LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح، مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حادثة النائب الموسوي وثقافة حزب الله: ثقافة مد الإيد والإرهاب والعنف وعدم احترام لا الغير ولا القوانين ولا الدولة ولا حتى الأعراف

الياس بجاني/ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

الياس بجاني/الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع المحلل السياسي سام منسى تقرأ بعمق في الملفات اللبنانية المأزومة وفي وضعية حزب الله وفي تطورات المواجهة الأميركية -الإيرانية وفي ضرورة قيام معارضة وطنية لمواجهة حزب الله/أقصى ما يزعج الأميركيين قول المسؤولين والسياسيين اللبنانيين لهم نحن مغلوب على أمرنا وغير قادرين على عمل أي شيء في مواجهة حزب الله

بعض الملفات التي تناولتها مقابلة سام منسى مع تلفزيون المر

بعض عناوين مقابلة سام منسى من تلفزيون المر

مطالبة أصحاب التسوية- الصفقة، المنتمون سابقا" إلى ١٤ آذار، وضع مسافة بين حزب الله والدولة تشاطر في غير محله/د. توفيق هندي

الدولة القوية تقوم عندما يصبح لبنان سيداً على أرضه بمفهوم السيادة المطبق في 99% من دول العالم أي بقواه العسكرية الشرعية وبحل الميليشيات كافة وبزوال الإحتلالات المعلنة وغير المعلنة/خليل حلو/فايسبوك

 اتصالات لتشكيل «مجلس حكماء» لـ«إعادة الاعتبار» إلى اتفاق الطائف نواته رؤساء سابقون وشخصيات سياسية لبنانية

محمد شقير/الشرق الأوسطالإعلاميون في مرمى «تويتر»: لا أحد ينجو/أنس سليم/جنوبية

الموقف السعودي من لبنان بعد استقبال «الملك» سلام، السنيورة وميقاتي/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين 15/07/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان  لقاء سيدة الجبل

الياس الزغبي: المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تموضع بعض القوى السياسية

رياض الأسعد حراً: جهاد العرب يتجنّى عليّ

وزارة العمل: خطة تنظيم اليد العاملة ليست موجهة ضد أحد

253.6 مليار دولار أميركي أصول المصارف المجمّعة في أيار

تزاع دعم عربي للحريري

القصة الكاملة لغدير نواف الموسوي.. من مدللة أبيها إلى زوجة معنفة!

مفاجآت تنتظر بلدية طرابلس ومصير رئاستها/جنى الدهيبي/المدن

لبنان في السعودية.. عودة قوية أو خسارة نهائية/منير الربيع/المدن

الرؤساء الثلاثة: الدعم السعودي الجديد لن يتأخر

وزارة العمل تضيع بين حق الدولة وحقوق الفلسطينيين/أحمد الحاج علي/المدن

وزارة "العمل": الفلسطينيون يتمتعون بتسهيلات أكثر من غيرهم/وليد حسين/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي لا يرى انتهاكات إيران للاتفاق النووي كبيرة ونتنياهو يندد برد بروكسل: يذكرني بفشل الدبلوماسية مع ألمانيا النازية

 بومبيو يرفض مقترح إيران للحوار مقابل رفع العقوبات

باريس ولندن وبرلين تدعو إلى «وقف التصعيد» في ملف «النووي الإيراني»

تأشيرة أميركية لجواد ظريف... وروحاني يعرض حواراً مشروطاً مع واشنطن... وفرنسا تحذر من «الانزلاق إلى حرب

إيران: سنعود إلى وضع ما قبل الاتفاق إذا لم تفِ أوروبا بالتزاماتها

توقيف باحثة فرنسية - إيرانية في إيران

بريطانيا: أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية وفرنسا دعت أوروبا إلى الحفاظ على وحدتها بشأن الاتفاق مع طهران

 واشنطن تفرض قيوداً على تحركات ظريف في نيويورك وبومبيو منحه تأشيرة لحضور اجتماع بالأمم المتحدة

البحرين: استمرار قطر بأسلوب التآمر يؤكد خطرها الشديد على دول مجلس التعاون رداً على حلقة في برنامج «القناة القطرية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يعد النظام الإيراني العدة للحرب/الكولونيل شربل بركات

العقوبات الأميركية تفضح الدولة اللبنانية: أوهن من بيت العنكبوت/علي الأمين – العرب

حادثة الجبل و"اللقاء التشاوري" واحد/محمد نمر/نداء الوطن

الثلاثي السنّي في الرياض... لـ"تصليب عود" الحريري/كلير شكر/نداء الوطن

 كفى تعذيبًا/الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أونلاين

لبنانُ البطريرك الحويّك ليس خِيارًا/سجعان القزي/الجمهورية

ما يجب أن نركّز عليه في قضية غدير نواف الموسوي/ديانا سكيني/النهار

"الحاج وفيق": صعود ونفوذ سياسي وأمني/علي الأمين/نداء الوطن

هل من إجراء جديد بحقّ الموسوي؟/نائب "حزب الله" و20 مسلّحاً لمواجهة الصهر في المخفر/مريم سيف الدين/نداء الوطن

الحريري وجنبلاط: قوة السياسة بوجه سياسة القوة/منير الربيع /المدن

رئيسٌ يشاهد التلفزيون/بشارة شربل/نداء الوطن

موازنة الهروب إلى الأمام... ماذا يقول الخبراء؟/إيفون صعيبي/نداء الوطن

أمان»... هل يزيد عزلة إردوغان؟/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

روسيا... الحنين الإمبراطوري واقتناص الفرص/سام منسى/الشرق الأوسط

«أبحث عن صديق حقيقي للأسد»/غسان شربل/الشرق الأوسط

الدوحة ـ واشنطن... عن السيادة وهدرها/إميل أمين/الشرق الأوسط

أعداء الهوية الوطنية في الخارج والداخل/خالد البري/الشرق الأوسط

هل أتاك نبأ {إخوان} الإرهاب في الكويت؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لكوبيتش: ماذا يمنع المجتمع الدولي من دعم مطلبنا بعودة النازحين والعائدون حتى الان 313 الفا لم يتعرضوا لاي مضايقات

ميقاتي والسنيورة وسلام: الملك سلمان أكد أهمية اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية وإقدارها على بسط سلطتها على جميع مرافقها

ميقاتي من جدة: قريبا ستكون هناك خطوات سعودية نحو لبنان والحكومة تنسجم مع ما يتمناه كل لبناني مخلص

الحريري استقبل ريفي ووفدا من اللقاء الديموقراطي أبو الحسن: سلمنا كل المطلوبين لدينا ولنطلق يد الاجهزة الامنية والقضائية

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة ملف النفايات واستقبل سفيري قبرص ومصر ورئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي

جنبلاط بعد لقائه بري: منفتح لأي حل يمكن أن يؤدي الى نتيجة في حادثة البساتين

كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها برئاسة الحريري: تأكيد على وجوب عدم تجاوز نسبة العجز التي توصلت إليها الحكومة

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي: سنصوت على الموازنة مع عدم رضانا على أمور فيها والمطلوب اجراء اصلاحي شامل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح، مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من05حتى08/:”أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

 حادثة النائب الموسوي وثقافة حزب الله: ثقافة مد الإيد والإرهاب والعنف وعدم احترام لا الغير ولا القوانين ولا الدولة ولا حتى الأعراف

الياس بجاني/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76717/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7/

إن الإنسان بطبعه حساس وعاطفي وهو يتأثر آنياً وبسرعة بأي ظلم أو اعتداء يطاول أطفال أو نساء تحديداً.

ومن هنا جاء التعاطف انسانياً مع النائب نواف الموسوي الأب، ومع ابنته “المعنفة من قبل طليقها” وهذا تصرف إنساني جداً عادي ومتوقع.

وخصوصاً عندما يأتي هذا التعاطف من قبل الأباء والأمهات لأي بيئة أو مذهب انتموا، حيث يتصور كل انسان نفسه في وضعية الموسوي الأب المفروض أن يقف إلى جانب ابنته ويدافع عنها.

وبعيداً عن قوانين المحاكم المذهبية والإجراءات القانونية التي تغطي حضانة الأطفال وأعمارهم في حالات الطلاق وهي قوانين تحتاج إلى تعديلات جذرية لتتماشى مع متطلبات العصر والحقوق المتساوية بين الرجال والنساء…

فإن الخطير والمقلق اجتماعياً في كل ما جرى من أحداث ووقائع تتعلق بتصرفات النائب الموسوي وبصهره السابق وبالمرافقين، فهو ليس في من تعاطف أو لم يتعاطف من الناس مع الرجل وابنته، بل الخطير في الأمر هو تمظهر واضح ومخيف ومقلق جداً لظاهرة “ثقافة مد الإيد” ولإستسهال استعمال العنف والسلاح لإخضاع وإرهاب الآخر كائن من كان… والآخر هنا هو من أفراد البيت الواحد والحزب الواحد.

وهي ثقافة (العنف والإرهاب ومد الإيد وعدم احترام حقوق الآخر) زرعها حزب الله في عقول كثر وربى عليها أجيال، وهو لا يزال يسوّق لها وبافتخار، وهي دائماً موجودة وحاضرة وبقوة في خطابات وإطلالات السيد نصرالله، وفي خطاب كل قادة الحزب من نواب وغيرهم، وما قاله النائب الموسوي في مجلس النواب بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل يندرج في سياق هذه الثقافة المدمرة للذات قبل أن تكون مدمرة للغير..

ثقافة الحروب والمقاومة والممانعة والشهداء والإستشهاد والغزوات والتدمير والرمي في البحر وإسقاط أنظمة والخ.

سوّق حزب الله أقولاً وأفعالاً ومنذ نشأته عام 1982 لثقافة العنف ضد الغير، ولمبدأ التفلت من المحاسبة، ولعد احترام القانون والدولة، وها هم أفراده وعلى أعلى المستويات وبعد أن تطبعوا بهذه الثقافة ونشأوا عليها ..ها هم يمارسونها ضد بعضهم البعض وعلى الدولة وعلى مؤسساتها.

هنا مكن الخطورة على بيئة الحزب نفسها وعلى لبنان وكل اللبنانيين.

إنه باختصار منحى لتدمير ذاتي لا يمكن أن يتوقف بغير عودة دور وهيبة الدولة بكل مقوماتها وعلى كل الشرائح والمناطق اللبنانية، وانهاء ظاهرة حزب الله الإرهابية والحربية والمسلحة بكل منظوماتها الإيرانية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

الياس بجاني/14 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76655/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9/

إن ترك الحرية المطلقة للسيد حسن نصرالله ولحزب الله ولنظام الأسد للاستفراد بالسيد وليد جنبلاط هو موقف في منتهى الخطورة سيادياً واستقلالياً وكيانياً، وسوف يكون له ارتدادات كبيرة في حال تم دون ممانعة ومساندة قانونية وسلمية وحضارية من الجميع، ارتدادات وعواقب ستطاول مستقبلاً كل القادة والأحزاب والسياسيين في لبنان بمن فيهم حتى المنضوين حالياً تحت مظلته حزب الله أو المتحالفين معه.

إن موقف المتفرج أو المتشفي أو الخائف، وترك وليد جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة الشرسة عليه، سوف عملياً، وإن تدريجياً يلغي الوجود السياسي الحر والديمقراطي والمستقل لكل الأحزاب، ولكل الناشطين، ولكل من يمثل الشرائح والمذاهب اللبنانية بمن فيهم جماعة 08 آذار، وسوف يحرمهم جميعاً وبالقوة والتخويف من أي تحرك أو موقف أكان صغيراُ أم كبيراً دون رضى ومباركة حزب الله.

كما أن نجاح حزب الله وأمينه العام بعزل أو إخضاع جنبلاط بالقوة والتخويف والتخوين سوف يعجل من تحقيق مخطط الحزب اللاهي الهادف إلى حكم لبنان وإسقاط نظامه التعايشي والديمقراطي.

على الجميع بمن فيهم الذين لا يثقون بجنبلاط ويخافون من احتمال تبدل موقفه في أي لحظة كما هي عادته،(وهذا أمر وارد)، عليهم أن يتعظوا من حكمة الثورين الأبيض والأسود والأسد.

منطقياً، مطلوب من كل القيادات اللبنانية التي تدعي أنها خارج مظلة حزب الله أن لا تترك جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة السورية والإيرانية عليه والهادفة بوضوح لإعادته إلى بيت الطاعة بالقوة وتحت التهديد بالعزل وربما بالسجن، وجعله أن نجحوا في مخططهم ليكون أمثولة لكل من لا يماشي الحزب على عماها وبكل شيء.

على الجميع أن يدركوا أنهم بدفاعهم عن جنبلاط ، إنما يدافعون عن أنفسهم لأن الاستفراد به سيسهل على حزب الله معاملتهم بنفس الطريقة أجلاً أم عاجلاً.

مطلوب حل قانوني وقضائي عادل للمشكلة القائمة، وليس الاستفراد بجنبلاط… والعقل اللبناني مبدع وخلاق في إيجاد الحلول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/13 تموز/2019

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان، وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته مهما تكبر وتجبر هذا التنظيم الإرهابي والملالوي، ومهما نفخ السيد صدره وتعالى وهدد وتوعد.. ومع كل محتل كان هناك من أهلنا جماعة انتهازية ووصولية من المرترتزقة المحليين ...الذي هو وضع حالياً كل ما يسمى 8 آذار وتيار باسيل وما بينهم..التاريخ سيعيد نفسه شاء من شاء.. وإلى آخره.

 

حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/13 تموز/2019

مقابلة السيد نصرالله ألغت عملياً وكما كل اطلالته السابقة، ألغت كل ما هو دولة وقانون ودستور ومؤسسات واعراف وقرارات دولية وقادة وأحزاب وحكام. كل موقف اعلنه نصرالله بمقابلته يؤكد ان حزبه يحتل لبنان ويمسك بقراره ويتحكم بمؤسساته ويعطل دستوره ولا يقيم وزناً لا لحكامه ولا لقادته ولا للشعب..حزب الله قوة احتلال إيرانية

 

العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76608/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7/

“شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك” (اشعيا03/12)

لبنان ال 10452 كلم مربع، والأرز، والرسالة، والحضارة، والهوية، والتاريخ، والشهداء، والقداسة والقديسين، والمحبة والانفتاح..

هذا اللبنان لن يركع، ولن يستسلم، لا لحزب الله الملالوي والإرهابي والمذهبي الذي يحتل حالياً ومنذ العام 2005 لبنان،

ولا لبقايا وأيتام النظام السوري البراميلي والمجرم،

ولا لحديثي النعمة من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والرسميين الفجار والتجار والإسخريوتيين.

لبنان القداسة والقديسين لن يستسلم،

والأحرار من اللبنانيين السياديين، وهم كثر ومن كل الشرائح المذهبية والمجتمعية، لن يستكينوا ولن يتجابنوا تحت أي ظرف، ولن يوالوا قادة وزعماء وسياسيين ومسؤولين ورجال دين وأصحاب شركات أحزاب هم 100% تجار وفجار وطرواديين وملجميين.

نعم، وبإذن الله، لن يستكين الأحرار والشرفاء من أهلنا أكان داخل الوطن المحتل أو في بلاد الانتشار، وذلك قبل استرداد السيادة والاستقلال والقرار الحر، وقبل عودة الدولة إلى ذاتها، وقبل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتحديداً ال 1559 وال ،1701، وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، ووضح حد نهائي وإلى الأبد لكل تجار نفاق وهرطقات المقاومة والممانعة والمتاجرين بقضية فلسطين من عروبيين وفرس وجهاديين وغيرهم كائن من يكونون.

