المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 16 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سيدنا الراعي: عليك أن تصحح معلوماتك عن الرئيس ف هو 100% عند حزب الله وأداة بيده

الياس بجاني/المطالبة فقط بالحياد دون تنفيذ ال 1559 هي فخ كبير لتنفيس مطالب البطريرك الراعي اللبناناوية

الياس بجاني/معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"بتاع كّلو"/د.وليد فارس

العودة الى تجارب الماضي: الطريق الجديد/د.وليد فارس

تعليقاً على موقف بكركي لجهة استعادة السيبادة والقرار والدولة والسلاح غير الشرعي: انها فرصتكم الأخيرة٠٠٠ والا ستندمون/أتيان صقر - ابو أرز

نعم تعامل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأوّل)/المخرج يوسف ي. الخوري

حزب الله ونظام الأسد تخصص وتعاون في تجارة كل الممنوعات

فيديو مداخلة للقمان سليم تعري حزب الله ونظام الأسد حي التخصص والتعاون في تجارة كل الممنوعات

فيديو تقرير لنديم قطيش عنوانه: تفجيرات ايران

بومبيو يقطع أمل اللبنانيين : لا تراهنوا على تغيير موقفنا من المساعدات

ضبط شبكة لغسيل الأموال مرتبطة بـ”الحزب” في الكويت

لبنان يواجه استحقاق التمديد لـ«يونيفيل» وقرار المحكمة الدولية وواشنطن تلوّح بالامتناع عن تمويل القوات الأممية اليونيفل

مقدمات نشرات الاخبار المسائئية ليوم الاربعاء 15/7/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“المشهد اليوم”: لبنان يتبخّر وتحركات مقلقة على الحدود الجنوبية

الدولة تبحث عن المساعدات.. وحزب الله مشغول بجرائم غسيل الأموال في الكويت!

مخاوف من تصعيد إسرائيلي ضد “حزب الله”

مصادر لـ”السياسة”: لا مساعدات عربية أو خليجية الآن للبنان/سفير خادم الحرمين وليد البخاري: مفاعيل القرارات الدولية سارية حتى تنفّذ

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 15 تموز 2020

“8 آذار” مرتابة من دعوة الراعي للحياد

ارتفاع كبير في معدلات جرائم القتل والسرقة بسبب الأزمة مقارنة بالأعوام الماضية

النهار: مضبطة اتهام للحكومة: طباعة 14 تريليون ليرة !

القاضي مازح طلب تعيينه قاضيا في منصب الشرف بعد إنهاء خدماته.

نداء الوطن/نقيب المحامين يتصدّى للدولة "البوليسية": مشرّفية إستقِل فوراً/احتقان "حزب الله" يتصاعد... و"بارانويا" دياب تتعاظم!

بخاري استقبل ابراهيم وعرض معه المستجدات اللبنانية واستبقاه الى مائدة العشاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تكشف مصير الأيقونات في “آيا صوفيا”

 من أجل إيران حرة” يدعو العالم إلى مواجهة إرهاب حكم المرشد

أكبر تجمع للمقاومة يحذر من تنامي دعم الملالي للقمع والفوضى ونشر أسلحة الدمار الشامل

روحاني رافضاً الاستقالة: سأبقى لآخر لحظة… وإيراني حاول الانتحار لخامنئي: 40 عاماً تنهبوننا

الكاظمي يمنع حمل السلاح ويأمر بضبط الحدود مع إيران

لودريان يزور العراق اليوم... وتركيا دمرت مواقع "حزب العمال الكردستاني"

أبو الغيط: الجامعة العربية ترفض أطماع تركيا وتهديدها الأمن القومي

سباق عسكري مصري- تركي يُهدِّد باندلاع معارك حول سرت والجفرة

رصد إمدادات من القاهرة إلى "طبرق"... و"الوفاق" هددت السيسي بنقل المعارك إلى "قصر الاتحادية"

الولايات المتحدة تغيّر سياستها في سورية وتمنع إيران والأسد من النفط وبشار يواصل التضييق على مخلوف... وطهران تجهز المنظومة الجوية للنظام... وتركيا دفعت بتعزيزات جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخ "التحييد" للإلتفاف على حياد الراعي/ألان سركيس/نداء الوطن

نعيم عون لـ"نداء الوطن": لا نسعى لتأليف حزب سياسي/ماجدة عازار/نداء الوطن

لبنان يتهرَّب من الرسائل الأميركية بـ«التطنيش»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نعم يُستغنى عنكم/بشارة شربل/نداء الوطن

عبر الكويت والفاتيكان محاولتان "يائستان" لخرق الحصار/طوني فرنسيس/نداء الوطن

هل حياد لبنان مستحيل؟/رامي الرّيس/نداء الوطن

أوراق التفاوض حول "يونيفيل"/وليد شقير/نداء الوطن

حزب الله هو السبب لعدم وجود أي مساعدة للبنان/عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال

“حزب الله” خصم ١٧ تشرين… إلى أين؟!/ربيع طليس/راديو صوت بيروت إنترناشونال

ابتسم أنت في لبنان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

التيه اللبناني من بغداد إلى الكويت/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

عن إردوغان الذي لا يحبّ المتاحف/حازم صاغية/الشرق الأوسط

فخ الإردوغانيين الجدد/إميل أمين/الشرق الأوسط

تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لا يخدم تركيا ولا المسلمين/د. رشيد الخيّون/الشرق الأوسط

تفجيرات الخبر: لحظة انكشاف «ملالي طهران» المتأخرة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وعما اذا عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب الراعي: "كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد".

رئيس الجمهورية استقبل البطريرك الماروني وتوافق حول مفهوم حياد لبنان الراعي: لا يجب اعتبار الحياد موجها ضد أحد وبكركي لا تسير لا مع معارضة ولا مع موالاة

رئيس الجمهورية طلب تأمين حاجات مستشفى رفيق الحريري من المازوت: من حق الأهالي معرفة مصير أبنائهم المفقودين

الراعي استقبل رياشي والبستاني مؤيدين موقفه عن حياد لبنان

فرنجية استقبل وفدا من حماس عبد الهادي: حرصاء على عدم استخدام العنصر الفلسطيني في اي تجاذب لبناني داخلي

إطلاق الجبهة المدنية الوطنية والوثيقة التأسيسية شددت على تشكيل حكومة مستقلة وتنفيذ الاصلاحات والتشبث بالسيادة

الرئيس أمين الجميل: عرض مع شيا الازمة الداخلية والسياسة الاميركية الخاصة بالمنطقة

لجنة الدفاع عن القضية الارمنية استنكرت استهداف أذربيجان لارمينيا: اللجوء إلى العنف في ظل الأزمة العالمية سيكون له عواقب وتداعيات

افرام: الحياد خيار تأسيسي وطني في صلب تكوين لبنان وجوهره

السنيورة ولجنة إعلان الأزهر زارا عودة: مبادرة الراعي بشأن تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار عامل إيجابي

سامي الجميل: لماذا لا يسلم حزب الله سلاحه الى حكومة صنعها والى رئيس جمهورية حليف؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/”عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!».فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء.هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء.وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سيدنا الراعي: عليك أن تصحح معلوماتك عن الرئيس ف هو 100% عند حزب الله وأداة بيده

الياس بجاني/15 تموز/2020

الراعي من بعبدا "الظاهر انتو ما بتعرفو الرئيس". لا نحن منعرفو كتير منيح وعليك أن تصحح معلوماتك. هو 100% عند حزب الله وأداة بيده

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/490735/

 

المطالبة فقط بالحياد دون تنفيذ ال 1559 هي فخ كبير لتنفيس مطالب البطريرك الراعي اللبناناوية

الياس بجاني/15 تموز/2020

لا معنى أو قيمة أو آلية لتنفيذ الحياد ما لم يطبق أولاً القرار 1559 وانهاء احتلال حزب الله وتحرير لبنان منه ومن اذنابه المحليين

 

مع النظام الطائفي وضد من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها لمصالحه السلطوية والمالية والنرسيسية كما هو حال الطاقم السياسي والحزبي اللبناني الحالي العفن والأولكارشي

الياس بجاني/15 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88323/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%b6%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b2/

قال الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج في محاضرة له: “لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكب حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي”. روابط لمحاضرتين له في اسفل الصفحة)

إن النظام الطائفي في لبنان هو قمة في ثقافة قبول الأخر والعيش معه بأمن وسلام وأحترام خصوصياته المذهبية والقومية والإثنية.

هذا النظام العبقري في فكرته هو الأنسب حيث المجتمعات المذهبية والعرقية والقومية المتنوعة تتواجد في بلد مثل لبنان.

انا الماروني واللبناناوي مع النظام الطائفي، ولكنني لست مع من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها لمصالحه السلطوية والمالية والنرسيسية كما هو حال الطاقم السياسي والحزبي اللبناني الحالي العفن والأولكارشي(عون وباسيل وجعجع وأمين  وسامي الجميل وبري ونصرالله وجنبلاط والحريري والجماعة الإسلامية وحزب الله اللاهي وباقي كل أصحاب شركات الأحزاب التجارية المذهبية ومدعية العلمانية على حد سواء الفاقدين في فكرهم وممارساتهم لكل قيم الأديان والوطنية والمتاجرين بالناس وبأوجاعهم.

دعونا نتصور للحظة أننا ألغينا نظام لبنان الطوائفي العبقري؟

فما هو البديل وإي نموذج عربي واسلامي نأخذ؟

أنأخد نظام أسرائيل المتهود؟

أم نموذج كل أنظمة الدول العربية ومعها الإسلامية حيث للدولة دين والدستور يعتمد على التشريع الإسلامي؟

أم نأخذ نموذج اردوغان العثماني والإخونجي لنقتدي به؟

ليفهم القاصي والداني بأن نظامنا اللبناني الطائفي هو أفضل نظام يتناسب مع تركيبتنا المجتمعية وأي بديل عنه سيحول لبنان إلى نظام مستنسخ إما عن النظام الإيراني أو السعودي أو التركي أو الأندونيسي… وبالتأكيد نحن لا نريد ان نصبح مثل أي من هؤلاء..

ونعم أنا طائفي وافتخر بمفهومي للطائفية كما هو منصوص عليها في دستورنا والميثاق .

فلنعري المطالبين بخبث عن الطائفية وهم أربابها من مثل جماعات الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين ومتفرعاتهم) واليسار الغوغائي والعروبيين المذهبيين حتى العظم والمتفرسنين من جماعات مفهوم ولاية الفقيه والمحررين والقومجية المنافقين.

يبقى أنه وفي حال اتفق الشعب اللبناني على تغيير نظامه الطائفي فأولاً يجب الإتفاق على البديل، وإلا فإن كل الدعوات لإلغاء الطائفية هي دعوات لتدمير لبنان وللقضاء على كل ما يمثله نظامه من رسالة وقبول للآخر وتسامح وديموقراطية وحريات وانفتاح وحضارة وثقافة وهوية وتاريخ.

في أسفل مقالات ودراسات ذات صالة بموضوع المقالة في أعلى
*اضغط هنا لقراءة مقالة للياس بجاني عنوانها:العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الإحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي 
*اضغط هنا لقراءة دراسة للفيلسوف كمال يوسف الحج عنوانها: ابعاد القومية اللبنانية
*اضغط هنا لقراءة دراسة للفيلسوف كمال الحاج عنوانها: ابعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/بي دي أف/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معيار مقاومة احتلال حزب الله القرار 1559 ومعارضة ورقة تفاهم عون-نصرالله

الياس بجاني/14 تموز/2020

للضباط المتقاعدين: يلي مش قادر يقول حزب الله محتل ويطالب بتنفيذ القرار 1559 ويعارض ورقة تفاهم عون نصرالله يرتاح ويترك غيرو يشتغلوا

 

خطر شرود وانسلاخ عون فكراً وإيماناً وممارسات على لبنان والمسيحيين جدي وحقيقي

الياس بجاني/13 تموز/2020

أصبح عون خطراً يهدد ليس فقط لبنان ورسالته، بل مصير ووجود ومستقبل المسيحيين في لبنان. مطلوب استقالته ومحاكمته بتهمة نقض قسمه

 

ربي نجي الموارنة ولبنان من قادة اسخريوتيين شاردين عن الحق والحقيقة وثقافتهم عشق الأبواب الوسعة

الياس بجاني/12 تموز/2020

الفارق الوحيد بين المعرابي والصهر والعنيد وغلامه هو فقط في المظهر الخارجي أما في دواخلهم واجنداتهم فهم صورة مستنسخة عن بعضهم البعض

 

ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/12 تموز/2020

وصلتنا قبل قليل من إعلامي لبناني صديق صورة “لماري أنطوانيت” لبنان (،،،،) أغضبتنا وأحزنتنا وأبكتنا في نفس الوقت لأنها معيبة بحق كرامة ومقاومة شعبنا ونضاله، ولأن صاحبة الصورة بوقاحة متناهية هي في غير قاطع ووداي وعالم الصعاب القاسية التي يواجهها ناسنا المظلومين والمضطهدين بسبب الاحتلال الإيراني الذي يعمل على إفقارهم وتهجيرهم وإذلالهم مباشرة وبواسطة حكام أتباع من المرتزقة والذميين.

الصورة فعلاً مستفزة حيث الجواهر من عقود وخواتم المقدر ثمنها بمليون دولار وربما أكثر تتدلى من على رقبة ماري أنطوانيت لبنان وإقدامها وأصابعها، في حين أن فستانها الأنيق جداً وكما علمنا هو من تصميم المصمم العالمي الياس صعب… وما ادراك ما هي تكلفة التصميم هذا.

هذا كله يحدث في زمن تُقفل فيه المستشفيات والمدارس المسيحية ويشرد التلاميذ ويُهمل المرضى لعدم وجود تمويل فيما كثر من أهلنا يعانون من مآسي الجوع والفقر.

من أرسل لنا الصورة التي نخجل من نشرها أفادنا بأن هذه الماري أنطوانيت هي في غير عالم وآخر هم ع قلبها هم أبناء مذهبها من الطلاب والمرضى والمعوزين.

لا يسعنا ونحن في حالة صدمة وحيرة إلا أن نلعن هذا الزمن المّحل حيث أن أسوا ما عندنا من بشر مخدرة ضمائرهم ورغماً عن أنوفنا هم في مواقع القيادة.

هل تعلم هذه المخلوقة المتحجرة القلب والمنسلخة عن أوجاع ناسها بأن كل ما على الأرض من ثروات ترابية هي باقة عليها ولن تتمكن يوم يسترد الله وديعة الحياة منها أن تأخذ معها لمواجهة يوم الحساب الأخير غير زوادتها الإيمانية؟

ربي أحمي لبنان القداسة والشهداء والأبرار من جحود وقلة إيمان وخور رجاء هذه الماري أنطوانيت ومن كل من هم من قماشتها وثقافتها الترابية وجحودها الفاجر.

إنه وعلى مدار الساعة وبوقاحة يتم استغبائنا واستهبالنا وتشويه سمعتنا وكرامتنا من قبل قادة وسياسيين لا يقودن لغير المهاوي.

وفي نفس هذا السياق التعتير أتحفنا يوم أمس الصهر المدلل برزمة صور تظهره وهو يفلح ويزرع في منطقة اللقلوق الجبلية حيث انتهى عملياً موسم الزرع والبذار.

وبس هيك في زمن المحّل والبؤس والقادة الإسخريوتيين والفريسيين والكتبة والعشارين.

ربي أحمي لبنان المحتل وأهله المضطهدين والمعذبين من كفر وجحود وتخدر ضمائر أحباره وسياسيه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"بتاع كّلو"...

د.وليد فارس/15 تموز/2020

"مهضوم المحور". بعد ان نظّم الحكم و وضع له الاستراجيات الملائمة، هو الان يعمل على تنظيم كل شيء في لبنان. جاهز ليوفر "نجاح" كل المشاريع المرفوعة بما فيها المعارضة، والحراك، والثورة، والاغتراب، والدفاع عن الاقليات، ومكافحة الارهاب، وانهاء الفساد، واختيار من يُعاقب ومن لا يُعاقب. حزب الله اصبح هو "الرووم سيرفيس" و"بتاع كّلو". اطلب وهو يؤمن المطلوب. المهم ان لا تُطلب خدمات الا عبره. ليس لديه اي مشكلة، فهو قادر ان ينظم المجتمع المدني، وثورته، ولقد سمعنا مؤخراً انه قادر على "تنظيم" الحياد بسهولة، طالما يبقى القوة المسلحة الوحيدة في المجتمع المدني. واذا كان ضروريا ان يوقع على حياد، لا بأس، يوقع، ما دام هو الذي سيدافع عن الحياد عبر مقاومته... شرط حزب الله الوحيد ليؤمن كل هذه الخدمات موضوع واحد بسيط جداً. ان لا يُطبق القرار ١٥٥٩. اما ما دون ذلك فكل شيء،بما فيه اللامنطق، جائز. في لبنان، بعد ثلاثين عاماً من جمهورية "السكاي بار" كل شيء ممكن، ما دام هنلك من يصدق الهذيان الامنطقي.

 

العودة الى تجارب الماضي: الطريق الجديد

د.وليد فارس/15 تموز/2020

كثيرون في لبنان يعيدون روايات من الحرب ويسّمون قياداتها، منهم من يرجمهم كشياطين ومنهم من يحولونهم الى آلهة. ومرت ثلاثين سنة والهجاء والتأليه مستمر دون تحليل هادىء ومنطقي. بعد ثلاثة اجيال تقريباً، بات من الضروري تحليل تلك المراحل بهدوء، بمنطق واسعمال مقياس النجاح وعدمه، وليس العواطف والمشاعر وما قاله الناس تناقلاً. المقاييس التارخية يجب ان تكون: ما كان الوضع، ما كان الهدف، ما كانت القرارات، وما كانت النتائج العملية، بغض النظر عن الروابط المختلفة. فبعد ٣٠ عام لم يعد لهذه الاخيرة اهمية. المراجعة التاريخية لن تعيد باحد الى الماضي، بل تساعد على تجنب اخطائه، او استعمال ما كان جيداً فيه للوثوب اى الامام. فهل يقدر المستذكرين ان يستفيدوا من الماضي ليفيدوا وطنهم في الحاضر؟

 

تعليقاً على موقف بكركي لجهة استعادة السيبادة والقرار والدولة والسلاح غير الشرعي: انها فرصتكم الأخيرة٠٠٠ والا ستندمون .

أتيان صقر - ابو أرز/15 تموز/2020

واخيراً، وبعد طول انتظار قالت بكركي كلمتها، فجاءت مدويّة في لاءاتها الثلاث:

-لا للسلاح غير الشرعي

-لا لمصادرة قرار الدولة

-لا للانخراط في الصراعات الإقليمية.

ومدويًّة أيضا في مطالبها الثلاثة:

-تحرير قرار الدولة من حملة السلاح عبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

-حصر السلاح في القوات المسلحة الشرعية فقط.

-اعلان حياد لبنان برعاية الأمم المتحدة.

الشرفاء في لبنان يعتبرون ان هذه الطروحات، التي طالما نادينا بها، هي خارطة الطريق الوحيدة القادرة على انتشال لبنان من قعر الهاوية واستعادة عافيته واستقراره... و يعتبرون ان اللبنانيين باتوا امام خيارين:

-الأول اما الالتفاف حول مطالب بكركي، والسعي لتحقيق كافة بنودها بجميع الوسائل، وبذلك ينقذون شعبهم ووطنهم من الانهيار المحتوم.

- الثاني أو متابعه النهج السياسي الحالي ومواصلة السير في محور "الممانعة" الذي سيقود البلاد حتما إلى الفناء والأضمحلال.

إنها فرصتكم الأخيرة ايها اللبنانيون، فاما ان تسارعوا إلى انتهازها، او ان تضيعوها، وعندها سوف تندمون، ولكن بعد فوات الأوان، وسيكون ندمكم عظيماً

لبيك لبنان

أتيان صقر - ابو أرز

 

نعم تعامل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأوّل)

 المخرج يوسف ي. الخوري/15 تموز/2020

– “سأجعل من بيروت ستالينغراد ثانية، وأنا أقرّر ذلك”. (ياسر عرفات)

– “لن نسمح للسوريّين بارتكاب مذبحة جديدة في لبنان”. (مناحيم بيغن)

إذا حلّلنا مضمون هذين الموقفَيْن، لتبيّن لنا أن لغة الأول فيها تعالٍ وتحدٍّ واستئثار واضح بالقرار اللبناني، بينما في لغة الثاني شيءٌ من التضامن مع لبنان المُعرّض لهجمة من السوريّين.

قد يرى البعض، أنّ تحليلَ مواقفٍ من هذا النوع، لا يكتمل إلّا إذا عرّفنا بالظروف التي أدّت إلى إطلاقها. من هنا، لا بدّ أن نعرض الملابسات التي أحاطت بكلّ من الموقفين أعلاه:

“سأجعل من بيروت ستالينغراد ثانية، وأنا أقرّر ذلك”

هذا الموقف أطلقه ياسر عرفات، رئيس منظّمة التحرير الفلسطينيّة، خلال مكالمة هاتفيّة بينه وبين والزعيم السنّي البيروتي صائب بيك سلام، قُبًيْل المواجهات التي وقعت خلال أيّار العام 1973 بين الجيش اللبناني والفلسطينيين.

في تلك الحقبة، بدأت تعلو أصوات اللبنانيّين الأحرار، لاسيّما المسيحيّين منهم، معترضةً على انتهاك المسلّحين الفلسطينيّين بزعامة عرفات لسيادة الدولة اللبنانية.

أراد عرفات، بشيء من الترهيب، إفهام صائب بيك أنّه لا يأبه للأصوات المسيحية الرافضة للنشاط الفلسطيني المسلّح في لبنان، ولا يأبه ما إذا كانت دويلته داخل الدولة اللبنانية ستتسبّب بانهيار هذه الدولة وتقسيمها، فهو بوقاحة قال لصائب بيك: “إذا كان طوني وصونيا (نجل وابنة الرئيس حينها سليمان فرنجية) يريدان الاحتفاظ بقسم من البلاد، فلا يهم، وسيكون الباقي لنا”، ثمّ استدرك ليُصحّح بالقول: “لنا ولكم”.

طيلة المكالمة كان عرفات يتكلّم Solo، ولم يكن يترك للزعيم البيروتي مجالًا للردّ، وقد أهان في معرض حديثه، الزعيم السنّي الطرابلسي رشيد كرامي واصفًا إيّاه بـ “غلام القصر”، كما قلّل من شأن الملك السعودي (آنذاك) خالد بن عبدالعزيز، الذي كان من أكبر المموّلين له ولتنظيمه المسلّح!..

في ختام المكالمة الهاتفية، كرّر عرفات تهديده بتدمير بيروت قائلًا: “ليأتوا بالأسطول الأميركي والإسرائيلي! بيروت ستكون ستالينغراد ثانية، وأنا سيّدها”!

هذا الحديث الهاتفي دام سبع (7) دقائق وثمان (8) ثوان، وقد سجّله مركز التنصّت التابع لمخابرات الجيش اللبناني. في 22 أيّار 1973، استدعى رئيس الجمهوريّة سليمان فرنجية السفراء العرب إلى قصر بعبدا وأسمعهم التسجيل.

“لن نسمح للسوريّين بارتكاب مذبحة جديدة في لبنان”

هذا الموقف صدر عام 1981، عن رئيس الحكومة الاسرائيليّة مناحيم بيغن، أثناء محاصرة مدينة زحلة ومحاولات السوريين وحلفائهم من اليسار اللبناني، الانقضاض على هذه المدينة المسيحيّة.

أمّا عن ظروف موقف بيغن هذا: صمد أهالي زحلة والقوّات اللبنانية بعزمٍ أمام شراسة الهجمة السورية، ما اضطر السوريّين إلى استخدام طائرات الهليكوبتر لإمالة السيطرة العسكريّة لصالحهم، فتمكّنوا من الاستيلاء على مرتفعات صنين و”الغرفة الفرنسية”، وأحكموا بذلك الطوق على زحلة من كل الجهّات.

قُطعت الإمدادات عن المدينة وأصبحت دفاعاتها عرضة للانهيار في أيّ لحظة. وبالمنظار الجيو-سياسي، سقوط زحلة هو المدخل إلى سقوط كل المناطق المسيحية المدافعة عمّا تبقّى من لبنان الدولة والكيان.

بشير الجميّل قائد القوّات اللبنانيّة، أرادها استشهادًا مسيحيًا جماعيًّا، لكنّه ترك خيار مواصلة القتال لقائد معركة زحلة، جو إدّه، الذي حسم الأمر على الفور قائلًا: “سنبقى”! أي نحن مستعدون للاستشهاد.

وكي لا يُصبح الاستشهادُ انتحارًا جماعيًّا، كان على قيادة القوّات أن تعمل ما لا يُعمل، على المستويَين السياسي والديبلوماسي، لمساندة شبابها وأهالي زحلة المحاصرين.

اجتمع بشير أكثر من مرّة في القصر الجمهوري بمحمد الخولي رئيس الاستخبارات الجوّية السورية، كما اجتمع بالسفير الأميركي جون غونتر دين لمرتين.

أُوفِدَ الأباتي بولس نعمان إلى سورية من قبل الجبهة اللبنانيّة، واجتمع بوزير الخارجية السوري عبد الحليم خدّام. كذلك فعل النائب الزحلاوي الياس الهراوي… لكن في النهاية باءت كلّ هذه الاتصالات بالفشل، ولم يعُد سالكًا أمام المسيحيّين سوى سلوك درب إسرائيل.

الاسرائيليّون لا يُريدون التورّط في الحرب اللبنانيّة، ولا يُريدون الاشتباك مع السوريّين، عملًا باتفاقيّة المحاور والخطوط الحمر القائمة بينهما.

في 28 نيسان 1981، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة مناحيم بيغن وساده انقصام حادّ في ما يخصّ التدخّل في لبنان الذي بات السوريون على قاب قوسين من السيطرة النهائية عليه. بيغن حسم الموقف وقال: “لن نسمح للسوريين بارتكاب مذبحة جديدة في لبنان”.

وفي اليوم التالي، تدخّل الطيران الإسرائيلي في لبنان، وأسقط في يوم واحد طائرتي هليكوبتر سوريتين كانتا تُستخدمان في معارك زحلة. بعدها انسحب الطيران السوري من المعركة، فعاد شيء من توازن القوى إلى حرب زحلة.

من هو العميل الحقيقي…

قرار بيغن التدخّل في حرب زحلة، شكّل سابقة في تاريخ إسرائيل، إذ كانت المرّة الأولى التي تخرج فيها قوات إسرائيلية لحماية جماعة غير يهودية خارج إسرائيل، مع العلم أنّ حكومة بيغن لم تطلب من القوات اللبنانيّة أيّ ثمن مقابل هذا التدخّل.

تعامُل بعض الأحزاب المسيحية مع إسرائيل بدأ في أواخر العام 1975، وقد حدّد طبيعته اسحق رابين (رئيس وزراء إسرائيل آنذاك): “ستزوّدهم إسرائيل بالأسلحة وتدرّب الميليشيات المسيحيّة، بيد أن إسرائيل لن تشارك مباشرة في النزاع اللبناني”. لكن ما الذي دفع بإسرائيل للعودة عن قرارها عدم التدخّل المباشر في النزاع اللبناني؟ هل هو سحرُ عَيني بشير الجميّل؟ بالطبع لا! هل هو الخطرُ على الوجود المسيحي في لبنان؟ أيضًا لا، أو ربما في هذا شيء من الصحّة!

لكنّ المؤثر الأكبر في تدخّل إسرائيل بحرب زحلة، هم السوريّون أنفسهم! نعم السوريّون، لأنّ استخدامهم الطيران لاحتلال قِمَم صنين، شكّلَ تجاوزًا لخطوطٍ حمرٍ مُتّفق عليها ضمنيًّا بينهم وبين الإسرائيليّين، ناهيك عن نشرهم بطاريّات صواريخ “سام “6 و “سام 8” في منطقة البقاع، ممّا أقلق الإسرائيليّين الذين استخدموا ورقة زحلة لتوجيه رسائل اعتراض على تجاوزات السوريّين. وقد يُثبت التاريخ يومًا أنّه كان للسوريّين أكبر مصلحة في تدخّل إسرائيل مباشرة في حرب لبنان، كي يُبرِّروا للمجتمع الدولي أن احتلالهم أجزاء من لبنان إنّما يدخل في إطار الصراع العربي الإسرائيلي.

مع الخميني على نفس الطريق…

لسنا هنا بوارد تبرير علاقة القوّات اللبنانيّة بإسرائيل، لأنّنا لا نجد دَاعيًا لذلك كما يفعل بعض المنظّرين المسيحيّين الانهزاميين، وإنّنا، من بعد المرشد آية الله الخميني، نؤمن بأنّ “الحرب هي الحرب”، وكما أنّ “الإسلام يسمح بذلك” (حسب الخميني)، أيّ يسمح بالتعامل مع إسرائيل، فلا بدّ أن تسمح به أيضًا المسيحيّة.

بالعودة إلى موقفي بيغن وعرفات المشار إليهما في مطلع هذه المقالة، لماذا بعد إقفال صفحة الحرب بثلاثين سنة، لا تزال لعنة التعامل مع إسرائيل تلاحق المسيحيين، بينما أحزاب الحركة الوطنيّة اليساريّة الذين تعاملوا مع عرفات الطامع بالسيادة على لبنان، ونظام الأسد الذي وضع اليدّ على قرار لبنان، وقبضوا الأموال وحازوا على الأسلحة والعتاد والرجال من: ليبيا؛ والعراق؛ والسعوديّة؛ وإيران؛ والصومال؛ والاتّحاد السوفييتي؛ ودول أوروبا الشرقية… وغيرها..، لماذا بعد إقفال صفحة الحرب لا يزال البعض يعتبر المسيحيّين الذين كانوا يُدافعون عن لبنان عام 1975، هم عملاء، في حين أن العملاء الحقيقيّين، أحزاب الحركة الوطنيّة، الذين قضوا على لبنان منذ تآمرهم على صيغته منذ أواسط ستينيّات القرن الماضي، يُعتبرون اليوم بقوّة سلاح حزب الله “أبطالًا وطنيّين”؟

أيُعقل؟

المسيحيّون “عملاء لإسرائيل” وكان عليهم أن ينتحروا جماعيًّا ولا يمدّوا يدهم لإسرائيل، لكنّنا لم نسمع صوتًا واحدًا من تلك الداعية إلى تحرير القدس، يستنكر مصافحة ياسر عرفات لإسحق رابين مبتسمًا، في أوسلو عام 1993!!

أيُعقل أن يموت الملازم أول أحمد الخطيب بطلًا، وهو الذي خان الجيش اللبناني عام 1975، فقسمه واعتدى على ثكناته بتمويل وتحريض من الفلسطينيين، بينما النقيب المغوار سمير الأشقر الذي استبسل في الدفاع عن كرامة المدرسة الحربية بوجه السوريّين، يُغتال ويعتبر ضابطًا متمرّدًا؟!

أيُعقل أن محسن إبراهيم الذي تآمر مع ياسر عرفات على لبنان، يموت هانِئًا في سريره ويُكرّم كـ “مفكّر تقدّمي ثوري”، بينما القائد أبو أرز، مُطلق شعار لبنان أولًا، والمُدافع الشرس عن القضيّة اللبنانيّة بوجه الفلسطينيّين والسوريّين، والمشاغب الذي طالما أزعج الإسرائيليّين بمواقفه، تُركّب بحقّه الملفّات ويبقى الرمز اللبناني الوحيد المُحرّم عليه العودة إلى بلاد الأرز التي يعشقها؟!!

بين ما يُعقل وما لا يُعقل، لا يجوز ولا يُعقل، بعد الآن، أن يبقى سيف التعامل مع إسرائيل مسلّطًا على رِقاب المسيحيّين المؤمنين بخطّ الجبهة اللبنانيّة التاريخي، خصوصًا أنّ من يُطلقون اتّهامات العمالة، ومَن يقفون بالإجمال خلف تلفيق ملفات التعامل مع إسرائيل، هم بقايا الحركة الوطنيّة، وهم من أكثر المستفيدين لغاية اليوم من دولة إسرائيل المُفترض أنّها عدوّة!

هم ليسوا أشرف من مسيحيّي أحزاب الجبهة اللبنانية! ومعظمهم تعاملوا مع إسرائيل ولن يستطيعوا أن يُخفوا هذه الحقيقة، وما استقواؤهم اليوم على المسيحيّين إلّا نتيجة تلبيتهم إرادة الدولة العبريّة، وما ضعف المسيحيّين إلّا من عدم إذعانهم لهذه الدولة، وعدم قبولهم التعامل معها إلّا من الندّ إلى الندّ.

في الجزء الثاني، سوف نُلقي الضوء على علاقة كل الأطراف، التي تنطق بلغة “العدو الصهيوني “،بإسرائيل!

