المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 21 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

الياس بجاني/اعرف عدوك يا ماروني ويا  لبناناوي: عدوك هي خيارات عون وصهريه الإيرانية اللالبنانية المدمرة

الياس بجاني/جبران مخلوق ممل وسمج وطروادي ويسوق لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/الياس بجاني/يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مواقف بكركي التاريخية .. من البطريرك الحويك وصولا إلى البطريرك الراعي

فيديو مقابلة مع الكاتب والمؤرخ داوود الصايغ: احتلال حزب الله وثقافته وأطماع إيران هم مشكلة لبنان

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع السيادي اللبناني صالح المشنوق

البطريرك الراعي عميل وبطريرك العملاء ونعم بطركنا عميل ونحن عملاء يا سادة

السفير الدكتور أنطونيو عنداري

المحطة الاولى بعد ١٥ سنة احتلال/د. وليد فارس/فايسبوك

هؤلاء باتوا مجرد أجراس ترنّ وصنوج تطنّ/الغرّ إن حكى/الياس زغبي

تقرير ألماني: أدلة تؤكد تمويل قطر لـ«حزب الله»

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: كورونا لبنان: العدّاد يسرع والخطر يكبر

أحداث وعلامات تنذر بخريف ساخن.. الحرب بين إيران وإسرائيل ستشتعل بتشرين؟

المشهد اليوم”: لبنان الغارق في عتمة المازوت ومتاهة “الصهر القوي”

لهذا السبب تم الحجز الاحتياطي على أملاك سلامة!

اللواء ابراهيم في بيت الوسط: لا داعي للتعجّب!

السلطات القبرصية تسلم الولايات المتحدة شقيق "مايا دياب"... بسبب "الحزب"؟!

الراعي: نأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد

العقوبات الأمريكية على سوريا تُكبل استخدام حزب الله لمؤسسات الدولة وتبعد عنه الحلفاء

رسالة من رئيس الـ"AUB" بعد صرف الجامعة لـ850 موظّفاً.. هذا ما جاء فيها

اللواء ابراهيم من بيت الوسط: الرئيس الحريري الاحرص ومن اشد الحريصين على استقرار وازدهار لبنان

إسرائيل تسيطر على «درون» لبناني مدني اخترق أجواءها

مدير الأمن اللبناني: جولتي العربية لإيجاد مساحة اقتصادية مشتركة

الراعي يسعى في جولته الخارجية لحشد أكبر دعم لحياد لبنان ومشروع البطريرك لا يكتمل إلا بمعالجة السلاح غير الشرعي

فرنسا تُحذِّر لبنان من المصير الأسود… ورقعة الاحتجاجات تتسع

شيا: "يونيفيل" لا تقوم بالتفويض المحدد لها ووفرنا ملياري دولار للجيش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بابا الفاتيكان يطلق نداء جديداً إلى وقف عالمي فوري لإطلاق النار

قصف إسرائيلي على غرفة عمليات إيرانية في دمشق وتقارير عن مقتل جنرال... وانفجارات عنيفة تهز العاصمة السورية

جراحة ناجحة لأمير الكويت

مؤتمر “إيران حرة” يُطالب بإغلاق سفارات نظام الملالي وطرد وكلائه

الانتخابات السورية... لا مبالاة واقتراع ضعيف وصمت روسي وتشكيك إعلامي في جدوى الاستحقاق

محاولة أفريقية جديدة لتذليل عقبات اتفاق السد الإثيوبي وأديس أبابا حجزت كمية مياه تساوي حصة الملء الأول

مصر تستكمل إجراءات تلبية الدعوة الليبية للتدخل عسكرياً والبرلمان يمنح الرخصة الدستورية ويترك للجيش تحديد الزمان والمكان ... وتوافق بين ترمب والسيسي على عدم التصعيد

تركيا ترسل مزيداً من الأسلحة إلى ليبيا وترفض الدخول في مواجهة مع مصر أو فرنسا

تركيا تدعو إلى وقف «فوري» لأي دعم لحفتر في ليبيا

تركيا تناور: لن ندخل في مواجهة مع مصر أو فرنسا على أراضي ليبيا

مسبار «الأمل» يرسل أول إشارة لمركز العمليات في دبي

ترامب: بايدن غير كفء ونتائج الاستطلاعات مزيفة ولن أخسر الانتخابات/ويست دعا في أول فعالية انتخابية له إلى منح مليون دولار لكل عائلة لديها طفل

ديمقراطيون «قلقون بشدة» إزاء تدخلات أجنبية في الانتخابات الأميركية

منظمة الصحة قلقة من تسارع انتشار «كورونا» في أفريقيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى صديقي في حزب الله/المخرج يوسف ي. الخوري

خلاص لبنان: بكركي. الإنتفاضة. الحياد. ال1559./د.توفيق هندي/اللواء

لبنان والخروج من كهوف ولاية الفقيه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لبنان اليوم بأمس الحاجة لتحالف سني – مسيحي/عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت انترناشيونال

رهائن "حزب الله" في واشنطن: قاسم تاج الدين مثلاً/نجم الهاشم/نداء الوطن

رئيس الجمهورية ضد الحياد ومع المواجهة والحرب؟!/المحامي لوسيان عون

المجلس الشيعي "يُعاير" البطريركية المارونية "بالحياد" للتعمية على "قلة الحياد"/علي الامين/نداء الوطن

" حكومتي ام الفوضى "، من الحكومة الصورية الى الحكومة المتواطئة/شارل الياس شرتوني

الراعي والتشبّث بالحياد... "وُلِدنا في الصخور ورؤوسنا كالصخور/آلان سركيس/نداء الوطن

رسالة مفتوحة إلى جبران باسيل/ IMLebanon Team/رولا حدا

مبادرة بكركي .. والوصول إلى الرماد/صلاح سلام/اللواء

 الشرق الأوسط في السجالات الرئاسية الأميركية/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا : أميركا تدعم “لبنان الكبير” وهي شريك للشعب اللبناني

موقع مصدر دبلوماسي/مارلين خليفة

الراعي أمام زواره: نأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول الى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بان للبنان نظاما حياديا

الرئيس عون اتصل بالامينة العامة للفرانكوفونية شاكرا دعمها واطلع من حتي على لقاءاته في روما والفاتيكان وعرض مع بوصعب الاوضاع ومنح جبرا وسام الارز

فادي سعد: لاجراء استفتاء عن سلاح حزب الله بعدما فقد حجة وجوده

رابطة لبكرا دعت لأوسع التفاف ماروني خلف البطريرك: من غير المقبول ان تقابل دعوة إنقاذ لبنان بالشتيمة

السنيورة نوه بموقف الراعي وانتقد الحكومة والعهد: لبنان يستحق المساعدة وجرى تحميله ما لا طاقة له

لقاء سيدة الجبل: لتكن دعوة البطريرك فاتحة مسيرة تحريرية على طريق الاستقلال الثالث ودائما خلف لبنان أولا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد ضروة ممارسته

إنجيل القدّيس لوق11/من05حتى08/”قالَ الربُّ يَسوعُ:  «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة، لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛ فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

تيار عون باسيل كذبي وعون مجرد وج بربارة عند حزب الله وزلمه جلهم ودائع

الياس بجاني/20 تموز/2020

ما في شي عملياً حالياً اسمه تيار وطني حر..

في ودائع إيرانية وسورية وقومية وشيوعية ولاهية استلموا مع الثعلب جبران ما كان قبل ال 2006 يسمى جماعة مؤيدي عون وجلهم كانوا بشيريون واحرار..

هؤلاء طردوا أو تركوا والباقي قرطة مصلجيي ومنافقين وزلم وهوبرجيي..

تيار عون كذبي كبيرة وهو لا علاقة له لا بالسيادة ولا بالإستقلال ولا بلبنان ولا بالمسيحيي. عون للأسف هو مجرد وج بربارة ورئيس غير شرعي يحتل قصر بعبدا بعد أن نقض قمسه الرئاسي .

عون اللاهي هو حالياً مجرد اداة ووج بربارة وراه الإيراني والسوري وما عندو أي دور غير دور الغطاء والبوق..

ويلي باقيين من الطيبين مع عون هودي عبدوا الشخص وباعوا القضية وضايعيين ع الآخر ومش عارفين ربون وين حاطيطون

باختصار تيار عون-باسيل هو عار ع المسيحيي وع الموارنة وسكين في حاصرة لبنان الهوية والكيان.

ما جبران فهو قزم تعلبي ووصولي وانتهازي ومتشاطر لا ضمير عندو ولا وجدان ولا مخافة من يوم الحساب الأخير.

هيك مخلوقات هي سبب مصائب لبنان واهله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اللواء ابرهيم زار الحريري من ضمن مخطط لاهي لإعادته إلى رئاسة الوزارة

الياس بجاني/20 تموز/2020

الحريري مخصي جرأة ومواقف وأي عودة له للوزارة مع أي شروط يضعها ستكون 100% خدمة لحزب الله المحاصر والذي ينازع وعلى حافة الموت

 

يا لبناني..شو بتحب تاكل خبز أو هوا وصواريخ مجبولين بصلصة الإنتصارات الإلهية؟

الياس بجاني/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88558/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%88-%d8%a8%d8%aa%d8%ad%d8%a8-%d8%aa%d8%a7%d9%83%d9%84-%d8%ae%d8%a8%d8%b2/

اليوم اللبناني المشحر والمعتر وخصوصاً اللبناني يلي من جماعة نفاق ودجل وكذبة المقاومة والتحرير..

هيدا اللبناني تحديداً عندو اليوم  خيارين وما في ثالت.

انت يا بطل ويا محرر ويا موهوم ويا رافع شعار”الشيطان الأميركي والإسرائيلي ورمي اليهود بالبحر”.

شو بتحب انت يا مقاوم تاكل وتطعمي اولادك وعيلتك؟

المانيو  قدامك ع الطاولي إما خبز ولحمي وهودي عند الغرب والعرب ومش جايين ما دام حزب الله محتل لبنان وعم يفكفكوا ويهدوا ع راس اللبنانيين، وما دام عون ودياب وباسيل وبري والطرواديين من أمثالون هني بالحكم ومربوطين برقابون بحبال الملالي وحزبهم الإرهابي.

أو بتحب تاكل هوا وصواريخ مع صلصة الإنتصارات الإلهية يلي عند حزب الله الدجال والمجرم والإرهابي؟

حزب الله المحطوط ع قوائم إرهاب 75 دولة بدو يطعميك يا لبناني صواريخ ورصاص وبارود ورزم كرامي من صناعة الملالي من بعد ما خرب المصارف وسرق الودائع وضرب الليرة والإقتصاد وسكر المدارس والمؤسسات وعزل لبنان واستعدا العالم وجاب مليونين مهجر سوري وتسبب بان تلتين الشعب اللبناني عاطلين عن العمل.

هيدا هو خيار المقاومة الكذب.. وهيدي هي عطايا نصرالله الملالي وهز الأصابع وجهاد زراعة الفجل والخس والبقدونس  ع البلاكين.

يا لبناني إذا ما قلت لا كبيرة .. نصرالله مكفي تا يشيل لبنان عن الخارطة ويضموا لإيران الفقر والإرهاب.

شو بدك تختار..القرار إلك.

إذا خيارك مانيو الصواريخ فرجاء عيرنا سكوتك وضلك كول وحدك تا تشبع وتنفزر.

ولكن أكثرية اللبنانيين مش هيدا خيارون وما راح يسكوا أكثر ومصممين مع سيدنا الراعي وكل الأحرار والبنانانويين انو يخلصوا من سرطان واحتلال حزب الله ويسفروا السيد وكل يلي معو ون وي تيكت ع إيران متل ما رجع بدون عودي من العراق لعنا الشيخ محمد كوثاني ع طيارة خاص.

يا لبناني تا تاكل خبز ومش هوا وصواريخ وشحار وتعتير لازم تطالب بتنفيذ القرار 1559 وبإنهاء وضعية احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي وبتسليم كل سلاحه للدولة وبتفكيك دويلته وضبط الحدود والمطار والبور واقفال لبنان الساحة بوج كل تجار تحرير فلسطين المنافقين والطرواديين من عرب وفرس وجهاديين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اعرف عدوك يا ماروني ويا  لبناناوي: عدوك هي خيارات عون وصهريه الإيرانية اللالبنانية المدمرة

الياس بجاني/20 تموز/2020

خيارات عون وصهريه اللاهية وكل من يلف لفهم هي عدوة المارونية وتاريخها وكنيستها وقديسيها وهويتها وضد اللبنانيين ولبنان الرسالة

 

جبران مخلوق ممل وسمج وطروادي ويسوق لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/19 تموز/2020

دون تشاطر لا من القزم باسيل ولا من غيره..الحياد يلي طارحو سيدنا هو الخلاص من احتلال حزب الله ومن ادرانه اللبنانية وتنفيذ ال 1559

باسيل: الحياد مطلوب وخيار إذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/491358/

 

يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

الياس بجاني/18 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88509/88509/

ميشال عون أنت رئيس غير شرعي وشارد دستورياً ومارونياً ووطنياً.

أنت وصولي ومتلون وقد نقضت قسمك الرئاسي ولم تلتزم به وربطت مصيره ومصير لبنان بورقة ابليسية ومهرطقة مع المحتل الإيراني تقدس سلاح حزب الله الإرهابي وتبقيه طالما بقيت إسرائيل واعتبرت أن الاحتلال السوري الإجرامي للبنان كان “تجربة شابتها الأخطاء (البند العاشر من ورقة تفاهم عون مع نصرالله)

منذ توقيعك ورقة الذل المسماة “ورقة تفاهم”  مع نصرالله وأنت متخلي عن كل ما هو لبنان ولبناني، وكذلك عن تاريخك وعن كل ثقافتك العسكرية والأكاديمية وقد كللت هذا الانحراف الخطيئة دون خجل أو وجل يوم زرت متحف حزب الله في “مليتا” ومن هناك أعلنت غرقك الطوعي والمصلحي في أوحال نظام الملالوي وفي مشروعه المذهبي والإجرامي والدكتاتوري…مقابل وصولك إلى قصر بعبدا.

يا ميشال عون رئيسك نصرالله وولي نعمة وصولك لقصر بعبدا قالها مراراً وعلناً بأنه لم يستشر أحد يوم ذهب إلى سوريا وأنه لا يريد أي إجماع على ما يسميه زوراً واحتيالاً “مقاومة”.

فكيف أنت تريد الإجماع على ما طرحه سيدنا الراعي من ملفات سيادية ودستورية؟ وهل أنت في قصر بعبدا بإجماع اللبنانيين؟ وهل في لبنان أي قضية عليها إجماع حقيقي وصادق؟ وهل في أي دولة حرة ومستقلة وديمقراطية شيء اسمه إجماع؟

الإجماع كما كنت تقول قبل وقوعك في التجارب هو عملياً جمع بالقوة والقهر والاغتيالات والاضطهاد كما الحال في دول من مثل جمهورية إيران الإسلامية والعديد من دول الأنظمة العسكرية والدكتاتورية، ولبنان لم ولن يكون كما تريده أنت أو يريده أسيادك في الضاحية وفي إيران.

أنت رئيس غير شرعي ومغتصب سلطة ومن الواجب محاكمتك.

كما انك ماروني متخلي عن مارونيته بقيمها ومعانيها وتاريخها النضالي لأنها لم تكن يوماً كما تصورها تتكل على غير سواعدها وإيمانها للدفاع عن حقوقها ووجودها ومعتقدها .. وشهدائنا الأبطال وجبالنا والتاريخ وكل الأحرار يشهدون بذلك.

بإختصار أنت مخلوق وصولي ومتلون وترابي أين منك الإسخريوتي وثقافتك أمست ثقافة الأبواب الوسعة.

أنت رجل تاريخك يخجل من حاضرك.. والتاريخ إن ذكرك فلن يكون بغير نعوت التخلي والجحود والطروادية والوصولية والإنتهازية وموت الضمير وقلة الإيمان وخور الرجاء وقلة الوفاء.

أستقيل وأرح لبنان والموارنة من جحودك والكفر والانحرافات.

ولمن يهمهم الأمر نقول بأن الرئاسة في مفهومنا مقدسة ومن والواجب الحفاظ عليها والدفاع عنها ولذلك فعندما ننتقد ميشال عون فلأننا يقيناً متأكدين بأنه يؤذي هذه الرئاسة ويشوه دورها وصورتها ونقاوتها.

يا ميشال عون انت تابع ومرتهن لحزب إيران في لبنان الموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة..اتعلم ذلك؟

تأكد يا ميشال عون بأن لبنان سوف يتحرر من أدران وسرطانيات حزب الله الإرهابي ومن كل اهله الذين شردوا من الطرواديين والملجميين والتحقوا به وذلك عاجلاً أم أجلاً لا فرق لأن الحق دائماً ينتصر على الباطل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مواقف بكركي التاريخية .. من البطريرك الحويك وصولا إلى البطريرك الراعي

https://www.youtube.com/watch?v=GFA9iq0aqZ8

 

فيديو مقابلة مع الكاتب والمؤرخ داوود الصايغ: احتلال حزب الله وثقافته وأطماع إيران هم مشكلة لبنان

فيديو مقابلة من صوت لبنان الكتائبي مع الكاتب والمؤرخ داوود الصائغ هي عملياً سرد علمي ووطني لتاريخ السياديين والأحرار في لبنان في مواجهات قوى الإحتلال والطرواديين من أتباعهم وصولاً إلى الإحتلال الإيراني الحالي الذي اخرج لبنان من ماضيه وحاضره وافقره وعزله. خلاصة المقابلة هي : لبنان إما مخزن اسلحة وساحة لإيران أو دولة حرة وسيدة ومنفتحة على العالم ورسالة تعايش وحضارة وثقافة وسلم

https://www.youtube.com/watch?v=uu_JLabqBtM

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع السيادي اللبناني صالح المشنوق

صالح المشنوق يعري كذبة مقاومة حزب الله الملالوي والمجرم بالوقائع والإثباتات ويشرح اهداف دعوة البطريرك الراعي التي هي في جوهرها وفي أساسها ضد حزب الله الإيراني والإرهابي الذي يحتل لبنان ويتحكم بحمه وحكامه ويجره بالقوة إلى التعتير والجوع والفقر والعزلة والعودة 100% إلى عصور ما قبل الالحجرية

https://www.youtube.com/watch?v=uXkmZzKiIUc&t=588s

 

البطريرك الراعي عميل وبطريرك العملاء ونعم بطركنا عميل ونحن عملاء يا سادة

السفير الدكتور أنطونيو عنداري/لب نيوز/20 تموز/2020

عام ١٩٨٢ موارنة بنت جبيل وموارنة صور هم مَن رموا الأرزّ على دبابات إسرائيلية.

– بطريرك الموارنة هو مَن أبرم صفقة الفاخوري وتاج الدين مع الولايات المتحدة الأميركية.

– بطريرك الموارنة هو من يعبّد طريق تهريب بين لبنان وسورية وصولًا إلى العراق وإيران.

– بطريرك الموارنة هو من يأتي بسلاحه ومعاشات مرتزقته من إيران.

– بطريرك الموارنة هو من يرسل الموارنة إلى سورية والعراق واليمن للموت من أجل قضية وأرض لا مصلحة لنا فيها.

– بطريرك الموارنة هو من يهدد الدول بالرد على مقتل أي قيادي أو ضابط إيراني وسوري.

– بطريرك الموارنة هو من يستقبل في مطار بيروت الدولي قيادة الحرس الثوري الإيراني، ويجعل أرض جنوب لبنان منصة لتصفية الحسابات الإيرانية.

– بطريرك الموارنة هو من يستعمل حجة المقاومة للإستمرار في حمل سلاحه غير البلدي في وجه إسرائيل التي تسرح وتمرح في مياه لبنان وبره وجوّه.

– شيعة إيران والمقصود هنا ليس شيعة لبنان لأن للبنان شيعة أبطالاً وشرفاء يرفضون هيمنة قرار شيعة إيران على القرار اللبناني.

– شيعة إيران هؤلاء يُطلقون منذ بضعة أيام بحملة ترهيب وتهديد ووعيد للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يصفونه بالعميل بعدما نادى بمشروع حياد لبنان عن الصراعات والحروب العبثية.

يجهل هؤلاء، غرباء الكيان والتاريخ اللبناني، أنّ لبنان القديم والجديد الصغير والكبير قام على أكتاف بطاركة ومطارنة أتوا من لبنان وليس من بلاد فارس ويجهلون أيضا أن قبل الخيام ومارون الراس والنبطية كان هناك وادي قنوبين وجبة المنيطرة وإهدن ودير الأحمر وبكركي.

سيأتي يوم ونقف فيه أمام أبواب وزارة الدفاع والعدل والداخلية لفتح لكم أبواب النظارات والسجون وهذا اليوم بات قريبًا يا تجار المخدرات ومهريبي الفيول وقاتلي الأطفال والعسكر اللبناني يا مغتصبو سيادة لبنان واستقلاله.

يوم التخلص من عمالتكم وإرتهانكم لمحاور الذل والعار بات قريباً.

 

المحطة الاولى بعد ١٥ سنة احتلال

د. وليد فارس/فايسبوك/19 تموز/2020

بيان مجلس المطارنة في ٢٠٠٠ رفض الاحتلال السوري

مؤتمر اغترابي في المكسيك في ٢٠٠١ قرر تدويل مطالبة الانسحاب

لوبي لبناني حصل على القرار الدولي ١٥٥٩ في ٢٠٠٤

ثورة الارز انتفضت على الاحتلال في ٢٠٠٥

وفرض اميركي-فرنسي للانسحاب السوري

الان، بعد ١٥ سنة ارهاب

المحطة الثانية؟

 

هؤلاء باتوا مجرد أجراس ترنّ وصنوج تطنّ/الغرّ إن حكى

الياس زغبي/20 تموز/2020

بدأ "حزب اللّه" يتفاخر بمواقف دياب وعون ووريثه، الرافضة للحياد الذي طرحه البطريرك الراعي. طلب منهم أن يعفوه ويفتدوه فلا يضطر للرفض العلني... فلبّوا النداء عجالا! وأسوأ ما قالوه: لا حياد للبنان طالما أن إسرائيل موجودة على حدوده. هذا يعني بوضوح تكريس سلاح "الحزب تحت شعار "المحافظة على عناصر قوة لبنان"... هؤلاء باتوا مجرد أجراس ترنّ وصنوج تطنّ!

**الغرّ إن حكى

الواضح أن طرح حياد لبنان بدأ يعرّي "محور الممانعة" من آخر أوراقه. الورقة الأخيرة: شعار التمسّك ب"كلّ عناصر قوة لبنان"، والمقصود طبعاً قوة سلاح "حزب اللّه". أمّا ذروة الانكشاف - الفضيحة، ففي قول غلام في السياسة والدبلوماسية زار الديمان أمس: حياد سويسرا أبقى شعبها مسلّحاَ! ولم ينتبه هذا الغرّ إلى أن سلاح الشعب السويسري موضوع تحت إمرة الدولة، لا يُستخدَم في صراعات داخلية، ولا يُوظَّف في نزاعات خارجية، ولا يُورَّط في حروب تنتهي ب"لو كان يعلم" ... كما هي حال السلاح الذي يستميت لتكريسه و"تقديسه"!

 

تقرير ألماني: أدلة تؤكد تمويل قطر لـ«حزب الله»

برلين: «الشرق الأوسط»/20 تموز/2020

كشف تحقيق لصحيفة «دي تسايت» الألمانية عن وجود وثائق تثبت أن قطر تمول «حزب الله» في لبنان. وقالت الصحيفة إنها حصلت على أدلة تظهر أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالاً للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية قطرية.

ويستند التحقيق إلى معلومات حصلت عليها الصحيفة من مقاول خاص سمته «جايسون ج.»، وهو اسم مستعار قالت الصحيفة إنها استخدمته لحماية هويته، يعمل في دول عديدة في العالم من بينها قطر. وقالت الصحيفة إن «جايسون وقع على ملف كبير أثناء تأديته عمل في الدوحة، يثبت تمويل قطر لحزب الله». ومن بين المعلومات التي عثر عليها المقاول، صفقة أسلحة من أوروبا الشرقية كانت تتولاها شركة قطرية. وحاول المقاول في نهاية العام 2017 «بيع» الملف للدوحة، بعد أن عرف مدى أهمية المعلومات التي حصل عليها وتشكل أدلة قاطعة على الاتهامات الموجهة لقطر بتمويل منظمات إرهابية.

وقدر جايسون والشركة الاستشارية الألمانية قيمة المعلومات الواردة في الملف بعشرات الملايين من اليوروات، لأنه «وجد المعلومات مهمة في مكافحة تمويل المنظمات الإسلامية»، وهو ما دفعه أيضا إلى التواصل مع «السلطات الألمانية لتقييم هذه المعلومات»، بحسب الصحيفة. وأضاف التقرير أن التقييم جاء بأنها معلومات «مثيرة للاهتمام وذات صلة» بمكافحة تمويل الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن «جايسون عقد 6 اجتماعات في بروكسل مع ممثلين عن السلطة في قطر يفاوضهم على المعلومات، وشاركه في الاجتماعات رئيس شركة استشارية في ألمانيا يدعى ميشال إيناكر تعرف عليه عبر سياسي ألماني يعرفه». وتابعت أن «الدبلوماسيين القطريين قالوا إنهم سيستخدمون المعلومات الواردة في الملف للتخلص من الأشخاص المشبوهين في صفوفهم». وأشارت إلى أن «جايسون تلقى عدة مرات خلال هذه الاجتماعات مبالغ 10 آلاف يورو نقدا في كل مرة، وأنه في الأشهر التي تلت سلمه القطريون 100 ألف يورو نقدا من دون أن تكون هناك أدلة مكتوبة على تسلم هذه الأموال».

وفي يوليو (تموز) 2019، توصل جايسون والقطريون إلى اتفاقية تفاهم قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، يتلقى بموجبها المقاول 10 آلاف يورو شهريا على مدى عام مقابل «خدمات استشارية». والتزم القطريون بعدم ملاحقة جايسون بتهم التجسس مقابل عدم تسريب المعلومات الواردة في الملف الذي حصل عليه إلى أي طرف. وتورطت في الاتفاق الشركة الاستشارية الألمانية كذلك التي أبرمت اتفاقا مع شركة جايسون «للترويج لعقود» مع قطر في ألمانيا، طبقاً للصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن من بين المدفوعات المحولة من قطر، 15 ألف يورو يبدو بأنه تم تحويلها من عسكري قطري في مارس (آذار) العام الماضي. وفي مايو (أيار) العام الماضي، تقول الصحيفة بأن جايسون تحدث عن «اتفاقية الحفاظ على السرية» أراد القطريون منه أن يوقعها مقابل 750 ألف يورو والحفاظ على صمته وعدم مشاركة المعلومات التي بحوزته مع أحد. إلا أن جايسون قال إنه رفض بعد أن استنتج بأن قطر لم تتحرك ضد المسؤولين الذين يرسلون تمويلا لـ«حزب الله» كما كانت تعهدت في الاجتماعات السابقة. وحاولت صحيفة «دي تسايت» الحصول على رد من السفارة القطرية في برلين ومن الحكومة ولكن كليهما لم يعلق، فيما قالت الحكومة إنها ملتزمة «مكافحة الإرهاب». ورغم أن هذه الاتهامات ضد قطر ليست جديدة، إلا أن الملف الذي يتحدث عنه المقاول هو إثبات في الاتهامات الموجهة لقطر بتمويلها الإرهاب. وفي العام 2014، اتهمت ألمانيا قطر بشكل واضح بتمويل الإرهاب، وقال وزير التنمية الألمانية غيرد مولر: «علينا أن نسأل من يسلح ويمول مقاتلي داعش. الكلمة المفتاح هي قطر، والسؤال كيف نتعامل مع هؤلاء الأشخاص والدول سياسيا؟». وحظرت ألمانيا نشاطات «حزب الله» على أراضيها في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية التنظيم إرهابيا. وتسعى برلين لإقناع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة شبيهة مما يسهل عليها عملها في ملاحقة عناصر «حزب الله» لديها، خصوصاً أن نشاطاته تمتد في شبكة أوروبية وعالمية. وبعد إعلان حظر الحزب، نفذت الشرطة الألمانية مداهمات على عدة مساجد ومراكز دينية مرتبطة بالحزب من دون أن ينفذ أي اعتقالات حتى الآن. وقبل يومين، قالت المخابرات الداخلية في ولاية بريمن في تقريرها السنوي إن «جمعية المصطفى متورطة بتمويل حزب الله». وكان هذا المركز من بين الجمعيات التي طالتها مداهمات الشرطة الألمانية في أبريل الماضي، ولكن لم يصدر بعد قرار إغلاقها ولا اعتقال المسؤولين عنها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/7/2020

وطنية/الإثنين 20 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الأنظار متجهة إلى الجلسة الحكومية المقرر عقدها غدا في قصر بعبدا والتي يتصدر جدول اعمالها التدقيق المالي الجنائي ويتوقع ان يتخذ القرار بالشركة التي سيتم اعتمادها بعدما يقدم وزير المالية عرضه عن الشركات التي تفاوض معها

وسيحضر على طاولة البحث قرار الحجز على املاك حاكم مصرف لبنان الذي اصدره القاضي فيصل مكي

وعشية الجلسة تغريدة لوزيرة العدل التي قالت "‏اتمسك بصوابية التدبير رقم 6 لجمع المعلومات حول ثروات المسؤولين مثلما تمسكت بالتدقيق المالي التشريحي وبأي خطوة نبني عليها، للوصول إلى الحقيقة ومكافحة الفساد واستعادة ثقة الناس".

وفيما لبنان يتخبط بازماته المعيشية والاقتصادية المتفاقمة ترقب لمحطة ديبلوماسية بالغة الاهمية تتمثل بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان إلى بيروت مساء الأربعاء المقبل

لودريان الذي أعرب عن قلقه إزاء الوضع المتهاوي في لبنان في كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي منذ نحو أسبوعين سيسمع منه المسؤولون اللبنانيون مباشرة دعوته للسير بالاصلاحات.

وفي انتظار وصول وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان واصل البطريرك الراعي تاكيده طرح حياد لبنان،لافتا الى ان نظام الحياد اكبر ترجمة للكلام الوارد في مقدمة الدستور مشيرا الى ان دخولنا في احلاف سبب لنا عزلة تامة والحياد وحده مصدر الاستقرار،

تزامنا زيارة للواء ابراهيم للرئيس الحريري وتأكيده، حرص الرئيس سعد الحريري على الاستقرار مؤكدا ان اتصالات الرئيس دياب مع الدول العربية مستمرة وان كلامه في مجلس الوزراء لم يستهدف الرئيس الحريري.

وفي الشأن الصحي لبنان في عين العاصفة بمواجهة كورونا وفق تحذير وزير الصحة فيما فجع اليوم القطاع الطبي بوفاة طبيب شاب نتيجة اصابته بفيروس كورونا..

فيما سجلت 46 بإصابة جديدة بالفيروس اليوم..

وفي خضم عودة انتشار هذا الوباء خبر سار من منظمة الصحة العالمية التي كشفت عن تطور إيجابي بشأن لقاح لفيروس كورونا لكنه قالت ان الطريق ما زال طويلا..

البداية من بيت الوسط وزيارة اللواء ابراهيم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في مئويته الاولى: لبنان الكبيرعلى مفترق طرق. فإما ان يلتزم الحياد فينجو، واما ان يبقى وضعه على حاله فيزول. هذا ما قاله في مجلس خاص سفير دولة عربية مؤثرة في الواقع اللبناني، وهو قول يعبر عن واقع الحال. توازيا، البطريرك الماروني مستمر في معركة تحييد لبنان. الفكرة تتبلور، والالتفاف حولها يكبر، والصرح البطريركي في الديمان يتحول محجة للمؤيدين. وفي المعلومات أن دوائر البطريركية المارونية مرتاحة الى مسار الامور، وخصوصا ان ثلاث اكثريات موصوفة تأمنت حتى الان للمشروع: لبنانية وعربية ودولية.

في لبنان معظم الاطراف تؤيد المشروع، ومن لا يؤيده لا يملك جرأة رفضه، كما ان البطريركية منفتحة على الجميع وترغب في الحوار لتأمين تأييد الاطراف المترددة او المتوجسة.

عربيا، معظم الدول العربية تحمست للمشروع، ولا سيما دول المغرب والخليج، وهو موقف معظم الدول الغربية ايضا. وعليه، فان خريطة الطريق البطريركية تقضي في مرحلة لاحقة بزيارة الفاتيكان لتقديم مذكرة متكاملة الى البابا تتعلق بالحياد. لكن الزيارة، وبخلاف ما اشيع، لن تحصل قريبا، لأن دوائرالفاتيكان في اجازة صيفية. لذا من المرجح ان تحصل الزيارة في أواخر آب واوائل ايلول، اي في الذكرى المئوية الاولى على ولادة لبنان الكبير. فهل نشهد في الذكرى المئوية بدايات تركز فكرة الحياد، فنكون امام ولادة ثانية للبنان الكبير؟

صحيا: كابوس كورونا يعود بقوة . فبعد مرور اسبوع على الارتفاع اليومي لعدد المصابين توفي اليوم اول طبيب لبناني بالكوورنا، فتحول بذلك من مكافح ومحارب ضد الوباء الى ضحية له . واللافت قول وزير الصحة ان لبنان اضحى في منزلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة . فهل ما زلنا قادرين على عدم الانزلاق الى المرحلة الرابعة وبالتالي منع التفشي المجتمعي للوباء؟ الثابت اننا اصبحنا كما قال الوزير حمد حسن في عين عاصفة جائحة الكورونا . فهل سنتصرف فرديا وجماعيا كما يجب ونلتزم الشروط الصحية الوقائية المطلوبة ، ام سنواصل استهتارنا ولا مبالاتنا فنخسر معركتنا مع وباء لا يبدو ان الحرب العالمية ضده ستنتهي قريبا ؟ معيشيا ، حتى الان لا تقدم في التغذية الكهربائية الا في المؤتمرات الصحافية وفي كلمات المسؤولين ووعودهم المعسولة . واذا صدق وزيرا الطاقة والاقتصاد فان اللبنانيين سيلحظون تحسنا بالتغذية الكهربائية قبل يوم الاربعاء. فهل يتحقق الموعد الكهربائي الجديد، ام يكون مجرد ابرة مورفين لتخدير الناس المنتظرين في جحيم الحر ولعنة العتمة ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا ضوء يمكن الإستعانة به لمعرفة مسار الوضع.

سئم الناس ونفد صبرهم.

سئموا الوعود الكاذبة والاهمال والتقصير الحكومي الفاضح سئموا كل شيء العتمة انقطاع التيار لعن الظلام وشح المازوت والدولار المتفلت.

سئموا مصادرة أموالهم والليرة المنهارة والأسواق السود والصرف الجماعي للعمال والموظفين والبطالة المتفشية.

سئموا واقع المستشفيات وحالها الخطيرة والذي بات يحتاج الدخول الى الطوارىء بل العناية المركزة.

سئم الناس مشاهدة صرخات أهالي الطلاب في الخارج الذين يبحثون عن مغيث لهم ودولار يدعمهم في محنتهم.

ايتها الحكومة المواطن لم يعد يهمه انتظار الخطة الاصلاحية المالية ولا مفاوضات صندوق النقد ولا متابعة جلسات مجلس الوزراء واعمال اللجان الوزارية الصورية ولا المؤتمرات الصحافية التضليلية.

أيتها الحكومة المواطن يئن وجعا وفقرا وبؤسا فارحموه وقدموا له أبسط سبل العيش الكريم...أما آن الأوان للانطلاق الى العمل الميداني بعيدا من الخطط والبرامج الورقية.... هناك من سبقنا بسنين ضوئية وانطلق اليوم الى المريخ ... ونحن ما زلنا نبحث عن شمعة ... حسبنا الله ونعم الوكيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مسبار قضائي انطلق في ساعة مبكرة من مكتب القاضي أحمد مكي إلى ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بموجب دعوى تقدمت بها الدائرة القانونية لـمجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" كإجراء يحفظ ضمنا الحقوق الشخصية المرتبطة بدعوى جزائية، سبق وقدمت لدى القاضي المنفرد لارا عبد الصمد ضد سلامة، وطبقا للدعوى فإن المبالغ المطلوب الحجز عليها في الشكوى الجزائية تبلغ قيمتها نحو مئتي ألف دولار أميركي خمسة وعشرون ألف دولار لكل مدع، لكن في التصنيف القانوني فإن مصادر قضائية رفيعة المستوى شرحت للجديد بأن دعوى الحق العام تجاه أي موظف لا تحرك من دون ادعاء النيابة العامة، وبالتالي فإن القرار المبني على شكوى مباشرة لا أساس قانونيا له وتضيف المصادر " ما بني على باطل فهو باطل، وسوف يسقط في ظرف أيام خمسة والحجز الاحتياطي بيطير لوحدو".

بخلاف النزاع القضائي وأحقية الدعوى فإن ما صدر اليوم يؤكد المحامون الناشطون أهميته القضائية وكسرهم للحصانة المعنوية لمفاتيح القرار في الدولة، فيما تذهب جبهات الدفاع الى اعتبار ما حصل مجرد مسبار من ورق مسنون برؤوس معنوية وشعبية تهبط في مدارج الاستئناف وتحرك جبهة سلامة القانونية وفي سبر الأغوار السياسية أجرى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهمة استطلاع محلية لإنزال منصات الصواريخ من شرفات السرايا وبيت الوسط المجاورين، وأعلن ابراهيم بعد لقائه الرئيس سعد الحريري أن رئيس الحكومة حسان دياب لم يقصد الحريري في تصرحاته عن الدول العربية وأن الحريري بدوره من أشد الحريصين على استقرار لبنان وازدهاره لكن هذا الازدهار يقتصر حاليا على نشاط الكورونا المتخذ منحى تصاعديا على ابواب المرحلة الرابعة، وقد خطف هذا الوباء في الساعات الماضية أول طبيب لبناني حيث خسر الجسم الطبي الدكتور لؤي اسماعيل البالغ اثنين وثلاثين عاما وهو طبيب مناوب في المستشفى اللبناني الإيطالي في مدينة صور، وظهرت عليه عوارض الإصابة بفيروس كورونا منذ أسبوعين فقط.