أما الطقم السياسي اللبناني النتن والجبان واللاسيادي واللا وطني واللا بشيري الذي باع 14 آذار، وتخلى عن ثورة الأرز، وغرق في صفقات الذل، وقفز فوق دماء الشهداء، وداكش الكراسي بالسيادة، ويتلذذ متوهماً بالثلاثين من فضية.. فإلى جهنم وإلى أحضان نارها ودودها، وبؤس المصير.

يبقى أن العقوبات الأميركية الأخيرة على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل، ونرحب بها، ونتمنى أن تتوسع لتطاول أي لبناني لأي مذهب أو حزب انتمى لا يقف بالكامل مع لبنان، ومع دستوره وسيادته وحرية، ومع قراره الحر، ومع تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة به، ومع تجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، ومع تفكيك كل الدويلات والمربعات الأمنية، وضبط الحدود مع كل من سوريا وإسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

("أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!»). (من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

أطل علينا أمس الخميس الحكيم المعرابي من قلعته الكسروانية المعسكرة باستكبار ونفخة صدر وتكبر لافت، وأتحفنا بتناوله كخبير ومتخصص ومتمرس متعدد المواهب والكفاءات كمية كبيرة من الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية متعامياً عن الملف والمشكل الأساس والمرض السرطاني الذي يضرب ويفكك لبنان وكل ما هو لبناني والذي هو احتلال حزب الله الإيراني والمذهبي.

ومع أنه حكيم بمهنته ما قبل السياسة، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً كحكيم في تشخيص المرض واكتفى فقط وبهدف التعمية بسرد الأعراض.

تصرف الحكيم المعرابي من خلال إطلالته وخدمة لأجندته الرئاسية والزعامتية والسلطوية "بتونالية فاضحة ومكشوفة" برؤيته ومقارباته للواقع اللبناني الحالي المُهيمن عليه بالكامل من قبل حزب الله.

لم يترك الحكيم المعرابي "التونالي برؤيته" الانتقائية والمصلحية وعن سابق تصور وتصميم عارضاً واحداً لمرض سرطان الاحتلال الإيراني إلا وتناوله، بدءاً من المطار والبور والاقتصاد والموازنة والحدود والتهريب والجمارك، ومروراً بالكهرباء والموازنة وع الأكيد وشي مليون مرمة ع الأكيد لم يوفر أو ينسي في النهاية الصهر جبران باسيل وقد أجاد وتفنن في توجيه السهام صوبه والقوس عليه وعلى أسلوب تعاطيه معه شخصياً ومع شجون وشؤون الحكم والحكومة.

والأخطر في إطلالة "الحكيم التونالي الرؤية" أنه رأي باستهزاء وبضحكة صفراوية لئيمة بأن من هم خارج الحكومة "يبعبعون ع الفاضي"، في حين من هم في الحكومة على الأقل يحاولون التأثير من الداخل، مؤكداً بأن نواب شركة حزبه لن يستقيلوا، وكذلك الرئيس الحريري لأن حزب الله بحاجة له.

يبقى أن سمير جعجع صاحب شركة ما يسمى زوراً "حزب القوات اللبنانية" أهان ذكاء وعقول ومدى اطلاع ومعرفة الشعب اللبناني من خلال تشاطر وتذاكي وباطنية هو يجيدهم بمهارة إلا أنهم أصبحوا يعانون من حالة ترعي ستربتيزية لكثرة ما يلجأ إلى خداع الناس من خلالهم.

وباختصار ودون لف أو دوران.. سؤالنا لحكيم معراب هو : هل تكرمت يا حضرة الزعيم وتنازلت وتواضعت وتحننت وأخبرتنا وأخبرت اللبنانيين (من غير زلمك وأتباعك والهوبرجية والأبواق والصنوج) ما هو عملياً وعلمياً ووطنياً وسيادياً واستقلالياً وبشيرياً ما هو الفرق بين البعبعة من خارج الحكومة والجعجعة من داخلها؟

يبقى أنه ع الأكيد محزن زمننا المّحل والبؤس الحالي حيث بات الرعاة هم من يضللون ويشتتون خرافهم.

 *مرفق مع تعليقنا هذا في اسفل صفحة النشرة وقائع نص المؤتمر الصحفي لحكيم معراب، وكذلك فيديو كامل لها (يوتيوب)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع المحلل السياسي سام منسى تقرأ بعمق في الملفات اللبنانية المأزومة وفي وضعية حزب الله وفي تطورات المواجهة الأميركية -الإيرانية وفي ضرورة قيام معارضة وطنية لمواجهة حزب الله/أقصى ما يزعج الأميركيين قول المسؤولين والسياسيين اللبنانيين لهم نحن مغلوب على أمرنا وغير قادرين على عمل أي شيء في مواجهة حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/76695/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84/

من تلفزيون المر فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي سام منسى.

النصوص في أسفل هي من تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

15 تموز/2019

بعض الملفات التي تناولتها مقابلة سام منسى مع تلفزيون المر

*الوضع اللبناني الداخلي ومضاعفات التسوية واخطار عدم وجود جبهة معارضة رافضة لهيمنة وسلاح حزب الله.

*مقابلة نصرالله الأخيرة ورسائلها الخطيرة.

*المواجهة الأميركية-الإيرانية.

*وضعية إيران في سوريا والعلاقة الإيرانية الروسية وعدم رغبة روسيا بإخراج إيران من سوريا.

*إيران وروسيا ترغبان ومتفقتان على خروج أميركا من الشرق الأوسط.

*وضعية ادارة الرئيس ترامب الغير مسبوقة بتناقضاتها الدخلية.

*العقوبات على إيران ونتائجها.

*اسباب عدم وجود جبهة عربية موحدة في مواجهة إيران.

*النووي الإيراني والتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.

*احتمال اتفاق أميركي وإيراني يقتصر على الملف النووي.

*الحرب مع إيران وعدم الرغبة الأميركية في خوضها.

*جهل الغرب لأخطار تصدير الثورة الإيرانية.

*تهديدات نصرالله لإسرائيل ومواقف الدولة الغائبة.

*الدلع اللبناني والعربي بالإتكال على الغرب.

*الغزل القائم بين د.جعجع وحزب الله.

 

بعض عناوين مقابلة سام منسى من تلفزيون المر

15 تموز/2019

*أقصى ما يزعج الأميركيين قول المسؤولين والسياسيين والزعماء اللبنانيين لهم نحن مغلوب على أمرنا وغير قادرين على عمل أي شيء في مواجهة حزب الله.

*وفد رؤساء الوزراء السابقين الثلاثة الذي يزور السعودية اليوم كان يجب أن يكون متنوعاً بأفراده وليس محصوراً فقط بمذهب واحد…وهو عمل جاء متأخراً.

*المهم أن نعرف من ستدعم السعودية، علماً أن الدولة هي مهيمن عليها من حزب الله.

*هناك غزل قائم بين د. جعجع وحزب الله.

*مواقف جنبلاط واضحة أما مواقف د.جعجع والرئيس الحريري فهي غير واضحة…ولا تزال مواقفهما من ضمن اطر التسوية.

*التسوية السياسية التي أوصلت الرئيس عون ومن ثم جاءت بالحكومة لم تنجح وهناك فريق واحد يهيمن على قراراتها.

*الميثاقية في لبنان مضروبة بوجود حزب مسلح يهيمن على القرار اللبناني بالكامل وهنا المطلوب الرد بالسياسة الواضحة وبالمواقف الواضحة محلياً ودولياً وإقليمياً وذلك من خلال تحرك واسع يبين وجهة النظر اللبنانية التي لا تتوافق مع وجهة نظر حزب الله.

*التمدد الإيراني أوصل لبنان إلى مرحلة خانقة وهذا ما يجب قوله للمجتمعين الدولي والعربي من خلال تجمع لبناني عابر للطوائف يرفض وضعية حزب الله الحالية ويعيد التوازن في الداخل.

*هم ايران الحالي هو تثبيت وضعها في لبنان وسوريا وليس محاربة إسرائيل. *نعم، العقوبات الأميركية الإضافية آتية وهناك كلام عن التضييق على تسليح الجيش اللبناني.. وطالما أننا لا نأخذ اجراءات جدية لمواجهة الوضع الشاذ فنحن ذهبون إلى المهوار.

*مشكلتنا في لبنان، مشكلة العامين في السياسة، هي التلهي بملفات لن ترى النور ومنها النفط والغاز لأن لا شي سيتم قبل الحل السياسي.. والحل هذا لن يتحقق قبل تشكيل جبهة معارضة مرصوصة وموحدة لمواجهة حزب الله.

 

مطالبة أصحاب التسوية- الصفقة، المنتمون سابقا" إلى ١٤ آذار، وضع مسافة بين حزب الله والدولة تشاطر في غير محله

د. توفيق هندي/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76715/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5/

مطالبة أصحاب التسوية-الصفقة، المنتمون سابقا" إلى ١٤ آذار، وضع مسافة بين حزب الله ودولته تشاطر في غير محله.

هذا الأمر لن يحرج أصحاب التسوية-الصفقة ولن يحصل، لا اليوم ولا غدا"، لأن هؤلاء لا راغبين ولا قادرين على الإنفصال عن حزب الله، وذلك لأنهم ذهبوا بعيدا" في شراكتهم معه، القائمة على تأمين "حصتهم" في ما تبقى من سلطة ومال.
علما أن "الساكت عن جريمة الفساد، وإن لم يكن مشاركا" فيها بالمباشر، فهو مشارك فيها بسكوته عنها.

 كما أنهم ذهبوا بعيدا  في مسيرة تأمين المقاعد الأمامية في الدولة عبر مسايرتهم له.

أما إذا تغيرت الموازين في الإقليم، فقد ينقلبون على تموضعهم الحالي ويحاولون تبوئ الحالة السيادية مرة أخرى لتأمين حصتهم في السلطة الجديدة ولكي يكملوا عبثهم بحال لبنان واللبنانيين.

هذا ما يجب التنبه له وتجنبه.

فقد جُرِّبوا من سنة ٢٠٠٥ حتى الْيَوْمَ،

وإداؤهم في إدارة الشأن الوطني والدولتي والسيادي أوصلنا من خطأ إستراتيجي إلى آخر،

وإلى حالة لبنان التعيسة الْيَوْمَ،

وإلى تسليم السلطة فيه إلى حزب الله،

أي إلى وضع لبنان تحت الإحتلال الإيراني غير المباشر.

"فمن جرب المجرب يكون عقله مخرب"، يقول المثل الشعبي.

وإذا لا سمح الله، عادوا إلى الإمساك بالسلطة، يكون لبنان قد "ذهب من تحت الدلف إلى تحت المزراب".

أتوجه صادقا "صدوقا" إلى أصحاب المطالبة هذه بأن لا يسترسلوا في مطالبتهم لكي لا يقعوا بالمحظور ويوقعوا معهم لبنان.

لبنان بحاجة لكل آدمي وسيادي في هذا البلد.

 

الدولة القوية تقوم عندما يصبح لبنان سيداً على أرضه بمفهوم السيادة المطبق في 99% من دول العالم أي بقواه العسكرية الشرعية وبحل الميليشيات كافة وبزوال الإحتلالات المعلنة وغير المعلنة

خليل حلو/فايسبوك/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76705/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%a9/

الدولة القوية هي حلم كل لبناني صادق منذ أواخر ستينات القرن الماضي.

نعم هي حلم لم يتحقق حتى هذه اللحظة رغم بعض المحاولات التي لم تنجح لأسباب عدة:

الأول الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية خارج الدولة والتي ما زال قسم منها موجوداً،

والثاني الإحتلالات التي كان لبنان يرزح تحتها ولا سيما الإحتلالين السوري والإسرائيلي واليوم الإحتلال الإيراني،

والثالث هو انحطاط القيم الأخلاقية لدى السياسيين ولدى قسم كبير من اللبنانيين وهذا الإنحطاط يتفاقم مع الوقت.

قبل العام 1975 عندما كنت مراهقاً كان حديث الناس السياسي في الحلقات الإجتماعية يتمحور حول سيادة الدولة التي كان يشوبها ثغرات من جراء العمل المسلح الفلسطيني غير المضبوط وانتهاكات إسرائيل،

وحول العقائد القومية والإشتراكية والليبرالية بنقاشات تقترن بالحجج العلمية، وحول نزاهة السياسيين ولا سيما من كانوا زعماء في حينه حيث كانت الأصابع تتجه نحو من كانت نزاهته موضع شك وكان هذا الفصيل اقلية عكس اليوم .

وحول مَنْ من السياسيين هو صاحب مبدأ يبقى عليه في كل زمان ومكان ويفرض إحترامه خصماً كان أم صديقاً عكس دواليب الهواء اليوم.

في هذه الحلقات الإجتماعية كان المتحدثون أشخاصاً من مختلف المستويات الثقافية حيث الأقل ثقافة يستمع إلى من هو أفهم منه،

وكانت هذه الحلقات أهم مدرسة تعلمت فيها ما هو لبنان وتعلمت فيها أن أستمع إلى من يتمتع بالمعرفة باحترام كبير،

وكان هؤلاء المتحدثون أشخاصاً يكسبون رزقهم بعرق الجبين وبالتالي كانت مصداقيتهم عالية بالنسبة لي.

الدولة لا يمكن أن تكون قوية بالبهورة والكلام الفارغ، وقبول الباطل والإبتعاد عن القيم والإلتفاف 180 درجة على المبادئ واعتماد الكذب نهجاً سياسياً وتأليه الزعماء وإثارة اشمئزاز الناس والتسلط عليهم بالسلاح ...

ولا يمكن أن تقوم بدون أبنائها الذين يتمتعون بالنضوج الإجتماعي والقيم الأخلاقية السماوية والأرضية.

الدولة القوية تقوم عندما يصبح لبنان سيداً على أرضه بمفهوم السيادة المطبق في 99% من دول العالم أي بقواه العسكرية الشرعية وبحل الميليشيات كافة وبزوال الإحتلالات المعلنة وغير المعلنة.

هكذا يصبح لبنان قوياً بعيداً عن البهورة والإدعاءات الفارغة.

 

 اتصالات لتشكيل «مجلس حكماء» لـ«إعادة الاعتبار» إلى اتفاق الطائف نواته رؤساء سابقون وشخصيات سياسية لبنانية

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

قالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع إن المشاورات تكثفت في الأسابيع الأخيرة لتشكيل «مجلس حكماء» يأخذ على عاتقه «تصويب البوصلة السياسية في اتجاه وضع حد للاستمرار في تجاوز الدستور والتمادي في مخالفة ما نص عليه اتفاق الطائف» الذي أنهى الحرب الأهلية، في ظل «إصرار البعض على تجويفه من مضامينه ما يشكل إخلالاً بالتوازن وتضاربا في الصلاحيات». وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات التي لا تزال قائمة «حققت تقدّماً ملموساً»، موضحة أنها «تدور بين الرؤساء السابقين للجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، وبمشاركة شخصيات سياسية فاعلة في الشأن العام، وبالتالي فإن مجلس الحكماء المنوي تشكيله سيكون عابراً للطوائف». ولفتت إلى أن أبرز المشاركين في هذه المشاورات رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني ورؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، إضافة إلى شخصيات سياسية بينها نائب رئيس البرلمان السابق فريد مكاري والوزيران السابقان بطرس حرب وطارق متري. وأكدت المصادر أن فكرة تشكيل المجلس لقيت ارتياحاً من قبل جميع المشمولين بهذه المشاورات الذين «أجمعوا على مشاركتهم فيه تقديراً منهم أن هناك ضرورة لقيام مثل هذا المجلس لقطع الطريق على الإمعان في الانحرافات التي تستهدف اتفاق الطائف»، وصولاً إلى إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية على قاعدة وجوب الفصل بين السلطات.

