المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 31 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july31.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/لنصلي من أجل شفاء المقاومة والمناضلة جوسلين خويري

الياس بجاني/حكامنا وأصحاب شركات أحزابنا طراطير وطرواديين

الياس بجاني/الصنج والبوق والطرطور دياب هاجم وزير خارجية فرنسا بأمر فرماني من حزب الله

الياس بجاني/الجيش اللبناني لا هو الحل ولا بعمرو كان ولا راح يكون

الياس بجاني/مع حكم يحكمه حزب الله حسان دياب شغتلو يبصم وهو ساكت

الياس بجاني/بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

الياس بجاني/حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصمت من ذهب/د. وليد فارس

الكونسانسوس/د. وليد فارس

المشهد اليوم”: بفضل حزب الله الجيش بلا سلاح ولبنان على كف عفريت دياب

“مواجهة حزب الله في لبنان”… مشروع قانون أميركي حول المساعدات “المشروطة” للجيش

حرب “الظل” على “القائد” و”الحاكم” تحكمها قاعدة “الماروني الخطير

المساعدات الأميركية للجيش اللبناني مشروطة بعدم تعاونه مع «حزب الله»

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 30/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كورونا يحصد المزيد من الضحايا: وفاتان و129 إصابة

الوزير حتّي: من دون الإصلاح "ما فينا نقلّع" والحياد غير ممكن للبنان ونحن نتحوّل تدريجياً إلى دولة فاشلة

 آن غريو سفيرة جديدة لفرنسا في لبنان

دياب معتذرا للودريان: لبنان يتطلع لتعزيز العلاقات مع فرنسا بعد استياء واسع في باريس وبيروت من انتقادات رئيس الحكومة لوزير الخارجية الفرنسي

أكبر حشد عسكري إسرائيلي على حدود لبنان منذ 2006

توقّعات مرعبة للبنان: سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً

"حزب الله" يضغط على جنبلاط: "سد بسري" مقابل "الكوستابرافا"!

دياب يشتبك مع فرنسا آخر الدول الحاضنة للبنان/غرّد منتقداً الأجهزة القضائية والأمنية... ثم سحب تغريدته

المساعدات الأميركية للجيش اللبناني مشروطة بعدم تعاونه مع «حزب الله»/مشروع قانون جديد يبحثه الكونغرس

جلسة الحكم في اغتيال الحريري مباشرة على الهواء بثلاث لغات

النهار: المعارضة تصعّد اعتراضاتها على الانقلابات الحكومية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات على 13 كياناً ومسؤولاً سورياً بينهم حافظ بشار الأسد ومبعوث الرئيس الروسي يبحث في دمشق تحضيرات اجتماع «مناقشة الدستور»

روسيا تزيح إيران جنوب سورية وأميركا ترصد قوات الأسد بحمص/النظام قصف ريف إدلب... وتركيا هاجمت ريف الحسكة

ارتياح في درعا بعد تنامي دور «الفيلق الخامس» بدعم قاعدة حميميم واستمرار الاغتيالات في جنوب سوريا

الجيش التركي يسيّر دورية منفردة على طريق حلب ـ اللاذقية بعد فشل مشاركة القوات الروسية

“جيتستون”: تركيا تمضي في طريق الحرب ضد الدول المجاورة

أشكنازي: لا أحد في إسرائيل أو الولايات المتحدة منشغل ب«الضم»/رداً على دعوة المستوطنين إلى «عدم إضاعة الفرصة التاريخية»

إسرائيل تكشف هوية قائد مجموعة صواريخ “حماس” الهارب من غزة/800 مستوطن اقتحموا الأقصى يوم عرفة

بروز رئيس أركان الجيش السابق بديلاً عن نتنياهو وأوساط سياسية وإعلامية تدعم آيزنكوت بعد تراجع شعبية {ليكود}

بغداد: الكاظمي ينفي وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي/البرلمان دعا إلى التحقيق بشأن "تكرار" استهداف القادة العسكريين... وكردستان ينسق مع بغداد مجدداً

رئيس الوزراء العراقي يوجه قواته بحماية المتظاهرين السلميين غداة مقتل ثلاثة محتجين ضد تردي أوضاع الكهرباء في البلاد

الكاظمي: نعدّ لانتخابات نزيهة تلبي تطلعات الشعب والتقى ممثلة الأمم المتحدة في العراق

موسى: الغنوشي لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة/97 نائباً صوتوا لسحب الثقة و16 ضدها و18 ورقة ملغاة

بومبيو: سنمنع إيران من تزويد الحوثيين بالسلاح في اليمن

لجيش الليبي: 3000 عسكري تركي يغزون بلدنا/ميليشيات "ثوار طرابلس" تستعرض وتتحدى "الوفاق"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية، الاوليغارشيات، الحكومة الصورية، والانهيار المبرمج/شارل الياس شرتوني

المسؤول الثرثار/علي حماده/النهار

كل معارض لحزب الله خروف للذبح: تأديب مواطن جنوبي/وليد حسين/المدن

حين حملت جوسلين خويري الكلاشنيكوف ومسبحة الصلاة/ نوال نصر/نداء الوطن

جوسلين خويري بين الحياة والموت. دخلت في غيبوبة بعدما اقتحمت الحياة، ناضلت، قاومت، دافعت، إستبسلت، صلّت، تضرّعت، آمنت وسلّمت حياتها الى العذراء بين طعم الموت وإشارات السماء/نوال نصر/نداء الوطن

حسّان دياب يلملم أغراضه في السراي/زياد عيتاني/أساس ميديا

 لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الغضب الفرنسي من دياب: هل تنهي واشنطن وباريس اليونيفيل؟/منير الربيع/المدن

السحسوح والبذاءة وأشرف الناس/يوسف بزي/المدن

تنازَلوا للجيش... إنهُ خشبةُ الخلاص/بشارة شربل/نداء الوطن

"حزب الله" في "الصحة"... تخبّط يُعجّل الإنهيار/ألان سركيس/نداء الوطن

"العونيون": لهذا خرج خلافنا مع "الحزب" إلى العلن/كلير شكر/نداء الوطن

توجّه لا زلّة لسان/بسام أبو زيد/نداء الوطن

«المواجهة الملتبسة» والمخاطر الحقيقية/حنا صالح/الشرق الأوسط

{معركة سرت» تقرر مصير التدخل التركي في ليبيا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«إخوان الأردن»... ما لهم وما عليهم سابقاً وحتى الآن/صالح القلاب/الشرق الأوسط

البيان الذي يخاطب أنقرة بما تفهمه/سليمان جودة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية الضباط الجدد اعتبارا من الاول من آب وابرق الى قادة الدول العربية والاسلامية مهنئا بالاضحى

قائد الجيش هنأ الضباط المتخرجين: لن ننجر وراء الاستفزازات وسنظل ثابتين على قناعاتنا

الراعي التقى وفدا من التيار المستقل ورئيس حركة السلام: مؤيدين موقفه من الحياد

الراعي استقبل رئيسي الاتحاد العمالي وحزب الوفاء الاسمر: اكد لنا ان الاجواء غير مريحة وبحاجة لعمل جماعي لانقاذ الوطن

دياب عرض العلاقات الثنائية مع السفير الايراني

جعجع عرض مع شيا التطورات السياسية والاقتصادية

الوزير السابق كميل ابو سليمان: لا شيء يثنيني عن الاستمرار في إعلان قناعاتي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/”صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لنصلي من أجل شفاء المقاومة والمناضلة جوسلين خويري

الياس بجاني/30 تموز/2020

المناضلة والمقاومة جوسلين خويري في غيبوبة فلنصلي من أجل شفائها. نطلب من سيدة لبنان أن تحميها وتردها معافية إلى أهلها ووطنها

 

حكامنا وأصحاب شركات أحزابنا طراطير وطرواديين

الياس بجاني/30 تموز/2020

مش بس دياب طرطور وطروادي كمان القوي يلي ببعبدا ومعه كل أهل الحكم وأصحاب شركات الأحزاب يلي بمعراب وببيت الوسط وبكليمنصو..تعتير

 

الصنج والبوق والطرطور دياب هاجم وزير خارجية فرنسا بأمر فرماني من حزب الله

الياس بجاني/29 تموز/2020

دياب البوق والطرطور وبأمر من حزب الله هاجم وزير الخارجية الفرنسي لأن هذا الأخير رفض الإجتماع مع الحزب خلال زيارته مما أغضب السيد.

 

الجيش اللبناني لا هو الحل ولا بعمرو كان ولا راح يكون

الياس بجاني/29 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88954/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%88/

بداية فإن الجيش اللبناني لا هو دولة ولا هو مستقل عن الدولة ولا هو يقرر بأي شأن استراتيجي أو مصيري، بل هو مؤسسة تابعة للدولة وتحديداً للسلطة التنفيذية أي الحكومة وينفذ أوامرها.

مجلس الوزراء يعين قائد الجيش والقائد هذا مثله مثل أي موظف درجة أولى في الدولة لا أكثر ولا أقل.

كما أن رئاسة رئيس الجمهورية للجيش هي رمزية كون القرار هو للحكومة وليس للرئيس.

والجيش لا عقيدة له لأن لبنان لا هو شيوعي ولا يساري ولا عسكري ولا جهادي ولا ملكي ولا إماراتي ولا ديني، بل دولة نظامها نيابي وديمقراطي.

كما أن كل هرطقات ما يسمى عقيدة الجيش أي العداء لإسرائيل فهي من نسج خيال المحتل السوري وإذنابه وأبواقه المحليين ونفس الأمر ينطبق على هرطقات ملالي لبنان وأوهامهم المبنية على ثقافة الحقد والكراهية والعداء.

وفي هذا السياق الإرهابي والإحتلالي تأتي ثلاثية النفاق والدجل..جيش وشعب ومقاومة.

من هنا فإن كل نفخ ريش مهمات الجيش والشعارات الفارغة التي ترفع ويسوق لها وتلاك ببغائية من مثل الجيش هو الحل وهو الحامي وإلخ هي كلها غير دستورية وغير قانونية وغير واقعية وغير عملية.

فكفى نفخاً بريش الجيش وكفى تعظيماً بشخص قائده وكفى هرطقات وبهورات والتسوّيق لأوهام.

كل التهاني للجيش اليوم في ذكرى تأسيسه والنفخ بريشه وتعظيم دوره هي كلام فارغ وزجل ليس إلا لأنه وكما قلنا هو مؤسسة حكومية كباقي المؤسسات ولا يجب التعاطي معه بغير ما يتم التعاطي معها كافة.. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

مع حكم يحكمه حزب الله حسان دياب شغتلو يبصم وهو ساكت

الياس بجاني/29 تموز/2020

حسان دياب طروادي وغبي ومخلوق غير شكل. مش عايش بلبنان مع انو ساكن مع عيلتو بالسرايا ببلاش. حزب الله جابو كطرطور تا يبصم وهو ساكت

 

بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/27 تموز/2020

نصرالله طبقاً لقانون لبنان هو رئيس عصابة وكل من يؤيده يعتبر شريكاً له في افعالة الجرمية من عون وجعجع والحريري وجنبلاط وب النازل

 

حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

*باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

الياس بجاني/27 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88915/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d9%86%d8%af%d9%82-%d9%86/

من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله الإرهابي والإيراني والمذهبي والمعادي للعرب ولدولهم ولشعوبهم ولثقافتهم ولتاريخهم هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي.

هذا وكان العماد ميشال عون المنفي يومها في باريس انزعج من هذا التفاهم الهرطقي وكتب تعليقاً ينتقده ويعريه من المصداقية نشر تحت عنوان: ” تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. نص التعليق موجود في أسفل الصفحة.

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء  (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

واليوم مجدداً جرى عرض مسرحية هزلية وهوليودية فاشلة على مسرح مزارع شبعا اخراجها كان في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه من مثل الجديد والمؤسسة اللبنانية للإرسال (أل بي سي) فتحوا الهواء لأبواق وصنوج الحزب التعتير لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

الياس بجاني/27 تموز/2020

تؤكد مجريات ووقائع الأحداث ومنذ سنين بأن حزب الله الإرهابي هو حاجة اسرائيلية وتل أبيب تحافظ عليه وتسوّق له برموش العيون وشوي أكثر

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الصمت من ذهب

د. وليد فارس/31 تموز/2020

بمجرد ان نشرتُ تغريدة حول اعادة نشر القوات الاميركية في عدة دول في العالم لمواجهة الارهاب، وهو رأي شخصي، وقد ذكرت شمال لبنان كمثل، شن اتباع حزب الله حملة هجومية ضد التغريدة. واتسمت هجماتهم بالهلع، وبات البعض يهدد امريكا بعمليات ارهابية في عمق الشمال، وكأن تغريدتي هي اعلان رسمي عن انزال اميركي في طرابلس وانتشار في الضنية! ارتبك حزب الله، ليس لانني من "اعطى الاوامر" لانني ابعد من هو يعطي اوامر، ولكوني مواطن امريكي خبير بالشرق الاوسط  يستمع الكثيرون لرأي في الولايات المتحدة. ولأنني اشرت الى منطقة قد تصلح لهكذا انتشار، والاهم انه لا وصول استرايجي للحزب اليها الا عبر حواضن شعبية معارضة للمحور الايراني. فظن الحزب ان "وعورته" قد انكشفت، الا وهي انه قادر ان يصل الى العراق واليمن، ولكنه غير قادر ان يفرض سطوته على شمال لبنان. ذكرت شمال لبنان كنقطة بين عدة نقاط فاشرأب الحزب وكأن وضعه بات مكشوفاً. فقام بخطأ اضافي هذا الاسبوع، لانه هو الذي فّتحَ العيون على مكان لم يكن ينتبه له الناس. فعمل من الحبة قبة، وباتت الان فكرة قائمة بسبب هجوم الحزب عليها.

 

الصمت من ذهب

الكونسانسوس

د. وليد فارس/30 تموز/2020

يقول البعض اليوم ان الحياد يحتاج الى توافق تام بين اطراف الشعب عليه. تمام، هذا بالضبط ما قلناه ونشرناه مذ اسابيع على هذه الصفحة. نشكر الذين اكدوا على ضرورة ال Consensus في الامور القومية داخل لبنان... لذلك فعلى الذين يشنون حروباً عبر الحدود اللبنانية او عبرحدود لبنان في دول اخرى ان ينصاغوا لنفس ال Consensus. اذا كان السلم يحتاج "لكونسانسوس" فالحرب هي ايضاً تحتاج لنفس الكونسانسوس.

 

المشهد اليوم”: بفضل حزب الله الجيش بلا سلاح ولبنان على كف عفريت دياب

راديو صوت بيروت إنترناشونال/30 تموز/2020

تتجدد ضغوط الكونغرس الأميركي على حزب الله، ويسعى عدد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين إلى إحياء فرض شروط على المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.  وفي هذا الإطار أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون بعنوان مواجهة (حزب الله) في لبنان يربط المساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني بشروط معينة للإفراج عنها. وينص المشروع على تجميد 20 في المائة من المساعدات البالغة نحو 133 مليون دولار ضمن موازنة عام 2020، إلى أن تؤكد الإدارة الأميركية للكونغرس أن الجيش اللبناني اتخذ خطوات ملموسة لطرد العناصر الداعمة لحزب الله من صفوفه، أو الحد من تأثيرها على سياساته وأنشطته. كما يدعو المشروع الإدارة إلى عرض تفصيلي لأنشطة الجيش الهادفة إلى نزع سلاح حزب الله كدليل على التزامه الجدي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لنزع السلاح. إضافة إلى ذلك يدعو المشروع الرئيس الأميركي إلى تقديم أدلة تثبت أن الجيش اللبناني لم يتعاون مع حزب الله أو يشارك في أنشطة أو تدريبات مشتركة خلال العام الماضي. تقفل البلد بدءاً من اليوم، وحتى مساء الاثنين، عشية وقفة عيد الأضحى المبارك، وانفاذاً لقرار مجلس الوزراء الخميس الماضي، للحد من التفشي، غير الطبيعي لوباء كورونا، إذ بلغ العدد التراكمي للحالات المثبتة 4202، مع تسجيل 182 اصابة كورونا جديدة، وفقاً لبيان وزارة الصحة.وتأتي هذه الخطوة في إطار المرحلة الأولى من العودة إلى التعبئة الجزئية، في ظل التمادي الرسمي في اغراق بيروت، في عز أيام الصيف، وفي مطلع آب اللهاب، ووسط حرارة مرتفعة، اقتربت من الـ40 درجة، بتقنين كهرباء، بالغ القسوة، ومع تبريرات الانقطاع والانفصال عن الشبكة في الزهراني ودير عمار، الأمر الذي استدعى ان يستدعي الرئيس ميشال عون وزير الطاقة ريمون غجر المحسوب على التيار الوطني الحر، إلى قصر بعبدا بعد ظهر أمس، للاستفسار منه عن سبب التقنين القاسي، فضلاً عن المعطيات المتوافرة عن اختفاء مادتي المازوت والبنزين من المحطات، وسوى ذلك من مشكلات متعلقة بتعثر برنامج توفير الكهرباء، كما جاء في البيان الوزاري الحكومي. في المقابل، فإن الحقيقة التي تهرب السلطة الحاكمة منها، هي انّ لبنان بـ”همّتها”، صار على كف عفريت وفقد مناعته بالكامل؛ أفلس تماماً في ماليته، وفي القدرة على توفير ابسط عناصر الحماية التي تقيه حتى من نسمة ريح بسيطة. وكمتفرّج وقح، تراقب تفسّخ الهيكل اللبناني، من دون ان تكلّف نفسها سندَه بالدعامة التي يحتاجها!

 

“مواجهة حزب الله في لبنان”… مشروع قانون أميركي حول المساعدات “المشروطة” للجيش

راديو صوت بيروت إنترناشونال/30 تموز/2020

خطوة أميركية جديدة في طريق محاربة “حزب الله” تمثلت هذه المرة باقرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي مشروع قانون بعنوان “مواجهة حزب الله في لبنان” يربط المساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني بشروط معينة للإفراج عنها.

 وينص المشروع على تجميد ٢٠ في المئة من المساعدات البالغة ١٣٣ مليون دولار ضمن موازنة عام ٢٠٢٠، إلى أن تؤكد الإدارة الأميركية للكونغرس أن الجيش اللبناني إتخذ خطوات ملموسة لطرد العناصر الداعمة لحزب الله من صفوفه، أو الحد من تأثيرها على سياساته وأنشطته.

كما يدعو المشروع الإدارة إلى عرض تفصيلي لأنشطة الجيش الهادفة إلى نزع سلاح “حزب الله” كدليل على التزامه الجدي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ الداعي لنزع السلاح. إضافة إلى ذلك يدعو المشروع الرئيس الأميركي إلى تقديم أدلة تثبت أن الجيش اللبناني لم يتعاون مع “حزب الله” أو يشارك في أنشطة أو تدريبات مشتركة خلال العام الماضي. باختصار يمكن القول ان القرار يفرض ثلاثة شروط لمنح كافة التمويل للجيش اللبناني، الشرط الاول اتخاذ الجيش خطوات ملموسة لطرد العناصر الداعمة لـ”حزب الله” من صفوفه، اضافة الى قيام الادارة الاميركية بعرض تفصيلي لانشطة الجيش الهادفة الى نزع سلاح “حزب الله”، اما الشرط الثالث فيتمثل باجبار الرئيس الاميركي على تقديم ادلة تثبت ان الجيش اللبناني لم يتعاون مع الحزب ولم يشارك في انشطة تدريبية مع مقاتليه، وعلى الرغم من ان المشرعين سمحوا لترامب بتجميد الشرطين الاولين في حال كان ذلك يخدم المصالح الاميركية، الا انهم اصروا على تطبيق الشرط الثالث.

كما يطلب المشروع من الادارة الاميركية تقريراً يكشف هوية القادة العسكريين والمستشارين والمسؤولين الذين ينتمون الى “حزب الله” او الموالين له ويتمتعون في الواقع بالتأثير الكبير على سياسات الجيش، وفي حال لم يتمكن البيت الابيض من اثبات التزام الجيش بهذه الشروط يجمد 20 بالمئة من المساعدات التي تبلغ قيمتها 133 مليون دولار لسنة 2020.

 

حرب “الظل” على “القائد” و”الحاكم” تحكمها قاعدة “الماروني الخطير”

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال/30 تموز/2020

كثيرة هي الأسباب التي حولت عهد الرئيس ميشال عون من “العهد القوي” الى “العهد الفاشل”، ومن أبرز أسباب الانزلاق السريع نحو الفشل هو إطلاق معركة إيصال صهر الرئيس الى رئاسة الجمهورية منذ الأشهر الأولى لانتخاب عون رئيساً للجمهورية في العام 2016.

ومن اجل “تعبيد” طريق القصر امامه، اعتمد باسيل سياسة الاقصاء والتهشيم والتهميش بحق كل “ماروني خطير” وهو مصطلح ينطبق على كل من لديه حظوظ ليكون مرشحاً للرئاسة الأولى، فبدأت معركة الألف ميل بالانقضاض على “تفاهم معراب” ومعركة تحجيم القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، وقبلها الحرب المفتوحة على “الحليف اللدود” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبشكل مستمر محاصرة رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل. هذا في السياسة، اما على صعيد المؤسسات اكتشف الصهر ان هناك “موارنة” أصحاب كفاءات ويتمتعون بثقة عربية ودولية جيدة إضافة الى مناقبية عالية، وعليه شن معركة استباقية لعل أحدهم يشكل “تهديداً رئاسياً” مستقبلاً، فوضع نصب عينه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

معركة “رئيس الظل” مع “الحاكم” باتت معلومة لدى الجميع، الا ان المعركة مع “القائد” ليست مستجدة كما يعتقد البعض، انما بدأت ملامحها بعد زيارة الأخير للمملكة العربية السعودية والحفاوة التي استقبل بها والثقة الدولية التي لم يخفها كل الدبلوماسيون العرب والأجانب بالقائد والمؤسسة العسكرية، فلم يعد “القائد” في عيون “المسترأسين” قائداً لاهم مؤسسة لبنانية بل بات بنظرهم مرشحاً خطيراً لرئاسة الجمهورية وذلك بالرغم من نفيه الدائم لهذا الموضوع، الا ان ما يعزز الفرضية لدى هؤلاء هو ان معظم رؤساء ما بعد الطائف خرجوا من المؤسسة العسكرية.

وفي هذا السياق لم تستغرب أوساط سياسية حملة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون وعلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان واتهامهم بتسهيل التمدد التركي تجاه لبنان ولاسيما في الشمال، معتبرة ان هدف باسيل من هذا الحديث هو بالإضافة الى الانتقام السياسي وتصفية الحسابات الداخلية، هو توجيه رسالة “مشفرة” لاسترضاء دول الخليج عبر اظهار نفسه رأس حربة بمواجهة الهجمة “العثمانية” وتحذيرهم بان كل من “قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي ترون فيه مواصفات الرئيس ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان المحسوب على الرئيس الحريري هم في المحور التركي”. ويهدف باسيل حسب الأوساط إلى إظهار مؤسسة الجيش اللبناني وقوى الأمن بأنهما فشلا في المهام الأمنية هادفاً بذلك حرق ورقة جوزيف عون الرئاسية على حساب مصداقية البلاد واستقرارها وامنها اللذان لا زالت تتمتع بهما رغم المآسي السياسية والاقتصادية التي رتبها العهد الحالي والحكومة الحالية بدفع من باسيل. من الواضح ان طموح باسيل الرئاسي المشروع يسلك طريق غير مشروع ويتجاوز الخطوط الحمراء المسموحة لدرجة انه يضرب عرض الحائط الموازنة بين حقه بترشيح نفسه الى الرئاسة الأولى وحماية المؤسسات الأمنية والاقتصادية واستقرار الحياة الاجتماعية والسياسية، فعندما يتجاوز الطموح خطوط الامام تصبح مغامرة خطيرة تحدق بالبلاد ولا يعود الطموح مسموح.

 

المساعدات الأميركية للجيش اللبناني مشروطة بعدم تعاونه مع «حزب الله»

الشرق الأوسط/30 تموز/2020

تتجدد ضغوط الكونغرس الأميركي على «حزب الله»، ويسعى عدد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين إلى إحياء فرض شروط على المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. وفي هذا الإطار أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون بعنوان «مواجهة (حزب الله) في لبنان» يربط المساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني بشروط معينة للإفراج عنها. وينص المشروع على تجميد 20 في المائة من المساعدات البالغة نحو 133 مليون دولار ضمن موازنة عام 2020، إلى أن تؤكد الإدارة الأميركية للكونغرس أن الجيش اللبناني اتخذ خطوات ملموسة لطرد العناصر الداعمة لـ«حزب الله» من صفوفه، أو الحد من تأثيرها على سياساته وأنشطته. كما يدعو المشروع الإدارة إلى عرض تفصيلي لأنشطة الجيش الهادفة إلى نزع سلاح «حزب الله» كدليل على التزامه الجدي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لنزع السلاح. إضافة إلى ذلك يدعو المشروع الرئيس الأميركي إلى تقديم أدلة تثبت أن الجيش اللبناني لم يتعاون مع «حزب الله» أو يشارك في أنشطة أو تدريبات مشتركة خلال العام الماضي. وعلى الرغم من أن المشرعين ضمنوا فقرة في مشروع القانون تسمح للرئيس الأميركي بتجميد أول شرطين، في حال رأى أن هذا التجميد يخدم المصالح الوطنية الأميركية، فإنهم أصروا على إبقاء الشرط الثالث، دليلاً على جديتهم في مواجهة الحزب وأنشطته. وبحسب المشروع، على الرئيس الأميركي أن يقدم تقريراً للكونغرس بعد 3 أشهر من تمريره، يفصل الشروط الثلاثة التي وضعها المشرعون، وفي حال لم يتمكن البيت الأبيض من إثبات التزام الجيش بهذه الشروط، يتم تجميد 20 في المائة من المساعدات. ويطلب المشروع من الإدارة تقريراً يعرِّف بهوية القادة العسكريين والمستشارين والمسؤولين الذين ينتمون إلى «حزب الله»، أو يعربون عن ولائهم له، ويتمتعون بتأثير كبير على سياسات الجيش وأنشطته. ويعكس هذا المشروع التوافق في الكونغرس على ضرورة الضغط على «حزب الله»؛ خصوصاً أن طرحه جاء من قبل نواب ديمقراطيين وجمهوريين، أبرزهم الجمهوري لي زلدن. كما يحظى بدعم الصقور الجمهوريين في مجلس الشيوخ، أمثال تيد كروز الذي طرح مشروع قانون مطابقاً في المجلس، ومن المتوقع أن تناقش لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع كروز في الأسابيع المقبلة. وبالتزامن مع ازدياد الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لسحب دعمها للحزب، كانت مجموعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد طالبت الاتحاد الأوروبي بإدراج «حزب الله» بكل أجنحته ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية. وكتب المشرعون- ومن ضمنهم عراب المشروع لي زلدن – في رسالة موجهة للاتحاد: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بمكافحة الإرهاب الدولي والداعمين له، ونحن نشجع حلفاءنا وشركاءنا للانضمام إلينا في هذه الجهود. لهذا فنحن نحث الاتحاد الأوروبي على تصنيف (حزب الله) بكل أجنحته كمجموعة إرهابية». وتتابع الرسالة: «لقد استعمل (حزب الله) أوروبا قاعدة لإطلاق أنشطته الإرهابية والجنائية، مثل تبييض الأموال وتهريب المخدرات وتجنيد عناصر وتدريبهم». وقال المشرعون إن الحزب يعتمد على هذه الأنشطة غير الشرعية لتمويل الإرهاب.

وكان الرئيس الأميركي قد أقر قانون المخصصات المالية لعام 2020 بعد أن مرره الكونغرس، وينص القانون على أن هدف المساعدات الأميركية للبنان هو مساعدة الجيش على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية من مجموعات كـ«حزب الله»، وأن الولايات المتحدة تتوقع أن يستعمل الجيش التمويل لتقوية أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى صد تهريب الأسلحة، والحؤول دون استعمال لبنان كمقر آمن للمجموعات الإرهابية، بحسب نص القانون.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 30/7/2020

وطنية/الخميس 30 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كل عام وانتم بخير وان كان لسان حال كل اللبنانيين : عيد وبأي حال عدت يا عيد.

غدا عيد الأضحى والأضحى أضحى فيه اللبنانيون في أسوأ حال وفي أسوأ مرحلة يمر بها الوطن ماليا وإقتصاديا ومعيشيا وسياسيا.

اللبنانيون يسألون الى متى الصبر على الفقر والجوع وموسم الصيف سياحته غائبة والكهرباء مقطوعة وأزمة المحروقات مستمرة والنفايات تهدد بيئته اما الخلافات السياسية فحدث ولا حرج.

والى كل هذه الازمات جائحة كورونا الى مزيد من الارتفاع اذ سجل عدادها اليوم مئة وتسعا وعشرين اصابة وحالتي وفاة فيما دخل لبنان اليوم في اقفال جديد يستمر على مرحلتين وحتى العاشر من آب للحد انتشار هذا الوباء.

توازيا غياب الحركة السياسية بفعل دخول البلاد عيد الاضحى خرقها لقاء لافت لرئيس الحكومة حسان دياب مع وفد من السفارة الفرنسية غداة موقفه من زيارة لودريان وتأكيده ان لبنان يتطلع الى تعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا.

وعشية عيد الجيش والذي حال فيروس كورونا دون الاحتفال به في الفياضية وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خمسة مراسيم تقضي بترقية تلامذة ضباط في الكلية الحربية، فيما أكد قائد الجيش أن الجيش يعمل تحت ضغط كبير وطريقه مليئة بالصعوبات ولن يؤثر الوضع المعيشي في معنوياتنا وستبقى مهمتنا الأساسية حماية بلدنا وشعبنا لن ننجر وراء الاستفزازات وسنظل ثابتين على قناعاتنا"

البداية من ملف كورونا قضية مختبر مستشفى زحلة تتفاعل والبلمند توضح ووزارة الصحة تعلن عن اصابة 129 وحالتي وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في أقل من ثمان واربعين ساعة انتقل حسان دياب من الهجوم على وزير الخارجية الفرنسية الى محاولة ترقيع العلاقة مع فرنسا، وحتى الى... مغازلتها. قبل يومين انتقد رئيس حكومة لبنان وفي لهجة غير ديبلوماسية رأس الديبلوماسية الفرنسية، معتبرا ان زيارته لبنان لم تحمل اي جديد وان معلوماته ناقصة لناحية مسيرة الاصلاحات بالحكومة. أما اليوم فنوه دياب بالعلاقات اللبنانية- الفرنسية، مشيرا الى ان زيارة لودريان تأتي في سياق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. فأي حسان دياب نصدق: دياب طبعة 28 تموز ام حسان دياب طبعة 30 تموز؟ وهل طبعة 30 تموز نهائية، ام ان رئيس حكومة مواجهة التحديات سيواجهنا غدا بموقف آخر ورأي مغاير ونظرة مختلفة الى فرنسا؟ على اي حال التناقض الفاضح بين ما قاله دياب قبل يومين وما قاله اليوم يؤكد امرا واضحا واكيدا. فحكومته ليست حكومة اللاقرار فقط، بل هي ايضا حكومة اللاموقف. وهل يمكن انقاذ البلد برئيس حكومة لم يكتشف نفسه حتى الان،

وبحكومة تبحث عمن ينقذها من نفسها ؟

صحيا،المواجهة مع كورونا مستمرة. وجديدها ما أعلنه المدير العام لمستشفى رفيق الحريري فراس ابيض عبر "تويتر"، حيث أكد ان لبنان يتجه الى عين العاصفة ، وان ذلك سيتبعه بالتأكيد ارتفاع في حالات الاستشفاء. فهل التدابير المتخذة لاحتواء الفيروس كفيلة باخراجنا من عين العاصفة، ام انها لزوم ما لا يلزم ولن تحقق النتيجة المرجوة منها؟ لقد تم اقفال البلد اليوم ، فتوقفت المؤسسات عن العمل ، و اقفلت معظم المحال ابوابها ، لكن حركة المواطنين في الشوارع وعلى الطرقات بدت شبه عادية .

فهل القرارات الحكومية كافية ، وخصوصا انها غير متواصلة، اي ستنقطع ليومين اثنين الاسبوع المقبل ؟ وبالتالي الم يكن من الافضل فرض اغلاق كامل لمدة اسبوعين، وخصوصا اننا في حاجة الى هذه المدة قبل معرفة النتائج العملية للاجراءات الجديدة ؟ حياتيا، المحروقات تحت رحمة الاعتمادات ، والنفايات عادت لتملأ الشوارع، ولا كهرباء تقريبا من شبكة شركة الكهرباء ، ولولا مولدات المازوت لغرق لبنان في العتمة شبه الكاملة . فهل يقول لنا رئيس الحكومة لماذا انفعل وغضب عندما قال له لودريان ان البلد في حاجة الى اصلاحات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في فلك عيد الأضحى بدأت البلاد تدور دورتها وأولى فضائل العيد المبارك تراجع درجة المواجهات السياسية.

في المقابل ثمة معضلات عصية على المعالجات بالطريقة اللبنانية ولا تأخذ إجازة عيد ولا من يحزنون... تلك هي الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية الضاغطة....

فالمواطن المسكين يحار من أين يبدأ في إحصاء مواجعه ذات الصلة: هل من كهرباء الدولة المقطوعة؟ أم كهرباء المولدات المقننة؟ أم من المازوت الموجود - المفقود؟ أم من أسعار فالتة؟ وليرة متهالكة؟... واللائحة تطول وتطول.

أما هم كورونا فحدث ولا حرج... وفي جديده عزل قرى على غرار الحلانية البقاعية بعد ظهور نحو خمسين إصابة فيها سببها حفل زفاف.

وعلى إيقاع عداد كورونا المتسارع عادت البلاد إلى نظام الإقفال الكامل في مرحلة أولى لمدة خمسة ايام تليها استراحة ليومين قبل مرحلة إقفال ثانية من السادس من آب ولغاية العاشر منه.

