LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july20.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا المسيح هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة. فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

الياس بجاني/معارضة سامي وسمير ويعقوبيان "فرجي وبرنجي"، ونيال  حزب الله فيون وبهيك معارضة نص كم
الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تحرير الأرجنتين من سموم وإرهاب إيران واجرام حزبها اللاهي

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسيد لقمان سليم يتناول من خلالها خلفيات ونتائج تصنيف الأرجنتين حزب الله منظمة إرهابية وتجميد ومصادرة كل مملتكاته..

أميركا تخصص 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن القيادي بحزب الله المدعو سلمان رؤوف سلمان

مقتل عناصر من «حزب الله» والحرس الثوري في قصف معسكر لميليشيا الحشد بالعراق

قيادي في حزب الله على قائمة الارهاب ... ومكافأة بـ 7 ملايين دولار

لقاء بين نصرالله وعبداللهيان... "المقاومة في أحسن أحوالها"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/7/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حاشية على حفلة الزار النيابي التلفزيوني/محمد أبي سمرا/المدن

السعودية تنتظر اللبنانيين.. ابدؤا بالعمل لندعمكم/منير الربيع/المدن

روسيا ساعدت حزب الله في سوريا بتكنولوجيا إسرائيلية/سامي خليفة/المدن

عبد اللهيان في بيروت: لبنان حصة إيران في المفاوضات/منير الربيع/المدن

جنبلاط في مواجهة حصاره: إلى موسكو بدعوة من بوتين

هل فوجئ حزب الله بقرار استقالة الموسوي.. ماذا عن الانتخابات الفرعية؟

صدامات في بيروت بين عسكريين متقاعدين والقوى الأمنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«الحرس» الإيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية قرب مضيق هرمز ولندن تدحض رواية إيرانية بأن السفينة تحمل علماً بريطانياً

لندن: احتجاز إيران "ناقلتين" عمل "غير مقبول" و"مقلق للغاية"

أميركا تفرض عقوبات على 12 كياناً وأشخاصاً في إيران وبلجيكا والصين

ماكرون ماضٍ في وساطته ويسعى إلى تعبئة أطراف الاتفاق النووي

روحاني للرئيس الفرنسي: نترك الأبواب كافة مفتوحة

إيران تنفي إسقاط أميركا لطائرة مسيرة

المحكمة العليا في جبل طارق تمدد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية

ضغط العقوبات يدفع إيرانيين للبحث عن عمل في كردستان العراق

أنقرة تطلق «أوسع» عملية جوية ضد أكراد العراق بعد هجوم أربيل

طهران تفنّد إعلان ترامب إسقاط طائرة استطلاع إيرانية

مركل «قلقة» لدعم موسكو أحزاباً شعبوية... وتنتقد تصريحات لترامب

أعضاء في مجلس الأمن يحضّون روسيا على وضع حد للهجمات على المستشفيات بسورية

ميركل: الوضع في الخليج يثير القلق ويجب اغتنام كل الفرص الدبلوماسية

مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط»: منفذ هجوم أربيل شقيق برلمانية تركية

«المرصد»: اشتباكات ريفي إدلب وحماة أسفرت عن مقتل المئات منذ أبريل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقوبات الأميركية استكمال لرسائل سابقة حضّت «حزب الله» على تحييد لبنان/أنطوان الأسمر/اللواء

يا وطني... أنا شيطانك الأخرس/أحمد الغز/اللواء

من قبرشمون إلى المخيمات: من أين يأتي الجيش بتعزيزات إلى مناطق التوتر/هيام القصيفي/الأخبار

نواب الـ"هايد بارك" اللبناني/فارس خشّان/الحرة

جعجع وباسيل على الحَلَبة: يا راسي يا راسَك/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأزمة من زاوية فلسطينية: هذه هواجسنا/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الطعن في الموازنة «جاهــز» والأبرز صيغة الحل لقطع الحساب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

تحديات جيش طروادة الإيراني في العراق/أمير طاهري/الشرق الأوسط

لماذا لا يتفاوض العرب مع إيران/محمد قواص/العرب

ماذا بعد تأسيس إيران الميليشيات الشيعية في دول النزاع/هدى رؤوف/انديبندت عربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب اقر موازنة العام 2019 بموافقة 38 نائبا ومعارضة 18

رئيس الجمهورية: ما حصل في قبرشمون لا تمحى آثاره الا بمحاكمة عادلة تمهد للمصالحة وتفعيل حضور الدولة يكون بالامن والانماء وتعزيز الانتاج

الكتائب: نرفض العراضات الفلسطينية المسلحة والقوانين اللبنانية فوق الجميع ويجب تطبيقها

الكتلة الوطنية: إختيار الموسوي أبوته على عمله النيابي يشرف صاحبه وليتحمل مسؤولية أفعاله واقتراح عز الدين تطوير قوانين الاحوال الشخصية شجاع

الوطنيون الاحرار عن جلسة مناقشة الموازنة:انفصام وتناقض بين الخطابات والحقيقة

الحريري التقى وفد حماس والسفير في عمان الرشق: اللاجئون في لبنان ليسوا عمالة أجنبية ولهم صفة سياسية يجب عدم المساس بها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا المسيح هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة. فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص

سفر أعمال الرسل04/من05حتى12/:”يا إِخْوَتِي، إِجْتَمَعَ في أُورَشَلِيمَ رُؤَسَاءُ ٱلشَّعْب، وٱلشُّيُوخ، وٱلكَتَبَة، وحَنَّانُ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وقَيَافَا، ويُوحَنَّا، والإِسْكَنْدَر، وكُلُّ أَعْضَاءِ ٱلأُسْرَةِ ٱلحَبْرِيَّة. وأَقَامُوا بُطْرُسَ ويُوحَنَّا في ٱلوَسَط، وأَخَذُوا يَسْأَلُونَهُمَا: «بِأَيِّ قُوَّة، أَو بِأَيِّ ٱسْمٍ فَعَلْتُمَا أَنْتُمَا ذَلِكَ؟». حِينَئِذٍ ٱمْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وقَالَ لَهُم: «يَا رُؤَسَاءَ ٱلشَّعب، ويَا أَيُّها ٱلشُّيُوخ، إِنْ كُنَّا نُسْتَجْوَبُ ٱليَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلى إِنْسَانٍ مَرِيض، بِمَاذَا نَالَ ٱلخَلاص، فَلْيَكُن مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُم، وجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيل، أَنَّهُ بِٱسْمٍ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم، وٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللهُ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات، بِهذَا الٱسْمِ وَقَفَ هذَا ٱلرَّجُلُ أَمَامَكُم مُعَافَى. هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة.فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص!».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سياسات سمير جعجع هي أخطر من احتلال حزب الله

الياس بجاني/18 تموز/2019

سمير جعجع وأدواته النيابية ال 15 دجالين بالسياسة ومسرحجي. إذا مش عاجبتون الموازنة ولا سياسة الحكومة يتفضلوا يستقيلوا وإلا يضبضبوا ويسكتوا. سمير جعجع بالسياسة النفاقية والإستغبائية التي ينتهجها وبشي مية لون ولون وذلك خدمة لأجندته السلطوية ولرزم أوهامة وأطنان أحلام يقظته المرضية هو أخطر على لبنان من حزب الله الإيراني بمليون مرة. سياسة دجل ونفاق واستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

 

ثورة الفلسطينيين على الدولة اللبنانية ووطن الساحة وصندوق البريد

الياس بجاني/18 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76792/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88/

إن تناول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل وزارة العمل ووزيرها (القواتي والعوني والمسيحي في آن) لجهة رخص العمل والأذونات وتطبيق القوانين هو كما تبين على الأرض جاء بنتيجة سوء تقدير فاضح من قبل الوزير المعني ومن خلفه مرجعياته الحزبية والرسمية، وذلك لأن الحسابات المسبقة من ردود الأفعال الفلسطينية، ومن تلك العروبية والناصرية اللبنانية على ما بدا لم يؤخذوا بالحسبان.

فكان ما كان من شبه ثورة فلسطينية، ودعم مذهبي لثورتهم جداً لافت من قبل مراجع وشرائح لبنانية لا زالت تعيش بثقافتها حقبة عبد الناصر وياسر عرفات.

ما جرى على الأرض من فوضى وتحدي للدولة ولسلطتها، ومن نبش لملفات ولقبور، ومن استعادة للغة الحرب كلها تصرفات وردود أعادت للبنانيين كافة صور حقبة الحروب على لبنان وعلى المسيحيين فيه تحديداً بهدف إقامة الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان وعلى حساب فئة من شعبه.

كان المفروض من الوزير المعني الحصول على موافقة ملزمة وعلنية من كل الأطراف المسلمة والسنية تحديداً قبل تناول هذا الملف الصعب والمزمن.

ولكن ما جرى قد جرى والحكومة أي الدولة اللبنانية تراجعت عن قرارها وسوف تبقى الأمور على حالها وبالتأكيد سوف تزداد تفلتاً وفوضى وتغييباً للدولة ولسلطتها ولهيبتها.

في التحليل الصرف وليس في المعطيات..

نعتقد أن هناك من أراد القول للمسيحيين، وهنا يبرز دور حزب الله وإيران ونظام الأسد، القول لهم بأن الفلسطينيين جاهزون للانقضاض عليكم وليعيدوا ما جرى معكم في الماضي، وبما إنكم عاجزون ونحن أقوياء اتكلوا علينا لنحميكم منهم ولكن في المقابل ساندوا سلاحنا واحتلالنا وكونوا أكياس رمل أمامية للدفاع عنا كما كان حال بعضكم في زمن الحقبة السورية.. وهنا يبدو أن الرسالة قد وصلت وتم التراجع من قبل وزير العمل القواتي-العوني المسيحي وبعد أن تركته الدولة وقادتها وحيداً في الساحة.

وفي التحليل وليس في المعطيات أيضاً ربما هناك أطراف عربية ومحلية وأيضاً دولية قد أرادت التلويح باستعمال الملف الفلسطيني في لبنان لتوجيه رسائل تحذير لحزب الله، ومن خلاله لراعيته دولة الملالي للقول لهم عملياً، بأن السلاح الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان ومعهم ما يزيد عن مليون ونصف مليون سوري سني نازح يقيمون في لبنان هم جميعاً سيكونون في مواجهتكم عسكرياً إن لم تقبلوا بما هو معروض عليكم في نطاق الحلول الكبيرة المقررة للمنطقة.

يبقى أنه في الحالتين الافتراضيتين، وفي واقع ما جرى على الأرض وما سيجري، فإن المواطن اللبناني ومن كل المذاهب هو الخاسر 100% .

المواطن اللبناني هو الخاسر لأن بلده لا يزال يستعمل كساحة وكصندوق بريد، ولأن قادته وطاقمه السياسية والمسؤولين فيه بسوادهم الأعظم هم غير أحرار بخياراتهم ومرتهنون لقوى ومراجع غير لبنانية.

للتذكير، فإنه يوجد في لبنان 13 مخيماً فلسطينياً، هي عملياً دويلات وبؤر أمنية خارجة عن سلطة الدولة بالكامل ويحكمها من داخلها منظمات ومجموعات فلسطينية وإسلامية جهادية متناحرة مع بعضها البعض ومنها من هو مصنف على قوائم الإرهاب، ووجود الدولة اللبنانية مقتصر فقط على قوى أمنية وجيش يحاصرون هذه المخيمات ولا يدخلون إليها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معارضة سامي وسمير ويعقوبيان "فرجي وبرنجي"، ونيال  حزب الله فيون وبهيك معارضة نص كم

الياس بجاني/17 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76764/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d9%8a/

وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين! لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”. (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

بداية وكما نكرر بشكل يومي، وذلك بهدف تعرية المنافقين والسماسرة من أفراد طبقتنا السياسية والنيابية والحزبية والرسمية.

فإن لا معارضة في ظل الاحتلال، في ظل الاحتلال تكون هناك مقاومة سلمية أو عسكرية.

لأن المعارضة في ظل الاحتلال هي تشريعاً كامل له، وغطاء طروادياً لإرتكاباته، وتملقاً ذمياً لنيل رضى قادته، وتقديماً مذلاً لأوراق اعتماد له، وعروضاً دونياً لتقديم خدمات.

وذلك ليكف المحتل الإرهابي شره عن ملاحقتهم، وحتى لا يحرمهم من جبنة وعسل السلطة ومن مخصصاتهم من الحصص في الصفقات والسرقات.

في هذا السياق الاحتيالي المغلف باللعب على المفردات والتلطي وراء شعارات بظاهريها هي حق وبباطنها هي باطل، فإن النواب ال 128 في لبنان كلهم عملياً هم تابعون ومرتهنون وغير أحرار بقراراتهم أكانت كبيرة أم صغيرة.

وبالتأكيد وع الأكيد فإن أولئك الذين يصنفون أنفسهم بالمعارضين والمستقلين في ظل الاحتلال هم ملوك متوجين في خداع ونفاق ازدواجية المواقف المتناقضة والمصلحية والنرسيسية واللاوطنية.

فنواب الكتل تتحرك رقابهم وألسنتهم وحتى هزات أيديهم غب فرمانات رؤساء كتلهم، وهم بالكامل عبيد ومجرد عبيد فيها ومستعبدون لأصحابها.. وكثر من هؤلاء النواب ملتزمون باتفاقيات مكتوبة وموقع عليها تنص على تخليهم عن الحرية في اتخاذ أي قرار دون موافقة رئيس التكتل.

في حين أن أصحاب الكتل هؤلاء، وهم أصحاب شركات الأحزاب، هم بدورهم مرتهنون ومقيدون بصفقات واتفاقات ويعملون ضمن هوامش محددة ومن خلال خطوط حمر ممنوع عليهم تجاوزها.

وأسوأ هؤلاء النواب هم من يدعون أنهم معارضة ومستقلون، وفي مقدمهم النائب سامي الجميل والنائبة بولا يعقوبيان، لأنهم يخدعون أولاً أنفسهم، ويحاولون ثانياً خداع الرأي العام.

فهؤلاء يلهون الناس، ويتلهون بأعراض مرض الاحتلال الذي هو حزب الله اللاهي دون الجرأة أو حتى الرغبة على مقاربة صحيحة وكاملة لواقع هذا المحتل ولاحتلاله تشخيصاً وعلاجاً وأعراضاً.

هم لفظياً يعارضون السلاح غير الشرعي في خطاباتهم، ولكنهم لا يسمون الاحتلال باسمه، ولا يقولون أنه أيضاً هو الإرهاب المدرج على قوائم غالبية دول العالم تحت هذا التصنيف.

كما أنهم لا يذكرون القرارين الدوليين 1559 و1701 كعلاج دولي لهاذ الاحتلال إلا نادراً وحين يحرجون.

ومن يراجع بياناتهم الرسمية يتأكد من هذه الحقيقة الرمادية اللاطمة وجوههم والمعرية لنفاقهم.

مقارباتهم لاحتلال حزب الله هي كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية. في حين أنهم عملياً بمعارضتهم النفاق هذه، أي التلهي والإلهاء بأعراضه (شخص وممارسات وتحركات جبران باسيل، وملفات الكهرباء والماء والموازنة والضرائب والوظائف والسمسرات والفضائح وحقوق مذاهب وصلاحيات وغيرها) هم يغطون المحتل الإيراني و100% ويشرعنونه، وبالتالي هم مليون مرة أخطر من أولئك الذين هم علناً حلفاء للحزب اللاهي، أو يتلحفون بفخر بعباءته كجبران باسيل وشركة حزبه ويستقوون بسلاحه ويسوّقون له ولهرطقات مقاومته الكذب وممانعتة الخدعة.

في مقدمة المتذاكين والمتشاطرين والباطنيين والذميين المتفوقين في هذه الممارسات “النص كم” والرمادية والفاترة، أي “إجر بالفلاحة وإجر بالبور” يطل علينا الحكيم المعرابي وشركة حزبه التجارية والنواب ال 15 الموظفين عنده.

المعرابي شريك في كل الصفقات وأوراق التفاهم مباشرة ومواربة وعلناً ومن تحت الطاولة، وشريك في الحكومة، وشريك مضارب في ملف الكهرباء، وتطول قائمة مشاركاته.

ولكنه في نفس الوقت يمارس فن الازدواجية الباطنية الخلاقة، أي عملياً هو مع، وكلامياً هو ضد، متعامياً عن سابق تصور وتصميم عن نص آية مهمة من كتابنا المقدس تقول: “وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين! لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”. (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

المعرابي في الحكومة وشارك في الموازنة، وفي مجلس النواب يعارضها؟

هو في الحكومة ويرسل رسائل الغرام للرئيس عون، ولا يترك في نفس الوقت صفة شريرة إلا ويصف فيها الصهر جبران، في حين هو أكثر من يعرف أن الصهر والرئيس واحد.

هو مع جنبلاط ولكنه يمسك العصا من النصف.

هو مع الحريري ولكنه يحاول عرقلة عمله إن لم يحصل منه على ما يريد.

وتطول قائمة الازدواجيات ولا تنتهي.

النائبة بولا يعقوبيان بدورها تتلهى بأعراض الاحتلال وتكثر من الإطلالات، ولكنها لا تقارب الاحتلال ولو بكلمة وإن فعلت فبخجل ومع تبرير في نفس الجملة.

وهل يتوهم النائب سامي الجميل أن هناك من السياديين والأحرار والبشيريين من يأخذ مواقفه ومعارضته فعلاً على محمل من الجد، وهو في كل مرة جمع فيها 10 نواب لتقديم مذكرة للمجلس الدستوري كانت غالبية هؤلاء النواب من حلفاء حزب الله ومن المتلحفين عباءة مقاومته وممانعته؟

في الخلاصة فإن معارضة سامي وسمير ويعقوبيان هي “فرجي وبرنجي”، ونيال المحتل الذي هو حزب الله فيون وبهيك معارضة تخدم الحزب وتتعامى عن احتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالنص والصوت: المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

http://eliasbejjaninews.com/archives/76752/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

الياس بجاني/الصوت/فورماتMP3/المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته/17 تموز/2019/أضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.faleg17.7.19.mp3

 

الياس بجاني/الصوت/فورماتWMA/المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته/17 تموز/2019/أضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.faleg17.7.19.wma

 

المشكلي اليوم هي الإحتلال وادواته

الياس بجاني/17 تموز/2019

بتعلمنا تجارب ونضال القادة والافراد اللبنانيين المخلصين يلي ندروا حياتون لخدمة وطن الأرز.

هالأبرار يلي آمنوا بقدسية تراب لبنان وبتميز هويته وبتجذر تاريخه، وبحق اهله بحياة حرة وكريمة.

بتعلمنا تجاربون "إنو بالنهاية ما بيصح إلا الصحيح" وانو دايما النصر بالنهاية هو لصاحب الحق المؤمن بأحقية نضاله.

اليوم الانسان اللبناني عم يواجه حملات تجني وافتراءات منظمة.

عم يتعرض لمحاولات تزوير وتشويه لهويته ولتاريخه ولجذوره ولقيمه ولمعتقده.

 في تشكيك بقرابين وتضحيات وعطاءات الشهداء وفي قفز فوق شهاداتون...وأكيد في متاجرة فيهم من كتير سياسيين وأصحاب شركات أحزاب.

هيدا طبعاُ بالاضافة لإستنابات قضائية مفبركة وتهم باطلة وتخوين وملاحقات وضغوطات وقمع وخطف واغتيالات وافقار.

 والمؤسف هو مشاركة كتير من أهلنا المسؤولين والسياسيين بهالتعديات.

هودي المفترض يكونوا الحماة والقادة والمثل وبالصف الأول...ولكن الغريزة هي يلي بتحركون وهودي واقعين بتجارب إبليس.

ولكن رغم كل هالممارسات

 منأكد للمتوهمين المنصبين زور بمواقع السلطة، وكمان لبعض رجال الدين ولكتير من السياسيين أنو راية الحرية راح تبقا عالية وخفاقة مهما كانت فتاوى وهرطقات كل الباعوا نفسون للشيطان.

ومنأكدلون كمان إنو مهما كانت الملاحقات القضائية جائرة، ومهما بلغ جحود قليلي الذمة والإيمان وطويلي اللسان من المداحين والقداحين

راح نضل متل ما نحنا ضميرنا مرتاح ايماننا متل الصخر رجانا كتير كبير وأملنا ثابت ما بيتغير أمل بعودة الحق ل صحابه

وعودة لبنان لأهله المتمسكين بهويته وبتاريخه وبأصالته.

منطمن يلي توهموا انون ربحوا ولغوا لبنان القيم والرسالة والتميز.

منطمنون أنو أصوات السياديين راح تبقى مدوية متل الرعد وهادرة متل الموج.

السياديين هودي هني النخبة يلي نذروا حياتهم  للذود عن الوطن وأهله والحريات فيه.

يا حكام يا سياسيين يا اصحاب العروش الزائفة يا بتكونوا مع الحق أو ضده، مع "المصلوبين" أو من "الصالبين" ولا

ما في شي بين بين.  الحرية يا بتكون بالتساوي وللجميع ما اسمها حرية

وصحيح في ناس بتخاف من الحرية

ولكن كمان في ناس بتخاف عليها

يلي بيخافوا منها بيخافوا من الشفافية والعدل والشهادة للحق

بيصادروها وبيظلموا ال حاملين رايتها، وبيصبوا جام غضبهن وحقدهن على المطالبين فيها.

أما ال بيخافوا ع الحرية، بيعيشوا بحالة حوارية احترامية صادقة وشفافة مع نفسون ومع غيرون.

عندون ثقة بإنسانية خيون الانسان

وبيمشوا معه ع درب الحقيقة.

الحالة الوطنية اللبنانية بتشتغل تا تسترد السيادة والاستقلال والقرار

ومشكلة اللبنانيين حقوق انسانهم المهانة مش بس حالة اقتصادهم المهترية.

الإنسان ما بيعبش بالخبز وحده.

ولكن بالحرية والكرامة وعزة النفس.

مشكلة اللبنانيين اليوم هي حريتهم المكبلة،

كرامتهم المهانة.

قرارهم المصادر.

سيادتهم المنتهكة.

وهويتهم المهمشة.

المشكلي اليوم هي الإحتلال وادوات الإحتلال...وكل شي باقي هو أعراض للإحتلال وما في فايدة من أي تعاطي مع أي عارض.

الحل هو بالتخلص من الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تحرير الأرجنتين من سموم وإرهاب إيران واجرام حزبها اللاهي

19 تموز/2019

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسيد لقمان سليم يتناول من خلالها خلفيات ونتائج تصنيف الأرجنتين حزب الله منظمة إرهابية وتجميد ومصادرة كل مملتكاته..

تصنيف الأرجنتين حزب الله منظمة إرهابية نهاية للتغلغل الإيراني فيها/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=C22Iqu0orEg&list=PLV2396IiqKiCawbxX-X3Ogc6nisbBYjMI

 

أميركا تخصص 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن القيادي بحزب الله المدعو سلمان رؤوف سلمان

 دبي – قناة العربية/19 تموز/2019

وضعت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، قيادياً في حزب الله اللبناني على قوائم الإرهاب، وفرضت عليه عقوبات، كما خصصت مكافأة مالية لمن يدلي عنه بمعلومات. ووضعت واشنطن القيادي في ميليشيا حزب الله، سلمان رؤوف سلمان، على قوائم الإرهاب، معتبرةً أنه "العقل المدبّر" لتفجير المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1994 الذي أدى لمقتل 85 مدنياً. وخصصت واشنطن مكافأة أميركية قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سلمان. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستحمي خصوصية أي شخص يدلي بمعلومات عن سلمان. وبحسب موقع وزارة الخزانة الأميركية، سلمان رؤوف سلمان، يُعرف أيضاً بعدة أسماء، منها: "سلمان الرضا"، و"سامويل سلمان الرضا"، و"أندريه ماركيز". ولد سلمان في 5 يوينو/حزيران 1963 في لبنان، ويمتلك الجنسيتين اللبنانية والكولومبية، ويحمل عدة جوازات سفر كولومبية. وبحسب واشنطن، يرأس سلمان ذراع حزب الله الخارجية المسلحة، وهو مسؤول عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية من حول العالم. وإثر فرض عقوبات أميركية عليه، سيتم تجميد وحجز أي ممتلكات لسالمان في الولايات المتحدة، كما يحظر على الأميركيين التعامل معه. وقال سيغال ماندلكر، مساعد وزير الخزانة المكلف بمحاربة الإرهاب: "ستواصل هذه الإدارة استهداف إرهابيي حزب الله، الذين ينظمون عمليات قاتلة مروعة، ويقتلون المدنيين الأبرياء دون تمييز باسم هذه المجموعة العنيفة ورؤسائها الإيرانيين". وتابع ماندلكلر: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع الحكومة الأرجنتينية وأصدقائنا في المنطقة والعالم لمنع عناصر حزب الله.. من ارتكاب اعتداءات جديدة تخدم أهداف إيران المؤذية". من جهتها، جمّدت الأرجنتين الخميس أصول حزب الله بعد 25 عاماً بالتمام على ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ البلاد، وأدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين. وتؤكد الأرجنتين وإسرائيل أنّ إيران أمرت بالهجوم وأنّ عناصر من حزب الله قاموا بتنفيذه، مثل الهجوم على سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس عام 1992 الذي أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح. وكانت الأرجنتين أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد إيرانيين تتهمهم بالتورط في الاعتداء، لكنها لم تنفذ. وقالت وزارة الخزانة الأميركية: "ما جرى اليوم يشير إلى أنّ حزب الله منظمة إرهابية قبل أي شيء، رغم محاولاته للظهور، زوراً، ككيان سياسي شرعي". واتهمت الحزب اللبناني بأنّه "قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، كان المجموعة الإرهابية المسؤولة عن أكبر عدد من القتلى في الولايات المتحدة". وقالت إنّ سلمان لعب "دوراً مباشراً في التآمر الإرهابي ضدّ مدنيين أبرياء في تشيلي وبيرو، والذي منعته الأجهزة الأمنية بنجاح". وأشار مسؤول أميركي إلى أنّ سلمان "موجود في مكان ما في الشرق الأوسط".

 

مقتل عناصر من «حزب الله» والحرس الثوري في قصف معسكر لميليشيا الحشد بالعراق

بغداد/الشرق الأوسط/19 تموز/2019

قٌتل عدد من عناصر «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني في قصة طائرات مجهولة على معكسر تابع للحزب والحرس في محافظة صلاح الدين العراقية. وكشفت مصادر عراقية إن الطائرات، التي لم يُعرف هويتها بعد، كانت بدون طيار (مُسيرة). ولم يتم الكشف عن عدد القتلى في القصف حتى الآن غير إن مراسل قناة العربية أشار إلى سقوط قتيلين على الأقل من «حزب الله». وكشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وذلك جراء قصف لطائرة استهدف معسكراً لميليشيا الحشد الشعبي المرتبط بإيران شرق محافظة صلاح الدين العراقية. وأضاف البياتي أن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخرا إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة.

 

قيادي في حزب الله على قائمة الارهاب ... ومكافأة بـ 7 ملايين دولار

وكالات/19 تموز/2019

وضعت واشنطن القيادي في حزب الله سلمان رؤوف سلمان على قوائم الإرهاب. واتهمت أميركا سلمان، بـ"تفجير مركز يهودي في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس قبل ٢٥ عامًا". هذا وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن سلمان.

 

لقاء بين نصرالله وعبداللهيان... "المقاومة في أحسن أحوالها"

وكالات/19 تموز/2019

التقى المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونقل عبد اللهيان عن السيد نصرالله قوله، إنّ "أميركا لا تقوى على شن حرب عسكرية ضد إيران"، مشيراً إلى أن "البيت الأبيض يدرك أن الحرب على إيران ستشعل المنطقة برمتها ولن تكون نهايتها بيده". ونقل عبد اللهيان عن السيد نصر الله، تأكيده أن "المقاومة هي الخيار الأوحد والأقوى لمواجهة جرائم وإعتداءات وأطماع الصهاينة"، مشدداً على أن "المقاومة اليوم في أحسن أحوالها والتدخل الأميركي في المنطقة سيبوء قطعا بالفشل". ورأى السيد نصرالله، أن "المقاومة وببركة دماء الشهداء هي اليوم في أحسن أحوالها وأسمى مواقعها في الوقت الذي تقوم فيه أميركا والصهاينة بمواصلة ممارساتهم العدوانية للمساس بأمن المنطقة كما يجري اليوم في سوريا حيث تحول أميركا دون تطهيرها من آخر فلول الإرهابيين وتمنع بأساليب مختلفة عودة النازحين السوريين لبلدهم ألا أن هذا التدخل السياسي الأميركي سيبوء قطعا هو الآخر بالفشل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/7/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تحت قبة البرلمان مناقشات للموازنة وحوله مواجهات بين الجيش وقوى الأمن وبين قدامى القوات المسلحة والعسكريين المتقاعدين من جهة أخرى.

وفي المناقشات النيابية تركيز على النفقات وفي المواجهات العسكر الجديد خلف الحواجز فيما العسكر القديم رسم خططا لإقتحامها وأطلق الأبواق مطالبا بعدم المساس برواتب التقاعد.

وبعد تصويت المجلس على تعديل المادة 22 من الموازنة لجهة عدم المس بالشطور الدنيا من رواتب المتقاعدين العسكريين، واقتطاع واحد ونصف بالمئة من بند الطبابة بدلا من ثلاثة بالمئة، وبالرغم من إزالة خيمة الاعتصام من وسط بيروت إلا أن المتقاعدين أعلنوا في بيان استمرار الخطوات التصعيدية وبينها الطعن بالموازنة أمام المجلس الدستوري.

وليس بعيدا عن المجلس النيابي إدعاء من القضاء العسكري على النائب نواف الموسوي في حادث إطلاق نار داخل أحد المخافر.

وفي شأن آخر موقف لوزير الخارجية جبران باسيل ضد إسرائيل في مؤتمر حرية الأديان في واشنطن حيث غادر القاعة لحظة بدء الوزير الإسرائيلي إلقاء كلمته.

وفي واشنطن وفي إطار آخر أعلن البيت الأبيض أن لا حوار مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واصفا إياه بفاقد الشرعية.

بالعودة الى البرلمان وكما أشرنا تجمع مئات العسكريين المتقاعدين في ساحتي الشهداء والنجمة إحتجاجا على محاولة المس برواتبهم، وقد حصلت مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي منعتهم من تجاوز الحواجز والأسلاك الشائكة.

