المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 25 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان

الياس بجاني/المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/الحياد كذبة كبيرة وليس بالإمكان تطبيقه قبل نتفيذ ال 1559 وتفكيك دويلة ومؤسسات حزب الله وتجريده من سلاحه وقطع ارتباطاته بإيران

الياس بجاني/حزب الله يمر بحالة هستيرية وخوف وعزلة عن كل السياديين والأحرار واللبناناويون وع المطالبين بتنفيذ ال 1559 وهؤلاء من كل الطوائف

الياس بجاني/هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس بجاني: تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان/وقفة حضارية وسلمية لمجموعات لبنانية سيادية ولبناناوية أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت طالبت بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية الإحتلال وبتحرير الشرعية اللبنانية من هيمنة القرار الايراني

محتجون امام الاسكوا: الحياد وتطبيق 1559

حزب الاتحاد السرياني: جائعون فقط للسيادة والحرية والاستقلال .

الكلمة التي ألقيت خلال التجمع

استنفار إسرائيلي على الجبهة الشمالية... وبولتون يدعو إلى ضرب إيران

٥ سيناريوهات تشرح كيف سيكون ردّ حزب الله على إسرائيل!

ريفي من بكركي: الحياد وتطبيق القرارات الدولية وفك الحصار عن الشرعية ثلاثية وطنية لمصلحة جميع اللبنانيين

لودريان يغادر بيروت بخيبة أمل من ساسة لبنان

إصابة مدير مكتب حتي بـ”كورونا”

مجلس نقابة محرري الصحافة رفض محاولة اصدار قانون مستقل للاعلام الالكتروني: لا للتجزئة وليأخذ القانون الموحد مساره من دون أي التفاف عليه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المشهد اليوم”: رسالة اميركية جوية لإيران… من كان على متن طائرة “ماهان”؟

حتى متى؟.. بيئة حزب الله تتململ من العتمة والفقر.. وأسيادها يفاخرون بمظاهر البذخ والثراء

واشنطن: طائرة حربية أميركية اعترضت طائرة الركاب الايرانية فوق سوريا

لودريان “بهدل” السلطة… وربط السيادة بالحياد!

لبنان.. نحو الجحيم!

وزير الخارجية الفرنسي حمل معه {الإنذار الأخير} إلى المسؤولين اللبنانيين

لودريان يحذّر في ختام زيارته: لبنان على حافة الهاوية

تحسب إسرائيلي من تدفق لبنانيين عبر الحدود بحثاً عن الرزق

احتياطات لبنان من العملة الصعبة تلامس «الخط الأحمر»/نزف متواصل رغم حصر الصرف في تغطية المستوردات الاستراتيجية

مصارف لبنان تتهم الحكومة بتحميلها مسؤولية الأزمة تراجعت عن تهديدها بالانسحاب من المفاوضات مع وزارة المالية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انفجارات عنيفة في القنيطرة بالجولان

الخارجية الأميركية ترعى الجلسة المقبلة من الحوار الكردي

موسكو تستعد بحذر لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية

اجتماع عربي طارئ لبحث أزمة «أونروا»

الرئيس الإسرائيلي يتدخل لمنع انتخابات جديدة

  أربعة استطلاعات للرأي تكشف تراجع شعبية نتنياهو/78 في المائة من الشباب يعتبرون الحكومة معزولة عن الشعب

2241 منزلاً فلسطينياً هُدمت في النقب العام الماضي

«الإفتاء» المصرية: جماعة «الإخوان» تسعى لنشر الفوضى عبر «الإرهاب الإلكتروني»

الولايات المتحدة تتهم روسيا بإرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الثاني)/المخرج يوسف ي. الخوري

هل نحن على شفير حرب؟/علي حمادة/النهار

أميركا تتسيّد أجواء المنطقة: حرمان إيران من مطار بيروت؟/منير الربيع/المدن

تجديد مهمة قوات "اليونيفيل" السنوية: الإبقاء على الأهداف وتغيير السبل والوسائل/أساف أوريون/معهد واشنطن

بعد 7 آب: "الحزب" على خُطى "الإخوان"/إيلي الحاج/اساس ميديا

كيف سيضرب “الحزب” إسرائيل.. وهل هي الحرب؟/ايليا ج. مغناير/الراي

بري و”القوات”: في فمنا ماء تجاه طعن “الدستوري” بآلية التعيينات/أكرم حمدان/نداء الوطن

الكربجة" اللبنانية عصية على الانهيار/وسام سعادة/أساس ميديا

مهلاً غبطتكم… ثمة ماضٍ لم يمضِ/حارث سليمان/نداء الوطن

لبنان يحاول لملمة آثار فضيحة الدجاج الفاسد/ايناس شري/الشرق الاوسط

“الأم الحنون” تعانق لبنان… وترحل/مارلين وهبة/الجمهورية

الحريري يحسُمها: أنا “المستقبل” و”المستقبل” أنا!/طوني عيسى/الجمهورية

الكاظمي يهزّ المسمار الإيراني!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

البشير و«الإخوان»... شراكة خاسرة وحقبة مظلمة/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

قاموس يتغير/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بيع إيران سراً للصينيين/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: معنيون بالحفاظ على جودة التعليم ونوعيته وعملية مكافحة الفساد لن تتوقف والتدقيق الجنائي سيساعد على معرفة واقع المال العام

لودريان التقى في المشرف رؤساء المدارس الفرنكوفونية: الحياد الإيجابي يعني النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية ونشاطر البطريرك هذه الرسالة

لودريان زار مستشفى رفيق الحريري: نقف دائما الى جانب شعب لبنان

دياب ترأس اجتماعا ماليا تنسيقيا بحث في التفاوص القائم بين المصارف والمركزي والحكومة

دياب استقبل وزير الاشغال ترافقه مجموعة اوعى نجار: اللقاء خطوة هامة لاعادة وصل الجسور بين الحكومة والشعب

حزب الله: اعتراض طائرة مدنية بين ركابها مواطنون لبنانيون يستدعي موقفا دوليا حاسما ضد الولايات المتحدة

ماهر حمود: الحياد شعار جديد يرفع في مواجهة المقاومة

بو عاصي: الحياد من مصلحة الجميع والمشكلة بانخراط حزب الله في المحاور

الرابطة المارونية: لا يجوز التطاول على المرجع الوطني والتاريخي

مطرانيّة بيروت المارونيّة: قرار بفك الارتباط مع نادي الحكمة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى31/فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان

الياس بجاني/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88751/%d9%88%d9%82%d9%81%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b3/

علينا أن نتذكر دائماً بأن السيد المسيح وتلاميذه بشروا العالم بالكتاب المقدس وحملوا البشارة بتضحياتهم إلى كل أرجاء العالم.

كما أن ديغول وعدد قليل من احرار فرنسا تمكنوا من تحرير بلادهم من النازية. ومن هنا فإن المؤمن والحر والشجاع والوطني هو كالخميرة التي تخمر العجين كله.. وفي لبنان خمائر كثيرة وهي بإذن الله ستعيد له ولأهله الأمل والرجاء والإستقلال. والأمثلة في التاريخ كثيرة حيث قلة مؤمنة وشجاعة تمكنت  في بلدان عديدة وعلى خلفية عمق وصلابة إيمانها من حمل قضايا شعوبها وتوجتها بالإنتصارات.

اليوم في لبنان المحتل قلة تؤمن بحق بلدها وأهلها بالحرية والسيادة والإستقلال وهي ورغم كل حالات التخلي والجحود والإضطهاد والإعتقالات والإرهاب تحمل قضية لبنان الإنسان والكرامة والحقوق والحرية وتدافع عنها بعناد وإصرار محلياً وإقليمياً ودولياً.

هذه المجموعات الخمائر نفذت اليوم تجمعاً أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت وطالبت بصوت عال ودون خوف بتنفيذ القرار الدولي 1559 وباقي القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

هذه المجموعات النخبة السيادية واللبناناوية المتسلحة بالإيمان والرجاء والشجاعة طالبت المنظمة الدولية ودول العالم الحر والرأي العام العالمي مساعدة لبنان وتنفيذ ال 1559 واعتاق لبنان من نير الإحتلال الإيراني ومن حكم وسلبطة وفساد دماه المحليين من الإسخريوتيين والطرواديين.

يبقى أنه بوجود هذه النخبة من السياديين واللبناناويين الخمائر سوف يتحرر  لبنان بإذن الله وسوف يستعيد سيادته واستقلاله طال الزمن أو قصر لأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه ويضحي من اجل نصرته.

 

المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88696/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a8%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%b4%d8%a7%d9%8a/

في مجموعة من السياسيين التجار والنرسيسيين ومنهم المعرابي بالأكيد المؤكد ما عندون مشكلي مع حزب الله أو مع احتلاله أو مع حروبه ومشروعه الفارسي الإستعماري والمذهبي، وهؤلاء يتعاطون المناكفات السياسية اليومية وكأن البلد سيد وحر ومستقل 24 قراط.

هيدي طبقة فاجرة ومنسلخة عن أوجاع وهموم وفقر ومآسي الناس، تركيزها فقط يتمحور على كيفية المحافظة ع مكاسبها وع تنفيذ أجنداتها السلطوية والأوليكارشية والمالية والنرسيسية. من أسوأ أفراد هذه الطبقة يأتي المعرابي تحديداً ودون منازع.

هذا المخلوق الموهوم الحالم بكرسي بعبدا المخلع بنى لنفسه قصوراً خيالية من الأوهام ودخلها ومن ثم أغلق أبوابها والنوافذ حتى لا يسمع غير هلوساته ولا يفكر بغير أوهام عظمته ولا يرى غير نفسه.

فمن يتابع خطاب هذا المخلوق المتعجرف والباطني والذمي والمتشاطر المكشوف 100% وبنفس الوقت يرصد أنشطة عصيه ال 15 المسمِّين زوراً نواب يرى أن همه وهمهم جبران باسيل وميشال عون وبس هالقد.

مفهوم وثقافة ونظرة تونالية مرّضية مفضوحة (Tunnel Vision).

كل يوم يأتون بما يسمونه فضيحة ويفجُرون ويتحدون وينشرون الملفات وكلها تركز فقط على جبران باسيل وتياره اللاهي الأداة وفقط الأداة لحزب الله وسيد الضاحية.

اليوم علق المعرابي في تغريدة له على حسابه عبر “تويتر” على إبطال قانون آلية التعيينات من قبل المجلس الدستوري “لمخالفته الدستور”، وذلك بإجماع الأعضاء الحاضرين وأكد أنه “مهما حاولوا وحاولوا وحاولوا سنستمر حتى إقرار قانون آلية التعيينات”.

ترى ألا يتذكر المعرابي المتشاطر وعصيه ال 15 النواب الأبواق والصنوج بأن عون وباسيل وكل أهل الحكم الحاليين يدينون بوصولهم إلى مواقعهم السلطوية لصفقته الخطيئة ولفرطه 14 آذار ولاستسلامه لحزب الله ولإحتلاله ولفجوره؟

ألا يتذكر المعرابي صفقته الخطيئة المميتة (الرئاسية والنيابية والوزارية وورقة النوايا مع عون وتقاسمه معه المسيحيين مغانم وسبايا حصص؟

ألا يتذكر المعرابي هرطقات شعاراته التعموية والإستسلامية التي في مقدمها،  كذبة”الواقعية” وخدعة أولويات الملفات المعيشية” ونفاق إقليمية ودولية سلاح ودويلة وحروب حزب الله”؟

مشكلة المعرابي أنه دخل صفقة الخطيئة بخبث متوهماً بأنه “سوف “يقش” الكل ويرث عون ويتربع هو وحده على الكرسي.

إلا أن أوهامه المرّضية خابت وأُخرج من جنة الصفقات ومن نعيم السلطة وتم تقريباً عزله.

نسأل، ألا يعلم المعرابي الذمي وع الآخر بأن عون والصهرين “والإستاذ نبيه” وكل الباقين من أفراد السلطة هم مجرد “وجوه بربارة”، أي أقنعة يتخفى خلفها حزب الله وهو من يحركها ويتحكم بها 100%؟.

من هنا فإن أراد هذا المتشاطر الموهوم والمهلوس فعلاً أن ينتقد ويتمرجل فلينتقد ويقد مراجل على المحتل الذي هو حزب الله ويركز جهوده ومجهوده وباطنيته وتشاطره ونعيق أبواقه وصنوجه على الحزب ويطالب بتنفيذ القرار الدولي 1559 …

وإلا فليخرس ويُعير اللبنانيين المشحرين والمقهورين والمعترين سكوته ويضبضب ويتوقف عن محاولاته الزقاقية والصبيانية استغنائهم والاستهزاء بذكائهم .

يبقى أن المعربي وعصيه النواب ال 15 هم من أول كلن يعني كلن.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحياد كذبة كبيرة وليس بالإمكان تطبيقه قبل نتفيذ ال 1559 وتفكيك دويلة ومؤسسات حزب الله وتجريده من سلاحه وقطع ارتباطاته بإيران

الياس بجاني/23 تموز/2020

أكثرية زوار الديمان المدعين تأييد البطريرك هم طرواديين هدفهم إفراغ نداء سيدنا من محتواه الدولي ومن ال 1559 ومودرته بكذبة الحياد

 

حزب الله يمر بحالة هستيرية وخوف وعزلة عن كل السياديين والأحرار واللبناناويون وع المطالبين بتنفيذ ال 1559 وهؤلاء من كل الطوائف

الياس بجاني/23 تموز/2020

اطلاق حزب الله أبواقه الدينية والزمنية للتطاول بمفردات زقاقية وشوارعية واتهامية ع الراعي اوع المطالبين بال 1559 هي دليل ضعف وخوف

 

هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

الياس بجاني/22 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88659/88659/

حزب الله وعلى لسان السيد نفسه وعد بيئته والعالم بالرد والإنتقام من اسرائيل في حال قتلت أي عنصر من عناصره في سوريا.

اول أمس نعى الحزب عنصر من مقاتليه قتل في سوريا جراء الغارة الإسرائيلية على غرفة عمليات لإيران وأذرعتها في محيط دمشق اوقعت العديد من القتلي وقيل دون أن يتأكد الخبر بأن جنرالاً إيرانياً كان من بينهم.

نسأل ماذا ينتظر حزب الله ليرد على إسرائيل وينتقم كون السيد يلتزم بوعوده دائماً كما تسوّق له وتفاخر أبواق  وصنوج حزبه اللاهي؟

ترى هل ينتظر الحزب إسرائيل لتعد له سيارة اسعاف ودمى بداخلها ليقصفه كما كان رده الهوليودي المسرحي يوم اسقط  الحزب الطائرة الدرون الإسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية بحجر؟

متشوقون لنرى مسرحية هوليودية إسرائيلية ملالوية بنسخة جديدة معدلة ربما قد تقنع السذج ورافعي شعارات نفاق التحرير والمقاومة… ولكنها بالتأكيد ستكون مكشوفة وفضائحية وعارية ومعراة من أي مصداقية كما في حال هوليودية كل ردود حزب الله  العسكرية المسرحية على إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس بجاني: تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان/وقفة حضارية وسلمية لمجموعات لبنانية سيادية ولبناناوية أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت طالبت بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية الإحتلال وبتحرير الشرعية اللبنانية من هيمنة القرار الايراني

24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88751/%d9%88%d9%82%d9%81%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b3/

وقفة حضارية وسلمية لمجموعات لبنانية سيادية ولبناناوية أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت طالبت بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية الإحتلال وبتحرير الشرعية اللبنانية من هيمنة القرار الايراني

24 تموز/2020

اضغط هنا لمشاهدة فيدية يوثق وقفة الإحتجاج https://www.youtube.com/watch?v=rFGGUJiwDXM&feature=youtu.be

تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان

الياس بجاني/24 تموز/2020

علينا أن نتذكر دائماً بأن السيد المسيح وتلاميذه بشروا العالم بالكتاب المقدس وحملوا البشارة بتضحياتهم إلى كل أرجاء العالم.

كما أن ديغول وعدد قليل من احرار فرنسا تمكنوا من تحرير بلادهم من النازية. ومن هنا فإن المؤمن والحر والشجاع والوطني هو كالخميرة التي تخمر العجين كله.. وفي لبنان خمائر كثيرة وهي بإذن الله ستعيد له ولأهله الأمل والرجاء والإستقلال. والأمثلة في التاريخ كثيرة حيث قلة مؤمنة وشجاعة تمكنت  في بلدان عديدة وعلى خلفية عمق وصلابة إيمانها من حمل قضايا شعوبها وتوجتها بالإنتصارات.

اليوم في لبنان المحتل قلة تؤمن بحق بلدها وأهلها بالحرية والسيادة والإستقلال وهي ورغم كل حالات التخلي والجحود والإضطهاد والإعتقالات والإرهاب تحمل قضية لبنان الإنسان والكرامة والحقوق والحرية وتدافع عنها بعناد وإصرار محلياً وإقليمياً ودولياً.

هذه المجموعات الخمائر نفذت اليوم تجمعاً أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت وطالبت بصوت عال ودون خوف بتنفيذ القرار الدولي 1559 وباقي القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

هذه المجموعات النخبة السيادية واللبناناوية المتسلحة بالإيمان والرجاء والشجاعة طالبت المنظمة الدولية ودول العالم الحر والرأي العام العالمي مساعدة لبنان وتنفيذ ال 1559 واعتاق لبنان من نير الإحتلال الإيراني ومن حكم وسلبطة وفساد دماه المحليين من الإسخريوتيين والطرواديين.

يبقى أنه بوجود هذه النخبة من السياديين واللبناناويين الخمائر سوف يتحرر  لبنان بإذن الله وسوف يستعيد سيادته واستقلاله طال الزمن أو قصر لأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه ويضحي من اجل نصرته.

 

محتجون امام الاسكوا: الحياد وتطبيق 1559

المركزية/24 تموز/2020

في سياق سلسلة تحرّكاتهم امام مؤسسات عامة وسفارات اجنبية لتطبيق القرارا 1559، اعتصم عدد من المحتجين أمام مبنى الاسكوا في ساحة رياض الصلح. وطالب المحتجون، في بيان، بتطبيق القرارات الدولية، معتبرين ان “لبنان حين انعزل عن العالم الحرّ انهار اقتصاده وأفلست ماليته”. ودعوا الى “تحرير الشرعية اللبنانية من القرار الايراني واسترجاع اقتصادنا الحر وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة، بموجب الدستور اللبناني لا سيما القرار 1559”. وأكدوا “اننا نريد السلام والحياد صونا للكيان اللبناني التاريخي الضامن لجميع مكوناته”.

نريد السلام والحياد صونا للكيان اللبناني التارخي الضامن لجميع مكوناته”

ال بي سي/24 تموز/2020

اعتصم عدد من المحتجين أمام مبنى الاسكوا في ساحة رياض الصلح، وطالبوا بتطبيق القرارات الدولية، معتبرين ان “لبنان حين انعزل عن العالم الحر انهار اقتصاده وأفلست ماليته”.ودعوا الى “تحرير الشرعية اللبنانية من القرار الايراني واسترجاع اقتصادنا الحر وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة، بموجب الدستور اللبناني لا سيما القرار 1559”.

وأكدوا “اننا نريد السلام والحياد صونا للكيان اللبناني التاريخي الضامن لجميع مكوناته”.

الكلمة التي ألقيت خلال التجمع

جئنا اليوم لنطالب منظمة الأمم المتحدة بالضغط والعمل من اجل إطلاق سراح لبنان المتخذ رهينة من قبل ميليشيا حزب الله وبتحريره من الوصاية الإيرانية.

جئنا لنسلط الضوء على المشكلة الأساسية للتدهور السياسي والمالي والاقتصادي والمتمثلة بتحكم سلاح ميليشيا حزب الله بمفاصل الدولة اللبنانية.

جئنا لنعبر عن رفضنا المطلق أن تستبدل عنجر بالضاحية والشام بطهران.

جئنا لنقول لا لمعادلة السلاح مقابل الفساد ولا لمعادلة الكراسي والمناصب مقابل مصادرة القرار السيادي.

جئنا لنهتف بصوت عالٍ نعم للدولة لا للدويلة، نعم لحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني ولا للميليشيات نعم لثقافة الحياة وألف لا للفكر الضلالي الأسود، نعم لسيادة القانون ولا لشريعة الغاب والتهرب الضريبي وتبييض الأموال وتجارة المخدرات وتصدير العنف.

جئنا لنؤكد أن الحل الوحيد هو بتطبيق الدستور واتفاق الطائف الذي ينص على نزع سلاح كل الميليشيات بدون استثناء وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وبالأخص القرارات 1559 و1680 و1701.

جئنا لنضع منظمة الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها التاريخية في حماية لبنان والتصدي للمخاطر التي تهدد كيانه، لأن لبنان الرسالة والتنوع، لبنان الإبداع والجمال، لبنان نموذج العيش المشترك وتلاقي الأديان، لبنان الحضارة وتفاعل الثقافات، لبنان الحرية هو حاجة وأمانة لدى المجتمع الدولي والإنسانية.

 

حزب الاتحاد السرياني: جائعون فقط للسيادة والحرية والاستقلال .

حزب الاتحاد السرياني/24 تموز/2020

أعلن أمين عام حزب الاتحاد السرياني في لبنان المحامي ميشال ملو، أننا كشعب لبناني لسنا جائعين سوى للحرية والسيادة والاستقلال وإن الأزمة المعيشية التي نعاني منها سببها سياسي بامتياز. وأعلن أن حزب الاتحاد السرياني متمسك برأيه الثابت بأن المشكلة الأساسية سببها سلاح حزب الله الذي يعادي المجتمعين الدولي والعربي ويتدخل في شؤون الدول عسكرياً مما أوصل لبنان الى عزلة غير مسبوقة في تاريخه أدت الى الانهيار الذي أصبحنا فيه ، وأكد أن حزب الاتحاد السرياني متمسك بثلاثة نقاط أساسية للحل وعودة لبنان دولة سيدة مستقلة عادلة ، أولًا تطبيق القرار 1559 القاضي بسحب سلاح الميليشات وعلى رأسها حزب الله .

ثانياً : حياد لبنان وهو أساس ولا يسعنا سوى الوقوف خلف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في هذا المطلب الجوهري الذي يعيد للبنان حضوره المميز .

ثالثاً : تطبيق النظام الفدرالي لكي ينعم أولادنا بنظام يعبر عن التعددية الحضارية ويوصل بلدنا إلى مصافي الدول المتطورة .

كلام ملو جاء خلال وقفة أمام مبنى الاسكوا في وسط بيروت والتي تم تنظيمها من قبل أحزاب ومنظمات ومؤسسات وشخصيات سيادية.

 

استنفار إسرائيلي على الجبهة الشمالية... وبولتون يدعو إلى ضرب إيران

تل أبيب - بيروت/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

في وقت يتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية في إسرائيل، مع «حزب الله»، من جهة، ومع طهران من جهة ثانية، توجّه المستشار السابق لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، برسالة مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بالدعوة إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال بولتون في مقابلة مع «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، إن «الشهرين المقبلين هما التوقيت الأمثل لإسرائيل كي تعمل لحماية مصالحها الأمنية الاستراتيجية التي تهددها إيران». وأوضح أنه «إذا انتخب (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب، لا تفرحوا كثيراً بل أنا أدعوكم إلى القلق؛ فهو سيكون متحرراً من قيود السياسة الداخلية، ولن تجدوه صديقاً حميماً لإسرائيل، كما هو اليوم. وإن انتخب جو بايدن، فإنه أيضاً لن يكون جيداً لإسرائيل. لذلك فعليكم أن تنتهزوا الفرصة خلال هذه الفترة قبيل الانتخابات الأميركية». ويُعتبر بولتون في نظر اليمين الإسرائيلي الحاكم «صديقاً حميماً لإسرائيل». وشغل منصب المستشار السابق لشؤون الأمن القومي لدى ترمب، حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، حين ترك منصبه بعد خلافات شديدة مع الرئيس، سرعان ما تحولت إلى عداء، مع إصداره كتاباً هاجم ترمب بشدة، الشهر الماضي. وجاءت هذه المقابلة في وقت تشتعل فيه «الجبهة الإسرائيلية الشمالية» مع «حزب الله»، الذي يهدد بالرد على ضربة قوية تعرض لها في سوريا من قصف يُعتقد بأنه إسرائيلي، وتنشغل الساحة الإسرائيلية بتحليل ظاهرة التفجيرات في مرافق مختلفة في إيران، التي بلغت 14 تفجيراً خلال أقل من شهر، بينها 4 تفجيرات في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، نسب بعضها لإسرائيل التي تتأهب لاحتمال انتقام إيراني.

واعتبر محرر الشؤون العربية في «القناة الـ13» للتلفزيون الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي، التعليقات الإيرانية على هذه التفجيرات أنها «الطلقة الأولى في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية». وقال إن إيران تعاني من وضع مأساوي تجتمع فيه التفجيرات مع ضربة «كورونا»، التي اعترف الرئيس حسن روحاني بأنها أصابت 25 مليون مواطن، أي أكثر من ربع السكان، وهناك أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الدولية تنعكس في انهيار قيمة الريال التي هبطت من 130 ألف ريال للدولار إلى 260 ألفاً خلال أربعة شهور، ومع ذلك فهي تواصل نشاطها العسكري المكلف في سوريا والعراق. ولذلك، فلا يدري أحد إن كانت ستسمح لنفسها بالمبادرة إلى حرب مع إسرائيل «لكن وفي كل الأحوال، ينبغي على تل أبيب أن تضع يدها على الزناد، وتتأهب لكل تطور». وكانت مصادر أخرى رأت أن إيران تدرس شكل ردّها، وما إذا سيكون بضربة مباشرة من جيشها إلى إسرائيل أو من إحدى ميليشياتها في سوريا، مثل «حزب الله» اللبناني أو غيره. وزادت احتمالات توجيه ضربة من «حزب الله» بعد الضربة العسكرية التي تنسب إلى إسرائيل في سوريا، والتي يقال إنها استهدفت اجتماعاً جرى في موقع قرب مطار دمشق لمجموعة من القادة الميدانيين لميليشيات إيرانية عدة، بينها «حزب الله»، وعدد من ضباط الجيش السوري، وأن الغارة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص غير سوريين. وكالمعتاد، فإن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية، ولم تعلق على الأنباء التي تقول إنها هي التي نفّذت الغارة. وكل ما ينشر عنها مقتبس عن مصادر في العالم العربي. ولكن الجيش الإسرائيلي اتخذ خطوات عدة تشير إلى أن الضربة كانت جدية لدرجة أن «حزب الله» اعترف بها، وبأنها قتلت أحد قادته في الجنوب اللبناني شارك في الاجتماع.

وشيّع «حزب الله»، علي كامل محسن، أمس، في بلدة عيتيت الجنوبية. وقال عضو كتلة الحزب البرلمانية «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين إن «الحرب سجال بيننا وبين هذا العدو، سواء طالت أم قصرت، وهذا المسار الذي اختطه الشهداء بدمائهم، سنحميه بأشفار العيون». وأضاف أن «الصراع ما زال مفتوحاً، والمعركة طويلة، ولن نتراجع مهما قدمنا من تضحيات... والمقاومة ستبقى في المواجهة والجهوزية التامة. ولن يفرّط أحد بقوة هذه المقاومة، ولن نتخلى عنها». وقالت مصادر في تل أبيب إنه «عندما يعلن (حزب الله) أمراً كهذا، فإنه عملياً يقول إنه سيرد عليه. فهناك توازن ردع بين إسرائيل وحزب الله: قتل أي شخص سيقود إلى الانتقام»، فيما كانت مصادر لبنانية أكدت أن «الحزب ملتزم المعادلة التي تحدث عنها أمينه العام، والقاضية بالرد من لبنان على مقتل أي شخص منه في سوريا». لذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً (بعد ساعات من تنفيذ الغارة فجر الثلاثاء) عن إغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان وحتى المثلث الحدود الإسرائيلي - الأردني - السوري، أمام الطيران المدني، وإغلاق منطقة الشاطئ بين عكا ورأس الناقورة بادعاء إجراء تدريب عسكري، وأنه يحظر على المواطنين الوجود في شواطئ هذه المنطقة، وأن هذه المنطقة ستشهد حركة نشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ. ولفت النظر أن التدريب مخطط ليومين بينما إغلاق المجال الجوي حدد حتى نهاية الشهر الحالي. واللافت أكثر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء أول من أمس (الأربعاء)، أن التدريب العسكري الذي كان مقرراً ليومي الثلاثاء والأربعاء، تم إلغاؤه وأن «القوات الإسرائيلية وضعت الجيش في الشمال في حالة تأهب تحسباً لأي محاولة من (حزب الله) أو إيران للاعتداء علينا». وقال إن الجيش قرر إلغاء التدريب حتى لا يتمّ حشد قوات يفهم بشكل خاطئ في الطرف الآخر.

وكانت مصادر عسكرية تحدثت إلى كبار محللي الشؤون العسكرية في الإعلام الإسرائيلي، يوم الغارة، عن وجود تقديرات في تل أبيب بأن «دفتر الحساب الإيراني بات مليئاً بالعمليات الإسرائيلية التي يسجلها قادة (الحرس الثوري) في طهران، وبات مؤكداً أن الضربة الإيرانية قادمة لا محالة انتقاماً من كثرة الضربات الإسرائيلية المهينة». وقدرت أن هذه الضربة «لن تكون عملية تخريب فاشلة بالسايبر، كما حصل حتى الآن، بل ضربة عسكرية للجبهة الخلفية الإسرائيلية تتم بشكل مباشر من إيران (وهذا أضعف الاحتمالات) أو بضربة من إحدى الميليشيات الإيرانية في سوريا (وهذا أقوى الاحتمالات)، وربما مباشرة من (حزب الله)، (وهذا احتمال متوسط)». وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد ألمحت إلى أن في اليمين الإسرائيلي وكذلك الأميركي، من يشجعون حكومة بنيامين نتنياهو على توجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأميركية. وجاءت تصريحات بولتون لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي»، في إطار هذه الجهود.

 

٥ سيناريوهات تشرح كيف سيكون ردّ حزب الله على إسرائيل!

الحرة/24 تموز/2020

عشرات التهديدات نشرها أنصار حزب الله على شبكات التواصل الاجتماعي، ضد إسرائيل على مدار الأيام الماضية، بعد مقتل أحد عناصر الحزب، إلا أن تنفيذ هذه التهديدات على الأغلب سيكون رمزيًا ولأغراض دعائية، بحسب تقرير لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.

وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية عددا من السيناريوهات لرد حزب الله على مقتل القيادي في الحزب قرب مطار دمشق، في 20 تموز، أدت أيضا إلى إصابة أعضاء آخرين في الحزب.

ويتلخص السيناريو الأول، بحسب الصحيفة، في هجوم رمزي على غرار هجوم حزب الله على الحدود الإسرائيلية الشمالية في نيسان الماضي، والذي تم توظيفه من جانب الحزب للترويج لـ"قدرته" على اختراق حدود إسرائيل.

اما السيناريو الثاني الذي توقعته صحيفة "جيروزالم بوست"، فهو أن يشن حزب هجوما من دون إيقاع ضحايا، على غرار الهجوم الذي أطلقه الحزب في الأول من سبتمبر 2019، عندما استخدم صواريخ كورنيت لضرب الجيش الإسرائيلي بالقرب من منطقة أفيفيم وييرون على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

والسيناريو الثالث المحتمل، يتلخص في هجوم على منطقة "مزارع شبعا" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك نظرا لمعرفة حزب الله بجغرافية المكان جيدا، وقد حاول الحزب الهجوم على المنطقة في 2002 باستخدام صواريخ الكاتيوشا، وصواريخ مضادة للدبابات.

ووضعت الصحيفة سيناريو رابعًا، يقوم فيه حزب الله بإطلاق هجوم من سوريا. وبالرغم من أن حزب الله لم يهاجم من سوريا سابقا، فإن إيران قد أطلقت صواريخ من سوريا تجاه إسرائيل في 2018، إلى جانب طائرة مسيرة أطلقتها إيران من قاعدة T-4 في سوريا تجاه الأراضي الإسرائيلية.

أما السيناريو الخامس والأخير، فهو إطلاق حزب الله لعملية موسعة، يستخدم فيها تقنيات الصواريخ الموجهة الحديثة التي حصل عليها من إيران. كما يمكن مزج هذا الهجوم بمسيرات استخدمها الحزب على مدار عقدين.

 

ريفي من بكركي: الحياد وتطبيق القرارات الدولية وفك الحصار عن الشرعية ثلاثية وطنية لمصلحة جميع اللبنانيين

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عصر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وقال على الاثر: "نعيد التأكيد على مرجعية هذا الصرح ودوره الوطني الجامع، وموقفه الحاسم، كلما تعرض لبنان لخطر وجودي. نحن اليوم نعيش كلبنانيين هذا الخطر، ولهذا أعلن غبطة البطريرك الراعي ما أعلنه، والذي يتلخص بثلاث مسلمات: الحياد وفك الحصار عن الشرعية، وتطبيق القرارات الدولية والدستور". أضاف: "إنني من هذا الصرح الكبير الذي ساهم بإعلان لبنان الكبير، أؤكد على دعم هذه المسلمات، التي هي الأساس لاستعادة لبنان سيادته الكاملة، كما هي الأساس لعودته الى لعب دوره في المجتمعين العربي والدولي، بعد أن يخرج من سجن الوصاية. إن هذه المسلمات التي طرحها غبطته هي كل لا يتجزأ، فالحياد سيكون نتيجة أكيدة، لفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية، كل ذلك انبثاقا والتزاما بالدستور وإتفاق الطائف، الذي نص على نزع سلاح الميليشيات".

وتابع: "إن الأزمة الإقتصادية التي لم يشهد لها لبنان مثيلا، الناتجة عن أداء منظومة الفساد المحمية من المشروع الإقليمي المهيمن على لبنان، ستتفاقم أكثر ما لم يستعد لبنان قراره الحر، وما لم يتمكن اللبنانيون، من تقرير مصيرهم في انتخابات حرة، تكون معبرا إلى التغيير".

وقال: "من هنا نعلن أن ما أعلنه صاحب الغبطة هو مطلبنا جميعا، فالحياد وتطبيق القرارات الدولية، وفك الحصار عن الشرعية، ثلاثية وطنية، تتجاوز المطالب الفئوية، وهي لمصلحة جميع اللبنانيين". أضاف: "أخيرا، ننبه الجميع وخصوصا أصوات النشاز التي تفتقر الى الحكمة والإتزان، من مغبة التهجم على مرجعياتنا الدينية والوطنية، وتحديدا البطريرك الراعي، الذي له في كل بيت لبناني أسمى درجات المودة والتقدير، فحذار استسهال خطاب التخوين، فهذا الخطاب سيرتد على مطلقيه". وتابع: "إن هذا الصرح رفض بثبات كل الدعوات الفئوية، وتمسك بلبنان الكبير، وأكد على عروبة لبنان، وانتسابه لجامعة الدول العربية، وعلى كونه جزءا لا يتجزأ من المجتمع الدولي، ونحن مع غبطته، في تأكيد الحياد، انطلاقا من هذه الثوابت، وأولها الدستور وتطبيق القرارات الدولية 1701و 1559و1680، والقرار 1757الذي أنشئت المحكمة الدولية بموجبه، لمحاسبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشهداء ثورة الإستقلال، الذي كان للبطريرك صفير الدور الأبرز في تحقيقه". وختم: "لقد حافظت بكركي مع جميع المخلصين، على رسالة لبنان التي أعلنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وها هي اليوم، تطلق نداء جديدا من موقع مسيحي، لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ونحن معك يا صاحب الغبطة يدا بيد لنحافظ على لبنان الرسالة".

 

لودريان يغادر بيروت بخيبة أمل من ساسة لبنان

العرب/24 تموز/2020

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، في ختام زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت عن خيبة أمله من الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد والتي لم تبد طيلة أشهر أيّ استعداد للقيام بالإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلد المأزوم اقتصاديا.

وحذّر وزير الخارجية الفرنسي الجمعة من أن لبنان بات “على حافة الهاوية” في ختام زيارة استمرت يومين إلى بيروت كرر خلالها دعوته إلى تنفيذ إصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي.

وبدا لودريان حاسما في تصريحاته خلال الزيارة التي تُعدّ الأولى لمسؤول رفيع المستوى إلى لبنان منذ تشكيل الحكومة وبدء انتشار وباء كوفيد – 19 قبل أشهر. وشدد على ضرورة عدم المماطلة والإسراع في الإصلاحات.

ولم يجامل وزير الخارجية الفرنسي بحسب المراقبين ساسة لبنان، عبر انتقاداته الحادة طيلة يومين من الزيارة ركز فيها على دعوة السلطة في البلد إلى مساعدة نفسها قبل أن تنتظر مساعدة الآخرين، حيث قال الخميس في لقاءاته المختلفة بجل الفاعلين السياسيين في البلد، “ساعد نفسك، يساعدك الله”.

وكرّر لودريان الجمعة، خطابه عند التعبير عن خيبة أمل باريس ممّا يحصل من مماطلة في لبنان، قائلا “هذا البلد بات على حافة الهاوية” في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه.

وأضاف “الجميع يعرف المسار الذي يجب اتخاذه، وهناك وسائل للإنعاش. وفرنسا جاهزة لمرافقتهم بشرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات” للسير في طريق الإصلاحات. وأكد “هذه طلبات فرنسا، وأعتقد أنها سُمعت”.

والتقى لودريان الخميس كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونظيره اللبناني ناصيف حتّي.

ولم يخف الخميس انزعاجه من غياب إرادة الإصلاح قائلا “أكثر ما يذهلنا هو عدم استجابة سلطات هذا البلد” للأزمة الراهنة، مشددا على الحاجة إلى “أفعال ملموسة طال انتظارها”.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول فرنسي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته “لن تُقدم فرنسا على أيّ التزام مالي ما لم يتم تطبيق إصلاحات” محذرا من أنه لا يمكن الحصول على شيء من المجتمع الدولي في غياب الثقة. وقال “بدأ يفوت الأوان”.

ولم يتفاد الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث أيّ طبقة اجتماعية، خصوصا مع خسارة الليرة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب في تآكل القدرة الشرائية للمواطنين. وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيش تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 في المئة.

ولم تفاجئ مواقف وزير الخارجية الفرنسي الكثير من المراقبين في لبنان، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تطالب فيها باريس لبنان، بوجوب التعامل مع أزمته بجدية للحصول على مساعدات.

وترجمت الكثير من التقارير الفرنسية تصورات باريس لإصلاح الوضع في لبنان، بتلخيصها ما كان سيقوله لودريان حتى قبل وصوله إلى بيروت، حيث عنونت صحيفة “لوفيغارو” قبيل الزيارة بيوم تقريرا بـ”لبنان: النزول إلى الجحيم”. وتقول مصادر لبنانية، إن مواقف لودريان لم تقتصر على ما يتوجب فعله اقتصاديا لإنقاذ البلد بتركيزه على أن الطريق الوحيد أمام لبنان للخروج من أزمته هو التزام برنامج يتفق في شأنه مع صندوق النقد الدولي، بل إنه تطرق إلى عمق الأزمة سياسيا بتأكيداتها المتكررة، بالتلميح إلى أن هناك أحزابا قد تساهم في المزيد من عزلة لبنان.

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي حزب الله دون أن يسميه وذلك بدعوته إلى سيطرة الجيش اللبناني على كلّ الأراضي اللبنانية. كما دعا لبنان إلى إبعاد نفسه عن الأزمات الإقليمية، في إشارة واضحة إلى تدخّل حزب الله عسكريا في سوريا.

