المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 29 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هوذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

الياس بجاني/حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

الياس بجاني/زمن سحسوحي لاهي بامتياز

الياس بجاني/مش كتير فرق بين شربل نحاس ونجاح واكيم ومحمد رعد..العداء للهوية اللبنانية يجمع بينهم

الياس بجاني/بطل دونكيشوتي وزلم أغبياء وصنوج وصنميون وهوبرجيي

الياس بجاني/محور الممانعة وحزب الله الإرهابي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وإنسانية وحقوق.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- ابو ارز: انتهى قبل أن يبدأ

حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين/د. وليد فارس

حزب الله يقبل بالحياد/د. وليد فارس

قصة شاب رفض تأليه حسن نصرالله وهو ابن بيئته أو تقديس نبيه بري، فصار منبوذا ومتهما وخائنا/بارعة الأحمر

إسرائيل تقرع طبول الحرب......ونتانياهو: عملية الأمس كانت مهمة ومنعت تسلل "حزب الله" إلى مناطقنا

بعد مناوشات الجنوب... ما مصير "اليونيفيل"؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/07/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحلوى” كشفت ارباك “الحزب”.. الدولة في “اللا سيادة” المستدامة!

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال

اللبناني لايزال يدفع الثمن الباهظ لمغامرات نصر الله

عبدالجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

المشهد اليوم”: هل شاهدتم مسرحية حزب الله في الجنوب؟

توضيح: نداء البطريرك الراعي يتضمن ثلاث خطوط عريضة

النهار: "بروفة " أم مواجهة ملتبسة بين إسرائيل والحزب ؟ ‏لبنان إلى الإقفال على مرحلتين هرباً من التفشي

ريفي: هل علم أركان السلطة بما جرى في الجنوب ماذا ينتظرون لكي يرحلوا؟

التمييز العسكرية ردت استئناف طلب تخلية كيندا الخطيب

هل يمر استحقاق التجديد لليونيفيل بمنأى عن مناوشات الجنوب؟

جعجع: التحالف بين “الحزب” وعون أوصلنا الى ما نحن عليه

اللواء إبراهيم يتوسط بين الراعي و”حزب الله”

الوطني الحر يتبنى موقف حزب اللّه حول وصفة "الحياد"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الانفجارات تواصل هزَّ إيران والنيران تشتعل في مخازن للوقود

راجمات "الحرس الثوري" ومروحياته دمّرت حاملة طائرات أميركية مفترضة في مضيق هرمز

واشنطن: إيران تواصل استخدام الوكلاء لتهديد جيرانها

أول رئيس عربي.. عباس يُهنئ إردوغان على تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد

الكاظمي يوجه بتحقيق فوري في {صدامات دامية} وسط بغداد

مقتل قائد كبير بالجيش العراقي في كمين لداعش غرب الأنبار

غضب في تركيا بعد الهجوم على أتاتورك في افتتاح {آيا صوفيا} ومطالبات بمقاضاة إردوغان ورئيس الشؤون الدينية

زعيم المعارضة التركية: سننشئ تركيا ديمقراطية مع رئيس محايد متعهداً ببناء تحالف قوي لإطاحة إردوغان وحزبه

روسيا تستعرض «عضلات» أسطولها البحري في طرطوس

المخابرات الإسرائيلية تشدد الحراسة على نتنياهو

البحرية الأميركية: مناورات إيران في مياه الخليج متهورة

الجيش الليبي: تركيا ترسل مرتزقة "متعددي الجنسيات"

حميدتي: «جهات» تسعى لتصفيتي واتهم أنصاراً للبشير بتعطيل مسيرة الثورة وتدمير الاقتصاد السوداني

جولة جديدة مرتقبة لمفاوضات السد الإثيوبي خلال أيام

القاهرة: موقفنا لن يكون ضعيفاً بعد إعلان أديس أبابا تعبئة الخزان

كورونا» يكبل «الثورة»... تحركات خجولة وانكباب على تنظيم الصفوف وترقب ولادة أحزاب جديدة وجبهة سياسية معارضة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أَبِبيان ساخرٍ تُحرّرون القدس/المخرج يوسف. ي. الخوري/28 تموز/2020

الكولونيل شربل بركات الأمين العام المساعد يرد على هلوسات وحزعبلات أبواق وصنوج حزب الله الإرهابي في أوستراليا

رئيس المجلس العالمي لثورة : دعاوى حزب الله هي زخم للاغتراب اللبناني بالدفع لتنفيذ القرار 1559

رداً على بيان ثورة الارز بشخص رئيسها جو بعيني

حكومة الفوضى الكبرى و"عهدها": حزب الانتصار يتسيّد الخراب/منير الربيع/المدن

حزب الله".. أنا لبنان ولبنان أنا/خيرالله خيرالله/العرب

مئوية لبنان الكبير التي سهت عنا، وقصمت ظهرنا/وسام سعاد/أساس ميديا

مقاتلون من حزب الله حاولوا التسلّل إلى داخل أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل/مايكل يونغ/ مركز كارنيغي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

"معركة" الجنوب... تعديل "قواعد اللاإشتباك" مع إسرائيل/علي الأمين/نداء الوطن

الهروب إلى «آيا صوفيا»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

كل شيء يتداعى/مهى يحيَ/مركز كارنيغي

تركيا وإيران و15 دولة عربية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نهاية معلنة على السطوح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تجذّر الميليشيات ومستقبل المنطقة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

السد الإثيوبي ومعضلة التفاوض على «لا شيء»/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

الحياد لدرء الخطر... والحياد لصون الزعامة/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وطنية - المجلس الاعلى للدفاع رفع انهاء الى الحكومة لإعادة تمديد التعبئة العامة 4 اسابيع وعون ودياب دانا اعتداء العدو على الجنوب عشية البحث في التجديد لليونيفيل

مجلس الوزراء كلّف وزير الخارجية تقديم شكوى ضد اسرائيل وقرر تمديد التعبئة العامة حتى 30 آب عون: اعتماد التدقيق الجنائي كان موضع ترحيب لو دريان

الراعي التقى وفودا مؤيدة لمواقفه والزاخم قدم له خطته الانقاذية

طراف بعد لقائه الراعي: سأنقل موقفه عن مبدأ الحياد إلى السلطات المختصة في بروكسل وسفراء الاتحاد الأوروبي

جعجع: الحكومة لا تملك القرار السيادي في الجنوب

تكتل لبنان القوي دعا الحراك الصادق الى ملاقاته في التصدي للفساد وأكد رفضه المطلق لأي محاولة استغلال للحياد بهدف عزل فريق سياسي

الكتائب: الدولة مطالبة باثبات وجودها واللبنانيون يرفضون ان يسخر بلدهم صندوقة بريد لاجندات اقليمية

كتلة المستقبل: 7 آب يوم الحقيقة والعدالة من اجل لبنان والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف الى سجل الانجازات رصيدا جديدا لحالة الاهتراء

ردٌّ "حاد" من القوات" على باسيل... "ما يقوله كذب بكذب"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هوذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/:”خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه. وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا، وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه، لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا: «هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر.وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بالقانون اللبناني حزب الله عصابة اجرامية مسلحة ولا مقاومة ولا من يحزنون ونقطة ع السطر

الياس بجاني/27 تموز/2020

نصرالله طبقاً لقانون لبنان هو رئيس عصابة وكل من يؤيده يعتبر شريكاً له في افعالة الجرمية من عون وجعجع والحريري وجنبلاط وب النازل

 

حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد

*باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

الياس بجاني/27 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88915/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d9%86%d8%af%d9%82-%d9%86/

من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله الإرهابي والإيراني والمذهبي والمعادي للعرب ولدولهم ولشعوبهم ولثقافتهم ولتاريخهم هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي.

هذا وكان العماد ميشال عون المنفي يومها في باريس انزعج من هذا التفاهم الهرطقي وكتب تعليقاً ينتقده ويعريه من المصداقية نشر تحت عنوان: ” تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. نص التعليق موجود في أسفل الصفحة.

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء  (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

واليوم مجدداً جرى عرض مسرحية هزلية وهوليودية فاشلة على مسرح مزارع شبعا اخراجها كان في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه من مثل الجديد والمؤسسة اللبنانية للإرسال (أل بي سي) فتحوا الهواء لأبواق وصنوج الحزب التعتير لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله وإيران وإسرائيل دافنين الشيخ زنكي سوى وكل يوم بيحفرولوا أكثر وكما سوى

الياس بجاني/27 تموز/2020

تؤكد مجريات ووقائع الأحداث ومنذ سنين بأن حزب الله الإرهابي هو حاجة اسرائيلية وتل أبيب تحافظ عليه وتسوّق له برموش العيون وشوي أكثر

 

زمن سحسوحي لاهي بامتياز

الياس بجاني/27 تموز/2020

نصرالله وقاسم وحزبهم اللاهي بالعين لساناتون لأنو الملالي كل يوم عم ياكلوا سحسوح بإيران وبسوريا وساكتين. إنه زمن سحسوحي

 

مش كتير فرق بين شربل نحاس ونجاح واكيم ومحمد رعد..العداء للهوية اللبنانية يجمع بينهم

الياس بجاني/26 تموز/2020

ب الDNA تبع اليسار في حقد وكره للهوية اللبنانية ول الثقافة اللبناناوية وهو ساند الفلسطيني والسوري وهلق مع الفارسي. شربل نحاس نموذج

 

بطل دونكيشوتي وزلم أغبياء وصنوج وصنميون وهوبرجيي

الياس بجاني/26 تموز/2020

في لبنان الصنمية والتزام البعض اليوم يهنئ الغبي ع غباءه وع هبل استسلامه. نعتوه بالبطولة وهو قمة في الجبن والأنانية..بؤس هكذا زمن

 

محور الممانعة وحزب الله الإرهابي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وإنسانية وحقوق.

الياس بجاني/26 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/86437/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84/

دون ذمية أو مواربة فإن محور نفاق ودجل ما يسمى مقاومة وممانعة الذي اخترعه الملالي خدمة لمشروعهم التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستعمل ببغائية مملة رايات تحرير القديس ورمي اليهود في البحر للنفاق والدجل.

فلسطين في ثقافتهم المرّيضة والواهمة هي سلعة تجارية لا أكثر ولا أقل.

واقعاً وعملياً وفي جرة للحقائق الملموسة فإن النظام الملالوي يعود بمفاهيمه الشاذة والمعاقة والموروبة والبالية واللاانسانية إلى ما قبل أزمنة القرون الحجرية.

هذا نظام يرفع رايات تحرير القدس ويحتفل في يومها سنوياً، فيما هو عملياً وفي العديد من الدول العربية مباشرة ومواربة عن طريق أذرعته الطروادية من مثل حزب الله يفكك ويحارب معظم الدول العربية وينتهك سيادتها واستقلالها ويقتل ويفقر ويهجر ويذل ويضطهد شعوبها…وأخر هم على قلب الملالي هي فلسطين وقدسها وشعبها.

ولنا خير مثال في هرطقات ونفاق هذا النظام المتفلت من  كل المعايير البشرية والقانونية والأخلاقية ما يرتكبه من إجرام غير مسبوق في لبنان وسوريا واليمن والعراق.

يفاخر نصرالله ومعه الخامنئي وكل جوقة الملالي وأبواقهم وصنوجهم في لبنان وباقي دول المنطقة بأنهم منتصرون وأميركا وإسرائيل ودول الخليج والعربية التي تقف في وجه مشروعهم هي كلها مهزومة وخائفة وفي حالة ضياع.

هذه الإدعاءات “المسخرة” هي رزم من الجهل والغباء والأوهام والهلوسات التي لا يمكن أن تصدر عن قادة يحتكمون للعقل والمنطق والقدرات.

أنه فعلاً نظام ملالوي بالي ولا يقدم غير الموت والدماء والعداء وكل مركبات الحقد والضغينة والفتن والحروب العبثية.

 بالتأكيد العملي والمعاش على أرض الواقع هو نظام ضد الشعب اللبناني ويحتل لبنان وقد أعاده إلى القرون الحجرية.

وهو عدو الشعب السوري ويساند الجزار الأسد البراميلي والكيماوي.

وهو ضد الشعب العراقي وتقريباً يحتل كل العراق ويسرق ثرواته وينشر ميليشاته الإرهابية في كل أرجائه.

إضافة إلى إجرامه وهمجيته المستمرين ببربرية في اليمن…

يبقى أن محور النفاق “المسمى محور الممانعة” زوراً هو محور شر ودمار وبربرية وإرهاب ومذهبية  وجنون عظمة ولا يريد أي شيء من إسرائيل إلا أن يستعملها كحجة فقط كفزاعاة ومبرر لمشروعة المدمر.

وفي المحصلة فإن محور الممانعة وحزب الله الإرهابي ونظام الأسد الكيماوي هم نقيض كل ما هو لبنان ولبناني وحضارة وإنسانية وحقوق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- ابو ارز: انتهى قبل أن يبدأ

انتهى يوم وصل إلى الرئاسة على يد حزب الله فأصبح هذا الأخير في بعبدا، ولبنان في طهران، والرئاسة في خبر كان.

بإسم ضمير لبنان الذي نمثله، وبإسم الشرفاء في هذا البلد نقول: مجرم كل من ساهم في وصول هذا العهد إلى سدة الحكم.

28 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88940/88940/

صدر عن حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية البيان التالي:

انتهى قبل أن يبدأ

المكتوب يقرأ من عنوانه هكذا يقول المثل، وسعيد عقل كان يردد : الإنسان ماضيه، وإذا طبقنا هذه الأقوال على هذا العهد نجد انه انتهى قبل أن يبدأ.

- انتهى يوم نقض كل المواقف التي أطلقها ضد ما يسمى بحزب الله و الاحتلال السوري قبل لجوئه إلى فرنسا.

ثم عاد ونقض كل الشعارات "البراقة" التي أطلقها بعد رجوعه من فرنسا، مثل التغيير والإصلاح، مكافحة الفساد، ملاحقة الفاسدين، محاربة الاقطاع السياسي، الإبراء المستحيل ... إلخ.

- انتهى يوم وصل إلى الرئاسة على يد حزب الله فأصبح هذا الأخير في بعبدا، ولبنان في طهران، والرئاسة في خبر كان.

- انتهى عندما اطلق في بداية ولايته مشروعاً "خنفشارياً" عنوانه حماية الطيور المهاجرة، فيما كان شباب لبنان يتزاحمون على أبواب السفارات للحصول على تأشيرة هجرة.

- انتهى يوم سلم مقدرات الدولة إلى عائلته وحاشيته وكأن البلاد ملكٌ خاص او مشاع سائب.

- انتهى يوم شكل وزارته الأولى واخترع لها حقيبة جديدة أسماها وزارة "معالجة شؤون الفساد"- لاحظ هذه التسمية الملغومة-ثم عين لها وزير دولة استمر في الحكم اكتر من سنتين من دون أن يقبض على لص واحد من لصوص مغارة على بابا التي نهبت البلاد واكلت الخزينة.

- انتهى يوم انهار في ايامه النظام المصرفي اللبناني ذو الشهرة العالمية، الذي طالما كان العامود الفقري للاقتصاد الوطني، والملجأ الأمين لاموال المودعين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط.

-انتهى يوم راح يطلق العنان لمشاريع جوفاء، وّيروج لها عبر وسائل الإعلام، متل اعلان "دخول لبنان نادي الدول النفطية" ، والاعلان عن "خطة الإنقاذ الوطني" التي وصفها باليوم التاريخي، وآخرها، الاعلان عن مشروع "التدقيق النقدي الجنائي" الذي إدعى انه سيضع حداً لآفة الفساد ويلاحق الفاسدين ويضع يده على الملفات المشبوهة، والذي لم يأخذه احد على محمل الجد.

- انتهى شرعياً يوم خرج نصف الشعب اللبناني إلى الشوارع والساحات يطالبون بإسقاط كل هذه المنظومة الفاسدة من رأسها إلى اسفلها وفقاً للشعار الشهير "كلن يعني كلن" ، ومن دون أن ننسى القسوة الوحشة التي تعامل بها مع المتظاهرين السلميين، وقولته الشهيرة لهم : "اذا مش عاجبن خلين يهاجر".

بنا ء على ما تقدم ، وبإسم ضمير لبنان الذي نمثله، وبإسم الشرفاء في هذا البلد نقول :

مجرم كل من ساهم في وصول هذا العهد إلى سدة الحكم.

لبيك لبنان

اتيان صقر-ابو ارز

 

حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين

د. وليد فارس/28 تموز/2020

يشن حزب الله حرباً قانونية على قائدين في الاغتراب اللبناني، عبر دعاوى تقدم بها ثلاثة رؤساء بلديات مؤيدين للحزب في منطقة جبيل على مغتربين، بعد ان طالب مسوؤلي المجلس العالمي لثورة الارز والاتحاد الماروني العالمي بتطبيق القرار ١٥٥٩ في بعض المناطق كمرحلة اولى.

الان، و كما توقعنا، يفتح الحزب معركة مع اللبنانيين الاميركيين. انها جبهة جديدة يفتحها، بعد قمع اللبنانيين داخل الوطن الام، اقحام ميليشياته في حروب داخل ثلاثة دول عربية، واعمال ارهابية خارج الشرق الاوسط.

هذا الهجوم السياسي على الشيخ سامي الخوري وعاطف حرب، سيفتح ملفاً واسعا بين الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة وحزب الله.

 

حزب الله يقبل بالحياد

د. وليد فارس/28 تموز/2020

حياد ازاء امريكا، فرنسا، الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة، الدول العربية، البرازيل، فيدجي، الخ

مع استثناء اول: علاقات خاصة مع ايران ومحورها فقط...

واستثناء ثان: حرب مع التحالف العربي، حرب مع ادارة ترامب، وحرب نجوم مع اسرائيل.

اذا من قال ان حزب الله لا يقبل بالحياد؟

 

قصة شاب رفض تأليه حسن نصرالله وهو ابن بيئته أو تقديس نبيه بري، فصار منبوذا ومتهما وخائنا

بارعة الأحمر/29 تموز/2020

سأخبركم قصة هذا الشاب الثائر، لو تقرأون.. ولا حاجة لاسم، فهو بالتأكيد سيكون اسمه إما علي أو حسن: في قريته البعيدة والمحرومة من الحياة، كان يرفض تأليه حسن نصرالله أو تقديس نبيه بري، فصار منبوذا ومتهما وخائنا.

هجر ريفه نحو بيروت وصرخ عاليا مع الثوار "أريد كرامتي أنا المواطن وأريد حرية الفكر، وأريد سَجنَ كل الزعماء اللصوص" قالها بكل ايمان وتوق للحرية والتغيير.

جاع وعطش ونام في خيمة تحت المطر وتنفس الغاز المسيل للدموع بينما كانت تهوي على رأسه ضربات "الأمن"...

لكنه كان سعيدا بنضاله وأحس بوجوده كإنسان.

استدعته كل الفصائل الأمنية ل"أجهزة" الدولة وأوسعته تحقيقها واسئلة وسجنته، فوقفنا معه وأخرجناه من أسره.

لم يحزن، لم يسمح لليأس أن يتسرب الى قلبه.

وعندما عجزت الدولة عن قمعه وإرهابه.. "اختطفه" جهاز تابع لدولة مستقلة داخل الدولة اللبنانية واستعمل كل وسائل التعذيب لكسر عنفوانه..

تعب "الشباب" من تعنيفه وإهانته وإفهامه بأن لا وجود له خارج سلطة الطائفة وعباءة الزعيم.

وكان آخر الدواء: اغتصبوه جسديا لانتزاع ما تبقى في نفسه من إيمان.

اتصل بي بالأمس ليودعني.

أخبرني أنه يغادر الى تركيا لينضم الى قوارب الموت..

 الى المهاجرين بحرا نحو أوروبا..

قال "إن مت غرقا ترحمي علي وسامحيني.." قلت "لا.. هذا جنون" فاختنق صوته "إن وصلت إلى غربتي وبردها، سأتذكر جوارب الصوف التي كنت تقديمنها لنا في ساحة الشهداء.."

قريبا تتغير صور الغارقين في بحر الهجرة..

سيكونوا لبنانيين، يحلمون بوطن، ويدفنون اسم لبنان عميقا.

ويمنحون مادة جديدة لسياسيينا المجرمين، يبتزون بها أوروبا من أجل المزيد من الملايين.

قريبا تضاف قصص جديدة إلى حكايا المآسي.. نكتبها ونرويها منذ مائة عام، من المعاناة.

 

إسرائيل تقرع طبول الحرب......ونتانياهو: عملية الأمس كانت مهمة ومنعت تسلل "حزب الله" إلى مناطقنا

وكالات/28 تموز/2020

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال تفقّد قواته عند حدود لبنان، أنّ "عمليّة الأمس كانت مهمّة ومنعت تسلّل عناصر "حزب الله" إلى مناطقنا"، مشدّدًا على "أنّنا جاهزون لكلّ السيناريوهات، وسنواصل العمل على إحباط التمركز الإيراني في المنطقة".

بين تأكيد إسرائيل أن خلية لحزب الله حاولت التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة، ونفي الحزب لهذه المزاعم التي اعتبرها أنها نتيجة خوف إسرائيل من رد حزب الله المحتمل على استشهاد عنصر له في الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة كسوة جنوب مطار دمشق الدولي، عاش اللبنانيون ساعات من القلق خوفاً من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، على غرار حرب تموز 2006 يكون لبنان مسرحها مع ما يتكبده من أثمانٍ باهظة.

 جاء الاستنفار العسكري في الجنوب ليخطف الأنظار عن ما قد تشهده المنطقة الجنوبية عشية التجديد لقوات اليونيفيل، وتزايد الحديث عن تغيير مهامها، ومطالبة الولايات المتحدة بتوسيع نطاق عملها ليشمل نزع السلاح في المناطق التي تنتشر فيها، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهات بينها وبين حزب الله.

الولايات المتحدة التي تشترط ذلك تؤكد أنها ستمتنع عن دفع مستحقاتها في تمويل هذه القوات، والبالغة 70% من قيمة التمويل بما يوازي 420 مليون دولار سنوياً، وفي حال نفذت إدارة ترامب تهديدها بوقف مساهمتها، فهذا سيؤدي إلى تخفيض عديد اليونيفيل لتصبح غير قادرة على فعل شيء.

الجيش الإسرائيلي، الذي قام عند الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس بقصف تلال عدّة في كفرشوبا والهبارية واستمر لمدة ساعة، ما أدى  إلى إصابة منزل لأحد المواطنين من آل أبو علوان، عكسَ ما تعيشه إسرائيل من حالة استنفار قصوى دفعت بحكومة العدو لعقد جلسة طارئة، حمّل فيها بنيامين نتنياهو لبنان وسوريا مسؤولية أي اعتداء يقوم به حزب الله ضد بلاده من الأراضي اللبنانية.

حزب الله، الذي نفى في بيان له القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، توعدها برد قاسٍ على استهداف أحد عناصره في سوريا في وقت ليس ببعيد، وسيكون مفاجئاً للجميع.

وسط هذه الأجواء المتوترة أمنياً و"كورونياً"، أعربت مصادر حكومية لـ"الأنباء" عن قلقها من نشوب حرب محتملة في الجنوب، تنطلق من ادعاء كاذب من قبل إسرائيل، كما جرى بالأمس، ويكون هدفه توريط لبنان في حرب قد تقضي على كل مقومات وجود هذا البلد ومحاولاته للنهوض من أزمته الاقتصادية والصحية التي يتخبط فيها منذ أشهر، وقد يخسر بنتيجتها الدعم المالي الذي قد يأتيه من صندوق النقد الدولي، وعندها تقع الكارثة.

بخلاف ذلك، قلّلت مصادر أمنية من احتمال نشوب حرب محتملة في جنوب لبنان، معتبرة أن لا مصلحة لإسرائيل فيها، ولا لحزب الله. وبرأي المصادر فإن الوضع، وحتى لو حصل رد، لن يؤدي إلى نشوب مواجهات واسعة بين الطرفين، وقد ينتهي الأمر بينهما على غرار ما جرى قبل سنتين عندما دمّر حزب الله آلية عسكرية على إحدى الطرقات رداً على قيام اسرائيل باستهداف أحد مراكزه في سوريا وسقوط شهداء.

مصادر عين التينة وصفت في اتصالٍ مع "الأنباء" ما جرى بعدوان إسرائيلي بكل ما للكلمة من معنى، ورأت فيه انتهاكاً للقرار 1701 والذي يندرج تحت قائمة الأعمال العدوانية التي تنفذها إسرائيل باستمرار ضد لبنان، لكنها في الوقت نفسه قلّلت من احتمالات نشوب حرب واسعة في الجنوب بدلالة أن القصف الإسرائيلي لم يستمر أكثر من ساعة.

المصادر دعت الحكومة ووزارة الخارجية لتقديم شكوى ضد اسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وإجبارها على الالتزام بالقرار 1701، مع العلم أن إسرائيل تبحث دائماً عن اعذارٍ لتقوم باعتداءاتها على لبنان.

مصادر حزب الله اكتفت في اتصالٍ مع "الأنباء" بنص البيان الذي أصدره الحزب في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي، والقصف المدفعي الذي طاول مناطق عدة في العرقوب، مؤكدةً أن رد الحزب على إسرائيل لن يتأخر، وسيجعلها تندم على استهداف مواقع للحزب في سوريا، أو غير سوريا.

القيادي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، أوضح في حديثٍ مع "الأنباء" أنه مقتنع أن اسرائيل تسعى للحرب، وما تقوم به ليس مناورة، وأن استهدافها للقواعد العسكرية لحزب الله وإيران في سوريا يندرج تحت عنوان دق طبول الحرب، ومن دون أي سبب. ومن المؤكد بأنها تدفع إيران إلى المواجهة، وأن اعتداءاتها المتكررة على المواقع الإيرانية، ومواقع حزب الله في سوريا، ليس لها أي تفسير سوى استدراج إيران والحزب إلى الحرب. وعن رأيه في البيان الذي أصدره حزب الله، ونفى فيه قيامه بأي عمل عسكري مع إسرائيل، وأن إسرائيل هي التي قامت بالاعتداء، أشار علوش إلى أنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي، لكنه يستطيع أن يؤكد أن إسرائيل تتحيّن الفرص لجر ايران وحزب الله إلى الحرب، لكن لا إيران، ولا حزب الله مستعدَّين لخوض حرب ضد اسرائيل في الحاضر.

من جهتها، مصادر التيار الوطني الحر اتهمت إسرائيل بالاعتداء على لبنان، واعتبرت في اتصالٍ مع "الأنباء" أن ما جرى يهدف إلى دفع حزب الله إلى مواجهة مع اسرائيل. لكن الحزب حسب البيان الذي صدر عنه، لن يعطي إسرائيل فرصة الاعتداء على لبنان، بالرغم من احتفاظه بحق الرد على العدوان الذي استهدف مواقعه في سوريا، وسقوط شهيد له. المصادر دعت الحكومة إلى تقديم شكوى ضد إسرائيل، وفضح مخططها القائم على العدوانية، وانتهاك حرمة القرارات الدولية.

 

بعد مناوشات الجنوب... ما مصير "اليونيفيل"؟

وكالة الأنباء المركزية/28 تموز/2020

على رغم روتينية خطوة التجديد لقوات حفظ السلام الدولية في الجنوب والمتوقّع إتّخاذها في جلسة مجلس الامن المُقررة في نهاية الشهر المقبل، غير أن إستحقاق هذا العام يكتسب إهتماماً خاصاً بالنظر الى تصاعد المواقف تجاه عمل "اليونيفيل" والدعوة الى تعديل قواعد سلوكها بالإضافة الى دور حزب الله.

ومع أن لبنان مُطمئن لتجاوب الدول الاعضاء مع طلبه التجديد للقبعات الزرق من دون المسّ بدورها ومهماتها وهو ما أبلغه رئيس الجمهورية ميشال عون منذ شهرين الى سفراء الدول المعتمدين، غير أن المستجدات التي طرأت على المشهد الداخلي معطوف عليها تصاعد النبرة الدولية تجاه لبنان تدفع في إتّجاه القلق من احتمال إدخال تعديلات على عمل القوات الدولية لتشمل الوصول الى الاملاك الخاصة وتفتيشها، لاسيما أن الضغط الاميركي في هذا المجال قد يفعل فعله.

وفي ظل التصعيد الخطير الذي شهدته جبهة الجنوب امس، وتحديداً في منطقة جبل الروس ضمن مزارع شبعا ولو أن حزب الله نفى "الرواية الاسرائيلية" حول تسلل عدد من عناصره الى المنطقة وتنفيذ عملية ضد العدو الإسرائيلي، فإن استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية لن يكون بمنأى عن مناوشات الجنوب، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط الاميركية لعدم التجديد لليونيفيل والتي ستستفيد من تطورات الامس لتدعيم موقفها لجهة "فشلها" في منع حزب الله من تكديس مخازن أسلحة في الجنوب وحفر الأنفاق.

وفي الإطار، أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لـ"المركزية" "أن هناك إجماعاً داخل مجلس الأمن على التجديد للقوات الدولية، لكن ضمن شروط محددة تتمحور حول نقطة أساسية مرتبطة "بشكل" التجديد وهل سيكون نسخة طبق الأصل عن تجديد العام الماضي".

وفي حين اوضحت "أن كل تطور سلبي في جنوب لبنان سيؤثّر على إستحقاق التمديد أو التجديد لـ"اليونيفيل"، أشارت في الوقت نفسه الى "أن لا مصلحة لطرفي النزاع، اسرائيل وحزب الله بوقوع مواجهة عسكرية كبيرة مباشرة كما حصل في العام 2006، فتل أبيب مُنشغلة بمواجهة تفشّي كوورنا، تماماً كـحزب الله" المُنشغل بالأزمة الإقتصادية في لبنان".

وفي وقت تسعى الولايات المتحدة ومعها اسرائيل لتوسيع مهام اليونيفيل لتشمل الوصول الى أماكن وجود الأسلحة بالإضافة الى الأملاك الخاصة كما لفتت المصادر الدبلوماسية، تعمل فرنسا على الإبقاء على مهام اليونيفيل من دون تغيير قواعد الاشتباك خشية ان يؤدي ذلك الى ضرب الاستقرار في الجنوب وتسخين الجبهة الهادئة نسبياً رغم بعض المناوشات بفعل توازن الرعب والردع وفق ما تقول اوساط سياسية قريبة من حزب الله لـ"المركزية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/07/2020

وطنية/الثلاثاء 28 تموز 2020

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تغريدة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب الذي أوردها على شكل " أسئلة عن تطبيق القوانين والاجراءات الأمنية في منطقة وعدم تطبيقها في أخرى.

وعن الجهات الأمنية والقضائية المسؤولة عن التطبيق فيما الأمر ليس في حاجة الى توافق سياسي".

تغريدة الإمتعاض والاستغراب في معرض السؤال والاستفسار الصادرة عن رئيس حكومة لبنان هذه التغريدة أثارت استغرابا" لدى الرأي العام المفترِض أن الناس هي التي تسأل كما أثارت جدلا" داخل جلسة مجلس الوزراء المفترض أن الحكومة هي الجهة الإجرائية المنسجمة والتي تنفذ.

وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد حاولت لدى انتهاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا الإحاطة بأسئلة الصحافيين عن تغريدة دياب فأوضحت الآتي : "لقد تمت في الجلسة الاجابة على أسئلة الرئيس دياب الواردة في التغريدة التي أثارت جدلا", إن السلطة الاجرائية مسوؤلة عن القوى المسلحة ومن الضروري أن يكون هناك تنسيق بينها.

في شأن التدقيق الجنائي الذي نوقش من باب العقد مع شركة "ألفاريز أند مارسال"، فقد كان تفاهم على العودة بالتدقيق من الآن والى ما قبل خمسة أعوام _الى 2015_

من جهة ثانية، وافق مجلس الوزراء "على الغاء رسوم الميكانيك عن العام 2020 لمن دفع 2019 وعن 2021 لمن دفع 2020، لكنه لم يلغِ رسم اللوحات ذات الارقام المميزة.

في مواجهة كوفيد 19، وافقت الحكومة على ما صدر من توصيات عن المجلس الأعلى للدفاع وتمديد التعبئة العامة حتى 30 آب.

"طريقة الإقفال ستكون قائمة على قاعدة 5- 2 - 5 وهي مبنية على دراسة خصوصا" بعدما أسفرت كثرة المخالطة عن زيادة أعداد الإصابات بكورونا وليس عن فتح المطار بحسب الوزيرة عبد الصمد التي شددت على أن لوسائل الإعلام دورا" أساسيا" في التوعية. وعلى الناس الإنتباه جيدا والإلتزام بالإجراءات".

وتطرقت الى قرب الوصول للنهاية في المسار نحو تعيين مجلس إدارة لتلفزيون لبنان.

من جهة ثانية تمت الإشارة الى إلغاء قيادة الجيش الاحتفال بعيد الجيش لهذه السنة وإلغاء احتفال تخريج تلامذة ضباط المدرسة الحربية حفاظاً على صحة المشاركين وذلك في إطار إجراءات مواجهة كورونا.

في الغضون حكاية ابريق الكهربا و"ضوِّي وطفِّي , وطفِّي كتير وضوي شوي مستمرة وإنما المتل اللبناني بيقول : "الكحل أحلى من العمى".

فلا مزيد من العتمة لأن أصحاب المولدات والحمد لله ولهم وللواء ابرهيم ألغوا قرار الاضراب اليوم وغدا، وذلك بعدما التقى وفد منهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، علما" أن الأمن العام أشرف على توزيع مادة المازوت على محطات الوقود وأصحاب المولدات وفق الضوابط المحددة سابقا.

على المستوى الميداني الحدودي الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية أمس بات في عهدة الامم المتحدة بموجب شكوى قرر مجلس الوزراء رفعها الى المنظمة الدولية.

أما تفاصيل النشرة فنبدأها من مسار ومصير أكثر من مئتي صيدلية قرر أصحابها الإقفال والحبل عالجرار" بسبب الأحوال المالية والاقتصادية المتردية. ويسألون عن دور الوزارة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عاد الهدوء إلى منطقة الحدود اللبنانية - الفلسطينية بعد ساعات مثيرة من الهستيريا الميدانية الإسرائيلية إرتباطا بعملية للمقاومة لم تحصل أصلا.

وعكست المعركة الوهمية التي خاضها جيش الإحتلال مع نفسه في مزارع شبعا إرباكا وتخبطا واضحين في الحلبة السياسية والعسكرية والإعلامية الإسرائيلية.

في المقابل ربحت المقاومة الجولة من دون أن تطلق أي قذيفة أو رصاصة وأجبرت جيش العدو على المضي في استنفاره على طول الحدود من لبنان إلى الجولان بانتظار الرد على استهداف أحد مقاتليها في دمشق وهو رد آت حتما بحسب ما تعهدت المقاومة.

في موازاة الإستنفار على الجانب الفلسطيني المحتل هدوء وحياة طبيعية يمارسها المواطنون في الجانب اللبناني.

أما على المستوى الرسمي فقرر لبنان تقديم شكوى ضد إسرائيل إلى الأمم المتحدة بعد الإعتداء الذي حصل أمس.

وقد حطت الوقائع الميدانية الحدودية اليوم في جلسة مجلس الوزراء واجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

وفيما اعتبر رئيس الجمهورية أن الإعتداء الإسرائيلي تهديد لمناخ الإستقرار في الجنوب حذر رئيس الحكومة من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير خطير قائلا أن العدو يدفش لتعديل مهام اليونيفيل وقواعد الإشتباك معنا من هنا كانت دعوته للحذر لأنه متخوف من انزلاق الأمور نحو الأسوأ على ما أعلن.

وإلى الحدث الجنوبي احتل تفشي وباء كورونا حيزا من اجتماعي المجلس الأعلى للدفاع ومجلس الوزراء ورفع الأول للثاني إنهاء لإعادة تمديد حال التعبئة العامة لمدة أربعة أسابيع إعتبارا من الثالث من آب وحتى الثلاثين منه.

أما مجلس الوزراء فكلف وزير المال توقيع الإتفاق مع شركة التدقيق الجنائي ALVAREZ بعد الموافقة على شروط العقد وقرر من خارج جدول أعماله الموافقة على نقل أفراد الهيئة التعليمية الناجحين في المباراة التي أجريت في العام 2017 والفائض عددهم وتعيينهم مفتشين معاونين في ملاك التفتيش المركزي نتيجة الإقبال الكثيف على المدارس الرسمية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

انها حكومة القرار المتأخر، أما رئيسها فسيد الشكوى والنق.

القرار المتأخر تجلى في محطتين اثنتين : عسكرية - ديبلوماسية وصحية - استشفائية. فخلال وبعد الاشتباكات التي دارت في الجنوب صمتت الحكومة صمت أبي الهول. أين كانت الوزارات المعنية واين كان الوزراء المعنيون؟ أين كانت المؤسسات الامنية والعسكرية؟ أين كان رئيس الحكومة الشاكي الدائم من مؤامرات تستهدف حكومته؟ الصمت المطبق حل، واصبح سيد الموقف.

حكومة دياب فضلت الانكفاء تاركة لحزب الله ان يملأ الفراغ الكبير والمعيب. هكذا تأكد للجميع مرة جديدة، ان حزب الله في ظل حكومة دياب صار هو الدولة، وان الدولة اللبنانية صارت الدويلة. ولم تستفق الحكومة ورجالاتها الا اليوم فصدرت البيانات، وكتبت المواقف، وعلت الاصوات التي لا تقدم ولا تؤخر في شيء. فالهيبة سقطت والاهتراء ظهر واضحا فاقعا. والقرار المتأخر تجلى ايضا في التدابير المتعلقة بالكورونا.

