المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 22 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july22.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/نشفق على من يسمينا نحن الموارنة بالطارئين ونفهم ردودهم الهستيرية والزقاقية

الياس بجاني/تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

الياس بجاني/اعرف عدوك يا ماروني ويا  لبناناوي: عدوك هي خيارات عون وصهريه الإيرانية اللالبنانية المدمرة

الياس بجاني/جبران مخلوق ممل وسمج وطروادي ويسوق لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/الياس بجاني/يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشط والأكاديمي شارل شرتوني يتناول من خلالها طرح غبطة البطريرك الخاص باستعادة السيادة والإستقلال وتحييد لبنان عن كل ما هو نزاعات في المنطقة.. مع شرح توثيقي وتاريخي  للحياد في لبنان  ولخطورة مشاريع حزب الله المناقضة للبنان ولدوره

بعض أهم عناوين مقابلة شارل شرتوني من تلفزيون المر من تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

لبنان: زيارة لودريان للراعي دعم فرنسي لمطلب الحياد/انتقادات مواقف البطريرك لرفض "حزب الله" فك الارتباط بإيران

حزب الله ينعي مقاتلاً جديدًا

شق الطريق هو الاصعب/د. وليد فارس/فايسبوك

جديد الحكم المتوقّع بقضية اغتيال الحريري

الحياد… ارصدوا ما في بكركي!

دار الفتوى: الجمعة أول ايام عيد الاضحى

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/07/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 21 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: رداء "مذهبي" في مواجهة "الحياد" والحكومة تعدّل ‏أرقامها

تقرير ألماني: أدلة تؤكد تمويل قطر لـ«حزب الله»

رواياتٌ مختلفةٌ لعودة "جثامين" حزب الله من سوريا

إسرائيل تُعلن إعتقال أفراد تعمل لـ "صالح حزب الله وإيران"

تحذيرات من اغتيالات مع إعلان أحكام “استشهاد الحريري”

الحجز على أملاك سلامة… سياسي

الحكومة تتعاقد مع شركتين للتدقيق الجنائي والمحاسبي

إسرائيل تختبر بالصواريخ اتفاق إيران العسكري مع الأسد/قصفت غرفة عمليات لطهران و"حزب الله"... وتركيا ترصد الحدود مع سورية بالمناطيد

في عز الحاجة للدعم العربي للبنان... دياب يستقبل مُنشد "ارهابك يا سعودية"!

البطريركية المارونية تجهز لحوار وطني حول حياد لبنان

مصادر الرئاسة: الموضوع ليس مطروحاً الآن والأولوية لمعالجة الوضع الاقتصادي

بنوك لبنانية تنفذ «انسحاباً ناعماً» من السوق العراقية/مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: الجدوى أولوية للانتشار الخارجي

نفاد «مرحلي» للأدوية من السوق اللبنانية... ومخاوف من التهريب ثلث الصيدليات مهدد بالإقفال

عون وصهره باسيل يتحملان كامل المسؤولية عن جرائم حزب الله

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ضربات إسرائيلية لـ«مواقع إيرانية» قرب دمشق واعتقال مزيد من الضباط السوريين بتهم العمالة والاختلاس

المرصد: مقتل 5 مقاتلين موالين لإيران في الغارات الإسرائيلية على سوريا

تركيا تتراجع… واتفاق أميركي- مصري على ضرورة خفض التصعيد في ليبيا

“واشنطن بوست”: أردوغان “ديكتاتور” فقد شعبيته ويقمع رؤساء البلديات

إردوغان: سنبقى في سوريا إلى أن ينعم شعبها بالحرية

مخاوف من استجابة تركيا لضغوط روسية بشأن معبر «باب الهوى»

اتهامات عراقية لتركيا بإقامة حزام أمني في شمال البلاد وحديث عن توغل كثيف وبعمق 25 كيلومتراً

مسؤول: اختطاف مواطنة ألمانية في العراق مؤشر خطير

اتفاق سعودي ـ عراقي على خطة عمل مشتركة لعدد من المشاريع الاستثمارية تشمل الطاقة والرياضة وقروضاً ومساعدات طبية لبغداد

البشير يمثل أمام المحكمة بتهمة تنفيذ انقلاب في 1989

شكري في رام الله لدفع جهود المسار السياسي/المالكي: نعمل بقيادة الشقيقة مصر لمنع الضم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هجرة الصناعيين من ابناء طائفة الروم الكاثوليك واستقرارهم في بلدة عين ابل/جزء أول... الحدادين/الكولونيل شربل بركات

خطأ "حزب الله": اعتصم بالحكومة الفاشلة فخسر المسيحيين/منير الرّبيع/المدن

لبنان والخروج من كهوف ولاية الفقيه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لا للحياد ولا التحييد/جوني عبده/نداء الوطن

أين «الطائف» من «الحياد» و»المثالثة/طارق ترشيشي/الجمهورية

سالة قضائية من الحزب الى البطريريك “الراعي” عبر “الحاكم”/طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال

ثنائية باسيل وروكز الناشئة.. تنضمّ إلى الثنائيات القاتلة الأخرى/نادر فوز/المدن

التحقيق الذي لم يحدث/مايكل يونغ/مركز كارنيغي

هبوط أناشيد "حزب الله" من "الشعب استيقظ يا عباس" إلى "كلنا حدك يا حسان/رامي الأمين/اساس ميديا

عن بلد لا بديل فيه لحسّان دياب/إيلي القصيفي/اساس ميديا

بكركي الخائفة يحرّكها خطر وجوديّ وليس رأياً سياسياً/محمد بركات/أساس ميديا

لا محروقات بالبرّ للبنان بعد قانون قيصر/علي نور/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قرار حكومي جديد: كل متوفٍ بالقطاع الصحي جراء كورونا هو شهيد!

افتتاح كاتدرائية مار الياس للموارنة في حلب القديمة بمشاركة سفير الكرسي الرسولي وممثل الراعي

كتلة المستقبل: للتعاطي بإيجابية مع طرح الراعي على أمل ان يشكل خارطة طريق للخروج من الازمات

لبنان القوي رحب بقرار التعاقد مع احدى الشركات للتدقيق المالي المحاسبي: لاقرار قانون كشف الحسابات والممتلكات لأهميته في مكافحة الفساد

الكتائب: الحياد عنوان الدولة السيدة والجيش القوي وحذار جر الطرح الى منزلقات طائفية او عددية فلبنان لا يساق من طرف واحد

بري تسلم قطع حساب الموازنة العامة عن 1997 والتقى وفد الوفاء للمقاومة رعد :الرئيس ليس متشائما ووحدتنا الوطنية أساس لتجاوز الصعوبات وحفظ السيادة

وفد من القوات زار مقر الأحرار في السودكو رياشي: نحن مع الحياد الفاعل والناشط والقوي شمعون: لنشبك الأيدي مع بعضنا من أجل إنقاذ البلد

ريفي من دار الفتوى: لبنان أمام مفترق تاريخي نحو التحرر وإقامة الدولة السيدة المستقلة على أراضيها

معوض: البديل عن الحياد هو الفوضى والتقاتل.. والشتّامون إلى مزبلة التاريخ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نشفق على من يسمينا نحن الموارنة بالطارئين ونفهم ردودهم الهستيرية والزقاقية

الياس بجاني/20 تموز/2020

لمن يسمينا بالطارئين نحن الموارنة ويهاجم سيدنا باسلوب شوارعي وهستيري نقول: نفهم توتركم لأن نهاية هيمنتكم واحتلالكم وفجوركم اقتربت

 

تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/20 تموز/2020

ما في شي عملياً حالياً اسمه تيار وطني حر..

في ودائع إيرانية وسورية وقومية وشيوعية ولاهية استلموا مع الثعلب جبران ما كان قبل ال 2006 يسمى جماعة مؤيدي عون وجلهم كانوا بشيريون واحرار..

هؤلاء طردوا أو تركوا والباقي قرطة مصلجيي ومنافقين وزلم وهوبرجيي..

تيار عون كذبي كبيرة وهو لا علاقة له لا بالسيادة ولا بالإستقلال ولا بلبنان ولا بالمسيحيي. عون للأسف هو مجرد وج بربارة ورئيس غير شرعي يحتل قصر بعبدا بعد أن نقض قمسه الرئاسي .

عون اللاهي هو حالياً مجرد اداة ووج بربارة وراه الإيراني والسوري وما عندو أي دور غير دور الغطاء والبوق..

ويلي باقيين من الطيبين مع عون هودي عبدوا الشخص وباعوا القضية وضايعيين ع الآخر ومش عارفين ربون وين حاطيطون

باختصار تيار عون-باسيل هو عار ع المسيحيي وع الموارنة وسكين في حاصرة لبنان الهوية والكيان.

ما جبران فهو قزم تعلبي ووصولي وانتهازي ومتشاطر لا ضمير عندو ولا وجدان ولا مخافة من يوم الحساب الأخير.

هيك مخلوقات هي سبب مصائب لبنان واهله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/20 تموز/2020

الحريري مخصي جرأة ومواقف وأي عودة له للوزارة مع أي شروط يضعها ستكون 100% خدمة لحزب الله المحاصر والذي ينازع وعلى حافة الموت

 

يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

الياس بجاني/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88558/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%88-%d8%a8%d8%aa%d8%ad%d8%a8-%d8%aa%d8%a7%d9%83%d9%84-%d8%ae%d8%a8%d8%b2/

اليوم اللبناني المشحر والمعتر وخصوصاً اللبناني يلي من جماعة نفاق ودجل وكذبة المقاومة والتحرير..

هيدا اللبناني تحديداً عندو اليوم  خيارين وما في ثالت.

انت يا بطل ويا محرر ويا موهوم ويا رافع شعار”الشيطان الأميركي والإسرائيلي ورمي اليهود بالبحر”.

شو بتحب انت يا مقاوم تاكل وتطعمي اولادك وعيلتك؟

المانيو  قدامك ع الطاولي إما خبز ولحمي وهودي عند الغرب والعرب ومش جايين ما دام حزب الله محتل لبنان وعم يفكفكوا ويهدوا ع راس اللبنانيين، وما دام عون ودياب وباسيل وبري والطرواديين من أمثالون هني بالحكم ومربوطين برقابون بحبال الملالي وحزبهم الإرهابي.

أو بتحب تاكل هوا وصواريخ مع صلصة الإنتصارات الإلهية يلي عند حزب الله الدجال والمجرم والإرهابي؟

حزب الله المحطوط ع قوائم إرهاب 75 دولة بدو يطعميك يا لبناني صواريخ ورصاص وبارود ورزم كرامي من صناعة الملالي من بعد ما خرب المصارف وسرق الودائع وضرب الليرة والإقتصاد وسكر المدارس والمؤسسات وعزل لبنان واستعدا العالم وجاب مليونين مهجر سوري وتسبب بان تلتين الشعب اللبناني عاطلين عن العمل.

هيدا هو خيار المقاومة الكذب.. وهيدي هي عطايا نصرالله الملالي وهز الأصابع وجهاد زراعة الفجل والخس والبقدونس  ع البلاكين.

يا لبناني إذا ما قلت لا كبيرة .. نصرالله مكفي تا يشيل لبنان عن الخارطة ويضموا لإيران الفقر والإرهاب.

شو بدك تختار..القرار إلك.

إذا خيارك مانيو الصواريخ فرجاء عيرنا سكوتك وضلك كول وحدك تا تشبع وتنفزر.

ولكن أكثرية اللبنانيين مش هيدا خيارون وما راح يسكوا أكثر ومصممين مع سيدنا الراعي وكل الأحرار والبنانانويين انو يخلصوا من سرطان واحتلال حزب الله ويسفروا السيد وكل يلي معو ون وي تيكت ع إيران متل ما رجع بدون عودي من العراق لعنا الشيخ محمد كوثاني ع طيارة خاص.

يا لبناني تا تاكل خبز ومش هوا وصواريخ وشحار وتعتير لازم تطالب بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي وبتسليم كل سلاحه للدولة وبتفكيك دويلته وضبط الحدود والمطار والبور واقفال لبنان الساحة بوج كل تجار تحرير فلسطين المنافقين والطرواديين من عرب وفرس وجهاديين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اعرف عدوك يا ماروني ويا  لبناناوي: عدوك هي خيارات عون وصهريه الإيرانية اللالبنانية المدمرة

الياس بجاني/20 تموز/2020

خيارات عون وصهريه اللاهية وكل من يلف لفهم هي عدوة المارونية وتاريخها وكنيستها وقديسيها وهويتها وضد اللبنانيين ولبنان الرسالة

 

جبران مخلوق ممل وسمج وطروادي ويسوق لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/19 تموز/2020

دون تشاطر لا من القزم باسيل ولا من غيره..الحياد يلي طارحو سيدنا هو الخلاص من احتلال حزب الله ومن ادرانه اللبنانية وتنفيذ ال 1559

باسيل: الحياد مطلوب وخيار إذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/491358/

 

يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

الياس بجاني/18 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88509/88509/

ميشال عون أنت رئيس غير شرعي وشارد دستورياً ومارونياً ووطنياً.

أنت وصولي ومتلون وقد نقضت قسمك الرئاسي ولم تلتزم به وربطت مصيره ومصير لبنان بورقة ابليسية ومهرطقة مع المحتل الإيراني تقدس سلاح حزب الله الإرهابي وتبقيه طالما بقيت إسرائيل واعتبرت أن الاحتلال السوري الإجرامي للبنان كان “تجربة شابتها الأخطاء (البند العاشر من ورقة تفاهم عون مع نصرالله)

منذ توقيعك ورقة الذل المسماة “ورقة تفاهم”  مع نصرالله وأنت متخلي عن كل ما هو لبنان ولبناني، وكذلك عن تاريخك وعن كل ثقافتك العسكرية والأكاديمية وقد كللت هذا الانحراف الخطيئة دون خجل أو وجل يوم زرت متحف حزب الله في “مليتا” ومن هناك أعلنت غرقك الطوعي والمصلحي في أوحال نظام الملالوي وفي مشروعه المذهبي والإجرامي والدكتاتوري…مقابل وصولك إلى قصر بعبدا.

يا ميشال عون رئيسك نصرالله وولي نعمة وصولك لقصر بعبدا قالها مراراً وعلناً بأنه لم يستشر أحد يوم ذهب إلى سوريا وأنه لا يريد أي إجماع على ما يسميه زوراً واحتيالاً “مقاومة”.

فكيف أنت تريد الإجماع على ما طرحه سيدنا الراعي من ملفات سيادية ودستورية؟ وهل أنت في قصر بعبدا بإجماع اللبنانيين؟ وهل في لبنان أي قضية عليها إجماع حقيقي وصادق؟ وهل في أي دولة حرة ومستقلة وديمقراطية شيء اسمه إجماع؟

الإجماع كما كنت تقول قبل وقوعك في التجارب هو عملياً جمع بالقوة والقهر والاغتيالات والاضطهاد كما الحال في دول من مثل جمهورية إيران الإسلامية والعديد من دول الأنظمة العسكرية والدكتاتورية، ولبنان لم ولن يكون كما تريده أنت أو يريده أسيادك في الضاحية وفي إيران.

أنت رئيس غير شرعي ومغتصب سلطة ومن الواجب محاكمتك.

كما انك ماروني متخلي عن مارونيته بقيمها ومعانيها وتاريخها النضالي لأنها لم تكن يوماً كما تصورها تتكل على غير سواعدها وإيمانها للدفاع عن حقوقها ووجودها ومعتقدها .. وشهدائنا الأبطال وجبالنا والتاريخ وكل الأحرار يشهدون بذلك.

بإختصار أنت مخلوق وصولي ومتلون وترابي أين منك الإسخريوتي وثقافتك أمست ثقافة الأبواب الوسعة.

أنت رجل تاريخك يخجل من حاضرك.. والتاريخ إن ذكرك فلن يكون بغير نعوت التخلي والجحود والطروادية والوصولية والإنتهازية وموت الضمير وقلة الإيمان وخور الرجاء وقلة الوفاء.

أستقيل وأرح لبنان والموارنة من جحودك والكفر والانحرافات.

ولمن يهمهم الأمر نقول بأن الرئاسة في مفهومنا مقدسة ومن والواجب الحفاظ عليها والدفاع عنها ولذلك فعندما ننتقد ميشال عون فلأننا يقيناً متأكدين بأنه يؤذي هذه الرئاسة ويشوه دورها وصورتها ونقاوتها.

يا ميشال عون انت تابع ومرتهن لحزب إيران في لبنان الموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة..اتعلم ذلك؟

تأكد يا ميشال عون بأن لبنان سوف يتحرر من أدران وسرطانيات حزب الله الإرهابي ومن كل اهله الذين شردوا من الطرواديين والملجميين والتحقوا به وذلك عاجلاً أم أجلاً لا فرق لأن الحق دائماً ينتصر على الباطل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشط والأكاديمي شارل شرتوني يتناول من خلالها طرح غبطة البطريرك الخاص باستعادة السيادة والإستقلال وتحييد لبنان عن كل ما هو نزاعات في المنطقة.. مع شرح توثيقي وتاريخي  للحياد في لبنان  ولخطورة مشاريع حزب الله المناقضة للبنان ولدوره

21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88610/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-2/

 

بعض أهم عناوين مقابلة شارل شرتوني من تلفزيون المر من تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88610/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-2/

*حزب الله بصدد سياسات يسعى من خلالها لتغيير هوية لبنان بأساليب انقلابية.

*الحصان الطروادي المتمثل بعون وباسيل هو من مكن حزب الله من الوصول إلى وضعيته المهيمنة الحالية.

*سياسات حزب الله تعطل كل ما هو دولة وانتظام وقانون وحريات واقتصاد وعمل في لبنان.

*حكومة دياب هي حكومة حزب الله ولا قوام لها لا معنوياً ولا عملياً.

*النزاعات في لبنان هي دائماً سببها التداخلات الخارجية.

*الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ 33 سنة ومن ضمنها حزب الله وبري وجنبلاط  هي خربت الإقتصاد في لبنان ودمرته خدمة لمصالحها الخاصة.

*حزب الله اساس في تدمير السلم الأهلي وفي الخراب الذي يشهده لبنان في كل القطاعات التي هي أساس وجود البلد.

*حزب الله لم يحرر الجنوب بل إسرائيل هي من قررت أن تنسحب منه  ونفذت.

*علينا أن ننفذ اتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

*ممارسات ومشاريع وهيمنة وسياسات حزب الله هي وراء حالة عدم الإستقرار والفوضى والفقر والضياع  والعزلة.

*من يريد أن يفتح الجبهة هة مع إسرائيل فليتفضل.

*على نصرالله أن يعرف بأننا لن نلتزم بإملاءاته الإيرانية.

*أراء نصرالله ليست هو أراء اللبنانيين.

حزب الله هو جزء لا يتجزأ من سياسات إيرانية وشيعية ضد لبنان ونظامه وشعبه ودوره الدولي والإقليمي.

*خرج لبنان من التحييد بسبب سياسات وممارسات وحروب حزب الله.

*اردوغان يسعى لوضع يده على الحركات الإسلامية في لبنان وخصوصاً في طرابلس والشمال.

*رئاسة الجمهورية في لبنان هي صورية وحزب الله قابض عليها وقابض أيضاً على مجلسي النواب والوزراء.

*ماذا تفعل حكومة المستخدم حسان دياب مع الصندوق الدولي..اين وصلت المفاوضات فلتشرح للبنانيين.

*حزب الله هو جاء بحسان دياب والرجل ينفذ للحزب ولا يقرر ولا قرار مستقل له.

*امراء الحرب ومن تآلف معهم من أمثال بري وجنبلاط هم من سرقوا البلد وهؤلاء صاغوا واسسوا واستفادوا من تدمير الأقتصاد وهم من سلموا البلد لحزب الله مقابل التغطية على ممارساتهم النفعية والتدمرية…حزب الله شريك اساسي في كل الخراب الإقتصادي والبنيوي والمؤسساتي.

*لا اعتقد بأن الأوليغارشيات ستترك التحقيق المالي يتناولها ويعريها ويحاسبها..والعبرة في التنفيذ.. اعلان النوايا من سياسيين متمرسين ومتخصصين في الإحتيال والدمار والفساد والإفساد والتبعية امر لا يشجع ولا يترك لنا أي أمل.

*لماذا لم تبدأ السياسة الإصلاحية ليعود راس المال للبنان؟.

أي دستور يجيز لنبيه بري البقاء على رأس مجلس النواب لمدة 28 سنة؟.

*ما يجري الآن هو عملية تشريع للسرقات على مدار 33 سنة وهذه مهمة حكومة المستخدم حسان دياب.

*يسمحلنا الشيخ قبلان ويحترم نفسه..فهو لا يجب أن يتطاول على الآخرين ومعروف من هو الطارئ في لبنان.

.*هناك خطة لتدمير الوضع في لبنان على كافة الصعد خدمة للمشروع الإيراني الشيعي..لا وجود لدولة في لبنان بل لتجمع مراكز قوى.

*فلتستقبل الحكومة الحا لية ولتتشكل حكومة تمثيلية حقيقية من شرفاء وسياديين نظيفي الكف وذلك لوضع خطط انقاذية سياسية وامنية واقتصادية.

 

لبنان: زيارة لودريان للراعي دعم فرنسي لمطلب الحياد/انتقادات مواقف البطريرك لرفض "حزب الله" فك الارتباط بإيران

بيروت ـ “السياسة”: /الثلاثاء 21 تموز 2020

في الوقت الذي ما زالت أصداء دعوة البطريرك بشارة الراعي لحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية، تترد في لبنان، وعلى المستويين العربي والدولي، تنتظر البطريركية المارونية، لوحدها من بين سائر المرجعيات الروحية والسياسية، زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، المتوقع وصوله إلى بيروت، اليوم، للقاء كبار المسؤولين الرسميين، دون أن تكون له لقاءات مع قيادات سياسية أو حزبية، حيث سيتم التركيز في محادثات الضيف الفرنسي على حث لبنان على الإسراع في الإصلاحات التي تأخرت كثيراً، الأمر الذي سيعرض مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي لمخاطر لن تكون في مصلحة الدولة. وأكدت أوساط مقربة من رأس الكنيسة المارونية لـ”السياسة”، أن “بكركي ستعمل على توظيف الدعم الداخلي والخارجي، لدعوتها إلى حياد لبنان عن الصراعات، بالتمسك بهذا المطلب الذي هو لمصلحة كل اللبنانيين دون استثناء”، معتبرة أن “زيارة الوزير لودريان إلى البطريرك، تمثل رسالة دعم فرنسية قوية لمواقفه المطالبة بحياد لبنان، إلى جانب موقف فاتيكاني مؤيد للتوجهات البطريركية على هذا الصعيد، ينتظر أن تتم بلورته بشكل أوسع وأشمل خلال زيارة البطريرك المنتظرة إلى الفاتيكان، للقاء قداسة البابا وكبار المسؤولين في عاصمة الكثلكة” . وفي حين اعتبرت مصادر بارزة في قوى المعارضة، أن ارتفاع حدة الانتقادات لدى بعض القيادات الروحية الشيعية لمواقف البطريرك الراعي المطالبة بالحياد، مرده إلى رفض هذا الفريق فك تحالفه مع إيران بالدرجة الأولى، فإنها أكدت ل”السياسة”، أن هذه الانتقادات التي يتوقع لها أن تستمر وتتصاعد، في تأكيد على صوابية البطريركية المارونية، تعكس في جانب كبير منها امتعاض “حزب الله” والدائرين في فلكه، من دعوة البطريرك التي تكبر ككرة ثلج، وسط حالة تأييد لبناني وخارجي غير مسبوقة، ما سيزيد الضغوطات على الحزب في المرحلة المقبلة. وقد توقف النائب السابق فارس سعيد، عند الكلام الأخير للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. وكتب: “للمرّة الثانية على التوالي يتكلّم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان عن “اكثرية شيعيّة عدديّة”. واعتبر أنّ “القصد هو استدراج ردود فعل”، متوجّهًا إلى المفتي قبلان بالقول: “سماحتك، كل ورود لبنان بيننا وبينك يوجد اتفاق الطائف والدستور، إذا أردتم إلغاءه فافعلوا، اليوم موجود وسيبقى”. من جهته، رد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، على كلام المفتي قبلان. وقال، إن “حماسة الشيخ أحمد قبلان المبالغ فيها وتفاخره بأكثريته المذهبية وتباهيه بأنهم كشيعة أكثرية مكوّنة في هذا الوطن وبأنهم الشريك الأول والرئيسي لكل من طرأ عليه هو كلام أخطر بكثير من سلاح ميليشيا حزب الله الذي يُشعر الشيخ بأنه متفوق بطائفته لكن يا سماحة المفتي مرة أخرى تخطىء بالعنوان راجع تاريخ لبنان جيداً عندها ستصدمك الحقيقة”. في المقابل، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “هناك ضغوطاً خارجية من الإدارة الاميركية تمنع فتح اعتمادات لاستيراد السلع الاساسية، وسعر صرف الدولار يؤثر على كافة المفاصل في لبنان”.

 

حزب الله ينعي مقاتلاً جديدًا

مواقع الأكترونية/الثلاثاء 21 تموز 2020

نعى حزب الله أحد مقاتليه اليوم الثلاثاء، وجاء في النعوة "بمزيد من الفـخر والإعتزاز تزُفّ المُقاومة الإسْلاميّة الشهيد المجاهد علي كامل محسن جواد من بلدة عيتيت جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي". وأفاد المرصد السوري، بأن "الغارات الإسرائيلية استهدفت شحنات أسلحة وغرفة عمليات مشتركة لقوات إيران وحزب الله في دمشق". ولفت إلى أن "الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 5 عناصر إيرانية وأجنبية".

 

شق الطريق هو الاصعب

د. وليد فارس/فايسبوك/21 تموز/2020

وصف ما يمكن ان يكون الوضع اذا تحرر لبنان من الميليشيات، و حل ازمات اللاجئين، و عودة الاقتصاد القوي، و التمتع بنظام محايد تعددي و ربما فيدرالي كما في دول متحضرة كثيرة، هو كسراب جميل ينعم فيه الناس، كمن يشرب كأساً من النبيذ و ينسى هموم الحاضر. و هذا مسموح و جيد، اذا شدّ الهمم.

و لكن الاهم من حلم المستقبل هو "الطريق" الى المستقبل. و هي طريق شاقة، خطرة، يسلكها البعض و يتركونها. طريق يهرب منها البعض الاخر او يتهرب. طريق يشقها القلائل، بينما يتفرج الكثيرون على من يعبّدها و ينتقدون الاداء دوماً.

الحلم جيد، و لكن شق الطريق لهذا الحلم هو الاساس.

 

جديد الحكم المتوقّع بقضية اغتيال الحريري

مواقع الأكترونية/الثلاثاء 21 تموز 2020

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تغريدة على حسابها عبر "تويتر" أن قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين سيعقد مؤتمرًا في قضية عياش غدًا في 22 تموز 2020 الساعة 10 صباحًا (بتوقيت وسط أوروبا) لمراجعة حالة القضية والتأكد من التحضير السريع للمحاكمة".

وكانت المحكمة قد أصدرت قراراً في وقت سابق حدّدت فيه موعد النطق العلني بالحكم في قضية عياش وآخرين (STL-11-01) يومَ الجمعة في 7 آب 2020، وذلك خلال جلسة علنية تُعقد عند الساعة 11.00 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا.

 

الحياد… ارصدوا ما في بكركي!

وكالة الانباء المركزية»/21 تموز/2020

يمضي لبنان وحيدا يتخبط في ازماته على المستويات المالية والمعيشية التي تتفرع وتتمدد على اكثر من صعيد واتجاه وذلك وسط عجز حكومي فاضح عن معالجة اصغر المشكلات كتوفير مادة المازوت او تأمين القليل من ساعات التغذية بالتيار الكهربائي والحد من جشع التجار وتلاعب المحتكرين بالاسواق والاسعار . وفيما تستبعد المصادر السياسية المراقبة لمسار الاوضاع وتطورها جديدا خلال الاسابيع المقبلة على رغم الحدثين البارزين المنتظرين في آب المقبل، الاول اصدار المحكمة الدولية قرارها الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والثاني التجديد للقوات الدولية مع ما يرافقه هذه المرة من كباش حول تعديل القرارات ذات الشأن، تبقى مبادرة العودة بلبنان الى دائرة الحياد الايجابي التي اطلقها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحدها محور اهتمام الساحات ومراكز القرار المحلية والخارجية التي ترصد منطلقات وابعاد هذه المبادرة للوقوف على حقيقتها التي بدأت معالمها تتظهر شيئا فشيئا.

وعلى رغم معارضة ما يعرف بأهل الحكم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي للمبادرة وعدم حماسة رئيس الحكومة لها بحجة عدم توفر التوافق حولها كونها تتعارض مع النهج السياسي المتبع راهنا، الا ان الطرح الحيادي للبطريركية المارونية حظي بمروحة واسعة من التأييد المحلي والعربي والاوروبي ما دفع بسيد بكركي الى تقديم المزيد من الايضاحات والتطمينات حول طرحه للحياد الذي لا يستهدف احدا من المكونات اللبنانية والتأكيد على وروده في الدستور اللبناني كبند اول واساس لقيام لبنان وازدهاره اضافة الى سعيه لعقد لقاء حوار وطني لبحث هذا الطرح والالتزام به.

وتختم المصادر بالدعوة الى وجوب رصد ما سيصدر عن بكركي وسيدها في الاسابيع المقبلة، علما ان البطريرك الراعي على ما يقول المقربون منه، بدأ الاعداد والتوثيق لطرح الحياد الذي سيحمل الى المعنيين في الداخل والخارج وهو ما يؤكد جدية الطرح والقدرة على تجاوز المطبات التي ارتفعت في وجهه محليا وخارجيا ان وجدت وفي حال بلوغه الامم المتحدة التي توجه اليها الراعي مناشدا.

 

دار الفتوى: الجمعة أول ايام عيد الاضحى

الوكالة الوطنية للإعلام»/21 تموز/2020

أعلنت دار الفتوى، في بيان “أن الوقوف في عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة يوافق يوم الخميس الثلاثين من شهر تموز الحالي، وعليه فإن يوم الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة لعام 1441هـ هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، الموافق للواحد والثلاثين من شهر تموز الجاري لعام 2020م”.

وهنأت دار الفتوى “المسلمين عموما بهذا العيد المبارك، وتسأل الله تعالى أن يعيده عليهم وعلى اللبنانيين جميعا بكل خير وامن وسلام واستقرار”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/07/2020

وطنية/الثلاثاء 21 تموز 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأنظار منذ الخامس من تموز وحتى الآن موجهة الى ما طرحه ولا يزال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من "فكرة حياد لبنان"

وأما حال الانتظار خصوصا" ما بعد عظة الأحد الماضي للراعي والتي بدت عظة ثالثة ثابتة بالتمسك بالطرح فقد حل اكثر من أي وقت مضى انتظار موقف حزب الله من الفكرة, هذا الموقف الذي لم يحصل عليه الإعلاميون بعد لقاء كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس بري في عين التينة ظهر اليوم.

في الغضون، وبعد طول جدل أقر مجلس الوزراء اليوم التدقيق المالي المحاسبي والجنائي من ضمن سلة الاصلاحات المطلوبة في مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

رئيس الحكومة حسان دياب وصف اعتماد التدقيق الجنائي بالقرار التاريخي.

لكن الخبر الآخر بالنسبة الى الجلسة هو أن أيا" من الحاضرين لم يطرح من خارج جدول العمل موضوع الطلب القضائي "الحجز الاحتياطي" على ممتلكات حاكم مصرف لبنان د.رياض سلامة"، في حين أنه عندما تم طرح اعتماد المنصة الالكترونية للشأن السياحي تقرر التشاور مع الحاكم سلامة لمعرفة قدرة مصرف لبنان على ذلك.

في الجلسة تم أيضا" إقرار سلفة خزينة لمرفأ طرابلس.

إذن مجلس الوزراء الذي انعقد في القصر الجمهوري في بعبدا، وافق على التعاقد مع شركة "Alvarez & Marsal" للتدقيق الجنائي، ومع شركتي "kpmg و oliver wayman" للتدقيق المحاسبي.

وعندما سألت وزيرة العدل ماري كلود نجم الآتي: لماذا تم استبعاد شركة كرول طالما ان البعد الأمني مشابه لكل الشركات خصوصا" أن وزيرة الدفاع زينة عكر أوضحت بأن كل الشركات في العالم التي تتعاطى الشأن المالي لها نوع-نوع من العلاقة مع اسرائيل، كما أقرنت نجم سؤالها بأن عرض"كرول" أقل ب خمسمئة ألف دولار عن العرض الذي اعتمد اليوم بمليونين ومئتي الف دولار فلم تصدر أي إجابة من أي أحد على سؤال وزيرة العدل بعدها لفت الرئيس عون الى أن شركة ألفاريز هي الأنسب وطلب تحديد شروط العقد والمهل الزمنية.

وفيما كان مجلس الوزراء منشغلا بالملفات المالية والإدارية ظل طرح البطريرك الماروني عن الحياد الايجابي شاغلا الساحة المحلية وظل الديمان محج القوى والشخصيات السياسية.

وإذ كان يرتقب كما ذكرنا أي موقف أو أي كلمة معلنة من حزب الله عن "الحياد فمن عين التينة أحجم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد عن التعليق على الطرح مكتفيا بالقول "نرقب الردود حوله".

في جانب لبناني مضيء : شركة BENTA اللبنانية لصناعة الأدوية تفوز بصفقة الاستحواذ على مصنع FAMAR للأدوية في مدينة ليون الفرنسية وتعتزم استثمار أكثر من أربعين مليون يورو في المصنع الفرنسي وتنوي الشركة توظيف حوالى 300 شخصا من المنطقة التي يقع فيها المصنع في غضون السنوات الست المقبلة.

هنا نتحدث عن استثمارالكفاءة اللبنانية في الخارج.

في المنطقة طبول الحرب تقرع بين مصر وتركيا على الساحة اللبيبة بعد إجازة البرلمان المصري للجيش بالتحرك خارج البلاد.

تفاصيل النشرة نبدأها من مقررات جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

على الضفة الشعبية يتلوى المواطن تحت نار الأزمات المعيشية التي تطول لائحتها.

وعلى الضفة الرسمية أطل الملف المالي مجددا من باب مجلس الوزراء المنعقد في قصر بعبدا.

الجلسة الوزارية أقرت التعاقد مع شركات للتدقيق الجنائي والمحاسبي بعد نقاش حول شركة التدقيق الجنائي حيث أكدت نائب رئيس الحكومة زينة عكر أن كل الشركات المالية الأجنبية فيها مساهمين أو مدراء أو موظفين إسرائيليين ما دفع الوزراء عماد حب الله وحمد حسن وعباس مرتضى إلى تأييد التدقيق مع الإمتناع عن التصويت لأن الشركات التي تم إختيارها لها صلة بالعدو الإسرائيلي.

وعلى مستوى خطة التعافي الصحي ثمة مخاوف بعدما أضحى لبنان على شفير مرحلة رابعة من انتشار وباء كورونا.

هذا التحدي كان مطروحا هو الآخر في جلسة مجلس الوزراء وسط دعوات لاعتماد المزيد من الإجراءات المشددة للحؤول دون الإنزلاق نحو التفشي المجتمعي للوباء وهي إجراءات توازن بين عدم العودة للإقفال العام وفرض الإلتزام بموجبات الحماية من الفيروس.

وبينما كان مجلس الوزراء يركز على التدقيق المالي تسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري من ديوان المحاسبة قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 1997 وأوعز إلى الأمانة العامة للمجلس بطبع التقرير وتوزيعه على النواب على أن ينظر بعد ذلك بالمقتضى.

