LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july29.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

“قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم "الموضة" الإعلامي الجاهل لقيم دينه

الياس بجاني/اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

الياس بجاني/جرأة وإيمان المطران عودة وجبن وذمية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي المسيحي بسواده الأعظم

الياس بجاني/خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/نصرالله يؤكد أن لبنان هو بلد العجائب وكذلك ترسانة سلاح حزبه

الياس بجاني/عُقد اليسار الملحد وسعيه لتعهير المجتمعات وضرب وحدة العائلات فيها

الياس بجاني/إباحية عروض “مشروع فرقة ليلى” ونعمة الخجل التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المطران الياس عوده عن إهانة المقدسات: الحرية مسؤولية وليست تفلتا ومن اختار الإلحاد أو الكفر طريقا فهو حر باختياره إنما لا حرية له عندما يمس جوهر إيماننا. المسيحي الحق شاهد للمسيح، يدافع عن إيمانه بالمسيح مهما كانت الظروف، ولا يساوم ولا يهادن.

نوفل ضو لرئيس الجمهورية: كفى

الحريري عاد إلى بيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/7/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إرسلان يهدد جنبلاط

لعنة السياسة تصيب خاصرة القوات بزغرتا

باحة كنيسة في اهدن تتحول الى موقف للفاليه باركينغ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع فيينا ناقش "حلولاً عملية" لإنقاذ الاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني للمرشد خامنئي: لا أستحق منصبي

إيران تعلن استئناف العمل في مفاعل آراك للماء الثقیل

وصول مدمرة بريطانية ثانية إلى الخليج لحماية الملاحة البحرية

إيران: "تصعيد واستفزاز"... وروحاني وشمخاني لبن علوي: أمن الخليج مسؤولية طهران ومسقط

احتجاجات حاشدة في لندن تطالب جونسون بردع الملالي

فرح ديبا للإيرانيين: لا تفقدوا الأمل وكونوا أقوياء ومتحدين

السعودية تستقبل حجاج إيران بالورد وتحذر من زعزعة الأمن

أمير مكة: من يشكك في خدمة المملكة للحجاج لديه أغراض سياسية هدفها الإضرار بسمعة البلاد

العراق: تحذيرات من عاصفة تطيح النظام وإحباط أكبر مخطط لاستهداف بغداد وكردستان

تأهب تركي – أميركي شمال سورية… بعد فشل مفاوضات المنطقة الآمنة ومقتل 5 بغارة للنظام على إدلب ... و12 "صينيا" بريف اللاذقية

روسيا تحتفل بيوم القوات البحرية … في ميناء طرطوس

وفاة الأمير بندر بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان عن 95 عامًا

سوريو تركيا يحتجون ضد ترحيلهم وديبلوماسيو أردوغان يتجسسون على معارضيه في أميركا

السعودية والبحرين تنشئان مجلساً تنسيقياً لتعزيز العلاقات الثنائية

قرقاش لمستشار أردوغان: تصريحك لا يستحق الرد

الرئاسة الفلسطينية تدين “الأصوات النشاز” المتطاولة على العرب وتدريبات عسكرية إسرائيلية في محيط غزة وتجربة ناجحة لصاروخ "Arrow-3" في ولاية ألاسكا

الجزائر: لجنة الحوار تمهل السلطات أسبوعا لتنفيذ إجراءات التهدئة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون وباسيل يبتزان الجميع برفض المادة 80 من الموازنة/منير الربيع/المدن

جنبلاط لـ"المدن": نصرالله يريد استسلامنا وباسيل يحطّم الطائف/منير الربيع/المدن

حزب الله»… السلطة الحقيقية في لبنان/إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط

هل يمكن أن يثور اللبنانيون؟/منى فياض/الحرة

عن مجلس عدلي «ما بعد كولونيالي»: من عين اللجة إلى قبرشمون/وسام سعادة

من يحمي الملاحة في "هرمز"؟ وكيف؟/ إيلي القصيفي

إصلاح منطق النظام في طهران وليس إسقاط النظام/راغدة درغام

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

“بيل غيتس”: إيماني المسيحي يدفعني لتوزيع ثروتي على الفقراء

الراعي: رجاؤنا ألا يكافئ الإخوة الفلسطينيون لبنان بالتظاهرات والانتفاضات ولا يحق للسياسيين تنصيب ذواتهم فوق الدستور والعدالة والمؤسسات

كرامي زار الراعي في الديمان

قاووق: إيران أثبتت أنها عنوان مواجهة الغطرسة الأميركية

الرئيس أمين الجميل في العشاء السنوي لندوة المهندسين الكتائبيين: الوحدة والتآلف ركيزتا العمل السياسي ولبقاء الفسيفساء اللبنانية متآلفة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

“قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم "الموضة" الإعلامي الجاهل لقيم دينه

اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

http://eliasbejjaninews.com/archives/77069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

 

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم الموضة الإعلامي الجاهل لقيم دينه/28 تموز/2019/اضغط هنا للاستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.trinity28.07.19.wma

 

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تعليق يتناول إنجيلياً هرطقات فرقة مشروع ليلى ومواقف إلحاد وذمية وجبن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم طاقم الموضة الإعلامي الجاهل لقيم دينه/28 تموز/2018/اضغط هنا للاستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.trinity28.07.19.mp3

 

اهانة الروح القدس والثالث المقدس هي كفر وليس حرية

الياس بجاني/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77069/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

يتدخل الله لنجدتنا في مواجهة بعض عواصف وشدائد وصعاب الحياة ويؤمن لنا أطواق نجاة وملاجئ وسبل وطرق خلاص، فيما يتركنا في مناسبات أخرى لمواجهتها بمفردنا معتمدين على قدراتنا الذاتية الإيمانية وعلى نعمه وعطاياه وذلك لنتقرب منه أكثر ونزيد التصاقنا به ونثبت أقوالاً وأفعالاً عمق وأصالة إيماننا.

اللبناني المسيحي المؤمن هو اليوم على مفترق طرق، وهو متروك وحده في مواجهة موجات الكفر والتجذيف ليؤكد على عمق إيمانه وعلى جدية تدينه وعلى صدقية التزامه بربه وبإنجيله وبكنيسته.

إنجيلياً يُذكر مفهوم “التجديف على الروح القدس” في إنجيل القديس مرقس(03/28 و29) وفي إنجيل القديس متى/12/32) .

*اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

*وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.(إنجيل القديس متى12/32)

لا يجب أن يغيب عن فكرنا تحت أي ظرف ومهما كانت الصعاب بأن الضمير وكذلك الحياء أي الخجل هما نعم إلهية وفزيولوجية من الله أعطاهما فقط للإنسان لأنه ابنه وهو خلقه على صورته ومثاله.

من هنا فإن من يقتل الضمير، أي صوت الله، ويميت نعمة الخجل بداخله فهو عملياً وإنجيلياً يتخلى عن إنسانيته وعن الله، الأب الذي انعم عليه بهما.

باختصار، فإن سكوت وتجابن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية وكذلك كثر من الإعلاميين والناشطين والمثقفين والمقتدرين مالياً ونفوذاً وسلطة بمواجهة هرطقات فرقة مشروع ليلي يبين أنهم غرباء ومغربين عن كل ما هو إنجيل وكنيسة ومسيح ومسيحية.

المسيحي الذي عن جهل أو إلحاد أو غباء يعتبر أن إهانةة الروح القدس تصرف يندرج تحت راية الحريات فهو لا مسيحي ولا يعرف ما هي المسيحية، بل عدواً لها.. وفي هذا الإطار يأتي جبن وغباء وذمية مواقف كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية ومعهم كثر من الإعلاميين المسيحيين الملحدين واليساريين الحاقدين على كل هو كنيسة وإيمان.

نقول بغضب وبحزن وأسى، ونعم بغضب، لأن من لا يغضب هو فاقد لأحاسيسه الإنسانية، بغضب نقول للجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين أو إعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم.

لهؤلاء نقول ودون تردد: انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وعشقكم الترابي والسطحي للظهور ولركوب تقليعات الموضة في الإلحاد وفي تسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية.

إنه وعلى خلفية الجهل وقلة الإيمان وخور الرجاء وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني، وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني.

من المحزن والمخيف أن غالبية قادتنا السياسيين والحزبيين المسيحيين هم في غير عالم المسيحية والإيمان ومخافة الله ويوم حسابه الأخير، وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق وفجور مدينتي سادوم وعامورة.

هذا إضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب غبي لموجات الموضة اليسارية الملحدة. هذا أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

يبقى أن المسامحة في مفهوم الدين المسيحي لا تعني أبداً الجبن والخجل والاستسلام والذمية والتشاطر والتذاكي، بل تعني الصبر والتحمل والتضحية ولكن أيضاً المواجهة والشهادة للحق بقوة ودون خوف أو تردد…والمسيح نفسه أعطانا الأمثولة في شجاعة وجرأة الشهادة للحق يوم قال للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يسكت تلاميذه: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/40).  

كما أن رسول الأمم مار بولس قال: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح".(من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/01-24)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جرأة وإيمان المطران عودة وجبن وذمية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي المسيحي بسواده الأعظم

الياس بجاني/28 تموز/2019

المطران عودة قال اليوم بجرأة ما تجابن أصحاب شركات أحزابنا وطاقمنا السياسي المرت وكثر من الإعلاميين المسيحيين الذميين عن قوله. قال لا لهرطقات فرقة مشروع ليلى ولا لإهانة أمنا مريم العذراء.

 

خطيئة التجديف على الروح القدس

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77032/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%9f-what-is-the-blasphemy-against-the-holy-spiri/?fbclid=IwAR0EeWLRTYc1qx2bN0V8tj2juKxjyP7O77phc22r04hJdXRfXHaKI_dn-o4

خطيئة التجديف على الروح القدس

إلى الجهلة والأغبياء والمارقين من أهلنا المسيحيين، أكانوا زعماء أو سياسيين أو ناشطين أو مواطنين أو صحافيين واعلاميين من الذين رأوا وفهموا بسطحية دينية وثقافية بأن اهانة الثالوث المقدس والروح القدس هو عمل يندرج تحت مسمى الحرية بواسطة الغناء والموسيقى والرسوم. انتم حقيقة اعداء الدين المسيحي بسبب جهلكم وحبكم للظهور ولركوب تقليعات الموضا في الإلحاد وتسخيف الأديان وقيم الإيمان والترابط العائلي والأخلاق والمعايير المجتمعية. للأسف فإن لبنان وطن القداسة والقديسين يمر حالياً بزمن مّحل وبؤس وضياع إيماني وتحديداً على مستوى القيادات المسيحية الزمنية والدينية..انحطاط أخلاقي وقيمي وإيماني ..غالبية قادتنا هم في غير عالم وقد قتلتهم غرائز المظاهر وعشق النفوذ والسلطة ووقعوا في تجارب إبليس وغرقوا فيها وكأننا في زمن فسق مدينتي سادوم وعامورة. هذا اضافة إلى جهل مدقع إيماني وركوب للموضات اليسارية الملحدة. أمر في منتهى الخطورة وهو قد يطيح بالوطن وبأهله في زمن ليس ببعيد.

في اسفل شرح انجيلي لخطورة مواقفكم الموضا باللغتين العربية والإنكليزية

ما هو التجديف على الروح القدس؟

الجواب: يذكر مفهوم "التجديف على الروح القدس" في مرقس 22:3-30 و متى 22:12-32. كان يسوع قد أجرى لتوه معجزة. فقد أحضروا إلى يسوع شخص به روح شرير، وطرد الرب يسوع الروح الشرير منه، وشفى الرجل من العمى والبكم. بدأ شهود العيان يتساءلون ما إذا كان يسوع هو بالفعل المسيا الذي ينتظرونه. سمع مجموعة من الفريسيين الأحاديث عن المسيا فقاموا سريعاً بسحق الإيمان الذي بدأ ينبت في الجموع قائلين: "هَذَا لاَ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ إِلاَّ بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ" (متى 12: 24).

قام المسيح بالرد على الفريسيين بحجج منطقية توضح أنه لا يخرج الشياطين بقوة إبليس (متى 12: 25-29). ثم تكلم عن التجديف على الروح القدس: "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (الآيات 31-32).

كلمة "تجديف" تعني بصورة عامة "الإستخاف المتعمد بالمقدسات". فيمكن إستخدام هذه الكلمة لوصف خطايا مثل قذف الله، أو إهانة أشياء متعلقة بالله. كما أن التجديف هو نسب الشر إلى الله أو إنكار خير يلزم أن ننسبه إليه. ولكن مانريد أن نتناوله هنا هو "التجديف على الروح القدس" المذكور في متى 31:12. بعد أن شهد الفريسيين أدلة لا تدحض على عمل المسيح المعجزات بقوة الروح القدس، قالوا أنه به روح شرير (متى 24:12). ولاحظ في مرقس 30:3 أن كلام المسيح محدد جداً بشأن كون ما فعله الفريسيين تجديف على الروح القدس: "لأَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ مَعَهُ رُوحاً نَجِساً. عن "التجديف ضد الروح القدس".

يرتبط التجديف على الروح القدس بإتهام شخص ما للمسيح بأن به روح شرير، وليس أنه ممتليء من الروح القدس. ولا يمكن تكرار هذه الطريقة في التجديف بالتحديد اليوم. فقد وجد الفريسيون في لحظة مميزة من التاريخ: كان لديهم الشريعة والأنبياء، وكان لديهم الروح القدس الذي يحرك قلوبهم، وإين الله واقف بنفسه أمامهم، ورأوا بأعينهم المعجزات التي صنعها. لم يحدث قبل ذلك في تاريخ العالم (ولا بعد ذلك) أن أعطي هذا القدر من النور الإلهي للبشر؛ فلو كان لأحد أن يدرك هوية المسيح، فهم الفريسيون. ولكنهم إختاروا التحدي. ونسبوا عمل الروح القدس إلى الشيطان متعمدين، رغم أنهم كانوا يعرفون الحق وكان لديهم الدليل عليه. أعلن يسوع أن عمى أذهانهم المتعمد لا يغتفر. وكان تجديفهم على الروح القدس هو رفضهم النهائي لنعمة الله. كانوا قد حددوا مسارهم، وسمح الله لهم أن يسلكوا في التعدي دون عائق.

قال يسوع للجموع أن تجديف الفريسيين على الروح القدس "لَنْ يُغْفَرَ ... لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32). بمعنى آخر أنه لن تغفر خطاياهم أبداً. ليس الآن، ولا في الأبدية. وبحسب ما يقول مرقس 2: 29 "هُم مُسْتَوْجِبون دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً".

نرى النتيجة الفورية لرفض الفريسيين علناً للمسيح (ورفض الله لهم) في الأصحاح الذي يليه. فإن يسوع لأول مرة "كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ" (مرقس 4: 2؛ أيضاً متى 13: 3). وتحيَّر التلاميذ من تغير أسلوب المسيح في التعليم، فشرح لهم المسيح سبب إستخدامه للأمثال في التعليم: "لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ...مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ" (متى 13: 11، 13). بدأ المسيح يحجب الحقيقة بأمثال وتشبيهات كنتيجة مباشرة لإنكار قادة اليهود ورفضهم له.

مرة أخرى نقول أن التجديف على الروح القدس لا يمكن أن يتكرر اليوم، رغم محاولة البعض القيام بذلك. يسوع المسيح ليس موجوداً على الأرض بجسده — ولكنه جالس عن يمين الله. ولا يستطيع أحد أن يشهد معجزات المسيح بنفسه ثم ينسب تلك القوة لإبليس وليس الروح القدس.

الخطية التي لا تغتفر اليوم هي حالة عدم الإيمان المستمرة. فالروح القدس حالياً يبكت العالم غير المخلص على الخطية والبر والدينونة (يوحنا 16: 8). وتعتبر مقاومة هذا التبكيت والإصرار على عدم التوبة "تجديف" على الروح القدس. فلا يوجد عذر، في هذا الزمن أو الزمن الآتي، للشخص الذي يرفض تحريك الروح القدس له للإيمان بالمسيح. ويموت في عدم إيمانه. إن محبة الله واضحة: "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16). والخيار أيضاً واضح: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يوحنا 3: 36).

 

فتي الكتائب يتعاطف مع “فرقة مشروع ليلى” ويضرب مفهومي الله والعائلة من ثالوث أقانيمم حزب الكتائب

الياس بجاني/27 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77026/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b7%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9/

(وكالات الأنباء الوطنية وموقع الكتائب الالكتروني/26 تموز/2019: “ورداً على سؤال حول منع حفل “مشروع ليلى” وحول التخوّف على الحريات في لبنان قال النائب سامي الجميل لقناة الحرة: “هناك خطر على الحريات، ومنذ سنوات نرى إجراءات بوليسية تمنع أفلاماً، كتباً وتقمع أشخاصاً يعبّرون عن آرائهم على مواقع التواصل، ولذلك كنا نحذّر ونعبر عن قلقنا حيال الحريات”.أضاف: “كنا نتمنى في لبنان، هذا البلد الذي تكمن أهميته باعتداله وانفتاحه، ألّا نعطي بأي شكل من الأشكال إشارة إيجابية للمتطرفين تسمح لهم بالسيطرة على جميع اللبنانيين”، خاتمًا: “نحن نؤمن باحترام الأديان واحترام العقائد، وفي الوقت نفسه بالمحافظة على حريتنا المقدسة التي لا وجود للبنان من دونها”.)

منذ أن تأسس حزب الكتائب وهو قائم على مفهوم ثلاثة أقانيم هي “الله والوطن والعائلة”، وتاريخياً كان الحزب دائماً يروج قولاً وأفعالاً للتقيد والإلتزام بمبادئ الإيمان، والحفاظ على العائلة وعلى ترابطها وقيمها، لأنها هي حجر الزاوية في الحفاظ على المجتمع وعلى صحة تكوينه وعلى ممارساته وانضباطه الأخلاقي والقيمي.

من هنا فإن موقف رئيس حزب الكتائب،النائب سامي الجميل المتعاطف مع “فرقة مشروع ليلي”، (كما هو وارد في أعلى في كلامه لقناة الحرة)، أو على الأقل موقفه غير المستنكر بوضوح وبشكل لا يقبل الشك للسماح للفرقة بتقديم عروضها وهي التي تطاولت على أسس مفاهيم الدين والمسيحي وعلى السيدة العذراء، والتي تسوّق وإن متسترة للمثلية، فهو موقف مستغرب، وبنفس الوقت جريء ومتقدم، كونه يتعارض كلياً مع تاريخ حزب الكتائب، ويضرب مفهوم اقنومين من أقانيمه الثلاثة… مفهوم اقنوم الله، أي الإيمان والتقوى… ومفهوم العائلة، أي القيم والأخلاق والترابط.

مما لا شك فيه، فإن للنائب الجميل كما لغيره حرية الرأي والموقف، ولكن ولأن لا رأياً بشرياً للمؤمن المسيحي في ومن أسس الإيمان المسيحي، وفي ومن مفهوم ثالوثه المقدس، بل إيمان مطلق، فإن تعاطفه وعدم وضوح موقفه من الفرقة وهي تمثل ما تمثل، وتسوّق لما تسوق، وترمز إلى ما ترمز، يطرح تساؤلات كثيرة تتناول وضعية حزب الكتائب الإيمانية الحالية ومدى استمرارية التزام الحزب من عدمه بأقانيمه الثلاثة “الله والوطن والعائلة”.

يشار هنا إلى أن الاعتراض على مشاركة الفرقة في مهرجانات جبيل جاء أصلاً من الكنيسة المارونية (مطران جبيل والمركز الكاثوليكي للإعلام)… وموقف النائب الجميل عملياً أو لنقل اللاموقف هو متعارض مع موقف الكنيسة.

نسأل، هل الكتائب مع النائب سامي الجميل هي نفسها وذاتها، أم أنها كتائب جديدة ومتحررة من أقانيمها التي هي علة وجودها ومنطلق رسالتها؟

نحن نرى أن موقف الفتى هو موقف “اجر بالفلاحة وإجر بالبور”، وهو انجيلياً ودون مسايرة موقف شعبوي ومتسرع وغير مدروس وهو عملياً لا بارد ولا ساخن، بل فاتر.. وفي نفس الوقت هو موقف جداً مستغرب من الموقع الذي هو فيه ومن الحزب الذي يرأسه.

نذكر صاحب الموقف هذا وهو موقف اللاموقف بثلاث ايآت من الكتاب المقدس لعلى في الذكرى فائدة، وهي آيات تتناول المواقف الرمادية والفاترة والمتناقضة:

1-“لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”. (الرؤيا 03/15 و16)

2-“هَلْ أنا أستَعطِفُ النّاسَ؟ كلاَّ، بَلْ أستَعطِفُ اللهَ. أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاسِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاسِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ” (من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/01-24)

3-“لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين” (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

وختاماً لكل السياسيين المنافقين والشعبويين من جماعة المواقف الفاترة بالمفهوم الإنجيلي والتي تبصق من الفم نقول بأن حريتنا المقدسة في لبنان هي ليست في أهانة المقدسات والقديسين.. وكفاكم ذمية ونفاق ودجل وتلون ولعب على الحبال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

* كلمة أقنوم Hypostasis باليونانية هى هيبوستاسيس، وهي مكونة من مقطعين: هيبو وهي تعنى تحت، وستاسيس وتعنى قائم أو واقف، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعنى تحت القائم ولاهوتيا معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة. والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به، وله إرادة، ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال.

 

نصرالله يؤكد أن لبنان هو بلد العجائب وكذلك ترسانة سلاح حزبه

الياس بجاني/26 تموز/2019

بما أن السيد نصرالله أكد اليوم بأن حزب الله لا يسيطر على المطار والبور وباقي المرافيء فهذا يعني أن ترسانة سلاحه الهائلة من الصواريخ وغيرها قد دخلت إلى لبنان بالسفن والطائرات الإلهية ولهذا كل انتصاراته إلهية..هلق فهمنا!

 

عُقد اليسار الملحد وسعيه لتعهير المجتمعات وضرب وحدة العائلات فيها

الياس بجاني/24 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76956/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8f%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%ad%d8%af-%d9%88%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d9%87-%d9%84/

كارثة الكوارث الدولية الراهنة والتي تهدد الراوبط العائلية تكمن هي ثقافة جماعات اليسار المعقد والمصر على تعهير المجتمعات في كل بلدان العالم ونشر الإلحاد وضرب القيم فيها وفرط وتهميش وتحقير وشيطنة كل المعايير الأخلاقية.

هذا اليسار الملحد والمعكسر والمجيش بإستمرار فعلها في دول الغرب ونجح ودمر اسس ترابط العائلة والقيم فيها ولم يترك رمزاً دينياً إلا وشيطنه.

وها هو اليوم يستهدف لبنان ومجتمعه وروابط عائلاته والقيم فيه.

من هنا فإنه من حق اللبناني المؤمن لأي مذهب انتمى وفي أي موقع كان أن يصون مجتمعه وترابطه وأسس العائلة التي تجمع ولا تفرق ويرد عنه الشواذات كافة المتسللة بخبث ودهاء على اكتاف ومن خلال أقلام وجناجر جماعات اليسار الملحدة والمختبئة وراء مسميات الحرية.

لا ليس من يرفض التسويق للشواذات الجنسية والإيمانية هو رجعي وعنصري، بل العكس هو الصحيح.

إن فجور اليسار ورموزه من الإعلاميين والنشاطين بهدف نشر الإلحاد والترويج للشواذات يجب أن يواجه بسلم وحضارة وبقوة اعلامية وعلمية وإيمانية موحدة ودون تردد وذلك لفضحه وتعرية أهدافه التدميرية والغرائزية الحاقدة.

يبقى أن السكوت في وجه الترويج للشواذات لم يعد ينفع، ولا هو قادر على رد هجمات اليسار المتسلل بإلحاده إلى مجتمعاتنا، ومن هنا فالجرأة في الشهادة للحقيقة وللإيمان وللروابط العائلية امست ضرورية، لا بل واجباً وطنياً.

إيمانياً نذكر من يعنيهم الأمر بأن السيد المسيح نفسه غضب وثار وطرد الباعة والصيارفة من الهيكل ودافع عن نقاوة وقداسة بيت أبيه، وبالتالي من حقنا نحن كلبنانيين أن ندافع عن وطننا الذي هو بيتنا وعن أسس ترابط عائلاتنا وعن تقاليدنا وعن سلم المعايير المجتمعية التي تصوننا وتحمينا من الشر والأشرار ومن كل ما هو شاذ وشواذ وشاذين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إباحية عروض “مشروع فرقة ليلى” ونعمة الخجل التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات

الياس بجاني/24 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76951/76951/

من يراقب ويتابع ما يجري على مواقع التواصل كافة بما يخص “فرقة مشروع ليلى” والاعتراضات الكنسية والشعبية على تقديم عروضها في منطقة جبيل،

وفي نفس الوقت من يرصد حماس المدافعين عن الفرقة تحت لواء الحرية ودون الالتفات لمحتوى العروض وخطرها على المعايير المجتمعية اللبنانية،

يدرك بما لا يقبل الشك بأن مفهوم الحرية عند المدافعين هؤلاء هو مشوه ومغلوط ويتنافى مع حقيقة وواقع سلم القيم والأخلاق والإيمان عند أكثرية اللبنانيين.

