LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لست أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل وواجب الدولة والأحزاب السيادية والكنيسة نحوهم

الياس بجاني/الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!

الياس بجاني/جهل وغباء وصنمية الذين يعبدون أصحاب شركات الأحزاب الدجالين والمشعوذين

الياس بجاني/صاحب شركة الحزب يلي مع الحكومة وبالحكومة وضد الموازنة هو كذاب إن لم يستقيل وزرائه

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/7/2019

حزب الله" إستَعَدَّ للحرب مع إسرائيل وينتظر الأمر بالهجوم

رواية إسرائيلية عن دقدوق: كان مرافقاً لنصرالله.. وبوتين "يعرف كل شيء"!

قال الإمام علي: "إذا لم ندافع عن حقنا كنا أذلاء"/خليل حلو

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«التيار الوطني» يعيد تحريك ملف اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل و«حزب الله» يتحفظ في انتظار ما سيحصل عليه مقابل الموافقة

"لبنان... إلى فكّ أسْر الحكومة دُر! بعد إقرار «موازنة سيدر» بـ «نعم» غير مسبوقة من «حزب الله»

27 قتيلاً في العراق أثناء إجتماع أمني حضره إيرانيون ولبنانيون

الاشتراكي" يشكو من نصرالله... "انكشف المستور"

تأخر تعيينات مصرف لبنان:شهيّة باسيل وتبدّل مزاج الحريري/عماد الشدياق/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مريم رجوي للأوروبيين: افرضوا عقوبات شاملة على نظام الملالي

سياسيون غربيون خلال تظاهرة لـ"مجاهدي خلق" في ستوكهولم دعوا حكوماتهم لإنهاء سياسة المهادنة مع طهران

بريطانيا تبحث «سلسلة من الخيارات» للرد على احتجاز الناقلة وأكدت لمجلس الأمن أن احتجاز الناقلة «تدخل غير قانوني»... وطهران تؤكد أن الطاقم بخير

لندن تلوح برد مدروس وقوي على طهران وتحضها على خفض التوتر

السفير الإيراني في لندن: مستعدون لأي سيناريو واتهم «قوى سياسية داخلية» في بريطانيا بالسعي لتصعيد التوتر

سلوك إيران يعزز جهود واشنطن لـ«حماية الملاحة»

مَن يخلف السيستاني وخامنئي؟ يؤثر كل منهما في توجهات الشيعة

«التعاون الخليجي»: القوات الأميركية في السعودية ضمان للسلم

وزير إسرائيلي يتباهى: بلادي «تقتل إيرانيين»

ترمب يهاجم النائبات الديمقراطيات مجدداَ: عليهن الاعتذار لأميركا وإسرائيل

أردوغان يلوح بالحل العسكري في ذكرى تقسيم قبرص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان نصرالله: أشلاء وطن مخدوع/منى فياض/الحرة

عندما يكون "حزب الله" حليف "الفلسطينيين" أيضاً/إيلي القصيفي

مشاريع أردوغان التركية والإقليمية ومصيره في الموازين الأميركية – الروسية/راغدة درغام

تأمل في عيد القديس شربل (1828-1898)/الأب فادي المير، كاتدرائية سيدة لبنان في باريس.

وزير الداخلية السابق: تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين غير قانونية/بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط

نواف الموسوي ومعايير القضاء الجعفري/مصطفى فحص/الحرة

فلسطينيّو لبنان ولبنانيّو فلسطين/حازم صاغية/الشرق الأوسط

رهان إيران وخطط روسيا... أمام تصوّر أميركا للمنطقة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

التردد الأوروبي يستدرج محرقة الإرهاب النووي الإيراني/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

مرحبا بأميركا في السعودية/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الاستعمار الأوروبي والاستعمار الإيراني/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية يشارك في قداس عيد مار شربل برئاسة البطريرك الماروني الراعي: الاستقرار حاجة لبنان ونصلي لكم فخامة الرئيس لتقودوا السفينة بحكمة

الراعي احتفل بقداس عيد مار الياس في خربة قنافار البقاعية شديد:البقاع الغربي وراشيا سيبقيان نموذجا للعيش الواحد والمحبة

عدوان: هناك معارضة واسعة وانزعاح ومناخ معارض في مجلس النواب وعلينا التعاون معه لإحداث إصلاح فعلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لست أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.

بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل وواجب الدولة والأحزاب السيادية والكنيسة نحوهم

الياس بجاني/21 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76863/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1/

نشر اليوم في جريدة الشرق الأوسط تقرير يتناول ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وهو نقل مواقف الأطراف اللبنانية الرسمية والسياسية والحزبية وتحديداً المسيحية منه، إضافة إلى ذكره مشاريع القوانين ذات الصلة المقدمة إلى مجلس النواب، والتي بقيت حتى يومنا هذا حبراً على ورق، ودون إجراءات تنفيذية خوفاً من إرهاب حزب الله ومحاباة لربع المتاجرين بنفاق المقاومة والتحرير ومحاربة إسرائيل ورميها في البحر من عروبيين ويساريين وغيرهم.

مواقف الأحزاب والمسؤولين المسيحيين من الملف ككل، والتي أوردها التقرير المرفق مع هذا التعليق (في أسفل الصفحة) لم ترقى إلى مستوى الجديدة، وكلها للأسف مقاربات ذمية وتتسم بالخوف والتقية والتخاذل والظلم الذي ما بعده ظلم لأهلنا ولقضيتهم ولتضحياتهم ولغربتهم ولكرامتهم ولأسباب لجوئهم القسري إلى إسرائيل عام 2000.

يشار هنا واحقاقاً للحق بأن أية مقاربة لعودة أهلنا كلهم ودون استثناء واحد من إسرائيل يجب أن تكون محقة وضميرية وشجاعة ووطنية وبعيدة عن الذمية والتملق لا لحزب الله الإيراني والإرهابي، ولا لأي من العروبيين واليساريين المتاجرين الفجار بقضية فلسطين وبالتحرير وبالمقاومة.

أهلنا اللاجئين في إسرائيل كلهم أبطال وشرفاء ومقاومين جديين وقولاً وأفعالاً، وكلهم نعم كلهم، ودون استثناء واحد، وبالتالي عودتهم يجب أن تبنى على هذه القاعدة المحقة والوجدانية والضميرية والقانونية.

أما من يتجابن ويخاف من أحزابنا المسيحية ومن المسؤولين المسيحيين تحديداً ويقارب الملف بذمية ويطالب بأي محاكمة من أي نوع وعلى أي مستوى لأي من أهلنا الأبطال والشرفاء والمقاومين فليستريح ويحط عن ظهره لأنهم لن يعودوا ليحاكموا وهم الأبطال وهم الوطنيون وهم من يجب أن يحاكموا المسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب كافة وليس العكس.

تحية إكبار وتقدير لأهلنا في إسرائيل الذين هم من حاربوا الإرهاب، وهم من صانوا أرضهم بغياب الدولة عنهم لمدة 25 سنة، وهم من قدموا ما يقارب ال 2000 شهيد، وهم الذين لم يتخلوا يوماً عن هويتهم، ولا عن حبهم للوطن الموجود في قلوبهم وعقولهم والوجدان.

هؤلاء الأبطال لن يعودوا ليهانوا ويذلوا، ولا يجب أن يعودوا إلا معززين ومكرمين وباحترام وبتقدير كامل، وغير هذا هو هراء بهراء وتلهي وتضييع للوقت.

 

الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!

الياس بجاني/20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%87/

وزع ونشر على مواقع التواصل اليوم وأمس فيديو خطبة لشيخ مسلم سني قد يكون لبنانياً أو من الفلسطينيين المقيمن في لبنان يعدد من خلالها أسماء أشخاص فلسطينيين أبدعوا في لبنان في مجالات متعددة، وبنفس الوقت يأخذ على اللبنانيين تحيزهم لوطنهم ولأهلهم ويصفهم بالعنصريين لأنهم لا يركزون في إعلامهم على غير الفلسطينيين النزلاء في سجن روميا كما قال.

لسماحة الشيخ نقول وبمحبة حبذا لو تكرمت يا شيخنا وعددت لنا المجازر الفلسطينية التي ارتكبها الفلسطينيون تحت رايات العشرات من منظماتهم في لبنان وبحق المسيحيين تحديداً من الدامور إلى الجبل وبيروت ومروراً بالشمال والبقاع.

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يشرح لنا مقولة عرفات وغيره من القيادات الفلسطينية التي رأت وقالت وبدون خجل أو وجل بأن طريق فلسطين تمر من جونية؟

وحبذا لو أن شيخنا يشرح لنا لماذا المخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان هي بؤر أمنية وملاذ آمن للخارجين عن القانون وللمرتكبين ودويلات ممنوع على الدولة اللبنانية بسط سلطتها عليها؟

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يفيدنا ويزيدنا علمنا لماذا أراد الفلسطينيون إقامة دولتهم البديلة في لبنان على جثث اللبنانيين وعلى أنقاض لبنان، ولماذا عاثوا به فساداً وإفساداً وإجراماً وتدميراً واستقدموا بهدف خرابه واحتلاله وتهجير أهله كل منظمات الإرهاب والمافيات في العالم؟

ونسأل شيخنا، وهل ما تقوم به الأنظمة العربية من اعتداءات تطاول الفلسطينيين على أراضيها مسؤول عنها أيضاً لبنان وأهله، وتحديداً المسيحيين منهم؟

ونسأل شيخنا هل لبنان وأهله هم من افنوا أو هجروا كل الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا؟

وأيضاً نسأل الشيخ الكريم أن يدلنا على دولة عربية واحدة فيها 13 مخيماً مسلحاً فلسطينياً خارجة عن سيادة وسلطة أي من هذه الدول؟

وبربك يا شيخنا هل من يطالب بحق تملك الفلسطيني في لبنان هو مع عودة الفلسطيني إلى فلسطين أو ضدها؟

وتطول القائمة وتطول، وهي كلها ارتكابات وفوضى وعدم أحترام للسلطات اللبنانية وللقوانين اللبنانية.

يبقى أن شيخنا مذهبي بامتياز، وهو بأحكامه وبخطابه تصرف على هذا الأساس، وليس على خلفية انتمائه للبنان إن كان فعلاً لبنانياً… وبحال كان فلسطينياً فهو بخطابه المتشنج هذا تخطى مبدأ العرفان بالجميل وتنكر له.

وشيخنا الجليل بخطابه العنصري والتحريضي والتشاوفي خرج من لبنان الدولة والانتماء والقانون واستنسخ بخطابه التحريضي تماماً ما فعلته المنظمات الفلسطينية الجهادية والمافياوية ولا تزال تفعله في لبنان منذ عام 1948.

في الخلاصة: من لا يعجبه لبنان من الفلسطينيين وغير راضي عن العيش فيه فالدول العربية تعد بالعشرات فليرحل إلى أي منها ونكون له من الشاكرين!!

ولكن، وهنا تكمن مأساة الفلسطيني المقيم في لبنان وغير لبنان، فكل الدول العربية ترفض استقبال أي فلسطيني، كما يفعل لبنان المضياف والمستضيف لنصف مليون منهم.

في النهاية نسأل هل أصبح تنظيم الوجود الفلسطيني وغيره في لبنان، من قبل الدولة اللبنانية هو جريمة، وخصوصاً وأن لبنان يمر في أزمة اقتصادية خانقة؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جهل وغباء وصنمية الذين يعبدون أصحاب شركات الأحزاب الدجالين والمشعوذين

الياس بجاني20 تموز/2019

حدا يخبرنا كيف لبناني مسيحي ومتعصب ومعلق دزينة صلبان وبنفس الوقت بيعبد وبيقدس وع عماها صاحب شركة حزب منافق وتاجر ومسيح دجال.. مش ظابطة ولا يمكن تظبط..جهل وكفر وغباء

 

صاحب شركة الحزب يلي مع الحكومة وبالحكومة وضد الموازنة هو كذاب إن لم يستقيل وزرائه

الياس بجاني20 تموز/2019

منافق ودجال وذمي وحربائي ولا يستحق ثقة الناس كل صاحب شركة حزب وكل نائب صوت ضد الموازنة أو تغيب عن جلسة التصويت وباق في الحكومة.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

20 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76841/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%87%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/20تموز/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.conscious20.7.19.mp3

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.conscious20.7.19.wma

 

هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

الياس بجاني/20 تموز/2019

"فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي".(رسالة يعقوب الفصل 4/13-17)

حبذا لو يتذكر القادة في لبنان بأنهم كباقي البشر سيرحلون عن هذه الأرض الفانية في أي لحظة عندما يسترد الله وديعته منهم والتي هي الحياة.

وحبذا لو يدركون حقيقة لا يمكنهم الهروب منها، وهي أنهم سيقفون أمام الخالق في محكمة يوم الحساب الأخير لمراجعة وتفنيد وتقييم أعمالهم الأرضية.

في ذلك اليوم فإن كل ما كانوا امتلكوه من ثروات ترابية لن يكن بمقدورهم حمل أي منها إلى قاعة تلك المحكمة السماوية.

وحبذا لو أن كل منهم يتعظ من قول النبي اشعيا (33/01): "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

وقبل أن يسترد الله الوديعة منهم، حبذا لو يتحررون من جشعهم ومن كل مركبات الأنانية ويتعاملون مع ناسهم بمحبة وسلام وشفافية وصدق.

وحبذا لو أن رجال الدين الكبار عندنا الممسكين بمواقع القرار في صروحنا المذهبية يتواضعون ويخافون الله في أعمالهم وأقوالهم وفي تعاطيهم مع المحتاجين والمتعبين من أثقال وصعاب الحياة.

حبذا لو ترفع هؤلاء عن الصغائر وعن التعلق بتراب الأرض وقاموا برعاية قطعانهم بدلاً من جلدها وتعذيبها وافتراسها.

وحبذا لو يغسلون أنفسهم من ذنوبهم والإرتكابات ويطهرون أرواحهم وينقون عقولهم ويلتزمون بواجباتهم وبكل القيم الإنسانية.

حبذا لو يتذكرون قول المعلم للفريسيين والكتبة: "أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر"، "ومملكتي ليست من هذه الأرض".

حبذا لو أن أطقمنا السياسية والحزبية والرسمية يستفيقون من الغيبوبة الترابية الغارقين بأوحالها ويبتعدون عن ثقافة الأبواب الواسعة التي تؤدي في النهاية إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين ولا يهدأ.

وحبذا لو تخلص هؤلاء القادة والسياسيين من فرق الأبالسة المحيطة بهم واستبدلوها بمن هم ناصعين وأتقياء ومتواضعين وبررة ويخافون الله!!

حبذا لو يعود رعاتنا المدنيين والسياسيين إلى الرعاية والقيادة ومخافة الله والتواضع بدلاً من الاستكبار والغرق في أوحال الطمع المفرطة والأنانية القاتلة.

حبذا لو أن القادة كافة وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزابنا التجارية يتخلصون من كوارث وفضائح أجندات أطماعهم ونزواتهم السلطوية الشخصية.

حبذا لو أن المواطن اللبناني يطلق الغنمية ويرفض النوم في زرائب الزعماء ويتوقف عن الهوبرة المهينة للزعيم، "بالروح وبالدم نفديك".

حبذا لو أن كل قائد وسياسي ومسؤول ورجل دين ومواطن يستثمر في وزناته ومواهبه لخدمة لبنان والمواطن اللبناني!

وحبذا لو كلنا نعمل بقول جبران خليل جبران في الثلاثينات: " لا تسال ماذا يعطيك الوطن، بل اسأل ما تقدمه أنت له".

في الخلاصة لا أحد منا يمكنه أن يهرب من وجه الله ومن يوم الحساب الأخير حيث هناك يكون الفرح أو البكاء وصريف الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com


سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/18 تموز/2019

سمير جعجع وأدواته النيابية ال 15 دجالين بالسياسة ومسرحجي. إذا مش عاجبتون الموازنة ولا سياسة الحكومة يتفضلوا يستقيلوا وإلا يضبضبوا ويسكتوا. سمير جعجع بالسياسة النفاقية والإستغبائية التي ينتهجها وبشي مية لون ولون وذلك خدمة لأجندته السلطوية ولرزم أوهامة وأطنان أحلام يقظته المرضية هو أخطر على لبنان من حزب الله الإيراني بمليون مرة. سياسة دجل ونفاق واستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

 

ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

الياس بجاني/18 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76792/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88/

إن تناول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل وزارة العمل ووزيرها (القواتي والعوني والمسيحي في آن) لجهة رخص العمل والأذونات وتطبيق القوانين هو كما تبين على الأرض جاء بنتيجة سوء تقدير فاضح من قبل الوزير المعني ومن خلفه مرجعياته الحزبية والرسمية، وذلك لأن الحسابات المسبقة من ردود الأفعال الفلسطينية، ومن تلك العروبية والناصرية اللبنانية على ما بدا لم يؤخذوا بالحسبان.

فكان ما كان من شبه ثورة فلسطينية، ودعم مذهبي لثورتهم جداً لافت من قبل مراجع وشرائح لبنانية لا زالت تعيش بثقافتها حقبة عبد الناصر وياسر عرفات.

ما جرى على الأرض من فوضى وتحدي للدولة ولسلطتها، ومن نبش لملفات ولقبور، ومن استعادة للغة الحرب كلها تصرفات وردود أعادت للبنانيين كافة صور حقبة الحروب على لبنان وعلى المسيحيين فيه تحديداً بهدف إقامة الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان وعلى حساب فئة من شعبه.

كان المفروض من الوزير المعني الحصول على موافقة ملزمة وعلنية من كل الأطراف المسلمة والسنية تحديداً قبل تناول هذا الملف الصعب والمزمن.

ولكن ما جرى قد جرى والحكومة أي الدولة اللبنانية تراجعت عن قرارها وسوف تبقى الأمور على حالها وبالتأكيد سوف تزداد تفلتاً وفوضى وتغييباً للدولة ولسلطتها ولهيبتها.

في التحليل الصرف وليس في المعطيات..

نعتقد أن هناك من أراد القول للمسيحيين، وهنا يبرز دور حزب الله وإيران ونظام الأسد، القول لهم بأن الفلسطينيين جاهزون للانقضاض عليكم وليعيدوا ما جرى معكم في الماضي، وبما إنكم عاجزون ونحن أقوياء اتكلوا علينا لنحميكم منهم ولكن في المقابل ساندوا سلاحنا واحتلالنا وكونوا أكياس رمل أمامية للدفاع عنا كما كان حال بعضكم في زمن الحقبة السورية.. وهنا يبدو أن الرسالة قد وصلت وتم التراجع من قبل وزير العمل القواتي-العوني المسيحي وبعد أن تركته الدولة وقادتها وحيداً في الساحة.

وفي التحليل وليس في المعطيات أيضاً ربما هناك أطراف عربية ومحلية وأيضاً دولية قد أرادت التلويح باستعمال الملف الفلسطيني في لبنان لتوجيه رسائل تحذير لحزب الله، ومن خلاله لراعيته دولة الملالي للقول لهم عملياً، بأن السلاح الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان ومعهم ما يزيد عن مليون ونصف مليون سوري سني نازح يقيمون في لبنان هم جميعاً سيكونون في مواجهتكم عسكرياً إن لم تقبلوا بما هو معروض عليكم في نطاق الحلول الكبيرة المقررة للمنطقة.

يبقى أنه في الحالتين الافتراضيتين، وفي واقع ما جرى على الأرض وما سيجري، فإن المواطن اللبناني ومن كل المذاهب هو الخاسر 100% .

المواطن اللبناني هو الخاسر لأن بلده لا يزال يستعمل كساحة وكصندوق بريد، ولأن قادته وطاقمه السياسية والمسؤولين فيه بسوادهم الأعظم هم غير أحرار بخياراتهم ومرتهنون لقوى ومراجع غير لبنانية.

للتذكير، فإنه يوجد في لبنان 13 مخيماً فلسطينياً، هي عملياً دويلات وبؤر أمنية خارجة عن سلطة الدولة بالكامل ويحكمها من داخلها منظمات ومجموعات فلسطينية وإسلامية جهادية متناحرة مع بعضها البعض ومنها من هو مصنف على قوائم الإرهاب، ووجود الدولة اللبنانية مقتصر فقط على قوى أمنية وجيش يحاصرون هذه المخيمات ولا يدخلون إليها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/7/2019

وطنية/الأحد 21 تموز 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنشط الإتصالات على غير صعيد بإتجاه إنعقاد مجلس الوزراء، لكن مسألة القضاء وقانونية محاسبة المتورطين في حادث الجبل، تأخذ حيزا كبيرا من هذه الإتصالات، خصوصا وأن رئيس الجمهورية شدد على العدالة ومحاسبة الفاعلين، ثم إتمام المصالحات التي أكد عليها الرئيس سعد الحريري.

وأمام الحكومة موضوعان بارزان: الأول يتعلق بالتعيينات الإدارية، والثاني يتصل بموازنة العام 2020. إلا أن هناك أيضا مسألتين مهمتين: الأولى على علاقة بقانون العمالة الأجنبية واستثناء الفلسطينيين، والثانية على اتصال بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي توقفت بسبب التعنت الإسرائيلي في الترسيم بحرا، والمطالبة اللبنانية بأن ينطلق الترسيم على أساس الحدود البرية امتدادا إلى البحرية.

وفي الخارج، "رويترز" حصلت على تسجيل أوضح أن سفينة حربية بريطانية بعثت بإشارة لاسلكية لتحذير قارب دورية إيراني من المساس بناقلة النفط "ستينا إمبيرو" لدى مرورها عبر مضيق هرمز. ووزير المالية البريطانية يتحدث عن خيارات واسعة للعقوبات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استرخاء داخلي مطبق، تنكفىء معه السياسة الحامية، في استراحة ما بعد عناء أسبوع الموازنة.

أما الأسبوع الطالع، فيتوقع أن يفصل خلاله وزير المال الأرقام النهائية، علما بأن الموازنة حظيت بترحيب من البنك الدولي التي اعتبرها مديره الإقليمي ساروج كومار جاه خطوة أولى جيدة.

ومع إنجاز موازنة 2019، يفترض أن تتصدر الإهتمامات الرسمية، محاولات تفعيل العمل الحكومي المصاب بنكسة منذ وقوع حادثة قبرشمون. فهل تصدق توقعات الرئيس سعد الحريري حول عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل؟.

إعادة جمع شمل المجلس تتطلب واحدة من إثنتين: إما إحداث اختراق في جدار الأزمة الناشئة عن حادثة قبرشمون، وإما النجاح في الفصل بين الحادثة وجلسات مجلس الوزراء، وكلا الأمرين يحتاج إلى جهود مضنية.

بانتظار الوجهة التي ستسلكها الأمور، سأل زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، السلطة، عن موعد حسمها وتسلمها باقي المطلوبين في تلك الحادثة.

على المستوى الإقليمي، تتقدم التوترات المتناسلة بين إيران وخصومها الغربيين، وفي مقدمهم الأميركيون والبريطانيون، وتتجاذب المواجهة هبات ساخنة حينا وهبات باردة حينا آخر.

واستنادا إلى هذا الواقع، لوحت لندن باتخاذ إجراءات ديبلوماسية واقتصادية ضد طهران، من بينها احتمال تجميد أصول إيرانية، ردا على حادثة احتجاز ناقلة بريطانية في مضيق هرمز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع اقرار الموازنة التي تلقت دعما من البنك الدولي عبَّر عنه المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط ساروج كومار، تتجه الانظار إلى انعقاد مجلس الوزراء، بعدما أنهت قوى الأمن الداخلي التحقيقات في حادثة قبر شمون، وأحالت الملف إلى مدعي عام التنمييز بالانابة القاضي عماد قبلان.

لكن هناك من يعمل على عرقلة الوصول إلى حلول. وفي هذا الاطار وضعت مصادر سياسية كلام النائب طلال ارسلان في خانة التصعيد غير المبرر، في ضوء التقدم الذي أحرزته وساطة اللواء عباس ابراهيم. وقالت إن منطق الاستعلاء الذي يعبر عنه ارسلان، يثير الشكوك حول وجود جهات أخرى يستقوي بها، أو يسعى إلى توريطها في أجندات سياسية معلومة المصدر.

المصادر السياسية سخرت من الأسلوب الذي توجه به ارسلان إلى الرئيس سعد الحريري، ووصفته بأنه أسلوب غير بريء يخالف الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة لمعالجة ذيول أحداث قبر شمون، وقد كان الأجدر بارسلان أن يتعاون مع الجهات الأمنية والقضائية المختصة، والقيام بالتبعات المعني بها بدل التغريد على أوتار التصعيد السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

معركة القلمون وجرد عرسال تتحدث عن نفسها وستخبر الكثير الكثير، عن بطولاتها ودروسها، وراياتها التي زرعت قبل عامين فوق السلسلة الشرقية والقلمون وامتدادات جرود عرسال.

معركة موثقة بالدم والعزة دامت أسبوعين وانطلقت ساعة فجر من مثل هذا اليوم، إيذانا بنصر أبيض على إرهاب أسود، فحطمت خرافته، وقطعت يده، كما فككت مصانع سياراته المفخخة، ثم سلمت الراية للمعركة التي صنعت التحرير الثاني بتلاقي الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة.

لبنان الذي لا ينسى التضحيات والانجازات المشتركة بين جيشه وشعبه ومقاومته، لا يزال في معارك قائمة، إحداها قاسية مع الفساد المتربص بمفاصل الدولة وحساباتها. وبحساب القلم والورقة فإن إقرار مجلس النواب مشروع موازنة العام 2019، محاولة للاجتياز نحو اصلاح حقيقي في الموازنة المقبلة، على ما أشار وزير المال، واتفق معه آخرون.

ولكن كيف ستترجم مفاعيل الموازنة الجديدة في أشهر ستة متبقية من عمر العام الحالي، فيما الحكومة المخولة لفعل ذلك لا تلتئم، ولا أفق لأي حلول تعيد لها صورتها الجامعة في السراي أو في بعبدا؟.

على خط "حزب الله"، ما حققته كتلة "الوفاء للمقاومة" في مشروع الموازنة، كان جيدا ومهما وفيه خدمة لكل اللبانيين، ووفق رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، فإن بذل الجهود ما زال مطلوبا، من باب الحرص على البلد والاستقرار الاقتصادي والمالي.

في التطور الاقليمي، معادلة الناقلة بالناقلة التي فرضها الحرس الثوري الايراني، تقدمت بإيران خطوات كبيرة على جبهة المواجهة التي فتحتها واشنطن بانسحابها من الاتفاق النووي وفرض العقوبات، قبل أن تخطئ بريطانيا باحتجاز الناقلة الايرانية في مضيق جبل طارق. وبالقانون الدولي يواجه الحرس كل خرق في مياه الخليج، مقابل القرصنة التي تمارسها واشنطن ولندن معا، وبكل بخبث، كما وصف الامام السيد علي الخامنئي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ليس المطلوب من اللبنانيين اليوم أن يتصرفوا كالنعامة، بأن يدفنوا رؤوسهم في الرمال، كي يهربوا من مواجهة الحقيقة، بل أن يواجهوا الحقيقة كما هي.

ليس المطلوب ألا يعرفوا أن الوضع الاقتصادي دقيق، وأن الشأن المالي يتطلب عناية، بل أن يتعاملوا مع الواقع بتوازن. ففي مقابل السلبيات، الايجابيات أكثر من أن تحصى أو تعد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المؤهلات التي يتمتع بها لبنان واللبنانيون على مختلف المستويات، إلى جانب الثروات الواعدة، والخطوات المتخذة أخيرا.

وها هو المدير الاقيلمي للبنان والشرق الأوسط في البنك الدولي، يؤكد اليوم أن "لبنان أقر موازنة تهدف إلى تحقيق تخفيضات مالية معبرة في العجز والإنفاق، والانخراط في حوار وطني كامل بين الحكومة والبرلمان". واعتبر أن إقرار الموازنة "خطوة أولى جيدة"، قائلا: "المناقشات الواسعة، الفريدة من نوعها في المنطقة، مرحب بها". علما أن هذا التصريح يضاف إلى عشرات التطمينات المحلية والاقليمية والدولية إلى متانة الوضع المصرفي وملاءة الخزينة، وبينها في الأيام الأخيرة، ما صدر عن مؤسسة fitch ورئيس جمعية المصارف ورئيس لجنة المال والموازنة.

كذلك، ليس المطلوب من اللبنانيين أن يخفوا استياءهم من بعض النواب، الذين استثمروا النقل المباشر خلال الأيام الفائتة، ليكيلوا الهجاء للموازنة. أما عند التصويت، فعنتريات النهار، محتها ساعات الليل، بل المطلوب من الجميع أن يعدوا العدة ليضغطوا على القوى السياسية لتتنازل عن امتيازاتها ومحمياتها في الموازنة المقبلة، ولمحاسبة الطبقة السياسية إذا قصرت في الانتخابات الآتية.

