المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 17 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

الياس بجاني/من حب حزب الله الإيراني ما قتل وما يقتل حتى أهله

الياس بجاني/لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولآن وزناته القيادية غير كافية فليستقيل سيدنا

الياس بجاني/سيدنا الراعي: عليك أن تصحح معلوماتك عن الرئيس ف هو 100% عند حزب الله وأداة بيده

الياس بجاني/المطالبة فقط بالحياد دون تنفيذ ال 1559 هي فخ كبير لتنفيس مطالب البطريرك الراعي اللبناناوية

الياس بجاني/معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ثمن الحياد غال/د. وليد فارس

نوفل ضوّ: الحياد مستحيل والقرار من سلاح "حزب الله"

رسالةٌ عاجلة... الرئيس الإسرائيلي يُحذّر الحكومة اللبنانية

حشود نحو الديمان… “نحنا حدك”

شينكر: ما يفعله حزب الله في لبنان خطير للغاية والحكومة لم تحرز أي تقدم نحو تنفيذ الإصلاحات

بعبدا رفضت مبادرة بكركي…وفضّلت حلفها مع الضاحية!

حملة عنيفة على البطريرك تتهمه بـ “راعي العملاء ” تزامناً مع زيارة السفير الإيراني/سعد الياس/القدس العربي

الراعي: حزب الله يهيمن على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: واشنطن مجدداً: حكومة غير خاضعة لـ"حزب الله"

الرئيس اللبناني: وضعنا خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

“المشهد اليوم”: فضيحة في الطاقة …والدول العربية: “كفى الحاق لبنان بمحور إيران”

راعي_العملاء… “حزب الله” يرّد على نداء البطريرك بتغريدات حملت رسائل دموية

عون للراعي: توقف عن استفزاز “الحزب”!

نديم الجميل: كلام مندوب لبنان في مجلس حقوق الإنسان يجافي الحقيقة وننتظر توضيحا من وزير الخارجية

الضاحية" تحتجّ: هل اعتدى عناصر حزب الله على المحتجين؟

تحذيرات غربية للبنان بتجنُّب التصعيد العسكري مع إسرائيل والاعتراف بدور السعودية في الإنقاذ يستوجب الكفَّ عن مهاجمة دول الخليج

الثوار يُعلنون العصيان المدني غداً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حظر جماعة الإخوان رسائل أردنية للداخل والخارج

القضاء الأردني يقرر حل جماعة الإخوان المسلمين

أميركا ودول الخليج تصنّف شركات في سوريا وتركيا إرهابية لتمويلها «داعش» ضمن إدراج مشترك عبر مركز استهداف تمويل الإرهاب

السعودية ومصر أكدتا ضرورة مواجهة التدخلات في الدول العربية

بعد 20 عاماً في الحكم... الأسد الابن كالأب «لا يعرف الرحمة»/أدرك السوريون أنه «لا شيء سيتغير وأن فكرة بشار المصلح كانت كذبة»

حزن ودمار في درعا... وأهلها متعبون «في انتظار الفرج»/تحقيق لـ«الشرق الأوسط» عن «مهد الثورة» بعد سنتين من عودتها إلى «حضن دمشق»

السيسي: مصر لن تقف مكتوفة في مواجهة أي تهديد للأمن المصري والليبي

حفتر يلتقي وفداً أميركياً لبحث وقف النار ومعلومات عن «مفاوضات سرية} لإقناع {الجيش الوطني} بالتراجع عن سرت إلى أجدابيا

الكاظمي يتعهد من البصرة حصر السلاح وفرض هيبة الدولة وإجراء انتخابات وخطة شاملة للسيطرة على منافذ العراق الحدودية مع دول الجوار

مصر تطالب إثيوبيا بإيضاحات بعد بدء ملء خزان «سد النهضة» والخرطوم تلاحظ تراجعاً في مياه النيل الأزرق وترفض أي «إجراءات أحادية»

مجلس الأمن يناقش خطر انفجار «صافر» واتجاه لإرسال خبراء دوليين لتقييم وضعها وتفريغها

استنكار لمنع حركة حماس في قطاع غزة لقناتي العربية والحدث من تغطية الأحداث

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله إلى أين؟/عبد الله بو حبيب/موقع 180

لبنان أرض طاردة لأهلها/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

السفير بوحبيب لـ "أساس": نصرالله هو الرئيس الفعلي للبنان/زياد عيتاني/أساس ميديا/

"العلماء المسلمون" يذيعون برنامج حزب الله من القصر الجمهوري/محمد أبي سمرا/المدن

حزبُ الله يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ/سجعان قزي/النهار

الرؤساء الثلاثة لعزلة لبنان في زمن الخذلان والتصحّر/بدوان عبد النور/المدن

المنتصر يستولي على المزرعة والمهزومون يناقشون "الطائف" و"الحياد"/منير الربيع/المدن

لبنان بين علي ومعاوية، الاسلاميون الشيعة والاسلاميون السنة وصراعات الخلافات المتأهبة/شارل الياس شرتوني

في لبنان.. سنوات من التحريض على السعودية والآن يتسولون على بابها/عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال

"نداء الراعي"... لا عودة الى الوراء!/رانيا شخطورة/أخبار اليوم/

أحداث مفاجئة ومتلاحقة تغطي الساحة الإيرانية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«سد النهضة»... مفاوضات الساعة الأخيرة/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

حكاية «الفرات» طويلة عنوانها قبر سليمان شاه/صالح القلاب/الشرق الأوسط

«آيا صوفيا»: الانتهازية المؤدلجة ليست من الإسلام/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

السفير الايراني يزور الراعي: ندعم لبنان ولا نتدخل في شؤونه الداخلية

عوده استقبل وفد القوات موفدا من جعجع حاصباني: لالتزام حياد لبنان وكيانه ومحبته

الراعي استقبل بيفاني وكهنة

دياب ترأس اجتماعا ماليا عرض لمضمون اجتماعات المستشارين والخبراء مع صندوق النقد الدولي

الحريري دعا إلى اعتماد سياسة لبنان أولا وتحييده عن الصراع الإيراني الأميركي: لن أدخل في جدال مع دياب

ماريو عون: لا يمكن للبنان ان يكون على الحياد مع وجود عدو اسرائيلي يقوم بتعديات يومية

سليم عون: حزب الله شريك أساسي في السلطة

الوفاء للمقاومة: التصدي للأزمة يتطلب موقفا وطنيا متناسقا والمهام الإنقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر إنتاجية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

*نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

الياس بجاني/16 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88391/88391/

بداية فإنه من الصعب على السياديين واللبناناويين أن يثقوا في مواقف سيدنا الراعي الوطنية وفي مفاهيمه للسيادة وللحياد.

فهو ومنذ انتخابه بطريركا قام بالتسوّيق علناً لنظام الأسد وبالتماهي المكشوف مع مشروع حزب الله وبالذوبان بعونية عون الجاحد والشارد عن كل ما هو لبنان ولبناني ودستور ومواثيق.

سيدنا زار سوريا دون أي مردود أو شروط وطنية عقب انتخابه بعد أن كان المغفور له البطريرك صفير رفض حتى أن يرافق البابا القديس في زيارته لها دون أن يعود ومعه المعتقلين اعتباطاً في سجون الأسد، إضافة إلى تعهد بخروج الجيش السوري من لبنان.

ومن غيرته وحسده من البطريرك الدائم صفير حاول الراعي بلحظة تخلي تركيب لقاء برئاسة المطران الظالم سمير مظلوم مناقضا كلياً لكل ما قام عليه ومن أجله لقاء قرنة شهوان وكان مصير مظلومه ولقائه التعري والفشل.

كما أنه قام بجولة على فرنسا وكندا وأميركا ودول أخرى غربية مسوقاً لمبادئ وطروحات حلف الأقليات وللأسد وللإيراني كحماة للمسيحيين في الشرق.

وكان تمادى في شروده ودافع عن حزب الله مراراً وتكراراً ومن منا لا يذكر زيارته للشيخ يزك وما قاله من منزله وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

هذا غيض من فيض من مواقف سيدنا ال 8 آذارية والعونية واللاهية والأسدية.. وتطول القائمة وتطول.

ولهذا صعب أن نثق به في السياسة، وصعب أن نصدق بأنه انتقل فعلاً إلى القاطع اللبناناوي حتى يثبت لنا العكس وعملياً.

يوم أمس من بعبد قال بأنه يعرف الرئيس جيداً.. وعما اذا كان عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب: “كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد”

لا يا سيدنا شعبك يعرف ميشال عون جيداً وهو يحصد من زرعه لاهية وملالوية واحتلال وظلم وتركيب ملفات ومحسوبيات وتقاسم مغانم وفوضى أمنية وحدود مشرعة للتهريب وملاحقات للأحرار وفقر وتهجير ودمار وانهيار للعملة الوطنية وللاقتصاد وسرقة لأموال الناس وودائعهم في البنوك وصهر فاجر وتاجر وإقفال مدارس ومستشفيات .. وتطول قائمة غلاله الإسخريوتية والبشعة.

وهو نفسه البطريرك الراعي”مودر” طرحه أمس من بعبد عندما قال للصحافيين  بأن الأمر جاء مصادفة (الطرح) ولم يكن مخططاً له مع أن الحقيقة هي في غير مكان حيث كانت تدور مناقشات منذ مدة بين المطارنة معه لجهة اتخاذ موقف تاريخي يصون لبنان ويعارض الاحتلال والهيمنة الإيرانية.

كلام سيدنا من بعبدا

“وسئل في بعبدا عن توقيت العظة الأولى وان كان من استقبلهم على إثرها هم من طرف واحد، فأجاب: “انا على الدوام في عظة الأحد، اعطي للمفهوم الروحي تطبيقا معينا، وفي كل مرة يكون التطبيق مختلفا. ولقد صادف الأمر هكذا. فأنا لم اقم بحسابات معينة، ولم اكن ادري ان موضوع الحياد ستكون له ردة الفعل الكبيرة هذه. ومعنى ذلك ان الناس متشوقة لهذا الموضوع. انا طرحته هكذا، كي ادخل تطبيقا يجب ان أتكلم به. وقد تطرقت الى مواضيع متعددة لم تستجلب ردات فعل. هذا الموضوع اتى هكذا وقد ضمنته العظة من دون أي تفكير آخر او مسبق، وتفاجأت بردات الفعل الكبيرة حوله. عندها فهمت ان الشعب يعنيه هذا الموضوع. وفي الاحد التالي قمت بتوسيعه. وفي الاحد المقبل سوف اوسعه اكثر كي ابدد كافة التساؤلات التي هي ليست في محلها. اما بخصوص الاستقبالات، فأنا استقبل الجميع. وهم يأتون تباعا. بكركي مشرعة الأبواب الى كل انسان يريد ان يشرفنا. ويشرفنا ان نستقبل الجميع”.

نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

ولهذا ومن هنا نحن نتمنى من القلب أن يكون فعلاً الروح القدس قد حل على سيدنا الراعي ونقله من قاطع إلى آخر وهو الذي يتكلم من خلاله وهو الذي يُسير مواقفه.

في الخلاصة نحن نريد أن نثق بانعطافة سيدنا اللبناناوية والإيمانية ونريد حقاً أن نصدقه، ولكن ليس قبل أن نرى ثباته وعناده ورفضه العلني والشجاع لكل المحاولات الهادفة إلى تسخيف طرحه وتخويفه وربما فتح ملفات والإلتفاف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة: الصورة المرفقة هي لسيدنا الراعي مع السفير الإيراني الذي زار الصرح البطريركي *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

 

من حب حزب الله الإيراني ما قتل وما يقتل حتى أهله

الياس بجاني/16 تموز/2020

قد ما بيحب حزب الله بيئته حاطط اهلها فوق مخازن اسلحة ستفجرهم وتقضي ع مجتمعاتهم في أي مواجهة مع إسرائيل.حزب الله مجرم حتى بحق أهله

*بالصور: تقرير يكشف مواقع صواريخ “حزب الله”… بين البيوت السكنية والمستشفيات!

https://www.sawtbeirut.com/lebanon-news/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولآن وزناته القيادية غير كافية فليستقيل سيدنا

الياس بجاني/16 تموز/2020

كلام الراعي المرجرج والرمادي واللا موقف والتراجعي من بعبدا يؤكد أن وزناته غير كافية لقيادة المرحلة الحالية. فليستقيل ويتفرغ للصلاة

 

سيدنا الراعي: عليك أن تصحح معلوماتك عن الرئيس فهو 100% عند حزب الله وأداة بيده

الياس بجاني/15 تموز/2020

الراعي من بعبدا "الظاهر انتو ما بتعرفو الرئيس". لا نحن منعرفو كتير منيح وعليك أن تصحح معلوماتك. هو 100% عند حزب الله وأداة بيده

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/490735/

 

المطالبة فقط بالحياد دون تنفيذ ال 1559 هي فخ كبير لتنفيس مطالب البطريرك الراعي اللبناناوية

الياس بجاني/15 تموز/2020

لا معنى أو قيمة أو آلية لتنفيذ الحياد ما لم يطبق أولاً القرار 1559 وانهاء احتلال حزب الله وتحرير لبنان منه ومن اذنابه المحليين

 

مع النظام الطائفي وضد من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها لمصالحه السلطوية والمالية والنرسيسية كما هو حال الطاقم السياسي والحزبي اللبناني الحالي العفن والأولكارشي

الياس بجاني/15 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88323/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%b6%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b2/

قال الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج في محاضرة له: “لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكب حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي”. روابط لمحاضرتين له في اسفل الصفحة)

إن النظام الطائفي في لبنان هو قمة في ثقافة قبول الأخر والعيش معه بأمن وسلام وأحترام خصوصياته المذهبية والقومية والإثنية.

هذا النظام العبقري في فكرته هو الأنسب حيث المجتمعات المذهبية والعرقية والقومية المتنوعة تتواجد في بلد مثل لبنان.

انا الماروني واللبناناوي مع النظام الطائفي، ولكنني لست مع من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها لمصالحه السلطوية والمالية والنرسيسية كما هو حال الطاقم السياسي والحزبي اللبناني الحالي العفن والأولكارشي(عون وباسيل وجعجع وأمين  وسامي الجميل وبري ونصرالله وجنبلاط والحريري والجماعة الإسلامية وحزب الله اللاهي وباقي كل أصحاب شركات الأحزاب التجارية المذهبية ومدعية العلمانية على حد سواء الفاقدين في فكرهم وممارساتهم لكل قيم الأديان والوطنية والمتاجرين بالناس وبأوجاعهم.

دعونا نتصور للحظة أننا ألغينا نظام لبنان الطوائفي العبقري؟

فما هو البديل وإي نموذج عربي واسلامي نأخذ؟

أنأخد نظام أسرائيل المتهود؟

أم نموذج كل أنظمة الدول العربية ومعها الإسلامية حيث للدولة دين والدستور يعتمد على التشريع الإسلامي؟

أم نأخذ نموذج اردوغان العثماني والإخونجي لنقتدي به؟

ليفهم القاصي والداني بأن نظامنا اللبناني الطائفي هو أفضل نظام يتناسب مع تركيبتنا المجتمعية وأي بديل عنه سيحول لبنان إلى نظام مستنسخ إما عن النظام الإيراني أو السعودي أو التركي أو الأندونيسي… وبالتأكيد نحن لا نريد ان نصبح مثل أي من هؤلاء..

ونعم أنا طائفي وافتخر بمفهومي للطائفية كما هو منصوص عليها في دستورنا والميثاق .

فلنعري المطالبين بخبث عن الطائفية وهم أربابها من مثل جماعات الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين ومتفرعاتهم) واليسار الغوغائي والعروبيين المذهبيين حتى العظم والمتفرسنين من جماعات مفهوم ولاية الفقيه والمحررين والقومجية المنافقين.

يبقى أنه وفي حال اتفق الشعب اللبناني على تغيير نظامه الطائفي فأولاً يجب الإتفاق على البديل، وإلا فإن كل الدعوات لإلغاء الطائفية هي دعوات لتدمير لبنان وللقضاء على كل ما يمثله نظامه من رسالة وقبول للآخر وتسامح وديموقراطية وحريات وانفتاح وحضارة وثقافة وهوية وتاريخ.

في أسفل مقالات ودراسات ذات صالة بموضوع المقالة في أعلى
*اضغط هنا لقراءة مقالة للياس بجاني عنوانها:العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الإحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي 
*اضغط هنا لقراءة دراسة للفيلسوف كمال يوسف الحج عنوانها: ابعاد القومية اللبنانية
*اضغط هنا لقراءة دراسة للفيلسوف كمال الحاج عنوانها: ابعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/بي دي أف/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/14 تموز/2020

للضباط المتقاعدين: يلي مش قادر يقول حزب الله محتل ويطالب بتنفيذ القرار 1559 ويعارض ورقة تفاهم عون نصرالله يرتاح ويترك غيرو يشتغلوا

 

خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/13 تموز/2020

أصبح عون خطراً يهدد ليس فقط لبنان ورسالته، بل مصير ووجود ومستقبل المسيحيين في لبنان. مطلوب استقالته ومحاكمته بتهمة نقض قسمه

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ثمن الحياد غال

د. وليد فارس/16 تموز/2020

معظم اللبنانيين، وليس جميعهم، "معلّقين بحبال الهواء". اي كلمة من هنا او هناك، اي عبارة او شعار، افهموه او لم يفهمونه، يتحول الى طريق خلاص بغض النظر اذا كان ىسالكاً او لم يكن. وحيث ان معظم السياسيين لا يفسرون ولا يفصّلون كيف تتم الامور وحظوظ نجاحها، ينتهي كل شعار بتناثره في الهواء. من هنا عندما يطرح السياسييون او العاملين في الشأن العام فكرة، عليهم ان يشرحوا ما يعنوه وخارطة للطريق. فاذا طرحوا حياد لبنان كحل للازمة عليهم ان يشرحوا للمواطنين ماذا يعني هذا الطرح، وهو نادر جداً عالمياً. الاهم ان يُفهم ان الحياد ليس الية تتحقق بين ليلة وضحاها. وليس هروباً من واقع بل واقع جديد يحتاج لجهد هائل للوصول اليه. فلو بدأ اللبنانيون العمل على هكذا مشروع في ١٩٩٠ بدلا من الارتماء في احضان "جمهورية السكاي بار" لكانوا احتاجوا عشر سنوات للوصول الى اي شيء يشبه الحياد. نحن في ٢٠٢٠. على اللبنانيين ان يعوا انه في كل مرة تُضييع الفرصة كما في ١٩٩٠ و ٢٠٠٥ و ٢٠٠٨ و ٢٠١٩، يتضاعف ثمن المعادلة.

 

نوفل ضوّ: الحياد مستحيل والقرار من سلاح "حزب الله"

تويتر/16 تموز/2020

غرّد منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": قراءة في معاني المواقف من فكرة حياد لبنان: كما ان الاصلاح الاداري والمحاسبة السياسية مستحيلان قبل تحرير الارض والقرار من سلاح حزب الله،وكما ان الانقاذ المالي والاقتصادي مستحيل قبل تحرير الارض والقرار من سلاح حزب الله،هكذا فإن الحياد مستحيل قبل تحرير الارض والقرار من سلاح حزب الله!

 

رسالةٌ عاجلة... الرئيس الإسرائيلي يُحذّر الحكومة اللبنانية

سبوتنك/16 تموز/2020

بعث الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، اليوم الخميس، رسالة عاجلة إلى الحكومة اللبنانية. ونشر ريفلين تغريدة جديدة على حسابه عبر "تويتر"، للتعليق على الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من لبنان، في عام 2000. ورحب الرئيس الإسرائيلي بقرار رئيس الأركان بمنح قادة الجيش الإسرائيلي الذين حاربوا في لبنان، وسام "عملية لبنان"، أو "حملة لبنان"، قائلا: "إن الشعب اللبناني ليس عدونا، لكن حكومته مسؤولة عما يحدث في أراضيها. لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انتهكت سيادتنا بأي شكل من الأشكال". وزعم رؤبين ريفلين، أن "إيران وحزب الله يحاولان زعزعة الاستقرار في المنطقة ولن نسمح بذلك. وإن التنفيذ الكامل والفعال لتفويض اليونيفيل ضروري للحفاظ على الاستقرار والهدوء ومنع حزب الله من اكتساب القوة".

 

حشود نحو الديمان… “نحنا حدك”

IMLebanon Team/16 تموز/2020

لاقت مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الايام الاخيرة وطلبه اعتماد مبدأ الحياد بمواقف لبنان تجاه المواضيع العربية والدولية ردود فعل كثيرة من السياسيين واللبنانيين ككل، فمنهم من أيد مبادرة الراعي ومنهم من انتقد مواقفه.وازاء الهجوم الذي يتعرض له البطريرك الراعي على مواقع التواصل من جمهور حزب الله وحلفائه، برزت دعوات للتوجه صباح الأحد 19 تموز نحو المقر الصيفي للبطريركية الماروني في الديمان للمشاركة في القداس الالهي ودعم مواقف الراعي الاخيرة.

 

شينكر: ما يفعله حزب الله في لبنان خطير للغاية والحكومة لم تحرز أي تقدم نحو تنفيذ الإصلاحات

وكالات/16 تموز/2020

أكّد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنّ مشروع قانون قيصر لا يجب أن يؤذي لبنان، قائلاً: “سيؤذي فقط اللبنانيين الذين يريدون التعامل مع نظام الأسد، أو يبرمون صفقات نيابةً عن نظام الأسد”. وأوضح أنّه بالنسبة للصادرات اللبنانية المتوجهة إلى الخليج، يمكن إجراء ترتيبات للإعفاء من العقوبات، مشيرًا في حديث مع Alpha Octopus إلى أنّ سوريا بسبب قانون قيصر لن تعود قادرة على استخدام لبنان لتبييض الأموال. وقال: “الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة لبنان على تحمل عبء اللاجئين السوريين على أراضيه من خلال المساعدة الإنسانية المستمرة ولكن من المؤسف أنه ليس مناسب بعد أن يعود هؤلاء اللاجئون إلى ديارهم الآن. لا يمكنهم العودة إلا عندما تكون آمنة وكريمة وبطريقة طوعية تمامًا. إن الولايات المتحدة تقدر تماماً صمود لبنان الدائم في توفير الاحتياجات الأساسية لهم”. أما عن دور الولايات المتحدة في المفاوضات اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، فشدّد شينكر على أنّ الولايات المتحدة هي “مراقب مهتم” بالمفاوضات. وقال: “سيكون من المبالغة أن نقول إن حكومة لبنان منخرطة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. هناك بعض المناقشات التي لم تصل بعد إلى مرحلة التفاوض الفعلي. لا تزال الحكومة تحاول فرز مقدار الأموال التي يملكها لبنان في حساباته. هناك معايير محاسبية مختلفة بين المصارف اللبنانية والمصرف المركزي والمصارف الغربية. علاوة على ذلك، لم تفعل الحكومة الكثير لدفع الأمور إلى الأمام. ربما يكون ذلك نتيجة لشركائها التحالفي في حزب الله، وهو معارض قوي للإصلاح المالي لأنه سيضر بقدرته على جني أرباح من المؤسسات المالية اللبنانية”.

وأضاف: “تريد الحكومة اللبنانية المضي قدماً في بناء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء، في حين ينصح صندوق النقد الدولي وآخرون ببناء محطة واحدة فقط. لكن الحكومة تريد ثلاثة حتى يتمكن السياسيون من الاستفادة منها من خلال توظيف أصدقائهم وكسب المال. هذا لا يوحي للشركاء الدوليين أن الحكومة تعمل بجدية بشأن الإصلاح. وتشير إلى أنها تعمل كالمعتاد للحكومة. عليهم أن يقوموا بعملٍ أفضل” وأكّد شينكر أنّ الحكومة لم تحرز أي تقدم حقيقي وملموس نحو تنفيذ الإصلاحات حتى الآن، أو التحرك نحو برنامج صندوق النقد الدولي، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة هي أكبر مانح للبنان.

وفي ما يتعلق بالخيار الصيني الذي يروج له حزب الله، قال شينكر: “يجب أن يعرف اللبنانيون أن الصين لا تتنازل عن أي شيء. ربما باستثناء بعض دبلوماسية “قناع الوجه”. لن يقدموا تمويلاً مجانياً أو منحاً مجانية للبنان. سيقرضون بعض الأموال للبنان، وعندما لا يتمكن لبنان من تسديدها، سيأخذون إيجارًا لمدة 99 عامًا على الميناء من دون مقابل. هذا ما يفعلونه. يطلق عليه الإقراض المفترس”.

من جهة أخرى، رأى شينكر أنّ هناك شيئًا من حرب الظل بين إسرائيل وإيران أو حزب الله في سوريا، قائلاً: “على الجبهة اللبنانية، حزب الله هو الذي يقوم بالفعل بأعمال استفزازية للغاية. إنهم يعملون على تحسين جودة أسلحتهم بشكل كبير من خلال تطوير الذخائر الموجهة على الأراضي اللبنانية. لا تتوقع الولايات المتحدة الحرب في أي وقت قريب، لكن ما يفعله حزب الله في لبنان خطير للغاية، ويعرض الانتعاش الاقتصادي اللبناني لخطر كبير. أما عن  تجديد ولاية اليونيفيل في آب 2020، فأوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي أنّ تصويت الولايات المتحدة سيعتمد على شكل التفويض. وقال: “الولايات المتحدة تتطلع إما إلى تعزيز تفويض اليونيفيل، أو جعل عدد القوات والقدرات أكثر توافقاً مع ما تقوم به اليونيفيل على الأرض. وتشارك الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها في الأمم المتحدة في ذلك”. وتحدث شينكر عن العلاقة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، مؤكدًأ أنّ الولايات المتحدة تعترف بأن القوات المسلحة اللبنانية شريك بارز في مكافحة الإرهاب في محاربة الإرهاب. وقال: “تعتبر الولايات المتحدة القوات المسلحة اللبنانية مؤسسة وطنية تشكل قوة مستقرة وقادرة في البلاد. كان دورهم خلال المظاهرات إيجابياً بشكل عام باستثناء بعض الإشكالات مع المتظاهرين. لقد تدخلوا مراتٍ عدة للدفاع عن المتظاهرين من التعرض للضرب من قبل حزب الله وحزب الأمن القومي”. وعن مزاعم تحرير عامر فاخوري وقاسم تاج الدين المتبادل، أوضح شينكر أنّ وزارة الخارجية الأميركية عارضت الإفراج عن تاج الدين. أما القضاء في الولايات المتحدة فهو مستقل. لذلك لم يكن هناك شيء يمكن للحكومة الأميركية القيام به لمنع إطلاق سراح تاج الدين بمجرد أن أعلن القاضي الحكم. توقيت الإفراج عنه إلى جانب الإفراج عن عامر فاخوري، الذي لم يحدث بسلاسة وتم إلغاؤه مرة، شيء عَرَضيّ كليّة. إن الولايات المتحدة لا تؤيد انفراجًا من أي نوع مع إيران أو حزب الله في الوقت الحالي. وفي ما يتعلق بالحكم القضائي ضد الظهور الإعلامي للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، فقال: “الأمر برمته مجرد إحراج محزن وتعليق على أين أصبح لبنان. في مرحلة ما، كان لبنان هو حسد العالم العربي من حيث حرية التعبير والإعلام الحر. لقد تجاوزت الولايات المتحدة الأمر، واستأنفت السفيرة شيا عملها. لكن اللبنانيين أفضل من ذلك، ويجب أن تكون الحكومة اللبنانية أفضل من ذلك”.

 

بعبدا رفضت مبادرة بكركي…وفضّلت حلفها مع الضاحية!

 وكالة الانباء المركزية/16 تموز/2020

يمكن القول بعد اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس في قصر بعبدا، إن الموقف الرئاسي من مبادرة بكركي لتحييد لبنان، حُسم أخيرا، بعد كثير من التأويل والتحليل والمعطيات التي ضخّتها مصادر من هنا وهناك في السوق السياسية المحلية. قُطع الشك باليقين: بعبدا لا تؤيّد الطرح الذي يحمله رأس الكنيسة المارونية. الاخير حاول تلطيف ما سمعه من الرئيس والحديث بلهجة ايجابية من القصر، الا ان المعلومات التي عممها القصر بعد اللقاء، أزالت اي التباس بتأكيدها ان لا خلاف بين الرجلين بل تفاوت في وجهات النظر، وبإصرارها على التأكيد ان رئيس الجمهورية يشترط تأمين توافق داخلي على اي مبادرة، ليسير بها. ولمّا كان هذا التوافق غير مؤمّن، ولمّا كان مطلب “الحياد” اساسَ شرخ سياسي داخلي عمودي عمرُه عقود، حيث يرفع لواءه فريق ما كان يعرف بـ14 آذار، ويرفضه حزب الله الماضي قدما في حروبه في الميادين العربية وفي تصويبه على الغرب والعرب وسياساتهم التي يراها تخدم اسرائيل، فإن مصادر سياسية معارضة تقول لـ”المركزية”، ان الرئيس عون باصراره على “التوافق”، إنما قال “بلطف”، “لا” لمبادرة الراعي، ورفع، من حيث يدري او لا يدري، حائطا عاليا امامها.

وتشير المصادر الى ان رئيس الجمهورية، بين بكركي والضاحية، اختار الثانية. ومع ان الامر طبيعي، نظرا الى التفاهم السياسي القائم بين الجانبين، الا ان المصادر تبدي استغرابها لكون هذا الاتفاق، لا يزال عصيّا على الكسر، رغم فداحة الوضع الداخلي، واهترائه اقتصاديا ونقديا ومعيشيا، والذي لن يخرجنا منه سوى عودة الاسرة الدولية العربية والغربية الى بيروت، في واقع لن يتحقّق قبل ان تفكّ الدولة عموما، وبعبدا خصوصا، ارتباطها الوثيق بالحزب، فينطلق سيّد القصر مثلا في جولة خارجية واسعة يبشّر فيها بعودة لبنان الى موقعه الوسطي كجسر تواصل بين الشرق والغرب…

بعيدا من الاحلام هذه، تتابع المصادر، فإن مبادرة الصرح دخلت امس الاربعاء مرحلة جديدة. هل سيكمل بها البطريرك الماروني؟ على الارجح، نعم، غير ان مهمّته ستكون أصعب بلا شك، بعد ان بات نصف اللبنانيين، وعلى رأسهم الرئيس الماروني، في موقع لن نقول “الرافض”، بل “غير المتحمّس” او المتعاون في مهمة إنجاح عمليّة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية. ويبدو ان جهود الفريق الممانع في البلاد ستتواصل في الايام المقبلة، مدعومة من موقف الرئيس عون، لتنفيس مبادرة الراعي وتطويقها اذا جاز القول. وفي هذه الخانة، تصب زيارة سفير ايران في بيروت الى الديمان اليوم، والزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة حسان دياب الى الصرح البطريركي، نهاية الاسبوع ايضا. وهذه القوى ستستفيد من “دبلوماسية” الراعي وتأكيده امس ان دعوته الى الحياد وتحرير الشرعية “ليست موجهة الى فريق واحد في الداخل، بل الى الجميع”، ستستفيد منها لمحاولة إفراغ طرح الراعي من مضمونه. فكيف ستتعاطى بكركي مع المعطيات الجديدة هذه؟ وهل سيتمكّن الراعي رغم كل الحملات البريئة وغير البريئة من صون طرحه، والمضي فيه قدما حتى يؤتي ثماره، تماما كما أثمرت مساعي أسلافه البطاركة الياس حويك وانطون عريضة، ونصرالله صفير؟

 

حملة عنيفة على البطريرك تتهمه بـ “راعي العملاء ” تزامناً مع زيارة السفير الإيراني

سعد الياس/القدس العربي/16 تموز/2020

رداً على طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حياد لبنان، تعرّض سيّد بكركي إلى حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأطلق هاشتاغ تحت عنوان ” راعي العملاء ” في وقت كان يقوم السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا يزور سيّد الصرح للاطلاع منه على طبيعة الطرح ، وفي زيارة فسّرها البعض بأنها محاولة لاحتواء نداء الراعي بالتكامل مع محاولة العهد إفشال طرح بطريرك الموارنة.

ورداً على هذه الحملة ، أطلق مؤيدون لطرح البطريرك هاشتاغ ” راعي الحياد ”، وتداولوا مواقف البطريرك وآخرها ما أدلى به إلى موقع ” فاتيكان نيوز ” عشية زيارته المرتقبة إلى روما حيث أكد الراعي معلومات ” القدس العربي ” عن زيارته الفاتيكان ومن ثم توجّهه إلى الأمم المتحدة.

وفي جديد ما قاله البطريرك الراعي ” إنّ الخطر على لبنان يكمن في الانحراف عن الواقع اللبناني. وانّ لبنان هو ملتقى ديانات، وملتقى مذاهب، يعيشون بانتظامٍ بحسب الدستور، وبحسب الميثاق الوطني، واتفاق الطائف. أما الجديد اليوم فهو وجود نوع من هيمنة من قبل حزب الله على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية، بسبب الدخول في حروب وأحداث عربية ودولية، لبنان لا يريدها بالأساس. وهذا خلق مشكلة أزمة سياسيّة كبيرة، وأزمة اقتصادية ومالية ومعيشية حادة للغاية يعيشها اللبنانيون”.

وأضاف “لا يمكن البقاء في ذلك. لبنان في الأساس هو كما أراده البطريرك الحويك، دولة مدنيّة تفصل بين الدين والدولة. ثم أتى الميثاق 1943 يقول: نريد أن نعيش معًا لبنانيين، مسلمين ومسيحيين، من دون أية عداوة للشرق أو للغرب. وأتى اتفاق الطائف 1989 ليكرّس هذا الميثاق. لكن، وبعد ذلك صارت انحرافات. نحن نقول اليوم من أجل خير كل اللبنانيين، دون استثناء، لا خلاص للبنان إلا بإعلان نظام الحياد الفاعل والحياد الإيجابي الملتزم. وهذا يخرجنا من هيمنة أية فئة من أية جهة اللبنانية، ويخرجنا من نزاعات وصراعات سياسية أو عسكرية إقليمية أو دولية”.