نسأل منذ متى كان الترويج العلني والفاضح للشواذ الجنسي، والاستهزاء بالدين المسيحي وبمفاهيمه وبقيمه وبرموزه نوع من الحرية في المجتمع اللبناني المتدين بأكثريته والمتعلق بتقاليد وأعراف وقيم شرقية متأصلة ومتوارثة؟

ملعونة الحرية إن كانت هذه قواعدها ومنطلقاتها، فنحن نرفضها وليفرح بها ويمارسها وحده وبعيداً عنا من يريد من خلالها على يبدو تنفيس عقده والانتقام من المجتمعات اللبنانية وهدم أسسها.

نعم، إنه من حق أي إنسان أن يكون ما يريد وكيفما يريد بما يتعلق بخياره الجنسي، ولكن ليس من حقه أن يروج ويسوق لخياره هذا ويتطاول بوقاحة على حياء الآخرين ويستفزهم إن كان خياره شذوذاً وخروجاً عن المعايير المجتمعية.

ونعم إنه من حق أي إنسان أن ينتمي لدين ما أو أن لا ينتمي ويمارس الإلحاد بحرية، ولكن ليس من حقه اهانة رموز أي دين والتهجم عليها وتصويرها برسوم ترضي غرائزيته وعقده وشذوذه.

وهنا تحديداً في مفهوم كثر من اللبنانيين ونحن منهم تكمن مشكلة “فرقة مشروع ليلى” المثارة حولها الضجة الإعلامية بين مؤيد ومعارض.

فالفرقة ودون خجل أو وجل، أو احترام للمعايير المجتمعية لأكثرية اللبنانيين من المذاهب كافة تهين رموز دينية مسيحية من خلال أغانيها وتسوق للمثلية.

وهنا الاستغراب فعلاً من الحماس المنقطع النظير لبعض الإعلاميين والناشطين ودون حدود للدفاع عن الفرقة وعن المبادئ التي تروج لها وهي تفلت الحرية من الضوابط والأعراف المجتمعية والإيمانية.

يريدون للفرقة أن تروج للمثلية وأن تهين المسيحية ودون أي اعتراض كنسي أو شعبي مدعين أن هذه هي الحرية ومن يرفض بنظرهم هو متعصب ومنغلق وخارج العصر ورافض للحرية.

ما هي هذه الحرية بمفهومهم؟ لا هي ليست حرية بأي شكل من الأشكال، بل هي تسوّيق للفجور والقباحة والشذوذ.

هؤلاء عملياً داعشيون بثقافتهم وبممارستهم وبخطابهم لأنهم يكفرون من يقف ضد التسويق للشواذات الجنسية والإيمانية متلطين وراء عباءة الحرية.

المتحمسون هؤلاء في الدفاع عن الفرقة يتعامون عن حقيقة فيزيولوجية أساسية وهي نعمة الخجل التي وهبها الله للإنسان وميزه من خلالها عن باقي كل المخلوقات.

الإنسان هو الوحيد الذي يخجل ويستحي.

المتحمسون هؤلاء يتوقعون من أكثرية اللبنانيين أن يقتلوا نعمة الخجل في دواخلهم وأن لا يتركوها تنبههم لما هو مقبول ولما هو مرفوض.

نعم الخجل نعمة ونشكر الله على أنها لا تزال نابضة وفاعلة وحية بدواخل أكثرية اللبنانيين..

وهي النعمة التي تحرك من يعارضون السماح لفرقة ليلى التسويق داخل مجتمعاتهم للمثلية وللتعدي على الرموز والقيم الدينية.

يبقى أنه، “إن لم تستحي فافعل ما شئت”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المطران الياس عوده عن إهانة المقدسات: الحرية مسؤولية وليست تفلتا ومن اختار الإلحاد أو الكفر طريقا فهو حر باختياره إنما لا حرية له عندما يمس جوهر إيماننا. المسيحي الحق شاهد للمسيح، يدافع عن إيمانه بالمسيح مهما كانت الظروف، ولا يساوم ولا يهادن.

وكالات/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77079/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d8%a5%d9%87%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل، ألقى عوده عظة قال فيها: "في الرسالة التي تليت على مسامعنا اليوم، من الرسول بولس إلى أهل رومية (12: 6-14)، حديث عن المواهب المختلفة باختلاف النعمة المعطاة لنا. يعني الرسول بكلامه أن كل موهبة، أو كل وزنة نملكها، هي آتية من فوق، من لدن الله، وهي نعمة معطاة لنا بواسطة الروح القدس. لقد عيدنا عيد العنصرة منذ زمن ليس ببعيد، ورتلنا قائلين إن الروح القدس "موزع للمواهب". طبعا، يمنحنا الرب المواهب حسب استطاعتنا، هو العارف بكل واحد منا وبقدرته على الاحتمال: "لأن كل من له يعطى فيزداد، ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 25: 29) لأن الذين ينالون النعمة الإلهية يرثون بركات لا تعد، إضافة إلى الحياة الأبدية ورضى الله، أما الذين يستهينون بغنى لطف الله وإمهاله وطول أناته، ويتعلقون بمتاع هذه الدنيا الزهيد الزائل، فسيخسرون كل ما يملكون".

أضاف: "يحثنا الرسول على أن تكون محبتنا بلا رياء. كيف ذلك؟ المحبة لا تعني أن أدلل المحبوب طوال الوقت، بل تعني أن أبغي خلاصه، أن أقوم بتأنيبه وتوعيته إذا وجدته مخطئا في الكلام أو التصرف، حتى يصطلح ويعود إلى استقامة الرأي. لذلك، يردف الرسول بولس قائلا: "كونوا ماقتين للشر وملتصقين بالخير". المسيحي، يا إخوة، مدعو إلى مقت الشر، لا إلى كره الإنسان الذي يقوم بهذا الشر، لأنه ربما يقوم بهذا العمل أو ذاك عن جهل، لذلك تقع على المؤمن الذي يعيش حياة روحية مع المسيح أن يساعد إخوته البشر على الوصول إلى ملكوت السماوات. من هنا قول الرسول بولس إلى أهل غلاطية: "يا إخوتي، إن وقع أحدكم في خطأ، فأقيموه أنتم الروحيين بروح الوداعة" (6: 1)".

وتابع: "تختم رسالة اليوم بدعوة، هي زبدة المسيحية، ونابعة من المحبة العظيمة التي علمنا إياها ربنا. يقول الرسول بولس: "باركوا الذين يضطهدونكم، باركوا ولا تلعنوا". ولأن المسيحية تدعو دائما وأبدا إلى المحبة والتسامح، يساء فهمها ونجدها معرضة على الدوام لهجمات الشرير. يقول القديس نكتاريوس العجائبي أسقف المدن الخمس، واصفا حال المسيحية في عالم اليوم: "أيتها الأرثوذكسية (ويعني استقامة الرأي والإيمان المستقيم بالله)، تعصف بك آلاف الرياح، وتحاربك آلاف القوات المظلمة وتثور، تريد اقتلاعك من العالم، وتكافح لانتزاعك من قلوب الناس. أرادوا أن يجعلوا منك أملا مفقودا، متحفا وماضيا مأسويا وتاريخا مر عليه الزمن وانتهى. إلا أن الله القدير، الثالوث القدوس المحسن الكلي الوداعة والحكمة، هو الذي يسيطر على هذه الفوضى، ويرميك في زاوية أبعد ما يمكن عن التوقع، ويغطيك كوردة تحت صخرة. إنه يحافظ عليك في نفوس أبسط الناس، الذين ليست لهم أية سلطة أو معرفة دنيوية. وها أنت باقية حتى اليوم. ها أنت لا تزالين حية موجودة تغذين الأجيال الناشئة، وتفلحين كل بقعة جيدة من الأرض، وتوزعين قوة وحياة وسماء ونورا، وتفتحين للناس أبواب الأبدية".

وقال: "المؤسف أننا نتفاجأ كل فترة، في بلدنا الذي يدعي أنه بلد الحرية والتسامح والتعايش بقول أو بفعل يضعه كثيرون في مجال حرية الرأي والتعبير، لكنه في الحقيقة لا يمثل سوى التعدي على الحرية أو الكرامة أو المعتقد. لقد أصبح سهلا في عصر التواصل الإجتماعي الرائج في أيامنا أن يشتم الإنسان أخاه أو يلفق التهم والأضاليل، ويروج الشائعات، أو أن يسخر بعضهم من معتقدات البعض أو من أنبيائهم وقديسيهم، ويعتبرون فعلهم من ضمن الحرية التي هي حق لهم. لكنهم يتجاهلون عن قصد أو عن غير قصد أن حدود حريتهم تقف عند حدود حرية الآخرين وكرامتهم وإيمانهم. في السنوات الأخيرة، لمع نجم المهرجانات الصيفية، التي يدفع اللبناني كثيرا، أو قليلا، ثمن البطاقة لحضورها، وهو لا ينفك يتذمر في كل لحظة من عدم توافر سعر ربطة الخبز في جيبه. لا يفهمن أحد من هذا الكلام أننا ضد الفن أو الثقافة أو السياحة. نحن ضد الفن الهابط، الذي يتخفى خلف قناع حرية التعبير لكي يبث في عقول شبابنا سما، مثلما فعلت الأفعى مع آدم وحواء قديما عندما شجعتهما على عصيان الرب".

أضاف: "الشيطان، يا أحبة، منذ سقط بسبب كبريائه، لا يغمض له جفن، مفتكرا بطرق يجتذب بها إليه كل أبناء الله المخلوقين على صورته ومثاله. مع ظهور الفنون الجميلة، كالموسيقى والرسم والأدب والمسرح وغيرها، إنجذب الناس إلى هذا النوع من الجمال، لكن الشيطان أدخل لمسته بواسطة كبرياء بعض الفنانين الذين استخدمهم كمصيدة. لقد حدث هذا الأمر في زمن آباء الكنيسة القديسين على مثال باسيليوس الكبير ويوحنا الذهبي الفم وأفرام السرياني الذين حذروا المؤمنين من ارتياد المسارح لأن الهراطقة تسلطوا عليها وأخذوا يبثون أفكارهم من خلالها. إن الجمال هبة من الله، والتعبير الجميل نعمة من نعمه، والإنسان المثقف يقدر الفن والجمال لكن النفس الصافية الجميلة تتقيأ عند سماعها أو رؤيتها الشر والتطاول والقباحة التي تتجلى في بعض ما يسمى فنا في أيامنا. فنحن نرى بعض الشباب ينجرفون، من دون تفكير، وراء أمور لا يمكننا وضعها إلا في خانة الشر المتربص بالإنسان. ونرى الدفاع المستميت هنا وهناك عن حرية الفكر والتعبير والتصرف، ولو تخطت الحدود لتمس كرامة الآخر أو حرية تفكيره ومعتقده. آخر هذه "الصرعات" الاستهتار بالمقدسات والاستهزاء بها كمثل الصورة التي سرت بين الناس وقد استبدلت فيها والدة الإله الحاملة الطفل يسوع كما في الأيقونة البيزنطية، بصورة مغنية، أو كمثل أنواع من الأغاني المشجعة على أشكال من الانحراف، يؤديها شباب اختاروا ميلا معينا في حياتهم".

وتابع: "بدءا، إذا كنا ننادي بحرية الرأي والتعبير، لماذا نمنعها عن الآخرين وننعتهم بالتدين والتزمت؟ لماذا يحق لشخص لا يمت إلى المسيح بصلة، أن يهين المقدسات، ولا يحق لمكرمي هذه المقدسات أن يفتحوا فمهم، وإلا يصبحون من قامعي الحريات؟ هل هذه هي الحرية الحقيقية؟ هل يجرؤ أحد، من أي دين كان، على ذكر اسم امرأة موقرة ومكرمة أو اسم أي رجل يتقي الله ويحبه من أجل رضاه، في أي تمثيلية أو أغنية من النوع الذي عايناه؟ من منكم يسكت عن إهانة أمه أو أبيه؟ من منكم يقبل أن يسخر أحدهم من إبنته أو أخته؟ إن العذراء مريم بالنسبة لنا هي والدة الإله ووالدتنا لأننا أبناء الله بالتبني. العذراء مريم هي أمي ويسوع المسيح هو ربي، ونحن لا نسمح بإهانة أمنا ولا نسكت عن أي مس بها أو بيسوع المسيح ربنا وإلهنا. أما من اختار الإلحاد أو الكفر طريقا فهو حر باختياره إنما لا حرية له عندما يمس جوهر إيماننا".

وقال عوده: "يقول ربنا في الإنجيل بحسب يوحنا: "هذه هي الدينونة: إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة" (3: 19)، ويقول الرسول بولس: "دعيتم للحرية أيها الإخوة، غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد، بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا" (غل 5: 13). إذا، الحرية قوامها النور والمحبة والخدمة، لا الظلمة والشر والحقد على الخالق والمخلوق. نحن المسيحيين نؤمن بأن الله قد خلقنا أحرارا وأعطانا نعمة التمييز بين الخير والشر، كذلك نص دستور بلادنا على "احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد"، فعوض أن يستخدم اللبناني حريته ليطالب، بالطرق السلمية والحضارية، بحقوقه البديهية وبتحسين معيشته، يستعمل بعض مواطنينا هذه الحرية في وجه الله والكنيسة (جسده)؟ هل نقاتل الله لأنه محب للبشر ورؤوف ورحوم وحنون؟ هل نقاتله لأنه خلقنا ليشاركنا المحبة العظيمة؟ أنظروا حولنا ماذا اقترفت أيدينا بحق خليقة الله التي نظرها فرآها "حسنة جدا". أنظروا إلى أولادكم. أنظروا إلى شبيبة اليوم وقد باع بعضهم أنفسهم للشيطان واستسلم آخرون للمخدرات وابتعد غيرهم عن الله وسواء السبيل. أنظروا إلى الآفات التي تضرب مجتمعنا وتودي بأولادنا. أنظروا إلى الانحلال الأخلاقي والإنحرافات التي لا عد لها التي هي سبب التردي في أوضاعنا، والانحطاط العام الذي نشهده. والمؤسف أن بعض الناس يشجعون على الآفات ويصفقون لكل تخط للأعراف والتقاليد كي لا نقول يزدرون بالله وأنبيائه وقديسيه والمؤمنين به".

أضاف: "هنا، أود لفت النظر إلى أمر نعاني منه نحن المسيحيين، لأننا نعرف جميعنا أن إخوتنا المسلمين لا يتساهلون مع من يمس معتقداتهم، وخير دليل على ذلك ما حصل في 5 شباط 2006 عندما ثارت ثائرة بعضهم بسبب كاريكاتور يسيء إلى النبي محمد ظهر في الدانمارك، وتلقينا نحن نتائجه، إذ أحرقت سفارة الدانمارك في الأشرفية ورشقت الكنائس بالحجارة وأنزل الصليب عن الباب الرئيسي لمطرانيتنا. هذا لا يعني أننا نرحب بأي تطاول على إيمان إخوتنا ونبيهم، بل نرفضه وندينه، ولا نشجع السخرية من معتقداتهم ومعتقداتنا، كذلك لا نشجع العنف وتحميل الآخرين مسؤولية ما لم يقترفوه. لكننا أيضا نتمنى أن يحترم الآخرون حريتنا وإيماننا ومقدساتنا وأن يرفضوا المساس بها كما نرفض نحن المساس بمقدساتهم. فوالدة الإله بالنسبة إلينا هي أم الإله المتجسد، ونحن نكرمها ونرفض أي إهانة لقدسيتها. كذلك فإن الثالوث القدوس هو أساس إيماننا ولا نسمح لأحد بإقحامه في أغانيه وما يدعي أنه فن. ولمن يتهمنا بالحد من حريته نقول إننا نحترم حرية الجميع، لكن على الآخرين أن يعوا أن حريتهم لا تكون بالتعدي على الآخرين بل باحترامهم. عندما يحترم واحدنا الآخر، وعندما نغرس محبة الله في نفوسنا ونفوس أولادنا، حينئذ لن نخاف على الأجيال المقبلة من انعدام الأخلاق والمحبة أو من تكاثر الحروب والنزاعات والحقد والتطرف والتخوين وما شابه. الحرية مسؤولية وليست تفلتا من كل قيد وانفلاشا على حساب الآخرين وتجربة للابتعاد عن الله".

وتابع: "المسيحي، يا إخوتي، يحب الآخر كائنا من كان، وإلهنا أوصانا بأن نحب أعداءنا ونبارك لاعنينا ونحسن إلى مبغضينا، لكنه قال أيضا إن علينا ألا نلقي جواهرنا أمام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها. لذلك، الحرية هي حرية أبناء الله لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد لتشارك أبناء الله في حريتهم ومجدهم كما يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية (رو8: 21)، لأن الله هو الحرية بذاتها. كل عبادة لغير الله هي استعباد، إلا أن الحرية الحقيقية تتجلى في عبادة الإله الحقيقي الذي يريد منا أمرا واحدا فقط في علاقتنا معه، مثلما قال في سفر الرؤيا، وهو أن نكون إما حارين (أي معه) أو باردين (أي ضده) لا أن نكون فاترين (أي نتأرجح بين الميلين). المسيحي الحق شاهد للمسيح، يدافع عن إيمانه بالمسيح مهما كانت الظروف، ولا يساوم ولا يهادن. لذلك نقول لبعض المسيحيين الذين لا يفقهون معنى إيمانهم إقرأوا الكتاب المقدس، إقرأوا سير القديسين، واظبوا على الصلاة والصوم والتأمل لكي تتنبهوا إلى عظم الرسالة الملقاة على عاتق المسيحي".

وختم عوده: "دعائي، يا أحبة، أن نذكر دائما دعوة المسيح لمرتا عندما قال لها: "مرتا مرتا، إنك تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد" (لو 10: 41-42). حاجتنا الواحدة هي خلاص أنفسنا، وهذا لا يتم إلا بسماع كلمة الرب والعمل بها مثلما فعلت مريم أخت مرتا التي "اختارت النصيب الصالح الذي لا ينزع منها" (لو 10: 42). دعوتنا اليوم هي أن نعرف مواهبنا، وندرك أنها آتية من العلاء، وواجبنا أن نثمرها ونجعل منها طريقا إلى تمجيد المعطي، بحسب ما نقول في القداس الإلهي: "التي لك، مما لك، نقدمها لك". بارككم الله، وبارك مواهبكم، وبارك عقولكم، حتى تعرفوا كيف تستغلوا هذه المواهب في خلاص نفوسكم والآخرين، آمين".

 

نوفل ضو لرئيس الجمهورية: كفى

بيروت ـ”السياسة” /28 تموز/2019

 توجه منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، الى الرئيس العماد ميشال عون، بالقول:”جربناك وخبرنا انجازاتك لمصلحة المسيحيين… كفى!… آن لليل المسيحيين أن ينتهي!”. وقال نوفل ضو، “في العام 1989 شن العماد ميشال عون حرب تحرير لبنان من السوريين، فانتهت بدخول السوريين الى المناطق التي لم يكونا فيها! وعام 1990شن عون حرب اسقاط الطائف وحل الميليشيات، فنُفِّذ الطائف مشوّهاً بفعل اختلال التوازن الوطني وضعف المسيحيين بعدما دمّر المنطقة الشرقية وشرذم قواها السياسية والحزبية”، مشدداً على أن ” المسيحيين خسروا حضورهم في الدولة منذ 1990 بسبب حروب عون الفاشلة التي دفع المسيحيون ثمنها سياسياً وإدارياً ووظيفياً وديموغرافياً”. وأضاف :”عاد عون من منفاه عام 2005 بفضل انتفاضة 14 آذار، فانقلب عليها بتحالفه مع حزب الله وزار الرئيس السوري بشار الأسد في سورية وراح يغطي سياستهما في حرب تموز 2006 وحرب سورية”. وتابع ضو، “ها هو اليوم يشنّ حروب إلغاء سياسية جديدة ضدّ اكثر من طرف بحجة استعادة حقوق المسيحيين، فيتسبّب بخلافات طائفية ومذهبية ستنتهي بتدفيع المسيحيين مزيداً من الأثمان من دورهم وحضورهم وتأثيرهم في الحياة السياسية!”.

 

الحريري عاد إلى بيروت

وطنية - الأحد 28 تموز 2019

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في بيان، أن الحريري عاد هذه الليلة إلى بيروت، بعد زيارة خاصة استمرت يومين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/7/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا أصبح قدر لبنان، أكثر من أي وقت مضى، أن تترسخ فيه معادلة الموال التي تجمع بين: كل يغني مواله على ليلاه، وليل يضم كل المواويل، مع إلحاقها بتحويل المخمس مردود إلى مسدس مكرر وفق أعراف التوازنات اللبنانية، فإن الخلاف على الموال بحد ذاته أو على الوقت الذي يغني فيه كل مواله، يمكن أن يهز المعادلات مهما تفاوتت أحجامها أو تبدلت ظروفها.

ولعل أبسط دليل على الواقع الذي نعيش في الظرف الحالي، هو ما حصل ليل السبت- الأحد في محلة الفيضة في يونين- بعلبك، حيث أسفر خلاف على موال أغنية عن ستة ضحايا بينهم ثلاثة قتلى، فتحولت معادلة الفرح إلى محراب وساحة ترح.

دليل أشد اضطرادا على "اهتزاز المعادلة وإنما من دون أن تقع الأرض"، وفق القول المأثور، هو الموال الجبلي المتسلسل في البساتين- قبرشمون "1" و"2" وربما "3" المستتر أو مكتوم الصوت، والذي غمز وليد بك من بابه الثالث سائلا عما إذا كان موالا إقليميا؟. جنبلاط غرد على "تويتر" بأن لقاءه المير طلال في قصر بعبدا لم يعد مفيدا، نسبة إلى مواقف ارسلان، الذي عاجل بالرد بأنه لن يلتقي جنبلاط في قصر بعبدا، وأن زمن اللعب بدم الأبرياء قد ولى.

وبالتالي، حتى الآن لا حلول في الأفق، ومبادرة عقد اجتماع خماسي في قصر بعبدا، للبحث في آلية طي صفحة استمرار تعطيل العمل الحكومي، وانهاء تداعيات حادث الجبل، تحتاج إلى مزيد من الاتصالات، بعدما أظهرت مواقف معظم الأفرقاءالمعنيين، أنها غير مشجعة لعقد هذا اللقاء.

في أي حال، اللواء عباس ابراهيم حامل لواء مهمة التوسط والتصالح، لربما بدا الأكثر اختصارا وبلاغة عندما وصف اليوم ما حصل في زفاف يونين، وما حصل سابقا في البساتين، بوجهين لعملة واحدة بمعناها المجازي، منبها إلى ما بدأ يظهر من شر مستطير.

في المقابل، يتوقع أن تشهد الساعات الأربع والعشرون المقبلة، إنفراجا على صعيد أزمة المادة 80، إذ أكدت معلومات ل"تلفزيون لبنان" أن رئيس الجمهورية العماد عون يتجه للتوقيع على الموازنة، بعد ان تكون الدوائر القانونية المختصة قد أنجزت مطالعتها، وبعد جلاء اللغط وظروف التصويت على المادة 80.

دوليا، اجتماع للدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا اليوم، في مسعى جديد لانقاذ الاتفاق، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، ما يدفع المراقبين إلى استبعاد تحقيق أي تقدم في هذا الاجتماع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين البساتين والسكرانين، ترنحت الاتصالات والمساعي الهادفة لسحب فتائل تداعيات حادث الجبل الذي وقع في الثلاثين من حزيران الماضي. لكن المبادرات لن يتوقف حراكها، ولن تستسلم للمواقف مرتفعة السقوف على ضفتي طرفي النزاع الرئيسيين: "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب الديمقراطي اللبناني". ذلك أن جدلا بيزنطيا ما تزال تدور رحاه بين الجانبين، حول الإحالة المنفردة أو المزدوجة لما حصل، إلى المجلس العدلي.

وإذا كان رئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط أعلن اليوم أنه لا يجد نفعا لاجتماع في بعبدا يتجاوز الدستور، واعتبر في تغريدة أزيلت لاحقا أن الأزمة لم تعد محلية، بحسب ما استنتج من كلام جهة سياسية نافذة، فإن رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال إرسلان رد في تغريدة بالقول: لن التقي جنبلاط على حساب دم الشهداء، وسنكون بالمرصاد لأي تحرك مشبوه.

ومن راشيا، قال الوزير وائل أبو فاعور: جنبلاط هو كرامتنا وإن خاض عباب الجبال خضناها معه. وأضاف: مجلس عدلنا في شعبنا، فليذهبوا هم ومجالس عدلهم، حصانتنا وحصانة جنبلاط من هذا الشعب وهؤلاء الناس، لذا نحن لا نخشى شيئا.

على إيقاع هذه المواقف، ما تزال جلسات مجلس الوزراء على رف الإنتظار، وأحد المتحمسين لاستئنافها- الرئيس سعد الحريري- الموجود خارج لبنان، تؤكد مصادره أن الدعوة لعقد المجلس ما زال مخططا لها، وتعتبر أن الكلام المتداول عن استقالة ليس سوى تمنيات.

على أن منطق إحياء مجلس الوزراء، تلقى اليوم جرعة دعم من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكد أنه لا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة، وبأخذها رهينة لتجاذبات سياسية.

تجاذبات أطلت من باب آخر لتزيد الطين بلة، وهو باب ما وصف باللغط حول بند حفظ حق الناجحين في مجلس الخدمة المدنية، استنادا إلى المادة 80 من قانون الموازنة. وبعد الموقف القوي لكتلة "المستقبل" بلسان نائبها سمير الجسر، الذي وجه أمس رسائل قاسية إلى الوزير جبران باسيل، انتقد الرئيس نجيب ميقاتي اليوم البطولات التي يسعى البعض لتعميمها، مشيرا إلى أن المادة 95 من الدستور واضحة وصريحة وتنص على المناصفة في وظائف الفئة الأولى حصرا.