خرقا لحصار الكورونا ستكون فرنسا أولى الدول التي "تحن" على لبنان وتواسيه في أزمات صحية واقتصادية ومالية بوصول وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت مساء الاربعاء المقبل وعيدية للضيف الفرنسي يحط التدقيق الجنائي المالي على طاولة مجلس الوزراء غدا لحسم أمر الشركة المالية العالمية التي ستتولى المهمة.. ويضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كل ما تبقى لديه من آمال على هذا المشروع الذي من شأنه أن يجري مسحا شاملا للحسابات في إدارات الدولة لا في مصرف لبنان فحسب ونقل النائب الياس بوصعب عن عون اليوم أنه مصر على المضي في العملية الاصلاحية حتى النهاية وهي تبدأ بتحقيق شفاف ودقيق في الحسابات المالية لاسيما المركزي وإذا ما جرى هذا الامر بكل شفافية فإنه سوف يخرج كل الارانب من جوارير رئيس مجلس النواب نبيه بري ويلغي مفعولها بعدما عمل بري لإفراغها من مضمونها سواء منها السرية المصرفية واتصالها بالهيئة الخاصة واستعادة المال المنهوب وغيرها من القوانين التي حوصرت وكبلت وانتهت صلاحياتها قبل أن تبدأ وخرجت من جلسات المجلس مهشمة ومهتوكة أعراض بنودها اما في التدقيق الجنائي فإن شركات عالمية تتقدم لمجلس الوزراء وتجري تدقيقها وتضع اسماء المخالفين بالتواريخ من دون الحاجة الى قوانين وسرية مصرفية وهيئة عليا وروائع بري في التشريع الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اول شهداء الواجب الانساني في معركة لبنان ضد كورونا، ارتقى اليوم في ساحة المواجهة، فهل من يواجه الحقيقة ويعي خطورة المرحلة؟

الطبيب لؤي اسماعيل اول الاطباء اللبنانيين الشهداء في معركة مواجهة كورونا، صعب المهمة على من بعده، وهو الطبيب الشاب الذي لا يعاني من اي امراض مزمنة، اصيب اثناء عمله وقضى بالوباء القاتل.

ولكي لا نصاب بالقتل الجماعي فان حال كورونا لم يعد تهويلا، بل حقيقة اقل ما يقال فيها اننا اصبحنا بعين العاصفة كما قال وزير الصحة حمد حسن. وما يعصف باللبنانيين من اخبار حول عداد الاصابات يشي بان البلاد تلامس افلاتا للمرض، وان تفلت المواطنين من الاجراءات، والمسؤولين من المسؤوليات، سيأخذ الجميع الى ما لا تحمد عقباه.

فيبدو وللاسف أن عداد الاصابات اليومي بالعشرات بات يألفه اللبنانيون، وان الارقام الكبيرة التي تحصى من الاسواق وفي المستشفيات واماكن الاقتظاظ، لم تغير شيئا بالسلوك اللبناني العام، ما يعني اننا اذا لم نلتفت، فاننا ذاهبون الى الاخطر. وهل يحتمل البلد بعد؟

حياتيا وبعد تقنين غير محتمل بشر وزير الطاقة بانفراج كهربائي، واتبعه وزير الاقتصاد برعاية خاصة لمادة المازوت حتى تصل الى مستهلكيها بحمايات امنية تكبح جشع محتكريها، على ان الامور بأفعالها..

مطلبيا حركة للمصروفين تعسفا من الجامعة الاميركية بعد أن تركوا لقدرهم واستنسابية القيمين على الخطوة اللا انسانية وغير المبررة، في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

اما ما تمر به البلاد من أزمات مالية واقتصادية كان لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة جزء من المسؤولية عنها بحسب دعوى قضائية ضده، فقد دفعت برئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي الى اصدار قرار قضائي بإلقاء الحجز الاحتياطي على عقارات سلامة، وعلى موجودات منزله، في خطوة قضائية لافتة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بداية، الحياد هو الصفة القانونية لبلد ما يمتنع عن المشاركة في اي حرب او نزاع بين البلدان الاخرى , ويلتزم مسافة واحدة من جميع الاطراف المتحاربة مع ضرورة اعتراف الدول الاخرى بحيادية هذا البلد .

من اصل 195 دولة ذات سيادة كاملة العضوية في الامم المتحدة , هناك ثماني دول معترف بحيادها وهي : ايرلندا السويد تركمانستان سويسرا فنلندا كوستاريكا ليشنشتاين والنمسا .

ثماني دول من اصل 195

الحياد مطلوب ومرغوب . لكن للبنان هو معضلة ومأساة منذ قام كبيرا لمئة سنة خلت .

التعبير الاصدق والادق انطباقا على الواقع اللبناني والاكثر احتراما لعقول اللبنانيين هو التحييد والسؤال هو : متى كان لبنان محيدا قبل ان يكون حياديا ؟

هل كان محيدا العام 1920 عندما اعلن هنري غورو من قصر الصنوبر الفرنسي لبنان الكبير بعد شهر وايام على موقعة ميسلون والجرح الذي لم يلتئم من يومها. هل كان محيدا العام 1943 عندما سوت بريطانيا مع فرنسا حسابا قديما يعود لسايكس – بيكو وجعل لبنان تحت المظلة الفرنسية , يومها انذرت لندن باريس بأنها ستتدخل عسكريا ما لم تفرج سلطات الانتداب عن بشارة الخوري ورياض الصلح ورفاقهما ؟

هل كان لبنان محيدا عندما تدخلت سوريا العام تحت غطاء الثورة البيضاء لتطيير رئيس وتزكية اخر بدعم من حكومة صاحبة الجلالة ؟ هل كان لبنان محيدا عندما ضغطت مصر على النمر كميل شمعون لقطع علاقاته مع فرنسا وبريطانيا اثر عدوان 1956 الثلاثي فرفض , فاندلعت ثورة 1958 بتخطيط وامر عمليات من عبد الحميد غالب وعبد الحميد السراج ؟

هل كان لبنان محيدا عندما استعان الرئيس شمعون بمبدأ ايزنهاور لمواجهة الثورة فنزل المارينز على شواطىء الاوزاعي وانطلياس وانسحبوا بعد اتفاق مورفي -عبد الناصر على انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا ؟ هل كان لبنان محيدا عندما فرضت الدويلة الفلسطينية على الدولة اللبنانية اتفاق القاهرة المشؤوم تحت ضغط استقالة الحكومة وتحريك الشارع واغلاق الحدود ؟

هل كان لبنان محيدا عندما دمرت العصابات الاسرائيلية المحمولة جوا اسطول الميدل ايست على ارض مطار بيروت العام 1968 والعالم يتفرج ؟ هل كان لبنان محيدا عندما قتلت اسرائيل القادة الفلسطينيين الثلاثة في فردان العام 1973 بقيادة ايهود بارك الذي تنكر بثوب غانية ؟هل كان لبنان محيدا عندما اصبح صندوق بريد ومختبر صراع وساحة تصفية حساب وبرميل بارود وتسيب حدود ومشروع وطن بديل العام 1975 بتواطؤ خبيث وغسل يدين من الغرب والشرق لا فرق ؟ هل كان لبنان محيدا عندما امعن من كان يفترض بهم ان يكونوا اخوة ضيوفا، في تحويل لبنان قاعدة عسكرية ودار حرب بعدما اخرجوا من الاردن وانضبطوا في سوريا واستكانوا في مصر وانتظموا في العراق الا في لبنان الذي تباهى احد قادتهم بأنه حكمه لدزينة سنوات الى ان انتهى به الامر موقعا اتفاقية مع اسرائيل ؟ هل كان لبنان محيدا بعد هزيمة 67 وسقوط حلم القومية العربية ام بعد نصر ال73 المبتور ام في اعتداءات 78 و82 و93 و96 وعدوان 2006 ووهم الشرق الاوسط الجديد الذي تكسر في سهل الخيام ومارون الراس وبنت جبيل ؟

هل كان لبنان محيدا عندما فتح حدوده لمليون ونصف مليون نازح مع ما رافق ذلك من استنزاف مالي وتراجع اقتصادي في وقت تتدفق الاموال والمساعدات على دول تربح العالم جميلة وتبتز اوروبا لقاء خوات وصفقات ؟

هل كان لبنان محيدا في الاغتيالات التي طالت رؤساء وزعماء وقادة وقامات وشخصيات في ازمنة الاستقلال والاستغلال والاحتلال والاقتتال ؟ هل كان لبنان محيدا عن الوحشية الاسرائيلية والهجمة التكفيرية والتدخلات الاممية والتبعيات الخارجية والعصابات المافياوية والبنوك الدولية ؟

للتذكير ، لم ينعم لبنان يوما بالحياد حتى في ظل الازدهار الاقتصادي والفورة العمرانية والعافية المالية التي شهدها في ولايات شمعون شهاب حلو وفرنجية . الازدهار حصل بفعل الطفرة النفطية وتدفق رؤوس الاموال على لبنان هربا من الاضطرابات والانقلابات التي كانت تعصف بالدول المحيطة بلبنان عززتها خبرات اللبنانيين ومهاراتهم وفطرتهم ومراسهم في الخدمات والتجارة والقطاع المصرفي . لكن عندما قرر الغرب وبعض العرب ان لبنان اصغر واخطر من ان يكون مصرف الشرق الاوسط بفعل عائدات البترودولار افتعلت ازمة انترا وبدأ الازدهار بالانحسار بقرار من الكبار وصارت الاموال تذهب مباشرة الى الرأس الكبير البيغ بوس من دون الاستعانة بالمحطة اللبنانية ..

التحييد قبل الحياد ، ومحاربة الفساد اولى من المحاربة لاجل الحياد .

اعيدوا للبنانيين اموالهم وردوا الاعتبار للقرار السيادي وخففوا من التزلف والتملق للسفراء والخبراء. اضربوا اوكار العصابات والمافيات وتمرجلوا على التجار والفجار والتلاعب بالاسعار واخرجوا الى اللبنانيين ولو لمرة , رجال دولة ومحاربين وليس رجال اعمال ومرابين . توسلوا الصدقية قبل تسول الصدقة. قفوا الى جانب ناسكم قبل ان تطلبوا من العالم الوقوف الى جانبكم ..

ليس المطلوب ان يكون لبنان حياديا المطلوب ان يحيد الجميع عن ظهر لبنان

وسؤال اخير : هل الحياد ينقذنا من الفساد ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لبنان أمام تحديين كبيرين : اقتصادي وصحي...

اقتصاديا، هناك تحدي "خطة التعافي الإقتصادي" التي مازالت عرضة للتجاذبات والتعديلات .

وهناك تحدي "خطة التعافي الصحي" في ظل انفلاش وباء كورونا والإصابات التي بلغت حد الوصول إلى وفيات.

الجديد اليوم أنه تم تسجيل وفاة أول طبيب هو الدكتور لؤي اسماعيل، وفاته أحدثت صدمة خصوصا أنه في بداية الثلاثينيات من العمر ولم يكن يعاني أي اعراض أو مشاكل صحية أو أي مرض مزمن.

واقع كورونا المتفشي دفع وزير الصحة إلى اعتبار أن المرحلة هي مرحلة تذكير وليست تسكير، كما دفعت رئيس مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس ابيض إلى التعبير عن قلقه حيال خطورة الوضع.

إذا " خطة التعافي الصحي" مازالت بعيدة المنال في ظل استمرار ارتفاع أعداد الإصابات، واليوم تم تسجيل ست وأربعين إصابة.

ماذا عن خطة التعافي الإقتصادي؟ الخطة ستخضع للتعديل بالتعاون مع الاستشاري الدولي lazard وأن هذا التعديل سيطال في شكل خاص إعادة توزيع الخسائر بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف.

لكن هناك ، في المقابل ، من يعتبر أن لازار هي التي ورطت الحكومة في تقديرات كانت ستؤدي إلى إفلاس مصرف لبنان والمصارف وإسقاط النظام المالي اللبناني برمته. وعليه فإن أي حلول إيجابية ستكون ثمرة الحوار الموضوعي المتقدم الجاري بين الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي ومصرف لبنان والمصارف .

في غضون ذلك ، الأنظار موجهة إلى جلسة مجلس الوزراء غدا لرصد لون الدخان الذي سيتصاعد من قصر بعبدا في ما يتعلق بالتدقيق الجنائي .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 تموز 2020

وطنية/الإثنين 20 تموز 2020

صحيفة النهار

ـ ردد مسؤول سياسي امام زواره ان زيارة السفير الايراني الى البطريرك الماروني لم يرحب بها "حزب الله" ‏مفضلاً تجاهل دعوة الراعي الى حياد لبنان والرد عليه بطريقة غير مباشرة عبر مجموعات قريبة من الحزب ‏ومن خارج الطائفة الشيعية وهو ما يحدث حالياً.

ـ بعد أكثر من عامين على موافقة الحكومة على عرض متعهد دير عمار تنفيذ المشروع بصيغة BOT عبر شركة ‏لبنانية شرط تعليق دعوى التحكيم، ومع أنه لم يلتزم عرضه، ظهر الاخير فجأة مهدداً باستئناف الدعوى، فمن ‏وماذا وراء المناورة والدولة في أصعب ظروفها؟

ـ تقوم شقيقة إحدى الوزيرات بثناء على دور شقيقتها والترويج له، من خلال القسم الذي تعمل فيه والتابع لوصاية ‏الوزيرة، بعدما باتت لها مكانتها اثر وصول الشقيقة إلى الوزارة.

ـ يلاحَظ أنّ منسوب الحملات من إعلاميين خليجيين على العهد والحكومة ارتفع، ومعظمهم من الذين يدعون دولهم ‏إلى عدم تكرار التجارب السابقة إلا في حال تغيّر الوضع في لبنان.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر في الحلف الثلاثي الداعم للحكومة إن خريطة طريق للعمل الحكومي موضوع نقاش بين الحلفاء ‏ستبصر النور قريباً تتضمّن توحيد المواقف من أكثر من عشرين نقطة خلافية ظهرت خلال العمل الحكومي ‏خصوصاً في الملفات المالية وملفات الطاقة ولا تزال تراوح مكانها.

ـ كواليس

قالت مصادر عراقية إن تطلعات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لدور وساطة بين إيران والسعودية لا يزال ‏يحتاج إلى مواقفة أميركيّة في الملفات الخلافية أكثر من الموافقة المبدئية التي حصل عليها لأن الأهم من بدء ‏الوساطة هو التقدّم خلالها بتحقيق اختراقات لا تبدو ممكنة بعد.

صحيفة الجمهورية

ـ يٌصرّ فريق كامل في موقع المسؤولية على التشكيك بمواقف رئيسه وصولا إلى مرحلة التنّدر بشكلها ‏ومضمونها.

ـ جرت مناقشات داخل أحد التيارات حول تأييد طرح الحياد من عدمه وخلص المجتمعون إلى إبداء الرأي ‏خصوصا أن المعركة ستكون قاسية.

ـ تحدى أحد النواب أن يكون مجلس الوزراء قد اتخذ قرارا داخل إحدى جلساته في ملف حساس يلقى معارضة ‏كبيرة واسعة جدا واعتبره "تهريبة" من خارج الجلسة.

صحيفة اللواء

ـ أبلغ مسؤول حكومي مرجعاً روحياً أن الدعوة لإعلان حياد لبنان تتطلب عقد مؤتمر وطني يتبنى هذا التوجه ‏بالإجماع، ولا يكفي الحصول على الأكثرية!

ـ إعتبر وزير سابق أن الخلافات بين عدد من النواب ورئيس كتلتهم النيابية وصلت إلى نقطة اللاعودة، بعدما ‏خرجت الإنتقادات إلى العلن من أكثر من نائب في أكثر من مناسبة

ـ تساءل سياسي مخضرم عن مصدر التسريبات المتعمَّدة في تحقيقات الفيول والتي تفوح منها رائحة الكيدية ‏السياسية في إستهداف أطراف وشخصيات "خرجوا" عن طاعة أهل النفوذ والسلطان!

صحيفة نداء الوطن

ـ إعتبر سياسي مقرب من بعبدا ان دوائر القصر نظرت بقلق الى تظاهرة شامل روكز وشربل نحاس ليس بسبب ‏الخطابات المعارضة بل لوجود بصمات واضحة فيها لشخصية امنية سابقة ونيابية حالياً.

ـ أكدت اوساط "حزب الله" ان موقف الشيخ قبلان من "الحياد" يمثل "المجلس الاسلامي" لأن "امل" ‏و"الحزب" ليسا قاصرين عن التعبير عن موقفهما.

ـ علم ان خلافات بين أركان حركة اعتراضية "تقاعدية" ظهرت خلال تحرك جرى أخيراً.

صحيفة الأنباء

*إشارة واضحة‎ ‎

شكّلت ردود بعض الشخصيات الروحية إشارة واضحة إلى موقف فريقين سياسيين الرافض لمبادرة تصدّرت ‏المشهد السياسي في الأيام الماضية.

*إصرار على الرفض‎ ‎

لمس وزير معني بشكل مباشر الإصرار التام من مرجع سياسي على رفض مشروع موضع اعتراض كبير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: كورونا لبنان: العدّاد يسرع والخطر يكبر

النهار/الإثنين 20 تموز 2020

لبنان ليس بخير على كل المستويات، واذا كان فاخر في وقت سابق بقدرته على احتواء وباء كورونا، وحال دون ‏خسائر كبيرة بفضل الاجراءات المتخذة، فان انتهاء الحجر المنزلي، وفتح المطار، وعودة اللبنانيين الى حياة شبه ‏طبيعية، واختلاط كبير دونما وقاية في اماكن الاصطياف والسهر وفي المنتجعات البحرية، كل ذلك جعل عداد ‏إحصاء المصابين يسرّع عجلته، ويضاعف خطر بلوغ الجهات الرسمية العجز عن احتواء الوباء. واعتبر وزير ‏الصحة حمد حسن ان هذا الاسبوع سيكون حاسماً، "وسيتم وضع جميع المصابين بالفيروس في مواقع خاصة ‏بالحجر والعزل في مناطق سكنهم وليس منازلهم". وتحدث عن اصابات مجهولة المصدر ما ينذر بخطر كبير ‏يؤشر له التصاعد المقلق لعدد الاصابات في الاسبوع الاخير، إذ بلغ أمس الاحد 84 إصابة، منها ثماني حالات ‏حرجة، ليرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 2856. فيما تجاوزت الأرقام في الأيام السابقة المعدل المعتاد ‏بأشواط، وتوزعت كالآتي:

‎ ‎‎ ‎السبت 11 تموز: 86 إصابة.

‎ ‎‎ ‎الأحد 12 تموز: 166 إصابة.

‎ ‎‎ ‎الإثنين 13 تموز: 85 إصابة.

‎ ‎الثلثاء 14 تموز: 32 إصابة.

‎ ‎‎ ‎الأربعاء 15 تموز: 91 إصابة.

‎ ‎‎ ‎الخميس 16 تموز: 57 إصابة.

‎ ‎‎ ‎الجمعة 17 تموز: 101 إصابة.

‎ ‎‎ ‎السبت 18 تموز: 75 اصابة.

‎ ‎وحذّر مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض مساء أمس إلى أن "الزيادة في عدد الحالات الجديدة ‏والبؤر والتوزيع الجغرافي لكورونا في لبنان سيحد من قدرتنا على اجراءات التتبع والفحص والعزل. مع زيادة ‏الحالات، سيحتاج المزيد من المرضى إلى دخول المستشفى كما لاحظنا خلال الأسبوع الماضي. فهل المستشفيات ‏جاهزة؟". ‎ ‎وقال في سلسلة تغريدات: "تحملت المستشفيات الحكومية، وفي طليعتها مستشفانا، حتى الآن العبء الأكبر من ‏المعركة… مشكلتان مهمتان تواجهان المستشفيات الحكومية. الأولى هي النقص في التمريض. أدى تجميد ‏التوظيف في القطاع العام + ضعف الاستثمار في تدريب العاملين إلى الحد من عدد الممرضين المدربين على ‏الاهتمام بالحالات الحرجة، كما يمكن اذا اصابت العدوى طاقم الخط الأمامي أن تستنفد طاقة المستشفى. المشكلة ‏الثانية أكثر إلحاحاً. ان ارتفاع التكاليف، وانخفاض قيمة الليرة وطلبات الموردين للحصول على مدفوعات نقدية ‏تعني أن المستشفيات الحكومية تعمل من غير وجود سيولة كافية، وهذا يحد من قدرتها على تلبية الطلبات المتزايدة ‏في حالة حدوث طفرة بالعدوى".

‎ ‎واذا كان الملف سيدخل من باب الطوارئ مجلس الوزراء غداً، فإن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم ‏عراجي ابدى لـ"النهار" قلقه من الأعداد المتزايدة، "خصوصاً بعد تسجيل إصابات مجهولة المصدر، تدق حقيقة ‏ناقوس الخطر. والمشكلة الكبرى تكمن في عدم إلتزام الناس الإجراءات، بالإضافة إلى كثافة المناسبات الاجتماعية ‏كالأعراس والمآتم والسهرات التي تضرب عرض الحائط كل الدعوات إلى احترام التباعد الاجتماعي والوقاية. ‏صحيح أننا نشعر مع المواطن ونعرف أن الظروف الاقتصادية سيئة، والحاجة ضرورية وماسة للعودة إلى ‏أعمالهم، ولكن هناك تجمعات كبيرة تشهدها بعض المناطق دون أدنى معايير وقائية". وقال عراجي أن "هناك عدّة عوامل في لبنان تجعلنا نقلق مما ستؤول إليه الأمور، وعلينا الموازنة بين الاقتصاد ‏والصحة والتزام الإرشادات الوقائية الرئيسية التي تساوي مبدأ الاغلاق من ناحية الحماية والوقاية. ونتيجة ‏المخالفات التي سُجلت في صفوف الوافدين والمقيمين، سنعود إلى فرض الكمامة إلزامياً وإلا سيُعاقب كل من ‏يخالف هذه التدابير بغرامات مالية. ‎ ‎وأضاف: "المسألة خطيرة، وإذا شهدنا تفشياً محلياً للوباء وحاجة إلى دخول مرضى بأعداد كبيرة إلى العناية، ‏عندها سينهار القطاع الصحي لا محالة. ولن نتمكن من استيعاب الصدمة التي سيُحدثها الكورونا. لذلك لا أخفي ‏قلقي من ارتفاع الاصابات في الأيام الأخيرة ومنها الحالات التي استوجبت دخول العناية الفائقة، وإذا استمرت ‏الزيادة في الحالات، سنصل إلى وضع خطير جداً". ‎ ‎وشدد على أن "الناس يجب أن تعرف أن المستشفيات ليست بالجهوزية التي كانت عليها في بداية الوباء، ولن ‏تكون قادرة على استيعاب العدد الكبير ليس فقط بسبب الأسرة داخل المستشفى وإنما بسبب الأوضاع المالية التي ‏يرزح تحتها القطاع الاستشفائي. نحن اليوم دخلنا المرحلة الرابعة من الفيروس أي التفشي المحلي نتيجة ظهور ‏عدوى مجهولة المصدر في أكثر من مكان. وسنفقد السيطرة وسندخل المجهول

 

أحداث وعلامات تنذر بخريف ساخن.. الحرب بين إيران وإسرائيل ستشتعل بتشرين؟

نيويورك تايمز – الحرة/20 تموز/2020

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً تساءلت فيه عما إذا كانت الحرب ستندلع بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء التطورات البارزة التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وانطلقت الصحيفة الأميركية من سلسلة الحرائق والانفجارات التي وقعت في عدد من المنشآت المدنية والعسكرية الإيرانية، بما في ذلك المجمعات الرئيسية لإنتاج الصواريخ في البلاد، قائلةً: "في حين أن عددًا قليلاً من هذه الحوادث قد يكون عرضيًا، يشير التوقيت والأهداف المحددة إلى أن بعضها على الأقل كان نتيجة استهداف خارجي، وترفع هذه الهجمات احتمال نشوب صراع في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة". وأوضحت الصحيفة أنّه بعد وقوع انفجار في مجمع نطنز لتخصيب الوقود النووي في مطلع الشهر الجاري، قال مسؤول استخبارات بالشرق الأوسط حينها إن "إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم".

وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اتهم حينها رئيس الموساد يوسي كوهين ضمنا بأنه المصدر الذي سرب هذه المعلومة، بحسب ما كتبته.

وليس كوهين وحده من سرب هذه المعلومات أو أكدها، فقد صرح مسؤول دفاع إسرائيلي سابق لموقع "إنسايدر" أنه من المعروف بشكل عام في دوائر المخابرات الإسرائيلية أن بعض هذه الأحداث كانت عمليات استخبارية إسرائيلية، على حدّ ما ذكّرت "نيويورك تايمز".

وأضافت قائلةً إنّ مسؤولاً استخباراتياً بالاتحاد الأوروبي أكّد هذه المعلومات أيضا ووصفها بأنها جزء من حملة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ليست وحدها من تقوم بتنفيذ هذه الهجمات، فقد أعلنت مجموعة منشقة من الجيش وقوات الأمن الإيرانية تطلق على نفسها اسم "فهود الوطن" عن قيامها بشن هجوما على منشاة نطنز النووية، وقد أرسلت المجموعة رسالة إلكترونية لقناة "بي بي سي" بعد وقت قصير من وقوع الحادث وقبل أن تضج به وسائل الإعلام العالمية، مؤكدة أنها هاجمت المنشاة كجزء من حملة مستمرة ضد المواقع الاستراتيجية الإيرانية، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

وتضمنت رسالة المجموعة بعض التفاصيل التي تتماشى مع حقيقة الانفجار، ما يشير إلى أن أصحاب البلاغ كانوا على علم مسبق بالهجوم، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بعمليات مشتركة ضد إيران مع عناصر محلية مناهضة للنظام وفقا للصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن هذه التسريبات من أجهزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية تؤكد أن وقوف إسرائيل وراء هذه الهجمات مرجح جدا، مشيرة إلى أن إسرائيل بشكل عام واحدة فقط من خصوم إيران الإقليميين الذين يمتلكون قدرات استخباراتية لشن هجوم بهذا الحجم على مثل هذه المنشأة الحساسة.

ونظراً إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بإيران نتيجة للعقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا، ترى إسرائيل أن هذا الضعف فرصة لتراجع طموحات طهران العسكرية والنووية، بحسب "نيويورك تايمز".

وبناء على هذه المعطيات، تحدّثت الصحيفة عن سياسة إسرائيل الحالية تجاه إيران، مشيرةً إلى أنّه تُعرف باسم "الحملة بين الحروب"، فهي تحاول الحد من قدرة إيران على تهديدها من خلال مجموعاتها المسلحة في سوريا ولبنان والعراق، كما تهدف هذه الإجراءات التي تتخذ في فترة قصيرة قبيل اندلاع الحرب إلى منع إيران من إنشاء مواقع استراتيجية بحال اندلاع نزاع مباشر تتوقعه إسرائيل.

وتوسعت هذه الحملة على مدى السنوات القليلة الماضية بمباركة الرئيس دونالد ترامب، الذي يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اهتمامه بضرورة تغيير السياسة الإيرانية، لكنه يفضل عدم تدخل الجيش الأميركي مباشرة في هذا المشروع، بحسب "نيويورك تايمز".

وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إنّ الفترة الحالية هامة بالنسبة لإسرائيل، قبل أن تأتي الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني القادم بأي مفاجئات، تغير سياسة واشنطن الخارجية المتبعة، لذلك تسعى إسرائيل لتحقيق أكبر ضرر ممكن بطهران.

وأوضحت المجلة أن هذه العمليات يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة، كما تظهر تقارير غير مؤكدة أن إيران تستعد للرد عسكريًا ضد إسرائيل والولايات المتحدة انتقاما بعد هذه الهجمات.

وأكد المسؤول الأوروبي الذي تحدث لموقع "انسايدر" أن الخطة الإسرائيلية هي إثارة رد فعل إيراني يمكن أن يتحول إلى تصعيد عسكري طالما ترامب في منصبه، بينما شكك خبراء أن تقوم طهران بأي رد عسكري على هذه العمليات بسبب حالة الضعف التي تمر بها طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الصعيد السياسي يرى نتانياهو أن الحرب مع إيران هي أداة تؤدي إلى تعويمه داخليا، بالمقابل فإن القادة العسكريين يعتبرون الحرب مع إيران خطوة لإعاقة تطوير برنامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية.

وذكرت الصحيفة أنه إذا استمرت إسرائيل في هجماتها على المنشآت العسكرية الإيرانية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن احتمال نشوب الحرب سيرتفع، ولم تستبعد أن يكون هناك مفاجأة مدمرة في الشرق الأوسط خلال شهر تشرين الأول القادم.

 

المشهد اليوم”: لبنان الغارق في عتمة المازوت ومتاهة “الصهر القوي”

"صوت راديو بيروت إنترناشونال/20 تموز/2020

في غمرة غرق لبنان، منذ مطلع تموز الجاري في العتمة، والأزمات التابعة والمتصلة تباعاً، من شح الدولار، إلى شح المازوت، إلى السلة الغذائية التي أشبه «بلعبة سحرية، لا اثر لها على الأرض في المحلات، والسوبر ماركات سوى بسلع، لا أحد يعرف منشأها أو غير مستهلكة في المجتمع اللبناني.

يطرح السؤال: من أقحم البلد في جدل بيزنطي حول الحياد، والتحييد والصراع، والحصار، ودور الأصدقاء أو عدم أي دور لهؤلاء، وترك البلد إلى قدره؟ وينتظر ان يصل الى بيروت بعد غد الاربعاء وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان في زيارة مخصصة لرعاية تقديم دفعة من المساعدات المالية الفرنسية للمدارس والمعاهد الكاثوليكية التي تتولى تدريس البرامج الفرنسية في لبنان والتي قدرتها بعض المصادر بما يفوق العشرين مليون يورو لتخطي الضائقة الاقتصادية التي يواجهها لبنان حاليا. وفي ما يخص الحياد، يتوزّع الواقع السياسي بين مشهدين: المشهد الأول يتصدّره البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي كان له أكثر من موقف ولقاء بين بشري والديمان، وتصبّ مواقفه في الخانة نفسها المتصلة بالحياد، فيما تنوعت لقاءاته بين من يؤيّد علناً وصراحة ما يطرحه، وبين من يرفضه ضمناً، من دون ان يعلن ذلك، تلافياً للصدام مع البطريرك، فيضع لائحة من الشروط تحت عنوان التوافق، فيما أكثر من ملف استراتيجي وحساس يتمّ التفرُّد به. وقضية مثل الحياد شكّلت ركيزة ميثاق العام 1943 المطلوب التوافق حولها، خلافاً لكل منطق ودستور. ولا عجب في ذلك لانّ ما يحصل اليوم في لبنان يتجاوز كل عقل ومنطق. وفي السياق، جاء موقف رئيس “التيار الوطني” النائب جبران باسيل بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان على رأس وفد من “التيار” رمادياً وملتبساً. فإزاء الوضوح التام والموقف الصارم كحدّ السيف لسيّد بكركي، الذي اعتبر انّ “الحياد يحمي لبنان من الضياع في لعبة الأمم ومن أخطار العبث بهويته وهو الترجمة السياسية والدستورية للاعتراف بنهائية لبنان ولا ينطلق من الانتماء الطائفي والحزبي والمناطقي بل من الانتماء للبنان المحايد كدولة”، اختار باسيل “الفذلكة” اللغوية مستخدماً مفردتين للحالة نفسها، فهو مع “تحييد” لبنان عن المشاكل والصراعات والمحاور، فيما يصبح “الحياد” معه مجرّد مسألة “تموضعٍ استراتيجيّ”، وليس مسلّمةً أساسية يكرّسها الدستور اللبناني ودولة القانون بشكلٍ قاطع لا لبس فيه. هكذا ربط الصهر القويّ “الحياد” بمعجزة حلّ آفاتٍ تكبّل البلد منذ زمنٍ، ومعظمها ناتج طبعاً عن ضعف الدولة، فباتت بديهيات الدولة رهنٌ بشمّاعات “الحوار الوطني” وتوافر “المظلة الدولية” و”اعتراف الدول المجاورة به”، و”سحب عناصر التفجير الاسرائيلي للأرض والارهاب وترسيم الحدود وإعادة النازحين السوريين وعودة اللاجئين الفلسطينيين”.

 

لهذا السبب تم الحجز الاحتياطي على أملاك سلامة!

الكلمة اونلاين/20 تموز/2020

صدر رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي، قراراً قضى فيه بـ "إلقاء الحجز الاحتياطي على عقارات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعلى موجودات منزله الكائن في منطقة الرابية، مع احتفاظ الحاجزين بشمول الحجز لاحقاً سياراته الخاصة بعد الاستحصال على شهادات قيدها من هيئة ادارة الآليات والمركبات وعلى مخصصاته المالية في مصرف لبنان". ويأتي القرار، بناءً على طلب الحجز الاحتياطي المُقدم من الدائرة القانونية لمجموعة "الشعب يريد اصلاح النظام" ممثلة بالمحامين حسن بزي، هيثم عزو، جاد طعمة، جوزيف وانيس، بيار الجميل، فرنسواز كامل، باسل عباس.

 

اللواء ابراهيم في بيت الوسط: لا داعي للتعجّب!

الكلمة اونلاين/20 تموز/2020

أكّد اللواء عباس ابراهيم عقب لقائه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيت الوسط أنها ليست زيارته الأولى أو الأخيرة، قائلاً: "لا داعي للتعجّب والسؤال عن سبب الزيارة". ورأى ابراهيم أنّ "الحريري أكان في الموالاة أو المعارضة فهو حريص على لبنان واستقراره وازدهاره وعلاقات رئيس الحكومة حسان دياب مع الدول ليست مقطوعة وهو لم يقصد الحريري في تصريحه الأخير". وأشار إلى انّ الهدف من زيارته الخارجية لم يكن طلب الأموال، قائلاً: "الهدف كان إيجاد مساحة اقتصادية مشتركة بما يؤمن مصلحة تجارية بين الدول التي زرتها". ورداً على سؤال عن سبب لقائه الحريري، قال: "جايي اسأل خاطرو".

 

السلطات القبرصية تسلم الولايات المتحدة شقيق "مايا دياب"... بسبب "الحزب"؟!

أخبار اليوم/20 تموز/2020

نفت مصادر أمنية إنتماء غسان دياب إلى حزب الله بعد أن سلمته السلطات القبرصية إلى الولايات المتحدة بسبب "شبهات حول عمليات غسل أموال تعود إلى تشرين الأول 2016". وكشفت مصادر خاصة لوكالة "أخبار اليوم" ان غسان دياب هو شقيق الفنانة مايا دياب ومسألة توقيفه تأتي في اطار "الوشايات" الشخصية.

 

الراعي: نأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد

صوت راديو بيروت إنترناشونال/20 تموز/2020

أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الحياد الناشط والايجابي مسؤوليتنا جميعا وهي كبيرة وضخمة، خصوصا وان لبنان كان مستشفى العرب وفندق العرب وسياحة العرب وحرية العرب وحياده سمح له بهذه التسميات.

وقال الراعي أمام زواره: “عندما تداخلنا مع احلاف واحزاب واعمال عسكرية اصبحنا بعزلة تامة عن العرب وعن الغرب واصبحنا لوحدنا كما السفينة في البحر الهائج”. وأكد ان الحياد هو لصالح كل اللبنانيين وهو وحده مصدر الانصهار الوطني والحياد مصدر استقرار يؤدي الى الازدهار والنمو. وأضاف: “اذا كان لدينا كل يوم ازمة فلا استقرار عندنا وبالتالي لاحياة اجتماعية ولا كرامة ولا حياة اقتصادية. وأقول وأكرر اننا عشنا حالة ازدهار ونمو وبحبوحة في الماضي واليوم اصبحنا “شعب شحاد” لاننا مرتبطون هنا وهناك”. وتابع: “الحياد هو النظام الفاعل والناشط ويؤدي الى استعادة دور لبنان كجسر بين الشرق والغرب كما يعيد اليه الدور الثقافي والاقتصادي ولبنان كان مدخل الشرق الى الغرب وهذا ما يؤمنه له الحياد”. وتابع الراعي: “أمس راجعت البيانات الوزارية من 1943 حتى 1980 وكلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد وانا لم اخترع البارود. هذا تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا والبيانات الوزارية كلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد مع الالتزام بالقضايا العامة مثل السلام وحقوق الانسان وحوارات الحضارات والاديان. والآن، أين نحن وماذا نقول للعالم وللامم المتحدة ! نحن لم نؤذ احدا ولم نعتد على احد ولا نزعج احدا، بل نريد العيش بكرامة واستعادة ما لنا من معنى في هذا الشرق.

وقال الراعي: “لهذا علينا العودة الى نظام الحياد الناشط والفاعل ونأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول الى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بان للبنان نظاما حياديا فاعلا يجب ان تحترمه جميع الدول وهو يحترم نفسه ويكون دولة قوية بمؤسساتها وجيشها وتدافع عن نفسها من اي عدوان خارجي وتستطيع ان تحمي نفسها من الداخل والا فاننا نرى الموت امامنا ولبنان الحبيب الذي عشنا معه مئة سنة سنصل الى دفنه لا سمح الله بعد المئوية الاولى. لكننا نأمل بالمحبة والاخلاص والحوارات ان يعود لبنان بكل شعبه ومكوناته من دون استثناء يعيشون بكرامة وبحبوحة ونستعيد دورنا عربيا وعالميا”.