وقد صدر عن قيادة الجيش بيان يدعو العسكريين الى الإلتزام بإجراء الوحدات العسكرية المكلفة حفظ الأمن في محيط مجلس النواب

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn"

هو مخاض ما قبل إقرار بنود الموازنة .

في الساحات المحيطة لمجلس النواب عاد العسكريون المتقاعدون للتحرك في محاولة للوصول إلى ساحة النجمة أو اقتحامها، كما روج البعض في تخط للخطوط الحمر، وهو الأمر الذي رد عليه الرئيس نبيه بري بالتأكيد ألا أحد يقتحم المجلس إلا إرادة الله " وما خلق بعد"، كاشفا أن قيادة الجيش أبلغته خلال إتصال صباحي أنها تعالج الموضوع وهي دعت المعتصمين في محيط المجلس إلى التقيد بالنظام العام والتجاوب مع الإجراءات.

المادة 23 المتعلقة بضريبة دخل على العسكريين المتقاعدين كما وردت في صيغة لجنة المال ورغم ذلك تمسكت هذه الفئة بالطعن بالمواد المتعلقة بها أمام المجلس الدستوري بعد إقرار الموازنة.

وفي ساحة النقاش داخل قاعة الهيئة العامة إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن هناك إستهدافا للمؤسسات المحسوبة عليه، عبر التخفيضات والتعديلات التي وردت من لجنة المال على مشروع الحكومة، ما ولد إستياءا لدى الحريري دفع الرئيس بري إلى رفع الجلسة لعشر دقائق لمعالجة الأمر في إجتماع جمعه مع الحريري وانضم إليه وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال إبراهيم كنعان.

في بداية الجلسة أعلم الرئيس بري الهيئة العامة بإستقالة النائب نواف الموسوي عملا بالمادة 17 من النظام الداخلي، التي تنص على تلاوة كتاب الإستقالة في أول جلسة علنية تلي تقديمها وهي تعتبر نهائية فور أخذ المجلس علما بها.

الهزات الإرتدادية التي شهدتها المخيمات الفلسطينية على خلفية خطة وزارة العمل حول العمالة الأجنبية إنحسرت بفعل مساعي المعالجة التي أطلقها الرئيس بري وكان لها الأثر الفاعل في طمأنة الفلسطينيين.

أما في تطورات حادثة قبرشمون فلم يسجل أي جديد باستثناء تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أن ما حصل لاتمحى آثاره إلا بمحاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق العام للمصالحة.

اقليميا عاد التوتر في منطقة الخليج يتصدر واجهة الأحداث بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسقاط مدمرة أميركية لطائرة إيرانية مسيرة في مضيق هرمز وسط نفي إيراني طهران ذهبت في نفيها إلى القول انها تخشى أن تكون الطائرة التي أسقطت أميركية ووثقت نفيها بمشاهد تدحض المزاعم الأميركية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

التوتر الناتج عن التحرك المطلبي للعسكريين المتقاعدين امام المجلس النيابي والتشنج واللاتوازن الذي ساد داخل المجلس خلال جلسة التصويت على بنود الموازنة تركا جملة من الاسئلة والتخوفات في البلاد ما لبثت ان تبددت.

فالتحرك المطلبي والذي تخلله محاولات لاقتحام المجلس النيابي، ووجه بقيام وحدات الجيش بتنفيذ تدابير امنية استئنائية، ودعوة الى المعتصمين والمتواجدين في محيط المجلس النيابي الى التقيد بالنظام العام ، وبتطمينات اطلقها وزير الدفاع وتاكيده بان لا ضرائب تطال العسكريين المتقاعدين، ما خلا بعض الضرائب وهي تطال شطور رواتب العمداء والعقداء .

اما المقاربات المنحازة لبنود موازنة بعض المؤسسات والهيئات العامة في المجلس النيابي فانعكست سلبا على جلسة التصويت على بنود الموازنة، وظهرت جلية في النقاشات والمواقف خصوصا وان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد رفض، واعرب عن احتجاجه لمحاولات تخفيض موازنة اوجيرو ومجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة.

وما جرى تحت قبة البرلمان دفع الرئيس نجيب ميقاتي الى القول: ظلم في السوية عدل في الرعية، وان استهداف مؤسسات بالتخفيض، دون سواها، كمجلس الإنماء والإعمار، الهيئة العليا للاغاثة واوجيرو فدليل على استهداف موصوف.

خاتما، طفح الكيل فانسحبت من الجلسة ولا يجوز الاستمرار في معالجة الامور على هذا النحو.

وفي غمرة هذه الاجواء رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة لعشر دقائق تخللها خلوة بينه وبين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اعقبها العودة الى مناقشات الجلسة التي لا تزال مستمرة .

الجلسة كانت بدات بتلاوة الرئيس بري لاستقالة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وفق المادة 17 من النظام الداخلي واعتبرت نهائية.

واليوم ادعت النيابة العامة العسكرية على الموسوي بجرم اطلاق النار والتخريب داخل مخفر لقوى الامن الداخلي وتهديد عناصره بالسلاح كما ادعت على ثلاثة كانوا برفقته

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

أيها اللبنانيون، موازنة 2019 من ورائكم، والأزمة الاقتصادية المزمنة، أمامكم.

أما المطلوب اليوم، فالخروج من منطق المزايدات السياسية، وتكوين مناعة وطنية ضد الشائعات التي دفع العسكريون المتقاعدون ثمنها في المرحلة الأخيرة، تمهيدا لاستعادة الثقة بالدولة.

والمطلوب اعتبارا من الغد، توجيه الأنظار نحو موازنة 2020، والضغط على القوى السياسية صاحبة المحميات، لاتخاذ القرارات الجريئة المطلوبة لتحقيق النقلة النوعية التي يتفق الجميع على أنها لم تتحقق حتى الآن، بسبب تمسك البعض بامتيازات سياسية كان لها الدور الاكبر في إيصال الوضع إلى ما هو عليه على مرِالسنين.

علما أن الموضوعية والإنصاف يقتضيان الإشارة إلى ان الموازنة الحالية حملت توجهات إصلاحية مهمة، لم تكن ممكنة لولا مواقف بعض الوزراء حكوميا، ومن دون عمل لجنة المال الموازنة، مع الإشارة إلى أن التسوية على الحسابات لم تمر، على رغم رهانات البعض.

والمطلوب اعتبارا من الغد ايضا، أن ينصب الجهد على توفير المخرج المناسب لحادثة قبرشمون، بما يؤمن عودة الحكومة الى الانعقاد، من دون العودة عن تحقيق العدالة، وفي هذا الاطار علم ان النائب السابق وليد جنبلاط يلقي مساء الغد كلمة تنقل مباشرة على الهواء، بدعوة من مؤسسة العرفان التوحيدية.

* مقدمة تلفزيون اخبار تلفزيون "المنار"

لم يختلف مشهد ساحة النجمة عن جلسة مجلسها، فالصخب والتضارب بين العسكريين المتقاعدين وحماة المجلس الذي نقلته الشاشات مباشرة على الهواء، طابقه مشهد داخل مجلس النواب حيث تضاربت الافكار وتعاركت الطروح عند التصويت على كل بند من بنود الموازنة، التي جعلت المشهد السياسي غير متزن في البلاد.

مخاض عسير تعيشه ساحة النجمة لم تتضح معالم مولوده المنتظر، ومع ارتفاع نسبة التشنج داخل الجلسة كانت لقاءات جانبية ابرزها بين رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري بحضور وزير المال علي حسن خليل.

عداد البنود توالى عبر الاخبار العاجلة بين السقوط والاقرار، ومع زحمة التضارب بين الاخبار، لم يكن على اللبنانيين سوى الانتظار لاقرار الموازنة كمشروع في مجلس النواب، علهم يعرفون ماذا يجري وعلى اي قاعدة، وما هي محصلة الارقام….

موقف كتلة الوفاء للمقاومة من الموازنة برمتها مبني على ما سيقر بالنسبة للضريبة على البضائع المستوردة، كما قال النائب حسن فضل الله، وهو الموقف المبني على قاعدة: ابعدوا الموازنة عن جيوب الفقراء.

وفيما تجوب الاجواء الداخلية اعلى درجات التشنج والاستنفار، جابت سماء الخليج اشاعات لدونالد ترامب عن اسقاط طائرة استطلاع ايرانية قرب احدى بوارجه الحربية، ردت عليه طهران بالدليل انه واهم ان لم يكن كاذبا، عارضة صورا التقطتها الطائرة المسيرة الايرانية للبارجة الاميركية قبل وبعد تصريح ترامب.

محبطة حتى محاولته ادعاء الحصول على ما يسمى نقطة تحصيل الشرف في النزال الدائر هناك، اما ما يطمح اليه ترامب من حوار مع طهران، فهو شرف لن يناله كما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رغم صعوبة الظروف التي تمر بها المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لم يحدِّد المشترِع عن عبث الخريف والشتاء، لمناقشة الموازنة في مجلس النواب, ولم يحيِّدعن عبث موسم الصيف فحين اختلطت المواعيد ووقعت في فوضى، كاد موسم السياحة يطير، وهذا ما حدث في وسط بيروت اليوم الذي فرِغ من السياح وامتلأ بالإعتصامات, بالتزامن مع جلسة مجلس النواب للتصويت على بنود الموازنة...

الأجواء كانت عصيبة سواء خارج قاعة المجلس، أو في محيطه ومن كل الجهات. فبالتزامن مع بدء الجلسة، توتر الوضع واقترب العسكريون المتقاعدون من مداخل مجلس النواب، ما حدا برئيس مجلس النواب إلى القول: " ما خلق اللي بدو يقتحم المجلس ... " ثم دخل العميد المتقاعد جورج نادر المجلس, وخرج ليزف التسوية إلى العسكريين...

هذا بين العسكر والمجلس، اما بين المجلس والحكومة، وتحديدا مع رئيس الحكومة، فالأمور لم تكن على ما يرام على الإطلاق, إلى درجة ان رئيس الحكومة عبر عن استياء بالغ إلى درجة " الحرد " وخرج من القاعة، وبعد قليل رفع رئيس المجلس الجلسة عشر دقائق، وفي فترة رفع الجلسة عقد اجتماع بين بري والحريري ... هذه الأجواء من شأنها أن تشكِّل تصدعات, سواء بين ساحةالنجمة والسرايا, أو حتى داخل الحكومة نفسها...

يبقى أن الجميع في انتظار الإنتهاء من التصويت على بنود الموازنة لتعرف الأرقام النهائية, وما إذا كانت نسبة العجز ستبقى عند نسبة السبعة ونصف في المئة أو أنها ستتجاوزها ...

ولكن ما بعد الموازنة، فإن الوضع غير صحي على الإطلاق داخل الحكومة التي خرجت مثخنة بالجروح، وبعد الموازنة، هل سيتمكن مجلس الوزراء من الإنعقاد؟ الأجواء حتى الساعة لا توحي بالإنفراج بالنسبة إلى حادث قبرشمون، فهل تخرج الحكومة من الموازنة لتدخل في الشلل؟

من علامات السجالات والتباين، القنبلة التي فجرها وزير المال أمس بإبرازه وثيقة الـ 136 معبر تهريب بين لبنان وسوريا، ولكل معبر إسم، ولكل معبر اختصاص لجهة نوعية المواد المهربة، وهذه الوثيقة تلامس الفضيحة في ظل المحاولات المستميتة للتخفيف من وقعها أو محاولات طمسها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

عسكر يطوق ساحة النجمة.. رئيس مجلس النواب يحلف برئاسته لمجلسه وعمره المديد بأن الله وحده قادر على اقتحامه..ورئيس الحكومة " يزعل " لكن ليس على القضم من حقوق العسكرين، بل على استهداف طاول مؤسسات ترعاها رئاسة مجلس الوزراء وفي طليعتها مجلس الانماء والإعمار وأوجيرو.

كل على مواله في الحفاظ على أمواله. بري يسيج المجلس.. العسكريون يحاصرونه .. الحريري يحرد ولا يستقيل فيما يسبقه نجيب ميقاتي الى المزايدة على الصلاحيات فيعلن الانسحاب من الجلسة لأنه طفح الكيل.. ويا غيرة الدين فقد ارتكبوا الاستهداف الموصوف بحسب تعبير تغريدته وما الموصوف إلا قطفة " ميقاتي حيث سجل رئيس تيار العزم نقطة على رئيس الحكومة في السباق الى التسلح نحو نادي الحكومات لكن الحريري الزعلان لم يطور غضبه.. وهو اكتفى بهذا القدر من الاستياء من دون بلوغه مراحل متقدمة قد تدخل البهجة الى قلب ميقاتي.

اخذت الجلسة نفس " أرغيلة " واستراح لاعبوها الكبار لدى مكتب بري تخفيضا للتوتر، فيما كان الخارج يبرد الصرخات العسكرية الناقمة، وقد استقرت الحال النيابية على إقرار مادة قال وزير الدفاع الياس أبو صعب إنها لا تطاول العسكر ولا يتأثر بها سوى رتبة العميد وما فوق، وإن حدها الاقصى هو مئة ألف ليرة وهذه التسوية قابلها حراك العسكريين بإعلانهم تصعيد التحرك لكن ضمن الأطر القانونية، وأولى الخطوات ستكون عبر تقديم طعن إلى المجلس الدستوري، واستكمالا للنقاش بعد استراحة الود تم تعليق المادة الستين من الموازنة المتصلة بفرض رسوم على البضائع المستوردة بهدف إعادة صياغتها واختيار الاستثناءات منها لاسيما المحروقات.

وجلسة مجلس النواب كانت قد افتتحت بقبول استقالة النائب نواف الموسوي، الذي استعجلته المحكمة العسكرية الى ادعاء شمله وأربعة من مرافقيه، وفيما أصبح الموسوي اليوم تحت سقف القانون، يفترض أن يأخذ القانون مجراه في قضايا أقعدت البلد وأحيل أمرها إلى الوسطات السياسية وفتاوى شيوخ الصلح، وينتظر أن يوضع كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضع التطبيق لاسيما بإعلانه اليوم أن ما حصل أخيرا في منطقة قبرشمون لا تمحى آثاره الا من خلال محاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق أمام المصالحة، إذ لا تسويات على مثل هذه الجرائم لكن منطق التسويات لا يزال الأقوى.

وعلى طريق شبيهة لكن بفرع التفاهمات علمت الجديد أن التيار الوطني الحر وحركة أمل يتجهان الى إبرام اتفاق تفاهم قريبا يؤسس لمرحلة مقبلة ويأتي مطابقا لمواصفات تفاهم مارمخايل مع حزب الله.

وبعد ذلك انتظروا اصلاحات العهد القوي : " وفساد رح تحاربوا ".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

اقرار الموازنة في مجلس النواب لا يعني انها موازنة وازنة ومتوازنة، انها بتوصيف وزير المال بالذات موازنة لقيطة، لكنها في القانون أخطر من ذلك بكثير، فهي موازنة تنتهك الدستور بلا شورى ولا دستور، أما اجتماعيا وانسانيا واخلاقيا فهي موازنة ساقطة ، لأنها تأخذ الاموال من جيب الفقير، لكي لا يتخذ المسؤولون اي قرار جدي وحقيقي بوقف الفساد والحد من مزاريب الهدر.

هكذا فان الناس اليوم يدفعون من جديد ثمن عدم وجود رؤية اقتصادية لدى الحكومة، يدفعون ثمن الصفقات السرية والعلنية، ثمن المناقصات المشبوهة والتلزيمات بالتراضي، كما يدفعون ثمن السرقات التي ارتكبت منذ ربع قرن الى اليوم.

كل هذا معروف ومفهوم، لكن المستغرب هو ان يدفع الناس العاديون الثمن مرتين، مرة أولى بسرقة أموالهم ، والمرة الثانية بمحاولة انقاذ ما تبقى من اقتصاد الدولة وماليتها من جيوبهم ايضا، فهل هذه حكومة الى العمل در، أم حكومة الى سرقة الشعب در؟

في العملي، الوضع خارج مجلس النواب كان أقسى وأهم من الوضع داخله، الصورة الحقيقية للبنان تجلت في الساحات المحيطة بالبرلمان وليس تحت قبته، السلطة وضعت العسكريين الذين ما زالوا في الخدمة في مواجهة العسكريين المتقاعدين والمحاربين القدامى، وهو مشهد غير مسبوق في تاريخ الجمهورية اللبنانية، لكن ما حصل قد حصل، والمشهد المؤسف لمتقاعدين استنزفوا وأنهكوا لأنهم يطالبون بحقوقهم المهدورة تناقلته وسائل الاعلام المحلية والاجنبية، ولقي موجة استنكار واسعة.

كل هذا تفصيل بالنسبة الى المسؤولين، المهم انهم منعوا المتقاعدين من فك الحصار عن مجلس النواب المحصن بالقوى الامنية، فبدا ممثلو الشعب في واد، والشعب في واد آخر.

فهل بموازنة تنتهك الدستور وبمجلس نواب محاصر يمكن للبنان ان يواجه المجتمع الدولي الذي يطالبه باصلاحات؟ انه فصل مضحك - مبك آخر من فصول الديمقراطية اللبنانية، حيث لا صوت يعلو على صوت المنافع والمكاسب والمحاصصات

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 تموز 2019

النهار

لوحظ أن مرجعاً روحياً درزياً بارزاً قريباً من دارة خلدة، لم يعلق إطلاقاً على ما جرى في قبرشمون - البساتين، وعُزي ذلك إلى سخطه واستيائه مما حصل وخصوصاً أنه حذّر من عواقب ما قد يحدث ولكن لم يؤخذ كلامه في الاعتبار.

وجّه رياض الأسعد رسالة إلى القاضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال له فيها "من عاشور إلى المجرور إلى رياض الأسعد أنت غلطت...".

بلغ السجال الحاد بين النائبين سليم عون ونديم الجميل في مجلس النواب حد الإسفاف ما يستوجب وضع ضوابط للكلام في الجلسات العامة.

الجمهورية

قرّر أحد الوسطاء سحب يده من حل مشكلة مستعصية وأبلغ مراجعيه بالقول: يطلبون منا أن نطفئ النار فيأتون ويصبّون الزيت عليها.

سألت أوساط سياسية كيف استطاع البعض الخروج والتظاهر وحرق الإطارات قريباً من مناطق أمنية معروفة لو لم يكن مغطى من حزب فاعل على الأرض؟

أحال أحد الأحزاب شخصية سياسية منتمية إليه إلى المحكمة الحزبية على خلفية تراكمات صدرت منه لم يرضَ عنها حزبه.

اللواء

تبذل مساعٍ حثيثة لإعادة تعويم أمانة 14 آذار، مستفيدة من التجربة الماضية.

تروي جهات معنية ومطلعة على أحداث قبرشمون، تفاصيل عن إشكالات، ذات امتداد زمني بعيد، وحالي، فاقم من الإحتقان.

طلبت أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية تصريح دبلوماسي "إقليمي" نافذ لجهة ربط استقرار لبنان باستقرار بلاده!

البناء

لاحظت مصادر سياسية أنّ حزب القوات اللبنانية يسعى لربط إسمه بأحداث وقرارات تثير نقاشاً وجدلاً وتصبح على الصفحات الأولى للصحف وفي عناوين الأخبار مثل التصويت ضدّ الموازنة وقرار وزير العمل بحق اللاجئين، ولم تستبعد خطوات مشابهة أخرى، ووصفت المصادر هذا النوع من السلوك لقوى سياسية مؤثرة بالشعور بالحاجة للأضواء على خلفية علاقات خارجية مهمة تستبق قرارات كبرى لكنها تمرّ في لحظة شكوك حول الفاعلية وتستدعي تظهيرها ولو بطريقة غير رصينة تؤثر على الصورة الإجمالية للطرف المعني.

قالت مصادر نفطية في الخليج إنّ نجاح إيران باحتجاز سفينة بريطانية رغم كلّ الحديث عن الإجراءات والحشود والتهديدات العسكرية في منطقة الخليج يعني أنّ المعادلة التي رسمتها إيران تفرض وجودها على الملاحة هناك، وأنّ الحديث عن ضمانات دولية للملاحة بات يعني دعوة للتفاهم مع إيران لأنّ أيّ ترتيبات ليست إيران ضمنها لن تجلب الإطمئنان للأسواق العالمية، وأيّ إجراءات تقوم على تهديد إيران ستزيد القلق من مواجهات تتسبّب بالمزيد من الخوف والرعب في الأسواق النفطية والمالية والتجارية، وقد زاد التأمين على السفن الذاهبة للخليج عشرة أضعاف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حاشية على حفلة الزار النيابي التلفزيوني

محمد أبي سمرا/المدن/الخميس 18/07/2019

في حفلات الزار النيابية التلفزيونية المتعارف على تسميتها مناقشة الموازنة المالية العامة، يردّد نواب الجماعات اللبنانية ما تعوّدت جماعاتهم قوله في كل يوم وساعة: تذمر غثياني محموم ومتصل، صار لسان حال اللبنانيين جميعاً في كلامهم على كل شيء في بلدهم، بعدما فقدوا كل سبيل سواه إلى الكلام والعبارة والتعبير. نوابهم في البرلمان ووزراؤهم في الحكومات لا يختلفون عنهم في غثيانهم وفقدهم أي سبيل إلى الكلام غير التنابذ والتذمر. ومناقشة الموازنة ليست سوى مثال تلفزيوني مكثف لهذه الحال التي بلغناها من فقدان القدرة على الكلام، إلا على هذا النحو اللزج الموبوء، مثل كل شيء في هذه البلاد.

على شفير الاختناق

دائماً نعيش على شفير الاختناق أو الهاوية. لا نختنق ولا نسقط. وعبارة موازنة مالية عامة، مثل العبارات والكلمات كلها في ديارنا، أبعد ما يكون من ما جرى من أعمال وحسابات لإعداد الموازنة وإنجازها. أما مناقشتها في ما يسمى مجلس النوب، فليست سوى إجراء كاريكاتوري ايمائي، يؤديه ممثلون هزليون لا يقوون على انتزاع حتى ضحكة أو ابتسامة واحدة من مشاهديهم. لا نختنق ولا نسقط، ونستمر على شفير الإفلاس في اللغة والتدبير والفعل والتبديد. نطلب النجدة والمدد مدركين أن العالم فقد قدرته على سماع استغاثاتنا المعتادة في حفلات الزار والتذمر، التي لم نعد نجيد سواها، جماعات ونواب جماعات، موظفين ومهنيين وقضاة وعسكريين ورجال أعمال ووزراء... ولطالما نتصرف ونسلك بلا تمييز بين الكلام والفعل، بل كأنما الكلام هو عين الفعل، ولا فعل سواه، والكلام مجانيّ ويذهب سدى ويطويه النسيان.

نواصل حياتنا على شفير الاختناق والإفلاس.

وهذه الحاشية على هامش جلسات مناقشة الموازنة ليست بريئة من ما نحن فيه وعليه.

صمت الطيور والنمل

هل نحسد الطيور في الفلاة على خرسها؟

هل نحسد النمال في جحورها على حكمتها الخرساء، والنحل في قفائره على عمله الصامت؟

وأيام النواب التلفزيونية أين منها دهشة الأطفال القديمة في تزاحمهم على صناديق الفرجة في ساحات القرى الغابرة؟

قد لا تحتمل المناسبة مثل هذا الكلام.

لكن كيف السبيل إلى الخروج من هذا الاختناق المحيق باللغة والكلام؟

هل نحاول وصف الطبيعة، البحر، مهرجانات الصيف، نسائم الأمسيات الصيفية القديمة في بيوت متقشفة على السفوح، وشمس المغيب؟

صدئت اللغة في مخيلتنا وذائقتنا، دمرتها الحروب التي عجزنا عن وصفها وروايتها. وقبل الحروب كنا بلا لغة، أو نمتلك لغة خلبيّة سجينة التهاويم.

ولا تحتمل المناسبة مثل هذا الكلام.

كلام نواب الزار التلفزيوني على الموزانة المالية العامة، تحفةُ هذياننا اليومي لترصيع اختناقنا وخرسنا المزمنين.

وهذه الحاشية محاولة يائسة لقلب الكلمات على قفاها لسماع السكون في معدنها الصامت.

 

السعودية تنتظر اللبنانيين.. ابدؤا بالعمل لندعمكم

منير الربيع/المدن/الجمعة 19/07/2019

ينشغل لبنان، (عدا ما أثير في موضوع العمالة الفلسطينية، واستقالة الموسوي من مجلس النواب..وخطب نقاش الموازنة) بالسؤال عما بعد زيارة رؤساء الحكومة السابقين إلى المملكة العربية السعودية. تخرج الأسئلة عن منهجيتها، وتنفلت من عقالها، لتصبح أكثر مباشرة، وتفترض إجابات واضحة ومباشرة أيضاً. طبعاً في عالم السياسة، لا شيء يحدث "بكبسة زرّ"، ولا يمكن أن تتغير السياسات في ليلة واحدة وتنقلب رأساً على عقب بين صبح ومساء. لكن للناس حماسة، أو بعضاً من أمل يتلمسونه من أي حراك خارج السائد.

رسم نقطة التحول

لذلك، يتركز الاهتمام حالياً على معرفة إذا ما ستتغيّر الأمور بغتة بعد زيارة رؤساء الحكومة السابقين إلى السعودية، بما يخفف من الشعور باختلال موازين القوى، ومن الغلبة التي يفرضها طرف على طرف آخر. وجمهور الطرف المهزوم  محبط، وينتظر بارقة أمل تأتي من مكان ما، اعتادها دوماً أن تأتيه من السعودية. ومع هذا السؤال الأساسي، هناك أسئلة أخرى متفرعة، منها: هل سيتغير الاداء السياسي في لبنان؟ هل يمكن للقوى التي كانت تجتمع تحت مسمى 14 آذار أن تعود إلى مسمى جديد، وتتحد على موقف من شأنه وقف مسار الانحدار السياسي؟ هل سيكونون على موقف واحد في قضية المجلس العدلي من أحداث الجبل؟ حتى الآن، لا تجد كل هذه الأسئلة أجوبة شافية. وهناك قناعة راسخة لدى بعض الأطراف، أن الدعم لا يمكن أن يأتي، ما لم يتحرّك اللبنانيون ويقدموا مشروعهم ليلقوا الدعم على أساسه. هذه وجهة نظر قوى متعددة مطّلعة على فحوى اللقاء، الذي تصفه مصادر ديبلوماسية أنه قابل ليكون نقطة تحوّل في العلاقات اللبنانية السعودية، يمكن التأسيس عليها، لكن بشرط أن يعمل اللبنانيون على تقديم ما لديهم.

ما يقوله السنيورة

بالنسبة إلى الرئيس فؤاد السنيورة، الحلّ واضح وموجود، وبقدر ما هو بديهي وسهل، فإن الوصول إليه صعب. يضع السنيورة طبقاً واحداً على طاولة التطورات السياسية. فلم تعد الطاولة تتسع إلى المزيد من الخيارات أو الأصناف، الدواء واحد، فإما أن يتناوله اللبنانيون، أو أن يستمر الترهل. لا يمكن للبنانيين انتظار الترياق من الخارج، إذ "لا يغيّر الله بقوم ما لم يغيروا ما في أنفسهم". يعرف الرجل أن الزيارة شغلت الناس، ووضعت تفسيرات كثيرة لها. ولكنها كانت مجرد فكرة منذ أربعة اشهر، قوامها إجراء جولة عربية، تبدأ من السعودية صاحبة الدور البارز في اتفاق الطائف، الذي يتعرض لمحاولات المساس به وتعديله بطريقة أو بأخرى.

يعتبر السنيورة أن من يتجاوز الدستور قابل لتجاوز الميثاق الوطني. ولذلك لا بد من التشاور مع الأشقاء العرب في هذا الأمر. وكان واضحاً حجم الاهتمام السعودي بالزيارة، خصوصاً أنها أصرت على تظهيرها إعلامياً. وهذا كاف لجهة الرسالة المراد توجيهها. تساؤلات كثيرة طرحت حول عدم لقاء رؤساء الحكومة السابقين ولي العهد محمد بن سلمان. لكن السنيورة يرى أن كل حواريي الأمير كانوا موجودين، وهو كان خارج جدة، وعندما جرى العمل على ترتيب الزيارة، تم طلب الموعد من جلالة الملك.

قوة التوازن وكلام الملك

هدف الزيارة هو التطرق إلى المشكلات التي يواجهها لبنان سياسياً واقتصادياً، وانتهاك مبدأ النأي بالنفس. كانت زيارة تمثّل لبنان وليس طائفة أو فئة معينة، وهذا كان فحوى حديث الرؤساء وحديث الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي شدد على حماية الدولة ومؤسساتها. وجرى البحث حول تنشيط الجهود لاستعادة الدور الذي تلعبه السعودية لحماية لبنان. وهي التي لطالما لعبت أدواراً للحفاظ على التوازن فيه. وحسب السنيورة، فإن لبنان كان يستند في علاقاته العربية على قوتين أساسيتين ترسيان التوازن هما السعودية ومصر. المهم اليوم عودة لبنان إلى قوة التوازن بدلاً من توازن القوى بين الأفرقاء، والتي ستبقى خاضعة لطموحات لدى كل فريق لتحسين شروطه على الآخر. ومن بين ما جرى بحثه أيضاً، هو أهمية العودة إلى الطائف بالممارسة الصحيحة، وليس بالكلام والممارسة المعاكسة. كما جرى البحث بالوضع الاقتصادي. وهذا يتضمن البحث في تعزيز الدعم المقدم من السعودية إلى العديد من المؤسسات. وقد لمس الرؤساء من الملك، حرصاً شديداً، تجلى في البيان الذي أصدروه، وانتقي نصه من كلام قاله الملك السعودي. صحيح لدى المملكة العديد من الانشغالات الداخلية والخارجية، وهي تهتم بعملية نهوض كاملة في الداخل، ومشاكل العالم العربي وتداعياتها، ولكن كان هناك شعور بأنها لن تبتعد عن المشكلات الموجودة في لبنان، ليس اقتصادياً فقط بل أمنياً عبر تعزيز الدعم للجيش اللبناني، وإعادة تنشيط العلاقات، عبر تفعيل العديد من الاتفاقيات التي ستوقع قريباً.