وسأل النائب فيصل كرامي الوزير باسيل عن أي اتفاقات عقدها ومع من؟، وقال إن كنتم عقدتم اتفاقات فوق الدستور ووضعتم دستورا آخر فهذا أمر مرفوض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو موال حزين، يجرح حناجر اللبنانيين. ليس غريبا أن يسقط قتلى بسبب موال في بلدة يونين ببعلبك. موال من دقيقة، ذهب بأربعة أرواح، المطرب وشقيقه ومن أزعجه الموال وسيدة.

مثله موال المادة 80 من الموازنة، التي يستعملها البعض شماعة لتعليق الحكومة، وتعليق البلاد، وتعليق الاقتصاد، خدمة لأجندات بدأت تطل برأسها، وتنكشف.

ومثله موال البساتين، الذي قتل أبرياء، في محاولة لاجتياح مصالحة الجبل، وتحويل وليد جنبلاط إلى أسير المجلس العدلي، ومحاصرة المختارة سياسيا وأمنيا وحكوميا.

هو الموال نفسه، موال السلاح المتفلت من هيبة الدولة والأمن، وموال المناطق المغلقة على القوى الأمنية، وموال التعطيل.

الموال نفسه من يونين إلى قبرشمون إلى المجلس العدلي، يجرح أحلام اللبنانيين وحناجرهم، ويسقط أحلامهم بنهضة اقتصادية تجنب لبنان الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي.

هو موال حزين، لكن بات واضحا أن وليد جنبلاط قد اتخذ خيار مواجهته، وقرر الذهاب إلى أبعد ما يمكن، دفاعا عن الطائف. وفي حديث لجريدة "المدن" قال: "يريدوننا أن نكون إما معهم أو ضدهم، وربما ما يجري هو في سبيل الضغط، علي وعلى سعد الحريري لأن نكون في صفوفهم، أو أن نصطف معهم، في ظل المواجهة الكبرى بينهم وبين الأميركيين". وأضاف: "لا يمكن القبول بالاستسلام".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

المشهد كان حاشدا في منطقة البلاد القديم غرب المنامة، خلال تشييع الشهيد محمد المقداد، مشهد لا شك أنه كان محبطا لمطوعي نظام البحرين، لمطوعين لا يدعون إلى الفضيلة واتباع السنن، بل إلى القمع والقتل من أجل الحفاظ على عرش يتأرجح ويمنعه من السقوط المدوي من أرادوا له أن يكون عنوان خيانة ليس لشعبه فحسب بل للأمة جمعاء.

نظام وصفه عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، بمشروع اسرائيلي- أميركي يشكل وصمة عار على العرب والمسلمين والإنسانية، ارتضى أن يكون أداة لطعن فلسطين بظهرها.

ولكي لا تطعن بظهرها، أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية على لسان الرئيس الشيخ حسن روحاني، أنه تقع على عاتقها مسؤولية رئيسية لاحلال الأمن والاستقرار في مضيق هرمز. الشيخ روحاني وخلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، يجزم أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة لا يساعد الأمن الاقليمي، بل هو السبب الرئيس للتوتر.

التوتر في لبنان على سلبياته يبقى تحت السيطرة، وإن كانت امكانية التئام الحكومة حاليا خارج السيطرة، ويكتفي المعنيون بادارة البلد افتراضيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فحادثة قبرشمون إلى تعقيد إضافي، بعدما ضم إليها إشكال البساتين. فهل تثمر جهود المصالحة زرعا طيبا؟.

اللواء عباس ابراهيم يؤكد ل"المنار" أنه مستمر في ما يقوم به على الرغم من كل الضبابية، وأنه لن يألو جهدا للوصول إلى حل يحافظ على الاستقرار. الاستقرار الذي يبقى أولا وأخيرا مسؤولية أجهزة الدولة.

رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، يؤكد خلال مصالحة في بعلبك: لسنا بديلا عن الدولة، وإنما نحن إلى جانبها. ويضيف السيد: الصلح بدون مسؤولية الدولة ضوء سراج في نفق مظلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ندر أن يجمع بلد صغير هذا الكم الكبير من المفارقات والتناقضات والتوترات. أحدهم يؤمن بالارهاب سبيلا فيقتل عسكريين في طرابلس، قبله واحد سمع صاحبه يقول كلمة يتداولها اللبنانيون في يومياتهم البائسة التعبة، فيفصل رأسه عن جسده. مجموعة من التافهين والسطحيين يتطاولون على مقدسات وايقونات مسيحية وتلاقيهم، دعما ونصرة، جوقة من الحاقدين والطارئين تحت يافطة حرية التحقير لرموز سقط آلاف من شهدائنا على مذبحها ومن أجل شفاعتها واكراما لقداستها وطهارتها وفي سبيل اسمها.

زعيم لا تعجبه نتيجة الانتخاب قبل عام، فيتحين الفرصة لتعويض الضمور بالحضور باغلاق الطرق وفتح القبور. أحدهم يفترض أن يكون في حفل يضم الأصحاب والأهل والأحباب، لكن عوضا عن ذلك يتم تبادل الرصاص ويتحول العرس إلى مأتم، وتبادل الأنخاب إلى تبادل انتحاب. موال لم يخطر على بال، يؤدي إلى حمام دم واستخدام المسدسات والرشاشات والقذائف الصاروخية، ولو استطاعوا الحصول على أسلحة كيماوية لما قصروا في استخدامها ضد بعضهم.

فوضى وفلتان، استهتار بالقانون وافتخار بالجنون. عندما أطلق الامام الكبير المغيب السيد موسى الصدر عبارته الشهيرة: "السلاح زينة الرجال"، قصد الوقوف في وجه سلطان جائر وعدو اسرائيلي غادر، وليس داخل البيت والعائلة والقرية والسهل والأهل.

رخص حمل السلاح صارت رخصا لحمل الشباب وزهرات العمر إلى مثواهم الأخير، ولولا بعض من حياء ورفض- ولمن نسي- كانت الدولة تريد أن تستوفي رسما عن رخص السلاح، ليكتمل النقل بالزعرور، وسعي الدولة غير المشكور التي باتت تكتفي بفتح تحقيق وتعداد القتلى وابداء الأسف، وكأنها جمعية خيرية أو منظمة انسانية، وليس دولة قوية مهابة تستخدم العصا والدبابة إذا لزم الأمر لحماية هيبتها وسمعتها وشعبها، فتسترد الأمن وتستعيد الأمان.

تقف الدولة اليوم على مفترق اختلال التوازن وانعدام الاتزان وتحديد الأوزان وغياب الأمان. حادثة قبرشمون كشفت التوازنات الهشة في منطقة يتغنى زجالوها بمنطق المصالحة، ليتبين أن للمصالحة ما يشبه الملاحق السرية والأجندة المخفية، وتنص على الفوقية للحكام والدونية للرعايا.

درجت العادة أن تحال إلى المجلس العدلي الجرائم التي تشكل مسا بهيبة الدولة وأمنها القومي، فصارت الاحالة إلى المجلس العدلي بحد ذاتها اليوم تهدد بانفراط مجلس الوزراء وفرط الأمن والسلم الأهلي، وهذه مفارقة وأعجوبة لا تجد مثلها إلا في لبنان.

المادة 80 من قانون الموازنة، كشفت انعدام الاتزان لدى من اعتاد أن يبقي كفة الميزان لصالحه في التعيينات والادارات والتنفيعات، وأن يتصرف على قاعدة أبحناها لكم ولكم الأرض وما فوقها وما تحتها، متناسين الطائف لثلاثة عقود، ومستفيقين على المادة 95 من الدستور والمرحلة الانتقالية التي تأتي بعد تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية وتمتد لحين الغائها، في حين ما زلنا في مرحلة القبل وليس البعد ولم نلج المرحلة الانتقالية، لأننا ببساطة لم نشكل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، ومن الآن وحتى ذلك الحين: المناصفة الفعلية وليس الاسمية، الشراكة الحقيقية وليس الوهمية، الطائف الوطني وليس الطائف الطائفي. وليس قبل ذلك.

في الحرب العالمية الثانية كتب مسؤول بريطاني كبير، رأيه في حليف لدود وغريم ودود، وكان طويل القامة فأجابهم: هذا... رأسه في السماء ورجلاه في الهراء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من البساتين1 إلى البساتين2، إلى "يونين" التي توقف فيها العد، ما عاد ينفع الأسبيرين. فالمواويل على أنواعها، السياسي منها والطائفي والعشائري، صارت كلها تهرق دماء الناس وتمتهن كرامة الدولة.

غريب جدا بعد ثلاثين عاما من سكوت المدفع، كيف لا تزال أجساد بعض السياسيين تقاوم زي الدولة الرسمي وتمعن فيه تفتيقا، مفضلة أثواب الطائفية والعشائرية والميليشيا. والأغرب أننا نحار نحن الذين لا نستظل سوى الدولة، كيف تتلبك وتتردد، وتمتنع وتتخاذل وتتراجع، عندما نستجير بها لحمايتنا، وحمايتنا تعني أن ندافع عن هيبتها.

ومن رحم المعاناة يمكننا، نحن الأغلبية الصامتة، أن نتبين بوضوح كيف يزيد سيل الأزمات صحة الدولة هشاشة ويعطل وظائفها الحيوية، فحادثة البساتين المتناسلة تعطل مجلس الوزراء، وحادثة يونين هي نتاج تعطل مجلس الوزراء، والمطالبة باحترام المناصفة تعطل الموازنة ومجلس الوزراء، واحتجاز ناقلة نفط في هرمز يعطل مجلس الوزراء. وتفسير كل هذا أن الدولة بمؤسساتها هي التابع والمتلقي، إذا تخانق الزعماء اختنقت وإذا تصالحوا انصاعت ونفذت.

وفي سياق العمل من خارج المؤسسات بحجة حمايتها من الانهيار، تتواصل المساعي لجمع من لا يجتمعون: في الفصل الأول من المسرحية، نفخ اللواء عباس ابراهيم روحا جديدة في صدر مبادرته لتجاوز أزمة البساتين، ليس قناعة منه بجدواها بل تلبية لنداء رئيس الجمهورية والرئيسين بري والحريري.

توازيا يسعى الرئيس ميشال عون إلى فتح أبواب القصر، لجمع وليد جنبلاط وطلال ارسلان ومصالحتهما، عله يزيح كابوس البساتين من طريق مجلس الوزراء فيحرره، لكن جنبلاط الذي يرى أن الحوار يجب أن يجري مع الأصيل، أي مع "حزب الله"، لا يتوسم فائدة من لقاء بعبدا، فينتفض ارسلان صارخا: لن التقي جنبلاط ونحن في المرصاد لأي تحرك مشبوه.

الفصل الثاني من مسرحية التعطيل، تدور أحداثه بين سعاة مصالحة البساتين أنفسهم، على خلفية مطالبة الوزير جبران باسيل بإلغاء المادة ثمانين أو تعديلها، والتي لا تحترم في نظره مبدأ المناصفة في الوظائف العامة بين المسيحيين والمسلمين، وحديثه عن تهريبة لهذه المادة حصلت أثناء التصويت على الموازنة.

الانتفاضة الباسيلية برعاية رئيس الجمهورية في يوم العرق الزحلي، زعلت الرئيس الحريري وأهل السنة، والرئيس بري والطائفة الشيعية. والنتيجة؟، لا مجلس وزراء ولا موازنة، رغم الحديث المتقدم عن فذلكة لإمرارها. والمشكلة، من يقنع اللواء ابراهيم الاضطلاع بوساطة على هذه الجبهة اليائسة، وهو الوسيط الوحيد المقبول في الجمهورية غير السعيدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لغمان انفجرا في وجه الحكومة في أقل من شهر واحد، لغم البساتين- قبرشمون ولغم مجلس الخدمة المدنية.

لغم البساتين على حاله، وكل المبادرات لفك عقدته تسقط تباعا، وآخرها ما عرضه اللواء عباس ابرهيم الجمعة، والقاضي باحالة الملف إلى القضاء العسكري، عقد جلسة لمجلس الوزراء يغيب عنها الوزيران أكرم شهيب وصالح الغريب، إسراع القضاء العسكري بالتحقيقات تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء، عقد لقاء في بعبدا ينضم إليه، إلى الرئيس عون، بري والحريري والنائب السابق وليد حنبلاط والنائب طلال ارسلان، ما يشكل شبه مصالحة بين البيك والمير، تستعرض في خلاله نتائج التحقيقات، ليحال بعدها ملف البساتين مع ملف الشويفات إلى المجلس العدلي ويبنى على الشيء مقتضاه.

هذه المبادرة التي وافق عليها رئيس الجمهورية سقطت، فارسلان أعلن أنه لن يلتقي جنبلاط، ومصادر "الاشتراكي" قالت للـ LBCI انها ترفض احالة تقارير القضاء العسكري على أي اجتماع حتى اجتماع بعبدا، لأن هذه التقارير تعرض فقط على مجلس الوزراء، ومجرد القبول بعرضها على اجتماع بعبدا يعني عمليا مخالفة اتفاق الطائف.

لغم الموازنة، وتحديدا المادة 80 منها، لا يقل تعقيدا عن لغم البساتين، ففي وقت علمت الـLBCI أن رئيس الجمهورية سيوقع قانون الموازنة في الساعات المقبلة، تساءل البعض كيف ولماذا أضيفت الفقرة الأخيرة من المادة 80 على الموازنة؟، علما أن هذه الفقرة مرتبطة بحفظ حقوق الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وهو اجراء اداري صرف، لا يستوجب إضافته إلى الموازنة.

هذان اللغمان أدخلا البلاد في دوامة مقفلة، والساعات الـ24 المقبلة أساسية لتوضيح الأمور، فإما يعود مجلس الوزراء للانعقاد، وإما يشرعن السؤال: هل هناك من يريد إحراج الرئيس الحريري حتى إخراجه فتضرب حينها أيضا التسوية الرئاسية؟.

حتى الساعة الرئيس الحريري لن يستقيل، ومقربون منه يقولون انه لا يريد قراءة التطورات في هذا الشكل، بل بصراع سياسي مفتوح في البلد، ما يعني عمليا أن التسوية قوية أيضا حتى الساعة.

وحتى يتفق السياسيون، الدولة تضعف يوما بعد يوم، فهي لا تجرؤ على تطبيق قوانينها أمام شريعة العشائر، ولا تجرؤ على اقتراح قوانين تحمي أبناءها لا سيما النساء منهم أمام سطوة المرجعيات الروحية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يكن مقدرا أن "مين براسو موال" سوف يواجه برصاص على رأسه. ليلة الموال الدامي أردت مطربا واثنين معه وأصابت أربعة، وتركت ليلة العرس ساحة منكوبة. والحمد لله أن أحدا لم يصرخ "هيهات يا بو الزلف"، والعناية الإلهية ترفقت بالمعازيم ولم يقل أحد منهم "آه يا مدام"، وإلا لكان "الدم وصل للركب".

في شر البلية ما يضحك وما يبكي، عندما تسقط مفاهيم النخوة والشهامة في مجتمع عشائري، من المبارزة بالكلمة وتغليب حكمة الكبار، إلى اعتراض الصغار على موال بالرصاص الحي والأسلحة الرشاشة والصاروخية.

بعد "عرس الدم" البعلبكي، وحرقة العائلات المفجوعة بلحظة تهور من حاضر مس موال ذاته العائلية، يجب أن يطبع على بطاقات الدعوة: نوما هنيئا لسلاحكم لا لأطفالكم. لا يترك السلاح الفالت "للصلح مطرح"، باعتراف أحد المشايخ خلال تأبين الضحايا، بقوله أن لا أحد يعتبر من الحوادث ولا من إطلاق الرصاص في الأعراس وغيرها.

ومن كربلاء الليلة البعلبكبة، إلى كركلا للفنون الشعبية، وليس بعيدا من المجزرة استقبلت كركلا اللواء عباس ابراهيم الذي دخل بعلبك من باب معاهدات الصلح، وعلى وقع معزوفة البساتين قال ل"الجديد": دعوت إلى المصالحة والمصارحة في قضية البساتين لكن يبدو أنه لا توجد مصارحة وهناك نوايا مبيتة من جميع الأطراف.

والنوايا بانت "والفخار كسر بعضو" بين "الاشتراكي" و"الديمقراطي"، فمن راشيا ركب الوزير وائل أبو فاعور أعلى خيله، وقال مفتتحا المهرجان: فليذهبوا هم ومجالس عدلهم، وحصانة وليد جنبلاط من شعبه. في تغريدة له دول جنبلاط حادث قبرشمون، ولا جدوى من اجتماع بعبدا. وبتغريدة مضادة قال إرسلان: زمن اللعب بدماء الأبرياء قد ولى "واللي بيوقع من السما بتستلقي الأرض".

وما بين البقاء على أرض "اللا حل"، قطع رئيس الحكومة تأشيرة اعتكاف تنتهي صلاحيتها عندما يقرر الطرف الآخر الوصول إلى حل، من البساتين إلى المادة ثمانين. مصادر "المستقبل" قالت ل"الجديد" إن رفض الموازنة الصادرة عن مجلس النواب، هو بمثابة ضرب للطائف والدستور وافتعال أزمة جديدة تزامنا وحادث قبرشمون. وذهبت المصادر أبعد من ذلك، إذ قالت إن "التيار الوطني" يملك الثلث المعطل، فليستقل من الحكومة. وهو حل رأت فيه المصادر أفضل من التعطيل، مضيفة: إذا أراد رئيس الجمهورية إنقاذ عهده فليضرب يده على الطاولة وإن في وجه باسيل، وإلا سينهار الهيكل على رؤوس الجميع.

مصادر "الاشتراكي" رأت أن الأمر تعدى جنبلاط إلى محاولة كسر الحريري، وأن لا داعي إلى اجتماع بعبدا السداسي ما دامت الرغبة في الوصول إلى حل غائبة. أما مصادر "التيار الوطني الحر"، فأكدت أن رئيس الجمهورية مقتنع بأن حل أزمة البساتين يكمن في طرح القضية على التصويت وإن سقطت، مضيفة: ربما يكون الحل في انتظار تطور جديد قد يتمثل في صدور القرار الظني عن المحكمة العسكرية، وأن رئيس الجمهورية يريد عقد جلسة لمجلس الوزراء وينتظر أن يحسم الحريري قراره.

خلاصة القول كانت للبطريرك الراعي الذي قال: لا يحق للسياسيين عندنا تنصيب ذواتهم فوق الدستور والعدالة والمؤسسات، ولا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة وتخليها عن مسؤوليتها كسلطة إجرائية، ولا بأخذها رهينة لتجاذبات سياسية. تلا الراعي عظته، فهل من يتعظ؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: التعطيل الحكومي يدخل أسبوعه الرابع… والشلل يتمدد ,عون يستعد لإطلاق حوار للتسوية وجنبلاط يهاجم نصرالله

بيروت ـ”السياسة”/28 تموز/2019

مع تصاعد التوتر بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الحزب الديمقراطي اللبناني”، على خلفية أحداث الجبل المتجددة التي لا زال جرحها مفتوحاً، يستمر التعطيل الحكومية أسبوعاً رابعاً، دون بروز مؤشرات لإمكانية حصول جلسة لمجلس الوزراء لغياب رئيسه سعد الحريري انزعاجاً من الواقع الراهن المأزوم الذي يهدد باستمرار الشلل الحكومي إلى أجل غير مسمى، في وقت كشف عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون عن توجه رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاق خطة في الساعات المقبلة، لتسوية الخلل في التوازن الموجود في الدولة عبر الدعوة لحوار وطني .

وفيما يعقد النائب طلال إرسلان، اليوم، مؤتمراً صحافياً لشرح موقفه من التطورات، غرّد النائب السابق وليد جنبلاط، قائلاً : “يبدو أن التشنج السياسي الحالي وكما عبرت عنه جهة حزبية محلية واقليمية ليس محصورا بالبساتين او الشيويفات، لذا فان اجتماع بعبدا غير مفيد اذا ما اصحاب العلاقة المباشرين وليس ابواق النعيق اليومي، وضحوا لنا لماذا هذا العداء الجديد والذي كنا أطلقنا عليه تنظيم الخلاف، وأخيرا، أين الطائف؟”. وهاجم جنبلاط الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله. وقال ل”المدن” : “يبدو أنه يهتم كثيراً بحادثة البساتين إلى حدود تنصيب نفسه محققاً وقاضياً، وأبرم الحكم سريعاً في المرة الأولى صدر الحكم حول محاولة الاغتيال وقبل انتظار التحقيق، وفي المرة الثانية، ربما أرادوا للحكم أن يكون تمييزياً”. وأضاف: “على السيد نصر الله انتظار التحقيق، الذي يجب أن يأخذ مجراه، وبعد إنتهاء التحقيقات، مجلس الوزراء هو الذي يقرر إحالة الملف على المجلس العدلي، أو على المحكمة العسكرية أو على محكمة عادية”، رافضاً لقاء إرسلان في قصر بعبدا . أما وزير الصناعة وائل ابو فاعور فقال : “لو خاض وليد جنبلاط البحر خضناه معه وان خاض عباب الجبال خضناها معه، مجلس عدلنا في شعبنا وفي عقلنا، فليذهبوا هم ومجالس عدلهم”. إلى ذلك، شدد البطريرك بشارة الراعي خلال عظة قداس الأحد في الديمان على أن “لا يحقّ للسّياسيّين عندنا تنصيب ذواتهم فوق الدّستور والعدالة والمؤسّسات”، مشيراً الى أن “لا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة وتخلّيها عن مسؤوليّتها كسلطةٍ إجرائيّة، ولا بأخذها رهينةً لتجاذباتٍ سياسيّة”. وأشار الراعي، الى أن “لا يمكن القبول بخرق قاعدة المناصفة وبممارسة الاستئثار والاحتكار في الوظائف الرّسميّة، في الوقت الذي تبقى فيه النّزاهة والكفاءة والمناقبيّة القاعدة الأساس للتّوظيف”، لافتاً إلى “وجوب إصدار المرسوم بتعيين النّاجحين في مباريات كتّاب العدل وقد التقيناهم أوّل من أمس”. على صعيد آخر، أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى أنّ “ما قام به في قضية الشاب الاميركي سام غودوين هو عملية استرجاع وليس تحرير وعائلته في الولايات المتحدة هي التي تواصلت معه”.

 

إرسلان يهدد جنبلاط

بيروت ـ”السياسة” /28 تموز/2019

غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “لن ألتقي جنبلاط على حساب دم الشهداء علاء أبي فرج ورامي سلمان وسامر أبي فرّاج … القاتل واحد والحقد واحد والضغينة واحدة واللي بيوقع من السما بتستلقي الأرض”. وأضاف: “زمن اللعب بدم الأبرياء قد ولّى… وسنكون بالمرصاد لأي تحرك مشبوه مهما كلّف الثمن”.

 

لعنة السياسة تصيب خاصرة القوات بزغرتا

غابي.س.أيوب/المرصد اونلاين/28 تموز/2019

لم يعد خافيا على أحد أن القوات اللبنانية بزغرتا-الزاوية تعيش أسوأ أيامها، وكأن الزمن الرديء بات يرخي بظلاله عليها ويخنقها حتى أضحت مقسمة إلى عدة أجنحة. القوات  التي كانت يوما الصوت الصارخ بزغرتا، بوجه الطغيان والعائلات، دفاعا عن القضية وكرامة أهل الأرض من أبناء المنطقة.. باتت في حالة حرجة لا تحسد عليها. والدليل بذلك تراجعها في الإنتخابات الأخيرة بحيث حصدت في معركة (كسر العضم) الفي صوت، وهي إشارة لا نستبشر بها الخير وتعني ضمنا أن القوات كما أترابها أضحت شركة تجارية كفر المحازبين بها وبشعاراتها الواهية... مؤسف أن نقول هذا الكلام، لكن هذا هو التوصيف الفعلي للواقع الذي تتخبط به القوات في منطقتنا. أما العلامة الثانية التي تؤكد تقوقع القوات وتضعضعها،  تمثلت بالدعوة التي حشدت لها في ٢٦ الجاري بمطعم نهر رشعين ندوة بحضور الامينة العامة للحزب شانتال سركيس.. صفعة لئيمة تلقتها القوات يومها،لم تحضر شانتال بل قيادي من معراب، فعلى الرغم من الحشد الجماهيري للمحاضرة والتحضيرات ناهيك عن الدعوات والاتصالات، حضر ما يقارب ١٥٠ شخص فقط من زغرتا والمنطقة. من الطبيعي أن تصل القوات إلى هذا الدرء وإلى هذا المستوى من الحضيض، فهي منذ فترة طويلة غائبة كليا عن القاعدة والمحازبين.. فالقواتيين بزغرتا ليسوا  بحاجة إلى محاضرات وندوات وتنظيرات وقداديس وجعجة كلام.. وهي كلها حبرا على ورق لا تطعمهم خبز الحياة..القواتيون بحاجة إلى تأمين  قوتهم اليومي  والخدمات على أنواعها عساهم يشعرون  بالطمأنينة والأمان وراحة البال على مستقبل أبنائهم وهو حق مشروع لهم. القواتيون بزغرتا بحاجة كي يشعروا أنهم ليسوا مهمشين في منطقتهم، وأن تكون أبواب معراب مشرعة أمامهم، لا ان يلجؤون الى زعيم منطقتهم عند كل خدمة يحتاجونها.. على القيادة الحكيمة أن تنظر بعين العطف إلى المحازبين من أبنائها بزغرتا-الزاوية، وتقف إلى جانبهم وتحميهم من غدر هذا الزمن الرديء، عليكم ان تقدموا لهم الخدمات اسوة بزعماء زغرتا،لا ان تصرف المخصصات هنا وهناك لمنفعة شخصية. على القوات اللبنانية ان تستمد قوتها في زغرتا من نفسها ومن المحازبين، لا ان تستمد قوتها من الزعماء الحاليين، على القوات اللبنانية أن تعود وتبني منزلها في زغرتا مدماكا مدماك، على أسس صلبة ومتينة كالصخر، لا على الرمال المتحركة التي بإمكانها أن تغرق البيت ومن فيه..

