المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 19 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july19.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الياس بجاني/يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

الياس بجاني/جبران وشامل ما الون عازي...يضبضبوا

الياس بجاني/شامل روكز قليل الوفاء وجاحد وذمي ومن صناعة حزب الله..لا ثقة به شو ما عمل

الياس بجاني/قصر بعبدا شاغر وكذلك الرئاسة وعون يحتله ومطلوب محاكمته

الياس بجاني/تشريد 900 عائلة اليوم تعقع مسؤوليته على ثلاثي عون وحزب الله وربع الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

الياس بجاني/من حب حزب الله الإيراني ما قتل وما يقتل حتى أهله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحياد عملياً في لبنان يعني/د. وليد فارس

ليس نزهة/د. وليد فارس

ان يأتي البحر لنا/د. وليد فارس

ما الرسالة من نشر اسرائيل خرائط صواريخ حزب الله القريبة من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع؟

مقاولون” في “الثّورة”؟/طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال

نوفل ضوّ: البطريرك عرّى التسوية وصانعيها!

العلامة علي الأمين عن دعوة الراعي الى الحياد: يعبرعن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم بما في ذلك الطائفة الشيعية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/7/2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 18 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وضعَ حزب الله لبنان واللبنانيين بين مطرقة العذاب وسندان السلاح.

نداء الوطن/صندوق النقد... "لا مهرب من التدقيق الجنائي والتفاوض البحري"/"تهشيل الصناديق" تابع... هكذا ضاع التمويل الكويتي للكهرباء!

النهار: احتدامات على كل المسارات وتسوية لإنقاذ الخطة الحكومية !

نداء الوطن/صندوق النقد… "لا مهرب من التدقيق الجنائي والتفاوض البحري" "تهشيل الصناديق" تابع… هكذا ضاع التمويل الكويتي للكهرباء

قبرص تسلم الولايات المتحدة عنصراً من “حزب الله” متهماً بتجارة المخدرات

لبنان في قائمة أكثر الدول العربية إمتلاكاً للذهب بحسب بيان مجلس الذهب العالمي

المشهد اليوم”: حكومة “شفط” المازوت متخوفة… توجه خارجي للضغط على السلطة الحاكمة

اقطعوا أذرع مليشيا “حزب الله”.. دعوات عالمية لحظر الجناح السياسي للحزب في جميع أوروبا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“النجباء” تُهدِّد: القوات الأميركية لا تستطيع تغيير المعادلات في العراقً

الأمم المتحدة تنضم لحملة منع طهران من إعدام المتظاهرين: انتهاك صارخ

رجوي تدعو إلى الإطاحة بنظام الملالي في إيران والانتفاض ضد الفاشية/المعارضة عقدت مؤتمرها... ودعوات عالمية لدعمها... وتظاهرات واعتقالات وانتشار أمني

رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتيةالأستاذ أحمد الجار ألله: النظام الإيراني إرهابيٌّ مزعجٌ… وآيل للسقوط

المخابرات التركية نقلت 2500 “جهادي” تونسي إلى ليبيا

مصر ترد على تركيا: نواجه إرهاباً وتطرفاً يُجلب إلى ليبيا/عقيلة صالح يؤجل مباحثات الجزائر و"الوفاق" تنتقد زيارة وفد القبائل للقاهرة

ماكرون: نعمل مع ألمانيا وإيطاليا لوقف التدخل الأجنبي في ليبيا

مصر: تركيا تغامر بمقدرات شعبها لتعميق أزمات الدول العربية وأكدت أن تدخلات أنقرة ليس لها أي سند شرعي وتنتهك قرارات مجلس الأمن

تجاجات في خوزستان تطالب برحيل الملالي وتحسين الاقتصاد والشرطة لجأت للعنف المفرط لتفريقها خوفاً من تكرار احتجاجات نوفمبر

إيران تسلم فرنسا الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية

«سنطيح بالنظام»... مؤتمر افتراضي عالمي للمعارضة الإيرانية بحضور عشرات الآلاف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثورة: خريطة طريق الجولة الثانية/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إستعادة دولة المؤسّسات أوّلاً/طوني فرنسيس/نداء الوطن

تركيا وليبيا/توفيق شومان

تحدّيات الحياد والتحييد/رفيق خوري/نداء الوطن

100 سنة حروباً: أعلنوا لبنان دولة مُحايدة/صالح المشنوق/نداء الوطن

قانون برّي الإنتخابي... مشروع هيمنة جديد وضرب للمسيحيين/ألان سركيس/نداء الوطن

مصطفى علوش: مُعارضٌ لا يتعب ومُقاتلٌ لا يستسلم/ملاك عقيل/اساس ميديا

لبنان: الإصلاح والحياد أو الجحيم/راجح الخوري/الشرق الأوسط

وحدة المسار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

غسيل التاريخ ومعارك التلفزيون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الكاظمي في السعودية... المغزى والرسالة/زهير الحارثي/الشرق الأوسط2020

انتقد ترمب ثم سر على خطاه/أمير طاهري/الشرق الأوسط

ليبيا... معركة سرت والعلمين الجديدة/إميل أمين/الشرق الأوسط

روحاني: 25 مليون إيراني أصيبوا بـ«كورونا»وفقاً لأحد تقارير وزارة الصحة/لندن/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: لبنان مدعو بحكم طبيعته وتنوعه الديني إلى أن يكون حياديا لكي يكون في خدمة الشعوب

دياب من الديمان: لن أستقيل والحياد يحتاج لحوار وطني الراعي: الحياد بالمفهوم الوطني القانوني خلاصنا وسبيلنا للبحبوحة

جنبلاط من المختارة: هناك صراع أمم على الشرق ولبنان ومعركتنا كلبنانيين هي الصمود ضد الجوع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

الياس بجاني/18 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88509/88509/

ميشال عون أنت رئيس غير شرعي وشارد دستورياً ومارونياً ووطنياً.

أنت وصولي ومتلون وقد نقضت قسمك الرئاسي ولم تلتزم به وربطت مصيره ومصير لبنان بورقة ابليسية ومهرطقة مع المحتل الإيراني تقدس سلاح حزب الله الإرهابي وتبقيه طالما بقيت إسرائيل واعتبرت أن الاحتلال السوري الإجرامي للبنان كان “تجربة شابتها الأخطاء (البند العاشر من ورقة تفاهم عون مع نصرالله)

منذ توقيعك ورقة الذل المسماة “ورقة تفاهم”  مع نصرالله وأنت متخلي عن كل ما هو لبنان ولبناني، وكذلك عن تاريخك وعن كل ثقافتك العسكرية والأكاديمية وقد كللت هذا الانحراف الخطيئة دون خجل أو وجل يوم زرت متحف حزب الله في “مليتا” ومن هناك أعلنت غرقك الطوعي والمصلحي في أوحال نظام الملالوي وفي مشروعه المذهبي والإجرامي والدكتاتوري…مقابل وصولك إلى قصر بعبدا.

يا ميشال عون رئيسك نصرالله وولي نعمة وصولك لقصر بعبدا قالها مراراً وعلناً بأنه لم يستشر أحد يوم ذهب إلى سوريا وأنه لا يريد أي إجماع على ما يسميه زوراً واحتيالاً “مقاومة”.

فكيف أنت تريد الإجماع على ما طرحه سيدنا الراعي من ملفات سيادية ودستورية؟ وهل أنت في قصر بعبدا بإجماع اللبنانيين؟ وهل في لبنان أي قضية عليها إجماع حقيقي وصادق؟ وهل في أي دولة حرة ومستقلة وديمقراطية شيء اسمه إجماع؟

الإجماع كما كنت تقول قبل وقوعك في التجارب هو عملياً جمع بالقوة والقهر والاغتيالات والاضطهاد كما الحال في دول من مثل جمهورية إيران الإسلامية والعديد من دول الأنظمة العسكرية والدكتاتورية، ولبنان لم ولن يكون كما تريده أنت أو يريده أسيادك في الضاحية وفي إيران.

أنت رئيس غير شرعي ومغتصب سلطة ومن الواجب محاكمتك.

كما انك ماروني متخلي عن مارونيته بقيمها ومعانيها وتاريخها النضالي لأنها لم تكن يوماً كما تصورها تتكل على غير سواعدها وإيمانها للدفاع عن حقوقها ووجودها ومعتقدها .. وشهدائنا الأبطال وجبالنا والتاريخ وكل الأحرار يشهدون بذلك.

بإختصار أنت مخلوق وصولي ومتلون وترابي أين منك الإسخريوتي وثقافتك أمست ثقافة الأبواب الوسعة.

أنت رجل تاريخك يخجل من حاضرك.. والتاريخ إن ذكرك فلن يكون بغير نعوت التخلي والجحود والطروادية والوصولية والإنتهازية وموت الضمير وقلة الإيمان وخور الرجاء وقلة الوفاء.

أستقيل وأرح لبنان والموارنة من جحودك والكفر والانحرافات.

ولمن يهمهم الأمر نقول بأن الرئاسة في مفهومنا مقدسة ومن والواجب الحفاظ عليها والدفاع عنها ولذلك فعندما ننتقد ميشال عون فلأننا يقيناً متأكدين بأنه يؤذي هذه الرئاسة ويشوه دورها وصورتها ونقاوتها.

يا ميشال عون انت تابع ومرتهن لحزب إيران في لبنان الموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة..اتعلم ذلك؟

تأكد يا ميشال عون بأن لبنان سوف يتحرر من أدران وسرطانيات حزب الله الإرهابي ومن كل اهله الذين شردوا من الطرواديين والملجميين والتحقوا به وذلك عاجلاً أم أجلاً لا فرق لأن الحق دائماً ينتصر على الباطل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جبران وشامل ما الون عازي...يضبضبوا

الصهرين شامل وجبران مربوطين من رقابون بحبل واحد عند حزب الله وهني اضرب من بعضون.لا مصداقية ولا كرامة وطنية ولا ضمير  وكاسك يا وطن

 

شامل روكز قليل الوفاء وجاحد وذمي ومن صناعة حزب الله..لا ثقة به شو ما عمل

الياس بجاني/18 تموز/2020

شامل روكز ذمي من صناعة حزب الله وهو كان ولا يزال خادماً وبوقاً له ومسوقاً لإحتلاله ومشروعه. منافق ودجال وممثل فاشل

 

قصر بعبدا شاغر وكذلك الرئاسة وعون يحتله ومطلوب محاكمته

الياس بجاني/17 تموز/2020

ميشال عون رئيس غير شرعي بعد أن نقض قسمه الرئاسي ولم يعد ممثلاً للموارنة ولا للبنانيين.. هو غطاء وبوق ملالوي واسخريوتي يحتل القصر

 

تشريد 900 عائلة اليوم تعقع مسؤوليته على ثلاثي عون وحزب الله وربع الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/16 تموز/2020

برقبة عون وحزب الله وثلاثي الصفقة الخطيئة كارثة تشريد 900 موظف طردوا اليوم من مستشفى الجامعة الأميركية. لبنان محتل وعون فاشل

 

هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

*نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

الياس بجاني/16 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88391/88391/

بداية فإنه من الصعب على السياديين واللبناناويين أن يثقوا في مواقف سيدنا الراعي الوطنية وفي مفاهيمه للسيادة وللحياد.

فهو ومنذ انتخابه بطريركا قام بالتسوّيق علناً لنظام الأسد وبالتماهي المكشوف مع مشروع حزب الله وبالذوبان بعونية عون الجاحد والشارد عن كل ما هو لبنان ولبناني ودستور ومواثيق.

سيدنا زار سوريا دون أي مردود أو شروط وطنية عقب انتخابه بعد أن كان المغفور له البطريرك صفير رفض حتى أن يرافق البابا القديس في زيارته لها دون أن يعود ومعه المعتقلين اعتباطاً في سجون الأسد، إضافة إلى تعهد بخروج الجيش السوري من لبنان.

ومن غيرته وحسده من البطريرك الدائم صفير حاول الراعي بلحظة تخلي تركيب لقاء برئاسة المطران الظالم سمير مظلوم مناقضا كلياً لكل ما قام عليه ومن أجله لقاء قرنة شهوان وكان مصير مظلومه ولقائه التعري والفشل.

كما أنه قام بجولة على فرنسا وكندا وأميركا ودول أخرى غربية مسوقاً لمبادئ وطروحات حلف الأقليات وللأسد وللإيراني كحماة للمسيحيين في الشرق.

وكان تمادى في شروده ودافع عن حزب الله مراراً وتكراراً ومن منا لا يذكر زيارته للشيخ يزك وما قاله من منزله وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

هذا غيض من فيض من مواقف سيدنا ال 8 آذارية والعونية واللاهية والأسدية.. وتطول القائمة وتطول.

ولهذا صعب أن نثق به في السياسة، وصعب أن نصدق بأنه انتقل فعلاً إلى القاطع اللبناناوي حتى يثبت لنا العكس وعملياً.

يوم أمس من بعبد قال بأنه يعرف الرئيس جيداً.. وعما اذا كان عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب: “كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد”

لا يا سيدنا شعبك يعرف ميشال عون جيداً وهو يحصد من زرعه لاهية وملالوية واحتلال وظلم وتركيب ملفات ومحسوبيات وتقاسم مغانم وفوضى أمنية وحدود مشرعة للتهريب وملاحقات للأحرار وفقر وتهجير ودمار وانهيار للعملة الوطنية وللاقتصاد وسرقة لأموال الناس وودائعهم في البنوك وصهر فاجر وتاجر وإقفال مدارس ومستشفيات .. وتطول قائمة غلاله الإسخريوتية والبشعة.

وهو نفسه البطريرك الراعي”مودر” طرحه أمس من بعبد عندما قال للصحافيين  بأن الأمر جاء مصادفة (الطرح) ولم يكن مخططاً له مع أن الحقيقة هي في غير مكان حيث كانت تدور مناقشات منذ مدة بين المطارنة معه لجهة اتخاذ موقف تاريخي يصون لبنان ويعارض الاحتلال والهيمنة الإيرانية.

كلام سيدنا من بعبدا

“وسئل في بعبدا عن توقيت العظة الأولى وان كان من استقبلهم على إثرها هم من طرف واحد، فأجاب: “انا على الدوام في عظة الأحد، اعطي للمفهوم الروحي تطبيقا معينا، وفي كل مرة يكون التطبيق مختلفا. ولقد صادف الأمر هكذا. فأنا لم اقم بحسابات معينة، ولم اكن ادري ان موضوع الحياد ستكون له ردة الفعل الكبيرة هذه. ومعنى ذلك ان الناس متشوقة لهذا الموضوع. انا طرحته هكذا، كي ادخل تطبيقا يجب ان أتكلم به. وقد تطرقت الى مواضيع متعددة لم تستجلب ردات فعل. هذا الموضوع اتى هكذا وقد ضمنته العظة من دون أي تفكير آخر او مسبق، وتفاجأت بردات الفعل الكبيرة حوله. عندها فهمت ان الشعب يعنيه هذا الموضوع. وفي الاحد التالي قمت بتوسيعه. وفي الاحد المقبل سوف اوسعه اكثر كي ابدد كافة التساؤلات التي هي ليست في محلها. اما بخصوص الاستقبالات، فأنا استقبل الجميع. وهم يأتون تباعا. بكركي مشرعة الأبواب الى كل انسان يريد ان يشرفنا. ويشرفنا ان نستقبل الجميع”.

نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

ولهذا ومن هنا نحن نتمنى من القلب أن يكون فعلاً الروح القدس قد حل على سيدنا الراعي ونقله من قاطع إلى آخر وهو الذي يتكلم من خلاله وهو الذي يُسير مواقفه.

في الخلاصة نحن نريد أن نثق بانعطافة سيدنا اللبناناوية والإيمانية ونريد حقاً أن نصدقه، ولكن ليس قبل أن نرى ثباته وعناده ورفضه العلني والشجاع لكل المحاولات الهادفة إلى تسخيف طرحه وتخويفه وربما فتح ملفات والإلتفاف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة: الصورة المرفقة هي لسيدنا الراعي مع السفير الإيراني الذي زار الصرح البطريركي *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

 

من حب حزب الله الإيراني ما قتل وما يقتل حتى أهله

الياس بجاني/16 تموز/2020

قد ما بيحب حزب الله بيئته حاطط اهلها فوق مخازن اسلحة ستفجرهم وتقضي ع مجتمعاتهم في أي مواجهة مع إسرائيل.حزب الله مجرم حتى بحق أهله

*بالصور: تقرير يكشف مواقع صواريخ “حزب الله”… بين البيوت السكنية والمستشفيات!

https://www.sawtbeirut.com/lebanon-news/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحياد عملياً في لبنان يعني

د. وليد فارس/18 تموز/2020

تطبيق القرار ١٥٥٩

فكفكة الميليشيات

وقف كل الحروب المنطلقة من الاراضي اللبنانية

وقف الحروب على لبنان

سلام على كل الحدود

علاقات مع كل الدول و المنظمات الدولية

انهاء كل العلاقات المميزة مع كل المحاور

اقامة مؤسسات مقبولة من كل المواطنين، تجلب الازدهار والفرح

اكثرية اللبنانيين طوّاقة لهكذا "جنّة"، فهل يسمح "حزب التمحور" بان ُتولد؟

 

ليس نزهة

د. وليد فارس/18 تموز/2020

"الحياد" في لبنان ليس ان تُنظم حفلات كوكتيل مع كل السفارات و توقيع عقود بزنس مع شركات من اربعة اقطار العالم، والسماح لحزب الله بشن حروب محدودة من وقت الى آخر ليحصل على مساعدات حربية من ايران.

"الحياد" ان لا تكون هنلك ميليشيا اساساً، ولا حروب ولا قوات امنية غريبة على الاراضي اللبنانية، غير القوات الدولية لفترة محدودة.

الحياد هو ان تُقطع الجسور الجوية العسكرية بين ايران الى لبنان، وان يُمنع انزال اسلحة في مرافىء لبنان لصالح ميليشيات او لصالح الانظمة المرتبطة.

هذا يعني ان الحياد يمكن ان يبدأ فقط بعد سحب السلاح وتفكيك الميليشيات.

نوضح ذلك كي يفهم مؤييدي الحياد بأن المسألة ليست "كوني فكانت"، ولن تكن نزهة، ولها طريق واحد لا غير وهو تنفيذ القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١.

 

ان يأتي البحر لنا

د. وليد فارس/18 تموز/2020

قلنا لهم تحتاجون لبناء من ثلاثة طوابق لتروا البحر.

 قالوا لكننا لا نرى البحر الان فكيف نصدق اننا سنراه على علو ٣ طوابق قلنا يجب ان تبدأوا بالأساسات التي من دونها لا يمكن البناء، ومن دون البناء لا يمكن الوصول الى علو لتروا البحر.

قالوا اذا لم نرى البحر الان لن نبني شيئاً يكلفنا عناء وليست لنا ضمانات اننا سوف نرى البحر.

اذاً تبنون فقط اذا كان هنالك ضمانة لرؤية البحر. وهل هنالك خيار آخر غير البناء لرؤيته؟

نعم، ان يأتي البحر لنا...

 

ما الرسالة من نشر اسرائيل خرائط صواريخ حزب الله القريبة من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع؟

وكالة الأنباء المركزية/18 تموز/2020

منذ ايام نشرت الصحف الاسرائيلية خرائط مواقع صواريخ حزب الله القريبة من العاصمة، وتحديداً بالقرب من مستشفى السان شارل في بعبدا على مسافة غير بعيدة من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، معتبرةً ان الحزب يستغلّ المجمّعات السكانية من اجل تخزين ترسانة الصواريخ التي يملكها.

وفي حين وضعت اوساط سياسية في قوى الثامن من آذار  الخطوة الاسرائيلية في خانة الحرب الاعلامية على لبنان، وهي لا تنفصل عمّا نشره الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي على موقعه من صور حول عمليات تخزين الصواريخ، ذهبت اوساط سياسية مطلعة في المقابل بعيداً في قراءتها لابعاد الخطوة وتوقيتها، فلفتت الى "ان نشر هذه الخرائط قبيل التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" التي تفقدتها امس السفيرة الاميركية دوروثي شيا، ينطوي على رسالة الى قيادة الجيش مضمونها "نفهم عدم قدرتكم في الجنوب ومع اليونيفيل على منع سلاح حزب الله في المنطقة الدولية جنوب الليطاني وعدم تفنتيش المنازل والمخازن والانفاق عن السلاح. اما اليوم فمواقع السلاح على مقربة من القصر ومن القيادة، فلماذا لا تتحرّكون"؟ جلسة التجديد المقررة في نهاية اب المقبل والتي بدأت الضجّة السياسية بشأنها في بيروت انطلاقاً من الموقف الاميركي "المُتصلّب" حيال دورها المطالب بتعديله من اجل جَمع كل السلاح في منطقة جنوب الليطاني تنفيذاً  للقرار 1701 كاملا، يتوقّع ان تتفاعل المواقف الدولية حولها، لاسيما بين الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن من اجل تجنّب الفيتو الاميركي بالابقاء على مهامها كما هي فيتعذّر صدور قرار عن مجلس الامن.

ومع ان الادارة الاميركية قد تتخذ موقفا بوقف التمويل وعدم تسديد حصتها في الموازنة المقدرة بـ60% من اصل المبلغ (800 مليون دولار سنويا) تحت عنوان "اذا كان الجيش واليونيفيل غير قادرين على تنفيذ القرار لجهة منع السلاح في جنوب الليطاني بعدما تبين ان الحزب ضاعف من قدرته الصاروخية على الحدود، فلماذا ندفع الاموال التي قد نحتاجها للمستهلك الاميركي بعد جائحة كورونا والازمة الاقتصادية التي خلفتها، فعلى الجيش الذي نساعده وندعمه ونسلّحه ان يقوم بما هو مطلوب منه تنفيذاً للقرار 1701، ابدت اوساط دبلوماسية تخوّفها من "ان تحذو الدول الاوروبية حذو حليفتها واشنطن بتجميد المشاركة في اليونيفيل، لاسيما فرنسا والمانيا وبريطانيا، لان قرار وقف التمويل الاميركي ستكون له تداعيات "معنوية" على استمرار عمل اليونيفيل". وفي سياق "الخيبة" الفرنسية من اهل الحكم في لبنان وعدم إقدامهم على قرارات جريئة توقف تدهور الاوضاع على الصعد كافة، المحت الاوساط الدبلوماسية الى "عتب" فرنسي على المسؤولين في لبنان، لانهم اوصلوا الوضع في الجنوب الى هذه الحال في وقت كانت تسعى دول من مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان لتوسيع مهام اليونيفيل لتشمل الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا كمقدمة لتحديد وترسيم الحدود وهو الامر الذي يضعه المجتمع الدولي في سلّم الاصلاحات المطلوبة، لان فلتان الحدود لم يعد جائزاً". على اي حال، وبالعودة الى خرائط مخازن الصواريخ، اعتبرت الاوساط السياسية المُطّلعة "ان لا يكفي ترتيب زيارة للسفراء المعتمدين في لبنان من قبل وزارة الخارجية لمواقع الصواريخ لدحض الرواية الاسرائيلية كما فعل الوزير السابق جبران باسيل في محيط المطار، عندما زعم رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود مخازن صواريخ هناك، بل يفترض بقيادة الجيش اصطحاب الملحقين العسكريين في السفارات للتأكد من عدم وجود صواريخ".

 

مقاولون” في “الثّورة”؟

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال/18 تموز 2020

ليس كلّ مَن يدّعي الثّورةَ هو بثائر، وليست كلّ المجموعات المنضوية تحت صفوف الانتفاضة الشّعبيّة هي مجموعات ثوريّة، إنّما الكثيرون من بين هؤلاء ليسوا أكثر من راكبي الثّورة أو انتهازيّين، هدفهم التّملق والوصول على “ظهر” مناضلي الثّورة.

 بعد ثمانية أشهر على انطلاق حراك 17 تشرين الثاني 2019، وجوه كثيرة انكشفت وأسماء عديدة فُضحت، ليتبيّن أنّها مجرّد امتداد لأحزاب السّلطة، وعلى رأسها حزب الله الّذي يمتلك “ودائع ثوريّة” بأسماء وعناوين مختلفة اكتُشف أنّها تلعب باتّجاهين: الأوّل ضرب وحدة الحراك الشّعبيّ، والثّاني هو التّحريض على القطاع المصرفيّ وجعل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كبش فداء الفشل على مدى السّنوات المنصرمة.

انتهازيّة ومقاولة

إنّ بعض المجموعات أرادت أن تكون منصّةُ “الثّورة” مشروعَ استثمار ماليّ مُربح يقدّم المشاريع “نظرياً” لجهات “مانحة” وتلقّي تمويل يزيد من الرّصيد الماليّ لبعضهم، دون أن يكون له بُعدٌ وطنيّ أو ثوريّ. خلال الأشهر الثّمانية الأولى من الثّورة، برزت مجموعات لا تشبه عمق الثّورة، والسّؤال هنا يطرح نفسَه، فكيف لثائر حقيقيّ أن يطالب بإسقاط جميع السّياسيّين باستثناء مَن يسمّونه زعيم “المقاومة”! ووفق معلومات موثوقة، فإنّ أحد “المقاولين” من الطّائفة الشّيعيّة يموّل أكثر من “مجموعة ثوريّة” يتمّ إبراز وجوه نسائيّة فيها لمحاكاة نبض “الثّورة الأنثى” الّذي قد يكون بهدف الاستغلال من أجل التّمويه وتشتيت الأنظار.

تاجر الأزمات

وتشير المعلومات المتعلّقة بـ “تاجر الأزمات”، أنّ استثماره لبعض المجموعات المنضوية تحت الثّورة، كان بهدف استجلاب تمويل من بعض الدّول الّتي رفضت تقديم أيّ دعم انطلاقاً من ثوابتها بعدم التّدخّل في شؤون الثّورة، وإدراكها أنّ أيّ تمويل يُستغلّ من قبل أحزاب السّلطة لتخوينها وإظهارها وكأنّها تتحرّك لمصالح خارجيّة، مضيفة أنّ هذه الدّول في الأساس لا تثق به وتعتبر أنّ بعض تحرّكاته مريبة وقد يكون وجهاً مقنعاً للسّلطة الحاليّة، مؤكّدةً أنّه لجأ إلى قطاعات خاصّة لاستجلاب التّمويل، ما يؤكّد أنّه لا يريد إقحام نفسه في مجموعات الثّورة إلّا بهدف الاستفادة الماديّة وليس حقاً للاستفادة المعنويّة في مناصب سياسيّة.

ثورة على الـ “الثّورة”

صحيح أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد المزيد من الانهيار والانحلال في الأحزاب التّقليديّة المعروفة، وأنّ “الثّورة” يعوَّل عليها أن تكون البديل لملء الفراغ الإيجابيّ، إلّا أنّ الثّورة وإن لم تنظَّف صفوفها من “المندسّين” الانتهازيّين وسارقي النّضال والتّضحيات، فلن تنجح بتقديم بديل أفضل ولن تنجح في أن تكون تجربة رائدة يتطلّع إليها الشّباب اللّبنانيّ والملايين من الشّباب العربيّ الّذي يرى دائماً في لبنان إشعاعاً مشرقاً لمستقبله. فالثّورة لا تنحصر في الإطاحة بما هو فاسد ومتسلّط فحسب، إنّما هي نظرة ذاتيّة وعمليّة إعادة تقييم مستمرّة، وليس عبثاً التّوقّف في كلّ حين وترتيب الصّفوف وإن تأخّر تحقيق الهدف، لأنّ الطّعنة من الدّاخل تُسقط المسار قبل بلوغ الهدف المنشود.

 

نوفل ضوّ: البطريرك عرّى التسوية وصانعيها!

المركزية/18 تموز/2020

توقّف منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، عند كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن "الحياد".

وكتب ضو: صحيح ان كلام البطريرك الراعي عن الحياد يستهدف مشروع حزب الله الهادف إلى إلحاق لبنان بالمشروع الإيراني وعزله عن العرب والعالم، ولكن الصحيح أيضاً هو أنه يستهدف من ساروا بالتسويات مع حزب الله ويسقط نظريتهم بأن لا مجال حالياً لمواجهة حزب الله سياسياً!

ورأى أنّ البطريرك عرّى التسوية وصانعيها!.

وفي تغريدة ثانية كتب: لماذا انتقل حسّان دياب بطوافة عسكرية الى الديمان؟

لو انتقل بالسيارة لمنعه الناس من الوصول بقطع الطرقات!

ولو اعتبرنا ان الناس لم يكونوا يعرفون بالزيارة فإنهم سيعرفون بها بعد انتهائها وسيقطعون طريق عودته الى بيروت ويستقبلونه بما يليق بانجازات حكومته!

لذلك فضّل الهريبة كالغزال!".

 

العلامة علي الأمين عن دعوة الراعي الى الحياد: يعبرعن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم بما في ذلك الطائفة الشيعية

المركزية/18 تموز/2020

علّق العلامة السيد علي الأمين على دعوة البطريرك الراعي الى اعتماد الحياد. وكتب عبر تويتر:" مواقف الكاردينال الراعي عن حياد لبنان وسيادة الدولة، تعبّر عن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم، بما في ذلك الطائفة الشيعية، التي لا تختلف في تطلعاتها إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، عن تطلعات بقية الطوائف اللبنانية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/7/2020

السبت 18 تموز 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"لن أستقيل، أنا لن أستقيل"، لأن البديل لن يتأمن ولأن تصريف الأعمال لفترة طويلة جريمة بحق الوطن..

هذا ما أدلى به رئيس مجلس الوزراء حسان دياب من الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، في وقت استمرت الحلول للأزمة الاقتصادية المعيشية غائبة.

البطريرك الراعي من جهته في حديث تلفزيوني، وصف اللقاء بالجيد، ونفى أن يكون بتصريحاته الأخيرة يقصد "حزب الله" أو فريقا بعينه، بل يقصد الجميع. وإذ تمسك بوجوب النظر إلى فكرة الحياد، لفت إلى أننا "بلد حيادي بالأساس والميثاق الوطني ينص على الحياد والانفتاح على كل البلدان إلا إسرائيل"، وزاد: "سيكون هناك مؤتمرات حوار من أجل تبديد كل التفسيرات، فما نحن بصدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني، ويجب ألا يفهم كل شخص الحياد على طريقته".

في أي حال، إذا كانت الحكومة ناشطة في مجال البحث عن الحلول، غير أن المساعدات الخارجية لا تتأمن في ظل الحصار المضروب على لبنان.

في الغضون، وحيال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، أن المستشار المالي للبنان "لازار" سيصل إلى بيروت الأسبوع المقبل، كي يرى ما إذا كان في الإمكان تعديل الخطة الحكومية اللبنانية، من أجل الوصول إلى تسوية بالنسبة إلى الصندوق، وذلك بعدما لقيت الخطة معارضة من سياسيين ومصارف ومصرف لبنان.

أما في الحركة الفرنسية، فإن وزير الخارجية جان إيف لو دريان، يصل مساء الأربعاء المقبل إلى لبنان، ويبقى يومين يلتقي خلالهما الرؤساء الثلاثة ومسؤولين آخرين وشخصيات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على إيقاع الحياد الذي يحمل لواءه رأس الكنيسة المارونية، حط الرئيس حسان دياب في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، في أول زيارة منذ تسلمه مقاليد رئاسة الحكومة.

ما دار في لقاء الرجلين يبقى ملكهما، أما في الكلام المباح فقد أكد دياب أن الحياد موضوع سياسي بامتياز، ويحتاج إلى حوار عميق بين كل الجهات السياسية. وفي كلام رئيس الحكومة تأكيد على عدم إستقالته، لأن البديل لن يكون موجودا لفترة طويلة.

في ما عدا الزيارة الحكومية إلى الديمان، فإن الحراك السياسي لم تسجل وقائعه جديدا بارزا.

في المقابل، لا استكانة على مستوى الوجع الإقتصادي والمعيشي والإجتماعي: من الدولار الهائج والأسعار الفالتة والتقنين الكهربائي القاسي، إلى البطالة ومشاهد الصرف المحزنة... واللائحة تطول.