وعلى خط آخر، غير منفصل عن وضع الاقتصاد والمال، ليس المطلوب أن يغض اللبنانيون النظر عن أزمة نزوح حلها بعيد، وكارثة لجوء عادت لتطل برأسها من جديد، بل المطلوب من المعنيين أن يقروا حكوميا الخطة المنتظرة لمعالجة كارثة النزوح، وأن يتعاملوا مع الوضع الفلسطيني المستجد بناء على منطق القانون، لا على منطق التراجع وعادة التنازل ومقولة "الانسحاب التكتيكي".

ومع أن الحكومة ضرورة، ليس المطلوب أبدا اليوم ألا يسأل الناس كيف تحول الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى جلاد، بل أن يسألوا بإصرار لماذا قطع أوصال الوطن مسموح، واقتطاع المناطق والأحياء والزواريب مقبول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد أقل من يومين على إقرارها، الموازنة تلقت أول براءة ذمة دولية. فالمدير الإقليمي للبنان والشرق الاوسط في البنك الدولي رحب بإنجازها، معتبرا أنها خطوة أولى جيدة، وملاحظا أن النقاشات التي سبقتها وواكبتها فريدة من نوعها في المنطقة.

لكن براءة الذمة الدولية لن تحجب الإنتقادات المحلية، وهي كثيرة. والإنتقاد الأكبر يبقى حول أثر ما أقر على الحياة اليومية للمواطن. فمعظم بنود الموازنة تأخذ من جيوب الناس، وتمس أكثر ما تمس الطبقة المتوسطة، هذا إذا بقي من طبقة متوسطة في لبنان! ولعل الضريبة على السلع المستوردة هي أكبر دليل على أن المواطن سيكون الضحية الأولى للموازنة. فمن يستطيع الإدعاء أن الضريبة المذكورة ستقتصر على السلع التي سيصدر بيان فيها عن وزارة الإقتصاد؟، وماذا يضمن أن الغلاء بنسبة ثلاثة 3 في المئة لن يتمدد إلى معظم السلع الإستهلاكية؟، وأي جهة قادرة على ضبط الأسعار ومراقبتها، طالما أن في لبنان مئة وعشرين مراقبا فقط لا غير ينتشرون ويغطون مساحة ال 10452 كيلومترا مربعا؟.

توازيا مع الهم الاقتصادي، عاد الهم السياسي ليفرض نفسه بندا أول على جدول أعمال الرؤساء والمسؤولين، باعتبار أن لا جدول أعمال لمجلس وزراء لا ينعقد، أو يعلق جلساته حتى اشعار آخر! وفي معلومات ال "أم تي في" فإن يوم غد سيكون حاسما لجهة تحديد اتجاه الأمور، فإما تتم الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وإما يأخذ الوضع منحى تصعيديا. لكن الاتجاه الأول هو الغالب، في ضوء وجود ميل لاعتماد الحل- المخرج الذي، وبدفع من الرئيس ميشال عون، هندس تفاصيله الوزير سليم جريصاتي ويسوق له اللواء عباس ابراهيم.

ويقضي الحل المذكور، باحالة ملف جريمة قبرشمون على المحكمة العسكرية بدلا من المجلس العدلي. لكن الخطوة الأولى للسير بالحل المذكور، تتمثل في تسليم "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب الديمقراطي اللبناني" المطلوبين للتحقيق معهم، وهو أمر لا يزال متعثرا حتى الآن، أو لا يزال في دائرة المماطلة على الأقل.

فهل ينتصر الحل السياسي غدا، ونشهد بداية النهاية لقضية قبرشمون، أم أن التعقيدات الخفية ستظهر في اللحظة الأخيرة لتحول قضية قبرشمون إلى أزمة حكومية مفتوحة، وربما أزمة حكم؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أن تأتي الموازنة متأخرة، خير من أن لا تأتي أبدا، حتى ولو كان التأخير سبعة أشهر، وحتى لو جاءت موازنة 2019 قبل أسبوع من بدء الإعداد لموازنة 2020، لا مشكلة، فالتزام المواعيد في لبنان غير إلزامي حتى لو كانت مواعيد دستورية. إنها الفوضى غير الخلاقة المتأتية من الخلافات السياسية التي سببت تأخير الموازنة، حسبما قال وزير المال في معرض رده على النواب في الجلسة العامة. الموازنة أصبحت وراءنا فماذا أمامنا؟.

الموازنة لكي تصبح نافذة يجب ان تصدر في الجريدة الرسمية، وعلى الأرجح الخميس المقبل، وعندئذ يعرف الرقم الأبيض من الرقم الأسود.

ما هي الآلية التطبيقية للموازنة؟، وما هي المراسيم التطبيقية لها، بعدما اعتادت الإدارات الرسمية على "البعزقة" وفق القاعدة الإثنتي عشرية؟. اليوم إنتهى هذا الترف، فالعين بصيرة واليد قصيرة، أما من يريد من المسؤولين رشوة مناصريه فليس من حساب الخزينة وليس من بنود الموازنة: لا مال انتخابيا بعد اليوم من أموال الموازنة، لا توظيفات إنتخابية مثلما حدث بعد آب 2017 حتى منتصف 2018، وأساسا هناك علامات استفهام كبرى عن قانونية من جرى توظيفهم، والذي يعد بالآلاف.

ما بعد الموازنة، ما هو مسار السلطة التنفيذية؟، كيف ستجري المزاوجة بين الموازنة المتأخرة والمقررات المنتظرة "سيدر"؟، متى ستأتي هذه القروض الموعودة، ووفق أي آلية؟.

ربما المعركة الكبرى بعد إقرار موازنة 2019، ستكون في موازنة 2020، لجهة ما رمي من الـ 19 على الـ 20، فعند كل بند معقد أو متعثر، كان يقال: دعوه إلى موازنة 2020! هذه التركة الثقيلة كيف سيتم التعاطي معها؟، هل ستخلع بوابات المحميات؟.

كيف سيقف النزيف في ملف الكهرباء الذي يأكل ثلث الموازنة؟. كيف سيباشر بإطفاء العجز الذي تأكل فوائده نصف الموازنة أيضا؟. هل سيجري التزام وقف التوظيف، أم ستعتمد الأساليب الملتوية، والمواربة، مثلما جرى في السنة الفائتة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فرضت إيران واقعا لم تألفه دول الطاعة للآمر الأميركي، فمنذ أن رفضت طهران الرد على هاتف رئيس الدولة العظمى دونالد ترامب ورفضت رسالته، وهي تقدم السيادة على العبادة، الديبلوماسية القوية على الرغم من حصار الجمهورية.

هي دولة الند للند التي لم يتوقع أحد أنها ستصمد أمام ولايات متحدة أميركية، وجماعات غير متحدة عربية واتحاد أوروبي، وفوقهم بريطانيا العظمى التي لعبت بمياه من نار فأحرقت هيبتها. وكل المذكورين آنفا يطلبون الوساطة، إلى أن تدخلت سلطنة عمان على خط أمن الخليج. فيما وجدت بريطانيا أن أكثر ما يمكن أن تفعله هو الشكوى إلى مجلس الأمن. والشكوى الأممية غالبا ما تكون بعد مذلة.

وجاء احتكام لندن إلى الأمم المتحدة، بعدما تخلى عنها ترامب في الليلة نفسها التي قررت فيها طهران اختطاف ناقلة نفط بريطانية. وعلى توقيت غرينتش، أعلن الرئيس الأميركي استعداده للتفاوض مع طهران بلا شروط. وسمح لمفاوضه راند بول بالتحرش ديبلوماسيا بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك، استعدادا لفتح صفحة حوار جديدة. كل هذا وإيران لم يرف لها جفن، بل رف علم، وهي رفعت رايتها على السفينة البريطانية المحتجزة، منتزعة العلم البريطاني عنها.

لكن طهران الماهرة في حياكة الأسباب، لا تزال حتى اليوم تعلن أنها أوقفت السفينة stena impero لخرقها القانون الدولي واصطدامها بسفينة صيد إيرانية عند مضيق هرمز، وهو ما خالفه الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن في المملكة المتحدة، والذي أعلن أن السيدة حرمه كانت في المياه الإقليمية لسلطنة عمان.

وإيران، وعلى "بندر عباس.. ماشية وشاغلة الناس"، حيث أصبح شعارها: ممنوع الوقوف. فيما سارعت السعودية إلى الإفراج عن سفينة إيرانية كانت قد احتجزتها، منعا لتكرار المشهد. وأدى هذا الإفراج إلى انفراج بالسلام، وتوجيه شكر من طهران إلى الرياض.

والسلام العابر للسفن سيكون هو الأجدى وقعا من كل ما يجري في حرب الناقلات، وسيوفر على خمس وستين دولة الاجتماع في البحرين، لتأمين بحر الخليج من غضب ايران. والبحر الهادئ كان هادئا بمضائقه من باب المندب إلى هرمز، إلى حين قررت أميركا العربدة في المياه، بعدما هزمت على اليابسة وفشل مشروع "صفقة القرن"، وانتهى حلم جون بولتون بجر المنطقة إلى حروب، وهو ما عبر عنه جواد ظريف اليوم على طريقته عندما قال: "بعدما أخفق بولتون في استدراج دونالد ترامب للدخول في حرب القرن، وخوفا من انهيار فريقه، ها هو يحول سمومه نحو بريطانيا، على أمل جرها إلى المستنقع".

وفي مضيق لبنان، فإن السفينة الحكومية لاتزال عالقة عند منعطف قبرشمون. وعلمت "الجديد" أن لقاء جمع الوزير صالح الغريب اليوم بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اجتمع بدوره بكل من الرئيس نبيه بري والأمير طلال أرسلان.

 

حزب الله" إستَعَدَّ للحرب مع إسرائيل وينتظر الأمر بالهجوم

رصد موقع ليبانون ديبايت/السبت 20 تموز 2019

أفاد موقع Daily Beast الأميركي بأن "حزب الله" بدأ استعداداته للحرب مع إسرائيل، على خلفية تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج. وأكد الموقع في تقرير نشره أمس الجمعة أن "حزب الله" بدأ يعيد انتشار قواته نحو الحدود الإسرائيلية، ليس في لبنان، بل وفي سوريا، وخاصة في المناطق الملاصقة للجولان المحتل. ونقل الموقع عن عناصر لـ"حزب الله" قولهم إن "الحزب" يعاني من العقوبات الأميركية المفروضة عليه وحليفته طهران، ويستعد لبدء القتال عندما تأمر إيران بذلك. وقال القيادي الذي دعى نفسه سمير، وذلك ليس اسمه الحقيقي، لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، وتحت قيادته 800 مقاتل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، إن العقوبات الأميركية تجعل "حزب الله" يستعد للتصرف عند جبهة إسرائيل، مضيفا: "هذه المرة من سيطلق أول طلقة". وذكر سمير أن الحرب الجديدة ستختلف عن سابقاتها، موضحا أن المواقف التي يتخذها "حزب الله" في جزء الجولان الخاضع لسيطرة الحكومة السورية ستتيح له فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل. كما أشار القيادي إلى رفع القدرات القتالية لـ"حزب الله" في السنوات الأخيرة، لاسيما عبر حصوله على طائرات مسيرة وأسلحة مضادة للجو والبحر، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها مقاتلوه في سوريا. وتابع أن "حزب الله" سبق وأن رغب قبل اندلاع الحرب السورية بفتح جبهة ثانية في الجولان، لكن الحكومة السورية اعتبرت ذلك حينئذ "خطا أحمر"، وتابع: "والآن لم تعد هناك خطوط حمراء". وأقر القيادي بأن الحرب المزعومة ستلحق دمارا هائلا بإسرائيل ولبنان على حد سواء، لكن العقوبات الأمريكية تجعل هذا السيناريو محتملا، مشددا على أنه إذا استهدف أي صاروخ إيران فإنه سيتم التعامل معه كأنه إسرائيلي. كما نقل الموقع عن العنصر في "حزب الله" الذي قاتل في سوريا ويدعى أسير (وهذا ليس اسمه الحقيقي أيضا على ما يبدو) تأكيده أن المقاتلين العائدين من سوريا، منذ بدء التصعيد في الخليج، لا يحالون إلى التقاعد بل يُنقلون إلى جنوب لبنان حيث يتولون وظائف جديدة. وقال: "لا تزال هناك بعض الوحدات في سوريا، لكن كثيرين عادوا إلى لبنان أو إلى الجولان. الآلاف عادوا". وأكد أسير أن قيادة "حزب الله" ترى في التصعيد بالخليج مصدرا لنزاع جديد محتمل مع إسرائيل، وتابع: "القادة يتحدثون عن أن هناك شرارة في هرمز، وقد تكون هناك شرارة في لبنان". ونقل الموقع عن ثلاثة عناصر لـ"حزب الله" تأكيدهم أن رواتب مقاتلي "الحزب" انخفضت بضعفين بسبب العقوبات الأميركية، لكنهم لا يزالون يثقون بقدراته العسكرية.

 

رواية إسرائيلية عن دقدوق: كان مرافقاً لنصرالله.. وبوتين "يعرف كل شيء"!

- Lebanon24/21 تموز/2019

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً عن علي موسى دقدوق، "مرافق السيد حسن نصرالله السابق"، الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنّه "العقل المدبّر لمشروع "حزب الله" في الجولان". ولفتت الصحيفة إلى أنّ دقدوق "عاود الظهور على بعد أميال من الحدود مع الجولان بعد مرور 6 سنوات على إطلاق سراحه من سجن عراقي بتهمة قتل 5 جنود أميركيين"، قائلةً إنّه "العقل المدبّر" لشبكة جديدة تابعة لـ"حزب الله". ونقلاً عن ادعاءات الجيش الإسرائيلي، أضافت الصحيفة بأنّ دقدوق يقود "مشروع الجولان" السري التابع لـ"حزب الله"، وهي شبكة تزعم إسرائيل أنّها تسعى إلى تعزيز قدراتها لـ"شن هجمات خطيرة على إسرائيل". من جهته، اعتبر الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فيليب سميث، أنّ ما يحصل "خير دليل على أنّ "حزب الله" يتحدى الروس والأسد (...)"، زاعماً أنّه سبق لدقدوق أن نشط في العراق وعمل مرافقاً شخصياً أساسياً للسيد نصرالله. عن دقدوق، قالت الصحيفة إنّه في الخميسنيات من العمر، مشيرةً إلى أنّه انضم إلى "حزب الله" في أوائل العام 1983، وتبوأ مناصب قيادية عدة، حيث عُيّن قائداً لوحدة العمليات الخاصة. وتابعت الصحيفة بأنّ دقدوق أُرسل إلى العراق في العام 2005 بعدما طلبت إيران من "حزب الله" تشكيل مجموعة لتدريب العراقيين في البلاد وساعدت على تدريب وتقديم المشورة لمقاتلي "جيش المهدي"، أي ما بات يُعرف بـ"عصائب أهل الحق"، على حدّ زعم الصحيفة. وادعت الصحيفة بأنّ دقدوق يقف وراء مقتل جنود غربيين في العراق في العامين 2006 و2007، قائلةً إنّ القوات البريطانية الخاصة ألقت القبض عليه في آذار العام 2007، حيث أمضى 5 سنوات في السجن وأُفرج عنه في العام 2012، على الرغم من الاعتراضات الأميركية الشديدة. الصحيفة التي نقلت عن الجيش الإسرائيلي ادعاءه بأنّ الشبكة في الجولان ما زالت في مراحلها الأولية حيث لم يتم تفعليها بعد، نقلت عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، تشديده على ضرورة مضاعفة واشنطن جهودها الديبلوماسية مع الروس، إذ اعتبر أنّه يمكن لعب ورقة الضغط الأساسية عبر الروس وليس الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة. ورأى شابيرو أنّ اتجاه الولايات المتحدة إلى التواصل مع روسيا لبعث رسالة تفيد بضرورة إقدام موسكو على فرض قيود على إيران والمجموعات التي تدعمها في سوريا "التي تهدد إسرائيل" يمثّل "خطوة مناسبة" في هذا الصدد. في المقابل، استبعد سميث أن يكون الروس جاهلين بمشروع "حزب الله"، على حدّ قوله. وفي السياق نفسه، نفت الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، آنا بورشفسكايا، أن يكون لدى موسكو، الراغبة في أن تُعتبر بمثابة حكم في سوريا، رغبة وإرادة لإزاحة إيران من سوريا، نظراً إلى أنّ استراتيجيتها الكاملة في سوريا تعتمد على شراكتها مع طهران. وختمت بورشفسكايا بالقول: "تعلّم "حزب الله" من روسيا، إذ عملا معاً في سوريا. ويمكن لروسيا، في الوقت المناسب، غض الطرف عن الأنشطة التي تناسب أهدافها، مهما كانت".

 

 

قال الإمام علي: "إذا لم ندافع عن حقنا كنا أذلاء"

خليل حلو/21 تموز/2019

بعد حراك العسكريين الأخير يوم أول من أمس وبعد سنتين من الشرح عن حقوق العسكريين القانونية على كافة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي ما زال البعض يتعرض للعسكريين المتقاعدين ويبث الأضاليل عن المبالغ التقاعدية التي دفعت لهم كما عن رواتبهم وسائقيهم وفي كل حلقة إجتماعية نضطر للدفاع عن حقوق أعطتنا إياها القوانين والبعض يبالغ في حجمها إلى درجة الأساطير الخيالية. وعليه أريد أن أضيء على ما يلي:

- رواتب وتعويضات التقاعد تحتسب في العالم أجمع للمدنيين والعسكريين وفقاً لسنوات الخدمة ووفقاً لساعات العمل في الأسبوع. موظف الدولة يعمل 35 ساعة في الأسبوع بينما العسكري من مختلف الرتب يعمل ما بين الـ72 والـ96 ساعة أسبوعياً وينام خارج منزله أقله مرتين أسبوعياً ناهيك عن عمله دون انقطاع في المهمات الحربية أو مهمات حفظ الأمن التي يحتجز فيها العسكري طيلة أيام الأسبوع 24/24 وبالتالي راتب العسكري التقاعدي وتعويضات نهاية الخدمة عنده تكون على هذا الأساس.

- العمداء المتقاعدون يحق لهم بسائق وفقاً لقانون الدفاع الوطني وبدل هذا السائق هو مليون ل.ل. شهرياً يتحملها العميد المتقاعد وتعود له في حال لا يرغب بسائق.

- الناس يحبون ويقدرون الجيش بعد كل معركة عسكرية ناجحة مثل مهمة نهر البارد ومهمة فجر الجرود وكثيراً ما يبالغون بهذه المحبة لدرجة التأليه وهذا خطأ! ويستقبلون العسكريين العائدين على الراحات ... ولكن سرعان ما يتناسى الكثيرون تضحيات العسكريين والمخاطر التي تعرضوا لها ويؤخذون بالأقاويل والثرثرات ليحسدوا العسكريين المتقاعدين على رواتبهم التي كسبوها بعرق الجبين والتضحية والدم والدموع ...

- هناك أحزاب في السلطة تغذي هذه الأقاويل لدى العامة ويضيئون على العسكريين بشكل كاذب ومهين وخاصة بعض النواب والوزراء الذين سمعنا منهم الإهانات، ذلك لتضليل الناس عن الأسباب الحقيقية لإفلاس البلد الا وهي فسادهم وسرقاتهم، وأيضاً بهدف ضرب صورة الجيش وإضعافه والإبقاء على الدويلة ضمن الدولة.

- معظم النواب الذين وعدوا الحراك بإسقاط المواد في موازنة الـ2019 والمتعلقة باقتطاع ضرائب على رواتب العسكريين المتقاعدين، كانوا بلسانين ولم يلتزموا بوعدهم، ووعد الحر دين أما وعد "أبو لسانين" فلا قيمة له ولا يلومننا أحد إذا لا ولم نصدقهم.

- أخيراً لن يصطلح الوضع المالي في لبنان قبل أن يعيد كل من نهب المال العام من المسؤولين الكبار والصغار والمتوسطين ... لن يصطلح الوضع العام قبل أن يعيدوا كل ما سرقوه إلى خزينة الدولة، وهو مودع في مصارف خارج لبنان.

عاش الجيش/عاشت القوى ألأمنية/عاش لبنان

حراك_العسكريين_المتقاعدين


تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«التيار الوطني» يعيد تحريك ملف اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل و«حزب الله» يتحفظ في انتظار ما سيحصل عليه مقابل الموافقة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

أعاد كلام وزير الخارجية جبران باسيل، حول توجه وزير العدل ألبرت سرحان، لوضع آلية لتطبيق قانون لعودة الفارين اللبنانيين إلى إسرائيل، هذه القضية إلى الواجهة بعد 19 سنة على مغادرتهم لبنان وما يرافقها من خلافات في مقاربتها من قِبل الأطراف اللبنانية، بين من يؤكد أنهم عملاء وبين مَن يعدهم مبعدين أو فارين. ورغم أن مجلس النواب أقرّ عام 2011 مشروع قانون تقدّم به «التيار الوطني الحر» لمعالجة أوضاع اللبنانيين في إسرائيل لكن لم يعمل على وضع مراسيم تطبيقية له، وبالتالي حصلت عودة أفراد محدودي العدد، وربط البعض ذلك بشعور الفارين بعدم الأمان بانتظار أن يتم إقرار العفو العام الذي يعفيهم من الخضوع للتحقيق، وهو ما يبدو لغاية الآن مستبعداً. ولطالما كانت قضية هؤلاء الذين يقدَّر عددهم بنحو 3400 شخص، موضع اهتمام من قِبل بعض الفرقاء اللبنانيين ولا سيما المسيحيين منهم كـ«التيار الوطني الحر» و«حزب الكتائب اللبنانية» و«حزب القوات اللبنانية»، خصوصاً أن نحو 90% من اللبنانيين في إسرائيل هم من مسيحيي الجنوب، وذلك في مقابل رفض أو قبول مشروط من فرقاء آخرين على رأسهم «حزب الله»، رغم أن وثيقة التفاهم التي جمعت بينه وبين «التيار» عام 2006 تطرقت إلى هذا الموضوع عبر التوافق على إيجاد حلّ لقضيتهم. أما اليوم فينتظر «حزب الله» ما سيقدمه «التيار» في هذا الإطار، حسبما أشارت مصادر مطلعة على موقفه. وبعد اقتراحات ومشاريع عدة أقر البرلمان اللبناني عام 2011 مشروع قانون لمعالجة أوضاع جميع اللبنانيين الذين هربوا إلى إسرائيل خلال انسحابها من لبنان في عام 2000، ونص على أن «يخضع المواطنون اللبنانيون من ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الذين فروا إلى الأراضي المحتلة في أي حين للمحاكمة العادلة... ويلقى القبض عليهم عند نقطة العبور من الأراضي المحتلة ويسلَّمون إلى وحدات الجيش اللبناني. أما المواطنون الذين لم ينضووا عسكرياً وأمنياً، بمن فيهم عائلات المواطنين من زوجات (أو أزواج) وأولاد، الذين لجأوا إلى الأراضي المحتلة في 25 مايو (أيار) 2000، فيُسمح لهم بالعودة إلى لبنان ضمن آليات تطبيقية تحدَّد بمراسيم صادرة عن مجلس الوزراء، دون أي قيد أو شرط سوى تسجيل أسمائهم لدى وحدات الجيش اللبناني الموجودة عند نقطة العبور التي يسلكونها في أثناء عودتهم من الأراضي المحتلة».

وبعد ذلك، وتحديداً عام 2012 تقدّم حزب الكتائب باقتراح قانون عفو عن اللبنانيين في إسرائيل، بحيث يُمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2000 المنصوص عنها في قانون العقوبات اللبناني، فتسقط دعاوى الحق العام والأحكام والمحاكمات كافة وتُكفّ التعقبات، ولا تجوز إحالة أيٍّ من القضايا أو الدعاوى أو الملفات المشمولة بهذا القانون إلى أي مرجع قضائي، وهو الذي لم يُطرح في جلسة تشريعية.

ويقول النائب في «التيار الوطني الحر» آلان عون، إن ما سيطرحه وزير العدل لا يعدو كونه مراسيم تطبيقية للقانون. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «وفق الآليات يمكن للعائلات أن تعود إلى لبنان من دون خضوعها لتحقيق أما من شاركوا فيما يُعرف بـ(جيش لحد) فسيتم التحقيق معهم ويخضعون للمحاكمة العادلة»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على عودة الجميع انطلاقاً من أن العائلات قد لا تتخذ قرار العودة إذا كان أحد أفرادها غير قادر أو معرّض للمحاكمة».

ويؤكد عون أن هذه الصيغة الوسط هي التي تم التوصل إليها نتيجة الاختلاف في مقاربة القضية من قبل الأطراف اللبنانية التي يرفض بعضها العفو العام الذي سيكون مدرجاً ضمن «سلّة العفو العام» الشاملة التي قد تُبحث قريباً وتشمل الموقوفين الإسلاميين وتجار المخدرات.

وفيما يصف رئيس الرابطة المارونية السابق أنطوان إقليموس الذي سبق أن عمل على هذا الملف، بقاء هؤلاء اللبنانيين خارج لبنان بـ«العقوبة في حد ذاتها» وأن مرور الوقت يضاعف المشكلة لا سيما بعدما عاش جيل كامل من الأولاد حياتهم هناك بعيداً عن لبنان، يرجّح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون أسباب عدم رغبتهم في العودة هي الخضوع للتحقيق ومطالبتهم بالعفو، أو عدم شعورهم بالاطمئنان للقانون الذي لم يبدد خوفهم. ومع إقرار إقليموس بأن عدم إخضاعهم للتحقيق غير ممكن، يشير إلى أهمية التمييز بين من قاتل مع العدو أو مع جيش حليف له، (في إشارة إلى ما يعرف بـ«جيش لحد») وذلك وفقاً لقانون العقوبات اللبناني، وبين العائلات ولا سيما منهم النساء والأطفال. التمييز نفسه يشدّد عليه الدكتور في القانون الدولي والدستوري المحامي أنطوان سعد، معتبراً «أن هروب هؤلاء إلى إسرائيل جاء نتيجة أوضاع محدّدة عاشوها في تلك الفترة يضاف إليها تهديد أمين عام (حزب الله) لهم عشية الانسحاب».

وفيما يدعو سعد إلى إخضاع المتعامل مع إسرائيل للتحقيق يشدّد على «أهمية أن يكون العقاب استيعابياً من دون غايات انتقامية، متوقفاً عند بعض الحالات التي تحتاج إلى دراسة دقيقة نتيجة الأوضاع القانونية الجديدة التي نتجت عن وجود اللبنانيين في إسرائيل، مثل الولادات التي لم تسجَّل في لبنان والأطفال الذين وُلدوا وعاشوا هناك إضافة إلى المتزوجين أو المتزوجات من إسرائيليين». ووفقاً لمجموعة تطلق على نفسها تسمية «حقّن يرجعوا» فإن عدد اللبنانيين الذين غادروا جنوب لبنان إلى إسرائيل عام 2000 كان يقدّر بنحو 7500 شخص، أما اليوم فلا يزيد عددهم على 3400 بعدما هاجر معظمهم إلى دول غربية.

 

"لبنان... إلى فكّ أسْر الحكومة دُر! بعد إقرار «موازنة سيدر» بـ «نعم» غير مسبوقة من «حزب الله»

بيروت - «الراي/الأحد 21 تموز 2019

يشكّل الأسبوعُ الطالعُ في لبنان اختباراً فعلياً للخلفيات التي تقف وراء المأزق السياسي الذي «يقبض» على البلاد منذ 3 أسابيع، وذلك انطلاقاً من الاتجاهات التي ستسلكها مَساعي الإفراج عن الحكومة العالقة في «شِباك» حادثة الجبل (30 يونيو) التي تَشابكتْ أبعادُها بين السياسي والقضائي والأمني.