أما مطار بيروت فلا تسري عليه هذه الإجراءات لكن تدابير مشددة تفرض على المسافرين في هذا المرفق الحيوي.

في السياسة مواقف لينة أطلقها رئيس الحكومة حسان دياب تجاه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد ما صدر عنه من كلام في هذا الخصوص خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للدفاع.

دياب شدد على أن زيارة لودريان إلى لبنان تأتي في سياق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين.

أبعد من لبنان اقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإرجاء الانتخابات الرئاسية في بلاده بسبب مخاوف مرتبطة بفيروس كورونا مع ما يعنيه ذلك من تأثيرات على الوضع الداخلي الأميركي وعلى واقع السياسة الدولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جان ايف " لادريان"

من تربى على تزوير شاب عليه .. فساد بالثوب الأبيض وتلاعب بصحة الناس واختبارات وقع عليها منتحل صفة طبيب .. فلا هو تخرج من البلمند ولا شهادته تحمل الدمغة الصالحة. واحدة من عينات التزوير المكتشفة في مختبر زحلة ويتزعمها " دكتور " لم تعرفه كليات الطب وإذ تتفاعل هذه الفضحية في عروس البقاع ويتولى التحقيق فيها القاضي منيف بركات.

علمت الجديد أن وزير الصحة حمد حسن اتصل للاستطلاع عن الملف فكان جواب القضاء : القضية أكبر مما نتصور . لكن سكوت الدولة برمتها عن الشهادات المزورة وصناعها وجامعاتها يعلم المختبرات الحرام .. وإذا كان المدير العام لوزارة التعليم العالي احمد الجمال قد وضع في تصرف رئيس الحكومة على الرغم من إدانته فما الذي ينتظره الناس من إجراءات المحاسبة ؟ المدير العام

زور .. ارتشى ورشى .. توقف فشعرت طائفته بغبن وجرح في الشعور .. أفرج عنه وصار بحماية الرئيس.. يشهر لك الحصانة الطائفية إذا ما قرأت عليه قرارا ظنيا ومثْله كثيرون فالجمال ليس الحالة الوحيدة " إذ إن هناك " الجمل بما حمل".

حتى الساعة فإن قضية المختبرات والنتائج المزورة لا تزال تحت التحليل الجنائي، فيما قال وزير الصحة عقب اجتماعه بأصحاب المختبرات، إنه يتجه الى اتخاذ تدابير مسلكية بحق المزورين المتلاعبين بفحصوص كورونا، ومع التلاعب أو من دونه فإن كورونا لا يزال يتمدد الى مؤسسات رسمية وبينها الضمان الاجتماعي ووزارة الطاقة، فيما سيطرت الميدل ايست على حالة جاءت حيدة وأخضعت جميع موظفيها المخالطين لهذه الحالة للفحوص والحجر الاحترازي .

سياسيا أخضع رئيس الحكومة حسان دياب لفحوص " حنان " تجاه فرنسا بعد مواقفه الأخيرة من زيارة وزير خارجيتها جان ايف لو دريان لبيروت، واستقبل دياب اليوم وفدا من السفارة الفرنسية حيث جددت القائمة بأعمال السفارة اهتمام بلادها بمساعدة لبنان وتقديم الدعم له، وقد أشار رئيس الحكومة من جهته إلى أنه يدرس عرض فرنسا تقديم مساعدة تقنية على المستوى المالي مشيدا "بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ، وفي القيم المشتركة لكن ما الذي قاله دياب في حق وزير خارجية فرنسا وعد خرقا للأعراف وإهانة دبلوماسية ؟.

لم يرتكب رئيس الحكومة جرما جزائيا أو دبلوماسيا إنما قال الحقيقية في أن زيارة جان ايف لودريان لم تحمل جديدا إلى لبنان .. وهي بالفعل المشهود كانت كذلك فجان ايف " لا دريان " ولا سمعان إلا بالمدارس الفرنكفوفية في لبنان وقد جاء فاتحا داعما ممولا متحيزا لها دون سائر المؤسسات التربوبية من الطوائف الأخرى قدم نفسه على صورة الحياد، لكن الاحرف لعبت معه فصار في خانة الانحياز .. وكما قال وزير الداخلية محمد فهمي للجديد فإن المهمة التي جاء من اجلها كان يمكن تجنبها واختصارها باتصال هاتفي من دون أن يعرض نفسه لخطر كورونا أما الانتقادات من سياسين ومحللين وناشطين لموقف رئيس الحكومة فهي لم تخرج من اطار المرافعات عن ام حنون قررت اليوم تأنيب اطفالها اللبنانيين لكن على المنتقدين ان يقدموا لنا ثمرة هذه الزيارة ؟ ماذا جنى لبنان منها ؟ ما خلا الدعم للحفاظ على اللغة وفي المقابل فإن باب الانتقادات لحكومة دياب اكثر من واسع في الملفات العالقة محليا ولاسيما مع وجود عدد من الوزراء مختصين وخبراء بعلم الجريمة الاقتصادية . وآخرون يغرقون " بشبر مي " فكيف بسد ؟ والقيمون على الحكومة إذا اختلفوا أشلوا اعمالها واذا توافقوا أطاحوا الإصلاح

جاوؤا على قاعدة الاستقلالية والحياد .. وهم اليوم يشهدون على تهاوي الحكومة بسبب هذين الشعارين .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كي يكون العيد مباركا، فلنحم انفسنا وأهلنا من جائحة لن تستثني أحدا، ولكي يبقى لنا قوة لمقارعة التحديات فلنخفف عن انفسنا ما امكن من بلاءات.

فان كانت العتمة والغلاء من فعل ابناء الشيطان، فليستهد المواطنون الموجوعون بالرحمن، لنرحم اهلنا وابناءنا واحباءنا ، وهو واجب سواء اسميناه وطنيا او شرعيا او اخلاقيا او انسانيا، ولنتقيد ونلتزم باجراءات التعبئة والاقفال التي فرضتها الحكومة ، وان كانت الحكومة نفسها تتعاطى مع قراراتها على استحياء.

ليس من باب التخويف بل من حكم الواقع، فان التفشي المجتمعي بات امرا واقعا ولا امكانية لمواجهته الا بالمحافظة على اجراءات السلامة الفردية التي تقود الى السلامة المجتمعية.

الاجهزة الطبية على استنفارها، والعمل جار لتطويق حالات التفشي التي تصيب قرى في غير منطقة، اما بقية الاجهزة المعنية فيبدو انها لم تشعر بعد بخطورة المرحلة.

في تحديات المرحلة المفروضة على اللبنانيين بفعل الحصار الاميركي والتواطؤ الداخلي، لا جديد يذكر، فالعتمة على حالها وكذلك الوعود، والبانزين على شحه وكذلك المازوت، فمافيات الاستيراد والتوزيع مستحكمة، ومحاولات الحل الرسمية غير ناضجة حتى لايجاد حلول ولو مرحلية، او ملاحقة المتسببين للتخفيف من عبء الازمة.

وعلى خط ازمة الرواتب التي تسبب بها انقطاع الكهرباء، فان الامور تم حلها ورواتب المتقاعدين باتت في البنوك على ما قالت وزارة المال ومصرف لبنان.

في يوم عرفة ، ادى الحجيج الركن الاعظم وسط اجراءات احترازية مشددة فرضتها كورونا التي قلصت عديد الحجيج الى بضعة آلاف. اما اميركيا فكان اليوم بداية مرحلة جديدة من النزال المفتوح على كل الاحتمالات مع سؤال كتبه دونالد ترامب على تويتر: هل تؤجل الانتخابات إلى أن يتمكن الناس من التصويت بشكل مناسب وبسلام وأمان؟

سؤال الاجابة عنه وتداعياتها رهن المقبل من الايام

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الولايات المتحدة، بات وباء كورونا يتسبب بحالة وفاة في كل دقيقة، وفق آخر الإحصاءات، في وقت ألمح الرئيس دونالد ترامب اليوم الى احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل، بذريعة الجائحة، علما ان استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن في السباق الرئاسي، لسبب رئيسي، هو عدم اقتناع الناخبين الأميركيين بالمقاربة المعتمدة من جانب ترامب في مواجهة الفيروس.

اما في لبنان، الغارق في مستنقع الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية ومتفرعاتها المعيشية المختلفة، فلا يزال البعض يجد الوقت لافتعال مناوشات سياسية في غير محلها، تحت عناوين خادعة، آخرها البيئي في موضوع سد بسري، علما أن اللبنانيين جميعا يدركون أن ما يرمى في السوق من حجج للتعطيل، لا أساس له علميا، بل ينطلق من أرضية نكد سياسي ليس إلا، ولو على حساب الشعب.

وفيما ينصب الجهد الرسمي راهنا على الحد من تفشي كورونا، بدا اليوم الأول من الإقفال العائد، مقبولا لناحية الالتزام الشعبي، فيما إقفال الأبواب والنوافذ أمام المخارج يبدو أنه لا يزال سيد الموقف لبنانيا، بفعل الموقف الدولي المعروف، والاعتكاف الاقليمي الظاهر، والحائط الداخلي المسدود الذي يرفعه البعض يوميا في وجه محاولات الاصلاح المستمرة، ومنها اخيرا التدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يبدأ النهار في لبنان بسيل من الفضائح :

فضيحة أولى أن "الخربطة" في نتائج الفحوصات في مستشفى الياس الهراوي في زحلة سببها مسؤول معه شهادة طبية مزورة .

فضيحة ثانية أن تجارا ملأوا الدنيا صراخا أنهم يريدون دولارات لفتح اعتمادات لشراء السلع ، يأخذون الدولارات ويعيدون تصدير البضائع المدعومة ...

التاجر يقدم طلب الدعم وحين تأتي الموافقة يحصل على الدولار من مصرف لبنان على سعر 3900 ليرة، حين تصل البضاعة المدعومة يعيد تصديرها الى الخارج ويحصل على دولارات طازجة ويبيعها في السوق السوداء بأكثر من 7500 ليرة للدولار الواحد .

فضيحة ثالثة ، وزارة الطاقة تبيع المازوت بالسعر الرسمي ، الشارون يخزنون هذه المادة ثم يبيعون الصفيحة بسعر يصل إلى 30 ألف ليرة عند اشتداد الطلب عليها ليصبح عملهم هذا بديلا عن التهريب .

ينتهي النهار على فضائح ثلاث على الأقل ، لكن من دخل السجن من ابطال هذه الفضائح الثلاث ؟

لا الطبيب منتحل الصفة ومزوِّر شهادته دخل السجن ، وإن كان موقوفا على ذمة التحقيق .

ولا التجار الذين أخذوا الدولار المدعوم وأعادوا بيعه بالسوق السوداء ، دخلوا إلى السجن .

ولا تجار المازوت دخلوا السجن .

هل التجار عصيون على السجون " طوشوا الدنيا" وهم يطالبون بالدولار ، وحين وصل الدولار إلى جيوبهم باعوه في السوق السوداء ... لماذا اختفى حسهم ؟

هل ستفتح فضيحة الشهادة المزوة لمسؤول مختبر مستشفى الياس الهراوي ملف الشهادات المزوة لمسؤولين في مواقع حساسة ؟ هل ستدعي الجامعة التي زوِّرت الشهادة باسمها، على المزور ؟إنتهى النهار على هذه الفضائح الثلاث، ولا أحد في السجن، فعن أي إصلاح تتحدثون ؟ وعن اي محاربة فساد تتحدثون ؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 تموز 2020

وطنية/الخميس 30 تموز 2020

النهار

لوحظ أنّ مسؤولة حزبية أقيلت من مسؤوليتها، بدأت تُكثر من تغريداتها ومواقفها السياسية المقتضبة، ما يثير التساؤلات حول هذا المعطى.

لعل الاسوأ من تصريح رئيس الحكومة تجاه وزير الخارجية الفرنسي قول وزير الداخلية "اليس من هاتف بين البلدين. كان في امكانه ان يتلو علينا عبر الهاتف ما قاله ويستغني عن عناء الرحلة".

تتابع دولة عربية إفريقية أساسية كل تفاصيل الملف اللبناني بعيداً من الأضواء، في حين أنّها إلى جانب دولة عربية أخرى حذّرت بعض أصدقائها في لبنان ودعتهم الى ضرورة التنبه واليقظة خوفاً من عودة للاغتيالات ربطاً بما يجري في الداخل والخارج.

الجمهورية

استغرب قطب نيابي كيف أن الحكومة تعيد طرح مشروع سبق وسقط في مجلس النواب.

اعتبر سياسي بارز أن التصريح الصادق الوحيد الذي سمعته هو عندما قال إن الحكومة باقية لعدم وجود بديل وما عدا ذلك خلط بخلط.

تلقى أحد المراجع نصيحة من مرجع سياسي بالتوقف عن إنتقاد الدول الشقيقة لا في السر ولا في العلن.

اللواء

يتردد أن ترتيبات تجري لمعالجة هادئة لأية تداعيات لحدث قيد الكشف نهاية الأسبوع المقبل.

قوبلت عملية عدم تحويل رواتب المتقاعدين إلى المصارف قبل عيد الأضحى باستياء واسع في أوساط هؤلاء ومندياتهم النقابية!

لا يُبدي حزب بارز حماساً للقاء مع مرجعية، أثارت مواقفها ارتدادات داخلية، لاعتبارات يتحفّظ حولها في هذه المرحلة.

نداء الوطن

تؤكد مصادر مالية دخول مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة إلى لبنان لكنها كلها بقيت خارج النظام المصرفي، وقيمتها تقدر بنحو ملياري دولار تضاف إلى 5 مليارات دولار أخرى موجودة في خزنات المنازل.

يشدد أحد العاملين على تقديم اقتراح قانون معدل لوضع آلية للتعيينات الإدارية على أن استثناء تكتل "لبنان القوي" من المشاورات بهذا الشأن هو أمر بديهي نظراً لموقف هذا التكتل المعروف برفضه اعتماد أي آلية تكبّل طموحاته في تعيين المحاسيب في إدارات الدولة.

تتحدث مصادر طبية عن توقيف اعتماد أكثر من مستشفى حكومي في إجراء فحوصات الـpcr بعد فضيحة النتائج الخاطئة التي صدرت عنها.

الأنباء

نُقل عن شخصية رسمية انتقادها لبيان صدر في أعقاب حدث أمني حدودي لم تتضح حيثياته الحقيقية.

يؤكد مرجع روحي أمام زوّاره مضيّه في طرحٍ تقدّم به، وقناعته بعدم قدرة الفريق الذي يتولى الحكم على إنقاذ لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كورونا يحصد المزيد من الضحايا: وفاتان و129 إصابة

المدن/30 تموز/2020

ما زال عدد الإصابات الجديدة مرتفع، ويستمر الوباء بحصد الوفيات. وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل حالتي وفاة جديدتين و129 إصابة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 4331. وأظهرت الأرقام أن بيروت وبعلبك نالتا العدد الأكبر من الإصابات اليوم (16 حالة في كل منهما) وتلتهما بعبدا والمتن وعكار (14 حالة في كل منطقة).

مصر والكونغو

بعد تعميم وزارة الأشغال والمديرية العام للطيران المدني، الذي حددت فيه الدول التي تعتبر فيها فحوص كورونا غير دقيقة، وحاجة الوافدين لحجز فندق محدد من وزارة الصحة بشكل الزامي، وشملت معظم الدول الافريقية، عادت المديرية وضمت مصر والكونغو إلى الدول التي تعتبر فيها فحوص الـPCR دقيقة، بشرط إجرائها في (مختبرات المركزية أو مستشفى عين شمس أو مستشفى القصر العيني أو جامعة الإسكندرية أو الجامعة الأميركية في مصر. وفي المعهد الوطني للبحوث المخبرية أو المركز الطبي في كنشاسا، في الكونغو).

إصابات

في جديد الإصابات ارتفع عدد المصابين في عكار إلى 35 إصابة، مع تسجيل 8 إصابات جديدة اليوم، وفق تقرير غرفة إدارة الكوارث. والحالات الموجبة الحالية موزعة على البلدات التالية: خط البترول 9، فنيدق 6، عين الذهب 4، المحمرة 2، عكار العتيقة 2، التليل 1، الحوشب 1، الرامة 1، العمايير 1، برقايل 1، ذوق الحبالصة 1، ذوق الحصنية 1، رجم عيسى 1، رحبة 1، شان 1، عرقا 1، كرم عصفور 1. وفي الكورة أعلنت بلدية كوسبا عن إصابتين، واحدة لمواطن موجود في مستشفى طرابلس الحكومي وهو بصحة جيدة ومستقرة، كما أن زوجته السيدة ل.ج. موجودة في "الكورة ريزيدانس" وبحالة جيدة جداً. بينما ولديهما يلتزمان الحجر المنزلي ونتيجة فحصهما سالبة. وأشارت إلى أن "عدداً كبيراً من أفراد الأسرة والمخالطين أجروا أمس الأربعاء فحوصاً، ونتائجها سالبة أيضاً. وفي الكورة أيضاً أعلنت بلدية بشمزين أن نتائج الفحوص للمشتبه بإصابتهم جاءت سالبة. لكن سوف يخضعون مجدداً لفحص آخر يوم الإثنين. وتمنت البلدية من الجميع أخذ الحيطة والحذر. وشمالاً أيضاً، أعلنت لجنة طوارئ القلمون أن نتائج الفحوص أظهرت وجود حالتين موجبتين، ما رفع العدد الكلي للإصابات في البلدة إلى 20 إصابة. وجنوباً، أعلنت بلدية الزرارية أنه بعد إعادة الفحوص للأشخاص الذين كانت نتائجهم موجبة، جاءت نتائجهم سالبة. وبقيت حالة واحدة موجبة، لا تزال تخضع للحجر المنزلي ومراقبة البلدية. ولفتت إلى أن بعض المخالطين لإحدى المصابات جاءت نتائجهم سالبة أيضاً.  من ناحيتها أعلنت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب، أن نتائج الفحوص التي أجريت للأهالي أتت كلها سالبة، إلا واحدة موجبة وهي ملتزمة الحجر المنزلي.

وطالت الإصابات مركز الضمان بمنطقة بئر حسن. وبعد تسجيل إصابة أحد الموظفين، اتخذت الإدارة الاجراءات اللازمة وعملت على تعقيم المبنى.

بيان الداخلية

ومساءً، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي أنه "عطفاً على القرار السابق المتعلق بالتدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، تشير وزارة الداخلية إلى أنه يسمح بإقامة حفلات الزفاف المقررة مسبقاً وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء في 4 و5 آب المقبل، مع التشدد التام والتقيّد بالتدابير الوقائية والمحافظة على التباعد الاجتماعي ونسبة إشغال لا تتعدى 50٪؜ من القدرة الاستيعابية للمكان".

بلدية بيروت

أعلن محافظ بيروت، القاضي مروان عبود، وقف استقبال المواطنين في مراكز البلدية، حفاظاً على سلامة الموظفين والمواطنين، وتجنباً لالتقاط عدوى كورونا. يسري هذا القرار بصورة موقتة، ولحين احتواء هذا الوباء. وبإمكان السكان مراجعة معاملاتهم عبر الهاتف. وأوعز إلى جميع الموظفين الاهتمام بالأمر.

وبعد توارد شائعات عن إصابات بلدة حصارات في جبيل، طالب عضو "تكتل الجمهورية القوية"، النائب زياد الحواط، وزير الصحة العامة إرسال فريق طبي لإجراء الفحوص للمخالطين لمصابة في البلدة، والتدقيق في النتائج قبل إصدارها، بعد الفحوص غير الدقيقة التي أجريت في قرى لبنانية، وبعض قرى قضاء جبيل، وتسببت بهلع لدى الأهالي، جراء النتائج المغلوطة.

غرفة العمليات

سجّل التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الخميس في 30 تموز، وفاتين و129 إصابة جديدة، بينها 11 لوافدين. ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة المسجلة، منذ 21 شباط وحتى اليوم، إلى 4331 حالة. وارتفع عدد الوفيات إلى 57، واستقر عدد حالات الشفاء على 1753. وأظهر التقرير وجود 110 حالات في الاستشفاء (من ضمنها 29 حالة في العناية الفائقة). ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 986 في مراحل الإجلاء المختلفة. إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 7112 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلي 291336. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.

 

الوزير حتّي: من دون الإصلاح "ما فينا نقلّع" والحياد غير ممكن للبنان ونحن نتحوّل تدريجياً إلى دولة فاشلة

المركزية/31 تموز/2020

قال وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، أنني "جئت الى الحكومة تحت عنوان "العملية الاصلاحية"، وأتحاور مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بشكل دائم، ولم تصدمني الحكومة ومن دون الاصلاح "ما فينا نقلّع". وفي حديث لبرنامج "صار الوقت" عبر الـ "mtv"، لفت حتّي إلى أنني "طرحت موضوع الحياد الايجابي منذ 14 عاماً، وأدعو الى حوار وطنيّ فعليّ للاتفاق على أسس تشكّل قاعدة كي تكون لنا سياسة خارجيّة تحمي لبنان قدر الامكان". وأكد أن "البلد مقسوم والحياد من حيث المفهوم القانونيّ غير ممكن للبنان، وما أقصده بالحياد الايجابيّ هو ألا نكون في محور معيّن كدولة لكن هذا لا يمنعنا من اتخاذ موقف معيّن في قضية". أضاف حتّي، "لم يفاتحني أحد في الفاتيكان حول كلام البطريرك الراعي عن الحياد، والفاتيكان دوره أساسي جداً في محاولة توفير مظلّة للبنان وإبعاده عن الصراعات". واعتبر أن "لبنان هو الأقلّ تأثيراً والأكثر تأثّراً في مشاكل المنطقة، ونتحوّل تدريجاً من دولة في طريقها الى الفشل إلى دولة فاشلة"، مشيرًا إلى أننا "في مرحلة دقيقة جداً بالنسبة للتمديد لليونيفيل، ويهمّنا ألا يخفّض عديد هذه القوة وألا يحاول البعض التغيير في مهامها فحفظ الأمن والسلم في الجنوب من مصلحتنا وهو مصلحة دولية أيضاً". ولفت إلى أننا "نريد الحفاظ على 1701، والمصلحة الوطنية أن يكون هناك استقرار في الجنوب". وقال وزير الخارجية: "فرنسا دولة صديقة وموقف لودريان خلال زيارته الى لبنان ليس جديداً، ولم نقم بما يجب القيام به حتى الآن، وعلينا الاسراع بالاصلاحات". وأشار إلى أن "المطلوب حد أدنى من الحماية للبنان"، مؤكدًا أن "مؤتمر سيدر لن يكون كما كان قبل جائحة فيروس كورونا، ويجب أن نولي أهمية لرأب الصدع في علاقاتنا مع الدول العربية".

 

 آن غريو سفيرة جديدة لفرنسا في لبنان

المركزية/31 تموز/2020

سمّت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، آن غريو، سفيرة بلادها إلى المكسكيك، سفيرة جديدة إلى لبنان في وقت غادر السفير الفرنسي برونو فوشيه إلى  قصر الصنوبر  بعدما تولى منصبه في العام 2017 . يذكر أن غريو السفيرة الجديدة تعبر عن نظرة فرنسية مختلفة عمن سبقها في إدارة الملف اللبناني. ومن المتوقع أن تتولى  منصبها في أوائل أيلول في لبنان في خضم أزمة اقتصادية خطيرة. وجاء قرار تعيين غريو في إطار تغيير مجموعة من السفراء الفرنسيين في عدد من الدول العربية مثل الجزائر والسعودية والإمارات لكنها المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة رئاسة السفارة الفرنسية في لبنان.

تخرّجت غريو من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي واحدة من المدارس الفرنسية الأكثر نخبوية، وتحمل شهادة في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية في باريس. كما تحمل وسام  جوقة الشرف برتبة فارس ووسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس أيضاً. يُشار إلى أنّ غريو متزوجة وأم لولديْن!

تولت غريو منصبها كسفيرة فرنسا إلى المكسيك في 21 تموز العام 2017، ولها أكثر من 20 عاماً من الخبرة في المجال الديبلوماسي، بحسب ما يوضح موقع السفارة الفرنسية في المكسيك الإلكتروني. غريو، المولودة في مرسيليا، تولّت مناصب متعددة في الإدارة المركزية الفرنسية، إذ كانت مديرة الشؤون الثقافية والتعليمية والبحث والشبكة من العام 2013 حتى 2017، كما كانت نائبة مدير  لشؤون جنوب آسيا من 2003 إلى 2006. كذلك، تولت غريو إدارة شؤون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من 2001 حتى 2003. في السياق شغلت غريو منصب أمينة سر أولى في بكين، ثم مستشارة لشؤون التعاون والنشاط الثقافي المشترك في الفترة الممتدة بين العامين 1996 و2001. أمّا في المغرب، وهو البلد العربي الوحيد الذي تولت فيه غريو منصباً رسمياً، فكانت وزيرة مستشارة بين العاميْن 2006 و2010. وفي برشلونة، كانت غريو القنصل العام لفرنسا بين 2010 و2013. هذا وتولّت بين 1993 و1996، إدارة الشؤون الدولية في وزارة التجهيز والنقل والفضاء الفرنسية. وتتقن غريو المكسيكية، كما تبيّن تسجيلات فيديو لها خلال مشاركتها في مناسبات عدة في المكسيك.

 

دياب معتذرا للودريان: لبنان يتطلع لتعزيز العلاقات مع فرنسا بعد استياء واسع في باريس وبيروت من انتقادات رئيس الحكومة لوزير الخارجية الفرنسي

بيروت -“السياسة” /30 تموز/2020

في ما فسر بأنه بمثابة اعتذار عن الانتقادات التي وجهها لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، بعد زيارته الأخيرة إلى بيروت، وما أثارته هذه الانتقادات من استياء لبناني وفرنسي واسع، نوه رئيس حكومة لبنان حسان دياب، بـ”العلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذّرة في التاريخ وفي القيم المشتركة”، مُعربًا خلال لقائه، أمس، وفداً من السفارة الفرنسية في بيروت برئاسة القائمة بالأعمال غرونيت كاتالانو، عن “تطلّع لبنان إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على الصعيد الثنائي وعلى الصعيد الدولي ولا سيما في إطار المنظّمات الدولية”، ومؤكّدًا أن “زيارة الوزير لودريان تأتي في سياق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين”. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يتمّ درس عرض فرنسا تقديم مساعدة تقنية على المستوى المالي. وجدّدت القائمة بأعمال السفارة الفرنسية اهتمام بلادها بمساعدة لبنان وتقديم الدعم له. وكانت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، كشفت أن لبنان تبلغ عبر القنوات الديبلوماسية استياء فرنسياً من تعاطي بعض المسؤولين مع زيارة وزير الخارجية جان ايف لودريان الأخيرة، في إشارة إلى ما نقل عن رئيس الحكومة حسان دياب عن الوزير الفرنسي، حيث علم أن الأخير غادر لبنان ممتعضاً مما سمعه من دياب، وقد وضع مسؤوليه في باريس في أجواء ما سمعه من آراء لبنانية لم تقنع المسؤولين الفرنسيين على الإطلاق . وأشارت المعلومات إلى أن باريس مستاءة من التعثر في عملية الإصلاح في لبنان، والتي تعود إلى عدم وجود رغبة حقيقية من جانب أهل السلطة في هذا البلد بالسير في هذه العملية التي يحتاجها لبنان أكثر من أي وقت مضى، لإخراجه من أزمته الاقتصادية والمالية التي يمر بها، لأن صندوق النقد الدولي لا يمكن أن يقدم أي مساعدات للبنان، ما لم يقتنع بأنه جاد في موضوع الإصلاحات التي يجب أن تتقدم على أي أمر آخر. وعلم في هذا الإطار، أن فرنسا قررت تعيين سفيرتها الحالية في المكسيك، سفيرة لدى لبنان بدلاً من السفير برونو فوشيه بعد انتهاء فترة انتدابه في بيروت .

وفيما انهالت انتقادات واسعة على رئيس الحكومة حسان دياب، رافضة مهاجمته الوزير لودريان وتعكير العلاقات مع دول صديقة كفرنسا، أشار النائب هنري حلو، إلى أن “الحكومة اللبنانية، هي حكومة اختصاصية في تضييع الوقت وارتكاب الأخطاء، والتسبب بمزيد من الكوارث والضرر للبنان”.

وقال الوزير السابق ريشار قيومجيان، “لا تعيينات المحاصصة بكهرباء لبنان والمراكز المالية ولا التحقيق الجنائي حصراً في مصرف لبنان يعتبر إصلاحاً فعلياً، عن أي إنجازات تتكلمون والفشل ظاهر بالتعيينات القضائية وخطة الإنقاذ المالي والنهوض الاقتصادي والتغطية الاجتماعية سلطة فاشلة قليل من الحياء قبل التنطح لمهاجمة فرنسا”. وكتب أمين سر كتلة “الجمهورية القوية” فادي كرم، على “تويتر”: “تخريب علاقات لبنان مع الدول الصديقة الحضارية ليس هفوة ولا خطأ، بل قرار ومؤامرة على لبنان. محاولات السلطة لنقل لبنان إلى محور الفقر والتعتير والظلم والقمع ماضية بسرعة، ودفاعنا عن هويتنا وثقافتنا وحرّيتنا ثابتة ثابتة ثابتة، والحق معنا، فلا يحق لهم فرض طبيعة حياتهم المتخلّفة علينا”.

 

أكبر حشد عسكري إسرائيلي على حدود لبنان منذ 2006

المدن/30 تموز/2020

عزز الجيش الإسرائيلي قواته في القطاعات التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، على نطاق هو الأوسع منذ العدوان على لبنان في تموز/يوليو عام 2006. ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي أبقى على قواته بحالة تأهب، وأنه تم تعزيز القوات الحدودية بالمدفعية المتطورة ووحدات استخباراتية وقوات خاصة. وأضاف أن التعزيزات تأتي بأوامر مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لمنع "هجوم آخر" قد يقدم عليه "حزب الله"، ضد أهداف إسرائيلية، في ظل حالة التوتر القائمة والخشية الإسرائيلية من التصعيد. وأشار إلى أن "رفع مستوى الجهوزية وزيادة حجم القوات لم تأتِ في سياق الاستعداد لتنفيذ هجمات مكثفة على أهداف تابعة لحزب الله، وإنما لاحتمال اندلاع معركة قد تستمر لفترة طويلة، في مواجهة مع الحزب". وفي غضون ذلك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية عميكام نوركين تعليمات لقواته لزيادة مستوى التعاون مع قوات المشاة والألوية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، من أجل رصد أي واقعة قد تشهدها المناطق الحدودية. كما أمر قواته بالاستعداد لاحتمال التصعيد، "الأمر الذي يتطلب هجوماً جوياً واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي". وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن هدف الجيش من الأحداث في مزارع شبعا المحتلة، الاثنين، كان "التشويش وليس الإحباط، وذلك كي لا نصل إلى يوم من القتال". وتوقع أن ينفذ "حزب الله" هجوماً آخر. وأضاف "نستعد لرد فعل حزب الله وسنبذل كل ما بوسعنا كي لا نصل إلى حرب، ولكن لن نجعل حزب الله يشعر أننا مرتدعون". وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوخافي أطلع الضباط على تفاصيل عملانية أخرى توضح أحداث الاثنين والثلاثاء، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشرها حالياً. وعلى خلفية هذه التقديرات، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته لدى قيادة المنطقة الشمالية، وخاصة قوات برية خاصة مزودة "بأسلحة نارية دقيقة"، انتشرت على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وذكرت صحيفة "معاريف" أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه في حال قرر "حزب الله" تنفيذ هجوم آخر، فإنه سيستهدف جنوداً وليس مدنيين. ونقل موقع "واللا" عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد بأن خلية "حزب الله" التي توغلت في مزارع شبعا كانت تعتزم إطلاق نيران قناصة أو من سلاح خفيف باتجاه جنود إسرائيليين، أو وضع عبوة ناسفة، وليس إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات. وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) فتحت الأربعاء، تحقيقات بالأحداث التي شهدتها المناطق الحدودية في جبل الروس في مزارع شبعا المحتلة، وسيّرت دورية عسكرية في المنطقة التي شهدت إطلاق النار.وقالت في بيان، إنه "بعد الحوادث الأخيرة على الخط الأزرق، بدأت يونيفيل تحقيقاً لتحديد الحقائق والظروف". وأوضحت أن ذلك يأتي "بالتزامن مع الجهود التي يبذلها اللواء ستيفانو ديل كول، مع الأطراف المعنية، لاحتواء الموقف وتقليل التوتر والحفاظ على وقف الأعمال العدائية".

 

توقّعات مرعبة للبنان: سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً

"حزب الله" يضغط على جنبلاط: "سد بسري" مقابل "الكوستابرافا"!

نداء الوطن/30 تموز/2020

غارات وهمية على علو منخفض فوق الأراضي اللبنانية، تهديدات إسرائيلية بدفن اللبنانيين "تحت الأنقاض"، مشاريع قوانين تمر في لجان الكونغرس لخفض المساعدات للجيش اللبناني، تحذيرات دولية من موجة جوع تهدد اللبنانيين، عتمة وغلاء ووباء... وحكومة حسان دياب غارقة في "ِشبر ميّ" تتخبط في مستنقع فشلها بينما داعموها لا يزالون منشغلين في تأمين عبور "السدّ كرمى لعيون صهر الجنرال" كما يقول معارضو سد بسري تعليقاً على مشهدية استنفار كتلتي "حزب الله" و"حركة أمل" أمس دعماً لاستكمال تنفيذ السد، من دون استغرابهم تظهير هذه المشهدية عقب إطلالة تلفزيونية لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أعاد فيها تقديم أوراق اعتماده السياسية لدى "حزب الله" فأتاه الجواب الأولي تأييداً في "السد". وكما المعارضون البيئيون من المجتمع المدني، كذلك على ضفة "الاشتراكي"، لم تفصل أوساطه بين هذا التأييد وبين الحاجة لإرضاء الحليف متسائلةً: "هل ستبقى محاربة الفساد تقف عند عتبة الحلفاء؟"، وكشفت لـ"نداء الوطن" عن تلمّس مؤشرات تشي بأنّ التعاطي مع ملف سد بسري من جانب "حزب الله" يتم من منطلق محاولات الضغط على وليد جنبلاط في ملف مطمر الكوستابرافا على قاعدة "مشّولنا السدّ منمشيلكم الكوستابرافا".