 

العقوبات الأمريكية على سوريا تُكبل استخدام حزب الله لمؤسسات الدولة وتبعد عنه الحلفاء

وكالات/20 تموز/2020

يبدو أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام السوري والتي تعرف بقانون “قيصر” باتت تؤتي أُكلها، في تقويض قوة النظام وحلفائه خاصة ميليشيا حزب الله اللبناني . ونجحت العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت الحكومة السورية في تقويض حزب الله في لبنان، وإبعاد حلفائه عنه، كما كبلت استخدامه لمؤسسات الدولة لمساعدة النظام السوري، وفقا لموقع صوت أميركا. ووصف زعيم الحزب حسن نصر الله العقوبات التي بدأ العمل بها في 17 يونيو والمعروفة بقانون حماية المدنيين (قانون قيصر)، بأنها “حرب اقتصادية” تهدف إلى “تجويع سوريا ولبنان”، ودعا الحكومة اللبنانية لتجاهلها. في حين أن العقوبات قد لا تكون مدمرة لحزب الله، إلا أنها قد تردع حلفاء الحزب والنظام السوري في لبنان عن الرغبة بتحسين العلاقات الثنائية (اللبنانية – السورية) مع نظام الأسد، بحسب الباحثة في معهد واشنطن حنين غدار.

وقالت غدار للموقع الأميركي: “حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لتطبيع علاقات لبنان مع نظام الأسد، لكن حلفاء حزب الله بالطبع لا يريدون تحدي قانون قيصر، خاصة عندما تكون هناك مفاوضات مستمرة مع المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية المدمرة”.

كانت الولايات المتحدة صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية منذ عام 1997، وقد تم معاقبة الجماعة بموجب قانون منع تمويل حزب الله الدولي لعام 2014، الذي يمنع الكيانات المرتبطة بحزب الله من الوصول إلى الشبكات المالية واللوجستية الدولية ويمنع قدرتها على تمويل الإرهاب العالمي أنشطة.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من هذا العام فرض مزيد من العقوبات، حيث أدرجت 15 كيانًا ينتمي إلى الحزب في القائمة السوداء.

التسلل

بينما ذكر لقمان سليم المحلل السياسي أن حزب الله يعمل منذ سنوات على تعزيز تسلله داخل مؤسسات الدولة والجيش اللبنانيين من خلال نسج شبكة من التحالفات عبر الطيف اللبناني المتعدد الطوائف. وقال سليم إن حلفاء حزب الله بدأوا الآن ينأون بأنفسهم لضمان بقائهم السياسي، مضيفا: “عندما يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله بالدفاع عن القطاع المصرفي (الذي يهاجمه حزب الله دائما)، وعندما تبدأ الأصوات من داخل التيار الوطني الحر، حزب رئيس الجمهورية ميشال عون، في التشكيك بجدوى اتباع حزب الله بشكل أعمى، وعندما يدعو البطريرك الماروني بشارة الراعي، أعلى سلطة مسيحية في لبنان، الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على تأكيد حياده، لا يمكننا القول إن حزب الله في أفضل أيامه”.

انتظار

بالإضافة إلى الدعم المالي من إيران، يستخدم حزب الله طرق التهريب عبر حدود لبنان مع سوريا، بينما يستغل في الوقت نفسه مؤسسات الدولة اللبنانية لجمع الإيرادات، وفي هذه النقطة أشار سليم إلى أن قانون قيصر قد لا يحد من أنشطة حزب الله السرية، ولكنه سيعطل قدرته على استخدام مؤسسات الدولة لدعم النظام السوري. وقال: “حزب الله يجبر الحكومة اللبنانية، من خلال البنك المركزي اللبناني، على استيراد، وبأسعار مدعومة، كميات من بعض السلع الأساسية، ولا سيما الوقود والقمح والإمدادات الطبية، التي تتجاوز احتياجات لبنان، ويتم إرسالها إلى سوريا عبر طرق التهريب التقليدية”. من جهتها، قالت غدار: “حزب الله يعلم أن أي تصعيد عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة سيكون خطيرا”، ورأت أن “أولوية حزب الله وإيران الآن هي الانتظار ومحاولة البقاء على قيد الحياة في الأشهر القليلة القادمة حتى موعد الانتخابات الأميركية”.

التأثير على الاقتصاد

ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية حربه الأهلية التي استمرت 15 عامًا في عام 1990، ويقول مسؤولون لبنانيون إنهم يخشون من أن تؤدي العقوبات الأميركية على سوريا إلى تفاقم الأزمة الداخلية في لبنان. في الشهر الماضي، خلال مؤتمر دولي حول المساعدة الإنسانية لسوريا عقد في بروكسل، ناشد رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب المانحين الدوليين مساعدة بلاده على الهروب من العواقب السلبية للعقوبات، وأكد المسؤولون في واشنطن أن قانون قيصر لا يستهدف الأنشطة الاقتصادية المشروعة للبنان ولن يكون له تأثير على الشعب اللبناني. ومع ذلك، حذر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي غويل رايبورن في يونيو، “إذا دخلت الحكومة اللبنانية أو الشركات اللبنانية في معاملات مع نظام الأسد لشراء وقود له، فهذه صفقة محفوفة بالمخاطر للغاية، ومن شأنها أن تعرض الدولة اللبنانية للعقوبات”.

 

رسالة من رئيس الـ"AUB" بعد صرف الجامعة لـ850 موظّفاً.. هذا ما جاء فيها

الكلمة اونلاين/20 تموز/2020

في أوّل تعليق له على صرف "الجامعة الأميركية في بيروت" (AUB) لـ850 موظّف، وجّه رئيس الـ"AUB"، الدكتور فضلو خوري، رسالة إلى أسرة الجامعة اعتبر فيها أنّه "لا يمكننا أن ننكر أن الأسبوع المنصرم كان صعباً علينا بشكل استثنائي حيث أجبرنا على خسارة 850 شخصاً من أفراد أُسرتنا من خلال تسريح 650 موظفاً وعدم تجديد عقود 200 آخرين أو تقاعدهم من دون أن يتم استبدالهم".

وقال: "عملنا بجد خلال الأشهر الماضية لتحديد الاقسام التي يمكن إجراء تخفيض الوظائف فيها دون تعريض العمليات للخطر والسماح للجامعة الأميركية في بيروت بأن تبقى بتكلفة معقولة والاستمرار في توفير التعليم التغييري ومستوى عالمي في العناية بالمرضى. يمكن القول أنه بفضل جهود القيادة في إدارة الجامعة وبالتعاون مع نقابة العمال ومستخدمي الجامعة الأميركية في بيروت، استطعنا بشكل ملموس النجاح في تقليل عدد الوظائف الذي كان متوقعاً سابقاً إلغاؤها إلى 850 وظيفة. وفي الوقت نفسه، قمنا ببناء شبكة أمان اجتماعي موسعة حيث قررنا دفع راتب ما بين 6 إلى 24 شهراً كتعويض إنهاء الخدمة بناءً على مقياس سنوات الخدمة وسوف نستمر في دفع تكاليف التعليم في برامج البكالوريوس في الجامعة الأميركية في بيروت لأولاد الموظفين الذين غادرونا لحين تخرجهم، كما سوف نحافظ على كامل تمويل التعليم المدرسي لمدة عام واحد، وتقديم منافع صحية بأمس الحاجة إليها".

وتابع: "نظراً لعدة عوامل وأسباب، جاءت معظم حالات التسريح من مركزنا الطبي وذلك من جميع المناصب، بما في ذلك فريق الإدارة العليا السابق. لم يعمل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت خلال العقد الماضي على زيادة الاحتياطيات اللازمة إلى أقصى حد ولم يكن التعامل بموضوع المصاريف كما يجب عند بدأ الأزمة المالية اللبنانية في التصاعد خلال العام 2019. ومن أهداف المركز الطبي التطوّر لتزويد لبنان وشعوب المنطقة بعناية طبية عالمية للمرضى وبأحدث مستوى وفائق التطوّر، وهي مهمة سنستأنفها بحذر بمجرد استقرار الوضع الاقتصادي في لبنان والمنطقة. وفي ظل هذا الاقتصاد المتضائل إلى حد كبير، أصبح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يعاني من مشكلة كبيرة في التوظيف الزائد في العديد من الأقسام والوحدات، وهو أمرلا يمكن الاستمرار به ويجب معالجته على وجه السرعة. إن مدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت السيد جو عتيّق والعميد الموقت لكلية الطب الدكتور غازي الزعتري بالإضافة إلى فريق قيادي جديد بالكامل وأعضاء هذه المؤسسة ملتزمون باتباع نهج أكثراستدامة واستراتيجية وإنسانية لكل من المركزالطبي وكليتنا التاريخية للطب. ونحن على ثقة بأنهم سوف يضعون المركز الطبي وكلية الطب على الطريق الصحيح".

وأضاف: "نحن نتفهّم تماماً التأثير الكارثي لعمليات التسريح بالاخص خلال الظرف الكارثي الذي يمر به البلد والاقتصاد اللبناني، ولكن هذه الظروف بالتحديد أجبرت الجامعة الأميركية في بيروت الوصول لهذا القرار وعدم القدرة على تفادي هذا الإجراء الصعب. قبل الوصول إلى هذا القرار، قمنا باستكشاف ودراسة جميع الطرق لخفض التكاليف وزيادة الفاعلية في الحرم الجامعي والمركز الطبي، بما في ذلك إغلاق الوحدات الجامعية الضعيفة الأداء. وقمنا بتقديم طلب تمويل إضافي من الحكومتين الأميركية واللبنانية والمؤسسات الخاصة والأفراد. عدد من الذين يشغلون مناصب قيادية عالية وبعض أعضاء هيئة التعليم والموظفين ذوي الأجور المرتفعة يساهمون في 10-20% من رواتبهم إلى الجامعة منذ أشهر عديدة. أنا شخصياً أعيد 25% من راتبي منذ منتصف تشرين الثاني 2019. و لقد تم إلغاء أو تأخير مشاريع البناء الأساسية وتأجيل الصيانة وإلغاء السفرعلى نفقة الجامعة وتجميد التوظيف".

وأكّد أنّه "من المهم دائماً إدراك ما كان بإمكاننا القيام به بشكل أفضل. ولكن الحقيقة هي إن ترك هذا العدد الكبير من الأفراد يغادرون أُسرة الجامعة الأميركية في بيروت لن يكون سهلاً على الإطلاق. إن مغادرة المنزل والعائلة بسبب عوامل اقتصادية خارجية هو أمرٌ أكثر إيلاماَ. لا يمكننا الانكارأن طريقة التسريح وبالأخص في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت كان من الممكن تنفيذها بشكل أفضل بالإضافة إلى تجنّب بعض الالتباس وبعض الألم. لقد شكّك الكثيرون في ضرورة وجود قوى الجيش والشرطة في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت".

وأضاف: "لتوضيح الأمر، إن هذا الوجود الأمني كان ضرورياَ بعد أن كنا قد تلقينا تهديدات خارجية موثوقة في وقت سابق من الأسبوع، مما أدى إلى توصيات بتشديد الحماية الأمنية. فسلامة الموظفين والمرضى والطلاب والجمهور كانت وستبقى دائماً أولوية قصوى. ولذلك، فقد التزمنا بهذه التوصيات وإن على مضض. نحن ندرك أن هذا الوجود الأمني كان يجب تفسيره وإدارته بشكل أفضل. وسوف نتعلم من هذه التجربة ولكن كما نفعل دائماً، هذه أمور نحفظها وسوف نبني عليها".

وقال: "في هذه الأوقات العصيبة، يتوجّب علينا جميعًا أن نضع خلافاتنا جانباً وأن نعمل معًا للسعي نحوغد أفضل. إن اهتماماتنا الرئيسية في هذا الوقت هي استعادة الروح المعنوية بالأخص في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، ودعم قوانا البشرية الثمينة بينما نواصل تعليم الأفضل والألمع، وخدمة مجتمعنا، وإجراء البحوث الرائدة، وتقديم عناية عالمية المستوى بالمرضى في مركزنا الطبي. ويجب أن نفعل ذلك كله مع التمسك بالمحافظة على ميزانية سليمة للمؤسسة، إذ باتت عائداتنا الحالية غير مناسبة في خضمّ الاقتصاد اللبناني المنهار وجائحة "كوفيد 19" والركود العالمي."

وختم: "كما ذكرت مراراً على مدى السنوات الخمس الماضية، يجب أن نسعى جاهدين لمساعدة أنفسنا أولاً حتى يقتنع الآخرون أننا نستحق المساعدة. وينطبق ذلك على الجامعة الأميركية في بيروت، في قطاعيها التعليمي العالي والعناية الصحية في لبنان والعالم العربي، وعلى الأرجح بالنسبة لشعوب المنطقة. لطالما كانت الجامعة الأميركية في بيروت مؤسسة حيوية للبنان والمنطقة وما وراءها. ولطالما قامت أُسرة الجامعة برصّ الصفوف في مواجهة التحديات الضخمة، وعلينا الآن الاعتماد مرة أخرى على قوة أُسرتنا لتخطّي هذه السلسلة غيرالمسبوقة من الأزمات. نحن بحاجة إلى نُخبنا، أعضاء مجلس أمناء الجامعة وهيئة التعليم والموظفين والطلاب وأُسرة الخريجين والأصدقاء للوقوف إلى جانبنا، ومواصلة العطاء بسخاء كلما استطاعوا وللنقد بشكل مدروس من دون تردّد، وأيضاً ليدخلوا معنا في شراكة حقيقية لبناء جامعة أميركية في بيروت تكون أفضل وأكثر مستدامة وأكثر اشتمالاً".

 

اللواء ابراهيم من بيت الوسط: الرئيس الحريري الاحرص ومن اشد الحريصين على استقرار وازدهار لبنان

وطنية - الإثنين 20 تموز 2020

استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه التطورات الراهنة، بعد اللقاء تحدث إبراهيم فقال: تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري واعتقد ان لا سببا لان أقول لماذا أقوم بزيارته، لان زيارتي له طبيعية وليست الاولى ولن تكون الأخيرة، فانا اتي باستمرار الى هذا البيت الكريم وأزور الرئيس الحريري. فليس من سبب للتعجب او التساؤل عن وجودي في هذا البيت.

سئل: تزور اليوم بيت الوسط في ظل لغط كثير يدور حول ما قاله الرئيس حسان دياب "بشأن كلام معين وصلنا من الاشقاء العرب" وبان هناك من أوصل هذا الكلام فبدا وكأنك قمت بعد جولتك بإبلاغ هذا الامر لرئيس الحكومة، خصوصا وان التواصل مقطوع بينه وبين الدول العربية فكنت انت صلة الوصل؟

أجاب: "أولا الرئيس الحريري أينما كان في الموالاة او في المعارضة فهو حريص على لبنان واستقراره وازدهاره وهذا ليس غريبا عن بيت الحريري، وليس عن الرئيس سعد الحريري فقط، وهو موروث من الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما ان العلاقات بين الرئيس دياب والدول العربية غير مقطوعة وهناك اتصالات بالتأكيد تجري بينهم ورئيس الحكومة ابدى استغرابه لهذا الامر وقال انه لم ولا يقصد أحدا في كلامه، أي انه لم يقصد الرئيس الحريري تحديدا. والتصريح الذي ادلى به لم يقصد به الرئيس الحريري الذي اكرر القول بانه الاحرص ومن اشد الحريصين على استقرار وازدهار لبنان، وجميعنا يعرف ذلك".

سئل: هل توصلت الى نتيجة معينة في جولتك؟

أجاب: "سبق وقلت بأنني لم اطلب مساعدات بل طالبت بإيجاد مساحة اقتصادية مشتركة بيننا وبين الدول التي قصدتها بما يؤمن تبادلا تجاريا او مصلحة اقتصادية مشتركة بين لبنان والدول التي زرتها".

سئل: هل توصلتم الى نتيجة؟

أجاب: "ان شاء الله نصل الى نتيجة".

سئل: لماذا قمت بهذه الجولة الان ولماذا أنت بالذات؟

أجاب: "اعتقد ان كل لبنان يعرف اننا نمر بأزمة اقتصادية ومالية صعبة وكان لا بد من التحرك. اما لماذا انا بالذات؟ عليكم ان تسألوا من كلفني القيام بذلك.

سئل: خلال زيارتك للسفير السعودي قيل انه كان هناك رد سعودي بان يعود لبنان أولا للحضن العربي ومن ثم يتم البحث في أمور أخرى، وبدا الامر وكأنه إذا طرقتم باب المملكة واستجابت لطلبكم فان باقي البلدان العربية ستستجيب ايضا؟

أجاب: "سبق وقلت انني لبيت دعوة السفير السعودي وما جرى بيني وبينه يبقى بيننا، وانا لم اعتد يوما ان التقي أحدا ويصدر بعدها عني أي محضر لأي اجتماع".

سئل: يقال ان الاجتماع مع السفير السعودي لم يكن مشجعا وايجابيا؟

أجاب: "ما ورد شيء وما جرى خلال الاجتماع شيء اخر".

سئل: ماذا بلغت الرئيس الحريري اليوم؟

أجاب: جئت لأسأل خاطره كالعادة.

 

إسرائيل تسيطر على «درون» لبناني مدني اخترق أجواءها

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

أكد ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مصادرة طائرة «درون» لبنانية «اخترقت الأجواء الإسرائيلية»، تبين لاحقاً أنها طائرة مُسيّرة بسيطة استخدمتها فرقة أناشيد لبنانية لتسجيل مقطع من عروضها في موقع قرب المناطق الحدودية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن قواته رصدت «طائرة مُسيرة تسللت كما يبدو من داخل لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي»، وإن القوات الإسرائيلية «لاحقت» الطائرة، و«تعاملت معها من خلال وسائل تعطيل مختلفة». وأكد مسؤولون إسرائيليون أن «القوات الإسرائيلية استخدمت أساليبها التكنولوجية، وسيطرت إلكترونياً على الطائرة، وسحبتها مسافة 3 كيلو مترات قبل تعطيلها». وكشفت هذه المصادر أن قوة عسكرية إسرائيلية، تمركزت قرب السياج على الحدود مع لبنان لمتابعة النشاطات التي يقوم بها «حزب الله» اللبناني، خشية إطلاق درونات مفخخة لتنفجر في إسرائيل، حيث أقام عدد من الجنود العاملين في «أمان»، وهي شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، خيمة صغيرة قرب السياج قبالة محلة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان. وأشارت المصادر إلى أن دبابة إسرائيلية تقدمت أيضاً إلى المنطقة ذاتها لحماية القوة المذكورة. وبالتزامن مع ذلك حلقت طائرات حربية إسرائيلية على علو مرتفع في سماء جنوب لبنان. وربطت هذه المصادر بين هذا النشاط والطائرة اللبنانية، قائلة إن هناك أجواء توتر متصاعدة في المنطقة تجعل كل حدث صغير ذا قابلية للتدهور. وعلى أثر ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، خصوصاً أن المنطقة باتت مكتظة بالحشود العسكرية.

   

مدير الأمن اللبناني: جولتي العربية لإيجاد مساحة اقتصادية مشتركة

بيروت: «الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

أكد مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن جولته على عدد من الدول العربية الأسبوع الماضي، «لم تكن لطلب المساعدات، وإنما لإيجاد مساحة اقتصادية مشتركة بما يؤمن التبادل التجاري أو المصلحة الاقتصادية المشتركة». وجاء موقف إبراهيم بعد لقائه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، واصفاً زيارته له بـ«الطبيعية». وفي رد على سؤال عما إذا كانت زيارته على خلفية قول رئيس الحكومة حسان دياب إن كلاماً وصله من الأشقاء العرب عن محاولات لمنع المساعدات عن لبنان، وبالتالي قد يكون هو من أوصله، قال إبراهيم إن «الحريري أينما كان في الموالاة أو في المعارضة فهو حريص على لبنان واستقراره وازدهاره، وهذا ليس غريباً عن بيت الحريري، وهو موروث من الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأضاف أن «العلاقات بين الرئيس دياب والدول العربية غير مقطوعة وهناك اتصالات بالتأكيد تجري بينهم، ورئيس الحكومة أبدى استغرابه لهذا الأمر، وقال إنه لم ولا يقصد أحداً في كلامه، أي أنه لم يقصد الرئيس الحريري تحديداً. والتصريح الذي أدلى به لم يقصد به الرئيس الحريري الذي أكرر القول إنه الأحرص ومن أشد الحريصين على استقرار وازدهار لبنان، وجميعنا يعرف ذلك». وعن نتيجة جولته العربية، قال: «سبق وقلت إنني لم أطلب مساعدات بل طالبت بإيجاد مساحة اقتصادية مشتركة بيننا وبين الدول التي قصدتها بما يؤمن تبادلاً تجارياً أو مصلحة اقتصادية مشتركة بين لبنان والدول التي زرتها... وإن شاء الله نصل إلى نتيجة».

 

الراعي يسعى في جولته الخارجية لحشد أكبر دعم لحياد لبنان ومشروع البطريرك لا يكتمل إلا بمعالجة السلاح غير الشرعي

بيروت ـ”السياسة”: /الإثنين 20 تموز 2020

على وقع تصاعد التأييد والدعم الداخلي والخارجي لمواقف البطريرك بشارة الراعي المطالبة بحياد لبنان، يتوقع أن يبقى الصرح البطريركي في الديمان هذا الأسبوع، قبلة الشخصيات السياسية والروحية والدبلوماسية والوفود الحزبية والشعبية، في إطار التأكيد على مساندة رأس الكنيسة المارونية في هذه المواقف التي تعبر عن رأي الغالبية العظمى من اللبنانيين، دفاعاً عن سيادة واستقلال لبنان. في وقت علمت “السياسة”، أن البطريرك سيحاول من خلال زياراته الخارجية التي سيقوم بها، تأمين أكبر دعم عربي ودولي لمشروع حياد لبنان الكفيل بإبعاده عن صراعات المحاور، وهو الأمر الذي بحثه البطريرك مع السفراء العرب والأجانب الذين زاروه في الأسبوعين الماضيين، على أن يستهل البطريرك زياراته الخارجية من الفاتيكان، حيث سيلتقى البابا فرنسيس، إلى جانب عدد من المسؤولين هناك. ولفتت أوساط سباسية مسيحية بارزة، إلى أن حياد لبنان لا يمكن أن يكتمل إلا بمعالجة سلاح “حزب الله”، باعتباره سلاحاً غير شرعي، مؤكدة أن حملة الثامن من آذار على دعوة البطريرك للحياد، مردها إلى أن هذا الفريق يدرك تماماً، أن حياد لبنان لا يمكن أن يكتمل إلا بإيجاد حل لهذا السلاح الذي يشكل عقبة أمام ترسيخ دعائم الدولة والمؤسسات. ولذلك فإن “حزب الله” وحلفاءه سيستشرسون في الدفاع عن هذا السلاح، في مواجهة الدعوات المتزايدة لحياد لبنان. وأشارت الوزيرة السابقة مي شدياق خلال لقاء سياسي نظمته الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في “القوات اللبنانية” إلى أن “لبنان تتقاذفه أمواج الصراع الأميركي – الإيراني والجبهات المشتعلة في الدول العربية والخليجية، فلا يبدو أنّ واشنطن ستتراجع عن المواجهة المفتوحة مع إيران إلّا بعد إبعاد النفوذ الإيراني عن ساحل المتوسط، أي بوابة أوروبا وحدود إسرائيل أياً كان الثمن، وترجمة ذلك في لبنان تكون بطبيعة الحال من خلال الضغط على حزب الله، إذاً، سيكون لبنان أسوة بسورية تحت المجهر لفرض عقوبات عليه وفق قانون “قيصر”، مشيرة إلى أن “حزب الله يدرك هذا الواقع ويعتبر أنّ الأزمة لا تزال في بداياتها”.

 

فرنسا تُحذِّر لبنان من المصير الأسود… ورقعة الاحتجاجات تتسع

شيا: "يونيفيل" لا تقوم بالتفويض المحدد لها ووفرنا ملياري دولار للجيش

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 20 تموز 2020

يزور وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، بيروت، غداً، للقاء كبار المسؤولين والبحث معهم في سبل إخراج لبنان من أزمته، دون أن يكون بحوزته أي مبادرة فرنسية في هذا الخصوص وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر ديبلوماسية عليمة، إلى أن “الضيف الفرنسي يحمل معه تحذيراً من المصير الأسود الذي ينتظر لبنان، إذا بقيت حكومته متقاعسة عن أداء ما هو مطلوب منها من إصلاحات لإخراج البلد من أزمته المالية الخانقة”. وقالت، “إن فرنسا لا تتوقع أي دعم للبنان في الوقت الراهن، قبل أن يبادر إلى القيام بما هو مطلوب منه على صعيد الإصلاحات”. إلى ذلك، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا،‏ وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وجرى خلال اللقاء الإطلاع على نتائج الزيارة التي قام بها حتّي إلى ايطاليا والفاتيكان، وتشاور معه في زيارة الوزير لودريان المرتقبة إلى بيروت.

وفي سياق غير بعيد، أكدت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، على أهمية إجراء الإصلاحات في لبنان، مشيرة إلى أن “المجتمع الدولي برمته، وليس الولايات المتحدة فقط، متفق بشكل وثيق على أفكار منها ضرور ة الإصلاح الجذري مثلا في قطاع الكهرباء، فهناك إصلاحات ضرورية في الجمارك، حيث تخسر الحكومة مليارات الدولارات من العائدات على مدى أعوام، وإصلاحات تتعلق بمجال الاتصالات والقطاع المصرفي، وقطاعات مختلفة لديها مشاكل منها الفساد أو سوء الإدارة”. وأكدت شيا أن “الجيش اللبناني هو دعامة أساسية حين أنظر كم استثمرت الولايات المتحدة في لبنان على مدى عقود، لقد وفّرنا منذ العام 2005 ما يزيد على ملياري دولار للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى عناصر أمنية أخرى تعمل تحت إدارة وزارة الداخلية، وهذا استثمار هائل ونحن نعتزّ به، نحن نعتبر هؤلاء شركاء أقوياء جداً لأنهم يركزون على حماية أمن لبنان واستقراره وسيادته، وهذا أمر مهم جدا للبنان نظراً إلى حراجته، وخصوصا في الوقت الراهن حيث يمر البلد في اوقات مضطربة”. وشددت السفيرة الأميركية، على أن “قوات “اليونيفيل” تنفذ مهمة حرجة، وهي تقوم بذلك منذ عقود، لكنها تحتاج إلى تعاون مع الجيش اللبناني، وإن كانت موارد محدودة مقارنة بمهامه الكبيرة والواسعة”، مشيرة إلى “مسألة تتعلق بالإرادة السياسية، لأن لـ”اليونيفيل” تفويضاً محدداً بشكل واضح في قرار مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن تقييمنا في الولايات المتحدة بأنهم لم يقوموا بإنجاز هذا التفويض بأكمله، وهذا موضوع نحتاج إلى معالجته، وإن الجيش اللبناني هو جزء من ذلك، لكن الأهم من ذلك يتعلق بالإرادة السياسية من قبل الحكومة”. وسط هذه الأجواء، استمرت حركة الاحتجاجات والاعتصامات في العديد من المناطق اللبنانية، رفضاً للواقع الاقتصادي والمعيشي، حيث عمد محتجون إلى إقفال مراكز أوجيرو في النبطية وصيدا وبيروت والزورق وعكار، وتم منع الموظفين من الدخول إلى مراكز المؤسسة . وأشار وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمة، إلى أنه “لدينا أزمة مازوت في البلد، وبدل أن يتعامل التجار بطرق شرعية مع هذا الموضوع يتبعون مبدأ الإبتزاز رغم الآلية التي وضعناها”.

إلى ذلك، كشفت معلومات أن “حزب الله” خصص مجموعة كبيرة من مقاتليه لحماية طريق الجنوب وفتحها في حال تم إغلاقها لأي سبب، وذلك لضمان عدم قطع الشريان الذي يصل قرى الجنوب بالضاحية الجنوبية. وعلمت “السياسة”، أن الحزب وجه تحذيراً للقوى السياسية وجماعات الحراك، من مغبة الإقدام على قطع طريق الجنوب، وأنه لن يسمح بعد الآن بأي ضغط قد يمارس على عمل المقاومة. إلى ذلك، استولى الجيش الإسرائيلي، على طائرة مسيرة كانت تستخدم في تصوير فيديو كليب لمناسبة ذكرى حرب تموز 2006.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بابا الفاتيكان يطلق نداء جديداً إلى وقف عالمي فوري لإطلاق النار

روما – أ ش أ»/الإثنين 20 تموز 2020

 جدد بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، الدعوة لوقف إطلاق نار عالمي وفوري يسمح بالسلام والأمن الضروريين، لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة. وقال البابا فرنسيس، خلال تواجده في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إنه “في هذا الوقت الذي لا يظهر فيه الوباء أية علامات للتوقف، أرغب بأن أؤكد دعمي لمن يواجهون المرض وعواقبه الاقتصادية والاجتماعية”. وأضاف، إن “فكري يتوجه بشكل خاص إلى السكان الذين تتفاقم معاناتهم بسبب حالات الصراع وبناء على قرار صدر أخيراً، عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أجدد الدعوة لوقف إطلاق نار عالمي وفوري يسمح بالسلام والأمن الضروريِّين لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة”.وأشار، إلى أنه “يتابع بقلق تفاقم التوترات المسلحة في منطقة القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان خلال الأيام الأخيرة”، مضيفاً “بينما أؤكد صلواتي من أجل عائلات الذين فقدوا أرواحهم خلال الاشتباكات، أتمنى أن يتم التوصل من خلال التزام المجتمع الدولي ومن خلال الحوار والإرادة الحسنة للطرفين، إلى حل سلمي دائم يحمل الخير لهذين الشعبين”.

 

قصف إسرائيلي على غرفة عمليات إيرانية في دمشق وتقارير عن مقتل جنرال... وانفجارات عنيفة تهز العاصمة السورية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

دوت انفجارات عنيفة في العاصمة السورية دمشق، مساء اليوم (الاثنين)، تزامناً مع تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لعدد من الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للنظام وميليشيات إيران، وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». وفيما أعلنت إسرائيل أن القصف جاء رداً على عملية وشيكة كانت ستستهدفها انطلاقاً من سوريا، أفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية، بأن الدفاعات الجوية السورية أطلقت عشرات المضادات الصاروخية من مناطق غرب وجنوب العاصمة وأن تلك المضادات استطاعت إسقاط عدد من الصواريخ في محيط منطقة صحنايا ومحيط منطقة الكسوة جنوب دمشق. لكن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن قال إن «ستة صواريخ على الأقل استهدفت مواقع تابعة للنظام والميليشيات الموالية لإيران جنوب العاصمة دمشق ولم تتصد الدفاعات الجوية لأي منها». وأفادت قناة «العربية» بوقوع غارات أخرى في كل من درعا والقنيطرة جنوب سوريا أسفرت عن إصابات وأن مروحيات إسرائيلية شاركت في القصف، موضحة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت تموضعاً إيرانياً جنوب العاصمة، ومنظومات للدفاع الجوي التابعة للنظام وغرفة عمليات لضباط إيرانيين وقياديين من «حزب الله». ووردت معلومات عن مقتل جنرال إيراني في الغارات الإسرائيلية.

 

جراحة ناجحة لأمير الكويت

الكويت: « الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

أجرى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت يوم أمس عملية جراحية تكللت بالنجاح. ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت، الشيخ علي جراح الصباح، بأن «أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أجرى عملية جراحية صباح أمس تكللت بفضل الله ومنته بالتوفيق والنجاح»، وذلك بعد يوم من إعلان دخول أمير الكويت للمستشفى لإجراء فحوصات طبية. يذكر أن الديوان الأميري أعلن «السبت» صدور أمر أميري بالاستعانة بولي العهد لـ«ممارسة بعض اختصاصات أمير البلاد الدستورية مؤقتاً». وذلك بعد إعلان دخول أمير الكويت للمستشفى من أجل إجراء فحوص طبية.

 

مؤتمر “إيران حرة” يُطالب بإغلاق سفارات نظام الملالي وطرد وكلائه

طهران، عواصم – وكالات»/الإثنين 20 تموز 2020

 فيما ناقش ثالث أيام المؤتمر الدولي “إيران حرة” إرهاب نظام الملالي، وفي خطوة تهدف إلى قمع أي أصوات معارضة، ودفن أي محاولة لخروج تظاهرات شبيهة بما جرى في نوفمبر الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال جميع منظمي الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مدينة بهبهان، جنوب غرب البلاد. وطالب المشاركون في ثالث أيام مؤتمر “إيران حرة” بإغلاق سفارات نظام الملالي وطرد وكلائه وعملاءه في المنطقة والعالم، ووقف تدخلاتهم العدوانية. بينما نقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن قائد شرطة ولاية خوزستان حيدر عباس زاده، قوله إنه “تم التعرّف على جميع من نظموا تجمعات غير قانونية ومخالفة للأعراف في بهبهان وتوقيفهم”، مضيفا أن المتظاهرين رددوا شعارات مدمرة. من جانبها، نفذت طهران فجر أمس حكم الإعدام بحق محمود موسوي مجد، التي كانت زعمت في البداية إفشاءه تحركات قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، قبل أن تتراجع وتدينه بالتجسس على قواتها في سورية لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي ايه”، وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”. وقال الناطق باسم القضاء الإيراني غلام إسماعيلي إن “مجد كان مقيما في سورية مع أسرته، وقدم معلومات عن المستشارين الإيرانيين وعن عمل وزارة الدفاع وفيلق القدس إلى الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأميركية”.

من جانبها، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تفاصيل عمليات تجسس مثيرة نفذها موسوي مجد، حيث قال التلفزيون الإيراني إنه قدم إلى ضابط المخابرات الأميركية في أول لقاء معه، معلومات حول رئيس فرقة الحراسة الشخصية للرئيس السوري بشار الأسد، مع رقم الجوال الخاص به، مضيفا أنه قدم للمخابرات الأميركية كذلك تفاصيل خطة تطوير بنية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السورية التي دونها قائد “فيلق القدس” آنذاك قاسم سليماني، كما قدم معلومات أمنية إلى الموساد الإسرائيلي حول زيارة قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى سورية، وأنه تلقى على يد الموساد تدريبات لفك شيفرة الوثائق الأمنية.

على صعيد آخر، زعم رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي، أن أسباب موجة الانفجارات والحرائق المتواصلة في محطات الطاقة والغابات “ليست أمنية”، لكن حادث نطنز “مختلف عن الحوادث الأخرى”، مشددا على أن معظم الحرائق نتجت عن “عدم مراعاة اعتبارات السلامة”، وأنه “لم يقع هجوم إلكتروني”. من جهة أخرى، وبينما أعلنت طهران بدء قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي سقطت قرب مطار الخميني مطلع العام الجاري، في باريس بحضور ممثل عن المحكمة العسكریة، أكد وزير خارجية كندا فرانسوا-فيليب شامبين، وصول الصندوقين إلى باريس.

 

الانتخابات السورية... لا مبالاة واقتراع ضعيف وصمت روسي وتشكيك إعلامي في جدوى الاستحقاق

الحسكة: كمال شيخو - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

شهدت مراكز الاقتراع في عموم المحافظات السورية إقبالاً متواضعاً على انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث التي انطلقت صباح أمس، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إذ اقتصر أغلبه على الدوائر الحكومية. وغابت صناديق الانتخاب في مدينة الرقة وبلداتها، وريف محافظة دير الزور الشمالية، إلى جانب غيابها عن منبج وعين العرب (كوباني). ويحتفظ النظام السوري بـ«مربعين أمنيين» في الحسكة والقامشلي اللتين تقعان ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي رفضت إجراء أي انتخابات تابعة للحكومة السورية ضمن مناطق سيطرتها. في سياق متصل، لفت مراقبون، تجنب المستوى الرسمي الروسي، إعلان موقف واضح حيال الانتخابات السورية، وأشارت مصادر، إلى أن موسكو قد تكون عملت بشكل «هادئ وبعيداً عن الأضواء»، لـ«تحسين شكل هذه الانتخابات» عبر التأثير لسحب ترشيح عدد من الشخصيات «المحسوبة» على إيران، أو التي برزت أسماؤها في لوائح العقوبات الدولية بشكل قوي. غير أن لهجة التشكيك بدت في الإعلام الروسي، الذي تحدث عن «عدم شرعية» الاستحقاق، انطلاقاً من تقديرات بأن «نسبة المشاركين في الانتخابات لن تتعدى 10 في المائة من العدد الإجمالي للناخبين».

 

محاولة أفريقية جديدة لتذليل عقبات اتفاق السد الإثيوبي وأديس أبابا حجزت كمية مياه تساوي حصة الملء الأول

القاهرة: محمد عبده حسنين - الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

في محاولة جديدة تبدو أخيرة، يسعى الاتحاد الأفريقي، عبر قمة افتراضية مصغرة اليوم (الثلاثاء)، إلى تذليل عقبات توقيع اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة»، الذي تُقيمه الأخيرة على نهر «النيل الأزرق»، ويثير مخاوف مصر والسودان من تأثيره على إمداداتهما من المياه. وتضم القمة رؤساء دول وحكومات مكتب الاتحاد الأفريقي والدول الثلاث، فضلاً عن مراقبين أفارقة ومن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتأتي عقب فشل مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي جرت مطلع يوليو (تموز) الجاري، على مدار 11 يوماً، في تحقيق أي تقدم يذكر.

وعشية الاجتماع الأفريقي المرتقب، أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي أمس، على مستجدات ملف سد النهضة، وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي للملف، فضلاً عن بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، دون مزيد من التفاصيل. وتأتي القمة الأفريقية وسط تأكيدات بأن إثيوبيا قد شرعت فعلاً في ملء بحيرة السد، وأنها على وشك تخزين مياه مساوية لحصة الملء الأول لبحيرة السد. وبحسب مسؤولين سودانيين، تنعقد القمة عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» برئاسة رئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، بحضور مراقبين أوروبيين وأفارقة وأميركان، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في القمة المصغرة التي عقدت في 26 يونيو (حزيران) الماضي، وبحث التطورات التي شهدتها جلسات التفاوض بين البلدان الثلاثة، وتعثرت لأسباب قانونية وفنية. وقالت مصادر سودانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن القمة ستشهد مشاركة عدد من البلدان الأفريقية كمراقبين للمرة الأولى، وإن الشقة بين الأطراف على القضايا الخلافية بين الأطراف قانونية وفنية، ليست بعيدة، لكنها تحمل أبعاداً سياسية عاقت الوصول لاتفاق على ما تبقى.