وفي عين التينة اليوم وفد كتلة الوفاء للمقاومة الذي لفت إلى سعي الرئيس بري لوضع الحصان أمام العربة لبلوغ حلول تخفف الأعباء وتحفظ أموال المودعين وتعيد الحركة الإقتصادية إلى نشاطها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بمسار جديد خرجت جلسة مجلس الوزراء اليوم، ومن يدقق في النقاشات والقرارات يخرج بأكثر من اقرار التعاقد مع شركتين للتدقيق المحاسبي والجنائي. فما جرى شكل تحولا جذريا في مسار كشف ما حصل على المستوى المالي من هدر وسرقات كما قال رئيس الحكومة حسان دياب، واذا ما أضيف اليه من عين التينة خبر تسلم الرئيس نبيه بري من ديوان المحاسبة تقريره حول قطع الحساب للموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام سبعة وتسعين، يجعل العجلة المالية في الدولة تخطو في الاتجاه الصحيح.

وبحسابات وطنية ووجهة وحدوية كانت زيارة كتلة الوفاء للمقاومة الى عين التينة، والعين على اوجاع الناس واهتماماتهم والعمل المشترك للتخفيف من معاناتهم، فحضرت كتلة الوفاء بمشاريع قوانين من اجل معالجة تداعيات واعباء تلحق بالمواطنين جراء الازمة الاقتصادية الخانقة، ولم يغب المازوت ولا الكهرباء عن اللقاء، ولا قضية المطامر ولا سدود المياه، فضلا عن الملفات التربوية المصابة في زمن الجائحتين الاقتصادية وكورونا.

اما اسباب الازمة فمعروفة على المستوى الداخلي، وكذلك من يفرض الحصار على لبنان من جهات خارجية راعية للارهاب الاسرائيلي كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد، الذي راى بالوحدة الوطنية رهانا وحيدا لتجاوز الصعوبات الاقتصادية وحفظ السيادة الوطنية..

في موضوع كورونا، والى رتبة شهيد الوطن رفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدكتور لؤي اسماعيل الذي قضى وهو يقوم بواجبه الانساني في مواجهة الوباء، مع التحذير من اننا امام مرحلة جديدة أكثر خطورة من التعامل مع كورونا.

اقليميا تعاون ايراني عراقي على اعلى المستويات أكدته زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى طهران، ولقاؤه الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الشيخ حسن روحاني، على ان الزيارة بحد ذاتها زاخرة بالمعاني والدلالات، في الشكل كما في التوقيت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

التدقيق الجنائي، إلى جانب المحاسبي، لم يعد حلما يتمناه الإصلاحيون، ولا وهما يخشاه المرتكبون، بل صار واقعا يرجوه جميع اللبنانيين الطامحين إلى وطن أفضل، وخطوة متقدمة على درب الخروج من مستنقع الفساد، لأن فيه شهادة براءة بالنسبة للأبرياء وإدانة بالنسبة للفاسدين، كما قال الرئيس عون قبل أيام… علما أن مطالبته بالتدقيق الجنائي، الموثقة بالصورة والصوت، تعود إلى سنوات خلت، منذ مرحلة ترؤسه تكتل التغيير والإصلاح.

في المحصلة، ما توصل إليه مجلس الوزراء اليوم أساسي، وحجر الأساس الذي يبنى عليه الإصلاح، كما أكد رئيس الحكومة، حيث سيشكل تحولا جذريا في مسار كشف ما حصل على المستوى المالي من هدر وسرقات. غير ان الأهم من إدانه المعرقلين إذا وجدوا ، والأجدى من مظاهر التطبيل والتزمير والتهليل إذا رصدت، أن يتكتل الإصلاحيون منعا لإجهاض المشروع، فالمتربصون كثيرون، وأسباب خوفهم من التدقيق أكثر من أن تحصى أو تعد.

وفور حسم مجلس الوزراء مسألة تكليف الشركات، أبدى تكتل لبنان القوي ارتياحه للقرار، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح لتحديد الخسائر والمسؤوليات، وشرطا أساسيا لتحقيق الاصلاح والتأسيس عليه في العلاقة مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية والدول المعنية.

وشدد التكتل تزامنا، على ضرورة إقرار قانون كشف الحسابات والممتلكات لكل القائمين بخدمة عامة، لما له من أهمية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية، متمنيا على النواب الاسراع في إقراره.

واعتبر التكتل ان هذا القانون هو الفيصل لتحديد من سيجرؤ على اعتماده تحقيقا للاصلاح ومن سيتهرب من إقراره.

وفي المقابل، برودة واضحة إزاء السير بالتدقيق الجنائي من جانب كتلة المستقبل، حيث أشارت إثر اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى أنها أخذت علما بقرار مجلس الوزراء، معتبرة انه كان الاجدى بالحكومة ان توافق على ان يشمل هذا التحقيق كامل مؤسسات الدولة اللبنانية واداراتها ووزاراتها منذ اتفاق الطائف، وبالاخص وزارة الطاقة.

أما في عين التينة، فنقل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه ليس متشائما، وان سعيه يتجه نحو وضع الحصان امام العربة، خلاف مساعي الاخرين الذين يحاولون وضع العربة امام الحصان.

أما عن مسألة الحياد، وعشية وصول وزير الخارجية الفرنسية إلى بيروت، لدعوة اللبنانيين إلى الإسراع لا التسرع في الإصلاح، كما أشار وزير الخارجية ناصيف حتي لل OTV، فاكتفى رعد بالقول: اطلعنا على موقف البطريرك الراعي، ونتابع ردود الفعل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مثل دجاجة عمياء تتعثر الحكومة بإخفاقاتها الكثيرة تماما كما تدوس بتناقضاتها ما تعتبره نجاحات باهرة. مخلصا لهذا النهج أقر مجلس الوزراء تكليف شركة ALVAREZ-MARSEL التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان . والسؤال ، لماذا اعتماد ALVAREZ- الباهظة الثمن والتي لها علاقة باسرائيل، وليس "كرول" الأقل كلفة بأربعة أضعاف، والتي لها علاقة بإسرائيل ؟ لماذا بعد اسابيع من التأخير القاتل تحولت القناعة، بل العقيدة الراسخة، من رفض مطلق لأي عرق اسرائيلي ينبض في هذه الشركات ، الى فتوى حزب إلهية سمحت باعتماد الشركة الأقل إسرائيلية بين الإثنين ، تماما كما اسقط الحرم عن صندوق النقد وصار بابا إلزاميا للعبور الى النهوض المالي - والاقتصادي . الجواب طبعا لم يأت من الحكومة بل بالاستنتاج المنطقي ، بأن الحزب المحشور بجوع الناس ، سمح للحكومة والعهد بإنجازين هزيلين يستقبلان بهما جان إيف لو دريان غدا. وهكذا كان ، فاعتمدت شركة التدقيق واتخذ القرار بوضع سكانرات والتدقيق الملزم بكل البضائع التي تدخل لبنان عبر الممرات الحدودية . لكن لو دريان المعصب من السلطة سيقول لأركانها : انتم مهتمون بخزعبلات كثيرة والمطلوب واحد : أقله التحقيق الجنائي بالثقب الكهربائي الأسود ، الذي يبتلع كل مقدرات اللبنانيين، وخطة النهوض الاقتصادي ومحاربة الفساد.

وسيضيف لو دريان الى المضبطة الاتهامية المهينة ، بند الحياد المنقذ للبنان من حروب المنطقة التي تنعكس دمارا على تماسك الدولة ، وهو مقتنع مثل الفاتيكان ومثل كل أصدقاء لبنان ، العرب والأجانب ، ومثل معظم اللبنانيين بأن خمسين بالمئة من كارثتنا الإقتصادية-المالية سببها إجبار لبنان على الانحياز الى محور الممانعة ، وهو لن يتمكن من النهوض من هذه الكارثة مهما كانت خطط النهوض خلاقة ، وهي ليست كذلك ، إلا بإعلان حياده والتزام مندرجات الدستورين الأول والثاني وروحية الصيغة والميثاق ، وقد قالت كلها بالحياد. في الانتظار لبنان ، يتقلب على نارين : الأولى ، الأزمة الاقتصادية التي تزداد شدة مسقطة كل العلاجات الحكومية الكلامية التجريبية . والثانية ، الارتفاعات المقلقة للمصابين بالكورونا والناجمة عن ازدياد أعداد المغتربين العائدين ، والتفلت الداخلي الكبير من ضوابط الوقاية وعدم التزام التباعد الجسدي . ويزداد الطين بلة بالتقارير المقلقة عن عدم اقتصار الحالات المميتة على فئات كبار السن والمرضى ، وشمولها فئات الشباب الأصحاء ، كحال الطبيب الشهيد لؤي اسماعيل . ولنا في سياق النشرة شرح طبي لهذه الظاهرة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل يعرف اللبناني ما معنى "الغموض البناء"؟

مثال على ذلك جرى اليوم: وزير المال غازي وزني، المحسوب على الرئيس نبيه بري، عرض إسم شركة للتدقيق الجنائي، فامتنع وزيرا الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله عن التصويت بالإيجاب على اختيار الشركة وصوتا بورقتين بيضاء.

وزير المال الذي اقترح الشركة وهي Alvarez & Marsal إنطلق من تطمينات أن ليس لها علاقة بإسرائيل.

وزيرا الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله صوتا بورقتين بيضاء كتعبير عن ريبة وتشكيك بهذه الشركة من أن تكون لديها أي علاقة بإسرائيل، فإذا كانت هذه الريبة موجودة، فكيف ستتمكن هذه الشركة من العمل؟ وهل ستكون مهمتها سهلة؟

لا أجوبة شافية ووافية، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لتكليف الشركة وتحديد ما هو مطلوب منها والمهلة التي تتطلبها لتحقيق المهمة، وقبل ذلك، من السابق لأوانه الحديث عن تقدم وانتصارات.

واعتبارا من غد سينهمك لبنان بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وإذا كانت لقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، من باب تحصيل الحاصل، فإن الأنظار موجهة إلى لقائه البطريرك الراعي، هذا اللقاء يأتي غداة طرح الحياد من جانب البطريرك الماروني، ويتوقع ان يكون بندا أساسيا في مناقشات لودريان مع سيد بكركي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

واحد من السبعة والتسعين في المئة ظهرت آثاره اليوم من مجلس الوزراء سيرا نحو التدقيق الجنائي في مصرف لبنان حيث وافقت الحكومة على التعاقد مع شركة Alvarez & Marsal، وذهب التدقيق المحاسبي إلى شركتين أخريين وجرى استبعاد من له مكاتب في الأراضي المحتلة ولبنان لعدم تضارب المصالح غير أن وزيرة الدفاع زينة عكر أبلغت المجلس أن كل الشركات العالمية فيها إسرائيليون، فامتنع وزراء "أمل" و"حزب الله" مع تسجيلهم التأييد لمبدأ التدقيق، وأمهل مجلس الوزراء وزير المال أسبوعا من تاريخه لرفع مشروع العقد من الشركة التي ستنجز عملها في مهلة زمنية تمتد من ثلاثة الى ستة أشهر.

ومع بزوغ شمس شركة " الفاريز" بدأ اللبنانيون التدقيق في أصولها وفروعها وصيتها عبر العالم وما إذا كانت فعلا مختصة بهذا المجال أم لها مآثر في قضايا عالمية أعقبتها عمليات احتيال وإفلاس، وإلى أن تتضح نشأة هذه الشركة وخلال مهلة الأشهر الستة يكون اللبنانيون قد أشبع بعضهم بعضا ضربا بالتدقيق الحيادي الذي ما انفك يقرع طبوله من الديمان إلى كل لبنان.

وبغياب مواسم الحجيج صار الوقوف على منصة رأس الكنيسة ومن كل الطوائف مقصدا للزائرين الساعين لحصاد سياسي واصبح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حامل شعلة الحياد يعلل موقفه بأنه عندما تداخلنا مع أحلاف وأحزاب وأعمال عسكرية أصبحنا في عزلة تامة عن العرب وعن الغرب، وأصبحنا وحدنا كما السفينة في البحر الهائج مكررا لازمة أننا عشنا حالة ازدهار ونمو وبحبوحة منذ عام ثلاثة وأربعين حتى عام ثمانين، واليوم أصبحنا "شعبا شحادا" لأننا مرتبطون هنا وهناك ويدلي الراعي بمواقف امام زواره طالبا فيها أن يكون الحياد مضمونا بقرار من مجلس الأمن لكن هل يسمح مجلس الامن بتصنيف اسرائيل عدوا للبنان في القرار الدولي المنشود أم هو سيحميها ويحيدها وتصبح اعتداءاتها على لبنان مشرعة دوليا؟ وأبعد من تحييد العدو عن أي زمن الازدهار والرخاء والنمو تحدث البطريرك الراعي من أربعيينيات القرن الماضي إلى الثمانييات؟ الحياد بضاعة مستحيلة لم يعرفها شعب لبنان.

قبل الاستقلال كان نصفه ينحاز إلى الانتداب الفرنسي والنصف الآخر مع الثورة العربية الكبرى. منذ إعلان الاستقلال، اتفق بشارة الخوري ورياض الصلح على شعار" لا للشرق ولا للغرب" لكن نصف لبنان كان مع الغرب ونصفه الاخر مع الوجه العربي في عام ثمانية وخمسين انصهر نصف لبنان مع مشروع ايزنهاور وانشقت البقية إلى مناصرة عبد الناصر فكانت ثورة عام ثمانية والخمسين قبل ذلك انقسموا في شأن حلف بغداد. وإذا كان حلف بغداد معادلة اقليمية كبرى فإن الحياد في لبنان لم ينجح حتى في خلافات الزواريب .. فأشتكى العميد ريمون ادة على نائب بيروت رئيس حزب النجادة عدنان الحكيم لانه نطق بالوحدة العربية وعلى الرغم من لقاء الرئيس عبد الناصر الرئيس فؤاد شهاب في الخيمة على الحدود الفاصلة بين لبنان والإقليم للجمهورية العربية المتحدة واتفاقهما على حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والمحاور، ظل نصف لبنان مع الناصرية ونصفه الاخر مع الغرب وحلفائه العرب المناهضين لعبد الناصر بعد اتفاق القاهرة عام تسعة وستين لم يتغير شيء ، النصف مع القضية الفلسطينية والاخرون مع خروج الفلسطينيين حتى آخر طفل منهم حينذاك مرت طريق القدس من جونية وأنزل مخيم تل الزعتر الفلسطيني فوق ساكنيه ارتفعت المتاريس وخطوط التماس وجاء الرئيس بشير الجميل بارييل شارون إلى قلب بيروت والفياضية ومدرسة الجمهور وبعد اغتياله أكمل سمير جعجع الحرب ليس على النصف الآخر بل على نصف النصف أيضا فطار البلد مقاومة المحتل الاسرائيلي قسمت اللبنانيين ولا تزال، لا مع الوجود السوري كان لبنان محايدا ولا من دونه كان محايدا. نصفه مع سوريا ونصفه ضدها ،نصفه مع السعودية ونصفه مع ايران، نصفه مع ايران ونصفه مع اميركا.. وبموجبه ما تقدم فإنه فيه لبنان "لا حياد لمن تنادي".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 21 تموز 2020

وطنية/الثلاثاء 21 تموز 2020

صحيفة النهار

ـ استرعى صمت مرجع نيابي حول مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اهتمام المعنيين، ويُنقل عنه أنّه ‏فوجىء بطرح الراعي ويترقب الردود ولا سيما من وراء الحدود.

ـ يشدّد الحرس القديم في "تيار المستقبل" على عدم إجراء أي تواصل مع رئيس "التيار الوطني الحر" مهما كانت ‏الظروف، وبعضهم ربط عودته إلى بيت الوسط من خلال هذا الشرط.

ـ وجه بطريرك الروم الكاثوليك رسالة الى مطران صور يتمنى فيها استعفاء الاخير من مهماته بعدما زادت ‏المشكلات في ابرشيته وعجز عن حلها.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال ناشطون في مجموعات فاعلة في حراك 17 تشرين إنهم حاولوا التحضير لتحرك مندّد بقرار صرف قرابة ‏‏1000 موظف وعامل من الجامعة الأميركية ومستشفاها، لكنهم رغم مرور ثلاثة أيام لم يوفقوا بعد بالتوصل إلى ‏موافقة الفاعلين في هذه المجموعات بداعي دعم رئاسة الجامعة للحراك واعتبارها شريكة فيه.

ـ كواليس

قالت مصادر عراقية إن زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى الرياض تأجلت بداعي دخول الملك سلمان ‏بن عبد العزيز إلى المستشفى لكن التأجيل كان لأسباب أعمق تتصل بتعثر المساعي التي كان يحملها الكاظمي لفتح ‏باب تفاوض سعوديّ إيرانيّ.

صحيفة الجمهورية

- يضع وزير سابق اللمسات الأخيرة على كتاب يتعلق بالتجربة السياسية لزعيم مسيحي.

ـ تعمد قرى وبلدات عدة الى تخزين محاصيلها الزراعية لاسيما منها القمح وعدم بيعه بطلب من الفاعليات الحزبية ‏والدينية في هذه المناطق.

ـ يقول وزير سابق إن جزءاً كبيراً من الطبقة السياسية يتلطى خلف مواضيع إشكالية مثل عدم المس بالدستور ‏للحؤول دون تحقيق أي إجراء إصلاحي.

صحيفة اللواء

ـ تضرب سفارة دولة كبرى طوقاً من السرية على تمثيلها في بيروت، على غير مستوى، بعد إجراءات سابقة بأن ‏التبديل حصل.

ـ عمم حزب بارز على نوابه وكادراته النأي بالنفس، عن التعليق عمّا يدور عن دعوة بكركي للحياد..

ـ تبيّن أن عدداً من السلع المشمولة "بالسلة الغذائية" غير مسموع بمصادر نشأتها من قبل، ولا إقبال على شرائها ‏من السوبرماركت..

صحيفة نداء الوطن

ـ لم تُحسم حتى الآن إمكانية لقاء مسؤول أجنبي كبير بوفد من نواب "حزب الله"، خصوصاً أن العلاقة بين دولة ‏المسؤول و"الحزب" قد تدهورت في المرحلة الأخيرة.

ـ عُلم أنّ معملي الجية والذوق القديم لم يعد لديهما قطع غيار لإصلاح أي عطل طارئ في أي منهما الأمر الذي بات ‏يهدد إمكانية استمرار عملهما.

ـ تلقت سفيرة غربية نصيحة بعدم القيام بزيارة لمرجعية دينية كانت تعتزم القيام بها لئلا تفسر على أن مواقفه ‏الأخيرة مدفوعة من قبل بلادها.

صحيفة الأنباء

*تناغم قضائي سياسي

ماكينة سياسية تواضب على توجيه السهام باتجاه مرجعية مصرفية وبعض القضاء يتناغم.

*المشهد الأكبر‎ ‎

يشدد مرجع سياسي على عدم التوقف عند الكثير من التفاصيل المحلية أمام المشهد الأكبر الذي يطبق الخناق على ‏لبنان

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: رداء "مذهبي" في مواجهة "الحياد" والحكومة تعدّل ‏أرقامها

النهار/ الثلاثاء 21 تموز 2020

اذا كان الملف المالي المثقل بتعقيدات أزمة الخطة المالية للحكومة سيحط رحاله مجدداً ‏اليوم في جلسة مجلس الوزراء، فإن ذلك لن يحجب الانشداد الى تداعيات بدأت تتخذ طابعاً ‏مفتعلاً في سلبيته حيال طرح حياد لبنان الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار ‏بشارة بطرس الراعي، بعدما بدأ يستقطب مروحة واسعة وعابرة للطوائف من التأييد. وبدا ‏واضحاً أن المؤشرات السلبية الأولية لمواقف بعض الفئات من هذا الطرح راحت تتطور ‏في الساعات الأخيرة في اتجاه تصعيد الحملة على الراعي وطرحه، خصوصاً بعدما مضى ‏البطريرك الماروني في تأكيد تمسّكه بهذا الطرح منادياً بالتعامل معه من منطلق مبدئي ‏وتاريخي أولاً ومؤيداً بقوة فكرة إطلاق الحوار حوله.

‎ ‎لكن بعض التطورات التي سجّلت في الأيام الأخيرة على صعيد تنظيم حملات احتواء للطرح ‏أولاً ومن ثم تصعيد حملات استهداف البطريرك شخصياً من خلال مواقع التواصل ‏الاجتماعي ثانياً ومن ثم انبراء مرجعيات دينية معروفة للتصدّي المباشر وبمواقف حادة جداً ‏للطرح كأنه استهداف لمذهب بعينه ثالثاً، كل هذه المؤشرات رسمت لوحة تصعيدية ‏وسلبية يُخشى أن تتسبّب بمناخات انقسامية واسعة من شأنها أن تزيد متاعب البلاد.

‎ ‎في هذا السياق، اكتسب الموقف الهجومي الحاد الذي شنّه أمس المفتي الجعفري الممتاز ‏الشيخ أحمد قبلان باسم "الشيعة كأكثرية مكوّنة" دلالات خطيرة إذ اتسم بنبرة مذهبية ‏خالصة من دون تحفّظ، كما أوحى بأنه "الرد البديل" للفريق النافذ المعروف. ففي موقف ‏أشدّ تصلباً من الدعوة البطريركية الى حياد لبنان، قال الشيخ أحمد قبلان، "إن الحقيقة ‏الوحيدة التي نؤمن بها هي: لبنان بلد لأهله وناسه وكل مكوّنيه، لكنه بلد مقاوم لا يقبل أن ‏يكون فريسة للصهاينة أو الأميركيين أو أقنعتهم"، معتبراً "أن المئة سنة الماضية لم تكن ‏صحية للبنان واللبنانيين الذين كانوا يتوقون الى لبنان الوطن والدولة والمواطن، ولم ينفعنا ‏في يوم من الأيام مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة، وخصوصاً عندما كنا نُقتل أمام أعينهم ‏وأعينكم، فلا تتكلّفوا العناء في الذهاب والإياب".‎ ‎

وأضاف: "ان هذا البلد لا يقبل البيع، وعلى البعض أن يدرك حقيقة أننا كشيعة، أكثرية ‏مكوّنة في هذا الوطن، ثم الشريك الأول والرئيسي لكل من طرأ عليه، وتشاركنا معه الخبز ‏والملح رغماً عن زيف ألاعيب العثماني والانتداب الفرنسي،

‎ ‎كنا ولانزال ولن نقبل أي رشوة أو تهديد أو صفقة أو "لقاء" عنوانه بيع البلد أو تقديمه هدية ‏سياسية تحت أي اسم كان، ونحن أمّ الصبي وتاريخنا من القرون الماضية من علمائنا ‏وشهدائنا أكبر دليل على بذلنا في سبيل هذا البلد. ولذلك نحن مستعدّون أن ننحت من ‏الصخر قوتاً ولن نمرّر صفقة بيع البلد. وعلى البعض أن يتذكر أن زمن عودة المارد للقمقم ‏صار في خبر كان".

‎ ‎وكان البطريرك الراعي قال أمس أمام زواره في الديمان إن "نظام الحياد أكبر ترجمة للكلام ‏الوارد في مقدمة الدستور والذي يقول: لبنان وطن نهائي لكل أبنائه". ولاحظ أن "دخولنا ‏في أحلاف سبّب لنا عزلة تامّة والحياد وحده مصدر الاستقرار والازدهار ونظام الحياد ‏الفاعل والناشط يعيد للبنان دور الجسر بين الشرق والغرب". وشدد على "أننا لم نخترع شيئاً ‏جديداً هذا تاريخنا وهذه ثقافتنا وحضارتنا وقد عشناها أربعين سنة، لبنان يعتمد الحياد ‏ويلتزم القضايا العامة والسلام وحقوق الانسان وثقافة الحوار والحضارات".

‎ ‎وأكدت مصادر معنية بالتحضيرات الجارية لزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف ‏لودريان لبيروت أن اللقاء الذي سيجمعه والبطريرك الراعي سيتسم بأهمية خاصة نظراً الى ‏توافق وجهات النظر تماماً بين فرنسا وبكركي في شأن تحييد لبنان أو نأيه بنفسه عن ‏الصراعات الاقليمية كأحدى ركائز المعالجات الأكثر إلحاحاً للأزمة اللبنانية الخانقة. ومعلوم ‏أن لودريان يصل غداً الى بيروت على أن يبدأ لقاءاته الرسمية الخميس في جولة على ‏رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية ناصيف حتي، كما يزور في ‏اليوم التالي بكركي للقاء البطريرك الراعي الذي سينتقل من الديمان الى بكركي خصيصا ‏لهذا الغرض. كما سيعقد وزير الخارجية الفرنسي مروحة من اللقاءات مع سياسيين ونواب ‏وووجوه اقتصادية ومالية في قصر الصنوبر.

‎ ‎وفيما يرتقب أن يكون طرح الراعي موضع نقاش خلال زيارته للفاتيكان نهاية الشهر المقبل ‏أو مطلع أيلول، اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس من وزير الخارجية ‏والمغتربين على نتائج زيارته لروما والفاتيكان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين في ‏الحكومة الإيطالية وفي الكرسي الرسولي. وأوضح الوزير حتي أن "المسؤولين الذين ‏التقاهم جدّدوا دعم لبنان ورغبتهم في مساعدته ومواكبة ما يقوم به من إصلاحات يعوّل ‏عليها المجتمع الدولي كثيراً"، مشيراً الى أن "المسؤولين الايطاليين جددوا تأكيدهم دعم ‏القوات الدولية العاملة في الجنوب مع المحافظة على دورها وعديدها والمهمات الموكولة ‏اليها. أما في الفاتيكان، فقد أكد المسؤولون أهمية لبنان وما يمثله من تنوع ودور في ‏محيطه والعالم وضرورة توفير كل أنواع الدعم ومواكبته للخروج من الأزمة الراهنة التي يمر ‏بها. كما شدّد الكرسي الرسولي على الرغبة في دعم المدارس الكاثوليكية في لبنان وفق ‏المبادرة التي أعلنت أخيراً".

‎ ‎الخطة معدّلة

‎ ‎الى ذلك، يعود الملف المالي الى الواجهة اليوم من خلال إعادة طرح تعديلات على الخطة ‏المالية للحكومة في جلسة مجلس الوزراء التي أدرج على جدول أعمالها عدد كبير من البنود ‏المالية. ويفترض أن تتركز المحاولة الحكومية الجديدة على تثبيت أرقام الخسائر المالية ‏كمدخل اضطراري لاعادة تحريك المفاوضات مع صندوق النقد الدولي علما أن المواقف ‏والتصريحات التي أدلى بها مسؤولون في صندوق النقد الدولي، كشفت عمق المأزق الذي ‏تواجهه الحكومة في إحياء المفاوضات.

‎ ‎ومن المتوقع أن يصل وفد من شركة "لازار" الاستشارية إلى بيروت خلال الأسبوع الجاري ‏للمساعدة في إمكان إعادة النظر في خطة الحكومة والاتفاق على أرقامها.

‎ ‎وفي تطور لافت يتصل ببعض الاتجاهات التي برزت في صدد توزيع الخسائر المالية ومنها ‏توسيع هامش الخصخصة، رأس رئيس الوزراء حسان دياب أمس اجتماعا للمجلس الأعلى ‏للخصخصة عرضت خلاله مع الوزراء المعنيين المشاريع التي أعدّها سابقا المجلس الأعلى ‏للخصخصة، وجرى البحث في وضع آليات لتنفيذها ضمن الامكانات المالية المتاحة. ‎ ‎وعرض القيمون "المشاريع المجمدة وجدواها وتكاليفها والعقبات المالية والقانونية ‏والإدارية والسياسية التي تعرقل تنفيذها".‎‎ ‎

واستوضح دياب "رأي الوزراء المختصين في كل مشروع ضمن اختصاصه". كما أعطى ‏توجيهاته للوزراء المعنيين لوضع اقتراحات الحلول لتسهيل تنفيذ المشاريع الملحّة في ‏قطاعات الرياضة والنقل والاتصالات، وأبرزها: المجمع الأولمبي الرياضي، مطار القليعات، ‏وطرق وجسور تصل بيروت بالجنوب والشمال.

‎ ‎ويُشار في هذا السياق أن وزير الطاقة ريمون غجر وعد أمس ببدء تحسن التغذية بالتيار ‏الكهربائي وعودة الأمور الى طبيعتها غداً الأربعاء. وفي المقابل شهدت معظم مراكز ‏‏"أوجيرو" في المناطق امس اعتصامات وعمليات إقفال لهذه المراكز احتجاجاً على الأوضاع ‏السائدة في قطاع الاتصالات.

 

 

تقرير ألماني: أدلة تؤكد تمويل قطر لـ«حزب الله»

برلين: «الشرق الأوسط»/21 تموز/2020

كشف تحقيق لصحيفة «دي تسايت» الألمانية عن وجود وثائق تثبت أن قطر تمول «حزب الله» في لبنان. وقالت الصحيفة إنها حصلت على أدلة تظهر أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالاً للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية قطرية.

ويستند التحقيق إلى معلومات حصلت عليها الصحيفة من مقاول خاص سمته «جايسون ج.»، وهو اسم مستعار قالت الصحيفة إنها استخدمته لحماية هويته، يعمل في دول عديدة في العالم من بينها قطر. وقالت الصحيفة إن «جايسون وقع على ملف كبير أثناء تأديته عمل في الدوحة، يثبت تمويل قطر لحزب الله». ومن بين المعلومات التي عثر عليها المقاول، صفقة أسلحة من أوروبا الشرقية كانت تتولاها شركة قطرية. وحاول المقاول في نهاية العام 2017 «بيع» الملف للدوحة، بعد أن عرف مدى أهمية المعلومات التي حصل عليها وتشكل أدلة قاطعة على الاتهامات الموجهة لقطر بتمويل منظمات إرهابية.

وقدر جايسون والشركة الاستشارية الألمانية قيمة المعلومات الواردة في الملف بعشرات الملايين من اليوروات، لأنه «وجد المعلومات مهمة في مكافحة تمويل المنظمات الإسلامية»، وهو ما دفعه أيضا إلى التواصل مع «السلطات الألمانية لتقييم هذه المعلومات»، بحسب الصحيفة. وأضاف التقرير أن التقييم جاء بأنها معلومات «مثيرة للاهتمام وذات صلة» بمكافحة تمويل الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن «جايسون عقد 6 اجتماعات في بروكسل مع ممثلين عن السلطة في قطر يفاوضهم على المعلومات، وشاركه في الاجتماعات رئيس شركة استشارية في ألمانيا يدعى ميشال إيناكر تعرف عليه عبر سياسي ألماني يعرفه». وتابعت أن «الدبلوماسيين القطريين قالوا إنهم سيستخدمون المعلومات الواردة في الملف للتخلص من الأشخاص المشبوهين في صفوفهم». وأشارت إلى أن «جايسون تلقى عدة مرات خلال هذه الاجتماعات مبالغ 10 آلاف يورو نقدا في كل مرة، وأنه في الأشهر التي تلت سلمه القطريون 100 ألف يورو نقدا من دون أن تكون هناك أدلة مكتوبة على تسلم هذه الأموال».

وفي يوليو (تموز) 2019، توصل جايسون والقطريون إلى اتفاقية تفاهم قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، يتلقى بموجبها المقاول 10 آلاف يورو شهريا على مدى عام مقابل «خدمات استشارية». والتزم القطريون بعدم ملاحقة جايسون بتهم التجسس مقابل عدم تسريب المعلومات الواردة في الملف الذي حصل عليه إلى أي طرف. وتورطت في الاتفاق الشركة الاستشارية الألمانية كذلك التي أبرمت اتفاقا مع شركة جايسون «للترويج لعقود» مع قطر في ألمانيا، طبقاً للصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن من بين المدفوعات المحولة من قطر، 15 ألف يورو يبدو بأنه تم تحويلها من عسكري قطري في مارس (آذار) العام الماضي. وفي مايو (أيار) العام الماضي، تقول الصحيفة بأن جايسون تحدث عن «اتفاقية الحفاظ على السرية» أراد القطريون منه أن يوقعها مقابل 750 ألف يورو والحفاظ على صمته وعدم مشاركة المعلومات التي بحوزته مع أحد. إلا أن جايسون قال إنه رفض بعد أن استنتج بأن قطر لم تتحرك ضد المسؤولين الذين يرسلون تمويلا لـ«حزب الله» كما كانت تعهدت في الاجتماعات السابقة. وحاولت صحيفة «دي تسايت» الحصول على رد من السفارة القطرية في برلين ومن الحكومة ولكن كليهما لم يعلق، فيما قالت الحكومة إنها ملتزمة «مكافحة الإرهاب». ورغم أن هذه الاتهامات ضد قطر ليست جديدة، إلا أن الملف الذي يتحدث عنه المقاول هو إثبات في الاتهامات الموجهة لقطر بتمويلها الإرهاب. وفي العام 2014، اتهمت ألمانيا قطر بشكل واضح بتمويل الإرهاب، وقال وزير التنمية الألمانية غيرد مولر: «علينا أن نسأل من يسلح ويمول مقاتلي داعش. الكلمة المفتاح هي قطر، والسؤال كيف نتعامل مع هؤلاء الأشخاص والدول سياسيا؟». وحظرت ألمانيا نشاطات «حزب الله» على أراضيها في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية التنظيم إرهابيا. وتسعى برلين لإقناع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة شبيهة مما يسهل عليها عملها في ملاحقة عناصر «حزب الله» لديها، خصوصاً أن نشاطاته تمتد في شبكة أوروبية وعالمية. وبعد إعلان حظر الحزب، نفذت الشرطة الألمانية مداهمات على عدة مساجد ومراكز دينية مرتبطة بالحزب من دون أن ينفذ أي اعتقالات حتى الآن. وقبل يومين، قالت المخابرات الداخلية في ولاية بريمن في تقريرها السنوي إن «جمعية المصطفى متورطة بتمويل حزب الله». وكان هذا المركز من بين الجمعيات التي طالتها مداهمات الشرطة الألمانية في أبريل الماضي، ولكن لم يصدر بعد قرار إغلاقها ولا اعتقال المسؤولين عنها.

 

رواياتٌ مختلفةٌ لعودة "جثامين" حزب الله من سوريا

الحرة/21 تموز/2020

"على الرغم من إغلاق لبنان لحدوده بما في ذلك المعابر البرية مع سوريا، بسبب تفشي فيروس كورونا، استعاد حزب الله مؤخرًا رفات 7 عناصر قُتلوا في سوريا عام 2013، وتمّ نقل جثثهم إلى لبنان، وفقًا لتحقيق نشره موقع مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأميركية المعنية في الشؤون الدولية. ونقل الموقع، عن مصدر قوله إن "الرفات أُعيدت من سوريا قبل تفشي كورونا، لكنه لم يتمكن من تحديد التاريخ الدقيق، ورافق عودة الجثث عدة صور وأخبار انتشرت على وسائل التواصل المؤيدة للحزب عن عمليات استلام الجثامين، وترافقت مع أخبار عن تشييع ودفن لـ "المقاتلين" العائدين في بعض القرى". وذكرت أربعة مصادر قريبة من حزب الله، أن "الحدود اللبنانية ليست مغلقة أمام استخدامات الحزب، كما قال مُقاتل من حزب الله من بيروت: "الحدود مغلقة لكم فقط". وأكدت مصادر لبنانية، لـ "الموقع" أن "حزب الله والنظام السوري يبحثان عن جثث عناصره الذين قتلوا أو فقدوا في سوريا، وخاصة في المناطق التي استولت عليها قوات الأسد في الفترة الأخيرة". وصرَّح أحد سكان الجنوب : "هناك مجموعات مكلفة بهذه المهمة، لا تزال الجثث مفقودة في الغوطة الشرقية وريف حلب، وربما في صحراء شرق سوريا"، وتابع: "إنهم يعملون على إيجادهم جميعًا". وأوضح أن "بعض جثث العناصر تم استعادتها بعد صفقات تبادل مع المعارضة السورية، كما تمّ العثور على بعضها الآخر خلال عمليات حفر في مناطق شهدت معارك شرسة، كما تعتمد المجموعات المختصة بالبحث عن "الجثث" على السكان المحليين للمساعدة في جمع المعلومات منهم". ومن بين أسماء القتلى الجدد، ذكر الموقع: "جاد ياسين صوفان من الجنوب ، الذي أعلنت وفاته في 10 تموز، وتم عرض جثته في مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، قبل إعادتها إلى لبنان. وأعطت مصادر، الموقع روايات مختلفة للطرق المستخدمة لإعادة "الجثامين" من سوريا، وبحسب أحد المصادر، يستخدم حزب الله معبرًا رسميًا، بينما قال آخر إنهم ساروا على "طرق خاصة" بعيدًا عن نقطة التفتيش الحدودية.

