المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 30 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july30.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الصنج والبوق والطرطور دياب هاجم وزير خارجية فرنسا بأمر فرماني من حزب الله

الياس بجاني/الجيش اللبناني لا هو الحل ولا بعمرو كان ولا راح يكون

الياس بجاني/مع حكم يحكمه حزب الله حسان دياب شغتلو يبصم وهو ساكت

الياس بجاني/بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

الياس بجاني/حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فدرالية حزب الله/د. وليد فارس

الاغتراب لا يلجم/د. وليد فارس

من الصفر مجدداً الى اين؟/د. وليد فارس

حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين/د. وليد فارس

حزب الله يقبل بالحياد/د. وليد فارس

الهجمة القانونية والإلكترونية من قبل حزب الله على قيادات إغترابية ومحاولاته ترهيب الإغتراب المنتفض في وجه السلاح والداعي لتطبيق القرار ١٥٥٩ هو دليل إفلاس وخوف هذا الحزب/الشيخ محمد الحاج حسن من ديترويت

"سندفنهم تحت أنقاض لبنان"... أقوى "تهديدٌ" إلى حزب الله

إسرائيل تعرف "مخبأ" نصر الله ... ولكن!

نداء الوطن: أهم “إنجازات” دياب: كسْر هيبة الرئاسة الثالثة!

نداء الوطن/الدولة على الحدود… “أطرش بالزفة”

حاصي أنفاس السلطة/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: دياب يُمعن في سياسات الإنكار ويُهاجم لودريان !

“أمل” و”الحزب”: نرفض المسّ بمشروع سد بسري

"حزب الله": هذا ما أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان... وتتوقع محاولة أخرى لـ«حزب الله»

دياب يربط التطور في الجنوب بمحاولة تل أبيب تعديل مهام «يونيفيل»

الجيش اللبناني يشدد على وقوفه بوجه «محاولات العبث بالسلم الأهلي»

منظمة دولية: أطفال في لبنان سيموتون جوعاً قبل نهاية العام

لبنان: منطقة فقرا الجبلية ملاذ الأثرياء بعيداً عن الأزمة المعيشية الخانقة

الدائرة الاعلامية في القوات : لا علاقة نهائيا مع حزب الله خارج إطار المؤسسات الدستورية

الجبهة المدنية الوطنية: زيارة لودريان كشفت العجز عن الإصلاح واستعادة ثقة العالم

قائد الجيش في أمر اليوم: سنواجه أي محاولات للعبث بالسلم الأهلي أو إخلال بالأمن أو ضرب العيش المشترك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن عن مؤسسة خامنئي: تكدس المليارات بالنهب

مقتل ثالث متظاهر في بغداد خلال يومين بعد مواجهات مع قوات الأمن و«الداخلية» تتحدث عن «مجاميع إجرامية»... والتيار الموالي لإيران يروّج للاحتجاجات

الحرس» الإيراني يبدأ مناورات «هجومية» قبالة مضيق هرمز/صواريخ دمرت مجسم حاملة طائرات... والبحرية الأميركية وصفت السلوك بـ«المتهور» و«غير المسؤول»

عدد قياسي للوفيات اليومية في إيران... وطهران في «الوضع الأحمر» وإرسال مجندين يحملون شهادات عليا لقضاء فترة التجنيد الإلزامي في المراكز الصحية

انقسام سوري بعد دعم روسيا لبناء «آيا صوفيا» في ريف حماة ونشطاء عدّوا الخطوة رسالة روسية إلى إردوغان

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان المنهار مسرحاً وحيداً للحرب الإيرانية/منير الربيع/المدن

الرحلة الطويلة للسقوط المسيحي/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

لبنان الطائفي: هل من حياد دائم بلا مساواة؟/فادي تويني/المدن

“المستقبل” و”الحزب”: الحقيقة شيء… وربط النزاع شيء آخر/كلير شكر/نداء الوطن

“إطلالة” تجديد البيعة لـ”الحزب” وتفخيخ “حياد” الراعي/ألان سركيس/نداء الوطن

عذراً سعد الحريري: لبنان هو وليّ الدّم/ربيع طليس

لازار اليهودية..... لماذا/انطوان سعادة/الكلمة أولاين

هل يستطيع لبنان تحقيق مبدأ الحياد؟/سوسن مهنا/إندبندنت عربية

أوسع من “كباش”.. انه نظام إقليمي جديد/طوني بولس صوت بيروت إنترناشونال

لبنان لامَس فنزويلا... فماذا تفعل الجثة/طوني عيسى/الجمهورية

النقيب يردّ على الحملة: إنها السرّية المهنية/مريم سيف الدين/نداء الوطن

الأزمة “تُعرّي” لبنان من “العلامات التجارية”/خالد أبو شقرا /نداء الوطن

خرق عربي في ملف النازحين ودعم مالي للعودة؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

النموذج الصيني الذي لا يناسبنا/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الكاظمي وخامنئي وما بينهما رواية الفتنة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

رسائل لا تُنسى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إردوغان وسيفه المغشوش/إميل أمين /الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض واقع الكهرباء والمحروقات مع غجر والتقى سابوران

الراعي استقبل شريم والمدير العام للأمن العام ابراهيم:البطريرك طلب مني التحدث وهو على اتصال بالجميع ولم أنقل أي رسالة من حزب الله أو اليه

اللواء إبراهيم بحث مع دل كول في التطورات على الحدود الجنوبية

الراعي استقبل عيسى الخوري ووفدا من المردة وسفير تونس: الحياد يعني عدم دخول لبنان في حروب وصراعات

ولعت" بين "القوات" و"التيار".. والسبب جبران!

أنقرة ترد سريعاً على كلام باسيل "الخبيث"...ما علاقة لقاء باسيل بوهاب بالهجوم على الأتراك

نعمة طعمة: ندعم مبادرة الراعي وندعو للتكاتف والابتعاد عن التخوين

كتلتا الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير رفضتا المس بمشروع سد بسري عمار: أدعو نواب بيروت وبلديتها الى حوار لاتخاذ موقف محدد

كتلة اللقاء الديموقراطي: لانتاج فريق عمل جديد قادر على مجابهة التحديات بواقعية وتشاركية والتزام

قائد الجيش استقبل قائد اليونيفيل وبحثا في التطورات جنوبا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

إنجيل القدّيس لوقا11/من47حتى51/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون، لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الصنج والبوق والطرطور دياب هاجم وزير خارجية فرنسا بأمر فرماني من حزب الله

الياس بجاني/29 تموز/2020

دياب البوق والطرطور وبأمر من حزب الله هاجم وزير الخارجية الفرنسي لأن هذا الأخير رفض الإجتماع مع الحزب خلال زيارته مما أغضب السيد.

 

الجيش اللبناني لا هو الحل ولا بعمرو كان ولا راح يكون

الياس بجاني/29 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88954/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%88/

بداية فإن الجيش اللبناني لا هو دولة ولا هو مستقل عن الدولة ولا هو يقرر بأي شأن استراتيجي أو مصيري، بل هو مؤسسة تابعة للدولة وتحديداً للسلطة التنفيذية أي الحكومة وينفذ أوامرها.

مجلس الوزراء يعين قائد الجيش والقائد هذا مثله مثل أي موظف درجة أولى في الدولة لا أكثر ولا أقل.

كما أن رئاسة رئيس الجمهورية للجيش هي رمزية كون القرار هو للحكومة وليس للرئيس.

والجيش لا عقيدة له لأن لبنان لا هو شيوعي ولا يساري ولا عسكري ولا جهادي ولا ملكي ولا إماراتي ولا ديني، بل دولة نظامها نيابي وديمقراطي.

كما أن كل هرطقات ما يسمى عقيدة الجيش أي العداء لإسرائيل فهي من نسج خيال المحتل السوري وإذنابه وأبواقه المحليين ونفس الأمر ينطبق على هرطقات ملالي لبنان وأوهامهم المبنية على ثقافة الحقد والكراهية والعداء.

وفي هذا السياق الإرهابي والإحتلالي تأتي ثلاثية النفاق والدجل..جيش وشعب ومقاومة.

من هنا فإن كل نفخ ريش مهمات الجيش والشعارات الفارغة التي ترفع ويسوق لها وتلاك ببغائية من مثل الجيش هو الحل وهو الحامي وإلخ هي كلها غير دستورية وغير قانونية وغير واقعية وغير عملية.

فكفى نفخاً بريش الجيش وكفى تعظيماً بشخص قائده وكفى هرطقات وبهورات والتسوّيق لأوهام.

كل التهاني للجيش اليوم في ذكرى تأسيسه والنفخ بريشه وتعظيم دوره هي كلام فارغ وزجل ليس إلا لأنه وكما قلنا هو مؤسسة حكومية كباقي المؤسسات ولا يجب التعاطي معه بغير ما يتم التعاطي معها كافة.. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

مع حكم يحكمه حزب الله حسان دياب شغتلو يبصم وهو ساكت

الياس بجاني/29 تموز/2020

حسان دياب طروادي وغبي ومخلوق غير شكل. مش عايش بلبنان مع انو ساكن مع عيلتو بالسرايا ببلاش. حزب الله جابو كطرطور تا يبصم وهو ساكت

 

بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/27 تموز/2020

نصرالله طبقاً لقانون لبنان هو رئيس عصابة وكل من يؤيده يعتبر شريكاً له في افعالة الجرمية من عون وجعجع والحريري وجنبلاط وب النازل

 

حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

*باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

الياس بجاني/27 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88915/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d9%86%d8%af%d9%82-%d9%86/

من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله الإرهابي والإيراني والمذهبي والمعادي للعرب ولدولهم ولشعوبهم ولثقافتهم ولتاريخهم هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي.

هذا وكان العماد ميشال عون المنفي يومها في باريس انزعج من هذا التفاهم الهرطقي وكتب تعليقاً ينتقده ويعريه من المصداقية نشر تحت عنوان: ” تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. نص التعليق موجود في أسفل الصفحة.

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء  (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

واليوم مجدداً جرى عرض مسرحية هزلية وهوليودية فاشلة على مسرح مزارع شبعا اخراجها كان في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه من مثل الجديد والمؤسسة اللبنانية للإرسال (أل بي سي) فتحوا الهواء لأبواق وصنوج الحزب التعتير لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

الياس بجاني/27 تموز/2020

تؤكد مجريات ووقائع الأحداث ومنذ سنين بأن حزب الله الإرهابي هو حاجة اسرائيلية وتل أبيب تحافظ عليه وتسوّق له برموش العيون وشوي أكثر

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فدرالية حزب الله

د. وليد فارس/29 تموز/2020

ومن قال ان حزب الله لا يقبل بالفدرالية؟ الحزب له من التقية الاستراتيجية مما مكّنه من اقناع عدد من اللبنانيين، ولا سيما بعض المسيحيين الضائعين، انه فعلاً يقبل بالنظام الفدرالي.

القصة بدأت في الثمانيات عندما كنت مشاركاً في لجنة تدرس النظام الفدرالي كحل للحرب.

وكان بعض المشاركين يستطلعون آراء اطراف خارج المنطقة الشرقية ويأتوا بها الى اللجنة.

وقد افادنا احد المشاركين ان محور الاسد وايران، اي حزب الله لا يمانع بفدرالية في لبنان اذا كان كل كانتون حليف للمقاومة وللنظام، ويقطع علاقاته باسرائيل، ويستعمل علاقاته مع المغتربين لصالح النظام، ويتحول الكانتون الى كيان صغير مع علاقات "مميزة" مع دمشق وطهران.

فضحك المجتمعون عند سماع هذه الخرافات.

اذ ان المحور كان يعرض استبدال فكرة الفدرالية الحقيقية بفدرالية تفتت لبنان الى "امارات تابعة" للمحور الايراني تحت سلطة فدرالية تابعة لنفس المحور.

المفارقة في السنوات الاخيرة ان "محور الممانعة" نجح في تجنيد عدد من المسيحيين للتطبيل لفدرلية، ظاهرها يطمئن المسيحيين الخائفين من داعش، وحقيقتها انها فدرالية خمينية تنظم السيطرة على الاقليات، كما نظمها المماليك بعد سقوط الجبل في ١٣٠٥. ويحكمها "مقاطعجية" لصالح المحور. وروجت ايران لهكذا فكرة "طروادية" وتحاورت مع المؤيدين لها ودعت البعض الى طهران!

لذا من الضروري ان يعي مؤيدي الفدرالية من كل الطوائف، وحتى معارضيها، ان هنالك المشروع الفدرالي اللبناني الاصيل، وهنالك من يغش الناس "بفدرالية ايرانية" هدفها الغاء المشروع الفدرالي الحقيقي واستبداله بفخ عاطفي يقود الى عكس المبتغى.

 

الاغتراب لا يلجم

د. وليد فارس/29 تموز/2020

الاغتراب اللبناني، على الاقل اكثريته الساحقة، وكما بدا لنا منذ سنة ٢٠٠٠، لم يعد جسم فولكلوري يتحرك بطلب بيروقراطيين في بيروت ليدعم مصلحة المنظومة الحاكمة داخل الحدود اللبنانية، بل اصبح يعبر عن ذاته بحرية و بقوة حجمه الهائل، وتنوعه الواسع، و قدراته المنتشرة في عشرات الدول. الجاليات المنتشرة في القارات الخمس لا يمكن اختصارها "بحفلة كبة و تبولي" او مذكرة ادارية تصدر عن حكومة او اخرى في لبنان، ايا كان انتماؤها السياسي.

الاغتراب اللبناني على الاقل ثلاثة اضعاف حجم الشعب المقيم وفيه نواب وسياسيين واعلاميين واقتصاديين وفنانين وعسكريين وعلماء وطاقات لا حدود لها.

الجاليات المنحدرة من لبنان هي المخزون الاسترايجي العالمي لوطنها الام و صاحبة الدفع الاساسي للقرارات الدولية لصالح شعبها في قرى ومدن البلد الاصلي.

الخلاصة هنا ان الاغتراب لن يكون مطية لحزب الله و حلفاء حزب الله، للجم التحرك الدولي عبر البيروقراطيات في بيروت. هذا ما اسمعه واراه وهذا ما بات معروفاً في العواصم العالمية.

 

من الصفر مجدداً الى اين؟

د. وليد فارس/29 تموز/2020

استراتيجياً، تحويل تنفيذ القرار ١٥٥٩ الى اجنده وطنية شاملة مع كل العناء والجهد و التضحيات للعاملين في هذا المضمار، اذا اصبح واقعاً، فهو بمثابة الانتقال من ٥٠ درجة تحت الصفر الى الصفر...

اذ ان السياسيين الذين اوكلوا لنفسهم مهمة ادارة لبنان منذ ٢٠٠٥، قد تخلوا عن هذا القرار لقاء بعض المكاسب الوهمية قومياً لمدة ١٥ سنة. القرار ١٥٥٩ كان هدية من الاغتراب اللبناني والمجتمع الدولي في ٢٠٠٤. اذ لا ندري متى تجتمع شروط موضوعية لهدايا مثيلة.

الشعب اللبناني قدّم ثورتين كبيرتين، اما النخبة السياسية فهي تخاف من لمس هذة الجمرة، فوضعتها في "الجارور".

بالتالي ما يجري الان من جهود فهي فقط لنقلها من "الجارور" ووضعها على الطاولة. العودة شعبياً الى ٢٠٠٥ وحكومياُ الى ٢٠٠٨.

السؤال الآن: من الصفر مجدداً الى اين؟

 

حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين

د. وليد فارس/29 تموز/2020

يشن حزب الله حرباً قانونيةعلى قائدين في الاغتراب اللبناني، عبر دعاوى تقدم بها ثلاثة رؤساء بلديات مؤيدين للحزب في منطقة جبيل على مغتربين، بعد ان طالب مسوؤلي المجلس العالمي لثورة الارز والاتحاد الماروني العالمي بتطبيق القرار ١٥٥٩ في بعض المناطق كمرحلة اولى.

الان، و كما توقعنا، يفتح الحزب معركة مع اللبنانيين الاميركيين. انها جبهة جديدة يفتحها، بعد قمع اللبنانيين داخل الوطن الام، اقحام ميليشياته في حروب داخل ثلاثة دول عربية، واعمال ارهابية خارج الشرق الاوسط. هذا الهجوم السياسي على الشيخ سامي الخوري وعاطف حرب، سيفتح ملفاً واسعا بين الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة و حزب الله.

 

حزب الله يقبل بالحياد

د. وليد فارس/29 تموز/2020

حياد ازاء امريكا، فرنسا، الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة، الدول العربية، البرازيل، فيدجي، الخ

مع استثناء اول: علاقات خاصة مع ايران ومحورها فقط...

واستثناء ثان: حرب مع التحالف العربي، حرب مع ادارة ترامب، وحرب نجوم مع اسرائيل.

اذا من قال ان حزب الله لا يقبل بالحياد؟

الطريق الوحيد لمنع مواجهة عسكرية وحرب اكبر في جنوب لبنان هي بتطبيق القرار ١٧٠١ فوراً على طول الحدود، يتبعها تطبيق القرار ١٥٥٩ في المناطق.

هذا على الورق ونظرياً.

ولكن ليس هنالك قوة سياسية حكومية او شعبية قادرة على فرض هكذا تطبيق حالياً.

حزب الله يسيطر على الدولة.

وحزب الله يرهب المجتمع المدني.

هذا هو الواقع. حتى الان...

حزب الله يحاول الهروب جنوباً ليشتبك مع "العدو الصهيوني" ليتفادى الثورة اللبنانية عليه والتخلص من المطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ والحياد. محاولة اعادة سيناريو تموز ٢٠٠٦

 

الهجمة القانونية والإلكترونية من قبل حزب الله على قيادات إغترابية ومحاولاته ترهيب الإغتراب المنتفض في وجه السلاح والداعي لتطبيق القرار ١٥٥٩ هو دليل إفلاس وخوف هذا الحزب

الشيخ محمد الحاج حسن من ديترويت/الاربعاء 29 تموز 2020

الهجمة القانونية والإلكترونية من قبل حزب الله على قيادات إغترابية ومحاولاته ترهيب الإغتراب المنتفض في وجه السلاح والداعي لتطبيق القرار ١٥٥٩ هو دليل إفلاس وخوف هذا الحزب من تحرك دولي فعلي ضده لمصلحة لبنان واللبنانيين ، وبعض البلديات خرجت من الإطار المؤسساتي وباتت في خدمة حزب السلاح ، لكن هؤلاء القادة الأبطال في الإغتراب هم صوت كل لبناني في الخارج وهم صرخة الوطن في آذان المجتمع الدولي ، وأعتقد أن الحزب فتح معركة خاسرة مع لبنانيي الخارج ، رنين أصوات هؤلاء يسمع الآن في دوائر القرار وهم خدموا لبنان وعملوا من أجله في الوقت الذي أغرق ساسة لبنان بالفساد والنهب وتسليم البلد لإيران من خلال الصفقات والتنازلات والإستسلامات المتتالبة .

 

"سندفنهم تحت أنقاض لبنان"... أقوى "تهديدٌ" إلى حزب الله

سبوتنيك/الاربعاء 29 تموز 2020     

أكّد السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن "بلاده سترد في حال هاجم حزب الله المدنيين في إسرائيل"، قائلًا: "سندفن حزب الله تحت أنقاض لبنان". وقال دانون، في مقابلة عبر شبكة "i24NEWS"، "إذا هاجم حزب الله المدنيين، سنرد، وندفن حزب الله تحت أنقاض لبنان"، داعيا الحكومة اللبنانية إلى تطبيق القرار1701، الذي يمنع أي مجموعة من استخدام الأسلحة داخل لبنان". ونصح السفير الإسرائيلي السابق، بيروت في أعقاب اعتزام لبنان تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اندلاع النزاع يوم الاثنين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "ببدء التعامل مع حزب الله بدلا من ذلك". وتابع "أشعر بالسوء على اللبنانيين، إنهم تحت احتلال حزب الله، وهم يعلمون أن حزب الله سيطر على جزء من جنوب لبنان، لكننا نرسل رسالة واضحة جدا إلى الحكومة اللبنانية: عليك أن تعتني بما يحدث في لبنان، وإلا فسوف تدفعين الثمن". وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، أنه "أحبط عملية تخريبية في منطقة جبل روس الحدودية مع لبنان".

 

إسرائيل تعرف "مخبأ" نصر الله ... ولكن!

سبوتنك/29 تموز/2020

كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية النقاب أن جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" يعرف أين مخبأ الأمين العام لحزب الله ، حسن نصر الله. وزعمت صحيفة "معاريف"، مساء أمس الثلاثاء، بأن جهاز "أمان" العسكري يعرف أين قبو نصر الله، إلا أن إسرائيل نفسها لا تمتلك الإجابة عن السؤال الأكثر أهمية، وهو "ماذا بعد". وادعت الصحيفة أن لبنان واسرائيل، في حالة مناوشات وتأهب، وكل منهما ينتظر وقوع عملية ما، مشيرة إلى أن نصر الله يستطيع الضغط على زر ما متى يريد، وأن يدخل إسرائيل في حالة تأهب، مثلما حدث يوم الاثنين الماضي. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه من المؤكد أن يفكر حزب الله في حرب مع إسرائيل في ظل وضع اقتصادي وسياسي صعب داخل لبنان، رغم أنه لن يكون هناك ظهر للحزب يستند عليه في حرب طويلة. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد الماضي، عن تعزيز قواته في المناطق الشمالية، بمنظومات نيران متطورة ووحدات تجميع المعلومات وقوات خاصة، في ظل التوترات على المناطق الحدودية مع سوريا ولبنان.  ونشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء الأحد ، أكد من خلالها أن قرار تعزيز قيادة المنطقة الشمالية جاء بناء على تقييم الوضع. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه "أحبط عملية تخريبية في منطقة جبل روس الحدودية مع لبنان، بعد تسلل عدد من التابعين لحزب اللهاللبناني إلى مناطق إسرائيلية"، مشيرا إلى عدم وجود أي إصابات بين قواته. ولكن حزب الله نفى أنه أقدم على تنفيذ أي عملية في الجنوب اللبناني، وقال إن إسرائيل"فبركت الهجوم".  يشار إلى أن تعزيز القيادة الشمالية الإسرائيلية يأتي في ظل التوترات على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية، بعد مقتل عنصر من حزب الله، الأسبوع الماضي، حيث سبق أن نعى الحزب أحد مقاتليه، ويدعى علي كامل محسن، والذي قتل في الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي.

 

نداء الوطن: أهم “إنجازات” دياب: كسْر هيبة الرئاسة الثالثة!

نداء الوطن/29 تموز/2020

مَن يعرف شخصية رئيس الحكومة حسان دياب لا يستغرب أداءه، فهو الواثق الفذّ الحذق المتمرّس الصلب العنيد، الكل يحسده، الكل يستهدفه، والكل يتآمر عليه، العالم ينظر إلى إنجازاته “بدهشة”، قامة شامخة شموخ الأرز في بلادنا، إسمُ علمٍ سيخلّده التاريخ ومحظوظ هو من عاصر زمانه… فوقية، نرجسية، سموها ما شئتم، لكنه هو كذلك في مرآة نفسه. بالأمس، ضرب مجدداً في مجلس الوزراء، فكانت استهلاليته “صولد وأكبر”، أنّب فيها وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان لكونه أعمى البصيرة لم يلحظ “حجم الإصلاحات” التي قامت بها الحكومة ولأنه يعاني من “نقص في المعلومات” إزاء إنجازات الـ97%. وبّخ المجتمع الدولي على قراره “بعدم مساعدة لبنان”، تصدى لحالة “الفجور” التي تُمارسها المافيات على الدولة، حاكَمَ الأجهزة الأمنية والقضائية لتقصيرها في ضبط السلاح المتفلّت ولتسببها في ضياع هيبة الدولة!… بالفعل دولة الرئيس، ضاعت هيبة الدولة وضاعت معها هيبة الرئاسة الثالثة، وإذا كان من إنجاز سيسجله التاريخ لك، فهو أنك كرّست كسْر هذه الهيبة بخطابات ومواقف باتت موضع تندّر و”تنكيت” على كل لسان وشفة في الصالونات الداخلية والخارجية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي… فارحم موقع الرئاسة الثالثة ولا “تبهدله” أكثر! ولأنه لم يعد يُجدي “حذف” المواقف بعد إطلاقها، في ظل مواقع ومنصات اجتماعية تنتشر عبرها التغريدات والتصريحات كالنار في الهشيم، توقّف عدد من القيمين على الأجهزة الأمنية بكثير من الاستغراب أمام الهجوم الذي شنّه دياب عليها فرأوا فيه حالة “شيزوفرينيا موصوفة” لا سيما وأنّ “أجواء رئيس الحكومة كانت حتى وقت قريب من إطلاق هجومه هذا مغايرة تماماً لما قاله، بل هو كان على اتصال وتنسيق مباشرين مع قادة الأجهزة حتى أنه أثنى على عملهم وأدائهم”، وفق ما كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ”نداء الوطن”، مضيفةً: “إذا كان الهدف من إلقاء اللوم والمسؤولية على الأجهزة تحقيق بعض الشعبية بين الناس فـ”الشمس شارقة والناس قاشعة”، ألا يكفي الأجهزة الأمنية ما تتحمله جراء الفشل السياسي في البلد، ألا تكفيها محاولات وضعها في مواجهة الشعب؟ ألا يشعر المسؤولون بما يعانيه العناصر العسكريون والأمنيون من ضغط على كافة المستويات خصوصاً وأنّ رواتبهم تبخرت ورغم ذلك لا يزالون يقومون بواجباتهم كاملة ويقدمون الشهيد تلو الشهيد؟”. وختمت: “الأجدى أن يبحثوا عن المسؤولين الحقيقيين عن التردي السياسي والاقتصادي في البلد بدل أن يرموا التهم جزافاً على كاهل الأجهزة”.

 

نداء الوطن/الدولة على الحدود… “أطرش بالزفة”

نداء الوطن/29 تموز/2020

لا تزال ترددات الهزة الأمنية على الجبهة الحدودية تتوالى فصولاً على وقع استمرار إسرائيل في تأجيج الموقف وتهديد لبنان الرسمي بتدفيعه ثمن “التموضع الإيراني” في الجنوب حسبما لوّح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس خلال تفقده مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي توازياً إرسال “تعزيزات عسكرية بمنظومات نيران متطورة وتجميع المعلومات وقوات خاصة إلى الحدود”، ليعيد المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي ليلاً تأكيد “رصد عدد من المشتبه فيهم في منطقة الجليل الغربي بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان”، لافتاً إلى أنّ “الحادث تحت المراقبة والتفاصيل قيد الفحص”.

أما على الضفة المقابلة، وبينما كلف مجلس الوزراء وزير الخارجية ناصيف حتي تقديم شكوى أمام مجلس الأمن ضد الاعتداء الإسرائيلي على الجنوب نهار الاثنين، فلا تزال الدولة اللبنانية بأجهزتها المعنية تحاول “فك شيفرة” ما جرى حقيقةً على الحدود، إذ تشدد مصادر رسمية لـ”نداء الوطن” على أنه “حتى الساعة لا توجد معطيات مؤكدة حول طبيعة الحادث الذي حصل في المنطقة الحدودية، وكل التقارير العسكرية والأمنية الرسمية لم تستطع توثيق أو تحديد أي معطى يُعتد به إزاء هذا الحادث سوى مسألة القصف الإسرائيلي لأراضٍ وبلدات جنوبية”، معربةً عن أسفها لكون الدولة بدت في خضم المشاهد النارية التي حصلت كـ”الأطرش بالزفة” والثابت الأكيد الوحيد الذي يمكن استخلاصه من هذه المشاهد هو أن “لبنان بات موضوعاً على صفيح ساخن من الأحداث الإقليمية، واللبنانيون أصبحوا بجيشهم وشعبهم ودولتهم واقعين بين “فكّي كمّاشة” تمسك كل من إسرائيل وإيران بطرفيها، ومن الممكن أن تطبق عليهم في أي لحظة من دون أن يعرفوا ماذا حصل ولماذا حصل”.

 

حاصي أنفاس السلطة

الياس الزغبي/29 تموزم2020

أسوأ وأخطر ما ابتُلي به لبنان هو هذه السلطة المتلاطمة في داخلها، والمتصادمة مع الخارج، والمستسلمة لوليّها. بعضها يهاجم فرنسا وآخر ينوّه بها، والبعضان يهاجمان الأجهزة التابعة لهما، ثمّ يمسح الأول كلامه، ويُبقيه الثاني تعبيراً عن حنقه على الدور السليم للجيش وقوى الأمن الداخلي.

يشكوان من عجز "المسؤولين" وتقصيرهم، ويهربان إلى إدانة مَن ليس مسؤولاً، بمفعول رجعي ضرير. تخبّط لا سابق له ولا لاحق... لكنّهما متفقان على تسليم القرار ل"حزب اللّه"، سواء في الجنوب وشأن الحرب والسلم والسيادة، أو في القرار الداخلي. سلطة باقية بإذن راعيها ومرشدها ومدير حركاتها وسكناتها ... وحاصي أنفاسها. فهل هناك أردأ وأقمأ* !؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/7/2020

وطنية/الأربعاء 29 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان عز الصيف بلا كهرباء والسبب ليس فقط رداءة المعامل والشبكة بل السوق السوداء للمازوت وبطء الاعتمادات للفيول حتى المولدات في الاحياء خاضعة لتقنين في الليل الذي يبيت فيه الكثير من الناس على ارصفة الشوارع او على الشرفات والسطوح.

والكلام على الكهرباء يجر إلى الكلام على الدولار المفقود وتآكل العملة الوطنية وشيوع الفقر حتى بدت اللحوم عند الكثيرين على الرائحة فقط.

وما يدل على تردي الوضع إضافة الى الكورونا غياب بهجة العيدين عيد الجيش وعيد الاضحى.

والناس تسأل متى العيد الحقيقي في عودة القدرة الشرائية لليرة بعدما بات راتب المليون ليرة.

كلام اللبنانيين يدور حول القهر والسياسة غائبة عن السمع والممارسات خارجة عن الخط.

وفي الكلام نفسه خوف من الحرب والعدوان على لبنان وفي هذا السياق علم تلفزيون لبنان ان رئيس الحكومة حسان دياب التقى السفيرة الاميركية ووفدا من قيادة اليونيفيل بعيدا من الاعلام واكد تمسك لبنان بالقرار 1701 ورفض اي تعديل في عديد ومهام قوات اليونيفيل.

نبقى مع الظلم والظلمة والكهرباء التي تتوافر في كل بلدان العالم الا في لبنان رغم عشرات المليارات التي صرفت من أجلها. وقبل قليل اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن تحسن تدريجي في التغذية ابتداء من منتصف الليل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

عشية ثلاثية الإغلاق وعيدي الأضحى والجيش يطوي اللبناني أزمة فتطل أخرى برأسها.

في الكهرباء تقنين على التقنين وصل إلى حد الغرق في التعتيم حتى أن المولدات الخاصة مسها تقليص ساعات التغذية بفعل فقدان مادة المازوت.

إنقطاع التيار فرض توقفا قسريا للنظام الإلكتروني لدى وزارة المالية ما أدى إلى تعذر تحويل معاشات المتقاعدين لشهر آب المقبل رغم جهوزيتها على أن يتم تحويلها إلى المصارف في أول يوم عمل بعد عيد الأضحى ولعل هذا مثال بسيط عن تأثير غياب الكهرباء على حياة الناس ناهيك عن حرارة الجو التي لامست الأربعين درجة.

على الورق ينخفض رسميا سعر البنزين فيما المحطات ترفع خراطيمها معلنة عن حق أو إحتكار نفاد مخزونها أما حديث المازوت فحدث ولا حرج.

وفي هذا الإطار سجل تحرك من قبل المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر في محافظتي النبطية والجنوب متابعة لشكاوى المواطنين حيث داهمت فرق المراقبين التابعين للوزارة محطات المحروقات وسطرت عشرات المحاضر بحق المخالفين للتسعيرة والممتنعين عن بيع المازوت والبنزين والمحتكرين من أصحاب المحطات.

إنطلاقا من عيش دروس الحج والأضحى رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في معايدته اللبنانيين أن هذا العيش هو فعل يومي يتجلى وحدة في الموقف وإصلاحا في السلوك والأداء الوطنيين وتغييرا في النفوس قبل النصوص والإبتعاد عن الكيدية والإنتقام.

ولمناسبة عيد الجيش إختصر الرئيس بري المعايدة بما قل ودل: "كل شيء يبدأ من هنا، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه".

وبلغة أمر اليوم توجه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى العسكريين بالتأكيد على مواجهة عدويين: إسرائيل والإرهاب مع الإشارة إلى الوقوف في مواجهة أية محاولات بالعبث بالإستقرار والسلم الأهلي والأمن أو ضرب صيغة العيش المشترك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مؤسف ومثير للحزن والخجل ما يواجهه لبنان اليوم، فهو لا ينفك يذوب ويتحلل برعاية حكومة فاقدة الوعي، وسهر سلطة فاقدة الضمير.

فعلى الصعيد السيادي تلقت الدولة ضربة موجعة في الإعتداء الإسرائيلي الأخير في منطقة شبعا، وهي لا يمكنها أن تفرح أو أن تسخر من الإرتباك الذي أصاب جيش العدو، لأنها ليست شريكة ولا هي على علم بما فعله أو يفعله حزب الله، ولتشكر الآلهة لأن المعركة كانت وهمية وغير حقيقية و"تعيش و ما تاكل غيرا".

على الصعيد الدبلوماسي ، ردة فعل رئيس الحكومة أمس على زيارة وزير الخارجية الفرنسية لو دريان مخيفة لأن رجلا يشغل هذا الموقع الحساس لا يحق له التعاطي بهذه السطحية مع رأس الدبلوماسية الوحيدة الباقية إلى جانبنا في العالم، وهو بموقفه الولادي دمر بيده أي احتمال للحصول على دعم فرنسا أو الإتكال عليها لتقوم بالوساطة مع مجموعة الدول الداعمة للبنان أو لإحياء سيدر أو لإقناع صندوق النقد بإعطائنا المزيد من الوقت كي ننجز ملحمة خطة الإصلاح والنهوض ، أو لتهدئة الثور الأميركي الذي يتوعد بالمزيد من التضييق والحصار.

