LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/موقف كنسي واضح وإيماني يرفض هرطقات فرقة مشروع ليلى ورسميا، الكنيسة المارونية تطالب بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم "الموضة" الإعلامي الجاهل لقيم دينه

الياس بجاني/اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

الياس بجاني/جرأة وإيمان المطران عودة وجبن وذمية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي المسيحي بسواده الأعظم

الياس بجاني/خطيئة التجديف على الروح القدس

ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/07/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 تموز 2019

جديد “مشروع ليلى” وأبو كسم: الكنيسة قالت كلمتها

البرلمان اللبناني يقر موازنة حالمة لاسترضاء المانحين واتساع موجة السخط على القرارات المرتجلة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: قمة روحية إسلامية – مسيحية تبحث الخروج من الأزمة

بيان المركز اللبناني لحقوق الإنسان حول ضرورة فتح تحقيق في ادلاءات النائبين أسعد درغام وحكمت ديب

مقدمة نشرة اخبار الOTV بتاريخ 28/7/2019

لقاء سيدة الجبل: نؤكد التزامنا بمصالحة الجبل التاريخية

الاتحاد السرياني أحيا ذكرى 1132 شهيدا مراد: من غير المسموح أن نبقى مهمشين ومغبونين تحت تسمية أقليات

ما لا ينساه حسن نصرالله.. ولا نحن/يوسف بزي/المدن

أبعد من محكمة وموازنة: تكرار 7 أيار بلا رصاص/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

10 سنوات سجناً لمن تخلع الحجاب في إيران

بومبيو: إيران راعية للإرهاب وقادرة على تطوير سلاح نووي

طهران: واشنطن رفضت إلغاء العقوبات

بريطانيا تُنذر إيران وترفض تبادل الناقلات معها وترسل جنوداً إلى البحرين لحماية الملاحة بالخليج

راب: إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام فعليهم الالتزام بالنظام الدولي

التظاهرات الحاشدة تعم مدن إيران ووزير الداخلية يحذر/معلمون ومتقاعدون وعمال وعاطلون خرجوا احتجاجاً على تدهور المعيشة واستمرار الغلاء

انضمام 3 دول للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

وصول مليون حاج... وأزمة جديدة بين تركيا والسعودية بسبب العنب والبطيخ

روسيا تتهم الأميركان بتدريب “مغاوير الثورة” في “التنف” السورية وسرقة نفط منطقة الفرات وأعلنت تقليص تحليق سلاح الجو الروسي... ونفت المساس بسوق معرة النعمان

الجيش الليبي يبدأ ثانية مراحل تحرير طرابلس ووفد برلماني أطلع واشنطن على جرائم تركيا وقطر

السيسي وملك الأردن يرفضان هدم إسرائيل منازل الفلسطينيين ومبارك طلب من نجليه عدم الانجرار في حملات وحرب تصريحات صحافية

توقعات بتغيير جونسون موقف بريطانيا من”الإخوان” والكشف عن صلة بين وزيرة الداخلية ومجموعة بن لادن

“ذي إيكونوميست”: تركيا لن تصبح شريكاً لأوروبا ورئيس قبرص دعا أنقرة لوقف التنقيب عن الغاز

المخابرات العراقية: البغدادي موجود في سورية ومصاب بالشلل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشروع ليلى، قراءة تفكيكية للدلالات/شارل الياس شرتوني

حين يُحَصِّل "حزب الله" حقوق "القوات اللبنانية"/مرلين وهبة/الجمهورية

التعطيل الحكومي في لبنان مقدمة لترسيخ "حلف الأقليات"/علي الأمين/العرب

 حين لا يكون الصمتُ فضيلة/سجعان قزي/الجمهورية

الحملة مستمرة على جنبلاط: ..." شهيب كان يستهدف باسيل كما استهدف عون في 1983"/علي الأمين/نداء الوطن

جنبلاط إلى روسيا قريباً: زيارة للزيارة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

هنا قاعدة جبريل العسكرية في قوسايا/فلسطينيو الأنفاق: تعاونّا مع "حزب الله" في سوريا وعدنا إلى ربوعنا!/نوال نصر/نداء الوطن

«حماس» و«حزب الله» والجوامع المشتركة/سام منسى/الشرق الأوسط

شيخوخة اللاعب الأوروبي/غسان شربل/الشرق الأوسط

الصينيون قادمون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

فلسطين والسعودية... والنشاز/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل تتدخل أميركا لوقف فظائع إدلب/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إطلع على عمل وزارة البيئة والندوة الفرنكوفونية للاعمال والاوضاع في بعلبك

الحريري عرض مع الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام للمستجدات السياسية والتقى ابو فاعور

بري عرض الأوضاع مع الحريري والجراح وشدياق: لإشراك المرأة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع

الحريري ترأس اجتماعا حضره وفد البنك الدولي الجراح: بحثنا في وضع خارطة طريق سريعة للبدء بالعمل الجدي للتخلص من التلوث في الليطاني

الخارجية نظمت جولة لطلاب برنامج السياحة السياسية مع اليونيفيل عند الخط الأزرق

الراعي استقبل مجلس جمعية المرسلين اللبنانيين الجديد: نحمل هم وطننا وشعبنا ويجب أن نواجه فقر الناس

الراعي استقبل فرنجيه في الديمان

الوفاء للمقاومة: لمعالجة العمالة الفلسطينية وفق تسوية واقعية تترجم المصالح المشتركة والتزام القوانين المنصفة

أرسلان: مطلبنا واضح وصريح فلنذهب إلى مجلس الوزراء ولنصوت على المجلس العدلي

اعتصام ضد محاكم التفتيش وذئابها التي تلاحق "مشروع ليلى"/وليد حسين/المدن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من25حتى28/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب»..”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

موقف كنسي واضح وإيماني يرفض هرطقات فرقة مشروع ليلى

رسميا، الكنيسة المارونية تطالب بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس

الياس بجاني/29 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77123/%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%aa/

وأخيراً صدر موقف واضح وجلي وإيماني عن كنيستنا..الموقف الكنسي القانوني يبين أن التلطي وراء رايات الحريات للتسوّق للهرطقات وللأراء المدمرة للأخلاق غير مقبولة ومرفوضة ولا يمكن المساومة للقبول بها تحت أي ظرف ومها كانت الشدائد والضغوط.

والموقف الكنسي الرسمي هذا يعري فريق المهرطقين من كثر من الإعلاميين اليساريين والملحدين والشاذين المسيحيين وجلهم حاقدين على الكنيسة وجهلة بدينهم وقليلو إيمان وخابو رجاء.

وكذلك فإن البيان الموقف الكنسي هذا يسفه شواذ وذمية بعض السياسيين المسيحيين الشعبويين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير الذميين والجبناء الذين فهموا بغباء وجهل وفوقية مرّضية بأن الحرية هي وسيلة لإهانة المسيحية وأمنا السيدة مريم العذار والروح القدس الذي هو جوهر وقلب الإيمان المسيحي.. لا والف لا لأي مفهوم شارد وشاذ ومنحرف ومهرق للحرية يجيز ويحلل لجماعات الفجور والكفر والإلحاد والحقد الترويج للشذوذ ولتفكك المجتمع وضرب القيم والأخلاق.

البيان الموقف في أسفل

رسميا، الكنيسة المارونية تطالب بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس

وكالات/29 تموز/2019

إجتمعت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في المركز الكاثوليكي للاعلام برئاسة رئيس اللجنة سيادة المطران بولس مطر ومشاركة راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وأعضاء اللجنة الاسقفية.

وقد تداول المجتمعون موضوع “مشروع ليلى” ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية، وأعلى راعي ابرشية جبيل، أن عضوين من الفرقة قد أقرّا خلال إجتماع عقد في المطرانيّة بمساس بعض أغاني الفرقة بالشعائر الدينية وأظهرا نيّة للاعتذار عن هذا العمل وعن الاستعداد لحذف ما يجب حذفه احتراماً لمشاعر الديانتين المسيحية والاسلامية في لبنان.

وقد رغب المطران عون بأن يأتي هذا الاعتذار من أعضاء الفرقة مجتمعين في مؤتمر صحافي مشترك، وهذا ما لم يتم حتى اليوم ممّا يدل على وجود نيّة مبطّنة لديهم لتمرير الوقت.

إنطلاقاً من هذه الامور، ترى اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ضرورة تبيان ما يأتي:

1- إن الكنيسة التي أرادها السيد المسيح نوراً للعالم كانت ولاتزال المناصرة الاولى للحرية التي تُبنى على الحقيقة انطلاقاً من قول الانجيل “تعرفون الحق والحق يحرّركم”، وقد دافعت الكنيسة ولا تزال عن الحرية بكل أبعادها، من الحرية الدينية الى حرية الضمير والحرية الشخصية ما يجعلها ضمانة للحريات في العالم. والكنيسة في لبنان هي التي حملت وتحمل لواء الحرية على الدوام وهذا ليس في حاجة الى إثبات من أحد.

2- غير أن الحرية قد تحوّلت في نظر البعض الى فعل أي شيء وقول أي شيء من دون النظر الى القيم الانسانية التي يُبنى عليها المجتمع، فالحرية ملتزمة كرامة الانسان وحقوقه وهي ملتزمة العدل والمساواة لبناء المجتمع الانساني. كما أن الحرية ليست بالتفلّت من مسؤولية احترام الآخر واحترام الاديان، وهي ملزمة بعدم المس بالشعائر الدينية لأن في ذلك خطراً على المجتمعات وتهديداً للسلم الاهلي.

3- بالنسبة الى الحفلة المزمع إقامتها في 9 آب ضمن “مهرجانات بيبلوس الدوليّة”، ترفض الكنيسة أن يُمسّ بشعائرها وإيمان ابنائها ومشاعرهم بأي شكل من الاشكال. فالقضية قضية مبدأ واحترام للذات والغير واحترام المقدسات في كل الاديان. وإن رفضها لهذه الفرقة والعرض الذي تؤديه يبنى على ما تقدمه من افكار واعمال تتهكّم على العقيدة الايمانية والرموز الدينيّة وتشوّه صورة الله كما تعلّمها الكنيسة.

لأجل ذلك، تطالب اللجنة الاسقفية المسؤولين في الدولة كافة بتحمّل مسؤولياتهم وفقاً للدستور اللبناني الذي يحترم كل الاديان ويقدّم الاجلال لله، فلا تقبل الدولة أي انقلاب على دستورها وهو رمز حريتها ووجودها وكرامتها، وتطالب المسؤولين والاجهزة المختصة بإتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تُعطى لأي كان بالمس بالاديان ووقف هذه الحفلة”.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم "الموضة" الإعلامي الجاهل لقيم دينه

اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

http://eliasbejjaninews.com/archives/77069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

 

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم الموضة الإعلامي الجاهل لقيم دينه/28 تموز/2019/اضغط هنا للاستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.trinity28.07.19.wma

 

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم الموضة الإعلامي الجاهل لقيم دينه/28 تموز/2018/اضغط هنا للاستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.trinity28.07.19.mp3

 

اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

الياس بجاني/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

يتدخل الله لنجدتنا في مواجهة بعض عواصف وشدائد وصعاب الحياة ويؤمن لنا أطواق نجاة وملاجئ وسبل وطرق خلاص، فيما يتركنا في مناسبات أخرى لمواجهتها بمفردنا معتمدين على قدراتنا الذاتية الإيمانية وعلى نعمه وعطاياه وذلك لنتقرب منه أكثر ونزيد التصاقنا به ونثبت أقوالاً وأفعالاً عمق وأصالة إيماننا.

اللبناني المسيحي المؤمن هو اليوم على مفترق طرق، وهو متروك وحده في مواجهة موجات الكفر والتجذيف ليؤكد على عمق إيمانه وعلى جدية تدينه وعلى صدقية التزامه بربه وبإنجيله وبكنيسته.

إنجيلياً يُذكر مفهوم “التجديف على الروح القدس” في إنجيل القديس مرقس(03/28 و29) وفي إنجيل القديس متى/12/32) .

*اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

*وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.(إنجيل القديس متى12/32)

لا يجب أن يغيب عن فكرنا تحت أي ظرف ومهما كانت الصعاب بأن الضمير وكذلك الحياء أي الخجل هما نعم إلهية وفزيولوجية من الله أعطاهما فقط للإنسان لأنه ابنه وهو خلقه على صورته ومثاله.

من هنا فإن من يقتل الضمير، أي صوت الله، ويميت نعمة الخجل بداخله فهو عملياً وإنجيلياً يتخلى عن إنسانيته وعن الله، الأب الذي انعم عليه بهما.

باختصار، فإن سكوت وتجابن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية وكذلك كثر من الإعلاميين والناشطين والمثقفين والمقتدرين مالياً ونفوذاً وسلطة بمواجهة هرطقات فرقة مشروع ليلي يبين أنهم غرباء ومغربين عن كل ما هو إنجيل وكنيسة ومسيح ومسيحية.

المسيحي الذي عن جهل أو إلحاد أو غباء يعتبر أن إهانةة الروح القدس تصرف يندرج تحت راية الحريات فهو لا مسيحي ولا يعرف ما هي المسيحية، بل عدواً لها.. وفي هذا الإطار يأتي جبن وغباء وذمية مواقف كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية ومعهم كثر من الإعلاميين المسيحيين الملحدين واليساريين الحاقدين على كل هو كنيسة وإيمان.

نقول بغضب وبحزن وأسى، ونعم بغضب، لأن من لا يغضب هو فاقد لأحاسيسه الإنسانية، بغضب نقول للجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين أو إعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم.

لهؤلاء نقول ودون تردد: انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وعشقكم الترابي والسطحي للظهور ولركوب تقليعات الموضة في الإلحاد وفي تسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية.

إنه وعلى خلفية الجهل وقلة الإيمان وخور الرجاء وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني، وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني.

من المحزن والمخيف أن غالبية قادتنا السياسيين والحزبيين المسيحيين هم في غير عالم المسيحية والإيمان ومخافة الله ويوم حسابه الأخير، وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق وفجور مدينتي سادوم وعامورة.

هذا إضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب غبي لموجات الموضة اليسارية الملحدة. هذا أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

يبقى أن المسامحة في مفهوم الدين المسيحي لا تعني أبداً الجبن والخجل والاستسلام والذمية والتشاطر والتذاكي، بل تعني الصبر والتحمل والتضحية ولكن أيضاً المواجهة والشهادة للحق بقوة ودون خوف أو تردد…والمسيح نفسه أعطانا الأمثولة في شجاعة وجرأة الشهادة للحق يوم قال للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يسكت تلاميذه: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/40).  

كما أن رسول الأمم مار بولس قال: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح".(من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/01-24)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جرأة وإيمان المطران عودة وجبن وذمية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي المسيحي بسواده الأعظم

الياس بجاني/28 تموز/2019

المطران عودة قال اليوم بجرأة ما تجابن أصحاب شركات أحزابنا وطاقمنا السياسي المرت وكثر من الإعلاميين المسيحيين الذميين عن قوله. قال لا لهرطقات فرقة مشروع ليلى ولا لإهانة أمنا مريم العذراء.

 

خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77032/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%9f-what-is-the-blasphemy-against-the-holy-spiri/?fbclid=IwAR0EeWLRTYc1qx2bN0V8tj2juKxjyP7O77phc22r04hJdXRfXHaKI_dn-o4

خطيئة التجديف على الروح القدس

إلى الجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين واعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم. انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وحبكم للظهور ولركوب تقليعات الموضا في الإلحاد وتسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية. للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني ..غالبية قادتنا هم في غير عالم وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق مدينتي سادوم وعامورة. هذا اضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب للموضات اليسارية الملحدة. أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

في اسفل شرح انجيلي لخطورة مواقفكم الموضا باللغتين العربية والإنكليزية

ما هو التجديف على الروح القدس؟

الجواب: يذكر مفهوم "التجديف على الروح القدس" في مرقس 22:3-30 و متى 22:12-32. كان يسوع قد أجرى لتوه معجزة. فقد أحضروا إلى يسوع شخص به روح شرير، وطرد الرب يسوع الروح الشرير منه، وشفى الرجل من العمى والبكم. بدأ شهود العيان يتساءلون ما إذا كان يسوع هو بالفعل المسيا الذي ينتظرونه. سمع مجموعة من الفريسيين الأحاديث عن المسيا فقاموا سريعاً بسحق الإيمان الذي بدأ ينبت في الجموع قائلين: "هَذَا لاَ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ إِلاَّ بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ" (متى 12: 24).

قام المسيح بالرد على الفريسيين بحجج منطقية توضح أنه لا يخرج الشياطين بقوة إبليس (متى 12: 25-29). ثم تكلم عن التجديف على الروح القدس: "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (الآيات 31-32).

كلمة "تجديف" تعني بصورة عامة "الإستخاف المتعمد بالمقدسات". فيمكن إستخدام هذه الكلمة لوصف خطايا مثل قذف الله، أو إهانة أشياء متعلقة بالله. كما أن التجديف هو نسب الشر إلى الله أو إنكار خير يلزم أن ننسبه إليه. ولكن مانريد أن نتناوله هنا هو "التجديف على الروح القدس" المذكور في متى 31:12. بعد أن شهد الفريسيين أدلة لا تدحض على عمل المسيح المعجزات بقوة الروح القدس، قالوا أنه به روح شرير (متى 24:12). ولاحظ في مرقس 30:3 أن كلام المسيح محدد جداً بشأن كون ما فعله الفريسيين تجديف على الروح القدس: "لأَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ مَعَهُ رُوحاً نَجِساً. عن "التجديف ضد الروح القدس".

يرتبط التجديف على الروح القدس بإتهام شخص ما للمسيح بأن به روح شرير، وليس أنه ممتليء من الروح القدس. ولا يمكن تكرار هذه الطريقة في التجديف بالتحديد اليوم. فقد وجد الفريسيون في لحظة مميزة من التاريخ: كان لديهم الشريعة والأنبياء، وكان لديهم الروح القدس الذي يحرك قلوبهم، وإين الله واقف بنفسه أمامهم، ورأوا بأعينهم المعجزات التي صنعها. لم يحدث قبل ذلك في تاريخ العالم (ولا بعد ذلك) أن أعطي هذا القدر من النور الإلهي للبشر؛ فلو كان لأحد أن يدرك هوية المسيح، فهم الفريسيون. ولكنهم إختاروا التحدي. ونسبوا عمل الروح القدس إلى الشيطان متعمدين، رغم أنهم كانوا يعرفون الحق وكان لديهم الدليل عليه. أعلن يسوع أن عمى أذهانهم المتعمد لا يغتفر. وكان تجديفهم على الروح القدس هو رفضهم النهائي لنعمة الله. كانوا قد حددوا مسارهم، وسمح الله لهم أن يسلكوا في التعدي دون عائق.

قال يسوع للجموع أن تجديف الفريسيين على الروح القدس "لَنْ يُغْفَرَ ... لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32). بمعنى آخر أنه لن تغفر خطاياهم أبداً. ليس الآن، ولا في الأبدية. وبحسب ما يقول مرقس 2: 29 "هُم مُسْتَوْجِبون دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً".

نرى النتيجة الفورية لرفض الفريسيين علناً للمسيح (ورفض الله لهم) في الأصحاح الذي يليه. فإن يسوع لأول مرة "كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ" (مرقس 4: 2؛ أيضاً متى 13: 3). وتحيَّر التلاميذ من تغير أسلوب المسيح في التعليم، فشرح لهم المسيح سبب إستخدامه للأمثال في التعليم: "لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ...مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ" (متى 13: 11، 13). بدأ المسيح يحجب الحقيقة بأمثال وتشبيهات كنتيجة مباشرة لإنكار قادة اليهود ورفضهم له.

مرة أخرى نقول أن التجديف على الروح القدس لا يمكن أن يتكرر اليوم، رغم محاولة البعض القيام بذلك. يسوع المسيح ليس موجوداً على الأرض بجسده — ولكنه جالس عن يمين الله. ولا يستطيع أحد أن يشهد معجزات المسيح بنفسه ثم ينسب تلك القوة لإبليس وليس الروح القدس.

الخطية التي لا تغتفر اليوم هي حالة عدم الإيمان المستمرة. فالروح القدس حالياً يبكت العالم غير المخلص على الخطية والبر والدينونة (يوحنا 16: 8). وتعتبر مقاومة هذا التبكيت والإصرار على عدم التوبة "تجديف" على الروح القدس. فلا يوجد عذر، في هذا الزمن أو الزمن الآتي، للشخص الذي يرفض تحريك الروح القدس له للإيمان بالمسيح. ويموت في عدم إيمانه. إن محبة الله واضحة: "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16). والخيار أيضاً واضح: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يوحنا 3: 36).

 

فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77026/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9/

(وكالات الأنباء الوطنية وموقع الكتائب الالكتروني/26 تموز/2019: “ورداً على سؤال حول منع حفل “مشروع ليلى” وحول التخوّف على الحريات في لبنان قال النائب سامي الجميل لقناة الحرة: “هناك خطر على الحريات، ومنذ سنوات نرى إجراءات بوليسية تمنع أفلاماً، كتباً وتقمع أشخاصاً يعبّرون عن آرائهم على مواقع التواصل، ولذلك كنا نحذّر ونعبر عن قلقنا حيال الحريات”.أضاف: “كنا نتمنى في لبنان، هذا البلد الذي تكمن أهميته باعتداله وانفتاحه، ألّا نعطي بأي شكل من الأشكال إشارة إيجابية للمتطرفين تسمح لهم بالسيطرة على جميع اللبنانيين”، خاتمًا: “نحن نؤمن باحترام الأديان واحترام العقائد، وفي الوقت نفسه بالمحافظة على حريتنا المقدسة التي لا وجود للبنان من دونها”.)

منذ أن تأسس حزب الكتائب وهو قائم على مفهوم ثلاثة أقانيم هي “الله والوطن والعائلة”، وتاريخياً كان الحزب دائماً يروج قولاً وأفعالاً للتقيد والإلتزام بمبادئ الإيمان، والحفاظ على العائلة وعلى ترابطها وقيمها، لأنها هي حجر الزاوية في الحفاظ على المجتمع وعلى صحة تكوينه وعلى ممارساته وانضباطه الأخلاقي والقيمي.

من هنا فإن موقف رئيس حزب الكتائب،النائب سامي الجميل المتعاطف مع “فرقة مشروع ليلي”، (كما هو وارد في أعلى في كلامه لقناة الحرة)، أو على الأقل موقفه غير المستنكر بوضوح وبشكل لا يقبل الشك للسماح للفرقة بتقديم عروضها وهي التي تطاولت على أسس مفاهيم الدين والمسيحي وعلى السيدة العذراء، والتي تسوّق وإن متسترة للمثلية، فهو موقف مستغرب، وبنفس الوقت جريء ومتقدم، كونه يتعارض كلياً مع تاريخ حزب الكتائب، ويضرب مفهوم اقنومين من أقانيمه الثلاثة… مفهوم اقنوم الله، أي الإيمان والتقوى… ومفهوم العائلة، أي القيم والأخلاق والترابط.

مما لا شك فيه، فإن للنائب الجميل كما لغيره حرية الرأي والموقف، ولكن ولأن لا رأياً بشرياً للمؤمن المسيحي في ومن أسس الإيمان المسيحي، وفي ومن مفهوم ثالوثه المقدس، بل إيمان مطلق، فإن تعاطفه وعدم وضوح موقفه من الفرقة وهي تمثل ما تمثل، وتسوّق لما تسوق، وترمز إلى ما ترمز، يطرح تساؤلات كثيرة تتناول وضعية حزب الكتائب الإيمانية الحالية ومدى استمرارية التزام الحزب من عدمه بأقانيمه الثلاثة “الله والوطن والعائلة”.

يشار هنا إلى أن الاعتراض على مشاركة الفرقة في مهرجانات جبيل جاء أصلاً من الكنيسة المارونية (مطران جبيل والمركز الكاثوليكي للإعلام)… وموقف النائب الجميل عملياً أو لنقل اللاموقف هو متعارض مع موقف الكنيسة.

نسأل، هل الكتائب مع النائب سامي الجميل هي نفسها وذاتها، أم أنها كتائب جديدة ومتحررة من أقانيمها التي هي علة وجودها ومنطلق رسالتها؟

نحن نرى أن موقف الفتى هو موقف “اجر بالفلاحة وإجر بالبور”، وهو انجيلياً ودون مسايرة موقف شعبوي ومتسرع وغير مدروس وهو عملياً لا بارد ولا ساخن، بل فاتر.. وفي نفس الوقت هو موقف جداً مستغرب من الموقع الذي هو فيه ومن الحزب الذي يرأسه.

نذكر صاحب الموقف هذا وهو موقف اللاموقف بثلاث ايآت من الكتاب المقدس لعلى في الذكرى فائدة، وهي آيات تتناول المواقف الرمادية والفاترة والمتناقضة:

1-“لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”. (الرؤيا 03/15 و16)

2-“هَلْ أنا أستَعطِفُ النّاسَ؟ كلاَّ، بَلْ أستَعطِفُ اللهَ. أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاسِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاسِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ” (من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/01-24)

3-“لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين” (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

وختاماً لكل السياسيين المنافقين والشعبويين من جماعة المواقف الفاترة بالمفهوم الإنجيلي والتي تبصق من الفم نقول بأن حريتنا المقدسة في لبنان هي ليست في أهانة المقدسات والقديسين.. وكفاكم ذمية ونفاق ودجل وتلون ولعب على الحبال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

* كلمة أقنوم Hypostasis باليونانية هى هيبوستاسيس، وهي مكونة من مقطعين: هيبو وهي تعنى تحت، وستاسيس وتعنى قائم أو واقف، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعنى تحت القائم ولاهوتيا معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة. والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به، وله إرادة، ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/07/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الأجواء السياسية في البلد أفضل مما كانت عليه في الأسابيع القليلة الماضية، والحكومة تتحضر لعقد جلسة لمجلس الوزراء لدرس السبل الآيلة الى إطلاق ورشة أموال سيدر وإقرار التعيينات الإدارية تدريجا والشروع في إعداد موازنة العام عشرين.

وسينعقد مجلس الوزراء على خلفية قضائية في المحكمة العسكرية لقضيتي قبرشمون والشويفات وستكون هناك أحكام سريعة.

ويبذل اللواء عباس ابراهيم جهودا سياسية وأمنية على صعيدي تبريد الوضع نهائيا.

وما يساعد في تحسن الوضع السياسي على طريق استئناف جلسات مجلس الوزراء هو توقيع رئيس الجمهورية قانون الموازنة على أن يعود البحث النيابي في المادة ثمانين في وقت قريب.

وقضايا الساعة عرضت في لقاء بين الرئيسين بري والحريري في عين التينة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لاءات ثلاث تحكم المشهد الداخلي: لا نشر للموازنة لا موعد لجلسة مجلس الوزراء ولا أفق لحل حادثة قبرشمون.

الموازنة تنتظر إكتمال عقد تواقيعها بالتوقيع الأخير لرئيس الجمهورية لتصبح نافذة وسط ترقب لما يمكن أن تكون عليه عملية التعاطي مع المادة 80 منها والتي تتناول حفظ حق الناجحين في مجلس الخدمة المدنية.

ولأن الموازنة بالموازنة تذكر نوه البنك الدولي اليوم بإقرار الموازنة وبالنقاشات الجدية التي سجلت حول الإصلاحات المالية وبجهود الوزير علي حسن خليل في إعداد موازنة العام 2020 وإصراره على تقديمها ضمن المهل الدستورية.

أما موعد جلسة مجلس الوزراء فقد حضر في لقاء جمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على كنبة واحدة حيث أشارت مصادر عين التينة إلى أن اللقاء تمحور حول الوضع الحكومي مؤكدة أن جهود الحلحلة لا زالت متواصلة.

"اللاء" الثالثة المتعلقة بمعالجة حادثة قبرشمون تتفرع منها أيضا لاءات أخرى أعلن عنها النائب طلال أرسلان اليوم: لا مزيد من المبادرات لا مشاركة للوزير صالح الغريب في أي جلسة للحكومة لا تناقش قضية قبرشمون أولا.

ورغم ذلك علمت الـNBN أن مسعى جديدا ينتظر أن يتبلور خلال الساعات المقبلة من شأنه تحييد مجلس الوزراء عن مسار معالجة قضية قبرشمون، فيما رأت مصادر متابعة للأتصالات أن كلام أرسلان الذي نعى فيه كل المبادرات لم يقفل الباب ولا يزال تحت سقف التفاوض الذي كلما اقترب للحل ارتفعت فيه سقوف الشروط والشروط المضادة، وعليه فإن الساعات المقبلة حاسمة لجهة تمكن رئيس الحكومة من ترجمة نياته المتكررة بالرغبة في عقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف الأسبوع الجاري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يحتسب بنيامين نتنياهو منظومة حيتس الدفاعية في قائمة انجازاته، رد عليه بعض قادته الامنيين والعسكريين، حاليين وسابقين، مؤكدين ان ما يحضره حزب الله لأي معركة مقبلة لن تقدر على استيعابه الجبهة الداخلية الصهيونية..

فالسيناريو سيتجاوز المئة الف صاروخ ستطال الشمال وباقي الكيان بحسب قائد المنطقة الشمالية في الجبهة الداخلية "ايتسيك بار"، وستكون هناك مشكلة على مستوى تواصل الاداء القيادي، وكذلك على مستوى توفير الخدمات الحيوية للمواطنين.

وعليه فان على الحكومة الشرح لجمهورها ماذا سيحصل، كما نصحها النائب السابق لرئيس الاركان "يائير غولان"، والايضاح لهم ان منظومات الصواريخ المضادة، لن توفر لهم الحماية الكاملة.

اما ما يشكو منه اللبنانيون، فقد حسدهم عليه الاسرائيليون: اي انقطاع الكهرباء.

فقدرة اللبنانيين على الصمود في اي حرب مقبلة اعلى من الصهاينة بحسب القائد السابق لفيلق الاركان في جيش الاحتلال، لانهم اعتادوا في حياتهم اليومية على انقطاع الكهرباء والانترنت، ويملكون مولدات خاصة، فيما حياة الاسرائيليين متوقفة على الكهرباء التي تجعل حزب الله قادرا على شلها..

البلد القادر على شل الصهاينة وكيانهم، لا يزال مصابا بالشلل السياسي، فيما تتواصل المساعي لاعادة العصب الى مجلس الوزراء..

وان كانت الموازنة ستسلك طريقها قريبا الى الجريدة الرسمية مع توقيع رئيس الجمهورية، فان حادث قبرشمون لم يزل على حاله، رغم تجديد رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في اسرع وقت، وليتم التصويت على احالة الحادث الى المجلس العدلي، وليصوت كل حسب ما يريد، وليتحمل مسؤولية تصويته كما قال.. ارسلان الذي ابدى استعداده لملاقاة الجميع بالسياسة لكن ليس بالقضاء والامن قال: ان المقايضة بالدم لا تليق لا بالدولة ولا المؤسسات..