فلمذا انتظرت الحكومة كل هذا الوقت لتقفل البلد من جديد ولتعلن التعبئة العامة؟ لماذا تراخت ولم تنفذ قراراتها السابقة فدبت الفوض، وتحول لبنان كله ساحة سائبة للكورونا؟

ان الحكم رؤية وقرار ، والمؤسف ان حكومتنا تفتقر الى الرؤية، وتتهرب ما امكن من اتخاذ اي قرار، واذا صدف واتخذت قرارا فانها اعجز من ان تنفذه!

بالنسبة الى رئيس الحكومة القضية أكثر تعقيدا وأشد خطورة. الرجل حتى الان يبدو وكأنه غير مقتنع بأنه رئيس السلطة التنفيذية، وانه صاحب قرار لا رجل استشارة. اليوم شكا على ثلاث دفعات : عبر تويتر، وفي جلسة المجلس الاعلى للدفاع، وفي مجلس الوزراء.

وفي المواضع الثلاثة اعترف ان هناك تفلتا للسلاح واعتداء على مراكز الامن، وسأل : اين القضاء واين الاجهزة الامنية وما دورها في فرض هيبة الدولة؟ من يستمع الى اسئلة رئيس الحكومة يحسب انه امام معلق صحافي او امام استاذ جامعي او امام سياسي معارض. فلمن يوجه السؤال دولة الرئيس؟ هل نسي ان القرار يفترض بل يجب ان يكون عنده ؟ وكيف انقلبت الادوار بحيث اضحى رئيس الحكومة شاكيا والمستمعون مرجعا ؟ والخوف هنا ان لا يكون الامر يتعلق بانقلاب في الادوار بل بمرض نفسي معروف, اسمه انفصام الشخصية.

والابشع في ما حصل ان رئيس الحكومة وبعدما قال ما قاله، عاد وسحب تغريدته على تويتر . فهل يمكن الدولة ان "تتكل" وتتكىء على رجل لا يثبت حتى على تغريدة؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

وقذف في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بايديهم، بل اضرموا النار فيما تبقى من هيبة جيشهم..

هم الصهاينة المحترقون امس بالنيران التي اشعلوا بها تلال شبعا اللبنانية المحتلة، المصابون بقذائفهم التائهة بين الخوف والارتباك، العالقون عند قرار مجندة على اسوأ تخريجة رسا عليها الجيش المكلوم الذي تقاذفته السيناريوهات والروايات لمعركة مفترضة.

انتهى غبار الامس عن ضحايا كثر، فامتدادات نيران شبعا فجرت الغاما في المجتمع الصهيوني الذي افرز على اعلامه وبين سياسييه وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بعضا من خيبتهم بل خوفهم الذي بات وجوديا، وركن الجميع الى بيان حزب الله الذي انهى الجدل بأن لا عملية للمقاومة، وانما فضيحة عسكرية وامنية اسرائيلية، وجاء البيان ليبقيهم على ” اجر ونص” في بيت العنكبوت..

في البيوت اللبنانية التي تعيش العتمة وشح المازوت والرغيف، والملبدة بسواد مشروع الدولار، رأت في سمائها بالامس نجمة فخر وعنفوان، وأملا بمعركة الهيبة التي انتصرت فيها المقاومة من دون ان تطلق طلقة واحدة، بيوت سكنت وهي تنظر الى حركة عدو يعيش الردع بل الرعب من رجال الله، اما بعض من باعوا انفسهم للشيطان فليبكوا مع الاسرائيلي وليعدوا اوراقهم المحترقة..

في اروقة الحكومة اليوم كان الموقف الرسمي الرافض للعدوان الصهيوني الخارق للقرارات الدولية، مع التأكيد بأن لا امان مع العدو الاسرائيلي، اما في القرارات فكان الذهاب بشكوى رسمية الى مجلس الامن ضد تلك الاعتداءات.

وفي الاعتداءات المتكررة على ارزاق اللبنانيين من المافيات التي تبتز الدولة وتفتعل المشاكل الاقتصادية والحياتية كما قال رئيس الحكومة حسان دياب، فلا يمكن للحكومة ان تشتكي هنا لاحد، بل عليها العمل باجهزتها للاجهاز على هذه المافيات، او على الاقل الحد من حركتها وقدرتها.

وللحد من انتشار كورونا، الجائحة المتفلتة بين اللبنانيين، كان قرار الاقفال على مرحلتين، والتشدد بالاجراءات ومنع للحركة الا للضرورة القصوى، على ان يكون التقييم بعد هذه الفترة للنظر الى اين ستؤول الامور..

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة، ولا نستطيع فرضه في منطقة أخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر أهمية”؟

أن يطرح رئيس الحكومة على طاولة المجلس الأعلى للدفاع أسئلة من هذا النوع، يتداولها الناس أصلا يوميا، لا ينبغي أن يعتبر بأي شكل من الأشكال سببا من أسباب التندر على مواقع التواصل، ولا دافعا إضافيا لحملات سياسية تصوب على الحكومة، بل ينبغي أن يشكل حافزا لجميع اللبنانيين للتفكير مليا بما قصده الرئيس حسان دياب، لعل “اللبيب من أسئلة رئيس الحكومة يفهم”…

فلماذا يتلكأ بعض الأجهزة الأمنية في بعض الأحيان؟ وما علاقة الولاءات السياسية بهذا الموضوع؟ وما هو سبب البطء الذي يعتري عمل القضاء في أحيان كثيرة، ولماذا التمييز الأمني والقضائي بين ملفات ومناطق؟

أسئلة تشكل الإجابة الصريحة عليها أرضية صلبة للتصحيح، ثم الانطلاق من جديد في مسيرة بناء الدولة، عوض الاستمرار في منطق اللف والدوران في الحلقات المفرغة… فالمظاهر التي نراها، والحوادث التي تحصل كل يوم، قال رئيس الحكومة، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل تتطلب قرارا أمنيا جديا بالتعامل معها، وقضاء يتعامل مع الوضع بحزم، تماما كما يفترض أن يكون التعامل مع عمليات الابتزاز التي تمارسها المافيات على الدولة وعلى المواطنين في ما يخص البنزين والمازوت والكسارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاءوالنفايات وكل شيء.

هناك حالة فجور تمارس على الدولة، وصف رئيس الحكومة، وهذه الحالة تتحكم بلقمة عيش الناس، ومن غير المقبول التفرج على ما يحصل… فالمازوت مثلا متوفر في البلد، وكذلك المواد الغذائية التي تكفي البلد لستة أشهر، لكن هناك من يخفيها حتى يبيعها في السوق السوداء بسعر أعلى، وبعض التجار يحاولون إلغاء مفعول السلة المدعومة.

هذا على خط رئيس الحكومة. أما رئيس الجمهورية، فتحدث عن ضرورة الإسراع في إصدار الأحكام القضائية، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة، ناقلا عن وزير الخارجية الفرنسية ترحيبه باعتماد التدقيق المالي الجنائي، معتبرا اياه انه بداية فعلية لبناء الدولة.

هذا في السياسة والاقتصاد ومتفرعاتهما. أما صحيا، فتدابير لاحتواء الموجة الجديدة من كورونا، علما أن التعويل يبقى قبل كل شيء، على وعي الناس، والتزامهم إجراءات الوقاية المعروفة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل تكبح الإجراءات الجديدة من اليوم وحتى العاشر من آب المقبل جموح كورونا في التفشي؟ إجراءات التعبئة العامة التي سبق ان طبقت، كانت أعطت مفعولا إيجابيا، إلى درجة ان لبنان وصل إلى إصابة واحدة في اليوم، وكاد يعلن الإنتصار على كورنا... اليوم الوضع مختلف، يكاد كورونا أن يعلن الإنتصار على لبنان، غير آبه بالإجراءات، واليوم تم تسجيل مئة وإحدى واربعين إصابة...

الوضع يخرج عن السيطرة، هذا ليس تهويلا لأنه يصدر عن أعلى المراجع الصحية في البلد وعلى رأسهم وزير الصحة حمد حسن بالإضافة إلى مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري ورئيس مستشفى رفيق الحريري فراس ابيض...

الإجراءات التي ستمتد حتى العاشر من آب المقبل ستواكب بإجراءات مشددة، فهل يكون آب أقل وباء من تموز الأسود الذي لامس عدد الإصابات فيه ألفي إصابة؟

لكن على رغم جدية الإجراءات وشدتها، فإن عدة اسئلة تطرح في ملف كورونا، ومنها:

ما حقيقة النتائج الملتبسة لبعض الفحوصات والتي تسببت بهلع؟

كيف ستتعاطى الحكومة مع التحذيرات التي بدأت تتصاعد عن النقص في التجهيزات الطبية؟

هم كورونا لم يحجب الضوء عن هموم لا تقل أهمية، ففي مجلس الوزراء اليوم شبه استسلام إلى حيتان تهريب المازوت والسوق السوداء: جميعهم معروفون لكن لا أحد يجرؤ على الإقتراب منهم، فهل تقف الدولة عاجزة عن مواجهة " فائض الزعرنة"؟ كيف يسلم المازوت المدعوم ثم يتبخر في السوق السوداء؟ اليست هناك خزانات معروفة؟ لماذا لا تجرؤ الدولة بكل أجهزتها التي تعرف كل شيء عندما تريد، عن دهم خزان سوق سوداء؟ أليس هناك من جهاز أو وزير قادر على كسر "تابو الخوف" ومواجهة حيتان السوق السوداء؟

في ملف آخر، خطا مجلس الوزراء خطوة متقدمة في موضوع التدقيق الجنائي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ارتفعت تكاليف الشركة التي ستدقق من أربعمئة ألف دولار إلى مليونين ومئتي الف دولار؟ هل من تبرير لهذا الفارق الذي يبلغ مليونا وثمانمئة ألف دولار؟

في التباسات النهار أيضا، تغريدة مثيرة للجدل كتبها الرئيس حسان دياب وفيها تساؤلات عن المسؤولية، وجاء فيها: "يواجه البلد تحديات استثنائية وهناك تفلت السلاح واعتداء على مراكز الأمن، وكأن الأمور ليست تحت السيطرة، أين الأجهزة الأمنية؟ وأين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف يمكننا فرض الأمن في منطقة معينة ونعجز عن ذلك في منطقة أخرى؟".

التغريدة اثارت ردودا عنيفة حتى من داخل الموالاة، ما دفع رئيس الحكومة إلى مسحها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحلوى” كشفت ارباك “الحزب”.. الدولة في “اللا سيادة” المستدامة!

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال/28 تموز/2020

ليس المهم ما حصل عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وليس مهماً أي رواية هي الصحيحة بين روايتي “حزب الله” وإسرائيل حول معطيات “المسرحية” الحدودية، انما الأهم والأبرز كما الأخطر هو الغياب المدوي للدولة اللبنانية عن مجريات الأحداث.

اتى الحادث الحدودي ليؤكد المؤكد انه لا دولة ولا مؤسسات في لبنان، في أعراف القوانين الدولية انتهكت الحدود اللبنانية من الجانب الإسرائيلي، كذلك وكما بات معهوداً انتهك “حزب الله” ايضاً السيادة اللبنانية، فكيف لحزب ضمن دولة ان يمتلك قرارات الحرب والسلم بمعزل عن المؤسسات الرسمية، ومن أين لهذا الحزب حق رسم المعادلات الإقليمية وقواعد الاشتباك؟

كيف لدولة تحترم نفسها ان تنتظر بيان “حزب الله” لتبني عليه سقفها في البيانات الرسمية، اين رئيس الجمهورية “حامي الدستور” مما يجري، وأين رئيس الحكومة الذي أنجز 97% من خطته.

مضحك تعليق وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتى، الذي أكد بعد دقائق من الحادثة “حق لبنان في الدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء إسرائيلي، مؤكدا التزام لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته”، فهذا التعليق كشف “سذاجة” وانسلاخ عن ارض الواقع، فهو حاول تأمين حماية رسمية لحزب الله في حين تنصل الحزب بعد قليل من أي دور له، وفي المقابل أكد على احترام القرار 1701 الذي ينص على سحب سلاح المليشيات كونه يؤكد على القرار 1559، فعلا تناقض وارباك “مذل”.

روسيا وقواعد الاشتباك

ما جرى على الحدود يحتاج للكثير من المعلومات وتوضح معالمه، فإسرائيل تقول إن ادعاءاتها موثقة، و”حزب الله” نفى أنه كان يستعد لتنفيذ عملية عسكرية، وتوعد أن ردّه آتٍ قريباً. جزء من ضياع الرواية، الآن ان الأجواء لا تشير الى انتهاء القصة عند هذه الحدود حيث يتوقع ان تتوالى فصول أخرى خلال المرحلة القادمة، بانتظار الدور الروسي الذي قد يثبت قواعد الاشتباك الكلاسيكية والمعروفة او يعيد صياغتها بتفاهمات إقليمية ودولية جديدة.

وبالانتظار يستمر “حزب الله” بمحاولة تجيير الحرب النفسية لصالحه، وإظهار إسرائيل في موقع المرتبك والخائف، فيقول إن الخوف دفعها إلى تخيّل حصول عملية تسلل وتحضير من قبل الحزب لتنفيذ عمليته وذلك على الرغم من الإعلان الاسرائيلي عن امتلاك توثيقٍ لما جرى، إلا أنه وما إن تواردت الأنباء حتى ظهر أيضاً تضارب في رواية حلفاء الحزب وجمهوره الذي خرج بمواكب سيارة لتوزيع الحلوى احتفاء بعملية الانتقام الموعودة ولاسيما والدة فقيد الحزب في سوريا التي عملت على توزيع الحلوى شاكرة في مقاطع فيديو أمين عام الحزب حسن نصرالله.

بالمقابل وحسب المعطيات فإن قوات اليونيفيل والجيش اللبناني يحققان بما جرى وأصبح لديهم المعلومات اللازمة حول ما حدث، وأن هناك عملية كانت محضرة، لكنها لم تحقق هدفها. لم يُحسم بعد إذا ما فشلت العملية، أم أُفشلت من قبل الاسرائيليين، أم أن حزب الله اختار تغيير الهدف أم المناورة بها.

 

اللبناني لايزال يدفع الثمن الباهظ لمغامرات نصر الله

عبدالجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/28 تموز/2020

تدخلت ميلشيات حزب الله قبل سنوات في الحرب السورية لمصلحة النظام الأسدي بأمر من الولي الفقيه في طهران ، فظهرت حقيقة هذا الحزب الذي يزعم مقاومة العدو الصهيوني ، وعرف الجميع بأنها عصابةًإي إيرانية ، ترسل شباب لبنان كي يقتلوا في سوريا من أجل تنفيذ المشروع الفارسي.

 ثم دأبت إسرائيل على قصف مواقع مختلطة لعناصر إيرانية ولبنانية في سوريا ، وقتلت المئات منهم ، على مدى سنوات مضت ، وبات حسن نصر الله يتوعد تل أبيب مجدداً ، لكن هذه المرة من الأرض اللبنانية ، فهو يحتل مؤسسات الدولة ، ولايقدر أحد على الوقوف في وجهه ، كون قرار السلم والحرب بيد الحزب ، وبعبارة أدق ، بيد الحرس الثوري الإيراني. وبالتالي يدفع اللبناني الفقير والجائع فاتورة حروب ومغامرات نصرالله ، من إقتصاده ومستقبله وقوت أطفاله ، ويتحرش حزب الله بالجيش الإسرائيلي باحثاً عن عنتريات ولى زمنها ، كي يقول لجمهورها : إنه الحزب الممانع المقاوم ، وفي النهاية تحرق إسرائيل السهل والجبل والأخضر واليابس ويبقى نصر الله مختبأً في جحره وكأن شيئاً لم يكن ، وتصمت رئاسة لبنان صمت أهل القبور. إلى متى سيبقى لبنان رهن إشارة خامنئي ؟ إلى متى سيضل أطفال لبنان وقوداً لحروب إيران كما يريد نصر الله ؟ ما علاقة لبنان بكل هذه المشاريع التوسعية لدولة فاشلة مثل إيران ؟ أسئلة كثيرة ليس بالمستحيل الإجابة عليها ، ولكن الصعب في لبنان وجود زعيم وطني أو شعب قوي يقف في وجه حزب الله ، ليقول له : كفى لعباً بالنار ، كفى خراباً ودماراً لبلد عظيم. إن ما يجري خطير للغاية ، ولاشك أن إيران ولبنان متفقتان سابقاً في تحييد لبنان عن أي صراع بينهما ، فإسرائيل لاتريد أن تغرق مجدداً في مستنقع حرب لبنانية ، وإيران لاتريد التضحية بدرة تاج إمبراطورية الولي الفقيه بيروت ، وهما أي طهران وتل أبيب يتبادلان اللكمات في سوريا التي باتت أرضاً محروقة ، فمالجديد الذي جد في المسألة حتى جرى ما يجري. ‏وبما أن العملية الحدودية فشلت و المجموعة التي أردات تنفيذها كشفت ، و إنتهت المسرحية التي أرادها نصر الله ، يجب على كل عاقل في لبنان أن يسأل : لماذا الصمت ؟ لماذا الخوف ؟ لماذا لايشرع لبنان بتطبيق الحياد الذي تحدث عنه الكاردينال الراعي كي يتجاوز الجميع هذه المصائب التي دمرت كل شيء ، وجمهور الحروب في لبنان لماذا يتقنون الهروب عندما تقع الأزمات ، أين هم ؟

 

المشهد اليوم”: هل شاهدتم مسرحية حزب الله في الجنوب؟

 "صوت بيروت إنترناشونال"/28 تموز/2020

حزب الله انتقم لم ينتقم؟ والدة علي كامل محسن الذي قضى في سوريا وزعت الحلوى على طرقات صور احتفالاً بانتقام الحزب لابنها، الشيخ صادق النابلسي أحد أقرب المقربين من “حزب الله” أكد أنّ ما حصل هو “ردّ أوّلي” من الحزب على استهداف محسن

 وكالات عالمية تناقلت نبأ إطلاق صاروخ “كورنيت” من الأراضي اللبنانية على مدرعة إسرائيلية، قنوات تلفزيونية بثّت وقائع المعركة مباشرةً على الهواء، تحليلات وتأويلات ومقابلات ملأت الفضاء الإعلامي وتناولت طبيعة العملية التي نفذها “حزب الله” وتعمقت في دلالات إقدام مجموعة من الحزب على محاولة تسلّل وراء الحدود والاشتباك وجهاً لوجه مع قوات إسرائيلية، الكل كان مترقباً بانتظار “الكلمة الفصل” في بيان “حزب الله”…فجاء البيان ليؤكد “الفصل” بين ما جرى وبين الحزب باعتباره لم يكن طرفاً في أي معركة حدودية أمس مع إسرائيل، وكل ما حصل كان مجرد هلوسات إسرائيلية، لتصبح خلاصة ما شهده اللبنانيون عبر الأثير مجرد أحداث وهمية لمعركة “لقيطة” مجهولة الحسب والنسب، بينما دولتهم بطبيعة الحال، كانت كما على الدوام، “آخر من يعلم” ملتزمة ضفة “الحياد” في كل ما يتصل بشؤون “حزب الله” وتوجهاته العسكرية والأمنية! فبمعزل عن “نكتة” تعليق رئيس الحكومة حسان دياب كل اجتماعاته أمس لمتابعة وضع المعركة الحدودية، لم يُعثر للدولة اللبنانية على أي أثر بين غبار الأحداث الميدانية الملتهبة، ولعل ما زاد أركانها إرباكاً على ارتباك كان ذلك “الغموض الموصوف” الذي حرص “حزب الله” على تعميمه وتسربت أجواؤه إلى المقرات الرئاسية والرسمية اللبنانية التزاماً بهذا التعميم ريثما يصار إلى إيجاد الصيغة الملائمة لتوصيف ما حصل في مقررات مجلس الدفاع الأعلى الذي سيلتئم اليوم ولن يخرج على الأغلب الأعمّ عن روحية بيان “حزب الله” لناحية التنديد بالعدوان الإسرائيلي والأضرار التي نتجت عنه في ممتلكات المواطنين والتأكيد على حق الدفاع المشروع عن النفس بكل الوسائل المتاحة…قبل انتقال المجلس لبحث توصيات “كورونا” وجدولة الإقفال “بالتقسيط” في بعض القطاعات، ليتولى تالياً إصدارها مجلس الوزراء على شكل قرارات مقرونة بسلسلة من التدابير والإجراءات ذات الصلة برفع مستوى التزام المواطنين بالكمامات وتعليمات التباعد الاجتماعي. واذا كان حزب الله قد نفى علاقته بما حصل، مؤكداً عدم القيام بأية عملية، لافتاً الى انّ ما حصل هو إطلاق نار من طرف واحد، اي من الجانب الاسرائيلي، متوعّداً برَد مزدوج على مقتل محسن وقصف المنزل في بلدة الهبّارية، برزت تساؤلات حول خلفيات ومرامي السيناريو الاسرائيلي الذي عرض في الميدان العسكري، والذي أعقبه دَفع اسرائيل لتعزيزات عسكرية الى المنطقة المحاذية للحدود مع لبنان.

 

توضيح: نداء البطريرك الراعي يتضمن ثلاث خطوط عريضة

Unsaid Lebanon/28 تموز/2020

١) الحياد.

٢) تحرير الشرعية: طبعا" المقصود تحرير الشرعية المخطوفة من قبل حزب الله.

٣) تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار ١٥٥٩، الرامي إلى تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني.

إن هذه المطالب الثلاثة متلازمة ومتكاملة.

تقصد حزب الله ومن لف لفه، على التركيز على مطلب الحياد متغافلين المطالب الأخرى، لأن الحياد هو الطرح الأكثر قابلية للإجتهاد والتأويل. وبالتالي هو المدخل الأسهل لتفريغ نداء بكركي من مضمونه، تمهيدا" للقضاء عليه.

في السياق ذاته، تعمد مسؤولو حزب الله الرسميين على الإنكفاء عن الإدلاء بأي تصريح بما يتعلق بنداء غبطة البطريرك، فاسحين المجال أمام المستتبعين من أحزاب وشخصيات وغيرهم للهجوم عليه، وتطويق طرحه عبر طاولة حوار تجمع كل المكونات، بحجة أنه يحتاج لوفاق وطني.

وإنجر السياسيين الزنادقة الذين أيدوه شكلا"، على التركيز هم بدورهم على الحياد فقط. وبذلك لعبوا لعبته، إما عن غباء أو جبن أو تواطؤ أو الثلاث معا".

 

النهار: "بروفة " أم مواجهة ملتبسة بين إسرائيل والحزب ؟ ‏لبنان إلى الإقفال على مرحلتين هرباً من التفشي

النهار/الثلاثاء 28 تموز 2020

كل "الجبهات" التهبت وتصاعدت سخونتها على نحو متزامن غريب: فمن جبهة التمدّد الوبائي التي فرضت قرار ‏العودة الى الاقفال شبه العام عشرة أيام، الى جبهة التدهور المالي التي قفزت مجدداً الى الواجهة مع التصنيف ‏السلبي الجديد للبنان الذي أصدرته وكالة "موديز". الى الجبهة "الطارئة" ولو غير المفاجئة التي التحقت بركب ‏الاحتدامات فوق المشهد اللبناني المختنق بالازمات وهي جبهة الحدود الجنوبية مع اسرائيل التي تحركت بخطورة ‏عالية أمس. ‎ ‎والواقع أن التدهور الذي شهدته الجبهة الحدودية، ولو لفترة محدودة، أثار الكثير من التساؤلات والغموض في ظل ‏مواجهة شديدة الالتباس نفى "حزب الله" أن يكون قام خلالها برده على مقتل أحد عناصره في غارة اسرائيلية ‏على سوريا قبل أسبوع، فيما قامت اسرائيل برد مدفعي كثيف رداً على ما وصفته بتسلّل خلية إرهابية في مزراع ‏شبعا. وبدا واضحاً أن هذه المواجهة، ولو انتهت بسرعة نسبية أمس، إلّا أنها أبقت الإصبع على الزناد بمعنى ‏ترسيخ مناخ الاستنفار والتوتر حتى إشعار اخر في ظل ما أعلنه طرفا المواجهة اسرائيل و"حزب الله". ‎ ‎وكان لبنان عاش ساعات مشدودة عصر الاثنين بعد المعلومات عن كشف اسرائيل مجموعة من "حزب الله" ‏داخل مزارع شبعا المحتلة، ووسط تضارب في المعلومات خصوصاً ان الجيش الاسرائيلي قال إنه تم كشف خلية ‏لـ"حزب الله" وجرى الاشتباك معها من دون الاشارة الى الخسائر البشرية سواء لدى الحزب أو في صفوف ‏الجيش الاسرائيلي. واستمر تضارب المعطيات في شأن استهداف "حزب الله" آلية عسكرية اسرائيلية ومن ثم ‏قالت معلومات قريبة من الحزب أن "مجموعة منه قامت بتنفيذ مهمة استطلاعية داخل الاراضي اللبنانية المحتلة ‏وبالتالي لم تنفذ المقاومة ردّها على اغتيال أحد مقاتيلها علي كامل محسن في غارة اسرائيلية على سوريا الاسبوع ‏الماضي".

‎ ‎وبعد نحو ثلاث ساعات أصدر "حزب الله" بياناً جاء فيه انه "يبدو أن حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال ‏الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على ‏جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نيات ‏المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة "يحسبون كل صيحة ‏عليهم". وأوضح أن "كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلّل من الأراضي اللبنانية إلى داخل ‏فلسطين المحتلة وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط ‏مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة ‏ولم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرف المقاومة في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد ‏فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر". أضاف: "إن ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن الذي ‏استشهد في العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار ‏العقاب على جرائمهم. كما أن القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم ‏السكوت عنه على الإطلاق".

‎ ‎وكانت القوات الاسرائيلية قصفت تلال كفرشوبا واأطراف بلدتي كفرشوبا والهبارية بعدد من القذائف ما تسبب في ‏اشتعال بعض الحرائق. وطاول القصف الاسرائيلي الجهة الشرقية من كفرشوبا قرب مركز الجيش اللبناني ‏ومركز "اليونيفيل"، وسقطت قذيفة على منزل في الهبارية ولم تنفجر ما دفع الجيش اللبناني الى اخلاء المنزل ‏وإزالة القذيفة.

‎ ‎ولاحقاً هدأت الامور وعادت الحياة الى طبيعتها بعد ساعة من التوتر.

‎ ‎وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالاً" على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، وأنه أحبط محاولة ‏‏"خلية إرهابية" التسلّل الى أراضي الدولة العبرية، فيما حضّت القوة الموقتة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" ‏على ضبط النفس. ‎ ‎وتحدث الجيش عن إحباط "محاولة تسلل لخلية إرهابية" إلى الأرض الإسرائيلية بعد تبادل لإطلاق النار في ‏المنطقة وفرضه الإغلاق على طول الحدود عقب ما قال إنه "حادث أمني". ‎ ‎وصرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين: "نجحنا في إحباط محاولة تسلّل لخلية ‏إرهابية إلى إسرائيل". وقال إن ثلاثة إلى خمسة مسلحين ببنادق عبروا الخط الأزرق الفاصل في منطقة جبل ‏الروس المتنازع عليها، وإن مراقبين رصدوا الخلية لدى اقترابها من الحدود، وقد "بدأنا بالقتال بمجرد عبورها ‏الحدود". وختم: "لقد تأكدنا من أن الإرهابيين فروا عائدين إلى لبنان". ‎ ‎وبعد نفي "حزب الله" حصول أي اشتباك أو إطلاق نار من جانبه في أحداث مزارع شبعا، رد رئيس الوزراء ‏الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي متهماً الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بتوريط لبنان ‏وقال" أحبطنا اليوم عملية تسلل لحزب الله الى اسرائيل والتسلّل الى أراضينا أمر خطير و"حزب الله" والحكومة ‏اللبنانية يجب أن يتحمّلا المسؤولية".

‎ ‎اقفال على مرحلتين

‎ ‎أما على جبهة كورونا، وبعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات اليومية والمستمرة منذ نحو أسبوعين، اذ بلغ عدّاد ‏الفيروس أمس 132 إصابة، تقرر إقفال البلد على مرحلتين في محاولة لوقف التفشي في مرحلته الرابعة التي دخل ‏فيها لبنان وللسيطرة على انتشاره، ذلك أن لبنان يسلك منعطفاً خطيراً وجدياً على الصعيد الصحي كما أكد وزير ‏الصحة العامة حمد حسن، بينما يدل ارتفاع الإصابات على دقة المرحلة وخطورتها. ‎ ‎واتخذت قرار الإقفال والإجراءات الجديدة اللجنة الوزارية لمتابعة فيروس كورونا، بعد اجتماعها برئاسة رئيس ‏الوزراء حسان دياب أمس، وأعلن وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي التدابير الوقائية المعتمدة، وقال: "تبعا لواقع ‏الاقفال من 30 تموز 2020 إلى 10 آب 2020، سيتم التقيد بإقفال الحانات والملاهي الليلية، والغاء السباقات، ‏واقفال غرف المؤتمرات والصالات، والاسواق الشعبية، وملاهي الأطفال والحدائق العامة، إضافة إلى إلغاء ‏المناسبات الدينية، واقفال المسابح الداخلية في الأندية ووقف حالات التدريب الجماعي، في حين أن الآلات ستظل ‏مفتوحة أمام المتدربين"، مشيراً الى انه "سيتم التواصل مع الشخصيات الدينية لإغلاق دور العبادة، توازيا مع منع ‏الحفلات والسهرات". ‎ ‎وقال فهمي إن "المطاعم والملاهي سيتتم فتحها بـ 50% من قدرتها الاستيعابية، بينما سيتم اقفال جميع دور ‏السينما والمسارح"، طالباً من "المواطنين البالغين من العمر 65 سنة وما فوق، التزام منازلهم والابتعاد عن ‏الاختلاط". وأفاد أن "وسائل النقل سيتم تسييرها بـ 50% من قدرتها الاستيعابية". وشرح أن "البلاد ستقفل من ‏‏30 تموز 2020 حتى 3 آب 2020، ضمناً، كما من 6 آب 2020 حتى 10 آب 2020، حيث أنه سيتم اقفال البلاد ‏بشكل كامل من مؤسسات وشركات خاصة وقطاعات مصرفية، واستثنيت من هذا القرار المؤسسات الاستشفائية، ‏الصحية، الامنية، العسكرية، الصناعية، الزراعية، والاعلامية، إضافة إلى المرافئ البحرية والبرية والجوية ‏والبلديات والمرافق العامة وفقا لجدول مناوبة يتم تحديده".

‎ ‎‎"موديز"

‎ ‎وسط هذه الاجواء، برز على مستوى الازمة المالية تطور سلبي جديد تمثل في اصدار وكالة "موديز" خفضاً ‏جديداً لتصنيفها الائتماني للبنان من ca الى c، وقالت إن هذا التصنيف يعكس تقديرات الوكالة ان الخسائر التي ‏يتكبدها حائزو السندات خلال التعثر الحالي للبنان عن السداد من المرجح ان تتجاوز 65 في المئة. واعتبرت ‏‏"موديز" ان قرار عدم وضع نظرة مستقبلية للتصنيف الائتماني للبنان يستند الى احتمالات مرتفعة جداً لخسائر ‏للدائنين غير الرسميين.

 

ريفي: هل علم أركان السلطة بما جرى في الجنوب ماذا ينتظرون لكي يرحلوا؟

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: "المرشد يقرر ودولته تبرر والمواطن في حيرة وحسرة. أن يسقط مقاتل له في سوريا فيرد الحزب في شبعا فهذا يختصر ماهية الممانعة. الغارات في سوريا والضربات في إيران والرد من لبنان الرهينة والضحية. يا سلطة الدمى، هل فقدت آخر الحياء، أين مصلحة لبنان؟ أين أمن اللبنانيين؟ وأين حماية لبنان؟ أين رأي اللبنانيين؟ هل علم أركان السلطة بما جرى في الجنوب، ماذا ينتظرون لكي يرحلوا؟ الوطن لنا ولن نبقى رهائن الى الأبد جعلتم من فلسطين شماعة كفى كفى كفى".

 

التمييز العسكرية ردت استئناف طلب تخلية كيندا الخطيب

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

ردت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف الإستئناف الذي تقدمت به المحامية جوسلين الراعي، وكيلة الناشط الموقوفة كيندا الخطيب، والمتعلق بقرار قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا رد طلب تخلية موكلتها، وصادقت بذلك على قرار أبو شقرا بالإبقاء على الخطيب موقوفة.

وكانت القاضية أبو شقرا استكملت استجواب الخطيب وأصدرت مذكرة توقيف وجاهية في حقها بتهمة التواصل مع عملاء إسرائيليين.

 

هل يمر استحقاق التجديد لليونيفيل بمنأى عن مناوشات الجنوب؟

وكالة الانباء المركزية/28 تموز/2020

على رغم روتينية خطوة التجديد لقوات حفظ السلام الدولية في الجنوب والمتوقّع إتّخاذها في جلسة مجلس الامن المُقررة في نهاية الشهر المقبل، غير أن إستحقاق هذا العام يكتسب إهتماماً خاصاً بالنظر الى تصاعد المواقف تجاه عمل “اليونيفيل” والدعوة الى تعديل قواعد سلوكها بالإضافة الى دور حزب الله.

ومع أن لبنان مُطمئن لتجاوب الدول الاعضاء مع طلبه التجديد للقبعات الزرق من دون المسّ بدورها ومهماتها وهو ما أبلغه رئيس الجمهورية ميشال عون منذ شهرين الى سفراء الدول المعتمدين، غير أن المستجدات التي طرأت على المشهد الداخلي معطوف عليها تصاعد النبرة الدولية تجاه لبنان تدفع في إتّجاه القلق من احتمال إدخال تعديلات على عمل القوات الدولية لتشمل الوصول الى الاملاك الخاصة وتفتيشها، لاسيما أن الضغط الاميركي في هذا المجال قد يفعل فعله. ولم تتردد الولايات المتحدة الاميركية في مناسبات عدة بالتعبير عن عدم رضاها على عمل القوات الدولية التي باتت مهامها تقتصر على “تعداد” الخروقات للقرار 1701 والخط الازرق. وكانت لسفيرتها دوروثي شيا جولة على مركز عمليات اليونيفيل في الناقورة للإطلاع عن كثب على ما تقوم به. وفي ظل التصعيد الخطير الذي شهدته جبهة الجنوب امس، وتحديداً في منطقة جبل الروس ضمن مزارع شبعا ولو أن حزب الله نفى “الرواية الاسرائيلية” حول تسلل عدد من عناصره الى المنطقة وتنفيذ عملية ضد العدو الإسرائيلي، فإن استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية لن يكون بمنأى عن مناوشات الجنوب، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط الاميركية لعدم التجديد لليونيفيل والتي ستستفيد من تطورات الامس لتدعيم موقفها لجهة “فشلها” في منع حزب الله من تكديس مخازن أسلحة في الجنوب وحفر الأنفاق.

وفي الإطار، أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لـ”المركزية” “أن هناك إجماعاً داخل مجلس الأمن على التجديد للقوات الدولية، لكن ضمن شروط محددة تتمحور حول نقطة أساسية مرتبطة “بشكل” التجديد وهل سيكون نسخة طبق الأصل عن تجديد العام الماضي”.

وفي حين اوضحت “أن كل تطور سلبي في جنوب لبنان سيؤثّر على إستحقاق التمديد أو التجديد لـ”اليونيفيل”، أشارت في الوقت نفسه الى “أن لا مصلحة لطرفي النزاع، اسرائيل وحزب الله بوقوع مواجهة عسكرية كبيرة مباشرة كما حصل في العام 2006، فتل أبيب مُنشغلة بمواجهة تفشّي كوورنا، تماماً كـحزب الله” المُنشغل بالأزمة الإقتصادية في لبنان”.

وفي وقت تسعى الولايات المتحدة ومعها اسرائيل لتوسيع مهام اليونيفيل لتشمل الوصول الى أماكن وجود الأسلحة بالإضافة الى الأملاك الخاصة كما لفتت المصادر الدبلوماسية، تعمل فرنسا على الإبقاء على مهام اليونيفيل من دون تغيير قواعد الاشتباك خشية ان يؤدي ذلك الى ضرب الاستقرار في الجنوب وتسخين الجبهة الهادئة نسبياً رغم بعض المناوشات بفعل توازن الرعب والردع وفق ما تقول اوساط سياسية قريبة من حزب الله لـ”المركزية”. ومع ان مجلس الامن حسم في جلسة مطلع تموز الفائت مسألة تمويل القوات الدولية بإقراره ميزانيتها لعام مقبل بموافقة معظم الأطراف بمن فيهم واشنطن التي كانت تلوّح بخفض تمويلها لها (المساهم الأكبر) بهدف الضغط من أجل إجراء تغيير في مهماتها، الا ان المصادر الدبلوماسية لم تستبعد “اقدام دول مشاركة على طلب تخفيف عديد كتيبتها في مقابل تفعيل اكبر لعملها، لاسيما لجهة مساعدة الجيش في ضبط الامن، لأنها تتخوف من تداعيات المرحلة المقبلة ومن انهيار الاستقرار الامني في لبنان نتيجة الانهيار الاقتصادي”. وأوضحت المصادر الدبلوماسية “أن كان من المفترض ان يزور وفد من مجلس الأمن جنوب لبنان للإطلاع على عمل القوات الدولية عشية جلسة التمديد لها من أجل وضع تقرير عن عملها طيلة الفترة السابقة، إلا أنه وبسبب جائحة COVID-19 تعذّر القيام بذلك”.