علكم تتعظون لا ان تسكروا في شهوات المناصب والصفوف الامامية.

 

باحة كنيسة في اهدن تتحول الى موقف للفاليه باركينغ

موقع صدى الناس/28 تموز/2019

بدأ زوار وأهالي اهدن يلاحظون انتشار ظاهرة الفاليه الباركينغ بكثافة في اهدن دون اي حسيب او رقيب ودون اي تنظيم او تدخل من بلدية زغرتا اهدن المعنية بشكل مباشر بهذا الامر. تقوم شركة للفاليه باركينغ باحتلال الاماكن العامة والطرقات خلافاً للقانون لركن سيارات الزبائن لتستوفي رسماً لا يقل عن 5000 ل.ل. لهذه الخدمة، ناهيك عن الاضرار التي يلحقونها بالسيارة عندما يأخذونها من الزبون لركنها، فتخالهم يشاركون في سباق السيارات الرباعية الدفع، ولا حتى يتركون خياراً لك بركنها مثلاً بعيداً عن المكان الذي تزوره وتختار أن تمشي، بل عليك أن تعطيهم سيارتك وتدفع. والملفت في هذه القضية، ان زوار اهدن ليل أمس، اكتشفوا ان باحة كنيسة مار جرجس في اهدن تحوّلت موقفاً للفاليه الباركينغ ما أثار غضب معظم الأهالي الذين أبدوا امتعاضعم من تحويل كل ما هو مقدس الى موقع لكسب المال وتشويه صورة هذه الباحة القديمة التي تحوي تمثال بطل لبنان يوسف بك كرم ومدافن بعض الكبار من اهدن.ويبقى السؤال أين دور الكنيسة في تحويل هذه الساحة الى موقف للفاليه الباركينغ وتلزيمها لشركة مدعومة من طرف سياسي معين. أين دور البلدية في تسخير الاملاك العامة لصالح شركة خاصة؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع فيينا ناقش "حلولاً عملية" لإنقاذ الاتفاق النووي

فيينا، طهران – أ ب، أ ف ب –  28 يوليو 2019

اعتبرت إيران أن احتجاز ناقلتها النفطية في جبل طارق "ينتهك" الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، وحضّت الدول الموقعة عليه على تجنّب عرقلة صادراتها النفطية. جاء ذلك خلال اجتماع في فيينا، حضره ممثلون لإيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي. وأشار موفد بكين إلى "توتر" خلال المحادثات التي ذكر موفد طهران أن جميع الأطراف اتفقت خلالها على مواصلة جهود لإيجاد "حلول عملية" تمكّن إيران من مواصلة التبادل التجاري مع العالم. وجاء الاجتماع بعد توتر في مياه الخليج، شهد استفزازات من طهران التي احتجزت ناقلة نفط ترفع علماً بريطانياً، بعد مصادرة جبل طارق ناقلة نفط إيرانية، للاشتباه في تهريبها نفطاً إلى سورية. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية وصول سفينة حربية إلى الخليج، لمواكبة السفن التي ترفع علماً بريطانياً وتعبر مضيق هرمز. جاء ذلك بعدما دعت لندن إلى نشر "مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون" في الخليج. في فيينا أعلن فو كونغ، رئيس الوفد الصيني إلى اجتماع الأطراف الموقعين على الاتفاق النووي، أن المحادثات شهدت "توترات"، مستدركاً أنها جرت في "جوّ جيّد"، علماً أن طهران انتهكت الاتفاق أخيراً، بذريعة عدم استفادتها منه. أما عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، فتحدث عن "جوّ بنّاء ونقاشات جيدة". وأشار إلى أن جميع الأطراف "ما زالوا مصمّمين" على إنقاذ الاتفاق، واتفقوا على مواصلة جهود لإيجاد "حلول عملية" تتيح لطهران مواصلة تبادلها التجاري مع العالم. وذكر أن الآلية المالية التي أعدّها الأوروبيون للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على ايران "لم تعمل بعد، ولكن يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة عليها". واعتبر عراقجي أن "تطورات مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، تشكّل انتهاكاً" للاتفاق النووي. وأضاف: "أي عراقيل أمام سبل تصدير إيران لنفطها، ستتعارض مع الاتفاق. على الدول الأعضاء في الاتفاق ألا تثير عراقيل أمام صادرات النفط الإيرانية". ورفضت طهران الدعوة البريطانية إلى نشر مهمة بحرية أوروبية في الخليج. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد لقائه وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي إن بلاده "تعارض أي نشاط غير قانوني وأي عمل مستهجن يهدّد أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز وبحر عُمان". وشدد على أن "وجود القوات الأجنبية لا يدعم أمن المنطقة، بل يُعدّ السبب الأساسي للتوتر فيها". في السياق ذاته، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج". وندّد بـ "رسالة عدائية" وخطوة "استفزازية ستفاقم التوتر".

 

وزير الخارجية الإيراني للمرشد خامنئي: لا أستحق منصبي

طهران – وكالات/28 تموز/2019

بعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، برسالة للمرشد الإيراني علي خامنئي، حول “الاتهامات والإهانات في مسلسل غاندو”. وذكر موقع “خبر أونلاين” إنه “بعد بث مسلسل غاندو في التلفزيون الرسمي، بعث ظريف برسالة للمرشد، تذمر فيها من موجة الإهانات والتهم في المسلسل”، وقال مخاطبا المرشد: “حتى لو كان جزء من هذا الحجم من التشويه صحيحا، فإنه لا يجوز لي شرعاً الاستمرار في مهمتي بوزارة الخارجية”. ووفقًا لما جاء في موقع “خبر أونلاين”، المقرب لعائلة لاريجاني، المتنفذة في النظام، كان رد المرشد على رسالة ظريف مقتضبًا على النحو التالي: “أنا لن أكون راضيًا بإطلاق أي إهانة ضدك”. وكتب ظريف قبل ذلك حول مسلسل “غاندو”، ساخراً: “ليس لدينا المال لعمل فيلم دعائي”، في إشارة إلى الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الحكومة لحل التوترات الأخيرة من جهة، وإلى إنتاج مسلسل “غاندو” برعاية “الحرس الثوري” من جهة ثانية. وفي وقت سابق، هددت الحكومة الإيرانية بتقديم شكوى ضد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومسلسل “غاندو”. ووصف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، المسلسل بأنه “سيناريو” غير واقعي

 

إيران تعلن استئناف العمل في مفاعل آراك للماء الثقیل

طهران، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 استبقت إيران اجتماع الدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا أمس، بالإعلان عن أنها ستستأنف أنشطتها في مفاعل آراك النووي، وتحذير الدول الأوروبية من إرسال قطع عسكرية إلى مضيق هرمز. وأعلن رئيس منظمة الطاقة النوویة الإيرانية علي أكبر صالحي، استئناف عمل مفاعل “آراك” للماء الثقيل، مشددا على أن النشاطات النووية الإيرانية مستمرة من أجل تولید الطاقة النووية. وقال صالحي إن “أعداء طهران يعلمون جيدا أننا نمتلك العلوم والقدرات لإنتاج الطاقة النووية، وإننا لا نرید إنتاج الأسلحة النووية”. من جانبه، قال النائب مهرداد لاهوتي، إن صالحي أبلغ نواب الكتلة المستقلة في البرلمان، أن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل، الذي كانت “ادعت” إيقافه بموجب الاتفاق النووي، بتغيير التقنيات فيه. وأضاف أن “صالحي أكد أنه لا طريق أمامنا إلا إنتاج الطاقة النووية، لأننا نستهلك حالياً لكل مفاعل نحو ألف ميغاوات، ما يعادل 11 مليون برميل للنفط”. بدوره، قال نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بعد محادثات للجنة المشتركة لتطبيق الاتفاق النووي على مستوى المدراء السياسيين في فيينا، إن “الاجتماع انعقد في أجواء بناءة، وكل الأطراف المشاركة الباقية وفية للاتفاق”، إلا أنه جدد تعهد إيران مواصلة خفض التزاماتها في إطار الاتفاق، طالما لم تتم حماية مصالحها والإيفاء بالوعود من قبل الأوروبيين. من جهتها، أعلنت روسيا، تمسك أطراف الاتفاق به، رغم تقويضه من قبل الولايات المتحدة. وقال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، عبر “تويتر”، إن “الجلسة أتاحت مناقشة مفصلة للأوضاع المتعلقة بتطبيق الاتفاق بالتركيز على أبعاده النووية والاقتصادية”. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن الآلية الأوروبية للتعامل المالي مع إيران ووضع مفاعل “أراك” الإيراني، تصدرتا مواضيع النقاش. وقال إن موسكو تواصل حض إيران على الامتناع عن اتخاذ خطوات متصاعدة حول الاتفاق النووي، بما في ذلك حجم إنتاج الماء الثقيل، ولكن يتعين على المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة تحمل المسؤولية. في غضون ذلك، أعلن البنك المركزي الإيراني أنه سيطلق سوقا جديدة لتبادل العملات الأجنبية أواخر أغسطس، موضحا أن الخطوة تسعى لدمج أسعار موازية لصرف العملة في البلاد وتحسين الشفافية. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أنه تم إعادة تزويد سفينتين إيرانيتين ظلتا عالقتين قبالة السواحل البرازيلية بالوقود، مشيرة إلى أن السفينتين المحملتين بشحنة من الذرة تستعدان للإبحار متجهتين إلى طهران، بعد أن أمر القضاء المجموعة النفطية البرازيلية “بتروبراس” بتزويدهما بالوقود.

 

وصول مدمرة بريطانية ثانية إلى الخليج لحماية الملاحة البحرية

إيران: "تصعيد واستفزاز"... وروحاني وشمخاني لبن علوي: أمن الخليج مسؤولية طهران ومسقط

طهران، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 أعلنت بريطانيا أمس، وصول سفينتها الحربية “اتش أم اس دنكن” إلى مياه الخليج العربي، بهدف تعزيز أمن الملاحة البحرية في المنطقة. وقال وزير الدفاع البريطاني بان والاس، إن السفينة ستعمل الى جانب الفرقاطة البريطانية “اتش أم اس مونتروز” الموجودة بالمنطقة، من أجل حماية السفن التجارية البريطانية خلال عبورها بمضيق هرمز. وأكد أن حرية الملاحة عبر المضيق ليست مهمة بريطانيا وحدها وانما جميع حلفائها وشركائها الدوليين، مضيفا أن البحرية الملكية ستواصل توفير الحماية للسفن والناقلات التي ترفع العلم البريطاني، في وقت تواصل فيه الحكومة ايجاد مخرج دبلوماسي يغنيها عن الاستعانة بالقوات المسلحة لحماية الملاحة البحرية. في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني تواجد القوات الأجنبية، بأنه لا يدعم أمن المنطقة، ويعد السبب الرئيسي وراء انتشار التوترات. وقال روحاني خلال استقباله وزيرالخارجية العماني يوسف بن علوي، “إن إيران وسلطنة عمان اتخذتا على الدوام خطوات إيجابية إلى جانب بعضهما بعضا، لحل وتسوية قضايا ومشاكل المنطقة”، مضيفا بشأن خطة تقترحها بريطانيا لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة في الخليج، “أن بلاده وعمان تتوليان المسؤولية الرئيسية لتوفير الأمن في منطقة مضيق هرمز، وزاعما أن طهران تسعى على الدوام ليكون بحر عمان والخليج ومضيق هرمز مسارات آمنة للملاحة البحرية الدولية. وحذر من أن احتجاز بريطانيا للناقلة الايرانية في جبل طارق غير مشروع وسيكون له عواقب وخيمة عليها. من جانبه، رأى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال استقباله بن علوي، أن “التدخل الأجنبي لن يؤدي الى أي نتيجة سوى تعقيد المشاكل الراهنة”، زاعما أن بلاده ستواصل سياسة “ضبط النفس والتفاهم” مع دول الجوار، وداعيا إلى تأمين الوضع الأمني في المنطقة عبر التعاون الاقليمي. وبشأن احتجاز بلاده ناقلة نفط بريطانية، أوضح أنه “خلافا للقرصنة البحرية البريطانية عبر احتجازها غير القانوني لشحنة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق، فإن احتجاز طهران لناقلة نفط بريطانية جاء في الاطار القانوني التام، وتنفيذا للقوانين ومن أجل حماية الملاحة البحرية”. بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إعلان الأوروبيين عزمهم إرسال سفن حربية إلى الخليج، “يشكل خطوة عدائية واستفزازية، من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة”.

وردا على رغبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في إجراء مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية، قال إنه “يمكن لمراسلتنا مرضية هاشمي، إجراء مقابلة مع بومبيو وبإمكانه الإفصاح عما يريده، نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر”. من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية، بأنه انتهاك للاتفاق النووي، داعيا الدول المشاركة في الاتفاق بعدم وضع العراقيل في طريق تصدير النفط الايراني. من ناحيته، اتفق وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي على أن أمن “هرمز” مسؤولية بلاده وإيران، داعيا إلى ضرورة “الاتعاظ” من التجارب السابقة لمنع التصعيد، وتجنب الاجراءات التي تزعزع الأمن والاستقرار، قائلا إنه لايحمل أية رسائل أو وساطات. وبينما زعمت إيران أن تجاربها الصاروخية جزء من احتياجاتها الدفاعية، وليست موجهة ضد أي دولة، مشددة على أنها “لا تحتاج إذن أي قوة في العالم لتدافع عن نفسها”، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران، مشددا على أن بلاده “تمتلك اليوم القدرة على العمل ضد أية صواريخ باليستية تطلق علينا من إيران أو من أي مكان آخر، وليعلم جميع أعدائنا أننا نستطيع التغلب عليهم في الدفاع وفي الهجوم على حد سواء”. من ناحيتها، كشفت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أن الانقسام بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن التعامل مع إيران، تزايد بشكل مطرد في الفترة الأخيرة. وقالت “إن رفض بريطانيا تأييد النهج الناري لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه العدوان الإيراني الأخير، أثار قلق الخبراء والمشرعين بشأن العلاقة الخاصة بين اثنين من الحلفاء المقربين تاريخيا”. ونقلت عن المحلل والمسؤول السابق في الخارجية الأميركية إيلان جولدنبرج، قوله: “إنها علامة مخيبة تلك التي تظهر حقيقة أن الولايات المتحدة وأقرب حلفائها لا يمكنهما العمل معا على قضية بعينها”.

 

احتجاجات حاشدة في لندن تطالب جونسون بردع الملالي

فرح ديبا للإيرانيين: لا تفقدوا الأمل وكونوا أقوياء ومتحدين

لندن، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 تظاهر المئات من المعارضين الإيرانيين في العاصمة البريطانية لندن، وطالبوا الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة بوريس جونسون، باتخاذ موقف حاسم تجاه سياسات النظام الإيراني العدوانية في المنطقة والعالم، ودعمه للإرهاب وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان. ودعت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمة مسجلة، المملكة المتحدة وأوروبا وجميع البلدان إلى “التوقف عن تقديم أي مساعدة في تخفيف العقوبات للنظام في طهران، وإدراج الحرس الثوري والمخابرات في قائمة المنظمات الإرهابية”. وناشدت الحكومة الجديدة في بريطانيا للضغط لحماية حقوق الإنسان في إيران، والعمل على إيفاد هيئة تحقيق دولية لزيارة السجون الإيرانية ولاسيما السجناء السياسيين، خاصة النساء. من جانبه، قال النائب في البرلمان البريطاني ماثيو أفورد، الذي صرح قبل أيام بأن رئيس الوزراء البريطاني الجديد قد يخرج من الاتفاق النووي الإيراني، “إن الأحداث الأخيرة في المنطقة أثبتت بأن النظام متورط في القرصنة البحرية العالمية ويجب أن يكون ردنا حازما”. ودعا بلاده إلى تصنيف قوات “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، ودعم التغيير الديمقراطي في إيران. بدوره، طالب عضو مجلس الشيوخ الإيرلندي جيري هوركان، بفتح تحقيق دولي في قضية مجزرة الإعدامات الجماعية ضد آلاف السجناء السياسيين في العام 1988 في السجون الإيرانية. أما نائبة رئيس مجلس الشيوخ الإيرلندي كاترين نون، فقالت: “يجب أن نشهد تغيير النظام في إيران في أقرب وقت ممكن”. من جهته، أكد عضو البرلمان الأوروبي السابق ستروان ستيفنسون، أن “النظام الإجرامي أضاف مؤخرا القرصنة البحرية إلى سجله الإرهابي”، بينما قال النائب البريطاني روجر جودسيف: “إن النظام الوحشي لا يفهم سوى لغة الحزم ويجب على المجتمع الدولي أن يوضح للنظام ومسؤوليه أننا في العالم الحر نقف مع شعب إيران وحركته المقاومة، لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران”. في غضون ذلك، قالت فرح ديبا أرملة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، خلال إحيائها الذكرى الـ 39 لرحيل زوجها بالقاهرة، :”أحلم بالحرية لإيران، لا تفقدوا الأمل، وكونوا أقوياء ومتحدين، الشاه كان يؤمن بقدرة الإيرانيين على التعايش مع الآخرين، ولعب دور في السلام العالمي الدائم”.

 

السعودية تستقبل حجاج إيران بالورد وتحذر من زعزعة الأمن

أمير مكة: من يشكك في خدمة المملكة للحجاج لديه أغراض سياسية هدفها الإضرار بسمعة البلاد

الرياض، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 حظي الحجاج الإيرانيون باستقبال دافئ من قبل السلطات السعودية لدى وصولهم إلى أراضي المملكة، حسبما أوردت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية. ونشرت الوكالة صورا تظهر مجموعة من الحجاج الإيرانيين، الذين استقبلتهم سلطات الحج في المملكة بالورود والحلويات عند دخولهم المدينة المنورة، موضحة أن نحو 52 ألف زائر إيراني وصلوا منذ 13 يوليو وحتى يوم السبت الماضي، إلى مكة المكرمة من أجل أداء فريضة الحج لهذا العام، وذلك في إطار 368 قافلة. من جانبها، ذكرت أنباء صحافية أن رئيس مكتب شؤون الحجاج الإيراني ناصر حويزاوي، قال إن الحجاج الإيرانيين وجدوا مستويات عالية من التعامل المميز من قبل السلطات السعودية في مطاري المدينة المنورة وجدة. في غضون ذلك، حذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ أمس، من “محاولات وتصرفات البعض في التشويش وإثارة البلبلة بين الحجاج أو زعزعة أمنهم”. وفي مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق حملة دعوية بعنوان الحج دعوة ومنهج قويم”، تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية السعودية في عامها الاول وتستمر حتى نهاية موسم الحج، أكد آل الشيخ أهمية التزام حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسك شعيرة الحج بـ “لا رفث ولا فسوق ولا جدال”. وأضاف أن الجميع يقع عليه واجب منع من أراد أن يسيء للحج، أو يقوم بأعمال تخالف ما أمر الله تعالى به، مبينا ان بلاده سخرت جميع الجهود والامكانات لضيوف الرحمن، والتي تهيئ للحجيج القيام بنسكهم على الوجه الأكمل. من جانبه، أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، أن من يشكك في الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن لديه أغراض سياسية هدفها المساس بسمعة البلاد. وقال في لقاء خاص مع قناة “الإخبارية”: “نحن نفخر ونعتز بخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام”، مضيفا أن “خادم الحرمين الشريفين عودنا على أن نبذل قصارى الجهد على راحة خدمة حجاج بيت الله الحرام، ولجنة الحج العليا تقوم بالإشراف التام على جميع أمور الحج طيلة موسم الحج”. وأشاد بجهود رجال الأمن في الحج وفي التيسير على ضيوف الرحمن، قائلا إن من يشككون في الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن هم الذين لا يشكون في صدقها، ويفعلون ذلك لأغراض سياسية بحتة، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن ما يتحدثون عنه عارٍ تماما عن الصحة.

من جهتها، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية، وصول 726ر926 حاجا إلى المملكة منذ 22 يوليو الماضي حتى يوم الجمعة الماضي.

وذكرت إن “عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ 229ر881 حاجاً، فيما قدم عن طريق البر 148ر35 حاجاً وعبر البحر 349و10 حاجاً، وذلك بزيادة 244ر91 حاجاً، عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي.

 

العراق: تحذيرات من عاصفة تطيح النظام وإحباط أكبر مخطط لاستهداف بغداد وكردستان

بغداد، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 كشف النقاب في بغداد عن رسالتين تبادلهما رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أكدتا المخاوف من انهيار النظام وانفلات خطير في الامن، في وقت لوح فيه زعيم “ائتلاف النصر” رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بخيار المعارضة، في حال انحراف مسار الدولة.

وفيما حذر عبد المهدي من انفلات الامن المجتمعي الهش من أيدي الجميع، منوها لتكرار التظاهرات الاحتجاجية على الوضاع المعيشية وغيرها، رد الحكيم الذي انتقل إلى المعارضة مؤخرا، محذرا من أن مايراه في الأفق ليس محدودا في الظرف الراهن، وانما عاصفة قادمة تهدد النظام في البلاد بأكمله.

من جانبه، أكد العبادي أن ائتلافه سيلجأ الى المعارضة التقويمية في حال تسجيل اي انحراف في مسار الدولة، منوها الى ان الدولة يجب ان تكون لكل مكونات الشعب العراقي، فضلاً عن انهاء مشاريع تقسيم البلد والحفاظ على ثرواته. في غضون ذلك، أثارت تصريحات عبدالمهدي، بشأن تقدم حكومته في ملف مكافحة الفساد، سخريةً شعبية نتيجة فقدان الثقة في فتح هذا الملف الشائك، حيث أكد سياسيون عراقيون استحالة فتح ملفات الفساد، في ظل هيمنة القوى السياسية “المتهمة” بانها “حيتان فساد” على موارد الدولة، مرجحين انهيار العملية السياسية في حال فتح ملفات الفساد على مصراعيها.

على صعيد آخر، يستعد مجلس النواب العراقي لرفع الحصانة عن 30 نائبا للقضاء بتهم متنوعة، تتراوح بين التشهير والفساد. من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة العراقية، عن تلقي الرئيس برهم صالح دعوة رسمية من نظيره الباكستاني عارف علوي، لزيارة باكستان، واعدا بتلبيتها في الوقت المناسب.

ميدانيا، أعلنت خلية الصقور الاستخباراتية، عن احباط أكبر مخطط في العام 2019، لاستهداف العاصمة بغداد وبعض المحافظات في الجنوب وإقليم كردستان، مشيرا لاعتقال نحو 160 مسلحا في نينوى، و40 في بغداد، و4 في البصرة، تم إعدادهم للقيام بعمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وتفجير عجلات مفخخة. من جانبه، أعلن محافظ الأنبار عماد الدليمي، تدمير عدد من الأوكار والمعدات لتنظيم “داعش”، في عملية أمنية استباقية غرب المحافظة، بينما اعتقلت قوات الشرطة بمحافظة نينوى ستة عناصر من تنظيم “داعش” في مدينة الموصل، وأعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة لاصقة في محافظة كربلاء. من جانبه، كشف المرصد العراقي لضحايا الإتجار بالبشر، عن توثيق 27 شبكة اتجار بالبشر في بغداد والمحافظات خلال خمسة أشهر.