كما أشار لودريان إلى أزمة قطاع الكهرباء والمتسبب فيها أساسا جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر خاصة بعدما تسبب الفساد الذي يتهم به باسيل في خسائر لقطاع تسببت في زيادة الدين العام بنحو 40 مليار دولار. وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية الفرنسي، قال عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب بيار بوعاصي إن “الاستخفاف بالشأن الوطني ومصير اللبنانيين، دفع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى زيارة لبنان، ناقلا رسالة مباشرة بأن لا مدخل للحل أو لأي مساعدات، إلا عبر البدء بتطبيق إصلاحات جدية”. وأضاف”يجب ألا ننتظر هذه الرسالة، إذ إن الأمور واضحة وضوح الشمس ويجب أن نكون كلبنانيين المبادرين إلى هذه الإصلاحات”.

وأشار إلى أن “لبنان بحاجة إلى دبلوماسية مهمة والى مد الجسور الأمنية والثقافية مع العالم”، وقال “نحن عزلنا أنفسنا بأنفسنا ودبلوماسيتنا في السنوات الأربع الأخيرة كانت سيئة جدا. وهناك فتور فعلي في علاقات الدول مع لبنان، وإدارة الوزير جبران باسيل للملف الدبلوماسي كانت كارثية ونحن نحصد النتائج الآن”. كما انتقد بوعاصي حزب الله بوصفه اللاعب الأساسي الذي أدخل البلد في سياسة المحاور، داعيا إلى وجوب البناء على مبادرة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطالبة بـ”حياد لبنان”.

وفي مارس الماضي، تخلّف لبنان للمرة الأولى في تاريخه عن تسديد ديونه الخارجية، ثم طلب مساعدة صندوق النقد الدولي معتمدا على خطة إنقاذ اقتصادية وضعتها الحكومة. لكن وبعد جلسات عدة بين ممثلين عن الطرفين، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها. ويطمح لبنان إلى الحصول على دعم خارجي يفوق 20 مليار دولار، بينها 11 مليار أقرها مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في 2018 مشترطا القيام بإصلاحات. وزار لودريان الجمعة مستشفى رفيق الحريري الدولي، حيث تتركز جهود مكافحة وباء كوفيد – 19، والتقى بممثلين عن المدارس الكاثوليكية والفرنكوفونية المعتمدة في لبنان خلال زيارة إلى مدرسة الكارمل قرب بيروت، حيث كرر تعهد بلاده بدعم تلك المدارس التي تعاني أيضا من الأزمة الاقتصادية، وقد خصصت لها فرنسا تمويلا طارئا. ويشهد لبنان منذ عقود أزمات متلاحقة وانقسامات طائفية وسياسية عميقة إذ تُوجَّه إلى السياسيين اتهامات بتقاضي رُشى وعمولات على كل المشاريع العامة.

 

إصابة مدير مكتب حتي بـ”كورونا”

 الجديد/24 تموز/2020

أفادت معلومات “الجديد” بإصابة “مدير مكتب وزير الخارجية بفيروس كورونا والوزير ناصيف حتّي ومدير الشؤون السياسية في الوزارة غدي خوري قاما بإجراء فحص الـ PCR ونتيجتهما جاءت سلبية”.

 

مجلس نقابة محرري الصحافة رفض محاولة اصدار قانون مستقل للاعلام الالكتروني: لا للتجزئة وليأخذ القانون الموحد مساره من دون أي التفاف عليه

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

عقد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية صباح اليوم إجتماعا استثنائيا، خصصه لبحث ما ورد عن لجنة الاعلام والاتصالات النيابية أمس، عن محاولة إصدار قانون مستقل للاعلام الالكتروني بمعزل عن القانون الموحد للاعلام قيد الدرس حاليا.

وصدر عن المجلس بيان، جاء فيه: "أن مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية نادى بوجوب وضع قانون عصري وموحد للإعلام يفعل هذا القطاع، ويجعله قادرا على أداء رسالته الوطنية والتحول إلى قطاع فاعل ومنتج ينهض بقدراته الذاتية.

إن النقابة ترفض رفضا قاطعا أي طرح ، من أي مصدر أتى، يرمي إلى "تفسيخ" الإعلام وتفتيته عبر الضغط من أجل استصدار قانون خاص بالإعلام الالكتروني. وهي ستواجه هذا الطرح ، بكل ما أوتي لها من امكانات، وستجري اتصالات لاسقاطه ومنع إمراره، لأنه يهمش الإعلام الوطني ويفقده فاعليته، ولا يحقق النقلة النوعية المتوخاة. إن قانون اعلام واحدا يحتاجه لبنان ينظم فروعه:المكتوب،المرئي،المسموع والإلكتروني تحت مظلته، مستوحيا التجارب الرائدة في هذا المضمار والمعتمدة في أرقى الدول وأكثرها تقدما. إن أهل مكة ادرى بشعابها، ومن ادرى من الإعلاميين وأصحاب الاختصاص بشؤون القطاع وما يعترضه من معوقات قانونية وتنظيمية؟ أن نقابة المحررين تعلن بصوت عال:لا لفرض قانون على الإعلاميين يخالف قناعاتهم. لا لتجزئة قانون الإعلام. وتدعو النقابة لان يأخذ القانون الموحد للإعلام مساره القانوني من دون أي التفاف عليه. نعم لقانون شامل ينهض بالقطاع بجميع فروعه.

نعم لدعم هذا القطاع بتشريعات حديثة ورؤية لتحويله الى صناعة وطنية منتجة ليستطيع النهوض من ركام مشكلاته المتفاقمة. نعم لقانون يحصن الحريات الإعلامية، وينظم أخلاقيات المهنة ، ويعزز الأوضاع الاجتماعية للاعلاميين. إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي فتحت ابوابها أمام جميع الصحافيين والاعلاميين في جميع فروع المهنة ولا تزال، تؤكد حرصها على وحدتين: وحدة التشريع الاعلامي، ووحدة العائلة الإعلامية. وهي تدافع عن هذا التوجه بكل ما أوتي لها من قوة ولن تهادن. وتدعو جميع الزملاء إلى التضامن والتكاتف في وجه أي محاولة تربص بهاتين الوحدتين".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/7/2020

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في زمن كبوته تلقى لبنان شحنة أمل تكاد تكون وحيدة من خلال مد اليد الفرنسية للمساعدة على النهوض قبل فوات الأوان.

فصحيح أن الوزير جان إيف لو دريان كرر اشتراط بلاده بدء لبنان بإجراء الاصلاحات لبدء وصول المساعدات الخارجية لكن السؤال: هل عنوان "حياد لبنان" الذي أشار اليه بوضوح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أحد تلك الشروط الاصلاحية؟ مع ما يعني ذلك من توسع مروحة الاصلاحات من الاقتصادي والاداري الى السياسي!

مع الاشارة الى أن الجدية الفرنسية بمد يد العون ترجمها لودريان DEJA إلى أفعال عبر تقديم 15 مليون يورو للمدارس اللبنانية الفرنكوفونية.

وإذا كانت الرسائل على الارض فرنسية إيجابية فتلك الهابطة من أجواء المنطقة زادت سلبية الليلة الفائتة مع اعتراض مقاتلتين أميركيتين طائرة ركاب تابعة لشركة ماهان الايرانية الخاضعة للعقوبات الاميركية ما اضطر الطائرة للهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وهنا يطرح سؤال ملح هل سيشهد تطبيق قانون قيصر ضد سوريا أحداثا مماثلة في أجواء وأقاليم لبنان وسوريا والمنطقة في المرحلة المقبلة؟.

على صعيد كورونا ومع انتشار الوباء في كل المناطق اللبنانية على حد قول وزير الصحة يزداد منسوب الخوف لدى المواطنين لا سيما مع انتشار مظاهر النشاطات الصيفية في بعض المناطق وكأن لا كورونا ولا إجراءات وقاية ولا من يحذرون. وما يزيد من القلق توارد الاخبار عن حالات وفيات لأطفال وفتيان كما حصل في بلجيكا.

وفي ضوء ذلك، أصدرت لجنة متابعة التدابير الوقائية لكورونا قبل قليل، قرارا قضى بإعادة إقفال بعض القطاعات لمدة أسبوع سنفصلها في سياق النشرة..

ماذا أولا في تفاصيل حادثة الطائرة الايرانية والردود السياسية عليها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

من الأرض إلى الجو انتقل التصعيد الأميركي باتجاه إيران.

تطور خطير رُصد على الرادارات خلال الساعات الماضية بعد اعتراض مقاتلات أميركية طائرة ركاب إيرانية في الأجواء السورية خلال رحلة إلى مطار بيروت.

واشنطن اعتبرت أن ما حصل هو مهمة روتينية لضمان سلامة قواتها في سوريا وطهران أعلنت اتخاذ الخطوات السياسية والقانونية اللازمة ومنها مقاضاة الولايات المتحدة في المحافل الدولية بسبب تهديد طائرة ركاب مدنيين كاد أن يتسبب بكارثة وعرض حركة الملاحة الجوية المدنية للخطر.

وفي هذا الإطار لفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن التصرفات الأميركية يجب أن تتوقف قبل وقوع الكارثة.

وفي الأجواء السورية أيضا طائرة استطلاع إسرائيلية حاولت الدخول فوق ريف القنيطرة فتصدت لها مضادات الجيش السوري وأجبرتها على التراجع إلى داخل الجولان المحتل حيث سقطت عدة قذائف وتضرر منزل وسيارة.

وعلى أرض واقع الأمن الغذائي الشمع الأحمر هو عنوان المرحلة.

المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر تابع سلسلة مداهماته لمستودعات الأغذية الفاسدة لليوم الثالث على التوالي حيث تم ضبط دجاج ولحوم وخضار مجلدة ومنتهية الصلاحية في مستودع في الزلقا.

من الزلقا إلى الخشية من إنزلاق كل لبنان نحو أزمة صحية بفعل الانتشار المجتمعي لوباء كورونا الذي تخطت أعداد إصابته خلال الأيام الماضية فوق المئة إصابة يوميا في منحى تصاعدي خطير يفرض الانتقال من التحذيرات إلى الإجراءات للحد من الانتشار بالتوازي مع تعزيز النظام الصحي.

وفي هذا المجال أوصت لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا بجملة إجراءات منها التشديد على إلتزام كبار السن فوق الستين من العمر لأماكن إقامتهم وتجنب المخالطة والعودة إلى المرحلة الرابعة من خطة إعادة فتح القطاعات مع بعض التعديلات حيث سيتم إقفال بعضها لمدة أسبوع إعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل في ظل عدم إلتزام هذه القطاعات بالتدابير الوقائية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

زيارة وزير خارجية فرنسا انتهت، لكن المشاكل اللبنانية مستمرة. لودريان غادر شبه يائس من مسؤولين غير مسؤولين، لكن المسؤولين الفاشلين لم يغادروا ولم يتزحزحوا. جولة الوزير الفرنسي تضمنت رسالتين: سلبية وايجابية.

الاولى برسم السلطة اللبنانية مجتمعة، فحواها انها سلطة عاجزة وفاسدة، وهو ما عبر عنه لودريان حين قال في مجلس : لقد جئت لممارسة ديبلوماسية الصدمة وليس الديبلوماسية التقليدية، فالصدمة ضرورية مع مثل هذه السلطة. وضمن الرسالة السلبية العامة خيبة امل خاصة من الحكومة اللبنانية. ففرنسا كانت من الدول القليلة التي راهنت على نجاح الحكومة لكنها اكتشفت ان رهانها كان في غير محله، وان حكومة دياب اعجز من ان تحقق المطلوب منها.

مقابل الرسالتين السلبيتين رسالة بالغة الايجابية الى الشعب اللبناني، تجلت في المساعدات التي قدمتها فرنسا للمدارس الكاثوليكية والفرنكوفونية بمعزل عن موقفها من المسؤولين، والاهم موقف لودريان المؤيد دعوة البطريرك الراعي الى الحياد.

فالموقف الفرنسي الواضح والصريح ليس تفصيلا، ويمكن ان يؤسس لنقل القضية اللبنانية الى مستوى أخر، بل ان يفتح امام لبنان أبواب الخلاص.

امنيا، ما حصل ليلا للطائرة الايرانية اقلق اللبنانيين وطرح اكثر من سؤال، الملابسات مقلقة، والتفاصيل تستدعي اكثر من اشكالية. فهل ما حصل للطائرة سيعرف، ام انه سيبقى لغزا يضاف الى الالغاز اللبنانية؟

صحيا، فضائح الاغذية غير المطابقة للمواصفات مستمرة. اليوم مداهمتان جديدتان اثبتتا ان سلامة الغذاء وسلامة اللبنانيين في خطر، وان السلطات اللبنانية لا تستفيق الا موسميا على الموضوع، علما انه من أدق المواضيع واهمه،ا لأنه يتعلق بصحة الناس.

توازيا، المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي مهددة، والسبب كالعادة: انقسام اللبنانيين. ذاك ان الخلافات تقوى بين اطراف الوفد اللبناني. فلازارد تصر على الهيركات، فيما المصارف تهدد بالانسحاب.

على صعيد كورونا، الوضع غير مريح. ارقام الاصابات مقلقة، كذلك نوعيتها، ما يعني اننا امام مرحلة صعبة، حتى قبل ان تبدأ الموجة الثانية من انتشار الوباء. فهل نلتزم التدابير المطلوبة فنحمي انفسنا ومن حولنا ، ام نستمر في لامبالاتنا و"استلشاقنا" فندفع الثمن صحيا، كما ندفع الاثمان الغالية ماليا واقتصاديا واجتماعيا؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

إنها البلطجة الاميركية التي لم تكتف بعمل قطاع الطرق السياسية او البرية او البحرية، بل تعدتها الى تلك الجوية، وكادت أن تحدث كارثة بطائرة مدنية .

ووفق خارطة الحادث الذي وقع مساء امس، فإن طائرة مدنية ايرانية في المجال الجوي السوري، ركابها لبنانيون وايرانيون متوجهون الى بيروت، اعترضتهم طائرة عسكرية اميركية في مهمة قالت ادارتها إنها روتينية . فوفق اي قوانين دولية او اعراف؟ وماذا عن قوانين الملاحة الجوية وسلامة الطيران المدني وسيادة الدول؟ خاصة وان الطائرة ملتزمة بكافة شروط الملاحة الجوية ووفق خط مدني معروف.

فهل ما جرى اقل من ارهاب دولي تمتهنه واشنطن؟ وهل من صوت يعترض على هذا الحادث الخطير؟ او يواسي الجرحى الذين كانوا على متن الطائرة وجلهم لبنانيون، وبعضهم يخضع لعمليات جراحية حساسة؟ وان كانت قد نجت الطائرة بحرفية قبطانها، فماذا لو تكرر الحادث وكانت النتيجة كارثية؟

اسئلة ليست للبنانيين السياديين ولا المحايدين، إنما للتذكير بأن الارهاب الاميركي وربيبه الاسرائيلي لم يحيدوا عن سلوكهم، وهم يلعبون في الوقت السياسي الاميركي القاتل، بفتائل قد تنزلق عن حدود الاستعراض الانتخابي؟

متخطيا حدود النصح والتأنيب أنهى وزير الخارجية الفرنسي زيارته الى لبنان مبشرا ان البلد على شفير الانهيار وان الحلول معروفة كما قال. وهل احد من اللبنانيين كان ينتظر رأس الدبلوماسية الفرنسية ليخبره بهذه الحقيقة؟

أما حقيقة الزيارة فقد انتهت بخمسة عشر مليون دولار للمدارس الفرنكفونية، والكثير من الاسئلة عن طبيعة الدور الفرنسي في لبنان والهامش المعطى له اميركيا..

أما محليا فلا هوامش للتفلت امام اللبنانيين، لأن كورونا استحكم انتشارا في مختلف المناطق، ولا من يتصرف على مستوى الخطورة، والامل بألا ننتظر لكي يرتفع عداد الوفيات حتى نشعر بخطورة المرحلة.

اما الذين لا يملكون شعورا ولا احاسيسا فنذكرهم بأوبئتهم المستمرة: مزيد من اللحوم والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، واستمرار قرصنة البنزين والمازوت، والتسبب بعتمة مظللة لطقس حار وعوز اقتصادي..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أكثر من أي يوم مضى، كرة الإصلاح في ملعب اللبنانيين.لعلها الرسالة الأوضح التي نقلها وزير الخارجية الفرنسية إلى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم على مدى يومين، حيث شدد ردا على سؤال للـ OTV قبيل مغادرته لبنان، على أنه سمع من الرئيس ميشال عون تصريحات قوية جدا حول رغبته في مكافحة الفساد بلا هوادة، آملا في أن يلبي جميع الأفرقاء هذا النداء.

وكان رئيس الجمهورية أكد اليوم ان عملية مكافحة الفساد لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستشمل كل المؤسسات، لافتا الى ان التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان سيساعد على معرفة واقع المال العام، تمهيدا لوضع المعالجة المناسبة، ومؤكدا على وقع النقاش المحتدم حول التعديلات المقترحة على خطة الحكومة، ان المفاوضات ستتواصل مع صندوق النقد الدولي بعد تحديد الخسائر المالية وحجم الدين العام بشكل دقيق.

وفي انتظار تلقف القوى السياسية المعرقلة للإصلاح الكلام الفرنسي الصريح، وبغض النظر عن أي اعتبار سياسي خارجي، قد تتباين الآراء حوله، يواصل المتضررون المعروفون من التدقيق الجنائي حملاتهم ذات الشعارات المتعددة، وهو ما يتطلب تضافر جهود القوى السياسية الصادقة في طرحها الإصلاحي من جهة، واللبنانيين المؤمنين بإمكان تحقيقه من جهة أخرى، لمنع مساعي الإجهاض الحثيثة، التي لن توفر وسيلة لبلوغ غايتها.

وفي سياق مساعي التعطيل المكشوفة، التي تقفز من موضوع إلى موضوع، لا يزال سد بسري الشغل الشاغل لقوى أبدت في غالبيتها موافقتها عليه في السابق، قبل أن يقلب موقفها سحر ساحر اليوم، على غرار التقلبات التي رافقت تنفيذ خطة الكهرباء التي أقرت في صيغتها الأول بشبه إجماع عام 2010.فمشروع السد يتعرض لحملة تشويه للحقائق، مع نشر للأخبار الكاذبة لإخفاء الأسباب الحقيقية لعرقلته، علما أن اللبنانيون أن هناك حاجة كبيرة لمياه السد، وأن المناطق الممتدة بين بيروت وصيدا ستحتاج إلى المياه، ولن تكون هناك إمكانية لتلبيتها في السنوات المقبلة، مع الاشارة الى ان معظم الأموال والاستملاكات قد دفعت.

وفي هذا السياق، طرح الوزير السابق وئام وهاب اليوم سؤالا عبر تويتر على المعنيين، إذ قال: إذا سد بسري مضر بالبيئة انا ضدو، بس هيدا الأمر بدن الخبرا يقررو فيه، ولكن السؤال يللي محيرني هوي: إذا التزمت التنفيذ “المباني” والنائب نعمه طعمه، هل بيصير السد مناسب للبيئة؟

إلى ذلك، تبقى نقطتان: الأولى، فضيحة الغذاء الفاسد المتوالدة، التي تتطلب التوسع في التحقيق وانزال أشد العقوبات بالمتورطين… والثانية، التفشي الخطير لفيروس كورونا، الذي يتطلب قبل كل شيء عودة المواطنين إلى التزام اجراءات الوقاية حتى لا نبلغ نقطة اللاعودة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كأن الجمهورية أصبحت مستودعات بمواد كثيرة يجمعها الفساد: مستودعات لدجاج فاسد... مستودعات للحوم فاسدة... مستودعات لأجبان وخضر وفواكه فاسدة.

جبل جليد الفساد بدأ يظهر شيئا فشيئا، ولكن ما كان لهذا الفساد أن يتمادى لو لم تكن هناك إدارة فاسدة في جزء كبير منها، وسلطة فاسدة في جزء كبير منها.

هذا يحمي ذاك، وهذا يغطي ذاك... المواد الغذائية الفاسدة مكانها المستودعات والتركيبة الإدارية الفاسدة مكانها وزارات وإدارات. ومجموع المستودعات والإدارات يؤدي إلى منظومة فساد، من العبث التعاطي معها بالمفرق لأنها لا تنتهي:

يوم، دجاج فاسد، ويوم لحوم فاسدة، ويوم خضر وفواكه فاسدة، ويوم فيول مغشوش،

يوم تهريب مازوت، ويوم تهريب فيول، ويوم تهريب دولارات. وفي المحصلة "يعثر على الضحية ويفر الفاعل".

يأتي رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لودريان، يدق ناقوس الخطر، لا أحد يسمع. يطالب بإصلاحات، لا أحد يستجيب، يتحدث عن بطء في إصلاح الكهرباء وغيرها من القطاعات. على من تقرأ مزاميرك يا سيد لودريان؟ يقول للبنانيين: إن لبنان بات "على حافة الهاوية"، وإن الإصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي. لا يسمع المسؤولون إلا آخر الجملة: أي الدعم، ولا يسمعون أول الجملة: أي الإصلاحات.

النزاع لا يقتصر على الإصلاح أو عدم الإصلاح، بل يمتد إلى معركة دون هوادة بين حاكمية مصرف لبنان والمصارف وأحيانا وزير المال من جهة، والحكومة ومستشاريها ومن وراءهم من جهة ثانية... سلاح هذه المعركة: التشكيك والتخوين المتبادلان، والطموحات التي لم تعد خافية، ومعارك إلغاء أشخاص ... من على حق؟ ومن على خطأ؟ الإحتكام إلى الرأي العام لم يعد يجدي، فبماذا يؤثر الرأي العام؟.

في هذه الأثناء، صندوق النقد الدولي يقف مذهولا، السفينة اللبنانية تغرق، ومن على متنها يتقاذفون المسؤوليات: "حق عليك... لأ، حق عليك". خلاف على من يدير الصندوق السيادي في وطن تبدو السيادة فيه وجهة نظر.

يحدث كل ذلك في وقت بدأ وباء كورونا ينتشر بشكل مخيف، ولجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية تعود إلى بعض الإجراءات المتشددة مدة أسبوع، بهدف السيطرة على انتشار الوباء والتأكد من حسن وصحة التدابير الوقائية المعتمدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

دق جرس الإصلاح أفرغ الملايين في محفظة المدارس الفرنكوفونية وعلى الواقف أطلق النفير: لبنان على شفير الانهيار وشكرا خالتي فرنسا.

ففي ختام الزيارة الفرنكوفونية طبق جان إيف لودريان الحياد التربوي لضمان استمرار النفوذ الفرنسي وضخ خمسة عشر مليون يورور على alphabet المدارس الناطقة باللغة الفرنسية أما حروف العطف على المساعدات فاستعان بها ليكرر معزوفة الإصلاحات وبرسالة الأب الحنون نصح اللبنانيين: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم، ثم رماها على الله ولاحقا على الحياد.

بقعة ضوء صغيرة تركتها زيارة الدبلوماسي الفرنسي وترجمت برسالة واضحة تقول إن لبنان يدور في فلك فرنسا وإن لقاء الحارة مثل أبعد من زيارة حليف إنساني وجرى في فلك حزب الله وبرضاه وتحت أنظاره خصوصا أن فرنسا لم تقطع شعرة معاوية مع الحزب وأبقت على قنوات الاتصال مفتوحة معه.

أما الخدمة الكبرى التي من الممكن أن يؤديها لو دريان للبنان فهي الضغط لتنفيذ ما اتفق عليه في العراق وفتح رئة لبنان من معبر نصيب والمساعدة في عودة النازحين إلى سوريا.

فرنسا ليست كرما على درب ولا هي طرحت نفسها مؤسسة خيرية لكنها فرضت شروطا تعجيزية لإصلاح دولة ينخرها الفساد، والإصلاح فيها ممنوع ولو جاء الرئيس الفرنسي نفسه.

وزيرة العدل ماري كلود نجم قالت للجديد إن التدقيق الجنائي يعد إنجازا وسيؤدي إلى استعادة الأموال المنهوبة وإن أي شخص يعرقل التحقيق الجنائي يكون مستفيدا ويجب ألا يسيس هذا الموضوع وإذا سلمنا جدلا مع وزيرة العدل فإن هذا التدقيق لا بد أن يشمل كل الوزارات والمجالس والصناديق التي تقاسمت المغانم ووزعت الأموال المنهوبة بين

الزعماء والوكلاء فهل تدلنا على قاض واحد يتجرأ على دخول مملكة الفاسدين المحرمة؟.

محاربة الفساد واستعادة المال المنهوب "مش بالكلام" بل بالأفعال وحتى اللحظة لم يحرك القضاء ساكنا في "دستة" ملفات الفساد المتراكمة ولم نعثر على قاض يسوق فاسدا ولو من درجة عاشرة إلى التحقيقهذا فضلا عن السدود التي أقيمت في وجه تطبيق القوانين وفي إفراغ هذه القوانين من مضامينها كما جرى في قانون الإثراء غير المشروع وقانون السرية المصرفية وقانون محاكمة الرؤساء والوزراء وفي آلية التعيينات.

وأبعد من لبنان الواقع على فالق من فساد كاد التهور الأميركي يحدث زلزالا في الأجواء السورية باعتراض مقاتلاته الحربية طائرة ركاب مدنية إيرانية وكادت الرسالة الطائرة تودي بحياة مدنيين بقرصنة في الجو وإقامة حاجز طيار فوق معبر التنف بهدف التحقق من هوية الطائرة وضمان أمن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف العسكرية بحسب الرواية الأميركية.

أما الرد الإيراني فجاء على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إن بلاده تدرس تفاصيل الحادث لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال المعلومات.

حزب الله لم ينتظر، ورأى أن ما جرى عمل إرهابي بالغ الخطر كان يمكن أن يكون له تبعات لا يعرف مداها على مستوى المنطقة، وطالب بموقف دولي حاسم ضد الولايات المتحدة الأميركية المحتلة للأرض والأجواء السورية، فيما تولى الوزير حمد حسن الجانب الصحي وعاد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 تموز 2020

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

النهار

يلاحَظ أنّ طلبات الهجرة تتعاظم أرقامها وتشمل عائلات بأكملها ولا سيما من طائفتين تُعتبران من الأقليات، والوجهة الأبرز هما أوستراليا وكندا، وهناك أعداد كبيرة بدأت تعرض منازلها وأملاكها للبيع.

يقول أحد رؤساء البلديات المشهورة بالسياحة، إنّه لأول مرة لم يتلقَ أي اتصالات من خليجيين ولا سيما كويتيين لهم أملاك كثيرة لقضاء فترة عيد الأضحى في لبنان أو أقله تفقّد منازلهم، وهذا لم يحصل حتى في ظروف الحرب التي كانت تمر على لبنان.

اثنت وفود نقابية ومعنية على الاهتمام الجدي الذي تبديه وزيرة الاعلام بملفات ذات طابع اجتماعي ومطالب مهنية لم تلق سابقا الاهتمام والاستجابة المطلوبة.

الجمهورية

زوّدت مراجع أمنية مجموعة من القيادات السياسية بتعليمات وطلبت اليها اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

يتردّد أن حلفاء أحد الاحزاب من المسيحيين يحاولون ترتيب زيارة الى دولة مؤثرة معنوياً للتحريض على طرح مرجع روحي واعتباره خطراً على المسيحيين في الشرق، لكن مساعيهم قوبلت برفض هذه الدولة.

توقفت مراجع سياسية وحزبية عند شكل الدعوات الى حدث سياسي يستعدّ له حزب كبير في وقت قريب مستثنياً شخصيات مُحدّدة كانت من الحلفاء.

اللواء

قالت شخصية وازنة استمعت إلى موفد ماكرون، ان فرنسا تتصرف، وكأن أزمة لبنان طويلة... وأن التداعيات لا تزال في بدايتها!

تستمر المنازعات بين لجان الأهل، وإدارات المدارس على خلفية آليات الدفع، لا سيما الإصرار على الدفع بالدولار!

يجري التكتم على مناسبات اجتماعية، أدت إلى اصابات قاتلة بالكورونا، خلافاً للإجراءات المعمول بها.

نداء الوطن

يردّد سفير دولة عربية في مجالسه أن فاتورة استشفاء أبناء دولته في لبنان كانت تبلغ حوالى مليار دولار.

كشفت مصادر معنية بمشروع تعزيز سبل عيش المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، عن تعيين وزير الزراعة عباس مرتضى موظفين مقربين منه للعمل كمدربين في إحدى الدورات ضمن المشروع لقاء 4000 دولار نقداً.

عُلم أن مطالبات عدة توجهت بها فاعليات طرابلسية أخيراً، إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، من أجل فتح تحقيق مع إدارة الشركة المتعهدة تشغيل معمل الفرز في طرابلس، على خلفية ما يحكى عن فساد.

الأنباء

أوعز مسؤول سياسي الى محازبيه بعدم التوقف عند تفاصيل مناطقية وعدم تحويل التباينات الى نقطة خلاف بين أبناء الوطن الواحد.

يشدد مرجع سياسي على ضرورة الانتباه لمحاولات مستمرة لتفتيت الساحة السنّية بطرق مختلفة.

البناء

قال مصدر تربوي إن ما قدّمته فرنسا للمدارس الكاثوليكية من مساعدات قيمتها 50 مليون يورو يفتح الباب للعودة إلى مطلع القرن الماضي بتوزيع القطاع التربوي طائفياً على مرجعيّات خارجية تتعهّد من خلاله كل دولة مدارس تتبع لجماعة طائفيّة وتبقى المدارس التي لا تتبع لطائفة معرّضة للإقفال.

قالت مصادر عراقية إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ختم زيارته لطهران بلقاء مطوّل مع قائد فيلق القدس وإن ورقة عمل مفصلة للتعاون الأمني بما في ذلك علاقة الحكومة بفصائل المقاومة وضعت على الطاولة وشكلت نقطة انطلاق لمرحلة جديدة ستترجمها زيارة الجنرال إسماعيل قآني إلى بغداد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“المشهد اليوم”: رسالة اميركية جوية لإيران… من كان على متن طائرة “ماهان”؟

صوت بيروت إنترناشونال"/24 تموز/2020

بين اللهجة الدبلوماسية التي اعتمدها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مع كبار المسؤولين (الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وحسان دياب)، والمكاشفة المباشرة لمن التقاهم، سواء وزير الخارجية ناصيف حتّي، أو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو حتى رئيس مؤسسة «عامل» الدكتور كامل مهنا، والتي تضمنت أسئلة بلا اجوبة:

 1 – ماذا ينتظر المسؤولون للبدء بالاصلاحات؟

2 – لماذا لم يقطع المسؤولون للوزير الفرنسي- الصديق- أية وعود، أو مهل للانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟

3 – التباطؤ اللبناني في الشروع بالاصلاحات، بعد ستة أشهر من تأليف الحكومة الحالية.

وعلى وقع ما كتبته صحيفة “لوفيغارو” تحت عنوان “لبنان الهبوط نحو الجحيم”، وفي ظل تربّع الدولة اللبنانية على المركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مستوى ما سجلته من تضخم مفرط “‏Hyperinflation‏” خلال السنة الأخيرة…

أتت زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت لتضع الإصبع على الجرح اللبناني النازف ولتكشف عورات الطبقة الحاكمة وتفضح زيف ادعاءاتها و”إنجازاتها” الإصلاحية المزعومة لا سيما في قطاع الكهرباء الذي رأى في ما اتخذته الحكومة من إجراءات بشأنه مؤشراً “غير مشجع”.

بصريح العبارة، “بهدل” لودريان أهل السلطة ولم يتوانَ عن “المجاهرة بتحميلهم وزر الانهيار الحاصل والمسؤولية المباشرة عما وصله إليه لبنان جراء تعمدهم تأخير الإصلاحات الإنقاذية المطلوبة”، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لجولة الضيف الفرنسي وما تضمّنتها من “مواقف ورسائل فرنسية حازمة تتمحور في جوهرها حول فكرتين أساسيتين،

الأولى سياسية تؤكد رهن المساعدات بالإصلاحات، والثانية سيادية تشدد على ربط الحياد بالسيادة الوطنية، على قاعدة لا سيادة من دون حياد”. جنوبياً، وفي ظل الحديث عن رد متوقع لحزب الله على مقتل احد مقاتليه في الغارة التي شنّها الطيران الحربي الاسرائيلي على محيط مطار دمشق الدولي قبل ايام، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات بالذخيرة الحية عند الحدود اللبنانية الجنوبية، في وقت أعلن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وفي سياق ليس ببعيد،يذكر أن مقاتلة أميركية، قد اقتربت من طائرة تابعة لشركة “ماهان” الإيرانية القادمة إلى لبنان، فوق الأجواء السورية. وفي معلومات خاصة لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، اتت الحادثة او الهجوم الاميركي “المبطن” في الاجواء السورية كرسالة واضحة من واشنطن على انها باستطاعتها الرد في اي مكان في العالم، وان الحركة الجوية الايرانية تحت مراقبة دائمة.  وفي السياق ذاته، علم موقعنا ان الضاحية استنفرت ليل امس بعد الحادثة، وتوجه عناصر حزب الله إلى المطار وفرضوا طوقاً حول الطائرة واجلوا بعض المصابين. وبعد الحديث عن ان هناك مسؤولين من الحرس الثوري الايراني على متن الطائرة، تبين ان احد الراكبات هي زوجة ضابط كبير في “الحرس الثوري” واصيبت بإصابة طفيفة تم نقلها إلى مستشفى الرسول الاعظم تحت حماية مشددة من عناصر حزب الله.

 

حتى متى؟.. بيئة حزب الله تتململ من العتمة والفقر.. وأسيادها يفاخرون بمظاهر البذخ والثراء

صوت بيروت إنترناشونال"/24 تموز/2020

لا تزال الطبقة المسيطرة في حزب الله في حالة انفصال تام عن مكونات الشعب اللبناني بشكل عام وغن بيئتها الحاضنة بشكل خاص.  فتزامناً مع حالة الانهيار الاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات لبنان وغلاء الاسعار الخيالي، تتعالى أصوات التململ في المناطق المحسوبة على الثنائي الشيعي رافضةً الغلاء وانقطاع ‏الكهرباء وتكدُّس النفايات في الشوارع وتزايد البطالة ومعدلات الفقر. وتشي تلك التحركات وإن كانت خجولة نسبيا بوجود تحولات لافتة في مزاج بيئة حزب الله كشفتها الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يمر بها لبنان وسط عجز الحكومة المحسوبة على الحزب نفسه عن القيام بواجباتها في مواجهتها. ومع أن الاحتجاج على التقنين القاسي في التغذية الكهربائية وتردي الأوضاع المعيشية شكل ولا يزال الدافع الأساسي لنزول مؤيّدي حزب الله في محطات سابقة إلى الشارع، غير أنه يُخفي “غضباً” مكتوما.

مظاهر بذخ وثراء

ويقول عماد (اسم مستعار) وهو أحد سكان الجنوب ومطلع على بيئة حزب الله لـ”العربية.نت”: “إن هناك تململاً كبيراً داخل بيئة حزب الله مهما حاول إخفاء ذلك أو الترويج لنظرية “المؤامرة” التي تستهدف الشيعة بشكل عام والسلاح في شكل خاص”. وأكثر ما يثير نقمة عماد “أن مسؤولي الحزب يفاخرون بمظاهر البذخ والثراء، في حين أن جيرانهم وأقاربهم يموتون جوعاً”. ويقول “هم يشترون السيارات الفخمة و”نقداً” مستفيدين من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لأنهم يتقاضون رواتبهم بالدولار ويقيمون الولائم، حيث تتزاحم أطباق اللحوم (ارتفعت أسعار اللحوم بشكل جنوني متخطّية الـ40 دولارا وفق سعر الصرف الرسمي 1515) مع أطباق السمك الفاخر، ونحن في المقابل نتضوّر جوعاً ولا يكفينا راتبنا بالليرة اللبنانية سد جوع أسبوع”. ويضيف: “ما دام هناك مؤامرة تستهدف الشيعة كما يروّج لها حزب الله، كيف يستمر هؤلاء بحياة البذخ والثراء وكأن شيئاً لم يكن ولا أزمة اقتصادية ومعيشية حاد

فرز طبقي

كما يلفت عماد إلى “أن راتب مسؤول في حزب الله (نحو ألف دولار) بات يوازي معاش نائب في البرلمان (8 ملايين ليرة) وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء”.

ويسأل “لطالما كان حزب الله يُشدد على أهمية وحدة الصف داخل البيئة الحاضنة، فأين يُصرف هذا الكلام في ظل هذا الوضع الصعب الذي نمر به؟ لماذا لا يلتفت إلى ناسه بشكل متساوٍ، خصوصاً في ظل هذه الأزمة التي تمر علينا”.

تباين جمهور الثنائي الشيعي

وانعكس هذا التململ تبايناً داخل جمهور الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل الذي لطالما شكّل مضرب مثل في وحدة الصف والموقف في مقاربة الاستحقاقات الداخلية والخارجية.

وفي هذا السياق، رأى رئيس المركز العربي للدراسات والحوار الشيخ عباس الجوهري المعارض لسياسة الثنائي الشيعي لـ”العربية.نت”: “إن هذا التباين بدأ بالظهور مع تردي الأوضاع الاقتصادية والذي أحد أسبابها توتر علاقات لبنان بأشقائه العرب، حيث انقطعت مساعداتهم عنه نتيجة سياسات حزب الله ضدهم لمصلحة إيران”.

كما أشار إلى “أن حزب الله أحدث أزمة طبقية داخل البيئة الشيعية المناصرة له سببها الدولار، وهذا يُنذر بتفاقم الأوضاع بين جمهوره، خصوصاً أن الذين ليس لديهم مدخول شهري من الحزب يُشكّلون نحو 90% من الشيعة المناصرين لـ”حزب الله”.

تخزين مواد غذائية ومازوت

وفي خطوة يريد منها حزب الله امتصاص هذه النقمة، لجأ الحزب وفق معلومات خاصة لـ”العربية.نت” إلى شراء مواد غذائية ومشتقات نفطية، لاسيما المازوت وتخزينها في مستودعات وجوامع في مناطق محسوبة عليه في الضاحية الجنوبية وفي البقاع والجنوب، بهدف تحويلها لاحقاً إلى مساعدات لأبناء بيئته الحاضنة للإيحاء لهم بأنه إلى جانبهم ويساعدهم في لحظات الشدة”. وفي الإطار عينه، أفادت المعلومات “أن حزب الله يعمل على إنشاء تعاونيات وسوبرماركت في مناطق محسوبة عليه، لاسيما في البقاع تبيع مواد غذائية بأسعار منخفضة جداً مقارنة مع أسعار مناطق أخرى غير محسوبة عليه سياسياً ومذهبياً، وذلك بهدف امتصاص نقمة بيئته من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية”.

منصة مشتركة

ولا يقف التململ من سياسات حزب الله عند حدود بيئته الحاضنة، بل وصل إلى جمهور “حركة أمل”، حيث شكّلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام ولا تزال مسرحاً لتقاذف المسؤوليات عن الأزمة الحالية، ما دفع قيادتي “حزب الله” و”حركة أمل” إلى إطلاق منصّة مشتركة على وسائل التواصل “تعمل على تحديد وتعميم المواقف المشتركة، والتعامل مع أي حساب مشبوه يحاول بث مواد للفتنة والتفرقة”، بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عنهما الأسبوع الماضي. في حين اعتبر عماد “أن هذه المنصة هدفها إسكات أصوات الناس التي تموت جوعاً، وهي تدخل ضمن سياسة كمّ الأفواه وقمع أي مواطن شيعي يريد رفع الصوت ضد ما يحصل”.

شمّاعة” المؤامرة

من جهته، أشار نائب رئيس تحرير الشبكة الدولية للأخبار الصحافي محمد عواد في تصريح لـ”العربية.نت” إلى “أن الحزب يلجأ إلى استخدام “شمّاعة” المؤامرة ضد الشيعة وضد سلاحه لمنع الناس من التعبير عن غضبهم”. وتوقّع محمد وهو صحافي معارض لسياسة حزب الله “خروج البيئة الحاضنة عن “طاعة” حزب الله بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وما يجري أشبه بكرة ثلج تكبر يومياً، خصوصاً أن المزاج الشيعي يتغيّر”.وكما الشيخ عباس الجوهري، لفت محمد إلى “أن التململ لا يقتصر على بيئة حزب الله بل على جمهور حركة أمل”.