 

جعجع: التحالف بين “الحزب” وعون أوصلنا الى ما نحن عليه

مواقع ألكترونية/28 تموز/2020

لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الى ان المشهد العسكري الذي رأيناه يوم الإثنين على طول الحدود مع إسرائيل قدّم مؤشرا واضحا إلى أن الحكومة التي يدعمها حزب الله لا تملك القرار السيادي في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل، حيث يتمركز الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. واعتبر جعجع، في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس (أ ف ب)، ان “حادثة الأمس تعطي فكرة واضحة عن القرار السيادي للدولة اللبنانية”، وتساءل: “هل هذا مقبول؟” وأضاف: “أي دولة عربية وأجنبية تريد التعامل مع حكومة تعتبر نفسها غير موجودة في وقت يواجه لبنان خطرا أمنيا على طول حدوده؟” وقال: “ان لبنان تلقى في الماضي مساعدات كبرى من دول عربية وغربية عدة، ولكنه أهدرها، وان حكومة جديدة ومستقلة هي وحدها القادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي”، ورأى أن “التحالف بين حزب الله وعون أوصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم”، مؤكدا ان “هذا التحالف سيواصل السياسة نفسها في الأشهر المقبلة”. وتابع جعجع: “طالما أن هذا الفريق يمسك بمفاصل السلطة فإن الأزمة مستمرة، وهذه المعادلة بسيطة وواضحة للغاية”، وأردف “إنهم يعيشون على كوكب مختلف”.

وأضاف: “طالما ان حزب الله يمسك بالقرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية، فإن علاقات لبنان مع الدول العربية لن تستقيم وستواصل تدهورها، وبمجرد أن يسحب الحزب مقاتليه من اليمن وسوريا والعراق، ويتوقف عن تنفيذ سياسة إيران، ستعيد الدول العربية التفكير في إعادة علاقاتها مع لبنان”.

 

اللواء إبراهيم يتوسط بين الراعي و”حزب الله”

السياسة/28 تموز/2020

كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” أن زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى البطريرك بشارة الراعي، اليوم، تكتسي أهمية خاصة، في ظل التأييد الواسع الذي لاقته دعوة البطريرك بشأن ضرورة حياد لبنان عن صراعات المنطقة، حيث أشارت المعلومات إلى أن هذه الزيارة قد تمهد الطريق لزيارة قريبة لوفد من “حزب الله” الى البطريركية المارونية، للقاء الكاردينال الراعي والبحث معه في حياد لبنان الذي دعا إليه، سيما وأن الحزب اعتصم بالصمت ولم يدل بأي موقف رسمي من دعوة الراعي . إلى ذلك، أعلن النائب مروان حمادة في بيانٍ، أنه “في عيد الأضحى الذي يعود علينا في أسوأ الظروف، أتمنى، رغم ذلك، للجميع عبورًا سالمًا لجائحة كورونا، ونجاة سريعة من الضائقة الإفلاسية، وخصوصًا تحريرًا نهائيًا من العهد الفاشل والحكومة السخيفة والتركيبة الشريرة الحاكمة”. وأضاف حمادة، “فليكن العيد، إذا، عيد تحرير من هذا الواقع… التنحي أشرف لكم”.

 

الوطني الحر يتبنى موقف حزب اللّه حول وصفة "الحياد"

العرب/29 تموز/2020

تشكيك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في دوافع مبادرة “الحياد” التي طرحها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفي تنفيذها، يعكس تماهيا مع أجندة حزب الله.

بيروت – لا ينفك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يثير الجدل في كل إطلالة إعلامية له، لما يعلنه من مواقف استفزازية للبعض ومهادنة للبعض الآخر، دون الأخذ بالاعتبار أن الوضع في لبنان لم يعد يسمح باستمرار حالة الانقسام والمناكفات.

ولم تخرج إطلالة باسيل الإعلامية الأخيرة عن هذا المسار، وإن حاول التخلي عن النبرة الصدامية في تصريحاته متبنيا لغة دبلوماسية منمقة. وتطرق وزير الخارجية السابق خلال هذه الإطلالة إلى جملة من القضايا والمسائل التي تشغل أذهان الطبقة السياسية حاليا وفي مقدمتها وصفة “الحياد” التي يسوق لها منذ أسابيع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لإنقاذ لبنان. ‏ويبدو أن هذه الوصفة لا تلقى صدى إيجابيا لدى باسيل وتنمّ إيحاءاته عن تشكيك في دوافع طرحها وفي القدرة على تطبيقها قائلا بهذا الخصوص “الحياد حلم من الأحلام اللبنانية لكنه يحتاج إلى عناصر قوة لحمايته وهذا الأمر يتطلب حوارا حول موضوع حزب الله، وهو ما تحدث عنه تفاهم مار مخايل (2006)، ولكن أنا ضد استعمال الموضوع لاستكمال الحصار على الحزب”.

وقال إن “وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحدث عن إبعاد لبنان عن المشاكل، لكن هناك فرقا بين هذا الأمر وبين الحياد الذي يتطلب تعديلا دستوريا، وظروف تكوينه يجب أن نعمل عليها والبطريرك الراعي يدرك أن الأمر لن يتحقق بين ليلة وضحاها”. في المقابل شدد باسيل “طبعا نحن متحفظون حول دور حزب الله في اليمن مثلا والتفاهم بيننا هو حول الأمور المتعلقة بلبنان وليس الشؤون الإقليمية، ولكن دائما نحن مع حزب الله في مواجهة العدو الإسرائيلي”. موقف باسيل المشكك في دوافع طرح الراعي لمبادرة “الحياد” ولاسيما حينما حذر من استعمالها لاستكمال حصار حزب الله ليس جديدا وسبق أن أوحى رئيس التيار الوطني الحر الأسبوع الماضي بذلك حينما صرح “سويسرا محايدة، لكنها دولة قوية وجيشها من أقوى جيوش العالم وشعبها مسلّح… لا حياد إذا لم تكن الدولة قوية، ولكي تكون كذلك يجب أن تحافظ على كل عناصر قوتها… لا حياد مع الضعف سيدنا”.

وتقول أوساط سياسية إن مواقف باسيل تعكس في واقع الأمر تماهيا مع أجندة حزب الله، وأنه رغم بروز بعض الخلافات والتباينات في بعض المحطات بين الطرفين إلا أن هناك التقاء وتحالفا حول القضايا الجوهرية، كما أنه لا يخفى أن كلا الجانبين يستند على الآخر في معركة البقاء والسيطرة.

وتشير الأوساط إلى أن التيار الوطني الحر يرى في وصفة الحياد التي يطرحها الراعي والتي أخذت صدى واسعا داخليا وخارجيا، أنها لا تخدم مصالحه المرتبطة عضويا بحزب الله، ويدرك التيار ورئيسه أن أي هزة يتعرض لها الحزب الشيعي ستؤثر بالضرورة عليه.

وبدا باسيل مناقضا لنفسه في تصريحاته ففيما اعتبر أن بلاده على علاقة طيبة مع الجميع وأنها لا تنضوي ضمن أي محور إقليمي، صرح بأن الاتفاق الأميركي – الإيراني “واقع حتما والمسألة هي متى؟ ورهاننا على صمود لبنان والخروج من الأزمة بتصحيح الاقتصاد والسياسة المالية”.

وحاول باسيل خلال إطلالته الأخيرة التي جاءت عبر تلفزيون “أل.بي.سي” إظهار وكأن جميع القوى السياسية تتسابق في ما بينها لاسترضاء حزب الله، وترطيب الأجواء معه على اعتباره أنه الحاكم الفعلي للبنان، وتساءل رئيس التيار الوطني الحر “‏هل هناك في لبنان من لا يتكلم مع حزب الله، ولو من تحت الطاولة؟ حتى (أعضاء) القوات اللبنانية يفعلون ذلك، ويسعون إلى ذلك مع إيران أيضا، وأنا أعرف ما أقول”. تصريحات باسيل استفزت حزب القوات الذي سارعت دائرته الإعلامية إلى الرد عبر بيان أكدت فيه أن “ما يقوله كلّه كذب في كذب”، مشيرة إلى أنّ هذا “ليس غريبا” عن النائب باسيل الذي يتمسك بهذا النهج متحصنا بمقولة “يلي يغيِّر عادتو بتقل سعادتو”.  وشدد حزب القوات على أن “الخلاف الاستراتيجي مع حزب الله حول دور لبنان والدولة لا ينفع معه أي حوار فوق الطاولة”، مضيفا “نترك الحوارات تحت الطاولة لباسيل صاحب الخبرات على هذا المستوى”.

ولم يغفل باسيل في حواره المثير للجدل التصويب على الحراك الشعبي الذي يشهده لبنان منذ أشهر قائلا إن “‏‏الحراك السيء الهدام، على عكس الناس الصادقين والأكثرية الصامتة، هو أسوأ من الطبقة السياسية لأنه يحميها من خلال تجهيل المرتكبين الفعليين عبر التعميم من خلال شعار: كلن يعني كلن'”.

وعلق النائب أنيس نصار على إطلالة باسيل مستحضرا قصة ساخرة عن “جوني شاب وحيد لأهله. شايفينو ومش مصدقين. انخرط في الجيش وكان هناك استعراض عسكري كبير يوم التخرج. كل الجيش كان يمشي شمال يمين إلا جوني كان يمشي يمين شمال”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الانفجارات تواصل هزَّ إيران والنيران تشتعل في مخازن للوقود

راجمات "الحرس الثوري" ومروحياته دمّرت حاملة طائرات أميركية مفترضة في مضيق هرمز

طهران، عواصم – وكالات/28 تموز/2020

 فيما يتواصل مسلسل الانفجارات والحرائق الغامضة التي تضرب إيران، هز انفجار قوي مخازن للوقود في محافظة كرمنشاه الإيرانية أمس، ما أدى إلى اندلاع النيران في ستة شاحنات وقود كانت في الموقع. وفيما ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أن أسباب الحريق، الذي اندلع بمنطقة دولت آباد الصناعية لا تزال مجهولة، مشيرة إلى أن السلطات المحلية أكدت وقوع الانفجارات، قال محافظ كرمنشاه فضل الله رنجبار إن “الدخان الأسود الذي لوحظ في سماء كرمانشاه نجم عن حريق في إحدى ناقلات الوقود في حي دولتاباد”، مضيفا أن “الحريق اندلع أولا في ناقلة ثم انتشر إلى مركبات عدة،، مؤكدا إرسال فرق الإطفاء إلى مكان الحادث لإطفاء الحريق. ووفقا للسلطات المحلية، تعود الناقلات لشركة خاصة، وليس لوزارة النفط الإيرانية. بدوره، نشر موقع “إيران إنترناشيونال” مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، يظهر حريقا هائلا في مخزن وقود بالمنطقة الصناعية في بلدة “دولت آباد” بمحافظة كرمانشاه، وتظهر ألسنة النيران مشتعلة والدخان الكثيف يتصاعد. في غضون ذلك، أجرت وحدات “الحرس الثوري” الإيراني تمرينا على تدمير حاملة طائرات أميركية مفترضة في منطقة الخليج، حيث شاركت الوحدات البحرية والخاصة والصاروخية والضفادع البشرية، في مواجهة وتدمير حاملة الطائرات الأميركية المفترضة.

وأطلقت الوحدات الصاروخية والزوارق السريعة نيران كثيفة بواسطة راجمات القذائف وصواريخ “كروز”، كما أطلقت مروحيات القوة البحرية للحرس الثوري صواريخ كروز، لمواجهة وتدمير حاملة الطائرات الأميركية المفترضة. وفي جانب من التمرين، نفذت قوات الضفادع البشرية ومغاوير القوة البحرية للحرس الثوري، عمليات تدمير جسر القيادة لحاملة الطائرات الأميركية المفترضة. من جانبها، أعلنت العلاقات العامة في “الحرس الثوري “بدء مناورات “الرسول الأعظم” الصاروخية والبحرية في الخليج ومضيق هرمز، موضحة أن المناورات الـ 14 لحرس الثورة بدأت في المنطقة العامة من محافظة هرمزكان، غرب مضيق هرمز، والخليج العربي حتى عمق البلاد، وفي البر والبحر والجو والفضاء، وبمشاركة القوات البحرية والجوية التابعة للحرس الثوري. وأضافت أنه في المرحلة الأخيرة من المناورات، تنفذ الوحدات الصاروخية والبحرية والمسيرة التابعة لبحرية الحرس، والوحدات الصاروخية والمسيرة والرادار التابعة لقوات الجو – فضاء لحرس الثورة، العمليات والسيناريوهات المحددة للمناورة. على صعيد آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن نحو 400 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران المجاورة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وقالت المنظمة في تقرير إن إيران رحّلت عددا كبيرا من الأفغان في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك لم تتم الإشارة إلى السبب وراء عمليات الترحيل بشكل دقيق، مضيفة أنه في الوقت نفسه، عاد 1933 آخرون من باكستان.

 

واشنطن: إيران تواصل استخدام الوكلاء لتهديد جيرانها

دبي - العربية.نت/28 تموز/2020

قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفث اليوم الثلاثاء في مقابلة مع العربية إن نظام إيران لا يتوقف عن استخدام الوكلاء لتهديد جواره، مؤكدة أن تمديد حظر الأسلحة على إيران له أولوية قصوى. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن جولات وزير الخارجية مايك بومبيو والمبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك تتواصل بالمنطقة لاحتواء خطر إيران، لافتة إلى أن واشنطن تدرس المناورات التي تقوم بها إيران و"سنرد بشكل مناسب".أما فيما يخص الملف العراقي، قالت إن شراكة واشنطن مع حكومة بغداد قوية وعميقة. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال في وقت سابق إن رفع حظر التسلح على إيران سيزيد التوتر في المنطقة، مشددا على أن واشنطن لن تسمح لإيران بزعزعة استقرار المنطقة مجددا. كما أضاف بومبيو أن الحكومات في العالم ترفض حصول إيران على أسلحة متطورة، فهي لم تلتزم بالقيود الحالية وما زالت تواصل ارتكاب الانتهاكات. وأشار إلى أنه لا يمكن الوثوق في إيران كدولة مسؤولة عندما تواصل تهديد الدول الأخرى ودعم النشاط الإرهابي. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن منع إيران من عمليات التفتيش النووي يناقض الاتفاق النووي.

 

أول رئيس عربي.. عباس يُهنئ إردوغان على تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد

موقع مصراوي/28 تموز/2020

هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بتحويل معلم "آيا صوفيا" في اسطنبول إلى مسجد وإعادة فتحه أمام العبادة، وأطلعه على سير الاتصالات بين فتح وحماس.

ونقلت "الأناضول" عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أن عباس أعرب عن ترحيبه بفتح جامع آيا صوفيا الجمعة الماضي، مهنئا إردوغان والشعب التركي بهذا الأمر، وتمنى أن يُفيد ما وصفه بـ"الحدث التاريخي" العالم الإسلامي كله. كما تطرق الجانبان، وفق "الأناضول"، إلى العلاقات التركية الفلسطينية الثنائية إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد أردوغان أنه سيواصل دعمه لفلسطين. كما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية بأن عباس أعرب عن شكره لأردوغان "على مواقف بلاده الداعمة" للشعب الفلسطيني "وقضيته العادلة، مشيدا بالموقف التركي الرافض لمخططات الضم الإسرائيلية باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية". وأشار عباس إلى "ضرورة مواصلة تركيا جهودها مع الأطراف الدولية المعنية لوقف عملية الضم والانتهاكات الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأطلع عباس الرئيس التركي على "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية مع الأطراف الدولية كافة لإحباط مخططات الضم الإسرائيلية، التي في حال تنفيذها ستقضي على فرص تحقيق السلام وستدخل المنطقة في فوضى وعنف وسيكون على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال". ووضع الرئيس الفلسطيني أردوغان "في صورة الاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات الضم الإسرائيلية"، مؤكدا حرصه الكامل "على الوصول لتحقيق المصالحة الوطنية وتحمل أعباء المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية". وشدد أردوغان، حسب "وفا"، على "أهمية مواصلة الجهود الدولية الرامية لمنع الضم الإسرائيلي المخالف للشرعية الدولية"، مؤكدا أن "تركيا تواصل جهودها في هذا المجال". وأشار إلى "أهمية التواصل الإيجابي، الذي يجري بين حركتي فتح وحماس وصولا لتحقيق المصالحة الكاملة وتوحيد المواقف لمواجهة الاحتلال". وآيا صوفياـ أحد المواقع المدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) منذ عام 1985، وهي معلم ثقافي لكل من المسيحيين والمسلمين. وقِوبلت هذه الخطوة بإدانة دولية واسعة، وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا واليونسكو ومختلف القادة الكنيسيين عن قلقهم إزاء تغيير الوضع. فيما رفض إردوغان تلك الإدانة واعتبر أنه "حق تاريخي وسيادي" لتركيا. وأطلقت كنائس عالمية عدة دعوات لإعلان حداد عام فى الكنائس، الجمعة الماضي، ووضع صلوات خاصة لحفظ الكنيسة التى تحولت لمتحف فى القسطنطينية وهو الاسم القديم لإسطنبول، مع الاستنجاد بالسيدة العذراء فى صلوات أخرى، وذلك احتجاجًا على تحويل " آيا صوفيا" لمسجد.

 

الكاظمي يوجه بتحقيق فوري في {صدامات دامية} وسط بغداد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس، بالتحقيق في مقتل متظاهرَين في بغداد. وتوجه الكاظمي بكلمة إلى الشعب العراقي في آخر النهار، فيما كان متظاهرون يحرقون الإطارات ويقطعون الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير حيث وقعت المواجهات.

وقال الكاظمي في الكلمة التي نقلها التلفزيون: «مظاهرات الشباب يوم أمس (الأحد) حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه إخوتنا المتظاهرين». وأضاف: «كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة إلى كرامتنا ومبادئنا».

وفي وقت سابق، وجّه الكاظمي بفتح تحقيق فوري حول الصدامات التي وقعت، مساء الأحد، بين قوات أمنية ومتظاهرين في «ساحة التحرير» وسط بغداد وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة ما لا يقل عن 11 متظاهراً بعضهم إصابته خطيرة. وهذه المواجهة الأولى بهذا المستوى من العنف في عهد رئيس الوزراء الكاظمي الذي ينظر إليه محلياً بوصفه من «ثمار» احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) 2019 التي أطاحت حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بعد أن قتلت وجرحت قوات الأمن في عهده نحو 30 ألف متظاهر.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن «رئيس الوزراء وجّه بفتح تحقيق فوري بأحداث ساحة التحرير بشكل دقيق، عبر التنسيق مع قيادة (عمليات بغداد) والقطعات الموجودة لحماية المتظاهرين». وطلب رسول من المتظاهرين «عدم الاقتراب من القوات الأمنية وممارسة حقهم في التظاهر والمطالبة بالحقوق». وأشار إلى أن «التوجيهات واضحة ودقيقة للقوات الأمنية بتوفير الحماية للمتظاهرين والدفاع عنهم»، لكنه قال إن «هناك من يريد جر المظاهرات إلى أهداف أخرى غير المطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي». ويخشى مراقبون أن تستغل بعض القوى المناوئة لحكومة الكاظمي حالة الغضب الشعبي المتنامي جراء التراجع الحاد في إمدادات الطاقة الكهربائية، وعدم وصولها إلى منازل المواطنين بانتظام في ظل درجات حرارة مناخ ملتهبة تجاوزت 50 درجة مئوية.

وتخرج هذه الأيام مظاهرات غاضبة في أكثر من محافظة عراقية ضد سوء الخدمات وتردي أوضاع الكهرباء. ولا يستبعد كثيرون أن تواجه حكومة الكاظمي موجة جديدة من المظاهرات في الأيام المقبلة مع عدم قدرتها على إيجاد حلول عاجلة لملف الخدمات بسبب الأزمة المالية الحادة التي تواجهها.

ولم تعلن الجهات الرسمية عن الجهة التي تسببت في إثارة الصدام بين القوات الأمنية والمتظاهرين، لكن الناشط رعد الغزي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجموعة من الأشخاص تقلهم عربات (بيك أب) فتحوا النار على المتظاهرين بالقرب من (ساحة الطيران) القريبة، ثم تطورت الأمور لاحقاً لتصل إلى (ساحة التحرير)». ولا يستبعد آخرون «قيام بعض الجهات المعارضة لحكومة الكاظمي بافتعال قصة الاحتكاكات مع الجهات الأمنية، للتأثير على سمعة الحكومة، خصوصاً مع سقوط ضحايا».

من جانبها؛ أعلنت «المفوضية العليا لحقوق الإنسان» في العراق، أمس، حصيلة ضحايا الاحتجاجات في «ساحة التحرير». وقالت المفوضية في بيان إن «التصادمات أدت إلى استشهاد اثنين من المتظاهرين وإصابة 11؛ إصابة البعض منهم خطيرة، إضافة إلى إصابة 4 من القوات الأمنية، وحرق 8 خيام نتيجة استخدام الرصاص الحي والمطاطي والصجم والغازات المسيلة للدموع». وذكرت المفوضية أن فرقها «تواصل رصدها للمظاهرات في بغداد وباقي المحافظات، وتعبر المفوضية عن قلقها وأسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة للمصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في (ساحة التحرير) مساء يوم الأحد، ما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ومعايير الأمم المتحدة لإنفاذ القانون، وتجاوزاً لحقوق التظاهر السلمي». وطالبت المفوضية «الحكومة بإجراء تحقيق عاجل حول هذه الأحداث، وتقديم المقصرين للعدالة، والإيعاز لكل القوات الأمنية بالسماح لسيارات الإسعاف والفرق الطبية بالدخول لـ(ساحة التحرير) فوراً لنقل الشهداء والمصابين، وأيضاً توفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين في عموم محافظات العراق في توفير الخدمات الأساسية، خصوصاً الخدمات الصحية والإنسانية؛ خصوصاً الكهرباء». كما طالبت «القوات الأمنية والمتظاهرين باتخاذ أقصى درجات ضبط النفس، وإيقاف أي عنف»، ودعت «إلى مزيد من التعاون وتركيز القوات الأمنية على دورها في حماية المتظاهرين وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي، ومنع استخدام أي عنف مفرط تجاه المتظاهرين». من ناحية ثانية، أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس، بأن معسكر التاجي ببغداد الذي تشغله القوات الأميركية، قد استهدف بصواريخ كاتيوشا، فيما شوهدت مروحيات أميركية تحلق فوق المعسكر بعد استهدافه. يشار إلى أنه منذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أميركيين لهجمات صاروخية متكررة. وازدادت وتيرة الهجمات منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

مقتل قائد كبير بالجيش العراقي في كمين لداعش غرب الأنبار

 دبي - العربية.نت/28 تموز/2020

أعلن الجيش العراقي، مساء الثلاثاء، مقتل آمر لواء وضابط وإصابة 2 آخرين بجروح خلال هجوم إرهابي لتنظيم داعش غرب محافظة الأنبار. وقالت قيادة العمليات المشتركة إن آمر اللواء ٢٩ فرقة المشاة السابعة العميد الركن أحمد عبد الواحد محمد اللامي، قتل أثناء تعقبه مجموعة إرهابية. وأضافت القيادة في بيان إنه قتل ضابط آخر برتبة ملازم أول خلال العمل الارهابي الذي وقع مساء الثلاثاء على سيطرة الشهيد محمد الكروي في منطقة العكبه بقضاء هيت، كما أسفر هذا التعرض عن إصابة مقاتلين اثنين". يشار إلى أن تنظيم داعش شن عدة هجمات مسلحة على مواقع أمنية عراقية، أسفرت عن مقتل وجرح أشخاص في مايو الماضي، في حين أفاد رئيس خلية الصقور مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري، قبل أيام أن السلطات العراقية أحبطت مخططاً "خطيراً" كان ينوي التنظيم تنفيذه في البصرة وعدة محافظات أخرى.وأضاف أن المخطط جرى الكشف عنه "بعد الإطاحة بخلية إرهابية نائمة في محافظة البصرة واعتقال إرهابيين اثنين من عناصرها المسؤولين عن إعادة الاتصال والتحرك على بقايا داعش المنقطعين والهاربين من المحافظات المحررة".

التحالف يقلل فيما قلل نائب قائد قوات التحالف الدولي قلل من الهجمات الداعشية الأخيرة، مؤكدا أن التحالف لا يخشى عودة التنظيم مجدداً، واصفاً بقايا هذا التنظيم في بلاد الرافدين بأنها "ليست سوى ظل لما كان عليه في السابق". وقال الجنرال الأميركي كينيث إيكمان، من بغداد خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع صحافيين في البنتاغون، الأربعاء الماضي، إنه حتى إذا كان التحالف الدولي "يدرك أنّه لن يتمّ القضاء على تنظيم داعش بالكامل"، فإنّ اضمحلال قوة التنظيم "سمحت لنا بخفض وجودنا هنا في العراق". كما أضاف أن التحالف بنى حتى الآن خططه على خطر عودة التنظيم لكن "نحن نبتعد عن هذا الأمر، لأنه بكل بساطة لا يحدث". هذا وشدّد الجنرال على أن داعش "يجد صعوبة في العثور على ملجأ حتى في المناطق الريفية. إن قادته، وأمواله، ولوجستياته، ووسائل إعلامه ليست سوى ظل لما كان عليه في السابق".

 

غضب في تركيا بعد الهجوم على أتاتورك في افتتاح {آيا صوفيا} ومطالبات بمقاضاة إردوغان ورئيس الشؤون الدينية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

اشتعل الغضب في تركيا ضد رئيس هيئة الشؤون الدينية علي أرباش بعدما اعتبر تهجما منه على مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك خلال خطبة الجمعة الماضي في افتتاح مسجد آيا صوفيا في إسطنبول... في الوقت الذي أطلقت فيه إحدى المجلات القريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم دعوة مباشرة لإعلان الخلافة. ودعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أرباش للاستقالة، بينما أعلن حزب الجيد أنه ينوي رفع دعوى قضائية بحقه. وطالب اتحاد نقابات محاميي تركيا وشخصيات قضائية وسياسية رئيس هيئة الشؤون الدينية بالاعتذار عن طريق الاستقالة من منصبه، على خلفية مهاجمته أتاتورك خلال خطبة الجمعة الأولى من مسجد آيا صوفيا. وقال اتحاد المحامين في بيان إن رئيس هيئة الشؤون الدينية مدين بالفضل لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، لما وصل إليه من منصب، مؤكداً أن أتاتورك هو مؤسس الدولة ومحقق الحريات فيها. وأضاف البيان أن «من يشنون هجوماً على أتاتورك والجمهورية من مناصبهم التي وصلوا إليها بفضل الجمهورية، لن يسامحهم التاريخ... وأن كلمات وعبارات أرباش بحق أتاتورك لا يمكن الموافقة عليها أو قبولها، وهي كلمات مستندة إلى أجندة سرية».

واستهدف رئيس الشؤون الدينية التركية «أتاتورك» في الخطبة التي ألقاها بصلاة الجمعة الأولى في مسجد آيا صوفيا بقوله إن «السلطان الفاتح وهب آيا صوفيا لتركيا شريطة أن يظل مسجدا حتى قيام الساعة واللعنة على من انتهك الشرط». ودعا الرئيس الفخري بمجلس الدولة التركي، حمدي يافار أكتان، الادعاء العام في تركيا إلى رفع دعوى قضائية ضد أرباش، قائلا إنه إذا كان أرباش يقصد سب أتاتورك فإنه بهذا أهان ذكرى أتاتورك علانية ويتوجب على النيابة العامة فتح تحقيقات بحقه مباشرة بجانب رفع المحاكم المستقلة دعوى قضائية ضده مع المطالبة بحبسه من 4 حتى 6 سنوات.

وعلى مدار الأيام الماضية، نظم عشرات آلاف المغردين حملة واسعة على «تويتر»» تطالب بإقالة رئيس الشؤون الدينية. وعقب حملات بعنوان «يجب إقالة أرباش» و«يجب وضع حد لأرباش»، اضطر رئيس الشؤون الدينية لنشر توضيح أكد فيه أنه لم «يلعن» أتاتورك كونه توفي منذ عقود، وأن الإسلام يدعو للموتى ولا يدعو عليهم، وأنه كان يقصد المستقبل عندما دعا على من يحول آيا صوفيا من مسجد إلى متحف أو كنيسة. لكن الحملات ضد أرباش تواصلت. وسبق وأن تصاعد مثل هذا الجدل ضد الرئيس رجب طيب إردوغان الذي اتهم بالأمر نفسه عندما ألقى كلمة للشعب عقب قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بداية الشهر الجاري أورد فيها جزءا من وصية السلطان محمد الفاتح الذي «لعن أي شخص يمس وقف آيا صوفيا»، فيما اعتبر أيضاً إهانة بحق مؤسس الجمهورية، وتحركت نقابات لرفع دعاوى قضائية بحق إردوغان بتهمة إهانة أتاتورك، وهي تهمة ينص عليها القانون التركي.

وبالمثل أثارت اللوحة الرئيسية التي وضعت على مدخل مسجد آيا صوفيا الكثير من الجدل، حيث سمي المسجد «مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف»، وكتب ذلك حرفياً بأربع لغات، لكن العض اعتبر ذلك أيضاً تعدياً على اللغة التركية، معتبرين أن التسمية بهذا الشكل تأتي من اللغة العربية، وكان لا بد من تسميته بالمصطلحات التركية الأصلية وليس المصطلحات العربية، وكتب البعض «نحن أتراك ولسنا عربا، ولغتنا التركية وليست العربية».

وبالتزامن، شن مغردون حملة على بلال إردوغان نجل الرئيس التركي، لظهوره في برنامج أول من أمس وحديثه عن مسألة تغيير أحرف اللغة التركية من قبل أتاتورك، معتبراً أن تغيير الأحرف أو الملابس أو الشكل ليس هو معيار تقدم الأمم، وأن تركيا تقدمت خلال العشرين عاما الأخيرة على أيدي رجال متمسكين بدينهم. في غضون ذلك، دعت مجلة «جيرشيك حياة» (الحياة الحقيقية) المقربة من حزب العدالة والتنمية، الحاكم في عددها الجديد، الصادر أول من أمس، بصورة مباشرة إلى إعلان الخلافة في تركيا. ونشرت المجلة على غلافها عبارة باللغة العربية تقول: «إذا ليس الآن فمتى؟ إذا لست أنت فمن؟ اجتمعوا من أجل الخلافة». وكتبت المجلة في الجزء العلوي من المجلة باللغة التركية: «آيا صوفيا وتركيا اليوم أحرار». والمجلة مملوكة لرجل الأعمال مصطفى ألبيراق، رئيس المجلس التنفيذي لصحيفة «يني شفق» المعروفة بقربها الشديد لحزب العدالة والتنمية.

وكان من اللافت استخدام الحروف العربية التي كانت مستعملة خلال العهد العثماني، وتوقفت بإعلان قيام الجمهورية التركية، تزامنا مع حديث بلال إردوغان عن أن أتاتورك، اتخذ خطوات أفقدت تركيا طابعها التاريخي بسبب التخلي عن الحروف العربية والزي العثماني، قائلا إن «الأطفال لقّنوا خلال المرحلة الابتدائية أن تركيا غير منسجمة مع العالم بسبب الحروف العربية المستخدمة في العهد العثماني... إذن لماذا لم تغير الصين واليونان الأبجدية الخاصة بهما؟ هذا يعني أنه لا علاقة للتطور بالحروف الأبجدية المستخدمة».

 

زعيم المعارضة التركية: سننشئ تركيا ديمقراطية مع رئيس محايد متعهداً ببناء تحالف قوي لإطاحة إردوغان وحزبه

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

وعد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو ببناء تحالف قوي ضد حزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2023 وإنشاء تركيا ديمقراطية مع رئيس محايد. وقال كليتشدار أوغلو، إن المعارضة التركية قادرة على إلحاق الهزيمة بإردوغان وحزبه، لافتاً إلى أن ما حدث في الانتخابات المحلية في مارس (آذار) العام الماضي والتفوق الذي حققته المعارضة في المدن الكبرى كان البداية. وأضاف كليتشدار أوغلو، في خطاب، أمس، خلال المؤتمر العام لحزبه الذي أعيد فيه انتخابه رئيساً للحزب بأغلبية 1251 صوتاً من مجموع 1356 مندوباً شاركوا في المؤتمر، أنه ليس من حق أي مواطن فقدان الأمل، وأنه «إذا كنا نمر بأزمة خطيرة، فنحن سنخرج تركيا من هذه الأزمة بكل إيمان وإصرار وعزيمة، فليس من حق أي مواطن، وبخاصة مؤيدو حزب الشعب الجمهوري، فقدان الأمل، ولن ينسى أحد مسيرة العدالة التي نفذها الحزب في 2017». وتابع كليتشدار أوغلو «قلت خلال هذه المسيرة إننا سنزيل كل العقبات التي تعترض طريقنا، وقلت في التجمع الذي عقد في آخر يوم لها إنها ليست نهاية، بل بداية، وبالفعل فقد أزلنا أول عقبة في 31 مارس 2019 بالفوز بالانتخابات المحلية، وسوف نعبر هذه العقبات بفضل وجود زملائنا وشعبنا بجانبنا».

وكان كمال كليتشدار أوغلو، قال في افتتاح المؤتمر العام لحزبه أول من أمس، إن تركيا تعيش أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية بسبب سياسات الرئيس رجب طيب إردوغان. وإن «الأزمة التي تمر بها تركيا هي أزمة حكم وديمقراطية، والشعب التركي يعيش حقبة تبعية القضاء للقصر الرئاسي، والاقتصاد يعيش وضعاً صعباً، حيث تواجه الدولة ديوناً كبيرة جداً، وإن هناك أخطاء قاتلة في السياسة الخارجيّة والاقتصاد يدفع ثمن التحالف مع قطر».

وأكد زعيم المعارضة التركية ضرورة كتابة دستور جديد للبلاد وعودة النظام البرلماني القوي من أجل التخلص من سياسة إردوغان التي رأى أنها دمرت تركيا.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع كبير في شعبية إردوغان وحزبه. وتقول المعارضة إنه لجأ إلى شغل الرأي العام في قضايا هامشية، مثل تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد لصرف أنظار الشعب عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وفي هذا الصدد، قال رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، إن السلطة السياسية الحاكمة في تركيا بقيادة إردوغان تقدم نظريات المؤامرة للرأي العام على أنها السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية، وأن القوى العالمية تنفذ دوماً عمليات ضد تركيا، قائلاً إن «أكبر عملية يتعرض لها النظام الاقتصادي في البلاد هي السياسات الاقتصادية غير الواقعية وغير العقلانية... الإدارة السيئة هي أكبر عملية تواجه الاقتصاد في البلاد». وأضاف، أن تركيا تعاني من أزمات طاحنة تحت حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان، وأن الأخير اختلق مسألة آيا صوفيا للتغطية على تلك الأزمات الكبرى، وأن تركيا تدار من خلال آلة بروباغندا ضخمة للتغطية على الأزمات. على صعيد آخر، لقي 5 جنود أتراك مصرعهم وأصيب 10 مدنيين، أمس، وفق حصيلة أولية، جراء انقلاب حافلة كانت تقلهم بولاية مرسين جنوبي البلاد. وكشفت وسائل إعلام تركية عن أن الحافلة كانت تقل جنوداً وموظفين مدنيين في طريقهم إلى شمال قبرص. وأوضحت ولاية مرسين في بيان، الاثنين، أن حادث انقلاب الحافلة جرى في قضاء سيرتافول بمنطقة موط. وأضاف البيان، أن سائق الحافلة فقد حياته أيضاً، وتم نقل المصابين إلى مستشفى موط الحكومي للعلاج.

 

روسيا تستعرض «عضلات» أسطولها البحري في طرطوس

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

لم يمر عيد الأسطول الروسي الذي صادف الأحد، من دون أن تتعمد موسكو توجيه رسائل إلى الأطراف المختلفة عبر استعراض «عضلات» سفنها الحربية وقطع البحرية المختلفة التي تم نقلها للإقامة «الدائمة» على الشواطئ السورية. ليست هذه المرة الأولى التي ينظم فيها استعراض للقدرات العسكرية المختلفة للقوات الروسية في سوريا، إذ اعتاد الروس منذ عام 2016 على تنظيم عرض جوي وبري في قاعدة «حميميم» في ذكرى النصر على النازية في مايو (أيار). كما أن موسكو أجرت عشرات التدريبات والمناورات العسكرية البحرية قبالة شواطئ طرطوس، منذ أن باتت القاعدة البحرية التي كانت في العهد السوفياتي مجرد «مركز صيانة» تلجأ إليه السفن أثناء مرورها في المتوسط للتزود بالوقود أو إصلاح عطل مفاجئ. هذا المركز غداً حالياً بعد عمليات توسيع الرصيف وإعادة تأهيل الموقع واحداً من أضخم القواعد البحرية الروسية خارج البلاد. وهو يشرف بشكل دوري على التمرينات والمناورات التي غالباً ما تكون مخططة لتوجيه «رسائل عسكرية» إلى أطراف عدة لها علاقة بتطورات الأزمة السورية. أحدث هذه التدريبات كان قبل أسابيع قليلة، عندما قام طاقم الفرقاطة «الأدميرال ماكاروف» بـ«تنفيذ مهامه ضمن قوة المهام الدائمة بالبحر المتوسط وبما يتوافق مع خطط التدريبات لتوفير الدفاع الجوي ضد الطائرات المعادية، إضافة إلى صد هجوم تخريبي أقدم عليه عدو وهمي تحت سطح الماء». هكذا وصف بيان وزارة الدفاع الروسية المهمة التدريبية التي أجريت في وقت يشهد تزايد التعقيدات والتحركات العسكرية لبلدان عدة حول سوريا.

وأوضح البيان، أنه «وأثناء هذه التدريبات تلقت فرق الدفاع الجوي في الفرقاطة معلومات عن اقتراب طائرة معادية وتم تحديد مكانها وتدميرها من قبل المدفعية المضادة بواسطة قاذفات صواريخ إلكترونية من منظومة صواريخ الدفاع الجوي «شتيل1». وقام العسكريون المشاركون في ذلك التدريب بنشر قوات ومعدات لمكافحة التخريب تحت سطح الماء وقاموا بإلقاء قنابل وقائية. لكن العرض الأخير، الذي تم تنظيمه بمناسبة يوم الأسطول الروسي تميز بأنه شكل استعراضاً لقدرات السفن الحربية وسفن الدعم التابعة للأسطول الروسي.