 

تأهب تركي – أميركي شمال سورية… بعد فشل مفاوضات المنطقة الآمنة ومقتل 5 بغارة للنظام على إدلب ... و12 "صينيا" بريف اللاذقية

دمشق، عواصم- وكالات/28 تموز/2019

 تشهد مناطق شمال سورية تحشيداً عسكرياً بعد فشل المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة. فما إن انتهت المحادثات الأخيرة للوفد الأميركي برئاسة السفير جيمس جيفري، مع المسؤولين الأتراك في أنقرة قبل أيام، إلى الفشل، حتى ذهب كل طرف إلى الميدان بحشد قواته وفصائل موالية له على خطوط التماس. وتطالب أنقرة بأن يكون عمق المنطقة الامنة 20 ميلاً وتمتد على طول الحدود من جرابلس إلى فش خابور قرب حدود العراق، فيما أبدت واشنطن استعدادها لمنطقة بعمق خمسة كيلومترات وليس على طول الحدود. وحول مصير وحدات الحماية الكردية بالمنطقة الآمنة، تطالب أنقرة بإخراجها من المنطقة مع جميع السلاح الثقيل الذي قدمه التحالف الدولي، أما واشنطن فتوافق على إبعاد عناصر الوحدات وأنواع محددة من السلاح الثقيل. ميدانيا… قُتل ما لا يقل عن 5 مدنيين، وجُرح 21 آخرون خلال غارات جوية شنتها الحكومة السورية، أمس، في بلدة أريحا، جنوب إدلب التي يسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سورية. وقال بيان لمجموعة “الخوذ البيضاء”، إن أعضاء المجموعة كانوا يبحثون عن المفقودين على إثر الغارات الجوية التي وقعت أول من أمس، وفجئوا بالغارة الجوية التي وقعت أمس، مشيرًا إلى أنهم “أخمدوا الحرائق وأنقذوا المصابين، وأجلوا الموتى”. وعلى مدار الـ 24 ساعة الماضية، ذكر بيان “الخوذ البيضاء” أن 16 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 41 آخرون وفقد شخص واحد في غارات جوية شنتها الحكومة السورية. الى ذلك، قتل 12 مسلحا معظمهم من الجنسية الصينية خلال اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين وحدات الجيش السوري ومجموعات مسلحة من “الحزب الإسلامي التركستاني”، على جبهات ريف اللاذقية المتاخمة للحدود التركية. وجرت الاشتباكات على محاور الزويقات وتلة السرياتيل ومرتفعات 1154 القريبة من الحدود السورية التركية، أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. الى ذلك، أفاد مصدر عسكري بوقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري، أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات المسلحين في الريف الشرقي لمحافظة السويداء أثناء عملية تمشيط للمنطقة. من جهة أخرى قال مصدر إن أربعة أشخاص قتلوا أمس على يد مجهولين في مدينة درعا بجنوبي سورية، وأن انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف أول من أمس خلال اقتحام عناصر من الجيش السوري مركزا للمسلحين في بلدة مليحة العطش بريف درعا، ما أسفر عن إصابة 5 من الجنود.

 

روسيا تحتفل بيوم القوات البحرية … في ميناء طرطوس

السياسة/28 تموز/2019

أقيم عرض السفن الحربية الروسية في ميناء طرطوس السوري بمناسبة عيد القوات البحرية الروسية. وراقب العديد من المواطنين السوريين العرض من الشاطئ وشاهدوا مهارات البحارة الروس. وشارك في العرض، الغواصة التي تعمل بالديزل والكهرباء “ستاري أوسكول” والفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش” وسفينة الدورية “بيتليفي” وسفن صاروخية صغيرة من طراز “فيليكي أوستيوغ” و”أوغليتش” بالإضافة إلى الزوارق والقوارب. وانضمت الطائرات إلى الاحتفال أيضا من قاعدة حميميم بينها قاذفات “سو-24 إم” ومقاتلات متعددة الوظائف “سو-34” ومقاتلات “سو-35” والمروحيات “مي-8 و”مي-35 إم”. وخلال الحدث تم تكريم البحارة على متن الفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش” الذين تميزوا في أداء مهامهم في البحر المتوسط.

 

وفاة الأمير بندر بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان عن 95 عامًا

الرياض – وكالات/28 تموز/2019

 توفي الأمير بندر بن عبدالعزيز، الشقيق الأكبر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ووالد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمس، عن 95 عامًا. وقال الأمير فيصل بن تركي: “إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله سيدي ووالدي الأمير بندر بن عبدالعزيز .. اللَّهُمَّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار. اللَّهُمَّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. ولا حول ولا قوة الا بالله”. والأمير بندر بن عبد العزيز، الابن العاشر من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، وترتيبه بين أخوته بعد الملك فهد مباشرة، ووالدته هي الأميرة بزة الثني، ولم يتقلد أي منصب رسمي في الدولة منذ تأسيسها، ويمثله ابنه الأمير فيصل في هيئة البيعة.

 

سوريو تركيا يحتجون ضد ترحيلهم وديبلوماسيو أردوغان يتجسسون على معارضيه في أميركا

أنقرة- وكالات/28 تموز/2019

 نظم عدد من المؤسسات الحقوقية وقفة احتجاجية في العاصمة التركية، إسطنبول، أمس، احتجاجا على قرار ترحيل السوريين الذين ليس لديهم بطاقات تسجيل في المدينة حتى 20 أغسطس المقبل. وتم تنظيم الاحتجاج من قبل العديد من المؤسسات التركية، بما في ذلك: جمعية حرية الفكر وحقوق التعليم، وجمعية حقوق اللاجئين، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين، ورابطة المحامين. وشارك نحو 50 إلى 60 شخصً في هذا الحدث، وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة، علاوة على ذلك، لم يتمكن السوريون أنفسهم من الانضمام إلى الاحتجاج. وأفيد أنه خلال هذا الحدث كان هناك قتال بين مجموعة من المواطنين الذين هتفوا بشعارات “تركيا للأتراك وستبقى تركية” وأعضاء جمعية حرية الفكر وحقوق التعليم . وألقى ضباط الشرطة القبض على حاملي الشعارات وتم اعتقال اثنين منهم، بينهم امرأة. وفي السياق، دعا رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي، أول من أمس، إلى إنشاء منطقة آمنة فورا شمالي سورية بعمق 30 كم تحت سيطرة تركيا، وإعادة جميع السوريين في البلاد إليها على دفعات. من جانبه، حمّل عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، باريش ياركاداش، الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية تهجير السوريين من بلدهم بسبب سياساته الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية. وقال ياركاداش، إن “سياسات أردوغان التعسفية هي السبب في تهجير السوريين من بلدهم إلى تركيا وباقي الدول”، مشيراً إلى أن “تدخله السافر في الشأن السوري وتبنيه ودعمه الجماعات الإرهابية أدى إلى تهجير السوريين وكل ما يحدث من مآس لهم”. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات التركية تحتجز وتكره السوريين على توقيع نماذج “العودة الطوعية”، ثم إعادتهم قسراً إلى شمال سورية، وهي حالياً منطقة حرب. في سياق أخر، كشف موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي في تقرير خاص، أن الدبلوماسيين الأتراك في سفارة أنقرة وممثلياتها في الولايات المتحدة، تجسسوا على معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان. وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي، إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأميركية. وأوضح أن الوثائق هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أميركية، وجهت لوزارة الخارجية التركية في أنقرة. ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية.

 

السعودية والبحرين تنشئان مجلساً تنسيقياً لتعزيز العلاقات الثنائية

المنامة، عواصم – وكالات/28 تموز/2019

 بحضور وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، ونظيره السعودي إبراهيم العساف، وقعت السعودية والبحرين أمس، محضر إنشاء مجلس تنسيقي لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وذكرت الخارجية البحرينية، إن المجلس سيتفرع عنه عدد من اللجان المتخصصة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية، إلى جانب عدد من “المجالات الحيوية” الأخرى لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء المجلس. وأكد وزير الخارجية البحريني أن إنشاء المجلس سيكون بمنزلة “انطلاقة ستراتيجية مهمة جديدة في العلاقات، والتلاحم القوي بين البلدين، ومنصة محورية في تطوير التنسيق وتعزيز آليات التعاون الثنائي على جميع الأصعدة”. واضاف أنه يأتي في إطار النهج الحكيم للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المرتكز إلى ديمومة التنسيق واستمرارية التشاور، لتظل العلاقات بين البلدين في أعلى مستوياتها في المجالات كافة، وتجاه كل ما من شأنه أن يعود بمزيد من النفع والخير على الشعبين. من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي عن اعتزازه بزيارة البحرين وبالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وما تتسم به من ازدهار في شتى المجالات. وأوضح أن مجلس التنسيق سيعد إطارا “جديدا ومتكاملا” للتعاون المشترك بين البلدين.

من جهته، قدم مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين عماد المحيسن، عرضا فنيا للخطوات القادمة لمشروع جسر الملك حمد، والمشاريع المستقبلية لتطوير جسر الملك فهد. في غضون ذلك، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البحرين والسعودية، والتي ترتكز على دعائم قوية من الأخوة والرؤى والتفاهم والتنسيق المشترك. وخلال استقباله في قصر الصخير، وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، أكد الملك حمد بن عيسى أهمية مجلس التنسيق البحريني السعودي، ودوره في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية كافة، ومتابعة مراحل العمل في جميع المشاريع والمبادرات المشتركة، وذلك في إطار ما يربط المملكتين الشقيقتين من علاقات تاريخية راسخة ومتميزة. وأشاد بالدعم المتواصل من السعودية لبلاده، ودورها الريادي في تعزيز العمل الخليجي المشترك، وحرصها على الدفاع عن المصالح العربية والإسلامية، وترسيخ أسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. من جهته، أعرب العساف عن اعتزازه بجهود ملك البحرين لتوطيد أواصر العلاقات الأخوية البحرينية السعودية، مشيدًا بالمواقف الأصيلة للبحرين، وبما حققته المملكة من نهضة وتطور وتنمية ونجاحات متميزة في جميع القطاعات.

 

قرقاش لمستشار أردوغان: تصريحك لا يستحق الرد

أبو ظبي – وكالات/28 تموز/2019

انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، تصريح مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، المسيء تجاه الإمارات والسعودية، الذي أدلى به للصحافة القطرية. وغرد قرقاش على تويتر، أمس، بأن هذا التصريح “لا يستحق الرد”، وخاطب مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقوله: “كيف تدعي أنك تنهى عن تصرف، وأنت غارق فيه حتى شعر رأسك؟”.

 

الرئاسة الفلسطينية تدين “الأصوات النشاز” المتطاولة على العرب وتدريبات عسكرية إسرائيلية في محيط غزة وتجربة ناجحة لصاروخ "Arrow-3" في ولاية ألاسكا

رام الله، عواصم- وكالات/28 تموز/2019

دانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات، أمس، ما وصفته بـ”الأصوات النشاز التي تشكك وتتطاول على العرب الذين وقفوا ويقفون دوما داعمين للقضية ولصمود الشعب على الأرض”. وحذرت الرئاسة “الأصوات المشبوهة من تشويه تضحيات الشعب الفلسطيني وصورته وصورة الأشقاء الناصعة”. وتوجهت الرئاسة في بيان صحافي إلى “العرب بالشكر والعرفان والتقدير على مواقفهم التاريخية الصلبة في احتضان الشعب وقضيته الوطنية”. وثمنت الرئاسة “مواقف السعودية في كل ما تتبناه من مواقف وما تقدمه من دعم شامل لفلسطين والقدس الشريف”. في سياق أخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن بدء تدريبات عسكرية في محيط قطاع غزة، وفي مدينة عسقلان. وذكر الجيش في بيان، على حسابه في تويتر، أن “التدريب سيستمر حتى الأربعاء المقبل، وستشارك فيه طائرات مروحية هجومية وأخرى لنقل الجنود، ومركبات برية، وستلاحظ حركة نشطة للجنود على الأرض”. وأضاف أن “التدريب مخصص للفرقة العسكرية العاملة في محيط قطاع غزة، ويشكل خطوة هامة في تحسين قدرات الجيش للاستعداد لأية معركة في القطاع، بناء على توجيهات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي”. الى ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي، أمس، مقطع فيديو وصورا توثق اختبار منظومة Arrow-3 الصاروخية الإسرائيلية الجديدة في ولاية ألاسكا الأميركية، ولحظة إطلاق الصاروخ واعتراضه للهدف المفترض واحتفال المسؤولين المشرفين على الاختبار بنجاحه. في سياق أخر، كشفت صحيفة عبرية النقاب عن مواجهة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، ليست بعسكرية أو سياسية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، أن إسرائيل صادرت مؤخرا ما لا يقل عن 1600 طردا بريديا كانت في طريقها إلى قطاع غزة، تحتوي على ما يعرف بتسمية “مواد للاستخدام المزدوج”، وهي منتجات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، إلى جانب كونها منتجات تبدو للوهلة الأولى على أنها عادية.

 

الجزائر: لجنة الحوار تمهل السلطات أسبوعا لتنفيذ إجراءات التهدئة

الجزائر- وكالات/28 تموز/2019

 منحت لجنة الحوار الجزائرية، مهلة أسبوع للسلطات الجزائرية من أجل تنفيذ وعودها بإجراءات تهدئة أو تجميد نشاطها. وقال منسق اللجنة كريم يونس، في بيان على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن فريق الحوار رفع سبعة مطالب للرئيس عبد القادر بن صالح لتهدئة الشارع كشرط للشروع في عمله. وأشار كريم يونس إلى أن بن صالح وافق على 6 إجراءات تخص موقوفي المسيرات، وفتح وسائل الإعلام أمام معارضين، وغيرها، وأجل البت في مطلب رحيل الحكومة لوجود عوائق قانونية، حسب تعبيره. وقال يونس “هذا الأسبوع سيكون حاسما.. وإذا لم تعرف تعهدات الرئاسة بداية التنفيذ فإن فريق الحوار سيجتمع للنظر في إمكانية تجميد نشاطه وقد يذهب إلى حل نفسه نهائيا”. وكشفت الرئاسة الجزائرية يوم الخميس، في بيان، عن قائمة من 6 شخصيات مستقلة للإشراف على جلسات حوار لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت. وتباينت رودود الأفعال لتعين القائمة المعنية بالإشراف على الحوار، إذا رأى البعض أن المنسق كريم يونس هو إبن النظام وأن الشخصيات المختارة لا تحظى بالقبول الكبير لدى الشعب الجزائري، كونها أقصت الشخصيات النزيهة حسب تعبيرهم. من جانب أخر، أعلنت مصالح الحماية المدنية والسلطات الأمنية في الجزائر، حالة طوارئ قصوى، جراء “الانتشار الرهيب” للحرائق في مناطق عديدة من البلاد. وأوضحت صحف ومواقع محلية أن مصالح الحماية المدنية أعلنت تعبئة شاملة شاملة وتسخير شامل لفرقها وأجهزتها من أجل محاصرة الحرائق وإخماد النيران قبل وصولها الأماكن الآهلة بالسكان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون وباسيل يبتزان الجميع برفض المادة 80 من الموازنة

منير الربيع/المدن/الأحد 28/07/2019

أن يقول وزير الخارجية جبران باسيل ما قاله في زحلة، وبحضور رئيس الجمهورية، يثبّت أنه لم يعد ممكناً الفصل أو التمييز بين الرئيس وصهره، رئيس التيار الوطني الحرّ.

ضحكة عون الطروب

نشوة عون بكلام باسيل، وضحكته التي ظهرت على محياه طرباً، أوحت بما لا لبس فيه أن ما يقوله وزير الخارجية يعبّر عن مكنونات رئيس الجمهورية، ومن بنات أفكاره. وليس تفصيلاً أن يتزامن كلام باسيل عن المادة 80 في الموازنة المتعلقة بحفظ حق الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، مع تأخير عون توقيعه على الموازنة، بينما الجميع يستعجل توقيعها ونشرها. وليس تفصيلاً لجوء عون إلى هذا الإجراء، تزامناً مع ردّه قانونين في الموازنة إلى مجلس النواب: الأول يتعلق بعدم حصول ابن المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي على إجازة عمل، والثاني قانون إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

نفير طائفي عام

ما لم ينتبه له اللبنانيون، هو أن القانونين اللذين ردّهما رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، في لحظة إقرارهما، حصل حولهما  إنقسام طائفي واضح وجليّ بين الكتل النيابية. وخشي الرئيس نبيه بري من اظهار هذا الإنقسام العمودي الإسلامي - المسيحي حول تأييد قانون حق المرأة اللبنانية بعمل أبنائها بدون إجازة عمل. لكن التصويت كان واضحاً، إذ عارضه معظم المسيحيين، ومنهم مسيحيون في كتل نيابية غير مسيحية. هذا الإنقسام، ربطاً بالصراع على المادة 80 وتعليق الموازنة بسببها، دفع بعض السياسيين إلى إعلان غضبهم وقرعهم النفير العام لما يجري. ووصل الأمر ببعض القوى السياسية إلى اعتبار ما يفعله عون وباسيل يعيد اللبنانيين إلى لحظات التمييز والانقسام بينهم، التي كانت سائدة قبل الحرب الأهلية. تعيد هذه التصرفات لبنان إلى ما قبل العام 1975، وليس إلى ما قبل إتفاق الطائف. وهذا أخطر ما يمكن أن تصل إليه الأمور في بلد الأزمات الدائمة. فالانقسام حول البند 80 من الموازنة، يحيي الانقسام الطائفي الكامل بين المسيحيين والمسلمين.

صراع على الصلاحيات

الرئيس عون في هذا لا يضع نفسه في مواجهة السنّة فقط هذه المرّة، ولا الدروز، وإنما في مواجهة مع السنة والشيعة والدروز. ولا شك في أن إقرار البند 80 من الموازنة لم يكن ليحصل، لولا إصرار حركة أمل وحزب الله عليه. والأخطر من ذلك أن المسوغ الذي يسوقه باسيل لرفضه هذا البند، يندرج في سياقه البعيد في خانة الصراع على الصلاحيات مع مجلس النواب ورئيسه هذه المرة، وليس مع الحكومة ورئيسها. وهذا يعكس خطورة الانقسام، وزيادة التراكامات التي قد تؤدي إلى إنفجار في أية لحظة. هنا لم تعد المشكلة مرتبطة بالسياسة وحساباتها، ولا بالتسويات والحاجة إليها، بالنسبة إلى القوى السياسية التي تتعاقد في ما بينها على اتفاقات مصلحية تتعالى على هذه الاختلافات والتفاصيل الشعبوية الغايات. فالتحريض والحقن يطالان الناس، بمعزل عن سعي القوى السياسية إلى إيجاد مخارج لهذه الأزمة.

... ضد الجميع

في قراءة بسيطة لحال الانقسام في البلد، يظهر عون - باسيل في اعتراضهما على البند 80، وحدهما في مواجهة السنة والشيعة والدروز، وفي موقع المواجهة مع صلاحيات مجلس النواب. هذا على الرغم من أن باسيل حاول تغليف اعتراضه بوصفه ما جرى في المجلس النيابي أنه لا يمثل اعتداءً على صلاحيات رئيس الجمهورية فحسب، بل يطال أيضاً صلاحيات رئيس الحكومة التي يدعي باسيل الدفاع عنها، فيما هو ووزراؤه يعطلون انعقاد مجلس الوزراء. وحجته في دفاعه المزعوم عن الحكومة أنها تعنى بشؤون التوظيف، ليأتي الردّ عليه بأن المجلس النيابي سيد نفسه، وهو الذي يقر القوانين.

مخرج حزب الله

والمشكلة الأساسية هنا، هي في اعتبار ما جرى مواجهةً مع الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل اللذان كانا أكثر المتحمسين لإقرار هذا البند، بينما حزب الله الذي صوّت على الموازنة لأول مرة في تاريخه، يجد نفسه مستهدفاً في تعطيل رئيس الجمهورية الموازنة إياها. وهذا ما دفعه (الحزب) إلى البدء باتصالات سياسية مع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، لضرورة توقيع الموازنة كما هي، لأنه لا يمكن السماح لهما بكسر المجلس النيابي، ولا بتعطيل قانون أقره المجلس، في مقابل أن يجترح الحزب مخرجاً يتجنب كسر عون. وحسب معلومات "المدن" فإن المخرج الذي يعمل عليه الحزب، هو أن يوقع عون الأسبوع المقبل على الموازنة كما هي، لتنشر كما هي، حفاظاً على المجلس النيابي. ولكن من دون كسر رئيس الجمهورية، بإيجاد مخرج لتعطيل البند 80 من الموازنة، إما باقتراح قانون لتعديله أو حذفه لاحقاً، أو تضمين موازنة العام 2020 نصاً واضحاً يلبّي رغبات عون وباسيل، وبذلك يؤجل البند موضع الخلاف.

ابتزازات دائمة

الأخطر من هذه التفاصيل، هو لجوء باسيل إلى لعبة الابتزاز الواضحة لحزب الله، بغية إثارة الغرائز الشعبوية الطائفية. وهي لعبة سارية منذ تسوية 2016، وكانت واضحة تجاه رئيس الحكومة سعد الحريري. أما اليوم فقد تحول الابتزاز "الباسيلي" ليطال حزب الله، وخصوصاً عندما لوح باسيل في كلمته بأن البند 80 يمسّ توازنات وتفاهمات واتفاقات. اختار باسيل مصطلحين أساسيين: التفاهمات قصد بها تفاهم مار مخايل مع الحزب، والاتفاقات قصد بها الاتفاق مع الحريري. وبذلك نجح في ابتزاز الطرفين اللذين يحتاجان إليه. فالحزب يحتاج للغطاء المسيحي، والحريري يحتاج للبقاء رئيساً للحكومة. لكن ابتزاز باسيل للحريري لا ينحصر في موضوع الموازنة والحفاظ على التوازن، بل يندرج في خانة استمرار التصعيد والضغط عليه لدفعه إلى التراجع عن دعم وليد جنبلاط في ملف حادثة قبرشمون. لعبة الإبتزاز هذه تسمح لباسيل بتحقيق مبتغاه، وهو تقصّد اللعب على هذا النحو، لإظهار قوته وقدرته للشارع المسيحي، الذي يتوجّه إليه بالقول إن زمن إستباحة حقوق المسيحيين قد ولى، وإن رئيس الجمهورية يستخدم صلاحياته وصولاً إلى تعطيل الموازنة التي يقرها المجلس النيابي. وبلا شك أن لعبة باسيل هذه يرى أنها ستوصله حتماً إلى اكتساح الشارع المسيحي في أي انتخابات وستفرضه رئيساً مقبلاً للجمهورية. بينما خصومه المنزعجون منه يعتبرون أن السحر سينقلب على الساحر، مهما كانت التسويات السياسية تصب في صالحه. فما سيحصل في وجهه هو انفجار اجتماعي وليس سياسياً، لأن من يزرع الريح سيحصد العاصفة. لكن لدى باسيل حسابات أخرى تقوم على مبدأ التجييش من الآن إلى الانتخابات النيابية، وبعدها يعود إلى لعبة المغازلة والمهادنة مع القوى السياسية التي يحتاجها لبلوغ طموحه الرئاسي. وبلا شك أن استمراره على هذه السياسة الهزلية يدفع الأفرقاء جميعاً إلى حسابات ضيقة خائفة وقصيرة النظر. فيما المصلحة العامة في مكان آخر. والحسابات هذه قد تسمح لباسيل، كما في كل مرّة، بتحقيق ما يطمح إليه، مرتكزاً على تعطيل، عوضاً عن معاقبته عليه، يكافأ بتلبية رغباته. 

 

جنبلاط لـ"المدن": نصرالله يريد استسلامنا وباسيل يحطّم الطائف

منير الربيع/المدن/الأحد 28/07/2019

نقطة بنقطة، يعمل وليد جنبلاط في وضعها على الحروف. صباح الأحد، اختصر ما يجري، واضعاً إياه في سياقه الطبيعي والمنطقي، واصفاً ما يدور حول حادثة البساتين بأنه لم يعد محصوراً بالبساتين وحدها، وهي لم تعد محلية. كشف جنبلاط الخلفية الإقليمية لكل ما يُحاك ويُدبَّر. غرّد صراحة قائلاً: "يبدو أن التشنج السياسي الحالي، وكما عبرت عنه جهة حزبية محلية وإقليمية، ليس محصوراً بالبساتين أو الشويفات. لذا، فان اجتماع بعبدا غير مفيد إذا ما أصحاب العلاقة المباشرين، وليس أبواق النعيق اليومي، وضحّوا لنا لماذا هذا العداء الجديد، والذي كنا أطلقنا عليه تنظيم الخلاف. وأخيراً، أين الطائف؟".

وقت نصرالله

تغريدة جنبلاط دفعت إلى إطلاق الكثير من التساؤلات حول معناها وأبعادها وخلفياتها. وفي اتصال معه: "يشكر وليد جنبلاط السيد حسن نصر الله لتفرغه وإعطائه من وقته، في ظل الصراع الكبير بينهم وبين الأميركيين. إذ يبدو أنه يهتم كثيراً بحادثة البساتين إلى حدود تنصيب نفسه محققاً وقاضياً، وأبرم الحكم سريعاً. في المرة الأولى صدر الحكم حول محاولة الاغتيال وقبل انتظار التحقيق. وفي المرة الثانية، ربما أرادوا للحكم أن يكون تمييزياً". عندما نسأل وليد جنبلاط عما إذا كانت القضية معقّدة يجيب: "بالأساس معقّدة. عندما يصدر حكماً مبرماً على مرتين متتاليتين من قبل السيد نصر الله، ويضعها في خانة محاولة الاغتيال، يشير إلى أن الأمور معقّدة، بينما على السيد نصر الله انتظار التحقيق، الذي يجب أن يأخذ مجراه. وبعد إنتهاء التحقيقات، مجلس الوزراء هو الذي يقرر إحالة الملف على المجلس العدلي، أو على المحكمة العسكرية أو على محكمة عادية".