وتابع “هذا النظام الحياد الفاعل والمفيد يعني أن يكون لبنان فاعلاً وملتزمًا في الدفاع عن قضايا السلام والاستقرار في المنطقة، وعن قضية الشعوب، وعن القضية الفلسطينية، وعن قضايا العرب، من دون أن يدخل في أحلافٍ سياسيّة أو أحلاف عسكريّة، وبالتالي يلعب دوره التاريخي كجسرٍ ثقافي وتجاري بين الشرق والغرب”. وأوضح بأنّ “هذا الواقع اللبناني اليوم مهدّد، لأننا متروكون من البلدان العربية، وخاصة الخليج، ومتروكون من أوروبا وأمريكا، فالجميع يقول لا نستطيع مساعدة لبنان لأننا بذلك نساعد حزب الله، لأنه يسيطر على البلاد. نحن نقول إننا لسنا ضد حزب الله، لكننا نريد أن نعيش سويةً بمساواة وببناء مجتمعنا اللبناني، ولا حلّ إلا بإخراج لبنان من هذه الأحلاف السياسيّة والعسكريّة مع أي دولة “

 

الراعي: حزب الله يهيمن على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية

وكالات/16 تموز/2020

راى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي أنّ هناك نوعا من الهيمنة من طرف حزب الله على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية بسبب الدخول في حروب وأحداث عربية ودولية ما سبّب ازمة سياسية في البلد”. وقال لـ”فاتيكان نيوز” “لا خلاص للبنان الا من خلال نظام الحياد الفاعل والايجابي والملتزم وهذا يخرجنا من هيمنة اي فئة لبنانية ويخرجنا ايضا من النزاعات والصراعات السياسية او العسكرية الاقليمية والدولية”. وأشار إلى أنّ “الحياد الايجابي هو ان يكون لبنان متلزما في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا السلام والاستقرار في المنطقة من دون الدخول في أي حلف سياسي او عسكري”.

وقال إنّ لبنان اليوم متروك من الدول العربية لا سيّما دول الخليج اضافة الى الدول الاوروبية والولايات المتحدة وهم يقولون انهم لا يستطيعون مساعدة لبنان بسبب هيمنة حزب الله. وأضاف: “لسنا ضد حزب الله بل نقول اننا نريد العيش مع بعضنا بالمساواة ولبناء سليم للمجتمع اللبناني ولا حلّ بذلك الا بالخروج من الاحداث السياسية والعسكرية في المنطقة. وقال: مستمرون في شرح مبدأ الحياد مع القيادات اللبنانية والشعب اللبناني في المرحلة الاولى وبعدها مع سفراء الدول الاجنبية والعربية ثمّ مع الكرسي الرسولي حتى يصل الموضوع الى الامم المتحدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/7/2020

وطنية/الخميس 16 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تكدست ملفات الأزمات التي تضغط على لبنان الرسمي والسياسي والشعبي وقالت أوساط متابعة إن هذه الأزمات كانت تمر على لبنان بالمفرق أما اليوم فهي بالجملة.

وأضافت: إن ما يجري هو أن لبنان محاصر من الخارج ومأزوم في الداخل وأن البارز هو مطالبة كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة بأن تعمل بفاعلية في سياق النقد الباحث عن الحلول.

وفي الأزمات سعر الدولار متفلت صعودا وأجور الموظفين والعمال متآكلة والكهرباء رغم الأربعين مليار دولار غائبة حتى عن المصابين بالربو المحتاجين للأوكسيجين إضافة الى النفايات المتكدسة في بيروت والضواحي، فضلا عن فقدان مادة المازوت التي تتوافر في السوق السوداء إسوة بالدولار وهذا الوضع دفع بالمواطنيين الى قطع عدد من الطرق في بيروت والمناطق احتجاجا على معاناتهم.

ولقد عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن خطورة الوضع اللبناني ليس بالفقر فقط بل في السياسة في وقت لا يحتاج لبنان الى الكلام والتضامن الشفهي وإنما الى أفعال ومد يد العون الى البلد المؤسس في الجامعة.

نبيل

وفي الضغط المعيشي لا يستطيع المواطن صاحب دخل المليون ليرة أن يتابع حياته مع عائلته ولا يستطيع إلا شراء الخبز.

وفي الحصار المضروب على لبنان تخوف دبلوماسي من كثافة المناورات العسكرية للإحتلال الإسرائيلي خلف الشريط وكثافة طلعات الطيران الحربي المعادي في الأجواء اللبنانية.

وفي رأي الأوساط المتابعة أن لبنان بحاجة الى كسر الحصار في الداخل عن طريق الإصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي.

وقد برز كلام مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر على ان الحكومة اللبنانية لم تصل بعد إلى مرحلة التفاوض الفعلي مع صندوق النقد، ولم تحرز أي تقدم حقيقي وملموس نحو تنفيذ الإصلاحات حتى الآن.

وفي الخارج عن طريق تفعيل الحركة التي بدأها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

في الأزمات التي تضاف الى حائجة كورونا تراكم النفايات في بيروت والضواحي مع ما تفرزه من أخطار صحية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بينما يتحكم الجمود بالمفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي تتطاير الرسائل الخارجية ولا سيما الأميركية للمسؤولين اللبنانيين: طبقوا الإصلاحات تأخذوا المساعدات.

ولبنان الذي تطاله شظايا قانون قيصر الأميركي يستعد سفيره في واشنطن لتسليم رسالة من وزارة الخارجية اللبنانية إلى نظيرتها الأميركية تطلب إعفاءات من العقوبات التي يتضمنها هذا القانون.

مهما يكن من أمر فإن ثمة تحركا لبنانيا متناميا باتجاه الدول العربية يقوده اللواء عباس إبراهيم الذي كان له الليلة الماضية لقاء مع السفير السعودي غداة عودته من مهمته الرسمية في الكويت.

على المستوى الداخلي تتوالى أزمات اللبنانيين فصولا: من دولار متفلت إزاء ليرة متعبة وعتمة سببها قطاع كهربائي متهالك ونقص في مادة المازوت يدفع المولدات الخاصة للتقنين أو الإطفاء ودفع الناس إلى الشارع وصولا إلى أزمة النفايات المستجدة.

على أي حال فإن ما يواجهه قطاع الكهرباء تابعه رئيس الحكومة حسان دياب في اجتماعين للبحث عن حلول الأول مع وزير الطاقة ومجلس إدارة كهرباء لبنان والثاني مع شركات النفط والخلاصة حديث عن أزمة في طريقها إلى الحل.

أما كورونا فيسجل عداده أرقاما مقلقة كانت آخر تجلياتها وفاة مواطن في المستشفى بعد عودته من الاغتراب فيما كان وزير الصحة يعتبر هذه المرحلة من الوباء مفصلية.

في السياسة استرعى الانتباه قول الرئيس ميشال عون غداة استقباله البطريرك الماروني في قصر بعبدا أن الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها في الدفاع عن نفسها مضيفا أننا لن نعتدي على أحد ولن نؤيد الخلافات والحروب مطلقا فيما نحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا أكنا حياديين أو غير حياديين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا أحد يمكنه أن يتخطى وجع الناس الذي بات يستعصي يوما بعد يوم، من الكهرباء المنقطعة الى المولدات التي تعاني شحا بالمازوت ادخلها مرحلة التقنين، الى الدولار المتفلت والاسعار التي لا يحدها قرار، وصولا الى النفايات العضوية التي عادت لتتراكم في الشوارع والطرقات، ناهيك عن بعض النفايات السياسية وانبعاثاتها الخطيرة..

ورغم كل هذا فان انذارا شديد الخطورة يطرق الابواب – كورونا العائد بقوة الى المدن والقرى والساحات. ليست الخطورة بفعل العداد اليومي فحسب، وانما بتوزع الاصابات وانتشارها في مختلف المناطق، وتساهل المواطنين الى حد الاستلشاء.

عداد اليوم بلغ سبعا وخمسين اصابة وحالتي وفاة، وقرى يتم عزلها واخرى مفتوحة على كل الاحتمالات، ما يفترض اجراءات جدية عسى أن ينقذ الناس من الوباء ان كان متعذرا انقاذهم من باقي البلاءات.

فيما المهام الانقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر انتاجية، وقرارات ومشاريع قوانين تترْجم ما توافقت عليه في برنامجها الاصلاحي، كما رأت كتلة الوفاء للمقاومة، التي اعتبرت ان اللحظة الراهنة التي يمر بها البلد لا تحتمل سياسة المناكفات، ولا الكيديات ولا التنافسات الشخصية، على حساب برامج التصدي المنسقة للازمة واستهدافاتها.

اما اذا استهدف لبنان من اي عدو فلا حياد بالدفاع عن النفس بكل الوسائل كما اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وفي وجه العدوان الاقتصادي الاميركي على لبنان جددت ايران انها لن تكون على الحياد، بل واقفة الى جانب الشعب اللبناني بكل ما امكنها من قدرات، كما جدد السفير الايراني في بيروت “محمد جواد فيروزنيا” بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

ومن ايران شهادة ضد رعاة التعطيل لكل مساعدة للبنان، مع حديث مساعد وزير الخارجية السابق حسين امير عبد اللهيان عن تعطيل اميركي سعودي لعرض ايراني سابق ببناء معملين للكهرباء ينهيان الازمة في لبنان، وجدد عبد اللهيان العرض الايراني على مسمع اللبنانيين الغارقين بالعتمة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في انتظار خرق عربي أو دولي ما، إثر التواصل الذي تولاه المدير العام للأمن العام مع الكويت التي زارها موفدا من رئيس الجمهورية، والسعودية التي التقى سفيرها على مائدة عشاء أمس، وعلى أمل أن تحمل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية إيجابيات يترقبها اللبنانيون، واصلت الولايات المتحدة تصعيدها المباشر ضد حزب الله، حيث أشار وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس إلى أن رهان حزب الله وحلفائه في الحكومة اللبنانية على نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة، هو أمر بعيد عن الواقع، فموقف واشنطن إزاء تقديم المساعدة للبنان لن يتغير حتى لو تغيرت الإدارة الأميركية. وكرر بومبيو أمس موقف بلاده القائل إن للشعب اللبناني مجموعة من المطالب البسيطة والصريحة جدا، فهو لا يريد الفساد ويطلب حكومة لا تخضع لنفوذ منظمة مصنفة إرهابية وهي حزب الله، على حد تعبيره.

أما مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر فاعتبر اليوم أن الحكومة اللبنانية لم تفعل الكثير لدفع الأمور إلى الأمام، ورأى أن ذلك ربما يكون نتيجة لتحالفها مع حزب الله، المعارض القوي للإصلاح المالي لأنه سيضر بقدرته على جني أرباح من المؤسسات المالية اللبنانية.

ولكن شنكر لفت في المقابل إلى أن قانون قيصر لا يجب أن يؤذي لبنان، موضحا أنه بالنسبة إلى صادرات اللبنانية المتوجهة إلى الخليج، يمكن إجراء ترتيبات للإعفاء من العقوبات.

وفي سياق المواقف المحذرة من انزلاق الوضع في لبنان نحو المجهول، نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من أن الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخما، مشيرا إلى أنها أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ومعربا عن خشيته من أن يتهدد السلم الأهلي في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتعرض لها اللبنانيون.

وإذ وجه أبو الغيط نداء إلى الدول والهيئات المانحة بألا يترك اللبنانيون وحدهم في هذا الظرف الصعب، أعرب عن أسفه لأن رد فعل الطبقة السياسية في مجملها على الأزمة لا يعكس استشعارا للمسؤولية الوطنية أو إدراكا كافيا لخطورة الموقف الذي يواجه البلد.

وفي غضون ذلك، جدد الرئيس ميشال عون الإشارة إلى أن المسار الإصلاحي يلقى مقاومة، لا على المستوى الشعبي، بل على مستويات أخرى. الرئيس عون الذي أكد ضرورة اجراء تحقيق في نبع المال ومن يديره، متحدثا عن اعتماد وسيلة ناجحة تؤمن وضع اليد على الملفات من خلال التدقيق الجنائي، قال: لن نستطيع انجاز الامر ما لم تكن هناك حركة تساندنا في ذلك.

وفي سياق آخر، وغداة لقائه بالبطريرك الراعي، اعتبر رئيس الجمهورية ان موضوع الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها، ومن هنا علينا ان نبقى على موقفنا، بحيث اننا لن نعتدي على احد ولن نؤيد الخلافات والحروب مطلقا، فيما نحن ملزمون الدفاع عن انفسنا اكنا حياديين او غير حياديين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في البلد اليوم ثلاثة تحركات تستدعي الرصد والمتابعة:

حركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تحت بند الحياد.

حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحت بند تأمين مساعدات عربية للبنان.

حركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.

كل هذه التحركات ما زالت في بدايتها ولم تصل بعد إلى مرحلة النضوج، لذا هي عرضة للكثير من الإجتهادات والتفسيرات وأحيانا التأويلات، بحسب الجهة المفسرة.

البطريرك الراعي في قضية الحياد، سيكون له موقف ثالث الأحد المقبل في العظة، يؤكد التمسك بهذا الطرح، مع توضيح ما التبس على البعض، من دون المس بالجوهر.

اللواء عباس ابراهيم قام بعد عودته من الكويت بمروحة اتصالات ولقاءات تعطي انطباعا أن الدور المكوكي الذي يقوم به هو أبعد من مجرد حمل رسالة رئاسية إلى الكويت لطلب مساعدات، فهو زار بعد عودته من الكويت السفير السعودي في بيروت واجتمع بوزير الخارجية ناصيف حتي.

أما السفير السعودي فكان له أكثر من لقاء، وزار الديمان والتقى البطريرك الراعي.

الام ستفضي كل هذه التحركات؟ لا شيء ملموسا ولا شيء محسوسا حتى الساعة:

الحياد دونه اتصالات تبدأ من بيروت وتمر بالفاتيكان، وربما، أو من المؤكد تصل إلى عواصم كبرى، والبطريرك الراعي مازال في الديمان.

المساعدات العربية لا تكفيها النيات الحسنة، بل هي في نهاية المطاف حصيلة توافق سياسي، هذا التوافق مازال عند النقطة الصفر.

حركة السفير السعودي ينطبق عليها توصيف "الدبلوماسية الصامتة" التي لا تحتمل أي تفسير او توقع إلى حين تقرر المملكة او سفيرها في بيروت التحدث عن حركته.

في المقابل، رد الرئيس سعد الحريري بعنف على رئيس الحكومة حسان دياب، فأسف لأن موقع رئاسة الحكومة يتحدث عن تدخلات مع الدول العربية، فالخطاب في هذا الموقع تدنى إلى ما لا يتخيله أحد، ولن ادخل معه في جدال.

في المحصلة، ما زلنا في بداية الطريق في كل الملفات.. وحتى في ظل هذا الواقع فإن بعض الأزمات يستفحل: من أزمة النفايات إلى أزمة المولدات إلى استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، واليوم سجلت سبع وخمسون إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

نفايات وعتمة على جبهتي كهرباء الدولة والمولدات دفعت المواطنين إلى إقفال عدد من الطرقات وبينها ما هو على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت وطريق المطار القديمة وصولا إلى قلب العاصمة. وعلى هذه الأزمات انعقدت اجتماعات متتالية في السرايا الحكومية أوضح بعدها وزير الطاقة ريمون غجر أن أزمة الكهرباء في طريقها إلى الحل على مراحل معلنا وصول بواخر" غاز اويل " الاسبوع المقبل ما سيؤدي الى زيادة في إنتاج الطاقة وتحسين التغذية . وبأمل في نور قريب تصبح أحلام اللبنانين معلقة على أربع ساعات تيار بعدما منوا النفس منذ خمسة عشر عاما بأربع وعشرين على اربع وعشرين .

وفضلا عن الظلام ترتفع أزمة النفايات وتدخل معادلة " لكم أوساخكم ولنا نفاياتنا " إذ قرر اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدية الشويفات إقفال مطمر الكوستابرافا أمام نفايات بيروت والشوف وعالية وبعبدا مع الإبقاء على استقبال نفايات الضاحية والشويفات فقط الكوستا "يفرز سياسيا والسرايا الحكومية تتحول الى معالجة نفايات عضوية وأزمة تيار كهربائي مزمنة فيما الرئيس سعد الحريري يصنف من خلف حائط السرايا الأداء العام فيرى أن موقع الحكومة "تبهدل". في التدقيق السياسي للحريري فهو لا يزال تحت سيطرة الهلوسة لكنه في الصورة الأبعد مدى رسم المشهد بدقة وبروح وطنية عندما فصل معادلة الحياد والنأي بالنفس عن العدو وقال: إسرائيل عدو، ونقطة عالسطر ولا يزايدن أحد في هذا الموضوع".

وعن حصار حزب الله داخليا وخارجيا وتحميله مسؤولية الانهيار قال الحريري: نحن ندفع ثمن التصعيد الإقليمي بين أميركا وإيران ولا أحد يحمل حزب الله المسؤولية ولا سعد الحريري يتحمل المسؤولية وفي المسؤوليات المالية فإن مصرف لبنان رفع هذا الأمر إليه حصرا لناحية إعادة هيكلة المصارف وانتزعها من يد رئاسة الحكومة وإن بالتوافق والتراضي وأنشأ لجنة للهيكلة ستكون مهمتها رفع رساميل المصارف بنسبة عشرين في المئة ومن يتعثر يذهب الى الدمج.

وربطا بالتحويلات المصرفية فقد نفى المركزي اليوم كل الأنباء التي روجت لصدور تعميم يمنع اللبنانيين من الحصول على مبالغ محولة من الخارج بالدولار مؤكدا أن الإجراءت المصرفية باقية على حالها حيث إن التحويلات بالدولار ستقبض بالدولار ومن غير الممكن أن تتغير هذه الإجراءات.

وفي الإجراءات النيابية فقد خضعت وزيرة العدل ماري كلود نجم لمساءلة داخل لجنة الإدرارة والعدل عن مصير الإخبارات التي يتقدم بها النواب ويرتفع عليها الغبار في أدارج العدلية انتزع النواب من نجم وعدا بأنها ستحول كل قاض يتقاعس بملفاته الى التفتيش القضائي لكن الوزيرة لم تنج من ضغط نيابي آخر كاد يحاصرها في ملف التحقيق في ثروات المسؤولين وبعدما احتمكت وزيرة العدل إلى قناة الجديد وقدمتها كمثال إعلامي جاد في التحقيقات الاستقصائية عن ثروات المسؤولين زاد الغضب عليها فلم تجد من يدافع عنها سوى النائبين بولا يعقوبيان وحسن فضل الله .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

المواقف من الحياد تتبلور شعبيا ، الأكثرية اعتبرت الطرح البطريركي خشبة خلاص. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت دعوات لتنظيم مسيرات نهاية الاسبوع الى الديمان تأييدا لمواقف البطريرك. في المقابل لم يتردد معارضو الطرح، كالعادة، عن توزيع تهم العمالة في كل اتجاه ، ولم يوفروا حتى البطريرك الراعي منها.

فهل هذا هو مستوى الحوار المنشود بين ابناء الوطن الواحد ؟ وهل بتوزيع الاتهامات، حتى ضد اكبر المرجعيات، تبنى الدولة وتصان الجمهورية ؟ سياسيا، تأكد اليوم ان الرئيس عون لم يكن متجاوبا مع طرح البطريرك ، وهو تحجج بأمرين: التزام لبنان النأي بالنفس لا الحياد، وحاجة طرح الحياد الى اجماع وطني. لكن: هل طبق النأي بالنفس يوما؟ ثم : هل سلاح حزب الله والانغماس في حروب المنطقة والاتجاه نحو الشرق تلقى اجماعا لبنانيا ؟ طبعا لا. وطالما ان الامر كذلك فلماذا لا يرفض المسؤولون اللبنانيون مجتمعين وعلانية ما يقوم به حزب الله منفردا وسرا؟ وهل يرضى الرئيس عون، بصفته الحاكم والحكم، ان يسري الاجماع على امور ولا يسري على امور أخرى؟

في الديمان حركة الزوار لم تنقطع . أبرزهم اليوم السفير الايراني الذي قام بزيارة لافتة في توقيتها ومضمونها. والواضح ان ثمة حركة باتجاه البطريرك لاحتواء مبادرته عبر اسلوبين: اما بالزيارات المتتالية والمكثفة له، او عبر افراغ طرح الحياد من مضمونه وجوهره باستحضار نظرية النأي بالنفس. ومحاولات الاحتواء ستتكرر وتتكثف ، وقد تكون السبب الذي سيحمل رئيس الحكومة على زيارة الديمان السبت. علما ان حسان دياب تجنب ويتجنب ما امكن زيارة المراجع الروحية والدينية.

في المقابل البطريرك مصر على موقفه ، ولا سيما ان حركته بدأت تلقى دعما عربيا ودوليا ، وهو ما سيتظهر قريبا في مواقف تصدر وتحركات تتبلور. حياتيا ، معاناة الناس تكبر يوما بعد يوم ، وهي تشمل مختلف القطاعات والمجالات ، وقد اضيف اليها ملف قديم - جديد هو ملف مكب الكوستبارافا.

توازيا، تستعد قوى الثورة لتنظيم تحرك شعبي غدا في ساحة الشهداء ابرز منظميه والداعين له والمتحدثين فيه العميد شامل روكز. وللامر رمزية معينة . فروكز صهر رئيس الجمهورية وكان قبل اشهر عضوا في تكتل لبنان القوي. الا يؤشر الامر الى حقيقة ما يعانيه العهد ، وهو لم ينه سنته الرابعة بعد؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تموز 2020

وطنية/الخميس 16 تموز 2020

النهار

قال رئيس حزب في مجلسه "حبذا لو سأل وزير الطاقة زميلا له في المجلس عن المازوت المخزن لديه في البقاع بكميات كبيرة ولا يوزع على الاسواق في بعلبك الهرمل حيث تتعاظم الحاجة".

ما زال التوظيف بالمياومة وتحت عناوين مختلفة مستمراً من قبل بعض المديرين العامين التابعين لتيار سياسي بارز وفي معظم المناطق، ما يطرح التساؤلات عن هذه المسألة.

يشارك نائب ماروني شوفي في مناسبات حزب بارز ويلبي دعوات اجتماعية من رئيسه، وذلك يحظى بتقدير من الحزب وجمهور الكتلة التي ينتمي إليها لما له من مردود إيجابي على الاستقرار في الجبل.

حرك وزير سابق مواقع الكترونية مستفيدة منه لشن حملة دفاع عن قرار مشبوه يخصه ومؤسسة يملكها بغير وجه حق وتخضع لنزاعات قضائية.

الجمهورية

تلقّى مسؤول كبير معلومات تفيد بأن الأسماء التي ستُفرض عليها عقوبات أميركية ستكون صادمة.

أرسل وزير سابق الى مسؤول كبير عبر قريب له إعتذاراً على كلام تناوله فيه في إحدى المقابلات التلفزيونية، فما كان من المسؤول إلاّ أن نهَرَ حامل الإعتذار، وطلب اليه مغادرة مكتبه.

تبيَّن أن الحملة التي يشنّها نائب بقاعي على الحكومة سببها رفض توظيف شخصية قريبة منه في التعيينات الأخيرة.

اللواء

قررت جهات نيابية استهداف وزراء "بالمفرق"، وحماية الحكومة بالجملة لتمرير المرحلة المعقدة.

استفاد بعض التجار والمقاولين من أزمتي الكورونا وانهيار الدولار بجني أرباح خيالية من تجارة العقارات!

نداء الوطن

يتّجه نقيب إحدى المهن الى تقديم شكوى ضد وزير معني بعد قرارات أخيرة تؤثر على مرفق محلي.

ترجّح أوساط موالية أن تشهد المرحلة المقبلة كشف العديد من الملفات وتحديد المسؤوليات في موضوع "أوجيرو".

نفى مرجع لبناني مطلع أن يكون هناك أي عقد "طبابة" بمليار دولار بين العراق ولبنان.

الأنباء

تتوالى الخيبات لدى مسؤول رسمي لكونه خارج كل ما يحصل من اتصالات وحراك ومساعٍ سياسية محلية وخارجية.

تخشى جهات عديدة أن يكون طلب الحكومة من الوزارات والمؤسسات والبلديات إحصاء العقارات والأملاك التابعة لها والاستملاكات والمشاعات، مقدمة لعملية بيع املاك الدولة.

البناء

تتحدث مصادر أممية معنية بملف اليمن أن إيجابيات تتبلور لاستئناف مساعي المبعوث الأممي من بوابة فرعية تمثلها ناقلة النفط صافر وصيانتها والتفاهمات التي تنشأ على هوامش الاتفاق الخاص بالناقلة والذي يطال مرفأ الحديدة ويمكن أن يشكل مدخلاً لما هو أوسع بخصوص مطار صنعاء خصوصاً أن المرفأ والمطار يعقدان المبادرة الأممية.

تساءلت مصادر على صلة بملفات الطاقة، خصوصاً شراء المشتقات النفطية عن سبب تجاهل وزير الطاقة للعرض الإيراني ببيع المشتقات بالليرة اللبنانية بما يؤمن حاجات الكهرباء والأسواق، خصوصاً أن تفادي تعرّض الدولة لعقوبات أميركية ممكن بإعلان الحكومة منح الأفضلية لشراء المشتقات من الشركات الراغبة باستيرادها بالليرة اللبنانية شرط تسديد الرسوم المتوجبة وتتحمل الشركات عندها تبعات العقوبات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: واشنطن مجدداً: حكومة غير خاضعة لـ"حزب الله"

النهار/الخميس 16 تموز 2020 الساعة

: تضع "القفزات" المتعاقبة في عدّاد الاصابات بفيروس كورونا المستجد والتي سجّلت رقماً مقلقاً جديداً أمس بلغ 91 اصابة، مجمل الواقع الداخلي تحت وطأة المخاوف البالغة الجدية التي يفرضها التمدد الوبائي بما بات يصعب معه على الحكومة المضي في الاجراءات العادية المتبعة والقيام بأقصى سرعة بما يمليه تمدد الخطر. وإذا كان ملف التمدّد الوبائي أخضع منذ البداية لتمايز في التعامل مع الحكومة ووزارة الصحة العامة وعزل الى حد بعيد عن المناخات السياسية، فإن هذا التمايز يبدو كأنه فقد مفاعيله تماماً بعدما تمادت الحكومة نفسها في التراخي مع موجبات التشدّد المطلوبة خصوصاً بعد اعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي، كما أن المناخات السلبية التي تسبّبت بها الحكومة ورئيسها حسان دياب في اتباع نهج رمي التبعات والمسؤوليات على المعارضين والحكومات السابقة وغسل أيديهما من التقصير والعجز والتخبّط لن يبقي أمام الحكومة أي هامش للتهرب من مسؤوليتها في استدراك الخطر المحدق باللبنانيين في أقصى سرعة.

ومع أن الأوساط الوزارية على اختلاف اتجاهاتها تؤكد أن لا خلافات داخل الحكومة على الاستمرار في فتح الاقتصاد والخدمات والمطار لأن العودة الى الإقفال مكلفة جداً ولا يمكن لبنان تحملها وسط تصاعد أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، فإن ذلك لم يحجب بدء تصاعد أصوات وزارية بضرورة اعادة النظر في الإجراءات اللازمة لمنع اتساع الانتشار الوبائي الى حدود تهدد بخروجه عن السيطرة، وتالياً ضرورة الكف عن سياسة الانكار ووضع خطة جديدة لئلا تنزلق البلاد نحو السيناريوات الأشد خطورة. وترى أوساط سياسية معارضة للحكومة أن ملف كورونا بات بين أيدي الحكومة الحالية ينذر بأن يتطوّر الى حالات مشابهة للأزمات الأخرى المتفاقمة، وهو الأمر الذي لم يعد جائزاً السكوت عنه، خصوصاً أن رئيس الحكومة يمارس أسوأ وجوه السياسات من خلال دوامة هجماته الكلامية الخشبية على المعارضة والخصوم ومحاولات إلهاء الناس بمعارك وهمية "دونكيشوطية"، فيما تنزلق البلاد أكثر فأكثر بفعل هذا القصور الحكومي والرسمي والسلطوي الهائل نحو مزيد من الانهيارات. وتقول الأوساط المعارضة نفسها إن الوضع العام سواء من خلال الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتصاعدة أو من خلال أزمة التمدّد الوبائي لكورونا، بات ينذر بمؤشرات بالغة الخطورة بما يتعيّن معه القيام بتحركات سياسية ومدنية ضاغطة جداً، علماً أن الحكومة تلقّت في الفترة الأخيرة ما يكفي من رسائل خارجية ضاغطة لإفهامها بأن طريق الحصول على الدعم الخارجي مفتوح في اتجاه واحد هو الاصلاحات أولاً ولا دعم قبل الاصلاحات. وجزمت الأوساط أن الحكومة باتت تسمع مضموناً واحداً دولياً سواء من الدول الغربية أو الخليجية في هذا الشأن ولا امكان تالياً لرئيس الحكومة للمضي في سياسة افتعال معارك وهمية مع أحد وتكبير الحجر بالحديث عن مؤامرات فيما حكومته لم تفتح واقعياً بعد ملفاً اصلاحياً واحداً وتنجزه.

بومبيو مجدداً

وبرز أمس موقف أميركي جديد ربط أي مساعدة خارجية للبنان بالاصلاح "وعدم الخضوع لتأثير حزب الله". فقد صرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بان صندوق النقد الدولي سيوفّر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدّمت برنامجا إصلاحياً". وقال: "المطلوب وقف الفساد والمطلوب حكومة غير خاضعة لتأثير "حزب الله" الارهابي، وعندما تظهر حكومة كهذه، سيساعد العالم وصندوق النقد الدولي لبنان، للتوصل الى خطة إصلاح ترضي اللبنانيين، وهذا موقف الادارة الأميركية الحالية والمقبلة".

عون والراعي

وسط هذه الأجواء استرعى اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس في قصر بعبدا اهتمام الأوساط السياسية في ظل الاستقطاب الواسع الذي أثارته مواقف البطريرك الراعي في الأسبوعين الأخيرين بعدما أطلق نداء الى رئيس الجمهورية للعمل على فك الحصار عن القرار الشرعي كما ناشد الأسرة الدولية المساعدة في تحييد لبنان. وعلمت "النهار" أن البطريرك شرح للرئيس مضمون موقفه وأهدافه والطرح الذي قدّمه في موضوع حياد لبنان وقال إن هذه الفكرة لا تستهدف أي فريق في لبنان بل تحييد لبنان عن الصراعات. وجرى نقاش في الموضوع وأكد الرئيس عون أن التوافق بين المكونات اللبنانية هو الأساس لأي خيار يتناول الواقع اللبناني. واعتبر أن الوفاق الوطني هو الضمان الأساسي لأي حل للأزمة اللبنانية. وأوضحت أوساط بعبدا أن لا خلاف بين رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي بل تباين في وجهات النظر. وأشارت الى أن البحث بينهما تناول قضايا عدة منها موضوع المدارس والمواضيع المعيشية.

وصرح البطريرك بعد اللقاء بأن "الحياد لا يعني أن أتنحى جانباً ولا أتعاطى أي أمر. بل المقصود الحياد الإيجابي المفيد والناشط، حيث أن لبنان اذا ما تمتع بنظام حيادي يشبه سويسرا والنمسا وفنلندا والسويد، فهو يلتزم القضايا العامة للعالم العربي من دون الدخول في الصراعات السياسية والعسكرية أو في أحلاف، لكنه يكون المدافع الأول والمعزّز للعدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية. بالإضافة طبعاً أننا نستثني دائماً إسرائيل التي بيننا وبينها عداوة. ولبنان يحمل القضية الفلسطينية بكاملها لأنها قضية حقوق للفلسطينيين، كذلك الأمر بالنسبة الى القضايا العربية المشتركة البعيدة عن الشؤون السياسية والعسكرية، فيكون لبنان المعزّز لها. ولا ننسى أن لبنان كان طوال تاريخه يلعب دور الجسر الثقافي والحضاري والاجتماعي بين الشرق والغرب، بيننا وبين أوروبا. وقد حملنا تراث الشرق الى الغرب وأتينا بتراث الغرب الى الشرق. هذا هو لبنان ودوره الذي لا يمكنه أن يقوم به اذا لم يكن حيادياً".

وقال: "إن لبنان حيادي بطبيعته وانطلاقته، من دون أن يكون ذلك مدوّناً في نصوص…. ولا يجب اعتبار الحياد موجهاً ضد أحد على الاطلاق، بل هو لصالح جميع اللبنانيين، وجميع الفئات والأحزاب والمكوّنات اللبنانية لأنه يجلب الاستقرار السياسي الى الوطن. عندها يكون لدينا النمو الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والمالي. وما من أمر بإمكانه إنهاضنا من الوضع الذي نحن فيه اليوم بما فيه من أزمة اقتصادية الى جانب الفقر وغير ذلك الا الحياد. ولأننا نعيش هذه الفترة من الفقر والبطالة والحاجة، بات الباب مشرّعاً للجميع لكي يتدخلوا عندنا. ومع الأسف، هناك الكثير من التدخلات الخارجية من هنا وهناك، وهي تقوم بدفع الأموال لجماعات وتنشىء جمعيات لها، وكأن البلد أصبح سائباً. لا، لبنان ليس سائباً. ونحن عندما نتكلم على الحياد، فهذا يعني أن هناك دولة قوية وجيش قوي، لأن من أول شروط نظام الحياد أن تكون الدولة قادرة على حماية نفسها بنفسها اذا ما اعتدى أحد عليها… هذه المفاهيم ليس حولها أي اشكال حولها مع فخامة الرئيس، وهو من أوّل المنادين بها. البعض اعتقد كأننا نغني في اتجاه فيما رئيس الجمهورية هو في اتجاه آخر، لدرجة أن كثيرين قالوا إن هناك خلافاً ما. إن الرئيس هو أوّل مُطالب بالحياد وفق المفاهيم التي شرحتها الآن". والتقى الراعي في بكركي مساءً النائب نهاد المشنوق الذي قال: "أننا في حصار كامل وأزمة كبيرة والنقاط الثلاث التي طرحها البطريرك الراعي هي المسار الوحيد المتاح لفتح كوة في هذا الحصار على البلد والشرعية". ورأى أن "الحكومة غير قادرة على القيام بأي إصلاح وكل الجهات الدولية تقول كلمة واحدة وهي الاصلاح وحتى الحكومات السابقة لم تقم بأي اصلاح جديد".