مجلس حكماء

الأهم بالنسبة إلى الرؤساء الثلاثة، هو دعم رئيس الحكومة سعد الحريري. وما حصل كان بالتنسيق معه وبمعرفته، خصوصاً أن الزيارة تجمع رؤساء الحكومة السابقين، ولا تأتي بهدف المزايدة، بل بهدف تعزيز الوضع اللبناني والدولة اللبنانية، التي تتآكل من قبل الدويلات. ولا بد من المساهمة بعمل يعيد الاعتبار للدولة اللبنانية. وهذا سيتعزز من خلال تأليف مجلس حكماء، يضم رؤساء الحكومة ورؤساء جمهورية سابقين، ووزراء ونواب ومعنيين بالشأن العام، لتصويب بوصلة الدولة ومؤسساتها. يبدو السنيورة موقناً أن المشكلات أصبحت كبيرة، ولا تعالج بالمراهم ولا بالكلام، ولا بد من الالتزام بالدولة والمحافظة على الدستور واتفاق الطائف. كما أن المشكلات المالية والاقتصادية لا تعالج بالأدوية النقدية أو الهندسات المالية، ولا بضرائب من هنا وهناك على الرغم من أهميتها، وأساسيتها. لا بد من إجراء عملية جراحية ضرورية وسريعة. لكن المشكلة تبقى - وفق السنيورة - أنه لا إرادة حقيقية، واستمرار الخفة بمعالجة هذه الأمور.

عتب على الرئيس

لا ينفي السنيورة أن نتاج المشكلة هو بسبب التخريب الذي تعرض له عقل اللبنانيين، في مقابل وجود فتنة متنقلة، لا تجد من يضع لها حدّاً، بينما رئيس الجمهورية هو الجامع للجميع، وهو الذي يرتفع بأدائه عن الدخول في زواريب وأزقة، وأعطاه الدستور سلاحا نووياً وهو حماية الدستور. لكنهم أساؤوا تفسير الدستور أو فهمه. ولا يمكن لأحد أن يظن نفسه في نظام رئاسي، بسبب سوء التقدير أو الاختلاف على شكل النظام. ومهمّة رئيس الجمهورية حفظ البلاد والعباد، بينما ما يجري هو العكس، إذ أن رئيس الجمهورية يجتاح المؤسسات الدستورية. وهنا لدى السنيورة توصيف لعامل القوة، الذي يرتكز على قوة العقل وليس قوة العضلات. يستخدم عبارة من عالم المال، بوصفه رئيس الجمهورية القوي، its accepted because he’s accepted، ويقصد بذلك أن قوة الرئيس بمدى مقبوليته لدى الجميع، وليس لدى جماعته فقط. وهو ليس موضوعاً مسيحياً بل وطني. وتوصيفه بهذا الشكل (كرمز مسيحي وحسب) هو جزء من تخريب عقول اللبنانيين.

الوعود الخيّرة

ولكن ماذا عن النتائج، وهل يمكن انتظار تطورات في المرحلة المقبلة؟ يعتبر السنيورة أن الوعود خيّرة، إلا أنه حريص على عدم إلهاب التوقعات. وهذا لا يمنع عن المثابرة بالعمل لترجمة النوايا بفعل. والزيارة كانت بدافع الحاجة، خصوصاً أن الكلام كان بمنتهى الصراحة، حول ضرورة الدور الذي ستلعبه المملكة. فكرة السنيورة واضحة، ترتكز على تطبيق الدستور، الذي يحتاج إلى عقّال لتطبيقه، مع تنسيق المؤسسات فيما بينها، بعيداً عن الصراع على الصلاحيات، معتبراً أنه تم الوصول إلى نقطة ليس فيها ترف الانتظار، ولا فيها أي خيارات... باستثناء العودة إلى الثوابت والدستور لمعالجة الخلل الحاصل.

يمكن اختصار نتائج تلك الزيارة، بفحوى أساسية، انه لا يمكن للبنانيين انتظار أي مساعدة من الخارج، ما لم يهمّوا إلى مساعدة أنفسهم. وتلك المساعدة تأتي بناء على ما يقدّمونه من نماذج تؤشر إلى الإستعداد لولوج مسار سياسي جديد، يهدف إلى تحسين التسوية بالحدّ الأدنى، وتحصين طريقة إدارتها، لأن هناك مشكلة قائمة وموجودة، ويجب الاعتراف بها والعمل على معالجتها، وليس الهدف حالياً التراجع عن التسوية، إنما استعادة التوازن.

 

روسيا ساعدت حزب الله في سوريا بتكنولوجيا إسرائيلية

سامي خليفة/المدن/الجمعة 19/07/2019

أخذت العلاقة الخفية الإسرائيلية - الروسية في السنوات الأخيرة حيزاً مهماً في الصحافة العالمية. والمسرح الذي غالباً ما استحوذ على الأضواء، كان الأراضي السورية، حيث توصل الخبراء الروس والإسرائيليين لاتفاقات سرية، قد تفاجئ أي قارئ. ولعل الأمر الأهم الذي تم الكشف عنه مؤخراً هو استخدام الروس لتكنولوجيا إسرائيلية لمساعدة حزب الله في معاركه ضد المعارضة المسلحة.

طائرات من دون طيار إسرائيلية

غالباً ما نسمع عن تقارير تُفيد بسماح الروس بتنفيذ غارات إسرائيلية على مواقع لحزب الله وإيران في سوريا، وعن الصداقة القوية التي تجمع فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو. لكن أكثر هذه الوقائع إثارةً للإنتباه كان نشر موقع "ذا إنترسبت"، الذي يضم مجموعة مشهورة من صحافيي التحريات الأميركيين، تحقيقاً عن استخدام الروس لطائرات مسيرة إسرائيلية لدعم حزب الله وبشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. بحلول عام 2010، أبرمت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية صفقة بقيمة 400 مليون دولار لنقل تكنولوجيا الطائرات من دون طيار إلى روسيا. والسبب كان حرب جورجيا عام 2008 عندما أسقط الجيش الجورجي الطائرات الروسية، ودفع روسيا إلى الاستثمار في هذا النوع من برامج الطائرات المسيّرة المتطورة. وفي عام 2015، توصلت روسيا وإسرائيل إلى صفقة مهمة أخرى، بعد تدخل موسكو في عملية بيع محتملة للطائرات الإسرائيلية إلى أوكرانيا. ومن بين الطائرات من دون طيار التي استوردتها روسيا، فإن "فوربوست" هي الأكثر استخداماً في سوريا ولها أطول مدى. وعلى عكس نظيراتها الأميركية، مثل "بريداتور" و"إم كيو-9 ريبر"، فإن "فوربوست" ليست طائرة هجومية. بل دورها الرئيسي هو جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع. وعلى الرغم من الأصول الإسرائيلية للطائرة، كان الجيش الروسي، حسب ما يكشف الموقع، حريصاً على عرض لقطات عن قرب لـ"فوربوست" خلال مقطع تم تصويره في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، وكانت روسيا تفاخر بشكل مدهش بالدور المهم الذي لعبته الطائرة في الصراع السوري، وكيف ساعدت حلفاء النظام على الأرض كحزب الله عبر تقديم المعلومات لهم.

تواطؤ إسرائيلي

وجود طائرات روسية من دون طيار مرخصة من قبل إسرائيل في ساحة المعركة، يشكّل مثالاً لتعقيدات علاقة روسيا بإسرائيل في سوريا، والتي تمتد أيضاً إلى العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين. ودائماً ما كان الموقف الإسرائيلي من تدخل روسيا في سوريا، بعيد عن العدائية. ففي الواقع، تم الإبلاغ عن التنسيق الضمني بين روسيا وإسرائيل على نطاق واسع في وسائل الإعلام. وعندما بدأ الجيش الروسي تدخله السوري في عام 2015، تجاهل وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشيه يعلون، المخاوف من أن تحد روسيا من أهداف إسرائيل العسكرية. وقال خلال مقابلة إذاعية: "لا نتدخل بهم ولا يتدخلون بنا". إلا أن تواطؤ إسرائيل، حسب الوقع، في استخدام روسيا لتكنولوجيتها العسكرية لمساعدة الأسد - وبالتالي حزب الله وإيران- يبقى أمراً مستغرباً ومذهلاً. 

كما أن سماح الحكومة الإسرائيلية باستخدام هذه التكنولوجيا، يعني، حسب الموقع، أنها كانت موافقة ومنذ بداية التدخل الروسي على هدف روسيا المتمثل في إبقاء الأسد في السلطة. وكانت منفتحة علناً لاستعادة النظام السوري للأراضي الواقعة على مرتفعات الجولان؛ مبررةً هذا الأمر بأنها تعرف الأسد جيداً. وعلى الرغم من أن إسرائيل قدمت مساعدة محدودة للمتمردين في جنوب سوريا، فقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغط بقوة لمنع حلفائه من إعطاء أسلحة مضادة للطائرات للمعارضة السورية. مؤكداً أن إسرائيل تركز على إيران وحزب الله بدلاً من الإطاحة بالأسد.

نصرالله والمهندس

من ناحية ثانية، سارعت إسرائيل بعد كلام نصر الله الأخير الذي ركز فيه على قدرات الحزب الصاروخية، للرد عبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، بالتحذير من توجيه ضربة ساحقة للبنان فور حدوث أي هجوم. وبعد سنوات من الحديث عن مصانع صواريخ حزب الله في لبنان، كشف المراسل العسكري لقناة "i24news" الإسرائيلية ماتياس عنبار، لأول مرة، عن هوية مهندس الحرس الثوري الإيراني، ماجد نابد، المسؤول عن مشروع صواريخ حزب الله الدقيقة في لبنان. قدم نصرالله، يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى الـ13 لحرب تموز2006، خريطة شارحاً إن الحزب قد طوّر قدرته على ضرب المواقع الاستراتيجية في إسرائيل، وأضاف أن "الخط الساحلي في إسرائيل من نتانيا إلى أشدود وكل مراكز الدولة الأساسية، وزارة الحرب، ومطار بن غوريون، ومطارات داخلية، وتجمعات صناعية وتجارية، وبورصة إسرائيل، ومحطات إنتاج وتحويل رئيسية للكهرباء، ومحطات للمياه والنفط، وغيرها من المراكز، تحت التهديد.

دفع هذا الخطاب، حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قيادة "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي، للتخطيط لتحصين 20 موقعاً رئيسياً قد يستهدفها الحزب، ويأتي هذا القرار في أعقاب تقديرات استخباراتية، تُفيد بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد يأمر بشن ضربات على مواقع استراتيجية في إسرائيل، من أجل إضعاف قدرة إسرائيل القتالية وتسجيل انتصار معنوي.

المزيد من التحصينات

بسبب هذه التقديرات، قامت قيادة الجبهة الداخلية بتحديد المواقع الاستراتيجية التي قد تكون أهدافاً للهجمات. وقررت تحصين عدد من المواقع بما في ذلك بناء جدران خرسانية، وتعزيز الأسقف والبنايات وتثبيت أبواب مقاومة للأضرار لمنع إصابتها بشظايا صاروخية، بما في ذلك دفن بعض المواقع بحيث تكون تحت مستوى الأرض. ومن بين المواقع التي سيتم تحصينها، منشآت تابعة لشركة الكهرباء وشركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية، بالإضافة إلى مواقع حساسة وإستراتيجية أخرى. لا يمتلك حزب الله حالياً، حسب الصحيفة، نظاماً صاروخياً يمكن استخدامه لاستهداف مواقع استراتيجية، لكن المجموعة تمكنت، بمساعدة إيران، من تحسين قدرات الاستهداف الدقيقة لصواريخها. ومع ذلك فإن مسؤولي الدفاع في الدولة العبرية يعتقدون أن الحزب ربما لديه بالفعل عدد صغير من الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تهدد المواقع الاستراتيجية.

 

عبد اللهيان في بيروت: لبنان حصة إيران في المفاوضات

منير الربيع/المدن/السبت 20/07/2019

من إدارة الرئيس باراك أوباما إلى إدارة دونالد ترامب، هناك على الأرجح "تناقض" محسوب ومدروس في المواقف بين الرئيس من جهة، والقيادة العسكرية أو البنتاغون من جهة أخرى. في عهد أوباما لطالما تحمّس البنتاغون لتوجيه ضربات إلى النظام السوري، فيما كان الرئيس يعارض ذلك ويعمل على الإحجام عن تنفيذ أي ضربة. اليوم انقلبت الآية: دونالد ترامب يتحمّس لتوجيه الضربات وشن الحروب، أقله كلامياً، لكن البنتاغون يحبطها أو يقف في طريقها.

أميركا وصداها الإيراني

قد يكون هذا التناقض جزءاً من توزيع الأدوار.

لكن ما يجري في الولايات المتحدة الأميركية يتردد صداه في إيران، التي تركز على مبدأ الاختلاف في وجهات النظر بين الإصلاحيين والمتشددين، أو بين الثنائي روحاني - ظريف والحرس الثوري: الفريق الأول يتحمس للمفاوضات والتسويات، ويفضّل الثاني الخيارات العسكرية والتصعيدية. وفي هذا السياق لا يمكن الحديث عن إنقسام إيراني، بل عن توزيع أدوار يديره المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

ابتزاز واتفاق

توزيع الأدوار هذا في الإدارتين، اتضح بقوة في آلية التصعيد الراهن بين إيران وأميركا. فترامب متشدد مع طهران لصالح دعمه المطلق دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وأكثر من مرة كان على وشك شن ضربات على مواقع إيرانية، لكن البنتاغون عارض ذلك. وفي غمرة اندفاع ترامب إلى جانب السعودية، تتعالى أصوات في الإدارة الأميركية، أو في الكونغرس، هدفها إحراج السعودية: تارة في حرب اليمن ومسألة التسليح، وطوراً في مواضيع حقوق الإنسان والمعتقلين وحرية الرأي وقضية الصحافي جمال خاشقجي، لتتحول اللعبة السياسية إلى عملية ابتزاز واضحة للسعودية. في المقابل غالباً ما يجري التوصل إلى اتفاق إيراني - أميركي في نهاية المطاف، يدفع العرب - الخليجيون تحديداً - ثمنه السياسي والمادي.

أقنية اتصال سرية

وصل التصعيد الأميركي ضد إيران إلى حدود فرض عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف. لكن هذا القرار جُمّد، وعلى ما يبدو جرى التراجع عنه مقابل زيارة ظريف نيويورك، وعقده لقاءات مختلفة ومتنوعة. وقد مرّر الرجل من هناك موقفاً لافتاً حول استعداد إيران للتفاوض على برنامج صواريخها البالستية، شرط عدم التفاوض على النفوذ وعلى الاتفاق النووي، بمعنى أن تكون المفاوضات الصاروخية مقابل العودة إلى الاتفاق النووي. وحسب المعلومات ثمة قنوات حوار أساسية قد بدأت. وهذا لا ينفصل عن مسألة أساسية كشف عنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله: رسائل أميركية تلقاها الحزب لفتح قنوات تنسيق وتواصل. هناك إذاً أكثر من قناة اتصال بين واشنطن وطهران، ولا بد من قراءة نتائجها في اليمن: من الموقف الإماراتي إلى الموقف السعودي الأخير حول السعي إلى إنهاء الحرب، مقابل تكريس إيران مفهوم أساسي: أمن الملاحة في الخليج، والتي تظل مضطربة في حال لم تلبّ مصالح طهران. وهذا ما تجلى في عمليات كثيرة حصلت، كان آخرها حادثة اختفاء ناقلة النفط.

اليمن مقابل المنطقة

كان ترامب واضحاً في شأن التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الإيرانيين. وهي لا بد من أن تتوج بتحقيق حلّ للحرب في اليمن، على قاعدة تريح المملكة العربية السعودية. وهذا يعني أن اليمن يكون مقابل النفوذ الإيراني في المنطقة، على الرغم من أن طهران لن تتخلى عن نفوذها الكامل هناك، بل ترضى بتسوية توقف الحرب وتبقي النفوذ، في مقابل تكريس مسؤوليتها على أمن الملاحة في الخليج.

لبنان حصة أيران

هنا لا بد من السؤال عن سوريا ولبنان، ومسألة الوجود الإيراني فيهما. في سوريا هناك محاولات عديدة لتحجيم نفوذ طهران. أما في لبنان فهذا أصبح شبه مستبعد. فزيارة المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش إلى طهران قبل أيام، ولقائه مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - وهي زيارة ليست شكلية أو بروتوكولية فقط - تكفي للإشارة إلى اعتراف دولي بأن لبنان من حصة إيران. وهذا تكرّس بفعل الأمر الواقع. وتؤكده زيارة عبد اللهيان الأخيرة إلى بيروت، آتياً من دمشق، في توكيد إيراني على ترابط المسارين وفق المعادلات التي تحدّث عنها نصر الله سابقاً.

زيارة عبد اللهيان

كان واضحاً موقف حسين أمير عبد اللهيان بعد لقائه الرئيس نبيه بري: دعا لبنان إلى عدم التأثر بأزمات المنطقة، على قاعدة "أمن لبنان من أمن إيران". وهذه الجملة واضحة المعالم والمرامي. وبلا شك أن عبد اللهيان سيلتقي قيادة حزب الله والسيد نصر الله بالتحديد. وربما عدم رسمية الزيارة تعطيها أهمية أكبر من أي زيارة بروتوكولية. والبعض يعتبر عدم برمجة الزيارة مسبقاً، يحمل مؤشراً لافتاً بعد زيارة رؤساء الحكومة السابقين إلى المملكة العربية السعودية. وهذه إشارة لا بد من التوقف عندها. البعض الآخر يتوقع أن تنطوي الزيارة على دعوة إلى رص الصفوف، واستنفار العسكر، على قاعدة أن المعركة لا تزال مفتوحة مع واشنطن، طالما لم يتم الوصول إلى أي اتفاق، وعلى الرغم من وجود بعض الإيجابيات، فإيران لا تزال غير واثقة بالنتائج. لا يمكن فصل الزيارة وفحواها عن توقف المساعي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. فبعض المعلومات يشير إلى أن إيران تفضّل عدم الإستعجال في الترسيم، طالما أن إسرائيل مستعجلة. بمعنى أن إيران غير مستعدة لتسليف أي موقف، ولن تجلس إلى الطاولة في أي مكان قبل تحسين شروطها. ومسألة عدم الإستعجال لها هدف آخر: طمأنة روسيا التي تبدو غير راضية عن المفاوضات التي ترعاها واشنطن. وهذا بلا شك تربطه إيران بمواقف إيجابية أخرى تنتظرها من موسكو في سوريا.

 

جنبلاط في مواجهة حصاره: إلى موسكو بدعوة من بوتين

جنوبية/19 تموز/2019

 "استقبل نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف في 17 تموز 2019 في موسكو ممثل قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان الدكتور حليم بو فخر الدين، وجرى خلال اللقاء تبادل الاراء حول تطورات الأوضاع في لبنان". بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية: “أكد الجانب الروسي تمسكه بالمنهج المبدئي الداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية ووحدة أراضيها واستقرارها ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. كذلك تم التشديد على “ضرورة تضافر الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بشكل فعال”. اقرأ أيضاً: الموقف السعودي من لبنان بعد استقبال «الملك» سلام، السنيورة وميقاتي وفي معلومات ل”جنوبية” أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، سيلبي دعوة تلقاها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو. وتأتي هذه الزيارة في ظل الجهود الروسية لترسيخ نفوذ موسكو الإقليمي ولا سيما في سوريا، فضلا عن ترسيخ علاقاتها التقليدية مع لبنان، والتي يأتي في مقدمها العلاقة مع وليد جنبلاط و”الحزب الاشتراكي”.

 من الملاحظ ان زيارة حليم بوفخر الدين موفدا من جنبلاط الى روسيا، تأتي في ظروف سياسية لبنانية يتلمس فيها القريبون من جنبلاط، محاولة اطباق على دوره ونفوذه السياسي لا سيما، داخل الطائفة الدرزية. بعدما نجحت نسبيا محاولات تحجيم امتداداته خارج الحاضنة الدرزية، من خلال قانون الانتخاب، والتسويات التي ادارها حزب الله بعيدا من جنبلاط ان لم يكن في وجهه وعليه. تخوف جنبلاط من تحجيمه واقصائه، يتنامى لدى المحيطين به، لاسيما في مرحلة يتم فيها نقل الزعامة الجنبلاطية الى الشاب الصاعد النائب تيمور جنبلاط، وليس خافياً أن “قضية البساتين وقبر شمون”، في ما يحيط بها من جدل حول احالتها الى المجلس العدلي، يعكس لدى “الجنبلاطيين” حالة من الإصرار على ما يسمونه مخطط عزل زعيم المختارة، ولايخفي هؤلاء تشكيكهم بدور حزب الله الذي وقف في وجه كل محاولات المعالجة التي تبناها معظم القوى السياسية باستثناء حزب الله ثم المير طلال أرسلان. حركة اتصالات ناشطة يقوم بها وليد جنبلاط في الأسابيع والأيام الاخيرة، سواء في لقاءاته الداخلية أو رسائله السياسية الهادئة والمرمزة نحو مختلف الأطراف، وفي لقاءاته النشطة مع السفراء الأجانب في لبنان، التي كان آخرها بحسب موقع النشرة، اللقاء الذي جمعه في قصر الصنوبر امس الخميس مع السفيرين الفرنسي والأميركي، فضلا عن لقاءات بو فخرالدين في موسكو. كل ذلك يشير الى أن جنبلاط يقوم بمحاولة التفاف محلي ودولي على ما يسميه قرار حصاره وتحجيمه. الاهتمام بدور روسيا على هذا الصعيد، يتأتى كما بات معروفاً، من الاجماع الدولي والإقليمي على دورها في سوريا، ومن تنامي التباينات بين السياسة الإيرانية والسياسة الروسية في هذا البلد، فموسكو التي تدرك أن العلاقة مع ايران لن تنقلب الى عداء، لأسباب إقليمية ودولية ولأسباب ميدانية على الأرض السورية، الا أن ذلك لا يخفي مساعي موسكو في بناء قواعد ديمغرافية لها في سوريا، وتأتي العلاقة مع الدروز في جنوب سوريا، حاجة متبادلة بين روسيا والأقلية الدرزية، التي بنت في السنوات الأخيرة جسورا من العلاقة مع الروس في سياق الحماية من بطش النظام السوري، او التحصن في مواجهة جماعات داعش وغيرها من مجموعات تناصبهم العداء.

جنبلاط لعب دورا على هذا الصعيد، لا سيما في فتح قنوات تواصل بين الدروز وموسكو. اقرأ أيضاً: نصر الله يجر لبنان إلى حرب إقليمية في ظل الاحتدام الإقليمي يقرر وليد جنبلاط أمام حجم الضغوط الداخلية التي يعاني منها ولا سيما من حزب الله، أن يستعين بعلاقاته الدولية والإقليمية، وزيارة روسيا بما تحمله من قراءات سياسية، في تقاطعات إقليمية ودولية، سواء في سوريا أو لبنان، تجعل زعيم المختارة في موقع من يجمع أوراق القوة، لصدّ القوة الناعمة التي تحاصره وتحاول “خنق زعامته بالقطنة”.

 

هل فوجئ حزب الله بقرار استقالة الموسوي.. ماذا عن الانتخابات الفرعية؟

جنوبية/19 تموز/2019

صورة بدر الدين في مكتب الموسوي النائب نواف الموسوي في أول تعليق على استقالته من مجلس النواب اللبناني، قال: فضلت ان أكون اباً وليس نائباً وان احمي بناتي دون تبعات سلبية على الجهة التي أمثلها. في المقابل نقلت أكثر من وسيلة اعلامية، أن قيادة حزب الله هي من طلب من الموسوي الاستقالة من مجلس النواب. حتى كتابة هذه السطور، لم يصدر ما يحسم هذه الاستقالة إن كانت نابعة عن موقف شخصي من الموسوي ام نتيجة أمر حزبي؟ علماً ان الموسوي لم يقل أنه خرج أو استقال من حزب الله، وبالتالي فإن التزامه الحزبي يفترض في منظومة دينية إيديولوجية كحزب الله، أن يكون ملتزما بقرار الحزب، وخاصة في قرار استقالة من مجلس النواب. لا شك أن التطورات الأخيرة بما يتصل بمحنة عائلية، دفعت الموسوي الى القيام بردة فعل وصفت بالسيئة، لا سيما في محاولة اقتحام مخفر الدامور، بعد أن علم أن ابنته تعرضت لأذى من طليقها وتم حجزها مع طليقها في هذا المخفر، في سياق تحقيق روتيني بمثل حوادث مشابهة. وبالعودة إلى الإستقالة أو الإقالة، ربما يبرز في هذا التنازع بين الفعلين، فعل أُستقيل، فالموسوي الذي يعلن التزامه ب”المسيرة الإلهية” التي ينتمي إليها ولم يعلن أنه خرج منها أو عليها، أدرك أن قادة هذه المسيرة، باتوا شديدي التساهل في مواجهة أفعال النيل منه، لا سيما من داخل هذه المسيرة، فضلاً عن من هم خارجها.

ربما شعر أن الاستقالة هي الوسيلة المتاحة للخروج من هذه المحنة التي جعلته يشعر بنوع من اليتم، لم يكن ليتوقع أن يتلبسه بهذا الشكل الذي صار عليه، إذ لم يخرج في ظل كل الانتقادات التي طالته -بحق أو بظلم- في الأيام الاخيرة، من يدافع عنه من زملائه المسؤولين في حزب الله، بل تُرك نهباً للانتقادات والتشهير من دون القيام بأي ردة فعل تشعره بأنه محاط بالأخوة التي طالما افتخر بأنه واحد من عائلة حزب الله. بهذا المعنى ربما كان يشعر أنه مُجبر على الاستقالة، لمنع التمادي في ما يعتبره إهانة أو تمادي الاستهانة به. هل كان قرار الأستقالة قرارا ذاتيا؟ ربما ويكتسب هذا الترجيح موضوعيته، من نقطة لا علاقة لها بشخص الموسوي، ولا بنظرة حزبه اليه، له علاقة بحساب سياسي بالدرجة الأولى والأخيرة، فاقالة الموسوي أو القول بأنه أُستقيل، يعني بالضرورة الذهاب إلى انتخابات نيابية فرعية في دائرة صور، الأرجح أن حزب الله لا يريد الدخول في “معمعة” الانتخابات اليوم، هو بغنى عنها، وعمّا يمكن أن تحمله من مناوشات لن تمنع فوزه فيها، لكنها بالتأكيد ستحمل في طياتها ومجرياتها، تداعيات سياسية وشعبية لا يريد أن يكون هو من يفتح باب دخولها اليه. باختصار الانتخابات الفرعية اضرارها أكثر من فوائدها بالنسبة إليه.

هكذا نتيجة متوقعة، كفيلة بأن تجعل حزب الله متحفظاً بل رافضاً لفكرة إقالة الموسوي أو استقالته، اي أن اتخاذ إجراءات تنظيمية بحقه وتجميد عضويته كان كافياً، طالما أن نائبا واحدا لا يغير في واقع سيطرة ونفوذ حزب الله، فسلطة الحزب ليست ناشئة من عدد نوابه. أُقيل ام استقال؟ هذا السؤال بذاته مزعج ومستفز لقيادة “المسيرة الإلهية”، فهذا الحزب لا يقبل بفكرة أن يستقيل عضو فيه من مهمة موكل بها، وخاصة إن كانت نيابية، الحزب هو الذي يقيل وليس النائب أو سواه من يستقيل. لذا أيّا كانت حقيقة استقالة الموسوي فإن حزب الله في حال أصرّ الموسوي على الاستقالة، أو كانت استقالته بأمر حزبي، ف”الموقف الالهي” سيبقى أن قيادة حزب الله هي من طلبت منه الاستقالة. على إثر هذه الاستقالة أو الإقالة، نقلت وسائل إعلام الكتروني، أن الشيخ محمد توفيق المقداد المدير لمكتب ولي الفقيه الشرعي في لبنان، قد استقال من موقعه، هذه الاستقالة تبدو محاولة للاعتذار عن مشهد في الحدّ الأدنى غير لائق بمن هو في موقع المقداد، ومن يفترض أن أحد وظائفه في مكتب خامنئي هي معالجة قضايا أسرية كالطلاق والزواج وتوجيه النصائح للعائلات. الشيخ المقداد والد طليق غدير بنت النائب الموسوي، لذا كل ما جرى يفرض معنويا منه القيام بخطوة ما، ربما كانت الاستقالة هي الحل الذي لا بد منه بعدما سبقه الموسوي إليها.

 

صدامات في بيروت بين عسكريين متقاعدين والقوى الأمنية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/19 تموز/2019

فيما كانت الهيئة العامة لمجلس النواب اللبناني ملتئمة، اليوم (الجمعة)، لإقرار مشروع الميزانية العامة بعد نقاشات وجلسات استمرت ثلاثة أيام، كان اعتصام العسكريين المتقاعدين في وسط بيروت قرب مبنى البرلمان والسراي الحكومي يتحوّل إلى صدامات مع القوى الأمنية. ويبدو أن المواجهات المتنقلة المستمرة منذ أشهر، بلغت ذروتها مع اقتراب مشروع الميزانية من الإقرار، وتردد كلام عن اقتطاعات من مستحقات العسكريين المتقاعدين رغم تأكيد أكثر من نائب ووزير أن الحسومات ستكون في حدّها الأدنى. وبعدما كان الاعتصام هادئاً طوال النهار، انقلبت الأمور بعد الظهر عندما حاولت مجموعة من المعتصمين تجاوز السياج الشائك والتوجه إلى مبنى البرلمان في ساحة النجمة. فوقعت صدامات بين وحدات من الجيش وقوة مكافحة الشغب في قوى الأمن من جهة، والمتقاعدين من جهة أخرى، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى. وفي هذا الوقت واصل النواب مناقشة بنود الميزانية التي يتوقع إقرارها اليوم. وبعد مداخلة للنائبة بولا يعقوبيان قالت فيها إن العسكريين المتقاعدين يهددون باقتحام مجلس النواب، قال رئيس المجلس نبيه بري: «لا أحد يقتحم مجلس النواب، وقيادة الجيش أكدت لي أنها اتخذ التدابير اللازمة لحماية المجلس». وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات موجعة لدرء خطر الإفلاس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«الحرس» الإيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية قرب مضيق هرمز ولندن تدحض رواية إيرانية بأن السفينة تحمل علماً بريطانياً

لندن/الشرق الأوسط/19 تموز/2019»

http://eliasbejjaninews.com/archives/76826/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%a8/

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، احتجاز ناقلة نفط أجنبية وطاقمها، بدعوى تهريب وقود من إيران، بينما دحضت الحكومة البريطانية صحّة رواية إيرانية بأن تكون الناقلة تحمل علماً بريطانياً، وحثت طهران على خفض التوترات في الخليج، وسط توترات متزايدة مع إيران منذ أن احتجزت البحرية الملكية ناقلة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق، هذا الشهر. وقال مركز قيادة بحرية «الحرس» الإيراني في الخليج، أمس، إن إيران احتجزت ناقلة أجنبية وطاقمها الـ12 بدعوى تهريب الوقود من إيران.