وبحثا عن تحريك لعجلة الدولة كان لقاء الساعة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في عين التينة، اللقاء الذي انتهى دون تصريح، قالت مصادر عين التينة للمنار إن البحث تمحور حول الازمة الحكومية، وان الزيارة جاءت قبل حسم الدعوة الى عقد جلسة حكومية من عدمها.

* مقدمة شنرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بعيدا عن الكلام عالي السقوف، فان كل اللقاءات والاتصالات الجارية حاليا تتركز في ربع الساعة الاخير، على المساعي لاعادة ترتيب مخارج لحادثة قبرشمون -البساتين، وهذه المحاولات انطلقت مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويجتمع في هذه الاثناء مع الرؤساء نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام في السراي الكبير.

فالرهان تجدد رغم الحملات التصعيدية، وعاد الحديث عن مخرج، لكن هذا الامر يتطلب جولة جديدة من المشاورات ويفترض ان تتوضح الصورة بالكامل في الساعات الاربع والعشرين المقبلة.

في هذا الوقت، اطل طلال ارسلان بتوجه تصعيدي، وفرض شروطا، هو يعلم قبل غيره انها غير مقبولة، وان رئاسة مجلس الوزراء هي المعنية بإعداد جدول اعمال مجلس الوزراء، ولا يحق لاي جهة سياسية ان تفرض عليها شروطا، سواء كانت معنية في حادثة قبر شمون، او غير معنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كنا نود أن يكون الإهتمام ب" مجزرة الموال " أو بتعطيل جلسات مجلس الوزراء الذي ينهي هذا الأسبوع شهره الأول، أو بالمساعي لحصر التشنج الناتج عن حادثة قبرشمون، أو بالسيف المسلط فوق النقد اللبناني لوكالات التصنيف الإئتماني أو مأساة رنا بعينو التي توفيت في ظروف غامضة أو الملابسات التي أحاطت بموازنة العام 2019 بعد لغط المادة ثمانين منها . لكن الملابسات التي تحيط بمشروع ليلة ، تفرضه أن يكون البداية. وحتى قبل الدخول في ملابسات المشروع نتوقف عند وثيقتين تشكلان مرجعية للبنان وللبنانيين:

الوثيقة الأولى، الدستور اللبناني الذي ورد في الفقرة جيم من مقدمته، ما حرفيته:

" لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العام وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد " وللعلم، فإن هذا البند هو ذاته في دستور ما قبل الطائف، الذي وضع عام 1926، أي قبل نحو مئة عام، وفي دستور الطائف الذي أدخل تعديلات على دستور 1926. مع لفت النظر الى ان بعض بنود قانون العقوبات تتناقض مع بعض بنود الدستور .

الوثيقة الثانية هي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولاسيما المادة 19 منه والتي ورد فيها حرفيا:"لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود." ولأنعاش الذاكرة فإن مقرر اللجنة التي وضعت وثيقة الاعلان العالمي لحقوق الإنسان هو عظيم وكبير من لبنان، الدكتور شارل مالك، الغني عن أي تعريف.

الذين يمنعون ويجتهدون في المنع اليوم، ليسوا أكثر حرصا على لبنان من واضعي دستوره، ولاسيما في بند الحريات ، ومنهم المفكر ميشال شيحا وغيره، وليسوا أكثر حرصا على لبنان من واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ... من من هؤلاء أكثر حرصا على الحرية من شارل مالك؟ ومن من هؤلاء أكثر حرصا على الدستور والحرية من ميشال شيحا؟ " مشروع ليلى"،ولسنا في معرض الدفاع عنه أو مهاجمته ...وبالمناسبة هو ليس نيزكا نزل منذ شهر من الفضاء، هو مشروع فني يعرفه لبنان منذ العام 2015 ...

نحن نتحدث عن المبدأ: فإما حرية أو لا حرية وإما دستور أو لا دستور، وإما قانون أو لا قانون ... لكن مهلا:الحرية تحتاج إلى دولة تحميها، والدستور يحتاج إلى دولة تنفذه، والقوانين تحتاج إلى دولة تسهر على تطبيقها ... ولكن أين الدولة ؟ غابت الدولة فلم يبق أحد إلا " وبل يده " في " مشروع ليلى "، تماما كما غابت الدولة فحصل ما حصل في نبحا وفي قبرشمون وفي الشويفات وفي وفي وفي ... مشروع ليلى الدخول إليه ليس مجانيا فمن يرفضه فما من أحد يجبره على شراء تيكيت لحضوره ... لسنا في معرض الدفاع عنه أو مهاجمته، فنحن لا ننصب أنفسنا " محكمة أخلاق " لكن من غير المسموح، لغير الدولة،ان ينصبوا أنفسهم ليحددوا ما هو المسموح وما هو الممنوع بموجب القانون ، فمن يضع القوانين؟ هل هي الدولة أو غيرها ؟ ...

نحترم آراءهم ولكن المسموح والممنوع تحدده الدولة ... ولتتفضل الدولة وتشتغل شغلها ... وإذا لم تفعل تكون مقصرة ومتواطئة ، مع الذين يفرضون المنع لأن قيمهم تتعارض مع قيم يؤمن بها أصحاب مشروع ليلى .... ما يجري اليوم هو تبادل التواطؤ بين الدولة ومن يحلون، في بعض القضايا، محل الدولة ... ولا يبنى وطن ب " التواطؤ المتبادل " ... مع التذكير بان القاضية غادة عون نظرت في الموضوع وقضي الأمر، فلماذا محاولة العودة إلى النقطة الصفر؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

غالي والطلب أغلى

حكومة إلى العمل بلا عمل رئيسها شمع الأزمة اعتكف ثماني وأربعين ساعة بزيارة خاصة وبالأمس عاد كأن شيئا لم يكن. "ومن الأول" أول خطوط التواصل كان مع عين التينة حيث اخترق جدار الصمت باستعراض الوضع الحكومي، غادر الحريري من دون كلام، لكن مصادره قالت للجديد إن موقفه ثابت على نقطتين هما: الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء من حيث انتهت الجلسة الأخيرة ورفضه طرح حادث قبر شمون على التصويت.

لكن الأهم في اللقاء الثنائي الطلب إلى بري أن يدخل على الخط لتليين موقف حزب الله.

غالي والطلب أغلى لكن كلام السيد في خطابه الأخير وإن كان لا يعاد مرتين ففي الإعادة إفادة حين قال في جهاد بناء الحلفاء نحن مع المير، خلفه ولا نخلي ظهره. غادر الحريري على لقاء سداسي سقط طرحه قبل أن يتجاوز بوابة بعبدا وعاد على مبادرات أجهضت لربط النزاع بين خلدة والمختارة، واستكمل الحوار على المنابر في مؤتمر صحافي عقده اليوم النائب طلال أرسلان والمطلب واضح وصريح ولا تراجع عنه ومستعدون للذهاب إلى مجلس الوزراء على أن يكون أول بند على طاولة الحكومة بند المجلس العدلي وإذا خسرنا فلا مشكلة، ومن يحلل دمنا فليصوت ضدنا وإذا لم يعجبهم موقفنا فليجمعوا الحكومة ويقيلونا. لكن جديد الأزمة تخطى البساتين وسلك خط التدويل السريع وعليه قال أرسلان إن من يعتمد على الغرب ليحقق أمنيته بإنشاء الدويلة سنكون له بالمرصاد، مضيفا من المؤسف أن يقال إنه يريد ضمانة السيد حسن نصرلله للسير في المجلس العدلي فلا تطلب من تحت الطاولة ضمانة السيد ولا تقل فوق الطاولة إن مزارع شبعا ليست لبنانية وهذا التلاعب بمصير الدروز خطير.

وعبر الجديد رد النائب بلال عبدالله على أرسلان وطالب من أطلق له العنان بإعادته إلى حجمه الطبيعي نافيا أن يكون جنبلاط قد طلب ضمانات من أحد فضمانته الوحيدة هي في حلفاء وعقلاء الداخل لا الخارج. لكن جنبلاط وفي حديث المدن كاد يقول خذوني بقوله إذا كان لا بد من لقاء أرسلان فمع مندوب مباشر للسيد نصرالله وتساءل عن أسباب انتقال تنظيم الخلاف السياسي مع حزب الله إلى عداء سياسي في هذه المرحلة.

عند هذا المضيق توقفت المحركات فلا جلسة لمجلس الوزراء ودود تعطيلها منها وفيها رئيسها متمسك بطوق نجاة سيدر ولا استقالة بحسب مصادره وهو وضع سره عند رؤساء الحكومات السابقين الذين جمعهم عصرا على المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

رئيس الجمهورية سيوقع الموازنة على أن يقوم التيار الوطني الحر بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر من أجل إلغاء المادة الثمانين وهو يعلم عن سابق ترصد وتصميم أن الاقتراح سيسقط لكن في علم تسجيل النقاط سيحسب له الشارع المسيحي خطوته بأنه الحامي للحقوق أما بعلم السياسة فالإحراج أفضل وسيلة للاخراج.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

المساعي جدية ومتواصلة لازالة المعوقات امام استئناف مجلس الوزراء اجتماعاته لان مخاطر تعطيل الجلسات باتت اكير بكثير من تداعيات حادثتي البساتين.

من هنا توجه الرئيس ميشال عون الى توقيع مشروع الموازنة، وفي هذا التوجه الذي يرتدي طابع الطارىء جدا، زار الرئيس الحريري عين التينة واستقبل بعدها تباعا الوزير وائل ابو فاعور ورؤساء الحكومة السابقين، في اطلق حزب الله جرس انذار اشد فيه الى الخسائر الكبيرة الناجمة عن استمرار تعطيل مجلس الوزراء.

حتى ان الكلام العالي النبرة للنائب طلال ارسلان والذي يتسك فيه بموقفه من حتمية ادراج حادثة البساتين في رأس جدول اعمال مجلس الوزراء والتصويت عليها، ابتعها بموقف حمال الاوجه اذ قال "والا فلينعقد مجلس الوزراء بغياب الوزير الغريب". وكان ارسلان يتعرض لضغط معنوي مترفع عبر مبادرة اللواء عباس ابراهيم والحلفاء الكبار.في الثامن من اذار قد يضطره الى التجاوب معه من خلال فتوى تقول بالتمسك بموقفه المبدئي فيقاطع الجلسات من دون تعطيل مجلس الوزراء.

الدافع الداعي الى استقراء في كواليس المرجعيات المقررة بعنوانه الوضع الاقتصادي المهترىء جدا والتحويم الدائري المغلق والمتقارب في الزمن لمؤسسات التصنيف الدولية فوق دوائر القرار المالي والاقتصادي.

في لبنان والتي تترافق مع تصاعد الخطاب الاميركي واخره للوزير بومبيو الذي هدد بالمزيد من التضييق على ايران واذرعها في مقدمها حزب الله.

في هذه الاجواء تنعقد القمو الروحية الثلاثاء في دار الطائفة الدرزية محملة بكل هذه العناوين خصوصا الخطر الداهم الذي يتهدد الميثاق الوطني ودستور الطائف.

توازيا لا تكتمل مشاهد العصيان والتفلت والازدراء بالقانون من دون الاعتداء على الصحافة.

اليوم مرة جديدة يتعرض فريق اخبار "MTV" لاعتداء سافر على يد خارجين على القانون في شارع صبرا بينما كان يقوم بواجبه الاعلامي في تغطية ازالة التعديات على الملك العام، اذ تعرضت الزميلة رنين ادريس والزميل المصور داني طانيوس ومساعده نبيل غضيمي للضرب، واحرقت كاميراتهم بعد تحطيمها.

ووسط هذه الهمجية اندفاعة اخوة وزمالة صادقة ونبيلة من فريق تلفزيون "NBN" الذي هب لمساعدة زملائه في "MTV"، فأمن لهم الدعم اللوجستي بما ساعدهم على مواصلة التغطية، فألف شكر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الملف الحكومي الامور ليست مقفلة على عكس ما اشاعه البعض في الساعات الاربع والعشرين الماضية، فالمشاورات مستمرة والعمل جار على بلورة حل يتيح انعقاد مجلس الوزراء وتحقيق العدالة في ان معا.

اما في ملف الداو 80 من الموازنة فالنقاش مفتوح على مصرعيه بين تفسير عددي لنص المادة 95 من الدستور من جهة وتفسير الميثاقي من جهة اخرى.

التفسير العددي يؤيده افرقاء لا ينفكون يرددون مقولة وقف العد، لكنهم يطبقون عكسها في معظم الاحيان، يجاريهم في ذلك افرقاء يمثلون جزءا من المسيحيين، ربما بعدد من النواب لكن بعيدا عن الوجدان.

اما التفسير الميثاقي فيحمل لواءه التيار الوطني الحر ومن يؤيد وجهة نظره، مشددا على ان المرحلة الانتقالية التي تحدثت عنها المادة 95 من الدستور والتي يلغى فيها اعتماد المناصفة في الوظائف ما دون الفئة الاولى، انما تبدأ بعد تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، وتمتد الى حين الغائها، علما اننا لم ندخل بعد المرحلة الانتقالية لاننا لم نشكل الهيئة الوطنية بعد، ولم ننتحب مجلسا نيابيا على اساس وطني لا طائفي.

وبين التفسيرين لا يقف رئيس البلاد موقف المتفرج، بل يدرس سلسلة خطوات تتراوح بين الطلب من المجلس النيابي تفسير المادة 95 من الدستور، وبين عقد حوار وطني في بعبدا حول هذا الموضوع.

في غضون ذلك، يبقى اقرار الموازنة عاملا ايجابيا يرضي بظله على الوضع العام، واليوم كرر مدير دائرة المشرف في البنك الدولي التنويه بإقرار الموازنة في المجلس النيابي.

وبالنقاشات الجديةالتي سجلت حول الاصلاحات لاعداد موازنة 2020 والاصرار على تقديمها ضمن المهل الدستورية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 تموز 2019

النهار

لوحظ أن توزيع اللائحة بعدد اللبنانيين وفق توزعهم المذهبي جاء في اليومين الأخيرين كرد على تصلب الوزير جبران باسيل في موضوع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية.

لم تتضح أسباب طلب تأجيل ومنع فض عروض طباعة الطوابع لوزارة المال، أهي خدمة ومحافظة على المال العام أم دفاعاً عن احتكار ما.

غرّد النائب هاغوب ترزيان أن ديوان المحاسبة سيصدر الأسبوع المقبل قراره الحاسم بشأن مستحقات المواقف المدفوعة سلفاً.

الجمهورية

أسرّ قطب بارز في مجلس خاص أن لا إطمئنان لديه في العلاقات مع جميع الأفرقاء ما عدا مرجع بارز تربطه به صداقة قديمة.

إستغربت أوساط سياسية تصرفات أحد الأحزاب في كل مرة يريد فيها الردّ في الإعلام على خبر أتى على ذكر أحد وزرائه أو نوابه فإن لغة التهديد تكون واضحة بين الأسطر.

توقفت جهة حزبية أمام ما حصل من فلتانٍ أمني وسقوط

قتلى وسألت هل هذا السلاح هو ذاته السلاح الذي نحارب به العدو؟

اللواء

سافر رئيسان سابقان للحكومة في عطلة صيفية، رغم عدم التقاء الثلاثي الرئاسي رئيس الحكومة بعد عودتهم من زيارة جدة ولقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز!

اعتبرت أوساط تيار المستقبل أن الرد العنيف من النائب سمير الجسر على الوزير جبران باسيل، والذي وردت فيه عبارة "نفد صبرنا"، يعكس حالة التململ والتأزم التي يعيشها رئيس الحكومة مع شريكه في التسوية، ومحاولات الهيمنة على مقدرات السلطة!

تلاشت سُحابة الوفاق التي خيّمت على علاقات رئيس الحكومة مع قيادات طرابلسية بسبب الخلاف على تسمية خليفة لرئيس البلدية أحمد قمر الدين بعد أن سحبت أكثرية الأعضاء ثقتها منه!

البناء

توقعت مصادر حكومية أن يوقع رئيس الجمهورية قانون الموازنة منعاً لتعطيل سيؤدّي إلى نتائج قاسية مالياً واقتصادياً في ظلّ تعذر التوصل إلى تسوية حول المادة 80 والاكتفاء بنقل النقاش حول مضمونها إلى طاولة مجلس الوزراء عند البدء بإعداد موازنة 2020 أملاً بالتوصل حينها لتسوية في منتصف الطريق بات معلوماً أنّ شروطها صعبة وأنها ربما تشكل أكبر عقد الموازنة المقبلة.

قالت مصادر خليجية إنّ السلطات العُمانية تحرص على عدم التورّط بدور الوسيط بين إيران وكلّ من أميركا وبريطانيا رغم نقلها للرسائل والمبادرات، ذلك لأنها تنظر إلى مضيق هرمز كعنوان لدور مستقبلي للسلطنة بصفتها دولة مطلة على المضيق وتتوقع فوز إيران بفرض قواعد جديدة للملاحة عبره سيكون لعُمان عائدات ودور بنتيجتها، وهي لن تفرّط بهذه الفرصة لأنها بالتأكيد تملك ما لا تملكه سلطات جبل طارق…

 

جديد “مشروع ليلى” وأبو كسم: الكنيسة قالت كلمتها

صوت لبنان/29 تموز/2019

الكنيسة قالت كلمتها، اللجنة الاسقفية إلتأمت برئاسة المطران بولس مطر وحضور مطران أبرشية جبيل المارونية ميشال عون وأصدرت توصية حثّت فيها السلطات المعنية بإلغاء حفلة “مشروع ليلى” في التاسع من أب ضمن مهراجانات جبيل الدولية بعدما أخذ هذا الموضوع جدلا كبيرا ونقاشا عميقا وأصبحت الكنيسة على يقين بأن مضمون أعمال هذه الفرقة يمس بجوهر الديانة المسيحية والإيمان الكنسي وعليها أن تحمي المجتمع وخاصة فئة الشباب منها فكانت الدعوة الى الدولة للقيام بواجبها وتطبيق القانون وإجراء اللازم. رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أكد لصوت لبنان أن الكنيسة قالت كلمتها ووضعت الدولة أمام مسؤوليتها تحت سقف القانون مشيرا الى أن البيان الصادر عن اللجنة الاسقفية شرح كل ملابسات القرار…

 

البرلمان اللبناني يقر موازنة حالمة لاسترضاء المانحين واتساع موجة السخط على القرارات المرتجلة

العرب/30 تموز/2019

اعتبر محللون أن إقرار البرلمان اللبناني لموازنة 2019 يأتي في سياق استرضاء المانحين لتنفيذ تعهداتهم المالية قبل بدء مسار طويل من الإصلاحات الاقتصادية، وسط تشكيك مؤسسات مالية دولية في قدرة بيروت على تحقيق أهدافها بسبب التوترات السياسية والتذمر الشعبي. بيروت - ربطت أوساط اقتصادية مصادقة البرلمان اللبناني على موازنة 2019 المثيرة للجدل بالضغوط التي تتعرض لها بيروت من الدول المانحة للإفراج عن أموال كانت تعهدت بها في مؤتمر سيدر بباريس. ويمكن أن تساعد الموازنة إذا نالت استحسان المانحين في تدفق نحو 11 مليار دولار من التمويلات سيذهب معظمها إلى الإنفاق على البنية التحتية. وبعد تأخر سبعة أشهر، أقرّ مجلس النواب في وقت سابق هذا الشهر الموازنة بكامل بنودها، بموافقة 83 نائبا ومعارضة 17 آخرين، بينما امتنع نائب واحد عن التصويت.

وتطمح الحكومة لخفض عجز الموازنة من 11.1 بالمئة إلى أقل من 7.6 بالمئة مع عدم المساس بالمُكتسبات الاجتماعية خوفا من المسّ بالسلم الأهلي. ويشكّك صندوق النقد الدولي في قدرة لبنان على بلوغ مستوى عجز الموازنة المستوى المستهدف عبر تحقيق الإيرادات المتوقعة، وتخفيف حدة الأزمات الاقتصادية بعد سنوات طويلة من تسيير شؤون الدولة بصورة ارتجالية. ولعل أبرز البنود التي أقرّها المجلس في موازنته المتأخرة، المادة 23 المرتبطة بفرض ضريبة دخل على العسكريين المتقاعدين، وخصم 1.5 بالمئة من الرواتب التقاعدية للعسكريين ووقف التوظيف. وسببت هذه البنود ضجة في الشارع اللبناني، تمثلت باحتجاجات مطلبية، تزامناً مع انعقاد جلسات مناقشة الموازنة وإقرارها في مجلس النواب. وكان من البنود البارزة في الموازنة أيضا، إقرار رسم 3 بالمئة على المستوردات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة، باستثناء البنزين والمواد الأولية الصناعية والزراعية.

ويجمع اللبنانيون على أن موازنة العام الجاري لم تكن على قدر التحديات ولا على قدر الطموحات بمستقبل اقتصادي أفضل للبلاد، بل تماشيا مع أهداف مؤسسات دولية ومجتمعات مانحة. ويؤكد وزير الاقتصاد السابق رائد خوري، أن موازنة 2019 ليست الدواء الشافي للاقتصاد اللبناني المتعب، بقدر ما هي وسيلة لإبراز نية خفض العجز أمام المجتمع الدولي لجذب انتباه المانحين. ونسبت وكالة الأناضول لخوري قوله إن “خفض العجز تم على مبدأ تأجيل المشكلة لا حلها، فجاء بمعظمه في الموازنة عبر تأجيل الدفع وليس تخفيضا فعليّا له لأن العلاج الحقيقي يكون بتكبير حجم الاقتصاد وجذب المستثمرين”.

وأشار إلى ضرورة وجود خارطة طريق اقتصادية، تعتمدها الدولة لتحدد القطاعات التي ستدعمها لجذب المستثمرين. ولا تختلف نظرة الخبير الاقتصادي غازي وزني، كثيرا عن نظرة خوري وهو بدوره يرى أن “موازنة 2019، لا ترتقي لمستوى التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها لبنان، وهي موازنة حسابية تفتقد للرؤية الاقتصادية والاجتماعية”.

ويجزم وزني أن العجز المقدر في الموازنة العامة 7.6 بالمئة هو عجز تفاؤلي وغير واقعي، ويصعب تحقيقه. وقال إن “تقديرات الإيرادات مضخمة وتقديرات النفقات العامة مخفضة، بينما نعيش تباطؤا في الوضع الاقتصادي، وبقيت 5 شهورا على نهاية السنة المالية”. ووفق تقديرات وكالات التصنيف الدولية، فإن العجز المنطقي يكون عند 9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل من موازنة 2019 أفضل من سابقتها في كل الأحوال. ويعوّل وزني على موازنة 2020، التي لا يمكن التساهل مع وضعها الاقتصادي الضاغط كما في العام الحالي، ويمكنها أن تستفيد من استحقاقات إيجابية ثلاثة. وتتمثّل الاستحقاقات في خفض العجز بمؤسسة كهرباء لبنان وضخ الأموال المتفق عليها في مؤتمر باريس بفائدة لا تتجاوز 1.5 بالمئة والبدء بعملية التنقيب عن النفط والغاز نهاية العام الجاري. ويعتبر القطاع العام المتضخم أكبر مصدر إنفاق في الدولة اللبنانية بالإضافة إلى تكاليف خدمة الدين والتحويلات الكبيرة لشركة الكهرباء العامة الخاسرة. وعن احتمالية تراجع الدول المانحة عن تعهداتها، يقول وزني إن “الدول المانحة تنظر لمنحى العجز في الموازنة وهو انحداري، وإلى الإصلاحات وإن كانت متواضعة كنقطة انطلاقة، لكن تبقى الخشية من وكالات التصنيف الدولية”. وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد قالت مطلع هذا الشهر إن لبنان قد يضطر إلى إعادة جدولة ديونه بسبب تباطؤ تدفقات رأس المال إلى البلاد وتراجع نمو الودائع رغم التدابير المتخذة لتخفيض العجز في موازنة 2019. ودفع تقرير موديز، وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، إلى الإعلان بأن الوضع المالي في لبنان “تحت السيطرة”. كما أكد اقتصاديون لبنانيون أن بلدهم قادر على سداد ديونه دون الحاجة لإعادة جدولتها. وقال نسيب غبريل رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في بنك بيبلوس لوكالة شينخوا الصينية إن “لبنان قادر على السداد ولا يحتاج إلى إعادة جدولة ديونه وأنه يقوم بدفع التزامات خدمة الدين في الوقت المحدد”. وأضاف غبريل أن “لبنان دفع أيضا قيمة سندات اليورو المستحقة البالغة 500 مليون دولار في أبريل الماضي وسندات أخرى بقيمة 650 مليون دولار في مايو”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: قمة روحية إسلامية – مسيحية تبحث الخروج من الأزمة

بيروت ـ”السياسة/29 تموز/2019

تحسباً من تداعيات تفاقم الأزمة القائمة جراء أحداث الجبل الأخيرة، وبعد فشل الوساطات لتطويق ذيولها، تعقد اليوم، قمة روحية إسلامية- مسيحية في دار الطائفة الدرزية في بيروت، للبحث في سبل الخروج من المأزق والتركيز على الثوابت الوطنية والاستقرار وحماية السلم الأهلي. وفي إطار الجهود الهادفة لكسر التعطيل، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس في عين التينة، رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.وأكدت مصادر بري، ان “اللقاء بين الرئيسين بحث بالموضوع الحكومي، وجهود الحلحلة ما زالت متواصلة”. كما التقى بري، وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق التي أشارت إلى أن، “بري دائماً لديه حلولاً إيجابية وأتصور في القريب العاجل من الممكن ان نشهد خروجاً من المأزق الذي نحن فيه حالياً

 

بيان المركز اللبناني لحقوق الإنسان حول ضرورة فتح تحقيق في ادلاءات النائبين أسعد درغام وحكمت ديب

بيروت في 29 تموز/2019

على الرغم من محاولات إخفاء ممارسة التعذيب في مراكز الاحتجاز اللبنانية، كشف النائب أسعد درغام خلال برنامج "صار الوقت" عبر شاشة "أم تي في" أن "هناك تعذيبًا يحصل خلال التحقيق لدى بعض الأجهزة الأمنية وعلى رأسها فرع المعلومات الذي أعاد تذكيرنا بالأساليب التي كان يتبعها الاحتلال السوري، إبان سيطرته على لبنان، ومن بينها التعذيب بواسطة البلانكو"، مؤكداً أن"تدخل الأجهزة الأمنية بالقضاء مرفوض والأجهزة الأمنية تتبع للقضاء لا القضاء يتبع للأجهزة الأمنية".

كما أنه أشار الى أن "بعض الموقوفين لدى الفرع توفي جراء التعذيب وهناك خطر اليوم على الموقوف سالم عكاري".

وكان النائب حكمت ديب قد تطرّق سابقاً خلال جلسة لمجلس النواب الى ضرورة مناهضة التعذيب الذي يمارس في مراكز التوقيف مؤكداً عدم احترام القانون (65) المتعلق بمناهضة التعذيب وضرب حقوق الموقوف، منها الاتصال بالمحامي ومدة التوقيف ومقابلة ذويه. كشف ديب أيضاً عن تلفيق ملفات ومعلومات بهدف ابتزاز بعض القضاة من خلال اعترافات كاذبة لتلبية رغبات بعض الأجهزة وعن امتلاكه معلومات دقيقة حول هذه النقاط.

انطلاقاً من أهمية الكشف عن هذه المعلومات، وحرصاً من المركز اللبناني لحقوق الإنسان على ضرورة  مناهضة التعذيب وتطبيق القانون (65) الذي يجرم شتى أنواع التعذيب، نطالب وزير العدل والمدّعي العام بفتح تحقيق جاد بادلاءات النائبين أسعد درغام وحكمت ديب وممارسات التعذيب في مراكز الاحتجاز اللبنانية. كما نطالب بالإلتزام بالشفافية خلال التحقيق دون تكليف شعبة المعلومات أو قوى الأمن الداخلي في اجراءاته، إحتراماً للفقرة الثانية من القانون (65): "على قاضي التحقيق الناظر في الدعوى أن يتولى بنفسه القيام بجميع اجراءات التحقيق.. دون استنابة الضابطة العدلية أو أي جهاز أمني آخر لقيام بأي إجراء بإستثناء المهمات الفنية." ونشدد أيضاً على وجوب الغاء تعميم منع حضور محامي خلال التحقيقات الأولية، وذلك لكون غياب المحامي يتعارض مع حقوق الموقوفين ويسمح بتعذيبهم قبل تحويلهم الى المحكمة.

كما يذكّر المركز اللبناني لحقوق الإنسان رصده ومتابعته لحالات التعذيب من خلال إعادة التأهيل وتأمين الإستشارة القانونية لضحايا التعذيب بهدف صون حقوق الإنسان لجميع الأفراد.

المركز اللبناني لحقوق الإنسان

 

مقدمة نشرة اخبار الOTV بتاريخ 28/7/2019

نٌدر ان يجمع بلد صغير هذا الكم الكبير من المفارقات والتناقضات والتوترات . احدهم يؤمن بالارهاب سبيلا فيقتل عسكريين في طرابلس , قبله واحد سمع صاحبه يقول كلمة يتداولها اللبنانيون في يومياتهم البائسة التعبة فيفصل رأسه عن جسده . مجموعة من التافهين والسطحيين يتطاولون على مقدسات وايقونات مسيحية وتلاقيهم دعما ونصرة جوقة من الحاقدين والطارئين تحت يافطة حرية التحقير لرموز سقط الاف من شهدائنا على مذبحها ومن اجل شفاعتها واكراما لقداستها وطهارتها وفي سبيل اسمها . زعيم لا تعجبه نتيجة الانتخاب قبل عام فيتحين الفرصة لتعويض الضمور بالحضور باغلاق الطرق وفتح القبور . احدهم يفترض ان يكون في حفل يضم الاصحاب والاهل والاحباب لكن عوضا عن ذلك يتم تبادل الرصاص ويتحول العرس الى مأتم , وتبادل الانخاب الى تبادل انتحاب . موال لم يخطر على بال يؤدي الى حمام دم واستخدام المسدسات والرشاشات والقذائف الصاروخية ولو استطاعوا الحصول على اسلحة كيماوية لما قصروا في استخدامها ضد بعضهم . فوضى وفلتان , استهتار بالقانون وافتخار بالجنون . عندما اطلق الامام الكبير المغيب السيد موسى الصدر عبارته الشهيرة : السلاح زينة الرجال قصد الوقوف في وجه سلطان جائر وعدو اسرائيلي غادر وليس داخل البيت والعائلة والقرية والسهل والاهل . رخص حمل السلاح صارت رخصا لحمل الشباب وزهرات العمر الى مثواهم الاخير ولولا بعض من حياء ورفض , ولمن نسي - كانت الدولة تريد ان تستوفي رسما عن رخص السلاح ليكتمل النقل بالزعرور وسعي الدولة غير المشكور التي باتت تكتفي بفتح تحقيق وتعداد القتلى وابداء الاسف وكأنها جمعية خيرية او منظمة انسانية وليس دولة قوية مهابة تستخدم العصا والدبابة اذا لزم الامر لحماية هيبتها وسمعتها وشعبها فتسترد الامن وتستعيد الامان . تقف الدولة اليوم على مفترق اختلال التوازن وانعدام الاتزان وتحديد الاوزان وغياب الامان . حادثة قبرشمون كشفت التوازنات الهشة في منطقة يتغنى زجالوها بمنطق المصالحة ليتبين ان للمصالحة ما يشبه الملاحق السرية والاجندة المخفية وتنص على الفوقية للحكام والدونية للرعايا . درجت العادة ان تحال الى المجلس العدلي الجرائم التي تشكل مسا بهيبة الدولة وامنها القومي فصارت الاحالة الى المجلس العدلي بحد ذاتها اليوم تهدد بانفراط مجلس الوزراء وفرط الامن والسلم الاهلي وهذه مفارقة واعجوبة لا تجد مثلها الا في لبنان .

