المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 24 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/قم بواجبك وانضم إلى ثورة حرية لبنان وشارك اليوم الجمعة 24 تموز/2020 الساعة 12 ظهراً في الوقفة السيادية واللبناناوية امام مبنى الأمم المتحدة في بيروت

الياس بجاني/المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/الحياد كذبة كبيرة وليس بالإمكان تطبيقه قبل نتفيذ ال 1559 وتفكيك دويلة ومؤسسات حزب الله وتجريده من سلاحه وقطع ارتباطاته بإيران

الياس بجاني/حزب الله يمر بحالة هستيرية وخوف وعزلة عن كل السياديين والأحرار واللبناناويون وع المطالبين بتنفيذ ال 1559 وهؤلاء من كل الطوائف

الياس بجاني/هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

الياس بجاني/لا خلاص للبنان قبل اقفال ساحته بوج تجار ومنافقين كذبة التحرير ورمي إسرائيل بالبحر

الياس بجاني/نشفق على من يسمينا نحن الموارنة بالطارئين ونفهم ردودهم الهستيرية والزقاقية

الياس بجاني/تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يسجل أعلى حصيلة يومية لإصابات "كورونا"

في الكويت... "كورونا" يخطفُ طبيباً لبنانياً ثانياً

اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في رياض الصلح لدعم تطبيق القرار 1559

من الصفر مجدداً الى اين؟/د. وليد فارس

المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩/د. وليد فارس

مورفين لن ينفع/د. وليد فارس

انتخابات مُبكرة؟ اكيد، ومبكرة جداً اذا امكن/د. وليد فارس

شق الطريق هو الاصعب/د. ,ليد فارس

لا لقاء بين لودريان و"الحزب"/ليبانون فايلز

لودريان للبطريرك الراعي: لا سيادة من دون حياد/"لوفيغارو": لبنان... الهبوط نحو الجحيم

قرار المحكمة الدولية: حزب الله غير معني... والمستقبل: إسمعوني في 7 اب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 لودريان ينتقد {تأخر الإصلاحات} في لبنان/التقى في بيروت الرؤساء الثلاثة: وضع البلد حرج... ويجب احترام {النأي بالنفس}

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان بعد تهديدات «حزب الله»

“المشهد اليوم”: لودريان في بيروت ولا ثقة بلبنان في ظل هيمنة حزب الله

مسيحيو الحزب” يتآمرون على “الحياد” في الفاتيكان/طوني بولس/صوت بيروت انترناشونال

روجيه اده: التحقيق الجنائي يتلازم واستقلالية القضاء/نالسي جبرايل يونس/اللواء

حركة المبادرة الوطنية : تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان تذكيراً بموقف بلاده الاخير الذي اعلنه امام مجلس النواب الفرنسي: "ساعدونا كي نساعدكم".

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحرش» بطائرة إيرانية فوق سوريا... ودمشق تتهم واشنطن/رحلة شركة «ماهان» أكملت طريقها إلى بيروت

ميركل تدخلت لمنع مواجهة عسكرية كانت وشيكة بين تركيا واليونان/المستشارة الألمانية تجري اتصالات برئيسي وزراء البلدين حول التوتر في المتوسط

ولاية ألمانية تحظر ارتداء النقاب في المدارس

أصدقاء ألمانية مخطوفة في العراق يكشفون أنها كانت متوترة جداً منذ اغتيال الهاشمي ومعارفها يتحدثون عن مشاركتها في المظاهرات المناهضة

بومبيو يدعو إلى دحر «الطغيان الجديد» الصيني

بيدرسن يفتح ملف المعتقلين في مجلس الأمن/محكمة سورية تضع حراسة قضائية على أكبر مؤسسات رامي مخلوف

اتصالات دولية تضبط التصعيد في ليبيا ومصر تجري مشاورات مع فرنسا وألمانيا... وروسيا تتباحث مع تركيا والجزائر

انقسام أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول الانتخابات السورية/بيدرسن يدعو إلى اجتماع «الدستورية» في 24 أغسطس المقبل

السيسي: مصر تخوض تحديات لم تمر بها في تاريخها الحديث

إثيوبيا تحتفل بملء «سد النهضة»... ومصر بانتظار «اتفاق نهائي مُلزم» بعد أن أعاد «الاتحاد الأفريقي» المفاوضات واختزلها في قضايا «التخزين والتشغيل»

تصاعد متسارع للتوترات الحادة بين واشنطن وبكين/إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن واتهامها بالتجسس... وبكين تتوعد بالرد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! -الجزء الثاني/مبحث بقلم المخرج يوسف ي. الخوري

«الجامعة الأميركية» ليست قضية عمّال ورب عمل/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

 لبنان.. الراعي نقل الخوف من بقاء لبنان رهينة المشاريع الخارجية لوزير خارجية “الأم الحنون”/سعد الياس/القدس العربي

لبنان: النهاية الثالثة والأخيرة/حازم الأمين/الحرة

عندما "زلّطت" بكركي حزب الله/وليد الخوري/ليبانون ديبايت

غارةٌ اسرائيليةٌ في دمشق أصابت الحيادَ في بيروت/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

حقيقة “حسن نصر الله” كما لم تُروَ من قبل: جيفة تطفو على بحر من الدّم !!/صوت بيروت انترناشونال

وهل الآخَرون فَكّروا بلبنان؟/سجعان قزي/النهار/

Mr Le Drian ساعِدونا... ولا تمدّوا الفاسدين بالأوكسجين/بشارة شربل/نداء الوطن

علي مرعي نموذج عن سوء الإدارة الديبلوماسية... محكوم في الباراغواي وقنصل فخري في لبنان/جنى جبّور/نداء الوطن

حان وقت الخيارات/بسام أبو زيد/نداء الوطن

إنهيار لبنان قد ينهي "الجامعة الأميركية في بيروت"/حسين عبد الحسين/نداء الوطن

الحياد من الرئيس شهاب إلى البطريرك الراعي/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الممانعة” المعاكسة و”التكفير الوطني”/رفيق خوري/ نداء الوطن

مأساة لبنان والوطنية الحقّة/ جلبير الأشقر/القدس العربي

هل سيدمرون صناعة السفر؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الوعد الكبير: لن يستقيل/سمير عطا الله /الشرق الأوسط

دبلوماسية إيرانية جديدة قائمة على الخداع البصري/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل هو جدالٌ على «فهم» العرب؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

انفجارات ايران : الرواية الإسرائيلية/توفيق شومان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى رسالة من نظيره الفرنسي: نتطلع الى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد لودريان: فرنسا مصممة على المساعدة ومفاعيل سيدر يمكن تحريكها

بيان بكركي: لودريان عبر عن تقديره لمبادرة الراعي واكد ان لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد

الرئيس عون تلقى اتصالا من غوتيريس اكد فيه تضامن الامم المتحدة مع لبنان في الظروف الراهنة

بري استقبل لودريان وعرض الاوضاع مع عكر ووزيري الداخلية والبيئة ووفد تكتل الجمهورية القوية عقيص: ما نخوضه من حرب اصلاح لن تتوقف

لودريان في السرايا ودياب أطلعه على اصلاحات الحكومة لترجمة سيدر والمفاوضات مع صندوق النقد

حتي أجرى محادثات مع نظيره الفرنسي: لبناء شبكة أمان اجتماعي لودريان: للنأي بلبنان عن أزمات المنطقة ولا بدائل من التفاوض مع صندوق النقد

كليفرلي زار لبنان افتراضيا: يمكنه أن يتمتع بمستقبل باهر لكن يجب أن يتخذ إجراءات طارئة وحاسمة الآن لتجنب وقوع الكارثة الاقتصادية

الطفيلي عن سلاح «حزب الله»: خادماً للإسرائيليين.. وأداة لنهب الشعب!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/:”يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: قم بواجبك وانضم إلى ثورة حرية لبنان وشارك اليوم الجمعة 24 تموز/2020 الساعة 12 ظهراً في الوقفة السيادية واللبناناوية امام مبنى الأمم المتحدة في بيروت/وطالب بإنهاء الإحتلال وبإسقاط حكم مرتزقته وبتنفيذ القرار الدولي 1559 وبإقفال لبنان الساحة وبحياة كريمة وحرة وبدولة تشبهك وتتحسس أوجاعك وتمثلك

المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88696/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a8%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%b4%d8%a7%d9%8a/

في مجموعة من السياسيين التجار والنرسيسيين ومنهم المعرابي بالأكيد المؤكد ما عندون مشكلي مع حزب الله أو مع احتلاله أو مع حروبه ومشروعه الفارسي الإستعماري والمذهبي، وهؤلاء يتعاطون المناكفات السياسية اليومية وكأن البلد سيد وحر ومستقل 24 قراط.

هيدي طبقة فاجرة ومنسلخة عن أوجاع وهموم وفقر ومآسي الناس، تركيزها فقط يتمحور على كيفية المحافظة ع مكاسبها وع تنفيذ أجنداتها السلطوية والأوليكارشية والمالية والنرسيسية. من أسوأ أفراد هذه الطبقة يأتي المعرابي تحديداً ودون منازع.

هذا المخلوق الموهوم الحالم بكرسي بعبدا المخلع بنى لنفسه قصوراً خيالية من الأوهام ودخلها ومن ثم أغلق أبوابها والنوافذ حتى لا يسمع غير هلوساته ولا يفكر بغير أوهام عظمته ولا يرى غير نفسه.

فمن يتابع خطاب هذا المخلوق المتعجرف والباطني والذمي والمتشاطر المكشوف 100% وبنفس الوقت يرصد أنشطة عصيه ال 15 المسمِّين زوراً نواب يرى أن همه وهمهم جبران باسيل وميشال عون وبس هالقد.

مفهوم وثقافة ونظرة تونالية مرّضية مفضوحة (Tunnel Vision).

كل يوم يأتون بما يسمونه فضيحة ويفجُرون ويتحدون وينشرون الملفات وكلها تركز فقط على جبران باسيل وتياره اللاهي الأداة وفقط الأداة لحزب الله وسيد الضاحية.

اليوم علق المعرابي في تغريدة له على حسابه عبر “تويتر” على إبطال قانون آلية التعيينات من قبل المجلس الدستوري “لمخالفته الدستور”، وذلك بإجماع الأعضاء الحاضرين وأكد أنه “مهما حاولوا وحاولوا وحاولوا سنستمر حتى إقرار قانون آلية التعيينات”.

ترى ألا يتذكر المعرابي المتشاطر وعصيه ال 15 النواب الأبواق والصنوج بأن عون وباسيل وكل أهل الحكم الحاليين يدينون بوصولهم إلى مواقعهم السلطوية لصفقته الخطيئة ولفرطه 14 آذار ولاستسلامه لحزب الله ولإحتلاله ولفجوره؟

ألا يتذكر المعرابي صفقته الخطيئة المميتة (الرئاسية والنيابية والوزارية وورقة النوايا مع عون وتقاسمه معه المسيحيين مغانم وسبايا حصص؟

ألا يتذكر المعرابي هرطقات شعاراته التعموية والإستسلامية التي في مقدمها،  كذبة”الواقعية” وخدعة أولويات الملفات المعيشية” ونفاق إقليمية ودولية سلاح ودويلة وحروب حزب الله”؟

مشكلة المعرابي أنه دخل صفقة الخطيئة بخبث متوهماً بأنه “سوف “يقش” الكل ويرث عون ويتربع هو وحده على الكرسي.

إلا أن أوهامه المرّضية خابت وأُخرج من جنة الصفقات ومن نعيم السلطة وتم تقريباً عزله.

نسأل، ألا يعلم المعرابي الذمي وع الآخر بأن عون والصهرين “والإستاذ نبيه” وكل الباقين من أفراد السلطة هم مجرد “وجوه بربارة”، أي أقنعة يتخفى خلفها حزب الله وهو من يحركها ويتحكم بها 100%؟.

من هنا فإن أراد هذا المتشاطر الموهوم والمهلوس فعلاً أن ينتقد ويتمرجل فلينتقد ويقد مراجل على المحتل الذي هو حزب الله ويركز جهوده ومجهوده وباطنيته وتشاطره ونعيق أبواقه وصنوجه على الحزب ويطالب بتنفيذ القرار الدولي 1559 …

وإلا فليخرس ويُعير اللبنانيين المشحرين والمقهورين والمعترين سكوته ويضبضب ويتوقف عن محاولاته الزقاقية والصبيانية استغنائهم والاستهزاء بذكائهم .

يبقى أن المعربي وعصيه النواب ال 15 هم من أول كلن يعني كلن.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحياد كذبة كبيرة وليس بالإمكان تطبيقه قبل نتفيذ ال 1559 وتفكيك دويلة ومؤسسات حزب الله وتجريده من سلاحه وقطع ارتباطاته بإيران

الياس بجاني/23 تموز/2020

أكثرية زوار الديمان المدعين تأييد البطريرك هم طرواديين هدفهم إفراغ نداء سيدنا من محتواه الدولي ومن ال 1559 ومودرته بكذبة الحياد

 

حزب الله يمر بحالة هستيرية وخوف وعزلة عن كل السياديين والأحرار واللبناناويون وع المطالبين بتنفيذ ال 1559 وهؤلاء من كل الطوائف

الياس بجاني/23 تموز/2020

اطلاق حزب الله أبواقه الدينية والزمنية للتطاول بمفردات زقاقية وشوارعية واتهامية ع الراعي اوع المطالبين بال 1559 هي دليل ضعف وخوف

 

هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

الياس بجاني/22 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88659/88659/

حزب الله وعلى لسان السيد نفسه وعد بيئته والعالم بالرد والإنتقام من اسرائيل في حال قتلت أي عنصر من عناصره في سوريا.

اول أمس نعى الحزب عنصر من مقاتليه قتل في سوريا جراء الغارة الإسرائيلية على غرفة عمليات لإيران وأذرعتها في محيط دمشق اوقعت العديد من القتلي وقيل دون أن يتأكد الخبر بأن جنرالاً إيرانياً كان من بينهم.

نسأل ماذا ينتظر حزب الله ليرد على إسرائيل وينتقم كون السيد يلتزم بوعوده دائماً كما تسوّق له وتفاخر أبواق  وصنوج حزبه اللاهي؟

ترى هل ينتظر الحزب إسرائيل لتعد له سيارة اسعاف ودمى بداخلها ليقصفه كما كان رده الهوليودي المسرحي يوم اسقط  الحزب الطائرة الدرون الإسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية بحجر؟

متشوقون لنرى مسرحية هوليودية إسرائيلية ملالوية بنسخة جديدة معدلة ربما قد تقنع السذج ورافعي شعارات نفاق التحرير والمقاومة… ولكنها بالتأكيد ستكون مكشوفة وفضائحية وعارية ومعراة من أي مصداقية كما في حال هوليودية كل ردود حزب الله  العسكرية المسرحية على إسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المعرابي بغير عالم وما شايف غير الكرسي وهدفه يشيل عون ويُبعِّد الصهر الثعلب عنها وأخر همه احتلال حزب الله ومآسي الناس

الياس بجاني/24 تموز/2020

في مجموعة من السياسيين التجار والنرسيسيين ومنهم المعرابي بالأكيد المؤكد ما عندون مشكلي مع حزب الله أو مع احتلاله أو مع حروبه ومشروعه الفارسي الإستعماري والمذهبي، وهؤلاء يتعاطون المناكفات السياسية اليومية وكأن البلد سيد وحر ومستقل 24 قراط.

هيدي طبقة فاجرة ومنسلخة عن أوجاع وهموم وفقر ومآسي الناس، تركيزها فقط يتمحور على كيفية المحافظة ع مكاسبها وع تنفيذ أجنداتها السلطوية والأوليكارشية.

من أسوأ أفراد هذه الطبقة يأتي المعرابي..

هذا المخلوق الموهوم الذي بنى لنفسه قصوراً خيالية من الأوهام ودخلها ومن ثم أغلق أبوابها والنوافذ حتى لا يسمع غير هلوساته ولا يفكر بغير أوهام عظمته ولا يرى غير نفسه.

فمن يتابع خطاب هذا المخلوق المتعجرف والباطني والذمي والمتشاطر المكشوف 100% وبنفس الوقت يرصد أنشطة عصيه ال 15 المسمين زوراً نواب يرى أن همه وهمهم جبران باسيل وميشال عون وبس هالقد.

مفهوم وثقافة ونظرة تونالية مفضوحة (Tunnel Vision)

كل يوم يأتون بما يسمونه فضيحة ويفجُرون ويتحدون وينشرون الملفات وكلها تركز فقط على جبران باسيل وتياره اللاهي الأداة وفقط الأداة لحزب الله وسيد الضاحية..

اليوم علق المعرابي  في تغريدة له على حسابه عبر "تويتر" على إبطال قانون آلية التعيينات من قبل المجلس الدستوري "لمخالفته الدستور"، وذلك بإجماع الأعضاء الحاضرين وأكد أنه "مهما حاولوا وحاولوا وحاولوا سنستمر حتى إقرار قانون آلية التعيينات".

ترى ألا يتذكر المعرابي المتشاطر وعصيه ال 15 النواب الأبواق والصنوج بأن عون وباسيل وكل أهل الحكم الحاليين يدينون بوصولهم إلى مواقعهم السلطوية لصفقة المعرابي الخطيئة ولفرطه 14 آذار ولاستسلامه لحزب الله ولإحتلاله وفجوره ولهرطقات شعاراته التعموية والإستسلامية التي في مقدمها، "الواقعية" وأولويات الملفات المعيشية" وإقليمية ودولية سلاح ودويلة وحروب حزب الله"؟

مشكلة المعرابي أنه دخل صفقة الخطيئة بخبث متوهماً بأنه "سوف "يقش" الكل ويرث عون ويتربع هو وحده على الكرسي.

إلا أن أوهامه المرّضية خابت وأُخرج من جنة الصفقات ومن نعيم السلطة وتم تقريباً عزله.

نسأل، ألا يعلم المعرابي الذمي وع الآخر بأن عون والصهرين "والإستاذ نبيه" وكل الباقين من أفراد السلطة هم مجرد "وجوه بربارة"، أي أقنعة يتخفى خلفها حزب الله وهو من يحركها ويتحكم بها 100%؟.

من هنا فإن أراد هذا المتشاطر الموهوم والمهلوس فعلاً أن ينتقد فلينتقد المحتل الذي هو حزب الله ويركز جهوده ومجهوده وباطنيته وتشاطره ونعيق أبواقه وصنوجه على الحزب ويطالب بتنفيذ القرار الدولي 1559 وإلا فليخرس ويُعير اللبنانيين سكوته ويضبضب ويتوقف عن محاولاته الزقاقية والصبيانية استغنائهم  والاستهزاء بذكائهم .

يبقى أن المعربي وعصيه النواب ال 15 هم من أول كلن يعني كلن.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا خلاص للبنان قبل اقفال ساحته بوج تجار ومنافقين كذبة التحرير ورمي إسرائيل بالبحر

الياس بجاني/22 تموز/2020

خلصونا من كذبة العداء لإسرائيل التي يعترف بها العالم ومن يريد رميها بالبحر وتحرير القدس فليتفضل وإلا فليخرس ويضبضب ويفك عن سمانا

 

القرار الدولي 1559 هو ألف باء تحرير لبنان من احتلال حزب الله ومن الطرواديين المحليين وبعد هذا التحرير يُعمل بالحياد

الياس بجاني/22 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88634/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-1559-%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85/

لا خلاص للبنان راهناً ما دام احتلال حزب الله قائماً. وفي نفس الوقت لا تحرر وتحرير ما دام الطاقمين الرسمي والحزبي في حالة استسلام وخنوع وفجع وذمية وطروادية ومحاصصة فاجرة.

من هنا فإنه لا مجال بأي شكل من الأشكال للتعاطي الرسمي مع الأزمة المالية الكارثية ما دام حزب الله يتحكم بالبلد ويمسك برقاب وألسنة الحكام وأفراد الطاقمين السياسي  والحزبي بسوادهم الأعظم.

ولأن من لا يعترف بعلته، العلة تقتله، علينا بشجاعة أن نتوقف عن ذمية وجبن التعامي المتُعمد عن هذا الاحتلال وبالتالي تسميته علنية باسمه والعمل الجدي على انهاء وجوده.

علماً أن الحزب الإيراني والإرهابي كان ورث الاحتلال السوري منذ العام 2005 وراح تدريجياً وبمنهجية مدروسة وشيطانية يسيطر بالقوة والإرهاب بكل أشكالهما الإجرامية على البلد ويتحكم بحكمه وبحكامه.

وللخروج من أي أزمة مالية أو غيرها على القيمين من حراك ومسؤولين وناشطين ومواطنين الاعتراف بواقع الاحتلال  الملالوي ووضع سلم أولويات جدي ومدروس وعملي لمواجهته وفي أولها والف بائها  الذي هو القرار الدولي 1559..وبعد تنفيذ هذا القرار باشراف دولي كامل يبدأ العمل على تطبيق حياد لبنان وليس قبل ذلك.

في مقدمة الخيارات الناجعة يأتي اللجوء إلى المجتمع الدولي اليوم وليس غداً بهدف تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701 و1680 وتدويل القضية اللبنانية، وكل الوقائع على أرض الواقع تشير إلى عدم وجود أي خيار آخر.

إذاَ، مطلوب من الشعب اللبناني وقادته السياديين واللبناناويين في الداخل وبلاد الإنتشار اخذ هذا الخيار قبل فوات الأوان، وهذا بالطبع أمر صعب ومكلف وقد يحتاج لمواجهة مع المحتل الإيراني ومع عملائه المحليين قد تتطور ربما لتكون عسكرية.

وفي نفس الوقت علينا أن نعري حقيقة حزب الله ونفضح كل ما فرضه على لبنان من أكاذيب وخزعبلات .. منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، الحزب ليس تنظيما لبنانياً، ولا حتى عربياً بأي شكل من الأشكال، بل فرقة عسكرية إيرانية مجرمة ومافياوية تحتل لبنان وتعمل تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني بالكامل والسيد نصرالله نفسه جاهر بهذا الأمر مراراً وعلنية.

ثانياً، الحزب اللاهي هذا لا يمثل الطائفة الشيعية ولا يعمل لخدمة مصالحها، بل هو يخطفها بالقوة ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في سوريا وساحات حروب إيران الأخرى…ونواب الحزب في البرلمان فُرضوا بالقوة والإرهاب ولم يُنتخبوا بحرية وديموقراطية.

ثالثاً، وبالعودة إلى تاريخ وحقائق حرب ال 2006 والانتصار الوهم  فالحزب وبأوامر مباشرة من إيران هو من ورط لبنان بها خدمة للمصالح الإيرانية، والخاسر الوحيد في تلك الحرب كان لبنان وشعبه وقد بلغت الخسائر بحدود ال 25 مليار دولار وما يقارب ال 2000 ضحية.

رابعاً، الحزب المنافق والمجرم لم يحرر الجنوب، بل أخر انسحاب إسرائيل منه لسنوات، ويوم انسحبت عام 2000 احتله بالكامل وهذا كلام تاريخي مثبت بوثائق وبعشرات التقارير الإسرائيلية والعربية والدولية التي تؤكد كل هذه الحقائق. باختصار إسرائيل انسحبت من الجنوب عام الفين وطبقت القرار الدولي رقم 425 من جانب واحد لأسباب إسرائيلية بحت، ويومها رفض النظام السوري الذي كان يحتل لبنان إرسال الجيش اللبناني إلى الشريط الحدودي، في حين أن الدول العربية والمجتمع الدولي تخاذلوا ولم يعملوا بجدية على إعطاء دور فاعل للقوات الدولية.

حزب الله الذي يتباهى بتحرير الجنوب هو لم يطلق رصاصة واحدة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي، وإسرائيل هي من فكك جيش لبنان الجنوبي، وهي التي منعته من استلام المنطقة عقب انسحابها، وهي التي فتحت الحدود لأفراده ولعائلاتهم لدخول ارضها.

أفراد حزب الله دخلوا الشريط الحدودي بعد أيام على تفكيك وخروج جيش لبنان الجنوبي. الحكومة اللبنانية التي كانت تحت سيطرة الحكم السوري لم ترسل الجيش ليملأ الفراغ وسلمت المنطقة لحزب الله وبرضى إسرائيلي. هذه حقائق مؤكدة دولياً وعربياً ولبنانياً.

أما كذبة مزارع شبعا فهي كما يعرف القاصي والداني فقد فُبركت عقب الانسحاب الإسرائيلي لتبرير بقاء الاحتلال السوري وكذلك سلاح حزب الله.

أما الإدعاء بدور حزب الله حماية لبنان من داعش وكل متفرعاتها فهو ادعاء سخيف ومجرد كذب مفضوح… وعمليات نقل الحزب مقاتلين داعش بالباصات المكيفة من الحدود اللبنانية إلى داخل سوريا تؤكد الشراكة بين الحزب وهذا التنظيم الأصولي مرجعية وأهدافاً.

والحقيقة أن داعش هي نسخة طبق الأصل عن حزب الله ومن صناعة نفس المصدر أي إيران ونظامي الأسد وأردوغان وبعض دول الخليج من مثل قطر.

يبقى أن حزب الله صحيح حرر الجنوب، ولكن هو حرره من أهله.

كفى تزويراً للتاريخ، وكفى استهزاءً بعقول وذكاء اللبنانيين.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله وقبل تنفيذ القرار الدولي 1559.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نشفق على من يسمينا نحن الموارنة بالطارئين ونفهم ردودهم الهستيرية والزقاقية

الياس بجاني/20 تموز/2020

لمن يسمينا بالطارئين نحن الموارنة ويهاجم سيدنا باسلوب شوارعي وهستيري نقول: نفهم توتركم لأن نهاية هيمنتكم واحتلالكم وفجوركم اقتربت

 

تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/20 تموز/2020

ما في شي عملياً حالياً اسمه تيار وطني حر..

في ودائع إيرانية وسورية وقومية وشيوعية ولاهية استلموا مع الثعلب جبران ما كان قبل ال 2006 يسمى جماعة مؤيدي عون وجلهم كانوا بشيريون واحرار..

هؤلاء طردوا أو تركوا والباقي قرطة مصلجيي ومنافقين وزلم وهوبرجيي..

تيار عون كذبي كبيرة وهو لا علاقة له لا بالسيادة ولا بالإستقلال ولا بلبنان ولا بالمسيحيي. عون للأسف هو مجرد وج بربارة ورئيس غير شرعي يحتل قصر بعبدا بعد أن نقض قمسه الرئاسي .

عون اللاهي هو حالياً مجرد اداة ووج بربارة وراه الإيراني والسوري وما عندو أي دور غير دور الغطاء والبوق..

ويلي باقيين من الطيبين مع عون هودي عبدوا الشخص وباعوا القضية وضايعيين ع الآخر ومش عارفين ربون وين حاطيطون

باختصار تيار عون-باسيل هو عار ع المسيحيي وع الموارنة وسكين في حاصرة لبنان الهوية والكيان.

ما جبران فهو قزم تعلبي ووصولي وانتهازي ومتشاطر لا ضمير عندو ولا وجدان ولا مخافة من يوم الحساب الأخير.

هيك مخلوقات هي سبب مصائب لبنان واهله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/20 تموز/2020

الحريري مخصي جرأة ومواقف وأي عودة له للوزارة مع أي شروط يضعها ستكون 100% خدمة لحزب الله المحاصر والذي ينازع وعلى حافة الموت

 

يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

الياس بجاني/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88558/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%88-%d8%a8%d8%aa%d8%ad%d8%a8-%d8%aa%d8%a7%d9%83%d9%84-%d8%ae%d8%a8%d8%b2/

اليوم اللبناني المشحر والمعتر وخصوصاً اللبناني يلي من جماعة نفاق ودجل وكذبة المقاومة والتحرير..

هيدا اللبناني تحديداً عندو اليوم  خيارين وما في ثالت.

انت يا بطل ويا محرر ويا موهوم ويا رافع شعار”الشيطان الأميركي والإسرائيلي ورمي اليهود بالبحر”.

شو بتحب انت يا مقاوم تاكل وتطعمي اولادك وعيلتك؟

المانيو  قدامك ع الطاولي إما خبز ولحمي وهودي عند الغرب والعرب ومش جايين ما دام حزب الله محتل لبنان وعم يفكفكوا ويهدوا ع راس اللبنانيين، وما دام عون ودياب وباسيل وبري والطرواديين من أمثالون هني بالحكم ومربوطين برقابون بحبال الملالي وحزبهم الإرهابي.

أو بتحب تاكل هوا وصواريخ مع صلصة الإنتصارات الإلهية يلي عند حزب الله الدجال والمجرم والإرهابي؟

حزب الله المحطوط ع قوائم إرهاب 75 دولة بدو يطعميك يا لبناني صواريخ ورصاص وبارود ورزم كرامي من صناعة الملالي من بعد ما خرب المصارف وسرق الودائع وضرب الليرة والإقتصاد وسكر المدارس والمؤسسات وعزل لبنان واستعدا العالم وجاب مليونين مهجر سوري وتسبب بان تلتين الشعب اللبناني عاطلين عن العمل.

هيدا هو خيار المقاومة الكذب.. وهيدي هي عطايا نصرالله الملالي وهز الأصابع وجهاد زراعة الفجل والخس والبقدونس  ع البلاكين.

يا لبناني إذا ما قلت لا كبيرة .. نصرالله مكفي تا يشيل لبنان عن الخارطة ويضموا لإيران الفقر والإرهاب.

شو بدك تختار..القرار إلك.

إذا خيارك مانيو الصواريخ فرجاء عيرنا سكوتك وضلك كول وحدك تا تشبع وتنفزر.

ولكن أكثرية اللبنانيين مش هيدا خيارون وما راح يسكوا أكثر ومصممين مع سيدنا الراعي وكل الأحرار والبنانانويين انو يخلصوا من سرطان واحتلال حزب الله ويسفروا السيد وكل يلي معو ون وي تيكت ع إيران متل ما رجع بدون عودي من العراق لعنا الشيخ محمد كوثاني ع طيارة خاص.

يا لبناني تا تاكل خبز ومش هوا وصواريخ وشحار وتعتير لازم تطالب بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي وبتسليم كل سلاحه للدولة وبتفكيك دويلته وضبط الحدود والمطار والبور واقفال لبنان الساحة بوج كل تجار تحرير فلسطين المنافقين والطرواديين من عرب وفرس وجهاديين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يسجل أعلى حصيلة يومية لإصابات "كورونا"

ليبانون ديبايت/الخميس 23 تموز 2020

جال وزير الصحة العامة حمد حسن عصر اليوم الخميس يرافقه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على مستشفى ضهر الباشق. وخلال الجولة، قال حسن: "جئنا الى إفتتاح المستشفيات الحكومية التي ستستقبل المصابين بـ"كورونا" وكي يكون هناك مكان لحجر من ليس لديهم أماكن، وأشكر من ساهم في تجهيز مستشفى ضهر الباشق". وأكد وزير الصحة، أن "كورونا منعطف خطير، واليوم سجّلنا 161 إصابة بكورونا حتى اللحظة اليوم"، لافتًا إلى أن "المؤشر سلبي غير مشجّع والرقم غير مقبول"، املاً أن "يكون الرقم حافزاً من حيث الالتزام ومن حيث الإجراءات الملزمة". ووجه حسن، "الشكر لكل الخيرين الذين تعاضضوا لتجهيز قسم كورونا بمستشفى ضهر الباشق، ونحن اليوم هنا بقضاء المتن وغدا ببعبدا الحكومي وبعد غد ببعلبك الحكومي، نتأمل بدئ العمل خلال 48 ساعة، ابتداءا من الإثنين، ولا خوف من التجهيزات".

 

في الكويت... "كورونا" يخطفُ طبيباً لبنانياً ثانياً

 الوكالة الوطنية للاعلام/الخميس 23 تموز 2020

خيّم الحزن والأسى على بلدة مزرعة مشرف في قضاء صور، بعد شيوع خبر وفاة الدكتور عبد المطلب عباس وزني (56 عاماً) بفيروس كورونا، في دولة الكويت. يعمل الطبيب المتوفي في أحد مستشفيات الكويت وهو متخصص بأمراض الغدد والسكري، متأهل وله ولد، وفي إتصال مع أقربائه أكدوا وفاته ليل أمس. يشار إلى أن "وزني هو ثاني طبيب لبناني توافيه المنية بالفيروس في دولة الكويت، بعد الطبيب ماهر فقية الذي توفي في شهر حزيران الماضي".

 

اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في رياض الصلح لدعم تطبيق القرار 1559

https://www.facebook.com/BeirutCity/videos/1734151636752746/

 

من الصفر مجدداً الى اين؟

د. وليد فارس/23 تموز/2020

استراتيجياً، تحويل تنفيذ القرار ١٥٥٩ الى اجنده وطنية شاملة مع كل العناء والجهد والتضحيات للعاملين في هذا المضمار، اذا اصبح واقعاً، فهو بمثابة الانتقال من ٥٠ درجة تحت الصفر الى الصفر...

اذ ان السياسيين الذين اوكلوا لنفسهم مهمة ادارة لبنان منذ ٢٠٠٥، قد تخلوا عن هذا القرار لقاء بعض المكاسب الوهمية قومياً لمدة ١٥ سنة. القرار ١٥٥٩ كان هدية من الاغتراب اللبناني والمجتمع الدولي في ٢٠٠٤. اذ لا ندري متى تجتمع شروط موضوعية لهدايا مثيلة.

الشعب اللبناني قدّم ثورتين كبيرتين، اما النخبة السياسية فهي تخاف من لمس هذة الجمرة، فوضعتها في "الجارور". بالتالي ما يجري الان من جهود فهي فقط لنقلها من "الجارور" ووضعها على الطاولة. العودة شعبياً الى ٢٠٠٥ وحكومياُ الى ٢٠٠٨.

السؤال الآن: من الصفر مجدداً الى اين؟

 

المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩

د. وليد فارس/23 تموز/2020

المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩

اللبنانيون بحاجة الى ازالة السلاح ليصلوا الى الحياد، بالتالي يحتاجون الى تنفيذ القرار ١٥٥٩.

على اللبنانيين الذين يبغون تحرير بلادهم من الميليشيات الارهابية ان يتقنوا الكلام الاستراتيجي، ويقللوا النثر و الشعر...

 

مورفين لن ينفع

د. وليد فارس/23 تموز/2020

المورفين لن ينفع في لبنان. الحل باعادة الانبعاث، اعادة التأسيس. لان القواعد التي انطلقت منها جمهورية لبنان الكبير منذ مئة عام بالضبط قد انهارت ولم يبقى منها الا الثوب المهلهل.

لا يجب على اللبنانيين ان يخافوا من المستقبل، حتى ولو هددتهم بعض الاطراف المسلحة بانها ستعيد فتح ملف الطائف وصيغة ١٩٤٣. قولوا لهم انكم لا تخافون فتح الملفات التأسيسية واعادة التأسيس ولديكم مشاريع تخرج لبنان من حال العهود الوسطى الى القرن الواحد والعشرين. لا تخافوا مشاريعهم فهي متناقضة مع طبيعة التقدم الانساني. الا ان المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩. فأي اعادة تأسيس وانبعاث لن تمر الا عبر هذا القرار. فكل ما هو خارج القرار لا شرعية دولية له و لا شرعية شعبية تدعمه.

 

*انتخابات مُبكرة؟ اكيد، ومبكرة جداً اذا امكن...

د. وليد فارس/23 تموز/2020

فوراً "بعد" تطبيق القرار١٥٥٩ و حتى قبل الحوارعلى الحياد اذا كان ذلك ضرورياً.

*الحياد كالتانغو، يحتاج للطرفين لينجح. في لبنان انه يحتاج الى كل الاطراف ليتم اجازه. اذا افترضنا ان معظم اللبنانيين قبلوا به، فهل يقبل حزب الله المسلّح؟ كلا. واذا لم تقبل الميليشيا به، هل يمكن تطبيقه؟ كلا.

اذاً اللبنانيين بحاجة الى ازالة السلاح ليصلوا الى الحياد، بالتالي يحتاجون الى تنفيذ القرار ١٥٥٩.

الحياد ليس شعارا فقط. يجب اعلام الشعب بحقيقة الوضع.

على اللبنانيين الذين يبغون تحرير بلادهم من الميليشيات الارهابية ان يتقنوا الكلام الاستراتيجي، ويقللوا النثر و الشعر...

 

شق الطريق هو الاصعب

د. ,ليد فارس/23 تموز/2020

وصف ما يمكن ان يكون الوضع اذا تحرر لبنان من الميليشيات، وحل ازمات اللاجئين، وعودة الاقتصاد القوي، والتمتع بنظام محايد تعددي وربما فيدرالي كما في دول متحضرة كثيرة، هو كسراب جميل ينعم فيه الناس، كمن يشرب كأساً من النبيذ وينسى هموم الحاضر. وهذا مسموح وجيد، اذا شدّ الهمم.

و لكن الاهم من حلم المستقبل هو "الطريق" الى المستقبل. وهي طريق شاقة، خطرة، يسلكها البعض و يتركونها. طريق يهرب منها البعض الاخر او يتهرب. طريق يشقها القلائل، بينما يتفرج الكثيرون على من يعبّدها وينتقدون الاداء دوماً.

الحلم جيد، و لكن شق الطريق لهذا الحلم هو الاساس.

 

لا لقاء بين لودريان و"الحزب"!

ليبانون فايلز/23 تموز/2020

علم موقع "ليبانون فايلز" ان لا صحة لما تردد عن لقاء بعيداً عن الاعلام سيجريه وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مع قياديين من حزب الله.

وقالت مصادر مطلعة لموقعنا ان لقاء كهذا بحاجة لترتيبات مسبقة كما ان قيادة الحزب لم تتبلغ رغبة لو دريان نيته لقاء اي من مسؤولي او نواب الحزب. من جهة ثانية، نفت اوساط الحزب ما تردد عن اطلالة قريبة للأمين العام السيد حسن نصر الله واوضحت ان السيد سيطل بالتأكيد يوم 14 آب المقبل، خلال الاحتفالات بعيد النصر في حرب تموز 2006 وستكون له كلمة للمناسبة.

 

لودريان للبطريرك الراعي: لا سيادة من دون حياد

ليبانون فايلز/23 تموز/2020

وصل في هذه الاثناء الى الصرح البطريركي في بكركي وزير خارجية فرنسا جان ايڤ لودريان والوفد المرافق حيث كان في استقباله البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي والمطارنة بيتر كرم سمير مظلوم بولس مطر وطانيوس الخوري الوزير السابق سجعان قزي ، القيم البطريركي الاب جان مارون قويق وامين سر البطريرك الاب شربل عبيد رئيس مؤسسة اديان الاب فادي ضو ومسؤول الاعلام والبروتوكول في الصرح المحامي وليد غياض. وأكد لودريان للبطريرك الراعي أن "لا سيادة من دون حياد". وكشف مسؤول الاعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض للـ"ام تي في" أنه "كان هناك كلام طويل عن موضوع الحياد والعنوان الأساس هو أن يساعد اللبنانيون أنفسهم قبل طلب مساعدة الغير والحياد الذي طرحه البطريرك الراعي هو باب الخلاص للوضع الذي نمرّ به"، وأضاف: "لبنان في الأساس حياديّ ولا مواعيد محددة لزيارة البطريرك الراعي إلى الفاتيكان والولايات المتحدة".

وتلا غياض بيانا حول زيارة الوزير لودريان جاء فيه: "استهل البطريرك الراعي اللقاء بكلمة ترحيبية عرض فيها العلاقات التاريخية بين البطريركية المارونية وفرنسا ولبنان. واثنى على "الجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية السيد جان ايف لودريان، لا سيما وقفته المؤثرة واللافتة الاخيرة حول لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية". وشكر فرنسا على "الدعم الذي تقدمه للمدارس الكاثوليكية والخاصة لتواجه هذه المحنة الصعبة". وتناول الراعي "الظروف اللبنانية والاقليمية التي شجعته على طرح مشروع الحياد الايجابي والناشط في سبيل انقاذ لبنان، خصوصا وان لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما ادت سياساته السابقة المحايدة الى درء الاخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما ادى الى ازدهاره وتميزه في محيطه". واشار ايضا الى ان "نظام الحياد يقتضي قيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله". من جهته عبر الوزير لودريان عن تقديره ل"مبادرة البطريرك الراعي، لاسيما وان سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات والمحاور" مؤكدا ان "لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد".