وقالت إن مشاورات التشكيل «قطعت شوطاً كبيراً وحققت تقدّماً على طريق الاستعداد لإعلان ولادة المجلس في القريب العاجل». وأكدت أنها «انطلقت من طرح مجموعة من الأفكار التي يُراد منها مقاربة الوضع السياسي بكل تشعّباته بواقعية لا يراد منها الدخول في لعبة تصفية الحسابات وإنما في التركيز على خطة عمل متكاملة تهدف إلى تصحيح ما هو قائم لوقف التجاوزات على الدستور ولإعادة الاعتبار إلى اتفاق الطائف». وأوضحت أن الاتصالات أوشكت على وضع «برنامج سياسي يكون بمثابة خريطة طريق لإنقاذ الوضع في ظل ارتفاع منسوب المخاوف على مستقبل الاقتصاد، وهذا ما يشكو منه أركان الدولة وباتوا يحذّرون من تعذّر الوصول إلى حلول للمشكلات المالية والاجتماعية والاقتصادية في ضوء الانقسام الحاد الذي يهدد السلطة التنفيذية من حين لآخر من دون أن يتأمّن الحد الأدنى من الانسجام الذي بات ضرورياً لوقف الانهيار وعدم أخذ البلد إلى طريق مسدودة». وشددت المصادر على أن «هناك ضرورة للنأي بلبنان عن الصراعات والانقسامات الدائرة في المنطقة والعمل بخطوات عملية لتحييده كشرط لتحصين الوحدة الداخلية»، انسجاماً مع ما أوردته حكومة الرئيس سعد الحريري في بيانها الوزاري. وقالت إن الذين سيتشكّل منهم المجلس المرتقب «لا ينطلقون من حسابات ضيقة ومن مقولة قوم لأقعد مكانك»، واعتبرت أن «هدر الوقت وإضاعة الفرص ليسا لمصلحة البلد وإنما على حسابه وهذا ما يتطلب من الجميع الترفّع عن الحسابات الضيقة والانخراط في عملية حماية مشروع الدولة وإعادة الاعتبار له». وتوقعت أن يولد «مجلس الحكماء» في أقرب وقت، وقالت إن «البلد لا يقوم باستمرار المناكفات من جهة، وفي انعدام الحد الأدنى من الانسجام داخل مجلس الوزراء من جهة ثانية». وأكدت أن «الذين يشاركون في المجلس لا يرغبون بإطلاق صرخة في الهواء الطلق وإنما بالتأسيس لحالة سياسية تضغط في اتجاه وقف الانزلاق في الوقت المناسب، أي اليوم قبل الغد، وإلا فإن إدارة الظهر لما يتهدد البلد حالياً ستقود حقاً إلى اقترابه من حافة الانهيار».

 

الإعلاميون في مرمى «تويتر»: لا أحد ينجو!

أنس سليم/جنوبية/15 تموز/2019

بعدما شغل التسجيل الصوتي للفنان باتريك سمعان الشارع اللبناني، والذي ادى لاعتقاله واستجوابه قبل اطلاق سراحه بسبب تناوله لمقام رئيس الجمهورية، كان التويتر على موعد امس مع تفاعل جديد وهو تغريدة للإعلامي يزبك وهبي والذي نشرها بالتزامن مع حفل مهرجانات بيروت الدولية BIAF وخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. كتب الإعلامي يزبك وهبي قائلاً: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إمّا يتابعون السيد حسن نصراالله والحديث عن الحرب والصواريخ، وإما يواكبون احتفال BIAF وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي في ساحة الشهداء”، وأرفق تغريدته بهاشتاغ #هيدا_لبنان. وما لبث أن ترصد أفيخاي أدرعي التغريدة وأعاد نشرها مع بعض التعديلات حيث كتب: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إما يتابعون حديث نصراالله عن الصواريخ والعصر الحجري الذي يهدد هذا التنظيم إعادتهم اليه، وإما يواكبون احتفال BIAF وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي. بين العصر الحجري والمستقبل المشرق يجلس في السرداب أداة إيران في لبنان ليتوعد”. التفت ناشطي مواقع التواصل ليزبك واتهموه بالعمالة والخيانة، فما كان من يزبك إلا أعاد التغريد قائلاً: “أردّد مرة جديدة إذا كان رأيُك مختلفاً عن رأيي، فلست أنا خائناً أو عميلاً أو مأجوراً، حبّذا لو يحترم كلٌ منّا الرأي الآخر في بلد الحريات، وكفى توزيعاً للشهادات بالوطنية”. حالة الهجوم قابلتها حملة دعم من قبل زملاء وأصدقاء يزبك في الوسط الإعلامي، حيث ساندت الإعلامية ديمة صادق يزبك بالقول: “اذا في مثل للرصانة بالجسم الإعلامي اللبناني فهو يزبك وهبة. اذا في مثال للموضوعية، للنزاهة، للاعتدال وللوطنية فهو يزبك وهبة. فيا استاذنا لا تأبه لخفافيش الكراهية، فهم اذا لم يتغذوا منها ليليا يموتون. دعك منهم و غرد حراً”، وانضم لديمة جويس عقيقي وجو معلوف ولاريسا عون وجان نخول وغيرهم. اقرأ أيضاً: جعفر عبدالكريم طرقَ المحظور.. وودّع «شباب توك»! السؤال المطروح عن الخطوط الحمراء للإعلاميين والفنانيين في حال انتقدوا خلال تغريداتهم أسماء معينة ضمن الزعامات اللبنانية، حيث باتت الحملات الإلكترونية تنطلق بشكل مبالغ به إذا ما مسّ أي تعليق ما يراه البعض “رمزاً” سياسياً أو دينياً يجب عدم التعرض له، وهذا ما يلغي فكرة المنابر الحرّة أمام المغرّد إعلامياً كان أم ناشطاً.

 

الموقف السعودي من لبنان بعد استقبال «الملك» سلام، السنيورة وميقاتي

علي الأمين/جنوبية/15 تموز/2019

في خطوة تعكس اهتماما سعوديا بالعلاقة مع لبنان، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رؤساء الحكومات السابقين، تمام سلام، فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي بقصر السلام في جدة، تأتي هذه الزيارة التي جرى التنسيق فيها مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي استقبل الرؤساء قبل مغادرتهم بيروت، لدفع العلاقة السعودية مع لبنان، نحو مراحل تعيد التوازن السياسي المختل في لبنان، بسبب الانكفاء العربي عموما عنه، والذي وفّر أسباباً إضافية لتعزيز النفوذ الدولي والإقليمي ولا سيما الإيراني على حساب الدور العربي.

المعلومات الأولية عن اللقاء الذي جرى صباح اليوم، أنه كان “ممتازا” من دون أن تتضح نتائج اللقاء وما خلص إليه. على أن مصادر قريبة من الوفد اللبناني، أشارت إلى أن الوفد حمل الى الملك سلمان والمسؤولين السعوديين الذين سيلتقيهم، أن الدور السعودي في لبنان حاجة لبنانية أولاً، وهو الى جانب كونه يعبر عن دور عربي مطلوب، فإن ما يفرض على “المملكة” إيلاء الدولة اهتماما نوعيا، هو أن لبنان اليوم يعاني من اختلال سياسي، واهتزاز مالي واقتصادي، من أحد أسبابه المحورية هو تراجع الرعاية العربية، التي تبقى كما أثبتت التجارب الحاضرة حاجة وجودية للبنانيين.

ينفي المصدر أن يكون في ملف الرؤساء الثلاثة، ما ينطوي على مطلب مذهبي أو طائفي، على رغم محاولات من قبل بعض المسؤولين في لبنان، وبدعم اقليمي، ضرب التوازن الدقيق في المعادلة السياسية التي ارساها “الطائف” مستثمرين حالة الانكفاء العربي والسعودي على وجه الخصوص. وكان شدد الملك سلمان خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على لبنان ضمن محيطه العربي لافتا بحسب تسريب إعلامي غير رسمي الى أن “ما يمس أهل السنة في لبنان يمسنا في المملكة”. فيما نفى الرئيس ميقاتي “أن يكون الملك تطرق على وجه الخصوص الى السنة، إنما تحدث عن الحفاظ على التوازنات للحفاظ على لبنان”.

وأكد الملك سلمان أن “المملكة موقفها واضح وتريد للبنان الأمن والاستقرار والازدهار”. وفيما يستكمل الوفد لقاءاته لتشمل وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف، تشير مصادر دبلوماسية في بيروت الى أن السياسة السعودية في لبنان، تتركز على دعم مقررات مؤتمر سيدر، وتتفادى التدخل المباشر، انطلاقا من منهجية جديدة في سياستها الخارجية، تقوم على الوقوف وراء السياسة الدولية المتعلقة بلبنان. على أن مصادر متابعة للسياسة السعودية، تعتبر أن ثمة مرحلة جديدة على مستوى لبنان وسوريا، لا سيما المتصل بطبيعة الدور الإيراني ونفوذه، في مرحلة يجري فيها الاتفاق حوله دوليا، والرياض لن تكون بعيدة عن الانخراط في هذا الصراع، لا سيما أن الدور العربي والسعودي بات أكثر من حاجة في سوريا ولبنان، بل ثمة محاولات إيرانية لفتح نوافذ حوار، في ظل الحصار الخانق الذي تعاني منه.

الساحة اللبنانية يمكن أن تكون اختبارا على هذا الصعيد، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الأطراف المعنية لمثل هذا الحوار، طالما لم تظهر ايران اي استعداد جدي لتغيير سياستها التي أشعلت المنطقة بحسب تعبير مصدر مطلع على الموقف السعودي البعد السني كان حاضرا في لقاء الرؤساء الثلاثة في السعودية، لكن يبقى هذا الجانب غير ذي أهمية أن كان منفصلا عن دور سعودي في لبنان فاعل ومؤثر كتعبير عن الدور العربي الذي سيبقى حاجة وجودية للمنطقة بأكملها، وللبنان على وجه الخصوص. اقرأ أيضاً: رسائل نصرالله وتضامن لبنان الرهينة وكان حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبدالعزيز السالم، والمستشار بالديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد بن عبدالله بخاري. وكان الرؤساء الثلاثة وصلوا صباحا الى السعودية وكان في استقبالهم على ارض المطار العلولا ومدير مكتب المراسم الملكية في المنطقة الغربية احمد بن طافر والسفير بخاري وقنصل لبنان في جدة علي قرانوح.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الإثنين 15/07/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تداخلت الاوضاع في مختلف الاتجاهات.

وبرزت زيارة لرؤساء الحكومات السابقين ميقاتي والسنيورة وسلام لجدة خلص الى التشديد على إتفاق الطائف وعلى المحافظة على لبنان في محيطه العربي.

وعلى خط معالجة تداعيات حادثة الجبل سجل لقاء بين الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي اكد انفتاحه على اي حل يمكن ان يؤدي الى نتيجة بالتشاور مع الرئيسين بري والحريري ويتوجه الرئيس عون.

وعشية انطلاق جلسات المجلس النيابي لمناقشة الموازنة، ترأس رئيس الجمهورية إجتماعا ماليا ناقش الوضع المالي وارقام الموازنة، وفيما تغيب جلسات مجلس الوزراء يظل النقاش النيابي رهن الإقرار صعب التطبيق دستوريا لعدم تقديم الحكومة قطع الحساب.

وقال النائب سمير الجسر إن هذه المسألة محكومة بواحد من حلين: الأول مسارعة الحكومة الى إنجاز قطع الحساب بالتوازي مع الجلسات النيابية أو إقرار الموازنة دون نشرها في الجريدة الرسمية بفعل المادة 87 من الدستور.

وفي شؤون البلد أيضا قرار لوزير العمل يتعلق باليد العاملة الاجنبية وحتى الفلسطينية منها وهذا ما ولد رد فعل فلسطيني دبلوماسي وشعبي.

ماذا أولا في زيارة رؤساء الحكومة السابقين لجدة؟

في لقاء هو الاول من نوعه إستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام الرؤساء فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي قبل ان يعودوا الى بيروت مساء.

الملك سلمان شدد على أهمية الحفاظ على لبنان ضمن محيطه العربي لافتا الى أن "ما يمس أهل السنة في لبنان يمسنا في المملكة"، وأكد أن "المملكة موقفها واضح وتريد للبنان الأمن والاستقرار والازدهار"، واشار الرئيس ميقاتي بعد اللقاء الى ان "السعودية ستمد يد العون للبنان ومجرد الزيارة اليوم ولقاء العاهل السعودي أعطانا زخما بأن المملكة يهمها لبنان بجميع أطيافه"، من جهته اعلن الرئيس السنيورة "اننا نحتاج إلى إيجاد المسافة الصحيحة بين الدولة اللبنانية وحزب الله وكلام الحزب عن سياسة النأي بالنفس بقي "حبرا على ورق".

وفي بيان صدر عن الرؤساء ميقاتي السنيورة وسلام كان تأكيد على ان خادم الحرمين الشريفين شدد على حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته، وعلى صيانة اتفاق الطائف بكونه الاتفاق الذي أنهى الحرب الداخلية في لبنان، واكد اهمية اعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية وإقدارها على بسط سلطتها الكاملة وبقواها الشرعية على جميع مرافقها واراضيها وكذلك قدرتها على استعادة هيبتها بما يعزز من وحدة اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون  "nbn"

الموازنة إلى الهيئة العامة در للنقاش على مدى ثلاثية الجلسات، فيما تبقى إحالة قطع الحساب من الحكومة إلى مجلس النواب معلقة على حبل الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ولو ببند يتيم ولساعة واحدة، بالتزامن مع النقاش النيابي ولا سيما أن التأخير ينطوي على سلبيات وأضرار لبنان بغنى عنها.

مشروع الموازنة وفق الصيغة التي أقرتها لجنة المال حظي بتأييد كامل من كل من كتلة التنمية والتحرير وتكتل لبنان القوي، الذي رأى ربطا بين حل سياسي يريده رئيس الحكومة سعد الحريري لحادثة قبرشمون والدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء.

وربطا بمضمون الموازنة الـNBN تعرض في سياق النشرة تقريرا خاصا حول أرقام التخفيضات الإضافية التي طالت مشروعها.

على جدول أعمال الساحة السياسية بقيت حادثة قبرشمون تحتل حيزا من المتابعة، وفي هذاالإطار التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي جدد إنفتاحه على أي حل يمكن أن يؤدي إلى نتيجة بالتشاور مع الرئيسين بري والحريري وبتتويج من رئيس الجمهورية.

فيما لا زالت أصداء العقوبات الأميركية بحق نائبين مدار رفض وتحرك نيابي داخلي وخارجي.