بعض عناصر هذه اللائحة، يحط الثلاثاء على طاولة مجلس الوزراء، فيما المطلوب جهود حكومية مضاعفة لإيجاد حلول تقلص أوجاع اللبنانيين. أحد أبواب الحلول هو الإصلاحات التي من شأنها التمهيد لجني المساعدات، هذا ما يكرره أشقاء لبنان وأصدقاؤه، وهذا ما عكسته مديرة صندوق النقد الدولي التي قالت إن صندوقها لم يحقق أي تقدم في المفاوضات مع لبنان، مناشدة اللبنانيين العمل على وحدة الهدف لإعادة التوازن إلى إقتصادهم.

كلام كريستالينا غورغيفا يأتي متزامنا مع حديث عن إمكانية تعديل الخطة الحكومية الإنقاذية، بما يؤدي إلى تسوية مقبولة مع صندوق النقد. وفي ملاقاة لهذا الأمر، تعقد الأسبوع المقبل اجتماعات مكثفة بين الجهات اللبنانية المعنية للخروج بمقاربة موحدة لأرقام الخسائر المالية، بحسب ما أفاد رئيس الحكومة ووزير المالية.

في الشأن الصحي، قلق متزايد نتيجة الصعود المتواصل لعداد كورونا اللبناني، الذي سجلت أحدث أرقامه مئة إصابة. وإذا كان لا نية لإقفال القطاعات أو المطار، فإن ثمة حاجة للتشدد في الإجراءات الوقائية كالتزام التباعد الإجتماعي واستخدام الكمامات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من يتحمل أن يتحول لبنان إلى ايطاليا، أو اسبانيا أو فرنسا، بعدما تمنت أن تبقى كلبنان مسيطرة على كورونا، ولم تفلح؟.

الحديث عن التجربة السوداء لهذه الدول، حيث عصف الموت في كل المدن وحصد الضحايا من كل الفئات، فهل من يتصور هذا المشهد في لبنان الذي نجح في السيطرة على الفيروس حين انتكست أوروبا وأميركا وغيرهما؟، وهل من يعتبر ويبعد هذه الكأس المرة والتجربة المؤلمة، عن نفسه أولا ثم عن الآخرين ووطنه؟.

وللمواطن المصاب، وافدا كان أو مقيما أو مخالطا ولا يتحمل المسؤولية: الحجر ليس عيبا، ولا مذمة، بل فخرا وطنيا وانسانيا ومجتمعيا. والوقاية ليست عقوبة ولا عقابا، بل فعل محبة واحترام تجاه الآخرين، ووفاء للمضحين.

لبنان دخل المرحلة الرابعة، أكد وزير الصحة عبر "المنار"، والمواطن ينتظر تحرك الدولة بأجهزتها المعنية، بالغرامة للمخالفين، والحجر الالزامي للمصابين، قبل أن تمتلئ غرف العناية المركزة بالاصابات الحرجة والميؤس منها، لا قدر الله، وتتحول المستشفيات إلى مراكز كورونية فقط، فهل من يتخيل ذلك؟، بل، من أولى من المواطن المصاب والمخالط أن يمنع حصول ذلك؟.

حين تؤكد الإصابة بكورونا، يصبح الحياد لدى المصاب عن الآخرين مطلوبا ومحفزا عليه. أما الحياد الرائج كلاما، فعلق عليه رئيس الحكومة حسان دياب من الديمان، بوصفه قضية سياسية تحتاج لتحديد أطرها حوارا وطنيا جامعا في البلد. وإلى الدستور واتفاق الطائف، استند رئيس الحكومة لتوضيح الموقف وتأكيده، فإسرائيل عدو محتل يغتصب أراضي لبنانية وينتهك أجواءنا ومياهنا. أما في العمل الحكومي، فلا استقالة، أكد دياب، والبديل غير موجود وسنستمر في تصريف الأعمال لسنة وربما لسنتين، وهذه بحد ذاتها جريمة بحق البلد وبحق اللبنانيين، قال رئيس الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الأسبوع المقبل مفصلي في أكثر من ملف مفصلي. فعلى مستوى التدقيق الجنائي الذي يتمسك به رئيس الجمهورية كأداة ناجحة لضبط ملفات الفساد، كما قال أمس الأول، جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا مفصلية، لتحديد المؤيدين للطرح أو المقاومين له، الذين يجب مساعدة الدولة لمواجهتهم، وفق دعوة رئيس البلاد.

وتحت عنوان الخطة الحكومية، اللقاءات المتلاحقة التي سيشهدها الأسبوع المقبل بين المعنيين، مفصلية. ومن قال إن البرنامج الذي قدمته الحكومة لا يمكن أن يعدل، كما سأل رئيس الحكومة اليوم من الديمان، مكررا تفهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان وكل الجهات المعنية، ومضيفا: رد فعل صندوق النقد الدولي إيجابي لجهة طي صفحة الخسائر، ولقد باشرنا بالحديث عن البرنامج الذي يأخذ بعين الاعتبار كل وجهات النظر، وهناك لجنة فنية مؤلفة من المصارف ومصرف لبنان ووزارة المال والحكومة، وهي ستعقد اجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل، وعندما نتلقى سيناريو البرنامج نبدأ الحديث فيه، لكن لا بد أن يجتمع كل اللبنانيين لكي نجد البرنامج المناسب للبنان وليس لهذه الحكومة بالذات، وإلا فليست الحكومة هي التي ستدفع الثمن، بل البلد ، وانا لن استقيل، ختم دياب.

أما العنوان المفصلي الثالث، فزيارة وزير الخارجية الفرنسية وما يمكن أن تحمله من توجهات، ومصير التواصل على المسارات العراقية والكويتية والقطرية، وما يمكن أن يؤدي إليه.

وعلى هامش ما سبق، موضوع الحياد الذي يطرحه البطريرك الراعي لا يزال في التداول حتى إشعار آخر، فيما التداول اليومي للبنانيين يكاد يكون محصورا بسعر الصرف وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على مختلف القطاعات.

ولعل أفضل من اختصر المشهد الراهن لبنانيا اليوم، هو وزير الصناعة عماد حب الله، الذي غرد قائلا: "سئلت: من المسؤول عن وضعنا الحالي؟ أما جوابي فكان: أهل منظومة الفساد الذين ينظرون بالعفة، والدول المانعة أو الرافضة لدعم لبنان، وكل من يعرقل عمل الحكومة، وكل من يؤخر أو يبطئ الإصلاحات، وكل لبناني لا يتهم المسؤولين الحقيقيين، دولا وأشخاصا ومجموعات، ويوجه الاتهامات باتجاهات أخرى".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اعتراض البطريرك في عظاته المتكررة، على أداء العهد والحكومة لسوء أدائهما في معالجة القضايا الحياتية، ووقوفه وقفة الراعي مع الرعية التي تذبح ويتشتت أبناؤها تحت نظره، وإثر إطلاق البطريرك مبادرته لإعلان حياد لبنان، تحرك رئيس الحكومة حسان دياب بالطوافة إلى الديمان للقاء سيد الصرح.

للوهلة الأولى، لا يمكن أي عاقل إلا الإفتراض بأن رئيس الحكومة تلقى رسالة التحذير والإستغاثة، وتوجه إلى الراعي ليطمئنه بأنه سمع النداء، وهو سيتحرك لتلبية مطالب البطريرك واللبنانيين، ومطالب أصدقاء لبنان الذين يرون أن خلاص هذا البلد لا يكون إلا باعتماد الثلاثية الذهبية الحقيقية: خطة اقتصادية خلاقة، قضاء نزيه مستقل، حياد إيجابي مفيد.

لكن مع هذه الطبقة من السياسيين، من السذاجة الإفتراض، إذ خرج دياب بعد اللقاء وأطلق العنان لاسطوانته: طوينا صفحة الخسارات، بدأنا مرحلة الحديث عن البرنامج، ردة فعل صندوق النقد إيجابية، القول إننا حكومة "حزب الله" أسطوانة مكسورة، الحياد مسألة سياسية "وشو منعمل بإسرائيل". وختمها ب: أنا لن استقيل لعدم توافر البديل.. وهذه كارثة.

بعد هذا الأداء المنفصل عن الواقع، هل من ضرورة لمجيء وزير الخارجية الفرنسية لو دريان إلى بيروت ليستمع إلى الخطاب الخشبي نفسه؟، هو الذي يقدم نفس الطروحات التي يطرحها البطريرك والناس المنتفضون في الشوارع منذ 17 تشرين.

في الانتظار، وكما أدار العهد والحكومة ظهريهما للبطريرك والناس والدول الصديقة، سيبادلهم هؤلاء بالمثل: البطريرك ماض في مشروع الحياد، وهو دعا بشكل غير مباشر إلى مؤتمر لبناني ومن ثم دولي لبحث السبل الآيلة إلى تحقيق هذه الخطوة. الشعب اللبناني إلى المزيد من الشارع، وإلى تشكيل أطر نضالية جبهوية لمواجهة غطرسة السلطة. والدول الصديقة إلى التخلي عن لبنان الذي تخلت عنه دولته المخطوفة.

والنتيجة متوقعة ومعروفة بكل أسف، المزيد من التأزم المعيشي، المالي، الاقتصادي في الداخل، وتعريض لبنان لنيران المعارك الجيوسياسية الكونية الدائرة بين الدول العظمى للسيطرة على المنطقة. والخوف، أن يذهب لبنان "فرق عملة" بعدما فقد عملته وسيادته وفرادة وخصوصية حافظ عليهما منذ عام 1516 إلى عام 2020.

وبعد، من قتل إنسانا عوقب بالسجن والإعدام، فكيف بالذين قتلوا وطنا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كسر البطريرك الراعي المحرمات، وأطلق نداء "الحياد" منذ أسبوعين، معطيا إياه جرعات تفسيرية يوما بعد يوم، عبر عظات الأحد أو الحديث الاذاعي مع راديو الفاتيكان الذي سجل قبل يوم من لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أو عبر الحديث الخاص الذي أعطاه للـLBCI اليوم.

لم يكن هدف الراعي طرح مسألة الحياد لخلق إشكالية في البلد أو للدوران حولها، إنما عرف البطريرك أن طرحا كهذا سيؤدي حتما إلى فتح حوار وطني هادئ، أسماه اليوم مؤتمرا وطنيا، يجمع الكل، ويبدد الانتقادات والاستفسارات التي ليست في محلها، عله يوصل إلى باب الخروج من المأزق الذي نحن فيه.

وهو يفسر مطالبته بالحياد، قال البطريرك الماروني، في حديث خاص للـLBCI إنه يعلم أن الخلاص عبر الحياد، لا يتم إلا عبر مفاهيم وطنية وقانونية.

بهذه الكلمات، يكون البطريرك فتح باب البطريركية للحوار بين كل الفئات السياسية، وهو بعد لقاءاته الأسبوع الفائت، ولقائه اليوم رئيس الحكومة حسان دياب ولقائه الذي صنف هاما سياسيا غدا، هل يلتقي، وهنا الأهم، "حزب الله"، فيفتح باب الحوار مباشرة معه؟.

حتى الساعة، لا تواصل مباشرا بين الديمان والحزب، وهو عادة ما يحصل عبر انتداب الحزب وفدا رفيع المستوى للقاء البطريرك، أو عبر محادثات تجريها لجنة الحوار بين بكركي و"حزب الله".

فهل تشهد الأيام المقبلة، فتح ثغرة في باب الحوار هذا، أو تظل فكرة الحياد غير واقعية ولا تتعدى جس النبض كما يعتبرها البعض؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

باسم الحياد، يتعرض لبنان لمنخفض سياسي حاد، لكن سوء الأحوال السياسية لم يقف عائقا أمام تحليق رئيس الحكومة حسان دياب باتجاه الديمان، عبر طوافة أقلته على جناح الشرعية، لاستطلاع آراء البطريرك الراعي والأخذ بنصائحه واكتساب خبرته وحكمته.

بعد اللقاء، اكتسب دياب حكمة الثبات على أرضه الحكومية، وقال: لن أستقيل، لأن البديل لن يكون موجودا لفترة طويلة، وهذه جريمة بحق لبنان، لكن مجلس النواب سيد نفسه، بطرح الثقة بالحكومة، أما قول أن حكومتي هي حكومة "حزب الله" فأصبح أسطوانة مكسورة.

وبعيد الاجتماع، برزت نسخة معدلة لموقف الراعي من الحياد، وبين أحد الموقف القطعي بانفتاح لبنان من دون استثناءات، وتأكيد رئاسة الجمهورية أن إسرائيل عدو، تبلور الموقف اليوم، إذ استثنى الراعي إسرائيل، وتحدث عن مؤتمرات حوار لتبديد التفسيرات.

الشق المكمل للموقف، تحدث فيه دياب فقال إن الحياد موضوع سياسي بامتياز، وعلى مدى عقود طويلة كان لبنان نقطة تلاق، وهذه الميزة هي أحد مصادر إثراء لبنان، وهذا الموضوع يجب أن يكون مركز حوار بين كل الجهات السياسية، ليكون جامعا لا مفرقا.

وفي انتظار جمع كل الأطراف حول طاولة الحياد، فقد تعددت التسميات، وورقة الضغط واحدة وهي انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبعدها يصبح حياد لبنان تحصيلا حاصلا.

وأبعد من ضغط حلفاء أميركا في الداخل، يبدو أن العراق فاعل بين ساكنين: الرياض وطهران، ويقود حراكا لرفع طبقات الجليد عن مسار علاقات طال أمد خلافها. فبعد زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف اليوم بغداد، يستعد رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي لزيارة المملكة العربية السعودية، ولقاء ولي العهد محمد بن سلمان. وما يمكن أن تسفر عنه الوساطة العراقية بين السعودية وإيران، سينسحب حتما على ملفات اليمن وليبيا، ولبنان لن يكون في منأى عن بوادر الحلول التي ستتوج بالاتفاق الإيراني- الأميركي.

وإلى ذلك الحين، فإن المنخفض السياسي اللبناني تصحبه فجوات مالية بمفعول رجعي، تسربت منها مليارات الدولارات المفقودة من خزينة الدولة. وقد تناول رئيس الحكومة حسان دياب الملف مع رأس الكنيسة المارونية، ورأى أن أسباب الصعوبات المالية هي الفجوة النقدية التي أصابت لبنان بشكل تراكمي منذ ثلاثين عاما، لافتا إلى أنه يجهل الفاعل في أثناء ذكر الفعل، ولكن هناك موجة قوية من الداخل والخارج لا تضر بالحكومة وحسب ولكن بلبنان، ولا تسقط الحكومة بل تسقط البلد.

وهذا البلد الحزين، يقع على فالق أزمات لم تعد تحصى، جديده نكسات، قديمه تراشق اتهامات، وحاضره حرائق لفت اليوم بلدات عدة في الجنوب، فيما تمسك ناشطو السابع عشر من تشرين بالحفاظ على مرج بسري، سدا منيعا في وجه السد.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 18 تموز 2020

السبت 18 تموز 2020

النهار

يقول سياسي مخضرم ان مصلحة لبنان والمنطقة العربية وايضا اسرائيل ان يعود ترامب الى البيت الابيض على فراس ابيض لان المتغيرات الاميركية ستستولد متغيرات جذرية في المنطقة.

بدأت محطات ارسال الهاتف الخليوي تنقطع عن العمل في عدد من المناطق بمعدل يومي يبلغ 80 الى 100 محطة من اصل 1400 بسبب النقص في المازوت لتشغيل المولدات.

تبرز مشكلة كبيرة في التعامل مع برنامج الامم المتحدة الانمائي اذا اصرت الحكومة اللبنانية على تسديد حصتها من المصاريف بالليرة اللبنانية وفق السعر الرسمي للدولار ما يهدد بتوقف المشاريع.

اللواء

ترصد جهات أوروبية النتائج المرتبة على التقارب الحاصل بين الصين وإيران، ليس في آسيا، بل على صعيد التكتلات الاقتصادية!

تتجه السلطات المعنية للعودة إلى إجراءات في إطار التعبئة العامة، بدءاً من أيلول المقبل.

تستعجل مؤسسات عامة، تحقيق مكاسب وظيفية لأتباعها، خشية حدوث تغيير حكومي يطيح بهذا الطموح!

نداء الوطن

شوهد مدير مكتب أحد رؤساء الأحزاب الموالية للنظام السوري يدخل مكتباً للصرافة في شتورا، ليتوجه مباشرةً بعدها بمواكبة سيارات رباعية الدفع داكنة الزجاج إلى دمشق.

عُلم أنّ الاجتماع الذي عُقد في السراي، بين رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الداخلية محمد فهمي والنائب فيصل كرامي، أتى بطلب من "حزب الله" وقد تقرر بنتيجته "تلبية طلبات كرامي" في الداخلية.

يردّد مسؤولون رسميون معطيات تفيد بإمكانية الاتجاه نحو إعادة ترميم خط الأنابيب النفطي مع العراق بغية تأمين وصول النفط إلى لبنان.

البناء

خفايا

قالت مراجع حكومية إن الحملات التي تتعرّض لها الحكومة من خصومها رغم عدم إنصافها ونزاهتها تستند إلى حقيقة التباطؤ في الأداء والتجاذبات حول قرارات وتنفيذها وضعف الخبرة التنفيذية لتصير سرعة مواكبة الحكومة للتطورات أقل من سرعة التطورات نفسها بمرتين وثلاث.

كواليس

توقعت مصادر أوروبية أن يشهد الأسبوع المقبل اندلاع مواجهة عسكرية مصرية تركية حول سرت في ليبيا بعدما أغلقت السبل بوجه التوصّل لتسوية سياسية. وقالت المصادر إن هذه المواجهة ستكون سبباً لاستنزاف طويل للدولتين ربما يمهّد لحل سياسي لتقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم.

الجمهورية

إستغرب مرجع سياسي ما وصفه عناد مسؤول كبير وعدم إستجابته للنصائح التي تسدى له بأن لا يسمع لمجموعة مستشارين لا يُصلحون حجّابا ً في بعض الإدارات.

جزم زعيم وسطي بأن ما سماها "حكومة التعتير" لن تبقى أبعد من تشرين.

نقل عن شخصية سياسية في "8 آذار" تذمرها من سلوك أحد الحلفاء آخذة عليه أن نهمه الى مكاسب السلطة لا يتوقف عند حدود.

الانباء

*اتهام "بالجملة"

اتهام "بالجملة" صدر عن وزير سابق بحق جميع أسلافه الوزراء في موقف أشبه بمحكمة عرفية وغير مقبول حتى ولو كان "زلّة لسان".

*خلاف على البديل

موقع رسمي رفيع عرضة لفراغ طويل في ظل خلاف سياسي حول بديل غير متوفر لتولي المسؤولية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وضعَ حزب الله لبنان واللبنانيين بين مطرقة العذاب وسندان السلاح.

The Unsaid Lebanon/18 تموز 2020

وضعَ حزب الله لبنان واللبنانيين بين مطرقة العذاب وسندان السلاح. وبعد أن خطفَ حزب الله لبنان، إنتقلنا معه جميعا" مكرهين، من مرحلة العزلة الدولية والعربية إلى مرحلة العزلة الداخلية بين اللبنانيين أنفسهم، حيث بدأ الحديث حول إمكانية إنقطاع خدمتي الإنترنت والهاتف الجوال, مما يدخل لبنان في حالة الموت السريع. وهذا الوضع المتجهم جدا" والأحداث المتسارعة الى حدّ زوال لبنان، لا تحتمل مواقف رمادية قابلة للتأويل. ومن هنا لا معنى للحياد أو للنأي بالنفس، إن لم يترافق مع مطلب تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني. في السياق ذاته ورغم أن موقف البطريرك الراعي متوسط السقف، إنما خلق ديناميكية محلية وخارجية، يجب البناء عليها والإستثمار فيها، لفسح المجال أمام إطلاق معركة الإستقلال الثالثة. أما المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق الثورة، لأن الطبقة السياسية الفاسدة التي شاركت بخطيئة الصفقة الرئاسية، مفروغ من أمرها ويجب الإطاحة بها. ولكن يبدو أن بعض قيادات الثورة مصرّة على طرح مواضيع هامشية، متقاطعة بذلك مع الثلاثي (حريري، جنبلاط، جعجع)، وذلك للتهرب من المواجهة الحقيقية، وهي المطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩. وفي هذه الحالة ينطبق شعار "كلن يعني كلن" عليها أيضا".

 

نداء الوطن/صندوق النقد... "لا مهرب من التدقيق الجنائي والتفاوض البحري"/"تهشيل الصناديق" تابع... هكذا ضاع التمويل الكويتي للكهرباء!

نداء الوطن/18 تموز 2020

لم تكن تظاهرة النائب شامل روكز أمس لتجد توصيفاً أدقّ من ذلك الذي أطلقه أحد المخضرمين: "شهد شاهد من أهل بيته"، في إشارة إلى العهد العوني. فإذا كان تجمع روكز الحاشد في ساحة الشهداء نأى به شكلاً عن فشل هذا العهد في إدارة البلاد ووضعه في مواجهة مباشرة مع "المنظومة الفاسدة"، غير أنه أتى في مضمونه ليصيب "عديله" رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل باعتباره كان المعني الأكبر بالكلام عن "الصفقات وخيانة القضية"، وبدعوته من دون أن يسميه إلى "أن يستقيل ويفسح المجال أمام من يريد أن يعمل لا أن يكون مسؤولاً على مدى سنوات ويتهم غيره بالفشل بتهمة: ما خلوني إشتغل". ولأنّ الطبقة الحاكمة تمتهن فنّ الفشل والتهرب من تحمّل المسؤولية، فهي أصبحت "أشهر من نار على علم" في سياسة التعطيل والتنكيل بالدولة وتضييع فرص استنهاض الاقتصاد الوطني، لتتوالى تباعاً فضائح "تهشيل الصناديق" العربية والدولية هرباً من الشفافية المطلوبة في تنفيذ المشاريع.

وفي هذا الإطار، لم يمر مرور الكرام إقرار مجلس الوزراء في جلسة 25 حزيران الفائت بند إلغاء اتفاقية التمويل الكويتي لمشروع إعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء في معملي الذوق والجية، لا سيما وأنه "أضاع على اللبنانيين فرصة تمويل كهربائي بقيمة 200 مليون دولار في زمن يفتش فيه البلد عن "فلس الأرملة" وسط العتمة" وفق تعبير مصادر مطلعة على حيثيات هذا الملف، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "الكويت كانت قد أبدت منذ سنوات استعدادها للمساعدة في تأهيل هذين المعملين لإنتاج الطاقة وتم إبرام اتفاقية بقيمة 60 مليون دينار كويتي في العام 2015 (35 مليون دينار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أبرمت عام 2015، و25 مليون دينار من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية)، لكن وبعد طول أخذ ورد وتسويف من جانب وزارة الطاقة اللبنانية ضاعت اليوم فرصة الاستفادة من التمويل الكويتي لتأهيل معملي إنتاج الطاقة في الذوق والجية، بحجة أنّ "المناقصات لم تكن مثمرة" وأن الحكومة الحالية أقرت خطة لقطاع الكهرباء لم تلحظ تأهيل هذين المعملين، وبناءً عليه، راسل الصندوق الكويتي الجانب اللبناني وأعرب عن رغبته بإنهاء الاتفاقية المبرمة بهذا الخصوص".

ورداً على سؤال، شددت المصادر على أنه "كان هناك تعمد للتهرب من هذه الاتفاقية لأنها تعطي الصندوق الكويتي حق الإشراف على تنفيذ مشاريع التأهيل باعتباره الجهة الممولة لها"، مشيرةً إلى أنّها "سياسة الهروب إلى الأمام نفسها التي يتم اعتمادها مع صندوق النقد الدولي تملصاً من الإصلاحات التي يطالب بها، تم اعتمادها أيضاً مع الصندوق الكويتي الذي يرهن تمويل مشاريعه بالشفافية والرقابة على الأطر التنفيذية لها"، وختمت: "أي محاولة اليوم من الحكومة لإعادة برمجة قيمة الاتفاقية مع الجانب الكويتي وتجييرها لمصلحة تمويل مشاريع أخرى سيصطدم بجواب واضح وهو أنّ أي جهة مانحة أو أي صندوق عربي لن يرضى بإبرام أي اتفاقية جديدة مع لبنان قبل شروعه بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إنقاذي للوضع اللبناني".

ولأنّ كل دروب الوضع اللبناني باتت تؤدي إلى صندوق النقد، لم تجد حكومة حسان دياب أمامها سوى الاستعانة مجدداً بشركة "لازارد" وطلب المساعدة منها في عملية تعديل خطتها المالية توصلاً إلى "تسوية مقبولة مع الصندوق"، في حين أكدت مصادر معنية لـ"نداء الوطن" أنّ الجانب اللبناني بات عملياً أمام "مفترق طرق وعليه أن يحسم اتجاهاته"، لافتةً إلى أنّ "السلطات اللبنانية لن يكون بمقدورها تجزئة قائمة مطالب الصندوق الدولي إن هي رغبت باعتماد أحد برامجه، وهذه المطالب تشمل إلى الإصلاح ووقف الهدر وتوحيد الأرقام وتحرير سعر صرف الليرة وغيرها من المسائل التقنية المالية والنقدية والاقتصادية، ملف التدقيق الجنائي في الحسابات بوصفه أحد أبرز ركائز الإصلاح وإعادة الهيكلة المالية المنشودة، فضلاً عن ملف التفاوض على الحدود البحرية باعتباره يعزز فرص الاستثمار النفطي في المياه الإقليمية اللبنانية"، وأضافت: "إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري استطاع أن يفرمل هذا التدقيق لفترة من خلال ما أثاره حول شركة "كرول" واتهامها بالعمل مع إسرائيل، لكن هذا الموضوع لن يكون بمقدور الحكومة التهرب منه طويلاً، وكذلك في ملف الحدود البحرية لم ينجح رئيس الجمهورية ميشال عون في سحبه من "عين التينة" بعدما أعاد بري إحكام قبضته على المفتاح التفاوضي مع الأميركيين بشأنه، سواءً عبر إثارة الموضوع مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أو من خلال إبداء استعداده لاستئناف المفاوضات مع مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر في زيارته المرتقبة إلى بيروت".

 

النهار: احتدامات على كل المسارات وتسوية لإنقاذ الخطة الحكومية !

النهار/السبت 18 تموز 2020

احتدامات على مختلف مسارات المشهد الداخلي طبعت نهاية الأسبوع اللبناني بطابع قاتم ومعقد بدا بمثابة مؤشر لمزيد من الضغوط على اللبنانيين ما دامت المعالجات الحكومية والرسمية تتخبط في المراوحة والتراجع والقصور. فعلى مسار التداعيات الاحتجاجية للأزمات المالية والاقتصادية والسياسية، عادت ساحات وسط بيروت لتشهد نماذج من الانتفاضة الشعبية ولو أنها كانت مطعّمة أمس بدلالات مثيرة للجدل من خلال "قيادة" أو "زعامة" النائب شامل روكز لمعتصمين من العسكريين المتقاعدين والاسئلة التي أثارتها حركته حيال العهد تحديداً. وعلى مسار التداعيات الاجتماعية كان مشهد الاعتصام الآخر الذي نفّذ في محيط مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لعشرات الموظفين الذين شملهم إجراء الصرف الاضطراري الذي لجأت اليه إدارة الجامعة، معبراً عن المدى الفادح الذي بلغته الأزمة المالية والاقتصادية الى حد أن أعرق جامعة ومستشفى في لبنان اتخذا للمرة الأولى إجراءً موجعاً ومؤلماً شمل أمس نحو 850 موظفاً من أصل 1500 سيشملهم الاجراء. أما الاحتدام الثالث فسجّل على مسار الانتشار الوبائي للاصابات بفيروس كورونا في لبنان بحيث قفز عدّاد الاصابات أمس مع 101 إصابة جديدة بما يتوج أسبوعاً كاملاً تقريباً من القفزات المثيرة للقلق في الاصابات ويضع الحكومة أمام واقع لم يعد ممكناً الاستمرار في التعامل معه بالرهان على الكلام المنمق والاجراءات التي لم تعد صالحة للانتشار الوبائي المتسع. وغداة صدور مؤشرات جديدة عن الحكومة في شكل شبه رسمي تؤكد تخلّيها عن خطتها الاقتصادية التي كانت تفاوض على أساسها صندوق النقد الدولي، تتجه الأنظار الى الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان لبيروت في 22 تموز الجاري وما ستحمله من مواقف ولا سيما في ما خصّ حثّ الدولة على ترتيب أمورها والاقلاع في الاصلاحات. وأفادت معلومات أن لودريان سيصل الى بيروت مساء الأربعاء المقبل ويعقد سلسلة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب وكبار المسؤولين، كما يلتقي سياسيين كلاً على حدة في قصر الصنوبر، على ان يغادر لبنان الجمعة.

تسوية للخطة؟

ونقلت وكالة "رويترز" أمس عن مصدرين أن المستشار المالي للبنان لازار سيرى ما إذا كان ممكناً تعديل خطة الإنقاذ المالي الحكومية للتوصل إلى تسوية مجدية بالنسبة الى صندوق النقد الدولي، بعدما لقيت الخطة رفضاً من جانب سياسيين ومصارف ومصرف لبنان. وقال أحد المصدرين: "ربما يأتي لازارد الأسبوع المقبل ليرى ما إذا كان في إمكانه تعديل الخطة الحكومية والتوصل إلى تسوية مقبولة لدى صندوق النقد الدولي. سيقومون بأي تعديل استنادا إلى الخطة الحكومية". وقال المصدر الثاني إن هدف زيارة لازار هو "كيف يمكننا محاولة تعديل الخطة الحكومية لنرى ما إذا كان في مقدورنا التوصل إلى أمر مجد لصندوق النقد الدولي وللأطراف الآخرين اللبنانيين". وقال المصدران إن كليري غوتليب ستين اند هاملتون التي تتولى دور المستشار القانوني للبنان ستزور البلاد أيضا. وامتنع لازار وكليري غوتليب عن التعليق على الأمر. وحذّر صندوق النقد الدولي لبنان من أن محاولات تقليص أرقام الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية لن تؤدي إلا إلى إبطاء التعافي.

الراعي

ومساء أمس تناول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واقع لبنان في كلمة ألقاها خلال عشاء تكريمي إقامه على شرفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع بعد تدشينه أربعة مواقع أثرية في وادي قنوبين، وقال إنه "يتألم في العمق حين يرى كيف تألم لبنان وبات بلداً منحازاً فأصبحنا معزولين عن العالم". وأكد أن "الحياد ليس فكرة مني ولا ترفاً مني إنما هو الكيان اللبناني". وأضاف: "كلنا أصبحنا فقراء بلا كرامة شحّاذين وهذا ليس لبنان وليست صورة لا المسلم ولا المسيحي وحياد لبنان يساعد الجميع وهو من أجل الجميع ولن نتراجع عن المطالبة به". وشدّد على "أننا لسنا أمام مشهد سياسي وإنما عودة الى الجذور اللبنانية والحضارة اللبنانية ولن نتخلى يوماً عن حضارتنا وهويتنا".

تحرّك العسكريين المتقاعدين

في غضون ذلك، نظمت "جبهة الإنقاذ الوطني" تحركاً شعبياً بمشاركة عدد من المجموعات والعسكريين المتقاعدين في ساحة الشهداء في بيروت، تحت شعار "أمام سلطة العجز واللاقرار: البديل موجود". كما رفع المتظاهرون لافتة حملت عبارة: "السلطة سقطت"، مطالبين بـ"حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية ترسي شرعية الدولة المدنية وحكومة لا تحاصصية ولا تكنوقراط ولا عسكرية". واتخذ التحرّك دلالات مختلفة عن التحركات الاحتجاجية المعتادة نظراً الى صلة محركه الأساسي النائب شامل روكز برئيس الجمهورية وسط تساؤلات عن الهامش الذي سيتخذه في مناهضته للسلطة وهل يبلغ حد المناداة بسقوط العهد.