 

إسرائيل تُعلن إعتقال أفراد تعمل لـ "صالح حزب الله وإيران"

القناة 23/21 تموز/2020

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) اليوم الثلاثاء، أنه فكك مؤخرًا تشكيلاً عسكريًا فلسطينيًا تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، كان يخطط لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية لصالح "حزب الله" وإيران. وبحسب ادعاءات الـ "شاباك"، التي أوردها في بيان، فإنه تمكن من ذلك خلال تحقيق مع شاب من قرية عرابة شمال الضفة الغرببة، ومن ثم تم اعتقال ابن عمه المقيم في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله. واتضح أن منظمتهم تجري تدريبات مع الجيش السوري و"حزب الله"، وكانت مكلفة بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية لصالح "حزب الله" وإيران.

وأضاف "تحقيق جهاز الأمن العام كشف عن مشاركة إيران وحزب الله في تدريب وتمويل الأنشطة". وجاء في البيان أن الـ "شاباك"، سمح بنشر تفاصيل أنه، في الأشهر الأخيرة، كجزء من نشاط جهاز الأمن العام بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، تم الكشف وإحباط نشاط للجبهة الشعبية.

تم من خلال استجواب جهاز الأمن العام مع يزن أبو صلاح 23 عاما، ناشط في الجبهة الشعبية من سكان عرابة. تم اعتقال يزن لاستجوابه خلال 20 نيسان، بعد أن وردت معلومات عن التخطيط لهجمات في منطقة الضفة الغربية، حيث قام بشراء أسلحة وقام بتجنيد نشطاء يرأسون خليتين مختلفتين، واحدة في شمال الضفة والأخرى في رام الله". وأضاف البيان، أنه "أثناء استجوابه في جهاز الأمن العام، قال يزن إنه كان يخطط لتنفيذ هجمات خطيرة مختلفة، بما في ذلك هجوم في مستوطنة (حاريش) واختطاف جندي لأجل المساومة من أجل إطلاق سراح السجناء من السجون الإسرائيلية".

وبحسب الجهاز، فقد "كشفت تحقيقات جهاز الأمن العام أنه استلهم التخطيط من الهجوم لخلية الجبهة الشعبية الشعبية في عين بوبين وتنفيذها التي قتل فيها مستوطنة. كما كشف الاستجواب مع يزن عن صلته بتنظيم (الشباب القومي العربي) المرتبط بعمل الذراع العسكري لمنظمة باسم (الحرس العلمي العربي) الذي يعمل في سوريا. يركز نشاط الذراع العسكري على النشاط العسكري في سوريا ضد داعش وجبهة النصرة، ومعارضي الجيش السوري". وأفاد البيان، بأن تحقيق جهاز الأمن العام كشف عن معلومات حول ما أسماه "التورط العميق" لإيران وحزب الله في دعم النشاط ضد إسرائيل. وكجزء من استجواب يزن كان من المتوقع أن يذهب للتدريب العسكري في لبنان، على إطلاق النار وإنتاج الأسلحة وعمليات الحرامات والمزيد". وقال البيان أنه "في ضوء نتائج استجواب يزن تم اعتقال ابن عمه ويدعى محمد أبو صلاح 29 سنة، من سكان بلدة بيرزيت شمال رام الله لاستجوابه. وأثناء استجواب محمد، تبين أن المنظمة تجري تدريبًا مشتركًا مع عناصر في إيران، وكذلك مع حزب الله والجيش السوري". وبحسب ادعاء جهاز الـ "شاباك"، فإن أسعد العملة المعروف باسم (ذو الفقار) هو من يترأس المنظمة والذي يعمل من لبنان وهو منسق المنظمة مع إيران وحزب الله.

وعقب استجواب يزن ومحمد، تم اعتقال 8 نشطاء آخرين كانوا ضمن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية".

 

تحذيرات من اغتيالات مع إعلان أحكام “استشهاد الحريري”

بيروت ـ”السياسة” /21 تموز/2020

مع بدء العد العكسي لإصدار المحكمة الخاصة بلبنان أحكامها النهائية على قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، في 7 أغسطس المقبل، وفي ظل حالة تهيب سياسية وأمنية استثنائية لمواكبة هذا الحدث المنتظر، كشفت معلومات لـ”السياسة” أن قيادات سياسية معارضة داخل “تيار المستقبل” ومن الحلفاء، تلقت نصائح بوجوب اتخاذ المزيد من إجراءات الحماية، باعتبار أن هناك مخاوف من إمكانية أن يلجأ البعض إلى الاستهدافات الشخصية، مع اقتراب موعد صدور الأحكام على المتورطين في جريمة الرابع عشر من شباط 2005، والتي يحاكم فيها أربعة مسؤولين في “حزب الله” . ولم تستبعد المعلومات أن يلجأ المتضررون من قرارات محكمة الحريري، إلى توتير الساحة اللبنانية، من خلال اللجوء إلى أعمال انتقامية، على غرار ما حصل بعد جريمة اغتيال الحريري من عمليات تصفية جسدية طالت عدداً من كبار سياسيي لبنان ومثقفيه وإعلاميه. وعلى الرغم من إغلاق لبنان لحدوده بما في ذلك المعابر البرية مع سورية، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، استعاد “حزب الله” مؤخرًا رفات 7 عناصر قُتلوا في سورية العام 2013، وتمّ نقل جثثهم إلى لبنان. وقالت مصادر لبنانية، إن “الرفات أُعيدت من سورية قبل تفشي كورونا، لكنه لم يتمكن من تحديد التاريخ الدقيق، ورافق عودة الجثث عدة صور وأخبار انتشرت على وسائل التواصل المؤيدة للحزب عن عمليات استلام الجثامين، وترافقت مع أخبار عن تشييع ودفن لـ”المقاتلين” العائدين في بعض القرى”. وأكدت أن “حزب الله والنظام السوري يبحثان عن جثث عناصره الذين قتلوا أو فقدوا في سورية، وخاصة في المناطق التي استولت عليها قوات الأسد في الفترة الأخيرة”.

 

الحجز على أملاك سلامة… سياسي

بيروت ـ”السياسة” /21 تموز/2020

في وقت يواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية خانقة، جاء القرار القضائي الذي طالب بالحجز الاحتياطي على ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ليفاقم برأي الخبراء من حجم هذه الأزمة التي ستودي بلبنان إلى الجحيم إذا بقيت الأمور على هذه الحال من التسيب والمماطلة. ففي حين كان ينتظر أن تبادر الحكومة إلى القيام بالاصلاحات المطلوبة منها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، جاء هذا القرار، ليغرق لبنان في تخبطه المالي والمصرفي، ويمعن في تشويه سمعته، من خلال توجيه السهام ضد حاكم “البنك المركزي” الذي يحظى باحترام المؤسسات المالية والمصرفية العربية والدولية، متسائلة عن جدوى هذا القرار الذي يشتم منه رائحة سياسية بامتياز، على غرار قرار القاضي المازح، بحق السفيرة الأميركية في لبنان. واعتبرت الأوساط، أن “استهداف سلامة، لا ينفصل عن حملات “حزب الله” والعهد ضده، لتحميله مسؤولية وصول الوضع إلى ما وصل إليه، تمهيداً لزيادة الضغوطات عليه من أجل الإطاحة به، وتعيين حاكم آخر يدين بالولاء للقابضين على زمام الأمور في لبنان”.

 

الحكومة تتعاقد مع شركتين للتدقيق الجنائي والمحاسبي

بيروت ـ”السياسة” /21 تموز/2020

وافقت الحكومة اللبنانية في جلسة عقدتها، أمس، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، على التعاقد مع شركة Alvarez & Marsal للتدقيق الجنائي ومع شركتي kpmg وoliver wayman للتدقيق المحاسبي، في حين صوت وزراء “الثنائي الشيعي” بورقة بيضاء على قرار التدقيق المالي الجنائي. ولفت رئيس الحكومة حسان دياب، إلى أنه “أمامنا اليوم اعتماد شركة للتدقيق الجنائي في مصرف لبنان. هذا حجر الأساس الذي يُبنى عليه الإصلاح. هذا سيكون قرار تاريخي في لبنان، وسيشكّل تحوّلاً جذرياً في مسار كشف ما حصل على المستوى المالي من هدر وسرقات، لذلك، سيكون هذا القرار أحد أهم الإنجازات للحكومة”. من جانب أخر، التقى وزير المال غازي وزني، أمس، رئيس ونائب رئيس مجموعة “الاقتصاد والأعمال”، رؤوف، وفيصل أبوزكي، حيث تناول البحث القضايا الراهنة وفي طليعتها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي يأمل الوزير أن تتلقى صدمة إيجابية بفعل توصل الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف إلى تصور موحد حول إعادة الهيكلة المالية والمصرفية.

 

إسرائيل تختبر بالصواريخ اتفاق إيران العسكري مع الأسد/قصفت غرفة عمليات لطهران و"حزب الله"... وتركيا ترصد الحدود مع سورية بالمناطيد

دمشق – وكالات/21 تموز/2020

 في أحدث موجة ضربات، استهدفت غارات إسرائيلية، مواقع لميليشيات إيران وقوات النظام السوري في العاصمة دمشق، حيث دوت انفجارات عنيفة تزامناً مع تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لعدد من تلك الصواريخ، بعد أنه استهدفت غرفة عمليات لضباط إيرانيين و”حزب الله”.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن صواريخ إسرائيلية عدة ضربت المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب دمشق، من دون أن تتمكن الدفاعات الجوية التابعة للنظام من إسقاط تلك الصواريخ، رغم انطلاقها من ثلاثة اتجاهات في أزرع والسويداء والقنيطرة جنوب سورية، فيما أشارت دمشق إلى إسقاطها غالبية الصواريخ الإسرائيلية. وأشار، إلى مقتل خمسة عناصر وإصابة أربعة آخرين من الميليشيات الموالية لإيران، مضيفاً إنه لم يعرف بعد فيما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من “حزب الله” اللبناني، إلا أنه أكد أنهم من جنسيات غير سورية. كما أصيب سبعة عناصر من “قوات الدفاع الجوي”، التابعة للنظام السوري، بينهم اثنان بحالة خطرة.من ناحيتها، أفادت مصادر سورية، بوقوع غارات أخرى في كل من درعا والقنيطرة أسفرت عن إصابات، مضيفة إن مروحيات إسرائيلية شاركت في القصف، فيما أشارت إلى أنباء أولية إلى مقتل جنرال إيراني في الغارات. وأوضحت، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت تموضعاً إيرانياً جنوب دمشق، ومنظومات للدفاع الجوي التابعة للنظام.وأضافت، إن “الغارات الإسرائيلية تم تنفيذها على دفعتين، الأولى طالت منطقة الكسوة، وبحسب المصادر فإن تلك الغارات لم تكن إسرائيلية فقط إنما قد يكون هناك مشاركة أميركية فيها، فيما المرحلة الثانية من الغارات شنتها إسرائيل من الجولان المحتل، واستهدفت مناطق جنوب دمشق”.في المقابل، أعلنت إسرائيل، أن القصف جاء رداً على عملية وشيكة كانت ستستهدفها انطلاقاً من سورية. ويأتي الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية في سورية، بعد أسبوعين من الاتفاقية الأمنية والعسكرية التي وقعتها طهران مع النظام السوري، في دمشق، في الثامن من يوليو الجاري.

وقال الباحث في جامعة جورجتاون الأميركية يوسف حداد، إن الاتفاقية التي وقعتها طهران مع الأسد، رغم كونها “شكلية لا تغير شيئا في المعادلة داخل سورية”، إلا أنها “أعطت مبرراً إضافياً لإسرائيل لتوجيه ضربة لإيران” في سورية، وذلك في إطار سعي إسرائيل، “لجر إيران لمواجهة عسكرية، قبل بدء الانتخابات الأميركية، في نوفمبر المقبل”. على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو تنفي جميع الأنباء التي تحدثت عن وجود خلافات مع دمشق، بينما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، أن تركيا نشرت نوعاً من المناطيد لحراسة الحدود مع سورية، مزود بكاميرات مراقبة بالفيديو لرصد مساحة ثمانية كيلومترات مربعة”.

 

في عز الحاجة للدعم العربي للبنان... دياب يستقبل مُنشد "ارهابك يا سعودية"!

المركزية/21 تموز/2020

لا يوفّر رئيس الحكومة حسّان دياب مناسبة الا ويتحدّث فيها بصفة الغائب عن "راجح" سياسي يعمل في الغرف السوداء لمنع حكومته من تحقيق الإنجازات وإقفال الأبواب العربية والدولية بوجهها لحرمانها من المساعدات لمواجهة التحديات كما تُطلق على نفسها "حكومة مواجهة التحديات".

ففي جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، اشار الرئيس دياب الى "ان هناك جهات محلية وخارجية عملت وتعمل على محاصرة اللبنانيين وإدخال لبنان في صراعات المنطقة". لكن... هل يُدرك سيد السراي أن "راجح" الذي يدّعي بأنه يتآمر على اللبنانيين قد يكون "من اهل البيت"؟

في السياق برز لقاء رئيس الحكومة امس مع المنشد علي بركات في السراي الحكومي، لينقل الاخير عنه "بأنه دخل في مواجهة مباشرة مع السفيرة الاميركية ما اضطرها للتراجع والتخفيف من حدّة تهديداتها، مؤكداً أنه ماضٍ في التوجّه شرقاً، خصوصاً للعراق بموضوع النفط،و لافتاً الى "انه سيحتفظ بورقة التعاون مع ايران كخرطوشة اخيرة لانقاذ لبنان في حال سدت المنافذ في وجهه". ومع أن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نفى ما ورد على صفحة المُنشد بركات، الا ان توقيت اللقاء بينهما وأبعاده يحتمل التوقّف عندهما.

وبرز في السياق، تغريدة "لافتة" للمستشار الرئاسي السابق جان عزيز جاء فيها "ما بعرف ليش، بين تغريدة علي بركات حول مضمون اجتماع السرايا مبارح... ومضمون بيان التكذيب (صاحب السوابق الكتيرة بهالمجال) الصادر عن رئاسة الحكومة... حاسس إني ميّال صدّق الأول... على قاعدة إنو شو عندو مصلحة علي يكذب". ومن لا يعرف المُنشد بركات، فهو ينتمي الى حزب الله كما قال في أحد تصاريحه للإعلام، وقدّم في مناسبات عدة أناشيد مؤيدة للحزب، داعياً إياّه إلى حسم معاركه التي يخوضها ضد الأعداء في سوريا على حدّ تعبيره. وسجّل عددا كبيرا من المرثيات لقتلى حزب الله ومعاركه التي خاضها في لبنان وخارجه. غير أن "اللافت" في مسيرته الغنائية، ان الأمن العام اوقفه في صيف العام 2014 على خلفية مذكرة صادرة في حقه من قبل مدعي عام التمييز، الذي أمر باستدعائه بسبب إطلاقه أناشيد تثير الجدل والعنصرية وتعكّر علاقة لبنان بالدول العربية، لاسيما أنشودة بعنوان "إرهابك يا سعودية".آنذاك ترددت معلومات عن ان حزب الله بشخص مسؤول وحدة الإرتباط وفيق صفا مارس ضغوطا معينة من أجل إطلاق سراحه سريعاً. إنطلاقاً من ذلك، سألت اوساط سياسية معارضة عبر "المركزية" "كيف يخوض الرئيس دياب معارك دونكيشوتية مع "راجح" موجود في ذهنه فقط متّهماً إيّاه بتعكير علاقة لبنان بأشقائه العرب وهو يستقبل منشد حزب الله الذي أصدر اغنية ضد السعودية وتم إستدعاؤه على اساس بثّ الفتنة وتعكير العلاقات الخارجية المنصوص عنها دستوريا"؟ اضافت "كيف يطلب مساعدة العرب وهو حتى الان لم يُقدم على خطوة واحدة في اتّجاه تحسين العلاقات معهم، لاسيما الخليجيين؟ كيف يستقبل ضيفا كهذا في وقت تمرّ علاقات لبنان بأشقائه العرب في أسوأ مراحلها؟ الم يكن الاجدى به عدم استقباله اقله في الوقت الراهن"؟ وفي حين يحفل سجل الحكومة بالإخفاقات بدءاً من التعامل مع صندوق النقد الدولي وإقفال باب المساعدات العربية والدولية في وجه لبنان، ذكّرت الاوساط بتصريح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش منذ اكثر من شهر، عندما قال "ان لبنان يدفع ثمن تدهور العلاقات مع دول الخليج العربية وهو يكافح لاجتياز أزمة اقتصادية عميقة. وما يشهده لبنان من انهيار اقتصادي مقلق للغاية، لكن الإمارات لن تفكر في تقديم الدعم المالي إلا بالتنسيق مع الدول الأخرى".

 

البطريركية المارونية تجهز لحوار وطني حول حياد لبنان

مصادر الرئاسة: الموضوع ليس مطروحاً الآن والأولوية لمعالجة الوضع الاقتصادي

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

لا تزال دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حياد لبنان تأخذ حيزاً أساسياً من الاهتمام، فيما مصير طرحها يبقى مجهولاً في ظل استمرار الانقسام بشأنها على حاله، رغم أن البطريركية المارونية بدأت الإعداد لوثيقة حولها لتكون منطلقاً لحوار وطني موسع.

وفيما تتجه الأنظار إلى ما ستنتجه زيارة الراعي إلى الفاتيكان، جدد البطريرك موقفه أمس، بقوله إن «دخولنا في أحلاف سبب لنا عزلة تامة والحياد وحده مصدر الاستقرار». وقال خلال لقائه وفداً من حزب «الكتائب اللبنانية» إن «نظام الحياد أكبر ترجمة للكلام الوارد في مقدمة الدستور الذي يقول: لبنان وطن نهائي لكل أبنائه». وأضاف أن «دخولنا في أحلاف سبب لنا عزلة تامة والحياد وحده مصدر الاستقرار والازدهار ونظام الحياد الفاعل والناشط يعيد للبنان دور الجسر بين الشرق والغرب». وأردف: «لم نخترع شيئاً جديداً. هذا تاريخنا وهذه ثقافتنا وحضارتنا وقد عشناها أربعين سنة، لبنان يعتمد الحياد ويلتزم القضايا العامة والسلام وحقوق الإنسان وثقافة الحوار والحضارات». ومع مواقف الراعي المتكررة عن موضوع الحياد منذ الخامس من يوليو (تموز) الحالي، قالت مصادر البطريركية المارونية لـ«الشرق الأوسط»، إنها تعمل على وثيقة حول دعوة الراعي الأخيرة لحياد لبنان على أن تكون منطلقاً لحوار وطني موسع لمناقشتها، مع تأكيدها أن «هذه المهمة لا تقع فقط على الراعي، إنما المسؤولية الأولى هي على المسؤولين والحكومة لتلقّف الدعوة والعمل عليها أيضاً كل وفق موقعه».

وعن موقف «حزب الله» الذي يعتبر المعني المباشر بدعوة الراعي، وعما إذا كان هناك تواصل معه، أم لا، تلفت المصادر إلى أن التواصل غير مباشر كما أنه لم يصل بكركي حتى الساعة موقف من قبله على دعوة الراعي. وفيما من المفترض أن يزور الراعي الفاتيكان في الأيام المقبلة، أكدت المصادر أن موضوع الحياد سيكون حاضراً في لقاءاته كما في اتصالاته مع دول عدة، وتحديداً تلك التي أبدت تجاوباً مع دعوته، وعلى رأسها فرنسا، مذكرة بموقف المجتمع الدولي الداعي إلى ضرورة أن يساعد لبنان نفسه كي يساعده الآخرون.

لكن في المقابل، تقول مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية إن العمل على هذا الطرح «ليس أولوية» في الوقت الراهن، معتبرة أن «هموم الناس الاجتماعية والأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان تبقى هي الأهم». ونفت علمها بأي خطة يتم العمل عليها.

وقالت مصادر الرئاسة لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعلم ماذا لدى البطريرك، إنما وفق المعطيات ليست هناك خريطة طريق إنما توصيفات لموضوع الحياد في غياب أي آلية، إضافة إلى أن الراعي يقول إنه يريد أن يتشاور بشأنها مع الأطراف». وأكد أن «الموضوع ليس مطروحاً الآن والأولوية هي لمعالجة الموضوع الاقتصادي - المالي والاجتماعي الذي يهم الناس في المرحلة الراهنة مع تزايد المآسي اليومية». ومع استمرار المواقف حول دعوة الراعي، رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن الراعي «وضع إصبعه على مشكلة أساسية تكاد تكون المشكلة الأولى في لبنان، وذلك أن دويلة (حزب الله) تضع يدها وتطبق على الدولة اللبنانية، مع ما لذلك من تداعيات وانعكاسات على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي ومعيشي وأمني».

ورأى أن كلام البطريرك «حرك المياه الراكدة، ولفت انتباه الجميع إلى جوهر المشكلة التي تعصف بلبنان عندما سلط الضوء على ضرورة فك الحصار على الدولة وتحييد لبنان وتطبيق القرارات الدولية، عكس ما يزال يحاول العهد والحكومة اللبنانية وبضغط من حزب الله أن يحرفا أنظار اللبنانيين واهتماماتهم عنه».

ورأت الوزيرة السابقة مي شدياق أن الكلام «لامس مسائل على جانب كبير من الدقة والحساسية، وتعني حزب الله مباشرة وإن من دون تسميته، ووضعت النقاط على الحروف». وقالت شدياق خلال لقاء سياسي: «لا يبدو أن واشنطن ستتراجع عن المواجهة المفتوحة مع إيران إلا بعد إبعاد النفوذ الإيراني عن ساحل المتوسط، وترجمة ذلك في لبنان تكون بطبيعة الحال من خلال الضغط على حزب الله، إذن، سيكون لبنان أسوة بسوريا تحت المجهر لفرض عقوبات عليه وفق قانون قيصر... حزب الله يدرك هذا الواقع ويعتبر أن الأزمة لا تزال في بداياتها».

واعتبر «لقاء سيدة الجبل» أن ردود رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره الوزير السابق جبران باسيل على الحياد «هي تعبير فصيح عن ارتهان الدولة للمحور الإيراني»، مشيراً إلى أن «أهمية دعوة الراعي للحياد تكمن في أن لا حلول للأزمة المالية إلا من خلال الحلول السياسية».

لكن في المقابل، وفيما لا يزال الصمت سيد الموقف من قبل «الثنائي الشيعي» حيال دعوة الراعي، قال النائب ميشال موسى، من «كتلة التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في حديث إذاعي، إن «موضوعاً كالحياد يحتاج إلى نقاش معمق وإلى توافق بين المكونات اللبنانية، ويجب توضيح الأمور بين الأفرقاء، وهو أمر يأخذ وقتاً لأنه نقطة مهمة في السياسات العامة في البلد». وأضاف أن «لبنان في منطقة صاخبة بالحروب والصراعات وبحاجة إلى تحصين ساحته الداخلية في ظل العواصف الهوجاء».

 

بنوك لبنانية تنفذ «انسحاباً ناعماً» من السوق العراقية/مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: الجدوى أولوية للانتشار الخارجي

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

تتفشى تداعيات أزمة السيولة بالعملات الأجنبية في لبنان بشكل متسارع، لتنتقل من السوق الأصلية للجهاز المصرفي اللبناني إلى شبكة انتشاره الخارجي، التي تتعرض لضغوط متزايدة جراء تعذر الاستجابة التلقائية لمتطلبات زيادة الرساميل التي تفرضها بنوك مركزية في بعض بلدان الوجود المصرفي، وتقلص القدرات التنافسية للوحدات التابعة في أسواق خارجية، وإعادة هيكلة الخيارات الاستراتيجية للتركيز على «الأكثر جدوى» في تقليص الانتشار أو تعزيزه، وذلك تبعاً للأزمات المالية والنقدية التي تضرب لبنان ومؤسسات القطاع الخاص فيه. ويبدو أن وجود المصارف المملوكة بغالبية أسهمها لمصارف لبنانية، وعددها 10 في السوق العراقية، دخل مخاضاً صعباً بعيد خفض تصنيف القطاع المصرفي المحلي طبقاً لخفض التصنيف السيادي الأقرب إلى درجة «التعثر»، وصعوبة الاستجابة للتدابير المستجدة التي فرضها البنك المركزي العراقي، لا سيما لجهة التوافق مع الحد الأدنى المطلوب للموجودات في نهاية العام المقبل، وعدم السماح بتحويل الأرباح المحققة لثلاثة أعوام متتالية، فضلاً عن تدني العوائد المحققة قياساً بالاستثمار الموظف. ويأتي هذا التطور اللافت بمنزلة التغيير النوعي والقوي الثاني الذي تتلقاه شبكة الانتشار الخارجي للبنوك اللبنانية؛ إذ سبقه إقدام إدارات البنوك «اضطرارياً» على التقليص الطوعي لأعمال البنوك السبعة التابعة لها في السوق السورية وعزل ميزانياتها عن البيانات المجمعة لأسباب مختلفة تماماً تتصل بالأزمة السورية والعقوبات الأميركية المتتالية، وآخرها بدء تطبيق «قانون قيصر» الذي يلاحق الأفراد والشركات الذين يجرون معاملات تجارية ومالية مع «النظام السوري».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصرفين لبنانيين تابعين في السوق العراقية، على الأقل، وهما مجموعتا «فرنسبنك» و«الاعتماد اللبناني»، أبلغا رسمياً البنك المركزي العراقي بنيتهما الانسحاب مع التقيد التام بالقواعد المعتمدة التي تضمن حفظ كامل الحقوق للعملاء. بينما تواصل إدارات 5 مصارف فحص الخيارات، مع ترجيح اتخاذ قرارات مشابهة، خصوصاً في ظل التقييمات غير المشجعة للجدوى لقاء ضخ أموال خاصة جديدة. بينما ستحتفظ 3 مصارف بوحداتها التابعة لأنها تستوفي أساساً الشروط العراقية المطلوبة. وأكد مرجع مصرفي معني لـ«الشرق الأوسط» أن أغلب إدارات البنوك تعمد إلى إعادة هيكلة وجودها الخارجي، بما يتلاءم مع الجدوى والربحية وليس بسبب تعذر الاستجابة لمقتضيات زيادة الرساميل. ويقع في هذا السياق قرار «بنك الاعتماد اللبناني» بالتركيز على توسيع انتشاره في أفريقيا من خلال مصرفه «بنك الاعتماد الدولي» المستقل في السنغال، والحائز رخصة من البنك المركزي لدول غرب أفريقيا BCEAO، تتيح تأسيس بنوك تابعة في 8 دول تتشارك في سلطة نقدية موحدة. إضافة إلى توجه البنوك لتعزيز عمليات الفروع التابعة في قبرص. وفهم من المصادر المصرفية أن عملية الانسحاب لن تعني التصفية، إنما ستتم عبر بيع مباشر للبنوك اللبنانية الراغبة بالاستمرار في السوق العراقية. وقد تأكدت معلومات عن إنجاز اتفاقية تتعلق بواحد من المصرفين، ويرتقب إنجاز الثانية بشكل مشابه. بينما يرجح انضمام لاحق للخيار عينه من قبل المصارف التي تعتزم وقف نشاطها، بحسبان أن أصول كل منها حول 100 مليون دولار ومن الصعب عليها رفعها إلى 210 ملايين دولار بنهاية 2021 وفق المطلوب. وبالتالي يمكن بيع محافظها إلى مصارف عراقية أو لصالح المصارف الثلاثة أو الأربعة اللبنانية التي ستقرر الاستمرار من أصل 10 مرخصة وعاملة في السوق العراقية. وكان البنك المركزي العراقي فرض استيفاء الوحدات المصرفية الوافدة مجموعة معايير جديدة؛ من بينها أن يكون حجم ميزانية الفرع التابع موازياً لقيمة رأسمال المصرف العراقي البالغ 250 مليار دينار عراقي؛ أي ما يعادل 210 ملايين دولار أميركي، في مهلة أقصاها نهاية العام المقبل. وسمح بأن تكون نسبة 20 في المائة من رأسمال الوحدة المصرفية خارج العراق. لكن البنك اشترط أن يتم إيداعها في مصارف ذات تصنيف ائتماني من درجة «B» فما فوق، فضلاً عن منع تحويل الأرباح المحققة لسنوات 2019 و2020 و2021. وتضم لائحة البنوك اللبنانية في العراق، بالترتيب حسب إجمالي الأصول المحدثة، مصارف: «بيروت والبلاد العربية»، و«بيبلوس»، و«عودة»، و«ميد (البحر المتوسط)»، و«بلوم (لبنان والمهجر)»، و«مياب (الشرق الأوسط وأفريقيا)»، و«آي بي إل (إنتركونتيننتال بنك)»، و«فرنسبنك»، و«الاعتماد اللبناني» و«اللبناني الفرنسي». ويبلغ إجمالي الأصول المجمعة لهذه البنوك نحو 1.9 مليار دولار، كما هي في نهاية الفصل الأول من العام الحالي؛ أي نحو 0.9 من إجمالي الميزانية المجمعة للمصارف اللبنانية.

 

نفاد «مرحلي» للأدوية من السوق اللبنانية... ومخاوف من التهريب ثلث الصيدليات مهدد بالإقفال

بيروت/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

شكا عدد من اللبنانيين من نفاد أدوية معينة، منها أدوية الأمراض المزمنة، من الصيدليات وفقدانها من الأسواق، ما أحدث حالاً من الذعر والخوف، لا سيّما في بلد أصبح فيه انقطاع أو فقدان أي سلعة أو خدمة أساسية مثل الخبز والمازوت والكهرباء، أمراً طبيعياً وممكناً في أي لحظة.

نقيب الصيادلة غسان الأمين طمأن المواطنين بأن لبنان غير متجه إلى أزمة دواء «فلا هو مهدد بفقدان الدواء ولا بارتفاع سعره»، وذلك ما دام مصرف لبنان مستمراً بدعم 85% من الفاتورة الدوائية على أساس سعر الصرف الرسمي (1500 ليرة للدولار وفي السوق السوداء يلامس 8000 ليرة)، مؤكداً أن «استمرار توافر الدواء مرتبط باستمرار دعم استيراده». وفي حين لم ينفِ الأمين تكرّر فقدان بعض الأدوية من الصيدليات لفترة تتراوح بين 10 و15 يوماً، أوضح في حديث إلى «الشرق الأوسط» أنّ ذلك يعود لأسباب عدّة أبرزها «آلية مصرف لبنان المتبعة في فتح اعتماد للمستورد»، شارحاً أنّ هذه الآلية «تأخذ وقتاً طويلاً يتراوح في بعض الأحيان بين شهر وشهرين، ما يؤخر المستورد عن دفع المال للشركة الموردة التي تقوم ببيع الدواء إلى جهة أخرى، فيضطر المستورد انتظار تصنيع كمية جديدة». وشرح الأمين أنّ «وكيل الأدوية عادةً ما يطلب الدواء قبل عام وعلى دفعات محددة بتواريخ معينة، وعندما يتأخر عن الدفع بسبب تأخر الاعتماد يقوم المصدّر ببيع الدواء، وهذا يؤخّر وصوله إلى لبنان وبالتالي يصبح الدواء غير متوفر لمدة قصيرة».ومن الأسباب الأخرى التي أسهمت مؤخراً بفقدان الدواء «لجوء بعض المواطنين إلى تخزين الدواء في البيوت خوفاً من انقطاعه»، الأمر الذي «رفع استهلاك الدواء بشكل كبير وأسهم في نفاده من الصيدليات»، حسبما يرى الأمين. أما السبب الثالث لنفاد الدواء والذي يتوقع نقيب الصيادلة أن «يتفاقم مع الوقت، فهو التهريب»، إذ يؤكد الأمين أنّه بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء «أصبح سعر الدواء في لبنان، والذي يباع بالليرة اللبنانية، الأرخص في المنطقة» وهذا يعني ارتفاع إمكانية تهريبه. وفي هذا الإطار يوضح أنّ «تأثير هذا العامل محدود حالياً وذلك لأنّ تهريب الدواء عادةً ما يكون عبر المطار وليس المعابر البرية نظراً لأنه يحتاج إلى برادات وطريقة توضيب معينة»، لذلك فإنّ «التخوف الجدي من التهريب سيبدأ مع عودة حركة الطيران إلى طبيعتها».

وفيما خصّ التخوف من ارتفاع سعر الدواء، أكّد الأمين أنه «لا يوجد دواء غير مدعوم» وأنّ سعره لن يرتفع بل على العكس ممكن أن ينخفض، موضحاً أنّ ما ارتفع سعره هو فقط المتممات الغذائية وبعض المنتجات التي تُباع في الصيدليات والتي لا تصنَّف أدوية، وهي غير مدعومة، فارتفعت أسعارها مع ارتفاع سعر الصرف». الخطر على القطاع برمّته: وإذا كان دواء المواطن حتى اللحظة بعيداً عن الخطر، فإن الخطر الأكبر يتهدد قطاع الصيدلة برمّته، إذ حذر الأمين من كارثة قد تصيب القطاع في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة من الدولة. وأكّد الأمين أنّ هناك 200 صيدلية أُغلقت مؤخراً، متوقعاً أن يصل العدد إلى 1000 من أصل 3000 خلال عام، وذلك لأن معظم أصحاب الصيدليات باتوا غير قادرين على الاستمرار. وانطلاقاً من هذا الواقع، شدّد الأمين على ضرورة الإسراع باعتماد «الجنريك» والسماح للصيدلي بأن ينصح المريض بدواء أرخص والمبادرة بسلة تحفيزات للصيادلة، هذا فضلاً عن ضرورة وضع خطة وطنية للصناعة الدوائية الوطنية بحيث يصبح 70% من الأدوية مصنّعاً محلياً وبسعر ينافس الدواء المستورد، الأمر الذي يسهم بدوره في تخفيف الفاتورة الدوائية على الدولة والتي تبلغ ملياراً و400 ألف، 85% منها يدعمها المصرف.