المادة 80 من قانون الموازنة كشفت انعدام الاتزان لدى من اعتاد ان يٌبقي كفة الميزان لصالحه في التعيينات والادارات والتنفيعات وان يتصرف على قاعدة ابحناها لكم ولكم الارض وما فوقها وما تحتها متناسين الطائف لثلاثة عقود ومستفيقين على المادة 95 من الدستور والمرحلة الانتقالية التي تاتي بعد تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية وتمتد لحين الغائها في حين ما زلنا في مرحلة القبل وليس البعد ولم نلج المرحلة الانتقالية لاننا ببساطة لم نشكل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية ومن الان وحتى ذلك الحين : المناصفة الفعلية وليس الاسمية , الشراكة الحقيقية وليس الوهمية , الطائف الوطني وليس الطائف الطائفي . وليس قبل ذلك .في الحرب العالمية الثانية كتب مسؤول بريطاني كبير رأيه في حليف لدود وغريم ودود وكان طويل القامة فاجابهم : هذا ...رأسه في السماء ورجلاه في الهراء

 

لقاء سيدة الجبل: نؤكد التزامنا بمصالحة الجبل التاريخية

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكتبه في الأشرفية، بحضور اسعد بشارة، أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، توفيق كسبار، حسان قطب، حسن عبود، حسين عطايا، ربى كبارة، طوني حبيب وغسان مغبغب.

واصدر المجتمعون بيانا، رأوا فيه ان "قلق اللبنانيين يزداد يوميا إزاء وضعهم المعيشي والمستقبلي الذي تدهور إلى درجة غير مسبوقة، في حين أن اهتمام أركان السلطة لا يزال مأخوذا بمسائل أخرى تتعلق بتوطيد سلطتهم وتأمين مصالحهم وإضعاف القوى السيادية المناوئة لهم".

اضاف البيان: "تحل هذا الاسبوع الذكرى 18 لمصالحة الجبل التاريخية برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ووليد جنبلاط، وهي مصالحة أرست مدماكا للسلام في الجبل وفي لبنان ونؤكد التزامنا بهذه المصالحة التاريخية، في وقت تجري فيه محاولات مشبوهة وممنهجة لضربها من خلال استهداف قوة سيادية فيه". واعتبر ان "المصدر الأول لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان والمستمر منذ سنوات عدة، يعود أصلا لفقدان القرار السيادي. إذ أصبح أي قرار سياسي أو أمني أو اقتصادي أساسي يخضع بالدرجة الأولى والأخيرة إلى موافقة الحزب إلهية - الإيرانية. إن الأمل في أن ينتج واقع كهذا استقرارا سياسيا وازدهارا لهو وهم كبير". وتابع: "نحن كصوت وطني سيادي، نرفض الواقع القائم من تسلط حزب الله - إيران على القرار السياسي والأمني وتبعيات هذا الواقع من ترد اقتصادي شامل تصاحبه أخطار نقدية ومالية متصاعدة"، واكد "ان استعادة سيادتنا من الوصاية الإيرانية هي الخطوة الأولى نحو القرار السيادي الحر الذي فقدناه منذ نصف قرن، ونحو مسار استقرار وازدهار حقيقيين"، وشدد على تمسكه بالحريات "التي هي وجود لبنان واستمراره في إطارها القانوني المدني".

 

الاتحاد السرياني أحيا ذكرى 1132 شهيدا مراد: من غير المسموح أن نبقى مهمشين ومغبونين تحت تسمية أقليات

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

أحيا حزب الاتحاد السرياني ذكرى 1132 شهيدا سريانيا ضمن صفوف المقاومة اللبنانية، تحت عنوان "نحن الذين لجأنا الى المقاومة والنضال كي يبقى لنا لبنان والحرية"، في قداس ترأسه المونسنيور جوزف شمعي ممثلا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في كنيسة مار بهنام وساره- الفنار، وعاونه لفيف من الكهنة والاكليروس. وحضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ادي معلوف، ممثل وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل السيد روني جدعون، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب ادي ابي اللمع، ممثل الوزيرة مي شدياق الدكتور رازي الحاج، ممثل الوزير ريشار قيومجيان ايلي شربشي، ممثل النائب نقولا الصحناوي السيد سهيل حجار، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العقيد وليد مشموشي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم جورج بو شعيا، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد روجيه ملو، ممثل مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور العقيد بيار ابو عساف، الاب سركيس اوديشو ممثلا كنيسة المشرق الآشورية، الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي، وممثلو أحزاب وشخصيات.

تخلل القداس وضع أكاليل من الزهر تكريما للشهداء من حزب الاتحاد السرياني، كنيسة المشرق الآشورية وجمعية شهداء طبرية "أنت رفيقي"، وقبل الوعظة ألقى عدد من قياديي الحزب نيات شددوا فيها على المضي في المسيرة التي من أجلها سقطوا الشهداء.

شمعي

وقال شمعي في عظته: "في ذكرى شهدائنا السريان نقف إجلالا لدمائهم الزكية التي روت الوطن واصبحت في جذوره لكي ينمو ويعلو كأرزه الشامخ. دماؤهم اصبحت دينا علينا، لنحافظ على تمسكنا بوطننا وتراثنا وايماننا، متذكرين اننا مشرقيون وابناء هذه الارض".

مراد

وبعد القداس، ألقى مراد كلمة مما قال فيها: "نقف اليوم أسفل قبة هذه الكنيسة المقدسة كما اعتدنا الوقوف في كل عام في ساحة الشهداء السريان في سد البوشرية تحت الصليب المقدس، رافعين صلواتنا لـ1132 شهيدا سريانيا ولشهداء المقاومة اللبنانية المسيحية أجمعين، منحنين أمام تضحياتهم وقوة إرادتهم وعنفوانهم وإصرارهم على التصدي بوجه ثقافة الخضوع والخنوع والقمع والإلغاء، ننحني اليوم أمام شجن ودموع أمهاتهم لنقول: القضية قضيتنا، والشهداء شهداءنا، ودماءهم أمانة في أعناقنا البارحة واليوم وغدا". وأضاف: "لا تخالوا أن ما يحصل اليوم سيحور وجهة قضيتنا، فلن نقبل من خلال سلاحهم المتفلت أن يحققوا اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه في ال75. لن نقبل اليوم أن تظل المخيمات الفلسيطينية بؤرا أمنية وميليشيوية تصدر الإرهاب والاعتداءات على جيشنا وشعبنا، لن نقبل اليوم أن يضمنا من لم يستطع في الماضي ضمنا كمحافظة تابعة لبلدهم لنصبح محافظة تابعة لهم في وطننا، لن نقبل أن تسيطر الدويلات على الدولة راهنة إيانا لمحاور إقليمية لا تجلب لوطننا سوى الويلات، لن نقبل اليوم تحت ذريعة حقوق المرأة والمساواة بتجنيس مئات الآلاف من الغرباء وتغيير ديمغرافية البلد وهوية لبنان. لن نقبل أن تدنس مقدساتنا وتنتهك قيمنا وتقاليدنا بحجة الفن والانفتاح والحرية، لن نقبل أن نفقد وجه لبنان الحضاري بتهجير طاقات الشباب والأدمغة".

وتابع: "من غير المسموح أن يتحول وطن سويسرا الشرق الى مكب نفايات، بلد التلوث والأمراض، بلد الصفقات والسمسرات، بلد الهدر والفساد، بلد البطالة والدين العام الأكبر، بلد سياسيوه يبثون خطابات الحقد والفتنة والكراهية يوميا. من غير المسموح بعد اليوم أن يتذكر البعض أو يتغافل ويتناسى شهداءنا حسب ما تمليه عليه أهواؤه وتحالفاته السياسية، من غير المسموح ألا نسترد أموالنا المنهوبة، والأكيد أنه من غير المسموح أن نبقى مهمشين مغبونين تحت تسمية "أقليات"، هذه التسمية التي تحرمنا حقوقنا وكرامتنا".

 

ما لا ينساه حسن نصرالله.. ولا نحن

يوسف بزي/المدن/29 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77119/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%87-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%ad/

ما باح به الزعيم الروحي والسياسي والعسكري لـ"حزب الله" عن عدم نسيانه لعبارة وليد جنبلاط: "سلاح الغدر"، يكشف أن حسن نصرالله "يمهل ولا يهمل". شخصية تضمر النقمة والعداوة على من يساجلها. وإذا مارس "الديبلوماسية"، فعلى مضض وإلى حين.

وفي مراجعة عامة لخطبه ومقابلاته التلفزيونية، نلحظ نمطاً ثابتاً في تعبيراته وفي انفعالاته وفي عواطفه: معايشة الحرب وطلبها. والنظر إلى الحياة بوصفها معركة لا رحمة فيها ولا هوادة. فيما روح القتال والمنازلة حتى الموت هي سر الوجود والعيش. فالمهادنة والمساومة بل والمسالمة هي من علامات أهل الضعف. وهذا كان حال الشيعة وسيرتهم، قبل أن تبدأ "الثورة الخمينية" (وقبلها "حركة المحرومين – أمل) في الخروج على تاريخ الضعف، والمباشرة في تاريخ جديد مترع بالتضحيات والشهداء.. والانتصارات. وعلى هذه الحال، كانت مسيرة الخروج ("الإلهية"، كما يشيعون ويؤمنون) حرباً ملحمية قد لا تنتهي إلا بظهور صاحب الزمان ليقلب العالم ويسوّيه. وإلى ذلك الحين، يكون امتهان الحرب والأخذ بخدعها ومكائدها، واتقان الحيلة وإظهار البأس وقوة الشكيمة، إنما هي أصل الأخلاق ومرجعها، وشرط الغلبة وضمان البقاء. وإذا كانت سمات الحرب المكر والغدر والمباغتة، فلا غرابة على من يخوضها التمثّل بشيمها، والتشبّع بنواميسها، فتكتسب النفس "فضائلها" هذه. ومباغتة أعداء الداخل والخارج كانت واحدة من ميزات "حزب الله" وقائده. وأخذ الخصوم والأعداء على حين غرة، إنما امتاز به الجهازان العسكري والسياسي، أكان في الانقضاض على دورية عسكرية إسرائيلية مثلاً أو في تفجير موكب لـ"عميل" أو "خائن".. أو في تدبير غارة سياسية، على ما جرى مراراً منذ العام 2005 وإلى يومنا هذا. والحق أن هذه مهارات تم صقلها واحترافها منذ منتصف الثمانينات، حين كان الحزب وقائده المستقبلي "يافعين"، أكان في التعامل مع الأجانب "الجواسيس"، أو في التخلص من الأحزاب "الكافرة" وبعض شخصياتها المنحرفة الفكر والثقافة، أو في ترويض وكسر المنافسين من "الأخوة الضالين".. إضافة طبعاً إلى نصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة والإغارة على مواقع الاحتلال الإسرائيلي. ومن يملك رصيداً كهذا من النجاحات والانتصارات المتراكمة، حق له الشعور بالقوة، كما الرغبة بصرف هذه القوة سلطة ووصاية.

وكان من سيئات القدر أن شطراً كبيراً من اللبنانيين قد جنحوا بعد صيف عام 2000، أي بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلي، إلى طلب خاتمة لحقبات الحروب والاحتلالات، والابتداء بحياة طبيعية وبدولة عادية، في الوقت الذي بالكاد كان فيه حزب الله ونصرالله يبدآن في تصريف "الانتصار" سياسة وطنية وسلطة راجحة ووصاية فاعلة. فوقع الظن في نفس نصرالله وحزبه بخيانة وتآمر عليهما من أولئك الذين راحوا يبشّرون ببلد يستقلّ عن تلك الحرب الملحمية الأبدية التي يخوضها محور الخمينية الأسدية، الممانع والمقاوم إلى آخر الدهر. وعلى هذا، نشأ التناقض الذي أباح لـ"الممانعة" النظر إلى خصومها المحليين بوصفهم "مرتدّين" يجوز القصاص منهم وإنزال الحد بهم. كان الشعور بالغدر والخيانة حقيقياً عند نصرالله تجاه هؤلاء الذين ما برحوا يعترضون مسيرته الإلهية، التي لا يمسها شك ولا عيب. ومن كانت هذه مشاعره، لا غرابة أن يستشيط غضباً على من يصف سلاحه المقدس بـ"سلاح الغدر".. حتى ولو أن الوقائع اللبنانية والسورية منذ 14 عاماً تنبئنا، كوعد صادق، أن مستقبلنا سيكون حافلاً بالغدر والسلاح والكثير من مكر الحرب وخدعها.

 

أبعد من محكمة وموازنة: تكرار 7 أيار بلا رصاص

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 30/07/2019

منذ يوم الخميس الفائت، بدأت ملامح التعقيد تطفو أكثر من ملامح إحتمال التسوية في ملف حادثة البساتين – قبر شمون. المبادرات كلها اصطدمت برفض مطلق من رئيس الجمهورية وحلفائه. مبادرة وليد جنبلاط بضم حادثتي الشويفات وقبرشمون إلى ملف قضائي، لتحويلهما معاً إلى المجلس العدلي، في حال موافقة مجلس الوزراء، كانت المبادرة الأخيرة القابلة للحياة بحثاً عن تسوية ومخرج. أما وقد رُفِضت، وحمل رفضها الرئيس نبيه بري إلى إعلان تخوفه من التداعيات، ودفع الرئيس سعد الحريري إلى اعتكاف غير معلن، فإن الأمور عادت إلى نقطة ما دون الصفر.

باسيل هو الهدف!

وصل الوضع في البلاد إلى حدّ التذكر بمرحلة الانقسام العمودي. ووحده البحث عن تسوية جدية سيكون المخرج المتاح لعدم تكريس هذا الانقسام. لكن رئيس الجمهورية ميشال عون، في لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري يوم الخميس الفائت إياه، نقل القضية من مكان إلى آخر: أسقط كل ما هو معلن عنه حول الحادثة والخلاف حيالها. فهو اعتبر معركة "المجلس العدلي" ليست معركة النائب طلال أرسلان أو الوزير صالح الغريب وحدهما، بل كان واضحاً في اعتباره أن ما جرى تعرُّضٌ مباشر للوزير جبران باسيل. وهذا هو الأساس بالنسبة إليه: المستهدف هو باسيل وقطع الطريق عليه.

معركة الصلاحيات

هذا الكلام نقل المسألة من مكان إلى آخر أصعب بكثير. وحسب مصادر متابعة، فتح الموقف الرئاسي هذا - معطوفاً على رفض التسويات أو المبادرات كلها - المعركة على الغارب وعلى المخاطر. وأصبح واضحاً أنه لا بد من خوضها، في ظل اصطفاف الرئيس سعد الحريري الكامل إلى جانب وليد جنبلاط.

لا شك أن هناك مساع كثيرة مستمرة للعودة إلى التسوية. ولكن ما زاد الطين بلّة بالنسبة إلى الحريري، هو تعاطي رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل مع الموازنة والمادة 80 فيها. هذا ما دفع الحريري إلى التعبير عن انزعاجه الكبير، وإبداء قرفه مما يجري. صحيح أن عون قد يوقِّع لاحقاً على الموازنة، بعد استخدامه ورقة الموازنة لاستدراج الحريري، لكنه يكون قد أرسى معادلة جديدة: هو الذي يقرر ما يريده، وهو صاحب صلاحية أساسية أبعد من صلاحية رئاسة الحكومة والمجلس النيابي.

المزاج السّنّي

على الرغم من أن عون وباسيل أرادا من موقفهما من الموازنة استدراج الحريري إلى صفهما واستعادته، عبر اللعب على حاجته إليهما وإلى رئاسة الحكومة، إلا أن الأمور قد تخطّت ذلك. فالحريري يجد نفسه محرجاً في ظل محاولات تطويقه. وكلام نائب تيار المستقبل سمير الجسر عن نفاذ الصبر، مؤشر كبير لا بد من التوقف عنده. فالجسر معروف بهدوئه وعدم اتخاذه من قبل أي موقف يحمل هذا النوع من اللغة. وهو لا يمكنه اتخاذ هذا الموقف بلا أدنى تواصل أو تنسيق مع الحريري. أما موقف الرئيس نجيب ميقاتي - منذ "انتفاضته" في جلسة مجلس النواب الأخيرة، والتي تحدث فيها عن التضييق على المؤسسات التابعة مباشرة لرئيس الحكومة، وقوله "لقد طفح الكيل" حيال ذلك، إضافة إلى موقفه الأخير في ما يتعلق بالمادة 80 - فمن شأنه دفع الحريري إلى التشبث أكثر، علماً أن موقف ميقاتي ليس ببعيد من موقف الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام. والمواقف هذه كلها ليست بعيدة عن المزاج السنّي العام في لبنان.

لقاء الرؤساء الثلاثة

وقد التقى الحريري رؤساء الحكومة السابقين، الذين بحثوا معه سبل "الصمود لمواجهة كل التجاوزات". وفيما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي أن اللقاء كان لإطلاع الحريري على نتائج زيارتهم للسعودية، أكدت مصادر متابعة أن اللقاء أتى لتأكيد الدعم للحريري بمواجهة كل الضغوط التي يتعرض لها. وقد أكدت المصادر أن الحريري ليس بوارد التراجع عن دعم جنبلاط.

الحصار السياسي

صحيح أن الموازنة ستوقع بعد تسوية معينة تقضي بتعليق المادة 80، أو القفز من فوقها، ولكن ذلك سيمثّل ضربة قوية للحريري وموقعه، لأنه دليل على أن منطق الكسر مستمر. وفي وقت تكثّف الاتصالات بحثاً عن مخرج للموازنة، كانت اتصالات أخرى مستمرة بحثاً عن مخرج لحادثة البساتين. ويوم السبت الماضي طُرحت أفكار جديدة، لكنها سرعان  باءت بالفشل، بسبب رفض الطرف الآخر. هذا ما دفع بعض المصادر للتعليق على ما يجري بالقول: "رئيس الجمهورية موقفه واضح، فهو من يريد الإحالة إلى المجلس العدلي، لأنه يرى في ما جرى استهدافاً لباسيل، ولا يتعلق بأرسلان ولا بأي اعتبار درزي".

مصادر أخرى متابعة، تعتبر أن ما يجري في هذا العهد سيء جداً على المستوى السياسي والمؤسساتي. وإذا استمر الوضع على حاله، فإن لبنان يدخل في مرحلة شديدة الخطورة، لجهة التطويع والحصار السياسيين والمؤسساتيين، سلمياً وسياسياً هذه المرّة، بعدما استخدمت وسائل عسكرية في الحصار والتطويع في 7 أيار 2008، لتُقطف ثمارها في اتفاق الدوحة.

الاجتماع مع برّي

الأكيد أن الحريري لا يريد الاصطدام برئيس الجمهورية. وهو يفضّل إبقاء المشكلة مع التيار الوطني الحرّ حصراً. ولذلك، حرص على نواب كتلته بعدم إطلاق مواقف تستهدف الرئيس. يعرف الحريري أنه يتعرّض لضغوط كبيرة، سواء في الموازنة أو في غيرها، وصولاً إلى التلويح له باستعادة تجربة "شهود الزور" التي أطاحت بحكومته. وذلك، لدفعه إلى التراجع عن موقفه المتصلب بدعم جنبلاط. فلا شك أن تراجع الحريري سيمثل انقلاباً كاملاً في لبنان، وتكون قد أُحكمت القبضة بشكل كامل على مفاصل القرار. الضغط الذي تعرض له الحريري، دفعه إلى زيارة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعد تسرّب أجواء عن مبادرة جديدة. وحسب ما تكشف مصادر "المدن"، فإن الحريري تشاور مع بري حول إمكان عقد جلسة حكومية قريباً، خصوصاً أنه في حال عدم عقدها ستتعقد الحال السياسية والاقتصادية أكثر. وفي ظل إصرار رئيس الجمهورية وفريقه على أن يكون ملف قبرشمون ملفاً أول على جدول الأعمال، حاول الحريري الوصول مع بري إلى صيغة لعقد الجلسة، ولو جرى طرح الملف على التصويت، طالما أن عدم مروره مضمونة. إذ أن الأصوات ستتوزع 15 مقابل 15. لكن برّي أجاب الحريري أنه لا يمكن السير بأي قرار من هذا النوع من دون التشاور مع وليد جنبلاط. وخلال اللقاء أجريت اتصالات، للتباحث في الفكرة الجديدة، لكن الحزب الاشتراكي اعتبر أن هناك مستجدات قد طرأت هي التي دفعت الحريري لطرح هذا الخيار أو الفكرة، الأمر الذي يحتاج إلى تواصل مباشر مع الحريري لوضع الأمور في نصابها، خصوصاً أنه كان سابقاً يرفض بشكل قاطع طرح الملف على التصويت، تفادياً لوقوع انقسام على طاولة الحكومة، أو تظهر أي حسابات خاطئة تؤدي إلى كسر أحد الطرفين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

10 سنوات سجناً لمن تخلع الحجاب في إيران

طهران – وكالات/29 تموز/2019

 تواجه الإيرانيات اللواتي يرسلن صورا إلى الناشطة مسيح علي نجاد في الولايات المتحدة، والتي تنشط في حملة ضد الحجاب، عقوبة السجن لنحو 10 سنوات. وكانت الناشطة مسيح علي نجاد أسست حملة “أيام الأربعاء البيض” في إيران، لتشجيع النساء على نشر صورهن من دون حجاب على شبكة الإنترنت، كوسيلة لمعارضة الحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية. ونقلت وكالة “فارس” شبه الرسمية للأنباء أمس، عن رئيس محكمة طهران الثورية موسى غضنفر آبادي، قوله إن النسوة “اللواتي يصورن أنفسهن أو غيرهن وهن من دون حجاب ويرسلن صورا إلى هذه المرأة، سيتم الحكم عليهن بالسجن ما بين عام وعشرة أعوام”. وتفرض السلطات الإيرانية الحجاب على جميع النساء في البلاد، وعادة ما يحكم على من ينتهكن هذه القاعدة بالسجن شهرين أو أقل، وتغريمهن نحو 25 دولارا.

 

بومبيو: إيران راعية للإرهاب وقادرة على تطوير سلاح نووي

واشنطن – وكالات/29 تموز/2019

 أكد وزيرالخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن إيران دولة راعية للإرهاب وتعمل على تطوير السلاح النووي ؛ مما يقوض من استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال بومبيو أمام النادي الاقتصادي في واشنطن، «إنه يتوقع فرض عقوبات جديدة على إيران»، مطالبا إيران بالتفكير مليا في مسألة زيادة تخصيب اليورانيوم.

وأعلن استعداد بلاده لحماية حركة الملاحة في مضيق هرمز والعمل على أن يظل مفتوحا، مؤكدا أن واشنطن تعمل على تقويض «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، والمليشيات المدعومة من إيران في العراق. وكان بومبيو استغرب رفض طهران حديثه للشعب الإيراني من داخل طهران مباشرة، متسائلا عبر «تويتر»: «هل حقائق نظام خامنئي سيئة للغاية لدرجة أنه لا يسمح لي بالحديث عنها في طهران؟!، ماذا لو سمع شعبه الحقيقة غير منقحة؟».

 

طهران: واشنطن رفضت إلغاء العقوبات

طهران، عواصم – وكالات/29 تموز/2019

كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس، أن طهران اقترحت على واشنطن توقيع البروتوكول الإضافي هذا العام بدلا من العام 2023، مقابل إلغاء العقوبات الأميركية عليها، لكن هذا العرض وُوجه بالرفض، مؤكدا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لم يلتق أي مسؤول في الإدارة الأميركية خلال زيارته نيويورك. وحذر من أن الخطوة الثالثة من تقليص التزامات بلاده النووية «ستكون حازمة، في حال فشل الجهود الديبلوماسية»، معتبرا أن تفعيل «إينستكس» للتبادل التجاري مع إيران، ليس الهدف الأكبر الأساس، إنما هو مقدمة لتنفيذ أوروبا التزاماتها.واعترف بأن اجتماع فيينا أول من امس «لم يخرج باتفاق محدد، بل عقد لتذكير جميع الأطراف بضرورة الوفاء بالتزاماتها»، مضيفا أن الجهود والمشاورات مستمرة وتجري في نطاق اجتماعات ثنائية ولجان مشتركة. من جانبه، كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني، أن بلاده خصبت 24 طناً من اليورانيوم منذ إبرام الاتفاق النووي، حيث تضمن الاتفاق حداً للمخزون يبلغ 300 كيلوغرام، إلا أنه يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وتصديره، مضيفا أن «إيران لم تقم بتخصيب ثلاثمئة كيلوغرام من اليورانيوم، بل خصبت 24 طناً مترياً». بدوره، زعم نائب الرئيس الايراني اسحق جهانغيري، أن السياسة الخارجية لبلاده تتمثل في مواجهة الهيمنة الاميركية وحماية التعددية، مضيفا أن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الايرانية بموجب الاتفاق النووي، إذا أوفت باقي الاطراف بالتزاماتها. في المقابل، أكدت الدول الاطراف في الاتفاق النووي التزامها بالحفاظ على الاتفاق، وقال ممثلو كل من إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان، صادر باسم رئيس الاجتماع نائبة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية هيلغا شميدت، أن كلا من الالتزامات النووية ورفع العقوبات جزءان أساسيان من الاتفاق النووي. من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن إيران تحاول الضغط على الأوروبيين للاستفادة من المزايا المالية الموعودة للاتفاق النووي. وأبرزت أن عقوبات واشنطن على طهران احتوت على إجراءات جديدة، تتمثل في فرض عقوبات ثانوية على دول ثالثة تتعامل مع إيران، فيما تحاول الدول الأوروبية بناء منصة تداول بديلة باستخدام المقايضة، لتجنب العقوبات

 

بريطانيا تُنذر إيران وترفض تبادل الناقلات معها وترسل جنوداً إلى البحرين لحماية الملاحة بالخليج

راب: إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام فعليهم الالتزام بالنظام الدولي

لندن، طهران، عواصم – وكالات/29 تموز/2019

أنذرت بريطانيا إيران أمس، بأن عليها اتباع القواعد الدولية والافراج عن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني، “إذا كانت تريد الخروج من الظلام”.

واستبعد وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب إمكانية أن تقبل بلاده بمقايضة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، بأخرى بريطانية تحتجزها طهران، وقال ردا على إعلان رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، إنه “اذا أفرجت بريطانيا بسرعة عن ناقلة نفطنا، فسنقوم بالمقابل بالإسراع في المراحل القانونية الخاصة بالناقلة البريطانية”، إنه “لن تكون هناك مبادلة مع إيران، لأن الأمر يتعلق بالقانون الدولي والالتزامات الدولية التي نتمسك بها”. واعتبر أنه “إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام، وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي، فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد”، مضيفا “لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني”، ومؤكدا أن “احتجاز الناقلتين ليس متكافئا”. في غضون ذلك، ذكرت مصادر بريطانية إن لندن تعتزم إرسال قوات للخليج، للمساهمة في حماية الملاحة البحرية من الاعتداءات الإيرانية. وقالت “إن العسكريين البريطانيين الذين سيصلون إلى المنطقة سيتمركزون في البحرين، وستمثل هذه القوات جزءًا من عملية حماية الملاحة البحرية في الخليج، بعد الاعتداءات الإيرانية الأخيرة”. في المقابل، نشر “الحرس الثوري” الإيراني تسجيل فيديو، يظهر أفرادا تابعين له يوجهون تحذيرا لسفينة حربية بريطانية، ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة النفط “ستينا أمبيرو”. ويحتوي التسجيل الذي نشرته وكالات ووسائل إعلام إيرانية، على لقطات لعملية احتجاز الناقلة تظهر إنزال أفراد من “الحرس الثوري” على سطح السفينة من طائرة هليكوبتر، مع تركيب تسجيل صوتي على اللقطات.

وقالت قناة “رس تي.في” الايرانية الحكومية، إن السفينة الحربية التي ورد ذكرها في الحوار هي “مونتروز” بينما قال ممثل لبحرية “الحرس الثوري” في التسجيل “مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الامور”، ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلا “هذه السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دوليا مع سفينة تجارية الى جواري تقوم بالمرور”، فيما يقول ممثل بحرية “الحرس الثوري”: “لا تعرضوا حياتكم للخطر”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن إيران هي التي تقوم بالإشراف على أمن مضيق هرمز في المنطقة، قائلا إن “موضوع ناقلات النفط طرح خلال المحادثات مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ونحن نعتبر احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق مخالفة للقانون الدولي”، ومشددا على أن بن علوي لم يأت إلى إيران للوساطة بين طهران ولندن.

من جهته، زعم أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن بلاده “لن تسمح لأي من الولايات المتحدة أو بريطانيا بالسيطرة على مضيق هرمز”، متهما واشنطن ولندن بالسعي لتفاقم التوتر في الخليج والسيطرة على أمن مضيق هرمز وحركة السفن فيه، ومهددا بأن “زعزعة الأمن في المنطقة وإثارة أي حرب ستضر بالاقتصاد والأمن والسلام في العالم كله”. من ناحيته، زعم قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، التابع للحرس الثوري غلام علي رشيد، أنه “لا قوة في العالم لديها الإمكانية في إدارة حرب ضد أراض بمساحة إيران تبلغ ثمانية ملايين كم مربع”. وقال إنه “بالنظر لتاريخ الحروب التي اندلعت خلال العقود الأربعة الأخيرة والخسائر المالية والبشرية التي ألحقتها بشاعليها، كصدام حسين والسعودية والولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي، تظهر أخطاؤهم في تخميناتهم وقراراتهم، وإطالة هذه الحروب هو نتيجة عوامل لم تكن قابلة للتكهن”. على صعيد متصل، كشفت صحيفة “مايكيونج” الكورية الجنوبية أن سول تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها واشنطن، بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز، ناقلة عن مسؤول حكومي كبير أنها قررت ارسال وحدة “تشيونجاي” لمكافحة القرصنة، والتي تعمل في المياه الواقعة قبالة الصومال مع طائرات هليكوبتر. من جهة أخرى، استغرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رفض طهران عرضه بالحديث إلى وسائل الإعلام الإيرانية والشعب الإيراني من داخل البلاد مباشرة، متسائلا عبر “تويتر”: “هل حقائق نظام خامنئي سيئة للغاية لدرجة أنه لا يسمح لي بالحديث عنها في طهران؟!، ماذا لو سمع شعبه الحقيقة غير منقحة وغير مختصرة؟”.