وكانت كلمة للأمين العام لـ"حركة مواطنون ومواطنات في دولة" شربل نحاس قال فيها: "حكومة حسان دياب هي القناع "البايخ" والمواجهة يمكن أن تُربح وهي اليوم ضد عجز سلطة ساقطة". وألقى النائب روكز كلمة خلال التجمع جاء فيها: "الخيانة أن أرى الصفقات وأبقى ساكتا وأنسى القضية الأكبر، والتي هي قضية شعب ووطن. والخيانة أن أكون مسؤولاً على مدى سنوات واتهم غيري بالفشل بتهمة "ما خلوني اشتغل"، وهذا أشرف له أن يستقيل ويفسح المجال لمن يريد أن يعمل". وأضاف: "شبعنا حكي، نحن اليوم نجتمع من كل المناطق والطوائف ومن الجيش والمجتمع المدني، لأننا لم نتعوّد يوماً القبول بإذلال الوطن، ومعركتنا قاسية في وجه منظومة فاسدة وأحزاب ميليشيوية دمرت الوطن". وفي خضم التأزم المالي والاجتماعي المتصاعد، باشرت أمس الجامعة الأميركية في بيروت إعادة الهيكلة لتجاوز الوضع المالي الصعب والظروف الاقتصادية التي تضغط على وجود المؤسسة نفسها. فباشرت إدارة المستشفى إبلاغ عدد من الموظفين والعمال إنهاء خدماتهم، وبلغ عددهم في مرحلة أولى 850 موظفاً، منهم من يعمل منذ ثلاث سنوات وبعضهم الآخر منذ أكثر من عقدين، وهو ما وصفه رئيس الجامعة البروفسور فضلو خوري بأنه "إجراءات مؤلمة أمام أعتى أزمة تواجهها منذ تأسيسها". وقد جاءت قرارات التسريح في إطار إعادة الهيكلة وبعد مفاوضات واتفاقات مع نقابة الموظفين في المستشفى والعاملين في الجامعة، لكن أعداداً من الموظفين الذين تبلغوا قرارات الصرف اعتصموا في محيط المستشفى في وقفة احتجاجية وسط أجواء من الحزن والغضب.

كورونا

وفي تطورات "كورونا"، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس على نحو مقلق، ما دفع وزير الصحة حمد حسن أمس إلى التشديد على ضرورة تفعيل الإجراءات، بدءاً من المطار إلى تتبّع المسافرين والعائدين، لمواكبة هذه المرحلة الحسّاسة التي يسجَل فيها ارتفاع في الإصابات. وسجّل عداد كورونا 101 إصابة وفقاً تقرير وزارة الصحة وهو رقم مرتفع وصادم أيضاً، على رغم أن الفحوص التي أجريت أول من أمس بلغت أيضاً رقماً قياسيا مع 6738 فحصاً، بينها 4319 للمقيمين و2419 للوافدين في المطار. أما عدد الإصابات المحلية، فبلغت 80 بينها 47 من المخالطين، فيما بلغت بين الوافدين 21 من العراق والكويت وسلطنة عمان وسوريا والامارات العربية المتحدة وتركيا ونيجيريا والولايات المتحدة. وفيما أكد وزير الصحة ضرورة استمرار حملات الفحوص العشوائية، أعلنت وكالة "الأونروا" أن نتائج 59 فحصا أجريت الجمعة الماضي في عيادة مخيم الرشيدية أظهرت إصابة 10 أشخاص بكوفيد-19 بينهم ثلاثة موظفين تابعين لها من دون ظهور أي عوارض عليهم. وعلى الفور أبلغت "الأونروا" المصابين وطلبت منهم التزام الحجر المنزلي. وأكّدت أنها ستغلق عيادتيها في مخيمي الرشيدية والبص كإجراء احترازي منعاً لانتشار الفيروس وستعمل على تعقيمهما مدة يومين متتاليين، على أن تعاود العيادتان عملهما كالمعتاد الاثنين المقبل.

 

نداء الوطن/صندوق النقد… "لا مهرب من التدقيق الجنائي والتفاوض البحري" "تهشيل الصناديق" تابع… هكذا ضاع التمويل الكويتي للكهرباء!

نداء الوطن/السبت 18 تموز 2020

لم تكن تظاهرة النائب شامل روكز أمس لتجد توصيفاً أدقّ من ذلك الذي أطلقه أحد المخضرمين: "شهد شاهد من أهل بيته"، في إشارة إلى العهد العوني. فإذا كان تجمع روكز الحاشد في ساحة الشهداء نأى به شكلاً عن فشل هذا العهد في إدارة البلاد ووضعه في مواجهة مباشرة مع "المنظومة الفاسدة"، غير أنه أتى في مضمونه ليصيب "عديله" رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل باعتباره كان المعني الأكبر بالكلام عن "الصفقات وخيانة القضية"، وبدعوته من دون أن يسميه إلى "أن يستقيل ويفسح المجال أمام من يريد أن يعمل لا أن يكون مسؤولاً على مدى سنوات ويتهم غيره بالفشل بتهمة: ما خلوني إشتغل". ولأنّ الطبقة الحاكمة تمتهن فنّ الفشل والتهرب من تحمّل المسؤولية، فهي أصبحت "أشهر من نار على علم" في سياسة التعطيل والتنكيل بالدولة وتضييع فرص استنهاض الاقتصاد الوطني، لتتوالى تباعاً فضائح "تهشيل الصناديق" العربية والدولية هرباً من الشفافية المطلوبة في تنفيذ المشاريع.

وفي هذا الإطار، لم يمر مرور الكرام إقرار مجلس الوزراء في جلسة 25 حزيران الفائت بند إلغاء اتفاقية التمويل الكويتي لمشروع إعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء في معملي الذوق والجية، لا سيما وأنه "أضاع على اللبنانيين فرصة تمويل كهربائي بقيمة 200 مليون دولار في زمن يفتش فيه البلد عن "فلس الأرملة" وسط العتمة" وفق تعبير مصادر مطلعة على حيثيات هذا الملف، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "الكويت كانت قد أبدت منذ سنوات استعدادها للمساعدة في تأهيل هذين المعملين لإنتاج الطاقة وتم إبرام اتفاقية بقيمة 60 مليون دينار كويتي في العام 2015 (35 مليون دينار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أبرمت عام 2015، و25 مليون دينار من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية)، لكن وبعد طول أخذ ورد وتسويف من جانب وزارة الطاقة اللبنانية ضاعت اليوم فرصة الاستفادة من التمويل الكويتي لتأهيل معملي إنتاج الطاقة في الذوق والجية، بحجة أنّ "المناقصات لم تكن مثمرة" وأن الحكومة الحالية أقرت خطة لقطاع الكهرباء لم تلحظ تأهيل هذين المعملين، وبناءً عليه، راسل الصندوق الكويتي الجانب اللبناني وأعرب عن رغبته بإنهاء الاتفاقية المبرمة بهذا الخصوص".

ورداً على سؤال، شددت المصادر على أنه "كان هناك تعمد للتهرب من هذه الاتفاقية لأنها تعطي الصندوق الكويتي حق الإشراف على تنفيذ مشاريع التأهيل باعتباره الجهة الممولة لها"، مشيرةً إلى أنّها "سياسة الهروب إلى الأمام نفسها التي يتم اعتمادها مع صندوق النقد الدولي تملصاً من الإصلاحات التي يطالب بها، تم اعتمادها أيضاً مع الصندوق الكويتي الذي يرهن تمويل مشاريعه بالشفافية والرقابة على الأطر التنفيذية لها"، وختمت: "أي محاولة اليوم من الحكومة لإعادة برمجة قيمة الاتفاقية مع الجانب الكويتي وتجييرها لمصلحة تمويل مشاريع أخرى سيصطدم بجواب واضح وهو أنّ أي جهة مانحة أو أي صندوق عربي لن يرضى بإبرام أي اتفاقية جديدة مع لبنان قبل شروعه بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إنقاذي للوضع اللبناني".

ولأنّ كل دروب الوضع اللبناني باتت تؤدي إلى صندوق النقد، لم تجد حكومة حسان دياب أمامها سوى الاستعانة مجدداً بشركة "لازارد" وطلب المساعدة منها في عملية تعديل خطتها المالية توصلاً إلى "تسوية مقبولة مع الصندوق"، في حين أكدت مصادر معنية لـ"نداء الوطن" أنّ الجانب اللبناني بات عملياً أمام "مفترق طرق وعليه أن يحسم اتجاهاته"، لافتةً إلى أنّ "السلطات اللبنانية لن يكون بمقدورها تجزئة قائمة مطالب الصندوق الدولي إن هي رغبت باعتماد أحد برامجه، وهذه المطالب تشمل إلى الإصلاح ووقف الهدر وتوحيد الأرقام وتحرير سعر صرف الليرة وغيرها من المسائل التقنية المالية والنقدية والاقتصادية، ملف التدقيق الجنائي في الحسابات بوصفه أحد أبرز ركائز الإصلاح وإعادة الهيكلة المالية المنشودة، فضلاً عن ملف التفاوض على الحدود البحرية باعتباره يعزز فرص الاستثمار النفطي في المياه الإقليمية اللبنانية"، وأضافت: "إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري استطاع أن يفرمل هذا التدقيق لفترة من خلال ما أثاره حول شركة "كرول" واتهامها بالعمل مع إسرائيل، لكن هذا الموضوع لن يكون بمقدور الحكومة التهرب منه طويلاً، وكذلك في ملف الحدود البحرية لم ينجح رئيس الجمهورية ميشال عون في سحبه من "عين التينة" بعدما أعاد بري إحكام قبضته على المفتاح التفاوضي مع الأميركيين بشأنه، سواءً عبر إثارة الموضوع مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أو من خلال إبداء استعداده لاستئناف المفاوضات مع مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر في زيارته المرتقبة إلى بيروت".

 

قبرص تسلم الولايات المتحدة عنصراً من “حزب الله” متهماً بتجارة المخدرات

راديو صوت بيروت إنترناشونال/18 تموز 2020

 سلّمت السلطات في قبرص الولايات المتحدة الأميركية عنصراً من حزب الله متهماً بتجارة المخدرات، بحسب ما ذكرت قناة “العربية”. واشارت “العربية” الى ان ذلك يأتي بعد 4 أعوام على فتح قضيته في ولاية فلوريدا الأميركية إثر شبهات وتهم تتعلق بغسل أموال وتهريب مخدرات، حيث صادقت المحكمة العليا في قبرص على أمر بتسليم رجل يُشتبه بأنه عضو في “حزب الله” اللبناني إلى الولايات المتحدة، حيث سيمثُل أمام المحكمة في قضيّة غسل أموال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القبرصية الرسميّة.

 

لبنان في قائمة أكثر الدول العربية إمتلاكاً للذهب بحسب بيان مجلس الذهب العالمي

راديو صوت بيروت إنترناشونال/18 تموز 2020

أصدر مجلس الذهب العالمي بيانه عن قائمة الدول الأكثر امتلاكاً للذهب، والمفاجأة أن لبنان جاء في قائمة أكثر 20 دولة عربية حيازة للذهب ضمن احتياطاته الأجنبية، بامتلاكه 286.8 طناً من المعدن النفيس، في حين تمتلك المملكة السعودية 323.1 طناً من الذهب، اما ليبيا فحصدت المرتبة 33 عالمياً بامتلاكها 116.6 طناً من الذهب، في حين حلّت مصر في المرتبة 40 بامتلاكها 79.5 طناً من الذهب، وحلّت سوريا في المرتبة 60 بامتلاكها 25.8 طناً من الذهب.

وقد اظهر بيان المجلس ان الولايات المحتدة الأميركية لا زالت متصدرة قائمة البلدان الأكثر امتلاكاً لاحتياط الذهب، وذلك بفارق كبير عن أقرب منافسيها، وقد شكلت نسبة حيازة الذهب لدى المصرف المركزي الأميركي 78% من إجمالي الاحتياطات الأجنبية، اما روسيا فمستمرة في نمو حيازة الذهب لدى مصرفها المركزي، حيث قفز احتياطها إلى ما يزيد عن 1300 طناً خلال عشر سنوات.

وفي الآتي ترتيب الدول العشر الأكثر امتلاكاً للذهب بين احتياطاتها الأجنبية:

1- أميركا 8133 طناً

2- ألمانيا 3363 طناً

3- صندوق النقد 2814 طناً

4- إيطاليا 2451 طناً

5- فرنسا 2436 طناً

6- روسيا 2299 طناً

7- الصين 1948 طناً

8- سويسرا 1040 طناً

9- اليابان 765 طناً

10- الهند 654 طناً

 

المشهد اليوم”: حكومة “شفط” المازوت متخوفة… توجه خارجي للضغط على السلطة الحاكمة

راديو صوت بيروت إنترناشونال/18 تموز 2020

يضع اللبنانيون أيديهم على قلوبهم، من فقدان مادة “المازوت” الحيوية لتشغيل المولدات الخاصة، والعائدة للبلديات واتحاد البلديات، لسدّ العجز، الذي يظهر يوماً بعد يوم في أداء مؤسسات كهرباء لبنان، ويجعل تصريحات وزير الطاقة، بلا معنى، ما دامت لا تقترن بالتنفيذ.

 وفي هذا الإطار، لم يمر مرور الكرام إقرار مجلس الوزراء في جلسة 25 حزيران الفائت بند إلغاء اتفاقية التمويل الكويتي لمشروع إعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء في معملي الذوق والجية، لا سيما وأنه “أضاع على اللبنانيين فرصة تمويل كهربائي بقيمة 200 مليون دولار في زمن يفتش فيه البلد عن “فلس الأرملة” وسط العتمة” وفق تعبير مصادر مطلعة على حيثيات هذا الملف، موضحةً أنّ “الكويت كانت قد أبدت منذ سنوات استعدادها للمساعدة في تأهيل هذين المعملين لإنتاج الطاقة وتم إبرام اتفاقية بقيمة 60 مليون دينار كويتي في العام 2015 (35 مليون دينار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي أبرمت عام 2015، و25 مليون دينار من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية)، لكن وبعد طول أخذ ورد وتسويف من جانب وزارة الطاقة اللبنانية ضاعت اليوم فرصة الاستفادة من التمويل الكويتي لتأهيل معملي إنتاج الطاقة في الذوق والجية، بحجة أنّ “المناقصات لم تكن مثمرة” وأن الحكومة الحالية أقرت خطة لقطاع الكهرباء لم تلحظ تأهيل هذين المعملين، وبناءً عليه، راسل الصندوق الكويتي الجانب اللبناني وأعرب عن رغبته بإنهاء الاتفاقية المبرمة بهذا الخصوص”. ورداً على سؤال، شددت المصادر على أنه “كان هناك تعمد للتهرب من هذه الاتفاقية لأنها تعطي الصندوق الكويتي حق الإشراف على تنفيذ مشاريع التأهيل باعتباره الجهة الممولة لها”، مشيرةً إلى أنّها “سياسة الهروب إلى الأمام نفسها التي يتم اعتمادها مع صندوق النقد الدولي تملصاً من الإصلاحات التي يطالب بها، تم اعتمادها أيضاً مع الصندوق الكويتي الذي يرهن تمويل مشاريعه بالشفافية والرقابة على الأطر التنفيذية لها”. دولياً، كشفت مصادر رفيعة المستوى في الحاضنة السياسية للحكومة أنها تملك معطيات حول توجّه خارجي لم تحدد هويته، لإدخال البلد في مراوحة سلبية من الآن وحتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل. وتتخوّف المصادر من أن ينحدر وضع البلد الى مراحل اخطر مما هي عليه الآن، وهو الأمر الذي يضع الحكومة في خانة الاحراج أكثر، بالنظر الى افتقادها الحلول الفورية واللازمة للتخفيف من وطأة الازمة المتفاقمة. وهو ما قد يضعها في خانة الاستهداف بطريقة أعنف مما كانت عليه. واشارت المصادر الى انّ نصائح وجّهت من قبل بعض اطراف الحاضنة الى القيّمين على الحكومة بوجوب طَي صفحة الاشهر الماضية، وفتح صفحة الانجاز حتى بالمقدور عليه، وعدم الدخول في معارك شخصية او ثأرية مع أيّ كان، على ما هو حاصل مع حاكم مصرف لبنان، بل محاولة الاستفادة من قدرات الجميع، فلا نستطيع ان نُجمّد البلد عند اي خلاف، بل في الامكان التعاون حول كيفية الخروج من الازمة، وكيفية لمّ البلد الذي يوشِك ان يتشتت.

 

اقطعوا أذرع مليشيا “حزب الله”.. دعوات عالمية لحظر الجناح السياسي للحزب في جميع أوروبا

راديو صوت بيروت إنترناشونال/18 تموز 2020

تتعالى الأصوات العربية والدولية على حد سواء لحظر ميلشيا حزب الله اللبناني الموالي لإيران بصفته داعم رئيسي للإرهاب.  دعا مئات المشرعين من شتى الأحزاب السياسية حول العالم، الاتحاد الأوروبي لحظر حزب الله بأكمله. وانضم ساسة أوروبيون ومشرعون من الولايات المتحدة وكندا إلى دعوات تحث الاتحاد الأوروبي على إلغاء التمييز بين الذراع السياسي لحزب الله، المسموح له بالعمل عبر القارة، وذراعه العسكري، المصنف منظمة إرهابية، بحسب موقع ذا هيل الأمريكي. وفي أعقاب الهجوم على سائحين في بلغاريا يوم 18 يوليو/تموز عام 2012، صنف الاتحاد الأوروبي الذراع العسكري لـ”حزب الله” مليشيا إرهابية. لكن المشرعين طالبوا عبر خطاب مفتوح يحمل توقيع 236 منهم، الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله بأكمله منظمة إرهابية وحظر المليشيا بأسرها. وتصنف 13 دولة على الأقل – من بينها: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا، وهولندا، وغيرها – بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، الذراعين العسكري والسياسي للمليشيا اللبنانية الموالية لإيران منظمة إرهابية. ودفع المشرعون بأن حظر المليشيا بأكملها لن يضر العلاقات مع بيروت، حيث يعمل أعضاء حزب الله بالحكومة. وجاء بالخطاب أن الاتحاد الأوروبي، الذي يدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القوانين، يتعين عليه استخدام سلطته لحظر حزب الله، مضيفا: “بما أن أمننا الجماعي وسلامة قيمنا الديمقراطية على المحك، الآن حان وقت العمل.” وتأتي دعوة المشرعين في الذكرى الـ26 لتفجير حزب الله للمركز اليهودي في بوينس آيرس بالأرجنتين، حيث قتل 85 شخصًا وأصيب المئات بجراح. كانت واشنطن قد أكدت في وقت سابق دعمها لاستقرار لبنان وسيادته، في إطار مساعي البيت الأبيض لتقليص نفوذ مليشيا حزب الله الإرهابي في البلاد. جاء ذلك خلال زيارة للجنرال كينيث مكنزي للبنان، بعد أن صعد حزب الله انتقاداته للسفيرة الأمريكية دوروثي شيا، الثلاثاء، واتهمها بالتدخل السافر في شؤون لبنان الداخلية.

ونظم اللبنانيون في وقت سابق مظاهرات ضد حزب الله ومحاولته بسط النفوذ على دولتهم، بحسب محتجين. وعندما خرجت دعوات المظاهرات للعلن حينها، بدأت موجة من الحملات الإعلامية من قبل مناصرين لحزب الله على منصات التواصل الاجتماعي تهاجم التحرك وتعتبر أنه موجه ضد المليشيا الإيرانية في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“النجباء” تُهدِّد: القوات الأميركية لا تستطيع تغيير المعادلات في العراقً

بغداد – وكالات/18 تموز 2020

 أكدت حركة “النجباء”، أن “الولايات المتحدة لا تستطيع تغيير المعادلات في العراق”، مطالبة بانسحاب القوات الأميركية من البلاد. وقال نائب الأمين العام في الحركة نصر الشمري، أول من أمس، إن “الأميركي لا يستطيع تغيير المعادلات في العراق”، مضيفاً إنه “لا خيار أمام الأميركيين سوى الانسحاب من العراق، أو البقاء وتحمل الخسائر التي ستطال قواتهم، وبأن القوات الأميركية في العراق هي قوات احتلال واستهدافها من قبل المقاومة سيتصاعد يوما بعد يوم”. وبارك، العمليات التي تستهدف الأميركيين، مشيراً إلى أن “المقاومة تبتكر الأساليب المناسبة لإجبارهم على المغادرة، وهي العمليات التي تتسم بالسرية، وبأن هناك قرار موحد لدى قوى المقاومة بمواجهة القوات الأميركية، التي لا تفهم سوى لغة القوة، والمقاومة هي السلاح الوحيد القادر على إخراجهم من العراق”. من جهة أخرى، وصل وفد مكلف من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى منفذ زرباطية الحدودي مع إيران، يضم قادة عسكريين لفرض هيبة الدولة ومحاربة الفساد. وأكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبدالأمير الشمري، أمس، أن قوة من قيادة العمليات المشتركة ستصل قريباً إلى منفذ زرباطية الحدودي. وأشار، إلى أن إجراءات صارمة ستتخذ لفرض القانون، وهيبة الدولة بشكل كامل على جميع المنافذ الحدودية، وذلك لتحقيق الموارد الاقتصادية العامة للبلاد”. وقال، إن “الزيارة تهدف إلى الاطلاع على المكان، وتوفير المستلزمات الضرورية الكاملة لوصول قوة من قيادة العمليات المشتركة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك لمسك المنافذ الحدودية من قبل العمليات المشتركة والقضاء على الفساد”. من جانبه، أكد مدير المنافذ الحدودية عمر الوائلي، أن الهدف من زيارة منفذ زرباطية “فرض هيبة الدولة، وتحقيق موارد مالية للخزينة ومحاربة المظاهر المسلحة”. إلى ذلك، يبدأ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف زيارة رسمية لبغداد، اليوم الأحد، لبحث العلاقات الثنائية. وقال مصدر عراقي، إن “زيارة ظريف ستكون ممهدة للحوارات التي سيجريها الكاظمي خلال زيارته إلى طهران منتصف الأسبوع الجاري”، مضيفاً ان “الزيارة ستبحث في العلاقات بين البلدين، وملف فتح الحدود بينهما، وكذلك دور العراق في الصراع الأميركي – الإيراني وتأثيره عليه”. من ناحية ثانية، أعلن وزير الموارد المائية مهدي الحمداني، أن بلاده ستواجه شحاً بالغاً في المياه إذا لم تبرم اتفاقيات مع تركيا المجاورة بشأن مشروعات أنقرة للري والسدود، التي قللت من تدفق نهري دجلة والفرات إلى السهول الجافة للعراق. وقال، “طلبنا من وزارة الخارجية إرسال رسالة عاجلة لوزارة الخارجية التركية، لتسألهم عن سبب انخفاض تدفق المياه إلينا”، مضيفاً إن العراق مازال ينتظر رداً من تركيا. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني، أمس، بان عناصر “حزب العمال الكردستاني” بدأوا بحفر خنادق وأنفاق ممتدة من الحدود مع سورية، إلى عمق الأراضي العراقية،تحديداً في قضاء سنجار، الذي يضم المكون اليزيدي. ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أول من أمس، مقتل آمر اللواء 59 في الجيش العراقي العميد علي حميد غيدان، جراء هجوم استهدف سيارة كانت تقله في منطقة قضاء الطارمية شمال بغداد، متعهدة بأن “الرد سيكون قاسياً سريعاً بحق من ارتكب هذه الجريمة، وسنضرب بيد من حديد العناصر الإرهابية التي أقدمت على هذا العمل الارهابي”.

 

الأمم المتحدة تنضم لحملة منع طهران من إعدام المتظاهرين: انتهاك صارخ

جنيف – وكالات/18 تموز 2020

 دان خبراء حقوق الإنسان، التابعون للأمم المتحدة، في بيان، قرار تأييد أحكام الإعدام الصادرة في إيران ضد ثلاثة متظاهرين، لمشاركتهم في احتجاجات نوفمبر العام 2019. وقال خبراء الأمم المتحدة، في بيان، “ننضم إلى مئات الآلاف من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين دانوا أحكام الإعدام هذه، ونحض رئيس السلطة القضائية على إلغاء هذا القرار على الفور، وعلى إجراء مراجعة قضائية فورية ومستقلة”. ودعوا، إلى “إجراء تحقيق مستقل وحيادي في مزاعم التعذيب، تليها محاكمة للمتهمين إذا كانت الادعاءات ضدهم قائمة على أسس جيدة”. وأضافوا، إن “فرض عقوبة الإعدام على أساس اتهامات واسعة النطاق تتعلق بالأمن القومي من شأنها أن ترقى إلى انتهاك صارخ لالتزامات إيران في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب، وكذلك الحق في الحياة والحرية والأمن، وحرية التعبير والتجمع السلمي”. وأشاروا، إلى تعرض الرجال الثلاثة للتعذيب على أيدي السلطات الإيرانية أثناء احتجازهم، بما في ذلك “الضرب والصدمات الكهربائية والتعليق رأساً على عقب من أقدامهم، ما أجبر الشبان على الإدلاء باعترافات قسرية”. ووقع على البيان كل من المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران جافيد رحمن، والمقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أغنيس كالامارد، والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي كليمنت نياليتوسي فول، بالإضافة إلى أعضاء الفرق المعنية بالاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.

 

رجوي تدعو إلى الإطاحة بنظام الملالي في إيران والانتفاض ضد الفاشية/المعارضة عقدت مؤتمرها... ودعوات عالمية لدعمها... وتظاهرات واعتقالات وانتشار أمني

عواصم – وكالات/18 تموز 2020

 عقدت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، مؤتمرها السنوي، الذي تم عقده “عبر الإنترنت” العام الجاري، بسبب جائحة “كورونا”. وحمل المؤتمر عنوان “قمة إيران الحرة”، وشاركت فيه شخصيات سياسية دولية وأنصار “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الذراع السياسية لمنظمة “مجاهدي خلق”. وقالت رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي، في كلمة افتتحت بها المؤتمر، إن “هذه القمة تكرر صوت مقاومة الشعب الإيراني التي استمرت 40 عاماً ضد الديكتاتورية الدينية والفاشية ومن أجل الحرية والديمقراطية”. وأضافت، إن “الانتفاضات المتتالية لإسقاط نظام رجال الدين مستمرة من ديسمبر العام 2017 ويناير العام 2018، إلى نوفمبر العام 2019، ويناير الماضي”، مشيرة إلى أن “هذه القمة هي صوت وحدات المقاومة والمدن المتمردة في جميع أنحاء إيران التي أنهت تاريخاً من اليأس وعدم الثقة وعدم الكفاءة واستبدالها بتعهد مفاده: يمكننا ويجب علينا الانتفاضة ضد النظام في إيران”. وأكدت، أن “مهمة جيلنا هي الإطاحة بنظام الملالي ورد الحقوق المهدرة لجميع أبناء الشعب الإيراني”. وأوضحت، “لقد تعهدنا بالإطاحة بالنظام وباستعادة إيران وباستعادة كل ما تم سلبه من حقوق الشعب الإيراني”، معتبرة أنه “يجب أن يتمتع شعبنا بالحق في أن يكون بصحة جيدة، وأن يكون لديه مأوى ووظائف ونقابات وحكم ذاتي للأقليات العرقية، والحق في المشاركة المتساوية في إدارة شؤون المجتمع، والمساواة بين الجنسين والسيادة الشعبية”. وحضت، الحكومات والهيئات الدولية على “الوقوف إلى جانب شعب إيران في هذه المواجهة التاريخية مع أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين”.

من جهته، قال عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، في كلمته أمام المؤتمر، إن “اقتصاد إيران ينهار والتظاهرات مستمرة في البلاد، وهناك مواطنون يبيعون كلاهم ليعيشوا.. الناس يتضورون جوعاً.. الاتفاق النووي السيئ والعقوبات زادت الناس جوعاً جراء تلك الاتفاقية”.

وشبّه، ما يحدث في إيران بانهيار الاتحاد السوفياتي وجمهوريات أوروبا الشرقية، قائلاً إنه “ليس العقوبات وكورونا فقط هي ما يُضر بالشعب الإيراني بل إنفاق النظام على الإرهاب حتى في أوروبا”. وأضاف، إن “النظام الإيراني لا يتغير بالتنازلات بل سينهار كما انهار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي، والسقوط سيحصل فجأة”. بدوره، قال السيناتور السابق جوزيف لبيرمان، إن “النظام الإيراني ما زال يقمع الحريات ويسرق ثروات البلد ويرعى الإرهاب في المنطقة والعالم، ويهاجم جيرانه بالصواريخ ويدعم الميليشيات”. وبالتزامن مع المؤتمر، عُقدت تجمعات في المدن الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وارتبطت عبر الإنترنت بمقر المؤتمر الفعلي الذي عُقد في العاصمة الألبانية تيرانا، وتم التواصل مع المؤتمر عبر الإنترنت بنحو 30 ألف نقطة اتصال، وهو أكبر تجمع من نوعه لدعم المعارضة الإيرانية. وشارك نحو ألف شخصية سياسية بارزة، من خمس قارات، في المؤتمر، تضامناً مع سعي الشعب الإيراني إلى الحرية.

في غضون ذلك، أفادت تقارير من داخل إيران بانتشار أمني مكثف لقوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب، في مدن رئيسية عدة وخفض سرعة الإنترنت في عدد من المحافظات، تحسباً لتجدد الاحتجاجات، فيما أفادت منظمات حقوقية باعتقال 30 شخصاً، بتهمة المشاركة في تظاهرات مدينة بهبهان.

وهتف المتظاهرون في بهبهان، بشعارات “لا غزة، لا لبنان، روحي فداء إيران”، ونددوا بتدخل النظام الإيراني في الدول العربية وإنفاق موارد البلاد على الميليشيات التابعة له في المنطقة.

كما هتفوا: “لو هاجمتمونا بالمدفع والدبابات.. الملالي يجب أن يرحلوا”، و”لا نريد حكم الملالي”، و”الإيراني يموت ولا يقبل المذلة”، مطالبين برحيل النظام ورموزه. بدورها، علقت وزارة الخارجية الأميركية بشأن تظاهرات بهبهان، مشيرة إلى أنها تراقب الاحتجاجات، وأعلنت تخصيص حساب عبر تطبيق “تيلغرام” لاستلام الصور والفيديوهات والأخبار عن الاحتجاجات والانتهاكات. وأضافت، “أيها الإيرانيون، شاهدنا احتجاجاتكم وسمعنا شعاراتكم، ستكون الولايات المتحدة هي صوتكم بينما يحاول النظام إسكات صوتكم مرة أخرى من خلال قطع الإنترنت، أرسلوا مقاطع الفيديو والصور والتقارير الخاصة بكم بشأن الإجراءات الحالية للنظام، سنشاركها مع العالم، نحن نراكم، نسمع صوتكم ونقف بجانبكم”. كما وردت تقارير عن انتشار أمني في مدن أرومية ومشهد وشيراز، خوفاً من تلبية دعوات التظاهر عبر مواقع التواصل، فيما أفادت أنباء بخفض سرعة الإنترنت في طهران ورشت وزنجان وأبهر وشیراز وكرج، وشهریار والأهواز وغيرها. في سياق آخر، أعلن “الحرس الثوري” الإيراني، أمس، مقتل قائد قوات “الباسيج” في أورامان جمال كريمي، خلال اشتباكات مع مجموعة كردية مسلحة في محافظة كردستان غرب إيران. وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، التابعة لـ”الحرس الثوري”، أن الاشتباكات شهدت مقتل كريمي، وعضو في “باسيج” المنطقة.