ملاحظة: الصورة المرفقة ع الغلاف مع المقال هي ل ياسر عرفات ومحسن إبراهيم

فيديو مداخلة للقمان سليم تعري حزب الله ونظام الأسد حي التخصص والتعاون في تجارة كل الممنوعات

فيديو مداخلة للقمان سليم يعلق من خلالها على التعاون الوثيق بين حزب الله ونظام الأسد في عمليات التهريب المافياوية بكل ما هو ممنوعات من مخدرات وتبيض أموال وسلاح والخ..والتعاون هذا الذي يعود لسنين قائم ومستمر وهو ليس فقط بين لبنان وسوريا بل في غالبية الدول العربية والعشرات من الدول في القارات كافة. عمليات التهريب تؤمن بلايين الدولارات لحزب الله ونظام الأسد .. ومعروف بأن  حزب الله يدير ويملك مصانع كوبتاغون وغيره من المخدرات. في لبنان. أخر عملية لهذا الثنائي المفافياوي كان فضح أمره في أيطاليا واليوم هناك اخبار عن كشف شبكة لحزب الله لتبيض الأموال في الكويت

https://www.youtube.com/watch?v=pVcBEDNqKhc

فيديو تقرير لنديم قطيش عنوانه: تفجيرات ايران

التعليق يعري عنتريات وفشخرات إيران لجهة الرد على الهجمات الإسرائيلية وربما يضا الأميركية على مواقع متعددة داخل إيران مهمة وحييوية وعسكرية واستراتجية كان آخرها اليوم حريق غامض طاول 7 سفن في أحدى الموانئ

https://www.youtube.com/watch?v=IC0Yc5z3Jtc

 

بومبيو يقطع أمل اللبنانيين : لا تراهنوا على تغيير موقفنا من المساعدات

الحدث/15 تموز/2020

أشار وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى أن رهان حزب الله وحلفائه في الحكومة اللبنانية على نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة، أمر بعيد عن الواقع، فموقف واشنطن إزاء تقديم المساعدة للبنان لن يتغير حتى لو تغيرت الإدارة الأميركية. وردا على سؤال لقناة “الحرة” في مؤتمر صحفي، الأربعاء، قال بومبيو إن “الشعب اللبناني لديه مجموعة من المطالب وهي بسيطة وصريحة جدا، لا يريد الفساد يريد حكومة تلبي مطالب الشعب وحكومة لا تخضع لنفوذ منظمة مصنفة إرهابية وهي حزب الله”. وأضاف “الشعب يريد ما تريده كل الشعوب حول العالم ولذلك هو في الشارع يتظاهر ويطالب بذلك. اللبنانيون يريدون نشاطا اقتصاديا عادياً، يريدون جمع الضرائب بشكل عادل، هذا ما يطالب به الشعب اللبناني ويجب أن يواصل المطالبة بذلك”. وأكد بومبيو أنه عندما تظهر الحكومة اللبنانية أنها تقوم بهذا العمل بشكل جيد وصحيح “فأنا على ثقة أن دولا من مختلف أنحاء العالم وصندوق النقد الدولي سيكونون مستعدين لتقديم الدعم المالي الذي تريده الحكومة لتنفيذ خطة إصلاحية يستحقها الشعب اللبناني”. مشيرا إلى أن هذا الأمر سيحصل إن كانت هذه الإدارة موجودة أو في الإدارة المقبلة، فموقف الولايات المتحدة واضح جدا ويدعمه الحزبان

 

ضبط شبكة لغسيل الأموال مرتبطة بـ”الحزب” في الكويت

جريدة الجريدة الكويتية/15 تموز/2020

أعلنت وزارة الداخلیة الكویتیة أن “الأجھزة الأمنیة المختصة ألقت القبض على شبكة تقوم بعملیات غسل أموال وذلك بعد رصدھا على مدى شھور وتتبع تحركاتھا في مناطق عدة من البلاد”.

وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلیة، في بیان صحافي، أن “ھذه الخطوة جاءت في ضوء الجھود المبذولة ضد جرائم مكافحة غسل الأموال ودفع رشاوى وأعمال مشبوھة من متحصلات أنشطة غیر مشروعة تلحق الأضرار الفادحة بالصالح العام للبلاد”.

وأوضحت أنها “بعد اكتمال التحریات اللازمة تمت مداھمة موقع إقامة الرأس المدبر للشبكة في أحد الشالیھات بمنطقة بنیدر كما تمت مداھمة أربعة مواقع أخرى یستخدمھا المتھم وھي عبارة عن منزل ومزرعة وشقة في مدینة الكویت وأخرى في منطقة السالمیة. وقامت الأجھزة الأمنیة بتفتیش المواقع والتحفظ على العدید من الممتلكات التي تم العثور علیھا في المواقع المذكورة كما تم القبض على أحد أفراد الشبكة في مطار الكویت الدولي قبل محاولة ھروبه”. وذكرت أن “عملیة التفتیش أسفرت عن ضبط سیارات فارھة وكلاسیكیة مخزنة في مزرعة بمنطقة الوفرة ودراجات رباعیة الدفع وساعات ومجوھرات ثمینة فضلا عن مبالغ مالیة بالعملة المحلیة وعملات مختلفة وكراتین یشتبھ في وجود مواد مسكرة بداخلھا”. وأكدت “استمرار التحقیقات للتوصل إلى جمیع الأشخاص المتورطین في عملیات غسل الأموال والكشف عن الشبكة التي أدارت العملیات المشبوھة وجاري إحالتھم إلى جھات الاختصاص القضائیة بعد الانتھاء من التحقیقات”. من جهة أخرى، بعد رصد وتتبُّع وتحرياتٍ استمرت عدة أشهر، تمكنت أجهزة الأمن في البلاد من إلقاء القبض على شبكة غسيل أموال، بعد مداهمتها شاليهًا في منطقة بنيدر يقطنه الرأس المدبر للشبكة، المتهم الرئيسي الذي علمت «الجريدة» من مصادرها، أنه وافد إيراني متزوج من مواطنة، وأن تلك الشبكة مرتبطة بـ”حزب الله” اللبناني. وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية: “إن ضبط تلك الشبكة جاء بعد تتبع تحركات أفرادها في عدة مناطق بالبلاد، مبينة أن الأجهزة داهمت أربعة مواقع أخرى يستخدمها المتهم، وهي منزل، ومزرعة بالوفرة، وشقتان في العاصمة والسالمية، وقامت بتفتيشها وتحفظت على بعض ما فيها”. وأوضحت الإدارة، في بيان، أن “نتائج التفتيش انتهت إلى العثور على سيارات فارهة وكلاسيك مخزنة في المزرعة، ودراجات رباعية الدفع، وساعات ومجوهرات ثمينة، ومبالغ مالية بالعملة المحلية وغيرها، فضلاً عن عدد من كراتين الخمور».

وأكدت أن “التحقيقات مستمرة للتوصل إلى جميع المتورطين وكشف باقي أفراد الشبكة الذين أداروا تلك العمليات المشبوهة، لإحالتهم إلى جهات الاختصاص القضائية بعد الانتهاء من التحقيقات”. في موازاة ذلك، كشفت المصادر لـ«الجريدة» أن “التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تلك الشبكة تمارس أعمالها المشبوهة منذ 5 سنوات، وأنها تضم، إلى جانب المتهم الرئيسي، مواطنَين ومصريًا وعراقيًا يحمل الجنسية البلجيكية، لافتة إلى أن تلك العمليات تتم عبر أحد البنوك الخليجية، ثم ترسل إلى دولة إقليمية”. وأضافت المصادر أن “هؤلاء المتهمين الأربعة اعترفوا بأنهم وسطاء لدى «كبيرهم»، وأن دورهم يقتصر على البيع والشراء بناء على أوامره، فضلًا عن إدلائهم باعترافات مهمة على شركات ومحلات وأشخاص ساعدوهم في غسل الأموال”. وكشفت أن “المتهم الرئيسي أقر بأن له علاقات واسعة مع مسؤولين في الدولة، فضلًا عن علاقته الوثيقة بالمدانين في قضية «صندوق الموانئ»، وإجرائه معهم عمليات مالية عبر عدة شركات تابعة لهم، وجار التحري عن طبيعتها، وما إذا كانت مرتبطة بغسل الأموال”. ولفتت إلى أن “التنسيق بين جهاز أمن الدولة والإدارة العامة لأمن المطار أسفر عن إحباط محاولة هروب الوافد المصري المنتمي لتلك الشبكة، بعد اعترافات رئيسها على شركائه، مشيرة إلى أن ثمة أشخاصًا آخرين مشتبهًا في تورطهم بهذا الملف، لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد، وقد يستدعون قريباً في ضوء ما ستؤول إليه التحقيقات. وبينت المصادر أن “هناك معلومات عن مزادات علنية على سيارات وساعات ثمينة ومجوهرات وغيرها أجراها بعض المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضت إلى مبيعات تجاوزت قيمتها 3 ملايين دينار”

 

لبنان يواجه استحقاق التمديد لـ«يونيفيل» وقرار المحكمة الدولية وواشنطن تلوّح بالامتناع عن تمويل القوات الأممية اليونيفل

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

تترقّب الأوساط السياسية في لبنان إذا كان سيتم التمديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) العاملة في جنوب لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل روتيني، مع اقتراب الموعد في آخر أغسطس (آب) المقبل، وذلك في ضوء ارتفاع التجاذبات الدولية والإقليمية المحيطة التي تُنذر بتصاعد الاشتباك الدائر حالياً بين الولايات المتحدة وإيران، ومن خلالها حليفها الاستراتيجي «حزب الله». ويتلازم التمديد لـ«يونيفيل»، هذه المرة، مع توقّع صدور حكم المحكمة الدولية في 22 الشهر الحالي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في 14 فبراير (شباط) 2005، وبدء محاكمة المتهمين في محاولتي اغتيال النائب مروان حمادة ونائب رئيس الحكومة الأسبق إلياس المر، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، على قاعدة الترابط بين هذه الجرائم، خصوصاً وأن جميع المتهمين بارتكابها هم أعضاء في «حزب الله».

كما يتلازم التمديد للقوات الدولية مع النداءات المتكررة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، في نداءاته التي دعا فيها إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ورفع الحصار عن قراره الوطني، وتعكس هذه النداءات مدى الاهتمام الدولي - الفاتيكاني بالوضع في لبنان، وضرورة تضافر الجهود لإنقاذه.

وقوبل موقف البطريرك الماروني بتأييد داخلي من قوى سياسية فاعلة تعاملت معه على أنه رسم خط التماس لإنقاذ البلد، من شأنه أن يفتح الباب أمام إعادة خلط الأوراق، خصوصاً أن دعوته لتحييد لبنان، وتنفيذ القرارات الدولية، وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها لم تلقَ أي رد فعل من جانب «الثنائي الشيعي»، وهذا ينسحب أيضاً على موقف رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب، الذي لم يسجّل له حتى الساعة أي تواصل مع بكركي. كما يتزامن التمديد لـ«يونيفيل» مع تلويح واشنطن بالامتناع عن تمويل ما تحتاجه القوات الدولية من مال لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، الذي قد يترتب عليه خفض عديد هذه القوات. في هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية، أن واشنطن اعتادت في كل مرة يُطرح فيها التمديد لـ«يونيفيل» المطالبة بتوسيع صلاحياتها لجهة تمدُّدها باتجاه الحدود الدولية للبنان مع سوريا، وضرورة تفعيل دورها في الجنوب الذي يصطدم بموقف «حزب الله» الذي يعيق تنفيذ مهمة هذه القوات. ولفتت هذه المصادر إلى أن طلب واشنطن لم يتطور في السابق إلى ممارسة حقها بوضع فيتو لدى طرح التمديد في مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه كان يبقى محصوراً بالمشاورات التي تجري بين الدول الأعضاء من دون أن تطور موقفها إلى عدم التصويت استجابة لطلب الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية التي تتجنّب الدخول في اشتباك يتجاوز الحكومة اللبنانية إلى «حزب الله». وسألت إذا كان التلويح الأميركي هذه المرة بوقف مساهمة واشنطن في تمويل القوات الدولية سيتطور إلى ممارسة حقها في وضع فيتو على التمديد الروتيني لـ«يونيفيل»، أم أنها تتوخى من الشروط التي وضعتها ممارسة أقصى الضغوط ليس لاسترضاء إسرائيل فحسب، وإنما لتضييق الخناق على «حزب الله»، بذريعة أنه يخرق نص القرار 1701 الذي يحصر الوجود في منطقة العمليات في جنوب الليطاني بالجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية. واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن من غير الجائز، كما تقول واشنطن، الإبقاء على «المساكنة» ذات الطابع العسكري والأمني بين القوات الدولية ووحدات الجيش اللبناني، وبين «حزب الله» الذي يعيق مهمة «يونيفيل»، ويمنعها من الدخول إلى القرى والبلدات، بذريعة أنه لا يحق التوغُّل في المناطق التي تُعتبر أملاكاً خاصة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائئية ليوم الاربعاء 15/7/2020

وطنية/الأربعاء 15 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان"

حاملا ملف الحياد حط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بعبدا لشرح خلفيات وابعاد طرحه مطمئنا بان الفكرة لا تستهدف اي طرف انما تحييد لبنان عن الصراعات

الراعي الذي سمع من الرئيس عون تشديده على ان التوافق بين المكونات اللبنانية هو الاساس لاي خيار يتعلق بالواقع اللبناني والوفاق الوطني هو الضمانة الاساسية لاي حل للازمة اللبنانية أكد ان بكركي لا تسير مع معارضة او موالاة وتتحدث بالامور الوطنية والولاء يجب لن يكون للبنان اولا مبلغا رئيس الجمهورية انه عنى الجميع بكلامه

واذا كان الصرح تحول مقصدا لعجقة زوار للتشاور مع البطريرك في طرحه فقد وصله هذا المساء النائب نهاد المشنوق وعلم تلفزيون لبنان ان وفدا من حزب الله سيقوم بزيارة قريبة للراعي

وسط هذه الاجواء دعوة جديدة من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للاصلاح مؤكدا ان صندوق النقد الدولي سيوفر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدمت برنامجا إصلاحيا.

في هذا الوقت الاوضاع المعيشية على حالها وقفزة في تعرفة قطاع النقل العام الى 3000 ليرة للسيارات و 1500 ليرة للميني باص، فيما عاد الدولار للارتفاع في السوق السوداء ليسجل نحو 8500 ليرة للدولار

الى ذلك اللبناني ينتظر تحسنا في التيار الكهربائي وقد اعلن وزير الطاقة لتلفزيون لبنان ان ساعات التغذية ستكون بدءا من للاسبوع المقبل بحدود ال16 ساعة كمعدل عام

والى الهم الصحي كورونا يحلق مجددا وقد سجلت اليوم 91 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة منذ 21 شباط الى 1835، كما سجلت حالة وفاة واحدة.

البداية من زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا مع الزميل جلال عساف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بين السياسة والإقتصاد والمال يرسم المشهد الداخلي ليخرج لوحة بانورامية متعددة الأبعاد من الأزمات التي كان آخرها عودة مشهد النفايات إلى شوارع بيروت والضاحية الجنوبية والتي تمت معالجتها لاحقا حيث بدأت الشركة المكلفة رفع النفايات بعد تسوية قضت بدفع مستحقاتها المالية.

أزمة الكهرباء لا تزال ترخي بظلالها على لبنان واللبنانيين وتزيد القطاعات الإنتاجية تعثرا رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على ساعات التغذية والتي يمكن أن ترتفع بعد وصول باخرة فيول مساء اليوم ستزود معملي الجية والذوق بالفيول كما ستصل أخرى محملة بالغاز أويل منتصف الإسبوع المقبل أما ما يتعلق بالمازوت فإن لبنان على موعد مع وصول ثلاث بواخر في منتصف هذا الأسبوع ومطلع الإسبوع المقبل وأواخره بحمولة تقدر بتسعين ألف طن.

في السياسة الكلام السياسي الثقيل لرئيس الحكومة حسان دياب خلال جلسة الحكومة بقي محور متابعة فيما زار البطريرك الماروني بشارة الراعي عصر اليوم بعبدا حيث بحث في المبادرة التي أطلقها لحياد لبنان مؤكدا أن الحياد يعني إلتزام لبنان بالقضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية أو في أحلاف.

وشدد الراعي أن لا إشكال مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع لافتا إلى أنه كان من أول المنادين به.

إلى ذلك أخر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان موعد زيارته والتي كانت مرتقبة بعد غد الجمعة لبيروت إلى مطلع الأسبوع المقبل وذلك بعدما وسع من دائرة زيارته إلى المنطقة لتشمل الكويت ومن ثم العراق وليختتم زيارته إلى المنطقة في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تدخل رئاسي لتأمين مادة المازوت لمستشفى أخذ على عاتقه ان يكون غرفة العمليات المتقدمة في محاربة كورونا. فهل من يتقدم لوقف هذه الكارثة التي تصيب البلاد، حيث تتحكم ثلة من المحتكرين بحاجات واعصاب الناس؟ فكميات المازوت التي دخلت البلاد تفوق اضعاف الحاجة اليه، فيما الحاجة الحقيقية لاجهزة رقابية وقوة معنية تقوم بالمداهمات واعتقال المحتكرين والمخالفين والمهربين، الهاربين على الدوام من كل مساءلة او محاسبة بفعل المحسوبيات.

ما يجري فضيحة تفوق كل الفضائح، فالمستشفيات تكاد تتوقف بفعل فقدان مادة المازوت التي قال الوزير المعني انها تتبخر، والعتمة تتمدد بفعل داء التقنين الذي اصاب مولدات الكهرباء التي وجدت اصلا بفعل تقنين الكهرباء الرسمية.

انها معادلة جنون رسمية في بلد يغرق بكل اشكال الازمات الاقتصادية والمالية والسياسية، فيما يغرق مسؤولوه بكل انواع السجالات والنكايات، حتى وصل الامر ببعضهم الى الوشاية لمنع المساعدات عن شعبهم وبلدهم كما المح رئيس الحكومة حسان دياب.

وفيما يمنع البعض ويمتنع آخرون، تقدم الايرانيون بعرض رسمي للحكومة اللبنانية عبر شاشة المنار مع اعلان السفير “محمد جلال فيروزنيا” عن استعداد بلاده للاتفاق مع لبنان على التبادل التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات، وبالشكل الذي تراه الحكومة اللبنانية مناسبا، لا سيما التعامل بالليرة اللبنانية. فهل من اصداء لبنانية للكلام الايراني؟ وهل من خطوات رسمية في اتجاه العرض المغري، الذي جاء في اكثر الاوقات حاجة اليه؟ ام ستبقى الاعراس والدعايات الاعلامية والسياسية تقام لفتات العطايا الاميركية الحاجبة لكل مساعدة حقيقية عن لبنان؟

في اليمن حقيقة مأساوية أغرقت السعوديين بدماء الاطفال واشلاء النساء، وأكدت الاصرار على عدوانهم ضد الشعب اليمني بل ضد الانسانية بمساعدة اميركية وصمت اممي معيب. مجزرة ارتكبتها قوى العدوان باستهداف عرس في محافظة الجوف ذهب ضحيته عشرات الشهداء بينهم اطفال ونساء، والاعتذار من المشاهدين عن قساوة الصورة من المصدر الحاقد الذي اطلق الغارات..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أكد لقاء بعبدا بين الرئيس عون والبطريرك الراعي اليوم المؤكد، لناحية ألا تعارض على الإطلاق بين رأس الدولة ورأس الكنيسة، بل تكامل تحت سقف الحرص على المصلحة الوطنية، كل من موقعه. أما المتسلقون على جبال أوهام من هنا، والمتعمشقون بحبال هواء من هناك، فلا محل لهم من الإعراب السياسي لمواقف رئيس البلاد وعظات البطريرك.

فرئاسة الجمهورية ترى من حيث المبدأ أن التوافق بين المكونات اللبنانية يبقى الأساس في أي خيار يتعلق بالواقع اللبناني، والبطريركية المارونية ليست طرفا مع فريق ضد فريق، وكل ما تصبو إليه هو حماية لبنان من تداعيات الصراعات.

أما وقد طوي هذا الملف الذي سعى إلى استغلاله البعض بزيارات وتصريحات، فصار بالإمكان التركيز على الملفات التي تشغل بال اللبنانيين في يومياتهم، فيما السماء ملبدة، ولا يلوح في الأفق إلا الغموض.

‏وفي هذا الاطار، وفيما يترقبون حسم موضوع التدقيق التشريحي، وكشف المعرقلين بوضوح اذا استمروا بابتداع الذرائع، يتمسك اللبنانيون بعدم إضاعة فرصة التفاوض مع صندوق النقد، ناظرين بعين الرضا الى المساعي الحكومية في هذا الاطار، من دون ان يعني ذلك عدم مطالبتهم بإجراء التصحيحات اللازمة على خطتها، تمسكا بالدور الرقابي لمجلس النواب، وبضرورة اعتبار لبنان دولة متعثرة لا مفلسة، فبالنهاية الهدف من اعتماد برنامج الصندوق إذا تم، هو تصحيح السياسة المالية وإعادة إنعاش الاقتصاد.

وفي نفس الوقت، ومع انفتاحهم على الحلول الخلاقة، كالاقتراح القاضي بإنشاء صندوق سيادي إئتماني، يجمع أصول الدولة وممتلكاتها، بعد التقييم، ثم البحث في الاستثمار فيها بفتح الباب أمام اللبنانيين والاجانب لضخ الاموال من الخارج والداخل، يشدد اللبنانيون على رفضهم الحاسم لبيع أي أصول أو ممتلكات.

إلى ذلك، وعلى المستوى القضائي، كشف القرار الظني في ملف الفيول المغشوش جزءا من محاضر مجلس الوزراء، ما أظهر بوضوح معارضة وزير الطاقة والمياه السابق جبران باسيل منذ 2011، وجميع وزراء الطاقة من بعده، للعقود النفطية التي يسلط عليها الضوء اليوم. وتؤكد المحاضر ان الوزراء المذكورين طلبوا تكرارا، وعلى ثلاث جولات، اجراء مناقصة جديدة، ليقابلوا برفض مجلس الوزراء. وأظهرت المحاضر ان وزير تيار المستقبل آنذاك نبيل دو فريج والوزير السابق بطرس حرب أسقطا اقتراح باسيل بإجراء مناقصة عالمية لشراء الفيول، وأن دو فريج ابلغ مجلس الوزراء ان قرار المستقبل هو الرفض. واظهرت المحاضر كذلك تأجيل الموضوع عدة مرات والمماطلة فيه وصولا لرفضه من حكومات ثلاث برؤساها وغالبية مكوناتها، ما خلا التيار الوطني الحر.

على خط آخر، يسجل للحكومة المطالبة دوما بالمزيد، أنها أعطت موافقتها المبدئية أمس على ورقة دعم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهو أمر كان مستحيلا في أيام الحكومات السابقة لأسباب معروفة، تماما كتعيين خفراء الجمارك مع احترام المادة 95 من الدستور ومراعاة مقتضيات الوفاق الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

أن نحيد لبنان عن درب الفيلة والحروب، أن نحيد لبنان عن المسالك القاتلة لهويته الثقافية ولتنوعه كوطن ملجأ للأقليات في هذا الشرق، أن نحيد لبنان إنقاذا لصيغته الفريدة هذه والتي أثبتت السنوات والتجارب أنها تصلح دواء لكل الدول المركبة، هذه الرسائل حملها البطريرك الراعي إلى بعبدا ساعيا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اعتناقها، لا ليكون فريقا منحازا لهذا أو ذاك من اللبنانيين بل ليكون محايدا أي أن يكون حكما وحكيما وحاكما بينهم، إذ وحده ومن موقعه الدستوري وصداقته لحزب الله يمكنه أن يقنع الحزب بالإنسحاب من براكين المنطقة ومسالخها إلى لبنان، إنطلاقا من سقوط منطقه القائل إن الدفاع عن لبنان كان يحتم القتال في دمشق والعراق واليمن. فالدفاع عن لبنان الآن يحتم الدفاع عن الدولة والتنوع والصيغة لأن سقوط منظومة القيم هذه سينفي مبرر وجود لبنان، وعندها لن يكون للحزب ولا لموزاييك الأقليات اللبنانية موطىء قدم في أي مكان في العالم، وسيخسر العالم التجربة اللبنانية الفريدة. جواب الرئيس كان سريعا ، إذ ربط أي خيار وطني بتوافق كل المكونات الوطنية عليه ، علما بأن ما يدفع لبنان إليه من خيارات متهورة لا يأخذ مطلقا بهذا الرأي ، الأمر الذي دفع بمعظم المكونات الوطنية إلى المطالبة بالحياد.

وإذ كان متوقعا ان تتلقى المباردة البطريركية رصاصة رئاسية، وبأن لبنان محكوم بعذاب طويل. مبادرة وطنية انقاذية اطلقتها مجموعة من الثوار الناشطين، الجبهة المدنية الوطنية، وهي تضم شخصيات متخصصة في معالجة كل الأمراض التي يعاني منها لبنان ، من الطائفية الى الأزمات المعيشية والمالية و الاقتصادية و الإنمائية و الأمنية و الدبلوماسية وصولا الى السيادية . إطلاق الجبهة بإطار مفتوح مرن قابل للتوسيع، كسر المقولة السائدة بأن لا مشروع للثورة ولا رجال، و "عا قبال" المزيد من الجبهات كي يصبح للثورة رماح تخرق للجمود القاتل .

في الانتظار الحكومة وبدلا من أن تكون الطبيب المداوي صارت بحاجة ماسة الى طبيب نفسي مخضرم ينقذ رئيسها ومن حوله من حال الهذيان التي باتت تريهم الشعب الجائع والرأي الحر والناس في الشوارع جيوشا من المتآمرين الانقلابيين . والحال كذلك، كيف الخروج من الأزمة وكيف نلجم الدولار ونحارب الكورونا التي اصابت اليوم واحدا وعشرين من عناصر الصليب الاحمر وكيف نحضر للعام الدراسي المقبل؟ ، وترى، هل سمعت الحكومة موقف وزير الخارجية الأميركية الذي قال مثل نظيره الفرنسي لو دريان : إذا قامت الحكومة بالاصلاحات المطلوبة فإن أميركا مستعدة لمساعدتها ماليا, أم أنها تدير أذنها لسفير إيران الذي وعدها بالمساعدات المفخخة الجلابة للعقوبات، وبالليرة اللبنانية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وسط الاشتباك الاميركي - الايراني، ينتظر لبنان اشارة من واشنطن التي ستطلق بدء مساعدته للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية، والتي لن تأتي الا عبر صندوق النقد الدولي.

مجددا، حدد وزير الخارجية الاميركي طريق الحل فقال: "المطلوب وقف الفساد والمطلوب حكومة غير خاضعة لتأثير حزب الله الارهابي حسب تعبيره، وعندما تظهر هكذا حكومة، سيساعد العالم وصندوق النقد لبنان، للتوصل الى خطة اصلاح ترضي اللبنانيين، وهذا موقف الادارة الاميركية الحالية والمقبلة، ختم بومبيو".

اذا كان المطلوب من السلطات اللبنانية، سواء عبر مجلس الوزراء او مجلس النواب البدء بالاصلاحات، فواجبها تجاه اللبنانيين الذين بلغوا حد القرف، قول الحقيقة: من لا يريد الاصلاحات، ومن يريد فشل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هذا اذا اعترف الجميع اصلا، بأن الحل عبر الصندوق مقبول.

على قاعدة "مش انا هوي"، يترامى الجميع مسؤولية عدم البدء بالاصلاحات، منذ سنين طويلة وعلى مسمع كل السفراء، حتى يئس السفراء انفسهم، وكاد اليأس يبلغ مسؤولي صندوق النقد الذين يناشدون السلطات اللبنانية التوحد حول خطة الحكومة الانقاذية، ما يسمح بالعمل على تحسينها في حال الضرورة، قال الصندوق منذ ايام.

طريق الحل هو اذا بالاصلاح اولا، ثم التوصل الى برنامج مع صندوق النقد، لتكر بعد ذلك سبحة الدعم، التي ستأتي على شكل قروض واستثمارات غربية وعربية، وكل ما دون ذلك ليس سوى جرعة اوكسجين تمنع سقوط البلد بالكامل، الامر الذي لا تريده واشنطن.

على هذا الاساس، يكثر الحديث عن المساعدة العراقية للبنان، وعن عدم معارضة الولايات المتحدة لها، وهذه المساعدة التي لم تتبلور صورتها في شكل نهائي حتى الساعة، تتمحور حول شحنات من النفط، تنقل بحرا وتمنع غرق لبنان في العتمة الكلية او في فقدان البنزين والمازوت ايضا كليا.

المساعدة العراقية يعتبرها البعض الاخر، مجرد محاولة اميركية لاستبدال الحضور الايراني وعلى الرغم من كون المحادثات حولها ايجابية الا انها لم تبلغ حتى الساعة نقطة الاتفاق.

اما سائر المساعدات التي قد تأتي عبر الكويت او قطر او غيرها من الدول، فهي وعود ايجابية لا اكثر وابداء استعداد للتعاون من دون التوصل الى مبادئ محددة ترسم اطر اتفاق بين هذه الدول ولبنان.

على وقع كل ذلك، جاء اللقاء عصرا بين البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية، واحد ابرز محاوره دعوة الراعي الى حياد لبنان وقوله للرئيس إن الفكرة لا تستهدف اي جهة انما تحاول تحييد لبنان عن الصراعات، في وقت علمت الـLBCI ان عون ابلغ الى البطريرك ان التوافق بين المكونات اللبنانية اساس لاي خيار يتناول الواقع اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

رفعت الكنيسة حيادها الى قصر بعبدا وأطلع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية على مضمون حصار الشرعية قائلا: إن الحياد يعني التزامنا القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية أو الدخول في أحلاف، إنما أن نكون المدافع الأول عن العدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية مع استثناء إسرائيل".

وهذا الاستثناء وحده أنقذ الراعي من موجة حياد كانت ستسيء إلى الكنيسة الوطنية بمقارباتها لقضايا إستراتجية في مبدأ الصراع مع اسرائيل، وجيد أن الرئيس ميشال عون قد أعاد لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق بعده المشرقي حتى لا يؤخذ طرحه على خلاف ما يريد لكون الحياد وقبله بدعة النأي بالنفس ومتفرعاتها، كانت ترسم الشبهات حول مضامينها لاسيما إذا ما جاءت خالية من ثابتة العداء لإسرائيل وأن العدو وجبت مقاومته بجميع الأشكال المتاحة، ومنذ العظة الأولى للراعي في الخامس من تموز كان عليه أن يرسم هذه الحدود ويكون واضحا باتجاه الموقف من إسرائيل وليطلب ما يشاء من السيادة والحياد والشرعيات، وسيظهر تلقائيا أن السيادة تخرقها إسرائيل على مدار اليوم والسنة وأنها تحلق فوق كسروان وبكركي والديمان كما تحلق في أجواء بيروت والجنوب من دون تفرقة في الطلعات الجوية، ولو فعلها الراعي وذكر كلمة إدانة واحدة لإسرائيل لما مشت خلفه جموع قوى الاستقلال قاصدة الديمان للتأييد ودار الفتوى للاستحصال على صبغة لهذا التأييد فرؤوس المعصية السياسية من فؤاد السنيورة إلى نهاد المشنوق وجدت في الراعي ملاذا آمنا وبعضها كان رئيس حكومة لبنان واستمر في الحكم سنوات مفتتحا خط اللاميثاقية شاهرا العداء للرئيس إميل لحود فهل مثل هذه الشخصية سوف نكلفها اليوم رعاية الحيادية ؟. والرئيس السنيورة تحديدا المؤيد لحياد الكنيسة كان خبير مفتجرات سياسية، ومنذ نعومة حكوماته كرس معادلات قسمت لبنان خرجت من حكومته طائفة كاملة وظل حاكما بلا هوادة وهو من أقرانه من نهاد الداخلية الى آخرين استطاعوا أن يتعايشوا مع حزب الله في الوقت نفسه سنوات طويلة من دون أن يشعروا بدوار الحيادية أو بنقص في المناعة السيادية وإذا كانت هذه الشخصيات قد أرادت سحب غطاء من دار الفتوى فإن المفتي عبد اللطيف دريان ظل نائيا بنفسه محايدا مستقلا ولم تأخذه رياح سياسية وعلى خطوط دبوماسية يزور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم هذا المساء السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة وبدا البخاري هذه المرة وزيرا مفوضا تقييم المساعدات إن تقررت .

وله جيرت المملكة دور التدقيق الجنائي لحجم الخسائر لذلك فقد كانت دارته على مدى الأسابيع الماضية تشهد لقاءات لشخصيات سياسية ودبلوماسية ومصرفية لبنانية، وتأتي زيارة ابراهيم اليوم في اطار استكمال جولاته ومفاوضاته التي شملت قطر والعراق والكويت لفك الحصار الاقتصادي المالي عن لبنان، وعن الحصار وأسبابه لفتت تغريدة اليوم لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مسجلا للحكومة إقرارها خطة عودة النازحين السوريين قائلا : متنا وعشنا سنين بالحكومات السابقة وما كنا نقدر نحطها حتى على جدول الأعمال و "لو حصل، كنا وفرنا كتير عالبلد وبتسألوا ليه لبنان محاصر؟ وما أقرته بالأمس حكومة حسان دياب لناحية الموافقة المبدئية على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين فيما يخص إعادتهم الى بلدهم، من شأنه أن يفتح باب التفاوض الجاد مع الحكومة السورية من دون حرج ولا اصطناع شعبويات ومزايدات في المواقف السياسية وهذا ما كانت حكومات تمام سلام ونجيب ميقاتي والحريري الاولى والحريري الثانية ترفض فتحه لأنه ملف يشكل باب رزق سياسي له، وعلى هذا التقييم فإن جبران باسيل هذه المرة " قدا" يفتح لبنان على سوريا في ملف النازحين ويستدرج عروضا من الشرق في المحروقات فتشعر أميركا بوخز سياسي ويعلن وزير خارجيتها مارك بومبيو مرة اخرى

أن "صندوق النقد الدولي سيوفر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدمت برنامجا إصلاحيا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تموز 2020

وطنية/الأربعاء 15 تموز 2020

صحيفة الأنباء

*لجنة 38‏‎ ‎

شكّل مرجع رسمي لجنة مخصصة لدرس مساعدات البنك الدولي إلى لبنان بلغ عدد ‏أعضاؤها 38‏.

‎ ‎‎*زيارة سفير‎ ‎

كانت لافتة زيارة قام بها سفير دولة إقليمية الى منطقة جنوبية حدودية، وكثرت حولها ‏التحليلات والتحليلات المضادة.

صحيفة البناء

خفايا

قال‎ ‎مصدر‎ ‎نيابي‎ ‎إن‎ ‎ما‎ ‎قام‎ ‎به‎ ‎الأميركيّون‎ ‎من‎ ‎إيحاء‎ ‎بتبدّل‎ ‎سياسي‎ ‎ومالي‎ ‎نحو‎ ‎لبنان‎ ‎هو‎ ‎تجميد‎ ‎للهجوم‎ ‎لم‎ ‎ينقلب‎ ‎نحو‎ ‎التعاون‎ ‎بعد‎ ‎وحتى‎ ‎نهاية‎ ‎الشهر‎ ‎ستظهر‎ ‎النيّات‎ ‎الأميركيّة‎ ‎الفعليّة‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎نوع‎ ‎وحجم‎ ‎نتائج‎ ‎بعض‎ ‎الوعود‎ ‎الماليّة‎ ‎التي‎ ‎تنتظر‎ ‎الضوء‎ ‎الأخضر‎ ‎من‎ ‎واشنطن‎ ‎ومن‎ ‎خلال‎ ‎ما‎ ‎تحمله‎ ‎السفيرة‎ ‎الأميركية‎ ‎حول‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود..