فبعد إقرار مجلس النواب الجمعة، موازنة «لم يكن في الإمكان أفضل مما كان» (لسنة 2019) في أعقاب 4 أيام من «العَراضات الكلامية»، انتقلتْ «العدساتُ» سريعاً إلى مآل الواقع الحكومي الذي يُعتبر «إنقاذُه» ضرورياً لإكمال «الرسالة الإيجابية» التي أريد توجيهُها للدول المانحة في مؤتمر «سيدر» من خلال الالتزام بـ«المواصفات الدولية» لموازنةٍ بأرقام عجزٍ الى الناتج المحلي (نحو 7.5 في المئة) سيعلنها وزير المال غداً ويتم التعاطي معها على أنها أطلقتْ المسار التصحيحي لمنْع انزلاق البلاد إلى الانهيار. وتعتبر أوساطٌ واسعة الاطلاع في بيروت، أن «ساعة الحقيقة» دقّت في ما خص حادثة البساتين، فإما يشكّل التوازن السلبي الذي حَكَم مطلب إحالة الملف على المجلس العدلي (يطالب به النائب طلال ارسلان مدعوماً من «التيار الوطني الحر» و«حزب الله») مدْخلاً للسير بالتسوية التي يُعمل عليها، وإما يكون «وراء الأكمة ما وراءها» من خفايا سياسية «عميقة» وذات أبعاد إقليمية تتحكّم بهذه القضية بما يترك علامات استفهام كبرى حول مستقبل الوضع ومآل التوازنات فيه بامتداداتها الخارجية. وفي رأي هذه الأوساط أنّ المعطيات المتقاطعة تؤشر إلى أن لا أحد في الداخل اللبناني في وارد الإطاحة بـ«الستاتيكو» الراهن وتسديد ضربة لقواعد اللعبة أو شلّ الحكومة وإضاعة فرصة «التقاط الأنفاس» مالياً واقتصادياً أو إعطاءِ صورةِ «الدولة الفاشلة» للمجتمع الدولي الذي «يعاين» عن كثب الواقع اللبناني، متوقّفة في هذا الإطار عند المعطيات الآتية:

* أن «حزب الله»، الذي كان أمينه العام السيد حسن نصرالله أكد أخيراً الحرص على الاستقرار في لبنان وعدم تعطيل الحكومة والتمسّك بالرئيس سعد الحريري على رأسها، يرى مصلحةً في الاستمرار بـ«الاحتماء» بالتسوية السياسية القائمة (منذ 2016) في غمرةِ اشتدادِ التضييقِ الأميركي عليه لـ«خنْقه» مالياً وسياسياً.

وتلاحظ الأوساطُ، أنه بعد أول استهدافٍ أميركي لـ«الذراع النيابية» لـ«حزب الله» بالعقوباتِ في سياق «إنذارٍ» للدولة من مَخاطر التماهي بين الحزب والمؤسسات الدستورية، عَمَدَ «حزب الله» الى سابقةٍ في تاريخ عمله السياسي تمثّلتْ في تصويته لمصلحة الموازنة في البرلمان مع تظهيرِ دورٍ فاعل له في خلاصاتها، مع ما انطوى عليه الأمر من رسائل ضمنية حول كونه «شريكاً مقرِّراً» في الحُكم ومؤسساته.

وفي السياق نفسه، ترى أن تفعيلَ عملِ الحكومة لتكون جاهزةً لتلقُّف بدء تنفيذ مؤتمر «سيدر» وتسييل مخصصاته (نحو 11 مليار دولار)، يشكّل بعد الـ«نعم» لـ«موازنة سيدر»، مصلحةً لـ«حزب الله» لجهة تعزيز «دفاعاتِه» والالتصاق أكثر بـ«الدولة» والإفادة ضمناً من المظّلة الدولية للبنان لمنْع محاولة واشنطن فرْض العزلة عليه.

* أن مَلامح «الاستهداف السياسي» للحريري التي رافقتْ الجلسةَ الأخيرة من «رباعية الموازنة» عبر ما اعتبره «اقتصاصاً» من مؤسسات تابعة لرئاسة الحكومة أو «محسوبة» عليه كمجلس الإنماء والاعمار والهيئة العليا للإغاثة وهيئة «اوجيرو»، عادتْ وفُرْمِلتْ عبر «ضابط الايقاع» رئيس البرلمان نبيه بري فـ«استردّ» الحريري بعض المخصصات لتلك المؤسسات، بما اعتُبر مؤشراً إلى عدم وجود قرارٍ بما هو أبعد من «توجيه رسالة» له كان شريكاً فيها (الى حزب الله) «التيار الوطني الحر»، حزب الرئيس ميشال عون الذي لا مصلحة له في تعميق أزمة الثقة مع الحريري الذي بدا مستاءً جداً من التعاطي معه، ومن السلوك الذي حدا بالرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الى مغادرة الجلسة تحت عنوان «طفح الكيل» بإزاء «الاستهداف الموصوف لمؤسساتٍ دون سواها».

ومن هنا، ثمة مؤشراتٌ إلى أن الساعات المقبلة ستشْهد تركيزاً على استئناف جلسات الحكومة وتحقيق اختراقٍ في ملف «حادثة البساتين» بدفْع من «حزب الله» وذلك على قاعدة المَخْرج الذي اقترحه فريق عون ويحظى بتأييدٍ من بري والحريري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط (اشتبك مناصِرون له مع مرافقي الوزير صالح الغريب الذين سقط اثنان منهما) ويقوم على ضرورة تسليم الطرفيْن (جنبلاط وإرسلان) المطلوبين إلى التحقيق وإحالة القضية على المحكمة العسكرية وليس على المجلس العدلي.

وعلمتْ «الراي» من مصادر بارزة في قوى 8 آذار، أن ارسلان تبلّغ بضرورة السير بالمَخْرَجِ الذي اقترحه عون وبالنيابة عن «التيار الحر» و«حزب الله»، وهو أُعطيَ فترةَ سماحٍ لبعض الوقت لإيجاد الإخراج الملائم لتَراجُعِه، وسط تقارير تحدّثتْ عن أن وفداً من الحزب سيزور ارسلان للبحث الجدي في المَخارج المُمْكِنة.  وكان الحريري تطرق بعد جلسة إقرار الموازنة التي واكبتْها احتجاجاتٌ صاخبة من «قدامى العسكريين» على بنود طالتْ رواتبهم التقاعدية، إلى مسألة التشكيك بعقد جلسة للحكومة، متوقعاً «الوصول إلى حل لمشكلة الجبل»، داعياً إلى الانطلاق بشكل إيجابي.

7 ملايين دولار أميركية... «ثمن» سلمان رؤوف سلمان

رصدت وزارة الخارجية الأميركية، مكافأة مالية مقابل معلومات عن القيادي في «حزب الله»، سلمان رؤوف سلمان، تصل إلى 7 ملايين دولار.  وأوضحت في بيان، الجمعة: «يقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية سلمان رؤوف سلمان، أحد كبار قادة حزب الله والمعروف أيضاً باسم صموئيل سلمان الرضا، أو مكان تواجده». وأضافت الخارجية أن سلمان «اشتهر بالدور البارز الذي قام به في 18 يوليو 1994، في تفجير الجمعية التعاونية اليهودية الأرجنتينية، وهي مركز جماعة يهودية في بوينس آيرس، ما أسفر عن مقتل 85 مدنياً بريئاً». وتابعت: «سلمان هو قائد منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله، المسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية في كل أنحاء العالم. وهو لا يدير ويدعم الأنشطة الإرهابية لحزب الله في نصف الكرة الغربي فحسب، بل يشارك في حياكة المؤامرات في كل أنحاء العالم».

 

27 قتيلاً في العراق أثناء إجتماع أمني حضره إيرانيون ولبنانيون

سبوتنيك/الأحد 21 تموز 2019

قال المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها داخل العراق، إن "طائرات مجهولة يُعتقد أنها أميركية وراء استهداف معسكر الشهداء للحشد الشعبي في كركوك شمال العراق، والتابع للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الإيراني. وأشار المتحدث إلى أن الاستهداف تم أثناء تجمع قيادات ومهندسين ومستشارين إيرانيين ولبنانيين، من خلال توجيه 4 ضربات متتالية، مما أدى لسقوط أكثر من 27 قتيلا. وتحدث الحويت أثناء حواره مع برنامج "عالم سبوتنيك"، بأن "الاستهداف يأتي قي سياق التصعيد القائم بين الولايات المتحدة وإيران في مضيق هرمز، مما يرفع التوقعات بحدوث مزيد من التصعيد بين الجانبين على الأراضي العراقية". وعن نفي البنتاغون لعلاقة قواته بالاستهداف، وصف هذا الأمر بالطبيعي ولكنه لا يتعارض مع يقين الكثير بأن واشنطن مسئولة عن هذه العملية، خاصة في ظل توسع إيران داخل المحافظات السنية العراقية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة، معتبرًا أن النفي الأميركي يعود لعدم رغبة البنتاغون في تعرض قواته لخطر أو حرب مع المليشيات العراقية إذ أعلن مسئوليته عن استهداف معكسر الشهداء للحشد الشعبي. وحول موقف السلطات العراقية تجاه ما يحدث على أراضيها، استبعد المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها داخل العراق، مزاحم الحويت، قيام الحكومة العراقية الحالية بأي تحرك تجاه الولايات المتحدة، كما كان يحدث في السابق، مضيفًا "بعد فرض العقوبات الأميركية على إيران، اختلفت المواقف والأمور، وربما يكون هناك قرار بتشكيل لجنة تحقيق داخلية لتهدئة الرأي العام فقط".

 

الاشتراكي" يشكو من نصرالله... "انكشف المستور"

وكالات/الأحد 21 تموز 2019

ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط"، أن "العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، وحزب الله، عادت إلى الواجهة في ظل الخلاف بينهما الذي بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير الأوضاع على الساحة اللبنانية بفعل هذا التصعيد، في ظل معلومات عن تعثر الجهود للتوصل إلى حل لأزمة أحداث الجبل التي ذهب ضحيتها مرافقان لوزير شؤون النازحين صالح الغريب". وتشكو مصادر مقربة من الحزب التقدمي الاشتراكي من تدخل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في شؤون الطائفة الدرزية وتسأل: "هل سبق لوليد جنبلاط أن تدخل في شؤون أي طائفة أو حزب كما يحصل اليوم؟ فـ(حزب الله) والتيار الوطني الحر كانا مصرين لدى تشكيل الحكومة الحالية على الدرزي الثالث، أي صالح الغريب، وكان لهم الدور الأساسي في توجهات من دمشق لاختياره، وصولاً إلى التعيينات الإدارية حيث طالبوا بحصة للنائب طلال أرسلان متناسين أنّ الميثاقية الدرزية تصب لدى الزعيم الجنبلاطي وعليهم احترام الناس الذين - ومن خلال أصواتهم في الانتخابات النيابية - أعطوا الأكثرية الساحقة للحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي وحتى أرسلان تُرك له مقعد شاغر". وتتابع المصادر: "الآن انكشف المستور عندما أصر نصر الله على إحالة قضية حادثة الجبل إلى المجلس العدلي، والسؤال المطروح: بأي صفة يطرح ذلك؟ هل هو قاضٍ أم محقق عدلي أم ماذا؟". وتضيف: "هذا دليل قاطع على ما يحصل منذ ما قبل الانتخابات النيابية من محاولات بائسة لتحجيم واستهداف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من قبل النظام السوري، موكلاً المهمة لـ(حزب الله) وأعوانه من بعض الدروز، ونعتبر ذلك إهانة للغالبية من طائفة الموحدين الدروز، إذ لم يسبق في لبنان وفي كل الحروب والأزمات التي مرت منذ الاستقلال حتى اليوم أن حصل ما يحصل حالياً جراء التدخلات السافرة في شؤون طائفة مؤسسة ومؤثرة في الكيان اللبناني وعدم احترام خصوصيتها ونسف الميثاقية والتوازنات المتعارف عليها". وتكشف المصادر عن تعاون جنبلاط وتجاوبه مع دور مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم عندما تم تسليم المطلوبين وكادت الأمور تصل إلى النتائج المتوخاة بفعل مبادرة إبراهيم مع الجهات المعنية، إلا أنّ الأمور تعرقلت عندما رفض النائب أرسلان تسليم المطلوبين لديه الذين بدأوا بإطلاق النار من موكب الوزير صالح الغريب، وهذا لا يحتاج إلى قراءة سياسية أو اجتهادات بل ثمة معلومات ووثائق وفيديوهات وأدلة باتت في حوزة فرع المعلومات، والأجهزة المختصة تؤكد ذلك، ولكن المسألة تعرقلت بفعل مخطط سوري ودور حزب الله وأتباعه في مواصلة التصعيد السياسي.

 

تأخر تعيينات مصرف لبنان:شهيّة باسيل وتبدّل مزاج الحريري

عماد الشدياق/المدن/الأحد 21/07/2019

مازال الشغور في مناصب نوّاب حاكم مصرف لبنان قائماً منذ انتهاء ولاية النواب الأربعة في 31 آذار الفائت. وفيما كان متوقّعاً بتّ مجلس الوزراء خلال جلسة الرابع من نيسان الفائت بتعيين نوّاب جدد أو التجديد للحاليين، جُمّدت التعيينات بفعل الخلافات السياسية، فدخل التأخير شهره الرابع.

التريث في الصرف

وفق المادة 24 من قانون النقد والتسليف، النواب الأربعة ملزمون بترك مواقعهم الوظيفية بعد انتهاء ولايتهم، وتصفية حساباتهم في مصرف لبنان. ويتوجب على الأخير تسديد تعويض مساوٍ لرواتبهم عن سنتين في حال عدم التجديد. وفي هذا الصدد يقول مصدر رفيع في المصرف المركزي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"المدن": "جرت العادة التريّث في الصرف، إذ لا مصلحة لنواب الحاكم بقبض تعويضاتهم إلا بعد التأكّد من الاستغناء عن خدماتهم وتعيين بديل عنهم، وإن أعيد تعيينهم يستمرون في العمل". وعن آلية التعيين يذكّر المصدر بأنّ "الملف قانونيّ بحت. إذ ينصّ قانون النقد والتسليف في تفاصيله، على تعيين نواب الحاكم بموجب مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية واستشارة حاكم مصرف لبنان، وذلك لولاية مدّتها 5 سنوات. يستمع مجلس وزراء إلى اقتراح وزير المالية الذي يستشير بدوره الحاكم، إلا أنّ الاستشارة غير ملزِمة بنتائجها، فيمكن لوزير المالية اقتراح أكثر من اسم ليختار المجلس اسماً منها لكلّ منصب". أما عن سبب تأخير بتّ التعيينات، فيضيف المصدر: "ليست المرة الأولى التِي تتأخّر فيها الحكومة على هذا النحو. حصل تأخير مرات عدّة سابقاً، إن لجهة تعيين نواب الحاكم أو أعضاء لجنة الرقابة. أما الأسباب فقد تكون سياسيّة أو ربما منافسة على الأسماء أو ترتيباً للأولويّات!". ولدى سؤاله عن الأسماء المطروحة والترجيحات، قال: "كل الأسماء المطروحة يمكن أن ترد خلال جلسة التعيين أو لا. لا شيء ثابتاً. لذا لا يمكن المخاطرة بطرح أسماء قد لا تأتي، فهذا الأمر بيد مجلس الوزراء حصراً لأنّه الجهة الوحيدة التي تقرر".

منافسة درزية

تشير المعلومات إلى أنّ نائب الحاكم الأول (شيعي عُرفا) رائد شرف الدين، يكاد أن يكون اسمه الثابت الوحيد في التعيينات الأربعة، نظراً للدعم القوي الذي يحظى به من رئيس مجلس النواب نبيه بري. فيما نائب الحاكم الثاني (درزيّ عُرفا) الذي كان يشغله الدكتور سعد العنداري، الذي رفض الخوض بالحديث عن فرص التجديد، لأن ثمة منافسة على هذا المنصب بين الزعيمين الدرزيّين وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان المدعوم من الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي فضّل بُعيد انتهاء ولاية نواب الحاكم، عدم التجديد للأسماء الأربعة. وفي حين يطرح جنبلاط، بحسب المصادر، اسماً جديداً بديلاً عن العنداري هو المصرفي في بنك البحر المتوسط فادي فليحان (فضّل عدم الحديث)، يرشّح إرسلان صهره، عضو مجلس إدارة كازينو لبنان مجيد جنبلاط الذي أكّد لـ"المدن" أنه صديق للجميع ولا يرى نفسه مرشحاً صدامياً، كما لا يريد أن يكون كذلك. هو مرشح توافقي وغالبا ما توافق القطبان الدرزيان على تسميته. يقول جنبلاط: "يملك المير طلال أكثر من اسم لهذا المنصب وقد عرض عليّ تبنّي ترشيحي أيضا ولست أنا من طلب ذلك. إن أُوكلت إليّ هذه المسؤولية فلن أتهرّب منها أبداً، إذ سبق وشغلت هذا المنصب مرتين سابقاً، فلنترك بت الاسم للتوافق السياسي الذي لم أتدخّل به يوما". ولدى سؤاله عن احتمال دعم الرئيس وفريقه للنائب إرسلان داخل مجلس الوزراء إن لم يتم التوافق على اسمٍ درزيٍ واحدٍ وذهبت الأمور صوب التصويت، قال: "لست مطّلعاً على التحالفات السياسية وبالتالي لا أؤكد ولا أنفي".

الوديعة الأميركية

أما نائب الحاكم الثالث فيشغله سنيّ هو محمد بعاصيري الذي قيل سابقا إنه يلقى دعماً من الرئيس سعد الحريري لبقائه بالمنصب، إلا أنّ مصدراً قريباً من بيت الوسط كشف لـ"المدن" أنّ الحريري قد سبق ووعد مصرفياً سنّياً بتعيينه بدلا من بعاصيري ولم يُعد طرح اسمه رسمياً إلى الآن. كما يُرجّح أن يكون هذا الشخص مازن سويد الذي كان يشغل إدارة الأبحاث في بنك البحر المتوسط وقد قدّم استقالته قبل نحو شهرين، ورفض الخوض أيضاً بموضوع ترشيحه. ورغم صعوبة التكهّن بقرارات الحريري، خصوصاً أنّه يتخذها في اللحظات الأخيرة، تشير المعلومات إلى أنّ استبدال بعاصيري قد يكون صعباً مع احتمال توسيع العقوبات الأميركية لتشمل أحزاباً وشخصيات من خارج "حزب الله". فبعاصيري الذي تصفه أوساط الممانعة بـ"الوديعة الأميركية"، مكلّف من الحاكم بمهام خاصة وهو على تواصل وتنسيق دائم مع رئيس هيئة التحقيق الخاصة عبد الحفيظ منصور، وله علاقات مع مراكز القرار المالية الأميركية ويلقى لديها آذانا صاغية، وقد تكون هذه النقطة لصالح بقائه، لاسيّما إن كان التوجه يميل إلى التجديد لزميله في المنصب الشيعي رائد شرف الدين.

شهية باسيل

منصب نائب الحاكم الرابع كان يشغله الأرمني هاروت صاموئليان (78 سنة)، وتشير المعلومات أنّ ثمة نية جدية لدى حزب "الطاشناق" الذي يعتبر نفسه معنيا بهذا المنصب، باستبداله. لكن هذا القرار قد يفتح شهية الوزير جبران باسيل إلى التدخّل بتعيين نائب الحاكم المسيحي الوحيد بين الأربعة، طالما أن مركز الحاكم رياض سلامة يُمنع التعرّض له بإملاءات خارجية، وهذا الأمر يبدو أنّه يسبب لـ"الطاشناق" بعض الإرباك. أما الاسم الذي يطرحه "التيار الوطني الحر" فهو كبير اقتصاديّي منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي الدكتور غربيس إيراديان الذي تقول المعلومات إنّه من طائفة الأرمن الكاثوليك، وربما يكون هذا التفصيل سبباً لعدم وصوله لأنّ النائب هاكوب بقردونيان وحزب "الطاشناق" يفضلان حصر المركز بالأرثوذكس ويفضلان عدم كسر هذا العرف.

مرشّح تكنوقراط

يعرّف ايراديان عن نفسه في اتصال مع "المدن" من العاصمة الأميركية بـ"المرشح التكنوقراطي" الذي يملك خبرة تمتد لنحو 30 سنة، راكمها بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمصارف العالمية. يعتبر إيراديان أنّ "خلفية المرشحين بمجملهم مصرفية، وأظنّ أنّ المصرف المركزي يحتاج اقتصاديين قادرين على إحداث فرق في الاقتصاد الكلّي (Macro economy). أنا أملك ما يكفي من هذه الخبرات. لست تابعاً لأي جهة سياسية على الإطلاق رغم علاقتي الوطيدة بالفرقاء السياسيين كلّهم. لكن يهمني جدا أن يتوافق التيار الوطني الحر عليّ مع حزب الطاشناق، لا أن أكون سبباً للخلاف بين حليفين انتخابيين. سبق واتفقت مع جهات في التيار العوني على ترشيحي كما كان لقائي بالأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان جيداً جدا، لكن في نهاية المطاف قد تختلف الحسابات السياسية لكل حزب". يؤكّد إيراديان أنّه يصبو إلى هذا المنصب بهدف خدمة لبنان ولأنّ المنصب وظيفة بغاية الأهمية، لافتاً إلى أنّ دخله الحالي في واشنطن يفوق المتوقّع من نيابة الحاكم، ويختم حديثه رافضاً التبعيّة لأي حزب من الأحزاب، مؤكداً من جديد أنه: "مثال نموذجي للمرشّح التكنوقراطي".

لا مجال للمستقلين

يُسجّل لرجال السلطة ترشيحهم لشخصيات ذات كفاءات عالية وباع طويل في المجالات المصرفية والاقتصادية، إلا أنّ اللعبة السياسية و"مماحكاتها" غالبا ما تسفّه الانجازات وتميّع الكفاءات. لذا استطلعت "المدن" رأي الخبير في إدارة المخاطر الدكتور محمد فحيلي وهو من خارج "المنظومة" القائمة. اعتبر فحيلي أنّ "التأخير بتعيين نواب الحاكم دليل على أنّ مجلس الوزراء لا يعطي هذه التعيينات ثقلها. لو كان الحال كذلك لتفهّم أهمية دور مصرف لبنان المحوري والحساس لجهة حماية الاقتصاد والنقد والحفاظ على الاستقرار المالي. لا بد أن يكون فريق العمل الخاص بالحاكم مكتملاً في كل الظروف والأوقات. وليس في اللحظة التي تنتهي بها ولاية نواب الحاكم نبدأ بالحديث عن تعيين البدلاء! لا بد من وجود آلية تضمن الاستلام والتسليم". ويضيف فحيلي: "ملف نواب الحاكم يشبه ملف الموازنة. دخلنا في النصف الثاني من السنة المالية وما زلنا نناقش موازنة العام 2019، بينما كان يفترض أن ينتهي النقاش بها وإقرارها في نهاية العام الفائت". ولدى سؤاله عن تطلعه للترشح إلى مركز نائب الحاكم الثالث، قال: "لست الوحيد الذي أطمح إلى الترشّح، فالكثيرون من المصرفيين الكفوئين أيضاً يتطلّعون إلى إنهاء مسيرتهم المهنية بموقع مهم كموقع نائب الحاكم، خصوصاً حينما يعتمد حصراً على الكفاءات والقدرات، لكن للأسف لا وزارة المالية ولا مجلس الوزراء ولا حتى المصرف المركزي يفتح هذا المجال، فلا نافذة ولا صفحة إلكترونية لاستقبال السيَر الذاتية للمرشحين المستقلين. حبذا لو يفتح مجلس الوزراء يفتح باب الترشح رسمياً ويسرّع البت في هذه التعيينات نظراً لحساسيتها ولدقّة المرحلة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مريم رجوي للأوروبيين: افرضوا عقوبات شاملة على نظام الملالي

سياسيون غربيون خلال تظاهرة لـ"مجاهدي خلق" في ستوكهولم دعوا حكوماتهم لإنهاء سياسة المهادنة مع طهران

السياسة/21 تموز/2019

دعا نحو خمسة الاف إيراني معارض في تظاهرة ضخمة شهدتها العاصمة السويدية ستوكهولم، الاتحاد الأوروبي إلى تبني سياسة حازمة وعقوبات شاملة على نظام الملالي، وإدراج قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات وبيت خامنئي على لائحة الإرهاب والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط نظام الملالي. وأعلن المتظاهرون دعمهم المطلق لمنظمة” مجاهدي خلق”، ومعاقل الانتفاضة، وخطة رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي، ذات البنود العشرة لإيران المقبلة، كما استنكروا بقوة إقامة العلاقات مع نظام الملالي والترويج له، مطالبين الحكومات الأوربية بمحاكمة ومعاقبة وطرد عناصر المخابرات وقوة “القدس” الإرهابية. بدأت التظاهرة بكلمات ألقتها شخصيات شاركت في التظاهرة، ووصفت مريم رجوي المتظاهرين بـ”أنهم يمثلون الصوت المدوّي المتواصل لمعاقل الانتفاضة، وجيش التحرير الوطني الإيراني في أرجاء العالم، الذين نهضوا من أجل إنقاذ شعبهم من الكبت والتنكيل والفقر والظلم”. وقالت:” لقد ولّى عهد المهادنة والاسترضاء حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران. ومقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني قد أوصلت النظام إلى نهاية الخط”. اضافت:” ليس هناك أدنى مجال في قبول نظام الملالي بأقل شيء ممكن من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي وحقوق الأقليات والقوميات، وأن سراب التحول والوهم بالإصلاح والاعتدال في هذا النظام والحوار البنّاء والنقدي معه لن يخدع أحدًا بعد اليوم”. واستطردت:” لم يعد من الممكن الادعاء بأن هذا النظام لا بديل له، والترويج أنه الأفضل للشعب الإيراني، وأن إلصاق التهم بـ”مجاهدي خلق” والمقاومة الإيرانية لم يعد له أي تأثير”.وشددت على” أن الشعب الإيراني يتوقع أن يفهم الأوروبيون، الذين عانوا في القرن الماضي من الألم والمعاناة الناجمة عن سلطة الفاشية الهتلرية، معاناة الشعب الإيراني اليوم”. اضافت:” يجب على أوروبا أن تتواكب مع مطالب الشعب الإيراني”. داعية الاتحاد الأوربي الذي تتولى فنلندا رئاسته الدورية” إلى إدراج الآليات الرئيسية للإرهاب والقمع وكبت الحريات المتمثلة في عائلة خامنئي، وقوات الحرس الثوري ووزارة مخابرات الملالي على لائحة الإرهاب، وفرض عقوبات شاملة عليهم ومحاكمة ومعاقبة عناصر النظام وطردهم والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وسلطة جمهور الشعب”. كما طالبت الدول الاسكندنافية بـ”الضغط على النظام لفتح السجون وقبول هيئة تحقيق دولية”. وتكلم في هذه التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية بما في ذلك، وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة راما ياد، وعضو البرلمان السويدي منوس اوسكارسون، وعضو مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور لوتشو مالان، والسيناتور جرالد ميشائيل هوركان، والسيناتور جون بري من إرلندا ووزير البيئة الايسلندي السابق ادوار جوليوس سولنس.

 

بريطانيا تبحث «سلسلة من الخيارات» للرد على احتجاز الناقلة وأكدت لمجلس الأمن أن احتجاز الناقلة «تدخل غير قانوني»... وطهران تؤكد أن الطاقم بخير

لندن - نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 تموز 2019

قال توبياس إلوود الوزير بوزارة الدفاع البريطانية اليوم (الأحد) إن لندن تبحث سلسلة من الخيارات للرد على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت لندن تدرس فرض عقوبات على طهران. وقال لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «مسؤوليتنا الأولى والأكثر أهمية هي ضمان التوصل لحل لمسألة السفينة الحالية، وضمان سلامة السفن الأخرى التي ترفع العلم البريطاني في تلك المياه، ثم النظر بعد ذلك إلى الصورة الأوسع». وعند سؤاله عن إمكانية فرض عقوبات، أوضح: «سنبحث سلسلة من الخيارات... سنتحدث إلى نظرائنا وحلفائنا الدوليين لنرى ما يمكن فعله في الواقع». وكان تقرير صحافي ذكر أن وزراء بالحكومة البريطانية يعدّون خططاً لاستهداف «النظام الإيراني» بعقوبات، بعد أن احتجزت طهران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وأضاف تقرير لصحيفة «تليغراف» البريطانية، مساء أمس (السبت)، أن وزير الخارجية جيريمي هانت سيعلن اليوم حزمة من التدابير الدبلوماسية والاقتصادية ضد إيران، من بينها تجميد أصول، ردّاً على احتجاز الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو». وتابعت أن المملكة المتحدة قد تدفع أيضاً باتجاه إعادة فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي رفعت في 2016 على خلفية الاتفاق النووي المبرم مع طهران، والتي سمحت بإنهاء تجميد أصول بمليارات الدولارات وبيع النفط الإيراني دولياً. وكانت إيران أوقفت ناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني «ستينا إمبيرو»، أول من أمس (الجمعة)، في مضيق هرمز، وقادت السلطات البحرية الإيرانية السفينة إلى أحد الموانئ بدعوى عدم مراعاة لوائح القانون البحري. وفي سياق متصل، بعثت بريطانيا برسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفادها أن احتجاز إيران ناقلة النفط البريطانية عندما كانت في المياه العُمانية «يمثل تدخلاً غير قانوني». وكتبت بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن الدولي أمس (السبت) «كانت السفينة تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي بما يكفله القانون الدولي... يشترط القانون الدولي عدم عرقلة حق المرور، وبالتالي فإن الإجراء الإيراني يمثل تدخلاً غير قانوني». وبُعثت الرسالة أيضاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. من جانبه، قال المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في إقليم هرمزجان الإيراني للتلفزيون الرسمي اليوم إن جميع أفراد طاقم الناقلة «ستينا إمبيرو» بخير. وأضاف مراد الله عفيفي بور: «كل أفراد الطاقم على متن السفينة، وعددهم 23 بخير وبصحة جيدة في ميناء بندر عباس». وينظر الغرب إلى الحادث في أهم ممر مائي لتجارة النفط العالمية على أنه تصعيد كبير، بعد ثلاثة أشهر من المواجهة التي دفعت إيران والولايات المتحدة بالفعل إلى شفا الحرب. ويأتي ذلك بعد تهديدات من طهران بالرد على احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية «غريس 1» في الرابع من يوليو (تموز) بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا. وقالت بريطانيا في الرسالة: «التوترات الحالية مثيرة للقلق للغاية، وأولويتنا تنصبّ على التهدئة ولا نسعى للمواجهة مع إيران... لكن تهديد الملاحة أثناء العمل القانوني في ممرات النقل المعترف بها دولياً غير مقبول ويمثل تصعيداً كبيراً». ودعت بريطانيا إيران إلى الإفراج عن الناقلة «ستينا إمبيرو»، وأبلغت مجلس الأمن أنها تعمل على حل القضية بالسبل الدبلوماسية.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية البريطاني صرح، أمس، بأن احتجاز طهران لناقلة النفط يكشف «مؤشرات مقلقة» بأن «إيران قد تكون اختارت طريقاً خطيراً لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار». وقال هانت في تغريدة إن «ردنا سيكون مدروساً لكن حازماً. كنا نحاول أن نجد طريقاً لحل مسألة (غريس 1) لكننا سنؤمّن سلامة سفننا». وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت، أمس (السبت)، أن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن على خلفية احتجاز الناقلة في مضيق هرمز.