وأكد أن "لا حل الآن الا بالجلوس طاولة حوار حول النقاط التي طرحها البطريرك الراعي فالأزمات هي الوحيدة القادرة على خلق استراتيجيات جديدة".

"الجبهة المدنية الوطنية"

في غضون ذلك، بدا أن الانتفاضة تتحفّز لاطلاق مبادرات جديدة متعاقبة من شأنها إعادة ضخ الحركة الشعبية بجرعات منشّطة جديدة. فتحت عنوان "الثورة مستمرة"، تلاقى أمس في فندق "هيلتون" عدد من ناشطي ثورة 17 تشرين ومجموعاتها وقادة الرأي من أكاديميين وقضاة وسفراء سابقين وضباط متقاعدين وأطلقوا "الجبهة المدنية الوطنية" إطاراً وطنياً جامعاً لتنسيق العمل وتوحيد الجهود للوصول إلى تحقيق مطالب الثورة". وتُلي في اللقاء نصّ وثيقة تأسيسية تشدّد على ثوابت: تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة، وبناء قضاء مستقل، وتنفيذ إصلاحات بنيويّة وقطاعيّة، والتشبّث بالسيادة اللبنانية، وتثبيت مسار الدولة المدنية، وبناء اقتصاد وطني منتج ومستدام في خدمة المواطن. ثم عقدت خلوة للمشاركين لمناقشة آليات المتابعة.

 

الرئيس اللبناني: وضعنا خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»"/16 تموز/2020

كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الخميس) عن وضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع سوريا والدول المهتمة بشؤونهم. وقال عون، خلال استقباله اليوم وفداً من تجمع العلماء المسلمين في لبنان «لطالما طالبنا الدول المعنية بشؤون النازحين بالقيام بما عليها في سبيل تأمين عودتهم إلى بلادهم وانتظرنا مواقفها، بحيث إنه بات علينا نحن اليوم أن نقوم بما هو عملي لدفع هذه الدول للقيام بواجباتها حيالهم»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأكد عون، أن لبنان «ليس في وارد الاعتداء على أحد أو تأييد الخلافات والحروب مطلقاً، إلا أننا ملزمون بالدفاع عن أنفسنا، سواء كنا حياديين أو غير حياديين». ولفت إلى أن «الأجهزة المعنية ساهرة على تأمين الحدود جنوباً في ظل حرص لبنان على حل الأمور المتنازع عليها مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة». وشدد عون على «أن لا عودة للإرهاب على الأراضي اللبنانية؛ لأن من طرد الإرهابيين من جبالنا وسهولنا لن يسمح لهم بالعودة إليها مجدداً». وتطرق إلى موضوع الفساد والفاسدين، مؤكداً ضرورة «إجراء تحقيق في نبع المال ومن يديره». وقال عون «سنلجأ إلى اعتماد وسيلة ناجحة تؤمّن وضع اليد على الملفات من خلال التدقيق الجنائي».

 

“المشهد اليوم”: فضيحة في الطاقة …والدول العربية: “كفى الحاق لبنان بمحور إيران”

صوت بيروت إنترناشونال"/16 تموز/2020

حينما سمّت السلطة فريقها الوزاري بـ”حكومة مواجهة التحدّيات”، ظنّ الناس انفسهم، امام “حالة سوبرمانيّة” تمتلك قوة خارقة لكل الحيطان التي تمنع الهواء عن لبنان، وتسدّ كل المنافذ المؤدّية الى انفراجات.

 ولكن سرعان ما ذاب الثلج عن وجهها التكنوقراطي، وبانت على حقيقتها كحصان مربوط في آخر عربة البلد، يجرّها الى الخلف، وانحدر معها البلد من انهيار الى هريان كامل وعلى كل المستويات. ولم تقدّم للبنانيين سوى مسلسل طويل من السقطات في كل المجالات، نالت منه بامتياز لقب: حكومة العتم والهريان واللاحلول. وبعيداً من المناورة والمكابرة، المشكلة باتت واضحة والإصبع أضحى على الجرح الذي استنزف لبنان على مرّ سنوات وسنوات من سياسات الفساد وتعطيل الدولة وتكبيل مؤسساتها واستعداء العرب والغرب حتى وصل اللبنانيون إلى ما وصلوا إليه من فقر وبطالة وعزلة. ولم تكن مصادفة أن يلقى نداء البطريرك الماروني بشارة الراعي كل هذا التجاوب الداخلي والخارجي باعتباره يختزن تعطشاً مزمناً لاستعادة هوية الكيان اللبناني وإعادة ترميم هيكله المتداعي بعدما أوصلته الطبقة الحاكمة إلى درك الانهيار والاندثار. وأمس مع زيارة البطريرك قصر بعبدا متأبطاً عظة “الحياد” وما تعنيه من الحاجة إلى “دولة قوية قادرة على حماية نفسها بنفسها إذا ما اعتدى أحد عليها”، تكون شعلة الحياد وبسط سلطة الشرعية قد أصبحت في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون، فإما يحتضنها ويزيدها توهجاً، أو يتجاهلها ويطمس وهجها، سيّما وأنّ الراعي كان واضحاً في قوله لعون: “أنت الرئيس فامسك بالجميع، ليس من المسموح لهذه الفئة وتلك ألا يهمها من لبنان إلا مصالحها، وأعني بذلك الجميع، وأقصد سيادة القرار الحر وشرعية الدولة حيث لا يفتح كل أحد شرعيته على حسابه ،”ما بيقيمنا إلا الحياد” من الوضع الذي نحن فيه اليوم”.

توازياً، كشفت التحقيقات فضيحة كبرى في ملف الفيول، إذ أنّ اكثر من عصابة تستفيد من الفيول وبمبالغ خيالية. وبحسب ما كشفته، فإنّ المعنيين بالفيول قد حدّدوا بطريقة عجيبة غريبة مواصفات الفيول المستورد الى لبنان، وهي ليست متوفّرة دولياً، ففي العالم تنتج المصافي امّا 1 % كبريت أو 3 % كبريت، أمّا مواصفات الفيول الذي يُورّد الى لبنان فهو 2 %. وللوصول الى الـ2 % هذا يفرض عليهم ان يعدّوا ما يمكن وصفها بـ”الخلطة الخاصة”. فيشترون نفايات المصافي من الفيول بأسعار رخيصة، ثم يقومون بخلطها في مكان ما في البحر، ومن ثم تنقل الى لبنان، وهم على هذا المنوال منذ سنوات طويلة، ما يعني لصوصية سرقت مئات ملايين الدولارات من لبنان. في المقابل، لا تزال تداعيات مسرحية دياب تتوالى فصولها، إذ اعتبرت مصادر عربية أن رئيس الحكومة ليس مضطراً لاتهام شخصية حزبية بتحريض بعض الدول العربية لقطع الطريق على مساعدة لبنان، معتبرة إنه كان في غنى عن توجيه مثل هذه الاتهامات التي يراد منها صرف الأنظار عن إخفاق الحكومة. واضافت المصادر ذاتها، إن “بعض الدول العربية ليست مسؤولة عن تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وعن ترحيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية، وإلحاق لبنان بهذا المحور أو ذاك، وإعاقة الإفادة من مؤتمر سيدر للنهوض بلبنان من أزماته المالية والاقتصادية، إضافة إلى جر لبنان لاشتباك سياسي مع المجتمع الدولي لا مبرر له، وكان يمكن الإفادة من دعمه

 

راعي_العملاء… “حزب الله” يرّد على نداء البطريرك بتغريدات حملت رسائل دموية

راديو صوت بيروت إنترناشونال/16 تموز/2020

نداء أطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الخامس من الشهر الحالي، حول “حياد لبنان وفك الحصار عن الشرعية اللبنانية” ، اثار رود فعل بين مؤيد ومعارض. حيث ان “حزب الله” وجمهوره في طليعة الرافضين بشراسة لنداء البطريرك كونه خطوة في طريق نزع سلاحه غير الشرعي الذي تسبب بخراب لبنان. يوم الثلاثاء الماضي كرر الراعي نداءه معلناً من الديمان ان “لبنان مميّز بخصوصيته عن كل بلدان المنطقة ويتسع لكل أبنائه”. وذلك بناءً على “الحياد والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معاً” وذكّر بأن “ميثاق 43 أتى ليكرس هذا الواقع” وسأل “لبنان الذي كان يُسمى سويسرا الشرق، كيف أصبح اليوم؟ ولم نخترع أي شيء جديد عند الكلام عن الحياد، بل نحن نستعيد هويتنا الحقيقية”. وفي الامس عرض الراعي مع رئيس الجمهورية دعوته لـ”الحياد”، حيث اعتبر بعد اللقاء انها تتفق مع مشروع رئيس الجمهورية لجعل لبنان مركزاً لاكاديمية “التلاقي والحوار”، وتساءل: “ما معنى الحياد؟ هو لا يعني ان اتنحى جانبا ولا اتعاطى بأي امر. بل المقصود الحياد الإيجابي المفيد والناشط، حيث ان لبنان اذا ما تمتع بنظام حيادي يشبه سويسرا والنمسا وفنلندا والسويد، فهو يلتزم بالقضايا العامة للعالم العربي من دون الدخول في شؤون الصراعات السياسية والعسكرية او في احلاف، لكنه يكون المدافع الأول والمعزز للعدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية. بالإضافة طبعا اننا نستثني دائما إسرائيل التي بيننا وبينها عداوة. ولبنان يحمل القضية الفلسطينية بكاملها لأنها قضية حقوق للفلسطينيين”، وعن دعوته إلى فك الحصار عن الشرعية والتوجه إلى الأمم المتحدة، قال “انا اقصد سيادة القرار الحر وشرعية الدولة، حيث لا يفتح كل احد شرعيته على حسابه. وهم كثر وانا لا اعني فئة واحدة. وقد ناشدت الدول الصديقة لكي تكون الى جانبنا لكوننا نعيش ازمة اقتصادية كبرى.” داعياً ان يكون الولاء للبنان وليس للحزب أو الزعيم. نداء البطريرك لم يرق لـ” حزب الله”، فاعطى امره لجيشه الإلكتروني، ليس لمهاجمة الراعي فقط بل لتهديده وارسال رسائل دموية له، اطلق وسم #راعي_العملاء الذي اصبح ترنداً. تغريدات عدة عبرت عما يضمره الحزب للبطريرك، من قتل وقطع يد وغيرها من الامور الوحشية، ومن التغريدات رداً على تغريدة مؤيدة للراعي جاء فيها “نزع سلاح حزب الله سيكون على يده” فكان الجواب “سوف يشاهد العالم كله كيف سنقطع يده” و” اليوم وللأبد هيدا عدونا وانت عدو الانسانية والدين يا بلا دين”، و “من العار على لبنان و اللبنانيين أن يبقى هناك من يحمل الهوية اللبنانية ويتعامل مع العدو الإسرائيلي” و ” هذا أكبر خائن وعميل ضد العروبة فهو يخدم دولة الشر والغيبيات ومشاريع الهيمنة والسيطرة على مقدرات الوطن العربي ويطعن العروبة في خاصرتها الرخوة ويغرس سيف العمالة للاخر الذي يكن العداء لكل ماهو عربي” و” للأسف لو في عدالة لكان لازم يكون محلك برومية من زمان من لما فشخت عالدستور و قطعت تيكيت مع الإسرائيلي لتدخل فلسطين”.

تغريدة

وتم نشر فيديو للبطرك الراعي خلال زيارته الى فلسطين المحتلة مرفقاً بتغريدات منها “لا تعليق (إلاّ للمشانق)”… و” لا موقع للحياد ألحِياد هو خِذلان الحَقّ.. يطالبون بالحياد عمّن اعتدى على الشعوب والمقدسات… صاروا رعاة للعدو والعملاء… ومن زار فلسطين المحتلّه تحت أي حُجّه او التذرّع بالواجب ، الهدف منه ليس سوى اعتراف بهذا الكيان الغاصب وإقامة التطبيع والتشجيع عليه” لا بل انتشرت صورة جمعت وجه البطريرك الراعي والبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير مرفقة بعبارة “حتى العمالة بتورثوها لبعض”، وصورة جمعت الراعي مع سفير المملكة العربية السعودية مرفقة بعبارة ” بالريالات بيقبض ليسب الحزب”.

تغريدة

تغريدات جيش “حزب الله” الالكتروني ردّ عليها مؤيدو نداء الراعي حيث اطلقوا وسم #الراعي، منهم من كتب ” ان كان من عميل ما فهو ابو نصف لسان، كيف لا وهو المشرف على صفقة تبادل فاخوري-تاج الدين، يكفيه عاراً حين يعترف ويقول بعضمة لسانه انه عبد صغير في ولاية الفقير لم ننسى ماضي حزبه بإغتيال وتصفية مُقاومي افواج المقاومة اللبنانية وكوادر الحركة الوطنية في الجنوب حسونة هو #راعي_العملاء”، و” تحييد لبنان اصلا في اعلان بعبدا… احنا مع البطريرك الراعي” و” ليش كل شخص بيحكي حق بيعملو صهيوني؟ #الراعي” وبعيداً عن هجوم “حزب الله” وخشيته من نداء الراعي، سيحمل البطريرك ملف الحياد إلى الفاتيكان الأسبوع المقبل وبعده إلى الامم المتحدة، علّها تكون خطوة في طريق انقاذ لبنان.

 

عون للراعي: توقف عن استفزاز “الحزب”!

العرب اللندنية/16 تموز/2020

كشفت مصادر سياسية مقربة من الأجواء التي أحاطت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ الراعي أفاض في شرح الظروف الإقليمية والدولية القائمة حالياً والتي تنعكس سلبياً على لبنان لعدّة أسباب. وأوضح أن من بين هذه الأسباب التي تجعل لبنان عاجزاً عن الحصول على أي مساعدات عربية ودولية الوضع السياسي اللبناني الذي يتحكّم فيه “حزب الله”. وأشار البطريرك في هذا المجال إلى أنّ لبنان صار، بسبب “حزب الله”، محسوباً على المعسكر الإيراني، وهذا أمر لا يصبّ في مصلحته. وشدّد على أن لبنان ليس في وضع يسمح له بالدخول في مواجهة مع أصدقائه وحلفائه التقليديين الذين اعتادوا مساعدته. وكشف مسؤول لبناني أن البطريرك الماروني سأل رئيس الجمهورية عن الحلول التي لديه من أجل توفير مساعدات للبنان في ظل المقاطعة العربية له من جهة والموقف الأميركي من حزب الله من جهة أخرى. وأوضح هذا المسؤول أن الراعي لم يحصل من عون على جواب واضح باستثناء أن على البطريرك التوقف في المرحلة الراهنة عن استفزاز “حزب الله”.

 

نديم الجميل: كلام مندوب لبنان في مجلس حقوق الإنسان يجافي الحقيقة وننتظر توضيحا من وزير الخارجية

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

وجه النائب نديم الجميل اليوم، سؤالا الى وزير الخارجية ناصيف حتي، طالبا منه "موقفا واضحا من كلام السفير أحمد سويدان مندوب لبنان لدى مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جلستها المنعقدة في 14 الجاري، قائلا:"بانتظار موقف وزير الخارجية من كلام السفير: عن اية مقاومة يتكلم؟ فالموضوع خلافي بامتياز ولا إجماع على سلاح الحزب ولا على تفرده بالقرارات الاستراتيجية ولا بإقحامنا بحروب نحن بغنى عنها، السلاح لم يشرع لا في البرلمان ولا في مجلس الدفاع ولا من خلال أي استراتيجية دفاعية". وتابع: "كلام مندوب لبنان في مجلس حقوق الإنسان يجافي الحقيقة ولا يمثل موقف لبنان، نضعه برسم وزير الخارجية وننتظر منه توضيحا". وكان السفير سويدان قد قال "ان الحكومة والبرلمان الذي يعبر عن السيادة اللبنانية قد اوكلا الى الجيش والمقاومة الدفاع عن أرضها وحقوقها".

 

الضاحية" تحتجّ: هل اعتدى عناصر حزب الله على المحتجين؟

المدن/17 تموز/2020

بعد أشهر من انطلاق الاحتجاجات على الفساد الذي أودى بلبنان إلى الانهيار والإفلاس، شهدت الضاحية الجنوبية، الأربعاء في 15 تموز، حركة اعتصامات وقطع طرق، احتجاجاً على غياب التيار الكهربائي. وتأزم وضع الكهرباء في الضاحية، تجلى بإعلان أصحاب المولدات قطع التيار عن المشتركين، بحجة عدم توفّر مادة المازوت.

طريق المطار

وكانت الضاحية، وغيرها من مناطق بيروت أيضاً، قد شهدت قبل أيام أزمة تراكم النفايات في الشوارع، نتيجة توقف الشركات المتعهدّة عن العمل. لكن ما حصل اليوم في الضاحية، يأتي ليؤكد أنّ أهلها مثل سائر اللبنانيين يعانون من الإهمال والفساد وسوء الخدمات، بعيداً من كل التعليب السياسي والأيديولوجي السائد.

لكن المشهد الأهم كان على أوتوستراد المطار حيث عمدت عناصر مسلّحة ومقنّعة، قيل إنها تابعة لحزب الله، إلى إعادة فتح الطريق، في حين لم يصدر عن القوى الأمنية بعد أي بيان بهذا الخصوص.

مسلحون مقنعون

وقطع محتجّون سلسلة من الطرق في الضاحية الجنوبية، أبرزها أوتوستراد المطار (حادة الأسد)، وطريق المطار القديم أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعند دوّار الجندولين والأوزاعي في بئر حسن، وفي الجناح عند حسر السلطان إبراهيم وقرب فندق الماريوت.

وعمد المحتجون إلى إشعال النار في مستوعبات النفايات والإطارات مؤكدين لوسائل إعلامية حضرت إلى المكان عن سوء الأحوال التي يعانون منها، إضافة على الحال الاقتصادية العامة التي يعاني منها كل اللبنانيين في مختلف المناطق.

احتجاج قصر العدل

وكانت بيروت شهدت اليوم اعتصاماً أمام قصر العدل أثناء استدعاء جديد لعدد من ناشطي منطقة البقاع على خلفية وملفات قضائية سابقة. وردد المعتصمون هتافات تطالب القضاء "باعتماد معيار واحد للعدالة في التعامل مع المواطنين وعدم اللجوء إلى ممارسة الضغط على الثوار وتخويفهم بالاستدعاء"، مؤكدين "الاستمرار بمواجهة السلطة التي جوعت اللبنانيين". وترافق الاعتصام مع إجراءات أمنية مشددة للقوى الأمنية. وسيتكرّر المشهد نفسه الأسبوع المقبل، إذ حدد موعد آخر للتحقيق مع الناشطين يوم الثلاثاء.

اعتصام وزارة الشؤون

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم هدف عدد من الناشطين الذين تمكنوا من دخول مبنى الوزارة للمطالبة بإسقاط الوزير رمزي المشرفية الذي أثبتت التحقيقات مسؤولية عناصر مولجة حمايته في الاعتداء على الناشط والمحامي واصف الحركة.

ونظّم المحتجون اعتصاماً داخل مكتب الوزير مطالبين بإقالته، ومؤكدين أنه "إذا كان الوزير يعلم بالاعتداء، فهذه كارثة، وإذا لم يكن على علم به فهذه كارثة أخرى"، معتبرين أنه في الحالتين على المشرفية الاستقالة.

 

تحذيرات غربية للبنان بتجنُّب التصعيد العسكري مع إسرائيل والاعتراف بدور السعودية في الإنقاذ يستوجب الكفَّ عن مهاجمة دول الخليج

بيروت ـ “السياسة” /17 تموز/2020

تلقى لبنان نصائح غربية، في الأيام الأخيرة، تدعوه إلى تجنب أي تصعيد على الحدود الجنوبية، مشددة على أن ذلك لن يكون في مصلحته، باعتبار أن الإسرائيلين يتحينون الفرص، لاستغلال أي مغامرة عسكرية من الجانب اللبناني، قد يقوم بها “حزب الله”، للقيام بعمل عدواني يستهدف الأراضي اللبنانية، في ظل تقارير أمنية وصلت إلى عدة عواصم أوروبية تتحدث عن استعدادات متبادلة بين إسرائيل والحزب، تمهيداً لحدوث مواجهة بينهما، قد لا يكون موعدها بعيداً. في المقابل، فإنه واستناداً إلى معطيات قوات الطوارئ الدولية، “يونيفيل”، فإن الأمور على الخط الأزرق لا تدعو إلى القلق، خصوصا وأن أصحاب “القبعات الزرق” على اتصال دائم باللبنانيين والإسرائيليين، منعاً لأي تصعيد لن يكون في مصلحة الفريقين.

وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “لبنان ليس في وارد الاعتداء على أحد أو تأييد الخلافات والحروب مطلقاً، إلا أننا ملزمون الدفاع عن أنفسنا سواء كنا حياديين أو غير حياديين”.

من جانبه، أكد الرئيس فؤاد السنيورة، أن “المشكلات التي يعاني منها لبنان الآن ليست جديدة بل هي قديمة، ولكن يتسارع تفاقمها”. وأضاف: “تتضح الصورة أمامنا عندما نرى ما يسمى بدويلة حزب الله التي انتفخت وأصبحت فعليا تبتلع الدولة اللبنانية، وتصادر قرارها المستقل والحر ويقف إلى جانب الحزب في ذلك التيار الوطني الحر الذي يمثله الرئيس عون، وكذلك بعض الأحزاب الأخرى التي تمالئ النظام السوري، والتي أصبحت بمجموعها تقبض على الدولة اللبنانية”. إلى ذلك، جاء الاعتراف الرسمي بالدور العربي في انقاذ لبنان واضحاً وجلياً، من خلال ما أعلنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من دارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، بأن “المملكة العربية السعودية هي المفتاح للتعاطي مع الدول العربية، وننظر إليها على أنها الشقيق الأكبر”. وهذا ما اعتبرته أوساط معارضة بارزة في قولها لـ “السياسة”، بأنه “بمثابة تأكيد على أن من ينقذ لبنان من أزمته المتفاقمة، هم الأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة، الأمر الذي يفترض بالمسؤولين اللبنانيين والحكومة، المبادرة إلى تصحيح المسار مع السعودية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات قائمة على ترسيخ دعائم الثقة المتبادلة، والكف عن استخدام لبنان من قبل “حزب الله” وجماعات إيران ونظام بشار الأسد، منصة للتهجم على السعودية والدولة الخليجية”.

إلى ذلك، علم أن سفير لبنان في واشنطن سوف يسلّم في الساعات المقبلة رسالة من الخارجية اللبنانية إلى الخارجية الأميركية تطلب إعفاء لبنان من عقوبات يفرضها قانون قيصر وتتعلق بالكهرباء والترانزيت والمنتجات الزراعية. وكشف مصادر قريبة من البطريركية المارونية لـ “السياسة”، أن “البطريرك بشارة الراعي سيستكمل عظاته المطالبة بالتزام الحياد”.

وقال، إن “البطريرك شرح لرئيس الجمهورية ميشال عون موقفه من الدعوة التي أطلقها من أجل الحياد الذي يصب في مصلحة جميع اللبنانيين”، لافتة إلى أن “مصلحة البلد تكمن في توثيق الروابط مع الأشقاء والأصدقاء، والابتعاد عن سياسة المحاور”.

والتقى البطريرك الراعي في الديمان، أمس، السفير الإيراني لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا، الذي أشار إلى أنه “نحن على أتم الاستعداد أن نقف موقفاً مؤزراً ومساعداً للحكومة اللبنانية وشعب لبنان وهذا الدعم يأتي في اطار التنسيق مع الحكومة اللبنانية”.

وأضاف: “ندعو كل الأطراف التي تستطيع أن تقدم المساعدة إلى لبنان ألا تتردد”، مشدداً على أنه “منفتحون على مساعدة كل الشعب اللبناني بجميع أطيافه”. وفي موقف يعكس قلقاً عربياً من تطورات الأوضاع في لبنان، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، من أن “الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخما”، مشيرًا إلى أنها “أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ويمكن للأسف أن تنزلق لما هو أكثر خطرا”، معرباً عن خشيته من أن “يتهدد السلم الأهلي في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتعرض لها اللبنانيون”.

 

الثوار يُعلنون العصيان المدني غداً

السياسة/16 تموز/20

ينظم تحرك حاشد، اليوم، في ساحة الشهداء، تزامناً مع مرور 9 أشهر على الثورة وذلك في ساحة الشهداء في بيروت، بمشاركة بعض النواب وناشطين والعسكريين المتقاعدين المنضويين في إطار الثورة، لإعادة بريقها والتحضير للوصول إلى العصيان المدني، الذي سيعلن غدا، عبر تمنّع المواطنين عن دفع فواتير والكهرباء والمياه والاتصالات والمعاينة الميكانيكية والرسوم البلديّة وغرامات السير، على أن يعاد أيضاً نصب الخيم في الساحة. إلى ذلك، نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً، أمس، أمام قصر العدل في بيروت، دعوا فيه للافراج عن الموقوفين، ورددوا هتافات ضد الدولة والمسؤولين، وطالبوا باسترجاع أموال الناس.

وأقدمت مجموعة من الناشطين على الدخول إلى مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبين بإستقالة الوزير رمزي المشرفية، مؤكدين استمرار تحركهم. كما اعتصم محتجون أمام وزارة الطاقة والمياه في كورنيش النهر، رفضاً لسياسة التقنين في التيار الكهربائي، رافعين لافتات تطالب وزير الطاقة والمياه ريمون غجر بـ “الاستقالة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حظر جماعة الإخوان رسائل أردنية للداخل والخارج

العرب/17 تموز/2020

طريق آخر مغلق أمام الإخوان

عمان – حمل قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن رسائل واضحة إلى الجماعة داخل الأردن يفيد مضمونها بأن لا أحد فوق القانون، كما وجه رسالة إقليمية واضحة مفادها أن الأردن يبني علاقاته على حسب مصالحه، وأن مصلحته الآن في صف السعودية والإمارات لكونه يبحث عن دعم عاجل لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي زادت تعقيدا بسبب مخلفات كورونا على قطاعات حيوية مثل السياحة. وأصدرت محكمة التمييز الأردنية، الأربعاء، قرارا حاسما يقضي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين “منحلّة حكما وفاقدة لشخصيتها القانونية لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقا للقوانين الأردنية”.

وتقول السلطات الأردنية إنها لا تتدخل في شؤون القضاء، لكن البعد السياسي كان واضحا في القرار، وعكس رسالة مباشرة موجهة لدول المقاطعة بأن الأردن حسم أمره، بعد عدد من الرسائل التي فسرت بأنها إشارات متذبذبة بالميل نحو محور قطر تركيا. وراهنت الجماعة على أن وجود قنوات تواصل بين الأردن وقطر وتركيا قد يعفيها من خطوة قانونية كانت منتظرة منذ مدة. لكن مصادر أردنية تؤكد أن المملكة الهاشمية كانت دائما تفصل بين التعاملات الاقتصادية والتجارية وبين القرار السيادي، وأن التعاون الاقتصادي المحدود مع تركيا وقطر لا يمكن أن يجعل عمان جزءا من تحالف يثير الأزمات في المحيط الإقليمي ويسير نحو العزلة. وقالت المصادر إن المملكة الهاشمية كانت دائما أقرب إلى السعودية والإمارات في سياستها الخارجية ضمن محور الاعتدال العربي، وفي تعاملاتها الاقتصادية، وأنها حظيت ولا تزال تحظى بالدعم بمختلف أشكاله، وهذا ما يفسر قرارها بخفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر في أزمة 2017 في خطوة تؤكد دعمها لرباعي المقاطعة ضد سياسات الدوحة. وأضافت أن إعادة العلاقة مع الدوحة لاحقا كان هدفها من جانب الأردن تنويع الحلول الاقتصادية للخروج من أزمته الاقتصادية، ولم يكن انحيازا إلى تحالف مثير للجلبة.

قرار محكمة التمييز الأردنية

جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكما

الحكم بفقدان الجماعة لشخصيتها القانونية

ووجدت عمان أن وعود الدعم القطري لم تكن سوى مزايدة سياسية على وعود دعم سعودية وإماراتية جدية كانت مخصصة للأردن. وتعهدت قطر في يونيو 2018 بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين، مع استثمار 500 مليون دولار في مشاريع البنية التحتية والسياحة في المملكة. وتعهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد خلال زيارته الأخيرة إلى عمان بتوفير 10 آلاف فرصة عمل جديدة للأردنيين، كما وجه بدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ ثلاثين مليون دولار. وإلى الآن لم تتحقق تلك الوعود. وبات الشارع الأردني على ثقة بأن قطر تهدف بالدرجة الأولى إلى إرباك علاقة الأردن بمحيطه العربي، وخاصة بدول الخليج وعلى رأسها السعودية، التي تستمر في دعم عمان بعيدا عن الاستثمار الإعلامي الذي تقوم به الدوحة. من جهة ثانية، اعتبرت مصادر سياسية عربية أنّ قرار محكمة التمييز الأردنية والقاضي بحظر جماعة الإخوان المسلمين يشير إلى مدى الحذر في عمان حيال الجماعة. ومعروف أن للجماعة جذورها العميقة في المملكة وامتدادات في صفوف الأردنيين من ذوي الأصول الفلسطينية. ورأت المصادر السياسية العربية أنّ أكثر ما تخشاه السلطات الأردنية هذه الأيّام هو عودة جماعة الإخوان إلى التحرّك مستفيدة من الأزمة المعيشية من جهة ومن الوضع الإقليمي من جهة أخرى، خصوصا في ظلّ تصاعد الدور التركي. ووصف مصدر أردني قرار محكمة التمييز، الذي يستند إلى حيثيات قانونية، بأنّه رسالة واضحة إلى جماعة الإخوان يفيد مضمونها بأنها ليست فوق القانون، وذلك على الرغم من استفادتها طويلا من كونها التنظيم الحزبي الوحيد الذي يمتلك قواعد شعبية في الأردن. وكانت الأسرة الهاشمية المالكة تتعامل دائما مع الإخوان بحذر وتقترب وتبتعد عنهم بمواقيت ومناسبات مختلفة، واعتبرت أنهم تيار سياسي "فلسطيني" في الأردن، لكن الإخوان تمكنوا من إحداث اختراقات حقيقية في المجتمع الأردني. وأشار المصدر إلى علاقات وثيقة تربط بين جماعة الإخوان الأردنية و”حماس” المدعومة من إيران وتركيا في الوقت ذاته. وأوضح في هذا المجال أنّ الأردن الذي يرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، يخشى استغلال إيران وتركيا الوضع الإقليمي من أجل ضرب استقراره الداخلي عن طريق التحالف القائم بين “حماس”، التي تمثل جماعة الإخوان في الأراضي الفلسطينية، وجماعة الإخوان في الأردن.

وقررت السلطات القضائية الأردنية حلّ جماعة الإخوان المسلمين التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي، المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك “لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية”. وتعتبر السلطات الأردنية الجماعة غير قانونية لعدم حصولها على ترخيص جديد بموجب قانون للأحزاب والجمعيات أقر في 2014. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة “هذا الحكم غير قطعي وفريقنا القانوني مجتمع من أجل تقديم الدفوعات والأوراق القانونية من أجل الاستئناف”.وبرز تياران إخوانيان في الأردن، واحد معارض والآخر قريب إلى الحكم، حاولت السلطات التمييز بينهما، لتسارع قطر وتركيا إلى التدخل في مسعى لـ"رأب الصدع" بين التيارين، مما يعني أن الإخوان يتعاملون مع "الأزمة" بطريقة قضية يمكن تسويتها وليست خطرا ماثلا على حضورهم في الأردن.

 

القضاء الأردني يقرر حل جماعة الإخوان المسلمين

عمان: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تموز/2020

أصدرت محكمة التمييز الأردنية، أمس الأربعاء، قراراً حاسماً في القضية التمييزية رقم 2013-2020. يقضي باعتبار جماعة «الإخوان المسلمين» منحلة حكماً، وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، وذلك لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقاً للقوانين الأردنية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن هذا القرار الحاسم جاء في الدعوى التي رفعتها الجماعة المنحلة على دائرة الأراضي والمساحة وعلى جمعية جماعة الإخوان المسلمين في طلب إبطال نقل ملكية الأراضي والعقارات للجماعة القانونية التي صوبت أوضاعها عام 2015. ويعتبر هذا القرار الأحدث لمحكمة التمييز الأردنية الذي استندت فيه لقرار الهيئة العامة للمحكمة والذي قضى بحل الجماعة لعدم تصويب أوضاعها القانونية. وتعتبر السلطات الأردنية الجماعة غير قانونية لعدم حصولها على ترخيص جديد بموجب قانون للأحزاب والجمعيات أقر في 2014. لكن الجماعة تؤكد أنها حصلت على الترخيص في عهدي الملك عبد الله الأول عام 1946. والملك حسين بن طلال عام 1953. وتأزمت العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن والسلطات، خصوصاً مع منح السلطات في مارس (آذار) 2015 ترخيصاً لجمعية تحمل اسم الإخوان المسلمين تضم مفصولين من «جماعة الإخوان المسلمين»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. واتهمت الحركة السلطات حينها بمحاولة «شق الجماعة» التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي، المعارضة الرئيسية الفاعلة في البلاد. وفي أول رد فعل من الجماعة، أكد رئيس مجلس شورى الجماعة الشيخ حمزة منصور، اليوم الخميس، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجماعة عنصر مهم في تعزيز الأمن والوحدة الوطنية ولذلك حلها لن يكون في مصلحة الوطن». وأضاف أن الجماعة «لم تكن يوماً إلا مع الوطن والأمة وهي نموذج للوسطية والاعتدال». وأوضح منصور أن «هذا القرار ليس حكماً نهائياً، وهو قابل للاستئناف».