 

"لوفيغارو": لبنان... الهبوط نحو الجحيم

ليبانون فايلز/23 تموز/2020

نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقالاً وصفت فيه الوضع في لبنان تحت عنوان "لبنان .. الهبوط نحو الجحيم"، وذكرت الصحيفة أن"لبنان قوّضه الإفلاس والأسعار المرتفعة، وبات اليوم على حافة الانهيار".

وأضافت "لوفيغارو" أنه بعد تسعة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري، تلاشى الأمل في التغيير بالنسبة لغالبية اللبنانيين، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في بلادهم، وسط تأرجح السياسيين في مفاوضاتهم من أجل الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، والتي يتم تقديمها كبابٍ وحيد لإخراج لبنان من حالة البؤس التي بات غارقاً فيها، في ظل بلوغ نسبة التضخم إلى 90 في المئة. كما فقدت العملة المحلية أكثر من 80 في المئة من قيمتها في السوق السوداء بسبب نقص الدولار. واختفت العديد من الصيدليات أو المنتجات الاستهلاكية اليومية، بينما ترتفع أسعار المنتجات الأخرى، مثل اللحوم أو دواء الغسيل أو الحبوب. كما أوضحت "لوفيغارو" أن جميع الشركات اللبنانية تعاني، لكن الصعوبات التي يواجهها البعض أكثر وضوحا من غيرها. فمثلاً، لم تعد شركات جمع القمامة قادرة على العمل بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بها، مما تسبب بتراكم النفايات في شوارع العاصمة بيروت وضواحيها. وهنا، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أزمة النفايات التي شهدها لبنان عام 2015 كانت قد تسببت في مظاهرات كبيرة في البلاد. وتابعت "لوفيغارو" التوضيح أنه بالنسبة لمحللين سياسيين لبنانيين، مثل سامي نادر، فإنه يمكن أن يصبح لبنان دولة فاشلة على الطريقة "الصومالية"، مشدداً على أن "الدولة اللبنانية لم تعد تمتلك الأسس الاقتصادية للبقاء". ويحذر هذا الأخير، من أن احتواء أسعار بعض المنتجات كالخبز من خلال الإعانات الحكومية المتعلقة بواردات القمح، لا يمكن أن يستمر، في ظل حالة السقوط الحر لاحتياطات البنك المركزي من العملة. وبالتالي، فإنه في اليوم الذي تتبع فيه هذه المنتجات سعر السوق، سيكون هناك ارتفاع لا يصدق في الأسعار. في مواجهة الكارثة  – تشير "لوفيغارو" الى أن العديد من اللبنانيين بات يسعى إلى مغادرة البلاد بأي ثمن. ويتوقع سامي نادر، أن يمر لبنان "بمرحلة مماثلة لما حدث خلال الحرب الأهلية. فمثلاً  كبار السن الذين فقدوا كل مدخراتهم في البنوك، سيغادرون".

كما أن الفقر يدفع المزيد من الأطفال اللبنانيين إلى ترك المدرسة للبحث عن القليل من العمل، وتشير "لوفيغارو" إلى تحذير المنظمات غير الحكومية المتخصصة في حماية الطفل من مغبة أن الفقر هو السبب الأول لعمل الأطفال.

 

قرار المحكمة الدولية: حزب الله غير معني... والمستقبل: إسمعوني في 7 اب

مرصد ليبانون فايلز/ الخميس ٢٣ تموز ٢٠٢٠

في روزنامة الاستحقاقات الداخلية المُنتظرة تاريخ 7 اب المقبل، حيث ستُصدر غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان الحكم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في جلسة علنية تُعقد عند الساعة 11.00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا.

وضُبطت ساعة الترقّب الداخلي على توقيت الحكم الذي سيكون إما بإدانة المتّهمين الأربعة (حدّدتهم المحكمة وهم: سليم عياش، أسد صبرا، حسين عنيسي، حسن حبيب، ومصطفى بدرالدين، وهم عناصر مرتبطة بالحزب) أو تبرئتهم لكل تهمة من التهم الموجّهة لكل واحد منهم، مع العلم ان المحكمة اكدت في اكثر من مناسبة ان القضية مرتبطة بأشخاص وليس بحزب او فئة محددة. ومنذ الكشف عن موعد 7 آب، بدأت القراءات والتحليلات لما سيحمله الحكم من تأثير سياسي في المسار الداخلي، خصوصاً في اتّجاه حزب الله المعني مباشرة به بإعتبار ان المتّهمين الاربعة من عناصره ولو ان موقفه من المحكمة الدولية واضح منذ اليوم الاول على تشكيلها وإعتباره المتّهمين بمثابة قديسين. ولعل الابرز في توقيت صدور الحكم انه يتزامن مع إشتداد الخناق السياسي والاقتصادي على حزب الله من قبل الولايات المتحدة الاميركية وبعض حلفائها من خلال سلاح العقوبات والتصنيف الارهابي، وهو ما جعل الحزب تحت المجهر الدولي، لاسيما ان قرار إنشاء المحكمة، قرار اممي صادر عن الامم المتحدة، وبالتالي فإن عدم تنفيذ الحكم لاسباب مرتبطة بعجز الدولة اللبنانية عن جلب المتّهمين قد يحوّل الحكم تحت البند السابع مع ما يعنيه ذلك من ضغوط إضافية على حزب الله.

موقف حزب الله المعروف من المحكمة واحكامها عبّر عنه منذ أيام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا "موضوع المحكمة الدولية خارج اهتمامنا ونقاشنا وليست له مفاعيل في الداخل اللبناني"، لتُضيف اليه مصادر مقرّبة من الحزب بالتأكيد "ان المحكمة مسيّسة وبالتالي كل ما سيصدر عنها سيكون مسيساً". ولفتت المصادر عبر "المركزية" الى "ان الحكم يراد منه ورقة ضغط ضد حزب الله"، مشيرةً رداً على سؤال الى "ان لا اتّصالات في هذا المجال بين الضاحية الجنوبية وبيت الوسط".

اما عن التخوّف من ان "يستغل" طابور خامس الحكم الصادر للعبث بالاستقرار الداخلي-علماً ان معلومات امنية مستقاة من اجهزة رسمية اشارت الى ضرورة التنبّه لما سيحمله تاريخ 7 اب من مفاجآت امنية،  اوضحت المصادر المقرّبة من حزب الله "ان من لديه النيّة بضرب الاستقرار لا يتوقّف عند تاريخ معيّن، لان مخططه قد يُنفّذه في اي لحظة". هذا من جهة مصادر مقرّبة من حزب الله، فماذا عن موقف تيار المستقبل المعني الأول بالموضوع، علماً ان الرئيس سعد الحريري كان قال في دردشة مع الصحافيين منذ ايام رداً على سؤال عن المحكمة "في كل البيانات الوزارية نقول أننا نحترم كل القرارات الدولية. فهل سنصبح مثل إسرائيل التي تتعاطى بالقطعة مع القرارات الدولية؟ إما ان نكون ضمن المنظومة في هذا المجتمع الدولي وإما خارجها إذا أراد الشباب ذلك؟ رفيق الحريري استشهد في 14 شباط 2005، والناس هم من طالبوا يومها بالحقيقة والعدالة. وفي 7 آب سيصدر الحكم وسيكون لي كلام، فاسمعوني في 7 آب".

عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي رفض عبر "المركزية" التعليق على موضوع قرار المحكمة في 7 اب، مشيراً الى "ان القرار يعود الى الرئيس الحريري، وهو سبق وقال "اسمعوني في 7 اب".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/7/2020

وطنية/الخميس 23 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أفضل تعبير عن أهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي بيروت وصفه للحشد الاعلامي في قصر بسترس أثناء مؤتمره الصحافي بصدمته من غابة الميكروفونات..

وأفضل نتيجة لزيارته ومحادثاته تأكيد الدعم الفرنسي للبنان والتشديد على ترجمة مقررات مؤتمر سيدر مع اشتراط القيام بالاصلاحات لاسيما في قطاع الكهرباء..

أما أفضل طلب تقدم به المسؤولون اللبنانيون في المحادثات مع الوزير الفرنسي هو ان تبقى مهمة اليونيفيل من دون تعديل وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي نشر قوات مشاة عند الحدود اللبنانية.

أفضل إشارة الى أهمية أهداف زيارة لودريان هي قول الرئيس ايمانويل ماكرون ان فرنسا لن تسمح بسيطرة الدول وخصوصا تركيا على شرق المتوسط..

وتميزت زيارة لودريان لبنان بلقاءات غير رسمية مع العديد من الشخصيات والمؤسسات ومن بينها الصرح البطريرك الماروني الذي استضاف قمة روحية مسيحية شددت على ان طرح الحياد يهدف الى السلام وليس الى الحرب..

أما في حركات هذا اليوم فبرزت زيارة وفد من حزب القوات اللبنانية للرئيس نبيه بري..

لودريان وصف الازمة الاقتصادية المالية في لبنان بالصعبة وحذر من الفساد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

يوم فرنسي بامتياز في لبنان نجمه جان ايف لودريان

وعنوانه: أيها اللبنانيون ساعدونا نساعدكم.

الوزير الذي اوفدته الأم الحنون إلى بيروت هو أول مسؤول أجنبي على هذا المستوى الرفيع يزور لبنان منذ تشكيل حكومة حسان دياب وتفجر احتجاجات 17 تشرين وظهور جائحة كورونا.

ولذلك فإن الزيارة تشكل خرقا دبلوماسيا مهما وتكتسب أهمية إستثنائية في ظل الظروف المحلية والاقليمية القاتمة.

الشق الأول من زيارة لودريان هو الشق الرسمي وقد شمل لقاءات مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية.

في ختام اللقاءات الأربعة توضحت عناوين المحادثات بلسان الوزير الضيف: الوضع في لبنان خطير لكن فرنسا باقية بجانبه شرط السير على درب الاصلاح.

الوزير الفرنسي أكد أيضا الا حل بديلا من صندوق النقد الدولي لخروج لبنان من الأزمة.

وفي السياسة دعوة من رأس الدبلوماسية الفرنسية إلى احترام مبدأ النأي بالنفس عن أزمات المنطقة.

فيما كان لودريان يتنقل من مقر رسمي إلى آخر كانت الفضائح تتوالى: من لعبة الدولار والليرة مرورا بالبنزين والمازوت والكهرباء وصولا إلى المواد الغذائية القاتلة.

في المقابل شمرت وزارة الاقتصاد عن سواعدها وتابع مديرها العام محمد أبو حيدر عمله الميداني فدهم مستودع دجاج فاسد في الزلقا بمؤازرة أمنية بعد حملة مماثلة في زكريت.

أما أزمة كورونا فانبثقت منهاأرقام قياسية للاصابات في آخر تقرير رسمي الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى طلب معاودة التقيد التام بتدابير السلامة العامة مهددة المخالفين بالتعرض للحبس وفرض الغرامات المالية عليهم كما منعت النرجيلة حتى تنجلي الغيمة الكورونية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

نحن بتنا في حالة من التفشي المجتمعي لوباء كورونا، قالها وزير الصحة حمد حسن آسفا، فيما الشعب المأسوف عليه يمعن بزيادة العبء على نفسه، متمسكا بعاداته الاجتماعية على حساب سلامته الصحية.

عداد الاصابات بات متفلتا، والارقام المعلن عنها اليوم والتي فاقت المئة وستين حالة توضح بعضا من حجم الكارثة، وللحد منها كان قرار لجنة ادارة الكوارث في الجنوب بعزل بعض القرى والبلدات ، عسى ان تنجح الاجراءات بالحد من الانتشار الذي يغطي مختلف المناطق والبيئات.

البلد في منعطف خطير اذا، واخطر ما في الامر ان الاجراءات الفردية وحتى الحكومية دون مستوى الازمة.

في الازمات الموازية فان وباء الاحتكار والسمسرات المتفشي في كل القطاعات بقي مستحكما بمادة المازوت، ولم تفلح الاجراءات الامنية المرافقة للتوزيع بضبط انعطافة الصهاريج الى السوق السوداء.

اما اللحم المسود من العفن والذي يباع للمواطنين من قبل بعض المجرمين، فقد عاد ليظهر وبكثافة في أكثر من مخزن ومحل توزيع ، وبعد مداهمات اول من امس التي نفذتها وزارة الصحة كانت مداهمات وزارة الاقتصاد اليوم وبحصيلة لا تقل خطورة عن سابقاتها.

في السياسة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ( Jean-Yves Le Drian ) الى بيروت لم تطابق خواطر التحليلات التي سبقتها، ومع انها شكلت اول اختراق دبلوماسي اوروبي للجدران الاميركية المطوقة للحكومة اللبنانية، فلم تخرج الزيارة عن اطار الوعظ والتنظير، وربط الامور بصندوق النقد الدولي، من دون ان يربط بلاده باي التزام بالمساعدة للبنان سوى بالعواطف والرجاء، لكن افضل ما قاله لودريان للبنانيين بعد جولته على الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية، انه عليكم ان تساعدوا انفسكم.

وللاسف تبقى العادات السياسية اللبنانية على حالها، نركض خلف الوعود ونزهد بالموجود، فما وجد من عروض حقيقية صينية وعراقية وايرانية ما زالت جدية جدا، ولا يلزمها سوى بعض الجد والاجتهاد بل الجرأة من بعض المعنيين في لبنان ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بالإمكان استخلاص ثلاثة شعارات تلخص هذا النهار الطويل:

لا مساعدات من دون إصلاحات

لا سيادة من دون حياد

لا ضبط لكورونا من دون وقاية

الشعاران الأولان أطلقهما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان:

الأول من الخارجية، والثاني أثناء لقائه البطريرك الماروني.

أما الثالث فيستشف من الكلام التحذيري الذي أطلقه وزير الصحة بعد الإنتشار المجتمعي للوباء.

رئيس الديبلوماسية الفرنسية، كان بإمكانه ان يعيد توزيع كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي منذ قرابة اسبوعين والتي تضمنت تأنيبا أو " عتبا على قدر المحبة"، فخاطب المسؤولين اللبنانيين مكررا: "ساعدونا لكي نساعدكم... وهذه هي الرسالة في زيارتي ... لا يتوهمن احد ان ثمة بدائل تسمح للبنان بالخروج من أزمته سوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وأتناول هنا ايضا، ملف اصلاح الكهرباء الذي يعتبر ورشة داخلية، وأقول بوضوح ان ما تم القيام به حتى الآن ليس مشجعا. وأثير ايضا، موضوع مكافحة الفساد، وارى ان مكافحة الفساد والتهريب واستقلالية القضاء وتعزيز الشفافية هي امور اساسية لمستقبل لبنان... فرنسا ستقف دوما إلى جانب لبنان، لكن كي ينجح المسعى، على السلطات اللبنانية أن تؤدي حصتها من العمل".

اللقاء البارز خارج إطار الرسميين كان بين الوزير لودريان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي... لودريان خاطب الراعي بالقول : لا سيادة من دون حياد ...

أما شعار كورونا، فلا ضبط لتفشي الوباء وارتفاع عدد الإصابات من دون الوقاية، وهذا ما حذر منه اليوم وزير الصحة متحدثا عن مؤشر خطير بعدما بلغت الإصابات اليوم مئة وستة وخمسين إصابة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

خلاصة زيارة وزير الخارجية الفرنسية للبنان في يومها الأول: ساعدوا أنفسكم لكي تساعدكم فرنسا وشركاؤها، ولا يتوهمن احد ان ثمة بدائل تسمح للبنان بالخروج من أزمته سوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وفي المقابل، سمع جان إيف لودريان من رئيس الجمهورية أن صعوبات وعراقيل كثيرة تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقف العملية.

ولم يفت رئيس الجمهورية ان يكرر أمام ضيفه الفرنسي، الإشارة إلى التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني، ولاسيما بعد اغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الأربعين مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية.

وفي موازاة مواقف الوزير الفرنسي، وزعت السفارة البريطانية في بيروت

نص مقال بقلم الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جايمس CLEVERLY الذي أجرى اليوم اجتماعين افتراضيين مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية، مستعينا في مقاله بشعار نظيره الفرنسي

"ساعدونا لكي نتمكن من مساعدتكم". وإذ أكد أن حجم الأزمة كبير جدا، دعا إلى التصرف بسرعة لمنع لبنان من الانزلاق أكثر في الهاوية.

وبعيدا من التواصل الخارجي مع لبنان، وفي انتظار بلورة النتائج، بعيدا من التحليلات والتأويلات، عاد ملف كورونا ليحتل مرتبة الأولوية في سلم اهتمام اللبنانيين، مع الارتفاع المخيف في عدد الاصابات يوميا، وهو ما دفع بوزير الصحة حمد حسن اليوم إلى التحذير من منعطف خطير، والتنبيه إلى أن هناك حالة من التفشي المجتمعي المحدودة حتى الآن، إنما التي تعتبر مؤشرا سلبيا، مجددا مناشدة الناس التزام اجرائين وقائيين فقط لا غير: المسافة الآمنة، والكمامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بين تسلم وتسليم الرسائل من الإليزيه الى بعبدا سلم جان ايف لودريان أمر لبنان للعناية الإلهية متوجها الى اللبنانيين بإرشاد : ساعدوا أنفسكم يساعدكم الرب.

وفي زيارة رفع العتب جال الزائر الفرنسي على المسؤولين مستمعا وسيغادر صفر اليدين وعلى وعود بالإصلاحات وكلام عن إنجازات لا يصرف في صناديق الدول . وزير الخارجية الفرنسي الذي استهل زيارته من بعبدا أوصل أمانة ماكرون الى عون الذي لم يرده خائبا وبادله بالمثل وباستثناء رسائل الود على الخطين معطوفة على معزوفة السرايا ولائحة الإنجازات التي سمعها رئيس الحكومة للوفد الفرنسي فإن مسحا بالسكانر كالذي فاخر به دياب أمام ضيفه لضبط التهريب وتوفير المداخيل أظهر أن قلب فرنسا على لغتها وأن أهم ما حمله لودريان هو خمسون مليون يورو لدعم المدارس الفرنكوفونية في لبنان . " واورفوار اي ميرسي" وفي انتظار الترجمة إلى اللغة التي يفهمها الفرنسيون والغرب بمادة الإصلاح فقد اختتم جان إيف لودريان جولته بعظة في بكركي قال فيها للبنانيين أحبوا وطنكم.

وبدعوته السياسيين اللبنانيين الى نأي البلد عن صراعات المنطقة فإن لودريان لم ينأ بنفسه عن الضاحية الجنوبية فتوغل في حارة حريك العاصمة السياسية لحزب الله ودخلها من باب مؤسسة عامل ورئيسها كامل مهنا العامل منذ أربعين عاما على فك النزاعات الإنسانية واستمر الضيف الفرنسي في توزيع الإرشادات من السرايا الى عين التينة فقصر بسترس وبكركي داعيا اللبنانيين إلى الإصلاح وحب الوطن عن يأس قالها لودريان أم عن دراية تامة بشعاب الفساد في لبنان فإن حسابات الغرب لم تنطبق على البيدر اللبناني وخير السياسيين سبقهم في ضرب مؤسسات الدولة وفي تفريغ القوانين المصلحة من مضامينها وآخرها ما أعلنه نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عن قانون الإثراء غير المشروع الذي يناقش في اللجان المشتركة إذ قال جميعنا موافق على هذا القانون باستثناء المادة الحادية عشرة منه لكن هذه المادة هي من صلب القانون وتنص على محاكمة كل من أخل بالواجبات العامة وإذا ما أطيحت بقصد حماية الفاسد والسارق والمخل بالوظيفة العامة فسيفخخ القانون ويلحق بغيره من القوانين التي أفرغت من محتواها كما حصل بقانون السرية المصرفية أو أطيح بها كما أطيحت آلية التعيينات أما التدقيق الجنائي فلن يكون مصيره أفضل من مصير قانون الإثراء غير المشروع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لو دريان في بيروت ، كبسة لمخالفين أكثر منها زيارة ممثل دولة كبرى لدولة سيدة ، لقد جاءت خطوة رئيس الدبلوماسية الفرنسية أشبه بعملية دهم نفذها مراقب لمستودع يزور القيمون عليه سلعا ومواد تضر بالشعب وبالشركة.

الشركة هنا تعني الدولة اللبنانية ، بسمعتها وسيادتها وصحة شعبها ومستقبله . و الفرق بين من زارهم لو دريان من أهل الدولة ، ومن دهمهم أمس واليوم رجال الاقتصاد والصحة والجمارك في مستودعاتهم ، أن أهل الدولة كان يعرفون بالكبسة الفرنسية لكنهم لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بأبسط ما عليهم لاستدراج اسباب تخفيفية يحتاجونها ويحتاجها لبنان للخروج من الورطة السوداء التي اوقعوه فيها .

هذا التصرف الرسمي الأرعن اسقط عن الزيارة صفتها الرسمية ، إن لجهة الشكل ام لجهة الخطاب الدبلوماسي وقد خلا من الكلام المنمق الذي يقال في مثل هذه المناسبات وأخذ منحى اتهاميا . والأخطر في التصرف الرسمي انه اسقط كل احتمالات نجاح الزيارة ، لا لامتناع فرنسا عن المساعدة بل لأن السلطة لم تسع لمساعدة فرنسا كي تساعدها ، والخشية ان تنفض فرنسا يدها من لبنان ، وهي رابطه الأخير الباقي بالعالم الحر.

فأهل السلطة عندنا قدموا للوزير الفرنسي الذي يعرف بيضة لبنان وتقشيرته، إنجازاتهم المثيرة للشفقة في مجال الاصلاح: تعيينات إدارية محاصصتية فاشلة، خلافات حول الأرقام منعت تفاهمهم بعد اشهر من المخاض مع صندوق النقد، تدقيق كاذب ومنقوص على المعابر الحدودية، عرقلة التعيينات والتشكيلات القضائية، إلغاء آلية التعيينات بالاجماع في المجلس الدستوري، اما حبتا الكرز على الكعكة العفنة فتمثلت في خطف البلاد بقطار حزب الله نحو الشرق على وقع توتير الحزب الوضع جنوبا عشية الامتحان الصعب للتجديد لليونيفيل. معيب حقا أن نرى الوزير الفرنسي يخرج من جيبه حزمة مساعدات مباشرة للمدارس الفرنكوفونية والمسيحية بسبب تقصير دولتنا عن القيام بالاصلاحات المطلوبة منها منذ سنوات، بدلا من أن تكون زيارة لودريان لتدشين مشاريع سيدر واستثماراته وأمواله. لو دريان الباحث عن الاصلاح و السيادة وعن حياد لبنان وعن النظرة الواعية لجوهر قيام لبنان الكبير، توجه الى بكركي حيث شكا، الى البطريرك الشاكي، ما يرتكبه المسؤولون اللبنانيون بحق وطنهم وقد ابتلت أكتاف الرجلين بدموع الأسى على الفرص الضائعة، فكلاهما يعرف أن شرْطي النهوض والانقاذ هما الاصلاح الممنوع والحياد المسلوب، والنتيجة شعب جائع ووطن مصلوب

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 تموز 2020

وطنية/الخميس 23 تموز 2020

النهار

تبين لجهاز امني ان احد اصحاب المولدات في المتن الشمالي الذي بدأ تقنيناً في الكهرباء بذريعة نقص المازوت انما لجأ الى تخزين المادة وبيعها في السوق السوداء.

يتوقّع أن تشتد الحملات من قبل زعيم سياسي وتكتّله النيابي على الحكومة بشكل غير مسبوق على أكثر من خلفية، ولا سيما بشأن بعض التعيينات الأمنية.

عادت بعض المرجعيات السياسية وقيادات حزبية ووزراء ونواب حاليين وسابقين، إلى اتخاذ إجراءات أمنية بناء على نصائح أسديت لهم من مرجعيات أمنية محلية وخارجية.

الجمهورية

وجّه حزب بارز الشكر لزعيم سياسي على خلفية موقف أدلى به الأخير.

قال أحد السفراء الغربيّين إن مشكلة اللبنانيين أن المسؤولين فيه لا يقرأون في كتاب واحد.

تلقّى أحد السفراء لوماً من وزارة خارجية بلاده على زيارة قام بها لمرجعية روحية كان يفترض أن يتم تأجيلها بعد موقف لافت صدر عن هذه المرجعية.

اللواء

شبَّه سياسي لبناني من 8 آذار مهمة رئيس الدبلوماسية الفرنسية بأنها أشبه بـ"سان كيلو" لبناني، في قصر الصنوبر!

على الرغم من التكتم الخطير، فـإن فايروس كورونا، بات يتفشى بسرعة، ويضرب المؤسسات التعليمية والمستشفيات الكبرى في البلد!

لم تُبدِ أطراف بالسلطة انزعاجا من إبطال قانون آلية التعيينات، ورأت في الخطوة ما يفيد استمرار ربط الإدارة بالسلطة لمصلحتها.

نداء الوطن

وصفت مصادر معنية الوضع على جبهة الجنوب بأنه بالغ الحساسية، مؤكدةً أنّ إعلان "حزب الله" عن استهداف مسؤول له في سوريا يعني حتمية الرد من قبله.

تبيّن أنّ أحد المعينين حديثاً في مجلس إدارة كهرباء لبنان، تم تعيينه رئيساً للجنة حزبية لتطوير شبكة أمان اجتماعية.

ينفي مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية دعم موسكو لمرشح رئاسي لبناني معروف، مؤكدة ان تسويق هذه الفكرة يقوم به المقربون من هذا المرشح ولا دخل للروس بمثل هكذا أجواء.

الأنباء

وزارة معنية تستعين بأحد الخبراء بشكل دائم لتبرير دعمها لمشروع مرفوض، ليتبين أن هذا الخبير استشاري لدى الشركة الملتزمة.

يتردّد أن مسؤولين في هيئة دولية متورطين في توفير تقارير مُوَجّهة بهدف تمرير تمويل أحد المشاريع التي تؤكد التقارير العلمية خطورته.

البناء

علّق محللون عسكريون على حادث انقلاب شاحنة عسكريّة لجيش الاحتلال ومقتل أحد عناصر الدورية قرب الحدود مع لبنان ضمن الاستعداد لردّ المقاومة باعتبار الأرجحية لحال الذعر الذي يسيطر على أعصاب الجنود سبباً بالحادث القابل للتكرار بأشكال مختلفة قبل أن يحدث الردّ المنتظر، ويجب أن تضاف خسائر هذه الحوادث لما سينجم عن هذا الردّ.

قالت مصادر كويتية إن وزير الخارجية الفرنسية طرح على المسؤولين الكويتيين ضرورة تنسيق جهود المساعدة للبنان تحت سقف معلن هو التشدّد بالإصلاحات كعنوان، لكن دون التشدد الذي يطلبه الأميركيون والذي يصل حد السماح بترك لبنان فرصة يملؤها الآخرون إقليمياً ودولياً، طالباً المساعدة لمواجهة الضغوط الأميركية بموقف موحّد لكن غير معلن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 لودريان ينتقد {تأخر الإصلاحات} في لبنان/التقى في بيروت الرؤساء الثلاثة: وضع البلد حرج... ويجب احترام {النأي بالنفس}

بيروت: «الشرق الأوسط»/الجمعة 24 تموز/2020

انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، المسؤولين اللبنانيين؛ لتأخرهم في الإصلاحات، مكرراً عبارته: «ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم»، ومطالباً باحترام لبنان سياسة النأي بالنفس. جاءت مواقف لودريان في زيارة له إلى بيروت؛ حيث التقى كلاً من: رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب، والبطريرك الماروني بشارة الراعي. ونقل لودريان رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس عون، أكد فيها «وقوف فرنسا إلى جانب لبنان» و«أن مفاعيل مؤتمر (سيدر) لا تزال قائمة، ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الإصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية». وفي مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اللبناني ناصيف حتي، جدد لودريان دعوته السلطات ومجمل القوى السياسية في لبنان، للسير بالإصلاحات التي هي مطلب فرنسا والشعب والأسرة الدولية، مؤكداً: «لا يتوهمن أحد أن ثمة بدائل لخروج لبنان من أزمته سوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي». ومع تأكيده الاستمرار في دعم الجيش اللبناني، شدد لودريان على أنه من الضروري «أن تقوم الدولة اللبنانية بفرض سلطتها وسيطرتها على مجمل أراضيها، والمحافظة على مبدأ النأي بالبلد عن أزمات المنطقة». وفي بيان لها بعد لقائه الراعي، قالت بكركي، إن لودريان عبَّر عن تقديره لطرح الراعي حول حياد لبنان، مؤكداً أن لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد، بينما كان تأكيد من الراعي على أن الحياد يقتضي قيام دولة قوية للدفاع عن سيادة لبنان.

 

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان بعد تهديدات «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين» الجمعة 24 تموز/2020

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) تعزيز قواته على الحدود مع لبنان، بعد تهديدات من «حزب الله»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي على موقع «تويتر»: «نظراً لتقييم الوضع... تقرر إرسال تعزيز بقوات مشاة إلى القيادة الشمالية العسكرية».يأتي هذا في ظل تهديدات من «حزب الله» للرد على اغتيال إسرائيل أحد قادته في سوريا مؤخراً بغارة استهدفت الأراضي السورية. ولقي مقاتل من جماعة «حزب الله» اللبنانية حتفه في هجوم إسرائيلي بسوريا، وهو أول عضو من الجماعة المدعومة من إيران يُعلن عن مقتله هناك منذ تحذير زعيم الحزب حسن نصر الله العام الماضي من أن سقوط أي قتيل آخر من الجماعة في سوريا سيلقى رداً، وفقاً لوكالة «رويترز». وقُتل علي كامل محسن، وهو من جنوب لبنان، في ضربة جوية إسرائيلية قرب مطار دمشق حسبما ورد في بيان مقتضب ينعاه، وأكدت الجماعة النبأ. والهجوم المقصود يشير فيما يبدو إلى ضربة وقعت مساء الاثنين، وقالت مصادر بمخابرات غربية إنها أصابت مخزن ذخيرة رئيسياً مدعوماً من إيران على مشارف العاصمة السورية. وينشر «حزب الله» مقاتلين في سوريا في إطار مساعٍ مدعومة من إيران لمساندة رئيس النظام بشار الأسد في صراع بدأ باحتجاجات على حكمه عام 2011.

 

“المشهد اليوم”: لودريان في بيروت ولا ثقة بلبنان في ظل هيمنة حزب الله

صوت بيروت إنترناشونال"/23 تموز/2020

ينشغل لبنان اليوم بالمحادثات الرسمية والسياسية مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل ليل أمس إلى بيروت في زيارة ليومين. وتشمل لقاءات سياسية ومع المجتمع المدني، ومديري المدارس الفرانكوفونية، فضلاً عن زيارات هادفة سياسياً وطبياً من ضمن اهتمام فرنسي، على وقع ضغط أميركي متزايد على لبنان، من باب محاصرة حزب الله وفي ظل توتر إقليمي، يمتد إلى جنوب لبنان، مع تنامي المخاوف من تصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. وتكتسب زيارة لودريان اهميتها من الاعتبارات التالية:

1- هي الأولى لمسؤول دولي رفيع، تربط بلاده علاقات تاريخية مع لبنان، منذ استقالة الحكومة السابقة وتأليف الحكومة الحالية.

2- الوقت الذي تستغرقه الزيارة، من الوصول الأربعاء إلى المغادرة الجمعة.. وهي تتركز على محاور عدة: ابرزها استطلاع الاستعدادات اللبنانية لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والبوح بالوضع الذي آلت إليه مقررات مؤتمر سيدر، وتوجه الرئيس ايمانويل ماكرون على هذا الصعيد، والوقوف على فكرة الحياد التي طرحها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والإعلان عن دعم فرنسا لها، وما تبذله في الاتصالاته العربية والإقليمية والدولية لهذه الجهة، وضمان استقرار واستقلال لبنان من زاوية اعتماد سياسة النأي بالنفس،

فضلاً عن الوضع المتعلق بالقرار 1701 إضافة إلى دعم مؤسسات اجتماعية (مؤسسة عامل) وحاجة لبنان لمكافحة فايروس كورونا، ودعم المؤسسات التربوية الفرانكوفونية والمسيحية في لبنان والمنطقة.

وعشية وصوله إلى بيروت، نقل عن دبلوماسي فرنسي قوله: إن «خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدة لبنان قد تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية، ولبنان ليس قضية خاسرة، وتركُه يعني فتح ساحته للآخرين. وأسفت المصادر لأنه « بعد 6 أشهر لم تقم حكومة لبنان بأي إصلاح جوهري»، لكن مصدراً لبنانياً قلل من امكانية وجود خطة فرنسية في هذه المرحلة.

وكشفت أن «وزير الخارجية جان ايف لو دريان يحمل إلى بيروت رسالة تضامن مع شعبه ورسالة حزم إزاء سلطاته».

وأكدت المصادر أن «الحياد ليس موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحده»، مشددة على أن «موقفه موضع تقدير فرنسا».وأشارت إلى «أننا نناقش موضوع لبنان مع الأميركيين وشركائنا الخليجيين».

وبينما البلد بات على شفير أزمة وبائية قد تفوق في حال تفاقمها قدرة القطاع الاستشفائي على استيعاب تداعياتها، لا تزال السلطة تولي الاهتمام لتمرير صفقاتها وسمسراتها رغماً عن أنوف المواطنين، كما هو حاصل في قضية سد بسري التي تمرّ بلحظات حاسمة تفصلها عن تاريخ 22 تموز موعد انتهاء المهلة المحددة من قبل البنك الدولي لاستكمال مشروع السد. وفي حين يرابط المدافعون عن مرج بسري ميدانياً لإحباط مخطط السلطة والإطاحة به،

استرعى الانتباه أمس بيان صادر عن المدير الإقليمي للبنك الدولي يؤكد فيه الحرص على ضمان “التعامل السلمي” مع المحتجين ونشطاء المجتمع المدني الرافضين لمشروع السد، مبدياً جهوزية البنك للعمل مع الحكومة اللبنانية على بحث إمكانيات الاستفادة من مبالغ التمويل المخصصة لاستكمال المشروع في سبيل “الاستجابة للاحتياجات الملحة للشعب اللبناني”.

مِن أزمة الدولار وتَحكّم السوق السوداء بتسعيرته وفق مشيئة أشباح أقوى من الدولة، الى الاسعار ولصوصية التجار وسيادة الاحتكار، الى الجريمة العظمى التي تجلّت في فضيحة اللحوم الفاسدة والمتحللة التي تُباع الى المستهلك، الى فضيحة السلع المدعومة وإخفائها ومن ثم اعادة تهريبها وتصديرها، الى الفيول المغشوش الأقوى من اي إجراء قضائي، الى التقنين المشبوه للكهرباء، والى المازوت المدعوم والمافيا المحميّة التي «تَشفطه» وتخزّنه الى حدّ جعلت البلد عائماً على بحر من المازوت المخزّن لبيعه بسعر أغلى، وبالأمس جاء دور البنزين، فبكبسة زر مريبة، رُفِعت خراطيم المحطات!

السؤال هنا صار أكثر من واجب؛ لماذا هذا الانتقام من الناس؟ ولماذا هذا الامعان في تحويل اللبناني الى مواطن مهزوم، وساقِط بالضربة القاضية على حلبة الفقر والجوع، والتنكيل به وتعذيبه في أبسط مقوّمات حياته؟

من يفترض ان يجيب هو السلطة، لكنها سلطة قررت عن سابق تصوّر وتصميم أن تمارس الحياد السلبي من المأساة التي يعيشها اللبنانيون، وأن تُثبت يوماً بعد يوم، للبنانيين، كما للمجتمع الدولي انها سلطة معطوبة، ومدرسة مثالية في التراخي واللامسؤولية، وفي العداء لشعبها، وتَركه فريسة للصوص وتجّار الازمات، من دون ان تبادر بصورة عملية وجدية الى ردعهم والاقتصاص منهم. والحقيقة المرّة هي البلد، وبفضل هذه السلطة صار فاقداً لكل الدعائم الخارجية التي تعينه على الاستمرار والصمود، وأما دعائمه الداخلية فصارت بهمّتها، مخلّعة وآيلة للسقوط في أيّ لحظة!

 

مسيحيو الحزب” يتآمرون على “الحياد” في الفاتيكان

طوني بولس/صوت بيروت انترناشونال/23 تموز/2020

قوة حزب الله في لبنان ليست في سلاحه وصواريخه، بل في مدى اختراقه الطوائف الأخرى، فمن خلال ما يسمى “سرايا المقاومة” استطاع الحزب تجنيد مئات الشباب السنة واغرائهم بالمال والنفوذ لتحويلهم الى مرتزقة في خدمة المشروع الإيراني الإقليمي.

والامر نفسه ينسحب على المسيحيين حيث نشأت مجموعات تحمل عناوين “المسيحية المشرقية” وتسوق لحلف الأقليات وتبرر تماهيها المكشوف مع المشروع الإيراني بأنه ضمانة للمسيحيين بمواجهة “الإرهاب السني”.

ومن الواضح ان “مجموعات غب الطلب” لا تتحرك إلا انطلاقاً من تعليمات من “مرشدها الأعلى” الراعي لما يعرف بـ “حلف الأقليات”، حيث يرصد مؤخراً تحرك لهذه المجموعات في مواجهة طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد مطالبته “حياد لبنان” عن التحالفات الإقليمية.

موعد في الفاتيكان

ووفق مصادر خاصة فإن هذه المجموعات تحاول زيارة الفاتيكان لشرح وجهة نظر مضادة توصف “الحياد” بالخطر الحقيقي على الوجود المسيحي في الشرق، ودعم فكرة تحالف الأقليات ولاسيما المسيحية منها في لبنان الى جانب العلويين والدروز في سوريا الى جانب “الشيعة” لتشكيل قوة ديمغرافية وسياسية موازنة مع المحيط “السني” في المنطقة، معتبرين ان “الحياد” يعني “ذوبان” الأقليات ضمن الأكثرية السنية. وتشير المصادر الى انه حتى الساعة لم يلبي الفاتيكان مطالب هؤلاء بتحديد موعد لهم بالرغم من تكرار المحاولات ومحاولة إرسال رسائل مكتوبة عبر “كاردينال آسيوي” مؤيد لطروحاتهم، الا ان انكشافه أمام المجمع الفاتيكاني ضرب مصداقيته ووضعه في دائرة التسويق لمشروع فئة صغيرة من المسيحيين المشرقيين “المدفوعين” مادياً ومعنوياً. وليس خافياً ان ليس إيران فقط من يدفع باتجاه تحالف للأقليات الطائفية في المنطقة، انما ايضاً إسرائيل تسعى لتعزيز عمل على تسويقه مع اندلاع الثورة الفلسطينية والحرب اللبنانية وطرح فكرة تحالف الاقليات اي المسيحية والعلوية والشيعية واليهودية اضافةً الى مكوّنات اخرى والارمن والاشوريين والكلدانيين وغيرهم.

روسيا تدعم الفاتيكان

في المقابل تشير اوساط دبلوماسية الى “ان الموقف الروسي من هذه المسألة واضح. فموسكو تشدد على ضرورة التعاون والتنسيق مع الفاتيكان وفرنسا لحماية المسيحيين في الاكثريات القائمة من دون خلق تحالفات “ذات طابع ديني” تدفع المنطقة الى حروب لا تنتهي، خصوصاً في ظل المعلومات المتداولة من أكثر من مصدر عن عمليات تسليح لمكوّنات دينية اقلية في المنطقة من قبل إيران بحجّة تأمين حمايتها عبر ما يُعرف بالأمن الذاتي بسبب “عجز” الدولة المركزية على حمايته”، كما تدّعي. وتبين بحسب الاوساط الدبلوماسية “ان المخطط الايراني يرمي الى ضرب الاستقرار في دول متنوعة دينياً وخلق اضطرابات فيها، لان ذلك يدفع الى تعزيز دور هذه المكوّنات الدينية واشراكها بفاعلية في السلطة واتّخاذ القرارات المصيرية”. ولأن الصراع في المنطقة سياسي ظاهرياً وديني – مذهبي ضمنياً، تأخر الحل للازمة السورية، تقول الاوساط الدبلوماسية. فهناك صيغ عدة مطروحة للحل لم يتم حتى الآن اعتماد أي منها قبل بتّ مسألة الهوية الدينية للرئيس السوري في الدستور الجديد، إذ ان الرئيس الحالي بشار الأسد ينتمي الى مكّون ديني (علوي) يعتبر من الاقليات وسط اكثرية سنّية”.