على الصعيدين الإقتصادي والمالي الإهتراء بلغ مرحلة متقدمة وصار لبنان بأطفاله وسكانه مادة دسمة في الصحافة الأجنبية إذ ضمته الى منظومة الشعوب المهددة بالموت مرضا وجوعا، والسبب دائما بحسب الصحافة الدولية، هو ربط القيمين على لبنان مصيره بالمحاور التي لا تنتج إلا المجاعة والحروب .

يأتي هذا التصرف القاتل ليضاف الى الفساد وسوء الإدارة وغياب الرؤيا، ولعل النتيجة المباشرة لغياب السياسيات العامة والأمن القومي هو ما نشهده من غرق لقطاعات الكهرباء و الصحة والاستشفاء والتعليم والمال والسياسة الخارجية وصولا الى إغراق الكيان اللبناني قبل أن يطفىء سيدا حرا شمعته المئة .

في الآتي، موضوع الحياد لا يزال يتفاعل شعبيا وسياسيا كفعل جمع وإنقاذ لا كمشروع تفرقة ونزاع ، إلا أنه لا يزال يواجه بقوة من قبل تحالف حزب الله - السلطة الذي بدأ صبره بالنفاذ بدليل إطلاقه العنان للأقلام اللصيقة بخطه مشككة و محرضة و مهينة.

في السياق نفى اللواء عباس ابراهيم نقل أي رسالة من حزب الله الى الديمان، حيث التقى البطريرك الراعي.

توازيا، الجيش الذي تعرض لتخوين بعض ضباطه إضافة الى ضباط في أجهزة أخرى على لسان الوزير باسيل، بدا همه وطنيا بامتياز، وفي أمر اليوم لمناسبة عيد الجيش أكد العماد جوزاف عون ثبات المؤسسة في حفظ الأمن للجميع وعلى مساحة الوطن من دون تمييز رغم التحديات المعيشية واللوجستية والمالية التي تعانيها ضباطا وأفرادا، مؤكدا أن المؤسسة ستبقى نقطة التقاء كل اللبنانيين وستواجه أي محاولة للعبث بالسلم الأهلي والاستقرار والأمن كما ستواجه العدوين الألد: اسرائيل والارهاب.

في الأثناء، لبنان الى الإقفال التام بدءا من الخميس سعيا للحد من كورونا التي سجلت بورصتها اليوم 182 إصابة، وتسع وأربعين إصابة في الحلانية البقاعية وحدها، هذا إن صدقت الفحوص المخبرية.

اما المجزرة الحياتية الموصوفة فسجلت في وزراة المال حيث ادى عطل تقني قال الى عدم دفع رواتب المتقاعدين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انه الشح بالمسؤولية الوطنية أكثر ما يعاني منه لبنان، ما جعله واقعا بين جائحتي كورونا والعتمة.

على ابواب الاقفال لمواجهة كورونا، أقفلت كل شرايين الضوء، ووضع البلد في عتمة كهربائية معروفة الاسباب والادوات، تتقاسمها النكايات والمافيات، ويستثمر فيها تجار السياسة والمازوت والفيول والبانزين، وكل المواد القابلة لاشعال البلد واحراق المواطن من دون اي حد ادنى من الرحمة او الانسانية.

وعلى الوعد يا مازوت، يقف اللبنانيون اليوم، والكل يلوم الكل، ولا من يضيء شمعة ولا من يتقي الله..

وان كانت السلطة معنية بالجائحة الاقتصادية واسبابها والبحث عن حلولها، فان الكل معني امام التحدي المستجد لجائحة كورونا، بل المواطن أكثر المعنيين عبر تأمين السلامة الفردية التي تؤدي الى السلامة المجتمعية.

عداد المصابين المتصاعد وظهور قرى مصابة في غير منطقة لبنانية يجعلنا امام مرحلة خطرة ان لم يتم الالتزام التام بقرار الاقفال الذي اعلنته الحكومة، ولا سيما اننا على ابواب عيد الاضحى، ما يفرض التخلي عن بعض العادات الاجتماعية لكي لا نكون اضاحي هذا الفايروس الخبيث، فعلى الجميع الانتباه والالتزام.

التزاما بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن الشعبوية والشعبويين، كان موقف كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الداعم لانشاء سد بسري، لانه الخيار الاخير لكي لا تعطش شريحة كبرى من اللبنانيين في العديد من المناطق، واولها بيروت وضواحيها، فمياه السد هي المتاح الوحيد .

وفي ظل الخلافات اللبنانية على كل شيء، حتى التعاطي مع العدوان الصهيوني الاخير على لبنان، ما فضح نيات البعض وكشف الاحقاد، قال العماد جوزيف عون في العيد الخامس والسبعين للجيش اللبناني إن العدو الإسرائيلي يكرر محاولات النيل من وحدتنا الوطنية، ويسعى إلى تحقيق أطماعه المستمرة والدائمة في أرضنا ومياهنا وثرواتنا البحرية، مؤكدا في امر اليوم للعسكريين ان الجيش سيقف بمواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرار والسلم الأهلي والوحدة الوطنية. ومن لا يفهم لغة جيشه، لن يفهم لغة وطنه كما قال الرئيس نبيه بري.

بلغة الوحدة الاسلامية وعنوانها الاساس خاطب الامام السيد علي الخامنئي حجاج بيت الله الحرام في نداء الحج لهذا العام، مع تأكيده على اهتمام ايران بمعاناة المجتمعات المسلمة وعلى راسها فلسطين واليمن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

يوم امتلأ سد القيسماني بالماء، وملأت صوره مواقع التواصل، سارع أحد النواب فجأة إلى تبني المشروع، ونسبه إلى زعيمه السياسي، الذي لم يوفر هجوما أو تهشيما أو تضليلا، إلا واستخدمه بهدف وقف الإنشاء…حتى أنه أوعز بمقاطعة حفل التدشين.

نذكر بهذه الواقعة، لا لنكء جرح قديم، ولا لفتح خلاف جديد، بل لتذكير اللبنانيين بنهج المنظومة، وآلية عملها، وهما لا ينتجان إلا الخراب بعد النكد والتعطيل.

فإذا لم يدرك اللبنانيون بعد أن عرقلة سد بسري، وقبله عملية التهشيم بسائر السدود الناجحة أو التي ستنجح، تشبهان عرقلة خطة الكهرباء، فتلك مصيبة.

وإذا كانوا مدركين، وهم صامتون يتفرجون، فتلك مصيبة أكبر.

ففي حالتي الكهرباء والسدود، الجميع وافقوا، في مجلسي النواب والوزراء وبالإجماع.

وفي الحالتين أيضا، معظم الذين وافقوا، تحولوا فجأة إلى نجوم عرقلة.

ففي موضوع الكهرباء، ما نفْع ذرف دموع التماسيح على العتمة اليوم، بعدما كانت العرقلة مسموحة أمس؟ وما الجدوى من تناقل صور الشموع والقناديل والمدن والبلدات المظلمة؟

وكما في الكهرباء، كذلك في السدود: ماذا ستنفع الشكوى من العطش غدا، وما الجدوى من التباكي على الشح بمياه الري، إذا مر التعطيل اليوم؟

لحل في موضوع الكهرباء، هو في تنفيذ الخطة التي حظيت بالإجماع.

والحل في موضوع السدود، هو في إنشائها، لا في المغالاة في تأييدها بداية، ومتى بدأ التنفيذ، ودفعت بعض التكاليف، يبدأ الهجوم السياسي، خصوصا أن المحاضر موجودة، والتواقيع مرصودة، والتغريدات توثق المواقف المهللة والمرحبة، قبل أن تنقلب بسحر ساحر سياسي.

وفي كل الأحوال، إذا أردتم وقف التنفيذ، فعوضوا على لبنان الأربعمئة مليون دولار وأكثر التي تكبدها حتى الآن على الاستملاكات وبدء الاعمال.

اليوم، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلمته: أنا مع سد بسري لأنه يروي بيروت.

وقبله، سجلت كتلتا الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير موقفين مؤيدين، ممثلتين بنوابهما في العاصمة والضاحية.

وإذا كان اي اعتراض علمي وبيئي قابلا للنقاش والحوار والبحث، فيبدو أن المعطلين السياسيين للمشروع باتوا وحيدين، ومفضوحين، فالحمل هو الحمل، والذئب هو الذئب، ولو سمي الحمل ذئبا، والذئب حملا.

هذا في موضوع السدود والتسييس، أما في ملف كورونا، فالإقفال يعود غدا. لكن تحقيق النتيجة المرجوة يتوقف قبل كل شيء على التزام المواطنين اجراءات الوقاية اليوم قبل الغد، لا أكثر ولا أقل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يهم مكتب الاعلام في وزارة المالية ان يوضح ان النظام الالكتروني للوزارة توقف لاسباب تقنية ناتجة عن انقطاع الكهرباء ما ادى الى تعذر تحويل معاشات المتقاعدين لشهر آب على الرغم من جهوزيتها في مديرية الصرفيات وسيجري تحويلها الى المصارف في اول يوم بعد عيد الاضحى.

ثلاثة اسطر تختصر وجع شعب، فالعيد هذا العام بلا راتب لأكثر من مئة الف متقاعد.

انها مأساة، ان تعجز دولة برمتها عن تأمين معاشات المتقاعدين، ولماذا؟ لأن الكهرباء مقطوعة عن العاصمة ولأن المازوت يحتكر ولأن المولدات التابعة لأوجيرو تعطلت، فتوقف الانترنت ونظام وزارة المال.

يا عالم، نحنا مش بالعصر الحجري، وهذه بيروت، وهذه رياض الصلح، مركز السرايا الحكومية ووزارة المالية وعدد كبير من الوزرات والمقار الحكومية، ودولتنا عاجزة عن حل مشكلة بهذه البساطة: كهرباء، ومازوت للموتور، وانترنت وبعدها رواتب.

اذا كنتم عاجزين عن تأمين ما يؤمنه "دكان الحي" لاستمرار عمله، فعلى ماذا يمكن ان نأتمنكم؟

عندما تحدث رئيس الحكومة حسان دياب امس قال: "يسأل اللبنانيون اين القضاء واين الاجهزة الامنية". وأضاف متوجها إلى الوزراء: "أصبح من الضروري ان يكون هناك حزم مع المافيات التي تلعب بمصير البلد"، ليعترف امامه وزراء الطاقة والاقتصاد والزراعة والصناعة أن كميات المازوت تتبخر وأن مافيات الاحتكار صعب مكافحتها.

نعم حضرة الرئيس دياب، والوزراء والنواب وحتى رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وقادة الاجهزة الامنية والقضاة جميعا، نعم نريد ان نعرف ما الذي يحصل؟ من هي هذه المافيات، من يحميها، لماذا لم توقفوا وحدا منها بعد؟

نعم نريد ان نعرف ما الذي حصل امس حتى طارت "المعاشات اليوم"؟

وزير الطاقة ريمون غجر غائب عن السمع وهو من اجتماع الى آخر، يخبر المسؤولين عن وضع الكهرباء والاعطال، وعن وضع المحروقات فيما المطلوب اخبارنا نحن بكل هذا.

وقصة ما حصل من امس إلى اليوم هي حتى الساعة كالتالي:

بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وساعات طويلة حاولت المولدات البديلة التابعة لاوجيرو في محطة رياض الصلح تأمين الطاقة لوسط بيروت عبر مولدين بديلين.

قرابة الواحدة فجرا، طرأ عطل على المولدين اللذين يعملان بمعدل عشرين ساعة يوميا، فتوقف توزيع الكهرباء، وباشرت فرق الاصلاح العمل وعاد الوضع الى طبيعته، ليعود العطل التقني في تمام الثانية وخمس واربعين دقيقة، فيتوقف المولدان عن العمل وتقطع الكهرباء وذلك حتى العاشرة والنصف من صباح اليوم عندما اعيد تأمين الكهرباء والاتصالات والانترنت لمنطقة رياض الصلح لكن ذلك كله لم يمنع "تأجيل المعاشات" حتى الى ما بعد العيد.

عطل أمس واليوم، تفصيل صغير في مأسة كبيرة، فما حصل متوقع وسيتكرر حتما، والسؤال: هل هناك فعلا من يعمل على ايجاد الحلول وهل هناك نية لانقاذ البلد؟

لبنان وقع، ومسؤولوه إما لا يريدون الحل واما عاجزون عن الانقاذ، أما مواطنوه فيعرفون شيئا واحدا: عيد الاضحى سيكون حزينا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل أن نتسلم نتائج الفحوص المتضاربة من قرطبا الى زحلة فبيروت وصلت الى لبنان خزعة مستجدة من عينات قانون قيصر الأميركي المفروض على سوريا الذي يلفح لبنان بعقوباته.

وعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأميركية مرارا أن مفاعيل القانون ليست موجهة ضد لبنان إلا أن ما أعلنه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى جويل رايبرن جاء ليقطع الطريق على إمدادات الكهرباء من دمشق، والمسؤول الأميركي أعاد تثبيت الهدف الأساسي من وراء قانون قيصر والمدرج في نصوصه الموجبة قائلا "إن نيات العقوبات هي تمكين الحل السياسي السلمي وتلك ليست الأداة الوحيدة إذ نسعى لزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي" على النظام السوري وحلفائه للجلوس حول طاولة المفاوضات.

ومن رزمة الضغط الذي تحدث عنه رايبرن اللائحة المستحدثة للعقوبات ضد سوريا وشملت هذه المرة حافظ بشار الأسد نجل الرئيس السوري وفرقا في الجيش، وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن مجموعة العقوبات الجديدة سميت "عقوبات حماة ومعرة النعمان تخليدا لذكرى مجزرتين وقعت كل منهما في مثل هذا الأسبوع من عامي الفين واحد عشر والفين وتسعة عشر.

وقال بومبيو إن لدى سوريا خيارا بيسطا : إما يتخذون خطوات لا رجعة فيها نحو حل سياسي دائم لإنهاء الصراع السوري وإما يواجهون شرائح جديدة من العقوبات التي ستشل النظام ومع كل هذا الضغط والشلل والعقوبات والتسبب بجرائم انسانية فإن بومبيو ادعى ان العقوبات لا تهدف الى الحاق الاذى بالمواطنين السوريين حنان بومبيو لا يضاهيه أحد وحزنه على السوريين يدخل في سلسلة حروب الوهم التي تخوضها إسرائيل على جبهات مصطنعة.

وفيما تتسع التظاهرات أمام مقر بنيامين نتنياهو احتجاجا على فساده وتعامل حكومته مع فيروس كورونا وتطالب بتنحيته في أكبر احتجاج يشهد الكيان الإسرائيلي جاءت التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية لتشكل طوقا جديدا على حكومة مأزومة إذ حفلت وسائل الاعلام بالانتقادات والسخرية من طريقة تصرف الجيش والحكومة الاسرائيليتين وتحت عنوان "حرب أعصاب انتظروا على إجر ونص" وصفت" يديعوت أحرونوت"تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها "مقلقة بشكل كاف وأضافت "ليس هكذا يتصرف الجيش القوي في الشرق الأوسط .

من المهم منع المس بجنودنا لكن الجيش بث الهلع بغطاء وسائل الإعلام. واعترف أفيغادور ليبرمان وزير الأمن السابق، بأن حسن نصر الله قد أثبت مع الأسف أن الكلمة عنده كلمة، والعين بالعين والسن بالسن. نصرالله أقنع إسرائيل عن بعد، فصدقته لكن من يقنع سمير جعجع عن قرب ؟ ومن يقول للحياديين إن الحياد يتوقف عند الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإن للشعب والمقاومة الحق في الرد على أي اعتداء يطال الأرض.

في دفاع جعجع أن المشهد العسكري على الحدود قدم مؤشرا واضحا إلى أن الحكومة التي يدعمها حزب الله لا تملك القرار السيادي لكن القوات اللبنانية شاركت الحكومات التي تمثل فيها حزب الله مذ بدأت الانغماس في الدولة ودخول مؤسساتها نيابيا ووزاريا والقوات هي صديقة الحكم الدائم وعرابة الرئيس وقد شاركت في حكومات عدة الى أن خرجت بعيد ثورة السابع عشر من تشرين وتركت الرئيس سعد الحريري وحيدا يواجه الشارع وتواقيع وزرائها لا تزل "عطرة " على المشاريع والقوانين وبعضها تشاركت فيها الاراء والموقف الواحد مع حزب الله.

اليوم تنأى القوات بنفسها عن الحزب وهي رفيقة دربه الحكومي النيابي وكان لها أن تعمل بتقييم خرج به الرئيس سعد الحريري عندما استنتج أنه :"ما حدن عارف شو صار بالجنوب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تموز 2020

وطنية/الأربعاء 29 تموز 2020

صحيفة الأنباء

*ترتيب لقاء!

مساعٍ حثيثة بين حزب أساسي ومرجعية روحية في محاولة لتقريب وجهات النظر حول قضية استراتيجية وربما ‏ترتيب لقاء قريب.

*انكسرت الجرّة‎ ‎

الإطلالات الأخيرة لوجه نيابي باتت تؤكد القطيعة التامة بينه وبين تيار سياسي، وأن الجرّة قد انكسرت.

‎ ‎صحيفة نداء الوطن

يردد مسؤولون لبنانيون أنّ مؤتمر "سيدر" فقد أكثر من نصف تمويل المشاريع التي كان ينوي ‏المانحون المساهمة فيها.

يؤكد وزير يشغل حقيبة ذات طابع اقتصادي في مجالسه الخاصة أنّ الحكومة تعتبر أنّ "إقفال ‏المطار سيؤثر على سعر صرف الدولار أكثر مما قد يؤثر تفلّت الوضع الأمني في البلد".

تتكرر أخطاء وزير حقيبة سيادية يبحث عن إنجاز ينافس فيه زملاءه، وينقل عنه محيطون به أنه ‏بعد كل إطلالة اعلامية يعترف في الكواليس أنه أخطأ بالتعبير.

صحيفة اللواء

لم تصدر تقارير مصرفية أو ماليةحول وضعية المالية العامة أو ملاءة المصارف على نحو ما كان يحصل في السنوات المالية؟

لا تزال المصارف واقفة عند إعادة الودائع بالعملات الأجنبية بما يُقابل في الليرة ولكن بسعر دون الـ3900 ليرة لبنانية!

تختلف حتى الآن التقارير العسكرية حول حقيقة ما حصل بعد ظهر الأحد في مزارع شبعا!

‎ ‎صحيفة النهار

ـ بدأ رئيس حزب معارض يفعّل حراكه ولقاءاته برفقة نجله ووفد حزبي، على أن يبقى على هذه الوتيرة إلى حين ‏التوصّل إلى هيكلية سياسية جديدة للحزب كي لا يقع في المحظور كما سواه.

ـ عكس الاحتدام العنيف الذي طبع السجالات الحادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين "العونيين" و"القواتيين" ‏عقب المقابلة التلفزيونية الاخيرة للنائب جبران باسيل عمق الاحتقان الذي يسود قواعد الفريقين.

ـ توعد احد السياسيين ممن كان مؤيدا بقوة للحكومة الحالية بموقف بارز من رئيسها تحديدا في ظل المواقف التي ‏يعلنها الاخير حيال تبرير سياساته وواقع الحكومة.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال مرجع سياسي إن حالة التفلت المرعبة التي يشهدها جميع القطاعات ستجعل اللجوء لتكليف الجيش بقضايا من ‏غير اختصاصه تتزايد كما تتزايد الملفات التي يكلّف بها مدير عام الأمن العام. وهذا سيجعل الدعوة لإعلان حالة ‏الطوارئ أقرب إن لم يكن التفكير بتعديل وزاري يسلم عسكريين الحقائب الوزارية في حكومة برئاسة دياب.

ـ كواليس

قرأت مصادر دبلوماسيّة في التعليق الأميركي على الوضع الفضائحيّ لجيش الاحتلال على الحدود محاولة لرفع ‏معنويات جيش الاحتلال ودعوة للحلفاء للعمل على صرف الأنظار عن الصورة الهزلية التي ظهر من خلالها هذا ‏الجيش، والدعوة للتركيز على حزب الله كهدف للتعبئة الإعلاميّة المضادة.

صحيفة الجمهورية

ـ سألت قيادات حزبية مسيحية مجموعة من السياسيين والنواب عن موقفهم الجدي من إستحقاق مستجد للتعبير عن ‏آرائهم فيه.

ـ تساءلت شخصية غير مدنية نافذة لماذا لم يتم أخذ عينات من مؤسسة تمت مداهمتها أخيراً ملمحة الى انتماء ‏المؤسسة لتيار سياسي.

ـ تقول مصادر قريبة من مسؤول كبير إن الخارج يدير أذنه الطرشاء الى لبنان على رغم كل المحاولات الرسمية ‏في ملف حساس وتفجيري.ـ‎ ‎

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: دياب يُمعن في سياسات الإنكار ويُهاجم لودريان !

النهار/الأربعاء 29 تموز 2020

يصحّ القول في الحركة الرسمية والحكومية التي واكبت بدء الخطوات الأولية لتنفيذ الإقفال العام المتجدد ولو لفترة ‏محدّدة والتي تزامنت كذلك مع أصداء المواجهة الحدودية أول من أمس كما جاءت بعد أيام قليلة من زيارة وزير ‏الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان للبنان بأنها اتسمت بطابع فضائحي متجدّد لم يكن أدلّ عليه من التناقضات ‏الفاضحة داخل الصف السلطوي نفسه. ذلك أنه ما بين جلسة المجلس الأعلى للدفاع وجلسة مجلس الوزراء وما ‏أطلق فيهما من مواقف خصوصاً على لسان رئيس الوزراء حسان دياب، بدت السلطة السياسية محلقة في عالم ‏الإنكار والمكابرة على نحو فاجأ معظم الأوساط السياسية التي لم تتوقّع أن ينبري رئيس الوزراء مثلاً لمهاجمة ‏وزير الخارجية الفرنسي بعد أيام من زيارته، فيما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يستبقه ويستند الى ‏موقف لودريان نفسه لإبراز إيجابية خطوة التدقيق الجنائي المالي. ‎ ‎وفي ما بدا مؤشراً تصاعدياً مثيراً للغرابة والتساؤلات رأت أوساط معارضة أن المواقف الحادة للرئيس دياب في ‏الجلسة جاءت لتكشف هشاشة السياسة التي يمعن في اتباعها للتغطية على فشل الحكومة في مختلف مسارات ‏الأزمة الداخلية، إن على مستوى الأزمة المالية والاقتصادية، أو على مستوى الاخفاق الواضح في تحمّل الحكومة ‏مسؤولية التحسّب للتفشي الوبائي لفيروس كورونا. وقالت هذه الأوساط أنه لم يعد خافياً أن كثيرين من الوزراء ‏أنفسهم باتوا يستشعرون ثقل الدفاع عن المواقف التي يتخذها رئيس الوزراء من خلال اعتماده الهجمات غير ‏المنطقية على كل منتقدي الحكومة ومعارضيها ومن ثم تأكيد وجهات نظر هؤلاء المعارضين ضمناً وعلناً كما فعل ‏أمس بالذات حين طرح تساؤلات وانتقادات يجب أن توجه اليه شخصياً وأن يجيب عنها هو كرئيس للوزراء.

‎ ‎والواقع أن جلسة مجلس الوزراء أمس شهدت فصلاً من فصول التخبط العميق الذي بات يطبع الواقع الحكومي ‏والذي لم تقتصر مفاعيله على مسائل الداخل، بل طاولت الموقف من زيارة لودريان بما قد يتسبّب بتداعيات سلبية ‏على العلاقات اللبنانية - الفرنسية. فبعدما كشف رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة أن تدبير اعتماد التدقيق ‏الجنائي "كان موضع ترحيب وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته للبنان معتبراً أنه بداية فعلية لبناء الدولة"، ‏هاجم دياب مواقف لودريان قائلاً: "كان واضحاً أن زيارته لا تحمل جديداً ولذلك اعتمد أسلوب التحذير من ‏التأخير في الاصلاحات وربط أي مساعدة للبنان بها، كما شدّد على أن صندوق النقد الدولي هو الممر الوحيد لأي ‏مساعدة للبنان". وأضاف دياب: "بغض النظر عن تحذيرات الوزير الفرنسي وعن نقص المعلومات لديه عن حجم ‏الاصلاحات التي قامت بها الحكومة، إلا أن كلامه مؤشر على أن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري ‏المفعول". وبعد ذلك شنّ دياب هجمة داخلية ضاعت أهدافها باعتبار أنها يجب أن تتوجه الى الحكومة نفسها. ‏وحاول دياب تغطية هذا الالتباس بالحديث عن "حالة فجور تمارس على الدولة ووجود إدارة خفية للمافيات التي ‏تتحكّم بالبلد قد تكون مافيات سياسية وقد تكون مافيات تجارية". وشدّد على "أن جزءاً كبيراً من المشاكل التي ‏نراها هو مفتعل. البلد يعوم فوق بحيرة من المازوت، لكن التجار يخفون المازوت حتى يبيعوه في السوق السوداء، ‏والبلد ممتلئ بالمواد الغذائية ويوجد في المستودعات ما يكفي البلد لستة 6 اشهر ومع ذلك فإن التجار يخفون ‏البضائع".

‎ ‎ولعل المفارقة اللافتة أن نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر أكدت في مداخلة لها في الجلسة أن التجار ‏يعملون على تخزين المازوت والمواد الغذائية وغيرها والإسمنت، مشيرة الى أن السلة الغذائية المدعومة تكلف ‏الدولة كثيراً لكن أسعار السلع المدعومة لم تنخفض جميعها ولم نر نتائج ايجابية أو تحسناً من شأنه خفض الكلفة ‏على الناس. وتساءلت: "نحن الحكومة التي تأخذ القرارات فلماذا لا يتم التنفيذ بشكل سريع؟ المطلوب اتخاذ ‏قرارات جريئة وفورية وعدم تضييع الوقت والتأخير في إجراء اللازم". واذ اعتبرت أن دور الحكومة هو العمل ‏والانتاج، ختمت: "لمن نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا".

‎ ‎أما في شأن المواجهة الحدودية أول من أمس في الجنوب، فقرّر مجلس الوزراء تقديم شكوى ضد اسرائيل فيما ‏تحدّثت معلومات عن إرسال اسرائيل تعزيزات الى شمالها. ‎ ‎وفِي بداية الجلسة، عرض وزير المال غازي وزني للاجتماعات المكثّفة في الوزارة مع جمعية المصارف ‏ومصرف لبنان، وأكد أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي مستمر والبحث يجري حول انشاء الصندوق السيادي ‏‏"وأكدوا أنهم منفتحون ولن تكون هناك عطلة لعملهم في شهر آب". ‎ ‎كما أبلغ وزير المال مجلس الوزراء تجميد تطويع الخفراء الجمركيين وأن المشكلة سببها رفض أحد أعضاء ‏المجلس الأعلى للجمارك توقيع القرار.

‎ ‎جعجع

‎ ‎وفي هذا السياق، صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "بأن المشهد العسكري الذي رأيناه يوم ‏الإثنين على طول الحدود مع إسرائيل قدّم مؤشراً واضحاً إلى أن الحكومة التي يدعمها "حزب الله" لا تملك القرار ‏السيادي في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل حيث يتمركز الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم ‏المتحدة".‎‎ ‎ وقال في اتصال هاتفي مع وكالة "الأسوشيتد برس"، أن "حادثة أمس تعطي فكرة واضحة عن القرار السيادي ‏للدولة اللبنانية"، وتساءل: "هل هذا مقبول؟" وأضاف: "أي دولة عربية وأجنبية تريد التعامل مع حكومة تعتبر ‏نفسها غير موجودة في وقت يواجه لبنان خطراً أمنياً على طول حدوده؟".

‎ ‎وذكر جعجع "بأن لبنان تلقى في الماضي مساعدات كبيرة من دول عربية وغربية عدة، لكنه أهدرها، وأن حكومة ‏جديدة ومستقلّة هي وحدها القادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي"، ورأى أن "التحالف بين "حزب الله" وعون ‏أوصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم"، و"هذا التحالف سيواصل السياسة نفسها في الأشهر المقبلة". ‎ ‎وخلص الى أنه "ما دام هذا الفريق يمسك بمفاصل السلطة فإن الأزمة مستمرة، وهذه المعادلة بسيطة وواضحة ‏للغاية… إنهم يعيشون على كوكب مختلف".

‎ ‎التفشّي

‎ ‎وفيما بدأت الإجراءات الأولية للإقفال العام الذي يبدأ غداً على مرحلتين، بعدما أقر مجلس الوزراء هذه الاجراءات ‏وتمديد التعبئة العامة حتى آخر آب المقبل وتفعيل التدابير والإجراءات المتخذة في محاولة للسيطرة على تفشي ‏فيروس كورونا، استمر الفيروس في تسجيل أرقام إصابات مرتفعة ووفيات، فسجل العدّاد أمس 141 إصابة ‏وثلاث حالات وفاة، حيث تعيش المناطق حال قلق مع الاعلان عن حالات جديدة مخالطة تضطر معها الى اتخاذ ‏اجراءات عزل أحياء وقرى منعاً لانتشار الوباء. ‎ ‎وأعلنت وزارة الصحة أن الإصابات في تقرير أمس الـ41، توزعت بين 133 محلية و8 بين الوافدين في المطار، ‏ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 4020، فيما سجلت ثلاث وفيات ارتفع معها عدد ‏الوفيات جراء الفيروس في لبنان إلى 54، وبلغ عدد حالات الشفاء 1710. أما المناطق التي سجلت فيها الإصابات ‏فجاءت كالآتي: الشويفات العمروسية 18، قيد التحقّق في الأقضية كلها 13، الحمرا 2، خلدة 2، اليمونة 2، ‏الزرارية 2، صديقين 3‏.

 

“أمل” و”الحزب”: نرفض المسّ بمشروع سد بسري

مواقع الكترونية/الاربعاء 29 تموز 2020

أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير” رفض المسّ بمشروع سد بسري الحيوي. وأشارت الكتلتان في بيان مشترك تلاه النائب علي عمار، إلى ان “الذين يستفيدون من سد بسري هم مواطنو لبنان ومناطق تمتد من قرى شرق صيدا وجزين وصولا إلى قرى الشوف وعاليه والضاحية الجنوبية، وبالتالي ان المستفدين يقارب عددهم نصف سكان لبنان واليوم نتفاجأ بمن يتنصل من أصواته وتوقيعاته”. وقالت الكتلتان: “ليفهم المعترضون على السد، ان مصادر المياه الحالية لهذه المناطق عبارة عن آبار جوفية تزداد يوما بعد يوم ملوحة وتشارف على الجفاف ما يحتم الاستعجال في تأمين البدائل قبل وقوع الكارثة علما ان بعض المناطق كالضاحية تتلقى 20 بالمئة من المياه”، لافتتين إلى ان “الدولة أنفقت على هذا السد ما يقارب 320 مليون دولار وقبض اصحاب الاراضي استملاكاتهم، “فهل من المعقول ان نرمي هذه الاموال لأن البعض بدل رأيه بين ليلة وضحاها؟”. وتوجهتا إلى من يقول ان السد غير ناجح، قائلتين: “ان السد أنشئ بناء لدراسات عملية واضحة الجدوى، ونحن عقدنا جلسات تفصيلية مع مختصين للتثبت من قضايا عديدة أثيرت بخصوص السد وتحققنا من كافة التفاصيل، ونحن اليوم وامام التضييع الممنهج لحق أكثر من مليوني لبنان من الماء نعلن تمسكنا بالقوانين الصادرة ونرفض المس بهذا المشروع الحيوي ونرفض تضييع الاموال التي صرفت، ونحذر من الذهاب إلى فوضى انمائية ونحذر من تضييع حلم اللبنانيين بوصول المياه إليهم”. ودعت الكتلتان النواب عموما ونواب المناطق المستفيدة من السد إلى “القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق المواطنين لحماية أمنهم المائي الذي يتعرض لهجوم داخلي”، مشددتين على انه “لن نسمح بأن يعطش شعبنا وان تزداد ويلاته ونرفض الحصار المائي الجديد على أهلنا ولن نقبل به مهما كلف الأمر”.

 

"حزب الله": هذا ما أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم

 الوكالة الوطنية للاعلام/الاربعاء 29 تموز 2020

أكّد مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر، أن "المقاومة مستمرة، ولا يمكن أن تسكت على ضيم، والمعادلة هي التوازن الإستراتيجي للردع، الذي يقتضي بأن نجهز أنفسنا بكل الإستعدادات، وبكل مجالات القوة، لأن هذا العدو لا يفهم إلا بلغة القوة، ونحن نشد على أيدي المقاومين بأن يتربصوا بهذا العدو الذي يتربص بنا في كل الساحات". وأشار خلال لقاء نظمته التعبئة الرياضية في بعلبك، إلى أن "البلد يمر بأزمة إقتصادية إجتماعية، والمطلوب أن تعطى الحكومة فرصة من أجل أن تنتقل من حالة العجز إلى الأحسن فالأفضل، مع التأكيد على محاربتها الفساد، لأن الذي أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم هو الفساد". وختم النمر، يجب أن "ندعم الحكومة الحالية ونقف إلى جانبها، لأن البديل هو الفوضى التي تأخذنا إلى ما لا تحمد عقباه، ونؤكد على الحضور إلى جانب الحكومة في كل المجالات، وغير ذلك هو تخريب للبلد".

 

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان... وتتوقع محاولة أخرى لـ«حزب الله»

دياب يربط التطور في الجنوب بمحاولة تل أبيب تعديل مهام «يونيفيل»

بيروت - تل أبيب/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

تتجه الحكومة اللبنانية لمعالجة تبعات التطور الأمني الذي شهده الجنوب أول من أمس (الاثنين) دبلوماسياً عبر تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وربطت ذلك بمحاولة إسرائيل تعديل مهام قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان، محذرة من «انزلاق الأمور نحو الأسوأ»، في وقت انتقدت قوى سياسية معارضة للحكومة «الغياب غير المفهوم» لها وللوزراء المعنيين، بحسب ما أكدت كتلة «المستقبل» النيابية.