وبحسب بيان «الحرس»، فإن ناقلة نفط أجنبية «تهرب مليون لتر من الوقود (ما يعادل ستة آلاف برميل من النفط الخام)، احتُجزت في جزيرة لارك بالخليج» يوم الأحد.

وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن «سباه نيوز»، الموقع الرسمي لـ«الحرس الثوري»، بأن قوات البحرية اعترضت «الناقلة الصهريج» في الرابع عشر من يوليو (تموز) جنوب جزيرة لارك في مضيق هرمز، من دون تقديم تفاصيل حول اسم الناقلة أو العلم الذي ترفعه. وذكر الموقع أن «الناقلة القادرة على نقل مليوني برميل نفط وتحمل 12 من أفراد الطاقم أبحرت لتسليم نفط مهرّب (حُمّل من) سفن إيرانية عندما اعترضتها القوة البحرية لـ(الحرس الثوري)». ونقلت «رويترز» عن بيان «الحرس الثوري» أن السفينة المحتجزة التي لم تعلن السلطات الإيرانية عن اسمها، هي السفينة ذاتها التي قطرها بعد أن أرسلت نداء استغاثة. وأضاف البيان الإيراني أن «السفينة التي قطرتها إيران إلى مياهها بعد تلقي نداء استغاثة احتُجِزت لاحقاً بموجب أمر من المحكمة، لأننا اكتشفنا أنها كانت تهرّب الوقود»، موضحاً أن السفينة «سُلّمت للقضاء الذي يدرس حالياً الملف».

وفي البيان ذاته، ذكر «الحرس الثوري» أنه لم يحتجز أيّ سفن أخرى في الخليج. وقال في البيان إنه ينفي «مزاعم وسائل الإعلام الغربية عن احتجاز سفن أخرى في الأيام الأخيرة على يد إيران». بدورها، نسبت «وكالة نادي المراسلين الشباب» التابعة للتلفزيون الإيراني إلى مصدر إيراني مطلع قوله إن السفينة المحتجزة «كانت تتحرك في مضيق هرمز بحماية بريطانيا، وتحمل العلم البريطاني»، مضيفاً أن «البريطانيين والأميركيين اطلعوا (على احتجاز) السفينة منذ أول لحظات». في المقابل، رفض متحدث باسم الحكومة البريطانية صحة المزاعم الإيرانية حول رفع الناقلة لعلم بريطانيا. وقال المتحدث: «لا علم لدينا في الوقت الحالي بأي مصالح بريطانية في هذه الناقلة».

جاء ذلك بعد ساعات من حث الحكومة البريطانية، السلطات الإيرانية، على تهدئة التوترات في المنطقة. وقالت إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز إيران لناقلة أجنبية في الخليج. وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: «نراقب باستمرار الوضع الأمني هناك... وملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة، وفقاً للقانون الدولي».

وفي الاتجاه نفسه، تعهدت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، بالدفاع عن مصالحها المتعلقة بالشحن في المنطقة، وقالت ردّاً على سؤال بشأن قرار إرسال سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، إن بلادها مهتمة دوماً بالدفاع عن مصالحها في الخليج ومناطق أخرى. وصرحت في مؤتمر دفاعي عن أحدث عملية نشر للسفن أمس: «من المهم أن نبعث برسالة واضحة جداً إلى إيران مفادها أننا نريد منها التراجع عن هذا الموقف، وأننا نريد منها خفض التصعيد، لكننا قمنا دوماً بحماية الشحن والتدفق الحر للسلع في تلك المنطقة، وسنواصل فعل ذلك». وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، بالردّ على احتجاز ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق في أقصى جنوب إسبانيا، بدعم من قوات البحرية البريطانية قبل نحو أسبوعين، ما أثار توتراً بين إيران وبريطانيا.

وتناقلت، خلال الأيام الماضية، معلومات عن فقدان أثر ناقلة نفط قرب المياه الإيرانية، بعدما أعلنت بريطانيا تصديها لمحاولة قوارب إيرانية، أمس (الخميس)، لقطع الطريق على ناقلة نفط بريطانية قرب مضيق هرمز.

وكتب النائب الإيراني المتشدد جواد كريمي قدوسي عبر «تويتر»، أمس: «ننتظر إذا لم يتمكن الدبلوماسيون من القيام بعمل، فمن المؤكد سنتخذ خطوة مماثلة فوق ما يتصور البريطانيون، وفقاً لوعود اللواء (محمد) باقري (رئيس الأركان)».

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، الثلاثاء، أن السلطات الإيرانية قدمت المساعدة لـ«ناقلة نفط أجنبية واجهت مشكلة تقنية» في الخليج. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن سفن البحرية الإيرانية «ساعدت ناقلة نفط أجنبية معطَّلة في الخليج كانت بحاجة لإصلاحات». وفي اليوم نفسه، أوضحت بيانات منظمة «تانكر تراكرز» المتخصصة في متابعة عمليات تحميل النفط أن ناقلة النفط «رياح» التي ترفع علم بنما، وتتولى عمليات تزويد السفن الأخرى بالوقود في مضيق هرمز، دخلت في 14 يوليو (تموز) المياه الإقليمية الإيرانية. وأضافت أن إشارة النظام الآلي للتعرف على الناقلات توقفت فيها. وأظهرت بيانات لشركة «ريفينيتيف» التي تتابع حركة السفن أن آخر إشارة من السفينة أُرسلت يوم الأحد عندما كانت في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية، وهي في طريقها إلى عمان مقبلة من جزيرة لارك.

وقالت واشنطن، أمس، إنها على علم بالتقرير، لكن ليس لديها تأكيد «في الوقت الراهن يدعم صحة المزاعم الإيرانية». وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: «ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية، ودعم حرية الملاحة» وفقاً لـ«رويترز».

عقب ذلك بساعات، ذكرت وكالة «تسنيم»، المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، أن قائد «الحرس» حسين سلامي لوَّح بانتقال بلاده من الاستراتيجية الدفاعية إلى الهجومية، محذراً من أي اعتداء على بلاده. وقال سلامي: «إيران تتبنى استراتيجية دفاعية، لكن إذا ارتكب الأعداء أي أخطاء... فإن استراتيجيتنا قد تصبح هجومية».

نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري عن نيات إيرانية لتغيير استراتيجية بلاده العسكرية، وانتقالها من الدفاعية إلى الهجومية دفاعاً عما سماه «المصالح القومية». وحاول سلامي أن يتحدث من منطلق الحرص على أمن المياه الدولية في وقت تتحرك فيه عدة أطراف دولية لإنشاء تحالف يضمن أمن الممرات الدولية، إثر خلفية التوتر مع إيران في مضيق هرمز مياه الخليج العربي وخليج عمان.

وقال في هذا السياق إن «منطقة الخليج ومضيق هرمز والجزر وشواطئها ليست منطقة حيوية وحساسة لإيران فحسب، بل لكل العالم، وهي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى أن «منطقة الخليج ومضيق هرمز تحمل مفهوماً دفاعياً مطلقاً وشاملاً لإيران».

وتابع سلامي: «نحن، للدفاع عن مصالحنا الحيوية وحدودنا المائية والجوية في هذه المنطقة (الخليج) والجزر وشواطئها، أقدمنا على توسيع قدراتنا الدفاعية من القوات البرية والبحرية والجوية»، وذلك في إشارة ضمنية إلى ما تشهده قوات «الحرس الثوري» من إعادة هيكلة بعد خطوة واشنطن بتصنيف تلك القوات على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية منذ النصف الثاني من أبريل (نيسان) الماضي، وشملت تغيير كبار قادة «الحرس الثوري» وإعادة ترتيب أوراق تلك القوات على جميع المجالات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية. وأشار سلامي إلى أن قواته «لديها قدرات وطاقات هجومية استثنائية»، واعتبر احتجاز قوات بحرية أميركية في يناير 2016، وإسقاط «درون» تابعة للبحرية الأميركية قرب مضيق هرمز، الشهر الماضي. في غضون ذلك، تباهى نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي بما اعتبره «تعرض الأميركيين للضغط النفسي في الخليج»، مشيراً إلى أن قواته «أجبرت القوات الأميركية على التحدث باللغة الفارسية».

 

لندن: احتجاز إيران "ناقلتين" عمل "غير مقبول" و"مقلق للغاية"

دبي - العربية.نت/19 تموز/2019

أعلنت بريطانيا أنّ إيران احتجزت الجمعة ناقلتي نفط أثناء عبورهما مضيق هرمز، معتبرة هذا العمل "غير مقبول" و"مقلقاً للغاية".وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في بيان "أنا قلق للغاية من مصادرة سفينتين من قبل السلطات الإيرانية في مضيق هرمز"، مؤكداً أنّ "أعمال الاحتجاز هذه غير مقبولة". وأكّدت لندن أنّ واحدة على الأقل من الناقلتين ترفع علم بريطانيا. أما السفينة الثانية التي احتجزتها إيران فهي الناقلة "أم في مصدر" التي ترفع علم ليبيريا، لكنّها مملوكة على ما يبدو من شركة "نوربولك" البريطانية للشحن البحري. وقال هانت في بيانه إن الحكومة البريطانية ستعقد اجتماعاً وزارياً طارئاً "لمراجعة ما نعرفه وما يمكننا القيام به لضمان الإفراج سريعاً عن السفينتين". وأضاف أنّ سفير بريطانيا في طهران يجري اتصالات بالسلطات الإيرانية "لحلّ الوضع". وإذ قالت الحكومة البريطانية إنّها لا تعتقد أنّ أيّ مواطن بريطاني كان على متن أيّ من السفينتين، فقد ناشدت إيران السماح لهما بالمغادرة. وقال هانت "من الضروري الحفاظ على حرية الملاحة وأن تتمكن جميع السفن من التحرك بأمان وحرية في المنطقة". موضوع يهمك ? أظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة النفط مسدار التي تديرها شركة بريطانية غيرت اتجاهها للمرة الثانية،...ناقلة النفط "مسدار" تغير اتجاهها مجددا وتعود إلى الخليج إيران وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، أنّه "صادر" ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز. وقال الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني إنّ القوات البحرية التابعة له، وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان" احتجزت الناقلة، بسبب "عدم احترامها القانون البحري الدولي".وذكر موقع "مارين ترافيك" أن الناقلة البريطانية المحتجزة أصبحت قريبة من ميناء بندر عباس، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن شركة الناقلة البريطانية قالت إن هناك 23 بحاراً على متن الناقلة، التي احتجزتها إيران وأنها غير قادرة على التواصل مع سفينتها المحتجزة في إيران. كما أظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها فجأة شمالا صوب ساحل إيران مساء الجمعة، بعد مرورها غربا عبر مضيق هرمز إلى الخليج. لكن وكالة تسنيم الإيرانية قالت إنه لم يتم احتجاز الناقلة "مسدار" التي ترفع علم ليبيريا.

 

أميركا تفرض عقوبات على 12 كياناً وأشخاصاً في إيران وبلجيكا والصين

واشنطن - «الحياة/19 تموز/2019

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على 12 كياناً وأشخاصاً في إيران وبلجيكا والصين ارتبطت أسماؤهم بالأنشطة الحساسة للانتشار النووي لشركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية المعروفة بـ«تيسا». وأوضح بيان صادر عن وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، أن هذه الكيانات التي تم الإعلان عنها أمس، تهدف إلى نشر أسلحة الدمار الشامل أو أنظمة تسليم أسلحة الدمار الشامل وشركائها، إضافة إلى تجميد أي من أصولها داخل الولايات المتحدة. وبحسب البيان، سيتم حرمانهم من الوصول إلى النظام المالي الأميركي وإدراجهم على الإنترنت بوصفهم موزعين لأسلحة الدمار الشامل. ونقل البيان، إدانة الولايات المتحدة بشدة لتوسع إيران الأخير في الأنشطة النووية الحساسة ومطالبتها بالتوقف عن ابتزاز المجتمع الدولي.

 

ماكرون ماضٍ في وساطته ويسعى إلى تعبئة أطراف الاتفاق النووي

روحاني للرئيس الفرنسي: نترك الأبواب كافة مفتوحة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/19 تموز/2019

الاثنين الماضي، وبمناسبة مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس صربيا في بلغراد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه «مستمر» في الوساطة التي يقوم بها بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. وأشار إلى أنه سيبادر فور عودته إلى باريس إلى الاتصال بالرؤساء ترمب وبوتين وروحاني. وما يُثبت الرئيس الفرنسي في مساعيه اعتباره أن «الدينامية» التي أوجدتها دبلوماسيته، إما مباشرة عبر اتصالاته بأطراف النزاع، وتحديداً مع ترمب وروحاني، وإما عبر موفده الخاص السفير إيمانويل بون، الذي زار طهران مرتين في 20 يونيو (حزيران) و10 يوليو (تموز)، «سمحت بتجنب الأسوأ وتلافي ردود الفعل المغالية من الجانب الإيراني». ورغم اعتراف ماكرون بـ«الظروف الصعبة»، فإنه بدا عازماً على الاستمرار في لعب دور «الوسيط والمفاوض» كما وصف نفسه. أما الهدف فلم يتغير، وهو «تلافي أي شكل من أشكال التصعيد في المنطقة، أو انهيار ما اعتبره مكسباً نووياً، أي الاتفاق». ما وعد به ماكرون تحقق أمس، إذ اتصل تباعاً بالرئيس الروسي، وبالرئيس الإيراني. وخطة باريس أصبحت واضحة، وفحواها - كما تقول مصادرها - العمل من أجل انتزاع «بادرات حسن نية» من الطرفين، يمكن تسويقها لدى الطرف الآخر. وعملياً، تريد الدبلوماسية الفرنسية «خطوات متوازية» بحيث تتراجع طهران عن انتهاكاتها للاتفاق النووي، إن على صعيد مخزون اليورانيوم المخصب أو نسبة التخصيب. وبالمقابل، يأمل ماكرون في إقناع نظيره الأميركي بترك «فسحة» يتنفس منها الاقتصاد الإيراني، عبر تصدير كميات من النفط «بحدود مليون برميل في اليوم»، من شأنه إبقاؤه عائماً. وفي مرحلة لاحقة، يأمل ماكرون أن يفضي «تبريد» الأوضاع إلى قبول الطرفين الأميركي والإيراني «مع أطراف أخرى قد تكون وفق صيغة (5 + 1)، وربما بمشاركة خليجية هذه المرة» العودة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب باريس، وعندما يتراجع التصعيد وخطر الانزلاق العسكري، ستطرح عندها للنقاش المحاور الثلاثة؛ النووي والبرنامج البالسيتي وسياسة إيران الإقليمية. لكن أولوية باريس ومعها الاتحاد الأوروبي اليوم هي ثني إيران عن التصعيد ودفعها إلى العودة إلى الاتفاق. ولذا فإنها تبحث عن «المحفزات».

وأمس، صدر بيان عن قصر الإليزيه عن الاتصال الهاتفي بين ماكرون وبوتين. وما ينضح به رغبة فرنسية في «تعبئة» الموقعين الخمسة على الاتفاق، «باستثناء الولايات المتحدة»، لغرض المحافظة عليه. فقد أشار البيان إلى أن ماكرون «شدّد على المسؤولية المشتركة للأوروبيين وروسيا والصين» للحفاظ على الاتفاق عن طريق «دعوة طهران لاحترام كامل التزاماتها»، ولكن أيضاً من خلال «المحافظة على المنافع الاقتصادية» العائدة لإيران بفضله. وبحسب الإليزيه، فإن لروسيا وفرنسا «دوراً مهماً يقومان به معاً للسماح بحصول بادرات تهدئة من أجل خفض التوترات». ومقابل ذلك، صدر بيان مشابه عن الكرملين، يشير إلى «أهمية تعزيز جهود كل الدول المعنية بالحفاظ على الاتفاق بمجمله»، لكونه «عاملاً مهماً لضمان الأمن في الشرق الأوسط والمحافظة على نظام عدم انتشار السلاح النووي».

يبدو واضحاً، من وجهة النظر الفرنسية، أن مهمة المحافظة على الاتفاق «مسؤولية جماعية»، خصوصاً لممارسة الضغوط على الطرف الإيراني، إذ إن خروج طهران التدريجي من التزاماتها سيعني موت الاتفاق وإحراج الدول الموقعة كافة. يضاف إلى ذلك أن باريس ترى أن الاستجابة لمطلب طهران الرئيسي، وهو تمكينها من الاستمرار في الاستفادة من منافع الاتفاق، لن تتحقق من غير مساهمة الجميع؛ الآلية الأوروبية «أنستكس» للمبادلات التجارية مع إيران من جهة، وشراء النفط الإيراني من جهة أخرى.

وقد كشفت الصين أنها لن تتقيد بالعقوبات الأميركية. لكن المصادر الأوروبية تشير إلى أن باريس ولندن وبرلين تريد أن تعود الإدارة الأميركية إلى استثناء الصين والهند، وربما بلدان أخرى، كما كان ذلك حاصلاً حتى بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من العقوبات الأميركية. لكن مفتاح ذلك موجود في واشنطن وطهران. بيد أن الاتصال المنتظر كان ذلك الذي جرى بين ماكرون وروحاني. وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين مستمران في التشاور الهاتفي دورياً. وواضح مما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني، وقوله: «نحن عازمون على ترك كل الأبواب مفتوحة لإنقاذ الاتفاق النووي... ينبغي للأوروبيين تسريع جهودهم لإنقاذ الاتفاق»، أن طهران مستمرة في سياسة الضغط على الأوروبيين، وأنها تعول عليهم من أجل إيجاد الذريعة التي تمكنها من القول إنها بقيت داخل الاتفاق. أما إشارة روحاني إلى أن بلاده تبقي الأبواب كافة مفتوحة، فإنه تعبير عن موقف «مبدئي»، إذ إن طهران أخرجت نهائياً ملف الصواريخ الباليستية من النقاش، كما أنها ترفض إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي. كذلك، فإن طهران تربط قبولها التفاوض مع واشنطن بتراجعها عن العقوبات، التي تصفها بأنها «حرب اقتصادية» عليها. كذلك فإنها ما انفكت تنتقد الأوروبيين وتصفهم بأبشع النعوت، وأنهم يفتقرون للإرادة السياسية للوقوف بوجه العقوبات، وتشجيع شركاتهم على الاستمرار في التعامل مع إيران. حقيقة الأمر أن السؤال الواجب طرحه يُختصر كالتالي؛ هل سيستمر الأوروبيون في «مهادنة» إيران، كما برز ذلك في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، الاثنين الماضي، في حال استمرت بالتخلي عن التزاماتها؟ حتى اليوم، اعتبر الأوروبيون أن الانتهاكات الإيرانية ليست خطيرة، وذهب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى تحميل الطرفين الأميركي والإيراني مسؤولية التصعيد. ورغم أن الأوروبيين يرون في التحديات الإيرانية وسيلة لتحسين مواقفهم التفاوضية ودفعهم للتحرك، فإن استمرار السير في هذا المنهج سيضعهم في موقف صعب، خصوصاً إذا ارتفعت نسب التخصيب إلى 20 في المائة، أو عمدت طهران لإعادة نشر آلاف الطرادات المركزية.

 

إيران تنفي إسقاط أميركا لطائرة مسيرة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/19 تموز/2019

نفت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم (الجمعة)، أن تكون الولايات المتحدة قد أسقطت واحدة من طائراتها المسيرة، وقالت إن كل طائراتها «عادت بسلام» إلى قواعدها. ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو فضل شكارجي قوله: «خلافاً للمزاعم الواهية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، جميع الطائرات المسيرة الإيرانية في منطقة الخليج ومضيق هرمز، ومن بينها الطائرة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، عادت بسلام إلى قواعدها بعد تنفيذ مهام الاستطلاع والتحكم المخطط له، ولم يرد أي تقرير يشير إلى مواجهة عملانية للسفينة (يو إس إس بوكسر) الأميركية». وكذلك قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، عبر حسابه بموقع «تويتر»: «إننا لم نفقد أي طائرة مسيرة، لا في مضيق هرمز، ولا في أي مكان آخر»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وأضاف: «إننا قلقون من أن تكون السفينة الحربية (بوكسر) قد أسقطت طائرة مسيرة أميركية بالخطأ». وقال ترمب، أمس (الخميس)، إن الطائرة المسيرة اقتربت إلى مسافة 1000 ياردة (914 متراً) من المدمرة «بوكسر»، وتجاهلت «نداءات متكررة للتراجع».

 

المحكمة العليا في جبل طارق تمدد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/19 تموز/2019

مددت المحكمة العليا في جبل طارق، اليوم (الجمعة)، لـ30 يوماً احتجاز ناقلة النفط الإيرانية «غرايس 1» التي يشتبه أنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك للعقوبات. وكانت سلطات جبل طارق، المنطقة البريطانية في أقصى جنوب إسبانيا، قد احتجزت السفينة في 4 يوليو (تموز)، ونفت طهران هذه الاتهامات، ونددت بعمل «قرصنة» حيال السفينة التي كانت تنقل 2.1 مليون برميل من النفط. ومنذ احتجاز ناقلة النفط، تم توقيف واستجواب 4 هنود من طاقم السفينة قبل الإفراج عنهم من دون توجيه التهم إليهم. والجمعة، أعلن رئيس حكومة جبل طارق، فابان بيكاردو، أمام البرلمان، أنه التقى في لندن مسؤولين إيرانيين «للسعي إلى وقف التصعيد في كل جوانب القضية»، وقال: «نأمل في أن نواصل العمل بشكل بناء وإيجابي مع السلطات الإيرانية، لتسهيل مغادرة السفينة (غرايس 1)». وكان احتجاز هذه السفينة قد أجج التوتر الدبلوماسي بين إيران والقوى الغربية، وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 2018 من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، وأعادت فرض عقوبات على طهران.

 

ضغط العقوبات يدفع إيرانيين للبحث عن عمل في كردستان العراق

إربيل: «الشرق الأوسط أونلاين»/19 تموز/2019

عند تقاطع إحدى الطرق في مدينة أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، يتسابق عمال إيرانيون للصعود إلى شاحنة صغيرة، بعدما أجبرتهم ضغوط العقوبات الأميركية على عبور الحدود بحثاً عن فرص عمل بأجر يومي في العراق المجاور. غالبية هؤلاء أكراد يضعون قبعات، ويربطون حقائب قماشية حول خصورهم، في انتظار الحصول على فرصة عمل في البناء أو غيره. يقول رستم (31 عاماً)، وهو عامل إيراني آتٍ من مدينة أورميا، بشمال غربي إيران، إن المشكلة ليست الحصول على العمل، بل إن «العملة لم تعد لها قيمة هناك»، جراء العقوبات الأميركية التي أدت إلى ارتفاع التضخم إلى 52 في المائة، بعدما فقد الريال الإيراني نصف قيمته خلال عام واحد. يضيف رستم، وهو أب لطفلين، مفضلاً عدم ذكر اسمه الكامل خوفاً من تعرض أسرته للمساءلة: «في نهاية يوم عمل، يمكنني شراء دجاجة، لكن العائلة تحتاج إلى أشياء أكثر من دجاجة». بدوره، يقول رضا رستمي الإيراني أيضاً، إنه يتقاضى «ما بين 25 و30 ألف دينار عراقي يومياً (نحو 25 دولاراً)»، معتبراً أن ذلك «يعد مبلغاً جيداً» وهو 3 أضعاف ما يحصله في إيران. ويلفت رستم إلى أن ذلك مكسب عند العودة إلى إيران؛ خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبضائع بشكل جنوني، بعيد التوتر الأخير بين طهران وواشنطن. ويضيف: «لا يمكن التنبؤ أبداً بالوضع الاقتصادي، فقد تستيقظ صباحاً وتجد أسعار المواد الغذائية قد تضاعفت مقارنة بالأمس».

وعلى غرار رستم، يعبر عمال إيرانيون آخرون إلى إقليم كردستان في شمال العراق، بحثاً عن مقاولين يؤمّنون لهم أعمالاً، وبتأشيرات سياحية لمدة شهر. يعمل هؤلاء لمدة 28 يوماً متواصلاً، ليعودوا بعدها إلى بيوتهم في إجازة، وهم يحملون لعائلاتهم الشاي ولوازم الأطفال ومواد أخرى لم تعد سهلة المنال في إيران.

يقول عالم الاجتماع الفرنسي العراقي، عادل بكوان، إن هؤلاء العمال مهاجرون بشكل مؤقت، ليس فقط «لتلبية الحاجة»، في وقت تعود فيه الاستثمارات ببطء إلى كردستان العراق، بل ينظر إليهم أيضاً «كمصدر للثروة». ويوضح بكوان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «إضافة إلى أنهم يشغلون مهناً ذات قيمة منخفضة ثقافياً واجتماعياً في المجتمع الكردي العراقي، فإن نفقات هؤلاء المياومين الإيرانيين توفر مصدر دخل». وحتى إذا أرغموا على مغادرة العراق بشكل دوري، فإن رستم ورضا وآخرين، يعودون بسرعة خلال أقل من أسبوع من الراحة عند عائلاتهم. في أربيل، يسكن كثيرون لدى خورشيد شقلاوي، وهو عراقي يبلغ من العمر 54 عاماً، حوّل 3 مبانٍ قديمة إلى فندق إقامة للعمال الأجانب. ويقول شقلاوي: «في الخريف الماضي، لم يكن لديّ إلا 58 نزيلاً من العمال الإيرانيين في فندقي، الآن لديّ 180»، يستأجرون غرفاً بمساحة 9 أمتار مربعة، ينام في كل واحدة منها 4 أشخاص، مقابل 3 دولارات للشخص في الليلة الواحدة.

ويتابع القول، اليوم كل الغرف مشغولة، لذلك «رفضت زبائن، جميعهم إيرانيون». وتؤكد السلطات الكردية العراقية عدم توفر إحصائيات لهؤلاء العمال القادمين عبر الحدود. من جانبهم، لا ينظر العمال العراقيون بعداء تجاه العمال الإيرانيين، على غرار ريبين سياماند، الذي كان يبني سوراً خارجياً لأحد المنازل في أربيل.

يقول هذا العراقي الكردي، البالغ من العمر 27 عاماً: «هم يتقاضون نفس أجورنا». لكنه يضيف أنه في حال قرر الإيرانيون الاستمرار بالمجيء بأعداد كبيرة وكسر الأسعار وتخفيض أجورهم، فلن يتم الترحيب بهم بالطريقة نفسها. ومنذ فبراير (شباط) الماضي، يأتي سليمان طه الإيراني إلى العراق، محملاً في حوض شاحنته الصغيرة منحوتات صغيرة لحيوانات، ليبيعها هناك. ورغم أنه يحمل شهادة جامعية في الرياضيات، قَبِل طه (27 عاماً) بهذا العمل الصغير لمساعدة عائلته، التي تعيش في محافظة سناندج بغرب إيران، والتي تبعد 300 كيلومتر عن أربيل. وهو يبحث حالياً عن منزل في أربيل لاستقبال أصدقائه وأقربائه الذين يسعون للسير على خطاه. ويوضح أنه «قبل العقوبات الأخيرة، كنا نأكل اللحم 3 مرات في الأسبوع، أما الآن فمرة واحدة فقط». ويضيف: «إذا ما هاجرنا، فذلك ببساطة لإطعام عائلاتنا».

 

أنقرة تطلق «أوسع» عملية جوية ضد أكراد العراق بعد هجوم أربيل

أنقرة - أ ف ب/19 تموز/2019

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ تركيا أطلقت أمس الخميس «أوسع» عمليّة جوّية ضدّ حزب العمال الكردستاني في العراق، ردّاً على هجوم مسلّح في أربيل الأربعاء الماضي أودى بحياة نائب القنصل التركي. وقال أكار: «عقب الهجوم الدنيء في أربيل، وجّهنا ضربة قاصمة لحزب العمال الكردستاني عبر أوسع عمليّة جوّية في جبال قنديل». وخلال العمليّة التي انطلقت الخميس، دمّر الجيش التركي خصوصاً ملاجئ وكهوفاً لحزب العمّال الكردستاني، وفق ما أوضح أكار، مشدّداً على أنّ «مكافحة الإرهاب ستتواصل بحزم متزايد، حتى يتمّ تحييد آخر إرهابي». وقُتل نائب القنصل التركي ومرافقه الأربعاء في إطلاق نار في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق، فيما توعدت أنقرة، التي تمتلك قواعد عسكرية بشمال العراق، بـ «الردّ المناسب» على هذا الاعتداء. وقال مصدر في شرطة أربيل، طلب عدم كشف هويته، إن نائب القنصل التركي قتل الأربعاء «في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند وجودهم في أحد مطاعم أربيل»، لافتاً إلى أنّ منفّذ الهجوم لاذ بالفرار. ونفى الناطق باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير أن تكون للحزب علاقة بالهجوم. وفي نهاية أيار (مايو)، شنّت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني.

 

طهران تفنّد إعلان ترامب إسقاط طائرة استطلاع إيرانية

طهران، واشنطن – أ ب، أ ف ب/19 تموز/2019

نفت طهران إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسقاط بحرية الولايات المتحدة طائرة استطلاع إيرانية في مياه الخليج، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده وواشنطن كانتا على بعد «دقائق من حرب»، بعد إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية الشهر الماضي. في الوقت ذاته، أعلن رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو أنه ناقش مع ظريف في لندن سبل «وقف التصعيد» في ملف احتجاز سفينة إيرانية، يُشتبه في أنها كانت متجهة إلى سورية. جاء ذلك بعدما أعلنت طهران الخميس احتجاز «ناقلة نفط أجنبية» وطاقمها، لاتهامهما بنقل حمولة «مهرّبة» من المحروقات في الخليج.