وأكدت المصادر أن إثيوبيا شرعت في ملء سد النهضة من طرف واحد، وهو ما ترفضه دولتا السودان ومصر. وأوضحت أن المؤشرات ومعدلات تدفق المياه عند خزان الروصيرص السوداني، تشير إلى «التحكم الإثيوبي» في انسياب المياه، ما يشير لبدء إثيوبيا عملية الملء من طرف واحد، وذلك بعد أيام من النفي الإثيوبي الرسمي لبدء ملء بحيرة السد.

وتوقعت مصادر مختصة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تكون إثيوبيا قد حجزت من المياه ما يقدر بحوالي 4.9 مليار متر مكعب خلال الفترة التي تحكمت فيها بالمياه، وهي تعادل حصة المياه المتفق عليها للتخزين في السنة الأولى. ورجحت أن تعود مياه النهر لمعدلاتها الطبيعية، بعد تخزين الطرف الإثيوبي لحجم المياه المتفق عليه. وقالت: «إن حجز المياه من قبل الإثيوبيين، يحقق عدداً من الأغراض، منها أن أديس أبابا ستدخل التفاوض اليوم، وهي متخففة عن الضغوط الشعبية التي تطالبها بملء البحيرة». ويتمسك السودان بموقفه الرافض لأي تصرفات أحادية تتعلق بملء سد النهضة وتشغيله، ويتمسك بالوصول لاتفاقية دولية ملزمة للأطراف تحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف، وتحفظ الحقوق من تغول طرف على آخر. وتعثرت المفاوضات الثلاثية بخلافات على قضايا فنية وقانونية، تتعلق بآلية المنع وتشغيل السد، وتوقيع اتفاقية دولية ملزمة، بما يحفظ حقوق الأطراف الثلاثة دون ضرر أو ضرار.

وكان السودان قد كشف، أول من أمس، تراجعاً كبيراً في مناسيب مياه النيل الأزرق عند الخرطوم، وانحساراً في حجم المياه الواردة، تأثرت به محطات تنقية مياه الشرب في بعض أنحاء العاصمة الخرطوم، وأن سلطات المياه المحلية اضطرت لإنزال محطات الضخ لأدنى مستوى، وأرجعت الشح الذي تعانيه بعض أنحاء المدينة من شح في مياه الشرب إلى انحسار مياه النهر. وتهطل الأمطار في الهضبة الإثيوبية بين شهري يونيو وسبتمبر (أيلول)، لتغذي نهر النيل بـ80 في المائة من مياهه عبر النيل الأزرق. ويبلغ الفيضان ذروته منتصف أغسطس (آب) سنوياً، وبحسب الرصد السوداني فإن معدلات المياه الواردة عند خزان الروصيرص أقل من المعدل المعتاد في مثل هذا الوقت من موسم الأمطار.

ويفتح إخفاق الاتحاد الأفريقي في التوصل إلى اتفاق في خصوص «سد النهضة»، الباب أمام عودة الملف إلى مجلس الأمن، وفق مراقبين في القاهرة، حيث سبق وأن تقدمت مصر بمشروع قرار لحل النزاع، قبل أن يتدخل الاتحاد الأفريقي في القضية، برغبة إثيوبية، ويقرر مجلس الأمن إفساح المجال أمام الجهود الإقليمية. ويتوقع الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور حمدي عبد الرحمن، أن يسفر الاجتماع الأفريقي اليوم عن تشكيل لجنة وساطة مشتركة مع وجود مراقبين آخرين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتسوية الخلافات حول السد. واستبقت مصر الاجتماع الأفريقي، باجتماع طارئ لـ«مجلس الدفاع الوطني»، أول من أمس، أكد «استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي». واعتبر صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب المصري (البرلمان)، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، بمثابة طمأنة للرأي العام المصري بشأن إدارة ملف سد النهضة، كما أنه يبعث برسائل للمجتمع الدولي في خصوص «الثوابت والسياسات المصرية الواضحة والحاسمة بشأن الملف». وقال حسب الله، في بيان أمس، إن هناك مجموعة من الرسائل أهمها أن «تأكيد المجلس استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بما يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية ويحافظ على الأمن الإقليمي».

 

مصر تستكمل إجراءات تلبية الدعوة الليبية للتدخل عسكرياً والبرلمان يمنح الرخصة الدستورية ويترك للجيش تحديد الزمان والمكان ... وتوافق بين ترمب والسيسي على عدم التصعيد

القاهرة: محمد نبيل حلمي/20 تموز/2020

استكملت مصر الإجراءات الدستورية اللازمة للتدخل عسكرياً في ليبيا عبر بوابة مجلس النواب (البرلمان) المصري، قاطعة بذلك خطوة دستورية مهمة وملزمة؛ إذ أعلن المجلس، عقب جلسة سرية، عن الموافقة «بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية، إلى حين انتهاء مهمة القوات». وبموجب الموافقة البرلمانية المصرية، استكملت البلاد الرخصة الدستورية اللازمة لتحريك القوات. وقال المجلس، في نصّ موافقته، إن «القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات». وجاءت جلسة البرلمان المصري غداة اجتماع لـ«مجلس الدفاع الوطني» برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعضوية قيادات عسكرية ومدنية، والذي ناقش «تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك في ظل سعي مصر إلى تثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية». وخلال جلسة البرلمان «تم استعراض مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني المنعقد صباح (الأحد الماضي) برئاسة الرئيس، والتهديدات التي تتعرض لها الدولة من الناحية الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري»، بحسب بيان البرلمان المصري. وتلزم المادة 152 من الدستور المصري الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن «لا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمه قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء (...)». وأفاد البرلمان بأن جلسة منح الموافقة على إرسال قوات الجيش خارج الحدود في الاتجاه الغربي حضرها 510 من أعضاء المجلس (إجمالي أعضاء البرلمان 640 نائباً) «في جلسة سرية». وتمتد الحدود المصرية - الليبية بطول 1200 كيلومتر في الاتجاه الغربي لمصر، وتعلن القاهرة بين حين وآخر عن إحباط عمليات لتهريب الأسلحة والذخائر عبر تلك المنطقة، كما تمكنت من ضبط مسلحين ينتمون لجماعات «إرهابية» تسللوا من النطاق نفسه. لاوتزامن موقف البرلمان المصري، مع مشاورات حول ليبيا أجراها الرئيس السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي عرض «موقف بلاده الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف إلى استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، ومنع مزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لم تزد القضية سوى تعقيد وتصعيد حتى باتت تداعيات الأزمة تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره». ونقلت الرئاسة المصرية عن ترمب أنه «أبدى تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية على المنطقة، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا»، وقالت إنه «تم التوافق بين الرئيسين على تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، وعدم التصعيد تمهيداً للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية».

 

تركيا ترسل مزيداً من الأسلحة إلى ليبيا وترفض الدخول في مواجهة مع مصر أو فرنسا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

قالت تركيا إنه يتعين قطع الدعم عن «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في الوقت الذي واصلت فيه إرسال مزيد من الأسلحة لدعم حكومة «الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج والميليشيات التي تقاتل معها، بينما أعلنت أنها ليست مع تصعيد التوتر في ليبيا أو الدخول في مواجهة مع مصر أو فرنسا أو أي دولة على أرض ليبيا. وذكر موقع الرصد العسكري الإيطالي «أتيمال» أمس (الاثنين) أن تركيا واصلت رحلاتها إلى قاعدة «الوطية» في غرب طرابلس وهبطت طائرة شحن عسكرية من طراز «لوكهيد سي - 130 إي» المعروفة باسم «هرقل» في القاعدة قادمة من إحدى القواعد في غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا. في الوقت ذاته، طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بقطع المساعدات والدعم عن «الجيش الوطني» بقيادة حفتر، قائلاً إن الأخير «يعوق جهود إرساء السلام ووحدة الأراضي الليبية». وعقد أكار في أنقرة أمس لقاء ثلاثياً مع كل من وزيري الداخلية الليبي فتحي باشاغا، والمالطي بايرون كاميليري. وقال في مؤتمر صحافي بعد انتهائه إن المساهمات التي ستقدمها بلاده من أجل إحلال السلام والاستقرار في المتوسط، ستكون نموذجاً مهماً للمنطقة والعالم خلال الفترة القادمة، معتبراً أن «مسؤوليات تركيا على الساحة الدولية تتزايد يوماً بعد يوم... ويمكنني القول إننا بدأنا جني الثمار الإيجابية لإسهاماتنا في إحلال الأمن والاستقرار». ولفت إلى استمرار أنشطة بلاده في ليبيا ضمن إطار الأعمال التي تنجزها مع حكومة «الوفاق» برئاسة فايز السراج، قائلاً: «أنشطتنا في مجال التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية مستمرة، ونواصل أعمالنا وعلاقاتنا وفق مفهوم ليبيا لليبيين، وهدفنا هو الحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها». وعبّر أكار عن شكره لمالطا جراء «موقفها البناء والحازم بخصوص الحل السياسي في ليبيا». في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن تركيا ليست في وارد تصعيد التوتر في ليبيا وليست مع هذا الأمر لكنها ستواصل «دعم حق حكومة الوفاق في الدفاع عن نفسها». وأضاف كالين، في مقابلة تلفزيونية: «لسنا مع تصعيد التوتر في ليبيا. ليست لدينا أي خطة أو نية أو تفكير لمجابهة أي دولة هناك، للحكومة الوطنية الليبية حق الدفاع عن نفسها. وتركيا حتما ستواصل تقديم دعمها لهذه الحكومة». وأضاف «عند النظر إلى المشهد العام يتضح عدم وجود نية لدينا لمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر في ليبيا». وعن قصف قاعدة الوطية الجوية، قال: «نوايا الذين قالوا بوقف إطلاق النار وتحقيق السلام في ليبيا، كانت واضحة عندما قصفوا مطار معيتيقة ورددوا: يجب أن يكون حكم ليبيا بأيدينا، وحشدوا عسكرياً في سرت والجفرة». واعتبر أن الوجود التركي في ليبيا حقق التوازن، قائلاً: «عند حديثي بنظرائي في أميركا وأوروبا، يعترفون لنا بهذا. نحن لا نسعى إلى نيل التقدير، بل لحل الأزمة ودفع العملية السياسية وفق قواعد الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر برلين».

وحمل المتحدث التركي حفتر المسؤولية عن خرق جميع الاتفاقات، وعلى رأسها اتفاق الصخيرات، بإعلانه عام 2015 عدم الاعتراف به، قائلاً «رغم ذلك فإنه يجد الدعم من مصر والإمارات، وفرنسا، وروسيا، ورغم تصريح روسيا وفرنسا بأنهما لا يدعمانه مباشرة، فإننا نرى الحقائق على الأرض».

وقال إن «الجدل الدائر حول محور سرت - الجفرة يجب تقييمه ضمن سياق المشهد العام في ليبيا... وفي الوقت الذي تجري فيه هذه الأحداث، يتم اتهام حكومة الوفاق الليبية بشكل مباشر، وتركيا بشكل غير مباشر، بانتهاك اتفاق الصخيرات... هذا أمر غير مفهوم». وأضاف كالين أن «الأميركيين لم يعودوا يتواصلون مع حفتر كما كان من قبل، وكذلك روسيا، بعد أن خيب آمالها بعدم حضوره اجتماعاً على أراضيها قبل مؤتمر برلين حول ليبيا». وتابع: «عند النظر إلى المشهد العام هذا، يتضح عدم وجود نية لدينا بمواجهة مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر في ليبيا». في السياق ذاته، حذّر رئيس حزب «المستقبل» التركي أحمد داود أوغلو الحكومة التركية برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان من المواجهة مع مصر في ليبيا ونصحها بالجلوس والحديث مع مصر حول المسألة الليبية. وقال داود أوغلو، في مقابلة صحافية أمس: «لا بد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس. مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا. لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا لأن مصر أو أي دولة غيرها أرادت ذلك. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة». وأضاف مخاطبا إردوغان «اجلس صراحة وتحدث مع روسيا، وقل لهم عندما نتعاون في سوريا لا تطلقوا علينا النار في ليبيا. ولو توصلت إلى نتيجة معقولة، فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر».

 

تركيا تدعو إلى وقف «فوري» لأي دعم لحفتر في ليبيا

أنقرة/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

دعت تركيا، اليوم الإثنين، إلى وقف «فوري» لأي دعم للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وذلك في ختام اجتماع في أنقرة ضم وزيرين من مالطا ومن حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «من الضروري التوقف فوراً عن أي شكل من أشكال المساعدة والدعم لحفتر الذي يمنع تحقيق السلام والهدوء والأمن في ليبيا ووحدة أراضيها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف بعد لقائه وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، ووزير الداخلية والأمن الوطني المالطي بيرون كاميليري: «نعلم أن أكبر عائق أمام بلوغ هذا الهدف هو حفتر».

وأكد الوزير التركي أن أنقرة ستواصل تعاونها مع حكومة الوفاق في مجال «التدريب والتعاون والمشورة العسكرية». وتأتي تصريحات أكار فيما يزداد الوضع توتراً في ليبيا، فقد هددت مصر بالتدخل عسكرياً إذا تقدمت قوات حكومة الوفاق نحو مدينة سرت الاستراتيجية. وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياط من النفط في أفريقيا نزاعاً بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج ومقرّها طرابلس، والجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق. وكان التدخل العسكري التركي حاسما في ترجيح كفة حكومة الوفاق الوطني، فقد تمكنت من صد عملية الجيش الوطني الليبي العسكرية التي أُطلقت منذ أبريل (نيسان) 2019 على طرابلس وسيطرت على شمال البلاد وغربها.

 

تركيا تناور: لن ندخل في مواجهة مع مصر أو فرنسا على أراضي ليبيا

طرابلس، عواصم – وكالات/الإثنين 20 تموز 2020

 في مناورة سياسية مكشوفة، أعلنت الرئاسة التركية، أنها “ليست مع تصعيد التوتر في ليبيا، لكنها ستواصل دعم حق الحكومة الشرعية في طرابلس بالدفاع عن نفسها”. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في لقاء مع قناة “إن تي في” التركية، “ليس لدينا أي خطة أو نية أو تفكير في مواجهة مع مصر أو فرنسا أو أي بلد آخر في ليبيا، وللحكومة الوطنية الليبية حق الدفاع عن نفسها، وتركيا حتما ستواصل تقديم دعمها لهذه الحكومة”. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن “الوجود التركي في ليبيا حقق التوازن، ونحن لا نسعى لنيل التقديرات، بل لحل الأزمة، ودفع العملية السياسية، وفق قواعد الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر برلين”. من جانبه، دعا رئيس حزب المستقبل رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العمل على تفادي الصدام مع مصر في ليبيا. وخاطب حليف الرئيس التركي السابق، وخصمه اللدود في الوقت الحالي أردوغان قائلا: “فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر”. وتأتي التصريحات التركية، بينما عقد البرلمان المصري، أمس، جلسة مناقشة تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس المصري التي توعد فيها بمواجهة أي تهديد للأمن القومي المصري، وتأكيده في أكثر من مناسبة، بأن “سرت – الجفرة” تعد “خطا أحمر” للأمن القومي المصري، معربا عن استعداد بلاده للتدخل العسكري بشكل مباشر في ليبيا. إلى ذلك، عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، في أنقرة، اجتماعا ثلاثيا جمعه بوزيري داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وداخلية مالطا بويرون كاميلاري.

ولم تكشف الوكالة التركية عن الغاية من الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزير دفاع الدولة المضيفة بوزير داخلية ليبيا ومالطا. ونشر نشطاء في موقع “تويتر” صورا قيل إنها تظهر تجربة صاروخ سوفيتي مضاد للسفن من قبل البحرية التابعة للجيش الليبي قرب سواحل طبرق باستخدام منصة محلية الصنع.

وأفادت مصادر محلية بأن الصاروخ الذي تم تجربته، سوفيتي الصنع مضاد للسفن من طراز “P-15 Termit”، ومداه يصل إلى 80 كيلومترا، ما رأى فيه البعض بمثابة تحذير موجه إلى تركيا بإمكانية استهداف سفنها الحربية في البحر، إذا اندلع القتال حول سرت والجفرة. وأكد الجيش الوطني الليبي، أمس، جاهزية القوات المسلحة لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة، مشيرا إلى مخاوف أنقرة من تداعيات هذه العمليات. وبحسب الجيش الليبي، فإن غرفة عمليات الأتراك تخطط للهجوم ليكون مباغتا وسريعا وتتخوف من توسع رقعته وخروجه عن نطاق سرت والجفرة.

لكن الجيش الليبي يؤكد أنه سيقف لذلك بالمرصاد لأن قواته متمركزة بقوة في مواقعها ولأن المناورات البحرية المكثفة التي أجراها غيرت المعطيات على الأرض، حتى أنها أثنت أنقرة عن إجراء مناورة بحرية كانت تعول عليها بقوة لجمع معلومات ميدانية. وقال الجيش الوطني إنه على أهبة الاستعداد لصد هجوم تركي سواء كان جويا أو بريا أو بحريا ويضع في حسبانه احتمال توجه أنقرة إلى تنفيذ محاولات إنزال أوتسلل. وتواصل تركيا إرسال الدعم اللوجيستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديدا إلى مصراته وقاعدة الوطية، كما أرسلت راجمات صواريخ استخدمت بنجاح في سورية، ونصبت بالقرب من سرت لدعم الميليشيات في حربها ضد الجيش الوطني. وتفيد تقارير أخرى أن عشرات العربات التابعة لميليشيات طرابلس انتقلت من مصراتة باتجاه سرت. ووسط كل ذلك قلل الجيش الوطني من أهمية خطط تركيا وقال إن تحركات ميليشيات الوفاق والمرتزقة الأتراك قرب سرت تندرج فقط في إطار استعراض القوة العسكرية.

 

مسبار «الأمل» يرسل أول إشارة لمركز العمليات في دبي

أبوظبي/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

احتفلت دولة الإمارات العربية بنجاح إطلاق مسبار «الأمل» نحو المريخ صباح اليوم (الاثنين)، وإرساله أول إشارة لمركز العمليات في مقره بدبي. ومن المقرر أن يصل المسبار إلى مدار كوكب المريخ في فبراير (شباط) من العام المقبل، في رحلة تستغرق سبعة أشهر. وقال رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد إن «انطلاق المسبار في رحلته التاريخية إلى كوكب المريخ حاملاً شعار دولتنا - لا شيء مستحيلاً - يشكل إنجازاً وطنياً وعربياً ودفعة إماراتية متقدمة في مسيرة بناء المعرفة العالمية في مجال الفضاء»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «تابعنا بسرور وفخر عظيم نبأ الإطلاق الناجح لمسبار الأمل الذي نشأت فكرته وتطورت داخل مؤسساتنا السياسية والبحثية الوطنية، وجرى تصميمه وتصنيع مكوناته الرئيسية بمشاركة أصيلة فاعلة من نخبة كفاءات وطنية شابة». وقال نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نعلن بحمد الله نجاح إطلاق مسبار الأمل، نجاح إرسال أوامر التحكم للمسبار من مركز العمليات، نجاح عمل أنظمة الملاحة الفضائية والتحكم، نجاح إطلاق الألواح الشمسية، نجاح نظام الدفع للمسبار، بدأنا رحلة الـ493 مليون كم نحو الكوكب الأحمر». واحتفل المسؤولون والمواطنون والمقيمون بالإمارات بنجاح انطلاق المسبار، وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي علي المطوّع، إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، يعزز مكانة الإمارات كأول دولة عربية وإسلامية تطرق أبواب الفضاء بقوة، ويؤكد عزمها على التعمق في علوم الفضاء لخدمة البشرية. وأضاف: «أثبت هذا المشروع التاريخي أن الإمارات لا تعرف المستحيل، وتتطلع دوماً نحو المستقبل». وقال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء الدكتور محمد الأحبابي إن «قطاع الفضاء تطور في الإمارات خلال سنوات محدودة ليشمل حالياً 10 أقمار اصطناعية مدارية وثمانية أقمار اصطناعية جديدة قيد التطوير، كما استثمرت الدولة 6 مليارات دولار بقطاع الفضاء، وهناك أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية داخل الدولة». وأضاف، أن الإطلاق الناجح لمسبار الأمل من شأنه تعزيز التعاون الفضائي العربي؛ كونه مشروعاً عربياً وليس إماراتياً فقط، وذلك تحت مظلة المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي تضم في عضويتها 14 دولة. ويهدف المسبار الإماراتي إلى تكوين فهم أفضل عن المريخ، بحيث يقدم صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة للكوكب الأحمر ويضعها في متناول المجتمع العلمي العالمي.

 

ترامب: بايدن غير كفء ونتائج الاستطلاعات مزيفة ولن أخسر الانتخابات/ويست دعا في أول فعالية انتخابية له إلى منح مليون دولار لكل عائلة لديها طفل

واشنطن – وكالات/20 تموز/2020

 شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرة أخرى، في كفاءة المرشح الديمقراطي للرئاسة في الانتخابات المقبلة جو بايدن، الذي يواصل تصدر استطلاعات الرأي. وقال ترامب، أول من أمس، في مقابلة مسجلة ببرنامج “فوكس نيوز صنداي”، “دعوا بايدن يجري مقابلة مثل هذه، سيكون على الأرض يبكي طلباً لأمه، لنجدته،.. وسيقول أمي أمي رجاء إعادتي للمنزل”، مضيفاً إن “بايدن لا يمكنه إجراء مقابلة، إنه شخص غير كفء”. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بايدن يعاني من الخرف، أجاب، “لا أريد أن أقول ذلك”، موضحاً أنه “لكي تكون رئيساً، يجب أن تكون حاداً وصارماً وتتمتع بأمور أخرى كثيرة، فهو (بايدن) لم يخرج حتى من قبو منزله”. وجدد، رفضه قبول الخسارة في الانتخابات الرئاسية، لأن نتائج الاستطلاعات مزيفة وغير صحيحة. وقال، “لن أخسر الانتخابات لأن الاستطلاعات غير حقيقية، وكانت كذلك في انتخابات العام 2016، لكن هي حالياً مزيفة أكثر”. وأضاف، “هم أجروا مقابلات مع 22 في المئة من الجمهوريين، ولك أن ترى ما يحدث، لدي بعض الاستطلاعات وضعتني في المقدمة، بل جعلتني متقدماً في غالبية الولايات”. وأشار، “لكن دعني أقول لك أنا لا أصدق استطلاعات (شبكة) فوكس نيوز، لأنهم كانوا مخطئين في استطلاعات العام 2016، والعديد من الاستطلاعات، بايدن لا يستطيع إكمال جملتين في وقت واحد، هل الأميركيون مستعدون لقبول هذا الأمر والولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة؟”. وأكد، أنه “الرئيس الوحيد الذي قدم للولايات المتحدة ما لم يقدمه أي رئيس حكم البلاد عبر التاريخ، وقدمت هذا وسط معاناة كثيرة بينها تحقيقات من قبل أناس أشعلوا فتيل أزمة بشكل غير منصف”. واتهم، باراك أوباما وبايدن بالتجسس على حملته الدعائية “وهذا شيء لم يحدث أبداً في تاريخ أميركا”، مضيفاً إنه “يجب أن يزج أناس كثيرون في السجن لمدة 50 عاماً، لأنهم يتجسسون على حملتي الدعائية بشكل غير قانوني”. في غضون ذلك، أجرى مغني الراب كاني ويست، الذي تسجل كمرشح مستقل للانتخابات الرئاسية الأميركية، أول من أمس، الفعالية الأولى في حملته الانتخابية، في ولاية كارولينا الجنوبية. وذكرت “فوكس نيوز”، أن ويست تطرق في كلمته إلى مواضيع عدة، بينها التجارة الدولية، وعمليات الإجهاض، وحقوق الترخيص. واقترح ويست، استخدام الحوافز المادية لتشجيع النساء اللواتي يربين الأطفال، وقال إن “كل شخص لديه طفل يحصل على مليون دولار”.

 

ديمقراطيون «قلقون بشدة» إزاء تدخلات أجنبية في الانتخابات الأميركية

واشنطن/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

أكد مسؤولون ديمقراطيون، اليوم (الاثنين)، أن الكونغرس الأميركي «يتعرض على ما يبدو لحملة» تضليل مصدرها الخارج، معربين عن «قلقهم البالغ» إزاء هذه الجهود التي تهدف في رأيهم إلى التأثير في انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية. وأبلغت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي و3 من زملائها هذا القلق إلى قائد الشرطة الفيدرالية كريستوفر راي، طالبين منه في رسالة أن يعلم أعضاء الكونغرس بهذه «التدخلات الأجنبية» قبل أغسطس (آب)، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان جو بايدن، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، قد ذكر في وقت سابق أنه تلقى تقارير من المخابرات، وتم إبلاغه بأن روسيا تواصل محاولة التدخل في الانتخابات الأميركية التي ستُجرى في نوفمبر. وقال بايدن، لأنصاره خلال حملة عبر الإنترنت لجمع تبرعات لحملته، إن الصين تقوم أيضاً بأنشطة «تهدف لجعلنا نفقد الثقة في نتيجة انتخابات 2020». وأضاف: «نعرف من قبل، وأؤكد لكم أنني أعرف الآن، لأنني أحصل على إفادات من جديد. الروس ما زالوا يحاولون نزع الشرعية عن عمليتنا الانتخابية». وحذر من أنه إذا استمر الروس في التدخل فسيكون هناك «ثمن باهظ يدفعونه» إذا فاز في انتخابات نوفمبر أمام الرئيس دونالد ترمب.

 

منظمة الصحة قلقة من تسارع انتشار «كورونا» في أفريقيا

جنيف/الشرق الأوسط»/الإثنين 20 تموز 2020

أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، عن قلقها لتسارع وتيرة انتشار وباء «كوفيد-19» في أفريقيا التي كانت حتى الآن بمنأى من تفشٍ واسع له. وقال مدير الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايكل راين خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «أنا قلق جداً لواقع أننا بدأنا نرى تسارعاً لوتيرة المرض في أفريقيا، وعلينا أن نأخذ جميعاً ذلك بجدية تامة وأن نظهر تضامناً» مع الدول المعنية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأفريقيا هي ثاني أقل قارات العالم تضرراً بـ«كوفيد-19» مع تسجيلها 15160 وفاة، بعد أوقيانيا، بحسب بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية الإثنين. لكن جنوب أفريقيا، أكثر دول القارة تضرراً من الوباء، تجاوزت عتبة خمسة آلاف وفاة الأحد. وحذر راين من أن «جنوب أفريقيا قد تكون مقدمة لما سيحصل في بقية أنحاء أفريقيا»، لافتاً إلى أن البلد سجل «أولى الإصابات باكراً جداً». وأوضح أن الوباء انتشر بدايةً في المناطق الغنية في جنوب أفريقيا قبل أن يتفشى بشكل أوسع «في المناطق الأكثر فقراً والبلدات والمناطق الريفية». وكشف أن وتيرة تقدّم الوباء في العديد من دول القارة ليست أسرع مما يسجل في جنوب أفريقيا حيث ارتفعت الإصابات بنسبة 30% خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن نسبة تسارع الوباء في كينيا بلغت 31% وفي إثيوبيا 26% وفي مدغشقر 50% وفي زامبيا 57%. وأوضح أنه رغم أن عدد الإصابات في هذه الدول يبقى صغيراً حتى الساعة لكن «أعتقد أننا بدأنا نرى تسارعاً في انتقال العدوى في عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء».ولفت راين إلى أنه «فيما تعيش جنوب أفريقيا حدثاً خطيراً جداً، أعتقد في الواقع أن هذا مؤشر إلى ما يمكن أن تواجهه القارة ما لم تُتّخذ إجراءات عاجلة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى صديقي في حزب الله...

المخرج يوسف ي. الخوري/20 تموز/2020

هامش: (أحداث اليومين المنصرمين، أدّت إلى أن تأتي مقالتي اليوم بين الجزءين الأوّل والثاني من مقالتي "نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل... لكنّ الآخرين همِ العملاء!")

ليَ صديق شيعي مسؤول في حزب الله، سألته قبيل الانتخابات النيابيّة عام 2005: "لماذا أنتم تنفتحون على كلّ الأطراف اللبنانيّة باستثناء القوّات اللبنانيّة؟" أجابني: "نحن لا نتعامل مع مَن تعاملوا مع إسرائيل". لم أعلّق على الجواب لأن صديقي كان حاسمًا، ولا أنكر إني تجنّبت الدفاع عن علاقة القوّات بإسرائيل لأني كنت ضيف الرجل في مكتبه، ولأنّي شعرت بأنّ الموضوع سيزعجه. بعد ذلك بفترة، وتحديدًا في الأيام الأولى من حرب تموز، حصل تباعد صامت بيننا، سببه مداخلة هاتفيّة لي، في برنامج "كلام الناس"، هاجمت خلالها حزب الله مباشرة وبالاسم. لا أظنّ أنّ كلامي حينذاك هو ما أزعج صديقي، لأنّني كنت أنتقد حزب الله في جلساتي معه، أكثر بكثير ممّا فعلت من خلال التلفزيون. ما أزعجه باعتقادي هو أنّها كانت المرّة الأولى التي يجرؤ فيها أحدٌ على مهاجمة الحزب علنًا.

ما عدنا التقينا، صديقي وأنا، إلا من سنتين على صفحات الفايسبوك، وذلك من دون أن يبادر أيّ منّا إلى التواصل مباشرة مع الآخر، واتّسمت علاقتنا الفايسبوكية بشيء من التحفّظ المتبادل، وبكثيرٍ من الاحترام، فلا هو يعلّق على مهاجمتي خطّهم الممانع، ولا أنا أعلّق على مهاجمته خطّنا، أيّ خطّ الجبهة اللبنانية التاريخي.

أوّل من أمس كتب صديقي القديم قائلًا: "البطريرك الراعي وسمير جعجع يستعيدان خطاب الجبهة اللبنانية عام 1975 وانطلاق الحرب اللبنانيّة. هكذا نحمي المسيحيّين؟..." أحزنني هذا الكلام لأنّه أفقدني الأمل بأنّنا، هم ونحن، سنلتقيَ يومًا على فكرة وطن، خصوصًا أنّهم يعلمون لكن لا يعترِفون، بأنّ معظم حلفائهم في الممانعة تعاملوا مع إسرائيل لدرجة الانبطاح، وبأنّ المسيحيّين تعاملوا معها من الندّ للندّ ولم يُعطوها شيئًا على حساب لبنان واللبنانيّين.

لو كان كلام صديقي موجّهًا ضد سمير جعجع، لَقُلت: "ماشي، الحكيم جِسمو لبّيس، صرنا معوَّدين". أما أن يطال الافتراء بطريرك الموارنة لمجرّد أنّه تذكّرَ شهداء المقاومة اللبنانيّة، وافتخرَ بأفعال الجبهة اللبنانية عام 1975، فهذا أمر فيه الكثير من الظلم بحقّ المسيحيّين الذين دافعوا عن لبنان بوجه المحتلّ الفلسطيني، الذي أصاب شيعة جنوب لبنان بالأذيّة، أكثر ممّا أصاب أيّ طرف آخر من اللبنانيّين. سألت نفسي، ما الذي أيقظ الجبهة اللبنانية في رأس صديقي، أهو رفضه الدفين لكلّ مَن تعامل مع إسرائيل؟.. إذا كان الأمر كذلك، فهذا يدلّ على أنّ حزب الله يرفض بالمطلق المسيحيّين اللبنانيّين، إذ تحرّم عليه عقيدته وضعَ يده بِيَدِ كلّ مَن تعاون مع إسرائيل، حتّى لو لم يكن عميلًا! وبذلك يكون حزب الله: إمّا يدفع المسيحيّين للرحيل عن لبنان، فيكون بذلك مكمّلًا للمخطّط الفلسطيني عام 75! وإمّا يدفعهم للتوجّه نحو "فدرلة" لبنان وفك ارتباطهم بطوائف الإسلام، وبالتالي التخلّي عن صيغة العيش المشترك! وإمّا يمهّد لإعلان جمهوريّة الملالي الإسلاميّة!

صديقي المنتمي إلى حزب الله والوفي لعقيدته،

أن تتهم بعض الميليشيات المسيحيّة (المنضوية تحت القوات اللبنانية) بالتعامل مع إسرائيل، ومعاقبتها على هذا "الإثم" بحرمانها مصافحتك، لهو أمرٌ طبيعي ولم يعد يشكّل لنا أيّ إحراج. أمّا في ما يخصّ تعرّضك للجبهة اللبنانية، فأنت تتعرّض لوجدان كل المسيحيّين المؤمنين بلبنان الوطن الحر، بمن فيهم حلفائك العونيّين الذين إذا خيّرتهم بين اتفاقيّة مار مخايل والوفاء للجبهة اللبنانية، لاختاروا الوفاء للجبهة اللبنانيّة.

يكفيكم، صديقي، تستّرًا خلف إسرائيل بوصفها عدو للبنان. كلكم تعاملتم مع إسرائيل لنيل مكاسب منها، على عكسنا نحن المسيحيّين الذين استغلينا قوة إسرائيل، لإخراج الفلسطيني من لبنان، ولم نُعطِها شيئًا.

أَوَلَم تكن للسنّة مصلحة في ان تجتاح إسرائيل لبنان؟ ألم يقلها صائب بيك سلام بوضوح لجوني عبدو: "إذا خلّصنا الإسرائيليون من السوريّين، فأهلًا وسهلًا بهم"؟ ألَم يقلها زعيم الدروز، وليد بيك جنبلاط، بوضوح لزاهي البستاني عشيّة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982: "المهم أن يرجع السوريون إلى حمص. فإذا ظلّوا في البقاع، فعندها تقع المصيبة"؟ أوَلَم يستقبل الشيعة طليعة الدبابات الإسرائيلية التي اخترقت الشريط الحدودي الجنوبي، بالـ "زلاغيط" ورش الأرزّ عليها، إذا وجدوا بإسرائيل الفرج بعد كلّ ما عانوه من الفلسطينيّين الذين انتهكوا حرماتهم، واستباحوا أرضهم وسلخوهم عنها بحجّة ضرورات مقاومة العدو الصهيوني؟ ألم يُحرّر الاجتياح الإسرائيلي أحزاب ما يعرف بالأحزاب الوطنيّة اليسارية من النير العرفاتي؟ ألم يقم جورج حاوي، زعيم الحزب الشيوعي وأحد أبرز حلفاء عرفات، بنقد ذاتي في مجلة الطريق (عدد شباط 1983) واعترف قائلًا: "لا شكّ أنّنا بالغنا في وضع مصيرنا بين يدي منظّمة التحرير الفلسطينيّة التي أخطأت في ازدرائها بكل ما هو لبناني"؟

نحن نقبل يا صديقي أنّنا "عملاء" لأنّنا تعاملنا مع عدوّك الصهيوني، وأنّ حزبك وحلفاءه من بقايا الحركة الوطنيّة، هم "شرفاء أبطال". لكن هل بالإمكان أن تصنّف لي حزبك الذي دعا رجال الدين فيه عام 1982، لإعلان "الدولة الإسلاميّة في بعلبك – الهرمل"؟! كما دعوا الجنود الشيعة في الجيش اللبناني للالتحاق بالحركات الاسلاميّة؟ هل بالإمكان أن تصنّف لي حزبك الذي أنزل العلم اللبناني عن سرايا بعلبك يوم عيد الاستقلال عام 1982، ورفع مكانه علم الإسلام الشيعي، ومزّق صور رئيس الجمهوريّة أمين الجميل ورفع مكانها صور الخميني؟! هل بالإمكان أن تقول لي في أيّ خانة تضع توقيع شخصيّات شيعيّة لبنانيّة من خطك (مع قلّة من السنّة)، على بيان يحرّض على قيام الدولة الاسلاميّة في لبنان أو على جزء من أراضيه: "ينبغي تأليف حكومة إسلاميّة في لبنان كشرط لازم لوضع حدّ للحرب الداخليّة فيه"! وقد فوّض الخميني حينذاك صلاحياته التشريعيّة والتنفيذية والقضائيّة إلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الذي بات من ضمن صلاحياته فرض القضاء الإسلامي، وإقالة رئيس الجمهورية، وتعيين قائد للجيش...الخ.

نحن تعاملنا مع إسرائيل يا صديقي، وها أنا عرضتُ أعلاه لحقيقتكم المتستّرة، فإذا كنّا نحن عملاء، فبماذا نُصنّفكم؟! نحن يوم تعاملنا مع إسرائيل لتحرير لبنان من الغرباء، كانت إسرائيل أكثر لبنانيةً منكم. ولمَن تسوّله نفسه الإساءة إلى أحزاب الجبهة اللبنانية، نقول: يكفيك أن تنظر إلى أعلام أحزاب الجبهة اللبنانيّة لترى كيف أنّ الأرزة وألوان العلم اللبناني لم تغِب عن أيّ منها، وكيف أنّ تصاميمها كلّها مُستوحاة من العلم اللبناني. بينما إذا نظرت إلى أعلام أحزاب الحركة الوطنية، من شيوعيّة وعلمانيّة وعربيّة، فسوف ترى أنّ لا واحدًا منها له علاقة بالعلم اللبناني أو بالمعاني التي يحملها.

أضع معلومات مقالتي الحاضرة برسمك صديقي المنتمي إلى حزب الله، آمِلًا، من خلال إجهاري جزء من الحقيقة، بأن تقتنع أن الجبهة اللبنانية لم تُطلق الحرب عام 75، لا بل حلفاؤك المحليّين والأجانب هم من فعلوا ذلك. وأنّ من يغيّر وجه لبنان اليوم هو حزبك وسلاحه. وعسى، يا صديقي، أن تُطوى صفحات الفراق بيننا، ونتطلّع معًا إلى وطنٍ جامعٍ عاصمته بيروت.

بإمكان عونيّي مار مخايل الاطلاع بدورهم على هذه المعلومات.

غدًا: الجزء الثاني من مقالة "نعم تعامَل المسيحيّون مع إسرائيل... لكنّ الآخرين همِ العملاء"!

 

خلاص لبنان: بكركي. الإنتفاضة. الحياد. ال1559.