وسيطر هدوء حذر على المنطقة الجنوبية أمس، غداة إطلاق نار في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل، وتضاربت المعلومات بشأن ما حصل، بين إعلان تل أبيب عن إحباط هجوم لـ«حزب الله»، وتأكيد الحزب أنه إطلاق نار من جانب واحد. وخرق الهدوء تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء الجنوب والمتن في جبل لبنان على علو متوسط، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، في حين أفاد سكان بيروت بسماع صوت طائرة استطلاع طوال ليل الاثنين – الثلاثاء في الأجواء، بموازاة تحليق متواصل منذ ثلاثة أيام لطائرة استطلاع إسرائيلية في الجنوب. وأفاد الجيش اللبناني في بيان عن تسجيل 29 خرقاً جوياً معادياً تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب يوم الاثنين الماضي، لافتاً إلى أنه تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وعلى الرغم من انتهاء التوتر في مزارع شبعا، يواصل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى على طرفي الحدود، وإسماع تصريحات التهديد.

ويصر الإسرائيليون على روايتهم، أن خلية من أفراد «حزب الله» اخترقت الحدود وحاولت الوصول إلى موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وأن قواته أطلقت عليها زخاً من الرصاص والقنابل والصواريخ الخفيفة والقذائف، فاضطر أفرادها إلى الهرب. وقال مسؤول إسرائيلي، إن قواته تعمدت ألا تقتل أفراد الخلية الأربعة؛ حتى يستطيع «حزب الله» أن يسجل لنفسه مكسباً ويكتفي بهذه العملية للانتقام من مقتل قائده الميداني، علي كامل محسن، الذي قتل بغارة إسرائيلية على موقع قرب دمشق قبل عشرة أيام. ويصر «حزب الله» من جهته، على نفي النبأ ويدعي أن «هذه كانت حادثة مفتعلة، حاولت فيها إسرائيل التظاهر بأنها (صاحية وصامدة)». ويؤكد أن الرد على مقتل محسن سيأتي، وأن «الحدث لم ينتهِ بعد». ولهذا؛ فإن «حزب الله» قرر الاستمرار في حالة التأهب، وهو ما اعتبرته إسرائيل استعداداً لتنفيذ عملية أخرى. وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح أمس (الثلاثاء)، إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، وأجرى مشاورات بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، الفريق أفيف كوخافي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية، أمير برعام، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية تمير هايمن، وغيرهم. وقال نتنياهو «كانت عمليتنا أمس مهمة، أحبطنا فيها اختراقاً لأراضينا. كل ما يحدث حالياً هو نتيجة محاولة إيران ووكلائها في لبنان التموضع عسكرياً في منطقتنا. نصر الله يخدم هذه المصلحة الإيرانية على حساب الدولة اللبنانية. لا أقترح على أحد اختبار جيش الدفاع أو دولة إسرائيل. نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا».

وأردف نتنياهو قائلاً «أخرج من هنا بانطباع واضح أن جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد بشكل جيد للتعامل مع أي سيناريو محتمل. وأنصح (حزب الله) بأخذ هذه الحقيقة البسيطة بعين الاعتبار. إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات». وبالمقابل، قام وزير الدفاع، بيني غانتس، بجولة على حدود الشمال والتقى قائد سلاح الجو، عميكام نوركين. وأعلن عن تعزيز إضافي لقواته على الحدود مع لبنان، تشمل قوات خاصة ووسائل تكنولوجية جديدة. وأمر بالاستمرار في الحفاظ على اليقظة في جميع أنحاء الحدود الشمالية، «حيث يستعد الجيش لأيام متوترة جديدة بالشمال».

وقالت مصادر عسكرية، إن إسرائيل تتوقع أن يقوم «حزب الله» بمحاولة أخرى لتنفيذ عملية انتقامية، وحددت لذلك موعداً في هذا الأسبوع وحتى يوم غد (الخميس)، قبيل عيد الأضحى. وهي لا تستبعد أن تأتي هجمة «حزب الله»، ليس من لبنان وحسب، بل من الأراضي السورية حيث يعمل الحزب هناك أيضاً. وقدرت مصادر أمنية أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي منع التدهور الأمني في المنطقة، غير أن حسن نصر الله حقق نجاحاً في ممارسة الضغط على إسرائيل.

وكتب المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس «الحادث الأمني الذي وقع أمس انتهى بالتعادل، لكن هناك شكاً فيما إذا كان (حزب الله) راضياً عن هذه النتيجة». وقال المحلل العسكري في صحيفة «معاريف»، طال ليف رام، إن هذه العملية كانت ستؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة في الشمال، وإن الجيش يعتبر أن الحساب ما زال مفتوحاً مع «حزب الله»، ويتوقع الرد مجدداً.

وتتجه السلطات اللبنانية لمعالجة التطور الأمني دبلوماسياً، حيث دان وزير الخارجية ناصيف حتى بعد جلسة مجلس الوزراء أمس «العدوان الإسرائيلي على لبنان»، معلناً «أننا سنتقدم بشكوى غداً (اليوم الأربعاء) إلى مجلس الأمن، ونتمسك بوجود وتمديد مهام (يونيفيل) من دون تعديل».

ودان الرئيس اللبناني ميشال عون في مستهل الاجتماع، «اعتداء العدو الإسرائيلي الاثنين على جنوب لبنان»، معتبراً ذلك «تهديداً لمناخ الاستقرار فيه، لا سيما أن مجلس الأمن الدولي سيبحث قريباً بتجديد مهام قوات (يونيفيل) العاملة في الجنوب». ثم تحدث رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، لافتاً إلى أن ما حصل في الجنوب، «هو اعتداء إسرائيلي كامل الأوصاف على السيادة اللبنانية. وقد انكشف سريعاً كذب الحجج التي قدمها العدو لتبرير عدوانه، وبالتالي ما حصل في الجنوب هو تصعيد عسكري خطير وتهديد للقرار 1701». وأضاف دياب «يبدو أن العدو يحاول تعديل مهمات (يونيفيل) بالجنوب، وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان. لذلك؛ يجب أن نكون حذرين جداً في الأيام المقبلة؛ لأن العدو يكرر اعتداءاته، والخوف من أن تنزلق الأمور نحو الأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة».

وتحول غياب الحكومة عن التطور الأمني الاثنين، إلى مادة انتقاد جديدة لها؛ إذ أعلنت «كتلة المستقبل» النيابية، أنها «تراقب بقلق تداعيات ما شهدته الحدود الجنوبية والتهديدات الإسرائيلية التي أطلقتها القيادة الإسرائيلية ضد لبنان». وشددت الكتلة إزاء ما حصل من تطورات عسكرية وقصف إسرائيلي استهدف قرى حدودية وأصاب منزلاً لأحد المواطنين في بلدة الهبارية، على «وجوب التزام القرار 1701 والتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية في هذا الشأن، وقيام الدولة ومؤسساتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية بمسؤولياتها، في ضوء الغياب غير المفهوم للحكومة والوزارات المختصة، التي قررت النأي بنفسها عن تحديات على هذا المستوى من الخطورة والأهمية، وتسليم زمام الأمور بالكامل للجهات الحزبية» في إشارة إلى «حزب الله». ورأت الكتلة «أن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصاً عسكرياً وسياسياً لفئة من اللبنانيين، والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف إلى سجل الإنجازات رصيداً جديداً لحالة الاهتراء، قبل أن تستفيق على وجود حدث أمني بعد 24 ساعة من حصوله وتنبري للإدانة في جلسة مجلس الوزراء». وفي السياق، قال النائب نديم الجميل عبر حسابه على «تويتر»، «ساعات مرت على أحداث الجنوب، وأي بيان لم يصدر لا عن الدولة اللبنانية ولا عن الجيش اللبناني، علماً بأنهما الجهة الوحيدة المخولة حماية حدودنا والحفاظ على أرضنا، وهذا أمر مريب وينتقص من سيادتنا. نحن بانتظار بيان رسمي يوضح لنا حقيقة ما حصل».

 

الجيش اللبناني يشدد على وقوفه بوجه «محاولات العبث بالسلم الأهلي»

بيروت/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم الأربعاء أن الجيش يقف بمواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرا ر والسلم الأهلي، وذلك في أمر اليوم الذي وجهه إلى العسكريين بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجيش. وقال القائد إن الجيش «سيبقى محطة التقاء جميع اللبنانيين، وسيقف بمواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرار والسلم الأهلي وأي إخلال بالأمن أو ضرب صيغة العيش المشترك» وتابع عون أن «الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع، بعيدا من الفئوية الضيقة، ويحمي الصيغة اللبنانية الفريدة القائمة على العيش المشترك، كما يؤدي واجبه بأمانة وإخلاص وحزم على امتداد الوطن».

وأعلن أن مؤسسة الجيش «لطالما شكلت "في أحلك الظروف وأقساها نقطة الالتقاء بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، وجسر العبور إلى شاطىء الأمن والأمان». وأضاف :«تحل الذكرى الخامسة والسبعون لعيد الجيش، ولبنان يمر بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، أثقلت كاهل اللبنانيين وأرخت ظلالا من الخوف والقلق على المستقبل والكيان». وخاطب العسكريين قائلا :"تنتشرون على مساحة الوطن لتنفذوا مهام حفظ الأمن وحماية الحدود، وأمامكم عدوان لا يستهان بهما، العدو الإسرائيلي الذي يكرر محاولات النيل من وحدتنا الوطنية، ويسعى إلى تحقيق أطماعه المستمرة والدائمة في أرضنا ومياهنا وثرواتنا البحرية، مقابل التزام لبنان التعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان والقرار 1701 بمندرجاته كافة، والإرهاب الذي تلاحقون خلاياه ونشاطاته وتحبطون محاولاته الرامية إلى تدمير مجتمعنا والعبث بأمنه واستقراره. يذكر أن ولادة الجيش اللبناني الوطني كانت قد أُعلنت في الأول من أغسطس (آب) من عام 1945.

 

منظمة دولية: أطفال في لبنان سيموتون جوعاً قبل نهاية العام

بيروت/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن) اليوم (الأربعاء) من أن نحو مليون نسمة في منطقة بيروت لا يملكون المال الكافي لتأمين الطعام، أكثر من نصفهم من الأطفال المهددين بالجوع جراء الأزمة الاقتصادية المتمادية في لبنان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوردت المنظمة في تقرير أنه «في بيروت الكبرى، 910 آلاف شخص بينهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسية». وقال مدير المنظمة بالوكالة في بيروت جاد صقر: «سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً قبل حلول نهاية العام الحالي». وأضاف «تضرب الأزمة الجميع، العائلات اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء». ودفع الاقتصاد اللبناني «المنهار» وفق التقرير «أكثر من نصف مليون طفل في بيروت إلى الكفاح من أجل الحياة أو إلى الجوع». وقال إن عائلاتهم غير قادرة على تأمين حاجاتهم الأساسية من طعام وكهرباء ووقود ومستلزمات صحية ومياه. ويشهد لبنان الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخه الحديث، خصوصاً مع خسارة الليرة أكثر من ثمانين في المائة من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية. وبات نحو نصف اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر. واضطر لبنانيون إلى مقايضة ثيابهم ومقتنياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعلب حليب وأكياس حفاضات لأطفالهم. ولا تلوح في الأفق أي حلول تنتشل البلاد من أزمتها. ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة. كما تقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، في حين تفيد تقديرات غير رسمية بأن عددهم يقارب 500 ألف. ونقلت المنظمة عن شابة سورية، هي والدة لثلاث بنات، من سكان جنوب لبنان قولها: «إذا توافر لدينا شيء للأكل، نأكل. وإذا لم يتوافر لا نأكل». ودفع الأمر بابنتها البالغة من العمر تسع سنوات فقط لأن تعرض على والديها الخروج إلى الشارع العام لبيع المناديل الورق علّها تؤمن الطعام والحليب لشقيقتيها. وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية، التي عقدت جلسات تفاوض غير مثمرة مع صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على دعم، على وضع آليات لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً.

 

لبنان: منطقة فقرا الجبلية ملاذ الأثرياء بعيداً عن الأزمة المعيشية الخانقة

بيروت/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

في منطقة فقرا الجبلية في وسط لبنان، سيارات فارهة وشبان وشابات يمضون عطلة نهاية أسبوع في مياه مسبح أو في مقاه منتشرة يمنة ويساراً... لوهلة، تبدو الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد بعيدة عن هذا المكان. وتقول زينة وهي تجلس في أحد مطاعم «نادي فقرا» الشهير أمام طبق من السلطة الطازجة وإلى جانبها فطيرة مقرمشة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجو في بيروت بات كئيباً جداً... هناك، نغرق في الواقع المرّ... أما هنا، نشعر كأننا في بلد آخر». وتغرق البلاد منذ نحو عام في دوامة انهيار اقتصادي متسارع قضى على الطبقة المتوسطة. ولا تلوح في الأفق أي حلول لانتشال اللبنانيين من أزمتهم، بعدما بات نصفهم تقريباً يعيشون تحت خط الفقر. إنما في هذا المنتجع، لم تحل ساعة الانهيار المالي بعد. وتجد قرابة مائتي عائلة من الطبقة الميسورة فيه سبيلاً للترفيه بعيداً عن الأخبار المقلقة. ولطالما شكل «نادي فقرا» الأنيق وجهة للعائلات الثرية، سواء أكانوا من هواة التزلج شتاء أو الباحثين عن هواء منعش صيفاً. ويضم مساكن يملكها أغنياء وبينهم سياسيون. وتقول زينة، الوالدة لأربعة أولاد، «نقضي عادة فترة الصيف في الخارج، لكننا لم نستطع العام الحالي السفر لأسباب مالية وجراء وباء (كوفيد - 19)».

وضرب الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث العملة الوطنية التي خسرت أكثر من 80 في المائة من قيمتها أمام الدولار. ووجد اللبنانيون أنفسهم بين ليلة وضحاها يخضعون لقيود مصرفية مشددة تحول دون حصولهم على الدولار حتى من ودائعهم بهذه العملة. وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر الأخيرة. وفاقمت إجراءات الإغلاق جراء فيروس «كورونا» المستجد التي فرضتها الحكومة اللبنانية لأسابيع عدة، الوضع الاقتصادي سوءاً. وخلال الأشهر الماضية، أغلقت مئات المطاعم أبوابها. وقرّرت مؤسسات ومحال تجارية الإقفال مؤقتاً لعدم قدرتها على تحديد أسعار جديدة في خضم تدهور قيمة الليرة وتغيّر سعر الصرف يومياً. واضطر لبنانيون إلى مقايضة ثيابهم ومقتنياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعلب حليب وأكياس حفاضات لأطفالهم. أما في فقرا، يتنقّل الزوار بين ملاعب كرة المضرب والصالات الرياضية وحلبات ركوب الخيل والمسبح حتى السينما التساعية الأبعاد. وللأطفال حصتهم أيضاً من مراكز الترفيه والألعاب. حول بار على جانب المسبح، يتبادل زوار الأحاديث وتعلو ضحكاتهم على إيقاع الموسيقى، بينما تتمدد شابات تحت أشعة الشمس الحارقة. وتضحك سارة (26 عاماً) لدى سؤالها عن انطباعها. وتقول المحامية لوكالة الصحافة الفرنسية: «الحياة يجب أن تستمر، لن نبقى في بيوتنا».

وفتحت مطاعم ومتاجر عدّة فروعا مؤقتة لها في النادي مؤخراً في محاولة لتعويض خسائر تكبّدتها في مناطق أخرى. وتنتشر أكشاك يمنة ويساراً تبيع الطعام أو ملابس البحر أو حتى العباءات التقليدية.

ويبدي سليم حلاوة، وهو مدير متجر للمشروبات، رضاه عن الموسم السياحي «المقبول» في فقرا. ويقول: «الزبائن هنا يعانون أقل من غيرهم جراء الأزمة الراهنة... غالبيتهم يعملون أو يملكون حسابات مصرفية في الخارج»، وبالتالي فإن أموالهم بالدولار الأميركي.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، بات من المستحيل حجز غرفة في «أوبرج فقرا»، أبرز فنادق النادي حيث تكلفة الليلة الواحدة تقارب 800 ألف ليرة لبنانية، أي أكثر من 500 دولار، بحسب سعر الصرف الرسمي ونحو مائة دولار، بحسب سعر السوق السوداء.

ويشرح أحد العاملين في الفندق «العديد من زبائننا يملكون الدولار، وبالتالي باتت تكلفة الليلة الواحدة بالنسبة إليهم منخفضة» الثمن. ويثير هذا الفارق الشاسع في مستوى العيش بين مرتادي فقرا وأماكن أخرى مماثلة، ومعظم اللبنانيين، امتعاض كثيرين، خصوصاً بعد تداول مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي الشهر الحالي مقطع فيديو يُظهر مراهقاً يقف خلف مراسلة تلفزيونية بينما كانت على الهواء مباشرة وهو يتباهى بعملة ورقية من فئة الدولار. وتبدي زينة التي تدير منظمة غير حكومية لتعليم الأطفال، امتعاضها من التعليقات حول نمط الحياة في فقرا. وتقول: «ليس خطأ أن يحاول الواحد منّا تحريك الاقتصاد وتحريك الحياة قليلاً»، معتبرة أنه «لا يجب أن يُنظر بطريقة سلبية» إلى من يحاول عيش حياته كما يرغب. ويؤيد شريف زكا (38 عاماً)، وهو مغترب استأجر أحد الشاليهات في نادي فقرا مقابل 2500 دولار في الشهر، كلام زينة. ويقول: «أن نكون موجودين هنا لا يعني أننا منفصلون عن الواقع... أصدقاؤنا وأقاربنا، كلهم تأثروا بالأزمة، وهذا ينعكس علينا». وترى مالكة النادي ليليان رحمة أن الإقبال على فقرا أسهم في «الحفاظ على وظائف أكثر من مائتي شخص غالبيتهم من الطلاب». وتقول: «لا نريد أن نموت... اللبنانيون يحبون الحياة وهذه طريقتنا في المقاومة».

 

الدائرة الاعلامية في القوات : لا علاقة نهائيا مع حزب الله خارج إطار المؤسسات الدستورية

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "يقود كل من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" حملة مبرمجة ومنسقة، قوامها التسويق لفكرة أنّ هنالك علاقة ما بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" خارج إطار المؤسسات الدستورية، الأمر الذي يجافي الحقيقة بشكل كامل. وتؤكد الدائرة مجددا، أن لا علاقة نهائيا بين "القوات" والحزب خارج إطار المؤسسات التي يتم التقاطع تحت سقفها حصرا وعلى القطعة، فيما العلاقة خارج هذه المؤسسات لا جدوى منها إطلاقا في ظلّ الخلاف حول ثلاثية كيانية وسيادية وميثاقية، تبدأ من فلسفة الدور اللبناني، ولا تنتهي بسلاح الحزب ودوره. وتنفي الدائرة ما أوردته الزميلة ميسم رزق في مقالتها بعنوان "حزب الله والقوات: للعلاقة حدود"، وتؤكد الدائرة أن حدود أي علاقة بالنسبة إلى "القوات" هي نهائية لبنان الـ10452 ومرجعية الدولة وحدها بقرار الحرب وبسط سيادتها على كامل التراب اللبناني".

 

الجبهة المدنية الوطنية: زيارة لودريان كشفت العجز عن الإصلاح واستعادة ثقة العالم

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

عقدت هيئة تنسيق الجبهة المدنية الوطنية اجتماعها في بيروت، وبحثت في خلاله التطورات العامة وأمورا داخلية. ودان المجتمعون في بيان، "إمعان السلطة بمواصلة إذلال اللبنانيين على المستويات الحياتية والمعيشية واستباحة السيادة"، لافتين إلى "انكشاف السلطة أمام الحقائق والوقائع التي برزت من خلال وبعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان والتي كشفت تقصيرها وعنادها وعجزها عن تحقيق الإصلاحات المطلوبة واستعادة ثقة العالم". وأكد المجتمعون تمسكهم "بمواصلة العمل حتى تحقيق أهداف ثورة 17 تشرين بإسقاط السلطة وإنجاز التغيير، بدءا من تشكيل حكومة مستقلة بصلاحيات استثنائية، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، استرجاع الأموال المنهوبة، ودعم استقلالية القضاء"، وشددوا على "أهمية مواصلة كل أشكال الضغط وتحفيز الرأي العام لتحقيق هذه الأهداف، انطلاقا من التمسك بالدستور وطرح بدائل إنقاذية حقيقية تعيد وضع لبنان على سكة النهوض".وناقش المجتمعون "تفاصيل إعداد خطة البدائل الإنقاذية في كل القطاعات، وقرروا تشكيل مجموعات عمل متخصصة لاستكمال إعداد التناسق في السياسات العامة والبرنامج وخارطة الطريق التنفيذية".

 

قائد الجيش في أمر اليوم: سنواجه أي محاولات للعبث بالسلم الأهلي أو إخلال بالأمن أو ضرب العيش المشترك

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

وجه قائد الجيش العماد جوزاف عون، لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجيش، أمر اليوم إلى العسكريين، وجاء فيه: "تحل الذكرى الخامسة والسبعون لعيد الجيش، ولبنان يمر بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، أثقلت كاهل اللبنانيين وأرخت ظلالا من الخوف والقلق على المستقبل والكيان. وفي خضم المحاولات المبذولة لإنقاذ وطننا وإخراجه من معاناته، تبقى الأنظار شاخصة نحو الجيش. هذه المؤسسة الوطنية الجامعة التي تعمل بصمت، وتواجه بشرف، وتضحي بوفاء بلا حدود، لا تكسرها عواصف ولا تزعزعها صعاب. لطالما شكلت مؤسستكم في أحلك الظروف وأقساها نقطة الالتقاء بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، وجسر العبور إلى شاطىء الأمن والأمان. فالجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع بعيدا من الفئوية الضيقة، ويحمي الصيغة اللبنانية الفريدة القائمة على العيش المشترك، كما يؤدي واجبه بأمانة وإخلاص وحزم على امتداد الوطن. وهو سيبقى محطة التقاء جميع اللبنانيين، وسيقف بمواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرار والسلم الأهلي وأي إخلال بالأمن أو ضرب صيغة العيش المشترك. أيها العسكريون، تنتشرون على مساحة الوطن لتنفذوا مهام حفظ الأمن وحماية الحدود، وأمامكم عدوان لا يستهان بهما، العدو الإسرائيلي الذي يكرر محاولات النيل من وحدتنا الوطنية، ويسعى إلى تحقيق أطماعه المستمرة والدائمة في أرضنا ومياهنا وثرواتنا البحرية، مقابل التزام لبنان التعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان والقرار 1701 بمندرجاته كافة، والإرهاب الذي تلاحقون خلاياه ونشاطاته وتحبطون محاولاته الرامية إلى تدمير مجتمعنا والعبث بأمنه واستقراره. أيها العسكريون، خمسة وسبعون عاما قدم خلالها الجيش وما زال قوافل الشهداء والجرحى على مذبح الوطن فعمدوا بدمائهم الزكية تراب الوطن وسطروا بطولاته ورسموا حدوده، فلهم المجد والخلود. وأنتم مهما ضاقت بكم سبل العيش ستبقون أوفياء لقسمكم، وسيبقى الجيش صمام أمان وشريان الحياة للوطن وأهله".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن عن مؤسسة خامنئي: تكدس المليارات بالنهب

دبي- العربية.نت/29 تموز/2020

مرة جديدة انتقدت الخارجية الأميركية المرشد الإيراني علي خامنئي، معتبرة أنه يتحكم بثروات الشعب في إيران. ومعلقة على إعلان مؤسسة "المستضعفين"، التي يسيطر عليها خامنئي، عن جني حوالي 2.5 مليار دولار، اعتبرت الخارجية الأميركية أن "هذا يدل على أن النظام يربح المليارات بنهب أموال الناس".

وذكرت عبر حسابها باللغة الفارسية على تويتر، أن "البطالة في إيران بلغت مستويات غير مسبوقة بسبب فساد النظام وسوء الإدارة، حيث يبيع بعض الإيرانيين الفقراء إحدى كليتيهم لإعالة أسرهم". كما أضافت "لكن إذا انتبهتم إلى مؤسسة المستضعفين، تلاحظون زيادة دخلها بنسبة 34%، وارتفاع ثروتها إلى 36 تريليون تومان. أيعقل هذا؟!". وتابعت شارحة سبب هذا الربح الفاحش، معتبرة أنه يعود بكل بساطة إلى عدم دفع ريال واحد كضرائب. إلى ذلك، رأت أنه "لو كان النظام مهتما بوضع الإيرانيين المعيشي، لأعاد ثروة المستضعفين هذه، التي نهبها والتي تعود للناس أنفسهم".

وأرفقت الخارجية الأميركية ملصقا بتغريدتها يظهر إعلانا لإيراني يريد بيع كليته بسبب الفقر، وإلى الجانب الآخر رئيس مؤسسة المستضعفين وبجانبه مدير مكتب خامنئي.

كيانات اقتصادية ضخمة بيد خامنئي

وكان برويز فتاح، رئيس "مؤسسة المستضعفين"، أعلن خلال مؤتمر صحافي له الاثنين، أن إيرادات المؤسسة زادت بنسبة 34% لتصل إلى 360 تريليون ريال (حوالي 2.5 مليار دولار) في نهاية السنة الإيرانية المنتهية في 20 مارس 2020. كما أضاف خلال إفادة حول تسلمه منصبه قبل عام كرئيس للمؤسسة بقرار من المرشد الإيراني، أن "هذه المؤسسة الخيرية والمعروفة باسم "بنياد" حققت 7 تريليونات ريال كإجمالي الأرباح خلال عام". يشار إلى أن "بنياد" تمتلك ثاني أكبر كيان اقتصادي في إيران بعد شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) بما يقارب 200 مصنع وعشرات الشركات المالية، بما في ذلك مصرف كبير، بالإضافة إلى العديد من العقارات في أجزاء مختلفة من البلاد. كما تعتبر من ضمن أكبر ثلاث مؤسسات مالية عملاقة يهيمن عليها خامنئي، إلى جانب "آستان" التي تشرف على مرقد علي بن موسى بن الرضا في مشهد، و"ستاد" التي تشرف على العقارات والإسكان، بالإضافة إلى مجموعة من الكيانات الأخرى التي تخضع لإشراف خامنئي المباشر.وتعمل تلك المؤسسات خارج نطاق الحكومة وتم إعفاؤها من دفع الضرائب بموجب مرسوم خامنئي عام 1993 وهي لا تخضع لمراجعة الحسابات الحكومية ولا تخضع للمساءلة أمام البرلمان الإيراني.

 

 

مقتل ثالث متظاهر في بغداد خلال يومين بعد مواجهات مع قوات الأمن و«الداخلية» تتحدث عن «مجاميع إجرامية»... والتيار الموالي لإيران يروّج للاحتجاجات

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

توفي متظاهر أمس متأثراً بجروحه بعدما أصيب في الرأس بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال مواجهات ليلية في «ساحة التحرير» بالعاصمة العراقية بغداد، كما أكدت مصادر طبية وأمنية، وهو ثالث متظاهر يقتل خلال يومين. وتوفي متظاهران صباح الاثنين أيضاً متأثرين بجراحهما بعدما أصيبا بقنابل مسيلة للدموع، فيما أجج ذلك المظاهرات الدائرة في «ساحة التحرير» التي كانت مركز حركة احتجاجية غير مسبوقة في العراق انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهؤلاء هم أوائل المتظاهرين الذين يقتلون منذ تنصيب حكومة مصطفى الكاظمي قبل أقل من 3 أشهر.

ووعد الكاظمي بالكشف عمن يقفون وراء هذا العنف، وتعهد مجدداً مساء الاثنين بالحفاظ على «الحق المشروع» في التظاهر بعد وفاة متظاهرَين. ولكن بعد ساعات، عاودت الشرطة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات العراقيين الذين طفح بهم الكيل جراء انقطاع التيار الكهربائي في ظل موجة قيظ.

وقال طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية: «أصيب متظاهر في رأسه وصدره بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقت عليه مباشرة. لقد توفي متأثراً بجروحه بعد إدخاله العناية المركزة». وقالت مصادر طبية إن 13 متظاهراً آخرين أصيبوا خلال الليل.

ويبدو التضارب واضحاً بشأن المعلومات المتعلقة بما حدث من مواجهات، خلال اليومين الأخيرين. وفيما يتهم بعض الناشطين القوات الحكومية بتعمد فتح النار على المتظاهرين، إضافة إلى إحراق معظم خيام الاعتصام في «ساحة التحرير» خلف «نصب الحرية»، تقول وزارة الداخلية إن نتائج التحقيقات الأولية التي أمر رئيس الوزراء بإجرائها «أظهرت وجود مجموعات إجرامية خطيرة» تسعى لصنع الفوضى عبر مهاجمة المتظاهرين من الداخل. وذكرت الوزارة في بيان، أمس، أن أجهزتها الأمنية «رصدت خلال الساعات المنصرمة وفي ضوء نتائج التحقيق الأولية في أحداث ليلة الأحد - الاثنين مجموعات إجرامية خطرة في ساحة التحرير تسعى لصنع الفوضى عبر ضرب المتظاهرين من الداخل وافتعال الصدامات مع الأجهزة الأمنية التي تهدف إلى حفظ أمن الساحة وحق التعبير السلمي عن الرأي». وأكدت على «توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بعدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين لأي سبب كان، وقد صدرت توجيهات مشددة بهذا الشأن». ولعل ما يزيد حدة الاضطراب والاستقطاب معاً في أحداث «ساحة التحرير» الأخيرة، دخول مجاميع القنوات والشخصيات «الولائية» المحسوبة على «ولاية الفقيه» الإيرانية على خط المظاهرات والترويج المتواصل لموجة جديدة من الاحتجاجات، بينما كانت تلك القنوات والشخصيات من أشد الجهات المناهضة لـ«حراك أكتوبر (تشرين الأول)» 2019، واتهمت القائمين عليه بشتى التهم والنعوت.

صحيح أن غالبية الاحتجاجات التي خرجت في محافظات وسط وجنوب العراق، مطلبية وتركز على الخدمات الأساسية، خصوصاً المتعلقة بتوفير الطاقة الكهربائية، إلا إن التحولات الحادة التي طرأت على موقف الجماعات الولائية من المظاهرات تعزز من فرضية أن تلك الجماعات، وبحسب عدد غير قليل من المراقبين، أخذت مؤخراً تسعى للاستثمار في حالة الغليان الشعبي للتأثير على حكومة الكاظمي وإظهار عجزها في معالجة قطاع الخدمات الذي يعاني التردي منذ سنوات طويلة. وقد أشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى ذلك في كلمة وجهها إلى المواطنين العراقيين أول من أمس، حين قال: «أشعر بألم شديد وأنا أرى شعبي وأهلي وهم يعانون من حرٍّ لاهب، بسبب الخراب وسوء الإدارة في الكهرباء، كنت أتمنى لو كان بيدي حلّ سحري، ولكن مع الأسف، سنوات طويلة من التخريب والفساد وسوء الإدارة، لا حلّ لها في ليلة وضحاها». وأضاف: «ليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة». ويتابع العراقيون هذه الأيام القنوات وغالبية المنصات الإعلامية المحسوبة على التيار الموالي لإيران في العراق وهي تخصص ساعات طويلة من التغطيات الإعلامية للمظاهرات الاحتجاجية في مسعى واضح لإحراج حكومة الكاظمي.

ويؤكد ناشط في «ساحة التحرير» ببغداد على أن «الساحة اليوم تعج بصنوف الجماعات الموالية للجماعات والفصائل المسلحة». ويضيف الناشط، الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، أن «الاحتكاكات الأخيرة في (ساحة التحرير) تسببت بها جماعات موالية للفصائل المسلحة تسعى لاستفزاز القوات الأمنية وتدفعها إلى ردود فعل عنيفة تؤدي إلى وقوع ضحايا بين المتظاهرين، وهذا ما حدث بالضبط، والهدف من ذلك هو القول: إن حكومة الكاظمي لا تختلف عن حكومة سلفه عادل عبد المهدي بالنسبة لقمع المحتجين». ويضيف أن «كثيراً من شباب (انتفاضة تشرين) أعلنوا انسحابهم من (ساحة التحرير) مؤخراً بعد اختلاط الأمور في الساحة ودخول جماعات مؤيدة للفصائل المسلحة». على أن التشكيك الذي يحيط بمواقف بعض الجماعات الموجودة في «ساحة التحرير» وعلاقتها ببعض الفصائل المسلحة، لا يقلل من حجم الغضب الشعبي المتنامي نتيجة تراجع الخدمات، ولا يقلل أيضاً من الضغوط الهائلة التي تتعرض لها حكومة الكاظمي في أكثر من اتجاه، مما يدفع بمستشاري الكاظمي إلى تأكيد جديتهم في ملاحقة قتلة المتظاهرين. وفي هذا الاتجاه، أكد هشام داود، مستشار رئيس الوزراء، أمس، أن «اللجنة المكلفة التحقيق ستعلن للشعب ما حصل في (التحرير)، من كان خلف ذلك، وهل حصل فلتان وهناك من أعطى أوامر بإطلاق النار؟». وأشار إلى أن «التظاهرات منذ بعض الوقت تغيرت طبيعتها، هناك كثير من الجماعات تحاول أن تغيرها وتستثمرها بشكل مختلف، وقد حذر الكاظمي من اللعب بالنار».

 

الحرس» الإيراني يبدأ مناورات «هجومية» قبالة مضيق هرمز/صواريخ دمرت مجسم حاملة طائرات... والبحرية الأميركية وصفت السلوك بـ«المتهور» و«غير المسؤول»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

في تصعيد إقليمي جديد، بدأت قوات «الحرس الثوري»، الموازية لـ«الجيش» الإيراني، مناورات «هجومية» تستغرق يومين في مياه الخليج العربي قبالة مضيق هرمز، شملت مهاجمة مجسم لحاملة طائرات بصواريخ، وانتقدت البحرية الأميركية السلوك «المتهور وغير المسؤول»، مؤكدة في الوقت ذاته أن المناورات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية. وشاركت في المناورات الممتدة قبالة مضيق هرمز في داخل مياه الخليج العربي، وحدات الطائرات المسيّرة والصواريخ والبحرية والرادار التابعة للقوتين البحرية والصاروخية التابعتين لـ«الحرس الثوري»، وفق ما ذكرت وكالة «تسنيم»؛ المنبر الإعلامي لجهاز «الحرس الثوري». وأشارت وسائل إعلام «الحرس» الإيراني إلى تدريبات هجومية على مدى يومين، ضد الصواريخ الباليستية و«كروز» ومواجهة حاملات الطائرات وإطلاق النار من الهواء والبحر والشواطئ. وأظهرت تسجيلات مصورة للمناورات بثها التلفزيون الرسمي القوات الجوية والبحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» وهي تستعد لشن هجوم قبالة الساحل في جنوب غربي البلاد. وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية، بينما جرى إطلاق صاروخ من مروحية. وأظهرت اللقطات نموذجاً لحاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز» بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأطلق صاروخ آخر مضاد للسفن، باسم «نصر1» من مروحية خلّف دخاناً قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة. وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن يحيط بها نحو 10 قوارب سريعة. ونهاية الأسبوع الماضي، دخلت الحاملة «نيميتز» مياه الشرق الأوسط، آتية من المحيط الهندي، ومن المرجح أن تحل محل «يو إس إس دوايت دي آيزنهاور» في خليج عمان. ولكن من غير الواضح متى أو ما إذا كانت «نيميتز» ستمر عبر مضيق هرمز.