شاركت في العرض للمرة الأولى غواصة تعمل بالديزل والكهرباء. ومع الفرقاطة «أدميرال ماكاروف» برزت مشاركة كاسحة ألغام البحر «ويتسي ادميرال زاخارين» وسفن أسطول الداعم «كيل - 158» و«سب - 36». كما برز الجزء الجوي للعرض من خلال مشاركة طيران مروحيات النقل والهجوم للطيران البحري «كا - 27بس» و«مي - 8ا ت ش» و«مي - 35». ومع ظهور المروحيات سارت قاذفات «سوخوي - 24» في أزواج وطائرات متعددة الوظائف «سوخوي - 34» و«سوخوي - 35» وطائرة كشف رادار بعيدة المدى «ا - 50» وطائرتا النقل «أنطونوف - 26» و«أنطونوف - 72».

بدا أن موسكو تعمدت أن يكون الحدث ضخماً ومهيباً، وهي تنتقل إلى مرحلة جديدة في توسيع وتثبيت وجودها العسكري الدائم في سوريا، من خلال استكمال عمليات التوسيع وضم أراضٍ ومنشآت جديدة إلى القاعدتين العسكريتين الجوية في «حميميم» والبحرية في طرطوس، فضلاً عن عدد من القواعد والمطارات التي غدا الوجود العسكري الروسي فيها ثابتاً ويجري تعزيزه باستمرار. ويتزامن ذلك مع وضع القاعدة القانونية لهذا الوجود عبر البروتوكول الإضافي على اتفاقية الوجود العسكري الروسي في سوريا التي تم التوقيع عليها بين الحكومتين في 2015. اللافت أن الكرملين كان أعلن عن إعداد هذا البروتوكول وكلف وزارتي الخارجية والدفاع استكمال إقراره من جانب الحكومة السورية، التي لم تعلن منذ ذلك الوقت موقفاً أو تفاصيل حول هذا البرتوكول. لكن عدم صدور تعليق سوري رسمي، لا يعني أن دمشق غائبة عن العمل المستمر لتعزيز الحضور الثابت والدائم لموسكو في المتوسط. لكن دورها يبدو مقتصراً على المشاركة بشكل محدود في الفعاليات الروسية، كما ظهر من خلال الوجود الرمزي للجيش السوري في العروض العسكرية في «حميميم» وكذلك عبر مشاركة اثنين من زوارق الصواريخ السورية البحرية في الاحتفالات الروسية بيوم الأسطول.

 

المخابرات الإسرائيلية تشدد الحراسة على نتنياهو

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

بعد اتساع المظاهرات الشعبية ضده واستمرار الاعتصام أمام مقره الرسمي، أعلنت أوساط في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، عن تشديد إضافي في الحراسة حول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأفراد عائلته. وقالت مصادر في الجهاز، أمس، إن «نفراً من المتظاهرين يستخدمون كلمات عنيفة ضد رئيس الحكومة وبعضهم لا يتردد في التهديد بقتله، لذلك تقرر رفد فرق الحراسة من حوله بالمزيد من حرس الشاباك». وأضافت مصادر أخرى، أن الشاباك يمتثل بذلك لأوامر وزير الأمن الداخلي والشرطة، أمير أوحانا، الذي كان قد حذر قادة الأجهزة الأمنية مما سماه «انفلات المتظاهرين اليساريين العنيف»، قال إنه «سيؤدي إلى سفك دماء». وقالت المصادر، إن «تزايد المظاهرات قرب المنزل الرسمي في القدس، ومظاهرة أخرى قرب بيت عائلة نتنياهو في قيسارية، مساء السبت، دفعت شعبة حراسة الشخصيات العامة في (الشاباك)، إلى تغيير جزء من تنظيم الحراسة، وذلك بسبب مشاركة متواصلة لعشرات آلاف المتظاهرين قرب المنزل الرسمي. وخلافا للوضع العادي، لا يخضع هؤلاء المتظاهرون لتصنيف أو استجواب أمني، رغم وجود حراس وحواجز تفصل بينهم وبين نتنياهو وعائلته».

ورفض «الشاباك» أن يفصح عما إذا وردت تحذيرات استخبارية، حول نية أو محاولة لاستهداف نتنياهو أو أفراد عائلته. وأثارت خطوة «الشاباك»، انتقادات وتهكما في أوساط المتظاهرين، وقال ناطق بلسان حركة «الأعلام السود»، وهي واحدة من القوى التي تنظم المظاهرات، إن «من يحتاج إلى حراسة هم المتظاهرون، الذين يتعرضون لاعتداءات دامية من أنصار نتنياهو، وفقط قبل يومين تعرض أحدهم لطعن في رقبته من أحد المتطرفين في اليمين». وأضاف: «قبل أسبوعين أبلغونا بأنهم قاموا بتعزيز الحراسة على نتنياهو. فكم يمكن زيادة هذه الحراسة بعد؟».

وخرجت صحيفة «هآرتس»، أمس الاثنين، بمقال افتتاحي حذرت فيه من تكرار اغتيال متظاهرين بأيدي اليمين، كما حصل في سنة 1983، عندما قتل رجل السلام إميل غرينتسفايغ، في أول مظاهرة لحركة «سلام الآن». وجاء في المقال: «لقد روى متظاهرون في أرجاء البلاد بأنهم تعرضوا للاعتداء يوم السبت، برشهم بغاز الفلفل، وإلقاء قناني الزجاج عليهم، وبالاعتداءات الجسدية المختلفة. وفي ليل أول من أمس، أوقفت الشرطة ثلاثة مشبوهين. أحدهم، من سكان الجنوب في العشرينات من عمره، مشبوه بالضلوع بطعن متظاهر في مفترق شارع هنيغف. وفي رمان غان، اعتقلت الشرطة أحد سكان المدينة، بشبهة رش غاز الفلفل نحو متظاهرين في مفترق ألوف سديه، وقد اعترف بالفعلة وأشار إلى أنه فعل ذلك لغضبه من «قيامهم بالمساس برموز الدولة». وفي القدس، اعتقل شخص وأوقف خمسة كانوا معه، للاشتباه بضلوعهم في الاعتداء على متظاهر. وقالت الصحيفة، إنه لا ينبغي سلخ هذه الأفعال عن التحريض المنهجي والمتواصل من جانب رئيس الوزراء ومحيطه. وبدلا من الانشغال بتهديدات وهمية عن «اغتيال رابين» التالي، على يد يساري، «من الأفضل للوزير أوحانا، أن يوجه تعليماته لمكافحة التهديدات الحقيقية، منعاً لـ(قتل غرينتسفايغ) التالي، من قبل نشيط يميني». وكانت القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي «كان»، قد كشفت شريط تسجيل يظهر الوزير أوحانا يوبخ قيادة الشرطة والمخابرات على «السماح بالمظاهرات المزعجة» أمام مقر رئيس الوزراء، متسائلاً عن سبب «التساهل» مع المتظاهرين: ويتضح من الشريط أن القائد العام للشرطة في القدس، والميجر جنرال دورون يديد، رد، بأن عناصره سجلوا مخالفات لأكثر من 160 متظاهراً بتهمة مخالفة تعليمات كورونا. وتسبب نشر هذا الفيديو، بانتقادات شديدة من حزب المعارضة «يش عتيد تيلم»، وقال النائب موشيه يعالون، إنه «عندما يمارس وزير الأمن الداخلي الضغوط على قائد شرطة لانتهاك القانون وأحكام المحكمة العليا فيما يتعلق بحرية التظاهر، فهذا يعني أن الدولة انحرفت عن مسارها الصحيح». وطالب رئيس المعارضة، يائير لبيد، بإقالة أوحانا من الحكومة. لكن النائب عن حزب الليكود، آفي ديختر، دافع عن أوحانا قائلاً: «يجب على الشرطة استخدام سياسة الردع ووقف المظاهرات، قبل أن تخرج عن السيطرة وتتسبب في وقوع إصابات بالأرواح».

  

البحرية الأميركية: مناورات إيران في مياه الخليج متهورة

دبي - العربية.نت/28 تموز/2020

بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن إيران قامت خلال الأيام الأخيرة بتصميم نسخة وهمية مجسمة من حاملة طائرات أميركية ونقلتها إلى مياه مضيق هرمز، لغرض استخدامها في المناورات، أكدت البحرية الأميركية، الثلاثاء، أن المناورات الإيرانية في مياه الخليج متهورة وغير مسؤولة.

هذا وتشبه النسخة الإيرانية المزورة حاملات الطائرات من طراز "نيميتز" التي تبحر بها البحرية الأميركية بشكل روتيني في الخليج العربي من مضيق هرمز. كما أعلنت البحرية، أن حاملة الطائرات الأميركية نيميتز شهدت تنفيذ طلعات جوية اليوم في بحر العرب، ونشر حساب البحرية في "تويتر" صورا لإقلاع المقاتلات. هذا وكانت "نيميتز" قد دخلت لتوها مياه الشرق الأوسط في أواخر الأسبوع الماضي من المحيط الهندي، ومن المحتمل أن تحل محل حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" في بحر العرب. ولا يزال من غير الواضح متى أو إذا كانت السفينة المزورة الإيرانية ستمر عبر مضيق هرمز أم لا.

وتحمل النسخة الإيرانية الوهمية 16 نموذجاً من الطائرات المقاتلة على سطحها، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها "ماكسار تكنولوجيز". ويبدو أن طول السفينة يبلغ حوالي 200 متر (650 قدمًا) وعرضها 50 مترًا (160 قدمًا). ويبلغ طول حاملة الطائرات الأميركية نيميتز الحقيقي أكثر من 300 متر (980 قدمًا) وعرضها 75 مترًا (245 قدمًا).

رسالة للقوات الأميركية

إلى ذلك، تأتي خطوة إيران بمثابة رسالة للقوات الأميركية في المنطقة مع تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية تحريك إيران ميليشياتها في المنطقة لاستهداف القوات الأميركية، ومواصلة الانتهاكات في البرنامجين النووي والصاروخي، وكذلك تهديد طهران للممرات المائية الدولية واستهداف الناقلات والسفن.

وشهد الصيف الماضي سلسلة من الهجمات والحوادث بين الجانبين زادت من حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. ووصل الجانبان إلى الذروة مع الغارة الأميركية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، مطلع يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي. وردت إيران بهجوم صاروخي باليستي استهدف قواعد عسكرية أميركية في العراق المجاور. وبالنظر إلى توقيت تحريك إيران للنسخة المزورة إلى البحر، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية أنها تم سحبها من الميناء يوم السبت، فإن التدريبات التي تستهدفها قد تكون رداً مباشراً من طهران على حادثة الأسبوع الماضي، حيث تضمن هذا الحدث اعتراض طائرة مقاتلة أميركية من طراز F-15 رحلة تابعة لطيران "ماهان" فوق سوريا، مما أدى إلى إصابة بعض ركاب الطائرة الإيرانية، وفق ما ذكرته صحيفة "تلغراف".

 

الجيش الليبي: تركيا ترسل مرتزقة "متعددي الجنسيات"

المصدر: دبي - العربية.نت/28 تموز/2020

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب في مقابلة مع العربية اليوم الثلاثاء إن تركيا ترسل مرتزقة ينتمون إلى جنسيات عدة غير السورية. وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي أن الجيش الليبي يواصل تعزيزاته للدفاع عن الهلال النفطي، مؤكدا أن مطامع تركيا وقطر وتنظيم الإخوان تتركز على الهلال النفطي. وكان مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، قد أكد في وقت سابق أنه تم نشر قوات بحرية لحماية سواحل ليبيا قبالة الهلال النفطي من أي اختراق. ونفى المحجوب الاستعانة بقوات روسية على الأرض. كما أوضح أن الجيش الليبي استعان بخبراء روس لإعادة إصلاح بعض الأسلحة، خاصة أن تسليح الجيش من موسكو. من جانب آخر، جدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تأكيده أن تركيا مستمرة في نقل المرتزقة، ودعم الإرهاب في البلاد، لافتاً إلى أنها تتمدد بينما العالم يتفرج، وفق تعبيره. وشدد المسماري، في بيان مقتضب نشر على حسابه الرسمي على فيسبوك، على استمرار أنقرة في نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة غرب البلاد، في تحد صارخ للمطالب الدولية بالتهدئة ووقف إطلاق النار.

 

حميدتي: «جهات» تسعى لتصفيتي واتهم أنصاراً للبشير بتعطيل مسيرة الثورة وتدمير الاقتصاد السوداني

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

اتهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، جهات لم يسمها بإيصال تهديدات له، وتوعده بالتصفية، وحذر مما سماها «مافيا» تهريب الذهب، والجماعات التي تعمل على تعطيل مسيرة اقتصاد البلاد.

وقال حميدتي، في مخاطبة في أثناء حفل لبدء تصدير طنين من الذهب وتدشين «بورصة الذهب السودانية»، إن هناك جهات تعمل على تعطيل مسيرة الاقتصاد السوداني، وتضع العقبات أمام مساعيه من أجل نهوض البلاد، وما أطلق عليها «المافيا» التي تعمل على خفض سعر الجنيه السوداني، وتشتري العملات الأجنبية بأي سعر. وأضاف: «البلد تسيطر عليها (مافيا)، بل عصابة كبيرة جداً، ونحن يجب أن نحاربها لأن البلد لن يتقدم من دون محاربة هذه العصابة». وتابع باللهجة المحلية: «هم عاملين فيها أشراف ونظيفين، لكنهم حرامية ومجرمين».

ويترأس الجنرال حميدتي لجنة الطوارئ الاقتصادية التي تكونت في مارس (آذار) الماضي، ويعاونه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رئيساً مناوباً، وعضوية عدد من كبار المسؤولين والوزراء، وتنحصر مهمتها في استعادة عافية اقتصاد البلاد، واتخاذ إجراءات حاسمة عاجلة لمعالجة اختلالات الاقتصاد، بيد أن رئاسة حميدتي للجنة لاقت انتقادات من قبل سياسيين ونشطاء، ما دفعه للاستقالة قبل أن يعود لقيادة اللجنة. وحذر حميدتي مجموعات قال إنها أوصلت إلى مسامعه «تهديدات بالتصفية»، واتهمها بالعمل على تدمير البلاد، ومحاولة تمزيق نسيجها الاجتماعي ووحدتها، وتوعد بالوقوف أمامها ومحاربتها مهما كانت النتائج، وقال: «الناس تعمل على تدمير في البلد. (وأقسم ثلاثاً) سيأتي يوم يندمون، ويظهر الحق»، وتابع: «لن نتركهم، اتركوهم ينفذون كلامهم. نحن نسمع بتصفيات وتهديدات، ونقول: لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا». ودعا حميدتي لمواجهة «المافيا والعصابات» التي تسعى -حسب قوله- لتضييع الوطن، وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة، فضلاً عن توحيد الصف الوطني لقطع الطريق أمام المتربصين الذي يسعون لتخريب اقتصاد البلاد، وحذر من مخططات لتقسيم السودان، وقال باللهجة المحلية: «البلد دي لو اتفرقت، ما بتتلم تاني».

وهاجم حميدتي بعنف منتقدي رئاسته للجنة الاقتصادية، ومن وصفهم بـ«المحبطين والمثبطين»، في تلميح لقوى سياسية وتنفيذيين ينتقدون رئاسته للجنة، ويزعمون أنها ليست من اختصاصه، وأضاف: «يقولون هذا ليس شغلنا، وأنا أتيت لمساعدتهم»، وتساءل: «من الحريص على الحكومة؟ من يشتمنا أم الذي يعمل على رفع سعر صرف الجنيه ولا يريد للحكومة السقوط؟»، وتابع: «لم نأتِ لدعم أحزاب أو جهات؛ هدفنا حماية البلد من الانهيار».

ودعا نائب رئيس مجلس السيادة لتوحيد الصف الوطني من أجل الحرب على الفساد، وقال: «نضع أيدينا فوق بعض، ونحارب الفاسدين؛ الفساد واضح»، منتقداً شركات تعمل بتعدين الذهب، ولا تدفع الضرائب، ولا تعيد حصائل الصادر لدعم الاقتصاد.

وقال: «طلبت من رئيس الوزراء ووزير المالية السابق مراجعة شركات التعدين، ومعرفة أين تذهب عوائد صادر الذهب، ولا تدفع الضرائب أو العوائد، وكشفها أمام الإعلام»، وأضاف: «كل شطارتهم في الجنيد (شركة تعدين مملوكة له)، وهي ليست المشكلة، بل المشكلة في المافيا التي تعرف أن (الجنيد) تعرف أسرارها».

وكشف حميدتي عن خطوات تتضمن سياسات صارمة لمنع التلاعب وتهريب الذهب، تبدأ بتفعيل مبدأ المحاسبة، ومراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بإنتاج وتصدير الذهب، ومراجعة رخص شركات الامتياز الأجنبية، وقال: «شركات امتياز تستخرج 300 كيلوغرام في الأسبوع، لكن لا أثر لها في إنتاج الذهب الكلي»، وإن اللجنة تعمل على «محفظة اقتصادية، وبورصة لتجارة الذهب، وخلق نافذة اقتصادية موحدة». وانتقد بعنف الأساليب الإدارية البيروقراطية. كما سخر من وضع اقتصاد البلاد، فقال: «رجل عنده ذهب يشحذ، نحن مصابون بغضب ولعنة، ولا نعرف ما هو مرضنا. هناك بنوك عندها احتياطي من ذهبنا، فلماذا ما عملنا احتياطي ذهبي؟ هم يستخسرون علينا ذهبنا». ودعا حميدتي لإنفاذ شعار الشباب والاهتمام بالوطن.

 

جولة جديدة مرتقبة لمفاوضات السد الإثيوبي خلال أيام

القاهرة: موقفنا لن يكون ضعيفاً بعد إعلان أديس أبابا تعبئة الخزان

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

تستعد مصر وإثيوبيا والسودان، لخوض جولة جدية مرتقبة، في المفاوضات المطولة حول «سد النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على نهر «النيل الأزرق»، ويثير قلقا مصريا - سودانيا. وأعلن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية، أمس، أنه خلال أيام قليلة ستنطلق جولة مفاوضات جديدة، بدعوة من الاتحاد الأفريقي، نافيا أن يكون «موقف بلاده ضعيفا»، بعد أن أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الأولي لخزان السد دون تنسيق مسبق. ويرعى الاتحاد الأفريقي، منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي، مفاوضات شاقة على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي النزاع المائي، الذي قارب عقدا من الزمان.

ولم تفضِ جولات عدة من الاجتماعات، بحضور مراقبين دوليين، في إحراز أي تقدم، إلا أن اجتماعاً لمكتب الاتحاد الأفريقي، عقد قبل نحو أسبوع، بحضور زعماء الدول الثلاث، قرر استئناف المفاوضات مرة أخرى، واختزلها في قضايا السد، مستبعداً «إقحام أي موضوعات غير ذات صلة أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات»، في إشارة إلى ملف تقاسم المياه. وتتهم مصر إثيوبيا بالسعي لإهدار المزيد من الوقت، عبر مزيد من المفاوضات غير المجدية، للتهرب من أي اتفاق ملزم.

ويقول الدكتور حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «بات من الواضح أن إثيوبيا تحاول شراء مزيد من الوقت لتفرض سياسات الأمر الواقع تارة بالحيلة، وتارة بإطلاق الوعود الزائفة، وتارة ثالثة بالتمسك بأهداب شعارات فضفاضة مثل الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية».

وطالب الخبير في الشؤون الأفريقية، المفاوض المصري، في هذه الجولة بـ«تحديد سقف زمني محدد والاتفاق على الإطار المرجعي للمفاوضات بحيث يتم تحديد المفاهيم الأساسية مثل الجفاف والجفاف الممتد وآلية فض المنازعات والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق»، للتغلب على تلك المماطلة المعتادة، والتي سبق أن أجهضت اتفاق واشنطن في اللحظات الأخيرة مطلع العام الجاري. واحتفت إثيوبيا، الأربعاء، بانتهاء المرحلة الأولى من ملء الخزان، في إجراء قدّمته لمواطنيها باعتباره «انتصاراً»، بمواجهة مصر والسودان، اللذين يرفضان أي «إجراءات أحادية» قبل الوصول لاتفاق نهائي.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية، في تصريح إعلامي أمس: «مصر لن تفرط في حقوقها المائية، ولم يكن موقفها ضعيفا خلال المفاوضات ولن يكون»، مؤكداً أن بلاده «لن ترد على استفزازات وما زالت متمسكة بحقوقها».

وطمأن المصريين مؤكدا أن «الملء الأولي لسد النهضة لم يؤثر على مصر لوجود احتياطي ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي، ومناسيب المياه في بحيرة السد العالي في الحدود الآمنة»، مضيفا أن «الموسم المائي لمصر يبدأ في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، حيث يبدأ الفيضان في الهطول على منابع النيل بداية من أواخر مايو (أيار) ويصل لمصر في تلك الشهور، وبعدها تقوم الوزارة بإدارة تلك المياه وتخزين وتوفير الاحتياجات، وإدارتها بشكل واضح ومحدد».

وحول تأثير تخزين إثيوبيا للمياه في سد النهضة، وبنحو 4.9 مليار متر مكعب، قال متحدث الري إنه «وفي كل الأحوال نعتمد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، على توقع ومعرفة كميات الأمطار والفيضانات التي تهطل على منابع النيل، ومن خلال المتابعة لفيضانات هذا العام فإنها مبشرة وأعلى من المتوسطة، وبالتالي لا يوجد جفاف هذا العام»، مضيفاً أنه لذلك «لن يؤثر الملء الأولي للسد الإثيوبي على مصر هذا العام، وهذا يرجع لاعتبارات متعددة، منها أن الفيضان مبشر، والثاني وجود احتياطيات ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي يمكن الاستفادة منه في حالة حصول جفاف في موسم ما من المواسم».

وأضاف أن «السودان تأثر بالملء الأولي لسد النهضة، لأنه لم يكن لديه مخزون مائي، وكانت السدود لديه خالية لكونها كانت تستعد لاستقبال الفيضان، وبعد حجز المياه في سد النهضة، حدث جفاف، لكن مصر لديها مخزون جيد ومناسيب جيدة تفي باحتياجاتها الفترة القادمة».

 

كورونا» يكبل «الثورة»... تحركات خجولة وانكباب على تنظيم الصفوف وترقب ولادة أحزاب جديدة وجبهة سياسية معارضة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

حط ناشطون في «انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)» اللبنانية، يوم أمس (الاثنين)، في وزارة العمل، لمطالبة الوزيرة لميا يمين بالاستقالة، احتجاجاً على ما قالوا إنه تلكؤ في التصدي لصرف آلاف العمال، وغياب الخطط العملية للتعامل مع المرحلة. وقبل وزارة العمل كانوا قد تحركوا باتجاه وزارة السياحة، لمطالبة الوزير بالاستقالة نتيجة تعرض مرافقيه للناشط واصف الحركة. كما اعتصموا أمام وزارة الاقتصاد احتجاجاً على الوضع المعيشي. وقد باتت تحركات الناشطين منذ فترة خجولة، مقارنة بما كانت عليه عند اندلاع الانتفاضة قبل نحو 9 أشهر، إذ دفعت عوامل كثيرة مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع في تلك الفترة إلى الانسحاب منها تباعاً. وقد كان فيروس «كورونا» سبباً رئيسياً وراء ذلك، خاصة بعدما فرضت الحكومة التعبئة العامة، ما أدى إلى إقفال البلد لفترة من الزمن. ومع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس مجدداً، وبشكل غير مسبوق، تتجه السلطات إلى فرض إجراءات مشددة جديدة ستعوق أي تجمعات واعتصامات كان يخطط لها الناشطون الذين يعولون على اندلاع موجة ثانية أكبر من الاحتجاجات الشعبية تطيح بالحكومة، مع انهيار سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب البطالة والفقر، وتراجع كل الخدمات، خاصة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، إلى حدودها الدنيا.

وفي حين يقر معظم الناشطين بأن «كورونا» هو السبب الأبرز الذي يمنع عودة الحراك بقوة إلى الشارع، تتحدث الدكتورة حليمة قعقور، الناشطة في الحراك المدني الأستاذة الجامعية، عن مجموعة عوامل وأسباب تحول دون العودة إلى الساحات، رغم الظروف الحالية التي قد تشكل الأرضية المثلى لانتفاض اللبنانيين مجدداً، لافتة إلى أنه إلى جانب الإجراءات والتدابير التي يفرضها الوباء «فإن انشغال المواطن بتأمين لقمة العيش، في ظل التدهور الكبير الحاصل في الأوضاع المعيشية، يشكل سبباً رئيسياً وراء عدم التوجه من جديد إلى الساحات. أضف إليه نجاح قوى السلطة للأسف في التأثير على بعض المؤيدين، من خلال شيطنة الثورة وحملات الكذب والافتراء، من دون أن ننسى التهديد والقمع اللذين كان لهما أثر كبير على الناشطين، إضافة لانشغال الطلاب حالياً بالامتحانات».

وتقول قعقور لـ«الشرق الأوسط»: «على كل حال، تبين أن الشارع أصبح ورقة صعبة، إضافة إلى أنه ليس بالضرورة أن تستمر الثورة حصراً في الساحات التي يسهل خرقها»، وتابعت: «نحن اليوم ننكب على العمل التنظيمي لأننا نعي أننا نستطيع أن نكون من خلاله مؤثرين بشكل أكبر، في الوقت الذي لا نزال نسعى فيه لتوحيد المطالب وتنسيق العمل، من دون أن يكون لدينا هاجس توحيد الصفوف والمجموعات الذي دعت إليه قوى السلطة، وعلمنا منذ البدء أنه مجرد فخ... فما نمارسه في المجموعات الديمقراطية الداخلية، ونحن لا نطمح للسير على خطى أحزاب السلطة التي يتحكم بها وينطق باسمها زعيم واحد».

وتكشف قعقور أنه «خلال شهر ونصف تقريباً، سنشهد ولادة أحزاب جديدة من كنف الثورة، يكون لها مشروع اقتصادي وسياسي، على أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة التي بدأنا نستعد لها محطة أساسية، إيماناً منا بأن التغيير يجب أن يحصل من خلال الآليات الدستورية المتوافرة، رغم ضعفها».

ومن جهته، يشدد الأمين العام لـ«الكتلة الوطنية»، بيار عيسى، على وجوب «التمييز بين الثورة التي هي عبارة عن حالة نفسية لدى الناس، ومشهد 17 أكتوبر (تشرين الأول) الذي كان أحد تجليات الثورة»، معتبراً أنه «بعكس ما يعتقده بعضهم، فهذه الحالة مستمرة، وتكبر نتيجة تفاقم الأوضاع على المستويات كافة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعمل اليوم على إنشاء جبهة سياسية تحمل طرحاً سياسياً، لتكون بمواجهة منظومة السلطة، على أن يشمل هذا الطرح نظام حوكمة جديداً، ونموذجاً اجتماعياً - اقتصادياً جديداً، إضافة لتموضع جيوسياسي جديد يؤمن الاستقرار للبلد. وبهذا، نقدم للناس بديلاً عن المنظومة الحالية، ليختاروا بينه وبينها، إن كان في الشارع أو من خلال الانتخابات النقابية النيابية وغيرها من الاستحقاقات». ويشارك نزيه خلف الذي آثر الوجود في الخيم في ساحة الشهداء في الأشهر الأولى للانتفاضة، قبل قيام وزارة الداخلية بإجبار الناشطين على إزالة الخيم، في معظم النشاطات المستمرة التي تتخذ -كما يقول لـ«الشرق الأوسط»- أشكالاً مختلفة، متحدثاً عن «تحركات نوعية» غير معلنة طالت وزارات الاقتصاد والسياحة والعمل، كما مرج بسري.

ويوضح خلف أن «العمل الأهم الذي يحصل في المرحلة الراهنة هو على الصعيد القضائي، حيث تقدمنا بأكثر من إخبار، وقدمنا أكثر من ادعاء، سواء على حاكم مصرف لبنان أو على من يحتكرون المازوت، ونتابع غيرها كثيراً من الملفات»، خاتماً: «الثورة مستمرة، وبحركة دائمة، وإن كانت تختلف بالشكل».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أَبِبيان ساخرٍ تُحرّرون القدس؟!!!

المخرج يوسف. ي. الخوري/28 تموز/2020

*كفى استخفافًا بمصيرنا، ما يؤخذ بالقوّة لا يُستردّ إلّا بالقوّة، فإمّا أن تبادروا إلى استرجاع القدس، وإمّا أن تستفيدوا من الحياد وتنيئوا بسلاحكم عنّا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88932/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8e%d8%a8%d9%90%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%b1%d9%8d-%d8%aa%d9%8f/

كفى استهزاءً بعقولنا يا أحفاد "كورش الفارسي". هي مصيبة بالفعل، إن قمتم بالأمس بمحاولة للرد على مقتل أحد قادة حزبكم الإلهي، ومن ثمّ تراجعتم! وهي مصيبة أفدح إن لم تقوموا بهذه المحاولة، ومن ثمّ رحتم تسخرون من العدو الصهيوني الذي وصفتموه بالمربك المُصاب بالكوابيس! إن قمتم بالمحاولة، كما يدّعي نتنياهو، ثمّ انتهى كل شيء فجأة، فهذا يعني أنّكم أنتم المُربكون. وإن أمطر عدوّكم الصهيوني قرى الجنوب الآمنة بوابلٍ من القذائف، من دون أن تردّوا عليه، لا بل اكتفيتم بإصدار بيانٍ يسخر منه، فهذا يطرح الشكّ حول الغاية التي من أجلها تحتفظون بسلاحكم. أنتم توهموننا بأن السلاح هو للدفاع عن لبنان ولتحرير القدس. إذا العدو يُسهب باختراق أجوائنا الجوّية يومًا بعد يوم ولا تعترضون؛ وبالأمس يقصف قُرانا الجنوبيّة ولا تردّون؛ ومنذ أربعة عشر عامًا رصاصةً واحدة باتجاهه لا تُطلقون، فما النفع من سلاحكم، ومتّى سيئين الأوان لاستخدامه؟!!

فلتعلموا يا أحفاد "كورش"، إن السلاح ليست فاعليّته بالحديد والنار والبارود، بل بِمَن يقف خلفه. سلاحكم لم يكن يومًا مصدرَ قوّة وطمأنينة للبنانيّين، إلا لمّا كانت كل الشرائح اللبنانية تدعمه وتشدّ ازركم، لاسيّما في مواجهتكم المزعومة لعدوّكم الصهيوني! أمّا اليوم، فلم يعد سلاحكم بذي فاعليّة، لأنّنا تعبنا من تغطيّته خلافًا لكل الأعراف والقوانين السياديّة، ولأنّنا مللنا انتظار الساعة التي فيها سنرى القدس محرّرًا! أيُعدّ كلامي هذا خيانة لقضيّتكم معاذ الله؟ لا ثمّ لا! الخائن الحقيقي: هو مَن يذهب بشعبه إلى الحرب ولا يحارب؛ هو مَن يرفض السلام وفي الوقت نفسه يهادن العدو؛ هو مَن يتفرّج على سلاحه يتحوّل إلى خردة ولا يستخدمه؛ هو الذي يُرغم شعبه على الالتزام بقضية كبرى، بينما هو يتلهّى بزواريب السياسة الضيّقة!!

أنتم في مأزق يا أحفاد "كورش"، إذ بعد أن كشفكم معظم اللبنانيّين وتنصّلوا من مجاراتكم والوقوف خلفكم، ها هي بيئتكم الشيعية الحاضنة يغزوها الملل والتململ من تصرّفاتكم! هذه البيئة التي غضبت في سبعينيّات القرن الماضي، من تعريض أهلها في الجنوب لغارات الصهاينة، ردًا على الهجمات الفدائية ضد إسرائيل من قراهم، لن تتأخّر بعد اليوم من الغضب عليكم إذا ما تأخّرتم في حمايتها من إسرائيل، ولن تتوانى في استقبال إسرائيل مرة جديدة بالزلاغيط ورش الأرز والورد على دبّاباتها.

أنا ما فهمت لغاية الآن ما المغزى من الحياد الذي طرحه غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لكن على ما بدأ يتّضح لي، فالحياد لا يخدم أحد مثلكم يا أحفاد "كورش"، فهو يحرّركم من الأحقاد، ويُعطي المَخرَج اللائق لسلاحكم الذي لا نفع منه، ويُعيدكم إلى بيئتكم الشيعيّة اللبنانيّة عوض أن تجروا هذه البيئة إلى الويلات وتجرونّا وراءها.

قضيّتكم لا جذور لها، فإذا كان جدّكم "كورش" هو من حرّر اليهود من السبي البابلي، وأرجعهم إلى فلسطين وموّل إعادة بناء هيكل سليمان، وإذا كان واليكم الفقيه الخميني تعامل مع إسرائيل وحصل على الأسلحة منها في حربه ضد صدام حسين، فكيف تُريدون منّا أن نصدّق أن في جيناتكم ثمّة عداوة لليهود؟ (أنا لا أميّز بين صهيوني ويهودي)

حدسي يُنبِئني أنّكم تُريدون القدس لأجل معبد سليمان وليس للصلاة في المسجد الأقصى، وإلا قولوا لنا ما علاقة الشيعة في هذا المسجد الذي استرجعه عمر بن الخطّاب ووسّعه معاوية بن أبي سفيان الذي انتزع الخلافة من آل علي بن أبي طالب؟

يوم تحمّست لقضيّتكم "تحرير القدس"، كان عمري لا يتجاوز الخمسة وعشرين عامًا، أخجل أن أصرّح كم صار عمري اليوم وأنا لا أزال أنتظركم! إلّا إذا علينا الانتظار سبعين سنة كهؤلاء الذين سُبوا إلى بابل، حتى يأتي من بينكم قائد ملهم كجدّكم "كورش"، فيحرّر القدس، ويحرّرنا من سلاحكم، ويُعيد إلى التداول فكرة لبنان السيّد الحر المستقل.

كفى استخفافًا بمصيرنا، ما يؤخذ بالقوّة لا يُستردّ إلّا بالقوّة، فإمّا أن تبادروا إلى استرجاع القدس، وإمّا أن تستفيدوا من الحياد وتنيئوا بسلاحكم عنّا.

إنّه اليوم الرابع والثمانون بعد المائتين لانبعاث الفينيق.

 

الكولونيل شربل بركات الأمين العام المساعد يرد على هلوسات وحزعبلات أبواق وصنوج حزب الله الإرهابي في أوستراليا

/28 تموز/2020

الأمانة العامة – كندا تصريح

صدر عن الأمانة العامة للمجلس العالمي لثورة الأرز التصريح التالي:

جوابا على المدعو موسى مرعي الذي تهجم على رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز السيد جو بعيني في "خطاب حماسي" يشتم منه ارتباك حزبالله وجماعته من التحركات التي يقوم بها المجلس العالمي لثورة الأرز والتي بدأت تجني ثمارها عالميا وداخليا نقول:

- أولا إن المجلس العالمي لثورة الأرز لم يناقش مرة الفكر السياسي لأي من الاحزاب اللبنانية ولا هو اعترض على التعددية الفكرية والحرية العقائدية التي يتحلى بها لبنان الوطن الذي شاءه كل بنيه أن يكون الوطن النهائي وعلى رأسهم المغفور له سماحة السيد محمد مهدي شمس الدين وقبله المغفور له سماحة الامام موسى الصدر. من هنا فلا داعي لمن يدّعي بأنه أحد أبناء الجنوب اللبناني بالعودة إلى التاريخ الذي لا يعرف عنه سوى ما سمع من محاضرات حزبية لا تمت للتاريخ بصلة ولا للواقع ولا تغدو عن كونها ردات فعل وأحقاد دفينة تعود إلى فترة اعدام الزعيم أنطون سعادة.

- ثانيا إن السيد جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز يمثل تطلعات اللبنانيين في بلدان الانتشار شاء المغرضون والمستفيدون من أموال حزب السلاح أم ابوا وهو أشهر من أن يعرّف في المحافل الدولية. وقد سبق له أن قاد الجامعة الثقافية في العالم وخلّصها من براثن جماعة الاحتلال السوري الذين كانوا يمودرون اي تحرك اغترابي لخلاص لبنان وأصبحت بجهوده وفريق العمل الذي رئسه يومها إحدى المنظمات العالمية التي تحظى بدور المراقب في الأمم المتحدة. وكان له الفضل ايضا مع فريق عمله بالمساهمة بأكبر انجاز سياسي لخلاص لبنان (أكيد لن يعجب المدعو موسى مرعي ولا أسياده) وهو صدور القرار الدولي 1559 الذي أعطى لبنان فرصة تحرره من الاحتلال السوري ومن سلطة المنظمات المسلحة والتي أوصلته سيطرتها، لقصر نظر المتزعمين، لأن يصبح دولة تستجدي لقمة العيش لأبنائها.

- ثالثا إن التطفل على التاريخ لا يخدم من يبدو بأنه لا يعرف تفاصيله ويعتقد بأنه من خلال طروحات وهمية ونظريات فارغة يستطيع بناء تجمعات سياسية كان يمكنها أن تخدم يومها مصالح المانيا النازية في حربها ضد الحلفاء ولكنها لا تجمع الأمم المتقاتلة تاريخيا ولا تمحي معاناة الشعوب وتضحياتها عبر العصور.