وتوضح الأوساط "الاشتراكية" أنّ إعادة فتح موضوع "الكوستابرافا" في الآونة الأخيرة واستصدار قرار من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية يحصر استخدامه بالشويفات ومناطق الضاحية مقابل إقفاله في وجه أهالي الجبل والإقليم، كلها مؤشرات لا تخلو من أبعاد سياسية للضغط على جنبلاط عبر محاولة خلق جو شعبي واجتماعي ضاغط عليه في الجبل من باب ملف النفايات، لدفعه إلى التراجع عن موقفه الرافض لتمرير السد في بسري، مشيرةً إلى أنّه وعلى الرغم من المخالفة الإدارية الكامنة في الشكل بإصدار قرار عن اتحاد بلديات الضاحية لإقفال الكوستابرافا رغم أنه تابع إدارياً لبلدية الشويفات المندرجة ضمن قضاء عاليه في حين أنّ بلديات الضاحية تابعة لقضاء بعبدا "فعلى الأقل إذا كان متاحاً لأهالي الضاحية استخدامه فلا يمكن منطقياً حجب هذا الحق عن أهالي عاليه، لكنّ تقصّد استثناء الشويفات من القرار ليس سوى عنصر إضافي يزيد من دلالات محاولات الضغط السياسي على مناطق نفوذ "الاشتراكي" باعتبار هذا الاستثناء يهدف بشكل واضح إلى إراحة النائب طلال أرسلان في منطقة الشويفات وحصر مفاعيل هذه الإشكالية فقط بجنبلاط".

وإذ أسفت لاستخدام "ذريعة العطش وتأمين المياه للناس في بازارات سياسية مفضوحة"، قالت الأوساط الاشتراكية: "لا وليد جنبلاط ولا سعد الحريري يريدان حرمان أهالي بيروت والضاحية من المياه، لكن هناك من يدعي الحرص على أهالي بيروت والضاحية بينما هو في واقع الأمر يقامر ويخاطر بصحتهم عبر استجرار مياه لهم من القرعون أثبتت التحاليل أنها مسرطنة بنسبة 65%، فالجميع يعلم أنّ سد بسري لن يكون بمقدوره وحده تأمين وصول المياه إلى العاصمة إن لم يتم رفده بمياه القرعون"، وختمت بالتساؤل: "لماذا الإصرار على مشروع سيحتاج أقله إلى نحو 4 سنوات قبل أن يتمكن من إيصال أول نقطة مياه إلى العاصمة بينما الحلول البديلة متاحة وتستغرق وقتاً أقصر، خصوصاً بعدما تبيّن أنّ بسري هي بمثابة خزان للآبار الجوفية ولا يحتاج العمل على حفرها سوى لأشهر قليلة تمهيداً لاستجرار المياه منها؟، هذا عدا عن أنّ الحلول البديلة تجنّب الخطر الذي يمكن أن ينتج عن إقامة السد في منطقة تقع على خط فالق زلزالي". وفي الغضون، تتوالى التوقعات السوداوية لما ستحمله المرحلة المقبلة إلى لبنان في ظل تقاعس الحكومة عن لعب دور إنقاذي فاعل ينتشل اللبنانيين من عنق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الخانقة، والجديد في هذا الإطار تحذير صارخ صدر بالأمس عن منظمة "SAVE THE CHILDREN" الدولية نبهت فيه الى أنّ أكثر من نصف مليون طفل في لبنان أصبحوا مهددين بالجوع، وأوردت في تقريرها أنّ "نحو مليون نسمة في منطقة بيروت لا يملكون المال الكافي لتأمين الطعام، من بينهم 564 ألف طفل لا يملك أهاليهم المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسية". وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على الإسراع في وضع آليات لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً في البلد على وقع تأكيدات مرعبة لمدير المنظمة بالوكالة في بيروت جاد صقر قال فيها: "سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً قبل حلول نهاية العام الحالي".

 

دياب يشتبك مع فرنسا آخر الدول الحاضنة للبنان/غرّد منتقداً الأجهزة القضائية والأمنية... ثم سحب تغريدته

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

تجرّأ رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، حيث لا يجرؤ الآخرون؛ على توجيه انتقادات قاسية إلى وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، بذريعة أن لديه «معلومات منقوصة» حول المسارات الإصلاحية التي أنجزتها حكومة دياب، ما تسبب في إقحام نفسه في اشتباك سياسي لا مبرر له مع الحكومة الفرنسية، التي لم تتردّد (كما تقول أوساط معارضة لـ«الشرق الأوسط) في الوقوف إلى جانب لبنان، وضرورة إعطاء حكومته فرصة للتغلُّب على التأزُّم المالي والاقتصادي لوقف الانهيار. وتستغرب هذه الأوساط ما صدر عن دياب من انتقادات استهدفت لودريان، الذي يمثّل الدولة التي كانت السبّاقة في دعوتها لإعطاء فرصة للحكومة اللبنانية، وعدم محاكمتها على النيّات، وتؤكد أنه من غير الجائز التوجُّه بانتقادات لموفد الحكومة الفرنسية، التي لم تتردّد في التواصل مع الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية التي كانت شاركت في مؤتمر «سيدر». وتسأل: «من تبقّى للبنان من أصدقاء؟، وهل كان دياب مضطراً لهذا الهجوم المجاني الذي شكّل إحراجاً للسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه الذي كان موضع انتقاد غير معلن من قبل قوى في المعارضة على خلفية وقوفه إلى جانب الحكومة، وحث حكومته في تقاريره التي يرفعها إلى الخارجية الفرنسية على احتضانها ومنحها الفرصة لإخراج لبنان من أزماته؟». وتعتبر أوساط المعارضة أن دياب بانتقاده للوزير الفرنسي وجّه صفعة سياسية إلى السفير الفرنسي، وكان في غنى عنها، لأنها لا تعبر عن موقف الحكومة ولا تنسجم مع توجّه رئيس الجمهورية ميشال عون، وتؤكد هذه الأوساط أن دياب خدم برد فعله غير المدروس على لودريان الدول العربية التي كانت أبلغت باريس بأنه لا جدوى من التواصل مع هذه الحكومة التي يعود قرارها إلى المنظومة الحاكمة التي تتشكّل من «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، بدلاً من أن تلتزم بسياسة النأي بالنفس، لتصويب العلاقات اللبنانية - العربية التي دمّرها جبران باسيل طوال وجوده على رأس وزارة الخارجية. وتلفت الأوساط نفسها إلى أن الحكومة أوقعت نفسها في ارتباك تلو الآخر، وهذا ما شكّل إحراجاً لها أمام المجتمع الدولي، وأظهرها عاجزة عن الالتزام بما تعهّدت به من إصلاحات، وتلوم في الوقت ذاته الفريق الاستشاري لدياب الذي يتدخّل في كل شاردة وواردة، ويتصرف البعض منهم وكأنهم وزراء فوق العادة مع أنهم يفتقرون إلى الخبرة، ويدخلون في خلافات مع عدد من الوزراء الذين يرفضون تدخّلهم في شؤون وزاراتهم. لذلك، فإن بعض الوزراء (كما علمت «الشرق الأوسط») يتصرفون، وكأنهم في موقع معارض لرئيس الحكومة، وإن كانوا يفضّلون عدم تسليط الأضواء على معاناتهم من جراء البعض في الفريق الاستشاري الذي يعاني من التضخّم العددي ويشارك في كل الاجتماعات، من دون أن يقلع عن شعوره بوجود مؤامرة تستهدف دياب يرعاها فريق في المعارضة. وعليه، فقد شهدت الجلسة الأخيرة للحكومة أكثر من مفاجأة لم تكن محصورة بانتقادات دياب للودريان، وإنما فيما حملته تغريدته، قبل أن يبادر إلى شطبها، من انتقادات طاولت القضاء والأمن، التي تدل على أن الحكومة تتشكّى على نفسها، أسوة بالشكاوى التي أخذت تتكاثر من الوزراء، احتجاجاً على سوء أدائها حيال الملفات الاجتماعية والخدماتية، وآخرها انقطاع التيار الكهربائي. وخلّفت تغريدة دياب تداعيات سلبية لا يمكن تطويقها، لمجرد أن وافق على سحبها، لأن التغريدة فعلت فعلها وباتت تشكل مادة لقوى المعارضة القيمين على الحراك، لملاحقة الحكومة على تقصيرها بشهادة رئيسها، باعتبار أن مضامينها أوحت وكأن هناك مؤسسات رسمية مستقلة عن الحكومة، و«فاتحة على حسابها»، مع أنه ليس هكذا تكافأ القوى الأمنية، وأولها الجيش الذي يحتفل، بعد غد (السبت)، بعيد تأسيسه.

 

المساعدات الأميركية للجيش اللبناني مشروطة بعدم تعاونه مع «حزب الله»/مشروع قانون جديد يبحثه الكونغرس

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

تتجدد ضغوط الكونغرس الأميركي على «حزب الله»، ويسعى عدد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين إلى إحياء فرض شروط على المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. وفي هذا الإطار أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون بعنوان «مواجهة (حزب الله) في لبنان» يربط المساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني بشروط معينة للإفراج عنها. وينص المشروع على تجميد 20 في المائة من المساعدات البالغة نحو 133 مليون دولار ضمن موازنة عام 2020، إلى أن تؤكد الإدارة الأميركية للكونغرس أن الجيش اللبناني اتخذ خطوات ملموسة لطرد العناصر الداعمة لـ«حزب الله» من صفوفه، أو الحد من تأثيرها على سياساته وأنشطته. كما يدعو المشروع الإدارة إلى عرض تفصيلي لأنشطة الجيش الهادفة إلى نزع سلاح «حزب الله» كدليل على التزامه الجدي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لنزع السلاح. إضافة إلى ذلك يدعو المشروع الرئيس الأميركي إلى تقديم أدلة تثبت أن الجيش اللبناني لم يتعاون مع «حزب الله» أو يشارك في أنشطة أو تدريبات مشتركة خلال العام الماضي. وعلى الرغم من أن المشرعين ضمنوا فقرة في مشروع القانون تسمح للرئيس الأميركي بتجميد أول شرطين، في حال رأى أن هذا التجميد يخدم المصالح الوطنية الأميركية، فإنهم أصروا على إبقاء الشرط الثالث، دليلاً على جديتهم في مواجهة الحزب وأنشطته. وبحسب المشروع، على الرئيس الأميركي أن يقدم تقريراً للكونغرس بعد 3 أشهر من تمريره، يفصل الشروط الثلاثة التي وضعها المشرعون، وفي حال لم يتمكن البيت الأبيض من إثبات التزام الجيش بهذه الشروط، يتم تجميد 20 في المائة من المساعدات. ويطلب المشروع من الإدارة تقريراً يعرِّف بهوية القادة العسكريين والمستشارين والمسؤولين الذين ينتمون إلى «حزب الله»، أو يعربون عن ولائهم له، ويتمتعون بتأثير كبير على سياسات الجيش وأنشطته. ويعكس هذا المشروع التوافق في الكونغرس على ضرورة الضغط على «حزب الله»؛ خصوصاً أن طرحه جاء من قبل نواب ديمقراطيين وجمهوريين، أبرزهم الجمهوري لي زلدن. كما يحظى بدعم الصقور الجمهوريين في مجلس الشيوخ، أمثال تيد كروز الذي طرح مشروع قانون مطابقاً في المجلس، ومن المتوقع أن تناقش لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع كروز في الأسابيع المقبلة. وبالتزامن مع ازدياد الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لسحب دعمها للحزب، كانت مجموعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد طالبت الاتحاد الأوروبي بإدراج «حزب الله» بكل أجنحته ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية. وكتب المشرعون- ومن ضمنهم عراب المشروع لي زلدن - في رسالة موجهة للاتحاد: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بمكافحة الإرهاب الدولي والداعمين له، ونحن نشجع حلفاءنا وشركاءنا للانضمام إلينا في هذه الجهود. لهذا فنحن نحث الاتحاد الأوروبي على تصنيف (حزب الله) بكل أجنحته كمجموعة إرهابية». وتتابع الرسالة: «لقد استعمل (حزب الله) أوروبا قاعدة لإطلاق أنشطته الإرهابية والجنائية، مثل تبييض الأموال وتهريب المخدرات وتجنيد عناصر وتدريبهم». وقال المشرعون إن الحزب يعتمد على هذه الأنشطة غير الشرعية لتمويل الإرهاب. وكان الرئيس الأميركي قد أقر قانون المخصصات المالية لعام 2020 بعد أن مرره الكونغرس، وينص القانون على أن هدف المساعدات الأميركية للبنان هو مساعدة الجيش على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية من مجموعات كـ«حزب الله»، وأن الولايات المتحدة تتوقع أن يستعمل الجيش التمويل لتقوية أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى صد تهريب الأسلحة، والحؤول دون استعمال لبنان كمقر آمن للمجموعات الإرهابية، بحسب نص القانون.

 

جلسة الحكم في اغتيال الحريري مباشرة على الهواء بثلاث لغات

بيروت/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

أعلنت الناطقة باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وجد رمضان، أن جلسة الحكم في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ستنقل مباشرة على الهواء حيث سيقوم قضاة الدرجة الأولى بقراءة ملخص الحكم الذي سيحدد المتهمين والجرم الذي أدين به كل منهم. وأوضحت رمضان في حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية» أن الحكم سيُنقل مباشرة عبر وسائل الإعلام وعلى موقع المحكمة بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية وعلى صفحة المحكمة على «يوتيوب» باللغة العربية، كما أن المحكمة ستوفر البث الفضائي إلى أقنية التلفزة التي ترغب في نقل جلسة النطق بالحكم مباشرة. وأفادت أن قضاة الدرجة الأولى سيقرأون في هذه الجلسة ملخصاً عن الحكم المعلل الذي سيحدد تهمة كل متهم في أي جرم موجه إليه بإدانته أو عدم إدانته. وأشارت إلى أن المحكمة الدولية تحضر لجلسة 7 أغسطس (آب) المقبل في ظروف استثنائية نظراً لجائحة كورونا التي يشهدها العالم، ووفقاً لبروتوكول يحضره رئيس القلم داريل مونديس وبعد موافقة غرفة الدرجة الأولى سيتم اعتماد 30 صحافياً لتغطية وقائع الجلسة داخل القاعة ويمكن للبعض المشاركة عن بعد من خارج القاعة. وعما إذا كانت ستتواصل المحكمة مع الحكومة اللبنانية والجهات الرسمية لإطلاعهم على تطورات الحكم قبل موعد الجلسة، تؤكد رمضان أن رئيس القلم يتخذ كل الخطوات المعقولة لتبليغ المتهم بالحكم سواء أكان حكماً بالبراءة أم بالإدانة. وبسبب محاكمة المتهم محاكمة غيابية فإن رئيس القلم سيقوم بتبليغ السلطات اللبنانية نسخة مصدقة من الحكم ويُتوقع أن تقوم هذه السلطات من ثَمّ بتبليغها للمتهم. وستتبع السلطات اللبنانية إجراءات التبليغ المعتادة حسب القانون اللبناني.

 

النهار: المعارضة تصعّد اعتراضاتها على الانقلابات الحكومية

النهار/الخميس 30 تموز 2020

مع تصاعد مزيد من المخاوف من التفشي الوبائي والإصابات المتزايدة بفيروس كورونا بعد تسجيل العدد الأعلى للاصابات في لبنان أمس منذ شباط الماضي والذي بلغ 182 اصابة، ووسط مناخ سياسي آخذ في التلبّد تسبّب به رئيس الحكومة حسان دياب في آخر تقليعات هجماته مثيراً ردود فعل سلبية وحادة واسعة، يعود لبنان من اليوم وعشية عيد الأضحى الى تجربة الإقفال العام على مرحلتين محدودتين من دون كبير ثقة بنجاعة هذا الإجراء المجتزأ في احتواء التصاعد المقلق للتفشي الوبائي. فإذا كانت بلدة الحلانية البقاعية الشمالية سجلت وحدها رقماً قياسياً في الإصابات فاق الـ42 إصابة، فإن الجهود الكثيفة لاحتواء التفشّي المتعاظم بدت في سباق خطير للغاية مع آخر المحاولات لمنع الوصول الى المحظور المتمثل في امتلاء المستشفيات الحكومية والخاصة بإعداد المصابين بما ينذر بعجز الجسم الاستشفائي عن المضي في معالجة جميع الحالات المرشحة لدخول المستشفيات وهو الأمر الذي يكرّر الوسط الطبي التحذير منه.

لكن خطورة هذا الجانب من المشهد الداخلي لم تحجب الغبار الكثيف الذي أثارته المواقف المستغربة التي عبّر عنها الرئيس دياب في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء مهدداً عبر هجومه على وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان آخر الجسور الديبلوماسية لعلاقات لبنان بالدول المعنية بدعمه. ولعل الدلالات البارزة التي اكتسبتها ردود فعل القوى المعارضة الأساسية الكبيرة على دياب تمثلت في اظهار الضعف الكبير لواقع الحكومة الحالية وتراجع صدقيتها الى حدود قصوى، خصوصاً أن أي صوت موال يعتد به لم يشارك دياب في مواقفه الأخيرة بل أن مجريات الجلسة الأخيرة أظهرت مزيداً من الانكشاف داخل الحكومة بعدما وجه رئيسها أسئلة وانتقادات يفترض أن يوجهها الى نفسه قبل الآخرين.

الحريري

وفي هذا السياق برزت المواقف التي اتخذها الرئيس سعد الحريري في لقاء مع الصحافيين بعد ظهر أمس والتي شملت قضايا الساعة وكان أبرزها إبداؤه الأسف لتصريحات دياب عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبيروت، متسائلاً: "إلى أين يأخذنا بهذه الديبلوماسية تجاه أصدقائنا التاريخيين الذين وقفوا معنا في كل الأزمات التي مرّت على لبنان؟"، وقال: "إذا كان رئيس الحكومة أو أي مسؤول آخر يصرح بهذا الأسلوب عن دولة نعتبرها في لبنان الأم الحنون، وكانت تسعى دائما إلى مساعدة لبنان، فإنه من المؤسف للغاية أن نسمع هكذا كلام من هكذا حكومة".

وردّ على قول الحكومة إنها قامت بإصلاحات كتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان وتدقيق جنائي على مصرف لبنان: "هذا صحيح، بدليل انقطاع الكهرباء الحاصل في لبنان وخصوصاً في بيروت، وهو أمر غير مسموح على الإطلاق، ولا سيما في العاصمة. فإن لم تكن العاصمة بخير، أي منطقة ستكون بخير إذا؟… كفى القول إن هناك من يؤخرهم. لديهم أكثرية في مجلس النواب ولديهم مجلس الوزراء، فما الذي أنجزوه؟ هل قاموا بإصلاح واحد؟ قاموا بتدقيق جنائي على مصرف لبنان، أهنئهم، لكنهم لم يجروا تدقيقاً جنائياً على الدولة وعلى وزارة الطاقة وغيرها. عليهم إجراء تدقيق جنائي على كل الدولة وكل الوزارات. من يريد أن يحارب الفساد عليه أن يقوم بذلك". وعن تطورات الجنوب قال: "ما الذي حصل في الجنوب؟ هل فهم أحد؟ هل هذا هو الوقت المناسب لكل ذلك في ظل توجهنا للتجديد لقوات اليونيفيل؟ لا بد من التهدئة، هناك من يلعب باستقرار البلد، وبالإضافة إلى الانهيار، هناك من يريد أن يفتعل مشكلا. أولاً نحن أمام تحد بالتمديد لليونيفيل أو تقليص موازنتها، فتأتي هذه الحادثة ولا أحد يعرف ملابساتها. فهل صحيح أننا صدقنا هذه الكذبة؟ مخابرات الجيش و"اليونيفيل" وغيرهما في تلك المنطقة ولم نعرف ما الذي حصل حتى الآن؟ مصيبة إن كنا بالفعل لم نعرف ما الذي حصل. ماذا كانت ردّة فعل الحكومة بلحظتها؟ ما الذي دفعنا ككتلة مستقبل أن نصدر البيان؟ لقد كان غياباً تاماً من قبل الحكومة". وأكد رداً على سؤال "أنا لا أريد أن أكون رئيس حكومة ولا أريد لأحد أن يفرض شروطا علي". وعن الحكم الذي سيصدر في قضية اغتيال رفيق الحريري قال: "في هذا الموضوع دائما هناك عقلانية، ولكن دائما هناك عدالة لا بد من أن تتحقق مهما كانت الكلفة". وعن موقفه من قضية سد بسري قال: "أنا مع هذا السد، فمن أين سنأتي بالمياه للعاصمة بيروت وضواحيها؟ البنك الدولي هو من قام بالدراسات البيئية وغيرها وهو من وافق على القرض، حتى أنه القرض الوحيد الذي يوافق فيه على الاستملاك لاستكمال هذا المشروع لأنه حيوي لأهل بيروت وضواحيها".

كذلك نبّه "اللقاء الديموقراطي" بعد اجتماعه برئاسة النائب تيمور جنبلاط إلى "ما يمرّ به لبنان في المرحلة المحفوفة بمخاطر وجودية، وفي ظل أداء فاشل للحكومة ورئيسها الذي يقفل كل الأبواب المتاحة ويعيش أوهام إنجازاته المعدومة، مع ما يرافق ذلك من تحديات تتربص بالوضعين الإقليمي والدولي ومجمل الملفات المتشابكة. هذا كله يستدعي التفكير جدّياً بكل السبل الممكنة لكيفية إنقاذ لبنان بالحد الأدنى الذي يمنع انهيار الدولة برمّتها وحصول انفجار شامل، وأول ما يجب فعله إعادة النأي بلبنان عن صراعات المحاور والأحلاف، وإنتاج فريق عمل جديد للحكم". كما غرّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع على حسابه على "تويتر"، قائلاً: "ليس مقبولاً من أحد أن يعكِّر علاقة لبنان التاريخية بفرنسا. إن فرنسا كانت دائماً وفي كل الظروف والمصاعب والتحديات إلى جانب لبنان. فليس هكذا نكافئ من دعم ويدعم لبنان".

العدد الأعلى

وفيما تدخّل البلاد اليوم مرحلة الإقفال في مرحلته الأولى لأربعة ايام، في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كوفيد - 19، كان الوباء يسجّل مزيداً من الإصابات بعدما دخل لبنان مرحلة التفشي المجتمعي خصوصاً في المناطق، إذ سجّل أمس 182 إصابة جديدة ووفاة واحدة، وتقرّر عزل قرى جديدة سجلت فيها إصابات مرتفعة بلغت في بلدة الحلانية البقاعية 49 إصابة مثبتة، ما اضطر وزير الصحة العامة حمد حسن إلى تفقد أحوالها وهي تحت الحجر.

ويُخشى أن يكون الوباء منتشراً على نطاق واسع، فيما المستشفيات غير قادرة على استيعاب عدد كبير من الحالات الحرجة، فـ"نحن في صميم الموجة الثانية من كورونا" كما صرح نقيب الأطباء شرف أبو شرف الذي تفقد أمس مستشفى الحريري الجامعي، وقال انه "يجب أن نتعامل مع الامر بجدية لكي نتخطى الازمة. وضعنا جداً حساس حالياً ولذلك يجب التقيّد بالاجراءات الاحترازية من دون استهتار أو ستكون العواقب وخيمة على الجميع، خاصة أن مراكز الاستشفاء بدأت تصبح شبه ممتلئة".

وأعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 182 إصابة وهي الحصيلة اليومية العليا للاصابات منذ 21 شباط الماضي، ليرتفع العدد الاجمالي للإصابات بكورونا إلى 4202. وقد انقسمت اصابات أمس بين 168 محلية و14 من الوافدين في المطار. كما سجلت وفاة ليرتفع عدد الوفيات جراء كورونا في لبنان الى 55. على صعيد آخر، تفاعلت سلباً عماية تأخير دفع الرواتب للمتقاعدين أمس بسبب عطل تقني في وزارة المال، فقطع متقاعدون عسكريون طريق الصيفي على المسربين ليلاً. وأعلنت وزارة المال لاحقاً تحويل رواتب المتقاعدين عن شهر آب الى مصرف لبنان بعد معالجة العطل الذي طرأ على النظام الالكتروني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات على 13 كياناً ومسؤولاً سورياً بينهم حافظ بشار الأسد ومبعوث الرئيس الروسي يبحث في دمشق تحضيرات اجتماع «مناقشة الدستور»

واشنطن: هبة القدسي - لندن/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

فرضت الولايات المتحدة، صباح الأربعاء، عقوبات جديدة على 14 مسؤولاً وكياناً سورياً مرتبطين بنظام الرئيس بشار الأسد، بموجب «قانون قيصر»، الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف يونيو (حزيران) الماضي. وطالت العقوبات الجديدة حافظ بشار الأسد (18 سنة) نجل الرئيس السوري، وزهير توفيق الأسد قائد الفرقة الأولى في الجيش السوري، ونجله كرم الأسد. كما شملت العقوبات أيضاً الفرقة الأولى في الجيش السوري، إضافة إلى رجل الأعمال السوري وسيم أنور القطان، و9 كيانات تجارية مرتبطة بشكل وثيق بالنظام السوري.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، إن الولايات المتحدة «تواصل حملة العقوبات التي فرضتها على نظام الأسد بإدراج 14 شخصاً وكياناً على لائحة العقوبات بموجب قانون قيصر». وأضاف: «مجموعة العقوبات الجديدة أطلق عليها عقوبات (حماة ومعرة النعمان) لإحياء ذكرى اثنين من أبشع فظائع نظام الأسد في عامي 2011 و2019 حين قامت قوات بشار الأسد بحصار وحشي لمدينة حماة، ما أسفر عن مقتل العشرات من المتظاهرين السلميين. وقبل عام قصف نظام الأسد وحلفاؤه سوقاً مزدحمة في معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل 42 سورياً بريئاً».

وقال بيان الخارجية الأميركية إن «جيش الأسد أصبح رمزاً للوحشية والقمع والفساد وقتل وتعذيب المتظاهرين وتدمير المدارس والمستشفيات، وقد حان الوقت لإنهاء حرب الأسد الوحشية وفرض الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2245، وهو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق السلام». وشدد البيان على ضرورة مساءلة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد وداعموه. وأشارت وزارة الخزانة الأميركية التي فرضت 10 من العقوبات الـ14 الجديدة، أن القطان رجل أعمال سوري، لديه عدة عقود لتطوير مراكز تسوق وممتلكات فندقية مملوكة للنظام السوري في دمشق، ولديه صلات واسعة مع شخصيات بارزة في النظام. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن: «بينما يستثمر رجال الأعمال الفاسدون الذين لديهم علاقات مع الأسد في العقارات الفاخرة، فإنهم يزيدون من معاناة الشعب السوري».

وفي مؤتمر تليفوني، عقده جويل رايبرن نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا، وشاركت فيه «الشرق الأوسط»، شدد المسؤول الأميركي على أن العقوبات الجديدة تستهدف فرض ضغوط اقتصادية وسياسية على النظام السوري لإجباره على المجيء إلى الطاولة والالتزام بتطبيق القرار الأممي رقم 2254 ووقف حملته الوحشية والقمعية للشعب السوري والتوصل إلى حل سياسي لوقف معاناة السوريين. وأكد رايبرن أن سياسات فرض العقوبات ستستمر دون تغيير، موضحاً أن الرسالة من إدراج نجل الرئيس السوري على قائمة العقوبات، بعد إدراج أسماء الأسد زوجة الأسد، لها بعد سياسي واقتصادي، موضحاً أن أعضاء أسرة الرئيس السوري يمتلكون قوة اقتصادية داخل النظام. وقال: «إدراج حافظ بشار الأسد على قائمة العقوبات يستهدف منع نظام الأسد من استخدام أفراد أسرته في فرض سيطرة اقتصادية حيث يتهرب المسؤولون الواقعون تحت طائلة العقوبات الأميركية بوضع أعمالهم تحت أسماء أعضاء الأسرة».

وشدد نائب مساعد وزير الخارجية على دعوة جميع الشركات الأجنبية على وقف أي تعاملات مع المسؤولين السوريين المدرجين في قائمة العقوبات. وقال: «ندعو الجميع أن يحترم قانون قيصر، وقد أرسلنا رسائل قوية عبر الوسائل الدبلوماسية لأصدقائنا لوقف أي تعاملات اقتصادية مع أشخاص ومؤسسات سورية واقعة تحت العقوبات، ونري أن العقوبات أداة قوية وفعالة للضغط على النظام السوري لوقف آلة القتل الوحشية ووقف معاناة السوريين، ونراقب عن كثب أي انتهاكات لتلك العقوبات». وشدد أن واشنطن ستتحرك لمنع أي تدفق للاستثمارات إلى الحكومة السورية.

وأكد رايبرن أن «السبب الرئيسي وراء معاناة السوريين طوال 9 سنوات هو الأسد، وليس العقوبات الأميركية، وأن الولايات المتحدة تستثني المساعدات الإنسانية والدوائية التي يتم إرسالهما للشعب السوري بشكل مستمر، رغم سلوك الأسد وقيامه بإنفاق ملايين الدولارات في حملة لمهاجمة الغرب، وتحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن معاناة الشعب السروي بدلاً من توجيه تلك الأموال لمساعدة شعبه».

كانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت مديري مؤسستين ماليتين في سوريا وتركيا، هما فاروق حمود وعدنان محمد أمين الراوي، على قائمة العقوبات، بتهمة تقديمهما دعماً مالياً ولوجستياً لـ«تنظيم داعش».

وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية، مساء الثلاثاء، أن فاروق حمود مدير شركة تواصل للتحويلات المالية في مخيم الهول، شمال سوريا، قام بتسهيل عمليات نقل الأموال لعناصر في «داعش» خارج سوريا، وقام عدنان الراوي بتقديم دعم مالي وتكنولوجي وخدمات للتنظيم. وقال وزير الخزانة الأميركي إن تلك الخطوة تأتي في إطار التزام إدارة ترمب بملاحقة التنظيم، وتعطيل كل الأنشطة والشبكات المالية الداعمة للتنظيم. وعلّق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر «تويتر» قائلاً إن الولايات المتحدة تواصل ملاحقة شبكات الدعم المالي لـ«داعش»، مشيداً بخطوة إدراج كل من حمود والراوي على قائمة الإرهاب، وشدد على مواصلة العمل مع التحالف الدولي لتقييد قدرة «داعش» على توليد وتحويل الأموال حول العالم لدعم عملياته. على صعيد آخر، بحث الرئيس السوري بشار الأسد والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، التحضيرات الجارية لعقد اجتماع لجنة مناقشة الدستور في جنيف الشهر المقبل. وتناول الجانبان «ضرورة عمل مختلف الأطراف الدولية لتوفير الأجواء المناسبة لقيام اللجنة بعملها، وفق المبدأ الذي شُكلت على أساسه، ألا وهو قيادة وملكية سورية، ودون أي ضغوط للتأثير على سير عملها».

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للرئاسة السورية، أكد الجانبان خلال اللقاء «عزمهما مواصلة وتكثيف العمل المشترك ومتابعة تطوير العلاقات الثنائية، وبذل الجهود للتوصل إلى حلول للمصاعب الناتجة عن سياسات بعض الدول الغربية ضد سوريا، والتخفيف من آثار العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري ومساعدته في مواجهة نتائج هذه العقوبات، بما في ذلك التصدي لجائحة كورونا». وتضم اللجنة الدستورية 150 عضواً، مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على إعادة صياغة الدستور السوري. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قال الخميس الماضي، إن الجلسة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية ستنعقد في جنيف 24 أغسطس (آب) المقبل. وتعد زيارة المبعوث الروسي إلى سوريا هي الثانية هذا العام، فقد زار دمشق نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي الزيارة السابعة إلى العاصمة السورية.

 

روسيا تزيح إيران جنوب سورية وأميركا ترصد قوات الأسد بحمص/النظام قصف ريف إدلب... وتركيا هاجمت ريف الحسكة

دمشق – وكالات/30 تموز/2020

 يبدو أن الحد من النفوذ الإيراني في مناطق الجنوب السوري يدخل فعلياً حيز التنفيذ، مع إنهاء مئات المقاتلين بداية الأسبوع الجاري، لدورة عسكرية في صفوف الفليق الخامس، وهو ائتلاف مجموعات مسلحة معارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد ومدعومة في الوقت عينه من روسيا.

وكشفت مصادر عسكرية من مدينة درعا، أن “مجموعات ضمن الفيلق الخامس زادت من أعداد عناصرها، بعد انضمام مئات المعارضين للأسد إليها بناءً على طلب روسي”. وأكدت، أن التواجد الإيراني في درعا وأريافها وريف محافظة القنيطرة بدأ بالتراجع نتيجة ضغوطات مارستها الشرطة الروسية والقوات المحلية المؤيدة لها على الميليشيات المحسوبة على طهران والمدعومة منها. وقالت، إن “الضغوطات شملت منع المجموعات المدعومة من طهران بالتمركز في أماكن جديدة بالمنطقة وفصل نقاط انتشارها عن بعضها البعض جغرافياً من خلال تمركز حواجزٍ للفيلق الخامس بينها”.