 

لندن تلوح برد مدروس وقوي على طهران وتحضها على خفض التوتر

الشرق الأوسط/21 تموز 2019

لوحت بريطانيا برد "مدروس وقوي" متهمة إيران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في خليج عمان، "في انتهاك واضح للقانون الدولي"، وحضتها بالوقت نفسه على خفض التوتر. وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن طهران اختارت "مسارا خطيرا" من السلوك غير القانوني والمزعزع للاستقرار. واستدعت القائم بالأعمال الإيراني، ونصحت سفنها بتجنب الممر الدولي بعدما استولى "الحرس الثوري" الإيراني على ناقلة نفط بريطانية قبالة مضيق هرمز ما يعمق الأزمة في المنطقة. ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طلبا من نظيره البريطاني بإطلاق الناقلة قبل أن تبث بلاده تسجيلا من عملية اقتحام الناقلة البريطانية. وأعلن "الحرس الثوري" الجهاز الموازي للجيش الإيراني أنه احتجز ناقلة "ستينا إيمبيرو" بدعوى خرقها "القواعد البحرية الدولية" في المضيق الذي يمرّ من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحراً في العالم. وبث "الحرس الثوري" الإيراني شريطاً مصوراً على الإنترنت يظهر زوارق سريعة وهي تتوقف بجوار الناقلة ستينا إمبيرو وكان اسمها ظاهراً بوضوح في الشريط المصور. كما أظهرت اللقطات أفراداً ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر ورأت "رويترز" أنه ذات الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين. ويرى الغرب احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط على أنه تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

ونقلت وكالة "فارس"، المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قوله إن سفينة حربية كانت ترافق الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا وحاولت منع إيران من احتجازها. وأضاف أن "الحرس الثوري" تمكن من اصطحاب الناقلة للساحل رغم "مقاومة وتدخل" السفينة الحربية البريطانية. ولم يتسن رؤية أي سفينة حربية بريطانية في الفيديو الذي نشره "الحرس الثوري". وصرح وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، أمس عبر حسابه على شبكة "تويتر"، بأن احتجاز طهران ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" يكشف عن "مؤشرات مقلقة" تفيد بأن "إيران قد تكون اختارت سلوك طريق خطير، طريق غير قانوني يتسبب بزعزعة الاستقرار".

وعاد هانت أمس للتأكيد مجددا أن الرد على احتجاز الناقلة سيكون "مدروسا لكن قويا". وكان قد قال بعد ساعتين من احتجاز السفينة إن لندن، مع ذلك: "لا تبحث عن خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف"، كما حذر هانت في حديث آخر لقناة "سكاي نيوز" من "عواقب خطيرة ما لم يتم حل المسألة بسرعة". مضيفا: "نحن لا نبحث في الخيارات العسكرية، بل في الخيارات الدبلوماسية لحل المسألة".

واجتمعت لجنة الطوارئ البريطانية (كوبرا) للمرة الثانية أمس لبحث القضية منذ مساء الجمعة بحسب تقارير بريطانية. وتفاقمت الأزمة بين طهران ولندن على بُعد أيام قليلة من نهاية مهمة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وعقب الاجتماع كتب هانت تغريدة أخرى حول أزمة الناقلات مع إيران، قائلا إن لندن ترغب في "خفض" التوتر مع إيران. وكتب أيضا على "تويتر" أن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" تم احتجازها "في انتهاك واضح للقانون الدولي". كما أضاف أن احتجاز إيران الناقلة يثير تساؤلات خطيرة جداً بشأن أمن الملاحة البريطانية والدولية في مضيق هرمز. وقال هنت للصحافيين إن لجنة كوبرا الحكومية للحالات الطارئة ناقشت الوضع باستفاضة وسيتم توجيه بيان للبرلمان يوم الاثنين بشأن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا. ونصحت حكومته السفن البريطانية بالبقاء "خارج منطقة" مضيق هرمز "لفترة موقتة"، قبل تأكيد الخارجية البريطانية أمس أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن إثر احتجاز ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز. ومن جهتها، وصفت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت الحادث بـ"العمل العدائي"، مؤكدة أن الناقلة جرى اعتراضها في المياه العُمانية، وفق ما نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.

وكان لافتا أن هانت حاول تنشيط الخط الدبلوماسي عبر التوصل العاجل مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لكن المحاولة الأولى في أولى ساعات الصباح أخفقت بسبب توجه طائرة ظريف من نيويورك إلى العاصمة الفنزويلية كاركاس.

وأفادت "رويترز" بأن هانت تحدث مع ظريف وعبر له عن "خيبة أمله البالغة" تجاه الحادث. وقال عقب اتصال هاتفي على "تويتر": "تحدثت للتو مع ظريف وعبرت عن خيبة الأمل البالغة لأنه أكد لي السبت الماضي أن إيران تريد وقف تصعيد الموقف. لقد تصرفوا بشكل مخالف"، موضحا أن "الأمر يحتاج إلى أفعال لا أقوال إذا كان لنا أن نجد سبيلا للمضي قدما... يجب حماية الملاحة البريطانية وسوف يتم ذلك".

وأفادت وكالة "إيسنا" الحكومية عن ظريف بقوله لهانت إن قضية الناقلة "ستينا إمبيرو" البريطانية "يجب أن تمر عبر عملية قانونية لأنها خالفت قواعد الملاحة البحرية". ودافع ظريف عن احتجاز السفينة البريطانية وقال عبر حسابه في "تويتر": "على خلاف القرصنة في جبل طارق، فإن عملنا في الخليج ينسجم مع القوانين الدولية"، ودعا بريطانيا إلى التوقف عما وصفه "التبعية للولايات المتحدة في الإرهاب الاقتصادي". وأشارت وكالة استخبارات "الحرس الثوري" إلى خمسة أسباب تجعل بريطانيا "عاجزة" من الرد على الخطوة الإيرانية، وذلك في إشارة إلى خطة إيرانية سابقة لتنفيذ الخطة.

السبب الأول: أشارت الوكالة الأمنية إلى أنها جاءت "في أسوأ وقت ممكن للرد البريطاني" وذلك في إشارة إلى انتقال صلاحيات ماي إلى رئيس الوزراء الجديد الأسبوع المقبل. وقالت في هذا الصدد إن "أي نوع من الرد الحاد على احتجاز السفينة من جانب أي من المرشحين؛ وزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون سيؤدي إلى تغيير هوية الفائزة بالمنافسة". ورأت أن "التشدد" في هذا الخصوص يرفع احتمالات "الهزيمة". وفي حال ردت بريطانيا بحدة (العسكري) وقابل ذلك رد إيراني محتمل، فإن ذلك سيؤثر على الوضع السياسي لكلا المرشحين، وفي الوقت نفسه اعتبرت "عدم الرد المناسب سيكون مخربا لكليهما".

السبب الثاني: زعمت الوكالة أن إيران لديها الأفضلية بسبب الردود الدولية والرأي العام العالمي بعد احتجاز سفينة (غريس 1) في جبل طارق وصرحت بأن بريطانيا "لا تحظى" بتأييد دبلوماسي واستندت إلى الموقف الروسي الذي اكتفى بالقلق من احتجاز ناقلة النفط البريطانية.

السبب الثالث: اعتبرت الوكالة أن الخطوة الإيرانية "أظهرت أن بريطانيا عاجزة عن حماية سفنها وتابعت أن هذا يثير مشكلات لبريطانيا تحول دول توصلها إلى تنسيق ضد إيران من جانب الغرب. واستندت بذلك إلى أحداث أخيرة شهدها الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان وتحديدا ما حدث في ميناء الفجيرة وأحداث أخرى استهدفت ناقلات النفط وذلك رغم نفى إيران أي دور لها في الأحداث".

السبب الرابع: رأت الوكالة في الخلافات بين لندن وواشنطن سببا آخرا لعدم اقتراب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الحكومة البريطانية. وتجاهلت في الوقت نفسه تأكيد ترمب أول من أمس التشاور والعمل مع البريطانيين ضد ما قال إنه "تصعيد العنف من إيران". ولكن الوكالة استبعدت حدوث ذلك بسبب ما اعتبرته "تخبط بريطانيا"، في إشارة إلى تباين المواقف الأميركية والبريطانية حول تطورات المنطقة خلال الشهرين الماضيين.

السبب الخامس: خلصت الوكالة إلى أن بريطانيا "مكتوفة الأيدي" بسبب الخلافات بين طرفي المحيط الأطلسي. وأشارت إلى تباين مواقف الجانبين الأميركي والأوروبي حول الاتفاق النووي وتوتر العلاقات بين لندن وواشنطن بسبب التسريبات الأخيرة فضلا عن قضية خروج بريطانيا من الاتفاق النووي.

واحتجزت إيران الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس غداة إعلان الولايات المتحدة إسقاط درون إيرانية في مضيق هرمز وبررت السلطات الإيرانية احتجاز الناقلة بأنها لم تستجب لنداءات استغاثة وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان الله مراد عفيفي بور أن خبراء سوف يحققون في "الحادثة". وقال إن "عدد أفراد طاقم هذه الناقلة" التي يملكها طرف سويدي "هو 23 شخصاً وجميعهم على متنها"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أنباء فارس"، و18 من أفراد طاقم الناقلة بينهم القبطان هنود، بالإضافة إلى ثلاثة روس ولاتفي وفيليبيني.

وأكد عفيفي بور أن الصيادين أطلقوا نداء استغاثة بعد الاصطدام واتصلوا بسلطات المرفأ "عندما لم يتلقوا أي رد" من الناقلة.

وفي الساعات الأولى من الحادث، أعلنت لندن أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، لكن الشركة المالكة لناقلة النفط الثانية "مصدر" التي ترفع علم ليبيريا، قالت إنه تم الإفراج عن السفينة بعدما دخلها مسلحون لبعض الوقت وذكرت وكالة "تسنيم" الناطقة باسم جهاز استخبارات "الحرس الثوري"، نقلا عن مصدر عسكري، أن الناقلة الثانية تلقت إنذارا بشأن حماية البيئة.

جاءت هذه الحادثة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوماً بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.

وقالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية في بيان صدر بعد اجتماع ليلي عقدته لجنة الطوارئ في الحكومة البريطانية لمناقشة الأزمة: "ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكل تحديا واضحا لحرية الملاحة الدولية".

وكان "الحرس الثوري" الإيراني قد أعلن الخميس أيضاً أنه احتجز "ناقلة أجنبية" أخرى مع طاقمها المؤلف من 12 فرداً، لاتهامها بتهريب الوقود، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية وذلك بعد يومين من تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بالرد على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.

وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ منتصف أبريل (نيسان) عندما أعلنت واشنطن تصنيف "الحرس الثوري" على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية ولكن التوتر دخل مراحل جديدة مع تشديد العقوبات النفطية في بداية مايو (أيار)، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها. وفي يونيو (حزيران)، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية.

وجاء الحادث الأخير فيما يؤكد ترمب ومسؤولون أميركيون، رغم نفي طهران، أن الجيش الأميركي أسقط طائرة مسيرة إيرانية كانت تهدد سفينة تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز. وأكد ترمب أن الناقلة كانت تهدد سفينة "يو إس إس بوكسر" الهجومية للإنزال. ونشر "الحرس الثوري" الجمعة صوراً قال إنها تدحض الادعاءات الأميركية. ويظهر الفيديو الذي لم يكن من الممكن تحديد ماهية السفن الظاهرة فيه ويدوم سبع دقائق ويبدو أنه صوّر من ارتفاعٍ عالٍ، مجموعة سفن قال الحرس الثوري إنه كان يتعقبها خلال مرورها في مضيق هرمز.

 

السفير الإيراني في لندن: مستعدون لأي سيناريو واتهم «قوى سياسية داخلية» في بريطانيا بالسعي لتصعيد التوتر

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/21 تموز/2019

حثّ السفير الإيراني لدى بريطانيا، لندن اليوم (الأحد) على احتواء «قوى سياسية داخلية» قال إنها تريد تصعيد التوتر بين البلدين، وذلك في ظل احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في الخليج. وأضاف السفير حميد بعيدي نجاد في تغريدة «ينبغي على الحكومة البريطانية احتواء تلك القوى السياسية الداخلية التي تريد تصعيد التوتر الحالي بين إيران والمملكة المتحدة إلى ما هو أبعد من قضية السفن. هذا خطير للغاية ولا يتسم بالحكمة في وقت حرج بالمنطقة. إيران، مع ذلك، صلبة ومستعدة لمختلف السيناريوهات». واحتجزت إيران الناقلة «ستينا إمبيرو» أول من أمس (الجمعة) لدى عبورها مضيق هرمز، في حادث أثار استنكاراً وإدانات دولية واسعة. وأكد بريطانيا أن الناقلة كانت في مياه عُمان لدى اعتراضها من جانب «الحرس الثوري» الإيراني قبل اقتيادها إلى ميناء بندر عباس. وقال وزير الخارجية جيريمي هانت أمس إن طهران اختارت «طريقا خطيرا» باحتجاز الناقلة، متعهداً برد «مدروس وقوي». وقال مسؤول إيراني للتفلزيون الرسمي اليوم إن جميع أفراد طاقم الناقلة «ستينا إمبيرو»، وعددهم 23 «بخير وبصحة جيدة في ميناء بندر عباس».

 

سلوك إيران يعزز جهود واشنطن لـ«حماية الملاحة»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/21 تموز 2019

لم يصدر أي بيان رسمي عن الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن الجمعة، بحضور مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ودبلوماسيين أجانب، لمناقشة تشكيل التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج. لكن التطورات عززت ما كان يحذر منه المسؤولون الأميركيون وتحديدا من الرئيس دونالد ترمب في الأيام والأسابيع الأخيرة، حول الخطر الذي تشكله إيران على أمن الخليج، بحسب واشنطن. وقالت أوساط في واشنطن بأن سلوك إيران «وضع الكرة في الملعب الأوروبي وعقد قدرته على الدفاع عن الاتفاق النووي». قبل ساعات على قيام إيران باختطاف ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، كان الممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك يقدم مطالعته في هذا الاجتماع أمام نحو 100 دبلوماسي يمثلون نحو 60 بلدا، يشرح فيها مبادرة إدارة ترمب للأمن البحري في منطقة الخليج. وقال هوك إن التوترات ارتفعت بشكل حاد وهو ما يستلزم الحاجة إلى تشكيل تحالف من القوات البحرية لحماية السفن التي تعبر مضيق هرمز، حيث يمر يوميا 30 في المائة من تجارة النفط الدولية. بعد ساعات، كانت إيران تؤكد ما حذر منه هوك عبر اختطافها الناقلة البريطانية، ما يعتقد أنه رد على احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية في مضيق جبل طارق كانت تنقل نفطا إلى مصفاة بانياس المدرجة على قائمة العقوبات الأوروبية على النظام السوري، بحسب ما اعترف به الإيرانيون لاحقا. القيادة المركزية الأميركية، من جهتها، وصفت خطط تشكيل التحالف، بأنها جهود بحرية متعددة الجنسيات، أطلق عليها «سينتينيل» (عملية الحارس). وتهدف تلك العملية لـ«تعزيز الاستقرار والأمن البحريين وضمان المرور الآمن وعدم تصعيد التوترات في المياه الدولية في كل مياه منطقة الخليج من مضيق هرمز إلى مضيق باب المندب وخليج عُمان».

وبحسب القيادة المركزية، فإن هذا الإطار سيمكّن الدول المعنية، خصوصا دول المنطقة والدول التي تعتمد على إمدادات النفط منها، على توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها، والإفادة من تعاون الدول المشاركة من أجل التنسيق وتعزيز الوعي في المجال البحري ومراقبته. واعتبرت أوساط دبلوماسية أن شمول اقتراح تشكيل التحالف البحري كل منطقة الخليج وصولا إلى باب المندب، يأتي في سياق جهود متكاملة تضغط الولايات المتحدة لتحقيقها، عبر ضمان أمن المنطقة، وإنهاء الخطر الذي تشكله الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وتؤكد تلك الأوساط أن الرئيس ترمب كان واضحا عندما قال بأنه لا يسعى إلى تغيير النظام في إيران، لكنه أكد أنه لن يسمح بامتلاكها السلاح النووي، مطالبا إياها في الوقت ذاته بالخروج من اليمن تحديدا. وهو ما اعتبر إشارة واضحة عمّا تريد واشنطن الحفاظ عليه في تلك المنطقة. وأعلن المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون أن وزارة الدفاع الأميركية بالتنسيق مع السعودية قررت تحريك مجموعة من الأفراد والموارد ونشرها في المملكة. وأضاف أن قرار البنتاغون يهدف إلى توفير هذه القوة كعنصر ردع ودفاع وحماية لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة من التهديدات الإيرانية. وتابع روبرتسون أن قرار نشر القوات سيوفر شبكة لوجيستية تقوم بتنسيق الأعمال الحربية مع القوات السعودية وإجراءات الدفاع عن المملكة. ويأتي إرسال تلك القوات في سياق تعزيز ونشر المزيد من القوات الأميركية الذي بدأ منذ نحو شهرين، إثر تصاعد المخاوف من احتمال قيام إيران بتنفيذ هجمات واعتداءات مباشرة أو عبر أدواتها على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي ترمب، أعلن العام الماضي انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران واصفا إياه «بالصفقة السيئة». وأرسلت الولايات المتحدة 2000 جندي إلى المنطقة لردع إيران على وجه التحديد بهدف التدقيق في أنشطتها وحماية القوات الأميركية المتمركزة بالفعل في الشرق الأوسط. كما تم نشر بعض الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ أرض - جو. وكان البنتاغون قد فكر في إرسال ما يصل إلى 6000 جندي إضافي، لكن تم تأجيل ذلك.وأعلن الرئيس ترمب مرارا أنه لا يسعى إلى شن حرب على إيران، لكن إذا ما أجبر على ذلك فإنها ستتلقى ضربة ماحقة لم ترها من قبل، على حد قوله.

وترى أوساط أميركية أن ما جرى في الأيام الأخيرة يصب في مصلحة الرؤية الأميركية و«قد تكون إيران انزلقت فعليا نحو تعزيز عزلتها، بما يعطي واشنطن الشرعية السياسية والدولية لتشكيل التحالف الدولي البحري ضدها»، بعدما نزعت الشرعية السياسية عن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، مطالبة رأس السلطة بالتحاور مباشرة معها. وتشير تحليلات أميركية إلى أن احتمالات وقوع مواجهة عسكرية مباشرة لا تزال بعيدة رغم كل التصعيد الذي جرى. والحديث عن تكليف السيناتور الجمهوري راند بول المناهض للحرب بفتح قنوات اتصال دبلوماسية، يصب في هذا الاتجاه، ويشير إلى أن واشنطن عازمة على إدارة التفاوض مع طهران بشكل مباشر من دون وساطات، بحسب أوساط أميركية. رغم أن السيناتور راند بول يناهض العمل العسكري، كان من بين المعارضين للاتفاق النووي وشروطه، ولم يعترض على قرار ترمب بالانسحاب منه لمصلحة توقيع اتفاق جديد. ويرى البعض أن «الكرة الآن هي في الملعب الأوروبي، خصوصا أن السلوك الإيراني تجاه بريطانيا وضعها في موقف صعب لمواصلة الدفاع عن الاتفاق النووي مع كل من ألمانيا وفرنسا، ما لم توضع على طاولة المفاوضات الممارسات والأنشطة السياسية والأمنية الإيرانية في المنطقة».

 

مَن يخلف السيستاني وخامنئي؟ يؤثر كل منهما في توجهات الشيعة

السياسة/21 تموز/2019

تعتبر قضية خلافة المرشد الروحي للجمهورية الايرانية علي خامنئي وخليفة المرجع الأعلى الشيعي في العراق السيد علي السيستاني، من اكثر القضايا تعقيدا في المرحلة الحالية لحساسيتها من جهة، ولعدم وضوح الصورة عن مرجع محتمل، خصوصا في مدينة النجف، فيما في مدينة قم هناك عدد من الشخصيات المطروحة منذ إجراء علي خامنئي اول عملية جراحية وإعلان إصابته بمرض السرطان، ومن المفترض أن تؤثر اي مراجعية من الاثنتين في الاحداث بالشرق الاوسط، لجهة الولاءات الشيعية في الدول التي فيها نسبة لا باس بها من الشيعة.

ووفقا لتقرير مطول نشره مركز “أتلانتيك كاونسيل” الأميركي، وأورده موقع “إيلاف” عن هذا الأمر، تحدث فيه عن ان مع تقدم المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، والمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، في السن، ينتظر أن يواجه المسلمون الشيعة في العالم فراغًا بدأ يلوح فعليا في أفق قيادتيهم الدينية والسياسية.

ووفقا لكاتبي التقرير، فإن مَن سيخلف هذان الزعيمان سيحددان نطاق النفوذ الدولي في العراق إزاء سياسة إيران الخارجية، والبرنامج النووي الإيراني، وطبيعة علاقات البلدين بالولايات المتحدة. وفي التقرير الذي أعدّه مدير مبادرة العراق عباس كاظم، ومديرة مبادرة مستقبل إيران لدى “أتلانتيك كاونسيل” باربرا سلافين، بعنوان “بعد السيستاني وخامنئي: الخلافة الوشيكة ستشكل منطقة الشرق الأوسط”، تم تأكيد أن الشخصين اللذين سيخلفان هذين الزعيمين البارزين سيؤديان دورين رئيسين وحاسمين في تحديد المشهدين السياسي والاجتماعي للعراق وإيران، إضافة إلى الشرق الأوسط الكبير.

مال كل من كاظم وسلافين، في سياق تحليلات أدرجاها في التقرير، إلى شرح الفلسفات السياسية الفريدة لكل من السيستاني وخامنئي، وقالا رغم أن السيستاني يعتبر شخصية دينية في الأساس، إلا أنه يمتلك سلطة فعلية لا مثيل لها في السياسة العراقية، إذ بدعمه استطاع العراق أن يؤسس دولة مدنية، ويسعى إلى تحقيق الديمقراطية. في المقابل، فإن خامنئي مال إلى اليمين في سياستي إيران الخارجية والداخلية، بدعمه التوسع الانتهازي للنفوذ في المنطقة، وقمع التطلعات الديمقراطية في الداخل.

خلفاء السيستاني

لا شك أن التغييرات التي ستطرأ على أي من هذين النمطين في القيادة من الممكن أن تؤدي إلى تعطل المسار الحالي لسياسة الشرق الأوسط، خصوصا مع استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة. كما يتوقع أن تنتج بعد رحيل السيستاني حالة من الفراغ، اذ لا توجد عملية رسمية أو آليات تجعل شخصا آخر يحل محله، في حين أن النظام الإيراني قد يُعَيِّن بشكل سريع قائدًا جديدًا بتصويت من مجلس الخبراء. عن آلية الخلافة في النجف، أوضح الكاتبان انه لا توجد أي إجراءات محددة لذلك لدى المرجعية الدينية العليا في النجف، وأن الدولة لا تؤدي دورًا في اختيار خليفة للمرجع، اضافة الى ان لا ثغرة لتوجيه التوازن لمصلحة أحد المنافسين على حساب الآخرين. في النجف، هناك معياران لاختيار مرجع، التقوى والتفوق المعرفي الفقهي، وأبرز الخلفاء المحتملين للسيستاني: الشيخ إسحق الفياض (مواليد أفغانستان عام 1930)، السيد محمد سعيد الحكيم (مواليد النجف عام 1934)، الشيخ محمد باقر إروان (مواليد النجف عام 1949)، الشيخ محمد السند (مواليد المنامة في البحرين عام 1961) والشيخ هادي الراضي (مواليد النجف).

آلية إيرانية مختلفة

تحدث التقرير عن آلية الخلافة في طهران بقوله: حين توفي آية الله الخميني في عام 1989 من دون خليفة، كان قد عيَّن في البداية رجل دين كبيرا يدعى حسين علي منتظري، لكن أطيح بعد انتقاده بشدة النظام لإعدامه آلاف السجناء السياسيين في نهاية الحرب العراقية- الإيرانية، بعدها، اختارت النخبة الدينية في البلاد، بقيادة رئيس البرلمان، آنذاك، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس في ذلك الوقت السيد علي خامنئي، وكان رجل دين متوسط المستوى، وتم تعديل الدستور ليُسمَح له بأن يخلف الخميني. كما تم بموجب الدستور الجديد إلغاء منصب رئيس الوزراء مع منح السلطة التنفيذية للرئيس، ثم ترشح رفسنجاني لمنصب الرئيس وفاز بالرئاسة، لكنه، بينما كان في البداية أكبر تأثيرًا من خامنئي، سرعان ما تفوق القائد على الرئيس، وشكَّل تحالفًا قويًا مع الحرس الثوري الإيراني والمؤسسات الأمنية القمعية الأخرى. منذ ذلك الحين، نمت تلك المؤسسات التي مرت بحالة وهن في نهاية الحرب العراقية- الإيرانية، وازدادت قوة على صعيدي الثروة والسلطة، وربما بات لها أن تؤدي دورًا مؤثرًا للغاية في اختيار خليفة خامنئي، وهو الدور الذي سبق أن مارسه رفسنجاني في عام 1989.

خلفاء محتملون

على افتراض أن الدستور الإيراني لن يتغير من جديد، ينتظر أن يرث خليفة خامنئي سلطات واسعة. وأبرز الخلفاء المحتملين لخامنئي هم: إبراهيم رئيسي (مواليد عام 1961)، حسن روحاني (مواليد عام 1948)، صادق لاريجاني (مواليد عام 1961)، حسن الخميني (مواليد عام 1972)، مجتبي خامنئي (مواليد عام 1969)، ومحمد ريشار (مواليد عام 1947). ختم معدا التقرير بأن بينما لا توجد معلومات مؤكدة عن هوية الأشخاص الذين سيخلفون السيستاني وخامنئي في النجف وطهران، وفي ظل عدم توافر معلومات عن شكل الخلافة وطريقتها، فإن الأمر المؤكد حاليا هو أن التداعيات المتشعبة والمتعددة لهاتين الخلافتين سوف يتردد صداها في أنحاء الشرق الأوسط، وما وراءه.

 

«التعاون الخليجي»: القوات الأميركية في السعودية ضمان للسلم

الرياض: فتح الرحمن يوسف الشرق الأوسط/21 تموز 2019

شدد مسؤولون خليجيون على ضرورة تضافر الجهود الدولية، لكفّ يد العبث الإيراني بمقدرات الدول، مؤكدين أن التحالف السعودي - الأميركي يؤمّن المنطقة ويحفظ استقرارها. وأعلنت السعودية أول من أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وافق على استقبال المملكة قوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها. وأعلن المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، أن هدف الخطوة هو توفير قوة ردع ودفاع في مواجهة التهديدات. من جهته، قال الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لـ«الشرق الأوسط»: «من الواضح أن إيران تحاول جرّ المنطقة إلى الحرب، بعد أن بدأت العقوبات الأميركية في تحقيق نتائجها المتوقعة». وأشار العويشق إلى أن إيران رفضت المساعي السلمية، بل استمرت في التصعيد، ما دفع الولايات المتحدة ودول المجلس إلى تعزيز جاهزيتها للدفاع عن مصالحها، وكجزء من تلك الاستعدادات كان قرار السعودية الأخير الموافقة على استقبال قوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم.