 

عون وصهره باسيل يتحملان كامل المسؤولية عن جرائم حزب الله

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/21 تموز/2020

‏إن سلاح ميلشيا حزب الله هو السبب القديم والجديد والدائم لكل الأزمات في لبنان، وعدم التطبيق الحقيقي لسياسة النأي بالنفس أمر زاد من حجم الأزمة السياسية والإقتصادية وحتى الدبلوماسية مع العرب والغرب والشرق، ولذلك يتحمل الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل المسؤولية كاملة عما قام به هذا الحزب ويقوم به حتى الآن في لبنان و سوريا وباقي الدول التي تدخل بها. ‏‏ومع بدء حزب اللّه بالتفاخر بمواقف رئيس الحكومة حسان دياب ‏الرافضة للحياد الذي طرحه وتبناه الكاردينال بشارة الراعي ، يتطلب المشهد السياسي الداخلي وحدة في الصف تبرز من يريد الخير للبنان ومن يريد الشر ، والقول بأن لا حياد للبنان بوجود إسرائيل على حدوده ، قول ساقط ومردود على أصحابه ، لأن فيه وبوضوح تكريس سلاح الحزب ، تحت شعار المحافظة على عناصر قوة لبنان. ‏وحين قال جبران باسيل من الديمان قبل أيام بأنه يحذر من الإنقسام الداخلي ، وجب على كل لبناني أن يقول له : إن أي إنقسام موجود في لبنان⁩ سببه التحالف العوني مع حزب الله ، والتبرير الدائم لإرهاب هذا الحزب وعدم الإعتراف بأن نصر الله هو الحاكم الحقيقي للبنان ، ففي النفوس دراية تامة بأن ما يطبخ في حارة حريك يتم ترجمته للتطبيق في بعبدا والسراي الحكومي. ‏وبدائل أي رئيس وزراء في لبنان من المسلمينالسنّة موجودون عند ميلشيا حزب الله ، لكن الساسة السنّة الذين تسمح لهم مصالحهم اليوم الصمت عن تعيين الحزب لباشكاتب بصفة رئيس حكومة مثل حسان دياب يجب أن يعلموا بأن العار سيرافق سيرتهم ، والتاريخ سيلعنهم ، وسعد الحريري الذي يخاف اليوم من تأييد موقف بكركي ويتغنى بشهادة حسن سلوك وطني من عباس إبراهيم على رأس الخونة. فالمعروف أن إيران⁩ لا ترضى إلا بالدمى من مختلف ⁧الطوائف⁩ في الحكم ، ولبنان ليس إستثناءً بالنسبة لها ، ⁧فالحياد الذي يريده صاحب الغبطة واللبنانيون معه ، هو الحياد عن كل المشاريع الأصولية التي تلغي هوية لبنان وتحجب وجهه المشرق وتبرقع حريته بتيوقراطية مستوردة وتصدّر أبناءه للهجرة وتغطي على عقود من الفساد والفاسدين خدمة لمصالح خارجية إيرانية يرعاها عون ونصر الله وبري. ‏والحياد والسيادة لا يعنيان أبداً تخلي لبنان عن نصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق ، فالحياد والسيادة يعنيان عدم تحويل الوطن إلى ساحة تحكمها الصراعات الخارجية ، وعدم إسقاط الدولة بسلب قراراتها في إدارة شؤون البلاد بما فيها شؤون الأمن والدفاع وقرار السلم والحرب حيث يحتل حزب الله لبنان ليقرر مستقبل علاقاته بحجة المقاومة الكاذبة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ضربات إسرائيلية لـ«مواقع إيرانية» قرب دمشق واعتقال مزيد من الضباط السوريين بتهم العمالة والاختلاس

أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: «الشرق الأوسط»»/21 تموز/2020

ذكر الإعلام الرسمي السوري أن الدفاعات الجوية اعترضت «أهدافاً معادية» في سماء دمشق، مساء أمس، وذلك في أحدث موجة ضربات. وفيما لم ترد على الفور أي تفاصيل أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مخابرات غربية أنها ضربات إسرائيلية على أهداف مدعومة من إيران في سوريا. وأظهر تصوير مباشر انفجارات في سماء العاصمة. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية، بأن الدفاعات الجوية السورية أطلقت عشرات المضادات الصاروخية من مناطق غرب وجنوب العاصمة. وأضاف أن تلك المضادات استطاعت إسقاط عدد من الصواريخ في محيط منطقة صحنايا ومحيط منطقة الكسوة جنوب دمشق.

في هذه الأثناء، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار الحملة الأمنية لـ«استخبارات النظام السوري» التي تستهدف ضباط وعناصر في قوات النظام، وأن الحملة امتدت لتشمل مناطق جديدة وتحديداً حمص، بعد أن تركزت خلال الأيام السابقة في دمشق وريفها. ووفقاً للمرصد، اعتقل منذ بدء الحملة قبل نحو 11 يوماً، ما لا يقل عن 38 عنصراً وضابطاً بتهم «التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة». وشدد المرصد على أن الحملة تستهدف منشآت ومؤسسات تعود ملكيتها لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد. من جهة أخرى، أثارت تقارير عن أن روسيا تخطط للسيطرة على معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، الذي توجد قوات النظام السوري على بعد 20 كيلومتراً فقط منه عند الطريق الدولي دمشق - اللاذقية (إم 5)، مخاوف سكان محافظة إدلب من استجابة أنقرة لضغوط موسكو في هذا الصدد.

 

 

المرصد: مقتل 5 مقاتلين موالين لإيران في الغارات الإسرائيلية على سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 تموز/2020

قتل خمسة عناصر من المقاتلين الموالين لإيران جراء الغارات التي شنتها إسرائيل ليلاً على جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء. واستهدفت إسرائيل مساء أمس الاثنين بستة صواريخ على الأقل مواقع تابعة لقوات النظام والمجموعات الموالية لإيران جنوب العاصمة، بحسب المرصد. وتسبب القصف بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين من المجموعات الموالية لإيران، وإصابة أربعة مقاتلين غير سوريين بجروح. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أفادت عن إصابة سبعة جنود بجروح، قال المرصد إنهم من عناصر الدفاع الجوي واثنان منهم في حالة حرجة. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري ليلاً أن الطيران الإسرائيلي «وجه من فوق الجولان السوري المحتل عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت أغلبيتها». ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف، في حين رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من تسع سنوات، كثفت إسرائيل وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

 

تركيا تتراجع… واتفاق أميركي- مصري على ضرورة خفض التصعيد في ليبيا

القاهرة – طرابلس، عواصم – وكالات/21 تموز/2020

 فيما تشهد الأزمة الليبية تصعيداً متزايداً، وبينما تواصل تركيا إرسال السلاح، ومؤخراً الصواريخ والزج بدفعات المرتزقة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في وجه الجيش الليبي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مكالمة هاتفية أول من أمس، على ضرورة خفض التصعيد في ليبيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، تمهيداً للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية. وقالت مصادر، إن مصر ترفض فكرة استبعاد المشير خليفة حفتر أو عقيلة صالح، من حل الأزمة الليبية بناء على أي رغبة تركية، مشيرة إلى أن مصر أبلغت أميركا ودولا أوروبية رفضها تقسيم ليبيا، وأنها تريد حصر السلاح الليبي بيد الدولة فقط. من جانبه، وافق مجلس النواب المصري بالاجماع، على تفويض الجيش بإرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة، “للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الغربي”. في المقابل، وفيما يبدو تراجعا تركيا واضحا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ليس لديها أي مطامع في أي دولة أخرى، مضيفا “نقدم الدعم لحكومة الوفاق الشرعية في ليبيا بما يتوافق مع الاتفاقيات المشتركة، ودافعنا وسندافع دوما عن المظلومين وهذا نهجنا الذي سنستمر فيه”، زاعما أن “تركيا ستواصل انتزاع حقوقها دون التعدي على الآخرين”.

من جانبها، أفادت مصادر خاصة بأن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ثمّن تفويض الجيش المصري للتدخل في ليبيا، موضحة أن مصر ستحدد الوقت المناسب لتنفيذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي، وأنها حددت المجموعات الإرهابية في ليبيا وجنسيات العديد منهم، مشيرة إلى تشكيل غرفة عمليات مصرية لمتابعة تطورات الأزمة الليبية بشكل دقيق، وأن الساعات المقبلة ستشهد زيارات لمسؤولين ليبيين للتشاور واتخاذ الخطوات اللازمة. بدوره، أشاد البرلمان الليبي بالموقف المصري الداعم لليبيا والتصدي للأخطار التي تحيق بها، معربا عن تطلعه كذلك لموقف جزائري داعم. وقال النائبان عيسى العريبي وزياد دغيم، رداً على قلق الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون من تطور الأوضاع الليبية: “نتفهم حسابات الجغرافيا السياسية بين الجزائر وطرابلس، ولكننا لا نتوقع من الليبيين والعرب استقبال الاستعمار التركي بالورود والذي يستهدف استقرارنا وأمننا ومواردنا”.

إلى ذلك، أثارت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر واستقباله من قبل الأمير تميم بن حمد، تساؤلات بشأن أهداف الزيارة التي تمت في وقت حساس، ولفت موقع “ليبيا ريفيو” إلى أن زيارة خلوصي أكار المفاجئة إلى الدوحة جاءت بشأن التوجه المحتمل لاستخدام مرتزقة من جنسيات أخرى، خصوصا وأن الدوحة كانت دائمًا قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط. وكشف تقرير منشور في أغسطس الماضي أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية تلقوا تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره مراقبون تدخلا قطريا بالأجهزة الأمنية لدول القرن الإفريقي، بغرض استغلالهم في مناطق مختلفة من إفريقيا والشرق الأوسط.

 

“واشنطن بوست”: أردوغان “ديكتاتور” فقد شعبيته ويقمع رؤساء البلديات

عواصم – وكالات/21 تموز/2020

 شنت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، هجوماً عنيفاً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفته بالرئيس الديكتاتوري الذي ينكل بخصومه المنتخبين والناقدين وغيرهم، وذكرت أن تركيا الديمقراطية تموت فعلاً في عهد أردوغان، الذي فقد شعبيته. وأشارت الصحيفة، إلى اشتداد قمع تركيا لأحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني والمنشقين بعد مزاعم انقلاب فاشل في العام 2016. وذكرت، أن إزالة العديد من رؤساء البلديات المنتخبين، كانت دليلاً صارخاً على المخاطر التي تواجه الديمقراطية في تركيا، بحسب جماعات حقوق الإنسان والمحللين وأعضاء حزب “الشعوب الديمقراطي”، مضيفة إن المسؤولين المنتخبين في حالة من القلق، بعد عمليات الإقالة للعديد من رؤساء البلديات. من جهة أخرى، اتهمت روسيا، أمس، تركيا، بمحاولة تعزيز نفوذها داخل الجمهوريات السوفيتية السابقة الناطقة باللغة بالتركية، منها أذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان. وذكرت صحيفة “غازيتا رو” الروسية، تحت عنوان “هل تحاول أنقرة خداع موسكو؟”، أن روسيا اتخذت منذ بداية تفاقم الصراع الأذربيجاني – الأرمني موقفاً مع الصلح بين الجانبين، وامتنعت عن توجيه الاتهامات لأية جهة، في حين تصرفت تركيا بشكل مختلف تماماً، وأعلنت وقوفها غير المشروط إلى جانب أذربيجان. واعتبرت، أن الموقف التركي يعكس عقيدة السياسة الخارجية التركية في الفضاء السوفيتي السابق، مشيرة إلى أن تركيا تراهن على التفرد بزعامة البلدان الناطقة بالتركية، وهنا تتصادم مصالح أنقرة مباشرة مع مصالح موسكو. على صعيد آخر، طالب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، في رسالة نشرها على مواقع التواصل بمناسبة الذكرى 46 للغزو التركي، أمس، الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر حسماً ضد تركيا، داعياً إياه إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة. من ناحية ثانية، انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق رئيس حزب “المستقبل” أحمد داوود أوغلو، خلال اجتماع مع قيادات حزبه، أول من أمس، البيانات الحكومية بشأن معدلات البطالة والتضخم، وقال إنها لا تعكس واقع الحال في تركيا التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد العاطلين عن العمل، وارتفاعاً بنسبة الفساد في أوساط حزب “العدالة والتنمية” الحاكم.

 

إردوغان: سنبقى في سوريا إلى أن ينعم شعبها بالحرية

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 تموز/2020

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية ستبقى في سوريا إلى أن يتمكن شعبها من العيش في حرية وسلام. وقال وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء: «هم الآن يجرون انتخابات... ما يسمى انتخابات»، مشيراً إلى انتخابات برلمانية أُجريت يوم الأحد الماضي، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وأضاف في كلمة ألقاها في أنقرة: «إلى أن ينعم الشعب السوري بالحرية والسلام والأمان، سنبقى في هذا البلد». وشهدت مراكز الاقتراع في عموم المحافظات السورية إقبالاً متواضعاً على انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث التي انطلقت (الأحد) في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إذ اقتصر أغلبه على الدوائر الحكومية. وغابت صناديق الانتخاب في مدينة الرقة وبلداتها، وريف محافظة دير الزور الشمالية، إلى جانب غيابها عن منبج وعين العرب (كوباني). ويحتفظ النظام السوري بـ«مربعين أمنيين» في الحسكة والقامشلي اللتين تقعان ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي رفضت إجراء أي انتخابات تابعة للحكومة السورية ضمن مناطق سيطرتها.

 

مخاوف من استجابة تركيا لضغوط روسية بشأن معبر «باب الهوى»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

يخشى سكان محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا سيطرة روسيا على معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا واستجابة أنقرة لضغوط موسكو في هذا الصدد بعد أن أصبح هو المعبر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية المرسلة عبر تركيا. وذكرت تقارير أن روسيا تخطط للسيطرة على المعبر الذي توجد قوات النظام السوري على بعد 20 كيلومتراً فقط منه عند الطريق الدولي دمشق اللاذقية (إم 5)، وأنه ربما يكون هناك مخطط روسي تم اطلاع تركيا عليه لوصل المعبر بالطريق السريع عن طريق خط الأتارب - باب الهوى. واعتبر مراقبون أن موافقة روسيا وعدم استخدامها حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، على اختيار معبر باب الهوى لمرور المساعدات ورفضها أي معابر أخرى يشير إلى أن موسكو تخطط لفرض سيطرتها على المعبر. وتسود مخاوف من رضوخ تركيا للخطة الروسية، للتخلص من ضغوط موسكو، بسبب مماطلة أنقرة في كبح الجماعات المتشددة وعزلها وإخراجها من إدلب بموجب الاتفاقات الموقعة مع موسكو، وقبول خضوع المعبر لروسيا والنظام لإبعاد خطر التصعيد العسكري من جديد. ويحذر مراقبون من أن قبول تركيا بسيطرة روسيا على المعبر، سيعني في القريب، سيطرة النظام على إدلب بالكامل عن طريق إجبار سكانها على الاستسلام.

وكانت تركيا رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي اختيار معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب لمدة عام، وقال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، إنه «من المهم الحفاظ على آلية إيصال المساعدات للسوريين، حتى ولو تم تخفيضها إلى معبر حدودي واحد»، ما اعتبره مراقبون بداية الرضوخ للتوافق الدولي الروسي على التنازل عن هذا المعبر وإدخال الطرف الروسي إليه. في سياق متصل، أعلنت إدارة معبر باب الهوى استئناف حركة عبور المسافرين من وإلى تركيا، بعد توقف دام حوالي أسبوع. وطالبت المسافرين والمراجعين بالتقيد التام بتنفيذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا. وكانت إدارة المعبر أعلنت إغلاقه في 14 يوليو (تموز) الجاري أمام المسافرين والحالات المرضية الباردة لمدة أسبوع، بعد تسجيل حالة إصابة بكورونا في شمال غربي سوريا. في هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية تركية، إن 599 مواطناً سورياً عادوا من تركيا إلى مناطق آمنة ببلادهم خلال الأسبوعين الأخيرين. وأفادت الأناضول، بأن العودة تمت من معبر «جيلوة غوزو» الحدودي بولاية هطاي التركية (جنوب)، ويقابله من الجانب السوري معبر باب الهوى بمحافظة إدلب (شمال غرب). وأوضحت أن السوريين العائدين قصدوا المناطق الآمنة في إدلب، وقرى تابعة لمنطقة عفرين (بمحافظة حلب). وكانت مصادر أمنية تركية قد أعلنت مطلع يوليو الحالي، أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم، من معبر «جيلوة غوزو» بلغ 4300 شخص خلال النصف الأول من العام.

 

اتهامات عراقية لتركيا بإقامة حزام أمني في شمال البلاد وحديث عن توغل كثيف وبعمق 25 كيلومتراً

بغداد/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

حذر تحالف الفتح (ثاني أكبر تحالف في البرلمان العراقي بعد سائرون) من مخطط تركي لإنشاء حزام أمني داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان على غرار الحزام الأمني في شمال سوريا. وقال رئيس التحالف هادي العامري في بيان له أمس: «نتابع بقلق شديد الاجتياح التركي الواسع لشمال العراق وهو أمر مرفوض تحت أي ذريعة كانت»، مبينا أنه «ليس ثمة مبرر دولي أو مسوغ قانوني أو أي غطاء شرعي له». وأضاف العامري أن «هذا الاجتياح الأخير يختلف عن كل الاعتداءات السابقة من حيث عمق الأرض وفترة الاجتياح حيث بلغ الاجتياح الأخير إلى عمق يصل إلى 25 كم وبوجود مكثف». وأكد العامري طبقا للبيان أن «ذلك يحمل دلالات خطيرة يبدو فيها الأتراك يريدون العمل على فرض سياسة الأمر الواقع، محاولين تشكيل حزام أمني على غرار الحزام الأمني في شمال سوريا». وأوضح العامري «لذا نحذر من هذا المخطط ونطالب الحكومة التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية». وعد العامري أن «هذه الأعمال العدوانية ليست في مصلحة البلدين التي تربطهم علاقات تاريخية ودينية وأخوية واسعة، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية المتطورة». ودعا العامري الحكومة العراقية إلى «الخروج من صمتها واتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والسياسية المناسبة لإنهاء هذه الاعتداءات المتكررة، وإثارة هذا الموضوع في الجامعة العربية وفي منظمة المؤتمر الإسلامي وفي المحافل الدولية». كما دعا العامري كل القوى الوطنية العراقية أن «تتخذ موفقاً موحداً لحفظ السيادة العراقية وإنهاء هذه التجاوزات». وفي هذا السياق أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح الدكتور نعيم العبودي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما تقوم به تركيا هو اعتداء سافر على وحدة العراق وعلى أرض العراق، وبالتالي يجب ألا نقف متفرجين حيال ما تقوم به تركيا». وأضاف العبودي أن «للتغلغل التركي دلالاته السياسية في غاية الأهمية، وهو ما يفرض على جميع السياسيين العراقيين وكل القوى الوطنية والسياسية العراقية أن توحد صفوفها من أجل مواجهة هذا التوغل من منطلق أن وحدة العراق وسيادته وأرضه هي خط أحمر لا يمكن التهاون بشأنه أيا كانت الأسباب والذرائع». ودعا العبودي «الحكومة العراقية إلى التصرف من منطلق مسؤوليتها لا سيما أن هناك موقفا شعبيا رافضا للتدخلات التركية ولذلك فإن أي قرار تتخذه الحكومة أو البرلمان حيال مثل هذه الأمور سوف يلقى ترحيبا شعبيا كبيرا». في السياق نفسه، أكد الدكتور معتز محيي الدين رئيس المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات التركية والقيادات التركية ذكرت في أكثر من مرة في تصريحات وأحاديث أن قواتها سوف تقيم قواعد مؤقتة شمال العراق من أجل ضمان أمن حدودها من هجمات حزب العمال الكردستاني»، مبينا أن «هذا يؤكد أن الأتراك حاليا يتوسعون في موضوع انتشار هذه القوات المحمولة جوا أحيانا أو المرسلة عن طريق البر بإضافة مناخات جديدة حتى لا تعود ثانية إلى قواعدها داخل تركيا وهو ما يعني بقاء قواعدها داخل الأراضي العراقية لأن قاعدة بعشيقة غير قادرة على استيعاب هذه القوات، فضلا عن أنها بعيدة عن مناطق القتال، خصوصا في سنجار وجبال قنديل وشمال دهوك». وأضاف محيي الدين أن «تصريح تحالف الفتح يؤكد أن القوات التركية أوجدت لها بالفعل منطقة عازلة، حيث انتشرت القوات التركية في هذه المنطقة دون الرجوع إلى القوات العراقية ولا وجود لقوات عراقية في هذه المناطق لأن البيشمركة الكردية التي تتولى حماية هذه المناطق انسحبت منها منذ فترة طويلة وهذا الانسحاب جعل من حزب العمال الكردستاني يتحرك بسهولة». وأوضح محيي الدين أن «الحكومة التركية تتهم الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بأنه يجب عليها إخراج هذه القوات من الأراضي العراقية لا توفير حماية لهم، خصوصا عندما تمركزوا في منطقة سنجار وشكلوا نوعا من الحكومة المدنية التي تتولى الإشراف على المواطنين هناك الذين عادوا إلى مدينة وجبل سنجار». ويؤكد محيي الدين أن «تركيا وفي إطار ما تراه على صعيد محاربة (تنظيم داعش) والتنظيمات الإرهابية ومنها حزب العمال ترى أن العراق يجب أن يكون جزءا فاعلا من هذه الجهود لمحاربة حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية، غير أن الحكومة العراقية لا تقوم بواجبها ضد حزب العمال على غرار ما تقوم به ضد مسلحي داعش، علما بأن تركيا أرسلت قيادات عسكرية واستخبارية إلى العراق من أجل وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة هذه التنظيمات بوصفها كلها مصنفة كتنظيمات إرهابية».

 

مسؤول: اختطاف مواطنة ألمانية في العراق مؤشر خطير

بغداد/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

وصف الدكتور علي البياتي، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم (الثلاثاء) حادثة اختطاف المواطنة الألمانية هيلا ميويس في بغداد بأنه «مؤشر أمني خطير»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال البياتي إن «حادثة اختطاف المواطنة الألمانية مؤشر خطير على عدم قدرة الحكومة العراقية والقوات الأمنية في حماية الرعايا الأجانب الموجودين في العراق بشكل رسمي الذين يقدمون خدمات إنسانية وثقافية مستمرة للشعب العراقي في ظروف أحوج ما يكون الشعب إليها». وأضاف: «بكل تأكيد بدون إجراءات حقيقية جدية للتحقيق والمساءلة والمعاقبة ستتكرر هذه الحالة وسيؤدي ذلك إلى انسحاب كل هذه البعثات من بغداد إلى أربيل أو إلى خارج العراق». وطالب البياتي «القوات الأمنية بالقيام بواجباتها بالتدخل الفوري لمعرفة مصيرها وإطلاق سراحها ومحاسبة الجناة بشكل سريع تثمينا لجهودها في خدمة الشعب العراقي من خلال النشاطات الإنسانية والثقافية التي تقدمها». وكان نشطاء حقوقيون ذكروا في وقت سابق أن مسلحين مجهولين اختطفوا المواطنة الألمانية في العاصمة العراقية بغداد ليل أمس (الاثنين).

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، اليوم، إن القوات الأمنية العراقية لاتزال تبحث عن المواطنة الألمانية المختفية. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية: «لغاية الآن، القوات الأمنية لاتزال تبحث عن المواطنة الألمانية التي اختفت الليلة الماضية في أحد شوارع بغداد». وأوضح أن هناك «اهتماما أمنيا وتوجيهات من وزير الداخلية عثمان الغانمي للقوات الأمنية بمختلف قطاعاتها لتكثيف الجهود للبحث عنها».وشدد معن: «هيلا زميلة عزيزة علينا وتحظى بتقدير واحترام من قبلنا وعملت كثيرا من أجل العراق ومن الواجب علينا البحث عنها والقوات تواصل جهودها منذ الليلة الماضية».

 

اتفاق سعودي ـ عراقي على خطة عمل مشتركة لعدد من المشاريع الاستثمارية تشمل الطاقة والرياضة وقروضاً ومساعدات طبية لبغداد

الرياض الشرق الأوسط/21 تموز/2020

رغم إعلان إرجاء زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية، فإن الرياض وبغداد قررتا المضي في مواصلة اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - العراقي بتوجيهات من قيادة المملكة حرصاً على توطيد مختلف أوجه التعاون بين البلدين. وأكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق المشترك، استمرار أعمال مجلس التنسيق السعودي - العراقي.

وقال القصبي في تغريدة على حسابه الرسمي: «العلاقات السعودية - العراقية تشهد نمواً يليق بالتاريخ الذي يجمعنا وبالمستقبل الذي ينتظرنا، ورغم إرجاء زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى المملكة، فإن اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - العراقي مستمرة، والعمل متواصل لتحقيق المنشود سياسياً واقتصادياً وتنموياً».

وتشهد العلاقات السعودية - العراقية تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وتمثل الفترة القصيرة التي تولى فيها مصطفى الكاظمي منصب رئاسة الوزراء فترة مهمة في تطور العلاقات وتبادل الزيارات، التي كان مقرراً تتويجها بزيارة دولته إلى المملكة؛ كأول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه.

وفي الرياض، أمس، أعلن عن اتفاق سعودي - عراقي على خطة عمل مشتركة لعدد من المشاريع الاستثمارية بين البلدين، وتقديم الصندوق السعودي للتنمية قروضاً لعدد من المشاريع التنموية في العراق، ومواجهة فيروس كورونا عبر تقديم المساعدات الطبية للجانب العراقي.

فيما وقع الجانبان اتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة والرياضة، وذلك خلال اجتماعات مع عديد من اللقاءات الثنائية بين الجانبين بمشاركة القطاع الخاص في المملكة، لبحث فرص التعاون في المجالات كافة وتنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتضمنت أعمال مجلس التنسيق السعودي - العراقي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، عقد عدد من الاجتماعات بين أعضاء المجلس، حيث تم خلال الاجتماعات استعراض أبرز مستجدات المجلس واللجان المنبثقة منه، واتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة المتضمنة المشاريع الاستثمارية بين البلدين، كما تم توقيع مذكرة إطارية بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة المالية العراقية، لتقديم قروض لعدد من المشاريع التنموية في العراق، كما تم توقيع مذكرة تعاون في المجال الصحي بين الجانبين لمواجهة أزمة فيروس كورونا وتقديم المساعدات الطبية للجانب العراقي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وشملت الاجتماعات عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين ومشاركة القطاع الخاص السعودي، لبحث فرص التعاون في المجالات كافة وتنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تمت مناقشة عدد من المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية بين البلدين الشقيقين، واتفق الجانبان على الخطط التنفيذية للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما بما يحقق مصلحة البلدين، كما اتفقا على استئناف عقد اللجان المنبثقة من المجلس واستئناف أعمال الفرق الفنية المختصة لمناقشة المشاريع الاقتصادية في إطار المجلس.

وفيما يخص جاهزية منفذ عرعر الحدودي، ناقش الجانبان مدى جاهزيته تمهيداً لافتتاحه بعد التحقق من توفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك، مع تأكيد الجانبين الرغبة الجادة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز سبل التعاون في المجالات كافة بما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين.

وجاءت هذه الاجتماعات امتداداً لجهود تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على المستوى الاستراتيجي والتعاون في مختلف المجالات وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وفتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية وتعميق التعاون المشترك في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة، وحماية المصالح المشتركة. وقد مثل الجانب العراقي خلال أعمال الدورة الثالثة للمجلس وفد وزاري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، وعضوية كل من نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير التخطيط، ووزير النفط، ووزير الصحة، ووزير الكهرباء، ووزير الزراعة، ووزير الشباب والرياضة، والأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل وزارة الخارجية وسفير جمهورية العراق لدى المملكة. كما رأس وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي الجانب السعودي خلال أعمال الدورة التي شارك في اجتماعاتها وزير الطاقة، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة، ووزير البيئة والمياه والزراعة، ووزير الاستثمار، ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، ووزير التعليم، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، ووزير النقل، ونائب وزير الداخلية، ونائب وزير المالية، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط، ومحافظ الهيئة العامة للجمارك، ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية الأمين العام للجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي - العراقي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية، ووكيل وزارة الصحة للصحة العامة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق، إضافة إلى رئيس مجلس الأعمال السعودي ونخبة من رجال الأعمال السعوديين.

 

البشير يمثل أمام المحكمة بتهمة تنفيذ انقلاب في 1989

الشرق الأوسط/21 تموز/2020

يمثل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة خاصة في الخرطوم لبدء محاكمته في قضية الانقلاب على حكومة منتخبة عام 1989. ويواجه عقوبة إعدام محتملة في حال إدانته.

وسيمثل مع البشير 16 شخصا آخرون أبرزهم نائباه السابقان علي عثمان محمد طه والجنرال بكري حسن صالح. والمتهمون هم عشرة عسكريين وستة مدنيين تقلدوا مواقع وزارية ومناصب حكام ولايات ومسؤوليات عسكرية أثناء حقبة حكم البشير للبلاد. وقال المحامي معز حضره، أحد ممثلي الاتهام في القضية لوكالة الصحافة الفرنسية «المتهمون يقدمون للمحاكمة بموجب المادة 96 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1983 (المتعلقة ب) تقويض النظام الدستوري، والمادة 78 من القانون نفسه، الاشتراك في الفعل الجنائي». وإذا إدانتهم المحكمة الخاصة المؤلفة من ثلاثة قضاة، يتعرضون لعقوبة يمكن أن يصل أقصاها إلى الإعدام. وحركت الدعوى مجموعة من المحامين، وتولى النائب العام لاحقا تشكيل لجنة تحقيق في انقلاب 1989. وتشكيل هيئة اتهام مشتركة بين النيابة العامة ومجموعة المحامين. وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل (نيسان) 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله. وتم توقيفه على الأثر. وقال حضره «رفض البشير وبكري حسن صالح التحدث مع لجنة التحقيق، ومع ذلك سيمثلان أمام المحكمة». والبشير هو أول رئيس سوداني وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري يقدم للمحاكمة منذ استقلال السودان عام 1956. وشهد السودان بعد ذلك ثلاثة انقلابات عسكرية قادها إبراهيم عبود في 1959 وبقي في السلطة حتى 1964. وجعفر النميري (1969 إلى 1985) ثم البشير (1989 إلى 2019). واستولى البشير على السلطة من حكومة منتخبة برئاسة الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، أكبر الأحزاب السودانية. وكان ذلك في 30 يونيو (حزيران). وقد أعلن الانقلاب عبر الإذاعة. وأغلق الجيش المطار، وأوقف أبرز المسؤولين السياسيين وعلق العمل بالمؤسسات، لا سيما البرلمان. وبقي البشير في السلطة 30 عاما. ويحكم السودان اليوم مجلس سيادة وحكومة من عسكريين ومدنيين تسلمت السلطة في صيف 2019 بعد احتجاجات صاخبة إثر سقوط البشير للمطالبة بالديمقراطية، وبعد فض اعتصام شعبي أمام مقر وزارة الدفاع بالقوة، ما خلف عشرات القتلى. وتلت ذلك مفاوضات بين العسكريين الذين تسلموا السلطة بعد سقوط البشير وقادة الاحتجاجات انتهت إلى الاتفاق على مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات تنتهي بانتخابات. والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في إقليم دارفور في غرب البلاد الذي اندلع في العام 2003 وتسبب بمقتل 300 ألف شخص، ونزوح الملايين. وأعلنت الحكومة الحالية استعدادها لتسليم البشير والمتهمين الآخرين في هذا الملف إلى المحكمة الجنائية. ويؤكد دفاع البشير أن المحاكمة التي تبدأ اليوم «سياسية». وقال المحامي هاشم الجعلي لوكالة الصحافة الفرنسية، «رؤيتنا للمحاكمة أنها محاكمة سياسية أُلبست ثوب القانون، كما إنها تجري في مناخ عدائي للمتهمين من جانب أجهزة تنفيذ القانون». وأضاف: «كما أن هذه الوقائع سقطت بالتقادم، إذ مضى على وقوعها أكثر من عشرة أعوام». وأشار الجعلي إلى أن 150 محامياً سيدافعون عن البشير ومن معه من المتهمين.

 

شكري في رام الله لدفع جهود المسار السياسي/المالكي: نعمل بقيادة الشقيقة مصر لمنع الضم

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

قدم وزير الخارجية المصري، رسالة دعم للفلسطينيين في مواجهة مخطط الضم، بزيارة نادرة إلى رام الله، التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واستقبل عباس، الوزير المصري القادم من عمان، في مقر الرئاسة، وأطلعه على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسياً ودبلوماسياً لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني، الهادف إلى منع قيام إسرائيل بتنفيذ خطط الضم.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن شكري جاء لتأكيد دعم مصر للموقف الفلسطيني لجهة إعادة إحياء العملية السياسية، وضد ضم أي شبر من الأراضي الفلسطينية، وأيضاً لقطع الطريق على أي مشكك بالموقف المصري. وأضافت أن «إعادة إحياء العملية السياسية برعاية الرباعية الدولية، ووفق مرجعية مبادرة السلام العربية، كانت على طاولة المباحثات بين الرئيس وضيفه». وتابعت أن الرئيس أبلغ شكري الاستعداد للعودة للمفاوضات، وفق الشرعية الدولية، «وطلب من مصر استخدام كل نفوذها الممكن من أجل ردع إسرائيل عن عملية الضم، والمساعدة في إطلاق عملية مفاوضات جديدة».

وقال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في تصريحات صحافية عقب اللقاء، إن «هذه الزيارة التي قام بها الوزير شكري ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على موقف مصر التاريخي والعروبي الداعم للقضية الفلسطينية، تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف التي تمر بها القضية»، مضيفاً أن الوزير شكري أكد ما تحدث به الرئيس السيسي، واستعداده لتقديم كل ما يمكن في مواجهة خطة الضم. وثمن المالكي الجهود المصرية، وقال «نعمل بقيادة الشقيقة مصر لمنع الضم». وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تنسيق الجهود ومتابعتها للوصول إلى منع الضم، وتوفير المناخات المناسبة لكيفية العودة للمفاوضات وفق الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة والمتفق عليها، مؤكداً «أن هناك تطابقاً في المواقف». وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تسعى إلى «إيجاد الإطار المناسب، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، للمبادرة العربية للسلام، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لاستئناف المسار السياسي، واستئناف المفاوضات التي ستقود إلى حل الدولتين، باعتبارها الحل الأمثل الذي يتيح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش بسلام بعيداً عن الصراع».

وأضاف: «إن دعم مصر للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس هو أمر حتمي تحرص عليه، وسنظل على تواصل في كل الخطوات في إطار التنسيق والعمل المشترك مع جميع الدول العربية». كما شدد شكري على أن بلاده ستستمر ببذل كل جهودها في إطار العلاقة مع الشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود.