 

رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتيةالأستاذ أحمد الجار ألله: النظام الإيراني إرهابيٌّ مزعجٌ… وآيل للسقوط

السياسة/18 تموز/2020

أكد العميد رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجار ألله أن فعالياتُ المعارضة الإيرانية تحظى بتأييد ودعمٍ دولييْن، مشدداً على أن النظام الإيراني متخلف وآيل للسقوط. وقال العميد الجارلله خلال مشاركته في “قمة إيران الحرة” عبر الاتصال الرمئي، والتي شاركت فيها شخصيات سياسية دولية وأنصار “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الذراع السياسية لمنظمة “مجاهدي خلق” إن” دولُ الخليج ترجو لإيران وشعبها زوالَ العُزلة عنهم بزوال نظامها الإرهابي المُتخلف”. وقال: إيرانُ دولةٌ عظيمةٌ وشعبُها عظيمٌ وتاريخُها عظيمٌ يحكمها نظامٌ متخلفٌ أعادها إلى ما قبل العصور الوسطى، والنظامُ الإيرانيُّ نظامٌ إرهابيٌّ مزعجٌ أزعج جيرانَهُ والعالمَ كلَّه”. وبعد إشادته بمداخلات المشاركين، أكد العميد الجارالله أن “الشعبُ الإيرانيُّ العظيمُ أخرج مريم رجوي تلك المرأةُ الحديديةُ المثقفةُ… نتمنى رؤيتها حاكمةً لهذه الدولة يوماً ما لأن الشعب الايراني يراها خشبة الخلاص”، متسائلاً: كيف لهذا النظام الإيرانيِّ الشيطانيِّ المجرم الذي صنع الكثير من أدوات الإرهاب أن يمتلك سلاحاً ذرياً؟! العالم كلُّه يقول: لن تمتلك إيرانُ السلاحَ الذريَّ”. وخاطب رجوي: سنحتفل السنة المقبلة برئاستك لإيران هذه الدولة المهمة ذات الحضارة فأنت إمرأة مثقفة، ومن حسن الصدف أن ينعقد مؤتمركم الافتراضي مع وجود ثورة داخل إيران، مضيفا إن النظام الايراني مارس تجارة المخدرات وغسل الأموال والاغتيالات والإرهاب وأزعج العالم كله.

 

المخابرات التركية نقلت 2500 “جهادي” تونسي إلى ليبيا

طرابلس – وكالات/18 تموز 2020

 أكد ناشطون سوريون أن الاستخبارات التركية عمدت إلى نقل مجموعات “جهادية” وعناصر في تنظيم “داعش” من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو ليبيا على مدار الأشهر القليلة الماضية. وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أمس، بأن المخابرات التركية نقلت أكثر من 2500 عنصر من تنظيم “داعش” من الجنسية التونسية نحو ليبيا، وذلك من ضمن آلاف العناصر الذين ينحدرون من تونس والمتواجدين مع التنظيم داخل الأراضي السورية. وكان “المرصد” ذكر قبل أيام، أن دفعة جديدة من المقاتلين “الجهاديين” أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب “حكومة الوفاق” ضد “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر. وكان وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، قال في تصريح إعلامي، إن وتيرة محاولات التسلل إلى التراب التونسي تصاعدت، محذراً من خطورتها في ظل الحرب الجارية في ليبيا. وأضاف: “إن خطورة عمليات تسلل الأجانب إلى تونس تتزامن مع حالة الحرب التي تشهدها ليبيا وتدفق السلاح والمرتزقة”.

 

مصر ترد على تركيا: نواجه إرهاباً وتطرفاً يُجلب إلى ليبيا/عقيلة صالح يؤجل مباحثات الجزائر و"الوفاق" تنتقد زيارة وفد القبائل للقاهرة

القاهرة – طرابلس، عواصم – وكالات/18 تموز 2020

 شنت الخارجية المصرية، أمس، هجوما جديدا شديد النبرة على تركيا، متهمة إياها بالتدخل عسكريا وسياسيا في شؤون دول عربية دون أي سند شرعي وفي مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان، عن “اندهاشه” إزاء تصريحات بعض المسؤولين الأتراك بشأن مدى شرعية الدعوات التي وجهتها بعض الأطراف الليبية أخيرا إلى مصر بطلب التدخل في النزاع، مشددا على أن بلاده “تواجه إرهاباً وتطرفا، يتم جلبه إلى ليبيا”. وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي، بل تنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سورية أو في ليبيا، مؤكداً أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استقبل، الخميس الماضي، وفدا من المشايخ والأعيان القيادات القبلية الليبية، حيث قال إنه سيطلب موافقة البرلمان المصري على إدخال قوات إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الجيش المصري لن يدخل ليبيا ولن يخرج منها إلا بطلب من القبائل المحلية. إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية بتأجيل زيارة رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إلى الجزائر، بشكل مفاجئ، بعد أن كان من المقرر أن يبدأ زيارة تستغرق يومين للعاصمة الجزائرية، يبحث خلالها مع الرئيس عبدالمجيد تبون مستجدات الأزمة الليبية. ويأتي هذا فيما تحفظ وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، على الزيارة التي قام بها شيوخ وأعيان قبائل ليبيا إلى القاهرة. وأشار باشاغا إلى أنه يجب على مصر أن تدرك أن مصالحها مع الحكومة الشرعية في ليبيا. وفي سياق آخر، أفادت مصادر عسكرية، أن وتيرة الاستعدادات العسكرية غرب مدينة سرت الليبية ترتفع يومياً، حيث تشهد مناطق وسط البلاد حركة نشطة للطائرات التركية المسيرة، فيما أفادت الأنباء بهبوط طائرة شحن تركية في قاعدة الوطية الجوية جنوب طرابلس.

من جانبه، أكد الجيش الليبي جاهزيته للتصدي لأي محاولة من تشكيلات الوفاق، المدعومة من تركيا للهجوم على سرت. وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن تركيا أرسلت نحو 4000 مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وأضافت في تقرير خاص بعمليات محاربة الإرهاب في إفريقيا، إن تركيا قدمت أموالا وعرضت الجنسية على آلاف المقاتلين مقابل المشاركة في النزاع بليبيا إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق غير المعتمدة في طرابلس. ورجح التقرير أن تكون التعزيزات القادمة من تركيا قد لعبت دورا في تقدم قوات الوفاق في مايو الماضي على تخوم العاصمة طرابلس. لاوذكر التقرير، أن 300 مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا في نهاية أبريل الماضي، كما نشرت تركيا “عددا مجهولا” من العسكريين الأتراك في ليبيا خلال الأشهر الأولى من العام. من جانب آخر، أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في ليبيا عن رفضه لأي خطوات من شأنها تقسيم البلاد، مشددا على أن السيادة تعود إلى الشعب الليبي بكل مكوناته وحده. وذكر المجلس في بيان أصدره، أول من أمس، أنه “لن يقبل بأي حال من الأحوال رهن السيادة الليبية على الأرض والقرار السياسي، إلا للشعب الليبي كافة من الشرق إلى الغرب ومن البحر إلى الجنوب”، مشددا على رفضه لـ “أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم الوطن أو تجزئته إلى أقاليم”.

 

ماكرون: نعمل مع ألمانيا وإيطاليا لوقف التدخل الأجنبي في ليبيا

دبي – العربية.نت/18 تموز 2020

قال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر السبت إن بلاده تعمل مع ألمانيا وإيطاليا لوقف التدخل الأجنبي في ليبيا. يأتي ذلك فيما أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا استعدادها "للنظر في" احتمال فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال السلاح إلى ليبيا، وفق بيان مشترك صدر عن قادة الدول الثلاث اليوم السبت. وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في بيان مشترك: "نحض جميع الأفرقاء الأجانب على وقف تدخلهم المتزايد واحترام الحظر على السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي بشكل كامل". وأبدى القادة الأوروبيون الثلاثة في البيان - الذي صدر على هامش مباحثات أوروبية في بروكسل تتناول خطة الانعاش الاقتصادي - "استعدادهم للنظر في اللجوء المحتمل إلى العقوبات إذا تواصل خرق الحظر بحراً أو براً أو جواً". وأضافوا: "ندعو كل الأطراف في ليبيا، وكذلك داعموهم الأجانب، إلى وقف فوري للمعارك"، معربين عن "قلقهم الكبير" حيال تصاعد التوتر العسكري في البلاد". لكن البيان لم يشر إلى أي بلد بالاسم. من جهته، أكد المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية، جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن لا مصلحة للاتحاد الأوروبي في رؤية قواعد عسكرية تركية وروسية في الأراضي الليبية.

وفي حوار مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، قال بوريل: "لا مصلحة لنا في أن نرى قواعد عسكرية تركية وروسية قبالة سواحل إيطاليا". واعتبر بوريل أن أزمة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "تمثل أكبر تحدٍ في السياسة الخارجية الأوروبية". وأعرب بوريل عن الأمل في أن تتوصل ألمانيا - التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي - إلى "صوغ اتفاق شامل بين الاتحاد وبين تركيا". وتزايد النفوذ التركي مؤخراً في ليبيا، إثر توقيع أنقرة لاتفاقيات، منها عسكرية، مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وقد أرسلت تركيا جنوداً ومرتزقة وأسلحة متنوعة إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق. كما سيطرت تركيا على بعض القواعد العسكرية الليبية. في المقابل، تتهم الولايات المتحدة وبعض الجهات روسيا بإرسال مرتزقة وأسلحة لدعم الجيش الوطني الليبي. من جهته، يعرب الاتحاد الأوروبي مراراً عن قلقه واستيائه حيال سلوكيات تركيا، ويدعوها لاحترام التزاماتها الدولية.وكان بوريل قد قال بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأسبوع الماضي: "علاقاتنا مع تركيا تقوضت بسبب التدابير الأحادية التي اتخذتها تركيا والتي تتعارض مع مصالحنا".ويتهم الأوروبيون تركيا بانتهاك حظر الأمم المتحدة على تسليم أسلحة لليبيا. كما يؤدي ملفا المهاجرين وتنقيب النفط قبالة سواحل قبرص إلى تفاقم التوترات بين الاتحاد الأوروربي وأنقرة.

 

مصر: تركيا تغامر بمقدرات شعبها لتعميق أزمات الدول العربية وأكدت أن تدخلات أنقرة ليس لها أي سند شرعي وتنتهك قرارات مجلس الأمن

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 تموز 2020

أكدت مصر، اليوم (السبت) رفضها للتدخلات التركية عسكرياً وسياسياً في الشأن العربي، مشددة على أن هذه التدخلات تفتقر إلى أي سند شرعي وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأبدى المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، في بيان: «اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية». كما استغرب المتحدث الرسمي «مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الآيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي». وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكداً أن الشعوب العربية تأبى أي مساعٍ أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.

 

تجاجات في خوزستان تطالب برحيل الملالي وتحسين الاقتصاد والشرطة لجأت للعنف المفرط لتفريقها خوفاً من تكرار احتجاجات نوفمبر

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/18 تموز 2020

أعلنت الشرطة الإيرانية أمس (الجمعة)، أنها فرقت «بحزم» مظاهرة في محافظة خوزستان بجنوب غربي البلاد، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية التي تشهد انكماشاً كبيراً. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران في 2018، تراجع الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، ثم ازداد تدهوراً بسبب تبعات جائحة كورونا التي ضربت إيران بشكل خاص من بين دول الشرق الأوسط. وتسبب الوباء في إغلاق جزئي للاقتصاد وخفض الصادرات، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم.

وقالت الشرطة الإيرانية إنها فرقت الحشد في مدينة بهبهان في محافظة خوزستان بغرب إيران، موضحة أن المشاركين فيه رددوا شعارات «مخالفة للأعراف»، من بينها المطالبة برحيل الملالي، وفق شهود عيان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن قائد شرطة المدينة محمد عزيزي قوله: «استجابة لإحدى الدعوات، تجمع عدد من أهالي مدينة بهبهان للاحتجاج على الوضع الاقتصادي». وحاولت الشرطة في البداية التحدث إلى المحتجين، إلا أن المجموعة «لم تكتفِ بالامتناع عن التفرق بل بدأت ترديد شعارات مخالفة للأعراف»، بحسب عزيزي الذي استخدم مصطلحاً عادة ما تلجأ إليه السلطات الإيرانية للإشارة إلى الشعارات المناهضة لنظام الحكم. وحض عزيزي الإيرانيين على «عدم التأثر بأعداء النظام» الذين يهدفون إلى «تحريض الناس في الوضع الحالي الحساس». وأكد قائد شرطة المدينة أن قوات الأمن فرقت المظاهرة «بحزم»، موضحاً أنه تمت إعادة «تهدئة» الوضع دون تسجيل أي ضحايا أو أضرار في الممتلكات. ولم يحدد عزيزي إن كانت جرت أي عمليات توقيف، لكن مشاركين في الاحتجاجات قالوا إن الشرطة استخدمت العنف المفرط لفض المظاهرات. وقالت وكالة «رويترز» إن تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران أظهرت محتجين يهتفون «لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معاً»، بينما أظهرت تسجيلات أخرى على موقع «تويتر» وجوداً كثيفاً لقوات الأمن في عدد من المدن. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية للأنباء إن حسابات مستخدمين نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات لعشرات الأشخاص احتشدوا في أحد شوارع بهبهان في محافظة خوزستان. وأفاد موقع «نيتبلوكس» الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم، بأن استخدام الشبكة كان صعباً، وأنه تم تخفيضه أو قطعه لنحو ثلاث ساعات في خوزستان بالتزامن مع المظاهرة. وخوزستان منطقة منتجة للنفط لطالما اشتكت من إهمالها من قبل السلطات. وتعد المحافظة المحاذية للعراق واحدة من عدد قليل من المناطق التي يقطنها عرب سنة في إيران.

ويأتي التجمع في بهبهان بعد أيام على تأييد محكمة إيرانية عقوبة الإعدام بحق ثلاثة أشخاص على صلة باحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الدامية التي أثارها رفع أسعار الوقود. واندلعت مظاهرات نوفمبر بعدما رفعت السلطات أسعار الوقود بأكثر من الضعف بين ليلة وضحاها، ما فاقم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها سكان البلد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات. ودعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أول من أمس، طهران إلى إلغاء أحكام الإعدام هذه. وقال أكثر من عشرة خبراء في قضايا الإعدام التعسفي في بيان: «اليوم ننضم إلى مئات الآلاف من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أدانوا أحكام الإعدام هذه». وكانت احتجاجات 2019 هزت عدة مدن واتخذت منحى عنيفاً قبل أن تتسع رقعتها لتشمل مائة مدينة وبلدة في أنحاء البلاد ليتم لاحقاً إخمادها وسط تعتيم كامل تقريباً طال الإنترنت. كما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي، تأييد أحكام بالإعدام على ثلاثة رجال شاركوا في مظاهرات العام الماضي، ما أثار احتجاجات عبر الإنترنت على العقوبات. من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أول من أمس، توقيف عدد من «المحرضين» وتفكيك «خلية إرهابية». وأشار إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في مدينة مشهد «على ارتباط بمجموعات مناهضة للثورة»، ودعوا إلى تنظيم مظاهرات. كما أعلن تفكيك خلية تابعة لحركة مجاهدي خلق التي تعتبرها طهران «إرهابية» واعتقال عناصرها في مدينة شيراز، حيث كانت «تعتزم القيام بعمليات تخريب».

 

إيران تسلم فرنسا الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 تموز 2020

سلمت طهران الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي قالت إن دفاعاتها الجوية أسقطتها عن طريق الخطأ في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى فرنسا لبدء عملية تحليل تسجيلاتهما، وفق ما نقلت صحيفة إيرانية السبت عن مسؤول في وزارة الخارجية. وقال محسن بهاروند، نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية: «تم نقل الصندوقين الأسودين أمس إلى فرنسا عبر مسؤولين في هيئة الطيران (المدني) وقاضٍ، وستبدأ عملية قراءة (مضمونهما غداً) الاثنين»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «اعتماد» المحلية. والأسبوع الماضي، قالت منظمة الطيران المدني الإيرانية إن خطأ في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين من كان يقوم بتشغيل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في يناير مما أودى بحياة 167 شخصاً كانوا على متنها. وأسقط «الحرس الثوري» الإيراني الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بصاروخ أرض جو في الثامن من يناير بعد قليل من إقلاعها من طهران. وأقرت طهران في وقت لاحق بأن الحادث نجم عن «خطأ كارثي» لقواتها التي كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة. من جانبها، انتقت أوكرانيا إعلان إيران أن سقوط الطائرة بالقرب كان ناجماً عن خطأ بشري. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه من المبكر التوصل لمثل هذا الاستنتاج. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية عن كوليبا القول: «لدينا الكثير من الأسئلة، ونحن في حاجة لكثير من الإجابات الموثوق بها والمحايدة والموضوعية».

 

«سنطيح بالنظام»... مؤتمر افتراضي عالمي للمعارضة الإيرانية بحضور عشرات الآلاف

تيرانا: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 تموز 2020

دعت المعارضة الإيرانية في المنفى المدعومة من شخصيات سياسية أميركية وأوروبية، في تجمعها السنوي الذي عقد عبر الإنترنت بسبب وباء «كوفيد - 19» وشارك فيه آلاف الأشخاص، إلى «انتفاضة» من أجل «استعادة إيران» وبناء «بلد حر» فيها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وعقد هذا التجمع غير المسبوق في حجمه وشكله، عبر تطبيق «زوم»، حيث نُشرت صور التقطت في قاعة في موقع «أشرف 3» في ألبانيا، حيث نقلت مئات الشاشات لقطات لمختلف المشاركين في العالم. وقال المنظمون إنه تم إحصاء ثلاثين ألف نقطة اتصال من «نحو مائة بلد». وتحدث المشاركون في هذا التجمع الافتراضي الواحد تلو الآخر للتعبير عن دعمهم «للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، مجموعة المعارضة المحظورة في إيران والتي تشكل الواجهة السياسية لحركة مجاهدي خلق، أكبر مجموعة مسلحة للمعارضة الإيرانية. ويعيش نحو 2800 من أعضاء حركة مجاهدي خلق في مدينة «أشرف 3» الألبانية. وتم بث تسجيلات فيديو لعشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم أعضاء في الحركة داخل إيران، خصوصاً شباب ونساء، وهم يخفون وجوههم ويرددون هتافات. وتحدثت زعيمة حركة مجاهدي خلق ورئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مريم رجوي مطولاً من ألبانيا، محاطة بمئات الشاشات التلفزيونية. وقالت: «نحن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية سنطيح بالنظام ونستعيد إيران». وأضافت: «سنبني إيران حرة وسنقيم جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية».وتابعت مريم رجوي: «اليوم كل شيء يشير إلى أن الحكم الديكتاتوري في طريقه للسقوط»، معتبرة أن «الانتفاضة الملتهبة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019 أظهرت أن هناك قوة للإطاحة في قلب مدن إيران». وأضافت أن هذه المظاهرات جرت بفعل العقوبات وسياسة «الضغوط القصوى» لإدارة الرئيس دونالد ترمب. وكانت احتجاجات اندلعت في إيران في 15 نوفمبر فور الإعلان عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، في أوج أزمة اقتصادية، وطالت نحو مائة مدينة. وتقول واشنطن إن قمع المظاهرات أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل، بينما يتحدث خبراء الأمم المتحدة عن أكثر من 300 قتيل. من جهتها قالت طهران إن 230 شخصاً قتلوا. وأكدك مريم رجوي أن «الكلمة الأخيرة هي أنه لا يوجد حلول لدى الملالي ونظامهم محكوم بالسقوط بأكمله». في خطابها، أشادت رجوي «بالضحايا الأبرياء» لوباء «كوفيد - 19» في إيران، مؤكدة أنه أسفر «حتى هذا اليوم عن وفاة 72 ألف شخص على الأقل في إيران». ووصفت إدارة السلطات الإيرانية الأزمة بـ«الكارثية». من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية أنها أحصت 264 ألفاً و561 مصاباً بالفيروس توفي منهم 13410 أشخاص. ويتسارع انتشار المرض في إيران الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط. وتحدث النائب الفرنسي فيليب غوسلان (الجمهوريون، يمين) خلال التجمع، معتبراً أن إيران «أصبحت سجناً داخلياً». من جهته، ألقى رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس بلدية نيويورك السابق، الذي انضم إلى التجمع عبر تطبيق «زوم»، خطاباً هجومياً. وقال جولياني إن «النظام على وشك السقوط الآن»، منتقداً خصوصاً إدارة السلطات لوباء «كوفيد - 19». وأكد أن «تغيير النظام بات في متناول اليد. لا تصغوا للمتشائمين».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثورة: خريطة طريق الجولة الثانية

محمد علي مقلد/نداء الوطن/18 تموز 2020

في الجولة الأولى، لم تكن الثورة في حاجة لأن تتحلّق حول جهة أو قيادة أو إدارة. فقد لعب البرنامج دوراً جامعاً، إذ توحّدت حوله مواقف المجموعات المُشاركة في الثورة على امتداد الساحات اللبنانية. وهو برنامج يُمكن اختصاره بجملة واحدة: تغيير نهج السلطة على طريق تبديلها وإعادة تشكيلها، بهدف بناء دولة القانون والمؤسسات ذات السيادة على حدودها وداخل حدودها. وقد نهض البرنامج على مبدأين: الطابع السلمي للثورة والتغيير تحت سقف الدستور.

أنهت الثورة جولتها الأولى بنجاح مُنقطع النظير، وشكّلت علامة فارقة على خريطة الربيع العربي. وإذا كان وباء "كورونا" قد أبطأ مسيرتها وخفّف من زخمها، إلّا أنّ وباء سلطة المافيا الميليشيوية الذي يُهّدد البلاد بكلّ أنواع الانهيارات، يُملي على الثورة وضع خطّة لتزخيم تحرّكها.

برنامج الثورة المُعلن في السابع عشر من تشرين لا يحتاج إلى تعديل، بل إلى تركيز، وإلى بعض التوضيحات. منها أنّ الثورة لم تنفجر ضدّ النظام، بل ضدّ من جعلوا النظام البرلماني الديمقراطي اللبناني نظام محاصصة استبدادياً، وتوسّلوا السلطة سبيلاً لنهب الثروة الوطنية والمال العام.

في الجولة الأولى، سدّد الثوار على أهداف مُتعدّدة لإنهاك السلطة وإسقاط الحكومة. في الجولة الثانية، ضاق الخناق على المسؤول الحقيقي عن الإنهيار، وبات تشتّت الأهداف ثغرة تنفذ منها الثورة المُضادة.

من جهة أخرى، للنظام الرأسمالي في العالم أزماته، لكنّها في لبنان أزمة الإدارة السياسية لهذا النظام. لم تنفجر الثورة ضدّه، ولا ضدّ النظام المصرفي لأنه رأسمالي، بل بسبب طابعه المافيوي الميليشيوي، وتصدّت لنهب المال العام، لا لنهب القيمة المضافة التي يميل رأس المال دوماً للسطو عليها، وطالبت بمُحاكمة ناهبي المال العام الذين، إبعاداً للشبهة عن فسادهم السياسي، يصوّبون على الفساد الإداري، ويساعدهم أتباع نظرية الفقر والصراع الطبقي بالتصويب على الأغنياء.

تحليل الأسباب التاريخية للأزمة ومعالجتها مهمّة مؤجلة. المُلحّ الآن هو تفادي الإنهيار، ومُحاسبة سلطة أنفقت المليارات من غير أن تضع حجراً على حجر، وهدرت المليارات على الكهرباء، ولا كهرباء، وتغاضت عن تهريب المال والسلع الغذائية والنفط إلى سوريا، وأحجمت عن القيام بأي إصلاح سياسي، بالرغم من مُناشدة العالم والمؤسسات الدولية، وأمعنت في انتهاك الدستور والمؤسّسات، ولا سيّما في تعاملها مع السلطة القضائية. إنّ قوى الثورة مُنكبّة اليوم على تجميع قواها، والتنسيق بين مجموعاتها وصوغ برامج للمستقبل، وهي حريصة على عدم السماح لقوى الثورة المُضادّة، من أتباع السلطة والمُمانعة، بالتسلّل لتشويه الثورة، وحرف مسارها. تنجح الثورة في الجولة الثانية إن هي نجحت في دقّة التصويب، وفي رفع مستوى التنسيق بين مكوّناتها، وتشكيل مرجعيتها القيادية بأعلى درجة من الديمقراطية واحترام التنوّع.

 

إستعادة دولة المؤسّسات أوّلاً

طوني فرنسيس/نداء الوطن/18 تموز 2020

يُخشى أن تتحوّل طروحات، من نوع الحياد أو النأي بالنفس، أو ما يُشابهها، وسيلةً لإلهاء الناس عن الموضوع الأصلي الذي ثارت من أجله، رافعةً شعارات إنهاء نظام الفساد وتحاصُص النهب، من أجل دولة ديمقراطية قائمة على مؤسّسات تحترم الدستور، وتلتزم تنفيذ القوانين العامة.

والواقع أنّ إستعادة دولة المؤسّسات، التي تلتزم مصالح شعبها وتُحقّق إصلاحات حقيقية في مجالات الإقتصاد والمال والإدارة، وتُمسِك بقرار السلم والحرب، وتُحاسب السارق والناهب من أصحاب النفوذ والمقامات العليا، مُستندةً الى قضاء مُستقلّ وفاعل، وترسم سياسةً خارجية تنطلِق من إلتزام مُطلَق بمصالح لبنان واللبنانيين، المُقيمين والمهجّرين والمهاجرين إلى أصقاع الأرض... انّ استعادة مثل هذه الدولة، هو مطلب وحُلم كلّ لبناني مُخلص لوطنه وحريص على مُستقبل أبنائه، وهو مطلبٌ يختصر جوهر الإنتفاضة التي انطلقت في 17 تشرين، والتي لا تزال مُستمرّة، وستتلاحق خطواتها ما دامت الأزمة تزداد عُمقاً وطُرق الحلّ تُمعِنُ في الإنسداد. سيعني تحقيق شِعار استعادة دولة الناس وللناس، عبر الإصلاح الإقتصادي والمالي، أن حَدّاً وُضِعَ للتركيبة السياسية المُتسلّطة بمختلف تنويعاتها الطائفية والمذهبية. وستعني استعادة دولة المؤسّسات والقانون، إلغاءً لكلّ امتيازات هذه التركيبة في اقتطاع الإدارة ونهب الأموال العامة، والسطو على أموال المودعين من عموم الناس، مُقيمين ومغتربين، وصولاً الى إلغاء المحميّات الميليشيوية، التي قامت وتستمرّ بحجّة عجز الدولة وضعفها، وعدم قُدرتها على حماية الوطن ومواطنيه من العدوان الخارجي، أو من"أطماع" الطوائف بحصص بعضها البعض .

ولأنّ هذا هو جوهر إنتفاضة عموم اللبنانيين، تصدّى لهم من هو في موقع السلطة والتسلّط. فهؤلاء الرافضون للتغيير، على اختلاف أحجامهم وقدراتهم، يعرفون أنّ تَحوّل لبنان دولة فعلية، سيقضي على مشاريعهم السلطوية الصغيرة، وسيقطع حبال ارتباطاتهم بمشاريع خارجية طامعة بمواقع قدم في لبنان هُمْ أقدامها، والأهمّ أنه سيحول دون استمرارهم في آليات "زوبنة" المواطنين، وجعلهم مُجرّد أرقام في ماكيناتهم الطائفية والمذهبية الزبائنية. لذلك، لا يجب حرف استهدافات الإنتفاضة عن طريقها السليم بطرح عناوين أخرى، على أهمّيتها، قد تُسهّل لخصوم قيام الدولة خوض معارك هامشية تُنسي المواطن مشكلته الأصلية. صحيح أنّ البحث في حياد لبنان أمر مهمّ، بعد ما عاناه شعبه من شدٍّ وجذبٍ على مدى عقود، لكن علينا ألا ننسى أنّ مسائل أبسط من ذلك بكثير، جرى غليُها وشرب مائها، بدءاً من النأي بالنفس، مروراً بالإستراتيجية الدفاعية، وصولاً الى إعلان بعبدا...

فلنبقَ في الإصلاح على قاعدة شعارات الإنتفاضة، علَّهُ يُصبح لدينا دولة، والباقي سيفرض نفسه حُكْماً .

 

تركيا وليبيا

توفيق شومان/18 تموز 2020

في عام 1943، غدت ليبيا خارج الإحتلال الإيطالي ، فهزيمة دول "المحور" في الحرب العالمية الثانية ، دفع بأركانها الثلاثة : ألمانيا ـ إيطاليا ـ اليابان ، إلى الإنسحاب من المستعمرات الممتدة بين الشرق والغرب ، وحين تم توقيع " معاهدة الصلح " مع " دول الحلفاء " في العاصمة الفرنسية باريس عام 1947، ورد في البند الثالث من المعاهدة : " أن إيطاليا تتخلى عن جميع الحقوق في ليبيا وأريتريا والصومال الإيطالي ، وأن مصير الممتلكات الإيطالية السابقة تقررها حكومات الإتحاد السوفياتي وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ".

وإذ أحالت " معاهدة الصلح " مصير ليبيا إلى الدول المنتصرة في الحرب الثانية ، فإن المعاهدة إياها ، أشارت إلى أن الأمم المتحدة تتولى صوغ هذا المصير في حال فشل " الحلفاء " في التوافق حوله.

آنذاك ، ستبرز إلى واجهة القضايا الإقليمية والدولية ، ما سيُعرف لاحقا ب " المسألة الليبية " ، وسوف تُصدر الإدارة السياسية في جامعة الدول العربية عام 1950 كتيبا في هذه الإطار عنوانه " المسألة الليبية ".

سبق القول إن " معاهدة الصلح " نصت على دور للإتحاد السوفياتي في تقرير مصير ليبيا ، ولما تحولت مناقشة هذا المصير " إلى " مسألة " تم عرضها على الأمم المتحدة وقال مندوب تركيا عدنان كورال : " إن تركيا التي تُعد إحدى دول البحر المتوسط معنية بشكل مباشر في التطورات الحاصلة في المنطقة ".

تلك ، كانت أولى مقدمات الصراع الدولي على ليبيا ، و بالتحديد بين روسيا وتركيا ، أي في وقت مبكر من محاولات التوصل إلى نظام عالمي جديد في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وفي ظل مناخات الإضطراب التي سادت تلك المرحلة وما رافقها من اتساع مساحات التباعد بين تركيا وروسيا السوفياتية ، تطلعت الأولى إلى إبعاد الثانية عن ليبيا ، وبحسب ما يُنقل عن مدير عام وزارة الخارجية التركية قوله إنه في حال تعذر استقلال ليبيا ، فستعمل تركيا قدر استطاعتها أن تُبعد الإتحاد السوفياتي عنها .

وإذا كان التطلع التركي نحو ليبيا ، قد ارتسمت ملامحه مبكرا ، فالتطلع الروسي النظير ، ماثله في الإبكار ، وفي التقرير الذي قدمه أمين عام جامعة الدول العربية ، عبد الرحمن عزام ، إلى مجلس الجامعة بتاريخ 12 كانون الثاني / ديسمبر 1949 " أن الروس يطالبون بالوصاية على طرابلس ليصلوا إلى ترضية في البلقان أو غيرها ، ولما طالبت روسيا بالوصاية لنفسها ، جاءت الولايات المتحدة وطالبت بوصاية الدول الخمس : فرنسا ـ بريطانيا ـ روسيا ـ ايطاليا ـ الولايات المتحدة " ، وكما يقول عبد الرحمن عزام إنه قال " لممثلي الولايات المتحدة إنه إذا كان ولا بد من الوصاية على ليبيا ، فبين الدول العربية دولة رئيسها مسيحي وهي لبنان ، تستطيع الإضطلاع بالمهمة ".

قبل استقلال ليبيا في آوخر عام 1951، كان ثمة اتجاه لتأخذ فرنسا إقليم فزان ، وبريطانيا تنال برقة ، وإيطاليا تفوز بطرابلس ، وحين استقلت البلاد موحدة بجهود الملك محمد ادريس السنوسي وبإسناد ملحوظ من مصر وجامعة الدول العربية ، كان على الدولة الحديثة أن تحدد دوائر سياستها الخارجية ، وإذ تقدمت مصر أولى هذه الدوائر ، فإن تركيا لم تكن مغيبة عن الدوائر تلك ، لا في العهد الملكي ، ولا في العهد الذي أعقبه بقيادة العقيد معمر القذافي عام 1969.