- رابعا إن التناقض بين نظريات الحزب القومي الذي يحاول مرعي التلطي خلفها وحزب الله واضحة تماما ولو قدّر لأنطون سعادة أن يعود اليوم إلى الحياة ويرى ما فعل من يدّعون بأنهم اتباعه في

ابتعادهم عن فكره وتحالفهم، وهم الذين ينادون بالعلمانية، مع حزب يطالب، ليس فقط بدولة الاسلام على غرار دولة الحجاج بن يوسف، بل مذهبية ضيقة تفصل بين المسلمين وتصنّفهم وتخلق الشرخ الكبير الذي كاد أن يلتئم مع نظرية العروبة، ومن ثم باستدعاء عدو "سوريا الكبرى" التاريخي وهو الفارسي الذي مع "قوروش العظيم" قضي على كل أحلام شعوب ما بين النهرين. لو قدر لأنطون سعادة العودة للحياة كما قلنا ورأى هؤلاء لأنتحر فورا ولم يقبل بأن يرى من لطّخ اسمه وفكره واستعمله في غير محله.

- خامسا وأخيرا نحن نعرف بأن حزب الله لا يخاف إلا من تنفيذ القرار 1559 ونعرف بأن المطالبة به هي وحدها ما يجعله يستنفر لأنها الحل لكل مشاكل لبنان وإذا ما استقر لبنان وانتظم وعادت لأبنائه الحياة الكريمة التي سعى إليها بطاركة الموارنة وحققوها، فإن هذا الحزب واسياده سيلفظهم أولا ابناء الطائفة الشيعية وخاصة العامليون الشرفاء منهم الذين لهم في تاريخ لبنان واستقلاله ملاحم بطولة منذ أن دافع ناصيف النصار عن حدود لبنان الجنوبية في البصة وميرون ضد ضاهر العمر ثم في حولا ضد عثمان باشا والي دمشق إلى يوم وقف الامام علي الأمين بوجه زبانية الاحتلال الايراني. ولذا فنحن ننصحك يا موسى أن تقرأ جيدا تاريخ أبناء طائفتك أحفاد الفينيقيين قبل أن تتهجم عليهم وعلى الشرفاء من ابناء لبنان أمثال الرئيس جو بعيني.

الأمين العام المساعد

الكولونيل شربل بركات

 

في أسفل التصريح  االسيادي لرئيس المجاس العالمي لثورة الأرز الذي ازعج ازب الله وجاء الرد البوقي عليه

رئيس المجلس العالمي لثورة : دعاوى حزب الله هي زخم للاغتراب اللبناني بالدفع لتنفيذ القرار 1559

واشنطن في 27 تموز 2020

صرح السيد جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز تعليقا على ما ورد من معلومات حول اقامة دعوى على كل من رئيس الاتحاد الماروني الشيخ سامي الخوري وأمين عام المجلس العالمي عاطف حرب وتلفزيون ام تي في من قبل رؤساء بلديات لاسا وعلمات وراس أسطا بما يلي:

- إن الدفاع عن لبنان هو واجب مقدس قام به وسيستمر كل مواطن لبناني أينما وجد ولن يخيفنا تطاول المأجورين أو تهجمهم على الشرفاء في لبنان أو عالم الاغتراب مهما طال باعهم واعتقدوا بأنهم قادرون.

- إن المواطنين اللبنانيين من أية فئة أو طائفة أو منطقة كانوا هم من صميم دورنا وعملنا في الدفاع عن لبنان ولن نألوا جهدا في البحث عما يؤمن حمايتهم واستقرارهم في كافة المناطق اللبنانية وإخراج زبانية المستعمرين الجدد المعتقدين بأنهم يخيفون بسلاحهم أبناء لبنان.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يقوم بما يجب فعله مع كل اللبنانيين الشرفاء والمجتمع الدولي من إجل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بشكل كامل وعلى راسها قرار مجلس الأمن الدولي 1559 خاصة فيما يتعلق بنزع كافة الأسلحة الغير الشرعية بدأ بسلاح ما يسمى بحزب الله.

- إن دفع هذا الحزب لبعض عناصره ممن عينوا زورا في البلديات على تقديم شكاوى ضد مغتربين يعملون علانية على منع تفاقم سيطرة هذا الحزب وزج المواطنين اللبنانيين في لعبته لهو الدليل على أهمية هذا المسعى الذي بات يهدد الاستقرار وأمن المواطنين ما لن تقبل بأن يمر بسهولة.

 

في أسفل المقاولة موضوع الرد

رداً على بيان ثورة الارز بشخص رئيسها جو بعيني

موسى مرعي/28 تموز 2020

اولا عندما تتكلم بلغة التهديد والقوة عليك ان تتكلم عن نفسك وعن كم نفر ماشيين معك او بيسمعولك او ربما بيدفشوك ووقت ان تقع الواقعة تبقى لوحدك في مصيدة الفئران .

ثانيا انا مغترب وعشرات الاف اللبنانيين المغتربين يرفضون ان تتكلم باسمائهم لأنك تمثل نفسك وحتى انت بذاتك لا تقرر عن نفسك .

ثالثا نعود الى لبنان.. بحثت بين كل شرائح اللبنانيين لم اسمع بك ولا بما تسميه ثورة الارز . انت بحاجة للتثقيف ولدراسة التاريخ.

رابعا من صنع لك وطنا هم نحن الكنعانيون وعمرنا من الوجود 75 الف عام كوجود واما كأبناء حضارة عمرنا 11 الف عام والكنعانيون خالطهم وجانسهم عدة سلالات الاراميين والحثيين والاموريين والاشورين والكلدانين هذه السلالات تفاعلت مع بعضها وكونت قوة لا تنهزم ووحدوا سوريا الجنوبية مع الشرقية والغربية الى الشمالية واصبحوا امبراطورية كانوا اهل القوة والارادة لهذه الوحدة او الدمج والتمازج هم نحن من صيدا وصور الى فلسطين فيما بعد نحن اي اجدادنا أنشاؤا مدينة جبيل ومن صيدا وصور الى داخل القرى في جنوب صور اي جبل عامل وصولا الى سورية الحالية هي الشام ومنها الى العراق وايضا من شرق فلسطين مرتبطة ايضا بسورية فنحن امة واحدة لكن الفضل يعود للكنعانيين .

لا يوجد سلالة اسمها الفنيقيون كما انه لا يوجد وطن اسمه لبنان الفنيقي كلمة الفنيقيون جاءت لقب من الاغريق تعني في اللغة الاغريقية البحارة لأن كان السوريون الكنعانيون مسيطرون على معظم بحار العالم ولهم اساطيلهم الحربية والتجارية .

ممكن نقول لبنان الحديث المنتزع من الخاصرة السورية بعهد الانتداب الفرنسي في 30 تموز 1920 . بنفس الوقت والتاريخ ايضا بالمخطط انشاء دولتين دولة لمسيحيي الشرق بقيادة مارونية تنشأ على ارض بلاد الكنعانيين شمالا وشرقا من سورية ودولة لليهود ايضا تنشأ على القسم الشمالي والجنوبي من بلاد كنعان هي فلسطين .

اريد ان اطلعك على تاريخ البطاركة في الطائفة المارونية الكريمة. عام 1919 اقترح نجيب صفير ممثل البطريرك الماروني انطوان عريضة على رئيس المنظمة الصهيونية العالمية ان يكون لبنان المنشأ حديثا للمسيحيين فقط والبطركية المارونية تدعم اليهود على ان تكون فلسطين لهم لينشأ الوطن القومي اليهودي وسورية للمسلمين .

تم توقيع الوثيقة مع الياهو يشاع منكين وسنة 1920 صدر مذكرة باسم موارنة لبنان الجديد الى موشي شاليط يعترفون فيها بحق اليهود في اقامة وطن قومي لهم في فلسطين شرط لقاء اعتراف اليهود بلبنان وطنا للمسيحيين ليكون البلدين مشرعين لبعضهم كبوابة مفتوحة بينهما .

عام 1935 قامت الكنيسة المارونية وسياسيين تقديم اقتراح الى حايم وايزمان مفادة بتسليم صيدا وصور مع كل القرى الجنوبية الى اسرائيل في حال قيامها لكي يخلصوا من الشيعة ويبقى السنة يتم توزيعهم الى سورية وهناك حديث ان من السنة الى مصر والمغرب وصاحب هذه الفكرة الرئيس السابق اميل اده . والرئيس الفريد نقاش هو بالذات حاول التحريض على المسلمين .

عام 1936 عقد اجتماع في باريس بين حاييم وايزمان ودايفيد كوهين والياهو انشتاين عن الوكالة اليهودية والبطرك الماروني واميل ادة ونجيب صفير تم التفاهم على الخطوط العريضة لاتفاق اخر يكون ايضا في باريس السنة القادمة 1937 الذي نص على دعم اقامة دولة اليهود في فلسطين واقامة حدود متماسكة وموحدة مع الدولة المارونية اللبنانية .

1945 قامت الكنيسة المارونية وسياسيين بتقديم اقتراح الى حاييم وايزمان مفاده بتسليم صيدا وصور مع القرى الجنوبية للبنان لضمهم الى اسرائيل كي يخلصوا من الشيعة

في 30/5/1946 وقع توفيق عواد عن البطرك عريضة وبرنار جوزف بالنيابة عن حاييم وايزمان نص اتفاق اعتراف الكنيسة المارونية بالرابطة التاريخية بين اليهود في فلسطين مقابل دعم اليهود لدولة لبنان المسيحي (العجب كان بينهم وبين يهود روابط تاريخية وهل هي الروابط على صلب السيد المسيح ونكران اليهود بالاعتراف به لأنه ليس منهم هل هذه هي العلاقة)

في تاريخ 5/8/1947 ارسل المطران الماروني اغناطيوس مبارك رسالة الى لجنة التحقيق الدولية يؤيد فيها قيام دولة اسرائيل في فلسطين .

سيد جو اكتفي بهذا الدرس القصير لأن جعبتي مليئة جدا عن كل البطاركة الموارنة وعندما اقول الموارنة لا اعني عموم الاخوة الموارنة المواطنين بل رجال الدين والسياسيين

تحب اذكرك عندما كانت العصابات العسكرية اليهودية تهاجم قرى الجنوب في العشرينتا والثلاثينات والاربعينات ويقتلون الاهالي ويحرقون الزرع ويقتلون المواشي ويفجرون البيوت ويرتكبون المجازر كان يوجد جيش للوطن ولكنهم كانوا يتفرجون على موت ابن الجنوب بحجة الالتزام بأوامر المؤسسة العسكرية اي القيادة العليا لم يكن انذاك مقاومة لا لحزب الله ولا لغيره ايضا الى ان اعلنوا عن دولتهم العام المشؤم 1948 كل اجتياح قامت به اسرائيل كان بطلب من السياسة المارونية والبطاركة وصولا الى اجتياح عام 1978 و1982 و1995 الى 2006 كانت هذه الاجتياحات الاجرامية من اسرائيل بطلب ال الجميل اي حوبي الكتائب والقوات والبطركية والصراحة لا تزعل الا المخطئ والمعتدي . بتحب ذكرك وذكر سيادة البطريرك مار بشارة الراعي بالمزيد من الأخير احداث سنة 1975 سببها الكتائب بمخطط صهيوني كيف بدأتم بالذبح على الهوية وكان شعاركم على الحواجز لتوقيف السيارات هو المسلم ينزل الى الذبح والمسيحي يبقى في السيارة بتحب ذكرك بالمجازر الجماعية وبالاسماء للمناطق

وبتحب ذكرك بكم عملية اغتصاب لاعراضنا بتحب ذكرك واظهر لك السموم التي عشعشت بقلوبكم وادمغتكم . انا اعطيتك درس عن تاريخكم وماذا استفاد منكم لبنان والشعب تفضل حضرتك واخبرني ماذا نحن فعلنا لكم وللوطن سوى ان اكثر من اقتصاد اللبناني هو من مصادر قرانا الجنوبية ومغتربينا وان لولا سلاحنا بعد ان تبين ان المؤسسة العسكرية للجيش هي على الشعب الجنوبي وليس على العدو المتربص بنا وبالوطن .

لولا سلاحنا يا جو بعيني ويا كتائب وقوات لكانت بناتكم وبناتنا ونساؤكم ونسائنا ايضا يباعون في سوق النخاسة ولولا سلاحنا لكنت انت واولادك ووالديك عبيدا تخدمون فردا يهوديا واحدا وشخاخا رائحته نتنه لولا سلاح المقاومة لضاع لبنان ولا تفتكروا ان اسرائيل ستجعلكم اسياد في المنطقة كانت قبلكم اعترفت اسرائيل بمسيحيي فلسطين او كانوا قالوا ان السيد المسح ابن السيدة مريم الطاهرة هو روح الله والمرسل من الرب بدلا من صلبه ومحاولة قتله.

 بلغ هذا لسيادة البطرك الراعي واساله عن مصير رجال الدين المسيحيين في سورية الذين اختطفوا على يد الدواعش ومن وراء اختطافهم او من تواصل لاختطافهم ربما ياتي يوم افصح لكم عن المخطط اسألك يا جو لماذا ما تحمستوا لنصرة اخوانكم المسيحين في سورية هل تعرف كم شهيد قدمنا نحن المقاومة في تحرير الكنائس والقرى المسيحية من عائلتي فقط 3شهداء و7 جرحى منهم 3 معاقين وانت جالس تشرب الويسكي وتتبجح وتتقلسف انت وال الجميل وجعجع المتأمر نحن من سلم المناطق المحررة في جرود عرسال وليس بعضلات الجيش واقسم بالله حزب الله قدمها له محررة والمؤسسة عملت تصوير سنمائي خدعة لتظهر عن بطولاتها واذهب اسأل وتأكد نعم بضع من الجيش شارك مع المقاومة بدون قرار من المؤسسة العسكرية .

وقبل الختام اطلب منك ان لا تتكلم باسم اللبنانيين في الداخل وفي الخارج واياك انت او غيرك ان تتكلموا بنزع سلاح المقاومة فاذا استجاب لكم سماحة السيد سيد الامم حسن نصر الله منقذك ومنقذ لبنان ومنقذنا بتسليم السلاح هو ممكن يتنازل عن قطعة هو يملكها اما سلاح الامة والله والله والله وربك هو ربي لا يمكن ان نتنازل عن سلاحنا اي اعراضنا وشرفنا وكرامتنا الا في حال اذا الجيش امتلك سلاحا رادعا للعدو الاسرائيلي بكل انواع القطع والاليات الحربية الدفاعية والهجومية الجوية البحرية البرية والنهرية وسلاحا لتحت الارض وان يخوض حربا ضد اسرائيل لنرى قدرته فاذا كان ناجحا وانتصر ساعتها سنسلم سلاحنا لأن الجيش صار مؤسسة نثق بها ونفتخر بهم اولادنا وغير هذا ارجو منك ان تفكر جيدا واسمع اغنية قارئة الفنجان لعبد الحليم حافظ .وفي الختام خير الانام.

 

حكومة الفوضى الكبرى و"عهدها": حزب الانتصار يتسيّد الخراب

منير الربيع/المدن/29 تموز/2020

لا يمكن تكثيف الواقع اللبناني إلا بكلمة واحدة: الفوضى.

لا بل الفوضى المنظمة، على صيغة ومعنى الجريمة المنظمة، التي تسعى أطراف عديدة إلى الولوغ فيها وتكريسها وإرسائها.

حكومة الفوضى

لبنان ينحدر أكثر فأكثر في هوة هذه الفوضى وتمجيدها. كحال الحكومة في تمجيدها إنجازاتها البالغة 97 في المئة من الإصلاحات. وكثرة إنجازاتها حملتها على تلقين الدروس إلى وزير الخارجية الفرنسي واتهامه بالتقصير، أو بقصر النظر.

ليس بالضرورة أن تكون الفوضى وضعاً أمنياً سيئاً. فالفوضى اللبنانية الراهنة أبعد وأعمق من أمنية. فهي سياسية ومالية واجتماعية وإدارية. إضافة إلى الفوضى العسكرية والأمنية الحدودية. وكل ما يعيشه لبنان اليوم تكريس للفوضى وجعلها نهجاً. سواء في تصرف الرؤساء والوزراء في ما بينهم، أو في  آليات إدارتهم المؤسسات والقطاعات الأساسية.

أوكسجين التسيّب ومحطاته

وللبنان مع الفوضى تاريخ مديد. أطراف كثيرة داخلية وخارجية استفادت وتستفيد من هذه الفوضى أو التسيّب الكبير. منذ سبعينات القرن العشرين قامت السياسة والاقتصاد اللبنانيان على هذه الفوضى، التي تخللها دعم مالي هائل للمجموعات المتقاتلة أو المتنازعة والمتضاربة المشاريع.

واليوم وصلت الفوضى بتاريخها وأنواعها إلى حائط مسدود. الأوكسيجين الذي كان يُضخ فيها دولياً وعربياً، فيجددها ويمنع البلاد من السقوط الكبير، توقف ضخه تماماً. ولبنان الحالي ينتقل من التسيّب إلى نسخة جديدة ومنقحة منه: تسيّب في قطاعات الكهرباء، المحروقات، السدود، الإدارة، المالية، المصارف... القطاعات كلها تدار بأكثر من رأس وهدف وبرنامج. وهذا ينطبق على الوضع الأمني والسياسي والعسكري: جيش رسمي، ومؤسسات أمنية رسمية متشققة من جهة، وحزب الله من جهة أخرى (وأحزاب ميليشياوية مسلحة متحالفة معه)، قوات اليونيفيل من الجهة الثالثة، وأحزاب سياسية لا تستثمر في غير الأمن والخوف، ولكل منها شبيحتها.

فوضى المنتصر الأخير

من تجليات الفوضى الجديدة، أنها تسعى إلى تعميق الانهيار والانحدار. وكأنما الهدف هو سقوط كل شيء، على منوال السقوط في الكهرباء، المالية، الاقتصاد، العلاقات العربية والدولية. كأن لا بد أن يستمر هذا السقوط ليخرج حزب معلناً الانتصار. انتصاره الفعلي والواقعي، لأنه حقق مشروعه: إبعاد الآخرين الذين ينافسونه وإسقاطهم، وانتصاره عليهم في مدار هذه الفوضى الكبرى.

تفكيك بنية الدولة

لم يعد هذا السلوك الذي يسلكه كل من الحكومة والعهد وأركان الدولة، يعبر عن عجز. إنه قرار متعمّد، وعن سابق تصور وتصميم، إمعاناً منهم في الفوضى والتوجه بها توجهاً جديداً. فأي قرار إصلاحي يفترض إعادة ترتيب الدولة وتركيب نظام المصالح سيكون متناقضاً مع نظام المصالح القائم اليوم.

لكن التركيبة الجديدة لا بد لها أن تبقى مستمرة في استثمارها في الفوضى، ولو بلغت قاع الخراب، فيما تدّعي التركيبة أنه البطولة والشرف والكرامة، إن لم يكن الإعمار والازدهار. ومنطق سياسيي هذه التركيبة وأعلاهم شأناً، عماده أن الكوارث والأزمات ووهن المجتمع واقتصاده وماليته، تؤدي إلى إضعاف معارضيها ووهنهم، ومضاعفة قوة التركيبة السلطوية الراهنة والقائمة، والتي تقتضي مصلحة سيدها الذهاب بعيداً في الفوضى، لتفكيك بنية الدولة.

سيطرة ولو على الركام

بمعنى أوضح وأبسط: هذه الحكومة ومن وراءها، هم أكثر من استفاد من الأزمة. استفادوا من أزمة كورونا، وأجهضوا التحركات الشعبية، وضمنوا بقاء الحكومة. استفادوا من الانهيار الاقتصادي وانشغال الناس بالبحث عن لقمة العيش، بدلاً من الاهتمام بالسياسة.

استفادوا من قانون قيصر، الذي سمح للحكومة بالبقاء نظراً لعدم توفر البديل، ولتمسك حزب الله القاطع بها وببقائها. استفادوا من التخلي الدولي والعربي عن لبنان وعدم تقديم أي مساعدة. وهذ ضاعف قوتهم وأوهن خصومهم حتى التلاشي. وبقاء الحكومة منوط بأن لا اهتمام دولياً ينتج تسوية جديدة تطيح بها.

هذا النموذج من الفوضى تستفيد منه أطراف الحكم، التي يهمها أن تبقى مسيطرة ولو فوق الركام. وما تريده هو التأسيس لمنظومة فوضوية جديدة تؤبد سلطويتها. لذا يتجه لبنان إلى مزيد من الفوضى القابلة للتطور، وصولاً إلى شبهه بسوريا الأسد أو العراق أو إيران. وحادثة الجنوب اللبناني الإثنين 26 تموز قد تتكرر، فتزداد المناوشات وتتسع.

 

"حزب الله".. أنا لبنان ولبنان أنا

خيرالله خيرالله/العرب/29 تموز/2020

مع انهيار النظام المصرفي واحتجاز أموال المودعين ومع الكارثة التي لحقت بالنظام التعليمي ومع الأزمة التي تعاني منها المستشفيات هل لا يزال في الإمكان الحديث عن بلد اسمه لبنان؟

إجماع لبناني يرفض هيمنة حزب الله

كلام كثير هذه الأيّام عن الحرب الدائرة في المنطقة، وهي حرب بكلّ ما في الكلمة من معنى. خلطت هذه الحرب، الفريدة من نوعها، بين التكنولوجيا المتطورة والضربات التقليدية التي تستهدف أهدافا في سوريا.. والضغوط الاقتصادية التي يبقى أفضل مثل عليها العقوبات الأميركية على إيران.

تدور الحرب خارج لبنان الذي يبدو مصرّا على زج نفسه فيها في ظلّ وجود “حكومة حزب الله” في “عهد حزب الله”. يدفع لبنان ثمنا غاليا على كلّ صعيد بسبب إصرار “حزب الله” على زجّه في حرب إقليمية بناء على طلب إيراني ليس إلّا.

الثمن الذي يدفعه لبنان كبير إلى درجة أن مصيره صار في مهبّ الريح، خصوصا في ظلّ أزمة اقتصادية لم يشهد مثيلا لها منذ قيامه قبل مئة عام. يبقى أفضل تعبير عن هذه الأزمة الاقتصادية انهيار النظام المصرفي اللبناني الذي كان بمثابة العمود الفقري للاقتصاد. مع انهيار النظام المصرفي واحتجاز أموال المودعين، من لبنانيين وعرب وأجانب، ومع الكارثة التي لحقت بالنظام التعليمي، ومع الأزمة التي تعاني منها المستشفيات، هل لا يزال في الإمكان الحديث عن بلد اسمه لبنان؟ الأكيد أن ذلك لم يعد ممكنا، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار ما يعاني منه قطاع الكهرباء والأموال التي صرفت منذ 12 عاما على يد وزراء “التيّار الوطني الحر” (التيّار العوني). يتبيّن يوما بعد يوم أنّ صرف الأموال على الكهرباء لم يكن سوى عملية “تشبيح..”.

من أجل بقاء لبنان “ساحة”، يمكن الحديث عن عملية في شبعا ثمّ التراجع عن تنفيذ مثل هذه العملية. المهمّ استمرار الإمساك بلبنان واللبنانيين وبقاء لبنان واللبنانيين رهائن لدى إيران

ليس التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية سوى تفصيل في هذه الحرب التي تصبّ في إفهام ايران بأنّ عليها الانسحاب من الأراضي السورية عاجلا أم آجلا. أكثر من ذلك، على إيران التراجع عن مشروعها التوسّعي الذي يطال العراق، إضافة إلى سوريا ولبنان واليمن. تندرج الحرب الدائرة في المنطقة في هذا الإطار في وقت تصرّ فيه إيران على تأكيد أن لبنان ورقة من أوراقها وأنّها لن تسمح بإفلات هذه الورقة منها. ليست العملية الأخيرة التي نفّذها “حزب الله” في مزارع شبعا المحتلّة، ثمّ نفى أن يكون نفّذها بعدما وزّع أنصاره الحلوى في الشوارع احتفاء بـ”الانتصار” الجديد على إسرائيل، سوى تعبير عن الرغبة في زجّ لبنان في حرب يبدو مطلوبا أن يكون له دور فيها غصبا عن رغبة شعبه.. ولكن بموافقة الحكومة والعهد الميمونين.

من الواضح، أن هذه الموافقة أكثر من طبيعية في ظلّ الهيمنة التي بات “حزب الله” يمارسها في كلّ المجالات اللبنانية. يؤكّد ذلك نجاحه في عزل لبنان عن العرب والعالم. هذا ما دفع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى إبلاغ أحد كبار المسؤولين ما معناه أنّ العالم ليس مستعدا لمساعدة لبنان في ظلّ وجود مثل هذه الحكومة. لا شكّ أن الفراغ يبقى أفضل من هذه الحكومة.. مثلما أن الفراغ في رئاسة الجمهورية كان أفضل من انتخاب مرشّح “حزب الله”.

ما يؤكّد أن الفراغ كان أفضل، إن على صعيد رئاسة الجمهورية أو على صعيد رئاسة الحكومة، غياب أيّ رد فعل يصدر عن أيّ من المسؤولين على عملية لـ”حزب الله” في شبعا ردّا على قتل إسرائيل لعنصر من “حزب الله” يقاتل في سوريا، أي يشارك في الحرب، ذات الطابع المذهبي، المستمرّة منذ تسع سنوات على الشعب السوري. قد يكون هدف “حزب الله” من النفي المتأخّر لتنفيذ عملية في شبعا تفادي أيّ إحراج لحكومته وعهده في هذه الظروف بالذات!

كلّ ما يمكن استنتاجه من العملية التي قال مؤيدو “حزب الله” في البداية إنّها استهدفت دبابة إسرائيلية بصاروخ “كورنيت” أن الهدف توجيه رسائل في اتجاهات عدّة. لعلّ الرسالة الأولى أن لبنان لا يمكنه البقاء خارج الحرب الدائرة في المنطقة. لكن الرسالة الأهمّ هي الرسالة الثانية الموجّهة إلى الداخل اللبناني. أراد “حزب الله” القول بكلّ بساطة إنّه الآمر والناهي في البلد.. حتّى لو كان ذلك على حساب البلد وأهله.

في النهاية، يرى “حزب الله” أنّه يمثّل الإجماع اللبناني. على كلّ من لا يعجبه ذلك عليه مغادرة لبنان. ذهب “حزب الله” إلى سوريا بإجماع لبناني وهو يرفض، باسم الإجماع اللبناني، الدعوة إلى “الحياد” التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي. يرفض، باسم الإجماع، كلّ ما صدر عن البطريرك إن بالنسبة إلى “فك أسر الشرعية اللبنانية” أو تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في مقدّمها القرارات 1559 و1680 و1701. باختصار شديد أراد “حزب الله” القول: أنا لبنان، ولبنان أنا.

الثمن الذي يدفعه لبنان كبير إلى درجة أن مصيره صار في مهبّ الريح، خصوصا في ظلّ أزمة اقتصادية لم يشهد مثيلا لها منذ قيامه قبل مئة عام

ليس لدى إسرائيل أيّ اعتراض، أقلّه في الوقت الحاضر، على ما يقوم به “حزب الله”. إذا كان “حزب الله” واجهة لبنان في العالم، فأين المشكلة؟ العالم كلّه تقريبا، صار يصنّف “حزب الله” كتنظيم “إرهابي”. ما الذي لدى إسرائيل تخسره عندما يكون لبنان في “عهد حزب الله” و”حكومة حزب الله”؟ هل خسرت إسرائيل شيئا عندما أصبحت “حماس” التي يرمز إليها الفلسطيني الملثّم الذي يحمل بندقية ويستعرض صواريخ رمزا لفلسطين وقضيّة فلسطين؟ كلّ ما حصل أن الجلاد الإسرائيلي صار الضحيّة، في حين أنّ الضحيّة الحقيقية، وهي الشعب الفلسطيني، صارت الجلّاد.. أقلّه بالنسبة إلى المجتمع الدولي.

مرّة أخرى يثبت “حزب الله” أنّ لبنان واللبنانيين آخر همومه. لبنان ليس سوى “ساحة” لإيران تستخدمها كما تشاء بما يخدم مصالحها التي تتناقض كليّا مع مصالح لبنان.

من أجل بقاء لبنان “ساحة”، يمكن الحديث عن عملية في شبعا ثمّ التراجع عن تنفيذ مثل هذه العملية. المهمّ استمرار الإمساك بلبنان واللبنانيين وبقاء لبنان واللبنانيين رهائن لدى إيران في وقت تدور فيه حرب من نوع مختلف في المنطقة. المهمّ أن يكون قرار الحرب والسلام في  لبنان قرارا إيرانيا في مرحلة تطرح فيها أسئلة كثيرة عن وضع القوات الدولية في الجنوب اللبناني ومستقبلها. هذه القوات موجودة أصلا منذ العام 1978، لكنّه جرى تعزيزها صيف العام 2006 مع صدور القرار الرقم 1701 عن مجلس الأمن. كيف سينظر المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتّحدة إلى وضع القوات الدولية، المفترض تمديد مهمّتها في الـ31 من آب – أغسطس المقبل، والتي يقول الأمين العام لـ”حزب الله” إنّ وجودها لا يهمه بقيت أو رحلت؟

 

مئوية لبنان الكبير التي سهت عنا، وقصمت ظهرنا

وسام سعاد/أساس ميديا/الأربعاء 29 تموز 2020

سهت عنا المئوية. مئوية إنشاء دولة لبنان الكبير عام 1920. مع أنّ رئيس الجمهورية كان دشّن قبل نحو عام فعاليات التحضير لها، ثم استأنف بكلمات له السجال الذي لم ينطفئ جمره تحت الرماد والمتصل بالنظرة إلى المرحلة العثمانية التي راكمت فصولها وتجاربها ومنعطفاتها هذه البلاد، وهو سجال في نهاية التحليل لا مفرّ منه. إنما المشكلة في طغيان أنماط خوضه بعنجهية واختزالية وتحت الضغط والابتعاد العاطفيين. ظهر وقتها أنّ اللبنانيين منقسمون بشكل أو بآخر حول النظرة إلى العثمانيين، وحول النظرة إلى التوليد الفرنسي لدولة لبنان الكبير، ودفعت المكابرة على هذا الانقسام الحاد في الموقف من الماضي، إلى امتناع المكاشفة حول ما اذا كانت الانقسامات تزداد حدّة مع السنين، أو أنها تميل تدريجياً إلى الاعتبار من كثرة التجارب، والهدوء. أياً يكن من شيء، كانت هذه الأعوام المئة بركانية بامتياز، ولا تزال. إنما الذي حصل أنه ضاعت فعاليات المئوية بحكم كلّ ما طرأ علينا منذ أيلول الماضي. فمن السجال حول العثمانيين ثم مع وزارة الخارجية التركية، إلى تعقّب المواطنين القلقين على وضع الليرة، إلى اقتراح ضريبة الواتساب الذي أشعل نار الاحتجاج الشعبي، إلى الانتفاضة الجماهيرية الواسعة التي أسقطت حكومة "التسوية"، إلى معضلة تشكيل أخرى بديلة، الى إخراج سعد الحريري من معادلة تشكيلها بعد أن كان يمنّي النفس بحكومة تكنوقراطية ليس فيها من غير التكنوقراط إلا هو، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط موالية لمحور الممانعة، إلى التصادم بين حركة المواطنين وبين المصارف الحابسة أموالهم، إلى ارتفاع حدة القمع والتعقب للناشطين، وفي الموازاة، الدخول في موسم الكورونا، والحجر، والتعبئة العامة، والانهيارات المتسارعة في وضع الليرة، والفصام النقدي المتمثّل بنظام الفريش ماني، والدولار اللبناني، والكتلة الورقية المتضخّمة لليرة، المتضائلة قيمتها إلى أبعد مدى، إلى أن عصفت الكورونا مجدّداً.

هذه المكابرة فرضت على انتفاضة تشرين خطابية "أنتي طائفية" اختزالية كاريكاتيرية. كما لو كانت الطائفية مؤامرة يفرضها بضعة زعماء على البلد

باختصار، عام فيه ما يشي بنهاية الأزمان بالنسبة إلى لبنان، ولم يكن بالمستطاع ضمنه التركيز فعلاً على إحياء المئوية الأولى لدولة لبنان الكبير، الذي لم تكن هناك على صعيد الرعاية الرسمية له جهوزية أو نية لإحيائه، بإتاحة السبيل للحوار الهادئ والتصريح حول تجربة القرن اللبناني "الكبير" هذا، ومآلها، وما إذا كانت محتاجة لإعادة تأسيس، أو إعادة إنعاش، أو التفكير بما يتجاوزها. سهت عنا المئوية. مئوية إنشاء لبنان الكبير. أو أنه هكذا أحييناها. بدلاً من إحيائها في القاعات المقفلة، والندوات الرتيبة التي يستعجل الحاضرون إليها استراحة القهوة والبيتي فور بين الجلسات. كان إحياؤها صاخباً، في الشارع، بالتظاهر أو بالطابور أمام المصرف، أو عند الصيرفي. وكان إحياؤها في العزل المنزلي، ونوبات من الأدرينالين الثوري المتفائل فوق اللزوم، ومن الانكسار والإحباط والتداعي للمهاجرة ونعي البلد.

بقيت المشكلة في المكابرة. هذه المكابرة فرضت على انتفاضة تشرين خطابية "أنتي طائفية" اختزالية كاريكاتيرية. كما لو كانت الطائفية مؤامرة يفرضها بضعة زعماء على البلد. كما لو أنها لم تكن ديناميات من تحت ومن فوق ومن وسط في نفس الوقت. كما لو أنّ الاختلافات الفعلية بين الناس على أساس الانتماء الديني الاجتماعية وهمية كلها. كثرت وقتها الكتابات الساذجة عن كيف حطّم الشعب أغلال الطائفية، ثم انقلب نوع الكتابة نفسه إلى النعيق حول رجعة الطائفية. ومرة جديدة كما لو أنها مجرّد بدعة يوظّفها الزعماء حيث يريدون.

مئة عام من تاريخ بلد يمكن أن تُسرد من فوق. من صنّاع القرارات العسكرية والديبلوماسية، المفوّضين السامين، والحكّام، وزعماء الطوائف، وأمراء الحرب. ويمكن أن تُسرد من تحت، الناس وهم يبيعون في السوق ويشترون، ويتواصلون ويتحابون ويتكارهون، يشقَون ويلتهون، يموتون على الجبهات أو يسافرون. تاريخ اللبنانيين من تحت لطالما غاب عن سرديات التأريخ في لبنان. وهو نفسه المغيّب عندما تقصر الطائفية على أنّها من صناعة الزعماء فقط، أو عندما تجعلها جوهراً لا متبدّلاً، لا يبدّل حتى جلدته. مع هذا، كان هذا العام مميّزاً، بالانتفاضة وبالشقاء، وبكثرة استحضار ما علق من الذاكرة أو أُعيد تركيبه بالإحالة اليها، من كابوس "المجاعة". ولم تكن تنقص البلد الكورونا حتى انتشرت أكثر فأكثر صورة محاكاة لما أصاب هذه البلاد من مجاعة، وبخاصة شمال متصرفية جبل لبنان، أثناء الحرب الكبرى. 

وهناك اليوم أيضاً من ينتظر عودة الجنرال غورو، ليعيد تأسيس لبنان كبير ما. حتى إنّ هذا الانتظار غير المصرّح عنه وجد بشكل أو بآخر عند زيارة وزير الخارجية الفرنسي لودريان. صحيح أنّ الرجل قصر همّه على المدارس والجامعات الفرانكوفونية، ودعمها في هذا الظرف، والإرساليات منها فُتحت أساساً في نهايات العهد العثماني، ومن بعد إقصائها من فرنسا نفسها. وصحيح أيضاً أنّ الرجل قال بوضوح لمن اجتمع به من الرسميين ما لا يحبّون سماعه. فلا جنرال غورو في الأفق إذاً، ولا شيء من هذا القبيل، وأساساً هذه النظرة الانتظارية لغورو هي من صلب الاحتقان الذي تكابده ذاكرتنا الوطنية.

هناك اليوم أيضاً من ينتظر عودة الجنرال غورو، ليعيد تأسيس لبنان كبير ما

لا انتظار يرتجى، لا انتظار غورو "المجتمع الدولي" من أيّ نوع، ولا انتظار المجهول تماماً، على شاكلة مسرحية انتظار غودو لصموئيل بيكيت. المئوية مرّت علينا هذا العام دون أن تفسح بالمجال لنا لأيّ نقاش فعلي حول التركيبة اللبنانية، وما إذا كان يلزم مراجعة لها من الأسس، أو مجرّد تصحيح أوضاع ألمّت بهذه التركيبة. المئوية قصمت ظهرنا من دون أن تناقش. فرضت نفسها كسلسلة متسلسلة من المشاهد التفاؤلية المفرطة، ثم التشاؤمية المغالية. وأَوحت في تسلسل هذه المشاهد كما لو أنّ الكيان الذي أنشأه غورو كانت صلاحيته تقضي بمئة عام مأزقية وتصدّعية عدّاً ونقداً، ثم.. ثم لن يتوقّف الزمان طبعاً، وليس هناك خرائط جديدة جاهزة ستخرج من الأدراج لتعيد تشكيل وجه المنطقة، لكن الوضع في لبنان يطاول مع ذلك الأسس، أسس اللغة قبل كلّ شيء. الناس، من فوق ومن تحت، غدت لا تفهم على بعض. بلبلة لا حصر لها من الشعارات والمقولات، وهرج ومرج كثيرين، مرة حين ينسحب الكورونا بعض الشيء، ومرة إذ يُغير علينا من جديد. هناك في لبنان اليوم مشكلة بين الأغنياء والفقراء، وبين العام والخاص، وبين العام المخصّص والخاص الذي يتصرّف كأنه قطاع عام. وهناك مشكلات بين المسيحيين والمسلمين، وبين السنة والشيعة، وتارة بين المسيحيين والسنة بالدرجة الأولى، أو بينهم وبين الشيعة بالدرجة الأولى، وهناك نظرات تختلط فيها المصلحة بالعاطفة باللامصلحة، لإيران وتركيا والدول العربية والغرب. هناك كلّ هذا، وكلّ هذا جدير بأن ننظر إليه كفعاليات مئوية معاشة للبنان الكبير. مئوية انتهاء صلاحيته، ومئوية أن لا بديل عن البحث في كيفية إعادة ترتيب أوضاعه من جديد. أولاً بالكلام الصحيح، القادر على عدم اختزال المشكلات في واحدة، وعلى عدم إلغاء مشكلة بطمسها تحت وابل المشكلات. هي مئوية بالقدر نفسه الذي سهت فيه عنا، ثم تبيّن أنها فرضت نفسها علينا بكلّ هذه المشاهد المتعاقبة، إلا أنها كفيلة بالنهاية بتحرير الأسئلة، الأسئلة التي تتناول ما يقيم الرابطة فيما بيننا في هذا البلد، وما إذا كان بالمقدور ربطها بالمساواة بين الناس فيه، في الاجتماعي، في السياسي، في الأمني، في الثقافي، أو أننا مستمرون في تغنيج اللامساواة بأسماء عديدة، هذا يسعد باللامساواة الاجتماعية، ويسمّيها ليبرالية، وذاك باللامساواة في العنف والقوة، ويسمّيها ممانعة.