 

التظاهرات الحاشدة تعم مدن إيران ووزير الداخلية يحذر/معلمون ومتقاعدون وعمال وعاطلون خرجوا احتجاجاً على تدهور المعيشة واستمرار الغلاء

طهران، عواصم – وكالات/29 تموز/2019

 حذر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، من أن تؤدي التجمعات الاحتجاجية المتفرقة والإضرابات العمالية المستمرة، إلى تجدد الاحتجاجات كتلك التي اندلعت أواخر ديسمبر 2017 وبداية عام 2018. وقال إنه “يجب ألا نغفل ونتجاهل الاحتجاجات وحالات الاستياء، وأن لا نقوم بإجراءات وقائية وعدم الرد المناسب”، محذرا من أن “أي حدث بسيط قد يؤدي إلى وقوع أحداث كبيرة، لذا يجب أن نتعامل مع مشاكل الناس”. في غضون ذلك، استمرت الحركات الاحتجاجية في مختلف المدن الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تظاهر في العاصمة طهران ومدن أخرى معلمون ومتقاعدون وعمال وعاطلون عن العمل، احتجاجا على تدهور الظروف المعيشية واستمرار موجة الغلاء وعدم دفع الرواتب وغيرها من المشاكل. وأفادت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، بأنه كانت هناك نحو ستة تجمعات احتجاجية، شملت التربويين المتقاعدين في طهران، وعمالا في خط سكة الحديد في رفسنجان وسيرجان وهرمزغان. كما شملت الاحتجاجات عمال مصانع السكر في فاسا، وعمال مجموعة مالكي السيارات شركة “أروند” في الأهواز، بالاضافة إلى عمال مجموعة من أنصار حقوق الحيوان أمام محافظة طهران. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء “إيلنا” أن المعلمين المتقاعدين يواصلون احتجاجاتهم منذ أيام عدة، بسبب التأخير في دفع مستحقاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. واستمر التجمع في طهران أمام هيئة التخطيط والميزانية لليوم الثالث على التوالي، رغم أن عناصر الأمن قاموا بتفريق المعلمين بالقوة أمس. ونشر ناشطون ومنظمات حقوقية مقاطع، تظهر قيام قوات الأمن بمهاجمة المحتجين الذين كانوا يهتفون “الله أكبر”، وضرب بعضهم بالهراوات. كما نظم عدد من المواطنين الذين صودرت أموالهم من قبل شركة “رامك خودرو” لصناعة السيارات، تجمعًا احتجاجياً أمام مبنى محكمة طهران، طالبوا خلالها بتسليم سياراتهم أو استرداد أموالهم. أما في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، فقد قام أصحاب الشاحنات الصغيرة لحمل الفواكه والخضراوات بوقفة احتجاجية، ضد رفع رسوم الدخول إلى السوق. وفي محافظة غيلان شمالا، نظمت مجموعة من عمال بلدية رشت، تجمعًا للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم وعدم حصولهم على حق التأمين. كذلك في محافظتي كرمان وهرمزغان جنوبا، أضرب عمال مركز شركة “تراورس” للسكك الحديدية عن العمل لليوم الثاني على التوالي، لعدم استلام رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر.

 

انضمام 3 دول للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

وصول مليون حاج... وأزمة جديدة بين تركيا والسعودية بسبب العنب والبطيخ

الرياض، عواصم – وكالات/29 تموز/2019

 أعلن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أمس، أن كلا من أفغانستان وموريتانيا والجابون، أوفدت ممثلين لها للبدء في العمل بمقر مركز التحالف بالرياض. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه بذلك يصل إجمالي عدد الدول التي يعمل حاليا ممثلون لها في مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب إلى 18 دولة، مع توقعات بزيادة هذا العدد بنهاية العام الحالي. وهذه الدول هي الكويت والأردن وأفغانستان والإمارات والبحرين وبنغلاديش وجزر القمر والسعودية والسودان وعمان والجابون وفلسطين ولبنان وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر واليمن.

ويتكون التحالف من 41 دولة، تعمل سويا لتنسيق وتكثيف جهودها الفردية في الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف العنيف، والانضمام إلى الجهود الدولية الأخرى الرامية إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين. في غضون ذلك، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية أمس، وصول نحو مليون حاج حتى يوم أول من أمس إلى المملكة، لأداء فريضة الحج هذا العام. وذكرت أن “عدد الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج من الخارج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، منذ بدء القدوم وحتى أول من أمس أمس بلغوا 08ر1 مليون حاج”.

من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، بإنشاء مجلس التنسيق بين السعودية والبحرين، واصفًا إياه بأنه خطوة تاريخية متقدمة ستعمق العلاقات الأخوية وتعزز التعاون المشترك بينهما، وترفد مسيرة العمل الخليجي المشترك لصالح ازدهار شعوب دول المجلس. إلى ذلك، أفادت صحيفة “ديلي صباح” التركية، بوجود نحو 80 شاحنة تصدير تركية عالقة في المعابر الجمركية السعودية، منذ أيام عدة، بينما أعلنت وزارة التجارة التركية، أن “اللقاءات الديبلوماسية بين البلدين مستمرة من أجل حل أزمة الشاحنات”.ونقلت الصحيفة عن نائب حزب “الشعب الجمهوري” التركي عن مدينة هاتاي، محمد جوزل منصور، قوله إن “الشاحنات التي انطلقت في 23 يونيو من تركيا ووصلت ميناء جدة في الأول من يوليو، لا تزال تنتظر بالمعابر الحدودية منذ 24 يوما”، مشيرا إلى “احتواء هذه الشاحنات على خضراوات وفاكهة مثل العنب والبطيخ والطماطم والمشمش”. وأضاف أن “فترة الانتظار الطويلة تسببت في فساد نحو سبعة آلاف طن من الفاكهة والخضراوات، وأن طن السلع الفاسدة يكلف المصدر 25 إلى 35 ألف دولار”. من جانبها، وصفت إيران أمس، تصريح سفير السعودية بالأمم المتحدة عبد الله المعلمي، بشأن إنهاء حرب اليمن بأنه “إشارة إيجابية”، مؤكدة أن “رد إيران سيكون إيجابيا عليه”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن “رد إيران سيكون إيجابيا على أي إشارة سعودية إيجابية”، مشيرا إلى أن بلاده “دعت مرارا وتكرارا إلى حل القضايا بين دول المنطقة من خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة”، ومعربا عن “ترحيب طهران بأي جهود للتقريب بين الدول الإسلامية”.

 

روسيا تتهم الأميركان بتدريب “مغاوير الثورة” في “التنف” السورية وسرقة نفط منطقة الفرات وأعلنت تقليص تحليق سلاح الجو الروسي... ونفت المساس بسوق معرة النعمان

دمشق- وكالات/29 تموز/2019

 اتهمت إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في سورية، الأميركيين بإعداد التشكيل المسلح “مغاوير الثورة” في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف السورية، وسرقة ونهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات.

وأعلن رئيس إدارة العمليات، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، أمس، في موسكو، أن المدربين الأميركيين يقومون بإعداد التشكيل المسلح “مغاوير الثورة” في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف السورية. وقال رودسكوي: “يقوم المدربون الأميركيون بإعداد التشكيل المسلح “مغاوير الثورة” وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة تابعة لما يسمى بـ “جيش الكتائب العربية” في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف، حيث يتم إرسالهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لزعزعة الوضع ومنع تقوية مواقع الحكومة السورية هناك”. الى ذلك، قال رودسكوي انه “بالإضافة إلى تدريب المسلحين، تنشغل الهياكل الأميركية في سورية بنهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات التابعة للحكومة السورية الشرعية”، لافتا الى أن الشركات العسكرية الأميركية الخاصة تزيد من عدد موظفيها في المواقع النفطية السورية في الفرات وعددهم تجاوز 3.5 ألف. في سياق متصل، أعلن رودسكوي، أن تحليق سلاح الجو الروسي في سورية تم تقليصه إلى الحد الأدنى ويجري كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع. وتابع: “في الوقت الجاري يسجل الاستطلاع حركة سرية وتمركز المسلحين في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتتم إعادة نشر ما لا يقل عن 500 إرهابي من “أحرار الشام” من المناطق الشمالية من محافظة إدلب، ويجري الاستعداد لعمليات هجومية”، مؤكدا أن صور وسائل الفضاء الروسية، والطائرات المسيرة الروسية، أكدت عدم المساس بسوق معرة النعمان، الذي زعمت منظمة “الخوذ البيضاء” تدميره خلال قصف جوي روسي. وبخصوص ترحيل اللاجئين السوريين من اسطنبول، أكد محافظ مدينة اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، أن المدينة على استعداد لاستقبال “المهجرين” العائدين من تركيا، وتسوية أوضاعهم. وقال السالم لصحيفة “الوطن” السورية: “إن من عليه أي التباس أو إشكال قانوني، فهناك جهات مختصة تعالج موضوعه، أما بقية الناس ممن ليس لديهم أي إشكال قانوني أو لبس .. فالأبواب مفتوحة لهم”. ميدانيا… تمكنت وحدات الجيش السوري، أمس، من استعادة السيطرة على بلدة الجبين بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة وحلفائه. وكانت وحدات الجيش السوري تمكنت مساء أول من أمس من بسط سيطرتها على تل ملح بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع التنظيمات الإرهابية المسلحة. وقتل وأصيب عدد من المدنيين، أمس، في غارات لطيران التحالف الدولي على ريف دير الزور الشرقي.

 

الجيش الليبي يبدأ ثانية مراحل تحرير طرابلس ووفد برلماني أطلع واشنطن على جرائم تركيا وقطر

طرابلس- وكالات/29 تموز/2019

 أكد عضو مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق، شرقي البلاد، علي السعيدي القايدي، أن الجيش الوطني الليبي دخل المرحلة الثانية من عملياته العسكرية في طرابلس، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وفدا برلمانيا سيزور فرنسا. وقال القايدي، في تصريح صحافي، إن “تقدم قوات الجيش في طرابلس بمثابة يوم جديد من عملية طوفان الكرامة أي المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، كون الجيش حقق أغلب أهدافه، منها استنزاف قدرات المليشيات المسلحة من عدة وعتاد ومسلحين”، مشيرا إلى أن “قوات الجيش الوطني الليبي لديها نفس طويل في حرب الاستنزاف”. وأوضح، أنه “بعد استهداف مدنية مصراتة وقصف الكلية الجوية وتدمير غرفة العمليات الخاصة بالطيران التركي، أصبح وضع الجيش غير الأمس وسوف نرى إنهاء أزمة الوطن في فترة أيام وليس أسابيع”. من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس، إن سلاح الجو الليبي نفذ غارة على معسكر النقلية جنوب طرابلس”، مشيرا الى أن قوات الجيش وصلت إلى طريق “القَرَه بُوللي”، “الجربولي” الذي يقطع خطوط المواصلات بين القاعدة الرئيسية للإمداد بالمقاتلين من مصراتة إلى طرابلس وأنه صدرت أوامر لوحدات من الجيش بالتراجع خوفا على حياة المدنيين. وأكد المسماري أن خطة الجيش لدخول العاصمة طرابلس تجري كما هو مخطط. من جهة أخرى، أفادت الأنباء عن استهداف غرفة عمليات تابعة للقوات التركية التي تتحكم بالطيران المسيّر في تلك المنطقة، وأيضا غرفة عمليات أخرى، ومستودعات ذخائر. وأضافت أنه تم سماع دوي انفجارات عنيفة بمدينة مصراتة غرب البلاد، مع تحليق مكثف لطائرات مسيرة للوفاق فوق مدينة ترهونة وغربها. في سياق آخر، أطلعت سلطات شرق ليبيا، الإدارة الأميركية على الجرائم التي ارتكبتها دولتا تركيا وقطر في ليبيا ، ودورهما في الفوضى التي غرق فيها هذا البلد منذ أكثر من 8 سنوات. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي طلال الميهوب، إنه “تم تقديم ملف كامل إلى الكونغرس الأميركي وإدارة البيت الأبيض تضمن إثباتات وأدلة دامغة، تؤكد تورط دولتي قطر وتركيا في دعم المليشيات المسلحة والجماعات المتطرّفة المنضوية تحت حكومة الوفاق ماليا وإعلاميا ولوجستيا وتكشف دورهما في دعم الإرهاب وتخريب ليبيا، وذلك حتى تعيد واشنطن النظر في علاقتها مع حكومة الوفاق الوطني”. وأوضح الميهوب الذي ترأس وفد البرلمان، أنه “تم خلال هذه الزيارة إطلاع الجانب الأميركي على حقيقة الأوضاع في ليبيا والدور الذي يقوم به الجيش الليبي في محاربة الإرهاب وقتال الجماعات المتطرفة خاصة في العاصمة طرابلس”، مؤكدا أن واشنطن أكدت وقوفها إلى جانب الجيش ودعمها له في حربه على الإرهاب”.

 

السيسي وملك الأردن يرفضان هدم إسرائيل منازل الفلسطينيين ومبارك طلب من نجليه عدم الانجرار في حملات وحرب تصريحات صحافية

القاهرة- وكالات/29 تموز/2019

 أكدت مصر والأردن رفضهما للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتي شملت مؤخرا هدم عشرات المنازل الخاصة بالفلسطينيين، مشددين على أن هذا يتطلب تحركا دوليا لوقف الممارسات الاستيطانية.

وأبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه أمس، مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قصر الاتحادية، الحرص على استمرار التشاور ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، مثمنا التنسيق القائم بين البلدين، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة. من جانبه، أعرب العاهل الأردني عن سعادته بزيارة مصر، وتقدير الأردن قيادة وشعباً لعلاقاته التاريخية مع مصر، وبالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وأشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة. واستعرض الزعيمان الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في كل من سورية وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول وصولاً إلى تسوية سياسية توقف العنف وتحسن الأوضاع الإنسانية، بهدف إنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية. وتصدرت القضية الفلسطينية والقدس المباحثات، حيث أكد الجانبان ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاستمرار بدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية. في غضون ذلك، نفذت القوات المشاركة في التدريب المصري- الأميركي المشترك «تحية النسر – استجابة النسر 2019»، المرحلة الختامية للتدريب الذي استمر أياما عدة، بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، بمشاركة القوات البحرية المصرية والأميركية والإماراتية، فيما شاركت السعودية بصفة «مراقب». على صعيد آخر، قرر مجلس التأديب بمحكمة استئناف القاهرة، تأجيل محاكمة رئيس محكمة الاستئناف هشام رؤوف، ونائب رئيس محكمة النقض عاصم عبد الجبار، لمشاركتهما في وضع مسودة قانون لمكافحة التعذيب، إلى 20 أغسطس المقبل. من جهة أخرى، قال مصدر مقرب من الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إن الأخير طلب من نجليه علاء وجمال عدم الانجرار في حملات وحرب تصريحات صحافية. وهاجمت صحف مصرية علاء مبارك، بعد الجدل الذي أثاره، ونشره وثيقة مزيفة تتهم رئيس تحرير جريدة مشهورة بـ «فضيحة جنسية».

 

توقعات بتغيير جونسون موقف بريطانيا من”الإخوان” والكشف عن صلة بين وزيرة الداخلية ومجموعة بن لادن

لندن- وكالات/29 تموز/2019

بدأت العديد من التقارير الإعلامية تتساءل عن وضع جماعة “الإخوان” في بريطانيا، بعد تولي بوريس جونسون منصب رئيس وزراء بريطانيا وزعامة حزب المحافظين. وقال تقرير لموقع “See News”، إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول موقف المملكة المتحدة من جماعة “الإخوان”، التي تصنف كتنظيم “إرهابي” محظور في العديد من البلدان، وأبرزها مصر والإمارات والسعودية، منذ سنوات. واضاف “لقد فرت معظم العناصر البارزة في الجماعة الإرهابية إلى قطر وتركيا وسورية والمملكة المتحدة”، مشيرا الى أن حزب المحافظين لديه علاقات قوية مع جماعة “الإخوان”، التي ساعدته في العديد من الجولات الانتخابية بحشد الناخبين المسلمين للتصويت لمرشحي الحزب، كما تستخدم أجهزة الأمن البريطانية جماعة “الإخوان” للاستفادة منهم كأداة ضغط على بعض دول الشرق الأوسط. وتابع أنه “توقعت وجهات نظر أن يتخذ جونسون مسارا مختلفا عن رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، وأن يدفع مجلس العموم لمراجعة سياساته تجاه الموارد المالية لجماعة الإخوان”. وقال “يخشى قادة الإخوان، المقيمون في بريطانيا، من تسليط الأضواء على تنظيمهم الدولي إعلاميا، ومن ثم سياسيا خلال الفترة القادمة، وبالتالي، يسارع قادة الإخوان في بريطانيا إلى العمل لاجتذاب حلفاء في حزب العمل، والاتجاه إلى تلميع سمعة الإخوان في الصحف البريطانية”. في سياق آخر، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية عن وجود صلة بين وزيرة الداخلية الجديدة في المملكة المتحدة، بريتي باتيل، ومجموعة شركات بن لادن السعودية. وأفادت الصحيفة، أمس، بأن باتيل، التي لم تتول أي مناصب وزارية منذ 20 شهرا قبل تعيينها مؤخرا في إحدى أبرز الحقائب في حكومة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، كانت في الشهر الماضي، ضيفة لثلاثة أيام على رجل الأعمال السعودي مازن الصواف الذي كان يعد على مدى سنين وسيطا بين مجموعة بن لادن والشركات الغربية، في مهرجان Royal Ascot الملكي البريطاني لمسابقات الخيول. وأشارت “تايمز” إلى أن مازن الصواف كان على مدى سنين مستشارا مقربا لبكر بن لادن، رجل الأعمال ورئيس مجموعة بن لادن السابق، وتزوج من أخت غير شقيقة لزعيم تنظيم “القاعدة” الراحل أسامة بن لادن.

 

“ذي إيكونوميست”: تركيا لن تصبح شريكاً لأوروبا ورئيس قبرص دعا أنقرة لوقف التنقيب عن الغاز

أنقرة- وكالات/29 تموز/2019

 قالت صحيفة «ذي إيكونوميست»، إن عمليات الاستيلاء على السلطة التي قام بها رجب طيب أردوغان أدت إلى جعل طلب تركيا الحصول على عضوية الاتحاد الأوربي بمثابة مزحة». واعتبرت أن عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من وقف انجراف جارته إلى الحكم الاستبدادي يعد أمراً محرجاً، فقد كان الاتحاد في بعض الأحيان تصالحياً، خاصةً أثناء أزمة الهجرة عندما وافقت تركيا على العمل كحرس حدود له مقابل المال والتأشيرات، وغالباً ما التزم قادة الاتحاد الأوروبي الصمت بدلاً من انتقاد انزلاق تركيا إلى الحكم الاستبدادي. ولكن في لحظات أخرى، جمد الاتحاد الأوروبي تركيا استخفافاً بـ»آسيا الصغرى»، ورفض فرص انضمامها، وفرض الآن عقوبات على مخالفات أردوغان. وتعد النتيجة، وفق الصحيفة، هي الأسوأ في الواقعتين، حيث لا يوجد ما يكفي من الجزر لإغراء تركيا على العودة إلى الحظيرة، كما أنه لا توجد عصا كافية لإجبارها على الامتثال. وتابعت إن «أردوغان أضعف مما يبدو ومعدلات شعبيته تنخفض وفي الانتخابات الإقليمية في الربيع فقد حزبه العدالة والتنمية سيطرته على أغلب أكبر المدن التركية بما في ذلك إسطنبول، واستقال علي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، من حزب العدالة والتنمية لتشكيل حزب جديد، ويمكن لأحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق، أن يحذو حذوه، وقريباً ربما تحتاج تركيا أيضًا إلى مساعدة اقتصادية خارجية، وفي وقت مثل هذا الضعف السياسي والاقتصادي التركي، فإن الاتحاد الأوروبي وحده- الذي يبلغ إجمالي الناتج المحلي لديه 24 ضعفًا لمثيله في تركيا- يمنحه نفوذاً هائلاً، ولا يكفي الدافع فقط لبذل المزيد من الجهد لإعادة تركيا للحظيرة، ولكن باستخدام الوسائل أيضاً».

في سياق آخر، دعا الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، تركيا، لوقف التنقيب غير القانوني عن الغاز الطبيعي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده، إذا أرادت أن يتم استئناف محادثات السلام المتوقفة لإعادة توحيد الجزيرة، مؤكدا أن الأعمال التركية تعزز الشك وانعدام الثقة، التي لن تساهم في تهيئة الأجواء لإنعاش محادثات السلام.  من جانبها، كشفت وسائل إعلام عن العثور على جثتي طفلين تعودان لمفقودين جراء الفيضانات بمدينة دوزجه.

 

المخابرات العراقية: البغدادي موجود في سورية ومصاب بالشلل

بغداد، عواصم – وكالات/29 تموز/2019

أعلنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة للداخلية العراقية أن زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي موجود في سورية، ولا يزال يتمتع بنفوذ قوي داخل التنظيم، وإنه يعاني شللا في أطرافه. وقال رئيس الخلية أبو علي البصري إن البغدادي لا يزال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات مختلفة، لافتا مضيفا أنه يعاني من شلل في أطرافه، بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور، أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين جنوب شرق دير الزور السورية قبل تحريرها عام 2018. في غضون ذلك، هاجم عناصر من تنظيم “داعش” حقولاً نفطية في محافظة صلاح الدين شمال العراق، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ هزيمة التنظيم نهاية العام 2017. وقال مسؤول عسكري في قيادة عمليات بغداد، إن عناصر من “داعش” هاجموا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حقول عجيل وعلّاس في محافظة صلاح الدين، مضيفا أن “الهجوم يعد الأول من نوعه منذ طرد عناصر التنظيم من المحافظة نهاية 2017”.

وقال إن “عبوة ناسفة انفجرت في عجلة تابعة لشرطة الطاقة دون أي إصابات”. من جانبها، أكدت شرطة الطاقة العراقية التصدي لعناصر “داعش”، ومنع وصولهم إلى المواقع النفطية، فيما حاول عناصر التنظيم استهداف القوات الأمنية المكلفة بحماية حقول النفط تمهيدًا لاقتحام المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشروع ليلى، قراءة تفكيكية للدلالات

شارل الياس شرتوني/29 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77109/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89%d8%8c-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9/

ليس أسوأ من حديثي النعمة بالمال، الا حديثي النعمة بالمعرفة."

فؤاد شهاب نقلا عما قاله لي فؤاد افرام البستاني

ان المغالاة والتشنجات التي رافقت هذه الاشكالية لا تتطابق مع واقع الامر، وتحيلنا الى واقع سياسي مأزوم على كل الأصعدة يودينا الى الحقائق السياسية التي تحتجب وراءها وللتوريات الملازمة لكل هذا التوتر .عند مراجعتي لكل التفسيرات والتفسيرات المضادة ، تبين لي ان هذا الحادث متضمن لمدلولات متباينة الى حد بتنا نسأل معه ذواتنا، ما الذي يربط كل هذه الإشكاليات بالحفلة الموسيقية؟ يوحي منسوب الانفعالات عند كل الفرقاء ان البلد لا يزال مركوناً في خراجات نزاعية متقيحة ومفتوحة على كل الاشتراكات، وهنا مكمن هذا التصلب القائم ومصدر الترهات المتوافدة من كل حدب وصوب، ومدخل الاستثمارات السياسية، ونقطة ارتكاز الهويات المستنفرة. علينا استعادة هذه المحاور النزاعية من اجل فهم طبيعة هذه التداخلات وسبل تفكيكها وحل الأشكال القائم :

أ- ردات الفعل في الاوساط المسيحية تحيلنا الى حالة التهميش المديدة التي عاشها المسيحيون منذ بداية التسعينات، لجهة إسقاطهم من المعادلات السياسية، والتصرف بتمثيلهم واستتباعهم من خلال اصطناع نخب تمثيلية بديلة، واستثنائهم من سياسات اعادة إعمار البلد، ونهب ثروات وفرص اعادة الإعمار من قبل الاوليغارشيات السياسية والمالية في الاوساط السنية والشيعية والدرزية وبالتكافل مع النظام السوري، والاستفادة من تبدل موازين القوى التي أمنها هذا الأخير من اجل الخوض في عملية استملاك عقارية بدلت الجغرافيا البشرية لمناطق عديدة ( بيروت الغربية، ضواحي بيروت الجنوبية، الشوف الساحلي والأوسط، شرق صيدا ، البقاع الأوسط، طرابلس، بعض مناطق الضنية والكورة وعكار … ) ، واستثمار سياسة عودة المهجرين من اجل تثبيت التبعيات السياسية، وربط تصريفها بولاءات مسخرة ( وليد جنبلاط، رفيق الحريري ، نبيه بري )، وعدم ادراج سياسات العودة ضمن أية خطة انمائية تؤمن اعادة بناء منهجية لشروط الحياة في مناطق العودة.

ب-لا تفهم ردة الفعل على هذه الحفلة الموسيقية لفرقة روك نهيلية تبني اداءاها على وقع تفكيك المباني المعنوية واعادة صياغتها على قاعدة ذاتية منقطعة عن أي واقع موضوعي خارج وهاماتها* عن ومن خلال حالة النشوة التي يحيل اليها هذا الاسلوب الموسيقي*. هذا ما يفسر التعاطي مع الأيقونات المسيحية ( مريم والدة الله Theotokos،المسيح كلمة الله المتجسد

Logos )

على انها دلالات هائمة ( signifiant flottant ) تستعمل كاسقاطات أيقونية لرغبات جنسية تمحض صفة إطلاقية ومشروعية ( صورة المسيح كرمز للذكورية المثلية، Leather Gay Scene ،او تصويره كابن لمادونا رمز الشبق الجنسي*). من المتوقع ان تثير هذه الإسقاطات المهلوسة ( delirium tremens )

ردود فعل حادة في الوسط المسيحي وبمعزل عن المفكرات السياسية، فكيف بالحري اذا ما ادغمت بواقع الاستباحة المتنوعة المصادر التي يعيشها المسيحيون على غير مستوى، فتمسي استلابا يطال الهوية العميقة المرتبطة بالنماذج المسيحية الناظمة ودلالاتها Archetypes, CG Jung, Tiefenpsychologie-Depth)

psychology).

ان تجاهل هذه الاعتبارات من زاوية حل النزاعات هو خطأ منهجي يحيلنا الى اعتبارات مرضية وسياسية تفسر هذا الحقد الأعمى على المسيحيين تعود الى عقد اليسار الفاشي، الذي لا يزال يجتر أحقاده المترسبة وسقوط رواياته الناظمة ويسقطها على المسيحيين ككبش محرقة، وبعض الوهامات الليبرالية المزيفة ( التي تعكس عقد انتمائية متنوعة عند أصحابها ) التي تتوسل هذا الاشكال المحدود من اجل الاسترسال في ادانة الارث المسيحي اللبناني بكل مكوناته، وحتى المسيحية كرؤية لاهوتية وانتروبولوجية، وهم على جهل مطبق بالاثنين، واخرون يعبرون بنزاهة عن الحق في حرية المعتقد والتصرف دون الدخول في التفاصيل .

هذا مع العلم ان الحيوية الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية قائمة ورائدة عند المسيحيين بالرغم من الضغوطات الحياتية وسياسات التضييق، والاستباحة، وعوامل التهافت الداخلية في الوسط الاجتماعي المسيحي والكنسي. كل هولاء يتناسون ال ٥٤ سنة من النزاعات المفتوحة ومليون مهاجر، ومترتبات الحرب المدمرة ، واستباحة حقوق المسيحيين، وسرقة الاموال العامة من قبل الاوليغارشيات الاسلامية والدرزية، ومحاولة خنق الحيوية المجتمعية في الاوساط المسيحية بأشكال متنوعة. هذا الاستطراد ليس بريئا حتى بجوانبه العيادية، فقد سبق ان شهدناه في المراحل التحضيرية للحرب وخلالها. لقد تبين ان التطلع السيادي والليبرالي هو ثابتة عند المسيحيين وليسوا بحاجة الى أمثولات، ان ما ينقص المسيحيين اللبنانيين في هذه المرحلة، هو ديناميكية سياسية مبادرة تخرج عن إقفالات الواقع الراهن، باتجاه ينهي البون القائم بين حيوية المجتمع المدني وركود دوائر النفوذ السياسي في أوساطهم ،وواقع التطاول على المستوى الوطني ، وهذا ما تعبر عنه هذه الحادثة المحدودة الطابع .

ج- يعبر هذا الاشكال عن الأزمات الملازمة للديموقراطية المعاصرة والتي تدور بمعظمها حول الاختلاف في الخيارات القيمية والفكرية والاعتقادية، والمسالك الحياتية، وبغياب ما يسميه هيجل الايتوس الجامع، اي نظام قيمي جامع

( Sittlichkeit). الحل يكمن في ايجاد نظام قيم سياسي تداخلي يجمع المواطنين على اختلاف معتقداتهم ( الشرعة العميمة لحقوق الانسان ومشتقاتها التطبيقية )، ويحافظ على حياد الدولة تجاهها، ويسمح بايجاد التوافق والتسوية بين الخيارات القيمية المتعارضة، وهذا ما نعرفه تحت مفهوم الجمهورية الإجرائية

( Procedural Republic VS Substantive Ethics ). ان الاختلاف امر يندرج في صلب الجدليات الاجتماعية ويتطلب عملا تشريعيا دائما من اجل تخريج التسويات السياسية الواجبة حول الموضوعات الخلافية ( الإجهاض ،القتل الرحيم ، زواج وتبني المثليين، انتقاد الاعتقادات والمؤسسات الدينية والقانونية والمهنية والعائلية والتهكم عليها …). اذن نحن في مواجهة اشكاليات مألوفة حيث لكل فريق وجهة نظره ولا داعي للتكفير والتحقير المتبادل ، كما يحق لكل فريق الاحتفاظ بوجهة نظره ريثما تستخلص التسويات. ضف الى ذلك ان الحالة المطروحة تتطلب من المشرفين على برمجة المهرجان تمحيصا فطنا وموضعة للعمل بحيث يتم تلافي التعارضات الخلافية، خاصة وأننا نعيش في خضم دوامات نزاعية مفتوحة على كل التداعيات، وفي ظل ظروف معيشية صعبة تستحث الصدامات حول المسالك الحياتية ومدلولاتها الطبقية والتمييزية، معطوفة على مفارقات الزمنيات الاجتماعية. ما نشهده اليوم هو نموذج لما تشهده الديموقراطيات الغربية من خلافات حول مواضيع تتشابك فيها اشكاليات الهوية، والسيادة الوطنية والعدالة

التوزيعية.