 

روجيه اده: التحقيق الجنائي يتلازم واستقلالية القضاء

نالسي جبرايل يونس/اللواء/23 تموز/2020

علّق رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده على زيارة لودريان بالقول: رغم نفي المصادر المواكبة لزيارة لودريان حمله أي مبادرة فرنسية للتوسط بين ايران والولايات المتحدة لفك الاشتباك المطبق عن لبنان حالياً، الا انها أشارت إلى انه تشاور هاتفياً منذ ايام مع ديفيد شنكر حول لبنان في اطار التنسيق المتواصل بين واشنطن وباريس. ووصف اده مسألة حياد لبنان ب "الحلم القديم الجديد"الذي لم يتحقّق. واعتبر أن الحياد يبقى هو الحل ونقصد به الحياد العسكري وفق النموذج النمساوي أو نموذج حياد كوستاريكا. واكّد اده على القرارات ا‏لاممية النافذة والملزمة1559 و1701و 1680والتي لا ينقصها سوى وضعها تحت الفصل السابع وتكليف اليونفيل بمهام تنفيذها،بالقوة العسكرية، إن لزم الامر. وبالتالي وعبر حياد لبنان العسكري نسلك طريق السيادة والإنقاذ من مستنقع حروب الآخرين. واضاف: الحياد العسكري وفق النموذج النمساوي لا يمنع أحد من الإرتماء "بحضن" من يشاء أو تشاء! النمسا مثلاً حين تبنت الحياد بقيت في العالم الحر ملتزمة سياسياً، وإقتصادياً؛ وانضمت للمجموعةالأوروبية، وبقيت في الأمم المتحدة خلافاً لحياد سويسرا وكوستاريكا تبنّت حياداً بلا جيش. وأشار الى ان الحياد العسكري النمساوي، لا يتطلب أكثر من إعلان رئيس الدولة! إعلانٌ، يُبلّغ من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن أي تجمع إقليمي أو دولي، من أي نوع كان! لا نشارك في أي تحالف عسكري! نبقى أحرارًا بخياراتنا السياسية والديبلوماسية والإقتصادية، دولةً وشعبًا، فرداً،فرداً. شاء من شاء وأبى من أبى من مجلس نيابي فاقد الشرعية! واضاف: لن نعطي حق الفيتو لطابور معطّل، ووصوليين فاسدين يتحالفون للبقاء، وغير معنيين بإنقاذ وتحرير لبنان، وإصلاح نظام المافيوطائفية ليصبح لاطائفي إتحادي‏. وأشار اده الى سامي كنعان، اللبناني الذي ولد في لبنان والذي يرأس بلدية جينيف السويسرية حيث نوعية الحياة، ونوعية الحوكمة، والإنفتاح الحضاري؛ والأهم أنها المدينة التي تبنّتها الأمم المتحدة مركزًا لفروعها ومؤسساتها الدولية، رغم أن حياد سويسرا حياداً مطلق، وبالتالي ليست سويسرا عضوًا في الأمم المتحدة ولا EU وختم الأمم المتحدة بطبيعتها محايدة، وهي ليست دولة أجنبية! إنها دولة الدول! بالتالي هي دولة شاركنا في تأسيسها، ونساهم في تمويلها، لتحمينا من الشر، من حيث أتى؛ وأياً كانت طبيعته وأدواته! تشريعها يتجاوز ويفرض نفسه، على سيادة أعتى الدول!

وفي الشان الاقتصادي اعتبر اده أنه يجب ان نطلق عجلة الإقتصاد الذي نقتل ونهجّر، إنطلاقاً من: ١-تخفيض الضرائب وحصرها بذكاة تصاعدية من٠٪ الى٢،٥٪ أقصاها، تُحسَب على الدخل ويُكلّف الجميع ٢-تحرير الدولة من أعباء موازنة تُخفّض ثلثين لصالح قطاع خاص مئة في المئة. وفي شان التحقيق الجنائي قال: البعض يعتبر التحقيق الجنائي إنجاز. المتهم سيعرقله بحجة السرية المصرفية. في كل دول العالم بدون استثناء، تسقط السرية المصرفية وكل الحصانات امام تحقيق جنائي. في لبنان سينهار التحقيق امام المنظومة السياسية المالية المحصنة بفساد قضائي. وختم: موهوم من ينتظر هذه المنظومة ان تسلم وتستسلم.

 

حركة المبادرة الوطنية : تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان تذكيراً بموقف بلاده الاخير الذي اعلنه امام مجلس النواب الفرنسي: "ساعدونا كي نساعدكم".

بيان/بيروت 23 تموز 2020

عقدت "حركة المبادرة الوطنية" اجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:

أولاً : تأتي مبادرة البطريرك الراعي حول اعلان "الحياد الايجابي" كتطلع اساسي لحماية لبنان على ابواب المئوية الثانية لولادة هذه التجربة الاستثنائية عام 1920. البطريرك قال بشجاعة ما يقوله كل لبناني، ان حصار "حزب الله" للشرعية والقرار الوطني واصرار هذا الحزب على الهيمنة والتفرد وصولاً الى تغيير هوية البلد هو اساس المشكلة ويدفع بنا نحو الانهيار ويدفع تاليا اللبنانيين الى الهجرة، كما يشكل تهديداً للدور المسيحي في هذا الشرق العربي. مبادرة البطريرك ترمي الى استعادة هوية لبنان ودوره في محيطه العربي وفي المجتمع الدولي، وعلى قاعدة الدستور واتفاق الطائف والشرعية الدولية. أما حملات التهويل والتخوين وملاقاة مبادرة الحياد بـ"وضع اليد على الزناد" فهي تدل على مدى الافلاس والتخلف السياسي، ومدى عمق ذهنية الترهيب والتكفير في بيئة الدويلة والميليشيات التابعة.

ثانياً : تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان تذكيراً بموقف بلاده الاخير الذي اعلنه امام مجلس النواب الفرنسي: "ساعدونا كي نساعدكم". وكان سبقه وزير الخارجية الاميركي وامين عام الجامعة العربية والممثل الخاص الامين العام للامم المتحدة مطالبين الطاقم الحاكم تكرارا القيام بالاصلاحات المطلوبة تجاوباً مع الارادة الشعبية. والاهم الذي ينبغي الوقوف عنده وتأكيده هو ان لبنان ليس محاصراً ولا يتعرض لضغوط دولية بقدر ما ان الانهيار يأتي نتيجة سيطرة "حزب الله" على القرار، وسياساته التي عزلت البلد وناصبت العداء للمجتمعين العربي والدولي، وذلك استجابة للمشروع التوسعي الإيراني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحرش» بطائرة إيرانية فوق سوريا... ودمشق تتهم واشنطن/رحلة شركة «ماهان» أكملت طريقها إلى بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

اتهمت إيران، إسرائيل بـ«التحرش» بطائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية، ما أدى إلى إصابة بعض ركاب الطائرة التي هبطت في بيروت ليل أمس، كما كان مقرراً لها لكن مصادر سورية تحدثت في المقابل عن أن طائرتين أميركيتين اعترضتا الطائرة الإيرانية. وتناقلت وسائل الإعلام شريط فيديو قصيراً يظهر طائرة حربية تقترب من الطائرة الإيرانية، صوره بعض ركابها. وقالت راكبة في تسجيل صوتي إن الطيار انخفض بسرعة كبيرة لتفادي المقاتلة التي قالت وسائل إعلام إيرانية إنها إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة العديد من الركاب، وأشارت إلى أن طائرة أخرى قامت بحركات بهلوانية بعد ذلك. ونقلت قناة «الميادين» اللبنانية المقربة من طهران عن «مصادر موثوقة» أن الحادث حصل فوق مثلث التنف الحدودي بين العراق والأردن وسوريا، مع تلميح لاحتمال أن تكون الطائرة أميركية. وقالت المصادر إن الطيران الإسرائيلي كان يناور لجعل الدفاعات الجوية السورية تُسقِط الطائرة الإيرانية.

وقالت مصادر في الطيران المدني السوري إن طيراناً يُعتقد أنه تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترض طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية بمنطقة التنف، ما اضطر الطيار لخفض مستوى الطيران بشكل حاد أدى لوقوع إصابات طفيفة بين الركاب. وأضافت المصادر لـ«وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن الطائرة الإيرانية كانت آتية من طهران، في طريقها إلى بيروت، عبر الأجواء السورية، واعترضها طيران حربي في منطقة التنف. وقال قائد طائرة الركاب الإيرانية لوسائل إعلام إيرانية: «تواصلتُ مع طياري المقاتلات، وعرفوا أنفسهم على أنهم أميركيون، وطلبت منهم مراعاة المسافة الآمنة». ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة أنباء إيرانية قولها إن مقاتلة إسرائيلية اقتربت من طائرة ركاب إيرانية تابعة لشركة «ماهان» في المجال الجوي السوري، ما اضطر الطائرة الإيرانية للنزول إلى ارتفاعات منخفضة بسرعة، ما أصاب بعض الركاب بجروح. وهبطت الطائرة الإيرانية في مطار رفيق الحريري في بيروت مساء، وفيها 155 راكباً، بحسب ما قالت مصادر لبنانية. وتحدثت معلومات صحافية عن أن «الصليب الأحمر» نقل راكباً إلى مستشفى بعدما تعرّض لوعكة صحية. من جهتها، نفت إسرائيل أن تكون هي التي اعترضت طائرة الركاب المدنية الإيرانية فوق دمشق، وقال مسؤول رفيع «إنه لا علاقة لإسرائيل بحادث طائرة الركاب الإيرانية».

وفي طهران، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً أكدت فيه أن «إيران ستتخذ كل الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة بعد التحقيق في واقعة طائرة الركاب والمقاتلتين». وحذّر البيان واشنطن من أنه «إذا وقع أي حادث لطائرة الركاب الإيرانية في طريق عودتها لطهران فستحمل إيران أميركا المسؤولية».

 

ميركل تدخلت لمنع مواجهة عسكرية كانت وشيكة بين تركيا واليونان/المستشارة الألمانية تجري اتصالات برئيسي وزراء البلدين حول التوتر في المتوسط

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

كشفت صحيفة بيلد الألمانية نقلاً عن مصادر عسكرية يونانية، أن أثينا وأنقرة اقتربتا من مواجهة عسكرية، ليل الثلاثاء، وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي من نجحت في تفادي هذه المواجهة. وقالت الصحيفة إن يوم الثلاثاء الماضي شهد تصعيداً عسكرياً تركياً ويونانياً كاد يتسبب بمواجهة عسكرية بين البلدية على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة السواحل اليونانية. وقالت الصحيفة إن التوتر بدأ مع إرسال أنقرة مقاتلتين تركيتين نفذتا طلعات جوية فوق جزيرة كاستيلوريزو التي تقع في المنطقة التي تريد تركيا أن تبدأ بالتنقيب عن الغاز فيها، فردّت أثينا بإرسال مقاتلتين يونانيتين. وبحلول الظهر، بحسب مصادر عسكرية يونانية للصحيفة، دقت البحرية اليونانية جرس الإنذار، وألغت كل الإجازات العسكرية، وباتت في حالة تأهب. وأضافت المصادر أن قائد القوات العسكرية اليونانية الذي كان في إجازته الصيفية في قبرص قطع إجازته، وعاد إلى اليونان لمتابعة التوتر مع تركيا. وتابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر اليونانية أنه بحلول المساء، كانت 18 سفينة عسكرية تركية في طريقها إلى جزيرة كاستيلوريزو، وبدأت في المقابلة البحرية اليونانية بالتحرك باتجاه الجزيرة كذلك. وفي ظل هذا التوتر العسكري الذي تصاعد يوم وجود وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في أثينا، أجرى رئيس الحكومة اليونانية كرياكوس ميتسوتاكيس اتصالاً هاتفياً بميركل لإبلاغها بالتحركات التركية. فاتصلت بدورها بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونجحت بإقناعه بسحب البحرية التركية، بحسب الصحيفة. ولم يؤكد مكتب ميركل حدوث الوساطة الألمانية، ولكن متحدثة باسم رئيسة الحكومة أكدت حدوث الاتصالين الهاتفيين بين ميركل وميتسوتاكيس من جهة، وبين ميركل وإردوغان من جهة أخرى، وقالت إن الاتصالين تمحورا حول التوتر في شرق بحر المتوسط وبحر إيجة. وكان ماس قد دعا أنقرة من أثينا أول من أمس إلى «وقف استفزازاتها» في شرق المتوسط، ودعا تركيا إلى «احترام القانون الدولي» رداً على سؤال يتعلق بموقف ألمانيا من مساعي تركيا للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط. وقال: «على تركيا احترام القانون الدولي، والعلاقات التركية الأوروبية لن تتطور إلا إذا أوقفت أنقرة استفزازاتها في شرق المتوسط». ولكن ماس رفض الحديث عن عقوبات على تركيا، وشدد على التمسك بالحوار في الوقت الحالي.

وتلعب برلين دور الوسيط بين تركيا واليونان منذ بدء التوتر حول التنقيب عن الغاز، وكذلك بين فرنسا وتركيا بعد التصعيد العسكري بين الطرفين في مياه المتوسط على خلفية محاولة سفينة فرنسية تفتيش باخرة تركية كانت محملة بالأسلحة لقوات الحكومة في طرابلس الليبية. وفي زيارته لأثينا، قدّم ماس اعتذاراً لليونان بسبب «تركها تواجه أزمة اللاجئين منفردة» وتعهد بأن هذا «الخطأ لن يتكرر. وكانت العلاقة بين اليونان وبروكسل قد توترت بسبب أزمة اللاجئين ورفض الدول الأوروبية مشاركة عبء تقاسم اللاجئين. كما كانت العلاقة متوترة بين ألمانيا واليونان منذ الأزمة الاقتصادية التي لفت أثينا منذ مطلع العام 2009 وشروط التقشف القاسية التي فرضتها أوروبا عليها، خاصة بدفع ألماني، لمساعدتها. لكن العلاقات تحسنت منذ ذلك الحين، خاصة بعد الحزمة الاقتصادية الأخيرة التي أقرّها الزعماء الأوروبيون في بروكسل، أول من أمس، وكانت ميركل اتفقت عليها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتستفيد منها الدول التي تأثرت اقتصادياً بوباء كورونا. وتحافظ ألمانيا في المقابل على علاقات عمل جيدة مع تركيا، رغم التوترات الكبيرة بين الطرفين، بشكل أساسي بسبب العلاقات التاريخية والجالية التركية الكبيرة الموجودة في ألمانيا، والبالغ عددها نحو 4 ملايين تركي. وتلعب ألمانيا دور الوسيط كذلك بين تركيا والدول الأوروبية الأخرى في الملف الليبي، خاصة مع تشرذم الاتحاد الأوروبي وعدم قدرته على اتخاذ موقف موحد من الأزمة هناك.

 

ولاية ألمانية تحظر ارتداء النقاب في المدارس

برلين/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

حظرت ولاية بادن - فورتمبرغ في ألمانيا الغربية يوم الثلاثاء أغطية الوجه الكاملة، التي تعرف غالباً باسم النقاب أو البرقع، في المدارس، وفقاً لشبكة «بيغ نيوز». ويأتي هذا الحظر الجديد في وقت نوقش فيه موضوع تغطية الوجه في ألمانيا بشدة، ويتبع قراراً أصدرته محكمة في هامبورغ عكست الحظر الذي فرضته تلك المدينة، حسبما أفادت وكالة «دويتشه فيله». واعترف رئيس الوزراء والسياسي البارز وينفريد كريتشمان بأن حالات تغطية الوجه الكامل في المدارس نادرة. لكنه قال إن وجود حكم قانوني يعتبر أمراً ضرورياً للحالات النادرة هذه. وأضاف كريتشمان أن مثل هذا الحظر على المستوى الجامعي، حيث الطلاب يعتبرون بالغين، يعد أكثر تعقيداً. وفي الوقت الحالي، ستنطبق القاعدة في بادن - فورتمبيرغ فقط في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي. ودعا أعضاء بارزون في الأحزاب المحافظة، بما في ذلك حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي، إلى حظر النقاب على كامل الوجه في جميع أنحاء البلاد. وحكم في عام 2004 أن ذلك يشبه ارتداء رمز ديني مثل الصليب، الأمر الذي يعتبر محظوراً أيضاً في البلاد. وحالياً، تم حظر النقاب في البلدان المجاورة مثل هولندا وفرنسا والدنمارك والنمسا.

 

أصدقاء ألمانية مخطوفة في العراق يكشفون أنها كانت متوترة جداً منذ اغتيال الهاشمي ومعارفها يتحدثون عن مشاركتها في المظاهرات المناهضة لإيران

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

بدأ «فريق طوارئ» في الخارجية الألمانية مهمة العثور على الألمانية المخطوفة في العراق، هيلا ميفيس، بالتنسيق مع السلطات العراقية في بغداد. ويسعى فريق الطوارئ الذي أعلن عنه وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس من أثينا، لتحديد الأطراف التي خطفت الفنانة الألمانية التي تعيش في العراق منذ 5 سنوات.

ولم تُعرف بعدُ الأسباب التي دفعت لخطف ميفيس بعد مغادرتها مقر عملها في بغداد ليل الاثنين الماضي، وما زالت الجهات التي اختطفتها مجهولة كذلك رغم ظهور شريط فيديو يُظهِر اقتيادها من قبل مسلحين. ونقلت وسائل إعلام ألمانية أن خَطْفها حصل على مرأى من رجال أمن عراقيين كانوا في المكان ولم يتدخلوا. وتسعى الخارجية لتحديد ما إذا كان خطفها حصل لأسباب سياسية أم لأسباب أخرى مثل طلب فدية. ورغم أن ميفيس المولودة في برلين، تعمل في تنظيم معارض فنية لفنانين عراقيين من خلال معهد «بيت تركيب»، كما تُعلِّم اللغة الألمانية في معهد غوتيه، ولا تتعاطى بالسياسة، نقلت الصحف الألمانية عن معارفها أنها كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من السياسيين العراقيين، وأنها تعرفهم بشكل شخصي.ونقلت قناة «إي آر دي» الألمانية عن معارف ميفيس بأن الفنانة الألمانية بدأت تنشط سياسياً منذ نهاية العام الماضي، وشاركت في المظاهرات التي انطلقت في البلاد ضد الفساد وضد النفوذ الإيراني. كذلك نقلت القناة عن صديقتها الناشطة سيركا سمسم من منظمة «برج بابل» غير الحكومية، بأن مفيس تأثرت كثيراً باغتيال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي في بغداد قبل أسبوعين، وبأنها كانت «قلقة» منذ ذلك الحين. وتُتهم ميليشات «حزب الله» العراقية المرتبطة بإيران، بقتل الهاشمي الذي توفي بعد إطلاق الرصاص عليه بعد أن ركب سيارته أمام منزله. واختطف في الماضي ألمان في العراق، وأُطلق سراحهم لاحقاً من دون أن يعرف أحد الظروف المحيطة بذلك. وتتكتم برلين عادة على أي تفاصيل مرتبطة باختطاف مواطنيها. وفي عام 2005، اختطفت عالمة الآثار الألمانية سوزان أوستوف وهي في طريقها إلى أربيل من بغداد، وأُطلِق سراحها بعد شهر واحد. وكانت هناك شكوك بأن اختطافها ربما كان سياسياً، خاصة أن تقارير صحافية ألمانية ربطت بين إطلاق سراحها بعد شهر على اختطافها، بإطلاق ألمانيا المفاجأ لسراح اللبناني الإرهابي المنتمي لـ«حزب الله» محمد علي حمادي، الذي كان ينفذ حكماً بالسجن المؤبد لقتله جندياً في البحرية الأميركية، هو روبرت ستذيم أثناء اختطاف طائرة «تي دبلو إي الرحلة 847» من مطار بيروت الدولي عام 1985. ولم يقضِ الحمادي من فترة عقوبته بالسجن المؤبد إلا 18 عاماً، عاد بعدها إلى لبنان. وفي عام 2010 تناقلت تقارير إخبارية معلومات عن المخابرات الباكستانية أنه قُتل بغارة أميركية لطائرة من دون طيار في باكستان. وتحدثت تقارير أخرى عن أن اختطافها حصل بدافع الربح المادي، وأشارت صحف ألمانية إلى دفع برلين فدية لخاطفيها لاستعادتها. وبعد فترة قصيرة من إطلاق سراح عالمة الآثار، اختطف في العراق في يناير (كانون الثاني) 2006 كذلك مهندسان ألمانيان، هما رينيه براونليش وتوماس نيتشه بعد أيام من وصولهما إلى بغداد للعمل في إحدى مصافي النفط العراقية. وبعد 99 يوماً، أُطلِق سراحهما من دون كثير من التفسير. ونقلت صحف بأن الحكومة الألمانية دفعت فدية بالملايين لإطلاق سراحهما. وتبنى اختطافهما حينها جماعة متطرفة ظهر أفراد فيها يتحدثون عبر الفيديو ويطالبون بإغلاق السفارة الألمانية في بغداد ووقف كل الشركات الألمانية عملها في العراق.

 

بومبيو يدعو إلى دحر «الطغيان الجديد» الصيني

واشنطن/الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الخميس، «العالم الحرّ» إلى «الانتصار» على «الطغيان الجديد» الذي تمارسه، على حدّ قوله، الصين الشيوعية. وفي خطاب ألقاه في كاليفورنيا واتّسم بنبرة تذكّر بتلك التي طبعت لغة التخاطب بين الولايات المتّحدة والاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة بينهما، قال الوزير الأميركي إنّ الصين هي اليوم دولة «استبدادية أكثر فأكثر في الداخل، وأكثر عدوانية في عدائها للحريّة في كلّ مكان آخر». واتّهم الرئيس الصيني شي جينبينغ بأنّه «تابع مخلص لإيديولوجية شمولية مفلسة»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

بيدرسن يفتح ملف المعتقلين في مجلس الأمن/محكمة سورية تضع حراسة قضائية على أكبر مؤسسات رامي مخلوف

نيويورك: علي بردى - لندن/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

وضع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، ملف المعتقلين السوريين أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماع عبر الفيديو أمس. وقال بيدرسن في إيجاز إنه وضع قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين «في صميم» جهوده منذ بدأ مهمته بصفته مبعوثا إلى سوريا، معتبراً أن هذه القضية الإنسانية «بإمكانها أن تبني ثقة كبيرة داخل المجتمع، وكذلك بين الأطراف والشركاء الدوليين». وأضاف أن «عدم إحراز تقدم أمر مؤسف»، مناشداً الحكومة السورية وكل الأطراف «القيام بإفراجات أحادية عن المعتقلين والمختطفين».

ويقدر حقوقيون عدد المعتقلين في سجون النظام بنحو 130 ألفا. وبعد تقديم ناشطة سورية في ملف المعتقلين شهادتها أمام أعضاء الدول الـ15، قال وزير الدولة الألماني نيلس آنين الذي ترأس الاجتماع، إنه «ينبغي أن يتحد مجلس الأمن لحض كل الأطراف على الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً»، مشيراً بصورة خاصة إلى «النظام السوري الذي يحتجز الغالبية العظمى من المعتقلين». وأكد أن «السلام والمصالحة في سوريا لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة تماشياً مع القرار 2254». إلى ذلك، قضت محكمة سورية في دمشق بوضع شركة «شام القابضة» التي يشغل رامي مخلوف (ابن خال الرئيس الأسد) منصب نائب رئيس مجلس الإدارة فيها، تحت حراسة قضائية احتياطياً بسبب نزاع مع أحد الشركاء فيها، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذت ضد مخلوف في الأشهر الأخيرة.

 

اتصالات دولية تضبط التصعيد في ليبيا ومصر تجري مشاورات مع فرنسا وألمانيا... وروسيا تتباحث مع تركيا والجزائر

القاهرة: خالد محمود - موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

تكثف الحراك الدبلوماسي الدولي من أجل التوصل لحل سياسي في ليبيا يضبط التصعيد العسكري. فقد أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنه «لا يوجد حل عسكري للوضع الحالي في ليبيا» وأن الحل الوحيد ينبغي أن يكون «سياسيا متفاوضاً عليه». وأعرب عن أمله في أن يؤدي انخفاض التوتر حول مدينة سرت إلى استئناف العملية السياسية التي ترعاها البعثة الأممية. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، خلال اتصالين هاتفيين بنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، الموقف المصري في ليبيا، مشدداً على الأولوية التي يوليها الجانب المصري للعمل على وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ليبي - ليبي. في سياق ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس محادثات مع نظيره الجزائري صبري بوقادم، ركزت على بحث تسوية سياسية للأزمة الليبية، وإيجاد حل «يحقق توازن المصالح» بين الأطراف المتنازعة. كما أفادت الخارجية الروسية بأن روسيا وتركيا أجرتا مشاورات رفيعة المستوى بشأن ليبيا توجت بالتوصل إلى اتفاق على مواصلة الجهود المشتركة لتهدئة الوضع، وتجديد التزام الطرفين سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

 

انقسام أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول الانتخابات السورية/بيدرسن يدعو إلى اجتماع «الدستورية» في 24 أغسطس المقبل

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

وصفت واشنطن الانتخابات التشريعية التي أجريت الأسبوع الماضي في سوريا بأنها «ذريعة كاذبة» من نظام الرئيس بشار الأسد «لتقويض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة»، مشيرة إلى «تقارير ذات مصداقية» عن قيام موظفي الاقتراع بتوزيع بطاقات الاقتراع المملوءة بالفعل بأسماء مرشحي حزب البعث. بينما عدّت موسكو أن ما حصل يؤكد أن «هياكل السلطة التشريعية التنفيذية (تعمل بشكل طبيعي)» في هذا البلد. جاءت هذه المواقف خلال جلسة عقدها مجلس الأمن عبر الفيديو واستمع خلالها إلى إحاطة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، الذي أشار أولاً إلى أنه يتطلع إلى استئناف أعمال اللجنة الدستورية خلال الشهر المقبل. وقال إنه وضع قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين «في صميم جهودي» منذ بدأ مهمته مبعوثاً إلى سوريا، عادّاً أن هذه القضية الإنسانية «بإمكانها أن تبني ثقة كبيرة داخل المجتمع، وكذلك بين الأطراف والشركاء الدوليين». وأضاف أن «عدم إحراز تقدم أمر مؤسف»، مناشداً الحكومة السورية وكل الأطراف السورية «القيام بإفراجات أحادية عن المعتقلين والمختطفين». وقال: «يعاني السوريون الآن تسونامي آخر؛ وهو الانهيار الاقتصادي»، مشيراً إلى ارتفاع كبير في معدلات التضخم والبطالة وإغلاق مزيد من الشركات، ومعدلات انعدام الأمن الغذائي؛ إذ «اضطرت العائلات إلى تقليل عدد الوجبات». ولاحظ ارتفاع عدد المصابين بوباء «كوفيد19» في كثير من المناطق، داعياً كل الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية. وتحدث بيدرسن عن «بعض التقدم» في اتجاه وقف عام لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد وفقاً للقرار «2254»، علماً بأن «نشاط تنظيم (داعش) لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ - في جنوب ووسط وشرق سوريا - مع ورود تقارير حول أعمال شغب بين معتقلي (داعش) في الحسكة. وآمل أن تعمل الأطراف الدولية الرئيسية من أجل إحراز تقدم في العملية السياسية الأوسع»، قائلاً إنه «فقط من خلال الحوار بين الأطراف الدولية، يمكننا أن نبدأ في معالجة كثير من التحديات التي تواجهها سوريا والسوريون؛ من الحاجات الإنسانية والاعتقال والنزوح والعنف والإرهاب إلى الفقر والتدهور الاقتصادي وانتهاك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية واستقلالها». وأضاف: «لا نزال نستمع إلى وجهات نظر متباينة حول طبيعة هذه التحديات؛ فالنقاش حول مسألة العقوبات ليس سوى مثال واحد»، داعياً إلى «دبلوماسية دولية جادة ومهمة، لجسر الخلافات، بما في ذلك من خلال الخطوات المتبادلة». وأكد أن «هناك مصلحة مشتركة في مثل هذا الحوار» بين روسيا والولايات المتحدة. وحض على التقدم «خطوة بخطوة، من رسم طريق إلى الأمام لإنهاء معاناة الشعب السوري والسماح له بتحديد مستقبله».

وقال وزير الدولة الألماني نيلس آنين إنه «ينبغي أن يتحد مجلس الأمن لحض كل الأطراف على الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً»، مشيراً بصورة خاصة إلى «النظام السوري الذي يحتجز الغالبية العظمى من المعتقلين». وأكد أن «السلام والمصالحة في سوريا لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة تماشياً مع القرار (2254)». وكرر دعوة بيدرسن لوقف إطلاق نار كامل وفوري على الصعيد الوطني. وأضاف: «تواصل ألمانيا دعم كل الجهود، لا سيما جهود الآلية الدولية والنزيهة والمستقلة لسوريا ولجنة التحقيق، لضمان ألا تمر أخطر الجرائم والفظائع التي ارتكبت خلال الصراع السوري دون عقاب. سيحاسب الجناة، ويحصل الضحايا على العدالة». وطالب كل الدول الأخرى بـ«استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لها لملاحقة الجناة (...) ومكافحة الإفلات من العقاب».

وقالت المندوبة الأميركية كيلي كرافت: «نحن بحاجة إلى رؤية تقدم حقيقي ومفاوضات حقيقية. لا لالتقاط صور وفرص انتخابية بعيدة عن أن تكون حرة ونزيهة»، مضيفة أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ترى الانتخابات التشريعية التي أجريت في 19 يوليو (تموز) الحالي، «بالضبط ذريعة كاذبة لتقويض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وواحدة من سلسلة طويلة من عمليات الاقتراع التي يديرها نظام الأسد، والتي لا توجد فيها للشعب السوري خيارات حقيقية لتحديد قادته». وكشفت عن أن «الولايات المتحدة تلقت تقارير ذات مصداقية عن قيام موظفي الاقتراع بتوزيع بطاقات الاقتراع المملوءة بالفعل بأسماء مرشحي حزب البعث»، علماً بأنه «لم يُسمح للسوريين المقيمين خارج البلاد - الذين يشكلون نحو ربع سكان سوريا قبل الثورة - بالتصويت». وقالت: «يجب أن تكون الانتخابات في سوريا حرة ونزيهة، وتشرف عليها الأمم المتحدة، وتشمل مشاركة الجالية السورية في الشتات. يجب أن يتحد المجلس في مطلبنا بإجراء أي انتخابات سورية مستقبلية بما يتماشى مع القرار (2254)، وأن يتحرك عمل اللجنة الدستورية لصياغة دستور سوري جديد، إلى الأمام دون تأخير».

وأكد نظيرها الفرنسي نيكولا دو ريفيير أن «العملية السياسية المشروعة الوحيدة تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة»، داعياً إلى استئناف المباحثات في أقرب وقت ممكن استعداداً للاجتماع الثالث للجنة الدستورية. وقال إن «استمرار النظام في عرقلة عمل اللجنة الدستورية أمر غير مقبول»، مؤكداً أنه «من مسؤولية هذا المجلس أن يحيط علماً بذلك إذا تم تعطيل عمله مرة أخرى. لن تكون اللجنة الدستورية وحدها كافية لإحداث انتقال سياسي موثوق به»؛ بل «يجب تنفيذ جميع عناصر القرار (2254) من أجل تلبية توقعات الشعب السوري».

في المقابل؛ أشار المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إلى إجراء الانتخابات التشريعية في سوريا، موضحاً أنها «الدورة الانتخابية الثالثة التي تمر بها البلاد منذ بداية النزاع المسلح». وقال إنه «من خلال تنظيم الانتخابات، تضمن السلطات السورية أن هياكل السلطة التشريعية منها والتنفيذية تعمل بشكل طبيعي». وإذ لفت إلى إعادة إطلاق اللجنة الدستورية، حض الجميع على «دعم العملية السياسية من خلال الانخراط مع الأحزاب السورية وتشجيعها على الحوار البناء». ورأى أن «السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في سوريا هو إعادة وضع كل أراضيها تحت سيطرة دمشق، وتعزيز التسوية السياسية من خلال حوار شامل وجامع لكل فئات السكان السوريين. لكي يحدث هذا في أقرب وقت ممكن؛ يجب ألا ندخر جهداً».

 

السيسي: مصر تخوض تحديات لم تمر بها في تاريخها الحديث

القاهرة/الشرق الأوسط»/23 تموز 2020

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس أن مصر تواجه تحديات لم تمر بها عبر تاريخها الحديث، معرباً عن ثقته في القدرة على عبور الأزمات بما يحفظ لمصر أمنها ويضمن للمصريين حقهم في الحياة. وقال السيسي، في كلمة بثها التلفزيون المصري اليوم بمناسبة الذكرى الـ68 لـ«ثورة 23 يوليو»، إن «ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة تتطلب أن يكون المصريون جميعاً على قلب رجل واحد». وأضاف أن «التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا نحرص على امتلاك القدرة الشاملة للحفاظ على مقدرات الشعب»، مشيراً إلى أن الأجيال القادمة من حقها أن تحيا حياة كريمة في وطن آمن ومستقر ومزدهر. وتابع: «نحن على ثقة كاملة في قدرتنا على تحقيق التنمية، والدولة ماضية في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة». وأكد أن عقيدة مصر الراسخة مبنية على احترام الآخر وقادرة على اتخاذ ما يلزم لحماية حقوق مصر ومكتسباتها، مشدداً على قدرة مصر على تحقيق الأهداف والوصول للمكانة المأمولة لتأمين حاضرها ومستقبلها. ولفت السيسي إلى أن الدولة المصرية تبذل كافة الجهود لمنع نشوب الصراعات وفي وقت الحاجة تتخذ ما يلزم لحماية الحقوق والمكتسبات التاريخية، لأن عقيدة مصر الراسخة مبنية على قيم التعاون والبناء والسلام كأساس للعلاقات الإنسانية بين الشعوب. وأوضح أن «ثورة يوليو كانت إيذاناً ببزوغ حقبة تاريخية تنعم فيها الشعوب بمكتسباتها ويكون قراراها نابعاً من إرادتها الوطنية»، مشيراً إلى أن «تاريخ مصر زاخر بأمجاد تجعلنا نستلهم من ماضينا عبرة لحاضرنا ومستقبلنا».

  

إثيوبيا تحتفل بملء «سد النهضة»... ومصر بانتظار «اتفاق نهائي مُلزم» بعد أن أعاد «الاتحاد الأفريقي» المفاوضات واختزلها في قضايا «التخزين والتشغيل»

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

احتفت إثيوبيا، أمس، بانتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان «سد النهضة»، في إجراء قدّمته لمواطنيها باعتباره «انتصاراً»، بمواجهة مصر والسودان، اللذين يرفضان أي «إجراءات أحادية» قبل الوصول لاتفاق نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، المقام على «النيل الأزرق»، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وفيما بدا محاولة للتخفيف من التوترات جراء الإعلان، سعت أديس أبابا إلى التأكيد أن الملء جاء طبيعياً نتيجة موسم الفيضان، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس: «كما وعدت المرحلة الأولى من ملء خزان السد دون إلحاق الأذى بالآخرين حتى قبل الموعد المستهدف بسبب الأمطار الغزيرة».

وقال خبير المياه المصري، الدكتور عباس شراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المياه التي احتجزتها إثيوبيا، والتي تقدر بنحو 5 مليارات متر مكعب، هي ملء متعمد إذا تم احتجزها بعد انتهاء الفيضان آخر سبتمبر (أيلول) المقبل، وتجمع طبيعي إذا صرفت عن طريق البوابات بعد الفيضان، لكن «توصيف إثيوبيا للأمر باعتباره (الملء الأول) يشير إلى عدم نيتها فتح البوابات». وتأتي تلك التطورات غداة إعلان «الاتحاد الأفريقي»، نجاحه في إعادة استئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، لكنه اختزلها في «قضايا تخزين وتشغيل السد»، مستبعداً «إقحام أي موضوعات غير ذات صلة أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات»، في إشارة إلى ملف تقاسم المياه. وخلصت قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، التي عُقدت أول من أمس، في حضور مراقبين دوليين، إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد، يتضمن آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات يحق لأي من أطراف الاتفاق اللجوء إليها لحل أي خلافات قد تنشأ مستقبلاً حول تفسير أو تنفيذ الاتفاق، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة المصرية أحمد حافظ. ولفت المتحدث، أمس، إلى أنه تم خلال القمة تأكيد ضرورة تركيز المفاوضات على السد، باعتباره لتوليد الكهرباء، غير مُستهلك للمياه، وعدم إقحام أي موضوعات غير ذات صلة أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات. وترفض مصر رسمياً، حتى الآن، التعقيب على انتهاء الملء الأول لخزان السد الإثيوبي. لكن حافظ أشار إلى أن القمة الأفريقية «دعت إلى ضرورة الالتزام من قبل جميع الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية لما يشكله ذلك من حجر زاوية لنجاح المفاوضات»، مؤكداً أن «التزام جميع الأطراف بتنفيذ نتائج القمة يُعد أمراً ضرورياً لنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق متوازن وعادل».

وتبني إثيوبيا السد منذ عام 2011. وتطمح أن يمكنها من أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا. لكنه في الوقت ذاته يثير قلقاً مصرياً من تراجع إمدادات المياه «الشحيحة» أصلاً من النيل، والتي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة، بنسبة تفوق 90 في المائة.

ونشر التلفزيون الإثيوبي أمس، فيديو يعرض لأول مرة لحظة ملء بحيرة السد، وأظهر لحظة دخول المياه بشكل كبير إلى البحيرة. وهنّأ رئيس الوزراء الإثيوبي مواطنيه، بما وصفه بـ«اليوم التاريخي للسنة الأولى لملء سد النهضة». وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية، أمس: «أود أن أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز». وتقدر تكلفة السد 4 مليارات دولار. ووفقاً لرئيس الوزراء فإنه «رمز وأيقونة هذا الجيل». وبحسب آبي، فإن السد كان يجب أن يتحقق قبل 200 عام على الأقل. وأوضح أن «العام الأول لملء السد سيمكن من توليد الطاقة في توربينين. إذا بذلت أقصى الجهود في العامين القادمين، فمن المتوقع أن يولد السد الطاقة بكامل طاقته». وهنّأ وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، مواطنيه بإتمام المرحلة الأولى من ملء الخزان. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «تهانينا... سابقاً كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة... النيل لنا».

فيما أعلن وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، على «تويتر»: «تخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة السد»، معتبراً أن «هذه الكمية لم تؤثر على حصتي دولتي المصب مصر والسودان».

وأطلق الإثيوبيون في جميع أنحاء العالم حملة على الإنترنت للترويج للسد، تحت شعار «النيل لإثيوبيا». وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وكان زعماء إثيوبيا ومصر والسودان أكدوا، مساء أول من أمس، الاتفاق على استئناف المحادثات. وصدر الإعلان عن الأمر على نحو منفصل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والرئاسة المصرية، بعد قمة أفريقية مصغرة انعقدت عبر الفيديو، وجرت الدعوة إليها بعدما لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل لاتفاق هذا الشهر. وأكد سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا التي ترأس القمة أنه «سيكون هناك مزيد من المفاوضات». وكتب رامابوسا على «تويتر»: «لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح». وقوبل قرار استئناف المفاوضات مرة أخرى، برعاية الاتحاد الأفريقي، رغم تعثرها السابق، بردّ فاعل غاضب لدى المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الدكتور حمدي عبد الرحمن، خبير الشؤون الأفريقية: «بعد قراءة البيانات الصادرة عن الأطراف الرئيسية وتحليل مضمونها لم أستطع التوصل إلى جملة مفيدة أستريح وأريح بها». وأضاف في تغريدة له: «التصريحات المصرية لا أجد فيها رائحة حدوث اختراق مهم إلا المطالبة باستمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم... والفصل بين سد النهضة وأي مشروعات أخرى مستقبلية حيث إن ذلك يقتضي اتفاقاً شاملاً آخر». أما البيان الإثيوبي فهو «يعكس لغة المنتصر حيث يقول بكل وضوح أنه تم استكمال المرحلة الأولى من الملء الأول للسد»، بحسب حمدي. فيما قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد مرسي: «تأكد بدء إثيوبيا، وربما إكمالها للمرحلة الأولي لملء بحيرة السد... وهي صغيرة في حجمها، لكنها كبيرة في مدلولها». واستدرك: «الحكم الباتّ على نتائج القمة يفتقد قدراً من الموضوعية وكثيراً من الحقيقة... لكن أقول إنني لا أشعر بارتياح... ولا أجد ما أتشبث به أملاً في الوصول لصفقة شاملة تتحدد فيها كل الالتزامات المستقبلية، وتتبدد بها كل الشكوك، وتؤسس لمناخ التعاون والثقة بين مصر وإثيوبيا».