 

أميركا ودول الخليج تصنّف شركات في سوريا وتركيا إرهابية لتمويلها «داعش» ضمن إدراج مشترك عبر مركز استهداف تمويل الإرهاب

واشنطن: معاذ العمري - الرياض: «الشرق الأوسط»/16 تموز/2020

صنّف مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يجمع الولايات المتحدة مع دول الخليج، 6 أسماء بارزة قدمت تسهيلات ودعماً مالياً لصالح تنظيم «داعش» (ISIL)، منها 3 شركات مقرها في سوريا وتركيا. وقال بيان أمن الدولة السعودي، إن الشركات المصنفة: (شركة الهرم للصرافة، وشركة تواصل، وشركة الخالدي للصرافة، وعبد الرحمن علي حسين الأحمد الراوي، ومنظمة نجاة للرعاية الاجتماعية، ومديرها سعيد حبيب أحمد خان). ووفق بيان جهاز أمن الدولة، لعبت شركات الخدمات المالية الثلاث (ومقرها في تركيا وسوريا)، دوراً حيوياً في تحويل الأموال لدعم قيادات تنظيم «داعش» ومقاتلي التنظيم الموجودين في سوريا، في حين يُعد (عبد الرحمن علي حسين الأحمد الراوي)، اسماً بارزاً في تقديم تسهيلات مالية لصالح تنظيم «داعش»، والذي اختير من قبل التنظيم في عام 2017، وفي شأن استغلال المنتمين لتنظيم «داعش» كل الوسائل لتمويل أنشطة التنظيم، فقد استخدم (سعيد حبيب أحمد خان) بصفته مدير (منظمة نجاة للرعاية الاجتماعية) ومقرها في أفغانستان، تلك المنظمة كواجهة من أجل تسهيل تحويل الأموال ودعم أنشطة «داعش» في خراسان. كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الأربعاء، أنه ضمن إطار جهود دولة الكويت في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه قررت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بمكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل إدراج أربعة كيانات وشخصين اثنين كجماعات إرهابية. وأضاف مصدر الخارجية الكويتي، أنه تم اتخاذ هذا الإجراء بالشراكة مع الولايات المتحدة الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب مع السعودية، بالإضافة إلى جميع أعضاء المركز، وهم: دولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الإمارات. وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تعد استكمالا للجهود التي يتخذها المركز لاستهداف يذكر أنه منذ نشأة مركز استهداف تمويل الإرهاب في عام 2017، نسّق المركز خمس مراحل تصنيف بشكل مشترك بحق أكثر من (60) فرداً وكياناً إرهابياً عبر العالم، حيث استهدفت تلك التصنيفات تنظيم «داعش»، والمنتمين له، وتنظيم «القاعدة»، و«الحرس الثوري الإيراني»، و«حزب الله» اللبناني، و«طالبان». من جانبه، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها من دول الخليج العربي عملت بشكل وثيق لمكافحة الإرهاب ضمن مركز استهداف تمويل الإرهاب وذلك كجزء من الجهود المستمرة لتعطيل قدرة «داعش» على تمويل عملياته العالمية. وأوضح بومبيو أن الإجراءات الأخيرة تستهدف شركات الخدمات المالية وهيئة خيرية تعمل بذرائع زائفة، لعبت جميعها دوراً حيوياً في تحويل الأموال لدعم عمليات «داعش»، بما في ذلك توجيه مئات الآلاف من الدولارات إلى قادة «داعش» في سوريا والعراق. وأضاف: «الإجراءات المتخذة مؤخراً هي بمثابة تحذير إضافي للأفراد والشركات الذين يقدمون الدعم المالي أو المساعدة المادية للمنظمات الإرهابية، ويعد مركز استهداف تمويل الإرهاب منظمة حيوية تعمل على تنسيق وتبادل معلومات الاستخبارات المالية، واستهداف الأنشطة التي تشكل تهديداً للأمن القومي لأعضائها».

 

السعودية ومصر أكدتا ضرورة مواجهة التدخلات في الدول العربية

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تموز/2020

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري سامح شكري، اليوم (الخميس)، على ضرورة مواجهة التدخلات في الدول العربية. وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي «مجالات التعاون الثنائي ومناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المُشترك»، وأكدا على «التضامن والدعم المتبادل بين مصر والسعودية في مواجهة كل ما يُهدد أمنهما واستقرارهما وما يواجههما من تحديات». وأضافت: «شدّد الوزيران على أن التحديات الجسام التي تواجه المنطقة تستوجب بالفعل مزيداً من مواصلة التنسيق بين البلدين الشقيقين، لا سيما في مواجهة التهديدات الناجمة عن التواجد والتدخل الأجنبي في شؤون عدد من الدول العربية الشقيقة». وأشارت إلى أن الجانبين أكدا أيضاً على «أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية تُحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتُمهّد الطريق لعودة الأمن والاستقرار»، كما أعربا عن رفضهما للتدخلات الخارجية التي تُسهم في انتشار الميليشيات المسلحة، وضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب، وبما يدعم مساعي التسوية السياسية للأزمة، استناداً إلى «إعلان القاهرة»، وفي إطار أهداف «اتفاق برلين». ونوّت الخارجية المصرية أن الاتصال استعرض كذلك «مواقف البلدين إزاء أهم مُستجدات المشهد الإقليمي، لا سيما ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا؛ حيث اتفق الوزيران على ضرورة استمرار التشاور وتبادل الرؤى إزاء الأزمات الراهنة بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة».

 

بعد 20 عاماً في الحكم... الأسد الابن كالأب «لا يعرف الرحمة»/أدرك السوريون أنه «لا شيء سيتغير وأن فكرة بشار المصلح كانت كذبة»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تموز/2020

عندما توفي الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس السوري الحالي بشار الأسد عام 2000. اعتقد الكثير من السوريين أنهم تخلصوا من ديكتاتور تسبب في مقتل واختفاء الكثيرين. لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن خليفته مثله لا يعرف الرحمة. وقد حكم حافظ الأسد بلاده بقبضة من حديد لما يقرب من ثلاثة عقود. وبعد وفاته في العاشر من يونيو (حزيران) من عام 2000، تولى في الشهر التالي نجله بشار، الذي كان يبلغ من العمر حينها 34 عاماً، الحكم. وكان الأسد الابن قد درس في بريطانيا وكان طبيب عيون متدرب. وشعر المواطنون، وخاصة الشباب، بالتفاؤل في البداية. فقد ظنوا أن الأمور سوف تتحسن بالنسبة لهم في ظل الرئيس الشاب الذي عاش في دولة ليبرالية وتزوج من سيدة نشأت في بريطانيا. وقال سام داغر، الأميركي اللبناني، مؤلف كتاب «الأسد أو نحرق البلد»، إنه تم تقديم الأسد لشعبه في صورة «المنقذ»، مضيفاً: «لقد أراد السوريون تصديق ذلك. فقد أرادوا التشبث بأي أمل».

ويضيف داغر، لوكالة الأنباء الألمانية، أن النظام السوري تحت قيادة حافظ الأسد كان يسيطر على كل شيء من خلال جهاز أمني يثير الرعب. وإضافة إلى ذلك، جاءت الصدمة العميقة بعد أحداث منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما قُتل عشرات الآلاف أو اختفوا ضمن حملة شنتها الحكومة ضد المعارضة، شملت مذبحة في وسط مدينة حماة. ويتابع «لقد تعين على السوريين بعد ذلك التعايش بصمت مع هذه الصدمة... ثم تم تقديم بشار لهم على أنه المنقذ، كما أنه لم يكن يشبه أبداً شخصيات النظام الأخرى. لذلك كان من الطبيعي أن يتفاءلوا».

ولفت داغر إلى أنه سرعان ما انتهى «ربيع دمشق» وأدرك السوريون أنه «لا شيء سيتغير وأن فكرة بشار المصلح كانت كذبة». ويشير «ربيع دمشق» إلى فترة زمنية شهدت فيها سوريا انفتاحاً بعد موت حافظ الأسد، عندما تشجعت شخصيات المعارضة وبدأت في تنظيم مؤتمرات سياسية. وطالب المعارضون بحريات سياسية واقتصادية. وبالفعل تم إجراء بعض الإصلاحات، التي سرعان ما تم إلغاؤها.

ويؤكد المحامي والناشط الحقوقي السوري أنور البني أن «الجميع كانوا متفائلين عندما مات الديكتاتور (حافظ)». ويضيف البني، الذي يعيش حالياً في برلين، أنه بعد تولي بشار السلطة خلفاً لوالده، بدأ المفكرون والناشطون السوريون في مناقشة الإصلاحات بشكل علني، وهو أمر لم يكن مسموحاً به تحت حكم والده.

إلا أن هذا لم يدم طويلاً، فقد استخدم بشار، مثله مثل والده، الأجهزة الأمنية سيئة السمعة لقمع المعارضة وأمر بسجن عدد من رموزها، وكان من بينهم البني. وأكدت المعارضة أنه حتى «سياسة الاقتصاد المفتوح» التي اتبعها بشار لم تكن تصب إلا في صالح المقربين منه ومن أفراد أسرته. وقال مازن درويش، المحامي السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان،: «لقد تصرف كما لو كانت سوريا هدية من والده وجزءاً من ممتلكاته الشخصية». ويؤكد داغر: «نعم، لقد قام بفتح الاقتصاد، إلا أن الأولوية كانت لجعل أفراد عائلة الأسد وأصدقائهم، بمن فيهم رجال الأعمال السنة في حلب (في شمال سوريا) ودمشق، أكثر ثراء». واعتبر أن هذا الأسلوب «كان وسيلة لشراء ولاءات السنة في المناطق الحضرية، كونهم لم يكونوا يتمتعون بسلطة حقيقية فيما يتعلق بإدارة البلاد». وتنتمي عائلة الأسد إلى الطائفة العلوية، وهي فرقة من الشيعة. أما غالبية سكان سوريا فهم من المسلمين السنة. ويشرح داغر أن سياسات بشار الاقتصادية تسببت في اتساع الفجوة بين المجتمعات الريفية والحضرية، وكذلك بين الفقراء والأغنياء. ويضيف أن كثيرين من أفراد الشعب شعروا بالتهميش، وخرج الفساد عن السيطرة. وبدأت احتجاجات في سوريا عام 2011 مطالبة بالإصلاح، كما كان عليه الحال في دول إقليمية أخرى مثل تونس ومصر، في إطار ثورات «الربيع العربي» التي حدثت في ذلك العام. ورأى داغر أنه فيما يتعلق بسوريا، فإن الأسباب الحقيقية تمثلت في الطريقة التي تحكم بها عائلة الأسد البلاد. وسرعان ما تطورت الانتفاضة في سوريا إلى حرب أهلية دامية. ويرى المحللون أنه رغم أن بشار نجا بعد نحو عشر سنوات من الحرب، فإن تكلفة نجاته كانت كبيرة للغاية. وخلال سنوات الحرب قُتل عشرات الآلاف من المواطنين وتشرد الملايين، وتدمرت البلاد وبنيتها التحتية واقتصادها إلى حد كبير. كما أصبحت البلاد ساحة للتدخلات الخارجية وحروب الوكالة. ويؤكد داغر أن «ثمن نجاة (الأسد) كان مدمراً». ويرى داغر أن «النظام (الحالي) في سوريا ككل، في حقيقة الأمر، هو الأضعف على الإطلاق منذ انقلاب حزب البعث عام 1963 وانقلاب حافظ نفسه عام 1970». وأضاف داغر: «بشار مدعوم من روسيا وإيران... وإذا ما انسحب أي منهما، سوف ينهار بشار ونظامه».

 

حزن ودمار في درعا... وأهلها متعبون «في انتظار الفرج»/تحقيق لـ«الشرق الأوسط» عن «مهد الثورة» بعد سنتين من عودتها إلى «حضن دمشق»

درعا (جنوب سوريا): «الشرق الأوسط»/16 تموز/2020

بعد عامين على سيطرة الحكومة السورية على مناطق جنوب البلاد، تبدو مدينة درعا التي سُميت بـ«مهد الثورة» في 2011، حزينةً حيث يسيطر اليأس والتعب على سكانها. ويظهر في درعا، لدى الدخول من الطريق الدولي بين دمشق وعمان، حاجز وحيد للجيش النظامي على مدخل المدينة اعتلته صور الرئيس بشار الأسد، ولافتات كُتب عليها عبارات تحيي الجيش، مع ندرة السيارات المتجهة إلى وسط المدينة. وعلى جانبي الطريق الفرعية المؤدية إلى المدينة التي تبعد مائة كلم عن دمشق، تبدو الطريق شبه خالية من المارة والمنازل وكأنها مهجورة، رغم أنها مسكونة من قبل أصحابها. وتنقسم المدينة إلى قسمين: غربي، يحمل اسم درعا المحطة، وشرقي، يحمل اسم درعا البلد (المدينة القديمة)، وأطلق أهله «شرارة الثورة»، منتصف مارس (آذار) 2011، بينما سيطرت عليه فصائل المعارضة المسلحة بداية 2012، إلى أن استعادت الحكومة السيطرة عليه في يوليو (تموز) 2018، بموجب ما تسميه «اتفاق مصالحة» رعته حليفتها روسيا، وذلك بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية ضد الفصائل التي كانت تسيطر عليها. ويُلاحظ في فترة بعد الظهيرة في القسم الغربي من المدينة، السيارات المارة في الطرقات الرئيسية وقلّة عدد المواطنين في الشوارع التي شوهدت فيها صور للرئيس الأسد وبعض اللافتات الدعائية لعدد من مرشحي انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، بعدما كان وسط المدينة يشهد ازدحاماً كبيراً في سنوات ما قبل الحرب. ورغم افتتاح أغلب الأسواق والمحال التجارية، فإن الحركة فيها كانت ضعيفة للغاية، وبدت وجوه أصحابها باردة، ويقول صاحب محل لـ«الشرق الأوسط»: «أغلب الناس مفلسة. لا تشتري إلا الضروري. قبل سنتين الوضع كان أحسن بكثير. سقى الله أيام زمان؛ كانت العالم في الشوارع مثل التراب. كانت درعا تضحك لمن فيها ولزوارها». وإن بدت حواجز الجيش قليلة في وسط المدينة، يُلاحظ غياب انتشار عناصر الجيش النظامي والقوى الأمنية وعناصر الشرطة الروسية في الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية. رجل في العقد الخامس من العمر، وبعد أن يصف لـ«الشرق الأوسط» الوضع في المدينة وعموم المحافظة بأنه «غير مريح» يقول: «نفوس الناس ماتت. لا يوجد شيء يفرح. عدا الغلاء الكبير. كثير من الناس أولادها في المعتقلات ولا تعرف عنهم شيئاً. أيضاً في الأرياف تحصل دائماً عمليات استهداف متبادلة (بين المسلحين الذي عملوا مصالحة/ تسويات من جهة والجيش النظامي والميليشيات المتحالفة معه من جهة ثانية). كما أن هناك (عمليات) خطف وقتل يقوم بها مجهولون. الوضع سيئ، والناس تعبت». من جهته، يروى شاب في العقد الثالث لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام يريد فرض سيطرة تامة على المحافظة، كما كان الوضع قبل اندلاع الثورة، والشباب (أصحاب التسويات) يرفضون ذلك، وبالتالي الوضع لن يستقر»، ويضيف: «المشهد في المدينة في الظاهر يوحي بوجود هدوء واستقرار، لكن في الحقيقة هو أشبه ببركان خامد قد ينفجر بأي لحظة». وقبل 2011، كان مشهد المزارع والأشجار المثمرة وحقول الخضراوات على طول أوتوستراد دمشق - عمان يبهج المسافرين، ويقوم كثير من الأهالي بالتنزه هناك؛ حيث شكلت المحافظة البالغ عدد سكانها نحو مليون ونصف مليون نسمة سلّة غذائية متنوعة من المحاصيل الزراعية. لكن الآن، بدت أغلب تلك الحقول مقفرة قاحلة، والأشجار المثمرة يابسة إلا ما ندر، بينما ظهرت معالم الدمار في المدن والقرى والبلدات التي انحاز أهلها للاحتجاجات.

 

السيسي: مصر لن تقف مكتوفة في مواجهة أي تهديد للأمن المصري والليبي

القاهرة /الشرق الأوسط»/16 تموز/2020

ذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، اليوم الخميس، إن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والليبي. وأضاف البيان أن مشايخ القبائل الليبية الذين اجتمعوا مع السيسي في القاهرة، تحت شعار «مصر وليبيا... شعب واحد ومصير واحد»، أعربوا عن «كامل تفويضهم للسيد الرئيس والقوات المسلحة المصرية، للتدخل لحماية السيادة الليبية». وأكد الرئيس المصري أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي. ووصل مساء أمس الأربعاء، وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، في طائرة آتية من بنغازي، في زيارة يناقش خلالها مع المسؤولين المصريين مستجدات الأزمة الليبية الراهنة، وسبل الخروج منها. وكان مجلس النواب الليبي قد دعا مساء الاثنين الجيش المصري إلى التدخل «لحماية الأمن القومي» للبلدين، مشدداً على أهمية تضافر جهودهما من أجل «دحر المُحتل الغازي» التركي.

https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/?__tn__=k*F&tn-str=k*F

 

حفتر يلتقي وفداً أميركياً لبحث وقف النار ومعلومات عن «مفاوضات سرية} لإقناع {الجيش الوطني} بالتراجع عن سرت إلى أجدابيا

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

التقى المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، بمقره في الرجمة (شرق) أمس، وفدا عسكريا وسياسيا أميركيا رفيع المستوى، وصفته مصادر مقربة من حفتر لـ«الشرق الأوسط» بوفد «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط معلومات غير رسمية عن «مقترح أميركي لإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أي قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة». وفي غضون ذلك نقلت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، عن مصادر مقربة من وزير داخليتها، فتحي باشاغا، حدوث تعديل وزاري وشيك، يشغل بموجبه منصب وزير الدفاع، الذي يتولاه رئيس الحكومة السراج، مؤكدة اعتزام أغا الاستقالة من منصبه الحالي. ورغم ارتفاع وتيرة طبول الحرب. لكن مصادر ليبية مطلعة قالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إن مفاوضات سرية تجري حالياً بين عدة أطراف إقليمية ودولية لإقناع حفتر، ومن وصفتهم بحلفائه الروس، بالتراجع عن سرت إلى مدينة أجدابيا، مقابل عدم إقدام قوات حكومة «الوفاق»، التي تدعمها أنقرة، على شن هجوم تتحضر له منذ بضعة أسابيع للسيطرة على منطقتي سرت والجفرة. ووسط تهديدات أميركية معلنة لحفتر بمواجهة العزلة والتعرض لعقوبات أميركية ودولية في حال استمرار موقفه الرافض لاستئناف إنتاج النفط مجددا، كشفت مصادر النقاب عن تهديد تركي جديد باستهداف مقر حفتر بالرجمة (شرق)، حال اندلاع مواجهة عسكرية مع قوات «الوفاق». وقالت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، إن «طائرات حربية تركية أجرت مؤخراً سلسلة مناورات عسكرية قبالة السواحل الليبية، من بينها محاكاة استهداف المقر العام للجيش، بهدف توجيه ضربة استباقية، تستهدف مركز اتصالاته ببقية غرف العمليات العسكرية التابعة له». وأكد مسؤول عسكري بالجيش الوطني، رفض ذكر اسمه، أن «المخطط التركي استدعى تعزيز الحماية من أي ضربات جوية محتملة»، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. وقال خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، إن قواته تتمتع بقدرات جيدة للدفاع الجوي، مما يقيد حركة طائرات «الدرون» التركية، مشيرا إلى أن أنقرة وجهت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيدة عن سرت. من جانبه، لفت اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، إلى استمرار تحشيد قوات «الوفاق»، وجلب المزيد من المرتزقة الموالين لها من سوريا عبر مصراتة، وقال في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن «المعركة لن تكون للجيش الوطني وحده»، مشيرا إلى احتمال تدخل عربي وأجنبي، على اعتبار أن «مخطط إردوغان يهدد الأمن والسلم في المنطقة». وزعمت قوات «الوفاق» أنها رصدت وصول ما وصفته بـ«إمدادات عسكرية» قادمة من مصر إلى مدينة طبرق (شمال شرقي ليبيا)، وبثت على صفحتها الرسمية صورة لسيارات نقل مخصصة لحمل الأسلحة والعتاد الحربي، يقف بمحاذاتها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً، دون أي تفاصيل إضافية. وقالت قوات «الوفاق» على لسان الناطق باسم غرفة تحرير سرت والجفرة إنها رصدت انسحاب مجموعات من مرتزقة «فاغنر» و«الجنجويد» من مدينتي هون وسوكنة في اتجاه شرق البلاد.

إلى ذلك، قالت مصادر في قوات «الوفاق» إنها تبادلت أمس 8 أسرى مع قوات الجيش الوطني شرق مدينة سرت، وذلك في إطار مفاوضات غير معلنة، برعاية بعثة الأمم المتحدة، بينما استمر وصول تعزيزات عسكرية للطرفين على تخوم مدينة سرت، التي تشهد هدوءاً منذ أكثر من شهر، ويترقب محيطها بداية المعركة. وعلى صعيد متصل، طلب رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، من رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، في روما خلال اجتماعهما مساء أول من أمس، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في خط التماس، كي لا تكون ليبيا مسرحا للعمليات العسكرية، التي تلحق الضرر بالمنشآت النفطية والحيوية الليبية، وأكد أن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار «سيقود إلى حرب طاحنة في ليبيا لا يعلم نتيجتها إلا الله». كما دعا صالح، وفقا لما أوضحه مستشاره الإعلامي، إيطاليا إلى حث بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للإسراع في دعوة لجنة الحوار لتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة المكونة من رئيس ونائبين، ورئيس وزراء ومجلس رئاسي، على أن يسمي كل إقليم من يمثله في هذا المجلس، وشدد على ضرورة التوزيع العادل لعوائد النفط على كل الليبيين بإشراف دولي.

 

الكاظمي يتعهد من البصرة حصر السلاح وفرض هيبة الدولة وإجراء انتخابات وخطة شاملة للسيطرة على منافذ العراق الحدودية مع دول الجوار

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

حملت زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محافظة البصرة الجنوبية، أمس، وعقده هناك اجتماعاً دورياً لفريقه الوزاري، إلى جانب زيارته لموانئ ومنافذ حدودية هناك، حزمة مزدوجة من الرسائل، تتعلق بجوانب الأمن وسيادة القانون والاقتصاد والسياسة. ويظهر أن رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، تعمد إرسالها من محافظة البصرة التي فيها الميناء الوحيد في البلاد، وتعد سلة الغذاء الوطنية وأكثر المحافظات ثراءً، بالنظر لامتلاكها أكبر حقول النفط في المنطقة والعالم. وتأتي زيارة الكاظمي للبصرة، ضمن سلسلة زيارات يقوم بها للوقف على المشاكل والتحديات التي تواجهها تلك المحافظات، وسبق أن زار في بحر الأسبوع الحالي محافظتي ديالى وكربلاء.وشدد الكاظمي، خلال مؤتمر صحافي عقده في البصرة، على «حصر السلاح بيد الدولة وإخضاع المنافذ الحدودية لسلطة القانون وليس بيد الفاسدين». كما جدد التزامه بمهمة حكومة المتعلقة بـ«حل أزمة البلاد الاقتصادية والصحية وتهيئة الأرضية الملائمة لإجراء انتخابات نزيهة».

وأجرى الكاظمي جولة في ميناء أم قصر الشمالي بمحافظة البصرة ومنفذ سفوان الحدودي مع الكويت، في إطار حملة مكافحة الفساد في المنافذ الحدودية، واستكمالاً لما بدأه في منفذ مندلي في محافظة ديالى مطلع الأسبوع، للقضاء على الفوضى الإدارية والفساد الذي تعاني منه المنافذ الحدودية منذ سنوات نتيجة نفوذ الميليشيات والأحزاب والجماعات المنفلتة على أغلب مفاصل منافذ الحدود والموانئ العراقية. ووجّه رئيس مجلس الوزراء بحماية «الحرم الكمركي» (الجمركي) في الموانئ من قبل قوات عسكرية ومنع أي قوة أو جهة تحاول الدخول إليه عنوة، وبالحد من الإجراءات الروتينية المعقدة، والعمل على تدوير الموظفين للحد من الفساد. وأكد أن «الجميع تحت المراقبة، ولدينا معلومات عن الفاسدين في الموانئ ستتم ملاحقتهم قانونياً». وسبق أن أعطى الكاظمي أوامره للقوات الأمنية بـ«إطلاق النار على المتواجدين في المواقع الكمركية من دون صفة رسمية».

وأكد الكاظمي طبقاً لبيان صادر عن مكتبه، أن «الموانئ تعد من أهم المنافذ الحدودية في كل دول العالم، فهي تشكل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد، ولا بد من وضع الخطط اللازمة لتطويرها، وأن البلد يمر اليوم بأزمة مالية واقتصادية، وأهم الإيرادات المالية غير النفطية التي يمكن أن تدعم خزينة الدولة تأتي من الموانئ والكمارك». وأقر الكاظمي بصعوبة ضبط الأوضاع في المنافذ الحدودية بشكل عام والبصرة بشكل خاص، وقال «إننا نواجه اليوم تحدياً كبيراً فيما يتعلق بهذين المنفذين، وهي فرصة للحكومة لأن تفرض القانون والنظام فيهما». لكنه اعتبر أن «محاربة الفساد انطلقت من المنافذ الحدودية، وأن الحفاظ على أموال الشعب تحدٍ كبير يتم من خلال العمل بجدية لحماية الأموال ومتابعة عمل المنافذ»، مشدداً على أن «حماية المنافذ متوافرة وجاهزة للحفاظ على مقدرات المنافذ، وعلى أهمية تدوير الموظفين في أعمالهم لمنع تفشي الفساد».

وعلى مستوى الرسالة الإيجابية التي سعى الكاظمي إلى إرسالها للمواطنين في البصرة الغنية بالنفط والتي يعاني سكانها منذ سنوات من البطالة وتردي الخدمات البلدية والشح في مياه الشرب وقلة التجهيز بالطاقة الكهربائية، اتخذ مجلس الوزراء خلال اجتماعه هناك مجموعة قرارات من شأنها إصلاح ما يمكن إصلاحه بعد سنوات من الإهمال بهدف رفع معاناة المواطنين البصريين، ومن بين تلك القرارات «الموافقة على المضي بإجراءات التعاقد، في مشروع ماء البصرة الكبير، الذي يعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية والمباشرة في العمل، وإشراك محافظة البصرة في أعمال المتابعة الدورية لمشروع ماء البصرة الكبير، عبر لجان متخصصة على أن يتم التنسيق مع وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة». وكان شح المياه الصالحة للشرب أدى العام الماضي إلى إصابة المئات من أهالي البصرة بالتسمم وأمراض التيفوئيد والإسهال، وأشعل موجة احتجاجات غاضبة ضد السلطات.

كما قرر مجلس الوزراء «وضع برنامج تنفيذ البنى التحتية للمضي بتوزيع الأراضي السكنية على مستحقيها من خلال قيام وزارة الإعمار والإسكان والبلديات بالاستفادة من الاستشاري المتعاقد مع محافظة البصرة، لمراجعة وتحديث التصاميم المعدّة لمدينة السيّاب السكنية»، إلى جانب تخويل محافظ البصرة صلاحية صرف رواتب ثلاثين ألف مواطن بصري كانت الدولة قد تعاقدت معهم على خلفية الاحتجاجات العام الماضي. واتخذ مجلس الوزراء قرارات أخرى تتعلق بإحالة جميع المشاريع المتلكئة إلى المجلس الوزاري للخدمات، وتقديم التوصيات بشأنها خلال مدة شهر، وإحالة مشروع مجاري قضاء الزبير إلى المجلس الوزاري للخدمات الاجتماعية، لدراسته وتقديم التوصية الملائمة بشأنه. من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة إعداد خطة متكاملة لمسك المنافذ الحدودية كافة. وكشف القيادة في بيان، أمس، عن «إعداد خطة متكاملة بالتنسيق مع هيئة المنافذ بعد مسك مندلي والمنذرية بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بشأن السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية كافة، وتأمين الحرم الكمركي وفرض الأمن وتنفيذ القانون فيها». وأعلنت «تكليف عمليات البصرة بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنفذ صفوان مع دولة الكويت». وأشارت إلى «تكليف القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي وتعزيز القيادتين بقوات من احتياطي القائد العام للقوات المسلحة وتخويلهما بجميع الصلاحيات لفرض الأمن وتنفيذ القانون في هذه المنافذ». كما أكدت قيادة العمليات «الاستمرار بفرض السيطرة ومسك جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار».

 

مصر تطالب إثيوبيا بإيضاحات بعد بدء ملء خزان «سد النهضة» والخرطوم تلاحظ تراجعاً في مياه النيل الأزرق وترفض أي «إجراءات أحادية»

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

سعت مصر إلى استجلاء حقيقة إعلان إثيوبيا بدء ملء خزان «سد النهضة»، بعد أنباء متضاربة بشأنه.

وقالت إثيوبيا، أمس، إنها بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، بعد يوم من فشل محادثات مع السودان ومصر بشأن السد وتشغيله. وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، في تصريحات بثّها التلفزيون: «بناء السد وملء الخزان يسيران جنباً إلى جنب... ملء خزان السد لا يحتاج الانتظار لحين اكتمال بنائه». وأضاف: «منسوب المياه ارتفع من 525 متراً إلى 560 متراً»، لكن الوزير نفسه، عاد موضحاً عبر حسابه في «تويتر»، أن «المياه الموجودة في الخزان هي تجمعات طبيعية لمياه الأمطار». وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مقتضب، أمس، إنها «طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر»، وإنها «تواصل متابعة تطورات ما تتم إثارته حول هذا الموضوع». وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، لـ«الشرق الأوسط»، إن الإجراء التالي لمصر حال التأكد من إعلان إثيوبيا بدء ملء خزان السد «سيكون سياسياً». ونقلت وسائل إعلام إثيوبية، عن سيليشي بيكيلي، قوله: «إن تعبئة مياه سد النهضة تتم بما يتماشى مع عملية بناء السد الطبيعية». لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب. وإثيوبيا حالياً في منتصف موسم المطر، وصرّح مسؤول في موقع السد لوكالة الصحافة الفرنسية، لم تكشف هويته، أن هطول الأمطار الغزيرة يعني أن تدفق النيل الأزرق يتجاوز قدرة قنوات السد لدفع المياه في اتجاه مجرى النهر. وقال المسؤول: «لم نغلق، ولم يُنجز شيء. يبدو أنه عندما ترى بعض الصور، يبدو أن النهر يعلو أكثر فأكثر بسبب كمية المياه القادمة من المنابع، والتي هي فوق قدرة المجاري المائية على التصريف».

وقال مستشار في وزارة المياه، لم تكشف هويته أيضاً، إن تدفق المياه مستمر في اتجاه المصب.

وقال المستشار: «مع تقدم البناء، سيرتفع مستوى المياه خلف السد أيضاً، هذا ما يحدث، ولا شيء أكثر من ذلك». وتصرّ إثيوبيا على ضرورة البدء بملء خزان السد هذا العام كجزء من عملية البناء، على أن تتم تعبئته على مراحل. وكرّر رئيس الوزراء آبي أحمد على هذه النقطة، في خطاب أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر. وقال رئيس الوزراء: «إذا لم تقم إثيوبيا بملء السد، فهذا يعني أن إثيوبيا وافقت على هدم السد. بشأن نقاط أخرى، يمكننا التوصل إلى اتفاق ببطء مع مرور الوقت، ولكن بشأن ملء السد يمكننا التوصل وتوقيع اتفاق هذا العام». ويمثل السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، وستبلغ طاقته الإنتاجية من الكهرباء 6450 ميغاواط، حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا، لكنه في الوقت نفسه يثير قلقاً مصرياً من تراجع إمدادات المياه الشحيحة أصلاً من النيل، والتي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة، بنسبة تفوق 90 في المائة.

ويقام السد على بعد نحو 15 كيلومتراً فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل. وكانت مصر والسودان تسعيان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً قبل البدء في ملء خزان السد. وقالت وزارة الري والموارد المائية في السودان، أمس، إن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية دفعتها للتحقق من ملء خزان السد. وأضافت الوزارة، في بيان: «اتضح جلياً من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة ديم النور الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعاً في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يومياً، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة».

وأضافت الوزارة، في البيان، أن السودان يرفض أي «إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصاً مع استمرار جهود» التفاوض بين الدولتين ومصر. وبحسب البيان، وجّهت الوزارة السودانية أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق، إثر تداول وسائل الإعلام المحلية والدولية، لمعلومات وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، تشير إلى بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه قبل التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل. وفشلت، أول من أمس (الثلاثاء)، المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن تنظيم تدفق المياه من السد. وأرسل السودان، أول من أمس، تقريره النهائي بشأن مفاوضات سد النهضة للاتحاد الأفريقي، وأشار فيه إلى «تقدم محدود» أحرز في الجوانب القانونية والفنية، فضلاً عن مقترحاته لحل القضايا العالقة، الممثلة في «مسودة اتفاق» محدثة، وصفها بأنها «تصلح أساساً لاتفاق شامل ومقبول بين الدول الثلاث».