في الداخل إعتبرت لجنة الشؤون الخارجية أن هذا الإجراء هو خطوة عدوانية لم تراع الحصانة، مؤكدة ضرورة التحرك اللبناني باتجاه الولايات المتحدة حتى لا يتم التمادي في هكذا خطوات وهو الأمر الذي سيبدأ بالفعل مع زيارة الوفد النيابي برئاسة النائب علي بزي للمشاركة في منتدى واشنطن والبحث مع الأميركيين والوفود المشاركة في هذه المسألة.

وفي هذا الإطار قال النائب بزي: من يزعم انه حامي الديمقراطية في العالم هو من قام بخطوة إعتدائية على مجلس النواب وهذا الإعتداء لا ينحصر فقط على المجلس النيابي بل على كل المجالس في العالم وسنؤكد ان هذه الخطوة مرفوضة.

وخارج الحدود زيارة لافتة في توقيتها لرؤساء الحكومات السابقين إلى جدة ولقاء مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير خارجيته، جرى بعده الإعلان عن خطوات سعودية قريبة نحو الدولة والحكومة في لبنان من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي شأن وطني مختلف بادرت كتلة التنمية والتحرير إلى الإعلان عن نيتها تقديم إقتراحها الإنتخابي المتعلق باعتماد لبنان دائرة إنتخابية واحدة على أساس النسبية في أسرع وقت ممكن في ضوء الأجوبة التي حصلت عليها من الكتل النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

عشية مثول الموازنة أمام الهيئة العامة، ووسط تلويح بتحركات يرى كثيرون أنها باتت لزوم ما لا يلزم بعد التوصل إلى حلول في لجنة المال، تناقضات كثيرة تمثل أمام اللبنانيين في المشهد العام.

فالقوات اللبنانية على سبيل المثال، صوتت مع مشروع قانون موازنة 2019 في الحكومة، وتستعد للتصويت ضده في مجلس النواب.

ورئيس القوات أعلن عن رفض لبنان عروضا أوروبية، وتحديدا بريطانية، لتوفير الأدوات التكنولوجية المطلوبة لضبط التهريب، فيما وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب يؤكد من لندن ألا علم للحكومتين اللبنانية والبريطانية معا بأي عرض من هذا النوع.

وفيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن من عين التينة انفتاحه على حل يتوجه الرئيس ميشال عون بعد التشاور مع الرئيسين بري والحريري، وزير التربية الاشتراكي يواصل "الحرتقة" من بوابة سوق الغرب.

وفي مقابل رفض وليد جنبلاط الكلام المسيء الذي صدر عن أحد "الفايسبوكيين" القريبين منه في حق السيد حسن نصرالله، نسيبة وزير التربية تنطلق من الحادثة المرتبطة بابنة النائب نواف الموسوي أمس لتغرد بالقول: "نائب أطلق النار على صهره.الرئيس مش ع بالو يجرب هيك شي جديد"؟

وفي وقت الرئيس سعد الحريري شريك التفاهم الرئاسي القائم أساسا على الدستور الحالي المنبثق من اتفاق الطائف، رؤساء الحكومات السابقون يطلقون من خارج الحدود مواقف قرأها البعض مزايدات على رئيس الحكومة في الحرص على الطائف وموقع الطائفة السنية ودورها في لبنان.

وعلى وقع التناقضات الداخلية، التي يأمل اللبنانيون تجاوزها في الأيام الثلاثة المقبلة لإقرار الموازنة المنتظرة، عسى أن تمهد لأخرى أكثر إصلاحا عام 2020، سجلت اليوم "ميني" انتفاضة فلسطينية في لبنان، أما الشرارة، فتطبيق القانون اللبناني، علما أن مفتشي وزارة الاقتصاد والتجارة الذين يلاحقون منذ أشهر مسألة العمالة غير الشرعية، ينطلقون غدا في جولة جديدة من جولاتهم لملاحقة أصحاب المولدات المخالفة في منطقة الشويفات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

كأن البلد تنقصه اجتهادات، وهو الواقع تحت عبء الكثير من الملفات.

حتى ذهب البعض بقرارات فردية تحت مسميات تطبيق القوانين المرعية، فطاول ملفات لا يمكن معالجتها بالتبسيط الى حد التسخيف، والادعاء أنها تقنية، دون الالتفات الى ابعادها الاجتماعية والسياسية.

تحرك الفلسطينيون في لبنان ضد قرارات وزارة العمل حول العمال الفلسطينيين متسائلين ان كانت صدفة أن تصب هذه القرارات في مصلحة الادارة الاميركية ومشاريعها التوطينية، او انها تصادف بعد مؤتمر المنامة وما يحويه من مقدمات لصفقة القرن.

فلو ابتعدنا قليلا عن الشعبوية والزواريب الضيقة في بعض القرارات، والتفتنا الى حساسية المرحلة وما تحتاجه من رقي في الحسابات، والعودة الى مجلس الوزراء للبت بقرارات كهذه، وهو التوجه الذي يجنح اليه الجميع لمعالجة المسألة.

في مسألة الجلسات التشريعية التي يبدأها مجلس النواب غدا لمناقشة الموازنة، نقاشات باتزان ومسؤولية لايجاد المخارج القانونية، فالموازنة تحتاج الى قطع للحساب، والقطع يحتاج الى حكومة، والحكومة تحتاج الى نية سياسية للانعقاد في ظل كثير من التباينات.

ومن بين طروح الحل كما علمت المنار: إقرار الموازنة في مجلس النواب من دون قطوع الحساب، فلا يوقع رئيس الجمهورية على نشرها في الجريدة الرسمية الا بعد انعقاد مجلس الوزراء وإحالته مشروع قانون قطع الحساب الى المجلس النيابي .

مجلس النواب ينعقد غدا على نية مناقشة الموازنة لاقرارها، وستكون كتلة الوفاء للمقاومة بمواجهة اي محاولة للمس بذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة، كما قال النائب حسن فضل الله للمنار، وبمواجهة اي محاولة لتغيير المسار الاصلاحي الذي بدأنا به، كما اضاف .* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

رسالة دعم كبيرة وقوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير الى لبنان، أكد فيها حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته، والحفاظ على اتفاق الطائف وعلى اهمية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين بشتى طوائفهم وانتماءاتهم تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربية والدولية.

خادم الحرمين الشريفين وخلال استقباله الرؤساء نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام، ثمن الجهود الخيرة التي يبذلها اصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تكن له المملكة المحبة والتقدير، من تعزيز العلاقات الاخوية الوثيقة بين المملكة ولبنان. واكد على اهمية اعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية واقدارها على بسط سلطتها الكاملة وبقواها الشرعية على جميع مرافقها واراضيها.

واليوم برز اعلان الرئيس سعد الحريري انه يعمل جاهدا على بدء مفاوضات بشأن حدود لبنان البحرية، وقال: هذا الموضوع والمفاوضات المتعلقة بشانه سيتعين علينا في النهاية اتخاذ قرارات بشانها في مجلس الوزراء، كما ان تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية سيلعب دورا محوريا في حماية مواردنا الوطنية من النفط والغاز.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لبنان بلد المفارقات، أو هو جمهورية تسير بالمقلوب.

في ذروة المفارقات: حادثة صهر النائب الموسوي وابنته: تطبيق قانون المحكمة الجعفرية يثير استنكارا، وعدم تطبيق النائب الموسوي للقانون في مخفر الدامور يثير استنكارا. هذا يعني: في حال القانون الجائر، المطلوب تعديل، وفي حال القانون الساري المفعول، المطلوب تطبيق.

إنسانية إبنة النائب الموسوي تعرضت للانتهاك، والمطلوب عصرنة القانون ليقترب أكثر فأكثر من الإنسانية، وهيبة مخفر الدامور تعرضت للانتهاك والمطلوب تطبيق القانون، وللمفارقة فإن وزيرة الداخلية ريا الحسن التي انتقلت اليوم من بيروت إلى صيدا، كانت منتظرة في مخفر الدامور في محاولة لتوجيه رسالة إلى المنتهكين والمقتحمين، لكن هذه الخطوة لم تحدث في إشارة سلبية إلى أن بعض إنتهاكات المقرات الرسمية باتت أمرا عاديا.

في أي حال فإن حادثة الدامور وما تعرضت له إبنة النائب الموسوي، يفترض أن تفتح ملف المحاكم الجعفرية والروحية على مصراعيها، لما يصدر عن هذه المحاكم من أحكام باتت لا تجاري العصر.

ومن مفارقات الجمهورية التي تسير بالمقلوب, أن الضرائب أو الرسوم تخرج من الباب لتعود وتدخل من الشباك، فبعد سقوط الـ 2 في المئة على السلع المستوردة، وهي TVA مقنعة، دخلت بديلا منها رسوم 3 في المئة على بعض السلع، التسمية الملطفة هي رسوم، لكنها في حقيقة الأمر هي TVA، وهذا ما سيلمسه المواطن، بعد إقرار الموازنة في مشترياته: من علبة الجبنة إلى السيارة، إنها الوسيلة الأسرع لتوفير الأموال ولو بجزء يسير: مد اليد على جيب المواطن بدل إتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لا تمس جيب المواطن، وإذا كان هناك من شكوى من التعسف، فإن ما ستشهده الموازنة في ثلاثية ساحة النجمة سيشهد على هذا التعسف، وقد بات ملحا التفتيش عن الأموال بعد سقوط اكتتاب المصارف بأحد عشر ألف مليار.

يبقى الحدث اللبناني في عمقه الخليجي: ثلاثة رؤساء حكومات: ميقاتي والسنيورة وسلام عند الملك السعودي سلمان، في إشارة سعودية شديدة اللهجة إلى أنها لن تسمح باستفراد لبنان ولاسيما الطائفة السنية فيه ،أما الإشارة الأبرز هذا المساء ففي الإنتقاد الذي وجهه الرئيس نبيه بري للحكومة بأنها في وضع إضراب، ولا يجوز ان تستمر في إدارة البلد بالريموت كونترول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

بعد مخاض عسير دام اشهرا تدخل موازنة 2019 تحت قبة الهيئة العامة للمجلس النيابي صباح الثلاثاء، على وقع صيحات الفئات التي اجبرت على تمويل التشقف المفترض، الذي تدعي الدولة انها ستطبقه من اجل الخروج من ازماتها المالية والاقتصادية داخل المجلس النيابي ، لن يختلف عن الخارج اذ ستتعرض بنود الموازنة للتفتيق والانتقاد بحناجر معظم النواب مدى ثلاثة ايام والاعتراض سيتخذ منحيين علمي وشعبوي لكن في المحصلة وبدلا من ان تحظى الموازنة بشبه اجماع من القوى السياسية يخرجها الى حيز التطبيق بعللها فإنها ستخضع للتصويت ما سيخرجها من البرلمان متخنة بالجروح.

التوافق العام على ضرورة انجازها سيجعلها تتجاوز مطب قطوعات الحساب عبر تخريجة تمنح الحكومة بموجبها ستة اشهر لتأمينها.

في السياق كلام متقدم للرئيس بري لل"ام تي في" دعا فيه الحكومة الى القيام بما يتوجب عليها بعد اقرار الموازنة وان تجتمع وترسل قطع حساب 2017 الجاهز الى المجلس النيابي بأسرع وقت. وحمل بري مسؤولية التعطيل كما الخروج من الازمة لكل الفئات محذرا من الخراب اذا لم نتوحد فالبلد لا يحكم بالريموت كونترول.

فالحلقة الاوسع لبنان الرسمي لا يتصرف كأنه يأخذ هذه الوقائع على محمل الجد، فتداعيات قبر شمون لا تزال تمنع مجلس الوزراء من الاجتماع، وقد جاء موقف السيد حسن نصرالله المنحاز في هذا الملف ليجعل غيبوبة الدولة اكثر عمقا حتى ان هجمة نائب الحزب على مخفر الدامور تحولت حدثا هامشيا عارضا وقد تم حرفه من كونه اعتداء خطرا على كرامة الدولة وهيبتها الى فعل انقاذ للمرأة من ظلم المحاكم الدينية.

في هذه الاجواء الميثاقية والدستورية الغير مستقرة انتقل ثلاثة من رؤوساء الحكومة السابقين الى السعودية في حج الى مسقط الطائف ومهده مستجيرين بالمملكة لرد الانقلاب المتدحرج على هذا الطائف الذي صار دستورا سلم بموجبه الطائفة السنية مقاليد ادارة الجمهورية الثانية.

المملكة ردت بإختصار بليغ انهضوا من ما انتم فيه، والمملكة ستنهض معكم مع وعد بأن السعودية ستعود اليكم انمائيا واقتصاديا وسياحيا، ما يساعد كل لبنان على الخروج من ازماته بما يشكل نقيضا فاقعا للدور الايراني الفئوي وغير البناء في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

أهلا بكم على متن هذه الموازنة.

هنا سنجري قطع حساب بأرقام تشبه وجع الناس هنا لجنة مال وموازنة إعلامية مجردة, حيث لا مصالح سياسية تفرض خوات وأتوات.

ثلاثون عاما والموازنات تعكس فساد العهود, وسنة عن سنة كانت أوراق الموازنة تنحني أمام الأمر السياسي الذي أرادوه واقعا.

إلى أن أصبحنا اليوم دولة للايجار، أملاكنا البحرية والنهرية هدية لدينا أكثر المرافق العامة ازدهارا، لكن أموالها بين مهدورة ومنثورة للسماسرة وأصحاب الشحن السياسي جمارك تدر مليارات، غير أن سعرها اليوم بسعر جنارك، عنابرها سائبة، وخلاف واحد بين مديرين اثنين قادر على أن يعطل إنتاجها.

نواد وجمعيات للسياسي والسيدة حرمه، وإذا تم النصيب بعد إقرار الموازنة، فإن مهرها جمعية أو مهرجان في الموازنات اللاحقة.

هو المال السائب الذي "أخذ كسرة" وأصبح عشرة مع أولاد الحرام.

كبر الأولاد كثيرا، وأورثونا أحفادا متمرسين في الصنعة.

وجيلا بعد جيل يتراكم عجز الموازنة وبدل تحقيق النمو، لا ينمو إلا الفساد.

وعن خبرة طويلة وعدم توازن: تشاطروا على فقراء الناس.

تخاوت الدولة مع فساد مسؤوليها، فكنا في كل عام أمام موازنة لا يرف جفنها إلا على حماية العطاءات الخاصة ومنحها طابع الحصانة.

ومع ذلك فإن كلا يدعي أنه سيقطع رأس الفساد، جاؤوا بمعولهم إلى السلطة، كونوا حكومة "إلى العمل"، فحصدنا العمل الخاص غير العام، التغيير والإصلاح ظل شعارا أصاب اللبنانيين بفقدان الأمل.

وعشية جلسات مجلس النواب لإقرار الموازنة، إليكم عينة عما كان على السادة اتخاذه وعينات أخرى عن المفقودات والموجودات.

إليكم نشر عرض الأرقام وطولها.

ولأنكم اعتدتم على وضوح الجديد فهذه نشرة خاصة يعود ريعها إلى مشاهدين قد يصدقون غدا الكذب السياسي المتمرس،الغارق بين شعبوية ومذهبية وحصد جمهور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 تموز 2019

النهار

تجنب رئيس تيار سياسي ووزير بارز المشاركة في تشييع والدة مستشار رئاسي سابق في ظل الخلاف السياسي بينهما مكتفياً باتصال هاتفي عزاه الى انشغالاته وجولاته الداخلية والخارجية الكثيرة.