 

تصاعد متسارع للتوترات الحادة بين واشنطن وبكين/إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن واتهامها بالتجسس... وبكين تتوعد بالرد

واشنطن: هبة القدسي ومعاذ العمري/الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

تصاعدت التوترات الصينية - الأميركية، ودخلت منعطفاً جديداً أمس بعد أن طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الصين إغلاق قنصليتها في هيوستن، واتهمت موظفين صينيين بسرقة أسرار دفاعية أميركية. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من فناء القنصلية الصينية في هيوستن. وقالت تقارير إن الحريق نتيجة حرق وثائق وأوراق؛ إذ جرى منع دخول رجال الإطفاء، ووقفت سيارات إطفاء عدة في الشوارع المحيطة بالقنصلية. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في بيان: «وجهنا بإغلاق القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في هيوستن من أجل حماية الملكية الفكرية الأميركية والمعلومات الخاصة بالأميركيين»، مضيفة أن الولايات المتحدة «لن تسمح بانتهاك الصين سيادتنا وترهيبها شعبنا مثلما لا نتسامح مع ممارساتها التجارية الجائرة وسرقة الوظائف الأميركية وغيرها من التصرفات الشنيعة». ولم تقدم الولايات المتحدة أي تفاصيل حول أسباب استهداف القنصلية.

ونددت الصين بالخطوة الأميركية وعدّتها استفزازاً ينتهك القانون الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن القرار «خطوة شائنة وغير مبررة، ومن شأنها أن تخرب العلاقات بين البلدين». وأضاف أن إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن من جانب واحد تصعيد غير مسبوق لأعمال واشنطن ضد الصين، ملوحاً برد صيني ما لم تتراجع الولايات المتحدة عن سلوكها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها 4 قنصليات في الصين إلى جانب سفارتها في بكين. وأعلنت السفارة الصينية في واشنطن، صباح الأربعاء، عن تلقيها تهديدات بالقتل، واتهمت الحكومة الأميركية بإشعال الكراهية ضد الصينيين.

وقد صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي مؤخراً بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تواجه أكبر تحدٍّ لها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية عام 1979. ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الخميس، خطاباً حول العلاقات الأميركية - الصينية في «مكتبة نيكسون» في كاليفورنيا. فيما سرت نوبة من المخاوف في الأسواق المالية العالمية نتيجة هذه التوترات المتصاعدة بين البلدين. تأتي تلك الخطوة في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب لزيادة الضغوط على الصين - التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم - في مجالات التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان والأمن، إضافة إلى تحميل الصين المسؤولية عن تفشي وباء «كوفيد19» وإصرار ترمب على تسمية الوباء «الفيروس الصيني». وقد قامت وزارة التجارة الأميركية بالفعل بمعاقبة 11 شركة صينية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت وزارة العدل إن اثنين من الصينيين حاولا سرقة معلومات وملكية فكرية لشركات أميركية تعمل على تطوير لقاحات ضد فيروس «كورونا» التي تعمل عليها المختبرات الطبية، قائلة إن هذين المخترقين عملا نيابة عن جهاز المخابرات الصيني، في جزء من حملة أوسع على مدى سنوات من السرقة الإلكترونية، وكذلك سرقة أسرار الدفاع الأميركي.

ووصف مسؤولو وزارة العدل المشتبه بهما، وهما: لي شياويو، ودونغ جيازي، بأنهما عملا في بعض الأحيان نيابة عن «خدمات التجسس الصينية»، وسرقا في السابق معلومات عن أهداف استخباراتية صينية أخرى حول نشطاء في مجال حقوق الإنسان، وبناءً على طلب «خدمة التجسس» في الصين، حولوا التركيز هذا العام للحصول على أبحاث لقاح «كوفيد19». وتقول وزارة العدل و«مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)»، إن المتهمين كانا يسعيان للحصول على معلومات وأبحاث حول لقاح فيروس «كورونا» من شركات التكنولوجيا الحيوية الأميركية، لكنهما وصفاها بـ«المحاولة»، ولم تذكر لائحة الاتهام ما إذا كانت هذه المحاولة قد نجحت في سرقة معلومات أو أبحاث حول لقاح فيروس «كورونا».

من جانبه، أعلن مارك إسبر، وزير الدفاع الأميركي، عن إرسال حاملة طائرات أميركية وكثير من أدوات وقوات البنتاغون العسكرية إلى بحر الصين الجنوبي، وإجراء تدريبات عسكرية مع دول المنطقة الجيران للصين. وكشف إسبر، أول من أمس، أمام «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، عن بناء البحرية الأميركية أسطولاً جديداً يعدّ الأكبر والأكثر قابلية للبقاء والتكيف مع المتغيرات العسكرية، إضافة إلى سعي الإدارة الأميركية للحصول على دعم الكونغرس الأميركي في إنشاء «مبادرة الردع الباسيفيكية» في المحيط الهادي. وقال إسبر: «نحن نرغب في فتح خطوط اتصال وخفض المخاطر مع الصين؛ إذ إنه لا توجد دولة في المحيط الهادي تريد أن ترى صراعاً مع الصين». وحثّ وزير الدفاع الأميركي الدول المجاورة للصين، مثل كوريا الجنوبية، وتايوان، واليابان، وماليزيا، وفيتنام، وإندونيسيا، وغيرها من الدول، على التعاون فيما بينها لمواجهة الأخطار التي تحدق بهما. وعدّ إسبر أن الصين تريد قلب النظام الدولي؛ «حيث يواصل الحزب الشيوعي الصيني الانخراط المنهجي لكسر القواعد، والأنشطة الخبيثة الأخرى». وقال: «أكثر ما يقلقني هو أن جيش الصين الشعبية يواصل سلوكه العدواني في شرق وجنوب بحر الصين، ونواياه مفضوحة، كما أن مطالبات الصين المفرطة في المنطقة تؤثر على جميع الدول التجارية والجيران». بدوره، قال جوناثان هوفمان، مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، إن مجلس الدفاع الأميركي عقد اجتماعاً، مساء أول من أمس، «ناقش فيه دراسة شاملة لمدة 6 أشهر، ووضع توصيات ملموسة وقابلة للتنفيذ تتضمن تدريبات أميركية مشتركة مع دول جنوب شرقي آسيا، وذلك لرفع جاهزيتها العسكرية في المنطقة».

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية أرسلت حاملتي طائرات عسكريتين إلى بحر الصين الجنوبي، ولم تحدد واشنطن إلى متى ستظل حاملتي الطائرات و4 سفن حربية أخرى في بحر الصين.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى بوزارة الخارجية، أن بلاده تعمل على تأمين شبكاتها الاتصالية في مواقعها الدبلوماسية والاقتصادية في دول العالم كافة، وذلك بسبب القلق من التحركات الصينية التي تتهمها بالتجسس من خلال توسيع شبكة الجيل الخامس التي تعمل عليها شركة «هواوي»، مشيراً إلى أن مصالحها مع دول منطقة الشرق الأوسط «تقع ضمن هذه الحملة الأميركية، ومن المستحيل أن تستخدم أميركا شركاتها للتجسس على الدول والأفراد». وقال روبرت ستراير، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون السياسة السيبرانية والاتصالات الدولية، خلال ندوة نظمها «مكتب الصحافيين الأجانب» في نيويورك: «نحن نبذل جهوداً حقيقية لضمان الأمن السيبراني، ويتم التركيز على البنية التحتية الرقمية من منظور أمني، ولا يمكن تقويضها بسهولة من قبل حكومة الصين الاستبدادية؛ إذ يمكن أن تكون في موقف عدائي فيما يتعلق بمصالحنا المتبادلة، لذلك نحن نعمل بشكل وثيق مع بلدان الشرق الأوسط لهذا السبب». وعدّ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون السياسة السيبرانية والاتصالات الدولية، الذي يقود فريقاً من نحو 50 مختصاً في واشنطن العاصمة، أن «التنمية الاقتصادية تستند إلى الأمن الرقمي وضمان بقاء الإنترنت وتدفق البيانات مفتوحاً وقابلاً للتشغيل المتبادل عبر الحدود». واتهم شركة «هواوي» والحزب الشيوعي الصيني بتقويض هذه التكنولوجيا عن طريق تعطيلها أو استخدامها من أجل أهداف خبيثة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الثاني

مبحث بقلم المخرج يوسف ي. الخوري/24 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88702/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8e%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

يسود الاعتقاد أنّ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، هو نتيجةُ اتفاق بين القوّات اللبنانيّة (المسيحيّة) بقيادة بشير الجميّل، وحكومة إسرائيل برئاسة مناحيم بيغن. بيدَ أن المتعمّقين في مجريات الأحداث في تلك الحقبة، يُدركون أنّ هكذا اتفاق لم يحصل بين الطرفين، وإنّما اكتفى الإسرائيليّون، في البداية، بإحاطة القوّات علمًا بأنّ حكومتهم (قد) تتّجه إلى القيام بعملية عسكريّة داخل الأراضي اللبنانيّة، بهدف رَدْعِ الفدائِيّين الفلسطينيّين عن مهاجمة شمال إسرائيل انطلاقًا من الجنوب اللبناني.

ما الذي دفع إسرائيل إلى اتخاذ القرار بالاجتياح؟

عوامل عدّة أدّت إلى القرار:

استراتيجيًّا: نشرُ السوريّين لبطاريّات صواريخ “سام 6” و “سام 8” في سهل البقاع. وتحوُّلُ بيروت الغربيّة إلى بؤرةٍ للإرهاب الدولي برعاية منظمة التحرير الفلسطينيّة.

ميدانيًّا: تجاوَزَ السوريّون الخطوط الحمر الضمنيّة بينهم وبين الإسرائيليّين، لاسيّما باستخدامهم الطيران ضدّ المسيحيّين خلال معركة زحلة بين شهري نيسان وحزيران 1981. وخلال تموز من العام نفسه، طالت صواريخ “الكاتيوشّا” الفلسطينيّة، انطلاقًا من جنوب لبنان، مدينتي كريات شمونة ونهاريا في إسرائيل. ميدانيًّا أيضًا، تصاعدت الاعتداءات وعمليّات الاغتيال بحق السلك الديبلوماسي الإسرائيلي في أوروبا…

ديبلوماسيًّا: استشرف الإسرائيليّون أن ثمّة ما يُخَيَّطُ في الكواليس الأميركيّة مع ياسر عرفات. وبالفعل كان بعضُ النافذين في الإدارة الأميركيّة، يستمعون لساعات طوال إلى رأي عرفات بالحلول للأزمة الإسرائيلية – الفلسطينيّة، ويدفعون باتّجاه أن يُصبح المفاوضَ الرسمي عن الفلسطينيّين.

بالنسبة لمناحيم بيغن، “التقارب بين واشنطن وعرفات، هو بحدّ ذاته كارثيّ على إسرائيل”، فكيف إذا كان عرفات سيمرّر مقترحاته لمعالجة الأزمة عن طريق الأميركيّين؟

لقطع الطريق على الديبلوماسيّة الأميركيّة، يرى بيغن أنّ لا بدّ من تسريع “اقتلاع منظمة التحرير الفلسطينيّة، اقلّه من جنوب لبنان”.

إن ما سبق، يؤكّد أن منظّمة التحرير الفلسطينيّة والجيش العربي السوري، هما المسبّبان الأساسيّان اللذان دفعا بإسرائيل إلى اجتياح لبنان، وأنّ لا دور للقوّات اللبنانيّة في تقرير هذا الاجتياح.

ما المطلوب من القوّات اللبنانيّة، ليفشي الإسرائيليّون لقيادتها بنيّتهم اجتياح لبنان؟

إنّ كلّ عمليّة عسكريّة يجب أن تتوَّج بمكسبٍ سياسي وإلّا لا تكون ناجحة.

هدفُ إسرائيل العسكري من عملية اجتياح لبنان المعروفة باسم “سلامة الجليل”، هو القضاء على الماكنة العسكريّة للفلسطينيين. أمّا هدفُها السياسي، فهو وصول القوّات اللبنانيّة إلى السلطة وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وما وضع القوّات في أجواء الاجتياح، إلّا من قبيل استشراف رأيهم بخصوص معاهدة السلام.

في أحد اللقاءات بين الطرفين، ولم يكن الاجتياح قد تأكّد بعد، سأل قائد القوّات اللبنانية بشير الجميّل، عمّا سيكون الهدف الاستراتيجي العميق للعملية في حال حصولها، فأتاه الجواب بهدوء، باللغة الفرنسيّة، من أحد الاسرائيليّين: “أتوقّع أن حكومتي تنشُد قيام حكومة قويّة في لبنان، تكونون أنتم (القوات) المسيطرين فيها، وتحقّق السلام مع إسرائيل”.

وفي لقاء لاحق، قال بيغن لبشير: “أريد أن أراك منتخبًا دُستوريًّا، رئيسًا للجمهوريّة، يعاونك رئيس سنّي وحكومة اتّحاد وطني”.

بمراجعتي كلّ محاضر اللقاءات بين القوّات والإسرائيليين، تبيّن لي أنّه لم يجرِ بينهما أيّ حديثٍ حول أهداف إسرائيل السياسيّة من الاجتياح، غير الحديثَين المذكورَين آنِفًا.

هل تصنّف القوّات اللبنانية عميلة لإسرائيل لسيرها بعمليّة “سلامة الجليل” وقبولها بأهدافها؟

بالتأكيد لا! لأنّ القوات تريد تدمير الآلة العسكرية الفلسطينية في لبنان، أكثر ممّا يريده الإسرائيليّون، وهي خطّطت لتبوُّء بشير الجميّل رئاسة الجمهوريّة، ضمن الأطر الدستورية، سنتين قبل أن يفاتحَ مناحيم بيغن بشير بهذا الموضوع، ممّا يؤكّد أنّ تعاون القوّات مع الإسرائيليّين، جاء من باب التقاء المصالح وليس من باب العمالة.

أمّا استراتيجيّة معاهدة السلام بين لبنان واسرائيل، فتحوّلت إلى موضوع خلافي لأنّها لم تُناقش إلّا عرضًا، ولم توضع في اتفاق واضح ومُلزم للطرفين. وهذا ما ستتمّ مقاربته في مكان آخر من هذا المقال.

لكن تجدر الإشارة هنا، إلى أنّه بمجرّد أن يقع خلاف بين القوّات والإسرائيليّين حول نقطة استراتيجية، فهذا يعني أن الطرفين يتعاملان من الندّ للندّ.

ويُسجَّل للقوات اللبنانية في هذا الإطار، أنّها في كلّ الخطط التي وضعتها لمواكبة عمليّة “سلامة الجليل”، لا توجد خطة واحدة للثأر من أيّ طرف لبناني، بل كلّ خططها تصوّب على استفادة القوات قدر المُستطاع من الاجتياح، للتخلّص من منظّمة التحرير الفلسطينيّة وإخراج الجيش السوري من لبنان، من دون مشاركتها بالعمليّات العسكريّة، تجنبًا للاشتباك مع الأطراف اللبنانية المُسلِمة المناصِرة لعرفات، وهو الأمر الذي أزعج جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (آمان)، ودفعه إلى تنظيم حملة إعلاميّة ضد بشير، واتّهامه باستدراج جيش الدفاع الإسرائيلي إلى بيروت خدمةً لمصالحه الخاصة الهادفة إلى التخلّص من أعدائه! وعنونت صحيفة “هآرِتس المستقلّة” الإسرائيليّة في 15 حزيران 1982، “لا تُحوّلوا عمليّة سلامة الجليل إلى سلام من أجل لبنان”.

أثناء حصار الإسرائيليّين لبيروت الغربيّة، تشكّلت “هيئة الإنقاذ الوطني” لمواكبة التطوّرات ومعالجة الأحداث، وكانت تلتئم في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس الياس سركيس، ومشاركة كل من بشير الجميّل؛ ووليد جنبلاط؛ ونبيه برّي؛ ونصري المعلوف؛ وفؤاد بطرس؛ وشفيق الوزّان، وكان بشير خلال الاجتماعات، يتكلّم كلبناني يُعلي سيادة دولته وحريّة أهل وطنه فوق كل الاعتبارات، وما كان يراجع الإسرائيليّين بما يتفاوض فيه مع الأفرقاء اللبنانيّين، على عكس جنبلاط وبرّي، وأحيانًا المعلوف، الذين ما كانوا يتجرأون على البتّ في أيّ موضوع، قبل الرجوع إلى ياسر عرفات! حتّى وصل الأمر ببشير إلى القول لهم ساخرًا: “إذا يجب أن يُستشار عرفات قبل اتخاذ أيّ قرار، فيجب إحضاره إلى الاجتماع معنا هنا، لتسهيل الأمور”.

كان بإمكان بشير فرض الشروط التي يريدها على طاولة “هيئة الإنقاذ الوطني”، إلّا أنّ عينه كانت على المستقبل، على لبنان الـ 10452 كم مربّع، والجامع لكل أبنائه تحت راية لبنانية واحدة، بينما برّي وجنبلاط ومعلوف، كانوا يسعون لإكساب عرفات مزيدًا من الوقت للمناورة.

أفهمهم بشير أنّ لعبتهم مكشوفة، وأنّ الإسرائيليّين لن يتراجعوا قبل خروج منظمة التحرير من بيروت، ونصحهم بأن يلاقوه إلى منتصف الطريق: “فلنغتنم الفرصة معًا كي نغيّر أسس علاقتنا”.

بعد تسبّبه بدخول إسرائيل إلى بيروت، ها هو ياسر عرفات يماطل ويرفض الخروج من بيروت، ممّا تسبّب بتشديد الحصار الدموي على المدينة.

في ظلّ هذه الأجواء المشحونة، رتّب زاهي البستاني اجتماعًا لبشير الجميّل ونبيه برّي (زعيم حركة أمل) في القصر الجمهوري، حيث أعرب برّي عن قلقه على منطقة الضاحية الجنوبيّة في حال اجتاح الاسرائيليّون بيروت الغربيّة. بشير طمأن زعيم أمل آخِذًا على عاتقه عدم التعرّض للشيعة.

أتيت بهذه الرواية، ردًا على رجال الدين الشيعة الممعنين أخيرًا بتوجيه تهم العمالة إلى رأس الكنيسة المارونية، علّهم يتّعظون كيف تكون شيم الرجال في الوطنية، وأيضًا لأنّها تُظهر كم كان تعاطي بشير الجميّل نديًّا مع الإسرائيليّين، إذ تعهد بحماية أبناء الضاحية بكلمته ومن دون مراجعة الإسرائيليّين.

مَن أعطى مَن، القوات أعطت الإسرائيلييّن أم العكس؟

اعتقد مناحيم بيغن أنّ توقيع اتفاقيّة للسلام بين لبنان وإسرائيل، هو أمرٌ مفروغٌ منه بمجرد أن يُصبح بشير رئيسًا، بينما بشير أراد أن تُنجز اتفاقيّة السلام بتأنٍّ، وأن تحظى بإجماع لبناني، بعد أن يتمّ انتخابه رئيسًا بحسب الخطة التي كان قد وضعها له، الدكتور أنطوان نجم والعقيد ميشال عون (رئيس الجمهوريّة الحالي)، والتي تقضي بانفتاح بشير على كل الأطراف اللبنانيّين، بمن فيهم الذين حاربوه، وبإشراكهم جميعًا في عمليّة استعادة سيادة الدولة وبناء لبنان القوّي الموحّد.

بتبنّي بشير خطة نجم – عون، كان عليه أن يساير المسلمين، وأن يحدّ من مؤازرة القوات اللبنانية جيش الدفاع الإسرائيلي في العمليّات العسكرية، حتّى إنّه صار في خطبه العلنيّة يساوي بين الإسرائيليّين والسوريّين والفلسطينيّين كاحتلالات.

ولمّا اشتدّت احتجاجات المعارضة داخل إسرائيل بسبب نأيِ القوات بنفسها عن المعارك، لم يتمكن الإسرائيليّون من اقناع بشير بالقيام ولو بحركة عسكريّة شكلية تساعد الحكومة الإسرائيلية في تخطّي الاحتجاجات الداخليّة.

وما زاد الطين بلّة، تصريحٌ تلفزيوني للرئيس كميل شمعون استبعد فيه قيام معاهدة سلام مع إسرائيل.

احتقن الوضع بين القيادات المسيحيّة والإسرائيليّين، لينفجر في اجتماع نهاريا الشهير، وليفترق رئيس جمهوريّة لبنان بشير الجميّل، ورئيس حكومة إسرائيل مناحيم بيغن، على تباينٍ كبير في وجهات النظر.

بيغن اعتبر أنّه تعرّض لخيانة من المسيحيّين اللبنانيّين، وبشير توقّع أن يُفجّر الإسرائيليّون الطائرة التي كانت تُرجعه إلى بيروت.

بعد ما حصل في نهاريا، لا يُمكن للمرء إلّا أن يتوقّع من الإسرائيليّين معاقبة بشير والضغط عليه لأخذ ما يريدون، لكن ما حصل هو العكس، فإنّهم عادوا عشيّة اغتياله، واجتمعوا به في دارته ببكفيا، وأعادوا ترتيب الأولويّات بحسب ما هو يراها، وكانوا يتركون له الكلمة الفصل في المواضيع العالقة بينهم وبينه، من موضوع تطهير بيروت من بقايا العرفاتيّة، إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، وصولًا إلى الآلية التشريعيّة لتوقيع اتفاقيّة السلام.

سهل على مَن يقرأ محضر لقاء شارون – بشير تلك الليلة، أن يكتشف أنّ الشابّ الميليشيوي المسيحي، صار يتكلم كرئيس لكلّ لبنان.

في الاستنتاج، أخذ بشير كل ما يُريد من الإسرائيليّين، ولم يُعطِهم حتّى القليلَ ممّا هو مطلوب منه.

خاتمة

لا يجوز استمرار التنمّر على المسيحيّين والنظر إليهم كعملاء لإسرائيل لمجرّد أن الدعاية العرفاتيّة روّجت في الماضي لذلك، ولن يمنعنا متسلّط بعد اليوم من إجهار الحقيقة “ئَد ما كانت صعبي”: الأحزابُ اللبنانيّة المسيحيّة تعاملت مع، والأصح القول: استغلّت، إسرائيل كي تُنقذ لبنان من الاحتلالين الفلسطيني والسوري، أمّا العميل الحقيقي فهو كلّ مَن تعامل مع هذين الاحتلالين، ضد لبنان ولأجل تحرير فلسطين، منذ أواسط ستينيّات القرن الماضي حتّى يومنا هذا، ويشمل كلامي هذا، كلّ مَن جارى ويجاري الأحزاب الإلهية المسلّحة، وتلك العقائديّة اليسارية، وحاملي رايات القضايا المقدّسة، ومنتعلي كوفيّة ياسر عرفات في ثورة 17 تشرين.

**نهاية الجزء الثاني.

*قبيل نشري الجزء الثاني من المقال الحاضر، اتّصل بي مجهول ليقول لي إنّ عنده معلومة نام عليها أربعين سنة ويّريد أن يخبرني عنها… ولأنّّ المعلومة مرتبطة بموضوع العمالة، سوف أخصص جزءًا ثالثَا أتناول المعلومة فيه، وأفصّل بعضًا من علاقات الطوائف غير المسيحيّة بإسرائيل.

*اضغط هنا لدخول صفحة الحلقة الأولى: نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأول) http://eliasbejjaninews.com/archives/88343/88343/

*ملاحظة: الصورة المرفقة ع الغلاف مع الدراسة هي لأعضاء هيئة الإنقاذ الوطني المذكرة في سياق السرد التاريخي للأحداث

 

«الجامعة الأميركية» ليست قضية عمّال ورب عمل

حسام عيتاني/الشرق الأوسط»/بيروت 23 تموز 2020

تجيب الأزمة الحالية التي تعيشها الجامعة الأميركية في بيروت عن سؤال وجيه: هل يمكن بناء مؤسسة بمعايير عالمية تضع مصالح العاملين فيها أولويةً في بلد موبوء بالفساد ويمر بأسوأ حقبة من تاريخه الحديث؟ الإجابة جاءت: «لا» مدوية كدوي آلام 850 موظفاً صرفتهم إدارة الجامعة ومستشفاها قبل أيام، بحراسة الجيش والقوى الأمنية خشية تحول الألم إلى غضب. لا قيمة لإلقاء اللوم في الواقع الكارثي الذي وصلت الجامعة إليه على ما يعيشه لبنان. ولا أهمية للتغني بماضي الجامعة الباهر وتلاوة أسماء من خرّجت من اللامعين. ليس لأن أسماء أخرى من الخريجين تثير الاشمئزاز، على غرار بعض أبرز السياسيين اللبنانيين والعرب، لكن لأن حاضر الجامعة اليوم، مثله مثل حاضر لبنان، بات بعيداً جداً عن أجواء زمن الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ولأن الجامعة باتت قضية عامة لا يصح ترك التعامل معها للأماني والنوستالجيا تماماً مثلما لا يجوز تركها لحفنة من دعاة إغلاقها و«تأميمها» على ما ترى جماعة من راديكاليي زمن القحط، كما أن مشكلات الجامعة لم تظهر فقط مع الأزمة السياسية - الاقتصادية في لبنان ووباء «كورونا». والقول إن «الجامعة لم تفشل لكن لبنان هو من فشِل ونقل انهياره إليها» يحتاج تدقيقاً... تدقيقاً لا يتعلق بمن جلب الفشل إلى الآخر؛ بل بكيفية إدارة الفشل والمنطق والرؤية التي لجأت إدارة الجامعة إليها لمواجهة التدهور الذي ظهر على أنه مصير حتمي منذ صيف العام الماضي على أقل تقدير، عندما بدأت المصارف تتباطأ في تسديد المتوجبات عليها وسط تحذيرات علنية من المؤسسات المالية الدولية، لم تجد غير التجاهل الصفيق من السياسيين والمصرفيين الحاليين.

إذا غضضنا النظر عن مشهد يوم صرف الموظفين، على مأساويته وعلى انعدام أخلاق من استدعى الجيش تحذيراً بأن الاحتجاج سيواجه بالعنف، فإنه تبقى لدينا الطريقة التقليدية في معالجة المؤسسات - حتى تلك التي لا تبغي الربح وفق سجل «الجامعة الأميركية في بيروت» بالولايات المتحدة - مشكلات ساهمت هي في صنعها. في العقود الماضية اعتمدت الجامعة، مثل غيرها من المؤسسات الخاصة في لبنان، معايير الولاء الحزبي والطائفي في التوظيف. وكانت أخبار الصراعات بين أجنحة مدعومة من أحزاب الطوائف تُنشر في الصحف. الهدف من تلك التوظيفات والصراعات لم يكن غريباً عن المناخ المحلي الذي يُعلي اللاعبون فيه قيم السيطرة والربح المادي وتعزيز التبعيات الزبائنية والمصلحية فوق كل الاعتبارات. ليست معروفة اليوم نسبة الحزبيين إلى المصروفين، لكن هؤلاء لم يكونوا يوماً غير ضحايا واعية أو غير واعية لسياسات زعمائهم.

والدعوة إلى التضامن مع الجامعة، ظالمة أو مظلومة، ما دامت الحصن الأخير للتعليم النوعي في لبنان، وما دامت تواجه حكومة الدمى التي يترأسها حسان دياب وتخوض معركة غير متكافئة ضد نفوذ «حزب الله» بتمسكها بالتفكير النقدي والانفتاح على العالم ورفض القمع والتضييق على الحريات، يجب أن تقابل بتساؤلات عن جدوى «التعليم النوعي» المذكور للبنان، ومدى مساهمته في تخفيف الأزمات التي يعاني البلد منها، بنشرها وعياً أقل طائفية وأكثر عدالتية في المجتمع اللبناني. غني عن البيان أن مهمة كهذه لم تتحقق، والطريقة التي أديرت بها أزمة الجامعة شاهد حي على استسهال صرف الموظفين وترويعهم مقابل الجلوس معهم والتفكير في كيفية إنقاذ هذا الصرح. «النيوليبرالية» الطاغية والباحثة عن الأرباح، في حال الوفرة، وتقليص الخسائر، في حال الندرة، مدرسة قائمة لها أساطينها ومنظّروها، لكنها لن تترك للجامعة الأميركية أثراً طيباً.

كما أن الحض على الدفاع عن الجامعة كيفما اتفق ومن دون مراجعتها سلوكها ولما يُحكى عن فساد داخلي كلّفها (وعمّق أزمتها وسرّع فصل العاملين) مئات ملايين الدولارات أُنفقت على مشاريع لا طائل منها أو أُسيء التخطيط لها، يقود إلى تبرئة كل مؤسسة خاصة أو عامة من مسؤولية إدارتها عن تصرفاتها التي لا تتسم كلها بالحكمة، إن لم يكن بتواطؤ غير نزيه. ناهيك بأن الخلاف مع «حزب الله» ليس محوريا في حياة الجامعة خلافاً لما يروج البعض. يحتاج لبنان اليوم إلى قيادة أخلاقية تماماً مثل حاجته إلى قيادة سياسية واقتصادية. وكان من المحبذ لو أدت جامعات لبنان؛ خصوصاً أقدمها وأكثرها ارتباطاً بالعالم المعاصر، دوراً متقدماً في تلك القيادة المرجوة. وإذا كان الوقت لا يتسع لمثاليات وتمنيات من فوق الغيوم، فلعل الجامعة الأميركية في بيروت تخفف من اندفاعتها للمساهمة في تحطيم المجتمع اللبناني، وهو ما كانت تأخذه على الآخرين. فالقضية لا تقتصر على خلاف بين عمال ورب عمل.

 

 لبنان.. الراعي نقل الخوف من بقاء لبنان رهينة المشاريع الخارجية لوزير خارجية “الأم الحنون”

سعد الياس/القدس العربي/23 تموز/2020

عبّر اللقاء الخاص الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بكركي عن عمق العلاقة التاريخية التي تربط البطريركية المارونية بفرنسا التي كان يطلق عليها الموارنة لقب “الأم الحنون” قبل أن يعتبر بعضهم وخصوصاً في ظل نظام الوصاية السورية أن الأم ابتعدت عن أبنائها.  وإذا كان نداء البطريرك الراعي حول الحياد شكّل محور البحث مع وزير الخارجية الفرنسي بعدما استبق الراعي الاجتماع بدعوة البطاركة الكاثوليك إلى اجتماع في الصرح البطريركي حيث اتخذ موقف موحّد من نداء بطريرك الموارنة حول حياد لبنان، فإن هواجس المسيحيين من الأزمة الاقتصادية والمالية وأزمة الحريات ومصادرة السيادة والقرار الحر بعد 100 سنة على إعلان لبنان الكبير لم تغب عن الاجتماع حيث شرح البطريرك الماروني ما يعانيه الموارنة واللبنانيون عموماً من أزمات تدفع بالعديد منهم إلى التفكير بالهجرة الأمر الذي يُفرِغ لبنان والشرق من مسيحييه ويفقد وطن الأرز طابعه كوطن رسالة بين الأديان والحضارات.

وفي وقت بدا الزائر الفرنسي مستمعاً بعناية الى هواجس البطريرك، فهو أكد على أهمية النأي بلبنان عن صراعات المنطقة ، وهو ما أكده في مؤتمره الصحافي مع نظيره اللبناني ناصيف حتّي، رافضاً الردّ على أسئلة الصحافيين حول الموقف من حزب الله.

وكان لقاء البطاركة الكاثوليك شارك فيه إلى الراعي بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك غريغوار بيدروس العشرين، والمطرانان شاهيه بانوسيان ومكاريوس اشقريان ممثلين عن كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأورثوذكس آرام الأول كيشيشيان، وجاء في البيان الختامي ” استمع البطاركة إلى العرض الذي قدّمه الكاردينال الراعي حول “نظام الحياد”، وردّات الفعل عليه، وهو نظام ينبع من رسالة لبنان الحضارية، وقد تلازَمَ مع نشوء الكيان اللُّبنانيّ كمطلبٍ ملائم “لموقع جبل لبنان وطبيعة أهاليه الموالفة للحريّة والاستقلاليّة منذ القدم ممّا استلزم استقلاله وحياده السِّياسيّ”، كما جاء في مذكّرة مجلس إدارة متصرّفية جبل لبنان في 10 تموز 1920”.

وأضاف ” لقد اعتمد لبنان، منذ إقرار ميثاق 1943، سياسة الحياد وعدم الانحياز على قاعدة أن “لا وصاية، ولا حماية، ولا امتياز، ولا مركز ممتاز لأي دولة من الدول الشرقيَّة والغربيَّة، بل يكون وطنًا سيّدًا حرًّا باستقلالٍ ناجز”. هذه كانت سياسة دولة لبنان الخارجيَّة المتكرّرة في البيانات الوزاريَّة منذ الحكومة الأولى برئاسة رياض الصلح سنة 1943 حتى الحكومة الثالثة والخمسين برئاسة شفيق الوزَّان سنة 1980. وظلَّت الحكومات المتتالية تؤكِّد نهجَ الحياد وعدم الانحياز على أساس أنَّ لبنان جزءٌ لا يتجزَّأ من العالم العربيّ، يُقاسِم إخوانَه العرب سرَّاءهم وضرَّاءهم، ويعمل دائمًا على شدّ أواصر الأخوّة وتوثيق عرى المحبَّة بينه وبينهم؛ وأنَّه منفتحٌ على الدُّنيا بأسرها، وغير منحازٍ إلى أيِّ تكتُّلات وأحلاف سياسيَّة أو عسكريَّة، ويستند في كلّ حال إلى شرعة الأمم المتَّحدة. وعادت الدَّولة اللُّبنانيَّة لتؤكِّد في “إعلان بعبدا” بتاريخ 11 حزيران 2012 : “تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصِّراعات الإقليميَّة والدَّوليَّة وتجنيبه الانعكاسات السَّلبيَّة للتَّوتُّرات والأزمات الإقليميَّة، وذلك حرصًا على مصلحته العُليا ووحدته الوطنيَّة وسِلمِه الأهليّ، باستثناء ما يتعلَّق بواجب التزام قرارات الشَّرعيَّة الدَّوليَّة وبخاصة المتصل منها بالأراضي اللبنانية التي لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، والإجماع العربيّ والقضيَّة الفلسطينيَّة المحقَّة، بما في ذلك حقُّ اللَّاجئين الفلسطينيّين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم”. ولفت بيان البطاركة إلى ” أنَّ طرح مشروع نظام الحياد بعيدٌ كليًّا عن أيِّ تفكيرٍ طائفيٍّ أو سياسيٍّ أو فئويٍّ، بل هو طرحٌ وطنيٌّ جامعٌ ولمصلحةِ كلِّ اللُّبنانيّين من جهةِ، ولمحيطِ لبنان المشرقيِّ ـــ العربيِّ من جهة أخرى. فحيادُ لبنان هو مشروعُ سلامٍ لا مشروعُ حرب، وهو مشروعُ اتفاق لا مشروعُ صراع. إنَّ لبنانَ غيرُ قادرٍ على البقاء رهينةَ التجاذبات والمشاريع الخارجية. لقد حان الوقتُ للخروجِ، يدًا بيدٍ، من التدهور والانهيارِ، ومن الأزماتِ المتتاليةِ. فكلّنا للبنان ولبنان لنا جميعًا “.

 

لبنان: النهاية الثالثة والأخيرة

حازم الأمين/الحرة/23 تموز/2020

في لبنان نحن أمام نهاية قصة. هذه القصة بدأت قبل ١٠٠ عام تماماً، أي في العام ١٩٢٠، وها نحن نشهد نهايتها. لم يعد من مؤشر واحد يمكن التعويل عليه لتوقع النجاة. الانهيار المالي الهائل ليس سوى تتويجاً لانهيارات متلاحقة رحنا في السنوات الأخيرة نشيح النظر عنها. لبنان هذا، يقاتل في سوريا، ولبنان يستدين من نفسه ليراكم سياسيوه ثرواتهم، ولبنان الذي فشل في تحقيق إجماع واحد بين جماعاته الأهلية، ولبنان الفاسد والفاشل والعاجز. كل هذه المؤشرات كانت بدأت تلوح من سنوات طويلة، إلى أن حلت النهاية. واليوم تحكمه سلطة متشكلة من كل هذه العناصر بعد أن جرى تكثيفها.

الانهيار لم يقتصر على البنى السياسية الظاهرية، من أحزاب وزعامات ومواقع، الانهيار وصل إلى جوهر البناء الذي قام عليه البلد في العام ١٩٢٠، والذي توج بميثاق العام ١٩٤٣. لبنان السرية المصرفية والقطاع المصرفي انتهى إلى غير رجعة. وكانت نهاية مظلمة. أقدم أصحاب المصارف على السطو على ودائع الناس. نهاية لا عودة بعدها.

 لبنان قطاع الخدمات انتهى أيضاً. المطاعم المفلسة تُطعم روادها دجاجاً فاسداً! هذا الأمر الذي اكتُشف قبل أيامٍ قليلة، مارسته الشركة التي تبيعنا الدجاج على مدى أربع سنوات من دون أن يلاحظه مراقب أو مدقق.

لبنان التعليم الحديث والجامعات المتقدمة في التصنيفات العالمية هوى أيضاً. أقوى الجامعات في بيروت، وهي الجامعة الأميركية، تعيش أزمة وجودية كبرى، وهي أقدمت على حماقة تؤشر إلى ترنح ادارتها، وإلى انتقال عدوى الفشل والفساد إليها. أما الجامعات الأخرى فأزماتها أكثر فداحة، ومصائرها مجهولة، ولا أثر لمنقذ. الخراب جوهري، ولسنا هنا حيال صدوع يمكن رأبها. فتلك القطاعات كانت وظيفة لبنان، وهي الحاجة التي جعلت منه بلداً ممكناً على رغم ما اعترى التجربة ضعف ونقص. المدافعون عن لبنان اليوم، عن ماذا سيدافعون؟ أي حاجة يلبيها لهم هذا البلاد؟ حماية الأقليات؟ لم تعد هموم العالم مصبوبة على أقليات المشرق على نحو ما كانت في سنوات التأسيس. النموذج الذي يسعى العالم لتقديمه للشرق بصفته اقتراحاً؟ لبنان لم يعد نموذجاً ولا اقتراحاً، بل على العكس، إذا أردت أن تصور الفشل والفساد والاستتباع فما عليك إلا أن تشير إلى لبنان. فحين نقول إن لدى فرنسا مثلاً رغبة بإنقاذ لبنان، نكتشف أن هذه الرغبة مترافقة مع شروط يقتضي تحقيقها ولادة دولة جديدة. دولة من دون حزب الله ومن دون سعد الحريري وجبران باسيل ونبيه بري. دولة "كلن يعني كلن".

والغريب أن فرنسا تطلب من هؤلاء أنفسهم أن يكفوا عن كونهم أركان الدولة وأركان الانهيار. المهمة غير واقعية، تماماً مثلما لبنان صار غير واقعي. ثم أنه كيف يمكن لدولة عقلاء مثل فرنسا أن تضع يدها في بلد مثل لبنان اليوم؟ لنبتعد قليلاً ونعاين المصيبة! بلد تستمر طبقته السياسية بنهبه إلى اليوم. هذه الطبقة السياسية هي نفسها من ستعود لتولي ملفات الكهرباء والنفايات والنفط، واستئناف النهب. بلد قرر حزب من أحزابه أن يقاتل في بلد آخر، فكان له ما أراد! لسنا هنا حيال قصة فشل عادية، ومن العقل الابتعاد.

إنها النهاية، ولكن الاستعصاء يمتد إلى ما بعدها. في السابق، حين كنا نتوقع "النهاية"، كانت تلوح لنا صور ما بعدها. اليوم التوقع يكاد يكون مستحيلاً! انتهى لبنان الخدمات والمصارف والجامعات والمستشفيات، فأي شيء سيولد من هذا الخراب. الطوائف أعجز عن أن تقيم لبنانها بمعزل عن هذه الوظائف.