وكشفت، عن وجود “محادثات إسرائيلية – روسية – أميركية جدية، بشأن دور هذه الميليشيات وكيفية إنهائها، خصوصاً أنها تسيطر على بلدات ومدن بالكامل عند الحدود السورية مع العراق”. وشددت، على أن “الخطة الروسية تضمن محاصرة الميليشيات الإيرانية في جيوبٍ صغيرة بدلاً من سيطرتها الحالية على مواقعٍ استراتيجية”. على صعيد آخر، ألقت الأجهزة الأمنية السورية في تدمر بريف حمص، القبض على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “جيش مغاوير الثورة السورية”، كانت تقوم بمهمة استطلاعية بمساعدة برنامج “ماجلان” لتحديد نقاط تمركز قوات الجيش السوري والقوات الروسية. وقال مصدر أمني، إن “المجموعة خرجت من القاعدة التي يحتلها الجيش الأميركي في منطقة التنف”، مضيفاً إن “الإرهابي عبد الله شلاش، وهو أحد اثنين من المرتزقة اللذين تم القبض عليهما، أقر بأنهم تسللوا إلى جبال القريتين بريف حمص الشرقي للتجسس على نقاط الجيش العربي السوري وتحديد إحداثيات مواقعه في المنطقة”.من ناحية ثانية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية، بياناً بشأن زيارة ممثل الرئيس الروسي للتسوية السورية الكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى سورية ولقائهما بالرئيس بشار الأسد. وذكرت، أن “الوفد الروسي، ناقش مع الأسد، موضوع تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين السوريين المحتاجين، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية للبلاد”. وأضافت، إنه “جرى تبادل مكثف لوجهات النظر بشأن آفاق تعزيز التعاون الثنائي، من أجل توفير المساعدة الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين وإعادة بناء وتأهيل البنية التحتية الأساسية في سورية”. وأشارت، إلى أنه، تم كذلك خلال اللقاء، بحث الوضع الحالي في سورية وما حولها، مع التركيز على التسوية السياسية الشاملة، على أساس احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. ميدانياً، قصفت قوات النظام، أمس، مناطق في البارة وفليفل والفطيرة وكنصفرة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، في حين قصف الجيش التركي والفصائل الموالية له قرية الطويلة بريف الحسكة.

 

ارتياح في درعا بعد تنامي دور «الفيلق الخامس» بدعم قاعدة حميميم واستمرار الاغتيالات في جنوب سوريا

درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

قوبل قيام «الفيلق الخامس» الذي تدعمه قاعدة حميميم الروسية بارتياح في أوساط أهالي درعا جنوب سوريا وسط إقبال الشباب على التسجيل فيه، ذلك أن معظم مدن وبلدات محافظة درعا كانت خلال اليومين الماضيين شهدت دعوة لحضور تخريج أول دورة عسكرية تابعة للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي المعقل الرئيسي لقوات الفيلق. وجاء في الدعوة التي وجهت للأهالي ووجهاء المناطق والعشائر «انطلاقاً من بناء سوريا المستقبل ووفاءً بعهودنا لحماية شبابنا واحتواء جهودهم وطاقاتهم لخدمة أهالينا في المنطقة الجنوبية وسوريا عامة عبر جسم واحد وجيش واحد».

وأظهر شريط مُصور يوم الثلاثاء تجمع المئات من العناصر المنضمة إلى قوات الفيلق الخامس حديثاً في ساحة القلعة بمدينة بصرى الشام، بحضور العديد من وجهاء حوران وقادة عسكريين وضباط من الفيلق الخامس وقوات من الشرطة العسكرية الروسية، وقد رفعوا لافتات كتب عليها «سوريا لأهلها وليست مزرعة لأحد»، وهتفوا قبل بدء العرض العسكري ضد النظام السوري والوجود الإيراني في سوريا، ونفذوا عرضاً عسكرياً قسمين مجموعات قتالية وحراسة ومشاة. ويعتبر هذا التخريج الأول للدورات العسكرية التابعة للفيلق الخامس في بصرى الشام.

وكان قائد قوات الفيلق الخامس في درعا أحمد العودة قال في عزاء عناصر الفيلق الذين قضوا في تفجير استهدفهم على طريق بلدة كحيل قبل شهر ونصف إن «حوران قريباً ستكون جسما واحدا وجيشا واحدا لحماية حوران، وليكون الأداة الأقوى لحماية سوريا كلها»، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقها الفيلق الخامس لضم المزيد من أبناء المنطقة الجنوبية إلى قوامه، وإقبال أعداد كبيرة من الشباب للانضمام إلى الفيلق الخامس. وبحسب مصادر محلية، سجلتْ فور فتح باب الانضمام للفيلق الخامس أعداد كبيرة، وأنه بعد انتهاء الدورة الأولى من التوسعة ستكون هناك دورات إضافية ليصل قوام الفيلق من العناصر إلى 15 ألف مقاتل جديد من مختلف مناطق جنوب سوريا، وجاء ذلك بعد اتفاق بين قيادة الفيلق الخامس في درعا المشكل من فصائل المعارضة سابقاً مع اللجان المركزية للتفاوض في الجنوب وفعاليات مدنية ووجهاء محليين وقيادات فصائل منضوية تحت اتفاقية التسوية بالتنسيق مع الجانب الروسي، بهدف قيام المتطوعين على حماية مناطقهم وفق مجموعات تتبع بشكل مباشر للواء الثامن في الفليق الخامس المدعوم روسياً. في غضون ذلك، تتصاعد أعمال القتل والاغتيال بحق مدنيين وشخصيات أمنية وموالين للنظام ومعارضين سابقين في درعا في ظروف غامضة، الأمر الذي يثير قلق المجتمع من هذه الظاهرة وتفاقمها.

وآخر هذه الحوادث وقع يوم الثلاثاء في مدينة نوى بريف درعا الغربي، حيث شهدت المدينة استنفارا أمنيا لقوات النظام السوري في عدد من المواقع، بعد وقوع اشتباكات مسلّحة، إثر هجوم مجهولين على منطقة المربع الأمني في مدينة نوى التي تحوي مراكز ومقرات لقوات النظام، حيث استمرت الاشتباكات لنصف ساعة، واستخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة، دون أنباء عن خسائر بشرية. كما وقع يوم الاثنين، اغتيال كل من القيادي السابق في المعارضة المعروف باسم «أبو حسن يرموك» وأحد عناصره «حسين علاوة» إثر إطلاق النار عليهما بشكل مباشر في مدينة درعا البلد.

وأشار ناشطون إلى أنّ أبو حسين كان قياديا عسكريا في غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للمعارضة في درعا البلد إبان معركة الموت التي حصلت في مدينة درعا البلد قبل سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة، ولم ينخرطا ضمن تشكيلات تابعة للنظام السوري عقب اتفاق التسوية.

كما قتل المواطن قحطان القداح في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، حيث أطلق مجهولون عليه النار داخل منزله، وبحسب ناشطين فإن القداح يحظى بعلاقات جيدة من قوات النظام السوري ومتهم بالتعامل مع «حزب الله». واقتحم مسلّحون مجهولون منزل القيادي السابق في المعارضة «فوزي النصار» في الحي الغربي لمدينة الصنمين شمال درعا يوم الأحد 26 يوليو (تموز) 2020. وقاموا بإطلاق النار على ستة أشخاص كانوا داخل منزل النصار، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم. وتفتح ظاهرة الاغتيالات المستمرة والحوادث الأمنية، الباب أمام التساؤلات بشأن حقيقة الحالة الأمنية ومصير المنطقة ومن يقف وراءها، ومدى جاهزية الأطراف جنوب سوريا لتنفيذ خطط أمنية تحد من تصاعد هذه الظاهرة، لا سيما أن تزايد حوادث الاغتيالات تثير قلق المجتمع جنوب سوريا، لكونها تتم بوتيرة شبه يومية ومتزامنة، إذ ولد تصاعد هذه الظاهرة عدم الاستقرار، ويؤثر سلبا على حياة المواطنين الأبرياء، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الأرواح وتحقيق استقرار في المنطقة، التي لم تتوقف فيها مظاهر الانفلات الأمني والاغتيالات منذ بدء اتفاق التسوية عام 2018.

 

الجيش التركي يسيّر دورية منفردة على طريق حلب ـ اللاذقية بعد فشل مشاركة القوات الروسية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

سيرت القوات التركية دورية منفردة للمرة الأولى على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) وسط أنباء عن فشل الاتفاق مع القوات الروسية لليوم الثاني على التوالي في تسيير الدورية المشتركة بالشكل المعتاد منذ انطلاق هذه الدوريات في 15 مارس (آذار) الماضي بموجب اتفاق موسكو الموقع بين تركيا وروسيا في الخامس من الشهر ذاته لوقف إطلاق النار في إدلب. وفي الوقت ذاته، أعلنت أنقرة أنها سترد على أي هجمات من جانب النظام السوري أو التنظيمات الإرهابية. بينما واصل النظام قصفه العنيف على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ألغيت دورية مشتركة بين الروس والأتراك على طريق حلب - اللاذقية، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي لأسباب مجهولة. واقتصر الأمر على قيام القوات التركية بتسيير دورية منفردة انطلقت من النيرب شرق إدلب وسارت على الطريق وصولاً إلى قرية عين حور. ولم تعلن وزارة الدفاع التركية أي معلومات عن الدورية. وكان تم رصد انتشار مكثف للقوات التركية على طريق حلب - اللاذقية الدولي، أول من أمس، حيث قام الجنود الأتراك بالانتشار ضمن ريفي إدلب الجنوبي والغربي منذ ساعات الصباح الأولى، تمهيداً لتسيير دورية مشتركة جديدة مع القوات الروسية، قبل أن تلغى لأسباب مجهولة. وسيرت القوات التركية والروسية معا 22 دورية مشتركة حتى 22 يوليو (تموز) الحالي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده ترغب في رؤية سوريا «مدنية وديمقراطية ذات كيان سياسي موحد»، مؤكدا احترام تركيا لوحدة الأراضي السورية وأنها سترد على أي هجمات من جانب النظام أو التنظيمات الإرهابية. وذكر أكار، خلال مشاركته ليل الثلاثاء - الأربعاء في ندوة افتراضية نظمها «وقف التراث التركي» في واشنطن، تحت عنوان «استراتيجية تركيا الدفاعية وآخر المستجدات في المنطقة»، أنه ليس لدى تركيا «أي مشكلة لا مع الأكراد ولا أي قومية أخرى في المنطقة»، وشدد على أنه مثلما لا يمثل تنظيم «داعش» المسلمين فإن حزب العمال الكردستاني وأذرعه لا يمثلون الأكراد. وشدد أكار على أن تركيا ستواصل الرد في «إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، على أي هجوم ضدها من قبل نظام الأسد أو أي منظمة إرهابية». وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي تطرقا خلاله إلى الملف السوري. لكن تقارير تشير إلى نوع من التوتر بين أنقرة وموسكو بسبب التطورات على حدود أذربيجان وأرمينيا فضلا عن تباين المواقف في ليبيا. إلى ذلك، تواصل قوات النظام قصفها المكثف والعنيف على بلدات وقرى جبل الزواية، جنوب إدلب، حيث استهدفت منذ صباح أمس بأكثر من 200 قذيفة صاروخية ومدفعية، مناطق في كل من كنصفرة وعين لاروز والبارة وكفرعويد والموزرة وبليون والفطيرة وأرينبة، وسط استمرار نزوح أهالي المنطقة الذين عادوا مؤخراً إلى مناطقهم في ظل الهدوء النسبي، إلا أن قوات النظام عادت إلى تصعيد القصف البري خلال الأيام الأخيرة. وردت فصائل المعارضة على القصف المكثف باستهداف مواقع قوات النظام في بلدة كفرنبل جنوب إدلب.

 

“جيتستون”: تركيا تمضي في طريق الحرب ضد الدول المجاورة

واشنطن – وكالات/30 تموز/2020

 يشهد الوقت الحالي ضلوع تركيا في عدد من الصراعات العسكرية الدولية، ضد الدول المجاورة لها، مثل اليونان وأرمينيا والعراق وسورية وقبرص، وكذلك ضد دول أخرى مثل ليبيا واليمن. وذكر معهد “جيتستون” الأميركية، نقلاً عن المحللة التركية أوزاي بولوت، قولها، إن هذه التصرفات من جانب تركيا تشير إلى أن السياسة الخارجية التركية تزعزع بصورة متزايدة الاستقرار ليس فقط بالنسبة لدول، بل بالنسبة للمنطقة ككل. وبالإضافة إلى ذلك، يستهدف نظام أردوغان عسكرياً سورية والعراق، ويرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للاستيلاء على النفط، ويواصل كالعادة التنمر على اليونان. كما يقوم النظام التركي حاليا بتأجيج العنف الدائر بين أرمينيا وأذربيجان. وقالت بولوت، إنه بعد التحذيرات الأوروبية والأميركية لتركيا من استفزاز اليونان، تراجعت أخيراً، عن خطتها وأعلنت توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت، انتظاراً لإجراء محادثات مع اليونان، مضيفة أن رغبة تركيا في غزو اليونان ليست سراً، مشيرة إلى أنه منذ العام 2018، تدعو الحكومة التركية وأحزاب المعارضة إلى السيطرة على الجزر اليونانية في بحر إيجه، والتي يزعمون أنها تخص تركيا.

 

أشكنازي: لا أحد في إسرائيل أو الولايات المتحدة منشغل ب«الضم»/رداً على دعوة المستوطنين إلى «عدم إضاعة الفرصة التاريخية»

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

رد وزير الخارجية الإسرائيلي من حزب «كحول لفان»، غابي أشكنازي، على الضغوط التي مورست على نتنياهو من المستوطنين في الضفة الغربية في جلسة الكنيست، أمس الأربعاء، لاستغلال وجود الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض وعدم إضاعة فرصة ضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل، فقال: «إن مخطط الضم ليس مطروحاً حالياً. ولا أحد منشغل بالضم الآن في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً». وقال أشكنازي، الذي كان قد تكلم في الموضوع قبل أسبوعين مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو: «لا يمكنني القول بشكل مؤكد إن الضم أزيل عن الأجندة، ولكن علينا أن نكون واقعيين. هناك قضايا محرقة تتعلق بحياة الناس لا يجدر الانشغال عنها في أي شيء آخر، لا عندنا ولا عند الأميركيين». وأكد أشكنازي أن موقف حزبه، «كحول لفان»، لم يتغير حيال الضم وأنه في حال تنفيذه، فإنه ينبغي أن يتم ذلك بالحوار والاتفاق مع أطراف عديدة في المنطقة والعالم، وهذا يشمل الدول المجاورة (مصر والأردن)، ونحن نتحدث معها حول ذلك. وكان نائبان من اللوبي الاستيطاني في الكنيست، هما: متان كهانا من «يمينا» وشلومو قرعي من الليكود، قد أجريا بحثاً في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بمشاركة عدد من قادة المستوطنات، أمس، احتجوا فيه على المماطلة في تنفيذ مخطط الضم. وقالوا إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وعد ببدء إجراءات تنفيذ الضم في الأول من يوليو (تموز) الجاري، ولم يف بالوعد نتيجة للضغوط ويجب مساعدته على صد الضغوط وتنفيذ وعده. وقال قرعي: «إن الفلسطينيين يسيطرون على الأراضي في منطقة (ج) في الضفة الغربية ويقيمون عليها بيوتاً وحظائر ويفرضون الأمر الواقع. فإذا لم تتحرك الحكومة لطردهم من هناك وضم الأراضي لإسرائيل فإن الفرصة الذهبية ستضيع وسنبكي لأجيال على هذا الخطأ». وقال كهانا إن السلطة الفلسطينية تصرف أموالاً طائلة على البناء في هذه المناطق وفرض الأمر الواقع. وتكلم رئيس اللجنة البرلمانية، تسفي هاوزر، مؤيداً، ومعتبراً هذه الأراضي «أساس الحضارة اليهودية في التاريخ». وقال: «لم تكن صدفة أن إسرائيل أصرت على إبقاء هذه الأراضي بيدها في اتفاقات أوسلو. فهذه أراضٍ يهودية ثمينة. واليوم يبدو لي أن حكومة إسرائيل تغمض عينيها حتى لا ترى كيف يسيطر الفلسطينيون عليها دونما إثر دونم، كما فعلت الصهيونية في بداية عهدها».

 

إسرائيل تكشف هوية قائد مجموعة صواريخ “حماس” الهارب من غزة/800 مستوطن اقتحموا الأقصى يوم عرفة

رام الله، عواصم – وكالات/30 تموز/2020

 كشفت إسرائيل، هوية قائد ميداني في حركة “حماس” هرب من غزة أخيرا، مؤكدة أن القيادي الهارب هو عز الدين حسين. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن قائد مجموعة صواريخ تابعة لحماس هرب من غزة لإسرائيل وقدم معلومات نوعية وسرية. وأضاف أن عز الدين حسين قدم معلومات ثمينة جدا عن حماس وأنشطتها. وتابع، أن عز الدين حسين يقود مجموعة صواريخ كتف ـ جو في حماس، وأنه هرب بحرا من غزة. وكانت “داخلية” حماس في قطاع غزة أعلنت وقتها، “اعتقال خلية من العملاء، تتكون من 16 عنصراً، أغلبهم من كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل. من جانب أخر، اقتحم أكثر من 800 مستوطن أمس ساحات المسجد الاقصى المبارك، في أعقاب دعوات من جماعات المستوطنين لتكثيف عمليات الاقتحام تزامنا مع ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” عند اليهود، والذي يصادف يوما مقدسا عند المسلمين هو يوم عرفة. وقد شهدت الساحات احتكاكا بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي نشرت تعزيزات في ساحات الأقصى لحماية مجموعات المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى في 4 أفواج التقت في ساحة المسجد، واعتقلت الشرطة عددا من الشبان الفلسطينيين. ووجه الأردن مذكرة احتجاج رسمية إلى إسرائيل عبر القنوات الديبلوماسية، وطالبها كقوة قائمة بالاحتلال باحترام حرمة المسجد ومشاعر المصلين، والكف عن الاستفزازات والانتهاكات.

 

بروز رئيس أركان الجيش السابق بديلاً عن نتنياهو وأوساط سياسية وإعلامية تدعم آيزنكوت بعد تراجع شعبية {ليكود}

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

مع التراجع المتواصل في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحزبه (الليكود)، واتساع المظاهرات الجماهيرية التي تتصاعد فيها الدعوة لإسقاطه، بدأت أوساط سياسية وأكاديمية وإعلامية حتى عسكرية، تتحدث عن البديل عنه. فالإسرائيليون يدركون أن أزمتهم ليست فقط في قوة نتنياهو، بل في ضعف منافسيه؛ خصوصاً بعد خيبة الأمل الشديدة من حزب الجنرالات «كحول لفان» ورئيسه بيني غانتس. وقد بدأ البعض يطرح بقوة، اسم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، بصفته شخصية يمكن أن تكون بديلة عن نتنياهو. ومع أن تجربة غانتس لا تبشر كثيراً بالخير، لأن «جنرالاً كبيراً في الجيش ليس بالضرورة كبيراً في السياسة»، فإن داعمي آيزنكوت، يتحدثون عن تمتعه بكاريزما وشخصية قوية، أكثر من غانتس. ولفت النظر، أمس (الأربعاء)، تصريح للرجل الثاني في حزب الجنرالات، وزير الخارجية غابي أشكنازي، قال فيه: «إذا كان آيزنكوت معنياً برئاسة قائمة، فلا مشكلة عندي أن أكون وراءه».

وكتب رئيس تحرير الصحيفة الاقتصادية «دي ماركر»، سامي بيرتس، مقالاً أكد فيه وجود أزمة قيادة حقيقية في كتلة الوسط واليمين واليسار، وقال إن «التطلع إلى شخص قوي يجرف الأصوات هو تطلع مفهوم. وإن غادي آيزنكوت، أكثر عمقا من غانتس وأكثر قيمة من غابي اشكنازي وأكثر حرارة من بوغي يعلون». مضيفاً: «إن آيزنكوت بطريقته الحازمة، فرض على نتنياهو المتردد، تصفية أنفاق (حزب الله) على الحدود الشمالية، والاستجابة لطلبات وزارة المالية بزيادة نجاعة الجيش الإسرائيلي الذي تضخم بآلاف الجنود النظاميين في عهد أسلافه. وقد عمل إلى جانب إرئيل شارون وإيهود باراك سكرتيراً عسكرياً، ما أكسبه تجربة سياسية غنية». غير أن هناك آراء مخالفة لهذا الاتجاه، عبّرت عنها النجمة التلفزيونية أوريت لابي نسيئيل، التي قالت إن «الوقت قد حان لأن نقول الحقيقة. الأغلبية الساحقة من الجنرالات الإسرائيليين لا يصبحون سياسيين ممتازين. فالسياسة خبرة تكتسب، ولا تفترض كفاءة زعامة فقط، بل أيضاً قدرة على وضع أهداف قومية وربط كل القوى من أجل تحقيقها في ظل قيود النظام الديمقراطي. كل من يتمنى مجيء جنرال جديد على أمل أن يكون المسيح المخلص من حكم نتنياهو الفاسد، ليس إلا واهماً». ولفتت إلى أن من بين الجنرالات الذين قفزوا إلى القمة، فشل إسحاق رابين في ولايته الأولى (1974 - 1977)، ولم ينجح رئيساً للوزراء إلا بعد أكثر من 20 سنة في السياسة. ونال إرئيل شارون ثقة جماهيرية بعد سنين من النشاط السياسي الذي كان موضع خلاف. وفشل إيهود باراك يدوّي حتى اليوم. وكان هناك جنرالات وقفوا على رأس أحزاب لم ينجحوا على الإطلاق في التكيف مع السياسة، مثل عامي إيلون وعمرام متسناع وإيفي أيتام، والقائمة طويلة. مشددة على أن لآيزنكوت إمكانية كامنة، وهو بالتأكيد إضافة نوعية للحياة العامة، ولكنه ليس «مغيراً للعبة»، على الأقل ليس في هذه المرحلة. رائحة انتخابات تحوم في الهواء، وينبغي الاستعداد لليوم التالي وبلورة منتخب جديد. المجتمع الإسرائيلي بحاجة لزعامة سوية العقل، تشفي الجراح، وتعيد صياغة المصلحة العامة الواسعة القائمة على أساس الاستقامة، الديمقراطية الليبرالية، والمساواة المدنية. وكانت نتائج استطلاع رأي جديد، نشرت، الأربعاء، أكدت استمرار تراجع شعبية نتنياهو، لتبلغ خسارة الليكود في استطلاعات الشهرين الأخيرين 10 مقاعد في الكنيست. فبعد أن حصل الليكود على 41 مقعداً في استطلاع نُشر في 27 مايو (أيار) الماضي، حصل في الاستطلاع الذي نشرته إذاعة 103FM، أمس، على 31 مقعداً. وحصلت أحزاب اليمين مجتمعة؛ الليكود، والأحزاب الدينية، و«يمينا»، على 60 من مجموع 120 نائباً. أما كتلة «ييش عتيد - تيلم» برئاسة يائير لبيد فحصلت على 19 مقعداً، بينما حصل حزب غانتس على 10 مقاعد. وتوقع الاستطلاع ارتفاع القائمة العربية المشتركة، من 15 إلى 16 مقعداً. يذكر أن المظاهرات ضد نتنياهو تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، وفي الليلة الأخيرة تظاهر نحو 1000 شخص أمام منزل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، احتجاجاً على أوامره للشرطة بتفريق المظاهرات أمام مقر رئاسة الحكومة. وقد أغلق المتظاهرون تقاطعات طرق رئيسية في مدينة تل أبيب، وسط مواجهات مع عناصر الشرطة. وتسللت مجموعة من المتطرفين في اليمين إلى هذه المظاهرة وراحت تعتدي على المتظاهرين بآلات حادة وقناني الزجاج. وقال أحد شهود العيان: «رأيت الرغبة في القتل في عيونهم».

 

بغداد: الكاظمي ينفي وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي/البرلمان دعا إلى التحقيق بشأن "تكرار" استهداف القادة العسكريين... وكردستان ينسق مع بغداد مجدداً

بغداد – وكالات/30 تموز/2020

 نفى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، وجود أي سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي في العراق. وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي، في بيان، أمس، أن “هذا التصريح جاء أثناء زيارة ليلية قام بها الكاظمي لسجن التحقيق المركزي في مطار المثنى ببغداد”، مشيراً إلى أن “الكاظمي أطلع على أوضاع السجناء وتأكد بنفسه من عدم وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي”. على صعيد آخر، دعا نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي، في بيان، أول من أمس، إلى التحقيق بشأن “تكرار” استهداف القادة العسكريين. وأكد ضرورة أن “تحقق القيادة العامة للقوات المسلحة بشأن تكرار حوادث استهداف القادة العسكريين، وتكثيف الجهد الاستخباري في المناطق التي تكررت فيها حالات الاغتيال”. في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار، أمس، تفجير عدد من المخلفات الحربية التابعة لتنظيم “داعش”، مضيفة إنه “تم تفجيرها موقعياً تحت السيطرة، وفي منطقة البو سودة قضاء الكرمة تم تفجير عبوات ناسفة من مخلفات داعش”. في المقابل، شنت عناصر من التنظيم هجوماً على نقاط أمنية للجيش والحشد الشعبي في خانقين بمحافظة ديالى. وفي نينوى، اعقلت الاستخبارات، أول من أمس، ستة من “داعش”، اشتركوا بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية.إلى ذلك، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، خلال استقباله وزير الداخلية عثمان الغانمي، أول من أمس، استعداد حكومة الإقليم للتوصل لحل جذري مع بغداد، يصب في مصلحة الجميع. وذكرت حكومة الإقليم، في بيان، أن “بارزاني استقبل الغانمي، وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك وعلى وجه الخصوص في المناطق الحدودية والمناطق الكردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم للتصدي للإرهاب”. من جهته، قال الغانمي، إن “الأوضاع العصيبة التي يمر بها العراق وإقليم كردستان في ظل جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى الأزمة المالية، تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين الجانبين لحل جميع الخلافات العالقة”، موضحاً أن الكاظمي مستعد لحل جميع المشاكل مع إقليم كردستان. وفي السياق، اتفق القادة العسكريون الكبار من وزارة الدفاع الاتحادية، وإقليم كردستان، على تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة تنطلق للقضاء على عناصر “داعش” وتحركاتهم في مناطق شمال وشرق البلاد.

وكشف الأمين العام لوزارة البشمركة التابعة في كردستان الفريق جبار ياور، أن كل الاجتماعات الأربعة منها الأخير الذي عقد في يوليو الجاري، بين القادة من الدفاع الاتحادية والبشمركة، لم تتكلم عن أي إعادة انتشار للقوات في أي منطقة محددة. وأوضح، أن الاجتماع الأخير كان من ثلاثة محاور هي “الأول تشكيل مراكز للتنسيق العسكري والأمني، والثاني كيفية ملأ الفراغات بين خطوط انتشار البشمركة والقوات الاتحادية، والثالث كيفية البدء بعمليات عسكرية ضد “داعش” الإرهابي”. وأضاف، “قررنا، أن القادة الميدانيين في المحاور والمناطق الموجودة في خطوط انتشار القوات، يجتمعون ويخططون لعمليات مشتركة في المناطق التي لديهم معلومات حول وجود عناصر داعش للقضاء عليهم وإبعادهم عن المواطنين”.

 

رئيس الوزراء العراقي يوجه قواته بحماية المتظاهرين السلميين غداة مقتل ثلاثة محتجين ضد تردي أوضاع الكهرباء في البلاد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

تسعى حكومة رئيس الوزراء العراقي هذه الأيام إلى الخروج بأقل الخسائر على الصعيد الشعبي، بعد أن وجدت نفسها في غضون أقل من ثلاثة أشهر على تسنمها مهام عملها، وسط عاصفة من الاحتجاجات الشعبية الناجمة عن التردي الشديد في أوضاع الشبكة الكهربائية، وعدم قدرتها على تلبية حاجة المواطنين إلى التيار الكهربائي، في ظل الارتفاع الجنوني لدرجات حرارة الجو وتجاوزها سقف الـ50 درجة مئوية. وتدرك الأوساط الحكومية أن مشكلة الكهرباء كانت ومنذ سنوات بمثابة الشرارة التي تشعل حركة احتجاجات واسعة؛ خصوصاً في مدن وسط وجنوب البلاد التي غالباً ما تسببت في تقويض سمعة الحكومات المتعاقبة، نتيجة حالات القمع التي يجابه بها المحتجون، والخسائر في الأرواح التي تنجم عن ذلك. ويميل كثيرون إلى الاعتقاد بأن مقتل الشاب منتظر الحلفي في يونيو (حزيران) 2015 بعد مشاركته في تظاهرة احتجاجية شمال مدينة البصرة على ضعف وتدهور أوضاع الكهرباء هناك، كان بمثابة نقطة الانطلاق الأكثر أهمية التي مهدت لتظاهرات السنوات اللاحقة. ومنذ أكثر من أسبوع، تواجه حكومة مصطفى الكاظمي التحدي ذاته الذي واجهته الحكومات السابقة؛ حيث تخرج بانتظام وبطريقة شبه يومية مظاهرات احتجاجية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، ضد تدهور أوضاع الكهرباء. ولم تتمكن حكومة الكاظمي من تفادي حالات العنف التي طالت المتظاهرين في السنوات السابقة من قبل قوات الأمن ومكافحة الشعب؛ حيث سقط في بغداد أول من أمس (الثلاثاء) ثلاثة قتلى، وجرح نحو 15 متظاهراً، ما عرَّض الحكومة إلى انتقادات شديدة من قبل الناشطين والأوساط الشعبية، على الرغم من نفي المتحدث العسكري باسم الكاظمي مسؤولية القوات الأمنية عن حالات القتل، وتحميله ما سماها «مجاميع إجرامية» الوقوف وراء تلك الحوادث. ودفعت الانتقادات المتواصلة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى إصدار أوامر لقياداته الأمنية بتوفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أمس (الأربعاء)، أن «الكاظمي عقد اجتماعاً مع رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، وبحثوا الأوضاع الأمنية في البلاد، ومضاعفة الجهود المبذولة لبسط الأمن والاستقرار، وملاحقة العصابات الإجرامية التي تنفذ جرائم الخطف والقتل، وكذلك تعقب خلايا (داعش) الإرهابية». وأضاف أن «الاجتماع تناول حركة التظاهرات السلمية التي يشهدها عدد من محافظات العراق؛ حيث وجه القائد العام للقوات المسلحة، القوات الأمنية المختصة، وضمن نطاق واجباتها، بتوفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية، وعدم استخدام أي نوع من أنواع العنف، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين».

- استمرار المظاهرات

وتواصلت أمس المظاهرات في مختلف المدن ومحافظات وسط وجنوب البلاد، ضد تردي أوضاع خدمات الكهرباء؛ حيث عمد متظاهرون في قضاء الهندية في محافظة بابل، إلى قطع الطريق الرابط مع محافظة كربلاء المجاورة. كما قام المئات في محافظة الديوانية بالتظاهر وإحراق الإطارات وسط المدينة.

ونظم العشرات من مواطني قضاء العزيزية شمال محافظة واسط، تظاهرة للمطالبة بالخدمات وإقالة المحافظ، متهمين الحكومة المحلية بعدم الجدية في تحقيق مطالبهم وتوفير الخدمات، لا سيما المتعلقة بتوفير الطاقة الكهربائية.

 

الكاظمي: نعدّ لانتخابات نزيهة تلبي تطلعات الشعب والتقى ممثلة الأمم المتحدة في العراق

بغداد/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حرص حكومته على أن إجراء انتخابات «حرة ونزيهة، تلتزم المعايير الدولية، وتلبي طموحات وتطلعات الشعب العراقي، وتتجاوز كل الأخطاء التي رافقت الانتخابات السابقة». كلام الكاظمي جاء خلال لقائه أمس (الأربعاء) ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت، وناقش معها الانتخابات المبكرة، والتحضيرات الجارية لإجرائها. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكاظمي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن رئيس مجلس الوزراء وبلاسخارت، بحثا «التعاون بين العراق والأمم المتحدة، ودعم الاستقرار في البلاد، فضلاً عن بحث الانتخابات المبكرة، والتحضيرات الجارية لإجرائها، في موعد سيتم الإعلان عنه لاحقاً». وأكد الكاظمي على «أهمية ودور الأمم المتحدة في دعم المفوضية المستقلة للانتخابات بالمجالات الفنية والتدريبية»، مشيراً إلى «حرص الحكومة على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، تلتزم بالمعايير الدولية، وتلبي طموحات وتطلعات الشعب العراقي، وتتجاوز كل الأخطاء التي رافقت الانتخابات السابقة». وأكد عزم حكومته على «ضمان الدعم اللوجيستي للانتخابات المبكرة، وتوفير المستلزمات التقنية والبيئة الآمنة والتخصيصات المالية الخاصة لإجرائها». وأضاف البيان، أن «اللقاء ناقش أيضاً المظاهرات السلمية، كحق كفله الدستور العراقي، حيث بيّن الكاظمي أن واجب الحكومة ينصب في حماية سلمية المظاهرات والاستجابة إلى المطالب المشروعة للمتظاهرين، وهي جادة في إنهاء التحقيقات بشأن هذا الملف». وتابع أن «اللقاء تناول أيضاً بحث الأوضاع الأمنية في كركوك وقضاء سنجار في محافظة نينوى ومناطق أخرى، وجهود بعثة الأمم المتحدة فيها».