د-لا بد من وضع حد للمغالاة حتى يصار الى وقف التصعيد ونحول دون الاستثمار السياسي، واستهداف المسيحيين اللبنانيين الذين شكلوا الرافعة الاستقلالية والسيادية والديموقراطية الدائمة ، وحاضنة العمل الثقافي والتربوي والاجتماعي، و استهداف مناخ الحريات العامة والخاصة، في خضم واقع إقليمي متفجر. هذا التضخيم يعبر عن هلوسات ذات مسوغات متنوعة، ومنتظمة ضمن خيارات سياسية واعية او لا واعية يجب وضع حد لها، وللتخاطب الشتام والسذاجة البريئة وغير البريئة. اما بقية القصة فخلاصتها ان لبنان المستقل والتعددي والديموقراطي الليبرالي قد انتهى ونحن امام متاهات نزاعية

مفتوحة.

*Psychedelic and Trance Music

*Solipsism Syndrome

*هذا مع العلم ان مادونا كاثوليكية وقد شاركت في عمادة ابنتها في ميامي من قبل كاهن لبناني الأصل.

 

حين يُحَصِّل "حزب الله" حقوق "القوات اللبنانية"!  

مرلين وهبة/الجمهورية/الاثنين 29 تموز 2019

بعيداً عن شجون الموازنة وموادها الجافة التي صبغت الساعات المطوّلة لمناقشتها قبل التصويت عليها، كانت لافتة كلمة النائب ابراهيم الموسوي من كتلة «الوفاء للمقاومة»، عندما انبرى لتحصيل حقوق طالبة هي لارا سليمان نجحت بامتياز في دورة مجلس الخدمة المدنية لوزارة المالية، وفازت بالمرتبة الأولى على مستوى الجامعة اللبنانية في أطروحة الماجيستير. وللمفارقة أنّ هذه الطالبة «قواتية».

وفي الوقائع أنّه حين سمّى الموسوي طالبته في الجامعة اللبنانية، التي أشاد بمستواها، ضارباً بها المثل في الاجتهاد، متسائلاً عن سبب عدم تعيينها، قاطعه النائب زياد حواط بالاشارة الى أنّ السيدة سليمان من جبيل، فعاجله الموسوي بالجواب «قواتية أيضاً»!

بالطبع بَدا الاستغراب على وجوه الحاضرين وطرح البعض السؤال: لماذا تحدث نائب في «حزب الله» عن كفاءة طالبة قواتية؟ (علماً انها لا تملك بطاقة حزبية) ولماذا يحصّل الحزب حقوق القوات؟ وهل كان الأمر مجرّد مبادرة فردية من أستاذ جامعي متجرد إحتكَم لضميره ولموقعه لتحصيل حقوق طالبة كفوءة من طلابه؟  «الجمهورية» تواصلت مع النائب الاستاذ والطالبة، فكانت هذه الشهادة التي جمعت «حزب الله» و«القوات اللبنانية» تحت سقف القانون والكفاءة.

لارا سليمان

تفاجأت سليمان بلفتة أستاذها وليس بخطابه، وفق قولها، إذ انّها تصفه بالاستاذ الرائع والمتميّز الذي لا مثيل لإنسانيته ونزاهته وكفاءته، وتقول إنّها لم تتوقف مذذاك عن تلقّي اتصالات التهنئة بعد شهادته التي كانت منقولة مباشرةً على الهواء وشاهدها آلاف اللبنانيين. وتعترف بأنّها تأثرت بشهادة أستاذها، بل «انصَدمت» وعلّقت: «أصبحنا في زمن لم نعد نؤمن بنائب أمّة، بل بنائب فيديرالية، بنائب حزب وطائفة. ولأول مرة شعرتُ أنّ هناك مفهوماً وطنياً تجسّد في نائب»، معتبرة أنّها «المرة الاولى التي يطالب فيها نائب من غير طائفتها وانتمائها السياسي بحقها، ولذلك آمنت اليوم بوجود نواب داخل هذا المجلس بحجم دولة وأمّة». يذكر أنّ سليمان تنتمي إلى عائلة حزبية تؤيد «القوات»، ولكن الانتساب الى الحزب «ليس بالضرورة أن يكون فقط بالبطاقة»، فهي من «عائلة منتسبة ومناضِلة في صفوف القوات وسقطَ لها شهداء»، وتعتبر «أنّ انتسابها إلى الحزب تشعر به في داخلها ومن خلال أعمالها وكفاءتها».

الموسوي يفعلها للمرة الثانية... وتحدّث الموسوي قائلاً انّه «نائب عن الامة اللبنانية، وانّه يتعامل مع الآخر كإنسان». ويفتخر بأنه متخرّج من الجامعة اللبنانية، بالرغم من نيله شهادات أخرى من الجامعات الاميركية والبريطانية. ويقول انه بدأ التعليم عام 2007 ولم يتمكن من التفرغ في الجامعة اللبنانية «لأنّ أسهمه لم تكن مرتفعة في ذلك الحين»، فانتظر حتى عام 2015 أي بعد 8 سنوات إلى حين سمّي للتفرّغ.

وعن مواقف مماثلة في المرحلة الماضية، يروي الموسوي: «كان لدي زميلة من الطائفة السنية تدعى هيفا سلام، وهي دكتورة ما زالت تدرّس اليوم في كلية العلوم الاجتماعية، وعندما أُعلنت أسماء الأساتذة الذين سيتفرغون في الجامعة اللبنانية في بلد المحاصصة وفي زمن المحاصصة وليس زمن الكفاءة، لم يعلن اسمها... لم أستطع أن أكون منسجماً مع نفسي وقناعاتي، خصوصاً أنّ زميلتي تخرّجت قبلي من جامعة السوربون في فرنسا، فغضبتُ كيف أعلن اسمي من دون اسمها، وقررت بدء العمل لأجلها وتواصلتُ مع تيار «المستقبل»، علماً أنّ حالة الانقسام بين «حزب الله» و»المستقبل» كانت في أوجها في تلك الفترة، وباعتبار العلاقة كانت سيئة في ذلك الحين، كان الأولى بتيّار «المستقبل» التفرّغ لحملة الزميلة... لكنّ الانسان الذي يؤمن بهويته الانسانية مهما كانت طائفته أو مذهبه، يجب أن يشعر بالآخر بعيداً عن المحاسبة، لأنّ الله هو من يحاسب في النهاية... وقلت عندئذ للمستقبل: «يا جماعة اعملوا معروف، أشعر بالاهانة كيف أدخل الصف وأضع عيني في عين زميلتي، خاصة حين كان يمرّ في خاطري أنّ قوتي استمدّيتها من التوصية التي أوصلتني حتى لو كنت أستحقيتها، لأنّ زميلتي هيفا كانت مستحقة أكثر مني».

وكشف الموسوي أنّه تكلّم بالأمر يومها مع السيّد حسن نصرالله، وقال له «إنه لا يحسن الامر»، وأضاف: «للأمانة عندما اعتلى السيّد حسن نصرالله المنبر في اليوم الثاني تكلم عن الموضوع، إنما من دون ذكر الاسماء، ودعا الى إعادة النظر في تعيينات أناس مستحقين في الجامعة اللبنانية».

الموسوي: قدّسوا عقولكم

وعن لارا سليمان يقول الموسوي انها كانت من الطالبات المجتهدات في صفّه في فرع «التواصل السياسي» مع مجموعة من السيدات المجتهدات والمتميّزات بدماثة الاخلاق، وهو غالباً ما يقول لطالباته الى أيّ طائفة انتموا «قدّسوا عقولكم».

وأضاف: «لمعت لارا في بالي وأنا دائماً أسأل عن أحوالها لأنها الأولى، فضلاً عن أخلاقها ومزاياها... فالطالب المجتهد لا ينساه أستاذه، وحين توفي شقيقها كنت أتواصل مع العائلة وأطمئن الى أحوالها لأنني أؤمن أن لا قيمة للإنسان إذا لم يشعر مع أخيه الانسان. وهل تكون قيمته الإنسانية اذا حمل هوية طائفية وسياسية؟». وختم أنه «لا ينسب الى نفسه فضيلة بعد ما فعله مع لارا أو هيفا أو غيرهما، أو ما سيفعله مع آخرين مثلهما إذا دعا داع ٍ، لأنّ الذي لا يكون تصرفه مماثلاً لا يكون إنساناً». ولفت الى «أنّ كل صاحب يد نظيفة وكفوءة يمثله بعيداً عن هويته الطائفية والمذهبية، لأنّ الفاسدين والذين لا يمتلكون الكفاءة متواجدون في كل الطوائف وكذلك «الأوادم». وفي الختام، لم يخف الموسوي إعجابه بالطريقة الإحترافية التي يعمل بها النائب جورج عدوان رئيس لجنة الادارة والعدل، لافتاً الى الثقة والتعاون والعمل، وهي العوامل التي تجمع بينهما، والتي يثني عليها.

تجدر الإشارة الى أنّ سليمان تبلّغت مؤخّراً توقيع مرسوم تعيينها ملحقة إعلامية في وزارة المالية، بتوقيع المرسوم القاضي بتعيين الناجحين (فئة ثالثة مالية) وهي من بينهم، علماً أنّ التوقيع جاء بعد قرابة عام من صدور النتائج... ولا يمكن التكهّن ما إذا كان تاريخ توقيع المرسوم قد جاء مجرّد مُصادفة، أم أنّ الكلمة الفصل ما زالت للمحاصصة التي صودِف أن اكتملَت عناصرها.

 

التعطيل الحكومي في لبنان مقدمة لترسيخ "حلف الأقليات"

علي الأمين/العرب/29 تموز/2019

ما يثير المخاوف من تحول لبنان إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية، هو محاولة استثمار الاحتجاجات الفلسطينية الأخيرة المستمرة في لبنان اليوم رفضا لإجراءات تضييق على العمالة الفلسطينية، وكان لافتا أن هذه التحركات الفلسطينية كانت تحتمي معظمها برفع رايات حزب الله.

عنوانان يحذر منهما جنبلاط

دخل لبنان ولا يزال في مرحلة من التعطيل، وقد طالت مجلس الوزراء الذي لم ينعقد منذ “حادثة البساتين” في 30 يونيو الماضي، وكما بات معروفا، فإن تلك الحادثة نتجت عن تصادم بين موكب الوزير صالح الغريب وبين بعض من أهالي بلدة قبرشمول، ما أدّى إلى إطلاق نار سقط نتيجته قتيلان من مرافقي الوزير الغريب وعدد من الجرحى من الأهالي.

الوزير الغريب الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه طلال أرسلان، كان أيضا عنوان الأزمة التي نشأت خلال تشكيل الحكومة، بسبب الخلاف على ضمه للحكومة، وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد اعترض على توزيره، في حين أن حزب الله وقف وراء قرار توزيره، علما أن الوزير الغريب يحظى أيضا بدعم رئيس الجمهورية الذي سماه، فلم يكن من جنبلاط إلا أن عاد وقدم تنازله على طبق من فضة لرئيس الجمهورية، وقبل بتوزير الغريب.

الخلاف الذي نشأ بعد هذه الحادثة، هو على إحالتها إلى المجلس العدلي، بين رفض جنبلاط هذه الإحالة وإصرار الوزير السابق طلال أرسلان على إحالتها.

المجلس العدلي هو هيئة قضائية تختصّ بالقضايا التي تمس الأمن الوطني، وتلك الجرائم السياسية، وهي هيئة تتخذ أحكامها، صفة الأحكام المبرمة، التي لا تقبل أي مراجعة أو طعن، كما بقية المحاكم في لبنان.

ويتطلب اعتماد هذه المحكمة في أيّ قضية جريمة، قرارا من مجلس الوزراء. لذا فإن عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء مرتبط بالانقسام حول هذه القضية بين عدة اتجاهات:

أولا، يدعو إلى إحالتها إلى المجلس العدلي، ويتبنى فريق يقوده حزب الله ومن ضمنه رئيس الجمهورية والوزير السابق سليمان فرنجية بالإضافة إلى أرسلان هذا الاتجاه.

وثانيا، يعارض هذه الإحالة بشكل واضح، رئيس الحكومة سعد الحريري، وسمير جعجع بالإضافة إلى جنبلاط، فيما الرئيس بري لم يعلن موقفا حاسما في هذا الشأن على رغم العلاقة التاريخية التي تربطه بجنبلاط، والتي تدفع البعض إلى ترجيح موقف الرفض لضم الحادثة إلى المجلس العدلي، لكن يبقى الرئيس بري رهن حسابات حزب الله، وقد أظهر نصرالله في خلاصة خطابه الأخير تشبثه بموقف إحالة القضية المذكورة إلى المجلس العدلي.

موقف نصرالله، كشف عن أن مسار الخروج من هذه الأزمة، لا يتم إلا من خلال البتّ في هذه القضية في مجلس الوزراء، ما يعني الإحالة إلى المجلس العدلي، لأن الجميع يعلم أن الحزب هو صاحب القرار في الحكومة ويتحكم بنحو ثلثي الأصوات فيها. لكن السؤال الذي يُطرح: ما هي حجة الرافضين للمجلس العدلي؟

هناك عدة أسباب تجعل من الرفض أمرا له ما يبرره:

أولا، أن الإحالة إلى المجلس العدلي تتطلب إجراء تحقيقات أولية يخلص من خلالها المحققون إلى تقديم رواية ما جرى وبناء عليه يتم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، وهذا لم يحصل بسبب الإصرار من قبل فريق الممانعة على إحالتها مباشرة إلى المجلس العدلي.

ثانيا، ترافقت مع هذه الحادثة وسبقتها، عملية تضييق الخناق السياسي على وليد جنبلاط، من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر، ما جعل جنبلاط ينظر إلى المجلس العدلي باعتباره الهيئة القضائية التي ستقوم بإكمال مهمة خنق جنبلاط سياسيا، ولاسيما أن أحكام هذه الهيئة أحكام مبرمة لا تقبل الاستئناف وأيّ شكل من أشكال المراجعة والطعن.

ثالثا، قبل جنبلاط باقتراح ضم هذه الحادثة مع حادثة سبقتها وحصلت قبل عام وأدت إلى مقتل أحد محازبيه في الشويفات من قبل شخص معروف وتابع للحزب الديمقراطي نفسه، ومن المعروف أن المتهم بجريمة الشويفات تم تهريبه من لبنان إلى سوريا. هذا الاقتراح رفضه أرسلان وحلفاؤه.

إزاء هذه التعقيدات والإصرار على جرّ جنبلاط إلى المجلس العدلي، وعلى الرغم من التداعيات التي يحملها هذا الإصرار، ولاسيما أن العدالة يمكن أن تتحقق من باب محاكم أخرى، فإن المخاوف تبقى في محلها ولاسيما لجهة الإصرار على إحكام القبضة على لبنان وإلغاء ما تبقى من هوامش للموقف السياسي، التي يمثل جنبلاط الحصن والحامي لها إلى حدّ بعيد، ولاسيما بعدما انصاعت معظم القوى التي خاصمت حزب الله، في ما يسمى التسوية الرئاسية.

عنوانان يحذر منهما جنبلاط، ويعتبرهما مصدر الأزمة التي تتجاوز “حادثة البساتين” الأول، هو في سعي حزب الله إلى ترسيخ مفهوم حلف الأقليات في الدائرة اللبنانية كنموذج للاحتذاء في المنطقة، لذا فإن رفض جنبلاط هذا المشروع ومواجهته، هو ما يزعج حزب الله.

والعنوان الثاني، هو تدمير منهجي لاتفاق الطائف الذي يشكل العائق أمام سيطرة دستورية وشرعية لحزب الله على لبنان، وهذا يتلاقى مع مشروع رئيس الجمهورية، الذي يسعى مع فريقه إلى فرض أعراف دستورية جديدة، جوهرها يقوم على إنهاء اتفاق الطائف، من زاوية شعار استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية. هذا المسار الذي يشكل سلاح حزب الله أحد وسائل عمله، وقوة الدفع لتحقيقه، هو الذي يتقدم على ما عداه، من تحديات تواجه لبنان اليوم، فبحسب مصادر في تيار المستقبل، إن لبنان أمام مفترق خطير، فإما أن يسرع الخطى من أجل لجم الانهيار المالي، من خلال التفاعل مع الاستحقاقات التي أقرها مؤتمر سيدر، وإما أنه يدخل في المجهول، لذا يضيف المصدر، أن تعامل المسؤولين مع هذه القضية وكأنها غير ملحة، تثير المخاوف من أن يكون لبنان أمام مرحلة جديدة عنوانها إعادة بناء النظام على قواعد وأسس جديدة، بقوة الحرب.

بهذا المعنى يلاقي وزير التربية أكرم شهيب، وهو من القيادات التاريخية في الحزب الاشتراكي، الذي قال لـ”العرب” إن خطر الحرب الأهلية فعلي في لبنان، طالما أن هناك إصرارا على اعتماد أسلوب ومنهج يضرب التوازنات السياسية، ويتمادى في إدارة الظهر للمشكلات التي باتت تهدد وجود لبنان العربي.

وفي هذا السياق، برز أخيرا التهديد الإسرائيلي إلى لبنان من خلال اتهام لبنان بالسماح باستخدام مرافئه، ولاسيما مرفأ بيروت والمطار، لإدخال سلاح لحزب الله، وهذا ما حرص نصرالله على نفيه في خطابه الأخير، علما أن هذه الإشارة الإسرائيلية تعكس حال من وضع لبنان أكثر فأكثر في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، في وقت بات فيه لبنان شبه أعزل من صداقات عربية ودولية، كانت تعينه في كل عدوان يتعرض له، وهذا اليوم يبدو مفتقدا.

وما يثير المخاوف من تحوّل لبنان إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية، هو محاولة استثمار الاحتجاجات الفلسطينية الأخيرة المستمرة في لبنان اليوم رفضا لإجراءات تضييق على العمالة الفلسطينية، وكان لافتا أن هذه التحركات الفلسطينية كانت تحتمي معظمها برفع رايات حزب الله، وهي دلالة واضحة على أن حزب الله يستطيع أن يستخدم هذا الوجود -فيما لو أراد ذلك- في مواجهة داخلية أو حتى خارجية. وترافقت هذه التحركات مع اتفاقيات عقدتها حركة حماس قبل أيام مع القيادة الإيرانية، وهي اتفاقيات تندرج في سياق الاستحواذ على الورقة الفلسطينية، وانتزاعها بالكامل من الإطار العربي، ومن المتوقع أن تنشط حركة حماس على خط التعبير عن الموقف الفلسطيني من خلال تنسيق أعلى مع طهران لن يكون منحصرا في غزة فحسب بل في الأردن وسوريا ولبنان أيضا.

 

 حين لا يكون الصمتُ فضيلة

سجعان قزي/الجمهورية/الاثنين 29 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77116/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%aa%d9%8f-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d9%84%d8%a9/

لو انَّ تسويةَ 2016 أَنقذَت لبنانَ، لكُنَّا فَهِمْنا دفاعَ أركانِها عنها، لكنها أنْهكَت لبنانَ وأَضْعَفتْ العهدَ والحكومة. والطريفُ أنَّ المتضرِّرين منها هُم مَن يُدافِعون عنها، والمستَفيدون منها هُم مَن يَعتدون عليها. ولو ثَبُتَتْ جَدوى حكوماتِ التوافقِ المعتمَدةُ كأنّها التزامٌ بنصٍّ دستوريٍّ، لكنَّا فَهِمْنا كذلك تَكرارَ تأليفِها، لكنّها جَمّدَت العملَ بالنظامِ الديمقراطيِّ البَرلمانيّ، وأَخْضَعت لبنانَ لــ«نظامِ الشَورى» المعمولِ به في دولِ غيرِ برلمانيّة، أي أنّه جرى تغييرُ النظامِ اللبنانيِّ من دون تعديلٍ دستوريّ.

ماذا بقي بعدُ من لبنان؟ غيّروا هويّتَه، غيّروا ميثاقَه، غيّروا نظامَه، غيّروا حضارتَه، غيّروا خصوصيّتَه، غيّروا مُناخَه، غيّروا فئةَ دمِه، وها هم يغيّرون شعبَه... ولا أحدَ يُثير المصير. بَلَعوا أَلسِنتَهم. الرجاءُ السكوت، لبنانُ يُـحتَضَر. حتى أنَّ العسكرَ المتقاعِدين سَكتوا وخَيّبوا الأملَ بعد المجتمعِ المدنيِّ والطلّابِ والأحزاب. حين تُغطّي التسويةُ الغبنَ تصبحُ غَلَبة. وحين يُغطّي التوافقُ التآمرَ يصبحُ تواطؤًا. وحين تُغطّي الحكمةُ الانحرافَ تُصبحُ غَباءً، وحين يُغطّي الصبرُ التمادي يُصبح ضُعفًا. وحين تُغطّي الشرعيّةُ، بجميعِ مؤسّساتِها، ما هو ليس شرعيًّا تُصبح في طورِ الأُفول. وحين يَسكُت الوطنيّون في السلطةِ والمجتمعِ عن كلِّ ذلك يُصبحون جُزءًا منه. سنةَ 399 ق.م. حَكَم مجلسُ أعيانِ «أثينا» بالموتِ على «سُقراط»، الفيلسوف، لمجرَّدِ أنّه لازَمَ بيتَه ولم يغادِرِ المدينةَ حين حكمَها «القضاةُ الثلاثون» وعاثوا بديمقراطيّةِ «أثينا».

ألا نلاحظُ أنّنا نعيش واقعَ دولةٍ تحت العقوباتِ من دونِ عقوباتٍ دوليّة؟ عقوباتُنا سياديّةٌ. إنتاجٌ محليٌّ. صناعةٌ وطنيّةٌ. منذ سنواتٍ والطبقةُ السياسيّةُ تمارِسُ سياسةً وَقْعُها على الشعبِ اللبنانيِّ مماثِلٌ وقعَ العقوباتِ الأميركيّةِ على الشعبِ الإيراني: العقوباتُ الدوليّةُ على إيران هَدفَت إلى تجويعِ الناسِ، وضربِ الاقتصاد، والحدِّ من التصدير، ومنعِ الاستثمار، وخفضِ النُموّ، وتهديدِ النظامِ النقديّ، ورفعِ نسبةِ البَطالة، ودفعِ الشعبِ إلى التظاهرِ والإضراب... فها نحن في لبنان نُعاني، بفَضلِ الدولةِ، كلَّ هذه الحالاتِ من دونِ عقوباتٍ دوليّة.

ماذا يَنتظرُ أصحابُ الحِسِّ الوطنيِّ ــ أكانوا في الحكمِ أم في المجتمعِ ــ ليَرفعوا هذه «العقوباتِ» عن الشعب، ليُعيدوا النظرَ بمواقفِهم وبتحالفاتِهم وبصَمتِهم؟ إذا كان النجاحُ مِعيارَ التسويةِ فقدْ فَشِلت، وإذا كانت الصفقاتُ معيارَها فقد «سَبَق الفَضْل»، وإذا كانت تحوّلاتٌ مرتقَبةٌ في المِنطقةِ معيارَها فيجب أن نُلاقيَها لا أنْ نَنتظِرَها. ما لا يُدرِكُه «المنتظِرون» هو أنَّ مراكزَ القرارِ الدوليِّ، خِلافًا للماضي، لم تَعُد تُميّزُ في لبنان بين مُوالٍ طَوعًا ومُوالٍ قَسرًا، وباتَت تَضَعُ مكوّناتِ التسويةِ في سلّةٍ واحدةٍ، وتُفكِّر في منظومةٍ بديلٍ من خارجِ الطبقةِ السياسيّةِ اللبنانيّةِ المدنيّة. وهي تلتقي بذلك مع الشعبِ اللبنانيِّ الذي سَئِم الجميع (وجَدّدَ للجميع). لكن هل يكون «خِيارُ» مراكزِ القرارِ أفضلَ من خِياراتِ الشعبِ السيّئة؟ وأصلًا: هل هي مسؤوليّةُ مراكزِ القرارِ أن تقودَ التغييرَ في لبنان، أم واجبُ الشعبِ أنْ يُقرّرَ مصيرَه ويَحمِلَ قدَرَه ويَحسِمَ خِيارَه؟ لا بل هو دورُ الدولةِ إنَّ تقومَ بالتغييرِ في الدولِ الديمقراطيّة.

لا تَنحَصرُ المشكلةُ القائمةُ بموالاةِ عهدٍ ومعارضةِ حكومة. الأزْمةُ أعمقُ بكثيرٍ وتطالُ مصيرَ البلدِ لا مصيرَ العهدِ والحكومةِ فقط. إنها محاولةُ استخدامِ الدولةِ لإعادةِ الوطنِ إلى ما قبلَ 2005، بل إلى ما قبلَ 2000؛ فيُمْسي لبنانُ حالةً عدديّةً بالنسبةِ للبعضِ، وامتدادًا عُضويًّا لنوعيّةِ الحلِّ السوريِّ/الإيرانيِّ للمنطقةِ بالنسبةِ للبعضِ الآخَر، عِلمًا أنَّ الحلَّ الأميركيَّ ليس بأفضلَ ما دامت «صفقةُ القرنِ» عنوانَه والتوطينُ الفلسطينيُّ اقتراحَه. ما لم تكن لدى القِوى الاستقلاليّةِ القدرةُ على قلبِ الطاولةِ من الداخل، بقاؤها في الحكمِ صار مشاركةً واعيةً أو جاهلةً في هذا المشروع.

منذ التسويةِ سنةَ 2016، حَصلت تطوّراتٌ دوليّةٌ وإقليميّةٌ كان يُفترَض أن تَصُبَّ في مصلحةِ القِوى الاستقلاليّةِ لو أحْسنَت القراءةَ الجيوسياسيّةَ وأجادت العملَ الوطنيّ. فسلاحُ حزبِ الله أصبح «سلاحًا» بيدِها، لا بيدِه، بعد العقوباتِ عليه وانسحابِ أميركا من الاتّفاقِ النوويّ. لكن، عوضَ أنْ تَستخدمَ القِوى الاستقلاليّةُ هذا «السلاح»، بمعنى الورقةِ الضاغِطة، قَدَّمت سلاحَها، التسويّةَ والحكومة، لحزبِ الله لكي يَستخدِمَهُما ضِدّها.

ليس المطلوبُ من القِوى الاستقلاليّةِ الخروجَ من الحكومةِ كمجلسِ وزراءَ، بل من هذه المنظومةِ التسوويّةِ التي تُشكِّلُ الحكومةُ إحدى حلقاتِها وأدواتِها التنفيذيّة. أما القولُ إنَّ الاستقالةَ تُدخِلُ البلادَ في المجهول، فهو ذريعةٌ للهروبِ من القرارِ الجريء. لا يوجد في السياسةِ مجهولٌ ومعلوم، بل إرادةٌ وتخاذُل. التخاذلُ يَجعلُ المعلومَ مجهولًا، وهذه هي حالُنا؛ والإرادةُ تجعلُ المجهولَ معلومًا، وهذا هو أملُنا الباقي.

إنَّ الخروجَ من الحكومةِ لممارسةِ معارَضةٍ تقليديّةٍ لا لزومَ له، فهو مشاركةٌ في الحكمِ بطريقةٍ مختلِفةٍ لأنَّ المعارضةَ التقليديّةَ في مثلِ هذه الحالات لا تُشرِّعُ السلطةَ ــ وهي شرعيّةٌ ــ بل المشروعَ الآخَر المشْكو منه. لذا، ليست الحاجةُ إلى موالاةٍ أو معارَضة، بل إلى خَلقِ منظومةٍ وطنيّةٍ جديدةٍ تُقدِّمُ نفسَها للشعبِ والعالمِ بديلًا من مسارِ التراجعِ والانهيار، وتُثبتُ أهليّتَها لاستعادةِ لبنان ووقفِ عمليّةِ تغييرِه الجاريةِ منذ ثلاثينَ سنة.

تَصطدم هذه الفكرةُ بعائقَين جِدّيين: الأوّلُ هو صعوبةُ إيجادِ هذه المنظومةِ من دون الاستعانةِ بجزءٍ من القِوى السياسيّةِ حتى لو وقعَ الخِيارُ على مجموعةٍ غيرِ مدنيّة. الثاني: عدمُ وجودِ حلٍّ دستوريٍّ جاهزٍ حاليًّا للأزمةِ الوجوديّةِ التي يعيشها لبنان يحوزُ على تأييدٍ متعدِّدِ الطوائف. هذا الواقِعُ المزدَوجُ يُحتِّم حصولَ تعديلٍ في ميزانِ القِوى، أو على الأقل، تعديلٍ في نوعيّةِ التحالفات. حبّذا لو يبادر رئيسُ الجُمهوريّة، بعدُ، إلى «الإصلاحِ والتغييرِ»، هو الذي انتُخِب في ظِلالهِ، فيُعْفي الشعبَ والمجتمعَ الدوليَّ من هذه الـمَهمّةِ الشاقّة. أهذا هو الحلُّ أم هو العائقُ الثالث؟

 

الحملة مستمرة على جنبلاط: ..." شهيب كان يستهدف باسيل كما استهدف عون في 1983"

علي الأمين/نداء الوطن/29  تموز 2019

اقترب المستشار الرئاسي والوزير سليم جريصاتي من الوزير أكرم شهيب قائلاً: "كنت تعدّ كميناً للوزير جبران باسيل!؟" فأجاب شهيب مستهجناً ما نطق به جريصاتي: "لو كان هدفنا اعداد كمين لما كان خرج منه". هذه الواقعة التي تتناقلها أوساط في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، تستحضر وقائع عدة على مستوى ما جرى في 30 حزيران في قبرشمون وعلى طريق البساتين، فضلاً عن الخطاب الذي ألقاه باسيل في بلدة الكحالة، عناصر تتداخل فيها أجواء من التوتر السياسي وانعدام الثقة، ليس داخل البيت الدرزي، بل على مستوى العلاقة بين "الحزب الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر".

لا يبدو أن لدى رئيس الجمهورية رأياً مغايراً لمستشاره جريصاتي، هذا ما قاله لرئيس الحكومة سعد الحريري في اجتماعهما الأخير "القصة ليست الوزير صالح الغريب، إنما أكثر من ذلك، القصة أن كميناً كان معدّاً لاستهدافي من خلال استهداف الوزير باسيل". رئيس الجمهورية يتبنى مقولة محاولة اغتيال باسيل، لذا فهو مصمم على السير في ملف الإحالة إلى "المجلس العدلي" بل سأل الحريري: هل تقبل أن تتعرض انت أو الرئيس بري أو أحد معاونيك لمثل هذه الجريمة ولا تحيلان القضية إلى المجلس العدلي؟

"الاشتراكيون" يذهبون الى ابعد من موقف رئيس الجمهورية، الى موقف "حزب الله" ودوره الذي يصفونه بالمحوري في إدارة ملف البساتين، "فهو المدعي والمحقق ومصدر الحكم" ولسان حال وليد جنبلاط في شأن "حزب الله" ودوره، ما قاله المتنبي لسيف الدولة (فيك الخصام وانت الخصم والحكم).