‎ ‎كواليس

وصف‎ ‎دبلوماسي‎ ‎أوروبي‎ ‎الأزمة‎ ‎مع‎ ‎تركيا‎ ‎بأكبر‎ ‎تحديات‎ ‎الأمن‎ ‎الاستراتيجي. فتركيا‎ ‎عضو‎ ‎في‎ ‎الأطلسي‎ ‎وهي‎ ‎قاعدة‎ ‎الجماعات‎ ‎الإرهابية‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎التي‎ ‎تتهدد‎ ‎أوروبا‎ ‎وهي‎ ‎مصدر‎ ‎التهديد‎ ‎الأول‎ ‎بالهجرة‎ ‎المكثفة‎ ‎للاجئين‎ ‎وهي‎ ‎تشكل‎ ‎السبب‎ ‎المقلق‎ ‎لخلخلة‎ ‎التوازنات‎ ‎عبر‎ ‎البحر‎ ‎المتوسط‎ ‎عبر‎ ‎دورها‎ ‎في‎ ‎ليبيا‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎تساهل‎ ‎أميركي‎ ‎وروسي.

‎ ‎صحيفة نداء الوطن

يبدي معنيون في وزارة العدل استياءهم من محاولة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ‏إغراق وزارة العدل بمستشارين قريبين منه ليسوا من أصحاب الاختصاص.

تساءلت مصادر متابعة عن الجهة التي سرّبت إشاعة منح الكويت للبنان وديعة الملياري دولار، ‏وسط تسجيل امتعاض اللواء عباس ابراهيم من هذه الإشاعة باعتبارها هدفت إلى التشويش على ‏زيارته.

توقعت مصادر معنية أن تتقدم حركة حزبية بطعن أمام مجلس شورى الدولة بقرار اتخذته وزيرة ‏في الحكومة بحجة مكافحة الفساد.

صحيفة الجمهورية ‏

ـ كشفت شخصية وزارية أن السلطة مضطرة الى تلبية شروط ومتطلبات هيئة دولية بلا تشاطر ولا لف ولا ‏دوران.

ـ إستغرب وزير في مجلس خاص كيف أن الوزراء لا يحظون خلال تأدية عملهم بأي ضمانات صحية كالتأمين ‏والضمان الإجتماعي.

ـ عبّرت مراجع قضائية عن قلقها من تنامي إتهامات سياسيّين للقضاء بشأن الأحكام بحق بعض الناشطين وتمنت ‏على أصحابها توفير الإثباتات التي تسمح بالمحاكمات القاسية التي يطالبون بها.

صحيفة اللواء

ـ تهتم دول كبرى بردة فعل لبنان، على الاتصالات الجارية لتغيير مهمة "اليونيفيل" وما يمكن ان يطرح من قبل ‏دولة كبرى.

ـ تتطلع جامعات ومدارس مشمولة برعايات دولية، إلى مساعدات مماثلة للتي قدمتها الوكالات والحكومات ‏الفرانكوفونية والانكلوساكسونية.

ـ يخشى حزب بارز من كلمة سر دولية لتحريك الجماعات الكبرى المكوّنة للبلد، لاعلان مواقف تتقاطع عند رفض ‏طروحات صدرت عن قيادته مؤخراً.

‎ ‎صحيفة النهار

ـ تسأل مصادر مالية عما اذا كانت النيابة العامة المالية ستعتبر تصريح المدير العام المستقيل آلان بيفاني عن أن ‏قيمة المبالغ التي تم تحويلها إلى الخارج من المصارف منذ تاريخ 17 تشرين تقارب 6 مليارات دولار بمثابة ‏إخبار، خصوصا أن الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود كان صرح أن المبلغ 2.3 ملياري ‏دولار.

ـ يلاحَظ وجود مخيمات حزبية على خلفيات كشفية وشبابية في بعض المناطق الجبلية، تحمل الطابع التدريبي ‏والعسكري ولا سيما لبعض أحزاب قوى الممانعة.

ـ تدخّل زعيم سياسي مع معاونيه وقياديّيه من أجل تسهيل بعض التظاهرات، تجنّباً لأي صدام ولتفويت الفرصة ‏على وقوع ما لا تحمد عقباه، خصوصاً أنّ هناك من بين المتظاهرين من يعمل على تشويه صورته

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“المشهد اليوم”: لبنان يتبخّر وتحركات مقلقة على الحدود الجنوبية

راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 15 تموز 2020

لا يزال كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول حياد لبنان يتفاعل في الاوساط السياسية والديبلوماسية والدينية، حيث انقسمت الاراء حول دعوته الأخيرة.

 تقول المعلومات أن تقارير وصلت للصرح البطريركي تفيد بأن نصف مليون مسيحي سيهاجرون في السنوات القادمة ما لم يصطلح الوضع الاقتصادي في لبنان وهذا ما دفع البطريرك الراعي الى رفع السقف عالياً. وتقول التقارير أن ما يقارب 50 ألف طالب يسعون للهجرة كما أن أقارب اللبنانيين في كندا وأستراليا وأميركا يدعونهم الى الهجرة بعد أن أصبح العيش في لبنان مذلاً ولا أمل في المستقبل القريب بقيامة لبنان من المعاناة التي يرزح تحت وطأتها.

توازياً، يختصر المشهد السجالي في البلد، فالوقائع على الأرض، يشاهدها المواطن: في ارتفاع سعر صرف الدولار، على طريقة القفزات الخيالية، والمواطن يلمس ان التقنين الكهربائي، “يخرب بيته” لجهة الانارة، واستخدام الآلات الكهربائية، ورمي ما توفّر من طعام خارج البرادات. والمواطن يتبلغ زيادات غير مدروسة في خدمات المولدات، ويسمع جمعياتهم تتحدث، عن أزمة مازوت.

ووزير الكهرباء ريمون غجر يتحدث عن “تبخر المازوت” بمعنى تهريبه، بصرف النظر عن الكميات، “المازوت عم يتبخر، وبدنا نعرف وين عم يروحوا تخزين وتهريب”.

 دولياً لا بد من طرح السؤال التالي، ماذا تحضّر إسرائيل للبنان؟، ليس تفصيلاً أن يُعمّم الإعلام الإسرائيلي خريطة أهداف من 28 موقعاً كامناً بين الأحياء السكنية وقرب المؤسسات العامة والتعليمية والاستشفائية في ضواحي بيروت والبقاع والجنوب باعتبارها نقاط إطلاق وتخزين لصواريخ “حزب الله”،

ولا هي عبارة عابرة تلك التي استخدمها التقرير الإسرائيلي: “يجب على العالم أن يفهم ويعلم أن مواقع الإطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية السكنية والحضرية” كما لو أنها محاولة استحصال على “براءة ذمة” مسبقة من العالم حيال ما يمكن أن ينتج عن استهداف المناطق الآهلة والبنى التحتية في لبنان.

ربما هي مجرد هواجس يؤمل أن تبقى في إطارها التحليلي فلا تجد ترجماتها الميدانية التدميرية في بلد تتهاوى فيه كل مقومات العيش وتتراجع فيه جميع المؤشرات، إلا مؤشر “بارانويا” الارتياب لدى رئيس الحكومة حسان دياب فلا ينفك يتعاظم ويتراكم في ذهنه مع كل مطلع جلسة لمجلس وزراء، إلى حدّ بلغ معه أمس مستوى رمي أعدائه المفترضين بتهمة “الردّة” الوطنية، بوصفهم “الخونة” الذين يقطعون رزق حكومته ويمنعون عنها المساعدات الخارجية!.

 

الدولة تبحث عن المساعدات.. وحزب الله مشغول بجرائم غسيل الأموال في الكويت!

راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 15 تموز 2020

يبدو أن حسابات مليشيا حزب الله تبقى بالنسبة له فوق حسابات الدولة التي تحتويه “لبنان”، فمشاريع الحزب الخارجية والتي لا تمت لسياسة لبنان “النأي بالنفس ” بأي صلة، باتت عبئاً كبيرا على اللبنانيين.  فمن أوروبا إلى أميركا إلى دول الخليج تتكشف يوماً فيوم قضايا الكبتاغون وتهريب الأموال وتبييضها، والتي ترتبط بشكل مباشر بمافيا الإدارة المالية في حزب الله. آخر ألاعيب الحزب كان ما كشفته قناة الحرة في تقرير لها عن زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم إلى الكويتالكويت، التي قصدها مبعوثا من رئيس الجمهورية ميشال عون لطلب مساعدة فورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي المنهار.

إذ لم تمض ساعات على عودة اللواء إبراهيم حتى أطل خبر توقيف أجهزة الأمن الكويتية القبض على شبكة غسيل أموال مرتبطة بحزب الله اللبناني. وبدأت القصة حين كشفت وزارة الداخلية الكويتية، يوم الإثنين الفائت، عن توقيف شبكة تقوم بعمليات غسل أموال بعد رصدها على مدى شھور وتتبع تحركاتها في مناطق عدة من البلاد، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا). وأوضحت أنه بعد اكتمال التحریات اللازمة تمت مداھمة موقع إقامة الرأس المدبر للشبكة في أحد الشالیھات بمنطقة بنیدر كما تمت مداھمة أربعة مواقع أخرى یستخدمھا المتھم في مدینة الكویت وأخرى في منطقة السالمیة، كما تم القبض على أحد أفراد الشبكة في مطار الكویت الدولي قبل محاولة هروبه. وأكدت الوزارة استمرار التحقیقات للتوصل إلى جمیع الأشخاص المتورطین في العملیات والكشف عن الشبكة التي أدارت العملیات المشبوھة وجاري.

مرتبطة بحزب الله

لكن الجديد الذي طرأ على القضية ما كشفته صحيفة “الجريدة” الكويتية التي نقلت عن مصادرها أن الرأس المدبر للشبكة وافد إيراني وأن تلك الشبكة مرتبطة بحزب الله اللبناني. وكشفت “الجريدة” أن التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تلك الشبكة تمارس أعمالها المشبوهة منذ 5 سنوات، وأنها تضم، إلى جانب المتهم الرئيسي، مواطنَين ومصرياً وعراقياً يحمل الجنسية البلجيكية، لافتة إلى أن تلك العمليات تتم عبر أحد البنوك الخليجية، ثم ترسل إلى دولة إقليمية، مشيرة إلى أن ثمة أشخاصاً آخرين مشتبهاً في تورطهم بهذا الملف، لم يتم إلقاء القبض عليهم بعد، وقد يستدعون قريباً في ضوء ما ستؤول إليه التحقيقات.

زيارة إبراهيم

وكان إبراهيم زار الكويت، الأحد الفائت، ممثلا رئيس الجمهورية والتقى أمير أميرها صباح الاحمد الجابر الصباح وبعض المسؤولين، وأشار الزيارة “تأتي في إطار استكمال جولة عربية من العراق الى قطر وبلدان أخرى بهدف البحث عن حلول للأزمة القائمة”. وقال إنه سيستمع إلى طروحات المسؤولين الكويتيين بشأن مساعدة لبنان.

 

مخاوف من تصعيد إسرائيلي ضد “حزب الله”

بيروت ـ “السياسة” /الأربعاء 15 تموز 2020

اعتبرت أوساط سياسية بارزة، أن “إقدام إسرائيل على نشر خرائط عن أماكن منصات الصواريخ التابعة لحزب الله، في محيط بيروت وعدد من المناطق الأخرى، يمثل رسالة بالغة الخطورة للحزب وللبنان معاً، وهو أمر يخشى أن تكون إسرائيل من خلاله تحضر لتهيئة المناخات الدولية لتوجيه عمل عدواني ضد لبنان”، مشددة لـ “السياسة”، على أن “حالة الاحتقان على الحدود الجنوبية تتصاعد، في ظل معلومات عن استعدادات ميدانية يقوم بها الجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود، في حين أن “حزب الله” يستعد منذ وقت طويل لمواجهة مرتقبة مع إسرائيل، ويعمل على التحسب لها، من خلال حالة استنفار غير معلنة في معظم مناطق الجنوب. وتشير الأوساط، إلى أن “أجواء الإدارة الأميركية وإن كانت غير متحمسة لمغامرة إسرائيلية في هذا التوقيت، إلا أنها لن تعارض أي مخرج قد يلجأ إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أجل الهروب من مأزقه، بافتعال مواجهة عسكرية مع “حزب الله” تنقذه من ورطته وتعيد خلط الأوراق في المنطقة.

 

مصادر لـ”السياسة”: لا مساعدات عربية أو خليجية الآن للبنان/سفير خادم الحرمين وليد البخاري: مفاعيل القرارات الدولية سارية حتى تنفّذ

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 15 تموز 2020

أكدت مصادر بارزة في قوى المعارضة لـ “السياسة”، أن “حملات الهجوم التي يقوم بها رئيس الحكومة حسان دياب على خصومه، إنما تأتي انطلاقاً من مقولة أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وبالتالي فإنه أمام كل هذه الحملات التي تتعرض لها الحكومة بسبب عجزها وفشلها، ارتأى دياب وحيداً أن يبادر إلى الدفاع عن حكومته التي لم تعد نفسها تتحمل تبعات انقساماتها الداخلية، بعدما سبق لعدد من الوزراء أن أعلن عن رغبة بالاستقالة” . وسألت المصادر، “كيف يسمح الرئيس دياب لنفسه القول إن هناك مؤامرة تستهدف حكومته، فيما يعلم الجميع أن أداء هذه الحكومة أساء إلى علاقات لبنان العربية والأجنبية، وجعل لبنان يعيش عزلة خارجية، تحدث عنها بإسهاب البطريرك بشارة الراعي، محذراً من عواقبها؟”. ونقلت المصادر كما أبلغت “السياسة”، عن أوساط دبلوماسية عربية، أن “لا مبادرات عربية أو خليجية الآن لمساعدة لبنان، باعتبار أن الظروف السياسية غير مؤاتية”، مشددة على “أنه كان الأجدى بلبنان أن يساعد نفسه قبل أن يطلب مساعدة الآخرين”، ومؤكدة أن “التحركات التي يقوم بها عدد من السفراء العرب في لبنان، مجرد محاولات للبحث عن مخارج من الوضع الراهن، تعتمد كلها على ماذا يمكن أن يقدم عليه لبنان من إجراءات تعيد الثقة بمؤسساته، ليحصل على مساعدة الآخرين” . إلى ذلك، وفي موقف معبر، غرد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، عبر تويتر قائلاً: “مفاعيل القرارات الدولية تبقى سارية المفعول، إلى أن تُنفَّذ”. وفي موقف تصعيدي ضد الحكومة، أكدت كتلة “اللقاء الديمقراطي” النيابية التي اجتمعت برئاسة النائب تيمور جنبلاط، أنه “في مواجهة الأزمة غير المسبوقة في تاريخ لبنان التي تستدعي تلاقٍ وطني وقرارات جريئة لإنقاذ لبنان من عزلته وحماية كيانه والنأي به عن عواصف الصراعات، تُثبت العصبة الحاكمة يومياً أنها تمتهن السياسات الملتوية وتبحث عن كيفية الاستثمار في أزمات اللبنانيين دون أي رادع أخلاقي أو وطني، فتكرّس بممارساتها مشروع الانهيار التام تمهيداً للاستيلاء على الدولة وقطاعاتها”. وسأل “اللقاء”، عن “مصير مبلغ الـ 450 مليون الدولار المقدم من البنك الدولي لمساعدة العائلات الأكثر فقراً، وما إذا أنهت لجنة ال 38 عضوا تمحيصها في هذا الملف، أو ربما هي تبحث عن آلية لكيفية مصادرة هذا المبلغ على طريقة المساعدات الاعتباطية الاستنسابية التي تبذّرها الحكومة من خلال قانون الـ1200 مليار. من جهته، قال الرئيس فؤاد السنيورة، أنّ “الحاجة قد أصبحت ماسّة من أجل إنقاذ لبنان، ولا يمكن ذلك إلا باستعادة ثقة اللبنانيين وثقة المجتمعين العربي والدولي.

 

“8 آذار” مرتابة من دعوة الراعي للحياد

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 15 تموز 2020

تنظر قوى “8 آذار”، وفي مقدمها “حزب الله”، بعين الارتياب والحذر من تركيز البطريرك بشارة الراعي، مدعوماً من قوى مسيحية وإسلامية روحية وسياسية، على ضرورة حياد لبنان عن صراعات المحاور، بالنظر إلى نتائجها المدمرة على حاضر ومستقبل لبنان. وعلمت “السياسة” في هذا السياق أن هذه القوى تعتبر أن تكتل أطراف داخلية وراء بكركي في سعيها من أجل الابتعاد عن سياسة المحاور، في إطار عملية حياد لبنان، إنما يراد منها استهداف “حزب الله” وسورية وإيران. وأكدت أوساط بكركي، لـ “السياسة”، أن “موضوع حياد لبنان أمر بالغ الأهمية، من أجل مصالح اللبنانيين أولاً وأخيراً، وكي لا يبقى البلد يدفع ثمن صراعات الآخرين، لأنه ما عاد قادراً على تحمل المزيد من الخسائر، وبالتالي فإن دعوة البطريرك هذه ليست موجهة ضد أحد”. إلى ذلك، اعتصم محتجون أمام وزارة السياحة، أمس، للمطالبة باستقالة وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، على خلفية الاعتداء على الناشط والمحامي واصف الحركة، وذلك بسيارات تابعة لوزارة السياحة.

 

ارتفاع كبير في معدلات جرائم القتل والسرقة بسبب الأزمة مقارنة بالأعوام الماضية

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 15 تموز 2020

مع تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان، أكدت إحصاءات قوى الأمن الداخلي ارتفاع معدلات الجرائم بشكل كبير وبخاصة القتل والسرقة مقارنة بالأعوام الماضية. وتستهدف عمليات السرقة في الآونة الأخيرة حليب الأطفال والطعام والأدوية. وذكر أغلب الضحايا أن السارقين كانوا يعتذرون منهم بعد القيام بسرقتهم متعللين بأنهم لا يجدون طعاماً لأطفالهم وأنهم قد فقدوا وظائفهم. وأشار مصدر أمني، إلى “نوع جديد من عمليات السلب يستهدف حليب الأطفال والطعام والأدوية”، كاشفاً عن أن “أكثر من ضحية كشفوا في إفاداتهم عن اعتذار المشتبه فيهم منهم أثناء سرقتهم”. وارتفع سعر أرخص كيس حفاضات من 15 ألف ليرة إلى 34 ألفا، وفق صاحبة إحدى الصيدليات، كما ارتفع سعر حليب الأطفال ممن يتخطى عمرهم العام الواحد، وبلغ سعر أحد الأصناف 35 ألفا مقارنة بـ23 ألفا، وارتفع سعر صنف آخر من 15 ألفاً إلى 45 ألف ليرة.

 

النهار: مضبطة اتهام للحكومة: طباعة 14 تريليون ليرة !

النهار/الأربعاء 15 تموز 2020

الحكومة تدافع عن نفسها بتوزيع التهم يميناً ويساراً، ما حدا وزيرة شؤون المهجرين غادة ‏شريم بعد التهويل الذي سمعته من رئيس الوزراء حسان دياب لتبرير الفشل الذريع ‏للحكومة، الى التصريح بأن "ما سمعناه في مجلس الوزراء يظهر فداحة التآمر وكثرة ‏المتآمرين على بلادنا". لكن الرئيس دياب لم يسمّ المتآمرين عليه وعلى البلاد، ولم يرد على ‏المضبطة الاتهامية التي قدمها المدير العام لوزارة المال المستقيل ألان بيفاني في ‏الجلسة، اذ أفاد أن من أسباب استقالته، التي تريّث المجلس في قبولها، عدم مضي ‏الحكومة في دعم خطة النهوض والاصلاح المالي، بل خضوعها للضغوط التي ستؤدي الى ‏تحميل المواطنين الخسائر الجسيمة. واذا كان بيفاني فضح الوضع المالي بكشفه أنه منذ ‏بدء الأزمة تمت طباعة 14 تريليون ليرة وانهار سعر الصرف، فيما كان من المفترض لو ‏نفّذت الخطة أن يستقر سعر الصرف على 3500 ليرة للدولار، فإن الاجراءات المتخذة ‏حكومياً تنذر بمزيد من التدهور المالي، اذ أن إقرار عدم وجود رواتب في القطاع العام تعلو ‏على مخصصات رئيس الجمهورية لم تطبق، بل أن وزير الصناعة عماد حب الله صرّح بأنه ‏‏"خلال جلسة مجلس الوزراء، طرحنا إعادة النظر بالرواتب والأجور. وستتم دراسة الموضوع ‏والعودة لمجلس الوزراء لمناقشته"، ما يعني عدم الاتفاق وعدم المضي بالمشروع، في ظل ‏أخبار بدأت تتسرب عن طرح وزاري لإعادة النظر في الرواتب صعوداً، اذا استمر سعر ‏الصرف على ما هو عليه من ارتفاع، اذ لا يمكن فرض الأمن براتب لا يتعدى العشرة أو ‏العشرين دولاراً للعسكري. ‎ ‎وبعد سماع "مضبطة" بيفاني، تريّث مجلس الوزراء في قبول استقالته التي يصرّ عليها. ‏وقد اعتبر المدير العام المستقيل أن الفرصة كانت كبيرة مع بدء الخطة الاصلاحية للحكومة ‏بتغيير المسار الخطير الذي أخذه لبنان منذ زمن طويل، وللانطلاق بنظام عادل يساهم في ‏تغطية خسائره من تعدى على المال العام، ومن تقاضى فوائد فاحشة، ومن جنى أرباحاً ‏كبيرة بصفته مساهماً في المصارف المحظية. ‎ ‎وشدّد بيفاني على أن الانقضاض على الخطة الحكومية جاء لأن الخيار الآخر هو عدم تحميل ‏أي خسارة لمن استفاد من النظام، بل رمي الخسارة على الشعب عبر تدهور العملة ‏وممارسة "الهيركات" عند كل عملية مصرفية وضرب أي امكان للنمو وايجاد فرص العمل ‏على سنوات عديدة، وأي امكان للمودعين للوصول الى كامل ودائعهم اياً كان حجم الودائع. ‎ ‎وحذّر بيفاني من أن هذا الأمر جريمة لا يمكن السكوت عنها، وأن وتيرة طباعة العملة تؤشر ‏لانهيار الليرة، وأن "الهيركات" وصل الى 70 فِي المئة وأكثر، وفرص العمل تنهار، فيما نحن ‏نشهد على الاستمرار في المماطلة حتى التوصل الى إخفاء الخسائر على حساب المواطن، ‏والوقت الذي يضيع يزيد العوز وانهيار مستوى المعيشة وتغيير وجه لبنان. ‎ ‎وتحدث عن مواجهته أشرس معاملة وأطناناً من الكذب والنفاق ممن لا مصلحة لهم في ‏الاصلاح. إلا أن ما لم يكن سهلاً عليه فهمه أن تقف الدولة مكتوفة في هذا الوقت من دون ‏الدفاع عن المشروع الاصلاحي. ‎ ‎وقال بيفاني للحكومة في وجهها إنها لم تأتِ بأي دعم للخطة ولم تفسّر هذه الخطة ‏للجمهور على الاطلاق. ولما جاء صندوق النقد الدولي ليؤكد مراراً وتكراراً صحة مقاربتنا ‏وأرقامنا لم تقف الحكومة لتقول كفى لمن يتلاعب بمصير البلد. ‎ ‎وانتقد بشدّة تقصًي الحقائق في أرقام الخسائر فيما هي من أوضح الأرقام وصادق عليها ‏المجتمع الدولي بأكمله وحتى بعض المصرفيين اللبنانيين المحترفين. وتحدّث عن محاولة ‏يائسة لتزوير الحقائق وقد أضعنا بذلك وقتاً ثميناً جداً وخسرنا صدقية الدولة. وخلص الى أن ‏لا قدرة للخطة البديلة من خطة الحكومة على استقطاب أي دولار سوى بيع الذهب وهذا ‏لن يكفي وهذه جريمة. ‎ ‎وأدت مداخلة بيفاني المكتوبة الى حالة من الضياع دفعت وزراء الى المطالبة بتحقيقات ‏في قطاعات مختلفة ومنها الكهرباء، التي أعلن وزيرها ريمون غجر أن التغذية ستتحسّن ‏من الأسبوع المقبل، وأن "نحو 90 الف طن مازوت ستصل خلال أسبوع"، متسائلاً: "المازوت ‏عم يتبخر وبدنا نعرف وين عم يروّحوا تخزين وتهريب".

هذا وتابع البطريرك الماروني أمس مواقفه العالية السقف، فأكد أمام الصحافيين في الديمان، ‏أن "لبنان هو الحياد والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معا وأتى ميثاق 1943 ‏ليكرّس هذا الواقع". وقال: "لبنان كان منفتحاً على كل الدول شرقاً وغرباً ما عدا اسرائيل ‏التي احتلت أرضنا، ولذلك كان سويسرا الشرق… اليوم بات لبنان منعزلاً عن كل العالم لكن ‏هذه ليست هويتنا، بل هويتنا الحياد الايجابي والبنّاء لا المحارب". وأضاف: "الحياد هو ‏مطلب دولي وأوروبي وعربي، نحن نطالب بالحياد أي التزام السلامة والعدالة وحقوق ‏الإنسان وهذا الجسر بين الشرق والغرب، هذه الأرض لم تعرف سوى مدّ الجسور مع ‏الآخرين ولا يمكننا معاداة جميع الشعوب فلنعد الى طبيعتنا". وختم: "أننا نريد العودة الى ‏أنفسنا لا أن نكون مرتبطين بأحد".

‎ ‎في المقابل، شكّلت دار الفتوى محجاً لشخصيات سياسية تأييداً لنداء البطريرك الماروني ‏بـ"فكّ اليد عن الشرعية" ودعوته الى حوار وطني عنوانه "إعلان حياد لبنان". فاستقبل مفتي ‏الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من لجنة ‏متابعة مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معاً ووثيقة الإخوة الإنسانية. وبعد اللقاء، صرح ‏السنيورة: "جئنا نحن في لجنة متابعة إعلان الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية إلى دار الفتوى، ‏هذه الدار الوطنية الكبرى، للتشاور مع المفتي في الشأن الوطني وفي مبادرة البطريرك، ‏التي عبّر عنها في عظتي الأحد في 5 و12 تموز، وفي شؤون تهم اللبنانيين في ظروف هذه ‏الأزمات الكبيرة". وأضاف "نرى في كلام البطريرك الراعي مناسبة لإطلاق حوار وطني ‏جامع يهدف إلى الحفاظ على لبنان وطناً ودولة ورسالة. وتشاورنا مع المفتي دريان في ‏النقاط الثلاث الرئيسية في مبادرة البطريرك: أ‌- تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار، ب‌- ‏تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، ج‌- تنفيذ قرارات الشرعية ‏الدولية 1701- 1757- 1680- 1559‏

‎ ‎كذلك، زار النائب نهاد المشنوق المفتي دريان. ودعا اثر اللقاء، إلى حوار وطني حول ‏القواعد الوطنية الثلاث التي دعا إليها البطريرك الراعي خلال الأسابيع الأخيرة.

‎ ‎تحركات

‎ ‎وأمس شهدت المناطق تحركات مختلفة رفضاً للغلاء الفاحش واعتراضاً على تكدس ‏النفايات واعتصمت مجموعة أمام وزارة السياحة منددة بتعدي مرافقين للوزير رمزي ‏مشرفية على الناشط المحامي صلاح الحركة واشباعه ضربا.

 

القاضي مازح طلب تعيينه قاضيا في منصب الشرف بعد إنهاء خدماته.

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور ، بأن القاضي محمد مازح تقدم من وزيرة العدل ماري كلود نجم، ومجلس القضاء الاعلى، بطلب تعيينه قاضيا في منصب الشرف بعد إنهاء خدماته.

 

نداء الوطن/نقيب المحامين يتصدّى للدولة "البوليسية": مشرّفية إستقِل فوراً/احتقان "حزب الله" يتصاعد... و"بارانويا" دياب تتعاظم!

نداء الوطن/15 تموز 2020

ماذا تحضّر إسرائيل للبنان؟ ليس تفصيلاً أن يُعمّم الإعلام الإسرائيلي خريطة أهداف من 28 موقعاً كامناً بين الأحياء السكنية وقرب المؤسسات العامة والتعليمية والاستشفائية في ضواحي بيروت والبقاع والجنوب باعتبارها نقاط إطلاق وتخزين لصواريخ "حزب الله"، ولا هي عبارة عابرة تلك التي استخدمها التقرير الإسرائيلي: "يجب على العالم أن يفهم ويعلم أن مواقع الإطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية السكنية والحضرية" كما لو أنها محاولة استحصال على "براءة ذمة" مسبقة من العالم حيال ما يمكن أن ينتج عن استهداف المناطق الآهلة والبنى التحتية في لبنان. ربما هي مجرد هواجس يؤمل أن تبقى في إطارها التحليلي فلا تجد ترجماتها الميدانية التدميرية في بلد تتهاوى فيه كل مقومات العيش وتتراجع فيه جميع المؤشرات... إلا مؤشر "بارانويا" الارتياب لدى رئيس الحكومة حسان دياب فلا ينفك يتعاظم ويتراكم في ذهنه مع كل مطلع جلسة لمجلس وزراء، إلى حدّ بلغ معه أمس مستوى رمي أعدائه المفترضين بتهمة "الردّة" الوطنية، بوصفهم "الخونة" الذين يقطعون رزق حكومته ويمنعون عنها المساعدات الخارجية!

أما على صعيد المؤشرات الوازنة والموزونة في المكيال السيادي، فتواصل كرة "الحياد" تدحرجها على الساحة الوطنية لتحصد مزيداً من التأييد والتبني، داخلياً وخارجياً، للنداءات المتتالية التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في سبيل استعادة البصمة الحيادية التي لطالما تميزت بها "هوية لبنان". وفي هذا الإطار، لوحظ أمس حراك رعوي إسلامي سني – درزي يتقاطع في مضامينه مع الحراك المسيحي الداعم لخطاب بكركي ما بات يؤشر إلى إمكانية تكوّن ملامح تكتل عابر للطوائف ينادي بتحييد البلد عن صراعات المحاور، لا يقف خارج دائرته من المكونات الوطنية الأساسية سوى الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، وسط توقع مصادر متابعة أن يشكل "الحياد" عنواناً مفصلياً في توجهات المرحلة المقبلة، كاشفةً في هذا الإطار لـ"نداء الوطن" عن معطيات يتناقلها مقربون من "حزب الله" تفيد بأنّ "مستوى الاحتقان لدى الحزب آخذ بالتصاعد إزاء مجريات الأحداث الداخلية لا سيما على جبهتين، تلك المتصلة بالحركة المطالبة بتطبيق القرار 1559 القاضي بنزع سلاح الحزب، وجبهة الحراك الداعي إلى تطبيق مبدأ الحياد"، موضحةً أنّ المقربين من "حزب الله" يؤكدون أنه يرى في سلسلة التحركات هذه "استهدافاً داخلياً ممنهجاً له يسعى إلى ملاقاة الاستهداف الخارجي للحزب، وعليه فإنه ينكب راهناً على درس خياراته الاستراتيجية بحثاً عن أفضل السبل للتصدي لهذا الاستهداف بشقيه الداخلي والخارجي، مع محاذرة الانزلاق إلى المربع المذهبي حيث سيبدو معزولاً في مواجهة رغبة أغلبية المكونات الوطنية بتطبيق الحياد، لا سيما وأنّ "التيار الوطني الحر" لن يستطيع، لحساسيات وحسابات مارونية، الوقوف علناً إلى جانب الحزب في معركته هذه"، متوقعةً من هذا المنطلق أن يلجأ "حزب الله" إلى تشكيل "جبهة تضم شخصيات ممانعة من مختلف الطوائف تتولى مهمة تظهير رفض الدعوة الحيادية، وقد بدأت طلائع هذا التوجه تتبلور خلال الساعات الماضية من خلال مواقف تصب في خانة التصويب على خطاب البطريرك الماروني عبّر عنها النائب فيصل كرامي باسم "اللقاء التشاوري" والنائب جميل السيد". أما على الضفة المقابلة، فبرز دخول المجلس المذهبي الدرزي على خط التحذير من أنّ لبنان المعزول أصبح مهدداً "في صيغته وثقافته وتعدديته"، مؤكداً بحضور رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي كان قد أيد دعوة الراعي للحياد وندد بـ"مشروع تدمير أسس لبنان على يد العصابة الحاكمة"، ضرورة "توفير مناخ وطني قائم على النأي بلبنان عن أتون الصراعات الدولية المدمرة"، في وقت استرعت الانتباه لقاءات أمس في دار الفتوى تقاطعت في جوهرها مع الأصوات الداعية إلى حوار جامع يؤمن مظلة وطنية لحياد اللبنانيين بعيداً عن تعزيز الانقسام الداخلي، بالتوازي مع إعراب كتلة "المستقبل" برئاسة سعد الحريري عن تأييدها للحياد وتمسكها بما جاء في اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى بهذا الصدد.

وفي الغضون، كان للسلطة أمس موعد مع مضبطة اتهام قانونية بحق ارتكاباتها وتجاوزاتها وتعدياتها على الحقوق والحريات في البلد، تصدى من خلالها نقيب المحامين ملحم خلف بشراسة للطبقة الحاكمة بعدما باتت تشكل "بوقاحة" بيئة حامية للاعتداءات التي تطال المواطنين والنشطاء والمحامين والأطباء والصحافيين على خلفية مواقفهم وآرائهم المعارضة وصولاً إلى محاولة قتل المحامي واصف الحركة على أيدي "مجموعة أشرار" تابعة لوزير السياحة رمزي مشرفية استخدم عناصرها إحدى سيارات الوزارة "مسلحين بالرشاشات والمسدسات والجعب والأقنعة وغيرها من مستلزمات الجريمة"، مع الإشارة إلى أنّ "مجموعة الأشرار هذه هي جزء من عصابة كبيرة". وإذ سأل النقيب مشرفية: "لمن يعود هذا السلاح؟ للوزارة أم لك؟"، خلص خلف إلى دعوة وزير السياحة إلى "الاستقالة فوراً من الحكومة" التي طالب رئيسها أيضاً بموقف حيال مصير الحريات العامة بدل "الصمت المريب" الذي لا يزال دياب يعتصم بحبله رداً على الأسئلة التي وجهها إليه مجلس نقابة المحامين بهذا الشأن، وختم نقيب المحامين: "مؤشرات كثيرة تنذر بأن الدولة اللبنانية تواجه خطر السقوط، وأنّ الحريات العامة في خطر كياني، فلنواجه الحقيقة كما هي، لقد انزلقنا إلى ما يشابه الدولة البوليسية، ونقولها بالصوت العالي، نحن لن نسكت عن القمع والترهيب، ولن نقبل باستباحة الكرامات، ولن نسمح بإسكات صوت الحق (...) فيا سلطة قضائية مارسي دورك كاملاً ولا ترتضي بالانتقاص من صلاحياتك وهيبتك ووقارك، فعليك التصدي لكل التجاوزات الجسيمة القضائية - الأمنية - السياسية التي تحصل بشكل يومي والتي تسقط ما تبقى من أسس الدولة".