وقال شكري إنه وصل إلى رام الله لنقل رسالة إلى الرئيس عباس، وهي رسالة دعم ومؤازرة، والتزام مصري دائم بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأردف: «تشرفت بلقاء مطول مع الرئيس والقيادات الفلسطينية في إطار استعراض آخر التطورات، ووضع الرؤية المشتركة في استمرار العمل لتحقيق المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني للتأكيد على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وكيفية استمرار العمل المشترك في إطار التضامن العربي لتحقيق هذه الأهداف والوصول إلى هذه الغاية». وتابع أن «التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية عديدة، ومصر أبدت في كل مناسبة رفضها لأي إجراءات أحادية لها تأثير سلبي على مسار العملية التفاوضية، بما في ذلك أي ضم لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة». ووصل شكري إلى رام الله بعد مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعباس، أكد فيها الأول دعم بلاده ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وجدد الرئيس المصري، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، التأكيد على ضرورة «إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية»، مشيراً إلى رفض مصر أي حلول أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي، لأنها ستؤدي إلى تأجيج الصراع، وخلق عدم الاستقرار في المنطقة. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر ستواصل جهودها مع الأطراف المعنية لتحقيق السلام على أساس الشرعية، ومبادرة السلام العربية، مرحباً بالاتصالات الجارية بين حركتي «فتح» و«حماس» على طريق توحيد الموقف الفلسطيني، وصولاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً استعداد مصر لمواصلة جهودها في هذا الإطار. وأعرب عباس عن تقديره الكبير للموقف المصري، مشيراً إلى أن هذه المواقف المبدئية ليست غريبة عن مصر الشقيقة التي تقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأكد استعداد دولة فلسطين لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية، ومشاركة دول أخرى، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي أولاً وقف خطط الضم الإسرائيلية. هذا، والقضايا التي اتفق عليها عباس وشكري، كانت كذلك محل اتفاق بين شكري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضد «الضم» ومع إطلاق عملية سياسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هجرة الصناعيين من ابناء طائفة الروم الكاثوليك واستقرارهم في بلدة عين ابل/جزء أول... الحدادين

الكولونيل شربل بركات/21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88596/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%85/

عمل الحداد في حياة القرية مهم جدا فكل الآلات التي يستعملها الفلاح تنتهي بقطعة من الحديد لتقوم بالعمل بالشكل المطلوب. فالمعول أو ما نسميه المنكوش والشوكة والمنجل وخاصة السكة وما يتبعهم، والفروعة أو الفأس والمهدة والاسفين والمخل وما إلى هنالك من آلات يحتاجها الفلاح في عمله اليومي، تتطلب كلها الصقل وإعادة التجهيز لكي تكون أكثر حدة وفعالية كلما استعملت. من هنا حاجة المزارع لحداد يقوم بكل تلك العمليات الصغيرة. ولكن عمل الحداد لا يقتصر على هذه الأمور فقط فهو قادر أن يصلح ما انكسر ويصنع الآلة بحسب الحاجة، أي يطورها لتقضي المطلوب. وهو يمكنه أن يصنع، بتعامله مع الحديد بنوع خاص، كل أنواع الحماية ضد السرقة ودخول البيوت، وحتى حماية ارجل الحيوانات بصنع الحدوات المناسبة لكل منها لتحمي حافره خاصة عندما يعمل في الأرض الرطبة والوحل لمدة طويلة. والحداد يجب أن يكون عنده مشغله الخاص أو محددته التي تحوي على الأقل بيت النار القادر على تذويب المعدن لكي يمكن تطويعه والعمل على تجديد حياته، إذا لم يكن صناعة آلات جديدة، والسدان الذي يساعد على دق الحديد وتحويله بعد أن يحمى بالنار، وكل ملاقط التثبيت وعدة العمل. ولكن ولقلة الأعمال أحيانا يضطر الحداد أن يقوم بعمل البيطار الذي يهتم بارجل الحيوانات فينزع الحدوات القديمة ويركب لها حدوات جديدة. من هنا فالحدادة لم تكن موجودة في كل القرى لأن القرى الصغيرة لا يمكنها تأمين عمل دائم للحداد ولذا فإن هذه المهنة تكون عادة في المدن أو حيث يوجد تجمعات كافية لمثل هذه الأعمال. وأحيانا تكون موسمية اي أن الحداد يجب أن ينتقل من مكان إلى آخر حيث يمضي فترة يقوم خلالها بتأمين كافة التصليحات المطلوبة ثم يغادر إلى مكان آخر وهي عملية ليست بالسهلة.

في عين إبل وخاصة قبل منتصف القرن الثامن عشر اي بعد نشوء طائفة الروم الكاثوليك والتي قامت بطلب من المطران عطية مطران البقاع للروم الأرثوذكس وكان ذلك في البدء زمن الأمير فخر الدين الثاني وقد يكون مطلبه هذا بني على اساس أن بطريركية انطاكية للروم الأرثوذكس كان مقرها في دمشق وتتبع لأوامر الوالي هناك. وقد خبر هذا المطران استقلالية الطوائف المسيحية في لبنان زمن المعنيين وأراد أن يكون لرعيته نفس الحقوق ولما لا؟ فطالب بأن يعترف بهذه الأبرشية كأبرشية مستقلة عن بطريرك دمشق وحتى لو كان ذلك على حساب انفصاله عن الطائفة ككل. ولكن الأمير فخر الدين تدخل يومها وأقنعه بعدم أحداث شرخ في الطائفة لأن ذلك سيرتد غضبا عليه هو في اسطنبول. ولكن عندما تسلّم ابن شقيقته المطرانية أي بعد حوالي القرن من الزمن قام هذا الأخير بطلب الانضمام إلى الكرسي الرسولي في روما والانفصال كليا عن بطركية دمشق الأرثوذكسية. وقد وافق قداسة البابا على ذلك الانضمام وأصبحت الطائفة الجديدة طائفة كاثوليكية على الطقس البيزنطي وتتبع روما مباشرة. وقد قامت قيامة بطريرك دمشق ومن ثم تحرك البطريرك المسكوني في اسطنبول لدى الصدر الأعظم لوقف هذا المطران عند حده. ولكن هذه الأخير استمر في اتحاده مع الكنيسة الكاثوليكية في روما مخالفا تعليمات السلطنة. ومن هنا كان على رعايا هذه الطائفة أن يتحملوا نوعا من القهر والاضطهاد الذي يمارسه الولاة العثمانيون. ولكن وبما أن أغلب سكان الأبرشية يقطنون في لبنان لم يكن هناك تاثيرا كبيرا على الطائفة الجديدة إلا في بعض القرى الواقعة في السلسلة الشرقية والتي تتبع هذه الأبرشية طقسيا ولكنها لم تتبع لبنان وأمرائه من الناحية السياسية. وهكذا فقد فضّل بعض ابناء هذه الطائفة الجديدة التوجه إلى لبنان. ومن هنا كانت هجرة الروم الكاثوليك إلى كثير من الأماكن والمناطق اللبنانية.

فيما بعد، وبعد تدخل أحد أبناء هذه الطائفة الجديدة من بيت الخياط، وكان تاجرا مهما في منطقة حلب، لدى قنصل النمسا الذي بدوره طلب من السلطان ان تعتبر هذه الطائفة بين الطوائف المسيحية المسموح بها في السلطنة، صدر فرمان من الباب العالي باعتبارها طائفة شرعية لها، ليس فقط مطرانا، بل بطريركا مستقلا يتبع روما من الناحية الدينية ويبقي على الطقس البيزنطي من الناحية اللوترجية. فخف عندها الاضطهاد وشعر الروم الكاثوليك منذ ذلك الوقت بأنهم أصبحوا مثل كل الطوائف المسيحية الأخرى.

كان أبناء الطائفة الجديدة هذه الذين انتقلوا للسكن في لبنان اصحاب خبرة في كثير من مجالات العمل فمنهم العمارون والنجارون والحدادون والخياطون وغيرهم من الصنع المهمة والتي كانت شائعة في المناطق حول دمشق ولكنها كانت قليلة في قرى الجبل اللبناني. ولما انتقل بعض هؤلاء للسكن في لبنان كانت مدينة زحلة وجوارها أول مراكز استقرارهم، ومن ثم بدأوا بالانتشار في كامل مناطق الجبل اللبناني. وبما أن الجنوب كان يومها منطقة استقطاب للمهاجرين والكادحين بوجود قرى كثيرة عادت إليها الحياة وبدأت تعمر وتكبر، أصبحت هذه القرى ايضا مناطق جذب لهؤلاء الحرفيين وأصحاب المهن التي تستطيع أن تطعم عائلاتهم. من هنا نعرف بأن الحدادين والعمارين وغيرهم من عائلات الروم الكاثوليك استوطنوا عين إبل في تلك الفترة اي قبل النصف الثاني من القرن الثامن عشر وهم ساهموا بتوسع القرية وتحسّن وسائل الانتاج فيها.

بيت الحداد الذين سكنوا الحارة الشمالية قدموا من تبنين وكانوا وصلوا إليها من الفرزل بالقرب من زحلة. وهم صناعيون ماهرون في مجال الحديد وقد بنوا محددتهم في طرف البلدة الشمالي، كما قلنا، ومن ثم بدأوا بعد الاستقرار ببناء بيوتهم. ولا تزال بيوت الحدادين كلها بالاجمال تقع بنفس المنطقة التي نسميها حارة الكاثوليك. وهؤلاء أضافوا إلى القرية الكثير لأنهم أعتقوا سكانها من الذهاب مسافات طويلة إلى تبنين أولا حيث كان بعضهم يسكن ويعمل بالحدادة، وكان على ابناء عين إبل السفر مدة ثلاث ساعات على الأقل للوصول إلى المحددة وانتظار عملية التصليح التي قد لا تتم بنفس النهار. ولذا فيوم قدر ابناء عين إبل على اقناع أحد الحدادين للإقامة في البلدة كانت العملية مربحة للطرفين. لأن عين إبل اصبحت مركزا للحدادين يستطيع ابناء منطقة بنت جبيل بكاملها اصلاح آلاتهم فيها بدل السفر حتى تبنين وبذلك ربح للحداد. أما بالنسبة لأبناء عين إبل فكانت مربحة ايضا لأنهم يضعون آلاتهم عند الحداد ويعودون إلى أعمالهم العادية بدون الحاجة إلى الانتظار حتى ينتهي من اصلاحها.

استوطن الحدادون عين إبل واصبحوا من الملاكين اضافة إلى صنعتهم التي كانت تدر عليهم ما يكفي لحياة مقبولة واندمجوا مع ابناء البلدة، وفيما بعد وباضافة بين العمار وبيت الصيداوي، أصبح لديهم كاهن يقيم الذبيحة على الطقس البيزنطي، ولكنهم لم يكن لديهم كنيسة للطائفة إلى أن حصل الخلاف بين أهالي البلدة والمطران البستاني مطران صيدا الذي لم يسهم في فك أمر الباب العالي بوقف عملية عمار الكنيسة الجديدة على بيادر الديابيي (وهي كنيسة السيدة اليوم). فقرر الأهالي يومها التوجه إلى مطران الروم الكاثوليك اعتراضا على المطران بستاني، وانضموا إلى طائفته، وبنوا كنيسة بالقرب من كنيسة السيدة المتوقفة بأمر الباب العالي. وكان شرط المطران يومها أن تكتب الكنيسة الجديدة لوقف الروم الكاثوليك لأنه، كما قال لهم: "أعرف بأنكم سوف تعودون موارنة فور تغيير المطران ولذا يجب أن تبقى الكنيسة ملكا لطائفة الروم الكاثوليك". وهكذا كان، فيوم توفي المطران بستاني وخلفه المطران بصبوص، كان أول أعماله أن يحل مشكلة بناء كنيسة عين إبل (ويقال بأن المطران بستاني وقبل وفاته ساهم بحل هذه المشكلة مع الباب العالي) ولكن المطران بصبوص كان من أعاد الصلحة مع ابناء البلدة والاتفاق على تكملة العمار في الكنيسة الجديدة ومن ثم ابقاء كنيسة مار الياس لوقف الروم الكاثوليك. يومها عادت كل العائلات التي كانت تحولت إلى طائفة الروم الكاثوليك إلى مارونيتها ما عدى بيت كرم وأصلهم من أهدن، فقد رفضوا أن يعودوا إلى مارونيتهم قائلين أنه من غير المقبول عليهم تغيير طائفتهم كلما صادفتهم مشكلة. وبذلك اضافوا إلى طائفة الروم الكاثوليك عائلة كاملة ولو كانت صغيرة نسبيا.

وقد كان لهذه الطائفة فيما بعد كهنة من عين إبل نذكر منهم الخوري ابراهيم الحداد (والد حنا الخوري الحداد وبولس الخوري الحداد) والخوري اثاناثيوس الحداد والخوري سمعان الصيداوي والأباتي بولس سماحة الذي تولى رئاسة الرهبنة المخلصية مدة من الزمن. وفي ستينات القرن الماضي قرر أبناء الطائفة أن تكون لهم كنيسة جديدة فعملوا على بنائها حيث هي اليوم في أرض بيت الصيداوي. ولكي يسددوا مصاريف بناء الكنيسة الجديدة قرر المطران مع مجلس الرعية ووكيل الوقف يومها أن تحل الكنيسة القديمة وتباع لكي يستعمل ثمنها في انهاء أعمال البناء وتجهيز الكنيسة الجديدة. وقد عرضت على الكثيرين، وفي النهاية قرر المرحوم أدمون بركات، وكان مهاجرا إلى الكويت، أن يساهم في حل المشكلة ودفع الثمن المطلوب فاشترى الكنيسة المنحلة والأرض التي حولها ولكنه لم يهدمها ولا استعملها. وبعد وفاته وانتهاء مرحلة الحرب في المنطقة عرض مطران الطائفة استعادتها لأنهم لم يستعملوها وقد تهدم قسم منها خلال الحرب. فقرر أميل ابن المرحوم ادمون وأخوته اعادة الكنيسة والأرض لوقف الروم الكاثوليك بدون مقابل على أن ترمم وتستعمل ككنيسة. وهكذا كان فقد أعيد ترميمها وهي تستعمل اليوم ككنيسة اضافية على اسم مار الياس.

وبالعودة إلى عمل الحداد فقد قدم في أواخر القرن التاسع عشر مخائيل الحداد من طرشيحا وكان عمله حداد ولكنه ركز على البيطرة لعدم وجود منافسة له في هذه الصنعة وتعلّم ابنه مارون الصنعة وكان يساعده في أعماله. وكان مخائيل الذي يسكن بالقرب من بيت المختار جدي بركات صديقا له وجارا عزيزا، وهو يتمتع، مثل المختار، بصوت جميل. وكان كل منهما يخدم القداس يوم الأحد في كنيسته. وفي أسبوع الآلام والجمعة العظيمة كان مخائيل الحداد يرتل في كنيسة مار الياس تراتيل الآلام وخاصة "اليوم علق على خشبة الذي علق الأرض على المياه" بينما يرتل بركات في كنيسة السيدة "يا شعبي وصاحبي" وتهطل دموع أبناء القرية الذين يشاركون في الكنيستين القريبتين لتأثرهم بتلك الأصوات الرخيمة والتي تنبع من القلب وتبكي على المسيح المصلوب.

 

خطأ "حزب الله": اعتصم بالحكومة الفاشلة فخسر المسيحيين

منير الرّبيع/المدن/21  تموز/2020

مزيدٌ من العوامل الداخلية والخارجية تتزاحم لبنانياً. مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي تتفاعل. قوى مؤيدة تعمل على توسيع إطار ومروحة هذه المواقف على الصعيد السياسي، فتسعى إلى ملاقاة البطريرك في طروحاته. والهدف إنشاء تجمّع سياسي من الطوائف والمراتب المختلفة لمواكبة طرح الحياد. وقد يستعيد هؤلاء تجربة قرنة شهوان، أو ما بعد نداء المطارنة الموارنة في العام 2000.

الحياد والإصلاح

وفي هذا السياق يعمل بعض رؤساء الحكومة السابقين على ملاقاة البطريرك بشارة الراعي، الذي تحظى مواقفه بدعم خارجي، فاتيكاني ودولي. التواصل السعودي، الأميركي، البريطاني، الفرنسي، الألماني، الفاتيكاني، مستمر حول لبنان، ولا بد من رصد تبعاته في الأيام المقبلة. أبلغ الأميركيون موقفهم الحاسم إلى الجميع بوجوب التزام لبنان مبدأ الحياد. يليه تنفيذ إصلاحات جدية وحقيقية تمكن لبنان من الحصول على مساعدات المجتمع الدولي أو صندوق النقد. عدا عن ذلك، الضغوط مستمرة. ولا تراجع دولياً، ولا على صعيد مواقف الراعي. والمواقف هذه تتقاطع مع فحوى زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان غداً الأربعاء، فيلتقي المسؤولين والقوى السياسية وفاعلين في الانتفاضة والثورة ومن المجتمع المدني.

فرنسا وحكومة اللاقرار

يأتي لودريان محملاً بموقف فرنسي واضح حول مساعدة لبنان، ولكن "على لبنان أن يساعد نفسه أولاً، ليسمح للعالم بمساعدته". هذه هي الجملة التي سيكررها لودريان على مسامع المسؤولين الذين يلتقيهم. وخصوصاً أن المعطيات تؤكد أن فرنسا راجعت موقفها من حكومة حسان دياب، بعدما كانت منحتها فرصة، إلا أن هذه الحكومة أهدرت الفرص كلها ولم تعد مؤهلة للقيام بأي خطوة إصلاحية. ويعكس هذا الموقف الإنغلاق العربي والدولي التام أمام هذه الحكومة. فهي توصف عربياً ودولياً بأنها لا تمتلك قرارها، ولا يمكنها تحقيق أي إنجاز أو إصلاح. قد يبحث لودريان مسألة تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. لكن هذا ما يرفضه حزب الله حتماً. فهو لا يتنازل أبداً في لحظات التشدد والتصعيد والضغط. لا يقتنع حزب الله بتغيير الحكومة إلا عندما تبرز مؤشرات تفيد بحصول مفاوضات ما قد تؤسس لتسويات أو تفاهمات جديدة. وهذا غير مطروح حالياً. ولذا، حزب الله متمسك بالحكومة.

تبدل الرأي العام المسيحي

داخلياً، لا بد من انتظار مدى تفاعل مواقف الراعي، وحجم الاستقطاب الذي قد يحققه. وتشير مصادر متابعة إلى أن مؤسسات عديدة تجري استطلاع رأي حول الأزمة، وقد تظهر تغيراً كبيراً في جوهر النظرة اللبنانية إلى الأزمة. فسابقاً وبعيد اندلاع ثورة 17 تشرين، توجهت الأنظار إلى السلطة والقوى السياسية والنظام المصرفي، وجرى تحميلها مسؤولية الانهيار وخسارة اللبنانيين ودائعهم. اليوم هناك تبدل حقيقي وجوهري في الرأي العام اللبناني، ولدى الطوائف: تحميل حزب الله المسؤولية. وهذا ما يشيع بقوة في الشارع المسيحي، لتحميل التيار العوني مسؤولية استمراره في التحالف مع حزب الله الذي يناقض جوهر لبنان كما يراه المسيحيون. هنا ثمة من يشير إلى أن حزب الله ارتكب خطأ قاتلاً بتبنيه هذه الحكومة ورعايتها والإعلان أنها حكومته. فهذا ألقى عليه بتبعات الأزمة والانهيار. وعندما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى لقاءات موسعة للقوى السياسية في بعبدا، كان يهدف لتحميل المسؤولية إلى الجميع، وعدم حصرها بالعهد والحكومة.

في انتظار المحكمة

وستستمر محاولات زرع الشقاق أو الشكوك بين حزب الله وحلفائه، اعتماداً على الضغوط الأميركية والتهديد بالعقوبات. وهذا ما تعتبره اشنطن قابلاً للظهور في الوسط الشيعي، فيخرج شيعة كثيرون من عباءة الحزب لأنهم لن يكونوا قادرين على تحمّل تبعات هذا الخيار.

أما على صعيد العلاقة بين الحزب والتيار العوني فإن التلويح بالعقوبات قد يغوي رئيس الجمهورية وباسيل بسحب ملف ترسيم الحدود من الرئيس نبيه بري، والشروع به لتخفيف الضغوط. وهذا ما لا يوافق عليه حزب الله في هذه المرحلة، قبل حصول تغيرات حقيقية تدفع إلى بدء التفاوض.

عوامل كثيرة قابلة لتأسيس مزيد من التوتير بفعل استمرار الضغوط، لن يكون بعيداً منها موعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في السابع من آب. وهناك دول كثيرة تنتظر وتراقب رد الفعل اللبناني على صدور الحكم، وكيف سيتعاطى معه تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، والطائفة السنية عموماً. وكيف سيتصرف حياله حزب الله. وتفيد المؤشرات بعدم حصول توترات تغير الوقائع، إنما لعب ضمن القواعد. لكن كل عوامل استمرار التصعيد حاضرة.

 

لبنان والخروج من كهوف ولاية الفقيه

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88605/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%87%d9%88%d9%81-%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

هل تؤدي سياسة الضغوط الأميركية على لبنان والانكفاء العربي عنه، إلى دفع البلاد أكثر نحو الحضن الإيراني؟

لطالما عومل لبنان بكثير من التمييز بين كونه دولة غير معادية للغرب، وكون هذه الدولة تهيمن على جزء رئيسي من قرارها السياسي ميليشيا معادية للغرب، ومنخرطة في السياسات الإيرانية العدوانية تجاه معظم الدول العربية. فعلى الرغم من حجم الدور الذي تلعبه ميليشيا «حزب الله» في الحياة السياسية اللبنانية بقي لبنان بمنأى عن أي عقوبات مباشرة على الدولة ومؤسساتها النظامية. وظلت خطوط المساعدات مفتوحة للبلاد عبر خطط وبرامج كبيرة نسبياً.

اختلف الأمر جذرياً في السنوات الخمس الماضية، بداية مع صعود نخبة سياسية في المملكة العربية السعودية أكثر استعداداً لمواجهة التمدد الإيراني، ثم وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وشروعه في سياسة الضغط الأقصى على إيران وأدواتها في المنطقة. كل ذلك في ظل مناخ التغول الإيراني الذي مارسته طهران بعد اطمئنانها إلى الاتفاق النووي الموقع مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والذي لم يشمل أي ملحقات لضوابط جدية على الدور الإيراني الإقليمي!

في ضوء هذا، بدأ لبنان يدخل منذ 2015 في عزلة سياسية واقتصادية، فاقمها الموقف الحاد لـ«حزب الله» من حرب اليمن، ورفعه سقف الهجوم على السعودية والإمارات إلى مستويات غير مسبوقة.

لم يفُت هذا التضخم السرطاني في دور «حزب الله» نظر المجتمع الدولي الذي كان صريحاً في ربط مساعدة لبنان بشروط سياسية محددة، تضاف إلى الشروط الإصلاحية الاقتصادية، وتم التعبير عنها في مقدمة بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس نهاية عام 2019، وعلى رأسها تنفيذ القرارات الدولية المرتبطة بسلاح «حزب الله»، كالقرارين 1559 و1701، والقرار 1680 الذي ينص على ترسيم الحدود اللبنانية.

غير أن الانهيار الاجتماعي سبق الجميع، واتخذ شكل انتفاضة شعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) أطاحت حكومة الرئيس سعد الحريري، وأجبرت «حزب الله» على تشكيل حكومة جديدة، تولى هو وحلفاؤه تسمية رئيسها ومنحها الثقة، تحت ستار حكومة المستقلين والتكنوقراط، في تحول غير مسبوق في التوازن السياسي في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

وما لبث أن انتقل لبنان من آلية «مؤتمر سيدر» الذي استضافته فرنسا عام 2018 لدعم الاقتصاد اللبناني، عبر برنامج منح وقروض فاقت 11 مليار دولار، إلى محاولة إيجاد مخرج اقتصادي عبر صندوق النقد الدولي، للهرب من شبح الإفلاس التام للدولة.

في ختام هذه السيرة الموجزة للانهيار اللبناني الاقتصادي والمالي والنقدي، أعود إلى السؤال الافتتاحي: هل تؤدي سياسة الضغوط الأميركية على لبنان والانكفاء العربي عنه إلى دفع البلاد أكثر نحو الحضن الإيراني؟

في خطاب أخير، قال زعيم ميليشيا «حزب الله»، إن السياسات الأميركية تجعل حزبه أقوى. وهي نظرية وجدت طريقها بيسر إلى صفحات مجلة عريقة كمجلة «فورين بوليسي» التي حسم فيها أحد الكتاب الضيوف أن واشنطن تدفع لبنان أكثر إلى الحضن الإيراني.

وبالفعل عبَّرت إيران على لسان أكثر من مسؤول فيها، كما عبَّر حلفاؤها اللبنانيون، عن استعدادها لمساعدة لبنان بالفيول، والكهرباء، والمواد الطبية، والتعامل مع لبنان بالليرة اللبنانية لتجاوز الشروط القانونية للعقوبات المفروضة على إيران، والتي قد تنسحب على كل من يتعامل معها.

إلا أن التركيبة اللبنانية، وحرص المكونات على عدم تجاوز المسافات الآمنة في العلاقة مع إيران، سيمنعان ترجمة هذه الاستعدادات إلى سياسات رسمية، وهو ما أكده وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر وممثل حليف «حزب الله» في الحكومة، حين نفى أن يكون هناك أي نية للتفاوض مع إيران حول استيراد الفيول أو الكهرباء.

والحال، يعجز نفوذ «حزب الله» الهائل عن استتباع موقف بقية القوى السياسية الحليفة له، وتجييرها كلها لإلحاق لبنان بإيران، أو دفع لبنان أكثر نحو الحضن الإيراني. كل ذلك قبل الحديث عن حقيقة ما تستطيع إيران تقديمه بالفعل للبنان واللبنانيين.

حقيقة الأمر أن إيران تتخبط هي نفسها في أزمة اقتصادية خانقة، وتواجه انهياراً تاريخياً في عملتها الوطنية تقلص معه الحد الأدنى للأجور إلى أقل من 70 دولاراً. كما تواجه إيران كارثة صحية بكل المقاييس، اعترف الرئيس روحاني بفداحتها بعد طول مراوغة، معلناً أن تقديرات وزارة الصحة الإيرانية تشير إلى إصابة 25 مليون إيراني بالفيروس خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مضيفاً أن 35 مليون شخص آخرين معرضون لخطر الإصابة.

الأهم من ذلك أن إيران تواجه «حرباً غير معلنة» داخلها، اتخذت شكل انفجارات وحرائق في منشآت استراتيجية، لم يستبعد حتى الإعلام الإيراني أن تكون جزءاً من جهد عسكري منظم ضدها. وليس من باب المبالغة القول إن هذه الحرب بدأت باستعراض علني غير مسبوق، عبر مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني.

إننا أمام عرض مباشر لإهانة إيران على نحو مكثف ويومي، يشكل استنزافاً حاداً لسمعتها وهيبتها، وقدرتها على أن تكون بديلاً أو سنداً محتملاً لأحد، وأولهم لبنان.

أياً يكن الرئيس الأميركي المقبل، بات من الصعب جداً على إيران أن تتخلص من آثار الحرب التي شنتها عليها إدارة ترمب، ومن الأصعب أن تشكل حالة قادرة على ملء أي فراغ ناتج عن ضغوط أميركية أو انكفاء عربي عن لبنان.

لن تربح إيران في لبنان أكثر مما ربحت، واللبنانيون يواجهون اليوم باللحم الحي آثار هيمنتها عليهم. لبنان الإيراني هو لبنان الانهيارات الواسعة التي يعيشها المواطنون في كل حقل من حقول الاجتماع والاقتصاد والسياسة، والآتي أسوأ.

ترك لبنان وحيداً لن يسقطه أكثر في الفلك الإيراني. قد يستمر الحال على ما هو عليه لعقود. وقد يتحول لبنان إلى فنزويلا أو كوبا الشرق؛ لكن للقصة جانباً آخر. ترك لبنان وحيداً يطرح على اللبنانيين تحدي الخروج بإرادتهم الذاتية من كهوف ولاية الفقيه، وأن يقدروا الفرق بين أن يخسر لبنان الجامعة الأميركية أو يربح جامعة طهران!

 

لا للحياد ولا التحييد

جوني عبده/نداء الوطن/21 تموز 2020

الحياد غير مطلوب من أبينا غبطة البطريرك الراعي، الحياد مطلوب ممن يرفضه بناء لأوامر رؤسائه ولي الفقيه والحرس الثوري الإيراني.

عندما قرر حزب ولاية الفقيه ان يتصرف بمستقبل لبنان من دون ان يأخذ رأي اللبنانيين وبدون الرد على أي مطلب حواري، حول وضع مصير لبنان وأمنه واقتصاده وماليته وسياحته وكامل مجتمعه وغير مبال بشعب لبنان، لانه يؤمن بالخضوع الكلي لأي أمر يصدره ولي الفقيه لمصلحة إيران وسيطرتها، ولا غرو بذلك إذ يعتبر ان لبنان ولاية إيرانية تنضم الى سوريا والعراق واليمن تحت الهيمنة الكاملة لولي الفقيه وهذا ما افصح به علناً كبار المسؤولين الإيرانيين.

كل هذا ولم يرد هذا "الحزب" على أي طلب من كبار المسؤولين اللبنانيين لبحث هذه المواضيع إما مباشرةً وإما على طاولة حوار. وعندما استطاع رئيس الجمهورية (غير القوي) ان ينتزع اعلان بعبدا حيث وافق عليه الجميع وأيده المجتمعان العربي والدولي، سارع حزب ولاية الفقيه بعد تلقيه الأوامر الى التراجع العنيد عن هذا الإعلان وسلم لاحقاً الى الرئيس (القوي) حماية هذا الرفض.

ومن دون إضافة وقائع عديدة تصب كلها في المنحنى الرفضي لكل ما هو مصلحة لبنان العليا تحت ستار القضية الفلسطينية، والتي من خلالها قررت القمة العربية برئاسة المغفور له الرئيس جمال عبدالناصر ان تكون مصر وسوريا والأردن دول مواجهة، وان يكون لبنان وفقاً لتكوينه وقدراته دولة مساندة وليس دولة مواجهة. وبعد ان طردت سوريا كل الأحزاب اليسارية من المواجهة مع العدو الاسرائيلي وحصرت هذه المواجهة بنوع من رواية مدروسة بحزب ولاية الفقيه، وهذا ما يفسر أيضاً وقوف حافظ الأسد الى جانب إيران بحربها ضد العراق، كل ذلك جعل لبنان دولة المواجهة الوحيدة والذي يتحمل شعبه تبعات ما لا قدرة عليه لا سابقاً ولا لاحقاً. كان لسوريا حلفاء في لبنان طبقاً لمعادلة ان سوريا قلب العروبة النابض. أما وقد تخلت سوريا عن قضايا العرب والتزمت هي الأخرى بأوامر الحرس الثوري الإيراني، التزم بعض أصدقاء عائلة الأسد بها ولكن عروبة الوزير سليمان فرنجية ستكون عقبة في دعمه من قبل من يؤمنون بولاية الفقيه التي لا علاقة لها أبداً بالعروبة.

اما ونأتي اليوم لنطرح الحياد والتحييد في وقت يشعر حزب ولاية الفقيه انه سجل انتصاراً كاملاً على مصير لبنان، ونكون من السذاجة بمكان ان يساير هذا "الحزب" ويقبل بالتخلي عما يعتبره مكاسب لا رجوع عنها بل هناك إرادة بالأطباق اكثر على مصيرنا، فهذه هلوسة ما بعدها خفة. المطلوب اليوم لاننا قطعاً نتحاشى الدعوة الى مواجهة السلاح بالسلاح، علينا فوراً استعادة عروبة لبنان والانضمام الى الدول العربية دون سواها، في مواجهتها لطموحات الهيمنة الإيرانية وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، ونحن في لبنان اولى ضحايا هذه الهيمنة وعلينا ان نعمل جاهدين لنعود صلة الوصل ليس بين الشرق والغرب فحسب، بل أيضاً صلة الجمع ما بين الدول العربية بعضها مع البعض الآخر.

هذا موقف يجب ان تتكون حوله مجموعات فاعلة، وعند بداية نجاحه سيطلب عندها حزب ولاية الفقيه، هو وليس نحن، الحياد أو التحييد إنما يجب علينا ان نتواجد متسلحين بقوة الموقف.

هذا الموقف الحازم والواضح علّه يكون بديلاً عن السلاح والحرب الأهلية والمساعدة في نجاحه الكامل، عندما يقتنع الرئيس نبيه بري غير الخاضع لولاية الفقيه والمؤمن بلبنانيته (القامة الوطنية تتغلب على سواها من أية مكاسب إذا وجدت).

الشهيد رفيق الحريري لم يؤمن بالسلاح بل بقوة الديبلوماسية وعلاقة لبنانه بالدول العربية والدول العظمى، حيث استطاع حتى باستشهاده ان يضع مدماكاً ثابتاً لسيادة واستقلال لبنان. وها هو كبير من بلادي يرحل ونحن في اشد الحاجة اليه وكبير آخر من بلادي، الذي حمل السلاح لافتقار الدعم الداخلي والعربي والدولي وقاد مواجهة شرسة وضعت أساساً لاستقلال لبنان، الا وهو الرئيس بشير الجميل شاء من شاء وأبى من أبى.

من المستحيل مساعدة احد غير فاعل وغير موجود. الشهيد رفيق الحريري جعل من وجوده فاعلاً ورقماً يصعب تجاوزه، والشهيد بشير الجميل اصبح عبر وجوده من اصعب الأرقام، والشهيدان هما حيّان في قبريهما، بينما اليوم هناك أموات في قصورهم.

المحايد لا يجلب أي دعم الا إذا اقتنع الفريق المواجه والمسيطر بالحياد، ولن يفعل على الإطلاق إذ يعلم اننا غير قادرين بتاتاً على مواجهته.

فلنثبت وجودنا ومن ثم نطلب المساعدة والدعم. دعونا ننضم الى الذي علّمنا انه كلما هربنا من المشاكل ابتعدنا مسافات ومسافات عن الحلول.

 

أين «الطائف» من «الحياد» و»المثالثة

طارق ترشيشي/الجمهورية/22 تموز/2020

من حين الى آخر يخرج من السياسيين على مستويات مختلفة من يتحدث عن «المثالثة»، موحياً بأنّ بعض القوى السياسية يدفع في اتجاه الوصول اليها، فيما لا يدرك هؤلاء ان لا شيء يمكن ان يوصِل الى «مثالثة»، بمعنى أن تُمسك ثلاثة قوى او طوائف بسلطات البلد ومقدراته، فيما التجارب أثبتت وتثبت كل يوم أنّ اي قوة او مجموعة قوى او طوائف تستطيع حكم لبنان بمفردها، وانّ الجميع محكومون بالعيش معاً. فعَن أيّ «مثالثة» يتحدثون؟

نعم، يقول «اتفاق الطائف» بـ»المثالثة» ولكنها «المثالثة ضمن المناصفة» على مستوى توزيع المواقع الرسمية والادارية في الدولة في كل المستويات والقطاعات، وهذه المثالثة أُريد لها ان تكون بين الطوائف الكبرى الثلاث: المارونية والشيعية والسنية، بحيث تضمن هذه المثالثة حصصاً متساوية لأبناء هذه الطوائف في كل القطاعات والمواقع، ولا تتعدى النطاق الاداري الى السياسي، بمعنى ان تحكم الطوائف الثلاث الكبرى البلد وتتحكّم به بمعزل عن الطوائف الاخرى، فيما «اتفاق الطائف» يقضي دوماً بتشكيل حكومات وفاق وطني، او حكومات تتمثّل فيها كل المكونات السياسية والطائفية بحيث لا يستثنى من التمثيل فيها إلّا من يريد ان يستثني نفسه بقرار ذاتي يتخذه.

ولوحِظ قبل أيام اندفاع البعض الى التحذير من هذه المثالثة بالمعنى السياسي السلطوي، وذلك لمناسبة طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موضوع «حياد» لبنان عن المحاور والنزاعات الاقليمية والدولية سبيلاً لخروجه من الانهيار المالي والاقتصادي الذي وقع فيه.

هذا التحذير، يقول سياسيون، هو لزوم ما لا يلزم، لأنّ أحداً لا يمكنه الدخول في مثالثة سياسية - سلطوية تقود البلد، ولو انّ «اتفاق الطائف» طُبّق أو يُطبّق نصاً وروحاً لَما كان هناك من داع لإثارة هواجس أو مخاوف لا مبرر لها أساساً، وكذلك ما كان هناك من داع الى طرح الحياد، ولكان الحياد تحقق تلقائياً، خصوصاً انّ اولى مستلزماته ان تكون في البلاد دولة قوية تمارس سيادتها وتتخذ قراراتها السيادية والمصيرية وحتى العادية بعيداً من اي مؤثرات او تدخلات خارجية، فحتى يكون لبنان محايداً عليه ان يمتلك كل اسباب القوة السياسية الاقتصادية والمالية والعسكرية من دون حاجة الى الاعتماد على هذه الدولة او تلك، او على هذا المحور او ذاك، في حين انّ واقعه اليوم يبدو نهباً لكل انواع التدخلات الخارجية من مستوى سفراء الدول العاملين في لبنان الى مستوى حكومات هذه الدول، وصولاً الى بعض المنظمات الاممية والدولية التي تَأتمر بهيمنة العواصم الكبرى على قراراتها، سواء في شأن لبنان او غيره من الدول الضعيفة، حتى لا نقول المغلوب على امرها، في عالم لم يعرف العدالة يوماً منذ تأسيس الامم المتحدة وإحداث حق «فيتو» للدول العظمى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.