القوة الحية الوحيدة في لبنان اليوم هي حزب الله. هل يمكن أن ينجم عن خراب لبنان الكبير، لبناناً آخر هو لبنان حزب الله؟ قد يكون الجواب أن لبنان هو دولة حزب الله من سنوات طويلة. الرئاسة للحزب والحكومة والغالبية النيابية. لكن لبنان هذا هو نفسه الذي هوى على رؤوسنا، وهو نفسه الذي ننتظر إعلاناً رسمياً لنهايته. فالحزب الذي أنشأ قاعدة من الشراكة الوهمية لسلطته الحقيقية على مدى سنوات، هو الذي فشل في حماية الهيكل، وهو اذا ما كان سيرث نفسه في أعقاب تهشم دولته، فأي وظيفة سيختارها للبنان الوليد؟

لبنان المسيحيين فشل في العام ١٩٧٥، ولبنان الشراكة بين النظامين السوري والسعودي أقدم على الانتحار في لحظة اغتيال رفيق الحريري. وبعد العام ٢٠٠٥ راح حزب الله يقضم ما تبقى لغيره من مساحات إلى أن توج نفوذه بدولة يملك فيها كل المواقع. ويبدو أننا اليوم نشهد النهاية الثالثة، من دون أن نتمكن من ضبط توقعاتنا لما بعد هذا السقوط.  

 

عندما "زلّطت" بكركي حزب الله

وليد الخوري/ليبانون ديبايت/23 تموز 2020   

أينما التقى اثنان هذه الايام، حضرت بكركي بمبادرتها ثالثهما، حتى ان اللبنانيين نسوا مصائبهم بعدما تيقنوا ان الصرح المسيحي الاول ممثلا بالبطريرك الماروني، مدعوما بصوت مطران بيروت للروم الاورثوذكس، قد وضعا اليد على الجرح مقدمين الدواء الشافي والعلاج لكل الازمات، واضعين الجميع امام مسؤولياتهم.

ومن اهم تلك المسؤوليات، قول الامور كما هي، وان بكلام دبلوماسي، لا يهدف بأي لحظة من اللحظات الى تفريغ مبادرة الحياد من مضمونها وغايتها، حيث بات لزاماً على مختلف القوى الاقرار بحقيقة الواقع والمسببات، اذا ما اردنا الخروج من النفق الذي دخلنا فيه عن سبق اصرار وتصميم، من قوى ظنت انها قادرة على الامساك بالورقة اللبنانية وتغيير وجه هذا البلد. فإذا ما اردنا تفصيل القوى والمحاور الاساسية في السياسة اللبنانية، وتوصيفها واقعيا لجهة المقدرة والقوة لتبين لنا التالي :

1- تيار المستقبل، ورغم تماهيه مع محور السعودية الا انه يبقى غير قادر على لعب اي دور او خدمة اي من مصالح المملكة في لبنان، وهو ما بينته بطبيعة الحال تطورات الساحة اللبنانية منذ عام 2005 وحتى الساعة، اذ بدا عاجزا عن موازنة حزب الله ومحور الثامن من اذار، حتى من خلال اتخاذه مواقف سياسية اقله، وهو ما دفع في النهاية بعواصم القرار الغربي والعربي الى رفع الغطاء عن الشيخ سعد واخراجه من جنة السلطة.

2-الحزب التقدمي الاشتراكي، المعروف عنه عدم خوضه اي مواجهة حتى النهاية، و"سرعة تكويعه" وتخليه عن حلفائه الداخليين والخارجيين، وهو ما اصبح واضحا منذ انتخابات 2009 النيابية واصطفافه في الوسط في عملية ربط نزاع مع الضاحية بعد "سحسوح السابع من ايار"، وهو ما يرجح ان يستمر الى ما شاء الله ما دام القرار الجدي بانهاء محور الممانعة لم يؤت ثماره بعد.

3-القوات اللبنانية، التي تنطلق من مقاربة واضحة تقوم على مبدأ "مين جرب مجرب كان عقله مخرب" وعلى قاعدة لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، فالحليفان السني والدرزي "بوصلوك لنص البير وبيقطوا لحبلة فيك"، من هنا اعتماد معراب لسياسة براغماتية غير مفهومة في كثير من الاحيان، خصوصا تجاه حارة حريك، رغم ارتباطات الحكيم الغربية وعلاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة واروبا وحتى بعض العرب.

4-اما حزب الله فمسيرته التاريخية الطويلة منذ عام1982 شاهدة على تموضعه في اطار محور اقليمي، ذات طابع دولي احيانا، معاد للغرب، نتيجة ارتباطه العضوي سياسيا، دينيا وماديا بالولي الفقيه، كقائد ومرشد، حيث يتماهى السياسي بالديني، دون ان ننسى ان سياسة الجمهورية الاسلامية قائمة على نشر الثورة في بلدان وازنة شيعيا ومنها لبنان.

من هنا كان انخراط حارةحريك في صراعات المنطقة من سوريا الى اليمن، ومن دول الخلج الى العراق، كيد ايرانية فاعلة، بعدما استطاعة طهران "بلعبة ذكية" ركب موجة الصراع العربي - الاسرائيلي، والتسلل الى دول الطوق وحتى الداخل، من خلال حماس والجهاد.

هكذا يتبين ان جميع القوى السياسية على الساحة اللبنانية تبقى قاصرة عن لعب اي دور داخل اي محور باستثناء حزب الله. فثلاثي الرابع عشر من آذار اثبت فشله في امكانية الاعتماد عليه دوليا، ففي عز الدعم الذي قدم له والحشد الدولي غير المسبوق له، سجل تراجعات وقدم تنازلات، سمحت لجماعة الممانعة بتسجيل النقاط الواحدة تلو الاخرى، وصولا الى احكام قبضتها. على الشرعية ساعية الى الامساك بما تبقى. كل ذلك بحجة تلافي الفتنة، قميص عثمان لتبرير جبن قواها وتخاذلهم ومراهقتهم السياسية، وهو ما اصبح قناعة راسخة في عواصم القرار الدولي. فهل على سبيل المثال يمكنكم تخيل ما كانت ستكون عليه الاوضاع لو تشبثت الرابع عشر من اذار بخياراتها؟

عليه، يمكن بكل بساطة استخلاص ان حزب الله هو الوحيد الذي يجر اللبنانيين ولبنان الى حيث يريد وفقا لحساباته واجندة رعاته الاقليميين، ما اوصل لبنان الى عزلة لم يسبق لها مثيل في تاريخه وادخله دوامة لا امكانية للخروج منها، مهما زادت نسبة "ابر المعنويات" من شعارات الصمود والتصدي، "الي ما عاد الها خبز" في اكثر من بيئة لبنانية. فقد بينت الايام ان حسابات الحارة تناقض المصلحة البنانية العليا بكل مندرجاتها، وان "مزحة" عدم انغماس الحزب في مؤسسات الدولة "واسطوانة" المقاومة المنزهة باتت فاقدة للصلاحية، في ظل الهجمة للاجهاز على ما تبقى من مؤسسات تارة بالمباشر، وطورا عبر الوكلاء.

من هنا، بات لزاما تسمية الامور باسمائها و عدم السماح "بتمييع" مبادرة البطريرك. فالوقائع واضحة "والتخباية ورا الاصبع" ما عادت نافعة والتهديد بالسلاح والفتنة والعددية، لن ترهب صاحب المبادرة، المصر على صوابية الموقف الوطني. وما التفاف الفئات اللبنانية حوله، باستثناء اصوات النشاز سوى خير دليل... فسيري يا بكركي الى الحياد واثقة الخطى وعين الله ترعاكي... فكما عادتك في المصائب والملمات، تقدمين حيث لا يجرؤ الاخرون...

 

غارةٌ اسرائيليةٌ في دمشق أصابت الحيادَ في بيروت

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/23 تموز 2020           

قبل الغارة الإسرائيلية التي سقطَ على إثرها مقاتل من حزب الله بمحيط مطار دمشق شيء وبعدها شيء آخر. الآن وبالنسبة إلى كثيرين، لم يعد للحياد المُنادى به داخلياً جدوى! دماء هذا الشاب أسقطت نظرية الحياد بل أحالتها على التقاعد المبكر. لقد ولّى زمن تسويق هذه النظرية "المعلبة"، وعلى من وضعها موضع النقاش أن يسبحها فوراً! القصة، لا تعود إلى نكاية سياسية أو تصريف فائض قوة لفرض أمر ما على شخص ما كما يحلو للبعض تفسيره، على العكس من ذلك، الموضوع بإختصار يتصل بعدم أهلية هذا العدو لأن نكون بجواره، في حالة حياد، ما دام هو غير راغب أو مقتنع في الاصل في هكذا نظرية. لذا ما معنى أن نكون نحن محايدين بينما هو يمارس بطشه العابر للحدود؟

قبل يومين، هو الذي هاجم حزب الله في جوار مطار دمشق لا الحزب "تحشرَ" به. قبلها بأسابيع، تعمّد استهداف مركبة تعود للحزب عند الحدود. هنا بالضبط لا نقدّر أن "نظرية حياد" كفيلة بحماية الحزب كمقاومة من الغطرسة الاسرائيلية، الموجود في دمشق بطلب رسمي من دولة شرعية، ولا يجدر أن يكون لتل أبيب علاقة بالامر، وإن رضيت بوجوده هناك ام لم ترض فهذه مشكلتها! عملياً، حصل الاستهداف بعيداً عن نقاط الاشتباك التي اتخذتها "إسرائيل" سبباً دائماً للتحشّر بحزب الله، أي الجولان، ووقعَ في نطاق بعيد، في محيط مطار دمشق الدولي، أي من خارج قواعد الاشتباك المعمول بها، ما مثل بالتالي إعتداءاً مباشراً على حزب الله، لذا ينبغي على الحزب ان يتعامل معه وفق هذه القاعدة. صحيح أن رواية ما حدث بالضبط ما زالت متضاربة، بين من يقول أن الموقع المستهدف يتبع لقيادة عمليات تتصل بالمقاومة مباشرةً، وبين من يدعي أن الموقع هو كناية عن غرف عمليات تتبع للقوات الايرانية صودف وجود مستشارين من حزب الله فيها، وهي الرواية التي حاول المعلقين الاسرائيليين غداة الضربة اللعب عليها من خلال الايحاء أن تل أبيب لم تكن في وارد توجيه أي استهداف "بشري" للحزب، لكن عملياً لا يمكن إعفاء حزب الله من الرد ما دامت المعادلة التي ارساها في الصيف الماضي رسمت خطاً أحمراً أمام التعرض له. ولكونه يحظى بمظلة ردع ودعم مجموعة كبيرة في الداخل، ونظراً إلى التحديات الحالية ولغة التطاول عليه ومحاولة الظن باحتمال الاستفراد به، يصبح الحزب كمقاومة مطالباً برد الاعتبار.

أياً يكن ذلك، فما وقع قد وقع، وعلى المطالبين بالحياد والناطقين بأبجديته أن يكون لهم موقفاً صريحاً من الذي جرى، إن لم يكونوا مطالبين بإختراع آلية تحمي الحزب من الاعتداء الاسرائيلي في حالة حيادهم! وإن فُقد ذلك نتيجة عدم القدرة، ينبغي أن يقدموا إعترافاً صريحاً أن هذا العدو لا يمكن العيش معه!

على أي حال، ثمة من وجد في مطلب الحياد الذي قدمه البطريرك الراعي إنقاذاً له من أفول سياسي. هؤلاء الساسة الذين أعدوا من ضمن الأيتام سابقاً، استغلوا مطلب صاحب الغبطة على أكمل وجه، كأنهم انتظروه أم أرادوه ضخاً للاوكسجين في عروقهم ليستعيدوا حضورهم، ولو على ظهر البطريرك، وربما يهيئوا انفسهم للانقضاض على حزب يعتقدون انه "متعب".

والحراك صوب الديمان مثير للعجب، كإنما هناك أحدٌ ما "فقس زراً" فتكفل باستدعاء الجموع المطبلة من الرابع عشر من آذار (سابقاً)، التي كانت حتى الأمس القريب تعيش حالة من انعدام الثقة او التخلي عن الذات وسط تجربة انفصام واضحة سببها الخسائر المتتالية وخيانة الرعاة.

والغريب أن هؤلاء انفسهم، كانوا من اصحاب الظن بالراعي، وكان يعد مصدر إزعاج لهم. بعضهم ما خجل يوماً من وصفه بأنه "الطفل المدلل لميشال عون!" واخر كان يتهمه بانه "سوري اكثر من بشار الاسد"، أو أنه "عضو في السرايا". قيل هذا الكلام على مسمع شخصيات سياسية وقادة رأي، وكان أكثر ما يغيظ الفرقة الممتدحة الآن للبطريرك، ثنائه على دور الحزب في منع داعش من الوصول إلى جونية!

هكذا فجأة إنقلبَ الراعي على مواقفه السابقة، وأعادَ الانضمام إلى من كفّره سياسياً في السابق. كانت هذه القوى في حاجة إلى "لم شمل" أو شخص أو كيان يُطلق مبادرة فتراكم عليها رهاناً جديدًا على استعادة نفسها، وانبعاثها من جديد على بركة الانقضاض على حزب الله، وإفتتاح معركة معه، ولو أن الراعي لا تعود إليه مطلقاً فكرة طلب الحياد، بل في الواقع هي من براثن أفكار سياسي عتيق همس في أذنه يوماً، ودولة أخرى تريد مراكمة المزيد من الضغوطات من أجل تصريف نتائج العقوبات والحصار في الحقل السياسي اللبناني ارساءً لنموذج سياسي جديد في لبنان يقوم على منطق الحياد.

والحياد هذا الذي يُحكى عنه، لا يستهدف سوى حزب الله وإخراج المقاومة وحلفائها من المعادلة إن لم نقل تحويلها وإيران إلى عدو... هكذا ينذر الحياد الذي لا يوجه سمومه الا صوب حارة حريك وطهران ودمشق بالنظر إلى ما يحكى ويكتب ويجري تداوله، ويغذي عطش الرابع عشر من آذار للانتقام، ويثير شهوات انقضاضهم المستجد على المقاومة. حزب الله كاظم الغيظ، الصامت، المتابع لردود الفعل، شاء أن يدع الغيمة تمرّ، وهو على ما يقول المطلعين على موقفه، لا يحبذ الدخول في مواجهة سياسية، بل لا يريد ان يصنف من وراء كلمة قد تصدر عنه في خانة المواجهة مع بكركي أو أن يجري إقحامها في سجالات لا طائل منها. لذا كان تعميمه إلى كل مسؤوليه والمحيطين به وضع الملف جانباً، ولعل جهده الداخلي ينصب الآن على الانتظار ريثما تهدأ الأمور، والتفرغ لمتابعة ما يصدر من مواقف، و إفساح المجال أمام رئاسة الجمهورية التي تبرعت في تحويل الفكرة إلى "مادة حوارية" سعياً لإخراجها من بازار التداول السياسي العقيم.

من الواضح، أن الديمان، اضحت ميالة أكثر صوب مبادرة الرئيس، وقد نجد حزب الله يلاقيها على الضفة الاخرى، على قاعدة "تبريد الجبهات ومنع الاستغلال الطائفي" الذي قد يعيد بث الروح في لجنة الحوار مع بكركي مجدداً.

 

حقيقة “حسن نصر الله” كما لم تُروَ من قبل: جيفة تطفو على بحر من الدّم !!

صوت بيروت انترناشونال/23 تموز/2020

‏وُلد هذا الشاب في بلدة البازورية الجنوبية في ٣١/آب/١٩٦٣ ولكنّ حزب الله قد كبّره ثلاث سنوات عندما استلم الأمانة العامة للحزب …‏كان هذا الشاب اليافع يجول في شوارع بلدته (البازورية) عندما اختلف هو وأحد أقربائه والذي يدعى “علي كساب” واشتدّ الخلاف وتمّ قتل “علي كساب”، فتدخل والد “حسن نصر الله” وهربا من الجنوب سنة ١٩٧٧ !!!  ‏بعد هذه الجريمة سافر “حسن نصر الله” إلى العراق في نفس العام بغرض الفرار ودراسة العلوم الدينية فبقي فيها مدة سنة ونيّف بحيث لم يكمل دراسته وعاد أدراجه إلى البقاع ثمّ انضمّ للحوزة في بعلبك وانخرط في “حركة أمل المحرومين الإسلامية” مع “أبو هشام” برتبة مسؤول ثقافي وبقي فيها إلى أواخر العام ١٩٨٣، فترك الدراسة والمسيرة الأملاويّة حينها؛ ‏هذا ما يعني أنّه درس سنة واحدة بالعراق وثلاث سنوات في بعلبك، فهو لم يُنهِ مرحلة المقدّمات في الدراسة الحوزوية وهو ليس من اهل العلم بالدين !!!

‏انشقّ “نصر الله” عن “حركة أمل” وخضع لدورة “مجاهد” في حزب الله وكانت الدورة الثالثة للحرس الثوري الإيراني في لبنان وعند انتهائها فرزوه إلى عنصر عادي بما سمّوه “الأحوال” في وقتها وعاش في بلدة “بريتال” فسرق بطارية لسيارة أحد أبنائها ومن ثمّ ارتاد سيّارة مسروقة من شخص مسيحي بحيث كانت أوّل آليّة يقتنيها وغيّر مكان سكنه ليصبح في بعلبك؛ ‏في العام ١٩٨٥ ذهب هذا الشاب مع السّيد ابراهيم أمين السّيد إلى بيروت وقطن فيها وهناك توسّعت طموحاته ومآربه …

لم يكُن بِوسع الحرس الثوري الإيراني تحمّل أي حركة مقاومة عسكريّة غير اللواتي تتحكّم فيهم وتصدر لها الأوامر وتنهى عن أخرى فتولّى “نصر الله” تصفية كل كوادر المقاومة اللبنانية الوطنية اليسارية وآخرهم جورج حاوي الذي كان يشكل قائداً ومرجعيّة وطنية مقاومة حتى يظلّ هو من يحتكر الحديث بإسم المقاومة وتسخيرها لصالح مشاريع الإيراني القذرة؛ حينها ً كانت حركة أمل لا تزال في خضام الصراع العسكري مع العدوّ الإسرائيلي لكنّها لا ترزح تحت السطوة والهيمنة الإيرانية، فما كان من الأخيرة إلّا أن أمرت الأمين العام بوقتها سنة ١٩٨٧ الشّيخ صبحي الطفيلي بافتعال حرب معها وإنهائها لينضمّ ما يبقى من عناصرها إلى حزب الله لكنّه رفض دون نقاش …

‏كان الشّيخ الطفيلي والسيّد عباس الموسوي على وشك الصعود إلى الطائرة المتّجهة نحو إيران عندما أتاهم خبر اندلاع الحرب الشيعية-الشيعية بين حركة أمل وحزب الله فعادوا أدراجهم ليروا ماذا يُمكن أن يُصنع فتفاجؤوا بأنّ من أحدث شقّي رحى هذه الحرب هو الشاب “حسن نصر الله” من أجل كسب وتعزيز ثقة الإيراني به … ‏اندلعت الحرب وسُفكت الدّماء بين أبناء الملّة الواحدة وأبرزها في حصار إقليم التّفاح الذي ذهب ضحيّته الكثيرين من خيرة الشباب إمّا بسلاح إيراني وإمّا روسي، وكان دور “نصر الله” يقتصر حينها على دعم المقاتلين وتنظيم الخدمات اللوجستيّة لمقاتلي الحزب أمام حركة أمل والأمر الذي دفع لتنظيم محاولة إغتيال له لكنها باءت بالفشل؛

‏عُقب هذه العمليّة، وجراح أمل لم تكن قد بردت، تمّ حصار “نصر الله” مع عدد من مقاتلي الحزب في بيروت بِ “حي الحجّاج”؛ الأمر الذي دفعه للتخلي عن العمامة وارتداء الزّي العسكري بهدف القتال، لكن الأدهى عندما طلب الإمداد من القوات اللبنانية والمؤازرة بسلاح إسرائيلي ففتك بجنود “أمل” وأرداهم ببنادق الكيان الصهيوني …

‏إنتهى الصراع العسكري في أواخر كانون الثاني من العام ١٩٨٩ باتفاق أُبرم بين قيادة حزب الله وإيران وسوريا بعد المواجهات الثلاث الخطيرة التي نشبت في إقليم التّفاح والتي كانت تودي بحياة طفل إيران المدلّل …

تلا هذا الميثاق تباعاً سفر لٍ “نصر الله” إلى إيران بعد أن توسّمت فيه العنصر النّجيب المرضيّ، فخضع خلاله إلى دورة أمنية مكثفة وجاء إلى لبنان بمشروع الأمانة العامة …

‏بُعيد هذا التفاهم، حصلت بعض المناوشات العسكرية ممّا أدّى إلى اجتماع القيادات الإيرانية والسورية في العاصمة دمشق في تشرين الثاني من نفس السنة وتوصّلتا إلى إتفاق ثانٍ ونهائي من أجل وضع حد لهذا الصراع بين الشيعة في لبنان …

‏في شهر أيّار من العام ١٩٩١ تمّ انتخاب السّيد عبّاس الموسوي أميناً عاماً للحزب والّذي ما لبث أن اسُتشهد هو وزوجته وولده بالقصف الإسرائيلي على سيارته إثر عودته من إحتفال أُقيم في ١٦/شباط/١٩٩٢ بذكرى استشهاد الشيخ راغب حرب في قريته جبشيت حيث قال حينها جملته الشهيرة: “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، والتي على ما يبدو أنّها لم تعجب أحداً وهذا ما أظهره التّستر على العميل الإسرائيلي الذي موّل العدو بالمعلومات ووضع دبّوس التجسّس في ملابس طفله “حسين” والّذي يسكن الآن في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب حاليّاً …

‏بعد تشييع الشهيد السيد عباس الموسوي ومواراته الثرى من “جبشيت” إلى مسقط رأسه “النبي شيت” تمّ انتخاب “حسن نصر الله” أميناً عاماً لحزب الله بمباركة إيرانيّة تامّة وكان إتّفاق الطائف قد أبصر النور فأُمر حزب الله بدخول المعترك السياسي اللبناني تحت قيادة “نصر الله” …

‏بتاريخ ١٣/أيلول/١٩٩٣ نزل شبّان وشابات ورجال ونساء إلى جسر المطار من أحل التّنديد باتفاق أوسلو فتمّ إطلاق النار عليهم وسقطوا شهداء وكان حينها “محسن دلّول” حليف السوريين هو من يشغل منصب وزير الدفاع؛

‏أوّل عهد “نصر الله” كان دماً والحبال على غاربها …

‏توالت الأيّام والمواقف إلى عام ١٩٩٧ عندما انطلقت الثورة المطلبية من البقاع (ثورة الجياع) بقيادة أمين عام حزب الله الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي وثلة من كوادر وقيادات الحزب وعناصره وسرعان ما انتشرت في كل لبنان عابرة لجميع الأديان والطوائف والمذاهب تشدّ على يد المقاومة وتطالب بحقها في لقمة العيش والأمر الّذي جُسّد في ٤/تموز/١٩٩٧ أمام السراي الحكومي في بعلبك حيث كان هناك عدد مهيب من المواطنين رغم محاولات أمنيّو الحزب وعناصر الدولة من منع الناس من الوصول، فشبّت نار الثّورة وبدأ الطغاة بتعداد أيّامهم؛ ‏في ذلك الوقت كانت المفاوضات تجري على قدمٍ وساق في ألمانيا من أجل وضع سيناريو الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بَيد أنّ العامّة لا علم لهم بهذا الأمر حينها …

‏تصاعد لهيب الثّورة واشتدّت حلقاتها وبدأت المساعي تأخذ مجراها من أجل تنفيذ المطالب لكنّ المؤامرة كانت قد حيكت في الغرف السوداء المخفيّة إلى أن استُفزّت المعارضة وتجمّع الكثير من عناصرها مع الشيخ الطفيلي في الحوزة العلميّة في عين بورضاي؛

 صبيحة ٢/شباط/١٩٩٨ حوصرت الحوزة العلمية وفيها الشيخ الطفيلي ومعه العديد من النّاس من قِبل الجيش اللبناني بصورة علنيّة ومن قبل عناصر حزب الله من جهة أخرى وبدأ التّصعيد ومحاولات التهدئة؛

‏أُحيط بالعلم الشيخ خضر طليس بما يجري وكان حينها هامة من هامات الثورة ونائباً سابقاً في البرلمان اللبناني ويشغل عضو مجلس سياسي في حزب الله، فاستقلّ سيّارته وذهب من بريتال إلى الحوزة العلمية وكان رأس حربة في المفاوضات والتهدئة …

‏مساء ذلك اليوم وبعد صلاة المغرب كان قد توصّل الشيخ خضر مع الضابط “جان قهوجي” (الذي تسلّم قيادة الجيش قُبيل “جوزيف عون” العماد الحالي للجيش) إلى حل يُفيد بالإنسحاب من الحوزة دون أي إطلاق نار لكنّ الأوامر كانت قد أتت والقرار اتُّخذ بتصفية دينامو هذه الثّورة المجسّد بسماحة الشيخ خضر طليس بعد أن اختبأ الضابط المذكور في إحدى الحمامات، فبدأ الرّصاص باختراق الساحات إلى أن سقط الشيخ طليس شهيداً للعلم والجهاد وإلى جانبه الشهيد زيد إسماعيل بأيادي الفتنة وخفافيشها، فاستُشهد البقاع، وبإخماد لهيب الثورة الّذي بقي جمرها في النفوس الأبيّة الحرة أُخمِدت شعلة المقاومة والشهداء والقضيّة الحقّة والطاهرة، فجلّهم ماتوا وبقي “نصر الله” والقضية لا تزال رهينة أدراج المجلس العدلي دون أيّ تحقيقٍ أو تحريك؛ ‏وهذا ما قصده في مقابلته الخاصة مع التلفزيون الإيراني عندما ذكر عامي ١٩٩٧ و ١٩٩٨، وهكذا يكون قد بدأ كابوس “نصر الله” بعدم نسيان تيك الحقبة …

‏جاء تحرير الجنوب اللبناني في ٢٥/أيار/٢٠٠٠ بعد إبرام الإتفاق في ألمانيا، ومن بعدها إغتيال الرئيس رفيق الحريري في ١٤/شباط/٢٠٠٥ والّذي أثبتت المحكمة الدّولية والمعلومات أنّ حزب الله هو الأوّل والأخير في هذه العمليّة التي ذهب ضحاياها الرّئيس الحريري ومرافقيه وعدد كبير من المدنيّين، فالفكرة نشأت في منزل أحد معاوني “نصر الله” بعد الخلاف بين السوريّين والرئيس الحريري إلى أن وضعت خطّتها وتمّ تنفيذها دون أي مراعاة أو حساب للصّداقات والعهود المنصرمة …

‏إثر لقاء “بطرسبورغ” بين الدول الثماني جاء القرار بجرب تمّوز عام ٢٠٠٦ فتتابعت أعداد الشهداء حتّى وصلت إلى ١٢٠٠ مدني و ٧٥٠ مقاتل من خيرة الشباب وأصلبهم وأجدرهم إضافةً إلى الدّمار المادي الذي لولا الهبات الخارجية لما قدرنا على ترميمه ولا بألف سنة ممّا نعدّ ودون أي انتصار حقيقي أو هزيمة للكيان الغاصب أو تحرير شبر من أراضي فلسطين المحتلّة …

‏تفاقمت الضغوطات والإتهامات على حزب الله من قبل فريق ١٤ آذار وتزعزعت مكانته فاضطُر العقل الإبليسي أن يقوم بحرب ٧ أيار من العام ٢٠٠٨ تحت ذريعة شبكة الإتصالات السلكية والتي يموّلها من أموال بلديات الدولة، فأودى بحياة ما يُقارب ٢٠٠ مدنيّاً لا علاقة لهم بالصراع مع العدوّ الإسرائيلي وكلّه من أجل فرض وصايته وسيطرته على البلد …

‏إثر بداية الأحداث في سوريا ودخول الحزب فيها ونشوب المعارك وظهور فصائل مسلّحة حديثة العهد تكبّد حزب الله ما يُقارب ٤٠٠٠ شاب ما عدا المفقودين والذين لا علاقة لهم بالصراع مع العدوّ الإسرائيلي إنّما إشباعاً وإنفاذاً للرغبة الإيرانية وتحقيقاً لمآرب بعيدة كلّ البعد عن ماهيّة المقاومة وسموّ معانيها …

 ‏تماهياً مع محصّلة تفوق دماء عشرة آلاف شخص بعيدة كلّ البعد عن الصراع مع العدوّ الإسرائيلي لا نستطيع أن نوجد كلام يصف “نصر الله” سوى بِ “جيفة تطفو على بحر من الدم”، فإهراق هذه الكمية المخيفة من الدماء هي التي رفعته إلى أسفل الحضيض بين المقاومين الذين سطّر التّاريخ لِخلود أفعالهم الملاحم فَجُلّهم أحيوا المروءة وأثبتوا أنّهم موّارين، إلا ربيب النظام الإيراني أكّد أنّه جدير بلقب الجيفة التي طافت على البحر القاني …

‏بدأ “نصر الله” حياته شوارعي ولم يستطع الخروج من شوارعيّته وقد انفق ملايين الدولارات على تجميل صورته وتبقى رائحة حقيقته الكريهة أقوى من كل المساحيق التجميلية؛ ‏ما فعله شبيه الرجال بالمقاومة والمقاومين وبالقضيّة واللبنانيّين يعجز العدو عن فعله بعشرات السنين !!!

‏هذه هي سيرة شخص احتلّ منبر المقاومة وحوّل ساحها لميدان تصفية وآهات الثكالى، فبحقّ رسالة محمّد وجميع الأنبياء، أعتق رقاب النّاس ولا ترمِهم بأتون طَيشك وحبّك للسّلطة، أحرقت العامّة بلهيب شرّك أنت ومن تتولّى، لكنّ الله غالبٌ على أمره قد جعل لكلّ شيءٍ قدرا ولكلّ فرعونٍ موسى

 

وهل الآخَرون فَكّروا بلبنان؟

سجعان قزي/النهار/23 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88671/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ae%d9%8e%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8e%d9%83%d9%91%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

لو كانت الميثاقيةُ مُصانةً لما اقترَحْنا اللامركزيّةَ. ولو كان الولاءُ مرفوعًا للبنانَ فقط لما عَرضْنا الفدراليّة. ولو كان النأيُ بالنفسِ مُلزِمًا لما طَرحْنا الحياد. ولو كان الدستورُ مُهابًا لما صَدَرت القراراتُ الدوليةُ. ولو كانت الهُدنةُ محترَمةً لما قَبِلْنا القوّاتِ الدوليّة. ولو كان الحلُّ الداخليُّ ممكنًا لما طَلبْنا نَجدةَ المجتمعِ الدولـيّ. حين تَخرجُ الشعوبُ عن حِمى أوطانِها تُصبح الحلولُ البديلةُ سبيلَ الخلاص. منذ سنةِ 1958 واللبنانيّون يَعيشون على الحلولِ البديلةِ لإنقاذِ الحلَّين الأصيلَين: لبنانُ الكبير والاستقلال.

أنْ يَستظِلَّ البعضُ دولةَ لبنان ويَرمي الوطنَ في النارِ سلوكٌ انتهى. خُذوا عِلمًا. بعدَ اليومِ يَتعذّرُ على أيِّ مكوِّنٍ التلاعبُ بمصيرِ المكوّناتِ الأخرى وبمصيرِ الوطن. قواعدُ اللعبةِ تغيّرت قَبلَ تغييرِ موازينِ القوى. الحِيادُ المعروضُ هو آخِرُ الحلولِ الدستوريّةِ في إطار وِحدةِ لبنان قبلَ الحلولِ الجُغرافيّةِ التي لا يعرف أحدٌ إلى أين تؤدي. أيهما تختارون؟ جميعُ الحلولِ والخِياراتِ حلالٌ إلا البقاءَ في حالِ الإذعانِ والتمزّقِ والانهيارِ والانحطاطِ والهيمنةِ التي نعيشها. هذه الحالُ القائمةُ اليوم تُناسِبُ شعبًا قَرّر أن يَنقلِبَ على نفسِه ويَتّجِهَ نحو الانفصالِ والتقسيم. أهذا هو الـمُراد؟

تعالوا لنَجْلِسَ ونَبوحَ بتقاسيمِ القلوبِ وجُزئيّاتِ العقولِ من دونِ خَجل. فالخجلُ أهْونُ من العارِ الذي يَحومُ فوقَ رؤوسِنا. كنّا مثالَ الشعبِ الناجِح فصِرنا مثالَ الشعبِ الفاشل. إذا كان ثمنُ الوِحدةِ الصوريّةِ بقاءَ السلاحِ فلا وِحدةَ مع السلاح. وإذا كان ثمنُ الاستقرارِ الخضوعَ للسلاحِ فلا استقرارَ مع السلاح. وإذا كان ثمنُ رئاسةِ الجمُهوريّةِ هيمنةَ السلاح فلا جُمهوريّةَ مع السلاح. لا قيمةَ لتحريرِ الأرضِ من دون تحريرِ الدولة، إذ لا قيمةَ للأرضِ ما لم تَكن مساحةَ حكمِ القانون وتعايشِ الشعوب. وليست أرضُ لبنان اليوم مربعَ القانونِ والتعايش.

أجدادُنا وآباؤنا اعتمدوا الحلولَ الدستوريّةَ التي تَحفَظُ وِحدةَ الأمّةِ اللبنانيّةِ وآثَروها على الحلولِ الجغرافيّةِ التي تُـمزِّقُها. سنة 1920 ناضلت البطريركيةُ المارونيّةُ وأصدقاؤها لإنشاءِ دولةِ "لبنانَ الكبير" لأنها اكتشَفت أنَّ مشروعَ سايكس/بيكو الأساسيَّ لا يَلحَظُ دولةً لبنانيّةً مستقلّةً بحدودِها الحاليّة. وسنةَ 1943 انتهزَ القادةُ اللبنانيّون الصراعَ الفرنسيَّ/الإنكليزيَّ ليَنتزِعوا الاستقلالَ لأنّهم عَلِموا أنَّ فرنسا تَطمحُ إلى تجديدِ انتدابِها على لبنان مع نهايةِ الحربِ العالميّةِ الثانية. وسنةَ 2020 التقطَ البطريركُ بشارة الراعي اللحظةَ التاريخيّةَ ليقترحَ إعلانَ حيادِ لبنان لأنّه أدركَ أنَّ سياسةَ الانحيازِ ستؤدّي إلى إطاحةِ إنجازَي 1920 و 1943 أي الكيانُ والاستقلال، وحتّى إنجاز 2000، أي تحريرُ الجَنوب.

نَجح الأجدادُ والآباءُ سنتَي 1920 و 1943 رغمَ الصعوباتِ وغِيابِ الوفاقِ والإجماع. القرارُ التاريخيُّ يَتعدّى اللُعبةَ البرلمانيّةَ إلى مصيرِ الوطن. إنَّ نِصفَ اللبنانيّين كانوا ضِدَّ دولةِ "لبنانَ الكبير"، وضِدَّ إعلانِ الاستقلال، وضِدَّ "اتّفاقِ الطائف"، وضِدَّ دخولِ الجيشِ السوريِّ سنةَ 1976 وخروجِه سنةَ 2005. لو بقي المؤسِّسون والاستقلاليّون ينتظرون الإجماعَ لما كان لبنانُ موجودًا بحدودِه الحالية، ولا كان خَرجَ من الانتدابِ الفرنسيِّ ثم من الاحتلالِ السوريّ.

صحيحٌ أن واجبَ اللبنانيّين التفكيرُ بمحيطِهم حين يَطرحون مشروعًا مصيريًّا كالحياد، ولقد فكرّنا ووَجدْنا أنّه لمصلحةِ محيطِنا، إلا اللهُمَّ إذا كانت لدى دولِ المحيطِ نيّاتٌ توسعيّة، وفي هذه الحالة تُصبح الحاجةُ إلى الحِيادِ مضاعفةً. لكن هل فكّرت القيادةُ الفِلسطينيّةُ بلبنانَ حيث يعيشُ نِصفُ مليونِ لاجئٍ فِلسطينيٍّ حين وافقت سرًّا على "اتفاقِ أوسلو" سنةَ 1991، ثم على حلِّ الدولتين الذي لا يَضمَنُ حقَّ العودة؟ هل فكّرت القيادةُ السوريّةُ بانعكاسِ الدخولِ العسكريِّ الروسيِّ على لبنان وبارتدادِ وجودِ مليونٍ ونِصف المليونِ نازحٍ سوريٍّ عليه؟ هل فكّرت إيرانُ بأمنِ لبنانَ واللبنانيّين حين "مانَتْ" على حزبِ الله أن يُرسلَ شبابَه للقتالِ في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ هل وَقَف فِلسطينيٌّ واحدٌ أو سوريٌّ واحدٌ أو إيرانيٌّ واحدٌ وفَكّر بلبنان؟ أكثرُ من ذلك: هل كان للبنانَ حقُّ الاعتراضِ لو أَعلنت سوريا وفلسطين والعراق وأيُّ دولةٍ عربيّةٍ حيادَها؟

لماذا يُطلَب من اللبنانيّين التفكيرُ بمصالحِ الآخَرين فيما الآخَرون لا يُفكّرون بمصالحَ لبنان، عِلمًا أنَّ ما نَقومُ به هو جيّدٌّ وإيجابيٌّ لكلِّ المحيطِ بينما ما قام به الآخَرون ــ ولا يزالون يَقومون به ــ هو سيئٌ وسلبيٌّ عليهم وعلى لبنان. تبقى ظاهرةٌ خطيرةٌ تَكشِف عدمَ أولويّةِ لبنان لدى أطرافٍ لبنانيّة: عوضَ أن يُفكّرَ كلُّ لبنانيٍّ بتأثيرِ الحِيادِ إيجابًا على لبنان أوّلًا، فَكّر البعضُ أوّلًا بانعكاسِ الحيادِ على القضيّةِ الفِلسطينيّة وسوريا وعلى ما بعد سوريا، وأخيرًا... على لبنان. أليست ردّةُ الفعل هذه دليلَ نقصٍ في الولاءِ للبنان لحسابِ دولٍ أخرى؟ واقعٌ حزينٌ!

خِلافًا لما يدَّعي البعضُ، الحيادُ اللبنانيُّ لا يُخرج لبنانَ من محيطِه العربيِّ بل يُعيده إليه. اليومَ، في ظلِّ الانحيازِ إلى محورٍ غيرِ عربيٍّ، يعيش لبنانُ خارجَ المنظومةِ العربيّة والمجتمعِ الدوليّ. يعيش معزولًا ومنعزِلًا ومنبوذًا. يعيش متسوِّلًا على قارعةِ الأمم. "الحيادُ الناشطُ" يُحيي دورَ لبنان في المِنطقةِ والعالم ويوفّرُ له فرصةَ القيامِ بأدوارٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ من موقعِ المرجِعيّةِ الحياديّةِ والأخلاقيّة. يصبحُ ضميرَ الشرق. لا داعٍ للشرحِ المستفيض ِكي يَقتنعَ حَسَنو النيّةِ بمنافعِ الحياد. تكفي المقارنةُ بين لبنانَ اليوم، ولبنانَ الأمس حين كان بين أربعيناتِ وسبعيناتِ القرنِ المنصرم ينأى بنفسِه عن الصراعاتِ والحروب. بالأمس كان نَموذجَ الرقيِّ والتقدّم والانفتاحِ، واليومَ أمسى نَموذجَ التخلّفِ والفقرِ والانحطاط. كنا شعبًا صرنا قبائل.

نحن، من جِهتنا، قرّرنا أن نعودَ شعبًا ووطنًا ودولةَ قانون من بابِ الحياد، وهوذا بابُ الانضمامِ مفتوح. المتشائمُ يَخسِرُ المعركةَ قبلَ بَدئِها، ونحن أهلُ تفاؤلٍ على موعدٍ مع الانتصار. نحن شعبٌ جَعل المستحيلَ ممكنًا، والصمودَ انتصارًا، والمقاومةَ نهجًا، والفِداءَ خَلاصًا، والقيامةَ إنقاذًا، وسنجعل الحِيادَ حلًّا. سنَنتصِر.