 

بخاري استقبل ابراهيم وعرض معه المستجدات اللبنانية واستبقاه الى مائدة العشاء

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

إستقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الله بخاري الليلة في مقر إقامته في اليرزة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. واستبقى بخاري اللواء إبراهيم الى مائدة العشاء وبحث مع ضيفه آخر المستجدات التي تشهدها الساحة اللبنانية، بالإضافة الى القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وقال لدى وصوله الى دارة السفير بخاري: "الزيارة من دون هدف والسفير شرفني ودعاني للعشاء، وأنا أشعر أنني في منزلي، والإنشغالات أبعدتنا قليلا وسبق أن زارنا السفير بخاري في منزلي، ونعتبر السعودية المفتاح للدول العربية ولسنا ساعين للاصطفاف في أي مكان، والسعودية هي الشقيق الكبرى للبنان". واعتبر أن "لا أحد يحاصر الحكومة وهي تعمل ومستمرة في العمل والناس تحكم على النتائج، وأخبرت السفير السعودي بما نقوم به، ولا شيء يمنع أن تكون البداية والنهاية في السعودية"، وقال: "الأجواء إيجابية جدا، ونحن نبحث عن مساحات مشتركة تعود بالفائدة على الدول التي نزورها وعلى لبنان، وأنا لا أطلب ودائع، وهناك تكامل إقتصادي عربي يجب أن يستفيد منه لبنان كما الدول العربية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تكشف مصير الأيقونات في “آيا صوفيا”

 سبوتنيك عربي/15 تموز 2020

كشفت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا مصير الأيقونات الموجودة في “آيا صوفيا” بعد القرار الأخير بتحويلها من متحف إلى مسجد. واشارت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، في بيان مساء الثلاثاء، إلى ان وجود الأيقونات في مسجد آيا صوفيا ليس عائقاً أمام صحة الصلوات فيه، وأن تغطية هذه الأيقونات أو تعتيمها أثناء أوقات الصلاة للتأكد من “إمكانية أداء المسلمين صلواتهم بخشوع”. وجاء في البيان الذي أعقب اجتماعا للمجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا: “الرسومات في آيا صوفيا ليست عائقاً أمام صحة الصلوات التي ستؤدى فيه، وبرفقة ذلك يجب تغطية هذه الرسومات أو تعتيمها أثناء أوقات الصلاة باستخدام وسائل مناسبة للتأكد من إمكانية أداء المسلمين صلواتهم بخشوع”.وشددت الرئاسة في بيانها على أنه “لا يوجد أي مانع من الناحية الدينية من افتتاح آيا صوفيا الذي يعتبر قيمة كبيرة للتراث الثقافي الإنساني والتاريخي، أمام الزوار خارج أوقات الصلاة”.

 

 من أجل إيران حرة” يدعو العالم إلى مواجهة إرهاب حكم المرشد

أكبر تجمع للمقاومة يحذر من تنامي دعم الملالي للقمع والفوضى ونشر أسلحة الدمار الشامل

عواصم – وكالات/15 تموز 2020

 ينضم مشاركون من 102 دولة من 30،000 موقع، إلى جهود دعم تغيير النظام الإيراني من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية، ويحذر نحو 1000 من المسؤولين الحاليين والشخصيات الدولية البارزة والمشرعين من التهديد الإرهابي المتزايد للملالي، ويحضون المجتمع الدولي على تبني سياسة حازمة، وذلك من خلال أكبر تجمع على الإنترنت غد الجمعة، في المؤتمر العالمي “من أجل إيران حرة”. ويعبر المؤتمر عن دعمه لتغيير النظام من قبل الإيرانيين والمقاومة الإيرانية، ويحذر من كارثة فيروس “كورونا” في إيران وتستر الملالي على الكارثة، كما يدعم المسؤولون الحاليون والسابقون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أميركا، وكبار الشخصيات الدولية والمشرعين على امتداد العالم، دعوة الإيرانيين لتغيير نظام الملالي، وسيحذرون من أن الملالي، الذين يواجهون أزمة مستعصية لا يمكنهم التغلب عليها، سيلجأون إلى المزيد من الإرهاب وخلق الفوضى ونشر أسلحة الدمار الشامل. وسيحض المشاركون المجتمع الدولي، على تبني سياسة حازمة ومحاسبة الملالي، وسيتم عرض أنشطة وحدات المقاومة داخل إيران خلال الاجتماع الذي سيردد مطالب الشعب الإيراني، التي تم التعبير عنها في انتفاضات نوفمبر 2019 ويناير 2020 لتغيير النظام. وسيعبر الإيرانيون عن دعمهم للتحالف الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وسيؤكدون دعوتهم لإنهاء برامج الملالي النووية والصاروخية البالستية، وإقامة إيران غير نووية. ويشارك تجمع كبير من الإيرانيين والشخصيات السياسية في نحو 10 عواصم مهمة ومدن بارزة، بما في ذلك المواقع التاريخية في برلين وواشنطن العاصمة وباريس، في حين سيتضمن الإعداد الدقيق في كل عاصمة شاشات LED ضخمة تعرض المؤتمر العالمي، ومقاطع توضح نشاطات وحدات المقاومة من مختلف أنحاء إيران، واحتفال خاص من قبل المشاركين لتكريم أرواح 70،000 من ضحايا فيروس كورونا في إيران، وسيعبرون عن تقديرهم للعاملين الطبيين في إيران، إلى جانب عروض موسيقية لفنانين إيرانيين قاموا بتأليف وتنفيذ هذه القطع الموسيقية، وترجمة فورية بسبع لغات. ويعقد التجمع في الوقت الذي أصبح الاضطراب والاحتجاج في إيران والوضع الفوضوي للنظام واضحا، وينهار الاقتصاد بسرعة، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير وهبوط حاد في قيمة العملة الإيرانية.

كما أصبح المشروع النووي والصاروخي للنظام الإيراني قضية تثير قلقاً دولياً كبيراً، في الوقت الذي يناقش فيه العالم تمديد حظر الأسلحة المفروض على النظام.

 

روحاني رافضاً الاستقالة: سأبقى لآخر لحظة… وإيراني حاول الانتحار لخامنئي: 40 عاماً تنهبوننا

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 تموز 2020

 رفض الرئيس حسن روحاني استقالته، قائلاً إنه سيبقى في منصبه حتى “اللحظة الأخيرة”، بغض النظر عن “التحريض” ضده. وقال إنه “يتعهد للمرشد الإيراني ويعلن أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها حتى اليوم الأخير والساعة واللحظة الأخيرة، أن تعمل مثل اليوم الأول بنفس الروح والحيوية لخدمة الشعب، بغض النظر عن حملات التشويه”. من جانبها، ذكرت وكالة ” تسنيم” أن نحو 10 نواب انسحبوا من مشروع عزل الرئيس الذي تقدم به نحو 130 نائباً، وأكد النائب جواد نيكبين، أحد العقول المدبرة لخطة عزل روحاني صحة النبأ، قائلا إن مشروع عزل الرئيس توقف، بسبب تصريحات خامنئي حول الحاجة إلى “مساعدة الحكومة على حل المشاكل”. من جانبه، أظهر مقطع فيديو شابا إيرانيا يحاول الانتحار تحت عجلات سيارة، وصرخ أثناء المحاولة موجهاً رسالة للمرشد علي خامنئي، قائلا “إنكم تنهبون البلاد منذ 40 عاما”. وفق موقع إيران إنترناشيونال. من جهتهما، ومع انطلاق موجة واسعة مناهضة لأحكام الإعدام خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل، شارك فيها ناشطون إيرانيون للمطالبات بوقف أحكام الإعدام الظالمة بحق معتقلين في السجون الإيرانية، لا سيما الشبان الثلاثة أمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي على خلفية مشاركتهم في تظاهرات نوفمبر الماضي، دخلت وزارة الخارجية الأميركية ومنظمة العفو الدولية على الخط، حيث نشر حساب الخارجية بالفارسي صورة إعدام شهيرة لمواطنين أكراد في بداية الثورة في إيران، تحت وسم “لا للإعدامات”، وتضامنت منظمة العفو الدولية، قائلة “ينبغي على المرشد أن يلغي أحكام الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين الثلاثة فوراً، لأن محاكمتهم لم تكن عادلة”.

 

الكاظمي يمنع حمل السلاح ويأمر بضبط الحدود مع إيران

لودريان يزور العراق اليوم... وتركيا دمرت مواقع "حزب العمال الكردستاني"

بغداد – وكالات: صوت مجلس الوزراء العراقي، أمس، على عدم السماح لأي جهة حزبية أو عشائرية بحمل السلاح، ووجه بضبط المنافذ الحدودية، خصوصاً مع إيران، كاشفاً عن فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ العراقية. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعد جلسة للحكومة في محافظة البصرة، إن “هذه الخطوة جاءت للحفاظ على الأمن وتقنين عملية حمل السلاح في البلاد”. وأشار، إلى أن قوات الأمن ستكون هي الوحيدة التي لها السلطة في حماية المنافذ وإدارتها، وأنه سيتم استبدال العناصر المكلفة بالحماية بين الحين والآخر. وأضاف، إن قضية المنافذ وسيطرة الميليشيات المسلحة عليها من أهم المشكلات، واعداً بمواجهتها. وأوضح أن العراق يخسر نحو أربعة مليارات دينار في كل منفذ تسيطر عليه الجماعات المسلحة، مؤكداً أن الحكومة ستطلق حملة عسكرية لإعادة السيطرة على تلك المنافذ. وجاءت قرارات الكاظمي، متزامنة مع زيارة قام بها إلى محافظة البصرة، التي شهدت تظاهرات حاشدة أمام فندق الشيراتون، حيث عقد مجلس الوزراء جلسته. وأظهر مقطع فيديو وجود العشرات من المحتجين حول الفندق، رافعين شعارات تُطالب بإقالة محافظ البصرة، أسعد العيداني، وتُندد بسوء الخدمات والفساد و”عدم تلبية مطالبهم”.

في غضون ذلك، ذكرت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أنه “بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بشأن السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية كافة وتأمين الحرم الجمركي وفرض الأمن وإنفاذ القانون فيها، أعدت القيادة خطة متكاملة لمسكهما بقوة، بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية بعد مسك منفذي مندلي والمنذرية”. وأضافت، إنه “تم تكليف قيادة عمليات البصرة بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع إيران ومنفذ صفوان مع دولة الكويت، فضلاً عن تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي وتعزيز القيادتين بقوات من احتياطي القائد العام للقوات المسلحة وتخويلهما بجميع الصلاحيات”. في غضون ذلك، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء ناصر الغنام، أمس، أن القوات أمنت الطريق الدولي بين العراق والسعودية، مشيراً إلى تسلم المهام الأمنية في ناحية النخيب وعرعر والمناطق المحيطة بها.

وقال، إن “قيادة عمليات الأنبار وبتوجيه من وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش تكمل انتشار قطعتها العسكرية وتتسلم المهام الأمنية في ناحية النخيب وعرعر والمناطق المحيطة بها وتومن الطريق الدولي بين العراق والسعودية”، مضيفاً “سنطارد الارهاب بعمق الصحراء ولن نسمح له بالتواجد على أرض العراق”.

من ناحية ثانية، يصل اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى العراق، حيث يلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، عن مقتل ثلاثة عناصر من “حزب العمال الكردستاني” بغارة تركية شمال العراق.

 

أبو الغيط: الجامعة العربية ترفض أطماع تركيا وتهديدها الأمن القومي

القاهرة، عواصم – وكالات/15 تموز 2020

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن موقف الجامعة يرفض التدخلات التركية في الشؤون العربية وأطماعها في الثروات العربية. وقال أبو الغيط في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن مجلس جامعة الدول العربية سبق أن عبر عن هذا الموقف في قراراته المتعددة، التي “ترفض وتدين التدخلات التركية غير المشروعة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتحديدا في العراق وسورية وليبيا”، محذرا من أن تصرفات أنقرة “تمس وتستهدف الأمن القومي العربي ككل ولا يمكن للجامعة أن تقبل به، مثلما ترفض أي تدخل إقليمي يهدد أمن وسلامة واستقرار الدول العربية”. وأوضح أن لا أحد يرغب في تكرار السيناريو السوري في ليبيا، مؤكدا أن “هناك التزاما عربيا مطلقا بالحفاظ على سيادة واستقلال الدولة الليبية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ولا يمكن للجامعة أن تقبل بتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ بين هذه القوة أو تلك، أو بأن يكون هناك شرخ دائم في النسيج المجتمعي للشعب الليبي أو بين أطيافه ومكوناته”. ورحب بالتقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا، والذي أثبت بصورة قاطعة مسؤولية إيران المباشرة عن الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية في “بقيق” و”خريص” ومطار “أبها” الدولي بالسعودية في عام 2019، قائلا إن التقرير يضاف إلى أدلة كثيرة متواترة أشارت بإصبع الاتهام إلى إيران بوصفها ضالعة في هذه الهجمات الإرهابية وغيرها في الخليج العربي، فضلا عن اليمن. كما أكد على ضرورة تضافر المجتمع الدولي لتحميل إيران تبعات هذه الأعمال الخطيرة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، خاصة بعد أن ثبت على وجه اليقين أن الأسلحة المُستخدمة في هذه الهجمات من أصلٍ إيراني.

 

سباق عسكري مصري- تركي يُهدِّد باندلاع معارك حول سرت والجفرة

رصد إمدادات من القاهرة إلى "طبرق"... و"الوفاق" هددت السيسي بنقل المعارك إلى "قصر الاتحادية"

طرابلس، عواصم – وكالات/15 تموز 2020

 فيما توقع الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، نشوب معركة كبيرة حول سرت والجفرة، تواصل التحشيد من جانبي الجيش الوطني الليبي، وميليشيات حكومة “الوفاق” حول المدينتين، حيث تحدثت ميليشيات “الوفاق” المدعومة من تركيا عن وصول إمدادات عسكرية قادمة من مصر فجر أمس، إلى مدينة طبرق بشمال شرق ليبيا. ونشر المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابع لحكومة “الوفاق”، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة لسيارات نقل مخصصة لحمل الأسلحة والعتاد الحربي، يقف بمحاذاتها أشخاص يرتدون زيا عسكريا، دون ذكر أي تفاصيل.

وبينما أظهرت صور أقمار صناعية، تواجد طائرات بيرقدار التركية المسيرة في مصراتة قبل أسابيع، أفادت مصادر عربية في القاهرة بأن مهندسين عسكريين أتراكا موجودون حالياً بالقرب من مناطق سرت.

وأضافت أن مصر فتحت خط اتصال مباشر مع الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي لمتابعة تطورات الأحداث في إطار الحفاظ على أمنها القومي. من جهته، أعلن مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أنه يحق لمصر التدخل في ليبيا كونها الشريك الحقيقي في الأمن، مضيفاً أن “الطبيعة الجغرافية لمنطقتي سرت والجفرة تجعل الهجوم عليها يتطلب غطاءً جوياً، وهذا يجعلها عملية معقدة جداً بالنسبة للقوات التركية”. ولفت إلى أن الحديث عن معركة كبرى في سرت خلال ساعات هو مجرد تهويل تركي، لافتًا إلى أن الجيش الوطني الليبي جاهز لمواجهة تركيا.

وجاء ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم قوات وفصائل الوفاق، العقيد محمد قنونو، تمسكه بالسيطرة على مدينة سرت والجفرة. وتساءل قنونو على حسابه بتويتر ما إذا كان السيسي لا يخشى عودة السلاح الذي يوزعه في ليبيا عبر الحدود، أو مواجهة الفوضى ذاتها التي يزرعها في ليبيا على أعتاب قصر الاتحادية في القاهرة. وزعمت حكومة “الوفاق” بانسحاب المرتزقة الروس من مدينة سرت. وقال مصدر حكومي ليبي، إن مسلحي شركة فاغنر الروسية انسحبوا أول من أمس من سرت، في اتجاه موانئ الهلال النفطي التي تقع شرقا وتخضع لسيطرة قوات حفتر، مشيرا إلى قيام “مرتزقة فاغنر بتفكيك رادارات دفاع جوي من إحدى المناطق في سرت”. وفي المقابل، حذر عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، من إقدام ميليشيا “الوفاق”، على القيام بهجوم على مدينة سرت بدعم من القوات التركية. وقال بكري، في تغريدة على “تويتر”: “إذا كان أردوغان لم يستوعب تصريحات الرئيس السيسي، فعليه أن يعيد قراءتها، وأن يدرك أن الجيش المصري مبيهزرش”. ومن جانبه، اعتبر ما يسمى بمجلس النواب الليبي في طرابلس، (غير الشرعي) طلب استدعاء التدخل العسكري المصري في ليبيا من قبل مجلس النواب (المنتخب الشرعي) في طبرق أمراً مرفوضاً، وتفريطاً في سيادة ليبيا، وجريمة ترقى للخيانة العظمى.

 

الولايات المتحدة تغيّر سياستها في سورية وتمنع إيران والأسد من النفط وبشار يواصل التضييق على مخلوف... وطهران تجهز المنظومة الجوية للنظام... وتركيا دفعت بتعزيزات جديدة

عواصم – وكالات/15 تموز 2020

 تسعى الولايات المتحدة، من خلال خطة جديدة لتواجدها في سورية، إلى منع النظام السوري وحلفاءه، خصوصاً إيران من الاستفادة من النفط، بالإضافة إلى منع عودة تنظيم “داعش” إلى الأراضي التي خسرها في سورية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، “إن إدارة ترمب والتحالف الدولي كانا واضحين لجهة منع داعش من إعادة تشكيل ذاته”، مشيراً إلى أنه رغم الهزيمة “ظهر هذا العدو قادراً على إعادة إنتاج قدراته وإن بشكل محدود”. وبشأن حقول النفط، أوضح أن “واشنطن تريد منع النظام السوري من الوصول إلى حقول النفط في دير الزور، ليمنعوا بالتالي عن بشار الأسد الاستفادة من الدخل أو تمويل آلته العسكرية”. وأكد، أن “الولايات المتحدة ومجموعة العمل المصغرة ودولاً مثلها حول العالم تعمل على منع الأسد من الحصول على الموارد المالية التي يستعملها في تمويل حملة العنف والتدمير التي قتلت مئات آلاف المدنيين”، مضيفاً إن “العديد من التقارير تشير إلى أن الأسد ونظامه هما حالياً في مرحلة انهيار”. من جهة أخرى، يمارس رئيس النظام السوري بشار الأسد، سياسة تضييق الخناق، على ابن خاله رامي مخلوف، في “حرب التجارة العائلية” التي بدأت في سورية قبل أشهر. وقالت مصادر سورية، إن “وزارة الاقتصاد أعلنت عن نيتها إجراء مزايدة علنية لإشغال وتجهيز واستثمار الأسواق الحرة كافة في البلاد، والتي كانت تحت إدارة مخلوف وسحبت منه أيضاً”. من ناحية ثانية، أعلنت الحكومة الإيرانية، أول من أمس، استعداد طهران لتجهیز المنظومة الدفاعیة السوریة تجاه التهدیدات الجویة باستخدام معدات إیرانیة، مشيرة إلى أنها عقدت محادثات في هذا الصدد، وسيعتبر القرار الأول بعد توقيع الاتفاقية الأخيرة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربیعي، إن “خطر الإرهاب في سوریة لم ینته بعد، وتم التأكید خلال زیارة رئیس هیئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري لدمشق علی استعداد إیران اتخاذ القرار الأول بد توقيع الاتفاقية العسكرية بتعزیز منظومة الدفاع السوریة”. على صعيد آخر، كررت السعودية من جديد موقفها الثابت تجاه حل الأزمة السورية والمتوافق مع جهود المجتمع الدولي، والمطالب بحل هذه الأزمة سياسياً، وذلك خلال حوار تفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق بالانتهاكات في سورية، تناول تقريراً أصدرته اللجنة بشأن آخر تطورات الأوضاع في إدلب والمناطق المحيطة بها. في غضون ذلك، لا تزال تركيا تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى سورية، حيث بلغ عدد قواتها نحو 11500 جندياً. في سياق آخر، هزت سلسلة من الانفجارات مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، من دون ورود أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخ "التحييد" للإلتفاف على حياد الراعي

ألان سركيس/نداء الوطن/15 تموز 2020

أطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صرخته الشهيرة، داعياً إلى حياد لبنان الإيجابي وعدم أخذه إلى محور سيغيّر وجهه، ما دفع بعض القوى إلى محاولة إستيعاب الصدمة التي أحدثها سيّد الصرح.

لم يكن أحد يتوقّع أن يخرج الراعي بهذا الموقف القويّ الذي وضع الإصبع على جرح لبنان النازف منذ سنوات، فأزمات لبنان بمعظمها، وعلى رغم الفساد الموجود، مرتبطة بأزمات الإقليم وصراعاته. في السنوات الأخيرة، شهد لبنان محاولات تحييد عدّة عن الصراعات الإقليمية، فكانت الـ "س - س"، من ثمّ اندلعت الحرب السورية فأتى مصطلح "النأي بالنفس" و"إعلان بعبدا" الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، لكن شراسة الحرب السورية والليونة الأميركية تجاه إيران حينها، ومن ثمّ تدخّل "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية لنجدة النظام السوري أسقطت "النأي بالنفس" نهائياً، وما صعّب الموقف أكثر هو دخول "حزب الله" أيضاً في صلب الحرب اليمنية وقيادته جبهة مواجهة السعودية والدول العربية، فسقطت عندها كل مصطلحات التحييد والحياد والنأي.

وأمام استمرار "حزب الله" في أخذ لبنان إلى عمق المحور السوري - الإيراني وتغطية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ"الحزب" ما تسبّب بغضب عربي ودولي على لبنان، وبات البلد يعيش شبه حصار، ومن ثمّ إندفاعة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله شرقاً والتخلّي عن الغرب، قال الراعي ما قاله وأحدث تردّدات محلية وإقليمية ودولية قوية. ويحاول عدد من أفرقاء 8 آذار والحكومة الإلتفاف على كلام الراعي ومطلبه الوطني الجامع، إذ باتوا يفسّرونه بما معناه أن البطريرك يطالب بالعودة إلى "النأي"، أو أقلّه تحييد لبنان عن الصراعات، في حين أن الحكومة الحالية تتواصل مع الجميع ويمكن الفصل بينها وبين سلوك "حزب الله". لكن بكركي تردّ على كل هذه المحاولات الإلتفافية، إذ تؤكّد أن البطريرك الراعي لم يقل كلاماً عادياً أو يخرج بموقف سياسي من ملف مطروح، بل طرح على أعتاب المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير حلاً جذرياً للأزمة اللبنانية، وهو الحياد الإيجابي الذي يُجنّب البلاد الويلات. وتشدّد بكركي على أن الحياد لا يعني الإستسلام أو المهادنة مع أي أعداء يحاولون إحتلالنا وعلى رأسهم إسرائيل، بل إنه يعني أن نصوغ علاقات مميزة مع كل دول العالم من دون أن تتدخّل هذه الدول في شأننا الداخلي، أو أن يشكّل أي فريق أو مكوّن لبناني نقطة نفوذ لأي دولة خارجية أو يستخدم الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل.

وتؤكّد بكركي ان كلام الراعي واضح وضوح الشمس ولا داعي لتأويله أو تفسيره على غير ما هو عليه، وهو يتوجّه إلى كل المكوّنات اللبنانية والمسؤولين وليس إلى الحكومة فقط، لأن هذه الحكومة قد ترحل غداً، وبالتالي فإن الجميع بات أمام مسؤولية وطنية جامعة وهي إنقاذ الوطن وعدم وضعه رهينة في لعبة التفاوض أو الصراعات الكبرى، فكما أنقذت سويسرا نفسها بالحياد يمكننا فعل ذلك على الطريقة اللبنانية، فلبنان كان سويسرا الشرق وبات اليوم منهاراً.

ترى بكركي أن على رئيس الجمهورية مسؤولية كبيرة في ما يحصل، فلبنان لا يمكنه أن يكون مع محور ضدّ آخر أو أن تكون أرضه حقل تجارب للصواريخ، في حين أن شعبه يموت من الجوع ويحلم بالهجرة بدل بناء الوطن، وبالتالي فإن فك الحصار عن الشرعية هو إحدى أهم مسؤولياته، ويجب العمل على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وعدم وجود جماعات مسلحة تأسر الدولة، فعصر الإستقواء بالسلاح غير الشرعي يجب ان ينتهي كي تنطلق ورشة بناء الدولة والمؤسسات.

إستشعر الراعي بخطر تغيير وجه لبنان الحضاري الذي كانت بكركي والرهبانيات المارونية إحدى أهم ركائزه، فكانت إنتفاضته الشهيرة ضد حصره بالتوجه شرقاً، والتي ستتفاعل في الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصاً أن الترقيع لم يعد ينفع والمطلوب حلّ جذري يُنهي كل مظاهر الدويلة داخل الدولة.

 

نعيم عون لـ"نداء الوطن": لا نسعى لتأليف حزب سياسي

ماجدة عازار/نداء الوطن/15 تموز 2020

في الخارج، الضغوط الدولية والإقليمية مستمرّة على لبنان، مصحوبة بحديث عن دفعة جديدة من العقوبات الأميركية على "حزب الله" وبيئته وحلفائه، بموازاة تنشيط قنوات التفاوض الديبلوماسي خلف الكواليس، إستعداداً للمرحلة الجديدة، ومواكبة لشكل الحلّ المُرتقب أن تتبلور معالمه مع الإنتخابات الرئاسية الأميركية.

امّا في الداخل، فالإستعدادات جارية على قدم وساق للإعلان عن ولادة جبهة مُعارضة جديدة، بعد الإنتهاء في اجتماع وشيك، من وضع اللمسات الأخيرة على أطر عملها، بعدما تشكّلت أمانة سرّها، والعمل لتوفير شروط نجاحها، عِلماً بأن الإتّصالات في هذا الشأن قد قطعت شوطاً بعيداً.

فممّن تتألف هذه الجبهة؟ وما هي أهدافها؟ في هذا السياق، تشير المعلومات المتوافرة الى أنّ الجبهة المرتقب إعلانها قريباً، لن تكون كسائر الجبهات او التكتّلات، ولن تُشبه أحداً، سواء في تكوينها أو في أهدافها، بل ستكون جبهة موسّعة وتضمّ قوى وقياديين مُعارضين، وُلِدوا من رحم المعاناة، ولطالما كانت لهم صولات وجولات وتجارب في تاريخ النضال، فالتقوا حول أفكار عدّة بعدما أجروا عملية نقد ذاتي، وجمعتهم قواسم مشتركة، ورؤية للمستقبل، وهي تخضع حالياً لمزيد من النقاش وتنسيق الخطوات لتحديد المقاربات والأولويات، ورسم خطة العمل للإنطلاق في رحلة الألف ميل.

ويتحدّث هؤلاء المعارضون عن أسباب عدّة دفعتهم الى إنشاء الجبهة، لعلّ في مقدّمها أنّ الثورة قد نجحت في كسر الجمود في الحالة السياسية المُستمرّة منذ سنوات مع المنظومة القائمة، غير أنّها لم تتمكّن حتى الآن من تقديم أي بديل جدّي، وهذا الوضع أوقع السلطة في مأزق، والثورة كذلك، والجبهة تسعى الى خلق بديل جدّي، كون المنظومة الحاكمة في حالة موت سريري، وتتطلّع الى مرحلة انتقالية تعطي ثقة للمجتمعين اللبناني والدولي.

وعن هدف الجبهة يقول القيادي في "التيار ـ الخط التاريخي" نعيم عون، لـ"نداء الوطن": "إن البلاد على مشارف موت حقيقي، والجبهة ستسعى لتحويل الانفجار الوشيك، إلى فرصة تغيير حقيقية".

ويؤكّد أنّ "الدعوة مفتوحة للراغبين بالانضمام، ولكل من لديه رغبة في التغيير، ومن يملك فكرة يريد طرحها، فهذا عمل وطني لإنقاذ البلد، عِلماً انّ لعملية الإنقاذ شروطها، والجبهة ليست لعبة معارضة وموالاة تقليدية".

ويحرص عون على التوضيح "أننا لا نسعى لتأليف حزب سياسي في هذه المرحلة، فظروف لبنان الراهنة لا تحتمل إنشاء أحزاب جديدة او تركيبات سياسية، فهذا لا يفيد بشيء في المرحلة الراهنة". ويشدد على أن "عملية بناء الثقة بين الشارع والقيادة تحتاج بعض الوقت، فالثقة تُكتسب ولا تعطى".

عون الذي يأخذ على الطبقة الحاكمة سلوكياتها التي لم تتبدّل، يؤكّد أنّ "ما يحصل اليوم ليس وليد صدفة بل كان أمراً مُتوقّعاً، ولطالما كنّا حذّرنا من المسار الذي تشهده البلاد بفِعل مُمارسات الطبقة السياسية الحالية، والأخطاء التي ارتكبتها في الإدارة على مدى ثلاثين سنة". فهذه الطبقة في اعتقاده، "هي غير قادرة على إنتاج الحلّ، بفِعل مُقارباتها التقليدية". الا أنّ عون يؤكّد أخيراً وجود عناصر حقيقية كي ينهض البلد مُجدّداً، لكنّه يرى أنّ "مخرج مخاض الحلّ سيكون أشدّ قساوة"

 

لبنان يتهرَّب من الرسائل الأميركية بـ«التطنيش»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/15 تموز/2020

الطرف الأكثر جدّية في التعاطي مع واشنطن هو «حزب الله». هو يدرك مغزى رسائلها وما يمكن أن تقود إليه. أما الآخرون من طاقم السلطة، فبعضُهم يختبئ وراء «الحزب» ويزايد في «المقاومة» عن خُبثٍ منه، وبعضُهم الآخر «بايِع الدنيا بِقِشْرة بَصلة» ولا هَمَّ له سوى الكرسي. وبهذه المهزلة- المأساة يواصل البلد انزلاقه نحو الخراب! كل المناخات التي أوحت، في الأيام الأخيرة، بوجود حلحلة معينة في الوضع اللبناني ليست في محلِّها. والمراهنة على بعض مؤشرات تبادل المساجين أو المعتقلين بين الولايات المتحدة وإيران، للحديث عن ملامح صفقة وشيكة، لا ترتكز إلى أسس حقيقية.

فلا واشنطن اقتنعت بأنّ إيران قد باتت ضعيفة إلى الحدّ الذي يدفعها إلى الرضوخ لاتفاق جديد. ولا طهران اقتنعت بأنّها خسرت هوامش المناورة نهائياً. ولذلك، المعركة اليوم في ذروتها بين الطرفين، ولبنان هو إحدى ساحات هذه المعركة.

وفي اعتقاد العديد من الخبراء، أنّ هذه المعركة لم تعد سياسية - اقتصادية - مالية فحسب، تدور رحاها على امتداد مناطق النفوذ الإيرانية بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، بل هي تتخذ طابعاً عسكرياً أيضاً، خصوصاً منذ كانون الثاني الفائت، أي منذ اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.

والأرجح أنّ إسرائيل تنخرط في الصراع وتأخذ على عاتقها جانباً من هذه المواجهة الساخنة، من خلال الضربات المتلاحقة التي تقوم بتسديدها إلى الأهداف الإيرانية في سوريا، من دون اعتراض دولي.

وفي السياق، ثمة من يطرح أسئلة عن هوية «الأيدي الغامضة» التي تقوم باستهداف المنشآت العسكرية والصناعية والنووية في إيران، منذ حزيران الفائت، والتي شملت بشكل عنيف منشأة «نطنز». فهل تنخرط فيها إسرائيل أيضاً، وفق ما أشارت إليه بعض التقارير؟

أما في لبنان، فما يثير القلق هو التقرير الذي تمّ نشره في إسرائيل أخيراً، ويتضمن خرائط يقول إنّها لمواقع صواريخ «حزب الله» الدقيقة التوجيه في لبنان. وجاء في التقرير، أنّ هذه الصواريخ منشورة بين بيروت والجنوب والبقاع، بين المنشآت السكنية والصناعية والتجارية والرياضية.

ويصبح هذا التقرير أشدّ خطراً عندما يتزامن مع «التحرّش» الإسرائيلي المتوقع بمخزونات الغاز اللبنانية في البلوك 9، ومع الانتقاد الإسرائيلي والأميركي لما اعتُبِر تراخياً لبنانياً رسمياً في ضبط نشاط «حزب الله» في مناطق عمل «اليونيفيل»، وعدم حمايتها لتتمكن من أداء مهماتها. وتالياً، إعلان واشنطن عزمها على تعديل مهمات هذه القوات قبل التمديد لها، الشهر المقبل.

إذاً، هذا هو الإطار الحقيقي لأزمة لبنان الاقتصادية والمالية والنقدية. و«حزب الله» يدركه جيداً. وإذ يفاوض لبنان الرسمي صندوق النقد الدولي، بتغطية من «الحزب»، فهو يدرك أنّه يفاوض الولايات المتحدة، صاحبة القرار الأول في هذا الصندوق.