 

 

موسى: الغنوشي لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة/97 نائباً صوتوا لسحب الثقة و16 ضدها و18 ورقة ملغاة

تونس – وكالات/30 تموز/2020

: انتهت عملية التصويت، أمس، في الجلسة العامة بالبرلمان التونسي، والمخصصة للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بعد جلسة استثنائية عاصفة. وأسفر التصويت عن سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، حيث صوّت 97 نائبا لصالح سحب الثقة، في حين كانت الإقالة تتطلب 109 أصوات. وأعلن رئيس الجلسة طارق الفتيتي، أن 133 نائبا صوتوا خلال الجلسة، من بينهم 97 مع سحب الثقة من الغنوشي، و16 نائبا ضدها، وبأنه تم تعداد 18 ورقة ملغاة، ونائبين صوتا بورقة بيضاء. وقالت رئيسة كتلة الدستوري الحر، عبير موسي، في تعليقها على سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، إن الرجل سقط سياسيا، لأن لا أحد جدد فيه الثقة، وإنما تم اللعب على إيجاد أوراق ملغاة، وتم إلغاء 18 صوتاً والبعض تعمد ذلك لإسقاط اللائحة، مؤكدة أن الأغلبية في البرلمان لا تريد الغنوشي، وأنه لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة. وكانت الجلسة قد رفعت لحل خلافات حول التصويت ومدته، حيث اتهم رئيس كتلة الإصلاح، حركة النهضة بممارسة ضغوط على النواب لعدم التصويت على سحب الثقة من الغنوشي. وجاءت هذه الجلسة، استجابة إلى طلب تقدمّت به عدة كتل نيابية لسحب الثقة من الغنوشي، بسبب سوء إدارته للبرلمان ومحاولته توسيع صلاحياته على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى تحركاته المشبوهة لخدمة أجندة تنظيم الإخوان المسلمين وحلفائه في الخارج والذين من بينهم تركيا وقطر. وبذلت النهضة خلال الساعات الماضية جهوداً شاقة لإقناع النواب بعدم التصويت على سحب الثقة من راشد الغنوشي، وسط اتهامات لها من معارضيها بتقديم إغراءات مادية ووعود بمناصب هامة، من أجل إقناعهم بسحب توقيعاتهم على لائحة سحب الثقة. وقبل ذلك أعلن مكتب مجلس نواب الشعب التونسي، أن نواب كتلة الكرامة غابوا عن جلسة سحب الثقة، كذلك لم تشارك كتلة النهضة في التصويت. وبذلت النهضة خلال الساعات الماضية جهوداً شاقة لإقناع النواب بعدم التصويت على سحب الثقة من راشد الغنوشي، وسط اتهامات لها من معارضيها بتقديم إغراءات مادية ووعود بمناصب مهمة، من أجل إقناعهم بسحب توقيعاتهم على لائحة سحب الثقة، من خلال محاولة استقطاب النواب المستقلين إلى صفها وإقناع كتلة “قلب تونس” (27 مقعداً) للالتحاق بها. وانتخب الغنوشي رئيساً للبرلمان التونسي في 13 نوفمبر 2019 بأغلبية 123 صوتاً، وخضع منذ توليه المنصب إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم الإخوان، وتعمقت خلالها الأزمة السياسية وتوسعت دائرة الخلافات والصراعات الحزبية.

 

بومبيو: سنمنع إيران من تزويد الحوثيين بالسلاح في اليمن

عدن – وكالات/30 تموز/2020

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن “أميركا ستعمل على منع إيران من تزويد الحوثيين بالسلاح”. وقال بومبيو، في شهادته أمام الكونغرس الأميركي، إن إيران مسؤولة عن الدمار في الشرق الأوسط، وتعهد بالعمل على تمديد حظر السلاح المفروض على إيران. في غضون ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية، أن الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” استجابا وباشرا الخطوات العملية لتسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، مؤكدة أن ذلك سينعكس سريعاً على اليمنيين. وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ليل أول من أمس، أن مشاورات تشكيل الحكومة ستنشط بعد عيد الأضحى، وستتابع الفرق السعودية إخراج القوات العسكرية وعودتها لمواقعها السابقة أو إلى الجبهات. من جهته، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الإسراع في تنفيذ “اتفاق الرياض” سيسهم في توحيد الصف الوطني، وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة لفاعليتها في تقديم مهامها.

وأشار، إلى جسامة المرحلة وما تتطلبه من عمل وتضافر للجهود مع أعضاء حكومته للعبور بالوطن إلى مرافئ الامن والاستقرار والسلام. وتجاوز التحديات وتحمل الصعاب لمصلحة المواطن والمجتمع، مشدداً على أن الإسراع في تنفيذ “اتفاق الرياض” سيسهم في توحيد الصف الوطني وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة لفاعليتها في تقديم المهام المناطة بها. وفي وقت لاحق، التقى هادي، مع السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، وتطرق الرئيس اليمني إلى الجهود المبذولة بالتعاون مع السعودية، والتي كللت بالتوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”.

بدوره، تعهد رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك، بتشكيل حكومة كفاءات جديدة، وبالعمل على توحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة من الحوثيين، وتمتين العلاقة بالتحالف العربي، في حين قال وزير الإعلام معمر الأرياني “إن الشروع بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تتويج للجهود الصادقة والنبيلة التي يبذلها الأشقاء في السعودية على مدى أشهر امتدادا لدورها البناء في اليمن”. وفي السياق، رحب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، باتفاق الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، على تسريع تنفيذ اتفاق الرياض. من ناحية ثانية، أسقطت “القوات المشتركة” في الساحل الغربي، أول من أمس، طائرة إمداد مسيرة أطلقها الحوثيون لتزويد عناصر تابعة لها بالذخيرة جنوب محافظة الحديدة. وفي مأرب، حرر الجيش مواقع ستراتيجية في جبهة صرواح غرب المحافظة، وذلك بإسناد مقاتلات التحالف للجيش اليمني في المواجهات واستهدافها مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم. وقال قائد جبهة صرواح في الجيش العميد أحمد أبوأصبع، إن “الحوثيين كانوا يستعدون منذ ثلاثة أشهر للالتفاف على جبهة صرواح عبر مناطق عدة”، مؤكداً “تمكن الجيش من إفشال محاولات الحوثيين، وشنه هجمات مباغتة عليهم تمكن خلالها من تحرير مواقع جديدة في جبهة صرواح”. وأضاف، “تكبد الحوثيون عشرات القتلى والجرحى، وتشهد صفوفهم انهياراً كبيراً نتيجة سقوط قادة ميدانيين، إثر ضربات الجيش ورجال القبائل، مع استمرار توغل القوات نحو خطوط الإمداد الرئيسية للحوثيين”.

 

 

الجيش الليبي: 3000 عسكري تركي يغزون بلدنا/ميليشيات "ثوار طرابلس" تستعرض وتتحدى "الوفاق"

طرابلس – وكالات/30 تموز/2020

 قدّر الجيش الوطني الليبي، عدد العسكريين الأتراك في ليبيا بنحو 3000 من الضباط والجنود والعناصر المخابراتية، أن عدد كبير منهم يقوم بتشغيل المعدات الحديثة التي جلبت لغزو ليبيا. وشدد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، على أن “الجيش الليبي جاهز الآن لردع الأتراك في أي مكان سواء في البحر الأبيض المتوسط أو في الأراضى الليبية”. وبشأن خطوط التماس في منطقتي سرت والجفرة، قال المتحدث العسكري الليبي باسم قوات المشير خليفة حفتر: “إن الأوضاع الميدانية فى منطقة الجفرة وسرت بالكامل فى هدوء حذر”، مشيرا إلى أن وحدات الجيش الوطني الليبي تتمركز بشكل جيد غرب مدينة سرت وغرب وشمال غرب مدينة الجفرة. وأكد المسماري أن جميع “خطوط الدفاع تم تدعيمها بشكل يتيح لها التصدى لأي محاولة من جانب الميليشيات الموالية لفايز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، للاقتراب من سرت، فيما حشدت القوات الليبية كل الإمكانيات للتعامل مع أي طارئ أو أي محاولة من قبل الميليشيات في التوجه نحو الشرق عبر سرت”. واتهم المتحدث العسكري الليبي تركيا مجددا بأنها نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومن الإرهابيين، مضيفا: “الآن نتحدث عن أكثر من 20 ألف إرهابى، ولكن هناك مجموعات من هذه الأعداد عادت إلى سورية وهناك مجموعات أخرى هربت إلى إيطاليا وأعتقد أن المتواجد الآن فى ليبيا يتراوح ما بين 13 إلى 15 ألف مرتزق أجنبى سواء من سورية أو تشاد أو إفريقيا ومن دول أخرى”. في الاطار، أكد النائب في البرلمان الليبي، إدريس المغربي، أن لقاء نائب السفير الأميركي مع قادة الجيش الوطني، و4 أعضاء في مجلس النواب، شهد مباحثات حول سبل وقف التصعيد العسكري في خط سرت الجفرة، وفتح قنوات ساعية للتوصل لحل سياسي، كما شهد مطالبة الجانب الليبي بتغيير العاصمة من طرابلس، التي وصفها بـ”المحتلة” إلى سرت. وأضاف أنهم طالبوا بأن “تكون سرت عاصمة بدلا من طرابلس، لأن طرابلس محتلة من قبل قوات خارجية”. إلى ذلك، استعرضت كتيبة “ثوار طرابلس” قوتها العسكرية داخل العاصمة طرابلس، بسيارات عسكرية وأسلحة ومقاتلين، في تحدٍ واضح لوزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الذي يقود منذ أشهر جهوداً لتفكيك الكتيبة، وسط دعوات دولية تطالب حكومة الوفاق بنزع سلاح الميليشيات وحلّها وإصلاح القطاع الأمني. في سياق آخر، كشفت وسائل إعلام ليبية، عن محاولة حكومة “الوفاق” استدراج مواطنين روس إلى ليبيا وأسرهم وتصويرهم كمخربين. وقال مصدر في حكومة الوفاق، إن ما تم هو اعتقال موظفين من شركة عسكرية خاصة اسمها “مار” موجودة في روسيا البيضاء. وتابع: “تم استدراج الموظفين إلى طرابلس، من أجل استخدامهم لإثبات وجود مخربين روس في ليبيا”.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية، الاوليغارشيات، الحكومة الصورية، والانهيار المبرمج

شارل الياس شرتوني/30 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88997/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a7%d9%84/

مع تكاثف وحدة المشاكل المتضافرة، يسأل كل واحد منا اين هي الحكومة من هذا المسار الانحداري، ليأتي الجواب من رئيس الحكومة الصورية بسؤال اخر حول ما آلت اليه الاحوال من تدهور وتسيب عميم. الخلاصة من المسؤول عن هذه الاوضاع، وهل من جواب نتوقعه من قبل هذه الحكومة التي انقضى على تأليفها ستة اشهر، ولم تأت حتى اليوم جوابا حول حيثيات ومؤديات هذا الواقع الانحداري على كل المستويات. لم تكلف هذه الحكومة نفسها عناء الاجابة على اي من الاسئلة الملحة التي تطرحها علينا الازمات المتوالية والملتئمة حول المحاور التالية :

أ- لما التوتر المفتعل على الحدود الجنوبية، وكيف يسمح لحزب الله التفرد بالقرار السياسي والعسكري على اساس املاءات سياسات النفوذ التي تحكم اداءه، وخارجا عن تخريج اي توافق سياسي حول مسألة سيادية بامتياز. ردود فعل الحكومة حول التدهور الناشىء على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية تأتي من باب تبني سياسة النفوذ الشيعية التي تقودها إيران في المنطقة. ان التدهور المبرمج الذي يقوده حزب الله سوف يعود على لبنان بتداعيات كارثية اين منها التي عانينا في العام ٢٠٠٦، ولا من يسأل او يسائل حيثيات وراهنية سياسات التوتر الارادي على خط التواصل بين لبنان وسوريا واسرائيل. تنطلق سياسة الحياد التي طرحها البطريرك الماروني من مبدأ سيادي بدهي قائم على اجماعات قيمية وتوافقات ناظمة للسياسات الخارجية كما تعبر عنها الحكمة الدبلوماسية الفرنسية " سياستنا الخارجية هي امتداد لسياستنا الداخلية ". ان الخلافات المستحكمة حول محاور السياسة الخارجية وموضوعاتها ما هي الا تعبيرات عن خلافات حول هوية البلاد وقيم الاجتماع السياسي الناظمة، وهذا ما عبر عنه تراكم مديد من النزاعات التي دمرت لبنان بشكل متواتر.

ب- لقد انقضت ستة اشهر على بداية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولانزال في دائرة الابهام، لجهة جديتها وسعيها الى تسوية فعلية في امد زمني ضاغط تمليه حدة ووتيرة الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية. هذه المماطلة المدغمة بالغموض تدفع باسئلة عدة حول اهلية هذه الحكومة ونوايا سلطة الوصاية الممثلة بحزب الله وسياسة النفوذ الايرانية الناظمة. من ثم، ان عدم القدرة على تخريج احصاءات مالية متجانسة والتفاوض على اساسها، ليست بالامر العارض، بل تظهير للمصالح المالية التي تسعى الى اخفاء حجم الاموال المنهوبة، وتوزيع اكلافها على المودعين على قاعدة " الارباح خاصة واما المخاطر معممة " .ناهيك ان عملية التفاوض تجري بغياب التشاور مع المجتمع المدني والتعاطي المؤسسي معه، ومع المودعين اصحاب المصلحة الاولى في تقصي سبل حماية ودائعهم ومدخراتهم وضماناتهم، وهذا ما سمحت به حكومة تدعي تمثيل الحراكات المدنية. هذا الاداء يخفي محاولات سياسات النفوذ الشيعية وضع اليد على النظام المصرفي من خلال تصفيته بشروطها، واصطناع رديف له مستند الى تبييض الاموال الوافدة من الخارج، وشراء موجودات واصول الدولة اللبنانية المتهالكة. اما الاوليغارشيات المالية-السياسية التي تمتلك القطاعات المصرفية الاساسية ( ١٨ / ٢٠-الالفا بنك ) فتسعى من خلال شراكاتها مع الاوليغارشيات المالية التهرب من دفع مترتباتها المالية على اساس تنسيب المسؤوليات الجزائية في عملية الاقتطاع المالي، والغاء الشق الداخلي للدين بالليرات اللبنانية ( ٦٨ / ١٠٠ )، وتسديد الديون باليوروبوندز على مدى عشرين سنة (٣٢ / ١٠٠ )بفائدة ١ /١٠٠؛ ناهيك ان عملية التحقيق المالي الجنائي استنسابية ومشبوهة لجهة صدقية الشركة المتعاقد معها والقطاعات التي سوف يشملها التحقيق. اما الادهى في الامر فهو غياب اي عمل اصلاحي مواز لجهة ارتباط الاستقرار المالي بالاستقرار السياسي، وترميم الثقة بالنظام المصرفي اللبناني من خلال اعادة هيكلة المصارف، والمصرف المركزي، والقضاء والادارة، ودولرة العملة، وايجاد المناخات المحفزة لعودة الاستثمارات من خلال ربط العمل التربوي والبحثي باستراتيجيات الانماء الاقتصادي البديل المبنية على تطبيقات الاقتصادين المعلوماتي والاخضر العابرة للقطاعات. ستة اشهر انقضت ولا جواب لهذه الحكومة التي كسرت جسور التواصل مع الدول المانحة من دولية واقليمية، وما تصريحات دياب الاخيرة، ردًا على وزير الخارجية الفرنسي، الا اعلانات تظهر واقع التبعية الذي يحكم اداءاتها.

ج- ان التداخل بين المفكرات السياسية النزاعية والازمات المالية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية المتشابكة، ليس حادثا بل تعبيرا عن شروخات بنيوية تحيلنا الى استحالات مدمرة لمبدأ الدولة المستقلة، وما يلازمها من اعتبارات سيادية لجهة صياغة وانفاذ السياسات العامة. لقد انعقدت النزاعات اللبنانية على خطوط تقاطعات ايديولوجية ( منازعة شرعية الكيان اللبناني من قبل التيارات السياسية الخاصة بتلك المرحلة، والايديولوجيات القومية العربية والسورية واليسار التوتاليتاري والعالم ثالثي ) وجيو-استراتيجية ( التموضع الداخلي على قاعدة المحاور الاقليمية والدولية كمرجعيات ضابطة )، وما لازمها من سياسات نفوذ متوالية ( سوريا الفيصلية، مصر الناصرية، والائتلاف اليساري-الفلسطيني، مداخلات البعثين، والمحاور السعودية والليبية والايرانية والتركية…، وما استحثته من سياسات مضادة )، قد اودت الى اقفالات نزاعية مديدة تفسر حالة الانسداد البنيوية التي عاشتها البلاد على وقع ازمات وجودية دورية. ان سعي حزب الله المعلن لتغيير الهوية السياسية والوطنية للبلاد يندرج ضمن سياق انقلابي مديد، ومعطوف في صيغته الحاضرة على واقع انفجار النظام الاقليمي وتداعياته المدمرة على مستوى السلم الداخلي والاقليمي، والفراغات الاستراتيجية المتنامية، واستحالة اعادة بنائه على اسس دولتية متماسكة، فكيف بالحري على اسس دولة القانون وروايتها الفلسفية المؤسسة.

 

المسؤول الثرثار

 علي حماده/النهار/30 تموز/2020

لم يخرج رئيس حكومة “حزب الله” حسان دياب عن سياق خطابه السطحي المعهود مع المجتمع الدولي عندما هاجم بالأمس زيارة وزير خارجية فرنسا جان – ايف لودريان قائلا :”كان واضحا ان زيارته لم تحمل جديدا، ولذلك اعتمد أسلوب التحذير من التأخير في الإصلاحات، وربط أي مساعدة للبنان بها، كما شدد على ان صندوق النقد الدولي هو المعبر الوحيد لمساعدة لبنان”، مضيفا: “بغضّ النظر عن تحذيرات الوزير الفرنسي وعن نقص المعلومات لديه عن حجم الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، إلا ان كلامه مؤشر إلى ان القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول”. تماما كما لم يخرج عن سياق خطاب النكد المعهود عن الوضع الداخلي عندما قال في موقف سرعان ما حذفه بعدما أشار عليه بعض العقّال من الحكومة بسحبه نظراً الى تفاهة مضمونه كونه صادراً عن رئيس حكومة مسؤول، ان “البلد يواجه تحديات استثنائية، وهناك تفلّت للسلاح واعتداء على مراكز امنية”، سائلا أين الأجهزة الأمنية؟ وأين القضاء؟ وأين دورهم بفرض هيبة الدولة؟ وكيف يمكن ان نفرض الأمن في منطقة، ولا نفرضه في منطقة أخرى؟ (…)”. كل هذا في وقت كان مجلس الوزراء الذي غاب ساعات طويلة عن عملية “حزب الله” في مزارع شبعا، والقصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية طوال بعد ظهر الاثنين الماضي، يسطّر مواقف تصب في خانة مواقف “حزب الله” الذي ما عاد سرا انه قام بعملية فاشلة في منطقة مزارع شبعا، وأدت الى ما أدت اليه في ما بعد، حيث رد الإسرائيليون في حدود “الهدنة” غير المكتوبة مع “الحزب”، وقواعد الاشتباك التي تذكّرنا بقواعد الاشتباك التي عاشتها سوريا حافظ وبشار الأسد مع إسرائيل طوال أربعة عقود كاملة، فيما كان لبنان ساحة الرسائل الأمنية والسياسية والعسكرية المتبادلة!

تذكَّر حسان دياب تفلّت السلاح في الوقت الذي نسي تماما انه يرأس حكومة مرتهنة بالكامل لمشيئة ميليشيا مدججة بالسلاح، وعاملة في اطار اجندة دولة خارجية. تذكَّر حسان دياب الاعتداء على مراكز امنية في الوقت الذي يعيش البلد بأسره تحت وطأة اعتداءات هائلة ومتواصلة من أولياء نعمته، على كل شيء في لبنان، في الامن، والسياسة، والقانون، والدستور، والمؤسسات، والاقتصاد، والمالية العامة، والسيادة، وعلاقات لبنان بالخارج، والأهم من ذلك كله الاعتداء الدائم من اولياء نعمته على السلم الأهلي جراء الاحتكام الى قوة السلاح في كل نواحي الحياة الوطنية المشتركة.

لقد كان حريّاً برئيس الحكومة ان ينظر إلى الواقع اللبناني بكلتا عينيه، لا ان يحاضر بالدولة، والمؤسسات، وهو رئيس لحكومة مرتهنة لحالة شاذة استولت على الدولة، والمؤسسات، وهي تتحكم بالسلطة التي تحوَّل رجالاتها الرسميون الى واجهات لاحتلال أدى ويؤدي الى تفكيك البلد حجرا حجرا، وافراغه من معناه التاريخي والمؤسساتي، والسياسي، والثقافي، والاقتصادي. كان حريّاً برئيس الحكومة الذي لا يقلّ فشلاً عن “العهد الفاشل” نفسه، ان يقلل الثرثرة بعدما صارت حكاية “إنجازاته” مهزلة، وصورة حكومته المرتهنة مضحكة مبكية. فثرثرة المسؤول في زمن الإفلاس المعنوي والعملي آفة كبرى.

 

كل معارض لحزب الله خروف للذبح: تأديب مواطن جنوبي

وليد حسين/المدن/30 تموز/2020

لا يتحمّل حزب الله أي منتقد للحكومة، حكومته، في معاقله. يريد الصمت أو رفع صرخات المجد والبطولة والانتصارات في معاقله ودياره. أما الأصوات الأخرى فيجب أن تخرس وتختفي، وإلا فالإرهاب والبطش نصيب كل معترض يطلق صوته.

خروف للذبح

بهذه العبارات روى قاسم سرور حادثة اعتداء عناصر حزب الله عليه يوم أمس الأربعاء 29 تموز، في قرية السماعية، قضاء صور، بتهمة أنه "خروف"، لأنه يخاف من شتم حزب الله على الملأ وأمام عناصره وجمهوره اللصيق، ويشتمه في السر أو في الحلم. ووفق سرور، حصل الاعتداء عليه بالضرب المبرح، فأصيبت عينه بكدمات وجروح، بينما كان في مقهى بالقرية، بعدما أقدم أحد عناصر حزب الله على استفزازه لشتم حزب الله في العلن. وقال سرور في حديث لـ"المدن"، إنه منذ يومين كان يرتاد مقهى القرية كالمعتاد، حيث جمهرة من الشبان يتحادثون منتقدين الدولة والحكومة، "فوافقتهم الرأي قائلاً إن جميع من في السلطة حرقوا دينا وخربوا حياتنا، وهم فاشلون..". لكن يبدو أن أحدهم أبلغ شبان حزب الله في القرية أنه شتم الحزب والسيد حسن نصرالله شخصياً، بدل أن يروح يلقنهم أهزوجة منشد الحزب وكورسه لحسان دياب: "الله يزيدك يا حسان/الله ياخذ بإيدك". في اليوم التالي، وبينما كان في المقهى، وصل شابان أحدهما محمد أحمد بدوي، وهو عنصر في التعبئة بحزب الله، والآخر مقرب من الحزب، وهو علي عبيد. راح بدوي، روى سرور،  "يتهمني بأنني شتمت الحزب والسيد. وأرغى وأزبد وهدد بأنه في حال فعلت، فسألقى عقاباً وخيماً.. لكنني حاولت تهدئته وقلت له: أنا لا أشتم أي جهة سياسية في حضور مناصرين لها. ونحن أهل قرية واحدة وأكن لكم الاحترام. وأضفت: لكنني لا أخفي عليك سراً أنني أشتم الجميع في سري ولا أوفر أي كان". لكن بدوي استمر في استفزاز سرور ونعته بأنه "خروف وجبان"، وشتم والده. واستمر في غضبه وشتم والدته بكلام قذر. "فما كان مني إلا أن قلت له: فيك وبالحزب. فانهال عليّ بالضرب وعاونه الشاب الآخر وشخصان آخران لا أعرفهما. ما أدى إلى جرح عيني وتهشمها".

لا شارع ولا فايسبوك

وأضاف سرور أنه ذهب لتقديم شكوى، لكنه عاد وتراجع لأنه شعر بعدم جدواها. فسرعان ما ستتدخل الوساطات ولن تؤدي إلى نتيجة. ثم أن "أقربائي أتوا للتوسط وحل الخلاف، وحضر مسؤول حزب الله في القرية واعتذر مني. وأكد أن ليس للحزب علاقة بالموضوع، وأن الشبان المعتدين تحركوا بشكل شخصي. وأنهى حديثه طالباً مني أن لا استخدم الفايسبوك لتوجيه الانتقادات المعتادة، وأن أخفف من لهجتي الساخرة. علماً أن صفحتي مفتوحة للجميع ولم أتناول حزب الله بأي شيمة. وذلك لأنني أعيش في القرية معهم وانتقد السلطة وأحزابها كلها وليس حزباً بعينه"، كما قال.  وتابع "هم يعرفون أنني أعارض الحزب واختلف معهم في السياسة وفي كل شيء. وبالتالي، دبروا هذه الحجة لأنهم يريدون إرهابي ليس أكثر. هم يعلمون عن نشاطي في ثورة تشرين ومشاركتي في كل التحركات في منطقة صور. وقد حاولت ومجموعة صغيرة من الشبان قطع الطريق العام عندما ارتفع سعر صرف الدولار. ووزعنا رسائل على منصات المحادثة الفورية للأهالي، لكننا عندما حضرنا رأينا أكثر من 40 آلية للجيش اللبناني وعشرات العناصر من حزب الله وحركة أمل منتشرين بسلاحهم، فعدنا أدراجنا إلى المنازل. وبالتالي لم يبق لي غير صفحتي على فايسبوك كي أعبر عن غضبي من السلطة وأحزابها".الاعتراض ورفع الصوت ضد السلطة والذل الذي يعيشه المواطنون لم يرق للحزب وعناصره في القرية، "فاندفعوا بحقد دفين إلى ضربي لإسكاتي، ولكي أكون عبرة لأي شخص يجرؤ على الاعتراض في مناطقهم. يخافون من أي صوت مخالف، رغم أن عدد المعترضين على الحزب وحركة أمل في القرية وفي كل القرى المجاورة معدودون على الأصابع".

 

حين حملت جوسلين خويري الكلاشنيكوف ومسبحة الصلاة/جوسلين خويري بين الحياة والموت. دخلت في غيبوبة بعدما اقتحمت الحياة، ناضلت، قاومت، دافعت، إستبسلت، صلّت، تضرّعت، آمنت وسلّمت حياتها الى العذراء

بين طعم الموت وإشارات السماء/حين حملت جوسلين خويري "الكلاشنيكوف" ومسبحة الصلاة

نوال نصر/نداء الوطن/30 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88979/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b7%d8%b9%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a5%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1/

حين تحمل المرأة البندقية وتُطلق نيرانها وتُردي "العدو" في سبيل الوطن والمبادئ والجماعة والبقاء، تكون إمرأة مقاومة. هي واحدة من نساء مناضلات رفضن ما كان يُكتب للوطن وكتبن بالإيمان والبندقية ما قرّرنَ. هي جوسلين خويري، وهنّ رفاق جوسلين خويري في المقاومة المسيحية. فلنقرأ في قصة واحدة من أبرز النساء المقاتلات في المقاومة المسيحية ممن اختبرنَ طعم الموت وعزاء السماء؟

جوسلين خويري بين الحياة والموت. والشجعان، كما هي، يموتون مرة واحدة. جوسلين خويري دخلت في غيبوبة بعدما اقتحمت الحياة، ناضلت، قاومت، دافعت، إستبسلت، صلّت، تضرّعت، آمنت وسلّمت حياتها الى العذراء. هي محاطة اليوم برفيقاتها المقاتلات اللواتي يرتّلنَ فوق رأسها ويتلونَ ما تحب: السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت بين النساء... فليس هناك وصفة تُهدئ النفس، حين يشتد الوجع ويتصاعد الألم، كالصلاة.

قبل أن تدخل جوسلين خويري غيبوبة الحياة كتبت "صلاة الشهيد": "باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الرب يسوع يا شهيد الشهداء الذي فاضت محبته على خشبة الصليب حياة جديدة للبشر، نسألك أن تحوّل دماء شهدائنا، بقوة سرّ العذراء، الى ينابيع خلاص تروي أرضنا بالمحبة وتثبت شعب لبنان في رسالته الفريدة كشاهد للحرية والسلام".

كثيرون يعرفون جوسلين خويري لكن قلة تعرف أن تلك الفتاة النحيلة التي حملت البندقية كانت تريد أن تتكرس للرهبنة، أن تصبح راهبة، "برمت من دير لدير" لكن إشارة من السماء أتتها لتقول لها: مهمتك خارج الدير ليست أقل من مهمتك فيه. وكان ما كان.

جوسلين خويري تألمت كثيراً، في مراحل عدة، لكنها الآن، وهي تدنو من باب السماء، إستراحت. إنها المرأة المقاتلة التي أمسكت البندقية بيد والمسبحة في اليد الثانية. وإذا كان القتال، في أحيانٍ كثيرة، ضرورة، فإن السلام، حين يمكن، إختيار حكيم. وهي اختارت السلام بعد قتال. فهل كُتب لها ما عاشت أم أن الله هو من يُرسل إشاراته الى الإنسان ويترك له الخيار؟

قبل زمن، قبل أربعة عقود وأربعة أعوام، حملت الصبية الجميلة بندقية الكلاشنيكوف وقعدت خلف أكياس رمل المتاريس، وخاضت مواجهات مباشرة دفاعاً عن الأرض. ظنّت يومها أن الحرب ستدوم يوماً أو يومين، شهراً أو شهرين، لكنها طالت كثيراً. وواجهت فيها الموت، تحدّته، وانتصرت عليه. ورفيقاتها، رفيقات العمر اللواتي واجهن معها، يتذكرن اليوم كثيراً ذاك اليوم الذي أعطاهم فيه الربّ أول إشارة بأن "كسب المعركة لا يحدده مقدار ما نقتل من خصومنا لكن مقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل". هنّ لم يكنّ راغبات في القتل. حاولن تجنبه. لكن حين يجدن أنفسهن، كما ذاك اليوم، في السادس من أيار العام 1976، ست فتيات يافعات مطوقات من مئات المقاتلين، في وضعية قتالية سيئة جداً، وينجحن في التغلب على "العدو"، يدركن أن ما حصل كان إشارة بحضور الله دائماً، حتى على الجبهات القتالية، ليحمي من يدافع ولا يعتدي. هنّ كنّ يدافعن عن الأرض التي هناك من يحاول الإستيلاء عليها.

إشارات الربّ كانت كثيرة في حياة جوسلين ورفيقاتها. هناك من قد يبتسم في سره، ساخراً من كلام هؤلاء الفتيات اللواتي أصبحن اليوم نساء ناضجات، عن "إشارات السماء"، ولو أتيح لجوسلين أن تجيب هؤلاء الآن، وهي في الغيبوبة، لقالت ما رددته رفيقاتها وقاله ذات زمان جلال الدين الرومي: كونوا ممتنين لكل ما مرّ ويمر في حياتكم لأن كل ما يمرّ بكم يحمل إشارة من الله. وهذا ما كان.

الله حاضر دائماً يتدخل في كل المطارح. والله تدخل في حياة الصبايا، في حياة جوسلين ورفيقاتها، اللواتي اندرجن في صفوف "الكتائب اللبنانية"، مع بدايات الحرب اللبنانية، في سبعينات القرن الماضي. لم يلبسن الفساتين والدانتيل والزمرد والماس ولم ينتعلن الكعب العالي ولم تقتصر أحلامهنّ على مجيء فارس، على صهوة حصان أبيض، بل ألحّ عليهنّ الحلم بلبنان مستقلّ، وببيئة آمنة، ومجتمع مقاوم قادر أن يدافع عن أرضه وحدوده ولبنانه. هؤلاء، كنّ فتيات من نوع خاص جداً تليق بهنّ الأوطان والكرامات والعنفوان. هؤلاء كنّ مقاتلات الصفّ الأول وتلتهنّ نساء مقاومات أخريات تنحني الرؤوس لهنّ.

جوسلين ورفيقاتها انخرطن في مواجهة المعتدي بين عامي 1975 و1985. جوسلين كانت يومها تدرس الصحافة في الجامعة اللبنانية لكن "الأحلام لا تترك لنا رفاهية الإختيار"، وأحلام الصبية الرشيقة الجميلة كانت بحجم لبنان. تدرّبت. برعت في استعمال سلاح الإشارة. وأصبحت أسلحة الكلاشنيكوف والآر بي جي والدوشكا طيّعة بين يديها. وعمدوا الى مناداتها "ريسة". غدت الصبية "ريسة" تقود مئات المقاتلات وتواجه مئات المسلحين الفلسطينيين والسوريين باستبسال قلّ نظيره. هؤلاء، هي وهنّ، لم يرغبن في تنشق رائحة الدم لكن شجاعتهنّ منعتهنّ من حمل حقائبهنّ والهروب فواجهنَ.

يشهد كل حجرٍ وجدار وساحة ومعلم في أسواق بيروت على شجاعة "الريسة"، ودائماً في سبيل الدفاع عن الحقّ والعدالة والبقاء. شجاعة هي، وطالما اقتنعت أن "لا يصيبنا إلا ما كتب لنا". لم تفرّق بين دين ودين، وبين طائفة وطائفة، ولم تبالِ إلا بالحقّ في الوجود والعيش بأمان وسلام في كنف "العذراء مريم". هذا لا يعني أن حياة المقاتلة خلت من شوائب وهي التي كررت مراراً: "قطعت بأغلاط وبنعمة الله تجاوزتها". وهي أبت دائماً أن تحبس نفسها في ماض وأحداث ومشاهد ومعارك ومواجهات، بل راحت تبحث عن الحقّ في كل شيء مردّدة: "تعرفون الحق والحق يحرركم". نظرت دائماً الى الأمام، الى المستقبل، ملتزمة خدمة الله من خلال لبنان والإنسان.

ثمة إشارة أخرى أتتها وبدّلت حياتها أشدّ تبديل. كانت، بعد عشرة أعوام من المعارك التي خاضتها وعشرات الإنتصارات وعشرات مشاهد الموت والحياة والإنكسارات والإنتصارات، تفكر في الحرب التي طالت فصولها وتقول: "وماذا بعد؟". كبرت الصبية، وحين يكبر الإنسان ينضج. والنضج يجعل الإنسان لا يكره أحداً حتى ولو أخطأ في حقه لأن كل من يسيء تسيء له الدنيا. آمنت بذلك وراحت تبحث أكثر عن الأشياء الجميلة حتى في الخصوم والأعداء ومن صوبوا في اتجاهها البندقية وأردوا أمام عينيها رفاقاً بكت عليهم بدل الدمع دماء. هنا، فكرت في دخول الدير، لكن الشيخ بشير (الرئيس الشهيد بشير الجميل) دعاها في هذه اللحظة بالذات الى مقاومة من نوع آخر، الى تسلّم النظاميات في حزب "الكتائب اللبنانية"، طارحاً أسلوباً في التعاطي توافق مع النضج الذي بلغته، على أن تعمل من خلاله على تنشئة الصبايا ليلتزمنَ بالقيم. فكرت هنا. وجودها في الدير سيكون أكثر نفعاً أو وجودها في موقع تنشر فيه الوعي! ودفة الميزان مالت نحو الخيار الثاني وباتت جوسلين خويري مسؤولة النظاميات.