وأظهرت صور نشرتها وكالة «تسنيم»، استخدام صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز «فاتح110» وأشارت إلى تجريب رؤوس حربية جديدة، تشبه رؤوساً مستخدمة في صاروخ «ذوالفقار» البالغ مداه 700 كلم. ولمحت الوكالة إلى احتمال إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف بحرية وجزر في الخليج دون أن تحدد موقعها. وكانت المناورات متوقعة بعدما أظهرت صور التقطها قمر «ماكسار تكنولوجيز» سحب حاملة طائرات وهمية باتجاه مضيق هرمز. وهي المناورات الثانية من هذا النوع بعد مناورات جرت في فبراير (شباط) 2015، بينما كانت مفاوضات الاتفاق النووي تقترب من الأمتار الأخيرة.

ونقل «سباه نيوز»؛ الموقع الرسمي لـ«الحرس الثوري»، عن نائب قائد «الحرس» للعمليات، عباس نيلفروشان، أن قواته تستخدم «أسلحة ومعدات مباغتة مثل صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف عائمة بعيدة المدى للمعتدين» خلال التدريبات. وكان لافتاً أن مواقع «الحرس الثوري» حاولت استعراض ترسانة ما تملك تلك القوات ضد أهداف بحرية.

من جهته، قال قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي للتلفزيون الرسمي إن «ما جرى عرضه اليوم (أمس) في هذه التدريبات، على مستوى القوات الجوية والبحرية، كان كله هجومياً». وتأتي المناورات بعد مؤشرات متزايدة على استمرار التوتر بين الجانبين، على ضوء مساع أميركية لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران منذ سنوات، والذي من المقرر أن ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال سلامي إن «تطوير معداتنا وأسلحتنا يتوافق مع التهديد الحقيقي ومعرفة نقاط الضعف والقوة لدى العدو» وأضاف: «المناورات تجري بهدف ضمان حماية قوية لمصالح الشعب الإيراني». وتابع: «سياستنا ستكون دفاعية، مما يعني أننا لن نغزو أي بلد منذ البداية، لكننا هجوميون في العمليات والتكتيكات».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن المناورات في الممر المائي الذي يمر عبره ما بين 20 و30 في المائة من النفط العالمي، تهدف إلى تهديد الولايات المتحدة على وقع توتر متزايد بين طهران وواشنطن. وأضافت أنها «تؤكد على التهديد المستمر للصراع العسكري بين إيران والولايات المتحدة. بعد الصيف الماضي حصلت سلسلة من الحوادث التي تستهدف ناقلات النفط في المنطقة». وقالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم «الأسطول الخامس» الأميركي في بيان: «نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات»، مضيفة: «نرى دائماً هذا النوع من السلوك المتهور وغير المسؤول». وتابعت: «هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة، ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به». وتقود البحرية الأميركية منذ العام الماضي ائتلافاً بحرياً دولياً يقوم بدوريات في الشرق الأوسط لحماية أمن الملاحة، بعد سلسلة هجمات تعرضت لها ناقلات وسفن تجارية في الخليج العربي وخليج عمان. وتطالب إيران بخروج القوات الأميركية من المنطقة، لكن البحرية الأميركية تؤكد أن المضيق ممر مائي دولي حاسم للشحن البحري وإمدادات الطاقة.

وقالت ريباريتش لوكالة «أسوشييتد برس»: «تجري البحرية الأميركية تدريبات دفاعية مع شركائنا لتعزيز الأمن البحري لدعم حرية الملاحة، بينما تجري إيران تمارين هجومية، في محاولة للترهيب». وقبل أيام من المناورات، اتهمت طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية في فوق الأراضي السورية. وتضاربت الروايات الإيرانية بعدما نشر المجلس الأعلى للأمن القومي رواية أخرى اتهم فيها المقاتلتين بالاقتراب من الطائرة على دفعتين؛ فوق أجواء قاعدة التنف، وفي الشريط الحدود اللبناني - السوري بينما كانت تستعد للهبوط في بيروت. ونفي الجيش الأميركي الرواية الإيرانية.

وارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018، انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. وكان الطرفان على وشك الانخراط في حرب مرتين منذ تصنيف قوات «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية في أبريل (نيسان) 2018، ووقعت واحدة من آخر المواجهات في منتصف أبريل، عندما اتهمت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قتلت غارة أميركية بطائرة «درون» العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» خارج الحدود الإيرانية، قاسم سليماني، في بغداد، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية استهدفت القوات الأميركية في العراق.

 

عدد قياسي للوفيات اليومية في إيران... وطهران في «الوضع الأحمر» وإرسال مجندين يحملون شهادات عليا لقضاء فترة التجنيد الإلزامي في المراكز الصحية

لندن/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

سجلت إيران رقما قياسيا جديدا للوفيات اليومية الناجمة عن فيروس «كوفيد 19» بواقع 235 حالة، وتخطى عدد الوفيات 16 ألفا، وانضمت طهران لمحافظات الوضع الأحمر، وذلك وسط خلافات بين الأجهزة المسؤولة على إقامة مراسم عاشوراء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، إن 2667 إصابة جديدة تم تشخيصها في 24 ساعة وفق الفحوص المختبرية المؤكدة. وبموازاة ذلك، أشارت إلى انضمام 1687 شخصا إلى قائمة من يتلقون العلاج في المستشفيات. وبذلك وصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 296237 شخصا. وبلغت حصيلة الوفيات 16147 حالة بعد 235 وفاة إضافية ناجمة عن مرض «كوفيد 19» وهو أعلى عدد للوفيات في 24 ساعة، منذ تفشي الوباء. وأضيفت ثلاث محافظات إلى الوضع الأحمر مقارنة بأول من أمس، ضمن 26 من أصل 31 محافظة إيرانية تقاسمت الوضع الأحمر وحالة الإنذار. وأعلنت لاري رسميا دخول العاصمة طهران إلى قائمة 15 محافظة في الوضع الأحمر. وأبلغت في الوقت ذاته عن 11 محافظة في حالة الإنذار حسبما نقلت عنها وكالة «إيسنا» الحكومية. وقالت المتحدثة إن «طهران باعتبارها الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر ازدحاما مروريا بين المحافظات، دخلت الوضع الأحمر لأول مرة بعد أول طفرة للمرض، ونأمل أن تؤخذ القيود والعمل بالبروتوكولات الصحية على محمل الجد». جاء ذلك، بعد يومين على إعلان نائب لوزير الصحة دخول كل البلاد في الوضع الأحمر. وكان لافتا تصنيف محافظة الأحواز ضمن قائمة الإنذار بعد نحو ثلاثة أشهر من تصدرها قائمة الوضع الأحمر. والوضع الأحمر أشد من حالة الإنذار (البرتغالي) على صعيد تفشي الفيروس حسب تصنيف أعلنت السلطات منذ مايو (أيار) الماضي بتقسيم المناطق المتأثر بفيروس «كورونا» إلى ثلاث فئات. ونوهت المتحدثة أن عدد الحالات التي تدخل المستشفى لتلقي العلاج «اقتربت من فترة الذروة في مارس (آذار) الماضي»، وأضافت أن «التفشي في البلاد والعالم في تزايد ويثير القلق». وبهذا حاولت أن تربط المسؤولة الإيرانية تطورات «كورونا» في الداخل الإيراني بما تشهده مناطق أخرى من العالم. وقالت في هذا الصدد: «تضاعف عدد الإصابات مرتين خلال الأسابيع الست الأخيرة». وخاطبت الإيرانيين قائلة: «السبب الأساسي لمنع تفشي الفيروس، عزمنا على قرار حفظ صحتنا والآخرين ضد المرض».

- مطالب بإغلاق طهران

دعا عضو لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، محمد علي مسحني بندبي إلى وقف نشاط الدوائر الحكومية «حتى ولو لفترة قصيرة» نظرا لأوضاع الجائحة في البلاد. وقال النائب لوكالة «إيسنا» الحكومية إن «محافظ طهران أعلن حالة الإنذار في العاصمة وهي تعادل الوضع الأحمر، بسبب نوعية الأنشطة والحركة في طهران»، وقال: «الآن أصبح الوضع أحمر، ويجب وقف أنشطة الدوائر لفترة قصيرة». وأشار النائب إلى أن «الدوائر تعمل بـ30 في المائة من طاقتها حاليا لكن في ظل الأوضاع الحالية يجب مواصلة العمل من المنازل لفترة أسبوع أو أسبوعين على الأقل». وأضاف «لا توجد إمكانية لفرض الحجر الصحي لكن يمكن على الأقل أن تعمل الدوائر بشكل كامل من بعيد». وحذر بندبي من أن استمرار الوضع الحالي «سيؤدي إلى تأزم البلاد»، مطالبا وزارتي الصحة والداخلية بتوزيع الكمامات المجانية والمواد المطهرة على الناس. بدوره، قال رئيس لجنة مكافحة «كورونا» في طهران، علي رضا زالي إن اللجنة أقرت تمديد بعض القيود التي أعادت العمل بها حتى نهاية الأسبوع المقبل، معلنا حذر إقامة معارض ومؤتمرات وتجمعات عامة في العاصمة. وقال زالي إن القوات المسلحة الإيرانية وافقت على إرسال جزء من المجندين الذين يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه والعلوم الطبية، لأداء فترة التجنيد الإلزامي في المراكز الصحية.

أما نائب وزير الصحة قاسم باباجاني قال إن «الطاقة البشرية أهم عامل في التغلب على وباء (كورونا)»، مشيرا إلى إلزام جميع المستشفيات الإيرانية بفتح أقسام خاصة بعلاج مرضى الجائحة، وقال إن 200 مستشفى «تقديم خدمات لمرضي (كورونا) بشكل خاص»، فضلا عن 1200 مركز صحي لفحص من يحملون الأعراض. ونفى المسؤول الإيراني تقارير عن وجود تمييز في تقديم الخدمات إلى المرضى الإيرانيين والأجانب خاصة اللاجئين الأفغان. من جانب آخر، أشار باباجاني إلى خطط إيرانية لسيناريوهات قد تشهدها في فصلي الخريف والشتاء، ومنها تجهيز 13 ألف سرير طبي جديد، قد يدخل 50 في المائة منها الخدمة خلال شهور، حسب المسؤول الإيراني.

- خلافات الأجهزة إيرانية حول إقامة عاشوراء

استمر الخلاف حول إعلان الحكومة الإيرانية السماح بإقامة مجالس «عاشوراء»، الشهر المقبل، رغم عودة محدودة للقيود مع دخول أغلب البلاد إلى الموجة الثانية من تفشي الوباء. وزعت «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)» في إيران أمس مسودة بروتوكول صحي لإقامة مراسم «عاشوراء» في الأماكن المغلقة خلال أيام وساعات تحددها السلطات للمساجد والحسينيات. ومنحت اللجنة التي تجمع عدة وزارات حكومية، المحافظات لتقيم الأوضاع الصحية في عملية الإشراف على إقامة مجالس العزاء. وطلبت اللجنة من الإيرانيين، ومسؤولي إقامة المجالس الدينية، العمل بالتوصيات الطبية.

وعلى خلاف ذلك، شددت وزارة الصحة على لسان علي رضا رئيسي نائب الوزير، على تمسكها بالمعارضة «الحازمة» لإقامة أي مراسم مزدحمة خلال مناسبة «عاشوراء» خاصة في الأماكن المسقوفة. ونقلت وكالة «إيسنا» عن رئيسي قوله: «لم يتخذ القرار بعد بشأن كيفية إقامة المراسم». وقال: «إذا ما أقيمت أي مراسم في أيام عرفة وعيد الأضحى وعاشوراء لن تكون بالشكل السابق على الإطلاق وستكون محدودة للغاية»، مضيفا «يجب أن نتعلم كيف نستخدم الإنترنت وأن نقيم بكثير من المراسم في منازلنا». وتابع الوزير: «سنواجه مشكلات إذا لم تخذ الشروط بعين الاعتبار». وقال: «لا يمكننا القيام بأي عمل أن نقول سنعمل بالبروتوكولات الصحية، لأن البروتوكول ليس عصا سحرية». ودخل القضاء الإيراني على خط الخلافات بين الحكومة ووزارة الصحة، وأعرب المتحدث باسم القضاء، غلام حسين إسماعيلي أمس في مؤتمر صحافي عن عدم الجهاز القضائي لإقامة المراسم الدينية وفق «الالتزام الأقصى» بالمعايير الصحية. ورفض أي «أهمال» في المراسم الدينية المقبلة تحت تأثير «أوضاع كورونا». وطالب مسؤولي وزارة الصحة باستخدام آليات القانونية وصلاحيات الوزارة لمنع أي «تصرف خارج عن الأعراف». وفي الأثناء، تناقلت مواقع إيرانية توضيحا لمسؤول الإعلام بمكتب الرئيس الإيراني ويرد فيه على الانتقادات حول قرار الرئيس لإقامة مراسم عاشوراء. وحسب المسؤول فإن الرئيس الإيراني طلب تقييما من الأجهزة المعنية حول إمكانية إقامة المراسم قبل أربعة أسابيع من إعلان القرار، موضحا أن المسؤولين الإيرانيين توصلوا إلى القرار بشأن المناسبة بعد اجتماعات جرت بحضور جهات دينية متنفذة ومقربة من مكتب «المرشد» علي خامنئي.

 

انقسام سوري بعد دعم روسيا لبناء «آيا صوفيا» في ريف حماة ونشطاء عدّوا الخطوة رسالة روسية إلى إردوغان

دمشق/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

أثارت أنباء عن دعم روسيا بناء كنيسة تحمل اسم «آيا صوفيا» في السقيلبية في ريف حماة وسط سوريا «رداً» على قرار الرئيس رجب طيب إردوغان في شأن «آيا صوفيا» التركية، جدلاً بين نشطاء سوريين. وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام موالية لدمشق، صوراً لوضع حجر الأساس لكنيسة «آيا صوفيا» في مدينة السقيلبية بدعم من مجلس الدوما الروسي ومشاركة «قوات الدفاع الوطني» المحلية والكنيسة الروسية. ونقلت تقارير عن نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، أن «المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية». وعدّ ميلونوف بناء الكنيسة «خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي». كما رأى أنه من «المستحيل تكرار مصير (آيا صوفيا) التركي، لأن الكنائس المسيحية القديمة لم تُمس، والرئيس بشار الأسد لم ينقل في حياته دار عبادة من طائفة إلى أخرى». وقالت مصادر قريبة من دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «يقوم الروس بتعزيز روابطهم مع المسيحيين في سوريا لأهداف اقتصادية وسياسية، ولهم علاقة جيدة برجال أعمال مسيحيين». ولفتت المصادر إلى أن الموالين للنظام في الساحل السوري في المناطق القريبة من السقيلبية «تابعوا خطوة وضع حجر الأساس لكنسية (آيا صوفيا) بشيء من القلق خصوصاً أنهم يرتابون من تقوية العلاقة ما بين المسيحيين والروس على حسابهم». وقالت مصادر كنسية في حماة لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الوفد الروسي إلى بلدة السقيلبية والبلدات المسيحية في ريف حماة «ليست الأولى من نوعها فقد سبق وزارت وفود روسي السقيلبية في مرات سابقة من هذا العام وفي مناسبات عدة والتقوا فيها رجال الدين الأرثوذكس، في محاولة لبث رسائل طمأنة للمسيحيين في البلدات المحاطة بمناطق ساخنة». ورأت المصادر أن «الاهتمام الروسي بمسيحيي سوريا لا سيما الأرثوذكس نابع من اهتمام الكنيسة الروسية التي ترى نفسها وريثة الكنيسة البيزنطية ومركزها القسطنطينية (كنيسة آيا صوفيا) بالكنيسة الأرثوذكسية المشرقية (الكرسي الأنطاكي) ومقره دمشق والذي يعد الأقدم والأكثر تجذراً في المسيحية عموماً سيما وأن روسيا تأخرت بالاعتراف بالمسيحية حتى بداية القرن العاشر».

من جانب آخر، لفتت المصادر إلى أن روسيا تسعى إلى «ترميم الاهتزاز الحاصل في الكنيسة الروسية بعد انفصال الكنيسة الأوكرانية عنها، عبر احتواء الكرسي الأنطاكي في دمشق» وعدّت اهتمام روسيا ببناء كاتيلا (كنيسة صغيرة في السقيلبية) رداً على إردوغان «رسالة إلى تركيا بعدم الرضا عن تحويل كنيسة (آيا صوفيا) بمعناها التاريخي الكنسي إلى مسجد».

كان نابل العبد لله قد نشر على صفحته أول من أمس، صوراً لزيارة وفد روسي من مركز المصالحة بقاعدة حميميم العسكرية قد قاموا قبل يومين بزيارة إلى مكتب «الدفاع الوطني» بالسقيلبية وكنيسة شفيع المحاربين القديس جاورجيوس وأسرة التعليم الديني ودار العجزة.

كما قام الوفد بزيارة بلدة محردة وتكريم أحد وجهائها، وبحث الوفد الروسي خلال زيارته مشروع إنشاء كنيسة صغيرة على غرار كنيسة «آيا صوفيا» واطّلع على التصاميم على أن يتم التنسيق والعمل «بمباركة البطريركية ودعم مجلس الدوما الروسي لإتمام وإنجاح هذا العمل»، حسب نابل العبد الله.

لكن نابل العبد لله تراجع في بيانه الصادر الثلاثاء، عما قاله ونفى وجود دعم روسي منتقداً التحليلات التي تداولتها وسائل الإعلام. وقال قائد «الدفاع الوطني» في بيان على صفحته في «فيسبوك» أمس إن «الفكرة جاءت كنوع من الرد التذكيري وتنشيط الذاكرة بأن معلماً من التراث الإنساني والروحي لا يستطيع متعصب وقاتل العبث به، وأظهر بعض ردود الأفعال أن التعصب عام وأن وهم العثمنة لا يزال يعبث بعقول البعض. فكرة الكنيسة تعود لي شخصياً ولا دخل لأحد بها وهي ستقام حتماً على أرضي الخاصة وبمالي الخاص». وإذ أشار العبد الله إلى أن الفكرة «حازت مباركة غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس (...) سمع الأصدقاء الروس بموضوع الكنيسة من الإعلام، وسألوا، ووصل الأمر إلى الدوما، وهذا دليل على الاستياء من فعلة إردوغان، لكن الكنيسة ستُبنى بكل تأكيد بيد سقلوبية وبحجارة سورية وعلى أرض لي وعلى نفقتي الخاصة، فكما حافظ أجدادنا على الأرض لنا سنحافظ نحن عليها». وتابع أنه انتهى من التصميم و«قريباً نضع حجر الأساس ونبدأ العمل». يشار إلى أن هناك العديد من الكنائس الحديثة في سوريا التي استلهمت تصميمها المعماري من بناء كنيسة «آيا صوفيا» القسطنطينية، 537 ميلادي في تركيا، والتي كانت الكنيسة المركزية للأرثوذكسية المشرقية، ومن الكنائس الصغيرة المبنية على غرارها كنيسة «مار إلياس» في القصير بحمص للروم الكاثوليك وبُنيت في خمسينات القرن الماضي، وكنيسة «كفربهم» للروم الأرثوذكس وبُنيت قبل عقدين، وبطريركية حماة للروم الأرثوذكس، وغيرها. ومع أن بلدة السقيليبة ذات الغالبية المسيحية لم تتعرض للتدمير خلال الحرب، إذ ظلت مع البلدات المسيحية الأخرى مثل كفربهم ومحردة خارج حلبة الصراع في البداية، فإنها تعرضت لنيران قذائف وصواريخ بسبب تموضع قوات النظام فيها، ومشاركة ميليشيات «الدفاع الوطني» من أبنائها في القتال إلى جانب قوات النظام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان المنهار مسرحاً وحيداً للحرب الإيرانية

منير الربيع/المدن/30 تموز/2020

لا يزال التوتر في الجنوب قائماً. حزب الله على استنفاره وجهوزيته تحسباً. والإسرائيليون مستمرون في تحشيداتهم العسكرية ورفع جهوزية القبة الحديد.

التوتر مستمر

ليس بالضرورة أن يتطور ذلك إلى حرب. لكنه لا يلغي إمكان حصول مناوشات. والمعطيات تفيد أن "حفلة" التوتر ومسرحه مستمران. فإسرائيل لن تتوقف عن توجيه الضربات ضد أهداف إيرانية ولحزب الله في سوريا. ويبقى السؤال قائماً: كيف يردّ الحزب؟ وإسرائيل هل هي جاهزة لتوجيه ضربات داخل لبنان؟

كلام كثير، تناقضات مثيرة، وتهديدات، ورسائل متبادلة على نحو غير مباشر. وسط هذه الأجواء لا بد من انتظار تقرير اليونيفيل الرسمي حول ما حدث بعد ظهر يوم الإثنين 27 تموز. وحسب المعلومات أطلعت إسرائيل قوات اليونيفيل على فيديوهات توضح حقيقة ما حصل.

بعد تقرير اليونيفيل، لا بد من أن يحصل تطور ما، قد يكون سياسياً على صعيد التصرف الدولي، أو أمنياً وعسكرياً على الحدود الجنوبية.

الثأر والمسرح

حزب الله كان يهم بتنفيذ عملية عسكرية، لكنه فشل في تنفيذها، فنفى ذلك. وقال إنه عازم على الثأر لقتيله في سوريا.

ولا يمكن الحسم بعد ما إذا كان سيثأر على طريقة مشابهة لضربة أفيفيم، والتي اعتبر الإسرائيليون أنه جرى التفاهم عليها بشكل غير مباشر، ووضعت مجسمات داخل إحدى الآليات. لكن الأكيد أن الضغط الأميركي والإسرائيلي لن يتوقف.

إيران تفقد المبادرة

وفي النطاق الأوسع من التضخيم الإعلامي والمسرحي لما يتوعد به حزب الله، تبدو إيران في وضع من يفتقد المبادرة في الرد على العمليات الأميركية والإسرائيلية في سوريا وداخل حدودها. ويبدو أنها لا تريد الدخول في ردود عسكرية قد تستتبع رداً داخل أراضيها. وهي لم ترد على الضربات التي حصلت أصلاً داخل الأراضي الإيرانية. والمشهد الأوسع يظهر أن الأميركيين قالوا للإيرانيين منذ أشهر مديدة، إنهم لن يسمحوا لهم بتصدير النفط. فرد الإيرانيون بأنهم سيمنعون السعودية من تصدير نفطها أيضاً. وفي هذا السياق حصلت تفجيرات واستهدافات لناقلات النفط وأنابيب أرامكو. لكن الضربات الإيرانية هذه توقفت بنتيجة ضغوط دولية على إيران، ليستمر منعها من تصدير النفط. وهي تستميت في بحثها عن مخرج ما يمكنها من استعادة بعض التوازن، وقد يكون لبنان مسرحاً لذلك. وحصلت ضربات داخل إيران وداخل سوريا على مواقع إيرانية، وحصل اعتداء إسرائيلي على لبنان على الحدود الجنوبية وفي منطقة نفوذ حزب الله. فكيف سيكون الردّ الإيراني؟ لا شك في أن واشنطن مصرة على تكثيف ضغوطها على إيران، من الخطوط البرية إلى آخر شريان حيوي، وهو الخطّ الجوي بين طهران وبيروت. لقد أصبحت الطائرات الإيرانية تحت الخطر، بعد ما جرى الأسبوع الماضي. الضربات على إيران تتراكم، وهذا يعني أن ردودها المحتملة تتراكم في المقابل: ما يجري في سوريا، وحادثة طائرة ماهان، والضربات داخل إيران، وما جرى مؤخراً على الحدود اللبنانية.

لبنان مسرحاً إيرانياً

تتضارب المعطيات في شأن حقيقة الموقف الإسرائيلي. البعض يعتبر أن إسرائيل لا تريد الحرب، والبعض الآخر يقول إنها قد تستغل الوضع القائم لتنفيذ ضربة قوية. هي حاولت تقديم مخرج للحزب في ما حصل الإثنين. لكن إيران والحزب رفضا العرض على ما يبدو، فجاوبت إسرائيل بأنها لن تقبل بأي عملية ثانية، وإلا قد تضرب البنى التحتية اللبنانية. حزب الله ألزم نفسه بردّ ثان: هل سيكون مشابهاً لما حصل سابقاً، أم ضربة فعلية، جدية وقوية؟ وهذا يعني أن إسرائيل سترد بضربة قوية، قد تتحول إلى معركة، وليس بالضرورة أن تتحول إلى حرب. لكن هناك من يقول إن إيران تتجه إلى تغيير قواعد الاشتباك: الرد من لبنان على ضربها في سوريا، وعلى ضربها داخل أراضيها. لكن حزب الله لم يرد على اغتيال قاسم سليماني من لبنان. وها هو يقول إنه سيرد من الجنوب على مقتل عنصر عادي منه في سوريا.

والهدف من ذلك هو تخفيف الضغط الذي تتعرض له إيران في داخلها وفي سوريا. وهذا ستترتب عليه أمور كثيرة في لبنان المنهار والمنهك.

أميركا حاضرة

وللتذكير، بالتزامن مع كل هذا، وكما يحدث منذ آب 2007، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستمرار لمدة عام واحد في "حالة الطوارئ الوطنية في ما يتعلق بلبنان المُعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13441، للتعامل مع التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية بسبب أفعال أشخاص معينين لتقويض حكومة لبنان الشرعية والمنتخبة ديموقراطياً أو المؤسسات الديموقراطية؛ المساهمة في الانهيار المتعمد لسيادة القانون في لبنان، بما في ذلك من خلال العنف والترهيب بدوافع سياسية؛ إعادة تأكيد السيطرة السورية أو المساهمة في التدخل السوري في لبنان؛ أو التعدي على السيادة اللبنانية أو تقويضها. تساهم هذه الأفعال في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في ذلك البلد وفي المنطقة". وتصف "حالة الطوارئ" هذه "الأنشطة المستمرة، مثل استمرار عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله" - والتي تشمل أنظمة أسلحة متطورة بشكل متزايد - تعمل على تقويض السيادة اللبنانية، والمساهمة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتستمر في تشكيل تهديد غير عادي واستثنائي للأمن الوطني والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. لهذا السبب، يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 1 آب 2007، والتدابير المعتمدة في ذلك التاريخ للتعامل مع تلك الحالة الطارئة الى ما بعد 1 آب 2020". وفي آخر آب، علينا أن ننتظر أيضاً، كيف سيكون "التجديد" لقوات اليونيفيل.

 

الرحلة الطويلة للسقوط المسيحي

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 30 تموز 2020

مخيف السقوط اللبناني. مخيف أكثر السقوط المسيحي الذي تكشفه تصرفات كلّ من له علاقة من قريب أو بعيد بـ"التيّار الوطني الحر" الذي يتبيّن كلّ يوم أنّه لا يمتلك سوى مشروع واحد، اسمه الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن كان، وأيّ وسيلة كانت. لا يعبّر عن الرحلة الطويلة للسقوط المسيحي في لبنان الذي بلغ ذروته في السنة 2020 في ظلّ "حكومة حزب الله" في "عهد حزب الله"، غير ذلك المشهد الذي كنت شاهداً عليه في العام 2005. كان المشهد حزيناً يوم الثاني عشر من حزيران من تلك السنة، اليوم الذي أُجريت فيه المرحلة الثالثة من الانتخابات النيابية في محافظة جبل لبنان. في المساء، بعد إقفال صناديق الاقتراع، كان نسيب لحّود الذي خاض الانتخابات في قضاء المتن ينتظر ظهور النتائج في مكتبه في سنّ الفيل. سقط نسيب لحّود، وفاز مكانه نبيل نقولا، وإبراهيم كنعان، المرشّحين على لائحة "العونيين". لم يكن سقوط نسيب لحّود، في انتخابات 2005، مجرّد حدث عادي بمقدار ما كان دليلاً على دخول أكثرية المسيحيين في لبنان في حالة ميؤوس منها

كلّ ما حصل بعد ذلك، وصولاً إلى ما وصل إليه البلد من إفلاس، يعبّر عنه شخص مثل جبران باسيل، أمر أكثر من طبيعي. تخلّى اللبنانيون والمسيحيون على وجه التحديد عن أفضل ما عندهم من شخصيات وكفاءات، وساروا خلف غرائزهم، وخلف مغامرة غير محسوبة النتائج. إنّهم يدفعون حالياً ثمن تحوّلهم إلى أسرى للغرائز البدائية التي تجعل الهاوية خياراً حتمياً في غياب أيّ منطق من أيّ نوع كان يمكن أن يقودهم إلى شاطئ الأمان في بلد اسمه لبنان. كانت في لبنان في كلّ وقت، شخصيات مسيحية تستطيع أن تشكّل مرجعية، وأن تفرض لغة المنطق، والعقل، والعلم، والثقافة السياسية بعيداً عن لغة الغرائز والمغامرات. كان نسيب لحّود الذي توفّى قبل ثماني سنوات إحدى تلك الشخصيات. بل يمكن اعتباره بين آخر الشخصيات المسيحية التي تمتلك مؤهّلات ترفع من شأن رئاسة الجمهورية، وتضع هذا الموقع فوق الحسابات الصغيرة وفوق أيّ صفقات.

لم يكن سقوط نسيب لحّود، في انتخابات 2005، مجرّد حدث عادي بمقدار ما كان دليلاً على دخول أكثرية المسيحيين في لبنان في حالة ميؤوس منها أوصلتهم إلى الاعتقاد أنّ في استطاعتهم استعادة ما يعتبرونه حقوقهم المسلوبة في اتفاق الطائف بفضل سلاح "حزب الله"!

بعد انتخابات 2005  التي قادت إلى توقيع اتفاق وثيقة مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله"، في شباط 2006، صار الزعماء المسيحيون الذين يمتلكون حدّا أدنى من المنطق، عملة نادرة.

في الطريق إلى وصول لبنان إلى الإفلاس، أُزيح البطريرك صفير في العام 2011. سيكتب التاريخ يوماً الظروف التي رافقت إزاحة بطريرك الاستقلال وحلول المطران بشارة الراعي مكانه. لم يستفق الراعي على "الحياد" وعلى ما هو أهمّ من ذلك، على "فكّ أسر الشرعية" وتطبيق القرارات الدولية مثل 1559 و1680 و1701، إلّا في السنة 2020. لا شكّ أنّ موقفه يبدو سليماً إلى حدّ كبير. إنّه أيضاً تعبير عن رغبة دولية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان بمسلميه ومسيحييه. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه بحدّة، ألم يأت هذا الطرح متأخّراً، وهو تأخّر تعبّر عنه تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي غادر البلد يائساً؟

ما نشهده اليوم هو السقوط الكامل للبنان وللمسيحيين خصوصاً. بدأ هذا السقوط مع توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969

عندما لعب الرئيس كميل شمعون في السنوات الأخيرة من عهده الذي استمرّ بين 1952 و1958 لعبة الخروج عن الحياد، واجهه باكراً البطريرك المعوشي الذي كان يعرف المعادلة الإقليمية معرفة جيّدة. ما أنجزه عهد كميل شمعون كان ذا طابعاً استثنائياً، خصوصاً في ما يتعلّق بالإعمار. لكنّ خروجه عن الحياد أوقع البلد في مأزق لعب رجل تاريخي مثل البطريرك المعوشي، ثم الرئيس فؤاد شهاب، دوراً في إخراجه منه. هذا لا يعني أنّ  الزعماء المسلمين، خصوصا السنّة، لا يتحمّلون جزءاً من مسؤولية أحداث 1958 بعدما تأثروا بالتيار الناصري، لكنّ الحاجة كانت إلى تعقّل مسيحي. وهو تعقّل افتقده كميل شمعون في تلك المرحلة.

لا يزال التعقّل المسيحي ضرورة حيوية للبنان، لكنّ اللافت أنّها المرّة الأولى في تاريخ البلد الذي لا وجود لحدود الجهل بالنسبة إلى ما يدور في البلد وفي المنطقة والعالم على أعلى المستويات. ما يؤكد ذلك هو الغياب الكامل لأي نوع من الرغبة في ممارسة التواضع والتعلّم من الذين يعرفون ولو القليل عن البلد والمنطقة والعالم، وكيف يعمل صندوق النقد الدولي، على سبيل المثال. ما نشهده اليوم هو السقوط الكامل للبنان وللمسيحيين خصوصاً. بدأ هذا السقوط مع توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969، لكنّه أخذ بعداً آخر بعد 2005 حين تبيّن أنّ الطبقة دون الوسطى المسيحية، أي أكثرية المسيحيين، لا تمتلك أيّ رؤية من أيّ نوع. لا وجود لمن يعي البديهيات، بما في ذلك معنى السير في ركاب "حزب الله"، وما هي طبيعة "حزب الله"، وما هو مشروعه الإقليمي...  وما الذي سيترتّب على تدخّله في الحرب على الشعب السوري وتحويله لبنان قاعدة لنشاط إيراني معادٍ لدول الخليج العربي؟

ما يعيشه لبنان اليوم نتيجة مباشرة لهذا السقوط المسيحي الذي تختزله رؤية ميشال عون في قصر بعبدا ونسيب لحّود في القبر. هل من مشهد محزن أكثر من هذا المشهد ومن نهاية أسوأ من هذه النهاية للبنان حيث حسّان دياب الذي في موقع رئيس مجلس الوزراء يسأل: "أين الأجهزة الأمنية وأين القضاء؟".

