفرقاء الآخرين في مكان آخر. فهو يقارب التطورات من منظار واسع جداً، بخلاف كل حلفائه الذين ينظرون إلى كل خطوة يخطونها من زاوية مصلحية ضيقة. ولا يتوقف باسيل عن البحث عن تحسين وضعه مع الأميركيين، معتمداً شتى الأشكال والمناورات. وفي سبيل هذا الهدف، عقد لقاءات كثيرة في أيام معدودة. وهو يطرح مواقف متعددة من شأنها أن تحسّن صورته الأميركية. إنه يحاول القبض على خيوط متناقضة في علاقاته السياسية. لكن ذلك لا يبدو أنه سينفعه مجدداً، فقواعد اللعبة تغيرت.

 

حلم الممر البري الإيراني يصطدم بـ “تدويل” الحدود

طوني بولس/02 حزيران/2020

في أدبيّات محور “الممانعة”، نجدُ أنّه مِنَ النّادر استخدام مصطلح “دولة” للإشارة إلى المناطق الّتي يعتبرها هذا المحور مجالاً حيويّاً للمنظومة الإيرانيّة، إنّما تمّ استبداله بالـ “الميادين”، حيث يعتبر هؤلاء أنّ الميدان اللّبنانيّ متّصل بالميدان العراقيّ عبر الميدان السّوريّ، لأنّ كلّ تلك “الدّول” لا تشكّل سوى ميادين قتال لتصدير الثّورة الإيرانيّة إليها وجعلها ولايات تابعة للفقيه.

حدود إيران في لبنان

من هذا المنطلق، يمكنُ مقاربة مسألة الحدود السّياسيّة الفاصلة بين الدّول، ومنها الحدود اللّبنانيّة السّوريّة على سبيل المثال، بأنّها لا يجب أن تكون عائقاً للمحور وأنّ “هذه الحدود بالأساس هي صناعة الاستكبار العالمي”. والنّتيجة أنّ تلك الحدود ما زالت، انطلاقاً من بداية الأزمة السّوريّة، تحت شعار توحيد السّاحات أو الميادين، وأنّها تركت “شكليّاً” للدّولة حقّ ممارسة السّيادة بشكل يتماهى مع ضرورات “المقاومة” مرحليّاً لضرورات التّقيّة.

ومن هذا المنطلق أيضًا، يمكن قراءة تشدّد حزب الله تجاه مسألة الحدود، فهي ليست فقط بوّابة اقتصاديّة مربحة للحزب، إنّما حدود استراتيجيّة لإيران تتيح لها عمقَ التّغوّل في الشّواطئ الشّرقيّة للبحر الأبيض المتوسّط، حيث تعتبر إيران أنّ الحدود هي امتدادها الاستراتيجيّ الطّبيعيّ.

لا يمكن اعتبار هذه الحدود أنّها حدود سوريّة، إنّما هي حدود إيرانيّة استراتيجيّة، وبالتّالي كلّ محاولة لبنانيّة لإقفالها لن تكون نتيجتها محمودة، والاستعراضات الّتي تقوم بها الحكومة الحاليّة لا تتجاوز الاستعراضات الّتي قامت بها سابقاتها لتثبت وجودها وتحاول إظهار شيء تعتقد أنّه يُريح المجتمع الدّوليّ.

“التّدويل”!

في الواقع، وبصراحة قالها حسن نصر الله، لا لتدويل الحدود ولا لتوسيع القرار الدّوليّ 1701 إلى الحدود الشّرقيّة، فبالنّسبة له وَفي أسوأ الأحوال، يريد جرَّ الحكومة لمفاوضات مع النّظام السّوريّ للتّطبيع تحت غطاء نقاش مسألة الحدود والّتي قد تنتهي بالتّنازل عن عدد غير مهمّ من المعابر مقابل الإبقاء على حرّيّة معابره الاستراتيجيّة تحت سيطرته، ولاسيّما معبرَي القلمون والقصير. الحدود العراقيّة السّوريّة شاهدةٌ على الأهمّيّة الاستراتيجيّة للممرّ البرّيّ الإيرانيّ، فاستماتت إيران للسّيطرة على المعبر القائم من النّاحية العراقيّة، والمتّصل بمعبر البوكمال للنّاحية السّوريّة، وهو خير دليل على هذا الطّريق الحيويّ، كذلك التّغيير الدّيمغرافيّ الّذي شهدته مدنٌ عديدة في العراق، والّذي بدأ في محافظة ديالى على الحدود العراقيّة الإيرانيّة وُصولاً إلى الموصل، ومحاولات تهجير سكّان الانبار والفلوجة هي لضمان سيطرة مليشيات الحشد الشّعبيّ على هذه المدن لتشكّل لاحقاً بيئة حاضنة لهذا الطّريق.

عائق أميركيّ – روسيّ

وبعد أن تغلغلت في العراق وسوريا سياسيًّا وَعسكريًّا، يبدو حلم طهران بفتح طريق يربطها بدمشق عبر بغداد وصولاً إلى مياه البحر المتوسّط أقرب إلى الحقيقة بعد توقيع حكومات إيران والعراق وسوريا على مشروع لإقامة “أوتوستراد” يربط عواصم الدّول الثّلاث، بمسافة تصل إلى 1700 كيلومتر، حيث تنقل البضائع عبر هذا الخطّ إلى موانئ البحر الأبيض، وقد يمتدّ الطّريق نحو العاصمة اللّبنانية بيروت، تنفيذاً لمخطّطها التّوسّعيّ في المنطقة. لكنّ طموحات إيران على ما يبدو، اصطدمت مع الولايات المتّحدة الّتي باتت تقف حجر عثرة في طريق الطّموحات الإيرانيّة، فالقواعد العسكريّة الأميركيّة في شمال شرق سوريا دفعت إيران لتغيّر مسار الطّريق تجنّبًا للصّدام مع واشنطن، وبات محصوراً عبر معبر البوكمال الّذي يصل إلى بادية الشام، إضافةً إلى ذلك اصطدمت بالتّواجد العسكريّ الرّوسيّ ولاسيما من خلال إصرارهم على التّواجد الاستراتيجي في موانئ السّاحل السّوريّ، وبالتّالي باتت الحدود اللّبنانيّة السّوريّة هي الحلقة الأضعف لتغلغل الممرّ الإيرانيّ، والهدف هو الاستيلاء على السّاحل اللّبنانيّ. وليس صدفةً أن يزداد تبشير أمين عام حزب الله بالسّوق المشرقيّة، فهو يدعو للاعتماد على الصّين، ولكنّه يقصد إيران، فكيف يمكن العبور برّاً إلى الصّين دون إيران؟ فهذه الدّعوات الّتي تحمل شعاراً اقتصاديّاً يهدف إلى فتح الطّريق من بيروت إلى بكين، ليست سوى “تقيّة” للممرّ الاستراتيجيّ البرّيّ الإيرانيّ، وهو يعرف مُسبقاً أنّ تدويل هذه الحدود وحده قادرٌ على خنق سوق إيران المشرقيّ، فكان الهجوم الاستباقيّ على أيّ محاولة لتوسيع القرار 1701 تحت ذريعة انّه لا يمكن نشر قوّات دوليّة بيد دولتين “شقيقتين”.

 

من يحكم لبنان؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

ذُهلت مي خريش، نائبة رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون السياسية، من قول المحاورة لها، إن حزبها يحكم لبنان، في معرض مساءلتها لها عما حققه الحزب من إنجازات. استنكرت السياسية الصاعدة أن «يُكتفَى» بأن يكون مؤسس الحزب هو في الواقع رئيس الجمهورية الحالي، ليقال لها إن حزبها يحكم لبنان.

ما لم تكن رئاسة الجمهورية دليلاً على الحاكمية، فماذا يكون الدليل عندها، في نظام سياسي برلماني يقوم ولو على حد متدنٍ من قواعد الانتخاب وتداول السلطة؟

رفض السيدة خريش تحميل حزبها أي مسؤولية عن نتائج السياسات العامة، بحجة أنهم لا يحكمون، هو امتداد لثقافة سياسية من ركيزتين، ركيزة أولى تعتبر أن الحكم مع آخرين في نظام تشاركي مساوٍ عملياً لانعدام الحاكمية. وفق هذا التصور، لا تتحقق الحاكمية ما لم يحكم رئيس الجمهورية وحده ومن دون منغصات تفرضها آليات الحكم في الأنظمة التشاركية، وبصلاحيات موسعة لا تخضع إلا بالحدود الدنيا لضوابط دستورية تحد من انفلات رغبات وشهوات وخيارات الرئيس الفرد.

فعندما تقول خريش إن حزبها لا يحكم، هي في الواقع تعلن من حيث لا تريد عن هذه الثقافة السياسية التي ترى الحكم تفرداً خالصاً، وتضع المشاركة مع الآخرين في خانة تقييد الإرادة وتنغيص العيش، في ظل التسويات وتدوير الزوايا. وهو رأي يقع في صلب اللغة السياسية التي بات يكثر من استخدامها رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق (هل هو سابق فعلاً؟!) جبران باسيل، تحت مسميات اللامركزية المختلفة، وتوسعة ثقافة الحكم الذاتي، والانعزال عن الآخر الذي «لا يدعنا نعمل» و«لا يدعنا ننجز».

أما المرتكز الثاني للثقافة السياسية التي عبَّرت عنها السيدة خريش، فهو التنصل الدائم من مسؤوليات الحكم، مع الاحتفاظ بكل امتيازات الحاكمية ومكتسباتها. فلا تريد السيدة خريش أن يُسأل حزبها عن رصيد الإنجازات أو عن الوعود غير المحققة، بدعوى أن حزبها لا يحكم. هي نفسها من تخاطب قاعدتها الحزبية المسيحية بأن ضمانتها السياسية والاجتماعية تكمن في وجود الرئيس ميشال عون في موقعه على رأس نظام الحكم.

هذا الازدواج هو تعبير مقلق عن خلل خطير في عمل السياسة، كآلية للإدارة السلمية للشأن العام، تقوم أولاً على فكرة المسؤولية والمحاسبة. وهو أبعد من تصريح انتهازي لسياسي تهرب من سؤال محرج في مقابلة حية على الهواء. ما نحن بإزائه هو تصعيد إلى الواجهة لواحد من ملامح الاتجاه العام نحو دولة فاشلة، محكومة بالتوافق بين أصحاب مصالح خاصة، بلا أي التفات جاد إلى متطلبات المصلحة العامة.

بعد أيام من ذهول السيدة خريش أمام سؤال المحاورة، تراجع مجلس الوزراء اللبناني عن قرار كان اتخذه بعدم تضمين معمل كهربائي في منطقة سلعاتا؛ حيث يريد باسيل، وحيث يجمع الخبراء على أن لا حاجة للمعمل، ولا بنية تحتية قائمة تسمح بتفعيله وتشغيله والاستفادة منه. طلب رئيس الجمهورية إعادة فحص القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء وجرى التراجع عنه، ليتحقق بذلك مطلب مزمن لباسيل، لطالما عطل وأربك ملف إصلاح القطاع الكهربائي في لبنان الذي استنزف أكثر من نصف الدين اللبناني العام.

نائبة رئيس الحزب تشكو من أن حزبها لا يحكم، في حين يتدخل رئيس حزبها في تعديل تصويت مجلس الوزراء لصالح رؤيته في البند موضع النقاش.

الاثنان بواحد! مثل مي خريش، أطل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بمقابلة على اللبنانيين، في الذكرى العشرين لانسحاب إسرائيل الأحادي من جنوب لبنان. ما قاله نصر الله ليس بعيداً عن ثقافة خريش، نائبة رئيس الحزب المتحالف معه منذ عام 2006. بأعلى درجات التواضع المزيف، قال نصر الله: «إذا أجمع اللبنانيون على إعطائنا فرصة لحكم البلد، فسنرد عليهم بالقول: مشكورون، لا نريد حكم البلد».

حتى نصر الله لا يريد حكم لبنان! من يحكم هذا البلد التعيس إذن، الذي تفاقمت تعاسته منذ أن أوصل «حزب الله»، ولا أحد غيره، الرئيس عون إلى سدة الحكم، من دون أي قدرة على إحداث التوازن في وجه معادلة «حزب الله» - عون، لا داخل النظام ولا خارجه؟

وما هو تفسير الحاكمية بالنسبة لـ«حزب الله»، حتى يدعي بكل هذا اليسر أنه لا يحكم ولا يريد أن يحكم لبنان؟

فمن المعروف أن قرار لبنان الدفاعي والخارجي وكثيراً من القرارات السياسة الداخلية تتقرر وفق تصور «حزب الله»، أو وفق التصور الأقرب إلى تصوره، حين يبدي مقداراً شكلياً من المرونة والقابلية للتسوية. يشمل ذلك قرارات كبيرة من نوع التطبيع مع النظام السوري، أو اقتراحات ساذجة وعمومية حول تعديل النمط الاقتصادي في لبنان، أو توزيع حصص القوى السياسية داخل الحكومة.

كما التيار العوني، والأكيد لأسباب مختلفة وأكثر نضجاً واستراتيجية، يريد «حزب الله» كل مكتسبات الحكم، من دون أي من مسؤولياته في الحيزين المحلي اللبناني والدولي. فهو يحرص في كل لحظة على استنكار أي قول يفيد بأنه يحكم لبنان، ويعلل ذلك بأن أصحاب هذا الرأي إنما يضمرون إيذاء البلد و«حزب الله» معاً، عبر تحريض المجتمع الدولي.

يعرف «حزب الله» أن حاكميته المباشرة للبنان ستحيل البلد فوراً إلى كوبا أو غزة. لذا يفضل أن يمارس نفوذه في لبنان عبر وسطاء، كما تمارس إيران نفوذها في المنطقة عبر وسطاء.

الواقع أن البلد يحكمه «حزب الله» عبر عون وآخرين. وحتى حين يتوافق مع من يختلفون معه سياسياً، يحرص على إبقاء يده الطولى واضحة، بما يحيل حلفاءه وخصومه على حد سواء إلى مجرد أدوات في مشروعه. وإذ يلحظ ارتفاع منسوب الاستقلالية أو التفلت عند أي من مكونات النظام الحاكم، يعمل على تدجينه، كضرب صورة وسمعة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مؤخراً، أو اغتيال اللواء وسام الحسن الرئيس الأسبق لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قبلاً، بعد نجاحه في إنتاج قوة أمنية فاعلة مستقلة عن نفوذ «حزب الله»؛ بل وذاهبة بعيداً في التكامل مع النظام الأمني الدولي.

«حزب الله»- عون، وحدة نظامية متكاملة تحكم لبنان. هذا ما ينبغي فهمه ثم التعامل مع لبنان على أساسه، بما يجعل لبنان الساحة الأمثل للاستفادة من قدرات «قانون قيصر» وتوسعة الرقعة القادر على استهدافها خارج سوريا، لتطال كامل مرتكزات محور إيران.

 

عودوا الى الشارع، ايها الرفاق، تعودوا الى الوضوح

سمير قصير/نداء الوطن/02 حزيران/2020

في 15 نيسان 2005، نشر سمير قصير هذا المقال في الزميلة "النهار" بعنوان "ليس الإحباط قدراً" ولو قدّر للكاتب أن يعيد المقال نفسه، بعد 15 عاماً، عاش فيها اللبنانيون أقدارهم ولم يستسلموا، ربما كان اختار عنواناً آخر يشدّ عصب من تعب وتراخى وأصابه ما يشبه اليأس: عودوا إلى الشارع.

أول النقد يكون بالنقد الذاتي: لقد كنت من ضعيفي الايمان الذين تأففوا في سرهم من نوعية النشاطات التي دعت اليها السيدة بهية الحريري في ذكرى 13 نيسان، لكن ما حصل بين ليلة السبت الماضي وليلة الاربعاء في وسط بيروت، أكد مرة جديدة انه يجب محاذرة اي نزعة نخبوية في مثل هذه اللحظات التاريخية، والوثوق بالحس الشعبي. قد لا تكون محصلة هذه النشاطات مرضية لجهة استخلاص دروس الحرب في ذاتها، لكن نزول عشرات الآلاف من المواطنين الى الشوارع للتسكع فيها وتمضية الوقت الجميل في لياليها، أثبت بما لا يحمل اللبس ان اللبنانيين لا يضعون مشروع حرب جديدة على روزنامتهم.

فالحرب تبدأ برفض التلاقي، وها هم يقبلون على بعضهم البعض. والحرب تنشأ من تضخيم الخطر والخوف، وها هم يكسرون مجددًاً حاجز الخوف. ليس فقط الخوف من تسلط المخابرات، فهذا انتهى في 14 آذار، بل الخوف من الارهاب والتخريب. ومن يكسر هذا الخوف، من يستطيع اسكاته بعد الآن؟

ما يغيب احيانًاً عن المثقفين، لا يجوز في حال من الاحوال ان يغيب عن السياسيين. واذا كانت الحكمة تملي الركون الى الحس الشعبي لإعلان إرادة اللبنانيين في الحياة، رغم انف المخرّبين، فكم بالحري للإعلان لإصرارهم على حصد ما زرعوه من آمال.

هنا، وبعكس نشاطات 13 نيسان، لا مجال للخطأ. فكل من له اذنان يستطيع ان يسمع شكوى الناس.