وكان ترامب أعلن الخميس أن السفينة الحربية الأميركية «يو أس أس بوكسر» نفّذت «عملاً دفاعياً» ضد طائرة استطلاع إيرانية «عرّضت للخطر سلامة السفينة وطاقمها»، لدى دخولها مضيق هرمز. وأضاف أن الطائرة المسيّرة «دُمرت فوراً» بعدما اقتربت إلى مسافة أقلّ من ألف متر من السفينة. وأضاف: «هذه أحدث حلقة من مسلسل طويل من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تنفذها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية». وتابع: «تحتفظ الولايات المتحدة بالحقّ في الدفاع عن منشآتها وموظفيها ومصالحها، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولات إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية. أدعو بقية الدول إلى حماية سفنها أثناء مرورها عبر المضيق، والتنسيق معنا في المستقبل». ويأتي إعلان ترامب بعدما أسقطت طهران في 20 حزيران (يونيو) الماضي طائرة أميركية مسيّرة، اتهمتها بانتهاك مجالها الجوي، فيما أكدت واشنطن أنها كانت في المياه الدولية. وبعد يومين، ذكر ترامب أنه ألغى في اللحظة الأخيرة هجوماً على إيران، لتفادي سقوط خسائر بشرية فادحة. في المقابل، نفى الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية الجنرال أبو فضل شكارجي «مزاعم واهية» لترامب، مؤكداً أن «كل الطائرات المسيّرة الإيرانية في منطقة الخليج ومضيق هرمز، وبينها الطائرة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، عادت بسلام إلى قواعدها». وأضاف: «لم يرد أي تقرير يفيد بمواجهة عملانية للسفينة يو أس أس بوكسر الأميركية».

ونفى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكون بلاده «خسرت أي طائرة مسيّرة في مضيق هرمز أو في أي مكان آخر». وكتب على «تويتر» ساخراً: «أخشى أن تكون يو أس أس بوكسر أسقطت طائرة أميركية خطأً». أما ظريف فأشار إلى أنه لا يملك «أيّ معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة». وقال في نيويورك حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إيران والولايات المتحدة كانتا «على بعد دقائق من حرب»، بعد أن أسقطت طهران طائرة الاستطلاع الأميركية. وأضاف: «نعيش في بيئة خطرة جداً. دفعت الولايات المتحدة نفسها وبقية العالم إلى حافة هاوية». واتهم إدارة ترامب بـ «محاولة تجويع شعبنا» و«استنزاف خزانتنا»، من خلال العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على طهران. أما قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال حسين سلامي فأكد أن بلاده لا تسعى إلى حرب، مستدركاً: «إذا ارتكب العدو خطأ في الحسابات، تتغيّر استراتيجيتنا الدفاعية وكل قدراتنا إلى (استراتيجية) الهجوم».

في الوقت ذاته، اعتبر الأميرال علي فدوي، نائب سلامي، أن الولايات المتحدة ستدرك قريباً «أن ليس من مصلحتها البقاء في المنطقة». ورأى أن القوات الأميركية تواجه «ضغوطاً نفسية» متزايدة في الخليج. جاء ذلك بعد ساعات على إعلان «الحرس الثوري» أنه احتجز «ناقلة نفط أجنبية» وطاقمها، زاعماً أنها كانت تنقل حمولة «مهرّبة» من المحروقات في الخليج. في السياق ذاته، مدّدت المحكمة العليا في جبل طارق اليوم الجمعة لثلاثين يوماً، احتجاز ناقلة النفط الإيرانية «غرايس 1»، التي يُشتبه في أنها كانت متجهة إلى سورية لتسليم نفط، في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على دمشق. لكن رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو أبلغ البرلمان أنه التقى ظريف في لندن لـ «السعي إلى وقف التصعيد في كل جوانب القضية». وتابع: «نأمل بأن نواصل العمل في شكل بنّاء وإيجابي مع السلطات الإيرانية، لتسهيل مغادرة السفينة غرايس-1». إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على شبكة دولية مُتّهمة بتأمين معدّات للبرنامج النووي الإيراني، استهدفت 7 شركات تتخذ إيران والصين وبلجيكا مقراً، إضافة إلى 5 إيرانيين مرتبطين بالشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزي «تيسا». ولفتت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن هذه الشركة «تؤدي دوراً حاسماً في برنامج تخصيب اليورانيوم، من خلال إنتاج أجهزة طرد مركزي» للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.

 

مركل «قلقة» لدعم موسكو أحزاباً شعبوية... وتنتقد تصريحات لترامب

الحياة/19 تموز/2019

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم الجمعة، عن قلقها لدعم موسكو أحزاباً شعبوية في أوروبا. وقالت خلال مؤتمرها الصحافي الصيفي التقليدي في برلين: «رأينا في استمرار أحزاباً ذات توجّه يميني، أحزاباً شعبوية، تتلقى في شكل أو بآخر دعماً كبيراً من روسيا، وهذا مقلق». وتجنّبت الحديث مباشرة عن شكوك يواجهها حزب «الرابطة» الإيطالي الذي يتزعمه وزير الداخلية ماتيو سالفيني، قائلة: «سمعت عن ذلك، ولكن يعود إلى إيطاليا» التحقيق في الملف. واستدركت: «هذا يثير مسائل متعلقة بممارسات روسيا في شكل عام».

جاء ذلك بعدما أفاد موقع «بازفيد» الأميركي قبل نحو أسبوع بامتلاكه «تسجيلاً يمكن أن نسمع فيه متعاوناً مقرباً» من سالفيني «وخمسة رجال آخرين، يتفاوضون حول اتفاق يتعلّق بكيفية إيجاد سبل لإخفاء مسار عشرات الملايين من دولارات النفط الروسي» المرسلة إلى «الرابطة». لكن سالفيني الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفى تلقيه أي تمويل لحزبه. وكان نائب المستشار النمسوي هاينز كريستيان شتراخه استقال في أيار (مايو) الماضي، بعد نشر تسجيل مصوّر يظهره مستعداً لتلقي أموال من إحدى قريبات ثري روسي. وأدى ذلك إلى سقوط حكومة المستشار السابق سيباستيان كورتز. على صعيد آخر، اعتبرت مركل أن تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضدّ نائبات ديموقراطيات يتحدّرن من أقليات، تمسّ «عظمة» الولايات المتحدة. وقالت: «أود أن أنأى بحزم (عن هذه الهجمات)، وأنا متضامنة مع النساء اللواتي تعرّضن لها». ورأت أن قوة الولايات المتحدة تكمن في أن «أناساً من جنسيات مختلفة يشكّلون الشعب الأميركي». واعتبرت أن تصريحات ترامب «تتعارض مع ما يجعل أميركا عظيمة»، في إشارة إلى شعار الرئيس الأميركي «جعل أميركا عظيمة مجدداً».

 

أعضاء في مجلس الأمن يحضّون روسيا على وضع حد للهجمات على المستشفيات بسورية

نيويورك - أ ف ب /19 تموز/2019

حضّ أعضاء في مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، خلال اجتماع مغلق عقِد على عجل، روسيا على وضع حدّ للهجمات على المستشفيات في منطقة إدلب (شمال غربي سورية)، وفق ما أعلن ديبلوماسيّون. والاجتماع الذي عقد بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا، يُضاف إلى اجتماعات عدة أخرى نظمتها الدول الثلاث بدءاً من أيار (مايو) في مواجهة اشتداد المعارك في شمال غربي سورية. وقالت المصادر نفسها إن روسيا عارضت تبني بيان مشترك يدين الهجمات على المستشفيات. وأعرب النص خصوصاً عن «قلق شديد» حيال قصف مستشفى معرة النعمان في 10 الشهر الجاري، وهو الذي يُعتبر إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة وكان قد تم نشر إحداثياته. ونفت روسيا مرة جديدة قصف منشآت مدنية. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا: «لقد قدّمتُ معلومات من وزارة الدّفاع» الروسيّة. وأضاف أن هناك «تحقيقاً أظهرَ أنه لم يحصل أيّ هجوم على تسعةٍ من المباني الـ 11 التي يُزعم أنها تعرّضت» للقصف في مايو». وتابع: «المبنيان الآخران لحقت بهما أضرار جزئية، ولكن ليس (بسبب) القوات الجوية الروسية». وبدا أن نظيرته البريطانية كارين بيرس لم تكن مقتنعة. وقالت عقب الاجتماع: «يجب أن نركّز» على التحقيق في مسألة قصف مستشفى معرة النعمان. وأضافت: «لدينا شكوكنا. لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ولنحصل على الردّ المناسب». بدوره، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في نهاية الاجتماع: «المذبحة يجب أن تتوقف». وأضاف: «منذ الأول من تموز، تعرّضت ستة مرافق طبية على الأقلّ وخمس مدارس وثلاث محطات لمعالجة المياه ومخبزان وسيارة إسعاف لأضرار أو دمرت» بسبب الغارات.

 

ميركل: الوضع في الخليج يثير القلق ويجب اغتنام كل الفرص الدبلوماسية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/19 تموز/2019

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم (الجمعة)، إنها تشعر بقلق بشأن الوضع في الخليج، مضيفة أنه ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي. وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحافي: «بالطبع أشعر بقلق، لا تستطيع أن تنظر إلى تلك المنطقة من دون أن تشعر بقلق في هذه اللحظة، ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي لتفادي أي تصعيد». وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز، الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحراً، تصاعداً في التوتر على خلفية مواجهة أميركية إيرانية. وعزّزت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجودها العسكري في المنطقة، لمواجهة تهديدات إيران ضدّ مصالحها. ويجد هذا التوتر أسبابه المباشرة في انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق النووي، الموقع مع إيران عام 2015. ووصل إلى ذروته في 20 يونيو (حزيران) إثر إسقاط طهران الطائرة الأميركية المسيرة. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات وعمليات تخريب تعرّضت لها 4 سفن في مضيق هرمز، في شهر مايو (أيار)، وبالوقوف خلف هجومين آخرين تعرضت لهما سفينتان في بحر عمان. وتنفي إيران هذه الاتهامات. واتخذ ترمب منذ وصوله إلى السلطة موقفاً عدائياً تجاه إيران، واتهمها بسعيها إلى حيازة سلاح نووي، ما تنفيه إيران. وبعد انسحاب واشنطن من اتفاق 2015، أعادت فرض عقوبات اقتصادية ضدّ طهران، كانت لها آثار سلبية على اقتصادها وأدت إلى خسارتها غالبية مشتري نفطها. ومنذ مايو (أيار)، بدأت طهران بالتخلي عن بعض التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق الموقع في فيينا، بهدف إجبار شركائها على اتخاذ إجراءات تضمن مصالحها والبقاء في الاتفاق.

 

مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط»: منفذ هجوم أربيل شقيق برلمانية تركية

لندن: «الشرق الأوسط»/19 تموز/2019

ذكرت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط»، أن الشخص الذي قتل نائب القنصل العام التركي ومرافقيه في أربيل، الأربعاء، هو شقيق درسيم داغ، عضوة البرلمان التركي عن «حزب الشعوب الديمقراطية» الذي يتزعمه المعارض التركي صلاح الدين دميرطاش المسجون منذ نحو سنتين في تركيا بتهم أمنية. وأفادت المصادر، بأن المدعو مظلوم داغ، وهو من أهالي ديار بكر، مطلوب لدى الأجهزة الأمنية في كردستان العراق التي تلاحقه على خلفية حادث إطلاق النار في مطعم حوكاباز في أربيل؛ ما أسفر عن سقط ثلاثة قتلى، بينهم الدبلوماسي التركي. وقتل ثلاثة أشخاص بينهم نائب القنصل التركي، الأربعاء، بإطلاق نار في مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وأكدت وزارة الخارجية التركية مقتل «موظف في القنصلية العامة التركية في أربيل» في هجوم مسلح على مطعم بالمدينة الشمالية الحدودية مع تركيا، حيث أطلقت أنقرة مؤخرا عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره «تنظيماً إرهابياً».

 

«المرصد»: اشتباكات ريفي إدلب وحماة أسفرت عن مقتل المئات منذ أبريل

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/19 تموز/2019

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الجمعة)، إن العملية العسكرية الأعنف للروس والنظام ضمن منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة، شمال وشمال غربي سوريا، دخلت يومها الـ81 منذ انطلاقها في أبريل (نيسان). ووثّق المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، في بيان، منذ بداية التصعيد الأعنف، وحتى أمس (الخميس)، مقتل 616 مدنياً، بينهم 153 طفلاً و122 امرأة، وشهدت الفترة ذاتها مقتل 962 عنصراً من المعارضة على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية، وخلال اشتباكات معها، بينهم 606 من المتطرفين، بالإضافة إلى مقتل 904 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات المتطرفة والفصائل. وأضاف المرصد أن العملية أثبتت فشلها، رغم الدعم الروسي اللامحدود لقوات النظام والقوات الموالية لها، بقيادة سهيل الحسن، المعروف بـ«النمر»، بالإضافة إلى تنفيذ قوات النظام وطائراتها الحربية والمروحية وطائرات الشريك الروسي نحو 58 ألف ضربة جوية وبرية، إلا أنها لم تتمكن من التقدم، إلا في 20 منطقة، ضمن ريفي حماة وإدلب، المعقل الأخير للجماعات المسلحة المعارضة والمتطرفة في سوريا. وأسفرت عمليات النظام وحليفه الروسي عن تهجير نحو 500 ألف مدني سوري من منازلهم ومناطقهم بسبب القصف. ووفقاً للمرصد، أدت ضربات الروس والنظام السوري إلى تدمير 19 من المستشفيات والمراكز الصحية، منذ بدء التصعيد الأعنف، غالبيتها بفعل الضربات الروسية. من جهة أخرى، تشهد مناطق واقعة على الحدود السورية - التركية، ضمن منطقة شرق الفرات، هدوء نسبياً وسط تعزيزات تركية على الجانب التركي، من استقدام دبابات إلى الشريط الحدودي، فيما تشهد سماء المنطقة تحليقاً يومياً لطائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأميركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقوبات الأميركية استكمال لرسائل سابقة حضّت «حزب الله» على تحييد لبنان

مؤشرات مقلقة للمناورات الإسرائيلية... وإيران قد تنسحب من المسرح السوري

أنطوان الأسمر/اللواء/20 تموز/2019

تقصّد نصر الله إبراز خريطة استهداف الشمال الإسرائيلي  في إطلالته التلفزيونية الأخيرة في تحد واضح لأي اتجاه إسرائيلي للتصعيد

ترصد البعثات الديبلوماسية في بيروت، أكثر من أي وقت مضى، المدى الذي سيبلغه الضغط الأميركي على إيران، وإستطرادا حزب الله بإعتباره الذراع الأقوى لها في المنطقة، والأكثر قدرة وليونة على التحرك على مساحات شاسعة تتعدى لبنان الى عدد من الدول العربية والإفريقية. كما ترصد هذه البعثات مدى الترابط الأميركي – الإسرائيلي في مقاربة المسألة الإيرانية، انطلاقا من أي استهداف أميركي لطهران لا يمكن أن يتم بمعزل عن إشراك الحكومة الإسرائيلية فيه، ربطا باقتناع مشترك بأن حزب الله لن يكون إطلاقا خارج أي مسار حربي.

لكن هذا الإعتقاد لم يمنع الأميركيين والأوروبيين من توجيه رسائل الى حزب الله، مباشرة او عبر الحكومة اللبنانية، من ضرورة أن يعزل الحزب نفسه، وتاليا لبنان، عن أي تطور إقليمي، لأن أي تحرك له إستجابة لطلب إيراني سيضع لبنان كله في دائرة الحرب.

وثمة من الديبلوماسيين من يعتقد أن العقوبات الأخيرة على المسؤولين البارزين الثلاثة في الحزب، النائبين محمد رعد وشري والحاج وفيق صفا، لا يمكن مقاربتها او فهمها سوى في سياق تلك الرسائل التحذيرية الأميركية، تماما كما المناورات العسكرية الإسرائيلية المتنامية في هذه الفترة.

ويعتقد هذا الديبلوماسي الغربي أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تهدف فقط الى مواجهة حزب الله، كانت نقطة محورية في هذا النصف الأول من سنة 2019، وهي مؤشر خطر الى ما قد ينتظر المنطقة من تصعيد عسكري مأسوي في حال لم تتلقف مختلف الأطراف الخطورة الكامنة وتعمد الى مزج نبيذها ببعض الماء. ويعدد الديبلوماسي بعضا من المؤشرات المقلقة، وفق الآتي:

أ- في منتصف نيسان، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات لمدة أسبوعين شملت الوحدات في الخدمة الفعلية وجنود الاحتياط لتقييم الاستعداد القتالي للمناطق المعقدة والحضرية.

ب - في أيار، بدأ الجيش اختبار نظام إنذار صاروخي جديد يحدد بدقة المواقع التي تتعرض الى التهديد.

جـ - في أوائل حزيران، كانت هناك تدريبات قام فيها الجيش لمحاكاة الاستيلاء على قرية لبنانية يسيطر عليها حزب الله.

د - في منتصف حزيران، كان لافتا أن كل فرع من فروع الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات مشتركة ضخمة لمحاكاة سيناريو قتال يشمل قطاع غزة وسوريا ولبنان. وجرى التشديد على الغارات الجوية السريعة لضرب مواقع العدو قبل أن تتمكن أطقم العمل من إطلاق الصواريخ باتجاه الواجهة الإسرائيلية، كما التشديد على تحول سريع لإعادة انتشار القوات واعتراض أي صواريخ متبقية تُطلق نحو إسرائيل. كان هناك أيضا مكون قوي لتوفير الغطاء والتنسيق الوثيق مع القوات البرية في الميدان. كل هذه المناورات تحاكي غزو لبنان واستهداف حزب الله.

يضيف الديبلوماسي: صحيح أن التدريبات روتينية لأي جيش، لكن السياق الذي جرت فيه تلك المناورات يشير إلى دقة التوقعات. في أوائل نيسان، وردت تقارير عن مصنع جديد لصواريخ حزب الله في لبنان. وفي أواخر أيار أمر حزب الله مقاتلين من سوريا بالرجوع إلى جنوب لبنان للحصول على أوامر إنتشار جديدة. كان هناك أيضا عدد قليل من الحوادث الحدودية. على سبيل المثال، دخلت طائرة من دون طيار لفترة قصيرة المجال الجوي الإسرائيلي، واندلعت اشتباكات عند بوابة فاطمة بعد أن قامت إسرائيل بتركيب كاميرات أمنية على طول الخط الأزرق. كل هذا يتصدره ارتفاع ملحوظ في الخطاب العدائي الصادر عن العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين.

ويعتبر الديبلوماسي ان الإطلالة التلفزيونية الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أتت في صلب هذا السياق العام للتطورات، بحيث تقصّد إبراز خريطة إستهداف الشمال الإسرائيلي في تحدّ واضح وصريح لأي إتجاه إسرائيلي للتصعيد، وفي سياق ما بات يعرف بتوازن الرعب القائم عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. في الموازاة، يرى الديبلوماسي إياه ان معظم الأدلة لا تزال تشير إلى أن إيران تكافح من أجل تمويل ميليشياتها في سوريا، وبدرجة أقل في العراق. ومع ذلك، واصل الحوثيون مهاجمة أهداف سعودية بالصواريخ التي من المحتمل أن تكون مصدرها إيران التي تنفق على الحوثيين أقل مما تنفقه على ميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان، لذلك من غير المستبعد حصول انسحاب إيراني من المسرح السوري حتى مع استمرار طهران في دعمها الحوثيين. وتجدر الإشارة إلى أن أحد التقارير ادعى أن إيران، التي كانت قد سحبت قوات حزب الله في وقت سابق من سوريا، قد أعادت نشرها بغية محاربة تقدم المتمردين الأخير في المحافظات الشمالية الغربية. إذا تم تأكيد أي إعادة نشر ذات معنى للميليشيات على الجبهة السورية من خلال تقارير لاحقة، فسيكون ذلك تحديا للتوقعات.

 

يا وطني... أنا شيطانك الأخرس

أحمد الغز/اللواء/20 تموز 2019

كيف أستعيد وطني الذي أَضعته وأضاعني وأحببت أن أحتضنه ويحتضنني وحلمت بأن أسكنه ويسكنني، وطني الذي علّمني إن تهت عنه أو تاه عني أن أعود إلى كتاب الوطن فأجده ويجدني، والكتاب مُمزّق مُحرّف مُخترق بألف عُرف وعُرف، والرايات مُنكّسة، والمؤسسات منهوبة من الحرّاس وقطّاع الطرق، بعدما استقوى شذاذ الآفاق على الأسوياء وشُرّع الفساد وجُوّفت القيم والأفكار والرسالات من غاياتها النبيلة، واقتُلع الآمنون من بيوت الألفة والسكينة والمحبّة وجار الجار على الجار وتقطعت أوصال القربى والذكريات وأصبح المواطن غريباً لقيطاً بلا جذور ولا أمل.

يا وطني أنا شيطانك الأخرس الساكت عن الحق والحقيقة، والذليل أمام الظالمين من أبنائك الذين أضاعوك ومزّقوك وتقاسموك ونهبوك وقتلوا أحفادك ومريدوك، والمؤمنين بسيادتك وتألقك وقوّتك ووحدة شعبك وأراضيك، وأباحوا مناعتك وهيبتك وكرامة أبنائك للطغاة الطامعين من أهل الجوار والجيران والأخوّة في الهويات والأديان ودول الشرائع والحقوق لشعوبهم واستعباد الآخرين. يا وطني مِن بعدك نعيش في تيه ما بعده تيه، توازعتنا الميليشيات والعصبيات والعصابات والسفارات والخرافات وأضعنا المدن والسواحل والجبال والسهول والعتابا والميجانا والزجل والليالي المقمرات والنجوم.

يا وطني أبناؤك الذين هجروك قبل عقود عرفوا (أن المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق)، يومها كانوا هناك وكنت يا وطني هنا، فتيّ جميل طموح ودود فكتبوك وأنشدوك وغمرتهم بمحبتك وغمروك بفيض وجدانهم وحنينهم إلى ربوعك رغم الفقر والجوع... أمّا الآن يا وطني فنحن لا نحبّ ولا نشتاقولا نغني، ونخجل من أداء النشيد ولا نشعر بالجوع أو العطش، لأننا أكلنا قلوبنا وشربنا من دماء أهلنا وجمعنا الثروات من خيانتك وضياعك وانتصرنا على وحدتنا وكرامتنا ومستقبل أطفالنا، يا وطني من بعدك نحن الأحياء الميّتون.

يا وطني كلنا لسنا للوطن، لا شيء يجمعنا وكل أمريُفرّقنا، وكلنا قادة بلا جنود، نكره ونغرّد ونلعن ونشتم بلا حدود، وكلنا ورثة أمجاد وخلود قبل لبنان وبعد لبنان وبعضنا قبل الوجود، وكلنا عظماء ومتفوّقين نعرف كيف تُدار أوروبا ونتابع في أميركا دقائق الأمور، ونكتب عن تقدّم وتطوّر الشعوب ونسمّي الأشياء بأسمائها وبلغاتها، ونعرف تاريخ الثورات والشرائع والعقود والأديان السماوية والطوائف والمذاهب المسيحية والإسلامية، وندّعي بأننا ورثة بركة الصحابة والتلاميذ وأعلام التنوير، ونحن يا وطني بلا دولة أو حدود، وبلا ماء أو كهرباء وغارقين بالعطالة والبطالة والتلوّث والخطب الجوفاء وأصبحنا كتلاً من الوهم والجهل والكراهية العمياء. اشتقت إليك يا وطني، أمَا مِن سبيل يُعيد وصل ما انقطع جيلاً بعد جيل، ونشاهد في سكينتك من جديد أفراح الشهب ووقار القمر الجليل وموسم العز الرحباني في ليل بعلبك الحميم وتنادينا الشحرورة صباح (يا شباب لوين عالساحة ارجعوا نحنا ما قطعنا الأمل)، ويُذكّرنا وديع الصافي (نحنا زرعنا الدني عامْطَلنا العالي وحقلي ترابها غني وأيام عا بالي)؟ اشتقت إليك يا وطني الحبيب، أمَا مِن سبيل يُعيدني إلى ساحة الشهداء وساعة الزهور الناطقة بالحبور وشارع الحمراء ومسرح البيكاديللي و(الهورس شو) حيث عرفت وليد غلمية ورفيق شرف وكثيرين؟ اشتقت إليك يا وطني وإلى رشاقة وذكاء قلم ميشال أبو جودة، وشجاعة وبداهة سليم اللوزي، وإلى مدنية أمين الحافظ وريمون إدّه، اشتقت إليك يا وطني وأنا شيطانك الأخرس، وربما اشتقت إلى نفسي قبل الرحيل.

 

من قبرشمون إلى المخيمات: من أين يأتي الجيش بتعزيزات إلى مناطق التوتر؟

هيام القصيفي/الأخبار/19 تموز/2019

ثمة سؤال أساسي يشغل بال أجهزة أمنية وعسكرية: كيف تفلّت فجأة الوضع الأمني إلى الحد الذي باتت هذه الأجهزة مستنفرة لمواجهة تطورات داخلية لم تكن في الحسبان؟

في المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد على خلفية أحداث الجبل الأخيرة، لم يدافع رئيس الحكومة سعد الحريري عن القوى الأمنية فحسب، بل أيضاً كان يوجه الاتهام إلى القوى السياسية قاطبة بأنها مسؤولة عن أفعالها وعن كل ما يجري من أحداث أمنية داخلية. من هنا يمكن قراءة التطورات في الأسابيع الأخيرة، على أنها أصبحت لافتة وخطرة إلى الحد الذي سارعت معه معظم دوائر الديبلوماسية الغربية لإجراء اتصالات سريعة، لاستشكاف ما جرى وتداعياته.

يتوقف الديبلوماسيون في استفساراتهم منذ حادثة البساتين، ليس على تفاصيل ما جرى، بل على كيفية مواكبة الوضع وحصر تداعياته. وهذا ما كان محطّ رصد واهتمام من جانبهم في شكل دقيق. والمشكلة أنه فيما لا تزال آثار حادثة الجبل حية، جاءت «الانتفاضة» الفلسطينية، من خلال تحركات احتجاجية ميدانية لتشغل القوى الأمنية والعسكرية وتستنفرها، وتراكم أعباءً إضافية.

في حادثة الجبل، أخذ أكثر من طرف مدني وأمني على الجيش عدم تحركه في شكل فعال يوم الحادثة وبعدها. أُعطيت ملاحظات كثيرة، ومنها أمني، على عملية الانتشار، ومنها سياسي، على ملامح رئاسية تقف خلف موقف قائد الجيش العماد جوزف عون.

لا يزال سؤال الجيش نفسه الذي طرحه مسؤولوه في المجلس الأعلى للدفاع: من أين يسحب الجيش قطعاته لنشرها في الجبل؟ من طرابلس حيث استهدف أخيراً، أم من منطقة عمل القرار 1701 واليونيفيل، أم من البقاع والحدود، أم من بيروت؟ لا يزال السؤال من دون جواب من أيٍّ من المسؤولين السياسيين، ولا يزال الجيش يصرّ على أنه تصرف كما يجب يوم حادثة الجبل وبعدها.

في الأيام الثلاثة الأولى للحادثة أبقى سريتي المغاوير اللتين كانتا في المنطقة، وسيّر دوريات مكثفة في الجبل، وبدأ ملاحقة المتورطين بالحادثة في موازاة اتصالات مكثفة لتسليم جميع المتورطين. بعد يومين، نفذ انتشاراً أمنياً في كل لبنان. رغم الانتقادات التي وُجهت إليه حول هذا اليوم، في مناطق بعيدة عن مكان الحادثة، ثمة إصرار في المؤسسة العسكرية على أن اليوم الأمني هو رسالة «في السياسة» بأن الجيش ليس لفريق ولا لطائفة. لا يمكن أن يتدخل الجيش في الجبل وينفذ خطة أمنية تحت شعار حماية «المسيحيين» في مواجهة «الدروز». بالنسبة إليه، ما حصل خلاف سياسي بين حزبين، وليس خلافاً طائفياً، وهو لا يمكن أن ينجرّ إلى لعبة طائفية، ويتحول مع طرف ضد آخر. وزيادة العديد وتنفيذ خطة أمنية في الجبل، تعنيان زيادة منسوب الخوف وإظهار الجبل وكأنه ساحة مواجهة طائفية، والأمر ليس كذلك، والجيش لن يُسهم في إذكاء هذا الجو.

ولأن الخلاف سياسي، فإن الحل يجب أن يكون سياسياً في الدرجة الأولى، وليس عسكرياً، بالمعنى المباشر.

ولأن الجيش نفذ ما عليه من القيام بمداهمات وتحويل الموقوفين إلى التحقيق، فإن الكرة اليوم في الملعب السياسي.

ومنذ أن تحول المجلس العدلي، الحلقة الأهم في مسار معالجة قضية الحادثة، لم يعد للجيش دور مباشر فيها، لكنه لا يزال يتابع الاتصالات في شأن تنفيس الاحتقان والوصول إلى حل. ومن الواضح أن من اقترح في البداية المجلس العدلي، بدأ يعي أن الأفق مسدود، لأن التمسك به أدى إلى تعطيل مجلس الوزراء، بعد تمسك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي برفضه ووقوف الرئيس سعد الحريري معه.

والحريري اليوم بات، بعد عودة السعودية إلى الواجهة، أكثر تمسكاً بموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ولا يمكن أن يتخلى عنه.

من هنا فإن الحل بعودة الحكومة إلى اجتماعاتها، لن يكون من باب المجلس العدلي، كما تتداول الأوساط المتابعة لحوارات الدائرة.

تدخل رئيس الجمهورية مجدداً بقوة من باب إيجاد حل واقعي، وقانوني في الوقت نفسه، بغية تسريع عودة الحكومة إلى ممارسة اجتماعاتها. إيفاده الوزير سليم جريصاتي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى رئيس الحزب الديموقراطي الأمير طلال أرسلان، يعني فتح كوة في جدار الأزمة. والحل بات من المرجَّح أن يعود إلى النقطة التي اقترحها الرئيس نبيه بري، وتكمن في خياري القضاء العسكري أو القضاء العادي وإجراء التحقيقات مع كافة المتهمين قبل جلاء مصير المجلس العدلي. لأن مغامرة التصويت في مجلس الوزراء لن يكتب لها الحياة.

المشكلة الأساسية لا تزال في إصرار أرسلان على رفض تسليم المتهمين، وهي الحلقة الضرورية لإجراء التحقيقات وإقفالها، وهو ما يفترض أن يحصل على ثلاثة مستويات: إما محاكمة المتهمين وجاهياً وتوقيفهم، وإما إطلاقهم أو محاكمتهم غيابياً. علماً أن الوقت يدهم الجميع، ولا سيما أن هناك موقوفين منذ يوم الحادثة، ولا يمكن أبقاؤهم موقوفين من دون ختم التحقيق. وهنا تكمن أهمية تدخل رئيس الجمهورية مجدداً على خط إيجاد مخرج مشرّف، وأهمية استيعاب أرسلان أن رئيس الجمهورية الذي غطى موقفه هو نفسه الذي يريد حلاً للأزمة.