عُلم أنّ عادل فيصل أرسلان بدأ يتحرك سياسياً من خلال جولات على المشايخ في الطائفة الدرزية، مطلقاً مسيرته السياسية بشكل مناهض لسياسة عمّه النائب طلال أرسلان ومواقفه.

بات التحدي الحزبي الاشتراكي - الديمقراطي في الجبل يقتصر في الأيام الأخيرة على لافتات متقابلة تجاور بعضها للزعيمين كمال جنبلاط ومجيد ارسلان.

الجمهورية

رفض أحد القضاة مراجعات من موظفين أصحاب رتب عالية تحوم حول بعضهم شبهات والبعض الآخر أحيل الى المجلس التأديبي.

لوحظ أن جهة سياسية وضعت غطاء لزيارة شخصية بارزة وكان ذلك واضحاً من خلال وضع يافطات مرحبة بالزيارة فيما ساد التوتر في مكان آخر.

لم يوافق وزير بارز على مشروع تعدّه شخصية قريبة له خلال زيارة قامت بها هذه الشخصية على رأس وفد وقد خرج الوفد "بخُفّي حنين" مثلما أتى.

اللواء

تباينت تفسيرات أوساط سياسية حول مدلولات الزيارة التي سيقوم بها رؤساء الحكومات السابقون إلى المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة بالذات!

اعتبر قطب سياسي مخضرم أن اختيار الوزير باسيل منزل اللواء عباس إبراهيم للمبيت والانطلاق في جولته الجنوبية بمثابة رسالة سياسية متعددة الأهداف ترسم ملامح المرحلة المقبلة!

يردّد وزير بيروتي سابق أن أزمة نفايات جديدة على الأبواب في العاصمة، والبلدية تعطي الأولوية لإنشاء الكيوسكات على الكورنيش البحري!

البناء

قال خبراء عسكريون إنّ الغضب الأميركي من نشر منظومة «أس 400

في تركيا ليس عائداً فقط لما يوحي به من تخلّ عن المصادر الغربية للسلاح من قبل دولة عضو في حلف الأطلسي وحسب، ولا من تشجيعه لدول أخرى حليفة لواشنطن على فعل المثل فقط، بل أنّ السبب الرئيسي للغضب الأميركي هو أنّ تركيا تمنح موسكو فرصة ربط شبكات رادارية تابعة لمنظومات الصواريخ ممتدّة على مساحات روسيا وسورية وإيران وتركيا بحيث تهيمن على المجالات الجوية للبحار الثلاثة قزوين والأسود والمتوسط، وذلك كان مستحيلاً دون تركيا..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان  لقاء سيدة الجبل

15 تموز/2019

هل تجرؤ دولتنا، الآن وهنا، على القيام بواجبها وخصوصاً الالتزام بالقرارات 1559 و1757 و1701 و1680 ؟

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة، إدمون ربّاط، أشرف ريفي، أمين محمد بشير، إيلي الحاج، إيلي قصيفي، بهجت سلامة، ربى كبارة، رضوان السيّد، حسان قطب، حسين عطايا، حُسن عبّود، سعد كيوان، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، سيرج غاريوس، سناء الجاك، كمال الذوقي، ميّاد حيدر، غسان مغبغب، فارس سعيد، ميشال الخوري، وأصدر البيان التالي:

في ظروف وطنيّة وإقليمية حرجة يعمل حزب الله على تأمين مصالحه على حساب الشعب اللبناني من خلال وضع يده على الدولة اللبنانية والتي أصبحت مُحكمة بعد ما سُمّي بالتسوية الرئاسية في العام 2016 وما تبعها.

ومن خلال هذا الدمج يجعل من الشعب اللبناني أكياس رمل في مواجهة خصومه في كل أنحاء العالم وآخرها إعتبار أن العقوبات الأميركية التي طالت نائبين حاليين وقيادي أمني هي "إهانة للبنان" ومطالبة الدولة "الدفاع عن نفسها" كما جاء في كلام السيد حسن نصرالله.

أردنا من خلال إجتماعنا اليوم مطالبة الكتل النيابية خاصة تلك التي شاركت في صناعة التسوية بالتمسّك بمصلحة لبنان واللبنانيين قبل مصلحة حزب الله فالعقوبات الأميركية تطال نواباً منتخبين من حزب الله ولا تطال المجلس النيابي، وخصوم حزب الله هم خصوم حزب الله وليسوا خصوم الشعب اللبناني.

إن مسؤولية نواب الأمة في إعادة رسم الحدود بين الجمهورية اللبنانية وحزب الله هي مسؤولية تاريخية وهذا الفصل ممكن إذا وجدت الإرادة كما حصل في حرب تموز بين حكومة الرئيس السنيورة وحزب الله.

اليوم ندعو نواب الأمة للتحرك قبل فوات الآوان والعمل على إقناع العالم أن الجمهورية اللبنانية شيء وحزب الله شيء آخر.

أولاً- تأتي هذه الدفعة الأخيرة من العقوبات الأميركية على ثلاثٍ من قيادات حزب الله، من بينهم نائبان في البرلمان اللبناني، في سياق الضغوط المتبادلة على حافة الهاوية بين الإدارة الأميركية والنظام الايراني. وإذ۠ يعتبر الجانب الأميركي أن حزب الله اللبناني يشكّل ذراعاً رئيسية للنفوذ الايراني في المنطقة العربية، فإن الحزب لا ينكر هذه الصفة، لا سيما في معرض تبريره لتدخلاته الأمنية والعسكرية في كثير من البلدان العربية، وإن۠ ربط الحزب هذا التبرير بمسوّغات ايديولوجية، تعنيه وحده من دون سائر اللبنانيين.

ثانياً- ومعلومٌ أيضاً أن مثل هذه العقوبات مرشّحة لأن تشمل مزيداً من الكوادر السياسية والعسكرية في الحزب، ومن المتعاونين سياسياً ومالياً مع الحزب من بين اللبنانيين، بحسب تسريبات أميركية تجاوزت التلميح إلى التصريح أحياناً.

ثالثاً- الجديد في المنحى الأخير من هذه العقوبات أنها تطلب من الدولة اللبنانية، بمؤسساتها الشرعية، قطع العلاقة مع الحزب، في حين أن وجود الحزب في مؤسسات الدولة يستند إلى شرعية انتخابية. وهذا ما وضع السلطتين التنفيذية والتشريعية في موقف شديد الحرج، كما ظهر من خلال ارتباك مواقف الرئاسات الثلاث وتباينها في الأسبوع الماضي، وكما سيظهر بالتأكيد في مناقشات المجلس النيابي غداً أو بعد غد.

رابعاً- تكمن المشكلة في أن الدولة اللبنانية لم تتمكّن حتى الآن من قرارها السيادي، رغم انقضاء ثلاثين سنة على اتفاق الطائف ونهاية الحرب الأهلية، ورغم انقضاء 14 سنة على انسحاب الوصاية السورية!

خامساً- في مثل هذه الحال، وإلى حين تمكُّن الدولة اللبنانية من قرارها السيادي، نعتقد بقوة أن واجبها الدستوري والوطني يحتّم عليها الانحياز إلى المصلحة اللبنانية الجامعة.. وذلك بتعيين الحدّ الفاصل والمسافة الواضحة بين مصلحتها ومصلحة الآخرين.

سادساً- لقد تمكّنت الدولة اللبنانية، في لحظة حرجة سابقاً، من رسم هذا الحدّ الفاصل والمسافة الواضحة. وذلك في حرب تموز 2006، حين حدّدت المصلحة اللبنانية في النقاط السبع التي قام عليها القرار الدولي 1701، فضلاً عن النقطة الأهمّ وهي اتفاق الطائف... فهل تجرؤ دولتنا، الآن وهنا، على القيام بواجبها وخصوصاً الالتزام بالقرارات 1559 و1757 و1701 و1680 ؟

سابعاً- إن الموقعين على هذا البيان يذكّرون نواب الأمّة بواجباتهم ووضع السلطة الحالية أمام مسؤولياتها..

 

الياس الزغبي: المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تموضع بعض القوى السياسية

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تموضع بعض القوى السياسية على خلفية الخلل الذي تسبّب به أداء فريق العهد وما أنتجه من صدامات وتوترات". وقال في تصريح: "لقد أدرك حزب الّله أن الغطاء الذي وفّره العهد لسلاحه قابله انكماش في علاقاته داخل فريق "8 آذار" نفسه بفعل رداءة ذاك الأداء، وهذا ما يفسّر تودّده إلى ألد أخصامه في السياسة والسيادة، وطلبه ضبط غلواء التصريحات والجولات المناطقية الاستفزازية". أضاف: "لا تدل المواقف الأخيرة للسيد حسن نصرالله إلى أنه فعلا في موقع مدير الوضع اللبناني ومرشده ومانح البراءات والأوسمة، بمقدار ما تكشف عن انقباض وضع فريقه بفعل العقوبات من جهة، وخلل أداء بعض حلفائه من جهة ثانية. وهذا ما سيؤدي إلى تطوير نهجه وخلط أوراق يسمح بإنعاش جزئي لعمل الحكومة في انتظار تبلور توازنات جديدة في الإقليم".

 

رياض الأسعد حراً: جهاد العرب يتجنّى عليّ

المدن - ميديا | الإثنين 15/07/2019

أخلى القضاء اللبناني، سبيل المهندس رياض الأسعد، بعد توقيفه اليوم من قبل مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية، بسبب منشور كان كتبه في صفحته في "فايسبوك"، تقدم على إثره المقاول جهاد العرب بدعوى قضائية ضده، رغم غياب أي منشور في صفحته منذ شهرين على الأقل يسمّي فيه العرب بالاسم..

وكان القضاء أبقى على الأسعد موقوفاً بعد رفضه إزالة منشور له في فايسبوك. لكن في المساء، صدر قرار بترك الأسعد بسند إقامة، وذلك بعد تعهده بإزالة المنشور الذي هاجم فيه رجل الأعمال جهاد العرب، والتعهد بعدم التعرض له مجدداً.

ولم يُعثر على المنشور الذي أوقف بسببه، في صفحته الخاصة أو العامة في "فايسبوك". وتحدث ناشطون عن أن الدعوى عائدة الى تعليق له في 20 حزيران، عبر حسابه في "فايسبوك"، على منشور للمهندس مارون حلو قائلاً: "بالإذن من الزميل المهندس مارون حلو؛ استفزتني هذه الصورة وانت سيد العارفين. واستفزني وضع المقاولين المحترمين مش وضع المقاولين الحرامية. واستفزني أكثر وأكثر حال وتركيبة النقابة. على كل حال الله يوفقكم ويسدد خطاكم. دود الخل منو وفي....".

وقال رياض الأسعد بعد إخلاء سبيله: "لم أقصد جهاد العرب في منشوري، لكنه هو من اعتبر انه مستهدف، وما حصل معي هو تجنٍّ بحقي".

وخلال ساعات النهار، اليوم الإثنين، أعلن المحامي واصف الحركة، توقيف الأسعد، في مقطع فيديو نشره في صفحته في "فايسبوك"، قائلاً: "الحريات العامة في خطر، مرة جديدة يتم استهداف حرية الرأي. توقيف المهندس رياض الأسعد بموجب قرار من مدعي عام بيروت زياد أبي حيدر نتيجة بوست على الفايسبوك بناءً لشكوى من المقاول جهاد العرب". وقال الحركة ان القضاء اللبناني قرر توقيفه، لافتاً الى انه "غدًا الثلاثاء سيتم تحويله الى النيابة العامة وسينظر قاضي التحقيق في قضيّته"، مضيفًا: "أعتقد أن القاضي سيدّعي عليه وسيُخلي سبيله وإلّا يكون الأمر إستهدافًا مباشرًا، وعندها سنستأنف أمام الهيئة الإتهامية وسندعو الى تحرّك إحتجاجي على الأرض". ,كان مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية قد أوقف المهندس رياض الأسعد، واستمر على توقيفه بعد رفض الأسعد إزالة منشور كان كتبه في صفحته في "فايسبوك"، تقدم على إثره المقاول جهاد العرب بدعوى قضائية ضده، رغم غياب أي منشور في صفحته منذ شهرين على الاقل، سمّي فيه العرب بالاسم.  وأعلن المحامي، واصف الحركة، توقيف الأسعد، في مقطع فيديو نشره في صفحته في "فايسبوك"، قائلاً: "الحريات العامة في خطر، مرة جديدة يتم استهداف حرية الرأي. توقيف المهندس رياض الأسعد بموجب قرار من مدعي عام بيروت زياد أبي حيدر نتيجة بوست على الفايسبوك بناءً لشكوى من المقاول جهاد العرب". وقال الحركة ان القضاء اللبناني قرر توقيفه، لافتاً الى انه "غدًا الثلاثاء سيتم تحويله الى النيابة العامة وسينظر قاضي التحقيق في قضيّته"، مضيفًا: "أعتقد أن القاضي سيدّعي عليه وسيُخلي سبيله وإلّا يكون الأمر إستهدافًا مباشرًا، وعندها سنستأنف أمام الهيئة الإتهامية وسندعو الى تحرّك إحتجاجي على الأرض". واستُدعي الأسعد الى التحقيق إثر منشور، واصفاً أهل السلطة بـ"الحرامية". وقال الحركة في مقطع فيديو نشره في "فايسبوك" إن الأسعد تواصل معه ظهر اليوم طالباً رؤيته، وأخبره أن المدعي العام زياد أبي حيدر اتّخذ قرارًا بتوقيفه. وقال: "ذهبت الى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية فأكّد لي الأسعد أنه لم يستهدف أحدًا بمنشوره وأطلعني عليه، كما أخبرني أن المدعي العام طلب منه إزالة المنشور وإلّا يتم توقيفه". وأضاف: "الأسعد سألني رأيي في موضوع شطب المنشور فأخبرته، من وجهة نظري كمحامٍ وكشخص يعتبر أن ما كتبه لا يشكّل مخالفة، أخبرته ألا يمحو المنشور". وتابع الحركة قائلاً: "خلال الإستجواب، قال الأسعد إنّه مستعد لأن يمحو كلمة (حرامية) إذا كانت تزعجهم، إلّا أنّهم رفضوا وطلبوا منه إزالة المنشور، فأصرّ الأسعد على أنه لن يزيله وقال إنّه لم يستهدف أحدًا معيّنًا بل إستهدف المنظومة بشكل عام".

والمنشور الذي استخدم فيه الأسعد عبارة "حرامية"، استهله بعبارة "البقية بعمركم وعمر سيدر". لكنه لا يبدو مسيئاً.

غير أن هناك منشوراً آخر، كان نشره في 28 حزيران، هاجم فيه المقاولين الأربعة الذين يحصلون على القسط الأكبر من التزامات الحكومة، من غير أن يسمي أحداً منهم. لكن من تسمية المشاريع، ومنها "الكوستا برافا"، قد يكون العرب قد تحسس من المنشور، لأنه هو من يلتزم المشروع.  وقال الأسعد في منشوره: "المقاول نفسه. كوستا واحد واثنين وثلاثة. وليش مش أربعة كمان وخمسة. المقاول نفسه بيعمل بدل السنسول، سنسولين. وثلاثة وأربعة كمان. المهم بلا مناقصة والمشرف نفسه والإدارة نفسها والقبان نفسه. ودايماً بخدمتهم. المقاول نفسه بيفرز نصف فرزة في نصف معمل. المقاول نفسه في بيروت وجبل لبنان الجنوب والشمال. المقاول نفسه والصندوق نفسه والنتيجة نفسها".