 

Mr Le Drian ساعِدونا... ولا تمدّوا الفاسدين بالأوكسجين

بشارة شربل/نداء الوطن/23 تموز 2020

نعلم معالي الوزير أن كثُراً قبلنا ناشدوك وشرحوا لك حالة شعبنا ويأسه من الطبقة الحاكمة. وندرك جيداً ان معلومات وزارة الخارجية التي ترأس عن الأوضاع السياسية والمالية والاجتماعية في لبنان أدقّ مما يروجونه هنا لتخفيف حجم الكارثة. ونحن على دراية بما تكنُّه وفرنسا الصديقة للبنان من محبة. وشاهدنا مداخلتك السياسية - العاطفية في الجمعية الوطنية، ووصلت صرختك الصادقة: "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم".

رغم ذلك، وفي يوم لقائك المسؤولين المتربّعين ظلماً وعدواناً على عرش مناصبهم بعدما تسبّبوا مباشرة او مداورة بخراب البلاد، أرَدنا من هذا المنبر الصحافي الحر أن نخاطبكَ لعلمنا بمقدار احترام فرنسا للصحافة وحرية الرأي وقناعتنا بأن القيم الفرنسية الجمهورية السامية تلتقي مع ما يطمح إليه اللبنانيون.

معالي الوزير، انت تعرف "البئر وغطاه". نرجوكم ان تبدأوا من حيث انتهينا نحن أبناء هذا الشعب. ثبت لدينا أن هذه السلطة الجاثمة على صدورنا ليست مؤلفة من مجموعة سياسيين فحسب بل من تحالف سياسي مصرفي مافيوي متواطئ مع السلاح غير الشرعي. وهو نهبَ على امتداد ثلاثين عاماً ومنذ "الطائف" مقدّرات البلاد وتآمر على سيادتها ورفضَ قيام الدولة العادلة والقضاء المستقل ليبقى يسرح ويمرح بلا حسيب ولا رقيب.

لن نعودَ بك كثيرا الى الوراء. لا شك في أنّك اطلعت على تفاصيل لا بأس بها من ارتكابات الحكومات والبرلمانات السابقة، وعرفتَ كيف تمَّ تقويض الديموقراطية في زمن وصاية النظام السوري، وكيف لا تزال القوى الرافضة لتداول السلطة السلمي والمنتمية الى محور إقليمي تمنع منذ "ثورة الأرز" في العام 2005 قيام دولة طبيعية ذات حدود مُرَسَّمة وسياسة خارجية واحدة... والأهم: سلاح جيش لا ينازعه اي سلاح.

معالي الوزير،

لن نتذاكى بالتعابير. هؤلاء الذين تلتقيهم اليوم يمثلون الطبقة التي أوصلتنا الى الانهيار. لن نقول لك عُدَّ أصابعك بعد مصافحتهم، لكن إعلم انك ستحاور خبثاء محترفين دمَّروا البلاد ويدَّعون اليوم شرف محاولة إنقاذها. إبدأ بالتشكيك بأهليتهم وصدقهم، واعلم انّ مسيرة معظمهم لا تشرّفنا ولا يفخر بها أي مواطن حرّ كريم.

معالي الوزير،

قامت ثورة 17 تشرين لتعيد الى اللبنانيين حقوقهم وكرامتهم، فطالبَت باستعادة المال المنهوب وإعلاء شأن المواطنية ووقف الفساد وتحقيق الدولة "العادية" التي هي مطمح اي لبناني. لكن أحزاب السلطة وحلفاءها انقضُّوا على ثورة الشباب وأحلامهم بالقمع والعنف، وصادروا حق مئات آلاف المتظاهرين في قيام حكومة مستقلين غير تابعين لـ"المنظومة الفاسدة". لقد وضعوا واجهةً اسمها حسان دياب، وشكلوا حكومة "ماريونيت"، فلا انتهجت الاصلاح ولا أقلعت عن ممارسة المحاصصة المقيتة، وفي عهدها تدهورت القدرة الشرائية، وصار حاكم المصرف المركزي المتواطئ مع السلطة يطبع تريليونات الليرات ليغطي ارتكاباته وارتكاباتهم، ورحنا نحفر فيما نحن في القعر.

معالي الوزير،

اليوم ومع انسداد الآفاق، نرجو منكم عدم مساعدة هؤلاء حتى بجرعة أوكسجين. بل نناشدكم مساعدة لبنان وشعبه الذي بات بأمس الحاجة الى كل شيء، من دعم المستشفيات، الى مؤازرة المدارس وصولاً الى الدواء وحليب الأطفال. تعرفون طرق المساعدة، لكنْ رجاءً لا تدعوا شيئاً يمرُّ عبر السارقين والمارقين وأعضاء المافيا المقنّعين.

معالي الوزير،

في خضم هذا الوضع المُكفَهِر أوقدَ البطريرك الماروني شعلة أمل لقيامة لبنان بعدما تأكد أنّ الكارثة الاقتصادية ليست سوى انعكاس للأزمة السياسية العميقة، فطرَح الحيادَ حلاً انقاذياً لصيغة لبنان الواحد وإعادة تأسيس عقد وطني جديد. نحن نشدُّ على يده، وندعوكم الى دعم هذا التوجه لأنه قادر على إحياء الدولة، ولأن وطن الأرز، بنظام الحياد القانوني المنحاز للعدل والمواثيق الدولية وللمصلحتين الوطنية والعربية، يجب ان ينتفض مجدداً كطائر الفينيق.

 

علي مرعي نموذج عن سوء الإدارة الديبلوماسية... محكوم في الباراغواي وقنصل فخري في لبنان

جنى جبّور/نداء الوطن/23 تموز 2020

باسبور صادر عن دولة "جنوب السودان"

يبدو أنّ ما ينطبق على الاقتصاد وتهالكه، والسياسة واهترائها، بات اليوم ينطبق على الجسم "الديبلوماسي" أيضاً، بعد قبول الدولة اللبنانية وموافقة رئاسة الجمهورية بتعيين قنصل فخري مقترح من قبل دولة أخرى في حقه سلسلة من الاحكام المتنوعة. فهل نبارك للقنصل الفخري علي خليل مرعي المعيّن حديثاً من قبل دولة جنوب السودان أو نتأسف على الدرك الذي وصلنا اليه في دولتنا اللبنانية "القوية"؟!

منذ نحو 3 اسابيع، خرج ملف تعيين علي مرعي من وزارة الخارجية الى القصر الجمهوري، بانتظار الموافقة على تعيينه قنصلاً فخرياً، بعدما طالبت به دولة جنوب السودان. ومنذ يومين تسلم علي مرعي شهادة التمثيل القنصلي من مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين عبير العلي، بعد أن كان ملفه مرفوضاً وأصداء سيرته غير ايجابية من قبل وزارة الخارجية والامن العام اللبناني على حد سواء، بحسب معلومات خاصة لـ"نداء الوطن". فمن هو علي مرعي؟

مراسلة بقيت في وزارة الخارجية منذ العام 2019

من هو القنصل الجديد؟

علي خليل مرعي مواليد 27/8/1968، من بلدة "مشغرة" في البقاع الغربي، اعتقلته سلطات الباراغواي في شباط من العام 2000 لبيعه برامج مُقرصنة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات وتحويل الأموال إلى "حزب الله"، وبشبهة الترويج للتطرف الأصولي بين جالية لبنانية يزيد عددها عن 23 ألف مغترب ومتحدرٍ من أصل لبناني، وتأسيس شبكة لقرصنة البرامج والاسطوانات المدمجة على مستوى دولي، وفقاً لبيان وزارة العدل الباراغوانية. من ثمّ، أطلق سراحه بكفالة قيمتها 500 مليون غواراني، أي نحو 185 ألف دولار شرط أن يلتزم مرعي البقاء في البلاد وعدم مغادرتها أو مزاولة أي نشاط تجاري فيها، حتى نهاية المداولات القضائية، الّا أنه تمكن من الهرب الى بيروت حينها بعد أن تسلل براً من مدينة "سيودادي دل لستي" الباراغوانية الى مدينة "فوز دي ايغواسّو" المجاورة في البرازيل، وتوجه الى ساو باولو، ليركب منها طائرة تابعة لشركة "فاريغ" البرازيلية متجهة الى باريس، حيث نام ليلة وغادر بعدها على متن طائرة تابعة لشركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية الى بيروت. وتظهر موجبات مذكرة الملاحقة الدولية لاعتقاله، الصادرة عن القاضي روبن داريو فروتوس، رئيس المحكمة العليا في مدينة "سيودادي دل لستي" الواقعة على "حدود الرعب المثلثة" بين الباراغواي والبرازيل والأرجنتين،(مكان اقامة مرعي لسنوات عدّة)، أن مرعي حاصل على جنسية الباراغواي، وفار من عدالتها الى بيروت بعد أن كان ممنوعاً عليه مغادرة البلاد بموجب قرار قضائي، وفقاً لما ورد في مذكرة الملاحقة الدولية. كذلك، في حقه تهم تهريب وتزوير اموال ووثائق الى جانب التجارة بالمخدرات والاسلحلة.

اعتُقل علي مرعي في العام 2000 في الباراغواي

ملفات بالجملة

من بيروت انتقل الى السودان واستقر في "جوبا" جنوب السودان. وعُرفت السودان في هذه الفترة بالذات (سنة 2000)، بالمأوى لكل فار من العدالة. وبعد استقلال جنوب السودان عن السودان في العام 2011، تمكن من فتح فندق "Crown hotel"، حيث شبك الكثير من العلاقات مع الفاعليات هناك. وفيما كانت دولة جنوب السودان تسعى إلى تعيين قنصل لها في لبنان، حاول مرعي الوصول الى هذا المنصب، محققاً هدفه منذ أيام. مع الاشارة، الى أنّ اسمه ارتبط ايضاً في جنوب السودان، بتبييض الاموال الناتجة عن جرائم الحرب، بحسب تقارير للجنة الامم المتحدة، وللمفارقة تبين أنّ من بين من يدعمه في هذا الموضوع هو وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانغ جوك (بحسب ما تظهره سيرته الذاتية في الصورة المرفقة) المعروف بارتباطه الوثيق باسرائيل، بحسب ما تظهره منظمة "OCCRP" الدولية المتخصصة في التحقيق في الجرائم الدولية، والتي كانت قد كشفت معلومات حول تورط الجنرال الاسرائيلي المتقاعد (زيف يسرائيل) في تسليح الحرب الاهلية في دولة جنوب السودان في العام 2015، وذكر تقرير المنظمة أنّ حكومة جنوب السودان انفقت نحو 10 ملايين دولار على الزراعة معظمها مرتّبات للموظفين، بينما منحت شركة "غلوبال" الدولية التي يملكها الجنرال الاسرائيلي المذكور مبلغ 35 مليون دولارعلى الرغم من ان المحاصيل الزراعية التي تمتلكها وتصدرها للخارج بقيمة 500 الف دولار من خضروات وغيرها.

سيرته الذاتية التي تشير الى ارتباطه بالوزير جوك

كذلك، افاد تقرير المنظمة الدولية بأن وزير الاعلام الاتحادي مايكل مكوي لويث نفى في تصريح ان تكون له معرفة بالقضية، وقال مسؤولون في وزارة الزراعة الاتحادية انهم لا يعلمون كيف انفقت تلك الاموال التى حصلت عليها الشركة الاسرائيلية من حكومة جنوب السودان. وبحسب شهادات موظفي الشركة فإنهم غير راضين عن عمل الشركة، بينما افادت معلومات بأن حكومة جوبا وضعت في ميزانية العام الجديد مبلغ 89.75 مليون دولار لدفعه الى الشركة الاسرائيلية، موضحةً أنّ وزير الدفاع كول مانيانغ يزور مشاريع الشركة بشكل روتيني، في وقت قال فيه نائب وزير الزراعة بجنوب السودان الاتحادي كورنيليو كون نغو انه لا يعرف حتى الآن سبب تدخل وزارة الدفاع في المشروع. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات مالية محددة على وزيرين في جنوب السودان متهمين بـ"عرقلة" عودة السلام الى هذا البلد. واستهدفت العقوبات وزير الدفاع كول مانيانغ جوك ووزير الشؤون الحكومية مارتن ايليا لومورو، وفق ما اعلنت وزارة الخزانة معتبرةً أنّ الوزيرين ساهما في تمديد النزاع من اجل ثرائهما الشخصي، وتم في ضوء ذلك تجميد اصولهما المحتملة في الولايات المتحدة ومنعهما من دخول الاراضي الاميركية.

في وزارة الخارجية

قنصل... غير مطابق للمعايير

في هذا السياق، يعلق مصدر مطلع على هذا الملف أنّ "وزارة الخارجية، تدرك جيداً كل التهم المتعلقة بالقنصل المعين حديثاً، وكانت قد رفضت مراراً وتكراراً ملف تعيينه، ولا سيما انه مطلوب من الانتربول، وفي حقه تقارير عدّة تدينه من قبل الامم المتحدة. ولكن بسحر ساحر وبعد ضغوطات عدّة على وزارة الخارجية، قُبِل تعيينه، وارسل ملفه الى القصر الجمهوري وتمت الموافقة عليه وتعيينه ". ويتساءل المصدر "كيف يمكن السير بهذه المعادلة من قِبَل من يرفع باستمرار المذكرات لوزير الخارجية للمطالبة بتطبيق اتفاقية "فيينّا"، التي تنص على منع تدخل سفيرة الولايات المتحدة بالشأن اللبناني؟ وفي الوقت نفسه، تنص اتفاقية "فيينا" على اتباع بعض المعايير لتعيين المناصب، أبرزها ان يتمتع القنصل بسيرة حسنة، تمكنه اقله من السفر بين الدول". مضيفاً "ليس شأننا اذا كانت دولة جنوب السودان تطالب بتعيينه، فالدولة اللبنانية تملك حقاً سيادياً بقبول تعيين اي شخص أو رفضه". خاتماً "الفساد موجود في كل دول العالم، الاّ انّ بعض المسؤولين اللبنانيين "وقحون" بشكل فظيع، وأثمرت وقاحتهم تعيين مجرم مدان من قبل عدّة دول قنصلاً فخرياً. كذلك ان كل الاحكام والتهم الصادرة بحقه لا تخفى على أحد وليست حتّى سرية، ويمكن لأي شخص البحث عن علي خليل مرعي على محرك غوغل، ليرى ارتباطه بجرائم متنوعة"، معتبراً أنّ "تبييض الاموال الموجود في دولة جنوب السودان، قد يستفيد منه طرف سياسي عسكري في لبنان، وفي الوقت نفسه ستمنح الدولة اللبنانية مرعي جواز سفر خاصاً، يمنحه صلاحية وحصانة ديبلوماسية (بحسب اتفاقية "فيينّا") تساعدانه بالسير في مهامه".

 

حان وقت الخيارات

بسام أبو زيد/نداء الوطن/23 تموز 2020

تصرّ بعض الأطراف اللبنانية على بقاء لبنان ساحة للصراعات، غير عابئة بما رتّب ذلك على اللبنانيين في بلدهم وفي كلّ دول العالم، مُعتبرة أنّ ما يجري هو جزء مِمّا يتوجب على اللبنانيين دفعه، في معركة كبيرة تدور بين مِحور "المُمانعة" ومِحور "الشرّ" المُتمثّل بالولايات المتّحدة وحلفائها. فلا ضَير إن دفع اللبنانيون أثماناً من مستويات معيشتهم وأوضاعهم الإجتماعية وقطاعاتهم، وهي بنظر المُمانعين كلّها قابلة للتعويض ولا تستحقّ ذلك الندب والبكاء، في وقت أنّ هناك من يُضحّي بدمه وروحه من أجل انتصار مِحور المُمانعة في لبنان، وفي كلّ الدول المُنخرطة فيه، من سوريا إلى إيران والعراق واليمن، وصولاً حتى فنزويلا.

هذا الواقع يراه كل اللبنانيين، ومن ضِمنهم من هم حلفاء مِحور المُمانعة، لمصلحة من هنا ومصلحة من هناك. ويُدرك هؤلاء الحلفاء، ولا سيما المسيحيّون منهم، أنّ المسار الذي يسير به لبنان، لن يوصله قطعاً إلى شاطئ الأمان، ولكنّهم لا يُبادرون إلى التصدّي لهذا المسار، لا لوقفِه، بل على الأقلّ للتخفيف من أضراره، وتحييده عن مطبّات قاتلة. هذه الفئة وقعت في حيرة من أمرها، عندما أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي معركة الحياد. فهي في قرارة نفسها، تُدرك أنّ الحياد هو الخيار الأسلم والأصحّ لإنقاذ لبنان، وللحفاظ على الوجود المسيحي الفعال في هذا البلد، ولكنّها تخشى المُجاهرة بهذا الموقف، خوفاً من إغضاب قوى المُمانعة الأساسية، وفي مُقدّمها "حزب الله"، فتسقط عندها آخر الأوراق التي تُغطّي هذا التحالف، وسينعكس ذلك بالتأكيد على استحقاقات مقبلة، وفي مُقدّمها رئاسة الجمهورية.

إزاء هذا الواقع، عمدت هذه الفئة إلى ربط قبولها بالحياد، بما سمّته الحِفاظ على مكامن القوّة في لبنان. وهذا طرح من الناحية النظرية، لا لُبس فيه، لأنّ الحياد لا يعني أن يتخلّى لبنان عن جيشه، وعن التصدّي لأيّ اعتداء عليه من قِبل العدوّ الإسرائيلي أو غيره، أو أن يُفرّط بالأرض اللبنانية المحتلة ولا يعمل على استعادتها. ولكنّ هذا الطرح من الناحية العملية، تشوبه شوائب عديدة تجعل من الحياد عنواناً فقط، وتبقي الدولة كصورة فقط من دون قرار ومضمون. فمكامن القوّة يجب أن تكون بيد الجيش اللبناني وبإمرته، ويجب أن تكون مُخصّصة للدفاع عن لبنان ضمن الحدود اللبنانية، ويجب ألّا تكون وسيلة ضغط أو تخويف، وفرض أمر واقع تجاه أي فئة من اللبنانيين. هذه السياسة التي يعتمدها البعض وِفق المثل الشعبي"إجر بالفلاحة وإجر بالبور"، لم تعد تفي بالغرض المطلوب منها، وهو إرضاء الجميع. فالكثير من المُعطيات في الداخل والخارج قد تغيّرت، ولن تعود إلى ما كانت عليه، حتى لو ذهب ترامب وحلّ بايدن محله، وقد حان الوقت لمن يعتمد هذه السياسات، أن يُدرك أنه أصبح أمام خيارات لا رمادي فيها، إذا كان يريد أن يحفظ لنفسه دوراً في أيّ محور كان.

 

إنهيار لبنان قد ينهي "الجامعة الأميركية في بيروت"

حسين عبد الحسين/نداء الوطن/23 تموز 2020

في المنتصف الثاني من التسعينات، عقدنا في "لجنة الطلاب والاساتذة"، وهي الحكومة الطلابية في "الجامعة الأميركية في بيروت"، اجتماعاً في غرفة اجتماع الشيوخ في ماركواند هاوس، وهو بيت الرئيس داخل حرم الجامعة، وكان مهجوراً منذ مقتل الرئيس مالكوم كير في العام 1984. محور اللقاء كان الرئيس المعين حديثاً جون واتربري، الذي كان أول رئيس أميركي للجامعة يعود للاقامة في حرمها منذ اغتيال كير.

نحن الطلبة المناضلون في صفوف العمّال والفلاحين، بحسب مخيلتنا في ذلك الزمان، لم نعط الرئيس الجديد، عميل "وكالة الاستخبارات المركزية" (سي آي ايه)، حسب مخيلتنا كذلك، الفرصة لالتقاط أنفاسه، وانهلنا عليه، وبوقاحة، بسلسلة من الأسئلة حول زيادة عشرة في المئة كانت الجامعة فرضتها على الأقساط حتى قبل تعيينه رئيساً. أبدى واتربري تعاوناً وشفافية لم نعتد عليها. قال ان جزءاً من الزيادة يرتبط بالتضخم العالمي، والجزء الثاني لتغطية عجز المستشفى لأن الحكومة اللبنانية تعالج مرضى على "حساب الضمان الوطني الاجتماعي" و"تعاونية موظفي الدولة" ولا تسدد ديونها. أما التبرعات في ذلك الزمان، فكانت مخصصة لاعادة بناء "كولدج هول"، الذي تم تفجيره وتدميره بالكامل قبل سنوات.

في الاستراحة، وقف نفر منا مع مخلوف حدادين، وهو بروفسور أردني كان قام بدور رئيس الجامعة بالوكالة لسنوات. أخبرنا أنه بعد تفجير "كولدج هول"، ترأس وفداً من الجامعة وذهب للقاء رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي. وضع حدادين في جيبه ورقة بيضاء، وجلس قريباً من الهراوي، وقال له وهو يهم لاخراج الورقة من جيبه أنه يريد أن يريه رسالة من مجلس أمناء الجامعة في نيويورك تدعو لاقفال الجامعة تماماً. أمسك الهراوي بيد حدادين، وقال له: "خلي الرسالة في جيبك وقل للأمناء أننا لن ندعهم يقفلون، وسنحمي الجامعة".

بعد سنوات على اللقاء مع الهراوي، وبعد أيام على اعلان الجامعة انتقال واتربري اليها، ألقى مجهولون قنبلة يدوية فوق سياج الجامعة البحري. بروفسورة تسكن في الجامعة رأت المرتكبين يفرّون بسيارة بيجو بيضاء، وهذه كانت المفضلة لدى الاستخبارات السورية. قال لنا حدادين أن القنبلة اليدوية رسالة للأميركيين أن الجامعة هي في ضيافة الاخوة السوريين الذين يحكمون لبنان.

نحن الطلبة الثوار، لم تعننا تبريرات ادارة جامعتنا الامبريالية. أعدنا الصحيفة الطلابية "أوتلوك" الى العمل بعد توقفها ابان اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، وترأست أنا تحريرها، ما فتح لي ولزملائي أبواباً واسعة للاستقصاء عن الفساد الذي كنا نبحث عنه وعن المؤامرات التي كنا نتخيلها، حول ارتباط الادارة بالاستخبارات العالمية والماسونية وباقي التفاهات. لم نعثر على الكثير من الفساد، ولا أي من المؤامرات.

في مكتبة يافث، جلست أطالع عقوداً من أرشيف "أوتلوك". الراحل جورج حبش، مؤسس ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخريج كلية الطب في الجامعة، أعلن اقامة وحدات طلابية لجيش الانقاذ العربي لتحرير فلسطين أمام مبنى "وست هول". جنّد حبش طالب طبّ آخر في الجامعة، وكان اسمه وديع حداد، الذي جنّد بدوره كارلوس.

وفي الجامعة، التقيت المؤرخ الراحل أمجد غنما، وهو كان حما استاذي في التاريخ. غنما كان نشر لتوّه كتاباً عن جمعية "العروة الوثقى"، وحركة القوميين العرب في "الجامعة الأميركية في بيروت"، ودور البروفسور الراحل قسطنطين زريق، الذي التقيته وكان بصحبة ابنته هدى، التي كانت عميدة "كلية الصحة العامة في الجامعة".

وحتى لا نتأخر، نحن الطلاب الثوريون، قمنا بدورنا للتشويش على الامبريالية. يوم زارت وزيرة الصحة الأميركية دونا شلالا (وهي من أصل لبناني واليوم عضو في الكونغرس عن ولاية فلوريدا) بيروت، واستضافها نظيرها كرم كرم، عقدت الوزيرة لقاء مع القيادات الطلابية، فشاركت في اللقاء وعلى كتفي الكوفية الفلسطينية، وسألتها بوقاحة عن سياسات بلادها المنحازة والحصار على العراق.

هكذا هي "الجامعة الأميركية في بيروت"، معقل لمعاداة الامبريالية وأميركا ولنصرة فلسطين. لا شيء في الجامعة الأميركية أميركياً باستثناء اسمها، وبعض تمويلها، والأهم، مساحة الحرية التي وفرتها لنا. لكن الجامعة منعتنا من انتقاد "الوجود السوري" الذي كان "شرعياً وضرورياً وموقتاً". في أوتلوك، استضفت قادة الاحزاب الطلابية، وتحاورنا حول ذاك الوجود. عادت صحيفتنا من المطبعة فأمرتنا الادارة بعدم التوزيع، فقمنا بشق الصفحة وتوزيع العدد ناقصاً بسبب الرقابة. هذا الدرس حملته معي منذ أيامي في "الجامعة الأميركية في بيروت": مسموح شتم الولايات المتحدة والامبريالية، وممنوع التعرض للممانعة وقوى الأمر الواقع وانظمة الاستخبارات الحاكمة.

اليوم في واشنطن، نخوض معارك في وجه المطالبين بوقف دعم واشنطن المالي والمعنوي للجامعة الأميركية في بيروت، بحجة أن هذه الجامعة معادية للسياسة الخارجية الأميركية، وأنها تنجب اجيالاً من المعجبين بالاكاديمي الفلسطيني الراحل اداور سعيد، وأنها تقاطع اسرائيل. نردّ عليهم بالقول بأن "الجامعة الأميركية في بيروت" ليست معسكراً للتثقيف العقائدي، بل هي واحة تمنح الطلاب الحرية، وتدربهم على الفكر النقدي وعلى حرية الحوار والاختيار.

أما في بيروت، فمجموعة من الأصدقاء الثوريين منذ زمن زمالتنا في الجامعة، صاروا اليوم أساتذة فيها ولا يبدو أن ثوريتهم نضجت، إذ بقيت مرتبطة بالمشاغبة والمعارضة، وبأفكار متناقضة. هؤلاء الأصدقاء عارضوا مشاريع الجامعة التوسعية لاعتبارهم أن الوضع الاقتصادي في لبنان والمنطقة لا يسمحان بذلك، ثم عارضوا قيام الجامعة بتسريح عاملين فيها وطالبوا بابقاء هؤلاء وخفض رواتب كل العاملين في الجامعة، وذلك بعد توقيعهم عريضة لمطالبة الادارة برفع مرتباتهم او تسديدها لهم بالدولار. أي خيار يريده هؤلاء؟ تخفيض رواتب الجميع وعدم التوسيع، أو زيادة رواتبهم والابقاء على الموظفين المسرّحين؟ أم الصراخ من أجل الصراخ؟

لكن "الجامعة الأميركية في بيروت" في مأزق، بغض النظر عن سياسات ادارتها وصراخ الاساتذة الثوريين ومحاولة الممانعة استغلال القضية لتشتيت الانتباه عن المشكلة الأساس، وهي تحوّل لبنان الى فنزويلا، أي دولة فاشلة ذات اقتصاد منهار.

رأس المال البشري بدأ يترك لبنان. الصديقان منذ زمن المدرسة خليل وسمر، درسا الطب في الجامعة، ثم في الولايات المتحدة حيث أقاما، وعادا ليعملا في"الجامعة الأميركية في بيروت"، خابراني الاسبوع الماضي ليعلماني أنهما عادا الى أميركا لأن العيش في لبنان متعذر. البروفسورة في القانون وحقوق المرأة لمى، تركت جامعة جورجتاون العريقة وانتقلت للتعليم في "الجامعة الأميركية في بيروت"، ثم كسرت عقدها وعادت لأنه تعذر عليها تحويل دولارات من بيروت لتسديد اقساط منزلها في واشنطن. "الجامعة الأميركية في بيروت" تنزف، مع أو بدون فلوس، لأنه صار مستحيلاً وقف نزيف الموارد البشرية من لبنان.

"الجامعة الأميركية في بيروت" لا تنهار بسبب رعونة ادارتها الحالية. كل الادارات المتعاقبة كان فيها بعض الفساد والرعونة والكثير من المناكفات والشخصانية. الجامعة تنهار لأن البلد الذي يستضيفها ينهار من تحت قدميها. بعض الاصدقاء من اساتذة الجامعة ابتلعوا طعم الممانعة وصدّقوا أن مشكلة الجامعة هي ادارتها. الحقيقة هي أن المشكلة هي في الممانعة ونموذج "الدولة المقاومة" غير القابل للحياة، لا في الجامعة التي عاشت 154 عاماً، وعاصرت حروباً عالمية ومحلية بدون أن تغلق أبوابها يوماً، لكنها قد تغلقها قريباً. هذه المرة، لن تكون رسالة الاقفال ورقة بيضاء للمناورة، بل بياناً فعلياً من الأمناء ينعي بيروت وجامعتها الأميركية.

*كاتب سياسي مقيم في واشنطن

 

الحياد من الرئيس شهاب إلى البطريرك الراعي

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/23 تموز/2020

وَحدَه الرئيس اللبناني الأسبق الجنرال فؤاد شهاب، طبّق فعلياً سياسة حياد يمكن وصفها بالإيجابية، قامت على التفاهم مع القاهرة، عاصمة الجمهورية العربية المتحدة آنذاك، على فكرة التماهي اللبناني مع السياسة الخارجية لمصر بما لا يضر مصالح الدولة اللبنانية، مقابل عدم تدخل القاهرة ودمشق في شؤون لبنان الداخلية. ساعدت هذه المعادلة أو الصفقة لبنان على تجاوز الاضطرابات السياسية التي جرت بين مكوناته الحزبية (يسار ويمين) والطائفية (مسلمين ومسيحيين) المنقسمة ما بين المدى الناصري و«حلف بغداد»، التي أثرت على استقرار الحياة السياسية في عهد سلفه كميل شمعون (1952 – 1958) الذي انحاز إلى «حلف بغداد»، وواجه المد الشعبوي الناصري، ما أدى إلى صراع مسلح كان أقرب إلى حرب أهلية جزئية وتدخلات إقليمية ودولية كان أبرزها نزول القوات البحرية الأميركية (المارينز) على الشاطئ اللبناني بعد أقل من 24 ساعة على الانقلاب العسكري المشؤوم الذي جرى في بغداد في 14 يوليو (تموز) 1958.

في اللقاء الشهير بين الرئيس فؤاد شهاب والرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي جرى في خيمة نُصبت على الحدود اللبنانية السورية في 25 مارس (آذار) 1959، نجح شهاب في تكريس خصوصية لبنان، وضرورة حياده وتحييده عن الصراعات العربية – العربية. وفي هذا الخصوص، يروي وزير خارجية لبنان الدكتور فؤاد بطرس، في مذكراته السياسية عن اجتماع الخيمة، أنه «أرسى معادلة ثابتة شكّلت صمّام أمان للاستقرار في لبنان حتى هزيمة عام 1967: احترام سيادة لبنان من جانب القطب العربي الأبرز مقابل التفاهم على ألا تتعارض السياسة الخارجية اللبنانية مع السياسة العربية والدولية التي تنتهجها الجمهورية العربية المتحدة، لكن من غير أن يفرض ذلك على لبنان التخلي عن صداقاته مع العالم الخارجي».

بعد مرور قرن على تأسيس الكيان اللبناني، ونصف قرن على نهاية عهد فؤاد شهاب، وأربع سنوات على انتخاب ميشال عون، وقرابة تسعة أشهر على انتفاضة «17 تشرين»، أعاد رأس الكنيسة المارونية اللبنانية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاعتبار إلى أهمية خيار الحياد الذي يحتاجه لبنان في ربع الساعة الأخير قبل سقوط الدولة والكيان، واضمحلال الفكرة التي قام من أجلها لبنان. لم يتردد البطريرك الراعي في عِظته الأسبوعية عن دعوة رئيس الجمهورية الذي وصل إلى منصبه نتيجة انحيازه إلى محور إقليمي، إلى تحرير الشرعية الوطنية من قيودها، فالواضح أن امتعاض الكنيسة المارونية العلني ومن خلفها الفاتيكان، بسبب قلقهما من تداعيات مصادرة قرار الدولة وتعطيل مؤسساتها، وانحيازها الإقليمي المكلف سياسياً واقتصادياً، دفع بكركي إلى قرع أجراسها تحذيراً من مغبة خسارة لبنان لموقعه، والمسيحيين لحجمهم، والمارونية لدورهم، وهو ما فرض عليها بعد مائة سنة على تأسيس لبنان الكبير الدعوة إلى إعادة بناء الدولة، وإعادة تصحيح فكرة الكيان، في تقاطع مع المبادئ التي طرحتها انتفاضة «17 تشرين»، وباتت تمثل مخرجاً لأزمات الطوائف الداخلية، وفيما بينها، وعلاقتها بالدولة.

لا يمكن للممتعضين من دعوة الراعي للحياد اتهامه بالانعزالية أو بخيانة الثوابت الوطنية والعربية، ففي عظة يوم الأحد 19 يوليو، أكد الراعي أن «لبنان يلتزم العدالة والسلام والانفتاح على جميع الدول، ما عدا إسرائيل، كما يلتزم تعزيز حوار الأديان والحضارات والدفاع عن القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في حروب واتفاقات وأحلاف إقليمية ودولية وعقائدية ودينية وحزبية»، فهو بذلك قد أغلق الطريق على من يريد التصويب على دعوته للحياد من بوابة الصراع مع إسرائيل، وتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة.

لا يمكن الفصل بين تاريخ لبنان الحديث ودور الكنيسة المارونية وترابطهما من البطريرك الحويك (1920) إلى البطريرك صفير (2005) إلى البطريرك الراعي (2020)، وهي أحداث مرتبطة بقواعد ثابتة ملتزمة فكرة الدولة والعيش معاً، تدفع الكنيسة كمؤسسة رعوية وراعية إلى التعبير عن مسؤوليتها الوطنية تجاه الأحداث الراهنة، وكيفية إخراج لبنان من مأزقه وعزلته العربية التي فُرضت عليه بسبب اعتقاد بعض الأطراف أن غلبتهم المؤقتة قد توفر لهم حضوراً أكثر فاعلية في الدولة، وأن انشغالاتهم الخارجية ستفرض نفسها دولياً ما قد يتيح لهم فرصة قد لا تتكرر تمكنهم من تبديل موقع لبنان التاريخي.

وعليه، فإن فريق الغلبة وتوابعه في السلطة بات في مواجهة انتفاضتين؛ الأولى «17 تشرين»، وما تمثله من شرعية شعبية، والثانية الكنيسة المارونية التي تتصرف باسم الغالبية الوطنية، بوجه غلبة محلية وإقليمية تعاني من انحسار دورها وفشل خطابها.

 

الممانعة” المعاكسة و”التكفير الوطني”

رفيق خوري/ نداء الوطن/23 تموز/2020

العيش قبل التفلسف، يقول المثل الفرنسي. ولا أولوية في الواقع، تتقدم على إخراج لبنان من هاوية الأزمات النقدية والمالية والاقتصادية، وضمان الحد الأدنى من شروط العيش للبنانيين. ولا مخرج من دون خطوات ملحة وعاجلة على مسارين متلازمين: مسار الاصلاح المالي والإداري والسياسي. ومسار “النأي بالنفس” الفعلي عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية، لا فقط في موقف السلطة المعلن بل ايضاً في تركيبة السلطة. وهذا ما صار من الثوابت عند الذين نطلب مساعدتهم ويريدون مساعدتنا. وهم قادرون.لكن الخائفين من المسارين على مصالحهم ونفوذهم وما سطوا عليه من المال العام والخاص، والقلقين على المشروع الاقليمي الذي يعملون له، يمنعون الانطلاق على المسارين. وما نراه ونسمعه هو تجاهل معاناة اللبنانيين والغرق في جدل جيوسياسي واستراتيجي ودعوات الى التوجه نحو خرائط فقيرة ومزروعة بالألغام او نحو “شرق” مفيد لكنه ليس بديلاً من العرب والغرب.

ذلك ان الطريق الى حياد لبنان على الطريقة السويسرية طويل ومملوء بالعقبات ان لم يكن مسدوداً. وهذا ما يعرفه الملتفون حول دعوة البطريرك بشارة الراعي والمعترضون عليها في الأوساط الشيعية وأوساط المتحالفين مع ” الثنائي الشيعي”. والطريق الى نجاح المشروع الايراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن طويل ايضاً ومتشعب وكثير الأعداء الأقوياء ومهدد بالقطع من البداية او الوسط. وهذا ما تعرفه طهران وميليشياتها برغم المكابرة، وما يراه كل من يتحدث عن صفقة اميركية – روسية في سوريا. لكن الطريق صار قصيراً جداً الى إعلان لبنان “دولة فاشلة”. وهذا ما يجب ان يشغل الجميع للحؤول دون حصوله.

ولا فائدة من سلاح “التكفير الوطني” الذي يستخدمه أصحاب مناصب في السلطة ضد المعارضين، وكان ولا يزال صاحب السلطة يستخدمه ضد من يرفض “خصخصة” الدفاع عن لبنان ويطالب باستراتيجية دفاعية. فليس من حق اي طرف او حزب احتكار العداء لاسرائيل، ولا تحميل لبنان مسؤوليات أكبر منه. والكل يعرف ماذا فعلت بالعرب معادلة الأنظمة القائلة: كن ضد اسرائيل وافعل ما تشاء. من الظلم والقهر والفقر والديكتاتوريات والحروب الداخلية الى تسلط اسرائيل وايران وتركيا على الارض العربية. فكيف اذا كان لسلاح المقاومة الاسلامية ضد اسرائيل، الى جانب المقاومة بالردع، دور في المشروع الاقليمي الايراني الذي عنوانه “محور الممانعة والمقاومة”؟ وكيف اذا لم يرافق المقاومة وتحرير الارض مشروع نهوض وطني وتحرر المواطن؟

لا شيء تكراراً، يتقدم حالياً على إنقاذ لبنان. وليس مشروع الحياد، سواء تحقق او لا، سوى نسخة من “الممانعة” المعاكسة لضم لبنان الى “محور الممانعة والمقاومة”.

 

مأساة لبنان والوطنية الحقّة

 جلبير الأشقر/القدس العربي/23 تموز/2020

فيما امتلأت وسائل الإعلام العالمية في الأيام الأخيرة بالمقالات الصحافية والتقارير التلفزيونية المخصّصة للنحيب على لبنان، اقتصاداً ومجتمعاً ودولة، استمر أعضاء الطبقة الحاكمة اللبنانية بكافة تشكيلاتها السياسية والمصرفية والميليشياوية يتصرّفون وكأنهم لا يبالون، كل منهم يتشبّث بموقفه ويلقي اللوم على الآخرين، ولا يُجمعون سوى على نبذ أي تسوية للمأساة التي حلّت بالاقتصاد اللبناني تجعلهم يدفعون ثمنها أجمعين وتضع حدّاً لقدرتهم على الاستمرار بأعمالهم على اختلاف أنواعها. أي أنهم لا يُجمعون سوى على نبذ أي تسوية لا تميّز بين فئة وأخرى من فئات طبقتهم، بل تميّز بين الطبقة برمّتها («كلّن يعني كلّن» كما درج شعار «ثورة 17 تشرين»)، من جهة، وعامة الشعب الذي لا يدّ له في السلطة وغنائمها، من الجهة الأخرى.

هذا فيما تسود لبنان حالة من الإفقار المتسارع تضاهي أسوأ ما شهده تاريخ الانهيارات الاقتصادية، وقد تضاعفت نسبة سكان لبنان الواقعين دون خط الفقر بمستواه الرسمي بعد أن كانت مرتفعة أصلاً تزيد عن الربع، فباتت تفيض عن النصف حسب التخمينات. والأخطر من ذلك أن المصادر الرسمية تقدّر أن ثلاثة أرباع سكان لبنان باتوا بحاجة إلى العون، بحيث أن نسبة عالية من حاملي الجنسية اللبنانية أخذوا ينظرون بعين الحسد إلى اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يشكلون خُمس عدد السكان الإجمالي الراهن (الذي يناهز سبعة ملايين) والذين تنعم الوكالات الدولية على غالبيتهم بمعونة غذائية. وقد بلغ الأمر من الخطورة حداً دفع «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة والذي كان يُطعم حتى الآن 750 ألف لاجئ سوري، دفعه إلى أن يخطط لإطعام عدد مماثل من اللبنانيين كي لا يُتّهم بتفضيل اللاجئين السوريين على سكان البلد الأصليين.