‏علماً أن الحذر لا يزال قائماً لدى جنبلاط من توجيه أي اتهام مباشر لـ "الحزب"، ويترجم بسؤال يتردد على ألسنة المحيطين به يحمل في طياته الكثير، وهو ماذا يريد "حزب الله" من وليد جنبلاط؟

لا شك أن ثمة استياءً مشوباً بحذر مما قاله السيد حسن نصرالله عن حسابات جنبلاط ولا سيما بشأن مشروع الأرز في عين دارة، وهو ما استدعى من جنبلاط أن يرد بشكل مدروس ومنضبط لدى خروجه من لقاء مع الرئيس الحريري بعد انقطاع.

ما يتردد على ألسنة الاشتراكيين، أن عملية تطويع جنبلاط لم تتوقف وهي مستمرة كما في خطاب نصرالله الأخير، من خلال الإصرار على الانتقال من الخصومة السياسية مع جنبلاط الى العداء السياسي. وما قاله جنبلاط في تغريدته امس يتضمن رسالتين، واحدة لنصرالله، مفادها أن "حادثة البساتين" انتقلت الى المجال الإقليمي بإرادة "حزب الله" من دون أن يسميه.

اما الرسالة الثانية فهي الى الرئيس ميشال عون، في تجاوزه الطائف من خلال مشروع الموازنة، وفي طي جنبلاط فكرة ما سمي مصالحة بعبدا، التي كانت أحد المخارج المقترحة لتتويج الاتفاق بشأن معالجة "حادثة البساتين".

ويبقى السؤال الذي يشغل جنبلاط هذه الأيام، ماذا يريد "حزب الله"؟ هو سؤال على طريقة جنبلاط، يتمترس خلفه ليقدم هو الإجابة ودائماً على طريقة سؤال ايضاً، تعديل الطائف أو تقويضه، وجر جنبلاط الى حلف الأقليات الذي يقود نصرالله فرعه اللبناني.

يردد قريبون من "حزب الله" ان لديهم تسجيلات لوزير التربية أكرم شهيب وهو "يحرّض" مناصري الحزب الاشتراكي على التصدي لموكبي الوزيرين باسيل والغريب يوم 30 حزيران، وكان مناصرو "حزب الله" بدأوا حملة ضد شهيب استحضروا من خلالها فيديوهات تم نشرها بعد حوادث 7 ايار 2008 تتهم شهيب بالتنسيق مع إسرائيل خلال حرب الجبل. شهيب يبتسم حيال هذه الاتهامات المستهلكة، ويلفت إلى أن هناك من ذكره ايضاً بحادثة أليمة كانت حصلت بين قائد اللواء الثامن آنذاك العميد ميشال عون في العام 1983 وأهالي عاليه والتي ذهب ضحيتها اثنان من المدنيين في عاليه وعنصر من الجيش، وجاء التذكير هذا من مقربين من الرئيس ليقولوا إنني كنت استهدفه وها أنا أستهدف الوزير باسيل اليوم.

أما تصويب طلال أرسلان على شهيب، فينطوي على مشكلة تتصل بأزمة أرسلان الذي كانت الانتخابات النيابية الأخيرة تشبه الفضيحة بالنسبة اليه، بسبب التفاوت الكبير لمصلحة شهيب في الأصوات الدرزية ولا سيما في عاليه، وفي الدوائر التي كان يظن أرسلان أنه صاحب نفوذ فيها، وكشفت الوقائع عكس ذلك، على رغم كل ماكينة العهد والحزب التي دعمته.

يتابع الوزير شهيب كعادته شؤون التربية في وزارته، بنشاط لا يجاريه فيه أقرانه المنتسبون إلى نادي السبعين، يدرك أنه من أهداف الحملة على جنبلاط، لكنه لخبرة ممتدة في تاريخ الأزمات من الحرب الى ما بعد الطائف، ينتمي إلى مسيرة طالما كانت التحديات عنصر إثبات قوتها وحضورها والأهم أنها المعبرة ليس عن الدروز فحسب، بل لها امتداداتها لدى كل اللبنانيين الذين يقدمون انتماءهم اللبناني والعربي على كل انتماء، يختم شهيب في اشارته الى ارسلان ومن وراءه "هؤلاء ربما لا يعلمون أن بسلوكهم ومواقفهم يدفعون البلد نحو حرب أهلية".

 

جنبلاط إلى روسيا قريباً: زيارة للزيارة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/29 تموز 2019

تجرى التحضيرات لزيارة قريبة يقوم بها زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ونجله تيمور إلى روسيا. زيارة مهّد لها القيادي في "الحزب الاشتراكي" حليم أبو فخر الدين، الذي قصد موسكو قبل أسبوعين موفداً من جنبلاط والتقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف. ونقل أبو فخر الدين ترحيب روسيا بالزيارة، وهي لم تعد مستبعدة بل باتت قيد الدرس من ناحية التوقيت. لكن كلاماً آخر رافق زيارة أبو فخر الدين إلى موسكو مفاده أنه طلب من بوغدانوف تدخل الروس لدى سوريا لفك محاولات تطويق جنبلاط في لبنان. في المقابل، أوضحت مصادر مقرّبة من "الاشتراكي" ان الموضوع لم يطرح على هذا النحو، وان الزيارة كان هدفها استكمال التواصل بين الطرفين، تحديداً في هذه الفترة التي يشعر فيها جنبلاط بأنه محاصر أكثر من أي وقت مضى، ويرغب في استعادة علاقته التاريخية بطرف أبعدته عنه خياراته السياسية الأخيرة.

فلطالما كانت العلاقة التي ربطت المختارة بالكرملين أيّام الاتحاد السوفياتي مميزة وتعود إلى فترة الانتداب، عندما بحث الدروز عن بديل للدور الإنكليزي في لبنان، في مقابل ثبات الدعم الفرنسي للموارنة، فكان الاتحاد السوفياتي. لم تكن الولايات المتحدة هي العضد والسند يومها، وإن تبدّل المشهد بعدما رعت الأخيرة حركة "14 آذار" التي كان وليد جنبلاط عمادها الفعلي.

الطرفان تغيرا: وليد جنبلاط وروسيا. الاتحاد السوفياتي لم يعد موجوداً، وروسيا الجديدة هي غيرها سابقاً. سوريا ثابتة في سياساتها، وهذا ما يجعل العلاقة بين المختارة والكرملين تمرّ على وقع البرودة الروسية التي لا تتخلى عن حلفائها، لكن أولوياتها تختلف حكماً، فيتحوّل جنبلاط من حليف "صدوق" واستراتيجي إلى حليف موجود على الساحة اللبنانية له حضوره ما يفرض العلاقة معه. غير أن الحليفين لم يعودا يلتقيان على العناوين نفسها. اختلفت الظروف والمصالح. باتت روسيا قوة عظمى تؤيد تحالف الأقليات الذي يعارضه جنبلاط بقوة، كما يختلف الطرفان في الموقف من النظام السوري الذي يعاديه جنبلاط وتعتبره روسيا حليفاً أساسياً. من تحالف استراتيجي انتقلت العلاقة الى اشبه ما يكون بتحالف "على القطعة".

ظروف كثيرة استجدّت على هذه العلاقة التاريخية وعدّلت فيها. روسيا اليوم لم تعد هي ذاتها روسيا القديمة. باتت أقرب ما تكون الى روسيا الارثوذكس والتحالف مع الأقليات، وما هذا الطارئ الا بسبب أحد مؤثرات الكنيسة على السياسة الروسية، وربما هذا الذي دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أن يقول لرئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط خلال احدى زياراته الى روسيا "لا تعتقد أنه بالإمكان أن يحكم سوريا رئيس جمهورية من الطائفة السنية". لروسيا علاقة تاريخية مع جنبلاط، لكن المسؤولين الروس يريدون من الأخير الإلتحاق بتحالف الأقليات ويرفضون التحالف الاستراتيجي الدرزي مع السنّة. بدوره يرفض جنبلاط السير في تحالف الأقليات، ويقول إن هذا أمر تصدّى له سابقاً الزعيم كمال جنبلاط والسيد موسى الصدر ومن قبلهما سلطان باشا الأطرش. توافق مصادر "الحزب الاشتراكي" على القول إن العلاقة مع الروس لا تزال مستمرة انما الدينامية اختلفت، "متفقان على الصداقة ومختلفان على عنصر اساسي وهو سوريا". وعادة ما تتقدم مصالح الدول على العلاقة مع الاشخاص اياً كانت هذه العلاقة . ويؤكد "الاشتراكي" ان جنبلاط لا يزال صديقاً للروس وهو خلال زياراته أو زيارات من يمثله من الموفدين لا يزال يسمع عبارات حميمة، غير أن سياق العلاقة اختلف مع روسيا عما كان عليه مع الاتحاد السوفياتي، من دون أن يعني ذلك اهتزازاً كاملاً في العلاقة بدليل التفهم الروسي لمسألة رفض خدمة دروز سوريا إلا في الفرقة التي يشرف عليها الروس في سوريا.

كما تلفت المصادر إلى مسارعة السفارة الروسية في لبنان إلى نفي خبر تسرّب عن رسالة بعث بها جنبلاط إلى نتنياهو، نسب إلى عميل روسي في الموساد الاسرائيلي، ما تقرأ فيه مصادر "الاشتراكي"، "دلالة على عمق العلاقة الاستراتيجية مع روسيا". نافية أي كلام يقال عن تردّ في العلاقة، وأن ما يتعرّض له وليد جنبلاط اليوم ما كان ليحصل لولا غضّ طرف روسي. في ظلّ هذه المعطيات، ما الذي يبحث عنه جنبلاط في روسيا؟ إجمالاً، لن تكون أي زيارة لجنبلاط أو من يمثله إلى روسيا سيئة، ولكن لا يمكن تحصيل أي مكسب من الروس في المرحلة الراهنة خصوصاً في ظلّ التزامها في سوريا.

باختصار، لم يعد جنبلاط يحظى بدلال الروس، استنتاج يخلص اليه البعض في ضوء وضع جنبلاط الراهن والأزمة التي تواجه بيته الدرزي، مستبعداً أن يكون بإمكان الروسي مساعدته في تخطي الأزمة انطلاقاً من محدودية تأثير الدور الروسي في هذا الموضوع مهما كان حضورهم قوياً. ويرى أن جنبلاط وصل إلى حدود لم تعد مقبولة، ما يصعّب على أي حليف مساعدته بمن فيهم الروس، "لم يترك جنبلاط للصلح مطرح"، لافتاً إلى أنه سبق للروس التحدّث بشأنه مع السوريين لكن "الطريق على المبادرة قطعت خصوصاً في ضوء الحديث السوري عن دور سلبي للغاية لجنبلاط في السويداء".

 

هنا قاعدة جبريل العسكرية في قوسايا/فلسطينيو الأنفاق: تعاونّا مع "حزب الله" في سوريا وعدنا إلى ربوعنا!

نوال نصر/نداء الوطن/29 تموز 2019

هناك دائما حديث عن مشكلة جوهرية تتمثل بالسلاح غير الشرعي اللبناني منه والفلسطيني. واذا كان الاول يجد تبريراته في معادلة داخلية معقدة، فإن السلاح الآخر يعجز عن اي تفسير منطقي لمسببات وجوده.

"نداء الوطن" زارت قاعدة قوسايا العسكرية وتحدثت الى اصحاب الارض ومسلحين اجابوا عن سؤالنا البديهي: لماذا وجود أنفاق "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين في جرد البلدة ووديانها؟ فقالوا انه لزوم حماية المخيمات الفلسطينية.

قصدنا الأنفاق وحاورنا عناصر فيها حكوا بالتفصيل عن "سرّ" الوجود والأجور التي تبلغ 40 ألف ليرة سورية شهرياً للفرد الواحد، والطبابة في مستشفى الخميني ومؤازرة عناصر الجبهة في قوسايا للنظام السوري وقتالهم في الزبداني ومخيم اليرموك بالتكافل والتضامن مع "حزب الله".

هو السلاح الفلسطيني في قوسايا، وقوسايا في البقاع الأوسط، والبقاع الأوسط على الحدود السورية لا على حدود "إسرائيل"، لكن هذا السلاح، سلاح "الجبهة الشعبية"، يلزم حيث هو.

لماذا؟ حتى عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" يجهلون مضمون هذا اللزوم مئة في المئة. "

هنا قوسايا. الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد جبريل، أبو جهاد، الرجل الثمانيني، قد يكون أيضاً هنا. إبنه أحمد يُقال انه هنا. حكايات كثيرة تُروى عن هنا. لكن ماذا عن تطور هذه القصة في أراض لبنانية مئة في المئة؟ ماذا عن ذاك القرار الذي اتخذته هيئة الحوار الوطني اللبناني العام 2014 في ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات؟ قيل سنسحب السلاح. وقيل يومها ما قيل وليس كُلّ ما يُقال في بلادِنا يتمّ. فلماذا تستمر قوسايا في قبضة مسلحي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟". أسئلة حملناها الى قوسايا.

تبعدُ قوسايا عن شتورة مسافة 35 كيلومتراً. نعبر رياق. نمرّ في الفاعور. الجرود قاسية. كفرزبد ترحب بالبطريرك يوسف العبسي الكلي الطوبى. أشجار الزنزلخت لها شكلٌ مختلف هناك. قوسايا التي تهدر سماؤها بأصوات طيران ما، والتي تقصفها إسرائيل كلما أرادت، جميلة. نعبر حاجز الدرك. مفاتيح الأبواب متروكة في الخارج. الأهالي إما يشعرون بأمانٍ كبير أو تخلوا لكثرة ما عانوا عن ماديات هذه الحياة. المختار طانيوس، مختار قوسايا، رجل طيّب يبيع في محل السمانة الذي يملكه ما يحتاجه الصامدون من الأهالي في هذه الأرض. ماذا عن الفلسطينيين الذين باتوا، لطول ما مكثوا في الديار، من أهل البلد؟ هل يقصدون دكان المختار؟ لا يُسهب المختار، مثله مثل كثير من الأهالي، في الكلام عن جيران الأرض الواحدة ويقول: يشترون إذا احتاجوا علبة دخان لا أكثر.

فلسطينيو "الجبهة الشعبية"، نادراً ما يجولون على الزفت في قوسايا لكنهم "ينغلون" في الجرد والوادي. موقعان للجبهة الشعبية في تلك الأرض، موقع في الجرد، يسمى باب المزراب، وموقع في الوادي المسمى "حشمش". نقف على شرفة. نُمسكُ بمنظار، كما يفعل الأهالي الذين يملكون أراضي في الجرد، ونراقب حراك الفلسطينيين فوق. 10300 دونم من الأراضي الجردية مملوكة من أهالي قوسايا والأهالي ممنوع عليهم الصعود الى هناك وما عدا هذا لا يتعاطى الفلسطينيون مع السكان.

الأهالي يعرفون "حدودهم"! اللبنانيون باتوا ينصاعون الى "حكم الأقوى"! و"الجبهة الشعبية" فوق من الأقوياء على الأرض. وهي تساهلت بالأمس مع المواطن حبيب الكعدي الذي زرع أرضه الجردية باللوز والكرز لكنها ارسلت وراء مواطن من قوسايا أراد فتح مقلع في الجرد. هذا مسموح وهذا ممنوع. هي خطوط حمر فلسطينية في أرض لبنانية مئة في المئة.

أنفاق "الجبهة" بعد العلم اللبناني مباشرة

لا أحد يعرف ماذا في الجرد "القوسايي" الواسع. حاجز الجيش اللبناني يراقب من بعيد. وماكينات الحفر لا تتوقف في الجرد الذي يطل من الجانب السوري على الزبداني والكفير وسرغايا. هناك حارب "حزب الله" الذي لطالما عبر عناصره، في الدهاليز، بأسلحتهم. هم استعانوا بأنفاق "الجبهة الشعبية" وافتتحوا خطوطاً إضافية في الجرد، تحت الأرض، تمتد من اللبوة الى الأرز.

شباب قوسايا كانوا يصعدون الى الجرد ويجمعون "العكوب" وهو مثل الشوك لكنه لذيذ. الفلسطينيون يحبون، هم أيضاً، "العكوب باللبن". والجرد، الذي "يستضيف" عناصر "الجبهة الشعبية" منذ 37 عاماً، مليء بخنادق لا يتصورها عقل.

ممنوع الدخول الى المواقع الفلسطينية، في اتجاه الجرد، إلا بإذن من الجيش اللبناني "للغريب" و"للقريب". لكن، ماذا عن الموقع الآخر من خنادق "الجبهة" في الوادي؟ يهمسُ شبان من البلدة في أذاننا بتمنّ ونصيحة: لا تقتربوا منهم لأن لا شيء يثنيهم عن رميكم بالرصاص. نتراجع؟ نتقدم؟ توجهنا الى مقر "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين. علم لبناني وعلم فلسطيني يرتفعان ومقرّ يوصل الى دهاليز الوادي المملوك أساساً من بيت رزق. حاجز "نقال" للجيش قبالة المقرّ. ندنو أكثر. نطلق زموراً خافتاً. نحرك أيادينا في كلِ الإتجاهات دلالة على أننا بلا سلاح. يخرج رجل بلباسٍ مدني. نلقي عليه التحية ونسأله عن هذا القلق الذي يتراءى في عينيه؟ يجيب: أخذوا رفيقي للتوّ الى المستشفى بسبب إصابته بالتسمم. تسمم؟ كيف؟ لماذا؟ يجيب: أكلنا البارحة كوسى مع كثير من التوابل وهذا ما أضرّ به، على الأرجح.

يبدو هذا العنصر المشلوح في الجرد من قبل "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين بريئاً جداً. لا يُخيف لكنه يخاف. فلماذا هو هنا؟ كيف يعيش؟ كم يتقاضى؟ يجيب: مضى على وجودي في قوسايا أكثر من عشرة أعوام، غادرت خلالها الى دمشق وحاربت في معركة مخيم اليرموك وعدت الى هنا. كثيرون من عناصر "الجبهة" هنا فعلوا مثلي. أتينا الى هنا لمحاربة إسرائيل. إسرائيل؟ من قوسايا؟ من الحدود اللبنانية- السورية؟ يجيب: ننتظر هزيمة إسرائيل لنعود الى أراضينا.

هل هزيمة إسرائيل تكون من جرد قوسايا؟

هو قرار سياسي لا نتدخل به، نحن كعناصر.

لكن، ألم تسألوا أنفسكم هذا السؤال؟

وجودنا حماية للمخيمات الفلسطينية.

آخر بلدة حدودية مع سوريا

العديد قد يصل إلى 500

وماذا عن الأنفاق؟ أليس الحرّ فيها شديداً؟ كيف يعيشون فيها بين تموز وآب؟

الأنفاق مبردة. والليل في الجرد بارد جداً فلا تعوزنا مبردات. والتهوئة موجودة. وهناك دهاليز فوق، في الجبل، ودهليزان هنا، في الوادي.

كم عنصر موجود في النفق؟

هناك نفقان في الوادي وعددنا يتراوح بين عشرة ومئة ويصل أحيانا الى 500 إذا ساءت الظروف الأمنية أكثر. الظروف تحكم. أما الأنفاق العالية، في الجرد، فوجود العناصر فيها أكثر لأنها مفتوحة على المناطق السورية.

هل يزور أحمد جبريل أنفاق قوسايا؟

لم أره ولا مرة في الأعوام العشرة.

ماذا عن ابنه أحمد هل يزور الأنفاق؟

أحياناً.

وكيف يتم تأمين الغذاء والسلاح الى العناصر العسكرية الفلسطينية هنا؟

تؤمن لنا "الجبهة" كل ما نحتاج إليه من غذاء وسلاح.

أيّ أسلحة يحوزونها في الأنفاق؟

سلاح روسي و"كلاشنيكوف" وليس في حوزتنا مضادات للطائرات.

وماذا يفعلون حين "تقصف" إسرائيل؟

نغادر الأنفاق الى الجرد والوديان لأنها تملك خرائط تفصيلية بالأنفاق والمداخل والتحركات.

من يدفع لعناصر "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين المشلوحين في جرد قوسايا؟

يأتي عنصر تابع للجبهة كل آخر شهر، عنصر مالي، ويدفع أجورنا.

وكم تتقاضى أنت شخصيا؟

40 ألف ليرة سورية.

والى متى سيصمد في الجرد مع رفاقه؟

ننتظر دائما "الأمر العسكري" وحين يدعونا الواجب نذهب "مؤازرة" الى سوريا ونعود. في حرب داعش ذهبنا مع عناصر "حزب الله"، ودافعنا عن سوريا، وعدنا.

ومن هو المسؤول عن هذه الأنفاق في قوسايا؟

أبو أحمد صابر.

وقبل أن نغادر نسأله عن رفيقه: الى أي مستشفى نقل في لبنان؟ أجاب: الى مستشفى الخميني. مستشفى الخميني؟ أين يقع؟ يجيب عنصر "الجبهة": أنتم أدرى في لبنان...

نبحث عن مستشفى الخميني في "غوغل" فنجد مستشفيين بهذا الإسم. واحد في سوريا وواحد في إيران.

غريبٌ حقا لبنان!

 

«حماس» و«حزب الله» والجوامع المشتركة

سام منسى/الشرق الأوسط/29 تموز/2019

حدثان لم يحظيا بالاهتمام الذي يستحقانه في الإعلام، الأول هو مقابلة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مع قناة «المنار» في منتصف الشهر الجاري بمناسبة ذكرى «حرب تموز» 2006، والآخر زيارة وفد من حركة «حماس» لإيران الأسبوع الماضي.

على الرغم من أن خطاب نصر الله الذي سبق زيارة وفد «حماس» بأيام قليلة لم يحمل مضموناً جديداً، فإن أهميته تكمن في توقيته ووضوحه وشموله لا سيما وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. جاهر نصر الله مرة أخرى بولائه لإيران ووقوفه إلى جانبها بجميع الوسائل المتاحة لديه قائلاً: «يجب أن يعرف الجميع أن الحرب إن وقعت ستكون حرباً مدمرة للمنطقة كلها. كل دولة ستشارك في الحرب على إيران أو تقدم أرضها للاعتداء عليها، ستدفع الثمن». وأكد أن المقاومة الإسلامية باتت قادرة على تدمير إسرائيل بالكامل وإعادتها إلى العصر الحجري مع صواريخها التي باتت أكثر دقة، مجدداً عزمه وثقته بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة بعد تحريرها مع كامل أرض فلسطين وبالمواجهة العسكرية، أي ليس عبر المفاوضات «العبثية»، على حد قوله.

ما يلفت بدايةً هو أن نصر الله عرض ما يشبه خريطة طريق تحدد السياسة اللبنانية الخارجية، مختصراً البلاد بمؤسساتها الدستورية وأحزابها السياسية ومجتمعها المدني وشعبها بشخصه وحزبه بكل خلفياته العقائدية والسياسية، كأنه لا رئيس لها ولا حكومة ولا مجلس نواب ولا نظام برلماني ديمقراطي.

والمستغرب ثانيةً هو أن هذه المواقف لم تواجَه بأي ردود جدية ولو لفظياً أو من باب رفع العتب في الداخل اللبناني، ما يشي بحالة الاستسلام لسطوة الحزب كأنه القدر المحتوم. وكما الحزب، يبدو أن التموضع بحضن المحور الإيراني بات أيضاً قَدَر لبنان، وتجلى ذلك بدعوة أحد المعلقين من محور نصر الله أكثر من مرة وعبر إحدى شاشات التلفزة الرئيسة في بيروت، إلى محاكمة رؤساء الحكومة اللبنانيين السابقين بتهمة الخيانة العظمى بسبب زيارتهم للمملكة السعودية... ولم يجد أحداً للرد عليه!

مواقف نصر الله تلاقت مع ما صدر عن زيارة وفد من قياديي «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، لطهران بعد انقطاع دام خمس سنوات، والتقوا المرشد الإيراني علي خامنئي. هذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها قياديو «حماس» لطهران منذ الخلاف السياسي معها ومع دمشق حول الأزمة السورية، لكنها المرة الأولى التي يلتقون فيها خامنئي.

خلال الزيارة قال العاروري ما يشبه إلى حد التوأمة كلام نصر الله: «نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي في الجبهة الداعمة لإيران». وعن قدرات المقاومة الفلسطينية، أكد أن التقدم الذي أحرزته يمكّنها من «ضرب أي نقطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجميع المراكز الإسرائيلية الرئيسة والحساسة» دون أن يذكر ما يمنعه من تحقيق ذلك! أما خامنئي فقال إن «الشعب الفلسطيني يحقق التقدم... فبعد أن كانوا يستخدمون الحجارة في نضالهم، باتوا اليوم مجهزين بالصواريخ الدقيقة».

المحصلة هي أن المقابلة والزيارة تتكاملان بدعم إيران وبالتصريح باقتناء الصواريخ الدقيقة القادرة على إلحاق الأذى بإسرائيل حين تحين ساعة المواجهة، طبعاً وفق التوقيت الإيراني.

هذه المواقف تحمل مؤشرات متعددة الذيول وتطال أكثر من جانب:

أولاً: عادت «حماس» إلى التموضع ضمن محور المقاومة الإيرانية التمويل والخيارات، متجاهلةً ما ألحقته إيران بالبيئة السورية عموماً والسُّنية منها خصوصاً من اقتلاع وتهجير.

ثانياً: بات واضحاً أن هموم أطراف هذا المحور لم تعد قضايا بيئاتها بقدر ما هي خدمة المشروع الإيراني مهما كانت الأثمان المترتبة على الانخراط في هذا المحور. لم يأبه نصر الله للنتائج التي قد تترتب على وطنه وسكانه وأبناء طائفته جراء حرب مع إسرائيل قد يعرف كيف تبدأ ولا يعرف متى وكيف تنتهي. وغاب أيضاً عن قادة «حماس» ما يجري في فلسطين وحولها من مآسٍ كأنها تحصل على كوكب آخر، والأكبر بينها هو الانقسام الحاصل في الجسم الفلسطيني وخطورة المشكلات التي تعاني منها الساحة الفلسطينية، بدءاً بانعدام التواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل لم نشهد له مثيلاً منذ اتفاق أوسلو، وصولاً إلى ذيول قرارات الإدارة الأميركية من الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، إلى الاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية، إلى صفقة العصر وتداعياتها.

ثالثاً: على الرغم من الحصار والعقوبات وضجيج الحرب المؤجلة، بدأت إيران تستجمع قواها من خلال العودة إلى فلسطين لاستكمال الطوق بعد اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وتفيد معلومات صحافية بأن إيران تسعى لضم «حماس» إلى تحالف مشترك مع باقي أطراف محور الممانعة. فهي بذلك تسعى إلى تحصين وتمكين وضعها عندما تجلس على طاولة المفاوضات مع واشنطن، إذ إنها تراكم أوراق المقايضة يوماً بعد يوم وعلى الجبهات كافة، مستفيدةً من فترة المراوحة في أزمتها مع واشنطن. هذه المراوحة قد تمتد طويلاً، لا سيما أن الحرب الشاملة يبدو أنها مستبعدة، وينسحب ذلك حتى على الحرب المحدودة التي تسعى لها إيران بالوسائل كافة.

رابعاً: هذه المواقف ليست بعيدة عن نتائج شبه انسحاب أميركا من المنطقة، والتقلب في مواقفها، والضبابية في سياستها، إن لم نقل الارتباك، الذي مكّن خصومها من الاستقواء، وهزّ ثقة حلفائها بها.

هذا ويظهّر المشهد إصرار الدول الغربية بعامة وواشنطن بخاصة على عدم الرغبة في الإفادة من التجارب السابقة ومحاولة فهم المنطقة كما هي لا كما يتوهمها الغرب. فكل محاولات الحل بدلاً من أن تؤدي إلى تسوية النزاعات المزمع معالجتها، تخلق مشكلات ونزاعات جديدة إضافية، وكل محاولة لإطفاء نار مشتعلة تُترك لمحاولة إطفاء حرائق أخرى يتم افتعالها.

إن سياسة واشنطن والاتحاد الأوروبي إزاء الأزمة بين طهران وواشنطن تكاد تؤدي لخسارتهما دور القطب الدولي الذي تعود إليه مهمة إعادة التوازن المطلوب والمفقود في المنطقة، بل تكاد تمعن في تسعير الخلل في التوازن القائم. ففي الوقت الذي يبدو أن العقوبات بدأت تؤثر على إيران، من شأن هذه السياسة إلحاق الضرر على جبهة المعركة الدائرة فيما تحاول طهران استعادة الموقع الذي فقدته لدى الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي، من خلال العودة إلى احتضان القضية الفلسطينية عبر كل ما من شأنه إضعاف الشرعية المتمثلة بالرئيس محمود عباس.

من جهة أخرى، ستلتقط موسكو هذه الفرصة كما التقطت فرصة الحرب السورية، لتعزز نفوذها أكثر في المنطقة ولتنسج علاقات دافئة قد تستقطب آخر حلفاء واشنطن فيها. إن تعزيز نفوذ إيران سيعيد إشعال النار في رماد الجماعات المتطرفة، ويقدم متنفساً جديداً لنظام الأسد الذي يعتاش على المزايدات.

 

شيخوخة اللاعب الأوروبي

غسان شربل/الشرق الأوسط/29 تموز/2019

لا غرابة أن تحتجز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني لمبادلتها بالناقلة التي احتجزت في جبل طارق. احتجزتها من دون أن يرفَّ لها جفنٌ. تعرف إيران أن بريطانيا الحالية ليست بريطانيا السابقة. وأن أوروبا الحالية ليست أوروبا التي كانت. يمكن القول أيضاً إن الروح الأطلسية ليست في أفضل أيامها.

تشبه اللعبة الدولية كرة القدم. حظوظك فيها مرهونة باللياقة والفتوة والبراعة والصبر والتماسك وحسن توزيع الأدوار بين أعضاء الفريق. وفي كرة القدم الفتوة مفتاح. لذلك تتقلص فرص اللاعب الأوروبي، ليس في تسجيل نقاط جديدة فحسب، بل في الحفاظ على المكاسب السابقة.

يبحث الصحافي عن قامة أوروبية استثنائية فلا يجد. الديمقراطية لا تحب الرجال الأقوياء. وسائل التواصل الاجتماعي تعري المتسابقين من الهالة إذا وجدت. تستدرجهم إلى ملعب الفضائح والتارات والمهاترات. انتهت تلك المرحلة التي كانت الأحداث الكبرى تنجب فيها رجالاً استثنائيين. لن تعثر فرنسا على شارل ديغول آخر. لن تجد ساحراً من قماشة فرنسوا ميتران. صار من السهل استنزاف السيد الرئيس المقيم في قصر الإليزيه. هذه قصة فرنسا وقصة غيرها. تستعد أنجيلا ميركل للمغادرة من دون أن تكون ألمانيا موعودة بمستشار برتبة قائد. لا شيء يوحي بأنها قادرة على إنجاب كونراد أديناور الذي انتشلها من ركامها ودفعها في طريق الديمقراطية والازدهار والاستقرار. ولا تبدو قادرة على ارتكاب زعامة مشابهة لزعامة هلموت كول الذي التقط الفرصة التاريخية التي شكلها انهيار الجدار، وأعاد توحيد ألمانيا من دون نقطة دم. بريطانيا مصابة بالمرض نفسه. بوريس جونسون نفسه يعرف القصة. لا يكفي أن تجلس في مكتب ونستون تشرشل لتصبح تشرشل. ولا يكفي أن تجلس على مقعد مارغريت ثاتشر لتستحق لقب «الرجل الحديدي». هذا زمن أوروبي عادي جداً يصلح لرجال عاديين أو أقل وإن كانوا أكثر خطورة. هذا زمن الزعماء الذين يولدون في عيادة «تويتر» و«فيسبوك» وسائر وسائل التواصل.