والمثالثة في «اتفاق الطائف»، يقول هؤلاء السياسيون وبعضهم شارك في مؤتمر الطائف الذي أنجبه عام 1989، هي إعطاء الموارنة والشيعة والسنة حقوقهم في المواقع الرسمية والادارية نسبة الى أحجامهم العددية وليس نسبة الى النفوذ السياسي، وهذه المثالثة الادارية لم تحرم بقية الطوائف حقوقها من هذه المواقع، إذ تأخذ كل طائفة منها حقها بحسب حجمها، ولكن الخلل المسكوت عنه والذي يتسبّب من حين الى آخر بخضّات وإشكالات وأحياناً اشتباكات سياسية تأخذ بُعداً مذهبياً او طائفياً، هو إصرار البعض على حكرية وحصرية بعض وظائف الفئة الاولى بطوائف معينة، فيما «الطائف» الذي جعل هذه الوظائف مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وضمنها المثالثة بين الطوائف الثلاث الكبرى، شَدّد على المداورة في توزيع هذه الطوائف، بحيث لا تكون اي وظيفة من الفئة الاولى حصة دائمة لطائفة او لطوائف بعينها، ولكن ارتكاب الخطأ مستمر في هذا المضمار بحيث انّ هناك عدداً كبيراً من المديريات العامة لبعض الوزارات وغيرها صارت وكأنها «حقاً مكتسباً» لهذه الطائفة أو تلك ولا تحصل فيها المداورة في اي تعيينات إدارية يقررها مجلس الوزراء، وهذا الخطأ ربما هو ما يدفع البعض الى الحديث عن المثالثة بالمعنى السياسي السلطوي بما يظهر الموارنة والشيعة والسنّة كأنهم مهيمنون على المواقع الاساسية في الدولة وينكرون للآخرين حقوقهم في هذا المجال، فيما «اتفاق الطائف» بريء من هذا الامر جملة وتفصيلاً، ولكن ما يحصل هو التنفيذ المشوّه او غير الأمين لهذا «الطائف» الذي ينادي بإقامة دولة المؤسسات والقضاء المستقل ودولة العدالة بين جميع اللبنانيين الى أي طوائف انتموا، بحيث لا تكون لأيّ مواطن أفضلية على الآخر الّا من حيث الكفاية والاختصاص والجدارة من تَحمّل المسؤولية في الموقع الذي يسند إليه، علماً أنّ المادة 95 من الدستور، التي نادت بالتوزيع العادل وبالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المناصب والمواقع الادارية من الفئة الاولى، قالت انّ هذا التوزيع يُعمل به موقتاً الى حين إلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنه في المادة نفسها من حيث تأليف الهيئة التي تتولى وضع برنامج هذا الالغاء، ولكن هذه الهيئة لم تشكّل بعد وقد مضى على إقرار «اتفاق الطائف» اكثر من 30 عاماً (تشرين الاول 1989).

وثمة خلل آخر في تنفيذ «اتفاق الطائف» مسكوت عنه أيضاً، وهو عدم التزام إلغاء الطائفية في الوظائف العامة ما دون الفئة الاولى، بحيث لا تُراعى في هذه التوظيفات معايير الكفاية والاختصاص ولا يؤخَذ بنتائج المباريات التي تجري لاختيار الموظفين فيذهب الصالح بعزاء الطالح وتتكرر معادلة الـ»6 و6 مكرر» التي كانت سائدة قبل «الطائف» بذريعة «مقتضيات الوفاق الوطني» التي تطلق عند إعلان اسماء من يختارون من المتبارين حتى ولو كان بينهم من لم ينالوا معدل العلامات المطلوب لفوزهم بالوظيفة. فيما الطائف يقضي بأن يعيّن من يفوزون منهم حتى ولو كان من طائفة واحدة او من طوائف عدة كبيرةً كانت او صغيرة او من الاقليات.

كل ذلك، يقول السياسيون أنفسهم، يؤكد هروباً من هدف إلغاء الطائفية السياسية وإمعان بعض القوى السياسية في الممارسة الطائفية وتقاسم الوظائف العامة وتعيين محازبيهم او أنصارهم لغايات انتخابية وغايات الامساك الدائم بالادارات العامة ومقدراتها وجعلها إقطاعات تخدمهم قبل خدمة جميع اللبنانيين، الذين لا ينبغي ان تُغتصب حقوقهم لمصلحة جماعات او قوى سياسية وحزبية، الأمر الذي يرسّخ الطائفية اكثر فأكثر ويمنع أي امل في إلغائها يوماً بحسب ما يقضي «اتفاق الطائف» والدستور الذي انبثق منه.

 

رسالة قضائية من الحزب الى البطريريك “الراعي” عبر “الحاكم”!

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال/22 تموز/2020

وابل من طلقات الحقد انطلق على دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد اطلاقه نداء “حياد لبنان”، فنيران التخوين أتت من اعلى المرجعيات الرسمية الشيعية.  حيث برز موقف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي قال انه “من السخافة والنذالة أن نجد من يتعاطف مع الخونة والعملاء تحت عناوين شتى تريد تشويه صورة لبنان المقاوم والمنتصر على العدو الصهيوني بغية إخراجه من دائرة الصراع مع عدو ظالم لا يزال محتلا لأرضنا وينتهك على الدوام سيادتنا، فضلا عن سرقة ثرواتنا المائية والنفطية”، محذراً من “تضييع بوصلة المصلحة الوطنية والأخلاقية فيما يتعلق بموقع لبنان وكيفية إنقاذه وسط هذه الأعاصير والهجمة الدولية والإقليمية لتمزيقه”، وسبقه ايضاً المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بقوله “أن الحياد في هذه المعركة حرام وخيانة وهروب واستسلام”.

“القرض الحسن” يقود الاقتصاد

لم يعد سراً مشروع حزب الله تغيير وجه لبنان، فالحياد حرام وخيانة اما الامعان في ضرب القطاع المصرفي فهو حلال كونه يتماهى ومشروع الحزب بناء نظام مصرفي جديد قوامه خمسة مصارف يقودها “القرض الحسن”. وفي هذا السياق يأتي مشروع الحياد ليشكل عائق بوجه الهجمة الإيرانية المستفحلة في تدمير المؤسسات اللبنانية. ولم تكد تمر أيام قليلة على ثبات موقف الراعي الرافض للهيمنة الإيرانية على لبنان حتى جاء رد حزب الله عبر القضاء الذي زج به مجدداً باللعبة السياسية، حيث تشير مصادر موثوقة ان الهجومات المتتالية التي يشنها الحزب وحلفاؤه هدفها القضاء على المصارف من خلال اثارة الشكوك حول اموال واملاك سلامة. وفي شهر نيسان الماضي، تمّ تداول تقرير مزوّر يتّهم الحاكم بسحب أموال من المصرف المركزي بمساعدة العائلة والأصدقاء. وقام الحاكم بمقاضاة الجناة على الفور وما زالت القضية مستمرّة. ومن ثم وفي بيان عامّ غير مسبوق، أعلن الحاكم عن ثروته الصافية بـ 23 مليون دولار في أصول كان يملكها في العام 1993 قبل تولّيه منصب الحاكم. وأدلى سلامة بتصريحه هذا على شاشة الـ “أم تي في” في 8 نيسان 2020. ولكن على ما يبدو ان المصداقية التي يتمتع بها حاكم مصرف لبنان غريبة عن اهل السلطة في لبنان.

استخدام القضاء

اما المضحك المبكي في الوقت عينه هو قيام عدد من المحامين بتقديم دعوى لا مبرّر قانوني لها فقط بغية وضع مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية عليه وحده. من حيث المبدأ لا أحد ينكر ان القضاء عليه القيام بواجباته المهنية ولكن بالمضمون فان علامات استفهام عديدة تطرح حول الغاية من اصدار قرار يقضي بحجز املاك تابعة لحاكم مصرف لبنان. وفي هذا السياق أكد مصدر قضائي انه “بحسب القانون ١٥٦/٢٠٢٠ الصادر في ايار لا تحرك دعوى الحق العام بحق موظف بدون ادعاء النيابة العامة وبالتالي القرار المبني على شكوى مباشرة لا اساس قانوني له”. واعتبرت مصادر موثوقة ان دعوى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الحياد استفزت حزب الله الذي رد بطريقة غير مباشرة من خلال الهجوم حاكمية مصرف لبنان الممثلة بالماروني رياض سلامة. وكان البطريرك الراعي قد دعا الى عدم تحميل سلامة مسؤولية الانهيار الاقتصادي، في حين ان السياسيين هم المسؤولين بفعل المحاصصة التي يمارسونها والفساد المستشري.

 

ثنائية باسيل وروكز الناشئة.. تنضمّ إلى الثنائيات القاتلة الأخرى

نادر فوز/المدن/21 تموز/2020

مضى الأسبوع الأخير لندرك أننا، كلبنانيين، نوضع من جديد أمام خيار قاتل. بين مشهد تظاهرة "جبهة الإنقاذ الوطني" بقيادة النائب شامل روكز في ساحة الشهداء، وحركة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، بتنا أمام خيارين: مع صهر السلطة أو مع صهر الثورة. مع صهر العهد أو صهر العسكر. صهر مدني رفيع في الانتهازية والوصولية السياسية، وصهر عسكري عريض في سطوته ومنطقه الحديدي. صهر يحكي لغةً طائفية متزّمتة، وصهر يتحدّث بمنطق التعايش العام الهش. الصهر الأول، استولى بشكل أو بآخر على العهد. رجله الأول. الحاكم الفعلي، "الهامس" الأقرب إلى أذن صاحب القرار. يدير التسويات والصفقات، صاحب طموح لا يوصف. الصهر الثاني، نائب وضابط سابق، يستولي اليوم على الثورة ومطالبها. يرفع شعاراتها ويحدّد لاءاتها ويرسم ضوابطها. يوظّف سلطته العسكرية السابقة والمستمرّة في خدمة مشروعه.

الإقطاع الجديد

بين باسيل وروكز، على اللبنانيين تحديد خياراتهم. كأن ثنائية سياسية جديدة تفرض على الجمهور من جديد. "بلاد ما بين الصهرين"، يقول عدد من المتابعين. تكريس جديد لمفهوم العائلية السياسية وبيوتها. محاولات مستمرة لإنشاء "إقطاع جديد" مصيره المحدودية والمناطقية، تماماً كما حال الإقطاع التاريخي القديم. مشروع هدّام لا يبني، بل يدخل المحاصصة والتخريب. متكرّر، منسوخ ومجرّب. ثنائية باسيل وروكز، ناشئة قيد التأسيس داخل البيت العوني ومجتمعه الأوسع.

ثنائيات ناشئة

مع نشأة ثنائية باسيل وروكز في البيت العوني، تنشأ ثنائية أخرى داخل بيت الحريرية السياسية. رئيس الحكومة سعد الحريري وأخوه بهاء، الطامح للعب دور سياسي. الأول أثبت فشله مراراً في تجربته السياسية التي قادته إلى الإفلاس المالي وانتفاء المؤسسات والخدمات. الثاني يستخدم تجربته البيضاء المعدومة لإطلاق مشروع سياسي، من باب الثورة أيضاً. من خلال شعاراتها، يحاول الاستيلاء على بعض من الشرعية في الشارع. ثنائيات البيت الواحد مشروع قاتل، تماماً كغيرها من الثنائيات داخل الطائفة الواحدة. يدفع اللبنانيون اليوم أثمان آثامها ومشاريعها.

ثنائيات معمّرة

في المنظومة اللبنانية ثنائيات لا تنتهي. في كل طائفة ثنائية تتناتش الحصص والمصالح والسلطة. ثنائية معمّرة بين البيك والمير، ممتدة منذ مئات السنوات. واستحداثاً لها، تجسّدت بحزبين. والحزبان مساهمان أساسيان في تكوين السلطة، وفي البلطجة أيضاً. الأول هاجم الثوار في محطّات مختلفة بين الشوف وعاليه، والثاني أرسل البلطجيين للاعتداء على ناشطين وصحافيين في أربع مناسبات على الأقل. ولدى قسم آخر من اللبنانيين، خيار بين حزب الله وحركة أمل. بين "المقاومة" و"أفواجها". بين ثورة المستضعفين وثورة المحرومين. بين تمويل إيراني وآخر محلي. بين السيستانية والخمينية. لكنّ لجسديهما روحاً واحدةً، اسمهما الثنائي الشيعي. تسيطر على الدولة، وأمنها ومؤسساتها وقراراتها. عمادهما البلطجة أيضاً في مناسبات مختلفة، بدءاً من الاجتياح المنظّم في 7 أيار 2008 وصولاً إلى هجمات "شيعة شيعة" في أكثر مناسبة، مروراً بالقمصان السود. جميعها ثنائيات قاتلة، متشابهة. يكمّل بعضُها بعضَها الآخر. لا يتواجد أحدهما دون الآخر. توائم تعمل ليل نهار على تأمين لا راحة الناس والمؤسسات. أسود وأبيض، يتشاركان السلطة، "يين ويانغ" على الطريقة اللبنانية. لكن المختلف في هذه النسخة المحلية أنّهما يجسّدان الشر، ولا خير فيهما ومنهما. يوم الإثنين، خلال اعتصام التضامن مع الموظفين المصروفين من الجامعة الأميركية في بيروت، استلم عدد من هؤلاء الكلام. ناشدوا السلطة، رؤساء وحكومة وزعماء، التدخّل لإعادة عكس المجزرة التي نفذتها إدارة الجامعة بحق مئات العائلات. لجأ هؤلاء، وعلى الأغلب هم مغلوب على أمرهم فقدوا وظائفهم، إلى الزعامات. أما في ظهورهم، فكان ثوار وثائرات ومجموعات يهتفون ضد السلطة أينما كان. لم يتلفت بعض المصروفين من وظائفهم إلى الخلف ربما، أو ربما فعلوا لكن تضرّعوا لأصحاب القرار. فهم، نحن، والجميع محكومون من طبقة واحدة. تحكمنا طبقة، بثنائياتها القاتلة واللزجة على حد سواء. حاولت ثورة 17 تشرين فرز خطاب سياسي ومشروع جديد، ولم تنجح. فباغتتها ثنائيات ناشئة تهوى اللعب وفق الأصول القديمة.

 

التحقيق الذي لم يحدث

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/21 تموز/2020

فيما تستعد المحكمة للنطق بالحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري، ثمة أسئلة كثيرة ينبغي على الأمم المتحدة الإجابة عليها.

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان عن موعد النطق بالحكم في 7 آب/أغسطس المقبل، والذي يُفترَض أن يشكّل لحظةً درامية قوية. ولكن القرار الذي يصدر بعد أكثر من 15 عاماً على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، أي الجريمة التي يُفترَض أن تلفظ المحكمة حكمها للبت فيها، سوف يبدو مجرد حاشية لكتابٍ نفدت طبعته. كتبتُ، على مر السنين، عن التحقيق الفاشل الذي أجرته الأمم المتحدة في مقتل الحريري، ولاسيما منذ كانون الثاني/يناير 2006 عندما تسلّم القاضي البلجيكي سيرج براميرتس زمام التحقيقات. فخلال ولايته، لم يحرز التحقيق تقدّماً. والأسوأ من ذلك أنه طلب تكليف قوى الأمن الداخلي بتحليل بيانات الاتصالات الخاصة بمنفّذي عملية الاغتيال، علماً بأن هذا الجانب هو الأكثر حساسية في التحقيق، والغريب أن طلبه جاء بعد أن عزل فريقه عن قوى الأمن الداخلي خوفاً من التسريبات.

ليس واضحاً لماذا أقدم براميرتس على هذه الخطوة. التفسير المحتمل هو انطباعه ربما بأن الأمم المتحدة لاتريد كشف ملابسات الجريمة كاملةً، ولاسيما إذا ثبت تورّط حزب الله فيها. وجاء تعيينه لاحقاً مدّعياً عاماً للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ليغذّي التكهنات بأن الأمم المتحدة كافأته على تقاعسه في بيروت. ربما استشعر براميرتس بأن المنظمة الدولية متخوّفة من أن يؤدي الكشف عن قتلة الحريري بالاسم إلى اندلاع نزاع مذهبي، على خلفية اتهام حزب الله الشيعي بقتل شخصية سنّية مرموقة.

إن كانت ثمة شكوك بشأن حقيقة المخاطر، فقد حرص الرئيس السوري بشار الأسد على تبديدها في 7 نيسان/أبريل 2007، عندما اجتمع في دمشق بأمين عام الأمم المتحدة آنذاك بان كي مون. فما ورد على لسان الأسد، بحسب ماسُرِّب إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية، لم يُظهر فحسب أن الرئيس السوري يعرف مَن هي الجهة التي تقف خلف الجريمة، بل انطوى أيضاً على تهديد في وقتٍ برز فيه كلامٌ عن إنشاء محكمة لمقاضاة المشتبه بهم بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

فقد قال الأسد على مسامع بان كي مون: "الانقسامات والنزعات الطائفية متجذّرة بعمق في لبنان منذ أكثر من 300 عام"، مضيفاً: "المجتمع اللبناني شديد الهشاشة. السنوات الأكثر أماناً [التي عرفتها البلاد] كانت خلال وجود القوات السورية هناك. فقد كان لبنان مستقراً بين عامَي 1976 و2005، لكنه بات يعاني الآن من عدم استقرار شديد". ولذلك، من شأن إنشاء محكمة بموجب الفصل السابع أن يفاقم زعزعة الاستقرار، وفقاً للأسد الذي ما لبث أن أخذ الحديث في منحى مباغت ومقلق قائلاً إن المحكمة "قد تتسبب بسهولة باندلاع نزاعٍ يتحوّل ربما إلى حرب أهلية، ويولّد انقسامات بين السنّة والشيعة من البحر المتوسط إلى بحر قزوين". لقد أقرّ الأسد ضمناً بأن حزب الله مسؤول عن اغتيال الحريري، وبأن التداعيات الخطرة التي يمكن أن تترتب عن هذا الأمر قد تمتدّ بعيداً جداً متخطّيةً الحدود اللبنانية. ويبدو أن مسؤولاً في الأمم المتحدة برفقة بان كي مون، أو ربما بان كي مون نفسه، أقدم على تسريب كلام الأسد. ويمكن أن نستشفّ أن الرئيس السوري طرح مسألةً كان على يقين من أنها ستثير قلق الأمم المتحدة.

بحلول ذلك الوقت، ظهرت شكوك بأن منظمة الأمم المتحدة – خلافاً للدول الأعضاء الأساسية في مجلس الأمن مثل فرنسا والولايات المتحدة – غير متحمّسة لإجراء تحقيق معمّق في مقتل الحريري. سألتُ القاضي الألماني ديتليف ميليس الذي تولّى رئاسة لجنة التحقيق الدولية قبل براميرتس في مقابلة أجريتها معه العام 2008، إذا كان كوفي أنان الذي شغل منصب أمين عام للأمم المتحدة خلال مرحلة التحقيقات التي أجراها ميليس في النصف الثاني من العام 2005، قد تدخّل في عمله. فكان جواب ميليس النفي، لكنه أشار أيضاً إلى أن "أنان قال لي بوضوح إنه لايريد بؤرة اضطرابات جديدة. احترمتُ ذلك لكنه احترم أيضاً وجهة نظري. تقليدياً، ثمة تشنجات بين السياسة والقضاء، وقد تقبّلتُ أن أنان لايريد مشاكل إضافية بسبب قضية الحريري". لكن عندما كثّف ميليس عمله في خريف 2005، بل سعى إلى مقابلة الأسد نفسه، أعلمته الأمم المتحدة بأنها لم تعد قادرة على ضمان أمنه في لبنان، وبأن عليه متابعة تحقيقاته من خارج البلاد بعيداً عن فريق عمله. يقول ميليس إن المندوب الألماني لدى الأمم المتحدة ردّ بأن ميليس لايستطيع القبول بمثل هذا الشرط، وبحلول كانون الأول/ديسمبر، عاد القاضي إلى بلاده.

لم يعمد ميليس مطلقاً إلى الربط علناً بين قرار الأمم المتحدة بنقله من لبنان ووجود رغبةٍ في التضييق على تحقيقاته. ولكن يصعب أن نتصوّر أن رجلاً بخبرته لم يلمس إشارة بأن الأمم المتحدة غير مرتاحة لإجراء تحقيق معمّق للغاية. ولم تعلّل الأمم المتحدة لماذا أبقت براميرتس في لبنان بعدما كانت قد سعت إلى نقل ميليس إلى خارج البلاد. ما الذي تضمّنته تحقيقات براميرتس ليطمئن الأمم المتحدة إلى سلامته، فيما طُلب من ميليس مغادرة لبنان؟

في المقابلة نفسها التي أجريتها مع ميليس في كانون الثاني/يناير 2008، وجّه هذا الأخير انتقادات لاذعة لجهود براميرتس. فقد قال صراحةً: "لم أرَ كلمة واحدة في تقاريره الصادرة خلال العامَين المنصرمين تؤكّد أنه أحرز تقدّماً. عندما غادرت، كنا جاهزين لتسمية المشتبه بهم، لكن يبدو أن [التحقيق] لم يتقدّم بعد ذلك". وتيرة التحقيقات البطيئة أكّدها لي أشخاصٌ مطّلعون عن كثب على ما كان يجري داخل فريق براميرتس.

تسلّم براميرتس رئاسة لجنة التحقيق الدولية في لحظة محورية من التحقيقات في قضية الحريري، حين كان يتوجّب توسيع نطاق التقصّي الأولي الذي أجراه ميليس من خلال استجواب الشهود وتوقيف المشتبه بهم. ولكن لم يجرِ توقيف أحد خلال رئاسته لفريق الأمم المتحدة، ماتسبب بتعطيل شديد للتحقيقات، ولاحقاً للمحاكمة أمام المحكمة الخاصة بلبنان. واقع الحال هو أن البعد الأساسي الذي تمحور حوله قرار الاتهام الصادر عن المحكمة، ويتمثّل تحديداً بتحليل الاتصالات بين قتلة الحريري، لم يطوّره في البداية محققو براميرتس، إنما ضابط لبناني في قوى الأمن الداخلي يدعى وسام عيد، وقد حصل على المعلومات من فريق الأمم المتحدة. اغتيل عيد في كانون الثاني/يناير 2008، فيما نجا رئيسه سمير شحادة بأعجوبة من محاولة اغتيال في أيلول/سبتمبر 2006.

لماذا سلّم براميرتس كلاً من شحادة وعيد المعلومات الأهم في ملفاته؟ حتى داخل فريق الأمم المتحدة، لم يتمكّن البعض من تفسير هذا القرار. وعلى نحوٍ أدق، لماذا أقدم براميرتس على ذلك بعد أن حجب الجزء الأكبر من تحقيقاته عن اللبنانيين؟ التفسير الوحيد هو أن القاضي البلجيكي لم يرد الكشف عن أي شيء، وتوقّع أن يصطدم اللبنانيون بحائط مسدود، وبالتالي طمس بيانات الاتصالات التي تحمل مفاجآت من العيار الثقيل. لكنه أساء التقدير، إذ اكتشف عيد الذي عمل بمفرده، معلومات كثيرة تُورّط حزب الله. وفي كانون الأول/ديسمبر 2007، أكّد فريق تحليل تابع للأمم المتحدة دقّة الاستنتاجات التي توصّل إليها عيد، وفقاً لما جاء في وثائقي بثّته هيئة الإذاعة الكندية.

لا يمثّل التحقيق في قضية الحريري انتصاراً للعدالة تحت رعاية الأمم المتحدة، بل إنه بمثابة عبرة يجب أن يؤخَذ بها لتجنّب تكرارها. قد تُصدر المحكمة الخاصة بلبنان حكمها بحق عناصر حزب الله، إنما لا أحد منهم موجود في الحجز، ويُعتقَد أن الكثير منهم قد لقوا مصرعهم. يُشار إلى أن براميرتس الذي غادر بيروت من دون أن يحقق شيئاً على الإطلاق، عُيِّن في إحدى المحاكم التابعة للأمم المتحدة، مايطرح تساؤلات بشأن المعايير التي تستخدمها المنظمة لترقية المسؤولين فيها. وأكثر مايبعث على الاضطراب هو أن وسام عيد لقي حتفه لأن التحقيق التابع للأمم المتحدة ألقى بين يدَيه المعلومات الأشد إدانةً.

لقد أشيد سابقاً بتحقيقات الأمم المتحدة من خلال الإشارة إلى أنها تشكّل آلية لإنهاء حالة الإفلات من العقاب. لكن تبيّن أنها عكس ذلك تماماً. فالأشخاص الذين يُعتقَد أنهم نفّذوا عملية اغتيال رفيق الحريري قد لا يواجهون أي عقاب اليوم. مع ذلك، ستكون الأمم المتحدة راضية عن نفسها وتعلن أن العدالة قد تحققت. ولكن سلوكها منذ العام 2005 يؤكّد أن نواياها كانت في الواقع تجنُّب إحقاق العدالة.

 

هبوط أناشيد "حزب الله" من "الشعب استيقظ يا عباس" إلى "كلنا حدك يا حسان"!

رامي الأمين/اساس ميديا/الثلاثاء 21 تموز 2020

أناشيد قليلة أنتجها "حزب الله" أو المنظومة "الثقافية" اللصيقه به استطاعت الصمود والعيش والاستمرار. غالباً فشلت أناشيد مقاومة كثيرة في مقاومة موتها. لم تصمد طويلاً قبل أن يطويها النسيان. وربما كان أشهر نشيدين صمدا إلى الآن في الذاكرة الشعبية القريبة من بيئة الحزب، هما نشيده الرسمي "ألا إن حزب الله هم الغالبون" ونشيد "الشعب استيقظ يا عباس" الذي أنتجته فرقة "الولاية" بعد اغتيال الأمين العام للحزب السيد عباس الموسوي بغارة اسرائيلية في شباط من العام 1992. وفرقة "الولاية" تأسست في أثناء ولاية الموسوي، ودعم فكرة تأسيسها و"أطلق عملها في احتفال الإمداد في العام 1988"، بحسب ما جاء في مقالة تفصيلية عن "قصة نشيد: "الشعب استيقظ يا عباس" على موقع "العهد الإخباري". وقد استعانت الفرقة الموسيقية التابعة للحزب آنذاك بـ"فريش ماني" وقدره 3500 دولار أميركي اقترضه الموسوي من "القرض الحسن"، لشراء آلتين موسيقيتين، هما الكلارينيت والساكسوفون، من النمسا. ويروي أحد مؤسّسي الفرقة (وكاتب نشيد "الشعب استيقظ...") أنور نجم في مقابلة مع مجلة "بقية الله"، حكاية طلبهما من النمسا، وتوصيلهما إلى لبنان "بعد أيام من استشهاد السيد". فقرّرت الفرقة، تكريماً للأمين العام، الإجتماع "لإنتاج عمل فني راقٍ يليق بالسيد". فكان النشيد الشهير، الذي عُزف باستخدام الآلتين المستوردتين من النمسا. والمفارقة التي لم ينتبه إليها كثيرون هو وجود خطأين لغويين فادحين في النشيد يمكن ببساطة لأي مدقّق لغوي أو عارف باللغة العربية أن يضبطهما: "تسكنه، الدمعةَ في العينين/ تعلوه، البسمةَ في الشفتين" (بالفتحة على آخر الكلمة)، والصحيح "الدمعةُ" و"البسمةُ" (بالضمّة على آخر الكلمة)، والمفارقة أنّ فرقة الولاية اعادت بعد أكثر من عشرين عاماً إنتاج الأغنية بتوزيع جديد وبتسجيل حديث، وأبقت على هذين الخطأين ولم ينتبه إليهما أحد من الحزب الحريص على استخدام اللغة العربية الفصحى والصحيحة في أدبياته.

أشهر نشيدين صمدا إلى الآن في الذاكرة الشعبية القريبة من بيئة الحزب، هما نشيده الرسمي "ألا إن حزب الله هم الغالبون" ونشيد "الشعب استيقظ يا عباس

لكنّ النشيد عاش، على الرغم من هذين الخطأين، "وإلى يومنا هذا، ما زال نشيد السيّد عبّاس الموسويّ، هو الأوّل في تاريخ الأناشيد، والأكثر مبيعاً قطعاً، على الرغم من أنّه قد تمّ إصدار مئات، وربّما آلاف الأناشيد من الـ1992 حتّى الآن"، كما يؤكد نجم في المقابلة التي نشرت في العام 2018.

مناسبة الحديث عن هذا النشيد، وعن فرقة الولاية، هو الحضور القوي هذه الأيام لـ"تراند" المنشد علي بركات الذي يحتل الحيّز الأكبر في فضاء جمهور الحزب لجهة "النجومية". وهو منشد "غزير" ينتج أناشيد مما هبّ ودب، ولم يترك شخصية إلا وكتب ولحّن لها نشيداً وجميع أناشيده قائمة على اللحن نفسه والأسلوب نفسه في التوزيع، وطبعاً الكلام متملّق وسطحي ومجرد "صف حكي". وآخر إنتاجات بركات كانت نشيدين، واحد لرئيس الحكومة حسان دياب وآخر لوزير الصحة حمد حسن، وقد نالت صورته مع الرئيس دياب، من زيارته الأخيرة إلى السرايا الحكومية، قدراً كبيراً من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي. وهذه السخرية طبعاً طالت "حزب الله" الذي يربط كثيرون بينه وبين بركات. والحزب طبعاً لا ينفي بشكل رسمي هذه العلاقة مع هذا المنشد "الهابط"، الذي أنزل مستوى الإنشاد لدى الحزب من "الشعب استيقظ يا عباس" إلى "تا يرجع أحلى لبنان/ كلنا حدّك يا حسان/ يا ريس الله وإيدك"!

الخوف أن يصبح دياب "ملحّن" الأناشيد المقبلة

وكان هذا "الهبوط" التدريجي قد مرّ بمراحل مضحكة في فترة حصار السرايا الحكومية في نهاية العام 2006 لأكثر من عام من أجل إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وحينها أنتج "حزب الله" وحلفاؤه أناشيد سقطت قبل سقوط حكومة السنيورة، وربما لم يعش في الأذهان من تلك الفترة سوى نشيد "نصرك هز الدني" الذي أنتجته فرقة "الولاية" بعد حرب تموز. فيما بقيت الآلة الدعائية للحزب مضطرة للجوء إلى أغاني واناشيد اليسار اللبناني لبثّ الحماسة "الوطنية". فلا تغيب "أناديكم"، التي لحّنها وغناها أحمد قعبور، عن أدبيات الحزب، كما تحضر بعض أناشيد زياد الرحباني الذي حلّ غير مرّة ضيفاً على قناة "المنار". ولا تغيب بالطبع أغاني جوليا بطرس (التي غنّت خطاباً للسيد من ألحان شقيقها زياد) وفيروز، على الرغم من "عورة" الأصوات النسائية في الأغاني، بالنسبة إلى حزب الله وثقافته وبيئته. والمفارقة أنّ الفرق الموسيقية التي تدور في فلك الحزب لم تتوانَ عن غناء أناشيد مصرية، مثل "خلَي السلاح صاحي" لعبد الحليم حافظ (ألحان كمال الطويل) وقد غنّاها المنشد علي العطار مع فرقة موسيقية كبيرة في مهرجان وادي الحجير الفني. وطبعاً، ترافق انحدار المستوى الفني للأناشيد مع ازدياد الإمكانيات الفنية لفرقة "الولاية". فلم تقتصر آلاتها على الكلارينت والساكسوفون، بل أصحبت تضم آلات موسيقية كثيرة، طبعاً مستوردة من الغرب وبالدولار الأميركي الفريش، وحضر في "تخت" الفرقة الدرامز. وقد كتب مراسل الـ"دايلي بيست" آدم راونسلي على تويتر، في الذكرى العاشرة على حرب تموز، تعليقاً ساخراً على صورة لعازف الدرامز في فرقة الولاية في الإحتفال: "- ماذا تعمل؟ - أنا درامر لحزب الله"!

الخوف أن يصبح دياب "ملحّن" الأناشيد المقبلة .

 

عن بلد لا بديل فيه لحسّان دياب

إيلي القصيفي/اساس ميديا/الأربعاء 22 تموز 2020

ليس أكثر دلالة على اختلال الأداء الديموقراطي في لبنان، من قول رئيس الحكومة حسان دياب إنّه لن يستقيل لأن لا بديل له. فهو بقوله هذا يؤكّد أمرين: الأوّل أنّ حكومته فشلت في أداء وظيفتها الأساسية في إدارة الأزمة والخروج منها، وهي باقية لأنّه لا بديل لها متوفّراً وإلا لكان يجب أن تسقط لا الآن، إنما من قبل. والثاني أنّه وبالرغم من عمق الأزمة وخطورتها، فإنّ الائتلاف الحاكم غير مستعدّ وغير قادر على استبدال الحكومة الحالية بأخرى يمكن أن تعيد خلط الأوراق وتتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعدما فشلت الحكومة الحاضرة في إحراز أيّ تقدّم خلال 17 جلسة تفاوض معه. لا بل إنّها، وبعد أن تمسّكت بخطتها طيلة هذه الجلسات، فهي مستعدة الآن لإعادة النظر فيها! إنّه فعلاً لتصريح عجيب غريب لا يفترض بأيّ شكل من الأشكال أن يصدر عن أيّ رئيس حكومة، فكيف عمّن يقدّم نفسه تغييرياً مؤتمناً على مطالب "ثورة 17 تشرين" ونقيضاً للطبقة السياسية التقليدية؟

هو تصريح يضرب الأسس الديموقراطية للنظام اللبناني، التي يفترض أن تجعل عملية تغيير الحكومة، من حيث المبدأ، عملية ديموقراطية سلسلة يوجبها فشل الحكومة القائمة في أداء المطلوب منها. وهذا في الأوقات العادية، فكيف إذاً في أوقات الاستثناء حين يفترض أن يكون المجلس النيابي مواكباً عن قرب لعمل الحكومة ومستعداً لسحب الثقة منها في حال عجزت لسبب أو لآخر عن تنفيذ سياساتها التي على أساسها منحها البرلمان ثقته.

ما يدعو للاستغراب أكثر أنّ "ثورة 17 تشرين" أغفلت عن وعي أو بدونه، هذا الانحراف الخطير في الأداء الدستوري والديموقراطي للسلطة السياسية

لقد أسهب وأطنب تحالف "حزب الله" – "التيار الوطني الحر" في الحديث عن أنّه وحال تأمين الشراكة والميثاقية، فإنّ النظام السياسي سينتظم، وإنّ العملية الديموقراطية لن يعتريها خلل بعد الآن. ولذلك، فإنّ تعطيل البرلمان وتشكيل الحكومات، كما انتخابات رئاسة الجمهورية، لا تشكّل ضرراً بذاتها ما دامت غايتها تحقيق الشراكة والميثاقية، اللتين تدعمان الاستقرار السياسي والأمني ليعمّ الازدهار. فإذا بهذه النظرية تمسخ النظام السياسي وتكبّله أكثر من ذي قبل لأنّها ترهنه للعبة موازين القوى الداخلية والخارجية، فتصبح غايته تأمين المصلحة السياسيّة للائتلاف الحاكم. خصوصاً أنّه جزء من محور إقليمي توسّعي يتوسّل توسعيته من خلال ضرب الحياة السياسية والآليات الدستورية والديموقراطية في بلدان نفوذه المباشر أو غير المباشر. وها هي الحكومة اللبنانية، وبالرغم من عجزها عن أداء وظائفها الداخلية، تبقى قائمة لأنّ بقاءها يؤمّن مصلحة الائتلاف الحاكم وفقاً لسياسته الإقليمية. ذلك كلّه على حساب المضمون الجمهوري والديموقراطي للنظام السياسي، الذي يقتضي استبدال الحكومة حال فشلها. من ناحية أخرى، فإنّ السلطة الحالية تحاول اختصار النظام السياسي بمسألة "الصلاحيات"، وهو سبيلها للالتفاف على الدستور مستفيدة من اختلال في التوازن السياسي الداخلي، وقبل ذلك، من ضمور الوعي الدستوري والديموقراطي في الممارسة السياسية. وقد دلّت قضية التشكيلات القضائية أخيراً على الاختلال الفاضح في مبدأ الفصل بين السلطات، وهو ما يعطّل، أو يكاد، آليات المراقبة والمحاسبة داخل النظام السياسي.