 

وزير إسرائيلي يتباهى: بلادي «تقتل إيرانيين»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 تموز/2019

تباهى وزير إسرائيلي، الأحد، بأن بلاده هي الوحيدة التي «تقتل إيرانيين»، وذلك بعد ازدياد حدة التوتر بين بريطانيا وإيران. وكان وزير التعاون الإقليمي تساحي هينغبي يشير في تصريحاته للإذاعة العامة، إلى الضربات الإسرائيلية على سوريا المجاورة، ضد أهداف عسكرية تابعة لإيران و«حزب الله» اللبناني. وتأتي تصريحات الوزير بعد احتجاز إيران ناقلة تحمل العلم البريطاني، الجمعة، ما يزيد من التوتر بين واشنطن وطهران. واتهم هينغبي إيران، عدوة إسرائيل، بالسعي لخلق «الفوضى» و«الإضرار بحرية الملاحة». ورداً على سؤال عما إذا كان يخشى من ألا تتلقى إسرائيل دعم الولايات المتحدة في حال اندلاع نزاع بينها وبين إيران، قال هينغبي إن طهران ستتجنب مثل هذا السيناريو. وأوضح أن «إسرائيل هي البلد الوحيد في العالم الذي يقتل إيرانيين منذ عامين». وأضاف: «قمنا بشن ضربات على الإيرانيين مئات المرات في سوريا. وفي بعض الأحيان نقر بذلك، وفي الأحيان الأخرى تكشف تقارير أجنبية ذلك».

وتابع بأن الإيرانيين «يفهمون أن إسرائيل جادة». وشنت إسرائيل مئات الضربات في سوريا ضد ما قالت إنه أهداف لإيران و«حزب الله»، وتوعدت بمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في دمشق.

 

ترمب يهاجم النائبات الديمقراطيات مجدداَ: عليهن الاعتذار لأميركا وإسرائيل

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 تموز/2019

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، هجماته العنيفة على 4 نائبات ديمقراطيات يتحدرن من أقليات، مغذياً الحرب الكلامية التي يخوضها معهن منذ أسبوع، رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، حتى داخل معسكره الجمهوري.

وكتب ترمب، في تغريدة، صباح الأحد: «لا أعتقد أن النائبات الأربع قادرات على حبّ بلادنا». وأضاف: «عليهن الاعتذار لأميركا (وإسرائيل) على الأمور الفظيعة (والكريهة) التي تفوهن بها. إنهن يدمرن الحزب الديمقراطي، ولكنهن نساء ضعيفات، ويفتقرن إلى الثقة بالنفس، ولا يمكنهن أبداً تدمير أمتنا العظيمة».

ويتعرض ترمب منذ أسبوع لانتقادات شديدة، بسبب مطالبته مراراً هؤلاء النائبات الأميركيات بـ«العودة» إلى البلدان «التي أتوا منها»، علماً بأن 3 منهن مولودات في الولايات المتحدة. وندّدت النائبات، وهن ألكسندريا أوكازيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، ورشيدة طليب (ميشيغن)، بتصريحات ترمب «الصريحة العنصرية». وفي خطوة نادرة، وجّه مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، الثلاثاء، «توبيخاً» لترمب، مندداً «بشدة بتصريحاته العنصرية» ضد النائبات، التي كانت أيضاً موضع تنديد قادة أجانب، على غرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي. لكن كل ذلك لم يثنِ الرئيس الأميركي، الذي يبدو مصمماً على تعميق الانقسامات في أميركا، والرهان على تعبئة قاعدته الانتخابية، المشكلة في غالبيتها من بيض البشرة، لإعادة انتخابه في اقتراع 2020. وأثار ترمب، الأربعاء، مزيداً من الانتقادات أثناء تجمع لأنصاره في كارولاينا الشمالية، حين هتف المشاركون في التجمع «اطردوها»، في إشارة إلى إلهان عمر، وهي ابنة لاجئين صوماليين، وأصبحت أميركية. لكنه عاد وأخذ مسافة من ذلك الموقف، من دون أن يقنع. وقال السبت، في تغريدة، إنه لم «يفعل شيئاً» للتسبب فيما حدث. وكتب: «لم أكن سعيداً بتلك الأهازيج، إنهم مجرد حشد كبير ووطني. إنهم يحبون الولايات المتحدة».

وبعدما شكلت حدثاً في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عندما كانت إحدى أميركيتين مسلمتين تحصلان على عضوية الكونغرس الأميركي، مع رشيدة طليب، أثارت إلهان عمر جدلاً بتعليقاتها، التي تنتقد فيها سياسة إسرائيل، واعتبرها كثير من النواب مناهضة للسامية. تبدو استراتيجية ترمب واضحة، وتتمثل في دفع الديمقراطيين إلى التكتل حول النائبات الأربع اليساريات، بهدف تقديمهن على أنهن يمثلن الحزب الديمقراطي كله، حتى إن كانت غالبية الحزب أكثر اعتدالاً.

لكن تصريحات ترمب تثير الانزعاج، حتى داخل معسكره، وكان عدد من النواب الجمهوريين طلبوا في بداية الأسبوع سحبها. ورداً على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأميركي، في تغريدته الأخيرة، قال السيناتور الجمهوري رون جونسون، لقناة «سي إن إن»: «هذا رأيه، لست متفقاً مع ذلك» مضيفاً أنه لم تعجبه أهازيج المشاركين في التجمع. وتابع: «أجد من المؤسف أن ينحصر جانب كبير من النقاش العام في إطار عنصري»، ودعا إلى التركيز على القضايا الجوهرية. لكن ترمب يمكنه التعويل على دعم القادة الجمهوريين في الكونغرس، وعلى الحذر العام، الذي يميز أعضاء الحزب الجمهوري الذين لا يميلون إلى التخلي عمن يرجح أن يكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية في 2020. ولم يصوت إلا 4 منهم تأييداً للمذكرة التي تدين تصريحاته في مجلس النواب. ودافع ستيفن ميلر، أحد أكثر مستشاري الرئيس تشدداً، وهو خصوصاً من المدافعين عن سياسة مناهضة للهجرة، عن ترمب، في مقابلة مع «فوكس نيوز».

وقال: «لست متفقاً مع الفكرة التي تقول إنه إذا انتقدت شخصاً، وصودف أن لون بشرته مختلف عنك، فإن ذلك يجعل انتقادك عنصرياً».

 

أردوغان يلوح بالحل العسكري في ذكرى تقسيم قبرص

العرب/22 تموز/2019

أعادت الذكرى الـ45 لتقسيم جزيرة قبرص التوترات التي طالما سادت العلاقات بين تركيا وقبرص من جهة واليونان وتركيا من جهة أخرى، وعلى الرغم من القيود الأوروبية الأخيرة وتحذيرات البحرية الفرنسية من مواجهة تركيا في قبرص، تصر أنقرة على زيادة التصعيد في المتوسط، بتأكيدها أنها ماضية في التنقيب ولن تتأثر بأيّة عقوبات أو قيود تُفرَض عليها، ومن شأن هذا التوتر أن يعرقل عمل الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط، كما سيفاقم أزمات المنطقة. نيقوسيا – تشهد العلاقات المتوترة بين قبرص وتركيا منذ أكثر من أربعين عاما بسبب مسألة تقسيم الجزيرة المتوسطية، تصعيدا حول مسألة احتياطات الغاز قبالة السواحل القبرصية، بعدما قررت أنقرة القيام بعمليات تنقيب. وتطمح قبرص لأن تصبح لاعبا كبيرا في مجال الطاقة بعد اكتشاف حقول ضخمة من الغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة. ووقعت السلطات القبرصية عقودا مع شركات عملاقة للطاقة مثل “إيني” و”توتال” و”إكسون موبيل” للتنقيب عن الغاز. لكن تركيا التي يحتل جيشها شمال الجزيرة تعارض أي عملية تنقيب واستخراج للغاز يتم إقصاء القبارصة الأتراك منها. وتزامنا مع ذكرى الـ45 لتقسيم جزيرة قبرص لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحافية بالحل العسكري في قبرص؛ إذ قال إن جيش تركيا لن يتردد في الإقدام على خطوات كالتي اتخذها قبل 45 عاما عندما يتعلق الأمر بحياة وأمن الشعب القبرصي التركي. وأرسلت أنقرة في الأشهر الماضية ثلاث سفن للتنقيب قبالة قبرص متجاهلة تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن، وتوعدت الثلاثاء بتكثيف أنشطة التنقيب رغم تصويت الاتحاد الأوروبي على سلسلة تدابير بحقها لردعها عن القيام بهذه الأنشطة “غير المشروعة” في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص. وتؤكد قبرص أن أعمال الحفر التي تقوم بها تركيا تتعارض مع القانون الدولي وأن القرارات المتعلقة بالنفط والغاز قرارات سيادية خاصة بها. وطلبت نيقوسيا من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء بعد أن أرسلت تركيا سفينتين -وهما الفاتح وياووز- للتنقيب في المياه التي تعتبرها قبرص جزءا من منطقتها الاقتصادية الخالصة.

أنقرة لن تتراجع عن عمليات التنقيب ما لم يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات قاسية تؤذي اقتصادها

وردا على عمليات التنقيب التركية الأخيرة قام الاتحاد الأوروبي -الساعي إلى بديل عن روسيا لإمداده بالغاز- بإقرار عقوبات تشمل اقتطاع 145.8 مليون يورو (164 مليون دولار) من أموال صناديق أوروبية كانت ستوجه إلى تركيا عام 2020. كما شملت أيضا تعليق المحادثات الجارية بين تركيا والاتحاد بخصوص اتفاقية الطيران، وعدم عقد مجلس الشراكة، واجتماعات أخرى رفيعة المستوى تجري في إطار الحوار بين الاتحاد وتركيا. ومع تواصل التصعيد التركي في الشرق الأوسط وتحديدا في السواحل القبرصية ذات الأهمية الإستراتيجية، أعربت البحرية الفرنسية عن استعدادها لمواجهة تركيا في قبرص.

وفي أعقاب قمة مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي الواقعة على حدود البحر المتوسط الشهر الماضي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف ما وصفه بالتنقيب غير القانوني عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص. وتعهد ماكرون بألا يتهاون الاتحاد الأوروبي في هذه القضية.

ولقوات فرنسا البحرية تواجد دائم في شرقي المتوسط، وقد تزايد اهتمامها بقبرص في الآونة الأخيرة. ولدى فرنسا أكبر قوات مسلحة في أوروبا وثاني أقوى قوات مسلحة في حلف شمال الأطلسي. وبدورها تنظر قبرص إلى فرنسا على أنها حليف موثوق به في الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الانفصال البريطاني والضبابية بشأن موقف بريطانيا، في ظل زيادة التوترات مع تركيا، حسب تعبير منى سكرية، مستشارة المخاطر السياسية والمؤسس المشترك لمركز الآفاق الإستراتيجية للشرق الأوسط.

عقوبات خفيفة

سياسة تصادميةسياسة تصادمية

يبدو أن العقوبات الأوروبية والتحذيرات الأممية لم تثن حكومة العدالة والتنمية عن مضيها في التنقيب عن الغاز بالقرب من السواحل القبرصية وخارج المياه الإقليمية التركية. ومن دلائل إصرار الحكومة على المضي في عمليات التنقيب، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن تركيا ستواصل أنشطة التنقيب شرقي المتوسط بالعزيمة ذاتها، ولن تتردد في ذلك. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الخميس، عقب اعتماد البرلمان التركي خطة التنمية الحادية عشرة للفترة 2019-2023 بحسب وكالة أنباء الأناضول. وأضاف أوقطاي ردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي حول الأنشطة التركية في شرقي المتوسط، أن تركيا لن تترك القبارصة الأتراك. وبذلك تصل أنقرة في تدخلاتها إلى نقطة حرجة تهدد علاقاتها مع الأوروبيين. ورأى أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة نيقوسيا هوبرت فوستمان “إنها لعبة (…) لا أحد فيها على استعداد للتنازل”. ويعتقد أن أنقرة “ستواصل التنقيب، بل قد تقرر التنقيب في المساحات التي منحت الحكومة القبرصية ترخيصا فيها” لشركات أوروبية وأميركية. وقبرص مقسمة منذ أن اجتاح الجيش التركي ثلثها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب كان يهدف إلى إلحاق الجزيرة باليونان وأثار مخاوف الأقلية القبرصية التركية. ولا تمارس جمهورية قبرص -العضو في الاتحاد الأوروبي- سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين أُعلنت في الشطر الشمالي “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دوليا.

تجاهل القانون الدوليتجاهل القانون الدولي

ولا ترتبط تركيا بعلاقات دبلوماسية مع الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا كما أنها الدولة الوحيدة التي تعترف بتلك الدولة المنشقة في شمال الجزيرة. من جهتها، تؤكد أنقرة أنها غير ملزمة باتفاقات ترسيم الحدود البحرية بين الحكومة القبرصية ودول أخرى مطلة على البحر المتوسط، متمسكة بحقوقها في الجرف القاري التركي. ويقول فوستمان إن “تركيا لن تتراجع (…) عقوبات الاتحاد الأوروبي خفيفة، غير مؤلمة، وتركيا تعلم جيدا أنه ليس لديهم أي رغبة في المواجهة”. بدورها ذكرت صحيفة كاثيميريني “الشعور في الأوساط الدبلوماسية (اليونانية) هو أن نية أردوغان تتمثل في خلق واقع في شرق البحر المتوسط يجعل من الصعب للغاية على أثينا ونيقوسيا تغييره”. ويشير الخبير في مركز “اتلانتيك كاونسيل” للدراسات والعامل في قطاع المحروقات في قبرص تشارلز إيليناس إلى أن أنقرة “لن تتراجع ما لم يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات قاسية تؤذي اقتصادها”. لكنه يضيف “لا أعتقد أن هذا سيحصل؛ فحلف شمال الأطلسي والتجارة و(مسألة) المهاجرين، كلها ذات أهمية كبرى بالنسبة لهم”. ومن شأن هذا التوتر أن يعرقل أيضا عمل الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط. واضطرت سفينة استأجرتها شركة “إيني” للقيام بعمليات تنقيب إلى العودة أدراجها في فبراير بعدما قطعت عليها الطريق سفن حربية تركية.

وقال المحلل في قطاع الطاقة ومؤسس مكتب “فيروساي” للدراسات سيريل ويدرشوفن “ثمة اهتمام حقيقي بعمليات (التنقيب)، حتى لو أن التوتر مع تركيا لا يساعد. وفي حال انتفائه، سيكون هناك اهتمام كبير، لأن هناك دعما من الأسواق ومن الاتحاد الأوروبي”.

عاصفة في فنجان

اعتبرت قبرص الثلاثاء عرضا قبرصيا تركيا لتقاسم عائدات الطاقة “غير مقبول”. وترى نيقوسيا أن الإدارة المشتركة للغاز لن تكون ممكنة إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام يضمن حصول القبارصة الأتراك على حقوقهم. وطلبت تركيا من شركات الطاقة عدم العمل مع الحكومة القبرصية وأرسلت سفنا للحفر قبالة الجزيرة المقسمة منذ عام 1974 إثر غزو تركي أعقب انقلابا عسكريا بإيعاز من اليونان. لكن إيليناس قال إن “تركيا ستواصل عدوانها إلى أن توافق قبرص على طرح موضوع المحروقات على طاولة المفاوضات” في وقت وصلت فيه محادثات السلام إلى طريق مسدود. وفي هذه الأثناء، تطمح قبرص لجني عائدات طائلة من الغاز. وفي يونيو، أعلنت السلطات أنها تتوقع عائدات مقدرة بـ8.2 مليار يورو خلال 18 عاما من استغلال حقل “أفروديت” (بلوك 12) للغاز بموجب عقد موقع مع شركات “شل” البريطانية الهولندية و”نوبل إينيرجي” الأميركية و”ديليك” الإسرائيلية. وقد تصل أرباح قبرص الإجمالية إلى 15 مليار يورو على عشرين عاما بحسب إيليناس، “لكن ينبغي قبل ذلك ضمان المبيعات، وهذا تحد في سوق تتجه بشكل مؤكد نحو الطاقة النظيفة”. وعلى قبرص العثور على المزيد من الغاز حتى تكون عمليات الاستخراج مربحة على الصعيد التجاري. ويستنتج فوستمان  “قد يكون الأمر مجرد عاصفة في فنجان إن لم يحصل اكتشاف كبير. ليست هناك في الوقت الحاضر كمية كافية من الغاز القابل للاستخراج”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان نصرالله: أشلاء وطن مخدوع

منى فياض/الحرة/21 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76874/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b4%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%ae%d8%af/

بادرني السمكري فور دخوله لإصلاح عطل: "ما هذا يا سيدتي؟ كل هذا العنف والفلتان والفساد والسرقات العلنية من دون خجل؟"

إنه لسان حال المواطن العادي المذهول مما نحن فيه. بلد غارق في الفوضى والتهديد والتشويق! فقبل أن يستوعب إملاءات (الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله، قفزت إلى الواجهة قضية اعتداء طليق ابنة النائب في البرلمان اللبناني نواف الموسوي، عليها وعلى أطفالهما. يستند الطليق إلى نفوذ والده الديني، المرجع الذي يمثل خامنئي شخصيا! فحصل إشكال أمني جعل النائب يهاجم مركز شرطة مع مجموعة من أنصاره وحصل اعتداء وإطلاق نار.

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة والتلفزة بالتعليقات. وانقسم الجمهور بين مدافع عما ارتكبه النائب، بشكل غرائزي أحيانا، مبديا استعداده للقتل في حال تعرضت ابنته لأمر مماثل! جاء ذلك بالطبع كرد على إجحاف قوانين الأحوال الشخصية في المحاكم الجعفرية بحق المرأة المطلقة وحرمانها من حقها بالحضانة واضطهادها والإصرار على تزويج القاصرات. فابنة الموسوي زوجت وهي قاصر أيضا.

أرواح البشر عنده أرخص كثيرا من الصواريخ التي يتباهى بها

لكن ذلك لم يمنع قسما من الرأي العام من رفض خلط الأمور، للتغاضي عن سلوك النائب ولو بسبب الاضطهاد اللاحق بابنته. فهو عضو في حزب يرفض تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وبدل أن يقوم بأعمال عنف تخرق القانون، ليس عليه سوى العمل على تعديل القوانين من داخل المجلس النيابي ومواجهة مرجعياته أو القبول بنتائج خياراته السياسية والدينية.

ردود الفعل هذه تبرهن على أن المواطن اللبناني أُفقد معيار الحس السليم الذي يقضي بالفصل التام بين القضيتين. إن الدفاع عن حقوق السيدة المعنفة وإدانة عنف الطليق، لا يعفي المواطن من إدانة سلوك والدها. فالنائب الموسوي ينتمي إلى منظومة حزب الله ذات السوابق في ممارسة العنف وتجاوز القوانين. وهو مارس مرارا الاستقواء باسم حزبه. مع أن زميله النائب محمود قماطي المحاضر بالعفة، كان قد بشرنا بأن "عصر الميليشيات قد ولى". وتبين أن انتهاء صلاحية الميليشياوية وقف على أعتاب حادثة الجبل.

وعلى رأي الصحافي طوني أبي نجم: "نحن في بلد الناس تتضامن فيه مع نائب سبق أن رفض إعطاء المرأة حقوقها بالقانون وقرر أن يأخذ حق ابنته بيده!".

النيابة العامة العسكرية طلبت الموسوي إلى التحقيق، فرفض الحضور، قائلا: "أبلغوني عبر مجلس النواب أو عبر رئيسه"، وفق ما أفادت قناة MTV. على الأرجح استند الموسوي إلى انقضاء أكثر من 24 ساعة على الحادثة، ما يستوجب موافقة البرلمان. فلننتظر الآن موقف البرلمان من القضية.

شكلت هذه الحادثة وغيرها، كشافا فاضحا لما آلت إليه الجمهورية اللبنانية في عهدة السلاح المقدس، الذي يزعم البعض أنه "ضمانة حدودنا وأمننا". من هنا صعوبة خداع النفس بعد خصوصا بعد خطاب نصرالله الأخير.. فالدويلة مسحت الدولة وقضت عليها.

حزب الله، ومن في دائرته لم يعد "يرى" الدولة، وبحسب تعابيرهم: "مش قاريينكم". فبالإضافة إلى السوابق العنفية للنائب الموسوي في شتم رؤساء جمهورية والتعرض لزملائه في الندوة البرلمانية؛ سوابق الحزب أكثر من أن تعد. سيطر على الدولة بقوة السلاح باجتياحه بيروت عام 2008 ما أنتج اتفاق الدوحة بما عناه ويعنيه من أثر على الداخل اللبناني. ناهيك عن قتله المواطن هاشم السلمان بدم بارد أمام السفارة الإيرانية وأمام أعين المواطنين والأجهزة الأمنية والكاميرات. وكان له فضل إسقاط حكومة الأغلبية النيابية بمجرد إنزال أصحاب القمصان السود إلى الشارع عام 2011. ناهيك عن ملفه المثقل في المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن قضوا معه. كما رفض علنا تسليم المتهم بمحاولة اغتيال النائب السابق بطرس حرب والمتهم بقتل الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، وغيرها من من الارتكابات والمخالفات.

لكن ذلك لا يمنع المرشد من التبشير بمحاربة الفساد وأهمية الاستقرار؛ في وقت ينقض فيه على الدولة راغبا، ليس فقط بالسيطرة على مناوئيه، بل بإخراسهم وتركيعهم، لاغيا آخر مظاهر الدولة، حتى الشكلية، بعد أن أنجز مهمته وتمكن من فرط عقد المعارضة النيابية المعروفة بـ 14 آذار، ونجح في تقسيم المسيحيين، وقسم الطائفة السنية بالقوة. لم يبق أمامه سوى تركيع النائب السابق وليد جنبلاط وتقسيم الدروز؛ بطريقة أو بأخرى. فخطابه كشف أنه خلف المطالبة بالمجلس العدلي لتكرار سيناريو سيدة النجاة التي سجن جعجع بسببها.

إنه صراع بين مرجع ديني ومرجع سياسي في الحزب، وبالطبع الغلبة للديني

لكن تصاعد وتيرة العقوبات جعلته "يكتشف" وجود شعب في لبنان، وهو شعب عليه أن يشعر بالإهانة من العقوبات التي طالت نائبين من كتلة حزب الله. أما القضاء على دولته ومواطنيته فلا يعد إهانة موصوفة! والدعاوى التي رفعها بشار الأسد بحق عدد من النواب والشخصيات، ناهيك عن طلب الإعدام بحق رئيس الحكومة نفسه، لا تستحق التعليق.

كنا نزعم أن الثورات والمقاومات غايتها الدفاع عن الشعب وتأمين حياة كريمة ووطن سيد مستقل. لكننا وجدنا العكس عند "المقاومة الإسلامية"؛ فمنذ "الانتصار الإلهي الموصوف" في عام 2006، والوضع في لبنان في تدهور مستمر. تراجع النمو الاقتصادي من 8 في المئة قبل 2011 إلى صفر في المئة عام 2019، ويقال إنه أقل من ذلك.

بماذا أتحفنا خطاب نصرالله الأخير؟ من ما يقرب ثلاث ساعات ونصف الساعة، أمضى أكثر من 3 ساعات في الدفاع عن النظام الإيراني، كأنه الناطق الرسمي باسم إيران. ويجد بعض المعلقين أكثر من ذلك، إذ إنه تكلم باسم خامنئي شخصيا وكأنه مكلف بإرسال الرسائل باسمه؛ فقد جاء خطابه في عناوين صحيفة كيهان: (نصرالله، في أي حرب لن تكون "إسرائيل" محيّدة وإيران أول مَن تدمّرها). وكتبت صحيفة الوفاق الايرانية الدولية تعليقا: "السيّد نصرالله خاض حربين وانتصر فيهما: الأولى عندما حرّرت المقاومة بزعامة حزب الله الجنوب عام 2000، وأنهت الاحتلال الإسرائيلي، بعد إذلاله وإدماء أنفه. والثانية عندما تجرّأ هذا العدو على شن العدوان على لبنان عام 2006، ودفع ثمنا باهظا أبرز عناصره انهيار الثقة بجيشه الذي قيل إنه لا يُهزم. ولا نعتقد أن الانتصار الثالث بات بعيدا، خصوصا إذا اندلعت شرارة الحرب في المنطقة بتحريض إسرائيلي... والله أعلم".

إنهم يبشرونا بحرب ثالثة إذن!

يعيب نصرالله على الإسرائيليين خوفهم من الخسائر البشرية! كما سبق لحزبه أن أعاب على رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بكاءه أثناء الحرب. بالطبع؛ فنصرالله لا يهمه لا البشر ولا الحجر، فهو خرج "منتصرا" في حرب 2006 بعد الدمار الموصوف التي سببته لكليهما. أرواح البشر عنده أرخص كثيرا من الصواريخ التي يتباهى بها.

شكلت هذه الحادثة وغيرها، كشافا فاضحا لما آلت إليه الجمهورية اللبنانية في عهدة السلاح المقدس

وحين يعدد لنا المرافق الإسرائيلية التي يهددها، وأمام نوعيتها المتطورة علميا وتقنيا، لا يرف له جفن أو يبدي ذرة أسف أمام التخلف المعيب الذي تسببت لنا بها سياساته.

تهديداته إسرائيل أثارت السخرية. وعلى ما يصف بعض المعلقين الفيسبوكيين: "يهدد إسرائيل بالعودة إلى العصر الحجري؟ أجل لأنه أدرى بذلك؛ جعل لبنان في وضع أسوأ من العصر الحجري: أنهار ملوثة، مجاري في مياه الشرب، نفايات وتلوث الماء والهواء والتربة، موت بالسرطان بالجملة، سرقات علنية وصفقات ولحوم وحبوب وأدوية فاسدة، ناهيك عن المخدرات والكبتاغون. قتل ودماء وذبح وحروب وعداوات وكيد ومكر وكذب وارتهان وعمالة وخيانة وتأخر".

وفي هذا الوقت، قدم النائب الموسوي استقالته، ما جعل البعض يعلق أنها "وسام يعلق على صدر الحزب". في نفس الوقت جاء في الأنباء: "نفى مدير مكتب الوكيل الشرعي للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد المقداد المعلومات المتداولة عن استقالته من منصبه". يعنى أن لا وسام يعلق ولا من يحزنون، إنه صراع بين مرجع ديني ومرجع سياسي في الحزب، وبالطبع الغلبة للديني.

هل سيثق المواطن بقيادة قدت من صوّان؟

 

عندما يكون "حزب الله" حليف "الفلسطينيين" أيضاً

إيلي القصيفي/21 تموز/2019

ما إن احتجّ الفلسطينيون في لبنان على إجراءات وزير العمل لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الأراضي اللبنانية، حتّى قوبلوا بخطاب تهديدي يذكّرهم بـ "حرب السنتين" وما جرى لهم خلالها، ويتوعّدهم بويلات جديدة، وإنّ تطلّب الأمر فلا مانع من التحالف من جديد مع النظام الحاكم في دمشق وحتى مع إسرائيل! هذا كلام تردّد بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي وبالصوت والصورة، ما يعكس ضمناً قابليته في الأوساط الصادر عنها. وهو لذلك يمثّل تردّدات عميقة للخطاب السياسي الرسمي للأحزاب المصنّفة يمينية.