حتى انه لو كتب للمليون ومئتي ألف الذين اجتمعوا في 14 آذار ان يجتمعوا مجدداً، فإنهم سوف يهدرون بما اعتبروه تحصيلاً حاصلاً في ذاك اليوم، اي انهم من صَنَعَ الاستقلال الجديد، وانهم لا يقبلون بأن يقوّض احد طموحهم، بل انهم لا يستسيغون ان يتم التخلي عن ضغطهم لاستكمال ما لم ينجز بعد، وتحديداً الانتخابات.

مساء امس، عاد شيء من هذا الضغط. عاد شيء من النبض الى ساحة الشهداء حين تم تركيب ساعة العد التنازلي لانتهاء المهلة القصوى للدعوة الى انتخابات في نهاية شهر ايار. لم يكونوا اكثر من مئتي شخص، اقل بما لا يقاس بالذين اجتمعوا قبل يوم لسماع ماجدة الرومي، ولكن اكثر بالتأكيد من متطوعي المجتمع المدني الذين تداعوا الى الاعتصامات الاولى بعيد تشييع رفيق الحريري، أو من المناضلين الشباب الذين اقاموا اول خيمة الى جانب تمثال الشهداء.

في تلك الايام، كان الغضب يحرّكهم. واليوم ايضاً غضب، لكنه غضب آخر. الغضب من استمرار لعبة المماطلة التي لجأت اليها بقايا السلطة لمنع الانتخابات، وتجنّب محاسبة قادة النظام الامني.

الغضب من استمرار ما يسمى "الموالاة" في التلاعب بالمؤسسات، سواء أكانت سياسية أم أمنية.

وفوق ذلك وقبله، الغضب من عجز المعارضة عن ترجمة الغالبية الشعبية التي تجسدت في 14 آذار فعلاً مبادراً يردع المنتفعين من نظام التبعية المنتهي.

لا ينفع هنا التذكير بان انتفاضة الاستقلال حققت انجازاً هائلاً مع اضطرار الحكم السوري الى تحديد تاريخ نهائي لانسحاب قواته ومخابراته (المنظورة منها على الاقل)، وانها خطت خطوة كبيرة نحو جلاء الحقيقة في قضية اغتيال الحريري مع اعتماد مجلس الامن القرار 1559.

فاذا كان التذكير بهذين الانجازين ضرورياً لكي تشعر الحركة الشعبية انها أثمرت، فانه يفيد ايضاً أنه يمكن الذهاب أبعد بكثير في رسم ملامح لبنان الجديد، وان الإحباط ليس قدراً. ولكن كيف لا يحبط الناس حين يرون هذه القوة او تلك من قوى المعارضة تجازف بوعد التغيير من اجل حسابات فئوية صغيرة، مثلما جرى في انتخابات نقابة المهندسين حيث تحالف تياران من المعارضة، مع قوى فاعلة في "حزب التلازم" وضد المعارضين الآخرين. او مثلما يجري في البازار الانتخابي المبكر وراء الكواليس، حيث يتم "تبييض" وجوه جسدت التلازم في السياسة الخارجية او المالية للدولة، او مثلما يخشى ان يحصل إن تم تحصين "موقع الرئاسة" لمجرد انه يرمز الى طائفة.

لحسن الحظ، لم يفت الاوان بعد، وإن بدأ يفرغ الصبر. ويأتي التزامن بين عودة النبض الى ساحة الشهداء واستعداد المعارضة لاستعادة المبادرة في الموضوع الحكومي، ليساهم في ازالة الغموض المحبط. لكن الاحباط لن يزول الا بالحركة، والحركة الواضحة التي تعيد رسم الرهانات في اولوياتها: بداية، الضغط من اجل حسم الانتخابات ضمن المهلة، وهذا يعني الاسراع في تأليف حكومة قادرة على ايفاء شروط تنظيمها، واولها تعطيل النظام الامني من خلال اقالة قادة الاجهزة، ومن ثم حملة انتخابية متجانسة وواعدة بالتغيير، إن لجهة البرامج او لجهة المرشحين.

واخيراً تتويج التغيير في أعلى الهرم، على ألّا يتم تحريك مسألة الرئاسة سوى بما يخدم التطلع الاصلاحي للمجتمع اللبناني، مما يسقط حكماً الفاسد ومقاوم الساعة الخامسة والعشرين.

قطعاً، ليس من الصعب فهم هذه الاهداف. ولكن إن صح ان هناك من لا يريد فهمها، فقد تكون للعودة الى الشارع أهمية مضاعفة.

 

قصّتي مع سمير

جيزال خوري/نداء الوطن/02 حزيران/2020

وصل الى مكتبي في تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للإرسال" مغلف من "دار النهار للنشر".

كان في داخله كتاب "الحرب اللبنانية" لسمير قصير ورسالة صغيرة منه ان الكتاب حصل على جائزة فرنسية وانه مسافر غداً الى باريس. وكنتُ قد طلبت منه في لقائنا الأول، قبل أسبوع ان يرسل اليّ كتب الدار كمادة لبرنامجي الأسبوعي بصفته مديراً للدار.

بوصول المغلّف. ابتسمت وطلبت مكتبه فوراً. ضحكنا كثيراً ووعدته بالاستضافة فور عودته من العاصمة الفرنسية، ولكنني طلبتُ أيضاً الكتب الصادرة عن الدار. "لن أرسل شيئاً سأسلمها باليد سيدتي"، أجاب.

بعد أسبوعين التقينا وفي يده كتاب واحد باللغة الفرنسية لغارسيا ماركيز "الحب في زمن الكوليرا"، وقال لي: كتب الدار أصبحت في مكتبك ولكن هذا الكتاب هدية مني.

طبعاً قصة ماركيز هي عن حب بلا أمل يصبح حقيقة بعد انتظار الحبيب لحبيبته أكثر من ثلاثين سنة.

وهكذا امتزجت قصة حبنا برواية غارسيا ماركيز وانتظرنا عشر سنوات كي يصبح ارتباطنا ممكناً.

انا الإعلامية الصاعدة في البرامج الحوارية.

وهو هذا الحالم العائد من باريس.

كانت بيروت حبيبته فامتزجنا بها.

كنا نسير كعاشقين في فيلم سينمائي على أنغام "ليالي الانس"... ولكن في بيروت.

كنا نضحك كثيراً ونسهر كثيراً ونتحدث كثيراً.

كان يشبه وليد مسعود بطل رواية جبرا إبراهيم جبرا، هذا المتمرد المناضل، العاشق الغارق في كل تفاصيل الانسان المعاصر.

من فلسفة مع "كانط" و"نيتشه" الى سباق السيارات كل النقاشات مفتوحة على مصراعيها.

والتناقضات أيضاً... مع المجتمع مع الزواج، في دائرة مراقبة الجوازات ولسمير مع الأمن العام غير قصة، فذات يوم صادر أحد رجال الأمن العام جواز سفره. كان السبب مقالاً اتهم فيه الأجهزة بالعمل لحماية النظام المستبد والوصاية ومدراء الأجهزة، فكتب: هذا ليس جهاز أمن عام بل جهاز أمن خاص.

لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها لمضايقات وليست الأخيرة.

الملاحقات اليومية التهديدات التلفونية والتسريبات من العملاء كانت واضحة لقمع قلمه كمرحلة أولى.

عشنا سويّاً بتهديد دائم ولكننا كنا سعداء. بيروت الشاهدة على قصة حب فريدة بطلها مؤرخها.

عشر سنوات وسمير يكتب تاريخ بيروت وانا أكتشف معه الأبنية وتاريخها، شخصياتها، مسرحها، مجتمعها في كل العصور... في ليلة من ليالي بيروت الجميلة خرجنا في الواحدة فجراً وجلسنا في مقهى بين العمارات في شارع كليمنصو. كنا، وعاشقون آخرون، في هذا المقهى وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل والباكرة من الصباح. إنتظرَ كي نصبح وحدنا وطلب مني ان استمع الى صوت المدينة. لم أكن أعرف أن للمدن أصواتاً وان صوت بيروت رائع.

بعد عشر سنوات حصلنا على الطلاق كل من جهته وتزوجنا أمام الله والمجتمع.

يوم الاثنين في 14 فبراير/شباط وبعد احتساء القهوة، استعديت للخروج الساعة الحادية عشرة صباحاً لدفع راتب الجامعة الأميركية لأولادي في مصرف قرب فندق فينيسيا.

نظر الي متوسلاً ألا أذهب الآن وأن موعده الأول هو الساعة 12 والنصف ظهراً.

كان غريباً ذاك الصباح وكان سعيداً فالليلة السابقة كانت أول دعوة للعشاء في منزلنا، كان غسان التويني ومجموعة مرموقة من الأصدقاء. كان فرحاً بحياتنا الجديدة الهادئة.

غادرنا المنزل معاً في الثانية عشرة هو الى جريدة "النهار" وأنا الى المصرف.

ولكني اخترت مصرفاً آخر تتعامل معه الجامعة الأميركية أقرب الى منزلي، لأن الوقت داهمني لتسديد استحقاقات الدراسة.

حوالى الواحدة بعد الظهر وانا في المصرف في الأشرفية، سمعت صوت انفجار ضخم ورأيت المارة في الشارع مذعورين.

حاولت الاتصال بسمير ولكن الخط مقفل، وكذلك الأمر مع ابني الخط مقفل. حاولت مع ابنتي التي اجابتني انها في الجامعة ولا يعلمون هناك شيئاً عن الانفجار.

قررت التوجه الى جريدة النهار لأطمئن عليه، وإذ باتصال يردني من مدير قناة العربية التي كنت اعمل فيها وأبلغني ان الانفجار استهدف رفيق الحريري.

لم أستطع الوصول الى سمير الاّ بعد ساعة، عانقني وقال لي: لا أتخيل انه كان من الممكن ان تكوني ضحية الانفجار لأن المصرف قد احترق في الحادثة.

توجهنا الى منزل رفيق الحريري وبدأت الثورة.

وتحولت حياتنا من المنزل الى الساحات. قلقت عليه ولكن كنت اريده لي لفترة صغيرة لاستراحة من عشر سنوات في الخفاء والخوف والمراقبة. سخر مني وقال لي: لم تغاري من امرأة تغارين من ثورة.

بعد ثلاثة أشهر دعتني الـ"سي.أن.أن "بعيدها الـ 25 الى الولايات المتحدة، كي أشارك بندوة عن حرية التعبير في إطار احتفالات القناة. كانت ليلة الخميس ليلة كتابة مقاله الأسبوعي، عاد اليّ في العاشرة مساء وذهبنا الى مقهانا المفضل قبل ان يوصلني الى المطار. وعدني انه بعد أسبوع عندما اعود سنذهب في إجازة.

صباح الخميس التالي، وبعد ان كنت قد تكلمت معه هاتفياً من أميركا وأبلغته ان وصولي سيكون يوم السبت، وتبادلنا كل كلمات الحب الممكنة والمستحيلة، جاءت رسالة على هاتفي عن انفجار في بيروت. اتصلت بسمير وكان خطه مقفلاً، بابنتي وكان أيضاً خطها مقفلاً ثم بابني الذي أبلغني ان الانفجار طاول سمير هذه المرة.

ثم توالت الأخبار انني كنت معه في السيارة وانني قتلت أيضاً.

رأيت خبر موتي على شاشة التلفزيون ثم رأيته في سيارته سانداً رأسه نائماً، ميتاً.

كان القرار أن أعيش وأن أذكّر القاتل أن إعدام الجسد لا يلغي الروح.

وانشأتُ "مؤسسة سمير قصير" كي تكون شهادته من أجل الحياة ودعوة لتجديد ثقافة الحريات.

تضم المؤسسة الآن حوالى العشرين موظفاً وتدافع عن حرية الصِحافيين والمثقفين في المشرق العربي. تقوم بمشاريع ثقافية منها "مهرجان ربيع بيروت" المجاني لتدعم الفن والثقافة.

تشكّل "المؤسسة" اليوم مرجعاً عالمياً بموضوع رصد الإنتهاكات ضد الإعلاميين، ونظمت ورش عمل لصحافيين شباب في التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الاجتماعي.

دربت مراسلي الحرب لحماية أنفسهم في مناطق الاشتباكات مع أهم المؤسسات الدولية.

لم أكن أعرف اننا عندما كنا نسير في بيروت كنا نسير نحو قدرنا كالطيور نبحث عن مكان كي نموت.

حكايتي هي حكاية من منطقتنا.

قصة بدأت مع كتاب حصل على جائزة أوروبية و بـ"حوار" في برنامج تلفزيوني.

قصة تخطت حواجز المجتمع وأنهكت العاشقين.

قال لها: "أريد ان أمضي ما تبقى من حياتي معك".

 

١٥عاماً على اغتيال عاشق الحرّية

بشارة شربل/نداء الوطن/02 حزيران/2020

أحياناً يكون الخبر المفجع غير قابل للتصديق. ومعظم الأحيان يمارس الأحبّاء لوهلة حال نكران. أمّا ذاك الانفجار في اليوم المشؤوم فصدّقناه فوراً، ليس فقط لأنّ مسلسل الاغتيالات كان مستمرّاً بعدما حصد قيادات، بل لأنّ سمير قصير كان هدفاً معروفاً للنظام الأمني، منذ طارده العَسَسُ على مدى سنواتٍ وصولاً إلى وقفته الشّهيرة في ساحة الشهداء مطالباً بالحرية للبنان وسوريا على السّواء. كتب سمير الأستاذ والمؤرّخ سيرة بيروت والحرب، وترك الكتاب مفتوحاً على سيرةٍ لامعة لم يُتَح لها الاكتمال. هو مرّ كالبرق في تاريخ لبنان. الحالم فيه حقّق بعض ما أراد. ارتفعت صور رموز النظام ونُصِبَت الخيم وسط العاصمة وحصلت تلك اللحظة الاستثنائية في تاريخ لبنان. أكثر من مليونٍ هتفوا "حرية، سيادة، استقلال"، وعلى وقع إرادة التحدّي والصّمود في وجه آلة القتل الهادفة، انسحب جيش الاحتلال مخلّفاً أتباعاً حاولوا تباعاً وبنجاح لجم التغيير الذي قصّر عن رغبة سمير في "انتفاضةٍ في قلب الانتفاضة"، فكان انتصار مليء بالنكسات، وكانت إنجازات تحتاج متابعة وتحصيناً ونضالاً طويلاً ليتحقّق حلم سمير في حريةٍ يجب أن تلغي هيمنة أعداء الحرية الداخليين بعدما تقلّمت أظافر الطامعين الخارجيين.

لم يذهب استشهاد سمير هباء لأنّ "ثورة الأرز" التي كان فتاها الأغر بقيت في ضمائر اللبنانيين وفي تجربتهم جميعاً بمن فيهم أولئك الذين ناهضوها لجملة أسباب، وهي أسست حتماً لثورة 17 تشرين. وكلاهما جزء مميّز من تراكم تاريخي معقّد، شكّلت بلورة الكيان قبل قرنٍ من الزّمن مرحلة أساسية فيه، واستمرّ عبر الجلجلة التي يعيشها لبنان منذ أول استقلال. أين نحن من حلم سمير قصير؟ سؤال سنطرحه على الدّوام. فهو حلم بأشياءٍ كثيرة لكنّ كلمة واحدة اختصرت كلّ الأحلام. إنها الحرية ليس للبنان فحسب، بل لكلّ بلدٍ يعاني من سلطة عسف وانتهاك لحقوق الإنسان... هو الرّبيع، حلم به على وسع المنطقة ليشمل لبنان، يزهر بصعوبة، لكنّ مصير الزّهر أن يتفتّح ولو بعد حين.

 

إغتيالٌ بين ثورتين

نجم الهاشم/نداء الوطن/02 حزيران/2020

ذلك الصباح في 2 حزيران 2005 كنّا نستعدّ للإنطلاق في حلقة من "نهاركم سعيد" على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عندما بدأت تصل الأخبار عن انفجار في الأشرفية وعن أن المستهدف هو سمير قصير. لم يكن قد تمّ التأكد من الخبر بعد. تم الإتّصال بجيزال خوري. ردّت. أنتِ وين؟ قالت: في أميركا. شو في؟ لم يكن ممكناً سؤالها عن الموضوع: ما في شي. وتم إقفال الخطّ. بعد قليل كان الخبر صار حقيقة. وسمير قصير صار شهيداً.

بعدما كانت جيزال قد انتقلت من "المؤسسة اللبنانية للإرسال" إلى محطة "العربية" كنا قد قدمنا مع سمير قصير تصوراً لتحقيقات وثائقية عن الإغتيالات في العالم العربي ولكن لم يَدُر في بال أحد أن سمير سيكون هدفاً لعملية اغتيال وعنواناً لموضوع تحقيق لم يتم الكشف عن حقيقته بعد.

ربيع قبل الربيع

لم تكن المقالات التي كتبها سمير هي السبب الوحيد في اتخاذ القرار باغتياله. كانت علاقاته أوسع من مقالاته وهو الذي كان يريد أن يكون هناك وجه مشرق للعالم العربي تحكمه الثقافة والإنفتاح والديموقراطية لا التنظيمات الأصولية والأنظمة الدكتاتورية وكان مؤمناً أنّ هذه هي الطريق نحو التحرّر والتحرير ونحو ربيع عربي حقيقي يستطيع أن يبدل وجهة المواجهة من أجل القضية الفلسطينية التي كانت في صلب اهتماماته وصداقاته. لقد آمن سمير قصير بأنّ هذا الربيع ممكن أن يولد وكتب عنه قبل أن يصير حقيقة وقبل أن تترجمه الشعوب في الساحات وقبل أن يتم التصدّي له لإفشاله. كانت شبكة علاقاته تتجاوز حدود الدول لتجمع عدداً كبيراً من المثقفين الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والسوريين وسائر العرب. ولذلك شكّل هدفاً للمراقبة والملاحقة ولكن، ربّما لأنّه لم يَخَف ولم يتراجع تمّ نقل القرار إلى مستوى التخلّص منه دفعة واحدة بالإغتيال.