في موازاة حادثة الجبل، كان «اشتعال» المخيمات في الطريقة المدروسة التي جرى فيها، منهكاً للقوى العسكرية التي استنفرت لمنع انفلات التحركات، إلى جانب اتصالات مكثفة مع القوى المعنية من بيروت إلى صيدا، لمنع خروج الاحتجاجات إلى خارج دائرة أمنية يمكن حينها أن تؤدي إلى تفلّت حقيقي. كان الجيش يعرف من خلال الاتصالات أن القيادات الفلسطينية على كافة مستوياتها تريد ضبط الوضع. لكن ذلك لم يمنع الحذر، فاستنفر الجيش الفوج الرابع للتدخل، مع استدعاء سريتين إضافيتين، علماً أن الاحتجاجات اقتصرت على تحركات وتظاهرات وحرق إطارات بطريقة محكمة ومدروسة، ولم تطلق طلقة رصاص واحدة. لكن هذا لم يُلغِ التحسب من أي استغلال وضرورة ضبط الوضع الأمني جعلت الجيش متأهباً. كل ذلك على خلفية قرار سياسي، لم تعرف بعد كل حيثياته ولا الإحاطة الكاملة به.

لأن أي قرار من هذا النوع، يفترض أن يُواكب بإطار سياسي شامل، إذ ينبغي أن يكون المعنيون على دراية بتداعياته. والخطورة التي كانت مدار بحث ومتابعة داخل الأجهزة الأمنية، تكمن في السيناريوات حول إمكان توسّع الاحتجاجات، إلى العمال السوريين، وكيف يمكن أن يضبط وضعهم وهم موزعون في مناطق سكنية وداخل الأحياء، على عكس ما هو واقع حال الاحتجاجات الفلسطينية في مناطق محددة. وهو ما دفع الجيش إلى تكثيف اتصالاته وتحركاته الميدانية تحسّباً. وهذا الأمر صبّ أيضاً لمصلحة سؤاله الأساسي: «من أين نستدعي وحدات إضافية، وكيف نغطي كل مناطق التوتر، علماً بأن عودة الأمن إلى الواجهة في أقل من شهر، لم يكن هذه المرة من طريق الإرهاب أو أي طرف خارجي، بل بفعل سياسات محلية بحت؟».

 

نواب الـ"هايد بارك" اللبناني

فارس خشّان/الحرة/19 تموز/2019

نواب لبنان "كفّوا ووفّوا"، في جلساتهم، وهم يناقشون مشروع قانون الموازنة لعام 2019 التي لم يبق منها سوى ما يقل عن خمسة أشهر فقط.

قالوا كل ما يمكن أن يقال عن الأوضاع "الفضائحية" التي تنال من بعضهم الذي يتنافس مع البعض الآخر. تحدثوا، بنبرات عالية وبحناجر مخشوشنة وبعيون جاحظة، عن الفساد والسرقة والهدر والتهريب والأرقام المالية المتلاعب بها، تخفيضا هنا وتضخيما هناك. ولكنهم فيما فعلوه غيّروا طبيعة المهمة الملقاة على عاتقهم، فالمقر التاريخي الذي يفترش" ساحة النجمة" في بيروت لم يعد مجلسا للنواب، بل أصبح "هايد بارك" خاص بحزبيين يحملون لقب نواب. في الـ"هايد بارك"، تملك القدرة على النطق بما تشاء من دون أن تكون لديك الصلاحية لحذف حرف واحد ممّا سبقت كتابته. يبدو أن إعادة الحياة للحكومة منوط بتسليم رأس "حزب جنبلاط" لطالبيه. هؤلاء النواب يعرفون أنهم يتكلمون ليتكلموا، ولا هدف لهم أسمى من نيل بعض النجومية، فالنقاشات العامة، بالنسبة لهم، مثل شهر رمضان للممثلين، والمهرجانات الصيفية للمطربين. الفضائح التي راكموها في كلماتهم كفيلة وحدها ليس بإسقاط الحكومة الحالية وجر سابقاتها إلى المساءلة فحسب، بل بخلع رئيس الجمهورية أيضا. ولكن من أنّى للنواب أن يفعلوا ذلك أو حتى أن يفكروا به، فغالبيهم الساحقة جدا، تنتمي إلى كتل شكّل توافقها وتوزيع الحصص في ما بينها، الحكومة الحالية وغالبية الحكومات التي سبقت. جل ما نجح هؤلاء النواب في تحقيقه أنهم أفسدوا النظام الديمقراطي حتى يُبقوا لأنفسهم دورا، فانتزعوا حق الاعتراض ضمن الانصياع، أي أن اعتراضهم ليس علامة تمرد على "الزعيم" وليس بابا للانشقاق عن "المقرّر"، بل هو الطريق السلس نحو رفع اليد انصياعا. ومع انتهاء الكلمات، وتحوّل مشروع الموازنة التي لعنت الألسن الحكومة التي وضعته إلى قانون ساري المفعول، عاد النواب إلى منازلهم راضين ومرضيين، ولكن مشاكل لبنان الحقيقية بقيت حيث هي وكما هي، لأن الـ"هايد بارك" لا يعجز فقط عن مساءلة الحكومة على المواضيع التي ينتقيها، بل هو يبتعد عن طلب مناقشتها في المسائل الدقيقة التي تشكل خطرا على الجميع بدءا بدور الدولة وصولا إلى جاذبيتها.

وبهذا المعنى، جرى تجاوز موضوع في غاية الأهمية، وهو عجز الحكومة التي قدّمت قانون الموازنة عن الالتئام. عجز سببه محاولة استثمار حادث أمني أليم للانقضاض على "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي كشف "حزب الله" على لسان أمينه العام حسن نصرالله أن مواقف رئيسه وليد جنبلاط، سابقا وحاضرا، تزعجه. التصدي لمحاولة الانقضاض هذه عطّل الحكومة، حتى بدا أن إعادة الحياة إليها منوط بتسليم رأس "حزب جنبلاط" لطالبيه.

وكلفة تجميد مجلس الوزراء مرتفعة، فهي تعطل الدولة والإجراءات الملحة التي عليها اتخاذها على أكثر من صعيد.

وبهذا المعنى أيضا، تمّ التعاطي بإهمال مع الأسباب التي تدفع دولا عدة، تتقدمها الولايات المتحدة الأميركية، الى إدراج، ليس الجناح السياسي لـ"حزب الله" ـ أحد أهم مكوّنات الحكومة ـ على لائحة الإرهاب فحسب بل عدد من النواب في كتلته أيضا.

ولهذا الإدراج أسباب "جرمية" لا بد من مناقشتها، تبيانا لصحتها أو لخطئها، على اعتبار أن لها ارتدادات خطرة للغاية على البلاد وعلى القطاع المصرفي وعلى مرفق المطار، وتاليا على تطلعات الموازنة الاستثمارية ومحاولة الإيحاء بجاذبية الدولة الائتمانية، في ظل أرقام مخيفة للبطالة وللإفلاس في القطاع الخاص.

هؤلاء النواب يعرفون أنهم يتكلمون ليتكلموا، ولا هدف لهم أسمى من نيل بعض النجومية

ومن دون وجل أو خجل، وفي ظل "تطبّع" نيابي مع الشواذ، رفع وزير المال علي حسن خليل من وتيرة الفضيحة التي سبق وكشفها في وقت سابق، إذ أعلن، وبالفم الملآن، أن عدد المعابر غير الشرعية التي تعتمد لتهريب البضائع والأشخاص إلى لبنان ومنه، يبلغ 136 معبرا، وأن الأجهزة الأمنية على اختلافها هي التي وفّرت قائمة بها وبأسماء الأشخاص والجهات التي تستفيد منها. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تلحقها هذه اللصوصية التهريبية بالخزينة العامة، فإن الغالبية الكاسحة في المجلس النيابي اللبناني مرّت عليها مرور الكرام، لأنها في قياس الربح والخسارة السياسي، إن طالبت بفتح هذا الملف على مصراعيه وتحويله إلى قضية وطنية، ستصطدم حتما بمكوّن بحجم "حزب الله". وبما أن "الهايد باركيين" الذين أخذوا مجلس النواب اللبناني مقرّا لهم، هم طالبو نجومية وليسوا طالبي حلول، تنزلق الدولة في هاوية بات رجاء كثيرين أن يكون لها قاع.

 

جعجع وباسيل على الحَلَبة: يا راسي يا راسَك!  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/19 تموز 2019

على أبواب النصف الثاني من العهد، لم يعد هناك مجال للمساومة: «يا جعجع يا باسيل»! الرجلان يشعران أنّ المعركة، بدءاً من اليوم، باتت ترتدي طابعاً «مصيرياً». ولذلك، تصاعدت حدّة الاشتباك بينهما، من مناوشات متفرقة إلى المعارك المخطَّط لها. ويبدو أنّ الطرفين يستعدان لاستخدام أسلحة من عيارات ثقيلة، وبعضها قد يكون «مُحرَّماً استعماله» شرعاً. وبعد اليوم، أيُّ «رمّانة» ستفتح معركة، ما دامت «القلوب مليانة»!

ما صَدم «القواتيين» في المجلس النيابي هو أنّ الضربة جاءتهم من حيث لم يتوقَّعوا، أي من آلان عون، النائب المحسوب «معتدلاً» والمحبوب «قوّاتياً» أكثر من «آخرين». وفي رأي بعض «القواتيين»: «كأنه مكلَّف شخصياً فتح المواجهة وإيصال رسالة مفادها أن لا مهادنة بعد اليوم في المعركة مع «القوات»، ولا أحد في «التيار» إلّا وسينخرط فيها.

ويواكب هذا المناخ احتقانٌ يتنامى بين طرفي «تفاهم معراب»، إلى حدود عالية جداً. ففي الساعات الأخيرة، بدأت «الماكينات» الحزبية هنا وهناك تتبادل اتهامات بتدبير حملات منظّمة يشنّها البعض لتشويه صورة جعجع أو باسيل. وتشارك في الحملات جيوش منظمة من المحازبين والمناصرين وجهات «غير واضحة الهوية» على مواقع التواصل، يقوم بعضها بصبّ الزيت على النار كلما تراجعت.

عندما يتصارع الزعيمان المارونيان الأقوى، تكون المشكلة دائماً في انعدام الوسيط. واليوم، ليس هناك أي طرف مسيحي قادر على الاضطلاع بدور إطفاء الحريق… عدا عن أنّ هناك قوى مسيحية تتطلع إلى خلاف جعجع - باسيل في اعتباره فرصة لإعادة خلط الأوراق والتوازنات على الساحة المسيحية.

وكذلك، المرجعية المسيحية السياسية، أي رئاسة الجمهورية، ليست مستعدة للتدخل لأنها متضامنة بالتأكيد مع أحد الطرفين. والمرجعية الدينية، أي البطريركية المارونية، ليست قادرة على ممارسة دور ضاغط يمنع الطرفين من مواصلة المواجهة. والتجارب هنا كثيرة ومريرة.

لقد تعرَّض «تفاهم معراب» لاهتزازات عنيفة منذ إبرامه، ولكن الطرفين كانا يُظهران رغبة في «دوام الارتباط»، على الأقل أمام أعيُن الناس. ولكن، للمرّة الأولى يبدو أنهما قرّرا إبلاغ الناس بأنهما وصلا إلى الطلاق، غير مأسوف على زواجهما الذي ما عاش حتى انتهاء «شهر العسل».

في الأوساط «القواتية» يقولون: «يكفي ما قاله باسيل عن جعجع في طرابلس لإثبات أنّ الرجل يتقصَّد تحطيم «التفاهم» وقطع كل الجسور التي بُنيت سابقاً». وتسأل: «ما مبرِّر استعانته بجريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي ولماذا أعاد إلصاقها بنا، على رغم أن لا مناسبة لهذا الكلام؟ بل لماذا استدعى ذكرى حرب الجبل أمام محازبيه في طرابلس؟». وتضيف: «هو فعل ذلك ليبرِّر المأزق الذي أوقعَ فيه نفسه وأهل الجبل، والذي كلَّف دماً، بسبب زيارته المثيرة للجدل والاستفزازات التي تتسبَّب بها. ولكن، وبمعزل عن الخلاف في السياسة، أليس حراماً اللعب بالنار واستثارة الضغائن بين المسيحيين واللبنانيين عموماً، من أجل مكاسب صغيرة؟».

لكن «التيار» يعتبر أنّ باسيل يخوض حرباً وقائية. ويُقال: «مَن طعن «التفاهم» في الصميم، منذ بداية العهد، هو جعجع. فهو يعمل من خلف الستارة، مع القوى المتضرِّرة من العهد القوي، لتقويضه وإعادة المعادلة إلى ما كانت عليه سابقاً، أي عندما كان موقع رئاسة الجمهورية ضعيفاً وعديم التأثير في القرارات الوطنية. ونحن مضطرّون إلى الدفاع عن أنفسنا عملاً بالقاعدة القديمة «إذا أردتَ السلم فاستعدّ للحرب»!

في العمق، يبدو الطرفان في سباق مع الوقت. وتزداد حماوة المواجهة بينهما مع ضيق الوقت. فالعهد يدخل المقلب الثاني. ويريد جعجع أن يحضّر الأرضية لقلب الأوراق في العهد المقبل. وأمّا باسيل فيعمل لتكريس المعادلة الحالية، أي «مدّ العهد»، ليصبح هو في موقع الرئاسة امتداداً طبيعياً للرئيس ميشال عون. وسيحاول كل منهما استخدام الأوراق المتاحة واستجماع الحلفاء من أجل تحقيق الهدف.

واضح أنّ تركيبة باسيل هي الأقوى حالياً، فكامل العدّة موجودة: التحالف مع الحريري ودعم «حزب الله» وموقع رئاسة الجمهورية وغالبية وازنة نيابياً وحكومياً، وثقلٌ في المؤسسات والأجهزة ذات التأثير. وهذه التركيبة مكتوب لها الاستمرار إلى مدى غير منظور.

يعرف جعجع ذلك. لكنّ المواجهة التي يخوضها ليست سهلة لأنّ «نادي المتضررين» من باسيل «فارط». فلا شيء يجمع «القوات» وجنبلاط وحزب الكتائب وفرنجية. ولا «أمل» لهؤلاء في الحصول على رعاية من الرئيس نبيه بري، شريك «حزب الله» الموثوق فيه. وينظر كل من «أعضاء النادي» إلى الآخر بتشكيك أو استضعاف، ولكل منهم «أجندة». والتجارب أكدت أنّ الواحد منهم يترك الآخرين «على الكوع».

ليس سهلاً على جعجع أن يفكّر أنّ عليه العيش 9 سنوات أخرى (3 من عون و6 من عهد باسيل) في ظل عهدٍ «يطلب رأسه» سياسياً. سيكون ذلك بالنسبة إليه مغامرة خطرة، وإن كان قد خاض تجربة أقسى وأطول، هي السجن 11 عاماً.

في المقابل، يعرف باسيل أنّ السيطرة على السنوات الـ6 تبدأ الآن، وأن من الخطأ الاسترخاء وإضاعة الفرصة التي أتاحتها تسوية - صفقة 2016، والتي سيُكتب لها الاستمرار على الأرجح. ولهذه الغاية، لا بدّ من «قطع الرؤوس» التي ستحاول العرقلة (سياسياً طبعاً)، والمقصود تحديداً جنبلاط وجعجع.

إذاً، شعار المرحلة بين جعجع وباسيل هو «يا راسي يا راسَك»! لكنّ باسيل يفضِّل شعاراً آخر، مكفولاً أكثر ربما، هو: «بيّي أقوى من بيَّك»!

 

الأزمة من زاوية فلسطينية: هذه هواجسنا  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/19 تموز/2019

في المخيمات الفلسطينية، هناك تصنيف لدرجات البؤس، يستعير نجوم الفنادق للتشبه بها. هذا مخيم بنجمتين، وآخر بخمس نجوم، أما ما يصطلح عليه الفلسطينيون، فهو مخيم مارالياس، ذو السبع نجوم. إنه أفخر انواع النكبة، منذ عام 1948 والى اليوم. أزقته الضيقة، ونظافة أحيائه النسبية وتخشيباته المتواضعة، تشي بأنّ مَن يسكن هذا الحيّ البائس لا يمكن أن يخرج منه وأن يقطع امتاراً قليلة، يصل بعدها الى طرقات فسيحة وحدائق وأبنية زجاجية فخمة.

في مخيم السبع نجوم، تتحدث مجموعة قيادية من حركة «فتح» أفرادها حكماً مسؤولون في تراتبية السلطة الوطنية الفلسطينية، عن قرار وزير العمل كميل ابو سليمان، من دون تحفظ.

لا تشكيك بوزير العمل، ولا بمرجعيته السياسية، ولا بالخطوات الكبيرة في اتجاه المصالحة اللبنانية الفلسطينية، بل استهجان لتوقيت القرار وشرح لنتائجه السيئة على الفلسطينيين.

يقول هؤلاء: لسنا أجانب في لبنان، بل نحن لاجئون نريد العودة الى وطننا، ولا تنطبق علينا صفة الأجنبي، الذي يغادر لبنان بعد انتهاء عمله، بل نحن مشرّدون من وطننا، ولنا وضع خاص، ولا يمكن تجريدنا من سبل الحياة، بقرارات لا يمكن تطبيقها، ونعني بها قرارات العمل في لبنان.

لقد اتى هذا القرار في توقيت مريب، فما معنى ان يصدر بعد مؤتمر البحرين، الذي أفشلناه بعدم حضورنا؟ وكيف يمكن أن نقنع أهلنا انّ الهدف منه ليس التضييق علينا، لنغادر لبنان؟ وكيف يمكن ان يستبق القرار الحوار الثنائي اللبناني الفسلطيني، الذي يفترض أن يؤدي الى تنظيم اوضاع الفلسطينيين في لبنان؟

ويشيرون الى أنّ ما يتعرض له الفلسطينيون في لبنان داخل المخيمات وخارجها، بالغ الصعوبة، حيث يمنع إدخال مواد البناء حتى لترميم المنازل الآيلة للسقوط، علماً انّ هذه المنازل بالعشرات عاينتها المنظمات الدولية، وطلبت السماح بترميمها، دون جدوى.

لسنا جزءاً من اي انقسام في لبنان، يقول هؤلاء ولا نريد ان نلعب هذا الدور، فالمصالحة حصلت، وقدمنا اعتذاراً للشعب اللبناني عن اخطاء قد تكون ارتكبت، وفي المقابل نتمنى أن لا نقع ضحية اي مزايدة بين الاطراف السياسية اللبنانية، وقرار السلطة الوطنية والرئيس «ابو مازن»، هو الاحتكام للدولة اللبنانية فقط، واحترام القانون على الاراضي اللبنانية، وهذا ما أبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وبشهادة هؤلاء فإنّ الوجود الفلسطيني الموقت في لبنان كان طوال الفترة الماضية، عامل استقرار ومساندة للدولة، وساهم بضبط المخيمات، والتعاون في مواجهة الإرهاب.

يكشف هؤلاء أنّ الرئيس «ابو مازن» اتصل بالرئيس سعد الحريري متمنّياً تأجيل تطبيق اجراءات وزارة العمل، كي يتم التفاهم على تنظيم الملف الفلسطيني، ولئلّا يدفع الفلسطينيون الثمن. وأنّ توجيهات حركة «فتح» والسلطة الوطنية، صارمة بعدم حصول اي تحرك احتجاجي خارج المخيمات الفلسطينية، هذا على فرض ان هذه الاحتجاجات لا يمكن منعها داخل المخيمات.

ويشيرون الى أن التواصل مع الاجهزة الامنية كان مفتوحاً في الايام الماضية، وقد رفعت «فتح» الغطاء عن ايّ تحرك خارج المخيمات، كما ان التوجيهات من رام الله قضت بتهدئة الفلسطينيين، لعدم اتاحة الفرصة لأي طرف باستغلال الاحتجاج وحرفه عن مساره، وهذه سياسة ثابتة للسلطة الوطنية الفلسطينية، الهدف منها منع ايّ طرف داخلي او اقليمي من استثمار القضية الفلسطينية ومأساة الفلسطينيين في الشتات.

الخلاصة بحسب هؤلاء أن المطلوب إعادة تقييم قرار وزارة العمل، وتفعيل التواصل اللبناني المشترك، سواء الرسمي أو مع الطرف المعني، لأنّ هذا القرار احدث احتقاناً وأعاد إطلاق موجة قديمة من النعرات لا مبرر لها، والأفضل كما طلب «ابو مازن» من الرئيس الحريري تجميد تنفيذه، لفترة محددة ريثما يعاد درس الوضع الفلسطيني في لبنان من جوانبه كافة.

 

الطعن في الموازنة «جاهــز» والأبرز صيغة الحل لقطع الحساب  

 جورج شاهين/جريدة الجمهورية/19 تموز/2019

أيّاً تكن نتائج بَت مشروع قانون الموازنة، فإنّ الصيغة - المخرج التي وافق عليها الجميع بإعطاء الحكومة مهلة 6 أشهر لإنهاء قطع حساب عام 2017، تشكّل خرقاً دستورياً فاضحاً لا يمكن الدفاع عنه بغير الموقف السياسي. لذلك فالطعن الذي تعدّ له المعارضة جاهز، ولا يستغرب أحد أن يبتّه المجلس الدستوري الحالي. ليس صعباً على أي خبير دستوري أن يعدّد المخالفات المرتكبة في مشروع قانون الموازنة للعام 2019 منذ بدء درسه وتحضيره في مجلس الوزراء، وفي مرحلة إحالته الى المجلس النيابي، وصولاً الى مرحلة التصويت عليه ليتحوّل قانوناً بكامل المواصفات التشريعية والقانونية والدستورية والتصديق عليه قبل إحالته الى رئيس الجمهورية لتوقيعه ونشره.

ولفت أحد الخبراء إلى أنّ إحالتها من مجلس الوزراء الى مجلس النواب شكّل فصلاً من فصول المخالفات التي بدأت تظهر في الجلسة الـ19 للحكومة التي اختتمت بها سلسلة الجلسات من دون بَت عدد من بنودها. فرفعت كما هي «معلّقة ومنقوصة» الى الجلسة العشرين في بعبدا، حيث أشرفت «التسوية السياسية» على ختم النقاش فيها ولو على زغل. بدليل أنّ بعض أطرافها ومكوناتها السياسية والحزبية لم تكن قد وافقت على العديد ممّا هو مطروح من بنود فيها.

لم يطل الوقت لتظهر العيوب، فبرزت الحكومة مفككة أمام لجنة الإدارة والعدل، رغم انّ جميع مكوناتها حاضرون فيها. وبرز ذلك بالاعتراضات التي عبّر عنها نواب «حزب الله» والتقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية على بعض البنود التي اعتقد البعض أنها منتهية. وهو ما دفع برئيس الحكومة الى التحذير من النتائج المترتبة على التلاعب بما يمسّ أبواب الواردات للحفاظ على نسبة العجز المحققة.

وبناءً على ما تقدّم، برزت المخالفات الأخرى في الجلسة العامة امس الأول بورود الموازنة من دون قطع الحساب لموازنة عام 2017، فسعى الرئيس بري جاهداً الى تأمين التوافق على عقد جلسة لمجلس الوزراء لبتّها. ولكن فشل مبادرته دفعه ليعتذر لاحقاً عن فكرته، ويعلن ان لا جلسات لمجلس الوزراء بعد التوافق على الصيغة التي طرحت بمبادرة من الفريق الوزاري لرئيس الجمهورية وقبول رئيس الحكومة بها نظراً لصعوبة التفاهم على موعد لجلسة مجلس الوزراء قبل قبول رئيسه فكرة وضع إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي في أوّل بنود جدول الاعمال.

أمّا وقد اختلطت المخالفات الشكلية بمضمون المشروع، فهناك مخالفات لا يمكن إغفالها، وهي تتّصل بالصيغة - المخرج التي اقترحت لتأجيل النظر في قطوعات الحساب لستة أشهر، والتي تكررت للمرة الثانية. فتأجيل بَت قطوعات الحساب مخالفة لمضمون المادة 87 من الدستور التي قالت: «إنّ حسابات الادارة المالية النهائية لكل سنة يجب ان تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة...». وطالما انّ ذلك لم يحصل فقد صار تجاوزها مخالفة دستورية، وأنّ المخرج الوحيد هو بتعديلها قبل نشر الموازنة. وفي وقت ثبت فيه استحالة التعديل فإنّ المخالفة ثابتة. ففي علم الدستور «انّ المادة الدستورية أقوى بكثير من المادة القانونية»، وهي نظرية غير قابلة للنقاش او أي تفسير آخر.

والى المخالفة المرتكبة بتأجيل إقرار موازنة عام 2019 في الشهر السابع من السنة بما أنها لم تبتّ العام الماضي ولم تنشر قبل نهاية الشهر الأول من هذا العام لوَقف العمل بالقاعدة الإثني عشرية، فإنّ الموازنة الجديدة تحوي حوالى 13 مادة تعدّ من «فرسان الموازنة» من أصل 99 منها. وهو ما يشكّل مخالفة دستورية أخرى. فالقانون يحظّر «زَج بعض المواد في الموازنة من دون أن يكون لها أي علاقة بتنفيذها». وقد صنفت الفرسان ضمن 3 فئات: الأولى تتصل بالإعفاء من الغرامات أو إلغاء الضرائب، والثانية تتصل بوضع نصوص تتصل برسوم البلديات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأشخاص آخرين من القانون العام من غير الدولة، والثالثة تتصل بمسائل تنظيمية وإجرائية لا صلة مباشرة لها بالموازنة العامة». وعليه، فإنّ قانون الموازنة لا يحتمل أيّاً من هذه الأصناف الثلاثة التي «حشرَت» فيها.

لا يتسع المقال لكل الملاحظات التي يمكن أن يقرأها الطاعن في القانون الجديد للموازنة، فمعظم الأرقام الواردة فيه لم تكن نهائية. فهل يعقل ان تعمّم الموازنة على مجلس النواب من دون ان تحتوي على جدول بالإيرادات المتوقعة؟ وإذا كان السبب معروفاً نتيجة الخلاف على نسبة الـ 2 في المئة على المواد المستوردة، إلّا أنّ رفعها الى المجلس بهذا الشكل مخالفة لا يمكن تبريرها.

وعليه، يبدو للمراقبين أنّ نواب المعارضة، ولاسيما نواب كتلة الكتائب، يتجهون الى البحث جدياً في الطعن امام المجلس الدستوري، وسيكون الطعن مقبولاً شكلاً ومضموناً. ومن السهل توفير النواب العشرة للتوقيع الى جانبهم وصولاً الى قول أحدهم «لا يستغرب احد إن وقّع معنا زملاء لنا من «كتلة التنمية والتحرير»، فالرئيس بري يعرف حجم المخالفة المرتكبة، وسبق له أن حذّر منها من دون أن يلقى تجاوباً. كما أنّ الحديث عن عدم الطعن في موازنة عام 2018 للسبب عينه ليس قاعدة، بل هو استثناء. فكيف إذا كانت الشكوى سترفع امام المجلس الدستوري الحالي المستمر في مهماته طالما أنّ «صفقة» التركيبة الجديدة تعثرت وقد يطول الأمر الى ان تعاود الحكومة عملها. فمن يستطيع أن يحدّد موعداً لذلك من اليوم؟

 

تحديات جيش طروادة الإيراني في العراق

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76824/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%b7%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتأهب العراق، بحلول نهاية يوليو (تموز) الحالي، لمواجهة ما يعتبر أكبر التحديات التي عاصرها في تاريخ ما بعد التحرير؛ الاندماج الكامل للميليشيات الشيعية ضمن الجيش النظامي الوطني. ولكن، هل سوف يحدث ذلك بالفعل؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القيادة العراقية عن ذلك الاندماج، غير أن هذه المرة برئاسة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، فلقد أصدر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي تصريحات مشابهة في مناسبتين اثنتين على الأقل إبان ولايته، تحت ضغوط واضحة من واشنطن قبل أن يعاود المراوغة والتراجع. لا أحد يعرف بالضبط عدد الجماعات المشاركة في هذا الاندماج، إذ تتراوح الأرقام الصادرة بين 5 إلى 10 جماعات تحت مظلة المنظمة الكبيرة، المعروفة إعلامياً باسم «الحشد الشعبي». ومع ذلك، فالأمر الوحيد المؤكد هو؛ على الرغم من أن بعض الجماعات المعنية بالأمر تملك جذوراً عراقية حصرية، فإنه يمكن اعتبار «الحشد الشعبي» بأسره بمثابة «جيش طروادة الإيراني في العراق». هناك 3 جماعات كبيرة؛ «منظمة بدر» بقيادة هادي العامري، و«كتائب حزب الله» بقيادة أبو مهدي مهنس، تلك الخاضعة في إدارتها للجانب العراقي بدرجة كبيرة، مع وجود رعايا إيرانيين بين صفوفها من الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من «الثورة الإسلامية العالمية» التي يقودها ملالي طهران، واثنتان من الجماعات الأخرى؛ «عصائب أهل الحق» و«حزب الله النجباء»، وهما من الجماعات وثيقة الصلة بالسلطة في طهران، لدرجة لا يمكن اعتبارهما من الوحدات العراقية المستقلة.

ومنذ أيامه الأولى، يعتبر النظام الخميني أغلب الدول العربية دولاً مصطنعة من إنشاء القوى الاستعمارية الغربية حول جيش من المواطنين الأصليين الذين استخدموهم للسيطرة على السكان. وبالتالي، يتحتم على إيران الثورية تفكيك هذه الجيوش، أو إضعافها على أقل تقدير، من خلال تكوين الجيوش الثورية العربية الموالية لآيات الله في طهران.

وكان المنظّر الأول وواضع هذه الاستراتيجية هو مصطفى شمران، العالم الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، والذي ساعد في إطلاق «حركة المحرومين» في لبنان قبل قفوله راجعاً إلى إيران، بعد سيطرة الملالي على السلطة في البلاد. وكان مصطفى شمران أحد أوائل المؤسسين لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وتولى حقيبة الدفاع في أول حكومة ثورية يشكلها الخميني بعد توليه السلطة. وفي عام 1979 وجزء من عام 1980، كان الخميني يأمل في الإطاحة بصدام حسين من العراق وتكرار سيناريو إسقاط شاه إيران هناك. ولكنه سرعان ما أدرك أن صدام حسين كان وحشاً، من طبيعة مختلفة، لن يتردد في ذبح معارضيه على أوسع نطاق للمحافظة على السلطة. وفي عام 1980، خلص ملالي طهران إلى أنهم لن يتمكنوا من الاستيلاء على السلطة في بغداد عبر الانقلاب العسكري الداخلي. فلقد كان هناك عدد قليل من كبار الضباط الشيعة في الجيش العراقي وقتذاك، ولم تكن تحدوهم الرغبة الحقيقية في جلب ملالي طهران إلى حكم العراق. ولذلك، لجأوا إلى فكرة مصطفى شمران بتشكيل الجيش الموازي. وتيسرت تلك الخطة، إثر حقيقة مفادها أن صدام حسين طرد أكثر من مليون مواطن شيعي عراقي من منازلهم، ودفع بهم إلى إيران. ومع بداية الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988)، هرب الآلاف من الضباط والجنود الفارين من الخدمة في الجيش العراقي إلى إيران، بما في ذلك كثير من الضباط وضباط الصف، من الذين كوّنوا فيما بينهم مستجمعاً كبيراً للتجنيد لخدمة مخطط الجيش العراقي الموازي.