"لن يصادروا استقلاليتي"

يعرف وليد جنبلاط أن ما يجري هو تصفية حساب: "كان مقرراً بالنسبة إلى البعض أن نلتزم بما يقولونه، أو يفرضونه، في رواية أن ما جرى هو جريمة مدبّرة، تحال إلى المجلس العدلي وبعدها نذهب لإجراء مصالحة عشائرية". ولكن "أنا مش طالع أعمل مصالحة عشائرية ببعبدا، ولن أذهب إلى بعبدا لألتقي بطلال ارسلان. وإذا كان لا بد من لقاء، فمع مندوب مباشر لنصر الله. وإذا ما أحب إرسال مندوب، لا مشكلة، لنفهم لماذا انتقل تنظيم الخلاف السياسي إلى عداء سياسي، في هذه المرحلة؟". يعتبر جنبلاط أن البعض في لبنان يتمتع بنظرية مؤامراتية: "يريدوننا أن نكون إما معهم أو ضدهم، وربما ما يجري هو في سبيل الضغط، عليّ وعلى سعد الحريري لأن نكون في صفوفهم، أو أن نصطف معهم، في ظل المواجهة الكبرى بينهم وبين الأميركيين. ولكن كيف بإمكاننا الاصطفاف معهم؟ ففي الأساس، الرئيس الحريري قدّم كل التسهيلات، وأنا كذلك. تراجعت عن الكثير من الانتقادات للنظام الإيراني، وللنظام السوري. لكن لدي استقلاليتي. ولا أريد لأحد أن يصادرها منّي".

باسيل وتحطيم الطائف

نسأله، لكن أليست هذه التنازلات هي التي دفعتهم إلى المطالبة بالمزيد، تطويعاً؟ يجيب جنبلاط بالنفي قائلاً: "هناك موازين قوى واضحة في المنطقة كلها، وموازين القوى تفرض ذلك، ولا يبدو حتى الآن وجود أي إمكانية لتغيير موازين القوى. لكن لا يمكن القبول بالاستسلام". ويرى جنبلاط أن نظرية "إما معنا وإما ضدنا، هي نظرية غلط بغلط". وإلى جانبها هناك نظرية داخلية يقودها جبران باسيل، تقوم على مبدأ تحطيم اتفاق الطائف، وحالياً هناك عنوان ومدخل جديد لضرب الطائف، من خلال المادة المتعلقة بمجلس الخدمة المدنية. هذا المسار كان قد بدأ بإقرار قانون الانتخابات، وربما الأمور تبدأ حالياً بالخدمة المدنية، لتنتقل إلى جوانب أخرى، خصوصاً أن بعض المعلومات تفيد أن بعض السفارات اللبنانية في الخارج، تقوم بعمليات إعادة الجنسية للبنانيين، بالمئات لصالح فئة لبنانية ضد أخرى". لا بد من تفكير عميق، إلى أين نذهب في ظل هذا العهد، وفق ما يقول جنبلاط، معتبراً أن هذا مؤشر غير مرض. وهو يشكل أحد الترجمات لنظرية تحالف الأقليات. هذه النظرية التي وقف بوجهها سلطان باشا الأطرش وأسقطها بالثورة الكبرى. وعاد البعض محاولاً إحيائها  في السبعينيات وتصدى لها كمال جنبلاط وموسى الصدر. ومن ثم عاد وتبناها ونظّر لها ميشال سماحة وكريم بقرادوني مع رفعت الأسد، والتي كانت محطّ رفض الكثير من المسيحيين الوطنيين. هذه النظرية التي يعاد إنتاجها اليوم، وتُخاض في سبيلها حروب تهجيرية تشهدها سوريا منذ سنوات، لن نسير فيها. يعرف وليد جنبلاط أن ما يجري هو عملية إبتزاز وتخويف كبيرة، ولكن لم يعد هناك من تنازلات ليتم تقديمها.

 

حزب الله»… السلطة الحقيقية في لبنان

إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77060/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/

الحكومة اللبنانية مشلولة راهناً بسبب أزمة مفتعلة، الغايةُ منها أكبر بكثير من متاجرة البعض بمقتل شابين في قبرشمون، إحدى قرى قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان.

الغاية الحقيقية للأزمة نسف «حكومة توافقية» انتفت الحاجة إليها عبر إحراج رئيسها لإخراجه. ومن ثم، إما فرض الحكم الرئاسي عبر رئيس حليف لـ«حزب الله»، أو «الفراغ» الذي لا تملأه إلا قوة «الأمر الواقع»… التي هي «حزب الله»!

في الحالتين، إذن، «حزب الله» هو صاحب المصلحة في نسف التوافق الهش وإسقاط الحكومة وافتعال التفجيرات داخل الطوائف. وهو – بعكس كلام أمينه العام بالأمس – «ضابط الإيقاع» ومنسّق التحرّكات ومصدر أمر العمليات. أما الآخرون، من أتباعه من المسيحيين والموحّدين الدروز وغيرهم، فمجرد «بيادق» شطرنج في لعبة خطيرة تزّج لبنان بنيران فتنة تؤججها إيران ضمن إطار تعجّلها حسم صفقة نفوذها الإقليمي.

كما هو معروف، بدأت القصة قبل نحو 4 أسابيع في إطار جولات وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس «التيار الوطني الحر» وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون ومرشح «حزب الله» المرتقب لخلافته. وكانت خطب باسيل في معظم جولاته حملات شرسة على «خصومه» الذين هم شركاء تياره «القوي» داخل الحكومة. أما محور تصعيده السياسي فالمزايدة بالحرص ليس فقط على حقوق المسيحيين، بل على «الغلبة» المسيحية عبر الإيحاء بأن منافسيه إما فرّطوا في حقوق المسيحيين، أو «ضعفاء» خسروا معاركهم ضد المسلمين… ولا يستحقون، بالتالي، شرف الدفاع عن المسيحيين!

ولم يكتفِ باسيل بحمل هذه الرسائل الناسفة للوفاق إلى المناطق المسيحية، بل نقلها أيضاً إلى المناطق المختلطة، بما فيها منطقتا الشوف وعاليه، في تحدٍ واستفزاز مباشر للموحّدين الدروز ومظلتهم السياسية الأقوى الحزب التقدمي الاشتراكي. وجاءت إحدى خطبه الاستفزازية التي تذكّر بمعارك العماد ميشال عون مع الاشتراكيين إبان معارك الجبل قبل ساعات معدودات من موعد زيارة برمجها لبلدة كفرمتى… التي شهدت مجزرة بحق الدروز في أواخر الثمانينات.

ردة الفعل الشعبية الرافضة للزيارة أدرك باسيل تداعياتها المحتملة، فقرّر صرف النظر عنها. غير أن «مستضيفه»، وهو وزير درزي عيّنه «حزب الله» وعون ونظام الأسد حديثاً، ومن أبناء كفرمتى، اعتبر أن من حقه دعوة باسيل. ولكن عندما وصل موكب هذا الوزير إلى قرية قبرشمون فوجئ بالجمهور الرافض للزيارة، فنزل شبان متحمّسون كانوا يرافقونه وبدأوا بإطلاق النار لتفريق الناس وشق الطريق. وبنتيجة إطلاق النار سقط شابان كانا مع الوزير قتيلين وأصيب آخرون من الأهالي.

استغلال الحادث بدأ فوراً. وصار الإصرار على إحالته إلى «المجلس العدلي» سلاح ابتزاز سياسي وأمني في يد أتباع «حزب الله» وعون… هدفه شق الدروز وإدانة الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد جنبلاط. وللعلم، «المجلس العدلي» هيئة تنظر الجرائم السياسية الكبرى، ولا نقض ولا مراجعة لأحكامها.

هنا نحن أمام تلاعب بمسار يفترض أن يكون قضائياً بحتاً، غايته إطلاق «حرب إلغاء» سياسية وتفجير طائفية، يصفي فيها الحزب وحليفه نظام دمشق حساباتهما مع وليد جنبلاط، أحد قادة «انتفاضة 14 آذار» عام 2005. ثم، إن لبنان، كما نرى اليوم، وما رأينا بعد اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، يعيش وضعاً غير طبيعي يصعب فيه تحقيق العدالة منّزهة عن ضغوط السياسة وأهوائها. وللتذكير، نظراً لتعذّر ضمان مسار عدالة صحيح، اضطرت السلطات اللبنانية عام 2005 للجوء إلى القضاء الدولي عبر محكمة أنشأتها الأمم المتحدة للنظر في اغتيال الحريري، لكن «حزب الله» رفض التعاون معها، وعندما طلبت منه تسليم مشتبه بهم رفض تسليمهم.

لقد ورث لبنان ما بعد الحرب (1975 – 1990) عن تلك الحرب آفتين: السلاح، و«ثقافة حرب» إلغائية طائفية. ومع أنه أمكن بعد «الطائف» إعادة بناء الدولة من حيث الشكل، استمر انعدام التوافق على الهوية والمصير وأسس التعايش ومفهوم الشرعية. ثم إنه لا معنى لسيادة الدولة بوجود طرف يحتفظ حصراً بسلاح أقوى من سلاح القوات المسلحة الشرعية، ويستخدمه في الداخل والخارج من دون العودة إلى مؤسسات السلطة التي هو جزء من مكوّناتها. بل، عندما يكون ولاء هذا الطرف دينياً وسياسياً وعسكرياً لبلد آخر مستقل وعضو في الأمم المتحدة يوفّر له كل أشكال الدعم المالي وغير المالي!

«اتفاق الطائف»، الذي أنهى الحرب اللبنانية عام 1989، أقرّ تعديلات دستورية تقوم على مبدأ اللاغالب واللامغلوب. وبارك الاتفاق قادة سياسيون ودينيون من جميع الطوائف، لكن التيار المسيحي المؤيد للعماد ميشال عون، وحده عارض «الاتفاق» علناً… معتبراً أنه «سلب» المسيحيين حقوقهم وهمّشهم سياسياً. لكن هذه المعارضة «العونية» وجدت لها حليفاً مستتراً ما كان أقل منها حرصاً على نسف «الطائف» ولكن لأسباب استراتيجية مختلفة عن حكاية «حقوق المسيحيين». ذلك الحليف المُستتر كان محور دمشق – طهران المتمثل بنظام حافظ (ثم بشار) الأسد ونظام الولي الفقيه و«الحرس الثوري» في إيران.

لقد أمّن الوجود الأمني لنظام الأسد في لبنان (بين 1976 و2005) «الحاضنة الفعلية» للقوة الطائفية الشيعية المسلحة المرتبطة عضوياً بـ«الحرس الثوري» الإيراني التي صارت «حزب الله». وبينما اصطنع هذا النظام «زعامات» مسيحية مزيّفة كانت «واجهات» تغطي التغير السياسي المعمول عليه في العمق عبر جهود ما كان يُعرف بـ«الجهاز الأمني السوري اللبناني»، فإنه عمل على إضعاف القيادات المسيحية التقليدية، سجناً ونفياً وتهميشاً واغتيالاً، واختراق أحزابها. كذلك، كان هو المبادر إلى «التفاهم» مع عون قبل عودته من منفاه الباريسي من أجل تفجير «14 آذار» وربط تياره بـ«حزب الله».

كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» بالأمس عن شلل الحكومة وعن حادث قبرشمون كانت لافتة جداً. إذ تبنى كلياً موقف خصوم جنبلاط مع قوله إنه لا يتدخل. وواصل تغطيته مواقف باسيل داخل الحكومة، بما فيها موقفه حيال المادة 80 من قانون الموازنة وعرقلته تعيين 900 شاب وشابة في القطاع العام رغم نجاحهم بمجلس الخدمة المدنية، لأن باسيل لاحظ أن عدد المسلمين الناجحين أكثر من عدد المسيحيين!

إنه الحاكم الفعلي…

 

هل يمكن أن يثور اللبنانيون؟

منى فياض/الحرة/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77063/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%ab%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%9f/

أحد أشهر الحلاقين في لبنان، ويملك فروعا في عدة بلدان عربية، غير معتاد على التحدث في الشؤون السياسية، لكنه سألني متعجبا: ما الذي تفعلينه هنا؟ (شو بعدك عمتعملي هون؟)، لشدة قرفه مما يحدث في لبنان.

أثناء جلسة مجلس النواب لإقرار بنود الموازنة العامة، حيث تبارى "ممثلونا" في مسابقة "هايد بارك" كلامية، وكشفوا المستور عن الفساد والهدر والتعدي على القوانين وهي تلت كباشا شهدته الحكومة، وكان ظاهره الإصلاح وباطنه المحاصصة؛ قصدت وسط بيروت سيرا، وفوجئت بأعداد الجنود التي تزداد على طول الطريق المؤدية إلى محيط البرلمان. في طريق عودتي كانت تجمعات المتظاهرين من المتقاعدين العسكريين قد بدأت بالتوافد بأعداد كبيرة. ثم حصلت مناوشات بينهم وبين العسكر المكلف بحماية مداخل ساحة النجمة.

لبنان يبدو أقرب ما يكون إلى نقطة الانفجار؛ لأن المواطن مهان، مجروح الكرامة وغاضب

كلمات وأوضاع بعض العسكريين حركت مشاعر الحزن والتعاطف. شعروا بالغبن والإهانة والغضب. فالموازنة لم تمس أيا من أبواب الهدر المشرعة ولا خفضت الإنفاق، سوى التمرين الذي أريد به "الاقتصاص التحذيري" من الرئيس سعد الحريري عبر المس بالمؤسسات الخاضعة لسلطة رئيس الحكومة المباشرة!

في عمليتها "الإصلاحية" لم تجد الحكومة سوى جيوب المواطنين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة؛ فمن الألف ليرة على النرجلية، إلى تخفيض بدل وجبة العسكري الذي ينفذ مهمة ميدانية من 5 آلاف ليرة إلى 3 آلاف ونصف، واقتطاع 3 في المئة من ضمانه الصحي ـ تم التراجع عن بعضها ـ إلى ما هنالك. طالت ذات السياسة جميع القطاعات الأخرى. تم تطبيق زيادة ضريبية بلغت 3 في المئة على مئات السلع المستوردة. ما يعنى رفع الضريبة على القيمة المضافة بشكل مقنع. ما يزيد الطين بلة، أن كل ذلك قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي وقد يشعل الأسعار في ظل رقابة شبه غائبة. فهناك 120 مراقبا اقتصاديا فقط لتغطية كل لبنان!

ناهيك عن أن الزيادة الضريبية ستضاعف التهريب من 136 معبرا غير قانوني على الحدود، معروفة ولا قرار سياسي بإقفالها للأسباب المعلومة. عدا التهريب من المعابر الشرعية باعتراف المسؤولين. كان يكفي تطبيق القوانين ومنع التهرب الضريبي مع قانون ضريبي تصاعدي وضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية ومنع التهريب وخفض الإنفاق والهدر المعلنين، وأهمها "بالوعة الكهرباء" التي تحصل على ما يقارب ملياري دولار سنويا "كسلفة!".

يعلم الجميع أنها مسرحية، إلى درجة أن النائب سليم سعادة أعلن ذلك في الجلسة البرلمانية بصراحة: "من جهة سيدر لا ينشغل بالكم، صحيح أنهم وضعوا علينا شروطا، وهم يعرفون أننا نكذب عليهم، ونحن نعرف أنهم يعرفون أننا نكذب عليهم، فما ما فيه مشكلة من الأساس. هذه الحقيقة". وضحك الجميع مسرورين. هذا نموذج عما يجري في لبنان. الحكم والحكومة في فضاء، والشعب في فضاء آخر. وكل الأمور مكشوفة علنا، فيما تستكمل مسيرة التردي المتفاقم لنوعية الحياة. تردي البيئة وتلوثها بالمفهوم الشامل أو ما نسميه في علم النفس تردي الصحة الذهنية. أي ما يطال البشر والحجر والاقتصاد والاجتماع والسياسة، ناهيك عن الصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمواطن.

هذا ما يجعل كثيرين يتساءلون: هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى الانفجار وقيام انتفاضة على غرار ما حصل في 2005 أو ما يحصل في السودان والجزائر؟ اللهم إلا إذا قرر طرف داخلي أو خارجي تحويلها نحو العنف.

 يعتقد البعض أن ذلك مستبعد في لبنان، بسبب حرية التعبير الكبيرة المتاحة والتي تتولى تنفيس الاحتقان، على غرار ما تفعل "السوباب" في طنجرة الضغط.

إلى جانب أن جزءا كبيرا الشعب اللبناني مستفيد من الوضع السائد بسبب تحول النظام اللبناني إلى نظام ريعي بواسطة توسيع شبكة الزبائنية.

فحسب "الدولية للمعلومات" يبلغ عدد موظفي القطاع العام 300,000، وهي من أعلى نسب القطاعات العامة نظرا لعدد السكان. ويستفيد هؤلاء من 36 في المئة من موازنة الدولة بحسب التقديرات.

هذا مع العلم أن العديد من الأجهزة الرسمية معطلة بسبب شغور الوظائف فيها؛ بينما أجهزة أخرى متخمة بحيث لا يقوم الموظف أو الأجير بأي عمل.

 من الموانع أيضا أن التحركات المطلبية برهنت أنها تنقسم على نفسها، فإما تتبع ولاءاتها السياسية أو ينطبق عليها المثل "أنا أو لا أحد". ما يقضي على فرصة التنسيق بينها أو الاتحاد لتشكيل قوة ضاغطة.

كل ذلك في ظل ضعف الاتحادات النقابية.

لكن في المقابل، هناك ثقل الأزمة الاقتصادية والشعور المتصاعد بالغضب الذي نلمسه عموما أينما توجهنا. كثيرة هي التحليلات المتعلقة بالانفجارات التي تحصل فجأة؛ وسبق أن أشرت في مقالات سابقة عن الثورات وآلية انفجارها، إلى وجود نقطة حرجة يتسبب الوصول إليها بالانفجار الشعبي، مستعينة باستنطاق عدد من العلوم في الوقت نفسه.

تستكمل مسيرة التردي المتفاقم لنوعية الحياة في لبنان

في تجربة شهيرة في الفيزياء، توضع شاشة مثقوبة بفتحتين بين صحيفة فوتوغرافية ومصدر إنارة يسمح بإرسال فوتونات ضوئية واحدة واحدة نحو الشاشة. عندما تُعكس الفوتونات نحو الثقوب من المستحيل معرفة أي ثقب سوف تقطع هذه القسيمة ولا أين سوف تحط تماما. إن حركة الفوتون من وجهة النظر هذه تبدو صدفوية وغير متوقعة. لكن بعد إرسال حوالي الألف منها يُلاحظ أنها لا تترك بقعة صدفوية على الصفيحة الفوتوغرافية، بل تشكل صورة منظمة تماما.

من هنا الاستنتاج أن الطابع الصدفوي لكل قسيمة معزولة يخبئ بالفعل درجة تنظيم عالية لا يمكن تفسيرها. يبدو الأمر كأن هناك "جاذبا غريبا" ينظم السلوك بعمق.

اتفق الفيزيائيون على وجود ثابت كوني إضافي هو التواقت المتزامن (Synchronicity) كمكمل لمبدأ السببية.

في عالم الفيزياء يبدو كل جزيء كأنه يعرف تماما ما سوف تفعله الجزيئات الأخرى في الوقت ذاته، مع أنها بعيدة عنه بشكل عياني.

 إذا أردنا الاستعانة بالفيزياء لتفسير سيكولوجية السلوك الإنساني فنطبق قانون التواقت المتزامن على مفهوم اللاوعي الجماعي الذي أدخله يونغ، من ناحية، وسيكولوجية الحشود التي وسّعها غوستاف لوبون، يمكننا فهم بعض ما يجري في لبنان والعالم العربي.

 فنحن لا نتوقع سلوك الأفراد أو المجتمعات كل على حدة، لكن يبدو أن هناك تراكما سببيا يطلق وعيا داخليا ومحرّكا قويا يفجرها.

ولبنان يبدو أقرب ما يكون إلى نقطة الانفجار؛ لأن المواطن مهان، مجروح الكرامة وغاضب.

 

عن مجلس عدلي «ما بعد كولونيالي»: من عين اللجة إلى قبرشمون

وسام سعادة/28 تموز/2019

الحكومة اللبنانية معلّقة في الفضاء منذ حوالي الشهر بسبب الانقسام داخلها على إحالة المتورّطين في حادثة قبرشمون التي ذهب ضحيتها اثنان من مرافقي الوزير صالح الغريب إلى المجلس العدلي، تلك المحكمة التي تمتاز عن سواها بأنّ أحكامها مبرمة غير قابلة للمراجعة والاستئناف.

طيلة هذا الشهر استمرّ مطلب الإحالة إلى «العدلي» يضعف ويقوى من طرف رافعيه، أي بالدرجة الأولى جماعة النائب طلال أرسلان الموالية لنظام دمشق، ومن ورائها كل من «حزب الله» من جهة، وتيار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة أخرى، الذي يقوده صهره وزير الخارجية و«وليّ العهد» جبران باسيل. وكانت حادثة قبرشمون حصلت في سياق احتجاجي لأنصار «الحزب التقدمي الاشتراكي» على زيارة باسيل لمنطقة عاليه ـ الشحار الغربي، في إثر تصريحات منه اعتبرت استفزازية ولا تتماشى مع منطق المصالحة المسيحية ـ الدرزية.

إلى حينه، لم تحلّ أحجية عدم التئام شمل الحكومة على خلفية الخلاف حول «المجلس العدلي»، في ظلّ التحسّس بأنّ وراء مطلب إحالة القضية إليه هناك نيّة لتطال دائرة المساءلة وزير التربية «الاشتراكي» أكرم الشهيب، وليس وضع القضية في كنف عدالة بطيئة مؤجلة كما هي الحال وقت أحيلت قضية اغتيال صالح العريضي في أيلول 2008، أيضاً إلى المجلس العدلي.

اجتمعت في حادثة قبرشمون تناقضات عديدة. اصطدم فيها مشروع تعبيد الطريق أمام «توريث» الرئاسة لجبران باسيل، ولو بعد حين، مع أزمة «التوريث» من الزعيم الدرزي «الاشتراكي» وليد جنبلاط إلى نجله تيمور، وهذه أزمة مزدوجة: فالتوريث يحتاج إلى إعداد سياسي ثم نقلة شاملة من جيل إلى جيل لا رجعة فيها، وليس مساراً تجهيزياً متواصلاً، ووسط أضواء الحلبة السياسية في الوقت نفسه. هذا من جهة الأب، أما من جهة الابن فيفترض أن تكون هناك أصلاً قابلية للوراثة السياسية… إلا إذا تحوّلت «الوراثة بالاضطرار ومن دون استمتاع بها» إلى أسلوب سياسي قائم بذاته.

اختلط في هذه الحادثة شعور الجزء الأكثري من المسيحيين بالاقتدار السياسي، واقعياً كان أو وهمياً، في ظلّ «عهد» عون و«سلطان» باسيل، مع شعور الأقلية السياسية الموالية لدمشق و«حزب الله» ضمن الدروز، بأنّ جنبلاط متجه إلى تسديد ثمن خيارات خاسرة، أضف إلى مشكلة التوريث، يأتي في طليعتها ذهابه بعيداً في الرهان على الإطاحة بالنظام البعثي ذي النكهة العلوية في سوريا، والجفاء الحاصل منذ شهور بينه وبين «حزب الله» على خلفية مشكل معمل ترابة لآل فتوش في عين داره، وهو مشكل يصرّ الحزب على أنّه بسبب من حسابات محض مالية لدى جنبلاط، فيما يروّج أنصار جنبلاط بأنّ هذا المعمل هو كناية عن قاعدة أمنية لـ«حزب الله» للهيمنة على أعالي الجبل.

ثمّة تداخل بين تناقض مسيحي ـ درزي هنا وتناقض درزي داخلي. وثمّة، بالمحصّلة العامة، ضمور لـ«لبنان القديم»، لبنان الثنائية الجبلية المارونية ـ الدرزية، لصالح كيان من نوع آخر، ظهر مع توسعة حدوده إلى نطاق «لبنان الكبير» في أيلول 1920 أنّه بلد متمحور حول نواة مارونية ثم حول ثنائية مارونية سنية ثم حول مثالثة مارونية سنية شيعية، إنما يتراجع فيه بمجرّد قيامه وزن ودور الموحدين الدروز، الذين كانوا في مطلع العصر العثماني في بلاد الشام نواة الكيانية الجبلية (جبل الدروز أساساً قبل أن تروج تسمية جبل لبنان بنتيجة إحياء الرهبانية الحلبية المارونية لهذه التسمية التوراتية).

وبعد أن صعب على الدروز في القرن التاسع عشر تقبّل الندّية الثنائية مع الموارنة ثم رجحان كفتهم، فقد جاء تشكل لبنان الكبير ليضعهم في المرتبة الخامسة بين الطوائف، وهو أمر قاومه الدروز بأشكال مختلفة في بداية الانتداب الفرنسي، هذا الانتداب الذي كانت مشكلته عويصة مع الدروز سواء في لبنان أو في سوريا.

ونجاح الدروز في العودة إلى صلب المعادلة اللبنانية، إلى متن السياسة، ارتبط بالزعامة الاستثنائية لكل من كمال ثم وليد جنبلاط في النصف الثاني من القرن العشرين. ومع الاختلاف الشاسع بين الشخصين، إلا أنّهما أرسيا، كل من زاويته وفي مرحلته، معادلة نصف واقعية نصف أسطورية، تقوم على أن يظهر الدروز عند المنعطفات، بأنّهم الأكثر «تقدمية» في الطوائف، في الوقت نفسه الذين يحافظون فيه على المجتمع التقليدي الأكثر انطوائية بين هذه الطوائف، والذي من المغري وصفه بـ«العلماني القروسطي» كونه يستند إلى ثنائية راسخة بين المشايخ من جهة، وجمهور الدنيويين من جهة أخرى.

المفارقة أنّ أوّل عهد الدروز مع هذا اللبنان «الموسّع» والغافل لجذوره التكوينية الدرزية كان مع «المجلس العدليّ» إيّاه.