وأما المحاولات الأخرى لاستدرار المساعدات من فرنسا أو الخليجيين العرب، كالكويت مثلاً، فواضح أنّها أيضاً ستبؤ بالفشل، لأنّ الجميع يرهنون المساعدات بالضوء الأخضر الأميركي. وفقط، الباب مفتوح لـ«كراتين الإعاشة»، وبشكل مضبوط ومحدَّد. وأما واشنطن فمواقفها واضحة، ولاسيما في الرسالتين اللتين وجّهتهما أخيراً: الرسالة الأولى المباشرة نقلتها السفيرة دوروثي شيا إلى رئيس الحكومة حسّان دياب في لقائهما الأخير، وفيها التأكيد مجدداً على أنّ لا مساعدات إلّا بعد الإصلاحات الجدّية. وحتى ذلك الوقت، لا بأس بمساعدات إنسانية محدّدة.

فواشنطن تلتزم تقديم 13 مليون دولار وعدت بها، ولكن لا دور للسلطات اللبنانية في توزيعها على العائلات. ويُفهَم من ذلك، أنّ الأميركيين لا يثقون إطلاقاً في المسؤولين اللبنانيين.

أما في ما يتعلق بالمساعدات المالية، فكانت السفيرة واضحة: التزموا الإصلاحات أولاً واتفِقوا مع صندوق النقد الدولي. ثم أَبلِغونا بصيغة الاتفاق لنقول كلمتنا.

وأما الرسالة الثانية فكانت إجمالاً غير مباشرة وذات طابع رمزي، حملَها قائد المنطقة الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي. فالرجل افتتح زيارته المقتضبة، في المطار، بتكريم ذكرى ضحايا المارينز العام 1983. وهذا الأمر له مغزى عميق.

ثم زار بعبدا، فاليرزة، حيث النصب التذكاري تكريماً للضحايا من الجنود الأجانب أيضاً. وتردَّد أنّ الرجل لم يناقش مع رئيس الجمهورية ميشال عون أي مسألة، بل اكتفى بالتعريف بموقعه كقائد للمنطقة الوسطى، وقال: أردتُ فقط أن تكون زيارة تعارف.

إذاً، هذه الرسائل تحمل مضامين حسّاسة في التوقيت اللبناني الصعب، وخلاصتها ما يأتي: مهما انحدر لبنان في الهاوية، فإنّه سيُترَك من دون مساعدة حتى يلتزم الإصلاحات ويُخرج نفسه من تحت النفوذ الإيراني.

هل سيتجاوب أصحاب السلطة مع هذا الشرط لإنقاذ لبنان أم يتصدّون له «انتحارياً»؟ حتى الآن، «حزب الله» يعتمد المواجهة، لأنّ معركة إيران مع واشنطن مستمرة. وأما شركاؤه في السلطة فضائعون. إنّهم إجمالاً يضعون «رِجْلاً في الفِلاحة ورِجْلاً في البور»، لعلّهم يحظون برضى «الحزب» ولا يُغضِبون الولايات المتحدة. ولذلك، هم يعتمدون سياسة «التطنيش»، لعلّ الوقت يتكفّل بحلّ المشكلة. لكن «التطنيش» ربما يقود إلى مزيد من الانهيارات، وقد يكون قاتلاً، لهؤلاء وللبلد كله.

 

نعم يُستغنى عنكم

بشارة شربل/نداء الوطن/15 تموز 2020

نستحلفُك بصهرك يا فخامة الرئيس أن تتمسّك بيديك ورجليك بـ"جوهرة" المالية آلان بيفاني. تابع التريّث، وأُطلب من مساعديك ومجلس وزرائك الكريم ثني السيد المدير العام عن الاستقالة من المركب المثقوب لئلا يتركنا في بحر هائج. وإذا أعْيتكَ الحيلة فاعهدْ بالموضوع الى "مفتي" بعبدا القانوني، او الى اللواء ابراهيم، قبل أن تَستلَّ ورقة الفرزلي "فاخوري" العهود. وبيفاني، لمن يجهله، دمث مهذب، مكث سعيداً عشرين عاماً في وزارة المال يوقّع الشاردات والواردات، ويستفيد من الراتب و"اللجان" وبدلات "المهمات" غير مكتشف "موبقات" الوزراء الذين مروا عليها ولا الألاعيب التي أنهكت الخزينة. وزينُ الشباب "المغدور" في عز عطائه المهني نسي انه عضو دائم في "المجلس المركزي" لمصرف لبنان، فدبَّت فيه حمية النزاهة قبل يومين ليفضح المستور وينشر غسيل المصرفيين الوسخ على صفحات "فاينانشل تايمز"، كاشفاً انهم حولوا ستة مليارات دولار! يا لك من ذكي يا "مسيو" آلان. لماذا خبأت عنا هذه العبقرية وتلك المعلومات حتى الآن؟

ويبدو ان بيفاني واحد من عشرات الذين "لا يُستغنى عنهم" من أبناء الطبقة السياسية رؤساء وزعماء وأتباع ومفاتيح ادارية وإلا اهتز عرش الرحمن وزلزلت الأرض وما عليها. فهذا "الحاكم" رياض سلامة أيضاً "لا يمكن الاستغناء عنه" على أساس ان سياساته النقدية "الحكيمة" ضمنت لنا الرخاء، و"هندساته" حفظت المصارف والمدخرات، فما ان أثير موضوع استبداله حتى هبت رياح التمسّك بأهدابه خوفاً على "الموقع الماروني" الحساس ومن ان تنهار ليرتنا ويشمت فينا "الغرب" وصندوق النقد. وإن ننسى، لا ننسى كمال حايك. جرت فضيحة التعيينات وسلِمَ من واجب قذفه خارج مؤسسة الكهرباء إذ "لا يستغنى عنه" أيضاً وأيضاً لأنه "أنجز" كهرباءَ تنقطع عن اوكسجين المستشفيات. أما "رجل المرحلة" الذي "لا يستغنى عنه" على الاطلاق فهو حسَّان دياب. استولى على موقع كان من حق ثورة 17 تشرين وأخذ بصدره عملية الاصلاح. فانتهى بعد أقل من 100 يوم عنواناً للفشل الذريع وصار أداء بعض البلهاء والانتهازيين المرافقين "حالة نموذجية" تدخل في مناهج التدريس. وإذ سئمَ سياساتِه مَن أخترعوه فضلاً عن معارضيه، بات البروفسور دياب "واجب الوجود" و"لا يستغنى عنه" لغياب البديل، وبحكم مُبرم من "حزب الله". كل الزعامات وأهل الطبقة السياسية "لا يُستغنى عنهم". حوَّلوا لبنان من "سويسرا الشرق" الى "جمهورية موز" ولا يزالون صامدين يناقشون الحلول ويراعون حساسيات بعضهم بعضاً ويتحاصصون. ارتُهنت السيادة وصار اللبنانيون شحادين عند الصرافين وعلى أبواب السفارات، فيما هم يواجهون المنتفضين على الفساد بتركيب دولة بوليسية خرقاء وباعتداءات لقمع الحريات، وبمزيد من استتباع النقابات والتلويح بالحرب الأهلية لو تمكنت الثورة من كسر حلقة الفساد. حبذا لو يذكرون ما قيل لأحد ساكني "الاليزيه" لَوْماً على إزاحته احد الوزراء: "الرجل لا يستغنى عنه". فكان أن دلَّ ناحية "البانتيون" قائلاً: كل هؤلاء الخالدين المدفونين هناك، كان لا غنى عنهم".

والأمر ينطبق على كل هذه الطبقة السياسية من الرأس الى الأساس، ليس لأنه يتوجب الاستغناء عن وجوهها الفاسدة فحسب، بل لأن لبنان غني بالبدائل الصالحة، ولأننا مقتنعون بأن قيام الدولة حتمي وسلطة المافيا الى زوال.

 

عبر الكويت والفاتيكان محاولتان "يائستان" لخرق الحصار

طوني فرنسيس/نداء الوطن/15 تموز 2020

تبحث الحكومة اللبنانية المُحاصرة عن منفذ الى العالم، هي التي كبّلَتْ نفسها بالاستسلام الى القوى السياسية التي جاءت بها وتتنصل من مشاركتها فيها عند أول مفترق، والتي عجزت عن تقديم سبب واحد يقنع اللبنانيين والعالم انها تسير على خط الإصلاح وتغيير نُظُمِ الفساد والهدر.

ومنذ تشكيلها في 21 كانون الثاني الماضي، أي منذ ما يُقارِب سبعة شهور، بدت الحكومة وحيدة وليس هناك من يكاتبها أو يهتم بها. بعض السفراء أبدوا حشريةً لمعرفة مقاصدها والبعض الآخر لم يُلْقِ بالاً لها. وحرص المراقبون على تتبع حركة السفراء الأساسيين عرباً وأجانب، فلاحظوا أن هؤلاء كانوا الأكثر حرصاً على ابداء الاستياء مُفَضّلين الإنتظار، أو التعبير عن استيائهم في خطوات محددة، الا انهم لم يخفوا دعمهم الصريح لما كان يُعبِّرعنه زملاء لهم، ومنهم يان كوبيتش الذي عبَّر باسم الأمم المتحدة عن سخطه وفقدان صبره إزاء الفشل الحكومي الذريع.

وفي الأيام الأخيرة سُجِّلت محاولتان لخرق الحصار، الأولى قام بها وزير الخارجية الذي يحتفظ برصيد خاص بعد عمله الديبلوماسي المديد سفيراً لجامعة الدول العربية، عبر زيارته لدولة الفاتيكان، والمحاولة الثانية، التي تحتاج مزيداً من الإضاءة على مختلف جوانبها، زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى الكويت، موفداً من رئيس الجمهورية. وليس سراً ان الفاتيكان يهتم ويتابع بقوة ما يجري في لبنان، وموقفه يعلنه البابا فرنسيس وينقله ممثلوه وتعكسه الى حدٍ كبير مواقف رؤساء الكنائس الكاثوليكية في المشرق، وفِي مقدّمهم مواقف البطريرك الراعي خلال الآونة الأخيرة. ولا شك ان الوزير حتي إطَّلع على ما يراه الفاتيكان وهو يعرف ان الصرح البابوي هو مدخلٌ الى العالم الأوسع في أوروبا وأميركا خصوصاً. وعلى خطٍ موازٍ يعرف اللبنانيون ان الكويت أميراً وحكومةً وشعباً تُكنّ للبنانيين وللجمهورية اللبنانية مشاعر ودٍ وتضامن حقيقية. ولم تبخل الكويت يوماً في دعم لبنان، وهي بالتأكيد مدخل الى دول مجلس التعاون الخليجي التي تحرص منذ عقودٍ طويلة على استقلال لبنان وسيادته وازدهاره. الزيارتان في هذا المعنى محاولتان لإستكشاف حقيقة الموقف الخليجي العربي وحقيقة الموقف الدولي الذي يمسك الفاتيكان بمفاصل مهمة فيه. وفي الدولتين كان الإهتمام بالرسولين اللبنانيين مهماً، والإستعداد لتقديم الدعم مُعْلناً، لكن الجميع يعرف، وفي مقدمهم حتّي وإبراهيم أن المشكلة ليست في الفاتيكان ولا في الكويت أو في دول العالم الصديقة تاريخياً للبنان، بل هي هنا في لبنان، في تركيبة السلطة وحجم السلطة الموازية لها، التي وضعت لبنان على سكة أخرى لا تلتقي مع أصدقاء لبنان التاريخيين غرباً وشرقاً.

 

هل حياد لبنان مستحيل؟

رامي الرّيس/نداء الوطن/15 تموز 2020

بين الحين والآخر، يُستعاد طرح الحياد الإيجابي للبنان أو الحياد عموماً أو التحييد. وتنطلق النظريّات التي تحلل هذه المفاهيم السياسيّة محاولة إسقاطها على التجربة اللبنانيّة وتطبيقها عليها رغم تعقيدات الظروف المحليّة وتشابكاتها الإقليميّة، التي ترتكز على جذور تاريخيّة ضربت في عمق الكيان اللبناني الذي "يحتفل" بمئويته الأولى في شهر أيلول المقبل (يا له من احتفال في أجواء من الجوع والعوز!).

ولكن بمعزل عن التفسيرات النظريّة التي يمكن لعلم السياسة أن يغوص فيها، وبمعزل كذلك عن الأمثلة التي يمكن الركون إليها (سويسرا مثلاً التي أقرّ حيادها في مؤتمر فيينا في العام 1815) للدلالة على نجاح هذا الخيار؛ ثمة معطيات وحيثيّات تتصل بالواقع اللبناني حصراً وتتعلق بطبيعة اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين على ساحته الداخليّة الذين تبدلت هوياتهم في العقود الأخيرة من دون أن تتبدّل ثابتة أن لبنان "دولة مخترقة" تعاني من ضعف سلطتها المركزيّة.

لعله من المفيد جداً إستعادة النقاش الداخلي الحيوي حول حياد لبنان، لا سيّما في هذه اللحظة الصعبة والمفصليّة من تاريخ البلد الذي سبق أن ارتكزت فكرته الأساسيّة على الانفتاح باتجاه الشرق والغرب، وبنى موقعه المتميّز بأن يكون في موقع متقدّم في حركة استقطاب الاستثمارات والرساميل العربيّة والأجنبيّة. طبعاً، هذا لا يلغي العشرات من الملاحظات حول السياسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، والتي لم تولِ أي أهميّة تُذكر للعدالة الاجتماعيّة والإنماء المتوازن وسواهما من الأمور التي تركت ندوباً وفوارق اجتماعيّة هائلة بين اللبنانيين.

إلا أن كل ذلك، لا يلغي المكانة التي احتلها لبنان والتي عزّزتها مناخات الحريّات السياسيّة والاعلاميّة وحرية المعتقد وحرية التظاهر وسوى ذلك من الصفات، التي أتاحت للبنان أن يلعب دوراً متقدّماً في المنطقة وأن يشكل متنفساً للملاحقين في دولهم من قبل الأنظمة التسلطيّة، كي يعبّروا بحرية عن أفكارهم وقناعاتهم السياسيّة والدينيّة والثقافيّة. المهم أن كل هذا أصبح اليوم من الماضي بفعل الاصرار على استلحاق لبنان بمحاور إقليميّة لا تتماهى في تركيبتها وطبيعتها السياسيّة مع الواقع اللبناني، وأدّى هذا الاستلحاق عمليّاً إلى عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي. هذا الخيار السياسي هو الذي أوصل لبنان إلى ما وصل إليه وليس القرار الدولي بمحاصرته كما يحاول أن يوحي البعض.

إذ عندما يكرّر "المجتمع الدولي" إستعداده مراراً وتكراراً دعم لبنان شرط إقرار الاصلاحات المطلوبة (التي تصبّ في مصلحة لبنان في نهاية المطاف)، هل يكون ثمة قرار جدّي بالحصار؟ أم أن بعض المسؤولين اللبنانيين لا يمانعون في الاستماع إلى معزوفة "التأنيب" التي تُساق بحقهم (وحق لبنان) كما فعل منذ أيّام وزير الخارجيّة الفرنسي؟

خلاصة الأمر أن تطبيق الحياد يتطلب توافقاً داخلياً وقبولاً إقليميّاً. أغلب الظن أن الأمرين ليسا متوفرين في هذه اللحظة بسبب غياب التفاهم المحلي على الأولويات والخيارات الاستراتيجيّة الكبرى، وبسبب عدم رغبة الأطراف الاقليميّة الفاعلة باعتماد هذا الخيار.

هل يمكن مثلا تصوّر إسرائيل التي تكرّس أحاديتها وتمقت التجربة التعدديّة اللبنانيّة وتواصل سياستها التوسعيّة، ستقبل بحياد لبنان الذي ترغب بتفتيته إلى دويلات طائفيّة ومذهبيّة متقاتلة في ما بينها لتبسط نفوذها على المنطقة برمتها؟ وهل يمكن مثلاً تصوّر أن النظام السوري الذي لطالما اعتبر لبنان "حديقته الخلفيّة" التي كان يحسّن أوراقه التفاوضيّة من خلالها سيقبل بحياد لبنان؟ المهم أن يبقى هذا الطرح حيّاً وأن يسعى نحوه رئيس الجمهوريّة الذي يفترض أنه يسهر على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وذلك من خلال إعادة توسيع الهامش الذي ضاق أخيراً بشكل غير مسبوق بين الخطاب الرسمي وخطاب أحد المكونات اللبنانيّة. فالالتصاق التام بينهما سيعمّق الخناق ويفاقم "الحصار" بدل أن يفكه

 

أوراق التفاوض حول "يونيفيل"

وليد شقير/نداء الوطن/15 تموز 2020

قد يعتبر القيّمون على الحكم تصرف السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه في مقابلته التلفزيونية ليل الإثنين على أن الحكومة اللبنانية فشلت في تحقيق ما هو مطلوب منها، تفصيلاً. كأنهم اعتادوا هذه التهمة.

الرهان الفرنسي على أن تتمكن هذه الحكومة من بعض الاستقلالية وأن تنجز شيئاً من الإصلاحات كان في الواقع رهاناً على أن يستطيع من تتشكل منهم أخذ مسافة ما عن القوى السياسية، التي تسببت بالأزمة التي يغرق فيها لبنان. هذا الرهان هو الآخر جاء مخيباً للآمال.

انتظار الإنجازات من الحكومة يتطلب أن تكون على مسافة من فريقين رئيسيين هما "التيار الوطني الحر" الذي ما زالت أولويته المناصفة في تعيين خفراء الجمارك ونواطير القرى، وموظفي الفئة الثالثة... قياساً إلى مقاييس الكفاءة. أما الفريق الثاني، "حزب الله" فأولويته محاربة طواحين المياه الأميركية في لبنان، بالنيابة عن إيران، في وقت تعجز الأخيرة عن مواجهة عقوبات واشنطن عليها ويئن شعبها باعتراف رئيسها حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف تحت ثقل هذه العقوبات. حكامها يأملون في دخول الدولار لوقف انهيار الريال الإيراني، ثم ترسل من يعظ اللبنانيين حول كيفية مواجهة الحصار الذي يتعرضون له بسبب وضع "الحزب" يده على قرار الحكومة.

لم يترك "التيار الحر" و"حزب الله"، في إدارتهما للحكومة ورقة مفيدة لفرنسا، لا في مجال الإصلاحات ولا في الميدان الجنوبي والأمني كي تتمكن من التفاوض مع واشنطن في شأن مطالبها تعديل مهمة "اليونيفيل".

باتت حجة الأميركيين بمواجهة الفرنسيين أن الكتيبة الفرنسية الموجودة في الجنوب هي التي تُمنع من دخول قرى والتدقيق ولو مع الجيش، في أمكنة تحوم الشكوك حول احتوائها على ما يخالف قرار مجلس الأمن الرقم 1701.

لربما هذا كان سبباً رئيساً لدى باريس كي تُظهر هذا القدر من الخيبة حيال التركيبة الحاكمة في لبنان. لم يسلف النافذون في هذه الحكومة، (والمقصود هنا ليس وزراؤها أو رئيسها بل "التيار" و"الحزب")، باريس ما يمكّنها من أن تخاطب الجانب الأميركي في نيويورك لدعوــته إلى تليين موقفه إزاء الشــروط التي يطرحها على دور "اليونيفيل". سيكون على الجانب الفرنسي أن يعالج الأمر بوسائله بدلاً من أن يستند إلى موقف لبناني أكثر واقعية وأقل تشبثاً سواء بالانتماء الفئوي أو بالولاء الإقليمي، يأخذ في الاعتبار ما بلغه البلد من انهيار وتحلّل في مؤسساته وفي إدارة شؤونه من بعض التجريبيين.

قد تخوض باريس المعركة الديبلوماسية في نيويورك، من أجل الحفاظ على إنجاز إقليمي، رعته منذ العام 2006، وساندها فيه المجتمع الدولي هو تحويل المواجهة في جنوب لبنان إلى أكثر جبهة هادئة في المنطقة منذ 14 سنة حتى اليوم. إلا أن هناك من يعتقد من الديبلوماسيين في بيروت أن على اللبنانيين أن يغادروا ذلك الوهم الذي يركب رؤوس بعض مكونات الحكومة بأن المجتمع الدولي لن يترك لبنان ينهار. فهو في قلب الانهيار. وما يأمله بعض المسؤولين في محاولة طلب المساعدة من هذه الدولة أو تلك سيحول لبنان إلى دولة تسول للإعانات الإنسانية، نظراً إلى أن القيمين عليه لم يرتقوا لا سياسياً ولا اقتصادياً إلى مستوى إدارة الأزمة الاقتصادية والتعافي منها.

 

حزب الله هو السبب لعدم وجود أي مساعدة للبنان

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 15 تموز 2020

كل المحاولات الفاشلة التي يقوم بها أركان العهد العوني داخلياً وخارجياً لإيجاد سبيل أو وسيلة تساعدهم على إنقاذ أنفسهم وليس لبنان هي محاولات باءت وتبوء بالفشل، ولايوجد دولة الآن تفكر بمد يد العون للبنان لأن الجميع يعرف بأن ميلشيا حزب الله ستكون المستفيد الأول من تلك المساعدات.

 والقاعدة المثلى الآن في لبنان تقول : طالما شرذمة حزب إيران في لبنان موجودة ، لارئيس يقدر على الحكم ، ولا رئيس حكومة قادر على التغيير ، وسيكون حالهم جميعاً أنهم عبارة عن نسخة مستهلكة لمشروع الولي السفيه ، لأن الساسة في لبنان مجرد أسماء ، الشعب لايعول عليهم أبداً ، كون أحلامهم تتمثل بالسرقة فقط وتغطية سلاح حزب الله غير الشرعي.

ومع أن حسان دياب رئيس حكومة حزب الله ومنذ توليه رئاسة الوزراء دأب على تعليق الفشل على الآخرين ، ويلوم الأحزاب والشخصيات اللبنانية التي لا توافق على ما قام به عون ونصرالله وليا نعمته ، ويعلق فشله على غيره وهو يعلم بقرارة نفسه أنه مقيّد من قبل الرئيس والحزب ، فهم إستعملوه كجسر فقط في ظل حالة لبنان الذي ينهار ويحتضر ‏كما أن سوء الادارة السياسية للأزمة المالية والنقدية في لبنان بلغ حدوداً مخيفة ، لا بل مرعبة لم يسبق لها مثيل ، فالسياسات الحكومية أوصلت البلد إلى عجز ٥ تريليون ليرة في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية ٢٠٢٠ ، و٥ تريليون ليرة من العجز في ٦ أشهر من عمر حكومة دياب ، هذا كله من دون إحتساب الديون التي قررت الحكومة عدم سدادها بحجة إنعدام السيولة. والمعلومات عن شبكات لتبييض الأموال في لبنان مرتبطةٌ بإيران وحزب الله نشرتها الصحافة الكويتية ، وهناك في لبنان الآن من ينتظر مساعدات مالية وإقتصادية من الكويت بعد زيارة عباس إبراهيم الفاشلة ، فالإجماع العربي كما العربي الخليجي على عدم الوقوف إلى جانب عهد سياسي يساند جرائم حزب الله الداخلية والخارجية.  ولعل الحكومة الحالية في لبنان اليوم هي حكومة حزب الله كما يعرف الجميع ، ومن أنجح الحكومات التي ستساهم في إسقاط حزب الله ، كونها حكومة تعمل علنا ضمن أجندة حسن نصر الله الآتية من طهران طبعاً ، والناس جائعة اليوم وفي ضيق شديد في لبنان كله ، لهذا فإن الفرص القليلة القادمة ستثبت ضعف منظومة حزب الله وقدرة الشعب على التغلب على هذا الإحتلال وكسر حواجز الخوف من ردك فعل تلك المافيات الإرهابية.

 

“حزب الله” خصم ١٧ تشرين… إلى أين؟!

ربيع طليس/راديو صوت بيروت إنترناشونال/الأربعاء 15 تموز 2020

السابع عشر من تشرين في العام الماضي لم يكن كسائر الأيام التي مرّت على لبنان من قبل، بل كان تاريخاً سيُخطّ على بيض صحائف التاريخ وسيُحفر بحبر الرّفض الثوري والإنتماء على جبين الأوطان وسيُمسي أذان الإباء بين الأرض والسّماء …

 نزل الشّعب إلى الشارع بما يُقارب العشرة ملايين لبناني ما بين الدّاخل وبلدان الإغتراب هاتفاً بسقوط نظام المحاصصات نظام الستّة وستة مكرّر خالعاً ثوب الطائفية والفئوية والحزبية الّذي ما لاقى منه سوى تضويره جوعاً وحرماناً وتهجيراً، وبقيت “١٧ تشرين” أيقونة تغنّت وتتغنّى بها شعوب العالم الحرّة كافّة مع تضامنٍ واسعٍ رغم هجوم حزب الله عليها بعناصره ومناصريه وإبراحهم الثوار ضرباً وشتماً بأيدي أناس لا تملك قوت يومها إرضاءً لمن حمل لواء هناء عيش اللّبنانيّين وما هو إلّا جيفة تطفو على بحر من الدّم بإثبات التجارب؛

إمتُهنت كرامات الناس وعُمل على إذلالهم منعاً لولادة لبنان الجديد الّذي يحلمون به رديفاً إلى الإنهيار الحاصل بالبلد والفقر المدقع الّذي عاث بالنّاس بعد نهب أموالهم من سياسيّين وأمناء أحزاب تأسّوا بأسلافهم وحلفائهم أمثال “رستم غزالة” و “غازي كنعان” حيث كان الأجدر بهم أن يستعيضوا ب “عبدو” و “يعرب” كبدلٍ ل”هادي” و “مصطفى” وهذا ما هابه هؤلاء الجلاوزة المتلطّين بلباس السياسة والمقاومة والوقار لأنّ بسقوطهم ستُقام الدّولة المنشودة دولة القانون والمؤسّسات والدّين لن يعود له مكانٌ في محافل السّياسة والتنمية الإداريّة …

لم يقتصر الأمر على ضرب الثائرين إنّما إستُشهد البعض منهم وتعوّق قسمٌ آخر وإعتُقل وتمّ إستدعاء المؤثّرين في الثورة بملفات مفبركة تصبغهم بأشنع الصفات الّتي تنحدر من أصول إستخباراتيّة إيرانيّة متلبننة مهمتها الإطباق على الشعب اللبناني وإهراق دمائه وزجّه بأتون صراعات الطائفيّة وتجاذبات المحاور بغية التفريق من أجل السيادة ونهب المقدّرات بشعارات أثقلت كاهل العقلاء وقدّمت المواطنة هديّةً للعملاء، فلا مقامات الرّئاسة ولا العلاقات الدبلوماسيّة مُلِئت مراكزها ممّن يترأّسها ولا سُمح لبوابة الشرق الأوسط أن يلعب دوره الإقليمي والعالمي وينأى بنفسه أو يلتفت لشعبه !!!

كما يجدر بالذّكر أنّ لبنان يفتقد لرجالات الدّولة والسياسة، فساحه مُشبعة بأحجار الشطرنج الّتي يحرّكها لاعبٌ واحد أساسي مجسّد بحزب الله وإيران كهيكل ونصر الله كشخص، فبعد التّهديد والوعيد والبطش من قبل الأحزاب عادت “بكركي” إلى سابق عهدها كما كانت في ظل وجود البطريرك “مار نصر الله بطرس صفير” الّذي قال منذ إثني وعشرين سنةً مضت إبّان تدمير الحوزة العلميّة في “عين بورضاي” والإنقضاض على ثورة الجياع بشهادة أدراج المجلس العدلي أنّه ما هكذا يُعامل الجياع في لبنان، فموقف البطريرك “الراعي” تبدّل لصالح الثورة مطالباً بدولة قويّة لها مصالحها الممهورة برغد عيش شعبها ورضاه بلا شحن طائفي ولا مذهبي قوامها العلمانية لا دويلة تغيّب وتقوّض وتعطّل قيام الدولة في البلد مرفوداً بتأييد ومباركة شعبيّة واسعة لها غطاؤها الشيعي لأوّل مرّة في تاريخ لبنان … بعد دخول قيصر حيّز التنفيذ جاء قانون “مغنتسكي” متزامناً مع العقوبات والضربات العسكرية على المحور الممانع ليقضم ريش النّعام الّذي ينام عليه الفسدة المحميّين بشرعيّة سلاح غير شرعي يتغذّى أصحابه على غياب النّظام العادل ويحكم أناسه بشريعة فرعون والإكليروس أو شريعة الغاب، فبعد سمفونية تحرير الأرض والإنماء ومن ثمّ الإنماء العادل المتوازن والحفاظ على كرامة وأموال النّاس متبوعاً بإنتصارات مطليّة بشظف العيش صارت المقاومة الزراعية عنواناً جديداً ممانعاً جعل أسبابه الخالية السياسة قبل الإقتصاد مبقياً لبنان في مرحلة ما قبل الدولة أي مرحلة البداوة على عكس المنطق السياسي النبيل والدّول المتطوّرة المتخذة شطر الإقتصاد قبل السياسة كبوصلة سويّة منتجة تحافظ على هيكليّة تُعنى بإحتياجات النّاس والتقدّم الصناعي والعلمي وتحتكر العنف في أجنحتها المستمدّة ميثاقياتها من شعوبها؛ كقيمة مضافة إلى “مغنتسكي”، إبلاغ حزب الله أقسامه ووحداته ببدء تقاضي الرواتب بالليرة اللبنانية عوضاً عن الدولار مع بداية الشهر القادم والمفاوضات القائمة دوليّاً بين إيران والولايات المتحدة الأميركية والصّمت السائد على ماهيّة العمليات المتكررة الّتي طالت إيران وسوريا وسهل الزبداني والردود عليها هي لعبة لحزب الله أشبه بورقة تضييع الوقت لما بعد الإنتخابات الرّئاسية الأميركية ظنّاً منه أنّه بذلك سيحافظ على هيمنته الشموليّة لكافة مفاصل الدّولة آنفاً عن أوجاع النّاس بتجاهلٍ واضح يجمّله بعض المساعدات المسلوبة من المواطنين المرسلة لفئة معيّنة دون الأُخر،

فلم يعِ الحزب إلى الآن أنّ المارونيّة السياسية والسنّية السياسية والشيعية السياسية والدرزية السياسية والدينيّة السياسيّة في لبنان إلى إندثار عمّا قريب ولن يحكمه سوى العلمانيّة السياسيّة لأنّ لبنان هو بوابة الشرق الأوسط وعلاقاته الدبلوماسيّة تعني العالم قبل أن تعني إيران والمحور الممانع وبالأخصّ في مرحلة تبديل مراكز إقتصاديّة دوليّة على الصعيد الإقليمي … الثورة في لبنان لم تنتهِ ولم تخسر بل بدأت تؤتي أكلها رويداً رويداً، ومجرّد أن يقوم الطّغاة بتحسّس رقابهم والتوسّل إلى المجتمع الدولي لعدم إذلالهم هو إنتصار، ومن ساق البلد إلى المهوار إن سوّلت له نفسه جرّ البلد إلى الهاوية سيلقى عزّه في الحضيض وسيلقاه، فلبنان عضو مؤسس في الأمم المتحدة وعضو في الجامعة العربيّة واللّبنانيّون أثبتوا أنّ الأرض لهم رغم المحاولات الجمّة لقهر إرادتهم فالورقة الرّئاسيّة الأميركيّة لم يعد ينقصها سوى إستحكام ضغطٍ وتوقيعٌ ورصاصة …

 

ابتسم أنت في لبنان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

أتلقى اتصالات عدة من أحباء وأصدقاء في بلدان كثيرة. تسودها جميعاً لهفة مؤثرة وعاطفة قلقة حقاً: «كيف الحال عندكم؟ شو القصة؟ عايزين شي؟ بحاجى إلى شي». أتعجب من طريقة السؤال: هل هذه صورتنا في الخارج؟ ناس على حافة المجاعة، أو حتى في قلبها؟ بل هناك من يعرض عليَّ، بأكبر قدر من الصدق ومراعاة الحساسية، الانتقال إلى العيش في ديارهم. شكراً، بلا حدود. ولكننا والحمد لله، على خير ما يرام. أما الصورة التي تصلكم عن لبنان فالمحزن أن الجزء الأكبر منها صحيح. وغير مسبوق. وليس في ذاكرتي ومطالعاتي، حالة من الفاقة والهوان الاجتماعي مثل هذه الحالة. ليس هذا أبداً، لبنان الذي عرفت. أو الذي عرفتم. اشتهر في لبنان مؤخراً عدد من الطهاة الذين يرشدون المشاهدين العرب إلى كيفية تحضير الطعام اللبناني الذي صارت له جاذبية عالمية. أحد هؤلاء هو «الشيف أنطوان». و«الشيف» أو «الريّس»، مصطلح فرنسي يستخدم في جميع اللغات، كنوع من المرتبة المهنية للطهاة الكبار. الألوف الذين يتابعون «الشيف أنطوان»، يبحثون في «وصفاته» عن المزيد من التزويق، والتفنن في الإضافات، وطرق تحضير اللحوم، وإعداد الخرفان المحشية.

لم يكن هذا برنامج «الشيف أنطوان» في نشرة مساء الاثنين على «MTV». إنه يعلم سامعيه كيف يمكن أن يعدّوا وجبة مغذية من دون لحوم. أو كيف يتم الاستغناء عن الضاني والبقري بالدجاج. وعلى اللبنانيين أن يعوّدوا أنفسهم على حياة نباتية صحية يؤخذ فيها البروتين من الكوسا أو من الملفوف المسلوق.

أدركت من برنامج «الشيف أنطوان»، لماذا تؤخذ عنا هذه الصورة التعسة في ديار العرب. و«الشيف أنطوان» يصور واقعاً لا مبالغة فيه. لبنان الذي كان «مطعم العرب» يذهب الآن إلى «السلة الغذائية» التي تدعمها وزارة الاقتصاد. المطاعم تغلق، وصيدليات تغلق أيضاً. ورئيس الوزراء يخوض معركة مع الجامعة الأميركية، حيث كان مدرِّساً، مطالباً بتعويض قدره مليون دولار، شرط أن يُدفع المبلغ بالدولار وخارج لبنان. وفي بلد لم يعد قادراً على استيراد اللحوم، صرح مدير عام وزارة المالية بأنه تم تحويل 6 مليارات دولار إلى الخارج في ثمانية أشهر، أي فيما الأزمة المعيشية تضرب البلد، وقبل أشهر من مصيبة «كورونا».