وحصل «لواء بدر» على هوية عراقية ظاهرية، باعتباره الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهي جماعة دينية مناهضة لحكم صدام حسين وتحت قيادة محمد باقر الحكيم.

وبحلول عام 1983، أفادت التقارير الإخبارية بأن «لواء بدر» الشيعي قد عزز قواته وصولاً إلى 15 ألف مقاتل مجهزين بأكثر من 20 دبابة جرى الاستيلاء عليها من الجيش العراقي، إلى جانب عدد من المركبات المدرعة وقاذفات صواريخ «آر بي جي» مع بطاريات المدفعية قصيرة المدى.

ومع ذلك، وبحلول عام 1988 بات من الواضح أنه لن يكون من السهل الإطاحة بصدام حسين. يقول حامد زمردي، الباحث المتخصص في شؤون الميليشيات الموالية لإيران: «تمنحنا تجربة (لواء بدر) تناقضاً فريداً من نوعه عند مقارنته بتجربة (حزب الله)، الجيش الموازي الآخر الذي أنشأته إيران في لبنان. كانت تجربة (حزب الله) أكثر نجاحاً بسبب الولاء الكامل لحكام إيران الجدد، مع اعتبار لبنان أكثر من مجرد انعكاس جغرافي على خريطة المنطقة. أما الأعضاء العراقيون في (لواء بدر)، فقد كانت تساورهم مشاعر قومية عراقية متجذرة كانت تحول بينهم وبين الانصياع الكامل لإرادة طهران».

وربما يفتقد هذا التحليل لنقطة أساسية، اعتقد الشعب العراقي أنه بما أن المواطنين الشيعة يشكلون السواد الأعظم من سكان البلاد فسوف ينتهي الأمر بسقوط السلطة في أيديهم، إن عاجلاً أم آجلاً. أما الشيعة في لبنان فيعلمون أنه على الرغم من أنهم يمثلون أكبر طوائف البلاد فإنهم لن يمكنهم فرض حكمهم على البلاد إلا من خلال القوة، وهذا يتطلب الدعم والإسناد من إحدى القوى الأجنبية، وهي إيران في هذه الحالة الراهنة.

وبصرف النظر عن الأسباب، لم تفلح طهران قط في بسط السيطرة الكاملة على «لواء بدر» الشيعي في العراق، مثل الرقابة المشددة المفروضة على «حزب الله» في لبنان. وكانت النتيجة دعم طهران لفكرة الجيوش البديلة الموازية في البلاد، ومن رحم هذه الفكرة برز «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر، رجل المذهب الشيعي الذي ينتمي إلى سلالة دينية إيرانية أخرى. كما عمدت طهران إلى إنشاء فرع عراقي من «حزب الله» مخصص للشيعة العرب، وآخر للأكراد السنة. وبعد فترة من الاستقلال النسبي عن طهران، انتهى الأمر بـ«لواء بدر» تحت السيطرة الإيرانية القوية، من خلال الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» المتفرع عن «الحرس الثوري» الإيراني.

ومع ذلك، وبحلول عام 2011، بدا أن إيران لم تعد بحاجة إلى حصان طروادة في الداخل العراقي. فلقد كان رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي على استعداد تام لإعادة تشكيل العراق كجزء لا يتجزأ من مجال النفوذ الإيراني في المنطقة، مقابل الدعم الدائم من طهران.

غير أن الصعود المفاجئ لتنظيم «داعش» الإرهابي في العراق والشام قد غيّر كل تلك المخططات. وكانت السهولة التي استولى بها التنظيم الإرهابي على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وامتداد غزواته السورية إلى الأراضي العراقية، قد أثبتت أن معركة الهيمنة على المنطقة ومقدراتها أبعد ما تكون على النهاية. وأدرك نوري المالكي وحلفاؤه في طهران أن الجيش العراقي المكون حديثاً بتدريب، وعتاد، وتجهيزات من الولايات المتحدة وحلفائها، قد لا يشاركهم في تحقيق أهدافهم المحلية والإقليمية. ونشرت صحيفة «كيهان»، التي يعتقد بولائها التام للمرشد الإيراني علي خامنئي، مقالة افتتاحية تصف فيها الجيش العراقي الجديد بأنه «حفنة من الجبناء والخونة» لأنهم فروا هاربين من وجه عناصر «داعش» في الموصل. ومن ثم، أعيد إحياء استراتيجية «الجيوش الموازية» التي خطّها مصطفى شمران أول الأمر.

وفي شتاء عام 2014، أُرسل الجنرال إسماعيل قاني، الرجل الثاني في «فيلق القدس» بعد قاسم سليماني، إلى العراق في مهمة محددة تتعلق بتكوين الجيش العراقي الموازي. ويزعم «الحشد الشعبي» العراقي أنه يتألف من نحو 150 ألف مقاتل، غير أن المحللين العسكريين يعتقدون أن الرقم مبالغ فيه للغاية. ففي المعارك التي خاضها «الحشد الشعبي»، ولا سيما في تكريت؛ حيث كان تحت القيادة الإيرانية المباشرة هناك، لم يتمكن «الحشد» من نشر أكثر من 10 آلاف مقاتل في أي وقت من أوقات القتال، مع الأخذ في الاعتبار المعدل التقليدي لتناوب التشكيلات العسكرية، الذي يعني توافر القوة البشرية بما لا يقل عن 30 ألف مقاتل تقريباً. ولدى العراق الآن فرصة ممتازة، وربما هي فرصة فريدة من نوعها قلما تتكرر، في إعادة بناء الذات كقوة مستقلة وتقدمية في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، لن يتمكن العراق من النجاح في هذا المسعى عبر تكرار الأسلوب الاستعماري القديم في بناء الأمم؛ إنشاء الدولة المتحلقة حول الجيش الوطني التابع في كل شيء لإحدى القوى الخارجية!

 

لماذا لا يتفاوض العرب مع إيران؟

محمد قواص/العرب/20 تموز/2019

لا أحد في العالم يريد حربا ضد إيران. لا تريد الصين وروسيا هذه الحرب من موقع الحليف، ولا تريد أوروبا هذه الحرب من موقع الشريك، ولا تريد الولايات المتحدة هذه الحرب من موقع أن الهدف الأساسي لواشنطن هو جرّ طهران نحو طاولة التفاوض.

الحرب مستبعدة. حتى في الولايات المتحدة لم نلحظ جهداً حقيقيا لشيطنة إيران أمام الرأي العام الداخلي كما تمت شيطنة عراق-صدام، وأفغانستان-طالبان، ويوغسلافيا-ميلوسفيتش، وليبيا-القذافي من قبل. وفيما توفر لـ”غزوات” واشنطن السابقة دعم دولي، ولو جزئي أحياناً، فإن لا خطط لـ”غزوة” أميركية لإيران، ولا تسعى الولايات المتحدة لاستدراج دعم دولي لحربها المحتملة ضد إيران.

ترامب لا يريد الحرب. يقولها ويرددها ويمقت احتمالها. في دفتر الصفقات الذي يجيد صفّ بنوده لا مكان للصدام الكبير. لم يفعل ذلك مع كوريا الشمالية ويروح ينتشي فرحاً كلما التقى بزعيمها كيم جونغ أون، وهو يمنّي النفس بلقاء مع “أي مسؤول” إيراني، وفق قوله، باعتباره إنجازاً يمحضه مزيداً من الدعم للاحتفاظ بالبيت الأبيض لولاية ثانية.

الكلام كلام تفاوض. لم تعد الولايات المتحدة تلوّح بالقوة الجبارة أو بالضربات الموضعية. ولم تعد إيران تهوّل بسحق المواقع الأميركية وتهدد بمعاقبة العالم أجمع وحرمانه من الملاحة في مضيق هرمز. والواضح أن وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تولد من عدم، بل تأتي لتستكمل وساطات، يابانية عمانية ألمانية بريطانية سويسرية، سابقة. والواضح أيضاً أن هذه الوساطة، وربما أي وساطة محتملة لاحقة، تناقش سبل جرّ الطرفين إلى التفاوض وفق قواعد وشروط تحفظ ماء وجههما.

تتحدث إيران نفسها كثيراً عن المفاوضات. لا شك أن صراعاً داخلياً يجري داخل نظام الجمهورية الإسلامية حول مسألة الحرام والحلال في مسألة التفاوض. وربما أن الوساطة الفرنسية متقدمة ومقلقة لتيار في الحكم هناك متضرر من أي تسوية جديدة، ما يفسّر اعتقال طهران لباحثة فرنسية من أصول إيرانية. سيؤدي الذهاب إلى التفاوض حكماً في نهاياته إلى تغير ما في طبيعة النظام، ما يعني إضعاف فريق ما لصالح فريق ما.

ليس مهماً الانشغال بمسألة الشروط التي تضعها إيران للذهاب إلى المفاوضات، بل بالتحوّل الكبير في الخطاب الإيراني في مسألة التفاوض في الأيام الأخيرة. يقر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تمر بـ”ظروف صعبة” ويعلن أن إيران مستعدة للذهاب “فورا” إلى المفاوضات شرط أن ترفع واشنطن عقوباتها كاملة عن إيران. أكثر من ذلك، يذهب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الاعتراف بأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية قد يكون ملفاً قابلاً للتفاوض مع الولايات المتحدة، شرط أن ترفع واشنطن العقوبات ضد بلاده.

قد يقول قائل إنها مناورات إيرانية رتيبة سمجة. لا تملك طهران هامشا رحبا للمناورة، ويكاد من تصريحات مسؤوليها، بما فيهم تلك الصقورية منها، يتسرب حجم المعاناة الذي بات يثقل كاهل البلد ويربك قيادته. تذهب طهران للتلويح بتخلّ تدريجي عن التزاماتها ورفع مخزون ونسب تخصيب اليورانيوم، وهي في ذلك تلوّح بما يمكن أن تتنازل عنه مقابل تنازل نسبي يخفف من عقوبات واشنطن ضدها.

حين أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في مايو 2018، جاءت شروط وزير خارجيته مايك بومبيو بعد ذلك لتضع قواعد للاتفاق الذي تنشده واشنطن مع طهران.

كان رد إيران، بمرشدها ورئيسها وحرسها، أن لا عودة إلى التفاوض على اتفاق نووي تم التفاوض طويلا بشأنه وإبرامه عام 2015. وأن لا مفاوضات حول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ولا مفاوضات بشأن سلوك إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.

قبل أيام فقط جاء في طهران من يتحدث عن مفاوضات تطال “النووي” و”الصاروخي”، وقد يأتي لاحقاً من يطرح التفاوض حول سلوك إيران ونفوذها المخرّب في المنطقة.

يكرر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في أكثر من مناسبة وعاصمة مؤخرا التأكيد على أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة، بحيث تكون طرفا فيه. يغمز الوزير الإماراتي في ذلك من قناة اتفاق فيينا بين إيران ومجموعة الـ5+1، والذي لم يلحظ حق دول المنطقة في أن تكون شريكا في تسويات تطال أمنها واستقرارها ومستقبلها.

وعلى هذا ماذا تنتظر تلك الدول لكي تبادر لفرض آليات تفاوض مع إيران، بدل انتظار مسار ومصير الآليات التي تقدمها دول العالم البعيد لحلّ النزاع الحالي مع طهران؟

يردد ظريف لازمة مملة يدعو فيها إلى حوار مع دول الخليج وإبرام معاهدة عدم اعتداء معها. ويعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في آخر تصريحات له، أن إيران منفتحة على الحوار مع السعودية.

وبغضّ النظر عن جدية طهران في طرح هذه المسائل، وأيا كانت مراميها “الحنونة” في الزعم باحترام الجيرة والحرص على الشراكة معها، فإن على أهل المنطقة أن لا يكونوا خارج هذه اللحظة التاريخية أو هامشا لها.

تتوفر للمنطقة، لاسيما للدول المتضررة مباشرة من السلوك الإيراني خلال الأربعة عقود من عمر الجمهورية الإسلامية، فرصة تاريخية لبسط مائدة حوار وتفاوض مع إيران على قاعدة الوضع الراهن وشروط العقوبات “التاريخية” التي تفرضها واشنطن على طهران.

تتأسس المواجهة الأميركية لإيران على قاعدة أن الدول الحليفة للولايات المتحدة، لاسيما تلك التي في الخليج، داعمة للموقف الأميركي ومساندة له. وفي هذا أن المتن أميركي والهامش خليجي عربي، وأن أي تسوية بين واشنطن وطهران، ستجعل من أصحاب الاتفاق متنا ومن الهامش فيه هامشا.

والرأي أن يذهب العرب باتجاه التفاوض مع إيران بصفتهم متن المنطقة ويمسكون مفتاح نجاح أو فشل أي اتفاق مقبل قد تبرمه عواصم بعيدة مع طهران. وأن يذهبوا إلى التفاوض غير معنيين بالحيثيات الثنائية الأميركية الإيرانية التي أدت إلى انفجار الأزمة بين البلدين، والتي قد تبددها حيثيات ثنائية أخرى، بل مستفيدين من حجم الضغوط الممارسة على إيران، سواء بنسخة العقوبات الأميركية، أو بنسخة عجز شركاء الاتفاق النووي جميعا، بما في ذلك روسيا والصين الحليفين، عن إنقاذ إيران واتفاقها الشهير.

ستستقوي إيران بأي كلام عن التفاوض مع السعودية ودول الخليج باعتباره يمثل تشققا في جدار تحالف هذه البلدان مع الولايات المتحدة. لا يهم ما ستسوقه إيران وتتبجح به من ضمن خطاب شعبوي بات صعب التسويق حتى داخل إيران نفسها. سيستقوي الخليجيون والعرب بالموقف الأميركي الدولي الحالي الضاغط لفرض قواعد جيواستراتيجية في المنطقة لا يبدو أن إيران قادرة هذه المرة على تجاوز حقائقها.

إيران ونظامها حقيقتان في الجغرافيا والسياسة. لا أحد في العالم يخطط لإزالة هذه الجغرافيا ولا أحد، حتى في الولايات المتحدة وإسرائيل، يخطط أو يملك سيناريو لقلب نظام الحكم السياسي في هذا البلد. وإذا ما تحدثنا عن الجغرافيا فهي تعنينا، نحن أهل المنطقة، أكثر مما تعني العواصم البعيدة، وإذا ما تكلمنا عن السياسة، فإن مواجهتها لا تتم، وفق ما نعرفه حتى الآن إلا بالسياسة.

لا نتفاوض بالضرورة كي نتفق. ولا نتفاوض كي نذعن أو نقبل بالأمر الواقع. ولا خطأ في الانخراط في آلية للكلام المباشر والصريح بدل الاكتفاء بسياسة الحرد والمقاطعة والردح المتبادل.

لا يجري التفاوض إلا بين الخصوم. وإن ذهب الخليجيون والعرب إلى التفاوض فذلك أنها خصم يتسرب من خلال شقوق الانقسام في جدران المنطقة. فإذا ما كان من رغبة ليكونوا جزءا من الاتفاق المقبل مع إيران، فحري أن يجلسوا في المقاعد الأمامية رقما صعبا لأي تفاوض أو أي تسوية ترسم مع الكبار.

لست من المؤمنين بأن هذا النظام في إيران ناضج من أجل حوار مع الجيران، ولا أوهام عندي حول الأمر. بيد أن على المنطقة استعادة زمام المبادرة وفرض فعل يضطر إيران إلى رد الفعل وليس العكس.

 

ماذا بعد تأسيس إيران الميليشيات الشيعية في دول النزاع؟

هدى رؤوف/انديبندت عربي/19 تموز/2019

 طهران تريد استثمار هذه الكيانات المسلحة الموالية لها لمرحلة ما بعد الحرب والقتال في استنساخ وتطبيق لنموذج حزب الله اللبناني

 عملت إيران منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، والقرار بحلّ الجيش العراقي، على ممارسة نفوذها داخل العراق عبر استراتيجية متعددة الأبعاد، تضمّن أهم بعد فيها دعم الجماعات والميليشيات الشيعية، سواء التي تشكلت خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات وظلت على علاقة وثيقة بإيران، أو تلك التي تشكلت بعد سقوط نظام صدام حسين. وقد عملت إيران عبر هذه الآلية على تشكيل جماعات إرهابية مسلحة تقدم لهم التسليح والتدريب، يُضغط بها على الحكومة المركزية، لكن من الملاحظ تحوّل تلك الجماعات المسلحة إلى العمل السياسي والتنافس على الانتخابات، مع الاحتفاظ بجناحها العسكري.

في حين تظلّ الجماعات السنية الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، كالقاعدة ومثيلاتها، خارج نطاق السلطة والحكم، فضلاً عن التوافق إقليميا ودوليا على كونها تنظيمات إرهابية خارج الشرعية، يختلف الوضع فيما يخص الجماعات والميليشيات التي شكلتها إيران، حيث تقوم إيران بخلق الكيانات الشيعية المسلحة لأهداف سياسية، وتعمل على صبغها بالشرعية فيما بعد، وذلك من خلال تحويل تلك الكيانات المقاتلة والموالية لها إلى كيانات سياسية. ومن ذلك "منظمة بدر" بالعراق بقيادة هادي العامري ذي العلاقة القوية بالإيرانيين، وبخاصة قاسم سليماني، الذي لعب دوراً في تجنيدها وتدريبها وتسليحها بواسطة الحرس الثوري الإيراني، واندمجت في قوات الأمن العراقية، ثم اندمجت في العملية السياسية العراقية، وبسطت المنظمة نفوذها في العراق حتى أنه تم تعيين أحد أعضائها وزيراً للداخلية في الحكومة العراقية، وتعيين قائدها هادي العامري وزيراً للنقل والمواصلات، وأسست المنظمة مركزا ثقافيا لتدريب الشباب العراقي على أفكار "الجمهورية الإسلامية".

وبعد سقوط الموصل في يد تنظيم "داعش"، أسند رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى "منظمة بدر" القتال في الصفوف الأولى في محافظة ديالى. وهنا تحوّل كثير من  المقاتلين الشيعة المدعومين من إيران خارج سيطرة الحكومة العراقية. ومنذ 2003 نجحت إيران في الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية بالعراق من خلال توظيف تلك الميليشيات لخلق درجة من الفوضى، بحيث تكون سهلة الانقياد (وذلك لإحداث اضطراب مطوّل ولكن قابل للسيطرة عليه)، وهو ما لُقب بالفوضى المدارة أو المنضبطة أو المحكومة.

وخلال الحرب السورية، قدمت إيران الدعم الميداني لنظام بشار الأسد عبر مقاتلين من حزب الله والميليشيات العراقية، بل وتجنيد وتشكيل ميليشيات شيعية للقتال في سوريا. فقد جنّدت إيران الشيعة الأفغان والباكستانيين للمحاربة في سوريا، ومنهم فيلق "زينبون" من اللاجئين الباكستانيين، و"فاطميون" من اللاجئين الأفغان، وحركة "النجباء" وكتائب "الخراساني" بالعراق وغيرهم. والجدير بالذكر أن تلك الميليشيات تم تسليحها وتدريبها في معسكرات من خلال عناصر من حزب الله اللبناني وعناصر من فيلق "قوة القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقد انشقت بعض تلك الميليشيات إلى جماعات وميليشيات أخرى، لكنها ما زالت تدين بالولاء لإيران. فقد استخدمت إيران الأيديولوجيا الشيعية لخلق ولاءات روحية بينها وبين تلك الميليشيات لاستنهاض قوتهم للدفاع عن المزارات والأماكن الشيعية المقدسة.

الخطورة هنا تكمن في أن تداعيات تشكيل وتجنيد تلك الميليشيات لن تقتصر عند حدود المعركة والميدان فقط، إذ يبدو أن إيران تريد الاستثمار في تلك الميليشيات لمرحلة ما بعد الحرب والقتال، أي استنساخ نموذج حزب الله اللبناني وتطبيقه في دول النزاع. حدث ذلك في لبنان ثم العراق وسوريا الآن. كما يتم التشبيك بين تلك الميليشيات بحيث تحارب في أي ميدان. ومن تداعيات استنساخ التجربة، أن تلك الميليشيات الشيعية تبدأ عسكرية لأغراض قتالية، ثم ما تلبث أن تعمل إيران على دمجها في العملية السياسية في الدول المعنية أو تضمينها ضمن المؤسسة الأمنية الرسمية لتلك الدول. فمثلا سمّت بعضها بقوات الدفاع المحلية ودمجتها في المؤسسات والأجهزة الأمنية السورية الرسمية بموجب اتفاقات عقدتها مع تلك المؤسسات، وبالتالي ستنضوي تحت لواء المؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية السورية، لكن يظل انتماؤها لإيران التي أسستها.

تلك التداعيات لها أيضا جانب آخر مرتبط  بعملية التغيير الديموغرافي التي تحدثها إيران بسوريا، فقد يكون استمرار تلك الميليشيات بسوريا أحد محاور عملية التغيير. ويلاحظ تركّز أبرز الميليشيات التي جنّدتها وشكّلتها إيران في مناطق النزاع كلبنان وسوريا والعراق.

إذاً تعمل إيران منذ 2003، ولا سيّما بعد 2011، على توظيف مختلف الأدوات لتحقيق مصالحها، فاستخدمت الأداة الأيديولوجية، وهي العلاقة مع جماعات الشيعة في باقي المنطقة، لتمكين سياسي وعسكري للقوى الشيعية في المنطقة.

وهنا يستوجب الانتباه لسياسة إيران في تأسيس الميليشيات الشيعية، والعلاقة بينها وبين حزب الله اللبناني، وعملية تحويلها من الميدان القتالي للسياسي والتمكين داخل العملية السياسية، ومستقبلها داخل سوريا والمنطقة لتهديد خصوم إيران وسوريا فيما بعد إذا استقرت على أراضيها، لاستخدامهم كأوراق مساومة وضغط في مواجهة الأطراف الإقليمية والدولية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب اقر موازنة العام 2019 بموافقة 38 نائبا ومعارضة 18

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

اقر مجس النواب قانون موازنة 2019 بموافقة 83 نائبا ومعارضة 18 آخرين هم : فؤاد مخزومي، اسامة سعد، بولا يعقوبيان، ادي ديمرجيان، ميشال ضاهر ، جورج عدوان، ادي ابي اللمع، جان طالوزيان، جورج عقيص،انطوان حبيب، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، شوقي الدكاش، جميل السيد، الياس حنكش، سامي الجميل، نديم الجميل، جهاد الصمد، وامتنع النائب ميشال ضاهر عن التصويت، فيما غاب النائب فيصل كرامي الذي كان اعلن معارضته للموازنة.

وكانت جلسة مناقشة الموازنة اسنؤنفت عند الثالثة من بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور الرئيس سعد الحريري والوزراء، وقد تلا الرئيس بري في مستهل الجلسة نص الاستقالة التي تقدم بها النائب نواف الموسوي.

ثم طرح الرئيس بري على النقاش البند المتعلق بالنفقات والاعتمادات المخصصة بالوزارات والادارات والهيئات والمديريات التابعة لمجلس الوزراء، وقد اعترض النواب سامي الجميل، بولا يعقوبيان على الموازنات المخصصة لبعض الوزارات، واوضح النائب ابراهيم كنعان ان تخفيضات طالت هذه الموازنات في النقاشات في لجنة المال والموازنة.

وطالب النائب سامي الجميل بضرورة تفعيل الهيئات الرقابية، في حين اعترضت النائبة بولا يعقوبيان على فتح موازنات جديدة، ونحن في مرحلة اصلاحية، وطلب الرئيس بري ان يسجل اعتراض يعقوبيان في محضر الجلسة.

من جانبه طالب النائب جميل السيد بضرورة ان تتضمن موازنة 2020 احصاء لعدد موظفي القطاع العام، لان ليس هناك ارقام محددة ووافقه الرئيس بري الرأي، وسجل في المحضر.

ودار نقاش حول الموازنة المخصصة لمجلس الانماء والاعمار، وتحدث عدد من النواب، فشدد الرئيس الحريري على ضرورة ابقاء موازنة المجلس 100 مليار، لأن المجلس بحاجة لها لمتابعة المشاريع التي يقوم بها، واكد ان المجلس بحاجة لهذه الموازنة ليتمكن من التوقيع على القروض.

وطالب النائب السيد ان يوضع جزء من المبلغ في احتياط الموازنة. اما الوزير اكرم شهيب فرأى ان الموازنة جافة، واكد اان القروض هي من اجل النهوض بالمشاريع.

وقال الوزير سليم جريصاتي ان هناك اشكالية لجهة حجز الاموال ولجنة المال والموازنة خصصت هذه المبالغ التي هي غي ضرورية للصرف.

ولفت النائب غازي زعيتر الى الاموال المخصصة لسد العاصي الذي طاله عدوان 2006، كما دعا النائب جهاد الصمد الى بت موضوع التعويضات على المتضررين في عكار جراء العاصفة الاخيرة.

واسترد مجلس الانماء والاعمار مبلغ 100 مليار ليرة من اصل 175 مليارا بعد ان خفضت من ميزانيته.

وجرى نقاش حول اعتماد ونفقات صيغة اوجيرو، واعترض عدد من النواب على هذا الاعتماد والزيادة بقيمة 14 مليار ليرة، وجرى نقاش حول مسالة التوظيف في اوجيرو، لا سيما الذين وظفوا في الفترة الاخيرة.

وجرى سجال بين الوزير محمد شقير والنائب ياسين جابر.

الحريري: اذا اردتم التصويت على اوجيرو لنصوب على الكل، والذين وظفوا في اوجيرو وظفوا من كل التيارات السياسية.

جورج عدوان دعا الى اصدار توصية لعدم دفع رواتب الذين وظفوا منذ عام 2017.

بري: هذا الجو هكذا، وكأن الامور لا تريد ان تنتهس لجنة المال قدمت تقريرا حول ديوان المحاسبة وعشرة الاف موظف، بما يتعلق بهذا الموضوع اذا كان هناك ظلم يؤمن من الاحتياط.

الحريري: الاحتياط ليس لرواتب الناس.

سامي الجميل: لنصوت على التوصية.

اقر تخفيض 14 مليارا واعترض نواب المستقبل واللقاء الدمقراطي على هذا التخفيض.

ثم بوشر بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019.

وطرحت المادة الاولى فصدقت وكذك المادةالثانية والثالثة والرابعة.

وسجل النائب اسامة سعد اعتراضه على المادة الخامسة المتعلقة بالاجازة بالاقتراض.

وتحدث الوزير سليم جريصاتي حول المادة السابعة، معتبرا ان قانون المحاسبة العمومية لا يلحظ القروض، واقترح مادة مستقلة مخصصة للقروض تترك مجالا لوزارة المالية لادارة عملية القروض والهبات، فالنص الوارد من الحكومة كاف في هذا الشأن، ورأى ان لا شيء دائما في موضوع الهبات.

وتلا النائب ابراهيم كنعان نص الحكومة المتعلق بالمادة السابعة الخاصة بالهبات والمادة 52 من الدستور، موضحا ان الهبات لم تكن تسجل في الخزينة.

واوضح الوزير علي حسن خليل ان في موازنة 2018 جرى تحول جذري بالنسبة للقروض، وعلى اساس ان تسجل القروض والهبات. واذا عدنا الى النص الذي اقر في 2018 فهو نص كاف خاصة انه لا تقبل هبة الا بنص من مجلس الوزراء، ووافق الرئيس الحريري على النص الوارد في موازنة 2018.

وقال السيد: القروض هي الاموال التي تأتي الى البلد، اذا هي اموال في ذمة الدولة اللبنانية وهي تخضع لديوان المحاسبة، فإذا النية طيبة ما المانع ان تحسب الهبات والقروض في باب الاموال العمومية.

واعتبر النائب فضل الله ان كل ما نسعى اليه هو الشفافية في بلد يضج بكلام عن الهدر.

النائب عقيص: هذه من المواد الاصلاحية التي ادخلتها لجنة المال والموازنة (المادة السابعة) وتعزز الشفافية والمسار الاصلاحي وديوان المحاسبة عليه ان يجد طريقه لعدم عرقلة القروض.

ورد الحريري: المؤسسات الدولية لديها نظام لمراقبة صرف القروض والفساد ليس من الشروط التي تضعها المؤسسات الدولية التي لا لها نظامها الرقابي الذي ينظر لعملية تلزيم المشاريع وهنا نضع رقابة على المؤسسات الدولية التي تضع شروطا، فالمشكل الاساسي هو في المناقصات.

الوزير وائل ابو فاعور: الاصلاح له اكثر من وجه ولا يجوز الدفع بالاصلاح باتجاه تحميل طرف سياسي دون غيره، مر موضوع اوجيرو واتمنى ان لا يكون هناك شبهة الاستهداف السياسي واتمنى التصرف في هذا الامر.

الوزير علي حسن خليل: كل ما نعدله هو ما اشار اليه الوزير جريصاتي اي عطف هذا الموضوع على النصوص القانونية، اي اخضاع القروض والهبات لديوان المحاسبة حسب الاصول، والفرق هو ما اشار اليه جريصاتي والرقابة محفوظة بالنص.

النائب كنعان: جرى كلام عن استهداف ونحن نتحدث عن مادة قانونية، فعندما نعطف على مادتين علينا احترامهما، فهل نقبل قرضا من دون المرور بمجلس الوزراء.

يعقوبيان

في وسط النقاش الدائر في المجلس هناك في الخارج من يطالب بحقوقه ومحاولة لاقتحام المجلس، ورد بري: لا احد يقتحم المجلس الا ارادة الله، ولم يخلق بعد من سيقتحم المجلس، البلد يجب ان يقف عند حد لاننا كنا ذاهبين الى الافلاس، وتواصلت مع قيادة الجيش، واكد ان الامور مضبوطة واكدت لي انها ستتخذ الاجراءات اللازمة.