ففي مواجهة استقواء الموارنة بالفرنسيين، وتحت تأثير تدهور الأوضاع بين دروز الجنوب السوري والفرنسيين أيضاً، اختلطت العمليات العسكرية للمجموعات الدرزية ضدّ الفرنسيين مع التنكيل المتبادل بين الدروز والموارنة في الجبل، فاشتعلت المنطقة نهاية العام 1922، مطلع العام 1923، جراء قتل مجموعة من الدروز بقيادة محمود الرفاعي لسبعة مسيحيين في عين اللجة بجبل الباروك ثم قيام الدركي المسيحي عبدو نخلة بقتل أربعة دروز، فكان قرار المفوض السامي الكاثوليكي المحافظ ماكسيم ويغان بتشكيل محكمة مبرمة الأحكام هي «المجلس العدلي». يومها، انتفضت الطوائف الإسلامية كلّها في وجه هذا المجلس العدلي، إذ اعتبرت أحكامه استنسابية، تدين الدروز وتعفي الموارنة.

ومن وقتها إلى اليوم، لا يزال كل استحضار للمجلس العدلي في التجربة اللبنانية يترافق مع إحياء هذه المفارقة، مفارقة تمييزه بأنّ «أحكامه مبرمة» من جهة، والتحسّس منه لأنه «استنسابي» من جهة أخرى. الذي تبدّل معه هو سرعة النظر في الدعاوى. في زمن ماكسيم ويغان ما كان الأمر ليتجاوز أسابيع قليلة. أما في العقود الماضية فإنّه كان لكلّ قضية «زمنيتها» المختلفة عن الأخرى، وكان من نصيب قضايا غير قليلة «الجمود في الزمن».

من جهته، لم يتأخر الانتداب الفرنسي في الخروج من ثنائية «المبرم والاستنسابي» هذه، وأخذ يتأثر بالعرائض السنية والشيعية والدرزية المطالبة بشكل أو بآخر بأن يكون «استعماراً عادلاً بين الطوائف»، وصولاً إلى تصاعد شكوى الإدارة الكولونيالية الفرنسية من الموارنة، وانتقادهم لأنّهم يعملون بعكس ما تقتضيه كل من مصلحة فرنسا الانتدابية ومصلحتهم هم كموارنة.

لم يكن الإستعمار الفرنسي عادلاً بين الطوائف، لكنه اضطر لتبديل سياسته تجاهها تباعاً، وبما خلق «خيبة مسيحية» من فرنسا عبّرت عن نفسها بأشكال ووتائر مختلفة. ومع أفول الاستعمار ثم جلاء جنوده، بقي السؤال عن الطرف الذي يمكنه أن «يعدل بين الطوائف» قائماً. كيف يمكن أن تعدل الدولة الوطنية بين الطوائف في ظل كونها دولة الطوائف؟ السؤال بحد ذاته عبثي، على إلحاحيّته. ومن عبثيته استبقيت تجربة «المجلس العدلي» من الفترة الفرنسية، أي المجلس المنتظر منه إنزال أحكام صارمة وقطعية ومبرمة بوجه مثيري الفتن الطائفية، والذي لا يمكن للسبب نفسه أن يخرج من دائرة الاشتباه بـ«استنسابية» سياقه، كون الداعي إلى الاستمرار بصيغته، وإحالة القضايا إليه، هو في كثير من الأوقات داع استنسابي… إلا حين يكون شبه مسلّم بأن الإحالة إليه أشبه ما تكون بتقييد «ضد مجهول».

«المجلس العدلي» بهذا المعنى مؤسسة «ما بعد كولونيالية». ليست جذوره التاريخية فقط راجعة إلى زمن الانتداب الفرنسي، بل اختلال شروط الاحتكام إليه في ظلّ دولة لا يمكنها أن تعدل بين الطوائف نظراً لكونها في الوقت نفسه دولة الطوائف. وتبعاً لتهافت الثنائية التي يقوم عليها المجلس العدلي، ثنائية «المبرم والاستنسابي»، فهذه تجعله بمثابة تمدّد الانتداب الفرنسي إلى يومنا هذا. الفارق يبقى شغور منصب المفوض السامي الفرنسي، شغور ما استطاع أن يملأه أحد، بمن فيهم المتزاحمون المحليون والحكام العسكريون السوريون على لبنان.

 

من يحمي الملاحة في "هرمز"؟ وكيف؟

 إيلي القصيفي/28 تموز/2019

لا مكان على الكوكب يشدّ أنظار العالم إليه في الآونة الأخيرة أكثر من مضيق هرمز، خصوصاً بعد احتجاز إيران الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو"، كردّ فعل على احتجاز البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية العملاقة "غريس - 1" في جبل طارق. ومن المتوقّع أن يكون موضوع أمن الملاحة في هذا المضيق البند الرئيسي على طاولة المحادثات بين الموقعّين على الاتفاق النووي الإيراني ما عدا الولايات المتحدة الأميركية، في فيينا الأحد.  

من الطبيعي أن يدفع تفاقم التوتر البحري في هذا المضيق الحيوي والخاضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، الدول الغربية إلى التفكير في كيفية حماية الملاحة فيه ورصد التهديدات ضدّ الناقلات التي تمرّ عبره. إلّا أن اتفاق الغربيين على مبدأ ضرورة تأمين حركة الملاحة في المضيق لم يؤدّ إلى طرح خطّة موحدّة بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الثلاث بريطانيا فرنسا والمانيا. ولا عجب في ذلك ما دامت الدول الأوروبية تلك مختلفة بشكل جذري مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مقاربة الاتفاق النووي الايراني الذي خرجت منه واشنطن بصورة أحادية في أيار 2018، بينما بقيت هذه الدول الثلاث إضافة إلى روسيا والصين ملتزمة به، وأكثر من ذلك فهي تحاول إنقاذه وسط صعوبات واضحة.

خطتّان لـ "الحلفاء"

لقد طرحت خطتّان "منفصلتان وربما متنافستان" لضمان أمن الملاحة في الخليج؛ خطة أميركية أطلق عليها اسم "عملية الحارس"، وقد أعلن عنها خلال اجتماع في مقر "الناتو" في حزيران  الماضي، حيث دعا وزير الدفاع الأميركي المُعيّن حديثاً، مارك إسبر، إلى استراتيجية مشتركة لحماية الشحن في الخليج. وخطة بقيادة أوروبية أعلن عنها وزير الخارجية البريطاني (السابق)، جيريمي هانت، تهدف خصوصاً إلى "تأمين المرور الآمن للطواقم والبضائع في هذه المنطقة الحيوية". في وقت ترفض إيران الخطتين كليهما. وقد أكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال لقائه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي "ضرورة ضمان الوضع الأمني للمنطقة عبر الطاقات المحلية والتعاون بين الدول الإقليمية"، في إشارة واضحة إلى رفض إيران أياً من خطط الحماية الغربية في المضيق الذي يعدّ أهم شريان نفطي في العالم.

اللافت أن معالم الخطتين كلتيهما لم تتضّح على نحو كامل. الخطّة الأميركية ليست تحالفاً عسكرياً بل هي بمثابة "إضاءة المنارة"، لتأمين استمرار تدفّق النفط في هذا المضيق الاستراتيجي. ويكشف الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو أنّ البنتاغون سيوفّر طرقاً لتنسيق مراقبة هذا الممر البحر بينما يقوم حلفاؤه بدوريات في المياه القريبة وسيرافقون سفنهم، لكنّ المشكلة أنّ "المحسوبين على أنّهم حلفاء يشتكون".

فالأوروبيون سواء البريطانيون أو الفرنسيون أو الألمان لا يريدون أن يكونوا جزءاً من سياسية "الضغوط القصوى" الأميركية على إيران. وقد أعلنت الدول الثلاث صراحة موقفها هذا. لكن في الوقت نفسه هناك شكوك في إمكان نجاح أي مبادرة أوروبية لتأمين الملاحة في الخليج من دون التعاون مع واشنطن عملياً واستخباراتياً، إذ "لن يكون لدى الأوروبيون ما يكفي من السفن إذا أرادوا مرافقة جميع القوافل". وقد عبّرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن تعتزم تنسيق الإمكانيات وتقاسم المعلومات بينها، لكن بلا نشر تعزيزات عسكرية إضافية، وقالت: "لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر إليها كقوة تفاقم التوتر".

من الواضح إذاً أنّ الأوروبيين الذين يشتغلون على المسألة الإيرانية منذ 16 عاماً ما زال يحدوهم الأمل في إمكان إنقاذ الاتفاق النووي، ولذلك هم وإن كانوا مهجوسين بتأمين حريّة الملاحة في مضيق هرمز إلّا أنهم يريدون أن لا تشمل هذه المبادرة الولايات المتحدة لكي لا يكونوا جزءاً من سياسية التصعيد الأميركية. هذا في وقت ثمة شكوك في إمكان قيادة الأوروبيين مبادرة كهذه لوحدهم!

في المقابل تطرح واشنطن مبادرة للأمن البحري، بمشاركة "مجموعة واسعة من الدول"، إلا أن هذه الخطة دونها هي الأخرى عقبات، في ظل تردّد الدول المعنّية بها في تبنّيها؛ إما لأنها لا تريد أن تكون جزءاً من سياسة الضغط الأميركية على إيران، أو لأنّها ما زالت تحتفظ بعلاقات جدية مع طهران. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرّح الجمعة أنّ بلاده اقترحت على كل فرنسا والمانيا والنرويج واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا الانضمام الى التحالف لتأمين الملاحة في "هرمز". بعدما زار مستشار الأمن القومي جون بولتون كوريا الجنوبية، التي اكتفت بإصدار بيان عقب الزيارة يفيد بأن سيول وواشنطن "اتفقتا على مواصلة مناقشة سبل العمل معاً بشأن الأمن البحري وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز". ويرى السفير البريطاني السابق في طهران ريتشارد دالتون أنّ من العقبات التي تحول دون نجاح المبادرة الأميركية الموسّعة أنّ دولاً مفترض أن تكون جزءا منها كالصين واليابان وتايلاند وسنغافورة ليست لديها "عادة" التنسيق مع الأوروبيين بشأن مسائل أمنية كهذه. الّا أنّ العقبة الأساسية أمام هذه المبادرة تبقى أن واشنطن تريد اقحام إكبر عدد من الدول في سياسة الضغط على ايران وسط رفض الدول المعنية.

ماذا تريد إيران؟

في المحصلة لا يمكن مقاربة ملف حماية الملاحة في مضيق هرمز بمعزل عن تطورّات أزمة الملف النووي الإيراني. فالتصعيد الايراني في "هرمز" ليس سوى أحد انعكاسات الاستراتيجية الإيرانية "الجديدة"، لمواجهة سياسة الضغوط "القصوى الأميركية" عليها. وفي السياق يرى الخبير الفرنسي في الشأن الايراني تيري كوفيل أنّ ايران حافظت على التزامها بالاتفاق النووي لعام كامل بعد انسحاب واشنطن منه وعودتها لفرض عقوبات على طهران، مراهنة في الوقت نفسه على التفاف أوروبي على هذه العقوبات. إلّا ان ذلك لم يتحقّق. فما كان من ايران إلّا أن عدلت عن استراتيجية "الصبر الاستراتيجي"، وشرعت في التصعيد ذات الهدف المزدوج: الإظهار لأميركا أنّ سياسيتها ليست من دون أثمان، وأن التقاعس الأوروبي لا يمكن أن يستمر.

إلّا أن السؤال المطروح: ما هي حدود التصعيد الايرانية؟ فاستمرار ايران باحتجاز الناقلة البريطانية سيدفع الدول الأوروبية الى إدخال تعديلات على استراتيجيتها للتعامل مع الأزمة الاميركية – الايرانية، وإن كان من المستبعد جداً أن تصل هذه التعديلات الى حدود مشاركة الأوربيين في سياسية "الضغوط القصوى" الإيرانية. إلّا أنّ تأمين الملاحة في مضيق هرمز مسألة حيوية لأوروبا والعالم. لكن ما السبيل الى ذلك؟ في ظل التباين الاميركي الأوروبي حيال هذه المهمة، وفي ظلّ سياسات التصعيد المتبادلة بين أميركا وايران، وكذلك في ظل التوتر المستجد بين طهران وأوروبا. وقد اعتبرت الحكومة الايرانية الأحد أنّ أي تحالف بحري أوروبي في "هرمز" هو بمثابة رسالة عدائية.

وفي المحصلة سيبقى مضيق هرمز محطّ أنظار دول العالم في الأيام المقبلة. فحتّى الساعة لا تباشير لإمكان ضمان أمن الملاحة فيه. خصوصاً أنّه لا مؤشرات حتى الساعة لإمكان حلّ أزمة احتجاز الناقلة البريطانية. فهل تظهر في اجتماع فيينا اليوم بارقة أمل؟ أم اننا سنكون أمام اسبوع جديد من حبس الأنفاس في مضيق هرمز؟  

 

إصلاح منطق النظام في طهران وليس إسقاط النظام

راغدة درغام/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77066/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86/

يترافق احتمالا التصادم والتفاهم في لغتيّ كل من الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشقّيها المبطّن والعلني، إنما استمرار طهران في دفع واشنطن الى الخط الأحمر يغامر فعلاً بعمل عسكري مكلف لإيران بغض النظر إن كان محصوراً بنزاعٍ عسكري قصير الأمد أو ان أسفر عن عمليات عسكرية شاملة في حرب موسّعة ومدمَّرة. القيادة في طهران باتت في موقع حرج للغاية، وبات عليها النظر جدّياً في الخيارات المتاحة أمامها والتي تتطلّب منها تنازلات صعبة وإصلاحات جريئة لمنطق النظام الذي ولّدته الثورة الإيرانية قبل 40 سنة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرّب الى القيادة الإيرانية أكثر من رسالة عنوانها الاستعداد للأخذ والعطاء، وهو بَعَث التطمينات اليها مثل إعلانه أنه ليس وراء اسقاط النظام في طهران. عدم التقاط القيادة الإيرانية فرصة التدقيق في الخيارات أمامها سيكون غلطة تاريخية بالذات إذا ثابرت في استفزاز ترامب واستدراجه الى الخط الأحمر. المزاعم الإيرانية ان ترامب لن يجرؤ على الحرب لأنه وأميركا معه جبناء، مزاعم صالحة للتعبئة العاطفية والاستهلاكية والشعبوية. عرض العضلات في مياه الخليج قد يؤدي الى فوائد في حديث التفاهمات على أساس معادلة الجلوس الى طاولة المفاوضات من موقع القوي. لكن الإفراط في المكابرة خطير جداً كما هو افتراض القيادة الإيرانية ان دونالد ترامب لن يريد الحرب مهما استفزته لأسباب انتخابية.

بغض النظر عمّا إذا نجحت طهران في استدراج ترامب الى حرب لا يريدها أم فشلت، ان إيران مُطوّقة الآن بعقوبات خانقة وفق استراتيجية ترامب، وهي مُحبَطة في رهانها الأوروبي ليس فقط في مسألة العقوبات وإنما أيضاً ازاء التحاق المانيا وفرنسا بتأسيس شبه حلف عسكري لتأمين الملاحة في الخليج سوياً مع الولايات المتحدة، كما انها تلاحظ حتما تحييد الصين لنفسها في الأزمة الراهنة وتقرأ جيداً الرؤية والمبادرة الروسية التي تقترب من أطروحة للمستقبل بعيداً عن أي احتضان للمواقف الإيرانية.

واقع الأمر ان لا مناص للقيادة الإيرانية من اعادة النظر في منطق نظامها لإعادة اختراع نفسها وتطوير منطقها بما يتلاءم مع مصلحة الشعب الإيراني ويتطابق مع عدم جواز انشاء جيوش غير نظامية تابعة لها في دول أخرى ذات سيادة. فلا يحق لأية دولة في العالم أن تتعدى على سيادة دولة أخرى من خلال تصدير نموذج نظامها فرضاً بإنشاء وتسليح وتمويل قوات غير نظامية مهامها تلبية ما يريده مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل توسيع النفوذ الإيراني اقليمياً. حان الوقت بعد 40 سنة لأن يقوم النظام في طهران بإصلاح نفسه وتطوير منطق وجوده بما يتماشى مع واقعه، ومع الشرعية الدولية.

حان الوقت لقادة الدول الأوروبية التي سبق لها في زمن الرئيس باراك أوباما وصادقت ضمناً معه على التوسعية الإيرانية حِرَصاً على الاتفاقية النووية، حان لها ان تواجه نفسها وتلعب أخيراً دوراً بنّاءً عنوانه ليس مسايرة طهران وتطييب خاطرها وإنما ابلاغها ان لا مجال لها الآن سوى بإصلاح منطق النظام والتوقف عن انشاء ميليشيات أو جيوش غير نظامية في الدول السيادية.

حان للرئيس ترامب أن يوضح تماماً ان المطلوب هو إصلاح النظام في طهران وتعديل منطقه، وألاّ يصغي لأصوات إدارة أوباما التي تدعو الى التركيز قطعاً على الناحية النووية والباليستية من الأزمة مع إيران والى غض النظر مجدّداً عن ناحية فرض إيران الجيوش غير النظامية التابعة لها في العراق واليمن ولبنان وما يشابهها في سوريا. فالمسألة ليست مجرد تكرار أنماط الاستغناء عن الأصدقاء الملتصقة بالسمعة الأميركية. ان المسألة أعمق وهي تدقّ في عصب منطق السياسة الخارجية الأميركية لتختار إدارة ترامب إذا كانت جدّية في استراتيجياتها المبنية على العقوبات نحو إيران و"حزب الله" ولاحقاً نحو تركيا و"الإخوان المسلمين" بهدف احتواء التطرّف الإسلامي. أو ان ادارة ترامب ستمضي بما صنعته إدارات قبلها ونفّذته إدارة أوباما ببراعة وهو تمكين إيران وجيوشها غير النظامية، مع تشجيع ودعم تركيا ومشروع "الإخوان المسلمين"، وبالتالي تنمية الفتنة الشيعية – السُنيّة كاستراتيجية أميركية في الشرق الأوسط.

ترغيب إيران بإصلاح وتعديل النظام سيلاقي معارضة كبيرة سيما لدى "الحرس الثوري" الذي هو النموذج والقائد الفعلي للجيوش غير النظامية مثل "الحشد الشعبي" في العراق و"حزب الله" في لبنان، الى جانب تنظيمات وميليشيات مشتقة منها في اليمن ومنها في سوريا وخلايا أخرى في دول الخليج العربية. فإصلاح وتعديل منطق النظام يعني في ذهن "الحرس الثوري" إلغاء الذات وإلغاء مشروع الثورة الإيرانية برمّته. فالترغيب سيكون في غاية الصعوبة، أقرب الى الاستحالة.

إنما إذا أتى الترغيب ضمن صفقة متكاملة تنقذ النظام في إيران من الانهيار – اما لأسباب اقتصادية ولّدتها استراتيجية إدارة ترامب أو لأسباب عسكرية استدعتها القيادة الإيرانية – قد يكون عند ذاك لا مناص أمام أركان القيادة الإيرانية من عض اللسان، أو شرب كأس السم، والموافقة على تعديل وإصلاح منطق النظام.

المهمّ ألاّ يقع الرئيس ترامب في فخ التدريجية والمساومة والمناقصة بما يؤدي الى تقسيط المطلوب من طهران واستبعاد مسألة التدخلات الإيرانية في الدول العربية عبر الجيوش غير النظامية والتي تصنّف إدارة ترامب بعضها بمنظمات إرهابية.

دونالد ترامب يقول انه ليس في عجلة. وهو على حق. فالعقوبات مؤلمة للنظام في طهران ومفيدة لترامب لأنها أدّت الى نتائجها المرجوّة بما في ذلك تعرية طهران لنفسها باستفزازاتها الى العمل العسكري ومقاومة ترامب للمواجهة العسكرية بتأنّيه. هكذا انقلب الانطباع بأن دونالد ترامب هو الذي يريد الحرب وبات واضحاً انه يحاول تفاديها.

عندما تتوقف طهران عن التهوّر الاستراتيجي ستسعى وراء صفقة جانبية تلبّي في اعتقادها حاجات ترامب الانتخابية لتجنّب الدخول في حرب معها. ستساوم على طريقة البازار كي يخفف الرئيس الأميركي العقوبات عليها ويجدّد اعفاءات شراء النفط الإيراني من العقوبات لبعض الدول المهمة المستوردة للنفط من ايران، وذلك مقابل تنازلات تدريجية في المجال النووي والصواريخ الباليستية. ستتبنى مبدأ التنقيط أو التقطير اعتقاداً منها ان دونالد ترامب في حاجة الى مساهماتها "السلميّة" ليتفادى التورط في حرب عشيّة الانتخابات الرئاسية.

برنامج إيران النووي والصاروخي ليس أهم لديها من برنامج تصدير نموذجها وزرع جيوش وميليشيات تابعة لها في الجغرافيا العربية. لذلك، ليس مستبعداً أن تتكرر الصفقة "الأوبامية" التي بموجبها تنازلت طهران عن مسائل نووية لكنها تمسّكت قطعاً بشرط استبعاد سياساتها الإقليمية عن طاولة المفاوضات. هذا إذا خضع دونالد ترامب لتلبية طهران كما سبق ولبّاها باراك أوباما. عندئذ يكون القرار الاستراتيجي الأميركي هو استكمال مشروع الفتنة الشيعية – السنية وتغذيته وتمكينه.

أحد الضالعين في صنع السياسة الأميركية الخارجية في عهد أوباما بالذات نحو منطقة الشرق الأوسط قال "أميركا لا يهمها أمر المنطقة. ترامب يعتقد انه ليس ضرورياً لنا ان نبقى في الشرق الأوسط. والأميركيون سئموا من الشرق الأوسط... أسعار النفط فقط هي التي تجعلهم يهتمون بها". رأيه ان "الصفقة الكبرى مستحيلة ديبلوماسياً" حالياً وان الوسيلة الوحيدة هي "معالجة المشاكل وحلّها واحدة تلو الأخرى" ضمن استراتيجية متكاملة تمكّن العرب وإيران من الجلوس معاً الى الطاولة.

فكرة الجلوس معاً الى أية طاولة تبحث في أية ترتيبات أمنية مع إيران هو تماماً ما تريده الدول الخليجية التي تحتج على استبعادها عن طاولة المفاوضات مع إيران، كما سبق وحدث عند صياغة الاتفاقية النووية. إنما لا يكفي للدول العربية أن "تحتج وتتذمّر من واشنطن وتطلب مساعدتها" قال المصدر الأميركي بل على الدول الخليجية أن "تتقدم باقتراح اقليمي" وتطرحه الى الطاولة، سيما إذا كانت توسعيّة إيران ما يشغل بالها "ولماذا على الولايات المتحدة أن تبالي إذا كانت إيران توسعيّة". فكرته هي أن تُعالج المسألة النووية والصاروخية كأساس وأن يتم التعامل مع التوسعية الإيرانية "على الهامش".

السعودية والإمارات بدأتا التطلع الى التنوّع الأمني في علاقات مع روسيا والصين دون ان تنتقصا من علاقاتهما الأمنية مع الولايات المتحدة. كلاهما واعٍ للمعادلات في الصفقات وفي المواجهات وللثمن الذي يمكن أن يكون على حسابهما إذا تم وضع إيران التوسعية على الرّف فيما تُعالج الأمور النووية والباليستية تدريجياً. انما الهمّ الأكبر هو استمرار القيادة في طهران بالاستفزاز عسكرياً في مياه الخليج لدرجة تصل فيها الأمور الى حافة الهاوية وقد تسفر عن مواجهة عسكرية مكلفة للدول الخليجية العربية بسبب انتقامات إيرانية.

مصدر روسي مطّلع على التفكير في طهران قال ان إيران ترفض قطعاً كل المقترحات المقدّمة اليها وهي واثقة ان التصعيد واختلاق أزمة سيكون في مصلحتها، ولذلك انها مستمرة في التصعيد بإجراءات آتية "فهم يريدون اندلاع نزاع كبير" يعيد خلط الأوراق. قال ان "التصرف الإيراني الآن هو ببساطة خالٍ من التصرّف بمسؤولية"، وان "لا أحد نجح في اقناع إيران بالتوقف عن التصعيد وهذا خطير جداً لنا ولغيرنا"، سيما وان طهران تعتقد ان "تطوّر الأمور الى الأسوأ يوفّر الفرصة الأفضل للقلق والهلع".

رسالة إيران اليوم هي ان لا أمن في مياه الخليج بدون إيران، ولا أمان في مياه الخليج طالما إيران مطوّقة بالعقوبات. التهديدات الإيرانية أسفرت الى نتيجة عكس ما كانت تتمناه إذ ان المانيا وفرنسا اللتين كانتا في خندق الدفاع عنها في مسألة الاتفاقية النووية تلتحقان الآن بحلف أوروبي – أميركي لتأمين الملاحة في الخليج. الصين قد تلبي دعوة الرئيس الأميركي الى المشاركة في تأمين الملاحة لناقلات النفط لأنها أكبر مستورد وقد تضطر للمشاركة في تسديد كلفة حماية الناقلات في مياه الخليج. وهذا بدوره سيكون عكس ما تتمناه القيادة الإيرانية.