بكل شجاعة، يبلغ النائب إبراهيم كنعان، رئيس اللجنة المالية في البرلمان، أن الحكومات منذ 2009 لم تقدم رقماً مالياً صحيحاً واحداً. وفي مفاوضات لبنان الحالية مع صندوق النقد، قدمت الدولة ثلاثة أرقام متضاربة عن الوضع المالي: رقم من الحكومة، ورقم من البنك المركزي، ورقم من «جمعية المصارف». والأرجح أنها كلها غير صحيحة. الصحيح، أو المؤكد، أن اللبنانيين، الذين ألغوا أشياء كثيرة من حياتهم، مثل بعض الأدوية والمعالجات والعادات العائلية، وبعض وجبات النهار، ينتظرون نشرة الأخبار في المساء، لكي يعرفوا ماذا عليهم أن يحذفوا غداً.

 

التيه اللبناني من بغداد إلى الكويت

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

لم يقتنع أهل السلطة في لبنان، وحتى جمهورهم، بأن جائحة «كورونا» وما سبقها وما تلاها من انكماش في الاقتصاد العالمي، وتراجع في مستوى الطلب على الطاقة، أدى إلى فرض نوع من الأنانية الوطنية لدى معظم الدول والمجتمعات، حتى الثرّية منها، التي تضررت أيضاً مما خلفته الجائحة. لم تدرك السلطة المثل الشعبي القائل «إن الزيت إذا احتاجه البَيت يِحرَم على الجامع» إلى أن سمعت ما يشبهه، ولكن بطريقة دبلوماسية من دولة الكويت التي قدمت تاريخياً كثيراً من المساعدات إلى لبنان مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

فعشية وصول المُوفَد اللبناني إلى العاصمة الكويتية حاملاً معه رسالة تمنيات رسمية لبنانية على القيادة الكويتية بمساندة لبنان في أزمته المعيشية، كان الجدل الداخلي الكويتي منشغلاً بكيفية تغطية عجز ميزانية الدولة العامة عن طريق الاقتراض الخارجي أو الداخلي عبر صندوق الأصول السيادية، وقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن الكويت تحتاج إلى ما يقارب 60 مليار دولار لفك العجز في الميزانية. بمعنى آخر فهم الوفد اللبناني أن زيت الكويت للكويت، وأنه لا يمكن أن يُحَمّل الإمارة عبء أزمته.

الوفد اللبناني الذي عاد بخُفي حنيّن إلا من بعض الوعود، التي يبدو أنها ستنفذ عبر صندوق التنمية الكويتي فقط، يواجه أسئلة داخلية صعبة نتيجة صدمة اللبنانيين الذين راهنوا على هذه الزيارة بعد الكم الهائل من الضخ الإعلامي الممنهج الذي قامت به السلطة، ولوحت بانفراجات في الأزمة ستبدأ من الكويت وتنتقل وتنتقل إلى بغداد وعواصم عربية أخرى أبدت استعدادها لمساعدة لبنان من دون شروط مسبقة. يُروّج الطرف اللبناني بأن هناك إمكانية كبيرة لمبادلة النفط مقابل المنتوجات اللبنانية، خصوصاً الزراعية، وبأن العراق مستعد لبيع النفط بالعملة اللبنانية أو بأسعار منخفضة جداً، وأنه سيقبل مقايضة النفط بالبضائع اللبنانية، الأمر الذي أثار الرأي العام العراقي، ورأى في هذه المبادلة محاولة احتيال جديدة لسرقة ثرواته الوطنية، في الوقت الذي تواجه الميزانية أزمة في السيولة وعدم قدرة على تأمين رواتب القطاع العام. كما أن العراق لديه فائض زراعي ويحتاج إلى تصديره، وقد صرّح وزير الزراعة بأن شركة عراقية واحدة لديها فائض 500 طن لكل صنف من البطاطا والطماطم والباذنجان، وقد أقدم بعض المزارعين على إتلاف محاصيلهم بعد عجز الدولة عن تصريفها في الأسواق الخارجية.

لا تعي المنظومة الحاكمة حجم تراجع الحضور اللبناني الرسمي، وأن الدولة باتت مصنفة، وبأن «الفهلوة اللبنانية» لم تعد تنطلي على أحد، فالسلطة التي تتعامل مع الأزمة كأنها معيشية، وتطالب مواطنيها بممارسة الجهاد الزراعي، لا تُقيم اعتباراً لمصالحهم ومستقبلهم، والمفارقة أنها تطالب الخارج بالاكتراث لمصيرها بعدما قطعت أوصال التفاهم مع أشقائه التاريخيين واستَعدَتهم نتيجة قرارها عدم النأي بالنفس عن صراعات المنطقة. تحتاج المنظومة الحاكمة إلى مراجعة خطابها الخارجي، خصوصاً العربي، وذلك من أجل إصلاح التصدعات في علاقاتها العربية نتيجة انحيازاتها وخطابها السياسي والعقائدي، الأمر الذي تسبب في خسارة لبنان فرصة الدبلوماسية الموازية التي كانت امتيازاً لبنانياً أمّن مخارج للكثير من الأزمات، وبات أي مُوفد لبناني مهما كان حضوره وقوته في الدولة، يمثل هذا الانحياز الذي تمارسه السلطة الحاكمة ضد الأشقاء العرب.

وعليه فإن دول الخليج العربي ليست جمعيات خيرية يمكن استرضاؤها، كما أن المراهنة على تبايناتها ليست في مصلحة لبنان، هذه الدول بالرغم من خروج بعضها عن الإجماع الخليجي لكنها محكومة إلى حد ما بانتماءات اجتماعية وروحية تفرض نفسها على سياسة دولها، حيث من الملاحظ منذ سنوات تراجع الحاضنة الشعبية الخليجية للبنان نتيجة أخطاء ارتكبتها السلطة اللبنانية. فمنذ انتهاء الحرب الأهلية اعتادت دول الخليج العربي على شخصية سياسية لبنانية تفهم خصوصياتها، ولها حضورها المؤثر عربياً وإسلامياً ودولياً، نجحت تاريخياً في إقناعهم بالمساعدة على تجاوز لبنان أغلب الأزمات التي مرت عليه. فمن مؤتمرات باريس المتعددة إلى مؤتمر سيدر كان لرفيق الحريري وورثته دالتهم على الخليجيين، ومما لا شك فيه أن غيابه أثر على ثقتهم بلبنان، فكيف يمكن أن تطلب المنظومة الحاكمة مساعدتهم عشية نطق المحكمة الدولية بجريمة اغتياله.

 

عن إردوغان الذي لا يحبّ المتاحف...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

ليس من سبب للخوف على الإسلام في تركيا: في البلد 82693 مسجداً، منها 3113 مسجداً في إسطنبول. قد يكون هناك خوف آخر عليها مصدره نقص المتاحف. حسب أرقام 2017، هناك 438 متحفاً فقط، بينها 91 متحفاً في إسطنبول (مع أنّ 35 منها ملكيتها خاصة). ذاك أن نقص المتاحف يشير إلى قلة الاكتراث بالتاريخ، وإلى معرفته على نحو مُسطّح وجزئي بوصفه تاريخ معارك وانتصارات فحسب. وبالطبع، ففي هذا التاريخ الفقير، يكون هناك دائماً مظلوم ومقهور لا يلبث هو نفسه أن يصبح المنتصر الغازي.

وتركيا من أكثر أمم العالم حاجة، لأن تراجع التاريخ على نحو عادل: ماذا حلّ بالأرمن خصوصاً، لكنْ أيضاً بالأكراد، باليونان، بالسريان العرب، باليهود...؟ مع هذا فهي لا تفعل، مكتفية بالنفي والإنكار والتخوين والهرب إلى الأمام. وأي مهرب أفضل من نظرية السيادة الوطنية التي اعتصم بها رجب طيّب إردوغان حين حوّل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد؟ وإردوغان مُحق نظرياً وشكلياً حين يقول إن السيادة الوطنية تخوّله أن يفعل ما يفعل. لكننا سبق أن سمعنا، ولا نزال نسمع، حكّاماً كثيرين يقولون إنّ السيادة الوطنيّة تمنحهم الحقّ المطلق في كلّ ما يقع تحت عنوان «شؤوننا الداخلية». السجن والقتل وكبت الحريات وتعطيل الصحف ومنع المعارضة هي كلّها مسائل سيادية لا يحقّ للغرباء أن يتدخّلوا فيها. هذه باتت من أعمدة الآيديولوجيا الشعبوية المعاصرة على امتداد الكوكب.

المتحف، كرمز وكمدرسة للتاريخ، لا يحبه إردوغان، خصوصاً أنه يعلّم رحابة الزمن وشراكة البشرية في صنعه حتى حين كانت تتنازع وتتقاتل. المتحف يقول أيضاً إنّ الأشياء تنقضي وتزول وتنتهي على شكل عِبَر ومعانٍ نبيلة. ما يحبّه الرئيس التركي، في المقابل، هو ألا يمضي الماضي الذي يصلح للاستعمال أداة تخدم سياساته اليومية. وقد سبق لمعلّقين كثيرين أن رصدوا أسباب حاجته الراهنة إلى ذلك: وضع اقتصادي متردٍّ زاده وباء كورونا تردياً. تأسيس حزبين معارضين خرجا من عباءة إردوغان وحزبه «العدالة والتنمية». نذير انتخابات البلدية في إسطنبول، قبل عام ونيّف، حيث رسب مرشحه الرسمي بفارق كبير. الفشل في استحضار خصمه فتح الله غولن، وفي التغطية على الفساد العائلي، وعلى التجاوزات الضخمة التي أعقبت المحاولة الانقلابية صيف 2016. تزايد حاجته إلى التفويض الشعبي، وإلى تصليب قاعدته الإسلامية وقاعدة حلفائه القوميين، في موازاة توسّع أدواره الإقليمية. كلّ هذا يستدعي انتصاراً كبيراً يحصل في التاريخ ويوظَّف في السياسة اليومية استنهاضاً لـ«الشعب» ضد «العدو».

بضربة آيا صوفيا، نجح إردوغان في التلاعب بالتقليد التركي الشهير في التقاطع العريض بين الدين والقوميّة. نجح في إظهار اعتراضه على أتاتورك في أمر المتحف تكاملاً معه في أمر السيادة، ونجح في جعل اعتراض الآخرين على قراره يشبه الخيانة للوطن. لكنْ يُستحسن بالرئيس التركي ألاّ يتّهم أحداً سواه بتسعير «صراع الحضارات» وجعل الماضي، في تأويل مشوّه له، رقيباً على الحاضر والمستقبل. يكفي أن أحد أكبر اهتمامات العالم، منذ قراره الأخير فيما خصّ آيا صوفيا، بات ينصبّ على تحويل المساجد إلى كنائس، والكنائس إلى مساجد، ومتابعة ردود أفعال السلطات الدينيّة في العالم على ذاك القرار!

إن هذا إنما يتعدّى الاستثمار في الكراهية إلى تحكيم الكراهية بالعقل. والحال أن مخيّلة إردوغان مخيّلة إمبراطورية حملته مرّة على التفكير بنقل ضريح عثمان بن أرطغرل في سوريا، ومرة على إلباس حرسه الزي العثماني القديم. وهو بقراره افتتاح المسجد القديم - الجديد يوم 24 يوليو (تموز) الحالي، اختار اليوم الذي وُقّعت فيه معاهدة لوزان عام 1923 كأنه يردّ عليها، علماً بأن هذه المعاهدة عُدّت يومذاك انتصاراً لتركيا الجديدة قياساً بسابقتها معاهدة سيفر، لكنها عُدّت أيضاً تكريساً لنهاية السلطنة العثمانية. شيء كهذا يمكن قوله عن التورط العسكري في ليبيا التي كان الغزو الإيطالي لها في 1911 إحدى المحطّات المتراكمة على طريق انهيار السلطنة. والحروب الإمبراطورية تُخاض اليوم بالرموز أكثر مما تُخاض بالواقع، لكنّها تُخاض أيضاً بالأكاذيب التي نعرفها جيداً من أن «تحرير المسجد الأقصى» سيكون الخطوة التالية، أو تحويل قضية اللاجئين إلى مصدر ابتزاز للأوروبيين الذين يراد الاندماج في اتحادهم. وهذا وذاك لا يوحيان إلا أن الأخلاقية الإمبراطورية، في زمن ما بعد الإمبراطوريات، لا تتطلّب أكثر من «فتوّة» أو «زكرت» من «فتوّات» حي قاسم باشا في إسطنبول، حيث ولد إردوغان وترعرع ولعب كرة القدم.

 

فخ الإردوغانيين الجدد

إميل أمين/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

هل بات الحرص والحذر أمراً واجب الوجود كما يقول الفلاسفة خوفاً من الوقوع في فخ «الإردوغانيين الجدد»، حفاري القبور، مروجي الكراهية؟ أغلب الظن أن ذلك كذلك، فقد فتح إردوغان الأيام القليلة الماضية باباً من أبواب التاريخ المغلق، ذاك الذي امتلأ بحزازات الصدور وأحداث الكراهية والصراع الدموي.

أرجع إردوغان العالم عن قصد إلى أزمنة المجابهات الدوغمائية عمداً لا عرضاً، وفيما الفاهمون يدركون ويتجنبون السقوط، يتسابق البسطاء بحسن نية إلى الصراع، وهو ينظر بابتسامة خبيثة إلى أهدافه الماورائية التي يسعى إلى تحقيقها، أي إشعال العالم برمته في حروب المعتقدات الإيمانية والدينية.

يقول الراوي إنه شاهد إردوغان يصطحب صموئيل هنتنغتون على شاطئ البوسفور، والأول ينظر أسفاً على أوروبا التي خذلته ورفضت عضويته، فيما الثاني يكتب له وصفة التفريق والتمزيق، عبر جدران حوائط تاريخية، كانت على مدار التاريخ بيتاً من بيوت الله، وها هو يتلاعب بها ضمن أطر صدام الحضارات والثقافات. فخ الإردوغانيين الجدد يمضي قدماً نحو مزيد من شق الصفوف المجتمعية في عالمنا العربي، وإن وُجدت من حسن الطالع عقول تدرك الألاعيب التي يمارسها، وتحاول إفشالها قبل أن يمتد أثرها.

إردوغان المنهار داخلياً لم يجد إلا ورقة آيا صوفيا يلعب بها على مشاعر الداخل التركي المحتقن، ويصدرها إلى الطوابير الخامسة التي تتبع نهجه وتسير عبر مساراته ومساقاته السيئة السمعة في العالم العربي في لغة خشبية ملؤها الحقد والأوهام، إذ يجعل من إرجاع آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى بشرى خير تهيئ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لرجوع الأقصى المبارك.

نحن أمام مكر خبيث وفخ قاتل لا محالة، وإن كان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فالذين قرأوا الرسالة باللغة الإنجليزية التي صدرها للغرب يرى التلاعب على الكلمات، والغزل على المتناقضات، كأن الغربيين من أوروبيين وأميركيين ليس لديهم من يقرأ العربية أو يترجم لهم ما وراء الكلمات من معانٍ ومبانٍ، تشي بنوايا صاحبها وشهوات قلبه. الراسخون في العلم يدركون أن قرار إردوغان الأخير ليس إلا لعبة سياسية، وإن كانت على درجة كبيرة من الخطورة، إذ يحاول إظهار نفسه حامي حمى المسلمين، ومرجع الانتصارات العثمانية القديمة. وهو الذي يمحق المسلمين ويقتلهم في سوريا وليبيا من دون رحمة وجعل البلدين ساحة قتال لأحلامه الطوباوية. الواقع يخبرنا أننا أمام ديماغوجي من الدرجة الأولى يتلاعب بمشاعر البسطاء والفقراء، أولئك الذين ينخدعون بالمظهر، ولا يرون بواطن الأمور الخفية، وعلاقة الأغا الذي كادت سفينة تركية تغرق في زمنه، مع ألد أعداء العروبة والقومية، مثل إيران، وأعدى أعداء الإسلام كما الوضع مع قوة إقليمية أخرى في الشرق الأوسط لا تغيب عن ذهن القارئ اللبيب.

الفخ الإردوغاني الذي نحذر منه، بات الكثيرون يقعون فيه عن غير قصد، ذلك أن الإغراق في النقاش حول المسائل التاريخية والقانونية، أمر يمثل ديالكتيك تاريخياً مفرغاً من أي محتوى حقيقي، يضيف للعالم العربي ولشعوبنا، في هذه الأوقات المأزومة أي قيمة مضافة كما يقول علم الاقتصاد، بل على العكس من ذلك يفرغ الداخل الوطني من أهم سلاح ألا وهو قوة وصلابة النسيج المجتمعي. يعن لنا أن نتساءل مَن الطرف الخفي المستفيد من جب الكراهية الإردوغانية؟ من دون تردد، جماعات الإسلام السياسي الأصولي، وفي المقدمة منها «الإخوان المسلمون». هذا الفرع الأعوج المائل لا ينفك يعتبر إرهاصات إردوغان الظلامية بمثابة تأسيس وتجذير للعثمانية الجديدة، كأنهم يفرحون بالبقاء في عمق الأوهام. كارثة الفخ أنه سيجتذب الملايين في الغرب من اليمين المتشدد على كل أشكاله وألوانه الكارهين للمسلمين، وسيدفع في طريق تأجيج نيران الإسلاموفوبيا من جديد، بل ومن أسف سوف يعزز طروحات سيئة السمعة من عينة «أسلمة أوروبا»، ويروج لكتابات عنصريين من نوعية إريك زامور، وأراجيفه. خسرت تركيا كما يقول أورهان باموق كاتب نوبل التركي، بقرار إردوغان، علامة الفخر والحداثة التي اعتبر أنها تميزها عن غيرها، وعوضاً عن أن تكون جسراً بين الشرق والغرب، صارت جداراً عالياً يمنع من اللقاء الإنساني الرحيب.

المطلوب الآن أعلى درجة من درجات الوعي المجتمعي لمواجهة إردوغان، ومشروعاته التي تحمل سموماً مادية وأدبية، كي لا يقع العالم في فخ نصبه الوهم لصاحبه.

 

تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لا يخدم تركيا ولا المسلمين

د. رشيد الخيّون/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

«تقرر أنَّ آيا صوفيا ستوضع تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية، وستفتح للصلاة». أنهى الرئيس التركي وأمين عام «حزب العدالة والتنمية»،، رجب طيب إردوغان بهذه العبارة، مناشدات دولية للإبقاء على «آيا صوفيا» خارج التجاذب الديني، وخصوصاً أنَّ العالم اليوم بحاجة إلى تقارب وتفاهم وحوار بين الأديان، لمواجهة المعضلات الكبرى التي تمر بها البشرية، وأولها كان المد الإرهابي، المبني على أُسس دينية، بعيدة من روح الأديان التي تعتقدها البشرية. غير أن الرئيس التركي، وهو المنتمي إلى الإسلام السياسي، وتنظيم «الإخوان» اختار وقتاً خطيراً وغير مناسب لإصدار قرار مثل هذا. هذا القرار الذي يقوض فيه الجهود التي تقوم بها الدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية لتقريب وجهات النظر، وإبعاد شبح الحروب، ومواجهة الإرهاب، وما تمر به البشرية اليوم من محنة وباء «كورونا» الذي تفشى حول العالم، وعطل الحياة، وشل اقتصادات العديد مِن الدول، إذا لم يكن أنها تضررت كافة، مع اختلاف الدرجات، وعلى وجه الخصوص الدول الفقيرة منه. لهذا كان يجب أن تكون سياسات الدول مرتكزة على التعاون بين البشر، على مختلف الأديان والمذاهب، ومن المعلوم أن «آيا صوفيا»، بعمارتها المميزة والتاريخية أصبحت موقعاً دولياً عاماً، أدخلته منظمة «اليونيسكو» ضمن مواقع التراث العالمي، ويزوره سنوياً ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون من مختلف أنحاء العالم. هذا، إلى جانب أن تُركيا بلد مختلط، في أديانه ومذاهبه، منذ القِدم، ويعد المسيحيون جزءاً رئيساً من سكانها الأصليين، قبل قدوم العثمانيين بقرون عديدة، فتاريخ بناء الكنيسة يعود إلى النصف الأول من القرن السادس الميلادي، لذا كم تبعد هذه الخطوة التي قام بها إردوغان التفاهم والوحدة على أساس المواطنة بين الشعب التركي، وتشجر نار التباغض والكراهية بدلاً عن الحوار على أساس إنساني، وما تلتقي به الأديان لصالح البشرية جمعاء، ومِن المعلوم أيضاً أن مبنى «آيا صوفيا» كان كنيسة شيدت في النصف الأول من القرن السادس الميلادي، وظل كنيسة حتى سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين في عام 1453م، ويومها حوله العثمانيون إلى مسجد. إن تحويل الكنيسة بالأساس إلى مسجد مخالف للشريعة الإسلامية وممارسات المسلمين الأوائل. يقول قاضي القضاة أبو يوسف (ت 182هـ)، في كتابه «الخراج» الذي كتبه بطلب من الخليفة هارون الرشيد (ت 193هـ) في شأن الموقف من الكنائس بعد الفتح: «وأما ما سألت عنه يا أمير المؤمنين، مِن أمر أهل الذِمة، وكيف تُركت لهم البيع والكنائس في المدن والأمصار، حين افتتح المسلمون البلدان، ولا تُهدم، وكيف تُركوا يخرجون بالصّلبان في أيام عيدهم». (كتاب الخراج، بيروت: دار المعرفة، ص 138). وهذه هي القاعدة التي سار عليها المسلمون عند الفتوح، ولولا هذه القاعدة تجاه غير المسلمين ما استقرت الدول، ولا نمت، ولا عرفت التسامح والسلم طوال هذا التاريخ.

فعندما دخل المسلمون إلى إيلياء، وهي القدس، لم يستولوا على كنيستهم، وظلت للمسيحيين حتى يومنا هذا، إلى جانب أنه شُيد مسجد بجوارها ولم يؤثر في بقائها، حيث صلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيه. يقول ابن خلدون (ت 808هـ) في فتح بيت المقدس أو إيلياء مثلما كانت تُسمى عبر التاريخ: «ودخل عمر بن الخطاب بيت المقدس، وجاء كنيسة القمامة فجلس في صحنها، وحان وقت الصلاة فقال للبطريرك: أريد الصلاة، فقال له: صلِ في موضعك، فامتنع وصلّى على الدرجة التي على باب الكنيسة منفرداً. فلما قضى صلاته قال للبطريرك: لو صليتُ داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي وقالوا هنا صلّى عمر، وكتب لهم ألا يجمع على الدرجة للصلاة ولا يؤذن عليها». (ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومَن عاصرهم مِن ذوي الشأن الأكبر، بيروت: دار الفكر 2000. ج 2، ص 268). يُذكر أن تسمية الكنيسة بكنيسة القمامة، حصل قبل مجيء المسلمين، فضمن النزاع بين اليهود والمسيحيين، كانت تُرمى القمامة عليها، فصحف اسمها وهي أساساً كنيسة القيامة، وحتى هذا اسمها، حيث قيامة السيد المسيح منها.

وبهذا يتضح أن قرار الرئيس التركي ليس له علاقة بقواعد الإسلام في هذه الممارسة، وإنما جاء ليخدم التطرف عند الجانبين: الجماعات الإسلامية التي ترى في مثل هذه القرارات غير المحسوبة، وكأنها جاءت لتغذي فكرها المتشدد، ومن جانب آخر أن هذا القرار سيزيد احتقان الجماعات المتعصبة دينياً وعرقياً الأوروبية أو المسيحية حول العالم، ضد المسلمين، ونعتقد أن حادثة الهجوم على مسجد نيوزيلندا ما زالت شاخصة أمام الأنظار، نقول هذا، لأننا في زمن لم تعد المسافات ولا الحدود مانعة من الاختلاط بين البشر، فملايين المسلمين يقيمون في الغرب، وهم منتشرون في مختلف بقاع العالم المسيحي، فكم ستوفر هذه الخطوة من مجال للكراهية في النفوذ إلى العواطف هناك.

كذلك سيطول الضرر ملايين الأتراك مِن المسلمين الذي يقيمون بأوروبا وأميركا وبقية العالم المسيحي، ولهم مساجدهم على مختلف مذاهبهم، أليس هناك خشية مِن هذا الفعل على حياتهم قبل غيرهم هناك، فهذا العصر ليس عصر الغزوات والتعنت الدِيني والمذهبي، إنما عصر الحوار لأجل التَعايش.

نأتي على مثل من التاريخ، كيف أن ممارسة أحد الحكام سابقاً أدت إلى خراب مصر، والتضييق عليها من قبل الروم، وبعد حين أصبحت أحد أسباب الحروب التي عُرفت بالصليبية، حيث استغل متعصبو أوروبا المسيحية آنذاك وأضمروا ما حصل لكنيسة القيامة في القدس على يد الحاكم بأمر الله الفاطمي (قُتل 412هـ)، وأعطوا الذريعة للحروب الصليبية التي دامت مدة طويلة على شكل حملات. يقول ابن الأثير (ت 630هـ): «وفيها (398هـ) أمر الحاكم بأمر الله، صاحب مصر، بهدم بيعة قمامة، وهي ببيت المقدس، وتسميها العامة القيامة، وفيها الموضع الذي دُفن فيه المسيح - عليه السَلام - فيما يزعم النَصارى، وإليها يحجّون مِن أقطار الأرض، وأمر بهدم البيع في جميع مملكته، فهُدمت». (الكامل في التاريخ، بيروت: دار صادر، ص 208 - 209).

كذلك أكد ابن تغري بردي (ت 867هـ): «وفيها (398هـ) هدم الحاكم بيعة قُمامة التي ببيت المقدس وغيرها من الكنائس بمصر والشَام، وألزم أهل الذّمة بما ذكرناه في ترجمة الحاكم». (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، القاهرة: دار الكتب المصرية 1933. ج 4 ص 218).

أما المقريزي (ت 845هـ)، فيُشير إلى تصرف آخر ارتُكب بعد الذي ارتكبه الحاكم بأمر الله، أي في السنة 447هـ، وسبب المتاعب لمصر في حينها، وهو ما يخص الكنيسة نفسها ببيت المقدس، وراكم ما فعله الحاكم بأمر الله، على تقوية الشعور ضد المسلمين، حيث الحروب الصليبية وحملتها الأولى، بعد أربعة عقود من ذلك التاريخ (489هـ - 1096م)، ولم تنتهِ إلا سنة 690هـ - 1291م، وكانت حرباً دينية فظيعة: «وخطب للخليفة القائم بأمر الله العباسي، فبعث القاضي القضاعي إلى المستنصر يخبره بذلك فأرسل إلى كنيسة قمامة في بيت المقدس وقبض على جميع ما فيها وكان شيئاً كثيراً من أموال النصارى، ففسد من حينئذ ما بين الروم والمصريين حتى استولوا على بلاد الساحل كلها، وحاصروا القاهرة، كما سيرد في موضعه إن شاء الله تعالى، واشتد في هذه السنة الغلاء، وكثر الوباء بمصر والقاهرة وأعمالها إلى سنة أربع وخمسين وأربعمائة، فحدثت مع ذلك الفتنة العظيمة التي خرب بسببها إقليم مصر كله». (المقريزي، المواعظ والاعتبار، بيروت: دار الكتب العلمية، ص 158).

لم ينظر الحاكم بأمر الله، مثلما لم ينظر محمد الفاتح العثماني (ت 1481م)، وأخيراً رجب طيب إردوغان لما فعله عمر بن الخطاب، مع أهل إيلياء والإبقاء على كنيستهم، وهي حتى اليوم إلى جوار المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة في تضامن بين المسلمين والمسيحيين، فماذا لو تُركت آيا صوفيا متحفاً مثلما كانت منذ العام 1935م، يجتمع تحت قبتها البشر كافة، وقيل هي أقدم بناء تعلق عليه القبة، بفن معماري نادر من نوعه.

علق رئيس المذهب المسيحي الأرثوذوكسي البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، ومقره في إسطنبول، على جعل آيا صوفيا مسجداً: «تحويل آيا صوفيا إلى مسجد سيُثير غضب ملايين المسيحيين حول العالم». ووردت اعتراضات دولية على هذا القرار.

ما يخص الاستيلاء على كنيسة آيا صوفيا، والاسم نسبة إلى قديسة شهيرة اسمها «صوفيا»، تم من دون تفاوض مع المسيحيين مِن قساوستها، إنما كان استيلاء بالقوة، يقول المؤرخ العثماني أحمد بن يوسف قرماني (ت 1610م): «ولما دخل السلطان المدينة سارع بالتَوجه إلى كنيستها العظمى آيا صوفيا، فدخلها وطهرها مِن خبائث الكُفر، وصلى فيه، ودعا إلى الله وحمده وأثنى عليه، وجعلها مسجداً جامعاً للمسلمين، وعين له أوقاف ومراتب». (قرماني، أخبار الدُول وآثار الأُول في التَاريخ، تحقيق: أحمد حطيط وفهمي سعيد، بيروت: عالم الكُتب 1992 ج 3 ص 31).

حصل ذلك بعد أن أعلن محمد الثاني بن مراد خان، والذي عُرف بالفاتح، مناديا «ينادى أن الغنائم كلها لهم (جيشه)، ويكفيني فتح المدينة، فلما بلغهم ذلك بذلوا جهدهم واجتهدوا حتى يسر الله لهم فتح المدينة» (المصدر نفسه، ص 30). جاء ذلك بعد أن «شاهد العي والفتور من العسكر في الحصار» (المصدر نفسه). فقد طال الحصار من بداية أبريل (نيسان) وحتى نهاية مايو (أيار) 1453 أي في العشرين من جمادى الأولى 857هـ، وقد صادف سقوط القسطنطينية يوم الأربعاء من التاريخ المذكور، وقد دام الحصار 51 يوماً.

يؤكد المؤرخ قرماني، وهو مثلما تقدم عاش أوج قوة العهد العثماني، أن المدينة في نهاية الحصار قد سُلكت قلعتها لمحمد الفاتح، يقول: «ولما دخل المسلمون إلى مدينة قسطنطينية أرسل صاحب غلطة (هكذا وردت) مفتاح القلعة ففتحت، ودخلها المسلمون، وتسارعوا إلى مسجدها القديم» (المصدر نفسه).

كذلك يقول ول ديورانت (ت 1981)، وهو أكثر المؤرخين الغربيين الذين أنصفوا الإسلام والفكر الإسلامي، وتحدث في «قصة الحضارة» عما حصل في يوم سقوط القسطنطينية والاستيلاء على الكنيسة، فلم يكن بتفاوض ولا شراء، ولم يتركها لأهلها، حسب تعاليم الإسلام مثلما فعل العديد من خلفاء المسلمين مع الكنائس الكبرى، فقال: «وقتل المنتصرون الألوف، حتى توقفت كل محاولة للدفاع. ثم بدأوا النهب والسلب الذي يجنح إليه الظافرون والذي طال تعطشهم إليه، وأخذ كل بالغ ينتفع به في العمل غنيمة، واغتصبت الراهبات كغيرهن من النسوة في ثورة من الشهوة لا تعرف التمييز، ووجد السادة والخدم من المسيحيين بعد أن زال عنهم الكساء الذي يدل على مكانتهم، أنفسهم متساوين فجأة في العبودية التي لا تمييز فيها وكبح جماح النهب والسلب هوناً ما، فعندما رأى محمد الثاني رجلاً مسلحاً تدفعه عاطفته الدينية يتلف الممر الرخامي لكنيسة القديسة صوفيا، ضربه بسيفه الملكي الأحدب، وأعلن أن كل المباني يجب أن تصان لتكون غنيمة ينظمها السلطان» (ول ديورانت، قصة الحضارة)... «وحولت كنيسة القديسة صوفيا إلى مسجد بعد التطهير المناسب، فأُزيلت عنها كلذَ الأمارات المسيحية، وطليت فيسفساؤها بالبياض، ونسي ما كان عليها خمسمائة سنة، وصعد مؤذن في نفس اليوم الذي سقطت المدينة فيها أو في يوم الجمعة التالي له، إلى أعلى برج من أبراج آيا صوفيا ودعا المسلمين للصلاة فيها جماعة لله النَاصر، وأدى محمد الثَاني فريضة الصلاة في أشهر مزار في العالم الإسلامي» (ول دورانت، قصة الحضارة، ترجمة: عبد الحميد يونس، جامعة الدول العربيّة - الإدارة الثَقافيّة 23 ص 37 - 38).

صحيح أن سقوط قسطنطينية كان فاجعة للعالم المسيحي، لكنه في الوقت نفسه جاء بفائدة لأوروبا، والغرب بشكل عام، حيث هاجر العلماء والفنانون منها إلى إيطاليا وفرنسا (المصدر نفسه 23 ص 38)، وهناك انتعشت النهضة الفكرية والفنية، بينما ظلت قسطنطينية والتي تبدل اسمها إلى «إسلام بول»، ثم إلى إسطنبول، متأخرة على أوروبا.

يفهم المتطرفون هذه الخطوة أنها لصالح الإسلام، وانتصار مبين، لكنهم يجهلون أنها تخالف مصلحة الإسلام والمسلمين، فالمصلحة اليوم في الحوار بين البشر، وفي المقدمة يأتي حوار الأديان، خصوصاً بعد ممارسات الإرهاب من جماعات متطرفة. إلى جانب ما يفهم من خطوة إردوغان أنه يبحث عن تأييد وتضامن، وخصوصاً بعد وقوف تركيا مع الجماعات المتطرفة، مِن قِبل الإسلام السياسي، وهي خطوة أراد بها ملامسة عواطف المسلمين وكسب تأييدهم في إقامة حلم الخلافة الإسلامية، كوريث للإمبراطورية العثمانية، وكانت الخطوة الأولى تأسيس حرس عثماني يحف به كسلطان، وهذا ما نادت به شخصيات من الإسلام السياسي. لقد أخذ الرئيس التركي يلهج بتحقيق الحلم العثماني، في الآونة الأخيرة، الذي يستند إلى فكرة الإسلام السياسي التي يحملها، فتجده يقول: «تركيا أكبر مِن تركيا الحاليّة، لذلك لا يمكن أن نكون محاصرين في 780 ألف كيلومتر مربع. لأن حدودنا الجسدية والقلبية مختلفة، قد يكون إخواننا بالموصل وكركوك والحسكة وحلب وحمص ومصراتة، وسكوبي، والقرم والقوقاز جميعها قد تكون خارج حدودنا الفعلية، لكنهم ضمن حدودنا العاطفية. سنتصدى لأولئك الذين يحاولون تحديد تاريخ تركيا وأمتنا بتسعين عاماً. سنتخذ كلّ التدابير، ونُعيد النَظر في الكتب المدرسية». (المرصد، يوتيوب). وبهذا يتأكد أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد ليس المقصود به الإسلام والمسلمين، إنما ليكون رمزاً للخلافة العثمانية، وجذباً لعواطف المتطرفين، وإلا ليس هناك أكثر ولا أوسع مِن المساجد بإسطنبول. نقول في الختام، لسنا لائمين ما حصل في أيام الفاتح العثماني محمد خان، ولا ما مارسه سلاطين آل عثمان على العموم، فذلك زمان يصعب محاكمته بأدوات عصرنا الحاضر، لكن على ما يبدو أن الرئيس إردوغان لا يميز بين الأزمنة، وهذا تقليد مِن تقاليد الإسلام السياسي بشكل عام، أنه يساوي بين العصور أو الدُهور، فهو يريد أن يعيش في القرن الحادي والعشرين بعد الميلاد والقرن الخامس عشر بعد الهجرة بثياب محمد الفاتح، من دون النظر إلى ما حصل من تبدل، وما قام من تشابك بين البشرية، فتثوير قضية دينية، لم تثرها المراكز الإسلامية ولا علماء الدين من المذاهب كافة، نجد إردوغان يثيرها لشأن انتخابي قادم، ومحاولة استغلال المشاعر الدينية، قد يخدم إردوغان شخصياً في تسعير المشاعر المتطرفة، وهو على ما يبدو يريد هذا، لكن لا يخدم تركيا وشعبها ولا العالم الإسلامي، بقدر ما يضر بهما تماماً.