هنا بالضبط ، يتجه الحديث إلى ما يعتبره الأتراك " قواعد انطلاق تاريخية " ، نحو ليبيا ، يتخذونها مبررات وذرائع لتدخلهم الراهن في الشأن الليبي .

ماذا في هذه المبررات ؟

قبل الإجابة ثمة مشهدان تاريخيان حضرت تركيا في مفاصلهما:

ـ الأول : أن الملك إدريس السنوسي كان في تركيا حين وقوع الإنقلاب عليه في عام 1969.

ـ الثاني : أن تركيا عارضت إسقاط نظام حكم العقيد القذافي عام 2011، واعترضت على تدخل " الناتو " في الأحداث الليبية ، وعملت تركيا على تغيير موقفها من نظام القذافي قبيل حسم مصيره بفترة قصيرة نسبيا .

هذان المشهدان ، تتخذهما تركيا ركائز لتدخلها في " المسألة الليبية " المستجدة ، حيث الأطراف الدولية نفسها التي أنتجت " المسألة الأولى " في اربعينيات القرن الماضي ، تتشارك في إنتاج " المسألة الثانية " من روسيا إلى بريطانيا إلى فرنسا إلى الولايات المتحدة إلى تركيا ، كأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرة ، بل مرارة أخرى على ليبيا والليبيين ، بالأدوات نفسها وبالفاعلين أنفسهم ، ولكن هذه المرة بفعالية معدومة من جامعة الدول العربية .

ما الذي يستند إليه الأتراك في " شبكة مصالحهم " في ليبيا خلال عهدي الحُكم اللذين تعاقبا عليها منذ استقلالها ؟

تعود العلاقات التركية ـ الليبية إلى عام 1953، أي بعد سنتين من استقلال ليبيا ، وتم رفع هذه العلاقات إلى مستوى دبلوماسي عام 1954، وبما أن معظم الموازنة الليبية في سنوات بعيد الإستقلال كانت تأتي من الخارج ، فإن فرنسا وليبيا أسهمتا بحوالي أربعة في المائة من هذه الميزانية ، والولايات المتحدة بثلاثين في المائة وبريطانيا بخمسين في المائة.

نسبة المشاركة التركية في الموازنة الليبية ، دأب الأتراك على اعتبارها حضورا دائما في الواقع السياسي الليبي ، وهو أمر تبلور بتوقيع معاهدة بين الطرفين في المجالين الثقافي والإقتصادي عام 1958، بعد سلسلة زيارات متبادلة لكبار مسؤولي البلدين ، فقد زار رئيس الوزراء الليبي مصطفي بن حليم تركيا عامي 1954 و1957 ، وزار الملك السنوسي العاصمة التركية عام 1956، وزار رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس ليبيا عام 1956 ، وتبعها الرئيس التركي جلال بايار بزيارة مماثلة إلى ليبيا عام 1958، وخلال هذه الفترة ، قفزت الصادرات التركية إلى ليبيا من 320 ألف دولار عام 1955 إلى 719 آلاف دولار عام 1960، وما بين الأعوام 1965 و1969، كانت تركيا تتصدر قائمة الدول المستوردة للنفط الليبي .

هذا التطور في العلاقات التجارية والسياسية بين ليبيا وتركيا ، سوف يأخذ منحى تصاعديا طوال مرحلة العهد الملكي ، وسوف يشهد قفزات كبرى بعد إسقاط الملك السنوسي ، ففي المرحلة التالية التي قادها العقيد معمر القذافي بعد عام 1969، ستتوسع دوائر العلاقات المذكورة لتشمل العلاقات العسكرية ، كيف ذلك؟

في الخامس عشر من تموز/ يوليو 1974، وقع انقلاب عسكري في قبرص أطاح بالرئيس مكاريوس ، وبعد أربعة أيام من الإنقلاب أعلن رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد عزم بلاده على التدخل العسكري في قبرص ، ولقي هذا الإعلان موقفا ايجابيا من قبل العقيد معمر القذافي الذي صرح قائلا : " نحن إلى جانب تركيا في قراراتها كافة "، وحين غزا الجيش التركي شمالي قبرص ، كانت الطائرات الحربية التركية تُقلع من المطارات العسكرية التركية فتنفذ مهامها في قبرص ثم تحط في مطار بنغازي الليبي متزدوة بالوقود وبإحتياجات أخرى ، ووصلت العلاقات بين الطرفين الليبي والتركي إلى حدود تمويل ليبيا لصفقات عسكرية تركية من بينها طائرات مقاتلة إيطالية الصنع .

إن هذه القفزة في العلاقات الليبية ـ التركية ، كان سبقها قفزة شبيهة في عام 1973 إثر أزمة أسعار النفط المندلعة في ذلك الحين ، فقررت ليبيا تزويد تركيا بالطاقة بأسعار مخفضة ، وهو أمر شهد تكرارا عام 1974، جراء فرض الولايات المتحدة حظرا على تركيا بسبب تدخلها العسكري في قبرص ، إذ عملت ليبيا والسعودية والعراق على سد النواقص النفطية التركية بأسعار تقل بنسبة كبيرة عن أسعار السوق العالمية .

بصورة عامة ، ستشهد العلاقات بين أنقرة وطرابلس خلال عقد السبعينيات الماضي تطورا نوعيا ، من وقائعه الزيارات المتبادلة ، فوزير المالية التركية دينيز بايكال زار طرابلس الغرب عام 1974 ، والرجل الثاني في ليبيا عبد السلام جلود زار انقرة عامي 1975 و1978، وعام 1975زار نائب رئيس الوزراء التركي نجم الدين أربكان العاصمة الليبية وكذلك وزير الخارجية التركية إحسان صبري ، وأعقبه في الأعوام التالية زيارات مكثفة لوزراء أتراك إلى ليبيا ، وفي عام 1979 زار رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد طرابلس الغرب .

ومقابل هذا الخط البياني الإيجابي في مسار العلاقات الليبية ـ التركية ، ثمة " نصف مفصل سلبي " عام 1986، ففي ذلك العام ، اتجهت الولايات المتحدة إلى فرض حظر على ليبيا ، إلا أن تركيا رفضت الإمتثال لقرار الحظر معلنة أنها لا تضمر سوءا لا لليبيا ولا للولايات المتحدة ، إلا أن الموقف التركي من الهجمات الأميركية على ليبيا في نيسان / ابريل 1986 ، اعتبرته طرابلس الغرب رماديا وباهتا ، مما أنتج برودة وتراجعا في العلاقات الثنائية التي استعادت زخمها المتدرج بعد زيارة الرئيس التركي كنعان ايفرين إلى ليبيا عام 1987.

إن تتبع العلاقات الإقتصادية بين ليبيا وتركيا منذ سبعينيات القرن العشرين ، تفضي إلى القول إن ليبيا كانت تشكل أكبر الأسواق الإقليمية للصادرات التركية ، كما أن النفط والغاز الليبيين شكلا قاعدة أساسية من قواعد العلاقات المتطورة بين أنقرة وطرابلس الغرب ، وكانت تركيا مدينة بصورة شبه مستمرة لليبيا جراء عدم التزامها بتسديد الفاتورة النفطية حتى تسعينيات القرن الفائت ، ففي عام 1987 وصلت الديون الليبية المستحقة على تركيا إلى 800 مليون دولار أميركي.

في لوحة العلاقات الإقتصادية بين ليبيا وتركيا ، يمكن الإشارة إلى : عام 1977 إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري ـ 1978 قرض ليبي لتركيا بقيمة مائة مليون دولار ـ 1981 توقيع بروتوكول اقتصادي ـ 1981 إقامة شركة تجارية برأسمال 100 مليون دولار ـ 1982 قدر الطرفان قيمة الصادرات التركية إلى ليبيا ب 500 مليون دولار ـ 1987 اتفاقية قضت بإستيراد ليبيا من تركيا زيوتا وملابس وسكاكر ومنظفات وثلاجات ومنتجات كيماوية ومواشي ومنتوجات أخرى .

وفي اللوحة الإقتصادية أيضا بين تركيا وليبيا : مصنع للإسمنت في مدينة ترهونة ـ مصنع لسماد الأمونيا في غرب تركيا أسمهت ليبيا بنسبة 23 من تكلفته المالية المقدرة ب70 مليون دولار ـ 1977 أعلنت تركيا عن التوصل إلى إقامة سبعة مشاريع صناعية مشتركة مع ليبيا بقيمة 570 مليون دولار ـ 1977 تأسيس شركة لصيانة السفن بمبلغ وقدره 40 مليون دولار ـ 1984 اتفاقيات مشتركة لإقامة مصانع ومعامل للأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي ـ 1988 مجموعة اتفاقيات لصناعة محركات وألكترونيات وصيانة آلات زراعية ـ اتفاقيات وبروكولات عدة طوال مرحلتي السبعينيات والثمانينيات لتطوير الزراعة وخطوط الكهرباء والإتصالات في ليبيا ـ عقود مختلفة في مجالات المقاولة والإسكان وتطوير المرافىء الليبية بمئات الملايين من العملة الصعبة ـ وحتى سنة 1986 وصل عدد الشركات التركية العاملة في ليبيا إلى 106 شركات ، العشرات منها وقعت عقودا بمئات الملايين من الدولارات ، وهذا السياق استمر بشكل أو بآخر طوال سنوات الحصار المفروضة على ليبيا بين الأعوام 1992 و2003.

إن تركيا ، ومن خلال تدخلها الحالي في ليبيا ، تحاول استعادة مشهدين ، الأول يرتبط بما تعتبره " حقوق تاريخية " في شبكة مصالحها في ليبيا ، والثاني يتعلق بمصير " المسألة الليبية " التي برزت بعد الحرب العالمية الثانية وأعيد إنتاجها بعد عام 2011 بالفاعلين والمؤثرين أنفسهم وإياهم .

الغائب الأكبر عن " المسألة الليبية " المستجدة هي جامعة الدول العربية ، وأغلب الظن أن دول الجوار الليبي ، والمقصود مصر وتونس والجزائر والسودان ، لو اجتمعت على كلمة سواء ، لكان حال ليبيا غير حالها الراهن ، فلا ينهشها الناهشون ، لا من موسكو ولا من أنقرة ، ولا من باريس ولا من روما ، وحتما لا من لندن ولا من واشنطن .

أقول " لو " ... لكن هناك من سيقول : لا تنفع " لو " في السياسة .

مع ذلك من حقي أن أقول : " لو" ...

 

تحدّيات الحياد والتحييد

رفيق خوري/نداء الوطن/18 تموز 2020

حديث الحياد ليس جديداً في لبنان. لا في اطار القانون الدولي، وقد تكررت الدعوات منذ الخمسينات وأحدثها دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي. ولا في اطار التوافق على تحييد لبنان عن صراعات المحاور: من معادلة "لا مقر ولا ممر" في الميثاق الوطني الاستقلالي، الى "النأي بالنفس" وصولاً الى "اعلان بعبدا" الذي أيده مجلس الامن الدولي وتراجع عنه "حزب الله". الحياد القانوني على الطريقة السويسرية يحتاج الى تكامل موقفين: موقف داخلي جامع يرى في اعلان الحياد ضرورة وطنية. وموقف خارجي جامع يرى فيه مصلحة وفائدة. والتحييد السياسي يحتاج الى وفاق وطني على ابقاء لبنان خارج النار المشتعلة في المنطقة.

وفي الحالين، لا بد، كنقطة انطلاق، من وجود دولة تستحق اسمها، لا مجرد سلطة. فلا معنى لحياد أو تحييد شبه دولة. ولا حماية لأي حياد أو تحييد إلا ببناء دولة مواطنة قوية. ونحن اليوم في وضع أخطر بكثير من أي وضع سابق قاد الى دعوات الحياد. ولا شيء يوحي ان الظروف في الداخل والخارج صارت ناضجة. ذلك ان من الصعب الهرب من الأسئلة التي تطرحها التحديات امامنا. هل نريد أو نستطيع تجاوز شعار "قل كلمتك وامشِ" الى واقع قل كلمتك وقف دفاعاً عنها؟ كيف يأخذنا المجتمع الدولي بجدية في موضوع مثل الحياد القانوني حين يرانا رافضين أو عاجزين عن القيام بالاصلاحات المطلوبة لبدء انقاذ لبنان؟ وكيف نتوقع من "ثنائية السلطة" في العهد ان تمشي بمشروع "استراتيجية جيوسياسية " وهي تتجنب حتى الحوار حول استراتيجية دفاعية؟ الواقع ان الحديث عن الحؤول دون اخذ لبنان الى "محور الممانعة" هو نوع من تجاهل الواقع. فالوطن الصغير صار، ليس فقط داخل المحور بل ايضاً من العاملين له عبر الدور العسكري والامني والاقليمي لـ"حزب الله". والتحدي حالياً هو استعادة لبنان الى موقعه العربي الطبيعي المنفتح على الشرق والغرب، بعدما وصلنا الى النص في مقدمة الدستور على انه "وطن نهائي لجميع ابنائه". وهذا يعني القطع مع المشروع الايراني، بدل القطع مع تاريخ لبنان وجوهر وجوده.

وحين يقال ان الحياد لا يعني انقطاع لبنان عن قضايا العرب ولا عن العداء الاسرائيلي، فان قضايا العرب لم تعد مقتصرة على القضية الفلسطينية كقضية مركزية. وقديماً قال النفّري: "في المخاطرة جزء من النجاة".

 

100 سنة حروباً: أعلنوا لبنان دولة مُحايدة

صالح المشنوق/نداء الوطن/18 تموز 2020

قليلة هي الحروب "الأهليّة" في الدول المُنقسمة طائفياً، التي لا تكون نِتاج صراع على السياسة الخارجيّة للدولة، أو تعبيراً عن رغبة أحد المكوّنات بالإنفصال والإنتماء الى دولة أخرى. في شمال ايرلندا، تقاتل البروتستانت والكاثوليك لمدّة ثلاثين عاماً على تبعية الجزء المُنفصل عن جزيرة ايرلندا (المُنفصلة بدورها عن المملكة المتّحدة)، الى أن اتّفقوا على صيغة حياديّة في العلاقات الخارجيّة، تضمن نوعاً من التبعيّة المُشتركة للدولتين، مع حفظ حقّ الأغلبيّة بالتصويت لنقل السيادة الرسميّة من بريطانيا الى ايرلندا. في البوسنة، تقاتل الأرثوذكس والكاثوليك والمسلمون على تبعيّة الدولة المُنفصلة عن يوغوسلافيا، فسعى الصرب الى البقاء (ومن ثم الإنفصال)، وسعى الكروات الى الإنشقاق والإنضمام الى كرواتيا (المُنفصلة حديثاً هي أيضا)، فيما جهد المسلمون للحِفاظ على وحدة الدولة ذات الأغلبية المسلمة. انتهت الحرب بالتوافق على صيغة حياد، بضمانة رسميّة من صربيا وكرواتيا، تسمح للأقليّتين بالحفاظ على "علاقات مُميّزة" مع دولهم الأمّ، اللتين تخلّيتا عن مشاريعهما العقائدية والتوسّعية، مع سعيهما للإنضمام الى الإتّحاد الاوروبي. منذ أكثر من عقدين، تعيش شمال ايرلندا والبوسنة حالة من الإستقرار والسلام الدائمين، بالرغم من أنّ المجموعات الطائفيّة في الدولتين لا تزال مُعادية لبعضها البعض، بشكل شبه تام. تؤكّد هذه الوقائع التاريخيّة ما قاله الخبير الأبرز في شؤون الدول التعدّديّة ارند ليجبهارت عن أنّ العامل الأبرز في نجاح الدول الصغيرة التي حافظت على استقرارها – أي النمسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا – كان اعتمادها الحياد، بحيث أنّ إبعاد الضغوط الخارجيّة عن النظام سمح بحفظ توازنه.

لا توجد دولة من بين الدول المُنقسمة طائفياً في العالم، يشكّل الجزء المتعلّق بالسياسة الخارجيّة المشكلة الأساس، كما هي الحال في لبنان، بحيث أصبح لبنان "مضرب مثل" في الكتابات الأكاديميّة عن دولة تُحسن طوائفها إدارة تقاسم السلطة على المستوى الداخلي، لكنّها تنجرّ الى التقاتل الدموي، عند الخلاف على السياسة الخارجيّة والدفاعيّة للبنان. وقد أظهرت مجموعة من استطلاعات الرأي، أجراها الباحث الألماني ثيودور هنف ونشرها في كتابه "التعايش في زمن الحرب في لبنان" أنّ اللبنانيين لديهم رغبة استثنائيّة (بمعيار الدول المُنقسمة طائفياً) بالعيش المشترك، حيث لا نزعات إنفصاليّة أو تقسيميّة جديّة، تأخذ طابع أيديولوجيا عميقاً. وقد أُجريت مقارنة بين هذه الدراسة ودراسات مُشابهة أُجريت في شمال ايرلندا (حيث يُطالب الحزب الأكبر في البرلمان باستفتاء للإنفصال) والبوسنة (حيث الكروات والصرب يتلون النشيد الوطني لبلدهم الأم) فتبيّن ان الصراع في لبنان هو أساساً على السياسة الخارجيّة، فيما "التشاركية السياسيّة" (على علّاتها) كفيلة بمنع تحوّل أي مشاريع داخليّة الى بذور حرب أهليّة.

لم يتقاتل اللبنانيون يوماً منذ العام 1920 الا دفاعاً عن رؤيتهم لسياسة البلد الخارجيّة. في العام 1958، تقاتل مؤيّدو الرئيس المصري جمال عبد الناصر، قائد مشروع الوحدة العربيّة آنذاك، مع مناصري "حلف بغداد" المدعوم من الغرب، ما خلص الى حرب أهليّة مصغّرة، انتهت بالعودة الى التوازن في السياسة الخارجيّة اللبنانيّة. وما كان إصرار الرئيس فؤاد شهاب على لقاء الزعيم التاريخي عبد الناصر في خيمة على الحدود اللبنانيّة - السورية الا تعبيراً رمزياً حاسماً عن هذا التوازن. قبل هذه "الحرب" وبعدها، عاش لبنان 32 عاماً من الإستقرار والإزدهار، بحيث وُصف عام 1969 بـ"النموذج الأصلح لإدارة الدول المتنوّعة في العالم الثالث"، حسب مجموعة من الكتّاب الغربيين جمع مقالاتهم البروفسور ليونارد بايندر في كتابه "السياسة في لبنان". كان سرّ هذا النجاح الإستثنائي هو الاتّفاق الضمني في الميثاق الوطني على مبدأ حياد لبنان – لا شرق ولا غرب – والذي ترجم فعلياً في الحروب العربيّة - الاسرائيليّة عامي 1967 و 1973، والتي لم تدخل فيها إسرائيل الجنوب اللبناني بالرغم من هزيمتها لكلّ الجيوش العربيّة مُجتمعة (أين كانت الأطماع الصهيونيّة في مياهنا آنذاك؟). لم يكن هذا الإتّفاق التاريخي على الحياد جديداً على العقل اللبناني، بل إنّ مجلس إدارة مُتصرّفيّة جبل لبنان كان قد طالب في 10 تمّوز 1920 بحياد لبنان السياسي، بحيث "لا يحارب ولا يحارب ويكون بعزل عن كلّ تدخّل حربي"!

في العام، ١٩٧٥ تقاتل اللبنانيون مُجدّداً على سياسة لبنان الخارجيّة تجاه القضيّة الفلسطينية، وكان الإنقسام بين من أراد لبنان دولة مواجهة، ومن أراده دولة مُساندة. بالرغم من شعور المسلمين بالمظلومية نتيجة ما عرف بـ"المارونيّة السياسيّة"، الا أنّ ذلك لم يكن سبباً للتقاتل، لأنّه لو كان كذلك، لانتهت الحرب في العام 1976 مع إعلان الرئيس فرنجيّة الوثيقة الدستوريّة، التي أعطت المسلمين ما أعطاه لهم الطائف بعد 15عاماً من القتال العبثيّ. استمرّ القتال الى أن توافق اللبنانيون على وثيقة الوِفاق الوطني في الطائف، واتي أعادت فرض توازن بين هويّة لبنان العربية ونهائية كيانه. ولكنّ المعطيات الإستراتيجيّة فرضت هيمنة سورية استبدلت الحياد بـ"وِحدة المسار والمصير"، ما ادّى الى حروب بين "حزب الله" واسرائيل في العام 1993 و1996 ما كان لها مُبّرر أو ضرورة لو لم يمنع لبنان من عقد اتّفاق مع الولايات المتّحدة، تنسحب من خلاله إسرائيل مُقابل نشر الجيش اللبناني في الجنوب. صحيح ما قاله العماد عون آنذاك، وهو أنّ "حزب الله" لم يُحرّر الجنوب، بل أخّر تحريره 14عاماً.

خرج الجيش السوري وبقي "حزب الله" وصيّاً إيرانياً على لبنان. استبدل مبدأ الحياد بحرب تمّوز، ومن ثم بالحرب الأهليّة المُصغّرة الثانية أيّار 2008، ومن ثم بمشاركة "حزب الله" في حروب سوريا واليمن والعراق. "حزب الله" الذي يُدخل نفسه بحروب الإقليم نفسه الذي يُسيطر على الدولة اللبنانيّة – من رئاسة الجمهوريّة الى الحكومة ورئيسها ومجلس النوّاب ورئيسه – ما يجعل من الدولة اللبنانية دولة مُخالفة لمبدأ الحياد، ويُحتّم فرض قرار دولي - عربي بمقاطعتها، مع كل ما يستتبع ذلك من انهيار اقتصادي وخراب سياسي. دولة لبنان التي "لا تحارب ولا تحارب" أصبحت الدولة التي تحارب في كلّ المنطقة. الدولة التي تعاهد أبناؤها على مبدأ "لا شرق ولا غرب"، يتباهى مسؤولوها بـ"التوجّه شرقاً". الدولة التي يحترم العالم حيادها، ويتعامل مع جميع الدول على أساس الإنفتاح والتوازن، يقاطعها العالم على اعتبارها دولة محور. والدولة التي كانت توصف بـ"سويسرا الشرق" أصبح وصفها بـ"فنزويلا الشرق". ولكن لا خلاص لأزماتنا التي تتجدّد كل عقدين الا باعتماد الحياد الدائم والمسلّح والإيجابي على النموذج السويسري.

طرحت سويسرا تاريخياً وما زالت، النموذج الأنجح لاعتماد مبدأ الحياد في السياسة الخارجيّة. أُقرّ مبدأ الحياد في سويسرا في معاهدة باريس عام 1815، التي توافقت فيها دول أوروبا على حياد الدولة الصغيرة والمُنقسمة. لم تدخل سويسرا حرباً منذ ذلك العام. يُقدّس المواطنون السويسريّون مبدأ الحياد، وهو مبدأ دستوري لا خِلاف عليه. فالدولة المُنقسمة دينياً (36% من الكاثوليك، و25% من البروتستانت) ولغوياً (70% المان، 23% فرنسيون و8% ايطاليون) استطاعت حماية نفسها من الإقتتال الداخلي والإجتياح الخارجي بالرغم من حربين عالميتين تواجهت فيها دولهم الأم، أي المانيا وفرنسا. يروي جورج شوفالاز، عضو المجلس الإتحادي السويسري السابق في كتابه "تحدّي الحياد" كيف أنّ هتلر كان يحتقر السويسريين الألمان من كثرة تمسّكهم بوطنيتهم، وكيف استطاعت القيادات السويسرية الحفاظ على العلاقات الإقتصاديّة بالمحورين المُتقاتلين، صوناً لمبدأ الحياد. في عزّ قصف لندن، تفهّم البريطانيون التعاون المصرفي السويسري مع هتلر، احتراماً لحيادها، وقال تشرشل عن سويسرا انّها دولة "حرّة، وديموقراطيّة، ومعنا فكرياً، فماذا نريد منها"؟

كما إصرار السويسريين على مبدأ الحياد المسلّح تجلّى بإسقاطهم طائرات المانية وأميركية خرقت المجال الجوّي السويسري، كما في استعداد الجيش (مُعظم ضبّاطه المان) لِقتال اجتياح الماني مُحتمل عبر جبال الألب، تبيّن لاحقاً أنّ خطّة قد وضعت له، ولكنّه لم ينفّذ لكثرة الخسائر المُتوقّعة. كلّ هذا لا يعني أن لا حساسيات طائفيّة في سويسرا، تؤدّي بين الحين والآخر الى أعمال عنفية: في العام 1993، فجّرت مجموعة إنفصاليّة داعمة لضمّ أجزاء من كانتون برن (ذات الأغلبيّة الالمانيّة) الى كانتون جورا (ذات الأغلبيّة الفرنسيّة) قنبلة في جوار البرلمان، أودت بحياة مواطن سويسري برغم هذه الإشكاليّات الداخليّة، الا انّ الحياد عنوان اجماع في سويسرا (74% مؤيّدون له بقوّة)، وهو ما سمح لها بـ"التفرّج على أوروبا تحترق بطُمأنينة وهدوء ورفاهيّة"، على حدّ قول شوفالاز. بعد انتهاء الحرب الباردة، طوّرت سويسرا تدريجياً مفهومها للحياد بالتوافق، فهي الدولة التي رفضت دخول الأمم المتّحدة حتّى العام 1992، ولكنّها اليوم تعتمد صيغة الحياد الإيجابي والفاعل، فتُشارك في مهام حفظ سلام، وفي محكمة الجنايات الدوليّة، وحتّى في عقوبات اقتصادية على دول كالعراق ويوغوسلافيا سابقاً، وذلك تماشياً مع قرارات الأمم المتّحدة.

لا قيمة فعليّة لكلّ ما يدّعى من حجج واهية مُخالفة لمبدأ الحياد، خصوصاً في الموضوع الإسرائيلي - اللبناني، أو في ما خصّ أحقيّة القضيّة الفلسطينيّة. فالدولة المُحايدة وِفق القانون الدولي – المُرتكز على معاهدتي لاهاي 1899 و1907، اعلان باريس 1856، ومعاهدة واشنطن 1871 – لها حقوق وواجبات. وأول حقوقها الدفاع عن أرضها بوجه أيّ عدوان. ومن حقّ الدولة أيضاً التعبير عن رأيها في القضايا الدوليّة، كما فعلت سويسرا عندما انتقدت بشدّة إدارة ترامب من محكمة الجنايات. كما انّها ليست مُلزمة تعديل "الوضع الطبيعي" (courant normal) بتعاملها مع إسرائيل، المتجسّد بالهدنة والمقاطعة. لكنّ المطلوب هو وضع لبنان خارج دائرة التأثّر بصراعات الشرق الأوسط، عبر تعديل دستوري يُدخل الحياد الى مقدّمة الدستور، تليه معاهدة تشترك فيها الدول الإقليميّة والدولية، وتعترف من خلالها بحياد لبنان، وأخيراً إعلان دولي في الأمم المتّحدة يُقرّ بهذا الحياد، كما حصل مع تركمانستان في العام 1995. خرقت دعوة البطريرك الراعي الجمود الفكري الحاصل في مقاربة الأزمة اللبنانيّة، وقد أعاد البوصلة الى مكانها الطبيعي من خلال خطوة ضرورية حكيمة، وتُعبّر عن بُعد نظر، كما قال عنها الدكتور رضوان السيّد. فمن يجرؤ – خصوصاً من بين المسلمين- على الخروج من قفص التاريخ، ومُلاقاة هذه الدعوة؟

 

قانون برّي الإنتخابي... مشروع هيمنة جديد وضرب للمسيحيين

ألان سركيس/نداء الوطن/18 تموز 2020

الثنائي الشيعي يوجّه رسالة الى المسيحيين لوقف تحرّك الراعي

تعود الذاكرة بالأحداث إلى ما قبل العام 2005، عندما كان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يرفع آنذاك مطلب تحرير لبنان من الإحتلال السوري، فتتعالى أصوات السلطة مطالبةً بإلغاء الطائفية السياسية، من اجل تخويف المسيحيين ودفعهم الى السكوت عن هذا المطلب الوطني.

ويبدو أن المشهد في وقتنا الحالي يتكرّر، إذ إنه ولحظة إنتفاضة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على هيمنة "حزب الله" على السياسة اللبنانية وأخذه البلاد إلى عداء مع الغرب والعرب وسياسة المحاور، ودعوة سيّد بكركي إلى الحياد وفكّ الأسر المضروب حول الشرعية، تحرّكّ "الثنائي الشيعي" مجدداً في حرب تهويلية، إذ حرّك رئيس مجلس النواب نبيه برّي رمال قانون الإنتخاب عبر إقتراح كتلة "التنمية والتحرير" مشروع قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة على أساس النسبية.

"الطائف" والميليشيات

وإذا كان بري يتحجج بأن "إتفاق الطائف" نصّ على مثل هكذا قانون مع إنشاء مجلس شيوخ، فان "الطائف" نصّ أيضاً على نزع سلاح جميع الميليشيات ولم يستثنِ "حزب الله"، وأكد بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، فلماذا لا يبدأ بري بهذا المطلب الذي وبسبب سلاح "الحزب" يتعرّض لبنان للحصار، كما أن إنشاء مجلس الشيوخ سيفتح نزاعاً جديداً على رئاسته بين المسيحيين والدروز، لأن المسيحيين يعتبرون أن خسارتهم لمثل هكذا موقع إن تمّ يعني أن ثلاث رئاسات مع المسلمين، في حين أن الدروز يسعون للحصول عليه لحفظ وجودهم بعد تقلّص عددهم.

"خضات تاريخية"

من يراجع تاريخ لبنان، يدرك جيداً أن قوانين الإنتخاب كانت مدخلاً إلى الأزمات الداخلية، وكل قانون أو تزوير لنتائج الإنتخابات كاد أن يودي بالبلاد إلى حرب أهلية. وتنشيطاً لذاكرة "الإستيذ"، فإن إنتخابات 1949 التي اتهمت المعارضة السلطة بتزويرها أدت إلى التجديد للرئيس بشارة الخوري، لكنه سرعان ما استقال بسبب الثورة البيضاء العام 1952، كذلك الأمر بالنسبة إلى انتخابات العام 1957 التي أسقط فيها الرئيس كميل شمعون كل زعماء المعارضة الذين ما لبثوا ان شاركوا في ثورة 1958، بينما كانت إنتخابات 1968 مفصلية حيث شكّلت رداً على كل تجاوزات النظام الشهابي فأتى فوز الحلف الثلاثي مدوياً، وقلَب معه كل المشهد السياسي العام 1970 بانتخاب الرئيس سليمان فرنجية وسقوط المرشح الشهابي الياس سركيس، بينما كانت كل مجالس عهد الإحتلال السوري فاقدة للشرعية الشعبية بسبب القوانين الإنتخابية المجحفة ومقاطعة المسيحيين.

اليوم وفي هذا الظرف الصعب، يُعيد بري طرح كرة نار مشتعلة، بينما الأساس هو همّ كل لبناني بالتفتيش عن لقمة العيش، وكيف يصمد في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تترافق مع إنتشار "كورونا" لبنانياً وعالمياً، ومن هذا المنطلق يأتي طرحه لقانون إنتخابي على أساس لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي ليزيد الشرخ ويرفع منسوب التشنّج.

رفع منسوب التوتر

والغريب أن بري الذي يظهر بمظهر الحريص على الوحدة الوطنية و"مدوّر" الزوايا يعلم أن هذا الطرح لن يمرّ، لكنه يُصرّ على المضي به لحجب الأنظار عن مشكلات البلد الأساسية، علماً أن قوله إنّ هذا القانون يؤمّن الإصلاح السياسي لا يمتّ إلى الواقع بصلة، لأنه عملياً سيرفع منسوب التشنج، خصوصاً أن مشهد ما بعد تظاهرة 6 حزيران الماضي ما زال راسخاً في الأذهان بعد محاولة مجموعات تناصر "الثنائي الشيعي" الدخول إلى عين الرمانة ومن ثم شتم السيدة عائشة، ما كاد يسبب فتنة شيعية - مسيحية وسنية - شيعية. وفي تشريح علمي لهذا القانون، فإن الخروج من مجلس نواب مُقسم مناطقياً إلى مجلس نواب خارج القيد الطائفي لا يمكن أن يحصل "بكبسة زر"، فالبطريرك صفير كان جوابه الدائم على طرح إلغاء الطائفية السياسية بأنه يجب أن تلغى من النفوس قبل النصوص. وإذا سلّمنا جدلاً بهذا الطرح، فإن كل إنتخابات تُجرى في ظل وجود سلاح ستكون معلومة النتائج حتى لو كان القانون أكثرياً أو نسبياً على أساس 15 دائرة أو إعتماد المحافظات التاريخية أو لبنان دائرة واحدة، وبالتالي يجب نزع السلاح أولاً ومن ثم إجراء أي إنتخابات، وعندها يصبح القانون تفصيلاً.