وطرحت المادة الخامسة عشرة المتعلقة بالتعديلات الضريبية، واشار الحريري الى ضرورة ابقاء الغرامة كما جاءت في مشروع الحكومة لصالح صندوق تعاضد القضاة.

الوزير جريصاتي: هناك اقتطاع لغرامات السير المحددة بأحكام قضائية، ما حصل منه اضيف للقضاة فقط من الاحكام القضائية.

وطرحت المادة على التصويت، فصدقت مع بقية المواد، وطرحت المادة العشرين المتعلقة بتعديل مدة صلاحية جواز السفر والرسوم المتوجبة، فصدقت وشطبت المادة المتعلقة بجوازات السفر لتمكينهم حصرا من القيام بفريضة الحج.

وطرحت المادة الحادية والعشرين المتعلقة بإعفاء المؤسسات العامة والبلديات من الغرامات المتوجبة عليها. وطرح بعض النواب الغاء هذه المادة، وصدقت المادتان 21 و 22، وطرحت المادة 23 المتعلقة بتعديل المادة 58 من قانون ضريبة الدخل وصدقت، كما وردت في تقرير لجنة المال والموازنة، كما اقرت المادة 24 المتعلقة بضريبة الدخل واقرت المادتان 25 و 26 المتعلقتان بالغاء الاعفاء من الرسوم الجمركية ورسوم السير والتسجيل، وجرت مطالبات بإعفاء سيارات الاسعاف والاطفائية واقرت المواد 27 و 28 و 29، وصدقت المادة 30 و 31 و 33، وصدقت المادة 35 و 36 و 37 و 38 و 39 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44، والمادة 44 متعلقة بتعديل الرسوم التي تستوفيها وزارة العمل، وجرى نقاش وصدقت المادة 45، وطرحت المادة 46 المتعلقة برسم السفر.

وقال سامي الجميل: هذه المادة سترفع الاسعار على السائح وسينعكس على سعر بطاقة السفر، داعيا لعدم التصويت على المادة. النائب جابر ايد ما قاله الجميل.

وقال وزير الاشغال يوسف فنيانوس: هذا الامر يتعلق بوقوف الطائرة في المطار، واعتبر ان الموضوع تقني. وطرحت المادة 47 التي تستثني من ضريبةالدخل شهداء القوى العسكرية والامنية والمعوقين وذوي الاصابات الحربية، وصدقت المادة 48 معدلة، اما المادة 49 المتعلقة بمخصصات وتعويضات رؤساء الجمهورية والنواب السابقين ورؤساء الحكومة والنواب السابقين بحيث تخضع لقانون ضريبة الدخل وصدقت كما هي.

سامي الجميل: لدينا مجموعة نواب استشهدوا اثناء قيامهم بواجباتهم وعائلاتهم ليس عندهم مورد لذلك يجب استثناؤهم من هذا القانون، وطرحت المادة 50.

وهنا رفع الرئيس نبيه بري الجلسة لمدة عشر دقائق.

وبعد استراحة، استؤنفت الجلسة وطرحت المادة الخمسين واقترح النائب ياسين جابر تعديل المادة الى 31/3/2020 فصدقت المادة.

وطرحت المواد 58 و52 و53 و54 و55 و56 و57 و58 و59 المتعلقة برخصة التدخين في المؤسسات السياحية التي تستوفي الشروط الصحية والقانونية فصدقت.

وطرحت المادة 60 المتعلقة بفرض رسوم نوعية على البضائع المستوردة.

الحريري بعد نقاش مع بعض الكتل وضعت المادة على اساس رسم نوعي اضطررنا وضع 3 بالمئة وتنزيل كل ما هو معفى من ال tva من هذا الرسم، الفكرة ان نضع 3 %.

وتلا الوزير بطيش نص التعديل اي تعديل الحكومة.

سامي الجميل: هذا الرسم 3 % يخلق حالة غلاء شاملة على كل المستويات وغلاء معيشة كيف ققمنا بذلك دون ان يكون لدينا اي دراسة للقدرة الشرائية للمواطن.

هذا الرسم لا يوضع بهذا الشكل سيخلق غلاء في الاسعار، كيف نبت هذا الامر دون رؤية، لماذا نحمل الناس مسؤولية امر لا علاقة لهم به. واتمنى التصويت عليها بالمناداة.

حسن فضل لله: هذه البنود الاساسية التي نبني على اساسها موقفنا كنا نفضل ان تدرس الحكومة الجدوى الاقتصادية ونحن نعرف انها بحاجة لدعم الصناعة الوطنية كنا نفضل ان نبقى على 2 % نعفي كل ما هو معفى من الى tva يبقى المشتقات النفطية، نحن اذا اردنا السير بهذا الامر لا بد ان نضيف البنزين وبنفس الوقت اتمنى على الحكومة ان تمشي وفق هذه الفكرة اي المعفى من tva والمشتقات النفطية.

ميشال ضاهر: هناك الات الصناعية تخضع لل tva المشكلة عندما سيكون التاجر يدفع نحن نريد ان نشجع الصادرات.

جورج عدوان: فتشنا على كثير من الحلول، وجدنا ان نضع رسم 3% وتستثنى منه المواد المعنية ب tva لذلك نحن ككتلة نمشي فيها.

اسامة سعد: قدرة اللبنانيين الاقتصادية متراجعة وفرض اي رسوم جديدة ستسبب المزيد من المعاناة والانكماش والبدائل عديدة وطرحناها واسجل اعتراضي على النص.

وائل ابو فاعور: هذه المادة بحاجة الى تعديل لأن النقاشات التي حصلت افضت الى خلاصة مختلفة عما هو وارد اليوم يثير اشكالات مع الدول وهناك صعوبة تقنية للقيام بهذا الامر ان نضع رسوما نوعية على بعض المواد ثم اللجوء الى 3 % التي تستثنى المواد المستثناة من ال tva المواد الاولية يجب ان نعفى، يجب ان تصوب المادة 3 % على كل المواد التي فيها انتاج محلي، وهناك منتج محلي لن يزيد سعره مع استثناء البنزين والآت الصناعية وان يخصص منه مليار لدعم القطاع الانتاجي.

سيمون ابي رميا: تمني من وزارة الاقتصاد ليكون لديها جهاز لمراقبة الاسعار.

الياس حنكش دعا الى ضبط الاسعار : هذه المادة موضوعة سابقا لحماية الصناعة والمشكلة الاكبر على الناس وتؤدي الى غلاء كبير نحن على ابواب ثورة صناعية ودعا لالغاء هذه المادة.

نعمة افرام: هناك استثناء للمواد الاولية واقترح ان تستثنى المواد المستثناة من ال tva.

ابراهيم كنعان: نحن ككتلة مع هذه المادة.

نقولا نحاس: هذا لزوم ما يلزم القرار بيد الحكومة.

ياسين جابرايد المادة.

طوني فرنجية: اقترح ان يبقى الموضوع بيد الحكومة ونعطيها تفويضا بهذا الامر.

عدنان طرابلسي: الناس تشتكي من الوضع الاقتصادي والجمود الحاصل وسنزيد 3% اطلب تجميد هذا الموضوع.

الحريري: 3% اذا ازلناها على البنزين رأيي ان نمشي.

وطرح وزير المالية تعديل الحكومة وهو تطبيق رسم مقطوع 3 سنوات بمعدل 3% على المستوردات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة وعلى مادة البنزين.

وجرى نقاش حول هذا التعديل.

وطرح وضع المواد الاولية والآلات الصناعية اي ان تستثنى من رسم 3%.

الحريري: عندما وضعنا رسم 2% كان على كل المواد، الان نقول 3% على كل المواد ما عدا المعفاة من ال tva ونضيف عليها البنزين والمعدات والمواد الاولية، هذا الاجراء من اجل اقامة توازن ونحن في الحكومة وضعنا 19 رسما نوعيا للصناعة واي رسم بحاجة الى حماية سندرسه من قبل الحكومة واي شيء يحصل عليه ضغط على الصناعة. مستعدون لوضع رسم نوعي عليه كنا نمشي على اساس كل المواد 3 % لاننا اعفينا 47 % من المواد بسبب ال tva وتم تعليق المادة.

وطرحت المواد 61 و 62 و63 المتعلقة بفرض رسوم على بطاقات السفر ودعا النائب سامي الجميل الى الغاء رسم 75 ألف ليرة على كل مسافر من الدرجة السياحية.

أسامة سعد دعا لالغاء موضوع الدرجة السياحية.

محمد خواجة: مع إعفاء الدرجة السياحية.

وأشار النائب ابراهيم كنعان الى ان 75 ألف ليرة على كل مسافر من الدرجة السياحية ألغيت في لجنة المال.

وصدقت المادة.

وطرحت المادة 64 المتعلقة برسم الطابع المالي والمتعلقة برخصة استثمار مقلع أو كسارة 50 مليون ليرة لبنانية، بالاضافة الى 1500 ليرة لبنانية عن كل متر مكعب أجيز استخراجه من المقلع.

وصدقت المادة، وصدقت المادتان 65،66 وطرحت المادة 67 المتعلقة بالبناء المستدام وجرى نقاش حول هذه المادة، لا سيما حول زيادة الطابق وصدقت المادة.

وصدقت المادة 68 المتعلقة بإعفاء محكومين من تسديد الغرامات المالية وصدقت المادة 69.

وطرح النائب ياسين جابر اقتراحا حول رسوم المولدات.

وطرح الفصل الرابع المتعلق بالمواد المتفرقة.

وطرحت المادة 70 فصدقت كما صدقت المادة 71 و 72 و 73 و 74 و 75 و 76.

وطرحت المادة 77 المتعلقة بتجميد الاحالة على التقاعد لمدة 3 سنوات.

وجرى نقاش حول هذه المادة واعترض النائب أسامة سعد على هذه المادة.

واقترح النائب علي فياض استثناء ما يقرره مجلس الوزراء.

وبعد النقاش صدقت المادة كما وردت.

وطرحت المادة 78 فصدقت.

وطرحت المادة 79 المتعلقة بوقف التوظيف أو التعاقد في الادارات والمؤسسات العامة وأثارت النائب بولا يعقوبيان مسألة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية ولا سيما المساعدين القضائيين.

جورج عقيص: بالفقرة الأولى أسقطنا المهلة الموضوعة للحكومة بإجراء المسح، إذا من الممكن أن نضع مهلة، بمهلة أقصاها، وأقترح استبدال تمنع جميع حالات التوظيف، ويحفظ حق الناجحين، حفظ حقهم بماذا؟

الوزير جريصاتي: نحن نوافق على تغيير العنوان والتعاقد، في المقطع الثاني لا مشكلة بتوقف وطرح اقتراح الحالات الضرورية التي يقدرها مجلس الوزراء بعد دراسة الجدوى الادارية والمالية من قبل الادارة المالية أو تحقيق إجراء تجربة من قبل مجلس الخدمة المدنية، سواء خدمات في حدود ما هو مقدر في كل جهة معنية.

ابراهيم كنعان: قانون 46 فرض إعادة هيكلة الادارة من الاستقلال الى اليوم ولم يتم إقامة أي مسح، نحن ذكرنا بالاستثناءات.

سمير الجسر: الناجحون في مباراة مجلس الخدمة المدنية يجب أن يستثنوا أيضا.

بلال عبد الله: أتمنى إضافة استثناء أجهزة الرقابة إضافة الى القضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية.

سيزار أبي خليل: القانون حدد مهلة، المباراة للأولين وليس كل من نجح في المباراة.

أنور الخليل: هذه من أهم المواد الاصلاحية، هناك مواد إصلاحية، أهم شيء هو إجراء مسح هيكلي ووظيفي شامل وتصنيف الوظائف، داعيا للالتزام بمدة، ويجب وضع مدة لا تزيد على 12 شهرا.

سامي الجميل: سبق المجلس وصوت عليه ووضعوه بقانون السلسلة ولم يمش الحال. وبعد النقاش صوتت المادة 79 كما وردت وطرحت المادة 80 فصدقت.

وصدقت المادة 81 المتعلقة بفرض اقتطاع شهري على رواتب ومعاشات تقاعد العسكريين لزوم الطبابة والاستشفاء والمساعدات الاجتماعية.

وصدقت المادة 82 وطرحت المادة 83 المتعلقة بعدم جواز الجمع بين المعاش التقاعدي واي مبلغ شهري مهما كانت تسميته مدفوع من المال العام وصدقت المادة 84.

كما صدقت المواد 85 و 86 و 87 وطرحت المادة 88 المتعلقة بمنع نقل وانتداب القضاة العدليين والماليين والاداريين الى ملاكات الادارات والمؤسسات العامة كافة واجازة عائدة المنقولين من ملاكات القضاء العدلي والمالي والاداري الى ملاك القضاء الذين كانوا منتسبين اليه.

هادي حبيش: نحن نخير القضاء.

بولا يعقوبيان: هذه من المواد المفصلة على قياسات وانا مع الابقاء عليها كما هي.

بلال عبدالله: نحن مع المادة المقترحة من اللجنة والقضاء يجب ان يبقى مستقلا.

جورج عدوان: انا مع المادة كما وردت في لجنة المال.

ثم صدقت المواد 88 و 89 المتعلقة بتحديد الحد الادنى لعدد سنوات الخدمة التي تتيح الحق بالتقاعد، وصدقت المواد 90 و 91 و 92، كما صدقت المادة 93 المتعلقة بتخفيض منح التعليم في القطاع العام، والغيت المادة 94 المتعلقة بمخصصات النواب وصدقت المادة 95 و 96 المتعلقة باللوحات العمومية في التداول و 97، ومن ثم اعيد الى نص المادة 60 المتعلقة بفرض رسم 3 بالمئة على البضائع المستوردة. وتلا الحريري النص المعدل لجهة فرض رسم 3 بالمئة الخاضعة على القيمة المضافة على ان يحدد بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء.

ثم جرى نقاش حول المادة 60 المتعلقة بفرض ضريبة 3 بالمئة على البضائع المستوردة، وطالب النائب سامي الجميل التصويت على هذه المادة.

ثم طرحت على النقاش الموازنات الملحقة، وقال الوزير علي حسن خليل ان هناك تعديلات لحقت بالواردات كرسم المغادرة وغيرها من التعديلات.

وطرحت الموازنة على التصويت، فاعترض النواب فؤاد مخزومي، اسامة سعد، بولا يعقوبيان، ادي ديمرجيان، ميشال ضاهر ، جورج عدوان، ادي ابي اللمع، جان طالوزيان، جورج عقيص،انطوان حبيب، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، شوقي الدكاش، جميل السيد، الياس حنكش، سامي الجميل، نديم الجميل، جهاد الصمد، ,نالت الموازنة 83 موافقة وعارضها 18 نائبا وامتنع واحد هو ميشال ضاهر.

 

رئيس الجمهورية: ما حصل في قبرشمون لا تمحى آثاره الا بمحاكمة عادلة تمهد للمصالحة وتفعيل حضور الدولة يكون بالامن والانماء وتعزيز الانتاج

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "العيش المشترك في منطقة الجبل مصون بإرادة ابنائه اولا، برعاية الدولة ومؤسساتها ثانيا"، معتبرا ان "ما حصل مؤخرا في منطقة قبرشمون، لا تمحى آثاره الا من خلال محاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق امام المصالحة، اذ لا تسويات على مثل هذه الجرائم".

وابلغ الرئيس عون وفدا من رؤساء الاديرة والكهنة في منطقة الشوف خلال استقباله لهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الدكتور ماريو عون، ان "ما من احد يرضى بتكرار ما حصل، ولن يكون احد فوق القانون والاجراءات القضائية العادلة".

ولفت الى ان "تفعيل حضور الدولة في الجبل وغيره من المناطق لا يكون فقط بالامن، بل ايضا بالانماء وتعزيز قطاعات الانتاج لتوفير فرص عمل جديدة كي لا تنحصر في العاصمة والضواحي والمدن الساحلية بل في المناطق كافة".

وابلغ الرئيس عون الوفد انه سيمضي قسما من الصيف "في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين كما جرت العادة وستكون مناسبة للقاء ابناء المنطقة والاطلاع على حاجاتهم".

وكان النائب عون استهل اللقاء بشكر رئيس الجمهورية على "الاهتمام الذي يوليه بحاجات ابناء المناطق اللبنانية ولا سيما ابناء الشوف"، عارضا للواقع الراهن في المنطقة وحاجاتها الانمائية.

ثم دار حوار بين الرئيس عون ورؤساء الاديرة والكهنة المشاركين في الوفد، تناول الاوضاع العامة في منطقة الجبل.

لجنة تكريم الراحل الفرد ابو سمرا

واستقبل الرئيس عون، "لجنة تكريم الصحافي الراحل الفرد ابو سمرا" التي ضمت، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنواب ياسين جابر وعلي عسيران وعلي فياض، الى الوزيرين السابقين عصام نعمان وبشارة مرهج، رئيس "تجمع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور، الاباتي انطوان ضو، الامين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر الزين ونجل الراحل المهندس طارق الفرد ابو سمرا، وتناول البحث تكريم الصحافي الراحل لمناسبة مرور سبعة وثلاثين سنة على وفاته.

الفرزلي

في مستهل اللقاء، القى الفرزلي كلمة، شكر فيها رئيس الجمهورية على استقبال الوفد وقبول رعاية "تكريم احد رواد الصحافة اللبنانية المميزين الذي لعب دورا مركزيا ومهما في بناء جسر التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وصاحب نظرية العمل للحديث عن لبنان كمركز للتفاعل بين الحضارات وليس فقط بين الاديان". واشار الى ما كان للراحل "كسكرتير للمؤتمر القومي العربي، من دور في تأمين الوحدة الوطنية والفكر العروبي والاراء المشرقية التي تمثلون انتم اليوم رمزا من رموزها".

ابو سمرا

بدوره، شكر المهندس ابو سمرا للرئيس عون استقباله الوفد، ولفت الى انه يتابع نشاط رئيس الجمهورية "في القلب قبل العين وسعيه لاحياء ذكرى من لم تكن لهم ذكرى في العهود السابقة"، منوها بان "ابرز ما قام به الصحافي الراحل هو ارسال صحيفة "القلم الصريح" اسبوعيا الى المهجر على مدى خمسين عاما، منشئا منذ ذلك الحين الجسر الاغترابي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب". وكشف انه وضع بتصرف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "الحريص على هذا الجسر، كل الاقراص المدمجة العائدة للصحيفة التي هي بحوزة جامعة البلمند والجامعة الاميركية لتدريس الصحافة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مثنيا على "انجازات الصحافي الراحل"، مؤكدا حرصه على "عدم تفويت فرصة تكريم كبار الرجالات اللبنانيين"، وقال: "كما كرمنا بالامس المعلم بطرس البستاني الذي كان له الفضل الكبير على التطور الثقافي والفكري الحديث، نجد انفسنا اليوم ملزمين معنويا بتكريم الصحافي ابو سمرا"، منوها بان "لقاء اليوم يأتي في العام الذي سيتم فيه التصديق على انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في الامم المتحدة والتي ستكون من مهامها البحث وتعليم الحضارات والاديان والاثنيات في العالم، كما ستضم الاعراق والثقافات كافة التي كانت في اساس تأسيس الحضارات الحديثة".

واعاد الرئيس عون التأكيد على ان "لبنان بلد الحوار، فصحيح ان ابناءه قد يختلفون في السياسة الا انهم لم يختلفوا يوما على العيش معا في اطار من عيش مشترك وديموقراطية واحترام المعتقد، الامر الذي يجعل منه نموذجا للعالم اجمع، لا سيما بعد المرحلة الاخيرة التي طبعت بالخلاف السياسي الحاد بين الافرقاء من دون ان ينسحب هذا الامر على الوطن".

جرجورة حردان

وعرض الرئيس عون مع ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان عمل المنظمة والتحضيرات الجارية لافتتاح المكتب الاقليمي للفرانكوفونية في بيروت، بعد تأمين مقر له في الوسط التجاري، اضافة الى النشاطات التي توليها المنظمة اهتماما في لبنان.

دياب

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب الذي اطلع منه على احوال اللبنانيين في نيجيريا والعلاقات اللبنانية - النيجيرية وسبل تطويرها.

خوري

وفي قصر بعبدا، رئيس بلدية الرميلة جورج خوري الذي عرض مع الرئيس عون حاجات البلدة.

 

الكتائب: نرفض العراضات الفلسطينية المسلحة والقوانين اللبنانية فوق الجميع ويجب تطبيقها

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

وطنية - اعلن حزب الكتائب في بيان اليوم، انه يتابع "بقلق كبير حال التوتر التي سادت الأحياء المجاورة للمخيمات الفلسطينية، بعد موجة التظاهرات التي خرجت الى الشوارع في استعراض للقوة والسلاح، وما تخللها من تطاول على القوى الامنية وتعد على سيادة الدولة وتهديد للامن والاستقرار في البلاد، في مشهد مستفز، أعاد الى الاذهان ذكريات مؤلمة من زمن السلاح الفلسطيني المتفلت". وطالب الحكومة "بالاسراع في تنفيذ مقررات طاولة الحوار لجهة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، مع تأكيدنا على إلزامية تطبيق القوانين اللبنانية على جميع القاطنين على أراضي الوطن، وخصوصا قانون العمل، وعدم التراجع أمام اي ضغط او تهويل، وذلك حماية لليد العاملة اللبنانية وتنظيم سوق العمل، في زمن إقتصادي صعب".

 

الكتلة الوطنية: إختيار الموسوي أبوته على عمله النيابي يشرف صاحبه وليتحمل مسؤولية أفعاله واقتراح عز الدين تطوير قوانين الاحوال الشخصية شجاع

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

علق حزب الكتلة الوطنية على تقديم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي استقالته من المجلس النيابي، وقوله على اثر قراره: "إنني أتحمل مسؤولية أفعالي طائعا مختارا، وأفتخر بأنني اخترت أبوتي على العمل النيابي". فرأت الكتلة أن "أي استقالة من منصب هو اعتراف بخطأ ما، وهذا من الشيم التي على المسؤولين التمتع بها ونفتقدها في لبنان، بخاصة أن السيد نواف الموسوي يصنف هذه الاستقالة بأنها طوعية واختيارية".

وأمل الحزب، في بيانه، ب"أن تكون عبارة الموسوي "أتحمل مسؤولية أفعالي"، إمتثالا له لسلطة القضاء وإعترافا منه بأن هيبة الدولة انتهكت بحادثة إطلاق النار داخل مخفر الدامور وخصوصا أنها وقعت في حضور نائب عن الأمة وحارس دستورها وسلطة القانون".

وفي ما خص "اختيار السيد نواف الموسوي أبوته على عمله النيابي"، اعتبر الحزب أن "هذا الأمر يشرف صاحبه في مجتمع ذكوري يختصر حقوق الإنسان بحقوق الرجل، ومنح هذا الأخير صك براءة تجاه التعدي على حقوق المرأة، لا بل تعنيفها في حالات عدة".

وفي هذا السياق، ذكر الحزب بـ"المداخلة الشجاعة لرئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين في المجلس النيابي التي طالبت فيها بالبحث في تطوير قوانين الأحوال الشخصية الدينية والمدنية انسجاما مع رؤيتها الإنسانية لجهة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة.

وإذ أيد الحزب هذا الموقف وأبدى "كل الاستعداد للمشاركة في هذا التطوير"، استهجن "المساحة الضيقة في الإعلام وعند "الأحزاب الطوائف" لاقتراح النائبة عز الدين".

 

الوطنيون الاحرار عن جلسة مناقشة الموازنة:انفصام وتناقض بين الخطابات والحقيقة

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

رأى المجلس السياسي لحزب "الوطنيين الأحرار" بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب السابق دوري شمعون وحضور الأعضاء، أن "من يتابع مسيرة اقرار الموازنة يتهيأ له ان احوال الوطن على خير ما يرام وأن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تشكو من أي مشكلة او خلل وبمنأى عن كل الاخطار. كما لا بد له من ان يستنتج عزم اهل السلطة على التصدي للهدر والفساد، وهم لا يتركون اي مناسبة تمر من دون التذكير بهذا الهدر. الا ان واقع الحال عكس ذلك تماما، ما يدل على انفصام وتناقض بين ما يدعي المعنيون من منابرهم خطابات وتصريحات وبين الحقيقة الصارخة".

وقال: "لذا من الواجب تكرار الملاحظات بهذا الصدد، بدءا بزيف ادعاء محاربة الفساد والهدر حيث يتم تجهيل المسؤولين عنهما وكأنهما صنيعة قوة تفوق القدرة على الامساك بها، وفق المعادلة القائلة: قد يكون هناك فساد من دون تحديد الفاسدين. كذلك تتفق الاسماء حول وجود هدر، الا ان قلة تشير اليه بشكل واضح".

اضاف: "استطرادا، نطالب بعودة الحكومة الى عقد اجتماعات، لا بل الى تكثيفها للقيام بما يفرضه الدستور، خصوصا لجهة قطع الحساب للعام 2017"، معتبرا ان "اقتراح منح حكومة لا تجتمع لأي سبب كان فترة ستة اشهر لاستكمال وضع قطع الحساب لتأمين استقامة الامور في غير محله. اولا، لعدم دستوريته وثانيا لانعدام الامكانات القانونية المطلوبة. بالعودة الى الموازنة نرى انها لا تستوفي الشروط التي يفرضها الوضع الاقتصادي المتردي ونضم صوتنا الى الاصوات التي ارتفعت شاجبة صرف النظر عن توفير الاموال من دون المس بالفئات المستضعفة".

وأسف الحزب من أن "الهيئة العامة لمجلس النواب ستقوم في النهاية بالتصويت على مشروع قانون الموازنة من دون التوقف عند الملاحظات والاخطار".

 

الحريري التقى وفد حماس والسفير في عمان الرشق: اللاجئون في لبنان ليسوا عمالة أجنبية ولهم صفة سياسية يجب عدم المساس بها

وطنية - الجمعة 19 تموز 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا من حركة "حماس" ضم عضو المكتب السياسي عزت الرشق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية علي بركة وممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، وتم البحث في تداعيات الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل، وقد أبلغ الرئيس الحريري الوفد بأن هذا الامر بات في عهدة الحكومة اللبنانية. بعد اللقاء، قال الرشق: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وناقشنا معه العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني واللاجئين في المخيمات الفلسطينية اثر موضوع قانون العمل. كما نقلنا اليه تحيات دولة الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقلنا له ان الأخ هنية وقيادة الحركة مهتمة بما يجري في لبنان وحريصة على استقراره وامنه وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واللاجئين فيه. وأوضحنا للرئيس الحريري ان اللاجئين في لبنان ليسوا وافدين او عمالة اجنبية ولهم صفة سياسية يجب ألا يتم المساس بها لان المساس بصفة اللاجىء الفلسطيني في لبنان تذهب الى قضية التوطين المرفوضة فلسطينيا ولبنانيا. وقد تفهم الرئيس الحريري هذا الامر واكد أيضا عليه. وطالبنا بمعالجة الامر بما لا يمس بحقوق اللاجئين في لبنان".

أضاف: "استمعنا من دولة الرئيس الى كلام مهم، بأنه يتفهم هذا الامر بالنسبة الى موضوع صفة اللاجىء الفلسطيني وبأنه يختلف عن العمالة الوافدة وعن الأجانب، وأبلغنا ان هذا الموضوع هو في عهدة الحكومة الان. ونحن قلنا اننا نثق به وبالحكومة وفي إجراءاتها، ونقول بكل صراحة، نحن نفتخر بشعبنا الفلسطيني وبتعبيره السلمي عن حقوقه في لبنان وحرصه على السلم الأهلي اللبناني واستقرار الدولة اللبنانية وتعبيره عن مطالبه السلمية العادلة بطريقة حضارية واحترامه وتقديره للدولة اللبنانية". وتابع: "نحن نقدر الجيش اللبناني وموقفه تجاه التحركات السلمية، ونأمل بالفعل ان تتم الإجراءات لمعالجة هذه القضية، ونؤكد دائما حرصنا على لبنان وسلمه واستقراره وازدهاره. كما نحرص دائما في حل أي قضية فلسطينية لبنانية، ان تتم معالجتها بالحوار المشترك. وعبرنا عن سعادتنا في انطلاق عمل لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني المشتركة، ونأمل ان تتم معالجة كل القضايا بالحوار من خلال هذه اللجنة لمصلحة الفلسطينيين في لبنان ولمصلحة الدولة اللبنانية".

السفير في عمان

واستقبل الرئيس الحريري سفير لبنان في سلطنة عمان ألبير سماحة، واطلع منه على أوضاع الجالية اللبنانية هناك، وزوده بالتوجيهات اللازمة.

الرياضية دريان

كما التقى البطلة اللبنانية في تسلق قمم الجبال العالمية تيما دريان، بحضور حسام زبيبو، واطلع منها على ما حققته من ارقام قياسية في تسلق قمم الجبال ورفع اسم لبنان عاليا من خلال تسلقها ست قمم عالمية من اصل 7.

يشار الى ان دريان هي اول امرأة لبنانية وصلت الى قمة ايفرست.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  19 و29 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

أميركا تخصص 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن القيادي بحزب الله المدعو سلمان رؤوف سلمان

US sanctions Hezbollah leader, offers reward for information leading to him/Reuters/Friday, 19 July 2019

US offers US$7 million reward to find Hezbollah operative wanted for 1994 attack on Buenos Aires Jewish centre/Friday, 19 July 2019

Unidentified aircraft targets IRGC and Hezbollah military camp in Iraq/Arab News/Friday, 19 July, 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76829/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d8%b5%d8%b5-7-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7/

 

تحديات جيش طروادة الإيراني في العراق/أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 تموز/2019

Iran's Trojan Army Faces Challenge in Iraq/Amir Taheri/Asharq Al Awsat/July 19/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76824/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%b7%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

تحديات جيش طروادة الإيراني في العراق/أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76824/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%b7%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

Iran seizes British tanker in Strait of Hormuz, UK government calls emergency meeting/Arab News/With Agencies/July 19, 2019

«الحرس» الإيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية قرب مضيق هرمز ولندن تدحض رواية إيرانية بأن السفينة تحمل علماً بريطانياً/لندن/الشرق الأوسط/19 تموز/2019»

http://eliasbejjaninews.com/archives/76826/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%a8/

 

«الحرس» الإيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية قرب مضيق هرمز ولندن تدحض رواية إيرانية بأن السفينة تحمل علماً بريطانياً

لندن/الشرق الأوسط/19 تموز/2019»

http://eliasbejjaninews.com/archives/76826/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%a8/

 

Iran seizes British tanker in Strait of Hormuz, UK government calls emergency meeting
 
Arab News/With Agencies/July 19, 2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/76826/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b2-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%a8/