 

مقاتلون من حزب الله حاولوا التسلّل إلى داخل أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل

مايكل يونغ/ مركز كارنيغي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا./28 تموز/2020

ماذا حدث؟

يبدو أن حزب الله حاول في 23 تموز/يوليو الرد على مقتل أحد عناصره، علي كامل محسن، في غارة جوية إسرائيلية في سورية. وبحسب تقارير إخبارية إسرائيلية، حاول ثلاثة إلى خمسة من مقاتلي الحزب التسلّل إلى الجزء الخاضع إلى سيطرة إسرائيل من مزارع شبعا في جنوب لبنان، لكنّ جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عليهم. بيد أن حزب الله نفى أي محاولة تسلّل من قِبله، وأصدر بياناً قال فيه: "لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرف ]حزب الله[... وإنما كان من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر".

لماذا هذا التطور مهم؟

لطالما أبدى حزب الله استعداده للرد على أي هجوم تشنّه إسرائيل ضد الحزب أو لبنان، في إطار استراتيجية الردع التي يتبناها حيال إسرائيل. ويرتدي ذلك أهمية كبيرة نظراً إلى أن الحزب يعتبر أنه مقاومة وطنية. لكنّ هذه الحجة باتت عرضة بشكل متزايد للتشكيك، إذ ينتقد العديد من الشخصيات اللبنانية السياسية والدينية البارزة راهناً الطريقة التي عزل بها حزب الله لبنان عن محيطه العربي وأرغم البلاد على الدوران في الفلك الإيراني.

من المستغرب أكثر أن الحزب وسّع على ما يبدو تعريفه لما يعتبره ردّاً مبرّراً ضد إسرائيل، ليشمل مصرع مقاتلين للحزب داخل سورية. هذا الأمر لم يكن دائماً بهذا الوضوح. فعند اغتيال سمير القنطار، الذي أمضى سابقاً حوالى ثلاثة عقود في السجون الإسرائيلية، في سورية في كانون الأول/ديسمبر 2015، حمّل الحزب إسرائيل مسؤولية الاغتيال واعداً بالرد، إلا أنه حتى اليوم لا شيء يشي بأن هذا الرد قد نُفِّذ. من خلال إضفاء جرعةٍ من اليقين على ردّة فعله تجاه مقتل محسن، بدا أن حزب الله يبعث رسالة ضمنية مفادها أنه سيبدأ بالنظر إلى جبهة إسرائيل-حزب الله في سورية على أنها امتداد للجبهة اللبنانية. وهذا سيعني توسيع نطاق معادلة الردع التي أرساها الحزب، في وقتٍ يرزح فيه لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية كبرى. وهكذا، يرمي الحزب إلى تبيان أنه ليس متأثّراً قطّ بالأوضاع المأساوية التي تعاني منها البلاد.

ما المضاعفات للمستقبل؟

إذا كان هدف حزب الله فعلاً التأكيد على أنه سيردّ الآن على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عناصره في سورية، فمن غير المفاجئ أن يعلن أن شيئاً لم يحدث في 23 تموز/يوليو. إذ لم يكن ممكناً البدء بتوسيع نطاق قواعد الاشتباك بشكل كبير وسط إخفاق عسكري. ويدلّ ذلك على أن حزب الله يخطّط لعملية انتقامية أكثر فعّالية في المستقبل المنظور. قد يشير الحزب أيضاً، من خلال التشديد على أن مقاتلي حزب الله في سورية خط أحمر لا يجب أن يطاله أي هجوم إسرائيلي، إلى أن تغييراً ما يطرأ على ردّ فعل إيران على القصف الإسرائيلي للقوات الإيرانية وحلفائها في سورية طيلة سنوات، الأمر الذي لم ينجم عنه حتى الآن سوى أعمال انتقامية محدودة. ويُعدّ ذلك جزءاً من الجهود الأوسع التي تبذلها إيران لفرض وجود عسكري لها في جنوب سورية، وهو ما سعت إسرائيل إلى إحباطه. وفي الوقت الذي ترزح فيه إيران تحت وطأة الضغوط من إسرائيل والولايات المتحدة، وإلى حد ما من روسيا أيضاً، من المهم بالنسبة إلى طهران إثبات أن بمقدورها السير قدماً في تنفيذ أجندتها في سورية، على الرغم من كل شيء. ثمة أيضاً عامل داخلي يؤثّر في خطوة حزب الله. فخلال الأشهر الماضية، حاول الحزب بصورة متكررة التأكيد على أن الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان لم يلقِ بظلاله على سلوكه حيال إسرائيل والمنطقة. هذا الموقف الجريء والمتحدي كان متوقّعاً، حتى لو كانت قدرة حزب الله على الدخول في نزاع واسع مع إسرائيل محدودة إلى حدّ كبير، بينما قواعده الشعبية مُفقرة وضعيفة. لكن الحزب لا يريد لأي كان، خاصة الإسرائيليين، التصرّف استناداً إلى مثل هذا الاعتقاد. ويُدرك الحزب تمام الإدراك أنه في حال شعرت حكومة نتنياهو بأي ضعف من جانب حزب الله، فبإمكانها ضرب صواريخه وربما استهداف ما هو أبعد من ذلك. لكن هذا الفصل لم ينتهِ على الأرجح. فحزب الله أكدّ، من خلال إنكار ضلوعه في محاولة التسلّل، أن ثمة شيئاً ما يُطبخ. وقد يشير واقع أنه أصدر نفياً محرجاً لحدوث أي أمر في 27 تموز/يوليو، إلى أنه أراد نجاحاً عملياً يوضح من خلاله كيف أن ردّ فعله يشكّل تطويراً لقواعد اللعبة مع إسرائيل. ولأن حزب الله يرى أن ثمّة حاجة لإدماج قواته المنتشرة في سورية في ما يُعتبر ردّاً مبرراً ضد إسرائيل، فإن ذلك يشي بأن إيران والحزب يخشيان نوعاً ما من أنهما يتكبّدان خسائر هناك ضدّ عدوهما اللدود.

 

"معركة" الجنوب... تعديل "قواعد اللاإشتباك" مع إسرائيل!

علي الأمين/نداء الوطن/28 تموز/2020

لم يدبّ الرعب في قلوب اللبنانيين هذه المرة، من جراء العملية "الإستعراضية" الخاطفة في جنوب لبنان، ذلك قبل ان يخفف "حزب الله" من وطأتها الى حد إنكارها، ووضعها في إطار "الإشكال الفردي" بين عناصر القوات الإسرائيلية أو "نيران شقيقة" نتيجة خوف العناصر، أو حتى قبل الرواية الإسرائيلية عن صد عملية تسلل لمقاتلي "الحزب". إذاً أدرك اللبنانيون مبكراً، حتى في أسوأ السيناريوات العسكرية، ان ما حصل لا يعدو كونه عرضاً مدروساً بدقة وعناية للفعل ورد الفعل والنطاق الجغرافي والأسلحة المستخدمة، على طريقة "win win situation"، إذاً كلاهما سيربحان حرباً لم يخضها اي من الطرفين وهكذا صار. (يؤكد ما ورد في مقال "نداء الوطن" أمس تحت عنوان "إسرائيل و"حزب الله" يربحان حرباً... لم تقع!).

وتيرة ولهجة ومضمون المسار العسكري والإعلامي والبيانات المضادة، تشي بـ"عدة الشغل" الجديدة لتعديل "قواعد الإشتباك" الواردة في القرار 1701، بعيداً من عيون "اليونيفيل" طبعاً، وتحويلها فعلياً الى قواعد "اللاإشتباك" بين "حزب الله" وإسرائيل، كاتفاق ثنائي ضمني غير معلن "gentleman agreement" إلا أمام راعيهما الإيراني والأميركي، يفرضه مآل الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، فيما الدولة اللبنانية بعهدها وحكومتها ملتزمة بالحياد المقيت والصمت المخزي! ففعلاً لم تتضح الصورة الميدانية الكاملة لما جرى امس على الحدود الجنوبية، بصرف النظر عن البيانات والبيانات المضادة التي يبدو أنها معدة سلفاً و"غب الطلب"، هل هي محاولة تسلل لعناصر "حزب الله" في مناطق مزارع شبعا المحتلة تم احباطها كما قالت اسرائيل؟ ام اطلاق صاروخ كورنيت باتجاه آلية اسرائيلية في هذه المنطقة؟ هل سقط جنود اسرائيليون أم لم يسقط كما نفت اسرائيل؟ لم تتضح الصورة العسكرية الكاملة، لكن الصورة السياسية كانت اكثر وضوحاً، "حزب الله" لا يريد التصعيد وجر اسرائيل الى حرب كما قال نائب الامين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم عشية الرد على عملية قتل احد عناصره في سوريا، واسرائيل التي حذرت من التصعيد، اظهرت مواقف مسؤوليها انها ليست راغبة في تصعيد الموقف العسكري، وما رافق مجريات الحدث العسكري الملتبس، كشف عن رغبة كل من الطرفين في تظهير حضوره وموقفه، فيما الحكومة اللبنانية كانت الغائب الأكبر عن المشهد، وأظهر "حزب الله" انه ملتزم بالرد، كما أظهرت اسرائيل ان ما جرى لا يستدعي حرباً، ودعت بعد ساعتين من العملية العسكرية الى عودة الحياة الطبيعية في مناطق الجليل وعلى امتداد حدودها الشمالية.

الطرفان لا يريدان التصعيد، واستعراض القوة كان على الدولة اللبنانية، وهو ما سيلقي بتداعياته بالضرورة على النقاشات في مجلس الأمن الدولي مطلع الشهر المقبل من اجل التجديد لقوات "اليونيفيل"، اذ كانت واشنطن اعلنت قبل شهر عبر مندوبتها في مجلس الامن، انها تتجه لوقف مساهمتها بتمويل "اليونيفيل"، في موقف اعتراضي على ما تعتبره تعطيلاً لدورها في الجنوب اللبناني، لذا برزت مواقف من الجانب الاميركي لتعديل مهمات هذه القوات. اللعب على الحدود بين اسرائيل و"حزب الله"، الذي بات مكشوفاً، هو لعب فوق الحزام وغايته تسجيل النقاط، وبالتالي يتطلع "حزب الله" نحو مزيد من فرض دوره العسكري والأمني لبنانياً وفوق الدولة، واسرائيل في ترسيخ حضورها السوري، وضمان استقرار حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان، فهي فرضت على "حزب الله" بقوة تحالفها مع روسيا عدم الرد من الاراضي السورية إنما من النافذة اللبنانية. يدرك الطرفان ان مصلحتهما المحافظة على الاستقرار، فلا "حزب الله" يريد تقويض الاستقرار الامني في مناطق نفوذه، واسرائيل لا تريد الاخلال بالهدوء في الشمال. عملية الامس بدت أقرب الى السير بين الخطوط الحمر من دون مسها، وكان نعيم قاسم اكد ليل الأحد ان "حزب الله" تلقى رسالة اسرائيلية عبر الامم المتحدة، ورفض الكشف عنها. هذه الرسالة قد يكون ما جرى امس يكشف مضمونها، ان رداً "خُلبيا" على الحدود من دون دماء يلبي حاجة "حزب الله" الاستعراضية، ولا يحرج اسرائيل فيدفعها نحو رد عنيف، فيما الحكومة اللبنانية ولبنان عموماً، اقرب الى "شاهد ما شفش حاجة"، وهي حال ترضي "حزب الله" ولا تزعج اسرائيل على "قاعدة لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم"!

 

الهروب إلى «آيا صوفيا»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

ماذا تفعل حين تنهار العملة الوطنية ويتراجع اقتصادك القائم على الصادرات بفعل انهيار العلاقات مع محيطك، وتتحول دولتك الباهرة في يوم من الأيام إلى دولة تعيش على نفقة دولة صغيرة هي قطر وتخسر، كزعيم، قدرتك على إلهام الأجيال الصاعدة من أبناء شعبك الذي نصفه ما دون سن الثانية والثلاثين، وتنشق عنك نخبة حزبك لتشكيل حزب جديد مضاد لحزبك يزعم أنه هو المستقبل لا أنت، وتتحول من الديمقراطية الإسلامية الصاعدة في الشرق الأوسط إلى دولة بوليسية تطارد أنفاس الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة أن هذه المنصات لا تلائم دولتك وشعبك؟

ماذا تفعل حين تؤول رئاسة بلدية إسطنبول، عرينك التاريخي ومسقط رأسك البيولوجي والسياسي، إلى واحد من خصومك القادرين على تقديم خطاب بديل لأهل المدينة، أو حين تخسر غالبيتك البرلمانية بعد نحو عقدين في الحكم وتلجأ سياسياً إلى التحالف مع فصيل قومي صغير يعينك على تشكيل الحكومة؟

ماذا تفعل؟

تهرب أبعد إلى التاريخ وتتلطى أكثر خلف خطاب الهوية. تنتقل بشكل افتراضي إلى القرن الخامس عشر وتعلن متحف «آيا صوفيا»، الكنيسة سابقاً، مسجداً وتتلبس بشكل كاريكاتوري شخصية السلطان محمد الفاتح، متوجهاً لقاعدة حزبية تزداد ريفية وراديكالية وفقراً، من موقعك كإمام لأول صلاة في الكنيسة – المسجد - المتحف منذ 86 عاماً!

تفعل ذلك في الذكرى الـ97 لاتفاقية لوزان 1923، التي عدّها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك انتصاراً غير مسبوق لتركيا لأنها منحت الدولة استقلالها، وثبّتت حدودها، وصالحتها مع فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وفتحت الباب أمام الثقافة الأتاتوركية للدولة لتضمن لها عبر حزمة معايير ومبادئ، الانتقال من القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين وما بعد!

ماذا تفعل؟

تفاقم رهانك الغاضب والمحبط على مشروع الإسلام السياسي الذي سقط في مصر والسودان وينزف في تونس ويتخثر في ليبيا متحولاً من السياسة إلى فضاء العصابات المسلحة تحت غطاء اعتراف الأمم المتحدة، بحكومة فائز السراج، التي صارت مجرد وجه لمرتزقة يؤتى بهم من هوامش الحرب السورية وغيرها...

لكن ماذا يريد إردوغان؟ الإجابات السهلة عن هذا السؤال هي إجابات خاطئة بالضرورة. واستعمال عناوين براقة لاختصار المدرسة الإردوغانية في السياسة، لا سيما الخارجية، غالباً ما تسقط في فخ إخراج بعض المصطلحات عن مضامينها التاريخية كمصطلح «النيو - عثمانية». فالعثمنة تجربة لا يحيط بها تعريف واحد يختصر مراحلها الممتدة من الكولونيالية الإسلامية إلى السلطانية الكوزموبوليتانية التي ميّزت تجربة السلاطين المتغربين، وما نتج عن تغربهم من إقرار بموجبات التعدد والتسامح وحسن العلاقة بالأقليات.

في المحصلة النهائية، لا شك في أن إردوغان يبحث عن مكان لبلاده في المنطقة والعالم، بصفة بلاده الأولى وربما الوحيدة. أي أن تنوب تركيا بنفسها عن نفسها وليس عبر هيكلية عسكرية كالناتو، أو هيكلية سياسية كالاتحاد الأوروبي الذي لم ولن تدخله تركيا في أي وقت قريب، ولا عبر هيكلية ثقافية كأن تكون عضواً في نادي الديمقراطيات في العالم.

يريد إردوغان (مع حليفه السابق وخصمه الحالي داود أوغلو) لتركيا أن تكون تركيا وحسب، بخليطها القومي والإسلامي، وأن تبني علاقاتها وفق هذا المنظور.

غير أنه وفي بحثه عن هذا المكان، يركب الرئيس التركي عربة معطوبة، هي بقايا حزب العدالة والتنمية، ويحركها بنسخة شعبوية ومحافظة من الإسلام السياسي، يغذيها بسردية الضحية وخطاب الخوف والتخويف. فقاعدته هم ضحايا العلمانية، وضحايا الفوقية الأوروبية، وضحايا التآمر الأميركي، وضحايا العداء العربي. لكنها ضحوية انتهازية لها وظيفة شبه حصرية في التعبئة السياسية للدفاع عن قاعدته المتداعية. ضحوية وسرعان ما تخون نفسها إذا ما نظرنا إلى موقف إردوغان المعترض بخجل، على القمع الصيني لأقلية الإيغور المسلمة وذات الجذور التركية. تماماً كما يستعمل إردوغان الملف الفلسطيني بأعلى درجات الانتهازية إما لتعزيز الشعور بالتفوق الأخلاقي عند قاعدته، على الرغم من العلاقات الإسرائيلية التركية، وإما لإحراج الأردن وضرب مشروعية الوصاية العربية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في فلسطين.

أما خطواته وقراراته فتبدو نوبات متعاقبة لا يربطها تصور واضح أو استراتيجية يمكن التقاط ملامحها.

فإن أمكن فهم البعد الاستراتيجي في خيارات تدخله العسكري في سوريا والعراق، من زاوية هاجس الأمن القومي التركي الذي توليه أنقرة لملف الأكراد، فإنه من غير المفهوم كيف يريد إردوغان أن يبني موقعاً لبلاده في المنطقة من موقع الخصومة الحادة مع مصر والسعودية والإمارات والتحالف مع دولة عربية وحيدة هي قطر؟!

وكيف يمكن أن يضمن لتركيا دوراً في ملفات الإقليم الأوسع من العالم العربي في ظل عدم ثبات علاقاته بكل من إيران وروسيا، وهذه الأخيرة بالمناسبة أرثوذكسية استفزها تحويل الكنيسة الأرثوذكسية «آيا صوفيا» إلى مسجد! أو في ظل علاقة متهورة بأوروبا تهدد أمنها دوماً بفتح البوابات أمام طوفان الهجرة! أو في ظل قدرته المتخيَّلة على الجمع على أرض بلاده بين صواريخ «إس - 400» الروسية والمشاركة في صناعة فخر سلاح الجو الأميركي «إف - 35»؟!

أكثر فأكثر ينزلق إردوغان نحو المزيد من الفوضى غير الخلاقة التي يسمّيها استراتيجية ومشروعاً، مغادراً بعنجهية لا توصَف كل المقدمات التي أسست له سمعته وسيرته السياسية وعلى رأسها نجاحه في تحقيق ارتقاء اقتصادي حقيقي للأتراك وتأسيس قوة ناعمة لتركيا تعرّف العالم العربي على بعض جوانبها من خلال السياحة والمسلسلات المدبلجة... صلّى مع إردوغان في مسجد «آيا صوفيا» نحو 350 ألف شخص... الأكيد أنهم صلّوا بجيوب أكثر جفافاً من الأمس وقلوب أكثر خشية من الغد...

 

كل شيء يتداعى

مهى يحيَ/مركز كارنيغي/28 تموز/2020

تنهار اليوم أربعة من خمسة أركان أسهمت في ديمومة لبنان، ما يُعزز المخاوف على مستقبله.

يدفع السياسيون اللبنانيون بلادهم نحو شفير الهاوية. فبعد مرور ثمانية أشهر على الأزمة المُعقّدة التي تُهدّد أُسس لبنان، لم يتخذ هؤلاء بعد أي خطوات للَجم الانهيار. لا بل انتهج هؤلاء المسؤولون مقاربة العمل كالمعتاد المؤذية، إذ يواصلون الرهان على نظام لم يعد قائماً.

تنهار اليوم أربعة من خمسة أركان أساسية للبنان الحديث: يتمثّل الركن الأول في أن ترتيبات تقاسم السلطة، والتي ميّزت البلاد منذ تأسيسها، لم تعد فاعلة، وتُعاني من الشلل السياسي المتواصل والمُنهك. يعتمد نظام تقاسم السلطة على محاصصة للمناصب الحكومية بين مختلف طوائف البلاد. كما أنها ترتكز على النفي الثنائي "لا شرق" و"لا غرب"، الذي يتوقف بموجبه المسيحيون عن السعي لتدخل غربي في الشؤون اللبنانية، ولا يطلب المسلمون الاندماج في المحيط العربي.

صحيحٌ أن نظام تقاسم السلطة لا يُواجه خطر الانهيار الوشيك. لكن، آخر مرة جرى التنازع عليه، انخرط لبنان في حمأة حرب أهلية استغرقت 15 عاماً بين 1975 و1990. لقد أرسى اتفاق الطائف، أي التسوية التي أنهت النزاع، أسس انتقال لبنان إلى دولة مدنية ينتقل التمثيل الطائفي من البرلمان، إلى مجلس شيوخ جديد تكون سلطته محدودة في البت بالمسائل الوطنية الكبرى. بيد أن هذه الأشطار من الاتفاق لم تُطبّق قط. والآن، أصبحت الحوكمة الطائفية أكثر تجذّراً في مؤسسات الدولة، ما يجعل التغيير في منتهى الصعوبة.

الركن الثاني وهو دور لبنان كجمهورية تجارية يتمحور اقتصادها حول المصارف والخدمات، وصل إلى خواتيمه. ففي العام 2018، ساهمت الخدمات المالية بـ8.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وقطاع السياحة بـ3.1 في المئة، وتُقدّر خسائر القطاع المصرفي راهناً بنحو 83 مليار دولار. وفي بلد يستورد كل ما يستهلكه تقريباً، تكشف القيود غير الرسمية المفروضة على الرساميل وإلغاء خطوط الائتمان لقطاعات الأعمال، النقابَ عن نظام مصرفي لم يعد يعمل.

بالمثل، أغلقت زهاء 800 مؤسسة تتعلّق بقطاع السياحة أبوابها بشكل دائم في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الثاني/يناير 2020. كانت السياحة والخدمات المرتبطة بها توظّف 25 في المئة من القوة العاملة اللبنانية، لكن 25 ألفاً من هؤلاء فقدوا وظائفهم خلال هذه الفترة نفسها، والأرجح أن هذا الرقم ازداد بسبب الإجراءات الرامية إلى احتواء جائحة كوفيد-19. وهكذا، يُهدّد حجم الكارثة الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني، فيما يُقدّر الخبراء أن الاقتصاد سينكمش بنحو 25 في المئة وفق القيم الحقيقية في غضون السنتين المقبلتين.

هذا الانهيار الاقتصادي، وما يليه من تدمير للثروات، يقوّض الركن الثالث للبلاد، أي الطبقة الوسطى التي كانت تاريخياً الأكثر احترافاً ووفرة في المنطقة. أما الآن، فيتعرّض المجتمع اللبناني إلى سيرورة إفقار متسارع الخطى، فيما يسعى شبابها الألمعيون منهم إلى العثور على فرص عمل في الخارج. ومؤخراً، ذُكر أن واحداً من كل ثلاثة لبنانيين خسروا وظائفهم، وأن العديد من الأشخاص الآخرين سيُرغمون على العمل بالمياومة ووظائف بلا ضمانات قانونية ولا تغطية صحية. وفي هذه الأثناء، خسرت الليرة اللبنانية 80 في المئة من قيمتها في السوق السوداء.

يكفي هنا مثل واحد لمعاينة مضاعفات كل هذه التطورات: كان متوسط الراتب السنوي للأستاذ المساعد في الجامعة الأميركية في بيروت 94 مليون ليرة، أي ما كان يوازي 63 ألف دولار في السنة، أو نحو 5000 دولار في الشهر. والآن، ومع وصول سعر الدولار إلى 8 آلاف ليرة، هبط الراتب إلى 11 ألف دولار في السنة، أو 900 دولار شهرياً.

أصبح العديد من سكان الطبقة الوسطى في عداد الفقراء، ويقدّر البنك الدولي أن زهاء 50 في المئة من اللبنانيين يعيشون حالياً تحت خط الفقر، فيما الآلاف يتضورون جوعاً. وقد أضحت الملابس والمواد الغذائية والوقود غير متيسّرة مع هبوط القدرة الشرائية وفق القواعد السنوية إلى النصف، ومع وصول التضخم إلى 90 في المئة في حزيران/يونيو 2020. كذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بنحو 55 في المئة في شهر أيار/مايو وحده. وكل هذا يجسّد تهاوياً ملحمياً ستكون له مضاعفات لأجيال عدة.

الركن الرابع في النظام اللبناني، أي الحريات، تتداعى أيضاً. لقد اشتهر لبنان، منذ الاستقلال، بحرية التعبير وبصحافته المزدهرة. ففي أواخر الأربعينيات، كانت تصدر في لبنان 39 صحيفة يومية و137 دورية بثلاث لغات. كان لبنان، في أيام العزّ، ملاذاً آمناً للمعارضين واللاجئين، يزخر بحياة ثقافية وفكرية لانظير لها في المنطقة، وهو واصل الاضطلاع بهذا الدور حتى الآونة الأخيرة، وإن بفعالية أقل بكثير.

يتجلى التراجع في الحريات الأساسية وقمع حرية الرأي في استهداف الأجهزة الأمنية والقضاء بشكل منهجي وأكثر عدوانية، للنشطاء والمعارضين واللاجئين خلال السنوات الماضية. وفي حين يصون الدستور اللبناني حرية التعبير، يصنّف قانون العقوبات القدح والذم بحق المسؤولين السياسيين والدينيين في خانة الجرم. وفي هذا الإطار، أُوقف واستُدعي للتحقيق 60 شخصاً على الأقل منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على خلفية منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ومؤخراً، أوردت تقارير أن النائب العام التمييزي كلّف أحد الأجهزة الأمنية التحقيق في منشورات مسيئة لرئيس البلاد جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. رداً على هذه الخطوات، أُنشئ تحالف من أربع عشرة منظمة للدفاع عن الحريات.

أخيراً، يستشعر الركن الخامس في النظام اللبناني، أي الجيش وقوى الأمن الداخلي، أيضاً تبعات الأزمة الاقتصادية. فالعسكريون وعناصر قوى الأمن يرون مداخيلهم وتعويضات نهاية الخدمة تتبخّر، شأنهم في ذلك شأن سائر اللبنانيين. فقد بات راتب قائد الجيش يساوي اليوم نحو 750 دولاراً في الشهر، في حين تراجعت قيمة راتب العقيد إلى 300 دولار والجندي إلى 150 دولاراً. ربما كان حال هؤلاء أفضل من الأشخاص الذين خسروا وظائفهم، لكنهم فقدوا جزءاً كبيراً من المزايا التي كانوا يتمتعون بها سابقاً. ووسط ارتفاع منسوب التوتر ، ستزداد الضغوط الاقتصادية على القطاع العسكري والأمني. ومايستدعي القلق أكثر هو أن كل ذلك يحدث على وقع ارتفاع معدلات الجرائم في الأشهر الأخيرة.

اتّسمت عملية صنع القرار على المستوى الوطني ببطء شديد في الاستجابة للأوضاع المزرية التي تتخبّط بها البلاد، ما يدل على أن السياسيين بلغوا مستويات صادمة من اللامبالاة والقسوة تجاه معاناة اللبنانيين. فهم لم يتوقفوا عن السعي إلى تحقيق مكاسب قصيرة المدى، ولازالوا يتحيّنون الفرص والسبل للبقاء متشبّثين بالسلطة، وإن عنى ذلك إغراق لبنان أكثر فأكثر في لُجج الأزمة. وما يزيد الأمور سوءاً أن هذه المماطلة تفاقم الخسائر التي يتكبّدها المودعون العاجزون عن سحب دولاراتهم العالقة في المصارف إلا بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف رسمي أدنى بكثير من أسعار السوق السوداء.

لا شك أن من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الإنقاذ الحكومية لتتمكن البلاد من الحصول على مساعدات مالية تشتدّ الحاجة إليها. لكن الخلافات لا تزال دائرة بين الحكومة وبين البرلمان حول حجم الخسائر المالية، في ظل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وبدلاً من أن يباشر السياسيون إجراء الإصلاحات اللازمة، آثروا مواصلة سلوكهم السابق، وبدا ذلك جلياً من خلال تعيينات الإدارات المدنية التي تمت على أساس المحسوبيات السياسية، وليس الكفاءة. لكن الأكيد أن البلاد لن تحصل على جرعة الدعم الخارجي من دون تنفيذ الإصلاحات الضرورية.

في غضون ذلك، تعود الأحزاب السياسية إلى ممارسة غرائزها الطائفية، ما يؤدي إلى تفكّك الكيان اللبناني أكثر فأكثر. وواقع الحال أن التوجهات على الأرض تشي بالمزيد من الشرذمة، إذ يتخذ عددٌ من القرى والبلدات والأحياء إجراءات لتأمين الحماية الذاتية. وهكذا، وفي خضم رياح الأزمات المتشابكة، المُتمثّلة في تفشّي فيروس كوفيد-19، وارتفاع معدلات الجرائم، وانهيار مؤسسات الدولة، ما كان من هذه الأحزاب إلا أن أعادت إرساء شبكات الحماية الاجتماعية الخاصة بها، وأخذت على عاتقها توفير المواد الغذائية والأدوية لتلبية حاجات ناخبيها. ويتزامن ذلك مع مساعي الكثير من اللبنانيين إلى بناء دولة لاطائفية تكرّس حقوقهم كمواطنين فعليين، وليس كأبناء طائفة معينة.

لا يمكن أبداً معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان إن لم تعمد القوى السياسية إلى إعلاء المصالح الوطنية، وحتى مصالحها طويلة المدى، فوق المكاسب الضيقة التي قد تحققها على المدى القصير. وينطوي ذلك على قبول هذه القوى بتحمّل بعضٍ من الخسائر الناجمة عن الأزمة، وتشكيل حكومة تكون قادرة على بلورة وتطبيق برنامج عاجل لتحقيق الاستقرار المالي، فضلاً عن برنامج للتعافي على المدَيين المتوسط والبعيد. لكن يبدو، للأسف، أن هذه الإجراءات ليست ضمن أولويات القيادات السياسية اللبنانية.

 

تركيا وإيران و15 دولة عربية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

يبدو أننا أمام أعظم تهديد يواجهنا منذ نصف قرن. إيران وتركيا منفصلتان، تتوسعان بشكل غير مسبوق في المنطقة، وبسببهما باتت كل الدول الإقليمية مهددة. فالأتراك في ليبيا خطر مباشر على مصر، الأخطر عليها منذ توقيع اتفاق سلام كامب ديفيد الذي أنهى احتمالات الحرب ضدها. وتونس والجزائر مهددتان بشكل غير مباشر مع حشد الجماعات الإسلامية المسلحة المتعددة الجنسيات في طرابلس. وكذلك السودان معرض لتسلل هذه الجماعات، رغم أنه الأقصر حدوداً مع ليبيا، نحو أربعمائة كيلو متر.

إيران، مشروعها كقوة إقليمية منحها شبه سيطرة كاملة على العراق ولبنان وسوريا، ومن خلال العراق الآن تهدد السعودية والكويت والبحرين والإمارات.

والقوتان، التركية والإيرانية، جيوشها وميليشياتها في حالة حرب الآن في سوريا واليمن والعراق والصومال وليبيا.

هذا الوضع الجديد يهدد الجميع، ويتطلب تجمعاً سياسياً لمواجهته، ويرسل رسالة واضحة بأن هناك 15 دولة عربية مهددة بالتوغل الإيراني والتركي، ومستعدة ضمن العمل العربي الجماعي أن تشكل تحالف المدافعين.

ورغم الخطر والحرائق، فإن التحرك الجماعي يبدو محدوداً، ربما لأن الصورة تظهر مفككة للرأي العام في المنطقة، فتبدو كمعارك متفرقة ومحدودة. مثلاً في ليبيا فوجئ الجميع بالتدخل العسكري التركي المباشر الذي لم يخطر على بال أحد. كان ينظر إلى حرب ليبيا، قبل ذلك، على أنها امتداد لأزمة منذ تسع سنوات. التدخل العسكري التركي وميليشياتها السورية صار مثل ظهور الأفعى، أدخل الخوف وتحركت الغرائز الدفاعية، ورأينا تغيراً في مواقف الدول هناك. لسنوات، لم ترتَب تونس والجزائر من تدخلات تركيا في الفترة الماضية، على اعتباره نزاعاً ليبياً ليبياً، مدعوماً من أطراف خارجية متعددة. وكذلك مصر لم يخطر ببالها أن تصبح قوات إردوغان على حدودها. اليوم الخطر جدي، وهي بالتأكيد مستهدفة. وكذلك الجزائر ليست في مأمن، آخذين في الاعتبار أن تركيا لن تتوانى عن مد نفوذها للداخل لو حدثت اختلالات أمنية هناك.

الحقيقة، كانت النوايا التركية السيئة مكتوبة على الحيطان منذ زمن، كما يقال، إلا أن أحداً لم يكن مستعداً لتصديقها، لأنها تبدو «بارانويا» ومبالغات بسبب الخلاف مع رئيسها إردوغان. الآن، لا أحد يشكك في هذا الطرح. رسمياً، وعلنياً، أرسلت أنقرة قواتها وعتادها، والآلاف من ميليشيات حاربت في سوريا تقاتل في ليبيا تحت العلم التركي، ووصلت أطراف إلى سرت والهلال النفطي. لم تعد الشكوك «بارانويا» بل حقيقة، والقصة لن تنتهي هنا.

يسأل البعض، لماذا يخاطر الأتراك بالحرب في منطقة بعيدة؟ جزء من استراتيجية تركيا، أن يكون لها نفوذ في منطقة شمال أفريقيا المهمة لأمن أوروبا، وجودها يمنحها نفوذاً على دول الاتحاد الأوروبي، ويجبرها على القبول بمطالبها. وسبق ورأينا كيف استخدم إردوغان، الرئيس التركي، ملايين اللاجئين السوريين لفرض مطالبه السياسية والمالية على الأوروبيين. وهذا السيناريو سيتكرر عند سيطرته على ليبيا، وسيبتز الأوروبيين، ويهدد جيرانها، مصر وتونس والجزائر والسودان.

أما معركته المقبلة ستكون في اليمن، لماذا؟ أيضاً، ستمنح الأتراك، وممولهم القطري، نفوذاً في واشنطن، ومن أجل إضعاف دول الخليج الأخرى.

 

نهاية معلنة على السطوح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

منذ نحو العام، ذهبت أعزي الشيخ ميشال الخوري، نجل رئيس الاستقلال، الشيخ بشارة، في وفاة شقيقته. واستطعت أن أرى في نوعية المشاركين ومعالمهم، نهاية لبنان ما. طبعاً، كان الحديث كله في السياسة. وكان ذلك قبل انفجار الأزمة الكبرى وسقوط النقد وطاعون «كورونا». لكن الشيخ ميشال، وهو حاكم سابق للمصرف المركزي، قال لي في لغة مفاجئة جداً، لمن كان في دبلوماسيته وتحفظه ولياقاته: «أخشى أننا بدل الاحتفال بمائة عام على إعلان (لبنان الكبير) هذا العام، سوف نتألَّم لنهايته».

كان وقع الكلمة ثقيلاً عليّ. واعتقدت أن الرجل سوف يتراجع عنها في مجرى الحديث، لكنه كان يزداد تشديداً. ومع تدهور الوضع، تحدثت إليه مرة أخرى، وعاد يكرر: «هل تذكر ما قلت لك ذلك اليوم؟»، يومها قال، إننا أوكلنا عملية السلام في لبنان إلى لوردات الحرب، والآن نوكل إلى سارقي المال وناهبي الثروات وحرامية الصفقات، الحل المالي. كلما مر يوم أتذكر تعبير «نهاية» لبنان. الزميل حازم الأمين يعدد مجموعة نهايات لا عودة منها: لبنان المصرفي، ولبنان التجاري، ولبنان التعليمي، ولبنان السياحي ولبنان العقاري. أي كل شيء قام عليه ازدهار لبنان منذ قيامه. قبل أيام طرح بطريرك الموارنة مبادرة تدعو إلى إعلان حياد لبنان، سارعت فرنسا إلى تأييدها. أي الدولة التي أعلنت قيامه في سبتمبر (أيلول) 1920. لكنه حلم ليلة صيف برغم ردات الفعل المرحبة، لبنانياً وعربياً، وخصوصاً دولياً.

فالمقصود في الحياد هذه المرة إخراج لبنان من صراعات المنطقة وحروب «حزب الله» في سوريا واليمن والعراق. أي انتزاعه من الحلف العضوي القائم مع إيران. لكن في ميزان القوى الفعلي، «حزب الله» هو الذي يمسك بالقرار السياسي كلياً من خلال حلف معلن مع رئيس الجمهورية وجماعته بين المسيحيين، ومن خلال أكثرية برلمانية واضحة، وخصوصاً من خلال قوة عسكرية هائلة. القوى المؤيدة للحياد تملك الكثير من الجماليات الوطنية: الحنين إلى لبنان الهادئ والسعيد، الذي يمضي حياته بين الساحل والجبل، ويقدم للسياح أفخم وأضخم «مازة» في العالم. الآن مطاعمه تُغلق، وأهله ينصحون بأن يزرعوا البقول والخضراوات على السطوح. كان هذا اقتصاد أجدادنا. أما اليوم فإذا نجحت المواسم على السطوح، فمن أين تأتي أقساط المدارس، والجامعات، والتأمين الطبي، وثمن السيارات، والوقود والكهرباء والأدوية؟ إنها النهاية الحقيقية لبلد ما كان يوماً حقيقياً لشدة ما كان جميلاً.