هيمنة شيعية

ومن جهة ثانية، فالمعلوم أنه يوجد 4 قوى طائفية أساسية في لبنان هي: المسيحيون والدروز والسنة والشيعة، وبالتالي فإن المسيحيين منقسمون بين "القوات" وحلفائهم و"التيار الوطني الحرّ" والحلفاء، بينما يشكّل النائب السابق وليد جنبلاط الممثل الأكبر للدروز، في حين أن الساحة السنية ليست مثل الساحة الشيعية إذ إنه يوجد تعددية. وأمام كل هذه الوقائع يتوزّع الناخبون تقريباً بين 33 في المئة لكل من السنة والشيعة و8 في المئة للدروز، ونحو 36 في المئة للمسيحيين، وبما ان "حزب الله" وحركة "أمل" يُطبقان على الساحة الشيعية، فإنهم سيحصدون لوحدهم نحو 45 مقعداً نيابياً من أصل 128، أي أكثر من ثلث المقاعد.

وكشفت الإنتخابات النيابية الأخيرة ضعف الحضور المسيحي في مناطق عدّة مثل بيروت الأولى التي لم تتجاوز نسب الإقتراع في معظم أقلامها 28 بالمئة، وهذا يعود إلى هجرة الأرمن وتقلّص حضورهم، يُضاف إلى ذلك أن مناطق مسيحية عدّة وعلى رأسها بشري لم يتجاوز عدد المقترعين فيها 17 ألف مقترع وتتمثل بنائبين أي بمعدل 8500 مقترع لكل نائب، بينما وصل معدّل مقترعي النائب الشيعي في البقاع الشمالي والجنوب إلى نحو 25 ألف مقترع، وبالتالي فإن هناك هيمنة طائفية وسياسية على المشهد العام. أما درزياً، فإن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الناخبين الدروز في كل لبنان يبلغ نحو 220 ألف ناخب، أي أنهم سيذوبون في بحر الأكثريات ولن يؤثروا على أكثر من 4 مقاعد، وبالتالي فان دور أحد أهم الطوائف المؤسسة للكيان اللبناني سينعدم. ومن زاوية أخرى، فإن هذا القانون، إذا اعتُمد، سيرفع مستوى الخطاب الطائفي بدل أن يلغيه، فقانون النسبية على أساس 15 دائرة جعل المعركة بين أهل البيت الواحد، فلمَ يتم تخويف الناخب في المتن من أن إبن الجبل الدرزي سيأخذ دوره والعكس صحيح، وإبن البترون والكورة لمَ يُخوَّف من إبن طرابلس وعكار، والأمر نفسه ينطبق على بقية الدوائر، لكن إذا تم إعتماد لبنان دائرة واحدة فإن كل طائفة ستصوّر على أنها تخوض معركة وجود ويجب أن تحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد، وسترتفع وتيرة التجييش لشدّ العصب.

سيطرة مرتقبة

من هنا، فإن مثل هكذا إنتخابات وفق قانون لا يضمن تمثيل كل المكونات وفي ظل جو طائفي قد تتسبّب بخراب البلاد، وتدفع الفريق الأقوى، أي "حزب الله" وحركة "أمل"، إلى السيطرة على المجلس النيابي نتيجة الزحف الديموغرافي الشيعي الممنهج وتضعضع بقية المكونات، وكذلك بسبب وجود السلاح المهيمن، إذ إن لـ"حزب الله" حلفاء من كل الطوائف وهم أحصنة طروادة له، ومشهد تقاتل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل على نيل رضى "الحزب" لدعم أحدهما رئاسياً أكبر دليل على نفوذ "حزب الله" في كل لبنان وليس في مناطقه. ويضاف إلى طرح قانون "التنمية والتحرير" الإقتراع وفق سن 18 سنة وليس 21، ما يعني تراجعاً إضافياً في الحضور المسيحي والدرزي نسبةً إلى حجم الهجرة المسيحية وقلة الولادات، ما يدفع إلى تقليص الدور المسيحي وتحويله إلى أقلية غير فاعلة. تُدرس قوانين الإنتخاب على "البارد" وليس في ظرف مثل الذي يمرّ به لبنان الذي يسعى إلى التخلص من الهيمنة، وبالتالي فإن المكونات الأساسية لن تشرّع هذه الهيمنة إذا لم يتساوَ الجميع أمام الدولة، لا أن يحمل فريق السلاح ويستقوي على الآخرين.

 

مصطفى علوش: مُعارضٌ لا يتعب ومُقاتلٌ لا يستسلم

ملاك عقيل/اساس ميديا/السبت 18 تموز 2020

هناك مصطفى علوش واحد في "تيار المستقبل" لا غير. نسخة عاصية على التقليد لكثير من الأسباب. السياسي المختلف عن "السائد" المستقبلي يعكف من ضمن الورشة التنظيمية داخل "تيار المستقبل" على تحضير الأوراق المتعلّقة بالفلسفة والورقة السياسية والاقتصادية  للتيار.

ومن ضمن الورشة محاولة لاستعادة ما يشبه الـthink tank . هي مجرّد محاولة بعدما شَعر كثيرون أنّ نجل رفيق الحريري أبعَدَ من يجب ألا يبتعد عن دائرة القرار.

إقرأ أيضاً: بالأسماء: سرايا المقاومة تخرّب طرابلس.. علّوش: مناطق السنّة مخترقة ويائسة وفاقدة للقيادة

ربّما قد تكون هذه المرحلة حاسمة في مسار علّوش الحزبي. لا فكرة لديه عن موقعه المقبل في التركيبة "الرئاسية". ولا يسعى لأن يعرف ولا يضع شروطاً. رجلٌ مثله، بتجربته وخبرة الـ 22 عاماً، يُنتظر أن يكون له مساحة واسعة في إدارة التيار خلال المرحلة القادمة.

سبق وانتظر، ولم ينل ما يستحق. لن يفعلها ثانية. هو سيحكم على النتيجة: "إذا تكرّر الأمر سأذهب الى بيتي وأكتب. لكن لن أترك الحزب".

هو من قلّة قليلة تقول لسعد الحريري ما يجب أن يَسمعه بصراحة وجرأة لا ما يُحِب أن يسمعه. والحريري، برأيه، مستمع جيّد كوالده. لذلك صوته كان عالياً جداً تحت سقف الالتزام الحزبي، فلم يَحرَد يوماً ولم يغادر. مطبخ التسوية الرئاسية شاهد على ذلك، وكثيرة هي المحطات السياسية التي علّمت في الجسد الأزرق. هو اليوم لا يرى في سعد الحريري رئيساً للحكومة للمرّة الرابعة إلا على رأس حكومة من المستقلّين "الحقيقيين" وإلا "بلاها".

من يعرف نائب طرابلس السابق أو يتابع مقالاته يعرف حجم سِعته المعرفية الهائلة. راقٍ ومتواضعٌ وواسع الثقافة. ذو سيرة ذاتية نظيفة، ومن يريد أن يعلّم عليه، ولو عن طريق المزاح، يعيب عليه فقط ارتباطه الحزبي بتيار المستقبل!

مَن غير الثائر يستطيع أن يرمي معادلة تفتي بالآتي: "قد تكون الصدفة القاتلة هي التي جمعت النزق الخبيث للنظام السوري والتحجّر العقائدي لحزب الله مع الأزمة النرجسية للجنرال ميشال عون. هي ثلاثية "العاصفة الكاملة" التي تخلّف بعدها الكوارث".

هو من قلّة قليلة تقول لسعد الحريري ما يجب أن يَسمعه بصراحة وجرأة لا ما يُحِب أن يسمعه

لا حدود ولا سقف في "مدرسة" علوش للمعارضة. مع استلام  سعد الحريري دفّة السلطة التنفيذية، مَال مع تقلبات "الشيخ"، من خصومته السياسية مع سوريا و"السين سين"، والخصومة مع حزب الله، ثم ربط النزاع معه وصولاً الى أحضان التسوية الرئاسية. لكن من دون أن يفقد "الدكتور" يوماً البوصلة أو يتخلّى عن المسلّمات.

في الوقت الذي كان يحيك الحريري خيوط التسوية مع "الجنرال" وصهره، كان علّوش يفتي باعتبار وصول ميشال عون إلى بعبدا بمثابة "انتحار سياسي".

عضّ "الدكتور" على جرح 31 تشرين 2016 وانخرط في الدفاع عن خيار "الشيخ سعد" بوصفه حبل نجاة الحفاظ على الاستقرار السياسي، ليتحرّر بعدها تدريجاً من قيود تسوية "خرّبها" جبران باسيل، كما كرّر دوماً، فأضحى أول الراقصين بفرح على ضريحها.

هو بالتأكيد أحد أبرز "مؤرشفي" ما جنته التسوية الرئاسية على الحريري وقيادات تياره وعلى رحلة الزعامة ومصيرها.

حتّى البداية لم تكن تقليدية. في فصل من تحصيله الجامعي عام 1983، يستنجد الطالب اليساري مصطفى علوش بمؤسّسة رفيق الحريري لإكمال دراسته. في الظاهر انتقل من حضن ماركس وإنغلز ولينين إلى طلب النجدة من تيار "المال والسلطة والنفوذ والاستثمارات الضخمة". أما في عمق تركيبته "المدكوكة" أيديولوجياً، فالمزاوجة كانت ممكنة. وعلى أساسها لا يزال "طبيب الفقراء" صامداً محارِباً بصمت في "تيار سلطوي" أسّس له رجل أعمال قاد لاحقاً مشروع إعادة إعمار بلد أنهكته الحرب الأهلية. ومن المشروع تسرّبت أفكار وسياسات لا تلتقي مع مفاهيم ابن باب التبانة، إحدى أكثر حارات طرابلس فقراً وعَوَزاً. لكن مع مصطفى علوش نجحت المواءمة.

لم يتخلّ يوماً عن يساريته التي صارت تتماهى أكثر مع اليسار الأوروبي. بعد تجربة الأحزاب اليسارية التي يصفها بـ "التافهة"، وبأنّها ضَربت منطق الاشتراكية كما في سوريا والعراق ومصر والجزائر، وبعد تجارب الديكتاتوريات العسكرية وتجربة الاتحاد السوفياتي الكارثية، ذَهَب إلى دراسة هادئة استنتج من خلالها أنّ "الحرية هي أساس عمل البشر"، ومن ضمنها حرية الخيار بالاقتصاد. أي اختيار طريقة الاسترزاق بتوزيع القدرات لاستقرار المجتمع بين من هو ناجح وبين من يحتاج إلى دعم لينجح.

حتّى البداية لم تكن تقليدية. في فصل من تحصيله الجامعي عام 1983، يستنجد الطالب اليساري مصطفى علوش بمؤسّسة رفيق الحريري لإكمال دراسته

هذا ما يسمّيه "اليسار الليبرالي"، وبرأيه أنّ سياسات رفيق الحريري وازنت بين النظريتين. يسلّم بأننا دولة اشتراكية بمظهر رأسمالي. يراها "رأسمالية الإقطاع والسلبطة والاقتصاد المنغلق المحصور بمجموعات صغيرة تهيمن على كلّ شيء، يصدف في لبنان أنّ قياداتها هم زعماء الطوائف.

السياسي العصامي الآتي من عائلة عادية، من أب سنّي وأمّ علوية، شقّ نادي العائلات الكبيرة في طرابلس منافساً من فيها وصانعاً حضوراً شعبياً من رصيده الشخصي: لا رصيد حزب ولا زعيم.

"خلطة" التعايش تحضر جينياً لدى طبيب الفقراء، ثم بالممارسة لتصبح مصدر غنى وانفتاح له. لم يعرّف يوماً عن نفسه بكونه سنّياً. هو الإحساس بالانتماء إلى أيّ أنسان مظلوم في العالم من طرابلس إلى آخر أصقاع الأرض.

 بذلك ربما كان أكثر من ذاق مرارة السلاح والمتاريس التي رفعت بين باب التبانة وجبل محسن، وكلّفه الأمر التعرّض للأذى المباشر من أبناء ملّته يوم جاهر بتحميل بعض أطراف باب التبانة أيضاً مسؤولية الخراب والدمار الذي حلّ بالمدينة.

 أصحاب المليارات في طرابلس بالنسبة اليه "أجبن رأسماليين على وجه الأرض. بخلٌ غريب، وخوفٌ من أيّ مباردة "تفتح" الاقتصاد. لا مشاريع استثمارية حقيقية. الرأسمال الطرابلسي يستند إلى الأملاك والأموال المكدّسة في المصارف مع فوائدها، أو إلى المصالح خارج المدينة ومن عائداتها يتمّ التبرّع للفقراء".

عقلية ريعية كان لعلوش الجرأة في انتقاد تياره السياسي الذي اعتنقها كـ"مذهب" في العمل السياسي. هو يرفضها حتّى في عمل الخير.

السياسي العصامي الآتي من عائلة عادية، من أب سنّي وأمّ علوية، شقّ نادي العائلات الكبيرة في طرابلس منافساً من فيها وصانعاً حضوراً شعبياً من رصيده الشخصي

الطبيب الجرّاح الذي يحضّر حالياً رسالة ماجستير بالفلسفة في جامعة الكسليك، هو لاعب جودو أيضاً. بطل لبنان لثماني سنوات، ومشارك في بطولة العالم، وحالياً مدّرب في عمر الـ62. الجراحة والجودو صقلا تجربته في السياسة. بتشريح الحالة وباستيعاب الخصم.

لن يشعر بالإحراج حين يُسأل إن كان تمرّسه في الفن القتالي لم يجنّبه الضربات المتتالية التي أوقعته أرضاً. ويصدف أنّها من فريقه السياسي.

لم يأخذ منسّق طرابلس السابق موقعه المفترض في التركيبة الحزبية، ولا في السياسة، عبر تسليمه حقيبة وزارية مثلاً، أو "تفعيل" نيابته الجامدة منذ 2009. بعفوية مطلقة يجيب: "ما حدن منهم قادر يجيبني بالأرض. لو هذا الأمر صحيح، لما كنت حتى اليوم مناضلاً داخل تيار المستقبل".

لم يتخلّف المحارب الشرس يوماً عن أداء واجب الالتزام، وأحياناً بخلاف قناعته، منذ انخراطه في صفوف "تيار المستقبل" عام  1998، وهو كان أحد مؤسسيه. عام 2005 كان الانغماس الكامل مع زملائه في المعسكر الأزرق في ثورة 14 آذار. ومنذ ذلك الحين تمترس الجرّاح على جبهة المدافعين بصدورهم عن "التيار" وأهله، لكن على طريقته.

صفّق لميادين الثورات المشتعلة من تونس إلى مصر واليمن وليبيا وسوريا. هذا ما فعله رفاق الدرب في تيار رفيق الحريري أيضاً. لكنّ أحداً منهم لم يذهب إلى الهاوية برجليه ليتحدث عن "ربيع الرياض" ويكسر المحظور حين قال: "ما يقوم به النظام في السعودية تجاه المرأة إجرام ولا يمكن ان يستمر".

 كان ذلك في خريف 2011 علوش اليساري المستقبلي فعلها في مرحلة البراكين العربية الثائرة. ساواه فقط في التمرّد على "السائد" بالعلاقة مع السعودية نهاد المشنوق يوم وجّه لوماً في تشرين الأول 2011 للرياض لتلكؤها عن إعلان موقف "للتاريخ" من مشهد العنف الدامي في سوريا. وبعد ست سنوات خلال محنة استقالة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية.

لم يتخلّف المحارب الشرس يوماً عن أداء واجب الالتزام، وأحياناً بخلاف قناعته، منذ انخراطه في صفوف "تيار المستقبل" عام  1998

هل نَدِم علوش على ما قاله يومذاك؟ "وهل سمعني أحد أقدّم إعتذاراً. أكثر من ذلك، لا علاقة تربط علوش بسفارة أو دولة في الخارج. وهو ليس من نادي "الواجبات الاجتماعية". يعتبرها "عادات إقطاعية موروثة لتأكيد الولاء ولا تعني له شيئاً".

ومن منطلق التزامه الحزبي رَسَم  ملامح ثوابت لا مجال فيها لتسويات "مع نظام بشار الأسد المجرم الذي لا تنفع معه إلا لغة التهديد"، ومع "حزب الله" الذي سلّم  باستحالة سحبه بعيداً عن سوريا أو التخفيف من "فارسيته".

في كتابه بعنوان "حزب الله كما رأيته"، يقول علّوش أكثر مما قاله على المنابر، عن ولاية الفقيه وبداية التشيّع وأداء الحزب في الداخل والخارج.

هل يعني له شيئاً أنّ حزب الله لديه جمهوره وقاعدته؟ يجيب: "نعم. أيضاً أدولف هتلر كان لديه ملايين الأتباع من الألمان". في موقفه هذا، لا يهادن ولا يصالح.

الُمقاتل الذي لا يتعب. الجرّاح الإنساني. اليساريّ المتصالح مع الرأسمالية، والمُعارض من داخلها. القيادي المقيم في الميدان، إلى جانب المحتاجين  والفقراء، ولاعب الجودو الذي كلّما وقع، يعرف كيف ينهض ويكمل القتال.

هو مصطفى علّوش، المعار

 

لبنان: الإصلاح والحياد أو الجحيم؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

قبل أيام تساءلت وكالة الصحافة الفرنسية، «هل ينزلق لبنان إلى الجحيم إذا فشلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟».. كان السؤال طبيعياً بعد 17 جلسة فاشلة من النقاشات بين الوفد اللبناني والخبراء الدوليين، الذين سرّبوا معلومات فاجعة تماماً، أولاً عندما وصفوا المفاوضين عن الجانب اللبناني بالهواة، وخصوصاً أنهم لم يتمكنوا من تقديم أرقام صحيحة عن الخسائر اللبنانية، وثانياً بعدما انفجر النزاع بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف على الأرقام المقترحة للتفاوض.

وقد وصل الأمر إلى تكليف لجنة المال والموازنة في البرلمان القيام بمحاولة لتوحيد هذه الأرقام، لكنها انتهت يوم الثلاثاء الماضي، بموقف عاصف جداً، اتهم الحكومة بالكذب على الناس، معتبراً أن خطتها الإنقاذية المقترحة ستلتهم ما بقى من ودائع الناس في المصارف!

وثالثاً، وربما هو الأهم، عندما قال خبراء في صندوق النقد إنهم بعد هذه السلسلة من المفاوضات وصلوا إلى اقتناع بأن «لا أحد يريد الإصلاح، فكل جهة في لبنان تصارع من أجل مصلحتها الخاصة بينما تترك البلد يحترق، وأنهم يفاوضوننا كممثلين لمصالح القوى السياسية لا الشعب».

طبعاً لم يكن في ذلك أي مبالغات، فالبلد ينهار تماماً بعدما صار نصف الشعب تحت خط الفقر وتزايدت عمليات الانتحار بسبب العوز، وفي وقت يتجه لبنان إلى الغرق في العتمة بسبب انقطاع الكهرباء وأزمة استيراد الفيول، وهذا القطاع كلّف 60 في المائة من الديْن العام أي ما يصل إلى 53 ملياراً من الدولارات.

وقامت جهات دبلوماسية أوروبية بلفت المسؤولين في بيروت إلى أن لبنان ينزلق إلى مرحلة حرجة، في وقت صار من الواضح تماماً، أنه لن يتمكن من الحصول على دولار واحد، قبل الانخراط في عملية إصلاح عميقة وجادة، ولكن بات من الواضح أن المستوى السياسي اللبناني الذي نهب البلد وأوغل في الفساد إلى درجة وضع لبنان على حافة الجحيم، لن يقوم بأي عملية إصلاح؛ لأن الإصلاح الحقيقي يفترض أن يطوي صفحة الفساد المتوحش، وأن يبدأ لبنان مرحلة نهوض، يفترض أن تضع الطقم الفاسد جانباً أو في السجون، وهو ما لن يحصل!

كان الأمر واضحاً تماماً منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018 عندما أنهى سفير مؤتمر سيدر بيار دوكين، سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين بهدف المباشرة بتنفيذ مقررات سيدر، التي وعدت لبنان بقروض وهبات تصل إلى 11 مليار دولار، ولكنها مشروطة بعملية إصلاح تبدأ بوقف الهدر وخفض الإنفاق وترشيق القطاع العام ومعالجة قطاع الكهرباء، ولكن دوكين خرج مفجوعاً ليقول «إن لبنان بلد غير قابل للإصلاح، إن أحداً لم يلزم اللبنانيين بالتوقيع على مقررات سيدر إذا كانوا عاجزين عن المباشرة بالإصلاح لتنفيذها، والغريب أنهم ينعتوننا بالجنون إذا كنا مقتنعين بإمكان تنفيذ الإصلاحات وخفض العجز وترشيق القطاع العام والكهرباء»!

في 24 يونيو (حزيران) الماضي قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني ناصيف حتي: إننا نسمع كلاماً كثيراً حول خطة الحكومة اللبنانية الجديدة عن الإصلاح، ولكننا لا نرى شيئاً يتقدم وينفذ، هل تعلم أن هذا يعني أنكم بالتالي لن تحصلوا على أي مساعدات. وكان جواب حتي فاجعاً عندما كشف تكراراً استحالة الإصلاح في لبنان، الذي يقول الرئيس السابق حسين الحسيني عنه «إن عصابة من السياسيين تحكمه وتسوقه وتتقاسمه»، فقد قال حتي «إن الوضع معقد جداً، وخصوصاً أن هناك تعطيلاً قوياً جداً ومعارضة داخلية للإصلاح».

يوم الأربعاء الماضي قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كلاماً مفاجئاً، أي أن واشنطن ستساعد لبنان لكي يحصل على دعم ومساعدة صندوق النقد الدولي، إذا انخرط فعلاً في عملية إصلاح حقيقي، جاء هذا الكلام وسط العقوبات المتصاعدة على «حزب الله» سواء من خلال البدء بتنفيذ «قانون قيصر» الذي يهدف إلى محاصرة النظام السوري وخنق أذرع إيران العسكرية في المنطقة، أو من خلال التلويح بتنفيذ «قانون ماغنيتسكي» للمساءلة حول حقوق الإنسان، وهو ما يوحي بأن سيف العقوبات بدأ يقترب من سياسيين في لبنان، فالقانون المذكور يستهدف الجهات الفاعلة الأكثر فساداً في لبنان.

ومن المعروف أن ديفيد شنكر، مساعد بومبيو لشؤون الشرق الأدنى، كان قد حذّر في يونيو (حزيران) الماضي من أن هناك عقوبات ستطبق في لبنان تتعلق بمكافحة أنشطة «حزب الله»، وكذلك محاربة الفساد، وتؤكد مصادر مطلعة في واشنطن أن لبنان من أكثر الدول التي سيطبق فيه «قانون ماغنيتسكي» نتيجة حجم الفساد الذي ينخره، ومن الملاحظ أن وسائل إعلام أميركية تخوض حملة هدفها تتبع حركة الأموال التي نهبها سياسيون ومسؤولون لبنانيون وتقدر بنحو 800 مليار دولار.

وعندما يدعو بومبيو إلى الانخراط في الإصلاح للحصول على مساعدات صندوق النقد، فذلك يعني ضمناً قياساً بسياسة العقوبات، أن واشنطن تراهن على أن الإصلاح يفترض أن يدخل من الباب السياسي العريض، بما يعني السعي لرفع هيمنة «حزب الله» على القرار اللبناني، وعدم السماح له بربط لبنان بتيار إيران والممانعة.

قبل أيام اتهم جان إيف لودريان السلطة اللبنانية بتأخير الإصلاحات، بما يعني أنها أوقفت المساعدات الخارجية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، أي أنه يتهمها ضمناً بتعجيل انهيار البلد، وهذه تهمة خطيرة تصل قانونياً إلى حدود الخيانة العظمى، ورغم ذلك فإن وزير الخارجية الفرنسي سيؤكد قول برونو فوشيه سفيره في بيروت «إن فرنسا تحب لبنان لنفسه رغم شعورنا بخيبة الأمل»، عندما يقوم بزيارته المرتقبة إلى بيروت.

عملياً، تأتي هذه الزيارة وسط تطورين مهمين جداً؛ الأول هو مشروع حياد لبنان الذي سيحمله البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الفاتيكان، والذي لاقى تأييداً واسعاً من كل القوى السياسية اللبنانية، باستثناء معارضة الثنائية الشيعية وتحفظ الرئيس ميشال عون، الذي قال للبطريرك إن الحياد يجب أن يحصل على إجماع اللبنانيين، وبدا وكأنه بهذا يرد على عظة الراعي الأحد الماضي، التي كانت قد دعته إلى تحرير الشرعية اللبنانية والقرار اللبناني، وأكدت أن حياد لبنان ضمانة لوحدته واستقلاله وسيادته، وشكّلت المدخل للعبور إلى مشروع توسيع الدعوة إلى إعلان حياد لبنان ليشكّل كبلد عربي، جسراً بين الشرق والغرب ملتزماً متوجبات القضية الفلسطينية.

وقد شهدت بكركي استقطاباً واسعاً سنياً ومسيحياً ودرزياً؛ ولهذا حرص الراعي على القول بعد زيارته بعبدا، إن الحياد يعني دولة قوية وجيشاً قوياً، وإن الحياد يعني أن نلتزم القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية أو عسكرية أو في أحلاف. إن مشاكلنا في الوقت الراهن كثيرة مع الأسف والتدخلات الخارجية كثيرة، وفي هذا تذكير واضح بمحتوى عظته السابقة التي دعت صراحة إلى إنهاء هيمنة «حزب الله» على الشرعية والقرار اللبناني!

عشية زيارة لودريان إلى لبنان تحدثت الأوساط الدبلوماسية عن «خلية أزمة رباعية لإنقاذ لبنان»، بدأت منذ شهر، سلسلة من الاجتماعات في باريس بعد حصول تقارب فرنسي أميركي في النظرة إلى الوضع في لبنان ومعالجته. وتشارك في الخلية المذكورة كل من أميركا وفرنسا والسعودية وألمانيا، وتعمل على بحث معمّق في سبل إنقاذ الوضع وكيفية الحلّ والنأي بلبنان عن تداعيات الانحرافات السياسية التي تعمّق من أزمته المصيرية، ويتركز النقاش على موضوع الإصلاح، وضرورة استجابة مطالب المجتمع الدولي التي سبق أن أعلنتها مجموعة الدعم الدولي للبنان، وسبق أن أبلغتها تكراراً إلى الرئيس عون وهي تدعو إلى التزام عملي بمبدأ «النأي بالنفس» وتنفيذ القرارات الدولية، وخصوصاً القرارين 1559 و1701، وتركز الرباعية على أن لبنان يحتاج بالدرجة الأولى إلى الإصلاحات السياسية التي يفترض أن تنقله من «ثقافة المافيا والطائفة» إلى «ثقافة الدولة والمواطنة».

والسؤال الأساسي الآن: هل تلتقي المساعي الداخلية وبلورة مشروع الحياد الذي سيحمله البطريرك إلى الفاتيكان، مع المساعي الرباعية التي تعكس السعي الدولي الأخير لحل الأزمة اللبنانية، بعدما صار السؤال مبرراً وملحاً: هل ينحدر لبنان إلى الجحيم، بعدما فشلت كل محاولات المسؤولين اللبنانيين للحل وحتى التفاهم مع صندوق النقد الدولي، وهو ما دعا باريس إلى أن تفقد ثقتها بالأوليغاشية الحاكمة في لبنان، وبكل أحاديثها عن الإنقاذ؛ ما دعا صحيفة «لوموند» الفرنسية مثلاً إلى تشبيه الوضع بأنه «مجرد صراخ داخل الطنجرة الفارغة»؟

 

وحدة المسار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

مجرد مثال يتكرَّر في الأزمنة والأمكنة. رجل في محيط متواضع يجيد تسلق طريق الصعود. وما إن يبلغ رأس السلم في الداخل حتى يقفز طالباً العالم أجمع. الصعود إلى رأس السلم إنجاز مبهر، والقفز عن رأس السلم انتحار. لم تخطئ هذه القاعدة مرة واحدة. نابليون بدأ ضابطاً برتبة ملازم. وحكم فرنسا. ثم طلب أوروبا. ثم طلب العالم. ثم تكسر من وقع السقوط. النمساوي أدولف هتلر بدأ دهاناً، ثم عريفاً، ثم أصبح حاكماً ألمانياً بالغ النجاح. لكنه أراد أوروبا، وروسيا والعالم، وانتهى منتحراً في ملجأ. ومعه زمرة من مجانينه الذين أفقدهم حسن المنطق والصلة بالواقع. ومعه كان بنيتو موسوليني، وكان صحافياً عادياً، وعرف كيف يصل بالوسائل المسرحية نفسها: الخطابة والمظهر العسكري وذر الكلام الفارغ في الساحات. لكنه أراد امبراطورية وانبعاث روما. واتجه إلى أفريقيا، ومن ثم أوروبا، ومن ثم سقط هارباً بيد الشيوعيين.

كمال أتاتورك فعل العكس تماماً. من أجل أن تبقى تركيا، قلّم أطرافها المريضة، وانصرف إلى الداخل الأناضولي، وأعاد غنائم السلطنة إلى أهلها وشعوبها، وألغى مظاهرها الفارغة وألقابها العنترية. أدرك أن العالم تغيّر والعودة إلى الوراء مضحكة في الشكل، ومؤلمة في العمق.

رجب طيب إردوغان صعد من بائع في ساحات إسطنبول إلى سياسي بارز. ثم إلى زعيم. ثم إلى رئيس. ومثل هتلر من قبله، كان نجاحه الأهم في الاقتصاد ووقف التضخم، وإعادة الاعتبار لليرة الذابلة. لكنه ما لبث أن أصيب بجرثومة التوسع وهوس «القائد». أراد الجوار والعرب وأوروبا وسوريا والعراق، والعودة إلى ما قلّمه أتاتورك حرصاً على الجمهورية. وطابت له اللقاءات مع بوتين، والمعارك مع ترمب، وتهديد أوروبا، وبناء قصر من ألف غرفة يفوق قصر يلدز.

قبل أشهر توقف عند بائع كعك في إسطنبول، وتحدث إليه عن أحواله. يريد أن يذكِّر مواطنيه بأين كان وأين أصبح. أنا لستُ بائع إسطنبول، أنا سلطانها. أنا لستُ العريف أدولف، أنا الفوهرر هتلر. أنا الدوتشي موسوليني. أنا لستُ الملازم بونابرت، أنا الإمبراطور نابليون.

في وقوفه على هذه المنصة العالية متطلعاً خارج تركيا، فقد رجب طيب إردوغان حاسة القياس. يرى سوريا فيريدها، ويرى مصر فيطلبها، ويرى العراق فيقتحمه، ويرى أوروبا فيخيّرها بين أن تضمه إليها وبين أن يغرقها ببؤساء العرب.

الضابط برتبة ملازم معمر القذافي لم يعد يرتضي أقل من تاج تيجان أفريقيا. بدأ مسيرته رجلاً متواضعاً ينادى «معمر»، ويريد تحرير ليبيا من القواعد الأجنبية. ثم تساءل: لماذا ليس أيضاً فلسطين والأمة العربية وآيرلندا وآسيا؟ بل لماذا ليس العالم برمّته، نزوده كتاباً أخضر كهدية إضافية؟ لستُ أدري عما يبحث إردوغان في الجماهيرية.