لم تكن أوروبا تتوقع ما حدث. وفي الحقيقة لم يتوقعه أحد. انهار جدار برلين وألقت ألمانيا الشرقية بنفسها في حضن الوطن الأم. انهار الجدار. وانهار النموذج. وانهار الاتحاد السوفياتي. فتحت أوروبا صدرها للدول الفارة من القيد السوفياتي. حلف الأطلسي فتح هو الآخر ذراعيه. ساد الاعتقاد بأن العصر الأميركي قد بدأ، وأن العالم سيعيش في عهدة القوة العظمى الوحيدة. نظرت أوروبا إلى روسيا يلتسين فرأتها تترنح. رأت ضباط «الجيش الأحمر» يبيعون بزاتهم مع الأوسمة في شوارع موسكو بحفنة من الدولارات.

لم تتنبه أوروبا إلى أن روسيا العميقة كانت تتململ من إملاءات السفراء الغربيين ونصائحهم. وأنها كانت تعد للثأر من مشهد الانتحار السوفياتي. لم تلتقط أوروبا ما حصل في الليلة الأخيرة من القرن المنصرم. أطل بوريس يلتسين معلناً استقالته وتواريه، واضعاً روسيا المريضة في عهدة كولونيل كان يقيم على مقربة من الجدار الألماني حين راح يتداعى وسارع إلى إتلاف وثائقه السرية قبل المغادرة. كان اسم الكولونيل فلاديمير بوتين. رجل تعلم في أروقة جهاز الـ«كي جي بي» فنَّ إخفاء المشاعر وتوجيه الضربات القاصمة بقفاز من حرير.

بدت أوروبا حلماً إنسانياً رائداً. قطار بمقطورات متنوعة يسافر نحو التقدم والازدهار متكئاً على إرث ضخم من الثورات والاكتشافات والأفكار والأنوار. قارة تعلمت من حربين عالميتين خطورة المتعصبين والمغامرين وخطورة استخدام القوة للتلاعب بالخرائط ومحو ملامح وفرض أخرى. حلم مشترك وعملة موحدة وحدود تم تحويلها فرصة تلاقٍ وممراً آمناً لتدفق السلع والمسافرين والأفكار. واقتصرت النزاعات على المجادلات في شأن الميزانيات وأسعار الأجبان والنبيذ، قبل أن تنفجر يوغوسلافيا لتذكر أوروبا المطمئنة بشياطين أزمات الهويات ورائحة الدم.

كانت أوروبا تواصل بهدوء أحلامها وخلافاتها حين كانت الصين تنهض من نومها الطويل. أحال ورثة دينغ هسياو بينغ ضريح ماو تسي تونغ إلى التقاعد الفعلي، وأطلقوا أكبر ورشة إصلاح وتحديث في التاريخ. البلاد التي كانت تعج بالفقراء الذين يتوسدون «الكتاب الأحمر» قررت الإمساك بمصيرها وتغيير موقعها ومستقبلها. تحت الرقابة الصارمة للحزب الشيوعي غادر مئات الملايين من الصينيين حالة الفقر، واندفعت البلاد في سباق محموم للإمساك بالثورة التكنولوجية والانخراط عميقاً فيها. ثم أفاق الأوروبيون ذات يوم ليكتشفوا أن الصين صارت الاقتصاد الثاني في العالم ومن دون أن تعتنق نظاماً يشبه الذي يعيشون في ظله. وفي السنوات الأخيرة وجدت أوروبا نفسها أمام ثلاثة لاعبين مقلقين. رئيس أميركي يدير شؤون بلاده والعالم عبر «تويتر» ويطالب القارة القديمة بدفع ثمن الاستمرار في حمايتها ومضاعفة ميزانية الدفاع لديها. ورئيس روسي لا يرى حرجاً في ضم القرم وزعزعة استقرار أوكرانيا لمعاقبة الأطلسي على الاقتراب من روسيا إلى حد تطويقها. ورئيس صيني يطلق هجوم «الحزام والطريق» منعشاً طرق الحرير وحلم العصر الصيني.

في هذه الأثناء كان وجه الاتحاد الأوروبي يتجعَّد. دوله تعيش بسرعات مختلفة اقتصاديا وسياسيا وثقافياً. أرسلت انتخابات عدة إشارات تعب قسم من الأوروبيين من الحلم الذي ساد الاعتقاد أن لا رجعة عنه. أطل اليمين المتطرف في أكثر من مكان ودفعت الأمواج الشعبوية أصواتاً مقلقة إلى مقاعد البرلمان الأوروبي والحكومات مستغلة فشل سياسات الاندماج واستمرار تدفق أمواج اللاجئين. وتولت بريطانيا التي كان ديغول يشكك في صدق مشاعرها الأوروبية توجيه الضربة الأقسى باختيار ناخبيها الطلاق تحت عنوان «بريكست». بدت أوروبا أشبه بمجموعة جزر أو قوارب تستعد للسير في اتجاهات مختلفة. وصول بوريس جونسون رسالة في هذا الاتجاه. لقد شاخ اللاعب الأوروبي. والشيخوخة عقاب وموعد مع الغروب والتفكك.

 

الصينيون قادمون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 تموز/2019

أسافر في مطارات العالم فأرى من حولي أناساً ذاهبين إلى كل جهات الأرض. كل واحد منهم معه هويته وبطاقة سفره، ومعه العنوانان: من أين جاء؟ وإلى أين يذهب؟ بعضهم في عطلة، وبعضهم في متعة، وبعضهم في عمل. ومعظمهم عاديون في حياة عادية، ليسوا خائفين من أحد: لا حيث يذهبون ولا من حيث أتوا. وليسوا جائعين. وليسوا مُذَلّين. وأحرار. وأكثرهم لم يعد يتذكر كلمة حرية أو يستخدمها. لقد اعتادها أمراً مفروغاً منه مثل الهواء والماء. شعوبنا وحدها لا تسافر من الموانئ ولا تهبط فيها. شعوبنا معابر سرية في الذهاب والإياب. وغالباً بلا عودة. ومن لم يغادر فلأنه لا يملك هذا الترف. معي في الطائرة صبية صينية جميلة من بلاد كونفوشيوس وإمبراطورية زن. أو من. أو تشاو. واحدة من 300 مليون صيني قيل إنهم يجوبون العالم هذا العام. وهناك لغات أخرى لا أفهمها، وأطفال وشبان بيوتهم على أكتافهم في حقائب صغيرة، ويتمتعون. حياتهم فيها عمل وفيها عطل وفيها ضمانات وفيها مستقبل.

استغرقت الرحلة ساعة ونصف الساعة أمضيتها في طرح الأسئلة على جارتي الصينية التي تشبه «سنو وايت» في حكايات الأطفال. سألتها من أي منطقة في الصين، فقالت ضاحكة: مهما شرحت لك، فلن تعرف. فلنقل إنني من وسط البلاد. وهل الحياة اليوم عندكم أفضل من الماضي بكثير؟ وضحكت «سنو وايت» كأنها تريد أن ترميني من نافذة الطائرة، كأنما ما رمت به من سحر لا يكفي. عادة يريد مسافرو الجو تقصير الرحلات، الصبية الناصعة عكست قانون الأماني والتمنيات. وماذا لو كانت جارتي فتاة عربية؟ أولاً، لا أسئلة. فقد أوصانا عنترة بن شداد «وأغض طرفي ما بدت لي جارتي». وماذا أسألها؟ هل لك أخ أو أب في السجن، أو في البطالة، أو في دنيا اللجوء؟ يسافرون - الآخرون - في كل الاتجاهات، وتهرب شعوبنا في كل القفار والديار. والصين التي كان شعبها يعيش على كف من الأرز ترسل الآن 300 مليون سائح وسائحة حول العالم، بينهم ملكة جمال وسط الصين... وسائر المقاطعات.

 

فلسطين والسعودية... والنشاز؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 تموز/2019

حسناً فعلت الرئاسة الفلسطينية، بإصدار بيان تدافع فيه عن الموقف السعودي من القضية الفلسطينية عبر التاريخ.

البيان كما نشرته وكالة (وفا) الرسمية ثمّن «مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في كل ما تتبناه من مواقف، وما تقدمه من دعم شامل لفلسطين والقدس الشريف».

كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، ما سمتها «الأصوات النشاز» و«المشبوهة» التي تفسد علاقات فلسطين مع الأشقاء العرب.

بكل حال، فإن استمراء الشتم والهجاء ضد السعودية وبعض الدول العربية ليس حديثاً في بعض أدبيات فلسطينية وغير فلسطينية أيضاً. أكذوبة أن الملك المؤسس عبد العزيز باع فلسطين، أكذوبة عمل على تشييد عمارتها وسقايتها عبر الزمن، بعض من الكوادر الحزبية القومية واليسارية ثم الإخوانية الرثّة، وتعاسى حزب التحرير خاصة الفرع الهندي منه، والحقيقة أن مواقف السعودية من فلسطين، في بواكير الأزمة، معلومة النقاء، منشورة اللواء، ولا حاجة حتى للإفاضة فيها.

هناك كتب ودراسات وفيرة، وأذكر في هذا الصدد قراءة رصينة للباحث السعودي علي العميم تقصَّى فيها أصل الأكذوبة، وأرجعها إلى ضابط تركي من جماعة الاتحاد، هو الذي بدأت قصة البيع عنده، ثم حرفها العقل الغوغائي لدى بعض الفلسطينيين والعرب إلى عبد العزيز. وفي ذلك تفاصيل كثيرة، لا يعلمها الجهلاء والغوغاء، كان ذلك في معرض ردّ علي العميم على هذه الأكذوبة التي ظلت تفحّ عبر الزمن وكان من آخر زفراتها زفرة لبشار الأسد قبل سنوات. حديث التاريخ السعودي مع فلسطين، يعرفه أهل الشأن الفلسطيني جيداً، ومنهم الرئيس محمود عباس نفسه، الذي كان صديقاً شخصياً للبطل السعودي والمؤرخ (فهد المارك) الذي قاد حملة شعبية بـ«أمر» ودعم من الملك عبد العزيز لمساعدة أهل فلسطين في حرب 1948. وثّق تلك التضحيات السعودية في كتاب معلوم له بعنوان (سجل الشرف). وكان فهد المارك هو أول مندوب سعودي لمكتب مقاطعة إسرائيل في مقره الرئيسي بدمشق.

كرّمته الحكومة الفلسطينية بإطلاق اسمه على أحد شوارع طولكرم، كان من المفروض أن يكون الشارع بالقدس، لكن صار بطولكرم حتى يقضي الله أمره. كذلك أمر بإطلاق اسمه على أحد شوارع الرياض، الملك سلمان بن عبد العزيز يوم كان أميراً على الرياض. كما منحه المرحوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسام القدس الشريف، وهو أعلى وسام فلسطيني عام 1995. هذا غيض من فيض المواقف السعودية الغزيرة والجوهرية تجاه المأساة الفلسطينية أمس واليوم... وغداً. مع التقدير لبيان الإدانة الرئاسية الفلسطينية، لكن العمل الحقيقي يكون في تتبع أصول الداء... ومن يغذّي هذه الترهات الشعبوية الضالّة، وينقلها لأجيال جديدة أقل علماً وأوفر رعونة.

 

هل تتدخل أميركا لوقف فظائع إدلب؟

روبرت فورد/الشرق الأوسط/29 تموز/2019

كانت صورة أبٍ سوري شاب يحاول الوصول إلى ابنته وابنه الرضيع في أريحا بمحافظة إدلب في 24 يوليو (تموز) الماضي، بعد غارة جوية سورية روسية جديدة فظيعة، وكان لها تأثيرها البالغ عليّ وعلى آلاف الناس حول العالم. وفي 23 يوليو، شاهدت شريط فيديو لمواطنة أميركية في معرة النعمان، كانت تقف تحت الأنقاض بعد غارة جوية، وكانت تتوسل للرئيس ترمب لكي يتدخل لوقف القصف الذي تقوم به الحكومة السورية، وسرعان ما أدانت وزارة الخارجية الأميركية الغارات الجوية.

علمت من كثير من السوريين أنهم يتوقعون تدخل الجيش الأميركي لإيقاف الفظائع التي ترتكبها الحكومة السورية، وحري بنا كأميركيين أن نكون صادقين تماماً مع السوريين الآن، فالولايات المتحدة لن تتدخل لوقف قصف إدلب. ومن العدل أن يتساءل السوريون: لماذا؟

ها أنا قد تقاعدت عن العمل لدى الحكومة، وأستطيع التحدث بصراحة.

أولاً، فيما يخص الشرعية الدولية، كي يتدخل بلد ما عسكرياً ضد دولة أخرى، عادة ما يحتاج ذلك البلد إما إلى الرد على هجوم مباشر أو إلى موافقة مجلس الأمن الدولي. لكن سوريا لم تهاجم الولايات المتحدة، وستستخدم روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يمنح الأميركيين الإذن باستخدام القوات الأميركية ضد قصف الطائرات السورية لإدلب. وحتى الغارات الجوية الأميركية بعد هجمات الحكومة السورية الكيماوية هي الأخرى تخضع لمسألة الشرعية (بالطبع، يجب عليّ أن أسأل أولئك الذين يطالبون بنظام دولي يعتمد فقط على القانون الدولي والشرعية هذا السؤال: هل الدول التي تقتل مواطنيها تستحق الاحترام الكامل لسيادتها؟).

ثانياً، اقتسمت واشنطن وموسكو المجال الجوي السوري، إذ يسيطر الروس على جميع أجواء غرب نهر الفرات، فيما يسيطر الأميركيون على جميع الأجواء شرق النهر. وحال شرعت القوات الجوية الأميركية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأميركية. والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا.

الآن، يجب أن أعترف أنه عندما كنت أعمل بملف سوريا في وزارة الخارجية، قبل التدخل الروسي، لم أمارس ضغوطاً على منطقة حظر طيران أميركية فوق سوريا؛ كنا نعرف أن لدينا سؤالاً حول مسألة الشرعية. وبالإضافة إلى ذلك، تذكرنا تجربة العراق، حيث فرضت القوات الجوية الأميركية مناطق حظر طيران فوق العراق في عهد صدام، بدءاً من عام 1991 حتى عام 2003، ولم تنتهِ تلك المهام الجوية إلا عندما دخل الجيش الأميركي بغداد وأطاح بصدام. وفي عامي 2012 و2013، قال الجيش الأميركي في واشنطن خلال مناقشاتنا إن منطقة حظر الطيران فوق سوريا ستتطلب عدداً كبيراً من الطائرات وكثيراً من المهام القتالية. ولا أحد يستطيع أن يحدد متى سينتهي حظر الطيران. لقد انتهينا من سحب آخر الجنود الأميركيين من العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2011، ولم يرغب أي من كبار المسؤولين الأميركيين عن سوريا، بمن فيهم أنا، في بدء عملية عسكرية جديدة غير محدودة في سوريا.

لكن في عام 2015، تغيرت السياسة الأميركية. فمن أجل قتال «داعش»، فرضت الولايات المتحدة منطقة حظر طيران فوق الأراضي السورية شرق نهر الفرات. وكانت هذه العملية أسهل بكثير مما أخبرنا به الجيش الأميركي عام 2012؛ العملية أصغر لكنها ناجحة. فتلك المدن الواقعة في شمال شرقي سوريا لا تخشى الضربات الجوية، وتتمتع بأمن نسبي لا يحلم به سكان إدلب.

ولذلك، يمكننا أن نتساءل ما إذا كان الأميركيون يبالون حقاً بحياة المدنيين السوريين أم لا. عاطفياً، بالتأكيد يبالون، فقد عملوا مع الأمم المتحدة، وأنفقوا أكثر من 9 مليارات دولار لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين خارج سوريا. وهناك منطقة حظر طيران في شرق سوريا، لكن الغرض من منطقة حظر الطيران هذه هو مساعدة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقاتل «داعش»، وهناك شعور في الإدارة والكونغرس، وفي كثير من وسائل الإعلام الأميركية، بأنه يتعين على الأميركيين مساعدة تلك القوات لأنهم ساعدونا في مواجهة «داعش». لا أحد يعلم كم من الوقت ستستمر منطقة الحظر الجوي هذه، أو تلك العلاقة الخاصة التي تربطنا بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لكن خبرتنا تقول إنها ستنتهي يوماً ما.

منذ زمن الرئيس باراك أوباما حتى اليوم، حرص الأميركيون على أن تكون مشاركتهم في سوريا محدودة. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس دونالد ترمب أصر على ألا تقدم الولايات المتحدة كثيراً من التمويل لإعادة بناء الرقة، بعد أن استعادتها القوات الأميركية والسورية الكردية من سيطرة «داعش». وفي الوقت نفسه، لا يقدم الأميركيون أي مساعدة لتخفيف المعاناة الشديدة للنازحين بمخيم الركبان، بالقرب من قاعدة أميركية في منطقة «تنف»، في جنوب سوريا. فالأميركيون موجودون لمنع إيران من إيجاد طريق هناك، بمعنى أنهم ليسوا هناك لمساعدة منطقة الركبان. ورغم احتلال الجيش الأميركي لمنطقة «التنف»، وبالتالي مسؤوليتها عن منطقة «الركبان»، وفقاً للقانون الدولي، فإن واشنطن تزعم أن «الركبان» تمثل مشكلة بالنسبة لدمشق وموسكو فقط.

ومن الجدير بالذكر أن واشنطن منعت معظم المواطنين السوريين من الحصول على تأشيرات أميركية. واقترحت إدارة ترمب مؤخراً على الكونغرس حظر دخول أي لاجئ جديد، بما في ذلك السوريون. لذلك إذا كنت مواطناً سورياً، أنصحك بأمانة بألا تتوقع الكثير، ولا تنتظر جديداً من الولايات المتحدة.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إطلع على عمل وزارة البيئة والندوة الفرنكوفونية للاعمال والاوضاع في بعلبك

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع وزير البيئة فادي جريصاتي عمل وزارته، خصوصا بعد انجاز المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات الذي سيعرض على مجلس الوزراء، وخريطة الطريق للنفايات الصلبة التي تشكل حلا نهائيا للازمة التي تعاني منها المناطق اللبنانية كافة".

جريصاتي

واوضح الوزير جريصاتي ان "العمل قائم في الوزارة لوضع الحلول المناسبة للمسائل البيئية موضع التنفيذ".

فياض وجمعية مهرجانات وادي الحجير

وعرض الرئيس عون، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، مع رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي ياسين، رئيس "جمعية مهرجانات وادي الحجير" علي الزين ومدير المهرجانات محمد كوثراني، الوضع البيئي في وادي الحجير الذي صنف محمية، اضافة الى المهرجانات التي ستقام بين 9 و 17 آب المقبل بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة واتحاد بلديات جبل عامل.

الندوة الفرانكوفونية للاعمال

واستقبل الرئيس عون في حضور ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان، وفدا من "الندوة الفرانكوفونية للاعمال" برئاسة رين صحناوي قدسي، وضم، الدكتور ايلي عساف، ارمان فارس، فؤاد توما، احمد طبارة، ناجي بولس وفؤاد ثابت.

واطلع الوفد الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها الندوة لتفعيل الفرانكوفونية على مستوى رجال الاعمال، ومنها الاجتماع السنوي المقرر عقده في تشرين الثاني المقبل الذي ستمنح فيه جائزة الندوة الى رجل اعمال مميز خلال العام.

ونوه الرئيس عون بما تقوم به الندوة، مؤكدا دعمه "لكل نشاط فيه تعزيز الفرانكوفونية وتطويرها وتعميمها"، لافتا الى ان "دور رجال الاعمال الفرانكوفونيين لا يقل اهمية عن دور المثقفين ورجال الفكر والسياسة والمجتمع".

خضر

واستقبل الرئيس عون محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي اطلعه على الاوضاع الامنية في المنطقة والاجراءات التي اتخذت لتثبيت الامن والاستقرار فيها وتجاوز الحوادث الفردية التي تقع من حين الى آخر والتي لا تؤثر على المناخ الامني العام المستقر في المحافظة.

كذلك تطرق البحث الى الحاجات الانمائية والاجتماعية وعمل دوائر الوزارات.

 

الحريري عرض مع الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام للمستجدات السياسية والتقى ابو فاعور

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي رؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، وعرض معهم آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي، فقال: "سعدنا بلقاء الرئيس الحريري، وقد وضعناه في أجواء زيارتنا الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، وزيارة اليوم هي استكمال لما كنا قد قمنا به من اتصالات معه خلال الفترة الماضية، والآن بحثنا الخطوات المقبلة لمتابعة ما تحدثنا به في المملكة العربية السعودية". وأضاف: "كان الاجتماع ممتازا، حيث وضعنا الرئيس الحريري أيضا في صورة الأجواء الداخلية، وهو يعمل بكل صدق وإخلاص لإعادة جمع كلمة اللبنانيين، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".

سئل: هل وضعكم الرئيس الحريري في صورة أي مخرج يتم البحث به للأزمة الحالية؟

أجاب: لقد وضعنا بالطبع في صورة مختلف الخيارات الموجودة، وهو على يقين بأن الأمور ستنتهي في القريب بإذن الله، بما يرضي كل اللبنانيين.

أبو فاعور

ثم استقبل الرئيس الحريري وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وعرض معه آخر التطورات.

 

بري عرض الأوضاع مع الحريري والجراح وشدياق: لإشراك المرأة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات والوضع الحكومي، خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

استمر اللقاء ساعة، غادر بعدها الحريري من دون الادلاء بأي تصريح.

شدياق

وكان بري عرض الأوضاع العامة والشؤون المتعلقة بوزارة التنمية الادارية خلال استقباله وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق التي قالت على الأثر: "هي أول زيارة لي لعين التينة بعدما توليت منصبي الوزاري، وكان هناك حوار حول مواضيع الساعة والتقاء في وجهات النظر حول كل المواضيع ولاسيما في ما يتعلق بوزارة التنمية الإدارية. وتلقيت دعما مطلقا من الرئيس بري لكل المواضيع المطروحة والمهمة الموكلة إلينا في ما يتعلق باستراتيجية مكافحة الفساد وإستراتيجية التحول الرقمي وكل ما يستتبعها. وأؤكد ان هناك دعما لموقف وزارة التنمية الإدارية في ما يتعلق بتطبيق الآلية الوزارية المقرة سنة 2010 حول التعيينات في الوظائف الرسمية، ونحن في الجو نفسه، بما يعني الآلية مع مجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الإدارية والوزراء المختصين في سبيل تعيين من يستحق في مناصب الفئة الاولى". وأضافت: "مواضيع الساعة ملحة، واستطيع ان أؤكد ان دولة الرئيس بري دائما لديه حلول إيجابية، وأتصور أننا في القريب العاجل يمكن ان نشهد خروجا من المأزق الذي نحن فيه حاليا".

الجراح

كذلك استقبل بري وزير الإعلام جمال الجراح وعرض معه التطورات وشؤون وزارة الاعلام.

وكان قد التقى صباحا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، ثم الدكتورة نايلة قمير عبيد على رأس وفد من غرفة التجارة الدولية ضم رئيس غرفة التجارة في لبنان وجيه البزري ونائب الرئيس شادي كرم والامين العام للغرفة في لبنان يوسف كنعان.

وهنأ بري عبيد بانتخابها لعضوية المجلس التنفيذي في غرفة التجارة الدولية، مؤكدا أن "هذا الاختيار هو شرف للبنان كله ويبرز الحاجة الوطنية الملحة لضرورة إشراك المرأة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع، وخصوصا على المستوى الاقتصادي".

 

الحريري ترأس اجتماعا حضره وفد البنك الدولي الجراح: بحثنا في وضع خارطة طريق سريعة للبدء بالعمل الجدي للتخلص من التلوث في الليطاني

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا حضره وزراء: الإعلام جمال الجراح، الصناعة وائل أبو فاعور، الطاقة والمياه ندى البستاني والبيئة فادي جريصاتي، مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه على رأس وفد من البنك، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، مدير عام مصلحة الليطاني سامي علوية وعدد من المستشارين. وتناول الاجتماع البحث في مشروع تنظيف نهر الليطاني. وبعد الاجتماع، قال الوزير الجراح: " تركز البحث حول متابعة موضوع رفع التلوث عن حوض الليطاني، بمشاركة كل الوزراء المعنيين والبنك الدولي والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، من أجل وضع خارطة طريق سريعة للبدء بالعمل الجدي للتخلص من هذا التلوث". أضاف: "عرضنا في اجتماع اليوم المواضيع الأساسية التي يجب أن تتم معالجتها، إلى جانب مسألة التمويل والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع التلوث عن مياه عين الزرقا، والبدء بهذه المشاريع فورا، كسبا للوقت والتخلص من التلوث الحاصل في نهر الليطاني، والذي باتت مصادره معروفة". وختم قائلا: "وبالمناسبة، شكل الرئيس الحريري لجنة متابعة لهذه الغاية، مؤكدا أن هذا الملف يشكل أولوية للحكومة وله شخصيا، وهو بنفس أولوية ملف الكهرباء. وقد طلب من البنك الدولي وكافة الوزراء أن يتابعوا معه شخصيا، في حال مواجهتهم لأي عوائق أو مشاكل".

 

الخارجية نظمت جولة لطلاب برنامج السياحة السياسية مع اليونيفيل عند الخط الأزرق

وطنية - الخميس 25 تموز 2019

نظمت وزارة الخارجية والمغتربين، في اطار برنامج السياحة السياسية زيارة للطلاب المشاركين فيه إلى مراكز القوات الدولية العاملة في لبنان في إطار حفظ السلام "اليونيفيل"، حيث استمع الطلاب إلى شرح عن عمل "اليونيفيل" في لبنان والذي يتركز على حفظ السلام والأمن ودعم الجيش اللبناني على الحدود بين لبنان والاراضي المحتلة. بعدها عرض المسؤول الإعلامي في اليونيفيل اندريا تيننتي الاستراتيجية الإعلامية المعتمدة. ثم نظم المسؤولون في اليونيفيل جولة للطلاب إلى النقطة الحدودية عند الخط الأزرق، حيث شرح المسؤول عن الخط الأزرق يوجين سبب وجود اليونيفيل في المنطقة ودورها، متطرقا إلى "موضوع الخط الأزرق الذي يشكل الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل( العدو الاسرائيلي)"، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن "إسرائيل (العدو الإسرائيلي) قامت بوضع كاميرات لمراقبة الجانب اللبناني عند الخط الأزرق". وفي ختام الجولة لفتت الطالبة سارا باسيل القادمة من واشنطن إلى أن الجولة الحدودية لفتتها، معتبرة "ان معرفة كافة المعلومات عن لبنان يساعدنا على نقلها إلى الخارج"، مضيفة: "أشعر ومن خلال البرنامج الذي تنظمه وزارة الخارجية إنني أكتشف أمورا كثيرة لم يكن لاتمكن من الحصول على فرصة تعلمها أو مشاهدتها أو معرفة التفاصيل عنها عن كثب لولا هذا البرنامج". وينتقل الطلاب غدا إلى زحلة حيث سيكون لهم زيارة الى مخيمات اللاجئين ويشاركون مساء في يوم العرق اللبناني الذي يفتتحه رئيس الجمهورية ميشال عون في زحلة.

 

الراعي استقبل مجلس جمعية المرسلين اللبنانيين الجديد: نحمل هم وطننا وشعبنا ويجب أن نواجه فقر الناس

وطنية - الديمان - الإثنين 29 تموز 2019

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الديمان، مجلس الرئاسة العامة الجديد لـ"جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة"، والذي انتخب اول من امس، وضم الرئيس العام الأب مارون مبارك، النائب العام المشير الاول الأب خليل علوان، المشير الثاني الأب مارون موسى، المشير الثالث الأب نديم حلو، المشيرالرابع الاب جورج الترس، اضافة الى آباء الجمعية والمبتدئين فيها. وكان لمبارك كلمة جاء فيها: " جئنا اليوم طالبين بركتكم الأبوية بعد أن أنهينا أعمال مجمعنا الذي افتتحناه تحت عنوان "وجه الكريمي"، واختتمناه تحت عنوان "أمنا الجمعية". لقد غسلنا الوجه الكريمي في حواراتنا ونقاشاتنا بحسب قوانين جمعيتنا، فرأينا أننا جميعا أبناء أمنا الجمعية، فجئنا اليوم، المجلس المختار حديثا، ومعنا كل الآباء من خارج وداخل لبنان، لنضع أنفسنا تحت بركتكم ومحبتكم، وليست هذه الزيارة بروتوكولا، بل لأننا نعرف محبتكم الأبوية، فشكرا لكم على هذه المحبة، وأعطاكم الله العمر المديد والصحة".

الراعي

من جهته شكر الراعي، الأب مبارك وقال:"أشكر الرب على عنايته الدائمة بالجمعية التي تربطنا بها علاقة مودة واحترام، وفرحتنا كبيرة لرؤيتنا هذه الجمعية تكبر وتنمو وتنتشر في خدمة الرسالة وتعطي من القلب، فيعطيها الرب أيضا من قلبه، وهي لم تنطلق فعليا الا حين أعطت أكثر، وهذا ما كنت أردده للأب العام، لأن من يعطي يعطى. أود أن أهنئكم على المجمع وعلى الموضوعين اللذين تم طرحهما، فحددتم وجهة الكريمي بجذوره وأصله وواقعه ومستقبله في إطار وأحضان الجمعية الأم. واسمحوا لي أن أعبر عن شكري الكبير وتقديري لقدس الأب العام السابق الاب مالك بو طانوس، والمجلس والمشيرين. ومن جيل الى جيل، المشعل دائما مضاء، ولو لم يعمل كل من سبق من مجالس، بكل ضمير، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم". وأضاف: "الهموم التي تعيشونها اليوم كثيرة في مؤسساتكم ورسالتكم، وهذا أمر صعب، ولكنكم تتكلون على العناية الالهية وتختبرون حضورها معكم. ولكن لا يسعني الا أن أشكر الله على كل ما تقوم به الجمعية في لبنان وبلدان الانتشار، ونحن نفاخر بالعمل الرعوي والتربوي الذي تقومون به. أنتم اليوم تتجاوزون الصعاب بمحبة وايمان، وهذا أمر أساسي، لأننا جميعا نحمل هم وطننا وشعبنا الذي أضاع أمله ورجاءه، وأنتم من خلال خدماتكم الروحية والتربوية في المدارس، تساعدون الناس على نسيان همومهم بالقدر المستطاع. لا يمكنني أن أنسى أعمال الخير التي تقوم بها اذاعة "صوت المحبة" و " T.V.Charity"، وكمية الأمل التي يعطونها. وهنا يجب أن نعمل على مستويين، العمل الروحي ومعه المستوى المعنوي، وثم يجب أن نواجه فقر الناس، وهذا ما تبرعون فيه، لأنني لم أسمع يوما أي شكوى على مدارسكم، بل بالعكس، مساعداتكم كانت دائما كثيرة، وهذا العمل يباركه الرب. وأيضا في بلدان الانتشار رسالتكم كبيرة في جمع شعبنا الماروني المنتشر، ومتابعته وربطه في الوطن وفي الكنيسة الأم، ونحن معكم في هذا الهم الرسولي والراعوي، وهنا تكمن قوة الكنيسة، في رهبناتها ومؤسساتها والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية، والله أنعم على الكنيسة المارونية بعدد كبير من الرهبانيات". وختم الراعي:" نتمنى للجمعية النمو والازدهار المستمر، والنجاح الدائم في النشاطات الروحية والرعوية والتربوية والاستشفائية والاعلامية وسواها، وكما نتمنى للمجلس الجديد النجاح، ونحن سنرافقكم بصلاتنا. أشكركم على هذه الزيارة، وأطلب من الله أن يرافقكم في كل التعيينات، وكونوا متأكدين من صلاتي وتقديري ومحبتي، والى الامام دائما".