ومن مكان الى مكان الى مكان، راحت "الريسة" تتقدم نحو المقاومة التي تنشدها، في اتجاه تثبيت الإيمان ونشر التوعية والمساعدة والتشبث بالأرض. تفرغت المقاتلة للعمل الإجتماعي و"شلحت" عنها نهائياً البزة العسكرية، من دون أن "تتشاجر" مع الماضي أو تنبذه. ظلت جوسلين خويري تقول: لو عادت بنا عقارب الساعة الى الوراء لعدت الى متراسي.

الشيب غزا شعرها. والخبيث غزا جسدها. لم تلوّن شعرها وابتسمت للخبيث الذي، وإن قهر الجسد، فلن يقوى على ما زرعته. إستمرت تبتسم نفس الإبتسامة الهادئة، واستمرت تتكلم بنفس الصوت الخافت والكلام الأنيق. كتبت باللغة الفرنسية "الأرز والصليب، جوسلين خويري إمرأة المعارك" وضمنته إعترافات إمرأة مقاتلة. إمرأة أمسكت البندقية يوم دعا الواجب ووضعتها جانباً حين اكتشفت في نفسها جانباً مقاوماً آخر.

إنتقلت الى العمل الإجتماعي، ومعها الكثير من النظاميات، وأطلقنَ معاً "إمرأة 31 أيار". لماذا 31 أيار؟ لأن أيار شهر العذراء وهنّ أردنَ "تكريس الرسالة الملقاة على عاتق المرأة وتثبيت دور العائلة في المجتمع وجعلها نواة لعائلة مقدسة وتثبيت المسيحيين على ارض لبنان والشرق". هي مقاومة ونضال من نوع آخر أيقنت فيها جوسلين ورفيقاتها "أن الإنتصار في المعارك ليس هو النجاح التام بل يتحقق ذلك بكسر مقاومة العدو بدون قتال". وأسّست "الريسة" أيضاً مركز يوحنا بولس 1995 ويحمل عنوان "نعم للحياة". نعم للحياة قالتها دائماً أبداً، والحياة ليست مخملية دائماً.

أصيبت جوسلين خويري في الحرب، أصيبت في يديها، ورأت الموت مراراً لكنها أيقنت دائماً أن الإنسان لن يموت إلا مرة واحدة. وفي هذه المرة يجب أن يكون مستعداً لملاقاة وجه الرب.

كل الناس، كل من عرفوها شخصياً، ومن عرفوها بالإسم والأفعال فقط، توقفوا عند خبر: جوسلين خويري بحاجة ماسة الى دم. خبرٌ آخر حزين. كثيرون صلّوا من أجلها طالبين من الله تخفيف آلامها مع الإيمان الكلي بمشيئته وحكمته في تدبير الأمور.

جوسلين خويري، لا يخيفها الموت بل يخيفنا نحن، هي واجهته، تصارعه، وحين سترضخ له ستكون أجمل لحظاتها. فلتكن مشيئته.

 

حسّان دياب يلملم أغراضه في السراي

زياد عيتاني/أساس ميديا/الجمعة 31 تموز 2020

خلال اللقاء بين رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بادر دياب رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالقول: "نحن نسير بالإنجازات، لكنكم لا تعطونا الفرصة كما كنتم تعطونها لسعد الحريري". فردّ عليه لودريان بالقول: "شرعية سعد الحريري أنه منتخب من الشعب وزعيم مقبول في بيئته. أما شرعية هذه الحكومة، فشرعيتها هي الإصلاحات والإنجازات وليس أي شيء آخر" وفي مجال الحديث عن التدقيق في حسابات البنك المركزي، باعتباره من الإنجازات، فكان جواب سيّد الديبلوماسية الفرنسية: "لماذا لا تدقّقون في حسابات الكهرباء وهي المزراب الأوّل للهدر".

.. ويروي أحد الأساتذة في الجامعة الأميركية في بيروت أنّه خلال اجتماعات مع وفد أكاديمي أميركي في مبنى الإدارة ببيروت، عمد حسان دياب إلى الحديث في كلّ اجتماع عن إنجازاته التي هو يفترض أنّه حقّقها خلال توليه وزارة التربية، فاستدعاه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، وقال له: "توقف عن ذكر إنجازاتك. يريدون الاستماع إلى ما ستفعل وليس إلى ما لم تفعله بالأمس". يعتمد حسان دياب في سردياته على ضمير الغائب دائماً، فيرمي فشله على خصوم غائبين غير معروفين، ويرمي أزماته على أعداء مفترضين غير مرئيين

.. عبثاً يحاول حسان دياب إقناع الآخرين في الداخل والخارج أنه ينجز أو أقله قادر على الإنجاز. فالرجل منذ اللحظة الأولى لدخوله السراي الحكومي قام بتغيير تسريحة شعره. ولعلّ المحيطين به أو العارفين، لمسيرته من زملاء في الجامعة الأميركية أو موظفين في وزارة التربية الوطنية، ينسون صورته النمطية السابقة الراسخة في ذاكرتهم باتجاه صورة جديدة عبر تسريحة شعر جديدة. يعتمد حسان دياب في سردياته على ضمير الغائب دائماً، فيرمي فشله على خصوم غائبين غير معروفين، ويرمي أزماته على أعداء مفترضين غير مرئيين. هو مرتاب من كلّ شيء، المعارضة والموالاة، شركائه في الحكومة أو للدقّة الأطراف التي أوصلته إلى السراي، وانتهاءً بأعضاء حكومته، بانتظار أن يصل هذا الارتياب إلى المستشارين والمحيطين به. يتقصّد حسان دياب كلّ فترة أن يطلق رسائل هادئة إلى الجهات الداخلية الراعية لوجوده في السراي الكبير، وتحديداً حزب الله. مفاد هذه الرسائل أنه يتحضّر للاستقالة، وهو المُدرك، ومن يرعاه يُدرك، وشركاؤه في الحكومة يُدركون، أنّ حكومة دياب هي آخر حكومة تشكّل في عهد الرئيس ميشال عون. وطالما لا حكومة أخرى، فلماذا إسقاط هذه الحكومة. آخر رسائل الدلال من دياب لحلفائه، إشاعة المحيطين به خبر أنّه بدأ يختار ضبّاط وعناصر القوّة الأمنية التي سترافقه عندما يخرج من السراي الحكومي. لا بل إنّه بدأ يلملم أو يوضّب أغراضه العائلية داخل السراي. هي رسائل الذي عرف حقيقة تورّطهم به، فتدلّل. حسان دياب باقٍ حتى آخر عهد الرئيس ميشال عون. من هنا، يمكن تأكيد تعفّف الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة

مشكلة حسان دياب هي حسان دياب. فالرجل غير قادر على تجاوز نفسه وصورته، والانتقال من الشخص الذي خاطب والدته في مقالة صحافية بعد تولّيه وزارة التربية مفتخراً بما حقّق من إنجاز، إلى رجل السياسة المحترف أو أقلّه رجل الدولة، وبعبارة أوضح: "كبير الموظفين". فهو عاجز عن تحقيق الأولى لألف سبب وسبب، منها البنيوي ومنها المنطقي، وغير قادر على بلوغ الثانية. حسان دياب باقٍ حتى آخر عهد الرئيس ميشال عون. من هنا، يمكن تأكيد تعفّف الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، في دردشاته مع الإعلاميين على درج بيت الوسط. ومن هنا، تُقرأ لا مبالاة حزب الله بكلّ الأطراف الداخلية على قاعدة "من عنده مثل حسان دياب رئيساً للحكومة لا يمكنه التخلي عنه". لقد تحدث حسان دياب عن الماء العكر في معرض تناوله السابع من آب موعد صدور حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، داعياً للعمل على عدم السماح للمتصيّدين فيها. وهنا لا بدّ من التذكير بأنّ المياه العكره في الحياة السياسية اللبنانية خلال السنوات الأخيرة، أنتجت "حكومة الديب" كما وصفها وليد جنبلاط.

 

 لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار 30 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88992/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9%d9%8e-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9%d9%90-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

ما حَصل أول من أمس، (الإثنين 27 تموز الجاري) في جنوبِ لبنان هو اعتداءٌ إسرائيليٌّ دون حصولِ عمليّةِ حزب الله، أو هو ردٌّ إسرائيليٌّ على عمليةٍ كاد أن يقومَ بها الحزب. جميعُ المعلوماتِ الدوليّةِ، لاسيّما معلوماتُ القوّاتِ العسكريّةِ في الجنوب، بما فيها القوّاتُ الدوليّةُ، تؤكّد الحالةَ الأخيرة. في الحالتين ما حَصل هو انتهاكٌ لسيادةِ لبنان، لهيبةِ الدولة، للدستورِ، للمؤسّساتِ العسكريّةِ وللقراراتِ الدولية. لكنْ أجائزٌ استخدامُ كلمةِ "انتهاك"، والسيادةُ والدستورُ والهيبةُ و... مفقودة؟ لم يكن حزبُ الله وإسرائيل طرفَي الانتهاكِ فقط، بل الشرعيّةُ اللبنانيّةُ أيضًا، إذ عِوضَ أن تَطرَحَ تَفرُّدَ حزبِ الله بالقرارِ اللبنانيِّ وتَصرُّفَه بالأمنِ القوميِّ دونَ احترامِ أحد، غَطَّتْه واكتَفت بتنفيذِ أمرٍ يَقضي بتقديمِ شكوى إلى الأممِ المتّحدةِ ضِدَّ إسرائيل. من حقِّ الدولةِ أن تشكوَ إسرائيل إلى الأممِ المتّحدة، لكن أين يُقدّمُ الشعبُ شكواه على حزبِ الله؟ الدولةُ الأصيلةُ غائبةٌ والمتوَفِّرُ في السوقِ هي دولةُ حزب الله.

إن اعْتدَت إسرائيلُ على لبنان فهي عدوٌّ، والعدوانُ رذيلةُ العدُوّ. لكن لماذا حزبُ الله يُعرِّضُ البلادَ للخطر، وهو حزبٌ لبنانيٌّ يَصِفُ سلاحَه بأنّه لحمايةِ لبنان؟ ليست الحمايةُ تحدّيًا وانتصارًا، بل أمنٌ وسلام. إسرائيل ضَرَبت حزبَ الله في سوريا، فليَـرُدْ عليها من سوريا. إذا كانت حِجّتُه أنَّ سوريا ليست أرضَه ودولتَه، فماذا يفعل إذن هناك؟ وإذا كان النظامُ السوريُّ، وهذا هو الواقع، يَمنعُه تسخينَ جَبهةِ الجولان حِرصًا على السلامِ مع إسرائيل، فهل يَرتَدُّ حزبُ الله على لبنان ويَردُّ منه؟ بمعنى آخر، حزبُ الله يُحيّدُ سوريا ويورِّطُ لبنان. أتفجيرُ الوضعِ في جنوبِ لبنان كان الهديّةَ التي يعتزمُ حزبُ الله تقديـمَها للجيشِ اللبنانيَّ الصابِر في عيدِه يومَ غدٍ الأولِّ من آب؟

إن نوعيّةَ العلاقةِ القائمةِ بين الجيشِ اللبنانيِّ وحزبِ الله بتوجيهٍ صارمٍ من السلطةِ السياسيِّة تكاد تُطيحُ المساعداتِ الأميركيّةَ المبرمَجةَ للجيش. لا تَطلب واشنطن من الجيشِ اللبنانِّي أنْ يَنزعَ سلاحَ حزبِ الله ويقاتلَه ويُعرِّضَ البلادَ لعواقبَ أمنيّةٍ، لكنها تتمنّى أن "يَستخدمَ الجيشُ السلاحَ الحديثَ الذي تقدِّمُه له تِباعًا لبسطِ سلطتِه وتأمينِ تنفيذٍ دقيقٍ وصحيحٍ وفعّال للقرارِ الدوليّ 1701". وما حَصل على الحدودِ اللبنانيّةِ/الإسرائيليّة يومَ الإثنين الماضي زادَ تساؤلاتِ كبارِ المسؤولين في البنتاغون حيال جَدوى استمرارِ برنامجِ المساعدات العسكريّةِ ما لم يَلمُسوا تغييرًا في موقفِ السلطةِ اللبنانيّةِ حيالَ الوضعِ الجنوبيّ. ما هي هذه السلطةُ التي تَضبُط جيشَها عوض أنْ تَضبُطَ حزبَ الله؟ وما هي هذه السلطةُ التي تَرفضُ تفعيلَ عملِ القوّاتِ الدوليّةِ وتَحمي السلاحَ غيرِ الشرعيّ الـمُكدَّس جَنوبيّ الليطاني خلافًا للقرار 1701؟

حين ذَهب حزبُ الله إلى القتالِ في سوريا، دعا السيد حسن نصرالله اللبنانيّين إلى التمييزِ بين دورِه في لبنان وقتالِه في سوريا؛ كأنه يَفصُل بين الساحتين ويُحيّدُ الحياةَ السياسيّةَ اللبنانيّةَ عن الصراعِ في سوريا وحولَها (خُطبُهُ بين بين سنتَي 2015 و2016). احترم حزبُ الله هذا "الوعد" ولم يُـحَمِّ جَبهةَ الجَنوب رغم الغاراتِ الإسرائيليّةِ المتكررِّةِ التي تعرّضَ لها في سوريا وذَهب له فيها ضحايا، وحتى رغمَ الخروقاتِ الإسرائيليّةِ في لبنان جوًّا وبرًّا وبحرًا.

لا يعود التحوّلُ الحاليُّ لدى حزبِ الله لأنَّه خَسِر شهيدًا جديدًا، والشهداءُ عمومًا يَستحقّون أنْ نَنتصرَ لهم، إنّما لأنَّ مرحلةً جديدةً بدأت في لبنان وسوريا عُناوينُها: تحجيمُ الهيمنةِ العسكريّةِ الإيرانيّة، إعلانُ الحكمِ باغتيالِ الرئيسِ رفيق الحريري، امتحانُ الحكومةِ الإسرائيليّةِ الجديدة، إحراجُ الإدارةِ الأميركيّةِ قبيلَ الانتخاباتِ الرئاسيّة، والتضييقُ الغربيِّ على مساعدةِ الحكومةِ اللبنانيّةِ الحاليّةِ المحسوبةِ على حزبِ الله. وأُضيفُ أنَّ حزبَ الله يظنُّ أنَّ تعكيرَ أمنِ إسرائيل على حدودِها مع لبنان قد يَدفعُها إلى تخفيفِ القصفِ على قوَّاته في سوريا، أي أنّه يحاول أن يُقيمَ معادلةً جديدةً: أمنُ حدودِ إسرائيل الشماليّةِ من أمنِ حزبِ الله في سوريا. كان يُمكن لهذه المعادلات أن تَجدَ آذانًا مصغيةً في فتراتِ اللاحرب واللاسلم. الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد طبقّها مع إسرائيل في جنوبِ لبنان طوالَ السبعيناتِ والثمانينات الماضيات. لكننا اليوم في فترة تغييرٍ استراتيجيٍّ في لبنانَ وسوريا، ولا تَنفعُ هذه المسكِّناتُ العسكريّةُ أمام عمقِ التحوّلاتِ السياسيّةِ والكيانيّةِ الآتية لا مُحال.

مهما كانت أسبابُ "عودةِ" حزبِ الله إلى الجَنوب، لا يجوز أن يعودَ لبنانُ إلى الحربِ ويُرمى من دونِ قرارٍ وطنيٍّ في الحربِ الدائرةِ حاليًّا بين أميركا وإسرائيل من جهةٍ وإيران من جهة أخرى. فإذا ما يَجري ليس حربًا، فكيف تكون الحرب؟ حصارٌ أميركيٌّ قاسٍ على إيران، وعقوباتٌ مؤلمةٌ، وتحريكُ الاحتجاجاتِ الشعبيّةِ في مدنٍ إيرانية، وتفجيرُ مراكزَ نوويّةٍ وحيويّة، وعمليّاتٌ عسكريّةٌ إيرانيّةٌ ضِدَّ أميركا وحلفائِها في الخليج وبغداد، وحصرُ النفوذِ الإيرانيِّ في العراق، واغتيالُ قاسم سليماني، وعقوباتٌ على حزبِ الله، وغاراتٌ مدمِّرةٌ على القوّات الإيرانيّةِ وحلفائِها في سوريا. إنها الحرب.

لا طاقةَ للبنان على الانزلاقِ في هذا المسارِ العسكريّ. لا بالأمس حين كان لبنانُ مزدهِرًا فَيُدمَّر، ولا اليومَ وهو منهارٌ فيموت. وخلافًا لما سَوَّقَ له البعضُ، ما جرى في الجنوب لم يُضعِف طرحَ الحيادِ، بل عزَّزه، إذ كلمّا تَعرّض لبنانُ لخطرٍ بسببِ حربٍ لا علاقةَ له بها - ولا علاقةَ لنا بحربِ إيران وحزبِ الله في سوريا - كلّما تأكد أنَّ الحيادَ يُنقِذُ لبنانَ من هذه المغامراتِ العبثيّة. لا أدري من رَبحَ ومن خَسِر في المواجهةِ الأخيرة، لكنَّ الواضحَ أنها ستُعقِّدُ التجديدَ للقوّاتِ الدوليّة من دونِ تعديلٍ معيّن. فالقرار 1701 جيّدٌ بنصِّه وسيّئٌ بتطبيقه. قدرُ هذه الدولةِ الفاشلةِ أن تعطِّلَ حسنَ تطبيقِ كلِّ الحلولِ الدستوريّةِ والأمنيّةِ من "اتّفاقِ الطائف" إلى القراراتِ الدوليّةِ مرورًا بالتسوياتِ السياسيّة. ليس للفشلِ ثمنٌ فقط، بل عقابٌ أيضًا (سنَنتصر).

 

الغضب الفرنسي من دياب: هل تنهي واشنطن وباريس اليونيفيل؟

منير الربيع/المدن/30 تموز/2020

وصل الغضب الفرنسي من الحكومة اللبنانية ورئيسها حسان دياب إلى درجة متقدّمة جداً، من الصعب التراجع عنها، أو إعادة العمل على تقديم المساعدة لها.

دياب ولودريان

ما حصل بين دياب ولودريان، انفجر في وجه السفير الفرنسي في بيروت، برونو فوشيه، الذي كان من أكثر المتحمسين للحكومة ولمساعدتها، ولترتيب العلاقة واستمرار التواصل مع حزب الله. ولكن وصف دياب وزير الخارجية الفرنسي بأنه لا يمتلك المعلومات، يعني أن فوشيه نفسه لم ينج من هجوم دياب.

وحسب المعلومات، يعود غضب دياب، ودفاعه عن نفسه بمهاجمة وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن لودريان كان حاسماً في تقويمه عمل دياب وحكومته. إذ أن الفرنسيين ملمّين بالتفاصيل اللبنانية، ويعرفون كيف تنتقل هذه الحكومة من فشل إلى آخر. خسر دياب آخر من كان يمكن أن يساعده أو يمنحه غطاء. بل أكثر من ذلك، يبدو كمن يطلق النار على نفسه، وأصاب كذلك الموقف الفرنسي من مسألة التجديد لقوات الطوارئ الدولية. لا سيما أن باريس تؤيد الموقف اللبناني بالتجديد لقوات اليونيفيل، بلا أي تعديلات في صلاحياتها. لكن موقف دياب، والتوتر العسكري الذي حصل على الحدود الجنوبية يوم الإثنين الماضي 27 تموز، من المفترض أن يقوّضا الموقف الفرنسي.

شينكر ولودريان

وبُعيد مغادرة لودريان لبنان، تلقى اتصالاً من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر. قال شينكر للوزير الفرنسي إنه كان يجب على باريس أن تنسجم منذ البداية مع الموقف الأميركي، ولم يكن من داع لإضاعة هذا الوقت كله لاكتشاف جنوح حكومة حسان دياب، وعدم الرهان عليها في اتخاذ أي قرار أو إجراء يحدثان فرقاً. وبدا شينكر كثير التشدّد في موقفه. وهو موقف لم يتزحزح الأميركيون عنه أبداً، على خلاف الفرنسيين الذين كانوا أكثر تسامحاً وتساهلاً، ويبحثون عن الحلول. لكن سلوك الحكومة خيّب هذه التوجهات الفرنسية، وأكملت الخيبة وأتمتها تصريحات دياب عن لودريان.

الاستغناء عن اليونيفل؟

لذا سينعكس موقف دياب سلباً على وقائع التجديد لقوات اليونيفيل. أميركا مصرّة إما على تغيير صلاحيات اليونيفيل وتعزيز قدراتها وتزويدها بطائرات درون وأجهزة أخرى، وتوسيع نطاق عملها، وإما ستتجه إلى تقليص مساهمتها في تمويلها، وهي تبلغ أكثر من ستين في المئة من ميزانية القوات الدولية. ولن تتبنى فرنسا سد هذا العجز. فهي تعيش أصلاً وضعاً اقتصادياً سيئاً بسسب كورونا. هذا يقود إلى خلاصة واحدة: اضطرار باريس إلى تخفيض عديد قواتها العاملة في الجنوب، علماً أن الكتيبة الفرنسية هي الأكبر عديداً بين الدول المشاركة. وموقف واشنطن وباريس سينعكس ضعفاً في حماسة دول كثيرة للاستمرار في المشاركة في عديد اليونيفيل، وستتجه إلى تقليص عدد جنودها. وتلك ستكون إشارة دولية سلبية حول الوضع اللبناني. وهي تعني رفع الغطاء الدولي عن لبنان، وترك الجنوب ساحة مفتوحة للمزيد من التوتر في ضوء التطورات التصعيدية المستمرة.

 

السحسوح والبذاءة وأشرف الناس

يوسف بزي/المدن/30 تموز/2020

كل مواطن يظن نفسه موفور الكرامة، عليه أن يتخلى عن هذا الظن. عليه أن يدرك أنه مهان ومحتقر وممعوس. عليه أن يعرف يقيناً أنه ملطخ بالعار والمذلة، في كل ساعة، عند كل تصريح سياسي، قبل انعقاد أي اجتماع وبعد صدور أي بيان، في كل مقابلة تلفزيونية مع أي واحد من الأنذال الذين يحكمونه، الذين "يشبهونه" ويشبههم، حتى لو أراد غير ذلك، وينتخبهم و"يموت فداء لصرمايتهم". على أي مواطن أن يدرك أنه ذليل حتى قبل أن يستيقظ، وفي ساعات النهار والليل، وفي كل لحظة يقدم فيها "باسبوره" في أي مكان من العالم. فكل لبناني بنظر الآخرين هو على شاكلة أخبار دولته المتحللة وصور بلاده المنهارة، وحوادثها المشينة: فاسد وفاشل ومتخلف ومفلس وطائفي وعنصري ومافياوي وكاذب ومتحذلق و"ممانع" وميليشياوي ومرتزق.. كل الصفات الرديئة والمعيبة، وقد أُلصقت به.

الرواية الواردة أدناه هي مثال يومي مستمر منذ عقود، تقول بوضوح من نحن، وما هو هذا البلد، وسياسته وديبلوماسيته وسياسيوه و"شخصياته" وأحزابه ورؤساؤه ووزراؤه ونوابه، و"نخبته" (الحثالة الصافية) وقادته وزعماؤه، و"مقاومته" وحكومته وموظفوه الكبار والصغار، وتلفزيوناته ونجومه وإعلاميوه، وخبراؤه ورؤساء بلدياته وسفراؤه، وجيش موتوسيكلاته، وشبيحته ورجال أمنه وقضاته ومستشاروه، ومدراء مصارفه... (وأضيفوا ما ومن شئتم). الرواية المعلنة والمصورة تقول لنا بنقاء تام ما هو لبنان اليوم. ومن هم هؤلاء الذين يصنعون قدره وحاضره ومستقبله. هؤلاء هم التجسيد النقي لما يسمى "الانحطاط" بأشنع معانيه.

تبدأ الرواية حرفياً، كالتالي (أنظر الفيديو أيضاً): رد مصدر في وزارة الداخلية والبلديات على كلام رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بالقول: "كفى بطولات وهمية على التلفزيونات والمقابلات فمرسوم الحلبي وقع من قبل وزير المال وهو في السراي ووهاب يمسح تغريداته دائماً بعد السحسوح".

فرد وهاب بدوره، مباشرة على الهواء قائلاً: "لما تبطّل تتواسط عند وفيق صفا معي بيبقى بحقلك تحكي، عرفت ليش سحبت تغريداتي؟". وقال وهاب: "توقف تترجى وفيق صفا لإسحب تغريداتي، واحد متلك بياكل سحسوح وأوعى تفكر ما كنت أعرف علاقتك برستم غزالي كيف كانت. كان قدامي يعملك السحسوح، أوعى شي مرة تتطاول عليي، انتبه لحالك".

وكان وهاب توجه إلى فهمي خلال مقابلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر الـLBCI بالقول: "بدك تعمل زلمي بتكفي زلمي". وأضاف: "صغت مرسوم تعيين ماهر الحلبي قائداً للشرطة القضائية ولا يجوز أن تذهب بالليالي وتطلب من وزير المالية غازي وزني تأخير المرسوم، فهذا عمل وطاويط" (انتهت الرواية).

بداية، السحسوح. واحد من أهم الإنجازات الأخلاقية السياسية والأمنية التي كرستها الممانعة و"مقاومتها" في الحياة اللبنانية. نمط علاقات اجتماعية بين أي لبناني وآخر، يقسم الناس بين فاعل ومفعول به. ذروة الثقافة الميليشياوية في ممارسة العنف المضبوط: قطيع من الضباع ينقضون على مواطن قال تعبيراً أو فعل أمراً لم يرق للحزب أو للحركة أو للتيار. مواطن غير ممتثل يستحق التأديب الفوري بالأذى الجسدي والخطف والترويع.. وصولاً إلى السحق.

السحسوح هو الناظم العام للسياسة اللبنانية. الترجمة المستمرة لقاموس "سنقطع يد.." و"دام رعبك" و"تحسسوا رقابكم". هو الأرث "العظيم" للمعاشرة الوضيعة بين جيش الأسد ومخابراته وميليشيات وسياسيي الحرب الأهلية وزمن الاحتلال الأسدي و"مدرسة" عنجر. ففي تلك المدرسة تخرّج القادة العروبيون والوطنيون والمقاومون والممانعون و"ممثلو الشعب" ومشاهير الإعلام والصحافة والمحللون الاستراتيجيون والمقاولون والقادة وكل من يمت للسلطة بصلة. ومن لم يمرّ فيها اقتدى بها وتشبّه.

والدرس الذي يتلقاه زوار ومداومو تلك المدرسة هو على مثال تلك الواقعة، حين قال غازي كنعان لأحد النواب اللبنانيين: "وطّي راسك تشوف.. صابغ شعرك بلون صباطي"، ليقهقه. فيسايره النائب قهقهة طنّانة رنّانة.

وفيما بعد صار الصباط (أو البوط العسكري) يوضع على الرؤوس تمجيداً واحتفاءً به، رمزاً للكرامة الممانِعة وسلاحاً أسدياً يستعمل ضد مئات آلاف المتظاهرين السوريين، قبل أن "يرتقي" الصباط إلى برميل متفجر.

السحسوح اللبناني كان مساره مختلفاً، ويمكن تأريخ ابتدائه العلني وطغيانه على حياتنا منذ الساعة الواحدة ظهر 14 شباط 2005. سحسوح قاتل، كـ"درس" عمومي وشامل لمن يرفض الامتثال. واستمر اغتيالاً وتفجيراً ورصاصاً وترهيباً. ثم أتى سحسوح بحجم بيروت والجبل في أيار 2008، تلته "سحاسيح" لا تعد ولا تحصى. ثم تحول إلى "جواب نهائي" رداً على شعب 17 تشرين. صار هو السياسة كلها والأخلاق والقانون والحكم الفيصل بين أي مواطن وآخر. هو ليس عراكاً أو تضارباً. هو فقط فعل إذلال وغالباً مصور ومشهود. اعتداء علني لا يخلو من تلذذ بإنزال المهانة. ممارسة "سياسية" كرستها الممانعة السورية اللبنانية وحزبها الانتصاري المسلح ومنظومة 8 آذار بشبيحتها (ونشرت عدواها على الآخرين أيضاً). فدخلت اللغة المتداولة كتعبير يومي ومصطلح سائد يترجم تحويل اللبنانيين (أو البشر) إلى غالب متسلط عنيف ومغلوب مذلول مهان. تكريس القوة العارية قانوناً يسحل الكرامة الفردية والعامة.

في رواية وهاب – فهمي، يظهر وفيق صفا (رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله) وريثاً لرستم غزالي، طالما أن وزير الداخلية - بكامل قدره - "يترجاه". ولذا، يتفاخر وهاب إزاء وزير الداخلية (الضابط الأمني "المرموق"، وحارس المصارف)، بأنه تحاشى السحسوح وامتثل لـ"تمنيات" صفا، وحذف تغريداته..

هذا، والمهزلة ليست هنا فقط، على أي حال. فالرواية تكشف على نحو فظيع واحدة من أهم الأعراف القذرة التي تهيمن على لبنان: كيف يتم تعيين فلان في منصب رسمي، أو عرقلته. بل أن "العراك" العلني بلغته السوقية بين وزير سابق ووزير حالي، يدلنا على أساليب الترقي الوظيفي وألاعيب ما يسمى بـ"المحاصصة"، وكيفية الاستتباع، وعلى أي شروط تقوم الزبائنية، وأي نمط منحط من المافياوية يهيمن على دوائر الدولة ومناصبها، على نحو لا يشبه إلا الدولة "البعثية" السورية.

خليط من البذاءة والفظاظة والنذالة وأعمال العصابات وثقافة السحسوح هي "الإدارة" التي تولت اقتصادنا وكهرباءنا ونفطنا وأمننا وكرامتنا وسياستنا وانتصاراتنا ومصارفنا وقضاءنا وتجارتنا وبنيتنا التحتية وزراعتنا وطعامنا ومستودعات دجاجنا العفن.. نحن "أشرف الناس".

 

تنازَلوا للجيش... إنهُ خشبةُ الخلاص

بشارة شربل/نداء الوطن/30 تموز/2020

لا يسعنا ونحن نبارك للجيش وقائده بعيد 1 آب إلا ان نتمنى له وللبنان فرحة كبيرة في العيد المقبل، آملين أن يصبح الجيش، وحده بلا شريك، مدافعاً عن الوطن وأهله في وجه أي اعتداء أو عدوان.

ليس حلماً على الإطلاق أن يصير الجيش اللبناني كسائر جيوش الدول العادية، بل يجب أن يكون هذا الحلم برنامج كل اللبنانيين للخلاص. فلا دولة قادرة على تلبية متطلبات أبنائها بالأمن والكرامة والسلام إذا لم يكن جيشها بلا منازع ركيزة دولة القانون واحترام الدستور، وهو ما لا نزال نفتقده بشدة حتى الآن.

كلنا مع الجيش ووراءه ليبقى محافظاً على قيم الجمهورية في احترام الحرية وتنفيذ مصالح الدولة وليس النظام. كلنا مع الجيش للنهوض سوياً بلبنان الذي نريد والذي يتعارض كلياً مع سلطة المنظومة الفاسدة والسارقين الذين نهبوا البلاد ودمروا اقتصادها وسمعتها واستولوا على ودائع الناس وتعبهم وحوّلوا رواتب الموظفين وكل العاملين وأبناء القوى المسلحة الى خردة لا تكفي لحد أدنى من العيش اللائق، ولن تلبي بالطبع طموح أي لبناني في خدمات محترمة وتعليم متقدم للأبناء ورفع مستوى الحياة.

لسنا مع الجيش أخطأ أو أصاب. نحن معه في اطار احترام القانون والدستور والحفاظ على الديموقراطية وحق الناس في الثورة والاعتراض والشتم وقطع الطرقات، ونعضده ليصبح وحده سيف الدولة والشعب والقانون. أما هؤلاء الذين يستهدفونه ويستهدفون قائده لأغراض رئاسية صغيرة "في نفس يعقوب" فكلامهم يدين مسيرتهم الفاشلة وسيذهب جفاء وهباء لأن لبنان تعِب من طموحات الأقزام، وسئِم الاستيلاء على مقدرات البلاد ومناصبها بقوة المحاصصة وتبادل المنافع بين الفساد والسلاح، وحان وقت أن ينزل هذا الوطن عن صليب العذاب، ويصير جيشه خشبة الخلاص.

لا ينفع اللبنانيين ان يتنافسوا في المزايدة بمحبة الجيش. وتخسرُ البلاد كثيراً إن تحوّلت هذه المؤسسة التي تمثل وحدته نقطة خلاف ونزاع. فالجيش للجميع، وليس في الأمر وجهات نظر، وواجب كلّ سلاح "مقاوم" أو "متفلّت" ان يوضع في تصرّفه. قوة الجيش لن تأتيه من تلقاء ذاته، ويجب ألا ينتظر أحد تطوّرات قاهرة ليأخذ دوره. يقتضي درء المخاطر بتسليمه الشأن الأمني الحدودي لينفّذ مع اليونيفيل القرارات الدولية وفق ما قاله قائده أمس بـ"أمر اليوم"، وهو بخبرته وحكمته ووطنيته قادر على الحفاظ على الأمن ورد العدوان حتى قبل ان تتوافر قيادة سياسية متوازنة وحكيمة تحل محل تلك الدمى المستولية على شؤون الناس وتحركها مصالح فئوية وإقليمية لا تمت بصلة الى مصلحة لبنان.