د.توفيق هندي/اللواء/20 تموز/2020

أحيانا" الأوضاع تتطلب ليونة ما في التعاطي معها وأحيانا" أخرى خطورة الأحداث وتسارعها تتطلب المواقف الحازمة الجذرية التي لا مواربة فيها بل الوضوح في تحديد الأولوية والشجاعة في مواجهتها. لبنان يعيش الحالة الثانية، إن وجود الكيان والدولة في خطر داهم وليس الخراب في الإقتصاد والمال والنقد والأوضاع الإجتماعية و... إلا عوارض المرض العضال الذي ينهش جسد الوطن. وهنا، أستذكر بعض ما هو متداول في بعض أوساط الإنتفاضة ولا يسعني إلا إستذكار كتاب لينيين المعنون "الطفولية اليسارية" وأن أصف بعض طروحاتهم ب"الطفولية السياسية".

ولا بد من التطرق لموضوعين يتم التداول بهما: حكومة مستقلين وإنتخابات مبكرة أم لا بهدف إعادة إنتاج السلطة من خلال المسارات الدستورية. يا حبذا لو كان هذا ممكن التحقيق في ظل تأثير عامل سلاح حزب الله الأساسي في تكوين ميزا ن القوى العام. ففي هذين الموضوعين الملاحظ أن البعض قد سبقهم على طرحها في إطار سعيهم إلى السلطة وتحت سقف سطوة حزب الله بإنتظار "الفرج من الخارج" عملا" بمقولة "إنتظار الجثة على ضفاف النهر"، ولا سيما الدكتور سمير جعجع والسيد سعد الحريري.

وهنا لا بد من تنبيه أصحاب القضية الشرفاء من أن غالبا" ما تتناقض متطلبات العمل الوطني مع أولويات السعي إلى السلطة وأنه يجب الحذر من المزج بينهما خاصة في أوضاع مصيرية كالتي يشهدها لبنان. هذا ما علمتني إياه مسيرتي الطويلة في العمل الوطني. هل حكومة مستقلين ممكنة التنفيذ؟ حزب الله المستنفر والمتوجس من إستهدافه لن يقبل بحكومة إلا إذا له الأمرة فيها. يبدأ مسار تشكيل أي حكومة بإستشارات برلمانية ملزمة يجريها الرئيس ميشال عون. وبما أن حزب الله يمون على الأغلبية في البرلمان سوف يسمي هو رئيس الحكومة الذي سوف يشكل حكومة يرضى عنها. وهذا يعني في إحسن الأحوال تشكيل حكومة له فيها أغلبية، شكلا" هي مشكّلة من مستقلين ولكن عمليا"، هي مسماة من حزب الله، أمل، التيار العوني، حزب المردة بالإضافة إلى القوات والمستقبل والإشتراكي وربما وزير واحد للثوار للديكور. أما الإنتخابات، أكانت مبكرة ام لا، ووفق أي قانون، سوف تنتج ما يشبه البرلمان الحالي مع بعض الرتوش وربما بزيادة نائب أو نائبين من الثوار. لماذا؟ لقوة تأثير السلاح في يد حزب الله والمال والتنظيم والخبرة الإنتخابية في يد الطبقة السياسية، الموالية والمعارضة، ولا سيما وخاصة الدولة العميقة المنحازة لهذه الطبقة بحكم المحاصصات المزمنة والزبائنية السياسية.

ولكن ما العمل؟

غبطة البطريرك الراعي، إنطلاقا" من دور بكركي التاريخي في صون الكيان اللبناني لكل اللبنانيين والتي كان لبكركي اليد الطولى في إنشائه، رسم خريطة الطريق بالعودة إلى الحياد الإيجابي الذي هو ملازم للكيان اللبناني، الذي يتلاءم مع الطبيعة المجتمعية للتكوين اللبناني والذي يحفظ وحدته الوطنية التي قد تتهدد من لجؤ هذا الطرف أو ذاك إلى هذه الدولة او تلك تأمينا" لمصالحه أو لهيمنته أو خوفا" من الآخر والذي إنتهجته السياسة الخارجية للدولة اللبنانية. إن هذا الحياد هو نقيض ما يعمل عليه حزب الله جاهدا" لإدخال لبنان الدولة في ما يسميه محور المقاومة، وهو في حقيقته المحور الذي تديره الجمهورية الإسلامية في إيران. كما أن في كلام غبطته مكانا" لعلاقة لبنان الأخوية بالدول العربية وبإلتزامه بالقرارات الدولية.

فإذا كان الحياد يصون الكيان اللبناني، فإن تفيذ القرار 1559 يصون سيادة الدولة اللبنانية وإستقلال لبنان ويدعو إلى تسليم الميليشيات سلاحها إلى الجيش اللبناني. من الواضح أن بكركي باتت تظلل إنتفاضة 17 تشرين. فهذا أمر عظيم، ليس فقط لأنه يعطي الإنتفاضة مناعة في مواجهة قمع السلطة الفاسدة، إنما أيضا" لأن لبكركي ثقلها الوطني اللبناني الكبير وطلتها على المجتمع الدولي الذي يتأثر بمواقفها، ولا سيما عندما تعبر عن إنتفاضة الشعب اللبناني بأسره. وهنا، لا بد من التذكير بمناسبة مئوية تأسيس دولة لبنان لإعطاء الكيان حصانته الدولية، بالدورالأساسي الذي لعبه البطريرك إلياس الحويك في ولادة لبنان الدولة. كما لا بد من الإشارة إلى دور البطريرك صفير في إنهاء الإحتلال السوري وتحقيق الإستقلال الثاني للبنان. واليوم كما الغد، ها هو البطريرك الراعي يعلن عن إرادته بتخليص لبنان من الذهاب إلى جهنم الفقروالعوز والمجاعة والصوملة بالتأكيد على ضرورة صيانة الكيان لصيانة الدولة وتأكيد إستقلال لبنان الثالث.

البطريرك الراعي وإنتفاضة 17 تشرين يشكلان ثنائية خلاص لبنان، كما أن الحياد والقرار 1559 يشكلان السبيل الوحيد لخلاص الكيان والدولة والخطوة الأولى على طريق زوال المنظومة الفاسدة بمكوناتها كافة(الطبقة السياسية الفاسدة، الدولة العميقة، المنظومة المالية الفاسدة) وحل المعضلة الإقتصادية-المالية-النقدية والمشكلة الإجتماعية الحادة. وأهلا" وسهلا" بمن يريد أن يستلحق نفسه بدعم هذه الثنائية على أساس الإعتراف بالخطأ والتوبة وليس على أساس إستغلالها لمآرب وطموحات سلطوية.

 

لبنان والخروج من كهوف ولاية الفقيه

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 تموز/2020

هل تؤدي سياسة الضغوط الأميركية على لبنان والانكفاء العربي عنه، إلى دفع البلاد أكثر نحو الحضن الإيراني؟

لطالما عومل لبنان بكثير من التمييز بين كونه دولة غير معادية للغرب، وكون هذه الدولة تهيمن على جزء رئيسي من قرارها السياسي ميليشيا معادية للغرب، ومنخرطة في السياسات الإيرانية العدوانية تجاه معظم الدول العربية. فعلى الرغم من حجم الدور الذي تلعبه ميليشيا «حزب الله» في الحياة السياسية اللبنانية بقي لبنان بمنأى عن أي عقوبات مباشرة على الدولة ومؤسساتها النظامية. وظلت خطوط المساعدات مفتوحة للبلاد عبر خطط وبرامج كبيرة نسبياً.

اختلف الأمر جذرياً في السنوات الخمس الماضية، بداية مع صعود نخبة سياسية في المملكة العربية السعودية أكثر استعداداً لمواجهة التمدد الإيراني، ثم وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وشروعه في سياسة الضغط الأقصى على إيران وأدواتها في المنطقة. كل ذلك في ظل مناخ التغول الإيراني الذي مارسته طهران بعد اطمئنانها إلى الاتفاق النووي الموقع مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والذي لم يشمل أي ملحقات لضوابط جدية على الدور الإيراني الإقليمي!

في ضوء هذا، بدأ لبنان يدخل منذ 2015 في عزلة سياسية واقتصادية، فاقمها الموقف الحاد لـ«حزب الله» من حرب اليمن، ورفعه سقف الهجوم على السعودية والإمارات إلى مستويات غير مسبوقة.

لم يفُت هذا التضخم السرطاني في دور «حزب الله» نظر المجتمع الدولي الذي كان صريحاً في ربط مساعدة لبنان بشروط سياسية محددة، تضاف إلى الشروط الإصلاحية الاقتصادية، وتم التعبير عنها في مقدمة بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس نهاية عام 2019، وعلى رأسها تنفيذ القرارات الدولية المرتبطة بسلاح «حزب الله»، كالقرارين 1559 و1701، والقرار 1680 الذي ينص على ترسيم الحدود اللبنانية.

غير أن الانهيار الاجتماعي سبق الجميع، واتخذ شكل انتفاضة شعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) أطاحت حكومة الرئيس سعد الحريري، وأجبرت «حزب الله» على تشكيل حكومة جديدة، تولى هو وحلفاؤه تسمية رئيسها ومنحها الثقة، تحت ستار حكومة المستقلين والتكنوقراط، في تحول غير مسبوق في التوازن السياسي في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

وما لبث أن انتقل لبنان من آلية «مؤتمر سيدر» الذي استضافته فرنسا عام 2018 لدعم الاقتصاد اللبناني، عبر برنامج منح وقروض فاقت 11 مليار دولار، إلى محاولة إيجاد مخرج اقتصادي عبر صندوق النقد الدولي، للهرب من شبح الإفلاس التام للدولة.

في ختام هذه السيرة الموجزة للانهيار اللبناني الاقتصادي والمالي والنقدي، أعود إلى السؤال الافتتاحي: هل تؤدي سياسة الضغوط الأميركية على لبنان والانكفاء العربي عنه إلى دفع البلاد أكثر نحو الحضن الإيراني؟

في خطاب أخير، قال زعيم ميليشيا «حزب الله»، إن السياسات الأميركية تجعل حزبه أقوى. وهي نظرية وجدت طريقها بيسر إلى صفحات مجلة عريقة كمجلة «فورين بوليسي» التي حسم فيها أحد الكتاب الضيوف أن واشنطن تدفع لبنان أكثر إلى الحضن الإيراني.

وبالفعل عبَّرت إيران على لسان أكثر من مسؤول فيها، كما عبَّر حلفاؤها اللبنانيون، عن استعدادها لمساعدة لبنان بالفيول، والكهرباء، والمواد الطبية، والتعامل مع لبنان بالليرة اللبنانية لتجاوز الشروط القانونية للعقوبات المفروضة على إيران، والتي قد تنسحب على كل من يتعامل معها.

إلا أن التركيبة اللبنانية، وحرص المكونات على عدم تجاوز المسافات الآمنة في العلاقة مع إيران، سيمنعان ترجمة هذه الاستعدادات إلى سياسات رسمية، وهو ما أكده وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر وممثل حليف «حزب الله» في الحكومة، حين نفى أن يكون هناك أي نية للتفاوض مع إيران حول استيراد الفيول أو الكهرباء.

والحال، يعجز نفوذ «حزب الله» الهائل عن استتباع موقف بقية القوى السياسية الحليفة له، وتجييرها كلها لإلحاق لبنان بإيران، أو دفع لبنان أكثر نحو الحضن الإيراني. كل ذلك قبل الحديث عن حقيقة ما تستطيع إيران تقديمه بالفعل للبنان واللبنانيين.

حقيقة الأمر أن إيران تتخبط هي نفسها في أزمة اقتصادية خانقة، وتواجه انهياراً تاريخياً في عملتها الوطنية تقلص معه الحد الأدنى للأجور إلى أقل من 70 دولاراً. كما تواجه إيران كارثة صحية بكل المقاييس، اعترف الرئيس روحاني بفداحتها بعد طول مراوغة، معلناً أن تقديرات وزارة الصحة الإيرانية تشير إلى إصابة 25 مليون إيراني بالفيروس خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مضيفاً أن 35 مليون شخص آخرين معرضون لخطر الإصابة.

الأهم من ذلك أن إيران تواجه «حرباً غير معلنة» داخلها، اتخذت شكل انفجارات وحرائق في منشآت استراتيجية، لم يستبعد حتى الإعلام الإيراني أن تكون جزءاً من جهد عسكري منظم ضدها. وليس من باب المبالغة القول إن هذه الحرب بدأت باستعراض علني غير مسبوق، عبر مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني.

إننا أمام عرض مباشر لإهانة إيران على نحو مكثف ويومي، يشكل استنزافاً حاداً لسمعتها وهيبتها، وقدرتها على أن تكون بديلاً أو سنداً محتملاً لأحد، وأولهم لبنان.

أياً يكن الرئيس الأميركي المقبل، بات من الصعب جداً على إيران أن تتخلص من آثار الحرب التي شنتها عليها إدارة ترمب، ومن الأصعب أن تشكل حالة قادرة على ملء أي فراغ ناتج عن ضغوط أميركية أو انكفاء عربي عن لبنان.

لن تربح إيران في لبنان أكثر مما ربحت، واللبنانيون يواجهون اليوم باللحم الحي آثار هيمنتها عليهم. لبنان الإيراني هو لبنان الانهيارات الواسعة التي يعيشها المواطنون في كل حقل من حقول الاجتماع والاقتصاد والسياسة، والآتي أسوأ.

ترك لبنان وحيداً لن يسقطه أكثر في الفلك الإيراني. قد يستمر الحال على ما هو عليه لعقود. وقد يتحول لبنان إلى فنزويلا أو كوبا الشرق؛ لكن للقصة جانباً آخر. ترك لبنان وحيداً يطرح على اللبنانيين تحدي الخروج بإرادتهم الذاتية من كهوف ولاية الفقيه، وأن يقدروا الفرق بين أن يخسر لبنان الجامعة الأميركية أو يربح جامعة طهران!

 

لبنان اليوم بأمس الحاجة لتحالف سني – مسيحي

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت انترناشيونال/20 تموز/2020

المعادلة التي خلقها في لبنان ميشال عون وحسن نصر الله على مدى السنوات الماضية هي معادلة التحالف المسيحي – الشيعي، وهذا التحالف الأسوء في تاريخ لبنان الحديث غطى التدخل العسكري لميليشيات حزب الله في سوريا والعراق واليمن، والإرهاب الميداني والسياسي والإقتصادي والأمني الذي تقوم به تلم العناصر الإرهابية داخل لبنان وخارجه بأمر من طهران.  وحاجة لبنان بعد ذلك للإستقرار كانت حاجة أساسية أخطأ فيها سعد الحريري حين أذعن لمطالب حزب الله بجعل عون رئيساً في بعبدا ، فتلك التسوية المشؤومة أضرت بلبنان ولاتزال ، وجعلته رهينة المشروع الفارسي ومنحازاً بشكل مباشر لأجندة الحرس الثوري الإرهابي ، وساحة للصراعات الإيرانية مع الأطراف الدولية والإقليمية بالوكالة عبر ذراعها التخريبي حزب الله. ومع إعلان الكاردينال بشارة الراعي مؤخراً مفهوم الحياد الإيجابي للبنان وتمسكه بذلك من مصيفه في الديمان ، على الرغم من تقاطر الوفود للقائه ومحاولة تدوير الزوايا من أجل إعادة تأهيل العهد العوني الساقط ، برز موقف سني واضح وصريح في تأييد ومساندة الراعي على لسان بهاء الحريري الذي يزداد تأثيره يوماً بعد يوم في المشهد اللبناني الحالي وبشكل إيجابي يبشر بكل جديد مفيد.

وتعالت الأصوات مطالبة بتحقيق الأمل والحلم في لبنان بالتأسيس لتحالف سني – مسيحيي يخدم مصالح البلد والمواطنين ، وهذا التحالف ربما يكون بين زعيم وطني وسني لبناني مثل الشيخ بهاء الحريري والبطريرك الراعي الذي حرك كل المياه الراكدة سياسياً وإقتصادياً مؤخراً وأعلن المواجهة المباشرة مع مشروع حزب الله المدمر للبنان ومستقبله ، والمتماهي مع الفساد والفاسدين. وفي تفاصيل التحالف السني المسيحي المنشود يعتبر بهاء الحريري رجلاً نظيف اليد من المال السياسي ، خبيراً بالشأن اللبناني وصادقاً مع جمهوره وشعبه من حيث المعطيات التي تركتها مؤخراً بياناته السياسية الصريحة ومواقفه الأخيرة ، ويتمتع بشعبية واسعة داخل أغلب الطرائف تمثلت بقبول مباشر لضرورة دخوله المعترك السياسي لأنه يتصف بكل صفات والده الراحل رفيق الحريري رحمه الله. ومع إنتكاسة الآمال العونية وكذلك الأحلام الخاصة ببري وحزب الله وجدنا تخادلاً واضحاً من الشيخ سعد الحريري الذي رفض الإفصاح عن موقفه حيال المساندة لمواقف الراعي الأخيرة ، وهروبه من المسؤولية كي لايزعج حزب الله ، كون الأخير لايزال متمسكاً بإعادة سعد الحريري رئيساً للحكومة في لبنان ، وتحالفهم لايزال مستمر و على مستويات مختلفة.

 

رهائن "حزب الله" في واشنطن: قاسم تاج الدين مثلاً

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 تموز/2020

ليست قضية قاسم تاج الدين الذي اعتقلته السلطات الأميركية ثم أطلقت سراحه بعد اتهامه بتمويل "حزب الله" إلا فصلاً من فصول العلاقة العدائية الطويلة بين واشنطن و"الحزب" وإيران من ورائه. كأنّ هناك عملية تصفية حساب دائمة ومستمرة انتقلت فيها المبادرة إلى الأميركيين. ذلك أن تاج الدين ليس إلّا واحداً من بين رهائن "حزب الله" الكثر اليوم في السجون الأميركية بعدما كانت اللعبة معكوسة في الثمانينات عندما كانت واشنطن تسعى لإطلاق رهائنها المخطوفين في لبنان. ملف الصراع بين واشنطن و"الحزب" وإيران مفتوح على مصراعيه ولا يبدو أنّ الإدارة الأميركية في وارد تخفيف حدّة الضغط الكبير الذي تمارسه عليهما، وكأنّ هذه المسألة باتت سياسة أميركية ثابتة وهدفاً لا يمكن تغييره قبل إصابته وتعطيله. وفي ظلّ هذه السياسية الأميركية لا يبدو أن إيران و"الحزب" في وارد الإستسلام أو التسليم بالمطالب الأميركية أو التراجع. إنّها حرب شاملة تصيب شظاياها وقذائفها لبنان وتُستخدم فيها كلّ أنواع الأسلحة من العقوبات إلى الإعتقالات.

تهديد وتحذير

في 15 تموز الحالي استهلّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤتمراً صحافياً في وزارة الخارجية بالقول: "... يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية لهجومين إرهابيين شنّهما "حزب الله" المدعوم من إيران: تفجير في العام 1994 لمركز تابع للجالية اليهودية في الأرجنتين هو المركز الثنائي الإسرائيلي - الأرجنتيني (AMIA) في بوينس آيرس، والتفجير الانتحاري الذي استهدف السيّاح الإسرائيليين في بلغاريا في العام 2012. نحن مستمرّون في ممارسة أقصى ضغط على طهران وندعو جميع الدول المسؤولة إلى الانضمام إلينا في ذلك". قبل ذلك بيوم واحد كان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي يعلن في مؤتمر صحافي أيضاً ردّاً على سؤال حول زيارته لبنان: "لا شك في أن محور فرصتي كان لقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وكان اللقاء جيّداً جدّاً، واستطعت أن أعيد التأكيد على التزامنا بدعم الجيش اللبناني كتعبير عن الدفاع الوطني عن لبنان وكذراع للحكومة. نحن نعتبر أنّ الجيش اللبناني يمثِّل فرصة هائلة للتوصّل إلى حل لمتطلبات الدفاع بالنسبة إلى الحكومة هناك. لا يزال "حزب الله" يمثّل مشكلة ومسألة عالقة، ونحن ندرك وجوده هناك. أعمى من يقول إنّه لا يدرك أنّه موجود هناك. ونحن ندرك أنّ سكان لبنان مضطرون لتقديم مساومات نتيجة لذلك، ولكنّني أعتقد أنه سيكون من الخطأ الكبير أن يحاول "حزب الله" تنفيذ عمليات ضد إسرائيل. لا أرى أي نهاية جيدة لأي محاولة مماثلة".

مسلسل من الماضي

مع وصول ماكينزي إلى بيروت صباح الثامن من تموز تم تنظيم تظاهرة مؤيّدة لـ"حزب الله" على طريق المطار رفضاً لزيارته، اعتقاداً أنّه سيزور المكان الذي كان في العام 1983 مقراً للمارينز وتمّ تفجيره في 23 تشرين الثاني من ذلك العام. في الواقع لم يكن الإعتراض على هذا الهدف الذي لم يكن مدرجاً في جدول لقاءاته، إنّما على الزيارة بحدّ ذاتها والتي كانت المحطّة الأساسية فيها لقاءه مع قائد الجيش العماد جوزف عون وتأكيده استمرار الدعم الأميركي للمؤسّسة العسكرية، وانتقاده الدور الذي يقوم به "حزب الله" في لبنان. عندما تحدّث وزير خارجية أميركا بومبيو عن تفجير بوينس آيرس في الأرجنتين في العام 1994 وعن عملية بلغاريا في العام 2012، لم يكن يتجاهل كلّ مسلسل التفجيرات والعمليات الأمنية وخطف الرهائن الأميركيين التي نفّذها "حزب الله"، والتي تحفظ واشنطن تواريخها جيّداً ولا تنفكّ تذكِّر بأنّها لن تتخلّى عن محاسبة ومعاقبة من قام بها. على مدى أعوام نجح "حزب الله" في تحقيق إصابات في الخاصرة الأميركية من دون أن تكون هناك لدى واشنطن القدرة على الردّ عليه، ولكن يبدو أنّها اليوم مصمِّمة أكثر من أيّ وقت على الحسم بينما يبدو "الحزب" في المقابل وكأنّه فقد القدرة على الردّ أو على حماية نفسه، وكأنّ اللعبة باتت بالنسبة إليه مسألة حياة أو موت.

في 24 كانون الثاني 1987 الساعة الخامسة بعد الظهر دخل أربعة مسلحين حرم كلّية بيروت الجامعية في بيروت. كانوا يرتدون بزّات مرقّطة ويعتمرون قبّعات حمراً ويستقلّون سيارة جيب باترول رمادية مثل رجال قوى الأمن الداخلي. أبلغوا رجال الحرس أنّهم من قوى الأمن وأنّهم مكلّفون حماية أربعة أساتذة أميركيين يعملون في الكليّة وطلبوا أن يدلّوهم على أمكنة وجودهم. قال لهم الحرّاس إنّهم غير موجودين. ذهبوا وعادوا بعد ساعتين وطلبوا استدعاء الأساتذة الأربعة. عندما حضروا شهر عليهم المسلحون أسلحتهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة. فوراً انتشر الخبر: خطف أربعة أساتذة أميركيين في بيروت. بعد هذه العملية أغلقت واشنطن سفارتها في بيروت وطلب الرئيس الأميركي رونالد ريغن من الأميركيين مغادرة لبنان مؤكداً: "لن نقدم تنازلات للإرهابين". في اليوم نفسه أعلنت ألمانيا الغربية أيضاً إقفال سفارتها في بيروت الغربية ونقلها إلى جونيه.

ليس غريباً أن تضع ألمانيا في هذه الأيام "حزب الله" على لائحة الإرهاب وتعتبره منظمة إرهابية. كانت مجموعة تابعة لـ"الحزب" قد خطفت طائرة تي دبليو الأميركية في 14 حزيران 1985 وتمّ قتل راكب أميركي على متنها، ولم تنته العملية إلّا بعد أيام وبعد اتفاق غير معلن حول تبادل الرهائن والإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين في السجون الإسرائيلية. بعد عامين، في 13 كانون الثاني 1987 اعتقلت السلطات الألمانية محمد علي حماده أحد منفذي عملية خطف الطائرة الأميركية ثم أوقفت شقيقاً له. ردّ "حزب الله" بخطف عدد من الرهائن الألمان في بيروت لمنع ألمانيا من تسليم حماده إلى واشنطن التي طالبت به. نجحت عمليات "الحزب". حوكم حماده في ألمانيا وأمضى عقوبته فيها وعاد إلى لبنان ولم تتمكّن واشنطن من القبض عليه وبقي الملف مفتوحاً.

في السجن الأميركي

في 17 آذار 2017 عندما وصل قاسم تاج الدين إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء في المغرب ليستقلّ طائرة أخرى عائداً إلى لبنان كانت السلطات المغربية في انتظاره. تمّ توقيفه. لم يستطع "حزب الله" منع المغرب من تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تمّت محاكمته بتهمة تمويل "حزب الله" ودعم الإرهاب. قبل ذلك في 15 أيار 2014 أوقفت السلطات التشيكية علي فياض المتّهم أيضاً بتمويل "الحزب" وبعمليات تبييض أموال وبالتآمر لقتل ضباط وموظفين في الولايات المتحدة، وحيازة ونقل صواريخ مضادة للطائرات وتقديم دعم مالي لمنظمة إرهابية. في منتصف تمّوز تمّ خطف خمسة تشيكيين في لبنان. حذر "حزب الله" تشيكيا فامتنعت عن تسليم فياض إلى واشنطن ثمّ تمّ إطلاق سراحه بعد إطلاق التشيكيين الخمسة. ولكن مسلسل توقيف السلطات الأميركية لعدد من الناشطين الداعمين لـ"حزب الله" والتابعين له لم يتوقف خصوصاً في عدد من دول أميركا اللاتينية وفي الولايات المتحدة الأميركية نفسها.

الفاخوري بين زكّا وتاج الدين

إعتقال اللبناني الأميركي نزار زكّا في طهران في 18 أيلول 2015 تزامن مع توقيف علي كوراني المرة الأولى في واشنطن، قبل أن يعاد اعتقاله في أوّل حزيران 2018 بتهمة دعم "حزب الله" حيث لا يزال في السجن. عندما تمّ الإفراج عن زكّا في 11 حزيران الماضي قيل إنّ العملية مرتبطة بصفقة تشمل إطلاق تاج الدين. كان مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم قد لعب دورا بارزاً في هذه العملية ورافق زكا من طهران إلى بيروت وقيل إنه كان زار تاج الدين في سجنه الأميركي.

عندما تمّ توقيف عامر الفاخوري في بيروت في أيلول 2019 بعد الإفراج عن زكّا قيل أيضاً إن توقيفه يصبّ في مصلحة إتمام عملية تبادل تشمل تاج الدين. وعندما تمّت تبرئة الفاخوري في المحكمة العسكرية وتمّ تسفيره من لبنان عبر طوّافة حطّت في السفارة الأميركية في عوكر، قبل أن يتمّ إقفال مطار بيروت بسبب جائحة كورونا، تواترت المعلومات حول إنجاز هذه الصفقة التي ترجمت من خلال تخفيض مدة عقوبة السجن التي كان حُكِم بها على تاج الدين، فتمّ إطلاق سراحه بحجّة الخوف من إصابته بالكورونا ليعود بعدها إلى لبنان في 8 تموز الحالي على متن طائرة خاصة، بعدما كان عقد صفقة خلال محاكمته مع وزارة العدل الأميركية تنازل من خلالها عن خمسين مليون دولار كما ذكرت المعلومات من داخل أميركا.

بحكم وضعية تاج الدين يمكن اعتبار أن بقاءه في السجن الأميركي ما عاد له أي مردود أو نفع ولذلك تمّ التخلّي عنه. وهو لن يكون خاتمة الملفات المفتوحة بين واشنطن وإيران و"حزب الله" اللذين تحوّلا من الهجوم إلى الدفاع. منذ اغتيال عماد مغنيّة في سوريا قبل 12 عاماً هدّد "الحزب" بأنّه سيردّ. ولكنّه لم ينجح بعد. ومنذ اغتيال اللواء قاسم سليماني في العراق تكرّر التهديد بالردّ وبطرد الأميركيين من المنطقة، ولكنّ الأميركيين يستمرّون في الضغط وفي الحصار وفي العقوبات وفي الهجوم الذي عبّر عنه وزير الخارجية بومبيو والجنرال ماكينزي ولا يبدو أن واشنطن ستتراجع. فماذا سيفعل "الحزب

 

رئيس الجمهورية ضد الحياد ومع المواجهة والحرب؟!

المحامي لوسيان عون/20 تموز/2020

الحياد يعني السلم والطمأنينة والرخاء والنمو والثقة والازدهار..عدم الحياد يعني الانحياز وتبني المواجهة والاشتراك في الحرب

مر لبنان بتجارب مريرة وخاض حروبا مدمرة

وبالعودة الى حقبات السلم والحرب لم يشهد تدميرا وفتكا وتهجيرا ومآس سوى عند انحيازه لقضايا شعوب نسيت هي قضاياها واهملتها ومنها من باعها بثلاثين من الفضة ولم تخل ارضها واوطانها الا بسلام وهدوء وفي اعقاب صفقات ادت ما ادت إليه من تهجير ودمار

عبارة ” لو كنت اعلم” تتصدر حقبة مريرة من حرب مجرمة شنتها إسرائيل على لبنان عام ٢٠٠٦

هذه العبارة كأن البطريرك الماروني يستكملها السوم بعبارة : ” لاعتمدت الحياد” فيصلح تردادها من قبل كل اللبنانيين الشرفاء الوطنيين وننقذ لبنان من كل الاعاصير الهوجاء التي تلف وطننا فنحصن وفاقنا واقتصادنا وثرواتنا ونستعيد الثقة به وليصبح شعارا توافقيا عابرا للطوائف والمذاهب والولاءات السياسية فنردد معا : ” لو كنا نعلم لاعتمدنا الحياد”. أما لليوم فقد تحول طرح إنقاذي الى مادة سجالية جديدة تستعيد الشحن في النفوس وتستحضره عن غير وجه حق طالما ان الحياد يشمل النأي عن صراعات الغرب والشرق وأطماعهم جميعا على السواد. وهنا يصح تطبيق عبارة ” كلن يعني كلن” ولتكن علاقاتنا على مسافة واحدة مع كل الدول الصديقة بعيدا عن أي تدخل في شؤوننا الداخلية، ومن يود مساعدتنا فأهلا وسهلا به دون قيد أو شرط. أما أن نتخذ في ولاءاتنا الخارجية شعارا أسمى من ولائنا للوطن فهذا مرادف للخيانة الوطنية سيما في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها حيث تحول لبنان فيها الى ممر وصندوق بريد ومكسر عصا وحقلا لتجارب الاخرين على أرضنا. انها فرصة للحوار والتلاقي والتوافق على توحيد الجهود والطروحات ووضع ميثاق جديد يحفظ لبنان الى ان تمر هذه العاصفة الهوجاء بأقل ضرر ممكن علينا انت مع الحياد أم إقحام الآخرين في شؤوننا وتحويل ارضنا ممرا وساحة لتصفية حساباتهم عليها؟! سؤال في حاضرة رئيس الجمهورية الذي رفض حياد لبنان وتكتم عن الخيار المقابل ما يفيد ضمنا دعمه له. فهل يتحمل مسؤوليته وتبعاته ونتائجه علما أن موقفه يفترض أنه موقف لبنان الرسمي وهو يمثل وفق الدستور الشعب اللبناني بحكم كونه رئيس البلاد ورئيس السلطة التنفيذية وممثل الامة تجاه المجتمع الدولي.

 

المجلس الشيعي "يُعاير" البطريركية المارونية "بالحياد" للتعمية على "قلة الحياد"!

علي الامين/نداء الوطن/20 تموز/2020

تستبطن المواجهة الخفية بين المرجعيتين المارونية والشيعية حروباً سياسية ودينية وجودية تاريخية، أخذت أشكالاً واضحة مع "بطريرك الإستقلال" مار نصرالله بطرس صفير، الذي شكل رأس حربة الثورة ومظلتها المسيحية والإسلامية المعارضة ومن أشرس المطالبين بالسيادة والحرية والإستقلال، إبان حقبة الإحتلال السوري وهيمنة النظام الأمني اللبناني السوري المشترك، والذي كان "حزب الله" في عداده، لكنها تغيرت صعوداً ونزولاً وتردداً مع خلفه البطريرك بشارة الراعي الى ان حسم أمره واتخذ موقفاً متقدماً بعد "ان بلغ الحياد الزبى"، وضرب "حزب الله" كل مفاهيمه ومندرجاته، وحوّل خرقه الى ماركة "شيعية" مسجلة في وجه المارونية السياسية الدينية!. أما في المقابل فكانت مرجعية الثنائية الشيعية، المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى غائبة الى حد كبير عن الردود على الطروحات السياسية والدينية للمحور الإيراني والسوري، إلى ان تجند المجلس الشيعي، وهو الذي يتبع فعلياً لحركة "أمل"، للإنخراط في جبهة الدفاع عن "حزب الله" وتغطيته دينياً في الحروب التي يخوضها بالواسطة في سوريا واليمن والعراق وصولاً الى ايران نفسها.

اذا فان دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى "حياد لبنان" تصدر عن مرجعية دينية مسيحية، وهي وان صدرت من موقع بكركي، الا ان رد المجلس الشيعي من الأب والابن، يسعى الى تظهير ان الحياد دعوة مسيحية، ونقيضها بمثابة عقيدة سياسية شيعية، بحسب ما أوحى بيان رئيس المجلس الشيعي الصامت كما المجلس الشيعي نفسه الذي تصدر بيانات عن رئيسه او نائبه او المفتي الممتاز، بيانات غبّ الطلب، بيانات تصاغ في مكاتب حزبية ويجري اصدارها باسم المجلس الشيعي الذي لم يجد خلال الاشهر الماضية ومنذ انتفاضة 17 تشرين مبرراً لعقد اجتماع لهيئته الشرعية والتنفيذية، ولا كلف نفسه الاهتمام باصدار موقف بشأن الأزمات المعيشية والاقتصادية، ولا بشأن محاربة الفساد، الذي حول المجلس الشيعي خلال العقدين الماضيين، الى معبر لتمرير البضائع عبر المرافئ خدمة لحسابات تجارية وحزبية وشخصية، مستغلاً قانوناً يتيح استيراد ما تحتاجه المؤسسات الطائفية الرسمية من حاجيات لها من دون ان تدفع رسوماً جمركية.‏وبالعودة الى البطريرك الراعي الذي رفع مطلب الحياد كفرصة لاستعادة لبنان بعض انفاسه الاقتصادية والسياسية، فهي دعوة بدت مفاجئة ليس لمعارضي هذا المطلب فحسب، بل لمؤيديه، فالراعي منذ خلف البطريرك صفير، بدا مجانباً لدعوات السيادة المباشرة التي حملها سلفه، ومهادناً لنهج الممانعة الذي قاده امين عام "حزب الله"، وسار في ركبه الجنرال ميشال عون الذي نال مبتغاه بمنصب الرئاسة الأولى بعد تعطيل للانتخابات دام اكثر من عامين. البطريرك الراعي ساير هذا النهج وإن لم يسر به، بل كان توليه كرسي بكركي في ادبيات الممانعة، انتصاراً لها في مواجهة "بطريرك السيادة والاستقلال".

من هنا فإن البطريركية المارونية استفاقت على ما وصل اليه لبنان من حال لا يسر العدو والصديق، وهي التي أملت بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية باستعادة ما فقد من دور المسيحيين في معادلة الحكم والسلطة، كما روّج العديد من المبتهجين بحلف الأقليات، او التحالف الماروني الشيعي بقيادة عون ونصرالله.

إكتشفت الكنيسة المارونية والراعي نفسه، أن هذا المسار يودي بلبنان والهوية اللبنانية التي قامت على الانفتاح والتفاعل مع المحيط العربي والدول الغربية، بل ربما لمست الكنيسة المارونية أن مسايرتها لثنائية الدولة والدويلة، أفضت الى انهيار الدولة وتضعضعها، ولم توفر اي مكسب للمسيحيين لا على مستوى السلطة، ولا على مستوى المؤسسات الاكاديمية والتربوية والاقتصاد ولا على مستوى الحضور والفاعلية، بل العكس تماماً بدت الكنيسة المارونية في موقع الشاهد على انهيار وتراجع كل ما ميّز الحضور المسيحي ثقافياً وحضارياً واقتصادياً.

ربما ادرك الراعي او الكنيسة اليوم ان الترابط بين لبنان والمسيحيين مسألة وجودية. فلا مسيحيين بانهيار الدولة ولا دولة بتلاشي الحضور المسيحي، بل ربما اقتنعت الكنيسة ان المسار الذي يقوده "حزب الله" يرتكز على اولوية الدور الايراني ونفوذه في المنطقة العربية، واولوية السلاح على ما عداه من شؤون الدولة.

خرج الراعي من سفينة العهد التي يقودها نصرالله، قبل ان تغرق، وفي محاولة لتفادي ان تغرق، بعدما ركب هذه السفينة كثر من ابناء الراعي والقطيع الذي يرعاه.

في رد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي التصعيدي على الراعي، ما يجب التنويه به لجهة ان الموقف هو موقف "الثنائية الشيعية" وليس الشيعة في لبنان، وهو ينطوي على محاولة مستمرة لتظهير ان السلاح هو صنو الانتماء الشيعي، فـ"حزب الله" الذي طوى الاستراتيجية الدفاعية منذ سنوات بات يركز خطابه على ان السلاح هو لحماية الشيعة والمشروع الايراني، واختفى من ادبياته السياسية كل حديث عن الاستراتيجية الدفاعية والانضواء اسوة ببقية الاحزاب والميليشيات اللبنانية في مؤسسات الدولة الرسمية. يدرك "حزب الله" ان التخلي عن السلاح ليس قراراً ذاتياً، وهو قرار ايراني، لذا لن يقبل بأي صيغة تنزع عنه صفة "الحزب" المسلح، طالما يوفر له السلاح السطوة والنفوذ على الدولة والمجتمع، ويؤمن له حضوراً عسكرياً وامنياً في دول عدة، التخلي عن السلاح هو تخلٍّ عن النفوذ، ذلك ان المشروع الايراني الذي يمثله "حزب الله" في لبنان، ليس لديه ما يفعله في لبنان الا الهيمنة على الدولة.