لعلّ اتهامه بأنّه كان من بين الأوائل الذين عاشوا حلم التغيير في لبنان وربيع بيروت هو الذي عجل في اتخاذ هذا القرار على أساس أنّه كان من بين الذين نظّروا وخطّطوا وكتبوا شعارات ثورة الأرز في 14 آذار 2005.

المواجهة بالدم

كان من المفترض أن يتوقف مسلسل الإغتيالات بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكن بدا وكأنّ من اتّخذ القرار بالبدء باعتماد هذه الطريقة وجد أنها السبيل لاستكمال خطّة المواجهة. لم تربط أي علاقة جيّدة بين سمير قصير ورفيق الحريري ولكن مصيبة واحدة جمعتهما. عندما بدأت أجهزة الأمن اللبنانية السورية ملاحقة سمير قصير بعد احتجاز جواز سفره في مطار بيروت لم يكن رفيق الحريري بعيداً عن العمل على تأمين الحماية له. ولكن، من كان ليحمي من؟

 

ما لقيصر...

سناء الجاك/نداء الوطن/02 حزيران/2020

مسكينة حكومة الدكتور حسان دياب التكنوقراطية. فهي لم تعد تعرف من أي جهة تأتيها السهام. تتلقى الطعنة تلو الأخرى وتترنح بفعلها، بحيث يمكن توقع سقوطها سقطة لا قيامة بعدها، إذا ما انتفت الحاجة إليها.

والمفارقة أن الطعنات القاتلة لا تأتي ممن يعارضون هذه الحكومة، وإنما ممن فبركها وفق مصالحه ليطيح بها عندما تحين ساعتها، وفق توقيت المراحل الحرجة التي يعبرها محوره.

وعلامات الساعة تتسارع لهذه الغاية.

ولنا في الهجوم على حاكم مصرف لبنان علامة، ومن التعثر والبدائية من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي علامة أخرى، وفي التهديد "الحزب" إلهي اذا ما أقفلت معابر التهريب علامة ثالثة... وأخيراً وليس آخراً، الضرب على الركب في مهزلة سلعاتا النابضة بالفساد والمحسوبيات... والجلب الى بيت الطاعة...

وهكذا، يتواصل تهشيم أسس الإنجازات التي لا يصدِّق وجودها الا صاحبها، ولا يصادق عليها إلا ثلة ساذجة من التكنوقراطيين الأشاوس، في حين يلتزم باقي أعضاء هذه الحكومة بأجندات من رفع مرتبتهم من مستشارين الى وزراء.

ومن جهة ثانية، لدينا هذه الفورة الطائفية المغرضة، إن عبر بعث المطالبة بالفيدرالية، أو عبر إعلان الانقلاب على الدستور والصيغة اللبنانية المنتهية صلاحيتها.

ومن جهة ثالثة، تتحرك شوارع مجهولة الانتماء، لتغرق مطالب الناس المحقة بطفيليات لغايات لا يعرفها الا من يحركها، وذلك في سعي للإلتفاف على إمكانية إحياء روح الحراك الذي بدأ في 17 تشرين الأول. وليس أوضح من التحرك المضاد بوجه من رفع شعار "لا للدويلة داخل الدولة ولا للسلاح غير الشرعي الذي يحمي الفاسدين"، ودعا الأمم المتحدة للعمل على تطبيق القرارات 1559 و1680 و1701 لجهة نزع سلاح "الميليشيات" وترسيم الحدود مع سوريا تحت الفصل السابع.

والغاية الأبعد لتفخيخ الحكومة بالتزامن مع تفخيخ الشارع، تتظهر معالمها مع اقتراب قانون "قيصر" من الأبواب اللبنانية.

فالظاهر أن هذا القانون لن يقرع الأبواب. سيقتحمها ويدخل، شاء من شاء وأبى من أبى.

ومن أبى يعرف جيداً هذا الواقع، لكنه يتشاطر على عادته. وهذه المرة يتشاطر على نفسه، ويحاول ترهيب حكومة من صنع يديه، إن تجرأت وسمحت حتى بمناقشة القانون الذي يطال لبنان مباشرة، من خلال معاقبة "شخصيات رسمية وسياسية وحزبية ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري".

ومن أبى لم يُقَصِّر في التكتيك الكفيل بإضعاف رئيس الحكومة وهز موقعه، للتمكن من لزوم ما يلزم، عندما تتطلب مصالح مشغله الإقليمي ذلك.

فمن صادر السيادة وانتهك القوانين الدولية ويواصل جهوده لعزل لبنان عن أي شرعية، لا يعترف قطعاً بقانون "قيصر" القائم أساساً على أدلة تدين النظام الأسدي الممعن في قتل شعبه، وتشمل من يحميه ويدعمه ويؤخر إعلان موته السريري. وإن لم يحل ذلك دون تنديده بقتل شرطي أميركي لمواطن داكن البشرة.

بالتالي، هو لن يتورع عن نسف حكومته التكنوقراطية المترنحة بفعل الطعنات المسددة إليها من عقر دارها.

وهو قطعاً، لن يعطي ما لقيصر لقيصر، ولا ما لله لله.

 

وصيّته الانتصار على الخوف

الياس عطالله/نداء الوطن/02 حزيران/2020

حكاية سمير قصير حكاية رجل مثقف منتمٍ، وهي بخاصة حكاية شجاع انخرط في قضية الحرية في وجه أنظمة المخابرات في لبنان، فلسطين ودمشق. في بداية لقاءاتنا التنسيقية قبل ان نبلور مشروع اليسار الديموقراطي بسنوات كان لسان حاله دوماً: المعضلة هي الخوف واذا كسبنا معركة كسر جدار الخوف كل شيء يصبح ممكناً. سلاحه كان ريشته الذهبية التي تصطاد الفكرة بوضوح واختصار ودون تهيب من أي جهة او احد. كل نهار جمعة يوم مقالته على الصفحة الاولى في النهار كانت لبنة اضافية في مشروعه المتجرئ على الخوف والقمع. مبكراً تنبه له رجل المخابرات وحاول كسر ريشته. ولما عجزوا عن إعادة البوليس الى رأسه حولوا البوليس الشبح الى بوليس فعلي يطارده أينما ذهب. كانوا يطمعون ان يراقب هو نفسه فزاد جرأته حينها. وضعوا له البوليس على الطاولة ولم يستطع اي مرجع من ردعهم عن مطاردته. فتابع دربه ورسالته الهادفة الى كسر جدار الخوف. لم يكن وحيداً في هذه المهمة ولكنه كان الالمع. تحول الى مثال يحتذى. لم يخل اعلان او بيان او وثيقة تطلب شجاعة في التوقيع الا وكان مبادراً ومشاركاً. سنة الفين في ايلول صدر بيان المطارنة برئاسة البطرك صفير المطالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان. توافقنا مع المجموعة المنسقة مع اللقاء الشهري للمطارنة والمسماة قرنة شهوان برئاسة المطران يوسف بشاره على ان نعلق بالتتابع نحن المنبر الديموقراطي برئاسة حبيب صادق ومشاركة شخصيات ديموقراطية طبعاً سمير في مقدمتها وكنا نحضر وكانت الدائرة تتسع. الى ان حصلت كارثة جريمة اغتيال رفيق الحريري فاجتمعنا جميعاً واعلنا انتفاضة الاستقلال. سمير لم يكن يرغب في الصفوف الأولى.

ولكنه كان المطبخ والمبدع مع عدد محدود من الاشخاص ذوي الامزجة المشابهة. في يوم ستة وعشرين نيسان رحل الجيش السوري أخيراً. في ساحة الحرية عصر ذلك اليوم تعانقنا وقال زال الكابوس ولا نزال احياء. ولكن أذرع الطغيان المزروعة كانت تدرك ان هذا الشراع لن يكف عن الابحار فكان شراع انتفاضة الاستقلال الهدف الثاني بعد مركب رفيق الحريري وتم الاغتيال في الساعة العاشرة والنصف صباحاً من يوم الثاني من حزيران. سمير! الوصية الانتصار على الخوف. والوعد هو الوعد والعهد هذا العهد ولن اكلمك عما آلت اليه الامور اليوم لانه يعادل الموت / لكنني ارى في الافق مشاعل قادمة.

 

بين الحزن والأمل

الياس بو عاصي/نداء الوطن/02 حزيران/2020

سمير قصير، رحيلك المُبكر، ضحيّة للإرهاب، جاء على موعد مع المناضلين من أجل لبنان وسيادته واستقلاله، ومع المجاهدين لإعلاء شأن الإنسان وحرّيته وكرامته، أينما وُجد. ولا نزال نحن على الوعد أُمناء للعهد، ولن ينال من عزيمتنا ظلمٌ أو قهرٌ أو استكبار.

انك تعلم حتماً أنّ وطننا لم يخرج من دائرة الأخطار التي تتربّص به بعد، وتُدرك أن العدالة التي ننتظرها لكشف المجرمين وإنزال أشدّ العقوبات بهم تُراوح مكانها، ولا ندري إذا كان سيأتي يوم إحقاق الحقّ في ظلّ دولة تُصرّ على استضعاف نفسها لمصلحة دويلة آل اليها التحكّم بالسلطة وهي تعمل لتقديم الوطن رهينة لحليفها الإقليمي، غير آبهة بالثوابت الوطنية وبالمبادئ الميثاقية. إلا أن ما يُحزنك أكثر هو الوضع المتدهور على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، ونُشاركك الحزن خصوصاً وأن الفساد يتفشّى ويعمّ مختلف الميادين والقطاعات، ممّا يجعل الدولة في حال شبه إفلاس.

الأنكى ان المسؤولين عن إفقار اللبنانيين لا يجدون حرجاً في حمل لواء الإصلاح، ويُطالبون بإعادة الأموال المنهوبة ووقف الهدر، فإذا بالوضع يدور في حلقة مفرغة. الا انّه في مقابل هؤلاء، ينشط الحراك المدني لمواجهة التحدّيات، ويتحّدث بلغة الثورة السلمية الكفيلة بالتغلّب على كل الأخطار. وهذا الحراك يُشكّل بارقة أمل، سواء عند شهداء انتفاضة الإستقلال أو كل الأوفياء لهم. اخيراً، لن أذهب الى تعداد صفاتك ومزاياك، وهي كثيرة، بل أكتفي بالقول إنّك كنت رجل علم والتزام ووفاء، ورجل قضية، شجاعاً ومقداماً، وكل هذا باق في ضمائر المخلصين. ولن نبكيك عملاً بوصيّة الشاعر القائل: "لا تبكِه فاليوم بدء حياته إنّ الشهيد يعيش يوم مماته".

 

ميليشيا... على مين؟

مروان حمادة/نداء الوطن/02 حزيران/2020

أتخيل هذا العنوان يتصدّر فيه سمير قصير مقاله الشهير وكأنّه صبيحة الثاني من حزيران 2020. كيف؟ عن بُعد طبعاً كما هو رائج اليوم، وبعد خمسة عشر عاماً ونيّف على عنوانه الشهير"عسكر على مين." في ذكرى اغتيال زميلنا ورفيقنا ومُلهِمنا سمير، الناطق باسم ثورة الأرز قبل أن تندلع، والكاتب باسم الربيع العربي قبل أن ينفجر، ضحيّةُ ماضينا وشهيدُ حاضرنا. تتضارب في ذهني ذكرياتٌ تحوّلت مع هذا الزمن اللبناني العربي العالمي الرديء الى يوميات أي مواطن، وخصوصاً أي مُناضل. إن صحّت المقارنات، فإن سمير الذي ذهب بالممانعة الى أبعد وأبعد من ممانعتهم، صفاءً ونقاوةً وطُهراً، والذي ارتفعت شهادته الى ما بعد بعد شهادة الذين ادّعوا السقوط وهم يقبضون على لبنان ويذبحون سوريا ويتاجرون بفلسطين. ذات يوم في مطار واشنطن، التقينا مع وليد جنبلاط القاضي الفرنسي بروغيير، المُناطة به مهمّة التحقيق في جرائم الإرهاب التي وقعت في فرنسا ولبنان، والمُتّهمة فيها مخابرات دول وأحزاب. في ذاك الصالون، الذي انتظرنا فيه معاً طائرة باريس فبيروت، استعرضنا وقائع ومراحل القضايا المُقامة على النظام السوري و"الحرس الثوري". فقال لنا بروغيير من دون مواربة: لا تُتعبوا أنفسكم في البحث والتحرّي والتحليل. أحدهما قرّر والثاني نفّذ، لا حاجة في نظري للمحاكم المحلية والدولية، الأمر معروفٌ، محسومٌ، فاضحٌ.

 

دراسات فينيقية (1) : الفينيقيون أصلهم وفصلهم

توفيق شومان/02 حزيران/2020

في الجزء الأول من كتاب " الحيوان " يقول شيخ الأدباء والمفكرين العرب التاريخيين ، أبو عثمان عمرو بن بحر المعروف ب "الجاحظ ": " من شأن الملوك ان يطمسوا على آثار من قبلهم ، وأن يميتوا ذكر أعدائهم ، وقد هدموا بذلك أكثر المدن وأكثر الحصون" (1).

ربما فات الجاحظ ، ان يشمل نقده لشنائع الملوك ، نقدا مماثلا لبعض الباحثين والمفكرين ، حيث منجنيق أصحاب الأمر ، ليس أشد هدما من سطور أصحاب الحبر ، فهنا وهناك ، تتوزاى عقيدة الإجتثاث ، فتكا وإبادة ، ولعل ذاك الفتك وتلك الإبادة ، من موروثات الثقافة القبلية التقليدية على ما يقول عالم الإجتماع الأول إبن خلدون بأن ثقافة القبيلة والعصبية لدى العرب تجعلهم أمة وحشية إذا تغلبوا أسرعوا إلى الخراب (2).

من هذه الفاتحة أطرق باب السجال حول لبنان الحضاري وتاريخ الفينيقيين ، وهو سجال لا يجول في " لبنانوية " متطرفة ، بقدر اندراجه في لبنانية حضارية تناقض الإنتماءات الإقليمية الضيقة والهويات المنغلقة التي توسلت الخلفيات الحضارية الفينيقية بهدف " الفصل السياسي " بين لبنان ومحيطه ، فواجهتها قاعدة اجتثاثية مقابلة هدفها " الفصل الحضاري " بين لبنان وتاريخه.

وفي هذا السجال لن ألجأ إلى الإستعانة بأي مصدر أو مرجع " لبنانوي"، لا بجواد بولس الذي أشاد العلامة ارنولد توينبي (1889ـ 1975) بموسوعته " تاريخ شعوب الشرق الأدنى وحضارته "، ولا بفيليب حتي او أسد رستم ، مع أن الإثنين الأخيرين من القامات الفكرية والتأريخية المشهود لها شرقا وغربا ، وتكفي هنا الإشارة إلى الإهداء الذي سطره المفكر القومي العربي قسطنطين زريق إليهما في مقدمة كتابه " نحن والتاريخ " ، فيكتب قائلا : " إلى معلمًي ومرشدًي الأولين في معارج التاريخ تقدمة ولاء واعتراف بالجميل " (3).

ووفقا لما يقول العلامة ، ول ديورانت (1885ـ1981)، كبير المؤرخين في القرن العشرين " إن كتابة التاريخ لا يمكن أن تكون علما ولا يمكن إلا أن تكون صنعة أو فنا ، فوجهة النظر الكلية خداع بصري ، ونحن لا نعرف كل تاريخ الإنسان ، فليس ما خرجنا به من الحفر والتنقيب سوى البداية ، فلا يستطيع أحد أن يحاول ضغط مائة قرن في مائة صفحة "(4)،وعلى هذ النحو يخطو العلامة الفرنسي غوستاف لوبون (1841ـ1932)، إذ يقول : " التاريخ ليس علما بل مركب من علوم مختلفة "(5) .

ومن هذا المنظور العميق لدراسة التاريخ والحضارات ، يمكن الإطلالة على أربع نظريات لأصل الفينيقيين ، مع أحقية لأي باحث في ترجيح واحدة على أخرى ، ومن دون الذهاب إلى الحتمية واليقين نظرا لفلكية المسافة الزمنية الفاصلة بين راهن الكتابة وبين آلاف عدة من السنوات التي تجعل البحث في الأصل الفينيقي ضربا من العبث في مجاهل الزمن ، ولذلك لم يتفق المؤرخون لاعلى واقعة الأصل ولا على وقائع الهجرات المتعاقبة للفينيقيين من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ، مع ترجيح كثرة منهم لهذا الأمر وعدم تحتيمهم إياه ، وكأن بهم ينزلون بالإجماع عند ما ورد في طبقات إبن سعد :

هي الأخبار آفتها الرواة / وثيقلها التثبتُ والثباتُ

وأما النظريات المتحدثة عن أصول الفينيقيين وجذورهم فهي :

ـ نظرية هيرودوت (485ق.م ـ424ق.م) القائلة بأن الفينيقيين جاؤوا إلى سواحل البحر المتوسط من سواحل بحر أريتريا (6) ، وتبعه بذلك ، بعد أربعة قرون ، مواطنه المؤرخ الجغرافي استرابونStrabon (63ق.م ـ21 م)، القائل بأن المنشأ الفينيقي يعود إلى بلاد الدلمون ، والأخيرة مختلف حول مكانها، كما شأن الإضطراب حول مداها الجغرافي وموقعه وحدوده (7)، ومن جاء بعد هيرودوت وسترابون معتقدا بالنظرية المذكورة ، فقد أخذ منهما .