 

غسيل التاريخ ومعارك التلفزيون

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

في عام 2013 شاهد جمهور التلفزيون العربي «سقوط الخلافة». لم تكن القصة محل جدل أو اعتراض، لأننا اعتبرناها مجرد عمل أدبي درامي تلفزيوني، وإن ترافقت مع صعود «الإخوان» في مصر وغيرها. المسلسل كان يروي ما عدّها دسائس هي التي أسقطت السلطان عبد الحميد، ويقوم بالدور هنا الممثل السوري القدير عباس النوري. الحقيقة أن السلطان والسلطنة سقطوا نتيجة طبيعية لاضمحلال الإمبراطورية التركية، وفشلها الإداري والفساد المستشري، وتقاسمت أراضيها قوى استعمارية منافسة لها. هزيمة الحرب العالمية الأولى جعلت تركيا عرضة للاحتلال، لولا كمال أتاتورك الذي قاتل المستعمرين، وحررها، ورفض «اتفاقية لوزان» المذلّة التي وقّعها السلطان العثماني، لهذا فإن للرجل قيمة كبيرة عند الشعب التركي اليوم أكثر من عبد الحميد وبقية السلاطين. سريعاً ما امتلأت الشاشات بمسلسلات تاريخية تمجّد الدولة العثمانية، موجهة إلى المشاهدين العرب: «القرن العظيم» عن سليمان القانوني، عاشِر سلاطين الدولة العثمانية. «كوت العمارة» مسلسل يبرر لهزيمة الجيش العثماني في العراق في الحرب العالمية الأولى، ويتهم العراقيين بالخيانة، ويتناسى أنهم كانوا محتلين من الأتراك الذين يجبون الضرائب العالية ويسومون الناس العذاب. ويخترع المؤلف شخصية عراقية اسمها «محمد» يخدم الجيش العثماني، ويقاتل في صفوفه بالعراق في معركة كوت العمارة. ولم يكتفِ المؤلف بهذا العمل، فكتب مسلسلاً طويلاً سماه «قيامة أرطغرل»، يحاول فيه المقاربة بين صورة مؤسس السلطنة العثمانية بصورة الرئيس الحالي إردوغان، عمل ضخم من خمسمائة حلقة مدبلجة باللغة العربية! وكأن هذا الماراثون التلفزيوني لا يكفي، فأنتج الأتراك فيلماً دعائياً تاريخياً جديداً اسمه «المؤسس عثمان»، أيضاً، عن حياة أرطغرل بن سليمان شاه في القرن الثالث عشر، وفيلماً آخر اسمه «العاصمة» يحاول فيه عبد الحميد إنقاذ السلطنة العثمانية. ومن يشاهد «نتفليكس»، سيجد فيلماً دعائياً اسمه «الإمبراطورية العثمانية» يتحدث عن محمد الثاني ومعركة القسطنطينية.

أين المشكلة ما دام أنه من حق كل مَن شاء في الفضاء أن يُنتج ويبث ويسرد ما يشاء من قصص بلده؟ الأعمال الفنية تُنتَج للإمتاع والترفيه أو للتثقيف، وإن كان كذباً، أو للتمجيد القومي. الإشكال الخطير في الأعمال التركية أنها تريد شرعنة الأعمال العسكرية، والطموحات السياسية للرئيس الحالي وحزبه. هو نفس اعتراضنا على الأعمال الدينية والأدبية للنظام الإيراني التي حاولت التسلل في الماضي وفشلت.

الأتراك يستحضرون التاريخ لمنح نشاطهم المتزايد شرعية، وهذا ما يصرح به إردوغان ورجاله، مدّعين أن وجودهم في ليبيا عن حق تاريخي، وأنهم يدافعون عن مليون ليبي من أصول تركية يزعمون أنهم هناك. وهذا ما يفعلونه في شمال العراق وشمال سوريا، وحديثاً في طرابلس في لبنان، وكذلك الحديث عن جودهم التاريخي في قطر، وبالفعل كان لهم فصل تاريخي قصير في أواخر القرن التاسع عشر، وطُردوا من هناك بعد معركة عسكرية مذلّة. السلطنة العثمانية ولّت إلى غير رجعة، لكن هناك من الجماعات الموالية لها، مثل «الإخوان المسلمين»، من تعمل على تسويق التاريخ العثماني في العالم العربي لإعطاء شرعية لتدخلات إردوغان، وإعلان نفسها -كحركة- امتداداً لها في المنطقة. في الماضي، الحركات الوطنية العربية من كراهيتها للعثمانيين كانت مستعدة للتعاون مع القوى الاستعمارية الجديدة وتغلبت على سلاطين الأتراك، وكذلك في تركيا نفسها الشعب التركي انتفض ضدهم وانتصر من خلال الحركة القومية الكمالية. ربما يظن «الإخوان المسلمون» مع حزب إردوغان، أن تنظيمهم الأممي يستطيع استنساخ التجربة العثمانية، من خلال تزيين صورتها بإعادة روايتها على التلفزيونات العربية، وتبرير الحروب التي يخوضونها في المنطقة. وهي مقامرة لن تقضي على الأتراك الجدد في المنطقة بل على «الإخوان» أنفسهم الذين أصبحوا يشكلون خطراً فكرياً وحركياً على كل الدول، والذين حُظر حزبهم أخيراً في الأردن.

 

الكاظمي في السعودية... المغزى والرسالة!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

بعد غدٍ (الاثنين) يحل السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق ضيفاً على السعودية، وهي أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه. اختيار السيد الكاظمي السعودية أول محطة خارجية له في جولته لها دلالة ورمزية واضحة، تتمثل في أهمية العلاقة الاستراتيجية مع الرياض، وتكريس فكرة العودة للحضن العربي.

المتابع يلمس الحفاوة والترحيب والتفاؤل بزيارة السيد الكاظمي المهمة التي تأتي تقديراً لدور السعودية ووقوفها بجانب العراق، ورسالة تأكيد بأن العراق متمسك بهويته وعروبته، وأن الرياض وبغداد ترفضان سياسة المحاور، وأي تدخلات خارجية في الشأن العربي بدليل أن العلاقة التاريخية ما بين البلدين لطالما وقفت في وجه المتربصين ومن حاولوا الاصطياد في الماء العكر لأسباب حزبية وسياسية وآيديولوجية. ما يمكن قوله هنا أنه انطلاقاً من السياسات التي ينتهجها السيد الكاظمي فضلاً عن تصريحاته ومواقفه المعلنة فإنها خلقت بلا أدنى شك مناخاً مغايراً؛ فزيارة كهذه تُعد إضافة مهمة ودافعاً لمستقبل مشرق كونها تبني على ما سبق من تفاهمات وترتيبات مع القيادات السابقة كالعبادي وعبد المهدي، حيث سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية وفتح المنافذ الحدودية للتبادل التجاري؛ ما يؤكد أن المملكة ليست لها مصلحة في العراق سوى استقراره وتحقيق تطلعات شعبه.

السعودية والعراق يرتبطان بحدود طويلة تصل إلى 900 كلم، وهما موقنان أن الإرهاب عدو مشترك للبلدين؛ ما يتطلب التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات. هناك حاجة أيضاً إلى التعاون والمراقبة الدائمة لمنع أي نشاطات إجرامية، كعصابات وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات؛ ولذا فالتعاون ما بين الرياض وبغداد في تقديري هو مطلب حتمي، فأمن العراق من أمن السعودية والعكس صحيح، وتعافي العراق بات ضرورة استراتيجية لاستقرار الإقليم.

زيارة الكاظمي ستعكس جواً من التفاؤل والإيجابية، ولعلها إرهاص لما هو قادم، حيث لن تقتصر على التعاون الثنائي، بل ستدفع ربما باتجاه إمكانية عودة عمود فقري لنظام إقليمي عربي قادر على مواجهة المشاريع التي تحاك في منطقتنا.

الكاظمي أيضاً سيقوم لاحقاً بزيارة إيران والولايات المتحدة، وهذا أمر طبيعي لأن لديه رسائل للبلدين؛ فاستقلالية القرار العراقي واحترام سيادته هو شعار المرحلة الراهنة، والمؤشرات الأولى لحكم الكاظمي بلا مواربة تعزز هذا الاتجاه. بعض الأصوات النشاز التي ما زالت تمارس حبكاتها تقول إنه يحمل رسائل من طهران إلى واشنطن مع أن الكاظمي رجل مستقل معني بمصلحة العراق وليس مبعوثاً لإيران، أو بالأصح هو ليس المالكي. ليس سراً أن العراق عانى ما بعد الانسحاب الأميركي، حيث لم تضع واشنطن آنذاك رؤية لعراق ما بعد صدام، حيث استغلت بعض القوى ذلك الفراغ؛ ما فتح الباب لتدخل قوى إقليمية لصالح أحزاب مدعومة منها والتي ساهمت بإخراج العراق عنوة من محيطه العربي. هناك أربعة مستويات للتدخل الإيراني، تتمثل في التواصل مع القادة الدينيين والعلمانيين، ومع المسؤولين الحكوميين واختراقها المؤسسات الحكومية، فضلاً عن اختراقها الجيش والأجهزة الأمنية، وذلك بإنشاء خلايا مخابراتية، ناهيك عن تقديم معونات وإقامة مشاريع في المناطق الشيعية. وقد نجحت الاستراتيجية الإيرانية كما يبدو في إبقاء اللاعبين السياسيين ضمن دائرتها. ذكرت كوندوليزا رايس في مذكراتها أنها أخبرت نوري المالكي بامتعاض العرب السنّة من استبعاده أبناءهم من الانخراط في الجيش والمؤسسات الأمنية، فأجابها «أنا لا أطيق العرب ولا أثق بهم». هذه العقلية تكشف وبامتياز عن حقيقة الخلل في بنيتها. المسألة ليست استهدافاً شخصياً بقدر ما أن استغلال المالكي لمنصبه آنذاك أضر بمصالح العراق وأزّم علاقاته بدول الجوار.

الآمال معقودة على حكومة الكاظمي وبالعمل المؤسساتي في أن يصار إلى عدم السماح لإيران من الهيمنة على القرار السياسي وترسيخ نظام سياسي غير طائفي، وإلغاء الميليشيات، وتشكيل الجيش على أساس عقيدة وطنية جامعة. هذه نقاط رسوخ لمستقبل دولة تملك من المقومات ما يجعلها في الصدارة؛ فدقة المرحلة تقتضي من العراقيين أن يُغلبوا مصلحة العراق على المصالح الفئوية، وأن يكون قراره مستقلاً وليس مرهوناً لأحد. السعودية لن تألوَ جهداً في المساهمة بأي دور بناء وإيجابي يدفع باتجاه تعزيز أمن العراق واستقراره، وتتفهم كل التعقيدات في التركيبة العراقية، ومع ذلك نقول إنه من حق بغداد أن تكون لها علاقات جيدة مع أي دولة، وهو حق مشروع وسيادي، لكن يجب ألا يتم على حساب العلاقة مع دول الخليج. ليس مهماً البحث عن خلفيات وأسباب تأثر العلاقة ما بين البلدين في مراحل سابقة بقدر ما أن المهم هو كيفية الاستفادة من هكذا زيارة والبناء عليها لخدمة مصالح البلدين والشعبين. الزيارة هي خطوة للأمام وتطور إيجابي على صعيد العلاقات لتجاوز إخفاقات الماضي، ورغم أن هناك أطرافاً وأشخاصاً داخل العراق لا يميلون للتقارب السعودي – العراقي؛ لأنه في اعتقادهم يمثل تهديداً للمصالح الإيرانية في العراق، إلا أن مصلحة بغداد والرياض أهم وأبقى؛ لأنها تعزز حماية الأمن القومي العربي.

 

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

أمير طاهري/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

ما من شك في أن دونالد ترمب شخصية غير نمطية، مقارنة بباقي الرؤساء الخمسة والأربعين الذين حكموا الولايات المتحدة حتى الآن، وربما كان هذا هو سبب مشاعر الخصومة غير العادية والعنيفة في أغلب الأحيان التي يثيرها بين خصومه السياسيين.

ففي دوائر النخبة، لا سيما في أوروبا، يُنظر إلى تقريع ترمب على أنه دليل على الذكاء، وإلى الإساءة إليه على أنها واجب على كل تقدمي. ففي لقاء حديث في تلفزيون «بي بي سي»، وجدت نفسي منبوذاً وسط ثلاثة من الزملاء الأميركيين والأوروبيين، بالإضافة إلى مقدم البرنامج، لمجرد أنني قلت إن ترمب قد لا يكون مسؤولاً عن كل ما يحدث في العالم من أخطاء. لكن الواقع يقول إنه لا يكاد يمر يوم من دون أن تصاب وسائل الإعلام الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة بنوبات جنون نتيجة لأفعال ترمب. داخل الولايات المتحدة نفسها، تحول تقريع ترمب إلى طقوس للمرور بين النخب التي دأبت على تقريعه بوصفه رمزاً لغير المتعلمين من العامة. فبعض الغاضبين من ترمب فقدوا أي إحساس بالانتساب أو الانتماء إليه، وقد وصف اللغوي المتقاعد والمناهض لـ«الأمركة» نعوم تشومسكي، ترمب بأنه «أسوأ مجرم في التاريخ» ونسي على ما يبدو أسماء مثل جنكيز خان، ناهيك عن أدولف هتلر وجوزيف ستالين. كما يرى ماكس بوتس أن ترمب «أسوأ رئيس أميركي على الإطلاق»، متناسياً جيمس بوكانان، ناهيك عن باراك أوباما الذي اعتبره بوتس فاشلاً طيلة ثماني سنوات.

من المؤكد أن ترمب شخصية غير اعتيادية، فمن بين الرؤساء الأميركيين الـ45، كان لدى 33 منهم خلفية عسكرية، من بينهم ما لا يقل عن 12 جنرالاً، في حين لم يرتدِ ترمب الزي العسكري مطلقاً. ومن بين الرؤساء، كان 24 منهم محامين، فيما لم تتعدَ علاقة ترمب بالقانون نطاق الدعاوى التي كانت تقام ضده.

تفرد ترمب وحده بصفة رجل الأعمال في مسعاه للفوز بالرئاسة. صحيح أن أربعة رؤساء آخرين كانت لديهم خلفية تجارية في مجال الأعمال، لكنهم وصلوا إلى البيت الأبيض بعد فترات طويلة من العمل في السياسة. ولذلك فإن ترمب يعد الرئيس الوحيد الذي لا يمتلك خبرة العمل في أي قطاع من قطاعات الحكومة. وحتى أوباما قضى عامين في منصب سيناتور رغم صغر سنه وقتها. وبفضل برنامج تلفزيوني قام فيه ترمب بدور المقدم كعمل جانبي، يعد ترمب أيضاً أول رئيس أميركي ذي خلفية إعلامية. كان رونالد ريغان نجماً سينمائياً لكنه عمل بالسياسة وكحاكم ولاية قبل الترشح للرئاسة، كذلك عمل ووارن هاردينغ بالصحافة قبل أن تطأ قدماه عتبة السياسة الأميركية. قد يكون ترمب أيضاً الوحيد الذي كسر قالب الحزبين السياسي من دون تأسيس حزب خاص به. فتاريخ الولايات المتحدة مليء بانقسامات الحزب والانتكاسات الناجمة عن الولاءات الحزبية. وقد يتبادر إلى الذهن أحزاب مثل «وايس»، أو الأحرار، وحزب «نو ناثنغ بارتي»، وتعني: (حزب لا أعرف شيئاً)، و«فري سُويْل ديمكراتس»، وتعني: (ديمقراطيو الأرض الحرة)، والحزب الأميركي، وحزب اليقظة الجمهوري. لكن ترمب حتى في عامه الرابع كرئيس لا يزال متمسكاً باستعراضه الفردي رغم أنه يحمل شعار الحزب الجمهوري.

ورغم أن ترمب ربما يبالغ في مقدار ثروته، فقد يكون أيضاً أغنى رجل يفوز بالبيت الأبيض، وهو أيضاً الأكبر سناً كرئيس في تاريخ البلاد حتى الآن.

قد يكون ترمب أول رئيس أميركي يثير كل هذا الكم من الإثارة، ناهيك عن عدم الود بين النخب الأوروبية التي كانت تبجل كيندي، وعاملت أوباما كنجم روك حتى قبل فوزه بالرئاسة. ولو أننا تحدثنا بشكل غير رسمي، يمكن القول إن البيروقراطيين في الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن جبهة لـ«مقاومة ترمب». ففي أوروبا اليوم لن ينظر إليك الناس باعتبارك ذكياً ما لم تسئ لترمب، إذ يرى جون بيركو، رئيس مجلس النواب البريطاني السابق، رفضه لدعوة ترمب إلقاء كلمة أمام المجلس باعتباره ذروة مجده البرلماني. وصادق خان، عمدة لندن، جعل رفضه الترحيب بترمب موضوعاً لحملة إعادة انتخابه. وكذلك استخدم اليسار الفرنسي موضوعات مناهضة لترمب في مساعيه الأخيرة وغير الناجحة لإحداث ضجة في الانتخابات المحلية.

في ألمانيا، يبغض الناس شعار «أميركا أولاً» لا لشيء سوى أنه صدى لنشيد ألماني قديم دفن كسرٍّ عائلي. ومع ذلك، فإن مواضيع ترمب تتسلل إلى كواليس السياسة العالمية.

غالباً ما يربط فلاديمير بوتين وشي جينبينغ خطابهما بمواضيع وطنية، وليس بأفكار آيديولوجية يسارية عتيقة. وفي الهند، يصفه معجبو ناريندرا مودي بـ«ترمب الهندي»، بينما في البرازيل يلعب جايرو بولسونارو دور ترمب في أميركا الجنوبية. وفي دول أوروبا الوسطى والشرقية، فإن أنصار ترمب المحليين يبدون في صعود. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي وصفه خصوم أندريه دودا بـ«ترمب البولندي»، والمفاجأة أنه فاز. في بريطانيا، شن رئيس الوزراء بوريس جونسون حملة وفاز من فوق منصة ترمبية هدفها الهوية الوطنية والإنعاش الصناعي. حتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المنتقدة الدائمة لترمب، تتحدث الآن عن الحاجة إلى ميزانية دفاع أكبر وعن تقييد العولمة وعن روسيا كتهديد. ربما يتمثل أفضل تحول إلى النهج الترمبي في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه أول زعيم أجنبي يخطب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي كضيف على ترمب. فقد استغل الفرصة لإلقاء محاضرة أمام ترمب حول التعددية والتعددية الثقافية والعولمة. ومع ذلك، فقد تبنى ماكرون الشهر الماضي موقفاً ترمبياً ضد حملة «بلاك لايفز ماتر»، أو (حياة السود تهمنا)، التي وصلت إلى فرنسا. وقال إنه لن يسمح بإعادة كتابة التاريخ الفرنسي وإهانة الشرطة، وإنه لن يدع أي شخص يُسقط التماثيل أو يغير أسماء الشوارع، ورفض ما سماه «الانفصالية» ومحاولات استحضار هويات مزدوجة مثل «أفريقي - فرنسي».

في مقابلته التلفزيونية التقليدية في 14 يوليو (تموز)، تحدث ماكرون عن «روح الصناعة الوطنية»، وهو موضوع ترمب المفضل لإنهاء تصدير الوظائف إلى اقتصاديات الأجور الأقل، وأشار إلى أن «العودة الاقتصادية القوية» في الولايات المتحدة جاءت كبارقة أمل للاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد وباء «كورونا».

بأسلوبه الفريد وغير الاعتيادي، بصرف النظر عما يشوبه من عيوب، هاجم ترمب السياسات المحلية والخارجية التي لم تعد تجدي نفعاً. كما حاول إعادة موازنة العولمة لوضع حد لتوقف التصنيع في الولايات المتحدة على المدى الطويل. قبل أزمة «كورونا»، كانت إدارته تعد من أفضل الإدارات الأميركية في خلق فرص العمل والحد من الفقر بين الأميركيين السود. ويعتبر ترمب حتى الآن أول رئيس أميركي خلال المائة عام الماضية لم يقحم بلاده في حرب جديدة. (حتى أوباما الحائز جائزة نوبل ساعد في تورط الولايات المتحدة في ليبيا).

الكراهية الشخصية لترمب، بما في ذلك أسلوب إدارته ونبذه للآخرين ساهمت في زيادة عدد أعدائه حتى بين الجمهوريين. لكن أعضاء الحزب الديمقراطي لن يتمكنوا من إلحاق الهزيمة به من دون نقد رصين لسياساته، وليس لشخصه، وتقديم بدائل ذات مصداقية.

قام الديمقراطيون بتقليد تعليقات ترمب التي دأب على نشرها عبر منصة «تويتر» وربما يحتاجون إلى محاكاة بعض سياساته أيضاً. إن إزاحة ترمب أمر سهل لكنه محفوف بالمخاطر. فحتى إذا هزم في نوفمبر (تشرين الثاني)، فمن غير المحتمل أن يتقاعد ليبقى في ملعب الغولف. فقد يترشح مرة أخرى عام 2024 عندما يكون أكبر من جو بايدن بسنة واحدة.

 

ليبيا... معركة سرت والعلمين الجديدة

إميل أمين/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

وقت كتابة هذه السطور كانت الأوضاع على الأرض في ليبيا تشي بأن كل شيء يمضي في طريق المعركة الكبرى المنتظرة، لا سيما أن تركيا وعبر مرتزقتها والتحالف مع جماعة «الوفاق» قد أخذت في تحويل مصراتة إلى قاعدة عسكرية متقدمة، عبر الآلاف من المرتزقة الذين يتدفقون أمام أعين المجتمع الدولي المكتفي بالإدانة الشكلية، ومن ثم عقد الأذرع على الصدور، والمئات من الطائرات المسيّرة بهدف الاستيلاء على منطقة الهلال النفطي. ليس سراً أن الهدف الرئيسي لإردوغان والسراج وبقية الميليشيات القائمة على الأراضي الليبية، هو محاولة تغيير موازين القوة على الأرض، فمن يملك الجفرة يملك أكبر قاعدة جوية في ليبيا تسيطر على أجواء البلاد كافة، ومن يضع يده على النفط الليبي، يدرك خزائن الدولة من بابها إلى محرابها. والشاهد أنه وقت ظهور هذه الكلمات للنور ربما تكون شرارة القتال قد انطلقت، ولهذا يتعين علينا أن ننظر برأس باردة إلى المشهد الليبي على الأرض، ولنحاول تبيان حقيقة أعدقاء ليبيا والليبيين، لا سيما أن الأشقاء واضحون، والأعداء أيضاً ظاهرون، من دون مواراة أو مداراة. أول موقف يعنّ لنا أن نسائله هو الموقف الأميركي، فلا تزال واشنطن مالئة الدنيا وشاغلة الناس، ولعل الساعات الأخيرة قد شهدت تصريحات وتحركات أميركية، تقطع بأننا كنا على صواب، حين وضعنا هامشاً من عدم اليقين على الدور الأميركي في ليبيا. لم نعد نعرف في حقيقة الحال هل واشنطن عاجزة عن ردع الأغا العثمانلي عن إرهابه المستمر والمستقر، القائم والقادم أمام أعين الكل؟

في أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، وفي رسالة من الرئيس الأميركي إلى حاكم إسطنبول، قرعه بكلمات من نوعية «لا تكن أحمق»، وهدده بـ«سحق الاقتصاد التركي».

جرى ذلك كله لسبب واحد وهو احتجاز الأتراك القس الأميركي برونسون، الذي قبض عليه بتهمة التجسس في تركيا، والآن يسعى السلطان المتوهم إلى اختطاف دولة برمتها، وتهديد السلم والأمن الدوليين، وإغراق الشرق الأوسط في حرب كارثية جديدة، لا يعلم أحد إلى أين يمكن أن تمضي، فيما لم نعد نعرف من دبر الملف الليبي في الداخل الأميركي، الرئيس، أم جنرالات البنتاغون، أم الخارجية. شيء ما جرى الأيام الماضية، وبخاصة بعد الزيارة السياسية العسكرية، لوفد أميركي، والتي أشارت إليها مصادر إعلامية، لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، والحديث عن طلب للانسحاب إلى أجدابيا، وإخلاء الهلال النفطي لقوات أممية مسلحة، ووقف تقدم قوات «الوفاق». هذا الطرح، ولو أن مصادر ليبية أخرى نفته بشكل ما، إلا أنه لا ينم عن إرادة أميركية حقيقية للتدخل مرة وإلى الأبد في الملف الليبي، وكأن واشنطن لا تزال على عهدها في زمن باراك أوباما، تفضل القيادة من وراء الكواليس وترك المشهد للأوروبيين ودول الجوار، للتفاعل مع مجريات الأحداث هناك. على أن هناك من يرى أن واشنطن تتماهى مع إردوغان وتغض الطرف عما يقوم به في ليبيا لسببين رئيسيين؛ الأول هو استخدام الأتراك بيدقاً على مربع نفوذ ليبيا للاختصام من أي دور روسي في الشرق الليبي، وربما يكون هذا هو الشغل الشاغل الأميركي أكثر من أي هدف آخر، فـ«القيصر» يعيد تمدده على الساحل الشمالي الأفريقي، قبل أن ينطلق على العمق، ويسعى عبر القارة السمراء، حيث الموارد الطبيعية، والفرص التنموية لمائتي عام، ناهيك عن اقترابه من شواطئ أوروبا، وقلب موازين «الناتو» الجيوسياسية.

ومن جانب آخر، فإن واشنطن لا تريد أبداً أن تترك تركيا التي لعبت دوراً مهماً في زمن الحرب الباردة، لقمة سائغة في فم الروس، أو صيداً سهلاً ثميناً للصينيين، والمتابع لإردوغان يرى كيف أنه يغزل على المتناقضات بين موسكو وبكين، وكيف أنه في كل نقلة على مربع الشطرنج الإدراكي الأممي من سوريا إلى العراق، ومن اليمن إلى ليبيا، يبعث بأكثر من إشارة إلى الرئيس الأميركي، عله يغض الطرف عن قطعه البحرية والجوية، ومرتزقته وإرهابييه الساعين إلى ليبيا. يتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالقول، إن تركيا أقحمت نفسها في ليبيا، وإنها تعد الآن للدخول إلى سرت، وإن سياسة بلاده هي رفض التدخلات الخارجية، ومن هنا يحق التساؤل «ماذا بعد؟ هل هذا أقصى وأقسى ما يمكن لواشنطن التي تجوب أساطيلها البحار طوال أربع وعشرين ساعة كل يوم أن تفعله؟». الرهان على الذات الليبية هو الحل، ولعل مواقف الأشقاء واضحة وخالصة كما تبين في المشهد المصري نهار الخميس، مصر التي اعتبرت ولا تزال أن الملف الليبي هو أمن قومي لها، وقد أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر لن تدخل ليبيا إلا بطلب من الليبيين، وستخرج بأمر منهم، وأن هدفها هو السلم الليبي عبر قطع الطريق على الميليشيات الإرهابية، ووقف تهديداتها وتقدمها. مواقف الأعدقاء غير المحسومة هي المزعجة في الأمر، فما هو الموقف البريطاني، وماذا عن ألمانيا، وإيطاليا؟ ربما تكون فرنسا هي الأكثر وضوحاً انطلاقاً من سعيها للحفاظ على مربعات نفوذها ووجودها ما بين دول الساحل والصحراء، وسوف تثبت الأيام لبقية الأطراف الأوروبية أن الصمت على العثمانلي سيولد نازية جديدة على ضفاف المتوسط؛ ما يجعل من نهارهم قلقاً، من ليلهم أرقاً.

هل نحن مقبلون على معركة علمين جديدة تحسم كثيراً من المشاهد الدولية كما فعلت الموقعة القديمة بين دول المحور والحلفاء؟

 

روحاني: 25 مليون إيراني أصيبوا بـ«كورونا»وفقاً لأحد تقارير وزارة الصحة

لندن/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

قال الرئيس حسن روحاني، اليوم (السبت)، إنه وفقاً لبعض تقارير وزارة الصحة فإن 25 مليون إيراني أصيبوا بفيروس كورونا حتى الآن، بينما توفي 14 ألفاً.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن روحاني قوله خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا اليوم: «إننا الآن في نهاية الشهر الخامس لمواجهة هذا الفيروس الخطير، وما زالت الهواجس قائمة في إيران وعلى مستوى العالم». وأضاف: «بما أنه لا يوجد دواء حاسم ولقاح وأمان جماعي فلا سبيل أمامنا سوى أن نتكاتف لقطع سلسلة الإصابة بالمرض». وتابع روحاني: «لقد وصلني تقرير من دائرة الأبحاث في وزارة الصحة توقع بأن 25 مليون إيراني قد أصيبوا بفيروس كورونا لغاية الآن». وأضاف أن 14 ألفاً فقدوا حياتهم بسبب الإصابة بهذا المرض لغاية الآن ورقد في المستشفيات خلال الفترة الماضية البالغة نحو 150 يوماً أكثر من 200 ألف في المستشفيات، مؤكداً: «ينبغي أن نحتمل بأن يصاب ما بين 30 إلى 35 مليون شخص آخر في البلاد». وأضاف: «لربما نواجه المرض حتى نهاية العام الجاري (العام الإيراني ينتهي في 20 مارس (آذار) 2021) أو بداية العام المقبل أيضاً. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الجمعة إعادة فرض تدابير العزل في العاصمة طهران بدءاً من عطلة هذا الأسبوع، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). ونقلت وكالة الطلبة للأنباء (إسنا) عن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية قوله إنه سيجري حظر تنظيم الفعاليات والتجمعات، فضلاً عن إغلاق المقاهي ودور تقديم الشاي بدءاً من اليوم السبت. وأضاف المتحدث بأنه سيجري إلغاء الفعاليات الرياضية باستثناء منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم، مشيراً إلى أنه سيسمح لثلت المسؤولين الحكوميين بالعمل من المنزل. وعقب تخفيف تدابير العزل في مايو (أيار)، بدأ المواطنون في طهران في تجاهل احتياطات الصحة والسلامة وتوقفوا عن ارتداء الأقنعة، مما أدى إلى تجدد انتشار وباء كورونا. وأعلنت إيران أمس تسجيل ما يقرب من 2400 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و180 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 269 ألفاً و440 حالة إصابة مؤكدة، والوفيات 13 ألفاً و791 حالة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: لبنان مدعو بحكم طبيعته وتنوعه الديني إلى أن يكون حياديا لكي يكون في خدمة الشعوب

وطنية - بشري - السبت 18 تموز 2020

توج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، احتفاليات عيد القديس شربل، حيث ترأس القداس الاحتفالي، بعد مسيرة أبو دقوشتو، التي انطلقت من بلدة حدشيت، ولاقتها مسيرة أخرى آتية من بلدة حصرون، والتقت المسيرتان في بلدة بقرقاشا، وتوجهتا صعودا إلى دير مار حوشب في بلدة بقاعكفرا، حيث ترأس الراعي القداس، يعاونه المطران جوزيف نفاع ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، نائبي بشري ستريدا جعجع وجوزيف إسحق، محافظ الشمال رمزي نهرا، قائمقام بشري ربى الشفشق، رؤساء بلديات، مخاتير، قادة أمنيين وعسكريين، قضاة، وممثلي جمعيات وأخويات وحركات رسولية في المنطقة، ممثلي مركز "القوات" في بقاعكفرا وحشد من الأهالي والمؤمنين. في بداية القداس، ألقى الخوري ميلاد مخلوف كلمة، حيا فيها "البطريرك الراعي من أعلى قرية في لبنان والشرق الأوسط، حامل إرث الشهادة من البطريركين حجولا والحدشيتي، ووريث بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق مار يوحنا مارون، ووريث بطل الاستقلال البطريرك الحويك، ووريث بطل الفقرا الدكتور أنطون بطرس عريضة، ووريث بطل المقاومة والثبات البطريرك نصرالله صفير"، معتبرا أن "البطريرك الراعي، بطل الحياد الإيجابي، وكلمة الحق كحد السيف"، شاكرا له "رعايته ومباركته العيد"، مؤكدا أن "بقاعكفرا كانت وستبقى أمينة لأمها الكنيسة".