 

واشنطن: طائرة حربية أميركية اعترضت طائرة الركاب الايرانية فوق سوريا

Agence France-Presse - AFP | وكالة فرانس برس/24 تموز/2020

أفادت اميركا أن مقاتلة تابعة لها اعترضت طائرة ركاب إيرانية فوق سوريا بعد ساعات على إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني عن حادث من هذا النوع في المنطقة نفسها، مشيرا إلى اعتراض الطائرة من قبل مقاتلة اسرائيلية.

لكن القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط قالت إن مقاتلة من نوع “اف-15 كانت تقوم بمهمة جوية روتينية أجرت عملية مراقبة بصرية عادية لطائرة ركاب (تابعة لشركة) ماهان على مسافة آمنة تبلغ حوالى ألف متر عن الطائرة”.

وأكدت ان “عندما تعرف قائد الاف-15 على الطائرة على أنها طائرة كاب لماهان اير، ابتعد بأمان عن الطائرة”، لافتة إلى أن عملية “الاعتراض المهنية جرت وفق المعايير الدولية”.

في حين ان التلفزيون الايراني الرسمي أعلن أن “طائرة حربية إسرائيلية اعترضت طائرة ركاب إيرانية كانت تحلّق في الأجواء السورية، في رحلة من طهران إلى بيروت، ما أجبر قائدها على تغيير مسارها لتفادي حصول اصطدام”. واوضح انه “بينما كانت الطائرة الايرانية في الأجواء فوق سوريا، اقتربت طائرة مقاتلة اسرائيلية من طائرة ماهان اير”. وأضاف “بعد هذا العمل الخطير من قبل الطائرة المقاتلة الاسرائيلية، خفض قائد طائرة الركاب ارتفاعها بسرعة لتجنّب التصادم مع المقاتلة الاسرائيلية، ما أدّى الى جرح عدة ركاب على متنها”.

أما وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فقالت نقلاً عن مصادر في الطيران المدني أن “طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية بمنطقة التنف ما اضطر الطيار للانخفاض بشكل حاد أدّى لوقوع إصابات طفيفة بين الركاب”.

وأكدت المصادر إلى أن الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت. وقال مصدر أمني لبناني لوكالة “فرانس برس”، إنّ “الطائرة الإيرانية التي جرى اعتراضها فوق الأجواء السورية حطّت في مطار بيروت”. واشار إلى “أربع إصابات طفيفة بين الركاب”، موضحا أن الطائرة كانت تقل “ركابا إيرانيون ولبنانيون”.

 

لودريان “بهدل” السلطة… وربط السيادة بالحياد!

نداء الوطن/24 تموز/2020

على وقع ما كتبته صحيفة “لوفيغارو” تحت عنوان “لبنان الهبوط نحو الجحيم”، وفي ظل تربّع الدولة اللبنانية على المركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مستوى ما سجلته من تضخم مفرط “‏Hyperinflation‏” خلال السنة الأخيرة… أتت زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت لتضع الإصبع على الجرح اللبناني النازف ولتكشف عورات الطبقة الحاكمة وتفضح زيف ادعاءاتها و”إنجازاتها” الإصلاحية المزعومة لا سيما في قطاع الكهرباء الذي رأى في ما اتخذته الحكومة من إجراءات بشأنه مؤشراً “غير مشجع”. بصريح العبارة، “بهدل” لودريان أهل السلطة ولم يتوانَ عن “المجاهرة بتحميلهم وزر الانهيار الحاصل والمسؤولية المباشرة عما وصله إليه لبنان جراء تعمدهم تأخير الإصلاحات الإنقاذية المطلوبة”، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لجولة الضيف الفرنسي وما تضمّنتها من “مواقف ورسائل فرنسية حازمة تتمحور في جوهرها حول فكرتين أساسيتين، الأولى سياسية تؤكد رهن المساعدات بالإصلاحات، والثانية سيادية تشدد على ربط الحياد بالسيادة الوطنية، على قاعدة لا سيادة من دون حياد”. فبالتوازي مع تحوّل طرح الحياد إلى مطلب كل المرجعيات الروحية المسيحية في البلد باعتباره “مشروع سلام لا حرب لأنّ لبنان غير قادر على البقاء رهينة التجاذبات والمشاريع الخارجية” حسبما جاء في بيان قمة الديمان أمس، أضفى دعم فرنسا لهذا الطرح الذي يرفع رايته البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بُعداً جديداً منح الحياد اللبناني ثقلاً دولياً مرجحاً لضرورة النأي بلبنان عن صراعات الإقليم ومحاوره، انطلاقاً من الحاجة إلى عودة هذه الخاصية اللبنانية التاريخية بما تقتضيه من إعادة “إحياء نظام الحياد وقيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله” بحسب ما لفت الراعي أمام الوزير الفرنسي، الذي عبّر بدوره عن تقدير بلاده لهذه المبادرة “لا سيّما وأنّ سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدًا محايدًا بعيدًا عن الصراعات والمحاور”.

أما في الشق السياسي من الزيارة، وبغض النظر عن المحاولات الرئاسية الممجوجة للتنصل أمام وزير الخارجية الفرنسية من مسؤولية الفشل في إدارة البلد سواءً عبر توجيه إصبع الاتهام إلى الآخرين بعرقلة الإصلاح أو من خلال التلويح بـ”فزاعة” النازحين، فلخّص لودريان محصلة جولته على الرؤساء الثلاثة من منبر “قصر بسترس” بالتأكيد على استمرار رعاية “الأم الحنون” للبلد وأبنائه مقابل تأنيبها القيّمين على شؤون الحكم فيه لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية في رعاية الشعب اللبناني في “هذا الوقت الحرج” لتخفيف عواقب الأزمة الاقتصادية عنه، معرباً عن أسفه لكون السلطة السياسية “لم تسمع حتى الآن نداء اللبنانيين الذين عبروا من خلال التظاهرات عن توقهم للتغيير والشفافية ومكافحة الفساد”، ليخلص إلى وضع العهد والحكومة والمجلس النيابي أمام معادلة لا بديل عنها لخروج لبنان من محنته: “الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد ومكافحة التهريب وإصلاح الكهرباء”، لافتاً الانتباه إلى أنه حمل معه “رسالة مزدوجة” تشدد “أولاً” على وجوب تطبيق الإصلاحات للاستفادة من مقررات “سيدر”، وثانياً على وقوف فرنسا إلى جانب الشعب اللبناني لمواجهة التحديات.

وبالأمس، بات الضيف الفرنسي ليلته الأولى في بيروت على صدى عودة الاحتدام إلى طاولة الكباش الدائر بين الحكومة والمصارف حول الورقة المالية الإصلاحية الجاري إعدادها بالتنسيق مع شركة لازارد تمهيداً لتقديمها إلى صندوق النقد الدولي. إذ وبعدما طغت موجة من التسريبات الإعلامية ليلاً على شريط الأحداث تفيد باتجاه جمعية المصارف إلى إعلان انسحابها من المفاوضات مع وزارة المال و”لازارد” اعتراضاً على إصرار الأخيرة على فرض مبدأ “الهيركات”، أعادت الجمعية تصويب الموقف في بيان رسمي أصدرته قبيل منتصف الليل نفت فيه صدور أي موقف منها بهذا الخصوص، غير أنها لم تنف واقعة الإشكال الحاصل خلال اجتماع وزارة المال أمس، مبديةً “استهجانها لكون الأجواء التي سادت هذا الاجتماع أعادت الأمور إلى نقطة الصفر بحيث أنها لا تشجع على المضي قدماً نحو تفاهم الأطراف المعنية على تصوّر موحد وناجع للمخارج الممكنة من الأزمة الراهنة”. الأمر الذي وضعه خبراء اقتصاديون لـ”نداء الوطن” في إطار نفي الانسحاب والتلويح به في الوقت نفسه من جانب جمعية المصارف رداً على عودة الحكومة إلى السياسة الأحادية في التعاطي مع الحلول المالية المطروحة مقابل تهميش تصور المصارف إزاء الخيارات المتاحة على بساط البحث.

وإذ أفيد بأنّ اجتماعاً حاسماً سيعقد الجمعة في وزارة المال بحضور جمعية المصارف لاستئناف المناقشات، تشير المعطيات المتقاطعة إلى أنّ مسألة “الهيركات” ستكون هي الطبق الدسم على طاولة الاجتماع ربطاً بالتجاذب الحاصل بين الأطراف المعنية حيالها، وسط تأكيدات مصرفية بأنّ هذه المسألة مرفوضة مبدئياً والانسحاب من المفاوضات الحكومية سيبقى وارداً وإن لم يكن هدفاً بحد ذاته، على أن تتقرر الاتجاهات التي ستسلكها الأمور خلال الساعات المقبلة في ضوء ما ستخلص إليه المناقشات ربطاً بالإجابة المرتقبة على سؤال محوري: هل يكون “الهيركات” ضمن الخطة المالية أو لا يكون؟

 

لبنان.. نحو الجحيم!

الجمهورية/24 تموز/2020

تحت عنوان "لبنان.. الهبوط نحو الجحيم" كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أنّ لبنان قَوّضه الإفلاس والأسعار المرتفعة، وبات اليوم على حافة الانهيار. وأضافت "لوفيغارو" أنه "بعد تسعة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري، تلاشى الأمل في التغيير بالنسبة الى غالبية اللبنانيين، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في بلادهم، وسط تأرجح السياسيين في مفاوضاتهم من أجل الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، والتي يتم تقديمها كبابٍ وحيد لإخراج لبنان من حالة البؤس التي بات غارقاً فيها، في ظل بلوغ نسبة التضخم 90 في المئة. كذلك فقدت العملة المحلية أكثر من 80 في المئة من قيمتها في السوق السوداء بسبب نقص الدولار. واختفى كثير من الصيدليات أو المنتجات الاستهلاكية اليومية، بينما ترتفع أسعار المنتجات الأخرى، مثل اللحوم أو الحبوب.

 

وزير الخارجية الفرنسي حمل معه {الإنذار الأخير} إلى المسؤولين اللبنانيين

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

قالت مصادر وزارية ونيابية إن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حضر إلى بيروت في مهمة خاصة، حاملاً رسالة إلى أركان الدولة من العيار الثقيل من غير الجائز تجاهلها، وقد جاءت بمثابة إنذار أخير، وفيها تحميلهم مسؤولية التلكؤ في تحقيق الإصلاحات الإدارية والمالية التي تعد الممر الإلزامي للوصول في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى نتائج ملموسة تدفع باتجاه دعم خطة التعافي المالي لتفادي الأخطار التي تحيط بلبنان. ولفتت المصادر إلى أن لودريان لم يحط في بيروت لينقل رسالة باسم الحكومة الفرنسية فحسب، وإنما حمل معه رسالة بالنيابة عن المجتمع الدولي ومجموعة أصدقاء لبنان، محذراً من بلوغ لبنان مرحلة الخطر الشديد، وأن لا مساعدات من دون الإسراع في تحقيق الإصلاحات، ووضعها على الطريق الذي يمكنه من الإفادة من الدعم الدولي من خلال صندوق النقد، خصوصاً أن الرهان على مقررات مؤتمر «سيدر»، وتوظيفها لمساعدته للنهوض من أزماته، ليس في محله لأنها ارتبطت كلياً بمصير التفاوض مع الصندوق، وباتت متلازمة معه. وكشفت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن لودريان تحدث مع كبار المسؤولين بلهجة قاسية لم تكن مألوفة من قبل، مستخدماً تعابير فيها كثير من الإنذارات، على خلفية تماديهم في إهدار الفرص التي أُتيحت للبنان لقطع الطريق على تدحرج الانهيارات التي تحاصره، خصوصاً أن الوقت لم يعد يسمح باستمرار تخبط الحكومة وتلكؤها في الاستجابة لدفتر الشروط الذي أعده المجتمع الدولي للسير على طريق الإنقاذ، ولو على مراحل. ورأت أن عنوان محادثات لودريان مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، ووزير الخارجية ناصيف حتي، كان محصوراً بأمر عمليات دولية، وفيه: عليكم أن تساعدوا أنفسكم ليكون في مقدورنا مساعدتكم، ولا مجال لترف الوقت والدخول في مهاترات يراد منها تصفية الحسابات لأن لبنان يمر في ظروف قاهرة استثنائية تستدعي من جميع الأطراف والقوى السياسية التكاتف، فبلدكم يقترب من الخطر الشديد، وبشكل غير مسبوق.

وأكدت المصادر أن المواقف التي أعلنها لودريان في ختام لقاءاته خلت من الإشادة بالحكومة والحكم على السواء، وحملت انتقادات لعدم استجابتهما لتطلعات الشعب اللبناني الذي انتفض في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما خص لودريان البطريرك الماروني بشارة الراعي بلقاء استثنائي لتوجيه رسالة من بكركي، تتضمن تأييد دعوته إلى حياد لبنان لأنه لا سيادة من دون هذا الحياد، إضافة إلى أنه ينظر إلى الراعي، كما علمت «الشرق الأوسط»، على أنه من الركائز الأساسية، ليس لتحقيق التوازن ومنع الإخلال به فحسب، وإنما لدور الكنيسة المارونية في إنقاذ لبنان.

ومع أن المصادر نفسها نفت أن يكون لودريان قد تطرق في لقاءاته مع أركان الدولة إلى مطالبة الراعي بحياد لبنان، فإنه ركز على ضرورة النأي بالنفس، وعدم إقحام لبنان في سياسة المحاور أو في التجاذبات التي تشهدها المنطقة لأن تحييده يأتي في سياق دفتر الشروط الدولية للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد.

وفي هذا السياق، شدد لودريان على ضرورة مبادرة الحكومة والحكم إلى تصحيح علاقة لبنان بعدد من الدول العربية، وتحديداً تلك التي ساهمت في توفير الدعم لخطة النهوض التي أقرها مؤتمر «سيدر»، إضافة إلى تشديده على التزام فرنسا بتوفير الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على الاستقرار، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على كامل أراضيها. كما انتقد لودريان التأخر الذي لا تبرير له، والذي بات يعيق تحقيق الإصلاحات في قطاع الكهرباء، معتبراً أن الخطوات التي اتُّخذت حتى الساعة غير مشجّعة، ومشدداً على استقلالية القضاء بصفتها مدخلاً لتحقيق الإصلاح، ومطالباً بالإسراع بإقرار قانون «كابيتال كونترول» لتأمين التحويلات المالية إلى الخارج، إضافة إلى أن بري تمنى عليه توفير الدعم للجامعة اللبنانية، بصفتها جامعة وطنية لكل اللبنانيين. أما لماذا لم يجتمع لودريان بالقيادات السياسية غير الرسمية، فقد علمت «الشرق الأوسط» أنه جاء إلى بيروت بمهمة خاصة، وبالتالي حرص على ألا يُقحم مهمته في لقاءات يُفهم منها أنه يتولى الوساطة بينها، ما يفتح الباب للمسؤولين بالتذرع، وعدم الاستجابة للإنذار الذي حمله معه، علماً بأن لزيارته مقر مؤسسة «عامل» في الضاحية الجنوبية أكثر من معنى، لجهة أن ليست هناك مناطق مقفلة في وجه أي موفد فرنسي.

 

لودريان يحذّر في ختام زيارته: لبنان على حافة الهاوية

بيروت/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في ختام زيارته إلى بيروت أمس، من أن لبنان بات «على حافة الهاوية» في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه، موضحاً أن «الجميع يعرف المسار الذي يجب اتخاذه، وهناك وسائل للإنعاش. وفرنسا جاهزة لمرافقتهم بشرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات» للسير في طريق الإصلاحات. وأكد: «هذه طلبات فرنسا، وأعتقد أنها سُمعت». واختتم لودريان زيارة استمرت يومين إلى بيروت، كرر خلالها دعوته لتنفيذ إصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي، وزار خلالها مستشفى الحريري الجامعي، كونه على الخط الأمامي في المعركة ضد فيروس «كورونا»، كما التقى ممثلين عن المدارس الكاثوليكية والفرنكوفونية المعتمدة في لبنان؛ خلال زيارة إلى مدرسة الكرمل قرب بيروت؛ حيث كرر تعهد بلاده بدعم تلك المدارس التي تعاني أيضاً من الأزمة الاقتصادية، وخصصت لها فرنسا تمويلاً طارئاً. وقال لودريان: «لن نترك المدارس الفرنكوفونية في لبنان تنهار، ولن نترك الشباب اللبناني يواجه وحده هذه الأزمة». وأضاف: «يجب كسر هذه الحلقة المفرغة، ويمكنكم أن تتكلوا على فرنسا». وأعلن أن فرنسا ستقدم 15 مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان، و«سنبذل جهداً لتعميق الشراكة الفرنسية مع المدارس؛ لأنها هي ما يميز لبنان. وأكرر: هناك أزمة عميقة في لبنان، وهذا ما قلته أمام المسؤولين اللبنانيين بأن البلاد على شفير الهاوية؛ لكن هناك إمكانية للنهوض». بدوره، أفاد مسؤول فرنسي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته: «لن تُقدم فرنسا على أي التزام مالي ما لم يتم تطبيق إصلاحات»؛ محذراً من أنه لا يمكن الحصول على شيء من المجتمع الدولي في غياب الثقة. وقال: «بدأ الأوان يفوت».

 

تحسب إسرائيلي من تدفق لبنانيين عبر الحدود بحثاً عن الرزق

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 تموز/2020»

في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الإسرائيلي قواته بوحدة مشاة إضافية على الحدود الشمالية، صرح قائد المنطقة، الجنرال أمير برعام، بأن أحد دواعي قلق جيشه وحكومته اليوم هو أن تؤدي الأزمة الداخلية في لبنان إلى تدفق مواطنين من هناك للبحث عن مصدر رزقهم في إسرائيل، كما فعل اللاجئون الأفارقة. وقال برعام، في حديث مطول مع محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس الجمعة، «في الأشهر الأخيرة شهدنا ظاهرة جديدة للاجئين من السودان يتسللون إلينا من الحدود مع لبنان، ويتم إلقاء القبض عليهم قرب الجدار الحدودي. العامل يتم تسريحه في الصباح من مطعم في بيروت، ولا توجد رحلات طيران إلى بلاده بسبب (كورونا)، ولا يوجد لديه ما يأكله. عندها، يحاول اجتياز الحدود في الظهيرة والقدوم نحونا. هذا هستيري: لو قلت لي قبل سنة بأن هذا ما سيحدث لكنت سأقول لك بأنك ثمل. ولكن إذا استمر هذا الوضع فلن يقتصر الأمر على السودانيين وحدهم، وسيحاول لبنانيون اجتياز الحدود».

كان الجنرال الإسرائيلي قد بدأ الحديث عن حسابات «حزب الله» في الرد على الغارات التي نفذت في سوريا، مطلع الأسبوع، ونسبت إلى إسرائيل، وفيها قتل أحد قادة «حزب الله» اللبناني وخمسة من أفراد الميليشيات الإيرانية العاملة في دمشق، فألمح إلى أن التقديرات لديه بأن «حزب الله» سيكتفي برد محدود، لأنه غير معني بانفجار حرب على نمط ما حصل في سنة 2006. وقال «جارنا في الشمال يمر بهزة اقتصادية شديدة تضع علامات استفهام حول أبسط النشاطات اليومية. التوتر في لبنان يضع (حزب الله) في وضع غير مريح. ويبدو أن الأمر الأخير الذي يعني نصر الله الآن هو مواجهة عسكرية. فالاقتصاد في لبنان ينهار والشارع اللبناني عاصف، وتوجيه النار نحو إسرائيل لن يعتبر بالضرورة المخرج المرغوب فيه من الأزمة».

وقال برعام: «اقتصادياً لبنان يوجد كما يبدو في أسوأ وضع له في تاريخه. إنه يقترب من الأوضاع التي سادت هناك عشية الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات. نسبة البطالة اليوم تبلغ تقريباً 40 في المائة، ونصف السكان تقريباً يعيشون تحت خط الفقر. وهناك تقارير تفيد بأن هناك أشخاصاً ينتحرون بسبب الجوع. وشبكة الكهرباء في لبنان تعمل فقط بضع ساعات يومياً. كل ذلك لا يرتبط بشكل مباشر بنا، وإذا سألت أي مواطن في لبنان فأنا أشك بأن إسرائيل توجد قبل المكان العاشر في سلم أولوياته. وهو قلق من غياب الأفق ويفهم أن أحد أسباب ذلك هو سلوك (حزب الله). والتشكك يتسرب أيضاً إلى الطائفة الشيعية في الدولة. لبنان يوجد في شرك حقيقي تحت عقوبات خارجية آخذة في التشدد. وإلى جانب ذلك هناك عدم ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد اللبناني. ولذلك فإن (حزب الله) يواجه أصعب أزمة في حياته. فهو جزء مهيمن في الحكومة اللبنانية. ورئيس الحكومة هناك، حسان دياب، يتصرف حسب توجيهات نصر الله. قد يكون هذا، بشكل مبدئي، مريحاً لنصر الله. فهو يمسك بزمام الأمور، ولكنه موجود أيضاً في المواجهة، ومن الصعب عليه أن يفصل نفسه عن الأزمة. وإذا اهتم فقط برجاله وبالشيعة فهو يقوض ادعاءه الذي يقول بأن مبرر وجود الحزب هو كونه درع لبنان. وإيران غير قادرة على أن تقدم مساعدات مالية لـ(حزب الله) بالمستوى نفسه الذي كانت تستطيع في السابق». وقال برعام أيضاً «نحن في إسرائيل ليس لنا أي دور في أزمة لبنان الداخلية. أنا أعتقد أن المواطنين في لبنان يعرفون أن الدولة أسيرة في أيدي (حزب الله)، المرتبط بنظام فاسد. ولا توجد لإسرائيل أي طموحات عدائية في لبنان. (حزب الله) هو الذي يستثمر الأموال في تهريب السلاح وفي مشاريع زيادة دقة صواريخه وبناء قوة نيران أمام إسرائيل. مبدئياً، يمكن أن يتطور سيناريو يحاول فيه نصر الله توجيه إصبع الاتهام لإسرائيل، وأن يسخن الوضع معنا. وأنا أعتقد أنه يقوم بفعل ذلك الآن. فهو يوجد في نقطة حاسمة. وهو يتحدث عن هجمات في أراضينا وعن إخلاء مستوطنات تحت النار. هذا يمكن أن يحدث. نحن نتعامل بكل جدية مع خططهم ونستعد لها. ولكن يجب علينا ألا نخوف أنفسنا عبثاً. في الحرب سيحاول (حزب الله) احتلال مواقع والوصول إلى الصفوف الأولى من بيوت المستوطنات. ولكن لن يكون هناك أي احتلال للجليل. نصر الله هو بطل العالم في الحرب النفسية، لكنه لا يعرف جيداً نسبة القوة الحقيقية. والضرر الذي سيصيبه سيكون أكبر بكثير مما يمكن أن يسببه لنا».

 

احتياطات لبنان من العملة الصعبة تلامس «الخط الأحمر»/نزف متواصل رغم حصر الصرف في تغطية المستوردات الاستراتيجية

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

وصلت احتياطات البنك المركزي اللبناني من العملات الصعبة القابلة للاستخدام إلى مستويات مقلقة، في ظل انحباس شديد في موارد التدفقات الخارجية وتراجع تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين. في حين يلتزم «المركزي» بتغطية اعتمادات مستوردات السلع الاستراتيجية من محروقات وقمح وأدوية بالسعر الرسمي البالغ 1515 ليرة، وبدعم تمويل استيراد نحو 300 سلعة أساسية بسعر 3900 ليرة للدولار. وكشفت الميزانية الدورية لمصرف لبنان، عن هبوط لافت بمقدار 2.16 مليار دولار خلال النصف الأول من الشهر الحالي، وهو مبلغ يوازي نحو 10 في المائة من الاحتياطي السائل، ونحو 6.5 في المائة من إجمالي الاحتياطي الذي أظهرته ميزانية البنك في منتصف العام الحالي. وبذلك وصل الاحتياطي الإجمالي من العملات الصعبة إلى 30.8 مليار دولار، مقابل 32.96 مليار دولار في أول شهر يوليو (تموز) الحالي. وذلك تزامناً مع بدء ضخ التمويل المدعوم عبر المصارف لتغطية مستوردات 300 سلعة أساسية.

وتظهِر جدية المخاوف من خلال احتساب المبلغ الصافي القابل للاستعمال في الموجودات الخارجية لمصرف لبنان، والذي يقدر انخفاضه دون عتبة 18 مليار دولار، وهو مستوى قريب جداً إلى الاحتياط الإلزامي الذي يفرضه «المركزي» على الودائع الدولارية في البنوك، حيث يفرض «المركزي» بموجب تعميم أساسي على المصارف كافة، أن تودع لديه نسبة 15 في المائة من جميع أنواع الودائع مهما كانت طبيعتها التي تتلقاها بالعملات الأجنبية.

وما من نص قانوني جازم يمنع استخدام «المركزي» لحصيلة التوظيفات المصرفية الملزمة لديه، كما أنها غير معرضة للتناقص المؤثر في ظل تقييد السحوبات والتقنين المتشدد للتحويلات من قبل المصارف.. لكن مجرد الاضطرار إلى التصرف بأجزاء منها من دون معالجات جدية للسيولة وتدفقاتها سيرفع حتماً من منسوب الهواجس التي تلاحق المودعين المقيمين وغير المقيمين في المصارف؛ وأيضاً ريثما يقر مجلس النواب قريباً - وفق التوقعات - مشروع قانون «الكابيتال كونترول»، والذي يطالب به خبراء صندوق النقد الدولي لإضفاء المظلة القانونية على تدابير «المركزي» والمصارف.

ويتضمن الاحتياطي الإجمالي للبنك المركزي نحو 5 مليارات دولار من سندات الدين الدولية (يوروبوندز) والتي أعلنت الحكومة رسمياً في السابع من شهر مارس (آذار) الماضي توقفها عن دفع الشرائح المستحقة وفوائدها؛ مما أوجب خضوع كامل المحفظة البالغة نحو 32 مليار دولار للتدبير ذاته؛ مما يعني أن هذا الجزء من السيولة دفتري إلى حين اتفاق الدولة مع دائنيها الأجانب والمحليين وتبيان نسبة الاقتطاعات التي ستسري على أصول السندات وفوائدها. ولا يفصح مصرف لبنان عادة عن مكونات احتياطه، لكن مصادر مصرفية تشير إلى أنها تتضمن أيضاً تمويلات زودها «المركزي» سابقاً للمصارف بنحو 8 مليارات دولار، في حين هي توظف نحو 74 مليار دولار لديه على شكل ودائع وشهادات استثمارية، وما يعادل نحو 36 مليار دولار محررة بالليرة. علماً بأن البنك المركزي يحمل في ميزانيته أيضاً ما يماثل 34 مليار دولار من الديون الحكومية بالليرة. في حين يحمل الجهاز المصرفي ديوناً حكومية أيضاً بنحو 11 مليار دولار من سندات الدين الدولية، وما يماثل 14 مليار دولار من سندات الخزينة المصدرة بالليرة. في حين تناهز محفظة التمويل المصرفي للقطاع الخاص نحو 43 مليار دولار.

وبمعزل عن هذا الوضعية المالية الشائكة التي أوقعت البلاد في أزمات نقدية ومالية غير مسبوقة، وأفضت تلقائياً إلى اختناقات شديدة في إدارة السيولة النقدية للودائع في الجهاز المصرفي التي تبلغ حالياً نحو 150 مليار دولار، يرى مسؤول مصرفي أن «النزف المتواصل من الاحتياطات السائلة يشكل خطراً داهما على استمرار انسياب السلع الاستراتيجية والأساسية، والتي تخفف حتى الآن نسبياً من سرعة دخول البلاد في آتون التضخم المفرط، وضم غالبية المواطنين إلى خانتي الفقر والفقر المدقع، وتفاقم أكبر وأشد إيلاماً في المشكلات المعيشية والاجتماعية القائمة، والتي تحفز عشرات الآلاف من الكفاءات العلمية والمهنية إلى الهجرة». ويلفت المسؤول في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «لبنان استنفد فعلياً (قدرات شراء الوقت)، وبما يشمل كل مهل السماح التي منحه إياها المجتمع الدولي ومؤسساته الراغبة في المساعدة... بينما يتعثر الملف الإصلاحي في القطاعات الحيوية كالكهرباء والاتصالات وحوكمة الإدارة في المؤسسات، وتعيين الهيئات الناظمة، واستقلالية القضاء ومكافحة التهريب عبر الحدود وسواها من شروط إصلاحية لازمة تتنصل الحكومات المتعاقبة عن التزامها؛ وهي تحضر كأولوية تلقائية في مسار المفاوضات التي يجريها الفريق اللبناني برئاسة وزير المال غازي وزني مع خبراء صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على برنامج تمويلي يسد جزءاً من الحاجات الملحة إلى السيولة بالعملات الأجنبية». وبالفعل، تبين ميزانية البنك المركزي تراجعاً في قيمة الموجودات الخارجية بنسبة 16.8 في المائة، أي ما يوازي 6.22 مليار دولار على أساس سنوي، مقارنة بمنتصف يوليو من العام الماضي والبالغ حينها 37.02 مليار دولار. بينما تظهر الحسابات المجمعة ارتفاعا في قيمة احتياطات الذهب بنسبة 27.88 في المائة، أي نحو 3.64 مليار دولار في فترة المقارنة عينها، لتصل إلى نحو 16.7 مليار دولار. وبذلك يشكل إجمالي الاحتياطات (الموجودات الخارجية واحتياطات الذهب) الواقعي والدفتري نحو 45.72 في المائة من الدين العام الإجمالي، و50.73 في المائة من صافي الدين العام، وهو يغطّي نحو 147 شهراُ من خدمة الدين.

 

مصارف لبنان تتهم الحكومة بتحميلها مسؤولية الأزمة تراجعت عن تهديدها بالانسحاب من المفاوضات مع وزارة المالية

بيروت/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

اتهم رئيس جمعية المصارف في لبنان سليم صفير السلطة السياسية الحالية بالسعي لنقل مسؤولية الأزمة التي تسببت فيها إلى المصارف، وذلك بموازاة مواصلة الجمعية المفاوضات مع الحكومة ووزارة المالية، لإيجاد الحلول المناسبة بما يرضي الفريقين. ورفض صفير في حوار مباشر مع «مجموعة الدعم الأميركي للبنان» أي اقتطاع من الودائع المصرفية (هيركات)، وشرح لمجموعة الدعم الأميركي للبنان خطة جمعية المصارف المقترحة للخروج من الأزمة. وأوضح صفير، في حديث مباشر عبر تقنية الفيديو، أن خطة جمعية المصارف رفضت أي تخلف عن سداد الديون الخارجية يهدد مدخرات المودعين. ورأى أن تخلف الدولة عن السداد في مارس (آذار) الماضي لم يكن ضرورياً؛ مؤكداً أن المصارف اللبنانية أثبتت متانة ومناعة في وجه الحروب والأزمات السياسية المتتالية على مدى السنوات الماضية. ولفت صفير إلى أن إجمالي الودائع المصرفية تراجع من 173 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) 2019 إلى 150 مليار دولار حالياً؛ بتراجع «لا يعتبر كبيراً؛ خصوصاً أن قسماً كبيراً من الأموال تم استعماله لتغطية ديون بالعملات الأجنبية». وأمل باستمرار دعم الاغتراب اللبناني للبنان. وعقد اجتماع أمس ضم رئيس الحكومة حسان دياب ومندوبين عن جمعية المصارف والوزراء والمستشارين المعنيين بملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد اجتماع تقني في باريس عُقد صباحاً بين مستشار جمعية المصارف (GSA) وشركة «لازارد» المفوضة بتقديم استشارات للتفاوض مع صندوق النقد. وأكدت مصادر الجمعية لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركتها في المفاوضات مستمرة، بينما نُقل عن مصادر مالية قولها إن «لا مقاطعة للمفاوضات مع الحكومة أو وزارة المالية، وأبواب التفاوض مفتوحة حتى الآن لإيجاد الحلول المناسبة بما يرضي الفريقين»، وذلك في تغير واضح لما أفيد به أول من أمس الخميس، عن تلويح جمعية مصارف لبنان بالانسحاب من محادثات مع وزارة المالية والمستشار المالي للحكومة «لازارد». في غضون ذلك، أظهرت الحسابات السنوية المدققة لمصرف لبنان المركزي، أن حاكمه ضخم قيمة أصول البنك المركزي أكثر من ستة مليارات دولار في 2018، مما يسلط الضوء على مدى إسهام سياسة الهندسة المالية المتبعة في دعم اقتصاد البلاد. وتظهر الحسابات كيف تمكن البنك المركزي من ضبط دفاتره، مع المساعدة في تمويل عجز حكومي دائم الاتساع، بما في ذلك تسجيل أصول بقيمة 10.27 تريليون ليرة لبنانية (6.82 مليار دولار) تحت بند «رسم سك عملة تحت حساب الاستقرار المالي». وفي رد بالبريد الإلكتروني على «رويترز»، رفض سلامة أن تكون حسابات البنك المركزي قد استغلت لجعل مركزه المالي يبدو أقوى أو لإخفاء خسائر، قائلاً إنها تتماشى مع السياسات المحاسبية التي أقرها مجلس إدارته، كما هو منصوص عليها في البيانات المالية لعام 2018. وقال إن بنوكاً مركزية عديدة تلجأ إلى ترحيل التكاليف لتحقيق أهدافها؛ لكنه لم يذكر أياً من تلك البنوك بالاسم. وقال إن مصرف لبنان اضطر إلى تبني ذلك في ميزانيات أكبر نسبياً ولفترات زمنية أطول، مقارنة مع البنوك المركزية الأخرى؛ نظراً للظروف الاستثنائية التي مر بها لبنان معظم فترات الخمسة عشر عاماً الأخيرة. وقال إن التكاليف المُرحَّلة تراكمت على مدى تلك الفترة، بسبب تدخل البنك المركزي لدعم مالية الحكومة، تحت ضغط زيادات أجور موظفي القطاع العام، والتداعيات الاقتصادية لتدفق اللاجئين السوريين منذ 2011.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انفجارات عنيفة في القنيطرة بالجولان

لندن/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

أُفيد أمس، بحصول انفجارات في ريف القنيطرة في الجولان السوري المحتل، بعد أيام على قرار تل أبيب إغلاق أجواء الهضبة غداة غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية وسورية في مطار دمشق الدولي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «انفجارات عنيفة هزت صباح الجمعة، الريف الشمالي للقنيطرة بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل». وزاد: «لم تَرِد معلومات حتى اللحظة عمّا جرى في أجواء بلدة حضر ومحيطها، حيث قامت مضادات النظام الجوية بالتصدي لأهداف مجهولة، دون أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن». وكان «المرصد» قد وثّق في 21 الشهر الجاري «خسائر بشرية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب وجنوب غربي العاصمة دمشق خلال الليلة الماضية، حيث قُتل 5 عناصر وأُصيب 4 آخرون من الميليشيات الموالية لإيران لم يُعرف بعد ما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من (حزب الله) اللبناني، إلا أنهم بكل تأكيد من جنسيات غير سورية». كما أُصيب 7 عناصر من «قوات الدفاع الجوي» التابعة للنظام السوري، بينهم اثنان بحالة خطرة، ممن قُتلوا وأُصيبوا جميعاً بالقصف الإسرائيلي على مواقع ومستودعات ذخيرة وأسلحة جنوب وجنوب غربي العاصمة، فيما تسبب الاستهداف أيضاً في تدمير مستودع للصواريخ. وأعلن «حزب الله» لاحقاً عن مقتل أحد عناصره في الغارات. من جهته، قال المبعوث الأممي غير بيدرسن، في إيجاز في مجلس الأمن، أول من أمس: «لا يزال الوضع في جنوب غربي سوريا متوتراً. وهناك تقارير حول ضربات جوية إسرائيلية ضد مجموعة كبيرة من الأهداف في سوريا».

 

الخارجية الأميركية ترعى الجلسة المقبلة من الحوار الكردي

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

قالت مصادر كردية مطلعة إن لقاء جمع بين زهرة بيللي مبعوثة الخارجية الأميركية إلى شرقي الفرات، مع مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» ورئاسة «المجلس الوطني الكردي» المُعارض، في قاعدة التحالف الدولي بمدينة الحسكة الأسبوع الماضي تناول إمكانية انطلاقة الجولة الثانية من المباحثات الكردية - الكردية مطلع الشهر القادم، استناداً إلى اتفاقية دهوك المبرمة بين الجهات الكردية سنة 2014، وبحث جميع السلال الإدارية والعسكرية والاقتصادية لتفضي إلى اتفاق سياسي شامل وتشكيل مرجعية كردية وتأسيس إدارة مدنية وعسكرية مشتركة. وأشارت المصادر إلى تولي الخارجية الأميركية الجولة المرتقبة بين الأطراف الكردية، عبْر منسقتها بيللي بدلاً من السفير الأمريكي ويليام روباك نائب مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى سوريا، وأن بيللي بحثت في اجتماع الحسكة مع عبدي وقادة المجلس تحضيرات الجولة الثانية وعودة قوات «بيشمركة روج آفا» الجناح العسكري للمجلس الكردي إلى المناطق الكردية بشمال شرقي البلاد، حيث تنتشر منذ تأسيسها في إقليم كردستان العراق المجاور. وكانت الأحزاب الكردية المشاركة بالمباحثات توصلت منتصف يونيو حزيران الماضي، إلى رؤية سياسية مشتركة «مُلزمة» وقعت بالأحرف الأولى حول تفاهمات أولية شملت: «الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع أساساً لمواصلة الحوار، والمفاوضات الجارية بين الوفدين تهدف للوصول إلى توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب» بحسب بيانها الختامي. غير أن أحزاب كردية بارزة غابت عن المباحثات على رأسها الحزب «الديمقراطي التقدمي الكردي»، و «حزب الوحدة الكردي» ومجموعة أحزاب «التحالف الوطني الكردي»، حيث شاركت بالجولة الأولى «المجلس الوطني الكردي»، و«أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري واستمرت ثلاثة أشهر بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضي. من جهة ثانية، أصدرت الإدارة الذاتية جملة من التدابير الوقائية خشية من تفشي فايروس «كورونا»، وأعلنت في بيان نشر على حسابها الرسمي أمس عن 8 إجراءات، على أن تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية بينها وبين مناطق الحكومة السورية وإقليم كردستان اعتباراً من يوم الجمعة الفائت، وإخضاع المسافرين والوافدين إلى مناطق نفوذها للحجر الصحي مدة 14 يوماً، ومنع إدخال جنازات الموتى والتجمعات والاحتفالات والأعراس أو نصب خيم العزاء حفاظاً على الصحة العامة. وأعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة القامشلي يوم الخميس تسجيل 4 إصابات بفايروس «كورونا»، ثلاث منها من القامشلي وواحدة بمدينة الحسكة، وقال الدكتور جوان مصطفى مدير هيئة الصحة في حديثه: «ظهرت الأعراض على عشرة أشخاص اشتباه بالفايروس تم إخضاعهم للفحص الطبي وأخذت منهم مسحات لاختبارها الـ PCR، والتي أكدت إصابة أربعة أشخاص فقط وكانت نتائج البقية سلبية»، واتهم الحكومة السورية بتعمد استئناف الرحلات الجوية من دمشق إلى مطار القامشلي، «حيث منعوا مرور المسافرين من الطواقم الطبية بفحص القادمين عند الوصول، كما حاولت سلطات المطار إدخال القادمين عبْر أحياء تسيطر عليها القوات النظامية».