ـ نظرية فيلون الجبيلي (64م ـ161م) القائلة بأن الساحل اللبناني ـ السوري ـ الفلسطيني هو الموطن الأول للفينيقيين وليس أي مكان آخر ، وفيلون الجبيلي استمد معلوماته من كتاب " التاريخ الفينيقي " العائد ، لسنخونياتن ، الكاهن الفينيقي الذي عاش قبله بحوالي ألف عام ، وأكدت الحفريات والنقوش المكتشفة في مدينة أوغاريت السورية في العام 1929، صحة ودقة ما أورده فيلون الجبيلي الذي نقل مؤلفات سنخونياتن المكتوبة بالفينيقية إلى الإغريقية لغة عصره ، بهدف محاججة اليونانيين حول أسبقية الحضارة الفينيقية ، متهما الإغريق بأنهم مقلدون سيئون للحضارة الأم ، ويقصد الفينيقية (8)، وهذه النظرية كما يظهر ، لها أسبقية الحضور عن نظرية هيرودوت ، فسنخونياتن(9) يسبق هيرودوت بقرون عدة ، ويقول عنه الباحث في التاريخ الفينيقي جان مازيلJean Mazel :" أنه المؤرخ الأول في العالم ، ومن المفترض تبعا لذلك ان علم التاريخ والجغرافيا ظهرعلى يد الفينيقيين" (10) في بيروت ، ووردت مقولات سنخونياتن الفلسفية ونظرياته التاريخية حول نشوء الكون في مؤلفات مرموقة مثل " التاريخ الكنسي " لأسقف قيصرية يوسابيوس القيصري (264م ـ340) ، وفي كتابات ومؤلفات الفيلسوف الفينيقي فورفوريوس(11) ابن مدينة صور(233م ـ305) الذي حاجج الأفكار المسيحية بعقلية الفلاسفة في كتابه " ضد المسيحية "، وإليه يعود الفضل في تخليد فلسفة افلوطين (202م ـ270) في الكتاب الخالد " تاسوعات أفلوطين " الذي سيشكل لاحقا معينا لاينضب للفلسفتين المسيحية والإسلامية، ومن الكتب الناضرة والشائعة لفورفوريوس إبن مدينة صور اللبنانية كتاب " ايساغوجي : المدخل ـ المقدمة " (12).

ـ نظرية اغناسيوغويدي Ignazio Guidi (1844ـ1935) العالم الإيطالي بالساميات ، إذ يعيد الأصول السامية إلى بلاد الرافدين (13)، ويجاريه بذلك جورج روو George Roux(1914ـ1999) في كتابه المعروف " العراق القديم ".

ـ النظرية الرابعة لعالم الآثار الإيطالي سباتينو موسكاتي Sabatino Moscati(1922ـ1997) ومحورها يقول إن سكان الصحراء ، حين " احتلوا " البلاد المجاورة اختلطوا مع شعوب وجدوها في تلك البلاد ، وثمة من يرى بحسب موسكاتي أن بلاد العرب ليست المنطقة الوحيدة التي جاء منها الساميون إلى مواطنهم التاريخية ، فهناك من اعتقد إنها سوريا ، ومن ظن بأرمينيا ، و من أشار إلى افريقيا .

ومع موسكاتي يرجح على سبيل الإفتراض أن المنطقة التي انتشر منها الساميون كانت الصحراء العربية ، إلا أنه يقول : " لا حاجة لمناقشة نظرية الجنس السامي جنسا متميزا يشمل جميع الشعوب التي تتكلم اللغات السامية ، فهي نظرية تنتمي إلى ميدان الدعاية السياسية " (14) ، وهذه القناعة يميل اليها كارل بروكلمان في كتابيه " فقه اللغات السامية " و " تاريخ الشعوب الإسلامية "، ويقول في الأول : " اللغة لا تنتقل من جيل إلى جيل بالوراثة فحسب، بل إنها كثيرا ما تنتقل من شعب إلى شعب ، اضطر إلى الخضوع له ، تماما كالرومان ، حيث اضطر الكلتيون والإيبريون ، وغيرهما ، إلى التكلم بلغتهم ، وهكذا يكاد يكون من المؤكد أن البابليين أو الكثير منهم على الأقل ، لم يرثوا لغتهم السامية عن أجدادهم الأولين ، وكذلك ينحدر الكثير من الذين يتكلمون العبرية والآرامية في سوريا وفلسطين من أصول غير سامية "(15).

إن السؤال الناتج عن استعراض هذه النظريات ، يكمن في الإضطراب الذي ما فتىء يكتنف الأصول الجنسية لسكان بلاد الشام ، وعما إذا كانت الهجرات السامية ، لو تم التسليم بمرجعيتها الجغرافية في شبه الجزيرة العربية ، حين وطأت بلاد الشام كانت فارغة من السكان وخالية من البشر ، فيما طبيعة هذه البلاد ومناخها وأرضها الخصبة تجعلها ذات قابلية للعيش والحياة أكثر من سواها ، وهنا تبرز أسئلة كبرى :

ـ هل شكلت الهجرات من شبه الجزيرة العربية بداية استيطان الإنسان في بلاد الشام ؟

ـ ماذا قبل هذه الهجرات ؟

ـ هل كان ثمة شعوب محلية ؟

ـ هل اختلط الوافدون بالمحليين وشكلوا جنسا خلاسيا مثلما جرت الحال مع السومريين في العراق حين اختلطوا مع الزاحفين الساميين، ثم طغى العنصر السامي مع تعاقب العقود والقرون ؟

إن اللغة السومرية ،على ما يقول كبير علماء الآثار العراقيين ، طه باقر (1912 ـ 1984) ليست من عائلة اللغات السامية ولا من عائلة اللغات الهندو ـ أوروبية ، وأقرب عائلة لغوية إليها هي "الأورال " التي تنتمي اليها اللغات المغولية والمجرية والتركية ، فيما باحثون آخرون ، على رأي طه باقر ، يُرجعون اللغة السومرية إلى عائلة اللغات اليافثية ـ القوقازية (16)، وهذا مايراه استاذ " السومريات " العراقي فاضل عبد الواحد (1935ـ 2018) فيقول إن اللغة السومرية لا تمت بصلة الى اللغات السامية (17).

هذه الحيرة حول الجذور اللغوية والسكانية لشعوب المنطقة ، تنتج أسئلة كثيفة لدى الباحث السوري أحمد داوود ، وعلى الرغم من الطابع الإيديولوجي لكتابه " تاريخ سوريا القديم " ، فإنه يرفض فكرة الهجرات القبائلية من شبه الجزيرة العربية ، ويسعى إلى تثبيت الرأي القائل بأصالة الوجود البشري (العربي ) في العراق وبلاد الشام ، مضافا إلى ما يسميه " جولان " القبائل في الفضاء الجغرافي التقليدي والتاريخي لها والممتد من الخليج إلى سوريا الطبيعية أو سوريا التاريخية (18).

وقريب من هذا الرأي ، بل أشد وضوحا ، ذاك الذي يذهب إليه المفكراللبناني عمر فروخ ، وهو من القامات الفكرية غير المحسوبة على " التميز اللبنانوي "، ومع ذلك يقول : " إن السومريين والأشوريين والعبرانيين ، قد تكلموا لغات سامية في خصائصها ، ولكنهم لم يكونوا كلهم ساميين خالصين ، وإن الآكاديين والبابليين والآراميين والفينقيين قد انتقلوا الى مواطنهم المعروفة من شبه جزيرة العرب ،غير أن البلاد التي انتقلوا اليها لم تكن خالية من الشعوب ، فاختلط الساميون الطارئون بتلك الشعوب "(19) .

ونظير الرؤية المسبوقة ، يمكن قراءتها في الجزء الثاني من كتاب " مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة " للعلامة العراقي طه باقر ، وهو ليس لبنانيا وليس " لبنانويا " بطبيعة الحال ، وفي ذلك يقول : " أما الكنعانيون ، فإن حقيقة أنهم استوطنوا السواحل ، جعلتهم يتأثرون من الناحية الثقافية بحضارة مصر بالدرجة الأولى ، كما أن عناصر محلية اخرى كانت موجودة قد دخلت معهم ، وهم في موطنهم هذا "(20).

وما بين أن الفينيقيين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية ، وما بين أنهم خليط مع شعوب محلية ، يتساءل ول ديورانت بتواضع المؤرخ الكبير الذي لا ينغلق وراء جدران أحكامه فينطق بلغة عقلانية قائلا : " والآن يحق للقارىء أن يسأل من هم أولئك الفينيقيون الذين مخرت سفنهم عباب البحار كلها ، فلم يكن يخلو ثغر من تجارهم يساومون فيه ويبيعون ويشترون ؟، إن المؤرخ ليستحي إن سُئل عن أصلهم ، فهو لا يرى بدا من الإعتراف بأنه لا يكاد يعرف شيئا من التاريخ الباكر لهذا الشعب الذي نراه في كل مكان " (21).

وعلى ما تقدم ، يغدو محور الأسئلة المفتوحة :

من هم الفينيقيون ؟ من كان قبلهم ؟ هل وجودهم على الساحل اللبناني ـ السوري ـ الفلسطيني سابق على الهجرات الجزيرية ؟ هل هم نتاج مختلط بين الوافدين والمحليين؟!.

لا إجابات قطعية على هذه الأسئلة ، ولكن ثمة إجابات واضحة على حضارتهم وديانتهم وفنونهم وصناعاتهم وثقافتهم وتجارتهم وأنظمتهم السياسية ، فضلا عن أنهم بنوا أول وآخر أمبراطورية في التاريخ قامت على التوسع المدني من خلال ثقافة التواصل والسلام والتجارة.

المراجع والمصادر:

ـ1: الجاحظ : كتاب الحيوان/ الجزء الأول ـ تحقيق وشرح عبد السلام هارون ـ مطبعة البابي الحلبي ـ الطبعة الثانية ـ القاهرة 1965ـ ص74.

ـ 2: إبن خلدون : المقدمة ـ ضبط المتن والحواشي والفهارس : خليل شحادة ـ مراجعة : سهيل زكار ـ دار الفكر للطباعة والنشر ـ بيروت 2001ـ ص: 187.

ـ 3: قسطنطين زريق: نحن والتاريخ مطالب وتساؤلات ـ دار العلم للملايين / الطبعة السادسة ـ بيروت 1985.

ـ 4: ول ديورانت : دروس التاريخ ـ ترجمة : علي شلش ـ دار سعاد الصباح ـ الكويت 1993ـ ص:36

ـ 5: غوستاف لوبون : فلسفة التاريخ ـ ترجمة :عادل زعيتر ـ دار المعارف ـ القاهرة 1954ـ ص:16.

ـ 6: تاريخ هيرودوت ـ ترجمة :عبد الإله الملاح ـ المجمع الثقافي ـ أبو ظبي 2001ـ ص: 29.

ـ 7: أـ صموئيل كريمر Samuel Noah Kramer (1897ـ1990): من ألواح سومر ـ ترجمة : طه باقر ـ مكتبة المثنى ومؤسسة الخانجي ـ بغداد/القاهرة1960ـ ص:241.

ـ ب: ـ جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام / الجزء الأول ـ دار العلم للملايين ـ بيروت 1976ـ ص:561.

للمزيد:

ـ جيفري بيبي: البحث عن دلمون ـ ترجمة : احمد العبدلي ـ دار دلمون للنشر ـ قبرص 1985.

ـ هيا علي جاسم آل ثاني :الخليج العربي في عصور ما قبل التاريخ ـ مركزالكتاب للنشر ـ القاهرة 1997.

ـ صحيفة " الوسط " ـ المنامة ـ 25 ـ 4 ـ 2016.

ـ 8: عيد مرعي ـ مجلة " المعرفة " ـ العدد 666 ـ دمشق آذار/ مارس 2019ـ ص:158.

للمزيد : عيد مرعي : فيلون الجبيلي ـ دار الأبجدية للنشر ـ دمشق 1993

ـ 9:ج. كونتنو contenau : الحضارة الفينيقية ـ ترجمة محمد عبد الهادي شعيرة ـ مراجعة : طه حسين ـ شركة مركز كتب الشرق الأوسط ـ القاهرة 1948ـ ص:114.

ـ للمزيد حول سنخونياتن انظر :

ـ أ: يوسف الحوراني : نظرية التكوين الفينيقية ـ دار "النهار" ـ بيروت 1970.

ـ ب: يوسف الحوراني : مجاهل تاريخ الفينيقيين نصوص سنخونياتن البيروتي وفيلون الجبيلي ـ دار الثقافة ـ بيروت 1999.

ـ 10: جان مازيل : تاريخ الحضارة الفينيقية الكنعانية ـ ترجمة : ربا الخش ـ دار الحوار ـ اللاذقية (سوريا)1998ـ ص:59.

عنوان الكتاب بالفرنسية : AVEC LES PHENICIENS ΰ la poursuite du

soleil sur la route de l'or et de l'ιtain(paris1970)

ــ 11: انظر فورفوريوس في :

ـ ا: القديس اوغسطينوس (345م ـ431) : مدينة الله ـ ترجمة الخور اسقف يوحنا الحلوـ دار المشرق ـ بيروت 2006ـ ابتداء من ص:455.

ـ ب: يوسف كرم : تاريخ الفلسفة اليونانية ـ لجنة التأليف والترجمة والنشرـ القاهرة 1946ـ ص:299.

ـ ج : ج.كونتنوـ مصدر سابق :92.

ـ د: جورج طرابيشي : معجم الفلاسفة ـ دار الطليعة ـ بيروت 2006ـ ص:467.

ـ ه : تاسوعات افلوطين : ترجمة فريد جبر ـ مراجعة : جيرار جهامي وسميح دغيم ـ مكتبة لبنان ناشرون ـ بيروت 1997.

ـ12: فورفوريوس الصوري ـ نقل : ابو عثمان الدمشقي ـ بقلم : احمد فؤاد الأهواني ـ دار احياء الكتب العربية ـ القاهرة 1952.

ـ 13:عبد الرحمن بدوي : موسوعة المستشرقين ـ دار العلم للملايين ـ بيروت 1993ـ ص: 212.

ـ 14: سباتينو موسكاتي : الحضارات السامية القديمة ـ ترجمة : السيد يعقوب بكرـ دار الكاتب العربي ـ بيروت 1986ـ ص: 49 ـ50.

ـ15: انظر:

ـ أ: كارل بروكلمان : فقه اللغات السامية ـ ترجمة : رمضان عبد التواب ـ جامعة عين شمس ـ القاهرة 1977 ـ ص: 12.

ـ ب: كارل بروكلمان: تاريخ الشعوب الإسلامية ـ ترجمة نبيه فارس ومنير بعلبكي ـ الجزء الأول ـ دار العلم للملايين ـ بيروت 1948ـ ص: 13.

ـ 16ـ يستحضر طه باقر العديد من الشواهد الدالة إلى لاسامية اللغة السومرية ويعتبرها من "اللغات الملصقة "، التي تدمج مفردتين أو أكثر فتولد مفردة جديدة بمعنى جديد ، ومن هذه الشواهد : لوكال وتعني ملك ، وهي نتيجة إدماج مفردتين : لو وتعني رجل ، وكال وتعني عظيم ، أي الرجل العظيم ، وكذلك : اي كال : اي وتعني بيت ، كال وتعني عظيم ، ويصبح المعنى الجديد بعد الدمج : البيت العظيم ويعني القصر ، انظر: طه باقر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الجزء الأول ـ شركة التجارة والطباعة المحدودة ـ بغداد 1955ـ ص:94.

ـ 17: فاضل عبد الواحد علي : من سومرإلى التوراة ـ دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد 1997ـ ص: 19و21.

ـ للمزيد: فاضل عبد الواحد علي : عشتار ومأساة تموز ـ دار الأهالي للطباعة والنشر ـ دمشق 1999ـ ص: 20.

ـ 18: أحمد داوود : تاريخ سوريا القديم ـ منشورات دار الصفدي ـ دمشق 2003ـ ص : 68و 88.

ـ 19 : عمر فروخ : العرب في حضارتهم وثقافتهم ـ دار العلم للملايين ـ بيروت 1966ـ ص : 28.

ـ20: طه باقر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / الجزء الثاني ـ شركة التجارة والطباعة المحدودة ـ بغداد 1956ـ ص:241.

ـ 21: ول ديورانت : قصة الحضارة : الشرق الأدنى ـ ترجمة : محمد بدران / الجزء الثاني من المجلد الأول ـ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ دار الجيل ـ بيروت 1988ـ ص: 311.

ـ للمزيد : أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القديم ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة 1963ـ ص : 119 و120.

ـ للمزيد : نجيب متري : ملخص التاريخ القديم ـ مطبعة المعارف ـ القاهرة 1913ـ ص : 15.