سلّموا الجيش مقدرات الدفاع لتستغنوا عن مقاومة مشروع الإنقاذ المتمثل بمطلب الحياد. اجعلوا مشروعكم دولة لبنانية سيدة تعترف بمصالحها الوطنية أولاً وآخراً، فلا يدخل لبنان في أتون الصراعات.

الهدف واضح، وليس أسهل من اختصار الطريق. هذا جيشكم، فتنازلوا له ولا تهمّشوه بأعذار واهية أو بادعاءات عدم الجهوزية. كفى استغلالاً لعرق هذا الشعب وإهداراً لمقدراته، كفى تزلفاً واستزلاماً من أجل الكراسي ومشاريع الخارج.

لبنان منهار والمخاطر الاقليمية تتفاقم. تحمَّلوا المسؤولية لمرة واحدة في هذا الزمان.

 

"حزب الله" في "الصحة"... تخبّط يُعجّل الإنهيار

ألان سركيس/نداء الوطن/30 تموز/2020

إعلان الإنتصار الوهمي دفع المواطنين إلى عدم الوقاية

لم تكن رقصة "كورونا" الشهيرة التي أدّاها وزير الصحة حمد حسن في 21 حزيران الماضي معلناً الإنتصار على هذا الفيروس من بعلبك إلا بداية لكابوس أكبر، حيث فرح الناس بهذا النصر وعملوا بموجبه وتركوا الوقاية جانباً، ليتفاجأوا بأن فيروس "كورونا" عاد وضرب بعنف، وأن كل تلك البطولات كانت وهمية وأن القطاع الصحي في وضع لا يحسد عليه ووزارة الصحة لم تقم بتجهيز البلاد لمواجهة هذا الفيروس القاتل.

أثبت وزيرا "حزب الله" في وزارة الصحة، جميل جبق وحسن، عدم نجاح في مقاربة الملفات الصحية بغضّ النظر عن "كورونا"، وكانت غالبية خطاباتهما تدل على رؤية إصلاحية واضحة، ولكن مع مرور الوقت لم يلمس الشعب أي تطبيق فعلي أو أي إجراء عملي يُثبت مصداقية ما روّجا له في الإعلام، بل كان دليلاً واضحاً على تخبطهما وغياب أي خطة عملية إصلاحية فعلية.

وفي التفاصيل، فقد أعلن الوزير جبق أن أي مستشفى يرفض استقبال مرضى سيتم إقفاله واتخاذ إجراءات قانونية بحقه، ولم نرَ أي إجراء حتى الساعة، مع أنه في هذا الشهر تحديداً توفّي 3 مواطنين بسبب تمنّع المستشفيات عن إستقبالهم أو عدم القدرة على نقلهم أو تقديم العلاج المناسب لهم.

أما المعضلة الثانية فظهرت من خلال التخبط في القرارات في ما يتعلّق بـ"كورونا" حيث يَنسُب حسن إنجازات بالسيطرة على الفيروس لشخصه ولفريقه، وعندما ينتشر الفيروس بسرعة ويفقد السيطرة عليه حينها يتوجه باللوم إلى المواطنين بدلاً من أن يتقدّم بخطة ورؤية يستطيع من خلالهما فريق الوزارة متابعة الوباء والسيطرة عليه بطريقة علمية وواضحة. كما أكد الوزير حسن أن كل مواطن لن يلتزم بالإجراءات الوقائية، كارتداء الكمامة سيدفع غرامة قيمتها 50 ألف ليرة، حتى هذا الإجراء لم يطبّق. ولو تمّ تطبيقه وتشديد الإجراءات لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من إنتشار الوباء وعدم السيطرة عليه.

لكن ما يدعو إلى الإستغراب هو زيارة مصانع الأدوية المحلية والتأكيد على دعم الصناعات المحلية، وفي الوقت نفسه يُسهّل حسن تسجيل الأدوية الإيرانية ويسرعها بطريقة غير شفافة وغير مطابقة كلياً لمواصفات منظمة الصحة العالمية، كما أنه يوقّع على آلية تسعير وضعها سلفه جبق والتي تنسف الصناعات الوطنية. وينتقد القيمون على القطاع الصحي التخبط وغياب الرؤية في صياغة القوانين والمراسيم في الوزارة، أي بمعنى كل قرار هو بمثابة ناقض ومنقوُض.وفي السياق، يطرح هؤلاء سؤالاً مهماً وهو: "لماذا لا تضع القوى الأمنية يدها على مركز الكرنتينا وترى كمية الأدوية المتوفرة للحالات المستعصية والمفقودة، ومراقبة الهبات الدوائية الإيرانية التي تخزن في المركز نفسه وتكون بمثابة خطر على المواطن، ويتم إعطاؤها بدل أدوية أصلية من دول المرجع والمعترف بها من منظمة الصحة العالمية". ويسأل الصحيّون كم من مواطن يجب أن يدفع حياته ثمن الإستهتار حتى تتحرك وزارة الصحة، ولماذا لا يتم إعتماد آلية نقل المرضى بين المستشفيات حسب الاختصاص وإبقاء الخط الساخن لخدمة المواطنين، كما وضعت العام 2018؟ فبعد إلغاء هذه الآلية أصبح المواطن فعلياً معرّضاً لخطر الموت على أبواب المستشفيات، وهذا ما بدأ يحدث. ومن جهة أخرى، فان السؤال الجوهري الذي يُطرح هو كيف يتم توزيع السقوف المالية على المستشفيات حيث تحصل المحاصصات السياسية بعيداً من المعايير العلمية، ولا مرسوم يصدر لتحديدها وتبقى استنسابية، وتلغى عقود شركات التدقيق على الفواتير وتعود الفوضى لتعم في تضخيم الفواتير وتواطؤ المستشفيات مع الأطباء المراقبين".

ويضيف متابعو الملف الصحي: "ماذا حل بشبكة الرعاية الصحية الأولية بعد وقف تنفيذ المشروع الممول من البنك الدولي من قبل وزراء "حزب الله"، وتحويل جزء كبير منه لـ"كورونا" والذي لا أحد يعرف كيف تم صرف مبلغ يفوق 40 مليون دولار خلال سنة، وما فعالية هذا الصرف في ظل اشتداد الأزمة؟ وأين التغطية الصحية الشاملة وماذا حل بالقانون الذي أقرته لجان المجلس النيابي والبطاقة الصحية التي كانت على وشك الانطلاق قبيل استلامهما وزارة الصحة؟

وينتقد كثيرون وقوف وزارة الصحة موقف المتفرج على مداهمات أجهزة مختلفة في الدولة تكشف عن حالات خلل في سلامة الغذاء من دون أي علم مسبق بها من قبل وزير الصحة.

وأمام كل ما يحصل، لا يمكن الاختباء وراء الأزمة المالية و"كورونا" بينما ينهار القطاع الصحي بسبب التقصير وعدم وجود رؤية واضحة للقطاع، ولا يمكن ان يقف الجميع ساكتاً عن التقصير فقط، لأن الكل يخشى ان ينتقد أو يحاسب أي من وزراء "حزب الله" الذين أثبتوا عدم وجود أي رؤية أو خطة لتطوير القطاع الصحي أو حتى الإبقاء على ما كان موجوداً.

 

"العونيون": لهذا خرج خلافنا مع "الحزب" إلى العلن

كلير شكر/نداء الوطن/30 تموز/2020

التباين لا يعني التخلّي عن اتفاق "مار مخايل"

بلغ الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" حدّاً دفع الفريق الأول إلى القول علانية إنّه صار بينهما مسافات شاسعة من "التباعد السياسي" الذي فرضه "فيروس" التباينات. محاربة الفاسد واحد من تلك المربعات الخلافية التي عجز الحليفان عن ايجاد أرضية مشتركة تضعهما في خندق المواجهة الواحدة.

لا يتردد العونيون في قولها كما هي: "حزب الله" لم يقف إلى جانبنا في معركة الفساد. أولوياته في مكان آخر، فيما عقارب ساعته لها توقيتها الخاص. لكنهم في المقابل لا يشعرون أنّ خروج هذه الشكوى إلى العلن، هو بمثابة طعن في تفاهم "مار مخايل". يقولون إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحدث بنفسه عن مدرستين مختلفتين في التعاطي مع هذه القضية، وعن "توقيتين" مختلفين. وهذا جوهر الشكوى العونية. خلال أكثر من مناسبة، طرح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تلك الإشكالية أمام الرأي العام، وكأنّ جلسات النقاش المكتومة التي يلجأ إليها الحليفان لاطفاء خلافاتهما، لم تعد مجدية في معالجة هذا الخلل. فصار لا بدّ من الاحتكام إلى الرأي العام. يشير العونيون إلى أنّ الأمور لم تعد تحتمل "التجميل" بعدما بلغت أوضاعاً مأسوية حيث يفترض المسارعة في ضبط الهدر والفساد لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان... إلا أنّ الحكومة لا تزال برأيهم مقيدة وهذا ما يدفع قيادة "التيار" الى رفع الصوت عالياً، ولو أنّها "شريكة مخفية" في رعاية الحكومة، علّها تتمكن من تصويب الأمور. يقولون: معظمم الوزراء "مقطوعون من شجرة" سياسية ومع ذلك يكبلهم التردد والضغوطات التي تحول دون قيامهم بخطوات حاسمة وحازمة. ولهذا لن يتردد "التيار" في مرحلة لاحقة في توجيه انتقادات مباشرة نحو الوزراء اذا لم يحسّنوا أداءهم.

في جعبة العونيين، الكثير من الأمثلة والنماذج التي تدفعهم إلى "النق بصوت عال"، وآخر تلك الوقائع ما حصل على طاولة مجلس الوزراء في ما خصّ التدقيق في حسابات مصرف لبنان. لا يفهم العونيون الاعتبارات الحقيقية التي تدفع "حزب الله" إلى التصويت بورقة بيضاء. الحجة التي يقدمها "الحزب" هي غير مقنعة بنظرهم كون معظم الشركات العالمية فيها موظفون لهم ارتباط معين بإسرائيل.

يضيفون أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون مارس ضغطاً استثنائيأً كي يسير مجلس الوزراء بهذا القرار نظراً لأهميته وكونه في مقدمة قائمة المطالب الإصلاحية، وبالتالي لا يمكن تجاوزه تحت أي اعتبار. والأرجح قد تواجه عملية التحقيق الكثير من العراقيل في التطبيق وقد لا تصل إلى أي نتيجة. ويسألون: أين هي الانتفاضة من هذا الإجراء؟ لماذا لم تجد الحكومة من يدعمها في هذا القرار؟

ولهذا يقول العونيون إنّ ساعتيّ "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" غير متفقتين على التوقيت، ولو نجحت محاولات التوفيق داخل الجلسات المغلقة لما خرج الخلاف إلى العلن. يعتبرون أنّ "التيار" لم يعد مخيّراً في هذا المسار، وهو مضطر لقول الأمور كما هي، بعد فشل كل محاولات المعالجة الداخلية. إلا أنّ هذا التباين لا يعني أبداً أنّ "التيار" تخلى عن "تفاهم مار مخايل" لا سيما في الشق المتعلق بعدائه لإسرائيل وهو خيار مبني على أسس متينة وقناعة راسخة، ولو أنّه دفع ثمن هذا الخيار. لكن في الشق المتعلق ببناء الدولة، فقد صار التباين فاقعاً، ولم يعد بالإمكان مراعاة الحساسيات الداخلية التي يحرص "حزب الله" على صيانتها. ولهذا يؤكدون أنّ "اتهام "التيار" بالتطنيش على كل ممارسات الهدر والفساد فيه ظلم بحقنا. وها هو كتاب الإبراء المستحيل يأخذ طريقه إلى التطبيق"، ويقولون: "لو عاد بنا الزمن إلى العام 2016 لكنا صغنا التفاهم نفسه مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، فقط لأن الظروف السياسية كانت تتيح هذا التفاهم الذي ساعد في حينه على حماية السلم الأهلي، ولكن من دون أن يعني أن التسوية الرئاسية كانت غطاء للفساد". ويشيرون الى أن "التيار مستعد للسير بخيار التدقيق في كل الوزارات ولا خشية من مواجهة أي اجراء من هذا النوع على عكس الاتهامات الجائرة التي توجه ضده".

 

توجّه لا زلّة لسان

بسام أبو زيد/نداء الوطن/30 تموز/2020

يطمح المواطنون في الدول المُتخلّفة أن تتطّور دولهم رُويداً رُويداً، لتُحقّق بعض معالم الحياة السياسية والإجتماعية والمعيشية والإقتصادية والحداثة السائدة في الدول المتطوّرة والمُتقدّمة. وتحاول الدول التي تمتلك بعض هذه المظاهر أن تُحافظ عليها، وأن تُطوّرها للوصول إلى مستويات الدول المُتقدّمة. وحده لبنان يسير عكس هذا المنطق الصحيح، وتأخذه السلطة السياسية باتّجاه الدول الأكثر تخلّفاً على مستويات عدّة، وتسعى لمنافسة هذه الدول في مستويات الإنهيار، فلا تقبل إلّا أن يكون لبنان بمستوى تخلّفها، أو أن ينحدر إلى مستوى أدنى، غير عابئة بما يُطالب به المواطنون اللبنانيون، وما يُطالب به المجتمع الدولي والعالم المُتحضّر. لقد أصبح لبنان في المستوى نفسه مع فنزويلا، من حيث التصنيف الإئتماني الذي خفّضته "موديز" مُجدّداً، ويتظاهر مواطنوه في الشوارع، ويقطعون الطرقات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي كما يحدث تماماً في مدن العراق على مختلف انتماءاتها. لقد أصبح لبنان كسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المستوى الهابط الذي وصلت إليه عملته الوطنية، ويبدو أنّ المسؤولين يفتشون عن المزيد من الدول التي تعيش أزمات لم تُصبنا بعد، كي يتشبّهوا بها، كما يفتّشون عن كل ذريعة أو سبب، لإثارة المزيد من المشاكل مع الدول التي يُمكن أن تدعم لبنان. وكلّ ذلك تحت عناوين وشِعارات لن تسمح للبنانيين بالبدء برؤية النور في هذا النفق المُظلم.

كل هذا التوجّه فاقمه كلام رئيس الحكومة حسّان دياب في شأن زيارة وزير خارجية فرنسا إلى لبنان، لجهة أنّها لم تحمل أي جديد، وأنّه لا يملك جميع المعلومات عن مسار الإصلاحات، وأن ربطه المساعدة بنجاح المفاوضات مع صندوق النقد هو دليل أنّ المجتمع الدولي لا يريد مساعدة لبنان. وقد أتى هذا الكلام ليؤكّد ما كان قد نقله المُنشد علي بركات عن الرئيس دياب تجاه السفيرة الأميركية، بالرغم من نفيه لذلك، ما يؤشّر إلى أنّ ما قاله ويقوله رئيس الحكومة تجاه المجتمع الدولي من انتقادات عدائية، ليس زلّة لسان، بل هو قناعة تسير بها السلطة، محكومة بخيار التوجّه شرقاً، وبعدم الرغبة في إزعاج أو زكزكة قوى الأمر الواقع، خوفاً على مواقع وامتيازات ومُحاصصات ووعود مستقبلية، حتّى ولو أدّى الامر الى سقوط هيكل الوطن فوق رؤوس الجميع. قد يكون بعض اللبنانيين لم ينتبهوا بعد إلى الهاوية التي يذهب إليها لبنان، نتيجة هذه السياسات، وهي هاوية تُهدّد وجوده وهويته، ولا بدّ لهؤلاء أن يُدركوا الحقيقة قريباً، فينتفضوا على من صادر أدمغتهم وجعلهم أتباعاً، وإلا فسنذهب جميعاً إلى نهاية محتومة لن تُفرّق بين لبناني وآخر.

 

«المواجهة الملتبسة» والمخاطر الحقيقية!

حنا صالح/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

هل هي أشهر ساخنة تنتظر لبنان، بعدما أحكم «حزب الله» قبضته على مفاصل القرار، مع تركيبة حكومية طيّعة و«تحالف» عميق مع الرئاسة الأولى وتيارها السياسي يقوم على تبادل الخدمات؟ إنها الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات الأميركية، وهي بحدود الـ100 يوم تقريباً، وهي دقيقة وصعبة، نظراً لتصادم الأجندات واختلاف الحسابات، والرهان في طهران على التأثير السلبي على معركة الرئيس ترمب! لكن مع التعامي عن الدلالات الحقيقية للتطورات على امتداد الإقليم، فإن سلوك حكام إيران قد يقود إلى خطأ ما في الحساب من شأنه أن يؤدي إلى انزلاقٍ عسكري غير محسوب، يصعب السيطرة على تداعياته.

وكأن لبنان لا يكفيه ما فيه، فيراد له في هذه الأوقات أن يكون صندوق بريد في خدمة مخططات حكام طهران. فوق أنه استبيحت إمكانات البلد وتم إغراقه في انهيار مريع مالي واقتصادي واجتماعي، معطوف على نشاطٍ غير مسبوق للسوق السوداء تمسك خيوطها من الخلف مافيا، وفوق اللامسؤولية من جانب الحكومة - الواجهة، حيال تفشي الجائحة وشمولها المناطق اللبنانية كافة، والذعر الحقيقي من إمكانية خروجها عن السيطرة، خصوصاً مع الاضطراب الشديد في النظام الصحي والارتفاع الكبير في نسبة الإصابات بين أفراد الجهاز الطبي والتمريضي... إلخ، حتى يطل السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا ليتوعد من بيروت الإسرائيليين بأنهم إن «أقدموا على أي حماقة فستكون ضربة أقوى بانتظارهم» على يد «حزب الله»!

حديث السفير فيروزنيا ظهر الاثنين الماضي، قبل ساعات قليلة على «المواجهة الملتبسة» في مزارع شبعا المحتلة، يظهر بوضوح أن النظام الإيراني يسعى مجدداً إلى وضع حروبه بالوكالة في التطبيق، والنأي بالمواجهة عن أراضيه لاستبعاد أي صدام مباشر. ويعرف القاصي والداني أن النظام الإيراني بعد الحرب مع نظام صدام حسين لم ينخرط في أي مواجهة مباشرة، بل إن الاستثمارات الكبيرة التي وظفها في أكثر من بلد وفرت له البدائل من لبنان ومروراً بالعراق وسوريا وإلى اليمن، ما سهل تمدد نفوذ ملالي طهران الذين تبجحوا منذ سنوات بالسيطرة على أربع عواصم عربية! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هناك في طهران من يعتقد أن التوقيت مناسب لاتخاذ خطوات من شأنها تغيير المشهد والمنحى، بتوجيه رسائل إيرانية إلى إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، بأن ما يجري له أبعاده الإقليمية؟

وقد لا يكون غريباً من جانب طهران، أن تسعى لأخذ المبادرة في توقيت تعتقد أنه يمكن أن يُستغل في صالحها. وبعدما بلعت مئات الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت قواعدها على امتداد جغرافيا سوريا وفي العمق العراقي فضلاً عن ضربات نوعية داخل إيران، حددت أولوياتها التي ليس بينها مصلحة لبنان وشعبه، وضربت عرض الحائط بالتحذيرات التي تلقتها بيروت من أميركا (الجنرال ماكينزي) ومن فرنسا (الوزير لودريان) ومن مصر (الرئيس السيسي). كما تجاهلت الحملة التي أطلقتها تل أبيب عندما ادعت وجود قواعد صاروخية في أماكن مأهولة في بيروت الكبرى واتهمت «حزب الله» بأنه يتخذ المواطنين دروعاً بشرية له!

في هذا السياق لم يكن بالأمر الطارئ «التهاب» الجبهة في جنوب لبنان بعد ظهر الاثنين الماضي، مع ملاحظة أن الالتهاب الإعلامي كان الأكبر من نوعه. كان هناك تسويق إسرائيلي يريد استدراج ردٍ ما، وبالمقابل تحدث البعض في بيروت عن سيناريوهات عسكرية بينها هجوم ثنائي من الجولان والجنوب. وللدقة فإن التصعيد الإعلامي بدأ غداة العملية الإسرائيلية ضد موقع لـ«الحرس الثوري» جنوب مطار دمشق الدولي، حيث للمرة الأولى يعلن «حزب الله» عن خسائره، وكان بينها أحد مسؤوليه العسكريين، وأعادت وسائل الإعلام التذكير بخطاب لنصر الله أعلن فيه أنه «إذا سقط مجاهد من إخواننا في سوريا، سنرد على العدو من كل مكان»، ولأن الجانب الروسي حظر أي رد إيراني من الأراضي السورية، لا يبقى بالتالي إلا لبنان. وفي السياق عينه كان لافتاً جداً أن جهة ما وجّهت بإرسال طواقم من المراسلين والكاميرات بشكلٍ مبكر باتجاه شبعا وكفرشوبا مع إمكانية البث المباشر... وطيلة أكثر من ساعتين كانت وسائل إعلام مؤيدة لـ«حزب الله» تحتفل مستخدمة كلمة الانتقام على إطلاق صاروخ «كورنيت» على آلية معادية، كما أن البعض وصف ما يجري بأنه «الرد الأولي».

بعد نفي «حزب الله» بالمبدأ أنه ليس طرفاً في أي مواجهة واتهامه العدو الإسرائيلي أنه يبحث عن انتصارات وهمية، وأن كل ما حصل هو نتيجة التوهم والعصبية التي تسود أوساط العدو «الخائف والقلق والمتوتر»... ويضيف أن الرد آتٍ حتماً! ويتمسك بنيامين نتنياهو بالحديث عن توثيق مصور للأحداث ويؤكد الرواية الإسرائيلية عن إحباط محاولة تسلل، ويحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية، بدا لبنان الرسمي الطرف الغائب كلية عن المعادلة، لم يستوقفه التهديد الإسرائيلي وأبعاده على غير صعيد، كما لم يستوقفه مضمون موقف «حزب الله» ومفاده أن ما سيحصل على الحدود الجنوبية أمر يقرر بشأنه «الحزب» وبالتالي طهران! إن أي قراءة متأنية للحدث الذي اقتصر على بعض مزارع شبعا المحتلة، فإن فرضية حدوث عملية استباقية أمر مرجح، ومرجح أيضاً أن لا تل أبيب ولا «حزب الله» بوارد فتح مواجهة كبرى في هذه المرحلة. «المواجهة ملتبسة» ربما، لكن المخاطر حقيقية والخسائر جسيمة، التي تطال لبنان الرسمي والمصلحة الوطنية. لأنه عندما تصمت السلطات الرسمية عن إعلان «الحزب» أنه ممسك بقرار الحرب والسلم، وتسلم ببقاء الدولة رهينة للدويلة، فمن المرجح أن ينعكس هذا الأمر على موضوع التجديد للقوات الدولية «اليونيفيل». هذه المسألة مهمة للبنان وكانت وما زالت موضع تجاذب خصوصاً حيال «قواعد الاشتباك» والدور المنوط بالقوة الدولية، والمطالبة الأميركية والدولية كبيرة جداً لتعديل هذه القواعد بإطلاق يد «اليونيفيل»، وإلا البديل هو تخفيض العديد، ما يهدد بأخطار تهدد احترام القرار الدولي 1701، وتالياً أمن الجنوب والاستقرار الذي نعمت به هذه المنطقة. ولأن القرار الحقيقي، قبل حديث السفير الإيراني وبعده، في يد طهران، لن يضير حكم الملالي وضع لبنان في عين عاصفة لم يعرفها في أي وقت. غير أن التذرع بنوايا العدو الخطيرة في استهداف لبنان، لم يعد بضاعة يسهل ترويجها للانقضاض أكثر فأكثر على الوضع الداخلي، خصوصاً بعد طرح مسألة الحياد التي تحولت إلى كرة ثلج تلتقي مع مطلب ثورة تشرين باستعادة الدولة المخطوفة بالفساد والسلاح، كي يكون ممكناً الانتقال بلبنان من حال إلى حال ولو بصعوبة، لأن في ذلك فقط الإمكانية الحقيقية لبدء تعافي الجمهورية، كما استعادة المركز والدور بما يمكن لبنان من الدفاع عن الأرض وحماية الحدود وتحقيق المطالب وصون الكرامات.

 

{معركة سرت» تقرر مصير التدخل التركي في ليبيا!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

منذ عام 2011 كافحت ليبيا لإعادة بناء مؤسسات الدولة والحفاظ على النظام والاستقرار، وتنازلت الحكومة الانتقالية عن السلطة لصالح المؤتمر الوطني العام في 2012، لكنَّه واجهَ العديد من التحديات لعامين متتاليين، وأصبح غير قادر على نحو متزايد من الحفاظ على النظام في البلاد. بحلول عام 2014 كان دعم المؤتمر الوطني عند أدنى مستوياته، لذلك في شهر مايو (أيار) من ذلك العام أطلق الجنرال خليفة حفتر وجيشه الوطني الليبي «عملية الكرامة»، واستهدف الجماعات الإسلامية في جميع أنحاء شرق ليبيا، وطالب بحل المؤتمر الوطني العام. رداً على ذلك شكل المقاتلون الإسلاميون تحالفهم «فجر ليبيا»، وهكذا اندلع قتال بين الجيش الوطني و«فجر ليبيا» عبر شرق ليبيا وغربها، ووسط العنف أجريت انتخابات برلمانية جديدة لحل الأزمة. سيطرت على البرلمان القوى المعادية للإسلاميين المنتسبة بشكل فضفاض إلى حفتر. فشل البرلمان أيضاً في حل القضايا الأساسية، ورفض أعضاء المؤتمر الوطني العام الاعتراف بالانتقال، واستمروا في تقديم أنفسهم على أنهم الحكومة الشرعية لليبيا. بحلول عام 2015 وصل الصراع إلى طريق مسدود، وكانت ليبيا دولة تتنازع عليها حكومتان متنافستان.

بلغت المحاولات الدولية للتوسط في النزاع ذروتها في الاتفاقية السياسية في ديسمبر (كانون الأول) التي تم التوقيع عليها في الصخيرات في المغرب، حيث تم إنشاء مجلس للرئاسة بقيادة فائز السراج الذي كلف تشكيل حكومة وحدة جديدة، لكن بحلول عام 2016 بدأت أحكام اتفاق السلام بالفشل، إذ أثار اعتماد السراج على الميليشيات الإسلامية مخاوف في الشرق، كما فشل الاتفاق في معالجة دور الميليشيات المتطرفة المدعومة من قبل أعضاء حكومة الوفاق الوطني، ولم يُعطَ دور لبعض القادة العسكريين مثل حفتر داخل حكومة الوحدة. ومن جديد أصبحت ليبيا منقسمة جغرافياً بين حكومتين متنافستين تقعان في الشرق والغرب.

وظلت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الهيئة الرئيسية لتسهيل إنتاج وتصدير النفط الليبي، متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس العاصمة، وكذلك البنك المركزي، ولحرمان حكومة الوفاق الوطني من التمويل، بدأ حفتر سلسلة من الهجمات بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2016، بهدف الاستيلاء على حقول النفط والموانئ، وأدى استيلاؤه على الهلال الخليجي وحقول النفط الجنوبية إلى تقييد حكومة الوفاق الوطني مالياً، وحاول فتح فروعه الشرقية الخاصة بشركة نفط الشمال والبنك المركزي. قدم استمرار السيطرة على البنية التحتية النفطية المهمة للجيش الوطني الليبي ورقة مساومة سياسية كبيرة، شعر حفتر مدعوماً بنجاحه العسكري الأخير أنه قادر على استعادة طرابلس من حكومة الوفاق الوطني. هذه التطورات أوصلت ليبيا إلى ما هي عليه الآن. الجيش الوطني الليبي المدعوم من مجلس النواب شن عام 2014 «عملية الكرامة»، التي كانت ناجحة في الحد من النفوذ الإسلامي، وحصلت على دعم كبير من القذافيين السابقين والعلمانيين، والعديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية. وكان لافتاً أن فرنسا التي أيدت حكومة الوفاق الوطني، نقلت تأييدها إلى حفتر.

بعد الانتفاضات العربية عام 2011، كان التصور السائد بين صانعي القرار الفرنسيين هو أن الرجل العسكري القوي فقط، هو الذي يستطيع السيطرة على التمرد الإسلامي والهجرة الجماعية. ويعتقد صانعو السياسة في باريس أن حفتر هو الفاعل الوحيد القادر على فرض النظام على عدد لا يحصى من الجماعات الإسلامية، التي تنشط في الأماكن غير المحكومة في ليبيا. وتربط فرنسا هذا الصراع الإقليمي بحرب أكبر ضد التمرد الإسلامي في منطقة الساحل، مما يهدد الحكومات الهشة في مالي (يتعرض رئيسها الآن للمطالبة بالتنحي) وتشاد والنيجر، والجميع مشارك في عملية «بورخان» الفرنسية.

في حين أن المجتمع الدولي يدعم عموماً حكومة الوفاق الوطني كحكومة معترف بها دولياً، إلا أن تركيا وقطر هما المؤيدان الأساسيان لحكومة الوفاق الوطني. إن وجود عناصر «الإخوان المسلمين» والليبيين الموالين لتركيا في الحكومة، مسؤول بشكل أساسي عن التقبل التركي والقطري لحكومة طرابلس. تلعب قطر دوراً إقليمياً أقل عدوانية منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013 لكنها لا تزال تدعم الإسلاميين السياسيين مالياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتنظر تركيا إلى ليبيا على أنها عنصر حاسم في استراتيجيتها الإقليمية الكبرى. ثم إن حكومة الوفاق الوطني، حليفة تركيا، تجاور أهم منافسيها، مصر. بالإضافة إلى ذلك تمتلك ليبيا رواسب الغاز الطبيعي البحرية التي تسعى تركيا إلى استغلالها وسط النزاعات الجارية مع اليونان. وهكذا وقعت تركيا اتفاقية ثنائية الأطراف مع حكومة الوفاق الوطني تنص على الوصول إلى الحفر البحري، مقابل المساعدة العسكرية وربما إتقان السراج اللغة التركية. إنَّ دعم تركيا المتزايد للحكومة في طرابلس مدفوع برغبة أنقرة في تأمين إمدادات الطاقة، وتوسيع نطاق وصولها إلى حقول الغاز المتوسطية. في 4 أبريل (نيسان) 2019 بدأ حفتر والجيش الوطني عملية غرب ليبيا بهدف الاستيلاء على طرابلس وطرد حكومة الوفاق. اجتاح الجيش الوطني الليبي بدعم من حلفائه، غرب ليبيا ووصل إلى ضواحي طرابلس، ثم فجأة توقفت الاستعادة السريعة للعاصمة في أبريل 2020 عندما كثفت تركيا دعمها لحكومة الوفاق الوطني، وقررت نشر وحدات ومرتزقة وقوات بحرية وجوية في ليبيا. هذا التدخل كان حاسماً في منع حفتر من الوصول إلى طرابلس واستعادة المبادرة الاستراتيجية، وكان الاستيلاء على القاعدة الجوية الاستراتيجية «الوطية» في 18 مايو ضربة قوية لوجود حفتر الاستراتيجي في الغرب. قاعدة «الوطية» التي كانت تحت سيطرة حفتر منذ 2014 كانت ضرورية لشن غارات جوية ضد مواقع حكومة الوفاق الوطني المحيطة بطرابلس. بعد سقوط القاعدة الجوية، استولت قوات الوفاق على معاقل الجيش الوطني بما في ذلك الزنتان، وزوارة، ومطار طرابلس الدولي، كما استولت في 5 يونيو (حزيران) على مدينة ترهونة معقل حفتر الأخير في غرب ليبيا وانسحب الجيش الوطني، وعاد إلى مدينة سرت على البحر المتوسط، والتي كانت من قبل في أيدي حكومة الوفاق. وبدأت قوات حكومة الوفاق بدعم تركي في شن هجمات على سرت لاستعادتها، إذ تعتبر بوابة تصدير النفط في ليبيا. حالياً تتوطد خطوط المعركة حول سرت، حيث تتمركز قوات حكومة الوفاق مع المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا، على بعد 25 كلم إلى الغرب من وسط المدينة.

بكل تأكيد، كما كل العالم العربي، تتابع مصر الطموح التركي. تعرف مصر ويعرف العرب وتعرف أوروبا أن تركيا تهدف إلى الاستيلاء على مدينة سرت، والهلال النفطي الليبي معها.

بطبيعة الحال، إن هذه التطورات العسكرية والطموحات التركية لاحتلال ليبيا، لن تؤدي إلا إلى إطالة عدم الاستقرار في هذه الدولة الفاشلة. في 15 يوليو (تموز) وافق مجلس النواب ومقره طبرق على اقتراح يسمح لمصر بالتدخل عسكرياً لمواجهة تركيا، ودعت الإمارات العربية المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار وحوار بين الأطراف الليبية. وقد جاء بيان الإمارات بعد إعلان وزير الدفاع التركي رفض أي وقف لإطلاق النار ما دامت سرت تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي. في 20 يوليو منح البرلمان المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي سلطة التدخل في ليبيا، إذا رأى ذلك ضرورياً. يراقب العالم وصول الحرب الأهلية الليبية إلى نقطة تحول محتملة. يعتمد التقدم في الصراع على السيطرة على سرت. ولم تكن التوترات الإقليمية بين مصر وتركيا أعلى في أي وقت مضى. إنَّ الصراع المباشر بين قوتين إقليميتين من شأنه أن يولد أزمة إنسانية وينهي كل إمكانية لحل سياسي لهذا الصراع. وكأن هذا السيناريو يبدو محتملاً، لكنّ هناك تساؤلاً خبيثاً ربما: هل تركيا تريد أن تجعل من ليبيا، كما كان اليمن لمصر، أو كما فعلت إيران باليمن لإشغال المملكة العربية السعودية؟ ماذا تريد دولتان غير عربيتين من الدول العربية؟

 

«إخوان الأردن»... ما لهم وما عليهم سابقاً وحتى الآن!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

منذ تأسيس فرع لـ«الإخوان المسلمين» في الأردن في عام 1945 واختيار عبد اللطيف أبو قورة، الذي كان عضواً في الهيئة التأسيسية لـ«الإخوان» المصريين، الذين كان مراقبهم العام حسن البنا منذ تأسيسهم في عام 1928، فإن العلاقة بينهم وبين الدولة الأردنية لم تصل إلى ما وصلت إليه من تردٍّ في الفترة الأخيرة، حيث أصدرت محكمة التمييز قراراً باعتبار هذه الجماعة «منحلّة حكماً» وفاقدة لشخصيتها القانونية الاعتبارية. ويبدو أنّ هذا القرار أصبح نافذاً وقاطعاً رغم محاولات «الاستئناف» التي قام بها هؤلاء، مستعينين بجهات فاعلة وكثيرة من الداخل والخارج!! وتجدر الإشارة هنا إلى أن هؤلاء، أي «الإخوان المسلمين»، إذا كان قرار محكمة التمييز هذا سيكون قطعياً فإنّ بديلهم هو حزب جبهة العمل الإسلامي الذي من المعروف حتى للجهات الرسمية المعنية أنّ تشكيله كان لهذه الغاية، وأنه لا تأثير لهذا القرار الأخير على وضعه القانوني، لكن هناك من يرى أنه إذا كان هذا القرار الآنف الذكر سيشكل انهياراً للعلاقات السابقة بين هذا التنظيم والدولة الأردنية فإنّ البديل الذي سيُعتمد رسمياً هو جمعية الإخوان المسلمين التي تشكلت في عام 2015، وذلك لأنّ الجماعة المنحلة لم يكن لها أي وجود قانوني منذ عام 1953 وحتى الآن.