الدعوة إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة يفترض أن تتجاوز اللعبة السياسية الداخلية، وتتحوّل إلى دينامية وطنية

ما يدعو للاستغراب أكثر أنّ "ثورة 17 تشرين" أغفلت عن وعي أو بدونه، هذا الانحراف الخطير في الأداء الدستوري والديموقراطي للسلطة السياسية، إذ قصرت اهتمامها على النواحي المطلبية ومسائل مكافحة الفساد. وهي نواحٍ مهمّة وضرورية، لكنها تبقى ناقصة ما دام الائتلاف الحاكم، العاجز عن حلّ الأزمة المالية والاقتصادية، يقبض على الآليات الديموقراطية للنظام السياسي، ما يتيح له تجاوز حدّ السلطة دون حسيب أو رقيب. وحتّى الاحتجاج في الشارع ضدّ التعرّض للحرّيات، خصوصاً حرية الرأي والتعبير، لا يحقّق غايته القصوى إن لم يوضع في إطار السعي السياسي لتصحيح الاختلال الديموقراطي في الممارسة السياسية ومواجهة العملية الممنهجة لضرب القيم والمكتسبات الجمهورية للبنان وتحويله وطناً أسيراً للتجاذبات الاقليمية والدولية.  ولذلك، فإنّ الدعوة إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة يفترض أن تتجاوز اللعبة السياسية الداخلية، وتتحوّل إلى دينامية وطنية باعتبار أنّ الأزمة الراهنة أزمة وجودية يقتضي التعامل مع تبعاتها التفكير في موقع لبنان ودوره ووظيفته في المنطقة والعالم. إذ من دون هذا التحييد فإنّ النظام السياسي سيبقى أسير موازين القوة الداخلية والخارجية على نحوٍ يعطّل أيّ إمكانية لإحياء العملية السياسية والديموقراطية. خصوصاً إذا كان التوازن السياسي الداخلي مفقوداً بفعل تمسّك طرف لبناني بسلاحه خلافاً لبديهيات الدستور والعقد الاجتماعي اللذين يقومان على مبدأ المساواة بين المواطنين ويعملان على تحقّقه. فإذا بتسلّح طرف لبناني، والأهم بقدرته على التصرّف بهذا السلاح على هواه في الداخل والخارج، بات هو نقيض الدستور والعقد. في المحصّلة وعلى أعتاب مئوية "لبنان الكبير"، فإنّ لبنان الذي كان منذ لحظة تأسيسه في صيرورة حداثية منفتحاً على العالم ومتفاعلاً مع محيطه، يراد له اليوم أن يكون أسير حكومة فاشلة وحزب يعادي العالم... يراد له أن يكون بلداً لا بديل فيه لحسّان دياب. 

 

بكركي الخائفة يحرّكها خطر وجوديّ وليس رأياً سياسياً

محمد بركات/أساس ميديا/الثلاثاء 21 تموز 2020

بكركي خائفة. وتتحرّك اليوم بدافع الخطر الوجودي، وليس بسبب اقتناعها بضرورة اتخاذ موقف سياسي، والانحياز إلى طرف لبناني دون آخر.

ليس العقل السياسي ما يحرّك بكركي، بقدر ما هي الغريزة الوجودية. الحاجة. الاضطرار. الضرورة. الخوف. وبالتالي ليس خياراً ما أقدم عليه البطريرك بشارة الراعي، بقدر ما هو طريق الخلاص الوحيد، وسط موجات متتالية وشبه قاضية، بدأت بيئة بكركي، المسيحية والوطنية، تتلقّاها.

بعد التحية والإعجاب، لا بدّ من البحث عن سبب تردّد بعض السياسيين "الأصليين" في الدعوة إلى الحياد، وتأخّرهم في إعلان دعم بكركي واللحاق بدعوتها.

ليس خافياً على أحد أنّ البطريرك الراعي، الذي خلف بطريرك الإستقلال الثاني، نصر الله صفير، في العام 2011، كان محسوباً على 8 آذار، في الوعي السياسي اللبناني. مقارنةً بسلفه، بدا الراعي أقرب إلى "مشرقية" ميشال عون، منه إلى "سيادية" صفير. وبدت بكركي، في عهده، كما لو أنّها تقوم بالتفاف تاريخي صوب الشرق. حصل هذا أيضاً في لحظة انسحاب أميركي من المنطقة، ووصول الدبّ الروسي إلى المياه الدافئة على ضفاف المتوسّط.

لم تخرج  بكركي الراعي عن خطوطها الجديدة، حتّى تموز 2020. 9 سنوات أمضاها الراعي بعيداً عن شعارات السيادة والاستقلال. وهي كانت سنوات تقهقر معسكر 14 آذار واندثاره. وشهدت تلك السنوات بروز القوى المدنية بين "طلعت ريحتكم" في 2015 وثورة 17 تشرين الأوّل 2019، وبينهما تثبيت زعامة ميشال عون المسيحية في انتخابات 2018، بعد انتخابه رئيساً في نهاية 2016.

فما الذي تغيّر في 2020؟

قام "لبنان المسيحي" على أعمدة كثيرة، أبرزها: الجيش، والمصرف، والمؤسسات، تعليمية (مدرسية وجامعية) وخيرية وغيرها. كلّ هذه الأعمدة تضرّرت بشكل بليغ، وأصيبت برضوض، وربما بكسور، قد يكون صعباً التئامها قريباً.

قانون "قيصر" لا يمزح. وقد وجد الراعي بين كلّ هذه المصائب أنّ ميشال عون "أسير" حارة حريك التي انتخبته رئيساً

فالمصارف بدأت رحلة "تشييعها" بشكل أو بآخر، بعدما كانت مسيحية، ومارونية. كذلك المدارس المسيحية، على أبواب الإفلاس، وعدد كبير منها أعلن إقفال أبواب كثيرة وفروع عديدة. كما لو أنّنا نشهد وداع "الدولة المسيحية العميقة"، في التعليم والمال، أي في "المال والبنون"، زينة الحياة الدنيا. ويبدو أنّنا أمام موجة هجرة مسيحية ومسلمة، قد تكون الأقوى والأخطر منذ تأسيس لبنان الكبير قبل 100 عام... لنصل إلى الجيش، الذي لطالما كان حامي المسيحيين وجيشهم، بين جيوش كثيرة مرّت على لبنان، من الفلسطينيين إلى الحرس الثوري الإيراني. والجيش الآن في مهبّ الريح، مع تحوّل رواتب كبار ضباطه إلى "فراطة" دولارات، تكاد لا تكفي لشراء الطعام والشراب فكيف بالعسكريين.

بكركي خائفة وتتحرّك لأسباب وجودية وليست سياسية. فقد شهد العام 2020 إعلاناً أميركياً صريحاً ببدء مواجهة تاريخية ونهائية مع حزب الله، من ضمن مواجهة شاملة ضدّ إيران في كلّ الدول التي مدّت أيديها وأظفارها في لحوم شعوبها، وأبرزها سوريا. وتبدو الظروف مشابهة لظروف العام 1981 و1982، حين قرّر "العالم" أن يطرد الفلسطينيين من جنوب لبنان ومن بيروت.

أيضاً قانون "قيصر" لا يمزح. وقد وجد الراعي بين كلّ هذه المصائب أنّ ميشال عون "أسير" حارة حريك التي انتخبته رئيساً. كذلك جبران باسيل، رئيس أكبر تكتّل نيابي مسيحي، "رهينة" حلمه بخلافة عمّه على كرسي قصر بعبدا. واقتنع الراعي أنّ الرجلين يسعيان إلى "مجد من رماد".

لعلّ كلمة "حياد" همس بها محنّك عتيق بالسياسة، في أذن بكركي وسيّدها. فهي استبعدت الحقل المعجمي لـ"الاستراتيجية الدفاعية" أو "نزع السلاح" أو حتّى "الحوار الوطني" حول السلاح. ذهب الحديث عن "حزب الله" الى المباشر بحيث  صار هدفاً. طلب الراعي "الحياد"، المُصان في الدستور. وهو حياد ممكن في ظلّ وجود السلاح المدجّن داخل الدولة. هو أقرب إلى دعوة إيران للتخلّي عن "قرار الحرب والسلم" في لبنان. لكنّه غير ممكن باعتباره دعوة إلى الخروج من الحروب الأهلية العربية.

وحده الراعي، الذي لا يتقاضى راتباً من الدولة اللبنانية، كما هي حال المفتين المسلمين، وكما هي حال الشيخ عبد الأمير قبلان الذي هاجم الراعي وأدانه

"الحياد" والحالة هذه يعني خروج حزب الله من أدواته الإقليمية. خروجه من سوريا بشكل نهائي ورسمي. ونفض حسن نصر الله يديه من أيّ أدبيات يمنية، وتخلّيه عن شعار "الموت لآل سعود"، وتخلّيه عن كلّ برامجه، المعلنة والسريّة، لأيّ نشاط في أيّ دولة عربية. وهذا كثير على الراعي وعلى بكركي. وهو ليس ممكناً طرحه إلا من ضمن "إجماع عربي ودوليّ" حول لبنان، قلّ نظيره، حتّى في عزّ موجات آذار 2005 الجماهيرية.

حين أخذ الراعي بكركي إلى التفافها نحو المشرق، ورفضها أن تكون رأس حربة غربية بوجه العلاقة مع الشيعة والعلاقة مع النظام السوري، كان الخيار "وجودياً" في ظلّ الانسحاب الأميركي وتزايد النفوذ الإيراني والسوري في لبنان والمنطقة. وكما في 2011 كذلك في 2020، الخيار اليوم وجوديّ أيضاً. ومصلحة المسيحيين تكمن في الوقوف بوجه حزب الله المتقهقر والمُحاصَر، واعتماد "الحياد" بينه وبين الهجمة العربية والدولية عليه.

بكركي اليوم هي مرجعية المسيحيين، ومواقفها حبل خلاصهم. وقد رأى فيها جزء كبير من اللبنانيين "واجهة" و"كتفاً" يمكن الاستناد عليه، في لحظة التعب الوطنية. وبدا الراعي "الرجل الرجل" في لحظة غياب القدرة والجرأة والشجاعة لدى زعماء الطوائف الأخرى، على مواجهة حزب الله. كلّهم خائفون من أن تطير رؤوسهم "فرق عملة" في زمن "تغيّر الدول". كلّهم يريدون حفظ رؤوسهم. وكلّهم لا يثقون بالأميركيين. وكلّهم يخشون أن "تبيعهم أميركا" كما باعت الأكراد حيناً، وكما باعت 14 آذار ذات 7 أيّار 2008، وكما باعت وباعت وباعت...

وحده الراعي، الذي لا يتقاضى راتباً من الدولة اللبنانية، كما هي حال المفتين المسلمين، وكما هي حال الشيخ عبد الأمير قبلان الذي هاجم الراعي وأدانه. قبلان الموظف، براتب من خزينة الدولة اللبنانية، والذي قرار انتخابه بيد "الثنائي الشيعي"، هو وابنه. وكلّ موظف له "مدير" يعطيه التعليمات. هذا ثابت في "البزنس" وفي السياسة. في حين أنّ الراعي ينتخبه أهل ملّته، ورواتب مطارنته وكهنته من خير مؤسساتهم وبيئتهم. وهنا يكمن الفارق كلّه. 

وحدها بكركي مرجعية، مسيحية حيناً، ووطنية أحياناً كثيرة. وبكركي اليوم يحرّكها الخوف على الوجود. ولهذا السبب تحديداً، فإنّ الراعي لن يتراجع. بل إنّ صراخه سيعلو أكثر وأكثر، كلّما استشعر احتمالات "عقوباتٍ" جديدة قد تطال بيئته المسيحية، وكلّما استشعر أنّ حرباً كبرى يجري التحضير لها على مسرح المنطقة، ولا بدّ من تحييد المسيحيين عن أذاها، قبل أن يأتي جراد السياسة ويعيد المسيحيين 100 عام إلى الوراء. بكركي خائفة. وحين تكون بكركي خائفة على وجودها ووجود المسيحيين، فلا تنفع معها زيارات سفير إيران أو هجمات وحملات صبيانية على مواقع التواصل الاجتماعي، لشتم البطريرك.

بكركي خائفة، وهي لن تخوض معركة انتحارية إلى جانب حزب الله، ولن تترك لميشال عون وصهره أن يقرّرا مستقبل المسيحيين في لبنان. ويبدو أنّ المعركة لم تبدأ بعد، والعرض سيكون شديد التشويق.

 

لا محروقات بالبرّ للبنان بعد قانون قيصر

علي نور/أساس ميديا/21 تموز/2020

قدّمت وزارة الخارجيّة اللبنانيّة طلباً إلى الإدارة الأميركيّة من خلال السفارة اللبنانيّة في واشنطن، لإعفاء لبنان من الالتزام بموجبات قانون قيصر في ثلاثة مجالات. الأوّل هو استجرار الطاقة وتسديد ثمنها إلى سوريا، بقيمة 350 مليون دولار سنويّاً، استناداً إلى تفهّم الإدارة الأميركيّة لصعوبات تخلّي لبنان بشكل مفاجئ عن هذه الطاقة، ولصغر حجم هذه العمليّات بالنسبة إلى النظام السوري وموارده.

الثاني هو مرور الشاحنات اللبنانيّة التي تنقل البضائع عبر سوريا وتسديد رسوم الترانزيت لها، والثالث هو استيراد وتصدير المنتجات الزراعيّة بين البلدين، وهذا يتعلّق بالأمن الغذائي للشعبين، قبل أن يرتبط بمصالح النظام السوري نفسه. كما أنّ هناك استحالة لتصدير المنتجات اللبنانيّة عبر البرّ إلى الخليج والعراق والأردن دون المرور بالأراضي السوريّة، والتصدير عبر البحر يفقد معظم المنتجات الزراعيّة تنافسيّتها من ناحية الأسعار، نظراً لارتفاع كلفة الشحن.

اللافت للنظر كان عدم شمول هذه اللائحة مجال مبادلة المحروقات عبر الأراضي السوريّة. وهو ما يعني عدم وجود نيّة للحكومة اللبنانيّة للاتجاه نحو هذا النوع من العمليّات خلال الفترة المقبلة. هذا بعكس كلّ ما أُشيع عبر وسائل الإعلام خلال الفترة السابقة، خصوصاً بعد تناقل أخبار حول مرونة أميركيّة تجاه منح لبنان استثناءات معيّنة من قانون قيصر، لسدّ حاجاته من المحروقات من دول محدّدة، كالعراق، في سياق اتفاقيات يمكن عقدها مع العراق، لمبادلة النفط بمنتوجات لبنانيّة، أو شرائه بتسهيلات في الدفع، من خلال نقله عبر الأراضي السوريّة. ولأنّ تلك الأراضي يحاصرها “قيصر”، بات “التساهل” الأميركي مطلوباً.وتحدثت أوساط سياسيّة لبنانية عن إصرار رئيس الحكومة العراقيّة الجديد مصطفى الكاظمي على تشغيل أنبوب النفط العراقي عبر سوريا ولبنان، لنقل نفط العراق باتجاه البحر الأبيض المتوسط ووضع حدّ لعمولات هائلة يتقاسمها مستفيدون من خلال منفذ البصرة.

لكنّ طلب الاستثناءات اللبناني تجاهل كلّ هذه الطروحات، ولم يأتِ على مسألة النفط لا من قريب ولا من بعيد. وبحسب مصادر حكوميّة مطلعة على الملف، يرتبط هذا التطوّر بإدراك الحكومة اللبنانيّة لكلّ التعقيدات والعقبات المرتبطة بهذه الطروحات، وهو ما دفعها لعدم إثقال طلب الاستثناءات ببنود لن يكون هناك جدوى فعليّة منها في مراحل لاحقة. فبعد انتهاء الاجتماعات البروتوكوليّة مع الوفد العراقي، وتفرّغ الحكومة لدراسة آليّات التبادل المقترحة مع العراق، بدأت الإشكاليّات العمليّة بالظهور سريعاً. فالدولة اللبنانيّة لا تملك مصانع أو شركات يمكن أن تنتج ما يمكن مبادلته بالنفط العراقي، والشركات اللبنانيّة القادرة على تصدير بضاعتها لن توافق على استبدال الدولار الطازج المتأتّي من التصدير بديون على الدولة اللبنانيّة بالليرة، بعد تسليم الدولة منتوجاتها لمبادلتها بالنفط العراقي. وإذا قررت الدولة اللبنانيّة طبع النقد لشراء هذه المنتجات، فمن أين ستأتي الشركات اللبنانيّة بالعملة الصعبة لشراء المواد الأوّلية اللازمة للإنتاج؟

أما في الجانب المتعلّق باستفادة لبنان من النفط مقابل تسهيلات وامتيازات، فثمّة تعقيدات أكبر، خصوصاً كون الجانب العراقي يدرك أنّه يتعامل مع دولة ما زالت في مرحلة التعثّر غير المنظّم، وهو ما يعني وجود مخاطر ائتمانيّة كبيرة مرتبطة بهذه التسهيلات. مع العلم أنّ فكرة منح لبنان هذا النوع من التسهيلات، بالإضافة إلى امتيازات أخرى، واجه اعتراضات كبيرة داخل لجنة النفط والطاقة البرلمانيّة في العراق، خصوصاً أنّ العراق يواجه بدوره مصاعب اقتصاديّة تقتضي حماية موارده الماليّة بشكل مشدّد في المرحلة الراهنة.

وعلى أيّ حال، وبمعزل عن عدم واقعيّة هذه الطروحات من الجانب العملي، يبدو أنّ الحكومة اللبنانيّة تدرك أيضاً صعوبة الاستحصال على موافقة الإدارة الأميركيّة على هذا الاستثناء تحديداً. ففتح المجال أمام هذا النوع من المشاريع التي تمرّ بالأراضي السوريّة، سيعني حكماً فتح الباب أمام استفادة النظام السوري من النفط الذي سيمرّ بأراضيه، في حين أنّ قطاع النفط تحديداً كان أبرز القطاعات التي شدّدت الإدارة الأميركيّة على استهدافها في إطار قانون قيصر.

في كلّ الحالات، كانت الإدارة الأميركيّة قد أعطت بعض الإشارات الإيجابيّة التي تلقّفها لبنان، من خلال حديث مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر عن أنّ مشروع قانون قيصر “يجب ألا يؤذي لبنان”، علماً أنّ شينكر خصّ بالذكر مسألة التصدير عبر الأراضي السوريّة، وإمكانيّة وجود ترتيب لاستثنائها من عقوبات قانون قيصر. في الخلاصة، من المفترض أن يرتقب لبنان خلال الأيام المقبلة ردّ الإدارة الأميركيّة على طلب الاستثناءات، وهو ردّ سيكون له أثر كبير على تطوّرات الأزمة الماليّة اللبنانيّة، خصوصاً بما يتصل بمسائل حسّاسة تتعلّق بمستقبل القطاعات الإنتاجيّة اللبنانيّة، وقدرتها على التصدير البري. ولذلك، فإنّ ما يمكن الرهان عليه فعلاً هنا، هو حرص الإدارة الأميركيّة على إبقاء هذه النافذة مفتوحة أمام لبنان، لعدم رميه في أحضان المحور المقابل بشكل تامّ ونهائي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قرار حكومي جديد: كل متوفٍ بالقطاع الصحي جراء كورونا هو شهيد!

مجلس الوزراء وافق على الاستعانة بشركة ALVAREZ & MARSAL لاجراء التحقيق الجنائي عون: لاعتبار إسماعيل شهيد الواجب دياب: لملاءمة القدرة الشرائية مع أسعار السلتين

وطنية/21 تموز/2020

قرر مجلس الوزراء الذي انعقد قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، اعتبار "طواقم الأطباء والممرضين المسعفين والمتطوعين وجميع العاملين في القطاع الصحي وفي المستشفيات وجميع المراكز الصحية والذين يصابون جراء عملهم بفيروس كورونا ويتوفون جراء ذلك، شهداء الواجب على ان يصار الى منحهم الوسام المناسب بحسب القوانين والأنظمة المرعية الاجراء".

ووافق على اقتراح وزير المالية الاستعانة بشركة Alvarez & Marsal للقيام بمهمة التحقيق الجنائي، على ان يرفع الوزير مشروع العقد الى مجلس الوزراء للموافقة النهائية على بنوده في مهلة أقصاها أسبوع من تاريخه.

وشدد الرئيس عون، في مستهل الجلسة على "ضرورة تكثيف إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وتقيد المواطنين بالإجراءات المتخذة للحد من انتشاره"، طالبا اعتبار الدكتور لؤي إسماعيل الذي توفي خلال معالجته مرض الكورونا "شهيدا من شهداء الواجب، على ان يعتمد التدبير نفسه للطواقم الطبية والاسعافية التي تعالج مصابي الكورونا".

اما رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، فأوضح ان "هم الحكومة الأساسي هو احتواء تداعيات الأزمة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الراهنة تمهيدا لمعالجة الخلل البنيوي الذي تسبب بالمشكلة". وكشف اننا "نركز على كيفية ملاءمة القدرة الشرائية للرواتب مع أسعار السلة الغذائية في الدرجة الأولى والسلة الاستهلاكية في الدرجة الثانية". وتوجه بنداء الى كل اللبنانيين كي يلتزموا بإجراءات الوقاية من الكورونا، معتبرا انه "ليس هناك أحد محمي من خطر هذا الوباء".

ووصف الرئيس دياب اعتماد شركة للتدقيق الجنائي في مصرف لبنان بأنه "حجر الأساس الذي يبنى عليه الإصلاح". وقال ان الامر "سيكون قرارا تاريخيا في لبنان، وسيشكل تحولا جذريا في مسار كشف ما حصل على المستوى المالي من هدر وسرقات". ورأى انه سيكون أحد "أهم انجازات الحكومة ويجب أن نحافظ عليه ونعجل بالإجراءات لوضعه موضع التنفيذ السريع".

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون والرئيس دياب تداولا خلاله في البنود المدرجة على جدول الاعمال.

البيان

وبعد الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان الاتي: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء. في مستهل الجلسة، تحدث فخامة الرئيس عن زيادة اعداد المصابين بداء كورونا وضرورة تكثيف إجراءات الوقاية، إضافة الى تقيد المواطنين بالإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء. وطلب فخامة الرئيس اعتبار الدكتور لؤي إسماعيل الذي توفي خلال معالجته مرض الكورونا في صور شهيدا من شهداء الواجب، على ان يعتمد التدبير نفسه للطواقم الطبية والاسعافية التي تعالج مصابي الكورونا.

ثم تحدث دولة الرئيس، فقال: لطالما عملت هذه الحكومة بصمت لأن هدفها هو خدمة الناس وتخفيف وقع الأزمة الحادة التي تعصف بالبلد نتيجة التراكمات الهائلة. اليوم همنا الأساسي هو احتواء تداعيات الأزمة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، تمهيدا لمعالجة الخلل البنيوي الذي تسبب بالمشكلة. ان ما يهم الناس هو لقمة العيش، وكيفية تأمين متطلباتهم الحياتية والاجتماعية برواتبهم التي خسرت قدرتها الشرائية بشكل حاد. لذلك، نحن نركز على كيفية ملاءمة القدرة الشرائية للرواتب مع أسعار السلة الغذائية في الدرجة الأولى والسلة الاستهلاكية في الدرجة الثانية. هذه المرحلة لا بد منها بشكل مؤقت، لأن المطلوب هو تغيير فكرة الدعم التي تعتمدها الحكومة اليوم، إلى تحسين القدرة الشرائية وتخفيض فعلي لكلفة الاستهلاك، وهذا الامر يحتاج لبعض الوقت بانتظار المفاوضات مع صندوق النقد، وأيضا الاتصالات التي تجريها الحكومة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة لدعم لبنان بوسائل مختلفة. وإن شاء الله نلمس قريبا نتائج هذه الاتصالات.

بالنسبة لوباء كورونا، كنت توقعت منذ حوالي شهرين، أن تكون الموجة الثانية في شهر تموز، وحذرت اللبنانيين آنذاك أنه إذا لم يلتزموا بالاحتياطات اللازمة، ستكون الموجة الثانية أكبر من الأولى، وسيكون هناك خطر على مجتمعنا. اليوم نحن نمر بالموجة الثانية من وباء كورونا، وواضح أن الإصابات تزيد أكثر من المرحلة الأولى، ولم نصل بعد إلى ذروة هذه الموجة. الخوف من أن عدم التزام اللبنانيين سيرفع من عدد الإصابات بشكل كبير، وسيؤدي إلى أن نخسر أحباءنا، كما خسرنا بالأمس الدكتور لؤي إسماعيل الذي نعتبره شهيد الواجب. الوباء ينتشر بسرعة، ويبدو أنه أقوى من الموجة الأولى.

لذلك، أنا أريد أن أوجه نداء الى كل اللبنانيين أن يلتزموا بإجراءات الوقاية، لحماية أنفسهم وأهلهم وعائلاتهم. ليس هناك أحد محمي من خطر هذا الوباء. فلنعبر الموجة الثانية بأقل قدر ممكن من الخسائر.

في الملف الإصلاحي، أمامنا اليوم اعتماد شركة للتدقيق الجنائي في مصرف لبنان. هذا حجر الأساس الذي يبنى عليه الإصلاح. هذا سيكون قرارا تاريخيا في لبنان، وسيشكل تحولا جذريا في مسار كشف ما حصل في لبنان على المستوى المالي من هدر وسرقات. لذلك، سيكون هذا القرار أحد أهم الإنجازات للحكومة، ويجب أن نحافظ عليه ونعجل بالإجراءات لوضعه موضع التنفيذ السريع.

بعدها، بدأ مجلس الوزراء درس البنود المدرجة على جدول اعماله، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة ومنها:

أولا- بناء على اقتراح رئيس الحكومة، اعتبار طواقم الأطباء والممرضين المسعفين والمتطوعين وجميع العاملين في القطاع الصحي وفي المستشفيات وجميع المراكز الصحية والذين يصابون جراء عملهم بفيروس كورونا ويتوفون جراء ذلك، شهداء الواجب ويصار الى منحهم الوسام المناسب بحسب القوانين والأنظمة المرعية الاجراء.

ثانيا- الموافقة على اقتراح وزير المالية الاستعانة بشركة Alvarez & Marsal للقيام بمهمة التحقيق الجنائي لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 26/3/2020، على ان يرفع الوزير مشروع العقد الى مجلس الوزراء للموافقة النهائية على بنوده في مهلة أقصاها أسبوع من تاريخه.

ثالثا- تأجيل البت بما يلي، لحين التواصل مع مصرف لبنان، بخصوص:

*اولا: اصدار تعميم يسمح للفنادق والشقق المفروشة اعتماد سعر المنصة الالكترونية عند استيفاء بدل السلع والخدمات السياحية من غير اللبنانيين.

*ثانيا: إيجاد آلية تسمح للمؤسسات السياحية (مطاعم، مقاهي، مسابح...) تمويل مشترياتها وبعض مصاريفها التشغيلية من حساباتها الممسوكة بالعملة اللبنانية وفق سعر صرف المنصة الالكترونية.

رابعا- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل سداد مستحقات اشغال تأهيل وصيانة شبكة طرق.

خامسا -الموافقة على مشروع مرسوم النظام الالزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في المرافق الحدودية اللبنانية.

سادسا- الموافقة على مشروع مرسوم تحديد تفاصيل تطبيق احكام القانون /50/ تاريخ 7/9/2017 المتعلق بإنشاء محافظة كسروان الفتوح - جبيل.

وأخيرا- الموافقة على طلب المجلس الأعلى للدفاع تسهيل دخول شحنات طبية تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في لبنان للاستجابة العاجلة لكوفيد - 19 واعفائها من الرسوم الجمركية".

حوار

ثم دار حوار بين عبد الصمد والصحافيين، فسئلت: ماذا تضمن ملف الأجهزة الأمنية بالنسبة الى شركات التدقيق المالي في ما خص موضوع الارتباط بإسرائيل؟

أجابت: "ان قرار الأجهزة الأمنية في هذا الخصوص كان اساسيا في موافقة الوزراء، لجهة عدم تواجد مراكز للشركات المعنية في اسرائيل من جهة وفي لبنان ايضا منعا لتضارب المصالح، كما تم ايضا اعتماد خبرات هذه الشركات بالنسبة الى قيامها بـ Forensic Audit في عدد من الدول العربية وكفاءتها. وعلى هذا الاساس، تم اختيار الشركة الانسب من بين الشركات التي تم طرحها".

سئلت: متى ستبدأ هذه الشركات عملها ومتى سنلمس إيجابية في هذا الاطار؟

أجابت: "تم إعطاء مهلة أسبوع لتحضير العقد، ليتم طرحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه، ويصار بعدها الى تحديد الفترة الزمنية التي سيغطيها عمل الشركات وقد تأخذ وقتا لانجاز عملها يتراوح بين ثلاثة الى ستة اشهر".

سئلت: في ما خص شركات المراقبة الحسابية، تم اختيار شركتين تعاملتا سابقا مع مصرف لبنان، فما الإضافة التي ستقدمانها اليوم؟

أجابت: "ان شركتي KPMG و Oliver Wyman ستقومان بالتدقيق الحسابي، ولا علاقة لهما مع مصرف لبنان الذي يتعامل مع شركتي Deloitte وE&Y. وستتسلم KPMG الشق المالي، فيما ستتولى Wyman النشاط الإداري Management، كما ستعملان على التدقيق ببعض الأمور المالية والتحقق من الأمور الواردة في العقد".

سئلت: ان التدقيق الجنائي أساسي، فأي فترة سيشمل؟

أجابت: "هذا الامر يقتضي توضيحه بالعقد، ولكن كان هناك تمن بأن تشمل الفترة، الهندسات المالية من عام 2016 وما قبلها، وبالتالي من المفترض ان تتضمن اقله السنوات التي يحتفظ فيها مصرف لبنان بحساباته ودفاتره".

سئلت: هل سيتم التعامل مع شركة من اجل الماسحات الآلية Scanners؟

أجابت: "نعم، والتوافق في الحكومة قائم على عدم اعتماد اتفاقات بالتراضي، لذلك سيتم الامر من خلال مناقصة عامة مع احترام شروط المناقصات".

سئلت: حكي عن ان الورقة البيضاء التي صوت بها الثنائي الشيعي بالنسبة الى شركات التدقيق والمحاسبة المالية مرتبطة بخلفية امكان تعاملها مع إسرائيل. هل من بدائل كانت مطروحة ام لا؟

أجابت: "ان الورقة البيضاء هي بالنسبة الى العمل الحكومي، امتناع عن التصويت بالتأييد او المعارضة. اما بالنسبة الى العروض، فقد عرض وزير المالية نحو ست شركات، وموضوعة على شكل جدول يتضمن معطيات عدة من بينها وجود مكتب في إسرائيل او في لبنان. وعلى هذا الأساس تم استبعاد كل الشركات التي لا تطابق المعايير، وتم اختيار الشركات المهمة في مجال التدقيق الجنائي وتتمتع بخبرة عالية. وتم ايضا التفاوض على الأسعار لتكون ملائمة، وبعد عرض ثان تم تقديمه في هذا السياق، وفي ضوء المعطيات السابقة، تم الاختيار من قبل الوزراء الذين صوتوا لصالح هذه الشركات".

سئلت: هل سيشمل التدقيق مؤسسات أخرى كمؤسسة كهرباء لبنان مثلا؟

أجابت: "نعم، من الضروري ان يشمل التدقيق الجنائي، ليس فقط مصرف لبنان، بل كل المؤسسات العامة والحكومية التي تشكل هدرا ماليا كبيرا، انما اليوم طرح هذا الموضوع فقط، ولكن سيتم عرض التدقيق لمؤسسات أخرى على طاولة البحث".

 

افتتاح كاتدرائية مار الياس للموارنة في حلب القديمة بمشاركة سفير الكرسي الرسولي وممثل الراعي

وطنية/21 تموز/2020

أعلنت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ببيان، أنه "بدعوة من أبرشية حلب المارونية تم افتتاح كاتدرائية مار الياس في حلب القديمة، بعد إعادة تأهليها وترميمها من الأضرار التي لحقت بها بسبب اعتداءات وجرائم المجموعات الإرهابية. وشارك في الحفل سفير الكرسي الرسولي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، إلى جانب رئيس أساقفة حلب للموارنة المطران يوسف طوبجي، مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، ولفيف من الشخصيات الرسمية والسياسية ورجال الدين. وتمت في ختام الحفل إزاحة الستار عن نصب العلامة المطران جرمانوس فرحات، أمام ساحة الكنيسة". وأشارت إلى أنه "شارك في الحفل وفد من منفذية حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم إلى المنفذ العام إبراهيم الدن، ناظر المالية الياس سعادة، ناظر الإذاعة رامي خوري، وناظر العمل والشؤون الاجتماعية إلهام دروبي".

وأفادت أن "منفذ عام القومي في حلب إبراهيم الدن هنأ المطرانين مطر وطوبجي بإعادة افتتاح الكاتدرائية، مؤكدا أن هذا الحفل هو رسالة للعالم تؤكد تشبث أبناء شعبنا بأرضهم ومناطقهم، وبأن الإرهاب الذي طغى وتجبر ودمر دور العبادة والمصانع والمؤسسات والبنى التحتية لم ولن يقوى على إرادة السوريين".

وختمت: "على هامش الحفل، أثنى المطران مطر والمفتي حسون على دور الحزب السوري القومي الاجتماعي وعقيدته ومواقفه. وتخللت الحفل كلمات، فأوضح رئيس أساقفة حلب للموارنة المطران يوسف طوبجي أن الاحتفالية تعطي رسالة أننا موجودون وصامدون ومستمرون بشكل أفضل وأقوى وبقيامة جديدة. وقال مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون إن ردنا على الاعتداء لمدة عشر سنوات هو إعادة البناء".

 

كتلة المستقبل: للتعاطي بإيجابية مع طرح الراعي على أمل ان يشكل خارطة طريق للخروج من الازمات

وطنية/21 تموز/2020

ترأس الرئيس سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حضره النائب السابق لرئيس المجلس النيابي فريد مكاري ووزراء ونواب التيار السابقين، وتخلله عرض لآخر المستجدات السياسية والاقتصادية والصحية في البلاد، وأصدرت الكتلة في نهايته بيانا تلاه النائب طارق المرعبي، وأشار الى أنها "تابعت المواقف والتصريحات المعلنة بما يخص موضوع تحييد لبنان الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي". وإذ "جددت التزامها موقف الرئيس سعد الحريري الاخير من بكركي"، دعت "الجميع الى التعاطي بروح ايجابية مع طرح البطريرك الراعي بأمل ان يشكل خارطة طريق للخروج من الازمات التي يعيشها البلد". ولاحظت الكتلة "استمرار الحكومة في حال الضياع التي تعيشها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، وبعد عجزها عن تقديم الارقام الواقعية وتوحيدها باتت وعلى لسان رئيسها ترمي الاتهامات يمينا ويسارا لتطال مسؤولين عربا، وباتت تحاصر نفسها بنفسها ومعها البلد بفعل الخفة التي يتصرف بها عدد من الوزراء". واستغربت "صمت الحكومة المريب حول النقص الفادح في ساعات التغذية الكهربائية، إذ باتت العتمة تلف البلاد من اقصاها الى اقصاها، ما انعكس سلبا على حياة المواطنين واعمالهم، ويترافق هذا الامر مع ازمة غياب مادة المازوت نتيجة التهريب وابتزاز اصحاب المولدات الكهربائية للمواطنين". كما استهجنت "القرار الصادر عن رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي الذي يبدو انه يسير على خطى القاضي محمد مازح في قراراته المتسرعة والخارجة عن المنطق القانوني، فمن قرار لا علاقة له بالقانون بإلقاء الحجز الاحتياطي على املاك احد الزملاء النواب منذ فترة قصيرة، إلى قرار مماثل اليوم بإلقاء الحجز الاحتياطي على املاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بسبب دعوى جزائية لا تستقيم، كلها تصرفات تجعلنا ندعو مجلس القضاء الاعلى للتنبه الى مثل هذه القرارات التي تفقد الشعب اللبناني ثقته بآخر معقل من معاقل العدالة والقانون، كما تدعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة بحق هذا القاضي". وتوقفت الكتلة "بقلق عند الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بفيروس كورونا"، داعية "الحكومة ووزارة الصحة إلى تجهيز المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات اللبنانية لرفع القدرة الاستيعابية، لمواجهة هذه الجائحة". وتوجها بتعازيها الى عائلة الطبيب لؤي اسماعيل الذي قضى نحبه بهذه الجائحة وهو يحاول انقاذ حياة المرضى.