فوق ذلك كلّه، يريد السيّد دياب مساعدات من دون إصلاحات. إنّها "حكومة حزب الله" في "عهد حزب الله". حكومة وعهد يجمع بينهما الجهل من جهة، ورفض التعاطي مع واقع أنّ "حزب الله" وضع يده على البلد من جهة أخرى.

 

لبنان الطائفي: هل من حياد دائم بلا مساواة؟

فادي تويني/المدن/29 تموز/2020

في شباط 1998، طرح الرئيس الياس الهراوي مشروع الزواج المدني في مجلس الوزراء بغية مناقشته والموافقة عليه قبل إحالته المفترضة على مجلس النواب لدرسه وإقراره. إلا أن الطرح أتى مباغتاً، دون نقاش مسبق على المستوى الإجتماعي أو تحضير يُذكر، فما لبث أن تحولّ مادةَ سجال حادة مع دار الفتوى، وسواها من الهيئات الدينية، انتهت إلى سحبه من التداول ثم دفنه. وهذا تحديداً ما لا نتمنّاه لأي اقتراح ينطوي على حلّ عقدة إنّما هي في لبّ التكوين اللبناني.

ومن عِقَد هذا التكوين، فهوية لبنان المتعددة المذهب والدين إنما هي تحتل المرتبة الأولى من سلّم المخاطر، لا سيما حينما تتفاعل مع امتدادات إقليمية دينية كانت أو سياسية. فدعوة البطريرك الراعي من أجل حياد لبنان، أو ما سُمّيَ، في نسخته الملطّفة، "النأي بالنفس"، كان يُفترض أن يندرج في هذا السياق من حلّ العقد لو أنه أتى بعد تحضير، وبعد تعريف بالحياد لا كمسألة أخلاقيّة بل كمبدأ في السياسة الخارجية له شروطه، ومنها العسكرية، وبعد تعليله في الحاضر وفي السوابق التاريخية، وبعد طمأنة من هو في حاجة إلى طمأنة من اللبنانيّين. فما كانت الغاية من اقتراح يرتبط في جوهره بأمن لبنان أن يتحوّل، مرةً أخرى، شعاراً للمُماحكات الخارجية، ما أن يُطلق حتى يُسقَط، في تشكيك مستفيض، بأول طلقة نار مذهبية.

فمعضلة سياسة لبنان الخارجية وترجمتها في السياسة الداخلية لا تتصل حصراً بإشكالية التزاوج بين بُنية لبنان المتعددة الوجه وأولويات "حزب الله" الملتبسة الوجه، إنما هي تشمل أيضاً سائر الجماعات اللبنانية، لا بل سائر الأفراد، من حيث أنهم سواء لدى القانون في المبدأ. فإن تمايز فرد أو طائفة، أو أكثر، عن سواها في الحقوق، خلافاً للقانون، ولو بعذر مستحدَث في الممارسة أو الأعراف، فعلامَ يتضامن اللبنانيّون، حينئذٍ، وماذا يمنع الفريق المتضرّر منهم من أن يستجديَ الخارج لتسوية وضعه في الداخل؟ وعليه، فهل فعلاً من سبيل إلى حياد خارجي دائم دون تضامن داخلي معياره المساواة؟

فأيّ هي الطوائف الأكثر غُبناً في لبنان اليوم، والأكثر تضرراً على مستوى الأفراد؟ فعلى الأغلب، إنّها ليست إحدى الطوائف الثلاث الأكثر عدداً، ولو أنّ بعض هذه الطوائف الثلاث هو الأكثر قلقاً، بل ما عداها من طوائف، وما لذلك من تبعات مُجحفة بحق الأفراد في عجزهم عن الإسهام في مؤسسات الدولة بحسب كفاءاتهم، وتحمّل أعلى المسؤوليّات فيها. فمَن قال أنّ لا حقّ لبروتستانتيّ، مثلاً، في رئاسة الدولة والدكتور أيوب تابت كان خير دليل على العكس؟ أو ما المانع أمام سنّي أو أرثوذكسي في رئاسة مجلس النواب كما فعل الشيخ محمّد الجسر أو حبيب أبي شهلا، أو أن يترأس ماروني مجلس الوزراء، وإميل إده خير من تحمّل المسؤولية وأكثرهم إنتاجاً؟ أو قُل أيضاً، أيُّ منطق يمنع أرمني من حاكمية البنك المركزي، وجوزف أوغورليان هو المؤسس الفعلي لمصرف لبنان وواضع قوانينه في عهد الرئيس فؤاد شهاب؟

وماذا عن "الميثاق"، رُبّ سائل يسأل؟ لا ميثاق سوى الدستور، إنما هو الجواب المجرّد من الأساطير. فإن كان من تفاهم ضمني بين اللبنانيّين بعد الإستقلال، لم يُدوَّن لفظاً ولا خطّاً، فهو لم يكن حول توزيع المناصب السياسية بين الطوائف، إنما كان في عدم الإنحياز غرباً أو شرقا، أو الإندماج بطرف خارجي، من أجل المحافظة على تماسك الداخل على اختلاف ألوانه. وهذا يصحّ اليوم كما في الأمس.

وماذا عمّا قبل الإستقلال وإرث حقبة الإنتداب في التوزيع السياسي على أساس طائفي؟ إنّ الإنتداب الفرنسي ساعد اللبنانيّين على وضع دستورهم المدني، كما اعترف بحقوق الطوائف، فيما وضع القوانين المدنية (الفرنسية) الخاصّة بالأحوال الشخصية حيثما جاز تطبيقها. وأما بالنسبة إلى التمثيل النيابي وربطه بالقيد الطائفي، فذلك تمّ استناداً إلى رغبة اللبنانيّين أنفسهم. إذ عندما تقدم حاكم لبنان الفرنسي، ليون كايلا، في نيسان 1925، وذلك قبل إنجاز الدستور وانتخاب رئيس لبناني، بمشروع إصلاحات تضمّن قانوناً جديداً لانتخابات المجلس التمثيلي على أساس نسبيّ يعتمد اللوائح خارج القيد الطائفي، ما لبث أن انتفض اللبنانيّون، مسيحيين ومسلمين، وراسلوا باريس معترضين، مما اضطر وزير الخارجية الفرنسي آنذاك، أريستيد بريان، إلى إجبار المفوّض السامي، الجنرال سَراي، على سحب القانون وعدم إصدار قانون انتخاب لا يراعي المشاعر اللبنانية.

فالهاجس الطائفي المتجذر لدى الجماعات اللبنانية منذ الفترة العثمانية ونظام الملل فيها، وما رافقها من اضطهاد سياسي ومجاعة خلال الحرب الكبرى، خلّف مخاوف، خصوصاً لدى الأقليات، من طغيان فئة على فئة أخرى شبيه بما سبقه إبّان الحكم التركي. كما أنّ السلطات المحلية، أو بعضها، في فترات لاحقة، لم تتوانَ في التمسك بالقيد الطائفي وجعله أداة ضبط انتخابي تؤمّن التبعية اللازمة لزعامات طائفية حريصة على ديمومتها، كما هي الحال اليوم. وما الحركة في السنوات الأخيرة ("المركز المدني للمبادرة الوطنية") من أجل المطالبة بعدم تسجيل المذهب في سجلّات النفوس، والمراجعة القضائية المتعلّقة به، سوى تصحيح لمخالفة حقوقية مزمنة، إن تمّ تصحيحها فسوف يُنبئ ذلك بفك قبضة القيد الطائفي، ومعه الزبائنية الطائفية، عن اللبنانيّين ليعيد حقوقهم المدنية إلى نصابها الدستوري.

وعليه، فإنّ حَصْر الرئاسات الثلاث بثلاث طوائف دون سواها، بعرف مفروض فرضاً منذ الإستقلال، خلافاً للدستور، إنما هو الوجه المبالغ فيه للقيد الطائفي في السياسة، وتمييز مذهبي ضد من لا ينتمي من اللبنانيّين إلى الطوائف الثلاث، لا بل هو أيضاً تمييز ضد من ينتمي إلى هذه الطوائف الثلاث، بحيث لا حق لمن منها بمنصب سوى ما حُدّد له. ففي أحسن الحالات، لا حياة لصيغة طائفية جامدة مثل هذه الصيغة، منافية لمدَنية الدستور، إلّا ظرفياً أو لسبب موجبٍ إنتقالي محدود في الزمن. فما أن تخطت حدودَها الزمنية، في مجتمع متحرك عددياً وطائفياً، وبيئة إقليمية مضطربة، حتى تفسّخت الصيغة ومعها لبنان. فكان من الحريّ الإنتقال إلى صيغة مدنية أكثر مرونةً، خصوصاً بعد مؤتمر الطائف الذي حصر السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء دون سواه، أقلّاً من خلال مداورة بين الطوائف على الرئاسات الثلاث، والعمل على إنجاز مجلسين، كما نصّ "الطائف"، أحدهما (أو كلاهما) خارج القيد الطائفي.

فبالعودة إلى اقتراح البطريرك الراعي من أجل حياد لبنان وربطنا إيّاه بمبدأ المساواة، فالأمر ليس مادة تأمّل لبكركي فحسب بل لكل اللبنانيين، ولا هو ضرب من الترف، بل هو ضرورة سياسية لعدم التفرقة الداخلية التي ما زالت تُرَقَّع بتسويات جزئية نفِدت فائدتها، وتضاعف فسادها، لتغليف وضع جائر وحجّة للتدخلات الخارجية.

فإن كانت الجمهورية الفرنسية تقوم هي في الأساس على مبدأ المساواة، المقرون بالأُخوّة والحرّية، فلأنّ عدمه هو في أصل ثورتها. وكذلك أيضاً، فإن كانت الولايات المتحدة، دولة المؤسسات الدستورية بامتياز، لا تزال تضطرب سياسيّاً (ودونالد ترامب نموذجاً لذلك) من جرّاء خطيئتها الأصلية لاستثنائها الأميركيين من أصل إفريقي مما ورد في وثيقة إعلان الإستقلال، لا سيّما أنّ "جميع البشر يُخلَقون سَواسية"، فمِن الأعقل لنا كلبنانيّين، وعلى تواضع حجمنا، ذلك إن أردنا أن نُصْلح وضعَنا، أن نعترف بأنّ الإنهيار الذي وقعنا فيه ما هو إلّا القشور المتفسّخة من فساد في جوهر النظام الطائفي المتآكل الذي يقوم على التمييز بين اللبنانيّين، بدلاً من المساواة بينهم كما نصّ الدستور.           

 

 

 

 

 

 

 

 

المستقبل” و”الحزب”: الحقيقة شيء… وربط النزاع شيء آخر

كلير شكر/نداء الوطن/29 تموز/2020

شديدة الدقّة، بدت علاقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بـ”حزب الله” مذ قرر الأول العودة إلى السراي الحكومي بعد انغماسه في تسوية رئاسية أخذ كل وقته في حياكتها، كما حين قرر فكّ ارتباطه بها تحت ضغط شارع ملتهب لم يعف أحداً من حممه.

إتخذ الحريري من ربط النزاع عنواناً لخيط رفيع يربط بين بيت الوسط والضاحية الجنوبية كي ينتقل من مربع الخصومة المطلقة إلى مطرح وسطي يترك للصلح مطرحاً، لكنه كان كفيلاً بتحويل “نجل الشهيد” إلى مرشح الثنائي الشيعي، الأول والأخير حين كانت الرئاسة الأولى تستدرج عروض الطامحين إلى خلافة رئيس “تيار المستقبل” في رئاسة الحكومة بعد انتفاضة 17 تشرين الأول. الملفت أنّ الحريري بنفسه لم يتردد في استخدام النعوت الايجابية في وصفه سلوك “حزب الله” على طاولته الحكومية الأخيرة، وأنّه كان الأكثر حرصاً على الحكومة والأكثر قابلية وحرصاً على التنسيق والتعاون الايجابي مع رئيسها حين كان حلفاؤه المفترضون يمتهنون المعارضة و”التنقير” والتعطيل… اليوم، تواجه هذه العلاقة استحقاقاً أساسياً قد يطيح بها أو قد يزيد من تماسكها وفقاً لتعامل الحريري مع هذه المحطة التي ستتولى المحكمة الدولية رسم مفاصلها. يوم السابع من آب المقبل ستصدر المحكمة الخاصة بلبنان قرارها بشأن قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والعيون ترصد ردّ فعل “تيار المستقبل”. حتى أنّ رئيس الحكومة حسان دياب لمّح إلى التاريخ المنتظر كواحد من المفاصل الأمنية الرخوة، حيث طالب “اللبنانيين بالتحلي بالجهوزية للتعامل مع ارتدادات استحقاق السابع من آب”، لافتاً إلى أن “المعلومات المتوفرة أمامهم تشير إلى أن المعنيين سيتعاطون بشكل مسؤول لوقف الاصطياد بالماء العكر الذي قد يلجأ إليه البعض” مؤكداً أن “مواجهة الفتنة أولوية ولا يفترض التساهل مع الموضوع”.

فماذا يقول المعنيون؟

خصص الرئيس الحريري جزءاً من بيان “كتلة المستقبل” الأسبوعي لوضع بعض النقاط الاستباقية على حروف الحكم المنتظر. إذ دعا “جمهور التيار والمحازبين الى وجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول وتجنب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية قبل صدور الحكم”. بدوره، يلفت أحد نواب “كتلة المستقبل” إلى أنّ “أساس تعاطينا مع المحكمة الدولية كان على قاعدة فقدان ثقتنا في تلك اللحظة بالقضاء اللبناني وسيطرة النظام الامني اللبناني السوري بشكل شبه كامل على القضاء، ولذا لجأنا إلى القضاء الدولي على أمل تحقيق العدالة وكشف الحقيقة. وهذا ما ننتظره اليوم”.

ويقول: “لا نريد استباق الحكم، وان كانت الأدلة تشير في القرار الظني الى جهة محددة. ولكننا ننتظر الحكم النهائي وننتظر أن يكون هذا التاريخ يوماً للحقيقة والعدالة والاقتصاص من الفاعلين. وهذا هو هدفنا”.

يشير إلى أنّ “تحريض الشارع ليس وارداً في حساباتنا، ولذا نحرص على توجيه مناصرينا وكل جمهور رفيق الحريري باتجاه أن يكون يوم الحكم هو لسماع صوت الحق والحقيقة وتأكيد العدالة بعيداً عن أي مظاهر انتقامية. الثأر ليس هدفنا. ولا نريد الا الحقيقة ولن نقبل باستغلال الأمر في الشارع”. وقال: “نحن لا نعمل على استثمار الشارع في هذه المناسبة لأننا في موقع المسؤولية المعنوية ويجب أن نتحلى بالمسؤولية ولذا لن نسمح بالتفلت أو بالاصطياد في الماء العكر. واذا كان ثمة أطراف تريد الفتنة فعلى الدولة أن تقوم بواجباتها لمنع هذا السيناريو ولو أنّنا لا نملك أي معطيات عن لجوء أي طرف الى استغلال المناسبة لافتعال الاشكلات، وفي كل الحالات على المعنيين التصدي للأمر”. يعتبر النائب ذاته أنّ “هدف “تيار المستقبل” هو كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، ولذا فإن جوهر خطابه سيكون المطالبة بتطبيق قرار المحكمة الدولية التي نشأت وفق قرار دولي فيما كل الحكومات السابقة كما الحالية أعلنت التزامها بالقرارات الدولية، وقد حان وقت الحقيقة كي تلتزم الدولة اللبنانية بما سينتج عن المحكمة الدولية من حكم قضائي. باختصار على الدولة تطبيق قرار المحكمة. نحن نريد مواجهة الفتنة ولكننا لن نتخلى عن مطالبتنا بتطبيق الحكم ومعاقبة القاتلين بعد تسليمهم”. ماذا عن تأثير القرار على العلاقة مع “حزب الله”؟ يجيب نائب “المستقبل” أنّ “هناك اختلافات استراتيجية مع “حزب الله” منها مرتبط بعمل المحكمة الدولية وسلاح الحزب، وقد صغنا ربط نزاع كي لا نقيد العلاقة بالخصومة الدائمة، وقد يستمر هذا السلوك إلى حين ايجاد حلّ دائم في اطار الدولة والتزام الحزب بمشروع الدولة”.

 

“إطلالة” تجديد البيعة لـ”الحزب” وتفخيخ “حياد” الراعي

ألان سركيس/نداء الوطن/29 تموز/2020

لم تخرج المقابلة التي أجراها رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل مع الزميل ألبير كوستنيان عن الإطار العملي للسياسة الباسيلية المرسومة والتي تحاول ترميم نفسها بعد الضربة التي تلقتها بعد ثورة 17 تشرين. دخل معطى دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لإقرار الحياد وفك أسر الشرعية بقوّة على الساحة السياسية ولم يعد أحد قادراً على تخطيه، لكن باسيل الذي حاول التمايز في الفترة الأخيرة عن “حزب الله” عاد بالأمس خلال “إطلالته” إلى تحديد خطوط سياسته الكبرى وعنوانها عدم فك الإرتباط مع “الحزب”.

وعلى ما يبدو لم تنجح محاولات باسيل في كسب الرضى الأميركي لكنه خفف منسوب الغضب بما يؤخّر وضعه على لائحة العقوبات، خصوصاً أن العهد و”التيار الوطني الحرّ” لا يضايقان السياسات الأميركية، ولعل قضية تهريب عامر الفاخوري من أبرز الامور التي توقّف عندها الجميع مطولاً.

وفي السياق، فإن باسيل أعاد تأكيد ارتباطه بـ”حزب الله” بطريقة ملطّفة، باعتباره أن سلاح “الحزب” نقطة قوّة يجب علينا الحفاظ عليها، منتقداً بخجل إنفلاش سلاحه نحو اليمن ودول عدّة، لكن هذا الإنتقاد لا يفسد في الودّ “تحالفاً”. وليس بعيداً من سلاح “حزب الله” الذي يستجلب الحصار والقطيعة مع دول العالمين الغربي والعربي، أعاد باسيل تكرار مقولة أن الحياد يجب أن يحظى برضى “حزب الله” وضرورة الحوار معه، ما يعني أنه وضع الكرة في ملعب “الحزب” وبكركي، ليتملّص هو من موقف واضح تجاه الأخطار التي تعصف بلبنان من وراء سلاح “الحزب”، وبذلك يتفادى إغضاب البطريرك والرأي العام المسيحي والوطني المؤيد لطرحه وكذلك يُرضي “حزب الله”. والأخطر أنه يقول إنه طبّق سياسة الحياد عندما كان في سدّة المسؤولية، علماً أن المشاكل الكبرى مع الدول العربية حصلت منذ توليه “الخارجية”، ولم تصحّح حتى وقتنا هذا. وأمام كل هذه الوقائع، تصرّ الكنيسة على المضي بطرح الحياد، ويذهب الراعي بعيداً في المطالبة بإقراره في الأمم المتحدة كي يحظى برعاية دولية، لأن بكركي تعلم جيداً ان لبنان لا يمكنه العيش خارج المنظومة الدولية أو يصبح جزيرة معزولة مثل إيران. ولا يمانع الراعي في محاورة “حزب الله” مثلما دعا باسيل، لكن الأساس يبقى بالنسبة إليه عدم تفريغ موضوع الحياد من مضمونه أو التذاكي لشراء الوقت، بانتظار حصول تغيير إقليمي ما يُعيد سيطرة سلاح “الحزب” على الداخل ويتحرك إقليمياً كما يشاء، تنفيذاً لسياسات أكبر من لبنان ولا تمتّ إلى المصلحة الوطنية بصلة. ولا تسعى بكركي إلى فكّ إرتباط باسيل بـ”حزب الله”، بل هي تؤكّد أنها لا تدخل في التحالفات الداخلية وما يهمها هو إقناع أكبر شريحة وطنية بفعالية الحياد، من هنا يتوجّب على القوى المسيحية أن تكون في مقدمة المطالبين بالحياد لأن الشعب المسيحي يتأذى من كل ما يحصل والهجرة الجماعية تطرق الأبواب، لا أن يقوم كل فريق مسيحي أو وطني بمقاربة الحياد من منطلقات الربح والخسارة وتسجيل المكاسب. وفي هذا الإطار، تنتظر البطريركية المارونية توسيع دائرة المؤيدين لمنطق الحياد، والإنطلاق في مرحلة جديدة مــن أجل صـون البلـد، خصوصاً أن ملف سلاح “حزب الله” لا يمكنه أن يستمر كما هو، فلا يجوز ان يكون في البلد جيش شرعي، وجيش آخــر مرتبـــط بايــران ويفعـل ما يشــاء ويعلن الحرب ساعة يريد ويقاتل في ساحات المنطقة من دون أن يأخذ رأي اللبنانيين. إذاً، قالت بكركي كلمتها وحصدت أعلى نسبة تأييد، وتفخيخ الحياد لم يعد يجدي نفعاً لأن الموضوع خرج من إطاره الكنسي إلى المسيحي والوطني والإقليمي والدولي.

 

عذراً سعد الحريري: لبنان هو وليّ الدّم !!!

ربيع طليس/29 تموز/2020

خمسة عشر عاماً مضوا على إغتيال رئيس الحكومة اللّبنانية “رفيق الحريري” وخمسة عشر عاماً كانت دريئة لمن قام بإغتياله وكثيرين ممّن تبعوه، فإغتيال “رفيق الحريري” الّذي كان له علاقاته الدبلوماسيّة الواسعة بين الغرب والشّرق لم يكن له كشخصه، إنّما كان لحامل صفة رئيس حكومة لبنان …

‏بعد إنفاذ القتل الغيلة بحقّه وتحوّل مبدأ الإختلاف إلى باقة من المواد المتفجّرة، إستعر لبنان غضباً لوحشيّة ما حصل وللإعتداء الشنيع على رمزيّة سيادة الدّولة كدولة وهيبتها كمؤسّسات أمنيّة تزامناً مع الوجود السوري فيها آنذاك، فهي جريمة موصوفة بكلّ معانيها قطعت الأشواط عن المحاسبة والجزاء لتصل إلى أعمال مافياويّة بإمتياز … ‏التصفية الميدانية الّتي طالت “رفيق الحريري” أوصلت إلى إحالة الملف للمحكمة الدّوليّة الّتي تقاضت ملايين الدولارات من جيوب اللّبنانيّين من أجل إدانة الفاعل المعروف والّذي ينقصه القرار الإتّهامي وما إنفكّ التّأجيل بقرار المحكمة طيلة العقد والنّصف ليصل إلى تاريخ ٧/آب/٢٠٢٠ بإنتظارٍ أقلّ ما يُقال عنه على أحرّ من الجمر محلّيّاً وإقليميّاً ودوليّاً … ‏تضوّر اللّبنانيّون إنتظاراً طوال هذه الفترة، فبين اليوم والغد والعام التّالي تكبّدت الدّولة الخسائر المادّية والمعنويّة، فلا سيادة ولا إستقلال ووليّ دم “رفيق الحريري” هو نجله “سعد” الّذي إرتضى على نفسه الإستفادة والمصلحة الشخصيّة بعنوان موارب هو “ما حدا أكبر من بلدو” بحيث عمل أكثر من خصومه على إزاحة المحكمة وقرارها من أيدي اللّبنانيّين بل وجهد إلى تأجيلها وإبعادها أقصى ما يُمكن، ففرّغ مضمونها تصريحاً وعملانيّةً وتسويات إلى أن جنح اللّبنانيّون بالمطالبة بتكشّف الحقيقة عِوضاً عن “سعد الحريري” الّذي بات غير آبهٍ بل مناهضٍ لها لحساباتٍ شخصيّة تتعلّق به … ‏١٤/شباط/٢٠٠٥ ليس محصوراً بشخص، فالقرار الناتج عن الحدث اللبناني في هذا التاريخ هو ملك لبنان واللّبنانيّين ومصائرهم، فكل لبنان هو وليّ للدّم في هذه القضيّة المفصليّة الّتي ستغيّر مسار البلد ككلّ لأنّ المحكمة الدولية ليست إرثاً عائليّاً بل هي ركيزةٌ من ركائز سيادة لبنان وعليه أن يتنحّى جانباً في سبيل إحقاق الحقّ والحقيقة ووضع الحجر الأساس في بناء الدّولة المنشودة وإنفاذ القصاص العادل بحقّ المقرّر والمخطّط والجناة بعد التّجريم الّذي سيلحقهم … ‏بناء لبنان أوّلاً، وسيادة لبنان لا تتحقّق إلّا بإرجاع هيبته الّتي إستُبيحت بمواد متفجّرة وبضع رصاصات، ولا يتمّ إرجاع الهيبة إلّا بالخُطى الهادفة لبناء دولة القانون والمؤسّسات برأس حربة تعلوها هي العدالة المنوطة بكلّ لبناني داخل لبنان وفي بلاد الإغتراب، عذراً “سعد الحريري” فلبنان هو وليّ الدّم.

 

لازار اليهودية..... لماذا ؟؟؟؟؟

انطوان سعادة/الكلمة أولاين/29 تموز/2020

أتتنا لازار على حين غفلة وأصبحت هي المرجع الذي يرسم ويقرر السياسات المالية في لبنان من خلال الحكومة التي فوضت لازار بوضع خطة مالية للذهاب بها الى الى صندوق النقد. لكن ما هي تفاصيل العقد بين الحكومة ولازار وما هي كلفته؟ يبدو انها أسرار مقدسة ممنوعة على الرعية.

سابقاً أبرمت لازار عقداً مع دولة اليونان التي وصل دينها حينها الى ٢٠٨ مليار يورو وكانت قيمة أتعاب لازار ٠،٠١٥ ٪؜ كنسبة على العقد ؛ وفي دول اخرى تقاضت لازار مبلغ ٥ مليون دولار مقطوع. لكن قيمة عقدها في لبنان غير معروفة ، فلبنان له غير نكهة وغير طعمة. فلازار في لبنان لا تعيد الهيكلة ولا تساعد على مفاوضة الدائنين. لازار في لبنان تلغي الدين وتصفره وتحمل الخسائر للمصارف والمودعين وبعدها تعيد تدين لبنان على "النظيف" بواسطتها .

وكلنا يعلم ان من يأتيك بالقول : انني سوف الغي الدين مقابل نسبة منه كأتعاب نكون عندها أمام ارقام خيالية .نعم ارقام خيالية لأن المستفيدين كثر وقالب الجبنة يجب ان يوزع عليهم .

ان يوزع قالب الجبنة من أموال دافعي الضرائب لهو شيء مؤلم وفاسد وغير مسموح . لكن القصة لا تنتهي هنا لأن ما يحصل اكثر إيلاماً وقرفاً من سرقة المال العام .

ان للازار أجنده مخفية بسبب اصولها ونشأتها التي تبينت لنا بعد دراسة معمقة . نعم ان لازار تعمل على تحطيم النظام المصرفي اللبناني كما عرفناه لمصلحتها ومصلحة من شغلها ، وهنا تتفق مصلحة لازار بدفن القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني مع مصلحة حزب الله للأسف .

الى ماذا افضت الدراسة عن هذه الشركة ؟ لازار هو اكبر مصرف استثماري مستقل في العالم. بالاضافة الى الخدمات المالية والاستشارية التي يقدمها للشركات والدول.

تأسس في الولايات المتحدة الاميركية منذ ١٧٠ عام و توالى على رئاسته والمساهمين الرئيسيين فيه:

الاخوة اسكندر وسيمون ولازار لازار من اصل فرنسي يهودي ( ١٨٤٨)

جورج بلومنتال من اصل الماني يهودي عمل سابقا في شركة سباير الالمانية اليهودية وكان رئيس مستشفى جبل سيناء في نيويورك (١٨٩٠)

أندريه ماير من اصل فرنسي يهودي عمل في مصرف يهودي في فرنسا (١٩٤٠)

فيليكس روهاتين من اصل بولندي يهودي ولد في النمسا وجدّه كان كبير الحاخامات في بولندا (١٩٦٠)

بيار دافيد وايل وابنه دافيد وايل من اصل فرنسي يهودي (١٩٧٧)

بروس فاسرشتاين من اصل بولندي يهودي (٢٠٠٢) .

نعم أصول هذه الشركة هي يهودية وإدارتها يهودية الى يومنا هذا . وكلنا يعلم ان من أهداف إسرائيل تغيير وجه لبنان المصرفي والاقتصادي وإزاحته عن الخارطة الاقتصادية في المنطقة التي تصدرها لوقت طويل . كما وان الناتج القومي اللبناني سابقاً هو الوحيد الذي كان ينافس هذه الدولة العبرية في المنطقة ، وناهيكم عن المنافسة في مجال الماس والذهب والسياحة والصيرفة . من هنا خطورة طرح لازار ؛ والأخطر هو ان تقبل به حكومتنا بعد ان أقامت الدنيا على شركة كرول لوجود شخص يهودي. فما بالكم بشركة عمرها ١٧٠ عاماً يهودية بالكامل.

لازار تملك مصرف استثماري كبير ، من الممكن ان تكون قد نصحت الحكومة بعدم دفع مستحقات لبنان وذلك لتخفيض قيمة سندات اليورو بوند والقيام عندها بالشراء على "اوطى " سعر.

ما يأخذنا الى سيناريوات اثنين :

١- السيطرة على المفاوضات والتحكم والضغط على المصارف ومصرف لبنان ،

والسيطرة والضغط على الحكومة من اجل فرض سياسات نقدية ومالية تناسبها .

٢- البيع على السعر الأعلى وهنا تكون قد اضاعت الفرصة على الدولة : فرصة ان تشتري دينها على السعر “الواطي “ من اجل حمايته .

نعم يهودية لازار ثابته .

نعم مصالحها تتفق مع مصالح ايران وحزب الله في لبنان لأن ايران حاجة اسرائيلية ايديولوجية استراتيجية وتاريخية .

ناهيك عن حجم استثمار اليهود البالغ ٣٠ مليار دولار بايران.

مقالات مشابهة

الحريري عن دياب: لا افهم سبب هذا التعامل الدبلوماسي مع اصدقاء لبنان ومن المؤسف ان نسمع هكذا كلام من الحكومة عبيد يحذّر الطبقة السياسية من تشتيت قدرات الجيش واستنزاف حضوره "شباب المساجد - حراك صيدا" قدم طلب تحقيق حول سبب حريق النفايات باريش أردوتش يقرر الزواج من حبيبته بعد علاقة أثارت جدلاً واستمرت طويلاً الصايغ: من يتحمل المسؤولية... انتهى البيان حركة الأمة هنأت بالأضحى: لتحرير القدس من براثن العدو حمل تطبيق الهاتف المحمول تواصلوا معنا عبر

 

هل يستطيع لبنان تحقيق مبدأ الحياد؟

سوسن مهنا/إندبندنت عربية/29 تموز/2020

أثارت دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى "العمل على إقرار نظام الحياد كبابِ خلاصٍ للبنان من عزلته المشرقية والغربية"، زوابعَ سياسيةً لم تهدأ فصولها بعد. أتت هذه الدعوة لتهزّ أركان "الستاتيكو السياسي" المسيطر منذ فترة طويلة، في حين جاءت مناشدته رئيس الجمهورية ميشال عون "التدخّل لرفع الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر وتطبيق القرارات الدولية، وعدم إقحامه في الصراعات الإقليمية وإلحاقه بركب المحاور"، لتفتح الباب أمام إعادة خلط الأوراق السياسية في الداخل، وكدعوة أعلن عنها أنها ستكون بمثابة "لقاء حوار جامع لا يستثني أحداً". يأتي الطرح في توقيت حساس، مذكراً بهوية وفكرة لبنان منذ عهد الاستقلال عام 1943، ما فتح الباب على مصراعيه للنقاش حول الأسس التي نشأ عليها النظام اللبناني. ومن هنا، جاءت المواقف إما مرحبة وملاقية للراعي، وإما منددة منتقدة وحتى "مخونّة" لتوقيت الطرح وخلفياته. ويعرّف الحياد الدولي على أنه التزام تقطعه الدولة على نفسها بعدم التدخل في الشؤون الدولية، إذا كان هذا التدخل يفضي إلى استخدام القوة المسلحة. ويهدف الحياد إلى الحفاظ على مركز قانوني محدد يفرضه القانون الدولي للدول التي تمارس هذا الحق، وبذلك تتمتع هذه الدول بمجموعة من الحقوق ويلقى على عاتقها مجموعة من الواجبات ناشئة عن هذا الالتزام، وينتهي هذا الالتزام بانتهاء حالة الحياد.

أين لبنان من هذا المبدأ؟

وضع زعماء استقلال عام 1943، لاسيما الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، ميثاقاً وطنياً تعاهدت من خلاله الطوائف اللبنانية على تجربة خيار العيش المشترك في دولة مدنية ديمقراطية مستقلة، وانطلقت من سلبيتين خارجيتين تنصان على تنازل الطوائف الإسلامية عن حلم الوحدة العربية وفك الارتباط مع سوريا، لقاء تنازل الطوائف المسيحية عن الانتداب الفرنسي وفك الارتباط مع فرنسا، على أن يكون لبنان همزة وصل بين الشرق والغرب وأن لا يكون ممراً أو مقراً لأي مؤامرة ضد سوريا. شكك رئيس تحرير صحيفة "لوريان"، جورج نقاش حينها في هذه الخطوة، وكتب مقاله الشهير بعنوان "سلبيتان لا تصنعان وطناً". ومن ثم تبنت تسوية العام 1958 شعار "لا غالب ولا مغلوب"، ابتعاداً عن صراع محوري بغداد والقاهرة حينها، الذي لم ينتهِ إلا بتوافق أميركي /ناصري، وبعد دخول قوات المارينز إلى لبنان، حيث تمّ التوافق على قائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية. أما اتفاق "الطائف" عام 1989 والذي أنهى حرباً أهلية دامت 15 عاماً، فتحدث عن لبنان العربي الهوية والانتماء، والمنفتح على كل الثقافات، وهو ملتزم بميثاق جامعة الدول العربية وبعضويته في منظمة الأمم المتحدة.

لماذا طرح الحياد الآن؟

ينقسم اللبنانيون حول فكرة طرح الحياد اليوم. ويرى فريق أن الطرح يأتي كرد فعل على تمادي "حزب الله" بجر البلد وجعله تابعاً لمحور الممانعة أو المحور الإيراني في المنطقة، فتوجب على جهة معينة أن تطرح الفكرة كمدخل لإنقاذ لبنان.