  

موسكو تستعد بحذر لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

عندما سئل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل يومين، عن تسريبات أميركية حول تذمر بلاده من تحركات إيران في سوريا، قال إن روسيا تتعامل مع حلفائها «وجهاً لوجه»، ولا تعمل من «خلف ظهورهم». كان الحديث عن كتاب مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، الذي كشف في إحدى الفقرات أن الرئيس فلاديمير بوتين لمح خلال لقاء مع الأميركيين إلى أنه من مصلحة روسيا تقليص الوجود الإيراني في سوريا. ورد عميد الدبلوماسية الروسية، المعروف بحذره الشديد، كان طبيعياً، خصوصاً أن زميله في المؤتمر الصحافي كان الوزير محمد جواد ظريف، إذ تعمدت موسكو عدم إظهار أي خلافات في الرأي أو تباينات مع «الحليفين» في سوريا، التركي والإيراني، إلى العلن، إلا في مرات نادرة جداً، تمت محاصرتها سريعاً. لكن اللافت أن تحركات موسكو في الملف السوري تميزت بالتكتم خلال الفترة الأخيرة، وعدم الميل إلى التعليق على تطورات مهمة، بينها الاتفاق العسكري بين دمشق وطهران الذي تجاهلته وزارتا الدفاع والخارجية في روسيا تماماً، فضلاً عن الاستحقاق الانتخابي البرلماني الذي كان لإيران حضور قوي فيه، في مقابل عدم سعي موسكو إلى تدخل مباشر. وحتى التصريحات المقتضبة التي صدرت حوله، من مندوب روسيا في مجلس الأمن أو من جانب الناطقة باسم الخارجية الروسية، ركزت على ضرورة «مواصلة استمرار عمل المؤسسات»، من دون أن تعطي تقييماً للاستحقاق ونتائجه. وبالتزامن مع ذلك، حملت الضربة الصاروخية الإسرائيلية الأخيرة على دمشق مؤشرات لافتة، لأنها جاءت بعد مرور يومين على مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس. وكان يمكن أن يمر الحدث من دون أن يرتبط بالضربة الإسرائيلية، لولا تسريبات إسرائيلية أشارت إلى أن تل أبيب «حذرت موسكو من مخاطر وصول أنظمة دفاع جوية إيرانية إلى نظام دمشق»، وأكدت أن إسرائيل «لن تقف مكتوفة الأيدي، في حال تعرض طياريها للخطر». إذن، موسكو كانت تعلم بأن ثمة ضربة قوية وشيكة ضد الإيرانيين، وتجاهلت لاحقاً التعليق عليها، باستثناء إشارة خجولة صدرت أيضاً عن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دعا فيها تل أبيب إلى وقف ضرباتها على الأراضي السورية. هذا الصمت الروسي في التعامل مع التطورات في سوريا بدا لافتاً على خلفية تعزيز موسكو حضورها السياسي عبر تعيين السفير لدى دمشق مبعوثاً رئاسياً خاصاً، وحضورها العسكري أيضاً عبر وضع برتوكول إضافي لتوسيع نفوذ العسكريين الروس في سوريا، جغرافياً وتقنياً. وتزامن ذلك مع تطور موازٍ على صعيد العلاقة مع واشنطن، إذ بينما صعدت موسكو لهجتها في ملفي «الاحتلال الأميركي» في مناطق الشرق السوري، و«العقوبات الأحادية» المفروضة من جانب واشنطن وعواصم غربية، بدأت في الوقت ذاته بمحاولات لإحياء النقاشات مع الجانب الأميركي حول سوريا، وعقدت خلال الشهر الأخير وحده جلستي محادثات على مستوى الخبراء ومسؤولين بارزين. وفيما كان مندوب روسيا في مجلس الأمن يتحدث عن أن سوريا تخسر نحو 40 مليون دولار كل شهر بسبب استيلاء الولايات المتحدة على حقول النفط في البلاد، ويدعو الولايات المتحدة إلى «وقف احتلال الجمهورية العربية السورية فوراً»، كانت أوساط دبلوماسية أخرى تفتح قنوات حوار مع الأميركيين. وتربط مصادر في موسكو تعمد الصمت أمام استحقاقات كبرى في سوريا أخيراً، والتحركات الهادئة بعيداً عن الأضواء، في عدد من الملفات، بينها مساعٍ لوضع منطلقات أساسية مشتركة للتحرك مع واشنطن لدفع التسوية، وفي الوقت ذاته محاولة حشد تأييد لرفع جزئي أو كامل للعقوبات على دمشق، بتحضيرات تقوم بها موسكو للاستحقاق الأهم بالنسبة إليها، والمقصود اجتماع اللجنة الدستورية في 24 من الشهر المقبل. ولا تخفي موسكو أن الأولوية يجب أن تنصب على إنجاح الاجتماع وتحويله إلى نقطة انطلاق لدفع عملية تنفيذ القرار 2254. وكان لافتاً أن دبلوماسيين كرروا أخيراً إشارة إلى أهمية «التطبيق الكامل للقرار الدولي»، بمعنى أن مراحل تنفيذه يجب أن تشمل كل عناصره (الدستور والانتقال السياسي والانتخابات)، لكن أهمية العمل على إنجاح اللجنة الدستورية لا تقتصر على كون هذا أحد عناصر القرار الأممي، بل في ترسيخ آلية التفاوض بين الطرفين في الملف الدستوري، لتمتد لاحقاً إلى عناصر التسوية الأخرى.

 

اجتماع عربي طارئ لبحث أزمة «أونروا»

رام الله/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين في «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية»، أن اجتماعاً طارئاً سيُعقد للدول العربية المضيفة للاجئين والجامعة العربية، الأسبوع المقبل، لبحث الأزمة المالية لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا)، وسبل مواجهة فيروس «كورونا». وأوضح أبو هولي في تصريح صحافي، أن «هناك اتصالات مستمرة مع الدول المضيفة للاجئين بهدف بلورة موقف وآليات عمل مشتركة لحماية المخيمات من فيروس (كورونا)، والحد من تفشيه، بالإضافة إلى دعم (أونروا)، في حشد الموارد المالية لميزانيتها». ولفت إلى أن الاجتماع سيُعقد بطلب من فلسطين، وبرئاسة الأردن، الاثنين المقبل، للوقوف على الوضع المالي لـ«أونروا»، في ظل استمرار العجز المالي في موازنتها الاعتيادية والطارئة والمشاريع لعام 2020. إضافةً إلى موازنتها لمواجهة «كورونا». وأشار إلى أن «الاجتماع سيناقش تطورات أزمة فيروس (كورونا)، داخل المخيمات الفلسطينية في الدول العربية المضيفة مع تزايد أعداد المصابين بهذا الوباء، وبالإضافة إلى مناقشة خطة (الأونروا) التعليمية لافتتاح العام الدراسي (2020 - 2021) وأنماط التعليم في ظل استمرار جائحة كورونا». كما سيبحث «رؤية مشتركة للتحرك باتجاه دعم (الأونروا) في حشد الموارد لتغطية العجز المالية في موازنة عام 2020». وكانت «أونروا» أطلقت بداية العام مناشدة من أجل الحصول على 1.4 مليار دولار على الأقل، لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، التي تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية، المقدمة لما مجموعه 5.6 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط. وجاء عرض أولويات «الأونروا» لهذا العام (2020)، ومتطلباتها المالية، في أعقاب تمديد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمهام ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية.

 

الرئيس الإسرائيلي يتدخل لمنع انتخابات جديدة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

على إثر تفاقم الأزمة الائتلافية وتبادل التهديدات بتفكيك حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، توجه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، أمس، بانتقادات حادة إلى أقطاب الحكومة وأحزابها، وطالب حزبي «ليكود» بقيادة نتنياهو و«كحول لفان» بقيادة غانتس، ورفاقهما، بـ«التعقل والكفّ عن تأجيج الخطاب السياسي الانقسامي والداعي إلى تبكير موعد الانتخابات». وقال رفلين بلهجة غاضبة، طالما سعى إلى تفاديها، إنه يتابع بقلق التطورات في الكنيست (البرلمان)، وكيف تهدد بتفكيك «الشراكة الهشة أصلاً». وأضاف: «من هنا، فإنني أدعوكم جميعاً، كمواطن مثل جميع المواطنين، يتحدث إليكم نيابة عنهم ومن خلال حناجرهم، اعقلوا واهدأوا وتريثوا. توقفوا عن الخطاب الداعي إلى تبكير الانتخابات. دعوكم من هذا الاحتمال الرهيب واحذروا منه في هذه الأيام، دولة إسرائيل ليست دمية تجرونها خلفكم، وأنتم تتشاجرون باستمرار. فالمواطنون يحتاجون إليكم متحدين ومنشغلين في مواجهة أخطر أزمة تعصف بالبلاد وبالبشرية جمعاء، (كورونا)، كي تتغلبوا عليها ولا تتركوها تتغلب علينا». وكان الائتلاف الحكومي دخل أزمة جديدة في أعقاب تمرير مشروع قانون بالقراءة الأولى، طرحه اليسار الراديكالي لصالح المثليين. فغضب قادة الأحزاب الدينية بشدة على حزب غانتس الذي ساند القانون وعلى نتنياهو شخصياً و13 وزيراً ونائباً في حزبه تغيبوا عن الجلسة. واعتذر نتنياهو للأحزاب الدينية وتعهد ألا يتم تكرار هذا الخطأ. ووعدت الأحزاب الدينية بالامتناع عن خطوات تؤدي إلى التوجه لانتخابات. لكن قادة «ليكود» و«كحول لفان» واصلوا التهديدات المتبادلة بتفكيك الائتلاف والتوجه لانتخابات جديدة. فقال رئيس كتلة الائتلاف البرلمانية، النائب ميكي زوهر من «ليكود»، إن «العلاقة السياسية بيننا وبينهم (يقصد كحول لفان) لن تستمر ما لم يكن هناك تغيير. فالوضع الذي نشأ يهدد الاستقرار في الحكومة، ويجعل أعضاء الائتلاف يفعلون ما يشاءون من دون انضباط. حان الوقت لاتخاذ القرارات؛ إقرار الميزانية، حكومة مستقرة وائتلاف فعال أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع».

وكانت مصادر سياسية ذكرت أن نتنياهو ينوي القيام بخطوات عدة لاستفزاز «كحول لفان» ودفعه إلى تفكيك الائتلاف، ومن ضمن هذه الخطوات سن قوانين عدة يعارضها غانتس، مثل تأميم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وسنّ قانون يقيد صلاحيات المحكمة العليا ويمنعها من القدرة على إبطال قوانين يقرها الكنيست، وقانون يتيح إلغاء إفادات شهود ملكيين (هذا يساعد نتنياهو في المحكمة) وغيره. لكن المعركة الكبرى التي يتوقع أن تحدث تفجيراً في الائتلاف هي نية نتنياهو الامتناع عن طرح الميزانية العامة للعام 2020 لمصادقة الحكومة، في الموعد المقرر، أي 24 أغسطس (آب) المقبل، حتى تفقد الحكومة شرعيتها بشكل تلقائي، وفقاً للقانون، والتوجه بالتالي إلى انتخابات جديدة في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وردّ مصدر مقرب من غانتس بالقول إن التوجه إلى انتخابات جديدة لا يخيفه، «ويجب أن يخيف نتنياهو أكثر، في ضوء فشله في معالجة أزمة كورونا وإخفاقاته التي تسببت في أزمة اقتصادية عميقة». وأكد أن الخلاف مع نتنياهو في موضوع الميزانية «نجم عن امتناع نتنياهو عن تنفيذ الاتفاق الائتلافي لاعتماد ميزانية لعامين اثنين (2020 و2021) وإصراره على إقرار ميزانية لعام واحد». وأضاف أن «كل واحد يعرف أن الهدف من هذا الخرق لاتفاقية الائتلاف هو إبقاء فرصة تفكيك الائتلاف جاهزة للتنفيذ عندما تسنح له الظروف، بينما إقرار ميزانية سنتين ضمان للاستقرار في عمل الحكومة». وأكد المصدر أن «هدف نتنياهو الأساس هو خلق حالة من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي، من أجل إثارة الجمهور وتأهيله لتقبل فكرة حل الحكومة. ولكن ما يدفع نتنياهو إلى هذا، هو الجدول الزمني الذي حددته المحكمة المركزية في القدس، لسيرورة محاكمته بتهم فساد، والتي تقرر أن تبدأ في جلسات سماع الشهود والإثبات، في مطلع السنة المقبلة، ويكون عليه أن يحضر 3 جلسات في الأسبوع. فهو يريد أن يزعزع الحلبة السياسية من حول المحكمة». وأضاف المصدر أن نتنياهو توصل إلى قناعة، بعد التشاور مع مختصين، بأن هناك احتمالاً قوياً لأن تتوجه عناصر سياسية يسارية إلى المحكمة العليا، للمطالبة بإنهاء ولايته في المراحل الأولى من المحكمة، وذلك بدعوى أنه «يتعذر عليه أداء مهام رئيس الحكومة وإدارة شؤون الدولة وهو يمضي معظم وقته على مقاعد المتهمين في أروقة المحكمة». ولهذا كله فإن أوساطاً واسعة ترى أن الأمر الحاسم في قرارات نتنياهو اليوم هو المحكمة وكيف يقوي مركزه الشخصي أمامها، وليس المصلحة العامة ومتطلباتها؛ خصوصاً في ظل أزمة «كورونا».

 

  أربعة استطلاعات للرأي تكشف تراجع شعبية نتنياهو/78 في المائة من الشباب يعتبرون الحكومة معزولة عن الشعب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

في الوقت الذي يبث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التهديدات لحلفائه من حزب الجنرالات «كحول لفان» بزعامة بيني غانتس، بالتوجه إلى انتخابات جديدة، نشرت صباح أمس (الجمعة) أربعة استطلاعات للرأي دلت نتائجها جميعاً على تراجع آخر في شعبية نتنياهو وصعوبة عودته رئيساً للحكومة في حال تفكيك الائتلاف الحالي. وحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال 78 في المائة من الشباب إنهم يعتقدون أن «الحكومة منعزلة عن الشعب». وكان نتنياهو قد استند إلى نتائج ثلاثة استطلاعات نشرت قبل نحو الشهر، ودلت على أنه سيرتفع من 36 مقعداً حصل عليها في الانتخابات الأخيرة في شهر مارس (آذار) الماضي إلى 41 مقعداً. وعليه بدأ يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق الائتلافي ويهدد بتفكيك الائتلاف والتوجه لانتخابات جديدة. لكن الاستطلاعات في الأسبوعين الأخيرين دلت على وتيرة انخفاض واضحة في شعبيته. وفي ثلاثة من الاستطلاعات التي نشرت مؤخراً حصل على 31 - 32 مقعداً. ومع ان أصوات الليكود تذهب بالأساس إلى اتحاد أحزاب اليمين المتطرف «يمينا» برئاسة نفتالي بنيت، الذي يملك اليوم 6 مقاعد ويرتفع حسب الاستطلاعات الأخيرة إلى 15 - 16 مقعداً، فإن النتائج تدل على العودة إلى المساواة بين المعسكرين؛ اليمين من جهة واليسار والوسط والعرب من جهة ثانية، ما يعني أن نتنياهو سيجد صعوبة كبيرة في تشكيل حكومة يمين صرف. وسيضطر إلى التحالف مع أحد أحزاب المعارضة في الوسط.

ومن اللافت أن حزب غانتس يواصل فقدان جمهوره ويهبط من 16 مقعداً يملكها اليوم إلى 9 - 11 مقعداً، فيما يختفي عن الساحة تماماً ولا يتجاوز نسبة الحسم حزب العمل، برئاسة وزير الاقتصاد عمير بيرتس، ووزير العمل والرفاه يتسحاق شمولي، الذي كان في يوم من الأيام رئيساً للحركة الصهيونية وقاد إسرائيل حتى سنة 1977 ويعتبر قادته دافيد بن غورسون وليفي اشكول وغولدا مائير وموشيه ديان وإسحق رابين وشمعون بيرس، قادة تاريخيين للدولة العبرية. فإذا جرت الانتخابات اليوم، لن يعبر هذا الحزب نسبة الحسم. وقد أجرت هذه الاستطلاعات كل من صحيفة «يديعوت أحرونوت» وصحيفة «معريب» والقناة 12 والقناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي. وحسب «معريب»، لو جرت الانتخابات اليوم، لجاءت نتائجها على النحو الآتي: الليكود برئاسة نتنياهو في المركز الأوّل (32 مقعداً)، وحزب «يش عاتيد - تيلم» المعارض برئاسة يائير لبيد 18 مقعداً (له اليوم 14 مقعداً)، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية برئاسة أيمن عودة 15 مقعداً، و«يمينا» 12 مقعداً، وحزب اليهود المتدينين الشرقيين (شاس) 10 مقاعد، و«كحول لفان» 9 مقاعد، وحزب اليهود الروس (يسرائيل بيتينو) بقيادة أفيغدور ليبرمان 9 مقاعد، وحزب اليهود الأشكيناز المتدينين «يهودوت هتوراه» 8 مقاعد، وحزب اليسار الصهيوني «ميرتس» 7 مقاعد. وفي توازن المعسكرات، يحصل معسكر اليمين، بما في ذلك حزب «يمينا» المعارض، على 62 نائباً حسب هذا الاستطلاع، فيما يحصل المعسكر الآخر المعادي لنتنياهو على 58 مقعداً. وسألت الصحيفة الجمهور رأيه في أداء نتنياهو في أزمة كورونا، فقال 69 في المائة إنه سيئ، وفقط 18 في المائة قالوا إن أداءه جيد. وجاءت نتائج استطلاع القناة 12 على النحو التالي: الليكود 32، و«يش عاتيد - تيلم» 18 مقعداً، و«يمينا» 15، والمشتركة 15، و«كحول لفان» 9، وكل من «يهودوت هتوراه» و«شاس» و«ميرتس» 8 مقاعد، و«يسرائيل بيتينو» 7 مقاعد. وعليه يكون لمعسكر اليمين 63 مقعداً والمعسكر المضاد 57 مقعداً.

من جهتها، اختارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن يكون استطلاعها بعيداً عن نتائج الانتخابات ومركزاً في موقف شريحة الشباب (20 - 35 عاماً) مما يجري، فقال 60 في المائة منهم إنهم يؤيدون المظاهرات الاحتجاجية ضد نتنياهو (26 في المائة يؤيدونها تماماً و34 في المائة يؤيدونها بشكل أو بآخر). وعارضها بشكل جزئي 18 في المائة وعارضها تماماً 14 في المائة، بينما لم يعبّر 7 في المائة عن موقفهم. ووافق 45 في المائة من المستطلعين بشكل تام على مقولة «الحكومة الإسرائيليّة معزولة»، وعبروا عن استيائهم من تعاطي الشرطة الإسرائيليّة مع الاحتجاجات، بينما قال 29 في المائة إنها تتراوح بين جيّدة وجيّدة جداً. وأعرب 50 في المائة من المستطلعين عن تشاؤمهم من مستقبل دولة إسرائيل. وبخصوص أداء نتنياهو في أزمة كورونا، قال 34 في المائة من المستطلعين إنّه «سيئ جداً»، بينما قال 28 في المائة إنه «سيئ» ولم يؤيّده إلا أقلّ من 32 في المائة. وفي الوقت ذاته، لم يعبر عن الرضا من أداء بيني غانتس سوى 15 في المائة. وبخصوص تأثيرات كورونا، قال 14 في المائة من المستطلعين إنهم تضرّروا اقتصادياً بشكل كبير جداً، بينما تضرّر 42 في المائة بشكل قليل، و26 في المائة بشكل كبير، في حين قال 18 في المائة إنهم لم يتضرّروا البتّة. وعبّر 29 في المائة من المستطلعين عن قلقهم «بشكل كبير جداً» من مستقبلهم المهني والوظيفي، و33 في المائة «بشكل كبير» و25 في المائة «بشكل قليل»، في حين قال 19 في المائة إنهم غير قلقين بتاتاً على مستقبلهم المهني والوظيفي.

 

2241 منزلاً فلسطينياً هُدمت في النقب العام الماضي

تل أبيب/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

أكد التقرير السنوي لـ«منتدى التعايش في النقب»، أن السلطات الإسرائيلية نفذت 2241 عملية هدم لمنازل عربية في منطقة الجنوب خلال سنة 2019، غالبيتها الساحقة تم هدمها بأيدي أصحابها، خوفاً من أن يتم تدفيعهم أجرة آليات الهدم والغرامة اللاحقة بها، التي تصل إلى 90 ألف دولار.

وقال بيان للمنتدى المذكور، أمس، إنه «لا يقل عن بشاعة الهدم، تلك الإجراءات الوحشية التي يفرضون فيها على المواطن العربي البدوي أن يهدم بيته بأيديه، بعد أن كان استثمر فيه تحويشة عمره وبناه بشق النفس. وقد ارتفع عدد الحالات التي يتم فيها الهدم بهذه الطريقة (الهدم الذاتي للمنازل) بنسبة 146 في المائة في عام 2019، مقارنة مع العام الذي سبقته». وحسب البيان، فإنّ الغرامات وصلت إلى 300 ألف شيقل (الدولار يساوي 3.4 شيقل)، مقابل كل منزل يهدم. وبناءً عليه، فضّل 88 في المائة من السكّان قاموا بهدم منازلهم بأنفسهم، وتجنّب الغرامات الباهظة ودخول قوات الشرطة المسلّحة إلى القرية.

وقال «منتدى التعايش» إن المؤسسة الحكومية الإسرائيلية المسماة «سلطة تطوير النقب» بدأت في عام 2018، باستخدام طائرات مسيرة لتصوير القرى مسلوبة الاعتراف وتحديد المباني، ما أدّى إلى تخفيف جولات مفتشيها في القرى مسلوبة الاعتراف، ورغم ذلك، وصلت الاقتحامات والسياسات الاستفزازيّة إلى 3158 جولة. وفتحت السلطات ملفّات جنائيّة لأصحاب بيوت عربية في النقب أعلى بنسبة 15.8 في المائة عن العام الذي سبقه.

   

«الإفتاء» المصرية: جماعة «الإخوان» تسعى لنشر الفوضى عبر «الإرهاب الإلكتروني»

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

قالت دار الإفتاء المصرية إن «جماعة (الإخوان) تسعى لنشر الفوضى في البلاد والتحريض عبر (الإرهاب الإلكتروني)»، مؤكدة «ارتباط الجماعة بـ(أجندات خارجية مُعادية للدولة المصرية)». في حين أشارت «الإفتاء» إلى أن «(جماعات العنف) وفي مقدمتها جماعة (الإخوان)، قياداتها تسعى للسلطة، وتستغل الصغار والشباب عن طريق (تبني خطاب يعتمد على التضليل) عبر (الإنترنت)». وعُزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة «الإخوان»، التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية» عن الحكم في 3 يوليو (تموز) من عام 2013 بعد احتجاجات شعبية. وتصف «الإفتاء» المصرية «يوم 3 يوليو» بأنه «كان يوماً فارقاً في تاريخ أهل مصر الحديث، فأدرك الشعب المصري بجلاء بعض مظاهر و(خيوط المؤامرة) على بلاده، و(محاولات) اختراق الأمن القومي، وتهديد المؤسسات الوطنية بصورة (مكشوفة)». ووفق «الإفتاء» فإن «عناصر من (الإخوان) تعمل على إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية (مفبركة) تتضمن أخباراً مغلوطة عن الأوضاع الداخلية بالبلاد ومؤسسات الدولة المصرية، وترويجها عبر شبكة (الإنترنت) والقنوات الفضائية التابعة للجماعة التي تبث من خارج البلاد»، مشيدةً بـ«الجهود الأمنية التي تبذلها وزارة الداخلية المصرية في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب وإثارة الفوضى في البلاد، مع قرب الاستحقاقات الانتخابية». وأعلنت السلطات المصرية أول من أمس، «توقيف 6 عناصر تابعة لجماعة (الإخوان) خططت لإعداد تقارير وبرامج إعلامية (مفبركة) عن الأوضاع في البلاد، وإثارة الإشاعات في أوساط المصريين». وأضافت دار الإفتاء المصرية في بيان لها مساء أول من أمس، أن «الجماعة -عبر أذرعها الإعلامية في الخارج- تقوم بالدعوة إلى إثارة (الشغب) وتزييف وعي مشاهديها، وبث الأكاذيب التي تسعى إلى النيل من جهود مؤسسات الدولة المصرية، وهو تاريخ ممتد من العداء للوطن والدولة المصرية، ويؤكد ارتباط تلك الجماعة بـ(الأجندات الخارجية المعادية للدولة المصرية)».

ودعت «الإفتاء» المصريين إلى «ضرورة التكاتف لحماية مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسات الدولة الوطنية، وعدم تصديق هذه الدعوات، والرد عليها بالمشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الوطنية، وإيصال المواطن صوته عبر صناديق الاقتراع».

 

الولايات المتحدة تتهم روسيا بإرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/25 تموز/2020

أصدرت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) صوراً التقطت بالأقمار الصناعية لشاحنات ومركبات مدرعة روسية مقاومة للألغام، وأسلحة روسية لميليشيات مرتزقة «فاغنر»، وهي تنتشر بصورة واضحة في ليبيا، وبصفة خاصة في مدينة سرت. واتهمت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، روسيا بإرسال مجموعة واسعة من الأسلحة إلى ليبيا، بما في ذلك طائرات مقاتلة، وصواريخ الدفاع الجوي، ومعدات كشف الألغام الأرضية، والسيارات المدرعة، لتوفيرها إلى مجموعة «فاغنر» المدعومة من موسكو، بما يعد انتهاكاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وفي حين قال البنتاغون إن الصور تظهر طائرات شحن روسية، من بينها طائرات «IL-78»، وطائرات مقاتلة، ومركبات إطلاق صواريخ «SA-22»، في محيط مطار الخادم، شرق مدينة بنغازي، قال مدير العمليات في القيادة الأميركية الأفريقية، الجنرال برادفورد جيرينج، إن الصور دليل على أن موسكو تعزز وجودها في ليبيا عبر مساندة الجنرال خليفة حفتر، في مواجهة قوات حكومة الوفاق الوطني. ووثقت «أفريكوم» وجود على الأقل 14 طائرة مقاتلة من طراز «Mid-29»، وطراز «Su-24»، إضافة إلى عمليات زرع ألغام أرضية في مناطق حول العاصمة طرابلس. وقال بيان القيادة الأميركية إن أنشطة روسيا تنتهك قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا، بما يؤجج الصراع والقتال المستمر بين الأطراف المتنازعة في ليبيا. ويقول محللون إن غياب استراتيجية أميركية واضحة في ليبيا تسبب في زيادة تعميق المواجهات الدولية الخطرة في ليبيا، بما ينذر بحرب بالوكالة، وتهديد للمصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية، كما يسمح لروسيا بتوسيع نفوذها في منطقة البحر المتوسط، مبرزين أن وقوف واشنطن على هامش الصراع يوضح حالة عدم اليقين حول الجانب الذي تدعمه واشنطن. وخلال الشهور الماضية، أطلقت الخارجية الأميركية تصريحات متوازنة، حرصت فيها على دعوة كل الأطراف إلى وقف الصراع، وأبدت مساندة لحكومة الوفاق الوطني، بصفتها الحكومة المعترف بها دولياً، إلا أن الرئيس ترمب أبدى موقفاً متناقضاً مع توجهات الخارجية، معلناً دعمه للجنرال خليفة حفتر وقواته. وفي غضون ذلك، يدق بعض العسكريين الأميركيين ناقوس الخطر بشأن عمليات النشر العسكري الروسي الجديد الذي قد يهدد الأصول البحرية الأميركية في البحر المتوسط، فيما يقول محللون إن مطالبة واشنطن بالالتزام بقرار حظر الأسلحة ربما يكون قلل من قدرة الولايات المتحدة على تشكيل مستقبل ليبيا، حيث لا تعد الحرب في ليبيا من أولويات السياسة الخارجية الأميركية، إذ يركز البيت الأبيض بشكل كبير على الصين وإيران.

وبعد مشاركة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في جهود حلف شمال الأطلسي التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس معمر القذافي عام 2011، حددت إدارة ترمب استراتيجيتها في منطقة شمال أفريقيا من خلال عدسة مكافحة الإرهاب، وحثت الدول الأوروبية على أخذ زمام المبادرة.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الثاني

المخرج يوسف ي. الخوري/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88702/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8e%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

يسود الاعتقاد أنّ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، هو نتيجةُ اتفاق بين القوّات اللبنانيّة (المسيحيّة) بقيادة بشير الجميّل، وحكومة إسرائيل برئاسة مناحيم بيغن. بيدَ أن المتعمّقين في مجريات الأحداث في تلك الحقبة، يُدركون أنّ هكذا اتفاق لم يحصل بين الطرفين، وإنّما اكتفى الإسرائيليّون، في البداية، بإحاطة القوّات علمًا بأنّ حكومتهم (قد) تتّجه إلى القيام بعملية عسكريّة داخل الأراضي اللبنانيّة، بهدف رَدْعِ الفدائِيّين الفلسطينيّين عن مهاجمة شمال إسرائيل انطلاقًا من الجنوب اللبناني.

ما الذي دفع إسرائيل إلى اتخاذ القرار بالاجتياح؟

عوامل عدّة أدّت إلى القرار:

استراتيجيًّا: نشرُ السوريّين لبطاريّات صواريخ “سام 6” و “سام 8” في سهل البقاع. وتحوُّلُ بيروت الغربيّة إلى بؤرةٍ للإرهاب الدولي برعاية منظمة التحرير الفلسطينيّة.

ميدانيًّا: تجاوَزَ السوريّون الخطوط الحمر الضمنيّة بينهم وبين الإسرائيليّين، لاسيّما باستخدامهم الطيران ضدّ المسيحيّين خلال معركة زحلة بين شهري نيسان وحزيران 1981. وخلال تموز من العام نفسه، طالت صواريخ “الكاتيوشّا” الفلسطينيّة، انطلاقًا من جنوب لبنان، مدينتي كريات شمونة ونهاريا في إسرائيل. ميدانيًّا أيضًا، تصاعدت الاعتداءات وعمليّات الاغتيال بحق السلك الديبلوماسي الإسرائيلي في أوروبا…

ديبلوماسيًّا: استشرف الإسرائيليّون أن ثمّة ما يُخَيَّطُ في الكواليس الأميركيّة مع ياسر عرفات. وبالفعل كان بعضُ النافذين في الإدارة الأميركيّة، يستمعون لساعات طوال إلى رأي عرفات بالحلول للأزمة الإسرائيلية – الفلسطينيّة، ويدفعون باتّجاه أن يُصبح المفاوضَ الرسمي عن الفلسطينيّين.

بالنسبة لمناحيم بيغن، “التقارب بين واشنطن وعرفات، هو بحدّ ذاته كارثيّ على إسرائيل”، فكيف إذا كان عرفات سيمرّر مقترحاته لمعالجة الأزمة عن طريق الأميركيّين؟

لقطع الطريق على الديبلوماسيّة الأميركيّة، يرى بيغن أنّ لا بدّ من تسريع “اقتلاع منظمة التحرير الفلسطينيّة، اقلّه من جنوب لبنان”.

إن ما سبق، يؤكّد أن منظّمة التحرير الفلسطينيّة والجيش العربي السوري، هما المسبّبان الأساسيّان اللذان دفعا بإسرائيل إلى اجتياح لبنان، وأنّ لا دور للقوّات اللبنانيّة في تقرير هذا الاجتياح.

ما المطلوب من القوّات اللبنانيّة، ليفشي الإسرائيليّون لقيادتها بنيّتهم اجتياح لبنان؟

إنّ كلّ عمليّة عسكريّة يجب أن تتوَّج بمكسبٍ سياسي وإلّا لا تكون ناجحة.

هدفُ إسرائيل العسكري من عملية اجتياح لبنان المعروفة باسم “سلامة الجليل”، هو القضاء على الماكنة العسكريّة للفلسطينيين. أمّا هدفُها السياسي، فهو وصول القوّات اللبنانيّة إلى السلطة وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وما وضع القوّات في أجواء الاجتياح، إلّا من قبيل استشراف رأيهم بخصوص معاهدة السلام.

في أحد اللقاءات بين الطرفين، ولم يكن الاجتياح قد تأكّد بعد، سأل قائد القوّات اللبنانية بشير الجميّل، عمّا سيكون الهدف الاستراتيجي العميق للعملية في حال حصولها، فأتاه الجواب بهدوء، باللغة الفرنسيّة، من أحد الاسرائيليّين: “أتوقّع أن حكومتي تنشُد قيام حكومة قويّة في لبنان، تكونون أنتم (القوات) المسيطرين فيها، وتحقّق السلام مع إسرائيل”.

وفي لقاء لاحق، قال بيغن لبشير: “أريد أن أراك منتخبًا دُستوريًّا، رئيسًا للجمهوريّة، يعاونك رئيس سنّي وحكومة اتّحاد وطني”.

بمراجعتي كلّ محاضر اللقاءات بين القوّات والإسرائيليين، تبيّن لي أنّه لم يجرِ بينهما أيّ حديثٍ حول أهداف إسرائيل السياسيّة من الاجتياح، غير الحديثَين المذكورَين آنِفًا.

هل تصنّف القوّات اللبنانية عميلة لإسرائيل لسيرها بعمليّة “سلامة الجليل” وقبولها بأهدافها؟

بالتأكيد لا! لأنّ القوات تريد تدمير الآلة العسكرية الفلسطينية في لبنان، أكثر ممّا يريده الإسرائيليّون، وهي خطّطت لتبوُّء بشير الجميّل رئاسة الجمهوريّة، ضمن الأطر الدستورية، سنتين قبل أن يفاتحَ مناحيم بيغن بشير بهذا الموضوع، ممّا يؤكّد أنّ تعاون القوّات مع الإسرائيليّين، جاء من باب التقاء المصالح وليس من باب العمالة.

أمّا استراتيجيّة معاهدة السلام بين لبنان واسرائيل، فتحوّلت إلى موضوع خلافي لأنّها لم تُناقش إلّا عرضًا، ولم توضع في اتفاق واضح ومُلزم للطرفين. وهذا ما ستتمّ مقاربته في مكان آخر من هذا المقال.

لكن تجدر الإشارة هنا، إلى أنّه بمجرّد أن يقع خلاف بين القوّات والإسرائيليّين حول نقطة استراتيجية، فهذا يعني أن الطرفين يتعاملان من الندّ للندّ.

ويُسجَّل للقوات اللبنانية في هذا الإطار، أنّها في كلّ الخطط التي وضعتها لمواكبة عمليّة “سلامة الجليل”، لا توجد خطة واحدة للثأر من أيّ طرف لبناني، بل كلّ خططها تصوّب على استفادة القوات قدر المُستطاع من الاجتياح، للتخلّص من منظّمة التحرير الفلسطينيّة وإخراج الجيش السوري من لبنان، من دون مشاركتها بالعمليّات العسكريّة، تجنبًا للاشتباك مع الأطراف اللبنانية المُسلِمة المناصِرة لعرفات، وهو الأمر الذي أزعج جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (آمان)، ودفعه إلى تنظيم حملة إعلاميّة ضد بشير، واتّهامه باستدراج جيش الدفاع الإسرائيلي إلى بيروت خدمةً لمصالحه الخاصة الهادفة إلى التخلّص من أعدائه! وعنونت صحيفة “هآرِتس المستقلّة” الإسرائيليّة في 15 حزيران 1982، “لا تُحوّلوا عمليّة سلامة الجليل إلى سلام من أجل لبنان”.

أثناء حصار الإسرائيليّين لبيروت الغربيّة، تشكّلت “هيئة الإنقاذ الوطني” لمواكبة التطوّرات ومعالجة الأحداث، وكانت تلتئم في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس الياس سركيس، ومشاركة كل من بشير الجميّل؛ ووليد جنبلاط؛ ونبيه برّي؛ ونصري المعلوف؛ وفؤاد بطرس؛ وشفيق الوزّان، وكان بشير خلال الاجتماعات، يتكلّم كلبناني يُعلي سيادة دولته وحريّة أهل وطنه فوق كل الاعتبارات، وما كان يراجع الإسرائيليّين بما يتفاوض فيه مع الأفرقاء اللبنانيّين، على عكس جنبلاط وبرّي، وأحيانًا المعلوف، الذين ما كانوا يتجرأون على البتّ في أيّ موضوع، قبل الرجوع إلى ياسر عرفات! حتّى وصل الأمر ببشير إلى القول لهم ساخرًا: “إذا يجب أن يُستشار عرفات قبل اتخاذ أيّ قرار، فيجب إحضاره إلى الاجتماع معنا هنا، لتسهيل الأمور”.

كان بإمكان بشير فرض الشروط التي يريدها على طاولة “هيئة الإنقاذ الوطني”، إلّا أنّ عينه كانت على المستقبل، على لبنان الـ 10452 كم مربّع، والجامع لكل أبنائه تحت راية لبنانية واحدة، بينما برّي وجنبلاط ومعلوف، كانوا يسعون لإكساب عرفات مزيدًا من الوقت للمناورة.

أفهمهم بشير أنّ لعبتهم مكشوفة، وأنّ الإسرائيليّين لن يتراجعوا قبل خروج منظمة التحرير من بيروت، ونصحهم بأن يلاقوه إلى منتصف الطريق: “فلنغتنم الفرصة معًا كي نغيّر أسس علاقتنا”.

بعد تسبّبه بدخول إسرائيل إلى بيروت، ها هو ياسر عرفات يماطل ويرفض الخروج من بيروت، ممّا تسبّب بتشديد الحصار الدموي على المدينة.

في ظلّ هذه الأجواء المشحونة، رتّب زاهي البستاني اجتماعًا لبشير الجميّل ونبيه برّي (زعيم حركة أمل) في القصر الجمهوري، حيث أعرب برّي عن قلقه على منطقة الضاحية الجنوبيّة في حال اجتاح الاسرائيليّون بيروت الغربيّة. بشير طمأن زعيم أمل آخِذًا على عاتقه عدم التعرّض للشيعة.

أتيت بهذه الرواية، ردًا على رجال الدين الشيعة الممعنين أخيرًا بتوجيه تهم العمالة إلى رأس الكنيسة المارونية، علّهم يتّعظون كيف تكون شيم الرجال في الوطنية، وأيضًا لأنّها تُظهر كم كان تعاطي بشير الجميّل نديًّا مع الإسرائيليّين، إذ تعهد بحماية أبناء الضاحية بكلمته ومن دون مراجعة الإسرائيليّين.

مَن أعطى مَن، القوات أعطت الإسرائيلييّن أم العكس؟

اعتقد مناحيم بيغن أنّ توقيع اتفاقيّة للسلام بين لبنان وإسرائيل، هو أمرٌ مفروغٌ منه بمجرد أن يُصبح بشير رئيسًا، بينما بشير أراد أن تُنجز اتفاقيّة السلام بتأنٍّ، وأن تحظى بإجماع لبناني، بعد أن يتمّ انتخابه رئيسًا بحسب الخطة التي كان قد وضعها له، الدكتور أنطوان نجم والعقيد ميشال عون (رئيس الجمهوريّة الحالي)، والتي تقضي بانفتاح بشير على كل الأطراف اللبنانيّين، بمن فيهم الذين حاربوه، وبإشراكهم جميعًا في عمليّة استعادة سيادة الدولة وبناء لبنان القوّي الموحّد.

بتبنّي بشير خطة نجم – عون، كان عليه أن يساير المسلمين، وأن يحدّ من مؤازرة القوات اللبنانية جيش الدفاع الإسرائيلي في العمليّات العسكرية، حتّى إنّه صار في خطبه العلنيّة يساوي بين الإسرائيليّين والسوريّين والفلسطينيّين كاحتلالات.

ولمّا اشتدّت احتجاجات المعارضة داخل إسرائيل بسبب نأيِ القوات بنفسها عن المعارك، لم يتمكن الإسرائيليّون من اقناع بشير بالقيام ولو بحركة عسكريّة شكلية تساعد الحكومة الإسرائيلية في تخطّي الاحتجاجات الداخليّة.

وما زاد الطين بلّة، تصريحٌ تلفزيوني للرئيس كميل شمعون استبعد فيه قيام معاهدة سلام مع إسرائيل.