حسابات القيادة الإيرانية تحتاج الى مراجعة. منطق النظام في حاجة الى اعادة اختراع الذات جذرياً وشمولية واقعية وواعية وحكيمة. فالنظام في طهران في مأزق، وهذا اعتراف ضروري كأساس. أما المكابرة فإنها أسوأ استثمار في مستقبل النظام وإيران معاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

“بيل غيتس”: إيماني المسيحي يدفعني لتوزيع ثروتي على الفقراء

لينغا الاحد، 07 تموز 2019، 16:06

 صرّح مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس قائلا إنه ينبغي أن يدفع هو وأغنى الناس المزيد من الضرائب التي تعود للدولة.  بيل غيتس الملياردير الذي تقدّر ثروته بأكثر من 90 مليار دولار، أعرب خلال لقاء على شبكة سي أن أن الأمريكية عن رغبته بدفع المزيد من الضرائب للدولة. والسبب إيمانه المسيحي. فبنظر غيتس لا يمكن السماح لكل هذا العدد من أطفال أفريقيا بأن يموتوا من الجوع أو المرض بينما يتنعّم الكثيرون بثروات هائلة! على مر السنوات وهب غيتس أكثر من 40 مليار دولار من ثروته الشخصية للجمعيات الخيرية. مع زوجته ميليندا أسس في عام 2000 أكبر مؤسسة خاصة في الولايات المتحدة تهدف إلى تحسين الرعاية الطبية والحد من الفقر المدقع وتوسيع الفرص التعليمية والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات. وبحسب ما نقلت لينغا، فعندما سُئل ما إذا كان إيمانه المسيحي هو الذي يدفعه إلى وهب كل هذه الأموال كان جواب الملياردير الأسطورة: “الأمر جليّ!” تابعونا على الفيسبوك: جدير بالذكر ان بيل ولد في سياتل، واشنطن عام 1955 وأظهر منذ الصغر اهتمامًا كبيرًا بالمطالعة. أدخله والداه مدرسة ليكسايد الخاصة والتي تعرّف في صفوفها للمرة الأولى على الحاسوب ليتنامى شغفه بالحواسيب وتكنولوجيا البرمجيات وليبدأ مع صديقه بول ألين بصقل مواهبهما في البرمجة. تمكن بيل وهو في صفوف مدرسة ليكسايد من كتابة برنامج بلغة Basic أتاح لمستخدمي الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب، وكانت هذه أُولى نتائج شغفه في البرمجة. التحق بجامعة هارفرد وتركها بعد عامين ليؤسس مع صديقه آلن شركة مايكروسوفت. تابع بيل عمله في شركة “مايكروسوفت” باتقاد وحماس وبصيرة تجارية نافذة لتغدو من أكبر الشركات البرمجية في العالم. وأصبح غيتس أصغر ملياردير "عصامي" في التاريخ وهو بسن الـ31، واحتفظ بذلك اللقب حتى سنة 2008، عندما انتزعه مارك زوكربيرغ (23 عاما) منه.

 

الراعي: رجاؤنا ألا يكافئ الإخوة الفلسطينيون لبنان بالتظاهرات والانتفاضات ولا يحق للسياسيين تنصيب ذواتهم فوق الدستور والعدالة والمؤسسات

وطنية - الأحد 28 تموز 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الديمان، وعاونه المونسينيوران فكتور كيروز ويوسف فخري والوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وامين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، وحضره حشد من المؤمنين من رعية بشري والمناطق اللبنانية واطفال مخيم رسالة وسعادة. وخدمت القداس جوقة بشري بقيادة الاب خليل رحمة. وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "هوذا فتاي الذي اخترته" (متى18:12) قال فيها: "لفظة "فتاي" أو "عبد الله" في النص الكتابي الأساسي تعني الشخص الذي اختاره الله لرسالة معينة، فيضع روحه عليه ليكرسه لها. يحمل هذا الإسم كل مسيحي بحكم المعمودية والميرون، والكاهن والأسقف بحكم الرسامة المقدسة، والراهب والراهبة بحكم النذور الرهبانية. أما "عبد الله" بامتياز فهو يسوع المسيح، الذي فيه تمت نبوءة أشعيا، وأشركنا في رسالته الخلاصية بهبة الروح القدس".

اضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، والمسيح الرب يذكرنا بهويتنا المسيحية كشركاء في رسالته الخلاصية. ويرسم لنا في إنجيل اليوم الروحانية التي بها نقوم بالرسالة. فنلتمس نعمة الأمانة لها. وإذ نرحب بكم جميعا، يطيب لي أن أحيي بنوع خاص رعية بشري العزيزة التي تشارك معنا وتحيي الاحتفال بجوقتها بقيادة الاب خليل رحمه المريمي، ونحيي الجمعية الفرنسية فيها Entraide, Mission, Amitié. ونرحب بعائلة المرحومة رجينا أديب الهاشم من العاقورة العزيزة، وقد ودعناها معهم يوم عيد صعود الرب يسوع إلى السماء. كما نحيي عائلة المرحومة كاترينا نهرا ناصيف: زوجها السيد أنطوان حنا مخايل وأولادها وسائر أنسبائها في جرنايا ومنطقة جزين. وقد ودعناها معهم منذ أسبوعين، كما نحيي الاستاذ جورج بشير ونجدد التعازي له ولاسرته بوفاة زوجته المرحومة نجلا حاتم. واليوم نذكر المرحومين رجينا وكاترينا ونجلا في هذه الذبيحة الإلهية راجين لهن الراحة الأبدية في السماء ولأسرتهن وأنسبائهن العزاء الإلهي".

وتابع الراعي: "قيمة حياتنا أنها منطبعة بطابع الرسالة المسيحية التي هي نشر ملكوت الله في المجتمع البشري. وهو ملكوت القداسة والحقيقة والمحبة، وملكوت العدالة والحرية المسؤولة، وملكوت الأخوة والسلام، وملكوت العيش معا باحترام وتكامل وتفاهم. لهذه الرسالة مساحاتها وفقا للحالة، أكانت مسيحية في العائلة والمجتمع، أم كهنوتية وأسقفية في إطار العمل الراعوي تعليما وتقديسا وتدبيرا، أم رهبانية في الأديار والمؤسسات والرسالات وخدمة المحبة.

هذه الرسالة ليست منا، بل موكولة إلينا من المسيح الرب الذي قال: "كما أرسلني أبي أرسلكم أنا أيضا. إذهبوا إلى العالم كله وأعلنوا إنجيلي إلى الخليقة كلها" (متى19:28؛ مر15:16). ولأنها موكولة إلينا، فيجب أن نعيش دائما في اتحاد مع المسيح بالصلاة والاستلهام، وبروح الطاعة للكنيسة التي تنقل إلينا تعليمه وإرادته، وتقرأ علامات الزمن".

وقال: " يحدد الرب يسوع روحانية الشخص الموكولة إليه الرسالة وهي الوداعة والهدوء: "لا يصيح ولا يماحك" الصبر ورجاء الانتظار: "قصبة مرضوضة لا يكسر، وسراجا مدخنا لا يطفئ". الثبات في إعلان الحق حتى البلوغ إليه؛ إيحاء الثقة والرجاء: "على اسمه تتكل الأمم. هذه الرسالة بروحانيتها ورسالتها موكولة أيضا وخاصة إلى السياسيين. إنها شريفة بحد ذاتها لأنها التزام في تأمين الخير العام، ولأن مصدرها من الشرع الطبيعي، إذ إن الله رتب أن تقود الشعب سلطة توفر خيرهم وخير البلاد التي يعيشون فيها. وهكذا تنظمت الشعوب في دول ذات دساتير ومؤسسات من أجل الخير العام".

اضاف: "لا يحق للسياسيين عندنا تنصيب ذواتهم فوق الدستور والعدالة والمؤسسات. ولا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة وتخليها عن مسؤوليتها كسلطة إجرائية، ولا بأخذها رهينة لتجاذبات سياسية. ولا يحق للقوى السياسية خلق حالة من التوتر واللاإستقرار يؤدي إلى عدم البحث في الملفات الإقتصادية والمالية والإجتماعية الضرورية والملحة، وملفات التعيينات، ما يؤثر سلبا على الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي، ويزيد من حالة الفقرر والحرمان، ويفقد الدولة ثقة الشعب والمجتمع الدولي بها. ولا يمكن القبول بخرق قاعدة المناصفة وبممارسة الاستئثار والاحتكار في الوظائف الرسمية، في الوقت الذي تبقى فيه النزاهة والكفاءة والمناقبية القاعدة الأساس للتوظيف. ولا بد من الإشارة إلى وجوب إصدار المرسوم بتعيين الناجحين في مباريات كتاب العدل وقد التقيناهم أول من أمس. لماذا تحطيم آمال شبابنا الذي يريد أن يعيش في لبنان ويخدم مؤسساته؟ أي جواب تعطيهم السلطة للدلالة على أنها تحترمهم وتحترم القانون الذي تسنه هي ثم تخالفه تطبيقا؟".

وتابع: "أما الإخوة اللاجئون الفلسطينيون فيعلمون أن لبنان متضامن معهم ومع قضيتهم، منذ سبعين سنة، وأكثر من أي بلد آخر. وقد دفع غاليا ثمن هذا التضامن. فنرجو أن يكونوا هم بدورهم متضامنين مع لبنان وشعبه. نحن ندرك مأساتهم الإقتصادية وهمومهم المعيشية، فنأمل أن يدركوا هم أيضا واقع الشعب اللبناني الذي أصبح ثلثه تحت سقف الفقر، و35% من شبابه يعاني البطالة، و70% من اللبنانيين غير مضمونين، والدولة غارقة في الديون، والخزينة في عجز موصوف، والاقتصاد في كل قطاعاته متعثر، ولا تنتهي سبحة الحالة البائسة التي بلغنا إليها. إن قانون العمل الذي تعمل الوزارة على تطبيقه يحفظ حق الجميع. فرجاؤنا ألا يكافئ الإخوة الفلسطينيون لبنان وشعبه بالتظاهرات والانتفاضات".

وختم الراعي: "تعالوا بالأحرى نصوب الهدف إلى الذين سلبوا أرضكم وهجروكم، وإلى المجتمعين العربي والدولي المسؤولين مع السلطة الفلسطينية عن الأساس الذي نناضل معكم في سبيله، وهو حل الدولتين وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية منذ العام 1948 وما تلاه. فلا ننزلقن، من حيث لا ندري، في خط تسهيل ما يسمى "بصفقة القرن" و"مشروع الشرق الأوسط الجديد".

إننا نحمل إلى مذبح الرب، مع قربان الخبز والخمر، كل همومنا، راجين أن نقدمها ذبيحة روحية مع ذبيحة الفداء، وأن تتحول صلاة شكر لله على كلما يدبر في عنايته اللامحدودة. وللثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، نرفع كل مجد وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".

وبعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية واطفال مخيم رسالة السعادة. واستقبل ايضا وفدا من اعضاء الاتحاد الاوروبي الذين عرضوا لغبطته الدراسات التي اعدت لمشروع السلام.

وكان البطريرك الراعي استقبل مساء امس النائب فيصل كرامي، وعرض معه مجمل التطورات على الساحة اللبنانية بعامة والشمالية بخاصة، اضافة الى الوضع الحكومي المتعثر. وجال كرامي في ارجاء كرسي الديمان ومحيطه على مشارف الوادي المقدس واطلع على معالم الموقع واستمع الى لمحة تاريخية عنه وقال: "نظرتنا الى هذا الوادي هي واحدة مع الاخوة المسيحيين، ونراه موقع قداسة واستلهام روحي لنا جميعا. ومتى استلهمنا هذه الروحية تعززت القيم الانسانية والاخلاقية في حياتنا الفردية، وانعكس ذلك خيرا ووئاما على المستوى الوطني. وفي نهاية الجولة قدمت امانة سر البطريركية الى كرامي مجموعة من الكتب التاريخية حول تاريخ الكنيسة والوادي المقدس.

 

كرامي زار الراعي في الديمان

وطنية - الأحد 28 تموز 2019

زار رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وعرض معه التطورات، ولا سيما الوضع الحكومي المتعثر، وجالا في أرجاء المقر البطريركي ومحيطه على مشارف الوادي المقدس، واطلع كرامي من الراعي على معالم الموقع واستمع منه الى لمحة تاريخية عنه.

وقال كرامي: "نظرتنا الى هذا الوادي واحدة مع الاخوة المسيحيين، ونراه موقع قداسة واستلهام روحي لنا جميعا، ومتى استلهمنا هذه الروحية تعززت القيم الإنسانية والأخلاقية في حياتنا الفردية وانعكس ذلك خيرا ووئاما على المستوى الوطني".

وفي نهاية الجولة، قدمت أمانة سر البطريركية لكرامي مجموعة من الكتب التاريخية عن تاريخ الكنيسة والوادي المقدس.

 

قاووق: إيران أثبتت أنها عنوان مواجهة الغطرسة الأميركية

وطنية - الأحد 28 تموز 2019

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة القليلة الجنوبية، أن "نظام البحرين يعبر بسياسة الإجرام والقمع والإرهاب عن المشروع الإسرائيلي - الأميركي، فهو نظام يقتل شعبه من أجل عرشه، وبإجرامه وإعدامه لشباب البحرين يشكل وصمة عار على العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، ونظام ارتضى أن يكون أداة لطعن فلسطين بظهرها، وفي موقع العداء للأمة والتحالف مع العدو الإسرائيلي". ولفت إلى أن "إيران أثبتت للعالم أنها العنوان الأول في مواجهة الغطرسة الأميركية، وتعطي دروسا في الصمود والاقتدار والقوة والتحدي للغطرسة الأميركية"، مشيرا إلى أن "الأميركيين والبريطانيين يتعملقون على الملوك والأمراء العرب في الخليج كأسياد، ولكنهم يتقزمون أمام إيران كأذلاء، وبذلك أثبتت إيران أنها القوة الوحيدة في العالم التي تصمد وتنتصر أمام الهيمنة الأميركية، وذلك بالمواقف الشجاعة والحكيمة والصلبة لولي أمر المسلمين السيد القائد علي الخامنئي". ورأى أن "دماء شهداء مجازر عدوان تموز العام 2006 هي التي كتبت أن أميركا إرهابية ورأس الإرهاب في العالم وشريكة في العدوان على لبنان، ومهما صنفوا المقاومة وقادتها ومسؤوليها على لوائح الإرهاب، ومارسوا من عقوبات مالية واقتصادية عليها، هم أعجز من أن ينالوا من قوتها أو أن يكسروا إرادتها أو يغيروا شيئا من مواقفها. وبعد 13 عاما على العدوان الإسرائيلي على لبنان، بات جيش العدو الإسرائيلي يقيم التحصينات للمنشآت الاستراتيجية في العمق على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية، لأنهم لا يثقون بجيشهم ولا بوعود نتنياهو، بل يثقون ويصدقون وعد سيد الوعد الصادق السيد حسن نصرالله، أما لبنان فهو في حصن حصين ودرع منيع بفضل معادلة المقاومة التي استطاعت أن تعاظم قدراتها وتتغلب على كل التهديدات والصعاب ومحاولات استنزاف قوتها وحصارها".

 

الرئيس أمين الجميل في العشاء السنوي لندوة المهندسين الكتائبيين: الوحدة والتآلف ركيزتا العمل السياسي ولبقاء الفسيفساء اللبنانية متآلفة

وطنية - الأحد 28 تموز 2019

أقامت "ندوة المهندسين الديمقراطيين" في حزب "الكتائب اللبنانية" عشاءها السنوي، في حضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، النائب نديم الجميل، الأمين العام نزار نجاريان ورانيا أنطوان غانم.

وشارك في العشاء، نائب رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور الدكتور فادي جعارة وأعضاء رابطة خريجي الهندسة، نقيب المهندسين في بيروت المعمار جاد تابت، أمين سر النقابة المهندس جان بيار الجلخ، وفد من نقابة المهندسين في طرابلس، النقيب السابق في الشمال فؤاد ضاهر، عضوي مجلسي نقابة بيروت المهندس هيامي الراعي والشمال المهندس أسعد معراوي، ممثلي المهندسين في: منظمات المجتمع المدني، حزب "القوات اللبنانية"، تيار "المردة"، الحزب "التقدمي الاشتراكي"، حركة "أمل"، جمعية "المشاريع الإسلامية"، حزب "الوطنيين الأحرار"، التيار "الوطني الحر" و"حزب الله"، عمداء ومدراء جامعات ورؤساء فروع وروابط هندسية ونقابيين حاليين وسابقين.

بداية، النشيد الوطني، تبعه نشيد "الكتائب"، ثم ألقى رئيس الندوة طانيوس الجميل كلمة، فقال: "إن همة هذا الحزب العريق، ساهمت في استقلال وطننا الحبيب لبنان، وها نحن نعود اليوم وإياكم، كل على طريقته، لنهضته مجددا في هذه الظروف الدقيقة، التي يمر فيها، عند تزايد التحديات وتفاقم المخاطر، يستغل أفراد أي جماعة كل مناسبة للتشاور والتبصر في ما نحن آيلين إليه".

ثم قدم نبذة عن أنشطة الندوة في الفترة المنصرمة، مشيرا إلى أن "هذه الأنشطة تتوزع على 4 محاور:

1- في العمل النقابي، تتابع الندوة مشاركتها في مجلس المندوبين، كما شاركت في الانتخابات النقابية منفردة، وأتت النتيجة مشرفة بالرغم من المنافسة الشديدة، التي نواجهها، كما ينشط أفراد الندوة في كل وحدة نقابية، ويقدمون الأفضل خدمة للنقابة ومصلحة المهندسين، وتتابع الندوة بدقة، تطلعات المهندسين في أماكن وجودها، وتحاول العمل على هذه التطلعات قدر الإمكان، وتحرص على المستوى الهندسي لخريجي الكليات في لبنان، وهي تتابع بدقة تطور التعليم الهندسي، وقد كان لها توصيات عدة من هذا القبيل، كما وتثمن الندوة عاليا، الإدارة الحكيمة للنقيب تابت في هذا المضمار.

2- في المحور الثاني، تكثف الندوة أنشطتها خدمة للمجتمع اللبناني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع مزار السيدة العذراء في عين إبل، الذي أصبح معلما من معالم البلدة والمنطقة (وبالمناسبة ندعوكم لمشاركتنا في رحلة الحاج السنوية إلى منطقة الجنوب نهار الأحد في 8 أيلول)، وتعمل الندوة حاليا، على عدة مشاريع سياحية دينية وبيئية، سوف نقوم بعرضها في المستقبل القريب.

3- في المحور الثالث، تقدم الندوة المشورة الهندسية للحزب عند الطلب، كما وتقدم خبراتها في صيانة الممتلكات الحزبية والاستفادة منها وتحسين استثمارها.

4- وأخيرا في المحور الرابع، تعزز الندوة هيكلتها وتنظيمها ورص صفوفها لتمكينها من إتمام عملها".

ورأى أن "لبناننا الحبيب ورسالته الفريدة، يواجهان تحديات كبرى، باتت معلومة من الجميع، والمهندسون من هذا القبيل ليسوا باستثناء، نعتبر في ندوة المهندسين الديمقراطيين أن معظم المشاكل الكبرى، التي يعاني منها لبنان، لها طابع هندسي بامتياز ومنها: البيئة، معالجة النفايات، النقل، البنى التحتية، الهندسات الاقتصادية والمالية، التنظيم المدني، التنافس الصناعي، الطاقة وغيرها.

في المقابل يعاني المهندسون وخاصة الشباب منهم، من البطالة، وتقلص فرص العمل وانعدام المشاريع الكبرى، وعندما نقابل الأمرين، نصل بشكل تلقائي وطبيعي إلى نتيجة وحيدة، ألا وهي سوء إدارة وضعف في السياسات، ومما يزيد من تدهور الأوضاع، التزايد العشوائي للبرامج الهندسية، التي تضخ في المجتمع الهندسي عاطلين عن العمل، أو مشاريع هجرة".

وقال: "نحن لا نطالب أن نشارك في المحاصصات، أو ما نسمعه من تقاسمات غير صحية لمغانم، بل بسياسات شفافة وإدارة رشيدة للقطاعات، مما يوسع أحجام الأعمال، ويسمح بخدمة أفضل للمجتمع اللبناني، بحيث نعود إلى نمو مستدام".

أضاف: "تطالب ندوة المهندسين الديمقراطيين، بالتحول من المحاصصة الهدامة، إلى التنافسية البناءة (de la complicité destructive à la compétitivité constructive) وهذا يتطلب اعترافا بفشل المحاصصة، والعمل على الخروج منها، فالمحاصصة التي تسيطر حاليا على حياتنا العامة، تجعل المشاريع أكثر كلفة، وأقل فعالية وانتاجية، وهذا مضر بكل أوجهنا الاجتماعية الاقتصادية"، مؤكدا "نتطلع إلى العودة نحو الرقابة والتنافسية الخلاقة والبناءة في المشاريع الهندسية، مما يدفع نحو رفع الجودة، والتخفيف من الأسعار، ونحو الأخذ في عين الاعتبار الهواجس المجتمعية المتعلقة بالبيئة والطاقة والنقل والصحة العامة والثقافة وغيرها"، مردفا: "كما نطالب بالتنافسية الخلاقة والبناءة في إعداد المهندسين في كلياتنا الجامعية، حتى نحافظ على سمعة طالما افتخرنا بها، وبتنا نشعر باحتمال تراجعها، فلنعمل معا للوصول إلى التنافسية البناءة الديمقراطية، ونحن لهذا جاهزون".

الجميل

وأثنى الرئيس الجميل في كلمة مقتضبة على "الدور الطليعي لمهندسي الندوة، وللقطاع الهندسي بشكل عام"، مؤكدا أن "الوحدة والتآلف يجب أن يكونا ركيزتي العمل السياسي"، مشددا على "بقاء الفسيفساء اللبنانية متضامنة ومتعاونة ومتآلفة".

بعدها، بدأت مراسم تكريم البروفسور جعارة وتقديم جائزة النائب الشهيد أنطوان غانم.

ناكوزي

وألقى المهندس بول ناكوزي، كلمة، قدم فيها نبذة عن "البروفسور الدكتور جعارة نائب الجامعة اليسوعية، وهو شخصية رائدة في العلم والثقافة، درس في الجامعة اليسوعية، وانطلق مهندسا في فرنسا، حيث نال شهادة الدكتورة في الهندسة المدنية، وشارك في العديد من المنظمات الدولية الهندسية، ونشر مقالات علمية، وأشرف على عدد من أطروحات الدكتورة، وأعطي منصب عميد كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية". وقال: "نكرمه اليوم بحصوله على جائزة النائب الشهيد أنطوان غانم، ليس لصفاته العلمية والأكاديمية فقط، إنما لنضاله المميز وعطاءاته، لأنه مثال لكل مهندس مناضل آمن بلبنان، وناضل من أجله".

بعد ذلك، سلم الرئيس الجميل ورانيا أنطوان غانم غنطوس وطانيوس الجميل الجائزة، إلى البروفسور جعارة، الذي القى كلمة، فقال: أتشرف اليوم أن أكون مكرما من قبل حزب الكتائب، وأعلن أن سر النجاح في أي مهنة، هو محبتها والبراعة فيها"، مستذكرا بداياته ونضاله في الحزب، ثم دراسته في فرنسا ب"منحة من مؤسسة بشير الجميل"، وحصوله على "شهادتي دكتوراة فيها".

وختم "الحب والتمييز والنضال، هو ما أحاول تطبيقه، منذ بداية حياتي المهنية".

غانم

وألقت غانم كلمة عائلة أنطوان غانم، فقالت: "للسنة الرابعة على التوالي، نجتمع معا، لنكرم ونسلط الضوء على شخصية في مجتمعنا، لنسلمها جائزة أنطوان غانم للبروفسور فادي جعارة، يشرفني الليلة أن أكون موجودة بين مناضلين يقومون بالمستحيل، ليبنوا وليطوروا بلدا، يعود إلى الوراء، ويستسلم الناس فيه لليأس وتستشهد الأحلام". ورأت بأن "الأمل لا يزال موجودا، وأجمل هندسة في الحياة هي بناء الجسور، جسور من الأمل فرق بحر من اليأس، فبشير وبيار وأنطوان وكل الشهداء، استشهدوا لكي نبقى ولكي لا نستسلم".

وختمت "تحية لوجودكم ولصمودكم لبناء هذا البلد ولأياديكم المجبولة بتراب لبنان، هذا التراب، الذي ارتوى بدم شهدائنا، فالشهداء رسموا بدمائهم حدود هذا الوطن، وأنتم اليوم سياجه، وراية الإعمار فيه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  27 و28 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Bishop Elias Aoudi Courageously Condemns The Mashrou Lyla Band Heretics & Rebukes Those who Support the Anti-Church Stances
 
المطران عودة يدين هرطقات فرقة مشروع ليلى ويؤنب المدافعين والمسوقين لها
 Elias Bejjani/July 28/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77083/elias-bejjani-bishop-elias-audi-courageously-condemns-the-masrhou-lyla-band-heretics-rebukes-those-who-support-this-anti-church-stance-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af/

 

هل يمكن أن يثور اللبنانيون؟

منى فياض/الحرة/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77063/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%ab%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%9f/

 

حزب الله»… السلطة الحقيقية في لبنان

إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط/28 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77060/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/

 

إصلاح منطق النظام في طهران وليس إسقاط النظام/راغدة درغام/28 تموز/2019

The goal is to reform, not topple, the Iranian regime/ Raghida Dergham/The National/July 28, 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77066/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86/

 

The goal is to reform, not topple, the Iranian regime
 Raghida Dergham/The National/July 28, 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77066/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86/