وينتظر بحسب التوقعات السودانية أن يدعو رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إلى قمة مصغرة لرؤساء دول وحكومات السودان وإثيوبيا ومصر، للنظر في الخطوة القادمة باتجاه توقيع اتفاق شامل. وكانت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، نشرت أول من أمس، صوراً بدقة عالية للسد، أظهرت زيادة في مياه الخزان، مع بدء موسم هطول الأمطار. ومن المتوقع أن يُحيي التوتر الراهن، الطلب المصري بتدخل مجلس الأمن الدولي لوضع حد للنزاع. وقال السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، رداً على أنباء ملء الخزان: «على مصر الآن أن تخطر الاتحاد الأفريقي بهذا التطور الجديد، وتسجل رفضها له بوصفه عملاً من أعمال الحرب، وأن تعلن انسحابها من هذه المفاوضات بعد أن أفشلتها إثيوبيا، وأن تطالب باستئناف الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لبحث القضية». ورعى الاتحاد الأفريقي، بوجود مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مفاوضات، دامت أسبوعين، بين الدول الثلاث للوصول لصيغة توافقية للنقاط الخلافية العالقة بشأن سد النهضة، خاصة ما يتعلق بالملء والتشغيل. لكن لم تتوصل إلى نتيجة حتى الآن. ونفى محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، أمس، المزاعم التي يتم ترديدها بأن مصر تأخذ حصة الأسد في مياه نهر النيل، مضيفاً: «هذا كلام خاطئ، لأننا نحصل على الحد الأدنى من مياه النيل». وتابع أن «الثروة الحيوانية في إثيوبيا، والبالغة 100 مليون رأس من الماشية، تستهلك مياهاً أكثر من حصة مصر والسودان من مياه النيل، وأديس أبابا لديها كثير من الموارد المائية التي تتجاوز أضعاف ما يصل مصر من مياه النيل».

 

مجلس الأمن يناقش خطر انفجار «صافر» واتجاه لإرسال خبراء دوليين لتقييم وضعها وتفريغها

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

عقد أعضاء مجلس الأمن جلسة، هي الأولى من نوعها، لمناقشة وضع ناقلة النفط «صافر» المتهالكة، عند ميناء رأس عيسى في اليمن، وسط مخاوف متزايدة من احتمال انشطارها أو انفجارها، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه.

وقبل بدء الجلسة التي انعقدت عبر الفيديو، ركّز رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب الألماني كريستوف هيوسيغن، في اتصالاته مع الجهات المعنية، ولا سيما بريطانيا التي تحمل القلم في مجلس الأمن لجهة القضايا التي تخص اليمن، فضلاً عن كثير من دول الجوار، ولا سيما المملكة العربية السعودية، من أجل الضغط على جماعة الحوثي المدعومة من إيران كي تسمح للخبراء الدوليين بالوصول إلى الناقلة وتقييم وضعها، استجابة للطلبات المتكررة للحكومة اليمنية المعترف بها شرعياً. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحافي اليومي عبر الفيديو: «عبّرنا مراراً وتكراراً عن قلقنا بشأن حال الناقلة»، مشيراً إلى «الخشية من كارثة بيئية وآيكولوجية، ليس فقط على الساحل المباشر للبحر الأحمر، ولكن على هذا البحر بأكمله، وتأثير ذلك على حركة النقل البحري في منطقة تشهد حركة تجارة كبيرة». واعتبر أن «ثمة تقدماً أحرز فيما يتعلق بموافقة الحوثيين خطياً على دخول فريق الأمم المتحدة». وأمل أن يبدأ العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وذلك في ظل ترقب للتصريحات التي يمكن أن يدلي بها رئيس مجلس الأمن حول الجلسة، وما إذا كان أعضاء المجلس سيعكسون مواقف كل من المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق المعونة الطارئة، مارك لوكوك، بشأن «المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها ناقلة النفط صافر المتهالكة»، علماً بأن «وضعها المزري اتضح من تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك في 27 مايو (أيار)».

وخلال الجلسة، جرت مداولات بشأن إصدار موقف يعبر فيه أعضاء مجلس الأمن عن «انزعاجهم الشديد من تزايد خطر انشطار أو انفجار الناقلة صافر»، ما يمكن أن يسبّب «كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه»، وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى «التزام الحوثيين علناً»، وطالبوهم بـ«تحويل هذا الالتزام على الفور إلى إجراءات ملموسة، من خلال الموافقة على تصاريح الدخول وطريق سفر آمن إلى الناقلة، من أجل تسهيل الوصول غير المشروط لكي يقوم خبراء تقنيون تابعون للأمم المتحدة بتقييم حالة الناقلة، وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بشأن الاستخراج الآمن للنفط، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة». وأملوا في «رؤية تنفيذ إجراءات ملموسة قبل جلسة مجلس الأمن المقبلة بشأن اليمن». أما بريطانيا التي قدّمت الطلب لعقد هذا الاجتماع، بطلب من الحكومة اليمنية، فدعت الحوثيين إلى «السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة» التي تحتوي على 1.14 مليون برميل من النفط الخام. وحذّرت من أن حالتها السيئة تعني أنها قريبة الآن من تسرب ملايين الغالونات من النفط إلى البحر الأحمر، ما يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر 4 مرات من كارثة (إكسون فالديز) عام 1989، التي تضمنت 257 ألف برميل من النفط، وما زالت آثاره ملحوظة بعد أكثر من 30 عاماً. وتضم البيئة البحرية للبحر الأحمر أكثر من 1200 نوع من الأسماك، 10 في المائة منها توجد فقط في البحر الأحمر. كما أن أي انسكاب من شأنه أن يدمر سبل عيش ما يقرب من 4 ملايين شخص. وسيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لمدة تصل إلى 6 أشهر، ويكلف تنظيفه ما يصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني.

 

استنكار لمنع حركة حماس في قطاع غزة لقناتي العربية والحدث من تغطية الأحداث

وكالات/16 تموز/2020

صدر عن مبادرة " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: إن منع حركة حماس في قطاع غزة لقناتي العربية والحدث من تغطية الأحداث، والضغط على مراسلي القناتين والعاملين في مكاتبهما، هو اعتداء سافر على حرية العمل الإعلامي والحريات العامة، يعكس سلوكاً مرفوضاً في التعاطي مع وسائل الإعلام، ويخالف كل الأعراف والمعايير المعمول بها دولياً. إننا إذ نرفض هذه الإجراءات القمعية بحق الإعلام، نطالب حركة حماس بالعودة عن قراراها الجائر،ونلفت إلى أن مهمة الإعلام تغطية الأحداث، والتفاعل معها، ولذلك من المستغرب أن يتم استهداف "العربية" و"الحدث" بسبب قيامهما بواجبهما الإعلامي.

كنا ندعو المنظمات الدولية الحريصة الحريات إلى إدانة هذه الممارسات، وبذل كل الجهود للتراجع عنها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله إلى أين؟

عبد الله بو حبيب/موقع 180/16 تموز/2020

من المؤسف ان الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتخبط به لبنان تحول الى منافسة استراتيجية سياسية بين ايران وحزب الله وحلفائهما المحليين من جهة واميركا ودول الخليج وحلفائهما المحليين من جهة اخرى.

سأكون صريحاً الى ابعد الحدود. شكّل تحالف حزب الله والجنرال ميشال عون قبل 14 عاماً، بالنسبة إليَّ وإلى كثيرين من أمثالي، معقد الآمال الأخير لبناء دولة توصف بالشفافية والنظافة والفعالية والازدهار والحداثة. الآن، أستطيع القول إن هذا التحالف قد خيّب الآمال. لماذا؟

الوضع الراهن في لبنان هو الأسوأ منذ تأسيس لبنان الكبير قبل قرن من الزمن، مالياً واقتصادياً واجتماعياً.

لم يحلم لبناني، الى ايّ مكون انتمى، ان لبنانه سيكون معزولا وليس بامكانه السفر للخارج وانه سيأتي يوم يحل فيه الجوع والفقر في بلده وهو ما زال على قيد الحياة.

لنكن واقعيين: لو كان السيد نصرالله يحلم بـ”سلطة نموذجية” في لبنان، هل كان ليجد أفضل من السلطة الحالية اليوم؟ رئاسة جمهورية هو الذي يتحمل مسؤولية وصولها، فلولاه لما كان “الجنرال” رئيساً. مجلس نيابي بأكثرية لحزب الله وحلفائه. رئاسة مجلس نيابي معقودة لحليفه الرئيس نبيه بري بإرادة “الثنائي الشيعي” وتحديداً السيد نصرالله. حكومة لم يكن ليحلم رئيسها حسان دياب ومعظم الوزراء فيها بأن يكونوا حيث هم، لولا قرار حزب الله، ثم يأتي الأمين العام للحزب ويقول لنا إنه لا بد من التوجه في هذا الإتجاه أو ذاك وإعتماد هذا الخيار أو ذاك.

ها هم الأميركيون والفرنسيون والأوروبيون والعرب ومعهم صندوق النقد الدولي يقولون لنا بالحرف الواحد: ساعدوا أنفسكم حتى نستطيع مساعدتكم. إبدأوا بالإصلاحات التي تتحدثون عنها منذ سنوات وأقله منذ وصول عهد “التغيير والإصلاح” إلى سدة الرئاسة الأولى. فماذا كانت النتيجة؟ حزب الله لا يمون على هذه التركيبة السلطوية كلها بأي خطوة من الخطوات الإصلاحية التي ينبغي القيام بها، وفي طليعتها إصلاح قطاع الكهرباء بما يشكله من عبء على الخزينة وعلى كاهل كل اللبنانيين.

ليصارحنا السيد نصرالله وليعلن إنسحابه من هذه التركيبة أو برءاته منها، وعندها لن نلومه، لكن أن يضع خطوطا حمراء فوق الجميع ويقول لنا ممنوع المس بهذا الموقع أو الحليف أو ذاك الموقع والحليف، ماذا ستكون النتيجة؟ ستُرمى بوجه حزب الله وأمينه العام كل موبقات هذه السلطة وكل إرتكابات السلطات المتعاقبة منذ الطائف حتى يومنا هذا، طالما هو يوفر الغطاء السياسي للجميع بعناوين مختلفة.

هذا التحرك الغربي والعربي والتركي هو نتيجة للوضع المزري الذي وصل اليه لبنان. ان ذلك علامة ضعف لأولياء السلطة الحاكمة وليس تعبيراً عن خوف منهم ومن استمرارهم

في ظل هذا المناخ، من الطبيعي أن يحتدم الصراع على لبنان، طالما أننا نفتقد للجهة الناظمة والحاسمة محلياً. قال السيد نصرالله ما يريد قوله، فإستعاد الأميركيون حضورهم، وهم الذين لم يغيبوا لحظة عن المشهد اللبناني. شهدنا حيوية في حركة السفراء الخليجيين وكذلك سفير تركيا في بيروت. هذا التحرك الغربي والعربي والتركي هو نتيجة للوضع المزري الذي وصل اليه لبنان. ان ذلك علامة ضعف لأولياء السلطة الحاكمة وليس تعبيراً عن خوف منهم ومن استمرارهم.

من هنا كانت صرخة البطريرك الماروني بشاره الراعي الداعية إلى تحييد لبنان عن صراعات الأمم والسفراء والقناصل. أصلاً، هذا هو دور رئاسة الجمهورية بان تكون حكماً بين كل اللبنانيين تقربهم من بعضهم البعض، ولا تكون مع فريق ضد الاخر، الأمر الذي يفسح أمام الخارج للعب في ملعب اللبنانيين الداخلي.

هناك ملاحظات قديمة ـ جديدة تتعلق بالظروف التي يعيشها اللبنانيون، سأعيد التذكير بها:

قد يكون كلام السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيه غير دبلوماسي، لكن هذا النوع من كلام السفراء لم يبدأ مع السفيرة الحالية. بدأ منذ القرن التاسع عشر ويستمر حتى يومنا هذا، وكل الذين يرون كلام سعادتها مهيناً، كانوا يباركون جهود السفير الاميركي (جيفري فلتمان) عندما كان شريكاً في العام 2005 في تأسيس “الحلف الرباعي” ويحضر لاستقبال وزير حزب الله في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الخارجية الاميركية. ومن المؤسف في الوضع اللبناني ان لكل حزب او تكتل او تيار في لبنان.. سفيره وقنصله، ولا بد من إستشارته في كل شاردة وواردة.

ليس في مطالب المجتمع الدولي وصندوق النقد، من الحكومات السابقة والحكومة الحالية اي مطلب سياسي او كياني، الا اذا اعتبرنا ان “الفساد” مطلب سيادي ووقفه يقلل من كرامتنا. ثم كيف يكون وقف الهدر عدوا للبنان؟ الهدر والفساد اوصلا لبنان الى هذه الحالة المزرية. وكيف يكون اصلاح قطاع الكهرباء وتوفير الكهرباء 24 ساعة مطلبا غير سيادي؟ وكيف يكون تحديث قطاع الاتصالات والحاقه بالعصرنة مطلبا امبرياليا؟ وكيف يمكن أن يخدم ضبط الواردات والجمارك ووقف التهريب أجندة العدو؟  وكيف يكون حل مشكلة النفايات غير صحي؟ وكيف يكون مطلب اجراء مناقصات لكل مشتريات الدولة بشفافية واقامة مؤسسة فاعلة ونظيفة للمناقصات مطلبا طائفياً؟ واخيراً وليس اخرا، كيف يكون وجود قضاء عادل ونزيه وغير مسييس هيمنة للمؤسسات الدولية؟

ان تنفيذ ما يدعى بالاصلاحات ينعش الاقتصاد، كما يبعد شبح التدخل الخارجي، عربياً كان أم غربياً أم اسلامياً (تركياً وإيرانياً). لذلك، حريٌ بالقوى الحاكمة، وأولها حزب الله المتهم بتغطية الفشل الحكومي، ان تبدأ باصلاح سلسلة من الامور عددتها شخصيا في مقالة سابقة في هذا الموقع، وأعيد التذكير بها:

معالجة ضرورية وفورية وبشفافية مطلقة لقطاع الكهرباء.

اصدار قانون استقلالية القضاء.

إلتزام الشفافية والمعايير والشروط القانوينة في المناقصات العمومية لكل مشتريات الدولة.

تحرير سعر صرف الليرة، اي العودة بالسياسة النقدية الى ما كانت عليه قبل العام 1997، مهما كانت الكلفة في المدى القصير.

ضبط الجمارك ووقف التهريب.

لنتذكر دائما ان لبنان عصي على الانصياع وما علينا الا ان نتذكر ما حل بالاجتياحات الاسرائيلية، والهيمنة الفلسطينية والوصاية السورية من دون ان ننسى المارونية السياسية والسنية السياسية

ان تنفيذ هذه المطالب اللبنانية الداخلية البحتة، بمساعدة مؤسسات دولية كان لبنان من اوائل الدول الموقعة على تاسيسها ويشترك مع حوالي 190 دولة في ملكيتها، يغنينا عن الاتجاه غربا أو شرقا او الانتقال الى مجتمع زراعي او إلى مجتمع مقاوم.

ان استمرار الوضع الحالي يبعد الناس عن التكتل الحاكم حاليا مهما كانت مواقف الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وتركيا. كما ان الانطباع الشائع هو ان ليس لايّ من الاحزاب والتيارات والشخصيات الحاكمة اليوم دعم شعبي، باستثناء النواة الصلبة لكل منها.. وربما باستطاعتي ان اجزم ان اكثرية اللبنانيين، مناطقيا او طائفيا، هم ضد اهل الحكم والحكومة ومن يدعمهم من احزاب وتكتلات. إذا كانت القوى الحاكمة مطمئنة لتأييد اللبنانيين ولا تخاف منهم، لماذا لا تدعو الى انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون الحالي؟

يعتبر خبراء الاقتصاد ان انتقال اي بلد من مجتمع زراعي الى مجتمع صناعي او خدماتي او علمي او تقني هو التقدم بعينه. لذلك اذا كانت المقاومة تعني عودة لبنان الى مجتمع زراعي (يختلف هذا عن اعطاء اهتمام متزايد للزراعة أو التركيز على أن نكون مجتمعا منتجا بدل أن نكون إستهلاكيين وحسب) فهذا غير مقبول لبنانياً.

ان استمرار تجاهل الحكومة والاحزاب والتكتلات الداعمة لها القيام بالاصلاحات المطلوبة لبنانيا يعني استمرار الانهيار وازدياد تطلع اللبنانيين الى خارج يخلصهم من “مافيا” الحكم التي يحميها حزب الله. لا يدّعي احدٌ ان الخارج – واعني هنا كل الدول المعنية بما يجري في لبنان – لا يتدخل بشؤوننا او لا يريد الاستفادة من خلافاتنا المزمنة. معاناتنا هي دائما في استغاثتنا بالخارج لنهزم اخصامنا في الداخل. لكن لماذا نتهرب من تحمل مسؤولياتنا؟ هل مشاكلنا الداخلية المستمرة دائما هي مسؤولية الخارج؟ هل صحيح ان الثورات والحروب والاحداث التي وقعت في لبنان هي دائما من صنع الاخرين على ارضنا؟

ان معظم اللبنانيين ينشدون ويتمنون دولة مركزية واحدة تدير شؤونهم وامنهم واستقرارهم وحياتهم واعمالهم، وبعضنا يتفهم ويتسامح مع وجود مقاومة عسكرية تتعاطى بشؤون اقليمية، على قاعدة ان وجود المقاومة ليس مفروضا على اللبنانيين، انما هو بمحض موافقتهم وتسامحهم، لكن عندما تصبح المقاومة ركيزة للتسلط وغطاءً للفساد والهدر تصبح شكلا من اشكال الميليشيات المافيوية.

لقد اتفقنا على ان لبنان وطن نهائي لكل اللبنانيين، مكونات ومواطنين. لكن ما لم نتفق بعد اي لبنان نريد؟ هل نستطيع ان نتفق على ماهية لبنان؟

لا اعتقد ان الوضع الراهن يسمح بالوصول الى اتفاق يريحنا جميعا. لذلك من الافضل العودة به الى الوضع السابق المستقر نسبيا.

ان وقف الفساد والهدر واجراء الاصلاحات اللازمة كفيلان بعودة لبنان الى عافيته.

لنتذكر دائما ان لبنان عصي على الانصياع وما علينا الا ان نتذكر ما حل بالاجتياحات الاسرائيلية، والهيمنة الفلسطينية والوصاية السورية من دون ان ننسى المارونية السياسية والسنية السياسية.

 

لبنان أرض طاردة لأهلها

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الجمعة 17 تموز 2020

لم يعد سرّاً من اغتال رفيق الحريري. ستحدّد المحكمة الخاصة بلبنان في حكمها المتوقّع صدوره في السابع من آب المقبل من هم الأشخاص الذين تولّوا تنفيذ الجريمة في الرابع عشر من شباط 2005. ما لا يزال غير واضح، بالنسبة إلى كثيرين، لماذا كان كلّ ذلك الإصرار على التخلّص من رفيق الحريري؟

بالنسبة إلى الذين لديهم أيّ تساؤلات في هذا الشأن، جاءت السنة 2020 بالجواب. كان مطلوباً تحويل لبنان إلى أرض طاردة لأهلها. هذا ما تحقّق الآن. هذا ما قاومه اللبنانيون طويلاً قبل وصولهم إلى مرحلة الاستسلام لقدرهم البائس... في ظلّ "حكومة حزب الله" برئاسة حسّان دياب و"عهد حزب الله" الذي بدأ في 31  تشرين الأوّل 2016.

حتّى فرنسا، "الأم الحنون" بدأت تيأس من لبنان بعدما تبيّن أنّ العهد وحكومة دياب عاجزان عن تنفيذ أيّ إصلاحات مطلوبة

يعيش لبنان حالياً أزمة مصيرية. ما استطاع هذا العهد عمله في ثلاث سنوات وتسعة أشهر إنجاز ضخم في سلبياته. يكفي أنّ اللبنانيين فقدوا شيئاً اسمه الأمل في المستقبل. أصبح لبنان معزولاً عربياً ودولياً. لم يعد من وجود لكهرباء. لم يعد هناك نظام تعليمي قابل للحياة. مئات المدارس الخاصة ستغلق أبوابها قريباً. الليرة انهارت. اللبناني جائع. فوق ذلك كلّه، انهار النظام المصرفي الذي يشكّل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. لا يوجد بلد في العالم يشبه لبنان. سرقت الدولة أموال اللبنانيين المودعة في المصارف. تحوّل اللبناني شحّاداً على أبواب فروع المصارف التي تحتجز أمواله في غياب من يقول له ما مصير هذه الأموال...

اختلفت البيئة التي يعيش فيها اللبنانيون الذين بدأوا يعون شيئاً فشيئاً أنّ كلّ ما في بلدهم تغيّر. لبنان لم يعد لبنان. من المدرسة، إلى الكهرباء، إلى المصرف، إلى الحياة اليومية للفقراء والأغنياء ومتوسّطي الحال. لا يبدو أنّ الأمر كان مرتبطاً بالتخلّص من رجل بمقدار ما إنّ المطلوب كان التخلّص من البلد كلّه ومن شعبه الذي بات يبحث عن مكان يذهب إليه. يحدث ذلك في ظلّ ظروف إقليمية ودولية في غاية الصعوبة. لا الخليج لا يزال الخليج في ضوء انتشار كورونا وهبوط أسعار النفط والغاز، ولا أوروبا لا تزال أوروبا المستعدّة لاستقبال لبنانيين يبحثون عن مكان يستقرّون فيه.

حتّى فرنسا، "الأم الحنون" بدأت تيأس من لبنان بعدما تبيّن أنّ العهد وحكومة دياب عاجزان عن تنفيذ أيّ إصلاحات مطلوبة... أو لا يرغبان في ذلك. وفّرت فرنسا، عرّابة مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في نيسان 2018، فرصة كي يخرج لبنان مما هو فيه ويتفادى الانهيار. يعرف الطفل من عرقل "سيدر"، ولماذا لم يتمكّن لبنان من الاستفادة منه بسبب "العهد القويّ" والقوة المسلّحة المعروفة التي تقف خلفه. يدفع لبنان ثمن التدهور المستمرّ الذي بدأ يوم اغتيال رفيق الحريري، على يد عناصر من "حزب الله"، استناداً إلى الادّعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. يشير القرار الاتهامي أيضاً إلى تواطؤ كامل بين الخليّة  التي نفّذت الاغتيال من جهة والنظام السوري، على أعلى مستوى، من جهة أخرى. لم يتوقّف الأمر عند اغتيال رفيق الحريري. بين 2005 و2020، صبّت كلّ ممارسات مرتكبي الجريمة وأولئك الذي غطّوها في وصول لبنان إلى ما وصل اليه. هناك عهد لا علاقة له لا بما يدور في لبنان ولا بما يدور في المنطقة والعالم. جاء العهد للانتقام من لبنان المرتبط بثقافة الحياة وبمحيطه العربي وبالمجتمع الدولي. ترمز حكومة حسّان دياب إلى كلّ المصائب التي يعاني منها لبنان واللبنانيون. يتبيّن كلّ يوم أنّها حكومة تعيش في عالم لا علاقة بهذا العالم ولا تدرك معنى العزلتين العربية والدولية للبنان وأسبابهما.

يهرب حسّان دياب يومياً من الواقع، هذا إذا كان يمتلك مؤهلات تسمح له بأن تكون له صلة ما به. مثير للحيرة ما قاله رئيس مجلس الوزراء عن أنّ "ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل فعلاً". هل يعرف حسّان دياب ما هو وضع الكويت وقطر والعراق وظروف كلّ منها، كي يتحدّث عن مساعدات يحصل عليها لبنان من هذه الدول الثلاث؟

مؤسف أنّ حسّان دياب لا يعرف شيئاً في أيّ موضوع كان. لو كان يعرف شيئاً لكان حدّد من هو  الشقيق العربي، الذي وشى بسياسيين لبنانيين مجهولي الهوية يضعون العراقيل في وجه حكومته. من هو هذا الشقيق العربي؟ من هم هؤلاء المسؤولون اللبنانيون؟ يبدو أنّ حسّان دياب يفضّل التعاطي مع المجهول تفادياً لدخول عالم المعلوم. ما هو مؤسف آخر أنّه لا يريد أخذ العلم بمن أوصل لبنان إلى قطيعة مع العرب ومع العالم. لا يريد أخذ العلم خصوصاً بأنّ لا حاجة إلى من يحرّض على حكومته في وقت تحوّل لبنان إلى قاعدة للهجمات على كلّ ما هو عربي في المنطقة. من الواضح أنّ رئيس الحكومة اللبنانية لا يسمع خطب الأمين العام لـ"حزب الله" النارية تجاه دول الخليج العربي. من الواضح أكثر أنّه لا يعرف شيئاً عن الولايات المتحدة ولا عن الإدارة الحالية التي فرضت عقوبات على إيران بعد تمزيقها الاتفاق في شأن ملفّها النووي. أكثر من ذلك، لا يدري شيئاً عن "قانون قيصر" ولا عن تأثيره على لبنان...

يهرب حسّان دياب يومياً من الواقع، هذا إذا كان يمتلك مؤهلات تسمح له بأن تكون له صلة ما به بين المجهول والمعلوم، يبقى الثابت الوحيد أنّ لبنان أصبح أرضاً طاردة لأهلها. ما لم يتحقّق مباشرة بعد اغتيال رفيق الحريري، يتحقّق الآن في "عهد حزب الله" و "حكومة حزب الله". كانت ولادة العهد والحكومة نتيجة مباشرة لجريمة اغتيال بشعة لم تستهدف رجلاً بحدّ ذاته بمقدار ما استهدفت لبنان واللبنانيين جميعاً.

 

السفير بوحبيب لـ "أساس": نصرالله هو الرئيس الفعلي للبنان

زياد عيتاني/أساس ميديا/الجمعة 17 تموز 2020

في الولايات المتحدة الأميركية يجلس اليوم السفير اللبناني السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب كأنه لم يغادر مقرّ عمله. الرجل يستند إلى عمق من العلاقات الصلبة التي تمكّنه من قول ما يريد وكيفما يريد مصيباً في مرّات كثيرة ومزعجاً للكثيرين في أكثر المرّات.

هو خائف على لبنان، لكنه غير يائس. ويرى الكرة في ملعب اللبنانيين، فيقول للقيادات السياسية عبر "أساس": "قوموا بالإصلاحات الداخلية وحينها صندوق النقد مُلزم بمساعدتنا. نحن نملك حصّة في هذا الصندوق، ومن حقّنا عليه أن يُساعدنا إن قمنا بالإصلاحات". ويذكّرنا بقول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس الأوّل: "فليطلق لبنان الإصلاحات وصندوق النقد سيُساعده"، مؤكّداً أنّ "لا أحد يُريد أن ينهار لبنان نهائياً لا الأميركيين ولا الإيرانيين ولا السعوديين. ولكن علينا نحن أن نبدأ بخطوات عملية لمنع هذا الانهيار".

السفير بو حبيب ببرودة أعصاب الدبلوماسي المحترف لا يرى مخاطر أمنية من المراجعة الأميركية لقرار دعم قوات الطوارئ الدولية في الجنوب.

لا يغفل السفير بو حبيب مبادرة البطريرك الراعي، بل يصفها بالـ"صرخة بوجه الجميع، وليس ضد جهة دون أخرى. هناك صراع مشرقي في لبنان ما بين إيران وحلفائها، ويحظون  بغطاء روسي – صيني من جهة، والسعودية وحلفائها ويحظون بدعم أميركي من جهة أخرى. البطريرك يقول للجميع: إلى أين أوصلتمونا، ويُطالب بتحييد لبنان عن الصراعات". يذكّر بو حبيب بنظرية الرئيس فؤاد شهاب الذي كان يقول: "نحن مع العرب إذا اتفقوا وعلى الحياد إذا اختلفوا". ويذكّر بوزير خارجيته المميّز فيليب تقلا الذي "كان يلعب دور الوسيط بين العرب لتقريب وجهات النظر العربية وحلّ الخلافات. ودورنا اليوم كلبنانيين أن نُقرّب وجهات النظر العربية والمشرقية، وهو دور كان على رئيس الجمهورية أن يلعبه. وعندما أحجم عن ذلك، خرج البطريرك بمبادرته". السفير بو حبيب ببرودة أعصاب الدبلوماسي المحترف لا يرى مخاطر أمنية من المراجعة الأميركية لقرار دعم قوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفيل). ويرى أنّ الكلام الأميركي عن وقف تمويل قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب ليس جديداً، بل هو استكمال لكلام سابق حول جدوى دعم هذه القوات مع عدم قدرتها على وقف التجاوزات من قبل حزب الله، وتحديداً تخزين الصواريخ كما يقول الأميركيون. ويتابع قائلاً: "هناك أزمة اقتصادية عالمية، والرئيس دونالد ترامب يسأل لماذا يدفع الأميركيون كلّ هذه الأموال على قوات كبيرة تلعب دور المراقب فقط. لكن وقف التمويل وتقليص عديد اليونيفيل لن يؤدي بالضرورة إلى وقوع مواجهة عسكرية. فالقوات الدولية لم تمنع عام 1982 الاجتياح الإسرائيلي، ولم تمنع الفلسطينيين ثم حزب الله من القيام بعمليات عبر الحدود. فالاستقرار على الحدود هو استقرار سياسي ويستند إلى قرار سياسي".

"حكومة حسان دياب، وبناءً على ما مضى من ستة أشهر، لا يمكنها قطعاً القيام بأية إصلاحات إنقاذية

يبقى السؤال عن الحلّ لمواجهة هذه الأزمات ولفكّ الحصار عن لبنان واللبنانيين. وهنا لا يتردّد السفير بو حبيب بالقول إنّ "الكرة الآن في ملعب حزب الله. هو متهم بتغطية الهدر والفساد، ومتهم بأنّ هذه الحكومة هي حكومته. فإما أن يفعل شيئاً لمعالجة ذلك، وإلا فإنّ الأمور إلى تفاقم. السيد حسن نصر الله هو الرئيس الفعلي للبنان، وهو ما أشرتُ إليه في مقالة سابقة لي. ما يحصل ليس لمصلحة الحزب. وخياراته صعبة كثيراً، فإن أوقف الفساد خسر حلفاء له، وإن تركهم فسيحمّله الناس المسؤولية. والناس هنا هم من كلّ الطوائف، سنّةً وشيعةً ومسيحيين، والأكثرية باتت تعترض".

ويختم الخبير الديبلوماسي المحنّك بالتأكيد على أنّ "حكومة حسان دياب، وبناءً على ما مضى من ستة أشهر، لا يمكنها قطعاً القيام بأية إصلاحات إنقاذية. معظم أعضائها هم سفراء للزعماء الموجودين خارج مجلس الوزراء"، داعياً إلى تشكيل حكومة مصغّرة من القيادات السياسية كالحكومة التي شكّلها الرئيس فؤاد شهاب عام 1958، وضمّت 4 وزراء. والحكومة التي شكّلها الرئيس شارل حلو بعد اتفاق القاهرة عام 1969. حكومة كهذه وحدها قادرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة وتحديداً في الكهرباء واستقلالية القضاء ومسألة انهيار العملة. وعبر هذه الإصلاحات نُعيد فتح الباب للحوار مع العالم الغربي والعربي".

 

"العلماء المسلمون" يذيعون برنامج حزب الله من القصر الجمهوري

محمد أبي سمرا/المدن/الخميس16/07/2020

لبنان بألف خير، اطمئنوا ها هو يستعيد توازنه: رئيس الجمهورية اللبنانية السعيدة برئيسها العماد ميشال عون، يستقبل في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الخميس 16 تموز، وفداً من "تجمع العلماء المسلمين في لبنان"، برئاسة رئيس مجلس أمنائه الشيخ القاضي أحمد الزين، الذي القى كلمة شكر فيها الرئيس عون على "حسن الاستقبال"، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته الوطنية".

استعادة التوازن

فالسادة علماء الدين والدنيا في ديار الأسلام والمسلمين (الشيعة)، استدعوا أو أُرسلوا إلى القصر الجمهوري، ليساهموا في الرد على نداءات البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة الداعية إلى "حياد لبنان" و"فك الحصار عن الشرعية اللبنانية" واستعادة لبنان علاقاته الديبلوماسية العربية والدولية السليمة.

والبطريرك زار أمس الثلاثاء القصر الرئاسي إياه والتقى الرئيس، وكرر، بطريقة مشذبة، من على مدخل القصر، نداءه المثير للجدل. وكان النداء قد حمل، أمس الأول، دار الفتوى (السنية) في لبنان، على استقبال شخصيات سياسية لبنانية (سنية طبعاً)، راحت من على مدخل الدار تدعم نداء البطريرك وتباركه وتشيد فيه. لذا كان لا بد من الحفاظ على التوازنات اللبنانية الروحية والدينية الطوائفية بشخصيات دينية شيعية موازية. وبما أن رأس الطائفة الشيعية ومرشدها الأكبر في لبنان والمشرق "العربي"، يتعذر عليه الظهور والعمل العلنيان، انتُدب مشايخ "تجمع العلماء المسلمين" للقيام بمهمة تمثيل الشيعة في هذا الجدل: تأييد رئيس الجمهورية وتسديد خطاه على خط المقاومة والممانعة.

وحدة المسلمين

فأمين عام "التجمع" القاضي أحمد الزين قال للرئيس: "التجمع تأسس منذ حوالى 40 عاما، مناديا بالوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة، وكذلك بالوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وانطلق إلى سائر أنحاء العالم رافعا راية لبنان الوحدة الوطنية، وما يتمتع به من حضارة إنسانية".

وفي مطالعة سريعة وخاطفة لصفحة "التجمع" على فيسبوك يتبين أن نشاطه كله وزياراته كلها تنحصر بأطراف المقاومة والممانعة: زيارة إلى السفارة السورية وسفيرها في بيروت. زيارة إلى مقر أركان حركة الجهاد الأسلامي الفلسطينية في لبنان. وزيارة إلى القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الأسلامية الإيرانية في بيروت.

موضوع الرئيس الأعز

أما الرئيس اللبناني ميشال عون، فاعتبر في رده على كلمة الشيخ الزين أن "لبنان ليس في وارد الاعتداء على أحد أو تأييد الخلافات والحروب مطلقاً، إلا أننا ملزمون الدفاع عن أنفسنا، سواء كنا حياديين أو غير حياديين". وهذه ليست سوى طريقة لبنانية مجرّبة وسائرة في تضييع الموضوع بكلام غائم.

وانتقل الرئيس إلى موضوعه الأعز والمفضل، قائلاُ: "تم وضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق مع سوريا والدول المهتمة بشؤون النازحين".