وبغض النظر عن كل هذه «التفصيلات» فإنّ التساؤلات المتداولة وعلى نطاق واسع في الأردن تدور كلها حول الأسباب الفعلية والحقيقية التي أطاحت علاقات تاريخية بين «الإخوان المسلمين» والدولة الأردنية، وحيث إن هؤلاء بقوا ينحازون إلى الموقف الأردني الرسمي ضد الأحزاب القومية واليسارية كحزب البعث وحركة القوميين والحزب الشيوعي إن سابقاً وإنْ لاحقاً، وبخاصة في عام 1970 عندما كان هناك ما سمي «أيلول الأسود» بين الدولة الأردنية والمقاومة الفلسطينية. إنه لم يصدر أي تبرير رسمي لانهيار العلاقات التاريخية التي بقيت متواصلة بين الأردن كدولة وبين «الإخوان» كـ«تنظيم حزبي» كان قد تعرض سابقاً ولاحقاً لانشقاقات كثيرة، كان أولها انشقاق الشيخ تقي الدين النبهاني الذي أسس حزب التحرير الإسلامي الذي كان يعتبر متطرفاً، وهو كذلك في حقيقة الأمر، والذي بقي يحيط نفسه بأطر شديدة السرية وبات له وجود فاعل، كما يتردد ويقال، في العديد من الدول الإسلامية الآسيوية.

والمهم فإنّ هناك من يقول إنّ المتطرفين من «إخوان» الأردن قد أخذوا هذا التنظيم بعيداً والتحقوا بهذا الإطار الجديد الذي عنوانه: «رجب طيب إردوغان» وإيران «الخمينية»، وحقيقة إذا كان هذا صحيحاً، وهو بالتأكيد صحيح، فإنّ انهيار العلاقات بين هؤلاء والدولة الأردنية لن يقف عند هذه الحدود المشار إليها، وإنه ليس مستبعداً ألا تقف الأمور عند مجرد اعتبار أنّ «الإخوان» جماعة منحلة حكماً، وأنها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية.

ويقيناً أنه إذا تأكدت وصحّت هذه المعلومات والتقديرات فإنّ تنظيم «الإخوان المسلمين»، الذي بقي يتغلب على خلافاته وانشقاقاته وبخاصة في بدايات تأسيسه في عام 1945 بمبادرة من ذلك الرجل التاريخي عبد اللطيف أبو قورة الذي كان عضواً فاعلاً في الهيئة التأسيسية لـ«إخوان» مصر، سيتمزّق شر ممزق، وأنه غير مستبعد أن يلتحق الأكثر تشدداً من قياداته وأعضائه بأكثر التنظيمات الإرهابية تطرفاً، وهذه مسألة يجب أن تحسب الجهات الأردنية المعنية حسابها جيداً. فالمعروف أن الأمور في هذا المجال تبدأ صغيرة لكنها لا تلبث أن تصبح كبيرة، وكما هو عليه واقع الحال في سوريا والعراق ودول عربية وإسلامية كثيرة.

لقد تناوب على موقع «المراقب العام»، منذ تأسيس هذه الجماعة في عام 1945 وحتى الآن، ستة «مراقبين عامين»؛ أولهم عبد اللطيف أبو قورة، ثم محمد عبد الرحمن خليفة، وعبد المجيد ذنيبات، الذي انشق عن هؤلاء في عام 2015 وأسس تنظيمه الخاص «جمعية الإخوان المسلمين»، ثم سالم الفلاحات، ثم الدكتور همام سعيد، الذي هو الأكثر بين هؤلاء جميعهم تشدداً وتطرفاً، وأخيراً وليس آخراً عبد الحميد ذنيبات. وهنا فإنّ ما هو جدير بالذكر هو أنه وكما خرج حزب التحرير الإسلامي بقيادة تقي الدين النبهاني من هذا الإطار فإنه قد خرج منه أيضاً تنظيم «زمزم» الذي انتهى إلى الفشل في بداياته المبكرة، وهذا بالإضافة إلى مجموعات صغيرة لا أمل في أن تكون البديل الفاعل طالما أنّ «جمعية الإخوان المسلمين» قد أثبتت وجودها وأنها قد ورثت هذا التنظيم «الإخواني» سياسياً وتنظيمياً وأيضاً مالياً... وكل شيء!!

ثم وكما تمت الإشارة إليه سابقاً فإنّ «الإخوان المسلمين»، «إخوان» الأردن تحديداً، لم يصبحوا قوة فاعلة إلا بعد ضمور المد القومي وتراجع التنظيمات والأحزاب القومية العربية، وأيضاً بعدما «ذبلت» الفصائل الفلسطينية اليسارية وغابت الفصائل الفدائية القومية مثل: طلائع حرب التحرير الشعبية «قوات الصاعقة»، والجبهة العربية التي كان أسسها حزب البعث «العراقي»، وإنْ في مرحلة متأخرة جداً بعدما «طفحت» الساحة الفلسطينية بالعديد من الفصائل الفعلية والوهمية. وهنا وما دام أنّ الحديث هو عن «الإخوان المسلمين» فإنه لا بد من الإشارة إلى أن «إخوان» الضفة الغربية وقطاع غزة قد تحولوا في عام 1986 إلى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي قامت بانقلاب عام 2007 الدموي على «فتح» والسلطة الوطنية وسيطرت على هذا القطاع والتحقت لاحقاً بالتحالف الإيراني الذي يضم قطر، والذي أصبحت إسطنبول مثابته الرئيسية بعدما «صعد نجم رجب طيب إردوغان» وأصبح المرشد العام لـ«الإخوان» المسلمين.

وهكذا وعودٌ على بدءٍ، فإنه لا بد من الإشارة إلى أنه ما كان بإمكان «الإخوان المسلمين»، «إخوان» الأردن، أنْ يصلوا إلى كل هذه المكانة التي وصلوا إليها قبل أن ينهاروا كل هذا الانهيار لو أنّ الأردن كنظام لم يفتح لهم الأبواب على مصاريعها كمكافأة لهم على موقفهم في أحداث «أيلول عام 1970»، أي بانحيازهم ضد المقاومة الفلسطينية، مما جعلهم يسيطرون على جهاز التعليم بكل مؤسساته، والمدارس ودور المعلمين والجامعات والمنح الدراسية إلى الخارج، وحيث ومع الوقت أصبح لهم بعد عام 1989، 22 مقعداً في المجلس النيابي (البرلمان)، وحازوا رئاسة هذا المجلس لثلاث مرات متتالية، وتمثلوا بخمسة وزراء في حكومة عام 1991. وعليه فإنّ هناك مثلاً عربياً يقول: «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع». وحقيقة أن «الإخوان المسلمين»، «إخوان» الأردن قد مرّت عليهم فترة بعد عام 1970 ثم بعد بدء «المرحلة الديمقراطية» أصبحوا فيها هم كل شيء في هذا البلد الذي منذ أن تأسس كدولة قد مرّ بتجارب كثيرة، وأنه في خمسينات وستينات القرن الماضي كانت أحزابه القومية واليسارية تضاهي شقيقاتها في بعض الدول العربية، سوريا والعراق تحديداً، وحيث إن القوة صاحبة القرار الفعلي منذ ما بعد حرب عام 1967 وحتى عام 1970 كانت الفصائل الفلسطينية: حركة «فتح» والجبهة الشعبية وطلائع حرب التحرير الشعبية «قوات الصاعقة» وجبهة التحرير والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية - القيادة العامة. ووقتها، أي في هذه الفترة، أصبح «الإخوان المسلمون» مجرد رقم ثانوي في التركيبة السياسية الأردنية، وبخاصة أنهم لم ينخرطوا في العمل الفدائي، وأنّ أكثر ما كانوا قد فعلوه هو أن بعض «شيوخهم» قد شكلت لهم حركة «فتح» قاعدة اسمية في أحد أودية شرق مدينة إربد... ما لبثوا أن غادروها وعادوا إلى قواعدهم سالمين ومن دون أن يطلقوا في اتجاه فلسطين حتى ولا طلقة واحدة.

 

البيان الذي يخاطب أنقرة بما تفهمه!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/30 تموز/2020

رسالة الدعم الكامل لمصر، التي حملها إلى القاهرة هذا الأسبوع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان، جاءت في وقتها تماماً لمن يقرأ دقائق ما يجري حولنا في المنطقة من تطورات متلاحقة، تبدو وكأنها غمامات تتجمع في سماء الإقليم. كانت «الرسالة» التي حملها الوزير السعودي واضحة بما يكفي، وكان مضمونها يعكس قوتها، وكان توقيتها يجعلها مسموعة لدى الطرف الإقليمي الذي سيكون عليه أن يسمعها جيداً، وأن ينصت لها على نحو ما يتعين أن يكون الإنصات. ففي لقاء بن فرحان مع سامح شكري، وزير الخارجية المصري، بعد اجتماع ضمهما مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد الوزيران على: وجود توافق وتنسيق تام بين القاهرة والرياض، بشأن ضرورة إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية وأهمية الحل السياسي. أما الحل السياسي الذي يتحدث عنه البيان الصادر عن اللقاء، فالمقصود به «إعلان القاهرة» الذي أعلنه الرئيس السيسي في قاهرة المعز صباح السادس من يونيو (حزيران)، بحضور المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي. وهو إعلان يطرح ثلاثة مبادئ أساسية؛ أولها وقف إطلاق النار في ليبيا، وثانيها خروج الميليشيات والمرتزقة جميعها من الأراضي الليبية، وثالثها عودة أطراف الصراع إلى طاولة الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ولا معنى للإعلان بمبادئه الثلاثة، سوى الرغبة المصرية الصادقة في ترك الشأن الليبي خالصاً لليبيين وحدهم، وسوى أن تكون ثروات البلد لأبنائه دون سواهم، لا لإردوغان الذي لا يخفي أطماعه في هذه الثروات، ولا لميليشياته المستأجرة، ولا للمرتزقة الذين يجمعهم من كل مكان ويرسلهم إلى هناك.

ولكن حديث الوزيرين عن «التوافق والتنسيق التام بين العاصمتين» كان في الأصل يرغب في بعث «رسالة» محددة، هذه الرسالة هي أن القاهرة فيما يخص القضية الليبية، لا تقف وحدها في مواجهة التدخلات الخارجية وإنما تقف إلى جوارها الرياض جنباً إلى جنب لمن شاء أن ينتبه!

فما الهدف؟! الهدف أن يقرأ الرئيس التركي ما بين السطور في البيان الصادر عن اجتماع شكري وبن فرحان، لأن التجربة العملية أمامنا مع إردوغان تقول إنه لا يفهم إلا هذه اللغة التي يتضمنها البيان تلميحاً لا تصريحاً بين سطوره، وأنه عندما يعرف أن هذا هو موقف العاصمة السعودية في الملف، فسوف يعيد التفكير في الغالب فيما يخطط له في ليبيا.

ولم تتضح معالم مثل هذه التجربة العملية مؤخراً، كما اتضحت في الاتصال الذي أجرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع أنقرة، في اللحظة التي أرسل فيها الرئيس التركي أسطولاً من السفن للتنقيب عن الغاز والنفط بالقرب من إحدى الجزر اليونانية!

لم تجد أثينا حلاً في مواجهة ما أقدم عليه حاكم تركيا، سوى أن تضع قواتها في حالة من التأهب القصوى التي تسبق نشوب الحرب في العادة. ولأن اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي، ولأن ألمانيا ترأس الاتحاد من أول هذا الشهر إلى آخر السنة، فإن الدولة التي تجلس في مقعد القيادة لم يكن من الممكن أن تقف صامتة، ولا كان من الممكن أن تتفرج، وهي ترى الحكومة التركية تتحرش بدولة عضو في الاتحاد، فكان هذا الاتصال الذي بادرت به ميركل، وكان أن تغير الوضع بعده من حال إلى حال! وقد تغير الوضع بهذه الدرجة لأن المستشارة الألمانية أسمعت إردوغان عبارة من سبع كلمات، فقالت حسب ما نشرت صحيفة «بيلد» في برلين: المواجهة مع اليونان تعني الحرب مع أوروبا! هذه عبارة صادرة عن امرأة قوية ترأس اتحاداً قوياً، وبالتالي، فصاحبة العبارة تعني ما تقول. وبسرعة كان هو قد حسبها، وبسرعة أيضاً كان قد أصدر تعليماته إلى الأسطول بالانسحاب من قرب الحدود البحرية اليونانية، وبسرعة كذلك كان إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، قد قال إن بلاده قررت وقف التنقيب في منطقة شرق المتوسط، وإن الرئيس التركي قد طلب تعليق التنقيب في المنطقة، كنهج بنّاء في التفاوض مع الحكومة اليونانية.

هكذا فهم الرجل رسالة أنجيلا ميركل، وهكذا تصرف في الحال، ولم يكن ليتصرف على هذه الصورة، لولا أنه اشتم في عبارة الكلمات السبع أن الموضوع جد لا هزار فيه، وأنه إذا ذهب إلى مواجهة مع اليونانيين فالهزيمة المؤكدة في انتظاره! وربما يكون قد فعلها عن قصد، فأرسل أسطوله إلى حدود اليونان البحرية، وهو عارف مقدماً بأن الاتحاد سيتدخل حتماً، وعندها يستطيع أن يساوم على انسحابه ويبتز كعادته مع أوروبا دائماً. هذه هي طريقته التي لا يخفيها، ومن الجائز أن يكون راغباً في استخدام المرتزقة الذين يرسلهم إلى حكومة فائز السراج في العاصمة طرابلس في سبيل الهدف ذاته، فلا يتوقف عن ابتزاز الأوروبيين ملوحاً بورقة المرتزقة في يده، ثم بقدرته على إطلاقهم من الشاطئ الليبي في الجنوب من البحر المتوسط إلى الشاطئ الشمالي، أو الاحتفاظ بهم لدى السراج إذا سارعت أوروبا ودفعت المقابل! ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها، إذا ما استشعر لغة القوة على لسان الطرف الذي يخاطبه على الشاطئ الآخر.

فمن قبل كانت القاهرة قد أعلنت أن محور سرت الجفرة خط أحمر بالنسبة له، وبالنسبة لقوات حكومة السراج التي يقف إلى جوارها بميليشياته، وبالمرتزقة الذين يستخدمهم وقوداً في وجوده على أرض ليبيا. ولأنه أحس بأن الحديث المصري عن خط أحمر لا يمكن تجاوزه حديث جاد لا فصال فيه، فإن المتحدث قالين قد خرج يعلن على الفور أن تركيا لا تفكر في مواجهة مع مصر في ليبيا، ولا حتى مع فرنسا التي يتبنى رئيسها إيمانويل ماكرون رفضاً مطلقاً لأي وجود تركي على الأراضي الليبية. وهو لم يكن ليتراجع لو أن القاهرة لم تُظهر له «العين الحمراء» ولا كان سيأخذ مائة خطوة إلى الوراء مع اليونان، لو أن برلين لم تُظهر له العين نفسها! وهو أيضاً يعرف أن ثلاث عواصم في المنطقة العربية كانت دائماً قادرة على إعادة التوازن في المنطقة، وأن هذه العواصم الثلاث هي القاهرة والرياض ودمشق، وأن دمشق إذا كانت قد غابت عن أداء دورها مؤقتاً، فالقاهرة والرياض قادرتان على أداء المهمة بكفاءة إلى حين حضور العاصمة الغائبة.

البيان الصادر عن لقاء الوزيرين بيان دبلوماسي بطبيعته، ومن شأن البيان الدبلوماسي أن يتحفظ فيما يقول، ولكنّ بياناً تخرج عنه هذه العبارات الواضحة بهذه اللهجة القوية، إنما هو بمثابة يد من حديد ترتدي قفازاً من حرير... وهو بيان قد يبدو من الشكل فيه أنه لسان العاصمتين فقط في نطاقهما، ولكنه في مضمونه ومدى معانيه البعيدة يسعى إلى دفع الخطر الذي يلوح في الأفق عن أمة بكاملها، أكثر مما يعبر عن تضامن تام بين بلدين كبيرين في حجم مصر والسعودية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية الضباط الجدد اعتبارا من الاول من آب وابرق الى قادة الدول العربية والاسلامية مهنئا بالاضحى

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خمسة مراسيم حملت الارقام: 6743، 6744، 6745، 6746، و6747، تقضي بترقية التلامذة الضباط في الكلية الحربية الى رتبة ملازم اعتبارا من الاول من آب 2020، يتوزعون على الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والجمارك.

وكانت قيادة الجيش ألغت الاحتفال الذي كانت دعت اليه في الاول من آب لمناسبة العيد الخامس والسبعين للجيش وتقليد السيوف لضباط دورة "اليوبيل الماسي للجيش"، في ثكنة شكري غانم في الفياضية.

وفد طبي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس اللجنة العلمية في نقابة الاطباء البروفسور برنار جرباقة، رئيسة "جمعية طب الاطفال في بيروت" الدكتورة ماريان مجدلاني، رئيس "جمعية طب الاطفال في طرابلس" الدكتور زياد قصعة والدكتورة كريستيل غسان الحاج، في حضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري. وعرض الوفد الطبي الاوضاع الصحية العامة ومسألة اللقاحات للاطفال والسلامة الطبية.

تهنئة القيادات العربية والاسلامية

ولمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، ابرق الرئيس عون الى ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية والاسلامية مهنئا بالعيد، متمنيا ان "يعيده الله على دولهم وشعوبهم بالخير والسلام والاستقرار".

 

قائد الجيش هنأ الضباط المتخرجين: لن ننجر وراء الاستفزازات وسنظل ثابتين على قناعاتنا

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

زار قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم الكلية الحربية، حيث التقى تلامذة ضباط السنة الثالثة الذين سيتخرجون في الأول من آب الموافق للذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجيش، في حضور قائد الكلية وضباطها. وأعرب العماد عون عن فخره بالدورة المتخرجة "وما حققته من نتائج ممتازة على صعيد التدريب". وتوجه إلى التلامذة بالقول: "حين التحقتم بالكلية الحربية منذ ثلاث سنوات، كنتم تمثلون مشروع تحد بالنسبة إلينا، فكل منكم نجح في مباراة الدخول بكفاءته وجدارته دون منة من أحد". أضاف: "تشكل رتبتكم التي ستنالونها في عيد الجيش مسؤولية كبرى تتطلب منكم التضحية والعطاء والإخلاص. فالظروف الاستثنائية تفرض على الضباط اتخاذ قرارات استثنائية، والحياة العسكرية بطبيعتها حافلة بالتحديات، وبالتالي يجب التأقلم مع الواقع المستجد والنظر إلى الأمام لتحقيق الأهداف المرجوة". وتابع: "هناك تحديات عديدة بانتظاركم من مواجهة انتشار وباء كورونا إلى حفظ أمن التظاهرات والأزمة الاقتصادية والمعيشية. فالجيش يعمل تحت ضغط كبير وطريقه مليئة بالصعوبات، ولن يؤثر الوضع المعيشي في معنوياتنا وستبقى مهمتنا الأساسية حماية بلدنا وشعبنا. لن ننجر وراء الاستفزازات وسنظل ثابتين على قناعاتنا". ودعا العماد عون إلى "الابتعاد عن السياسة والطائفية"، مشيرا إلى أن "الشعب اللبناني لديه ملء الثقة بالمؤسسة العسكرية والتي ستكون على قدر هذه الثقة".

وختم بتهنئة المتخرجين متمنيا لهم "التوفيق والنجاح".

 

الراعي التقى وفدا من التيار المستقل ورئيس حركة السلام: مؤيدين موقفه من الحياد

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم في الديمان، الاب العام للرهبنة الكرملية الاباتي ايلي عبدو على رأس وفد من الرهبان وعرض معهم شؤونا كنسية تتعلق برسالة الرهبنة.

ابو جمرة

ثم استقبل وفدا من "التيار المستقل" برئاسة اللواء عصام ابو جمرة الذي قال بعد اللقاء: "جئنا اليوم لزيارة صاحب الغبطة تقديرا للاقتراح الوجيه الذي قدمه وهو حياد لبنان الذي كنا منذ تأسيس "التيار المستقل" ننادي به، ومن أهم مبادئنا حياد لبنان عن المحاور الاقليمية والدولية، والحياد هو في اساس الكيان اللبناني والبطريرك الحويك والبطريرك عريضة كانا في اساس هذا الحياد الذي يخرج اليوم من بكركي ايضا". وذكر ابو جمرة بعدة محاولات له لاستدراك الحياد عبر انتخاب رئيس حيادي، وعبر الطلب في بيان الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عدم الدخول الى سوريا والوقوف على الحدود ومساعدة الجيش اللبناني على منع دخول "داعش" الى لبنان، وايضا منع اللبنانيين من الدخول الى سوريا للمشاركة في القتال هناك، واكدت له الوقوف الى جانبه ضد اميركا اذا بقيت على الاراضي اللبنانية، ولكن للاسف وصلنا الى ما وصلنا اليه". وتابع: "لقد اكدنا لغبطة البطريرك تبنينا وتأييدنا لاقتراحه الذي نتمنى ان يتحقق بمشاركة كل الاحزاب والتيارات اللبنانية حتى لو كان هناك معارضون للحكم، فيكون الحكم عادلا. والمعيب للاسف هو سكوت الحكم عن القصف الذي أصاب لبنان سواء كان مناورة او وهما او حقيقة". وختم ابو جمرة: "نتمنى للبطريرك التوفيق ومعالجة هذا الموضوع والعودة الى الاعصاب الهادئة ونعود الى لبنان السيد الحر المستقل، يتفق فيه جميع اللبنانيين على نظام يخدم الجميع".

حركة السلام

وظهرا، استقبل البطريرك رئيس حركة السلام المحامي روجيه اده، الذي قال بعد اللقاء: "لدي خبرة في قضية الحياد، وكنت اطلقت عند احتلال لبنان من قبل العدو الاسرائيلي سنة 1982 حركة حياد لبنان العسكري كي لا يبقى لبنان ساحة لحروب الاخرين ولا لحروبه الداخلية، وكي لا يبقى هناك حجة لاسرائيل كي تحتل شبرا من ارض لبنان او أجوائه". اضاف: "من عارض مشروع حياد لبنان العسكري، وفق النموذج النمساوي والذي توصلت اليه بالتعاون مع فيليب حبيب والكسندر هيغ وجورج شولت، كان وزير خارجية اسرائيل اسحق شامير وصرح بذلك، لن اسمي من عارض في لبنان ولكن من المؤكد لدي ان القيادات الشيعية اللبنانية دون استثناء والقيادات السنية دون استثناء وقد وضعت كامل ملفاتي بتصرف صاحب الغبطة". وتابع: "حياد لبنان يعني حياده العسكري وفق النموذج النمساوي، وهناك اتفاقية هدنة حددت عام 1949 بمصادقة الامم المتحدة حدود لبنان الدولية مع اسرائيل والتي كانت من ضمنها مزارع شبعا والغجر وكفرشوبا وغيرها وهذه الحدود، واتفاقية الهدنة أبقت على حياد لبنان العسكري لغاية عام 1968 ومر بذلك عهود لرؤساء لبنان من بشارة الخوري ورؤساء حكومات على رأسهم رياض الصلح، ومن ثم الرئيس كميل شمعون والرئيس فؤاد شهاب الذي كان معروفا باستقلاليته وشارل حلو الذي كان يدعو دائما للحياد وأحترمه لغاية، ان كان ما كان عام 1968، عندما قرر ياسر عرفات ان يرسل 176 جنديا فدائيا على الحدود اللبنانية، ويومها دعا العميد ريمون اده الى تحييد الحدود اللبنانية بالبوليس الدولي فخونوه، ونحن لا نزال ندفع حتى اليوم ثمن هذا التخوين".

وقال: "نحن اليوم نواجه مرحلة تاريخية سيتخذ فيها قرار يتعلق بمصير لبنان خلال العام المقبل على اثر الانتخابات الاميركية، البطريرك ونحن نخشى قبل ان تستأنف مفاوضات معينة مع ايران بعد الانتخابات ويحصل تصعيد في المنطقة يكون لبنان ضحيته مرة اخرى، مثلما حصل عام 2006. لبنان اليوم بحالة اقتصادية صعبة ولا سقف للتضخم ولانهيار العملة اللبنانية والاقتصاد، لذلك لا يمكن ان نخاطر وان يخاطر اي من مكونات لبنان في هذه المرحلة وطرح الحياد العسكري مقرونا باستقلالية لبنان والحفاظ على دوره كوسيط للصراعات، والبلد الذي يستقبل المؤسسات الدولية كما سويسرا والنمسا وكما الدور الذي يلعبه يوسف العلوي مثلا وزير خارجية عمان في الصراع بين ايران والعالم العربي والولايات المتحدة الاميركية هذه الادوار الذي تجلت في عالمنا العربي بشخصيات لبنانية على غرار دولة الرئيس تقي الدين الصلح الذي كان وسيطا للجامعة العربية بين غاندي وجناح لتلافي تقسيم الهند وشارل مالك الذي ساهم في تأسيس شرعة حقوق الانسان في الامم المتحدة، غسان التويني وفؤاد بطرس وكل القيادات المارونية في موقع رئاسة الجمهورية كان لها دور لم يكن يوما دور تحد".

وختم: "حياد لبنان ليس سوى بداية خطوة اولى على طريق استقلال وسيادة لبنان، دولة قوية محترمة اولا من اللبنانيين ليحترمها العالم".

 

الراعي استقبل رئيسي الاتحاد العمالي وحزب الوفاء الاسمر: اكد لنا ان الاجواء غير مريحة وبحاجة لعمل جماعي لانقاذ الوطن

وطنية - الديمان - الخميس 30 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر الذي شكر للبطريرك "مباركته ورعايته لما حصل في الاتحاد العمالي العام من انتخابات مؤخرا".

وقال: "كانت مناسبة لشكر غبطته على ما حصل ووضعه في الاجواء التي تعيشها الحركة العمالية في لبنان سواء كارثية ناتجة عن حالة اقتصادية سيئة وعن فقدان القدرة الشرائية عند مختلف شرائح الشعب اللبناني، وقد اكد سيدنا ان الاجواء غير مريحة وبحاجة الى اجتماع وطني شامل وتضافر كل الجهود لانقاذ الوطن في هذه الظروف الصعبة، واكد اننا بحاجة لعمل جماعي على مستوى الوطن لانقاذه".

علوان

كما استقبل الراعي بحضور المطران حنا علوان رئيس حزب "الوفاء اللبناني" احمد علوان الذي قال بعد اللقاء: "زرنا صاحب الغبطة البطريرك الراعي صاحب القلب الكبير والروح الطيبة وتحدثنا معه في عدة مواضيع واهمها موضوع الحياد والتي اوضحها لنا سيادة البطريرك، واعطيناه رأينا في الحياد وتحدثنا عن الجوع والحصار الذي يضرب لبنان وكيفية الخلاص من هذا المأزق بالتآلف والتكاتف بين كل اللبنانيين دون استثناء وغبطته عندما تحدث عن الحياد لم يكن يقصد انه ضد المقاومة، بالعكس هو مع المقاومة التي اوقفت العدو وكانت رادعا لكل من يقتحم او يهاجم او يحاول دخول لبنان مرة ثانية".

وختم: "سيادة البطريرك وعدنا بأن يحصل حوار حول طاولة مستديرة يجمع حولها الزعماء والمسؤولين للتقارب في ما بينهم وللتآلف وجمع الشمل وان شاء الله بهمة البطريرك الراعي يعود لبنان سويسرا الشرق وبوابة الشرق والانفتاح".

 

دياب عرض العلاقات الثنائية مع السفير الايراني

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم، السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وجرى البحث في العلاقات الثنائية.

 

جعجع عرض مع شيا التطورات السياسية والاقتصادية

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، آخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد، في حضور مستشاره لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري، معاون الأمين العام للحزب دكتور وسام راجي ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب دكتور إيلي الهندي.

 

الوزير السابق كميل ابو سليمان: لا شيء يثنيني عن الاستمرار في إعلان قناعاتي

وطنية - الخميس 30 تموز 2020

رد الوزير السابق كميل ابو سليمان في بيان على ما نشره موقع "ليبانون ديبايت" نقلا عن خبير اقتصادي مجهول الهوية بتاريخ 29 تموز 2020، بالقول: "مواقفي مبدئية وموضوعية وعلمية بعد دراستي كل ملف وبغض النظر عمن يؤيدها او يعارضها أكانوا اشخاصا ام احزابا، حتى لو تلاقى احد مواقفي مع حزب اتعارض معه بشكل جوهري في ما يتعلق بسيادة لبنان". وأضاف: "ان عدم دفع سندات اليوروبوند كان الاقل ضررا من بين الخيارات السيئة التي كانت امام لبنان في ظل الوضع المالي والنقدي. فمن غير المجدي الاستمرار بدفع هذه السندات مما تبقى من اموال المواطنين في المصارف، فيما لا ندفع ودائع الناس، حتى ان حاملي سندات اليوروبند لم يكونوا يتوقعون السداد".وأكد أن "أرقام الخبير الاقتصادي المجهول خاطئة، اذ انه لو قررت الدولة الاستمرار بدفع سندات اليوروبوند لكان من الضروري ان تدفع اصول السندات المستحقة في العام 2020 اي 2.5 مليار دولار والفوائد على سلسلة السندات التسعة والعشرين والمجموع يفوق الـ 4.3 مليار دولار سنة 2020، من دون احتساب استحقاقات السنوات المقبلة". ورأى أن "التخبط الحاصل سببه عدم السير بالاصلاحات البنيوية وعدم اقرار خطة مع صندوق النقد والاستمرار بمضيعة الوقت"، وقال: "مخطئ الخبير ومن يقف وراءه في هذه الحملة إذ اعتبر أن الضغط علي يؤدي الى تغيير مواقفي، فلا شيء يثنيني عن الاستمرار في إعلان قناعاتي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 30-31 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حين حملت جوسلين خويري الكلاشنيكوف ومسبحة الصلاة/جوسلين خويري بين الحياة والموت. دخلت في غيبوبة بعدما اقتحمت الحياة، ناضلت، قاومت، دافعت، إستبسلت، صلّت، تضرّعت، آمنت وسلّمت حياتها الى العذراء

بين طعم الموت وإشارات السماء

حين حملت جوسلين خويري "الكلاشنيكوف" ومسبحة الصلاة

نوال نصر/نداء الوطن/30 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88979/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b7%d8%b9%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a5%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1/

 

لا عودةَ إلى معادلةِ حافظ الأسد

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار 30 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88992/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9%d9%8e-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9%d9%90-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

 

السحسوح والبذاءة وأشرف الناس

يوسف بزي/المدن/30 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88994/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ad%d8%b3%d9%88%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b0%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%88%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3/

 

 

Proposed US legislation targets Lebanese government over Hezbollah ties/Ray Hanania/Arab News/July 30/ 2020

راي حنانيا: تشريع أمريكي مقترح يستهدف الحكومة اللبنانية بسبب سيطرة حزب الله عليها وعلى الحكم بأكمله/30 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89000/ray-hanania-arab-news-proposed-us-legislation-targets-lebanese-government-over-hezbollah-ties-%d8%b1%d8%a7%d9%8a-%d8%ad%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d9%85/

 

Unrealistic to expect Iranian regime to change its behaviour/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 30/ 2020

د. مجيد زافيزادا: من غير المنطقي التوقع أن يغيير النظام الإيراني من تصرفاته

http://eliasbejjaninews.com/archives/89002/dr-majid-rafizade-unrealistic-to-expect-iranian-regime-to-change-its-behavior-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b2%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%ba%d9%8a%d8%b1/

 

 

Hezbollah border incursions into Israel show neutrality is not an option for Lebanon

Makram Rabah/Al Arabiya English’/July 30/2020

مكرم رباح يشرح في مقالته الأسباب الحقيقة التي من أجلها لجأ حزب الله إلى محاولة التسلل عبر الحدود بعملية فاشلة ومن ثم انكار وقوعها. رباح يرى أن العنفية التي يلجأ لها دائماً حزب هي للقول للبنانيين بأن أولوياته خارج لبنان.  ومن ضمن أهداف عمليته الفاشلة ضرب طرح البطريرك الراعي المطالب بالحياد وتسخيفه واستباق قرار المحكمة الدولية التي ستدين عناصره لإغتيالهم الرئيس رفيق الحريري. أما القادة الذين هم في مواجهة حزب الله فهم مستسلمين له ويضربهم الضعف الكامل في مواقفهم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89006/makram-rabah-hezbollah-border-incursions-into-israel-show-neutrality-is-not-an-option-for-lebanon-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d9%8a%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82/