أما الفريق الآخر، فيرى أن الحاجة اليوم إلى ما يجمع ويوحد اللبنانيين، بغية إيجاد مساحة مشتركة للتلاقي، ولا يجوز العمل على إثارة الانقسام الداخلي، وتفكيك قواه التي حمت لبنان، المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة. ولكن ألا يحتاج خوض الحروب في الإقليم من قبل "حزب الله" توافقاً وإجماعاً وطنيين، وهل استأذن "الحزب" شركاءه في البلد للذهاب إلى القتال في سوريا والتدخل في العراق واليمن؟

موقف "حزب الله" الرسمي

"اندبندنت عربية" سألت مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، عن رأي أو تعليق "الحزب" من طرح البطريرك، فكان الرد أنه "لا تعليق على الطرح ولا على كلام البطريرك الآن، وحتى رئيس الكتلة البرلمانية محمد رعد لم يعلق على هذا الموضوع". وكان النائب رعد قد أشار إلى "أنّنا اطّلعنا على الموقف ونتابع ردود الفعل"، وذلك خلال زيارته إلى عين التينة، مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري. هل من الممكن تحقيق الحياد اللبناني بوضع لبنان الجغرافي وحدوده المشتركة مع سوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى؟ ما هي الموانع والعقبات؟ وهل تحقيق الحياد بحاجة لعقد سياسي اجتماعي جديد؟ وإذا كانت هناك دعوة إلى حوار من قبل البطريرك، فهل سيشارك "حزب الله".

لبنان ورقة ضغط في الاشتباك الأميركي- الإيراني

يقول وزير الإعلام السابق ملحم رياشي، "لأن حدود لبنان ضاغطة عليه، لا يمكن إلا تحقيق الحياد فيه". ويشير إلى أن "هناك موانع عدة تتعلق بمصالح خارجة عن إرادة اللبنانيين، لإبقاء لبنان ورقة ضغط في الاشتباك الأميركي-الإيراني الذي يشتد، وسوف يأخذ منحى أكثر خطورة في الأسابيع المقبلة". ويؤكد وجوب أن يقتنص لبنان الفرصة لإنقاذ نفسه، والابتعاد عن هذا التجاذب الذي قد يؤدي إلى تدميره، "بل تهديد لبنان الكيان والدور والرسالة في وجوده". يضيف رياشي أن "الحياد حاجة وطنية وشجاعة قومية للابتعاد عن صراعات وحروب الآخرين وهذا وحده كافٍ للبناء عليه برعاية أممية ومن دون تزلف أو انحيازات مسطحة وسخيفة". وعن المعارضة الشيعية التي قد تواجه هذه الدعوة، يقول "لا أعتقد، لأن الشيعة في أساس تكوين لبنان ويتعرضون مثلنا للحصار والانهيار نتيجة تورط لبنان في حروب لا تعنيه، بل على العكس معاً نبني وطناً أفضل محايداً وشجاعاً يدافع عن مصالحه كما سويسرا والنمسا وغيرهما".

ويتابع "نحن نريد الحياد لاستعادة البحبوحة والدور والثقافة والحضارة والرسالة والموقع، نريد الحياد ليعود لبنان إلى موقعه الطبيعي بين الأمم والشعوب، يبحث عن حلول لمشاكلها عِوَض أن يبحث عن مأكل بين القمامة أو عن كهرباء في سراجٍ من الزيت".

لبنان بلد محايد في الأصل

أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن جوني يعتبر أن "الدولة اللبنانية محايدة في الأساس في كل ما له علاقة بالصراعات العربية- العربية، والنزاعات السياسية داخل كل قطر عربي، وأي دولة عربية تتعرض لحروب أهلية، فموقف لبنان موقف حيادي، حتى في الصراع في المنطقة بين إيران والسعودية وبعض دول الخليج، أو الصراعات داخل الجامعة العربية. وفي الحرب السورية، نأى لبنان الرسمي بنفسه عن التدخل، لكن في ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي أو الفلسطيني الإسرائيلي، فهو غير محايد، حيث تعتبر إسرائيل دولة عدوة".ويرى أن هوية لبنان واضحة في الدستور اللبناني، فهو بلد عربي ووطن مستقل ذات سيادة، لكن موقعه حساس جداً كمدخل في الشرق، وفي الصراع بين الشرق والغرب، وهو مرتبط بقضايا المنطقة، فهو عضو في الجامعة العربية، ومجلس الدفاع المشترك العربي، في حين يشكل وجود اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية أزمة كبيرة ديمغرافية.

وعن موقف "حزب الله" من الحياد، يقول جوني إن "مواقف بعض الأحزاب في لبنان كحزب الله وحزب الكتائب، لا تعبر عن مواقف الحكومة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "هناك فريقاً كبيراً من اللبنانيين له علاقة بالسعودية وفريقاً آخر له علاقات قوية جداً مع إيران، وهذا الصراع التاريخي يترجم على الأراضي اللبنانية". يضيف "عام 1958 كان الخلاف إما أن يكون لبنان مع حلف بغداد أي الغرب أو ضده، وانتهى بتسوية لا غالب ولا مغلوب، وفي الحرب الأهلية الأخيرة كان السؤال المطروح هل سيكون لبنان من أمن سوريا أو من أمن إسرائيل، وجاء اتفاق الطائف الذي وضع لبنان ضمن أمن سوريا، وانتهت الأمور بخروج سوريا وبإعادة التوازن نوعاً ما بين فريقين في المنطقة".

أما لماذا لم يعلق "حزب الله" على الطرح، يعتبر جوني أن الطرح قديم وسوف يغير في خريطة لبنان الديمغرافية، ولأن الطرح غير جدي، ذلك أن لبنان الرسمي محايد في الصراعات الإقليمية. وعن تدخل الحزب في النزاعات في المنطقة، بخاصة سوريا، يقول إن "حزب الله يحاول دائماً أن يبتعد عن النزاعات في المنطقة، وهو يركز جهوده في محاربة الإرهاب وإبعاده عن الحدود". وعن الموانع والعقبات التي تحول دون تطبيق الحياد، يعتبر أن "الحياد وحده لا معنى له لأنه بحاجة لمن يدافع عنه، وهذا ما حصل في قبرص. إذ كان هناك تعهد بحماية الجزيرة، لكن تركيا قسمت الجزيرة إلى قبرص تركية وأخرى يونانية. وعلى الرغم من وجود الأسطولين الإنجليزي والأميركي، لم يستطيعا حماية قبرص من التقسيم التركي. وفي حال العدوان على لبنان، سيكون عدم التوازن العسكري بين الجيش اللبناني والقوى العسكرية الإسرائيلية واضحاً، فمن سيدافع عن البلد؟". هل البلد بحاجة لعقد اجتماعي جديد؟ يرى جوني أن "أي عقد اجتماعي جديد سيهدد وحدة لبنان والعلاقات بين مكونات الشعب اللبناني، فالعقد الاجتماعي عام 1943 مر على أساس أن لا يكون لبنان ممراً ولا مقراً، وهاتان السلبيتان تحولتا عبر اتفاق الطائف إلى إيجابيتين، حيث أكد أن لبنان بلد عربي بعدما كان ذات هوية عربية، وأصبح وطناً نهائياً".

 

أوسع من “كباش”.. انه نظام إقليمي جديد!

طوني بولس صوت بيروت إنترناشونال/الاربعاء 29 تموز 2020

لا أحد يعلم إلى أي مدى قد يتطور الصراع الحالي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وما إذا كان سيحكمه استمرار التصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي، أو التسوية التي يسبقها بطبيعة الحال مفاوضات طويلة ومعقدة، لكن قراءة سريعة في الأحداث والتصريحات الصادرة عن الطرفين قد ترجح احتمالاً على آخر، أقلّه في المرحلة الحالية. الاحتمال المرجح يتحدث عما هو أبعد من تسوية او صراع انما يطال النظام الدولي الجديد الذي يشمل منطقة المشرق العربي، ويرتكز على ملامح اتفاق اميركي – روسي قيد الانجاز والتبلور، ويخضع حالياً لفترة اختبار، ويتضمن التغاضي الاميركي عن تحول سوريا الى منطقة نفوذ للروس، مقابل التسليم بان يكون العراق وكذلك لبنان في دائرة النفوذ الاميركي في المنطقة. وفي الوقت الضائع تسعى بعض الدول الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها تركيا وإيران فضلاً عن اسرائيل تسعى للإفادة من عملية رسم حدود المصالح والنفوذ القائمة حالياً وتسعى للحفاظ على مكاسبها ومصالحها فيها من جهة والى توسيع نطاق هذه المصالح والمكاسب، كما تحاول تركيا التحرك والتدخل من سوريا المجاورة لها وامتداداً حتى ليبيا. المهم في هذا السياق هو ان لبنان يدخل في قلب الاهتمامات الاميركية سواء كساحة يراد من خلالها استهداف المحور الذي يمثله حزب الله، او ككيان يتمسك الاميركيون ببقائه ساحة نفوذ لهم في الوضع الجديد او المقبل. الا ان ما يجري حالياً، وايلاء واشنطن الأولوية في اهتمامات عدد من كبار مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو يشي بان شيئاً كبيراً يتم العمل عليه منذ فترة وحان وقت قطافه اميركياً وقد انطلق عملياً لدى صدور قانون العقوبات ضد حزب الله امام الكونغرس قبل فترة غير قصيرة، وهو القانون الذي لم يكن سوى واحد من الخطوات التي يراد للملحق اللبناني ان يتضمنها. والسلوك الاميركي في هذا السياق ينطلق من ان المطلوب دائما في التعاطي مع المحور الايراني هو تتالي المفاجآت ضده، اي ان هذا المحور المطلوب اميركياً يجب ان يتلقى ضربة مفاجئة قبل ان يستوعب الضربة المفاجئة التي كان تلقاها، وكذلك بالنسبة للضربة الثالثة والرابعة في سياق متصاعد يراد منه اغراق المحور بسلسلة من نتائج الضربات المفاجئة وبشكل يضمن شله وعدم تمكينه من الرد على الخطوات الاميركية. وعلى كل المستويات، تشير الامور الى ان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد احتداماً من نوع جديد وأخطر للصراع بين المعسكرين، وهو ما يطرح على لبنان تحديات لا شك بانها ستكون من النوع المفصلي والتاريخي، مثلما ستكون المنطقة كلها امام هذا النوع من الاحداث التي ستؤسس لحقبة جديدة يمكن الوصول اليها بالحروب والمزيد منها، ويمكن الوصول اليها باتفاق ليس ما نشهده حالياً في طول المنطقة وعرضها سوى “كباش” للي ذراع من قبل كل طرف للآخر للوصول اليه.

 

لبنان لامَس فنزويلا... فماذا تفعل «الجثة»؟

طوني عيسى/الجمهورية/29 تموز/2020

ما يجري لا يصدقه أحد. حتى الصديق الفرنسي جان إيف لودريان، الذي جاء يرشد اللبنانيين إلى طريقة لتخفيف الوجع، غادر كئيباً ومصدوماً وفاقداً الأمل مرّة أخرى. لقد استنتج في بيروت أنّ هناك نوعين من البشر في السلطة: هناك العاجزون الذين يكابرون ويزايدون ويظنّون أنهم يحققون الإنجازات. وهناك النافذون الذين يُحرقون البلد من أجل مصالح صغيرة وكبيرة. فهل مسموح أن يستمرَّ هؤلاء جميعاً في مصادرة البلد؟  في خلال 24 ساعة، جرى حدثان لا يقلّ أحدهما أهمية عن الآخر: تدهور الأمن جنوباً حيث تزعزع «الاستقرار الشكلي» هناك، وتدهور تصنيف لبنان الائتماني حيث تزعزع ما بقي من «رصيد» للبنان وسمعة مالية ونقدية واقتصادية. تجاه الحدثين، جاءت ردّات فعل الطبقة السياسية معيبة فعلاً. وهو ما يؤكد صحة الانطباعات التي خرج بها كل الموفدين الدوليين والعرب الذين جاؤوا يحاولون إنقاذ ما أمكن. وخلاصة هذه الانطباعات هي: في الحكم هناك جثة لا حياة فيها. فعبثاً نحاول الإنعاش.

تعاطَت الحكومة مع الحدث الجنوبي وكأنه جرى في بلد آخر، مع أنه كان يمكن أن يتطوّر إلى ما يشبه كارثة حرب تموز 2006. وكان المسؤولون يتابعون الوقائع بالراديو والتلفزيون ومواقع التواصل وبيانات إسرائيل و»حزب الله»، مثل أيّ مواطن عادي، لأن لا علاقة لهم بما يجري.

الحكومة تعاطت مع الأمر جنوباً على طريقة «سارحة والربّ راعيها». لكنها نبشت من الأرشيف بيانات التحدّي والتصدّي لتكون جاهزة وتغطّي العجز. طبعاً، أليست ميزات الزوج المخدوع أن يكون آخر مَن يعلَم؟

وكما في ملف الأمن، كذلك في الملف المالي. «الجثة» لم تجد ما يستأهل التفاعل مع تقرير «موديز» الصادر في أخطر توقيت. هي تعاطت معه وكأنه يتناول فنزويلا مثلاً، وليس لبنان، علماً أنّ حدثاً من هذا النوع، في ظروف لبنان البالغة الدقّة مالياً ونقدياً واقتصادياً، كان يستوجب إعلان حال استنفار شاملة.

وعلى سيرة فنزويلا، وفيما خبراء المال يحذّرون من وصول لبنان إلى الوضعية البالغة السوء التي تغرق فيها تلك الدولة، جاء خفض تصنيف لبنان من Ca إلى C ليضعه في موقع فنزويلا نفسه من حيث التصنيف، أي الأدنى على الإطلاق. وهذا الأمر استرعى اهتمام العديد من الخبراء العالميين والوكالات المتخصِّصة، ومنها بلومبرغ. تُرجِّح «موديز» أن تتجاوز خسائر حاملي السندات، بسبب التخلف الحالي، نسبة 65 %. وتصف المؤسسات بأنها «ضعيفة جداً» و»عاجزة»، وترى أنّ انهيار العملة والتضخم «يؤجِّجان بيئة غير مستقرة إطلاقاً»، فيما «تنعدم الخطوات الرئيسية في اتجاه إصلاح معقول».

ولذلك، في تقدير الوكالة، «لن يأتي الدعم التمويلي الخارجي الرسمي لمواكبة إعادة هيكلة الديون الحكومية»، فيما هناك «احتمال عالٍ جداً لتعرّض الدائنين من القطاع الخاص لخسائر كبيرة».

حتى الآن، تلتزم الحكومة الصمت تجاه هذا التقرير الذي سيجعل الوضع أكثر صعوبة بكثير، سواء في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو مع الجهات المانحة الأخرى، وسيزيد المصاعب والضغوط على القطاعات المالية.

ويقول أحد الخبراء بسخرية: «نخشى أن تخرج «الجثة» عن صمتها وتتَّهم «موديز» بالتآمر عليها. فمن المذهل مثلاً أن يشنّ رئيس الحكومة حسّان دياب هجوماً على فرنسا، «الأم الحنون» التي ما زالت تمارس طقوس التضحية من أجل لبنان، وتتحمّل أقصى درجات الصبر لمساعدته».

يضيف: «الفرنسيون يريدون إنقاذ لبنان رغماً عنه، فيما مسؤولوه يتهربون من الأسئلة المتعلقة بالإصلاح. وبدلاً من شكر فرنسا على جهودها الحثيثة منذ «سيدر» وقبله وبعده، وعلى المليارات التي وفّرتها للبنان من مؤتمرات الدعم المتتالية، يتجرّأ البعض على انتقادها وتخوينها».

وفي لحظة معينة، يمكن للفرنسيين أن يقولوا للبنانيين: «خَلَّفناكم ونسيناكم. دَبّروا راسكم بين الأميركيين والإسرائيليين والإيرانيين وسواهم واتركونا. عندنا همومنا، ولا تحمّلونا بعد اليوم وصيَّة الـ10 مليارات دولار من «سيدر»! وتكفي مهزلة الخلاف الداخلي حول الأرقام، والتهرّب المثير للدهشة من أي تحقيق أو تدقيق جنائي، تحت ذرائع مختلفة، بحيث يجري القفز من شركة إلى أخرى من دون أي مبرّر منطقي. وتريد «الجثة» إقناع الرأي العام العالمي بأنّ هذا هو الإصلاح. ومَن لا يصدِّق يكُن خائناً. وصحيح أنّ باريس لا تفعل كل هذا للبنان من أجل «سواد عينَيه»، بل من أجل المصالح الفرنسية والفرانكوفونية في الشرق الأوسط أيضاً، ولكن، على الأقل، هي تبقى الصديق التقليدي الذي يحظى بتقدير كل القوى الإقليمية والدولية المتصارعة، وعلاقة لبنان بها لا تثير حساسيات أحد. وثمّة من يخشى أن تتَّجه الطبقة السياسية، من خلال هذه الحكومة- «الجثة»، نحو الأسوأ والأخطر. فلا تكتفي بالتهرّب من الإصلاح، بل تهاجم القوى الدولية المطالبة بالإصلاح وتخوِّنها، كما هاجمت الشعب الذي انتفض وطالب بالإصلاح وخَوّنته. وبذلك، لا يبقى للبنان صاحب في المجتمع الدولي كي يمدُّ إليه يد المساعدة. المشكلة تكمن في السؤال الآتي: هل سيُتاح للشعب اللبناني أن يتخلص من هذه الطبقة؟ وهل سيقوم بدفن هذه «الجثة» قبل أن تقوم هي بدفنه؟

 

النقيب يردّ على الحملة: إنها السرّية المهنية

مريم سيف الدين/نداء الوطن/29 تموز/2020

مرة جديدة يجد نقيب المحامين ملحم خلف، الذي لقّب بـ”نقيب الثورة” نفسه عرضة لانتقاد شريحة كبيرة ممن شاركوا في انتفاضة تشرين ودعموه لبلوغ منصبه. فبعد موقفه الرافض لشتم المسؤولين، عاد اليوم ناشطون وجمعيات مدنية للتعبير عن امتعاضهم من آداء خلف، بعد أن أصدرت قاضية الأمور المستعجلة في بيروت، هالة نجا، قراراً يقضي بحجب الموقع الالكتروني (ش.م.ل) (shinmimlam.com) الذي يتولى نشر بيانات السجلّ التجاري في لبنان، بطلب من نقابة المحامين. وفي حين يتمسك النقيب بموقفه رافضاً نشر أسماء المحامين الموكلين عن الشركات التجارية، معتبراً في حديث لـ”نداء الوطن”، أن الأمر يمس بالسرية المهنية للمحامي، يواجهه المعترضون على قراره، مستندين أيضاً إلى نصوص قانونية، وإلى مبدأ الحق بالوصول إلى المعلومات. كذلك يرى هؤلاء أن خلف يحاول حجب معلومات متاحة أساساً أمام الجميع، معتبرين أن الموقع لم يكشف جديداً وإنما قدم معلوماته بشكل أذكى وأكثر ترابطاً.

وعبّر ناشطون وجمعيات عن استغرابهم عندما اكتشفوا أن القرار القاضي بحجب الموقع إلى حين إزالة أسماء المحامين منه، والصادر بتاريخ 16 حزيران 2020، أتى بناء على طلب من نقابة المحامين في بيروت. واستند القرار على اعتبار أن المعلومات المنشورة عن المحامين على الموقع ليستْ معدّة لإطلاع الجمهور ولا تدخل في عداد البيانات الواجب نشرها في السجل التجاري وأن نشرها هو بمثابة تعدٍ على بيانات ذات طابع شخصي. كما رأى القرار أن لنقابة المحامين الصفة لتقديم الطلبات الرامية إلى رفع التعدي عن حقوق عائدة للمنتسبين إليها ومن بينها حقهم في حماية بياناتهم. علماً بأن الموقع يورد معلومات عن شبكات أعمال النقيب نفسه والشركات التجارية التي يتوكل عنها.

وتعليقاً على القرار، اعتبر المدير التنفيذي لـ”المفكرة القانونية”، المحامي نزار صاغية أن من واجب نقابة المحامين التراجع عن الدعوى “احتراماً لحق المجتمع بالاطلاع على المعلومات والتزاماً منها بتصورها عن نفسها كنقابة للحريات وبمطالبها بأعمال الشفافية والمحاسبة”. ورأى أن “القرار ينتهك الشفافية وحق الوصول للمعلومات ويجرد المجتمع من وسيلة هامة لاكتشاف شبكات المصالح”، معتبراً أن القرار يناقض تماماً تصور النقابة كنقابة للحريات. واستند صاغية إلى المادة 22 من قانون التجارة “التي تجعل سجل التجارة متاحاً للجمهور بكل ما يخص المعلومات الوافية عن المؤسسات التجارية ومنها أسماء محاميها، “أن تصبح هذه القيود سرية بحجة ورود اسماء محامين فيها هو بمثابة إنكار علانية المحاكمة حفظاً لسرية المحامي الذي يترافع فيها. فلنحمِ حقنا بالشفافية”، يضيف صاغية. من جهته أكد خلف عبر “نداء الوطن” إصراره على تطبيق القرار، بل وتعهد بالادعاء على أيّ موقع يقوم بإعادة نشر المعلومات، “فممنوع الوصول إليها”. وفي حين يستند صاغية في اعتراضه على القرار على المادة 22 من قانون التجارة، يستند خلف في دفاعه عن القرار على المادة 26 منه، “فقد حددت المادة 26 من قانون التجارة البيانات الواجب نشرها من السجل التجاري والتي لا تشير إلى وجوب نشر إسم المحامي”. لكن المادة لم تمنع نشر الإسم. ويؤكد خلف رفضه المسّ بالسريّة المهنية للمحامين، “فلا يمكن التطاول على السرية المهنية للمحامين ونحن مؤتمنون على حقوقهم. استند طلب النقابة على المادة 87 من قانون المعاملات الالكترونية، والتي تحدد بأنه لا يمكن معالجة البيانات ذات الطابع الشخصي وتتحدث عن سلامة البيانات وأمنها”. ويشكو خلف من طريقة جمع الموقع للبيانات ومعالجتها. إذ يجمع الموقع أسماء المحامين ويربطها بالشركات التجارية التي يعملون لصالحها. ويشير النقيب إلى أن طلب النقابة كان محصوراً بإزالة أسماء المحامين من قاعدة البيانات، لكن ولأن هوية صاحب الموقع مجهولة ولا يمكن التوجه إليه بالطّلب، صدر القرار بحجب الموقع حتى إزالة المعلومات المرتبطة بالمحامين.

 

الأزمة “تُعرّي” لبنان من “العلامات التجارية”

خالد أبو شقرا /نداء الوطن/29 تموز/2020

لم يظن أصحاب “تراخيص الامتياز” ان اطفاء الشمعة 14 من عمر مشروعهم سينشر العتمة في كل الوطن. فعندما اجتمعوا في العام 2006 ببوتقة “الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز” أو ما يعرف بـ “الفرانشيز”، كانوا يهدفون إلى اضاءة البلد بعلامات تجارية تحفّز التغيير وتحقق الرخاء الاقتصادي والمجتمعي.

في المجمعات التجارية الكبيرة، كما في الكثير من الاسواق التجارية أطفأت الكثير من المؤسسات انوارها وانسحبت بهدوء. لم يبق من أثرها إلا علامة تجارية ملونة، مبدعة وجميلة تدل على ان هذه “الماركة” مرت من هنا!

معاناة العلامات التجارية

العلامات التجارية المنضوية تحت جمعية “الفرانشيز” تقسّم إلى قسمين: أصحاب الامتياز FRANCHISORS وهي الشركات والعلامات التجارية المحلية التي تقدم المنتجات والخدمات بقالب مبدع وبمفهوم حديث ومتطور. والامتيازات FRANCHISEES وهي العلامات التجارية الاجنبية المستجلبة إلى لبنان عبر وكلاء لبنانيين أو أجانب تقدّم الخدمات بنفس الجودة والنوعية التي تعمل بها هذه المؤسسات في الخارج.

شكلت هذه العلامات على مدار السنوات الماضية رافعة للاقتصاد اللبناني. فهي تساهم سنوياً بنحو 4 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي أو ما يشكل 2.3 مليار دولار، في حال اعتبار ان الناتج كان يقدر بـ 58 ملياراً في السنوات الاخيرة. وهي تضم سلعاً ومنتجات تتوافق مع جميع الميزانيات. حتى انه يستحيل على أي قاطن في لبنان ان يمضي يوماً من دون ان يستهلك واحداً أو أكثر مما تقدمه. “هذه المروحة الواسعة من المؤسسات في الصناعة والمطاعم والملبوسات والاكسسوارات وأدوات التجميل… تتأثر تباعاً بالازمة، إنما بنسب متفاوتة لغاية الآن”، يقول رئيس جمعية تراخيص الامتياز في لبنان يحيى قصعة. فـ”قطاع بيع التجزئة للأدوات المنزلية والملابس والمنتجات الفاخرة كالساعات يتدهور بشكل أسرع من غيره. وقد بلغت نسبة التراجع في هذه المجالات في نهاية العام 2019 حوالى 50 في المئة عن العام 2012. في حين ان قطاع الاستشفاء مثلاً ومستحضرات التجميل كان أفضل حالاً”.

لعنة الأزمة

لعنة الأزمة الاقتصادية تلاحق “أصحاب الامتياز” و”الامتيازات” من دون تفرقة، ولو ان الامتيازات تظهر انها متضررة أكثر. فهذه الاخيرة ملزمة بتطبيق شروط المؤسسات الام واحترام المواصفات العالمية في الشكل والمضمون. وهو ما أصبح يرتب عليها عبئاً كبيراً في ظل تراجع حركة البيع واضطرارها إلى الاستيراد بالدولار في حين انها تبيع بالليرة اللبنانية. وبحسب الـ FRANCHISEE وائل سنو فان “المستهلك يقارن دائماً بين اسعار المنتجات الموجودة في لبنان مع مثيلاتها في الخارج. وبالتالي فان الاختلاف بالسعر نتيجة الازمة النقدية سيفقده الثقة بالتاجر اللبناني ويدفعه إلى الاحجام عن الشراء”. هذا الواقع دفع العديد من العلامات التجارية مثل شركة Adidas إلى اتخاذ القرار بالانسحاب من السوق اللبناني. فأسعار منتجاتها في لبنان ستصبح أعلى من الاردن بعدة مرات. وهو الامر الذي يضر بسمعة وصدقية العلامة التجارية. هذا ويتعاظم الخلاف بين مستوردي الامتيازات والمؤسسات الام في الخارج على طريقة دفع حقوق الملكية. “فهل ندفع مثلاً على اساس سعر 4 آلاف أم 10 آلاف في ظل التقلبات المستمرة بسعر الصرف”، يسأل سنو ليضيف انه “بجميع الحالات نتحمل خسائر كبيرة وتراجعاً هائلاً في حجم البيع تجاوز نسبة الـ 50 في المئة في الكثير من القطاعات”. والاخطر، برأيه، هو “ارتفاع معدلات التهريب وادخال نفس البضائع وبيعها بأسعار أقل من اسعارنا. لان المهربين لا يدفعون الضرائب والرسوم وحقوق الملكية وغيرها الكثير من التكاليف”. الأخطر ان معظم مستوردي الامتيازات بدأوا يتحدثون جدياً عن “الموعد الأخير” للاقفال وهو لن يتجاوز بالنسبة للكثير منهم نهاية هذا العام.

أصحاب الامتياز يغادرون

لكن هذا لا يعني ان ظروف “اصحاب الامتياز” المحليين افضل حالاً. فهم يواجهون أيضاً مشاكل كبيرة بالاستيراد. وبحسب مدير العمليات في محلات عبد الرحمن الحلاب – قصر الحلو رنيم حلاّب فان “تراجع حجم السيولة يعتبر المشكلة الاساسية التي تواجه اصحاب الامتياز لاستيراد المواد الاساسية وتصدير متطلبات الفروع المنتشرة في الخارج”. بالنسبة إلى مؤسسة “قصر الحلو” فان “استيراد مواد الصناعة مثل الفستق والحليب والطحين أصبح مكلفاً جداً وهو يتطلب وجود سيولة كبيرة بشكل دائم. وبالتالي فان عدم القدرة على الدفع يعني عدم القدرة على التصنيع وارسال البضائع إلى الفرانشيز اي المؤسسات الموجودة في الخارج”. المصنع الاساسي لـ “قصر الحلو” موجود في لبنان مضافاً اليه 11 فرعاً في الداخل و5 فروع في الكويت وفرعين في المملكة العربية السعودية وفرع واحد في الاردن. والخطورة بحسب حلاّب ان “علامات الامتياز المنتشرة في الخارج لن تستطيع الصمود في حال كانت الوحدة المركزية لها الموجودة في لبنان غير قادرة على الصمود. الامر الذي سيضطرنا إلى نقل أعمالنا الى الخارج، واقفال عدد من فروعنا في الداخل من أجل تخفيض الاكلاف”.

فقدان المقدرة على المقاومة

ما يجري مع “الحلاب” ينطبق على 1100 علامة تجارية منتشرة في لبنان تمتلك 5700 فرع. تشكل حصة اللبنانيين مانحي الامتياز منها نحو 48 في المئة. وهو يعتبر معدلاً مرتفعاً للبنان في خلق العلامات التجارية بالمقارنة مع غيره من البلدان. إلا ان المشكلة التي تواجه هذه العلامات اليوم تتمثل في “حالة عدم اليقين التي تحيط بالمستقبل”، يقول قصعة. “فلو كان لهذه الازمة وقت زمني محدد وواضح، وبصيص نور في نهاية هذا النفق لكان الكثر من أصحاب العلامات مستعدين للصمود والتضحية في سبيل تقطيع المرحلة. أما انعدام الأمل وعدم وجود رؤية واضحة وشفافة، فقد قضيا على الثقة التامة بالبلد وقطعا نفس المستثمرين وافقداهم القدرة على الصراع من أجل البقاء. وهناك اشخاص بدأوا يسلمون بالامر الواقع”، الأمر الذي يشكل الخطر الحقيقي على هذه العلامات من الاستمرار.

 

خرق عربي في ملف النازحين ودعم مالي للعودة؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/29 تموز/2020

في ظلّ المراوحة في ملف النازحين السوريين دولياً في انتظار الحلّ السياسي الشامل في سوريا وتوقّف العودة الطوعية التي كان ينظّمها الأمن العام اللبناني بعد قرار النظام السوري إقفال حدوده مع بروز جائحة «كورونا»، أتت زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح مبعوثاً رسمياً من الجامعة لوزير الشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية، لتكسر الجمود في هذا الملف، أقلّه شكلياً في انتظار تبلور نتائجها، بعد تأكيد الصلح ترحيب الجامعة بخطة العودة التي أقرّت في مجلس الوزراء، مُبدياً الاستعداد للدعم على الصعيدين السياسي والمالي.

خلال الأسبوع الفائت، زار الصلح ونائبه الدكتور يوسف السبعاوي، المشرفية، وجرى البحث في ملف النازحين. وبحسب معلومات «الجمهورية»، جرى هذا اللقاء بناءً الى طلب الصلح، الذي قال خلاله إنّه مبعوث بزيارة رسمية من الجامعة العربية للبحث في ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم.

وتؤكد مصادر مطّلعة على هذا اللقاء، إنّ الصلح نقل ترحيب الجامعة بإقرار لبنان خطة وطنية لإعادة النازحين للمرة الأولى منذ 9 سنوات، وأبدى استعداد جامعة الدول العربية للمساهمة والمساعدة في إتمام هذه الخطة، إن عبر تجيير الدعم المالي أو الإحاطة والدعم السياسيين للدولة اللبنانية في عملية تنفيذ هذه الخطة. كذلك وعد بأن يجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام ذكي زيارة قريبة لبيروت في إطار المتابعة بنحوٍ فعّال لهذا الملف، وللتنسيق والتعاون مع لبنان بنحو حثيث لتذليل أي عقبة وتفكيك أي عائق يحول دون إتمام عودة النازحين الى سوريا.

وعلى رغم انفتاح بعض الدول العربية على النظام السوري جزئيّاً، ما زال قرار تجميد مقعد دمشق في الجامعة العربية سارياً، كذلك لا تزال علاقات غالبية الدول العربية، لا سيما منها الخليجية، مُفرملة مع دمشق. على رغم ذلك، أبدى الصلح «تفهّم الجامعة الشديد والواضح لشمول خطة العودة التنسيق مع سوريا، وأنّ الدولة اللبنانية لا يمكن أن تجري هذه العودة من دون التنسيق والتعاون مع دولة المصدر في ملف النزوح»، بحسب المصادر المطّلعة على الإجتماع.

الى ذلك طرح الصلح بعض الأسئلة حول خطة العودة على الصعيد السياسي العام والإطار القانوني، وقدّم له مشرفية شرحاً وإيضاحاً لهذه النقاط، مؤكداً أنّ «السياسة لم تدخل في إعداد هذه الورقة، وهي تقنية منطقية تحاول إيجاد حل عملي، فكل الخطط المقدمة سابقاً لم تكن خططاً للتنفيذ بسبب شوائبها، ومنها ارتباطها بحلّ سياسي في سوريا بينما نحن لا نملك ترف الوقت لانتظار هذا الحلّ، كذلك إنّ الخطط السابقة لم تلحظ التعاون والتنسيق مع الدولة السورية، في حين لا يُمكن تأمين أمان النازح وسلامته من دون التنسيق مع دولته، خصوصاً أن هذا الأمر كان يتمّ عبر الأمن العام فيُرسل قوائم العائدين الى الجهة السورية التي توافق عليها. وهذا التنسيق القائم، تضعه الخطة في إطاره المؤسساتي والحكومي العام».

ويقول المُشرف العام على خطة لبنان للإستجابة للأزمة، عاصم أبي علي، إنّ «التنسيق مع دمشق محصور في ملف النازحين لضمان سلامتهم وأمنهم والمستلزمات الضرورية لتأمين عودتهم، والتعاون أو التنسيق الشامل والكامل غير مطروح»، مشيراً الى أنّ «المجتمع الدولي يتعامل مع النظام السوري، وأنّ أكبر مكتب لمفوضية اللاجئين unhcr في الشرق الأوسط موجود في سوريا». وفي إطار النتائج المرتقبة لهذه الزيارة، يعتبر أبي علي أنّ «جامعة الدول العربية يُمكنها حَضّ الدول الأعضاء على تَفهّم موقف لبنان ومساندته ومؤازرته في هذا الملف وفي إدارة هذه الأزمة الكبيرة والمُثقلة على كاهل الشعب اللبناني، وذلك انطلاقاً من مسؤولية الجامعة تجاه أزمة النزوح وحسن نيتها تجاه لبنان وإدارة هذا الملف وفق مصلحة البلد وحقّ النازح السوري الأعلى بالعودة».