ليس هناك أدنى شك أن مشيعي هذا الخطاب العنفي تجاه اللاجئين الفلسطنيين لم يطّلعوا على خطة وزير العمل ولا على الجدل الذي أثير حولها ولا هم مستعدون أو جديرون بمناقشتها أصلاً. لقد اكتفوا باستعراض قوة كلامي أمام فئة باتت من الأضعف في سلّم موازين القوى على الساحة اللبنانية، بخلاف ما كانت عليه في السبعينيات. فضلاً عن ذلك، فإن هذا الخطاب يغرق في تناقضات غريبة عجيبة. إذ يفوت البيئة السياسية، الصادر عنها، أنّ الحرب التي تتغنى بـ "أمجادها" فيها، انتهت إلى خسارتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وديموغرافياً، وهذا ما يجعل استمرارها في ترداد قراءتها وتصورّاتها الذاتية عن الحرب، من دون أدنى مراجعات نقدية، بمثابة تمارين على خيارات إنتحارية. ثمّ يفوتها أنّ الفلسطينيين في لبنان اليوم ليسوا هم أنفسهم في العام 1975، سواء بالمعنى السياسي أو الإقتصادي أو العسكري. والأهم من ذلك أن الاطار الجيوستراتيجي الذي كان الفلسطينيون في لبنان يتحركون ضمنه في السبعينيات إنهار إثر الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، وحلّ مكانه، تدريجاً، إطار آخر أحدث تحولّات جذريّة في المعادلة الفلسطينية سواء في الداخل الفلسطيني أو في دول الشتات. وليس قليل الدلالة في هذا السياق أن تظهر الاحتجاجات الفلسطينية في المخيمات وخارجها أنّ الحليف الأساسي للفلسطينيين المحتجيّن هو "حزب الله" ومعه حلفاؤه في جبهة الممانعة. لا بل إنّ هذه الاحتجاجات ودينامياتها أظهرت على نحو جلّي مدى نجاح الحزب في العمل السياسي والأمني داخل المخيمات على حساب القوى السياسية اللبنانية التي كانت تاريخياً متحالفة مع الفلسطينيين وحاملة لقضاياهم. كما أظهرت أن حركة "فتح" في ضمور أمام حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وهذا أيضاً له دلالاته اللبنانية والفلسطينية على السواء. كذلك فإنّ الفلسطينيين في لبنان هم في مجمل واقعهم السياسي والأمني، على ما ظهر في الاحتجاجات الأخيرة، حلفاء "حزب الله"، الذي هو في الوقت نفسه حليف أكبر حزب مسيحي أي "التيار الوطني الحر" الذي وصل رئيسه السابق العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية مدعوماً من "حزب الله" الذي تمسّك بترشيحه طيلة سنتين ونصف السنة. ذلك قبل أن يتبنّى حزب مسيحي كبير آخر هو "القوات اللبنانية" مرشّح الحزب إياه. علماً أن "القوات" يتمايز في خطابه الرسمي بشأن المسألة الفلسطينية، إلا أن هذا التمايز لا يطال قاعدته الشعبية، كما أنّ تموضعه السياسي الحالي يضعف هذا التمايز الى حدود الإلغاء.   كما أنّه لا داعي للتذكير بأن نظام الحكم في دمشق الذي يذكّر بعض اللبنانيين، في إطار تهديداتهم للفلسطينيين، بما فعله في مخيّم اليرموك أخيراً، هو حليف أساسي لـ "حزب الله" ولقوى الممانعة اللبنانية التي وقفت الى جانب فلسطينيي لبنان في احتجاجاتهم، وهي في غالبيتها حليفة للعهد "القوي"، وقد وصلت إلى البرلمان من خلال قانون انتخابي يفاخر أكبر حزبين مسيحيين ومعهما رئيس الحكومة بأنه احد أهمّ انجازات العهد.

ولا يخفى على أحد أن إحدى الحجج التي يسوقها "التيار الوطني الحر" لتبرير تحالفه مع "حزب الله"، هو أنّ إحدى وظائف سلاحه هي منع توطين الفلسطينيين في لبنان. وهي حجّة لها قابلية في الوسط المسيحي عموماً.

بكلام آخر فإنّ مروّجي هذه الحجّة يريدون القول إن "حزب الله" حليفـ "نا" بمواجهة الفلسطينيين، إلّا أنهم ينسون أو يتناسون أن السيّد حسن نصرالله وقف ذات مرّة وقال: "إنّ مخيّم نهر البارد خطٌ أحمر"، مع ما يعنيه هذا القول في حينه. والأهم أنّهم لا يريدون الوقوف على الواقع السياسي والأمني والاستراتيجي الجديد في المخيمات الفلسطينية والتي تظهر مدى حضور "حزب الله" فيه، مظهراً كفاءة في ذلك. كلّ ذلك إن دلّ على شيء فعلى المدى الذي بلغته ارتدادات الخطاب الشعبوي في الوسط السياسي والشعبي اللبناني. وهي ارتدادات تبشرّ بما هو أسوأ في الآتي من الأيّام، لأنّها باتت ركناً أساسياً من الاستراتيجيات السياسية والاعلامية للأحزاب المسيطرة، التي تمعن في تمويت السياسة لتتمكّن من الاستمرار في عملية الاستحواذ على عقول ناخبيها، مستفيدة من نظام الزبائنية القائم!

 

مشاريع أردوغان التركية والإقليمية ومصيره في الموازين الأميركية - الروسية

راغدة درغام/21 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76876/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

دقيقةٌ هي المرحلة الراهنة في علاقات تركيا مع الولايات المتحدة وبقيّة أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تنتمي اليه بعد استبعاد واشنطن لها من برنامج إنتاج المقاتلة "اف-35" رداً على شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسي "اس-400" التي "ستُستخدم لاختراق" الأسرار التكنولوجية داخل حلف "الناتو" بما في ذلك أسرار المقاتلة الشبح "اف-35". كلام الرئيس دونالد ترامب عن تفهّمه وضع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مع إلقاء اللوم على سلفه باراك أوباما أتى مؤشِّراً على تمهّل الرئيس الأميركي قبل إنزال عقوبات قاسية على تركيا يريدها أعضاء الكونغرس من الحزبين غضباً من الخطوة التركية التي تم تحذير أردوغان منها. كذلك أتى كلام أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، ليحتوي أي اندفاع الى فكرة إخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي إذ شدّد على ان "تركيا حليف مهم في الناتو" وأكد ان التعاون معها "أعمق وأشمل من مشروع مقاتلات اف-35"، دون ان يقلّل من مسألة شراء أنقرة "اس-400". هذه الأجواء المرِنَة نسبياً لا تعني ان الرئيس التركي انتصر في اقحام روسيا في عمق حلف الناتو بلا محاسبة أو أنه سيبقى محميّاً من العقوبات. الرقصة الاستراتيجية التي يصمّمها دونالد ترامب مع رجب طيب أردوغان لها أنغام روسية وكردية وسورية وعراقية. لها أيضاً أوتار تركية محضة حيث تنتهي بسقوط أردوغان اما بقرارات عسكرية أو بحسابات انتخابية، إذا استمر في المكابرة والمغامرة ومضى في مشاريعه الكبرى مع روسيا وفي مشاريعه الإقليمية التي تشبه كثيراً المشاريع التوسّعية الإيرانية في الجغرافيا العربية. كمشروع "الإخوان المسلمين" الذي ورّطه في عداءات كبيرة. إنما مسألة الـ"S-400" في الواقع، أكبر بكثير مما يبدو ظاهرياً تعتريها طيّات استخبارية ورهانات جغرافية – سياسية ذات أبعاد تجارية.

تركيا وقعت تحت إجراءات العقاب بإقصائها كليّاً عن برنامج طائرات الشبح F-35 نتيجة عناد أردوغان على صفقة S-400. وأنقرة ستقع تحت عقوبات اقتصادية أقرّها الكونغرس تتراوح بين تخفيض حجم قروض البنوك الأميركية الى الكيانات التركية وبين عقوبات أقسى وأشمل تُحطّم الاقتصاد التركي إذا ما تم قطع الوصول الى النظام المالي الأميركي.

اللافت في الأمر أن جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي لهم الحق في الوصول الى الأجهزة الدفاعية لدى أيٍّ من أعضاء الحلف. وبالتالي، ستكون الولايات المتحدة رابحة لأنه سيحق لها الاطّلاع على تكنولوجيا S-400 الروسية، بفضل شراء تركيا لهذه المنظومة.

لماذا مضت روسيا ببيع هذه المنظومة الى تركيا مع انّها، لا بد، واعية ان أسرارها التكنولوجية ستقع في أيادي الناتو؟ تقول المصادر ان المؤسسة العسكرية الروسية عارضت الصفقة قبل سنتين علماً أنه ليس في وسع تركيا السيطرة على مصير S-400 وصيانة سرّية تكنولوجيتها. لكن الاعتبارات السياسية والتجارية غلبت القرار لأن الرئيس فلاديمير بوتين أراد دعم نظيره الروسي آملاً بأن تؤدّي التطوّرات الى خروج أو إخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي. هذا سياسياً – جغرافياً.

تجارياً، في ذهن موسكو اختبار صفقة S-400 مع تركيا كنقطة انطلاق الى مشاريع تجارية لبيع هذه المنظومة أولاً الى الهند، وثانياً الى الدول الخليجية العربية.

انها لعبة كبرى بين دول كبرى أبعادها استراتيجية وتجارية واستخبارية.

أميركا ليست في عجلة في المسألة التركية المعقّدة لأنها لا ترى نفسها خاسرة، بحسب تفكير المقرّبين من دونالد ترامب. انها تملك مفاتيح العقوبات وتلقين الدروس، ولها حرية الوصول الى S-400 عبر الصفقة التركية مع روسيا. فهي رابحة في كل الأحوال.

روسيا تراقب تطوّرات الإجراءات نحو تركيا بكل اهتمام وفي ذهنها كيفية تسويق S-400 تجارياً واستراتيجياً مع زبائن تتمنى أن يكونوا معها.

تركيا أردوغان تقع تحت المجهر أميركياً وأوروبياً. هناك كلام في بروكسل، مقر حلف الناتو، عن احتمال تجميد عضوية تركيا ليس في الحلف نفسه وإنما في عدد من برامج الناتو. هناك عقوبات أميركية قاسية، قد تكون مؤجّلة الآن، لكنها آتية لتذكّر أردوغان أنه لا يستطيع التلاعب بحلف ناتو مهما كانت مبرراته أو غاياته. لكن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي لن تتأثر لدرجة خروج أو اخراج تركيا من الحلف، وذلك ليس فقط بسبب أهمية انتماء أنقرة الى الناتو، وإنما أيضاً لأن خروج تركيا من حلف شمال الأطلسي يلبّي رغبات روسيا.

الولايات المتحدة لن تلبّي هذه الرغبة الروسية نحو الناتو وهي لن تسمح بتحويل تحالف "استانة" في سوريا الى حلف روسي – تركي – إيراني. لذلك، ان دونالد ترامب يتناول العلاقات الأميركية – التركية بليونة وانفتاح وتفهّم ولا يستعجل الى تبني عقوبات قاسية. انه يفضّل التدريجية بدءاً بمنع بيع أسلحة أو تكنولوجيا حربية أميركية الى تركيا، وعقوبات على الشركات التركيّة المصنِّعة والمصدِّرة للأسلحة، وتجميد الأرصدة المالية التركية التي شاركت في برنامج تطوير F-35 بعد إخراج تركيا منه. فدونالد ترامب ما زال في حاجة الى تركيا داخل حلف الناتو، وهو راغب في كسبها حليفاً في المنطقة بالذات في سوريا، وهو متعطّش الى التعرّف على أسرار التكنولوجيا الروسية في منظومة S-400 وربما أيضاً لاحقاً منظومة S-500 الروسية.

دونالد ترامب قد لا يغفر لرجب طيّب أردوغان تحدّيه له وإحراجه دولياً وداخلياً. هناك من يصرّ على أن المؤسسة العسكرية التركية ستأخذ زمام الأمور في يدها إذا أفرط أردوغان في تعريض عضوية تركيا في الناتو الى التقليص والعقوبات، مهما بدا الآن أنه في سيطرة كاملة على المؤسسة العسكرية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده. وهناك من يقول ان لا حاجة بالولايات المتحدة الى الاستعجال للتخلص من أردوغان بوسائل الانقلاب العسكري فيما في الوسع الانتظار الى حين الانتخابات بعد 3 سنوات والتي ستسقطه سيما وان قيادات قويّة تبرز داخل حزبه وهناك قيادات أخرى تتحدّاه لتسلب منه تحويل تركيا من دولة علمانية الى صاحبة مشروع نشر "الاخوان المسلمين" إقليمياً وليس فقط تركياً.

مع سقوط أردوغان، سيتم دفن مشروع "الاخوان المسلمين" السياسي والذي ما زال الرئيس التركي يسعى لتسويقه في ليبيا والسودان، بعدما فشل ذريعاً في مصر. ما زال أردوغان يتدخّل في الدول الخليجية. وبالذات السعودية بصورة تضعه في الخانة الإيرانية ممّا يطرق ناقوس الخطر في واشنطن ولدى دونالد ترامب الذي يضع المسألة الإيرانية في واجهة اهتماماته.

الناحية الكردية أيضاً ذات أهمية للإدارة الأميركية بالرغم من تلكؤها تكراراً نحو الكرد. العمليات العسكرية الكبيرة التي قام بها الطيران التركي في عمق العراق على بعد 160كلم في غارات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني PKK لافتة. كذلك الهجوم، الذي سبق الغارات، على نائب القنصل التركي في أربيل وأدى الى مقتله والى توعّد أنقرة بالرد عليه. ثم هناك سوريا، حيث تلعب أنقرة أوراقها ضد الأكراد دائماً، ومع النظام في دمشق تارة تناغماً مع المطالب الروسية.

معقّدة، إذن، العلاقة الأميركية مع تركيا، وغامضة هي نوعية العلاقات التي يصيغها دونالد ترامب مع رجب طيب أردوغان.

ما يشغل بال الرئيس الأميركي اليوم هو التطورات على مياه الخليج، وأمن الملاحة، وتشكيل حلف يتصدى للاستفزازات الإيرانية التي ما زالت تستدرجه الى العمل العسكري رداً على ما تعتبره طهران اعتداءً أميركياً ضدها عبر العقوبات الاقتصادية.

المصادر المطّلعة على صنع القرار في طهران نقلت عزم "الحرس الثوري" على عدم الاكتفاء باحتجاز ناقلات نفط أجنبية في مضيق هرمز أو باب المندب، بل اتخاذ الاستعدادات "لإبراز قوّتهم في البحار، بطريقة جداً شخصية"، كما قالت المصادر. "انهم يطبخون شيئاً ما، ليس واضحاً تماماً ما هو. شيء أكثر خطورة من ناقلات النفط والطائرات المسيّرة". ونقلت المصادر نفاذ صبر إيران من المزيد من العقوبات الأميركية والمُتوقع لها ان تكون قاسية جداً، وقالت ان مساحة صبر إيران، كما عبّر عنه المسؤولون في طهران، ستضيق بعد الأسبوع المقبل وبعد العقوبات التصعيدية.

الأولوية الإيرانية ستملي لدى واشنطن وتيرة الإجراءات نحو تركيا. فبعد اعلان الرئيس الأميركي ان بارجة مدمِّرة أميركية أسقطت طائرة "درون" إيرانية وقال ان الولايات المتحدة "تحتفظ بالحق في الدفاع عن منشآت موظفينا ومصالحنا"، وعلى ضوء التوعد بإبراز القوة الإيرانية في البحار، تدخل المواجهة الأميركية – الإيرانية العتبة العسكرية الخطيرة. فسنرى.

 

تأمل في عيد القديس شربل (1828-1898)

الأب فادي المير، كاتدرائية سيدة لبنان في باريس.

إنجيل القدّيس متّى 13، 36-43

«حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!» (متّى 13، 43)

تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل».

فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ابْنُ الإِنْسَان،

والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير،

والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة.

فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم.

يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم،

ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان.

حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

*نحتفل في هذا اليوم المبارك بعيد مار شربل (8 أيار 1828 - 24 كانون الأوّل 1898 إبن السماء العظيم. هذا القدّيس الذي ما زال يجمع الألوف الألوف مِن كُلِّ أصقاعِ العالم ليَضُمَّهم لقلبِ المسيح وكنيستهِ. ما زال حتى الآن، بصَمتهِ، يزرع في قلوبِ البشر بزارَ الإنجيل الحيّ والمُحيي بعد أن عاشَ حياتَهُ حبيسًا صامتًا مُتأمِّلاً ساجدًا على رأسِ جبل عنايا هذا الجبل الشامخ من جبالِ لبنان.

أولاً: محطاتٌ مِن حياتِهِ:

ميلادُهُ: 8 أيار 1828بقاع كفرا، لبنان وعاش في عائلة مسيحية بسيطة.

دخوله الدير: عام 1851.

كاهنًا: 23 تموز 1859 في بكركي، المطران يوسف المريض.

أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة. وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها «آية السراج» الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.

في محبسة دير عنايا: عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.

وفاتُهُ: 24 كانون الاوّل 1898عنايا، لبنان.

دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد أهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.

تَطويبُهُ: 5 أيار 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس طوباويًا.

تقديسُهُ: 9 تشرين الاوّل 1977, كاتدرائية القديس بطرس، الفاتيكان بواسطة البابا بولس السادس.

عيدُهُ: الأحد الثالث من تموز وفي 23 تموز.

ثانيًا: كيف علينا أن نحيا أعيادَ القدّيسين وخاصةً اليوم عيدَ قدّيسنا الحبيب شربل؟

في كُلِّ ¬عيد مِن أعيادِ القدّيسين، نَتَساءل دومًا كيف علينا أن نحيا أعيادَ القدّيسين؟

ماذا علينا أن نفعل كي نحيا هذا العيد كما يُحبُّ الله وقدّيسوه؟

تعالوا نحيا معًا عيدَ شربل بطريقةِ أسمى مِن كُلِّ الأعياد الماضيّة لنتقدّس مع المسيح! هذا ما يُصلّي من أجلهِ شربل اليوم. متأمّلين بحياة القدّيس، نستطيع أن نكوّن أفكارًا عمليّة عديدة لعيشٍ صحيح وسليم ومبارك لعيدهِ الخاص. إليكم بعضها:

1. في عيد شربل الذي عاش الصمت المُصلّي، تعالوا ندخلُ في سرِّ الصمت المُقدس. نُصلّي ونتأمّلُ بعمق بكلماتِ الإنجيل المُقدّس في مكانٍ هادئ في الطبيعة أو أمام القربانِ الأقدس. في الصمتِ، يتدرَّبُ لسانُنا على أن يكونَ أداةً للبشارة بيسوع في كُلِّ آنٍ وأين.

2. في عيد شربل الذي سعى الى تنمية إيمانه بالعلم والإرشاد، تعالوا نُنَمِّي إيماننَا مِن خلالِ قراءاتٍ روحيّة لكُتَّابٍ اختبروا الحياة الروحية وشهدوا لها بأمانة وعُمق ومن خلال المُرافقة الروحيّة مِن قِبَل كاهنٍ مُختبِر.

3. في عيد شربل المتواضعِ حتى الإمِّحاء الكُلِّي أمامَ مشيئة الله، تعالوا نَأخذُ مقصدًا بعيش تَواضُعٍ كبير في خضمِّ كُبرياء هذا العالم وأنانياتِهِ.

4. في عيد شربل الخادم الأمين لواجباتهِ الدينيّة والطائع حتى في التفاصيل لقوانينِ الرهبنة والمحبسة حتى آخر رَمَقٍ من حياتِهِ، تعالوا نَعيشُ الأمانة التامة للواجبات الدينيّة والطاعةِ الكاملة وبلا حدود لوصايا وتعاليم الكنيسة. فلا إيمان من دون أعمال حقيقية في قلبِ الكنيسة.

5. في عيد شربل المُتجرّد عن أموالِ هذه الدُنيا الفانية، تعالوا نرفضُ عبادةَ المال ولنعتبرَهُ وسيلَةً للعيش على هذه الارض فَنُعطيَ مِن مالِنا لخدمةِ الكنيسة والفقراء. الكثيرُ مِن فقراءِ هذه الأرض ينتظرون عملَ رحمةٍ مِن قلوبِنا بهذا نجمع في السماء الكنزَ غير الفاني والغنى الذي يبقى الى دهر الدهور.

6. في عيد شربل الذي يتشفَّعَ في كُلِّ لحظةٍ مِن أجل توبةِ الخطأة وشفاء المرضى باسم يسوع، إبن الله الحيّ، تعالوا نُكَرِّس وقتًا خاصً لعيش الشفاعة العجائبية في الصلاة والثقة التامة برحمة الله وحُبِّه مِن أجل توبةِ القلوبِ القاسية والبعيدة عن الله ومن أجلِ شفاء المرضى. لنؤمِن كما آمنَ شربل بأنّ هذا النوع من الشفاعة يصنع العجائب باسم يسوع وبقدرةِ رحمتهِ وحُبِّهِ. فكُلِّ أعجوبة هي آيةٌ للإيمان وتوبةِ الكثيرين نحو يسوع مُخلِّصنا الحبيب.

كُلُّنا نستطيع إضافة أفكارٍ أخرى تنبعُ من قلبِ شربل الذي أحبَّ المسيح حتى الموت. لنحيا هذا العيد بسموٍّ ورُقيّ. بهجةُ العالم ليست بذاتِ الفعل الطوباوية التي يدعونا المسيحُ لعيشها هنا ومنذُ الآن. فالمفرقعات والمأكولاتِ والحلويات والرقص وغيرها لن تُصعِدَنا الى سماء السماوات حيث يسوع ينتَظِرُ رجوعَنا مع شربل وجميع القدّيسين.

نُصلّي مع شربل: اليوم وكُلَّ يوم، أنتَ وحدَكَ عيدُنا يا يسوع. دعنا ندخُلُ الى سرِّ قلبِكَ الأقدس في الصمتِ والصلاة، في الإيمان والشفاعةِ، في التجرُّدِ والرحمة، في الطاعةِ والتواضع لنحيا فيكَ بفرحٍ وسلام منذ الآن والى الأبد! آمين!

الأب فادي المير، كاتدرائية سيدة لبنان في باريس.

 

وزير الداخلية السابق: تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين غير قانونية

مروان شربل قال لـ «الشرق الأوسط» إن إطلاق اسمه على شارع في منطقته كان تقديراً لخدماته

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

قليلة هي المدن والبلدات اللبنانية التي دخلت عصر الحداثة لجهة تسمية شوارعها وترقيمها. ويمكن القول إن ردة إلى الاتجاه المعاكس حصلت مع انخراط بعض البلديات في بازار التجاذب السياسي والطائفي. بالإضافة إلى الخلاف السياسي والثقافي بين اللبنانيين، إذ يعتبر بعضهم إطلاق أسماء شخصيات أجنبية على شوارعهم يشكل تبعية على حساب الحسّ الوطنيّ. وقبل الخلافات والتجاذبات، كانت مشهدية شوارع لبنان تحفل بالطرائف والمفارقات، وكأنها موزاييك من المخزون الشعبي الذي يتغلب على ما ورد في الخرائط والسجلات الرسمية. وعلى سبيل المثال، شارع «ماري اده» في بيروت، مجهول من قبل سكانه، لأن أهاليهم وأجدادهم استبدلوا التسمية الرسمية بـ«شارع الموصللي» نسبة إلى تاجر زيت مشهور أعطى اسمه للمحلة. والتسميات غالباً ما تنبع من تكريم شخصيات بعينها، كما هي الحال مع «شارع العميد مروان شربل»، الذي يطالع العابرين في بلدة الحازمية التي تقع إلى الجنوب الشرقي لبيروت، وفيه يسكن صاحب الاسم الذي كان وزيراً للداخلية منذ العام 2011 إلى العام 2013.ويقول شربل لـ«الشرق الأوسط» إن «تسميات الشوارع في لبنان تتم باقتراح من المجلس البلدي ويصادق عليها وزير الداخلية، وقبل ذلك كانت تتم بمراسيم تصدر عن مجلس الوزراء». ويضيف: «تسمية شارع باسمي حيث أسكن في الحازمية جاء تقديراً للخدمات التي  قدمتها للمنطقة منذ العام 1974، وكنت في حينها ضابطاً في بداية خدمتي. وخلال الحرب الأهلية، تعاونت مع جيراني من السكان والمسؤولين في المنطقة لتبقى الحازمية بمنأى عن الدمار. وساهمنا بعدم تعرضها حتى إلى أزمة نفايات كما كان يحصل في المناطق الأخرى».

ويشدد شربل على أنه لم يطلب تسمية شارع باسمه وفوجئ عندما فاتحه رئيس بلدية الحازمية بالأمر، ورفض ذلك، لكن بعدما أصبح وزيراً، ألحَّ رئيس البلدية وأرسل المعاملة على مكتبه، وألحق لقب «العميد» مقروناً بالتسمية، فوقعها شربل، مضيفاً أنه لا يحب لفت الأنظار، ويشير إلى أن رقم لوحة سيارته عادي، مع أن صلاحياته كانت تمكنه من أن يميزها برقم ثلاثي لافت. وتحمل الشوارع في لبنان أسماء غريبة في بعض الأحيان، فمنطقة «سن الفيل» بحسب المراجع التاريخية تعود تسميتها إلى الأصول السريانية «شان دافيلا» ويعني لون العاج» نظراً إلى تُربتها البيضاء. وهناك أيضاً منطقة «فرن الشباك» نسبة إلى مخبز شهير كان في المنطقة، و«الجميزة»، وهي نوع من الأشجار المعمرة التي أعطت الشارع اسمه.

وتبقى الغلبة في تسمية شوارع بيروت لمرحلة الانتداب الفرنسي على لبنان منها: «مونو» و«غورو» و«ويغان» والجنرال «ديغول» و«كليمنصو» و«فوش» و«اللمبي» و«سبيرز». ويشير شربل إلى «أن نصف شوارع بيروت تحمل أسماء جنرالات فرنسيين. وأشهرها شارع فردان الذي تغير اسمه إلى شارع رشيد كرامي لكن تسمية الجنرال الفرنسي لا تزال الغالبة». إلا أن مرحلة ما بعد الاستقلال غلبت عليها أسماء شخصيات سياسية كـ«بولفار كميل شمعون» وجسر «فؤاد شهاب» ونفق «سليم سلام» وجادة «الرئيس إميل لحود» وشارع «بشارة الخوري».. فالعرف جرى على أن يحصل كل رئيس جمهورية على شارع باسمه.

لكن النكايات بدأت تدخل على التسميات بمعزل عن القوانين المرعية الإجراء، مع الانقسام بين «حزب الله» وخصومه، كما حصل عندما أطلقت بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل ثلاثة أعوام، شارعاً باسم القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين الذي قتل في دمشق، وهو أحد المتّهمين الرئيسيين من قبل المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويشير شربل إلى أن «تسميات الشوارع يجب أن يوقعها وزير الداخلية، بالتالي فإن تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين غير قانونية طالما لم يصدق وزير الداخلية عليها. لذا اسم الشارع غير رسمي».

وأوضح أن «شوارع بيروت يفترض ألا تحمل إلا أسماء شخصيات وطنية كبيرة لأنها العاصمة. لكن الأهم أن يتم تنظيم الشوارع من خلال اليافطات التي تساهم بإرشاد الناس إلى حيث يتوجهون. وبعد التسمية، يجب وضع خريطة جغرافية رسمية والمطلوب أن تحافظ البلدية على هذه اليافطات، التي تتحول إلى لوحات للملصقات أو تتعرض للتحطيم. والأهم أن تتم صيانتها وأن توضع إشارات السير بطريقة واضحة. وكل هذه الأمور غير متوفرة».

 

نواف الموسوي ومعايير القضاء الجعفري

مصطفى فحص/الحرة/21 تموز/2019

فجّر نائب حزب الله السابق نواف الموسوي جدلا مُحرجا للجماعة الحزبية التي ينتمي لها روحيا وفكريا، ما أدى إلى فرض الاستقالة عليه من الندوة البرلمانية، كما لم يعد مستبعدا أن تتخذ قيادة الحزب إجراءات تنظيمية بحقه.

فنواف الأب، لجأ إلى عمل طائش وفقا للمعايير القانونية باقتحامه لمركز شرطة دفاعا عن ابنته بوجه طليقها الذي ربح قضية حضانة ابنته نتيجة حكم صادر عن المحكمة الشرعية الجعفرية.

مما لا شك فيه أن السيد الموسوي أحرج بفعلته حزب الله أمام الرأي العام اللبناني، الذي انقسم بين مؤيد لنواف الأب بالرغم من استخدامه كل ما يملك من قوة ونفوذ من أجل حماية ابنته من جور المحاكم الشرعية الجعفرية المنحازة دون أدنى مبرر أخلاقي أو إنساني لصالح الرجل في أحكامها، أو معترض لأسباب سياسية حيث استغلت الحادثة للتصويب على حزب الله باعتبار أن ما فعله نواف الموسوي يثبت أن حزب الله حالة سياسية وعسكرية تعتبر نفسها فوق المساءلة وغير معنية في مراعاة أو مداراة حرمة الدولة ومؤسساتها أو احترام القانون.

رأى مغنية إلى أنه على القاضي أن يأخذ في اعتباراته مصلحة الطفل قبل إصدار حكمه

لكن الحرج الأكبر الذي شكله نواف الموسوي كان داخل بيئته العقائدية والسياسية بإعلانه التمرد على قوانين الأحوال الشخصية التي تستنبط أحكامها من الفقه الجعفري، الأمر الذي يصعب على هذه الجماعة الدينية الراديكالية تقبله، وهي ترفض حتى فكرة النقاش في مضمون الأحكام الشرعية أو إعادة النظر في بعضها بما لا يخالف العقيدة ولكن يتناسب مع روح العصر.