 

وزارة العمل: خطة تنظيم اليد العاملة ليست موجهة ضد أحد

نداء الوطن/15 تموز 2019

أشارت وزارة العمل في بيان صادر عنها إلى أنه “يتم اصدار بيانات والقيام بتحركات احتجاجية بناء لمعلومات خاطئة تتحدث عن استهداف الفلسطينيين في اطار تطبيق خطة مكافحة اليد العاملة الاجنبية غير الشرعية في لبنان”.

واستغربت الوزارة في بيان صادر عنها، “هذه التحركات وتعتبر انه بالحد الادنى يجب الاطلاع على خطة مكافحة اليد العاملة الاجنبية غير الشرعية في لبنان قبل اطلاق المواقف، وتؤكد ان لغة التخوين والتوطين والمؤامرات لا علاقة لها بالخطة”.

وأكّدت الوزارة في بيانها:

“* خطة مكافحة اليد العاملة الاجنبية غير الشرعية في لبنان تهدف الى تطبيق القانون وليست موجهة ضد احد ولا تستثني اي جنسية.

* يطبق القانون على اصحاب العمل اللبنانيين، فكيف لنا استثناء اصحاب العمل الاجانب من فلسطينيين وغيرهم.

* ان انطلاق عملية تنظيم عمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتحصين حقوقهم وحماية حقهم بالعمل، بادرت بها وزارة العمل منذ العام 2006

* ما زالت وزارة العمل بصفتها عضوا في لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني تعمل بفاعلية باتجاه تنظيم ملف عمل اللاجئين الفلسطينيين، وثمة استثناءات التي وضعت من قبل الوزارة تميز ايجابا اللاجئ الفلسطيني .

* من الامتيازات التي يستفيد منها الاجراء الفلسطينيون اللاجئون انه يستثنوا من رسم اجازة العمل الصادر عن وزارة العمل ( وفق المادة الاولى من قانون رقم 129 – تعديل المادة 59 من قانون العمل) . فيما يدفع صاحب العمل الفلسطيني 25% فقط من قيمة رسم اجازة العمل (بموجب المادة 26 من القانون 1/70 ).

* يحق للاجئين الفلسطينيين العمل بكافة المهن باستثناء المهن الحرة وسائر المهن المنظمة الصادرة بنص قانوني ويحظر ممارستها على غير اللبنانيين، (بموجب المادة الثالثة من قرار رقم 29/1 الصادر عن وزير العمل بتاريخ 15 شباط 2018)، حيث يستثنى الفلسطينيون المولودون على الاراضي اللبنانية والمسجلون بشكل رسمي في سجلات وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية من المادة الثانية من هذا القانون التي تحصر حق ممارسة عدد من الاعمال والمهن باللبنانيين.

*يستفيد الاجير اللاجئ الفلسطيني العامل على الأراضي اللبنانية من تعويض نهاية الخدمة اعتباراً من 2/9/2010 ، شرط أن يكون مقيماً في لبنان ومسجلاً في مديرية الشؤون السياسية واللاجئين – وزارة الداخلية والبلديات. وكذلك أن يكون حائزاً على إجازة عمل وفق القوانين والأنظمة المرعية ( بناء على المادة الاولى من قانون رقم 128 – تعديل المادة التاسعة من قانون الضمان الاجتماعي).

بالتالي ان حصول الفلسطيني على اجازة عمل يضمن له حق الحصول على تعويض نهاية الخدمة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وللمزايدين، نذكر بموافق وزير العمل كميل ابو سليمان كرئيس المجموعة العربية في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف في ايار الماضي وفي اعمال الدورة 46 لمؤتمر العمل العربي الذي عقد في القاهرة في نيسان الماضي، الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق العمال الفلسطينيين.

إن تطبيق القانون واجب وليس خياراً، ووزير العمل يؤكد على الزامية القيام بذلك باحترام وحزم ويدعو الجميع الى الاطلاع على خطة مكافحة اليد العاملة الاجنبية غير الشرعية قبل إطلاق المواقف، ويؤكد ان ابواب الوزارة مفتوحة للاستفسار عن اي نقطة”.

 

253.6 مليار دولار أميركي أصول المصارف المجمّعة في أيار

المدن - اقتصاد | الثلاثاء 16/07/2019

أظهرت الإحصاءات المصرفية المنجزة في مصرف لبنان حتى أيار 2019، مؤشرات سلبية، سواءٌ على مستوى ودائع المصارف وتسليفاتها، أم على صعيد تباطؤ محركي الاقتصاد،  الاستثمار والاستهلاك.

الأصول والودائع والتسليفات

وذكر تقرير مصرف عودة، نقلاً عن مصرف لبنان، أن الأصول المجمّعة للقطاع المصرفي 253.6 مليار دولار أميركي في نهاية أيار2019، بارتفاع 4.1 مليارات. ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى العمليات المالية والهندسية المالية التي قام بها مصرف لبنان. وكانت الأصول المصرفية تمثل 440 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية أيار، مرتبطة على نحو رئيس بودائع العملاء التي بلغت 170.9 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل 67 في المئة من الأصول الإجمالية. أي نحو 300 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. بينما تبلغ الودائع إلى الناتج المحلي الإجمالي 82 في المئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و40 في المئة في الأسواق الناشئة، و52 في المئة على المستوى العالمي. وأظهر التقرير تراجع التسليفات المصرفية، نتيجة تركيز المصارف على استراتيجيات التقوية التي تعتمدها في بيئة مرتفعة المخاطر. وبلغت التسليفات إلى الناتج المحلي 97 في المئة، لقاء 31 في المئة معدلاً وسطاً في المنطقة، و44 في المئة على المستوى العالمي. وسجلت محفظة التسليفات الإجمالية للقطاع الخاص 56.3 مليار دولار أميركي بتراجع 3.1 مليار. (1.2 مليار بالليرة اللبنانية و1.9 مليار بالعملات الأجنبية) وسجلت نسبة الدولرة في التسليفات 69.7 في المئة والدولرة في الودائع من 71.2 في المئة.

وتراجعت سيولة المصارف اللبنانية في المصارف الأجنبية نسبياً، من 12 مليار دولار أميركي في نهاية كانون الأول 2018 إلى 9.3 مليارات في نهاية أيار 2019. إلا أن السيولة الإجمالية الأولية بالعملات الأجنبية ظلت سليمة عند 56.5 في المئة إلى الودائع بالعملات الأجنبية، نتيجة الودائع بالعملات الأجنبية في مصرف لبنان على نحو خاص، مع أصول أجنبية كبيرة في الخارج. وبلغت الأصول الأجنبية في مصرف لبنان في أيار 36.6  مليار دولار أميركي. أي ما يعادل 75 في المئة من الكتلة بالليرة اللبنانية تغطي 22 شهراً من الواردات. لناحية أسعار الفائدة، لحظ التقرير إنه لم يتم الإبلاغ عن أي تحركات كبيرة في أسعار الفائدة على الودائع في 2019، نتيجة  الزيادات الكبيرة التي حدثت في السنة الماضية. وبلغ متوسط ​​سعر الفائدة على الليرة اللبنانية 8.72 في المئة لقاء 8.55 في المئة في كانون الأول 2018. بينما سجل متوسط الفائدة على العملات الأجنبية في الفترة نفسها 5.79 في المئة و5.15 في المئةعلى التوالي.

الشيكات والتّقاص

انخفضت القيمة الإجمالية للشيكات المتقاصة، في النصف الأول من هذا العام 16.3 في المئة. ويعكس المؤشر حركة الاستهلاك والاستثمار والنشاط الاقتصادي عموماً. وبلغت قيمة الشيكات المرتجعة في النصف الأول من العام 600 مليون دولار أميركي، في مقابل 784 مليوناً في الفترة نفسها عام 2018.

 

تزاع دعم عربي للحريري

الصدارة نيوز/15 تموز/2019

يزور رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام اليوم المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر ان يلتقوا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. فما خلفية هذه الزيارة وما اهدافها ومضمونها؟ قد يكون من المبالغ فيه التعويل على هذه الزيارة وكأنها عودة للسعودية الى لبنان أو محاولة منها لإعادة تجميع القوى الموالية لها. فهذا اللقاء كما يصفه مصدر وزاري لـ القبس يأتي في سياق طبيعي للعلاقة المستمرة بين الطرفين، وانما اهميته في انه يستكمل سلسلة خطوات كان الرؤساء الثلاثة قد بادروا اليها منذ اختلال كفة الحكومة لصالح حزب الله وحلفائه، وبعد محاولات عديدة من قبل التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل لتجاوز الصلاحيات الممنوحة له والقضم من صلاحيات رئيس الحكومة، اولى خطوات المواجهة السياسية بدأها الرؤساء الثلاثة بعقد اجتماعاتهم تحت مظلة دار الفتوى، في مرحلة تشكيل الحكومة حيث اعلنوا تضامنهم على دعم الحريري في مهمته لتأليف الحكومة وما يلي التأليف من مسؤوليات، ويتابع المصدر أنه ازاء الهجمة المتواصلة من قبل فريق معين على رئاسة الحكومة بادر الرؤساء الثلاثة قبل شهر الى توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال عون مناشدين اياه التدخل لوضع حد لاستفزازات باسيل معلنين ان صلاحيات رئاسة الحكومة خط احمر.

وكان رؤساء الحكومات قد كثفوا اجتماعاتهم اخيرا بالرئيس الحريري للوقوف خلفه ودعم موقفه المتعلق برفض إحالة ملف حادثة الجبل على المجلس العدلي. ويلفت المصدر الوزاري الى ان «رئاسة الحكومة، راهنا، ليست في الموقع الذي كرّسه لها اتفاق الطائف» وهذا ما عبر عنه غير مرة رؤساء الحكومات السابقون في ظل المحاولات المتواصلة من قبل اكثر من طرف، لاستهداف هذا الموقع واضعافه في مقابل «مهادنة» وغض نظر من قبل الحريري.

 

القصة الكاملة لغدير نواف الموسوي.. من مدللة أبيها إلى زوجة معنفة!

- Lebanon24/15 تموز/2019

في ثوانٍ معدودة، تحوّل اسم غدير نواف الموسوي، إلى ترند، هي المرأة التي لوحقت من طليقها على الاوتستراد أثناء توجهها إلى مخفر الدامور كي تقدم شكوى ضده، ليعتدي عليها بشكل علني .

غدير التي وثقت ما حصل معها وشقيقتها في فيديو، تداولته وسائل الإعلام، ليست ابنة نائب كما يحاول البعض أن يطوّقها، هي امرأة ضحية، ضحية قوانين الأحوال الشخصية أولاً، وضحية محاكم مجحفة ثانياً، وضحية رجل لم يراعِ أي حدود لا لعشرة زواج سابقة ولا لأبوّة قدّمها إليه طفلاه من غدير!

الحدث الإعلامي الذي تمحور أمس حول النائب الموسوي، واقتحامه المخفر، واعتدائه على صهره السابق، همشّ نوعاً ما الضحية، فهناك من تعمّد التركيز على فائض القوة في اقتحام النائب للمخفر، دون أن يرى في العين الأخرى، دون أن يرى الصورة كاملة.

في مقلب آخر، هناك من فصّل الأمور، فرأى في الموسوي صورة أب، تصرّف بعاطفة، التصرف خاطئ طبعاً في مفهوم الدولة والقانون، ولكن الأبوة أحياناً تخرج عن المنطق، وهذا لا يشرّع لغة الغاب ولا الاستقواء، ولكنّه أيضاً يدعو لأن نرى المشهد من مختلف جوانبه، مشهد غدير هي في محوره وآلامها في كل زاوية منه. صديقة مقرّبة من غدير الموسوي، تحدثت عن معاناتها التي امتدت لسنوات مع زوج كان يعنفّها جسدياً ومعنوياً، وهذا ما أدّى إلى الطلاق.

تتوقف الصديقة خلال الحوار، عند خصوصية العلاقة بين غدير ووالدها، موضحةً أنّ غدير مريضة "سرطان" سابقة، ما أدّى إلى توطّد العلاقة بينها وبين النائب نواف الموسوي أثناء رحلة المرض والعلاج والانتصار، فالأب، الذي عايش هاجس الخوف على ابنته، بات "مهووساً" بها.

وتؤكد الصديقة أنّ الخلافات المتراكمة بين غدير وزوجها انفجرت بعد الانفصال، وتحديداً منذ 14 شهراً، وأنّ الأخير تعرّض لها خلال هذه المدة عدة مرات في الشارع، بينها مرة في منطقة بئر العبد، فيما استغل مرة أخرى عدم وجود أحد في المنزل ليرهبها.

النائب الموسوي بحسب الصديقة لم يستغل على الإطلاق حيثيته في هذا الملف، ولم يتصرف من موقع سلطوي أو يضغط، وإنّما ترك كلمة الفصل للقضاء.

الصديقة المتابعة للقضية بكل تفاصيلها، تشدد لموقعنا على أنّ حضانة الطفلين لم تكن لغدير كما يحاول البعض أن يروّج عبر مواقع التواصل، وإنّما الحضانة هي مع الوالد الذي سبق له أنّ حرم طليقته من رؤية طفليها لأكثر من 6 أشهر، لافتة في هذا السياق إلى أنّ النائب الموسوي لم يستخدم نفوذه في حينها، وأنّ من تحرك لتنفيذ قرار المحكمة هو مخفر حارة حريك.

المحامي نجيب فرحات، الناشط في ملفات الحضانة والأحوال الشخصية، يؤكّد من جهته على ضرورة إيجاد حل نهائي لأولاد غدير كي لا يبقوا داخل هذه الدوامة، معتبراً أنّ الوالد الذي يقوم بهذه التصرفات غير جدير بالحضانة، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون الحضانة مع غدير، مع حق الوالد برؤية أولاده في وقت محدد وفق القانون ووفق الضمانات القانونية اللازمة.

وعند سؤاله عن المحاكم الجعفرية، ورحلتهم مع قوانينها، يوضح فرحات أنّهم ما زالوا في بداية الطريق، لافتاً إلى أنّ المعضلة الكبرى في مسألة الحضانة هي لدى الذكر، حيث يتم أخذ الطفل من والدته بعمر السنتين ولا يحق له الاختيار قبل بلوغه الـ14 عاماً، في السياق نفسه يشدد فرحات على أنّهم يعملون على "وجود قاعدة قانونية موحدة تطبقها المحاكم الشرعية لاسيما في ملف سن الحضانة، وذلك بما يراعي حاجة الطفل وضرورة بأن يكون مع والدته أطول فترة ممكنة"، متابعاً "ما زلنا في مسار طويل حتى في الملفات التي نصل فيها إلى اتفاق بين الوالدين نتفاجأ لاحقاً بأنّ الأب يطعن في هذه الاتفاقات، وبأنّ هناك قضاة يخوّلون لأنفسهم تعديل هذه الاتفاقات بما يستبيح الأمن ويخالف الشريعة".