تصعيد قبلان ضد الراعي يستبطن تحويل مسألة سيادة الدولة الى ما سماه "حزب الله" بلسان الشيخ قبلان "الحق" الذي يقرر "حزب الله" نفسه معياره، لا القوانين ولا الدستور ولا نظام المصالح الوطني والعربي، ببساطة الحق تقرره القيادة الايرانية في لبنان ومن لا يعجبه ذلك فهو ضد الحق، بهذا المنطق والشعبوية تقارب المسألة اللبنانية اليوم من قبل "حزب الله"، كأن يقول احدهم انت مع تحرير فلسطين او ضد تحرير فلسطين؟ والجواب المطلوب نعم او لا، فاذا قلت نعم فانت يجب ان تقف خلف "حزب الله"، واذا قلت لا فأنت مع اسرائيل وعميل. هكذا يراد للبنانيين ان يفكروا ويتصرفوا، أما كيف تدار شؤون المواطنين وكيف تدار مصالح الدولة، وكيف تتحقق مصالحها، فهذا ليس من الاولويات، طالما ان هناك من صدق يوماً ان قتال "حزب الله" في سوريا هو دفاع عن الدولة، ومن روج ان قوة "حزب الله" في اليمن والعراق هي قوة للبنان، ومن صدق ايضاً ان "حزب الله" يمكن ان يرضى باستراتيجية دفاعية وان يكون ولاءه للبنان، ومن صدق ايضاً ان نظام ولاية الفقيه في ايران هو من عقيدة الشيعة.

 

" حكومتي ام الفوضى "، من الحكومة الصورية الى الحكومة المتواطئة

شارل الياس شرتوني/20 تموز/2020

لم نعد بصدد تخمين القدر الفعلي لهذه الحكومة، فهذا امر نعرفه حق المعرفة بعد انقضاء ٥ اشهر على بداية عملها، وبعد ان تيقنا اننا قد اضعنا كل هذه الاشهر الثمينة على رهانات وهمية لحكومة فاشلة وقاصرة وتفتقد الحد الادنى من التماسك، سواء لجهة اهدافها ام ادائها. ان تصريح حسان دياب في الديمان الذي اختصرته مقولة، " حكومتي ام الفوضى " تنبىء عن قصور الرجل الاخلاقي والنفسي والسياسي، لما فيها من بذاءة ومكابرة ونرسيسية بدائية، وما توحي به من تبعية عمياء لمن اتى به على رأس هذه الحكومة الصورية التي تعكس القدر الفعلي لجمهورية الطائف، التي تتابع عملها التدميري منذ ثلاثين سنة على مستوى التفكيك المنهجي لكيان لبنان الوطني والدولاتي. كيف يسمح لنفسه هذا المستخدم الوقح اهانة اللبنانيين عبر تهديدهم في سلمهم الاهلي من خلال استلاب ارادتهم المواطنية، والتطاول على حقوقهم الديموقراطية، والتعالي على جراحهم المثخنة، والدوس على امالهم، واعتبار نفسه قدرا لا مفر منه اذا ما رفض اللبنانيون أجواء التضليل والاسترهان والخوف التي يبثها حزب الله .الرسالة التي نقلها المستخدم حسن دياب للبطريرك الماروني، ردا على مطالبته بالحياد اللبناني تجاه سياسات النفوذ الاقليمية التي حولت لبنان، منذ ثلاثة عقود، الى مسرح مواجهات اقليمية مفتوحة ومعطوفة على ديناميكيات التفكك الداخلية، قد وصلت وتحتم ردا حاسما على ايحاءاتها ومدلولاتها.

هذا التصريح البائس والوافر الدلالات يعني ان هذه الحكومة ليست بصدد معالجة المشاكل البالغة الخطورة التي تعاني منها البلاد، بقدر ما هي موجودة لتغطية سياسات حزب الله التي تعمل على تغيير هوية الكيان اللبناني، من جمهورية ديموقراطية وليبرالية الى نظام اسلامي تابع لمنظومة النفوذ الايرانية، وموقعا اساسيا في مجال تخريج السياسات الانقلابية على المستوى الاقليمي. الازمات المالية المدمرة وتداعياتها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية، ليست في دائرة النظر او الاولويات التي تحكم اداء هذه الحكومة وتوجهاتها، وتفسر افتقادها لاي قدر معنوي يعكسه القصور النفسي والمعنوي والادائي لاعضائها دون تمييز. الحاكم الفعلي هو حزب الله الذي يسعى من خلال سياسة انقلابية مبرمجة الى تبديل هوية البلاد عبر تكسير توازناتها البنيوية، وتغيير جغرافيتها البشرية، والمدينية، والسياسية، على نحو معلن وغير مستتر .

ان التآلف مع هذا الواقع والتغاضي عن مؤدياته، هو مشاركة في التآمر وحض على متابعته، هذا يعني بالتالي على حزب الله ان يعي انه كما خياراته مفتوحة، خيارات الاخرين مشرعة أيضا، وان التوجس الامني المصطنع الذي يختبىء وراءه هو من صنعه وليس نتيجة لاي تآمر مفترض .كما عليه ان يعرف ان بقية اللبنانيين، خارجا عن منعزله الشيعي، ليسوا معنيين لا بحساباته ولا بتوجسه المزعوم ولا باعتباراته، واذا ما اراد خروجا عن الاقفالات الذهنية والنفسية الناشئة عن هذه المناخات المرضية التي استحثتها الفاشية الاسلامية التي تحكم اداءه واداء اصنائه من الاسلاميين السنة، فما عليه الا تطبيع وضعيته من خلال العودة الى قواعد اللعبة الديموقراطية والتعددية، والا فالبلاد ذاهبة لا محالة الى مرحلة الانهيارات النهائية، التي سوف تدخل لبنان في دائرة العنف الاقليمي المغلقة وتحوله الى مستنقع نزاعي مديد.

 

الراعي والتشبّث بالحياد... "وُلِدنا في الصخور ورؤوسنا كالصخور"

آلان سركيس/نداء الوطن/20 تموز/2020

بينما تعجز المؤسسات الدستورية عن لعب دورها الإنقاذي وتتغاضى عن المشكلة الأساسية التي تضرب البلاد دافنةً رأسها في الرمال، تحرّك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لإنقاذ لبنان الكبير الذي يواجه حرب تغيير هويته.

إختار البطريرك الماروني اللحظة التاريخية الأهم ليضرب ضربته متخطياً كل الحواجز النفسية والسياسية التي توضع أمامه، وعاد إلى الجذور وإلى المقرّ الأهم للبطاركة الموارنة على مشارف الوادي المقدّس مقابل أرز الربّ وصخور الجبّة ليقول ما قاله عن الحياد، وليفتح اللعبة السياسيّة على مصراعيها، ولتشكّل بكركي والديمان محجّاً لأهل السياسة والسفراء والداعمين لمواقفه وحتى المستفسرين عنها.

والأكيد أن الراعي، بحسب تأكيدات بكركي، مصرّ على موقفه الداعي إلى الحياد وكرّره في عظة الأمس، لأنه يعتبره خشبة الخلاص لبلاد الأرز، وبالتالي فإن المراهنين على تبديل البطريرك لمواقفه يأتيهم الجواب من الصرح البطريركي بعبارة لطالما ردّدها الموارنة في الجبال وهي "وُلِدنا في الصخور ورؤوسنا كالصخور".

إذاً، الديمان هي وجهة كل سياسي أو سفير يريد أن يستفسر أو يدعم مواقف بطريرك الموارنة، وكان الراعي، وإحتراماً لمقام رئاسة الجمهورية طلب خلال زيارته الاخيرة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحرّك لإنقاذ الوضع، لكن البطريرك لم يحصل على جواب واضح من عون لأن الأخير يعتبر أنه يتصرف من موقعه كرئيس للجمهورية ويجب ان يكون على تواصل مع الجميع بمن فيهم "حزب الله"، في وقت يرى الصرح البطريركي أن الأمور لا تحصل بـ"كبسة زرّ" وعلينا ان ننتظر كيف ستتصرف بعبدا وبقية المؤسسات في المرحلة المقبلة. لكن الإستنتاج يبقى حتى إشعار آخر أن العهد لن يغيّر سياسته الخارجية ولن يلاقي بكركي إلى منتصف الطريق لتحويل الحياد إلى أمر واقع، والنتيجة الاساسية هي أنه لا فكّ ارتباط بين العهد و"حزب الله"، والسياسة الخارجية ستبقى كما هي، وسيبقى المسؤولون يأخذون لبنان رهينة للمحور الإيراني.

وحملت زيارة رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل إلى الديمان دلالات عدّة، وإذا تمّ ربطها بالمواقف الاخيرة لـ"التيار" ونوابه من بعض سلوك "حزب الله" فإن هذا الأمر يدعو إلى القراءة بين سطور خطاب باسيل من الديمان وتأييده للحياد ودعمه مواقف الراعي غير المرحّب بها من "حزب الله"، في حين يرى آخرون أن موقفه المؤيّد لكلام الراعي حمّال أوجه ويحمل دلالات غير جدية، خصوصاً خلال قوله أنه طبّق ما ينادي به البطريرك من حياد خلال توليه وزارة الخارجية، بينما الحقيقة أن أحد أسباب القطيعة مع الدول العربية هو تحوّل باسيل إلى وزير خارجية النظام السوري و"حزب الله" وإحداثه إشكالات مع العرب، كما أن كلامه يحمل تحذيراً مبطناً من أن الحياد قد يُحدث مشاكل داخلية وأزمات جديدة تزيد التأزم بدل أن تكون مشروع حلّ.

أما اللقاء المهم الآخر فقد حصل يوم السبت بعدما طار رئيس الحكومة حسّان دياب إلى الديمان للإطلاع على موقف الراعي، وبعيداً من المجاملات والكلام الملطّف، فإن الراعي أبدى عدم رضاه عن أداء الحكومة، وكرّر هذا الامر في عظته أمس، لأن الحكومة الحالية لم تجد أي حل للمشاكل الإقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد، خصوصاً أن الوضع الإقتصادي، كما الإجتماعي، يزداد تردياً والحكومة غائبة عن المعالجات الجذرية، كما أنها لم تقم بالإصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر والتي يحتاجها الشعب، ولم تقم بأي خطوة أيضاً لإصلاح علاقات لبنان بالعالم الغربي والعربي، وبالتالي فإن لقاء الراعي - دياب، وإن كان هناك توافق على أهمية فهم الجميع لمبدأ الحياد وتطويره، إلا أنه لم يأتِ بنتيجة حاسمة أو وعد من قبل دياب بأن حكومته ستعمل وفق نصائح البطريرك في ما خصّ السياسة الخارجية.

أما الإيجابية الأساسية فتمثلت بالإحتضان الشعبي والسياسي من قِبل "القوات اللبنانية" لمواقف الراعي، خصوصاً أنه حصل لقاءان في أقل من 24 ساعة بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والبطريرك الراعي، الأول في حدث الجبة والثاني في الديمان، وأبدى جعجع كل الدعم لمواقف الراعي والعمل وفق خريطة طريق لتحقيقها، بينما أكد البطريرك ثباته على مواقفه التي يستلهمها من أسلافه البطاركة، ومن شهداء المقاومة اللبنانية الذين وقفوا على خطوط النار لحماية الكيان.

وبعد الزيارات المتتالية للشخصيات السنية وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري وتأييد المجلس المذهبي الدرزي لخيار الحياد، باتت مواقف الراعي عابرة للطوائف لأنها وضعت الإصبع على الجرح وأشارت إلى المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان، وهي إدخاله في سياسة محاور لا يريدها، ومصوّباً على "حزب الله" الذي يهيمن على السياسة اللبنانية ويُدخل البلد في سياسة المحاور.

ولم تنفع زيارة السفير الإيراني محمد جواد فيروزنيا في الحدّ من إندفاعة الراعي، إذ كان السفير مستفسراً عن ماهية مواقف البطريرك والغاية منها، فشرح له الراعي الأسباب التي دفعته إلى اتخاذها ورفضه حشر لبنان في محور محدّد لا يريده، وتأكيده الإصرار على عودة لبنان إلى هويته وعلاقاته الطبيعية مع الغرب والدول العربية، وعدم مساومته على إستقلال البلد وسيادته، فخرج فيروزنيا من اللقاء وأدلى بكلام ديبلوماسي لا يعكس جو اللقاء قائلاً إن بلاده لا تتدخل في شؤون لبنان. وقد ردّد الراعي على مسامع السفير الفرنسي برونو فوشيه مطالبه خلال قداس عيد القديسة مارينا، علماً ان فرنسا داعمة لمواقف الراعي، وسيجتمع البطريرك مع وزير الخارجية جان ايف لودريان لشرح الموقف وطلب المساندة في رحلة الحياد الطويلة والصعبة. وإذا كانت إنتفاضة سيد الصرح لاقت إستحساناً محلياً، فإن العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية توقفت عند هذا الكلام، والذي فرمل إندفاعة من كان يريد أن يأخذ البلاد شرقاً، وما لقاءات الراعي مع السفير وليد البخاري سوى تعبير عن الحرص العربي لعودة لبنان إلى حضنه الطبيعي. وتُبدي بكركي إرتياحها لتلك اللقاءات خصوصاً وأن العرب لن يتخلّوا عن لبنان شرط العودة إلى الحياد، وأن المساعدات المالية الكبرى حاضرة لكن بعد تحرير الدولة من سيطرة الدويلة وإخراج لبنان من المحور المعادي للعرب. فتحُ الراعي ثغرة في جدار الأزمة يحتاج إلى متابعة عملية وعربية ودولية، ويبدو أن الدول الناشطة مثل الفاتيكان والسعودية وفرنسا قد تلقّت كلام الراعي بمضمونه الحقيقي، وبدأت التحرك من أجل العمل وفق مقتضيات هذا الكلام وتحييد البلاد عن صراعات المنطقة وحروبها.

 

رسالة مفتوحة إلى جبران باسيل!

 IMLebanon Team/بقلم رولا حدا/20 تموز/2020

حضرة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل

تحية صادقة وبعد، استمعت بالأمس إلى كلامك من الديمان بعد لقائك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واسمح لي أن أبدي بعض الملاحظات في الشكل والجوهر. بداية في الشكل لا بدّ من التنويه بخطوتك الجريئة بأن تقصد الديمان للقاء رأس الكنيسة المارونية وتناقشه في ملف الحياد الذي رفعه غبطته كسبيل وحيد لإنقاذ لبنان. أما في المضمون فلا بد من التوقف عند أكثر من نقطة:

ـ بداية لم يعد وضعنا في لبنان يحتمل يا معالي الوزير محاولات التذاكي والتشاطر والالتفاف، ولا محاولات ادعاء أبوة منطق الحياد ومن ثم تسخيره في خدمة “حزب الله” ومشروعه أو حتى في خدمة طروحاتك الشخصية ونظرتك للأمور. فالحياد هو الحياد وحين تحاول التشاطر في موضوعه يسقط ولا يبقى حياداً.

ـ مشكلة الحياد الأساسية لا تكمن لا في ملف النازحين ولا في ملف اللاجئين ولا في ملف حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية ولا في أي من الملفات التي طرحتها في كلامك. الحياد يكمن أولاً وأخيراً في قيام دولة قوية تحتكر السلاح والقرار الاستراتيجي في الحرب والسلم ولا تقبل بوجود ميليشيات عابرة للحدود تنفذ الأجندة الإيرانية.

ـ الحياد يا معالي الوزير يكمن أولاً في الحياد تجاه الدول وتعاطيها معها، ولا يمكن الحديث عن حياد في حين تموّل إيران ميليشيا في لبنان بالسلاح والصواريخ والعتاد والمال لتكون ذراعاً للحرس الثوري الإيراني. هنا لبّ المشكلة يا معالي الوزير ولا ينفع ذرّ الرماد في العيون بشعارات وملفات لا علاقة لها بمنطق الحياد.

ـ والحياد يحفظ للبنان وحدته بطبيعة الحال وهو سبيل للوحدة وليس للانقسام كما تفضّلت معالي الوزير.لكن لكي يكون الحياد قادراً على حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية يجب أن لا يكون ساحة إيرانية كما كان في السابق ساحة للمنظمات الفلسطينية، وهذا ما جعل الحدود اللبنانية مستباحة وسهّل لإسرائيل عمليات الاعتداء على لبنان بذريعة حماية أمنها من تلك المجموعات.

ـ أما الحديث عن أنه “يجب التوافق الداخلي على الحياد ولا يمكن ان يكون بالفرض او الصراع ولكن بالحوار والاقناع وهذا يتطلب حوارا وطنياً”، ففي هذا الكلام حق يراد به باطل. كنا نودّ بك وأنت من أعدّ وحضّر لوثيقة التفاهم في مار مخايل أن تطلب من “حزب الله” ألا يورّط لبنان في حروب ومتاهات إقليمية من دون الحوار مع اللبنانيين وإقناعهم. وكان من المفيد لو حاور الحزب اللنانيين بمختلف أطيافهم قبل توريطهم في عداوات مع الدول العربية ومع الولايات المتحدة وغيرها، ما تسبّب في الحصار الخانق الذي يتعرضون له وفي رفض كل أصدقاء لبنان مساعدته بسبب ممارسات “حزب الله”.

لماذا لم نسمعك يا معالي الوزير تطالب مسؤول الحزب بتأمين الإجماع الوطني حيال خياراته الآحادية وتسخير لبنان وجعله في خدمة المصالح الإيرانية ومصلحة النظام السوري؟

باختصار، إن محاولات إغراق المطالبين بالحياد، وفي طليعتهم سيد بكركي، بسلسلة شعارات لا علاقة للحياد بها إنما تهدف إلى محاولة إجهاض مسعى الكنيسة المارونية والذي لاقاه عدد كبير من القيادات الروحية والزمنية، وكنا نربأ بك وأنت رئيس أكبر تيار مسيحي أن تقبل بلعب دور “حصان طروادة” لمحاولة إجهاض مسعى الإنقاذ الذي يقوده البطريرك الراعي. كلنا أمل في أن يعود “التيار الوطني الحر” تياراً سيادياً كما عهدناه قبل العام 2005، علّنا عندها نعود ونلتقي معاً في معركة “الاستقلال الثالث” لأنه من دون الحياد لن تكون هناك قيامة للبنان.

بكل احترام،

رولا حداد

 

مبادرة بكركي .. والوصول إلى الرماد

صلاح سلام/اللواء/20 تموز/2020

وفي الأحد الثالث تبين أن مطالبة البطريرك مار بطرس الراعي بإعلان حياد لبنان، ومناشدته رئيس الجمهورية تحرير الشرعية والقرار الوطني من الحصار المفروض عليهما، لم يكونا من نوع «قل كلمتك وامشِ».

الخطاب الناري والمباشر للبطريرك الماروني تحوّل إلى موقف وطني شامل، بعدما تلقّفته مجموعات ثورة ١٧ تشرين، وسارعت إلى الإلتفاف حوله قوى سياسية من ضفتي المعارضة والمولاة، ووصلت أصداؤه إلى عواصم القرار الدولي، وبادرت حاضرة الفاتيكان إلى إحتضانه، ووضعه بنداً على جدول محادثات وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي مع كبار المسؤولين في المرجعية المسيحية الأولى في العالم. تمسّك البطريرك الراعي من خلال الكلمات التي ألقاها في الأسبوعين الماضيين، بمبدأ حياد لبنان، وإستعادة القرار السيادي للدولة اللبنانية، يؤكد بأن ثمة تحركاً جدياً لتحقيق خطوة إصلاحية سياسية إستراتيجية على المستوى الوطني، في مرحلة يتفاقم فيها عجز السلطة، حكم وحكومة، عن تنفيذ أدنى الخطوات في مسار الإصلاحات الإقتصادية والمالية والإدارية المطلوبة من الدول المانحة والمؤسسات الدولية، كشرط أساسي لمد يد العون والدعم والمساعدة لإخراج الوطن الصغير من محنة التعثر والإفلاس.

خروج لبنان من مستنقعات الصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة في المنطقة، لم يعد مسألة سياسية داخلية تدخل في صلب الخلافات السياسية التقليدية، بقدر ما تحوّل إلى مطلب عربي ودولي، لإعادة البلد إلى موقعه الطبيعي، كجسر للتلاقي والحوار في المنطقة بين الشرق والغرب، وإستعادة توازناته الداخلية والإقليمية، التي تحفظ أمنه وإستقراره، وتوفر له الإزدهار والنمو المفقودين في السنوات الأخيرة.

لقد ظهر جلياً أن ثمة عاملين رئيسيين أوصلا البلد إلى الإنهيار الحالي:

- الأول سوء الإدارة السياسية التي إتسمت بالفساد الفاضح، والهدر الفادح، وتغليب المكاسب الأنانية والحزبية، على ما عداها من مصالح الوطن العليا.

- والثاني إبتعاد لبنان عن الصف العربي وإنحيازه إلى المحور الإيراني في المواجهة المشتعلة في المنطقة، ووجوده في دائرة الحصار التي إستهدفت إيران وذراعها العسكري «حزب الله»، الذي إنتشرت مجموعاته من سوريا إلى اليمن، مروراً طبعاً بالعراق والبحرين، وبعض الدول الخليجية الأخرى.

لم يعد خافياً أن العامل الثاني أدّى إلى تسريع خطوات الإنهيار، بسبب القطيعة العربية الناتجة عن عدم إلتزام لبنان مسؤولياته القومية في إطار سياسة التضامن العربي، ومبادلة الأشقاء بالوقوف إلى جانبهم عندما يتعرض أمنهم الوطني والقومي للخطر، كما كانت تفعل الدول الشقيقة كلما تعرض لبنان لهزة داخلية، أو لعدوان إسرائيلي. ولعل المقاطعة العربية للدولة اللبنانية ظهرت بأوضح صورها في القطيعة المستمرة مع الحكومة الحالية، على إعتبار أنها «حكومة حزب الله»، وتحمل ألوان فريق ٨ آذار، في ظل غياب كامل للقوى التي كانت تؤلف فريق ١٤ آذار، حيث لم يقم أي سفير دولة خليجية بزيارة السراي منذ تشكيل الحكومة، كما لم يتمكن رئيسها حسان دياب من خرق هذه المقاطعة، والقيام بأية زيارة إلى الدول الخليجية أو العربية المتضامنة معها. الموقف المدوّي للبطريرك الراعي أعاد الروح إلى إعلان بعبدا، الذي حاول العهد الحالي محوه من ذاكرة اللبنانيين، وتجاهَل تحوله إلى وثيقة رسمية لدى منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات دولية وإقليمية أخرى، لأنه ينص على سياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن الصراعات في الإقليم، مع تأكيد الإلتزام بالموقف العربي في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي. وغني عن القول أن هذا الإعلان كان موضع إجماع وطني نادر، لأنه حظي بموافقة وتوقيع كل القوى السياسية والحزبية، بما فيها حزب الله. ولكن موقف سيد بكركي وحده لا يكفي لتحقيق الإصلاح السياسي الإستراتيجي المطلوب، بموازاة الإصلاحات المالية والإدارية المنتظرة، إذا لم تلاقيه القوى السياسية والمدنية الفاعلة في منتصف الطريق، وتتلقّف المبادرة لتنسج حولها واقعاً وطنياً، يُعيد التوازن إلى الصيغة الداخلية، ويشكل رافعة لتسريع المساعدات الخارجية، وذلك عبر تشكيل جبهة وطنية عريضة، تضم القوى السيادية، ومجموعات الحراك الوطني، مثل «الجبهة المدنية الوطنية» التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، للعمل على تحقيق أهداف ثورة ١٧ تشرين.

بيان المطارنة الشهير الصادر عن بكركي في أيار عام ٢٠٠٠، مهّد لولادة إجتماعات قرنة شهوان، التي تحولت إلى لقاء وطني في إجتماعات البريستول لاحقاً، والتي شكلت بدورها النواة الأولى لتجمع قوى ١٤ آذار..، فهل لبنان اليوم على عتبة مرحلة تحوّل جديدة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الوصول إلى مستوى الرماد؟

 

 الشرق الأوسط في السجالات الرئاسية الأميركية

سام منسى/الشرق الأوسط/20 تموز/2020

في رد استباقي خطير على الولايات المتحدة الساعية إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران، وقع اتفاق استراتيجي بين إيران والصين مدته 25 سنة يؤسس لجنوح إيراني نافر باتجاه الصين قد يقلب المعادلات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويقدم لبكين فرصاً إضافية للتمدد في المنطقة. وقد يؤدي الاتفاق إلى متغيرات ونتائج في منطقة الشرق الأوسط تقلب التوازن الجيوسياسي فيها عبر بسط سيطرة الصين وروسيا المستفيدة من الاتفاق على مقدراتها، مع تراجع واشنطن الملحوظ عن همومها علماً بأنه لا يمكن إغفال ما قد يصيب حلفاءها من تداعيات جراء هذا الانعطاف الإيراني.

ومن المفيد الآن النظر إلى وقع هذا التقارب في أروقة القرار الأميركي عبر متابعة مواقف مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية من الملفات الرئيسة في منطقتنا في ظلّ ما تشهده الولايات المتحدة؛ دونالد ترمب الذي يسعى إلى تجديد ولايته والمرشح الديمقراطي جو بايدن.

تواجه الولايات المتحدة جملة تحديات خارجية أبرزها:

التحدي الصيني، وآخر تجلياته الاتفاق المذكور مع إيران الواقعة تحت ما يوصف بأقصى العقوبات الأميركية. فعلى الرغم من جائحة «كورونا» وتأثيراتها على الداخل كما على علاقات الصين الخارجية وسمعتها، فهي تبقى في نموها وطموحاتها الآسيوية وتلك التي تتخطى حدود القارة، قوةً صاعدةً تأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام الأميركي.

التحدي الروسي مع السياسة التكتيكية التي انتهجها فلاديمير بوتين في المنطقة محققاً نجاحات لا يمكن تجاهلها، أعادت روسيا إلى نادي القوى العظمى على الرغم من اقتصادها أحادي الوجه والهنات التي تعانيها.

التحدي الأوروبي مع ما تواجهه أوروبا من تحديات داخلية اقتصادية جراء تداعيات «كورونا» وضعف مزمن، وخارجية أبرزها طموحات الجار الروسي القريب ورغبته في استعادة الدور السوفياتي القديم، والتوسع الصيني والسياسة الأميركية المتذبذبة تجاهها وبالتحديد علاقاتها مع الحلف الأطلسي وانسحابها من الاتفاق النووي وما رافقه من متطلبات أميركية فرضت على الحلفاء الأوروبيين وخلقت اختلالاً بالثقة ومناخاً غير سويّ معهم، باستثناء بريطانيا بعد وصول بوريس جونسون إلى رئاسة الحكومة.

وسط كلّ هذه الوقائع، يبدو الشرق الأوسط مشلعاً يتخبّط في حروب في أكثر من دولة ونزاعات داخلية ذات أبعاد طائفية ومذهبية وعرقية، مضافة إليها أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية. فما القضايا الأساسية في سجال المرشحيْن الرئاسيين، وما احتمالات مواقفهما تجاه المتغيرات وتداعياتها على منطقتنا في حال فوز أي منهما؟

لا تزال منطقة الشرق الأوسط تقع تحت وطأة ثوابت ثلاثة ميّزت السياسة الخارجية الأميركية منذ أكثر من عقد ونيف؛ أولها قرار أميركي استراتيجي بالتحول نحو آسيا وإعطائها الاهتمام الأكبر، وثانيها اعتمادها الانتقائية حيال قضايا الشرق الأوسط بمعنى التدخل وفق معيار تقدير المصلحة الأميركية العليا وأهلية الحليف للدعم في قضية أساسية لأميركا، وثالثها أمن إسرائيل.

وفي خضم هذه الثوابت برزت قضية محورية بالنسبة إلى واشنطن هي إيران، فدخلت في مواجهة دبلوماسية وعسكرية واقتصادية معها بسبب ملفات رئيسة أبرزها طموحها النووي وتمددها في الإقليم وإثارة المشكلات والنزاعات والحروب فيه. واليوم، اتخذ الخلاف مع إيران أبعاداً أخرى بسبب توطيد علاقتها مع الصين وروسيا والتي تسهم في تخفيف حدّة العقوبات الأميركية المفروضة عليها كما ظهر جلياً مع توقيع الاتفاق الاستراتيجي مع الصين في هذا التوقيت.

إذا فاز ترمب بولاية ثانية، من المرجح أن نشهد ارتفاعاً في حدّة الصراع مع الصين ومواصلة العزف على وتر مستقبل حلف الناتو والعمل على ترسيم جديد للعلاقات بين ضفتي الأطلسي الأميركية والأوروبية، وتعزيز العلاقات مع بريطانيا وتايوان واليابان ودول الجوار الصيني رداً على توسع بكين. ويتوقع أيضاً استمرار التراجع عن سياسة العولمة والتمسك بشعار أميركا أولاً من دون الدخول بصوابية هذا الشعار من عدمه والمعاني التي تُحملها هذه الإدارة له.

بالنسبة إلى بايدن، لا بدّ من الإشارة أولاً إلى أنه ليس نسخة منقحة من باراك أوباما بداعي اختلاف الظروف والتباين في الشخصية، بل هو من رعيل جون سكوكروفت وجيمس بيكر وجورج بوش الأب، أي يمثل هذه الشريحة من الأميركيين الوسطيين الذين يجسدون ما يسمى في السياسة الأميركية الـMain Stream سواء بين سياسيي الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي. وبالتالي، إذا فاز يصعب اعتبار وصوله إلى الرئاسة بمثابة «استمرارية» لولاية أوباما، ذاك الرئيس الآيديولوجي والعقائدي الذي يملك قناعات وأحكاماً مسبقة حول الشرق الأوسط، لا سيما لجهة ربطه الإرهاب بالتشدد السني وتغاضيه عن الإرهاب الذي تمارسه الأصوليات المتشددة الشيعية، ما جعل حينها التوصل إلى الاتفاق النووي ممكناً. وعليه، يمكن القول إن وصول بايدن إلى البيت الأبيض قد يشكّل عودة إلى الدبلوماسية الوسطية وتوطيد العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين واتخاذ موقف أكثر واقعية تجاه الحلف الأطلسي، وبدء مرحلة أكثر وضوحاً في العلاقات الأميركية الروسية. على صعيد الشرق الأوسط، القاسم المشترك بين المرشحين هو علاقاتهما الوطيدة مع إسرائيل، مع تفصيل مغاير هو أن ترمب يرتاح أكثر مع شخصية مثل بنيامين نتنياهو وسياساته فيما يرتاح بايدن مع شخصية مثل بيني غانتس.

بالنسبة إلى تداعيات نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية على الشرق الأوسط، يبدو أن المنطقة لن تشهد تغييراً في حدود دولها بقدر ما ستشهد تغييرات داخلها. ويبدو جلياً أيضاً أن الدور الإيراني مرشح للاستمرار في التوسع من خلال الحروب بالوكالة سواء في اليمن أو في سوريا والعراق ولبنان، بما قد يدفع تلك الدول إلى الدخول نهائياً نادي الدول الفاشلة. ومع هذا، يمكن القول إنه في حال فوز بايدن، قد يشهد الملف الإيراني تغييرات تستمر معها العقوبات ولكن تتراجع إمكانية العمل العسكري والتركيز على الدبلوماسية بفضل عودة الحرارة إلى العلاقات مع الأوروبيين والحلفاء.

وسواء فاز ترمب أو بايدن، من المتوقع أن يستمر مسلسل الاختراق الميداني للكيانات العربية سواء من قبل تركيا التي تخترق سوريا وليبيا، أو من طهران التي تتمدد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ما يشكّل أخطر التحديات التي تواجه الساحة العربية.

أما النزاع العربي الإسرائيلي، فلا تفاؤل بقيام دولة فلسطينية، إنما قد نشهد تراجعاً على مستوى تنفيذ صفقة القرن ونشهد نوعاً من احتواء لها على ضوء محاولات باتجاه تسويات إقليمية أكبر.

في المحصلة، إذا كانت الولايات المتحدة سبب المشكلات في المنطقة كما يرى البعض، فإنها أيضاً مفتاح الحلول. المشكلة أن سياستها الخارجية تواجه تحديات تتجاوز اليوم قضايا الشرق الأوسط كالمناخ وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتأثيرات تنامي الثورة التكنولوجية وتداخلها مع قضايا كثيرة.

إنما أيضاً قدرات أميركا هائلة وتسمح لها بالمساعدة في معالجة قضايانا، إنما يتطلب ذلك أولاً سياسة أميركية داخلية صحيّة وصحيحة تعالج الانقسام السياسي الحاد والتوترات العرقية والمشكلات الاقتصادية، وسياسة خارجية قادرة على إدارة التنافس مع الصين ومنعه من التحوّل صداماً، وتعيد توطيد العلاقات مع الحلفاء وتكتشف حلفاء وشركاء جدداً. سياسة واضحة تعي أنه لا سياسة الجزرة التي اعتمدها أوباما ولا سياسة العصا التي اعتمدها ترمب قد نجحتا. المطلوب وتحديداً لقضايا الشرق الأوسط، هو سياسة تعتمد دبلوماسية جديدة خلاقة تستخدم الجزرة والعصا على أن تكون ثابتة ووفية لحلفائها الذين تتشارك معهم إنجازات ومصالح عديدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا : أميركا تدعم “لبنان الكبير” وهي شريك للشعب اللبناني

موقع مصدر دبلوماسي/مارلين خليفة/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88586/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85/

صبيحة يوم صاف وقبل بداية “الويك أند” استقبلتنا سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا في منزلها في عوكر بأناقة وترحيب ودماثة على غرار معظم الاميركيين.

كانت محاطة بمساعدتين من فريق عملها نظمتا الجلوس وعملية التقاط الصور حفاظا على التباعد الاجتماعي في اول مقابلة تجريها شخصيا. جلسنا في صالونها المتميز بأناقة بسيطة وبديكور سمته الذوق الرفيع، حيث الكنبات الوسيعة والجدران التي تزينها اللوحات، ومنضدات عليها كتب ومجلات واشياء صغيرة وجميلة، وحلّ بيننا “ضيف” لاحظنا انه يحق له التجوال بيننا وفي انحاء المنزل بلا قيود.

إنه “جاز” الهرّ ذي العينين العسليتين اللامعتين والوبر المتعدد الالوان، تقتنيه السفيرة دوروثي منذ زمن خدمتها الدبلوماسية في تونس. أفردت له ركنا صغيرا على شرفتها الخضراء والملونة بالزهور والنباتات، لكن “جاز” الذي يلقى معاملة تفضيلية من الجميع لم يلتزم مكانه.

مرّت قرابة الأربعة أشهر على تعيين السفيرة شيا في بيروت في بدايات آذار الماضي، ومنذ الأيام الأولى تبين أن هذا التعيين لن يكون بداية شهر عسل في بلد “العسل والبخور”: قدمت ولاقاها اغلاق وتعبئة عامة بسبب وباء كوفيد-19، فحرمت من اكتشاف الكثير من معالم البلد ومن الاختلاط بالناس والتجوال في الشوارع متحدثة اليهم كما ترغب.

بالرغم من النشاط الاستثنائي الذي تبديه في لقاءاتها الرسمية المتتالية، فهي كانت تتمنى لو احتفلت بذكرى 4 تموز اي العيد الوطني الاميركي باستقبال موسّع في مقر السفارة كما درجت العادة.

لكن بالرغم من ذلك، تمكنت السفيرة شيا من القيام بقليل من السياحة في لبنان فجالت في غابتي أرز تنورين والباروك حيث مارست رياضة المشي في الغابتين الشاسعتين واستمتعت في غابة ارز الباروك بمنظر الطبيعة الخلابة والاشجار التي تزنرها الاعلام اللبنانية.

لعل الإثارة على الطريقة اللبنانية ستكون رفيقتها في الاعوام الثلاثة المقبلة التي ستبقى فيها في لبنان، وربما ستكون محطتها الاشد اثارة في مسار دبلوماسي غني استمر منذ 29 عاما تقلّبت فيه بمناصب عدة.

باتت السفيرة شيا شهيرة بمداخلات تلفزيونية ذي مضمون سياسي حادّ نقر على الانقسامات اللبنانية العميقة، آخرها على قناة “الحدث” السعودية حيث عبّرت فيها بصراحة عن مكنونات بلادها تجاه “حزب الله”، فوقع عليها الغضب الساطع وكان حكم قضائي (تمّ الغاؤه) يمنع الصحافيين من استصراحها، ما أثار موجة سخط ضدها من جهة وموجة أخرى ترحب بمواقفها… على الطريقة اللبنانية المعهودة! انتهى الامر بسلام وبزيارة دبلوماسية بروتوكولية الى وزارة الخارجية والمغتربين.

لا شك بأن لبنان سيكون محطتها الدبلوماسية الأشد اثارة، وبسبب شخصيتها القوية التي تخفيها بابتسامتها الخجولة غير متخلية عن جدية الدبلوماسي فإنها كما نتوقع ستكون من اكثر الشخصيات الدبلوماسية اثارة للجدل وخصوصا في ظل انقسام عامودي في لبنان حول سياسات الولايات المتحدة الاميركية لا سيما في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي اعتمد السفيرة شيا الى بيروت. فبعض اللبنانيين يعتبرون من اشد الخصوم لأميركا بسبب انحيازها لاسرائيل فيما يبدو آخرين من أشد المنبهرين بها… وستضطر السفيرة شيا الى الابحار بين هذين التيارين!

لا ترغب السفيرة الاميركية بالعودة الى تفاصيل الاسابيع الفائتة، تعتبر بأنها تبدّد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين، وهي أصرّت على عدم التطرق الى السياسة وعناوينها اليومية مفضلة أن يتعرف اللبنانيون على طريقة عملها واسلوب تفكيرها وعلى ما تقدمه بلادها للبنان. لكنها في معرض اجاباتها تشير الى أن لم يكن الأمر مسليا.

تنشرح السفيرة شيا بشكل ملحوظ حين تتحدث عن المطبخ اللبناني، تصفه قائلة: “إن المطبخ اللبناني رائع! مأخذي الوحيد هو أنني أدعى أحيانا لتناول الغداء فيتم تقديم اطباق متعددة تصل احيانا الى 5 اطباق رئيسية ويلح المضيفون دوما على تذوقها جميعها وهذا مستحيل! أنا أحب هذا المطبخ وأقدّر كثيرا كم أن الناس هنا مضيافين”.