برنامج حزب الله

ثم القى رئيس الهيئة الإدارية في "التجمع"، الشيخ حسان محمود عبدالله، كلمة قال فيها مادحاً توجهات للرئيس: "تبنيكم الخيارات الوطنية (المقاومة والممانعة) في وجه الأطماع الصهيونية في أرضه ومياهه ونفطه، جعل لبنان عرضة للضغوط الخارجية، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية، ففرضت عليه حصاراً اقتصاديا استخدمت فيه أدوات داخلية تتبنى وجهة نظر الكيان الصهيوني خصوصا في ترسيم الحدود في البلوك رقم (9)". وقال الشيخ: "من الطبيعي أن يكون لبنان بلداً محايداً عن أزمات المنطقة، إن كانت لا تمس أمنه وسلمه الداخليين. أما مع بقاء جزء من الوطن محتلاً (فزاعة مزارع شبعا) وتربص الجماعات التكفيرية بنا، لتعود إلينا مرة أخرى وبمساعدة قوى إقليمية ودولية، والسعي لإتمام صفقة القرن، فنحن في قلب الحدث ولا معنى للحياد هنا. وكل وسيلة تساهم في حماية بلدنا من هذه الأخطار يجب أن نحافظ عليها لأننا سنستمر بالعمل لإستعادة الأراضي المحتلة وحماية وطننا". أليس هذا برنامج حزب الله السياسي والعسكري اللبناني والأقليمي والدولي بحذافيره؟ زار "تجمع العلماء المسلمين" القصر الجمهوري، لإذاعته على الملأ من على مدخله، رداً على البطريرك الماروني، وعلى دار الفتوى السنية، فعاد لبنان إلى توازنه.

 

حزبُ الله يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ

سجعان قزي/النهار/16 تموز/2020

معيبٌ أن يبحثَ شعبٌ عن حلِّ خلافاتِه الداخليّةِ لدى دولٍ أجنبيّة. وقُبحٌ أن يَختلقَ شعبٌ خلافاتٍ داخليّةً خِدمةَ دولٍ أجنبيّة. ومَعصيةٌ أن يَستعينَ طرفٌ داخليٌّ بدولٍ أجنبيّةٍ ضِدَّ شريكٍ له في الوطن. وإثمٌ أن يُعطّلَ طرفٌ جميعَ التسوياتِ الداخليّةِ ويَرفُض بالمقابل حلًّا تأتيه به دولٌ صديقة. لبنانُ، الذي عاش جميعَ هذه الحالات، يواجِه الآنَ الحالةَ الأخيرة: البحثُ عن حلٍّ دوليّ لقضيّتِه. ما كنا لنَقبلَ الاستعانةَ بصديقٍ لو لم يُقفِلْ أطرافٌ لبنانيّون جميعَ منافذِ الحلولِ الوطنيّة. تصميمُنا الذَهابُ إلى المجتمعِ الدوليِّ لإعلانِ حِيادِ لبنان يؤكّد قرارَنا بإنقاذِ لبنان. أجريمةٌ أن نَطلبَ حقَّ التقاعدِ من حروبِ المِنطقةِ وصراعاتِها؟

بلادُنا اليومَ أمامَ احتمالين: إما أن نَتّفقَ على تحييدِها حِفاظًا على وِحدتِها وصيغتِها وسيادتِها، وإما أن نُشَرّعَ أراضيها ومياهَها لإقامةِ قواعدَ عسكريّةٍ تَحميها من مشاريع الهيمنةِ. وما كان البطريركُ المارونيُّ يطرحُ مَنفَذَ الحيادِ إلا لكي لا يَعودَ اللبنانيّون إلى عهودِ الحمايات الأجنبيّة. هذا طرحٌ وطنيٌّ يتخطّى الاصطفافَ السياسيَّ والحزبي. والّذين تَضايقوا من التفافِ أطرافِ "المعارضة" حولَ دعوةِ البطريرك، ما الذي مَنعَهم هم من أنْ يَلتفّوا أيضًا حولَها عوضَ النقدِ والنقِّ والنَدْب؟

انتظارُ الحلولِ الداخليّةِ بات مَضْيعةً لا للوقتِ بل للوطن. وانتظارُ الإجماعِ لطلبِ "نجدةِ الدولِ الصديقة" مخالفٌ مبدَأَي الديمقراطيّةِ العاديّةِ (أكثرية وأقليّة) والديمقراطيّةِ التوافقيّة (الأكثريّة الميثاقية). علمًا أنَّ مشروعَ الحيادِ لقيَ تأييدًا متعدّدَ الطوائفِ والمذاهبِ وصار يَنطلِقُ من أكثريّةٍ لبنانيّةٍ مريحةٍ، ومن أكثّريةٍ عربيّةٍ ودوليّةٍ وازِنة. لماذا يَفرِضُ البعضُ الإجماعَ للتدويل، فيما الاحتفاظُ بسلاحٍ خارجَ الشرعيّة لا يحوزُ على إجماعٍ، ولا على توافقٍ، ولا على أكثريّةٍ عدديّةٍ وميثاقيّة؟

إنَّ حزبَ الله أمامَ خِيارٍ جوهريّ: إعلانُ سيطرتِه الرسميّةِ على لبنان وسيَلقى حينئذ مقاومةً، وهو يُدرك ذلك. وإما الانخراطُ الجِدّيُّ في الحلِّ الوطنيِّ وسيُفاجَأ حينئذ بمدى الاحتفاءِ به، ونحن واثقون من ذلك. لكنّه لا يستطيعُ أن يُبقيَ البلادَ أسيرةَ عقيدتِه ونهجِه وسلاحِه وارتباطاتِه. كما لا يستطيعُ أن يُضحّيَ بأمنِ لبنان وخبزِ اللبنانيّين من أجلِ المشروعِ الإيراني، وأن يَتجاهلَ مواقفَ المكوّناتِ الأخرى. هو هنا، ونحن هنا أيضًا. وحبّذا لو نكونُ معًا.

إنَّ حزبَ الله يُشَكّلُ، رغم قوتِّه العسكريّةِ والمعنويّةِ، نُقطةَ ضعفِ العهدِ وحكوماتِه، وبخاصّةٍ هذه الحكومة. في مرحلةِ تحريرِ الجَنوب طَرح الحزبُ نفسَه جُزءًا من قوّةِ لبنان، أما اليوم فهو ضُعفُه الأساسيّ. ما قيمةُ السلاحِ مع الانهيارِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والماليِّ والاجتماعيّ؟ بل ما قيمةُ قوّةِ حزبِ الله مع ضُعفِ الدولة إلا إذا كان يَعمل على وراثتِها؟ ما كان الوضعُ اللبنانيُّ يَبلغُ التدويلَ اليومَ لولا مواقفُ حزبِ الله. هو الـمُدَوِّلُ. الأطرافُ اللبنانيّون الآخَرون ليسوا هواةَ تدويلٍ ويُفضّلون بلْورةَ حلٍّ لبنانيٍّ عبرَ حوارٍ مستقلٍّ شرطَ ألا يكونَ ملهاةً كما كانت الحواراتُ السابقة.

منذ سنةِ 2006 وحزبُ الله ينقَلِبُ على توصياتِ هيئاتِ الحوارِ الوطنيِّ ويُعلّقُ تنفيذَ البعضِ الآخَر. ولـمّا وافَق سنةَ 2012 على "إعلان بعبدا" الذي نصَّ، بإجماعِ الأطراف، على وضعِ استراتيجيّةٍ دفاعيّة، سُرعان ما تَنَكّر له. ما كان رفضُه آنذاك مُوجَّهًا ضدَّ الرئيس ميشال سليمان، إذ حالَ أيضًا دون أن يدعوَ الرئيسُ ميشال عون إلى وضعِ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ التزم بها بعدَ انتخابِه أمامَ الدولِ العربيّةِ والأجنبيّة.

لذلك، ونحن نَتوجّهُ إلى حزبِ الله بهذه الصراحةِ العابرةِ الطوائفَ اللبنانيّة، حريُّ أن نكلّمَ الشرعيّةَ اللبنانيّةَ أوّلًا: حَتّامَ ستَبقين رهينةً؟ وحَتّامَ تَتفرّجين على سقوطِك وسقوطِ البلد؟ ماذا فَعلتِ وتَفعلين لإنقاذِ لبنان، وأنتِ المعنيّةُ والمسؤولةُ عن سيادتِه واستقلالِه واستقرارِه ووِحدةِ أراضيه وحياةِ شعبه؟ بل ماذا فعلتِ وتَفعلين لاستعادةِ كرامتِكِ وسلطتِكِ وهيبتِكِ واحترامِ مؤسّساتِك؟ هل تَظنّين أن تأليفَ هذه الحكومةِ الغليظةِ الذِّهنِ يُروِّحُ عن النفْس؟ هل تَعتقِدين أنَّ الدعواتِ إلى مجالسِ الوزراءِ ومجالسِ الدفاع وإلى اجتماعاتٍ مرتجَلةٍ في بعبدا هي المبادراتُ المنقِذةُ التي يَنتظرُها منكِ اللبنانيّون؟ هذه منتدياتٌ لتَمويه التنازلِ عن السيادةِ والقرار. أعرِفُ من يُسامحُ لمن يُسيءُ إليه، لكنّي لا أعرِفُ دولةً تدافعُ عمَنْ يُسيء إليها ويُصادرُ قرارَها وسلطتَها!! في مثل هذه الظروف، يُفترَضُ بقيادةِ الدولةِ أن تُحضّرَ ورقةَ عملٍ تتضمّنُ بندًا واحدًا: مصيرُ سلاحِ حزب الله في إطارِ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ تَستفيدُ شرعيًّا من جميعِ قدراتِ اللبنانيّين العسكريّة. وعليه يدعو رئيسُ الجُمهوريّةِ، المؤتـمَنُ على الدستور، إلى لقاءٍ وطنيٍّ يباركُ القرارَ الدستوريَّ (توحيد السلاح) بمنأى عن أكثريّةٍ وأقليّةٍ، فلا مكانَ لأكثريّةٍ وأقليّةٍ أمام الدستور. مفهومُ التوافقِ يبدأُ بعد اعتمادِ الحيادِ لا قبلَه. هكذا تَتصرّفُ الدولُ والشعوبُ التي تَحترمُ نفسَها. وهكذا تَدوم الدولُ وتَستحِقُّ أن تُحييَ ذِكرى تأسيسِها. دولةُ لبنان لا تَستأهِلُ أن تُحييَ لا عيدَ التأسيسِ ولا عيدَ الاستقلال ولا عيدَ الجلاء ولا عيدَ الشهداء ولا عيدَ التحرير، فهي دولةٌ فاقدةُ السيادةِ وتحت الوصاية. وهي دولة عَبثَت بكلِّ تلك الإنجازاتِ التاريخيّة.

لا يَحتملُ الوضعُ المتردّي المراوحةَ ولا الإرجاء. إنه زمنُ "قولِ الحقيقةِ مهما كانت صعبة". كلُّ يومٍ يمرُّ نتأخّرُ فيه عن اتّخاذِ القرارِ المنتظَر، القرارِ الوطنيّ، القرارِ المنقِذ، نَقترِب من المحظور. اقتربَت لحظةُ الخِيارِ النهائيّ ولحظةُ الامتحان: مَن يريدُ لبنانَ الواحد بدولتِه الشرعيّة، ومن يُريد لبنانَ المبعثَرَ دويلاتٍ غيرَ شرعيّة؟ يكاد البلدُ يَسقُط والبعضُ يَعزِف نشيدَ اللامُبالاة. المطلوبُ أن تَتضافرَ الجهودُ وتلتقيَ الطاقاتُ في إطارٍ وطنيٍّ حولَ مشروعٍ إنقاذيٍّ مشترَك: "الحِيادُ الناشِط". دولُ العالم تَجتمعُ لتساعدَنا ونحن نَتفرّقُ ونعاديها. رجاءً اسْتفيقوا...تعالوا نَتخطّى الجمودَ والحذَرَ من بِعضِنا البعضِ ونَلتقي. خَطوةٌ واحدةٌ: خَطوةُ محبّة، خَطوةُ شراكة، تُنقِذُ لبنان. فقبلَ أن نذهبَ شرقًا أو غربًا، فلنأتِ إلى لبنان. حينئذ: الله يَصيرُ حزبَنا.

 

الرؤساء الثلاثة لعزلة لبنان في زمن الخذلان والتصحّر

بدوان عبد النور/المدن/17 تموز/2020

يشارف العهد - عهد الرئيس ميشال عون "القوي" - على نهايته، ولم يدخل إلى قصر بعبدا الجمهوري سوى رؤساء جمهورية ثلاثة فقط! رئيس أرمينيا، الذي نصف سكان برج حمود لا يعرفون اسمه. ورئيس دولة إفريقية، حتى أنا لا أقوى على لفظ اسمه. والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وهي ما كانت لتتجشّم عناء الدخول إلى قصر بعبدا، وتتحمّل عظام ساكنيه، لولا اضطرارها للتباحث مع الرئيس في موضوع اللاجئين السوريين. فهو لا يفوّت مع صهره فرصة ولا مناسبة إلا ويطلقان فيها حملات على حدود العنصرية ضد أولئك اللاجئين، فيحمِّلانهم المسؤولية عن إفلاس لبنان وخرابه.

حتى الرئيس الفرنسي إيمانيل ماكرون، لم تطأ قدماه البلاط في قصر بعبدا الرئاسي. ومن لا يعلم أن فرنسا هي أم لبنان الحنون، منذ كان لبنان، ومن عادتها أن تشرِّع أبواب قصر الإليزيه لمخاتير ورؤساء بلديات من لبنان. والمأساة أن علاقة العهد الوطيدة مع الخارج تقتصر على بشار الأسد. وهو الرئيس الوحيد الأشد عزلة من العهد الرئاسي اللبناني. فبعدما كان الأسد الإبن مدراراً في الكلام الاستراتيجي عن العروبة، ها هو اليوم لا يتنفس من دون أن يستأذن من رؤساء دول ثلاث أو أربع. فالقيصر الروسي فلاديمير بوتين والشيخ الرئيس الإيراني حسن روحاني والسلطان العثماني رجب طيب أردوغان، عقدوا ست قمم رئاسية حتى الآن، للتباحث في مستقبل سوريا، فيما بشار الأسد منشغل باستقبال المير طلال أرسلان وجورج وسوف.

أما رئيس الحكومة المحبوب من العهد القوي، أي حسان دياب - وما أدراك من هو حسان دياب الغامض غموض اللاشيء - فما من عاصمة أقليمية من الدرجة الرابعة قبلت أن تستقبله، ولو بزيارة شكلية خاطفة. وهناك من يتحسَّر ويتمنى لو أن الرئيس دياب زار نواكشوط واستقبله رئيسها.

والرئيس دياب - على ما قرأت وزيرة إعلامه، على ما يطلبه المستمعون، عن ورقة كتبها، وكان أنشد كلماتها في مستهل انعقاد مجلس الوزراء أمس الثلاثاء 14 تموز - قال ها نحن الوزراء لا نزال "نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد". أي أنه، ضمناً، يتوسل أن يُستقبل في دولة عربية ما. لكن "ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل، ويرقى إلى الخيانة الوطنية". وهو في هذا يقصد أنهم يتآمرون عليه ويشون به لدى تلك الدول كي لا يتصدّق عليه رؤساؤها وملوكها وأمراؤها، ليستقبلوه، فيسمعهم معزوفاته عن الصخر والبحر والريح والمراكب التي تعاكسه كلها في سعيه للوصول إليهم، علّهم يتصدقون عليه ببعض الأموال لإنقاذ لبنان من إفلاسه. يبقى الرئيس نبيه بري، لولب العيش المشترك والحياة البرلمانية في البلاد. وتكاد علاقاته الدولية تنحصر بقائد قوات اليونيفيل في الجنوب.

وهناك من يقول إن بعض رؤساء بلديات لديهم شبكة علاقات إقليمية ودولية أوسع وأهم من علاقات الرؤساء الثلاثة الديبلوماسية. وقد تشكل العلاقات الدولية للمسؤولين اللبنانيين فضيحة سياسية وديبلوماسية. لا سيما في وقت تخبُّط البلد في أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية شهدها في تاريخه. وها هو يهوي إلى حضيض، لن تنتشله منه سوى علاقات وصداقات خارجية. طبعا غير سوريا وإيران، ودول الفقر والتسول والجوع والعثرات. فالخارج - وتحديداً الغرب والخليج العربي - هو أمل لبنان الوحيد الذي يمكن أن يكون خشبة خلاصه. لكن لبنان العهد القوي اختار - بإيعاز ممن جعله قوياً - شن حرب شعواء وعدائية ضد الخليج العربي والغرب. وهو لم يوفِّر تركيا، بلا سبب ولا حاجة لمهاجمتها. وعندما أفلسنا وأشرفنا على الجوع، تذكرنا دول الخليج العربية، ورحنا نرتمي متل متسولين أذلاء على أبوابها. وها نحن في زمن الخذلان والتصحّر والعزلة والانزواء. فبسبب خياراتنا الخرابيّة والتحاقنا بحلف الإرهاب الخميني وملالي إيران، أصبحنا متل المصابين بالكورونا: الجميع يتعاطف معنا، ولا أحد يتجرَّأ على مد يده لمصافحتنا.

 

المنتصر يستولي على المزرعة والمهزومون يناقشون "الطائف" و"الحياد"

منير الربيع/المدن/17 تموز/2020

عندما قرر لبنان عدم دفع سندات اليوروبوند، كان يفترض أن يكون المصرون على هذا القرار عالمين بتبعاته، والتي قد تصل إلى منع الدولة اللبنانية من الاستيراد.

لماذا ضخامة الاستيراد؟

لم تتحرك حتى الآن الشركات الاستثمارية المالية العالمية قضائياً ضد الدولة اللبنانية. لكنّها ستتحرك حتماً في هذا السياق السياسي الدولي الضاغط على لبنان. فهذا النوع من الدعاوى ينتعش في ظل الأزمات والضغوط السياسية. وتكون شركات الاستثمار قادرة على مصادرة ما تريد الدولة استيراده، أو مصادرة مبالغ مالية تحوّل لشراء مواد أساسية، كالفيول والمحروقات.

هكذا يواجه لبنان مصاعب في حصوله على اعتمادات لتأمين مشترياته الدولية. والأسباب حتى الآن تعود إلى ذريعة استيراد بأحجام أكبر بكثير من حاجة لبنان، ليتهمه المجتمع الدولي بالتهريب إلى سوريا. في حال استمرّت الضغوط السياسية، ستتفاقم صعوبات الحصول على المواد المستوردة.  لذلك تسارع السلطة اللبنانية إلى مطالبة بعض الدول العربية بالمساعدة وتأمين الفيول والمحروقات، خشية قرار دولي يمنع لبنان من استيرادها. هذه النتيجة يفترض أنها كانت واضحة لدى المعنيين عند اتخاذ قرار عدم تسديد اليوروبوند، لكنهم أصرّوا عليها. تماماً كإصرارهم على رفع سقوف الضغوط إلى أقصى الحدود على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتحميله وحده مسؤولية انهيار سعر صرف الليرة، فيما لا يلتزم بغير أوامرهم ويعتمد سياستهم منذ أشهر. وهذه سياسة ستؤدي إلى مزيد من الانهيارات، لكنهم لم يتوانوا عن إدعاء الانتصارات بعد كل لقاء يعقدونه مع سلامة، معتبرين أنه ينفذ ما يطلبونه منه.

للسيطرة على الاستيراد

في حال مُنعت الدولة اللبنانية من استيراد هذه المواد الأساسية، ستُلقى على عاتق شركات خاصة استيراد احتياجات لبنان. لكن الشركات المعنية بهذا النوع من الاستيراد تعرّضت لحملات هائلة من الفريق الذي امتنع عن دفع اليوروبند. وهو فريق يحوز إثباتات كثيرة تدين هذه الشركات قضائياً، وهو قادر على تحريك ملفاتها القضائية ساعة تقتضي مصلحته. لذا ستكون الشركات مطواعة بين يديه، وتأتمر بما يريد، ويصبح له حصّة فيها.

وقطاع الكهرباء

ما ينطبق على اليوروبوند، ينطبق على الكهرباء، القطاع المهترئ والمترهل وسط موجات هائلة من ادعاء الإنجازات والإصلاحات. والقيمون على الملف يعلمون أن لا إصلاح في قطاع الكهرباء.

ولم تعد الحال هنا مجرّد فساد أو نزاعات على غنائم، بل الخطر أن يكون جزءاً من سياسة متعمّدة تقضي على هذا القطاع نهائياً ليرثه آخرون بأبخس الأثمان. وحينذاك تسهل "خصخصته" أو الأحرى تملّكه ممن يديرون هذا الملف، ولا يتخلّون عنه ولو على قطع أعناقهم. وقصة النزاعات والصراعات الطائفية والمناطقية تصبح تفصيلاً أمام هذه المعادلة.

والاتصالات

ومن الكهرباء إلى الاتصالات. نماذج آلية التعيينات الأخيرة التي اعتُمدت في مجالس إدارة شركات الاتصالات، وارتباط هذا القطاع وثيقاً بقطاع الكهرباء، وبأزمة المحروقات - فلا أنترنت مثلاً ولا أجهزة إرسال بلا محروقات وكهرباء – إشارات دامغة على أن مصير قطاع الاتصالات سائر في السياق نفسه.

المنتصر في الانهيار الكبير

الحرب المفتوحة مع مصرف لبنان وسياساته، لا بد أن يكون خلفيات كثيرة. وهذه ليست خارج السياق إياه. وفي العمق هذا هو سبب الخلاف الحاد بين الحكومة والمصرف المركزي، على تحديد الخسائر والأرقام في الخطة المالية والإقتصادية. لقد كان هناك إصرار على تحميل المصارف وحدها المسؤولية عن الأفلاس بدون الدولة. هذا الخلاف هو ما يعيق أي تقدم في المفاوضات مع صندوق النقد.

وفي ظل معارضة قوى أساسية خيارات الصندوق، سيجد هؤلاء أنفسهم مضطرين لاجتراح حلول محلية. وهذه الحلول ستكون "الاستثمار" في أملاك الدولة وموجوداتها، على طريقة الخصخصة أو التملّك. وهي مرتبطة بالطرح الدائم: إعادة هيكلة المصارف أو دمجها. وهذا ما أنشأ له مصرف لبنان يوم الخميس 16 تموز، لجنة جديدة، للبحث في كيفية دمج المصارف وتكبيرها وإغلاق الصغيرة منها. وفي محصلة هذا العرض كله: ليس ما يجري مجرد خلافات سياسية واقتصادية واختلافات في الرؤى، بل مشروع انتصار فريق محدد يستغل هذا الانهيار الكبير.

... والمهزومون

مثال على ما يجري الآن في لبنان: هناك ثمة رجل من قرية لبنانية صغيرة، غادر قريته إلى بيروت صغيراً وفي حال فقر مدقع. نما الرجل واشتد عوده، وأصبح من كبار الرأسماليين. وعندما سئل عن مسقط رأسه، قال: "نحن لدينا مزرعة اسمها..."، ثم ذكر اسم قريته.

في سياق المشروع الكبير الذي تُنفذ فصوله اليوم في لبنان المنكوب، ثمة من يقول (أي المنتصر إياه): لديّ مزرعة اسمها لبنان. أما الآخرون فلا زالوا منشغلين في الدفاع عن اتفاق الطائف، ويناقشون سياسة الحياد أو الانتماء للمحاور، ويتقاتلون على التعيينات، ومنها خفراء الجمارك: بالمناصفة أم بالكفاءة؟!

 

لبنان بين علي ومعاوية، الاسلاميون الشيعة والاسلاميون السنة وصراعات الخلافات المتأهبة

شارل الياس شرتوني/16 تموز/2020

لقد انتهى الكيان الوطني اللبناني وما نشهده اليوم هو صراع مكشوف بين الامپرياليتين الشيعية والسنية وعملية تقاسم مناطق النفوذ في الداخل اللبناني. ان المعلومات العائدة لعودة الاسلاميين السنة الى واجهة الحدث من خلال البوابة الطرابلسية وتحت اشراف المخابرات التركية وادواتها المحلية ( اشرف ريفي، بهاء الحريري، جمعية الاحباش، نبيل الحلبي … )، يدخلنا في فصل جديد من فصول التفكك النافذ والمتسارع للجمهورية اللبنانية لحساب سياسات النفوذ الاسلامية المتنازعة. لقد استعاد الاسلاميون في طرابلس الزخم الذي افتقدوه منذ زمن بعيد تحت تأثير الحكم البعثي-العلوي لسوريا ( هذا كان موضوع حديث طويل بيني وبين صديقي فاروق المقدم وادمون صهيون في الثمانينات في دير مار مارون -عنايا )، وانتهت المرحلة العروبية والمحلية لحساب العودة لرحم الامة الاسلامية كما وثقتها واظهرتها دراسات ميشال سورا وبرنار روجييه ( ٨٥ ١٩، ٢٠١٥ ). نحن امام نقلات نوعية تنقلنا من الاشكاليات المحلية العائدة لدولة مفلسة ومأزومة على كل المستويات، الى دولة تشهد فصلا جديدا من فصول تفككها، لحساب سياسات تقاسم بين امپرياليات متنازعة على رقعة جيو-استراتيجية تبدأ من التخوم التركية وتنتهي عند خطوط التماس المتحركة لسياسات النفوذ التركية والايرانية. لقد انتهت اشكالية الدولة الوطنية في لبنان كما في سائر المنطقة لحساب التمدد الاسلامي الامپريالي ونزاعاته المفتوحة، الامر الذي يحيلنا الى مرحلة صراعات مفتوحة على كل التداعيات والمداخلات التي سوف تنهي ما تبقى من الوهم القانوني الذي تندرج تحت خانته الدولة اللبنانية. لم نعد في ظل التعايش بين سياسة النفوذ الشيعية والدولة الصورية، لقد انتقلنا فعليا الى مرحلة المواجهة المباشرة بين الامپرياليات الاسلامية وسقوط مفهوم الدولة الوطنية كمتغير ناظم للحياة السياسية. ان زخم المواجهات التي شهدناها في وسط بيروت بين الاسلاميين السنة والاسلاميين الشيعة، كانت نذيرا للتبدلات الاستراتيجية السريعة التي نشهدها اليوم، وليست مشهدا من مشاهد التململ المدني حيال بنية دولاتية فاسدة واداراتها الاوليغارشيات المتعاقبة. نحن نعيش اليوم في لبنان حدثا مماثلا لما شهدته ثورات الربيع العربي تطلعاتها الاصلاحية، لحساب تدمير البنية الدولاتية الوطنية، وحلول الانتظامات السياسية الامپريالية التي تفرضها مفكرات سياسات النفوذ التركية والايرانية ومداراتها الصراعية المفتوحة على كامل ارجاء المنطقة. تملي علينا هذه المستجدات اعادة قراءة جذرية للواقع السياسي الداخلي والجيوپوليتيكي الاقليمي، والتعايش مع الظروف الحياتية المأساوية المتزامنة كما فعل اسلافنا في بدايات المئوية الاولى، وما نتج عنها من مجاعة وهجرة وافقار وتبدلات جيو-استراتيجية.

 

في لبنان.. سنوات من التحريض على السعودية والآن يتسولون على بابها

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/16 تموز/2020

على مدى سنوات عدة مضت بقي العونيون كما ميلشيا حزب الله وجماعة بري يحرضون على المملكة العربية السعودية ، ويسكتون بل يغطون تطاول حسن نصرالله على الرياض و كذلك مشاركة عناصره بالعمليات الإرهابية ضد الأراضي السعودية سواء كان ذلك من اليمن عبر التنسيق مع الحوثي أو من العراق بالتعاون مع الحشد الشعبي الإرهابي. واليوم يرسل عون ونصر الله وبري اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام في لبنان ليلتقي السفير السعودي في بيروت ويقول بعد ذلك أنهم ( أي جماعته ومرسلوه ) يعتبرون السعودية المفتاح للتعاطي مع الدول العربية وينظرون لها على أنها الشقيق الأكبر للعرب ، وينظم الأشعار في حبها ومدحها وقبل أن يغازل عباس إبراهيم السعودية بطلب من ميشال عون و نبيه بري ونصر الله كما ذكرنا ، ليطلب من حليفه ومرسله الإرهابي حسن نصرالله وقف إرسال الإرهابيين إلى اليمن لقصف مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وعسير وغيرها من المناطق السعودية من هناك من صنعاء وصعدة ، وليضع حداً لتطاوله المستمر على المملكة ودول الخليج العربي فلايمكن أن تقبل السعودية التسول و الإرهاب معاً ، يتسولون بوقاحة في اليرزة حيث دارة السفير السعودي ، ويدعمون الإرهاب بوقاحة أيضاً ، ⁩ولايعلمون أن السعوديين لايؤيدون أبداً تقديم مساعدات مالية خليجية في ظل وجود سلاح ميلشيا حزب الله و المنظومة السياسية الفاسدة في لبنان فالإدارة السعودية الحالية بقيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، تتعامل مع الملف اللبناني بحذر شديد ، ومضى ذلك الزمن الذي تعطى فيها الأموال للبنان دون حسيب أو رقيب ، فالمساعدات يجب أن تصل لمستحقيها ولبنان غير مهيئ الآن لأن يستعيد سيادته ، ومصير أي دولار يدخل لبنان معروف ، وهو جيب حسن نصر الله وجماعة إيران ، وهذا أمر تعرفه السعودية وتدركه أكثر من غيرها ‏وهل كانوا بحاجة لكل هذه السنوات من العزلة السياسية والحصار الإقتصادي والإنهيار المالي والدمار المؤسساتي والهجرة الشبابية في لبنان ليقروا وهم صاغرون بأن المملكة العربية السعودية هي مفتاح العلاقة بالدول العربية ؟ من المؤكد أن صياحهم كما نواحهم على باب السفير ليس مفتاحاً للحل ، فشرط الحل معروف كذلك وهو ترجمة تلك التصريحات سياسياً ودستورياً من خلال نزع سلاح حزب الله .

 

"نداء الراعي"... لا عودة الى الوراء!

رانيا شخطورة/أخبار اليوم/16 تموز/2020

"نداء 5 تموز" تحول الى الحدث السياسي الابرز في لبنان، على الرغم من هذا لم يكن قصد البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي، فهو لم يقل كلامه من اجل ان يدخل الى المشهد الوطني من باب شخصي انما نتيجة للواقع الاليم الذي وصل اليه لبنان، حيث في قراءة الراعي السياسية لا امكانية للخروج من هذا المأزق الكبير الذي سيؤدي في حال استمر الى انهاء لبنان وليس فقط تغيير وجهه، الا من خلال الحياد. ويأتي نداء الراعي موازيا في اهميته لموقف البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير حين وافق على "اتفاق الطائف"، وعندما ايد خروج الجيش السوري من لبنان، وكان ذلك عندما تصل الامور الى حد لم تعتد تحتمل ... وهذا واقعنا اليوم.

الحفاظ على البلد

وقد اشار مصدر مسيحي واسع الاطلاع ان نداء الراعي هو نتيجة لوصول الازمة الى مكان لا عودة فيه الى الوراء، وهو مكان خطير للغاية، وبالتالي دخل الراعي من هذا الباب حفاظا على وضع البلد، ولم يأت ذلك من باب انقسامي او فئوي او سياسي، بل من باب وطني من اجل ان يوجه رسالة الى جميع اللبنانيين مفادها: هذا هو طرحي الانقاذي والخلاصي ومن لديه مشروع آخر فليقدمه بكل هدوء وسلاسة، من دون اي تحدٍ او استفزاز.

مشروع اوصل البلد الى كوارث

وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"  من الواضح ان المشروع الآخر اضافة الى انه بات مأزوما، هو مشروع اوصل لبنان الى ما وصل اليه من كوارث، وبالتالي لا يشكل بديلا. وفي هذا السياق، توقف المصدر عن تذكير البطريرك بـ"لبنان الجسر بين الغرب والشرق"، قائلا: في حين ان المشروع الآخر فجر هذا الجسر، واوصل لبنان الى الواقع المرير، بعدما توقف دوره وانقطع الاوكسيجين عن رئتيه. واذ شدد المصدر على اننا لا نستطيع ان نغامر بتغيير الوجه الذي قام عليه لبنان، قال: من هذا المنطلق تحوّل نداء الراعي الى مبادرة في يوميات اللبنانيين ، كونها:

اولا تأتي من موقع بكركي التاريخي، وثانيا كونها تشكل مشروعا انقاذيا، ثالثا بعد الالتفاف اللبناني الواسع حولها.

مبادرة وطنية

وشدد المصدر على ان هذه المبادرة ليست مسيحية بل مبادرة وطنية ، لا تتكلم عن المسيحيين بل عن جميع اللبنانيين، هي تذكر بميثاق 1943، وبثوابت ومنطلقات وطنية وتاريخية. وبالتالي انطلاقا من دائرتها الواسعة اصبحت نقطة التقاء بين عدة قوى فاعلة، من ابرزها الرئيس سعد الحريري الذي زار بكركي الاسبوع الفائت، اضافة الى المواقف المؤيدة التي صدرت من دار الفتوى لا سيما من قبل الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق، اضافة الى مواقف الاطراف الاخرى كالحزب التقدمي الاشتراكي والوزير السابق اشرف ريفي.

وقال: لا شك ان هذا النداء اصبح على جدول الاعمال الوطني ويجب ان يشكل المبادرة الوحيدة ليخرج البلد من المأزق الموجود فيه. عن زيارة السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا الى الديمان اليوم؟ رأت المصادر ان الهدف منها في هذه اللحظة هي للقول انه لا يوجد فقد سفيرين سعودي واميركي يقومان بالزيارات واللقاءات في لبنان، بل ايضا السفير الايراني موجود على الساحة. واضافت: مفاد رسالة فيروزنيا الى الديمان التوضيح ان ايران ليست هي المستهدفة في مشروع الراعي، فلو كانت هي المستهدفة، لما كان ليزور المقر البطريركي، وبالتالي هو غير معني بهذا الواقع.

تحرك فيروزينا

وتابعت المصادر: بالطبع هذا التحرك امر مطلوب منه كسفير دولة في لبنان، في لحظة توجد فيها بلاده في حالة اشتباك مع الولايات المتحدة  وتعاني من عقوبات، الى جانب المأزق الموجود فيه حزب الله المتعدد الاوجه بدءا من الازمة المالية وصولا الى المحكمة الدولية. وقالت المصادر: جاء السفير الايراني ليقول ان ثقل مواقف البطريرك ليست فقط في ملعبنا، لكن في المقابل الجميع يدرك ان مشكلة لبنان السياسية، هي مشكلة هذا التدخل الايراني، دعم حزب الله بالسلاح، دور طهران الاقليمي، وهذا ما يشكل نقطة نزاع على مستوى كل المنطقة، مؤكدا ان هذا الالتفاف الذي قام به فيروزنيا لا يمر على احد.