 

تفجيرات الخبر: لحظة انكشاف «ملالي طهران» المتأخرة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/15 تموز/2020

الخناق يضيق يوماً بعد يوم على نظام الملالي في طهران، وكان آخر تلك الانكشافات المعلنة ما قضت به محكمة واشنطن «DC» الفيدرالية، بإلزام إيران دفع 879 مليون دولار تعويضات لأهالي المتوفين في تفجيرات أبراج الخبر السعودية 1996.

الحكم يشير إلى أن المنفذين هم «حزب الله» بتوجيه من طهران. وإن كانت متيقنة بالنسبة للمراقبين لسلوك النظام منذ ارتهانه إلى مفهوم «تصدير الثورة»، وبناء أذرع تابعة له آيديولوجيا في المنطقة، وخلايا متحفّزة للدعاية السياسية له، والاستثمار لصالح في كل أنحاء العالم، لا سيما التي لا يلقى الضوء عليها عادة كدول أميركا اللاتينية، والجمهوريات. حالة التصعيد ضد نظام ملالي طهران بعد أن تكشفّت بعض من نواياه ومشروعه التدميري في المنطقة، تأتي في توقيت متأخر، لكنه مستحق، لا سيما في سياق التجاذب الأميركي معه، خصوصاً مع قرب الانتخابات الأميركية من جهة، والخطوة الاستباقية من إيران ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمطالبة بمحاكمته من جهة أخرى. هذا التجاذب في المفاهيم السياسية، خصوصاً إدارة الأزمات الخارجية، هو جزء من سياق ما يعرف برمي «كروت الضغط» على الطاولة، بمعنى أن رد الإدارة الأميركية الحالية هو إخراج بعض الملفات القديمة، والتسريع بها لإدانة نظام طهران دولياً في وقت يعيش الملالي أكثر فتراتهم حرجاً على مستوى الداخل ما بعد جائحة «كورونا»، وهو الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى ما يعرف بسياسة «ترحيل الأزمات»، التي تعتمد على تفجير الأوضاع من خلال الأذرع التابعة لهم، خصوصاً «الحشد الشعبي» في العراق، واستهداف المواقع الأميركية العسكرية، وصولاً إلى شيطنة الإدارة الأميركية الحالية، وبعث رسائل تهديدية بخلق أزمات كبرى مع الأوروبيين في حال تجدد العقوبات.

انكشف للعالم كله الشَرَه الإيراني في المنطقة عبر أذرعها الطائفية والعسكرية، آخرها استخدامها الحرب في اليمن وقوداً لمشروعها في تصدير الأزمات للمنطقة، وفتح جبهات جديدة بعد أن ضاق الخناق بها في سوريا ولبنان والخليج، وباتت محاصرة بالتدخلات السيادية المباشرة؛ يُطرَح التساؤل اليوم عن حدود الشَرَه للجغرافيا السياسية المُتخيَلة لإيران، وفهم استراتيجيات ذلك السلوك المقلق اليوم وأمس وإلى أجل غير معلوم، وفقاً لطموحها كطرح نفسها إمبراطورية التأزيم في منطقة الشرق الأوسط بعد فشل مشروعين؛ أولهما مشروع الإرهاب المنظم لجماعات العنف السياسي، الذي حاولت استغلاله من «القاعدة» إلى «داعش» إلى الميليشيات الشيعية المقاتلة، وفشل استمرار لحظة الربيع العربي التي جاءت بعد انحسار ربيع إيراني، وصعود نهم لقضم ما تبقى من استقرار المنطقة عبر بعث الطائفية السياسية في بُعدَيْها الديني والمذهبي، واستغلال ملف الأقليّات للنفوذ عبره.

تقارير مراكز الأبحاث تتحدث عن ازدياد حجم تجنيد إيران لمجموعات وتنظيمات تعمل لصالحها في مناطق غير متوقعة على سبيل المثال، حرص «فيلق القدس» الذي استهدف تجنيد فئات من الشيعة الباكستانيين والأفغان (يقدر عددهم بحسب الورقة 4.6 مليون شيعي، أو 15 في المائة من السكان، وهو رقم كبير إذا ما أدركنا حجم التماسك والتراتبية في البناء الحزبي للميليشيات الشيعية المقاتلة)، والأمر كذلك في باكستان إذ تم استغلال نزعات الطائفية في باكستان، وتهديدات «طالبان» في عز سطوتها لاستقطاب هذه الأقليات، وتحويلها إلى كوادر مقاتلة بفضل تبني وتدريب «الحرس الثوري»، ويفترض أن يعود هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية مكونين ظاهرة «الأفغان الشيعة» على غرار الأفغان العرب، إلا أنها أخطر بسبب التنظيم ودقة التجنيد والاستهداف، وعدم وجود انشقاقات داخلية بفضل العمل تحت مظلة طهران التي تؤكد التقارير أنها لا تدفع كثيراً لهؤلاء الجنود، قدر أنها تستغل ظروفهم الصعبة في بلدانهم الأصلية، وحجم التوترات الطائفية التي يمكن القول إنها بلغت أعلى نسبها في البلدان الإسلامية، عطفاً على التدخل في المستنقع السوري.

تكشف للعالم كله اليوم مأزق الملالي المتمثل في أزمة «هويّة» النظام، وليس مجرد سلوكه السياسي، الشَرَه الإيراني منذ عقود عاث في المنطقة فساداً وقتلاً وتدميراً حتى آل الأمر إلى انتفاضة من كانوا من المعجبين به في الداخل العراقي واللبناني وحتى في طهران.

طهران اليوم محاصرة بتحديات الداخل تطمع في توسيع نهمها جيوسياسياً عبر العراق وسوريا في ظل الانسحاب الأميركي من المنطقة، والانتقال إلى سياسة الإرغام عبر العقوبات الاقتصادية، لكنها أيضاً محاصرة بتعالي الأصوات الناقمة على تدخلها في العراق، وسيطرتها عليه منذ لحظة سقوط نظام «البعث»، تحاول الذهاب بعيداً عبر الجيوبولتيك السياسي طمعاً في امتداد جغرافيا عسكرية خارج إمكاناتها الحدودية؛ بقصد الهيمنة العسكرية والسياسية، أو ما تسمى جغرافيا السيطرة التي سيقاتل الملالي دفاعاً عنها حتى آخر رمق! الأزمة الأساسية في إيران هي أنها تعتقد أن الاستثمار في الإرهاب ورعاية الميليشيات المسلحة، وخلق كيانات آيديولوجية ومنظمات تابعة لها في دول أخرى بهدف الهيمنة لا يمكن أن تكون له تبعات أو خسائر. الإرهاب كأداة يمكن أن تمنحك النفوذ المؤقت، ويمكن أن يتحول مع الوقت إلى أداة تدمير. حدث هذا ليس فقط مع إيران، بل مع تجارب أخرى منذ أفغانستان، ووصولاً إلى تجربة «داعش»، والتنظيمات المقاتلة في شمال أفريقيا، وحتى محاولات نظام صالح في اليمن الاستثمار في ميليشيا الحوثي ليلقى حتفه قتيلاً على يدها.تداعيات الاستثمار في الإرهاب على دولة الملالي بدأت مع تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، ثم انهارت أحجار الدومينو بعد تصفية سليماني؛ اللحظة الفاصلة في رمزيتها وتأثيراتها العميقة على ثوريّة الملالي التي كان أهم صادراتهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وعما اذا عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب الراعي: "كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد".

رئيس الجمهورية استقبل البطريرك الماروني وتوافق حول مفهوم حياد لبنان الراعي: لا يجب اعتبار الحياد موجها ضد أحد وبكركي لا تسير لا مع معارضة ولا مع موالاة

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه آخر التطورات على الساحة المحلية. وجرى التطرق خلال اللقاء الى مواقف البطريرك الأخيرة لا سيما التي وردت في عظتي الاحد الأخيرتين حول موضوع حياد لبنان.

البطريرك الراعي

وبعد اللقاء، ادلى البطريرك الراعي بتصريح الى الصحافيين، قال فيه: " تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية، وانا اعتدت من وقت الى آخر ان نلتقي معا لنتباحث في كافة الشؤون التي تهمنا. ولقد تكلمنا في مواضيع عدة، ولكن يبدو ان ما يهمكم هو موضوع واحد يتعلق بالحياد والتحييد. انكم جميعا تتذكرون ان فخامة الرئيس تقدم بمشروع صوتت عليه الجمعية العامة للامم المتحدة لجعل لبنان مركزا لـ"اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". وقد أشار فخامته في حينه، الى ان هذا الحوار والتلاقي لا يكونان بمجرد الكلام بل من خلال الأفعال. والقاعدة لذلك هي ان يكون لبنان حياديا كي يتمكن من ان يكون مكانا للحوار. وهذا الامر لا خلاف عليه مع فخامة الرئيس على الاطلاق. اما اذا كان لبنان غير حيادي، بمعنى ان يدخل اليه أي كان، فيما هو يسير في هذا الاتجاه او ذاك ، فهذا غير مقبول". أضاف: "ما معنى الحياد؟ هو لا يعني ان اتنحى جانبا ولا اتعاطى بأي امر. بل المقصود الحياد الإيجابي المفيد والناشط، حيث ان لبنان اذا ما تمتع بنظام حيادي يشبه سويسرا والنمسا وفنلندا والسويد، فهو يلتزم بالقضايا العامة للعالم العربي من دون الدخول في شؤون الصراعات السياسية والعسكرية او في احلاف، لكنه يكون المدافع الأول والمعزز للعدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية. بالإضافة طبعا اننا نستثني دائما إسرائيل التي بيننا وبينها عداوة. ولبنان يحمل القضية الفلسطينية بكاملها لأنها قضية حقوق للفلسطينيين، كذلك الامر بالنسبة الى القضايا العربية المشتركة البعيدة عن الشؤون السياسية والعسكرية، فيكون لبنان المعزز لها. ولا ننسى ان لبنان كان طوال تاريخه يلعب دور الجسر الثقافي والحضاري والاجتماعي بين الشرق والغرب، بيننا وبين اوروبا. وقد حملنا تراث الشرق الى الغرب واتينا بتراث الغرب الى الشرق. هذا هو لبنان ودوره الذي لا يمكنه ان يقوم به اذا لم يكن حياديا". وقال: "ان لبنان حيادي بطبيعته وانطلاقته، من دون ان يكون ذلك مدونا في نصوص. وعندما كان كذلك، يوم لم يكن يتدخل في الصراعات وفي الامور المحلية للدول، كان في الخمسينيات والستينيات يُعرف بسويسرا الشرق، حيث كان يتمتع بالنمو والبحبوحة، ما يعني ان تكوين لبنان في الاساس كان حياديا. ولا يجب اعتبار الحياد موجها ضد أحد على الاطلاق، بل هو لصالح جميع اللبنانيين، وجميع الفئات والأحزاب والمكونات اللبنانية لأنه يجلب الاستقرار السياسي الى الوطن. عندها يكون لدينا النمو الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والمالي. وما من امر بامكانه انهاضنا من الوضع الذي نحن فيه اليوم بما فيه من ازمة اقتصادية الى جانب الفقر وغير ذلك الا الحياد. ولأننا نعيش هذه الفترة من الفقر والبطالة والحاجة، بات الباب مشرعا للجميع لكي يتدخلوا عندنا. ومع الأسف، هناك الكثير من التدخلات الخارجية من هنا وهناك، وهي تقوم بدفع الأموال لجماعات وتنشىء جمعيات لها، وكأن البلد اصبح سائبا. لا لبنان ليس سائبا. ونحن عندما نتكلم على الحياد، فهذا يعني ان هناك دولة قوية وجيش قوي، لأن من أولى شروط نظام الحياد ان تكون الدولة قادرة على حماية نفسها بنفسها اذا ما اعتدى احد عليها".

وختم: "هذه المفاهيم ليس حولها أي اشكال حولها مع فخامة الرئيس، وهو من اول المنادين بها. لذلك تحدثنا معا عن هذا الموضوع ثم انتقلنا الى مواضيع أخرى. وهذا ما أحببت قوله الى الرأي العام، لأن البعض اعتقد وكأننا نغني في اتجاه فيما رئيس الجمهورية هو في اتجاه آخر، لدرجة ان كثيرين قالوا ان هناك خلاف ما. ان الرئيس هو اول مُطالب بالحياد وفق المفاهيم التي شرحتها الآن".

حوار

ثم دار حوار بين البطريرك الراعي والصحافيين، وردا على سؤال حول ما اذا ستكون لديه لقاءات مع شخصيات مختلفة: أجاب: "هذا امر طبيعي. وأول ما قاله رئيس الجمهورية ان هذا الموضوع بحاجة الى ان يتم العمل في شأنه مع كافة المكونات، كي لا يشعر أي احد انه موجه ضده او هو مقصى عنه، وهذا امر أساس". وسئل عن انه في عظته دعا الى فك الحصار عن الشرعية وتوجه الى الأمم المتحدة، وكأن بكركي تطلب تدخل الأمم المتحدة والدول الغربية في الشأن الداخلي، بما يشكل احراجا لرئيس الجمهورية"، فأجاب: " لا لا لا، لا يجب عليكم خلط هذه الأمور بعضها ببعض. لقد ناشدت فخامة رئيس الجمهورية، وهذه مساندة لفخامته، بأنه ليس من المسموح اليوم لهذه الفئة وتلك الا يهمها من لبنان الا مصالحها . وانا أتكلم هنا على كافة المكونات التي عندما تكون مصلحتها تسير مع الدولة، وعندما لا تكون مصلحتها كذلك فهي تقاطع الدولة. انا أقول الى فخامة الرئيس: انت الرئيس، فأمسك بالجميع. انا اقصد اذا سيادة القرار الحر وشرعية الدولة، حيث لا يفتح كل احد شرعيته على حسابه. وهم كثر وانا لا اعني فئة واحدة. وقد ناشدت الدول الصديقة لكي تكون الى جانبنا لكوننا نعيش ازمة اقتصادية كبرى، ولكي لا تبقى متفرجة علينا. واخيرا ناشدت الأمم المتحدة فقط في مساعدة لبنان على بلوغ نظام الحياد. من هنا فإن الأمور الثلاثة مختلفة عن بعضها البعض". وردا على سؤال حول ما إذا كان طلب من رئيس الجمهورية ان يتحدث مع حزب الله بخصوص ما جاء في عظته، لا سيما وان كثيرين يتهمون حزب الله بأنه "فاتح على حسابه" في موضوع الشرعية، فأجاب: "بالعكس تماما، لقد اخبرت فخامة الرئيس ان كل الذين أتوا الي وفسروا هذا التفسير قلت لهم: انا اعني الجميع، كل احد على قدره. وسبق وقلت ان الكثيرين يسيرون مع الدولة عندما تكون مصالحهم كذلك، واذا لم يعجبهم الامر يقاطعون. لا يا جماعة. نحن في لبنان الولاء يجب ان يكون للبنان أولا وليس الى فلان او فلان، ولا الى هذا او ذاك من الأحزاب ولا الى هذه الدولة او تلك، لا، انا كنت اشد هنا الى جانب رئيس الجمهورية، هذا ما قلته له. ومن اتى الينا وفهم عكس ذلك، قلت له: لا، انا اقصدكم كلكم، لأنه ليس باستطاعتكم ان تسيروا وكل احد ولاؤه لنفسه او لجماعته. وكم من مرة قلت ان لدينا مشكلة في لبنان ان الولاء هو للزعيم او للحزب او للمصالح. فأين الولاء للبنان؟ هذا ما اقصده. ولقد ناشدت فخامة الرئيس لأنه الرئيس".

سئل: كلن يعني كلن؟

فأجاب: "في هذا الموضوع نعم، لكن بمقاييس مختلفة".

وسئل عن توقيت العظة الأولى وان من استقبلهم على اثرها هم من طرف واحد، فأجاب: "انا على الدوام في عظة الاحد، اعطي للمفهوم الروحي تطبيقا معينا، وفي كل مرة يكون التطبيق مختلفا. ولقد صادف الامر هكذا. فأنا لم اقم بحسابات معينة، ولم اكن ادري ان موضوع الحياد ستكون له ردة الفعل الكبيرة هذه. ومعنى ذلك ان الناس متشوقة لهذا الموضوع. انا طرحته هكذا، كي ادخل تطبيقا يجب ان أتكلم به. وقد تطرقت الى مواضيع متعددة لم تستجلب ردات فعل. هذا الموضوع اتى هكذا وقد ضمنته العظة من دون أي تفكير آخر او مسبق، و تفاجأت بردات الفعل الكبيرة حوله. عندها فهمت ان الشعب يعنيه هذا الموضوع. وفي الاحد التالي قمت بتوسيعه. وفي الاحد المقبل سوف اوسعه اكثر كي ابدد كافة التساؤلات التي هي ليست في محلها. اما بخصوص الاستقبالات، فأنا استقبل الجميع. وهم يأتون تباعا. بكركي مشرعة الأبواب الى كل انسان يريد ان يشرفنا. ويشرفنا ان نستقبل الجميع".

وعن إمكانية انشاء جبهة معارضة مدعومة من بكركي، أجاب: "ان بكركي لا تسير لا مع معارضة ولا مع موالاة. بكركي تتكلم في الشؤون الوطنية والمبادئ الوطنية. لذلك نحن لسنا مرتبطين بأحد. واذا ما ارتبطنا بالموالاة او بالمعارضة، فقدنا كلمتنا الحرة. نحن نريد ان تبقى كلمتنا حرة كي تخاطب جميع الناس".

وسئل كيف سيُترجم التوافق بينه وبين رئيس الجمهورية حول موضوع الحياد، قال: "كليا، كليا التفاهم كلي بيننا. غير ما يتكلم الاعلام من خلاف".

أضاف: "امر طبيعي ان يكون هذا التوافق، لأنه عندما نتكلم مع رئيس الجمهورية فأننا نتكلم مع رئاسة البلاد وليس مع أي كان. نحن دائما هكذا."

وعما اذا عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب: "كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد".

 

رئيس الجمهورية طلب تأمين حاجات مستشفى رفيق الحريري من المازوت: من حق الأهالي معرفة مصير أبنائهم المفقودين

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "إنجاز ملف المفقودين والمخفيين قسرا يطوي صفحة أليمة من صفحات الحرب اللبنانية لاسيما لجهة معرفة مصيرهم"، مشيرا الى أن "هذا الأمر حق من حقوق أهاليهم". وأشار الرئيس عون الى أنه نادى "منذ زمن بضرورة إنهاء هذا الملف العالق، لأنه لا يمكن مطالبة ذوي المفقودين والمخفيين قسرا بالمسامحة من دون جلاء ملابسات اختفائهم أو فقدانهم". كلام الرئيس عون جاء خلال أداء أعضاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا اليمين لمناسبة تأليف الهيئة، التي قال رئيس الجمهورية إن "أمامها مهمة دقيقة لا بد من التعاطي معها بمسؤولية ووطنية وبروح إنسانية، لأن هذا الملف يهم جميع اللبنانيين من مختلف العائلات الروحية، وهو جزء لا يتجزأ من عمل الدولة للمحافظة على حقوق الانسان". وطلب الرئيس عون الى أعضاء الهيئة "العمل بروحية واحدة وإطلاق ورشة وطنية يساهم فيها الجميع لإنهاء هذا الملف الإنساني بامتياز".

وكان أعضاء الهيئة أقسموا اليمين أمام رئيس الجمهورية وهم: القاضي جوزف معماري، وليد أبو دية، دوللي فرح، زياد عاشور، أديب نعمة، كارمن أبو جودة، وداد مراد، جويس نصار، وشكروا الرئيس عون على الجهود التي بذلها منذ ما قبل انتخابه نائبا ورئيسا للجمهورية من أجل معالجة ملف المفقودين، واقتراحات القوانين التي تقدم بها خلال مهامه النيابية في هذا الإطار، ثم في عهد رئاسته صدرت مراسيم تشكيل الهيئة بعد سنوات من الانتظار. ووعد أعضاء الهيئة رئيس الجمهورية بعدم توفير أي جهد لتحقيق أهداف إنشاء الهيئة وحل هذه المسألة الإنسانية الدقيقة، متمنين أن يلقوا دائما الدعم اللازم من الرئيس عون.

سفير تونس

الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير تونس في لبنان السفير محمد كريم بودالي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان وانتقاله الى وزارة الخارجية التونسية. ونوه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير بودالي خلال وجوده في لبنان لتعزيز العلاقات اللبنانية- التونسية، وتقديرا لذلك منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الجديدة.

حردان

والتقى الرئيس عون ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية الفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان، الذي أطلعه على المداولات في المجلس الدائم للفرانكوفونية، ومداخلته التي تمحورت حول أهمية الحوار الداخلي والحوار الإقليمي والدولي للوصول الى حل لقضيتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الذي يدفع لبنان ثمنا غاليا جرائهما. وأشار حردان الى أن البحث تناول إطلاق مشروع "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار". ولفت الى ان المجلس الدائم للفرانكوفونية أعرب عن دعمه للبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.

مستشفى رفيق الحريري

من جهة أخرى، وفور تبلغ الرئيس عون حاجة مستشفى رفيق الحريري الجامعي الى المازوت لتشغيل المولدات فيه، أجرى رئيس الجمهورية اتصالا هاتفيا بوزير الطاقة والمياه المهندس ريمون غجر وطلب منه تأمين كمية من المازوت لاستمرار تشغيل مولدات المستشفى. كما أوعز الى دوائر القصر الجمهوري والجيش إرسال كمية من الاحتياطي الموجود لديها لتأمين حاجة المستشفى. ونوه الرئيس عون بالعمل الطبي والإنساني الذي تقوم به المستشفى لا سيما في مواجهة وباء "كورونا".

 

الراعي استقبل رياشي والبستاني مؤيدين موقفه عن حياد لبنان

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، الوزير السابق ملحم رياشي الذي عقد معه لقاء استمر لاكثر من ساعة.

وتم خلال اللقاء مناقشة "قضية ضرورة حياد لبنان التي تشكل الموقف الطبيعي للقوات اللبنانية، والذي نقلته وفودها المتتالية الى الديمان، والذي كان رياشي اول من تناول هذه القضية في مقال له تحت عنوان "الحياد لانقاذ لبنان" في نيسان منذ اربعة اشهر".

البستاني

كما التقى البطريرك الراعي النائب الدكتور فريد البستاني ترافقه مسؤولة قسم التنمية في مؤسسة الدكتور البستاني ضحى مرهج. وقال البستاني: "الزيارة كانت مثمرة جدا، وقد تزودت بنصائح صاحب الغبطة في هذا الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد، وموقفي كان واضحا لجهة دعم الدولة المدنية قبل ثورة 17 تشرين. وما يحصل اليوم على الارض يعزز فكرة الدولة المدنية". اضاف: "بالنسبة لما تطرق اليه البطريرك لجهة الحياد، فانني ادعم هذا الموقف واؤكد ان الاستراتيجية الدفاعية والاقتصادية والمالية يجب ان تكون على طاولة الحوار في قصر بعبدا قريبا، والزيارة التي سيقوم بها البطريرك الى بعبدا للقاء الرئيس عون تأتي في اطار بلورة مواقف البطريرك التي ندعمها".

كاريتاس

وظهرا، استقبل الراعي وفدا من مجلس ادارة رابطة كاريتاس لبنان برئاسة الاب ميشال عبود، الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لاخذ بركة صاحب الغبطة المسؤول الاول عنا بصفته رئيس مجلس البطاركة والاساقفة وكاريتاس هي الجهاز الاجتماعي لهذا المجلس، كما عرضنا لغبطته مجمل ما نقوم به في هذه المرحلة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية للوقوف الى جانب الفقراء الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، معتمدين على العناية الالهية. وقد ادينا قسم الرابطة امام البطريرك المتضمن الالتزام بانظمتها والحفاظ على رسالتها في خدمة المحبة والانسان".

 

فرنجية استقبل وفدا من حماس عبد الهادي: حرصاء على عدم استخدام العنصر الفلسطيني في اي تجاذب لبناني داخلي

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه وفدا من "حركة حماس" في لبنان، ضم ممثل الحركة الدكتور احمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي جهاد طه ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، حيث عقد اجتماع في مقر "مؤسسة المرده" في بنشعي، بحضور المسؤول الاعلامي المحامي سليمان فرنجيه، تخلله تأكيد "حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة ورفض صفقة القرن وضرورة الوحدة الفلسطينية". اثر الاجتماع قال الدكتور عبد الهادي:" قامت قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس بزيارة الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لنؤكد حرصنا على العلاقة معه ومع ما يمثله، وايضا لوضعه بآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا صفقة القرن ومشروع ضم الضفة الغربية، حيث اكدنا ان هذا المشروع هو مشروع اميركي - صهيوني يسعى الى قضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية في إطار صفقة القرن، كما اكدنا له بان الشعب الفلسطيني يواجه هذا المشروع بوحدته ومقاومته في نفس الوقت، واننا سنكمل المشوار في الضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن هذا المشروع الاميركي - الصهيوني الذي يندرج في إطار صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية". ولفت الى ان "فرنجيه اكد حرصه على الشعب الفلسطيني وقضيته ووقوفه الدائم الى جانب هذا الشعب، كما اكد رفضه لصفقة القرن ومشروع الضم".

وتابع:" تكلمنا ايضا عن الوضع الفلسطيني في لبنان من الناحية الانسانية والمعيشية الصعبة للمخيمات والتجمعات الفلسطينية وطالبناه بجهد كبير لتحسين اوضاع الفلسطينين ولمنحهم حقوقهم الانسانية والاجتماعية، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة حتى يبقى متمسكا بحقه بالعودة الى فلسطين، التي تشكل العنوان الاوحد والبوصلة الوحيدة له، وتمنينا عليه الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي افرزتها الازمة المالية والاقتصادية والتي انعكست على الوضع المعيشي والانساني في المخيم". اضاف:" واطلعناه على الوضع الامني في المخيمات، واكدنا له على الحيادية التي اعتدناها كفلسطينيين في لبنان، وايضا حرصنا على عدم استخدام العنصر الفلسطيني في اي تجاذب لبناني داخلي، او امكانية استخدام الفلسطينين من قبل اي طرف ضد طرف آخر".

 

إطلاق الجبهة المدنية الوطنية والوثيقة التأسيسية شددت على تشكيل حكومة مستقلة وتنفيذ الاصلاحات والتشبث بالسيادة

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

أطلق عدد من ناشطي حراك 17 تشرين ومجموعاته "الجبهة المدنية الوطنية"، في لقاء بعنوان "الثورة مستمرة"، تخلله عرض فيلم وثائقي بعنوان "من أجل لبنان"، وتلاوة نص "الوثيقة التأسيسية التي تشدد على ثوابت: تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة، وبناء قضاء مستقل، وتنفيذ إصلاحات بنيوية وقطاعية، والتشبث بالسيادة اللبنانية، وتثبيت مسار الدولة المدنية، وبناء اقتصاد وطني منتج ومستدام في خدمة المواطن".

الوثيقة

وجاء في نص الوثيقة: "تتسارع التطورات الميدانية على الساحة اللبنانية وتتخذ منحى بالغ الخطورة يهدد بزوال الكيان اللبناني، وانهيار الدولة بكامل مؤسساتها. المجاعة تزحف وتقض مضاجع اللبنانيين، نصفهم يعيش اليوم تحت خط الفقر، وثلثهم في فقر مدقع. البلد الصغير منكشف أكثر من أي وقت مضى على الصراع في الإقليم، الجرح السوري يستنزفه أمنيا واقتصاديا عبر الحدود المتفلتة، وتداعيات العقوبات الدولية وآخرها تدابير قانون قيصر.

أمام هذا المشهد، تقف السلطة عاجزة، أسيرة قوى المحاصصة المطبقة على النظام السياسي والاقتصادي. أكثر من مئة وخمسين يوما مضت على تشكيل الحكومة، وليس هناك من إنجاز واحد يشير الى أن البلاد وضعت على طريق الإنقاذ. بل على العكس، المفاوضات متعثرة مع صندوق النقد الدولي، والقرارات القليلة المتخذة وآخرها التعيينات الإدارية أو تلك المتعلقة بقطاع الكهرباء، تدل على أن مسار الحكم ماض في اتجاه تكريس نظام المحاصصة على حساب الإصلاحات، مما يعني تسريعا للانهيار.

نجح أركان نظام المحاصصة في الانقلاب على الثورة مرحليا مستفيدين من جائحة كورونا وانحسار حركات التظاهر والاحتجاج من جهة، ومن خداع الشعب اللبناني بحكومة "تكنوقراط" من جهة أخرى، وذلك بعدما فشلوا في تخوين الثورة أو إغراقها في المستنقع الطائفي.

أمام الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي وتعنت منظومة الحكم بمواقفها ومكاسبها، عادت الثورة الى الساحات والشوارع مدفوعة بغضب الجياع وصرخات القهر ومرارة الشعب المخدوع. ولم يبق أمام الثوار سوى أن يمسكوا مصيرهم بأيديهم وأن يستعيدوا القرار بعدما أسقطوا الوكالة التي أعطوها لممثليهم.

يطلق المجتمعون اليوم "الجبهة المدنية الوطنية" منصة مفتوحة لجميع الثوار ومجموعات المجتمع المدني وأهل الرأي للانضمام لثوابتها وتوحيد الجهود من أجل تلافي الانهيار ووضع البلاد على طريق الخلاص.

في الثوابت

تنطلق الجبهة المدنية الوطنية من الثوابت المؤسسة الآتية:

1- تحقيق مطالب ثورة 17 تشرين لا سيما تشكيل حكومة مستقلة، وخلق البيئة المناسبة لإجراء إنتخابات نيابية حرة ونزيهة وديمقراطية، وبناء القضاء المستقل كمدخل لمقاضاة الفاسدين واسترجاع المال المنهوب ومواجهة الفساد بكافة أشكاله، واستعادة الثقة بلبنان كدولة قانون.

2- تنفيذ الإصلاحات البنيوية والقطاعية التي أصبحت شرطا للمساعدات الدولية، بما ينهي نظام المحاصصة ويعزز الحوكمة المسؤولة، بموازاة إصلاحات جذرية تتناول السياسة النقدية وتعيد ترتيب القطاع المصرفي، بما يخدم قطاعات الإنتاج ويعيد الثقة، ويكرس الحقوق الأساسية للأفراد ويعزز شبكة الأمان الاجتماعي.

3- التشبث بالسيادة اللبنانية بكافة مقوماتها والعودة إلى كنف الشرعيتين العربية والدولية عبر احترام قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة، وحصر قرار السلم والحرب في يد السلطات اللبنانية، والأمن بالقوات العسكرية الشرعية اللبنانية والنأي بلبنان عن صراعات الاقليم تطبيقا لإعلان بعبدا الذي أضحى وثيقة دولية، ووضع سياسة خارجية تخدم أولا وآخرا المصلحة الوطنية العليا.

4- تثبيت مسار الدولة المدنية انطلاقا من مندرجات الدستور اللبناني، ومن الإصلاحات الدستورية التي أقرت في اتفاق الطائف، لا سيما تلك المتعلقة بإلغاء الطائفية، وتكريس سلطة القانون (ولا أي سلطة بديلة) لحماية حقوق الأفراد، وتحصين الحريات، وتأمين تكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون، مع التأكيد على ما ورد في الدستور لجهة احترام جميع المذاهب والأديان.

5- بناء اقتصاد وطني منتج ومستدام في خدمة المواطن. اقتصاد يهدف الى خلق فرص العمل، ويطلق محركات النمو، وقادر على تمويل شبكات الأمان الاجتماعي.

في مهمة الجبهة

تعمل الجبهة على تكريس مطالب الثورة انطلاقا من روحية ما نادى به الشعب في 17 تشرين الأول 2019، وتضع في رأس أولوياتها تشكيل حكومة مستقلة ذات صلاحيات استثنائية تضطلع بالمهام التالية:

أ- وضع خطة اقتصادية إنقاذية قابلة للحياة، تتخطى الانسداد الحاصل، وتنطلق من تقييم علمي للقدرات الوطنية ولشروط ومقومات النجاح بهدف تحويل الاقتصاد الريعي الى اقتصاد منتج ومستدام، وإقرار التشريعات اللازمة لتحفيز وحماية قطاعي الزراعة والصناعة لما لهذين القطاعين من تأثير في تأمين فرص عمل وتحقيق عائدات بالعملة الصعبة.

ب- تنفيذ الاصلاحات الهيكلية المطلوبة لبرنامج الإنقاذ الاقتصادي، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالمالية العامة والتهرب الضريبي والسياسة الضريبية وإصلاح القطاعين النقدي والمصرفي، وقطاعات الإنتاج (كهرباء، مياه، نفايات، اتصالات).