احتقن الوضع بين القيادات المسيحيّة والإسرائيليّين، لينفجر في اجتماع نهاريا الشهير، وليفترق رئيس جمهوريّة لبنان بشير الجميّل، ورئيس حكومة إسرائيل مناحيم بيغن، على تباينٍ كبير في وجهات النظر.

بيغن اعتبر أنّه تعرّض لخيانة من المسيحيّين اللبنانيّين، وبشير توقّع أن يُفجّر الإسرائيليّون الطائرة التي كانت تُرجعه إلى بيروت.

بعد ما حصل في نهاريا، لا يُمكن للمرء إلّا أن يتوقّع من الإسرائيليّين معاقبة بشير والضغط عليه لأخذ ما يريدون، لكن ما حصل هو العكس، فإنّهم عادوا عشيّة اغتياله، واجتمعوا به في دارته ببكفيا، وأعادوا ترتيب الأولويّات بحسب ما هو يراها، وكانوا يتركون له الكلمة الفصل في المواضيع العالقة بينهم وبينه، من موضوع تطهير بيروت من بقايا العرفاتيّة، إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وصولًا إلى الآلية التشريعيّة لتوقيع اتفاقيّة السلام.

سهل على مَن يقرأ محضر لقاء شارون – بشير تلك الليلة، أن يكتشف أنّ الشابّ الميليشيوي المسيحي، صار يتكلم كرئيس لكلّ لبنان.

في الاستنتاج، أخذ بشير كل ما يُريد من الإسرائيليّين، ولم يُعطِهم حتّى القليلَ ممّا هو مطلوب منه.

خاتمة

لا يجوز استمرار التنمّر على المسيحيّين والنظر إليهم كعملاء لإسرائيل لمجرّد أن الدعاية العرفاتيّة روّجت في الماضي لذلك، ولن يمنعنا متسلّط بعد اليوم من إجهار الحقيقة “ئَد ما كانت صعبي”: الأحزابُ اللبنانيّة المسيحيّة تعاملت مع، والأصح القول: استغلّت، إسرائيل كي تُنقذ لبنان من الاحتلالين الفلسطيني والسوري، أمّا العميل الحقيقي فهو كلّ مَن تعامل مع هذين الاحتلالين، ضد لبنان ولأجل تحرير فلسطين، منذ أواسط ستينيّات القرن الماضي حتّى يومنا هذا، ويشمل كلامي هذا، كلّ مَن جارى ويجاري الأحزاب الإلهية المسلّحة، وتلك العقائديّة اليسارية، وحاملي رايات القضايا المقدّسة، ومنتعلي كوفيّة ياسر عرفات في ثورة 17 تشرين.

**نهاية الجزء الثاني.

*قبيل نشري الجزء الثاني من المقال الحاضر، اتّصل بي مجهول ليقول لي إنّ عنده معلومة نام عليها أربعين سنة ويّريد أن يخبرني عنها… ولأنّّ المعلومة مرتبطة بموضوع العمالة، سوف أخصص جزءًا ثالثَا أتناول المعلومة فيه، وأفصّل بعضًا من علاقات الطوائف غير المسيحيّة بإسرائيل.

*اضغط هنا لدخول صفحة الحلقة الأولى: نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأول) http://eliasbejjaninews.com/archives/88343/88343/

*ملاحظة: الصورة المرفقة ع الغلاف مع الدراسة هي لأعضاء هيئة الإنقاذ الوطني المذكرة في سياق السرد التاريخي للأحداث

 

هل نحن على شفير حرب؟

علي حمادة/النهار/24 تموز/2020

كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان لبيروت مناسبة حاسمة لإبلاغ الطبقة الحاكمة في لبنان ان الأمور لا يمكن ان تستمر على ما هي، وان لبنان يقف حقيقة على شفير الهاوية الاقتصادية والاجتماعية، في مرحلة من اخطر المراحل التي تمر بها المنطقة على مستوى التوتر الثلاثي الأميركي – الإسرائيلي – الإيراني الذي يمكن ان ينزلق فجأة الى مواجهة خطيرة جداً. فلبنان الذي يعاني من اخطر ازمة مالية – اقتصادية – اجتماعية وسياسية، واقع حتماً في عين العاصفة من خلال اتخاذه من قِبل “حزب الله” قاعدة عمليات إقليمية في خدمة ايران، وبالتالي فإن اية مواجهة إقليمية محتملة يمكن ان تشمل لبنان، لاسيما في ظل حرب الضربات التي تتعرض لها ايران منذ قتل قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني قرب مطار بغداد، وتفاقمها في سوريا عبر الإسرائيليين، وصولا الى قلب ايران نفسها، بضرب منشآت استراتيجية مرتبطة في مكان ما بالبرنامج النووي الإيراني. هذه الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على جبهات عدة، يمكن ان تصل نارها بسرعة كبيرة الى لبنان نفسه، في حال رأت القيادة الإيرانية ان من المصلحة تحريك الجبهة اللبنانية عبر ذراعها، أي “حزب الله”، من اجل محاولة خلط الأوراق، او الدفع في اتجاه تصعيد تعقبه تسوية على جاري العادة منذ سنوات طويلة. ولا ننسى ان هذا السيناريو حصل في تموز 2006 عندما دفعت ايران بـ”حزب الله” الى القيام بعملية استدرجت حرباً إسرائيلية دامت شهرا كاملا، وانتهت بهدنة يشبّهها الكثير من المراقبين بالهدنة التي حصلت سنة 1973 بين سوريا حافظ الأسد وإسرائيل، ودامت اربعة عقود، شهدت خلالها منطقة حدود وقف اطلاق النار هدوءا تاما لم يتعكر يوما. في لبنان حصل الشيء عينه سنة 2006، ومنذ توقف العمليات، شهدت منطقة الجولان، وفي المقابل الجليل الأعلى، حالة من الهدوء والتراخي لم تحصل منذ حرب 1948. انطلاقا من هنا يمكن الحرب المدروسة التي توصف بانها استمرار للسياسة بوسائل أخرى، ان تحرك الوضع في لبنان، للتخلص من حالة الاحتقان التي بدأت الدعوات الى حياد لبنان تولّدها في الوسط المسيحي الذي بدأ يفلت من يد رئيس الجمهورية المتحالف مع “حزب الله” والإيرانيين. اكثر من ذلك، ان الدخول في حرب مدروسة يمكن ان يُفسح في المجال امام تسوية لاحقة لوقف الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، وميليشياتها، وأولاها “حزب الله”، في مقابل إعادة تموضع داخل سوريا نحو الشمال. في مطلق الأحوال، تواجه ايران مسلسلا لم يسبق له مثيل من الضربات المهينة لهيبة النظام في كل مكان. و”حزب الله” الذي سبق له ان توعّد إسرائيل بردّ على ضربات تقتل مقاتلين منه في سوريا، وكان آخرها قبل ثلاثة أيام، يجد نفسه في ظل الازمة الخانقة في لبنان، والعزلة التامة للحكومة التابعة له برئاسة حسان دياب، ولرئاسة الجمهورية المعتبرة جزءاً من منظومته المحلية، في حاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى ضبط الساحة اللبنانية الداخلية تحت عناوين “كبرى”، بعدما بدأت الارض تهتز تحته. وللعلم، فإن “حزب الله” المحاصَر في لبنان، هو الاستثمار الأهم في السياسة التوسعية الإيرانية، وتحتاج طهران الى تعزيزه اكثر من أي ميليشيا أخرى تابعة لها في الإقليم.

 

أميركا تتسيّد أجواء المنطقة: حرمان إيران من مطار بيروت؟

منير الربيع/المدن/25 تموز/2020

لم يعد للاستفزازات الإسرائيلية والأميركية حدود أو رادع. وصل الأمر بالنسبة إلى الأميركيين إلى حدّ اعتراض الطائرات المدنية الإيرانية. أياً كان المسوغ، فلا يمكن تبرير مثل هذه الخطوة. لكن الأميركي واضح في ما يرمي إليه. يلوّح بشكل عملاني أنه قادر على عرقلة كل مسار الطائرات الإيرانية إلى لبنان.

ورمزية اعتراض طائرة إيرانية في الأجوء السورية، يعني أن الأميركي يقول من خلالها إنه قادر على السيطرة على الأجواء الإيرانية والسورية واللبنانية معاً. وقادر على منع وصول هذه الطائرات إلى لبنان، بمعزل عن عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية لأي قرار بوقف الرحلات مع إيران، أو حسب الإدعاء الأميركي، عدم تفتيش هذه الطائرات كما يجب. فيتمكن حزب الله والحرس الثوري الإيراني من تهريب الأموال والأسلحة على متنها، طالما أن المطار خاضع لسيطرة الحزب وقادر على إدخال كل ما يريده.

استراتيجية جديدة

يأتي هذا التطور الأميركي في ظل الضغط المستمر لتوسيع صلاحيات قوات الطوارئ الدولية. وهنا المؤشر الخطير. وكأن الأميركيين يخيّرون حزب الله والإيرانيين واللبنانيين: إما عليهم الرضوخ لما تفرضه واشنطن، أو أن الخيارات ستكون أقسى. وتلك تجربة واضحة من خلال الإصرار الأميركي قبل أشهر على مبدأ ترسيم الحدود. ولما استمر لبنان بتمنّعه وتعنّته وصل إلى الانهيار وإلى الحصار غير المعلن. يؤشر ذلك إلى الإستراتيجية الأميركية الجديدة في التعاطي مع الملفات اللبنانية. يناقش الأميركيون المسؤولين اللبنانيين بما يجب فعله. إذا استجابوا، يكون الأمر مسهلاً للتفاوض. وبحال تمنّعوا وعارضوا، لم يعد الأميركيون يعتمدون على ما اعتمدوه سابقاً من وسائل إقناع ديبلوماسية ووساطات تنصح لبنان بالموافقة على ما هو معروض عليه. إنما يُترك اللبنانيون لخياراتهم وتلجأ واشنطن لخياراتها التصعيدية.

ضبط المطار

هذه الخيارات وصلت إلى حدّ اعتراض طائرة مدنية، للإشارة إلى معادلة مفادها: إذا لم تتمكن الحكومة اللبنانية من ضبط حركة المطار، ومنع إدخال الأموال والأسلحة لحزب الله، فإن واشنطن قادرة على ذلك. هذا المبدأ يتقابل مع الضربات الأميركية والإسرائيلية لقوافل الدعم العسكري والمالي الإيراني إلى حزب الله عبر الأراضي السورية. كل قوافل الأسلحة التي يعمل الحزب على تمريرها من سوريا إلى لبنان يتم استهدافها. وبذلك، تردّ واشنطن على رفض الحكومة اللبنانية لمبدأ ضبط المعابر غير الشرعية ووقف الحزب لإدخال الأسلحة، ولا سيما الدقيقة والمتطورة إلى لبنان.

ما بعد اعتراض الطائرة المدنية الإيرانية، لا بد من انتظار المزيد من أساليب الضغط غير المتوقعة. طبعاً، يبرر الأميركيون هذه العملية بأنها تهدف إلى توفير حماية لمقاتلاتهم، أو بهدف رصد وملاحقة إحدى الشخصيات على متن الطائرة. لكن هذه كلها مواقف غير جدية.

الاضطرار إلى الرد

زاد منسوب الاستفزازات والضغوط، من الضربات في إيران، إلى القصف الأخير على سوريا، والذي أدى إلى سقوط خسائر بشرية. الأمر الذي تعهدت إيران وحزب الله سابقاً بعدم تمريره من دون ردّ، وصولاً إلى إشارة الاستعداد لتطويق حركة الملاحة الإيرانية، جواً هذه المرة، بعد حريق في مصنع للسفن. وكان مؤشراً لتطويق حركة الملاحة البحرية الإيرانية. مقابل هذه الخطوات الأميركية، لم يعد أمام إيران الكثير من الفرص للمناورة والتحمّل من دون ردّ. لا بد من البحث عن ردّ نوعي، لكن من دون انفجار الحرب وانفلاتها من عقالها. وحزب الله أيضاً لن يكون قادراً على عدم الردّ. وهو معني بالبحث عن ردّ نوعي يتمكن من خلاله إعادة الاعتبار لتوازن الردع. منسوب المواجهة يتصاعد ويكبر، وربما يقترب الصدام. ومدار هذه المواجهة يحيل كل النقاشات الإصلاحية والسياسية والتقنية والمالية إلى مجرّد تفاصيل، فيما أفق الحرب مفتوح.. أو خيار التسوية بعد تنازل كبير.

 

تجديد مهمة قوات "اليونيفيل" السنوية: الإبقاء على الأهداف وتغيير السبل والوسائل

أساف أوريون/معهد واشنطن/24 تموز/2020

تصادف الشهر المقبل الذكرى السنوية الرابعة عشرة لحرب لبنان في عام 2006 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وبالتالي النقاش السنوي بشأن تجديد مهام "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" ("اليونيفيل") التي تنتهي في 31 آب/أغسطس. وقد واصل «حزب الله»، والحكومة والجيش اللبنانيان الانتقاص من القرار 1701 وفعالية وجود قوات "اليونيفيل"، غير أن مزيجاً فريداً من الأزمات الوطنية قد يوفر فرصة نادرة لعكس بعض الاتجاهات الأمنية السلبية. وكما صرّحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت أمام مجلس الأمن في 4 أيار/مايو، "يتباهى «حزب الله» علناً بأسلحته، ويتجاهل بشكل صارخ القرار 1701، [و] يملي أيضاً على قوات «اليونيفيل» مكان وزمان تسيير دورياتها... كما تمنع الحكومة اللبنانية البعثة من إتمام مهمتها من خلال عدم منحها حق الدخول إلى مناطق معينة... وقد حان الوقت إما لإدخال تغييرات كبيرة من أجل تمكين قوات «اليونيفيل»، أو تغيير طاقم عمل وموارد قوات «اليونيفيل» بما يتناسب مع المهام التي يمكنها إنجازها فعلياً".

أحدث التقارير والتهديدات والحوادث

عندما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس آخر تقييم له حول قوات "اليونيفيل" في الأول من حزيران/يونيو، أوصى بتحويلها إلى "قوة أكثر نشاطاً تتمتع بهامش تحرك أكبر وقدرات مراقبة أفضل"، ومجهزة بمركبات تكتيكية واستطلاعية خفيفة ذات قدرة عالية على الحركة من أجل تعزيز "وعيها الأفضل بالأوضاع" و"تخفيف تواجدها". كما اقترح التقرير تخفيض القوات بالقرب من نهر الليطاني، وإعادة تشكيل وحدات الصف الثاني، وتركيز كثافة القوة بالقرب من "الخط الأزرق" والمواقع الاستراتيجية الأخرى، وإزالة سفينة من "فرقة العمل البحرية" المكونة من ست سفن التابعة لـ "اليونيفيل".

وقد أثّرت رياح التغيير على «حزب الله» الذي واصل حملته لمنع قوات "اليونيفيل" من دخول المناطق. فمنذ مطلع أيار/مايو، تمّ الإبلاغ عن ثلاث حوادث أخرى على الأقل بين دوريات الأمم المتحدة والسكان المحليين في بلدة بليدا الجنوبية، التي تُعرف كنقطة ساخنة لمضايقة الدوريات. وعندما التقى الرئيس ميشال عون بقائد قوات "اليونيفيل" في 21 أيار/مايو، وصف التنسيق مع "الجيش اللبناني" كعلاج لمثل هذه الحوادث. وفي وقت لاحق، في 25 أيار/مايو بدأت وسائل الإعلام والتغريدات تستهدف قوات "اليونيفيل" بسبب "دورياتها العدائية" المزعومة ومضايقتها للقرويين. وأعلنت بلديات بليدا وميس الجبل ومحيبيب بأنها ستعلق كافة الاجتماعات مع قوات "اليونيفيل" وتمنع دورياتها من دخول بلداتها ما لم تنسق مسبقاً مع السلطات المحلية و"الجيش اللبناني". ومن جانبه، ذكر الأمين العام «حزب الله» السيد حسن نصرالله قضية تجديد القرار 1701 في خطاب ألقاه في 27 أيار/مايو، مدّعياً أن إسرائيل كانت تضغط على الولايات المتحدة لتغيير مهمة "اليونيفيل" لكي تتمكن القوة من العمل دون تنسيق مع "الجيش اللبناني". كما أعلن أنه لا يبالي مطلقاً إذا بقيت قوات "اليونيفيل"، أو غادرت، أو تم تغيير حجمها، بما أنها تخدم مصلحة إسرائيل أكثر من مصلحة لبنان.

وقد تكرَّر هذا الموقف على لسان المعلقين في صحيفة "الأخبار" التابعة لـ «حزب الله». ففي 27 أيار/مايو، اتهموا قوات "اليونيفيل" بأنها تعمل "في خدمة العدو"؛ وفي 12 حزيران/يونيو، قالوا إن الأمين العام للأمم المتحدة كان يحاول تحديد دور القوات بأنها "تقوم بالتجسس على المقاومة"، مشيرين إلى أن «حزب الله» لن يقبل مثل هذه التغييرات وسوف يرد "بشكل غير متوقع".

وفي غضون ذلك، قررت الحكومة اللبنانية تمديد مهام "اليونيفيل" لمدة عام آخر دون تعديل في 29 أيار/مايو، بعد وقت قصير من إصرار رئيس الوزراء حسان دياب على الإبقاء على حجمها الحالي. وفي اليوم التالي، نقل تلفزيون "المنار" التابع لـ «حزب الله» عن السفير الروسي قوله بأن أي محاولات لتغيير بعثة "اليونيفيل" ستبوء بالفشل. وخلال اجتماعه في 3 حزيران/يونيو بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والسفراء البريطانيين والصينيين والفرنسيين والروس والأمريكيين، أثنى الرئيس عون على بعثة "اليونيفيل". لكنه اشترط في الوقت نفسه نقاطاً محددة. ووفقاً للدستور اللبناني، قال: "يجب احترام الممتلكات الخاصة، والنفاذ إليها يتطلب إذناً مسبقاً ومرافقة من السلطات اللبنانية المعنية". وبعبارة أخرى، أيد بشكل فعال أولئك الذين يمنعون وصول "اليونيفيل" إلى المواقع العسكرية غير المشروعة - على سبيل المثال، تم تطبيق علامة "المُلكية الخاصة" على مواقع مثل موقع إطلاق الصواريخ ودخول نفق هجوم عبر الحدود.

"الوضع الراهن" غير المستدام

في الوقت الحالي، يرى كافة أصحاب المصلحة قيمة مشتركة في مواصلة قوات "اليونيفيل" أداء دورها كنقطة اتصال وجِهة مساهمة في تخفيف التصعيد. كما أنها تستقي فوائد متعددة من الوضع الحالي للقوات: فالمساهمون الأوروبيون يستسيغون النفوذ السياسي-العسكري الذي تمنحهم البعثة إياه؛ وتستفيد بيروت من الإيرادات وغطاء الشرعية المرافق لاستضافة قوة كبيرة من الأمم المتحدة؛ ويروق لقادة «حزب الله» واقع قيام القوات بدفع تكاليف مشاريع تنفّذها في الجنوب وتؤمّن فرص عمل لمئات السكان المحليين، طالما لا تتدخل هذه القوات في شؤون الحزب؛ وهكذا دواليك. ومن شأن عام آخر من عدم التغيير أن يرضي العديد من هذه الجهات الفاعلة، وأبرزها «حزب الله».

غير أن هذا الوضع الراهن هو بمثابة وهم. فمن أجل منع اندلاع حرب أخرى - وهو الهدف الأساسي لقوات "اليونيفيل" - يتعين على هذه القوات أن تنفذ بفعالية مهمتها القاضية بالحدّ من العمليات العسكرية غير المشروعة في الجنوب أو على الأقل الإبلاغ عنها بشفافية، لكنها عجزت عن تحقيق أي من هذه المتطلبات الدنيا. وعوضاً عن ذلك، كثّفت الحكومة اللبنانية جهودها لمنع قوات "اليونيفيل" من التصدي لأنشطة «حزب الله» أو الكشف عنها؛ وبالتالي فإن الهوامش الأمنية التي وضعها القرار 1701 تضاءلت بشكل أكبر؛ وزاد «حزب الله» من قوته وأنشطته في منطقة عمليات "اليونيفيل". وهذه الحالة هي أكثر من مجرد إخفاق جوهري للبعثة - فهي تمثل انزلاقاً خطيراً نحو تصعيد غير مبرر، كما يشير تقرير الأمم المتحدة الصادر في حزيران/يونيو بشكل صائب.

التوصيات

عندما يتناول مجلس الأمن مسألة تجديد قوات "اليونيفيل" في الشهر القادم سيكون من الأفضل تنفيذ أحدث توصيات الأمين العام للأمم المتحدة والأجزاء غير المحققة من القرارات السابقة. يجب أن تتركز التحسينات على أربعة مجالات:

تعزيز رقابة مجلس الأمن. بدلاً من التطرق إلى وضع قوات "اليونيفيل" مرة واحدة فقط كل عام بموجب المعايير المجمدة، على مجلس الأمن إجراء مراجعة شاملة لمهمة هذه القوات وحجمها وعملياتها وحقها في دخول المناطق مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء مناقشات أكثر عمقاً عندما يصدر الأمين العام تقاريره الدورية حول "اليونيفيل"، أو على نحو مفضل، من خلال تقليص مدة مهمتها إلى ستة أشهر فقط، كما حصل مع بعثات أخرى (مثل "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك"). بالإضافة إلى ذلك، على السلطات أن تقدم بانتظام مؤشرات ملموسة على التقدّم المزعوم نحو إقامة منطقة خالية من الأسلحة غير المشروعة جنوب نهر الليطاني، ومناقشة تحديد الحجم المناسب للقوة عند كل تجديد لمهمتها، ومراجعة فعاليتها بشكل شامل مرة واحدة على الأقل في السنة.

خفض حجم قوات "اليونيفيل" وميزانيتها. يجب تقليص حجم القوات على الفور بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة، وسحب سفينة واحدة من أسطولها البحري، وخفض العدد الأقصى المسموح به لجنودها من 15 ألف إلى ما بين 8 و10 آلاف. يجب إعادة تشكيل قوات "اليونيفيل" وفقا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بحيث يعكس ذلك تواجد بعثة بعدد قليل من الأفراد ذات هامش تحرك وتكون محمية بشكل جيد وتتمتع بقدرات متقدمة على المراقبة والوعي بالأوضاع السائدة. وقد تُظهر هذه التخفيضات لبيروت أن الدعم العسكري ليس دائمياً أو غير مشروط، في حين يحثّها على الوفاء بالتزاماتها بموجب القرار 1701، بما يقلّص المخاطر التي تتعرض لها قوات حفظ السلام في حالة التصعيد، ويحد من حجم تمويل الأمم المتحدة لقاعدة دعم «حزب الله».

ضبط دقيق لعمليات "اليونيفيل". ينبغي تنفيذ العديد من التغييرات الموصى بها في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن:

منح قوات "اليونيفيل" حق الدخول الكامل إلى مجمل "الخط الأزرق" وتعزيز وجودها في المنطقة، على حساب النشاط في المناطق الأعمق حيث يجب أن تعمل القوات الاحتياطية المتنقلة 

منحها حرية الوصول إلى المناطق والطرق المفتوحة، بما في ذلك تلك المحظورة تحت ذريعة "الملكية الخاصة"

السماح لقوات "اليونيفيل" بتسيير دوريات مستقلة عن "الجيش اللبناني" ودون موافقة مفصلة مسبقة في كل مرة

السماح لقوات "اليونيفيل" بدخول المباني وتفتيشها لأغراض التفتيش الوقائي في غضون 24 ساعة من تقديم طلب بهذا الخصوص، على أن تخضع كل حالة لمراجعة مجلس الأمن في وقت لاحق

مطالبة لبنان بتقديم خريطة ملكية مفصلة لملكية العقارات وتوضيح كيفية التوفيق بين التزاماته بموجب القرار 1701 وادعاءاته بأن الممتلكات الخاصة مستثناة بموجب الدستور

استبدال مراكز مراقبة منظمة "أخضر بلا حدود" التابعة لـ «حزب الله» بمراكز تعود لـ "الجيش اللبناني" أو قوات "اليونيفيل"

إزالة مراكز الأمم المتحدة غير الضرورية وإضافة المزيد منها ذات الصلة بالتنسيق مع الأطراف

وقف المهاجرين غير الشرعيين من عبور "الخط الأزرق" إلى إسرائيل

تقوية موظفي الارتباط في قوات "اليونيفيل"

بالإضافة إلى ذلك، قد تسمح إسرائيل لقوات "اليونيفيل" بفتح مكتب ارتباط في تل أبيب والذي لطالما رغبت به الأمم المتحدة كبادرة حسن نية، لكن من دون أن يشمل ذلك منح أي سلطة لـ "اليونيفيل" في إسرائيل.

تعزيز الشفافية والتوثيق. يجب تزويد وحدات "اليونيفيل" بأجهزة تعقب زرقاء وكاميرات توضع على الجسم والمركبات، وغيرها من المعدات التي تساعد على الوعي بالأوضاع المحيطة. ومن شأن قدرات التعرف على الوجوه أن تسهل التعرف على أولئك الذين يهاجمون الدوريات أو يعيقون تحركها، مما يتيح اتخاذ إجراءات جنائية بحقهم وفق النظام اللبناني أو فرض عقوبات دولية عليهم. ينبغي إخطار مجلس الأمن على الفور بأي حوادث من هذا القبيل؛ فضلاً عن ذلك، يتعين على قائد قوات "اليونيفيل" تقديم تقرير عملياتي شهري مع خرائط ورسوم بيانية مفصلة تظهر مكان وزمان الدوريات والحوادث بدقة (سواء كانت راجلة أو عبر المركبات أو جوية)، إلى جانب تحديد كافة المناطق التي يحظر الدخول إليها. ينبغي إنشاء خلية معلومات عسكرية في مقر الأمم المتحدة مع منحها نفاذاً إلى قاعدة البيانات العملياتية الجغرافية الخاصة بقوات "اليونيفيل"، لكي تتمكن الدول الأعضاء من الحصول على تقارير دقيقة وفي الوقت المناسب عن الحالة عند الطلب. كما يجب على قوات "اليونيفيل" تقديم تقارير منتظمة حول: جميع مشاريعها المدنية حسب الموقع والميزانية؛ أي حالة يمنع فيها "الجيش اللبناني" أفراد القوة من العبور إلى إسرائيل؛ وجميع القضايا العالقة مع لبنان، بما فيها الإجراءات القانونية التي طال انتظارها ضد المشتبه بهم الذين هاجموا الدوريات أو قاموا بمضايقتهم.

وسيحاول «حزب الله» وحلفاؤه، دون شك، مقاومة هذه التغييرات من خلال التهديدات والترهيب واستخدام حق "الفيتو" الروسي/الصيني في مجلس الأمن. وتتمثل إحدى طرق التغلب على هذه المعارضة في مواجهة معسكر "عدم التغيير" بإنذار نهائي أمريكي يقضي بـ "التغيير أو ممارسة حق النقض («الفيتو»)" - أي تغيير قوات "اليونيفيل" أو مشاهدة الاعتراض على تجديد مهمتها في آب/أغسطس. ونظراً لأن جميع الجهات الفاعلة ترغب في إبقاء هذه القوات، يمكن لهذا النوع من العلاج بالصدمة أن يقنعها بالسماح بإجراء تحسينات على بعض القضايا المذكورة أعلاه أو جميعها. ونظراً للأزمة المستمرة في لبنان، فقد حان الوقت الآن لإجراء مفاوضات خلاقة حول السياسات التي تعود بالفائدة على كافة الأطراف، والتي تشمل إحراز تقدّم على مستوى الترتيبات الأمنية، وترسيم الخط الأزرق والمشاكل المائية/الزراعية وإمكانيات الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط.

أساف أوريون هو "زميل ريؤفين الدولي" في معهد واشنطن وزميل أبحاث كبير في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي". قبل تقاعده من "جيش الدفاع الإسرائيلي" عام 2016، شغل منصباً قيادياً في "مديرية التخطيط" تضمن التنسيق مع "اليونيفيل" و"الجيش اللبناني".

 

بعد 7 آب: "الحزب" على خُطى "الإخوان"

إيلي الحاج/اساس ميديا/الجمعة 24 تموز 2020

لن يكون يوم 7 آب يوماً عادياً. لن يُشبه ما بعده ما كان قبله. لن يصدر الحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 7 آب، بل سوف يُعلن على الملأ. فالحكم سبق أن صدر، والدول بدأت العمل بمقتضاه منذ أشهر. على هذا الأساس، ألمانيا أقرب دولة غربية إلى "حزب الله" صنّفته منظمة إرهابية.

مثلها النمسا، وبريطانيا، وفي أميركا اللاتينية، البرازيل، والباراغواي وسواهما، حيث كانت أحكام قضائية أخرى في حقّ خلايا تابعة لـ"حزب الله" في قضايا تهريب مخدرات، وغسل أموال، واتجار بالبشر عابرة للقارات والبلدان.

ويوماً بعد يوم سيثبت للبنانيين أن لا مساعدات، وإن بدولار واحد، أو أورو يتيم، أو ريال أو دينار وحيد، يمكن أن يتلقّاها وطنهم إلا إذا قامت فيه حكومة لا تضمّ في صفوفها "حزب الله" أو حلفاء له.

ماذا يعني؟

لبنان واقع تحت حصار اقتصادي عالمي واضح. وكلّ نماذج الحصار الاقتصادي في العالم، انتهت بضربات أو تغيير للنظام المُحاصَر أو الاختناق المتمادي. أمامنا نماذج انتهت بسقوط النظام: العراق صدام حسين، الاتحاد السوفياتي، صربيا، ليبيا، بنما، نورييغا... كوبا بعد خليج الخنازير وكوريا الشمالية تركتا للموت البطيء. إيران بدأت، سوريا على الطريق... وهلمّ جرّاً.

يعلم القاصي والداني أنّ الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان سببها الرئيسي اختطاف "حزب الله" للدولة اللبنانية.

ولبنان بلد صغير، حجم اقتصاده يكاد لا يذكر، بحجم موازنة أصغر بنك في فرنسا، ليس أسهل من انتشاله ببضعة مليارات من الدولارات. لكن أزمة المال والاقتصاد تضرب كلّ الدول التي اختطفتها ايران. ليس دفاعاً عن رياض سلامة، ولكن هل يلزم التذكير بأنّ الرجل ليس حاكم المصرف المركزي في سوريا أو العراق أو إيران؟

ما هو المصير بعد 7 آب، خصوصا في ضوء ثورة شعبية تستهدف العهد قبل سواه من خلال رمزه الوزير السابق جبران باسيل؟

مؤشر آخر إلى ما ينتظر لبنان في قابل الأيام، هو خروج البطريرك الماروني بشارة الراعي بمشروع الحياد وتحرير الشرعية اللبنانية: هل يحتاج المراقب إلى ذكاء لاستنتاج أنها رسالة فاتيكانية دولية، قبل أن تكون بطريركية؟

في المنظار الأوسع من لبنان، شهدت الأشهر والأسابيع الماضية ضرب مواقع إيرانية في سوريا والعراق وايران بمقاتلات أو صواريخ مجهولة. أحيانا إسرائيلية، أحياناً لا. وقبل عام نشرت وسائل إعلام غربية إشارات الى أنّ العمليات المجهولة الفاعل يقف خلفها "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب"، وليس إسرائيل وحدها. هذا العامل يفسّر التغاضي الإيراني عن هذه الضربات. فلو كانت إسرائيل مصدرها، فمن السهولة جداً ان تقوم إيران وحلفاؤها بتجييش إعلامي – سياسي ضدّها، وحتى بردود عسكرية، وإن وهمية، كما كانت تفعل في مراحل سابقة.

مشكلة إيران مع هذه الغارات "المجهولة" أنّ "التحالف الدولي" الذي ينفّذها يضم أربعين دولة تصنّف الميليشيات التابعة لإيران بأنّها "إرهابية". ولا تستطيع إيران الردّ على ثلث دول العالم.

ما علاقة كلّ ذلك بيوم 7 آب؟

الجواب أسئلة

- هل يعني الحكم في 7 آب توسيع عمليات التحالف ضد الإرهاب في ملاحقة لإيران وميليشياتها – بضربات "مجهولة" أو معلومة – أينما كانوا وحتّى في لبنان؟

- ما الوضع السياسي لحلفاء حزب أصبح تصنيفه الدولي إرهابياً في شكل لا لبس فيه، وبأحكام قضائية دولية؟

- ما هو وضع حكومة يعتبرها العالم حكومة ميليشيا إرهابية؟

- ما هو وضع برلمان يعتبر العالم أنّ غالبيته موالية لتنظيم إرهابي؟

- ما هو وضع رئاسة جمهورية معروف أن من يشغلها الآن ما كان ليصل إليها لولا ارتباطه بتحالف مع تنظيم إرهابي؟

وللتذكير فقط: قمة مكافحة الإرهاب في الرياض لم توجّه الدعوة إلى رئيس الجمهورية، بل إلى رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري. ولما دعا لبنان إلى القمة الاقتصادية العربية لم يحضرها قائد أيّ دولة، عدا قطر.

وقبل الحكم القضائي الدولي في 7 آب، لم تستقبل الإدارة الأميركية رئيس الجمهورية اللبنانية منذ انتخابه، بل رئيس الحكومة.

- فما هو المصير بعد 7 آب، خصوصا في ضوء ثورة شعبية تستهدف العهد قبل سواه من خلال رمزه الوزير السابق جبران باسيل؟

- هل ستنتهي تماماً الامتدادات الدولية والإقليمية لقادة قوى 14 آذار سابقاً، إذا لم يلتقطوا فرصة 7 آب لإنقاذ بلادهم، وأنفسهم أيضاً؟

- عندما ينتهي العهد في هذه الظروف، هل يمكن ان يأتي رئيس آخر حليف لتنظيم يعتبره العالم إرهابيا؟

ماذا سيكون مصير لبنان ككلّ، إذا رأى المجتمع الدولي أنّ الساسة اللبنانيين ما زالوا، رغم كلّ المتغيّرات والتطوّرات، يرتجفون كلما تطرّق الحديث إلى "حزب الله" وسلاحه؟

جدير بالتذكير هنا أنّ الرهان على هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليس في محلّه. فالحزبان الحاكمان في أميركا، الجمهوري والديمقراطي، متفقان على نهج التعامل مع لبنان "حزب الله" وسوريا الأسد.

في الانعكاسات على أوضاع الجماعات في لبنان:

واضح أنّ وضع المسلمين السُنّة، منذ التسوية التي جاءت بالجنرال ميشال عون رئيساً، يشهد حالةً فوضوية بسبب ما اعتبره السُنّة تنازلات غير مبرّرة قدمها الرئيس سعد الحريري.

هل سيكون تاريخ 7 آب فرصة لإعادة توحيد الشارع السُنّي خلف قضية مركزية، وطنياً ودولياً؟

وهل يتحمّل الشارع السُنّي أن يعلن الرئيس الحريري العفو عن قتلة رموز ثورة الأرز، في حال راودته هذه الفكرة؟

في المقابل، هل سيتحمّل الثنائي الشيعي والعهد عودة نسخة سعد الحريري 2005 - 2009 طلباً للقصاص من قتلة والده في ظلّ الظروف الخانقة لحلفاء إيران والنظام السوري؟

وهل يستمرّ بعض المسيحيين في اتباع نظرية "تحالف الأقليات" بحثاً عن مكاسب داخلية صغيرة، عن عدد أكبر من النواب والوزراء والموظفين مثلاً، في ظلّ خسائر دولية فادحة يتكبّدها لبنان ومسيحيوه معاً؟

وأيضاً: هل سيستمر بعض المسيحيين في اعتناق نظرية "ربط النزاع" مع "حزب الله" بذريعة الاستقرار الداخلي رغم أنه تضعضع تماماً؟

وهل ينبري الدروز للقيام بدور ريادي في قيادة اللبنانيين للتحرّر من الوصاية الإيرانية كما فعلوا لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

وهل سيدرك الشيعة اللبنانيون أنّ طريق إيران والميليشيات التابعة لها ليس في آخرها إلا الموت والجوع؟

وماذا سيكون مصير لبنان ككلّ، إذا رأى المجتمع الدولي أنّ الساسة اللبنانيين ما زالوا، رغم كلّ المتغيّرات والتطوّرات، يرتجفون كلما تطرّق الحديث إلى "حزب الله" وسلاحه؟

شاهدنا جميعاً نموذج غزّة المحاصرة الذي يسير لبنان على خطاه منذ" 17 تشرين". ولكن هناك نموذج أقرب ينطبق على حالة "حزب الله" في لبنان، هو تعامل العالم العربي والعديد من الدول مع"الإخوان المسلمين". هذه جماعة كانت تحكم مصر، أكبر دولة عربية. وبين ليلة وضحاها، أصبح قادة هذه الجماعة وكوادرها في السجون في غالبية العالم العربي، وأصبح العديد من عناصرها لاجئين يُضيّق عليهم في دول غربية عدّة. وحتّى الأردن الذي كان أكثر دولة متساهلة مع "الإخوان" أصدرت أخيراً حكماً قضائياً قضى بحظر جمعياتهم.

العالم يعيش في هذه المرحلة لحظة حرب على "الإسلام السياسي" نجحت في القضاء على "القاعدة" و"داعش" وجماعة "الإخوان". و"حزب الله" ليس استثناء في هذه الحرب.

وسبق أن سجّل التاريخ اللبناني قصصاً متكرّرة عند انقلاب الأوضاع، لنفي قادة طوائف وميليشيات وحتّى مقاتلين، مع أنّهم لبنانيون.

نصيحة: اقرأوا رواية ربيع جابر الرائعة "دروز بلغراد" وسِيَر يوسف بك كرم.

وكما أنّ الحرب على "الجماعة" و"داعش" و"القاعدة" لم تُفسَّر أبداً على أنّها حرب على السُنّة، فكذلك الحرب على إيران وميليشياتها، لن تكون حرباً على الشيعة، باستثناء أولئك الذين ارتبطوا بها.

 

كيف سيضرب “الحزب” إسرائيل.. وهل هي الحرب؟

ايليا ج. مغناير/الراي” /24 تموز/2020

قال رئيس «الموساد» الإسرائيلي يوسي كوهين، «أحذر حزب الله: لا تعبثوا بالأمن على الحدود الشمالية». ويقصد بذلك ردّ فعل «حزب الله» على قصف إسرائيل لمطار دمشق هذا الأسبوع والذي أعلن بعده الحزب عن مقتل أحد أفراده. ولم يتناول الإعلام الإسرائيلي مسألة إذا كان «حزب الله» سيردّ، بل متى وكيف وإذا كانت الضربة ستؤدي إلى حرب شاملة؟ ونقلت القيادة العسكرية وحدة «الكتيبة 13» من «لواء غولاني» إلى قيادة «فرقة الجليل» المسؤولة عن الجبهة الشمالية مع لبنان كجزء من إجراءات مواجهة إنتقام «حزب الله». ومع ذلك فإن إجراءات مماثلة لم تنفع إسرائيل العام 2006 يوم هاجَمَ الحزب دورية وخطف عنصرين من الجيش الذي كان يتوقّع هجوماً مماثلاً حينها. مما لا شك فيه أن إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية خوفاً من أن يعْبر «حزب الله» الحدود، ذلك أن أمينه العام السيد حسن نصرالله كان حذّر إسرائيل من أن «أي كادر أو شاب يُقتل في سورية ولبنان سنحمّل إسرائيل المسؤولية وسنعتبر أن من حقنا أن نردّ في أي مكان وزمان وبالطريقة التي نراها مُناسِبة». وعلى عكس ما يعتقده المراسل العسكري المخضرم الون بن دافيد أن «حزب الله يمكنه أن يرد بقطع أسلاك الحدود وليس بالضرورة باستخدام القوة، وأن لبنان ينهار وتالياً فإن نصرالله سيكون حريصاً جداً على عدم اتخاذ خطوة تجرّ لبنان إلى مواجهة عنيفة مع إسرائيل»، فإن هذا التحليل غفل عن عنصر مهم جداً، هو أن الحزب ألزم على نفسه أمام إسرائيل وأمام مجتمعه بالرد لفرْض سياسة الردع من دون أن يُخْرِج إسرائيل عن طورها بضرْب هدفٍ يُقتل فيه عدد كبير من الإسرائيليين بما يدفعها للانتقام، إذ هكذا تبدأ الحروب عادة بالتدحْرج.