خطة العودة التي أقرّتها حكومة الرئيس حسان دياب، كان قد أعدّها وزير الدولة لشؤون النازحين السابق صالح الغريب وأُجّل البَت بها لعوامل سياسية عدة. ويؤكد أبي علي أنّ هذه الخطة «تحترم المعايير والقوانين الدولية، وهي تنصّ على احترام عدم الإعادة القسرية والعودة المُمرحلة الطوعية، وتحاكي رغبة النازح السوري وتعمل على تحفيزه وبناء الثقة لديه ليعود الى بلده».

لا تشمل الخطة بند تمويل العودة، الذي يرتبط، بحسب أبي علي، بقرار الجهات المانحة ولا يتعلّق بالدولة اللبنانية التي يقتصر عملها على تحفيز النازح وبناء الثقة لديه للعودة وتذليل العقبات أمام تحقيقها.

وانطلاقاً من متابعة هذا الملف وتذكير المجتمع الدولي والدول الكُبرى بتداعيات الأزمة السورية وأعباء النزوح على لبنان، ينادي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويصرخ من دون أن يلقى استجابة لدعوته الى إيجاد حلّ للنازحين ولعودتهم السالمة الى بلدهم، بحسب ما تقول مصادر قريبة من عون. وتشير الى أنّ «المبادرة الروسية لإعادة النازحين طَوّقتها المرجعيات الدولية الكبيرة، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية».

وتعتبر أنّ «الإنجاز التي تحقق في هذا الملف على الصعيد الداخلي، يكمن في خطة العودة التي أقرّتها الحكومة، فللمرة الأولى تتبنّى الدولة خريطة طريق واضحة للعودة». وتشير الى قول عون لجميع الدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين إنّ لبنان لم يعد باستطاعته التَحمّل وباتت تداعيات الحرب السورية عليه كبيرة جداً، وكَبّدته 40 مليار دولار، إن كان مباشرة للنازحين أو خسائر للإقتصاد اللبناني، وإنّ هذا المبلغ من أصل دين مجموعه 90 مليار دولار يُعتبر ضخماً جداً.

ويحاول عون، بعد تبنّي ورقة خطة العودة رسمياً من مجلس الوزراء، أن يجري متابعة لها عبر محطات عدة، إن على مستوى شرحها أو على صعيد آلية تنفيذها، ويُطالب المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على تحقيقها. وأشار عون الى هذا الأمر خلال لقائه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة لبيروت، إذ إنّ فرنسا دولة كبيرة وعضو في مجلس الأمن وتعرف حجم معاناة لبنان من هذا النزوح. وتلفت المصادر نفسها الى أنّ «كلام عون هَدف للإشارة الى أنّ أسباب أزمتنا المالية ليست الهدر والسرقة والفساد فقط بل النزوح السوري أيضاً الذي نحمل تداعياته منذ عام 2011».

وتؤكد أنّ «التجاوب الدولي مع هذا الطرح لا يزال كلامياً وعاطفياً، فيقولون إنهم الى جانبنا ويشعرون معنا من دون أيّ فعل حقيقي، فالمساعدات التي يقدمونها تُرسل مباشرة الى النازحين وبعض المنظمات الدولية ولا يحصل لبنان على أيّ جزء منها، وحتى في إطار مساعدة البيئة الحاضنة من ضِيَع وقرى لم يحصل لبنان «مِن الجَمل إلّا إدنو». الى الأسباب السياسية المحلية والإقليمية والدولية التي تحول دون إتمام هذه العودة، فَرملَ فيروس «كورونا» عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى بلدهم الى أمد غير معروف. وفي حين أنّ البعض في لبنان يعتبر أن «لا أمل في عودة النازحين قبل الحلّ السياسي الشامل في سوريا»، ترفض جهات سياسية رسمية منطق «ما باليد حيلة وأن نبقى متفرّجين»، وتعوّل على إعادة تفعيل العودة الطوعية التي ينظّمها الأمن العام، بعد إعادة دمشق فتح أبوابها أمام أبنائها، فضلاً عن تنفيذ خطة العودة بالتنسيق مع دمشق وبدعم عربي ودولي.

 

النموذج الصيني الذي لا يناسبنا

حازم صاغية/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

منذ بدأ الحديث عن «التوجّه شرقاً»، فُتحت سوق جديدة للمبالغات. «الصين إلى المرّيخ» كتبت قبل أيّام صحيفة ذات هوى إيراني. بالطبع سيكون من الصعب العثور على ما يفسّر هذا الهوى في الفكر السياسي العربي وتاريخه. إذن لنبحث عن كراهية أميركا سبباً لحبّ الصين عند مُحبيها. يكفي لتقدير حجم هذه الكراهية أن نتخيّل للحظة لو أن «كورونا» ظهرت في أميركا ظهورها الأوّل، وليس في الصين. حدثٌ كهذا كان كفيلاً بأن يدفع محبّي الصين الجدد إلى نبش التاريخ منذ كريستوف كولومبوس مروراً بما حلّ بالسكّان الأصليين من «الهنود الحمر».

من هنا تأتي الرغبة في إيصال الصين إلى المريخ قبل أن تصل. ما لا شكّ فيه أن الأخيرة، وهي صاحبة الاقتصاد الثاني في العالم، أحرزت مكاسب ضخمة كان لها الدور الحاسم في تغليب كفّة آسيا في الاقتصاد العالمي. والمكاسب هذه، بالمناسبة، شهادة لصالح الرأسمالية، أو بالأدقّ، لصالح رأسمالية السوق وتفوّقها على رأسمالية الدولة. لكنّ الموضوع ليس هنا. الموضوع هو بالضبط تقديم المكاسب والإنجازات تلك بوصفها هي النموذج الصيني الصالح لأن يعمّ عندنا وفي باقي العالم إن أمكن.

هذا الربط بين المكاسب المادية وصلاح النماذج ليس جديداً. نحن نعلم مثلاً أن أحد العناصر المشتركة بين النظام السوفياتي الراحل والأنظمة العسكرية والأمنية العربية هو بالضبط هذا: اعتبار أنّ التقدّم يكمن في بناء السدود وشقّ الأنهر وتوزيع الجرارات الزراعية على الفلاحين... هذه هي «المكاسب» وفق اللغة التي رعاها النظام السوفياتي والأنظمة القومية العربية. نموذجها المرفوع عالياً هو الذي تمّ تصويره بأنه يوفّر التقدّم والبحبوحة للسكان. بموجب هذا الفهم، أعلن الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف، في 1957، أنّ بلاده ستتجاوز الولايات المتحدة وتبني الشيوعية في غضون 20 عاماً. التفوّق سيكون خصوصاً في إنتاج اللحم والحليب والزبدة. «التاريخ يقف معنا»، كما كان خروتشيف يردّد. بالطبع اختلفت أنماط التبادل، كما اختلفت أنواع السلع، لكنّ المفهوم لم يختلف كثيراً. وبغضّ النظر عن مدى الصحّة في افتراض البحبوحة والازدهار، فهذا على العموم إنّما يضعنا أمام مفهومين لـ«التقدّم»: واحد يمكن وصفه بـ«الأداتي» (instrumental)، مدارُه الأشياء المادية دون الحرية والثقافة، بل على حسابهما، وآخر إنساني وقانوني يحرز فيه البشر رفاههم من خلال سعيهم وتبعاً لخياراتهم.

والحال أنّ النموذج الصيني يبقى عيّنة قصوى على المعنى الأوّل لـ«التقدم». فهو مرفق بحكم حزب واحد، ولا يملك إلا القهر علاجاً للأقليات والجماعات المختلفة. يصحّ هذا في وضع المسلمين الإيغور، كما في أحوال الهونغ كونغيين وبوذيي هضبة التيبت. والحكم الصيني لم يغش أحداً حول هذه المسألة: منذ 1989 حين أُغرقت بالدم ساحة تيان أن مين، أكدت بكين أنها ستبقي على حكم الحزب الواحد والأصوات المكمومة. لقد سبق لكثيرين من المهتمّين بالصين أن تساءلوا: إلى متى سيعيش هذا الازدواج بين ذاك الحكم وبين رأسمالية السوق (ولو تحت أنظار الدولة). ولأنّه سؤال بات يأخذ أحياناً شكل الضرب بالرمل، آثر البعض تعليقه. غير أنّ التجارب المجاورة للصين تحمل على بعض الحذر فيما خصّ مستقبل النموذج الصينيّ. ففي اليابان، اقترنت «المعجزة الاقتصاديّة» بعد الحرب العالميّة الثانية بتبنّي الديمقراطيّة البرلمانيّة وفقاً لما أملاه دستور الجنرال الأميركي ماكآرثر. أمّا «المعجزات» الاقتصاديّة الأخرى لـ«النمور» و«التنانين» الآسيويّة فولدت مرفقة بأنظمة عسكريّة لتنتهي، هي الأخرى، إلى تبنّي الديمقراطيّة التمثيليّة. طبعاً، سيظهر متحمّس لـ«التوجّه شرقاً» يذكرنا بالعنصرية الأميركية، وبجريمة قتل جورج فلويد وما سبقها وتلاها. لكن النموذج الأميركي يحتفل بالحقوق المدنية لمارتن لوثر كينغ فيما يخجل بقتل جورج فلويد. وفي الحالات جميعاً، فإنّ تعريف هذا النموذج أمر قابل لأوسع الاختلاف وتعدّد الآراء. أمّا إذا غامرت الدولة الأميركية بتقديم تعريف ما، لا سيما متى يكون دونالد ترمب في قمتها، فهذا ما لا يُلزم أحداً به، وأغلب الظنّ أن يدفع إلى تبنّي نقيضه. وفي النهاية، فإنّ من يعارض ترمب أو أي رئيس آخر في الولايات المتحدة يتحوّل إلى صوت مسموع، وربما إلى مثقف أو أكاديمي بارز. من يعارض جينبينغ في الصين يُستحسن البحث عنه في سجن أو مصحّ، ويُستحسن البحث سريعاً قبل أن يُفقد كلّ أثر له. إنّ النموذج الذي تقدّمه الصين ليس ممّا تحتاجه مجتمعات أولويّتها الحرية والقدرة على التفكير المستقل، وتوكيد فردية الأفراد. أما البيئة المتحمّسة للصين ولـ«التوجّه شرقاً» فلا تفعل سوى زيادة الحذر الواجب بالنموذج الصيني. فهل يُعقل لمعجب بنظام بشار الأسد أو آية الله الخامنئي أن يدلّنا إلى الدول التي ينبغي أن نصادقها؟! «قل لي من تصادق أقل لك من أنت». قد نقلب هذه الحكمة الشعبية قليلاً: «قل لي من أنت أقل لك من تصادق».

 

الكاظمي وخامنئي وما بينهما رواية الفتنة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

يتمسك المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بمعاييره المعرفية والثقافية التي شكلت جزءاً أساسياً من انتماءاته العقائدية السياسية، إضافة إلى تطلعاته الاستراتيجية. فمما لا شك فيه أن قراءته المبكرة لروائع الأدب الروسي من دستويفسكي وتولستوي إلى تشيخوف وشلوخوف، سهَّلت أمامه خيارات التقارب مع روسيا، ولأنه من خراسان، فقد ارتبط تكوينه الشخصي وتكوينه الاجتماعي بخصوصيات المكان، الذي كان له التأثير الأهم في نظرته لموقع إيران الجيوسياسي، حيث شهدت إيران في عهده علاقة شبه تحالفية مع الجار الروسي شبيهة بعلاقة روسيا القيصرية وفارس القاجارية.

من المعروف عن المرشد إتقانه التام للغة العربية، وأنه قام مبكراً بترجمة كتب عدة إلى الفارسية؛ كان من أبرزها أعمال سيد قُطب، ففي بداية مسيرته الحوزوية والثورية، كان واضحاً تأثره عقائدياً وفكرياً بالأفكار الدعوية والسياسية لقُطب، التي كونت نواة انتمائه الحركي للإسلام السياسي الشيعي الإيراني، الذي تميز عن نظيره العربي الذي تبلور في «حزب الدعوة الإسلامية العراقي»، وهو النسخة الشيعية العربية من الإخوان المسلمين. المرشد الذي استمر في مشروع تصدير الثورة، وضعت بلاده في عهده يدها على 4 عواصم عربية؛ هذا النفوذ عزَّز حرصه على الطبيعة الجيوعقائدية للنظام الإيراني، التي برزت بشكلها الأقرب إلى الكولونيالية عند تطبيقها الوصاية على العراق، الذي اعتاد المرشد أن يستقبل قادته، خصوصاً الشيعة الذين ينتمي أغلبهم إلى أحزاب الإسلام السياسي الشيعي، وبخاصة «حزب الدعوة»، باستثناء ضيفه الأخير، الذي جاء من خارج السياقات التي فرضتها طهران على العراقيين من خلال ما كان يعرف بـ«البيت السياسي الشيعي»، الذي صدَّعت ثورة «الأول من تشرين» أساساته.

في لقاء طهران الأخير كانت الهوة واضحة بينهما رغم المجاملات الكلامية، فما حاول المرشد إملاءه على الكاظمي لم يجد قبولاً لديه، كما كان يحدث مع أسلافه. فمن الصعب أن يعثر المرشد في شخصية الكاظمي وفي تكوينه، على الصفات التي اعتادت أن تفرضها إيران عند اختيار رئيس الوزراء العراقي، وعلى الأرجح أن المرشد الذي يتقن العربية قد اكتشف مبكراً خلفية ضيفه، وليس مستبعداً أن يكون المرشد قد اطلع على رواية «الفتنة» للكاتب العراقي المثير للجدل كنعان مكية، وإذا لم يكن قد اطَّلع، فمن الممكن أن وشاية وصلت إليه بأن مكية أهدى الرواية إلى مصطفى الكاظمي، وهي وشاية تختصر الطريق عليه ليعرف صعوبة الانسجام بينه وبين زائره، والإزعاج الذي سيسببه بقاؤه مدة طويلة على رأس الحكومة في بغداد. لذلك ودّعه المرشد بتغريدة وضع فيها صورة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وكتب عليها: «إيران والعراق لا فراق»، مطالباً بالانتقام من قتلتهما وبطرد الأميركيين من العراق.

بين الكاظمي ومكية علاقة متينة؛ فالأول لا يخفي تأثره به، فمكية الذي لعب دوراً رئيسياً في إسقاط نظام البعث، لم يتردد في انتقاد إيران ومخاصمتها وتحميلها المسؤولية عمَّا وصل إليه العراق، وعن رعاية طبقة سياسية طائفية مسلحة دمرت العراق لصالح وهم.

في ملحق الرواية التي تحمل عنوان «هوامش على الفتنة» يعترف مكية بأنه أصرَّ مع صديقه حسن منيمنة على مصطفى الكاظمي لمغادرة العراق، ويضيف: «لكن مصطفى غير قادر على القيام بذلك، كنت أعلم، أعطى توسلاتنا أذناً طرشاء، لأن مصطفى كعمار الشاهبندر من بين القلائل الباقين الذين ما زالوا يمنحون لكلمة الوطني التعبانة والمُستغلة حد الإفلاس صدق ما المفروض أن تعنيه».

على ما يبدو أن الكاظمي استخدم أذنه الطرشاء في طهران، ففي الوقت الذي تحدث فيه الجانب الإيراني عن امتيازاته السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق، أصر الكاظمي على الحديث عن سيادة الدولة وحصر التعامل مع المؤسسات الرسمية بعيداً عن هيمنة الأفراد، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهذا ما يثير إيران ويدفعها إلى تحريك وكلائها من أجل الضغط على الكاظمي وتحريض الشارع عليه بهدف إسقاطه. فالشارع الذي خوّنه المرشد في بداية الانتفاضة، بات وسيلة طهران للتخلص من عبء الكاظمي، فهي تراهن على الصدام بينه وبين شباب «تشرين»، بهدف الانتقام من الانتفاضة لأنها السبب المباشر في سقوط حكومة أتباعها، ومن الكاظمي لأنه قطع الطريق على عودتهم إلى السلطة. وعليه؛ فإن اللقاء الذي جمعهما يكفي خامنئي ليكوّن انطباعاته عن التكوين الشخصي والاجتماعي لضيفه، فللمجتمع العراقي، حسب المفكر علي الوردي؛ «خصائص ومميزات تجعله ينتج في أبنائه نموذجاً معيناً من الشخصية لا يشاركه فيها أبناء المجتمعات الأخرى»، فالليبرالي المدني المحافظ، الذي قدم للمرشد عباءة نجفية هدية، تحمل تأويلات كثيرة، يواجه الآن تداعيات زيارته الفاترة التي بدأت تتشكل في شوارع وساحات العراق، فالشارع الغاضب يطالبه إما بالتحدي وإما بالتنحي.

 

رسائل لا تُنسى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 تموز/2020

آخر أعمال المؤرخ البريطاني الشهير سيمون سيباغ مونتيفيوري «التاريخ المكتوب» الذي انتقى فيه أبرز الرسائل عبر العصور، في السياسة والحب والشجاعة، هناك مختارات كثيرة في هذا الباب، من أفضلها ما جمعه الأديب المصري محمد بدران، أيضا في سائر المواضيع والقضايا. اخترت من «مختارات» الرجلين، واحدة في القوة، وهي الرسائل بين الإسكندر الكبير ودارا ملك الفرس، وأخرى في الحب، وهي بين السلطان سليمان العظيم وجاريته، بهجة سلطان، العام 1530. إليكم أولا الرسالتين الغراميتين عن قصة الشراكة والقربى بين فتاة روسية وقعت في الأسر كعبدة مملوكة لأقوى ملوك تركيا. كانت الفتاة الشقراء، على الأرجح مسيحية، ابنة كاهن روسي، قد وقعت في الأسر وبيعت لتصل إلى جناح الحريم الخاص بالسلطان سليمان العظيم، الذي حكم لمدة 46 سنة منذ العام 1520. كانت الفتاة، على ما يبدو، ذات شخصية تمتاز بالقوة والذكاء. برغم قدرته على الوصول إلى الآلاف من المحظيات في جناح الحريم، ومن أنه كانت له زوجة من المحظيات أنجبت له ابنا وولي عهد، الأمير مصطفى، وقع سليمان في حب روكلاسانا، ولقبها باسم جديد هو Hurrem (بهجة) لامتلائها بالحيوية. كتب السلاطين العثمانيون قصائد حب مستخدمين أسماء مستعارة، وكذلك فعل سليمان مع «بهجة» خلال حروبه مع الهنغاريين والفرس بعيداً عن الديار، تحت اسم «Muhibbi». وهذه بعض من رسائله إلى بهجة: «يا عرش محرابي، وثروتي، وحبي، وضوء قمري. صديقتي الأعز، خليلتي، جوهر وجودي، وسلطاني. الأجمل بين كل الجميلات، ينبوع وقتي، وحبي ذات الوجه المرح، ونهاري، وحبيبة قلبي، ورقة نبتة ضاحكة، يا شتولي وحلوتي، وزهرتي، الوحيدة التي لا تجلب لي الكرب في هذا العالم. يا إسطنبولتي وتراب الأناضول، يا باداكشان، وبغدادي وخوراسان، يا امرأتي صاحبة الشعر الجميل، حبي ذات الجبين المائل، حبي ذات العيون الضاجة بالمشاغبة. سأغني مدائحك دائماً».

التوقيع: أنا العاشق صاحب القلب المعذب، Muhibbi صاحب العينين الباكيتين، أنا سعيد. سنة 1521. أنجبت «بهجة» أول مولود صبي – الوريث المطلوب. تجاهل سليمان الحظر القائل «ولد واحد من كل محظية». وفي سنة 1533 تزوجها كاسراً القاعدة السابقة بتحريم زواج السلطان من محظية أو خليلة. كانت «بهجة» محظوظة فأنجبت للسلطان خمسة أبناء وبنتا.

وهذه إحدى رسائلها إلى سليمان خلال إحدى حملاته: من Hurrem إلى سليمان، سلطاني، لا حدود لعذاب حرقة الفراق. دعك من هذه المأساة ولا تتوقف عن إرسال رسائلك النبيلة. دع روحي تكسب بعض الراحة على الأقل من رسالة... عند قراءة رسائلك النبيلة، يبكي وينتحب عبدك وابنك مير محمد وعبدتك وابنتك محرامة اشتياقهما لك. بكائهما يدفعني إلى الجنون، كأننا في حداد. سلطاني ابنك مير محمد وابنتك محرامة وسليم خان وعبد الله يرسلون لك التحيات ويمرغون وجوههم في الغبار تحت قدميك.

إلى اللقاء...

 

إردوغان وسيفه المغشوش

إميل أمين /الشرق الأوسط/29 تموز/2020

بسيف يعود إلى مئات الأعوام ويرمز فيما يرمز إلى الغزو والدماء التي لا تزال تسيل من جراء أحفاد العثمانيين، وبراية تحمل إشارات الكراهية لأوروبا وآسيا وأفريقيا، استهل رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش خطبته في المصلين الأتراك داخل مسجد «آيا صوفيا»، للمرة الأولى بعد 86 عاماً. في إعادة لصورة العثمانيين الذين أذاقوا العرب الويلات، وخلَّفوهم قروناً عن ركب الحضارة. حين جعل كمال أتاتورك ذلك الموقع التاريخي متحفاً، كان الهدف والنية هو محاولة بناء جسر من التسامح والتصالح بين الأمم والشعوب، بعد أكثر من أربعة قرون من الظلامية والدموية العثمانية تجاه الشعوب شرقاً وغرباً.

واليوم يأتي إردوغان محاولاً إرجاع التاريخ إلى الوراء، وهو يعلم أن الأمر برمته خدعة رخيصة لا تنطلي إلا على عقول العوام والدهماء، داخل تركيا، وخارجها، فما جرى نهار الجمعة حتماً سيكون بالغ الأكلاف. طويلاً حاججت أصوات مفكرين غربيين ومؤرخين من غلاة المتطرفين، بأنَّ الإسلام انتشر بحد السيف، وقد وجد هذا الرأي من يرد عليه ويفحمه بأدلة وأسانيد. واليوم يأتي خطيب «آيا صوفيا»، ليكرس في أذهان الكارهين والحاقدين لكل من هو مسلم، ذات الصورة الممجوجة، كيف لا والرجل يمضي في إطار ما كان يفعله خلفاء بني عثمان من الجلوس على المنبر والسيف في يده اليمنى، والذي يعتبر علامة على الترهيب، وربما لاحقاً نراه رافعاً السيف بيده اليسرى، الأمر الذي يشير إلى الدخول في حالة حرب. هذا هو الإرث العثماني البغيض الذي يحاول إردوغان توريثه للأجيال التركية القادمة، والذي لا يختلف كثيراً عن أزمنة السلاطين السابقين له ضمن سلطنة بائدة أدبياً ومادياً.

السيف المغشوش الذي رفعه «أرباش»، يكشف عن نوايا إردوغان المتعطش للغاز والنفط، وفاته أن الزمن تغير، وأن أخلاقيات وخطط هولاكو وتيمورلنك، لم يعد لها على أرض الواقع حظ من التحقق بأي شكل من الأشكال.

الإشارة الثانية التي حملتها خطبة «آيا صوفيا»، هي الراية الخضراء، التي هي أيضاً من عادات خلفاء بني عثمان، وقد كانت رمزاً للاجتياحات في حقبة العثمانيين، ويلفت الانتباه فيها «الأهلة الثلاثة»، التي تحملها الراية، في إشارة إلى قارات العالم القديم في زمن الدولة العثمانية المقضي عليها، أي آسيا وأوروبا وأفريقيا، والتي تعني بلغة الأتراك حتمية السيطرة على تلك القارات وإخضاعها لنفوذ بني عثمان. يعن للمرء أن يتساءل: «لماذا الآن يتم تحويل المتحف إلى مسجد، ويمتشق رئيس الشؤون الدينية التركي سيف الفاتح، ويرفع من حوله راية الغزو الخضراء كما تعرفها بلاده؟».

لم يكن لإردوغان أن يفعل ذلك طوال سنوات عديدة خلت، كان خلالها يغازل أوروبا، على أمل أن تقبله وبلاده ضمن الحدود الجغرافية والديموغرافية للاتحاد الأوروبي، وحين بلغ به اليأس مبلغه، أراد إظهار أدوار البطولة الدونكشوتية التي لم تعد تنطلي على أحد لا في الداخل التركي ولا في الخارج.

الازدواجية الأخلاقية القاتلة تتمثل في خطبة «أرباش» وقوله إن افتتاح مسجد «آيا صوفيا»، للعبادة بمثابة شعاع أمل لمساجد الأرض الحزينة والمظلومة وفي مقدمتها المسجد الأقصى. كيف لإردوغان أن يقنع العالم بأن بلاده تحمل الأمل في تحرير الأقصى، وهو الغارق حتى أذنيه في العلاقات الظاهرة والخفية مع إسرائيل، أم أنها عقلية صدام حسين نفسها، أي تحرير القدس الذي كان لا بد له أن يمر من خلال الكويت. وهو الرجل الذي يرسل الإرهابيين لقتل العرب والمسلمين ويحتل أراضيهم بالقوة المسلحة؟ الآثار السلبية الكارثية لما جرى في الصلاة الأولى، تتبدى في العديد من النقاط الجوهرية، ربما في مقدمها، اقتران صورة الإمام حامل السيف المغشوش على المنبر، بصورة مشابهة لـ«أبو بكر البغدادي» زعيم داعش، في عقول بقية شعوب العالم، وكأن بـ«أرباش» يعيد تكرار صورة البغدادي. السلوك الإردوغاني والأرباشي، ينذر كذلك بفتنة داخلية في أكثر من دولة إسلامية، ناهيك عن الصراعات الدموية في الفضاء الافتراضي، إن جاز التعبير، بين المنحرفين وراء تيارات الإسلام السياسي والأصوليين المغالين في تطرفهم وبين الذين يفهمون المعنى والمبنى للإسلام السمح المعتدل والساعي إلى إطعام الطعام وإفشاء السلام. منذ زمن بعيد يحلم بنو عثمان، وحلفاؤهم من الفرس بتحويل أنظار العالم الإسلامي عن مكة والمدينة حيث المقدسات الإسلامية، ولا يجدون إلى ذلك سبيلاً. السيف المغشوش والراية العدائية سينقلبان على أصحابهما... الكراهية لا تفيد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض واقع الكهرباء والمحروقات مع غجر والتقى سابوران

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020 

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، وعرض معه وضع الكهرباء في ضوء الأعطال التي حدثت لاسباب تقنية. وتطرق البحث الى وضع المحروقات على اختلاف أنواعها.

سابوران

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرانكوفونية "AUF" هيرفيه سابوران، في حضور الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المجلس الأعلى للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان.

واتت هذه الزيارة لمناسبة انتهاء مهمة سابوران في بيروت، بعد سنوات قضاها في تعزيز التعاون بين الجامعات اللبنانية والجامعات الفرانكوفونية. وقد نوه الرئيس عون ب"الجهود التي بذلها السيد سابوران في مهمته في بيروت"، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته الجديدة".

 

الراعي استقبل شريم والمدير العام للأمن العام ابراهيم:البطريرك طلب مني التحدث وهو على اتصال بالجميع ولم أنقل أي رسالة من حزب الله أو اليه

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يرافقه رئيس شعبة معلومات الامن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين. وكان عرض لمجمل الاوضاع العامة في البلاد.وقال اللواء ابراهيم بعد اللقاء: "كما درجت العادة في كل صيف ازور غبطة البطريرك لنتحدث معه في الامور العامة. وبعد كل لقاء لم اكن ارغب في التصريح. ولكن غبطته طلب مني ان اتحدث بكلمة، وانا اؤكد ان الزيارة تندرج في اطار الزيارات الدورية لغبطته". وردا على سؤال عما يحكى عن وساطة يقوم بها بين البطريرك و"حزب الله" نفى اللواء ابراهيم الامر نفيا قاطعا وقال إنه لم ينقل الى البطريرك "اي رسالة من "حزب الله" ولم يحمل "اي رسالة من البطريرك الى الحزب". وتابع: "اعتقد ان غبطته ليس في حاجة الى تبادل رسائل فهو على اتصال دائم بجميع مكونات الشعب اللبناني".

وهل هناك رغبة او ارادة عند المسؤولين لحل الامور او انهم يتخبطون في القرار، اجاب: "من الاكيد ان هناك ارادة، ولكن هناك ظروف تعاكس لبنان، وهناك تصميم للخروج من هذا النفق على رغم تأثير الظروف الاقليمية والدولية علينا، ولكنني واثق بان كل ما نقوم به سيؤدي الى نتيجة قد تكون متواضعة في البداية، ولكنها ستكبر في النهاية". وردا على سؤال عن الحوادث التي تحصل في الجنوب وهل هو متخوف من عدم التجديد للقوات الدولية، اجاب: "نحن مع التجديد للقوات الدولية ليبقى الاستقرار موجودا على جانبي الحدود، والوضع اليوم متوتر وغير مضمون، ولكن بالعمل الجاد نستطيع ان نستوعب ونخفف من حدة التوتر". وعن موقفه من مشروع الحياد الذي طرحه البطريرك، قال: "ليس لدي موقف شخصي من هذا الموضوع. فغبطة البطريرك يسوق لهذه المبادرة واعتقد ان هذا الحياد، كما قال غبطته، في حاجة الى اجماع جميع اللبنانيين، ونأمل ان يحصل ذلك".

وزيرة المهجرين

واستقبل البطريرك الراعي وزيرة المهجرين الدكتورة غادة شريم التي قالت بعد اللقاء: "كلنا يعلم ان البطريركية المارونية لها اليد البيضاء عبر العصور والعقود للمصالحات التي عقدت في لبنان والتي عاشها لبنان منذ انتهاء الحرب. ولقد قصدنا الديمان اليوم لنطلع غبطته على اجواء ملف المهجرين الذي نتمنى ان يختتم قريبا، وخصوصا في اجواء المصالحات المتبقية في الجبل - مصالحة كفرسلوان التي لم يستكمل تنفيذها للاسف، واستكمال مصالحة بريح التي رعاها غبطته والتي تحتاج الى بعض الاعمال التي نقوم بها". وأضافت: "لقد أطلعت غبطته على الاجواء والمراحل التي وصلت اليها الملفات والتي نتمنى من غبطته المساعدة لانهائها. وقد وعدنا برعاية اي مصالحة قد تحصل في اي وقت. كذلك أطلعناه على اجواء عمل اللجنة الوزارية للتنمية الريفية، ووزارة المهجرين اليوم تشرف على اللجنة التقنية فيها. وتمنينا ايضا ان يساعدنا لما لهذا الامر من اهمية اقتصادية قصوى على مختلف الاصعدة. ونؤكد ان غبطته هو المرجعية الكبرى لهذه الامور. وآمل بالتعاون مع غبطته في وضع حد لملف المهجرين وانهائه وطي صفحة الماضي لننظر الى المستقبل وخصوصا ان هناك عملا كبيرا يجب تأديته في هذا المجال". وعن عتب رئيس الحكومة على بعض الوزراء، قالت: "إن رئيس الحكومة لم يكن شاكيا بل توجه الى الوزراء ببعض الاسئلة ولكن التغريدة فهمت بشكل خاطئ والسؤال كان طبيعيا لمعرفة ما يجري في هذا المجال لا اكثر ولا اقل. وكل وزير مسؤول من موقعه عليه ان يبادر الى ايجاد الحلول المناسبة ضمن نطاق وزارته وعمله، والوزراء ليسوا مقصرين وهناك ازمات في البلد غير مفهومة. وعلى سبيل المثال، موضوع يؤكد الوزير وجوده والناس تنفي ذلك، وهناك الكثير من الامور التي تشبه هذا الامر".

سفير هنغاريا

وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا سفير هنغاريا جيزا ميهاليي وعرض معه اوضاع المنطقة والعلاقات الهنغارية - اللبنانية المشتركة والمشاريع الانمائية والثقافية التي تدعمها بلاده في لبنان.

 

اللواء إبراهيم بحث مع دل كول في التطورات على الحدود الجنوبية

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قبل ظهر اليوم في مكتبه، القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، وبحث معه في التطورات على الحدود الجنوبية على ضوء تصعيد العدو الإسرائيلي الأخير، بالاضافة الى مسار الإتصالات المتعلقة بالتجديد لقوات الطوارئ.

 

الراعي استقبل عيسى الخوري ووفدا من المردة وسفير تونس: الحياد يعني عدم دخول لبنان في حروب وصراعات

وطنية - الديمان - الأربعاء 29 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المحامي روي عيسى الخوري على رأس وفد شعبي من قضاء بشري.

وألقى المحامي عيسى الخوري كلمة تمنى فيها على "البطريرك الراعي نقل معاناة المزارعين إلى المسؤولين اللبنانيين، خصوصا أن معظمهم ليس لديهم مورد رزق آخر"، وقال: "تشرفت اليوم، برفقة أهلي الكرام في منطقة بشري، بزيارة غبطتكم لنؤكد دعمنا وتأييدنا لدوركم الوطني والكنسي، خصوصا أننا على بعد أسابيع قليلة من الاحتفال مع جميع اللبنانيين بمئوية إعلان دولة لبنان الكبير". أضاف: "مواقف غبطتكم نابعة من الرسالة التاريخية لهذا الصرح الديني والوطني، القائمة على الحرية والحوار والصمود أمام رياح الظلم والاحتلال والقهر والارتهان. غبطة البطريرك، إن لبنان الكبير نشأ بفضل الموارنة، وليس من أجلهم لأنهم هم الذين حافظوا على العروبة، ولغتها في أديرتهم من أجل أن يكون لبنان وطن الرسالة، كما أراده قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. وبالتالي، أغتنمها مناسبة لأؤكد أن تغيير الطابع الروحي والمسيحي لكنيسة آيا صوفيا هو امر مدان، ونطالب شريكنا المسلم في الوطن مشاركتنا الادانة، خصوصا أننا أكدنا رفضنا لتهويد القدس مدينة السلام، إضافة إلى رفضنا المستمر للتعدي الصهيوني على المسجد الأقصى، انطلاقا من ايماننا بحوار الاديان". وتابع: "غبطة البطريرك، لقد أكدتم في مواقفكم تمسككم بمقدمة الدستور التي اكدت احترام الحريات العامة ونهائية الكيان اللبناني بكامل أرضه وشعبه وانتمائه إلى العالم العربي وانفتاحه على كل دول العالم، انطلاقا من التزامه شرعة حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، إضافة إلى تمسكه بقواعد الميثاق التي بنيت عليها استقلال لبنان والحياة الوطنية المشتركة. كما نؤكد تمسكنا بالدولة اللبنانية القوية والعادلة والقادرة على بسط سلطتها على كامل تراب الوطن وحقها السيادي والقانوني في الدفاع عن ارضه ومياهه سندا إلى أحكام المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة. ونؤكد أيضا اليوم تمسكنا بحدودنا المعترف بها دوليا، والتي نرفض التفاوض بشأنها كونها تمثل سيادة لبنان وحقه في مقاومة غطرسة وعدوانية العدو الصهيوني الذي لا يزال حتى الامس ينتهك سيادتنا وثرواتنا الوطنية".