أما ما يتردد عن نشاط النائب الموسوي مؤخراً في ملفات المرأة، فيشير المحامي إلى أنّ "النائب الموسوي هو من أكثر النواب الناشطين في المجال التشريعي على مستوى اللجان، وعلى مستوى كل الاقتراحات وليس فقط المتعلقة بالمرأة"، لافتاً إلى أنّه "منذ مدة كان هناك ندوة حول الزواج المبكر ولم يبدِ الموسوي ممانعة وإنّما قال أنّهم ككتلة يبقون تحت سقف السلطة الدينية في هذه المواضيع".

هذا وأوضح فرحات أنّ "هناك اقتراحات في مجلس النواب عن أصول المحاكمات بشكل عام، يتم التطرق فيها للحبس الإكراهي، وموضوع استعمال القوة في تسليم الأطفال، والموسوي كان من الناشطين في دراسة هذه الاقتراحات مع عودته إلى التشريع في المرحلة الأخيرة".

هل فصل المتضامنون بين غدير ووالدها؟، يؤكد فرحات عند الإجابة عن هذا السؤال أنّ "أغلب التضامن مع غدير، لاسيما وأنّ الموسوي لم يتصرف كسياسي في هذا الملف، ولو تصرف لكانت الأمور حلّت منذ البداية، وعلى ما يبدو فإنّ الطرف الآخر قد استغل هذا الموضوع ليتمادى أكثر".

قوبلت قصةّ غدير بتضامن واسع من إعلاميين وسياسيين وناشطين، فكتبت الإعلامية ديما صادق عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر": "مربك موضوع نواف الموسوي .النائب الحزبي المسلح لا يعنيني،لا بل يستدعي الإدانة .لكنني لا أستطيع الا ان اتضامن مع نواف الموسوي الأب، اتجاه فجور الذكورية في مجتمعاتنا. اليوم، حصل ان انتصر والد لابنته لانه قوي بقوة حزبه وسلطته،على أمل ان ينتصر القانون لكل أم تحرم من أطفالها ويتجبر".

من جهته كتب الدكتور خلدون الشريف: "ما حصل مع غدير الموسوي يحصل كل يوم مع إناث مغمورات في مجتمع "يتسلبط" بذكوريته الظالمة الفوقية ليغطي الجانب الذكوري الإنساني الذي يقدم الأم على الأب كمصدر حنان و احتضان . هنيئًا لغدير بنواف الموسوي ابًا لها، ولو كان أبوها مستضعفًا او ضعيفًا لفعل طليقها بحسب ما ظهر أكثر و أكثر"، مضيفاً: "الأجدر ان يكون الهاشتاغ  #متضامن_مع_غدير_الموسوي لأن قضيتها هي قضية رأي عام بغض النظر عن كون أبيها نائبًا. نواف حمى ابنته التي تعرضت للإعتداء و لأنها هي القضية يكون التضامن معها انسانيًا واخلاقيًا و ليس سياسيًا لما تمثّله حالتها كحالة كثيرات من النساء اللبنانيات في مختلف المناطق".

الصحافي في جريدة "الأخبار" حسن عليق، غرّد بدوره: "متضامن مع غدير نواف الموسوي وأولادها، في وجه تعسّف المؤسسة الدينية الشيعية اللبنانية بحق المرأة، المرأة المطلّقة خاصة، وأولاد المطلّقة. كل المؤسسات الدينية في لبنان، بلا استثناء، كغيرها من المؤسسات التابعة (وشبه التابعة) للدولة وللطبقة الحاكمة، هي مؤسسات فاسدة، لكن أداء المؤسسة الدينية الشيعية في مسألتي الطلاق والحضانة تحديداً هو الأسوأ بلا منازع. وأسوأ ما فيه رفض تلك المؤسسة الأخذ باجتهادات مُعتمدة في العراق وإيران تؤمّن للمراة والطفل بعض الحقوق التي تحرمهما منها المؤسسة الدينية الشيعية في لبنان. ولا حل لهذه الازمة الاجتماعية الآخذة بالتفاقم سوى بإخراج قضايا الأحوال الشخصية من سلطة المؤسسات الدينية"

 

مفاجآت تنتظر بلدية طرابلس ومصير رئاستها

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 15/07/2019

تتحضر بلدية طرابلس يوم الثلثاء في 16 تموز 2019، إلى عقد جلسة طرح الثقة برئيس البلدية أحمد قمر الدين، في سرايا طرابلس، في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا. في تقارير سابقة، شرحت "المدن" تفاصيل الخلاف بين قمر الدين وأعضاء المجلس، الذين ينقسمون إلى فريقين، وكان كليّهما لا يؤيد بقاءه رئيسًا للبلدية، بعد تراكم الفشل والخلافات الحادة فيها، على مدار ثلاث سنوات منذ انتخاب المجلس في العام 2016. وللتذكير، فإنّ أعضاء المجلس ينقسمون إلى فريق معارض مؤلف من 12 عضوًا، وفريق آخر مؤلف من 11 عضوًا من بينهم قمر الدين. وحسب المسار الذي كانت تتجه نحوه قضيّة انتخاب رئيس بديل من قمر الدين لبلدية طرابلس، كانت الصيغة الأخيرة تأخذ بُعدًا سياسيًا إلى حدٍّ بعيد، رغم محاولة نفي ذلك. وفي الفريق المواجه للفريق المعارض، كان مرشح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي هو عزام عويضة، الذي سبق أن رشحه رئيسًا للائحة التي واجهت لائحة اللواء أشرف ريفي حينذاك.

فما هي الخريطة الحالية؟

يوم الأحد، اجتمع الفريق المعارض المؤلف من 12 عضوًا، وغاب عن الاجتماع العضو الدكتور صفوح يكن، وتوافقوا فيما بينهم بعد جلسة طويلة من التشاور والنفاش أن يكون مرشحهم البديل من قمر الدين هو عضو المجلس الدكتور رياض يمق، وأن يبقى مرشحهم لموقع نائب الرئيس هو المهندس خالد الولي. أما الفريق الآخر، وحسب معلومات "المدن"، فيبدو منقسمًا على نفسه إلى جبهتين، واحدة تؤيد انتخاب عويضة، وأخرى تسعى لبقاء قمر الدين، لا سيما بعد أن بات واضحًا أنّ ثمّة رغبة من تيار المستقبل وأمينه العام أحمد الحريري أن يبقى قمرالدين في منصبه، بعد أن لوحظ تحس العلاقة معه إلى حدٍّ كبير، وبات يسعى للتودد لهم و"تسهيل" شؤونهم في المدينة. وفي السياق، يشير الدكتور خالد تدمري لـ"المدن"، وهو عضو بلدي من الفريق المعارض، أنّ الدعوة من قمر الدين كانت غريبة، بعد أن تخطت المهلة المحددة المسموح من ضمنها الدعوة لجلسة طرح الثقة، والتي كانت في 14 تموز. يقول: "عادة، وقانونيًا، تنقسم الجلسة إلى مرحلتين: جلسة طرح ثقة، يدعو لها رئيس البلدية ولكن في مقر البلدية، وبعدها جلسة انتخاب رئيس جديد يدعو لها المحافظ في السرايا. أمّا ما حدث حاليا، هو أن قمر الدين دعا للجلسة في السرايا، ومن المتوقع أن يدعوا المحافظ فورًا إلى انتخاب رئيسٍ جديد". وإذا حدث ذلك، "يكون هناك خطأ في الدعوة، وبإمكان لمن حضر فيها أن يقدّم طعنًا، لأن دعوة انتخاب الرئيس يجب أن تكون موجهة من المحافظ وليس من رئيس البلدية". يؤكد تدمري أنهم كفريق اتفقوا على عدم الاختلاف، واعتمدوا على مبدأ الشورى، وهناك ميثاق شرفٍ وقعوه فيما بينهم، بأن يديروا البلدية يدًا واحدة في حال فاز مرشحهم. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر الرئيس ميقاتي أنّها ستكون داعمة للبلدية بالمطلق، والأهم أن يصلوا إلى اتفاقٍ فيما بينهم. إذن، وفي ظلّ لعبة الأسماء، من المتوقع أن تكون جلسة طرح الثقة محتدمة، وربما تختزن الكثير من المفاجآت بين الأعضاء وفي السياسة أيضًا، التي قد تبلغ درجة أن يبقى قمر الدين رئيسًا للبلدية.

فريق الـ 12 هم: أحمد البدوي، أحمد القصير، أحمد حمزة، محمد تامر، باسل الحاج، زاهر سلطان، باسم بخاش، جميل جبلاوي، خالد تدمري، خالد الولي، رياض يمق وصفوح يكن. فريق الـ 11 هم: أحمد قمر الدين، أحمد المرج، نور الأيوبي، شادي نشابة، رشا سنكري، عبدالحميد كريمة، محي الدين بقار، سميح حلواني، لؤي مقدم، توفيق العتر وعزام عويضة.

 

لبنان في السعودية.. عودة قوية أو خسارة نهائية

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 16/07/2019

قبل سنوات، فعّلت المملكة العربية السعودية حراكها على الساحة اللبنانية بنفحة انفتاحية على مختلف القوى. أُجريت لقاءات متعددة مع الشخصيات السياسية السنّية على تنوّعها. وكان الشعار يومها، أن المملكة تريد الانفتاح على الجميع. وانطلاقاً من حرصها على لبنان، لا بد من التواصل مع مختلف مكونات البلد، خصوصاً مع الطائفة السنية وممثليها. إلى جانب هذا الانفتاح، والعلاقات التي بنيت، وتخللتها زيارات لشخصيات كثيرة إلى المملكة، بقيت السعودية حريصة على علاقة ممتازة بالرئيس سعد الحريري، بوصفه الزعيم السني الأول. لكن من دون تهميش أي شخصية أخرى.

الحال الحرجة

لا تزال المملكة حريصة على هذه العلاقة بالحريري، على الرغم من وجود اختلافات أو ملاحظات لدى الطرفين على بعضهما البعض. وقد اعترت العلاقة شوائب عديدة. لكن في النهاية، كانت تتم تسوية التباينات، ويصار إلى استمرار التنسيق والتواصل.

منذ فترة، يجري البحث في إعادة الثقة بين السعودية وحلفائها اللبنانيين، وتأمين عوامل تقويتها، خصوصاً أنها وجدت نفسها ذات يوم وقد خسرت كل ما قدّمته لهم، ورأت أنهم لم يحافظوا على مكتسباتهم السياسية، وتراجعوا أمام الخصوم. وعلى هذا التقييم، اندفعت السعودية حينها إلى وقف دعمها لهم. في المقابل، كان حلفاؤها اللبنانيون يعتبرون أن إيقاف الدعم السعودي، وغياب مظلة الحماية، هو الذي أدى إلى التراجع والترهل.

اليوم، وصلت الأمور إلى حال حرجة. لم يعد بالإمكان التهاون أو التراجع في وجه ما يحدث. صحيح أن السعودية لديها اهتمامات أكثر إلحاحاً، ولها أولوية عندها أكثر من لبنان أو سوريا. لكن أيضاً، ثمة قناعة يجب أن تكون راسخة، أن لبنان وسوريا في المفهوم السياسي والاستراتيجي، يشكلان خطّ دفاع أول عن السعودية تحديداً والخليج برمّته عموماً. ولو أن "التوازن" العربي قائم فيهما، لما انتقلت المعارك إلى اليمن أو إلى حدود المملكة، ولما وصلت النيران لتطال مطار أبها. المعادلة واضحة، أي خسارة في لبنان أو سوريا، ستؤدي إلى المزيد من الخسارات في الخليج. وداخل معادلة الصراع مع إيران لا يمكن للسعودية الاكتفاء بتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لحماية عمقها وحدودها ومجالها الخليجي الحيوي ومداها العربي في بلاد الشام. فمصالح الدول قابلة لأن تتغير في أي لحظة، كما حصل في العام 2015، إبان توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، من دون اعتبار لمصالح العرب.

خطوط الدفاع

هذا الواقع، يفرض على المملكة انتهاج سلوك سياسي مغاير تماماً، ينطلق من مبدأ تعزيز الحلفاء، وتحصين أدوارهم حيث هم، والاستناد إليهم فقط، كفيل بتأسيس خطوط الدفاع في مواجهة أي مخاطر مستقبلية. وتتيح مراكمة أوراق القوة، القدرة على المناورة والمواجهة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والسياسية. وهنا ثمّة مثال بارز وواضح وجلّي أمام المملكة، ألا وهو النموذج الإيراني، الذي حسب ما هو مشهود، كان طوال السنوات الفائتة على خصومة مع الأميركيين، لكنه استطاع بناء قوته الذاتية والرهان على تقاطعات مصلحية إقليمية ودولية، ومن ثم وصل إلى موقع متقدّم في المنطقة، بالاستناد إلى حلفاء عمل على تقديم كل سبل الدعم لهم. وهم الذين مثّلوا عناصر قوة طهران، التي فرضت نفسها في المنطقة وفي المعادلة الإقليمية والدولية، وستصل في النهاية إلى تفاهم مع الأميركيين بعد كل التصعيد المشهود.

يعني هذا الكلام، أن التحالف مع الأميركيين لا يكفي وحده لتوفير الحماية وتأمين الاستقرار والازدهار والاحتفاظ بهما. فالقوة لا تبنى بدون مقومات ذاتية، وهذه المقومات يجب أن تتعزز بدعم الحلفاء المستمر، وتصويب المسار. ولو توفر ذلك في لبنان، لما حصل هذا التراجع الكبير، واختل ميزان القوى كلياً لصالح حزب الله وحلفائه، على حساب تشتت حلفاء السعودية.

تقارب الحلفاء

من الواضح أن الملاحظات السعودية كثيرة على التسوية اللبنانية ومسارها. وبما أن لا شيء نهائياً في السياسة، فإن الظروف تتغير تبعاً للأحداث والتطورات. وهناك في لبنان فرصة اليوم لاستعادة إحياء منطق التوازن، ليس بضرب التسوية أو بـ"كسر الجرّة" بين الأفرقاء، إنما من خلال توفير الدعم للحلفاء لاستعادة أنفاسهم. ومنذ الإشكال السياسي الذي ظهر بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، والخلاف المستمر على الصلاحيات، كان لا بد من بلورة تصور سياسي يحمي "الطائف"، ويوقف أي مسار للتنازلات. وهذا المسار لا يمكن إيقافه من دون توفير الدعم للحريري، الذي يعتبر أن ميزان القوى هو الذي يفرض عليه التنازل والتساهل، فأي أي تغيير بقواعد اللعبة قد يدفع هو ثمنه.

تفيد بعض المؤشرات باستعادة السعودية لحراكها على الساحة اللبنانية. ومنذ المواجهة التي فرضت على وليد جنبلاط، كان لافتاً - حسب المؤشرات - اهتمام سعودي بعدم ترك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وحيداً، وبالإصرار على احتضانه وتوفير أسباب الدعم السياسية والمعنوية له، لمنع أي محاولة للاستفراد به. فتلاقى هذا الموقف مع موقف الرئيس سعد الحريري، ورؤساء الحكومات السابقين والقوات اللبنانية، كما كانت المصالحة بين الحريري وجنبلاط وتفاهمهما. قد تكون الفرصة سانحة اليوم لإعادة إحياء التوازن في لبنان، على قاعدة حماية اتفاق الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة، على ما قال الرئيس فؤاد السنيورة من جدّة. وزيارة الرؤساء الثلاثة إلى السعودية، ولقاؤهم الملك سلمان والمسؤولين عن الملف اللبناني، إشارة كبيرة إلى استعادة زخم السياسة السعودية تجاه لبنان. وهذا أيضاً ما أكده الرؤساء الثلاثة، الذين أعلنوا عن عودة سعودية لدعم لبنان، ونقلوا عن الملك حرصه واهتمامه بالملف اللبناني ودعم الحكومة ورئاستها.