ت- تنظيم إنتخابات نيابية مبكرة مع إقرار نظام انتخابي يحقق عدالة التمثيل، ويعالج كافة الثغرات المتعلقة بالإدارة الميدانية للانتخابات، وذلك كمقدمة للاصلاح السياسي وتحقيق اللامركزية الإدارية وفق مندرجات وثيقة الوفاق الوطني.

ث- إتخاذ التدابير التي تكرس إستقلالية القضاء، وضع برنامج تنفيذي لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال العامة المنهوبة بما لا يستثني أيا من المسؤولين السياسيين والإداريين الذين تعاقبوا على الحكم وإدارة الموازنات العامة.

ج- إقرار نظام للحماية الاجتماعية الشاملة يساهم في معالجة الاختلالات البنيوية التي يعاني منها اللبنانيون في مجال الصحة والتعليم وضمان الشيخوخة ومحاربة البطالة.

في سلوكيات الجبهة

تغليب المصلحة المشتركة أولا، وإعلاء المصلحة العامة على أي اعتبار، وتجاوز تباينات وجهات النظر لدى بعض مجموعات الثوار، فالثورة تستحق التضحيات.

التنسيق والتعاون من خلال العمل المتواصل على توسيع قاعدة المشاركة لتشمل جميع الناشطين في الثورة، وتفعيل التنسيق في ما بينهم، وتغليب روح التعاون، ففي ورشة إنقاذ الوطن لكل موقعه ودوره.

توزيع الأدوار والمهام بما يعني الفصل بين العمل في إدارة الجبهة والرغبة المشروعة في الترشح للانتخابات أو تبوء أي مركز رسمي، وذلك قطعا للطريق على إمكانية تسخير الجبهة لأهداف شخصية.

تشكل الثوابت المذكورة أعلاه قاعدة المبادىء الجامعة للثورة، وهي مثابة إطار شامل لتحديد أولويات الإصلاح وقيادة برنامج الإنقاذ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

الوحدة في التنوع: من خلال محافظة التحالفات والمجموعات والشخصيات المنضوية في الجبهة على استقلالية عملها ونشاطها السياسي بما فيه إعداد البرامج، والبيانات، والمواقف، على ألا تتعارض مع أسس ومضمون هذه الوثيقة.

منصة مفتوحة وغير مغلقة: تخضع إضافة أي بند أو ملحق على هذه الوثيقة للأصول الديمقراطية بحيث تنظم الجبهة لقاء جامعا لمناقشة أي موضوع وبلورة موقف مشترك منه كشرط لأي إضافة".

 

الرئيس أمين الجميل: عرض مع شيا الازمة الداخلية والسياسة الاميركية الخاصة بالمنطقة

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

استقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في "بيت المستقبل" في بكفيا، السفيرة الأميركية دوروثي شيا وبحث معها في الأزمة اللبنانية بأوجهها السياسية والاقتصادية والمالية والسياسة الأميركية الخاصة بالمنطقة ببعديها السياسي والديبلوماسي والاقتصادي.

وكان تأكيد "وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان دولة وشعبا ومؤسسات، وأولوية الاصلاحات من خلال مواجهة الفساد وضبط المعابر غير الشرعية برا وبحرا وجوا، والاصلاح البنيوي بدءا بقطاع الكهرباء، وتشكل هذه السلة الاصلاحية أساس الحوكمة والمعبر الالزامي لنجاح المفاوضات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي وأي مفاوضات أخرى مع الجهات المانحة من خلال "سيدر" أو أي اطار مشابه". كما جرى البحث في "التجديد لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وفي الموقف الاميركي المتجه الى خفض التمويل وعديد القوات الدولية في حال عدم تنفيذ ولاية القوات الدولية وفق نص القرار 1701، بما يؤمن الاستقرار الدائم في منطقة جنوب الليطاني والاحترام الصارم للخط الازرق وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الاراضي اللبنانية".

 

لجنة الدفاع عن القضية الارمنية استنكرت استهداف أذربيجان لارمينيا: اللجوء إلى العنف في ظل الأزمة العالمية سيكون له عواقب وتداعيات

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

أشارت لجنة "الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان"، في بيان، الى أن "القوات الأذربيجانية حاولت يوم الأحد الماضي في 12 تموز 2020، التسلل إلى الحدود الشمالية الشرقية لأرمينيا، ما أدى إلى تصعيد العنف بين الجانبين ومقتل 15 جنديا من الطرفين. وقصفت أذربيجان أربع قرى وبلدات أرمنية حدودية، كما استهدفت مصنعا كان يصنع أقنعة واقية لمكافحة وباء "كورونا" في أرمينيا. لكن القوات الاذربيجانية أوقفت تصعيدها بعدما منيت بخسائر فادحة في صفوف جنودها. وتواصل السلطات الأذربيجانية سياستها العدوانية لتصعيد الوضع وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من الجائحة وقرار مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي وقف إطلاق النار العالمي لمدة 90 يوما على الأقل". ولفتت الى ان "الأعمال العدائية بدأت بعد أسبوع فقط من اعتبار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف جهود الوسيط الدولي، أي مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعملية المفاوضات الجارية مع أرمينيا بأنها "لا معنى لها" وهدد علييف أرمينيا بالحرب"، معتبرة أن "العداء الاذربيجاني للارمن لا يظهر فقد في تصريحاتها، بل ايضا في شراكتها الاستراتيجية مع تركيا. فالقيادة التركية أعلنت علنا دعمها المطلق وغير المشروط لهجوم الجيش الأذربيجاني على جمهورية أرمينيا، ومواصلتها إنكار جريمة الإبادة الجماعية للشعب الارمني وانتهاكها السلم الإقليمي وسيادة ليبيا والعراق وسوريا، وتهديدها الأمن القومي للعالم العربي". وأوضحت أن "أذربيجان استخدمت طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع، أسقطتها بنجاح قوات الدفاع الجوية الأرمينية"، معتبرة أن "الشراكة الاستراتيجية بين أذربيجان وإسرائيل متنوعة وتشمل مجالات الدفاع والزراعة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والشراكة العسكرية التقنية. وإسرائيل واحدة من أكبر مستوردي النفط من أذربيجان. وقد عمل متخصصون إسرائيليون في أذربيجان لسنوات عدة في مختلف المجالات وخصوصا في المجال العسكري". وإذ دانت "هذا الانتهاك للسلم الإقليمي لجمهورية أرمينيا وسيادتها"، دعت اللجنة "المجتمع الدولي والعالم العربي إلى "تحميل أذربيجان المسؤولية"، وأكدت أن "اللجوء إلى العنف في ظل هذه الأزمة العالمية سيكون له عواقب وتداعيات".

 

افرام: الحياد خيار تأسيسي وطني في صلب تكوين لبنان وجوهره

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

أكد النائب نعمة افرام ، في بيان، ان "الحياد كخيار وطني ميثاقي وتأسيسي، هو في صلب تكوين لبنان وجوهره وفكرته، يتجسد في الحياد عن الصراعات والمحاور أكانت إقليمية أو دولية". كما اعلن وقوفه "إلى جانب اللبنانيين في الأزمة المعيشية والاقتصادية المتمادية والخانقة"، ومطالبته بشدة "من المعنيين كافة إيلاء معاناة المواطنين الأولوية التامة في المعالجة، والخروج أمام الرأي العام بخطة عملية لمواجهة شبح الجوع، ووقف انهيار العملة الوطنية وتراجع القوة الشرائية، وتبديد القلق على المستويين التعليمي والاستشفائي". أضاف:"اللبنانيون يتطلعون إلى الأفعال وكذلك أصدقاء لبنان والمؤسسات المالية العالمية والدول المانحة، فما معنى هذا الصمت المريب في مقاربة الإصلاحات الضرورية والمطلوبة على شتى الأصعدة وفي مختلف القطاعات بمفاعيل قانونية وعملية حتى الآن"؟ وعدد الملفات المطلوب معالجتها وحددها "بقطاع الكهرباء والاتصالات والمرافق العامة البرية والبحرية والجوية ووقف الهدر فيها والتهريب منها، وبتحقيق استقلالية القضاء، وتشكيل الهيئات العليا والناظمة لإدارة الكهرباء والنفايات الصلبة والطيران المدني والاتصالات وفق آلية التعيينات القانونية بمعايير الكفاءة والنزاهة والاستقلالية" التي صوت عليها مع غيره في المجلس النيابي.

وطالب افرام ب"إطلاق ورشة الاحتراف والترشيق والترقيم في كافة مؤسسات الدولة، وتأسيس الصندوق السيادي الشفاف والمستقل لأصول الدولة تدير حوكمته نخبة من المختصين الأنقياء والأكفاء"، مشددا على "أولوية تأمين حماية اجتماعية تشمل ضمان الشيخوخة والتغطية الصحية والحق في المأكل الكريم وفي المسكن اللائق وفي التعليم المجاني". و كشف عن "التعاون والسعي إلى جمع أكبر عدد من النواب المستقلين لتوحيد المواقف في ملفات أساسية مطروحة على المجلس النيابي، خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وتصحيح العجز المالي من خلال تطوير الأداء وزيادة الإنتاجية في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة العامة، مع تبني مطالب ثورة 17 تشرين في الإصلاح الشامل".

 

السنيورة ولجنة إعلان الأزهر زارا عودة: مبادرة الراعي بشأن تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار عامل إيجابي

وطنية - الأربعاء 15 تموز 2020

استقبل مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة ظهرا، في دار المطرانية، الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد لجنة متابعة إعلان الأزهر للمواطنة ووثيقة الاخوة الإنسانية، وهو الوفد الذي كان زار امس دار الفتوى وقبله البطريرك الراعي في بكركي.

وتحدث الرئيس السنيورة باسم المجتمعين قائلا: "يقاسي اللبنانيون وينشغلون جميعا، وهذا حقهم وواجبهم، بالأزمات الكبرى والخطيرة التي يعانيها وطنهم. ويقلقهم ويغضبهم حال الإنكار لدى المسؤولين عن إدراك حجم المخاطر التي يتعرض لها لبنان واللبنانيون. وأيضا حال التلكؤ لدى أولئك المسؤولين عن المبادرة واستمرارهم بالاستعصاء على القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان لتصويب مسيرته السياسية وتصحيح أوضاعه الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والمعيشية". أضاف: "نحن مجموعة من المعنيين بالشأن العام، وبالعيش المسيحي - الإسلامي في لبنان والعالم العربي والعالم. ولقد عملت هذه المجموعة على مدى السنوات الثمانية الماضية من خلال لجنة متابعة إعلان الأزهر للمواطنة ووثيقة الأخوة الإنسانية، وكانت لها نشاطات في مناسبات ومؤتمرات في لبنان وخارجه، تعنى جميعا بقضايا الحوار والعلاقات بين اللبنانيين ومع المرجعيات الدينية اللبنانية والعربية والعالمية".

وتابع: "لقد أتينا كعادتنا إلى هذه الدار العريقة في بيروت ولبنان، لهذه الشخصية الدينية والوطنية الكبرى سيادة المطران الياس عودة، مطران بيروت للروم الأرثوذوكس. والمناسبة اليوم هي للتشاور في أبعاد الأزمة اللبنانية مع هذا المقام الكبير الذي لطالما كان له موقعه الوطني البارز، وكانت له أيضا مواقفه الإصلاحية والإنقاذية من أجل لبنان وآخرها ما اتسمت به عظته الأخيرة". وقال: "لقد استجد عامل إيجابي هو مبادرة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي بشأن تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار، وبشأن تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات في المنطقة، والحاجة الماسة إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما تلك المتعلقة بلبنان. لقد كان مقصد البطريرك كما فهمنا منه جمع اللبنانيين في حوار مفتوح بشأن القضايا الكبرى التي يمكن الإجماع حولها أن ينقذ لبنان، وتحديدا في تحرير وإطلاق فعاليات الشرعية اللبنانية في أبعادها الوطنية والعربية والدولية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولة الحامية للبنان وبخاصة القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 و1757. لقد تناقشنا مع المطران عودة، واستمعنا الى مشورته وآرائه النيرة والمتبصرة. ونرجو أن يكون في هذا التشاور والحوار البناء والهادف مع المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية خير كثير للبنان واللبنانيين". وختم: "الاستقطابات في الداخل الوطني غير مفيدة، ولا تحل المشكلات بل تزيد من حدتها. لذا سنظل نعمل على التوافق الذي يصون المصلحة اللبنانية والسلام الداخلي، ويعالج الأزمات المستعصية. فالخلاص يكون بالجميع أو لا يكون وللجميع أو لا يكون".

 

سامي الجميل: لماذا لا يسلم حزب الله سلاحه الى حكومة صنعها والى رئيس جمهورية حليف؟

الأربعاء 15 تموز 2020

وطنية - اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حديث الى تلفزيون otv، "ان لبنان يدفع ثمن سلاح "حزب الله" عزلا وعقوبات وخطرا ببقائنا في البلد"، سائلا: "لماذا لا يسلم "حزب الله" سلاحه الى حكومة صنعها والى رئيس جمهورية حليف؟".

وأكد الجميل ايمانه بالحياد عن صراعات المنطقة، مؤيدا موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في هذا الاطار". واذ أعلن انه "لا يجوز الاستئثار بالمقاومة وجر لبنان الى عداوة دول خدمة لاجندات غريبة"، رأى انه "لا يحق لـ"حزب الله" جر لبنان الى المكان الذي يريده بالقوة ولا أمل لدينا بأن تتحرر الحكومة لانها رهينة من صنعها"، مؤكدا انه يريد "منطقا جديدا في العمل السياسي". وشدد الجميل على ان "المقاومة تكون بالانضمام الى الجيش اللبناني كمؤسسة رسمية"، متمنيا "ان يعود "التيار الوطني الحر" الى ما كان عليه قبل 2006".

واعتبر أن "ما يسمى بالثورة هي انتفاضة شعب بأكمله من كل الطوائف والانتماءات"، مشددا على "أننا نعتبر أنفسنا جزءا من خطاب الشعب اللبناني على مدى 7 أشهر"، وقال: "العناوين كانت جامعة ونحن مرتاحون بعلاقتنا مع مجموعات الثورة وعلى تواصل مع اكثريتها".

وأوضح أن "الشعب اللبناني يعيش أصعب مرحلة من تاريخ البلد"، لكنه نبه إلى "وجوب ألا ينام أحد على حرير ويعتبر ان الشعب استسلم، لأن الشعب يريد ان يشكل البلد بطريقة تشبهه". ولفت الى "أننا أمام خيارين: إما أن نستسلم ونهاجر وإما أن نواجه".

وتابع: "الشعب يريد ان يستعيد قراره وحلمه ببناء بلد يشبهه وسلطة تضحي في سبيله"، لافتا الى "أن هناك احزاب طوائف تعمل على شد العصب الطائفي كي لا تسمح للشعب بالتحرر، اذ ان وحدة الشعب تقلقها"، مؤكدا أن "الخلافات الطائفية التي تعتمدها بعض الاحزاب لا مبرر لها".

وشدد الجميل على أن لا علاقة للطوائف بالانهيار الاقتصادي، موضحا "أن الاحزاب الطائفية خلقت توترات لشد العصب للوصول الى تسوية ترضي الجميع، وللاسف هذه الطريقة اثبتت فشلها". وقال: "هناك محاولات لدس بعض الشعارات وإثارة المخاوف الطائفية للعودة الى التقوقع، فالمنظومة تحاول تعويم نفسها عبر هذه الطريقة".

التسوية

وقال: "التسوية لها مشكلتان اساسيتان: منطق المحاصصة الوحش والوقح والذي أدى الى تبادل حصص على حساب المالية العامة واستنزفها، اضافة الى الموازنات الوهمية التي لا ترتبط بالواقع ووضعت لبنان بتحالف سياسي يقوده "حزب الله"، وبالتالي المؤسسات الرسمية باتت الى جانب الحزب ما ادى الى عزل لبنان وبتنا مرتبطين بمحور يخوض صراعا في المنطقة والعالم". وأكد الجميل "أن التسوية أدخلت لبنان في محور معين ندفع ثمنه اليوم"، لافتا الى أن "المحاصصة لا تزال قائمة وتحصل بطريقة واضحة كما حصل في تعيينات مصرف لبنان، وعلى صعيد التموضع السياسي بتنا في محور ممانع"، موضحا أن "مطلب الثورة كان حكومة مستقلة لا حكومة محاصصة اي حكومة منتدبة من قبل الاطراف الحزبية". وأعلن "أن الثورة انتفاضة لجزء كبير من اللبنانيين طالب بحكومة مستقلة وانتخابات نيابية مبكرة، من هنا يجب العودة الى صوت الناس الذي يطالب بالتغيير"، مشددا على أن "في اوقات الازمات والاسئلة الكبيرة، تتم العودة الى الناس، لذلك انا ادافع عن فكرة الانتخابات المبكرة كي نرفع الصراع من الشارع الى داخل المؤسسات عبر انتخابات نيابية مبكرة". وقال: "عندما صوتت الناس في العام 2018 كان ذلك عن قناعة، ولكن الثورة سحبت الثقة التي اعطاها اللبنانيون لممثليهم، والفرق اننا منسجمون مع الثورة وهي دعمت خياراتنا التي نادينا بها في 2018، ومن انتخب الكتائب او لوائح المجتمع المدني هم الوحيدون المنسجمون مع انفسهم اليوم"، معتبرا "أن اللبنانيين خدعوا اذ قدمت لهم وعود كاذبة". واضاف: "لقد اتهمونا بالشعبوية عندما قدمنا قانون استعادة الاموال المنهوبة ولاحقا لجأت بعض الاحزاب الى الاقتراح عينه وما عادوا يتحدثون بالشعبوية".

وتابع: "شاركنا في الحكومة في العام 2015 وعندما لم نستطع ايقاف الصفقات استقلنا ورفضنا ان نكون شهود زور وفتشنا عن طريقة اخرى لتحقيق هدفنا اي ان نكون في المعارضة".

3 مشاكل

وأعلن رئيس الكتائب "أننا في لبنان نعاني من 3 مشاكل اساسية: الانتقاص من السيادة في ظل وجود السلاح غير الشرعي، والنظام السياسي الذي يحتاج الى تطوير ونادينا بذلك منذ 2011 والمشكلة الثالثة المنظومة السياسية التي تعتمد على السيطرة على الطوائف، مشددا على أن الوقت حان لتغيير كل المنظومة القائمة". وقال: "في دول التعددية، هناك ضمانات للفئات المكونة للشعب، الا ان الضمانات لا تكون على حساب الدولة والشعب انما تكون الى جانب كل مقومات الحفاظ على منطق الدولة والديموقراطية وتداول السلطة". وأشار الى "ان تعديلات الدوحة زادت سوءا على مندرجات الطائف، والسؤال الذي يطرح نفسه: "هل لكل الطوائف الحق في تعطيل مجلس الوزراء اذا لم تحضر، وهل هناك طوائف درجة اولى وطوائف درجة ثانية؟". وردا على سؤال عن مال عائلة الجميل، قال: "أتمنى ان تدلوني على المال الموجود لدى عائلتي كي يكون دورنا فاعلا اكثر، ونحن بحاجة الى المال غير الموجود. حزب الكتائب رافق مراحل لبنان ونحن موجودون في الايام الحلوة"، مضيفا: "عندما كنا في الحكم كان هناك فائض لدى الدولة واشترينا به الذهب". وتابع: "الجميع كان ضحية الحرب ودفع ثمنها ولا احد لا يرتكب اخطاء. ونحن نعي اخطاءنا وقد قمنا بنقد ذاتي"، مشيرا الى ان "الكتائب منذ ان استلمت الحزب بات لديها مقاربة جديدة".

وقال: "عندما توليت رئاسة حزب الكتائب تابعت الملفات داخل الحكومة، وخلال الفترة التي كنا موجودين فيها لم يحصل اي خطأ بحق المالية العامة، فقد كان لدى كل وزير حق الفيتو بغياب رئيس الجمهورية، الى ان التقت 14 و8 بمنطق المحاصصة، فخرجنا من الحكومة رافضين ان نكون شهود زور".

وأوضح ان "دور مجلس النواب رقابي ويتمثل بالمحاسبة والمساءلة، وبالتالي لم نصل الى المجلس بتسوية انما بأصوات الناس، واستقالة نواب الكتائب تخسر مجلس النواب صوتا صادقا يعبر عن وجهة نظر غير موجودة فيه".

وأكد "أن الناس لم تصوت لاشخاص انما لخيارات سياسية وأعطت فرصة للمنظومة لكن الناس خذلوا، لذلك حصلت الثورة والحل بالعودة الى الناس للتعبير عن رأيهم بصناديق الاقتراع ورهاني كان ولا يزال على صوت المواطن. وبعد الثورة التي عبرت عن رغبة الناس، بات صوت المواطن هو التعبير الحقيقي والامور باتت واضحة. لذلك آمل ان تنتفض الناس في صناديق الاقتراع وستكون هناك مفاجأة تماما كما حصل مع الثورة".

وردا على من يقولون ان البديل عن الحكومة هو الفراغ، قال: "هل نتشرشح، وإلا يخيفوننا بالفراغ"؟!

وأضاف: "بالنسبة لي، هذه الحكومة لم تقم بشيء ولم تتخذ اي قرار يوقف الكارثة. ففي الخطة التي قدمتها الحكومة لصندوق النقد لماذا لم يبدأ تنفيذ الاصلاحات المقترحة"؟. واكد أن "الكابيتال كونترول عمل الحكومة لا مجلس النواب، والارقام موجودة في وزارة المال وليس في مجلس النواب". وسأل: "ماذا يمنع الحكومة من أن تبدأ بتطبيق خطتها المقدمة الى صندوق النقد"؟، مشددا على "اننا بحاجة لحكومة تتخذ قرارات". وقال الجميل: "اننا لا نقاطع رئيس الجمهورية وسبق ولبينا دعوات الى القصر الجمهوري في بعبدا"، مشيرا الى "أننا نلبي دعوات الحوار عندما تصب في مصلحة البلد وعندما تكون لزياراتنا فائدة".

اضاف: "في الدعوتين الاخيرتين، لم نذهب لأنهم ارادوا ان يبلغونا ما هو مكتوب، ولم تكن الدعوتان في محلهما"، مؤكدا "ألا مبدأ لدينا بمقاطعة بعبدا ونحن مع اي شيء يفيد لبنان".

وردا على سؤال، قال: "طالما أن الخيارات باتجاه الصين وقطر لن تؤدي الى عقوبات على لبنان فلا مشكلة، لكن معلوماتي ان الحكومة الكويتية ذكرت السلطة اللبنانية بخلية حزب الله"، مضيفا ان "علينا أن نفك الحصار عن لبنان، ولكن ذلك لن يحصل اذا استمر فريق بتهديد الدول بالقتل، والعقوبات سترتد علينا".

ورأى "ان هناك وصيا على الحكومة سيمنعها من اتخاذ خيارات تحيد لبنان عن الصراعات، ولا أمل لدينا بأن تتحرر الحكومة لانها رهينة من صنعها".

وقال: "عندما كانت قناعاتنا مختلفة عن الاميركيين كنا ضدهم، ونحن ندعم اي موقف يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله"، مؤكدا أن "لكل انسان الحق بأن يكون لديه رأيه، مشروعه وطرحه، وحرية الرأي مقدسة، ولكن المشكلة أنه لا يحق لحزب الله جر لبنان الى المكان الذي يريده بالقوة، ولا يحق لحزب الله ان يخالف قرار لبنان ومصالحه". وإذ لفت الى "أننا أصبحنا رهينة موقف حزب الله"، شدد على أنه "لا يمكن للحزب أن يطلب منا ان ندفع ثمن أفعال خارجة عن القانون"، وقال: "نحن اول من يدافع عن حزب الله اذا وضع نفسه تحت الدستور ويخرج من صراعات المنطقة ويضع نفسه بمساواة اللبنانيين"، ولكن لماذا المقاومة حصرية؟.

وقال: "المقاومة تكون بالانضمام الى الجيش اللبناني كمؤسسة رسمية تنظم المقاومة وتديرها بناء على مقررات الشرعية، ولا يجوز الاستئثار بالمقاومة وجر لبنان الى عداوة دول خدمة لاجندات غريبة. لماذا يدفع لبنان ثمن الصراع، ولماذا يتجند حزب الله للدفاع عن النظام السوري، وما شأننا في اليمن والكويت والبحرين والعراق؟". وجزم أنه "لا يمكن لحزب الله أن يتحدى كل الناس ويطلب منا أن ندافع عنه غصبا عنا"، معتبرا "ان مقولة "سلاح حزب الله للدفاع عن لبنان" سقطت منذ زمن، فداعش لم يعد موجودا"، وسأل: "ماذا يفعل حزب الله في سوريا"؟.

وقال: "ان وجود الحزب في سوريا من ضمن خطة ايرانية، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا يخجل من ذلك، ونحن لا نتجنى عليه اذا قلنا ذلك. نصرالله واضح وهو يقول ان قائده في غير بلد".

واضاف: "علينا العمل على تحصين سيادتنا وحمايتها من اي تدخل وتكوين مناعة داخلية وهي تحصن من خلال علاقتنا ببعضنا البعض لا بالخارج. وعندما تتعلق الامور بأمن لبنان وكيانه يجب ان نكون يدا واحدة ضد الغريب".

وأكد "أننا نؤمن بالحياد وبضرورة أن يحيد لبنان نفسه عن صراعات المنطقة، موضحا أن "الحياد لا علاقة له باسرائيل". واكد "أننا حرصاء على اهل الجنوب بقدر ما هم حرصاء على انفسهم، أي مواطن هو اخ لنا ومستعدون ان نموت من اجله"، وقال: "اننا نؤمن بأن يكون للجيش اللبناني القرار في كيفية الدفاع عن لبنان". أضاف: "لا نريد جر الجنوب الى حرب مع اسرائيل خدمة لاجندة ايران، ولا نريد توريط اهلنا في الجنوب في سبيل الدفاع عن قضية لا علاقة لهم بها".

وسأل رئيس الكتائب: "ما دام لحزب الله اكثرية في مجلس الوزراء ورئيس جمهورية حليف واكثرية نيابية، فلماذا لا يسلم سلاحه الى حكومة صنعها والى رئيس جمهورية حليف"؟

وقال: "إما ان تشرع الحكومة السلاح في بيانها الوزاري واما لا يسير البلد ونكون امام 7 ايار وهذا ابتزاز يخضع له لبنان منذ 15 سنة"، مؤكدا أنه "اما ان تكون الدولة سيدة قرارها والا فإن كل الاصلاحات لن تحصل ولن نتمكن من ضبط اي حدود".

وشدد على أن "الجيش ضابط الحدود ونحن قادرون على مراقبتها 24/24، انما في ظل المراقبة هناك غض نظر عن المعابر، لان هناك غطاء لغض النظر من قبل الحكومة بضغط من حزب الله كي يبقى الممر مفتوحا لتسهيل التهريب وعمل حزب الله في سوريا والشريان المفتوح".

واكد أن "الجيش برهن أنه قادر على مواجهة الارهاب، وعندما حاصر داعش على الحدود حصل إخلاء للارهابيين بالباصات المكيفة بتدخل من حزب الله الذي منع الجيش من اعتقال من ذبحه وفجر واعتدى على لبنان لان حزب الله اقام مقايضة مع داعش".

وسأل: "لماذا لا يضع حزب الله قدراته ويقوي الجيش اذا الدول امتنعت عن تسليح الجيش"؟، مشددا على أن "أي سلاح استراتيجي يجب ان يكون بيد الجيش. لنضع امكانيات حزب الله بيد الجيش ونكسر العزل والقيود الغربية اذا كانت موجودة".

وردا على سؤال، قال: "نلتقي بحزب الله في البرلمان كنواب". وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، اكد "ان لدينا حنينا على التيار الوطني الحر القديم، وهم رفاقنا في زمن المقاومة الطالبية ايام الاحتلال السوري، لكن حصل الافتراق بسبب التحالف مع حزب الله والتغيير في اتجاه التيار بعد 2006".

وقال الجميل: "بالنسبة لي، الجنرال عون كان رمزا يمثل الخط السيادي في لبنان ورفض السلاح غير الشرعي، واعتبر انه لا تبنى دولة في ظل سلاح غير شرعي. وشباب التيار ناضلوا في سبيل الشرعية ولدي اصدقاء اعزاء في التيار، انما المواقف السياسية الجديدة تتناقض مع ما كان يدافع عنه التيار قبل 2006".

وأضاف: "بعد 2006 حصلت احداث لا يمكن لاحد ان يبررها كأحداث 7 ايار"، متمنيا أن "يعود التيار الوطني الحر الى ما كان عليه قبل 2006 وأن يعود الرئيس عون الى الجنرال عون الذي كنت اناضل الى جانب شبابه في بيروت قبل 2005، ولكن الخيارات التي اتخذها نحن ضدها وعبرنا عن ذلك واليوم ندفع ثمنها". وردا على سؤال، قال رئيس الكتائب: "انا مع تطبيع العلاقات مع سوريا، ولكن الممر الالزامي هو ترسيم الحدود وتسليم علي المملوك المطلوب بقرار قضائي لبناني، اضافة الى المعتقلين اللبنانيين الموجودين في سوريا. لدينا معتقلون كتائبيون وهذا الملف يجب ان يكون في مقدمة اي تطبيع"، مشيرا الى ان "هناك امورا تحتاج الى حل قبل تطبيع اي علاقة. حتى اللحظة، وزير خارجية سوريا يؤكد رفض ترسيم الحدود، ووزير آخر يرسل متفجرات والنوايا يجب ان تكون سليمة قبل اي خطوة ايجابية فهناك مشكلة ثقة".

وبالنسبة الى حزب الله، لفت الجميل إلى ان "المشكلة بالمساواة وحصر السلاح بيد الجيش، هذا السلاح الذي استخدم في الداخل ورفع على اهل بيروت والشوف وخلق هلعا، والسلاح استعمل من اجل الوصول الى مكاسب سياسية من خلال اتفاق الدوحة ومن خلال 7 ايار".

وذكر بأن حزب الله "فرض الثلث المعطل في الحكومة، واستعمل سلاحه من اجل تغيير الموازين الداخلية، واليوم ندفع ثمن السلاح عزلا وعقوبات وخطرا ببقائنا في البلد"، مؤكدا "أننا نرفض تجنيد اي مواطن لبناني لمصلحة اي دولة غريبة ايا كانت الدولة".

وقال: "ممنوع على أحد أن يدخل لبنان من اجل ان يكون لديه نفوذ امني او سياسي، ونريد ان يكون القرار لبنانيا وان يجلس اللبنانيون مع بعضهم البعض لحل قضاياهم"، لافتا الى "أن الازمة تطال الجميع وحان الوقت لوضع يدنا بيد بعضنا البعض لانقاذ البلد".

واعتبر "أن 3 اسباب اوصلتنا الى الازمة: عجز المنظومة والمحاصصة وسوء الادارة على الصعيد المالي، وكذلك الدولة اصبحت محسوبة على حزب الله وهي دولة معادية بالنسبة الى الدول الاخرى، والنظام السياسي فضلا عن مشكلة المصارف"، مشيرا الى "أن هناك شقا له علاقة بعلاقات لبنان الخارجية، فقد بتنا محسوبين كدولة عدوة معزولة عربيا ودوليا". وعن مواقف رجال الدين، قال الجميل: "رجل الدين مواطن لديه حقوق كأي مواطن آخر ومن حقه أن يعبر عن رأيه، ولكن أرفض أن يفرض رجل الدين على السياسيين شروطه. من حق رجل الدين أن يعبر عن رأيه، وعندما يلعب دورا سلبيا سندينه، واذا كان رأيه له علاقة ببناء الدولة نشجعه"، مشددا على "اننا ضد أن تحمي الطائفة الفاسدين". ورأى "أن موقف البطريرك الراعي من الحياد صحيح، ولا يجب ان نبقى جزءا من المحاور، مكررا ان "من حق رجل الدين أن يقول رأيه، وعندما يكون التدخل سلبيا بمنطق طائفي لن نكون الى جانبه، ولا يمكن أن نضع من يعبر عن رأيه في السجن". وعن مرشحه لرئاسة الجمهورية قال: "لن أدخل بلعبة الأسماء، وأي مرشح لرئاسة الجمهورية لا يؤمن بالثوابت ومشروعه السياسي يتناقض مع مشروعي ومنطقي لن أصوت له. أريد تغييرا ومنطقا جديدا وطريقة جديدة للعمل السياسي خارج المنطق "الأعوج" الذي اسمه محاصصة وتسويات أتعبتنا ونريد شفافية تشبهنا، وهذا كان مشروع التيار الوطني الحر". وتمنى رئيس الكتائب "التعاون مع كل الاحزاب، لكن المشكلة انهم يسيرون بمنطق لا استطيع القبول به، لأنها طريقة عمل المنظومة الالغائية"، مؤكدا "اننا مع منطق الكفاءة والاكثرية والاقلية وضد طريقة تركيب النظام السياسي".

وعن مناظرة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال: "أشارك بمناظرة مع باسيل وآخرين دون اي تردد، وانا مع حق الناس بالوصول الى المعلومات وان تسمع نقاشا بين رؤساء الاحزاب".

وردا على سؤال، قال: "نحن لم نأخذ موقفا بالدفاع عن سياسة مصرف لبنان". وختم الجميل الحوار بالقول: "otv أتاحت لنا التوجه الى جمهور لا يسمعنا دائما"، موجها "التحية الى جميع المناضلين بالتيار الوطني الحر، متمنيا ان نلتقي مجددا في ساحات النضال التي كنا فيها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم14-51 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

نعم تعامل المسيحيّون مع إسرائيل… لكنّ الآخرين همِ العملاء! (الجزء الأوّل)

 المخرج يوسف ي. الخوري/15 تموز/2020

– “سأجعل من بيروت ستالينغراد ثانية، وأنا أقرّر ذلك”. (ياسر عرفات)

– “لن نسمح للسوريّين بارتكاب مذبحة جديدة في لبنان”. (مناحيم بيغن)

http://eliasbejjaninews.com/archives/88343/88343/

 

 

 

أبو أرز معلقاً على رسالة البطريرك الراعي السيادية والإستقلالية واللبناناوية: انها فرصتكم الأخيرة٠٠٠ والا ستندمون

أتيان صقر – ابو أرز/15 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88369/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7/