تضيف:” أحببت الجانب الصحي من هذا المطبخ، أحب التبولة والفتوش والبابا غنّوج والحمّص، هذه الاطباق موجودة على طاولتي يوميا الآن”. وتستطرد: “أحب كثيرا الطريقة التي تطهون بها الدّجاج وتحديدا الشيش طاووق، هذا لذيذ جدا. اعجبت ايضا بطريقة نقع اللحمة بالصلصة الخاصة بها فتصبح طرية جدا”.

تحاول السفيرة شيا التضامن مع الازمة التي يعيشها اللبنانيون سواء عبر المساعدات الاميركية التي تقدمها واشنطن ووكالة التنمية الاميركية الدولية ولكن أيضا في حياتها اليومية، تقول لموقع “مصدر دبلوماسي”: “لقد تناولت بعض الاسماك اللذيذة جدا واكتشفت انها من المنتجات المحلية، لذا وجهت فريقي طالبة تقديم الاسماك المحلية لا المستوردة حين استضيف غداء كما حصل هذا الاسبوع، هذا الامر وسواه يسهم في ايجاد بديل عن الاستيراد فلا نبذّر الدولار على اسماك تأتي من الخارج وفي الوقت ذاته أبرهن لضيوفي كم أن المنتجات المحلية اللبنانية لذيذة”.

تركز السفيرة شيا على العلاقة المتينة بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، تؤثر الحديث عن المشتركات بين البلدين والشعبين وهي الأساس “وتستحق الاحتفال بها” كما تقول. وتلفت: “يحاول الشعبان اللبناني والاميركي العودة الى ما كانت العلاقة عليه في ثمانينيات القرن الفائت، حيث لدينا الكثير من الأسس التي يمكن البناء عليها، وإحدى أولويات ولايتي تكمن في إعادة بناء هذه الأسس وتصويبها نحو المستقبل”.

تلفت:” بالطبع يمر لبنان بأوقات عصيبة حاليا، والولايات المتحدة الأميركية مدركة لذلك، لذا احاول مع فريق العمل في السفارة ومع اللبنانيين العاملين هنا ضخّ المساعدات التي يحتاج اليها لبنان بشكل كبير وخصوصا في ما يتعلق بوباء كورونا، ولكن ايضا في ظل الحاجة لكي تتوجه الحكومة لتبني اصلاحات ضرورية كانت تعهدت بأن تأخذها على عاتقها. إن الولايات المتحدة الأميركية مع بلدان ثانية من المجتمع الدولي سوف تكون هنا من أجل مدّ يد المساعدة”.

تتكلم السفيرة شيا اللغة العربية الفصحى، لم نعرف مدى اتقانها لها لأنها آثرت الحديث الصحفي بلغتها الأم، أي الانكليزية، وهذا شأن جميع السفراء الاجانب، لكنها تقول بأنها تفهم العربية بشكل ممتاز وهي تعلمتها بين واشنطن وتونس.

نشأت دوروثي شيا في عائلة كبيرة وهي الاصغر بين 6 اشقاء وشقيقات، تعتزّ بوالدها براندن الذي خدم بلاده ابان الحرب العالمية الثانية في جنوب افريقيا، ولحسن حظها انها عينت دبلوماسية شابة في هذا البلد ابان المرحلة الانتقالية بين الفصل العنصري والديموقراطية.

*سعادة السفيرة أخبرينا عن عائلتك واين نشأت، دراساتك وهواياتك وطموحاتك العملية؟

– إنها فعلا فرصة لطيفة بالنسبة اليّ لكي أحاول التعريف بنفسي لأن الظروف الموجودة منذ قدومي في بدايات آذار الفائت وخصوصا مسألة الوباء أعاقتني من لقاء اللبنانيين والعمل على تعريفهم بي. وبالتالي أنا أحب التحدث قليلا عن نفسي، وخصوصا وانني كنت حاضرة في وسائل الاعلام بكثرة في الأسابيع الفائتة حيث تمّت تغطية أنشطتي وأقوالي وتحركاتي بشكل واسع، لكن أفضل ان يتعرف الناس الى شخصي أيضا. بالنسبة الى عائلتي فهي أساسية بالنسبة إلي، فأنا الصغرى في عائلة مؤلفة من 6 أولاد، وفي عائلتي تقليد في العمل في الشأن العام، وأنا اشعر بالاعتزاز بأنني أكملت هذا التقليد.

*ماذا عن والدك؟

-لقد خدم والدي براندن شيا في الحرب العالمية الثانية وكان مركزه في شمالي افريقيا، ثمّ خدم في باريس بعد الحرب كجزء من تطبيق خطة مارشال. ترعرعت وكبرت وأنا أصغي الى هذه القصص وخصوصا عن خدمته في الحرب. تأثرت حين كنت في الـ12 أو الـ13 من العمر بحدث أملته والدتي حين قرّرت مع إحدى صديقاتها باستضافة طالبتين يابانيتين ضمن برنامج للتبادل الطلابي، وهما أمضيتا معنا قرابة الـ 4 اسابيع في الصيف. فتح هذا الحدث أمامي الكثير الأبواب الكونية، صرت أرى الأمور بطريقة مختلفة جدّا، كانتا لا تتقنان الانكليزية. وهمّا علماني كيفية العمل بتقينة “الأوريغامي” (فنّ قصّ الورق وتشكيله)، وأنا علّمتهم بعض العبارات الأساسية لغويا.

علّمتني هذه التجربة أن هنالك امور أبعد واشد اختلافا من البيئة التي أعيش فيها. كذلك نشأت على سماع القصص من اهلي حول اسفارهم. لذا قررت دراسة العلاقات الدولية وفي نيّتي فهم العالم بشكل أفضل.

*أين تابعت دراستك الجامعية؟

-درست في جامعة فيرجينيا حيث تخرجت، وعملت عاما واحدا في غرفة التجارة الأميركية بعد التخرج، وكنت تعلمت اللغة الفرنسية فعملت في القسم الأجنبي، ثم قررت العودة مجددا الى الجامعة حيث درست في جامعة جورجتاون وحظيت بفرصة تدرّج وكنت مهتمة بالعمل في الشأن الخارجي، فعملت كباحثة مساعدة، وانتقلت الى الكابيتول هيل حيث عملت في لجنة تتعلق بمكافحة الجوع. ثم دخلت في برنامج تدريبي في وزارة الخارجية الأميركية.

*أعتقد أنك كنت تلميذة لامعة؟

-كنت أدرس بكدّ لكنني لم أكن الالمع في صفي، لكن يمكنني القول أنني عملت بكدّ.

*كيف انضممت لاحقا الى العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية ولماذا اخترت هذا المجال؟

–أسهمت هذه التجارب التي شاركت فيها في هذا الخيار، وحين درست العلاقات الخارجية ركزت على افريقيا كمنطقة أحببت أن اتعرف اليها اكثر. وكانت لدي الفرصة لنيل تدريب في الجامعة الأميركية في داكار، السنغال، في فصل الصيف، وعملت في السفارة كدبلوماسية شابة

وكنت أساعدهم في التقارير الاقتصادية. خضعت لامتحان الشؤون الخارجية وهو كان صعبا، وكانت المرّة الأولى التي أرسب فيها بإمتحان، ولكن الأمر كان بديهيا ويحصل مرارا مع كثر من الاشخاص الذين لا ينجحون في اجتياز الامتحان الأول. تابعت الدراسة والعمل ونجحت في المرة الثانية التي قدّمت فيها الامتحان. كنت سعيدة جدا بالانضمام الى العمل الدبلوماسي وذلك في العام 1991 أي منذ قرابة الـ29 عاما.

*من هي الشخصية القدوة بالنسبة اليك في العمل السياسي والدبلوماسي؟

-لدي الكثير من الاشخاص المثاليين، ثمة أشخاص علموني وآخرون خدموا قبلي في العمل الخارجي، ولدي أيضا نماذج أعتبرها ايقونات، تعرفت الى احداها في اول عمل دبلوماسي لي في جنوب افريقيا اثناء الفترة الانتقالية من نظام الفصل العنصري (الأبارتيد) الى الديموقراطية،

وسنحت لي فرصة لقاء نيلسون مانديلا، وكان الأمر مهما بالنسبة اليّ كدبلوماسية شابة، وهو كان مثالا ليس لشعب افريقيا الجنوبية فحسب، أو لأولئك الذين كانوا شهود عيان على التاريخ بل هو مثال للعالم ايضا وذلك بقيادته والتزامه ورؤيته حيث تحلّى بتلك الصلابة لبناء علاقات دولية للضغط على نظام الأبارتيد، فنجح في تحويل رؤيته الى واقع. يبقى مانديلا قدوة حقيقية بالنسبة الي. تسنى لي العمل لاحقا أثناء مهنتي مع السيناتور ريتشارد لوغر، وهو توفي، كان رجل دولة بحق، ومثال أعلى لمن يضع مصلحة بلاده فوق كل اعتبار، وكان منخرطا في تخفيض السلاح النووي في العالم، ولديه إرث في هذا المجال.

كان لي الحظ بالتقدم في عملي أيضا في وزارة الخارجية والتعلم على يد أشخاص تلقنت منهم الكثير سواء رسميا أو بشكل غير رسمي، وهذا ما جعلني أصقل سلوكي سواء في مهنتي أو في عملي الفردي. كانوا وطنيين ويهتمون كثيرا بفريق عملهم، وأنا اتخذت من الكثير منهم قدوة صالحة.

*سعادة السفيرة، جئت الى بيروت في آذار الفائت ما هو انطباعك عن هذا البلد؟ وهل وجدته صعبا؟

-لا يمكنني القول بأن الأمر كان سهلا بشكل دائم، يمر هذا البلد بوقت فيه الكثير من التحدي، وواجهت الاغلاق بعد وصولي بوقت قصير بسبب وباء كورونا، وبالتالي لم تكن طريقة ميمونة للدخول الى بلد للمرة الاولى كسفيرة. لحسن الحظ لدي فريق رائع في السفارة وشبكة من الناس الذين يدعموننا، وايضا وزارة الخارجية في واشنطن كذلك البيت الابيض ووكالات اخرى. هذا الامر ساعدني بشكل كبير، وكان علينا الابحار وسط التحديات القائمة هنا، وكان عليّ مواجهة بعض سوء الفهم حول ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وما امثله، وهذا لم يكن أمرا مسليا دوما، ولكن بما أنه لدي ارادة التزام متينة جدا فأنا في نهاية المطاف مسرورة بوجودي هنا. أريد أن الاسهام في الحلول المطلوبة وسط مرور هذا البلد بظروف صعبة، وبالتالي على العديد منا ان ينخرطوا في الاسهام في جمع القطع المفككة ومساعدة هذا البلد على العودة الى الطريق الصحيح. لا جدال بأن هذا هو عمل الشعب اللبناني والقادة المنتخبين، ولكن بوضعي كممثلة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية وللشعب الأميركي فإنه سيعتبر شرف كبير إذا استطعت ان العب دورا في هذا المضمار.

*هل تعتقدين بأنه قد أسيء فهمك؟

-توجد حالات تمت فيها اساءة فهمي على الصعيد الشخصي من قبل البعض، وكان احيانا سوء فهم الفهم لسياسة الولايات المتحدة الاميركية، كانت هنالك تفسيرات غير دقيقة ومضللة سواء بالنسبة الي او للسياسات التي امثلها، وبالتالي حاولت تصحيح ذلك، وكما يعلم الجميع فإن الولايات المتحدة الأميركية هي شريك للشعب اللبناني ونحن لا نقوم بحرمان الشعب اللبناني لا من الدولارات ولا من المساعدات، ونحن لا نحاصر لبنان، كما سبق وقلت نحن نريد ان نكون جزءا من الحل، ونحن نقوم بتشجيع الحكومة للقيام بالإصلاحات الضرورية، واحيانا يقع هذا الامر بطريقة سلبية وهذا مؤسف، وكما سبق وقلت في شكل علني أن هذا الأمر يتحول الى الهاء. لا اريد العودة الى هذه القصة، بل اريد التركيز على ما بوسعنا فعله لمساعدة لبنان.

*ما هي القضايا التي تناصرينها في ما يتعلق بالنساء؟

-هذا موضوع عزيز على قلبي، يتعلق بتمكين النساء، توجد دراسات تظهر بأنه حين تقوى النساء تزدهر عائلاتهن ومجتمعاتهن. منذ عقود، تقوم الولايات المتحدة الأميركية وخصوصا وكالة التنمية الاميركية عبر برامج خارجية باستهداف النساء من اجل مساعدتهن على النجاح لأننا ندرك بأن الارتدادات ستكون عظيمة، ولدينا هدف في السفارة يتعلق بالتنمية الاقتصادية الشاملة، وهذا يتضمن تحقيق انضواء النساء في اماكن العمل وفي اتخاذ القرارات المالية، وانا أحب كثيرا التوجيه والارشاد بين النساء، وبقدر ما تنجح النساء بقدر ما تشعر بأنهن جزء من هذه السلسلة وتقدّمن يد المساعدة للاجيال المقبلة والنساء اللواتي سوف تأتين بعدهن.

*ما هي البرامج التي تدعم الشركات الناشئة الخاصة بالنساء، وكيف السبيل للتعرف اليها؟

-شكرا لطرح هذا السؤال لأننا فعلا فخورين بما نقوم به لدعم الشركات الناشئة، عندما ندعم هذه الشركات فنحن لا نقوم بدعم شخص واحد، ما يحصل هو دعم شخص واحد لديه فكرة واحدة ونحن نساعده بكيفية نقل هذه الفكرة الى السوق ومع الوقت يستطيع هذا الشخص الواحد توظيف عدة أشخاص قد يصلون الى العشرات. إن وكالة التنمية الاميركية لديها مبادرات استثمارية في هذا الاطار بقيمة 38 مليون دولار للبنان فحسب. وعبر هذه الوكالة ندعم العديد من النساء اللواتي أسسن شبكة “أنجل” للاستثمار المخصص للنساء، كذلك لدينا برنامج مميز لتعليم الانكليزية للنساء، ونحن نساعد النساء غير المتمكّنات ليس في بيروت والمدن الكبرى فحسب، بل في المناطق النائية لأنه بحسب خبرتنا يمكن أن تكون اللغة الانكليزية ثغرة للوصول الى الدعم الاقتصادي. كذلك لدينا برنامج “ستيم” ويتعلق بالعلوم التكنولوجية والهندسية والرياضيات، ونحن نستهدف النساء والفتيات من خلال هذا البرنامج، في الواقع في “الويك أند” الأول الذي جئت فيه الى لبنان في بدايات آذار الفائت، كنا نحيي اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، ودعونا مجموعة من المتخرجات من برامج “ستيم”، وبعضهن لاقين نجاحا باهرا وهنّ تعملن في ميادين هي تقليديا محجوزة لسواهم ولدينا نساء تعملن على سبيل المثال في البناء والهندسة وتعملن بمبيع العقارات بمليارات الدولارات، تلك النساء هن بالنسبة الينا عائد مهم للاستثمار، نحن ساعدناهم في البداية وهنّ قطعن أميالا وأميالا، ونحن نسعد برؤية نساء منطلقات على هذا النحو.

*ماذا عن دعمكم للنساء في السياسية؟

-نعم لقد دعمنا النساء لخوض غمار العمل السياسي، ونحن نسعد برؤية نساء مرشحات واعرف أنه توجد عدد من السيدات اللواتي نجحن في الدخول الى البرلمان، ولكن أيضا على مستويات القواعد الشعبية هنالك نساء تقمن بلوبي في حكوماتهم حول الخدمات الأساسية الضرورية التي تحتاجها النساء، ويمكن للنساء أن تكنّ فاعلات جدا في أدوارهن.

*ماذا عن الحريات الاعلامية في لبنان؟ هل من قلق أميركي تجاه الحريات في لبنان؟

-كما تعلمين فإن لبنان معروف جدا بإعلامه الحيوي، ونحن نشجع هذا الالتزام وهو في صلب دستوركم. هذا أمر تتمسك به الولايات المتحدة الاميركية وشعبها بشكل عميق، لكن وقع أخيرا بعض القلق في بعض الاحيان بما يتعلق بما حدث معي شخصيا منذ بضعة اسابيع، حيث حصلت محاولة للحد من حرية الاعلام، وانا تحدثت بصوت عال ضد هذا الامر، ولم اكن الصوت الوحيد بل أعتقد أنه كان يوجد كورس رنّان لأشخاص ألحوا على أن يكون لديهم اعلام حر وهذا في صلب الديموقراطية.

يتعرض الاعلام الحر احيانا لبعض الانزلاق وهذا لا ينحصر بلبنان فحسب، فقد قرأت مقالات عدة تتعلق بي أنا شخصيا او باجتماعات عقدتها وهي كانت شبيهة بما يمكن تسميته الاختراعات، وبما أنني ملتزمة بعمق بحرية الاعلام فأنا أشجع الصحافيين لأن يكونوا مسؤولين وأن يتمسكوا بالممارسات المهنية الفضلى في صناعتهم. وبالنسبة الينا كمستهلكين للاخبار، علينا أن نستخدم دوما حسّ النقد لدينا، لدى كل منا دور يلعبه في ما يخص حرية الاعلام.

*نحن في وسط أزمة ضخمة وأود طرح السؤال عن مجال الاعمال والاستثمارات، هل الشركات الاميركية مهتمة بالاستثمار في لبنان؟ وما الدور الذي تلعبينه في اجتذاب شركات الاعمال؟ وما هو المطلوب لكي تأتي الشركات الاميركية للاستثمار في لبنان؟

-توجد 300 شركة أميركية ممثلة في لبنان، وهذا يشكّل اساسا جيدا، وما يمثلهم هو غرفة التجارة الاميركية في لبنان، وقد بدأت العمل مع هذه المنظمة، وبالتالي نحن نود رؤية روابط تجارية واستثمارية بين بلدينا، وحين اتحدث عن بناء الجسور، فإن الاعمال هي إحدى الطرق المفتاحية من اجل بناء الروابط، وهي يمكن ان تكون على قاعدة الربح المشترك، وهذا ما يجب أن يكون. بالنسبة الى امكانية اجتذاب المزيد من الاعمال، اعتقد بأن هذه الشركات تتفرج جانبا بسبب مرور الاقتصاد بوضع صعب في لبنان، وبالتالي أعتقد أن الكثير من رجال الاعمال الاميركيين يراقبون وينتظرون رؤية الى اي مدى ترغب الحكومة بالذهاب قدما واتمام هذه الاصلاحات التي سبق وتحدثنا عنها. إن هذه الاصلاحات ستكون حاسمة من اجل خلق مناخ للاعمال يمكن أن يجتذب الشركات.

*هل من اصلاحات محددة تعلق عليها الولايات المتحدة الأميركية اهمية أكثر من سواها؟

-إن المجتمع الدولي برمته –وليس الولايات المتحدة فحسب- متفق بشكل وثيق على افكار منها ضرورة الاصلاح الجذري مثلا في قطاع الكهرباء، وهنالك اصلاحات ضرورية في الجمارك، هنالك تخسر الحكومة مليارات الدولارات من العائدات على مدى اعوام، وهنالك اصلاحات تتعلق بمجال الاتصالات والقطاع المصرفي، هنالك قطاعات مختلفة لديها مشاكل منها الفساد او سوء الادارة. ان الوصفة الافضل لاجتذاب شركات الاعمال هي الشفافية. في كل عام يعدّ البنك الدولي دراسة حول كيفية القيام بالأعمال بطريقة سهلة وهو يصنّف الدول بحسب قدرتها على العمل ببيئة اعمال سهلة، وهذا يقدم خارطة طريق ممتازة للسلطات في لبنان، إذا اردتم اجتذاب الاعمال اتبعوا هذه التوجيهات واخلقوا البيئة المناسبة حيث لا يمكن القلق من الفساد وحيث ستكون للشركات ثقة بأنها قادرة على العمل بشكل سهل. حين تتم هذه الاصلاحات، سيكون عملي حينها أسهل من اجل اجتذاب هذه الاعمال، وأنا أتوق للقيام بذلك.

*ما هي وجهة نظرك في ما يخص الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية؟

– أرى أن الجيش اللبناني هو دعامة أساسية حين أنظر كم استثمرت الولايات المتحدة الاميركية في لبنان على مدى عقود، لقد وفّرنا منذ العام 2005 ما يزيد عن ملياري دولار للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي، بالاضافة الى عناصر امنية اخرى تعمل تحت ادارة وزارة الداخلية. هذا استثمار هائل ونحن نعتزّ به، نحن نعتبر هؤلاء شركاء اقوياء جدا لأنهم يركزون على حماية أمن لبنان واستقراره وسيادته، وهذا أمر مهم جدا للبنان نظرا الى حراجته، وخصوصا في الوقت الراهن حيث يمر البلد في اوقات مضطربة.

نحن نتوقع بأن يستمر هذا الدعم وكانت لدينا زيارة مهمة الاسبوع الماضي لقائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، وهل من طريقة أفضل لإبراز التزامنا بأن نستقبل هذا القائد في قيادة الجيش الذي يغطي هذا الجزء من العالم وهو عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في بلدكم، وتحدث في مواضيع تشكل هما مشتركا بين البلدين، وتطرق تحديدا الى كيفية رفع الدعم للجيش اللبناني الى المستوى الاعلى.

وفّرنا منذ العام 2005 ما يزيد عن ملياري دولار للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي بالاضافة الى عناصر امنية اخرى تعمل تحت ادارة وزارة الداخلية. هذا استثمار هائل ونحن نعتزّ به

“وفّرنا منذ العام 2005 ما يزيد عن ملياري دولار للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي بالاضافة الى عناصر امنية اخرى تعمل تحت ادارة وزارة الداخلية. هذا استثمار هائل ونحن نعتزّ به”

*اعلم انك تفضلين التطرق فقط الى العلاقات الثنائية، لكن هل بإمكانك تقييم التعاون بين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان وهو منطقة صعبة جدا؟ وخصوصا وأننا على أعتاب التجديد لهذه القوات في آب المقبل؟

-نعم بالطبع، تنفذ قوات “اليونيفيل” مهمة حرجة، وهي تقوم بذلك منذ عقود، لكنها تحتاج الى تعاون مع الجيش اللبناني، لكن للجيش موارد محدودة مقارنة بمهامه الكبيرة والواسعة. لكن، توجد مسألة تتعلق بالإرادة السياسية، لأن لـ”اليونيفيل” تفويض محدد بشكل واضح في قرار مجلس الامن الدولي، وبالتالي فإن تقييمنا في الولايات المتحدة الأميركية بأنهم لم يقوموا بإنجاز هذا التفويض بأكمله. وبالتالي هذا موضوع نحتاج الى معالجته، وإن الجيش اللبناني هو جزء من ذلك، لكن الأهم من ذلك يتعلق بالإرادة السياسية من قبل الحكومة.

*التجديد لقوات “اليونيفيل” هو في آب المقبل، هل ستعالجون ذلك في هذا التجديد بالذات أم بعده؟

-أعتقد بأن الأمر ستتم معالجته بين اليوم والفترة الفاصلة لتجديد التفويض.

*هل ترين مستقبلا لـ”لبنان الكبير” وذلك في الذكرى المئوية الأولى لتأسيسه في أيلول 1920؟

-إنها ذكرى مهمة ستأتي هذه السنة، وهذا مؤشر واضح الى أي مدى وصل لبنان في اعوامه المئة الاخيرة، لقد مرت على البلد أوقات صعبة في الماضي، وهو يمر اليوم بفترة عصيبة، لكن في كل هذا المشهد أظهر الشعب اللبناني صمودا خارقا، وأنا أتطلع للاحتفال مع الشعب اللبناني بهذه المئوية المهمة، وأتمنى ان تسمح الظروف لنوع من التجمعات لأننا لا نزال اليوم نحترم التبعاد الاجتماعي، ولست متأكدة ما سيكون متاحا لنا، لكن من المهم القيام بشيء يشير الى هذا الحدث المهم في تاريخ البلد.

*نتمنى كلبنانيين أن يبقى بلدنا موحّدا كما نشأ…

-نعم، بالطبع، إن لبنان هو بلد موحّد ويمثل هذا التنوع الموجود، والشعب هنا –لست أدري إن كنتم تقدّرون ذلك كما نفعل نحن من الخارج- نحن نعتبركم نموذج تعايش في العالم، توجد هنا العديد من الخلفيات الدينية والمذهبية وهي تعيش سويا ونأمل أن تزدهر في بلد واحد، ونحن نجهد لدعم هذا النموذج.

*أدى وباء كوفيد-19 الى الكثير من المآسي، وقدمت الولايات المتحدة الأميركية الكثير من المساعدات للبنان، هل بإمكانك إعطاءنا لمحة عن ذلك؟ وكيف تتابعين كسفيرة هذه الجهود؟

-لقد سبّب هذا الوباء العديد من التحديات ليس للبنان فحسب بل للمنطقة برمتها وللعالم ولبلدي بالذات، وهو يعاني فعليا الآن. لكن في خلال الاشهر الاخيرة، تمكنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية من ان تستقدم من واشنطن 28،3 مليون دولار كأموال جديدة، من أجل القيام بالمواجهة الفعالة لوباء كوفيد-19 والاحتياجات التي يفرضها. نحن نعتز بقدرتنا على القيام بذلك، لكن الواقع بأن هذه المساعدة كانت قابلة للاستيعاب وللاستخدام بشكل فعّال عبر قوة المستجيبين باكرا في الايام الاولى للازمة، لأنه لدينا أسس للدعم وهي تعمل هنا منذ عقود، وحين اتحدث عنها اتحدث عن

4،9 مليار دولار من المساعدات في العقدين الماضيين. و187 مليون دولار اضافية هي لقطاع المساعدات، إن الكثير هذه المساعدات ذهبت للجيش اللبناني، وهؤلاء استفادوا منها على الجبهات الامامية في الايام الاولى للوباء. وبالتالي إن المساعدات التي وفرناها تاريخيا هي فعلا تكافلية ونحن تمكنا من ايصالها على قاعدة سريعة وطارئة. قمنا ايضا بالمساعدة عبر برامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، لجعلهم اكثر استجابة للاحتياجات الموجودة على الارض وفي الوقت المطلوب، وبالتالي كنا نساعد الشركات لتبقى عائمة وذات اكتفاء ذاتي، بطريقة أخرى كانت ستصل الى الافلاس. لقد وفّرنا تمويلا لتنظيم تدريبات ليتمكن الناس من تمكين اعمالهم الصغيرة لكي يتمكنوا من الاستجابة لاحتياجات تتعلق مثلا بالعناية الصحية المنزلية، ووفرنا أموالا ايضا لمستشفى الجامعة الاميركية ولمستشفى الجامعة اللبنانية الاميركية من أجل مساعدتهما على التموضع بأفضل طريقة للاستجابة لهذا الوباء. لم تقتصر المساعدة على هذين المستشفيين بل تم توزيع مساعدات عبر برامج بقيمة 2،5 مليون دولار اخذتها على عاتقها مستشفى الجامعة الاميركية، كذلك تمت مساعدة 10 مستشفيات اخرى في انحاء البلد في الشمال والبقاع ليكونوا أكثر استعداد للاستجابة لهذا الوباء. وبالتالي إن ذلك كلّه كما آمل، يجب فهمه بأنه اظهار لمدى صدق التزامنا مع الشعب اللبناني وخصوصا في أوقات الحاجة هذه.

 

الراعي أمام زواره: نأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول الى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بان للبنان نظاما حياديا

وطنية - الإثنين 20 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وفدا من الكوادر الكتائبية من المناطق القريبة من الديمان وبكركي في الكورة والبترون وكسروان الفتوح وجبيل برئاسة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي القى كلمة اشار فيها الى "ان الزيارة تأتي في اطار تأييد موقف البطريرك المتعلق بتحرير الشرعية وحياد لبنان". وشرح الموقف التاريخي لحزب الكتائب في هذا الاطار، ناقلا تحية رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للبطريرك، مؤكدا وقوف الحزب الدائم الى جانب البطريركية المارونية. ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها للوزير الصايغ محبته وللوفد حضورهم الى الديمان طالبا من الوزير الصايغ نقل تحياته الى رئيس الحزب، وقال:"تقول مقدمة الدستور اللبناني بان لبنان وطن نهائي لكل ابنائه والحياد هو افضل ترجمة لهذا الدستور والحياد هو ان يكون الوطن غير مرتبط او مرتهن لاي بلد آخر. ولا مرتبط باي احزاب او احلاف سياسية او دينية او عسكرية اقليمية او دولية وتكون الاولوية في الولاء وفي القرار والاولوية في العيش هي للبنان طالما اننا نقول جميعا ان لبنان هو وطن نهائي لكل ابنائه .واذا كنا نؤمن ان لبنان هو وطن نهائي فعليه ان يكون وطن حيادي ناشط وفاعل لتعزيز السلام والاستقرار بين الشعوب عبر حوار الحضارات والعمل لخدمة القضايا العربية والشرق اوسطية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وطبعا نحن واسرائيل في حالة عداء دائم".

واضاف : "الحياد الناشط والايجابي مسؤوليتنا جميعا وهي كبيرة وضخمة، خصوصا وان لبنان كان مستشفى العرب وفندق العرب وسياحة العرب وحرية العرب وحياده سمح له بهذه التسميات وعندما تداخلنا مع احلاف واحزاب واعمال عسكرية اصبحنا بعزلة تامة عن العرب وعن الغرب واصبحنا لوحدنا كما السفينة في البحر الهائج .وان الحياد هو لصالح كل اللبنانيين وهو وحده مصدر الانصهار الوطني والحياد مصدر استقرار يؤدي الى الازدهار والنمو. واذا كان لدينا كل يوم ازمة فلا استقرار عندنا وبالتالي لاحياة اجتماعية ولا كرامة ولا حياة اقتصادية. وأقول وأكرر اننا عشنا حالة ازدهار ونمو وبحبوحة في الماضي واليوم اصبحنا "شعب شحاد " لاننا مرتبطون هنا وهناك .اذن الحياد هو النظام الفاعل والناشط ويؤدي الى استعادة دور لبنان كجسر بين الشرق والغرب كما يعيد اليه الدور الثقافي والاقتصادي ولبنان كان مدخل الشرق الى الغرب وهذا ما يؤمنه له الحياد".

وتابع الراعي:"أمس راجعت البيانات الوزارية من 1943 حتى 1980 وكلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد وانا لم اخترع البارود. هذا تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا والبيانات الوزارية كلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد مع الالتزام بالقضايا العامة مثل السلام وحقوق الانسان وحوارات الحضارات والاديان. والآن، أين نحن وماذا نقول للعالم وللامم المتحدة ! نحن لم نؤذ احدا ولم نعتد على احد ولا نزعج احدا، بل نريد العيش بكرامة واستعادة ما لنا من معنى في هذا الشرق. ولهذا علينا العودة الى نظام الحياد الناشط والفاعل ونأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول الى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بان للبنان نظاما حياديا فاعلا يجب ان تحترمه جميع الدول وهو يحترم نفسه ويكون دولة قوية بمؤسساتها وجيشها وتدافع عن نفسها من اي عدوان خارجي وتستطيع ان تحمي نفسها من الداخل والا فاننا نرى الموت امامنا ولبنان الحبيب الذي عشنا معه مئة سنة سنصل الى دفنه لا سمح الله بعد المئوية الاولى. لكننا نأمل بالمحبة والاخلاص والحوارات ان يعود لبنان بكل شعبه ومكوناته من دون استثناء يعيشون بكرامة وبحبوحة ونستعيد دورنا عربيا وعالميا".

الصايغ

وبعد اللقاء، "أكد الوزير السابق الصايغ، ان لا شيء يحمي لبنان الا الحياد وبدونه لا ازدهار ولا استثمار ولا استقرار والخروج عن الميثاق والحياد هو خروج عن وحدة لبنان والمطلوب انقاذ لبنان لانه مساحة حوار وسلام. ونحن من الديمان نقول لا تخيروننا بين ان نكون كلنا موحدين او ان نكون شيئا اخر. فليتفضل كل من يتكلم عن مواقف البطريرك ودون اي تحد الى طرح البديل الذي عنده وهم حتى الساعة ومن خلال ادائهم السياسي اوصلونا الى الافلاس والمطلوب انقاذ لبنان وهذا هو موقف الكتائب التي هي مع جوهر الثورة اللبنانية ولا يحاول احد وضعنا او وضع بكركي في اصطفاف ما. فخيارنا الوحيد هو الحرية وليأتوا لزيارة الوادي المقدس لمعرفة حقيقة هذه المواقف".

فريد الخازن

واستقبل البطريرك الراعي النائب فريد هيكل الخازن يرافقه وفد من العائلة، وقال الخازن بعد اللقاء:"لقد استمعنا الى توجيهات صاحب الغبطة فالبطريركية المارونية كانت عبر التاريخ حامية للبنان والحريات فيه وحامية لسيادته واستقلاله ولا بد في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان وشعبه على مختلف المستويات الصحية والمعيشية والاجتماعية والتربوية والمصرفية حتى ان الفقر بات يطال كل البيوت. وامام هذا الوضع الخطير لا بد من زيارة الديمان والتشاور مع غبطته". وتابع:" للاسف يبدو ان القوى السياسية باغلبيتها لا تزال تمارس النهج والاسلوب نفسه الذي كانت تمارسه منذ سنوات وكأن ما يجري على الساحة اللبنانية ووصول البلد الى الحضيض والفقر ونزول الناس الى الشوارع لايعنيهم ولا يستمعون الى نصائح صندوق النقد الدولي باصلاحات واضحة ويقومون بعكس ما يطلب منهم مثل رد مرسوم التعيينات القضائية في حين ان العالم كله يطالب باستقلالية القضاء كما استبقوا نشر آلية التعيينات الادارية والمالية في الجريدة الرسمية والتي هي الاهم في هذا الظرف ويقرون محطة سلعاتا وهي غير ضرورية . وسفير مؤتمر سيدر الان دوكان يقول بانه لا يمكن اعطاء الدولة اللبنانية اي فلس اذا لم تقر الهيئة الناظمة للكهرباء وحتى الساعة لا توجد هيئة ناظمة. وهذا الواقع وهذا الاداء السلطوي وعدم الاحساس بأنين الشعب ومجاعته لذلك اعتبر ان موقف البطريرك جاء ليفتح كوة في هذا الظرف والبطريركية المارونية كانت وستبقى دائما حامية الوحدة الوطنية والميثاق والوطني وما قاله البطريرك حول الدعوة للعودة الى لبنان وفك الارتباط الخارجي والاجتماع والتحاور انطلاقا من الانتماء اللبناني وليس انطلاقا من الانتماء الخارجي امر ضروري لاننا نعرف ان غالب القوى السياسية لديها ارتباطات خارجية فكيف يمكن انقاذ البلد اذا كان الفريق السياسي يقدم مصلحته على مصلحة البلد وقد جئنا لنؤكد وقوفنا الى جانب البطريرك وموقفه الريادي آملين ان يؤدي هذا الموقف الى وحدة لبنان والى الوفاق الوطني اللبناني".

واستبقى البطريرك الراعي النائب الخازن والوفد المرافق للغداء الى المائدة البطريركية.

 

الرئيس عون اتصل بالامينة العامة للفرانكوفونية شاكرا دعمها واطلع من حتي على لقاءاته في روما والفاتيكان وعرض مع بوصعب الاوضاع ومنح جبرا وسام الارز

وطنية/الإثنين 20 تموز 2020

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية وجامعية. سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، الذي اطلعه على نتائج زيارته لروما والفاتيكان والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين في الحكومة الإيطالية وفي الكرسي الرسولي.

حتي

وأوضح الوزير حتي أن "المسؤولين الذين التقاهم جددوا دعم لبنان ورغبتهم في مساعدته ومواكبة ما يقوم به من إصلاحات يعول عليها المجتمع الدولي كثيرا"، مشيرا الى أن "المسؤولين الايطاليين جددوا تأكيدهم دعم القوات الدولية العاملة في الجنوب مع المحافظة على دورها وعديدها والمهام الموكولة اليها. اما في الفاتيكان فقد اكد المسؤولون أهمية لبنان وما يمثله من تنوع ودور في محيطه والعالم وضرورة توفير كل أنواع الدعم ومواكبته للخروج من الازمة الراهنة التي يمر بها. كما شدد الكرسي الرسولي على الرغبة في دعم المدارس الكاثوليكية في لبنان وفق المبادرة التي أعلنت مؤخرا". ولفت الى أن البحث مع الرئيس عون "تناول أيضا الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت والمواضيع التي سيتم البحث فيها"، مشيرا الى ان "التطورات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان كانت موضع بحث أيضا خلال اللقاء".

بوصعب

سياسيا أيضا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق النائب الياس بوصعب واجرى معه جولة افق "تناولت التطورات الراهنة"، وتطرق البحث الى "المعاناة التي يمر بها اللبنانيون في هذه الفترة على مختلف الصعد، وبعض المبادرات الاجتماعية والتربوية التي يجري العمل على تنفيذها". ولفت بوصعب الى انه فهم من رئيس الجمهورية انه "بعد البحث في مختلف أسباب الفساد، لا بد من الإصلاح الحقيقي في البلاد وهو يبدأ من تحقيق شفاف وتدقيق في الحسابات المالية، لا سيما منها في مصرف لبنان، ورئيس الجمهورية مصر على المضي في العملية الإصلاحية حتى النهاية".

وسام الأرز الوطني لجبرا

الى ذلك، منح رئيس الجمهورية رئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، تقديرا لعطاءاته التربوية والجامعية خلال توليه رئاسة الجامعة. وأقيم للمناسبة حفل في قصر بعبدا حضره الى الدكتور جبرا وقرينته، النائب بوصعب، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور ميشال معوض وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب رئيس الجامعة وعائلة الدكتور جبرا.