وأردف: "من هذا المنطلق، فإن دعوة غبطتكم صادقة نابعة من أسس ميثاقنا الوطني لا بل تؤكد الموقف اللبناني الواحد لجهة حق لبنان في ردع أطماع العدو الاسرائيلي وحماية لبنان من التأثيرات السلبية للازمات الاقليمية والدولية والارهاب التكفيري والنزوح السوري. وأود التمني على غبطتكم، وأنتم المؤتمنون على كيان لبنان، الاستناد الى البيان التأسيسي لمجموعة الدعم الدولية وتأكيد تحييد لبنان لان ذلك يشكل منطلقا للحوار والاستقرار في لبنان وضرورة اساسية لوفاقنا الوطني". وختم: "أنتهز الفرص من أمامكم للتمني على فخامة رئيس البلاد الذي اقسم يمين المحافظة على دستور الامة اللبنانية وقوانينها وسلامة اراضيها، توجيه دعوة لعقد طاولة حوار وطني تكون جامعة وشاملة ويكون عنوانها وضع استراتيجية وطنية واحدة لحماية لبنان من الاخطار كافة".

الراعي

ورد الراعي بكلمة شكر فيها ل"عيسى الخوري عاطفته وكلمته الشاملة"، مرحبا بالوفد، معتبرا أن "الشيخ روي اختصر وأوضح فكرة الحياد"، وقال: "إن الحياد يعني أن لبنان لا يدخل في صراعات وحروب وأحلاف اقليمية ودولية لأن ذلك ليس من طبيعته ولا من طبيعة اهله ولا من تكوينه، وهكذا نشأ منذ الاساس من تكوينه بلد حياد من 1920 مرورا ب1943 حتى 1980، وكان يتمتع بالبحبوحة ومنفتحا على العالم كله، وتحدث الشيخ روي عن رفضنا لتهويد القدس، وهذا الامر يؤكد دور لبنان في السلام والعدالة وحقوق الشعوب والايجابية في التعاطي مع محيطنا العربي، وكان بحكم موقعه الجغرافي جسر تواصل بين الشرق والغرب".

أضاف: "اذا الحياد يعني عدم دخول لبنان في حروب وصراعات والحفاظ على دوره كرسالة وأن يكون دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقادرة على تنظيم نفسها من الداخل وعلى أن تحفاظ على الاستقرار وتتمكن من الدفاع عن نفسها ضد اسرائيل وضد أي اعتداء بحري أو بري أو جوي، فهذا ما أسميناه بالحياد".

وتابع: "نؤكد أن لدينا رسالة لبنانية هي عدالة الشعوب والاستقرار". وأكد الراعي "دور لبنان الرسالة الذي لا يمكن ان يتحقق من دون الحياد"، مجددا التشديد على "ضرورة ان نصبح دولة قوية قادرة على الدفاع عن نفسها".

وفد من "المردة"

واستقبل الر اعي مساء، وفدا من منسقي "تيار المردة" في قرى وبلدات قضاء بشري.

السفير التونسي

كما استقبل السفير التونسي محمد كريم بودالي، الذي قال بعد اللقاء: "إن الزيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامي الديبلوماسية في لبنان".

أضاف: "لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة. وجددنا تأكيد عمق العلاقة بين تونس ولبنان، واستمعت إلى آرائه حول الأوضاع في لبنان ورؤيته لمستقبل هذا الوطن. كما تطرقنا إلى أوضاع البلدان العربية".

 

ولعت" بين "القوات" و"التيار".. والسبب جبران!

الأنباء/29 تموز/2020

ولعت" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني بعد الاطلالة التلفزيونية الأخيرة لرئيس التيار جبران باسيل، ورد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا على إتهام باسيل للقوات "بعرقلة" ملف الكهرباء وتبرير فشل الخطط لعدم توفر الأكثرية النيابية المطلوبة للتيار لتأمين التصويت على الخطة، فإعتبر قاطيشا في حديث مع "الأنباء" أن "كلام باسيل يصب في خانة الإفتراء والإفلاس"، واصفا الأخير بـ "المتسلّط والكذّاب"، رافضا "كلامه الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة"، سائلا "أي تيار أو حزب في لبنان يمكنه أخذ 65 نائب في البرلمان؟". وأشار قاطيشا إلى أن "القوات اللبنانية، والى جانبها الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الكتائب وقوى سياسية أخرى، تقف بوجه خطط الفساد والسرقة، ففي السابق، حاول الوزير المذكور تغيير قوانين الهيئة الناظمة ليلغي دورها ويحصره بالإستشاري". ولفت قاطيشا إلى أن "باسيل وحلفاءه اليوم، شكلوا حكومة المحور الواحد، وهذا الفريق تسلّم وزارة الطاقة منذ العام 2009، وحتى اليوم لا كهرباء، لا بل أن المواطن بات يعمل كمراقب أو حارس شواطئ ليرصد قدوم باخرة فيول لمد الشركات بالكهرباء، وهذه بهدلة، في وقت على الحكومة والوزير العمل والتخطيط لفترة طويلة إلى الأمام". وعن موضوع طرح الثقة بالوزير الحالي، أشار قاطيشا إلى أن "الموضوع يعود إلى الكتلة، لكن بوجه نظري، كان يجب طرح الثقة بجميع الوزراء الذين تعاقبو على الوزارة، ضمنهم ريمون غجر".

 

أنقرة ترد سريعاً على كلام باسيل "الخبيث"...ما علاقة لقاء باسيل بوهاب بالهجوم على الأتراك

وكالات/29 تموز/2020

توقفت مصادر متابعة عند مهاجمة رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل للدولة التركية وإعتبار انها تسعى لتكوين نفوذ امني لها بلبنان، وإعتبرت المصادر أنه قبل مقابلة باسيل حصل لقاء مطول بينه وبين رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب، ومن المعروف عن لوهاب علاقة متينة بالإمارات العربية المتحدة ويقوم دائماً بمهاجمة الدور التركي في لبنان والمنطقة.

وسألت المصادر ما اذا كان هناك علاقة بين لقاء باسيل بوهاب وبين هجوم الأول على تركيا؟

"ليس لجهاز المخابرات التركي في لبنان أدوات أمنية جدية وحقيقية"، هذا ما أكّدته مصادر أمنية متقاطعة لـ"لبنان 24"، بعدما كثر الحديث عن دور تركي "أمني" في لبنان.

وبعد صمت إزاء الاتهامات التي وجهت إلى تركيا بعد التوترات شمالاً، قررت أنقرة الرد ووضع حد لها،  فجاء الرد التركي على تصريحات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل التي تحدّث فيها عن "تمدد تركي سياسي ومالي وأمني في الشمال" سريعاً. واستنكرت وزارة الخارجية التركية "تصريحات أدلى بعض الساسة اللبنانيين مؤخراً، زعموا أن تركيا تدعم الاحتجاجات التي يشهدها الشمال اللبناني"، وأنّ لها "رغبة في زيادة مساحة نفوذها بتلك المنطقة". وردّ البيان الصادر عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية حامي آقصوي، على باسيل من دون تسميته قائلاً إنّ تلك المزاعم "عارية تماماً عن الصحة، ومن ثم ليس من الممكن أخذ هذه التصريحات الخبيثة على محمل الجد". وأشار آقصوي إلى أن "تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة لبنان واستقراره وازدهاره"، مضيفاً "ومن يثيرون هذه المزاعم في مواقع تمكنهم جيدًا من معرفة من يعتبرون لبنان حديقة خلفية لهم، ويتدخلون في شؤونه".

تصريحات باسيل هذه ليست الأولى في إطار توجيه الاتهامات إلى تركيا، ففي الآونة الأخيرة نُشرت تقارير عن عمل تركيا على تعزيز حضورها في لبنان من بوابة الشمال تزامناً مع استفحال الأزمة السياسية وتردي الوضع الاقتصادي. كما سبق لوزير الداخلية محمد فهمي أن أكّد وصول "طائرة خاصة تركيا، وعلى متنها 4 أتراك وسوريين بحوزتهم 4 ملايين دولار"، متسائلاً: "لا ندري هل هذه الأموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار؟ أم لتغذية تحركات عنفية في الشارع؟ هذا إضافة إلى التعليمات التي تصل من تركيا عبر الواتساب لبعض أطراف الحراك الشعبي".

المصادر الأمنية المتقاطعة رفضت في حديث مع "لبنان 24" ما سبق، مؤكدةً أنّ "حضور جهاز المخابرات التركية في السفارة خجول جداً". وفي تعليق على "الملايين" التي أنفقتها أنقرة في مسعى لكسب ود اللبنانيين من أبناء الطائفة السنية واللعب على الوتر الطائفي، قالت المصادر إنّ "تركيا لا تمارس سياسة الإنفاق المالي"، مشيرةً إلى أنّ "العلاقة التركية-الإيرانية مستقرة، فلا تريد تركيا أن تشاغل إيران في لبنان، نظراً إلى التشابكات القائمة بين البلديْن في أماكن متعددة وذلك بين التنسيق والتنازع".

وتابعت المصادر قائلةً: "ليس للبنان حدود مع تركيا، ناهيك عن أنّ اقتصاده ضعيف وهو في فالق الصراع الأميركي-الإيراني المباشر". وتساءلت المصادر: "فإذا انكفأ العرب عن لبنان، لمذا يتدخل الأتراك؟". المصادر التي تحدّثت عن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لبنان ودول عديدة وصولاً إلى باكستان وأذربيجان، أكّدت أنّ "لا طموح لتركيا ولا رغبة لها في الدخول على الساحة الأمنية في لبنان على الإطلاق"، خالصةً إلى القول إنّ علاقة تركيا طيبة مع الأجهزة الأمنية كافة "من جيش وأمن داخلي وأمن عام".  في السياق نفسه، أكّد مصدر سياسي طرابلسي لـ"الأناضول" أنّ "الهدف من الهجوم على تركيا هو أن طرفاً لبنانياً يرغب بالحصول على تمويل عربي يسعى إلى زج اسم تركيا في طرابلس، لعله يستفز السعودية والإمارات"، مشيراً إلى أنّ "أطرافاً لبنانية تريد تغطية من يقف خلف التحركات الشعبية في طربلس وكل لبنان من خلال إلباسها لتركيا.. بينما لا يوجد أي تدخل تركي في الشؤون الداخلية بطرابلس".

وتابع المصدر السياسي الطرابلسي: "من البديهي أن لتركيا حضورا في طرابلس عبر محبة أهالي المدينة والشمال اللبناني لتركيا ولرئيسها رجب طيب أردوغان، كما في كل المناطق اللبنانية ذات الأغلبية السنية"، مشدداً على أنّ "تصوير طرابلس على أنها مركز للتطرف ليس جديدا، وفي كل مرة يُنسب هذا التطرف إلى جهة معينة، تارة للسعودية وتارة لقطر وتارة لتركيا، وهو سبب أساسي لتخويف المسيحيين وشد العصب الشيعي خلف حزب الله".  وأضاف: "كمتابع على الأرض، ليس لتركيا حضور بالمعنى الأمني في طرابلس، هناك مساعدات تقدمها مؤسسة تيكا التركية لترميم مسجد أو آثار عثمانية، ولا يشاهد المواطن الطرابلسي أكثر من ذلك على الأرض"، محذراً من أنّ هجوم الخصوم على أنقرة هو "محاولة لشيطنة تركيا.. وعدم انتقاد الزعامات السنية لتلك التقارير يعود إلى عدم الرغبة بالدخول في الخلافات بين الطرفين خوفا من أن يزعل أحداهما". وتابع المصدر السياسي: "الوزير السابق أشرف ريفي، والوزير السابق للداخلية نهاد المشنوق على صراع، وهما ضمن المحور الواحد السعودي ـ الإماراتي، وريفي يقول إنه ليس مع تركيا، ومع المحور العربي". وفي تعليق على ما تقرير موقع "أساس" الذي اتهم فيه ريفي بالوقوف خفية مع أنقرة لإدخالها إلى طرابلس، وهو ما نفاه ريفي وهاجم المشنوق بشدة، وصف المصدر السياسي الطرابلس ما حصل بـ"محاولة للابتزاز بالسياسة ولتوظيفها من أجل الحصول على مال من الإمارات والسعودية من جهة، أو لتخويف الشارع المسيحي وتحشيد الشارع الشيعي من جهة أخرى".

توازياً، علّق مصدر دبلوماسي تركي على المعلومات التي تحدّثت عن تدخل تركي أمني بلبنان قائلاً: "لم يبلغنا أحد بأي اسم أو معلومات أو حتى عبر القنوات الدبلوماسية، وكل ما يُذكر غير صحيح"، مشدداً على أن "تفاعل اللبنانيين مع تركيا ناتج عن احترام ومحبة بلا تدخل في شؤون لبنان، والعلاقة موجودة مع كل الأطراف السياسية اللبنانية".

 

نعمة طعمة: ندعم مبادرة الراعي وندعو للتكاتف والابتعاد عن التخوين

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح، أن "التواصل والتلاقي بين المختارة وبكركي ليس بجديد، إذ ثمة علاقة تاريخية تربطهما، وما مصالحة الجبل التي رعاها مثلث الرحمة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلا دليل على عمق المحطات التاريخية التي تجمعهما، فكيف الحال في مثل هذه الظروف المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة، حيث التنسيق بينهما يهدف أولا وأخيرا إلى مصلحة لبنان واللبنانيين". ىولفت طعمة إلى أن "مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تحظى بدعم من اللقاء الديموقراطي، لا سيما أنه أشار إلى الحياد الإيجابي الوطني، فلا يزايدن أحد علينا وعلى بكركي في العداء لإسرائيل والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية". وعن الدور السعودي في لبنان، قال: "إن المملكة العربية السعودية ووفق معلوماتي، لم ولن تتخلى عن لبنان، لا ماضيا ولا حاضرا، فهي الداعم الأبرز له في كل الظروف الصعبة التي مر بها، وهي اليوم ومن خلال الاتصالات التي يقوم بها سفيرها في بيروت ستبقى السند لكل اللبنانيين"، متوقعا "ظهور مبادرات إيجابية في المدى القريب". ودعا طعمة اللبنانيين إلى "التكاتف والاتعاظ من تجارب الماضي والابتعاد عن لغة التخوين، وأن تنصب كل الجهود على معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس، خصوصا أن هناك غيابا للدولة والحكومة، وهذا مؤشر خطير في ظل حالات اليأس والإحباط التي تحيط بالغالبية من المواطنين"، مشددا على "أن الأولوية المطلقة هي لقضايا الناس وشؤونهم وشجونهم".

 

كتلتا الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير رفضتا المس بمشروع سد بسري عمار: أدعو نواب بيروت وبلديتها الى حوار لاتخاذ موقف محدد

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

عقد 3 نواب من كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير"، علي عمار، امين شري ومحمد خواجه، مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، عرضوا خلاله موقف الكتلتين من سد بسري.

عمار

وتلا النائب عمار بيانا باسم الكتلتين، قال فيه: "كأن ما فينا لا يكفينا، وكأننا احترفنا تعذيب شعبنا والامعان في انهاكه، لا كهرباء متوفرة، ولا اقتصاد معافى، ولا فرص عمل ولا نفايات معالجة، والوباء الجائح ينهك أهلنا، وفوق ذلك كله يطالعنا من يريد حرمان الناس من نقطة ماء انتظروها اكثر من 50 سنة".

اضاف: "لسنا اليوم هنا لنساجل احدا، وانما لنعرض الوقائع امام الرأي العام ولكي لا يأخذنا احد، لا بشعبوية مضطربة ولا بتلاعب سياسي ولا بتشاطر على حساب المواطن الذي جاع بالامس. واليوم يعلنون مشروع عطشه بمشاركة فئة صادقة في منطلقاتها واهدافها، الا ان هناك من يغرر بها ويجعلها وقودا في معركة انتفاعه المزدوج". وتابع: "ودفاعا عن القوانين والقرارات العائدة لسد بسري والتي صدرت في مختلف السلطات التشريعية والاجرائية والاستشارية، بما فيها الجهات الخارجية، حيث صدرت أول دراسة بخصوص انشاء هذا السد عام 1953 وكانت بمثابة الحلم ونافذة الامل لتحطيم سد الحرمان من شبح العطش الداهم، ثم تحول الحلم الى حقيقة من خلال المرسوم 14552 تاريخ 16 ايار 1970، وبعد انجاز كافة الدراسات العلمية والفنية المؤدية أبرمت اتفاقية القرض عبر البنك الدولي عام 2015 وذلك بموجب القانون رقم 24 و25 تاريخ 24/11/2015 والمرسومين 2298 تاريخ 24/11/2015، وبذلك وضع السد على سكة التنفيذ وبدأت الاعمال والاستملاكات لهذا المشروع والذي يستفيد منه مواطنون لبنانيون ومناطق لبنانية تمتد من قرى شرق صيدا وجزين مرورا بساحل الشوف وعاليه، وصولا الى مدينة بيروت وضواحيها الجنوبية والشمالية. اي ان المستفيدين من هذا المشروع يقارب عددهم نصف سكان لبنان. ولقد تقصدنا ذكر المراسيم والقوانين، لاننا نتفاجأ اليوم بمن يتنصل من اصواته وتوقيعاته". وأعلن انه "تبيانا لواقع الامور وليفهم المعترضون على السد حقيقة المناطق التي تنتظر هذا المشروع، نقول: ان مصادر المياه الحالية لهذه المناطق هي عبارة عن آبار جوفية تزداد يوما بعد يوم ملوحة وتشارف على الجفاف وتتعرض سنويا الى تراجع ضخم في مخزونها، ما يحتم الاستعجال في تأمين البدائل قبل وقوع الكارثة، علما ان بعض المناطق كالضاحية الجنوبية مثلا تتلقى 20% من حاجتها من المياه فقط، ثم ان اي سد يقام في لبنان والعام يستوجب نوعا من التأثير في البيئة، ولكن ذلك ليس اهم من عطش الناس".

اضاف: "لقد انفقت الدولة على هذا السد ما يقارب 320 مليون دولار وقبض اصحاب الاراضي استملاكات تصل الى 156 مليون دولار، فهل من المعقول ان نرمي هذه الاموال لان البعض ممن وافق على المشروع في مجلس النواب والحكومة وقبض اموالا كاستملاكات بدل رأيه بين ليلة وضحاها. ثم نقول للبعض ممن يطالب بمحاربة الفساد اليس هذا فسادا وهدرا للمال العام". وتابع: "وأما القول بأن السد غير ناجح علميا والجدل القائم الذي كثر بموجبه مدعو الخبرة، فاننا نقول السد انشىء بناء لدراسات علمية واضحة الجدوى، ونحن في كتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "الوفاء للمقاومة" عقدنا جلسات تفصيلية مع مختصين ومع مجلس الانماء والاعمار للتثبت من قضايا عديدة أثيرت بخصوص السد، سيما لجهة ادعاء التلوث وتحققنا من كل التفاصيل، وبكلمة واحدة نحن لا نسقي اهلنا مياها ملوثة". وقال: "صحيح هناك من يناقش هذه الدراسات وينقض عليها علميا، وبالتالي نحن امام رأيين فكيف نحسن الامور، سيما واننا بدأنا العمل منذ سنوات ودفعنا أموالا كثيرة والبدائل غير متوفرة واكثر كلفة. هل نتصارع في الشارع لنحدد الموقف؟ هل نريد اسقاط المؤسسات الناظمة لاعمال الدولة؟ ام ان الجهات الرسمية وحدها صاحبة الحق في اقرار المناسب وهذا ما حصل فعلا بالنسبة الى هذا المشروع. كيف يمكننا الا نحترم قوانين قرارات صادرة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأين هم دعاة احترام القانون ومرجعية الدولة". وأعلن "اننا اليوم وامام هذا التضييع للمنهج، لحق اكثر من مليوني لبناني بالماء، نعلن تمسكنا بالقوانين والقرارات الصادرة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية ونرفض رفضا باتا المس بهذا المشروع الحيوي كما نرفض تحويل اموال هذا القرض وتضييعها تحت عناوين سد حاجات ضرورية وكان الماء لم يعد حاجة ضرورية". وقال: "نحذر مجددا من الذهاب الى فوضى انمائية ونحذر من يقضي على ما تبقى من حلم اللبنانيين بوصول الماء اليهم ومن ابسط حقوقهم ونرفع الصوت عاليا امام هذا الاستهداف لشريحة كبيرة من اللبنانيين يراد لها ان تعطش ويتم حشد كل الادعاءات والافتراءات وصولا الى ادعاء تواطؤ البنك الدولي. كما ندعو النواب عموما ونواب المناطق المستفيدة من السد خصوصا القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق المواطنين المراهنين على جهودهم لحماية أمنهم المائي الذي يتعرض لهجوم داخلي هذه المرة على قاعدة "أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك".

وختم: "ندعو الجميع سيما المعارضين الى ان يعيدوا النظر في مواقفهم، والا يحكمهم الكيد السياسي لان الموضوع يتجاوز هذه الكيديات ولان الناس تعبت من التلاعب بمصيرها. نعلن بوضوح اننا لن نسمح بان يعطش شعبنا وتزداد ويلاته التي لا تعد، كما سنرفض بشدة هذا الحصار المائي الجديد على اهلنا وسوف لن نرضى به مهما كلف الامر".

وردا على سؤال عن الكتل السياسية التي وافقت على المشروع ثم ما لبثت ان غيرت رأيها، اجاب: "كما أسلفنا في المؤتمر الصحافي، الجميع بدون استثناء على مستوى المكونات السياسية والكتل النيابية كانت قد وافقت على هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي، بل امتدحته كثيرا في وسائل الاعلام وأرسلت شكرا خاصا للبنك الدولي حينما أقر هذا المشروع الحلم، وبالتالي هذا البعض لا ندري ما هي الظروف والاعتبارات التي جعلته يتملص من الموافقة ان كان في السلطة التنفيذية على مستوى مجلس الوزراء ام على المستوى التشريعي".

اضاف: "لذلك، السؤال الذي يجب ان يوجه من قبل مليوني متضرر في حال تمكن من ضرب هذا الحلم الذي هو سد بسري وجر مياه الاولي الى بيروت، وهما مشروعان وليس مشروعا واحدا، ان يجيب عن سبب تملصه ومعارضته، كذلك الامر مع بعض أعضاء مجلس بلدية بيروت ومع المخاتير وبعض الجمعيات، والجميع اكدوا ان ليس هناك مصدر للمياه الا سد بسري، وخصوصا نحن في بيروت نعلم انها تتغذى بالمياه في الـ 48 ساعة، ثلاث ساعات فقط، ومن خلال محطة ضبيه اي نهر ابراهيم، وبيروت تحتاج سنويا 100 مليون متر مكعب من المياه. لذلك ليس هناك بدائل عن سد بسري، خصوصا من وجهة نظر الهيئات الناخبة التي تمثل 175 الف اسرة في بيروت، عدا عن المؤسسات التجارية والشركات الموجودة". وتابع: "كل ما في الامر، ان ليس هناك من مصدر الا سد بسري، مع العلم ايضا انه من خلال الهيئات الناخبة وخصوصا المجلس البلدي، بشخص جمال عيتاني ايضا، كان هناك تشاور مع مجلس الانماء والاعمار ومع الهيئات الموجودة ان على صعيد دراسة الاثر البيئي والزلازل، وايضا اذا كان هناك من بدائل فبيروت والضاحية الجنوبية تتغذيان من الابار الجوفية التي اصبحت مالحة وتشرف على الجفاف، وبيروت من محطة ضبيه من نهر ابراهيم. كل ما في الامر ان اهل بيروت متمسكون بسد بسري".

وقال: "أنتهز الفرصة لأدعو مجلس بلدية بيروت رئيسا واعضاء، وكذلك نواب بيروت خصوصا كتلة "المستقبل" الى حوار، من اجل ان يكون هناك موقف محدد بالنسبة لمشروع سد بسري. نحن نعلم من خلال تجوالنا في بيروت، معظم الاسر والشركات حتى الفنادق تتغذى من الصهاريج المتنقلة، من خارج بيروت الى داخلها، كفى تعطيشا لبيروت". وعن حركة الاحتجاج القائمة منذ ايام، في مكان المشروع، قال عمار: "كما ذكرنا، اننا لسنا في وارد التساهل مع احد، وبالتالي اذا كان هناك بعض البيئيين يسجلون ملاحظات على هذا المشروع، ايضا هناك بيئيون لهم رأي آخر، ونحن كما ذكرنا عقدنا الكثير من اللقاءات والاجتماعات مع البيئيين. وكانت الدراسات كلها تفيد عن الجدوى، وبالتالي مصلحة الناس من خلال هذا المشروع. لذا، نحن نحترم آراءهم ولكن نقول بصريح العبارة، أمام مشروع تعطيش الناس، لان هناك مشروعا ممنهجا لتعطيش الناس وحرمانهم من هذا الانماء المائي الذي يشكل سد بسري مصدرا اساسيا ورئيسيا له، امام هذا الموضوع نحن لن نسمح بتعطيش الناس الذي يحصل اليوم، فهناك من يستفيد من بعض المعارضات لاستكمال منهجه في تعطيش مليوني انسان".

خواجه

وردا على سؤال، في حال اصرار الفريق المعارض للمشروع على موقفه، قال النائب خواجه: "نحن نتحدث عن مشروع وليس عن فكرة. هذا المشروع مجسد بقانون والقوانين تشرع للتنفيذ. واذا كان لدى بعض الكتل ملاحظات استجدت، فهذا حق وممكن تقديم اقتراح تعديل، انما لا يمكن ان نقول اننا نشرع قوانين ثم نتحدث عن التنفيذ او عدمه. عندما يكون امامنا قانون، فالقانون هو للتنفيذ. هناك ملاحظات تتعلق بمشاريع سدود أنجزت وفيها عيوب، وهنا أقترح ليس فقط في ما يخص سد بسري بل كل المشاريع الكبرى ان تكون هناك رقابة مجتمعية، وهذه تجسدها البلديات والجمعيات وأهل الاختصاص، حسب كل مشروع، وهؤلاء يجب ان يكونوا متابعين". اضاف: "جميعنا نشكو من ظاهرة الفساد، فالفساد ليس فقط السطو على المال العام انما ايضا في المشاريع التي لا تنفذ كما يجب، واعتقد ان الرقابة الاجتماعية اضافة الى الهيئات الرقابية للدولة تكون فعالة اكثر وتجعل الامور تسير على السكة الصحيحة. واعتقد ان الكثير من الملاحظات التي تقال لو كانت هناك رقابة حقيقية على كل المشاريع التي نفذت في كل القطاعات لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم".

 

كتلة اللقاء الديموقراطي: لانتاج فريق عمل جديد قادر على مجابهة التحديات بواقعية وتشاركية والتزام

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" اجتماعها الدوري، اليوم، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وذلك عبر تقنية الفيديو، بمشاركة النواب: مروان حمادة، نعمة طعمة، أكرم شهيب، هنري حلو، وائل ابو فاعور، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، ومفوض الإعلام صالح حديفة. بعد الاجتماع أصدر اللقاء بيانا نبهفيه إلى "ما يمر به لبنان في المرحلة المحفوفة بمخاطر وجودية، وفي ظل أداء فاشل للحكومة ورئيسها الذي يقفل كل الأبواب المتاحة ويعيش أوهام إنجازاته المعدومة، مع ما يرافق ذلك من تحديات تتربص بالوضعين الإقليمي والدولي ومجمل الملفات المتشابكة. هذا كله يستدعي التفكير جديا بكل السبل الممكنة لكيفية إنقاذ لبنان بالحد الأدنى الذي يمنع انهيار الدولة برمتها وحصول انفجار شامل، وأولى ما يجب فعله إعادة النأي بلبنان عن صراعات المحاور والأحلاف، وإنتاج فريق عمل جديد للحكم قادر على مجابهة التحديات بواقعية وتشاركية والتزام، ويستطيع تقديم تصور موحد لكل الواقع الاقتصادي لمخاطبة الدول الصديقة ومجتمع المانحين، لاستعادة تدريجية للثقة التي تدهورت إلى الحضيض، والتصنيفات المالية الأخيرة خير دليل على ذلك".

وتوقف اللقاء عند ملف الكهرباء، "الذي بات الأرق المقلق للبنانيين، فيما "وزارة العتمة" لا تزال تعدهم منذ سنوات بتغذية كهربائية مستمرة ولا ينالون في الواقع سوى المزيد والمزيد من الظلام الذي يعكس عقول وأفكار القيمين على هذا القطاع المأساة، الذين بعد سنوات من إمعانهم في تمرير خططهم دون سواها بكل الوسائل وتفردهم في هذا الملف، لا يخجلون من رمي المسؤولية على الآخرين والتنصل من كل موبقاتهم التي يدركها الناس ويعيشيونها كل ساعة. وقد باتت كل الحلول لمختلف مشاكل البلاد تتقاطع عند بند وحيد: الكهرباء، ولا إصلاح لهذا القطاع طالما بقيت الطغمة نفسها ممسكة بناصية القرار فيه".

وجدد "تحذيره من مغبة التعامل مع ملف النفايات بطريقة استنسابية، بما يعنيه ذلك الدفع الى مرحلة تصادمية محلية، فالحل الأنسب السماح للبلديات جباية رسوم بدل جمع وكنس وفرز النفايات من القاطنين، على أن يعتمد الخيار اللامركزي في معامل المعالجة وفي المطامر، وسوى ذلك لا حياة لأي إجراء أحادي من شأنه خلق أزمة نفايات جديدة بقصد الابتزاز الشعبي والسياسي في ملفات أخرى". واكد أن "تعديل موقفه لجهة رفض مشروع سد بسري بعد أن كان سابقا وافق عليه، انما نجم عن المعطيات والتقارير والدراسات التي أظهرت الضرر والخطر الكبيرين للسد وعدم الجدوى المتوخاة منه. وفي إعلانه ذلك انما يمارس اللقاء أقصى درجات الشفافية والمجاهرة بالحقيقة. وهو في هذا المجال يضع برسم المجتمع الأهلي والخبراء والجمعيات البيئية التصرف المشبوه في البنك الدولي الذي يسهب في تمديد المهل لاستئناف العمل بالسد. لكن ما لا يفهمه هؤلاء المتورطون في البنك الدولي كما الجهات المحلية، أن الناس بإرادتها لن تسمح بتنفيذ هذا المشروع الذي يشكل استنساخا لتجارب عديدة من سدود فاشلة أنجزت منذ سنوات ولم تمتلئ بعد بالمياه. اضافة الى ذلك فإن حلولا بديلة أقل كلفة وضررا متوفرة، كالمياه الجوفية او تحلية مياه البحر وسواها من الخيارات التي تؤمن المياه لأبناء بيروت والضاحية، مع ضرورة إصلاح شبكات التوزيع التي تهدر المياه بنسبة عالية. وعليه يدعو اللقاء المجتمع المدني والأهالي الى البقاء على أتم استعداد لمواجهة كل محاولات الالتفاف على إرداتهم، ومنع تنفيذ هذا السد المدمر. كما يدعو لإعادة النظر بكل الاستراتيجية الوطنية للسدود والمياه والذهاب نحو خيارات مناسبة بيئيا".

 

قائد الجيش استقبل قائد اليونيفيل وبحثا في التطورات جنوبا

وطنية - الأربعاء 29 تموز 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول Stefano Del Col، وتم التداول بالتطورات الأخيرة في الجنوب والتنسيق القائم بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفل.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 29-30 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الجيش اللبناني لا هو الحل ولا بعمرو كان ولا راح يكون

الياس بجاني/29 تموز/2020

بداية فإن الجيش اللبناني لا هو دولة ولا هو مستقل عن الدولة ولا هو يقرر بأي شأن استراتيجي أو مصيري، بل هو مؤسسة تابعة للدولة وتحديداً للسلطة التنفيذية أي الحكومة وينفذ أوامرها.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88954/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d9%88/

 

الكولونيل شربل بركات: قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار/قصة تاريخية هي برسم كل من عون وباسيل وجعجع والجميلين وكل باقي أصحاب شركات أحزابنا التجارية والتعتير

قصة خيانة مقدم بشري سالم وزمن العار

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

 

تغريدات للدكتور وليد فارس تحكي احتلال حزب الله للبنان وهيمنته الملالوية والجهادية على مقدرات الدولة، وأهمية الحياد وتنفيذ القرار 1559 ، مناعة الإغتراب الذي لا يلجم وهجمة حزب الله وأبوقه القانونية والإعلامية على السياديين واللبناناويين في بلاد الإغتراب

*فدرالية حزب الله/د. وليد فارس/29 تموز/2020

*الاغتراب لا يلجم/د. وليد فارس/29 تموز/2020

*من الصفر مجدداً الى اين؟/د. وليد فارس/29 تموز/2020

*حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين/د. وليد فارس/29 تموز/2020

*حزب الله يقبل بالحياد/د. وليد فارس/29 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88960/%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

 

Lebanon's sectarian divides are deep, but most in the country want neutrality
Michael Young/The National/July 29/2020

مايكل يونج/ ذا ناشونال: الانقسامات الطائفية في لبنان عميقة، لكن غالبية اللبنانيين يريدون الحياد
http://eliasbejjaninews.com/archives/88969/michael-young-the-national-lebanons-sectarian-divides-are-deep-but-most-in-the-country-want-neutrality-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ac-%d8%b0%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%88/