 

دراسات فينيقية (2) : مدنية السلام الأولى والأخيرة

توفيق شومان/02 حزيران/2020

جمع شاعر العرب الكبير حبيب بن أوس المعروف بأبي تمام (788 م ـ 845)، أشعارا وقصائد لشاعرين موازيين لشهرته ، وعاشا في العصر الأموي ، جرير والأخطل ، في كتاب اسمه " نقائض جرير والأخطل " ، يحتوي على ما يفوق الخيال من هجاء وسُباب ، يدفعان إلى التساؤل عن عدم تسميته ب " شتائم جرير والأخطل " ، ومما يقوله جرير في هجائه:

لو ان تغلب جمعت أحسابها / يوم التفاضل لم تزن مثقالا

فيرد عليه الأخطل :

أزعمت بني كليب سادة / قبحا لذلك معشرا مذكورا (1)

وهكذا تمضي الطعنات والطعون ، فلا يبقى لدى القبيلة المهجوة مأثرة ولا معلمة ، وهذا ما يفعله " باحثون سياسيون " مغالون ومتطرفون ، بلجوئهم إلى الإبادة الحضارية ، فيسعون الى اجتثاث حضارة الفينقييين بالنكران ، مثلما كان يسعى الشاعر القديم الى اجتثاث قبيلة بقصيدة وهجاء ومذمة.

لم يحدث أن مؤرخا مرموقا من هيرودت الإغريقي قبل الميلاد إلى ول ديورانت الإنكليزي ـ الأميركي في القرن العشرين ، أن أسقط عن الفينيقيين أسبقية نشر حروف الأبجدية في العالم القديم ، وهي التي تولدت منها الأبجديات الشرقية والغربية ، السامية والهندو ـ أوروبية والسلافية (2)، ما عدا الصينية وشقيقاتها الأسيويات، ولم يحدث أن مؤرخا معروفا أسقط عن الفينيقيين حضارة أسهمت في تكوين العقل البشري ، كما هي حضارات الفراعنة وبلاد الرافدين وفارس والهند والصين واليونان والرومان ، فهذه الحضارات ومنها الفينيقية ، هي عقل العالم الذي هو عليه الآن.

يقول هيرودوت في تاريخه : " أدخل الفينيقيون الذين جاؤوا برفقة قدموس إلى بلاد الإغريق عددا من الفنون أهمها الكتابة ، وهو فن لم يكن معروفا لدى الإغريق حتى ذلك الحين ، وفي البداية استخدم الإغريق الأبجدية الفينيقية ، ودرسوا الحروف على يد الفينيقيين ، وأخذوا يستخدمونها مع تعديلات طفيفة ، وظلوا يشيرون إليها على أنها الأبجدية الفينيقية " (3).

وسيتردد اسم قدموس كثيرا في الكتابات التي تلت " تاريخ هيرودت "، ومن ضمنها كتابات المؤرخ المعروف فلافيوس يوسيفوس(37 م ـ100) ، وكذلك في كتابات الآباء المسيحيين الآوائل في مصر خلال مرحلة الصراع الفكري العنيف بين المسيحية والفلسفة اليونانية ، فيوسيفوس يقول إن الإغريق آخر من تعلم الكتابة ، وعلمهم إياها قدموس الفينيقي (4)، والأمر عينه يراه القديس كيرلس الإسكندري (380 م ـ444) ، حين يقول إن اليونانيين لم يعرفوا الكتابة قبل أن ينقل قدموس الألفباء إليهم من فينيقيا (5).

يعتقد ول ديورانت أن أحرف الأبجدية هي ابتكار جماعي آرامي ، ولكن الفينيقيين وهم من الآراميين ، أدخلوا الأبجدية إلى كل مدن البحر المتوسط (6).

وبحسب استاذ الساميات في الجامعة المصرية، إسرائيل ولفنسون، (1889ـ1980) فإن الكنعانيين " هم الذين اخترعوا أبجدية الكتابة ولا غرو أن أصبح الخط الكنعاني أساسا لجميع خطوط العالم المتمدن في الشرق والغرب " (7).

وأما خبير الفنون التشكيلية ، المصري خلف الطايع (1943ـ2014) ، فينطلق في بحثه الجليل من منظور يعتبر الكتابة فرعا من الفنون ، وهذا ما كان هيرودوت أشار اليه حين ربط بين الفنون والكتابة ، فيقول خلف الطايع : " الكتابة والرسم ، الكتابة والنقش ، الكتابة والتسجيل ، كلها مرادفات لمعنى واحد في كل لغات العالم تقريبا ، وحروف الهجاء الفينيقية ليست الأصل الذي انحدرت منه الأبجديات اللاتينية فحسب ، بل انها كذلك أصل الأبجديات العربية واليونانية والعبرية والروسية (8) .

ما يقوله خلف الطايع ، يقرره العالم الألماني يوهانس فريدريش في كتابه " تاريخ الكتابة " إذ يقول : " ثمة حقيقة هامة ومعروفة ، مفادها ان الكتابة اليونانية تُعد فرعا من الكتابة السامية الصامتة ، فاليونانيون القدماء مثل هيرودوت ، والرومان مثل بيلينوس ، عرفوا المنشأ الفينيقي للكتابة اليونانية ، ويظهر هذا من خلال الأشكال الكتابية التي احتفظت بملامح كثيرة من الكتابة الفينيقية "(9).

ولا يبتعد أرنولد توينبي ( 1889 ـ 1975) عن قناعات المؤرخين المسبوق ذكرهم ، فيرى أن الفينيقيين اخترعوا حروف الهجاء في القرن الحادي عشر قبل الميلاد (10) ، ويورد المؤرخ السوري احمد داوود نصا لسنخونياتن البيروتي المرجح انه عاش في القرن العاشر قبل المسيح أن الفينيقي "تأوتس" ، المعروف في مصر ب " ثور" وفي بلاد الإغريق ب "هرمس " ، كان أول من اكتشف الكتابة وصاغ الحروف (11) ، وفي السياق نفسه ، إنما بلغة حاسمة وصارمة يقول استاذ الدراسات اليونانية واللاتينية المصري احمد عتمان : " لا يشكك أحد الآن ، بل ومن زمن بعيد ، ان الإغريق اخذوا الألفبائية من الفينيقيين ، فحتى شكل الحروف يدل على ذلك ، ومعاني الحروف هي معان فينيقية ولا تعني شيئا في الإغريقية "(12).

وفي هذا الجانب يقول الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو (1712ـ 178) في كتابه " أصل اللغات " ":

" إنه لمن اليسير علينا ، عندما نقارن بين الأبجديات القبطية والسريانية والفينيقية ، أن نجزم بأن إحداها متأتية من الأخرى ، وقد لا يكون من الغريب أن تكون الأبجدية الفينيقية هي الأصل، وواضح أن الأبجدية اليونانية متأتية من الأبجدية الفينيقية ، سواء أكان قدموس هو الذي جاء بها من فينيقيا أوغيره "+.

وربما هذه القناعة لدى الفينيقيين ولدى من كتب عنهم ، كانت تدفع الفيلسوف الفينيقي ادريان (القرن الميلادي الثاني ) ابن مدينة صور الواقعة على الساحل اللبناني ، إلى أن يقول مرارا حين كان يلقي محاضراته في مدينة اثينا : " ها ... أن الحروف تعود مرة أخرى من فينيقيا "(13).

الإبتكار الفينيقي للأبجدية أو دور الفينيقيين في نشرها ، يكاد يدفع المؤرخين إلى الإتفاق حول الإبتكار والإجماع حول النشر ، وهذا أو ذاك ، فتح الباب أمام إعطاء الفينيقيين قيمة تعليمية وثقافية وحضارية عليا ، خصوصا بعد المنعطف التنقيبي والإكتشافي الكبير في مدينة اوغاريت السورية في عام 1929 ، وفي ذلك يقول المفكر الجزائري محمد علي دبوز : " الفينيقيون فخر البشرية وتاجها وحاملو نبراس الحضارة إلى الأمم الأوروبية ومنقذو أوروبا من ظلمات الهمجية "(14)، فهم الذين قدموا لأوروبا تعليمها الأساسي (15) ، ومن خلالهم عرف العالم حضارتي مصر وبلاد الرافدين ، وهذا ما يقوله المؤرخون الأقدمون مثل يوسيفوس(16) وكما يرى الباحثون المحدثون مثل نيقولاس اوستلر(17).

وعلى أرضية القناعة التاريخية ذاتها يقف ول ديورانت مسهبا في القول والكتابة عن الفينقيين ، فهم على ما يعتقد ويرى " نقلوا الفنون والعلوم من مصر وكريت والشرق الأدنى ونشروها في اليونان وفي افريقيا وايطاليا وإسبانيا ، وربطوا الشرق بالغرب بشبكة من الروابط التجارية والثقافية وشرعوا ينتشلون أوروبا من براثن الهمجية " (18).

وفي كتابه " قوافل العروبة " يذهب المؤرخ والمفكر اللبناني وغير " اللبنانوي " محمد جميل بيهم إلى وصف الفينيقيين بأوصاف الإستثناء والتميز التي تبعث على الوقوف عندها ، فيكتب قائلا : " أخذ الفينيقيون على عاتقهم طيلة سبعة قرون مهمة الوساطة في التجارة والتمدين ، بين الأمصار المتمدنة والأمصار المتأخرة ، وحسبهم فخرا انهم كانوا صلة الوصل بين مدنية اليونان ومدنيات مصر وآشور والكلدان ، وناهيك بما صار لهم من الشأن على صعيد الصناعة "(19).

وينقل محمد جميل بيهم عن المؤرخ "كرانجر" قوله : " لو قوبلت المساحة الصغيرة التي كانت تشغلها فينيقيا برحابة مؤسساتها العالمية ، وبما حصلته من المكانة العظيمة في ميادين التجارة والصناعة ، عدا الدور الذي مثلته في التمدن ، لجاء الإعتقاد جازما بأن تاريخ هذا الشعب الصغير هو بمثابة بادرة لا مثيل لها في تاريخ البشر " (20).

وعلى العموم يلتقي الباحثون في التاريخ الفينيقي على قناعات مضمونها أن الفينيقيين أول " أمة " جمعت بين البر والبحر ، و علمت " العالم كله فن الملاحة البحرية وصناعة السفن " (21).

ووفقا للمفكر أنطون سعادة مؤسس " الحزب السوري القومي الإجتماعي " ، فإن الإمبراطورية البحرية الفينيقية كانت أول امبراطورية بحرية في العالم (22) ، وشكلت أول ملتقى لشعوب العالم القديم ، وامتزجت من خلال هذا الملتقى فنون الشعوب القديمة واقتصادياتها وثقافاتها وأديانها ، ومن بين أسباب ذلك ، الموقع الجغرافي الوسطي وثراء الأرض بالأشجار والمزوعات المختلفة وميل السكان إلى التجارة بمنتوجات المدن والأرياف " مما اجتذب تيارات انسانية وثقافية مثل الحثيين والبابليين والآشوريين والمصريين ، فنشأت شيئا فشيئا سلالة سكانية جديدة ـ أنتجت ـ حضارة حقيقية مركبة ذات شهرة عالمية .

وجراء ذلك ، ولأول مرة في تاريخ العالم القديم اقامت جماعة صغيرة من الناس نظاما جديدا لتبادل البضائع وتبادل الثروات والفكر الذي انتشر في كل انحاء البحر المتوسط انطلاقا من جبيل وصور وصيدون وبيروت "(23) ، وتلك المدن كانت منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد قد تحولت " سوقا عالمية للمصنوعات المصرية والحورية والحيثية والإغريقية ، مما نتج عنه ربط بين فنون الشرق الأوسط القديم ، كما نقل الفينيقيون فنون الشرق الأوسط إلى بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط "(24).

و يظهر مما تقدم ، أن الفينيقيين لم يكونوا تجارا فحسب ، بل كانوا مثقفين وفنانين وصناعيين ومزارعين ، وتجلى ذلك في فنون اقتبسوها فطوروها ، وفي مصنوعات استجلبوها فحسنوها ، بالإضافة إلى ابتكاراتهم الذاتية .

وحيال ذلك ، يشيد الإغريقي هوميرس بصناعة التعدين الفينيقية ، والعراقي طه باقر يؤكد براعتهم في صناعة الزجاج والنسيج والأصباغ (25) ، والألماني كارلهاينز برنهردت يجزم بأن صناعة الزجاج في مدينة البندقية الإيطالية ليست إلا ابنة فن صناعة الزجاج في مدينة صيدا الفينيقية .

وإذ احترف الفينيقيون أيضا الإتجار بالأسماك والرمول وأبدعوا في المعالجات الفنية للبرونز والمعادن الثمينة (26)، فإن الفرنسي جاستون ماسبيرو يحسم " بأن صناعة الفينيقيين كانت مشهورة عند القدماء وكانوا ينقلون إلى الجهات القاصية مشغولات بلادهم ومصنوعات الأمم الأخرى " (27) ، وينسب السوري أحمد داوود إلى الفينيقيين أسبقية صناعة السفن والتعدين وابتكارالعجلة وفن البستنة (28)، ويخلص المغربي عبد الكريم الفيلالي إلى القول: " إذا علمنا أن حضارة الفينيقيين أساسها التجارة فقدعرًفنا التاريخ مدى قوة وسلطان الحضارة التي يقوم أساسها على الإقتصاد القوي والمنظم" (29) .

والواضح أن عالم الإتجاروالإبحار الذي غدا بطاقة تعريفية بالفينقيين لكونهم تفوقوا به على الأمم الأخرى ، لم يحل دون اهتمامهم بالفنون المختلفة ، " فقد كانوا جنسا حاذقا ، و نبغوا في الكتابة والآداب وفن الحكم " (30) فمدينة جبيل ـ بيبلوس ـ حاضرة الكتابة (31) ومنها اتخذ الإغريق اسم الكتاب biblo كما يقرر ول ديورانت ، ومن الإغريقية استمدت الإنجليزية اسم الكتاب المقدس bible(32)، وبما أن الفينقيين كانوا يدونون ويسجلون كل شيء (33) فقد كانت لهم دساتيرهم المكتوبة ، وهذا ما جعل استاذ البشرية الفيلسوف الإغريقي أرسطو يشيد بدستور مدينة قرطاجة إبنة مدينة صور فيكتب عنه : " كان لقرطاجة دستور حسن أوفى من دساتير الدول الأخرى في كثير من النقط ، والقرطاجيون على الخصوص لهم أنظمة فاضلة ، والذي يثبت حكمة دستورهم ، هو انه على الرغم ما خولت الأمة من نصيب في الحكم ، لم يُر البتة في قرطاجة تغير في الحكم ولم يكن بها ثورة ولا طاغية ، وذلك شيء حقيق يلفت النظر " (34).

في مجال فن الشعر ارتقى الفينيقيون إلى مستوى عال من الرقي الإنساني ، ولعل الشاعر الفينيقي ملياغر (140 ق.م) يوجز ذاك المستوى من علو الشعرالفينيقي ورشاقته عبر قصيدة منحوتة بالحنين ومصقولة برهافة الإحساس والرقة يقول فيها :

أنا ليس لي من مهمة مقدسة الآن

سوى وصل الأرواح بالأرواح

والضفاف بالضفاف والورود بالورود.

هذه الحيوية التي اتسم الفينيقيون بها ، جعلت مدنهم تعيش ثراء يقارب الحكايات والأساطير ، فمدينة صور خلال طورها الحضاري كانت عاصمة التجارة العالمية (35) ، وهي الى جانب شقيقاتها صيدا وبيروت وجبيل وطرابلس وأوغاريت كانت من " أغنى مدن العالم " (36) ، ويعود ذلك إلى انعدام المنافسين التجاريين ، مما أكسب هذه المدن أرباحا طائلة انعكست على نمط العيش الرفيع والمبتكر(37) ، فكانت النظافة سمة المدن الفينيقية ، وتعدد طوابق المنزل الواحد ميزة مدنية ، فيما النساء الفينيقيات كن يتزين بالملابس الزاهية والمنسوجات القطنية المبتكرة ، ومثل هذا الإبتكار دفع الملكة المصرية كليوباترا ( 51 ق.م ـ30) إلى ارتداء ملابس حريرية مطرزة بالفضة ومصنوعة في مدينة صور(38).

تلك هي المدن الفينيقية التي تحدث عنها المؤرخون وأسهبوا وأطالوا وقالوا : " كان أثر فينيقية في اليونان لا يزيد عليه إلا أثر مصر نفسها " (39) وتلك هي المدن أيضا التي حركت خيال الشعراء ، وكتب فيها الشاعر اليوناني المعاصر كوستانتين كفافيس (1863ـ1933) المولود في مدينة الإسكندرية :

عندما تتهيأ للرحيل إلى ايثاكا

تمن ان يكون الطريق طويلا

حافلا بالمغامرات عامرا بالمعرفة

تمن ان يكون الطريق طويلا

ان تكون صباحات الصيف عديدة

فتدخل المرافىء التي ترى لأول مرة

منشرحا جذلا

توقف بالأسواق الفينيقية

واقتن السلع الجديدة

اصدافا ومرجانا

كهرمانا وإبنوسا وعطورا (40).

المراجع والمصادر:

ـ 1: أبو تمام : نقائض جرير والأخطل ـ طباعة وتعليق : انطون صالحاني اليسوعي ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1922ـ ص:96و 118.

ـ2 : سباتينو موسكاتي : الحضارات السامية القديمة ـ ترجمة : السيد يعقوب بكرـ دار الكاتب العربي ـ بيروت 1986ـ ص:121.

ـ للمزيد : سباتينو موسكاتي وآخرون : مدخل الى نحو اللغات السامية المقارن ـ ترجمة : مهدي المخزومي وعبد الجبار المطبلي ـ عالم الكتب ـ بيروت 1993 ـ ص: 37 و38.