شديد

بداية، تلا المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد أسباب منح الدكتور جبرا الوسام، فقال: "نجتمع اليوم في القصر الجمهوري لتكريم مفكر وشاهد وقدوة، ما انفك يوما عن الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الفكر وسلطان العقل. اليوم، يكرم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدكتور جوزف جبرا، الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الأميركية LAU، وهو افنى عمرا من قيم، في تنشئة اجيال طامعة برونق العلوم على اختلافها. وهذا امر يستحق عليه تقدير الأسرة الجامعية التي عرفت فيه مناقبيته واصراره على رفعة التميز. كيف لا، وقد نهل من الاخلاق منبعا، وللاغتناء بالمعرفة خط سبيلا. في هذه الرسالة التي اختارها، تطلع الدكتور جبرا الى الآفاق العالية، وما كان الأمر سهلا، في وطن كثرت فيه الصعاب. وعلى الرغم من ذلك، اصبحت اجيالنا التي نهلت من منبع الجامعة التي ترأسها منذ العام 2004 امواج تفوق وهو رسخ في سعيها التجذر الدائم في الاصالة". وأوضح أن "بفضل مثابرته على العطاء، باسم لبنان المعرفة، غدا حصاده وفيرا. وهو ساهم في انشاء كلية الطب في الجامعة اللبنانية الأميركية، كما عزز كليات الهندسة فيها، الى جانب العديد من المناصب التي تولاها، وكان آخرها رئيسا للرابطة الدولية للجامعات والكليات الأميركية بالاجماع". اضاف: "أيها المحتفى به الدكتور جوزف جبرا، تقديرا لعطاءاتك باسم لبنان، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط. عسى ان يتواصل عطاؤك في خدمة القدوة التي وحدها مرادف دعوة لبنان".

جبرا

وبعد أن قلده الرئيس عون الوسام، القى الدكتور جبرا كلمة، فقال: "هو "تشريف" قد لا اكون له مستحقا، لكنه، في ما يحمل من عمق معنى "تكليف"، أراني ملزما بالانصياع الى موجباته لأكون حقا لبنانيا في خدمة لبنان". اضاف: "فخامة الرئيس، إنه الشعور نفسه يغمرني، ذاك الشعور الذي لم يفارقني منذ ان غادرت البلاد على متن مركب، قاصدا الولايات المتحدة الاميركية لمتابعة تعليمي العالي وهو هو ما دفعني الى العودة وفاء مني لوطن، وهبت فيه نعمة الحياة، مضافة الى سلسلة نعم العلاقة مع الانسان ومع الارض المعطاء ومع الايمان، والأهم، مع الوفاء... فكان كل ذلك بمثابة الدين الذي كان علي دوما السعي الى سداده... فأتى الإمتثال الى قرار تسلم رئاسة الجامعة اللبنانية الاميركية وحمل لواء المضي في الدفع بها الى الامام، لتكون على مستوى الرقي الذي ميز لبنان في المنطقة، فجعل من ربوعه ومن جامعاته مقصدا لكل من اختار شق طريق مستقبله وبناء غده بنجاح". وتابع: "ستة عشر عاما أمضيتها في مهمتي هذه التي أراحت ضميري ومشاعري المثقلة بحب لبنان وبوجوب سعيي الى ان أرد لهذا الوطن ولشعبه الطيب جزءا مما له علي، فعملت من خلال مسؤولياتي على ان تكون جامعة "LAU" رسولا للبنان الحقيقي الى الخارج. وساعدني في مسعاي فريق مخلص هو حاضر معي هنا اليوم ومؤمن بلبنان، كما نراه، فأسسنا فروعا لجمعية الخريجين قارب عددها الخمسين، إمتدت إلى كل انحاء العالم عاكسة صورة جميلة للشباب اللبناني، مبقية في الاذهان تاريخ وحاضر لبنان الذي يريده ابناؤه ويحلمون به، كما عززنا الجهاز الاكاديمي وطعمناه بأفضل المقدرات التعليمية، وسعنا الكليات وزدنا عددها ووضعنا قدراتنا الاكاديمية والطبية وخصوصا كلية الطب في خدمة مستشفانا، ولم نكتف، بل اسسنا حرما للجامعة قرب مبنى منظمة الامم المتحدة في نيويورك حيث لمع طلابنا في نموذج الامم المتحدة، يرفع اسم لبنان ويشكل مفخرة حقيقية لكل لبناني وصورة جلية عن هذا الوطن الحضاري". واردف: "أثبتت مؤسستنا، بفضل جهد هذا الفريق التزامها الاجتماعي، فكانت في طليعة المواجهين لإنتشار وباء كورونا، من خلال عيادتنا النقالة التي جالت على كل ارجاء وطننا واجرت الفحوصات المخبرية بالالوف مجانا، اسهاما منا في تحمل جزء من مسؤولية ملقاة على كل منا، لنبقي لوطننا الهالة التي كرسها الأوائل له... وهو لبنان الذي سعيتم وتسعون اليه انتم فخامة الرئيس بالرغم من كل المصاعب السياسية والاقتصادية التي تواجه الوطن، الا انني واثق أنكم بما تمتلكون من ارادة وحكمة قادرون على تجاوز المحنة وعلى اجتياز آثارها. وثقوا، فخامة الرئيس، ان التعليم العالي اساس في رحلة الانقاذ والتخطيط للغد فهو لطالما كان هكذا وهكذا سيستمر".

وقال: "من هنا أهمية رعايتكم الشخصية لهذا الملف الحساس، حماية له من كل تدخل وصونا له من الطفيليات، فهو امانة في اعناقنا جميعا، بل هو "ثقة" أوكلت الينا وعلينا السعي الى حملها باشفار العيون، فبالتعليم العالي نضمن لوطننا ولأبنائنا درب التقدم نحو الغد النير، ونحقق للبنان ما يحتاج اليه من تطور ورقي ليظل ركنا من اركان حضارة أطلقها هو برجالات تعبدوا للعلم والانسانية... وستظل خدمة التعليم العالي، كمثل الوزنات الخمس التي ينبغي السعي الحثيث دوما الى تثميرها، ولا يفترض ابدا طمرها تحت التراب. وشكرا جزيلا لكل من سعى وجد لكي أقلد من فخامة رئيس البلاد وسام الارز الوطني من رتبة ضابط. وأخص بالذكر معالي الوزير الياس بوصعب وندى طربيه والدكتور سليم صفير رئيس جمعية المصارف في لبنان والدكتور كريستيان أوسي، كما اشكر حضوركم جميعا أهلي واولاد اعمامي واعضاء مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الاميركية وزملائي القيم ونواب الرئيس والدكتور ميشال معوض الرئيس المنتخب لل-"LAU".

وختم: "هذا الوسام سيدي يكلل مسيرتي التربوية ويلزمني على المضي في خدمة وطني حيثما حللت. فشكري الفائق وتقديري العميق لكم فخامة الرئيس على هذا الفخر الذي سيكون مصدر اكبر شرف لي مدى حياتي".

بوصعب

وتحدث النائب بوصعب فشكر الرئيس عون على مبادرته ولفتته الكريمة "التي تدل على اهتمامه بالتربية والتعليم وايمانه المطلق بأن الاوطان تبنى بتربية صحيحة".

وإذ تحدث بوصعب عن مسيرة الدكتور جبرا المميزة، لفت الى أن "التاريخ سيكون شاهدا على البصمة التي تركها الدكتور جبرا في انجازاته في خلال تسلمه رئاسة الجامعة اللبنانية الاميركية، التي اضحت من اهم جامعات لبنان، وقد استطاع خلال هذه الفترة تحويل الايام والظروف الصعبة التي مر ويمر بها لبنان الى انتصار". وقال: "نحن نؤمن كما تعلمنا من فخامتكم، ألا نستسلم مهما كانت الظروف وسننتصر على كل أزمة تواجهنا. فلبنان مقبل على ايام افضل وسيكون أقوى ونعول على الجامعات وعلى القطاع التربوي فيه للمساعدة على تحقيق الانتصار".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون معربا عن سعادته بتقليد الدكتور جبرا هذا الوسام باسم جميع اللبنانيين "تقديرا لعطاءاته وتضحياته لأنه إنسان استحق الكثير ووهب حياته لخدمة العلم". وقال:"من دون علم لا يمكن تحقيق اي تقدم، لا للفرد ولا للأوطان. ولذلك ادركنا ما يتميز به الدكتور جبرا، ويقف وراء عطائه المهني ما جعله يحقق حلمه الذي سيسلمه للأجيال الطالعة. فمن يدرك قيمة الشيء يعرف كيف يهديه".

وانتهى الحفل باخذ الصورة التقليدية.

اتصال مع الامينة العامة للفرانكوفونية

على صعيد آخر، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بالامينة العامة للمنظمة العالمية للفرانكوفونية السيدة لويز موشيكيوا بو وعرض معها الأوضاع العامة وشكرها على الدعم الذي يلقاه لبنان من المنظمة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأعربت موشيكيوا بو عن "دعم المنظمة للبنان واستعدادها لتقديم ما يلزم لمساعدته على تجاوز الصعاب التي يواجهها".

 

فادي سعد: لاجراء استفتاء عن سلاح حزب الله بعدما فقد حجة وجوده

الإثنين 20 تموز 2020

وطنية - دعا عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد الى "إجراء استفتاء بين اللبنانيين عن سلاح "حزب الله" في لبنان، وعلى الشعب اللبناني أن يختار في أي نموذج من الدول يريد أن يعيش، في دولة متطورة مثل فرنسا وإلمانيا وغيرها أو في دولة تتحكم بقراراتها "ميليشيا" تقحم البلد في حروب هو في غنى عنها، أنا على ثقة بأن كل الشعب اللبناني بمن فيه "اخوتنا الشيعة يفضلون نموذج الدول المتطورة للعيش". وأضاف في حديث تلفزيوني: "ان حجة وجود سلاح "حزب الله" لم تعد موجودة ولم يعد مقبولا مشهد نقل السلاح والمقاتلين من سوريا واليها من دون معرفة السبب".

وردا على سؤال عن الحياد، قال ان "حياد لبنان هو بالنسبة الينا خطوة من أجل تحييد البلاد عن المشاكل ولا حياد في ظل وجود سلاح غير شرعي وهو جزء من مشروع كبير يجب أن نتبناه لننقل لبنان من مكان الى آخر"، معتبرا أن "المتمسك بالسلطة هو "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ونحن لم نرى إنهيارا في البلد إلا في عهدهما لسببين: الأول له علاقة بسوء ادارتهم للامور بحيث لا هم لديهم الا سيطرة جماعتهم على مفاصل الدولة والسبب الثاني، كما يبدو، أن حظهم سيئ". ودعا الى "تغيير الثقافة السياسية في لبنان من أجل إدارة شؤون البلد بطريقة صحيحة"، لافتا إلى أن لدى الرئيس ميشال عون مشكلتين: الأولى هي وجود النائب جبران باسيل والثاني أن لا مشروع لديه لإعادة إنهاض البلد" وأسف لأن "لبنان لم يعد لا منارة الشرق ولا مستشفى الشرق ولا فندق الشرق ولا مدرسة الشرق". وقال ان "حزب لله" ليس ولي أمرنا ومن قال له إنه مكلف تحرير الأرض؟"، لافتا الى اننا "في عام 2006 وقفنا الى جانبه على رغم أنهم استدرجوا إسرائيل الى الحرب وكسروا البلد. تحرير الأرض مسؤوليتنا جمينا ونحن ضد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" وضد أن يتفرغ الحزب للدفاع عن لبنان، اذا أراد الدفاع عن البلد فلندافع سويا، واذا كان الجيش غير قادر وحده وطلب المساعدة فنحن مستعدون لمساعدته وتسهيل حصوله على المساعدات وصولا الى المحاربة في صفوفه في حال طلب منا ذلك". ولفت ، من جهة اخرى، الى أننا "بين الكهرباء والسدود خسرنا 50 مليار دولار، وهو نصف الدين العام، ولا أعتقد أن أميركا هي من تمنعنا من الحصول على الكهرباء، بل بعض أركان الدولة معجبين بالحلول الموقتة التي تدخل اليهم المال"، متسائلا: "متى منعنا ايران أو غيرها من مساعدة لبنان؟ نحن لسنا مع إستخدام العلاقات لمصلحة هذه الدول بدل مصلحة لبنان". وختم: "الدواء الايراني غير مطابق للمواصفات ويتم ادخاله بأسلوب ميليشيوي"، مبينا أنه "مر على وزارة الصحة كل الأفرقاء من دون إستثناء ولا أحد تجرأ أن يضرب نوعية الدواء في لبنان إلا آخر وزارتين التي بدأت مع الوزير السابق محمد جبق، وهو يعرف أن الدواء الإيراني غير مطابق"، مؤكدا أن "الوزير حمد حسن نجح في موضوع الكورونا ووقفنا الى جانبه، ولكنه غير موفق في ملفات أخرى ومنها الدواء الايراني والقرارات الجديدة المتعلقة باللقاحات".

 

رابطة لبكرا دعت لأوسع التفاف ماروني خلف البطريرك: من غير المقبول ان تقابل دعوة إنقاذ لبنان بالشتيمة

وطنية - الإثنين 20 تموز 2020

شدد تجمع "رابطة لبكرا" برئاسة غسان جوزف الخوري في بيان، على "ضرورة وقوف جميع الغيارى على المصلحة الوطنية خلف بكركي وسيدها صاحب النيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الداعي إلى "تحييد لبنان" لفك عزلته وعدم إقحامه في صراعات المحاور". واعتبر التجمع ان "كل رد يخرج عن أطر اللياقة، إنما يدل على عمق أزمة المتكلم، والشتيمة ترتد على من أطلقها، فيما بكركي تخرج أكثر قوة بعد أي عركة". وأكد أنه "من غير المقبول ان تقابل دعوة إنقاذ لبنان بالشتيمة، لأن مواقف البطريرك لا تصب في مصلحة الموارنة أو المسيحيين فقط، بقدر ما تشكل مظلة وطنية تقي لبنان شر الحصار المفروض عليه بفعل السياسات الخاطئة". ودعا إلى "أوسع التفاف ماروني مسيحي وطني خلف البطريرك، لأن الهروب أو التلطي أو التمييع، يشكل جريمة أخلاقية، والتاريخ لن يرحم".

 

السنيورة نوه بموقف الراعي وانتقد الحكومة والعهد: لبنان يستحق المساعدة وجرى تحميله ما لا طاقة له

وطنية - الإثنين 20 تموز 2020

رأى الرئيس فؤاد السنيورة في حديث لقناة "الحدث" ، أن "الكلام الذي ادلى به غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي هام جدا، لا سيما أنه وضع إصبعه على مشكلة أساسية تكاد تكون المشكلة الأولى في لبنان، وذلك بأن دويلة "حزب الله" تضع يدها وتطبق على الدولة اللبنانية، مع ما لذلك من تداعيات وانعكاسات على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي ومعيشي وأمني. وبالتالي، فقد طالب غبطة البطريرك بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية وطالب أيضا بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الموجودة في المنطقة وفي العالم. علما أن هذا الموقف لا يعني على الإطلاق أن يتخلى لبنان الذي هو بلد عربي الهوية والانتماء، عن التزاماته العربية تجاه القضية الفلسطينية. والأمر الثالث، بأنه طالب بتطبيق القرارات الدولية، لا سيما تلك التي تعني لبنان، وهي القرارات 1559، 1680، 1701 و1757".

واكد ان "موقف البطريرك هذا، هو الذي حرك المياه الراكدة، ولفت انتباه الجميع إلى جوهر المشكلة التي تعصف بلبنان وتتسبب بتعميق ومفاقمة مشكلاته الاقتصادية والمالية، وذلك عندما سلط الضوء على ضرورة فك الحصار على الدولة اللبنانية وطالب بتحييد لبنان وتطبيق القرارات الدولية. وذلك على عكس ما يزال يحاول العهد والحكومة اللبنانية وبضغط من حزب الله أن يحرفا أنظار اللبنانيين واهتماماتهم إلى غير ذلك ويدفعانهم إلى أن يغوصوا في متاهات ظواهر المشكلات وبالتالي إنكار حقيقة وجوهر أسبابها. من هنا تتبين حقيقة المشكلة التي تتعلق بموضوع حزب الله".

وقال: "هناك من جانب آخر المشكلة الثانية، وهي أن هناك استعصاء قديما موجودا في لبنان كان يحول وما يزال يمنع القيام بالإصلاحات اللازمة التي تحتاجها البلاد في المجالات المالية والنقدية والقطاعية وأيضا الإدارية، ناهيك عن المشكلات السياسية التي أصبح يرزح لبنان تحت تأثيراتها السلبية، وذلك بسبب الاختلالات الكبيرة في التوازنات الداخلية وكذلك الاختلالات في التوازنات الخارجية أي بما يتعلق بسياسة لبنان الخارجية".

ورأى السنيورة أن "كلام غبطة البطريرك يحظى بموافقة وتأييد قطاع عريض جدا من اللبنانيين. والبطريرك بذات الوقت يحض على إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان من أجل تصحيح أوضاعه الاقتصادية والمالية والمعيشية، وكذلك يؤدي إلى تصويب الخلل الكبير في أوضاعه الداخلية وفي سياساته الخارجية. إن موقف البطريرك يلقى تأييدا كبيرا من أشقاء وأصدقاء لبنان. لأن هؤلاء الأشقاء والأصدقاء يرون بأم العين كيف أن هذه الاختلالات التي طرأت على لبنان قد أدت إلى استحكام تلك المشكلات به وباللبنانيين واستمرار استعصائها على الحل من خلال عدم المباشرة بإجراء الإصلاحات المطلوبة، وهي التي ينبغي أن يصار اليوم قبل الغد إلى البدء في معالجتها".

اضاف: "أما في موضوع حزب الله، فإن الأمر يتعلق بهذه القبضة الحديدية التي يمارسها الحزب على الدولة اللبنانية ويمنع عنها إمكانية التملص من قبضته، ويتلاعب بالتالي بفكرة العيش المشترك من طريق التلاعب وزيادة حدة الغرائز والعصبيات الطائفية والمذهبية. وهو يصيب بعمله هذا بشظاياه فكرة الديموقراطية والحريات في لبنان. وهي المبادئ والقيم التي جهد اللبنانيون لتأكيد هذه المبادئ التي تميزه في محيطه وفي العالم".

وأشار الى أن "المطلوب هو استعادة الشرعية والدولة اللبنانية من حالة الحصار والاختطاف اللذان تعانيان منه. ولقد عبرنا عن ذلك نحن في هذه المنصة السياسية التي تمثلها لجنة متابعة إعلان الأزهر والحريصة على فكرة المواطنة، وهي التي أسهمت في مؤتمر أبو ظبي الذي ترأسه قداسة البابا وشيخ الجامع الأزهر والذي صدرت عنه "وثيقة الأخوة الإنسانية". لقد طالبت هذه اللجنة في اجتماعاتها مع القادة الروحيين بأن يصار الى الدعوة الى حوار حول المسائل السياسية الأساسية بين اللبنانيين للتوصل الى قناعة مشتركة للتوصل الى إيجاد حلول تؤدي إلى إنقاذ لبنان".

وأوضح السنيورة أن "هذه ليست دعوة من أجل الصدام مع حزب الله او مع فئة من اللبنانيين أو لإحداث فتنة في ما بينهم. على العكس من ذلك. الصحيح أن الجميع بدأ يشعر بحجم الورطة التي أصبح لبنان في أتونها، والتي يتسبب بها حزب الله، لا سيما أن الحزب يجاهر، وكما يقول (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله، أنهم يتبعون لإيران ولولاية الفقيه، وأن كل عملهم وتعليماتهم وأوامرهم وكل تمويلهم يأتي من إيران. من الطبيعي، أن هذا الأمر أدى ويؤدي إلى تفجر مشكلات ومصاعب وعلى أكثر من صعيد في وجه لبنان داخليا وخارجيا في محيطه العربي والعالم. بالإضافة إلى تلك المشكلات، فقد طرأت على لبنان اختلالات كبيرة أخرى، لا سيما خلال السنوات العشر الماضية، وذلك في أوضاعه الاقتصادية والنقدية والمالية وفي المسائل المتعلقة بالعجز في ميزان المدفوعات، وكذلك الخلل الكبير الذي جرى بالنسبة لحجم الدين العام بالمقارنة مع الناتج المحلي. هذه المشكلات تراكمت وتعاظمت وتفاعلت مع المشكلات السياسية التي ذكرتها لك، وأصبح الأمر كارثيا يحتاج إلى حلول سريعة وجذرية. إن ما نطالب به ويطالب غبطة البطرك، وكذلك اللبنانيون يتعلق بفك الحصار عن الشرعية، وتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات وتطبيق القرارات الدولية".

وعن موضوع تحييد لبنان، رأى السنيورة أن "الموقف العربي، ومنذ زمن طويل، كان يقدر ظروف لبنان ودوره الطبيعي وحدود إمكاناته، ويؤمن بأنه لا يستطيع أن يتحمل الأعباء التي وقعت على عاتقه أو يجري إلزامه بها، والتي أصبح يعاني منها الأمرين. إذ إنه، وعلى سبيل المثال، فقد تعرض لبنان ومنذ العام 1969 إلى أكثر من 6 اجتياحات إسرائيلية. "دليني" على بلد بحجم لبنان وإمكاناته يستطيع أن يتحمل مثل هذه الضغوط والأعباء. لذلك، كان الموقف العربي آنذاك بأن لبنان هو دولة مساندة وليس دولة مواجهة. وبالتالي ها نحن نحصد ما وقع على وطننا من أهوال، وأصبح واضحا أنه قد حمل ما لا يحتمل وما لا يقدر عليه، وأن حزب الله عندما يورط لبنان في هذه الصراعات القائمة في سوريا والعراق واليمن وأيضا في الكويت، وحيث سمعنا من جديد عن اكتشاف خلية جديدة في الكويت غير الخلية التي كشفت منذ سنوات والتي سميت "خلية العبدلي". وكلها أمثلة على مدى التوريط والتدمير اللاحق بلبنان وبدوره العربي وبقدرته على الصمود والمحافظة على أمته واستقراره"، مشددا على أن "هذه التحديات الخطيرة التي يتعرض لها ويتورط فيها لبنان، من الطبيعي أن تؤدي الى إنهاكه واستنزافه وعدم صموده في مواجهة هذه المشكلات الخطيرة وتداعياتها وانعكاساتها الاقتصادية والمعيشية".

وقال: "سمعت اليوم هذه الصرخات التي يطلقها الناس المفجوعين بخسارة مصادر رزقهم وعيشهم الكريم نتيجة أن المؤسسات التي يعملون فيها قد أصبحت على وسط الإفلاس. لماذا يحصل ما يحصل؟ إنه بسبب هاتين المشكلتين واللتين أدتا إلى هذا الانهيار الكبير في الثقة بين اللبنانيين والعهد والحكومة اللبنانية، وما بين اللبنانيين وقسم كبير من السياسيين. وهذا الانهيار بالثقة الذي أصبح يفاقم هذا الانهيار في الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية وفرص العمل، وبالتالي في سعر صرف الليرة اللبنانية. وبالتالي يفاقم من حدة الانهيار في الأوضاع المعيشية والحياتية لدى اللبنانيين التي لها انعكاسات خطيرة على صعيد الأمن الاجتماعي في لبنان".

وعما اذا كانت الحكومة قادرة ومستعدة للاصلاح وتحقيق الحياد، قال: "الحكومة اللبنانية الحالية عمليا هي حكومة حزب الله. وقد مر على وجودها أكثر من 5 أشهر وهي حتى الآن وبكل تصرفاتها تبين مدى الارتباك الشديد الذي تعاني منه وتبين مدى فقدان الرؤية الحكيمة والمتبصرة لديها. وكذلك افتقارها لوجود الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار. وبالتالي هي لم تقم حتى الآن بأي إصلاح ولو بسيط حتى تستطيع أن تقنع اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بأنها على الأقل جادة في سلوك طريق الإصلاح. ولأعطي أمثلة سريعة عن ذلك، فهي لم تقم بأي خطوة باتجاه إثبات عزمها وإرادتها في الموضوع المتعلق باستقلالية القضاء، ولا أيضا بالموضوع المتعلق ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، لا سيما على المعابر غير الشرعية التي يعبر منها التهريب من لبنان وإليه والتأثيرات السلبية لذلك على موارد الخزينة للدولة اللبنانية، ولا أيضا في معالجة المشكلات القطاعية في الاقتصاد اللبناني، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي أصبح مسؤولا عن أكثر من خمسين بالمائة من حجم دين الدولة اللبنانية، ولا أيضا بإعادة الاعتبار لمعايير الجدارة والكفاءة في تحمل المسؤوليات في مؤسسات وإدارات الدولة اللبنانية في إعطائها الى أكفائها".

واكد ان "كل هذه الأمور و غيرها لم تستطع هذه الحكومة القيام بأي إصلاح بشأنه. بل على العكس من ذلك، فإنها فشلت حتى الآن في معالجة موضوع الحوار والمناقشات مع صندوق النقد الدولي. تجدر الإشارة هنا أن حزب الله، وعلى مدى عدة أشهر حظر على الحكومة اللبنانية أن تبدأ النقاش والحوار مع الصندوق. ثم أتاح لها ذلك بعد تأخير طويل، ولكن قيدها بكثير من الأمور والقيود، وهي لذلك لم تستطع حتى الآن أن تصل الى توافق مع الصندوق على الأرقام، وكذلك لم تتقدم باتجاه تحقيق أي مطلب إصلاحي حتى الآن تقنع اللبنانيين أو تقنع الصندوق بأنها حادة في التقدم على طريق الإصلاح. هذه الأمور تبين أن هناك استحالة لدى الحكومة أن تحل هذه المشكلات الكبرى، والتي وللأمانة لم تكن هي التي تسببت بها، لكنها وبحكم الدستور، قد أصبحت هي المسؤولة عن إيجاد الحلول الصحيحة لها. وهي بتلكؤها وقلة درايتها قد أصبحت مسؤولة أيضا عن تفاقمها. لكن المشكلة ليست فقط عند هذه الحكومة، بل هي أيضا عند فخامة الرئيس (رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) الذي هو بذاته يستعصي على أي عملية إصلاحية من تلك التي ذكرتها لك وأيضا هناك مشكلات تتعلق بموضوع حزب الله".

ورأى أن "هذه المشكلات بمجموعها، والتي يفترض بها أن تكون الأدوات الموجودة للحكومة من أجل معالجة المشكلات. لكن هذه الأدوات قد أصبحت بالفعل تحت سلطة حزب الله وتحت سلطة رئيس الجمهورية الذي فعليا يدير الأمور عبر صهره وزير الخارجية السابق (النائب) جبران باسيل الذي أصبح يتحكم بجزء كبير من القرار في لبنان. إذا أردنا أن نبين فعليا ونؤشر ونصوب على مواقع المشكلات، نجد أن الحكومة والعهد يحرفان انتباه اللبنانيين نحو معالجات سطحية لمظاهر المشكلات وليس لمعالجة جوهر وجذور المشكلات. وهما يحاولان ان يلهوان الناس بأمور حياتية مهمة ولكنهما في المحصلة لا يحلان المشكلات بل بالفعل يزيدانها تفاقما. هما يشعلان الناس بشأن السلع التي سيصار الى اعتماد الدولار المدعوم بشأنها. وبالتالي، فقد أصبح اللبنانيون الآن مشغولين بهذه المشاغل على أهميتها، وبالتالي لا يستطيعون أن يروا حقيقة المشكلات الكبرى التي تعصف ببلدهم، والتي تتسبب بهذا الانهيار الكبير اللاحق بهم. من هنا، تبرز أهمية ما قاله غبطة البطريرك بتسليط الضوء على المشكلات الأساسية وضرورة العمل بالتالي على فك الحصار عن الشرعية اللبنانية وكيف يمكن ان يصار إلى تحييد لبنان وكيف يمكن العمل على تطبيق القرارات الدولية التي صدرت، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار وتحقيق العيش المشترك الحقيقي بين اللبنانيين وتطبيق اتفاق الطائف واحترام الدستور اللبناني. وفي المحصلة، إلى البدء باسترجاع الثقة المنهارة واسترجاع النهوض الاقتصادي والاستقرار النقدي".

سئل: هناك خطاب رسمي لبناني يتقرب من المجتمع الدولي ومن الدول العربية ويتحدث عن مساعدات للبنان. إذا ما نظرنا الى التصريحات الدولية وحتى العربية، القراءات مختلفة لما يجري. ثمة من يعتقد أن هناك لينا أميركيا وعربيا تجاه لبنان الآن، ويعتقد ان كل هذه الأطراف تريد بداية ان تنقذ لبنان ثم تتحدث عن أي إصلاحات سياسية. هل توافق هذا الطرح وهل تعتقد بالفعل ان الدول العربية والمجتمع الدولي ينظران الى لبنان بهذه الطريقة؟

اجاب السنيورة: "دعني أقل لك بكل صراحة ووضوح، لبنان يستحق أن يساعد من قبل أشقائه وأصدقائه، وهو الذي جرى تحميله ما لا طاقة له به في ما خص الصراع العربي - الإسرائيلي، مضافا إليها تحمل أعباء مشكلات النازحين الفلسطينيين والسوريين إليه، وهؤلاء الأشقاء والأصدقاء دون شك لطالما وقفوا إلى جانبه وهو يحتاجهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. ولكن علينا أيضا أن نضع أنفسنا مكان هؤلاء الأشقاء والأصدقاء الذي ما فتئوا يذكرون المسؤولين اللبنانيين، وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، بأنه لم يعد بالإمكان الاستمرار بتلك الممارسات والتصرفات للحكومات والسياسيين اللبنانيين وخضوعهم لسلطة حزب الله، كذلك بسبب استمرار عدم تبصرهم وعدم مباشرتهم في اعتماد الحلول الصحيحة من جهة، وإصرار الحزب المسلح على تهديد أمنهم واستقرارهم وسيادتهم.

لذلك، لم يعد من الممكن الاستمرار في هذا الدلع وهذا الانكفاء وهذا الارتباك وهذا الاستعصاء عن القيام بالإصلاحات. لقد آن للبنان ان يبادر الى القيام بتلك الإصلاحات. ودعيني أقل لك أيضا إن هذه ليست شروطا يضعها الأصدقاء والأشقاء على لبنان، لكن هي فعلا ما يحتاجه لبنان، والتي هي بالفعل ناتجة عن سوء التقدير وسوء التدبير الذي تتسم به الإدارة الحكومية اللبنانية والمجالس النيابية اللبنانية والمجتمع السياسي اللبناني".

 

لقاء سيدة الجبل: لتكن دعوة البطريرك فاتحة مسيرة تحريرية على طريق الاستقلال الثالث ودائما خلف لبنان أولا

وطنية - الإثنين 20 تموز 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعا استثنائيا، في مكاتب المركز اللبناني للبحوث والدراسات Politica في الاشرفية برئاسة النائب السابق الدكتور فارس سعيد والاعضاء وبمشاركة النائبين السابقين أحمد فتفت وانطوان اندراوس، وتناول اللقاء البحث في دعوة البطريرك بشاره الراعي لـ حياد لبنان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وعقد الدكتور سعيد، بعد انتهاء الاجتماع مؤتمرا صحافيا، وتلا البيان الاتي:

"رأينا في دعوة البطريرك مبادرة، لعلها الأوزن منذ سنوات والتي ارتكزت على تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار وحياد لبنان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لتصويب النقاش حول الأزمات اللبنانية المتناسلة والمتفاقمة، باعتبار تلك الأزمات نتيجة لتوجهات سياسية على المستويين الوطني والإقليمي، أفضت إلى وضع الدولة بكل مؤسساتها في أسر محور إقليمي حزبي، يجاهر بمخاصمة العرب والشرعيات الدولية، ويسد منافذ التعافي الطبيعية أمام لبنان إذ لا حلول للأزمة المالية والإقتصادية إلا من خلال الحلول السياسية. وهذا ما أشار إليه غبطة البطريرك بوضوح في حديثه الأخير إلى راديو الفاتيكان، مثلما أشار البارحة من الديمان إلى معارك هذا المحور شرقا وغربا وعلى امتداد المنطقة العربية.

كذلك رأى المجتمعون في دعوة الحياد المدخل الرئيس للعودة بلبنان إلى طبيعته التأسيسية عام 1920، بوصفه كيانا للعيش المشترك ورسالةً إلى محيطه والعالم، ثم تثبيت هذا التأسيس بالميثاق الوطني والاستقلال عام 1943، وصولا إلى دستوره المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني في الطائف عام 1989. إن الكلام عن الحياد أو ما يعادله لا يجوز أن يكون بحثا عن معنى جديد أو طبيعة جديدة أو دور جديد للبنان، وإنما هو توكيد لطبيعته وهويته المكرستين في الدستور، بوصفه وطنا سيدا حرا مستقلا، نهائيا لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء. بالتالي فإن أيَّ نقاش يتجاوز وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، أو يقفز عنها، إنما هو رهان على ميزان قوى رجراجة، في منطقة تنام على شيء وتصحو على شيء آخر، وفي وطنٍ قام ويقوم على قوة التوازن والإنصاف وليس على غريزة الغلبة، لا سيما إذا كانت الغلبة بقوة الخارج.

إنَّ ردود الفعل المراوغة على دعوة البطريرك، لا سيما تلك الصادرة عن القوى القابضة على الحكم ومؤسسات الدولة، هي التي تدعونا إلى مثل هذا التحذير. فالقول بأن حياد لبنان هو قرار خارجي يعود إلى توافق محاور الصراع في المنطقة وليس إلى اللبنانيين (فحوى كلام الوزير جبران باسيل بعد لقائه البطريرك)، أو القول بأن لبنان "بحاجة للدفاع عن نفسه بتحييد أو من دون تحييد، وأنه لا يستغني عن قوة حزب الله" (فحوى تصريحات متكررة لرئيس الجمهورية)، مثل هذه الردود تعبير فصيح عن واقع ارتهان الدولة للمحور الايراني، فضلا عن كونها تعبيرا عن خيارٍ لدى هذه القوى، لا نستبعد أن يكون نهائيا. هذا فيما نرى أن حياد لبنان ليس استجداء لتوافق القوى الاقليمية والدولية المتصارعة، ولا هو مسألة متوقفة على إجماع القوى السياسية الداخلية، على نحو تجارب الإجماع التي كرسها اتفاق الدوحة فكانت وصفة مثالية لتعطيل الارادة الوطنية ومعبرا للانقلاب على معنى لبنان. نحن نرى أن الحياد دعوة نضالية تعني اللبنانيين أولا، وينبغي أن تلتف حولها جميع القوى الحية، المؤمنة بلبنان المعنى والدور والرسالة، لبنان الجمهورية والدستور والميثاق. إن الدعوة التي أطلقها البطريرك، هي من التقاليد العريقة في تاريخ الكنيسة، لا سيما عند المنعطفات الكبرى والمفاصل الصعبة.. وما من لبناني إلا ويذكر من التاريخ القريب مأثرة الكنيسة، بقيادة بطريرك الاستقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير، في تحرير لبنان من الوصاية السورية.. فلتكن دعوة اليوم فاتحة مسيرة تحريرية على طريق الاستقلال الثالث، ودائما خلف "لبنان أولا" بجميع مكونات البيت اللبناني ولجميع أبنائه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 19-20 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

خلاص لبنان: بكركي. الإنتفاضة. الحياد. ال1559.

د.توفيق هندي/اللواء/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88575/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6/

 

إلى صديقي في حزب الله…

المخرج يوسف ي. الخوري/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88569/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

*أوَلَم يستقبل الشيعة طليعة الدبابات الإسرائيلية التي اخترقت الشريط الحدودي الجنوبي، بالـ “زلاغيط” ورش الأرزّ عليها، إذا وجدوا بإسرائيل الفرج بعد كلّ ما عانوه من الفلسطينيّين الذين انتهكوا حرماتهم، واستباحوا أرضهم وسلخوهم عنها بحجّة ضرورات مقاومة العدو الصهيوني؟

*ولمَن تسوّله نفسه الإساءة إلى أحزاب الجبهة اللبنانية، نقول: يكفيك أن تنظر إلى أعلام أحزاب الجبهة اللبنانيّة لترى كيف أنّ الأرزة وألوان العلم اللبناني لم تغِب عن أيّ منها، وكيف أنّ تصاميمها كلّها مُستوحاة من العلم اللبناني. بينما إذا نظرت إلى أعلام أحزاب الحركة الوطنية، من شيوعيّة وعلمانيّة وعربيّة، فسوف ترى أنّ لا واحدًا منها له علاقة بالعلم اللبناني أو بالمعاني التي يحملها.

*أمّا في ما يخصّ تعرّضك للجبهة اللبنانية، فأنت تتعرّض لوجدان كل المسيحيّين المؤمنين بلبنان الوطن الحر، بمن فيهم حلفائك العونيّين الذين إذا خيّرتهم بين اتفاقيّة مار مخايل والوفاء للجبهة اللبنانية، لاختاروا الوفاء للجبهة اللبنانيّة.

 

مقابلة مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا : أميركا تدعم “لبنان الكبير” وهي شريك للشعب اللبناني

موقع مصدر دبلوماسي/مارلين خليفة/20 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88586/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85/

 

“حكومتي ام الفوضى”، من الحكومة الصورية الى الحكومة المتواطئة

شارل الياس شرتوني/20 تموز/2020

لم نعد بصدد تخمين القدر الفعلي لهذه الحكومة، فهذا امر نعرفه حق المعرفة بعد انقضاء ٥ اشهر على بداية عملها، وبعد ان تيقنا اننا قد اضعنا كل هذه الاشهر الثمينة على رهانات وهمية لحكومة فاشلة وقاصرة وتفتقد الحد الادنى من التماسك، سواء لجهة اهدافها ام ادائها.

ان تصريح حسان دياب في الديمان الذي اختصرته مقولة، “حكومتي ام الفوضى” تنبىء عن قصور الرجل الاخلاقي والنفسي والسياسي، لما فيها من بذاءة ومكابرة ونرسيسية بدائية، وما توحي به من تبعية عمياء لمن اتى به على رأس هذه الحكومة الصورية التي تعكس القدر الفعلي لجمهورية الطائف، التي تتابع عملها التدميري منذ ثلاثين سنة على مستوى التفكيك المنهجي لكيان لبنان الوطني والدولاتي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88589/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89%d8%8c-%d9%85/