 

تجذّر الميليشيات ومستقبل المنطقة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

إذا ما أمكن تلخيص الحالة العربية، اليوم، يمكن القول فتّش عن الميليشياوية رعايةً وتأييداً ودعماً، وصولاً إلى حالة الإنكار والإهمال، وستعرف أن المنطقة للأسف تعيش أسوأ مراحلها، حيث تتحكّم الميليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة، سنيّها وشيعيّها، في إنتاج الأزمات والفعل المسلح، الذي يؤثر بشكل مباشر على صناعة القرار واتخاذ ردات الفعل، إضافة إلى تفاعل المجتمع الدولي حيال ذلك من العراق إلى سوريا إلى لبنان ثم اليمن فليبيا وشمال أفريقيا، هذا بشكل مباشر ويومي وفاعل. وفي باقي المناطق، إما على شكل تهديد واستهداف، كما هو الحال للدول المستقرة، أو التي تحاول التعافي من مرحلة ما بعد «الربيع العربي»، أو على شكل تأييد واستتباع وتحالف كما يفعل حلف الأزمات بقيادة إيران ونظام إردوغان ونظام الدوحة في تبني تلك الميليشيات ورعايتها على سبيل الأذرع الفاعلة كقنابل موقوتة، أو على سبيل دعمها في أن تزاحم الخيارات السياسية المعتدلة، كما هو الحال في مناطق كثيرة يتم تصعيد منطق الميليشيا والقوى الصلبة للتيارات المتطرفة على حساب الفاعلين السياسيين غير المنتمين لتلك التنظيمات والميليشيات، في ظل ارتباك الحالة الدولية، وعدم وضوح الرؤية على مستوى التصنيف والقراءة الدقيقة لما وراء الشعارات السياسية والحقوقية، إلى طبيعة تكوين وتاريخ تلك التنظيمات وعملها ومؤيديها، والرعاة الذين يقفون وراء ضخ الحياة في أجسادها الموقوتة بالموت والدمار.

عادة تمارس الميليشيات في كل المناطق لعبة الأقنعة مع قوى المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية والدول الكبرى التي تتأرجح بين الصمت والاستغلال البراغماتي، وصولاً إلى التواطؤ، كما رأينا في بعض المناطق (الحالة الليبية)، عبر الإنكار واللعب بازدواجية بين الادعاءات المتباينة.

هناك قناع ثوري يقدم لجمهور الميليشيا، وحتى بعض الدول التي تنظر لهم كطرف سياسي، من دون قراءة لحالة الاختطاف التي قاموا بها للحالة السياسية، بسبب الارتهان لشعاراتهم الدعائية ضد الدول المستقرة، أو حتى ضد الغرب بشكل عام، تلك الشعارات التحريضية والدعاية السياسية المضادة يتم عادة تقديم الاعتذار عنها من قبل العقل الميليشياوي، إذا مست الذات الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، ويتم نفي كل الجرائم والكوارث الإنسانية في اللقاءات الناعمة أمام المنظمات الدولية والحقوقية، واستبدال قناع المظلومية والأقلية المضطهدة به، إضافة إلى محاولة إظهار الملف الإنساني على أنها أزمات نزاعات أهلية مسلحة!

الميليشيا منظومة متكاملة أكثر تعقيداً من جماعات العنف، فهي ذات بعد سياسي واضح وقابل للتفاوض، ولذلك كانت فكرة التفاوض مع «طالبان» ناجحة، بينما تقترب من الاستحالة مع فصائل «القاعدة» التي تعيش حالة من إعادة تعريف ذاتها، بعد انهيار التنظيم العالمي الذي يمثله الظواهري، وظهور تنظيمات محلية أو عابرة للقارات، عبر مجموعات جديدة ليست لديها خبرة تنظيمية، ولكن لديها دافع عقائدي خلاصي، ورغبة في الموت - الشهادة كنهاية خلاصية وليس لتحقيق مشروع الخلافة.

صعود الميليشيا، منطقاً وثقافة وسلطة، بات أمراً واقعاً في رقعة كبيرة من الوطن العربي والإسلامي، لا سيما في البلدان التي خاضت تجربة ما عرف بـ«الربيع العربي»، وما تلاها لاحقاً من تهشم سلطات مركزية، بدءاً من انهيار سلطة الدولة المركزية، وصولاً إلى تفسخ عدد من المؤسسات العسكرية والدينية، وتراجع قدرتها على ضبط إيقاع الفضاء العمومي والمجتمعي.

وجود الميليشيا قديم يرافق وجود الدولة الحديثة، ويحدثنا التاريخ عن أنواع كثيرة من الميليشيات التي كانت تعبّر عن كيانات سياسية، كما أن الواقع اليوم يخبرنا عن تحول جذري، واندماج ميليشيات كثيرة في جسد الدولة كالميليشيا الفرنسية في حكومة فيشي، أو الميليشيا الروسية الريفية، التي تحولت إلى جزء من جهاز الأمن الداخلي في الاتحاد السوفياتي، وكانت تجربة الفرق التطوعية من المحاربين القدامى الألمان التي شكلت لاحقاً ميليشيا بيد النظام، وعبر التاريخ، كانت الميليشيا البديل الجاهز لمقاومة الاحتلال في حال انهيار الجيش النظامي للدولة، كما هو الحال في تجارب يوغوسلافيا والجيش الشعبي التابع لماوتسي، وربما كانت تجربة تنظيم «إيتا» الإسباني المثال الأكثر وضوحاً عن التطرف المسلح الدنيوي السياسي وليس العقائدي.

حالة الفراغ السياسي الذي يتحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الجزء الأكبر فيه، بسبب قدرتها على التأثير وحشد قرار سياسي دولي - هي ما تخلق ربيع الميليشيات، وتحول مكونات اجتماعية إلى مجموعات مسلحة قادرة على التأثير، وبالتالي فحتى مع التخلص من «داعش» وأخواتها، ولو عبر طائرات من دون طيار، أو حرب استنزاف، لا يعني نهاية القصة مع بقاء مسببات بقاء العنف بالبحث عن أعذار متوهمة. أزمة الميليشيا اليوم وصعودها في عالمنا الذي نعيشه هي أنها تيارات تتجذر على الأرض، مسنودة بصمت الأكثرية غير المسيسة، التي تعتقد أن إدانة العنف خيانة للذات، من جهة أخرى دخلت على الخط مجموعات منتفعة من العنف عبر استغلاله سياسياً، سواء في تضخيم المسألة أو تحويلها إلى صراع أممي، وهنا تدخل على الخط إشكالية التقاطع مع الخارج... استخبارات ودول وكيانات مركزية وجماعات مسلحة عابرة للقارات، وهو ما زاد من تعقيد المسألة، وجعلنا ندور في فلك الميليشيات وتأثيراتها لنعالج الآثار والنتائج من دون أن نقتلع الجذور والمسببات.

 

السد الإثيوبي ومعضلة التفاوض على «لا شيء»

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

ساعات محدودة فصلت بين بيان مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي وبيان وزارة الخارجية الإثيوبية؛ الأول حدد هدف جولة المفاوضات الجديدة حول السد الإثيوبي بالتوصل إلى اتفاق ملزم حول الملء والتشغيل يجب - حسب ما ورد في البيان - أن يتضمن اتفاقاً شاملاً بشأن المشروعات المستقبلية على نهر النيل. أما الثاني فقد حدد هدف المفاوضات في التوصل إلى اتفاق غير مُلزم لا يكبل التحركات الإثيوبية، ولا يقيد سيادتها، ويمكن الاسترشاد به إذا لزم الأمر. المسألة هنا ليست فروقاً في الصياغات اللغوية، بل في جوهر التحرك الأفريقي، برئاسة دولة جنوب أفريقيا، الذي أصبح لا قيمة له ما دامت دولة المقر تضرب عرض الحائط بما تم الاتفاق عليه في القمة المصغرة، يوم الثلاثاء 21 يوليو (تموز) الحالي، التي حضرها رؤساء دول وحكومات الدول المعنية بالسد الإثيوبي. فإذا كانت الوثيقة التي سيتم التوصل إليها، في حال حدث ذلك، برعاية أفريقية ومشاركة مراقبين دوليين، غير مُلزمة، ومجرد أفكار استرشادية لا قوة قانونية لها، تطيح بها إثيوبيا حين تشاء وكيف تشاء، سيطرح التساؤل نفسه، وبقوة: إذن، لماذا يتفاوض المفاوضون، ويرهقون أنفسهم في تقديم الحجج، ووضع الصياغات، وتقرير اتفاقات أو تفاهمات، وهم يعلمون يقيناً أنها بلا فائدة، ولن تكون سوى ورقة لا قيمة لها؟

السؤال في حد ذاته مشروع، وفي جوهره معضلة سياسية وحياتية كبرى تواجه تحديداً كلاً من مصر والسودان، بصفتهما الطرفيْن المتضرريْن مباشرة من الموقف الإثيوبي المتحول سياسياً وتفاوضياً، ولكنه الناجح في استهلاك الزمن وتغيير الواقع على الأرض، والذي يدور حول هدف واحد يتلخص في السيطرة على كل قطرة مياه لنهر النيل، بل وفرض مشروعية حقوق مستقبلية ترفع من قدرة إثيوبيا على السيطرة الكاملة على فروع الأنهار التي يتجه بعضها إلى مصر والسودان. وإلى حد ما تواجه دولة جنوب أفريقيا المأزق ذاته، استناداً إلى فرضية كونها راعية المفاوضات بحيادية، الحريصة على الوصول بها إلى نهاية مقبولة من الجميع.

الضرر الذي تتعرض له دولتا المصب ضرر غير مؤقت، بل دائم، ويزداد خطورة في ضوء الاستراتيجية الإثيوبية لبناء السدود على نهر النيل، المقرر لها حتى الآن ثلاثة سدود جديدة، وهي مندايا وكارادوبى ومابل، بهدف تخفيف حدة اندفاع المياه إلى السد الحدودي الكبير، وتوليد كهرباء إضافية، وإقامة بحيرات فرعية خلف كل منها، وتخفيف كميات الطمي التي ستصل إلى السد الحدودي، المقدرة بنحو 140 مليون طن، كفيلة بردم السد خلال 50 عاماً، وستؤدي إلى خفض كميات الكهرباء تدريجياً، في حال عدم السيطرة على اندفاع المياه.

الحقائق السابقة تغير تماماً من طبيعة القضية المطروحة للتفاوض؛ يظل هدف الاتفاق على آلية تشغيل السد الحدودي وملئه في سنوات الفيضان العادية، وفي سنوات الجفاف، وآلية أخرى لفض المنازعات المحتمل بروزها لاحقاً، أمراً جوهرياً، لكنه في حال قيام السدود الثلاثة المستقبلية يصبح جوهر القضية مختلفاً، فهذه السدود سوف تستهلك جزءاً آخر من المياه، وتحجز كميات أخرى، في صورة بحيرات جديدة، مهما كان حجمها محدوداً، وستقلل من الكميات الواصلة للسد الحدودي طوال العام. وبالتالي، فإن آلية تشغيل السد الحدودي لن تكون كافية لمعالجة المخاوف والهواجس لكل من مصر والسودان. كما أنها لن تحمي الحقوق المائية للبلدين، أياً كان الاتفاق مُلزماً أو استرشادياً.

هذه التداعيات المُحققة علمياً تجد من يرد عليها بأن السد الحدودي، حال اكتماله، هدفه توليد الكهرباء، وبالتالي سيكون هناك تصريف للمياه التي ستذهب حتماً إلى كل من السودان ومصر، وبالتالي فلا مخاوف من انخفاض الكمية لدولتي المصب. وهو منطق تطرحه جهات إثيوبية من منطلق أن لا نية لأديس أبابا للإضرار بمصر والسودان. وهو منطق مردود عليه، ولا ينفي الحاجة إلى تنظيم تلك التدفقات، بما لا يضر فعلاً بدولتي المصب، وبالتالي تأكيد منطق عدم نية إلحاق الضرر بالآخرين، وهو المنطق الذي يتصادم تماماً مع تصريحات وزيري الخارجية والري الإثيوبيين حول أن حجز المياه خلف سد الحدود الذي تم بخداع منقطع النظير، يجعل من النيل بحيرة إثيوبية، وليس نهراً دولياً.

مجمل الأمر يصب في تغيير صيغة الاتفاق المفترض أن يكون محلاً للتفاوض، ويذهب به - حسب بعض الخبراء - إلى أن المطلوب هو الاتفاق حول الحصص التي يجب أن تذهب إلى مصر والسودان، مقابل أن تقوم إثيوبيا بما تريد من مشروعات على أعالي النهر، سواء بالإخطار لدولتي المصب أو من دون إخطار، وهو ما تحدث به مبدئياً السودان، في لقاءات ثنائية مع إثيوبيا، وقدم به اقتراحاً عده كافياً لكى تتجاوب أديس أبابا مع مبدأ الاتفاق الملزم. وهنا، يطرح أحد الخبراء المصريين فكرة أن تلتزم إثيوبيا بتدفق لا يقل عن 40 مليار متر مكعب سنوياً في الفيضان المُعتاد، ولا يقل عن 35 مليار متر مكعب في سنوات الجفاف، أياً كانت السدود التي يتم بناؤها لاحقاً.

وكما سبق القول، فقد أشار بيان مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى وجوب أن يتضمن الاتفاق الملزم لملء السد اتفاقاً شاملاً للمشروعات المستقبلية للنيل، وفي تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد القمة المصغرة، ما يؤكد أنه يدعم هذه الرؤية، ولكن من دون إلزام قانوني. بمعنى آخر، أن تقبل مصر والسودان إطلاق يد إثيوبيا في إقامة أي سدود، ومنحها الشرعية الدولية والإقليمية، مقابل تعهد شفهي إثيوبي بالالتزام بأي قواعد استرشادية. ولا أظن أن أحداً، في مصر على الأقل، ولنترك السودان يحدد موقفه كما يريد، قد يقبل بهذه الصيغة التي تعني القبول بالعطش وبوار الأرض وخراب البلاد، بل والرضا به.

المصادر الرسمية المصرية تتابع من قرب الموقف الإثيوبي، وتراجعاته المستمرة. ورغم التزامها الحل التفاوضي برعاية أفريقية حتى اللحظة، فإن بديل اللجوء إلى مجلس الأمن مرة أخرى يُطرح بقوة، باعتبار التصرفات الأحادية لإثيوبيا تضر بالأمن الإقليمي، وتفتح مجالاً لصراعات مؤكدة تضر بالجميع، ومن ورائه بديل اللجوء إلى المحكمة الدولية لبيان مدى مشروعية التصرفات الإثيوبية، وبالتالي تتحدد عليه الخطوة التالية.

الإصرار المصري على الحلول التفاوضية مرتبط بقناعات أن لكل قضية إطارها الخاص بها. وفي حالة السد الإثيوبي، فهناك اعتبارات تخص العلاقة مع أفريقيا ككل، وفي الآن ذاته تخص الحق في الوجود، وإذا لم تراعِ القارة حق مصر في الوجود، يصبح الواجب في حماية الوجود مفتوحاً على كل الإجراءات التي تدخل في باب الدفاع المشروع عن النفس. وتحديد تلك اللحظة مرهون بدوره بمدى نجاح الاتحاد الأفريقي في الالتزام بالتوصل إلى اتفاق ملزم، سواء خص ملء السد وتشغيله فقط، أو شمل أيضاً مشروعات إثيوبيا المستقبلية.

 

الحياد لدرء الخطر... والحياد لصون الزعامة

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/28 تموز/2020

في ساعة الشدة والخشية من التداعيات الناشئة عن صراع الكبار مِن الذين يحتكرون القرار ويملكون القدرات بالتحكم في مصائر الآخرين، تُولَد عادة أفكار من شأنها صون استقرار الرعية وإبقاء أوطان أو حكومات في دائرة السلامة. مثل هذه الشدة وتلك الخشية ترجمها المرجع الديني للطائفة المارونية في لبنان بطرح الحياد فكرة برسم التسويق السياسي والشعبي، ومن دون استباق الطرح بمشاورات في شأن موجبات الفكرة، ولا حتى الاستئناس بآراء المرجعيات التي تمثِّل سائر الطوائف اللبنانية. وعندما لم يحصل هذا التشاور فليس من باب الاستهانة بوجهات نظر الآخرين، ذلك أن الفكرة لن تبصر النور إذا هم استبقوها رفضاً في الحد الأقصى وعدم ترحيب كافٍ في الحد الأدنى لمجرد التحادث معهم في شأنها، وإنما لأن فكرة الحياد هي من نوع الأفكار التي تأخذ طريقها إلى التفاعل في حال جاء الإعلان عنها مفاجئاً، وبما يتسبب في صدمة تفرز الكثير من التفاعلات. وقد يجوز الافتراض إذن أن صاحب الفكرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أخذ بالخيار الصادم على أن تُفتح كل نوافذ المناقشة، وإبداء وجهات النظر، وتسجيل المواقف.

ومن الطبيعي أن يكون هنالك بعض الحذر والكثير من التحفظات من جانب مرجعيات في الطوائف اللبنانية قد تصل إلى درجة «الفيتو»، من نوع «الفيتو» الأميركي على أي مشروع قرار أممي ينصف الشعب الفلسطيني، ومن نوع «الفيتو» البوتيني على أي مشروع قرار يحقق حلاً متوازناً للأزمة السورية، وكل مرجع من وجهة نظر لا تشبه أُخرى. وهذا الحذر وتلك التحفظات منطلقة من شعور ظالم لصاحب الفكرة، البطريرك الراعي، بأنه يطرح صيغة الحياد لدواعٍ متصلة بخشية متشعبة المشاعر في الطيف اللبناني المسيحي. ولكن صاحب الفكرة افترض، وهو المستوعب تمام الاستيعاب للخصوصية اللبنانية ولشغف اللبنانيين من النخبة السياسية والفكرية، وكذلك أهل المال والتجارة، وبينهم بسطاء الناس الأكثر تعبداً في كل الطوائف، أن البدء بالتشاور مع هذا أو ذاك أو أولئك سيحوِّل الفكرة إلى وقود في مرجل من المزايدات تقلل من وهج الفكرة وإيجابيتها... هذا إذا لم تئدها في رحاب بكركي أو في المهد الديماني. وهو من أجْل ذلك أطلق الفكرة التي كان رد الفعل عليها متفاوتاً، إنما عموماً الترحيب بها والتمني بأن تأخذ طريقها إلى التنفيذ.

ساعة الشدة التي قاربت على تهديد الصيغة اللبنانية، وبما من شأنه حدوث تقسيم عشوائي للبنان تكون فيه الغلبة للطرف الأقوى من حيث امتلاك السلاح، والتي جعلت رأس الكنيسة المارونية يطرح صيغة الحياد على الملأ، ومن خلال عظة صلاة، جعلتْني أستحضر من الذاكرة ومن أوراق مُرجأ نشرها إلى حين، أطراف ذكريات وأحاديث حول فكرة الحياد الإيجابي المرتبطة عربياً بالرئيس (الراحل) جمال عبد الناصر. ففي أكثر من لقاء في السبعينات مع كل من محمد حسنين هيكل رئيس تحرير صحيفة «الأهرام» في القاهرة ورجل الدولة السوداني المتميز الرئيس محمد أحمد محجوب في الخرطوم، استفسرتُ منهما، بصفة كون كل منهما قريباً من عبد الناصر ومناقشاً معه، عن بعض المستعصي عليّ كصحافي استيعابه من خطوات وقرارات ذات بُعد دولي اتخذها عبد الناصر. ومن هذه الخطوات ما يتعلق بسياسة الحياد الإيجابي التي طرحها كأحد عناوين سياسة مصر، آملاً وساعياً إلى أن تكون بنداً في الجانب السياسي من البيانات والقرارات التي تصدر عن الاجتماعات العربية، وبالذات مؤتمرات القمة التي كانت بدأت تنشط بعد إحياء الفكرة التي كانت طويت لبضع سنوات ثم حدثت العودة إليها بوتيرة أكثر حيوية.

من جملة ما سمعتُه من الأستاذ هيكل أن اللقاء الذي تم منتصف فبراير (شباط) 1955 بين عبد الناصر ورئيس الحكومة الهندية البانديت نهرو جرى على متن باخرة نيلية بالقرب من القناطر الخيرية، ودام بضع ساعات، أسس ملامح «الحياد الإيجابي»، ذلك أن رؤى الاثنين كانت متقاربة، ومن أجْل ذلك شقَّت الحركة طريقها إلى سياسة حكومات كثيرة في دول العالم الثالث، وبات رموز هذه الحركة (عبد الناصر، نهرو، تيتو) حاضرين في «أجندة» قطبي الحرب الباردة سادة البيت الأبيض في واشنطن، و«ترويكا» الكرملين في موسكو.

يطول الحديث حول ما قدَّمه الحياد الإيجابي، وما استعصى عليه إنجازه، قبل أن يرحل أقطابه بالتدرج، ومن دون توريث ممنهج للفكرة التي ما أحوج العالم إليها في الزمن الحالي، حيث هنالك ملامح حرب باردة قطباها هذه المرة أميركا ترمب والصين، ودواعيها كورونية بإصرار، لمآرب انتخابية، خلافاً لدواعي جولات سابقة من الحرب الباردة الأميركية - السوفياتية.

كذلك تطول انطباعات الرئيس محمد محجوب عن محطة الحياد الإيجابي في المشروع الناصري. وما سمعته يقوله خلال لقاء به إنه إذا كان مؤتمر دول عدم الانحياز في باندونغ ربيع عام 1955 حقق الشهرة التي كان يتطلع إليها عبد الناصر بحيث لا تنحصر زعامته بمصر والإطلالة على العالم كزعيم عربي محايد بين الشرق السوفياتي والغرب الأميركي، فإن صفقة السلاح التشيكي التي أبرمها مباشرة بعد ذلك المؤتمر أفقدتْه حياديته، حيث إنه بات في حيز لا يتحمله الغرب في المشروع السوفياتي. وعدم التحمل هذا أورث حساسيات لم يلبث خليفته الرئيس أنور السادات أن حاول إزالتها بمواقف اتخذها من «الكرملين» لجهة إلغاء معاهدة أبرمها مع الاتحاد السوفياتي، ثم إخراج الخبراء العاملين في الجيش المصري. في الحالتيْن انتكست فكرة الحياد مصرياً.

ما يجوز قوله إن البديل للحياد، ومن تحصيل الحاصل أن يكون إيجابياً، هو التوازن في العلاقات وعدم الارتهان لطيف خارج على حساب الوطن. مثل هذا الحياد يميل إلى انتهاجه الحكم الجديد في السودان، ويبذل النجم السياسي الأحدث في العراق رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كثير السعي من أجل الأخذ به. كما أن مثل هذا الحياد يطمح أيضاً إليه الليبيون بعد أن تزول الغمة الإردوغانية عنهم، ويشمل الزوال محاولة التلاعب بتونس.

وأما الغمة الإيرانية التي تمعن كرباً بلبنان وباليمن، فإن خير فرصة للنظام الثوري الإيراني لطي الصفحة متيسرة الآن، وبحيث يختبر كما إردوغان محاسن الحياد وعدم التدخل في أحوال آخرين... وبذلك يتفادى كل منهما غضب الله على صاحب السلطان المسلم عندما يؤذي الغير ولا يسوس الرعية على نحو ما في الكتاب. والله العليم والسميع والبصير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وطنية - المجلس الاعلى للدفاع رفع انهاء الى الحكومة لإعادة تمديد التعبئة العامة 4 اسابيع وعون ودياب دانا اعتداء العدو على الجنوب عشية البحث في التجديد لليونيفيل

الثلاثاء 28 تموز 2020

قرر المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن إعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أعلن تمديدها بالمرسوم رقم 6665 /2020 اعتبارا من تاريخ 3/8/2020 ولغاية 30/8/2020 ضمنا". كما قرر "الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل أو إقفالها موقتا ضمن شروط معينة".

رئيس الجمهورية

وقد دان الرئيس عون في مستهل الاجتماع، "اعتداء العدو الإسرائيلي يوم امس على جنوب لبنان"، معتبرا ذلك "تهديدا لمناخ الاستقرار فيه، لا سيما وان مجلس الامن الدولي سيبحث قريبا بتجديد مهام قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب".

من جهة ثانية، أشار الرئيس عون الى ان "الوضع اصبح دقيقا جدا بالنسبة لتزايد الاصابات بفيروس كورونا"، مشددا على "أهمية ان يكون المواطن مسؤولا عن افعاله وتصرفاته وضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية|.

رئيس الحكومة

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب: "ما حصل في الجنوب يوم أمس اعتداء إسرائيلي كامل الأوصاف على السيادة اللبنانية وتهديد للقرار 1701، ويأتي ضمن إطار محاولات العدو تعديل مهمات اليونيفيل وقواعد الاشتباك مع لبنان".

من جهة ثانية اكد ان "المعطيات في ما يخص استحقاق صدور الحكم بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تشير إلى تعاط مسؤول من قبل المعنيين مباشرة بهذه القضية وهذا أمر يعطي قوة دفع لمواجهة التداعيات ومحاولات الاصطياد بالماء العكر من قبل البعض"، لافتا الى أن "مواجهة الفتنة هي أولوية الأولويات".

حضر الاجتماع الى رئيس الحكومة، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر ووزراء: الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، المالية غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الصحة العامة حمد حسن، الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والعدل ماري كلود نجم، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، مدير المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، نائب المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

اللواء الاسمر

بعد الاجتماع تلا اللواء الاسمر البيان التالي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم الثلاثاء الواقع فيه 28 تموز 2020 في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المالية، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل، والاشغال العامة والنقل، والصحة العامة.

كما حضر الاجتماع كل من: قائد الجيش، مدير عام رئاسة الجمهورية، مدير عام الامن العام، مدير عام قوى الأمن الداخلي، مدير عام أمن الدولة، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، معاون مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس، مدير المخابرات في الجيش، مدير المعلومات في الامن العام، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، نائب مدير عام أمن الدولة.

استهل فخامة الرئيس الاجتماع، بإدانة اعتداء العدو الإسرائيلي في الجنوب بتاريخ امس الواقع فيه 27/7/2020 واعتبر ذلك تهديدا لمناخ الاستقرار في جنوب لبنان وخاصة وان مجلس الامن سيبحث قريبا بتجديد مهام قوات اليونيفيل في الجنوب. ثم عرض فخامته موجزا عن التدابير والإجراءات التي اتُخذت منذ اعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 6/7/2020 في إطار الوقاية من فيروس كورونا، وأشار الى ان الوضع اصبح دقيقا جدا بالاستناد الى الأرقام وتزايد الاصابات بالفيروس وهذا اصبح واضحا في جميع المناطق اللبنانية ويعود السبب الى عدم اكتراث والتزام المواطنين باجراءات الوقاية، حيث شدد الرئيس عون على أهمية ان يكون المواطن مسؤولا عن افعاله وتصرفاته وتمنى على الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي المساهمة في تكثيف الحملات الإعلامية والاعلانية التي تحث المواطنين على الالتزام باجراءات الوقاية

ثم تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء لافتا الى ان ما حصل أمس في الجنوب، هو اعتداء إسرائيلي كامل الأوصاف على السيادة اللبنانية. وقد انكشف سريعا كذب الحجج التي قدمها العدو لتبرير عدوانه، وبالتالي ما حصل في الجنوب هو تصعيد عسكري خطير وتهديد للقرار 1701.

اضاف الرئيس دياب: يبدو أن العدو يحاول تعديل مهمات اليونيفيل بالجنوب، وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان. لذلك، يجب أن نكون حذرين جدا في الأيام المقبلة، لأن العدو يكرر اعتداءاته، والخوف من أن تنزلق الأمور نحو الأسوأ في ظل التوتر الشديد على حدودنا مع فلسطين المحتلة.

واكد الرئيس دياب من جهة ثانية أن لبنان يواجه تحديات استثنائية. فهناك اليوم، ومن دون الاختباء خلف أصابعنا، مظاهر مقلقة، وإن ما يحصل في مناطق عديدة من مظاهر كالسلاح المتفلت بشكل علني وإطلاق للنار واعتداء على مؤسسات الدولة ومراكز الأمن، يوحي بأن الأمور ليست تحت السيطرة.

وقال الرئيس دياب: لا أريد تعداد نماذج الحوادث التي تحصل وتؤكد هذا الأمر، كلكم تسمعون وتصلكم التقارير. والناس تسأل: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة أخرى؟ كيف يتحرّك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر أهمية؟ فلنتفق، إن الأمن لا يكون بالتراضي. والمظاهر التي نراها، والحوادث التي تحصل كل يوم، لا تحتاج إلى توافق سياسي لمعالجتها، بل تحتاج إلى قرار أمني جدي بالتعامل معها، وإلى قضاء يتعامل مع هذا الوضع بحزم. وكذلك بالنسبة الى ما يحصل من عمليات ابتزاز من قبل مافيات على الدولة وعلى المواطنين. فإن ما يحصل غير مقبول في ما يخص البنزين والمازوت والكسارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء.. والنفايات... وكل شيء. هناك حالة فجور تُمارس على الدولة، وتتحكّم بلقمة عيش الناس.ومن غير المقبول التفرّج على ما يحصل.

اضاف الرئيس دياب: هناك استحقاق يجب أن نكون جاهزين للتعامل مع ارتداداته، وهو موعد صدور الحكم بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 7 آب. إن المعطيات لدينا تشير إلى تعاطي مسؤول من قبل المعنيين مباشرة بهذه القضية وهذا أمر يعطي قوة دفع لمواجهة التداعيات ومحاولات الاصطياد بالماء العكر من قبل البعض. فمواجهة الفتنة أولوية الأولويات، ويجب ألا يكون هناك أي تساهل في مواجهة مشاريع الفتنة.

أما بالنسبة لوباء كورونا، أكد الرئيس دياب أننا أصبحنا في مرحلة جديدة من المواجهة مع هذا الوباء. وبالتالي يجب أن تكون إجراءات الدولة صارمة لإعادة السيطرة على الوضع. ومن ضمن هذه الإجراءات التشدّد بتطبيق القرارات، وفي كل المناطق، فلا يجب أن تكون هناك منطقة "فاتحة على حسابها" أو أن تكون خارج نطاق السيطرة. فممنوع التراخي أو التساهل بالتعامل مع هذه المواجهة الشرسة حتى نستطيع حماية أهلنا ومجتمعنا. وقد قررنا إقفال البلد جزئيا اعتبارا من اليوم، وكليا اعتبارا من يوم الخميس ولمدة خمسة أيام تنتهي مساء الإثنين المقبل، وسوف نفتح البلد يومين، الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، ونعود لنقفل خمسة أيام مجددا من الخميس إلى الإثنين. ثم سنجري مراجعة وتقييم ونقرر ما هي الإجراءات في ضوء ذلك.

لذلك اقترح دولة الرئيس تمديد اعلان التعبئة العامة استنادا إلى التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة اجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت بإقتراح تمديد إعلان التعبئة لمدة 4 أسابيع أي لغاية 30/8/2020، على أن يتم تعديل إبقاء او اقفال النشاطات الاقتصادية، وفقا للمعطيات الميدانية ومراحل زمنية محددة وبالاستناد الى شروط معينة.

ثم اشار معالي وزير الصحة الى أن المعلومات المتوفرة تؤكد ان الوضع دقيق وخطر والمشكلة تكمن في عدم التزام المواطنين بالاجراءات والتدابير الوقائية وبخاصة المسافرين العائدين بفترة الحجر المفروضة. كما أشار الى ان الأرقام تزيد من التحديات التي قد نواجهها، وبالتالي يتوجب متابعة ومراقبة المستشفيات لا سيما الحكومية منها من اجل تأمين الخدمات الاستشفائية للمصابين بالفيروس. كما تمنى وزير الصحة على جميع المراجع المعنية التعاون والتنسيق بفعالية في ما بينها للمساعدة في التصدي للوباء.

وبعد التداول والاستماع الى الوزراء المختصين وايضا قادة الأجهزة العسكرية والأمنية تقرر الاستمرار بإعلان التعبئة العامة.

وفي إطار متابعة مواجهة هذا الخطر بالتعبئة العامة، التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي رقم 102/1983 (الدفاع الوطني) مع ما تستلزمه من خطط وايضاً احكام خاصة تناولتها هذه المادة، بالإضافة الى التدابير والاجراءات التي سبق واتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة.

قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن:

1- إعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أعلن تمديدها بالمرسوم رقم 6665 /2020 اعتبارا من تاريخ 3/8/2020 ولغاية 30/8/2020 ضمنا.

2- تأكيد تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضتها المراسيم ذات الصلة والقرارات الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات، وذلك خلال فترة تمديد التعبئة العامة المذكورة أعلاه.

3- الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل أو إقفالها موقتا وضمن شروط معينة ترتكز على المعايير الآتية: كثافة الإختلاط وعدد المختلطين وإمكانية التعديل ومستوى الأولوية والمخاطر المحتملة.

4- الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.

5- الطلب الى وسائل الاعلام والمشكورة، على تعاونها مع الاجهزة العسكرية والامنية والصحية والسلطات المحلية الاستمرار بالحملات الايجابية التوعوية والوقائية".

 

مجلس الوزراء كلّف وزير الخارجية تقديم شكوى ضد اسرائيل وقرر تمديد التعبئة العامة حتى 30 آب عون: اعتماد التدقيق الجنائي كان موضع ترحيب لو دريان

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجوب احترام قرارات المجلس الأعلى للدفاع التي اتخذها اليوم والتشدد في تطبيقها للحد من التداعيات السلبية على المواطنين والمقيمين، ونوه من جهة أخر بعمل الأجهزة الأمنية والإدارية التي نفذت مداهمات لبعض المخازن التي تحتوي مواد غذائية فاسدة او منتهية الصلاحية، داعياً إلى تفعيل عمل مصلحة حماية المستهلك واتخاذ تدابير صارمة بحق المخالفين. وكشف الرئيس عون ان تدبير اعتماد التدقيق الجنائي كان موضع ترحيب وزير الخارجية الفرنسية في خلال زيارته للبنان، معتبرا انه بداية فعلية لبناء الدولة.

رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب اعتبر من جهته أن العدوان الإسرائيلي الجديد على لبنان هو محاولة للضغط باتجاه تعديل مهمات قوات اليونيفيل، مطالباً الأمم المتحدة بإدانة اعتداءات اسرائيل، وفرض تطبيق القرار 1701 عليها. وشدد على أن لبنان يرفض تعديل مهمات اليونيفيل، ويؤكد على استمرارها بمهماتها وفق الولاية الحالية، وعلى عدم تخفيض عديدها. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس دياب ان كلام وزير خارجية فرنسا خلال زيارته الأخيرة للبنان، يؤشر الى أن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول، وإلى ضرورة تحصين وضعنا الداخلي في هذه المرحلة، وتوحيد الموقف اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والانتقال بسرعة إلى المرحلة الثانية من هذه المفاوضات. واكد رئيس الحكومة أنه "من الضروري جداً وقف حالات الابتزاز التي تتعرّض لها الدولة، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن جزءا كبيرا من المشاكل التي نراها هو مفتعل، وليس له أساس، وقال:"البلد يعوم فوق بحيرة من المازوت، لكن التجار يخفون المازوت حتى يبيعونه في السوق السوداء بأسعار أعلى كي يحققوا أرباحاً أكثر". كلام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء جاء في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، واتخذت جملة قرارات أبرزها تمديد التعبئة العامة حتى 30 آب المقبل، وتكليف وزارة الخارجية تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، وتكليف وزير المال توقيع العقود مع 3 شركات لإجراء التدقيق الجنائي والمالي، والموافقة على مشروع قانون يرمي الى اعفاء كافة المركبات الآلية من رسوم السير السنوية للعام 2020 او العام 2021 حصراً والغرامات المرتبطة بها.

وكان سبق الجلسة اجتماع بين رئيس الجمهورية والرئيس دياب.

وبعد انتهاء الجلسة، تلت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد البيان التالي:

  "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء.

في مستهل الجلسة تحدث رئيس الجمهورية، فهنأ اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بقرب حلول عيد الأضحى المبارك متمنيا ان يعيده الله على اللبنانيين في ظروف افضل.

ثم تحدث الرئيس عون عن ازدياد الإصابات بداء "كورونا" على نحو خطير الامر الذي يفرض التشدد في التدابير المتخذة للحد من انتشار الوباء وارتفاع عدد الإصابات.وقال :"اتخذ اليوم المجلس الأعلى للدفاع قرارات لا بد من احترامها والتشدد في تطبيقها، في محاولة جديدة للحد من التداعيات السلبية على المواطنين والمقيمين."

بعد ذلك أشار رئيس الجمهورية الى أهمية سلامة الغذاء منوها بعمل الأجهزة الأمنية والإدارية التي نفذت مداهمات لبعض المخازن التي تحتوي مواد غذائية فاسدة او منتهية الصلاحية، "لذلك المطلوب من الإدارات المعنية، ولا سيما وزارة الاقتصاد والتجارة تتبع حركة توزيع هذه السلع الغذائية، وتفعيل عمل مصلحة حماية المستهلك واتخاذ تدابير صارمة بحق المخالفين."

كذلك طالب الرئيس عون بضرورة الإسراع في اصدار الاحكام لا سيما في الدعاوى العاجلة، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة.