ـ3: تاريخ هيرودوت ـ ترجمة :عبد الإله الملاح ـ المجمع الثقافي ـ أبو ظبي 2001ـ ص:396.

ـ 4: فلافيوس يوسيفوس : ضد أبيون آثار اليهود القديمة : ترجمة : محمد حمدي ابراهيم ـ المكتب المصري للمطبوعات ـ القاهرة 2007ـ ص: 14.

ـ5: كيرلس الإسكندري : الرد على يوليانوس ـ تعريب : حنا الفاخوري ـ منشورات المكتبة البولسية ـ بيروت2003ـ ص : 38.

ـ6: ول ديورانت : قصة الحضارة / الجزء الأول من المجلد الأول ـ ترجمة : زكي نجيب محمود ـ تقديم : محي الدين صابر ـ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص: 184.

ـ7: اسرائيل ولفنسون :تاريخ اللغات السامية ـ لجنة التأليف والترجمة والنشر ـ مطبعة الإعتماد ـ القاهرة 1929ـ ص:53.

ـ8: خلف الطايع : الحروف الاولى ـ دار ميريت للنشر ـ القاهرة 2005ـ ص: 22و 92.

ـ 9 : يوهانس فريدريش : تاريخ الكتابة ـ ترجمة : سليمان الضاهر ـ منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ـ دمشق 2013ـ ص: 155.

ـ 10 : أرنولد توينبي : تاريخ البشرية / الجزء الأول ـ : نقله الى العربية : نقولا زيادة ـ الأهلية للنشر والتوزيع ـ بيروت 1988ـ ص: 178.

ـ 11: أحمد داوود : تاريخ سوريا القديم ـ منشورات دار الصفدي ـ دمشق 2003ـ ص:456.

ـ 12: مارتن برنال : اثينا السوداء ـ تحرير ومراجعة وتقديم احمد عتمان ـ ترجمة : لطفي عبد الوهاب يحي وآخرون ـ المجلس الأعلى للثقافة ـ القاهرة 1997ـ ص:29.

ـ+ يقول جان جان جاك روسو إن اليونانيين لم يسعوا إلى جلب الأبجدية ، وإن الفينيقيين قد جاؤوا بها ، هم كانوا الآوائل من بين شعوب آسيا وأفريقيا ، بل ربما الوحيدين الذين تاجروا في أوروبا ، أنظر: جان جاك روسو : محاولة في أصل اللغات ـ تعريب محمد محجوب / تقديم عبد السلام المسدي ــ دار الشؤون الثقافية بغداد/ الدار التونسية للنشرـ طبعة عام 1984ـ ص: 42ـ43.

ـ 13: يوسف الحوراني : قراءات تاريخية ـ دار الحداثة ـ بيروت 2011ـ ص:173.

ـ 14: محمد علي دبوز: تاريخ المغرب الكبير/ الجزء الأول ـ دار إحياء الكتب العربية ـ القاهرة 1964ـ ص: 95.

ـ 15: نيقولاس اوستلر: امبراطورية الكلمة ـ ترجمة : محمد توفيق البجيرمي ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت 2011 ـ ص:81ـ و82.

ـ16: يوسيفوس ـ مصدر سابق ـ ص:36.

ـ 17: أوستلرـ مصدر سابق ـ ص :81.

ـ 18 : ول ديورانت : قصة الحضارة / الجزء الثاني من المجلد الأول ـ ترجمة : محمد بدران ـ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص:314.

ـ 19 : محمد جميل بيهم : قوافل العروبة / الجزء الأول ـ مطبعة الكشاف ـ بيروت 1948 ـ ص: 12.

ـ 20: المصدر نفسه : ص: 12.

ـ21: أحمد داوود ـ مصدر سابق ـ ص:718.

ـ 22 : انطون سعادة ـ نشوء الأمم / الجزء الأول ـ الطبعة الثانية ـ دمشق 1951ـ ص: 116.

ـ 23 : جان مازيل : تاريخ الحضارة الفينيقية الكنعانية ـ ترجمة : ربا الخش ـ دار الحوار للنشر والتوزيع ـ اللاذقية (سوريا) 1998ـ ص:41.

ـ 24: نعمت اسماعيل علام : فنون الشرق الأوسط والعالم القديم / الطبعة الثامنة ـ دار المعارف ـ القاهرة 2010ـ ص: 209.

ـ 25: طه باقر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديم /الجزء الثاني ـ شركة التجارة والطباعة المحدودة ـ بغداد 1956ـ ص: 247.

ـ 26: كارلهاينز برنهردت : لبنان القديم ـ ترجمة : ميشال كيلو ـ مراجعة : زياد منى ـ قدمس للنشروالتوزيع ـ دمشق 1999ـ ص: 114 و115.

ـ 27 : غاستون ماسبيرو : تاريخ المشرق ـ ترجمة : احمد زكي ـ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ـ القاهرة 2012ـ ص: 153.

ـ 28 : أحمد داوود ـ مصدر سابق ـ ص: 717و718.

ـ 29 : عبد الكريم الفيلالي : التاريخ السياسي للمغرب الكبير/ الجزء الأول ـ شركة تاس للطباعة ـ القاهرة 2006 ـ ص: 244.

ـ للمزيد : أحمد توفيق المدني : قرطاجنة في أربعة عصور ـ المؤسسة الوطنية للكتاب ـ الجزائر ـ1986 ـ ص: 23.

ـ 30 : محمد بيومي مهران : المدن الفينقية تاريخ لبنان القديم ـ دار النهضة العربية ـ بيروت 1994 ـ ص : 7.

ـ 31: مازيل : مصدر سابق ـ ص:43.

ـ 32: ول ديورانت / الجزء الأول : مصدر سابق ـ ص: 314 و315.

ـ 33: يوسيفوس ـ مصدر سابق ـ ص : 13 و14.

ـ للمزيد : ارنولد توينبي ـ تاريخ الفكر عند الإغريق ـ ترجمة : لمعي المطيعي ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة 1966 ـ ص: 80 و83.

ـ 34: أرسطو : السياسة ـ ترجمة : احمد لطفي السيد ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة 2008ـ ص : 173.

ـ35 : ماسبيرو ـ مصدر سابق : ص: 160.

ـ 36 : ديورانت ـ مصدر سابق ـ ص: 313و314.

ـ37: موريس كروزيه : تاريخ الحضارات العام ـ نقله إلى العربية : فريد داغر وفؤاد ابو ريحان ـ منشورات عويدات ـ بيروت 1986 ـ ص: 258 و259.

ـ 38: محمد بيومي مهران ـ مصدر سابق ـ ص: 12.

ـ 39 : ول ديورانت : قصة الحضارة / الجزء الاول من المجلد الثاني ـ ترجمة : محمد بدران ــ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص:132.

ـ 40 : قصائد كوستانتين كفافيس ـ ترجمة : بشير السباعي ـ تقديم : غالي شكري ـ دار الياس العصرية ـ القاهرة 1991ـ ص: 41.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع طرابلسي ورحمة شؤونا عامة وترأس اجتماعا بحث في مشروع وهب الاعضاء ويترأس غدا اجتماعا للبحث في التمديد لليونيفيل

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر غد الاربعاء في حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، اجتماعا يضم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وممثل الامين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش، للبحث في موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.

وسيبلغ الرئيس عون السفراء الحاضرين عن موقف لبنان من مسألة التمديد ل-"اليونيفيل" مع اقتراب موعد درس هذه المسألة في نيويورك.

طرابلسي

الى ذلك شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت شؤونا سياسية وتربوية وانسانية.

سياسيا

استقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ادكار طرابلسي وعرض معه شؤونا سياسية وتربوية.

بعد اللقاء اشار طرابلسي الى انه اطلع رئيس الجمهورية على مواكبته لمسار العام الدراسي واهتمامه باوضاع الاهالي وحقوق الاساتذة والحفاظ على المدارس الخاصة والرسمية لمواجهة العام الدراسي المقبل.

واقترح النائب طرابلسي "ان تساهم الدولة بالحفاظ على قطاع التعليم الخاص، كما فعلت مع القطاع الصحي، عبر دفع المنح العائدة لوزاراتها وتخصيص مبلغ مليوني ليرة لبنانية عن كل طالب في القطاع الخاص عبر البطاقة التربوية التي اقترحها مع زميلي النائب اسعد درغام".

ووضع النائب طرابلسي الرئيس عون في أجواء مسار اقتراحه "لتعديل قانون التعليم العالي 285 / 2014 ليسمح بالتعليم عن بعد حسب اعلى المعايير العالمية، مما ينقل لبنان لركب موكب التقدم الرقمي الاكاديمي الذي فاته منذ اكثر من عقدين".

واوضح انه طلب من رئيس الجمهورية "ان يكون للنهوض بقطاعي التربية والتعليم المهني والتقني والزراعة المكان الابرز في خطة التعافي الاقتصادي".

واستعرض طرابلس مع رئيس الجمهورية سير اقتراحه لقانون "ادخال مواد من التعليم المهني في المسار الاكاديمي ليصير التوجه العام هو لدخول المدارس المهنية التي وحدها تؤهل الشباب لدخول اسواق العمل وتحسين احوالهم الاقتصادية والاجتماعية".

وتطرق البحث ايضا الى الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وملف المهجرين وحقوق اهالي قريتي حيلان والمية ومية.

رحمة

واستقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة واجرى معه جولة افق تناولت تطورات الساعة.

واوضح رحمة ان "الظروف الراهنة تتطلب متابعة دقيقة من قبل المسؤولين، خصوصا ان الاوضاع الاقتصادية والمالية لها الاولوية، لكن لا يجوز ان تنسي المسؤولين الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية وحاجات الناس في ظل الضائقة المالية الراهنة، وضرورة تكثيف عمل الاجهزة التي تمنع ارتفاع الاسعار بشكل حاد في ظل غياب رقابة الدولة على المتاجر والمؤسسات".

واعتبر رحمة ان "التعاطي مع الشأن السياسي لا بد ان يترافق مع حرص على اهمية وحدة الموقف اللبناني تجاه التهديدات الخارجية والتبدلات الاقليمية كي لا يدفع لبنان ثمن اي تغييرات يمكن ان تشهدها المنطقة".

اجتماع حول زرع الاعضاء ووهبها

وترأس الرئيس عون اجتماعا ضم الوزير السابق سليم جريصاتي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس والمستشارين الدكتور وليد خوري والعميد بول مطر، خصص للبحث في مشروع مرسوم يتعلق بوهب وزرع الاعضاء والانسجة البشرية والمعايير الواجب اعتمادها في هذا المرسوم.

تهنئة الرئيس الايطالي

الى ذلك ابرق الرئيس عون الى نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا مهنئا بالعيد الوطني الايطالي، منوها ب"العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين والتعاون القائم في المجالات كافة".

 

مجلس الوزراء عرض إجراءات اقتصادية وتدابير وزارة الطاقة بالتنسيق مع وزارتي الإعلام والبيئة لفتح حوار بشأن سد بسري

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، بعد ظهر اليوم، جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية.

وبعدها، تلت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد نجد المقررات السمية الآتية: "عرض مجلس الوزراء في جلسته برئاسة دولة الرئيس الدكتور حسان دياب الاجراءات الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في خفض أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية. وعرض المجلس التدابير المتخذة من وزارة الطاقة، بالتنسيق مع وزارتي الإعلام والبيئة لفتح حوار مع المجتمع المدني وأصحاب الاختصاص بشأن سد بسري. كما أبلغت وزيرة الإعلام مجلس الوزراء عن إطلاق حلقات حوار مع ممثلي القطاع الإعلامي، بغية البحث في واقع الإعلام اللبناني ومستقبله وكيفية إعادة النهوض به. وكان دولة الرئيس دياب استهل الجلسة بالإشارة إلى الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة، والتي تعطي بعض خصوم الحكومة فرصة لاستهدافها والتحريض على النزول إلى الشارع من خلال دفع أنصارهم للعودة إلى قطع الطرق وتنظيم تحركات هدفها استفزاز القوى الأمنية للصدام مع الناس واستثمار كل نقطة دم لزيادة الشحن والتحريض على الحكومة.

وأشار الرئيس دياب إلى أن لائحة وزارة الاقتصاد للمواد الغذائية الأساسية التي بدأ بفتح الاعتمادات لشرائها من الخارج تشمل حوالى 30 نوعا من السلع، وإلى أن المؤشرات مشجعة بانخفاض أسعار السلع الغذائية سريعا، داعيا إلى تكثيف دوريات وزارة الاقتصاد بمؤازرة قوى الأمن الداخلي لضبط فلتان الأسعار.

وأكد أن هذا الموضوع يجب أن يكون على رأس جدول أعمالنا اليومي، ليس فقط وزارة الاقتصاد، وإنما كل الوزارات يجب أن تساهم في هذا الموضوع، سواء أكان بالفكرة أم بالمساعدة الميدانية.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الصرافين سيعودون يوم غد الأربعاء عن إضرابهم، وفقا لسلسلة تدابير وإجراءات تساهم في خفض سعر الدولار الأميركي. وتوقع أن تعطي هذه الإجراءات نتائج سريعة خلال أيام إذا تم التزامها.

كما أبلغ المجلس أن المرحلة الثانية من دفع المساعدات الاجتماعية للمواطنين ستنطلق خلال أيام، وأن هذه المساعدات سيستمر دفعها شهريا حتى نهاية السنة الحالية.

أما بالنسبة إلى وباء كورونا، فأوضح الرئيس دياب أننا لا نزال في مرحلة حذرة، لكن لم نعد نستطيع الاستمرار في إقفال البلد، فهناك مؤسسات بدأت بالإقفال، وهناك موظفون وعمال بدأوا بخسارة أعمالهم. ودعا إلى اتخاذ إجراءات مشددة، ويجب أن يكون هناك وعي عند الناس والتزام بالتدابير والوقاية الصحية. هذه هي الطريقة الأسلم لتأمين التوازن بين صحة الناس وبين أشغالهم.

واشار رئيس الحكومة إلى أنه بناء على طلبه، أرسلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم طلباً إلى الوزارات لإعداد مشاريع مراسيم ترفيع الموظفين من الفئة الثالثة إلى الفئة الثانية، استنادا لموافقة مجلس الخدمة المدنية".

حوار

سئلت عبد الصمد: ما هي المواضيع التي حصل خلاف حولها؟

أجابت: "تم البحث في كل المواضيع وفق إطار نشاط كل وزارة، ولم يكن هناك من اختلافات حول المواضيع، إنما تباينات في وجهات النظر".

سئلت: هل عملية الترفيع من الفئات الثالثة الى الثانية هي بمثابة بدل عن ضائع لعدم امكانية إقرار التعيينات الأخيرة؟

أجابت: "هي ليست بدلا عن ضائع، إنما إجراءات تقوم بها الحكومة والوزارات المعنية على جميع الأصعدة، وهذه واحدة من الإجراءات التي لا تتعارض مع الإجراءات الاخرى، وتثمر في الوقت عينه بنتائج على صعيد العمل الإداري".

سئلت: "كان لافتً اليوم تحذير كتلة المستقبل من تحويل مجلس الوزراء إلى مؤسسة منزوعة الأهلية الدستورية، هل هناك من جواب على الموضوع؟

أجابت: "دولة الرئيس دياب وخلال كلمته في بداية الجلسة أكد أن الهدف الأساسي للحكومة هو أن تكون حيادية، وحكومة تكنوقراط تعنى بالشأن العام من دون تمييز لأي اعتبارات سياسية".

سئلت: ماذا عن التعبئة العامة؟

أجابت: "سيبحث المجلس الأعلى للدفاع في حيثيات التعبئة العامة بعد انتهاء هذه الفترة".

سئلت: هل تمت مناقشة مواضيع أخرى أدت إلى تشجنات بين الوزراء، وصولا الى التلميح بالاستقالة؟

أجابت: "تم بحث مواضيع عدة لكن لم يتم طرح أي موضوع يتعلق بانسحاب وزراء من الحكومة، فهناك شد أحزمة ضمن خط واحد، هو خدمة البلد في إطار المصلحة العامة".

سئلت: كيف سيتم التعاطي مع التحركات؟

أجابت: "لا شك أن التحركات هي حق لكل شخص لديه مطالب معينة، لكن نتمنى أن تراعي الأصول لتفادي أي أذى لأي من الطرفين، المواطنين من جهة، والأجهزة الأمنية الحريصة على تأمين السلم من جهة ثانية، ولكي لا تدخل أي اعتبارات أخرى خارج إطار المطالب الشعبية، وبالتالي لنقطع الطريق على الدخلاء والمندسين، ونميز بين التجمعات لأغراض مطلبية ولأهداف أخرى".

 

التيار المستقل: تخبط السلطات في تبيان دقائق البيانات المالية أضعف الامل بمنح لبنان قروضا

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

أمل المكتب السياسي "للتيار المستقل" في بيان إثر اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة، استمرار "ايجابية نتائج تجاوب اللبنانيين مع تدابير الحيطة من فروس الكورونا للحد من نتائج انتشاره، حتى القضاء عليه بالعلاج المنتظر".