وقال مصدر في «محور المقاومة» إن «انتقام حزب الله قادم بلا شك لأن فرْض الردع لا يتم إلا بالقوة، وعدم الردع يشجع إسرائيل على الضرب مجدداً في سورية ولبنان، والرد يمنع إسرائيل من أن تفكر بضرب أي هدف بالسهولة التي تقوم بها اليوم والتي قامت لمدة سنوات على ضرْب أهداف في سورية».

ورَبَطَ محللون الضربة في مطار دمشق بالاجتماع الإيراني – السوري الذي حصل بين اللواء محمد باقري ونظيره السوري اللواء علي أيوب، حيث أعلنت طهران نيتها تسليم سورية منظومة «خرداد 3» المضادة للطائرات.

إلا أن هذه النظرية ضعيفة لأن إيران تسلّم سورية كميات كبيرة من الصواريخ. وقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن «إسرائيل تضرب شاحنة من كل خمس شاحنات».

وهذا يؤكد عدم قدرتها على الردع ومنع الصواريخ من أن تصل إلى وجهتها.

أما الواقع فان إجتماع أيوب – باقري يهدف إلى توجيه رسالة لإسرائيل بأن الرئيس بشار الأسد أصبح جاهزاً للردّ على انتهاكات السيادة السورية. وكما كتبت «الراي» سابقاً، فقد اتخذ «حزب الله» مواقع متعددة كانت إيران تتواجد فيها وأنذر نصرالله إسرائيل من ارتكابها أي خطأ تدفع ثمنه.

ولا يحتاج زعيم «حزب الله» للخروج إلى الأعلام ليحذّر إسرائيل من الضربة المقبلة اذ سبق له أن أنذرها بذلك. وبالتالي فإن الحزب يدرس الرد بعناية متجاهلاً الأزمة المالية اللبنانية، لأن «كيّ الردع» تجاه إسرائيل يفرض أن يُبرز قبضته الرادعة غير القابلة للنقاش.

وبحسب «محور المقاومة» فإن هناك «آلاف من القوات الخاصة التابعة للحزب – قوة الرضوان – منتشرة على الحدود لمواجهة إحتمال الحرب وهو احتمال يجب عدم تجاهله أبداً بغض النظر عن الأزمة الداخلية الاقتصادية. لكن ليس لبنان وحده الذي يواجه أزمات داخلية. فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لطلب التنحي من منصبه بسبب الأوضاع الإقتصادية المتدهورة والتي نتجت عن كورونا. وتالياً فإن إسرائيل أيضاً لا تملك مقومات شن الحروب وتحقيق النصر والأهداف المرجوة». لقد شارك جنرالات اسرائيليون تحليلَهم هذا العام، مؤكدين أن إسرائيل لم تعد في وضع يسمح لها بإعلان الحرب على «حزب الله» والفوز فيها، وهي حرب ستعيد الدولة العبرية عشرات السنوات إلى الوراء بسبب الدمار المتوقّع والنتائج غير المعروفة. فقد فقدتْ مبدأ ضربتها الاستباقية التي تبنتّها منذ العام 1948 وفشلت في فرض قواعدها وتَوازُن ردْعها. ويعتبر «حزب الله» أن إمكان الحرب واقعة وكأنها ستقع غداً بالنسبة لاستعداداته العسكرية، ولكن لا الحزب ولا إسرائيل يرغبان بالحرب الكبرى. وتالياً فإن تل أبيب ستقبل الضربة وتفهم أن الضربات ضد أهداف في سورية لم تعد مجرد نزهة وأن قتْل عناصر من «حزب الله» يعني العقاب والرد المقابل.

 

بري و”القوات”: في فمنا ماء تجاه طعن “الدستوري” بآلية التعيينات

أكرم حمدان/نداء الوطن/24 تموز/2020

بعد صدور قرارالمجلس الدستوري بتاريخ 22/7/2020 القاضي بإبطال القانون رقم 7 تاريخ 3/7/2020 برمته، والذي يتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا بناء على الطعن المقدم من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي استند على مخالفة المواد 54 و65 و66 من الدستور والتي تتحدث عن تقييد صلاحية الوزير في اقتراح تعيين الموظفين التابعين لوزارته أو العاملين تحت وصايته، وتقييد إختصاص مجلس الوزراء بتعيين موظفي الفئة الأولى أو ما يماثلها في الإدارات والمؤسسات العامة، وتفويض هيئة إدارية وتنفيذية صلاحيات تنظيمية تعود لمجلس الوزراء، تحرك وفد من تكتل “الجمهورية القوية” – كتلة “القوات” الذي كان من المبادرين بتقديم هذا الاقتراح قبل أن يتحول إلى قانون من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب، بإتجاه عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في تداعيات هذا القرار وكيفية معالجتها، خصوصاً لجهة إخراج التعيينات من منطق المحاصصة والمحسوبية. وأوضحت مصادر المشاركين لـ”نداء الوطن” أن “هناك إستياءً مشتركاً من الحال التي وصلنا إليها، والرئيس بري كان من أبرز الداعمين لقانون الآلية وسهل إقراره في الجلسة العامة وعمل على تفكيك الألغام من طريقه”.

وأوضحت مصادر “القوات” أن “في فمنا وفم الرئيس بري ماء تجاه قرار المجلس الدستوري والأمور لن تقف هنا وسنستكمل جولاتنا على الكتل بانتظار بلورة رؤية مشتركة حول الموضوع، فكل الإحتمالات مفتوحة بما فيها إمكانية تقديم إقتراح قانون معجل مكرر بهذا الشأن، والمهم أن تخرج التعيينات من مبدأ المحاصصة والمحسوبية”. وعلمت “نداء الوطن” أن الجولة ستستكمل بلقاءات مع كتل “المستقبل”، “اللقاء الديموقراطي”، “المردة”، “الكتائب”، “الطاشناق” و”الوسط المستقل” برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، ولكنها لن تشمل كتلة “الوفاء للمقاومة” – “حزب الله” علماً أنهم كانوا قد صوتوا مع هذا القانون.

عقيص: حرب الإصلاح لن تتوقف

وبعد اللقاء قال عقيص: “هدفت القوات اللبنانية من خلال الإقتراح الى تحرير التعيينات الإدارية من المحاصصة والزبائنية حيث تمّ ملء كل الوظائف على مر السنوات والعقود السابقة بالأزلام والمحاسيب الذين لم يراعوا سوى مصالح الجهات الحزبية التي كانت وراء تعيينهم، ولم يلتفتوا إلى المصلحة الوطنية العامة فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من حال مزرية اليوم”. وأضاف: “تباحثنا مع دولة الرئيس بري في ما يمكن إتخاذه من إجراءات في ضوء قرار المجلس الدستوري الذي لن أناقش في تفاصيله ولن أعلق عليه من على هذا المنبر، ولكن نسجل أسفنا العميق جداً كتكتل إلى أن هذا القرار قد أعادنا إلى نقطة الصفر في هذا الموضوع، وكأنه ينعي على اللبنانيين الأمل بإمكانية بناء دولة قوية وإدارة كفوءة يتولاها كل الجديرين وأصحاب الكفايات من أبناء الطوائف كافة، وأود أن أسجل ملاحظتين كي يكون الرأي العام مطلعاً على الموقف وعلى مضمون زيارتنا الى الرئيس بري، النقطة الأولى: أن “حرب الإصلاح” التي نخوضها لن تتوقف عند قانون إبطال من هنا أو تمرير تعيينات زبائنية من هناك، وهي حرب طويلة نخوضها ضد كل الفاسدين وبخاصة ضد مدعي الإصلاح من بينهم، وتباحثنا مع دولة الرئيس في إمكانية إقتراح قانون جديد معجل مكرر في أقرب فرصة ممكنة بالتنسيق مع جميع الكتل المهتمة بهذا الموضوع، والنقطة الثانية أن قرار الإبطال بالأمس لم يكن نقطة تسجل في مرمى “القوات اللبنانية” ولم تكن معركة خسرتها “القوات اللبنانية” فقط ، بل هي نقطة تسجل في مرمى الشعب اللبناني بكامله الذي نحرمه من حقه بالتطور وببناء دولة قوية وقادرة بمؤسساتها وباداراتها”.

وختم: “هذا القرار بالأمس ينضم إلى سلسلة الإخفاقات الكارثية في هذا الزمن الكارثي، فلا تشكيلات قضائية أقرينا ولا آلية تعيينات أقرينا ولا خطة إصلاحية إقتصادية أصدرنا، ولا أي إجراء إصلاحي حقيقي وملموس سمحنا بتمريره، وهناك مع ذلك من يخرج علينا ليدعي بإنجازات وآخرون يصرون على محاكمة أنفسهم بشكل يومي أمام محكمة الشعب”.

بعد 7 آب: "الحزب" على خُطى "الإخوان"

إيلي الحاج /اساس ميديا/ الجمعة 24 تموز 2020

لن يكون يوم 7 آب يوماً عادياً. لن يُشبه ما بعده ما كان قبله. لن يصدر الحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 7 آب، بل سوف يُعلن على الملأ. فالحكم سبق أن صدر، والدول بدأت العمل بمقتضاه منذ أشهر. على هذا الأساس، ألمانيا أقرب دولة غربية إلى "حزب الله" صنّفته منظمة إرهابية.

مثلها النمسا، وبريطانيا، وفي أميركا اللاتينية، البرازيل، والباراغواي وسواهما، حيث كانت أحكام قضائية أخرى في حقّ خلايا تابعة لـ"حزب الله" في قضايا تهريب مخدرات، وغسل أموال، واتجار بالبشر عابرة للقارات والبلدان.

ويوماً بعد يوم سيثبت للبنانيين أن لا مساعدات، وإن بدولار واحد، أو أورو يتيم، أو ريال أو دينار وحيد، يمكن أن يتلقّاها وطنهم إلا إذا قامت فيه حكومة لا تضمّ في صفوفها "حزب الله" أو حلفاء له.

ماذا يعني؟

لبنان واقع تحت حصار اقتصادي عالمي واضح. وكلّ نماذج الحصار الاقتصادي في العالم، انتهت بضربات أو تغيير للنظام المُحاصَر أو الاختناق المتمادي. أمامنا نماذج انتهت بسقوط النظام: العراق صدام حسين، الاتحاد السوفياتي، صربيا، ليبيا، بنما، نورييغا... كوبا بعد خليج الخنازير وكوريا الشمالية تركتا للموت البطيء. إيران بدأت، سوريا على الطريق... وهلمّ جرّاً.

يعلم القاصي والداني أنّ الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان سببها الرئيسي اختطاف "حزب الله" للدولة اللبنانية.

ولبنان بلد صغير، حجم اقتصاده يكاد لا يذكر، بحجم موازنة أصغر بنك في فرنسا، ليس أسهل من انتشاله ببضعة مليارات من الدولارات. لكن أزمة المال والاقتصاد تضرب كلّ الدول التي اختطفتها ايران. ليس دفاعاً عن رياض سلامة، ولكن هل يلزم التذكير بأنّ الرجل ليس حاكم المصرف المركزي في سوريا أو العراق أو إيران؟

ما هو المصير بعد 7 آب، خصوصا في ضوء ثورة شعبية تستهدف العهد قبل سواه من خلال رمزه الوزير السابق جبران باسيل؟

مؤشر آخر إلى ما ينتظر لبنان في قابل الأيام، هو خروج البطريرك الماروني بشارة الراعي بمشروع الحياد وتحرير الشرعية اللبنانية: هل يحتاج المراقب إلى ذكاء لاستنتاج أنها رسالة فاتيكانية دولية، قبل أن تكون بطريركية؟

في المنظار الأوسع من لبنان، شهدت الأشهر والأسابيع الماضية ضرب مواقع إيرانية في سوريا والعراق وايران بمقاتلات أو صواريخ مجهولة. أحيانا إسرائيلية، أحياناً لا. وقبل عام نشرت وسائل إعلام غربية إشارات الى أنّ العمليات المجهولة الفاعل يقف خلفها "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب"، وليس إسرائيل وحدها. هذا العامل يفسّر التغاضي الإيراني عن هذه الضربات. فلو كانت إسرائيل مصدرها، فمن السهولة جداً ان تقوم إيران وحلفاؤها بتجييش إعلامي – سياسي ضدّها، وحتى بردود عسكرية، وإن وهمية، كما كانت تفعل في مراحل سابقة.

مشكلة إيران مع هذه الغارات "المجهولة" أنّ "التحالف الدولي" الذي ينفّذها يضم أربعين دولة تصنّف الميليشيات التابعة لإيران بأنّها "إرهابية". ولا تستطيع إيران الردّ على ثلث دول العالم.

ما علاقة كلّ ذلك بيوم 7 آب؟

الجواب أسئلة:

- هل يعني الحكم في 7 آب توسيع عمليات التحالف ضد الإرهاب في ملاحقة لإيران وميليشياتها – بضربات "مجهولة" أو معلومة – أينما كانوا وحتّى في لبنان؟

- ما الوضع السياسي لحلفاء حزب أصبح تصنيفه الدولي إرهابياً في شكل لا لبس فيه، وبأحكام قضائية دولية؟

- ما هو وضع حكومة يعتبرها العالم حكومة ميليشيا إرهابية؟

- ما هو وضع برلمان يعتبر العالم أنّ غالبيته موالية لتنظيم إرهابي؟

- ما هو وضع رئاسة جمهورية معروف أن من يشغلها الآن ما كان ليصل إليها لولا ارتباطه بتحالف مع تنظيم إرهابي؟

وللتذكير فقط: قمة مكافحة الإرهاب في الرياض لم توجّه الدعوة إلى رئيس الجمهورية، بل إلى رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري. ولما دعا لبنان إلى القمة الاقتصادية العربية لم يحضرها قائد أيّ دولة، عدا قطر.

وقبل الحكم القضائي الدولي في 7 آب، لم تستقبل الإدارة الأميركية رئيس الجمهورية اللبنانية منذ انتخابه، بل رئيس الحكومة.

- فما هو المصير بعد 7 آب، خصوصا في ضوء ثورة شعبية تستهدف العهد قبل سواه من خلال رمزه الوزير السابق جبران باسيل؟

- هل ستنتهي تماماً الامتدادات الدولية والإقليمية لقادة قوى 14 آذار سابقاً، إذا لم يلتقطوا فرصة 7 آب لإنقاذ بلادهم، وأنفسهم أيضاً؟

- عندما ينتهي العهد في هذه الظروف، هل يمكن ان يأتي رئيس آخر حليف لتنظيم يعتبره العالم إرهابيا؟

ماذا سيكون مصير لبنان ككلّ، إذا رأى المجتمع الدولي أنّ الساسة اللبنانيين ما زالوا، رغم كلّ المتغيّرات والتطوّرات، يرتجفون كلما تطرّق الحديث إلى "حزب الله" وسلاحه؟

جدير بالتذكير هنا أنّ الرهان على هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليس في محلّه. فالحزبان الحاكمان في أميركا، الجمهوري والديمقراطي، متفقان على نهج التعامل مع لبنان "حزب الله" وسوريا الأسد.

في الانعكاسات على أوضاع الجماعات في لبنان:

واضح أنّ وضع المسلمين السُنّة، منذ التسوية التي جاءت بالجنرال ميشال عون رئيساً، يشهد حالةً فوضوية بسبب ما اعتبره السُنّة تنازلات غير مبرّرة قدمها الرئيس سعد الحريري.

هل سيكون تاريخ 7 آب فرصة لإعادة توحيد الشارع السُنّي خلف قضية مركزية، وطنياً ودولياً؟

وهل يتحمّل الشارع السُنّي أن يعلن الرئيس الحريري العفو عن قتلة رموز ثورة الأرز، في حال راودته هذه الفكرة؟

في المقابل، هل سيتحمّل الثنائي الشيعي والعهد عودة نسخة سعد الحريري 2005 - 2009 طلباً للقصاص من قتلة والده في ظلّ الظروف الخانقة لحلفاء إيران والنظام السوري؟

وهل يستمرّ بعض المسيحيين في اتباع نظرية "تحالف الأقليات" بحثاً عن مكاسب داخلية صغيرة، عن عدد أكبر من النواب والوزراء والموظفين مثلاً، في ظلّ خسائر دولية فادحة يتكبّدها لبنان ومسيحيوه معاً؟

وأيضاً: هل سيستمر بعض المسيحيين في اعتناق نظرية "ربط النزاع" مع "حزب الله" بذريعة الاستقرار الداخلي رغم أنه تضعضع تماماً؟

وهل ينبري الدروز للقيام بدور ريادي في قيادة اللبنانيين للتحرّر من الوصاية الإيرانية كما فعلوا لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

وهل سيدرك الشيعة اللبنانيون أنّ طريق إيران والميليشيات التابعة لها ليس في آخرها إلا الموت والجوع؟

وماذا سيكون مصير لبنان ككلّ، إذا رأى المجتمع الدولي أنّ الساسة اللبنانيين ما زالوا، رغم كلّ المتغيّرات والتطوّرات، يرتجفون كلما تطرّق الحديث إلى "حزب الله" وسلاحه؟

شاهدنا جميعاً نموذج غزّة المحاصرة الذي يسير لبنان على خطاه منذ" 17 تشرين". ولكن هناك نموذج أقرب ينطبق على حالة "حزب الله" في لبنان، هو تعامل العالم العربي والعديد من الدول مع"الإخوان المسلمين". هذه جماعة كانت تحكم مصر، أكبر دولة عربية. وبين ليلة وضحاها، أصبح قادة هذه الجماعة وكوادرها في السجون في غالبية العالم العربي، وأصبح العديد من عناصرها لاجئين يُضيّق عليهم في دول غربية عدّة. وحتّى الأردن الذي كان أكثر دولة متساهلة مع "الإخوان" أصدرت أخيراً حكماً قضائياً قضى بحظر جمعياتهم.

العالم يعيش في هذه المرحلة لحظة حرب على "الإسلام السياسي" نجحت في القضاء على "القاعدة" و"داعش" وجماعة "الإخوان". و"حزب الله" ليس استثناء في هذه الحرب.

وسبق أن سجّل التاريخ اللبناني قصصاً متكرّرة عند انقلاب الأوضاع، لنفي قادة طوائف وميليشيات وحتّى مقاتلين، مع أنّهم لبنانيون.

نصيحة: اقرأوا رواية ربيع جابر الرائعة "دروز بلغراد" وسِيَر يوسف بك كرم.

وكما أنّ الحرب على "الجماعة" و"داعش" و"القاعدة" لم تُفسَّر أبداً على أنّها حرب على السُنّة، فكذلك الحرب على إيران وميليشياتها، لن تكون حرباً على الشيعة، باستثناء أولئك الذين ارتبطوا بها.

 

الكربجة" اللبنانية عصية على الانهيار

وسام سعادة/أساس ميديا/الجمعة 24 تموز 2020

كابدَ البلد سنوات عديدة من "الكربجة"، أقله منذ أفرزت انتخابات حزيران 2009 أكثرية سياسية مؤتلفة برلمانياً، ما لبثت ان تحلّلت في اليوم التالي لإذاعة النتائج. سبب الكربجة وقتها، ومن وقتها: أنّ "حزب الله" الذي كان يمنّي النفس، عشية ذلك الاستحقاق، وارتكازاً على اللاتوازن الداخلي المكثّف في هجمة 7 أيار، ثم الملطّف في صلح الدوحة، بأنّ في مستطاعه قيادة تحالف للفوز بالأكثرية البرلمانية، و"إعادة تشكيل السلطة". لكنّه لم يفلح بالديموقراطية الانتخابية في هذا النهج. في حين أنّ القوى التي انتزعت الأكثرية يومها لم يكن لديها رصيد قدرة وعزم على الاحتفاظ بهذه الأكثرية، التي سارعت إلى التفسّخ بسرعة قياسية.

يبقى أنّ ما حدث في حزيران 2009 كان مؤسّساً بامتياز: من جهة، فشل الحزب الأكبر في البلد، والمسلّح، في انتزاع السلطة بمعيّة تحالف يقوده ويكسب الانتخابات، وفشل التحالف المضادّ له في تحمّل نتائج فوزه، بل أضحى فوزه كابوساً له عمد بسرعة إلى التخفّف منه. إذ كيف يفوز وهو على الأرض مغلوب؟ ماذا يمكن أن يفعل مغلوب بفوز لا يطيح بالغلبة؟  كثير من الأمور تبدّلت من يومها، إلا أنّه في خلفية المشهد لا نزال هناك. وهذا معطى أساسي للكربجة: تَغَلُّبية "الحزب" تحدّ من قدرته على الظفر النهائي باللعبة الداخلية، وإحلال هيمنة مستقرّة ومديدة وممأسسة بدل حصول العكس، بل هي تغلُّبية تجعله يستنزف نفسه في متاهات التوفيق بين حلفائه، وبشكل عام، ارتفاع كلفة صيانة الأحلاف.

أما مَغْلوبية أخصامه، فتجعلهم لا يشعرون لا بالربح الانتخابي إن حقّقوه، ولا بالانكسار الانتخابي إن مُنوا به. وهذه كانت حال انتخابات 2018، بعد تسع سنوات من سابقتها، وطفرة تمديد برلماني ذاتي بذريعة البحث عن قانون صالح للانتخاب. تَغَلُبية الحزب أصبحت له هوية، ومَغْلوبية أخصامه أصبحت لهم أيضاً هوية. وكثيراً ما تشعر أنهم أحرص عليها كهوية، من أيّ تفكير ناجع يطرح بجدّية وتصميم لإعادة تعديل ميزان القوى. وما تأرجح "ربط النزاع"، واستحضار مشهدية "تأجيج النزاع" موسمياً، أو بالبهورة، سوى ارتضاء لهذه المَغْلوبية كهوية انطوائية يتعرّف فيها الـ 14 آذاري على وجهه، كهائم على وجهه؟!

في انتخابات 2018، لم يطرح "حزب الله" شعار ابتغاء انتزاع حلفه للأكثرية البرلمانية. لكن، وفيما كانت "القوات" سعيدة بمضاعفة عدد نوابها، و"المستقبل" يهوّن على نفسه بأنه لم يزل في السنّة أكثرية، ووليد جنبلاط يهنّئ نفسه بأنه خرج سالماً، بل معزّزاً من الموقعة الانتخابية في الجبل، كانت أكثرية المجلس قد أمست معقودة اللواء بالفعل لـ"حزب الله" وحلفائه، فيما الحزب مندفع قبل سواه لإنكار ذلك، والقول بأنّ الأمور لا تحتسب هكذا، والارتياب ممن يذيع في القوم أنّ حلف الممانعة ربح الانتخابات.

لكن "الكربجة" ليست مطلقة. الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لا يخرج بنتائج عبثية تماماً. حتى في لبنان وطوائفه، لكلّ استحقاق تداعياته الأساسية. استحقاق 2009 عنى شيئاً أساسياً: عدم استطاعة "حزب الله" الفوز بالسلطة الممأسسة بالطريق الانتخابي الديموقراطي. أن تكون له سلطته الموازية، أو المرجعية، أو فوق كلّ السلطات الممأسسة، فهذا شأن آخر. في المأسسة، كان يتطلّب الأمر فوز تحالفه العريض في الانتخابات، بناء لشعاره الانتخابي يومها، القاضي بـ "إعادة تكوين السلطة". إذا دخلنا في وضعية أنّ الحزب يمكنه أن يفعل أشياء كثيرة باستثناء إعادة تكوين السلطة بالشكل الذي كان مأمولاً عشية هذا الاستحقاق.

لفهم ذلك، يمكن تخيّل السيناريو الآخر: لو أنّ الحزب فاز بانتخابات 2009 على رأس التحالف الذي قاده، والشعار المرفوع، ما كان ليبقى مجرّد شعار يومها. لو فاز الحزب وحلفه بالأكثرية البرلمانية في انتخابات 2009، لقام في لبنان بالفعل نظام حزب الله. لم يكن مقدّراً لـ14 اذار يومها، بنتيجة فوزها، أن تقيم نظام 14، بل أن تتحلّل نتيجة لفوزها هذا. لكنها، أقله، منعت السيناريو البديل. صحيح أنّ مجلس 2009 هو الذي سينتخب ميشال عون رئيساً في خريف 2016، بعد عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي. لكنّ ذلك كان ذروة "الكربجة" السياسية، وليس ذروة حسم الأمور في البلد لفريق على فريق، حتّى لو أنّ أحد الفريقين متغلّب، والثاني مغلوب. كانت التسوية تسوية بين متغلّب ومغلوب، لا تُخرج أيّاً منهما من سمته الصميمة والمزمنة هذه، لكنها لم تكن حسماً بأيّ شكل كان، لم تكن حسماً بوجه معادلات راسخة ومستدامة. أبداً. عنت هذه التسوية أيضاً استحالة الحسم.

في انتخابات 2018، لم يطرح "حزب الله" شعار ابتغاء انتزاع حلفه للأكثرية البرلمانية

بالمطلق، لا توازن بين مُتَغلّب ومَغْلوب. وبالمعاينة، لا فضاء سانحاً للمتغلّب أن يصير غالباً بشكل مستقر وممأسس وشامل. لا قدرة له على إحلال نموذج للهيمنة، وبخاصة أنّ الهيمنة تفترض التمكّن في فضاءات أوسع، من الأمن والسياسة، إلى حيث الاقتصاد وإلى حيث الثقافة. إذا كان من الممكن الكلام عن مارونية سياسية كنموذج هيمني في لبنان ما قبل الحرب، فليس هناك شيعية سياسية تقارن بها، ولا سنية سياسية، ولا مارونية سياسية محدثة. هذا، مع كون النموذج الأقرب لتحقّق هذه الهيمنة المارونية السياسية، هو النموذج الأقل شعبية في المارونية السياسية "الحركية" نفسها، أي في نموذج "الدولة الشهابية". الهيمنة تفترض، بعكس التغلّبية، قدراً من سعة الأفق والسلاسة، من الطموح لتحويل المغلوب إلى "مُدمَج" في مشروع تبقى نواته مختلفة عنه. فقط، في مرحلة فؤاد شهاب كان ثمة اقتراب، نسبي، محدود، من ذلك.

بخلاف انتخابات 2009، لم تخُض انتخابات 2018 على أساس 8 و14، ولم يطرح فيها لا شعار إعادة تشكيل السلطة، ولا أيّ شعار. كانت انتخابات فراغية، وتجسد تفريغ السياسة منها في الإكثار من شعاراتية مكافحة الفساد. كلٌّ يغمز من خلال موشّحات "الأنتي فساد" من قناة غريمه أو حتّى حليفه. لكن، بالنتيجة، وبخاصة نتيجة للتفاوت الهيكلي بين مسار الانتخابات، بالإجماع الثنائي شيعياً، وبين مسارات الانتخابات التنافسية عند الطوائف والمناطق الأخرى، رست اللوحة الإجمالية على برلمان معقودة أكثريته عملياً لخطّ الممانعة، إنّما في ظروف أخرج فيها شعار "إعادة تشكيل السلطة" من التداول.

بالمطلق، لا توازن بين مُتَغلّب ومَغْلوب. وبالمعاينة، لا فضاء سانحاً للمتغلّب أن يصير غالباً بشكل مستقر وممأسس وشامل

اليوم، رؤساء الجمهورية والنواب والوزراء محسوبون، كلٌّ على طريقته، على هذا الخط. أحزاب 14 آذار مكربجة، والمجتمع المدني الذي استعاد من 14 شعاراتها ناقصةً زعاماتها زائدةً مكافحة الفساد، بدوره مكربج. لكن، في الوقت نفسه، الكربجة هي سمة كلّ من يتولّى الدولة. والكربجة أكثر توغلاً من الانهيار. الانهيار تتسارع معالمه، فيما الكربجة مستقرّة على حالها. لا المتغلّب قابل للهيمنة، ولا المغلوب قابل للإدماج. كربجة، إنما بكلفة عالية أكثر فأكثر، لكن أيضا ببذور انشقاق غير واضح المعالم بعد. يتوازى ذلك مع نموذج من الاقتصاد الفقاعي وصل إلى افلاسه المحتوم، حتى لو لم يكن البلد يعاني من مشكلة أخرى، فكيف إذا كان يعاني من كلّ المشكلات في الوقت نفسه؟

"اللاغالب واللامغلوب" ما عادت منذ وقت طويل وصفة مفيدة لتطبيب الكربجة. لأن الكربجة حاصلة بحكم التعايش المديد بين المتغلّب والمغلوب. بحكم اعتيادهما بعضهما البعض. بحكم الإدمان على التكرار. لكنّ تكرار مشاهدة القرص المقرصن، محكومة بتحلّل الألوان، وازدياد رداءة الصورة، وهذا ما يحصل، إلى أن يلفظ مشغّل الأسطوانات أنفاسه الأخيرة. التغلّب المزمن من دون قواعد هيمنة ممأسسة، والمغلوبية المزمنة التي، لطالما احتاجها المتغلّب، كواجهة خارجية له ووساطة. هذه أمور تقترب من خواتيمها الآن. بعد رحيل الوصاية السورية، لم يقم لا نظام 14 اذار ولا نظام حزب الله في البلاد، حتّى لو كان هذا مغلوباً، وذاك متغلّباً. ثم أتى من يستثمر في النوستالجيا لزمن ما قبل الطائف لإقامة "نظام ما قبل الطائف على رأس نظام الطائف"، أي "نظام العهد"، فكان أن سرّع هذا وتيرة الاحتكام، لأنّ "الأنتي - عهد" شكّلت حيوية أساسية في انتفاضة تشرين، غير أنّها لم تراكم في أعقاب استقالة الحكومة. بالنتيجة، تمكّنت هذه البلاد من استهلاك كلّ وهم مرتبط بإقامة نظام المتغلّب / حزب الله، ونظام المغلوب / 14 آذار، ونظام النوستالجيا / العهد، وكذلك نظام "المجتمع المدني" / الخيالي.

ثم؟ الثم لم يحن بعد وقتها. الكربجة لا تزال قادرة على الاستثمار في الانهيار، سواء في الداخل أو على امتداد المنطقة.

 

مهلاً غبطتكم… ثمة ماضٍ لم يمضِ

حارث سليمان/نداء الوطن/24 تموز/2020

اذا لم يكن الحياد موصولاً بقبول اتفاق الطائف وبعروبة لبنان، ولا يستعيد حياداً طُرِح قديماً، حول المسألة الفلسطينية، بل هو حياد في الصراع بين ايران والدول العربية. واذا كانت دعوة الحياد الجديدة هذه، هي تكرار لدعوة حياد قديمة جرى نزاع تاريخي هوياتي حولها، قبل سنة 1975، فهي دعوة لن يكتب لها نجاح ولا قبول. انا مع حياد على أساس الطائف وعروبة لبنان، وهو حياد يعالج مسألة خروج لبنان من الأسر الايراني ومن محور الممانعة، وليس حياداً ينزع عنه عروبته وانحيازه الى قضايا العرب الكبرى، ويسترجع التحريض العنصري ضد الشعب الفلسطيني وضد النازحين السوريين، ويستعيد المقولات المستندة لنزعات الكراهية الاقلاوية. الاقلاوية ليست ثقافة بل نزعة نفسية اجتماعية لا تواجه المشاكل بالبحث عن حلول بل تقود الضحايا لمواجهة ضحايا آخرين اكثر ضعفاً وفقراً.

اين اصبح مشروع “حلف الأقليات” ما هو الموقف منه؟ فالحياد المرتجى يجب ان يتبرأ وينزّه نفسه عن مفاهيم الاقلاوية المتكررة! فهل دعوة الحياد هذه هي كذلك، أم انها في جوهرها ليست الا تنقلاً بين حبال الأحلاف ولعباً على اتجاهات النفوذ الاقليمي والدولي، وتموضعاً في اكنافها؟

هل هي استدراك أخطاء وخطايا، تم ارتكابها عبر السنوات العشر الماضية؟: من الموقف من الازمة السورية والتواطؤ مع نظام الاسد، الى الخوف ومعاداة الحراك العربي، الى مقولة “الرئيس القوي” التي لم تكن الا معبراً اجبارياً لإيصال مرشح ايران الى سدة الرئاسة، وتصوير ذلك تلبية لحاجة مسيحية، واستيفاء لحقوق مسيحية مسروقة، الى صناعة قانون الانتخاب الأرثوذكسي او ما يعادله من قانون تم تفصيله، بزعم استرجاع حقوق المسيحيين مرة اخرى، وبحقيقة تمكين قاسم سليماني من تحقيق أكثرية نيابية في مجلس نواب لبنان، لم يخجل في الإعلان عنها!؟ والحياد المرتجى هل هو حياد الدولة بسلطاتها الدستورية؟ اي حياد رئاسة الجمهورية وحياد مجلس النواب ورئاسته، وحياد الحكومة وسياساتها ورئيسها، ام حياد الاحزاب الطائفية عن خارجها الاقليمي، حيث يشكل هذا الخارج رافعة يعزز نفوذها ويمدها بالدعم المادي والسياسي واللوجستي، مما يمكنها من مواجهة خصومها من الاحزاب الطائفية الاخرى، من ناحية اولى، كما يمكن زعيم كل حزب منها من اسر مواطني طائفته واستتباعهم وتحويلهم من مواطنين الى محاسيب زعامته.

فاحزاب الطوائف ليست الا منصات اجتماعية، وتشكيلات تنظم انحياز فئات داخلية الى خارج طامع، وأوعية استيعاب لفئات مختلفة تضع آليات استتباع الداخل للخارج.

فكيف يستوي هذا الحياد مع رفع شعار أحقية الوصول الى سدة الرئاسات الثلاث بشخصيات هي الاقوى في طائفة كل واحدة منها وجعل هذا الامر حصرياً؟

فالاقوى في طائفته هو الأكثر دعماً من راعيه الاقليمي، وهو الممسك برقاب رعاياه لانه ليس حيادياً، حتى لو كذب صباحاً او مساء!؟

فهل يبنى حياد مفترض في غياب حيّز دولتي ومجال عام لا تنتهكه احزاب الطوائف؟ وهل يبنى الحيّز الدولتي هذا في حمأة تقاسم وظائف الدولة ومراكز المسؤولية فيها بين المستتبعين والازلام الذين يتم انتقاؤهم من القابعين على أعتاب زعاماتهم الحزبية!

حياد الرئيس فؤاد شهاب لم يكن ممكناً، لولا هذا الحيّز الدولتي، في الجيش والامن واجهزته والتفتيش المركزي والقضاء ومؤسسات الرقابة ومجلس الخدمة المدنية والمعهد الوطني للادارة، الذي بنى ادارة تعتمد الكفاءة والجدارة، وتستبعد عناصر الاحزاب وكوادرها، وليس المحاصصة بين الازلام، فهل حيادكم هو حياد الشهابية التي صنعت جنين دولة صاعدة جرت محاولة اجهاض فاشلة لها بانقلاب الحزب القومي السوري سنة 1962 لكنها نجحت بقيام الحلف الثلاثي سنة 1968 وبانتخاب المرحوم سليمان فرنجية الجد سنة 1970.

اسئلة مفصلية لا بد من توضيحها والاجابة عليها، قبل الذهاب بعيداً في تبني دعوة تحرص على بلورتها وتعميق مضامينها وإنجاحها اكثرية وازنة من شعب لبنان ونخبه، ويكنون لمقامكم ولصرحكم كل ود واحترام.

 

لبنان يحاول لملمة آثار فضيحة الدجاج الفاسد

ايناس شري/الشرق الاوسط” /24 تموز/2020

عاد موضوع السلامة الغذائية إلى الواجهة في لبنان من باب مداهمة مستودعات تخزن كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وتحديدا من الدجاج الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى طعام الفقراء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من ثلاثة أضعاف.

وداهم أمس مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، بمؤازرة القوى الأمنية، مستودعاً للدجاج في منطقة الزلقا (شمال بيروت) بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من دهم عناصر من شعبة المكافحة في مديرية الجمارك برفقة وزير الصحة حمد حسن ثلاثة مستودعات في بلدة زكريت المتنية تحتوي على كمية ضخمة من الدجاج يعود تاريخ صلاحيتها إلى عامي 2016 و2017.

ولفت أبو حيدر إلى أن وزارة الاقتصاد «حصلت من القضاء على أسماء 39 محلا تتسلم بضائع من هذه المستودعات وكذلك محلات عرض مخصصة لبيع الدجاج فقط» لافتا إلى أن الوزارة «سحبت كمية من الدجاج الفاسد وتحاول الوصول إلى جميع المحلات التي تم توزيع البضائع لها لأن كل محل قد يكون له أكثر من فرع». ويُشار إلى أنه تم العثور في المستودعات التي تعود إلى ثلاث مؤسسات شهيرة، على أكثر من 40 طناً من الدجاج الفاسد موضبة في صناديق، مع العلم أن الدجاج كان يُعاد تصنيعه ويسلم على شكل «الناغتس» و«البرغر» والإسكالوب».

وأوضحت مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة جويس حداد أن «كل المعلومات الموجودة على أجهزة الكومبيوتر حولت إلى القضاء المختص لتحديد الوجهة التي كان يرسل إليها الدجاج» وأن «الفواتير التي عثر عليها حددت الزبائن المباشرين».

ولفتت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الأيام القادمة ستشهد حملات غير مسبوقة في هذا الملف تطال مختلف الجهات من مخازن كبرى ومحلات ومطاعم مع التركيز على المواد الغذائية الأولية». ونفت ما يُشاع من قبل أقرباء صاحب المستودع من أن البضائع كانت معدة للتلف، ولا سيما أنه من غير المنطقي «أن يتكلف تاجر على تبريد وتجميد مواد معدة للتلف لأكثر من ثلاث سنوات»، هذا فضلا عن أن «الكميات الفاسدة ضبطت في منطقة الإنتاج وأفاد مدير المعمل بأنها كانت محضرة للإعداد وليس للتلف».

وعن سبب عدم حصول حالات تسمم جماعية أو بشكل يلفت إلى تواجد مواد غذائية فاسدة، شرحت حداد أن الغش الغذائي يقوم عادة على «خلط كميات من المادة الغذائية الصالحة للاستعمال مع كميات غير صالحة بشكل لا يكون لها آثار تكشف الغش مباشرة»، موضحة «أن هذا لا يعني أبدا عدم وجود خطورة من تناول هذه المواد ففضلا عن التسمم الغذائي الذي قد يوصل إلى الموت في بعض الأحيان، أثبتت الدراسات ارتباط عدد من الأمراض السرطانية بتناول أطعمة غير صالحة وفاسدة».

وعلى خط المحاسبة تم إقفال المستودعات بالشمع الأحمر وحجز البضائع تحضيرا لتلفها وفقا للأصول والقوانين، وأمرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بتوقيف مدير المستودعات وطاقم العمل والذين يخضعون للتحقيق من الأمن الجمركي.