فلا يُستبعد أن الموسوي قد واجه خصوما شرسين تمكنوا منه من زاوية حماية العقيدة والفقه الجعفري والدفاع عنها باعتبارها نص مقدسا لا يسمح المساس بأحكامه. إذ تسبب تصرفه بتشجيع الأصوات المعترضة على الأحكام التي تصدرها المحكمة الشرعية الجعفرية والتي في أغلبها مجحفة بحق الأمهات في ما يخص حضانة الأطفال. وهذا أمر لا يتناسب مع التيار الأصولي داخل حزب الله وداخل البيئة الشيعية، كما أنه يعتبر طعنة لدور المؤسسة الدينية الرسمية التي تسيطر عليها الثنائية السياسية الشيعية والتي يتم من خلالها تعيين القضاة الشرعيين، وتعتمد في اختياراتها على المعايير السياسية والولائية قبل المعايير العلمية.

إذ تتبع المحكمة الشرعية الجعفرية إلى رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي يُوكل إليه شكليا اختيار القضاة عبر امتحانات يقول المطلعون على شروطها إنها تعتمد فقط على كرّاس لا يتجاوز الصفحات العشر، يتضمن قوانين الأحوال الشخصية المعتمدة لدى الطائفة الشيعية فقط، إضافة إلى أسئلة فقهيه أخرى.

والجدير ذكره أن رجل الدين الشيعي علي حب الله الذي قام بدراسة هذا الكرّاس وألف كتابا حول أحكامه استغرق العمل عليه قرابة سنة كاملة، لم يحالفه النجاح في مباراة القضاة التي أجراها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ سنوات لأسباب سياسية وليست علمية، نتيجة التدخلات الحزبية في اختيار القضاة الشرعيين.

قلة التحصيل العلمي عند بعض قضاة الشرع وجهلهم بالقوانين المدنية والشرعية ومعرفة استنباط الأحكام، تشوه سمعة المحكمة الشرعية الجعفرية، بحيث تذهب "سمعة الصالح بما يفعله الطالح"، وذلك بسبب مئات الشكاوى على الأحكام التي يطلقها بعض القضاة المشكوك بعدالتها ونزاهتهم خصوصا في أمور الحضانة.

بات الفقه الجعفري يُنعت بالذكورية بسبب أحكام بعض القضاة الذين يغطون قلة معرفتهم العلمية باللجوء إلى أحكام راديكالية تحت حجة التمسك بالنصوص بالرغم من أنها تخضع للتأويل بسبب تعدد الاجتهادات فيها، وهذا ما أقرّ به الفقيه الشيعي اللبناني المُجدد الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه "فقه الإمام جعفر الصادق" إذ رأى مغنية أن كل الأحاديث المروية عن الرسول وعن الأئمة لم تحدد عمرا موحدا لسن الحضانة، مع العلم أن جميعها أحاديث مسندة، لذلك رأى مغنية إلى أنه على القاضي أن يأخذ في اعتباراته مصلحة الطفل قبل إصدار حكمه، وهو ما يمكن اعتباره خطوة ثورية من الشيخ مغنية في أنسنة الأحكام الشرعية.

بات الفقه الجعفري يُنعت بالذكورية بسبب أحكام بعض القضاة

عودة على بدء، إلى نواف الموسوي الذي لا يمكن لأحد من خارج بيئته السياسية أن يتقبل أو يتحمل خطابه السياسي الاستعلائي الذي تجاوز في بعض الأحيان اللياقات السياسية، وهو ما استخدمه الحزب ذريعة لإدانته وثم إلى إقالته نتيجة تصرفه لحماية ابنته، لكنه من دون شك أكثر دراية ومعرفة بالفقه ومدارسه وتاريخ التشيع من بعض القضاة الذين حكموا ضد ابنته وضد أغلب النساء الذين أجبرن على الاحتكام إلى القضاء الشرعي الجعفري، وعلى هذا علق الكاتب اللبناني وسام سعادة على حسابه في فيسبوك بالقول: "عام 2007 اتصل بي السيد نواف الموسوي ودعاني لجلسة مطولة تحادثنا فيها لساعات طويلة عن هنري كوربان وحيدر آملي والمير داماد والملا صدرا والفلسفة واللاهوت والتصوف وعلوم الباطن والعرفان.. دعك من كل الاختلاف العقائدي والسياسي، لا أظن بأنّ نائبا آخر في البرلمان الحالي بإمكانه أن يفك حرفا واحدا في كل هذا سواه. صحيح في المقابل أن نواف "لم يرنا" شيئا من هذا في ممارسته السياسية، البرلمانية والإكسترا برلمانية". وعليه، لا أستبعد أن يكون نواف الموسوي المثقف والمرن قبل السلطة قد قرأ رواية شاعر روسيا العظيم بوشكين "ابنة الضابط "وتأثره بصراع "غرينيوف وبوغاتشيف" وما حوته الرواية من مغامرات طائشة مفعمة بالإنسانية تشبه مغامرته في مركز الشرطة في الدامور دفاعا عن ابنته، ولا أدري كيف ستكون ردة فعله لو جلس مكان سيدة فنت عمرها في تربية أبنائها وهي تستمع لقاض شرعي يمسك في يديه سيجارا كوبيا فاخرا.

 

فلسطينيّو لبنان ولبنانيّو فلسطين...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

قبل إجراءات وزارة العمل اللبنانيّة وبعدها، وبها ومن دونها، هناك مشكلة تطال الفلسطينيين في لبنان. بعض خلفيّاتها كامن في حروب الماضي القريب وأشباحه. بعضها كامن في صوَرٍ عن الحاضر والمستقبل ترسمها عواطف وانحيازات شتّى. لكنْ يبقى أنّ الحجج المطروحة مطروحة للإثارة لا للإقناع. فإذا كان معظم السوريين حديثي الوفادة فالفلسطينيّون يعود تاريخ نزوحهم إلى قيام إسرائيل في 1948، وإذا كان السوريّون «كثيرين» فالفلسطينيّون قليلون: في أواخر 2017 أعلن الإحصاء المركزي اللبناني أنّ عددهم «في المخيّمات والتجمّعات بلغ 174422 فرداً خلال 2017 يعيشون في 12 مخيّماً و156 تجمّعاً». وكالة الغوث (أونروا) ترفع العدد إلى 470 ألفاً، لكنّها تستدرك: «ليس لدينا إحصاء عن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حاليّاً في لبنان، فإذا قرّر أحدهم أن يغادر فإنّنا لا نعرف بذلك». والحال أنّ الشبّان الفلسطينيين يغادرون، منذ ثلاثة عقود ونيّف، مدفوعين باليأس. القليلون الباقون يبحثون بإلحاح عن فرصة للرحيل.

الأرقام الضئيلة لها وقع الصاعقة على من يهوّلون بالأرقام. مع هذا، ينطبق هنا أيضاً ما قيل عن خرافيّة اللاساميّة في بولندا: كلّما قلّ عدد اليهود زادت اللاساميّة.

إذاً من غير المجدي أن نتشدّق بالمؤامرات التي تهدّد لبنان، وبالتوطين الذي لا يطلبه أحد، وبباقي المشاريع الخطيرة التي يُفترض أن ينفّذها مُسنّون وأطفال جائعون. ولنغادر أيضاً أشكال الكلام المداور والملتوي: لقد سبق لثيودور هرتزل أن وصف مفاوضاته مع السلطان العثماني عبد الحميد على النحو التالي: «تعرف المفاوضات التركيّة: إذا أردت شراء سجّادة، عليك أوّلاً أن تشرب ستّة فناجين قهوة، وأن تدخّن مائة سيجارة، وتروي قصصاً عائليّة، وتورد من وقت إلى آخر كلمات قليلة عن السجّادة». إنّنا ينبغي أن نتحدّث في السجّادة، وأوّل خيوط السجّادة أنّ اللبنانيين، المشهورين بهجراتهم، يطالبون بحقوقهم في بلدان الهجرة، وتصل هذه الحقوق، كما نعلم جيّداً، إلى نيل الجنسيّة! من غير المقبول بالتالي طلب الحدّ الأقصى لأنفسنا من البلدان التي نتوجّه إليها مختارين، وإنكار الحدّ الأدنى على غيرنا ممن يأتي إلى بلدنا مضطرّاً.

إنّ للتعاطي السائد مع فلسطينيي لبنان، فضلاً عن وجهه الأخلاقي – الإنسانيّ، وجهين آخرين:

أوّلاً، البُعد الأمنيّ، حيث يتكرّر الخطأ نفسه، مرّة بعد مرّة، منذ 1948: متى حلّ الجوع والقهر حلّ السلاح والتنظيمات المسلّحة. وللتذكير، فـ«الإخوة الفلسطينيّون» ممنوعون من مزاولة 72 مهنة، ومن السفر إلى الخارج، ومن تملّك البيوت، ومن الانتساب إلى النقابات... وكانت التراجيديا الإغريقيّة القديمة قد حذّرتنا: إنّ كلّ عشاء من لحم البشر يُنتج عسر هضم بعد نصف جيل.

وثانياً، أنّ طبيعة لبنان نفسه على المحكّ. هل يريده اللبنانيّون بلد قوقعة كارهة وعنصريّة، أم يريدونه بلد حقوق وانفتاح وتعدّد؟ مفهومٌ أنّ العدد يستنفر الحساسيات الطائفيّة ويؤرّقها. هذه مسألة ستبقى معنا إلى أن يقضي الله أمراً. لكنّ المؤكّد أنّ علاج هذه الحساسيات بالعنصريّة هو كمعالجة مرض بمرض آخر. هذا لا يحلّ مشكلة المريض. إنّه يغيّر اسم المشكلة.

بيد أنّ أحد أبرز الأطراف التي تُضرّ بفلسطينيي لبنان مَن يمكن تسميتهم «لبنانيي فلسطين». هؤلاء الآتون إمّا من هوامش الحياة السياسيّة أو من هوامش الحياة الثقافيّة يسعون إلى اكتساب الوظيفة والمعنى بالاستثمار في موضوع فلسطين. إنّهم «عشّاق فلسطين»، يكابدون «عشقها»، مُستمدّين مخيّلتهم مما كانت عليه الأفلام العاطفيّة الهنديّة قبل ثلث قرن.

والفوارق بين فلسطينيي لبنان ولبنانيي فلسطين كثيرة. الأوّلون يسعون وراء حقوق مدنيّة محدّدة وملموسة في العمل والانتقال وسواهما. الأخيرون يسعون وراء فكرة حربيّة ليسوا قلّة مَن يرون أنّها طوبى فادحة الكلفة. هكذا تُستَخدم الدعوة الحربيّة للإضرار بالدعوة المدنيّة، وتتولّى خطابة «الكفاح المسلّح» تخويف اللبنانيين من ضحايا مقهورين وخائفين. فوق هذا فإنّ فلسطينيي لبنان يريدون حقوقهم في مجتمع بعينه، وهو مجتمع لا يستطيع أن يمنحهم حقوقهم إلاّ متى كان صحّيّاً وصحيحاً. أمّا لبنانيّو فلسطين فلا يمانعون في تصديع هذا المجتمع، خصوصاً علاقاته الداخليّة وحدوده وسيادة دولته على قرار الحرب والسلم، حبّاً منهم بالفكرة – الطوبى. لكنّ الفارق العملي الأهمّ أنّ لبنانيي فلسطين وحلفاءهم انتهازيّون في تضامنهم مع المدنيين الفلسطينيين في لبنان وفي استنكارهم إلحاق الأذى بهم. يصحّ هذا في الموقف من القرارات الجائرة لوزراء الشؤون الاجتماعيّة والعمل في عهد الوصاية السورية، وهم إمّا بعثيّون وإما سوريّون قوميّون، كما يصحّ، قبل ذلك، في «لفلفة» حرب المخيّمات والتكتّم على دمها الكثير.

ودائماً كان لبنانيّو فلسطين يربحون وفلسطينيّو لبنان يخسرون. الأوّلون، بكفاءات ومواهب قليلة أهمّها سلاطة اللسان، يشبهون «الطليعة» التي «تمثّل» الطبقة العاملة في الحزب اللينينيّ: تقرّر عنها وتورّطها وتتعاطف باسمها مع الذين دمّروا مخيّم اليرموك في سوريّا، ومن هذه البيئة يظهر «الكوادر» السياسيون والثقافيّون الذين يحتلّون الواجهة ويستولون على العناوين بوصفهم «عشّاق فلسطين» المُتيمين. أمّا الأخيرون فيقع عليهم عبء لبنان وعبء فلسطين في وقت واحد.

 

رهان إيران وخطط روسيا... أمام تصوّر أميركا للمنطقة

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

الكلام الكثير عن أمن الخليج لم ينافسه خلال العقد الماضي سوى الكلام عن «فقدان نظام دمشق شرعيته»...

طبعاً، نعرف، ويعرف السوريون قبل غيرهم، كيف تطوّرت المواقف العربية والدولية من المحنة السورية. والأمل الوطيد ألا يسير أمن الخليج في الاتجاه نفسه.

ثم إن الأحداث المتلاحقة في الخليج ما عادت تترك مجالاً للتخمين والتأويل. فأساساً، هناك في طهران قيادات تبدو مطمئنة إلى أن الغرب لن يقاتلها... بل حتى غلاة متشدّديه يفضلون الحوار المفضي إلى التعايش على الصدام المفضي إلى تكلفة مجهولة.

حتى اللحظة، ونظرياً على الأقل، رهان هذه القيادات صائب...

في حسابات القيادات النافذة في طهران اليوم أن خطة الابتزاز الأمني، المتمثلة بمصادرة ناقلات النفط والتصعيد عبر الطائرات المسيّرة «الدرون»، ورفع السقف سياسياً وإعلامياً... خطة محكمة تؤتي أكلها وتوصل الرسالة إلى مَن يعنيهم الأمر في الغرب بوضوح، ألا وهي:

أولاً، أن إيران غير خائفة، بل، على العكس، تتحرّك باتجاه تصعيد لا يريده مهدّدوها، وبالتالي يكشف نياتهم.

وثانياً، أن رسالة «التحدي» هذه ستزكّي حجة دعاة الحوار مع إيران «القوية» في الدول الغربية، ولا سيما، في أوروبا، ناهيك من الحزب الديمقراطي والأوساط المناوئة للرئيس دونالد ترمب في الولايات المتحدة.

ثالثاً، التردد الغربي، إذا ما استمر على ما هو عليه، سيفقد القوى الغربية الكثير من الثقة التي ما زالت الدول الغربية تتمتع بها في العالم العربي، وبالذات في دول الخليج... وهذا، حتماً، يصب في مصلحة إيران.

رابعاً، أي تصعيد إيراني يمرّ من دون رد غربي يعزّز مواقع النظام داخلياً، ويرجح كفة العزة القومية على المعاناة الاقتصادية من العقوبات.

خامساً، التصعيد يقوّي مكانة إيران كلاعب إقليمي و«رقم صعب» تستطيع قوى مثل روسيا والصين المراهنة عليه في أي ترتيب مستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط.

كل هذه العناصر، وغيرها، تعتمد عليها القيادات التي تحرّك حجارة الشطرنج في طهران اليوم، مستغلّة انقسام الرؤى وتباين النيات وتناقض المصالح داخل «الكتل» المقابلة. وفي الواقع، لا بد من القول، إنه حتى هذه اللحظة، وبصرف النظر عما يمكن أن يكون قيد الإعداد وراء الكواليس

ما زالت ردات الفعل الغربية باردة كي لا نقول ضعيفة. فعلى الرغم من التهديدات المتكرّرة خلال الأشهر الفائتة، اتسمت الإشارات الواردة من واشنطن ولندن وغيرهما من العواصم الغربية بالتناقض... وفي بعض الحالات، بالاعتدال.

الرئيس ترمب، الذي بنى جزءاً لا بأس به من «صدقيته» السياسية «على استعادة أميركا عظمتها»، بدأ حكمه بمؤشّرات محدودة تعكس اختلاف مقاربتها لمقاربات سلفه الديمقراطي باراك أوباما شملت قصفاً على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص بوسط سوريا. ومن ثم، أعلن ترمب خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران وخروجها منه. غير أن الإدارة الجمهورية الجديدة سرعان ما تركت الشأن السوري للروس باستثناء اعتبارها هضبة الجولان المحتلة «أرضاً إسرائيلية». وباستثناء تشديد العقوبات الاقتصادية وتكثيف التهديدات السياسية لإيران، أكد الرئيس ترمب غير مرة أن إدارته لا تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني. ثم، اختار راند بول، السيناتور الجمهوري اليميني المتشدد الرافض بعناد أي مواجهة عسكرية مع طهران، موفداً خاصاً للبيت الأبيض للشؤون الإيرانية.

هذا على مستوى الإدارة والحزب الجمهوري، أما بالنسبة للديمقراطيين وبعض الإعلام الأميركي الليبرالي المؤثر، فإن الموقف من طهران ومطامعها الإقليمية إيجابي جداً، مع الأسف. والجانبان، الديمقراطيون والإعلام الليبرالي، يريان أن المعركة الأهم هي تلك التي يخوضانها ضد ترمب وكل ما يمثل... بما في ذلك موقفه من إيران. وبالتالي، فهما يتجاهلان عمداً وتكراراً أطماع طهران في اليمن، ورغبتها في السيطرة على مضيق باب المندب، وهيمنتها الفعلية على العراق وسوريا ولبنان.

وحيال ما يخصّ أوروبا الغربية، فالوضع أقل سوءاً بكثير بالنسبة لمتشدّدي طهران. إذ لم تتوقف لحظة سياسة الاسترضاء والملاطفة منذ خروج واشنطن من الاتفاق الدولي. وكانت فرنسا وألمانيا، وكذلك مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، طليعة الإصرار على التقارب مع طهران وكسب ودها، وما كانت بريطانيا - رغم انشغالاتها الداخلية مع «أزمة بريكست» وانتظارها حكومة جديدة - ببعيدة عن نهج الاسترضاء.

ومع أن تطوّرات الأيام القليلة الفائتة، ربما صدمت الأوروبيين، وظهر امتعاض من عدة جهات رسمية أوروبية حيال المكابرة العدوانية الإيرانية، فإن ردة الفعل على اعتراض «الحرس الثوري» ناقلتين بريطانيتين و«مصادرتهما» في مياه الخليج جاءت ضعيفة للغاية.

في مثل هذه الأجواء، تواصل روسيا استعادة نفوذها «السوفياتي» القديم في بعض دول المنطقة، مستفيدة من السلبية الأوروبية والارتباك الأميركي.

البداية، باسم التصدّي لـ«الإسلام السياسي»، كانت في سوريا ومصر، بعدما اعتبرت موسكو أنها أخرجت من المعادلة في كل من العراق وليبيا.

في مصر وفّر التغيير السياسي الذي حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة بعد تجربة حكم «الإخوان» الأرضية المثالية لموسكو كي تثبت وتعيد نسج تحالفاتها ضمن «جبهة» تواجه ما تعتبره قيادة الكرملين «عدواً مشتركاً». وفي سوريا، كانت موسكو منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية تسعى إلى تصويرها على أنها محاولة من جماعات «إسلامية متشددة» للاستيلاء على الحكم. وبمرور الوقت، أتيح لها ولدول أخرى، حرف اتجاه الثورة وتهميش مطلقيها المدنيين الحقيقيين وإبعادهم عن مراكز القرار. ومن ثم التأكيد عبر «مسار آستانة» على الشقين «العسكري» و«الإسلامي» مع شريكتيها في هذا المسار... إيران وتركيا.

علاقات موسكو مع طهران، بما فيها تلك المتصلة بالشأن النووي ليست جديدة. غير أن الجديد، كان استثمار الروس اندفاع واشنطن في رعاية طموح الانفصاليين الأكراد في كسب ود أنقرة، ولا سيما، بعد إسقاط الأتراك طائرة عسكرية كانت تقصف الثوار السوريين قرب الحدود التركية بشمال غربي سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. ومنذ ذلك، الحين تغيّر اتجاه الريح في أنقرة، رغم «إسلاميتها»، ثم أخذ يظهر تباين الأولويات بين موسكو وطهران على الساحة السورية.

كل هذه الاعتبارات تبقى في صميم فهم ما حدث ويمكن أن يحدث في الخليج.

 

التردد الأوروبي يستدرج محرقة الإرهاب النووي الإيراني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/21 تموز/2019

إقدام السلطات الإيرانية على احتجاز ناقلتي نفط بريطانيتين ليس إلا إشارة على بدء فوران البركان في حال استمرت سياسة الابتزاز التي تمارسها طهران، في وقت حاول قسم من المجتمع الدولي اللعب على حبل التناقضات آملاً الحصول على نتائج مغايرة لما سار عليه نظام الملالي في الأربعين عاماً الماضية.

لا شك أن بريطانيا، وجارتها فرنسا تعيدان حساباتهما في مسألة ترددهما بزيادة الضغط على الملالي، وأن رهانهما على إمكانية نجاح الاتفاق النووي في لجم إيران مجرد سراب لا أكثر، وهو ما كان حذر منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ عام 2015، شارحاً للعالم كيف خالف نظام طهران المعاهدات الدولية من خلال كشفه عن نحو 50 ألف وثيقة مهربة من إيران تثبت سعيها إلى برنامج نووي عسكري، وهو ما لم تأخذ به، للأسف، الدول التي ضمنت ذاك الاتفاق، خصوصا الأوروبية منها.

اليوم، لا بد أن تتراجع الحكومات الغربية عن معارضتها موقف الرئيس الأميركي وانسحابه من الاتفاق، وربما تعتذر عن سوء التقدير الذي جعلها ترتكب هذه الخطيئة، حين راهنت على رجال دولة في إيران، اتضح أنهم مجرد رجال عصابات، يمارسون التقية السياسية من أجل الوصول إلى أهدافهم.

نعم، السلوك الإيراني خطير، بهذا صدق وزير الخارجية البريطاني، لكن لندن تأخرت كثيراً في اكتشاف هذه الحقيقة، حتى أصبحت هي واحدة من ضحايا الإرهاب الملالوي، فيما كانت دول الإقليم قد حذرت من خطورته منذ زمن طويل، وقدمت الأدلة والبراهين التي لم تنظر فيها تلك الدول، وراحت تعمل على إعادة ترميم الاتفاق النووي، وإعادة تأهيل إيران الملالي للدخول مجدداً إلى المجتمع الدولي.

السؤال: هل بدأت الدول الغربية المترددة بالاستيقاظ على الحقيقة المرة، أن أمن الطاقة في مضيق هرمز وباب المندب بات مهدداً من تلك العصابة، وأن الحزم الأميركي هو الخيار الصحيح، وليس تلك الميوعة السياسية التي أدت إلى هذه التطورات السلبية، بل أنها أفسحت في المجال لنظام الملالي كي يستمر بالاستفزاز حتى يحقق هدفه بمواجهة عسكرية في المنطقة، تعيد خلط الأوراق كما يشتهي قادته، حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الإيراني؟

على الدول الغربية التي لا تزال تراهن على عودة إيران إلى جادة الصواب، أن تعيد النظر في ما قدمته لها دول الخليج من أدلة وبراهين، وأن تقرأ جيداً ممارسات الحرس الثوري في لبنان وسورية واليمن والعراق، وحتى الأرجنتين وعدد من دول أميركا اللاتينية، وبدلاً من أن تبحث عن ممرات أخرى لسفنها التجارية، كما ألمحت الخارجية البريطانية عليها أن تنخرط بالخطة الأميركية لمواجهة الإرهاب الملالوي.

في هذا الشأن حسناً فعلت المملكة العربية السعودية بالموافقة على استضافة قوات من الجيش الأميركي لزيادة الحشد والتعاون العسكري بين واشنطن والرياض، إذ ليس عيبا الاستعانة بالحلفاء لمزيد من الحماية، بل من الضروري زيادة القوات الأميركية في دول الخليج كافة، في مواجهة نظام غدار لم يلتزم يوماً بالاتفاقات والمعاهدات والقرارات الدولية، بل أنه، كما أسلفنا يمارس التقية السياسية لأنها جزء من ثقافته، كي لا يستفيق العالم قريباً على امتلاك إيران قنابل نووية يتحكم بها مغامرون غير راشدين، عندها سيكون التهاون والتردد الذي قوبل به الابتزاز والاستفزاز الملالوي جائزة لهذه العصابة وهو يفتح باب الابتزاز الإرهابي على مصراعيه عالمياً، ساعتئذ لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب، هذا إذا بقي لبن للحكومات الأوروبية بعد أن تكون اكتوت بنيران الإرهاب النووي الإيراني.

 

مرحبا بأميركا في السعودية

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

أمر العاهل السعودي باستقبال قوات عسكرية أميركية في السعودية هو أمرٌ تاريخي بالغ الأهمية، فالتقلبات السياسية والاختلالات الكبرى في موازين القوى في المنطقة على مدى أكثر من عقدين من الزمان كانت توجب مثل هذا القرار الحاسم والحازم.

التصعيد الإيراني العسكري في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان بلغ حداً مثيراً؛ فبعد استهداف السفن التجارية بالألغام وإسقاط الطائرة المسيّرة الأميركية وصلت الأوضاع إلى اختطاف «الحرس الثوري» الإيراني لسفينتين بريطانيتين فيما يشبه الرد على إيقاف السفينة الإيرانية في جبل طارق وتعلن إيران كل يومٍ عن مزيدٍ من تخصيب اليورانيوم وتبتز الأوروبيين والعالم.

من نماذج هذه الاختلالات الكبرى في موازين القوى أن إيران أصبحت تعلن احتلالها لأربع عواصم عربية وهي تثير حرباً في اليمن وتنشر الفوضى في العراق وسوريا عبر ميليشيات منظمة ومسلحة من إيران يقف على رأسها «حزب الله» اللبناني الذي بدأت العقوبات الأميركية الصارمة على إيران بالتأثير عليه في قدرته على نشر الفوضى والإرهاب وفي معاشات عناصره وفي ميزانيته بشكل مباشر، فضلاً عن تصنيف الأرجنتين له كمنظمة إرهابية والتفكير الجاد لأكثر من دولة بتصنيفه منظمة إرهابية.

وأمن الخليج ليس أمناً خاصاً بدولة وحدها بل هو أمرٌ يهم العالم بأسره وبخاصة الدول الغربية الحليفة والتي يقف على رأسها الدولة الأقوى في التاريخ الولايات المتحدة، وهي اليوم تقف عسكرياً في مواجهة إيران في مياه الخليج وتعزز وجودها العسكري في المنطقة باستقبال قواتها في السعودية أهم بلدٍ عربي ومسلمٍ وأكبر اقتصاد عربي بلا منازعٍ، والحليف الاستراتيجي للسعودية منذ عقودٍ طويلة.

ومن الاختلالات الكبرى كذلك السياسات المعلنة لتركيا في أكثر من بلدٍ عربيٍ، سياسياً وعسكرياً واستراتيجياً، والتحدي الذي تفرضه بسعيها لتقليد النموذج الإيراني في التوسع وبسط النفوذ، فهي تنتهك سيادة العراق وسوريا كسياسة ثابتة لها، وهي توزع قواعدها العسكرية في قطر والصومال وغيرهما وتدعم كل الميليشيات الإخوانية والإرهابية في ليبيا، وهي الداعم الأكبر لأكبر جماعة إرهابية عرفها التاريخ وهي جماعة «الإخوان المسلمين»، وهي تهدد باختلالاتٍ أكبر بابتعادها عن أميركا واقترابها من روسيا، وروسيا دخلت في المنطقة ووضعت قواعد عسكرية ثابتة لها في سوريا ما يعني أن كثيراً من المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة تحتاج إلى إعادة توازنٍ لحماية مصالح الأطراف المتنازعة دولياً وإقليمياً.

السعودية تقود استقرار الدولة في المنطقة وتدعم السلم والأمن الدوليين، وتعتمد على قوتها وقوة تحالفاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، ومن هنا جاء هذا القرار التاريخي، حيث صرّح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية بأنه: «قد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات على استقبال المملكة لقوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها».

وفي نفس اليوم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن أن «شركة لوكهيد مارتن فازت بعقد قيمته 1.48 مليار دولار لبيع منظومة ثاد الدفاعية الصاروخية للسعودية» وهو تعديل لاتفاق سابق ما يجعل القيمة الإجمالية لصفقة ثاد تصل إلى 5.36 مليار دولار، وقد قالت وزارة الدفاع الأميركية، أمس السبت، «إن استقبال قواتنا في السعودية يوفر ردعاً إضافياً ويعزز قدرتنا على حماية مصالحنا» بحسب «العربية نت».