وأشارت الى أنها "أخذت علما بقرار مجلس الوزراء اليوم، التعاقد مع شركتين اجنبيتين للتدقيق الجنائي والمحاسبي في مصرف لبنان"، معتبرة انه "كان من الاجدى بالحكومة ان توافق على ان يشمل هذا التحقيق كامل مؤسسات الدولة اللبنانية واداراتها ووزاراتها منذ اتفاق الطائف، وبالاخص وزارة الطاقة، والانفاق على قطاع الكهرباء والمديونية المتأتية عنه عملا بمشروع القانون المرسل من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في ايار 2006 الى المجلس النيابي وباقتراحي إنشاء لجنة تحقيق برلمانية المقدمين من نواب كتلة المستقبل عامي 2008 و 2012".

استقبالات

من ناحية ثانية، استقبل الرئيس الحريري الوزير السابق محمد شقير، وعرض معه آخر المستجدات.

كما التقى توفيق سلطان، وبحث معه الأوضاع العامة وشؤونا طرابلسية.

 

لبنان القوي رحب بقرار التعاقد مع احدى الشركات للتدقيق المالي المحاسبي: لاقرار قانون كشف الحسابات والممتلكات لأهميته في مكافحة الفساد

وطنية/21 تموز/2020

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري الكترونيا وجسديا برئاسة النائب جبران باسيل وعرض الاوضاع الراهنة. واشار بيان اثر الاجتماع الى ان "التكتل اطلع من رئيسه على زيارته الى الديمان وفحوى محادثاته مع البطريرك الراعي حول اقتراح الحياد الذي تقدم به". وأكد موقف رئيسه الداعي الى "مقاربة الحياد وفقا لمعادلة توفير التوافق الداخلي حوله والموافقة والرعاية الخارجية له، بما يؤمن للحياد مقومات النجاح وظروف حسن اعتماده وتطبيقه". وابدى التكتل ارتياحه ل"قرار مجلس الوزراء بالتعاقد مع احدى الشركات للقيام بالتدقيق المالي المحاسبي التشريحي لحسابات مصرف لبنان"، واعتبر ذلك "خطوة في الاتجاه الصحيح لتحديد الخسائر والمسؤوليات، وهو شرط أساسي لتحقيق الاصلاح والتأسيس عليه في العلاقة مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية والدول المعنية". وحذر من "التأخر الحاصل في التفاوض مع صندوق النقد، لأن ذلك قد يؤدي الى خسارة لبنان لهذا الخيار والى خسائر كبيرة تسجل عن كل يوم تأخير. وتخوف من "وجود نوايا مقصودة لما للبعض من مصلحة في إجهاض هذا الخيار وخفض قيمة خسائره بفعل ارتفاع التضخم وتدهور قيمة الليرة". واكد "ضرورة إقرار قانون كشف الحسابات والممتلكات لكل القائمين بخدمة عامة، لما له من أهمية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية"، وتمنى على النواب الاسراع في إقراره. واعتبر التكتل ان "هذا القانون هو الفيصل لتحديد من سيجرؤ على اعتماده تحقيقا للاصلاح ومن سيتهرب من إقراره".

 

الكتائب: الحياد عنوان الدولة السيدة والجيش القوي وحذار جر الطرح الى منزلقات طائفية او عددية فلبنان لا يساق من طرف واحد

وطنية/21 تموز/2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب سامي الجميّل، وبعد التداول بآخر المستجدات، صدر بيان اعاد "التأكيد على اهمية طرح الحياد ليتحرر لبنان من اوزار المحاور التي حاولت كل الأطراف زجه فيها على مر السنين وما زالت على الرغم من كل التجارب المؤلمة. فالكتائب أدركت منذ العام 1959 ان وحده الحياد قادرعلى حفظ فرادة لبنان بكل مكوناته فطرحته يومها واستمرت في كل مؤتمراتها العامة وحتى الأمس القريب عندما تقدمت باقتراح تعديل دستوري يكرس الحياد سياجاً للوطن منعا من محاولات جره الى محاور تطيح بهويته وغاية وجوده. فالحياد بمفهوم الكتائب لا يترجم ضعفا ولا توددا، بل هو عنوان الدولة السيدة والجيش القوي". لذا حذر المكتب السياسي من "تحوير ما يطرحه البطريرك الراعي اليوم وجره الى منزلقات طائفية او عددية رقمية تغلب مكونا على آخر، فالخروج عن الميثاق والحياد هو الخروج عن الاستقرار، فلا يمكن للبنان ان يساق من طرف واحد مهما كبر او عظمت ترسانته والتاريخ خير شاهد". ورأى أن "الحكومة في تخبط دائم تسجل الفشل والعجز في كل الملفات، من صندوق النقد الذي يكاد ينفض يده من لبنان، الى خطة التعافي التي اطيح بها، الى تحديد الخسائر وضياع الأرقام، الى الملف النقدي والاقتصادي وجنون الأسعار وانين القطاعات التي باتت عاجزة عن الانتاج في مقابل استمرار المحاصصة في التعيينات والهدرفي مشاريع لا نفع منها كمحطة سلعاتا وسد بسري. وامام هذا الواقع نرى هذه الحكومة في انكار مطلق للواقع لم يسبق ان شهد اللبنانيون مثله وهو يحتم عليها بدل ادعاء انجازات وهمية ان تحزم امرها وامتعتها وتخلي الساحة الى مستقلين كفوئين قادرين وطنيين بأسرع وقت".

واستغرب "سكوت الحكومة واهل السلطة عن الاعتداء الذي تعرض له الناشط واصف الحركة امام مبنى إذاعة صوت لبنان من قبل مرافقي الوزير رمزي مشرفية مستعينين بسيارة إدارة رسمية تابعة للوزراة، وهو بات مثبتا بالأدلة الدامغة. لذا، نضم صوتنا للأصوات الحرة المطالبة باعتذار الوزير المذكور واستقالته ليكون عبرة في زمن الدولة البوليسية وقمع الحريات وترهيب الإعلام". وتخوف المكتب السياسي من "عودة ارقام الاصابات بكورونا الى الارتفاع بشكل كبير ما ينذر بدخول لبنان الى المرحلة الرابعة من الانتشار الاجتماعي وهو امر لا قدرة له على تحمله. فالمطلوب من الحكومة ادراك خطورة هذا الواقع واتخاذ التدابير الضرورية خوفا من الأسوأ، خصوصا لناحية اجراء أكثر من فحص للوافدين والمخالطين، وعدم الإتكال على وعي المحجورين بل متابعتهم اليومية والتأكد من احترامهم مدة وشروط الحجر المنزلي".

 

بري تسلم قطع حساب الموازنة العامة عن 1997 والتقى وفد الوفاء للمقاومة رعد :الرئيس ليس متشائما ووحدتنا الوطنية أساس لتجاوز الصعوبات وحفظ السيادة

وطنية/21 تموز/2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران ورئيسة الغرفة في الديوان القاضية نيللي ابي يونس حيث سلم القاضي بدران الرئيس بري تقرير قطع الحساب للموازنة العامة والموازنات الملحقة عن العام 1997 وذلك عملا باحكام قانون ديوان المحاسبة. وبعد ان تسلم رئيس المجلس تقرير ديوان المحاسبة حول قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 1997 اوعز الرئيس بري الى الامانة العامة في المجلس النيابي ليصار الى طبع التقرير وتوزيعه على النواب على ان ينظر بعد ذلك بالمقتضى.

كتلة الوفاء للمقاومة

واستقبل الرئيس بري رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع وفد ضم النواب: حسن فضل الله، امين شري، علي عمار، ابراهيم الموسوي وحسين الحاج حسن.

بعد اللقاء قال النائب رعد:"اللقاء مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري اليوم كان محطة للتداول في شؤون نيابية واقتراحات قوانين أعدتها كتلة الوفاء للمقاومة من أجل معالجة تداعيات واعباء تلحق بالمواطنين جراء الازمة الإقتصادية الخانقة التي تحل بلبنان خصوصا اننا على ابواب موسم دراسي جديد وما يتطلبه هذا الموسم من اجراءات تطال المدارس وتطال المعلمين وتطال بعض الاجراءات الطلاب في الخارج، كذلك هناك اقتراحات تتصل بالوضع الإقتصادي لتنظيم المنافسة الإقتصادية في السوق. وهذه الإقتراحات وضعناها في تصرف دولة الرئيس ليتم اتخاذ السبل او الاليات المعتمدة من اجل اقرارها".

اضاف:" في كل الاحوال ايضا كانت لنا جولة مع الوضع السياسي الذي نواجهه في البلاد واصدقكم القول بأن الإنطباع الذي تركه دولة الرئيس في نفوسنا انه ليس متشائما وان سعيه يتجه نحو وضع الحصان امام العربة، خلاف مساعي الاخرين الذين يحاولون وضع العربة امام الحصان، واذا ترتب واستقر اعتماد آليات على طريقة ان الحصان يسبق العربة ويجرها يمكن ان نصل الى حلول تخفف الاعباء والتداعيات عن المواطنين وتحفظ اموال المودعين وتعيد الحركة الإقتصادية الى نشاطها".

وتابع:"ان اسباب الازمة معروفة على المستوى الداخلي وايضا هناك اسباب تتصل بحصار مفروض على لبنان من جهات خارجية ايضا معروفة وهي جهات راعية للإرهاب الإسرائيلي وداعمة للمشاريع الإسرائيلية التوسعية في لبنان والمنطقة، وحدتنا في لبنان اساس للتصدي لهذه المشاريع وعلى هذا نعول ونراهن ونؤسس لوحدة وطنية عامة نستطيع من خلالها ان نتجاوز الصعوبات الاقتصادية وان نحفظ سيادتنا الوطنية". وعن طرح البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي المتعلق بالحياد، اجاب: نحن اطلعنا عليه ونتابع ردود الفعل.

 

وفد من القوات زار مقر الأحرار في السودكو رياشي: نحن مع الحياد الفاعل والناشط والقوي شمعون: لنشبك الأيدي مع بعضنا من أجل إنقاذ البلد

وطنية/21 تموز/2020

زار وفد من حزب "القوات اللبنانية" موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، ضم النائبين عماد واكيم وماجد ادي أبي اللمع والوزير السابق ملحم رياشي، مقر حزب الوطنيين الأحرار في السوديكو، حيث التقى رئيس الحزب النائب السابق دوري شمعون، في حضور نائب رئيس الحزب روبير خوري وأمين الخارجية بيار جعارة وعضو المجلس الأعلى كميل دوري شمعون وأمين الإعلام نمر شمعون.

رياشي

بعد اللقاء، قال رياشي: "تشرفنا موفدين من الدكتور جعجع، بزيارة بيت الوطنيين الأحرار العريق بالوطنية، ونعتبره بيتنا وهو بيت رئيس جمهورية من أعظم رؤساء جمهوريات لبنان تجمعنا معه صداقة تاريخية بالقيم والقناعات السياسية العميقة. وقد تبادلنا بالأفكار التي تتعلق بنشاط الحزبين وأهمية تمتين أواصر الصداقة والعلاقة السياسية والوطنية بيننا. تحدثنا عن علاقتنا المشتركة وعن علاقة الدكتور جعجع مع هذا البيت ومع الرئيس كميل شمعون التاريخية، وكان جعجع يعتبر شمعون أحد معلميه في السياسة والمؤثر به وأيضا بالقوات والمقاومة اللبنانية وأحد أعمدتها الأساسيين".

أضاف: "أيضا تطرقنا الى موضوع الساعة وهو حياد لبنان الذي فرض نفسه اليوم أكثر واكثر نتيجة الوضع الإقتصادي والمعيشي الصعب وزعامة الجوع التي تكتسح كل الزعامات اليوم وتسيطر على الشعب اللبناني بكل مكوناته وتركيباته وحسناته وسلبياته، ان الحياد ليس مشروعا موجها ضد احد بل هو مشروع لقيام لبنان والحياد ليس مشروعا جبانا كما قال البعض بل مشروع شجاع بكل معنى الكلمة، والذين استشهدوا بالسيد المسيح سأتوجه اليهم من منبر حزب الأحرار: نعم نحن نريد الحياد الذي يشبه السيد المسيح والنبي محمد لأنه عندما أتى اليهود عند يسوع وقالوا له لماذا شفيت قائد المئة الروماني، فقال يسوع للقائد إذهب إيمانك خلصك. ونحن سنقف على الحياد بين كل الناس ولكن الحياد الفاعل والناشط والقوي الذي يأتي بحق لبنان مهما كان حقه صعبا".

وختم موجها التحية بإسم جعجع "لكل الوطنيين الأحرار في لبنان وبلاد الإغتراب".

شمعون

من جهته، أشار شمعون إلى أنه بحث مع الوفد القواتي في "المواضيع المعيشية والحياتية ومستقبل لبنان"، مؤكدا أن "الإتفاق كان تاما في المواضيع التي بحثت وكل من يحب لبنان ويعتبره بلده الوحيد يجب أن يشبك يده بيد الآخر لإنقاذ البلد من الوضع الصعب الذي وصل إليه"، وقال: "بالإرادة نفعل المستحيل".

أضاف: "هناك فئة في لبنان تعتبر أن المطالبة بحياد لبنان الكامل هو خيانة للقضية العربية وهذا ليس صحيحا أبدا، عندما تكون صحة لبنان جيدة يستطيع مساعدة ومساندة القضايا العربية، نحن نقول إننا نريد الاستقلال الكامل لأن هناك قسما كبيرا من الشعب اللبناني من أبناء جبال لبنان وإبن الجبل يحب الإستقلال أكثر من غيره، ونأمل أن تستطيع جميع القوى المؤمنة بلبنان أن تفعل شيئا من أجل إنقاذ البلد من الوضع الصعب الذي يعيشه ويجب أن ترى الأقلية التي تعتبر أن لبنان يجب أن يكون مع القضية الفلسطينية الكبرى ومع إيران التي هي بعيدة عن لبنان، وكانت تطمح لوضع يدها على المنطقة، وعندما كنا أصدقاء إيران على عهد الشاه ومع الشعب الإيراني كان لبنان يعطي نصائح أكثر مما كان يتلقاها". وتابع: "نريد أن يعرف الجميع أن لبنان لن يزول بالرغم من وضعه الصعب وإذا شبكنا الأيدي مع بعضنا البعض فسيرجع إلى عهده السابق من البحبوحة والإزدهار التي عاشها على عهد الرئيس شمعون".

وأيد دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لحياد لبنان "لأننا جميعا نريد بلدنا سيدا حرا مستقلا وحياديا كي يبقى قراره حرا وليس مصادرا من دول خارجية".

 

ريفي من دار الفتوى: لبنان أمام مفترق تاريخي نحو التحرر وإقامة الدولة السيدة المستقلة على أراضيها

وطنية/21 تموز/2020

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الوزير السابق اشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء:

"سعدت بزيارة صاحب السماحة في هذه الدار الكريمة التي تشكل مرجعيتنا الدينية للتشاور في الأوضاع العامة في لبنان، وجميعنا يعلم تماما ان البلد يمر بمراحل دقيقة وحساسة جدا جدا، هناك العديد من المبادرات، اللبناني يعاني الفقر و"التعتير" والشلل، لا كهرباء لا مازوت، الخبز غال، المدارس تعطلت، المستشفيات على طريق التعطيل، لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو عليه، الحل الوحيد هو في سيادة الدولة اللبنانية وحدها على أراضيها، نحن قمنا بالعديد من الزيارات في عدد من دول العالم، ولم نر في اي دولة من العالم دويلة مع سلاح غير شرعي، كل دولة لها سلاح شرعي، وفي بعض الأحيان الدويلة أقوى من الدولة، انطرحت مبادرات عديدة جدا اليوم، ثورة 17 تشرين نادت بسيادة الدولة اللبنانية، تعالت عن المذهبية والطائفية والمناطقية، وأعطتنا املا كبيرا جدا جدا بإقامة الدولة، ونحن كجيل حكما نحرص قبل ما نغادر دنيا الفناء إلى السماء ان نترك لأولادنا على الأقل صورة أننا لم نقصر في بناء الدولة اللبنانية، انا ابن مؤسسة وطنية لا يمكن ان اؤمن إلا بسلاح الدولة اللبنانية فقط لا غير، انا قادم من طرابلس لأقول لكل العالم ان طرابلس لبنانية لبنانية لبنانية، وكفى شيطنتها وأخذها الى اليمين والى اليسار، حلقتنا الثانية هي حلقة عربية فقط لا غير واي حلقة أخرى لا يمكن ان نقبل بها، نقول لأركان السلطة الذين يتوجهون الى الدول العربية، ذهبتم الى الكويت والكويت لم يقصر يوما في حق لبنان نهائيا، هل تكرمتم وأخبرتموهم من أين أتى سلاح خلية العبدلي؟

أضاف:"ذهبتم الى السعودية، والسعودية لم تقصر في حق لبنان نهائيا نسألكم باسم إخواننا السعوديين وباسمنا الشخصي: لماذا هناك إعلام حوثي في حماية حزب الله على الأراضي اللبنانية يتابع تغطية النشاط الحوثي؟ لماذا هناك معسكرات تدريب للحوثيين في لبنان؟ لماذا أحمد المغسل درب في لبنان وأووي في لبنان؟". وتابع:"من هنا أقول لحزب الله ارجع الى لبنانيتك، اعد النظر في وضعيتك، انتم تعلمون ونحن نعلم ان هناك قرارا دوليا بإخراج ايران من الساحات العربية، والأمور متسارعة جدا جدا وأقول للبنانيين اصبروا صحيح النفق اسود، وإنما في نهاية النفق هناك ضوء لإقامة الدولة اللبنانية، وخروج كل سلاح غير شرعي من الأراضي اللبنانية، أنا شخصيا مع كل مبادرة تؤدي إلى خروج السلاح غير الشرعي سواء كان مع حزب الله أو مع غير حزب الله خارج الأراضي اللبنانية، لنعيش معا مسلمين ومسيحيين عى المستوى الإسلامي سني وشيعي ودرزي وعلوي من دون أي تفريق نهائيا، الشيعة العرب لا أتقدم عليهم بشيء، الشيعة العرب حرروا رفعوا القبضة الإيرانية من العراق، نعم العراقيون السياديون رفعوا القبضة الإيرانية عن العراق، كذلك الأمر الوجود الإيراني في سورية صار في اخر أيامه، وأقول لإخواننا في حزب الله نعم ارجعوا فكروا لبنانيا، نحن وإياكم نريد العيش في هذا الوطن سوية كلبنانيين متساوين، إياك أن تفكر نفسك انه بسلاحك غير الشرعي ممكن ان تتقدم علي نهائيا، تنتصر علي ببعض الأماكن، وانا انتصر عليك ببعض الأماكن، إنما هذا الأمر عابر ولن يدوم ابدا".

وأردف ريفي:"بحثنا مع صاحب السماحة في أوضاع قرية الطفيل،أقول للإعلام اللبناني نعم توجهوا باتجاه الطفيل، هناك امر يحصل في الطفيل، يقومون بتدمير بساتين الأهالي، هناك حوالي 2000 مواطن لبناني يسكن الطفيل، نعم هناك من يعتدي على أراضيهم وأملاكهم، صحيح ان هناك وضعا قانونيا ربما الأراضي ليست باسمهم لان هناك وضع خاص بهذه البلدة، انما هناك شعب يعيش آمنا في بلدته، ومن حقه ان يبقى امنا، ويجب إيجاد مخرج قضائي او قانوني له".

وتابع:"أعود فأؤكد ان طرابلس لبنانية ولا يحق لاحد ان يضعها في مكان اخر، طرابلس حملت جرحها إبان الوصاية السورية، وهي تتحمل كل التشهير والاتهامات والشيطنة من الوصاية الإيرانية، لا احد يستطيع تركيعها، لا تركع الا لله سبحانه وتعالى، السوري دخل وارتكب جريمة كبرى بالتبانة، راح اكثر من 800 شهيد، حملت طرابلس جرحها وبقيت عند موقفها اللبناني اللبناني العربي، ونحن مستعدون ان نبقى على مواقفنا وعلى قناعتنا، ونحن خط دفاع عن سيادة الوطن، وعن نزاهة الوطن، وعن ديموقراطية الوطن، وعن لبنانية لبنان، وعن علاقاتنا العربية، من اجل ذلك أقول للسلطة القائمة ارجعوا واربطوا لبنان مع أشقائه العرب بحسب الأصول، اربطوا لبنان مع العالم الليبرالي الذي كل تاريخنا نحن الليبيراليين، إخواننا الموارنة هم من فتحوا الخط الليبيرالي، من اجل ذلك أنا أتساءل هذا الفريق السياسي الذي اخذ الموارنة الى طهران بعكس تاريخهم وبعكس مصالحهم وبعكس مستقبلهم يجب ان يفكروا تماما ان نصف أولادنا يعيشون في العالم الليبيرالي، ونحن تربيتنا ليبيرالية، لم نعتد على الجوع ولا الشحادة، ولم نعتد ان تقفل مدارسنا، لبنان على مدى تاريخه يوصف بانه سويسرا الشرق، كان مدرسة العرب فأضحى لبنان بلا مدرسة، كان مستشفى العرب، فأضحى لبنان بلا مستشفى، كان حكما لبنان هو منارة الشرق ومنارة العرب، من اجل ذلك ومن هذه الدار اليوم اطلق الصرخة لأقول لبنان أمام مفترق تاريخي نحو التحرر ونحو إقامة الدولة السيدة المستقلة على أراضيها، ولا ينطلق لبنان الا عندما تكون الدولة هي السيدة الوحيدة على ارضها، ويكون على راسها أناس سياديون نزهاء ديمقراطيون وأحرار وليسوا تابعين منبطحين أمام حزب الله".

وفد المركز الاسلامي

واستقبل المفتي دريان، وفدا من المركز الإسلامي عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف وفي حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الدكتور الشيخ محمد عساف.

وبعد اللقاء قال المهندس عساف:" أطلع الوفد سماحته على أعمال ونشاطات المركز الإسلامي وإنجازاته على الصعيد الاجتماعي والثقافي والصحي والديني والبيئي وخصوصا ما قام به من نشاط مميز خلال شهر رمضان المبارك وكذلك عرضنا لسماحته المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها وشكره على مواكبة هذه النشاطات سيما وإن سماحته أحد أركان ومؤسسي المركز الإسلامي. وأيضا تم الحديث مع سماحته في الشأن العام، أعربنا لسماحته عن استيائنا للوضع الاقتصادي المتردي ولا سيما المعيشية والحياتية منها وانعكاساتها الخطيرة على الساحة اللبنانية، وتمنى على سماحته حث المسؤولين من سياسيين واقتصاديين ودعوتهم لإيجاد المخارج الناجعة للأزمة الراهنة لما لسماحته من دور ريادي على هذا الصعيد .وأيضا تم البحث في الأوضاع في مدينة بيروت وخاصة منطقة عائشة بكار العزيزة على قلوبنا لجهة الإسراع من قبل البلدية لفتح شارع رضا الصلح والذي هو متنفس لمنطقة دار الفتوى وأيضا لما تعانيه المنطقة على المستوى البيئي والاجتماعي.

وأثنى المفتي على أعمال ونشاطات المركز وعلى التواصل الدائم بين المركز الإسلامي ودار الفتوى لما فيه الخير والمصلحة العامة.

وعصرا عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة خلال لقائه سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف.

اتصال بذوي لؤي اسماعيل

كما أجرى الرئيس بري اتصالا بذوي الطبيب الشهيد لؤي اسماعيل معزيا بإستشهاده اثناء قيامه بواجبه الإنساني.

 

معوض: البديل عن الحياد هو الفوضى والتقاتل.. والشتّامون إلى مزبلة التاريخ

وطنية/21 تموز/2020

كد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض تأييده طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الإنقاذي بضرورة اعلان لبنان دولة محايدة، لافتا الى ان هذا الطرح لم يأت من فراغ ولا هو موجه ضد احد، فهو طرح مرتكز على منطلقات تاريخية واقتصادية من المفترض ان تجمع كل اللبنانيين. معوض وفي تصريح من الديمان عقب لقائه البطريرك الراعي بحضور النائب البطريركي العام على الجبة واهدن – زعرتا المطران جوزف نفاع، مستشار معوض المحامي ادوار طيون، بالاضافة الى المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، قال: “فكرة الحياد تأتي في صلب ميثاق 1943، حين قيل لا شرق ولا غرب لم يعني ذلك تنكر لهوية لبنان العربية او لجذورنا المشرقية او ادارة ظهرنا للشرق للغرب، بل فكرة لا شرق ولا غرب هي الحياد والتفاعل مع الجميع مع الحفاظ على هوية لبنان التعددية والانفتاح والتفاعل والتوازن في علاقاتنا”.

واضاف: ” ثانيا اذا ما قرأنا جيدا في تاريخنا القديم والحديث، يتبين لنا انه في كل مرة انخرطنا فيها بلعبة المحاور تقاتلنا ودمرنا بلدنا وتحاربنا وخرجنا بمنطق لا غالب ولا مغلوب، وفي كل مرة ذهبنا فيها باتجاه الحياد او تحييد انفسنا من الصراعات الاقليمية عشنا مراحل من الاستقرار والنمو واحترام كرامة الانسان في لبنان. واكد معوض انه في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية التي نمر بها، حيث كرامة كل لبناني مهددة ولقمة عيشه لم تعد مؤمنة، علينا ان نعترف ان احدى الاسباب التي اوصلتنا الى هنا الى جانب الهدر والفساد والاخطاء فب السياسات المالية والنقدية هي عزلة لبنان نتيجة انخراطنا في لعبة المحاور”.

واردف: “انطلاقا مما سبق لا يمكننا سوى القول ان طرح البطريرك طرح وطني بامتياز وليس فئويًا وهو طرح انقاذي وجامع لكل اللبنانيين. وتكمن اهمية هذا الطرح بأنه نابع من بكركي من هذا الصرح الوطني الجامع وليس نابعًا من حزب او فئة سياسية قد يكون لديها مصالح وقراءة فئوية لهذا الموضوع. البطريرك قدم هذا الطرح من باب المبدأ ويجب تطويره بالتعاون فيما بيننا، وبلورته قانونيا وسياسيا واقليميا ودوليا وهذا ما قاله البطريرك”.

معوض دعا جميع اللبنانيين للالتفاف حول بكركي لبلورة هذا الطرح وتحويله الى حقيقة جامعة وقانونية تتمتع بحماية عربية ودولية.

اما بما خص بعض التعليقات وردود الفعل، قال معوض: “لا بد ان اعلّق على 4 نقاط حول هذا الموضوع: اولا من حق اي طرف سياسي واي مواطن لبناني مناقشة هذا الطرح والتحاور حوله ولكن من غير المقبول اطلاقا الحملات المبرمجة من شتائم وتخوين واتهام بالعمالة. هذا الموضوع لا نقبل به لانه يمس بجوهر علاقتنا مع بعضنا كلبنانيين وبأسس وقواعد العيش المشترك والميثاق، فواقع “اما انا من رأيك اما انا عميل” لا يمكن ان يستمر، هذا الارهاب الفكري يذكرنا بما حصل مع بكركي عقب اعلان نداء البطاركة الموارنة عام 2000، وقتها كنا تحت قوة الاحتلال والوصاية اما اليوم ماذا يحصل؟ فلنتعلم من هذه الحادثة ان بكركي بقيت بكركي والنداء البطريركي تحول الى استقلال ثان والشتامون ذهبوا الى مزبلة التاريخ.

ولفت معوض الى انه لا بد من التوضيح لتفادي الخطأ بالمفاهيم، فالحياد المطروح هو الحياد الإيجابي وهذا لا يعني ابدا ان لبنان ليس عضوا مؤسسا وجزءا من جامعة الدول العربية، وهذا لا يعني ان اسرائيل لم تعد عدوا، ولا يعني أيضاً اننا لم نعد ملتزمين كلبنانيين سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا بالقضية الفلسطينية من دون ان نتحول الى الجبهة الوحيدة المفتوحة في العالم العربي. فالحياد الايجابي هو عمليا المدخل الحقيقي لقيام دولة قوية ترعى وتفرض وتحمي الحياد، دولة عليها واجب ان تدافع عن ارضها في وجه اي اعتداء من خلال سياسة دفاعية تحت ادارتها، دولة من حقها ومن واجبها ان تحمي لبنان من كل تهديد وتدير السياسات الاستراتيجية للبلد ومنها موضوع النازحين ورفض التوطين.

واضاف: “الحياد الايجابي يعني اننا كلبنانيين دولة وشعبا ومكونات ممنوع علينا ان ننخرط في لعبة المحاور وفي أي صراع أمني أو عسكري أو سياسي، والحياد الايجابي يعني ألا ندخل بأي صراع عربي – عربي، عربي – ايراني، عربي – تركي، او اي صراع دولي بل أن نكون قوة للجمع”.

أما بشأن الكلام ان الحياد بحاجة لحوار واجماع وطني، فأوضح معوض أن هذا الكلام صحيح فالحياد بحاجة لحوار وإجماع وطني وإرادة داخلية جامعة، وكل البلدان الحيادية انطلقت من ادارة داخلية للحياد واكبر دليل سويسرا والنمسا، ولكن بالمنطق والقوة والتشدد إياهم فإن قرار أخذ لبنان الى لعبة المحاور بحاجة أيضاً الى حوار واجماع وطنيين، فالعمليات العسكرية والامنية خارج لبنان ليست بحاجة فقط الى اجماع وطني بل الى تغيير دستور وقوانين، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان قانون العقوبات اللبناني يجرّم اي عملية عسكرية امنية او عسكرية خارج الحدود اللبنانية.

معوض رد على كلام صدر من على منبر الديمان من رئيس مجلس الوزراء حسان دياب يقول فيه إن الحياد موضوع سياسي، قائلا: “موضوع الحياد ليس مجرد مسألة سياسية بل أولا مسألة ميثاقية كيانية بامتياز فالانخراط في المحاور دمر لبنان وضرب اسس بلدنا، والبديل عن الحياد هو الفوضى وعدم الاستقرار والتقاتل. في الإطار نفسه، فإن الحياد مسألة اقتصادية مالية واجتماعية تمس بلقمة عيش كل لبناني، فالحكومة بخطتها تقول اننا بحاجة لتأمين ضخ 28 مليار دولار خلال السنوات الاربعة القادمة، وهنا السؤال: اذا لم نخرج من عزلتنا من أين سنحصل على الـ28 مليار؟ هذا السؤال برسم كل مسؤول.

وفي الختام اكد معوض انه علينا مصارحة اللبنانيين وقول الحقيقة بأن على المستوى السياسي البديل عن الحياد هو الفوضى والدمار والتقاتل وعلى المستوى الاقتصادي البديل هو الجوع والبؤس والفقر.

واستبقى البطريرك الراعي معوض الى مأدبة الغداء.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 21-22 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin forJuly 21/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88592/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-july-21-2020/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88594/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-770/

 

هجرة الصناعيين من ابناء طائفة الروم الكاثوليك واستقرارهم في بلدة عين ابل/جزء أول… الحدادين/الكولونيل شربل بركات/21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88596/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%85/

 

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الناشط والأكاديمي شارل شرتوني يتناول من خلالها طرح غبطة البطريرك الخاص باستعادة السيادة والإستقلال وتحييد لبنان عن كل ما هو نزاعات في المنطقة.. مع شرح توثيقي وتاريخي  للحياد في لبنان  ولخطورة مشاريع حزب الله المناقضة للبنان ولدوره

21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88610/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-2/

 

بعض أهم عناوين مقابلة شارل شرتوني من تلفزيون المر من تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88610/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-2/

 

تقرير ألماني: أدلة تؤكد تمويل قطر لحزب الله/برلين: الشرق الأوسط/20 تموز/2020

Qatar’s Hezbollah funding exposed by whistle-blower contractor/Damien McElroy/The National/July 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88598/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84-%d9%82%d8%b7%d8%b1-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

لبنان والخروج من كهوف ولاية الفقيه/نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88605/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%87%d9%88%d9%81-%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

قبل، بات من الصعب جداً على إيران أن تتخلص من آثار الحرب التي شنتها عليها إدارة ترمب، ومن الأصعب أن تشكل حالة قادرة على ملء أي فراغ ناتج عن ضغوط أميركية أو انكفاء عربي عن لبنان.

لن تربح إيران في لبنان أكثر مما ربحت، واللبنانيون يواجهون اليوم باللحم الحي آثار هيمنتها عليهم.

لبنان الإيراني هو لبنان الانهيارات الواسعة التي يعيشها المواطنون في كل حقل من حقول الاجتماع والاقتصاد والسياسة، والآتي أسوأ.

ترك لبنان وحيداً لن يسقطه أكثر في الفلك الإيراني. قد يستمر الحال على ما هو عليه لعقود. وقد يتحول لبنان إلى فنزويلا أو كوبا الشرق؛ لكن للقصة جانباً آخر.

ترك لبنان وحيداً يطرح على اللبنانيين تحدي الخروج بإرادتهم الذاتية من كهوف ولاية الفقيه، وأن يقدروا الفرق بين أن يخسر لبنان الجامعة الأميركية أو يربح جامعة طهران!

 

مقتل عناصر من حزب الله الإرهابي في سوريا وآخرين من الإيرانيين وميليشياتهم بينهم جنرال وإسرائيل تستأنف غاراتها المدمرة على سوريا وتُعلن إعتقال أفراد تعمل لصالح حزب الله وإيران

Hezbollah terrorist killed in alleged Israeli airstrikes in Syria

Israeli missile strike kills five Iran-backed fighters in Syria

After a lull in alleged Israel strikes in Syria, the heat has returned

http://eliasbejjaninews.com/archives/88624/%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-%d8%b9%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/

*Hezbollah terrorist killed in alleged Israeli airstrikes in Syria

*Israeli missile strike kills five Iran-backed fighters in Syria: Monitor

*After a lull in alleged Israel strikes in Syria, the heat has returned

*ضربات إسرائيلية لـ«مواقع إيرانية» قرب دمشق واعتقال مزيد من الضباط السوريين بتهم العمالة والاختلاس

*مقتل 5 مقاتلين موالين لإيران في الغارات الإسرائيلية على سوريا

*حزب الله ينعي مقاتلاً جديدًا

*رواياتٌ مختلفةٌ لعودة “جثامين” حزب الله من سوريا

*عبر معابره الخاصة.. ما هي الجثث التي يقوم حزب الله بتهريبها من سوريا؟

*إسرائيل تُعلن إعتقال أفراد تعمل لـ “صالح حزب الله وإيران