 

الراعي استقبل فرنجيه في الديمان

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، رئيس تيار "المرده" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية ترافقه عقيلته ريما والمونسينيور اسطفان فرنجية. وعقد لقاء على شرفة الجناح البطريركي، حضره النائب البطريركي على الجبة وزغرتا - اهدن المطران جوزيف نفاع والمسؤول الاعلامي في الصرح المحامي وليد غياض، وتم خلاله عرض للاوضاع العامة في ظل الازمات السياسية والاقتصادية والبيئية التي يعيشها لبنان. وكان تشديد على ضرورة التزام جميع الافرقاء في لبنان بالثوابت الوطنية وبالدستور والميثاق الوطني.

 

الوفاء للمقاومة: لمعالجة العمالة الفلسطينية وفق تسوية واقعية تترجم المصالح المشتركة والتزام القوانين المنصفة

وطنية – 29 تموز/2019

انتصار للوطن والأمة وألحقوا بالعدو الصهيوني شر هزيمة نالت من بنيته الامنية والعسكرية وجبهته الداخلية كما من دوره الوظيفي المستند الى وهم تفوقه في المنطقة.

وتوجهت الكتلة بأزكى السلام للشهداء القادة والمجاهدين وأعطر التحيات للجرحى البواسل وللمقاومين الشرفاء ولكل شعبنا المضحي وجيشنا العزيز.

بعد ذلك عرضت الكتلة للاوضاع المتوترة في الخليج فرأت أن الحضور العسكري الاجنبي لا يمكن أن يوفر الحماية للمنطقة التي ينبغي لدولها وحدها أن تأخذ على عاتقها هذه المهمة, من أجل حفظ المصالح الوطنية لها ولشعوبها دون أي تدخل أجنبي.

ثم درست الكتلة عددا من القضايا المطروحة وخلصت في المواقف الى ما يأتي:

1- إن إقرار الموازنة للعام 2019 وفق التعديلات التي قررتها لجنة المال النيابية وما تضمنته من مجموعة تحسينات ذات نكهة اصلاحية, سيسهم من دون شك في كسب بعض الوقت والتقاط الانفاس لمواصلة السير في تقرير ما يلزم لتفعيل السياق الاصلاحي الذي تتبناه الكتلة.

ان تصويت الكتلة لمصلحة الموازنة هذا العام, اخذ بعين الاعتبار حجم التردي والمخاطر التي تتهدد الدولة والبلاد, مع الحاجة الى اطلاق إشارة عملية واضحة الى استعداد نواب الكتلة للتعاون الجدي مع كل الكتل والقوى لاستنهاض الوضع على قاعدة رؤية اصلاحية تستلزم اولا, وقف الهدر والانفاق غير المجدي, والعمل لاقفال معابر الفساد والتهرب الضريبي وهو ما بدأت به هذه الموازنة ولو بخطوات متواضعه, ونأمل ان تستكمل هذا المسار في مشروع موازنة العام 2020 الذي يجب الاسراع في انجازه.

2- إن الحل الحكومي المسؤول لأزمة النفايات المتفاقمة في البلاد يتطلب قرارات حاسمة لجهة اعتماد آلية محددة ونهائية لمعالجة النفايات, والالتزام بمهل زمنية واقعية وبتقديم محفزات للبلديات من اجل ان تساهم في تحمل اعباء المرحلة الموقتة وصولا الى بدء تنفيذ مرحلة المعالجة النهائية والدائمة في موعدها المقرر وفق المهل المعلنة مسبقا.

ان ترحيل الحل النهائي او تأجيله من دون اي التزام بخارطة طريق واضحة عمليا وزمنيا,, هو عمل غير مسؤول فضلا عن انه مكلف ماديا وبيئيا وصحيا, ولن يكون مقبولا منا على الإطلاق.

3- تجدد الكتلة دعوتها للحكومة وللمؤسسات والاجهزة الرسمية, وخصوصا بعد اقرار الموازنة للعام 2019, الى اعتماد المناقصات العمومية سبيلا نزيها لارساء التعهدات والالتزامات, لما في ذلك من تأثير على خفض الكلفة ورفع الجودة واستشعار المتعهدين للرقابة والمسؤولية القانونية.

وتدعو الكتلة للاسراع في احالة مشروع الصفقات العمومية من الحكومة الى المجلس النيابي لمناقشته واقراره وبدء العمل بموجبه.

4- تدعو الكتلة الى معالجة وضع العمالة الفلسطينية في لبنان وفق تسوية واقعية تترجم المصالح المشتركة والالتزام بالقوانين المنصفة والمراعية لحقوق الانسان والمعبرة ايجابا عن تفهم اللبنانيين لمعاناة ومشاكل اللاجئيين الفلسطينيين وتضامنهم مع قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة, مع تفهم المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين وحرصهم معا على تطبيق الاجراءات التي تؤمن المنافع المتبادلة.

5- تدين الكتلة كل الخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني من وعن أي جهة عربية او اسلامية صدرت او تصدر, وترى فيها تعبيرا عن تخلف في الوعي السياسي والحضاري وانخراطا أهوج ضمن منظومة الارهاب والتسلط والعدائية ضد أمتنا ومنظومتها القيمية والحضارية, فضلا عن كونها انهزاما طوعيا وخيانة للتاريخ والحاضر والمستقبل.

6- تحيي الكتلة وقفة العز والشموخ التي تقفها الجمهورية الاسلامية الايرانية بوجه محاولات الاستكبار ومنظومته لانتهاك سيادتها واخضاع ارادتها ودفعها للتخلي عن دعم قضية فلسطين وقضايا التحرر في العالم.

ان الشعوب المستضعفة في العالم تتحفز لملاقاة وقفة ايران الشجاعة والتضامن مع شعبها المقدام عبر مختلف اشكال الدعم والنصرة".

 

أرسلان: مطلبنا واضح وصريح فلنذهب إلى مجلس الوزراء ولنصوت على المجلس العدلي

وطنية - الإثنين 29 تموز 2019

أوضح رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان في مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لمناقشة التطورات في حادثة البساتين أن "لا تهاون مع كل من سمحت له نفسه بأن يتعرض لحياة الناس والابرياء"، مؤكدا "ان المقايضة بالدم لا تليق بالدولة ولا بالمؤسسات، فهذه المسألة ليست شخصية، ونحن في السياسة حاضرون لملاقاة الجميع، لكن في القضاء والأمن لن نلاقي احدا". وقال أرسلان: "بالنسبة إلينا، اليوم هو مثل أول يوم، واذا كان احد يراهن على الوقت، فهو منذ اول يوم، بالعكس، زاد اصرارنا ونحن مستمرون".

وأضاف: "حصلت 3 مبادرات، الأولى أطلقها الرئيس بري ثالث يوم الحادث، تلقفناها بإيجابية، ولكنها اجهضت، والمبادرة الثانية عرضها اللواء عباس ابراهيم بموافقة الرئيس عون والمعنيين، اترك للواء ابراهيم الحديث عنها، وأبلغنا اللواء ابراهيم ان يقوم بجولته وعندما تنتهي عد إلينا لنتحدث، ولكنها اجهضت ايضا، والمبادرة الثالثة منذ اربعة ايام، اجهضت ايضا. اليوم يتحدثون بمبدأ المقايضة، وكأننا نبدل صحارة بطيخ بصحارة بطاطا. هذا مستوى دنيء ونيات سوداء مبيتة في احقاق العدالة".

وتابع: "شهد شاهد من اهله: هناك دعوى رفعت من وزير ونائب الفتنة على رفيق لنا يدعى فادي رؤوف ابو فراج، خال المرحوم سامر ابو فراج، المقيم في بعلشميه. ماذا تقول الدعوى من جهتهم: في القانون وفي المادة 35 عقوبات، اذا اقدم شخصان على تأليف جمعية او اتفاق خطي او شفوي بقصد ارتكاب جنايات على الناس، او الاموال او النيل من سلطة الدولة وهيئتها او التعرض لمؤسساتها، يعاقب بالاشغال الشاقة. لكل هذه الاسباب، يتخذ المدعي صاحب الفتن الجوالة من الشويفات الى عين دارة الى قبرشمون، ويكتبون في النهاية، لكل هذه الاسباب يتخذ المدعي صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليه ومن يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا او محرضا بجرائم المواد 322 و335 و573 وما يليها في قانون العقوبات وجرائم المس بهيبة الدولة وتهديد السلم واحداث فتنة والتحقيق معهم وتوقيف آخرين".

أولا، المس بهيبة الدولة تعني الإحالة على المجلس العدلي، وثانيا تهديد السلم، ما يستوجب الإحالة أيضا على المجلس العدلي. لست انا من يقول ذلك، انما هم. وثالثا، إحداث فتنة، أيضا مجلس عدلي. هذه الشكوى. لست انا من اخترع المجلس العدلي، ولا أنا من يطرح المجلس العدلي من أجل الثأر. إنما هذه الشكوى التي قدمها المحامي من الطرف الثاني ويتهم فيها فادي ابو فراج، وقد يتهم بعد قليل الوزير صالح الغريب بإثارة الفتنة. لماذا نختلف اذا على المجلس العدلي؟ هذه دعوتكم. اريد تحويل هذه الدعوى الى المجلس العدلي. هل يمكن للامور أن تكون اوضح من ذلك؟ كفى تكاذبا ونفاقا على الناس والبلد. تكتبون أمورا وتفعلون نقيضها. هذه المواد التي تدعون بها على فادي رؤوف ابو فراج، هي مواد تحال حكما على المجلس العدلي وهي من صلاحيات المجلس العدلي".

وقال: "أمام هذه الوقائع، مطلبنا واضح وصريح ولا تراجع عنه، فليدعوا غدا الى مجلس الوزراء ولا مشكلة لدينا، انما اول بند على طاولة مجلس الوزراء هو بند المجلس العدلي، ان خسرنا فلا مشكلة لدينا. ومن يحلل دمنا على طاولة مجلس الوزراء، فليصوت ضدنا. لكن الناس واهل الجبل يريدون ان يعرفوا. هذه "الزوربة" والتلطي خلف ستارات "لا تحرجونا في التصويت"، اسمحوا لنا، نريد ان نحرج كل الناس بالتصويت، دمنا غير محلل لأحد على الاطلاق. ومن يريد ان يتحدث عن قضايا سابقة، ومن يقول الشويفات، وسأبرهن لكم هنا قلة الصدقية في التعاطي في امور الدولة وهيبة الدولة وامن المجتمع. موضوع الشويفات حصل منذ سنة وثلاثة اشهر، لماذا لم يطرحوا نقله الى المجلس العدلي؟ ومنذ ذلك الوقت نقول إنه اشكال مسلح. يصعدون على المنابر، ويقولون إنه ليس اشكالا مسلحا، انما فلان قتل فلانا. التوصيف الجرمي الذي زوروه، لم يحدد الشويفات بطبيعتها الجرمية كما تحدد ما حصل في البساتين وقبرشمون".

وأضاف: "منذ خمسة أشهر فوض رئيس الجمهورية وتسلم اسقاطات الحق الشخصي مني ومن جنبلاط، وهي في خزانة الرئيس. من يظن انه عندما تلائمه الامور يطلب العودة سنة وثلاثة اشهر الى الوراء فهو مخطئ. عندها نقول ان عين داره كان مخططا لها فتنة كبيرة، تحال على المجلس العدلي، وكذلك الجاهلية ومقتل محمد ابو دياب، ومقتل كمال ابو ابراهيم في خلوات الكفير، الشويفات، وكل القضايا التي حصلت وقتل فيها الابرياء وتمت المتاجرة بدمهم صباحا ومساء تحال على المجلس العدلي. نريد ان نعرف ما هو المقياس. دم كمال ابو ابراهيم لم يجف بعد في خلوات الكفير، ودم اكرم عربيد ايضا في الشويفات ومحمد ابو دياب في الجاهلية وحادثة عين دارة حصلت مرتين. ومنذ ثلاثة ايام "زمطنا" من فخ، لو لم نكن مدركين لخطورة ما يخطط له في عين دارة، الله اعلم ما كان حصل في عين دارة".

وقال أرسلان: "احترنا، ماذا سنشتغل: انشتغل رملا ام كسارات ام معمل باطون ام نشتغل بدم الدروز ام ببيع حق الدروز؟. نريد ان نفهم، الى أين نسير؟ قلنا وما زلنا ان المجلس العدلي ليس من اختراع ارسلان، انما هو الملاذ الطبيعي عندما يتعرض وزير في الحكومة لكمين مسلح ولقطع طريق واصابة سيارته الشخصية بـ19 طلقا ناريا. كفى تذاكيا على بعضنا البعض. لا تقولوا لنا لا تستبقوا التحقيق. اي تحقيق نستبق؟ اساسا المجلس العدلي هو للتحقيق، وليس حكما مسبقا. لست انا من طلبت نقل موضوع الشويفات من المحكمة العسكرية الى غادة عون التي هي الآن في قبضة المعلومات، لا أعلم "شو كامشين عليا". وهذه المرة ايضا حصلت محاولات تذاك لنقل جريمة تعرض اغتيال الغريب الى المحكمة المدنية الى النيابة العامة في بعبدا، وطبعا لم نقبل بها".

وتابع: "أول من امس، تعرض منزل الوزير الغريب لإطلاق نار، ارسلوا الشرطة القضائية. ملف في المحكمة العسكرية، ما علاقة الشرطة القضائية بهذا الموضوع؟ وهناك اثنان من عناصر الجيش، وشاهدتم الفيديو، اصبحنا دولة ضمن دولة ودويلات ضمن دويلات. لن نسكت. في الحق لن نهادن ولن نبيع او نشتري. في السياسة، السياسة لها ملعبها الخاص. وهنا اؤكد ما قاله الرئيس عون، ولا تراجع عنه على الاطلاق: اولا مسار قضائي ضمن اطار المجلس العدلي منفصل، ثانيا خطة امنية، والامن منفصل ايضا، والمسار الثالث هو المسار السياسي. في الاولى والثانية القضائي والامني، ارسلان لا يفاوض احدا. في المسار الثالث السياسي انا حاضر لكل ما يريدونه، اولا مشايخنا والدولة وغيرهم. ولكن لا يحاول احد ان يقرع الباب من اجل البيع والشراء معي بدم الشباب. ليست لدي بضاعة ابيعها ولا ارغب في ان اشتري من احد. استطعنا تهدئة الفتنة في الجبل، فليكن في معلوم كل الناس، الشابان اللذان استشهدا من اشجع الشباب، والشهداء الاحياء الذين كانوا في الموكب وعلى رأسهم صالح الغريب، من اشجع الشباب ايضا، لا يحاول احد شراء وبيع دمائهم. حتى تمكنا من تهدئة الجو في الجبل تلك الليلة، هي لاننا التزمنا ادبيا واخلاقيا مع اهل الشهداء الاحياء والاموات منهم، وطلبنا منهم ترك الموضوع علينا ووعدناهم احالة الموضوع الى العدلي حسب مقررات ومباحثات اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي عقده رئيس الجمهورية في اليوم التالي للحادث في بعبدا، وحقكم وحق دم ابنائكم محفوظ. لهذا تمكنا من تهدئة الوضع، والا كانت شريعة غاب لا تحمد حقباه".

وحذر من "التسويف في هذا الموضوع، ومن خطورته على الوضع الداخلي في الجبل. الجبل نموذج للعيش المشترك. بذور الفتنة الطائفية المذهبية ممنوعة، واللعب بدم الناس من المحرمات. في السياسة الامر مختلف، ولكن في الامن والسلم الاهلي وامن الدولة لا مساومة، لحمنا لا يؤكل، وسنواجه حتى النهاية. فلتدع الدولة الى مجلس الوزراء وبحث موضوع البساتين واحالته على التصويت، واذا نجحنا يذهب الى العدلي، والا فليتحمل كل فريق مسؤوليته. لكن على الناس ان تعرف هذا الامر وانعكاساته على الامن الوطني العام. ومن يظن في خلفيته ان صفقة القرن هي لتثبيت الدويلة التي فشلت في سوريا، ان يطبقها في لبنان، ايضا هذا الموضوع اصبح وراءنا. ومن يتكل على الغرب كي يحقق له امنياته بانشاء الدويلة، فنحن سنكون لها بالمرصاد. الدروز لم يكن لديهم ولا يوم من الايام مشروع خاص، من فلسطين الى الجولان الى جبل العرب الى جبل الشيخ وادلب الى لبنان، الدروز كانوا دائما مشاريع وطنية واول من حملوا بيرق الوطنية والقومية في هذه الامة. ولن نقبل كدروز، ولو على دمنا، ان يتحولوا حرس حدود الى اسرائيل. ضعوا الامور في اطارها الصحيح، عندها لا خوف على احد. والمؤسف اكثر، ما سأقوله، عمن يروا انفسهم كبار في هذا البلد، وعندما اعرف عنهم تفاصيل اراهم صغار جدا. عندما يقال نريد ضمانة السيد حسن نصرالله كي نسير في المجلس العدلي. لا نطلب من تحت الطاولة ضمانة السيد نصرالله ونقول من فوق الطاولة مزارع شبعا ليست لبنانية. هذا التلاعب بمصير الدروز وتوجههم خطير وابعاده وانعكاساته خطيرة. اصبحنا نريد من السيد حسن تمرير ترابة باكياس مغلفة لفتوش. ما هي نظرة الناس فينا كطائفة؟ هذا امر معيب لا يليق بنا، لا في الجبل ولا في عاداتنا ان نبيع ونشتري. واذا كانت الكسارات والمرامل اغلى من دم الناس فانا لا اوافق عليها ولا اماشيها وساعترض عليها".

وقال: "لدينا كسارات في عين دارة للمسيحيين والدروز اقفلت بالشمع الاحمر، وهي مفتوحة في سبلين وبعاصير والجية. كسارة عين دارة التي تعود ملكيتها للدروز تعمل فيها 400 عائلة. فلنقفل سبلين وبعاصير والجية ونشتر البحص من دروز عين دارة. اليس من الافضل للناس، ام اننا نريد ان نسابق الناس حتى في لقمة عيشها؟".

وختم أرسلان: "أقول للرؤساء عون وبري والحريري، اننا فعلنا الواجب علينا، الكرة ليست في ملعبنا. المبادرات من ارسلان انتهت، ولن اتنازل عن المزيد. فلنذهب الى مجلس الوزراء ونصوت. والخائف من التصويت هذه مشكلته ولا يمكنني حلها. ولكن من يظن ان يأخذنا الى مجلس الوزراء نزهة، لنبحث جدول اعمال فيه نفايات ووظائف وتعيينات قبل بحث موضوع دم صالح الغريب الذي هدر في قبرشمون، فهذا أمر لن يحصل. واذا كان موقفنا لا يعجبهم، فليجمعوا الحكومة وليقيلونا، لكن صالح الغريب لن يذهب الى الحكومة لبحث اي بند قبل بحث ما حصل في قبرشمون، واقرار خطة امنية جدية في الجبل ويكون فيها الجميع تحت القانون، ولا مقايضات معي. اما أن تحال كل الملفات التي سميتها على المجلس العدلي وإلا فلن أقبل. وأقول للحكومة والرئيس الحريري، من المعيب ان يتعرض وزير لعملية اغتيال وهناك اشخاص يفاوضون لتخفيف الموضوع". وردا على الدعوة الى اجراء مصالحة درزية في بعبدا برعاية رئيس الجمهورية، سأل ارسلان "على اي اساس ستتم؟ اذا كانت مصالحة لتثبيت العدالة نعم لكن اذا كانت المصالحة على قاعدة بيع دم الشهداء فهذا امر غير وارد. كيف يمكن للغريب ان يجلس الى طاولة الحكومة مع الوزير الذي حرض على قتله"؟ وحيا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على موقفه الامين والصادق مع اهل الجبل".

 

اعتصام ضد محاكم التفتيش وذئابها التي تلاحق "مشروع ليلى"

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 30/07/2019

"مع ليلى وضد الذئب"، و"إذا خايف عإيمانك من غنيّة، راجع إيمانك مش الغنيّة". هي لافتات بسيطة كتبها بعض الناشطين في المجتمع المدني، الذين تجمّعوا في ساحة سمير قصير، يوم الإثنين في 29 تمّوز، رفضاً للحملة التي تتعرض لها فرقة "مشروع ليلى" لمنعها من تنظيم عرضها الغنائي في مهرجانات جبيل الدولية في 9 آب المقبل.

ضد محاكم التفتيش

هي وقفة تضامنية أتت تحت عنوان "ضد محاكم التفتيش"، بدعوة فردية من الناشطة ماري جوزيه قزي، على مواقع التواصل الاجتماعي، لرفض "سطوة السلطات الدينية على الأفراد وعلى مؤسسات الدولة والقضاء" و"لرفض المساس بما تبقى من حرية رأي" في لبنان.

"مش رح نسكت مش حَ نفل، ضد القمع وضد الذل"، ردد نحو مئتي شخص حضروا هذا الاعتصام الرمزي في تلك الساحة، التي باتت ملاذاً للناشطين ضد قمع الحريات، الذي يتواتر ويتصاعد بشكل غير مسبوق في السنتين الفائتتين، تارة بحجج تناول شخصيات سياسية وطوراً بحجج المسّ بالشعائر والمعتقدات الدينية. واعتبرت قزي في كلمتها أن الحملة التي تتعرّض لها فرقة "مشروع ليلى" مُخجلة، مطالبة السلطات اللبنانية القيام بمسؤولياتها، وملاحقة كلّ من لفّق التهم وهدّد ونشر معلومات مغلوطة، وكلّ من قال عبارات تحضّ على العنف والمنع والقتل وهدر الدماء. كما طالبت الكنيسة ورجال الدين المسيحيين بوقف المهزلة الحاصلة باسم الدين.

إخبار ضد "المسيحي الديمقراطي"

وإذا كان هذا النوع من الاعتصامات المدنية لا يلقى تجاوباً شعبياً كثيفاً، قياساً بالمسيرات الطائفية التي شارك فيها مئات الأشخاص في شوارع جبيل، حاملين الصلبان، "بوجه شياطين الأرض"، فهذا لا يعفي السلطات اللبنانية من ملاحقة الذين يهددون السلم الأهلي جدّياً، خصوصاً بعد التهديدات التي تلقاها أعضاء الفرقة بهدر الدماء من أطراف عدّة. لكن وعوضاً عن استدعاء الذين هددوا بإلغاء الحفل بقوّة السلاح، وصل الأمر بالقوى الأمنية إلى حدّ استدعاء أعضاء "مشروع ليلى" للتحقيق معهم، وطلب المديرية العامة لأمن الدولة منهم إزالة التدوينات الواردة في صفحتهم في فايسبوك، على اعتبار أنها تمس بالمقدسات المسيحية. وفي هذا الإطار لفت المحامي خالد مرعي، في حديث إلى "المدن "، أنه تقدم بإخبار للنيابة العامة يوم الإثنين في 29 تمّوز ضد شارل سركيس، رئيس "الحزب المسيحي الديمقراطي" (كأنه اسم على غير مسمّى: "ديموقراطي"؟) وأشخاص آخرين، مبرزاً وثائق ومستندات تظهر تهديدات واضحة منهم بارتكاب جنايات القتل. إذ صرّحوا بأنهم سيفجّرون الحفل الغنائي، وهددوا بإرسال أشخاص للتخريب ومنع الحفل بالقوة. بالتالي، على القضاء عدم التحجج أن ليس هناك إخباراً ضد أحد كي لا يتحرّك، كما قال مرعي.

أبواب الجحيم

في ظل هذا التحرك السلمي لرفض "تغوّل" السلطات الدينية على الحياة العامة والمدنية، تستمر التحركات "الأهلية" في مدنية جبيل، المناهضة للحريات العامة. فبعد المسيرة المسائية منذ يومين، والتي حطّت في كنيسة مار يعقوب، ولاقت ترحيب كاهن الرعية، كما أظهرت شرائط الفيديو التي بثّتها صفحة "القومية اللبنانية المسيحية" على فيسبوك، للمطالبة بإلغاء حفل مشروع ليلى، تتوالى الدعوات لمسيرة ثانية في 31 الجاري "لقرع الأجراس.. والصلاة والتبشير بيوم جديد". وأتى الإعلان الترويجي لهذه المسيرة تحت عنوان "إذا كان دفاعي عن معتقداتي وأخوتي بالمسيح تطرفاً فأنا متطرف وأفتخر بذلك". وأرفقوه بهاتشاغ "أذا ما التغى نحنا منلغي"، وكلام تهديدي مثل "أبواب الجحيم لن تقوى علينا. كونوا متحدين لمنع مشروع ليلى".

حرم كنسي على "ليلى"

طلب مشروع ليلى عملياً "المغفرة"، عندما أوضح على صفحته الرسمية على فيسبوك أن أغنياته "لا تسيئ إلى أحد بشيء ولا تنتقص من أي من القيم والأديان التي يُؤْمِن بها كل إنسان قويم"، مشيراً إلى إنه تمّ "تحريف كلام بعض أغنياتنا وفهمه بطريقة خاطئة بعيدة عن مضمونه". لكن وفق القيّمين على صفحة "القومية اللبنانية المسيحية" التي تروّج للمسيرات المناهضة، حتى لو غنّت "ليلى" "تك تك تك يا أم سليمان" ممنوع عليها الغناء في مهرجان جبيل.

وقد لاقى هذا الهذيان "الشعبي" الغيور على الدين استحسان السلطة الكنسية التي لم تمنح الفرقة "صكوك الغفران"، أذ كان من المفترض أن تعلن الفرقة اعتذارها الرسمي، كي يتمّ الموافقة على تنظيم الحفل. لكن اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام التي اجتمعت برئاسة المطران بولس مطر وحضور مطران جبيل والأب عبدو أبو كسم يوم الإثنين في 29 تمّوز، لاتخاذ موقف نهائي من حفل "مشروع ليلى"، رفضت المسّ بشعائر الكنيسة وايمان أبنائها، مطالبة المسؤولين والأجهزة المختصة باتخاذ الاجراءات اللازمة ووقف حفل مشروع ليلى في 9 آب. ما يعني أن "الحرم الكنسي" ألقي على دخول الفرقة إلى مهرجانات جبيل.

إلغاء الحفل؟

تتزامن غيرة بعض المؤمنين على الدين في ظل تصاعد الخطاب الطائفي التحريضي، المنساق خلف شعارات سياسية، حول الغبن واستعادة الدور والحقوق. وأمام "محاكم التفتيش" التي وصلت إلى ملاحقة فرق فنّية بذريعة "التجديف" والمس بالمشاعر الدينية، يتسابق المتطرفون المسيحيون مع أمثالهم من المسلمين حول من يستطيع عرض عضلاته أكثر في المنع والقمع وكم الأفواه.  وبعيداً من الشهرة الكبيرة التي حصدها "مشروع ليلى" بعد البلبلة وحملات التعصّب ضدها، ما زال أعضاء الفرقة يلتزمون الصمت، وقد يعقدون مؤتمراً صحافياً لإعلان موقف رسمي نهائي، يوم الخميس المقبل، وفق ما أكّدت مصادر متابعة لـ"المدن". وقد تلجأ إلى إلغاء الحفل. وإلى  ذلك الحين، تستمر إدارة مهرجانات جبيل في امتناعها عن التعليق. ولن يصدر عنها أي موقف رسمي قبل نهاية الأسبوع، كما قال المكتب الإعلامي لـ"المدن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  29 و30 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

مشروع ليلى، قراءة تفكيكية للدلالات

شارل الياس شرتوني/29 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77109/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89%d8%8c-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9/

 

حين لا يكون الصمتُ فضيلة  

سجعان قزي/الجمهورية/الاثنين 29 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77116/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%aa%d9%8f-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d9%84%d8%a9/

ماذا بقي بعدُ من لبنان؟ غيّروا هويّتَه، غيّروا ميثاقَه، غيّروا نظامَه، غيّروا حضارتَه، غيّروا خصوصيّتَه، غيّروا مُناخَه، غيّروا فئةَ دمِه، وها هم يغيّرون شعبَه... ولا أحدَ يُثير المصير. بَلَعوا أَلسِنتَهم. الرجاءُ السكوت، لبنانُ يُـحتَضَر. حتى أنَّ العسكرَ المتقاعِدين سَكتوا وخَيّبوا الأملَ بعد المجتمعِ المدنيِّ والطلّابِ والأحزاب. حين تُغطّي التسويةُ الغبنَ تصبحُ غَلَبة. وحين يُغطّي التوافقُ التآمرَ يصبحُ تواطؤًا. وحين تُغطّي الحكمةُ الانحرافَ تُصبحُ غَباءً، وحين يُغطّي الصبرُ التمادي يُصبح ضُعفًا. وحين تُغطّي الشرعيّةُ، بجميعِ مؤسّساتِها، ما هو ليس شرعيًّا تُصبح في طورِ الأُفول. وحين يَسكُت الوطنيّون في السلطةِ والمجتمعِ عن كلِّ ذلك يُصبحون جُزءًا منه. سنةَ 399 ق.م. حَكَم مجلسُ أعيانِ «أثينا» بالموتِ على «سُقراط»، الفيلسوف، لمجرَّدِ أنّه لازَمَ بيتَه ولم يغادِرِ المدينةَ حين حكمَها «القضاةُ الثلاثون» وعاثوا بديمقراطيّةِ «أثينا».

 

 

 

Iran’s harsh treatment of ethnic minorities
 
د.مجيد رافيزادا: إيران تعامل الأقليات الإثنية بقساوة
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 29/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77107/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

 

 

 

ما لا ينساه حسن نصرالله.. ولا نحن

يوسف بزي/المدن/29 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77119/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%87-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%ad/