وتحدث فخامة الرئيس عن زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان والمواضيع التي طرحها خلال اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، وقال ان تدبير اعتماد التدقيق الجنائي Forensic Audit  كان موضع ترحيب الوزير الفرنسي معتبرا انه بداية فعلية لبناء الدولة.

كلمة الرئيس دياب

ثم تحدث دولة الرئيس دياب مشيراً الى أن ما حصل بالأمس في الجنوب من اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية يؤكد العقل العدواني لإسرائيل، وأن لا أمان مع هذا العدو الذي افتعل اشتباكاً واعتدى على السيادة اللبنانية مجدداً.

وقال:" إن هذا العدوان الجديد حصل بالتزامن مع محاولة إسرائيلية لتعديل مهمات قوات اليونيفيل في الجنوب، ومحاولة الضغط على لبنان من خلال التلويح بتخفيض عديد قوات اليونيفيل إذا لم يحصل تعديل في مهماتها. لذلك، إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد على لبنان، هو محاولة للضغط بهذا الاتجاه، حتى لو كان هذا العدوان تحت عنوان آخر مرتبط بارتباك العدو وحالة الوهم التي تحدّث فيها عن عملية عسكرية ضده."

اضاف الرئيس دياب: "نحن اليوم نؤكّد على نقطتين، أولاً، إن لبنان يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية، وخرقها الدائم للقرار 1701، ونطالب الأمم المتحدة بإدانة هذه الاعتداءات، وفرض تطبيق هذا القرار على العدو الإسرائيلي، لأن استمراره بخرقه سيؤدي لسقوطه، مع ما يعني ذلك من تداعٍ، خصوصا ان لبنان يلتزم به.

ثانياً، إن لبنان يرفض تعديل مهمات اليونيفيل، ويؤكد على استمرارها بمهماتها وفق الولاية الحالية، ويشدّد على عدم تخفيض عديدها لأن ذلك يؤدّي إلى إضعاف القرار 1701. هذا هو موقف لبنان، ونحن متمسكون به."

وتابع الرئيس دياب:" على صعيد آخر، استقبلنا في لبنان الأسبوع الماضي وزير الخارجية الفرنسية الذي كان واضحاً أن زيارته لا تحمل جديداً، ولذلك اعتمد أسلوب التحذير من التأخير بالإصلاحات، وربط أي مساعدة للبنان بها، كما شدّد على أن صندوق النقد الدولي هو الممر الوحيد لأي مساعدة للبنان."

وقال:" بغض النظر عن تحذيرات الوزير الفرنسي، وعن نقص المعلومات التي لديه عن حجم الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، إلا أن كلامه مؤشر على نقطتين:

أولاً، إن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول.

ثانياً، ضرورة تحصين وضعنا الداخلي في هذه المرحلة التي تتسم بعدم توازن خارجي يمكن أن تكون نتائجه صعبة على لبنان. لذلك، أنا أشدّد على أهمية توحيد الموقف اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والانتقال بسرعة إلى المرحلة الثانية من هذه المفاوضات. وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة لتنشيط العمل الحكومي لإنجاز روزنامة الإصلاحات التي وضعناها.

واكد دولة الرئيس من جهة ثانية أنه "من الضروري جداً بالتوازي وقف حالات الابتزاز التي تتعرّض لها الدولة، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، إنه من غير المقبول ما يحصل في كل القطاعات: في البنزين والمازوت والكسارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء، والنفايات.. في كل شيء. "

وقال:"هناك حالة فجور تُمارس على الدولة. هذا وضع غير طبيعي، ويعطي إشارة إلى وجود إدارة خفية للمافيات التي تتحكّم بالبلد. قد تكون مافيات سياسية، وقد تكون مافيات تجارية. لكن الأهم أنه أيضاً يعطي إشارة عن ضعف الدولة أمام هذه المافيات. فما يحصل غير مقبول ومن الضروري ممارسة الحزم  مع هذه المافيات التي تلعب بمصير البلد وتبتز الدولة والمواطنين، وتحاول تحقيق أرباح، بالسياسة أو بالمال، وفي بعض الحالات بالإثنين معاً، على حساب اللبنانيين."

وتابع الرئيس دياب:" إن جزءا كبيرا من المشاكل التي نراها هو مفتعل، وليس له أساس. والبلد يعوم فوق بحيرة من المازوت، لكن التجار يخفون المازوت حتى يبيعونه في السوق السوداء بأسعار أعلى كي يحققوا أرباحاً أكثر.

وأكد دولة رئيس مجلس الوزراء إن البلد ممتلئ بالمواد الغذائية. ويوجد في المستودعات ما يكفي البلد لـ 6 أشهر، مع ذلك إن التجار يخفون البضائع حتى يبيعونها في السوق السوداء ويرفعون الأسعار. وهناك محاولة من التجار لإلغاء مفعول سلّة البضائع المدعومة.

كل هذا ناتج عن سببين:

الاستثمار السياسي والمالي، وضعف المتابعة الرقابية والقضائية والأمنية.

من هنا، إن الإجراءات على المحك، ويجب علينا حمايتها، عبر الحزم والجدية بالتعامل مع ظواهر الابتزاز والاحتكار التجاري والاستثمار السياسي بلقمة عيش الناس.

واضاف الرئيس دياب:" إن هذا الموضوع يشكل نقطة الانطلاق في عملية الإصلاح، لأنه من دون فرض متابعة لهذه الإجراءات تصبح الإصلاحات حبراً على ورق.

ومن دون فرض الإجراءات سوف ينتشر وباء كورونا بسرعة قياسية في مجتمعنا، وستكون النتائج مؤلمة جداً. نحن عند خطّ فاصل في هذا الموضوع، إما أن نواجه كورونا بإجراءات سريعة ومتشددة جداً، وأقسى من المرحلة الأولى، أو ينهار جدار الحماية الذي استطعنا بناءه في المرحلة الأولى لانتشار الوباء. ويجب أن يكون هناك حزم بالتعامل مع هذا الخطر الذي يداهمنا."

وختم دولة الرئيس :" صحيح أن المعادلة صعبة، لأن اقتصادنا لا يتحمل إقفالاً مرة ثانية، لكن حياة الناس أهم من الاقتصاد."

بعد ذلك درس مجلس الوزراء المواضيع الواردة على جدول اعماله واتخذ في شأنها القرارات المناسبة ومنها:

- وافق مجلس الوزراء على انهاء المجلس الأعلى للدفاع الخاص بالتدابير المتعلقة بتمديد التعبئة العامة حتى 30 آب المقبل، والإجراءات الناتجة عن ذلك وفق ما ورد في بيان الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع.

- ادانة الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع بعد ظهر امس على منطقة الجنوب وتكليف وزارة الخارجية تقديم شكوى امام مجلس الامن.

- تكليف وزير المال توقيع العقود مع شركات: KPMG ، Oliver wayman ، Alvarez-Marsal

- تبنت الحكومة المشروع المقدم من قبلها الرامي الى رفع السرية المصرفية.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى اعفاء كافة المركبات الآلية من رسوم السير السنوية للعام 2020 او العام 2021 حصراً والغرامات المرتبطة بها.

- الموافقة على تمديد العمل بالمرسوم رقم 6278 تاريخ 16/4/2020 المتعلق باعفاء المستلزمات والمعدات الطبية والاستشفائية والمخبرية المنحصر استعمالها بالوقاية من فيروس كورونا ومعالجة حالات الإصابة به، من الرسوم الجمركية وذلك حتى 31/12/2020

- الموافقة على مشروع مرسوم تطبيق القانون رقم 28 تاريخ 10/2/2017، المتعلق بالحق في الوصول الى المعلومات.

- الموافقة على نقل افراد الهيئة التعليمية الناجحين في المباريات التي أجريت اعتبارا من 22/7/2017، وأعلنت نتائجها بتاريخ 17/11/2017، الفائض عددهم عن العدد الموافق عليه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 52 تاريخ 28/3/2012، وتعيينهم بوظيفة مفتش معاون تربوي في المفتشية العامة التربوية في ملاك التفتيش المركزي.

- تكليف الهيئة العليا للإغاثة مسح الاضرار الناتجة عن الحرائق في بعلبك الهرمل وتلك التي نشبت في الهبارية نتيجة العدوان الإسرائيلي امس.

حوار

ثم دار حوار بين الوزيرة عبد الصمد والصحافيين فسئلت عن شروط العقد مع الشركات المولجة تنفيذ التدقيق الجنائي وهل تم تعديلها؟

أجابت : لقد تم بحث هذا الموضوع مع وزير المالية،  ووضعنا في أجواء بنود العقد الذي جرى تفويضه بوضع بنوده وتوقيعه بعد عرضه على هيئة التشريع والاستشارات للموافقة على احكامه، وأبرزها المحافظة على سرية المعلومات. ومن خلال هذا العقد سيتم التدقيق في الحسابات للسنوات الخمس الأخيرة، وسيكون هناك 16 عضواً يقومون بالتدقيق، 9 منهم سيقيمون في لبنان، ويتولون الأمور التي لها علاقة بالتدقيق الجنائي والتحقق من بعض العمليات.

سئلت: ما هومصير البند المتعلق باستحداث 3 دوائر في وزارة الاعلام؟

أجابت : هذا اجراء سابق من الحكومات السابقة ولا يتعارض ابدا مع قرار سابق بإلغاء وزارة الاعلام، ولا مع الخطة الإصلاحية التي وضعتها وزارة الاعلام، وادرجت حاليا ضمن اقتراح قانون الاعلام الذي أنجزت وزارة الاعلام تعديلاته والملاحظات عليه، وتم تزويد لجنة الادارة والعدل بها. هذا ليس اكثر من مرحلة انتقالية لحين اتمام كل هذه الاجراءات، وبالتالي نكون قد نظمنا الإدارة والنقص الموجود حاليا وخصوصا في مواضيع المواقع الالكترونية والمعلوماتية وغيرها. الخطة ما زالت قائمة وعند إقرارها تطال التعديلات كل الهيكلية .

سئلت: لمن توجه رئيس الحكومة بتساؤلاته حول دور الأجهزة الأمنية والقضاء؟

أجابت: كلام رئيس الحكومة موجه للوزراء في مستهل الجلسة، وتمت الإجابة عليها كلها ووضع النقاط على الحروف، لأنه بطبيعة الحال السلطة الإجرائية بحسب الدستور مسؤولة عن كل القوى المسلحة، وبالتالي يجب ان يكون هناك تنسيق وقرار في مجلس الوزراء، وهذا ما جرى لضبط المواضيع بالتنسيق مع 4 أجهزة امنية هي مخابرات الجيش وامن الدولة والامن العام والمعلومات،  وأيضا بالتنسيق مع سائر الوزارات المعنية سواء وزارة الطاقة في موضوع تهريب واحتكار المازوت، والمواد الغذائية، والاسعار وغيرها. اذا السؤال كان في خلال الجلسة وتمت معالجته في خلالها.

سئلت: لماذا انتم مصرون على توقيع العقد مع شركة Alvarez-Marsal، فيما هو الاغلى ويقال أيضا ان الشركة ليست شركة تدقيق جنائي، ولماذا الناس لم تستفد الى الآن من اسعار السلة الغذائية؟

أجابت: بالنسبة الى شركة Alvarez-Marsal تم اخذ القرار بشأنها على ضوء معطيات بحثناها الأسبوع الماضي ضمن المعطيات التي توافرت لنا ولأسباب أمنية وقانونية وتقنية، وانتهينا من الموضوع. بالنسبة الى استباق المشاكل، لقد وضعنا تصورا عن المشاكل المحتملة ونعمل على استدراكها من خلال بنود العقد التي سنضع فيها كل هواجسنا والمشاكل التي يمكن ان تعترضنا. واذا طرأت أي مشاكل او مطبات اخرى فيما بعد فلكل حادث حديث. من حيث المبدأ هناك ما قبل، وخلال، وبعد. بدأنا في ما هو قبل، ونبحث حاليا في مرحلة خلال، اما ما يمكن ان يستجد بعد فيفترض ان نكون بالمرصاد لأي مشاكل.

سئلت: ماذا بالنسبة الى الأسعار؟

اجابت: هذا دور تضطلع به وزارة الاقتصاد بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، خصوصاً عندما يتعلق الامر بدعم مواد غذائية من أموال الشعب، وهو ما يوجب القيام بمراقبة دقيقة، وهذا ما تفعله وزارة الاقتصاد وهي المخولة الاجابة على كل ما تقوم به من اعمال، ومنها مسألة الاسعار.

سئلت: هل مرّ كلام الرئيس دياب عن وجود نقص في المعلومات لدى وزير الخارجية الفرنسي، وعن قرار دولي بعدم مساعدة لبنان، مرور الكرام في الجلسة؟

اجابت: ان الرئيس دياب عبّر عن رأيه في بداية الجلسة، وهو حق له. ولا خلاف ابداً حول الإصلاحات، انما كل يعبّر عنها بطريقته ولغته، وتحقيق هذا الهدف لا يخدمنا فقط خارجياً لجهة التمويل، بل داخلياً ايضاً لان فيه فائدة على البلد ككل. وعندما نؤمن بأن الإصلاح هو هدف وطني للجميع، لا يجب ان تبرز أي عقبة ان كان داخل الحكومة او خارجها او طائفياً او حتى دولياً، ونأمل ان نصل الى هذا الهدف تباعاً، لانها عملية تفرض المرور بعدة مراحل.

سئلت: ماذا عن تعيين خفراء الجمارك؟ وأين أصبحت التعيينات في تلفزيون لبنان؟

اجابت: في ما خص الشق الأول من السؤال، اخذ المجلس قراراً بتعيين خفراء الجمارك وعددهم 853 على أساس الكفاءة مع مراعاة الوفاق الوطني، وعلمنا من وزير المالية انه لم يتم تطبيق هذا القرار بسبب رفض توقيع احد أعضاء المجلس الأعلى للجمارك عليه (وعددهم 3) وهو امر كفيل بتجميد التطبيق، لكن رئيس الحكومة سيتابع الموضوع مع وزير المال للتوصل الى حل لانه حق لكل خفراء الجمارك.

اما بالنسبة الى التعيينات في تلفزيون لبنان، فقد استلمت منذ يومين من وزارة التنمية الإدارية، المرحلة الثانية من الفرز المستندة الى معايير إضافية لاختيار الأشخاص، وعلى ضوئها نجتمع على ضوء الآلية التي نعمل بموجبها واقترحتها وزيرة الاعلام ووافق عليها مجلس الوزراء وفي حضور وموافقة رئيس الجمهورية، وبعدها يتم الاجتماع مع رئيس مجلس الخدمة المدنية ووزير التنمية الإدارية لتحديد موعد للمقابلات، ونأمل ان تكون النتائج قريبة.

سئلت: لماذا تم تقطيع فترة الإجراءات المتخذة لمكافحة وباء كورونا؟

اجابت: يمكن تسهيل استيعاب فترة الإجراءات على الشكل التالي: 2/5/2/5. أي انه فعلياً لدينا اسبوعان مقسمان على اول يومين، لانه لا يمكن فرض اقفال تام في اللحظة نفسها دون تحضير الناس لذلك. وهناك خمسة أيام من الإقفال لاسباب علمية وتقنية محصورة بوزارة الصحة ولجنة التدابير الوقائية، واحصاءات وتحاليل ستجرى خلال هذه الفترة. بعدها، يفتح البلد مجدداً في الرابع والخامس من آب لتسيير شؤون الناس مع تطبيق الاستثناءات الملحوظة في القرار، يعاد بعدها فرض الاغلاق التام من 6 الى 10 آب وبعدها تصدر نتائج الإحصاءات والتحاليل، وعلى ضوئه يتخذ قرار جديد اما نحو اعتماد المزيد من الاجراءات او نحو التخفيف منها. لقد اصبحنا على قدر كاف من الوعي ان مخاطر "كورونا" الأساسية سببها الاختلاط، ما يؤدي الى زيادة الإصابات بشكل كبير، كما ان حالات الوفيات ارتفعت بنسبة 40%، وهذا دليل على ان المخالطة كانت السبب الرئيسي وليس فتح المطار.

وأؤكد مجدداً على الدور الأساسي لوسائل الاعلام في التوعية، ونعتمد على الدور الذي يجب على الناس ان تلعبه، ومن اللازم ان يخافوا لعدم الاستهتار وهذا ما يؤدي الى ضبط الأمور.

سئلت: يقال ان القرار الذي اتخذ حول تعيين المعلمين في التفتيش المركزي، غير قانوني، فلماذا خالف المجلس القانون؟

اجابت: ليس هناك من مخالفة للقانون بحسب ما تم توضيحه، فهناك حاجة للمفتشين التربويين بسبب الاقبال الكثيف على المدارس الرسمية، كما ان هناك سبب أساسي يكمن في احتفاظ المرء بحقه لسنتين في منصبه، ولكن هناك قرار صادر عن مجلس الوزراء في العام 2003 يقضي بأنه بعد مرور سنتين يمكن للمجلس اتخاذ قرار بأي فائض اذا ما رأى الحاجة الى ذلك، وبالتالي لا مخالفة للقانون لان المجلس يحتفظ بحقه في هذا المجال، وهذا التوضيح الذي تم طرحه في المجلس واتخذ على أساسه القرار".

 

الراعي التقى وفودا مؤيدة لمواقفه والزاخم قدم له خطته الانقاذية

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، وفدا من الناشطات في العمل الاجتماعي والمدني والاعلامي، عرضن له الانشطة الهادفة التي يشاركن فيها، مؤكدات دعمهن لموقفه "الهادف الى حياد لبنان عن الصراعات، من اجل حماية مستقبل الاجيال، خصوصا وان الحياد هو الامل المتبقي امام لبنان". وطالبن الراعي بـ"الاصرار على مواصلة تحقيق هذا الامل ووضعن كل امكانياتهن بتصرفه. كما استقبل الراعي وفدا من حركة "مستقلون" برئاسة الدكتور رازي الحاج، مع وفد من مؤسسة الياس مخيبر للدراسات القانونية برئاسة نينا مخيبر، التي تحدثت باسمهم، مؤكدة "دعمهم لمواقف البطريرك الوطنية والحكيمة، لا سيما موضوع الحياد". وأعلنت وضع كامل قدرات المؤسسة والحركة بتصرفه، لتحقيق هذا الحياد الذي يشكل صمام امان، وخشبة خلاص للبنان". وظهرا، استقبل البطريرك قنصل لبنان الفخري في كينيا رئيس جمعية المصارف السابق عبدالله الزاخم الذي تمنى له طيب الاقامة في ربوع الشمال، مؤكدا دعمه "لمواقف البطريرك الوطنية الحكيمة لا سيما الموقف المتعلق بحياد لبنان التقليدي. وقدم له الخطة الانقاذية التي أعدها والمتضمنة انشاء صندوق سيادي بموجب قانون من مجلس النواب يتملك ويدير كل الموجودات العائدة للدولة اللبنانية، واعتماد موازنة عامة للدولة توازي النفقات مع الايرادات، والاهتمام بتنفيذ مشاريع البنية التحتية اضافة الى الاصلاحات ومحاربة الفساد واعادة الاموال المنهوبة واعتماد سياسة النأي بالنفس. وتمنى الزاخم للبطريرك الراعي "التوفيق في تحقيق الدعم الدولي لحياد لبنان الايجابي".

 

طراف بعد لقائه الراعي: سأنقل موقفه عن مبدأ الحياد إلى السلطات المختصة في بروكسل وسفراء الاتحاد الأوروبي

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، وتم خلال اللقاء الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان. بعد اللقاء، قال طراف: "تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة الذي أطلعني على الصعاب التي يمر بها لبنان، وتطرقنا خصوصا إلى ضرورة إجراء إصلاحات جذرية للنهوض بالدولة والخروج من الأزمة الاقتصادية من جديد. كما أطلعني غبطته على مفهوم ومبدأ الحياد الذي ينادي به، والذي يتشابه كثيرا مع نظرتنا للبنان. وبدوري، سأقوم بنقل هذا الموقف وهذه الصورة الى السلطات المختصة في بروكسل والى سفراء الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا الدوري الذي سنتطرق فيه الى موضوع حياد لبنان".

 

جعجع: الحكومة لا تملك القرار السيادي في الجنوب

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان المشهد العسكري الذي رأيناه يوم الإثنين على طول الحدود مع إسرائيل قدّم مؤشرا واضحا إلى أن الحكومة التي يدعمها حزب الله لا تملك القرار السيادي في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل حيث يتمركز الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". واعتبر جعجع، في تصريح  لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، ان "حادثة الأمس تعطي فكرة واضحة عن القرار السيادي للدولة اللبنانية"، وتساءل: "هل هذا مقبول؟" وأضاف: "أي دولة عربية وأجنبية تريد التعامل مع حكومة تعتبر نفسها غير موجودة في وقت يواجه لبنان خطرا أمنيا على طول حدوده؟"

وقال: "ان لبنان تلقى في الماضي مساعدات كبرى من دول عربية وغربية عدة، ولكنه أهدرها، وان حكومة جديدة ومستقلة هي وحدها القادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي"، ورأى أن "التحالف بين حزب الله وعون أوصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم"، مؤكدا بان "هذا التحالف سيواصل السياسة نفسها في الأشهر المقبلة".وتابع: "ما دام هذا الفريق يمسك بمفاصل السلطة فإن الأزمة مستمرة، وهذه المعادلة بسيطة وواضحة للغاية. إنهم يعيشون على كوكب مختلف". وأضاف: "طالما ان حزب الله يمسك بالقرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية، فإن علاقات لبنان مع الدول العربية لن تستقيم وستواصل تدهورها، وبمجرد أن يسحب الحزب مقاتليه من اليمن وسوريا والعراق، ويتوقف عن تنفيذ سياسة إيران، ستعيد الدول العربية التفكير في إعادة علاقاتها مع لبنان".

 

تكتل لبنان القوي دعا الحراك الصادق الى ملاقاته في التصدي للفساد وأكد رفضه المطلق لأي محاولة استغلال للحياد بهدف عزل فريق سياسي

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

أكد "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وناقش فيه التطورات السياسية، أن "طرح الحياد مسألة في غاية الأهمية، وهو يؤيدها ويعتبر نفسه معنيا بتحقيقها"، وقال: "لأن الأمر كذلك، فالطرح يحتاج الى نقاش معمق وتوافق داخلي وموافقة خارجية، لا سيما من جانب دول الجوار ودول مجلس الامن". وأكد "رفضه المطلق لأي محاولة استغلال لهذا الطرح بهدف عزل فريق سياسي معين أو تطويقه أو استفزازه، فالمسألة تتصل بتموضع لبنان استراتيجيا ولها انعكاسات دستورية وسياسية"، سائلا: "أي لبناني لا يتمنى أن يأتي الحياد بحلول لأزمات الحدود والنزوح واللجوء والارهاب وانهاء الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية؟" وفي هذا السياق، شدد على "أهمية موضوع ترسيم الحدود مع اسرائيل ووجوب إنهاء هذا الملف من دون التخلي عن سيادة أو حقوق أو موارد، وان لبنان معني بالتقدم بهذا الملف على قاعدة التوافق الداخلي وعلى قواعد القانون الدولي".

وتوقف ب"قلق بالغ عند المعلومات التي أوردها رئيسه بشأن تمدد ببعد سياسي في شمال لبنان"، داعيا "الاجهزة القضائية والامنية، وكذلك اللجان النيابية المختصة، الى الاخذ جديا بخطورة الموضوع والكشف عنه وتحديد الوقائع والمسؤوليات وعدم لفلفته بأي شكل من الاشكال، خصوصا بعد القاء القبض على اشخاص نقلوا بصورة غير مبررة قانونيا أموالا طائلة بواسطة طائرة خاصة"، وطلب "توفير التحقيقات للمعلومات حول مصدر الاموال والمستفيدين منها وعلاقتها بأي عملية تسليح أو تطويع في الشمال". ودعا التكتل "الحراك الصادق الى ملاقاته في التصدي للفساد ورفع الصوت في القضايا المطلبية المعيشية والبيئية. أما الحراك التخريبي الذي هو أسوأ من الفاسدين لأنه يغطي على افعالهم ويمنع محاسبتهم لا بل يجاريهم، كما هي الحال في ملف سد بسري، الذي يتوجب اجراء استثناء لكل المناطق المعنية به حول وجوب متابعة هذا المشروع أو عدمه، او وجوب التعويض على الدولة من البنك الدولي ومن المخربين لمبلغ ال400 مليون دولار الذي تم صرفه حتى تاريخه، منه 155 مليون دولار استملاكات في حال صدور القرار من البنك الدولي بتوقيفه. هذا الحراك الغوغائي لا مهادنة معه، ولن نسمح لرموزه اصحاب النكد السياسي والحقد الاعمى بأن يشوهوا نقاء الثورة التي مثلها الشباب خصوصا في صرختهم المحقة". ودعا أيضا "الحكومة اللبنانية ووزارتي الاقتصاد والطاقة إلى التشدد في قمع اي محاولة استغلال لأزمة استيراد المازوت وانقطاع الكهرباء، لا سيما من جانب اصحاب المولدات لرفع تسعيرة الكهرباء". وشدد على "ضرورة التزام المواطنين أقصى درجات الوقاية، خصوصا لناحية ارتداء الكمامة ومنع التجمعات لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا، والتي تفشت بصورة خطيرة في مل المناطق"، داعيا إلى "التشدد في اتخاذ اقسى الاجراءات لعقابية للذين يعرضون حياة الآخرين للخطر"، مؤكدا في المقابل "ضرورة عدم اقفال المطار والمرافق العامة لكي لا يزداد الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي تأزما".

 

الكتائب: الدولة مطالبة باثبات وجودها واللبنانيون يرفضون ان يسخر بلدهم صندوقة بريد لاجندات اقليمية

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة النائب سامي الجميل، وبعد التداول باخر المستجدات أصدر المجتمعون بيانا رأوا فيه ان "غياب الحكومة أو تغييبها عن حدث عسكري كبير بمستوى ما حصل الاثنين على الحدود الجنوبية، يشكل فراغا للسلطة وتفريغا لها من مضمونها السيادي، والغاء وجوديا للدولة وأجهزتها. ان الصمت الرسمي المدوي ملأه من الجهة اللبنانية بيان لحزب الله بأن الرد آت حتما، وتهديد للسفير الايراني في بيروت بضربة أقوى من لبنان على يد حزب الله. ومن الجهة الاسرائيلية تحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية". وطالب الحزب "رئيس الجمهورية والحكومة باثبات وجودهما خاصة وأن الرد المفترض كان او سيكون من الاراضي اللبنانية انتقاما لعملية اسرائيلية استهدفت مواقع لايران وحزب الله في سوريا.ان اللبنانيين يرفضون ان يبقى بلدهم الخاصرة الرخوة، والرئة الضعيفة، وكفى تسخيره دورصندوق البريد والحارس الأمين لمصالح القوى الاقليمية وأجنداتها". ورأى المكتب السياسي أن "تكرار مثل هذه الأحداث والذي يضع لبنان على فوهة براكين المنطقة، يحتم على اللبنانيين النظر جديا إلى طرح الحياد الذي اصبح حاجة قصوى تعيد البلد الى موقعه الطبيعي بحيث تستعيد الدولة قرارها المصادر بعيدا عن كل محاولات اختطاف الوطن وناسه الى محور يعمل على تحقيق اهدافه على حساب لبنان وشعبه ومصالحه". اضاف: "وليس من قبيل الصدفة ان يكون المجتمع الدولي مجمعا على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها لتثبيت الاستقرار بالتوازي مع اي محاولة لاستنهاض الوضع الاقتصادي. فلا اصلاحات ولا استثمارات ولا اقتصاد مزدهر يقوم في ظل سيادة منتقصة وقرار مفقود واستقلال مهدد، على امل ان تدرك السلطة اهمية هذه المعادلة الذهبية". واسف المكتب الساسي "لأن يكون لبنان عاد وانزلق الى مرحلة تفشي فيروس الكورونا ما كشف نوم السلطة على حرير ما اعتبرته انجازاتها السابقة في السيطرة على المرض، فأهملت تجهيز المستشفيات الحكومية وامدادها بآلات التنفس الاصطناعي ناهيك عن البلبلة الناتجة عن الفحوصات الخاطئة التي تكشفت مؤخرا.ان المعنيين بالملف مطالبون بالتعاطي مع الموضوع بالجدية التي يتطلبها الظرف وان يصرفوا الأموال التي يبددونها على مشاريع فاشلة في مكانها الضروري لتجهيز المستشفيات وتأمين الفحوصات اللازمة بدل الاكتفاء بترويع اللبنانيين من المصير القاتم الذي ينتظرهم".

 

كتلة المستقبل: 7 آب يوم الحقيقة والعدالة من اجل لبنان والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف الى سجل الانجازات رصيدا جديدا لحالة الاهتراء

وطنية - الثلاثاء 28 تموز 2020

صدر عن كتلة المستقبل النيابية البيان الآتي:

"اولا: اطلعت الكتلة من الرئيس سعد الحريري على قرار تأجيل المؤتمر الثالث لتيار المستقبل، بسبب تفاقم جائحة كورونا، مؤكدا ان المؤتمر سينعقد حكما عندما تتوافر الظروف الملائمة ومقتضيات السلامة التامة للمدعوين والحزبيين. واوضح الرئيس الحريري ان المؤتمر سينعقد تحت شعار العدالة لأجل لبنان، وان الظروف القاهرة التي أوجبت التأجيل، لا تتعارض مع التزامنا الكامل مقتضيات العدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، والنتائج التي قررت المحكمة النطق بها في 7 آب المقبل.

وقال: "لم نقطع الأمل يوما بالعدالة الدولية وكشف الحقيقة، بعد ان سقطت الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية خلال زمن الوصاية في امتحان العدالة، وكلنا يعلم فبركات الأجهزة وقادتها لافلام التضليل، التي استمر عرضها الى ان انتهى زمن الوصاية، وخرج من صفوف قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات شاب بطل اسمه وسام عيد، وضع يده على الملف، وكشف المستور وسلم ما توصل اليه من أدلة الى لجنة التحقيق الدولية. اضاف الرئيس الحريري: لا اريد استباق اعلان الحكم في 7 آب . فالمسؤولية الوطنية والاخلاقية، تفرض علي شخصيا، وعلى تيار المستقبل وجمهور الشهيد رفيق الحريري، وكل العائلات التي اصابها مسلسل الاغتيالات، انتظار الحكم والبناء عليه. إننا في تيار المستقبل نتطلع للسابع من آب، ليكون يوما للحقيقة والعدالة من اجل لبنان، ويوما للاقتصاص من المجرمين. وتوجه رئيس تيار المستقبل الى جمهور التيار والمحازبين خصوصا، بوجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول، وتجنب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ، قبل صدور الحكم المعلل عن المحكمة الدولية وبعده. وقال: من الان حتى السابع من آب، سأكون بينكم دائما وسيكون لنا باذن الله كلام آخر.

ثانيا: تراقب الكتلة بقلق تداعيات ما شهدته الحدود الجنوبية والتهديدات الاسرائيلية التي اطلقتها القيادة الاسرائيلية ضد لبنان.

وتشدد بإزاء ما حصل من تطورات عسكرية وقصف اسرائيلي استهدف قرى حدودية وأصاب منزلا لاحد المواطنين في بلدة الهبارية، وجوب التزام القرار 1701 والتنسيق مع قوات الطواريء الدولية في هذا الشأن ، وقيام الدولة ومؤسساتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية بمسؤولياتها ، في ضوء الغياب غير المفهوم للحكومة والوزارات المختصة، التي قررت النأي بنفسها عن تحديات على هذا المستوى من الخطورة والأهمية، وتسليم زمام الامور بالكامل للجهات الحزبية.

إن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصا عسكريا وسياسيا لفئة من اللبنانيين، والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف الى سجل الانجازات رصيدا جديدا لحالة الاهتراء، قبل ان تستفيق على وجود حدث امني بعد 24 ساعة من حصوله وتنبري للادانة في جلسة مجلس الوزراء.

ثالثا: تابعت الكتلة باهتمام الارتفاع المتزايد في عدد الاصابات المسجلة في لبنان بجائحة "كورونا"، وتدعو المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة حماية لأنفسهم ولعائلاتهم ولمجتمعهم، وتطالب السلطات المختصة الى اوسع استنفار وتجهيز المستشفيات الحكومية والتشدد في تطبيق التدابير لمواجهة تفشي هذه الجائحة. رابعا: توقفت الكتلة عند زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان جان إيف لودريان والمواقف التي أطلقها وعبرت عن صدق التزامات فرنسا تجاه لبنان.

واستغربت الكتلة ردة فعل الحكومة اللبنانية ورئيسها تجاه الزيارة، والتي تنم عن خفة سياسية في مقاربة المشكلة الاقتصادية، وتضع لبنان في مواجهة متهورة مع المجتمع الدولي، لا سيما مع الاصدقاء وفي طليعتهم فرنسا ورئيسها وحكومتها. وتجدد الكتلة التشديد على أن المطلوب من العهد وحكومته تنفيذ الاصلاحات فورا من دون تردد، ما دامت مفتاحا للمساعدات التي لن يستفيد منها لبنان، في ظل سياسات هذا العهد وحكومته في الإنكار والتذاكي على المجتمعين العربي والدولي للهروب إلى الأمام. خامسا: لاحظت الكتلة أن العهد وحكومته يستمران في سياسة دفن الرؤوس في الرمال دون الالتفات الى ما يعانيه المواطن من تقنين قاس للكهرباء وانتظار في الطوابير على محطات الوقود وفقدان المازوت، وقبل ذلك مشهد الطوابير امام الافران ومحلات الصيرفة، حتى بات البلد يعيش في ظل عهد ضائع وحكومة لا حول ولا قوة لها إلا الندب واختلاق المؤامرات ضدها والشكوى مما أوصلت إليه البلاد والعباد من واقع مأساوي. سادسا: تهنىء الكتلة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وتسأل الله ان يعيده عليهم ويكون العالم قد تخلص من جائحة كورونا، وان يكون لبنان قد بدأ يستعيد عافيته الاقتصادية والمالية".

 

ردٌّ "حاد" من القوات" على باسيل... "ما يقوله كذب بكذب"

ليبانون ديبايت/28 تموز/2020

أعلنت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيانٍ، أن "رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قال في مقابلته التلفزيونية مساء أمس إن "الأفرقاء السياسيين كلّهم من دون استثناء يتحدّثون مع "حزب الله" ولو من تحت الطاولة"، وإنه "حتى "القوات اللبنانية" تقوم بذلك، وتسعى إلى ذلك أيضًا مع إيران أيضا، وأنا أعرف ما أقول". وأضاف البيان، "لأن النائب باسيل يعرف ما يقول، تؤكد الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" أن ما يقوله كلّه كذب بكذب، وهذا ليس غريبًا عن النائب باسيل الذي يتمسك بهذا النهج متحصنًا بمقولة "يلي بغيِّر عادتو بتقل سعادتو". وإذ تنفي الدائرة نفيًا قاطعًا ما قاله باسيل، تؤكّد بأنّ الخلاف الاستراتيجي مع "حزب الله" حول دور لبنان والدولة لا ينفع معه أي حوار فوق الطاولة، فيما الحوارات تحت الطاولة فنتركها لباسيل صاحب الخبرات على هذا المستوى. وتابعت، "وأما المحاصصة التي تحدث عنها فلا حاجة للتذكير بموقف "القوات" المتمسك دائما أبدا بمنطق الآلية الذي كان أحد أسباب الخلاف مع باسيل، ودفع "القوات" إلى الذهاب قدما باتجاه قوننة الآلية، ولكن يبدو أن هناك من نصح باسيل باعتماد القاعدة التالية: "عندما تتلطخ صورتك، وعن حق، لا حل أمامك إلا بتلطيخ صورة الآخرين"، ولكن هذه القاعدة، ولسوء حظ باسيل، لم ولن تنسحب على "القوات

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 28-92 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الكولونيل شربل بركات الأمين العام المساعد للمجلس العالمي لثورة الأرز يرد على هلوسات وحزعبلات أبواق وصنوج ومرتزقة حزب الله الإرهابي في أوستراليا

28 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88934/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%87%d9%84%d9%88/

 

 

أَبِبيان ساخرٍ تُحرّرون القدس؟!!!

المخرج يوسف. ي. الخوري/28 تموز/2020

*كفى استخفافًا بمصيرنا، ما يؤخذ بالقوّة لا يُستردّ إلّا بالقوّة، فإمّا أن تبادروا إلى استرجاع القدس، وإمّا أن تستفيدوا من الحياد وتنيئوا بسلاحكم عنّا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88932/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8e%d8%a8%d9%90%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%b1%d9%8d-%d8%aa%d9%8f/

 

 

*حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد/الياس بجاني/27 تموز/2020

*تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي/بقلم العماد ميشال عون/النشرة العدد 03/15 آب/1997

*النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996 /التاريخ: 30 حزيران 1996

http://eliasbejjaninews.com/archives/88915/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d9%86%d8%af%d9%82-%d9%86/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin forJuly 28/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88923/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-july-28-2020/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 28 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88929/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-777/

 

قصة شاب رفض تأليه حسن نصرالله وهو ابن بيئته أو تقديس نبيه بري، فصار منبوذا ومتهما وخائنا

بارعة الأحمر/29 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88943/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%b4%d8%a7%d8%a8-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7/

سأخبركم قصة هذا الشاب الثائر، لو تقرأون.. ولا حاجة لاسم، فهو بالتأكيد سيكون اسمه إما علي أو حسن: في قريته البعيدة والمحرومة من الحياة، كان يرفض تأليه حسن نصرالله أو تقديس نبيه بري، فصار منبوذا ومتهما وخائنا.

هجر ريفه نحو بيروت وصرخ عاليا مع الثوار “أريد كرامتي أنا المواطن وأريد حرية الفكر، وأريد سَجنَ كل الزعماء اللصوص” قالها بكل ايمان وتوق للحرية والتغيير.