الراعي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة، بعنوان "حينئذ يتلألأ كالشمس في ملكوت أبيه"، تحدث فيها عن "حياة القديس شربل ابن بقاعكفرا، ومسيرة القداسة من هذه الأرض، إلى دير عنايا، وإلى العالم أجمع، بفضائله الرهبانية والإنسانية والمسيحية، لأن الله زرعه زرعا شديدا في تربة بقاعكفرا، ثم في حقل الرهبانية المارونية الجليلة، وفي رحاب كنيستنا المارونية، فحافظ على طبيعته كزرع جيد للملكوت، من دون أن تتسبب هويته بالخطيئة والشر، ونحن اليوم، نستشفعه من أرضه، كي يمنحنا الله بشفاعته نعمة الأمان". وقال: "يسعدنا أن نحتفل بعيد القديس شربل، وأن نرفع أنظارنا إليه، من المكان الذي كان ينظر منه إلى الله، وكان يخشع ويصلي ويعيش جمال إيمانه المسيحي، حتى لقب هنا في سن الشباب بالقديس، وعلى قمة عنايا، في محبسة، عاش فيها 23 سنة، بالتقشف والمحبة الكاملتين، ومن تلك القمة، كان يحمل في قلبه كل اللبنانيين، وبات قديسا عالميا، يتلألأ كالشمس في الملكوت السماوي".

أضاف: "يعلمنا القديس شربل، أن نكون زرعا جيدا، لا يطغى عليه زؤان الشر، كلبنانيين أولا، ومسيحيين ومسلمين، على مختلف طوائفنا ومذاهبنا وعروقنا وانتماءاتنا، ولنكون زرعا جيدا، يميز وحدتنا وعطاءاتنا، فالقديس شربل، لم يرد شيئا لنفسه، بل للآخرين، ويحمل جميع الناس في سر الله، كلنا نمر ونزول، ولكن القديس شربل يتغلغل اسمه سنة بعد سنة، عبر التاريخ، لأنه زرع جيد، أراده في حقل هذا العالم، وهذا ما يريده من كل إنسان، رجاؤنا في لبنان، أن القديس شربل، لن يتركه، لأنه ابن هذا الوطن، الذي أحبه". وتابع: "نتكلم في هذه الأيام عن نظام الحياد الناشط والتفاعل، فالبعض فهمه على حقيقته، والبعض الآخر لم يفهم معناه، ومن هنا أقول: انظروا إلى مار شربل، لقد عاش الحياد بكل المفاهيم، لم يعاد، أو يخاصم، أو يبتعد عن أحد، عاش الحياد، خدمة لكل الناس، متفانيا، ونقول إن لبنان مدعو بحكم طبيعته، وبحكم تنوعه الديني والثقافي والاجتماعي والحضاري، أن يكون حياديا، لكي يكون هذا الوطن، في خدمة هذه الشعوب، فالموضوع ليس موضوعا سياسيا ولا طائفيا ولا حزبيا ولا فئويا، الموضوع في الأساس موضوع روحي وأخلاقي، يصدر من أعماق الإنسان، ومن أعماق طبيعتنا اللبنانية، نحن نصلي إلى الرب بشفاعة القديس شربل، كي يدرك اللبنانيون أن سعادتهم وخلاهم هو نظام الحياد الناشط والفاعل، بالمعنى الذي شرحته، ومثلنا في القديس شربل، وهذا جمال لبنان، أن يكون صديق كل الشعوب وكل الدول وجسرا عطاء". وإذ سأل: "لماذا يحب العالم لبنان واللبنانيين"، قال: "لأنه بلد معطاء وشعبه مضياف وسخي وهذه ميزة الحياد، لذلك نصلي كي نكون على مثال مار شربل، نعيش الحياد على مستوى الوطن، وعلى مستوى حياتنا الوطنية، كي يكون لبنان، كما دائما، بلدا منفتحا على الجميع، معطاء وسخيا، يعزز السلام والاستقرار والإخوة والعدالة وكرامة الإنسان".

وختم "نصلي من على هذا المذبح، كي يدرك اللبنانيون معنى الحياد، الذي فيه رسالتهم ونموذجهم في العيش، ونسأل القديس شربل، أن يفيض النعم على هذه البلدة، وعلى أهلها، وعلى كنيستنا والعالم أجمع، وليساعدنا لنعود إلى بيوتنا، حاملين شعلة الرجاء والأمل والفرح".

وكانت رعية بقاعكفرا، قد نظمت احتفالاتها الدينية والقداديس واللقاءات الروحية والاجتماعية والترانيم، بعيد ابنها القديس شربل، في تسعائية، قصدها في اليوم الأول الأب صليبا القزح مع الفريق الروحي، وبعدما شاركوا في التنشئة الروحية، مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قصدوا البلدة، حيث ترأس القزح قداسا، بمعاونة كاهن الرعية الخوري ميلاد مخلوف، وألقى عظة شرح فيها "كيف نكون قديسين على مثال القديس شربل"، متحدثا عن "حياة التواضع والعفة والفقر والطاعة، التي أوصلته إلى الملكوت السماوي، فرفع اسم بلدته وبلده إلى أعلى المراتب الدولية"، وبعد القداس كان لقاء مع الشبيبة، اختتم بعشاء قروي في صالون الكنيسة.

وفي اليوم الثاني، زار "أصدقاء القربان المقدس" البلدة، وأقاموا بالقداس الاحتفالي، كما درجت العادة في كل عام. واليوم الثالث، كان على موعد مع جماعة "أصدقاء القربان"، الذين أتوا من زغرتا وجونية وغزير "طلبا لشفاعة القديس شربل"، وكانت لهم جولة في الأماكن المقدسة، وشاركوا في قداس ترأسه خادم رعية زغرتا الأب حنا عبود، وبعد القداس كانت ساعة سجود من تنظيم "أخوية مار شربل". وفي اليوم الرابع تردد صدى الريسيتال الكنسي، الذي أحيته المرنمة جومانا مدور، من ألحان الفنان جوزاف خليفة وعزف مارك أبو نعوم، في كل أنحاء بقاعكفرا. وفي اليوم الخامس، التقت "عيلة مار شربل"، وأقامت مسيرة صلاة، انطلقت من باحة كنيسة السيدة في البلدة، قاصدة دير مار شربل، حيث أقيمت الذبيحة الإلهية في الباحة الخارجية للدير. وفي اليوم السادس، احتفلت الرعية، بقداس المغتربين والمكرسين، من أبناء البلدة، تلاه عرس قروي، من تحضير وقف الرعية والأخوية والحركة الرسوليةالمريمية فيها، اختتم بتكليل العروسين ماريو إلياس ونانسي حبيب، في باحة دير مار حوشب، واختتم النهار بريسيتال روحي، مع جوقة مار إلياس المخلصية - زحلة في كنيسة السيدة.

 

دياب من الديمان: لن أستقيل والحياد يحتاج لحوار وطني الراعي: الحياد بالمفهوم الوطني القانوني خلاصنا وسبيلنا للبحبوحة

وطنية - السبت 18 تموز 2020 ا

زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الديمان، يرافقه وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وعقد اجتماع شارك فيه إلى جانب دياب والراعي وقطار وطالب، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، النائب البطريركي عن منطقة الجبة وزغرتا جوزاف نفاع، النائب البطريركي المطران بيتر كرم، راعي أبرشية مصر المارونية المطران جورج شيحان، والوكيل البطريركي الأب طوني الآغا. ثم انضم إلى اللقاء وزير الاتصالات طلال حواط.

تصريح دياب

بعد اللقاء، تحدث رئيس الحكومة فقال: "اللقاء مع غبطة البطريرك الراعي دائما مميز، وتم البحث بمواضيع مختلفة في الشؤون اللبنانية، لا سيما المسائل الاجتماعية والحياتية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن اللبناني، والتي تسببت بهذه الصعوبات المالية والنقدية المتراكمة في لبنان. وقد أعطانا صاحب الغبطة نصائحه وتوجيهاته ببعد وطني ونحن نستمع لنصائحه لكي نكتسب من خبرته وحكمته".

حوار

ثم دار بين دياب والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: "لقاؤكم اليوم والبطريرك يأتي غداة مطالبة البطريرك الراعي بحياد لبنان، مع ما لاقى هذا الطرح من ردود فعل. لقد أتيتم كرئيس حكومة مستقلة، لكنكم متهمون وحكومتكم بأنكم أصبحتم حكومة اللون الواحد ولذلك نعاني هذا الحصار في لبنان، هل أيدتم طرح صاحب الغبطة؟، هل لا زلتم حكومة مستقلة؟، أين نحن اليوم؟".

أجاب: "أعتقد أن موضوع حكومة حزب الله أصبح أسطوانة مكسورة، لكن موضوع الحياد هو سياسي بامتياز، وبالتالي فهو بحاجة إلى حوار سياسي عميق مع كل الجهات السياسية في لبنان. كما تعلمون، شكل لبنان على مدى عقود طويلة نقطة تلاق والجسر الذي يجمع ما بين الشرق والغرب، وهذه الميزة مصدر إثراء لبنان. أعتقد أن هذه المسألة يجب أن تكون نقطة حوار بين كل الجهات السياسية في لبنان، لتشكل موضوعا جامعا للبنانيين لا نقطة اختلاف".

سئل: "هل تؤيدون البطريرك؟".

أجاب: "هذا الموضوع بحاجة إلى وضوح بالنسبة إلى معنى الحياد وأبعاده، لأن تفسيراته متفاوتة. لهذا السبب، وقبل اتخاذ أي موقف، علينا فهم كل أبعاد الحياد. نحن محكومون بالدستور اللبناني واتفاق الطائف، والإسرائيلي هو عدو ولا يزال يغتصب جزءا من الأراضي اللبنانية، وينتهك السيادة اللبنانية جوا وبرا وبحرا كل يوم. إذا نظرنا إلى عدد الانتهاكات جوا للعام 2019 نرى أنها بلغت أكثر من 11200 انتهاك، فما هو الموقف الدولي من هذا الموضوع؟. نحن بحاجة، كما يقول البطريرك دائما، إلى أن نجمع اللبنانيين، وبالتالي لا بد من حوار في هذا المجال لكي نكون فعلا على الصفحة نفسها وكل الجهات اللبنانية في هذا الإطار".

سئل: "من يتحمل مسؤولية الحصار الذي تواجهه الحكومة؟، نسمع دائما منكم اتهامات لكن يتم تجهيل الفاعل، لماذا لا تسمون الأشخاص بأسمائهم؟".

أجاب: "أحتفظ بالوقت والمكان لذكر الفاعل. وما يحصل مع الأسف الشديد، أن موجة قوية من الداخل ومن الخارج، لا تضر بالحكومة وحسب، بل تضر بلبنان. هذا الموضوع لا يسقط الحكومة بل يسقط كل لبنان. أتفهم المواقف السياسية ضد الحكومة وهذا حق ديموقراطي لأي جهة سياسية، لكن لا أفهم أن يكون هناك موقف ضد لبنان في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، فهل أن المساعدات أو الكهرباء أو المياه أو المساعدات المالية والغذائية تأتي للحكومة؟. لهذا السبب ركزنا على المساعدات ببعد وطني، لا حزبي ومذهبي وطائفي ومناطقي، والبرهان في مشروع القانون المتعلق بمبلغ الـ1200 مليار ليرة الذي قدمناه إلى مجلس النواب، والذي تضمن مساعدة أكثر من 200 ألف عائلة لبنانية على مدى سبعة أشهر كمساعدة نقدية، ما يوازي مليون ونصف مليون شخص، ومساعدة آلاف الصناعيين والمزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومبلغ 450 مليار ليرة لمساعدة المستشفيات و500 مليار ليرة مشروع القانون الذي قدمته الحكومة مؤخرا لمساعدة المدارس في لبنان لتجاوز المحنة التي تواجهها".

سئل: "يقال إننا: لا نريد سمكة بل نريد صنارة، فهناك مؤسسات تقفل وكهرباء مقطوعة والنفايات تتراكم، الدولار أصبح بثلاثة أسعار وعلى عتبة الـ10 آلاف ليرة للدولار الواحد ولم نستطع فعل شيئ، لقد جئتم بمهمة إنقاذية والناس تسألكم ماذا فعلتم؟".

أجاب: "بدأت الحكومة تتنفس منذ 1 أيار الماضي، أي منذ طلبنا من صندوق النقد الدولي مساعدة لبنان. فقبل هذا التاريخ كان انتشار وباء الكورونا، والخطة الإصلاحية المالية التي أنجزناها خلال ستة أسابيع، في حين تنجزها الدول الأخرى بستة أشهر، وقبلها خضنا معركة القرار الحاسم بتعليق تسديد سندات اليوروبوند لتخفيف المخاطر على البلد. تخيلوا لو دفعنا 5 مليارات دولار هذا العام لدائني سندات اليوروبوند التي استحقت في 2020، أين كنا وصلنا؟. نحن بدأنا نتنفس منذ 1 أيار، أي باشرنا بتطبيق الإصلاحات، وطبقنا الكثير منها وللأسف الجمهور لا يعرف عنها، وهذا تقصير من قبلنا: تعاملنا مع 4 رزم من الإصلاحات، لا سيما البيان الوزاري وسيدر والخطة الإصلاحية المالية ورزمة جديدة من الإصلاحات من أكثر من 350 إصلاحا، طبق منها 75 إصلاحا. وعندما نقول إنجاز الإصلاحات نعني إما قرار على صعيد الوزارة، أو الحكومة، أو مشروع مرسوم من الحكومة، أو مشروع قانون توافق عليه الحكومة ويذهب إلى مجلس النواب في إطار الفصل بين السلطات. فمشروع القانون يمكن أن يتحول في مجلس النواب ولا يبقى كما هو وهناك براهين كثيرة، كمشروع قانون رفع السرية المصرفية، ذهب شيئ وخرج شيئا آخر، فلتحاسب الحكومة على العمل الذي تقوم به بداخلها. أما حول ما أنجزته الحكومة، فيجب أن لا ننسى أنها بدأت تتنفس منذ ثلاثة أشهر تقريبا.

وليست هذه الحكومة التي أوصلت البلد إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي والنقدي الحالي. للأسف السبب هو الحكومات المتعاقبة على مدى ثلاثين سنة.

المواقف ضد الحكومة في السياسية حق شرعي وديموقراطي، أما المواقف التي تؤثر على البلد، كالكهرباء والمياه والمساعدات الاجتماعية والاقتصاد والمال، فغير مشروعة. فما معنى المناكفات السياسية بما يختص بمفاوضات صندوق النقد الدولي، إلى أين أوصلت؟. نحن طوينا الصفحة وقبلنا بالخسائر التي تحدثنا عنها على مدى شهرين، والآن نتحدث عن توزيع الخسائر. ومن قال إن البرنامج الذي قدمته الحكومة لا يمكن أن يعدَّل.؟ نكرر أننا نتفهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان وكل الجهات المعنية، وفي نهاية المطاف هذه المواضيع يجب أن يوافق عليها مجلس النواب. عندما يصدر عن هذا البرنامج مشاريع قوانين، ستذهب إلى مجلس النواب للموافقة عليها، وعلى اللبنانيين بكل توجهاتهم السياسية أن يتحدوا على الأقل في الشق الاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي ينقذ الجميع، وليس فئة واحدة".

سئل: "أين أصبح التفاوض مع الصندوق، وأي مقاربة وأي أرقام تعتمدها الدولة بما خص الخطة الاقتصادية إذا كان مجلس النواب يقول إن خطتكم غير صالحة؟".

أجاب: "نحن نتفاوض مع الصندوق، وردة فعله إيجابية لجهة طي صفحة الخسائر، ولقد باشرنا بالحديث عن البرنامج الذي يأخذ بعين الاعتبار كل وجهات النظر، وهناك لجنة فنية مؤلفة من المصارف ومصرف لبنان ووزارة المال والحكومة، وهي ستعقد اجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل، وعندما نتلقى سيناريو البرنامج نبدأ الحديث به. لكن لا بد أن يجتمع كل اللبنانيين لكي نجد البرنامج المناسب للبنان وليس لهذه الحكومة بالذات. وإلا ليست الحكومة التي ستدفع الثمن، بل البلد كله".

سئل: "استمرار الوضع على ما هو عليه، هل سيؤدي إلى استقالة الحكومة؟".

أجاب: "أنا لن أستقيل".

سئل: "على ماذا ترتكزون؟".

أجاب: "أرتكز على كلمتي، أنا لن أستقيل، فإذا استقلت أعرف أن البديل لن يكون موجودا بسهولة، وسنصرف أعمال ربما لسنة أو سنتين، وهذه جريمة بحق البلد وبحق اللبنانيين، أما مجلس النواب فهو سيد نفسه وإن ارتأى أن يطرح الثقة بالحكومة ويغيرها، فهذا حقه السياسي، فأهلا وسهلا".

سئل: "وهل من الممكن أن يستقيل أحد في الحكومة؟".

أجاب: "ممكن، وأهلا وسهلا".

ثم أقام البطريرك الراعي مأدبة غداء على شرف رئيس الحكومة والوفد المرافق.

الراعي

وبعد أن غادر دياب، قال الراعي في كلمة متلفزة: "نحن بلد حيادي بالأساس، والميثاق الوطني ينص على الحياد والانفتاح على جميع البلدان إلا إسرائيل. خلاصنا الحياد، فهو السبيل لنعيش البحبوحة مجددا. نعيش في باخرة واحدة وهذا باب الحل والخلاص".

أضاف: "ستكون هناك مؤتمرات حوار لتبديد كل التفسيرات، وما نحن في صدده هو الحياد بمفهوم وطني وقانوني، فلا يجب أن يفهم كل شخص الحياد على طريقته. الهجوم الشخصي علي واتهامي بالعمالة لا يؤثر في، فأنا أقول الحقيقة وأقوم بواجبي".

وختم: "اللقاء مع رئيس الحكومة حسان كان جيدا، وتطرق البحث إلى كل الملفات الأساسية".

 

جنبلاط من المختارة: هناك صراع أمم على الشرق ولبنان ومعركتنا كلبنانيين هي الصمود ضد الجوع

وطنية - السبت 18 تموز 2020 ا

كشف رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عن "وجود صراع أمم كبير جدا، على كل منطقة الشرق وعلى لبنان"، وقال: "لسنا نحن في لبنان، وفي الطائفة المعروفية العربية التوحيدية، من يستطع تغيير هذه المعادلات"، مؤكدا أن "معركتنا كلبنانيين، هي الصمود الاجتماعي والغذائي والاقتصادي، فالجوع لا يفرق بين أحد، معركتنا التآخي والتضامن". كلام جنبلاط، جاء في لقاء عقده في قصر المختارة، عصر اليوم، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، حشد كبير من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، في مقدمهم مشايخ أعيان وأعضاء في المجلس المذهبي وشخصيات روحية، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب، مستشار جنبلاط رامي الريس، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوضي الداخلية هشام ناصر الدين والإعداد والتوجيه عصام الصايغ، وكلاء الداخلية في المناطق، عدد من المسؤولين الحزبيين وشخصيات وفاعليات. وألقى الصايغ كلمة، اعتبر فيها أن هذه "الدار لم تكن يوما عبر التاريخ ومنذ مئات السنين، إلا دار المجد والعزة والعطاء، دار تجمع الأوفياء والأصدقاء من أهل هذا الجبل الكريم، جبل الإلفة والمحبة، جبل العيش المشترك، جبل كمال جنبلاط". وقال: "إن هذا الجمع اليوم من الأوفياء والأتقياء، أصحاب العمائم البيضاء والقلوب الطاهرة النقية، لهو خير دليل على ذلك، كيف لا، وأنتم يا حضرات المشايخ، الساعون دوما للتسامح والصلح والوفاق، والصامدون دائما وأبدا للحفاظ على التاريخ المجيد لهذا الجبل العريق". أضاف: "جميعنا يعلم أننا قادمون على أيام صعاب قاسية وجائرة، ومستقبل مجهول، ولكن تهون المصائب وتزول المخاطر، عندما نلتفت إلى أروقة هذا القصر، ونرى الفرن والمعصرة والمطحنة، كيف بريت أحجارها، لتذكرنا أن أياما أصعب، مرت على أهلنا في هذا الجبل، طحن فيها الجوع والفقر على أبواب هذا القصر، وسيطحن اليوم وغدا ودائما، برعايتكم وقيادتكم مع الرفيق تيمور يا حضرة الرئيس".

جنبلاط

ثم تحدث جنبلاط، فقال: "شكرا لكم، المشايخ الأجلاء، أصحاب العمائم البيضاء، تلبيتكم الدعوة في هذه المناسبة الدقيقة من تاريح لبنان، إنه اللقاء الثاني وسيكون هناك لقاءات أخرى، لشرح الموقف الدقيق، الذي نمر به، نحن أصبحنا من الجيل القديم، ولا بد من الاستمرار والتواصل مع الجيل الجديد، في حمل رسالة المحبة، رسالة الصمود، رسالة العيش المشترك والتآخي، ورسالة كل مواطن لبناني مؤمن بهذا البلد". أضاف: "اليوم في هذه اللحظة، واعذروني لن أدخل في التحاليل السياسية الكبرى، لسبب بسيط، وهو كما تعلمون، ثمة قول شهير "عند صراع الأمم إحفظ رأسك"، وهناك صراع أمم كبير جدا على كل منطقة الشرق وعلى لبنان، لسنا نحن في لبنان وفي الطائفة المعروفية العربية التوحيدية، من يستطع تغيير هذه المعادلات، علينا عند مرور هذه العاصفة أن ننحني، وستمر وسنصمد". وتابع: "أما في الموضوع الداخلي الدرزي، فلقد أقدمت وبرعاية من الرئيس نبيه بري، على لقاء الأمير طلال أرسلان، في ما يتعلق بتذليل ما تبقى من مشاكل دامية، حدثت في العامين الماضيين، والذي سبقه في الشويفات والبساتين، وهناك بعض العثرات في البلدتين، ونتمنى على الأمير طلال أن يزيل تلك العثرات، ونحن على استعداد لمساعدته عند الضرورة، ونتمنى أيضا، على الرفيق مروان أبي فرج، الذي قام بجهد جبار، وسارع ف عمله من أجل إقفال هذا الملف، كي نطمئن من المشكلات، وكل يحتفظ برأيه، وليس من مشكلة". وأكد أن "سياسة الحزب الثابثة هي الحوار، وبالنسبة للاحزاب الموجودة، فالعلاقة مع تيار المستقبل، ربما بعض الرفاق في إقليم الخروب يتدخلون في شؤون لا علاقة لنا بها، ولا للحزب التقدمي الاشتراكي التدخل في موضوع الإفتاء، هذا شأن خاص مرتبط بالطائفة السنية الكريمة، وليس لنا علاقة بمن سيترشح"، متمنيا أن "يكون الأمر واضحا، ومن دون شعارات إلغائية من الشباب، لا أحد يلغي الآخر، لنا حضورنا المتواضع في الإقليم، ولهم حضورهم، ونتعاون، كذلك هناك علاقة ثابتة مع التنظيم الشعبي الناصري، الأحرار، القوات اللبنانية، الوطني الحر، حركة أمل، حزب الله، الجماعة الإسلامية والشخصيات السياسية على تنوعها".

وقال: ""بالنسبة لموضوع الاستشفاء، منذ بداية جائحة كورونا، ركزنا على تمتين وتدعيم مستشفات عين وزين، سبلين الحكومي، الجبل، الشحار الحكومي، الإيمان، راشيا الحكومي، الوطني والمستشفى الأم رفيق الحريري في بيروت، على أمل أيضا، الوصول إلى صيغة توافقية، بعيدة من السياسة، لأجل مستشفى حاصبيا، أما وباء كورونا فلن يقف، ولا يوجد في الأمد المنظور أي لقاح، وقد يأخذ اللقاح سنة أو سنتين، ونرى في المدة الأخيرة كيف يتفشى في كل مكان، لأن البعض في الوزارة، أعلن انتصاره مسبقا، ولم يعد من احترام للحجر وارتداء الكمامة، وحتى عندما نقوم بالفحص، وأهملنا الكمامة، فالفحص لا قيمة له"، آملا "الاحتراز في مناسبات الأتراح والأفراح واللقاءات الدينية والصلوات وفي المحال، لأننا ما زلنا في أول الطريق، وقد تأتي موجة أو موجات أفتك من الراهنة".

أضاف: "أما بخصوص السياسة الزراعية والصمود، التي بدأتها بعد انهيار الليرة، أو ما يسمى "الثورة"، قلنا الصمود والأرض - والحمدلله - لم تبق أرض إلا وزرعت، لكن علينا إقامة تعاونيات زراعية، وتنظيم استخدام المياه، كي لا نقطعها عن الآخرين، وترشيد الاستهلاك، فالحصص التموينية موجودة، من خلال خلايا الأزمة، وهناك بعض القرى التي تعاني ضعفا، ولا بد من دعمها، والحزب جاهز، والمغترب أيضا جاهز، إذ إن الاقتصاد الاغترابي ضروري، للدخول إلى فصل الشتاء، وهو على الأبواب، وفي هذه المناسبة، لا مفر من التقنين في المازوت، وفي هذا الإطار لا أستطيع أن أتحمل مسؤولية المازوت، فالمشكلة عامة في البلد، بسبب تهريب المازوت"، متوجها إلى أصحاب المحطات ب"ضرورة إعطاء أصحاب الحاجة حاجتهم، من دون استثناء، والابتعاد عن التهريب، لأننا بحاجة ماسة اليوم، إلى المولدات الكهربائية، وغدا للتدفئة وغيرها".

وتابع: ""التضامن بيننا مسؤولية كبيرة، وهناك مشكلة بين المؤجر والمستأجر، وقد وصل المستأجر إلى حالة من الفقر، لا يستطيع دفع الإيجار فماذا يفعل؟! هل ندعه في الشارع؟ أبدا، وإذا كانت خلايا الأزمة تستطيع تقديم شيء ومساعدة يكون أفضل، فالبطالة شملت عشرات الآلاف، ووحدها الجامعة الأميركية أنهت عمل 800 موظفا، والخير لقدام، مع الأسف".

وأردف: "وفي إطار التقنين لا بد احتياطا مسبقا، من شراء قطع الغيار للمولدات، وعند الضرورة تصنيعها، كما كان يجري ماضيا، وهناك صناعيون يستطيعون القيام بذلك، لأن الاستيراد سيكون مستحيلا، لدي أراض وسأسعى للقيام بتعاونيات إسكانية، كما فعلنا في راشيا، لكن هذا مرتبط بصندوق الإسكان والتسليفات، وسنرى طريقة في ما بيننا، إذا استطعنا إقامة بعض التعاونيات الإسكانية من أجل ذوي الحاجة". وفي موضوع المدارس، قال: "أشك بوجود الإدارة الحالية المترهلة لوزارة التربية، أن تستطيع فتح المدارس، لأن المطلوب تجهيز المدارس ووقاية التلامذة، ولا يمكن المغامرة بالمدارس، من دون وقاية من تفشي الوباء، نرى عند الحاجة، بعض المدارس إمكانية تعليم online، أما بالنسبة إلى الجامعة اللبنانية، فكانت وستبقى الجامعة الأم، ونتمنى تحسين إدارتها، كي لا يذهب شبابنا وشاباتنا، هناك جامعات تقدم الخدمات صحيح، لكن لا تملك مستوى الجامعة اللبنانية، الرائدة في الحقوق والطب والهندسة وكل المجالات، وهي تضاهي الجامعات العريقة الخاصة كالأميركية، أو الحكمة أو اليسوعية".

أضاف: "منذ زمن طويل تفشت المخدرات، وتتفشى أكثر في العوز والفقر والقلق، وعلينا التنبه للامر، مثل الشذوذ الجنسي، كما حصل في إحدى القرى، عندما تحرش معلم بأحد الأطفال، هو مريض وتلك جريمة، إنما على الأهل الاهتمام أكثر بمطالب أولادهم، فهؤلاء أعراضهم، كي نستطيع معا معالجة هذا الأمر، من الانجراف غير الأخلاقي والخطير، أما بعض الشباب المتحمس، الذي يخرج من حين لآخر، ببعض الأغاني الحماسية، التي تعيدنا إلى أيام الحرب - تنذكر وما تنعاد - فأتمنى وقف مثل هذه المظاهر، التي لا تقدم ولا تؤخر" وتابع: "معركتنا كلبنانيين، الصمود الاجتماعي والغذائي والاقتصادي، فالجوع لا يفرق بين أحد، معركتنا التآخي والتضامن، وعلى مشارف هذا الشهر، ستأتينا كارثة شبيهة بكورونا، وهي قضية النفايات، وسيتوقف مكب الكوستا برافا عن استقبال نفايات الجبل، الشوف، عاليه، المتن والإقليم، آن الأوان لأصحاب الشأن في البلديات، التفكير بمطمر مركزي، أو مطامر، كي لا نغرق كما حصل منذ سنوات، في النفايات، واليوم مع المرض يتفاعلان، وستكون آفة كبيرة". وأردف: "على البديات أيضا، من أجل حماية المواطن، أن تزيد من الحراس الليليين، حماية للمواطنين، حيث الجوع قد يؤدي إلى الجريمة والخطف والاغتصاب وغير ذلك، ولا بد من الحرس البلدي المكثف". وطمأن "أما بالنسبة إلى مؤسسات الحزب، فهي تقوم بواجبها، وهي بتصرفكم: مؤسسة فرح يديرها الدكتور وئام أبو حمدان بخصوص الحصص الغذائية، الشيخ باسم غانم يدير ملف المستشفيات، ونركز على مستشفيات عين وزين والموجودة في مناطقنا، وثمة حالات صعبة لا بد من معالجتها، ربما في غير مستشفيات، الرفيق خالد المهتار في ملف المساعدات الاجتماعية، الرفيق وليد عطالله في مؤسسة تمكين، وهي صغيرة برأسمال تستطيع أن تعطي المواطن قرضا متوسطا بكفالة، يعطي إمكانية خلق فرص عمل متواضعة، أفضل من ألا يكون". وختم "أخيرا أستشهد بقول: إن الجهل يقود إلى الخوف، والخوف يقود إلى الحقد، والحقد يقود إلى الكراهية والكراهية تقود إلى العنف. بالتضامن والمحبة والتكافل واللقاءات هنا وفي المجالس وفي قراكم، نكون على استعداد للاجابة عن أي شيء، وشكرا لتلبيتكم الدعوة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 18-91 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

يا ميشال عون ما في شي اسمه إجماع في مفهوم الشعوب الحرة

الياس بجاني/18 تموز/2020

ميشال عون أنت رئيس غير شرعي وشارد دستورياً ومارونياً ووطنياً.

أنت وصولي ومتلون وقد نقضت قسمك الرئاسي ولم تلتزم به وربطت مصيره ومصير لبنان بورقة ابليسية ومهرطقة مع المحتل الإيراني تقدس سلاح حزب الله الإرهابي وتبقيه طالما بقيت إسرائيل واعتبرت أن الاحتلال السوري الإجرامي للبنان كان “تجربة شابتها الأخطاء (البند العاشر من ورقة تفاهم عون مع نصرالله)

http://eliasbejjaninews.com/archives/88509/88509/

 

د.وليد فارس: الحياد في لبنان يعني تطبيق القرار ١٥٥٩ وفكفكة الميليشيات ووقف كل الحروب المنطلقة من الاراضي اللبنانية وووقف الحروب على لبنان وسلام على كل الحدود/الحياد يمكن ان يبدأ فقط بعد سحب السلاح وتفكيك الميليشيات 

18 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88515/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82/

 

لبنان: الإصلاح والحياد أو الجحيم؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/18 تموز/2020

قبل أيام تساءلت وكالة الصحافة الفرنسية، «هل ينزلق لبنان إلى الجحيم إذا فشلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟».. كان السؤال طبيعياً بعد 17 جلسة فاشلة من النقاشات بين الوفد اللبناني والخبراء الدوليين، الذين سرّبوا معلومات فاجعة تماماً، أولاً عندما وصفوا المفاوضين عن الجانب اللبناني بالهواة، وخصوصاً أنهم لم يتمكنوا من تقديم أرقام صحيحة عن الخسائر اللبنانية، وثانياً بعدما انفجر النزاع بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف على الأرقام المقترحة للتفاوض.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88502/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d9%88-%d8%a7/