وفي الشأن الاقتصادي، رأى ان "تخبط السلطات التنفيذية والمالية في تبيان دقائق البيانات المالية والاختلاف في حساباتها، عكس تقصير الوزارات والادارات الرسمية بالتنسيق في ما بينها، ما فضح هذه المؤسسات الرسمية وأضعف الامل بمنح لبنان قروضا وعد اهل السلطة أنفسهم بها للخلاص من الازمة التي يتخبطون فيها". وفي مواجهة تداعيات فرض قانون قيصر على لبنان، سأل: "ألم يكن أسلم لأهل السلطة في لبنان اعتماد مبدأ الحياد الايجابي تجاه صراعات المنطقة؟". وذكر بأنه "سبق وحذر مرارا من نتائج عدم تطبيقه". وسأل: "ألم يكن اعتماد الدائرة الفردية في الانتخابات النيابية، "لكل ناخب صوت" في 128 دائرة في لبنان افضل، حيث يرتاح المواطن ويوافق بعدها على الغاء الطائفية السياسية بعيدا عن الهيمنة الحزبية والمذهبية؟ أليس هذا ما تعمد بعض الاحزاب المذهبية حاليا لتنفيذه بالتدخل الفاضح لفرض سيطرتها بالمحاصصة على الحكومة لبناء معمل ثالث للكهرباء، رغم زعمهم حيادها عند تكوينها من التكنوقراط والاختصاصيين، ورغم عجزها المالي المعلن؟ أليس أسلم للوزارات واداراتها من التمادي بالاحتكار والسرقات بعدم ابقائها لاكثر من دورة بيد وزراء من ذات الحزب وحتى ذات المذهب؟ أو ليست المحاصصة الحزبية والمذهبية الان هي سبب تأخير صدور التشكيلات والتعيينات التي اصابها العفن في جوارير الوزراء؟". وأشار الى "أننا في بلد صغير، شعبه يرى كل شيء، وثورته منذ شهور تقرع الابواب وترفع الصوت عاليا امام منازل ومكاتب كبار المسؤولين وفي الشوارع، والمعنيون لا يرون ولا يسمعون. مع هؤلاء، لا بد من رص الصفوف وتوحيد المطالب وفقا لبرنامج عمل موحد، وتنفيذه، لتحقيق مطالب هذه الثورة والصمود في مواجهة الاعاصير المقبلة على لبنان".

 

كتلة المستقبل حذرت من التمادي بالهيمنة على صلاحيات مجلس الوزراء: لإخراج الحوار مع صندوق النقد من نفق التخبط

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اليوم، اجتماعا في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، استعرضت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، وفي نهايته أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عاصم عراجي، حذرت فيه الكتلة من "التمادي المتعمد في الهيمنة السياسية والحزبية على صلاحيات مجلس الوزراء وتحويله الى مؤسسة منزوعة الاهلية الدستورية، هدفها تنفيذ الاجندات الخاصة للحزب الحاكم والتسليم بما يسقط عليها من قرارات وتوجيهات واوامر عليا، لا تراعي الحد الادنى من هيبة مجلس الوزراء وموقعها في النظام السياسي".

وأشارت الى أنه "كان للجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وما صدر عنها بشأن خطة الكهرباء واعادة احياء معمل سلعاتا خلافا لقرار سابق أصدره المجلس، الوقع السيىء لدى الرأي العام اللبناني، ولدى الكثير من القيادات والشخصيات المؤتمنة على موقع الحكومة ورئاستها، التي رأت في الجلسة الأخيرة نموذجا صارخا على التفريط بالصلاحيات وإخضاع الحكومة لمنطق الحكم الرئاسي". وإذ حملت "رئيس مجلس الوزراء المسؤولية المباشرة عن هذا التفريط"، نبهت "القوى السياسية المعنية بتأمين الغطاء السياسي للحكومة، الى مخاطر السياسات التي تنحو نحو الانقلاب على اتفاق الطائف وتحويل الرئاسة الثالثة الى خيال صحراء في النظام السياسي". وأوضحت أنه يعز عليها "لفت انتباه رئيس الحكومة، بغض النظر عن موقفها من الحكومة وسياساتها، وهي تلجأ الى هذا الموقف مضطرة في ضوء ما آلت اليه احوال الرئاسة والارتباك الذي تعانيه على كل مستوى من مستويات ادارة السلطة التنفيذية".

وأسفت الكتلة أن "تواصل الحكومة سياسة الإنكار لحال التخبط والارتباك، والعودة الى مربع هدر الوقت واضاعة الفرص في اتخاذ القرارات غير المدروسة والتراجع عنها، وهي قرارات كثيرة تبدأ بالهجمة على حاكمية مصرف لبنان والتعيينات الادارية والتشكيلات القضائية والارقام التائهة في خطة التعافي ولن تنتهي عند سلعاتا وتناقضات الوزراء والمستشارين".

وأكدت ان "الحكومة التي يراد لها ان تحكم تحت سقف الفيتوات السياسية من كافة الاطراف المشاركة فيها، يجعلها حكومة قاصرة عن مواجهة التحديات، وليس في يدها سوى التعايش مع العاصفة الاقتصادية والمعيشية الى ان تحين نهاية العهد".

واعتبرت ان "المعلومات التي يجري تداولها عن الحوار مع صندوق النقد الدولي، تؤكد دوران الحكومة حول نفسها، دون ان تتمكن من اجتراح اية أفكار جدية تحمل الجهات الدولية الصديقة على الاطمئنان لأي مخطط للنهوض الاقتصادي. لقد بلغت الازمة حدودا لا تنفع معها الحلول الانشائية، وتقديم وجبة مكررة عن الارث الثقيل مل اللبنانيون من تناولها. ان الحوار مع صندوق النقد الدولي لا بد ان يخرج من نفق التخبط في الرؤى والتوجهات وتناقضات المستشارين. وليس هناك من مخرج سوى التوصل الى نتائج حاسمة مع صندوق النقد، والتوقف عن سياسات الهروب الى الامام، وتوجيه الرسائل السلبية للمجتمع الدولي على صورة الفضيحة الكهربائية في مجلس الوزراء". كما أسفت الكتلة "لعدم إقرار قانون العفو في الهيئة العامة لمجلس النواب"، معتبرة ان "هذا القانون هو المدخل الوحيد لطي صفحة الماضي والانتهاء من رواسب المرحلة الماضية التي مرت على لبنان واللبنانيين". كما أسفت "لخروج البعض عن الإجماع الوطني في اللحظات الأخيرة"، معتبرة ان "على جميع الفرقاء تفهم هواجس وهموم ومشاكل المناطق المختلفة"، مؤكدة انها "ستظل تبذل كل الجهود لاقرار هذا القانون بالتعاون مع كل الحريصين على لبنان وشعبه ووحدته بعيدا عن منطق المزايدات والشعبوية لان رفع الظلم عن الناس هو الهدف الأساسي للكتلة".

وفي الموضوع التربوي، أكدت الكتلة على "ضرورة اتخاذ وتنفيذ الخطوات والاجراءات الكفيلة بتمكين المدارس الرسمية والخاصة من الخروج من ارتدادات أزمة كورونا ومواجهة تداعياتها المستمرة على هذا القطاع للحفاظ على العملية التربوية"، مؤكدة في هذا السياق على "الطرح الذي تقدمت به رئيستها النائب بهية الحريري في الجلسة التشريعية الأخيرة وتم تبنيه من قبل المجلس لجهة تخصيص القطاع التربوي بمبلغ 300 مليار ليرة لبنانية من ضمن الـ1200 مليار ليرة التي تقدمت الحكومة بمشروع قانون لفتح اعتماد بها للتصدي لتداعيات كورونا".

وشددت على "أهمية العمل على تأمين كل متطلبات إنهاء العام الدراسي الحالي بما فيها دفع مستحقات المدارس الرسمية والمجانية وتلبية الاحتياجات الأساسية والطارئة لإنطلاقة العام الدراسي الجديد، وصولا الى وضع خطة متكاملة لإنتظام التعليم في لبنان، تأخذ بالاعتبار المستجدات الناجمة عن تداعيات الأزمتين الصحية والإقتصادية". وحذرت الكتلة "إزاء عودة الشعب اللبناني الى التظاهر احتجاجا على الأوضاع المزرية، من أي ممارسات عنفية ضد المتظاهرين على شاكلة ما حصل قبل يومين"، داعية "السلطة بكل مكوناتها، الى الالتزام بالدستور والقوانين التي تنص على حماية المتظاهرين وحقهم بالتظاهر وعدم التعرض لهم". كما دعتهم "في المقابل إلى الحفاظ على الاملاك العامة والخاصة وعدم حرف التظاهرات عن مسارها وأهدافها".

 

دياب عرض مع كوبيش التجديد لليونيفيل ووعد بمتابعة ملف الناجحين في الجمارك

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، بعد ظهر اليوم، وفدا من الناجحين في الجمارك عرض قضيته. وأبدى دياب تفهمه للمطالب، ووعد ب"متابعة الملف".

كذلك، استقبل دياب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش. وتم خلال اللقاء، عرض مجمل الأوضاع المحلية والمستجدات، وموضوع التجديد ل"اليونيفيل".

 

دياب استقبل وفد نقابة المحروقات جورج البراكس: لن تكون هناك أزمة والتوزيع سيبدأ غدا الأربعاء لسد العجز

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، وفدا من نقابة أصحاب المحروقات، برئاسة النقيب سامي البراكس. كما ترأس الرئيس دياب اجتماعا ثانيا، بعد الظهر، حضره وفد النقابة ووزراء الاقتصاد راوول نعمة والمال غازي وزني والطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وتحدث مندوب نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس بعد اللقاء مع رئيس الحكومة، فطمأن المواطنين أنه "لن تكون هناك أزمة محروقات، وأن التوزيع على محطات البنزين من الشركات الخاصة سيبدأ من يوم غد الأربعاء، لسد العجز فيها".

وقال: "جرى التطرق في الاجتماع، الى موضوع التهريب على الحدود، حيث شرح وفد النقابة بشكل مفصل، كيفية ملاحقة المسؤولين عن التهريب وكيفية محاسبتهم. كما تطرق البحث إلى موضوع محطات الوقود، التي يتم تسطير محاضر ضبط بحقها، بسبب احتكارها للمحروقات. وتم التأكيد للرئيس دياب أن النقابة لا تغطي أي محطة تتلاعب بالأسعار أو بالكيل".واضاف: "جرى التطرق أيضا، الى موضوع منشآت النفط، وتم الطلب بدعم الدولة لهذه المنشآت، وزيادة اعتماداتها والكميات التي تحتاجها، لكي تشكل ضابط إيقاع لسوق المحروقات في البلد، ولكي لا يبقى السوق عرضة لاحتكار كارتل أو شركات معينة".                                                           

 

 لبنان القوي: للاسراع في المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد وإجراء التعيينات لا سيما في مصرف لبنان والمؤسسات المتصلة به

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري بين حضور فعلي وإلكتروني برئاسة النائب جبران باسيل وعرض الاوضاع الراهنة.

ونبه التكتل في بيان، إلى أن "عودة الحياة بصورة شبه طبيعية في لبنان تترافق مع مجموعة الازمات الاقتصادية والمالية في العالم، في وقت تشير المعطيات الدولية الى ان حجم الطلب على صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية سيزداد من جانب عدد كبير من الدول، مما يجعل حصول لبنان على الدعم المطلوب أكثر صعوبة وضرورة إجراء التدقيق المالي المقر من الحكومة بغية تحديد نهائي لموضوع الخسائر والحسابات العائدة لمصرف لبنان، وهذا يقتضي التعجيل بالمفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد، وصولا الى تحديد حاجة لبنان من التمويل".

ودعا الحكومة إلى "إجراء التعيينات اللازمة، لا سيما في مصرف لبنان والمؤسسات المتصلة به على قاعدة الكفاءة، لأن الوقت أصبح ضاغطا والتمادي في عدم التعيين ينعكس سلبا على الاوضاع المالية، وبالتالي المعيشية". وأكد "رفضه الأكاذيب المتكررة الإعلامية منها والسياسية حول معمل كهرباء سلعاتا"، مذكرا بأن "اختيار المكان يعود الى عام 1978 بناء على الدراسات التقنية التي تم الاستناد اليها بما فيها معيار الوفر على الدولة وسلامة البيئة والشروط الصناعية المطلوبة"، مؤكدا أن "حاجة لبنان الى 3 مواقع تفرضها الشروط التقنية والجدوى الاقتصادية والحاجة الى تأمين كهرباء 24/24".

ودعا التكتل الحكومة الى "الاخذ في الاعتبار خطورة أوضاع المدارس الخاصة التي بدأ بعضها يقفل ابوابه تحت ضغط الازمة المالية، مما ينعكس سلبا على مصير العام الدراسي المقبل ومصير الاساتذة والطلاب في هذه المدارس". وعليه، قرر التكتل "التقدم باقتراح قانون لدعم المدرسة الخاصة بمبلغ 300 مليار ليرة"، مؤيدا "اعتماد البطاقة التربوية كأساس لحق الطلاب في التعليم، وهذا يصب حكما في مصلحة المدرسة الخاصة". وقرر التكتل "تقديم مجموعة اقتراحات قوانين تتعلق بتعديل سن الخدمة القانونية للتعيين في الفئة الأولى من خارج الملاك، وأخرى تتصل بالشفافية ومكافحة الفساد، وكذلك المساواة بين المؤسسات الدينية لجهة موضوع الاعفاءات الجمركية والرسوم".

وطالب "الحكومة ووزيرة العدل بإقرار مرسوم إعادة الفارين الى فلسطين المحتلة تنفيذا للقانون الصادر عام 2011".

 

الكتائب:اللبنانيون قادرون على إحداث التغيير وهذا ما سيؤكدونه السبت في الساحات

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة النائب سامي الجميل، وبعد التداول في آخر المستجدات وأصدر بيانا، أشار في مستهله الى انه "توقف أمام العجز الفاضح للحكومة، فلا هي قادرة على تنفيذ قراراتها حتى التي اخذتها بالتصويت من اقفال المعابر غير الشرعية الى الخطة الاقتصادية الى خطة الكهرباء، ولا على انجاز التعيينات من اي نوع وفئة وعلى أي مستوى، فباتت خاضعة لأهواء الأطراف السياسية التي شكلتها ودخلت بعدها في نزاع على الحصص والمناصب ادارية والقضائية واللائحة لا تنتهي". واعتبر المكتب السياسي "ان استمرار المراوغة الحكومية في التعاطي مع المجتمع الدولي اكان في الارقام المغلوطة التي تقدم الى صندوق النقد الدولي او في الاصلاحات المطلوبة والتي لم تباشر بها سيأخذ لبنان الى مزيد من العزلة والتدهور المالي والاقتصادي لاسيما في ظل العقوبات الدولية التي تتوالى بسبب مغامرات حزب الله الذي بات يسيطر على كامل القرار الرسمي".

ورأى ان "البلد بات يحتاج الى عملية تغيير شاملة تعيد بناء وطن يحلم به ابناؤه.

فاللبنانيون مدعوون الى رفض سياسة الموت البطيء التي تسببت بها هذه العقلية المتحكمة بالوطن منذ عقود وتجديد رفضهم لاستمرار سيطرة هذه المنظومة على مقدرات البلد ومقاليد الحكم وهم قادرون على احداث التغيير واستعادة حياتهم الحرة والكريمة. وهذا ما سيؤكدون عليه ويثبتونه يوم السبت في 6 حزيران في ساحات بيروت". وختم البيان:"الكتائب التي سلكت لهذه الغاية درب التغيير منذ سنوات لن تتراجع عنه الى حين تحقيق اهدافها بدءا بإنتاج سلطة تشريعية جديدة تنبثق من ثقة الشعب عبر انتخابات نيابية مبكرة تجري في اسرع وقت ليعاد تكوين كل السلطات من جديد".

 

قائد الجيش تفقد الوحدات في الشمال: من غير المسموح التعرض لأمن الوطن وترك الساحة للمشاغبين لاستغلال التظاهرات

وطنية - لثلاثاء 02 حزيران 2020

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون الوحدات المنتشرة في منطقة الشمال، حيث زار قيادة كل من اللواء الثاني، والعاشر، والثاني عشر، وفوج التدخل الأول. واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وزودهم التوجيهات اللازمة.

وألقى العماد عون كلمة أكد فيها أن "طرابلس هي مدينة التاريخ والعراقة، وأن كرامة أهلها من كرامة الجيش الذي لن يتخلى عنهم بتاتا"، لافتا إلى أن "عكار خزان الجيش، وهي قدمت تضحيات كبيرة على مذبح الوطن"، معتبرا أن "العسكريين لا يقفون في مواجهة مع الشعب، بل ينفذون مهماتهم عملا بالقوانين والتعليمات، فيقفون في وجه من يقوم بأعمال شغب ويعتدي على المؤسسات والمقرات الحكومية ويتعرض للأملاك العامة والخاصة"، وقال: "إن الجيش ليس عدو شعبه، بل هو يحميه ويحمي المتظاهرين، فمسؤوليتنا مشتركة للحفاظ على السلم الأهلي ومن غير المسموح التعرض لأمن الوطن ووحدة شعبه وترك الساحة للمشاغبين لاستغلال التظاهرات بغية العبث بساحتنا الداخلية واستقرارنا الأمني". أضاف: "نعمل بصمت وفق قناعتنا المرتكزة على المبادئ الوطنية، ولن نلتفت للشائعات المغرضة التي تطال الجيش فالتحديات كبيرة والإرادة أكبر". كما دعا العماد عون العسكريين إلى "ضبط النفس والعمل برباطة جأش"، وقال: "إن الأزمة الاقتصادية كبيرة، والمواطن يئن تحت وطأتها والجيش جزء من هذا الشعب ويعاني معاناته ولا يمكن استبعاد المؤسسة العسكرية عن القضايا الوطنية. وبتصرفنا الواعي والمسؤول، سنصل إلى بر الأمان". وشدد على "ضرورة وقوف المواطنين إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تضحي من أجل حماية الوطن وأهله ومؤسساته".