 

الأم الحنون” تعانق لبنان… وترحل

مارلين وهبة/الجمهورية/24 تموز/2020

خابَ أمل بعض السياسيين اللبنانيين من زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بعد التسريبات عن أنّ هدفها تقديم الدعم والخطط الإنقاذية والهبات المادية للمعاهد التربوية الفرنكوفونية منعاً لإقفالها وانهيارها… هذا الأمر راق لغالبية المثقفين في لبنان وهم الأوفياء، بحسب لودريان، منذ زمن للتعليم الفركوفوني والواثقون من انّ الدولة الفرنسية لن تتخلى عن دورها للحفاظ عليهم. في المقابل خاب ظنّ البعض الآخر من السياسيين المعنيين بعملية الانقاذ والمترقّبين لزيارة الوافد الكبير لعلّه استنبط حلولاً، وتأبّط مساهمات مادّية للدولة المتعثرة…

هؤلاء راهنوا على زيارة الضيف الفرنسي الرفيع المستوى متسائلين عما اذا كانت فرنسا ما زالت متحمّسة كالسابق لتقديم الدعم السياسي والمادي للبنان، أم أنّ «الأم الحنون» قصدت لبنان فقط في زيارة معنوية لتعانقه… وترحل؟

في المعلومات أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدّم هبة بقيمة عشرة ملايين يورو للمدارس الكاثوليكية، خصّصت عموماً للمدارس الناطقة باللغة الفرنسية. وفي هذا الاطار أوضح الباحث التاريخي الدكتور نبيل خليفة «انّ فرنسا في الحقبة الماضية كان يهمّها فقط الوجود المسيحي في لبنان، أمّا اليوم فقد ازداد اهتمامها لأسباب اضافية ومتفاوتة بعدما اصبح لبنان يمثّل لفرنسا ولبقية الدول قيماً متعددة»، لافتاً في هذا الاطار الى «اهمية اختيار الامم المتحدة لبنان ليكون مقرّاً أساسياً لأكاديمية الثقافة للحوار والحضارات»، مؤكداً أنه كان قد تقدّم شخصياً بهذا المشروع عام 1994 في اجتماع بطاركة الشرق في الربوة.

أمّا عن زيارة لو دريان فيوضح خليفة «أنّ المجتمع الدولي، بمَن فيه فرنسا، طالب السياسيين بالاصلاحات وعليهم تنفيذها قبل طلب المعونة المادية او المعنوية. وبما أنّ لبنان لم يبدأ بترجمتها واقعياً على الارض، توجّه، في رأي خليفة، وزير الخارجية الفرنسية الى لبنان حاملاً رسائل سياسية تحفيزية لِحضّ لبنان على البدء بمسيرة الإصلاحات، واختار تقديم المساعدة العملية في الأماكن التي تستطيع فرنسا المساعدة، فاختار القطاع التربوي لأنه بالغ الأهمية بالنسبة الى الدولة الفرنسية وتكون بذلك زيارته حققت أهدافاً عملية. وبالنسبة الى الهدفين المهمين فيمكن القول انّ لودريان حققهما خلال زيارته:

ـ الاول، حضّه الدولة اللبنانية على تفعيل الاصلاحات المطلوبة لأنها مراقبة دولياً حتى تستطيع فرنسا المبادرة سياسياً الى لعب دورها المؤثر اقليمياً ووضع خطة لمساعدة لبنان. ـ الثاني، مساعدة لبنان الثقافي من خلال الدعم المادي الذي سيخصّص للمؤسسات التربوية الفرنكوفونية القديمة العهد. ويرى خليفة «انّ لبنان بالنسبة الى فرنسا ليس بلداً عادياً، ولذلك من المؤكد انّ اهتمام الدولة الفرنسية سينحصر، او بالاحرى سينتقل، من الاهتمام بالنطاق السياسي والاقتصادي الرسمي الى النطاق الثقافي والتربوي، لأنّ فرنسا تعتبر الفرنكوفونية اللبنانية من أساسيات علاقتها بلبنان، وهذا ما أشار اليه لودريان في كلمته من الخارجية اللبنانية، كاشفاً عن خطة إنقاذية وضعتها فرنسا لحماية الفرنكوفونية اللبنانية. فيما يلفت خليفة الى أنّ لودريان يعلم أنه بخياره هذا إنما اتجه الى المكان السليم الذي لن يسبّب له اي إشكال أو إعاقة سياسية لبنانية داخلية.

نفط لبنان… ثقافته

يسأل خليفة عن الأهمية القصوى الذي يوليها العالم اليوم للبنان، بسبب مجموعة قيّم ثقافية وسياسية يمكن ان تفجّر المنطقة بكاملها، مذكّراً بقول رئيس وزراء ايطاليا رومانو برودي «انّ جميع استراتيجيات العالم تلتقي في لبنان. أمّا القيمة الثالثة، في رأي خليفة، فهي «القيمة المادية للبنان المتمثلة بالمياه والنفط والغاز والمناخ وكل هذه القيم تلخّص الخصوصية اللبنانية أو الثروات التي يسعى اليها الغرب، وهي قيم متفاوتة معنوية ومادية واستراتيجية واقتصادية، فإذا تفجّر لبنان سيفجّر الشرق الاوسط. وبالتالي، الغرب اليوم هو أكثر حاجة الى كل تلك القيم، وهذا ما جعله يتابع باهتمام التطورات اللبنانية. ولأنّ لبنان لم يعد ذلك البلد الذي قال كسينجر عنه يوماً «لبنان دولة فائِض يمكن الاستغناء عنها»، فاتّضح اليوم انّه من الضروري حماية هذه الدولة لأنّ الاميركيين أو الفرنسيين لو أرادوا الاقامة في مناطق آمنة في الشرق خالية من الارهاب والاصولية فلن يمكنهم الاقامة سوى في لبنان، ولذلك اصبح الفرنسيون في حاجة لنا أكثر بعد تفشي الاصولية الاسلامية، أي انّ لبنان أصبح ملجأً للغرب».

الحياد؟

مصادر مطلعة على زيارة لودريان صَوّبت هدف الزيارة، مشيرة الى انه لا يمكن إدراج زيارة رسمية لوزير خارجية أو وَضعها فقط في إطار تقديم المساعدات المادية للمؤسسات التربوية من دون ان تحمل في طيّاتها رسائل سياسية…

وفي سياق متصل تذكّر مصادر ديبلوماسية باللقاء الذي انعقد في اوروبا بين الفرنسيين والاميركيين والانكليز والالمان، حيث طرحت فيه خطة لإنقاذ لبنان تقوم على خطوتين: الاولى، عنوانها تحرير الشرعية. والثانية، استقالة الحكومة وتأليف حكومة تكنوقراط.

المصادر نفسها تقول لـ»الجمهورية» انّ الخطة وصلت الى رئيس الجمهورية فلم تتم الموافقة عليها، فيما يبدو أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تَلقّف اليوم الفكرة بطرحه أولاً تحرير الشرعية ليعود ويكتفي نتيجة التدخلات الداخلية والوصايا السياسية بطرح الحياد الايجابي وتجاهل الفكرة الاولى أي تحرير الشرعية، في وقت أراد المجتمع الغربي أن تكون مواقف الراعي اكثر تحديداً وصلابة. إلّا انّ المصادر نفسها ثَمّنت خطوة الراعي كبداية، لِما حققته من خرق لـ»الستاتيكو» السياسي القائم، بعد ترويجه فكرة الحياد واعادة تصويب خيار الكنيسة الكاثوليكية الى خريطة الحياد السياسي والوطني المستقل.

وترجّح المصادر نفسها ايضاً انّ رسالة الراعي لم تأتِ مثلما اعتقد البعض بمبادرة شخصية منه، وربما يكون توقيت زيارة لودريان على صِلة بطرح الراعي للحياد، علماً انّ لودريان لم يُشر في مؤتمره الصحافي الى فكرة الحياد. لكنّ المصادر نفسها تقول انه لا يمكن وضع زيارة رسمية لوزير خارجية فرنسا في إطار تقديم مساعدات مالية للمدارس الكاثوليكية الخاصة فقط، لأنّ الأمر لن يستدعي قدومه في زيارة من هذا النوع، بل كان اكتفى بإيفاد مسؤول ثقافي رفيع المستوى لهذه المهمة.

ميتران طرح الحياد

وتختم المصادر الديبلوماسية انّ فرنسا يهمّها اليوم إنقاذ لبنان من الانهيار وتهمّها مؤسساته كافة، لذلك فهي ترى انّ الحياد ليس خياراً للانقاذ من بين خيارات، بل هو الخيار الوحيد المناسب وهو مطروح منذ سنوات. وترى تلك المصادر انه قد يكون لاقى طريقه عبر خطوط متشابكة، ولا يمكن معرفة من تقدّم بهذا المشروع لأنّ الهدف هو الاساس، وربما تكون نخبة من المفكّرين قد تقدمت بهذا المشروع للبطريرك او لسواه، ففكرة تحييده او حياده قد تكون إشارة أو رسالة أو فكرة وصلت الى الراعي بواسطة بعض الجهات، وذلك للبدء من مكان ما، فكان مشروع الحياد…

وتقول المصادر المطلعة على زيارة لودريان انّ الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران كان أوّل من حمل شعار الحياد وضرورة إبقاء لبنان حيادياً.

 

الحريري يحسُمها: أنا “المستقبل” و”المستقبل” أنا!

طوني عيسى/الجمهورية” /24 تموز/2020

مسألة واحدة تُشغل الرئيس سعد الحريري، هذه الأيام: مؤتمر تيار «المستقبل»، المُقرَّر غداً. وشخصياً، هو تواصَل مع كوادر ابتعدوا في السنوات الأخيرة، لأسباب سياسية أو تنظيمية، ليدعوهم إلى المشاركة. ولكن، في مشروع النظام الداخلي، بالنسخة الموزَّعة على المشاركين، تبدو ملامح «المستقبل» الجديد، أو الحريري الجديد الذي وصف نفسه بوضوح قبل عامين: أنا «بَيُّ السُنّة»! المؤتمر العام الثالث سيكون مفصلياً في رسم صورة «المستقبل» الجديدة. فالرئيس سعد الحريري يريد من المؤتمر إقرار تعديلات تنظيمية تؤدي إلى الإمساك بالتيار جيداً. وثمة مَن يقرأ التوقيت بدقة: ربما يتمّ كل هذا عشية «متاعب» متوقعة، وقد يجري فيها استغلال «التيار» والبيئة الحريرية والسنّية عموماً. حتى اليوم، كان مناخ القواعد الشعبية في تيار «المستقبل» يتّسم بهامش واسع من التنوع. حتى عند انتفاضة 17 تشرين الأول، كانت شرائح «مستقبلية» تنخرط في الحراك ضد الحريري كرئيس للحكومة، واعترضت على ما سُمّي آنذاك الورقة الإصلاحية وشكّكت فيها. قبل ذلك، هناك في التيار مناخات واسعة من الاعتراض على التسويات السياسية التي مشى فيها الحريري. ولكن أيضاً، هناك «متاعب» يتعمّد البعض استثارتها لغايات مختلفة، وليست خافية على أحد. وربما تزيد من خطورتها الضغوط والتحدّيات الآتية، بدءاً من الشهر المقبل.

هذا «التشدّد» الذي سيفرضه الحريري على المؤتمر الثالث سيقود إلى تغيير في «نَفَس» الحريرية التي عصفت بها تحوُّلات صعبة في السنوات الأخيرة. والنهج السياسي الذي اتبّعه الحريري خلالها أجبرت «المستقبل» على أن يصبح كالآخرين: حزب الطائفة. وقد قالها الحريري في العام 2018، «أنا بَيّ السُنَّة».

وفي السياق، هو يتجّه إلى تكريس «أبوَّته» للطائفة في المؤتمر، من خلال تدعيم موقعه بلا منازع على رأس «التيار». وهذا طبيعي وفق نظام الطوائف السائد. ففي نادي الزعماء، «آباء الطوائف»، هناك أبو الشيعة وأبو المسيحيين وأبو الدروز… أو آباء لهم. طبعاً، وللإيضاح، «التيار» زعامة سنّية قبل أي شيء آخر. ولا ينخدع أحد في مقدار «التنوُّع» وطبيعته. ولطالما رأت فيه بعض القوى المسيحية إطاراً للسيطرة على التمثيل المسيحي. لكن الحريرية لطالما دافعت عن نفسها في هذا المجال: لا عند الشيعة ولا المسيحيين هذا التنوّع الطائفي في القواعد والكوادر ومروحة التمثيل في المجلس والحكومة.

يُقال إنّ سعد الحريري اقتنع بإحكام سيطرته على قيادة «التيار»، بعدما استنتج أنّ تجربة التساهل كانت مكلفة له. فهي في رأيه سمحت بنمو ظواهر في كنف الحريرية و»المستقبل»، برزت وصنعت لنفسها المواقع، مستفيدة من مناخ التنوع في الرأي وهوامش الحرّية، وعلى حساب «المستقبل». وهذا ما يريد الحريري أن يقطع دابره في المرحلة المقبلة.

ويُقال إنّ الحريري تعب من المواجهة المعقَّدة التي يخوضها منذ سنوات، خصوصاً معاناته في «منفى» السنوات الثلاث، عندما تفسَّخت قواعد «المستقبل» وترهَّلت. ولكن، في المقابل، بات يدرك أنّ التسوية السياسية التي أعادته إلى لبنان في العام 2015، ثم إلى السلطة، كانت مساراً مضلّلاً ساهم في تفاقم أزماته.

أدرك الحريري أنّ نوعية التسويات السياسية، ولاسيما التسوية الرئاسية التي عقدها مع «حزب الله» و»التيار الوطني الحرّ» وآخرين، انعكست عليه سلباً وكلّفته الكثير داخل «المستقبل» والطائفة السنّية. وهي اضطرته إلى أن يمارس لعبة شدّ العصب الطائفي، ليحافظ على قواعده وإضعاف ذرائع المزايدين عليه. وما سيفعله غداً في المؤتمر العام الثالث لجهة الإمساك بالزعامة، يندرج ضمن الهدف عينه.

ما هي القرارات المتوقعة في المؤتمر غداً؟

في مسوَّدة النظام الداخلي المعدَّل، الموزَّع على المشاركين للاطّلاع عليها، خطوتان أساسيتان تهدفان إلى حصر السلطة والقرار في أيدي الرئيس بشكل قوي ومباشر:

1 – إلغاء المكتب السياسي.

2 – إلغاء الأمانة العامة التي يشغلها اليوم أحمد الحريري.

ستكون الاستعاضة عن المكتب السياسي والأمانة العامة بمجلس الرئاسة الذي يعيّن الرئيس كامل أعضائه.

فوفق المادة 46 من النظام المعدّل، رئيس «التيار» هو الذي يقوم بتعيين فريق عمل يعاونه، لا يقلّ عدد أعضائه عن 16، ويُسمّى «مجلس الرئاسة». وهو يضمّ نواباً للرئيس للشؤون السياسية والتنظيمية، وعددهم بين 3 و6. كما يضم منسِّقين عامين لشؤون مختلفة.

وسيتمّ إنشاء «مجلس مركزي» للتيار يضمّ النواب والوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء المكتب السياسي الحاليين والسابقين وأعضاء الأمانة العامة السابقين… وهو ينتخب هيئة الإشراف والرقابة. ويُقدّر أن يكون عدد أعضائه ما بين 120 و150.

إذاً، ستكون آليات التعيين هي الغالبة في هيكليات التيار بدلاً من آليات الانتخاب. وهذه سمة الأحزاب اللبنانية غير الديموقراطية بمعظمها. وفي عبارة أخرى، سيقول الحريري في المؤتمر: «كل شيء سيكون رهناً بإرادتي في التيار، بعد اليوم، ومن دون منافسة أو مناقشة. «المستقبل» لي، وأنا «المستقبل».

في الواقع، هذا المناخ هو السائد في أحزاب الطوائف اللبنانية كافة، بلا استثناء. والتطورات الآتية في لبنان ربما توضح لماذا ينحو الحريري إلى ممارسة لعبة التفرّد في زعامته:

المتوقع، مزيد من الضغوط المالية والاقتصادية والتوتر السياسي والمخاوف الأمنية والعسكرية، والحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية في 7 آب في قضية اغتيال والده ورفاقه. وهناك تدخّلات محتملة في لبنان لبعض المحاور الإقليمية النامية حديثاً على ساحة الشرق الأوسط، والتي قد تستغل البيئة السنّية أو الحريرية أو «المستقبلية» أو تلعب على تناقضاتها الحالية أو المتوقعة. فهل اتجاه الحريري إلى التشدُّد والتفرُّد في قيادة التيار سيُبعد عنه عواصف الانقسام التي يخشاها، أم يكون مبرراً إضافياً له؟ وفي أي حال، هل سيخدم صورته وأهدافه في المستقبل؟

 

الكاظمي يهزّ المسمار الإيراني!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

عندما استمع اللبنانيون يوم الثلاثاء الماضي إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وهو يقف مع الرئيس حسن روحاني في المؤتمر الصحافي بعد محادثاتهما في طهران، تذكّر الكثيرون تلك العبارة المشهورة، التي قالها الجنرال ميشال عون في مارس (آذار) من عام 1989، بعد إعلانه حرب التحرير ضد الجيش السوري، الذي كان يسيطر على لبنان وهي «هزّ المسمار»، بمعنى أن حربه شارفت على اقتلاع مسمار الهيمنة السورية الذي كان قد دق إلى الأعماق. لا تبدو هذه الذكرى غريبة على الإطلاق، رغم أن المسمار السوري لم يهتز عملياً في ذلك الحين، بل تمكن من اقتلاع عون من بعبدا كرئيس للحكومة العسكرية، بعد الهجوم العسكري وبالطيران، الذي استهدف قصر بعبدا في 13 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1990؛ ذلك أن الكاظمي، منذ تشكيله الحكومة العراقية في السابع من مايو (أيار) الماضي، قام بسلسلة من الإجراءات الوطنية واتخذ عدداً من القرارات الأمنية الداخلية، ونسج خريطة لتحركات سياسية خارجية، تدعو العراقيين مثل اللبنانيين إلى القول إن الكاظمي هزّ فعلاً المسمار الإيراني المغروز في عمق العراق، منذ قرار باراك أوباما الانسحاب من العراق في عام 2008.من قلب طهران قال الكاظمي كلاماً لطالماً انتظره الشعب العراقي بسبب اتساع الهيمنة الإيرانية على العراق، وحيث يبدو الأمر مشابهاً تماماً للوضع في لبنان؛ ذلك أن فصائل «الحشد الشعبي» التي تأتمر بالإيرانيين، تشكّل جيشاً رديفاً للجيش العراقي، كما أن «حزب الله» بات يشكّل دولة داخل الدولة اللبنانية وله جيشه الذي يضاهي الجيش اللبناني.

قال الكاظمي، إن الشعب العراقي توّاق إلى «إقامة علاقات تعاون مع إيران وفق خصوصية كل بلد، ووفق عدم التدخل في الشؤون الداخلية» ورد عليه روحاني بالقول إن «إيران مستعدة للوقوف إلى جانب الشعب العراقي لإرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة»، مشدداً على أن «العراق بلد عربي مهم، ويمكنه أن يلعب دوراً مركزياً في هذا الشأن».

بغض النظر عن أدبيات العلاقات بين الزعيمين، وما تستلزمه من كلام مدروس، بدا تصريح روحاني مناقضاً تماماً لتاريخ طويل من التصريحات وحتى السياسات الإيرانية التي كانت تعتبر العراق نوعاً من الامتداد الإقليمي الاستراتيجي لإيران، والقاعدة الشرقية لجسر الممانعة، الذي سهرت وتسهر على محاولة إرسائه نهائياً، لتكون قاعدته الغربية على شاطئ المتوسط اللبناني عبر «حزب الله»، الذي وسّع نفوذه وهيمنته على القرار اللبناني، إلى درجة استعمال الفراغ الرئاسي عامين ونصف العام لانتخاب حليفه الجنرال عون رئيساً للجمهورية، وإلى قيامه بتشكيل الحكومة الراهنة حكومة اللون الواحد، التي تتبنى في شكل واضح وصريح سياساته التي وصلت إلى حد ربطه بما يسمى محور الممانعة، وكل هذا طبعاً مروراً بسوريا، حيت ينغرز المسمار الإيراني عميقاً، منذ التدخل العسكري لدعم نظام الرئيس بشار الأسد!

لكن هزّ الكاظمي للمسمار الإيراني، لا يتوقف عند التصريح الذي أدلى به أمام روحاني مشترطاً عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، بل إن هذا يأتي بعدما كان قد وصل الأمر مثلاً في 12 مارس من عام 2015، إلى أن يقول علي يونسي، مستشار روحاني آنذاك «إن إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت في التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً وهي مركز حضارتنا وثقافتنا، كما في الماضي»، في إشارة إلى الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام، التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها!

صحيح أنه تمت مساءلة يونسي يومها بسبب تصريحه، لكن هذا لا ينفي أن مظاهر الهيمنة الإيرانية على العراق راحت تتعمق، مع رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، ثم مع الحرب ضد تنظيم «داعش» بعد سقوط الموصل كما هو معروف.

لكن الكاظمي يحمل سياسة جديدة ونفساً جديداً يبدو الشعب العراقي في حاجة ضرورية إليهما، بعد سلسلة المظاهرات الأخيرة العارمة وتزايد حالات الفقر، رغم أن العراق بلد نفطي، وبعد الفساد المتوحش الذي ضرب في أوصال الدولة، ومن الواضح أنه لا يمكن الخروج من هذا النفق طالما أن البلد حلبة مفتوحة للصراع الأميركي - الإيراني المحتدم، بعدما كانت واشنطن سلّمت العراق لإيران قبيل انسحابها.

والكاظمي الذي كان قد بدأ سلسلة من الإجراءات لفرض سلطة الدولة، بدأ في 30 يونيو (حزيران) بتدشين عهد جديد ضد انفلات السلاح، عندما نفذت قوات مكافحة الإرهاب عملية مداهمة ضد مقر ميليشيا «كتائب حزب الله» واعتقلت 14 من عناصرها، ثم أفرجت عنهم، وفي الرابع من يوليو (تموز) أطاح الكاظمي منصبين لرئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض المقرّب من إيران الذي شغل ثلاثة مناصب أمنية حساسة في آن واحد، وعيّن مكانه الفريق الركن عبد الغني الأسدي، كما عيّن قاسم الأعرجي وزير الداخلية الأسبق في منصب مستشار الأمن الوطني الذي كان يشغله فالح، وهو ما بدا محاولة لكبح النفوذ الإيراني، وخصوصاً بعد سلسلة من التغييرات في قيادات «الحشد الشعبي»، بما يتلاقى ضمناً مع دعوات آية الله علي السيستاني المتكررة حصر السلاح في يد الدولة.

لم تتأخر إيران في إعلان امتعاضها من إصلاحات وقرارات الكاظمي عندما قالت وكالة «مهر»، إنها سياسة لإرضاء الأميركيين، ويبدو أن أولوياته وضع عقبات أمام «مجاهدي الحشد الشعبي»، وترك القوات الأميركية بكل حرية في العراق، «وهو ما يوحي بأن له دوراً خفياً في قراراته التخريبية خدمة للأميركيين»، لكن هذا لم يمنعه من أن يذهب إلى معبر مندلي على الحدود مع إيران ليعلن ضبط الحدود قائلاً إن زمن السرقات قد ولّى، وأن مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت.. لن نسمح بسرقة المال العام في المنافذ».

ولأن حديثه عن ضبط الحدود جاء في وقت ترتفع الشكوى من فلتان الحدود اللبنانية - السورية، حيث يتم تهريب المازوت والطحين والمواد الاستهلاكية المدعومة من الدولة، صار السؤال الذي يتردد في بيروت بشكل لافت: أين الكاظمي اللبناني الذي يعيد احترام الدولة؟

على المقلب السياسي تبدو الأمور أكثر إيجابية وتغييرية؛ ذلك أن الكاظمي أعلن في 15 الحالي أنه بصدد السعي لإقامة علاقات إقليمية ودولية متوازنة، وأنه سيقوم بثلاث زيارات كان اللافت والمؤشر المهم فيها، أنها تبدأ بالمملكة العربية السعودية كأول زيارة له إلى الخارج، ثم يذهب إلى إيران ومن بعدها إلى أميركا، وربما يزور بعض العواصم الأوروبية، وأوضحت مصادره قبل أيام أنه يسعى إلى بناء منظومة متكاملة من المصالح المشتركة في علاقات العراق، استناداً إلى مبدأ السيادة الوطنية والإسهام الفعّال في حل الأزمات الإقليمية والدولية من ضمن المصالح الوطنية عبر الحوار والتعاون الثنائي.

يوم الاثنين الماضي حال العارض الصحي لخادم الحرمين الشريفين، من أن يبدأ الكاظمي الزيارة من الرياض، وكان السفير العراقي لدى السعودية قد أوضح حرص الكاظمي على أن تكون زيارته إلى المملكة، الأولى ضمن برنامجه الخارجي، مشدداً على أهمية العلاقة المتميزة بين البلدين العربيين الشقيقين. ومن المعروف أن العاهل السعودي كان قد أعلن في مارس من عام 2018 أن المملكة ستهدي العراق مدينة رياضية متكاملة بكلفة 450 مليون دولار، وذلك من ضمن سلسلة من المشاريع التنموية خلال «قمة إعمار العراق» التي نظمتها الكويت برعاية أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقررت السعودية تقديم مليار دولار مساعدات للعراق!

كان من المثير أنه فور الإعلان عن روزنامة زيارة الكاظمي وبدايتها في الرياض أن يحطّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فجأة في بغداد، في وقت تحدثت الوكالات أن الزيارة إلى المملكة تثير قلق طهران وانزعاجها، ولكن ظريف سمع من الكاظمي ومن الرئيس العراقي برهم صالح ما سمعه روحاني من الكاظمي في طهران، من أن العراق يعمل على دعم أمن المنطقة واستقرارها، وأنه يحرص على تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام في المنطقة، وأنه يولي أهمية كبيرة لحماية سيادته وأمنه واستقراره في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

أمام كل هذا، ليس غريباً أن يرتفع التساؤل في بيروت: أين الكاظمي اللبناني الذي يهز المسمار الإيراني عندنا كما في العراق؟!

 

البشير و«الإخوان»... شراكة خاسرة وحقبة مظلمة

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

السودان يسير بثبات في رحلته الانتقالية، وتجربته تستحق الدراسة والتأمل، رغم كل ما يطرحه البعض من ملاحظات وانتقادات، وهذا أمر متصور في هذه المرحلة. وبالأمس أعلن رئيس الوزراء عن تعيين ولاة مدنيين محل الولاة العسكريين، واصفاً الخطوة بالبداية الفعلية للتغيير، كما أن محاكمة البشير ورجالاته هي أيضاً من مطالب الثورة. البشير اليوم يحاكم على قضية الانقلاب العسكري عام 1989 الذي أوصله إلى السلطة عبر الإطاحة بحكومة منتخبة، وهي واحدة من ضمن قضايا عدة سيحاكم عليها، ناهيك عن مذكرات التوقيف الدولية التي صدرت ضده بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

السودان الذي نشأ ما بعد الاستقلال ما هو سوى هجين دولة ذات عملية قسرية، أرادها الاستعمار بتلك الصورة لتخدم مصالحه، فضلاً عن فشل قياداته آنذاك في النهوض بواجباتها بدءاً بالتنمية الإنسانية العادلة والمتوازنة، وترسيخ ممارسة ديمقراطية حقيقية.

كنت قد ذكرت أن نظام «الإنقاذ الوطني» في السودان ومنذ 30 يونيو (حزيران) 1989، مارس الإقصاء والإبعاد وشن الحروب في الجسد السوداني، ناهيك عن الفشل الذريع في التعاطي مع القضايا الدولية، ليدرج السودان في قائمة الإرهاب، ويدخل بعدها في عزلة دولية قاسية.

أكثر المتفائلين آنذاك لم يكن ليتنبأ بما شهدناه من أحداث مثيرة ومفاجآت، خاصة أن عقلية النظام بوليسية وليس بالسهولة أن يفرط في كرسي الحكم. كان المشهد مدهشاً، حيث تجسد في شيء من الالتزام وضبط النفس، والمحافظة على المكتسبات، وحفظ الأمن العام والشعور بالمسؤولية.

علاقة البشير بالتيارات الإسلامية قديمة، واستفاد كلاهما من بعضهما بعضاً، وأصبحت الخرطوم قبلة لكل التيارات المتطرفة في التسعينات، وقد جاءها كارلوس وبن لادن وغيرهما من الإرهابيين. اتهم نظامه آنذاك بإرسال أسلحة إيرانية إلى «حماس» و«حزب الله» في أوقات النزاع من دون التواصل مع الشرعية في لبنان أو فلسطين، فضلاً عن دعم جماعات مسلحة في ليبيا. تاريخياً، قيل إن إيران ممن دعمه للوصول للسلطة عام 1989 على اعتبار أن انقلابه امتداد للثورة الإسلامية، وإنها أسعفته بالوقود آنذاك عندما كان محاصراً، ولعل تبادل الزيارات المستمرة إبان حكمه دليل على عمق العلاقة بينهما.

المناورة والخداع والمماطلة والغموض أساليب وممارسات أتقنها نظام «الإنقاذ»، وظل يطبقها البشير إلى يوم اعتقاله. الحركة الإسلامية ذات التوجه الإخواني أنشأها وشيّد برامجها منظّرها حسن الترابي، في حين نفذ أجندتها عمر البشير، الذي اختير من الكوادر العسكرية آنذاك بعناية، ليتولى السلطة ليلة الانقلاب، وبإشراف الترابي نفسه، قبل أن يختلفا وينفصلا بعد عقد من الزمن.

نجح عراب الحركة الإسلامية الترابي منذ انشقاقه عن جماعة «الإخوان المسلمين» بداية السبعينات، في تكوين مشروعه السياسي، واستطاع بناء قاعدة جماهيرية وسط الطلاب والمهنيين تحت مسمى «الجبهة الإسلامية»؛ لينافس الأحزاب التقليدية، ومن بينها حزبا «الأمة» بقيادة الصادق المهدي، و«الاتحادي الديمقراطي» بقيادة محمد عثمان الميرغني. ظل البشير يحكم حكماً مطلقاً، غير أن بقاء الحال من المحال؛ فالأحداث تسارعت، واستمرت الاحتجاجات الشعبية في الميادين لمدة أربعة أشهر، لتصل إلى ذروتها باعتقاله وخروجه من المشهد بعد حكم دام ثلاثة عقود.

البعض يرى أن ما فعله البشير طيلة رئاسته يعتبر تكتيكاً للوصول لأهداف معينة، وبالتالي هو لم يغير سياساته وقناعاته. بعبارة أخرى هو لم يخرج من المحور الإخواني حتى يدخل فيه، بل ظل تحت لوائه رغم التحولات التي تعرض لها التيار.

ليس سراً أنه بسقوط نظام البشير، تكون حركات الإسلام السياسي قد تعرضت لفقدان أحد أسلحتها الداعمة الخفية، ويكون السودان كذلك قد تخلص من هيمنة الآيديولوجيا، التي جثمت على صدره، وأعاقت تنميته، ودمرت مكاسبه وإرثه وتاريخه عقوداً من الزمن. حقبة سوداوية عاشها السودان عندما تحالف البشير و«الإخوان»، حيث تبنى البشير الفكر الإخواني ووظفه لأجندته السياسية، في حين دعم «الإخوان» مقابل مصالح ومنافع ليست مجهولة لأحد.

حقبة عمر البشير، الذي ليس لديه أبناء، كانت الأكثر فساداً واستبداداً، وقد أجاد عملية الغزل السياسي بين الدول والأطراف المتناقضة والمتباعدة. ولم يُغفر له وقوفه مع صدام ضد الكويت. ظل الرئيس السوداني المخلوع يغير اتجاه بوصلته السياسية وتحالفاته الداخلية والإقليمية بدءاً بـ«الإخوان»، ومروراً بالأتراك، وانتهاء بإيران، في حين أن الدول المطلة على البحر الأحمر رغم معرفتها بمزاجيته وانتهازيته كانت ترى مناسبة احتوائه لا الصدام معه؛ لأن الهدف هو تحرير الخرطوم من النفوذين الإيراني والتركي.

انتهت مرحلة البشير، وتنفس الشعب السوداني الحرية والكرامة، وتولى الشعب زمام المبادرة. إلغاء الدولة العميقة ضرورة في كل الدول التي لها جذور إخوانية، والمؤشرات الأولية تكشف عن أن السودان يسير على الطريق الصحيح، وقد بدأ فعلاً في تفكيك دولة «الإخوان» العميقة، التي مارست الترهيب والتعذيب، وشرعنت للفساد، وأدخلت البلاد في دوامة الفقر والتخلف. حركات الإسلام السياسي تعاني الانتهازية، وضآلة المنتج الفكري، والخبرة السياسية، ومع ذلك تصر على الاستحواذ على السلطة من دون الأخذ في الحسبان مطالب الشعوب.

 

قاموس يتغير

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

لا تزال أميركا أكبر بوتقة انصهار بشري في التاريخ. يقيم دونالد ترمب جداراً مع المكسيك، أو يخاصم سلفه الأسود ويرفض مصافحته، أو تشتعل مدن أميركا لمقتل مواطن أفرو - أميركي على يد شرطي أبيض، لكن تبقى أميركا أهم تجربة انصهار. لاحظت ذلك خلال الأحداث الأخيرة من القاموس الجديد المستخدم عفوياً وطبعاً بين الناس. لم يعد «الشرقي» هو الصيني الضيق العينين، بل صار يعرف بالآسيوي الأميركي، مثل «الزنجي» الذي أصبح أفرو - أميركياً. وقبل أن يسمى «شرقياً» كان الصيني يسمى «تشاينا مان»، أي ما يوازي «بتاع الصين». وذو الأصول اللاتينية لم يعد «ملوناً»، بل هسبانياً نسبة إلى الحضارة الإسبانية. يولد الإنسان عنصرياً. بشرته مختلفة الألوان، ومعالم وجهه مختلفة، وطول قامته مختلف. هذه أشياء لا يستطيع إخفاءها عن المجتمع مثل دينه أو مذهبه أو ميوله السياسية. ويميز الإنسان نفسه ليس بخلقته وعقيدته، بل أيضاً بمنطقته. وثمة عنصريات بين الساحل والجبل. وتتهم شعوب بأكملها بالسذاجة. ويميز الأميركيون جدياً بين الجنوب والشمال وكأنهما بلدان غريبان. ويحرص بعض الناس في أوروبا وأميركا وسائر العالم على التميز من خلال لهجاتهم. وتستطيع أن تعرف البحريني والكويتي من لهجته أو من إيقاعها، كما تفرق بين التونسي والجزائري والمغربي والليبي. وعندما تدخل مصر من ليبيا، دخلت قارة أخرى. ولا يعود الاسم الشائع «مفتاح»، بل نبيل المدلل «بلبل». وتثنى الأسماء الأولى كمن ينادي رجلاً مرتين لأنه لم يسمع في المرة الأولى: حسنين ومحمدين وعوضين. ويفاخر البعض بالاسم الموروث كجزء من الشرف والكرامة.

وكان الزميل جورج فرشخ يُقحم في الصراعات بين الرئيسين سليمان فرنجية ورشيد كرامي. وبسبب قرب جورج من فرنجية، كان كرامي يعطي تصريحات ينتقد فيها إصرار فرنجية على «فرشخة» الحكومة. أعطى عدد من الدول العربية دروساً كثيرة للمجتمع الأميركي خلال أحداث جورج فلويد. دروس في الديمقراطية وفي العدالة وفي المساواة وفي التسامح. وأخذوا على الأميركيين العنصرية والطائفية والتعذيب في السجون. وأعطوا في ذلك أمثلة كثيرة عن توحش الغرب. وعن معاملة السود والنساء والمهاجرين. وأهرق المثقفون العرب أنهاراً من الحبر في نقد الشرطة الأميركية التي يقتل رجالها الموقوفين خنفاً.

هناك طرق أكثر رأفة وتحضراً بكثير: علقه من الحائط منقلباً، ودعه يتنفس إلى أن يمل.

 

بيع إيران سراً للصينيين

إميل أمين/الشرق الأوسط/24 تموز/2020

«ثقافتان آسيويتان قديمتان، وشريكان في قطاعات التجارة والاقتصاد والسياسة، والثقافة والأمن، مع نظرة متشابهة والكثير من المصالح الثنائية والمتعددة الأطراف، سوف ينظران إلى شركاء استراتيجيين آخرين». بهذه الجملة الافتتاحية، من وثيقة مسربة تتكون من 18 صفحة، عرضتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تتكشف أبعاد ما سمته المعارضة الإيرانية: «اتفاقية سرية لبيع إيران للصين في لحظة ضعف اقتصادي وعزلة دولية». يضيق المسطح المتاح للكتابة عن نشر أبعاد مسودة الوثيقة المزمع توقيع البرلمان الإيراني عليها، والتي هي ارتهان للإرادة الإيرانية برمتها للصين، ضمن خطة بكين القطبية التي لا تسعى إلا وراء تعظيم مصالحها، والاستعداد لمواجهة واشنطن. تخشى الصين اليوم، والتي تسببت للعالم في أكبر كارثة بيولوجية منذ مائة عام، من عقوبات تتصاعد حكومياً يوماً تلو الآخر، ومن رفض شعبوي أوروبي وأميركي وأسترالي، أي مواجهة العالم الأول، والمخاوف الأشد هولاً هي أن تجد نفسها في حالة من نقص الوقود اللازم لدفع محركات اقتصادها.هنا يبدو أن الصين قد وجدت ضالتها منذ وقت بعيد، وعينها على إيران، وقناعتها أن الإيرانيين سوف يرحبون بوجودها؛ علها تكون وتر المتناقضات للعزف عليه في مواجهة واشنطن.

مسودة الاتفاق التي سربت غالباً عمداً من جانب الإيرانيين، كآلية لمغازلة واشنطن، والقول بأن بكين ستكون البديل إن لم ترفعوا يد الغضب عنا، تنص على أن إيران سوف تزود بكين بالنفط الخام لمدة 25 عاماً، وبتخفيض في السعر يصل إلى 32 في المائة من سعر الأسواق العالمية، وفترة سماح تمتد لعامين.

لكن، ماذا على الحكومة الصينية أن تفعل؟ تقول الاتفاقية، إن مردودات المبيعات النفطية الإيرانية، لا بد لها من أن تستثمر في أغلب القطاعات الإيرانية الأخرى، وهو حديث مخملي، فإيران الطرف المذعن، والصين لها اليد العليا، وتستطيع فعل ما تشاء، وقتما تريد.

أما عن مجالات التعاون فهي تشكل إزعاجاً حقيقياً لدول الإقليم من جهة، وللاستراتيجية الأميركية الطويلة المدى في شرق آسيا من جهة ثانية، حيث يمكن للصين أن تدرك من خلال هذه الاتفاقية، ما حلم به الاتحاد السوفياتي زمن الحرب الباردة، ولم يكتب لها تحقيقه من الوصول إلى المياه الدافئة قرب منابع النفط والخليج العربي. تتطلع إيران لأن تقوم الصين بتطوير ساحل مكران المطل على بحر عُمان، وبناء مدينة صناعية كبرى هناك، كما ستقوم بكين بتطوير ساحل وميناء جاسك المطل على مضيق هرمز، والقيام باستثمارات صناعية طويلة الأجل بالميناء.

الكارثة التي جعلت المعارضة الإيرانية يرتفع صوتها عالياً، وفي المقدمة منها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أن مسودة الاتفاق تحمل حديثاً عن سيطرة صينية شبه كاملة على جزيرتي كيش وقيم الإيرانيتين، والسماح للصينيين بالصيد في الجزيرة من دون شروط محددة، أو منصوص عليها في نص المسودة الحالية. يستدعي حديث الموانئ الصينية التساؤل هل باتت الصين ترى في إيران كعب أخيل الذي يمكنها من إنهاء الوجود الأميركي في منطقة عرفت بأنها مجال استراتيجي وحيوي بالنسبة لواشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الساعة؟

العارفون ببواطن الأمور يدركون أن ما هو مرشح للحدوث في إيران ليس جديداً على الصينيين، فقد قاموا بالفعل ببناء سلسلة من الموانئ على طول المحيط الهندي، مكونة من قلادة من محطات التزود بالوقود، وإعادة الإمداد من بحر الصين الجنوبي إلى مياه البحر المتوسط.

والشاهد أن الموانئ الصينية ذات الطبيعة التجارية الظاهرة للعيان، في غالب الأمر هي رديف للقواعد العسكرية الصينية وإن بشكل مقنّع، ما يعني أن البحرية الصينية تضع نصب أعينها، ولو في الأجل المتوسط وليس القريب، مقارعة أساطيل أميركا الستة، والواحد الاحتياطي، وهو أمر طبيعي يفهم في سياق المنافسة القطبية القائمة والقادمة من دون شك بين بكين وواشنطن.