والحقيقة أن اللبنانيين باتوا منقسمين إلى فئتين عريضتين: فئة الذين لا زالوا منتمين إلى الاقتصاد «المُدلوَر»، أي الذين يحصلون على دولارات «طازجة»، وهم الذين يحوزون على مصادر تمويل خارجية، سواء أكانوا من المنتمين إلى منظمات «وكيلة» بالمعنى التجاري للتعبير (وتُسمّى أيضاً منظمات «عميلة»)، أي تلك التي تعمل محلياً بصفتها وكيلة لحكومة خارجية أو لمنظمة غير حكومية أجنبية، أم كانوا من الذين يحصلون على تحويلات من أهلهم في المهجر، أم من الذين راكموا الثروات في المصارف والاستثمارات في الخارج بحيث يستطيعون أن يحوّلوا منها ما يحتاجون لتغطية نفقاتهم؛ وفي المقابل، فئة أخرى تشمل كافة الذين لا يحوزون على مداخيل بغير العملة اللبنانية التي لا تني قيمتها الشرائية تتهاوى، وصغار ومتوسطي المودعين بالدولار الذين لا تردهم دولارات «طازجة»، فباتت قيمة دولاراتهم الشرائية تذوب هي أيضاً إذ إنها محكومة بسعر صرف تحدده المصارف في ضوء الإرشادات الحكومية وهو دون سعر صرف السوق بكثير، في حين أن هذا الأخير يتحكم بمعظم الأسعار.

وبالطبع فإن الفئة الثانية تشكل غالبية سكان لبنان العظمى، ينتمي إليها حصراً أولئك الذين باتوا من الفقراء بالتعريف الرسمي، والذين يفوق عددهم نصف السكان كما سبق الذكر، وتشمل أيضاً القسم الأعظم من الذين كانوا يعتقدون أنهم ينتمون إلى «الطبقة الوسطى»، وقد باتت قدرتهم الشرائية أشبه بقدرة أصحاب «المداخيل المتواضعة». أما الفئة الأولى فطيفها أعرض بكثير تبدأ بصغار المأجورين بالدولارات الخارجية العاملين في المنظمات الوكيلة، سواء كانت حرفتهم مدنية أو ميليشياوية، وتصل إلى قمة الطبقة الحاكمة من أصحاب مليارات الدولارات المودعة في الخارج، الذين ينتمون إلى كافة الجماعات المهيمنة على الساحة السياسية اللبنانية بدون أي استثناء. ومن الطبيعي ألّا تبغي قمة هرم المنتمين إلى فئة الاقتصاد «المُدلوَر» أن يتم الكشف عن مسببات (ومسببي!) الأزمة التي ألمّت بالاقتصاد اللبناني وأن تقوم رقابة فعلية على حركة الدولارات، إذ يهدّد ذلك بالحؤول دون مواصلة أعمال بعضهم (على الأخص الأعمال غير الشرعية من تهريب وتبييض أموال وغيرها) ووكالات بعضهم الآخر، أو تعسير تلك المواصلة على الأقل.ر وفي هذا الظرف التاريخي، تلتقي مصلحة المحرومين القدامى والجدد، أي كافة المحرومين من الدولارات «الطازجة»، مع الوطنية اللبنانية الحقة، تلك التي بلغت ذروتها التاريخية الأولى في تصدّي القوى التقدمية اللبنانية، متحالفة مع المقاومة الفلسطينية، لتدخّل النظام السوري في لبنان سنة 1976 بدعوة من القوى المتحالفة مع المحور الأمريكي ـ الصهيوني وبضوء أخضر من هذا الأخير. آنذاك كانت المرّة الأولى التي شعر بها كاتب هذه الأسطر أن العلم اللبناني صار يمثل قضية وطنية حقّة، إذ غدا يرفعه الذين كانوا يتصدّون للوصايتين الخارجيتين اللتين عانى منهما لبنان واللتين اتفقتا على سحق قوى السيادة الوطنية الحقّة المناهضة لهما على حد سواء.

ولم تتجدّد تلك الوطنية الحقّة في سنة 2005 عندما انقسم الشعب وعلى الضفتين وكلاء لإحدى الوصايتين المذكورتين، وقد انضافت إليهما الممثلتان الإقليميتان لخلط السياسة بالدين بجناحيه الطائفيين، أي المملكة السعودية في جهة وجمهورية «ولاية الفقيه» في الجهة المقابلة، بل تجدّدت في «ثورة 17 تشرين» في العام الماضي، عندما التحمت الحركة الشعبية نابذة للانقسامات الطائفية والولاءات الخارجية، متصدّية للطبقة الحاكمة برمّتها وصارخة «كلّن يعني كلّن!»، وهي تحلم بحكم وطني وديمقراطي حقاً، حكم لا طائفي يعيد لاستقلال لبنان وسيادته معنييهما الحقيقيين، ويعيد تنظيم الاقتصاد اللبناني بما يخدم مصلحة الشعب، ويحاسب كافة الذين أوصلوا اقتصاد البلاد إلى الهاوية.

 

هل سيدمرون صناعة السفر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط»/بيروت 24 تموز 2020

من أكثر الأسئلة المكررة، فتح الأجواء مع العالم والسفر، لماذا هذا التشدد في ركوب الطائرات مع أننا نذهب للمكاتب والمقاهي والبنوك والحدائق؟ لماذا المبالغة في حين يكفي تطبيق أنظمة السماء كما في الأرض، التباعد والكمامات والتعقيم؟

أولاً، لا ننسى أن الطيران هو المذنب الرئيسي في نشر فيروس «كورونا» في أنحاء الكرة الأرضية. هو الذي نقل الركاب المصابين إلى إيران فانتشر هناك، ولاحقاً في منطقتنا. ومن خلال الطيران انتقل إلى إيطاليا وعمَّ القارة الأوروبية، ودخل أميركا عبر نيويورك، الميناء الجوي الذي ظل لشهرين يستقبل مئات المصابين القادمين من ووهان، ونشروا الفيروس، بدورهم، في أنحاء الولايات الأميركية الخمسين.

الطيران استحق لقب الناقل الجوي لفيروس «كورونا»، وبالتالي سيستهدف بمزيد من الإجراءات العقابية، ولن تتوقف.

ولن يتم التخلي عن التشدد في السفر، إلا عند ظهور علاجات ولقاحات تثبت فعاليتها في محو الوباء قبل أن يمحو البشرية، وهذا على الأرجح سيستغرق عاماً آخر. فاللقاحات بعد أن تولد في المختبرات ستخضع لاختبارات مستمرة للتأكد من أنها تقضي عليه. صحيح أن اللقاحات قضت على أخطر ما كان يهدد البشرية من أمراض، مثل الجدري والحصبة والدفتريا وشلل الأطفال؛ لكنها منذ عقود تحاول وقف السرطان والسل والإيدز. وعسى ألا تكون لقاحات موسمية مثل التي ضد الإنفلونزا لبضعة أشهر. مهما كان، يبقى اكتشاف لقاح لـ«كورونا» قضية أعظم وأهم للبشرية من مسألة السفر.

الخشية في فتح السفر من الانتصار الجزئي كما حدث مع الإرهاب؛ حيث لم تشفَ شركات الطيران، والمسافرون، من تكاليف وتعقيدات وإزعاج الاحترازات الأمنية منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول). ويبدو أن هجمة «كوفيد- 19» أكثر وطأة. قد تكون المحاذير من الوباء أكثر كلفة وإزعاجاً من المخاطر الإرهابية التي سلبت أموال المسافرين وصناعة الطيران. أبواب مضادة للرصاص، وكاميرات سرية، وحراس أمن مسلحون في الطائرات، ومضاعفة الرقابة السيبرانية والمعلوماتية، وجوازات إلكترونية. منها صناعة كبيرة استحدثت خصيصاً لأجهزة التفتيش، حتى صار السفر آمناً إلى حد ما، وبقي هماً على هم.

الآن، يحذر خبراء صناعة السفر الحكومات، من أن صناعة السفر معرضة للتدمير بسبب الإجراءات المستحدثة للحماية من جائحة «كوفيد- 19». الطائرات والمطارات مستهدفة بمزيد من الإجراءات أكثر من بقية المرافق الخدمية البشرية، والتكاليف سترتفع لإرضاء الأجهزة الصحية الرقابية، وخصوصاً شركات التأمين التي تفضل وضع مزيد من الاحترازات لتقلص مخاطر الغرامات الحكومية والدعاوى القضائية. هذا عدا الغموض حول متى سيسمح للطيران بأن يعود إلى حالة شبه طبيعية؟ ومن أين سيدفع ثمن الخسائر المهولة التي أصابت الخدمة والعاملين فيه، وتسديد قروض البنوك والعقود الطويلة؟ فالطائرة التي تمضي في الجو نحو 16 ساعة، خدمة شبه يومية، رابضة لنحو أربعة أشهر. نحو 300 ألف طائرة كانت في الجو، معظمها اليوم على الأرض، عدا خسائر شركات المطارات والخدمات المرافقة.

لا أحد يشكك في صوابية المخاوف من خطر الطيران في زيادة المأساة، إلا أن الاتجاه إلى تشديد الإجراءات من أجل تشديدها سيلحق الضرر بهذه الصناعة من دون أن يحمي البشرية، وهو الهدف الأخير. إنه مثل تعطيل الاقتصاد بالحجر، الذي وإن كان بالفعل يقلل الإصابات؛ فإنه يدمر الأسس الحديثة للمجتمعات، ويعرضها لكوارث أكبر. توعية المسافرين والعاملين بالإجراءات الاحترازية غالباً ستحقق الهدف نفسه، وهو أهون الشرين، شر رفع تكاليف الطيران باسم الصحة الحمائية.

 

الوعد الكبير: لن يستقيل

سمير عطا الله /الشرق الأوسط»/بيروت 24 تموز 2020

الناس تتجنب أصحاب الشكوى. كل فرد له من دهره ما يكفيه. لذلك اعتاد الناس أن يكتموا أحزانهم. ولكثرة ما في الحياة من مشاق وقلق، صارت أمراض النفس في كثرة أمراض الجسد. وصارت لها علاجاتها وأدويتها مثلما لها يأسها. وينظر العِلم إلى مرضى النفس بكل قسوة، كما ينظر إلى مرض الجسد. يسمي الخوف اكتئاباً، والعشق اليائس هوساً، ويخترع للقلق من غدر الناس وغدر الزمان مهدئات تباع في الصيدليات. الظاهرة المؤلمة في قلق لبنان اليوم أن الناس تخشى انقطاع أدوية النفس، لا الأدوية الجسدية. أتخيل أن كل إنسان يصغي إلى الأخبار ويتجه فوراً إلى الصيدلية. إلا طبقة التماسيح. فهي تسبب المرض للآخرين ولا تُصاب به. لبنان بلد مغلق ليس بالكورونا. مغلق بالفقر المنهمر عليه، والضحالة السياسية التي لم يعرف مثلها في تاريخه، وحصار اليأس الذي تضربه حوله الفئة الطاغية والفئة الخالية والفئة الجاثمة على الصدور والأعناق بركابها مثل الشرطي شوفين قاتل جورج فلويد.

وقد خرج رئيس الحكومة على اللبنانيين المتلهفين لذهابه يبلغهم أنه لن يستقيل. وكعادته، شكا من الانتقاد قائلاً إن حكومته تعمل 24 ساعة على 24 ساعة. واللبنانيون ترتعد أبدانهم من سماع هذا المصطلح منذ أن وعدهم وزير الطاقة جبران باسيل بالكهرباء 24/24. وأصبحت الآن 24/2 مثلما أصبح الدولار عشرة آلاف ليرة، مثلما أصبح الرغيف نادراً، مثلما تسرح الشركات آلاف العاملين، مثلما يتوسل اللبناني أدوية الأعصاب كما يتوسل الخبز.

يستمع حسان دياب ويشاهد نشرة الأخبار، ثم يبلغ اللبنانيين أنه لن يستقيل لأنه لا بديل له.

كلما خاطب الناس يزداد الازدحام أمام الصيدليات والأفران. مشاهد الفقر (المعروضة، وليس المخفية) تحرك الجبال، لكنها لا تحرك جفناً في السلطة اللبنانية. المغرد اليومي و«مالك الحزين» وليد جنبلاط قال إنه لم يكن يوماً في مثل هذا الحزن وفي مثل هذا الخوف.

لم يُخيل لأحد في أسوأ تخيلاته أن لبنان سيكون يوماً من دون وقود وخبز وكهرباء وممتلئاً فقط بهذا الفيضان من متعاطي السياسة. هذه «سنة الطوفة» التي فاضت فيها كل الرزايا والنوازل على لبنان. صحيح أننا لا نزال أقل بؤساً (وليس أوفر حظاً) من بعض المنكوبين العرب، لكن المقارنة في الماضي كانت مع الشعوب والدول الفالحة والمتقدمة. نشبه مركباً من مراكب اللاجئين التي نرى صورها في البحر الليبي. يتأمل حسان دياب هذا المشهد من غرفته في السراي الكبير ويعد الناس بشيء واحد: لن يستقيل.

 

دبلوماسية إيرانية جديدة قائمة على الخداع البصري

أمير طاهري/الشرق الأوسط»/بيروت 24 تموز 2020

كيف تنظر القيادة الخمينية في طهران إلى العالم المعاصر؟ شغل هذا التساؤل أذهان مراقبي الشأن الإيراني طيلة عقود. ومن بين الأسباب الكامنة وراء كون هذا التساؤل مثيراً للحيرة سحابة الشعارات الضبابية التي تتخفى خلفها حقيقة السلوك الإيراني. إلى جانب هالة الغموض، لدينا سياسة خارجية مزدوجة منقسمة على نفسها بين فصيلين، تداعب أولهما أحلام إعادة صياغة شكل العالم، في الوقت الذي يتوق الآخر إلى الانضمام إليه. ومع ذلك، فإننا اليوم وربما للمرة الأولى في تاريخ النظام الخميني، نجد أن النخبة الخمينية الحاكمة بدأت تدرك أخيراً أنه ليس باستطاعتها إعادة تشكيل العالم ولا الانضمام إليه تبعاً للشروط العتيقة التي تجاوزها الزمن منذ أمد بعيد التي يتمسك بها النظام الإيراني. ونظراً لعجزها عن الاعتراف بهذه الحقيقة، تحاول النخبة الحاكمة في إيران صيغة عالم خيالي تحتفظ في إطاره الجمهورية الإسلامية ببعض النفوذ والأهمية. وظهر أحد المؤشرات على ذلك الأسبوع الماضي عندما ألقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف كلمة أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) الذي جرى تشكيله حديثاً. وصف ظريف الخطاب الذي ألقاه وجاء مكوناً من 5000 كلمة باعتباره مراجعة للأوضاع الدولية. وفي خطابه قال إنه على مدار ما بين الأعوام الـ70 والـ100 السابقة، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، شهد العالم تغييرات جوهرية أعادت تعريف العلاقات والمفاهيم الدولية. ومع هذا، لم يشر ظريف على وجه التحديد إلى المفاهيم والعلاقات التي يقصدها، وإنما اكتفى بترديد عبارات أصبحت أقرب إلى «كليشيهات»، مثل «فترة انتقالية» و«سيولة» و«التحول المستمر» اشتهرت على لسان محللين معنيين بالسياسات الخارجية الأميركية، مثل جوزيف ناي وريتشارد هاس؛ سعياً منه لإضفاء صبغة أكاديمية على العرض الذي قدمه. وخلال كلمته، أقر ظريف بأنه رغم أهميتها على الصعيدين الجيوسياسي والاستراتيجي، لم تحظ إيران بدور في إطار هذا العالم المتغير، ولا تزال مفعولاً بها وليست فاعلاً، حتى فيما يتعلق بتاريخها.

ومع ذلك، أكد ظريف أن النظام العالمي الذي شكّلته قوى غربية بقيادة الولايات المتحدة بلغ نهايته مع ظهور علاقات قصيرة الأمد تقوم على أساس كل حالة بمفردها بديلاً للتحالفات طويلة الأمد. وبالنظر إلى أنه في ظل عالمنا اليوم لم يعد ثمة شيء مؤكد، فإنه من الخطير أن تنظر الجمهورية الإسلامية إلى أي علاقة بثقة. والآن، إذا كنت تشعر بارتباك حيال كل ذلك، فعليك ألا تندهش. في الواقع، يحاول ظريف إنجاز مهمة مستحيلة من خلال صياغة مكان لجمهورية إسلامية ترغب في أن تكون جزءاً من نظام عالمي تأمل في أن تدمره.

ومن أجل إرضاء جمهوره الكاره لأميركا، يصر ظريف على أن الولايات المتحدة لم تعد في موضع قيادة. ورغم ذلك، ذكر ظريف الولايات المتحدة في كلمته 16 مرة، في الوقت الذي أورد ذكر قوى أخرى من المفترض أنها تشكل الأقطاب الجديدة للنظام العالمي، الصين وروسيا، مرتين فقط.

وفيما يخص روسيا، أشار ظريف إلى خطاب بعث به الخميني إلى زعيم الاتحاد السوفياتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف دعاه من خلاله إلى التخلي عن الشيوعية والتحول إلى الخمينية. (في مذكراته، أشار غورباتشوف إلى هذه الواقعة باعتبارها الأكثر غرابة على مستوى مسيرته السياسية). وأشار ظريف إلى أن «المرشد الأعلى» الحالي «ينتهج المسار ذاته»، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان خامنئي قد حث فلاديمير بوتين على إتباع النهج الخميني. الملاحظ أن طريف استوحى إلهام جميع ما ورد في الكلمة التي ألقاها تقريباً من قراءات، بعدها صحيح وبعضها خاطئ، لكتابات مفكرين معنيين بالسياسة الخارجية الأميركية. أما المصدر الأجنبي الآخر الذي ذكره، فهو مستشار الأمن الوطني الأميركي جون بولتون. (وأشار ظريف إلى مصدرين آخرين فقط: آية الله الراحل الخميني وخليفته آية الله خامنئي.) وعلى ما يبدو، نسي ظريف أن السنوات الأربع الأولى من عمله وزيراً للخارجية جرى تكريسها لصياغة ما أطلق عليه «الاتفاق النووي» بالتعاون مع الأميركيين ذاتهم الذين نعتهم بأنهم دونما قيمة تذكر. اللافت أن ظريف لم يذكر على الإطلاق «الاتفاق النووي» الذي يعترف اليوم أنه لم يكن سوى حزمة من السلع باعها إياه جون كيري.

وربما سعياً لإرضاء الجمهور الكاره للولايات المتحدة، ادعى ظريف كذلك أن أولويته الأولى التخلص من الدولار الأميركي والاستعاضة عنه بعملة أخرى فيما يخص العلاقات التجارية الإيرانية الخارجية، والتي طالب بإعادة تنظيمها على أساس المقايضة. وادعى ظريف أنه على الساحة الدولية، حلت العلاقات المؤقتة محل العلاقات طويلة الأمد. ومع ذلك، أشار إلى أن إيران تحاول الانضمام إلى الكتلة اليوروآسيوية التي تقودها روسيا. كما أشار إلى وجود «تحالف استراتيجي» مع الصين منذ 25 عاماً؛ الأمر الذي يعتبر أشبه بنكتة يجري الترويج لها من جانب مجلة أسبوعية تصدر في لندن وصحيفة يومية تصدر في نيويورك. ومع ذلك، فإنه من بين جيران إيران الـ15، أشار ظريف إلى ستة منها فقط تتمتع إيران معها «بأفضل مستوى من العلاقات». وحتى هذا الادعاء من جانبه يبدو مثيراً للشكوك. على سبيل المثال، تقف إيران وتركيا على جانبين متقابلين من الصراع داخل سوريا والصراع الأرمني ـ الأذربيجاني. وشيدت تركيا جداراً لمسافة 130 كيلومتراً بهدف غلق الحدود بينها وبين إيران. وفي الأسبوع الماضي، حظرت تحليق طائرات إيرانية في مدن تركية.

وفيما يخص باكستان، فإن الحرس الثوري الإسلامي يدعي أن قرابة 80 جماعة مسلحة تعمل ضد إيران من داخل باكستان، في الوقت الذي يدعي باكستانيون أن طهران تمد يد العون إلى جماعات تنتمي إلى عرق البلوش تتعمد تخريب المشروع الصيني في مدينة كوادر الباكستانية.

أما العلاقات مع العراق فليست أفضل حالاً. من وقت إلى آخر، تقصف قوات الحرس الثوري الإيراني قرى كردية عراقية من أجل إرهاب الإيرانيين المنفيين هناك. ويشعر كثير من العراقيين بالسخط إزاء وجود ميليشيات تسيطر عليها طهران ويقودها أفراد يحملون الجنسيتين الإيرانية والعراقية.

ورغم مرور ثلاثة عقود على نهاية الحرب بين البلدين، لم تتفاوض إيران والعراق بعد بخصوص معاهدة سلام بينهما. ولا تزال منطقة شط العرب الحدودية مغلقة في الوقت الذي أرجئت إجراءات ترسيم الحدود البرية. أما روسيا، فقد حنثت بعشرات الوعود التي أطلقتها بينما استغلت القوة البشرية الإيرانية حطب وقود في سوريا. وبالمثل، لا تزال العلاقات مع أفغانستان متأرجحة بسبب تودد طهران من جماعة «طالبان» في الوقت الذي تتولى إمداد ميليشيات شيعية في اثنين من أقاليم البلاد بالسلاح. وتتسبب المعاملة الوحشية للاجئين والمهاجرين الأفغان في تفاقم التوترات بين الدولتين الجارتين.

في كلمته، لم يذكر ظريف سوريا أو لبنان أو اليمن؛ لأنه داخل هذه المناطق تتولى قوة «القدس» إدارة الأمر. وسعياً من جانبه للتظاهر بأن وزارته ليست دون أهمية، حرص ظريف على عقد اجتماعات أسبوعية مع قاسم سليماني، ومن المفترض أن الهدف من الاجتماعات كان اطلاع ظريف على آخر مستجدات الإمبراطورية التي زعم الجنرال الراحل أن منهمك في بنائها.

وخلال الكلمة التي ألقاها، قال ظريف إنه يتعين على الجمهورية الإسلامية تقليل سقف طموحاتها العالمية والتركيز على ضمان مكان لها داخل المنطقة التي تنتمي إليها. ولم يذكر في معرض حديثه العلاقات مع أوروبا واليابان والهند، في الوقت الذي عمد إلى تجاهل المبالغ المالية الضخمة والطاقة المهدرة على مشروع تلميع صورة النظام في أفريقيا وأميركا اللاتينية. ومع هذا، فإن ادعاء ظريف باهتمام بلاده بتعزيز روابطها الإقليمية ربما يكون محض هراء هو الآخر. بخلاف العراق، لم يرد ذكر أي من الدول العربية المجاورة لإيران في خطاب وزير الخارجية الإيراني، وأغفل ذكر 18 من إجمالي 26 جولة تشكل في مجموعها الشرق الأوسط الكبير. ومن بين تلك الدول أربع قطعت علاقاتها مع طهران، في الوقت الذي تتعامل معها 10 أخرى منها باعتبارها دولة منبوذة. أما المفاجأة فكانت إغفال ذكر إسرائيل التي من المفترض أن يجري تدميرها خلال الأعوام الـ22 المقبلة. أبضاً، لم يرد ذكر فلسطين التي تدعي طهران دوماً أنها تشكل «الأولوية رقم 1» لها. إضافة إلى ذلك، غاب أي ذكر لمبدأ «تصدير الثورة»، الذي يعتبر أشبه بهوس دائم للنظام الإيراني. بمعنى آخر، لم تعد الجمهورية الإسلامية تطمح إلى إعادة صياغة شكل المنطقة ليصبح شبيهاً بها. إلا أنه في الوقت ذاته لا يزال من المبكر للغاية القول بأنها ربما تشرع في التشبه بباقي دول المنطقة من حولها. الواضح أن ظريف يشعر بالارتباك والحيرة، خاصة أنه قضى الجزء الأكبر من حياته مع رؤية للعالم تتركز حول الولايات المتحدة. واليوم، أصبح لزاماً عليه التخلي عن هذه الرؤية كي يتمكن من الاحتفاظ بمنصبه. والآن، نجد الجمهورية الإسلامية نفسها معتمدة على دبلوماسية تقوم على الخداع البصري - مشهد مؤسف بالتأكيد لإيران التي كان من الممكن أن تصبح قوة مشاركة بإيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

هل هو جدالٌ على «فهم» العرب؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط»/24 تموز 2020

منذ السبعينات من القرن الماضي يدور في الأوساط شبه الأكاديمية والاستراتيجية جدالٌ كبير بشأن أعطاب الذهنية أو العقلية العربية. وقد بدت سائر عيوبها، أي عيوبنا، بالطبع بعد هزيمة العام 1967. وقد قال لي أحد أساتذتي الألمان السابقين المشتغلين بالدراسات الشرق أوسطية الحديثة إنه ما شهد في قراءاته ومتابعاته طوال عقود ذبحاً لهوية قومية أو دينية مثلما حدث ويحدث للهوية العربية القومية والدينية. وقلتُ له: المعروض الإداني الإزرائي كبير وكثير؛ لكنك أنت نفسك في دروسك لنا أواسط السبعينات من القرن الماضي كنت تتحدث عن الذبح الشنيع للهويتين أو الشخصيتين الألمانية واليابانية. وقبلهما الهوية اليهودية الدينية والإنسانية! فقال: إشكاليات ومشكلات الهوية اليهودية شديدة التعقيد وطويلة الأمد، وكتب فيها المئات عبر ثلاثة قرون، ومنهم كارل ماركس اليهودي الأصل. ولولا الهولوكوست لما خمد النقاش حولها. أما الهويتان اليابانية والألمانية فقد أثار أصحابهما الحربين العالميتين، أو الثانية على الأقل. ولذلك، فإن الإدانات وإن تكن عشوائية فيمكن فهمها. وقد جاء النجاحان الألماني والياباني بعد الحرب الثانية فمسحا كل الدراسات والانطباعات العنصرية والإزرائية السابقة. أما المشكلة في الإزراء على العرب بشراً وعقليات أنه كان بسبب الفشل، وليس بسبب النجاح الطاغي أو العسْف الهائل بالآخرين!

يقول برنارد لويس إنّ مشكلة العرب (واستطراداً المسلمين) إنما تقع بين العجز والحقد. العجز عن اللحاق بركب الحضارة الأوروبية والغربية، والحقد على ذاك التفوق، وبالتالي ممارسة العنف ضدّه بالوسائل والأدوات الحديثة!

ويختلف ألبرت حوراني عن لويس، ويرى في تعليلاته دعاوى غير معقولة. لكنه يعود في كتابه عن «الشعوب العربية» للقول؛ إن مأزق العرب يكمن في «فشلهم» في إقامة دولهم أو دولتهم القومية. أما لماذا فشلوا؟ فلأنّ للدول القومية والوطنية مواصفات وسِمات ما راعاها القادة العرب ورعاتهم الدوليون في الإقامة والتطوير.وينسب يوجين روغان تلميذ حوراني، والأستاذ بسانت أنطوني بعده، الفشل إلى السياسات الدولية من سايكس بيكو إلى إقامة الدولة الإسرائيلية إلى صراعات الحرب الباردة (وهي سبب هزيمة العام 1967)، إلى المخاوف الدولية من الإرهاب، فإلى السماح الدولي بالتدخلات الإقليمية، إما للضبط أو للخوف من العنف الميليشياوي! أما ماكنتوش في كتابه عن «العرب في 3 آلاف عام» (2019) 1400 عام قبل الإسلام، و1400 عام في الإسلام، فينتهي بعد دوران عبر تاريخ العالم القديم والآخر الحديث، إلى أن العرب الآن (بل منذ العام 1800)، هم في «محطة تاريخية» تحتمل عدة مخارج والتفافات. ويرجع ذلك إلى أن العرب يحاولون الخروج اليوم بالكاد من مرحلة ذات معالم مقبضة؛ الديكتاتوريات، والصحويات، والجهاديات الأنارخية، والتدخلات الإقليمية والدولية التخريبية!

وكما نلاحظ فإنه في كل هذه المدارس أو الاتجاهات في فهم العرب تاريخاً وحاضراً، يجري التركيز تارة على الأجزاء الخارجية من الصورة، أو العوامل النفسية التي قد لا تُعلِّلُ شيئاً! وقد أُغرم «النهضويون» العرب كما نعرف بغوستاف لوبون، وعمدوا لترجمة كتبه الكثيرة؛ ليس لأنه امتدحهم في كتابٍ خاص (= حضارة العرب)؛ بل لأنه اعتمد العوامل النفسية والاجتماعية (= عقل الجمهور) في فهم التحولات التاريخية الكبرى. وهناك جانبٌ ثالثٌ بحث عنه العرب النهضويون عند لوبون وعند غيره، وهو سُنَن النهوض والانحطاط. وقد ترجم رفاعة الطهطاوي وتلامذته عن الفرنسيين في العام 1877 كتاباً بعنوان «تاريخ التمدن في أوروبا»، طرب له الشيخ محمد عبده في شبابه، وأخذه إلى زملائه وطلابه بالأزهر لمُدارسته. وبعدها بعقدين عمل أحمد فتحي زغلول شقيق سعد زغلول وزملاء له على ترجمة كتب عن سرّ تقدم الفرنسيين وسرّ تقدم الإنجليز السكسون، وقوانين قيام حضارات مصر القديمة وبابل وأشور.

هو سؤالٌ واحدٌ انطرح إذن بأشكالٍ مختلفة حسب الظروف التاريخية خلال قرنٍ ونصف قرن، في البداية؛ أين نحن؟ وكيف نتقدم؟ ثم كيف تقدمت الأُمم الأُخرى؟ ثم لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ وإلى البدائل المتاحة والعلل الحائلة؛ هل هي النفسية والعقلية العربية، أم هو الإسلام، أم هناك مزيجٌ من الأمرين، أم هي فقط التدخلات الإقليمية والدولية الغلّابة؟ وبقدر ما كانت هناك مدارس في العلاقات الاستراتيجية تنسب الظواهر في مجالنا إلى التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية، كانت هناك وما تزال توجهات لوضع مسؤولية الاختلال على العوامل الذاتية الفردية والجماعية أو مسؤولية النزاعات الداخلية عن التفكك العربي.

وبالطبع، هناك الكثير الذي يقال عن المسؤوليات الداخلية عن الخراب بسوريا ولبنان وليبيا واليمن. لكنّ المسؤوليات الإقليمية والدولية ظاهرة لا تحتاج إلى مزيد بيان. وأنا أزعم أنّ الحاكمين الإيرانيين، والحاكمين الترك ليسوا أكثر عقلاً أو تحضراً أو رُشداً من المسؤولين عندنا. لكنهم مستعدون لإرسال جيوشهم إلى بلادنا، وصنع ميليشيات في ديارنا أو لإرسالها إلى ديارنا؛ لأهداف استراتيجية ومصالح وطنية وعقائد فيما يزعمون!

وما نحتاج إليه نحن، وليس منذ الآن؛ بل منذ أكثر من 100 عام، هو عقلية الدفاع عن النفس وعن الوطن وعن الكرامة، وعدم ترك ذلك كله استهانة أو تسامُحاً أو مُسالمة. وهي أمورٌ ارتكبناها من زمانٍ طويلٍ فجنت علينا وعلى جوارنا الذي اغترَّ وما عاد مسالماً تجاهنا!

إذا كنتَ مستعداً للقتال دفاعاً عن أرضك ووطنك، فقد لا تحتاج لذلك لأن الخصم سيعرف ذلك حتماً. أما إذا لم تكن مستعداً فقد تضطر لقتال الحقحقة سنواتٍ وعقوداً.

قبل يومين اتخذ البرلمان المصري قراراً بالتدخل في ليبيا إذا اقتضى ذلك الأمن القومي المصري والعربي. وهو قرارٌ ستكون له تداعياته التي يدرسها الاستراتيجيون، كما درسوا بعناية قرار مصر 1972 - 1973 بشنّ الحرب لتحرير الأرض. هو قرارٌ بالأهمية ذاتها لأنه منذ حرب العام 1973 التي اتفق عليها العرب مع مصر، انكفأت الدول العربية بعامة (باستثناء العراق الذي خسر بسبب التفرد والانفراد) إلى الداخل، وتبعها المستهدِفون إلى الدواخل من كل مكان، وإلى كل مكان، حتى قصف مكة المكرمة! وبالانكفاء ما صارت دولنا الكبرى والمنيعة معرَّضة للتهديد وحسب؛ بل صارت الدول الضعيفة والهشة عرضة للغزو والاستعمار والقتال في الدين والإخراج من الديار! لا مشكلة في عقلية العرب، ولا في نفوسهم، ولا في عدم تقدمهم. ولا الجدال جدالٌ على ذاتية التخلف العربي؛ بقدر ما هو التآمر والتيئيس! إنّ ما ينقصنا هو المبادرة للدفاع عن الأمن الاستراتيجي للأمة العربية. وقد بدأ باليمن، وها هو ينطلق من أجل ليبيا. وستكون له أشكال أُخرى في الظروف والبلدان الأُخرى؛ لكنّ الهموم والمقاصد واحدة، «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».

 

انفجارات ايران : الرواية الإسرائيلية

توفيق شومان/24 تموز 2020

ما زالت الإنفجارات أو التفجيرات أو الحرائق الناتجة عن اشتداد درجات الحرارة ، التي وقعت مؤخرا في إيران ، تحظى باهتمام كثيف في تل أبيب ، ومجمل النقاش الدائر حول ذلك يتراوح حول سؤالين : ما مسؤولية " اسرائيل " وهل سترد ايران ومتى وكيف؟

إن تتبع أصداء النقاشات الإسرائيلية حول الوقائع الإيرانية ، يفضي إلى هاتين الصورتين :

ـ الأولى : ماذا يقول الإسرائيليون ؟

ـ الثانية : ماذا يتوقعون ؟

في تفاصيل الصورة الأولى هذه النقاشات وهذه التحليلات :

في الثالث من تموز / يوليو الجاري ، كتب رون بن يشاي محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت " فقال " إن التفجيرات والحرائق الأخيرة في إيران لم تكن عفوية ، وثمة جهات مهتمة بالبرنامج النووي الإيراني حاولت تمرير رسالة للقيادة في طهران ، تقضي بوقف تخصيب اليورانيوم أكثر من الكمية التي يسمح بها الإتفاق النووي ، وعلى رأس هذه الجهات إسرائيل والولايات المتحدة ".

بتاريخ 5 ـ 7 ـ 2020 جاءت عناوين بعض الصحف الإسرائيلية على الشكل التالي :

ـ "هآرتس" : انفجار نطنز ضربة مباشرة للبرنامج النووي الإيراني.

ـ ملحق "معاريف " : تقرير : اسرائيل مسؤولة عن الإنفجار قرب المنشأة النووية في ايران.

كبير المحللين في صحيفة " هآرتس " ، عاموس هرئيل ، كتب عن تعاقب الإنفجارات والحرائق في إيران (6 ـ 7ـ 2020) فقال : " بدأت سلسلة الأحداث في إيران في منتصف الأسبوع الماضي بانفجار في منشأة لتطوير السلاح ، ثم طهران ثم نطنز ثم الأهواز ، الربط مغر بينها ، ولكن من غير المؤكد أن جهة واحدة نفذتها ، ولكن يمكن التخمين بأنه يوجد هدف مزدوج للهجوم في نطنز، الأول : نقل رسالة الى طهران بأنه يوجد ثمن لسلوكها ، والثاني : التشويش على التقدم نحو انتاج القنبلة النووية ".

وتحت عنوان " نافذة فرص في إيران " ، تحدث اليكس فيشمان في " يديعوت أحرونوت " ـ 6 ـ 7 ـ 2020 ـ عما يسميه " استراتيجية استغلال الضعف " ورأى أن " سلسلة التفجيرات في ايران تشهد على أن هناك من يستغل أزمة النظام المتزايدة لأجل الإضرار به ، وهناك أحد ما قرر أن نافذة الفرص فُتحت ، وهذا هو الوقت المناسب لضربها " .

وكتب المقدم / احتياط ، رافائيل أوفيك ، لحساب " مركز بيغن ـ السادات " أن " وسائل إعلام دولية تفترض أن إسرائيل وراء حادثتين على الأقل في إيران ، هناك عدد من الأسباب قد يجعل الأمر كذلك ، منها هجوم إيراني سيبراني فاشل على إسرائيل في إبريل ( نيسان ) الماضي ، وتطوير إيران لأجهزة الطرد المركزي ، وانتهاك الإتفاق النووي من خلال زيادة كميات اليورانيوم المخصب ، والإشتباكات بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج الفارسي".

وفي السادس من تموز / يوليو ايضا ، عنونت وسائل إعلام اسرائيلية على هذه النحو:

ـ "هآرتس" : ضابط استخبارات من الشرق الأوسط لصحيفة أميركية : إسرائيل مسؤولة عن التفجيرات الأخيرة في إيران.

ــ القناة 13: مصدر أمني لصحيفة " نيويورك تايمز" : إسرائيل تقف خلف التفجيرات الأخيرة في إيران.

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ، أفيغدور ليبرمان ، طالب بنيامين نتنياهو ( 7 ـ 7 ـ 2020 ) أن يوقف مسؤولا استخباراتيا عند حده ، بسبب تسريب معلومات لوسائل إعلامية جاء فيها " إن إسرائيل زرعت قنبلة في موقع نطنز النووي الإيراني ، مما تسبب في حريق أضر بأجهزة الطرد المركزي ".

وبحسب عاموس هرئيل في " هآرتس" ـ (9 ـ 7 ـ 202) " أن رجال استخبارات في الشرق الأوسط وفي الغرب ، تم الإقتباس عنهم في نيويورك تايمز، فإن الإنفجار في نطنز ليس نتيجة هجوم سايبر بل نتيجة قنبلة تم تهريبها إلى داخل المنشأة ".

وفي " هآرتس " ـ (14 ـ 7 ـ 2020) كتب روغل ألفر " أن فشل نتنياهو في معالجة الإنهيارالإقتصادي وفي معالجة تفشي كورونا وفشله في عملية الضم دفعه إلى ادعاء خافت بأنه نجح في التسبب بضرر كبير للتهديد النووي الإيراني ، وربما إزاحة هذا التهديد لسنوات مقبلة ".

يوني بن مناحيم ، وفي سياق تحليله لأشكال الحروب في المنطقة (ترجمة مركز الناطور ـ 23ـ 7 ـ 2020 ) قال : " وفقا لشخصيات سياسية بارزة ، ترى إسرائيل أن الفترة بين يونيو/ حزيران ونوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام ، نافذة فرصة للعمل ضد إيران على عدة جبهات ـ منها : حرب سرية في إيران ضد المنشآت النووية ومشروع الصواريخ البالستية ، وإذا كانت إسرائيل مسؤولة بالفعل عن الموجة الغامضة من الهجمات في إيران ، فهذا يشير إلى أن الحرب السرية من خلال المؤسسة الإسرائيلية والوحدات السيبرانية يمكن أن تلحق أضرارا دقيقة بالمنشآت الإيرانية الحساسة لا تقل عن الغارات الجوية الإسرائيلية ، إن الحرب الإسرائيلية السرية ضد إيران هي خطوة تكميلية للإختناق الإقتصادي على إيران بفضل العقوبات القاسية التي تفرضها عليها إدارة ترامب ".

وبتاريخ 23ـ 7ـ 2020، كتب جدعون ليفي في " هآرتس " قائلا وساخرا : " دولة مجهولة ، هويتها غير واضحة ، تتحدى إيران منذ أشهر وتستغل العقوبات المفروضة عليها ، تقوم بتفجير منشآت وتُشعل موانىء وهي تستغل استغراق العالم بمكافحة كورونا ، كما تستغل رئيسا يحتضر في واشنطن ، هذه الدولة المجهولة تقوم بهجمات مغامرة ومستفزة وخطيرة ".

إن مجمل ما ورد قوله ، يؤشر إلى قناعة لدى المحللين الإسرائيليين بوقوف " إسرائيل " وراء تفجيرات ما في إيران ، وخصوصا منشأة نطنز ، وهذه القناعة دفعتهم إلى السؤال : هل يرد الإيرانيون ؟

ومن هذا السؤال تأتي الإجابة : هذا ما يتوقعه الإسرائيليون :

المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية ، ألون بن دافيد ، قال ( 4 ـ 7 ـ 2020 ) : " إن التفجير في نطنز ألحق ضررا كبيرا في البرنامج النووي الإيراني ، وفي اسرائيل يخشون ردا إيرانيا ".

اليكس فيشمان الذي سبق وتحدث عن " استراتيجية استغلال الضعف " يقول : " في كل استراتيجية توجد مخاطر ، وعندما تتهم ايران اسرائيل بالهجوم على المنشآت في نطنز وغيرها ، فعلى اسرائيل أن تأخذ هذا على محمل الجد ".