لا أحد يتحدث عن الحرب في الخليج ولكن الكل يستعد لها، إيران بكل بساطة لا تريد التراجع عن مشروعها التوسعي ونشر الفوضى والإرهاب والصواريخ الباليستية في المنطقة واعتماد أسلوب نشر الميليشيات ودعم جماعات الإرهاب لتحقيق ذلك الهدف، والعالم لا يستطيع التعايش مع نظام آتٍ من خارج التاريخ ليعيده إلى الوراء بقوة الفوضى والإرهاب، ودول المنطقة الغنية لن تفرط قيد أنملة في سيادتها وأمنها ومستقبلها الذي تبنيه وتراهن على النجاح فيه، ومع كل الحديث عن الحلول الدبلوماسية والسياسية فإن الاستعدادات العسكرية تتصدر وسائل الأنباء.

ستشهد المرحلة المقبلة تصعيداً متواصلاً في العديد من الملفات الساخنة والباردة، ومنها إعلان تحالف دعم الشرعية عن استهداف صنعاء في عملية نوعية لاستهداف أهداف عسكرية مشروعة ومنها تحرك لميليشيات إيران في العراق وربما بعض العمليات الإرهابية حول العالم يقوم بها «حزب الله» اللبناني أو تنظيم «القاعدة» أو «داعش» أو أي مسمى لجماعة إرهابية أخرى.

طبيعة السياسات المعلنة والاستراتيجيات المتبعة على الأرض توضح الفروق المهمة بين فرقاء السياسة في المنطقة، وكل ما تصنعه إيران اليوم هو لتجنب الاختناق بالعقوبات الصارمة غداً، وأن المواجهة في حال قوة النظام هناك خير من الانتظار للسقوط كورقة يابسة في المستقبل، وتأخير المواجهة لحين إضعاف الخصم استراتيجية ناجحة عبر التاريخ والجغرافيا.

فكرة إنشاء تحالف عسكري لحماية النقل البحري في الخليج فكرة رائدة ومهمة في سبيل إجبار إيران على تجرع سم العقوبات دون أي قدرة على تعطيل التجارة الدولية والممرات الدولية وتصدير نفط الخليج، وهو إن تم النجاح في بنائه سيكون رادعاً حقيقياً لإيران عن أي زعزعة للاستقرار في الخليج بل إنه سيكون بالغ الأهمية لتوسيعه وتعزيزه في حال أجبرت إيران العالم على الدخول في حربٍ عسكرية مباشرة.

في مثل هذه الأجواء المشحونة بالحرب والمتخمة برائحة البارود والقنابل يجري سراً العديد من السياسات المهمة لإدارة صراعٍ بهذه الأهمية وهذا الأثر، وعلى ضخامة المعلن المفيد للتوصيف والتحليل إلا أن طبيعة التاريخ تحكي عن أن المخفي أكثر أهمية في حسم النزاعات حين تتصعد إلى حروب عسكرية ساخنة، ويمكن قراءة تجارب متعددة حول العالم في لحظات ما قبل الحروب وكيف كانت تدار في الغرف المغلقة، وهو ما يبدو أن جميع الأطراف تعمل عليه في هذه المرحلة الصعبة.

هذه المعادلات الجديدة لرتق الاختلالات الكبرى سابقاً هي لتثبيت وإعادة بناء توازنات القوة في المنطقة والعالم، وهي لم تبدأ اليوم بل هي مستمرة منذ سنواتٍ، وبخاصة ما قامت وتقوم به السعودية على كافة المستويات داخلياً وإقليمياً ودولياً، ورهانها المستمر على دعم الاستقرار والسلام والانخراط مع العالم وبناء المستقبل يمنح مؤشراً مهماً على نتائج النزاعات والصراعات القائمة اليوم.

 

الاستعمار الأوروبي والاستعمار الإيراني

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/21 تموز/2019

قديماً كان احتلال الدول واستعمارها من أجل الاستيلاء على مواردها وتحويلها من أجل رفاهية شعوب الدول التي استعمرت واحتلت، أي أن الهدف الأساسي هو رفاهية وازدهار التجارة وإضافة موارد جديدة تُصرف على تحسين مستوى معيشة الشعوب المستعمِرة (بكسر الميم).

فكانت الشعوب في تلك الدول تدافع عن خيار دولتها في التمدد والاستعمار، لأنها هي المستفيدة الأساسية، فالشعب البريطاني تمتع بخيرات الدول التي استعمرتها بريطانيا، من الهند شرقاً إلى أميركا الشمالية، وإلى جنوب الكرة الأرضية؛ نيوزيلندا وأستراليا، وانعكست زيادة تلك الموارد على الشعب البريطاني، وكذلك كان حال الشعبين الهولندي والفرنسي اللذين تمددا في القارة الأفريقية وساحل البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى شرق آسيا.

إنما المفارقة والمضحك حقاً هو أن عكس ذلك يحدث تماماً في حالة إيران التوسعية الاستعمارية، فالشعب الإيراني يزداد فقراً كلما توسَّع نظامه وتمدد نفوذه خارج حدوده السيادية، فالنظام الإيراني يتبجَّح بوصوله للبحريْن الأبيض والأحمر، ومد نفوذه بالسلاح على أربع دول عربية. يُفترض إذن أن تنعكس تلك السياسة على رفاهية الإيرانيين.

فما نتائج مغامرات «النظام» التي وصلت إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر؟ ما النتيجة التي انعكست على الإيرانيين بسبب الصرف الذي صرفه النظام الإيراني على «حزب الله» اللبناني مثلاً؟ أو نتيجة صرفه على الحوثيين في اليمن؟ أو على مساندة نظام بشار الأسد في سوريا؟ أو على ميليشيات «سرايا الأشتر» في البحرين؟ أو على مجموعات القطيف الإرهابية؟ بل ما نتيجة حتى ما استنزفته إيران من خيرات العراق وموارده؟

تُنشر تقارير حول الوضع المعيشي للمواطنين في إيران تؤكد أن نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وآخِر مَن تحدث بهذا الخصوص هو النائب رسول خضري عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني، في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، حين جرت مناقشة الموازنة، مذكراً بأن نحو 40 مليون شخص في البلاد دون خط الفقر، حسب ما نقلته وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية الإيرانية عن النائب.

وكان خضري يعلّق على تقليص حصة قطاع الصحة والعلاج في الميزانية الجديدة لحكومة حسن روحاني، مشيراً إلى نسبة خط الفقر في بلاده، قائلاً إن «ميزانية وزارة الصحة والعلاج يجب أن تكون متلائمة مع توقعات المرضى والعلاج في البلاد، لذلك ليس من المعقول خفض حصة وزارة الصحة في الميزانية».

وأردف يقول: «إذا كانت الحكومة تتلكأ في تخصيص الميزانية لقطاع الصحة العامة، فمن المحتمل أن تعود الرشى من تحت الطاولات في مجال الصحة والعلاج» («العربية»، يناير 2019).

المحصلة النهائية من سياسة النظام الإيراني أنها لا تعمل لصالح الشعب الإيراني، بل لمصلحة رجال النظام و«حرسه» ومؤسساته فقط، فمن يحكم إيران لديه «مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني»، وليس لديه مجمع تشخيص مصلحة الشعب الإيراني، ونص على ذلك دستوريّاً!!

«مجمع تشخيص مصلحة النظام»، أو «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، أحد أجهزة الحكم في إيران، وهو الهيئة الاستشارية العليا له، حيث تنص المادة 112 من الدستور الإيراني على أن «تشكيل (مجمع تشخيص مصلحة النظام) يتم بأمر من القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية لتشخيص المصلحة في الحالات التي يرى مجلس صيانة الدستور الإيراني أن قرار مجلس الشورى الإسلامي يخالف موازين الشريعة والدستور، في حين لا يوافق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، آخذاً بنظر الاعتبار مصلحة النظام».

ولك أن تتخيل مقدار العنجهية لدى هذا النظام؛ فما تريده دول الخليج العربي من النظام الإيراني يتفق تماماً مع رغبات الإيرانيين، ومع ذلك، فالنظام الإيراني يصرّ على تشخيص مصلحته بعيداً عن مصلحة شعبه.

إن دول الخليج تطالب النظام الإيراني بأن يوجّه موارد إيران كلها لخدمة الإيرانيين فقط، وأن ينشغل برفاهية الشعب الإيراني وتحسين أحواله المعيشية، وأن يحوِّل كل ما صرفه على العرب الموالين له للإيرانيين بدلاً منهم، فهل يختلف إيراني مع أي من تلك المطالب؟

فأي استعمار هذا الذي أدى إلى إفقار الشعب المستعمر وأغنى فقط رجال الدولة المستعمرة؟ حيث تجاوزت المحفظة المالية التي يملكها خامنئي 200 مليار دولار... وأين هي مصلحة الشعب الإيراني من عناد النظام وإصراره على التمسك بمشروعه التوسعي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية يشارك في قداس عيد مار شربل برئاسة البطريرك الماروني الراعي: الاستقرار حاجة لبنان ونصلي لكم فخامة الرئيس لتقودوا السفينة بحكمة

وطنية - الأحد 21 تموز 2019

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القداس الاحتفالي الذي اقيم قبل ظهر اليوم لمناسبة عيد القديس شربل وترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دير مار مارون عنايا، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، رئيس الدير الاباتي طنوس نعمة والاب ميلاد طربيه وخدمته جوقة "الصوت العتيق". ولدى وصول رئيس الجمهورية الى دير عنايا، اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية، فعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، وأدت له ثلة من لواء الحرس الجمهوري التحية. ودخل رئيس الجمهورية الى الكنيسة وسط تصفيق المواطنين والحشود الذين توافدوا الى الدير من مختلف المناطق ومن خارج لبنان للاحتفال بالمناسبة.

الحضور

حضر القداس السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتيري، النواب: سيمون ابي رميا، زياد الحواط، نعمة افرام، روجيه عازار وادي معلوف، قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس جمعية المصارف سليم صفير وعدد من قادة الاجهزة الامنية وكبار الموظفين ومجلس المدبرين في الرهبانية اللبنانية المارونية ولفيف من الآباء والفاعليات ورؤساء البلديات والمخاتير حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "حينئذ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى13: 43)، استهلها بالترحيب برئيس الجمهورية وقال: "فخامة الرئيس، جميل عيد القديس شربل بحضوركم على رأس المصلين المتوافدين من مختلف المناطق اللبنانية، بل ومن خارج لبنان، منذ طيلة الليل وهذا النهار. وهم ينضمون إلى جمهور هذا الدير الذي يعطره أريج جثمان القديس شربل، وإلى أبناء الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، يتقدمهم الرئيس العام الأباتي نعمة الله الهاشم ومجلس المدبرين العامين. كلنا نصلي معكم، فخامة الرئيس، ومع الشخصيات السياسية والمدنية والقضائية والعسكرية التي تحيط بكم، إلى القديس شربل، "قديس لبنان" بامتياز، لكي يشفع من أجلنا لدى الله، ومن أجل وطننا بشعبه ومؤسساته، ومن أجلكم لكي تقودوا سفينته بحكمة وحزم، وتعملوا بالتعاون مع معاونيكم في مؤسساته الدستورية، على إخراجه من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، فينعم بالاستقرار الذي هو أحوج ما يحتاجه اللبنانيون". أضاف: "يتلألأ القديس شربل كالشمس في ملكوت السماء" (متى13: 43) نور شمسه يغطي كل الكرة الأرضية، إذ بات معروفا لدى جميع الشعوب. يتوسلون إليه وينالون مبتغاهم، دونما تمييز ديني أو عرقي أو ثقافي. فعجيب الله في قديسيه! هو كذلك لأنه حافظ على طبيعته كحبة حنطة زرعها المسيح الرب في حقل بقاعكفرا، والرهبانية اللبنانية المارونية،وكنيستنا. فارتوى من الروحانية المسيحية والرهبانية والكهنوتية، وسما بها حتى عاش جميع فضائلها ببطولة. أما إلى أي درجة بلغ اتحاده بالله، فلا يعلمها إلا الله وحده. لكن اتحاده العجيب بالله ظاهر من خلال شهرته العابرة للقارات وآياته وعجائبه التي لا تحصى. إنه وجه لبنان في العالم، وهو ذروة مسيرة شعب مسيحي لبناني صلى وصام وعذب واستشهد في سبيل إيمانه والقيم، وأعطى قديسين وطوباويين تلألأوا بين الأبرار في ملكوت الآب. نحن مؤتمنون على هذا الإرث النفيس الذي يعيد الجمال للبنان. فالجمال وحده يخلصه".

وتابع: "في بيئة سليمة من بقاعكفرا زرعه الله وقد شهد كاهن الرعية آنذاك أن "والده ووالدته وإخوته وأخواته معروفون بالتقوى والإماتة وحسن السلوك" (شهادة الخوري بولس مخلوف سنة 1925 وكان بعمر 50 سنة). بنى حياته المسيحية على هذا الأساس المتين حتى بلغته الدعوة إلى الحياة الرهبانية، فترك بقاعكفرا بعمر عشرين سنة، ولم يعد إليها أبدا. أجل، العائلة هي الكنيسة المنزلية التي تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. إذا فقدت العائلة المسيحية طبيعتها هذه، فقد مجتمعنا مستقبل قيمه الروحية والاخلاقية. دخل دير مار مارون عنايا للابتداء معتبرا أنه يطأ أرضا مقدسة يزرعه الله فيها ليكون حبة حنطة مثقلة بالثمار. فحماها من زؤان الشر والخطيئة. في أرض الرهبانية شاهد آباء تشع القداسة من وجوههم، فتهيب. ومذذاك الحين اعتبر أنه مات عن العالم وعن ذاته، ليتحد اتحادا كاملا بالمسيح مكرسا له جسده وروحه، عقله وإرادته وحريته، ساعيا إلى كمال الفضائل الإنجيلية: الفقر والطاعة والعفة. وراح يتسلق أدراجها وسائر الفضائل الإلهية والإنسانية في سنوات الابتداء الثلاث هنا في دير مار مارون عنايا، ثم في دير مار قبريانوس ويوستنينا في كفيفان حيث درس الفلسفة واللاهوت على يد معلم قديسه الأب نعمة الله كساب الحرديني، لمدة ست سنوات. فكان يحلق بجناحي العلم والفضيلة".

وقال: "بعد رسامته الكهنوتية في بكركي سنة 1859، شعر بأنه بدأ حياة تماه مع المسيح الكاهن والذبيحة. فعاد للتو إلى دير مار مارون عنايا حيث عينته السلطة الرهبانية، وعلى مدى خمس عشرة سنة، راح ينمو بالفضائل الرهبانية والروحانية الكهنوتية، وسط الجماعة الديرية، مع انخطاف روحي عميق في آن. فكان جسده على الأرض ملتزما حياةالطاعة للرؤساء، والفقر من كل شؤون الدنيا والعفةالملائكية. أما قلبه ففوق، عند الله. وعظمت فرحة التماهي مع المسيح، عندما أذنت له السلطة الرهبانية بدخول محبسة القديسين بطرس وبولس على قمة عنايا، سنة 1875 وهو بعمر سبع وأربعين سنة حتى وفاته ليلة عيد الميلاد من سنة 1898. في المحبسة سكب كل حبه للمسيح، مضاعفا أعماله التقشفية، والتأمل والصلاة والاستغراق بالله، إلى جانب العمل في الحقل بحسب قانون الحبساء. وكانت ذبيحة القداس محور حياته اليومية، يحتفل بها عند الظهر، بحيث يسبقها استعداد في الصلاة والتقشف والعمل، وتليها صلوات شكر وسجود ومناجاة لساعات طوال. لا أحد يعلم مضمون هذه المناجاة، وقيمة تقشفاته وفضائله، إلا الله وحده الذي جعله قديسا عالميا يتفوق على الجميع. وشاء المسيح الكاهن الأزلي أن يبين تماهي الأب شربل الكاهن معه، ففيما كان يقيم قداسه الأخير، وبلغ إلى رفع كأس الدم وجسد الرب مصليا: "يا أبا الحق هوذا ابنك ذبيحة ترضيك" أصابه للحال فالج أسقطه أرضا، فأنهضه رفيقه، وظل على هذه الحال حتى طارت روحه إلى السماء ليلة ذكرى ميلاد الإله على أرضنا في 24 كانون الأول 1898. وكأني بالرب يسوع يشاء أن يكشف للعالم هذا التماهي. فكان الأب شربل الذبيحة المرضية للآب مع ذبيحة الابن الإله. وللدلالة على أن وفاته ليلة الميلاد هي ميلاده الساطع في السماء، كان يشاهد أهل المنطقة النور ينبثق من قبره طيلة خمسة وأربعين يوما".

وختم الراعي: "نصلي لكي يظللنا نور القديس شربل، فينجلي أمامنا وجه المسيح الفادي الذي أرادنا شهودا له ولإنجيله الخلاصي في لبنان وهذا المشرق. ونرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الواحد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وفي نهاية القداس، شكر نعمة للرئيس عون حضوره، متمنيا له دوام العافية والصحة، ثم تبادل رئيس الجمهورية تهاني العيد مع البطريرك والاساقفة والمشاركين، وغادر الدير مودعا كما استقبل بحفاوة. وكانت رفعت على طول الطريق من جبيل الى عنايا الاعلام اللبنانية والبابوية واللافتات المرحبة برئيس الجمهورية والمؤيدة لمواقفه.

 

الراعي احتفل بقداس عيد مار الياس في خربة قنافار البقاعية شديد:البقاع الغربي وراشيا سيبقيان نموذجا للعيش الواحد والمحبة

وطنية - الأحد 21 تموز 2019

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة خربة قنافار في البقاع الغربي، لمناسبة عيد مار الياس النبي، يرافقه مطران زحلة جوزف معوض والمطران الياس نصار. وعند وصول الراعي الى مدخل البلدة، وعلى وقع المفرقعات النارية، كان في استقباله نواف التقي ممثلا وزير الصناعة وائل ابو فاعور، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب سيزار المعلوف ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب هنري شديد، والنائب السابق فيصل الداوود، وفد من بلدية خربة قنافار، وحشد من الفاعليات. وانتظرت الحشود الراعي في باحة كنيسة مارالياس واستقبلوه بالزغاريد ورش الورود والتصفيق، كما كان في الاستقبال وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز من راشيا ومن خربة قنافار. وعلى وقع المفرقعات النارية والموسيقى، شق الراعي طريقه الى باحة الكنيسة حيث أزيح الستار عن نصب تذكاري خلد ذكرى يوبيل 150 سنة على بناء كنيسة مارالياس المارونية وانهاء أعمال بناء المجمع الماروني للرعية. بعدها توجه الجميع الى الكنيسة حيث ترأس الراعي الذبيحة الالهية، يعاونه المطارنة جوزف معوض والياس نصار، كاهن الرعية الخوري وسام بونصار، بحضور وزير الاعلام جمال الجراح، سليم عون ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، الفرزلي، والنواب: شديد، معلوف،الوزيرين السابقين خليل الهراوي وايلي ماروني، النواب السابقين: أنطوان سعد، امين وهبي، المحافظ كمال أبو جودة، مدير المخابرات العميد طوني منصور، أمين سر مديرية المخابرات العقيد حسان أبو ناصر، مسؤولي احزاب وتيارات سياسية في المنطقة، منسق القوات اللبنانية شربل الراسي، منسق تيار المردة في البقاع غابي لبس، منسق التيار الوطني الحر جهاد كيوان وفاعليات مدنية وعسكرية، والأخويات والحركات الرسولية، وحشود المؤمنين.

معوض

استهل القداس الالهي بكلمة للمطران معوض جاء فيها: " ان حضوركم يا صاحب الغبطة والنيافة، يعطي دفعا لأبناء هذه البلدة وبلدات البقاع الغربي، من أجل تعزيز العيش فيها، والمحافظة على الأرض التي هي إرث العائلة، وعلامة الرباط بالبلدة، والانتماء الى الوطن. وحضوركم يشجع على الثبات في الايمان ومتابعة مسيرة الشهادة التي بدأها الاسلاف". وأضاف: "أعطت رعية خربة قنافار شخصيات مرموقة للوطن والكنيسة، وهي تشكل في البقاع الغربي طاقة فاعلة للخير والبناء، من خلال حضور أبنائها فيها، والعمل معا بقلب واحد على تقدمها روحيا وانمائيا، ومن خلال مؤسساتها الزراعية والتربوية والصناعية والاستشفائية والسياحية". وختم المطران معوض قائلا: "لا يزال البقاع الغربي يحتاج الى اهتمام متزايد من قبل الدولة في مختلف مجالات الانماء، في سبيل خلق فرص عمل وترسيخ المواطنين في بيئتهم". وفي ختام القداس ألقى الكاهن بو نصار كلمة قال فيها: "ان العائلات المارونية القانافارية قررت أن تطلب شفاعة مار الياس منذ لحظة تواجدهم في هذه الأرض الطيبة، فبنوا هذا المقام، ووضعوا صورة شفيعهم فيها حاملا سيف الايمان المسلط على عنق الكفر والالحاد وعبادة الاصنام".

شرقية

بعد القداس بارك الراعي المجمع الراعوي، ثم كانت كلمة للشيخ القاضي عبد الرحمن شرقية، قال فيها: "ان هذه الزيارة ليست راعوية فقط انما هي زيارة وطنية بامتياز، هي وصل للبقاع بالجبل، وللجبل بالساحل، ووصل لأجزاء لبنان التي تهتز في هذه الأيام بفعل أمور مؤلمة قد تأخذ طابعا طائفيا أو مذهبيا، فيأتي أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة ليرمموا هذه الجسور وليبنوا هذه القواعد في النفوس. ولا بد من يد الرعاية أن تكون حاضرة، وحضور غبطة البطريرك الذي أسعدنا وأتحفنا وملأ قلوبنا بهجة وفرحا، يشكل بسمة خير وبركة، فأهلا بكم في كل القلوب المحبة، وفي قلوب كل اللبنانيين والوطنيين".

قاسم

بعدها ألقى إمام بلدة تمنين علي السيد قاسم كلمة ترحيب نوه فيها ب"الدور الراعوي لغبطة البطريرك ولعنوان الشركة والمحبة التي نادى فيها"، مؤكدا "ان العيش الواحد هو قدرنا كلبنانيبن"، داعيا الى "مزيد من التواصل بين مكونات المجتمع اللبناني".

مجمع البقاع الغربي السياحي

ثم انتقل الجميع للمشاركة في العشاء السنوي لمناسبة عيد مارالياس، حيث ألقى الشاعر نزار فرنسيس بعض القصائد التي تحدثت عن مزايا صاحب الغبطة، ومن ثم كانت كلمة لرئيس بلدية خربة قنافار طوني شديد قال فيها: "نحتفل اليوم ب150 سنة على تأسيس كنيسة مارالياس التي ما زالت حتى اليوم تجمع أبناء البلدة الذين يحبونك ويعتبرونك بطريركا غيورا على مصلحة المسيحيين واللبنانيين. وان زيارتكم جعلتني أتخطى وجعي وألم الحادث الذي تعرضت له لأنه لا يمكنني تفويت هذه الفرصة، لأعدك بتجديد الولاء لكم وللكنيسة لمواجهة التحديات، وأسأل الله أن يعطيكم النشاط والصحة وأتمنى لكم العمر المديد".

شديد

وكانت كلمة للنائب شديد، قال فيها: "ان الكلام في حضرتكم يا صاحب الغبطة، فرصة لا تسنح الا نادرا، وان الحضور معكم يغنيني عن الكلام، وبشكل خاص كلما تذكرت كلامكم الودي الذي تتوجه به الى الرعية لترتقي بها ومنها الى جميع اللبنانيين والى المسؤولين السياسيين والاداريين، لتقويم مسار الحكم، انطلاقا من مقولة، تعرفون الحق والحق يعرفكم". وختم شديد، قائلا: "اذا كان على الكنيسة والكهنة قيادة أبنائها على طريق الايمان، فان على المسؤولين الاهتمام بشؤون المواطنين"، مؤكدا "ان البقاع الغربي وراشيا كانا وسيبقيان نموذجا للعيش الواحد وللشركة والمحبة التي تنادي بها يا غبطة البطريرك، ولا ملاذ لنا الا بالتواصل والتلاقي والانسجام". وتم في ختام اللقاء توزيع دروع تكريمية على أعضاء المجلس الرعوي السابقين تقديرا لعطاءاتهم.

 

عدوان: هناك معارضة واسعة وانزعاح ومناخ معارض في مجلس النواب وعلينا التعاون معه لإحداث إصلاح فعلي

وطنية - الأحد 21 تموز 2019

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان أنه "لم أستفز أحدا، حين عبرت عن موقف الحزب بموضوع الموازنة"، وقال: "نحن كقوات لبنانية، لدينا سياسية واضحة ومقاربة للشأن العام، الموازنة هي جزء منها". ونبه في حديث إلى محطة "أم تي في" أن "على الجميع أن يعلم، أن للقوات خطة، ولن تستكين"، مؤكدا "علاقتي ممتازة برئيس الحكومة سعد الحريري، وستستمر، إنما الموقف من الشأن العام شيء، والتقييم شيء آخر، لدينا سياسية واضحة سنكمل بها". ولفت إلى أن "ما حصل، يجب أن يعيد الثقة، وأن يكون دفعا لها، لأن ما تطالب به القوات اللبنانية، يخدم المصلحة العامة، من ضمنها المؤسسات والحكومة ورئاسة الحكومة، لدينا هدف مشترك هو خدمة الناس وبناء الدولة". وقال: "مشكلتنا هي أن الخطوات، التي استطعنا تحقيقها جيدة، ولكنها غير كافية، مقارنة بالوضع الحالي. كان يجب أن تحدث الموازنة إصلاحا بنيويا، لأنه لدينا مثلا، مؤسسات عامة تغزر فيها مكامن الفساد، بالمقاربات العامة لدينا الجمارك والمرفأ مثلا، المرفأ، شرحه القانوني غامض، ليس معروفا إن كان مؤسسة عامة، أم مؤسسة خاصة، مقاربتنا للمرفأ هي بتخصيصه". أضاف: "في كل مكان عام، هناك أشخاص تابعون لفريق ما، لذلك نواجه رفضا بإدخال الإصلاحات إلى عدة مجالات، الموازنة كانت خطوة صغيرة، والأمر ليس له علاقة بالعدد". وتابع: "المعارضة الواسعة في جلسات مجلس النواب، تعبر عن مجلس منزعج من الوضع، علينا، أن نتعاون مع المناخ المعارض، لإحداث إصلاح فعلي، لأن هناك فعلا، مناخا إصلاحيا في مجلس النواب". وأردف: "قطاع الخلوي، تنخفض مداخيله، لأن مصاريف شركتي الخلوي لا تصرف بالمكان المناسب، وهذا القطاع، إن لم يتم تخصيصه، سيؤدي إلى خسارة أكبر وأكبر". واستطرد: "الموازنة أقرت، وموقف القوات كان معارضا، نحن حزب لدينا خطط متكاملة من المجلس النيابي إلى مجلس الوزراء، نظمنا أكثر من 7 جلسات متخصصة، قبل جلسات الموازنة ولدينا خطة سنكمل بها". وختم "في الجمارك، التهريب يؤدي إلى خسارة الدولة مئات الملايين، وتواصلت مع الحسن وبو صعب، وتمنيت عليهما حضور لجنة الإدارة والعدل، يوم الثلاثاء، لوضع حلول عملية وإقفال هذا الملف، الحكومة إن لم تقفل المعابر غير الشرعية، سنكمل هذا الموضوع من منطلق دورنا الرقابي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  21 و21 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

مشاريع أردوغان التركية والإقليمية ومصيره في الموازين الأميركية – الروسية/راغدة درغام/21 تموز/2019

The fate of Erdogan's Turkey hangs on its relations with the US and Russia/ Raghida Dergham/The National/July 20/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76876/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 

 

 

مشاريع أردوغان التركية والإقليمية ومصيره في الموازين الأميركية - الروسية

راغدة درغام/21 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76876/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 

 

The fate of Erdogan's Turkey hangs on its relations with the US and Russia
 Raghida Dergham/The National/July 20/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76876/%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 


 “We Are Never Heard”: Persecution of Christians, May 2019
 
ريموند إبراهيم/قائمة بأضطهاد المسيحيين لشهر أيار2019/إضطعاد المسيحيين المغيب عن الإعلام والإهتمام الرسمي والدولي
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/July 21, 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76879/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%a3%d8%b6%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a/

 

Opinion/Iran and Saudi Arabia’s Proxy Wars Have a New Battlefield: Indian-controlled Kashmir
 
ابهيناف بانديا/هآرتس: كشمير الواقعة تحت سيطرة الهند هي ساحة الحرب الجديدة بين إيران والأذرع السعودية
 Abhinav Pandya/Haaretz/July 21/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76871/%d8%a7%d8%a8%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%81-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a7-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%83%d8%b4%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9%d8%a9-%d8%aa%d8%ad/