الاتفاقية تشتمل على الكثير جداً من النقاط، وربما أهمها تقديم الصين جدار حماية إلكترونياً للحكومة الإيرانية، مع تطوير برامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية حتى داخل المنشآت النووية والعسكرية أيضاً، والهدف، ولا شك تجنب الهجمات السيبرانية وخسائرها التي تبدت مؤخراً في موقع نطنز وعدد من منشآت الطاقة ومراكز التحكم الإيرانية. تحوي الاتفاقية الكثير من أوجه التعاون في مجال البنية التحتية الإيرانية، لا سيما مجال الطيران، غير أن التساؤل المثير لكثير من الإيرانيين: «كيف سيكون رأي الصين بالنسبة للبرامج الصاروخية الباليستية الإيرانية، وكذا برنامج إيران النووي؟».

الثابت أنه لا يغيب عن مراكز الدراسات والاستخبارات الصينية كون إيران دولة عقدية ثيؤولوجية، ما يعني أنه ما من نقاط التقاء تجمعها مع بكين سوى البراغماتية، وآليات الذرائعية النفعية في الحال والاستقبال؛ ولهذا يبقى السؤال: «هل ستكون الصين محفزاً لتلك البرامج أم مثبطاً لها، وهل من مصلحة الصين الاستراتيجية العليا أن تكون إيران دولة نووية في خاصرتها الجنوبية؟». الاتفاقية الجديدة ستكون نقطة تهديد جديدة للنسيج المجتمعي الإيراني، سيما أن الكثير من الأجيال الإيرانية الشابة على دراية بتجارب صينية سابقة في دول أفريقية وآسيوية، تركت أسوأ الأثر على النمو والتنمية في تلك البلدان؛ إذ استغلت مواردها أول الأمر، وتركتها مدينة لها بالمليارات في نهاية المشهد. عما قريب وفي أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، سوف نرى معركة حامية الوطيس في مجلس الأمن حول قرار استمرار حظر التسلح على إيران، وغالباً سوف تستخدم الصين الفيتو ضد القرار الأميركي....

هل يعني ذلك أن فخ ثيوسيديدس بين الصين وأميركا قريب جداً؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: معنيون بالحفاظ على جودة التعليم ونوعيته وعملية مكافحة الفساد لن تتوقف والتدقيق الجنائي سيساعد على معرفة واقع المال العام

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاهمية الخاصة التي يوليها "لكل ما يتعلق بالتربية في لبنان، لا سيما ما يتصل منها بالقطاع الجامعي الذي لطالما شكل ميزة خاصة للبنان الذي عرف بجامعة الشرق"، لافتا الى عنايته "بالحفاظ على جودة هذا التعليم ونوعيته على الرغم من الظروف الصعبة، وعملي من اجل تخطي ما يعترض هذا التعليم من صعوبات حفاظا على اجيالنا الشابة". وقال الرئيس عون: "ان كل العقد التي تعترض التعليم العالي، سواء كانت صعبة ام سهلة سنسهر على حلها"، داعيا الجامعات الى "فرض مسابقات دخول الى كل اختصاصات هذا التعليم للحفاظ على المستوى، إضافة الى امتحان خاص بتقويم ميزات الطلاب لمعرفة مدى ملاءمتهم للدخول الى القطاعات التي يتقدمون منها، كون الجامعات تخرج من سيقدم الى ساحات العمل وليس عاطلين عنه"، مشيرا في الوقت عينه الى "ضرورة ضبط قطاع التعليم الجامعي من خلال معرفة عدد الجامعات الخاصة ونوعيتها، لا سيما بعد العدد الكبير من التراخيص التي أعطيت الى جامعات عدة، ومنها من لا تستوفي الشروط التي تميز التعليم العالي". واكد رئيس الجمهورية من جهة اخرى "العمل من اجل حل مسألة أموال المودعين لدى المصارف، بمن فيهم أموال الجامعات الخاصة، بما يكفل حماية المودعين كافة"، مشيرا الى "أهمية القرار الذي تم اتخاذه في مجلس الوزراء بشأن التدقيق المالي". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور عضو "تكتل لبنان القوي" النائب الياس بو صعب والوزير السابق سليم جريصاتي، وفد رؤساء الجامعات الخاصة الاحدى عشرة في لبنان، الذين عرض معهم أوضاع هذه الجامعات ومطالبها.

وضم الوفد، رئيس جامعة البلمند البروفسور الياس الوراق، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، رئيس جامعة القديس يوسف الاب الدكتور سليم دكاش، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوى، رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان، رئيس الجامعة الأميركية اللبنانية الدكتور جوزف جبرا، رئيس جامعة الحكمة الاب الدكتور خليل شلفون، رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب الدكتور طلال الهاشم، رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى، رئيس جامعة اللويزة الاب الدكتور بيار نجم ورئيس الجامعة الانطونية الاب الدكتور ميشال جلخ.

بو صعب

وكان النائب بو صعب استهل اللقاء بشكر الرئيس عون على استقباله الوفد "لأيصال الصرخة التي اطلقها رؤساء الجامعات الخاصة خلال اجتماعهم الأخير، في ما خص المشاكل التي تعاني منها الجامعات في ظل الاوضاع الراهنة، التي تستلزم متابعة من خلال مجلس الوزراء بدعم من رئيس الجمهورية، بالإضافة الى بعض الأمور الطارئة التي فرضتها الظروف الناشئة عن تفشي وباء كورونا"، مشددا على "أهمية اكمال الكادر الخاص بالتعليم العالي لدى وزارة التربية".

الاب جلخ

وتحدث باسم الوفد الاب جلخ، الذي شكر الرئيس عون على اللقاء، وأشار الى ان "النداء الذي اطلقه رؤساء الجامعات الخاصة لا يحمل في طياته أي استهداف سياسي لأي سلطة في البلد، انما هو مجرد صرخة ناجمة عن ألم تعاني منه الجامعات الخاصة التي باتت بحاجة ماسة الى من يقف الى جانبها في هذه الظروف". وقال: "ان التحديات التي تواجهنا كبيرة للغاية كوننا نسهر على الحفاظ على نوعية التعليم العالي وجودته، كما على على النخبة التي نخرجها"، وأشار الى أن "كلفة التعليم الرفيع المستوى والتواصل مع الجامعات العريقة في الخارج وغيرها من الأمور المساعدة باتت باهظة، إضافة الى ان المصارف قامت بما يشبه وضع اليد على الأموال المودعة لديها، فباتت الجامعات الخاصة بمجملها غير قادرة على تأمين نفقات اساتذتها والخدمات الملتزمة بها، ما أدى الى شلل في معظم البرامج المعتمدة". وتحدث عن "الحاجة الى تشريع خاص بالتعليم العالي عبر الاونلاين منذ الآن، لأن القوانين لا تتيح هذا النوع من التعليم الدقيق للغاية والذي يتطلب دراسات وافية، إضافة الى عشرات البرامج العالقة لدى وزارة التربية ونوع من الاستنسابية في التعاطي معها"، مطالبا أيضا ب"ضرورة احترام ما يفرضه القانون من اجتماع دوري مرة كل شهر لمجلس التعليم العالي برئاسة وزير التربية الوطنية واجتماع اللجنة الفنية مرتين في الشهر".

سفير الاتحاد الأوروبي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفير رالف طراف على رأس وفد ضم، رئيس قسم العمليات في البعثة راين نيلاند والقائم باعمال الشؤون السياسية تيو وستهوف. وتناول الاجتماع الأوضاع في لبنان وموقف الاتحاد الأوروبي من التطورات اللبنانية الراهنة، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان الى لبنان. وعبر السفير طراف عن امله في الوصول الى برنامج مساعدة للبنان من خلال المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.

رئيس الجمهورية

وخلال الاجتماع، اكد الرئيس عون ان "عملية مكافحة الفساد لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستشمل كل المؤسسات"، لافتا الى ان "التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان سيساعد على معرفة واقع المال العام تمهيدا لوضع المعالجة المناسبة"، لافتا الى ان "المفاوضات ستتواصل مع صندوق النقد الدولي بعد تحديد الخسائر المالية وحجم الدين العام بشكل دقيق".

 

لودريان التقى في المشرف رؤساء المدارس الفرنكوفونية: الحياد الإيجابي يعني النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية ونشاطر البطريرك هذه الرسالة

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

زار وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان والوفد المرافق، اليوم، في اطار زيارته للبنان مدرسة الكارمل سان جوزف - المشرف، حيث عقد لقاء مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان. وكان في استقباله رئيسة المدرسة الام مريم نور، في حضور السفير الفرنسي برونو فوشيه، المدير العام لمؤسسة عمل الشرق المونسنيور باسكال غولنيش، مدير مؤسسة التراث الوطني شارل برسوناز، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، وعدد من رؤساء المدارس الفرنسية والفرنكوفونية والكاثوليكية والأساتذة.

والقت نور كلمة رحبت فيها بالوزير الضيف مشيدة "بالدعم الذي تقدمه فرنسا على المستويات السياسية والتربوية والإقتصادية والصحية وهو دليل على مستقبل افضل". وعددت "اوجه الازمة التي تعاني منها المؤسسات التربوية"، مشددة على "ضرورة المحافظة عليها وعلى استمراريتها". وشكرت لفرنسا مبادرتها "لدعم المدارس الفرنسية والفرنكوفونية في لبنان والمدارس المسيحية في المنطقة". بعد ذلك قدمت نور هدية تذكارية للوزير لودريان، ومن بعدها التقى لودريان والوفد المرافق بعدد من تلامذة المدرسة ثم ثوجه للقاء رؤساء المدارس الذين كانوا مجتمعين في قاعة المدرسة.

لودريان

والقى لودريان كلمة عبر فيها عن سعادته "لوجوده في هذه المؤسسة العريقة التي تجسد روح المجتمع التربوي الفرنسي - اللبناني الحيوي. وقال: "ضرب في تشرين الماضي حريق رهيب هذا البلد، وكانت النيران تهدد المشرف ومعها هذه المدرسة وكادت ان تحمل معها روح لبنان المتعدد والمعطاء الذي نحب. وانا اذكر بهذا الحادث لكون المبادرات التي تلتها كانت رمزا للمساعدة والمعونة، لعلاقتها بالرسالة التي انقلها لكم خلال وجودي في لبنان، وهي رسالة صداقة ودعم وتضامن. وهذه الرسالة موجهة لكم ايها الأصدقاء ومن خلالكم الى هذه المؤسسات التي ينهل منها الطلاب البوصلة للانفتاح والعيش معا، وتعتبر من مثل المشرق الغالية على قلب الكاتب أمين معلوف وهي: ان يحمل كل شخص اضافة الى انتماءاته شيئا من انتماءات الآخرين". وتطرق إلى التعاون التربوي مع لبنان ووصفه بالمغامرة، وقال: "ان مغامرة 52 مدرسة معتمدة من قبل وزارة التربية الفرنسية وتضم طلابا غالبيتهم من اللبنانيين، ومغامرة نحو 330 مدرسة مسيحية تعلم اللغة الفرنسية للبنانيين واللبنانيات من كل الطوائف، ومغامرة نحو 60 مدرسة مصنفة النواة الصلبة للفرنكوفونية في المدارس الخاصة، ومغامرة البعثة العلمانية الفرنسية حيث تستقبل مدارسها نحو 5 الاف طالب وطالبة، ومغامرة المدارس الرسمية التي تستقبل وبعدد كبيرة اطفال اللاجئين وهي درس رائع في الضيافة للعالم بأسره، وهذه الشراكة التربوية لا مثيل لها ترتكز على ارساء علاقات روحية واخلاقية، مثلما قال الجنرال شارل ديغول، حين وصف ما تطمح له الديبلوماسية الثقافية لفرنسا".

واعلن لودريان انه "يجب تعميق هذه الشراكة بين لبنان وفرنسا نظرا لأن هذه المدارس النموذجية هي بمثابة ورقة رابحة لمستقبل لبنان، وهذا المثال او النموذج ليس فرنسيا ولا لبنانيا انه نموذج ابتكرناه سويا وهو بكليته فرنسي - لبناني، انه مثال للتمييز ويساهم في ان يجعل من هذا البلد القوة التربوية للمنطقة للتعليم المدرسي والعالي، انه مثال للتعدد اللغوي وللتنوع وللتربية على المواطنة واحترام التعددية". وقال: "قرأت ايتها الأخت مريم بتمعن الرسالة التي وجهتها الى رئيس الجمهورية الفرنسي واعرف الصعوبات المالية التي تواجهونها واعرف الصعوبات التي تعانونها في هذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة، واعرف ان الأزمة الصحية اتت لتعظم هذه الصعوبات، والأن تجد العائلات صعوبة لدفع الأقساط وتجد المدارس صعوبة للدفع للمعلمين، يجب كسر هذه الحلقة المفرغة وبامكانكم الإعتماد على فرنسا لمساعدتكم واقول بوضوح: لن ندع شبكة المدارس الفرنسية والفرنكوفونية في لبنان تنهار، ولن ندع الشبيبة اللبنانية وحيدة في وجه هذه الأزمة، لأن ذلك سيشكل مأساة لإستقرار هذا البلد والمنطقة وخربطة كبيرة للفرنكوفونية لن نقبل بها". واعلن عن "خطة طوارىء وضعت لدعم التعليم الفرنسي في العالم بعد ازمة كورونا"، كاشفا أن "لبنان هو من اولوية الأولويات في هذه الخطة من خلال مقدرات هي على مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين وان بلاده وفي اطار هذه الخطة ستقدم 15 مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان". وقال: "بناء على طلب رئيس الجمهورية الفرنسية وضعت قيد التنفيذ مشاريع لإنشاء صندوق لدعم المدارس المسيحية في الشرق ومن بينها لبنان، الأردن، فلسطين العراق ومصر، وهو جد ملح وسيخصص نحو 2 مليون اورو لمؤسسات المنطقة، وقسم كبير من هذا المبلغ سيخصص للمدارس في لبنان. نحن مجندون ولا تترددوا بالتوجه الى سفيرنا برونو فوشيه ونحو مستشارة التعاون والعمل الثقافي فيرونيك اولانيون وهما هنا لمساعدتكم".

واشار الوزير لودريان الى انه "يوجه رسالة امل للبنانيين وهناك مستقبل يمكن بناؤه سويا في لبنان ولكن هناك ازمات عميقة تضرب لبنان"، وكرر ما قاله "أمام المسؤولين اللبنانيين بأن البلاد على شفير الهاوية لكن هناك على الطاولة وسائل للنهوض، اذا تحلوا بالأمل وهناك ضرورة لمن يتولون المسؤولية العمل من اجل النهوض".

وختم: "التربية في لبنان مثال لعدد كبير من الدول ولا بد كما قال الرئيس ماكرون زيادة عدد المدارس، وأؤمن بمستقبل التربية في لبنان ولا أحد سيترككم".

تصريح

وعن الزيارة، قال لودريان في تصريح للاعلاميين: "أصل الآن إلى نهاية زيارتي الرسمية للبنان. جئت إلى لبنان حاملا رسالتين: أولا، رسالة إلحاح، لأنه يجب القول الأمور كما هي: لبنان اليوم على حافة الهاوية. في حال لم يتم اتخاذ خطوات، فقد يذهب لبنان إلى الهلاك. يعي الجميع ما هي الطريق التي يجب أن يسلكها لبنان. هناك طرق لإعادة إنعاش البلاد. فرنسا مستعدة لدعمها، شرط أن تقرر السلطات السياسية ذلك. رسالة الإلحاح هذه التي عرضتها بالأمس على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، أكررها اليوم. كما أتيت أيضا لأحمل للشعب اللبناني رسالة تضامن. جئت لأؤكد هذا التضامن مرة أخرى في هذا الصباح. يتجلى هذا التضامن في المساعدة المباشرة للقطاع التربوي اللبناني برمته، لا سيما القطاع التربوي الفرنسي والفرنكفوني، وهو أمر مهم للغاية في لبنان، لأن قوة هذا البلد هي أنه يبعث بالأمل من خلال التعليم والعطش للتعلم والقدرة على جعل التعليم مصدر غنى. هذه القوة هي التي في رأيي ستحمل لبنان نحو مصير جديد. أعود اليوم مقتنعا بأنني أوصلت هاتين الرسالتين، مقتنعا أيضا بأن الوعي الذي لا بد منه سيتحقق". سئل: بالأمس، أعربتم عن دعمكم لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد، فهل تؤكدون أن لا سيادة من دون حياد؟ وبالنسبة إليكم، هل يهدف هذا الحياد إلى استبعاد "حزب الله" من الحياة السياسية، وبالتالي تحقيق رغبات الولايات المتحدة؟ أجاب: "قابلت البطريرك أمس، وبدت لي زيارته أساسية كونه شخصية بارزة في لبنان.

 لقد استمعت إلى ما قاله. وعندما يتحدث عن الحياد، أعتبر أنه يتحدث عن الحياد الإيجابي. الحياد الإيجابي يعني بالنسبة إلي - وهذه هي الرسالة التي تكررها فرنسا - النأي بلبنان وبسيادته وبسلامة أراضيه عن الصراعات الإقليمية والتأكيد على قوة لبنان وهويته وسلامة أراضيه. نشاطر البطريرك تماما هذه الرسالة".

سئل: هل تعتقدون أن هذه الحكومة يمكن أن تنقذ لبنان من الأزمة؟ وهل هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله"؟ أجاب: "لقد أصررت على لقاء الممثلين عن مؤسسات الدولة اللبنانية فقط لا غير. قلت لهم ما هي النظرة الفرنسية للوضع الراهن وأنه من الضروري الشروع في الإصلاحات، لا سيما في ثلاثة اتجاهات. أولا، التوصل إلى نتيجة في النقاشات مع صندوق النقد الدولي، وهذا يعني الشروع في التدقيق في حسابات البنك المركزي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن "الكابيتال كونترول". الإصلاح الثاني يتعلق بالكهرباء، فهناك قانون يعود إلى عام 2002 يجب تنفيذه بعد طول انتظار. ويجب أن نتأكد من تشكيل الهيئة الناظمة وتحديث قطاع الكهرباء ليستقطب الاستثمار، ولكن أولا يجب التأكد من توضيح المنهجية. أما الإصلاح الثالث فيتعلق بالشفافية في قانون الشراء العام. هذا هو السؤال الذي يطرح على جميع اللبنانيين وعلى كل الأحزاب السياسية اللبنانية، وخصوصا على المسؤولين اليوم عن مستقبل هذا البلد. هذه هي مطالب فرنسا، وأعتقد أن رسالتي وصلت. لقد سمعت الرئيس عون يدلي بتصريحات قوية جدا حول رغبته في محاربة الفساد بلا هوادة، وآمل أن يلبي جميع الأفرقاء هذا النداء".

 

لودريان زار مستشفى رفيق الحريري: نقف دائما الى جانب شعب لبنان

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والسفير الفرنسي برونو فوشي ووفد مرافق "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" وعقد لقاء مع رئيس مجلس الادارة - المدير العام للمستشفى الدكتور فراس الأبيض، والمدير العام لوزارة الصحة العامة بالإنابة فادي سنان، في حضور نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان تييري ليسيا، والمسؤولة الإقليمية عن مشاريع الصحة والحماية الاجتماعية لدى الوكالة الفرنسية للتنمية فرح اصفهاني، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستوف مارتان، والمسؤول عن مشروع "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنطوان إيس. وتأتي الزيارة نظرا الى الدور الذي اداه في مواجهة وباء كورونا وفي سياق المشاريع التي يتشارك فيها المستشفى مع الوكالة الفرنسية للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ورحب الابيض بالحضور واكد "الدور المهم الذي يقوم به "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" في مساعدة الطبقة الكادحة في لبنان وخصوصا في الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد، ودوره في مواجهة وباء كورونا والدور المحوري الذي اضطلع به خلال أزمة النازحين واللاجئين". وشدد على "أهمية الدعم الذي تلقاه المستشفى بنتيجة التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لجهة جمعه بين دعم وتنمية المستشفى للنهوض بالمرفق الذي يمثله وتوفير الحاجات الانسانية". ولفت الى "المسؤولية الكبيرة التي يتحملها المجتمعون وضرورة استخدام كل الطاقات للتخلص من وباء كورونا وتداعياته". بدوره، تطرق سنان الى "تاريخ التعاون بين الدولة الفرنسية ووزارة الصحة"، مذكرا بـ"مجالات هذا التعاون وحجمه وقدمه". ولفت الى "الضغط الذي شكله النزوح السوري والذي يشكله اللجوء الفلسطيني على القطاع الصحي في لبنان". وتمنى "استمرار دعم فرنسا للقطاعين الصحي والتربوي".

من جهته، ابدى لودريان تقديره لما سمعه عن "نشاط "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" وحيويته في مواجهة جائحة كورونا". وعبر عن مدى سعادته "للتعاون بين الوكالة الفرنسية للتنمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر"، مثنيا على "التوازي بين التنمية الاقتصادية، من جهة، والعمل الانساني، من جهة اخرى"، معتبرا أن "من شأن هذا التعاون رفع مستوى الخدمة في المستشفى رفيق الحريري الجامعي". واكد "وقوف فرنسا الدائم الى جانب الشعب اللبناني وخدمة اللاجئين والنازحين"، وحيا "التضامن الذي اظهره اللبنانيون تجاههم". ثم زار وزير الخارجية والوفد المرافق غرفة التحكم الخاصة بالعناية الفائقة لمرضى الكورونا وجناح اللجنة الدولية للصليب الاحمر للاطلاع على واقع الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها اللجنة. واختتم بزيارة مركز الصحة النفسية المجتمعية حيث استقبلته منسقة البرنامج في منظمة "اطباء العالم" كلوي لوريو.

 

دياب ترأس اجتماعا ماليا تنسيقيا بحث في التفاوص القائم بين المصارف والمركزي والحكومة

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اجتماعا ماليا تنسيقيا، بحضور وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، نواب حاكم مصرف لبنان: وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين، وألكسندر موراديان، رئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ، مستشار رئيس الجمهورية شربل قرداحي، مستشاري رئيس الحكومة خضر طالب وجورج شلهوب، مستشار وزير المال طارق سلمان. وعن جمعية المصارف نائب الرئيس نديم القصار، وأمين السر وليد روفايل، وعضو الجمعية روجيه داغر. وتم البحث في التفاوص القائم بين المصارف والمصرف المركزي والحكومة.

 

دياب استقبل وزير الاشغال ترافقه مجموعة اوعى نجار: اللقاء خطوة هامة لاعادة وصل الجسور بين الحكومة والشعب

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، عصر اليوم، في السراي الحكومي، وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار ووفدا من مجموعة "أوعى" ضم السادة: يوسف الشعابين، مجيد رمضان، فيصل صفير، خالد عدنان، مصطفى دياب وبيار بعقليني.

نجار

وتحدث نجار بعد اللقاء فقال: "زرنا دولة الرئيس الدكتور حسان دياب برفقة شباب مجموعة "أوعى" الذين يشكلون جزءا من الحراك المدني ويهتمون بشكل خاص بكل ما يتعلق بالأملاك البحرية وموضوع سكك الحديد. هؤلاء الشباب هم مجموعة مثقفة جدا وضليعة في كل الملفات المتعلقة بهذه الأمور".

اضاف: "بحثنا في جميع الملفات التي تتعلق بالمواطن اللبناني، خصوصا أنهم يمثلون المجتمع المدني، لذلك يجب أن نبقى على تواصل وحوار معهم. تحدثنا بكل المواضيع التي تتعلق بوطننا، لا سيما أن لبنان على شفير كارثة كبيرة وأكبر من الحفرة الاقتصادية التي نحن فيها. إذا لم نتكاتف ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض حكومة وشعبا وسلطة وسياسيين، فلا أمل بأن نسترد مصداقيتنا أمام المجتمع الدولي وأن نحصل بأي طريقة على المساعدات التي نحن بأمس الحاجة إليها". وتابع: "ما حصل اليوم هو خطوة هامة جدا على طريق إعادة وصل الجسور وبناء الثقة بين الحكومة والشعب، لأن الحكومة هي من الشعب وللشعب وولدت من حراك 17 تشرين الأول 2019 الذي يمثل الشعب اللبناني. ما حصل اليوم كان عملية لم الشمل وإعادة التواصل. جرى حوار مع دولة الرئيس دياب وكان وعد أن يبقى خط الحوار مفتوحا".

صفير

ثم تحدث صفير باسم المجموعة فقال: "نحن أمام وضع اقتصادي صعب، الدولة مهددة بالانهيار، وأمام الصعوبات علينا اتخاذ القرار الجريء. من هذا المنطلق وبكل صراحة اتخذنا قرارا جريئا جدا، أن نأتي ونجلس مع دولة رئيس مجلس الوزراء لنقول بشكل واضح إننا أمام هذه الأزمة نضع كل إمكاناتنا لنحافظ على لبنان ولا نترك أحدا يخرج من هذه الأزمة منكسرا أو ميتا من الجوع. الحلول موجودة ويمكن الخروج من الأزمة. سنستمر بملاحقة الملفات لكي لا يدفع المواطن من الطبقة الفقيرة أو المتوسطة الثمن".

الصليب الأحمر

كما التقى الرئيس دياب رئيس بعثة الصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتن، ونائبة رئيس البعثة بسمة طباجة، والمسؤولة عن ملف المفقودين مايكي غروين.

 

حزب الله: اعتراض طائرة مدنية بين ركابها مواطنون لبنانيون يستدعي موقفا دوليا حاسما ضد الولايات المتحدة

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

دان "حزب الله" في بيان وبشدة "العمل العدواني المتمثل بقيام طائرات حربية أميركية بالتهديد والإرهاب ضد طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية"، معتبرا أن "ما جرى عمل إرهابي وأمر بالغ الخطورة كان يمكن أن يكون له تداعيات لا يعرف مداها على مستوى المنطقة برمتها". وأشار إلى أن "قيام الطائرتين الحربيتين الأميركيتين باعتراض طائرة مدنية من بين ركابها مواطنون لبنانيون، يستدعي موقفا دوليا حاسما ضد الولايات المتحدة الأميركية، مع التأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية هي قوة إحتلال في الأرض والأجواء السورية". وإذ هنأ "جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة وخصوصا المواطنين اللبنانيين بالسلامة"، أعرب عن تضامنه مع "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع الجمهورية العربية السورية في وجه العربدة الأميركية المتمادية".

 

ماهر حمود: الحياد شعار جديد يرفع في مواجهة المقاومة

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

رأى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في الموقف السياسي الأسبوعي، أن "هناك مؤامرة جديدة تواجه بها المقاومة، عنوانها الحياد"، وقال: "ان الضجيج الذي ارتفع منذ حوالي اسبوعين تحت عنوان الحياد المستحيل لا يزال مستمرا، ويظن بعض البسطاء ان اللبنانيين صدقوا فعلا ان هذا الشعار هدفه الحياد لإنقاذ لبنان، والواقع يقول انه شعار جديد يرفع في مواجهة المقاومة مستندا الى الازمة الاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين والتي يمكن برأيهم ان تغير قناعات اللبنانيين فتحمل المقاومة مسؤولية ما نحن فيه. وكأن المطلوب ان نحاسب المحكوم لا ان نحارب الجلاد الظالم".

أضاف: "باختصار هذا الشعار لا يعني بالنسبة الينا إلا التبعية للمشروع الاميركي - الغربي - الاسرائيلي. ولئن كان البطريرك اخفى الهدف الرئيسي من هذا الشعار، فإن نوابا من القوات اللبنانية قد تبرعوا بتفسير ذلك بشكل واضح، اذ قال احدهم: نريد ان ننتهي من العداوة مع اسرائيل والمزايدة في هذا الاتجاه. وكأنه اكتشف الماء الحار بعد عناء طويل، وحتى الآن لم نسمع ردا او توضيحا من البطريركية". وتابع: "لا نستبعد ان يكون هذا التحدي اللئيم الذي واجهت به الطائرات الاميركية الحربية الطائرة المدنية الايرانية هو واحد من هذه الاساليب الحقيرة التي تحارب بها المقاومة، كما نرى ان هنالك ما لم يفصحوا عنه ولكن في المحصلة المقاومة هي المنتصرة بإذن الله، وكل هذه المحاولات ستبوء بالفشل".

 

بو عاصي: الحياد من مصلحة الجميع والمشكلة بانخراط حزب الله في المحاور

وطنية - الجمعة 24 تموز 2020

اعتبر عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي في مقابلة عبر محطة "NBN"، ان "الاستخفاف بالشأن الوطني ومصير اللبنانيين، دفع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لزيارة لبنان، ناقلا رسالة مباشرة بأن لا مدخل للحل او لأي مساعدات، الا عبر البدء بتطبيق اصلاحات جدية"، وقال: "يجب ألا ننتظر هذه الرسالة، اذ إن الأمور واضحة وضوح الشمس ويجب أن نكون كلبنانيين المبادرين الى هذه الإصلاحات". ورأى أن "زيارة لودريان ليست عابرة، ففرنسا هي المبادرة الدائمة لأي شيء يتعلق بمصلحة لبنان وتأثيرها كبير جدا على المجتمع الدولي، كما أن تأثيرها التربوي كبير، وسيتم التركيز بقوة على دعم المدارس لانقاذها وهي بمعظمها فرنكوفونية. فالمدارس الصغيرة في الارياف كلفتها كبيرة خصوصا إذا كان عدد التلاميذ صغير وسيصبح صعب عليها الاستمرار في ظل الوضع القائم".

واشار الى ان "البلد الصغير بحاجة إلى دبلوماسية مهمة والى مد الجسور الأمنية والثقافية مع العالم"، وقال: "نحن عزلنا انفسنا بانفسنا ودبلوماسيتنا في السنوات الاربع الاخيرة كانت سيئة جدا. وهناك فتور فعلي في علاقات الدول مع لبنان، وإدارة الوزير جبران باسيل للملف الدبلوماسي كانت كارثية ونحن نحصد النتائج الآن"، ولفت الى ان "المواقف التي اتخذت في جدة والقاهرة والمطالبة بعودة سوريا الى الجامعة العربية وإدانة مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني أدت إلى أضرار هائلة لأن لبنان الرسمي انخرط في لعبة المحور".

اضاف: "سوريا احتلت لبنان وأخذت منه خيراته ومنعت الازدهار المؤسساتي عنه"، واعتبر ان "لبنان مجبر أن يضبط حدوده، وهو بسبب موقعه الجغرافي يعيش في أزمات دائمة والشطارة أن نستفيد من هذه الأزمات".

واعتبر ان "مطالبة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالحياد هي أقل الإيمان"، موضحا أن "مفهوم الحياد هو ألا تدخل الدولة في حروب او تلتزم مع أطراف متقاتلة في محيطها المباشر او تدعم طرفا على حساب طرف آخر. هناك مصلحة للجميع بالحياد، وهو ليس موجه ضد أحد. هناك حيادان، حياد الدولة وحياد اللاعبين المحليين. والمشكلة في اللاعبين غير الرسميين، وتحديدا "حزب الله" الذي ينخرط في احد المحاور". وشدد بو عاصي على ان "للبنان مصلحة ببناء علاقات جيدة مع العالم، وهو لم ينخرط الا مرة واحدة بمحور سنة 1958. هناك مبالغة من قبل المكونات أي الطوائف بالخوف. لبنان ليس سويسرا الشرق ولا نشبه سويسرا بشيء إلا لاننا بلد تعددي. فسويسرا بلد زراعي وعسكري بامتياز". وتابع: "الشعب اللبناني المستدام يغرق في "مغطس" وعدوه الوقت والمجهود المطلوب للنهوض بسيط وهو البدء بالإصلاحات"، واشار الى ان "هناك قلة كفاءة ومصالح وأموال في ملف الكهرباء، عدا عن أن الفريق السياسي الذي استلم هذا الملف فاشل وغير كفوء وفاسد أيضا. الحزب السياسي يقوم بعمله كمراقب ونحن قمنا بهذا العمل كقوات لبنانية وتصادمنا مع كل الناس بسببه". عن موقفه من الاستعانة بشركات تدقيق، قال: "أفضل الشركات للتدقيق الجنائي، هي تلك التي لا تدفع لها الدولة مثل صندوق النقد، فلديه القدرة على التدقيق وهو جهة محايدة". وختم: "سوريا هي شعب سوري ونظام سوري دمر لبنان، وسوريا لم تعد للسوريين بل باتت لايران وروسيا".

 

الرابطة المارونية: لا يجوز التطاول على المرجع الوطني والتاريخي

الجمعة 24 تموز 2020

وطنية - صدر عن الرابطة المارونية بعد اجتماع لمجلسها التنفيذي الاستثنائي والطارىء برئاسة النائب نعمة الله أبي نصر البيان التالي: "بعد زيارة المجلس التنفيذي للصرح البطريركي في الديمان في 10/7/2020 ودعم مواقف غبطة البطريرك خصوصا في ما يتعلق بموضوع الحياد وقد صدر عن الرابطة آنذاك بيان تؤكد فيه الدعم المطلق لمواقف البطريرك. ونظرا لبعض المواقف التي صدرت في ما بعد والأصوات النشاذ التي علت وتطاولت على سيد الصرح وعلى مواقفه، سواء بالاعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستنكرها وترفضها الرابطة المارونية التي تؤكد دعمها المطلق للصرح البطريركي، المرجع الوطني والتاريخي الذي لا يجوز التطاول عليه".

 

مطرانيّة بيروت المارونيّة: قرار بفك الارتباط مع نادي الحكمة

IMLebanon /24 تموز/2020

أعلن المكتب الإعلاميّ في مطرانيّة بيروت المارونيّة بشأن نادي الحكمة الرياضيّ في بيان أنّ “راعي الأبرشيّة المطران بولس عبدالساتر في لقائه الأوّل مع وفد اللجنة الإداريّة في 10 آذار 2020 هنّأه على تسلّم مهام إدارة النادي وشكره على مساهمته في مساعدة المعوزين. ولكنّه كان مُضطرًّا إلى إعلامه بقرار رؤساء مدارس الحكمة الّذي اتّخذ بالإجماع لفكّ الارتباط. وأكّد سيادته خلال لقائه أنّه يوافق على أن يحتفظ النادي باسمه لما لهذا الاسم من قيمة في عالم الرياضة، وأنّه يسمح للّجنة الإداريّة بالبقاء في مقرِّها في مبنى قدامى الحكمة طالما ترغب بذلك ومن دون مقابل. كما شدّد سيادته على أنّ ليس هناك من مانع بوضع الأرض الّتي تملكها المطرانيّة في عين سعادة بتصرّف اللجنة الإداريّة على أساس عقد واضح يحدّد واجبات ومسؤوليّات كلّ من الطرفين، إذ إنّ المطرانيّة لا تطمح لاستغلال هذه الأرض في مجالات تجاريّة لأنّ ما يهمّها هو صحّة النشئ والشباب الفكريّة والجسديّة.”

وتابع البيان: “يهمّ المكتب الإعلاميّ التشديد على أنّ هذا القرار جاء ترجمةً لواقع استمرَّ لسنين عديدة، حيث أنّ مطرانيّة بيروت المارونيّة لم تعد إلّا مرجعًا صوريًّا للنادي. وبالفعل، فإنّ القرارت كتحديد موعد انتخابات اللجنة الإداريّة واختيار المرشّحين والموازنات والعقود مع اللاعبين والمدرّبين وتوجّهات النادي المستقبليّة وهوّيّته وغيرها، كانت تؤخذ كلّها في اللجنة الإداريّة للنادي وفي الجمعيّة العموميّة من دون الرجوع إلى المطرانيّة، وبقيَ رئيس مدرسة الحكمة رئيسًا فخريًّا من دون صلاحيّات.

بالإضافة إلى ما تقدّم، إنّ وجه النادي الحالي كنادٍ للمحترفين بكلفته العالية صار غريبًا عن وجه النادي الأوّل الّذي كان ناديًا لتلامذة مدرسة الحكمة الأمّ والقدامى فيها، إذ ترغب المطرانيّة في أن يحافظ النادي على الطابع الطلابيّ الّذي على أساسه أنشئ.

ويأسف المكتب الإعلاميّ لِما صدر عن بعض جمهور النادي من تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعيّ لا تمتّ بصِلة لأخلاقيّة مدارس الحكمة ولا لأيّ نادٍ رياضيّ، فإنّه يذكّر بدور المطرانيّة في دعم النادي مادّيًّا أحيانًا، ومعنويًّا أحيانًا أخرى في المِحن العديدة الّتي عرفها حتّى يعود إليه الاستقرار ويستمرّ.”

واختتم: “في الختام، نسأل الله أن يحفظ لبنان وشبابه”.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 24-52 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88696/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a8%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%b4%d8%a7%d9%8a/

في مجموعة من السياسيين التجار والنرسيسيين ومنهم المعرابي بالأكيد المؤكد ما عندون مشكلي مع حزب الله أو مع احتلاله أو مع حروبه ومشروعه الفارسي الإستعماري والمذهبي، وهؤلاء يتعاطون المناكفات السياسية اليومية وكأن البلد سيد وحر ومستقل 24 قراط.

هيدي طبقة فاجرة ومنسلخة عن أوجاع وهموم وفقر ومآسي الناس، تركيزها فقط يتمحور على كيفية المحافظة ع مكاسبها وع تنفيذ أجنداتها السلطوية والأوليكارشية والمالية والنرسيسية. من أسوأ أفراد هذه الطبقة يأتي المعرابي تحديداً ودون منازع.

 

 

هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

الياس بجاني/22 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88659/88659/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88722/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-773/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin forJuly 24/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88726/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-july-24-2020/

 

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء!-الجزء الثاني

مبحث بقلم المخرج يوسف ي. الخوري/24 تموز/2020

يسود الاعتقاد أنّ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، هو نتيجةُ اتفاق بين القوّات اللبنانيّة (المسيحيّة) بقيادة بشير الجميّل، وحكومة إسرائيل برئاسة مناحيم بيغن. بيدَ أن المتعمّقين في مجريات الأحداث في تلك الحقبة، يُدركون أنّ هكذا اتفاق لم يحصل بين الطرفين، وإنّما اكتفى الإسرائيليّون، في البداية، بإحاطة القوّات علمًا بأنّ حكومتهم (قد) تتّجه إلى القيام بعملية عسكريّة داخل الأراضي اللبنانيّة، بهدف رَدْعِ الفدائِيّين الفلسطينيّين عن مهاجمة شمال إسرائيل انطلاقًا من الجنوب اللبناني.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88702/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8e%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

 

سجعان قزي/النهار/23 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88671/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ae%d9%8e%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8e%d9%83%d9%91%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

علي مرعي نموذج عن سوء الإدارة الديبلوماسية… محكوم في الباراغواي وقنصل فخري في لبنان

جنى جبّور/نداء الوطن/23 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88673/88673/

 

السلطات البرازيلية سلمت أكبر ممول لحزب الله الإرهابي اسعد أحمد بركات إلى البراغواي

Hezbollah Operative Assad Ahmad Barakat Extradited to Paraguay

Emanuele Ottolenghi/FDD/July 23/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88687/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%aa-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%85%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%ad%d8%b2/

 

الياس بجاني: تحية اكبار وتقدير واعتزاز من الإغتراب لأحرار لبنان الشجعان/وقفة حضارية وسلمية لمجموعات لبنانية سيادية ولبناناوية أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت طالبت بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية الإحتلال وبتحرير الشرعية اللبنانية من هيمنة القرار الايراني

24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88751/%d9%88%d9%82%d9%81%d8%a9-%d8%ad%d8%b6%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%b3/

http://eliasbejjaninews.com/

 

تجديد مهمة قوات “اليونيفيل” السنوية: الإبقاء على الأهداف وتغيير السبل والوسائل/أساف أوريون/معهد واشنطن/24 تموز/2020

UNIFIL’s Yearly Mandate Renewal: Maintain Ends, Change Ways and Means/Assaf Orion/The Washington Institute/July 24/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88807/%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%82%d9%88%d8%a7/