ولكن لا بد من الاشارة ايضا انه في نفس الوقت ابواب الديمان مفتوحة امام الجميع، كما ان ما طرحه البطريرك هو منطلق للحوار مع جميع الاطراف بمن فيهم حزب الله والقوى التي تستخدم لبنان كساحة. وتابع المصدر: بالبطع السفير الايراني سمع من البطريرك، الثوابت اللبنانية وقراءة لتاريخ البلد وكيفية الخروج من المأزق الراهن من خلال نداء "5 تموز"، لان ما هو خلاف ذلك، هو استمرار لتوريط لبنان بالازمة ونهاية البلد.

المأزقان

هل جاءت مبادرة الراعي، بعدما باءت بالفشل كل محاولات الاصلاح وفك الارتباط بالخارج؟  اجابت المصادر: يفترض ان تكون الوظيفة الاساسية للحكومة ان تقدم على الاصلاحات كي تنال المساعدات، لكن يبدو انها تواجه اليوم مأزقين: الاول سياسي والثاني اصلاحي مالي، يحولان دون التقدم.

المأزق السياسي:  انها حكومة لون واحد وحكومة تتبنى خطابا سياسيا واحدا يركّز على ابقاء لبنان ضمن سياسة المحاور، وفي الواقع المجتمع الدولي ليس مستعدا لتقديم الجوائز المجانية لبلد يعتبره انه يتحول رأس حربة ضده. وفي الموضوع المالي الاصلاحي: بدل ان تسير الحكومة بالاجندة المطلوبة منها من صندوق النقد الدولي، فانها تبدو وكأنها تراوح مكانها. ولماذا لم تقدم على اي خطوة في هذا الاطار؟ اوضحت المصادر: لان الاصلاحات مرتبطة بالفريق الممتنع عن انقاذ لبنان، معتبرة ان اجراء الاصلاحات المطلوبة يؤدي الى تقليص استخدامه للدولة وقدراتها في مصالح هذا الفريق الحزبية، وبالتالي هو لن يقدم على اي خطة اصلاحية تؤدي الى تقليص دوره من الحدود الى الكهرباء وما بينهما، لذا هو يترك الفساد مستشريا من اجل ان تشكل قوى الفساد الغطاء لدوره الاقليمي .

 

أحداث مفاجئة ومتلاحقة تغطي الساحة الإيرانية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

تتعامل إيران حالياً مع أزمة اقتصادية وسياسية وداخلية غير مسبوقة، وهي نتيجة مباشرة لسياستها الخارجية والداخلية، في حين يركز العالم منذ أكثر من أسبوعين على سلسلة من الانفجارات والحرائق في البنية التحتية الرئيسية وبرامج الأسلحة الإيرانية، بدءاً من حدثين في 26 يونيو (حزيران)؛ انفجار كبير في مصنع صواريخ «خوجير» بالقرب من طهران، وانفجار محطة كهرباء في شيراز أغرق المدينة في الظلام، وفي 5 و6 يوليو (تموز) تسرب مزيد من المعلومات من إيران على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن حوادث أخرى حتى الآن، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات في الفترة نفسها. وفي 2 يوليو اندلع حريق هائل في منشأة غير معروفة في شيراز عند معبر جادة منتظري وميدان زرغاري في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، ولم ترد أنباء عن هذا الحريق في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية. في الليلة التالية، 3 يوليو، اندلع حريق آخر، لكن الموقع الدقيق لم يكن بالإمكان الإبلاغ عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لم يتم الإبلاغ عن هذا الحريق من قبل وسائل الإعلام الرسمية، وأيضاً في 3 يوليو، تعرض مستودع كبير للبضائع غير المعروفة في «سالماس» (بالقرب من طهران) لأضرار جسيمة في حريق كبير، ومثل حرائق 2 و3 يوليو لم يتم الإبلاغ عن هذا الحريق في وسائل الإعلام الإيرانية، وحتى الآن تتكرر الأحداث يومياً في إيران، وهي غريبة ولافتة.

وتعرضت إيران أيضاً إلى اهتزازات بسبب احتجاجات كبيرة في الأسابيع الأخيرة بسبب الفشل في دفع الأجور من الجهات الحكومية والخاصة، ولا سيما مقاطعة الأهواز جنوب البلاد؛ حيث وقعت الانفجارات وتسرب الغاز في 4 يوليو. وكانت هناك مظاهرة كبيرة في مدينة «شوش» في 4 من الشهر الحالي، لنفس أسباب مظاهرة الأهواز، الفشل في دفع الأجور. في هذه المرحلة، من غير الواضح ما الذي يمكن استخلاصه من هذه الأحداث من تفجيرات وحرائق، والتي يقع بعضها بالقرب من الآخر، وأيضاً متفرقة، ولكن يمكن تصنيفها على النحو التالي...

الهجوم على «كوجير» و«نطنز» في 26 من الشهر الماضي، والثاني من هذا الشهر على التوالي هي أهداف عسكرية نفذها جهاز متطور. الحرائق التي اشتعلت في شيراز في 26 من الشهر الماضي، وفي الأهواز في الرابع من الشهر الحالي تتعلق بمحطات توليد الكهرباء. أما الحريق في مصنع «كارون» للبتروكيماويات، فكان الوحيد المعروف المتعلق بالبنية التحتية لتلك الصناعة. أما الحرائق في عيادة «سيتا آثار»، في 30 من الشهر الماضي فلم تكن مفهومة، لأنها وقعت في طابقين تحت الأرض، ووصفت الحكومة المكان بعيادة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

أما الحرائق في شيراز في 2 و3 من هذا الشهر، وفي سلماس - طهران يوم 3 من الشهر نفسه، فكلها منشآت مجهولة. لكن المظاهرات في الأهواز وشوش صارت شائعة بشكل متزايد، مرة أخرى، كردّ فعل على التدهور السريع للاقتصاد الإيراني، ولعدم تلقي الأجور لمدة ربع عام على الأقل، ومظاهرات الأهواز في 28 من الشهر الماضي أوقفت حركة القطارات والسكك الحديدية.

من المستحيل معرفة ما يجري على وجه اليقين، لكن من الواضح أن الحوادث في المواقع العسكرية الحساسة (خوجير ونطنز)، كانت هجمات، إما من قِبل قوة مجهولة، أو بمساعدتها، ويبدو أن الباقي المستمر هو جزء من حملة منسقة، لضرب المواقع التي لا نعرف عنها شيئاً، أو لفضح عجز النظام، أو لكليهما. وبغضّ النظر، يبقى أن نرى ما يمكن أن تكون العلاقة إذا وجدت، بالهجمات العسكرية. لكن هذه السلسلة من الأحداث تحمل تداعيات خطيرة على مرونة النظام حيث يُنظر إليه الآن على أنه يعاني من العجز وعدم الكفاءة.

المثير في هذا كله، أن العميد السابق في الجيش اللبناني أمين حطيط فسّر ما يجري بقوله؛ نجحت إيران في استدراج إسرائيل لقصف مواقع خالية في طهران، ضمن التكتيك العسكري لكشف نوعية الصواريخ الإسرائيلية! فهل هذا التحليل ولاء مطلق، أو سذاجة مطلقة.

أيضاً خلال الأسبوع الماضي تراجع الريال الإيراني مقابل الدولار، من 200 ألف للدولار الواحد، إلى 264 ألفاً. إن انهيار الريال الإيراني «وتحطيم الحاجز النفسي البالغ 220 ألف ريال مقابل الدولار»، وانهيار النظم الاقتصادية والمصرفية، بالإضافة إلى سلسلة من الانفجارات والأعطال في المواقع النووية ومحطات الطاقة في جميع أنحاء إيران، تزيد كلها من الضغط المحلي الذي يواجهه النظام. ويستمر وباء «كورونا» في الانتشار في كل البلاد حيث أودى بحياة الآلاف، بل عشرات الآلاف من الإيرانيين، حتى إن النظام توقف عن محاولة كبح انتشار الفيروس، واستسلم، لأنه لم ولن يتلقى المساعدة الدولية اللازمة لذلك. ولم يوقف الفيروس تحميل المرشد خامنئي الإيرانيين مسؤولية الوقاية الذاتية للحد من انتشاره. كل ذلك، جعل الجمهور الإيراني محبطاً أكثر وأكثر، ويائساً، لم يعد لدى الإيرانيين أي شيء يخسرونه، لأنه لم يبق لهم شيء. كذلك فإنهم يحوّلون غضبهم تجاه النظام.

من جانبه، يتذكر النظام بشكل جيد مظاهرات الطلاب عام 2009 ومظاهرات 2018 بشأن ارتفاع أسعار البيض، ومظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشأن أسعار الغاز. تعرف القيادة الإيرانية جيداً أن الانقسام بينها وبين الجمهور الإيراني أكبر من أي وقت مضى.

خوف النظام الأبرز هو وقوف الجماهير في طوابير طويلة بانتظار شراء العملات الأجنبية والطعام، التي تزداد غلاءً كل يوم. قد يكون هذا هو الزناد الذي سيشجع الإيرانيين الذين هم الآن يائسون أكثر من أي وقت مضى، على النزول إلى الشوارع والاحتجاج ضد النظام مهما كانت الكلفة.

يبدو أن مرونة الجمهور الإيراني، التي تم تأكيدها عدة مرات من قبل، خلال الأزمات الاقتصادية والمحلية التي لا تعد ولا تحصى، قد انهارت تماماً. وأشارت نسبة المشاركة المنخفضة غير المسبوقة لانتخابات المجلس في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن الجمهور الإيراني فقد كل الثقة بالنظام السياسي، ويلوم النظام على جميع المشكلات التي يواجهها. يدرك النظام ذلك جيداً ويخشى من أن تدفع هذه الأزمات والمشكلات الإيرانيين لمواجهة قواته الأمنية، وجهاً لوجه، لكن أفراد قوات الأمن وعائلاتهم تأثروا كذلك بالوضع الاقتصادي القاسي، فهل سيؤثر ذلك على ولائهم للنظام الذي كان قوياً حتى الآن؟ لم يعد النظام على يقين من الجواب عن ذلك... هو لا. يقدر خبراء في الشأن الإيراني أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى النظام الذي صار يدرك أنه يواجه طريقاً مسدوداً، وقد تكون ساعته بدأت تدق، لأن محنة الشعب الإيراني لن تزول، وسيستمر فيروس «كورونا» في تدمير البلاد وقتل مزيد من الإيرانيين. والمضحك أنه في ظل كل هذه الكوارث، يوقّع وزيرا دفاع إيران وسوريا على اتفاقية دفاعية مشتركة. السؤال المطروح، هل سنرى في الأشهر القليلة المقبلة بداية سقوط النظام الإيراني من الداخل؟ يرغب كثير من الإيرانيين في ذلك. وإذا كانت هناك أي فرصة للشعب الإيراني ليحظى بحياة كريمة واستعادة بلاده، فيجب تحقيق هذا السيناريو.

 

«سد النهضة»... مفاوضات الساعة الأخيرة

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

لم تكن قضية سد النهضة وتوتراتها تحتاج إلى القنبلة التي فجرتها التصريحات المنقولة عن وزير المياه الإثيوبي سيشيلي بيكيلي أمس بأن بلاده بدأت المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة. التصريحات جاءت بعد يومين من اللغط الذي أثاره نشر صور بالأقمار الصناعية جرى تناقلها في مختلف وسائل الإعلام وقيل إنها توضح أن أثيوبيا مضت بشكل أحادي في ملء سد النهضة، ما يعد تطوراً خطيراً قبل التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان في المفاوضات التي ما تزال تشهد خلافات، وتسير بسرعة السلحفاة على الرغم من جلساتها الكثيرة.

الصور التي التقطت بين 26 يونيو (حزيران) الماضي و12 يوليو (تموز) الجاري كانت أظهرت زيادة في منسوب المياه خلف السد بما فسر حينها أنه يعني تنفيذ إثيوبيا لتهديدها بأنها ستشرع في ملء السد بداية هذا الشهر بغض النظر عن نتيجة المفاضات الجارية. وأعاد البعض إلى الأذهان تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أخيراً أمام البرلمان بأن «إثيوبيا إذا لم تملأ السد، فسيعني ذلك أننا وافقنا على هدمه». إلا أن جهات أخرى أعطت للصور تفسيراً مختلفاً مفاده أن الأمطار الموسمية، وليس إجراء إثيوبياً رسمياً، وراء الزيادة التي ظهرت في الصور لمناسيب المياه خلف السد، وأن هذا الأمر حدث مرات في السابق في موسم الأمطار. هذا التفسير لم يقنع متشككين يقولون إن إثيوبيا تستخدم الأمطار الموسمية كغطاء لبدء عملية ملء السد، وفرض أمر واقع.

هكذا استمر الغموض حول حقيقة ما يحدث، إلى أن نقل التلفزيون الإثيوبي تصريح وزير المياه والري أمس. الغريب أن التصريح ذاته رافقه شيء من الغموض الذي يبدو أن إثيوبيا تعمدته لكي تترك لنفسها مساحة للمناورة في المفاوضات المقبلة التي سيشرف عليها الاتحاد الأفريقي. فحسب كلام الوزير الإثيوبي فإن هذه المرحلة التي وصل إليها السد، تمكن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بنحو 4.8 مليار متر مكعب من المياه من أصل السعة الإجمالية للسد والبحيرة خلفه والمقدرة بـ 74 مليار متر مكعب. هذه السعة الإجمالية للسد وبحيرته تعادل بالضبط مجموع حصتي السودان (18.5 مليار متر مكعب) ومصر (55.5 مليار متر مكعب) وفقاً لاتفاقية 1959 بين البلدين، والتي قالت إثيوبيا إنها لا تعترف بها، ولا تعتبر نفسها معنية بها، لأنها لم تشترك فيها.

يقيني أن هناك مبالغة في الحديث عن سياسة الأمر الواقع. فهي لن تكون حلاً بل ستسبب تعقيدات خطيرة، وإثيوبيا ذاتها تدرك بلا شك أهمية الحل عبر التفاوض لأن ملء السد يحتاج في كل الأحوال إلى سنوات، يدور نقاش حول كم تكون؛ ثلاث سنوات حسب ما رأت أديس أبابا في البداية، أو سبع سنوات كما كانت تفضل مصر، أو خمس سنوات كحل وسط. بذلك فإن الكلام عن البدء في ملء السد فيه رسالة للداخل في وقت تتعرض فيه حكومة آبي أحمد لاضطرابات داخلية وضغوط متزايدة، مثلما فيه رسالة خارجية ومحاولة للضغط على مصر والسودان. وتصريح وزير المياه والري الإثيوبي في كل الأحوال ترك الباب مفتوحاً للتفسيرات لأنه لم يوضح بالتحديد متى بدأت عملية الملء، وكم من الوقت ستستمر لكي تبلغ الكمية التي ذكر أن المرحلة التي وصل إليها الآن تشييد السد تمكن من بدئها.

عقب جلسة المفاوضات الأخيرة هذا الأسبوع بين الدول الثلاث، صدرت تصريحات متشائمة خصوصاً من إثيوبيا ومصر اللتين اعتبرتا أنه لم يحدث اتفاق أو تقدم يذكر في المفاوضات، بينما اعتبر السودان أن هناك بعض التقدم على الرغم من استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية.

وحسب تصريحات وزير الري السوداني البروفسور ياسر عباس عقب جلسة المفاوضات، فإن هناك سبع نقاط عالقة، ثلاث منها قانونية وأربع فنية. كيفية ملء السد تبقى واحدة من أبرز نقاط الخلاف على المستوى الفني بين الدول الثلاث. فمصر والسودان حذرا من أي خطوة أحادية للبدء في ملء السد، وطالبا بألا تبدأ العملية قبل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة. فالتصرف من جانب واحد سيلحق ضرراً بالغاً بأجواء المفاوضات ويزيد من الشكوك والتوترات المحيطة بهذا الملف الحساس. مصر على وجه الخصوص لم تدع مناسبة تمر من دون أن تعبر عن مخاوفها من تأثير عملية ملء سد النهضة على حصتها من المياه، وحذرت من أن انخفاضا بنسبة 1% فقط يمكن أن يؤثر على مساحات شاسعة من أراضيها الزراعية، وأن الأمر برمته يهدد أمنها الغذائي. بل إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي عقدت بداية الشهر الحالي بناء على طلب القاهرة، أن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي ومن دون اتفاق سيزيد التوتر، ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات. السودان من جانبه حذر من أن أي عملية غير منظمة ومتفق عليها لملء السد، ستكون لها تأثيرات ضارة ومباشرة على الزراعة وإنتاج الكهرباء. فالنقاط الفنية الأربع التي تحدث عنها وزير الري السوداني في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين الماضي باعتبارها موضع خلاف كانت كلها تتعلق بملء السد في المراحل الأولى، وفي المستقبل إذا حدث جفاف، إضافة إلى التغيرات اليومية في التصريف ومنسوب المياه خلال التشغيل.

على الجانب القانوني فإن نقاط الخلاف تتمثل في ثلاث موضوعات رئيسية، وهي مدى إلزامية الاتفاقية التي يتم التوصل إليها بشأن سد النهضة، وهل هذه الاتفاقية معنية بتقاسم المياه أم أنها محصورة فقط في ملء وتشغيل السد، بينما النقطة الثالثة تتعلق بآلية فض النزاع. وحسب وزير الري السوداني فإنه حدث تقارب في المفاوضات في النقطة المتعلقة بإلزامية الاتفاقية. فالموقف المصري والسوداني كان متمسكاً بأن تكون الاتفاقية التي يتم التوصل إليها ملزمة دولياً، وأن قضية حساسة كهذه لا يمكن أن تترك للتفسيرات والنيات. أما إثيوبيا فكانت تعارض فكرة الإلزامية دولياً وترى أن تكون المرجعية فيها بين الدول الثلاث. ويبدو أنه اتفق في المفاوضات على مسألة أن تكون الاتفاقية ملزمة. ويبقى الخلاف الآن في موضوع الصياغة الذي لن يكون سهلاً بالنظر إلى التباعد في المواقف والشكوك لا سيما بين مصر وإثيوبيا.

بالنسبة لآلية فض الخلافات والمنازعات فقد اتفق على «الوساطة الملزمة» بمعنى أن خلافاً يمكن أن يعرض على الوساطة وإذا لم يتم حله بالتفاوض بين الأطراف الثلاثة، يكون قرار الوسيط ملزماً لكل الأطراف.

الاتفاق على هذه النقاط على أهميته لا يعني أن المفاوضات حققت اختراقا، لأن الخلافات ما تزال كبيرة، وأجواء الشكوك والتوتر بين مصر وإثيوبيا تلقي بظلالها. ولعل القنبلة التي فجرها تصريح وزير المياه الإثيوبي تعكس حجم المشاكل التي تقف أمام التوصل إلى اتفاق. الأنظار تنتقل الآن إلى الجهود الأفريقية التي تقودها جنوب أفريقيا وتعد لعقد قمة مصغرة أخرى الأسبوع المقبل على أمل تقريب وجهات النظر في القضايا الأساسية والتمهيد لاتفاق ينهي أزمة يمكن أن تؤدي، لو بقيت من دون حل، إلى واحدة من أخطر الأزمات وحروب المياه التي ظل الخبراء يحذرون من أنها قد تكون من سمات القرن الحادي والعشرين. فالوقت يضغط الآن على جميع الأطراف والوساطة الأفريقية تدرك أننا ندخل تدريجياً جهود الساعات الأخيرة للعودة عن طريق التصعيد والخطوات الأحادية.

 

حكاية «الفرات» طويلة عنوانها قبر سليمان شاه

صالح القلاب/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

يبدو أن «شراكة» أهم نهرين «عربيين»، نهر النيل ونهر الفرات، ستتحول مع الوقت إلى مشكلة كبيرة فعدد السكان في الدول المشاطئة في تزايد متواصل ومياه الأمطار باتت شحيحة ثم وهناك الخلاف القديم والجديد على سبيل المثال بين تركيا وسوريا وهو خلاف سياسي بالأساس وقديم وجديد بين هاتين الدولتين، فإحداهما تابعة حتى الآن إلى حلف شمالي الأطلسي «الناتو» والأخرى كانت تابعة من دون عضوية إلى حلف «وارسو» وهي رغم انهيار هذا الحلف وتشتت أعضائه إلا أنها لا تزال على علاقة وطيدة مع روسيا الاتحادية. إن ما يربط تركيا بنهر الفرات هو أن ضريح الجد الأكبر للأتراك العثمانيين سليمان شاه كان موجوداً على شاطئ هذا النهر التاريخي في منطقة «الطبقة» السورية قبل نقله إلى مكان جديد، وتقول الحكاية التاريخية المتداولة إن القبيلة العثمانية وكان عددها نحو خمسة آلاف رجل وامرأة قد هاجرت من موطنها الأصلي في تركستان هروباً من المغول وأقامت لفترة في كردستان قبل أن يقودها زعيمها إلى الأناضول التي هي موئل الأمة العثمانية حتى الآن!! وحسب الحكاية التاريخية فإن سليمان شاه هذا قد قاد قبيلته هروباً من المغول الذين احتلوا العراق وأخذوا يتمددون نحو الغرب والشمال وأنه ومعه قومه قد عبروا نهر الفرات هذا لكنه، أي سليمان شاه، قد غرق في مياه هذا النهر الذي يبدو أنه كان عظيماً لأنه لا يتقن السباحة فدفنه قومه على شاطئ هذا النهر في المنطقة التي، بعد «تقسيم» ما بعد انهيار الدولة العثمانية، أصبحت تابعة لسوريا وهي لا تزال تابعة لها حتى الآن.

ثم وفي عام 1968 بدأت سوريا في عهد حكم «البعث»، وكان رئيس الدولة نور الدين الأتاسي ورئيس الوزراء يوسف زعين ووزير الدفاع حافظ الأسد بينما كان رئيس تركيا جودت صوناي، بإنشاء سد «الطبقة» حيث كان لا بد من نقل قبر سليمان شاه إلى مكان آخر وداخل الأراضي السورية تحاشياً من أن تغمره مياه هذا النهر بعد ارتفاعها... وهنا فإن ما يثير تساؤلات كثيرة هو إصرار الأتراك على نقل رفات جدهم من أرضٍ سورية إلى أرضٍ سورية أخرى ويرى البعض أن السبب هو أن «العثمانيين» ربما كانوا وما زالوا ينظرون إلى الشمال الشرقي السوري على أنه تابع للدولة التركية.

وعلى صعيد آخر فإن المشكلة أن الإثيوبيين، بدل أن يكون النيل صلة وصل بالنسبة لشعوب الدول المشاطئة، قد بادروا إلى إقامة هذا السد الاعتراضي وأصروا على ملئه بمياه هذا النهر المشترك ودفعة واحدة وذلك في حين أن رجب طيب إردوغان الذي أخذ يلوح براية العثمانيين بعد قرن كامل من زوال الدولة العثمانية قد بادر للمزيد من إزعاج ليس الرئيس السوري بشار الأسد فقط وإنما السوريين كلهم ومعهم العرب بغالبيتهم، إلى «قطع» ثلث مياه الفرات ومنعها من الوصول إلى سد الطبقة الذي كان قد أنشئ في عام 1968 بموافقة الدولة التركية.

ولعل ما يؤكد أن رجب طيب إردوغان مصابٌ بالفعل باللوثة العثمانية، مع أن هناك من يقول إنه ليس عثمانياً وليس في عروقه حتى ولو نقطة دم واحدة من سليمان شاه المدفون في الأرض العربية السورية، أنه ذهب «غازياً» إلى ليبيا بحجة أنها أرضٌ عثمانية وأنه هو وريث العثمانيين، وقد أيده في هذا فائز السراج الذي يقال هو أيضاً إن أصوله عثمانية وأغلب الظن أن لا هذا ولا ذاك يعرفان أن كل من دخلت بلادهم خيول آل عثمان قد اعتبروا عثمانيين، وأن هذه الصفة قد رحلت وزالت مع رحيل وزوال هذه الدولة غير المأسوف لا على شبابها ولا على شيخوختها!!

إنه على رجب طيب إردوغان، الذي لا علاقة له بجد العثمانيين الأول سليمان شاه المدفون في الأرض العربية السورية، ألا يبقى يتمسك «بالخرقة» العثمانية البالية، فالمعروف أن مصطفى كمال «أتاتورك» كان قد دفن العثمانيين كصفة وكانتماء منذ مائة عام وأنه أقام دولة علمانية، وليس عثمانية، وأنه لم يزر قبر جد العثمانيين الأول ولو لمرة واحدة، وذلك مع أنه بالتآمر مع المستعمرين الفرنسيين كان قد «ضم»، وبطريقة نتنياهو نفسها، لواء الإسكندرون السوري إلى جمهوريته التركية.

وهكذا فإن ما يشجع إردوغان على المزيد من الأوهام العثمانية أن التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» قد اختاره من دون منافسة ولا «تصويت» مرشداً عاماً لهم، وأن قطر «العظمى»، التي استضافت كتائب من قواته على أرضها، لم تبخل عليه بأموال «القطريين» الذين هم الأولى بها منه ومن «حماس» وأيضاً من إيران، وكل هذه «التشكيلات» الطائفية – الشيطانية التي عاثت فساداً في هذه المنطقة، وبخاصة في سوريا وفي العراق وفي ضاحية بيروت الجنوبية وأيضاً في اليمن «غير السعيد» الذي تحكمه نيابة عن الولي الفقيه كل هذه الزمر «الحوثية».

والمفترض أن هذا «التخريب» كله الذي يفعله رجب طيب إردوغان في تركيا قبل غيرها وفي ليبيا وسوريا ودول عربية أخرى تجب مواجهته من قبل الأتراك أنفسهم الذين ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة بلدهم أن يقوم رجب طيب إردوغان بكل هذا الذي يقوم به؛ مرة على أساس أنه «عثماني» وأن نظامه يشكل استمراراً للدولة العثمانية، ومرة أخرى على أساس أنه «إخواني» ووريث حسن البنا و«خليفة» المسلمين والأمة الإسلامية ليس في هذه المنطقة وفقط وإنما في «أربع رياح الأرض».

وبالطبع فلو أن جد إردوغان الأبعد هو سليمان شاه الذي كان غرق قبل أكثر من 800 عام في مياه نهر الفرات فلم دفعه «داء العظمة» الفارغة إلى قطع مياه هذا النهر عن السوريين المدفون «رفات من يعتبره جده الأول» في أرضهم وأيضاً عن العراقيين القادرين على الضغط على مواجعه الكثيرة وأولها تقديم كل أشكال الدعم لحزب العمال الكردستاني – التركي بقيادة عبد الله أوجلان نزيل أحد السجون التركية.

ربما أن إردوغان لا يعرف أن اتجاهات حركة التاريخ متغيرة وأن هناك مثلاً عربياً يقول: «يوم لك ويوم عليك» وأنه إذا كان يفكر في ضم حلب وبعض المناطق العربية السورية إلى «إمبراطوريته» فإن عليه أنْ يعرف أن هناك بيت شعر عربي يقول: «لا ينام الثأر في صدري وإنْ طال مداه» وأن لواء الإسكندرون سيعود عربياً كما كان قبل تلك اللعبة الكريهة بين مصطفى كمال «أتاتورك» والفرنسيين وهكذا فإنه إذا بقي الرئيس التركي يخيط بهذه «المسلة» فإنه سيطلب منه ذات يوم أنْ يأخذ رفات سليمان شاه من أرض سوريا ويؤويه وإلى الأبد في تراب إحدى مناطق الأناضول.

وعليه ما دام أن الحديث هو عن النيل والفرات فإن المتوقع من أشقائنا الإثيوبيين أن يبقوا على تلك الفترة التاريخية الجميلة التي لا تزال تسكن قلوبنا وضمائرنا عندما استقبل نجاشي الحبشة المسلمين العرب في بلاده ووفر لهم الحماية والعون والمأوى الطيب وإلى أنْ عادوا إلى بلادهم بعدما أصبحت راية الإسلام خفاقة تلامس غيوم السماء ثم وإنه على أشقائنا المصريين والإثيوبيين أنْ يتعاملوا مع هذه المسألة على أساس الأخوة التاريخية بين هذين الشعبين وهذين البلدين وبأن صلة الوصل بينهم من المفترض أنها استمرار لتدفق مياه هذا الوادي العظيم منذ فجر التاريخ المبكر وحتى الآن، لا بل وإلى الأبد!!

 

«آيا صوفيا»: الانتهازية المؤدلجة ليست من الإسلام

يوسف الديني/الشرق الأوسط /16 تموز/2020

في التأصيل لما قام به إردوغان يجب ألا نتوقف عند القراءة السياسية لما فعله والتي حاولتُ التركيز عليها في المقال السابق، بل يجب أن يشمل ذلك بيان أن ما فعله وإنْ كان دافعه يعبّر عن حالة اليأس من الفشل الذريع على مستوى الدبلوماسية السياسية، ومحاولة للتسويق عبر خلق الأزمات وتصديرها... لا يمثل موقفاً إسلامياً، بل على العكس تماماً هذا السلوك منافٍ لمسيرة الإسلام المتسامحة عبر التاريخ في الحفاظ على معابد الأديان الأخرى، والموقف الإيجابي من الآثار الذي كان سلوك السلف والمسلمين الأوائل في الفتوحات التي أبقت الأيقونات الثقافية للحضارات الأخرى.

لم يتخذ الإسلام موقفاً سلبياً من الآثار بل على العكس تم اعتبارها عبرة للناس في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية وأيضاً في تصرف المسلمين الأوائل الذين أبقوا على المعالم الحضارية والتراثية للأديان الأخرى. ويمكن القول إن التفريق بين الآثار وقيمتها التاريخية وبين عبادة الأوثان كان واضحاً في التصور الإسلامي للآثار والموقف منها: تحطيم الأوثان في مرحلة تأسس الإسلام من أجل مقصد عظيم وهو أن يعبد الله وحده، لكنّ الآثار الحضارية لم تكن محل عبادة، بل عُدّت من علوم الآخرين ومعارفهم مما فيه عبرة وتفكّر وفوائد متعددة جعلت من الصحابة ومن جاء بعدهم عندما فتحوا البلدان يحافظون عليها، بل يستفيدون منها في العلوم والتأريخ ومعرفة فنون الأقدمين في الهندسة والعمارة.

من جانب آخر فإن ترك هذه الآثار والمعالم للحضارات الأخرى غير الإسلامية هو من باب الحكمة والموعظة الحسنة التي لا تَحول بينهم وبين الدخول في الإسلام طوعاً «لا إكراه في الدين»، والمساس بتلك المعالم هو جزء من ذلك الإكراه الذي لم يشرعه الله، حيث جعل في تلك الآثار حُجة للناس وأراد لها بقاءها كما جاء في القرآن: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الَذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَ قُوَة وَآَثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ». السير في الأرض هنا المقصود به سير استفهام واستدلال وبحث عن الآيات، أي الأدلة في آثار الأولين. وكلتا الآيتين أيضاً متصلتان بما جاء في الآية رقم 80 بقوله تعالى: «وَلِتَبلغوا عَلَيْهَا حَاجَة في صُدُورِكُم وعَلَيها وعَلَى الفُلْك تُحْمَلُونَ». الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية هو جزء من المقاصد الشرعية العظيمة في تقديم محاسن دين الإسلام الذي جاء بالإحسان: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم»، ولا شك أن هدم الآثار وتحطيمها أو تحويل المعالم التاريخية في البلدان التي تنتمي إليها طوائف متعددة من أديان مختلفة، أعظم تأثيراً من مجرد الشتم الذي هو موقف عابر، أما هدم الآثار أو تغيير الكنائس والتعدي عليها فشيء ثابت مستدام غير متحول، فالله تعالى لم يأمر باقتلاع علامات أوجدها هو للناس ليستدلوا بها على وجوده، وهذا جزء مهم في سماحة الإسلام الذي جاء متمماً وأيضاً متقبلاً لما لدى الآخرين من خصوصيات ثقافية من دون المساس بها بالقوة.

الآثار الخاصة بالأمم ومنها الكنائس ودور العبادة لغير المسلمين تم احترامها والاهتمام بها وتأريخها على مدار التاريخ الإسلامي قبل اختطاف مفاهيم الإسلام المعتدلة في العصر الحديث لصالح الخطاب المتطرف، ومن يتأمل كتاب «مفتاح السعادة» وهو من أشمل معاجم أنواع الفنون، نجِده يقول عن علم الآثار: «وهو علم يبحث فيه عن أقوال العلماء الرَّاسخين من الصَّحابة والتابعين والسَّلف الصَّالحين، وأفعالهم وسيرهم في أمر الدّين والدنيا؛ فهذا هو غاية ما يُفهم عند المسلمين الأوائل والمصنِّفين المتأخِّرين من كلمة الآثار إذا ما ذكر علم الآثار».

الأصل الذي اعتمده علماء الإسلام والفقهاء في الحفاظ على الآثار والكنائس ومعابد الأديان الأخرى كان من خلال الاستدلال بمقاصد الشريعة التي جاء بها القرآن وأيضاً من خلال «الممارسة العملية»، حيث لم يعتدِ الفاتحون الأوائل من المسلمين على كنائس ومعابد الآخرين قبل ظهور المد العثماني ثم مع نشأة الجماعات المتطرفة الإرهابية.

أمر الإسلام أتباعه بترك الناس وما اختاروه من أديانهم، ولم يُجبرْهم على الدخول في الإسلام قهراً، وسمح لهم بممارسة طقوس أديانهم في دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأَوْلاها عناية خاصة؛ فحرم الاعتداء بكل أشكاله عليها.

وبذلك جاءت السنة النبوية الشريفة؛ فكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم: «إن لهم عليّ ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بِيَعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألّا يُغَيَّرَ أسقف عن أسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا كاهن عن كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم، ولا سلطانهم، ولا شيء مما كانوا عليه؛ ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم، غيرَ مُثقَلين بظلم ولا ظالمين» أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «الأموال».