 

عدوان في مؤتمر صحافي عن التعيينات: مشكلتنا ليست بالدستور والقوانين بل بذهنية مرضية تريد وضع يدها على الدولة

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

عقد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا اليوم، في مجلس النواب تحدث فيه عن التعيينات التي سيقرها مجلس الوزراء وقال: "في اخر جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي تم اقرار الية تعيينات تحدد كيف يجب ان نفعل حتى تأتي التعيينات تراعي الكفاءة والاختصاص وتضع حدا للمحاصصة وللمحسوبية ولاستتباع الدولة، ونعلم كما اللبنانيين يعلمون اننا وصلنا في الدولة الى هنا لان بعض الافرقاء السلطويين السياسيين وضعوا ايديهم على الدولة من خلال هذه التعيينات وجلسنا سنوات طويلة في الكلام عن الاصلاح وعن اننا سنبني دولة وانه حان الوقت لوضع الامور بنصابها الصحيح، ولكن يتبين يوما بعد يوم انها شعارات وكلمات وعندما نصل الى التنفيذ كلها تتبخر". اضاف: "احببت ان اعقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت اليوم قبل ان تقع الحكومة في المحظور لانه في حال تجاهلت الحكومة آلية التعيينات التي اقرت وتجاهلت القوانين تكون تسلك الطريق الخطأ وتعرض نفسها، خصوصا في هذه الظروف الى انتقادات ومساءلات، واتصور الحكومة اليوم التي لم يعد لها الا الباب الاصلاحي للدخول منه الى اللبنانيين وكسب ثقتهم، تكون اسقطت نفسها باسقاطها هذا الباب الاصلاحي. واحببت ايضا ان اؤكد اكثر على ضوء التجربة التي حصلت يوم الجمعة في الحكومة وعلى ضوء ما تتداوله وسائل الاعلام من تعيينات قد تجري مؤقتا في الخليوي فأعضاء مجلس ادارة التي هي تعيينات، اقل ما يقال فيها انه اذا لم تتم وفق اليات معروفة بعيدا عن المحاصصة فسوف تكرس ما كان يحصل قبل ذلك وتضرب ضربة نهائية مصداقية الحكومة وأي امل لها، وعندها ستطرح قضية استمرارها امام الراي العام وامام المجلس النيابي".

وتابع: "ان الالية التي اقرها المجلس النيابي جاءت بعد 22 سنة من المحاولات، حتى نكون منصفين، للذين حاولوا قبلنا. هذه الالية جاءت عام 1998 في محاولة اصلاحية مع سلسلة الرتب والرواتب في حينه واستمرت في 2001 وتقدم طعن في الالية التي كانت موضوعة والمجلس الدستوري قبل الطعن وعادت واستكملت المحاولات، وفي 2006 تقدمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بمشروع قانون حول الالية انما هناك ما هو اهم ان مشروع القانون لم يقر، وهنا اسجل انه في 2010 حكومة السنيورة ومن دون وجود الية من دون ان يأتي احد ويقول تتعرضون لصلاحيات الوزير وصلاحيات مجلس الوزراء وهي طبقت الية تعيينات وتم الاختيار من الاف الاشخاص الاكفاء".

واردف: "اليوم كرسنا هذه الالية في قانون، وللذين يقولون ان هذه الالية غير دستورية اولا نحن اخذنا بعين الاعتبار ملاحظات المجلس الدستوري عام 2001 وتجاوزناها من خلال تعديل الالية حتى لا يعودالطعن ممكنا لو سلمنا جدلا انها غير دستورية، فما الذي يمنع من تطبيقها لنعطي فرصة كبيرة امام الاكفاء كي يصلوا وننتهي من المحاصصة التي انهكت الدولة وننتهي من المحسوبية في استتباع الدولة والادارات فلا الدستور ولا القانون يمنع تطبيقها بل الذهنية المرضية التي لن تتوقف عن وضع يدها على الدولة رغم انها خربت كل شيء ولم يبق ما تخربه في الدولة".

وقال: "مشكلتنا ليست في الدستور ولا في القوانين بل بالذهنية التي اذا لم ترفع يدها عن ادارات الدولة فلن يبقى شيء في هذه الدولة". واضاف: "لقد اضفنا للالية اقتراح قانون من شأنه ان يواكب الاصلاح، ونعلم اننا منذ فترة ننتدب القضاء او نأخذ من القضاء للادارة العامة، وجاء الوقت ان يبقى القاضي قاضيا، لذلك قدمنا اقتراح قانون كان موجودا في الموازنة 2019 بالمادة 89 وابطل المجلس الدستوري في حينه هذه المادة واعتبرها من فرسان الفرسان وعدنا وتقدمنا بها باقتراح قانون وهذا في حال اقراره يعطي مهلة ثلاثة اشهر للقضاة في الادارة او يعودوا الى القضاء او البقاء حيث هم".

وتابع: "نحن نتحدث عن استقلالية القضاء، فاذا توقفنا عن القول للقضاة انه اذا انتم نفذتم قراراتنا السياسية وبقيت صورتكم جيدة معنا وليس مع القانون، لديكم امل بالوصول الى مدراء عامين ومحافظين. انا برأيي هذا الموضوع يجب ان يتوقف، وحان الوقت ان يتوقف، وبالمناسبة اتمنى على وزيرة العدل ليس فقط ان تطبق اقتراح القانون هذا، بل ان ارسال مستشارين للوزارات من القضاة ويصبحوا مستشارين للوزراء اعتقد ليست جيدة لا للقضاء ولا للوزراء والوزارات، ولتتوقف هذه القضية وهي لا تحتاج الى قرار من وزيرة العدل".

واردف: "اما بالنسبة للمخالفات التي ترتكب في التعيينات فالجميع يعلم ان المادة 12 من نظام الموظفين تقول ان موظفي الفئة الاولى يتم اختيارهم من بين الموظفين الذين هم في الملاك واستثنائيا اذا لم نجد اصحاب اختصاص يمكن الذهاب الى خارج الملاك، انما الفقرة الثانية تحصر العدد بثلث عدد الموظفين الذين يمكن اختيارهم من خارج الملاك، فاذا احتسبنا يتبين ان عدد وظائف الفئة الاولى 79 وظيفة وعدد المعينين من داخل الملاك 21 وعدد المعينين من خارج الملاك هم 34 بينهم 8 قضاة و3 عسكريين متقاعدين، علما ان هناك مركزا واحدا لمدير عام العدلية يجب ان يكون قاضيا، واليوم عندنا 23 موقعا شاغرا والعدد الاقصى الذي تسمح به المادة 12 هو 26 شخصا من خارج الملاك واليوم تجاوزنا القانون من خلال ثمانية اشخاص، وبالتالي يا حضرة رئيس الوزراء وحضرة مجلس الوزراء لم يعد بالامكان التعيين من خارج الملاك، اي تعيين سوف يتم من خارج الملاك سوف يتم الطعن به بمجلس الشورى، وانا سوف اشجع كل الكفوئين بالملاك ان يطعنوا، لذلك اتمنى على الحكومة ان لا تعذب نفسها للتعيين من خارج الملاك لان العدد التي يحق لها وفق القانون جرى ملؤه".

وتحدث عدوان عن الموظفين في الملاك فقال: "هذا الموظف الجيد ويعمل منذ 20 و30 سنة وحصل التعليم وينتظر المناسبة حتى يكافأ اذا كان كفوءا ويستحق، فلماذا نحرمه من هذا الامر ونقول له لانك ادمي واشتغلت وقمت بما يجب القيام به سوف نمنعك من ان تترفع وسوف اعطي مثلا فمجلس الخدمة المدنية قدم امتحانات لهذا الفريق حيث تقدم حوالى 5800 شخص نجح منهم 39، وهنا اتحدث عمن هم في الملاك وقد خضعوا لمدة عام لدورة معهد لكي يصبحوا مؤهلين للدخول الى الادارة فبأي سبب نحرمهم وكيف نشجع من هم في الملاك ليحترموا الادارة، نحن نريد ادارة ودولة من هم في الملاك علينا اعطاؤهم الفرصة، ومن خارج الملاك عند تعيينه سوف يخضع لالية التعيينات واساسا الآتون يجب ان يخضعوا لالية التعيينات لاختيار الافضل والاكفأ".

وختم: "الفت الى جلسة التعيينات التي حصلت يوم الجمعة الماضي والى المخالفات الثلاثة والتي آمل اذا اتبعت الالية واحترمت المادة 12 وتوقفنا عند كل الامور التي تحدثت بها اليوم ان لا تعود وتتكرر فكيف تطرح اسماء قضاة للتعيينات، من دون ان يكونوا مقترحين، اذا كانوا عدليين على الوزيرة ان تقترحهم ثم يذهبوا الى مجلس القضاء الذي يبدي رأيه ثم يعودوا الى الوزيرة وترفعهم الى مجلس الوزراء، كل هذا لم يحصل، فاذا كانوا اداريين تقدمهم الوزيرة يذهبون الى هيئة مكتب مجلس الشورى ليضع موافقته عليهم ثم يعودوا الى الوزيرة وبعد ذلك الى مجلس الوزراء، كل ذلك لم يحصل، وتبين فيما بعد ان بعض الاشخاص لو اقترحوا لكان سوف يتبين ان هناك محاذير، فلا يمكن ان نعين في مجلس الخدمة المدنية قضاة هناك قرارات بحقهم من مجلس التأديب فكيف يستلم قاض رأس مجلس الخدمة المدنية الذي هو الادارة والرقابة الادارية وفي ملفه قرار بتخفيض درجة، فكيف نقبل القيام بهذه الامور وكيف نتجاوز المادة 12 حتى نعين من خارج الملاك. اتمنى واطلب من رئيس الحكومة والحكومة الا تعرضوا انفسكم لحملة بمخالفة القانون ولا بمخالفة الالية التي اقرت وسوف تنشر والقانون موجود تفضلوا واحترموا هذين الامرين واكثر من ذلك كل التعيينات في مجلس الادارة حيث هناك سلة من التعيينات. حرام ان تساعدوا على هجرة شبابنا او وقوفهم على ابواب الزعماء والعمل على دفعهم باتجاة الهجرة من لبنان".

 

رضوان السيد أعلن عن تجمع وطني: مقتنعون بالشرعيات الوطنية والعربية والدولية ومعارضة السلاح غير الشرعي

وطنية - الثلاثاء 02 حزيران 2020

أعلن الكاتب والسياسي رضوان السيد، في مؤتمر صحافي عقده في الاشرفية، انه قرر مع مجموعات من أهل السنة تأسيس تجمع وطني، مؤكدا "اننا مقتنعون بالعيش المشترك، وبنهائية الكيان اللبناني، وبالمواطنة الكاملة، وبالشرعيات الثلاث: الوطنية الدستورية والديمقراطية، والعربية والدولية ومعارضة السلاح غير الشرعي واعتماد النظام اللبناني على قوة التوازن". وتناول السيد في مؤتمره تحديات الوضع اللبناني وإمكانيات الاستجابة والمواجهة، محددا معالم الوضع اللبناني الحالي في أربع نقاط أو ظواهر:

أولا: تبلور راديكالية شيعية في لبنان يقودها "حزب الله"، بلغت ذروة تمركزها ونفوذها في السنوات الأخيرة بالسيطرة على المؤسسات الدستورية الثلاث: رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس النيابي، ورئاسة الحكومة.

ثانيا: إفلاس الدولة اللبنانية الذي قادت إليه سياسات الإنفاق الهائل من جانب الحكومات، ومن جانب اشتراعيات المجلس النيابي، ومن جانب المصرف المركزي وقطاع المصارف، وإلى جانب تلك السياسات غير الرشيدة، هناك الهدر الهائل، والفساد الهائل، الذي ما شهد له العالم المعاصر مثيلا.

ثالثا: الإصرار حتى الآن من جانب الراديكاليتين بالدرجة الأولى، على عدم الموافقة على الدخول في إصلاحات حقيقية، توقف النهب في المال العام أو بقاياه، وتتجاوز التقاسم والمحاصصات، وتسعى للعودة لحكم المؤسسات، وحكم القانون، ومعايير الشفافية والمساءلة، ومخاطبة العرب والعالم من أجل التضامن والمساعدة. وتدعونا الراديكاليتان للدخول في جنتي إيران والنظام السوري! رابعا: إن شقاء الشعب اللبناني ويأسه هو الذي قاد لثورته في 17 تشرين الأول الماضي. وهي ثورة بالفعل لأنها تجاوزت الطائفية التقسيمية، وتجاوزت بل وانتفضت على الراديكاليتين المهيمنتين.

وأعلن السيد انه قرر مع مجموعات من الكهول والشبان، معظمهم من أهل السنة، إقامة تجمع وطني.

وقال: "نحن وطنيون لبنانيون مقتنعون بالعيش المشترك، وبنهائية الكيان اللبناني، وبالمواطنة الكاملة، وبالشرعيات الثلاث: الشرعية الوطنية الدستورية والديمقراطية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية، وهي الشرعيات التي تأسس عليها لبنان، واجتاز بها سائر الأزمات. ويعمل الراديكاليون على التنكر لها مرة بالدعوة لإلغاء الصيغة والكيان، ومرة بالدعوة للفدرالية". وتابع: "نتطلع إلى أن يكون لنا أصدقاء وحلفاء، ولا شرط لدينا للعمل معا على المستوى الوطني إلا الاتفاق على الشرعيات الثلاث، ومعارضة السلاح غير الشرعي، واعتماد النظام اللبناني على قوة التوازن، وليس على توازن القوى المتقلب، والمسبب لانعدام الاستقرار".

وختم: "إنه تحد تاريخي كبير للبنان الكيان والنظام والعيش المشترك. ولا سبيل للخروج من المأزق إلا بتكاتف سائر الجماعات الوطنية من أجل الإنقاذ، فالمشكلة وطنية عامة، وليس لها إلا حل وطني. والتجمع الوطني الإسلامي اللبناني هو جهد جديد من أجل لبنان الدولة والوطن والدستور والعيش المشترك".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 02 -03 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

هل من عقوبات أميركية فعلاً على سياسيين ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنانيين من عملاء لحزب الله؟/الياس بجاني/01 حزيران/2020

السفيرة الأميركية تكشف عن عقوبات جديدة/اللواء/31 أيار/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86837/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b/

 

 

الفِدراليّة تجمع اللبنانيّين ولا تفرّق بينهم…

المخرج يوسف ي. الخوري/02 حزيران/2020

يُصرّ البعض، ولغايات نجهلها، على تصوير النظام الفِدرالي وكأنّه الشيطان الرجيم والأداة الصهيونيّة لتقسيم لبنان، وهذا منافٍ للمنطق والعلم والمعرفة.

الفِدراليّة تجمع اللبنانيّين ولا تفرّق بينهم”، وما ورد من حقائق في مقاربتنا الحاضرة، لا بدّ أن يُعتبر في أي صيغة للبنان جديد.

http://eliasbejjaninews.com/archives/86881/86881/

 

 

من يحكم لبنان؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86872/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%9f/

 

Minneapolis, the Anatomy of Civil Unrest/Charles Elias Chartouni/June 02/2020

شارل الياس الشرتوني: مينيابوليس… تشريح الاضطرابات المدنية

http://eliasbejjaninews.com/archives/86875/charles-elias-chartouni-minneapolis-the-anatomy-of-civil-unrest-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a/

 

مقالة من أرشيف سمير قصير عنوانها:عودوا الى الشارع، ايها الرفاق، تعودوا الى الوضوح/7 مقالات في ذكرى استشهاد سمير قصير لكل من جيزال خوري وبشارة شربل ونجم الهاشم وسناء الجاك والياس عطالله والياس بوعاصي ومروان حمادة

http://eliasbejjaninews.com/archives/86878/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7/

عودوا الى الشارع، ايها الرفاق، تعودوا الى الوضوح/سمير قصير/النها/15 نيسان/2005

*قصّتي مع سمير/جيزال خوري/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*١٥عاماً على اغتيال عاشق الحرّية/بشارة شربل/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*إغتيالٌ بين ثورتين/نجم الهاشم/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*ما لقيصر…/سناء الجاك/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*وصيّته الانتصار على الخوف/الياس عطالله/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*الياس بو عاصي/نداء الوطن/02 حزيران/2020

*ميليشيا… على مين؟/مروان حمادة/نداء الوطن/02 حزيران/2020

 

أياد أبو شقرا: الحقيقة المحزنة عن المقاومة أنها تعرت وفُضِّحت وخيبت الأمال وانحرفت عن علة وجودها وخانت كل شعاراتها

The Sad Truth about the ‘Resistance’ is Exposed When it is Most Needed/Eyad Abu Shakra/Asharq Al Awsat/June 02/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86891/eyad-abu-shakra-the-sad-truth-about-the-resistance-is-exposed-when-it-is-most-needed-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/

 

ليالي الرعب والتواطؤ مع "الزعران" في "خزان المقاومة" البعلبكي

لوسي بارسخيان/المدن/03 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86896/%d9%84%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%a4-%d9%85%d8%b9/