ومن منظور يتوقع ردا إيرانيا ، كتب عاموس هرئيل في «هآرتس» 6 ـ 7 ـ 2020، مرجحا ردا سيبرانيا من إيران ، ونقل هرئيل عن رئيس معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال / احتياط عاموس يادلين قوله : " اذا تم اتهام إسرائيل من قبل جهات رسمية إيرانية ، يجب أن نكون على استعداد عملي لإحتمال الرد عن طريق السايبر أو عن طريق اطلاق الصواريخ من سورية أو عن طريق عملية في الخارج " ، إلا أن تسفي برئيل وفي الصحيفة ذاتها يعتقد أن الرد الإيراني قد يكون في العراق .

وفي التاسع من الشهر الحالي ، كتب عاموس هرئيل فقال : " أظهرت إيران قدراتها المدهشة عندما هاجمت مواقع لصناعة النفط السعودية بصورة دقيقة من خلال صواريخ كروز وطائرات من دون طيار ، يمكن الإفتراض أن الإستخبارات الإسرائيلية تتابع كل حركة كهذه من أجل الإستعداد لها ".

ووفقا لعاموس هرئيل ( هآرتس 22ـ 7 ـ 2020) أن الجنرال كينيث ماكينزي، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي والمسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط ، قال لصحيفة واشنطن بوست : " ايران تتهم اسرائيل بالهجمات الأخيرة على أجهزة الطرد المركزي في نطنز ومواقع برنامج الصواريخ ... تجربتي تقول إن الإيرانيين سيردون " .

وحول توقعات الجنرال ماكينزي كتب جدعون ليفي في صحيفة " هآرتس " ـ ( 23ـ 7 ـ 2020 ) : " الجنرال كينيث ماكنزي ، قال إنه على قناعة بأن ايران سترد على الدولة التي تهاجمها ، وذكر اسم اسرائيل لسبب ما ".

وعلى ما يظهر أن هذه التوقعات ليست بعيدة عن الدوائر المقربة من تجمع الليكود ، فصحيفة " اسرائيل اليوم " نسبت ( 23 ـ 7 ـ 202) إلى أجهزة استخبارية إسرائيلية وعربية أن إيران سترد على التفجيرات التي تعرضت لها مؤخرا .

الإيرانيون سيردون : هذا ما يتوقعه الإسرائيليون

لكن الجنرال ماكينزي يجزم بأن الرد آت

هو يقول : تجربتي تقول ذلك ...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى رسالة من نظيره الفرنسي: نتطلع الى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد لودريان: فرنسا مصممة على المساعدة ومفاعيل سيدر يمكن تحريكها

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان Jean Yves Ledrian، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يتطلع الى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في اطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي"، معتبرا "ان العلاقات اللبنانية- الفرنسية المتجذرة في التاريخ، تفرض مثل هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

وعرض الرئيس عون للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية او من ناحية تداعيات وباء "كورونا"، مشيرا الى "الجهود التي تبذل من اجل الخروج من الازمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

وتحدث رئيس الجمهورية عن "التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد اغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الـ40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية". وعرض للوزير الفرنسي "الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها اقرار التدقيق الجنائي، اضافة الى التدقيق الحسابي الذي اظهر وجود خلل في مالية الدولة"، متحدثا عن "صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقفها".

وشدد عون على "تمسك لبنان بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701"، شاكرا لفرنسا "الدور الذي تلعبه دائما في اطار التجديد سنويا للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، مؤكدا "ان لهذا الدور اهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات". واعتبر ان "الدعم الفرنسي للبنان اساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين".

وحمل رئيس الجمهورية الوزير لودريان رسالة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضمنها شكره للمواقف التي يتخذها حيال لبنان وللمبادرات التي قام بها في هذا الاطار.

رسالة

وكان الوزير لودريان نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره الفرنسي اكد فيها "وقوف فرنسا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها، كما كانت دائما وعبر التاريخ". وقال الوزير لودريان ان بلاده "مصممة على مساعدة لبنان وهي تتطلع الى انجاز الاصلاحات الضرورية التي يحتاج اليها"، مؤكدا "ان مفاعيل مؤتمر "سيدر" لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس".

واشار الوزير الفرنسي الى ان "باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان واللبنانية، لمواجهة الازمة الراهنة وهي تشمل اكثر من اربعين مدرسة ستلقى دعما ماليا في اطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق". ولفت الى "المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء "كورونا"، اضافة الى دعم انساني بلغت قيمته 50 مليون يورو".

وحضر المحادثات مع الوزير لودريان، عن الجانب الفرنسي: السفير في لبنان برونو فوشيه Bruno Foucher، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو Christophe Farnaud، المدير العام لمؤسسة L'oeuvre d'Orient المونسنيور باسكال غولنيش Pascal Gollnish، ومستشارا الوزير سمير ملكي واوغستان فافرو Augustin Favereau. وحضر عن الجانب اللبناني: الوزير السابق سليم جريصاتي، السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون: شربل وهبة، رفيق شلالا واسامة خشاب.

 

بيان بكركي: لودريان عبر عن تقديره لمبادرة الراعي واكد ان لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان على رأس وفد ديبلوماسي.

وتلا مدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض بيانا حول زيارة الوزير لودريان جاء فيه: "استهل البطريرك الراعي اللقاء بكلمة ترحيبية عرض فيها العلاقات التاريخية بين البطريركية المارونية وفرنسا ولبنان.

واثنى على "الجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية السيد جان ايف لودريان، لا سيما وقفته المؤثرة واللافتة الاخيرة حول لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية". وشكر فرنسا على "الدعم الذي تقدمه للمدارس الكاثوليكية والخاصة لتواجه هذه المحنة الصعبة".

وتناول الراعي "الظروف اللبنانية والاقليمية التي شجعته على طرح مشروع الحياد الايجابي والناشط في سبيل انقاذ لبنان، خصوصا وان لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما ادت سياساته السابقة المحايدة الى درء الاخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما ادى الى ازدهاره وتميزه في محيطه".

واشار ايضا الى ان "نظام الحياد يقتضي قيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله".

من جهته عبر الوزير لودريان عن تقديره ل"مبادرة البطريرك الراعي، لاسيما وان سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم ان يكون لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات والمحاور" مؤكدا ان "لبنان يملك كل المقومات للنهوض من جديد".

 

الرئيس عون تلقى اتصالا من غوتيريس اكد فيه تضامن الامم المتحدة مع لبنان في الظروف الراهنة

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا مساء اليوم من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس استطلع خلاله عن الاوضاع في لبنان، مؤكدا "تضامن الامم المتحدة مع لبنان في الظروف التي يمر بها"، ومتمنيا الخير للبنانيين، ومشيرا الى "دعم المنظمة الدولية كل ما من شأنه تحقيق معافاة لبنان وتجاوزه المرحلة الدقيقة التي يعيشها". وشكر الرئيس عون لغوتيريس عاطفته، مؤكدا "العمل على تجاوز المحنة الراهنة بما يعود بالخير على لبنان واللبنانيين ويمكنهم من استعادة الدور الذي طالما أداه لبنان في محيطه والعالم".

 

بري استقبل لودريان وعرض الاوضاع مع عكر ووزيري الداخلية والبيئة ووفد تكتل الجمهورية القوية عقيص: ما نخوضه من حرب اصلاح لن تتوقف

وطنية - الخميس 23 تموز 2020 ا

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق، بحضور السفير الفرنسي برونو فوشيه ومستشار رئيس المجلس النيابي الدكتور محمود بري. وتخلل اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الفرنسية.

كما التقى رئيس المجلس نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر ووزيري الداخلية والبلديات محمد فهمي والبيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، بحضور النائب علي حسن خليل، وكان عرض للاوضاع العامة لا سيما الوضعين المعيشي والاقتصادي.

وفد "الجمهورية القوية"

وعصرا، استقبل الرئيس بري وفدا من تكتل "الجمهورية القوية" ضم النواب جورج عقيص، وهبه قاطيشا وعماد واكيم.

وبعد اللقاء، قال عقيص: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري ممثلين لتكتل الجمهورية القوية رئيسا وأعضاء، وهي زيارة اولى من سلسلة زيارات سنقوم بها الى مختلف الكتل النيابية للبحث في موضوع قانون آلية التعيينات الذي جرى ابطاله أمس، وهذه الزيارات ستشمل جميع الكتل التي صوتت الى جانب هذا القانون لانه أصبح ملكا لهذه الكتل وليس حكرا على القوات اللبنانية. لقد هدفت القوات اللبنانية من خلال هذا الاقتراح، الى تحرير التعيينات الادارية من المحاصصة والزبائنية حيث تم ملء كل الوظائف على مر السنوات والعقود السابقة بالازلام والمحاسيب الذين لم يراعوا سوى مصالح الجهات الحزبية التي كانت وراء تعيينهم ولم يلتفتوا الى المصلحة الوطنية العامة، فوصلنا الى ما وصلنا اليه من حال مزرية اليوم".

أضاف: "تباحثنا مع دولة الرئيس بري في ما يمكن اتخاذه من اجراءات في ضوء قرار المجلس الدستوري الذي لن أناقش في تفاصيله ولن أعلق عليه من على هذا المنبر، ولكن نسجل أسفنا العميق جدا كتكتل، أن هذا القرار قد أعادنا الى نقطة الصفر في هذا الموضوع وكأنه ينعي على اللبنانيين الامل بإمكانية بناء دولة قوية وادارة كفوءة يتولاها كل الجديرين واصحاب الكفايات من أبناء الطوائف كافة. وأود ان أسجل ملاحظتين لكي يكون الرأي العام مطلعا على الموقف وعلى مضمون زيارتنا الى الرئيس بري: النقطة الاولى، ان الحرب -حرب الاصلاح- التي نخوضها لن تتوقف عند قانون ابطال من هنا او تمرير تعيينات زبائنية من هناك، وهي حرب طويلة نخوضها ضد كل الفاسدين وخاصة مدعي الاصلاح من بينهم. وتباحثنا مع دولة الرئيس في امكانية اقتراح قانون جديد معجل مكرر في اقرب فرصة ممكنة، بالتنسيق مع جميع الكتل المهتمة بهذا الموضوع. والملاحظة الثانية، ان قرار الابطال بالامس لم يكن نقطة تسجل في مرمى القوات اللبنانية ولم تكن معركة خسرتها القوات اللبنانية، فقط هي نقطة تسجل في مرمى الشعب اللبناني بكامله الذي نحرمه من حقه بالتطور وببناء دولة قوية وقادرة بمؤسساتها وبإداراتها".

وختم: "هذا القرار بالامس ينضم الى سلسلة الاخفاقات الكارثية في هذا الزمن الكارثي، فلا تشكيلات قضائية أقررنا ولا آلية تعيينات أقررنا ولا خطة اصلاحية اقتصادية أصدرنا، ولا أي إجراء إصلاحي حقيقي وملموس سمحنا بتمريره، ومع ذلك هناك من يخرج علينا ليدعي إنجازات وآخرون يصرون على محاكمة انفسهم بشكل يومي امام محكمة الشعب".

سئل: على ماذا اتفقتم مع الرئيس بري؟

أجاب: "نريد ان نستكمل جولتنا على كل الكتل الباقية التي صوتت الى جانب هذا المشروع، وفي ضوء ملاحظات الجميع واقتراحاتهم سيكون لنا تحرك مقبل وقريب جدا".

 

لودريان في السرايا ودياب أطلعه على اصلاحات الحكومة لترجمة سيدر والمفاوضات مع صندوق النقد

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب صباح اليوم في السرايا الحكومي، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على رأس وفد ضم السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، المندوب المشترك بين الوزارات من أجل المتوسط بيار دوكين، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، المستشار الديبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي سامر ملكي والمستشارة الثانية في السفارة الفرنسية في بيروت إيناس بن كريم، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير المالية غازي وزني، وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمه، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب، السفير جبران صوفان وبترا خوري.

وتم البحث في الإصلاحات المطلوبة لترجمة مقررات مؤتمر سيدر، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وتطرق المجتمعون إلى المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، والجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجتها. كما تناول البحث أيضا التجديد لقوات "اليونيفيل" وملف النازحين السوريين. وشكر الرئيس دياب فرنسا على الدعم الذي تقدمه إلى لبنان.

 

حتي أجرى محادثات مع نظيره الفرنسي: لبناء شبكة أمان اجتماعي لودريان: للنأي بلبنان عن أزمات المنطقة ولا بدائل من التفاوض مع صندوق النقد

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان على رأس وفد ديبلوماسي، في حضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه. وتخلل اللقاء الذي استمر لأكثر من نصف ساعة، البحث في الوضع اللبناني وكيفية تطبيق الاصلاحات لتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر".

حتي

بعد ذلك، عقد وزيرا الخارجية مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله حتي بكلمة اعتبر فيها ان زيارة لودريان "تترجم تعلق فرنسا بلبنان ووقوفها الدائم الى جانبه في تحدياته".

وقال: "تحديات كبيرة تواجهنا والتغلب عليها أساسا هو مسؤولية لبنانية، وأهمها تقديم الاصلاحات الهيكلية للنظام على كافة الصعد الاقتصادية والمالية والسياسية، وهي متداخلة ومترابطة ولا يمكن العمل على صعيد دون صعيد آخر".

أضاف: "من الامور الضرورية جدا بناء شبكة أمان اجتماعي في لبنان لانها تطال اهم اوجه الحياة الكريمة للمواطن اللبناني".

وتابع: "ان مؤتمر سيدر يعكس مدى اهتمام فرنسا بلبنان والمطلوب توفير المناخ الملائم لتنفيذ شروطه والمضي قدما بتنفيذ المشاريع التي تضمنها. علينا ان نعمل في هذا المجال وبشكل سريع، فالوقت ضيق ويعمل ضد مصلحتنا، لنكن صريحين جدا في هذا الامر. كما تناولنا خلال اللقاء اهمية المضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأنه يشكل شرطا ضروريا للمضي نحو الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والاصلاح السياسي الشامل لخروج لبنان من المأزق الخطير الذي يعيشه".

وأشاد بـ"المشاركة والدعم الفرنسي المستمرين لليونيفيل"، وقال: "عشية التجديد لهذه القوات، أكدنا أهمية عدم المس بعديدها ومهامها حسبما ورد في قرار مجلس الامن ذات الصلة الرقم 1701".

أضاف: "كما أود ان أشكر السلطات الفرنسية لتشجيعها توفير كافة انواع الدعم لشبكة المدارس الفرانكوفونية في لبنان، حيث يعتبر التعليم احد اهم عناصر القوة اللينة للبنان لانتعاشه ولتنميته وانمائه".

وختم: "كما تحدثنا في قضايا المنطقة، واكدنا أهمية معالجة كافة الأزمات حسب القرارات الدولية ذات الصلة، قرار مجلس الامن حسب المبادىء والأعراف الدولية".

لودريان

من جهته، استهل لودريان كلامه بالتعليق على التغطية الاعلامية الحاشدة لمواكبة اجتماعه مع نظيره اللبناني، بالقول: "لم أر مثيلا لجبل الميكروفونات هذا الا في لبنان".

وتوجه الى حتي بالقول: "أعرب عن سروري كوني اليوم معك عزيزي ناصيف، لقد جئت الى لبنان للمرة الثانية بصفتي وزيرا للخارجية الفرنسية بناء على طلب رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون لتأكيد استمرارنا بدعم لبنان ووقوفنا الى جانب الشعب اللبناني، فكما تعلمون هناك رابط خاص للغاية مع لبنان الذي يربطنا به تاريخ مشترك ونحتفل بمئوية اعلان لبنان الكبير، وبيننا ايضا روابط انسانية قوية جدا حيث انني بإسم هذه الروابط جئت احمل رسالة الحقيقة التي تقول ان المرحلة خطيرة ولبنان بحالة مقلقة جدا والتداعيات الاقتصادية والمالية كثيرة تنعكس بشكل كبير على اللبنانيين الذين يزدادون فقرا".

أضاف: "نحرص على ألا تزعزع هذه الازمة نموذج لبنان القائم على التسامح والانفتاح الذي قام عليه، والذي يشكل جوهر هويته. وأشدد على تصميم فرنسا البقاء الى جانب اللبنانيين تحديدا في هذه الاوقات الصعبة".

وتابع: "ان الحلول لتعافي البلد معروفة منذ وقت طويل، وفي مؤتمر سيدر طرحنا عقد ثقة لتمويل مشاريع تنموية مقابل اصلاحات هيكلية ضرورية، والكل يعرف الحاجة للتغيير ومطالب الاصلاح التي اكدت عليها في كانون الاول من العام الماضي، في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، تتلاءم مع تطلعات اللبنانيين. ان اللبنانيين عبروا بقوة في تشرين الثاني الماضي، عن تطلعاتهم المشروعة ونزلوا الى الشارع كي يؤكدوا توقهم الى التغيير واعتماد الشفافية ومكافحة الفساد والحكم الرشيد إلا ان مطالبهم لم تلق آذانا صاغية لسوء الحظ".

وقال: "جئت اليوم لأقول لكل السلطات ومجمل القوى السياسية في لبنان، ان من الضروري السير بالاصلاحات وهذه ليست مطالب فرنسا فحسب بل هي في المقام الاول مطالب الشعب والاسرة الدولية. وأتناول هنا بشكل خاص إعادة اطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وخاصة عن طريق التدقيق الفاعل في حسابات مصرف لبنان. ولا يتوهمن احد ان ثمة بدائل تسمح للبنان بالخروج من أزمته سوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وأتناول هنا ايضا، ملف اصلاح الكهرباء الذي يعتبر ورشة داخلية، وأقول بوضوح ان ما تم القيام به حتى الآن ليس مشجعا. وأثير ايضا، موضوع مكافحة الفساد الذي بحثته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي استفاض بالحديث عنه في لقائي معه اليوم. وارى ان مكافحة الفساد والتهريب واستقلالية القضاء وتعزيز الشفافية هي امور اساسية لمستقبل لبنان".

واذ كرر جملته الشهيرة التي قالها امام مجلس الشيوخ الفرنسي: "ساعدونا لنساعدكم"، مؤكدا انها تشكل "شعار" زيارته الى بيروت، قال: "ان فرنسا مستعدة لحشد قواها بالكامل الى جانب لبنان، وان تحشد دعم شركائها، لكن لتحقيق ذلك يجب القيام بالاجراءات لإنعاش البلد وبخطوات جدية وذات مصداقية. وننتظر منذ فترة بعيدة جدا ان نرى خطوات عملية تنفذ".

أضاف: "رسالتي هي اذن مزدوجة: اولا، حث الدولة على الالتزام الجدي بالاصلاحات، وثانيا دعم الشعب اللبناني والاستعداد لمساعدته لتمكينه من مواجهة التحديات".

وتابع: "لقد ساعدت فرنسا القطاع الصحي في لبنان ماليا وكذلك عبر توفير تجهيزات طبية خصصتها له، وستقدم ما قيمته 50 مليون يورو كمساعدات انسانية مباشرة وخاصة في مجال الخدمات العامة الاساسية والبنى التحتية الصحية، لكن يتعين على السلطات اللبنانية في المقام الاول ان توجد شبكات الامان الاجتماعية غير الموجودة، وان توفر للبنانيين الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية، اضافة الى شبكات الحماية الاجتماعية التي تحدث عنها الوزير حتي".

وأردف: "جئت كذلك لأعبر عن دعم فرنسا للشباب اللبناني وللقطاع التربوي، فنتائج جائحة كورونا كانت مروعة لمليون تلميذ لبناني وللكثير من الشباب في العالم الذين حرموا من المدرسة لشهور طويلة. وهذه الازمة ايضا هي ازمة المدارس الفرنسية والناطقة باللغة الفرنسية لان فرنسا ولبنان يجمعهما تاريخ متميز وخصب في هذا المجال، 61 الف تلميذ يدرسون في 52 مدرسة فرنسية على مجمل الاراضي اللبنانية، اضافة الى 330 مدرسة مسيحية ناطقة باللغة الفرنسية تستقبل 190 الف تلميذ من كل الانتماءات المذهبية والطائفية، وامام هذه الازمة وبطلب من رئيس الجمهورية جندت فرنسا قواها بالكامل".

وقال: "إن خطة الطوارىء من اجل التعليم الفرنسي في الخارج تنص على جزء خاص لأسر التلامذة في ال 52 مدرسة في الشبكة المدرسية الفرنسية في لبنان. وقررنا كذلك الاسراع في انشاء مؤسسة من اجل المدارس المسيحية في الشرق وستكون لدعم المدارس الفرانكوفونية في لبنان او في المنطقة، والكل يعلم ان تقاليد هذه المدارس هي استقبال الاطفال ايا كان انتماؤهم او مذهبهم. أود ان أعيد التأكيد على أهمية الفرانكوفونية التي تجمعنا بلبنان نموذج من الدعم بالتربية والتعددية اللغوية واحترام هذه التعددية".

أضاف: "سوف نبقي على دعمنا للجيش اللبناني، العمود الفقري، لهذه الدولة ولقوى الامن اللبنانية التي تلعب دورا حاسما من اجل ضمان استقرار وأمن البلاد. ومن الاساسي ان تقوم الدولة اللبنانية بالتأكيد على سلطتها وسيطرتها على مجمل اراضيها، ولا بد كذلك من ان يحترم كل المسؤولين اللبنانيين ويحافظوا على مبدأ النأي بالبلد من الازمات التي تمر بها المنطقة".

وتابع: "لا يسعني ان أتحدث عن الأوضاع الاقليمية الصعبة التي يعيشها لبنان دون ان أتطرق الى الحرب في سوريا، فلبنان يستقبل على اراضيه وبسخاء كبير جدا، عددا من اللاجئين، ونحن ندرك ذلك. ومرة اخرى أود ان أحيي جهود اللبنانيين الذين سمحوا باستقبال هذه الاعداد من اللاجئين، واؤكد لهم ان جهودنا لن تضعف لكي نسمح بعودة آمنة وكريمة للاجئين الى سوريا".

وأردف: "هذا ما أتيت لأقوله لكم اليوم، ثقوا بأن فرنسا سوف تقف دوما الى جانبكم والى جانب لبنان واللبنانيين وستبذل كل ما هو ضروري لمساعدتكم في هذه الاوقات الصعبة، ولكن لكي ينجح هذا المسعى يتعين على السلطات اللبنانية ان تؤدي حصتها من العمل من اجل تحقيق ذلك".

وختم: "ربما تعرفون العبارة الفرنسية ساعد نفسك يساعدك الله، ما اريد قوله اليوم، للمسؤولين اللبنانيين، ساعدوا أنفسكم لكي تساعدكم فرنسا وشركاؤها".

بعد ذلك أولم حتي على شرف الضيف الفرنسي والوفد المرافق.

 

كليفرلي زار لبنان افتراضيا: يمكنه أن يتمتع بمستقبل باهر لكن يجب أن يتخذ إجراءات طارئة وحاسمة الآن لتجنب وقوع الكارثة الاقتصادية

وطنية - الخميس 23 تموز 2020

اعلنت السفارة البريطانية في بيان، ان "الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي قام بزيارة افتراضية إلى لبنان، ناقش فيها الأهداف الاقتصادية والأمنية المشتركة. واطلع الوزير كليفرلي على مدى تأثير جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية على معيشة الشعب اللبناني، والدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة UK Aid للأكثر ضعفا. وشكلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع بشكل مباشر على كيفية تطبيق الشراكة الطويلة الأمد للمملكة المتحدة مع لبنان من خلال قطاعات التعليم والأمن والدعم الإنساني، وتوفير فرص اقتصادية بلغت قيمتها 200 مليون دولار أميركي في العام 2019".

وقد شدد كليفرلي على "الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المتحدة في إيجاد لقاح لفيروس كورونا، على أثر القمة العالمية للقاح التي عقدت في حزيران وجمعت 8.8 مليار دولار أميركي لدعم الجهود العالمية لمكافحة الفيروس. كما فاقت استجابة المملكة المتحدة أكثر من مليوني دولار أميركي للمساعدة على مواجهة فيروس كورونا في لبنان". وقال كليفرلي متحدثا عن زيارته: "دُهشت كثيرا بشغف اللبنانيين الذين التقيت بهم واندفاعهم. وأنا على ثقة بأن هذا البلد يمكنه أن يتمتع بمستقبل باهر من جديد، لكنه يجب أن يتخذ إجراءات طارئة وحاسمة الآن لتجنب وقوع الكارثة الاقتصادية".

تساعد المملكة المتحدة في التصدي لجائحة فيروس كورونا في لبنان، الأمر الذي سيساعد بدوره على وقف موجات المرض في المستقبل. وقد تسبب هذا الوباء بالفعل في وفاة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكننا معا وقفه. لا أحد في مأمن حتى نكون جميعا في أمان".

واشار البيان الى انه "خلال زيارته الافتراضية التي دامت يوما كاملا، إلتقى الوزير كليفرلي رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي ليشدد على فداحة تردي الوضع الاقتصادي وعواقبه في حال لم يحرز أي تقدم. كما شدد على أهمية سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان".

وتابع البيان: "في جلسة عن المشروع البريطاني لأمن الحدود - الذي يساعد في حفظ الأمن على الحدود اللبنانية - استمع من ضباط الجيش اللبناني عن الدور الأساسي الذي يؤديه الدعم البريطاني في معالجة الأمن الإقليمي.

كما استمع كليفرلي من شركاء من برامج متنوعة أطلقتها المملكة المتحدة عن التحديات الإنسانية وتلك المتعلقة بالتعليم في أنحاء لبنان كافة وعن دعم المملكة المتحدة UK Aid للمجتمعات الضعيفة والمضيفة. وانضم إليه أعضاء في "صوت شباب المتوسط" من المجلس الثقافي البريطاني، أتوا من مناطق عدة، حيث شارك كليفرلي في نقاش حيوي معهم حول التعليم والفرص المستقبلية للشباب اللبناني.

وفي طاولة مستديرة عقدها مع خبراء مستقلين، استمع الى التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني والطريق المؤدية إلى الانتعاش. وتضمنت الجلسة عرض أفلام فيديو لمستفيدين وشركاء شاركونا قصصهم الشخصية عن تأثير الأزمة الاقتصادية عليهم".

 

الطفيلي عن سلاح «حزب الله»: خادماً للإسرائيليين.. وأداة لنهب الشعب!

جنوبية/23 تموز/2020

جدد الأمين العام السابق لحزب الله سماحة الشيخ صبحي الطفيلي رفضه للسلاح الغير الشرعي الذي بات موجوداً في عدد من الدول العربية كالعراق ولبنان واليمن، إذ قال “أي إنسان لا يريد أن يكون من الخائنين، يجب أن يعمل أن يكون هناك سلاح واحد للسلطة وقراره بيد السلطة التي ينتخبها الشعب.أيُّ عمل آخر غير هذا، هو عدوان، هو إفساد، هو إضرار، هو غزو، من هنا، أنا، أوجّه حديثي للعراقيين، وأقول بالحرف الواحد: طالما أن هناك أكثر من بندقية في العراق، طالما أن الفساد قائم، وطالما أن العراق مدمّر. يجب أن لا تبقى إلا بندقية واحدة، لخدمة الناس ولحماية البلاد والعباد”. أضاف الطفيلي خلال خطبة نهار الجمعة: “في لبنان نفس الشيء. لبنان، اليوم، فيه سلاحان. وهنا، ربما، يقول شخص “أنت تعتدي على المقاومة”، فأقول له: “ما حدا يصير ملكي أكثر من الملك، هذا سلاح، أنا أنشأته وأوجدته، حينما سقط لبنان وبات تحت السيطرة الإسرائيلية، وأنشأنا مقاومة، استُغلّ (هذا السلاح) لاحقاً، وذهب، وأصبح خادماً للإسرائيليين، وصارت له أعمال أخرى، في لبنان وخارج لبنان، وكان عاملاً أساسياً في نهب اشعب اللبناني، وسرقة قوت اللبنانيين، والدمار الذي وصلنا إليه، والظلمة التي وصلنا إليها والنفايات المملوءة حتى في شوارع سلاح المقاومة”.

هذا سلاح، أنا أنشأته وأوجدته، حينما سقط لبنان وبات تحت السيطرة الإسرائيلية، وأنشأنا مقاومة!

ولفت الطفيلي الى انه “لا يمكن، ولا بأي حال أن تقوم قيامة دولة فيها أكثر من مركز للسلاح، فضلاً عن أن يكون السلاح، ومن يخالف هذا السلاح، يتعرض لما يتعرض له”. وقال: “في اليمن المشكلة هي تعدد السلاح، في ليبيا المشكلة هي تعدد السلاح. علينا جميعاً أن نعمل، جاهدين، في لبنان وخارج لبنان. للإنقاذ في العراق، وللإنقاذ في لبنان، وللإنقاذ في كل المنطقة، والإنقاذ هو إرجاع السلطة لأهلها، سلطة الأمة”. أضاف: “النظام السوري يقتل الشعب، النظام المصري، يُبيد المصريين، النظام في السعودية يفعل الأعاجيب، والنظام في إيران، يدمّر الناس، وفي لبنان علينا إرجاع السلطة للأمة، ضمن نظام انتخابات، بقدر المستطاع، تُزال منه الشوائب، وهذا واجب شرعي، في لبنان، وفي العراق، وكل المنطقة، وفي الحجاز، لأن سلطة هؤلاء هي سلطة ظلمة، مجرمين، كما السلطة في إيران، وفي كثير من بلاد، من قال: “لا إله إلا الله”. وقال: “لبنانياً، وفي الجانب الشيعي، هناك مشهد مأساوي جداً وهي مسألة تسلُّط شخص تحت عنوان: “ولاية الفقيه”، طيلة عمره، هو فوق القانون. عند الإيرانيين، يُطيع الولي الفقيه، يُعطل الدستور، والقوانين. هو فوق القانون. يعني سلطات غير محدودة نهائياً، بل مطلقة، وهذا أمر مرعب. هذا كله بإسم الإسلام”.

تموز والاحداث السياسية

 ولفت الطفيلي الى ان “شهر تموز هذا، يذكّرنا بحوادث مهمة جداً، في هذا الشهر، وقع انقلاب في مصر عام 2013، على الرئيس محمد مرسي. وفي هذا الشهر أيضاً، في الخامس عشر منه، وقع انقلاب آخر في تركيا، على الرئيس المنتخب، أيضاً، أردوغان.الانقلاب المصري، كان انقلاباً دموياً مرعباً رهيباً، لا زالت آثاره، ولا زال قائماً، حتى اليوم، بكل ظُلْمة وجوْره.الانقلاب في تركيا فشل، كما يعرف الجميع. طبعاً هناك أحاديث كثيرة، لما فشل هنا، ولما نجح هناك”. أضاف: “الحقيقة، هناك مبرّرات موضوعية، التجربة الديموقراطية في تركيا، أطول وأعمق، وأكثر خبرة، والسلطة في تركيا، كانت أُعطيت فرصة لابأس بها، تمكنت من أن تُحدث الكثير من الأمور الإيجابية بعكس السلطة المنتخبة في مصر، السلطة، المنتخبة في مصر، كانت حديثة الولادة، وجاءت على أثر عقود طويلة من الزمن، تحكَّم العسكر، والكثير من الفساد، في البلد، وفعلاً، مع أول وصول الرئيس مرسي إلى السلطة، أحاط به أهل الجريمة”. وقال: “دوليّين، من أميركا لإسرائيل، للسّلاطين العرب الخائفين على عروشهم من غضب الشعوب، والمال والإعلام، إلى درجة كانت مصر هي ساحة للإعلام المعادي للشعب المصري وللرئيس المنتخب، نفس الإعلام المصري، الخاص والعام. وتعرّضت مصر، في هذه الفترة الوجيزة إلى ضغوط هائلة، وحرب ضروس، حتى الناس، عاشوا أياماً صعبة، بدون وقود، بعض الأحيان، بدون كهرباء، بعض الأحيان، بدون مواد غذائية… وكل هذا كان بفعل هذه المجموعة الشرسة التي هجمت على السلطة الفتيّة في مصر، وحمّلت السلطة. على كلّ حال، هذا موضوع معروف”. وشدد الطفيلي على انه “من الممكن ان الكثير من الناس يعتقدون أو يتصوّرون أن منطق سلطة الشعب، يعني الديموقراطية، يعني ديموقراطية غربية، نحن في الشرق الإسلامي، عندنا مقولات أخرى، ليس صحيحاً أن الديموقراطية منهج يمكن نعتمده، الإسلام قد لا يأخذ بهذه المنهجية، هناك خلط خلط كبير. حتى الكثير ممن يدّعون بأنهم هم من المنظّرين الإسلاميين أو الفقهاء، يعتبرون الديموقراطية عملاً غير شرعي، ونوعاً من العدوان على السلطة. نحن عندنا سلطة “الخلافة” على منهج السُّنَّة، مثلاً “الخلافة” أن الأمة يحكمها سلطان يملك كل الصلاحيات يستطيع أن يتحكم بكل شيء في الأمة، بقرار مستبد، طيلة عمره. هذا منهج موجود. بل أكثر من هذا، الكثير من الفقهاء، وخاصة ممن عايشوا سلطان الاستبداد، يرون أن سلطة السلاح، كل من بيده سلاح وقادر على استخدام هذا السلاح ويغلِب، فهو المتعيِّن للسلطان وعلى الجميع أن يطيعه، ولا تجوز مخالفته”.

الربيع العربي

وقال: “نحن نعرف أن العالم العربي والعالم الإسلامي، ظهر فيه “ربيع عربي”، يعني الشعوب حاولت أن تسترجع حقها الشرعي بدين الله، وكل إنسان يحاول أن يسلط على الأمة، وينتزع هذا الحق منها، هو غاصب ومعتد وظالم، هذه حقيقة، بل أكثرمن هذا، هو متعاون ضدها: لخدمة مصلحة الغرب، مصلحة أميركا، مصلحة إسرائيل، ضد الشعوب، وضد سلطان الشعوب. هذا أمر يجب أن يكون واضحاً. صحيح أننا قلنا أن في تركيا فشل الانقلاب، وعزّز من سلطان الشعب، بينما في مصر، لا. لكن التجربة المصرية، كما قلنا، حديثة الولادة، والتجربة التركية قديمة الولادة، عندنا انقلابات كثيرة في تركيا، والانقلاب الشهير على عدنان مندريس والذي أعدم في عام 1961، ثم انقلاب “إيفيريم”، وما جرى بعد من ويلات شبيهة بالويلات اليت تجري اليوم، في مصر، من إعدامات واعتقالات وتعذيب وقتل في السجون”.

في ظل “الربيع العربي”، كان هناك تخوف صهيوني-أميركي من إمكانية إنقاذ الشعوب نفسها من سلطان السلاح!

ولفت الى انه “في ظل “الربيع العربي”، كان هناك تخوف صهيوني، أميركاني من إمكانية إنقاذ الشعوب نفسها من سلطان السلاح، ومن سلطان أعداء الأمة.من هنا، أصبح هناك تعاون، وهذا أمر طبيعي من كل الأعداء، لأنهم يريدون السيطرة على المنطقة. ولهذا يجب أن لا ننسى أمراً: كل من أراد، وكل من رغب وحرص على تحرُّر الأمة، وعلى إنقاذها، وعلى دفع الأعداء عنها، يجب عليه، وأكرر، يجب عليه، أن يعمل على إخراج الأمة، من سلطان السلاح والعسكر والقوة، إلى سلطان الانتخابات والشورى وسلطان الأمة”. أضاف: “الأمة هي الأقدر على الدفاع عن نفسها، سلطان الأمة هو الأقوى في إنقاذها، وأي كلام آخر، هو كلم فاجر، كلام كاذب.”نحن نريد أن نحمي الأمة”، مهما كنت، ومهما كنت، أنت معتد، ومخطئ فأنت لا تستطيع أن تحمي الأمة، بل الأمة هي التي تحميك، سلِّم إدارة الأمور للأمة. الشعوب، رغم كل اللطمات، رغم كل الأذى، رغم كل الألم، سواء كان في سوريا، سواء كان في مصر أم في ليبيا، في تونس، في كل مكان، هي متمسكة وتدفع أثماناً غالية؛ وأعتقد – وأنا مؤمن – أنهم سينتصرون: ستنتصر الأمة، ستنتصر الشعوب، ستنتزع حقها”.

الاتفاق الأميركي-الإيراني

وتحدث الطفيلي عن “إتفاق أميركي- إيراني”، قائلاً: “من هذا الاتفاق، أن أميركا تفتح أبواب المنطقة للنفوذ الإيراني، وتوسّع هذا النفوذ. الإيرانيون، يومها، اعتقدوا أن هذا حُلُماً وقع. ولهذا كانوا يتبادلون التهاني. قبل أيام، صدر كتاب عن معاون أوباما، والمكلّف بملف التفاوض مع إيران، بنفس المعنى: أن أوباما، من جملة الاتفاق مع الإيرانيين، أنهم طلبوا منه، أن يكون لديهم القدرة على التحرك في المنطقة، هو، في الحقيقة اتفاق، هو رغبة أميركية، وليس طلباً إيرانياً، إن الإيرانيين، يمكن أن يحسّنوا ظروف تواجدهم في أي مكان يوجد فيه شيعة، يمكن – على سبيل الفرض – أن يستفيدوا ، من هؤلاء الشيعة، وخلق بؤرة خاصة مسلحة. وهنا برزت مسألة جداً مهمة وخطيرة، طبعاً يعتقد الإيرانيون أن هذا، كان فيه مدخلاً مربحاً لهم، لكن هو كان بلاء عليهم وعلينا، وكان خدمة للأعداء، حتى نقول بأن هذا، ليس صنيعاً إيرانياً، فقط، وإنما هو صنيع غربي، ما نراه في العراق”. وختم: “العراق فيه “بشمركة”، والشيعة لم يصنعوا البشمركة، لم يسلّحوه، وما صنعوا ميليشيا للأكراد، وهناك حشد سني، حشد العشائر، أيضاً، الشيعة لم يصنعوا حشد العشائر، بل الأميركان هم من صنعوا حشد العشائر، نعم إيران شاركت في حشد الشيعة كلنا يعرف أن السلطة الظالمة، دائماً، تحتاج إلى سلاح لتُثبت نفسها بأنها سلطة. حينما يكون في بلد واحد، أربعة جيوش: جيش النظام، جيش البيشمركة، جيش الحشد الشعبي، جيش العشائر، ففي الحقيقة، عندنا أربع دول متشابكة، أربعة آلهة، (لو كان فيها إلهين لفسدتا) فكيف (وهو أربعة آلهة في العراق)، وكل منهم يريد أن يجمع قدراً من المال لينفق على جماعته ويدعمهم، ولهذا الفساد واللصوصية، والاعتداء على القانون وإضعاف السلطة المركزية، ووو… كل هذا سيكون دفعة واحدة من هنا دُمّر العراق”.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 22-32 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

هل رد حزب الله على قتل إسرائيل عنصر من عناصره في سوريا ينتظر اعداد واخراج مسرحية سيارة اسعاف ودمي جديدة

الياس بجاني/22 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88659/88659/

 

نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء!-الجزء الثاني

مبحث بقلم المخرج يوسف ي. الخوري/24 تموز/2020

يسود الاعتقاد أنّ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، هو نتيجةُ اتفاق بين القوّات اللبنانيّة (المسيحيّة) بقيادة بشير الجميّل، وحكومة إسرائيل برئاسة مناحيم بيغن. بيدَ أن المتعمّقين في مجريات الأحداث في تلك الحقبة، يُدركون أنّ هكذا اتفاق لم يحصل بين الطرفين، وإنّما اكتفى الإسرائيليّون، في البداية، بإحاطة القوّات علمًا بأنّ حكومتهم (قد) تتّجه إلى القيام بعملية عسكريّة داخل الأراضي اللبنانيّة، بهدف رَدْعِ الفدائِيّين الفلسطينيّين عن مهاجمة شمال إسرائيل انطلاقًا من الجنوب اللبناني.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88702/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8e%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

 

سجعان قزي/النهار/23 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88671/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ae%d9%8e%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8e%d9%83%d9%91%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

علي مرعي نموذج عن سوء الإدارة الديبلوماسية… محكوم في الباراغواي وقنصل فخري في لبنان

جنى جبّور/نداء الوطن/23 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88673/88673/

 

السلطات البرازيلية سلمت أكبر ممول لحزب الله الإرهابي اسعد أحمد بركات إلى البراغواي

Hezbollah Operative Assad Ahmad Barakat Extradited to Paraguay

Emanuele Ottolenghi/FDD/July 23/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88687/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%aa-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%85%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%ad%d8%b2/