والحال أن الشريعة الإسلامية تكفلت توفير الأمان لأهل الكتاب في أداء عبادتهم، وهذا كما يقتضي إبقاء الكنائس ودور العبادة على حالها من غير تعرض لها بهدم أو تخريب، وإعادتها إذا انهدمت أو تخربت، فإنه يقتضي أيضاً جواز السماح لهم ببناء الكنائس وأماكن العبادة عند احتياجهم إلى ذلك؛ فإن الإذنَ في الشيء إذنٌ في مُكَمِّلات مَقصودِه؛ كما يقول الإمام أبو الفتح بن دقيق العيد في «إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام».

لا يمكن أن نجمع بين تحويل الكنائس وبين إقرار الإسلام لأهل الذمة البقاء على أديانهم وممارسة شعائرهم الدينية من بناء دور العبادة التي يتعبدون فيها عندما يحتاجون إلى ذلك! فما دام المسلمون قد ارتضوا بمواطنة غير المسلمين، ومعايشتهم، وتركهم وما يعبدون، والحفاظ على مقدساتهم وأماكن عبادتهم؛ فينبغي أن يجتهدوا في توفير دور العبادة لهم وسلامة تأديتهم لعبادتهم. إذا كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أقرَّ في عام الوفود وفد نصارى نجران على الصلاة في مسجده الشريف، والمسجد هو بيت الله المختص بالمسلمين، فمن باب أولى الحفاظ على دور العبادة الخاصة بهم التي يؤدون فيها عباداتهم وشعائرهم التي أقرهم المسلمون على البقاء عليها إذا احتاجوا لذلك وعدم الاعتداء عليها أو تحويلها. من أهم الوسائل لفهم موقف الإسلام هو «ما جرى عليه عمل المسلمين» خصوصاً في العصور الأولى التي تعد هي الممارسة العملية؛ فقد جرى على ذلك عمل المسلمين عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة؛ منذ العصور الأولى وعهود الصحابة والتابعين. حيلة إردوغان التي يحاول الاستفادة منها ليست جديدة بل وقعت في التاريخ الإسلامي، وهي محاولة الضغط على الأمم الأخرى عبر حضاراتها واستفزازها بشكل متعمد واللعب على المشاعر، وهذا الأمر حدث تماماً مع الروم، كما نقله المؤرخ محمد كُرْد علي في «خطط الشام» (6 - 10 - 12. ط. مكتبة النوري، دمشق)، إذ يقول: «وكان الداعي إلى ذلك ما وقع من اضطهاد المسلمين في الروم على الغالب فلم يجد ملوك الإسلام واسطة لتخفيف الشر الواقع على رعاياهم من أهل الإسلام إلا بالضغط على النصارى في ديارهم والتأثير في ملوك النصارى بضربهم في أكبادهم في كنائس هي مهوى قلوب أبنائهم في بيت المقدس»، فما أشبه الليلة بالبارحة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

السفير الايراني يزور الراعي: ندعم لبنان ولا نتدخل في شؤونه الداخلية

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا الذي قال بعد اللقاء: “كانت فرصة طيبة جمعتنا مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي خصوصا واننا كنا وما نزال على تواصل مع هذا الصرح، وكانت فرصة سانحة لنؤكد دعم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لحكومة لبنان وشعبه”. اضاف: “موقفنا يستند الى دعوة كل الاطراف التي تستطيع ان تقدم المؤازرة والمساندة للبنان في ظل الظروف الراهنة والتي ينبغي ان لا تتردد وتقصر في هذا المجال، وبطبيعة الحال نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية على أتم الاستعداد أن نقف بكل ما اوتينا من قوة موقفا مساندا ومساعدا ومؤازرا للجمهورية اللبنانية حكومة وشعبا. وهذا الدعم الايراني يأتي في سياق التنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية وفي الاتجاه الذي يصب في مصلحة الشعب اللبناني. وموقفنا المبدئي والثابت هو بناء جسور المحبة والتواصل مع اطياف وتلاوين الشعب اللبناني الشقيق بمسلميه ومسيحييه، ولقاؤنا القيم اليوم يصب في هذا الاتجاه”. وتابع: “لقد اكدت اليوم خلال اللقاء الذي جمعني مع صاحب الغبطة موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعي الى تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية، ونحن نعتقد ان لبنان الشقيق في هذه الظروف الحساسة الراهنة التي يمر بها هو احوج ما يكون الى تحصين جبهته الداخلية وتعزيز وحدته الوطنية، وكل المساعي الحميدة ينبغي ان تصب في هذا الاتجاه، وكل الافكار والتصورات والرؤى المطروحة ينبغي ان تصب في الاتجاه الذي يخدم المصلحة الوطنية العليا. ونؤكد مرة اخرى اننا نتخذ هذا الموقف ونقف الى جانب الجمهورية الشقيقة بحكومتها وشعبها”. وردا على سؤال عن موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي، قال السفير الايراني باللغة العربية: “الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية، وهذا الموضوع شأن لبناني. ونحن كما قلت نؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية خصوصا في هذه الظروف التي يمر بها لبنان”.

درويش: بعدها، استقبل البطريرك عضو كتلة الوسط النائب علي درويش، الذي قال: “الزيارة اليوم تأتي في اطار الزيارات الدائمة لهذا الصرح الذي نعتبره مدماكا اساسيا في هذا الوطن، ونقوم بالزيارة لاخذ النصيحة خصوصا واننا نعتبر سياسة الحياد التي اطلقها غبطته متطابقة لسياسة النأي بالنفس التي كنا دائما ندعو اليها، رغم الصراع الموجود في المنطقة العربية، لان الحياد موضوع اساسي مرتبط باستقرار لبنان ونحاول جاهدين ان يأخذ هذا العنوان منحى جوهريا ليخفف العواصف والويلات عن كاهل لبنان”.

 

عوده استقبل وفد القوات موفدا من جعجع حاصباني: لالتزام حياد لبنان وكيانه ومحبته

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

التقى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية، وفدا رفيع المستوى من حزب "القوات اللبنانية" موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع. وضم الوفد: النائب السابق لرئيس الحكومة غسان حاصباني، النواب: جورج عقيص، وهبه قاطيشا، أنطوان حبشي وانيس نصار، الوزيرين السابقين مي شدياق وريشار قيومجيان، امين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، منسق منطقة بيروت في الحزب دانيال سبيرو، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد وعضو المجلس المركزي زياد شماس. وبعد اللقاء، تحدث حاصباني باسم الوفد، فنقل "تحيات جعجع وشكره لصاحب السيادة على مواقفه الوطنية والسيادية"، مؤكدا أنها "تنطلق من حرصه على الانسان والشرعية والسيادة والعدالة والمواقف الداعية الى الاصلاح والحياد والحفاظ على الشرعية". وقال: "كلامه معنا مصدر إلهام وشد عزيمة لا سيما عند حديثه عن ان لبنان بلد الحرية الجميلة الفريدة، ولم يعد الوقت للكلام بل للفعل والعمل والوفاء الكلي للبنان". ولفت الى ان "لبنان يحتاج الى رجالات دولة للحفاظ على ثقافته وكيانه وبحاجة الى مسؤولين لا ينظرون الى الخارج او يتركونه في اوقات الشدة"، مشددا على "حق اللبناني في التعبير وألا يخاف"، مشيرا الى "الحاجة لمحبة الوطن ومحبة اللبنانيين لبعضهم البعض كما الى الاخلاق والانتماء". وأكد أنه "لا يمكن القبول بالمساومات او الهجرة"، وقال: "يجب التزام لبنان وحياده وكيانه ومحبته كي يكون هو الجامع بين اللبنانيين في هذه الاوقات الصعبة التي يمر بها البلد".

وختم بالاشارة الى ان عوده "مصدر إلهام من خلال مواقفه النابعة من محبة الانسان واهتمامه بخلاص الانسان وعيشه الكريم في بلد يؤمن ويحترم سيادته وشرعيته".

 

الراعي استقبل بيفاني وكهنة

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بعد ظهر اليوم، الكهنة الذين يحتفلون هذا العام بيوبيلهم الكهنوتي الفضي وعلى رأسهم المطرانان جوزيف معوض وجوزيف نفاع.

كما استقبل الراعي النائب هادي حبيش ووالده الوزير السابق فوزي حبيش اللذين رحبا به في الشمال وعرضا معه مجمل المستجدات السياسية المحلية والاقليمية". وقال حبيش بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بلقاء غبطة البطريرك واثنينا كما الجميع على مواقفه وبخاصة موقف الحياد الذي يشكل المخرج الوحيد لاخراج اللبنانيين من ازماتهم واليوم المطلوب العلاقات مع كل الناس مع الشرق والغرب لكن من دون ان يكون هناك تبعية لاحد بل يجب ان تكون التبعية للبنان وحده ولمصلحته التي يجب ان تكون فوق كل الاعتبارات". اضاف: "اكدنا لغبطته موقفنا الداعم بما نمثل في عكار وعلى الصعيد اللبناني وبقناعاتنا التي تشبه قناعة كل مخلص لهذا الوطن ونأمل ان تبقى هذه الكرسي وهذا الصرح عباءة لكل اللبنانيين فعندما تكون هذه الكرسي بخير يكون لبنان بخير".

بيفاني

ومساء استقبل الراعي مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني الذي رفض الاجابة عن اي سؤال، مكتفيا بالقول: تشرفت بلقاء سيدنا واستعرضنا معه اوضاع البلد ومدى اهتمام الدولة بالمحتاج وبمشاكل الناس ومن الطبيعي حصول التواصل بين الذين يهتمون بالمحتاجين في هذه الظروف ونأمل ان تسمح الايام المقبلة ليحصل اعادة توزيع في هذا البلد ويساهم كل فرد على طريقته لاعادة انطلاق البلد".

 

دياب ترأس اجتماعا ماليا عرض لمضمون اجتماعات المستشارين والخبراء مع صندوق النقد الدولي

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا ماليا بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، وزير المال غازي وزني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف سليم صفير، ونواب الحاكم: وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر موراديان، مستشار رئيس الجمهورية شربل قرداحي، مستشاري رئيس الحكومة خضر طالب وجورج شلهوب، ووفد من جمعية المصارف ضم وليد روفايل وروجيه داغر. واطلع المجتمعون على نتائج الاجتماعات التي عقدها المستشارون والخبراء، إضافة إلى مضمون الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي. ثم انضم إلى الاجتماع رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد حيث عرض اقتراحات لتنشيط الدورة الاقتصادية.

 

الحريري دعا إلى اعتماد سياسة لبنان أولا وتحييده عن الصراع الإيراني الأميركي: لن أدخل في جدال مع دياب

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

أسف الرئيس سعد الحريري ل"اتهام رئيس الحكومة حسان دياب رئيس حزب معين بتدخله لدى الدول العربية لمنعها من مساعدة لبنان"، وقال: "إن هذا الأمر مرفوض، وأنا لن أدخل في جدال معه، وآسف أن يتحدث موقع رئاسة الحكومة بهكذا أمر وأن يتدنى خطابه إلى أمور من نسج الخيال، فتاريخنا يشهد أننا كنا نساعد من دون أن نسأل". ونفى أن يكون قد "اتصل بأي مسؤول في الكويت، واصفا علاقته بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج عموما ب"الممتازة"، مشددا على أن "هذه الدول هي الأصدقاء الفعليون الذين وقفوا مع لبنان ولم يتخلوا عنه خلال كل الأزمات والحروب التي مر بها"، وقال: "من الضروري أن نبقى على تواصل دائما معهم للحصول على دعمهم ومساعدتهم للبنان". ودعا إلى "اعتماد سياسة لبنان أولا وتحييده عن الصراع الإيراني - الأميركي، وقال: "يجب أن يكون لبنان أولا، واللبنانيون أولا، وقبل كل قضية تحيط بنا. قبل سوريا وفلسطين والسعودية وإيران وكل قضية أخرى، لكي يتمكن المواطن من أن يعيش حياة كريمة". وسأل: "ما الفرق بين النأي بالنفس والحياد؟"، لافتا إلى أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي التي اعتمدت مفهوم النأي بالنفس بإجماع أعضائها، بمن فيهم حزب الله"، وقال: "نحن طبقنا هذا المفهوم بالممارسة، فهل طبقه حزب الله؟ لا يقولن أحد لنا اليوم أن الحديث عن النأي بالنفس يحتاج إلى حوار وطني وغيره، وأن الكلام عنه كأننا نخرج عن القواعد". وأكد أن "إسرائيل عدو ونقطة على السطر"، وقال: "لا يزايدن أحد علينا في هذا الأمر". ولاحظ الحريري في دردشة مع الصحافيين، عصر اليوم، في "بيت الوسط" أن "المسؤولين يتعاطون مع الانهيار الاقتصادي الحاصل بالقطعة"، وقال: "هذا أمر لا يصح، ولا بد من تناول كل القطاعات مجتمعة والقيام بالإصلاحات اللازمة على مقياس واحد في كل القطاعات". واستهل الحوار بسؤال الحريري عن رده على اتهام "رئيس الحكومة حسان دياب بأن رئيس حزب معين يتدخل لدى الدول العربية لمنعها من مساعدة لبنان"، فقال: "آسف أن يتحدث موقع رئاسة الحكومة بهكذا أمر، فخطاب رئاسة الحكومة تدنى بالفعل إلى أمور من الخيال، هذا الأمر مرفوض، نحن تاريخنا، أنا كسعد الحريري أو رفيق الحريري رحمه الله، يؤكد أننا كنا دائما نساعد من دون أن نسأل. مؤسسة الحريري قامت على المساعدة من دون السؤال، وأؤكد أني لم أتصل بأحد ونقطة على السطر، فلن أدخل في جدال معه لأن موقع رئاسة الحكومة تبهدل". قيل له: جريدة "الجمهورية" أكدت أنك اتصلت برئيس الحكومة الكويتي لهذا الغرض، وأنهم في الكويت هم من أخبروا الرئيس دياب؟

أجاب: "لم أتصل بأحد، ولا أعرف من أين يأتي بهذه الأخبار. ربما أشقاؤه العرب في سوريا هم من أخبروه، لأن لا أحد آخر يتحدث معه بصراحة".

سئل: كيف ترى الجولة التي يقوم بها اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على الدول العربية؟

أجاب: "هذه الحركة يجب أن تحصل، فنحن من ضمن الجامعة العربية، وهؤلاء هم الأصدقاء الفعليون الذين وقفوا مع لبنان طوال المرحلة السابقة وفي كل الأزمات التي مر بها لبنان. الخليج لم يتخل لحظة عن لبنان في كل الحروب العبثية وغيرها التي حصلت على أرضه، فمن وقف مع لبنان ومن كان ينهض بالاقتصاد اللبناني؟ من غير السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان وكل هذه الدول؟ لكن الواضح اليوم أن هناك تصعيدا إقليميا غير مسبوق. من هنا، يجب على لبنان أن يبقى على تواصل دائم مع هذه الدول العربية ويحاول أن يأتي بالمساعدات للبلد".

سئل: ما الذي بإمكانهم أن يقدموه لنا؟ وهل صحيح أن هناك ودائع مالية؟

أجاب: "أذكر أنهم قدموا لنا الكثير، وفي هذه المرحلة على لبنان أن يقوم بالإصلاح والعمل الفعلي. الدولة لم تقم بأي إصلاح أدرج في "سيدر"، وحتى الآن لم يحصل أي إصلاح. لماذا؟ لأن هناك من يريد أن يعطل".

سئل: هناك حديث متزايد اليوم عن حياد لبنان، فلماذا لم يتم القبول بهذا الحياد في عهد حكومتك؟

أجاب: "هناك من ينتقد موضوع الحياد ويقول إن هذا الأمر يحتاج إلى حوار وطني وغيره. من هنا، أسأل: ما هو النأي بالنفس؟ أليس هو الحياد؟ هل طبقنا النأي بالنفس؟ هل طبق الأفرقاء السياسيون في البلد النأي بالنفس، وخصوصا حزب الله؟ هو لم يطبق النأي بالنفس، في حين أننا نحن طبقناه وتوقفنا عن الحديث عن سوريا".

قيل له: لكن هذه الكلمة تثير الريبة تاريخيا؟

أجاب: "نحن لسنا في التاريخ، بل نعيش الحاضر. ولا تنسوا أن من خرج بموضوع النأي بالنفس هي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان هناك يومها إجماع على ذلك على طاولة مجلس الوزراء بمن فيهم حزب الله. فلا يقولن أحد لنا اليوم أن الحديث عن النأي بالنفس هو أمر غير طبيعي كأننا نخرج عن القواعد. إسرائيل عدو ونقطة على السطر. لا يزايدن أحد علينا في هذا الموضوع، كما هي عدو لكل العالم العربي اليوم. هذا أمر واضح، والجامعة العربية ما زالت متمسكة بخطة السلام التي وضعتها. هذا المبدأ أقرته حكومة الرئيس ميقاتي التي كنا في حينه نقول عنها إنها حكومة حزب الله. ما هو النأي بالنفس؟ أن ننأى بأنفسنا عن سوريا وإيران وكل المشاكل التي تحيط بنا، وإلا ما هو الحياد إذا؟.

سئل: حكي عن "مقاطعة السفير السعودي وليد بخاري لسعد الحريري"، فما مدى دقة هذا الأمر؟

أجاب: "دعوهم يستمروا في هذا التفكير، وأنا على قلبي متل العسل. هذا اسمه تخبط سياسي لا سابق له، فالعلاقة مع السعودية ممتازة والحمدلله، ومع كل الدول الخليجية أيضا، وربما هذا ما يزعجهم".

سئل: هل تعتقد أن هذه الجولات ستؤدي إلى مساعدات للبنان؟

أجاب: "هم يتحدثون بصراحة ويقولون للبنانيين: إذا أردتم أن نساعدكم عليكم أن تساعدوا أنفسكم. وهم يقولون أيضا إن موضوع النأي بالنفس لم يطبق في أي نقطة".

سئل: هل يريدون النأي بالنفس ليعطونا الكهرباء؟

أجاب: "هل يجب أصلا أن يعطونا الكهرباء؟ هل علينا أن نشحذ الكهرباء؟ هل وصلنا إلى هذا الدرك؟ هناك وزارة تسلمها حزب كبير على مدى عشر سنوات، فما الذي أحدثه في هذا القطاع؟ أم يريد أن يحملنا وزر ثلاثين سنة؟".

سئل: هل تتوقع المزيد من التصعيد الداخلي على مستوى الحياد؟

أجاب: "لا أفهم لماذا يجب أن يكون هناك تجاذب ومشاكل في موضوع الحياد؟ أليسوا هم من اخترعوا النأي بالنفس؟ فليطبقوه إذا. هذا كل ما نقوله. كيف ننأى بأنفسنا وهناك تدخلات في سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ بات واضحا أن العرب وضعوا علامة استفهام على هوية لبنان".

سئل: هل يمكننا اليوم إعادة آلاف المقاتلين والخبراء من سوريا والعراق واليمن؟

أجاب: "علينا أن نكون صادقين حين نتحدث، وحين نقول إن هناك سياسة نأي بالنفس علينا أن ننأى بأنفسنا بالفعل. هذا النأي لا يجب أن يكون بالتصاريح فقط، بل بالأفعال، على عكس ما قاله وزير التربية الحالي".

سئل: يتم اليوم تحميل "حزب الله" مسؤولية الانهيار الاقتصادي، في وقت أن تدخلاته في سوريا والعراق واليمن ليست جديدة، فما سبب ذلك؟

أجاب: "هناك أصلا تصعيد إقليمي بين الولايات المتحدة وإيران، ونحن اليوم ندفع ثمن ذلك. فلماذا ندفع هذا الثمن؟ حين يطلق البطريرك الماروني هذه الصرخة، بأنه علينا أن نحيد لبنان، فما الذي يهدف إليه من وراء ذلك؟ اليوم، البلد تعب للغاية، فلماذا علينا أن ندفع أثمان المعركة الكبرى التي تحصل بين هذه الأطراف؟ لا أحد يحمل حزب الله أكثر مما يحمل كل هذه المشاكل الحاصلة. حين خرجنا بشعار لبنان أولا خرج من يقول لي إنني أتخلى عن القضية الفلسطينية. لا، أنا لا أتخلى عن القضية الفلسطينية، لكن شعارنا هو لبنان أولا واللبنانيون أولا، ولا يمكن أن يكون هذا مجرد شعار. يجب أن يكون فعلا أولا، لكي يصبح الأمر حقيقيا، وقبل كل قضية تحيط بنا. قبل سوريا وفلسطين والسعودية وإيران وكل قضية أخرى، لكي يتمكن المواطن من أن يعيش حياة كريمة".

قيل له: لكن الزيارات التي يقوم بها اللواء إبراهيم، لا سيما للسفارة السعودية، لا يمكن أن تتم من دون غطاء من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو "حزب الله"، فكيف قرأت هذه الزيارة؟

أجاب: "لم أر اللواء إبراهيم، علي أن ألتقي به لكي أعرف حقيقة الأمر. يطلقون الاتهامات، وأنا لم ألتقه ولا أعرف ما الذي حصل معه في الكويت، حتى أنه لم يتحدث معي أحد من الكويت، ولم أتحدث مع السفير الكويتي".

سئل: هناك قلق بشأن استحقاق 7 آب المقبل، تاريخ صدور قرار المحكمة الدولية، لا سيما في ظل التصعيد الحاصل وموقف "حزب الله" بهذا الشأن الذي أكد أن المحكمة لا تعني الحزب وهي خارج اهتماماته، فما ردك؟

أجاب: "هذا أمر غريب، ففي كل البيانات الوزارية نقول إننا نحترم كل القرارات الدولية، فهل سنصبح مثل إسرائيل التي تتعاطى بالقطعة مع القرارات الدولية؟ إما أن نكون ضمن المنظومة في هذا المجتمع الدولي وإما خارجها إذا أراد الشباب ذلك؟ رفيق الحريري استشهد في 14 شباط 2005، والناس هم من طالبوا يومها بالحقيقة والعدالة. وفي 7 آب، سيصدر الحكم وسيكون لي كلام، فاسمعوني في 7 آب".

سئل: يحكى اليوم أن الدولار سينخفض إلى ما دون 5 آلاف، في ظل الغلاء الفاحش الحاصل، فما الذي يحصل؟

أجاب: "نحن ننتظر أن ينخفض سعر صرف الدولار، أليس هذا ما تقوله الحكومة؟ هل سنصوت ضد ذلك؟ إذا قدمت الحكومة مشروعا ينقذ لبنان فسنكون معها ولن نكون ضدها، لكن ليقدموا أمرا يفيد لبنان ولينجزوا الإصلاحات اللازمة وليس المحاصصة الحاصلة. فعلى سبيل المثال، يصوبون اليوم على قانون في موضوع الكهرباء، وهو القانون 462 وهم يريدون تغييره، في حين أننا اليوم في أزمة اقتصادية عميقة، والمجتمع الدولي يطالب لبنان بإصلاحات، فلماذا يريدون القيام بعكس ما يريده المجتمع الدولي؟ لماذا تكون الهيئة الناظمة في الكهرباء مختلفة عنها في الاتصالات وفي الطيران المدني. هذا أمر غير طبيعي وهناك خلل سياسي. هناك من يفكر بأنه يريد أن يقوم بكل شيء على هواه، في حين أن الإصلاح ليس كذلك. لماذا نخترع كل يوم نظاما جديدا لأن هذا الوزير يريد ذلك أو ذاك الحزب يطمع إلى ذلك؟ إذا كانوا يريدون إخراج لبنان من أزمته، عليهم أن يقوموا بالأمور الصحيحة.

قيل: لكن وزير الخارجية الأميركي طالب بحكومة بعيدة عن حزب الله.

أجاب: "أعود لكلامي الأول: لبنان أولا. إذا كان هناك صراع كبير في المنطقة، فما دخل المواطن اللبناني فيه؟".

سئل: ما المطلوب إذا؟

أجاب: "أن ننأى بأنفسنا حقيقة، طالما أن المشكلة كبيرة إلى هذا الحد. ما الذي يمنع من النأي بالنفس؟".

سئل: هناك نوع من تضييق الخناق الأميركي على "حزب الله" في موضوع "اليونيفيل"، ألا يستدرج ذلك ردا من الحزب؟

أجاب: "هل قلت إني أتبنى هذه السياسة؟ هذه السياسة لا دخل لسعد الحريري بها ولا حزب الله، هذه السياسة بين الولايات المتحدة وإيران ونحن ندفع الثمن".

سئل: كيف ترى العرض الإيراني بتزويد لبنان بالنفط؟

أجاب: "هناك حكومة وهي من تقرر. أنا لست في الحكومة بل في المعارضة. ومن جهتي، أرى أن على لبنان أن يكون مجتمعا منفتحا على كل دول العالم، وعلى الاقتصاد أن يبقى حرا. هذا الاقتصاد الذي كان قائما على المصارف، والانفتاح على دول العالم يجب أن يستمر، وإن كان بحاجة إلى تعديل أو إصلاح، فإن هذا لا يعني أبدا أن نغيره".

قيل له: تحدث الرئيس دياب عن عدة الحكم؟

أجاب: "إذا كان قادرا على أن يغير فليغير ما يريد".

سئل: النائب جبران باسيل قال في تغريدة إن طريق العودة ستكون طويلة، فما ردك؟

أجاب: "هذا الكلام قاله قبل ثلاث سنوات، أليس هو من قال أيضا إنه سيأتي بالكهرباء 24 على 24 ساعة؟".

وردا على سؤال، قال: "هناك تعامل مع الانهيار الاقتصادي الحاصل اليوم كأنه بالقطعة، فالأمر لا يصح كذلك. ولا بد من تناول كل القطاعات مجتمعة. لا بد من القيام بكل الإصلاحات اللازمة".

سئل: لماذا لم تتم هذه الإصلاحات؟

أجاب: "عليكم أن تسألوهم هم وليس أنا".

سئل: كيف ترى خطة النازحين التي أقرت بالأمس؟

أجاب: "هذه الحكومة بات عمرها 6 أشهر، فما الذي قامت به؟ هل وضعت ورقة؟ هل عاد نازح؟ لنر".

 

ماريو عون: لا يمكن للبنان ان يكون على الحياد مع وجود عدو اسرائيلي يقوم بتعديات يومية

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

أكد النائب ماريو عون، في حديث لـ"صوت لبنان"، أن "موضوع الحياد يعطي قوة للدولة ولبنان بحد ذاته هو بلد محايد منذ نشأته، ولكن في حال وجود عدو اسرائيلي يقوم بتعديات يومية برا وبحرا وجوا لا يمكن للبنان ان يكون على الحياد".

واذ رأى "ان موضوعا مثل الحياد قد يستقطب كل الافرقاء"، شدد على انه "يحتاج الى تفاهمات لبنانية لبنانية، في بداية الامر". ولفت عون الى أن "الحياد لا يعني السكوت في حال حصل اي تعد، واكبر مثال هو سويسرا التي تمتلك جيشها وقوتها والقدرة على ردات الفعل في حال التعدي عليها".

 

سليم عون: حزب الله شريك أساسي في السلطة

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

اعتبر النائب سليم عون في حديث ل"صوت كل لبنان" "أن الادارة الأميركية تتدخل بشكل مباشر وصريح في الشأن الداخلي اللبناني بفرضها واقع إما إنهيار لبنان أو حزب الله"، واكد "أن حزب الله شريك أساسي في السلطة لا يمكن التخلي عنه"، متوقعا "ألا تطول مرحلة التضييق الأميركي".

وعن زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى بعبدا رأى أنها "أوضحت موقفه الذي حاول البعض تصويبه ضد العهد"، وقال:"إن ما يعنينا هو المصلحة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار الداخلي وعلاقات لبنان الخارجية".

 

اتهامية جبل لبنان أخلت الزين بكفالةمالية

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي ربيع الحسامي، قررت تخلية الناشط ربيع الزين بكفالة مالية قدرها أربعة ملايين ليرة لبنانية ومنعه من السفر. وأشار وكيلا الزين المحاميان نهاد سلمى ورالف طنوس، الى ان موكلهما لا يزال موقوفا على ذمة التحقيق في ملف قطع الطرق ورمي مادة المازوت عليها، أمام النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، على أن يُبت بالملف في وقت لاحق.

 

الوفاء للمقاومة: التصدي للأزمة يتطلب موقفا وطنيا متناسقا والمهام الإنقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر إنتاجية

وطنية - الخميس 16 تموز 2020

أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" في اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها أن "تموز عام 2020 يجدد الشهادة بأن توازن الردع الذي أحدثته معادلة الجيش والشعب والمقاومة مع العدو الإسرائيلي المدجج بترسانة عسكرية ضخمة والمدعوم من قوى الطغيان في العالم، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، هو السبيل الوطني الأجدى للدفاع عن لبنان وحماية سيادته وصون كرامة شعبه. وكل السبل والمعادلات الأخرى تكشف لبنان ويغدو معها قاصرا عن مواجهة التهديدات والاعتداءات ومهيأ للاذعان والرضوخ لشروط الإسرائيليين المعتدين وللاستجابة لما يطلبه رعاة الإرهاب الصهيوني ومشغلوه. وإن شعب لبنان المقاوم متمسك دوما بهذه القناعة، التي لن يصرفه عنها أي طرح ينطوي على رهن لبنان وشعبه ومستقبلهما للارادة والمصالح الأجنبية على حساب إرادة اللبنانيين وسيادتهم ومصالحهم الوطنية، ذلك أن السيادة، كما الكرامة الوطنية، لا تمنحان أو تعطيان، بل تنتزعان انتزاعا وتفرضان فرضا، ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر".

وأشارت إلى أن "الضغوط والحصار والعقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه في هذه الأيام، هي من أجل تقويض هذه القناعة الوطنية ولي ذراع إرادة اللبنانيين الذين يرفضون التنازل للاحتلال والخضوع للعدو والاستسلام لمشيئة الصهاينة المحتلين"، لافتة إلى أن "التاريخ سيحفظ للأجيال المقبلة بشاعة وعدوانية الدور الذي تؤديه الإدارات الأميركية لتسويق التطبيع مع الاحتلال وترويج العنصرية والإرهاب الصهيونيين في لبنان والعالم مع كل ما يعنيه ذلك من إطاحة بالقانون الدولي، ومن انتهاك صارخ لشرعة حقوق الإنسان. كما سيحفظ أيضا الدور الوطني والبطولي الجريء والشريف الذي تلتزمه قوى المقاومة وشعبها وحتى السلطات الشجاعة التي تتخذ قرارات وطنية ولا تتأثر بحملات التخويف والتهديد التي يشنها أعداء البلاد ورعاتهم.

وقال البيان: "بعد معاينة الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية التي تواجه البلاد راهنا، والتي تزيد في تعقيداتها عقوبات وضغوط أميركية تستهدف إضعاف لبنان وحشره في زاوية تقديم التنازل لإسرائيل في أكثر من مسألة، ترى الكتلة ما يأتي:

1- إن التصدي للأزمة الخانقة التي طاولت جميع اللبنانيين في مصالحهم ومستوى عيشهم ومستقبل أبنائهم يتطلب موقفا وطنيا متناسقا، ولو في الحد الأدنى. إن اللحظة الراهنة لا يحتمل فيها البلد سياسة المناكفات ولا الكيديات ولا التنافسات الشخصية على حساب برامج التصدي المنسق للأزمة واستهدافاتها.

2- إن المهام الإنقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر إنتاجية وقرارات ومشاريع قوانين تترجم ما توافقت عليه في برنامجها للاصلاح سواء في الإدارة أو في التلزيمات الممكنة أو في وضع المراسيم التطبيقية للقوانين الصادرة حتى الآن من دون أن تجد بعد طريقها للاجراء.

3- إن وتيرة الإصابات بكورونا ارتفعت خلال الأسبوع الفائت مع إعادة فتح المطار ومجيء وافدين جدد إلى البلاد من مواطنين وزوار، والتراخي في التزام الاحتياطات الضرورية والوقائية، وبات الأمر يتطلب من الجميع التشدد في إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة حتى نتلافى سلبيات الانتشار للوباء خارج التحكم والسيطرة.

4- ينبغي الإسراع في تنفيذ ما تقرره الحكومة، خصوصا لجهة ما يتصل بمعيشة المواطنين والسلة الغذائية وتوزيع المشتقات النفطية من غاز ومازوت وبنزين ودعم المواد الاولية الزراعية والصناعية وتوسيع فرص إمكان قيام القطاع الخاص بمبادرات شخصية أو عبر مؤسسات وجمعيات أو عبر شركات تتوخى تقديم خدمات إلى المواطنين بأقل كلفة ممكنة ومع وجوب احترام حقوقهم وكرامتهم.

5- إن المواطنين الذين يتابعون جهود الحكومة ويتطلعون إلى ما يخفف عن كواهلهم أعباء الضيق المعيشي الذي يعانونه من جراء الأزمة الضاغطة، ينتظرون أن تضع الحكومة القوانين التي أقرها مجلس النواب أخيرا موضع التنفيذ فورا، لا سيما لجهة معالجة مشاكل مستجدة في الواقع التربوي والتعليمي في البلاد وسد بعض الثغرات والحاجات، وكذلك لجهة التدابير والإجراءات التي تتصل بأوضاع البناء والسكن ومعالجة التعثرات المستجدة على مستوى القروض أو على مستوى غلاء أسعار المواد وكلفة النقل الداخلي وآليات تنظيمه بالشكل المرن والمنضبط".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 16-71 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

*نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

الياس بجاني/16 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88391/88391/

 

 

نعم تعامل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأوّل)

 المخرج يوسف ي. الخوري/15 تموز/2020

– “سأجعل من بيروت ستالينغراد ثانية، وأنا أقرّر ذلك”. (ياسر عرفات)

– “لن نسمح للسوريّين بارتكاب مذبحة جديدة في لبنان”. (مناحيم بيغن)

http://eliasbejjaninews.com/archives/88343/88343/

 

حزبُ الله يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ

سجعان قزي/النهار/16 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88386/88386/