أصوات اعتراضية

توجَّه الرؤساء الثلاثة بتنسيق مسبق مع الرئيس سعد الحريري. وكأن الزيارة لها هدف واضح، وهو السؤال عن مدى استعداد المملكة للعودة إلى لبنان، والتأثير في مجرياته عبر تقديم الدعم اللازم، لأن استمرار الوضع على حاله لم يعد ممكناً، خصوصاً وأن الحريري منزعج إلى حدّ بعيد مما يحصل ومن بعض الممارسات السياسية من بعض أطراف التسوية. لكنه أيضاً بحاجة إلى دعم ليتخذ موقفاً، وكي لا يجد نفسه وحيداً أو محرجاً. وفيما تزامنت الزيارة مع تطورات سياسية على الساحة الداخلية، كانت هناك أصوات اعتراضية أيضاً على آلية التعامل السعودية مع حلفائها في لبنان، وكأن المراد إيصاله، أن استمرار تهميش الملف اللبناني عن الاهتمامات والأولويات السعودية، لن يؤدي فقط إلى الخسارة السياسية والاستراتيجية، إنما سيدفع بالكثيرين إلى الذهاب بعيداً في مواقفهم وربما في خياراتهم. كلام كثير قيل وسيقال عن الزيارة ونتائجها. لكن خلاصتها في جملة واحدة، إما عودة قوية، أو خسارة كبيرة. وهذه الرسالة التي نُقلت، مبنية على قناعة لدى ناقليها، بأن الأوان لم يفت بعد، وهناك إمكانية لاستعادة زمام المبادرة.

 

الرؤساء الثلاثة: الدعم السعودي الجديد لن يتأخر

المدن - لبنان | الإثنين 15/07/2019

تكتسب زيارة الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام إلى السعودية أهمية سياسية داخل لبنان، بما يوحي باستعادة السعودية اهتمامها بالشأن الداخلي، تزامناً مع تصاعد منسوب الامتعاض من اختلال التوازن السياسي لصالح تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاء النظام السوري.

وكان الرؤساء الثلاثة، قد شكلوا في الآونة الأخيرة ما يشبه "اللوبي" الذي يدافع عن موقع رئاسة الحكومة في النظام السياسي اللبناني، وعن اتفاق الطائف، بعدما ظهرت الكثير من الممارسات التي سببت توترات طائفية ومذهبية وهددت أحياناً السلم الأهلي.

لذا، فإن الزيارة إلى السعودية، تؤشر إلى حركة سياسية محلية وعربية ستواجه حتماً هذا الاختلال في التوازن، والذي يُعبَّر عنه أحياناً باستضعاف "السنّية السياسية".

البيان: صيانة اتفاق الطائف

بعد لقاء العاهل السعودي ظهر يوم الاثنين، صدر عن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمّام سلام البيان التالي: "لقد كانت مناسبة طيبة إذ عبّر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته باستقبال الوفد المؤلّف من رؤساء الحكومة السابقين، والاستماع إليهم في ظلّ ما يهم لبنان وعلاقاته الأخوية مع المملكة العربية السعودية. وهو أكّد أهميّة تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وبين الشعبين الشقيقين. وأكّد على الجهود الخيرة التي يبذلها أصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين إلى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تكن له المملكة المحبة والتقدير، من تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين المملكة ولبنان". وتابع البيان: "قد أكد خادم الحرمين الشريفين حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته، وعلى الحفاظ وصيانة اتفاق الطائف، كونه الاتفاق الذي أنهى الحرب الداخلية في لبنان. وأكد على أهمية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين بشتّى طوائفهم وانتماءاتهم. وكلّ ذلك تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربية والدولية. وإنّ المملكة لن تدخر جهداً من أجل حماية وحدة لبنان وسيادته واستقلاله. وفي هذا المجال، أكّد خادم الحرمين الشريفين على أهمية إعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية، وإقدارها على بسط سلطتها الكاملة وبقواها الشرعية على جميع مرافقها وأراضيها، وكذلك قدرتها على استعادة هيبتها بما يعزز من وحدة اللبنانيين. كما أكّد خادم الحرمين الشريفين رغبته الصادقة بزيارة لبنان، الذي يعتبره المنتدى الأفضل في الوطن العربي، ويكن له كلّ المحبة والتقدير وله فيه ذكريات طيبة".

هجوم على حزب الله

قبل ذلك، لبى الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام دعوة وزير الخارجية السعودية إبراهيم العساف. وقد عقد لقاء في مكتبه في الوزارة في جدّة، بحضور وزير الدولة أحمد بن عبد العزيز قطان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري ووكيل وزارة الخارجية السعودية عدنان القيم. وجرى بحث في مختلف الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. بعد ذلك أقام الوزير عساف مأدبة غداء تكريمية على شرف الرؤساء الثلاثة. وكان الرئيس تمام سلام قد أكد أن "السعودية لن تترك لبنان"، مشيراً إلى أن "الملك سلمان شدد على إبعاد لبنان عن كل ما يضر به أو بمصالحه"، لافتاً إلى أن "النأي بالنفس في لبنان لم يُطبَّق"، مضيفاً "لبنان لن يتخلى عن محيطه العربي، ومتمسك به وخطوات الدعم السعودي الجديدة لن يتأخر تطبيقها". أما الرئيس فؤاد السنيورة فقال: "أصبح هناك جرأة من البعض في لبنان على اتفاق الطائف من جهة محاولة تعديله. والسعودية كانت دائما تقف إلى جانب كل لبنان بكافة مكوناته"، معتبراً "زيارتنا للسعودية تأتي لتعزيز موقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري". ورأى السنيورة أن "كلام حزب الله عن سياسة النأي بالنفس بقي حبرا على ورق. و لبنان اعتمد هذه السياسة ولم يطبقها". من جهته اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أن الملك السعودي "شدد على ضرورة المحافظة على لبنان. وقريباً هناك خطوات سعودية نحو الدولة اللبنانية، تنسجم مع ما يتمناه كل لبناني مخلص". وأوضح "إنني لم أسمع عن لسان الملك السعودي أي أمر بشأن السنّة في لبنان بل قال أن لبنان برئيس جمهوريته الماروني ورئيس مجلس نوابه الشيعي ورئيس حكومته السني يهمه. وأن علينا أن نحافظ على هذه التوازنات للمحافظة على لبنان. ولم يتوجه بكلمة للسنة. وكل المكونات اللبنانية تهمه"، مؤكداً أن "السعودية ستمد يد العون للبنان. وهذه الزيارة أعطتنا زخما كبيراً. إن السعودية يهمها لبنان ككل، لا فئة دون فئة".

 

وزارة العمل تضيع بين حق الدولة وحقوق الفلسطينيين

أحمد الحاج علي/المدن/الثلاثاء 16/07/2019

تسود أجواء من التوتر والغضب أوساط اللاجئين الفلسطينيين، منذ ختم مفتشو وزارة العمل اللبنانية مؤسسة زياد عارف للسيراميك بالشمع الأحمر (12 تموز الحالي)، بذريعة عدم حصوله على إجازة عمل. تظاهرات عند مداخل المخيمات. بيانات محذّرة من تأزيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية. لقاءات فلسطينية فلسطينية، أبرزها اللقاء الفلسطيني الموسع في السفارة الفلسطينية. ثم كان لقاء جمع وزير العمل كميل أبو سليمان برئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة والسفير الفلسطيني أشرف دبور.

من دون إنذار!

حادثة إغلاق مؤسسة عارف، في الكورة، تبعها تسطير عدد من محاضر الضبط بحق عمال فلسطينيين، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون بداية حملة واسعة تستهدفهم، على غرار ما حصل مع العمال السوريين، ولم تأخذ إجراءات وزارة العمل بالاعتبار "خصوصية وضع العامل الفلسطيني"، كما ذكر بيان ائتلاف حملة حق عمل اللاجئين الفلسطينيين. "المدن" التقت رجل الأعمال الفلسطيني زياد عارف، الذي أكّد بداية أن تسجيل مؤسسته في الدوائر الرسمية، قبل عامين، حظي بتسهيلات إجرائية ملفتة. لكنه سجّل ملاحظته، حول أن إغلاق مؤسسته، بسبب عدم إصدار إجازات عمل للعمال الفلسطينيين لديها، تم دون إنذار مسبق. أضاف أن البطالة عالية في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، كما هو معروف "ومن حقنا محاولة التخفيف من حدة البطالة في أوساطهم، وأي استصدار إجازات عمل، سيلزمنا القانون بطرد عدد من العمال الفلسطينيين. كما أن العامل الفلسطيني لا يستفيد من إجازة العمل، ولا اشتراك الضمان".

وعتِب عارف على الفصائل الفلسطينية بسبب غيابها عن المطالبة اليومية بالحقوق المدنية للفلسطينيين، والدفع باتجاه تنظيم عملهم، لنيل حقوقهم، وتأدية واجباتهم تحت سقف القانون. ويُذكر أن 56 في المئة من الفلسطينيين عاطلون عن العمل، وفق إحصاءات الأونروا عام 2010.

الاستفادة من "الضمان الاجتماعي"

ويشرح الخبير القانوني والحقوقي، والقيادي في الجبهة الديموقراطية سهيل الناطور، بحديث لـ"المدن" النظرة الفلسطينية لإجازة العمل، فيقول إن الفلسطينيين، ورغم العوائق الإدارية، كانوا يستحصلون على 1500 إجازة عمل كل سنة، وذلك قبل عام 2010، وصدور تعديل القانونين 128 و129، الذي ينص على أنه "يُستثنى حصراً الأجراء الفلسطينيون اللاجئون المسجلون وفقاً للأصول في سجلات وزارة الداخلية والبلديات – مديرية الشؤون السياسية واللاجئين – من شروط المعاملة بالمثل ورسم إجازة العمل الصادرة عن وزارة العمل". أضاف الناطور أنه "بعد مجانية رخصة العمل، تبين أن عدد العمال الفلسطينيين الحاصلين على إجازة العمل تناقص إلى 500 عامل سنوياً، لأنه للحصول على إجازة عمل على العامل أن يُسجل بالضمان الاجتماعي،  ويدفع مبالغ مالية من دون أن يحصل على شيء، ومن دون علاج صحي، ولا ضمان عائلي. يدفع ولا يستفيد. وهو ما حدا بالعمال الفلسطينيين إلى الاستنكاف عن التسجيل". ويدعو الناطور إلى تنظيم العلاقة بهذا الاتجاه، من خلال فصل إجازة العمل عن الضمان الاجتماعي. وتطوير قانون العمل ليكون عادلاً للفلسطينيين. والسماح للفلسطينيين بالعمل في المهن الحرة. ورغم أنه يجزم بأن الاحتجاجات الفلسطينية سوف تتصاعد، إلاّ أنه يؤكد في الوقت نفسه على أنها سوف تبقى في إطارها السلمي والحضاري.

البيان الهادئ

وشهد مقر السفارة الفلسطينية في بيروت اجتماعاً موسعاً حضرته قيادة الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وممثلون عن المؤسسات والنقابية واللجان الشعبية والأهلية والقانونية، ورجال أعمال فلسطينيون، ونقابيون، واقتصاديون، لمناقشة الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل. وعلمت "المدن" أن اتصالات لبنانية فلسطينية جرت خلال اللقاء قادت إلى صدور بيان هادئ نسبياً، طالب بالوقف الفوري للإجراءات الصادرة عن وزارة العمل، والتأكيد على استمرار عمل ودور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني. وناشد إعفاء الفلسطيني من إجازة العمل. ودعا إلى تعديل قانون الضمان الاجتماعي رقم 128 في 2010، بما يجعله مناسباً لحقوق الفلسطينيين في لبنان. وكذلك تعديل حق عمل الفلسطينيين ليشمل الفئات المهنية والكفاءات. وكان لافتاً للغاية رد لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على قرار وزارة العمل. وجاء بالرد إن الوزارة تغيّب الخصوصية التي يتمتع بها اللاجئون الفسطينيون بموجب تعديل القانونين 128 و129، اللذين أقرهما المجلس النيابي في العام 2010 ، وتقوم الوزارة بشمولهم بوصفهم عمالاً أجانب، متجاهلة ما نص عليه التعديلان من الحفاظ على خصوصية العامل الفلسطيني وعدم معاملته بالمثل. مذكّراً بمعوّقات منح إجازة العمل المجانية للنسبة الكبرى من العمال الفلسطينيين، "إلا أن الاجراءات الحالية المعتمدة بما تتضمنه من تعقيدات إدارية تجعل حيازتها في خانة التعجيز". وحذّرت لجنة الحوار "من أن عدم احترام والتزام لبنان بالمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحماية حقوق اللاجئين، والتقيد بقانوني العمل والضمان، وتفعيلهما بإصدار المراسيم التنظيمية من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات اللبنانية – الفلسطينية وبسمعة لبنان أمام المؤسسات والمنظمات الدولية ما يؤدي إلى تدهور علاقاته مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

مهلة ستة أشهر

لقاء وزير العمل كميل أبو سليمان ورئيس لجنة الحوار حسن منيمنة والسفير الفلسطيني أشرف دبور، خلص إلى اقتراح قدمه منيمنة يتضمن: "ضرورة التزام اللاجئ الفلسطيني بقوانين العمل، وضرورة الحصول على إجازة عمل مع الحفاظ على الخصوصيّة الفلسطينية". كما قدّم اقتراحًا بـ"إعطاء مهلة ستة أشهر يتمّ من خلالها وضع المراسيم التنظيميّة الّتي تضبط مسألة الاستحصال على إجازة عمل، وإيجاد حلول مثل قضية ربط إجازة العمل بعقد العمل". كما جرى الاتفاق على تنظيم حوار ثلاثي في الأيام القليلة المقبلة. وشهدت مداخل عدد من المخيمات احتجاجات عديدة، شملت إحراق إطارات، والامتناع عن ذهاب العمال إلى أشغالهم، وإطلاق دعوات لاستمرار الإضرابات "حتى تحقيق العدالة للعمال الفلسطينيين". وجالت التظاهرات مخيمات عديدة، مثل الرشيدية وبرج الشمالي وعين الحلوة والمية ومية وبرج البراجنة شاتيلا. وتصدّر نشطاء السوشال ميديا الدعوات إلى التظاهرات اليوم الثلاثاء، والتي قد تكون العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إحدى ساحاتها. هذا ودعا ائتلاف حق العمل للاجئين الفلسطينيين إلى تظاهرة تنطلق من منطقة الكولا إلى مقر المجلس النيابي.

أربع ملاحظات

يمكن تسجيل عدد من الملاحظات حول ما جرى، منها أن مباشرة وزارة العمل بإجراءاتها الأخيرة ظهرت بعد أيام من لقاء جمع مفوض عام حركة فتح في لبنان عزام الأحمد برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو ما أحرج القيادة الفلسطينية. ثانياً: غياب فصائلي واضح خلال اليومين الأولين من البدء بالحملة، ما أحدث إرباكاً في الشارع الفلسطيني. ثالثاً: حملة وزارة العمل تتجاوز الرؤية اللبنانية للعلاقة اللبنانية الفلسطينية، والتي أقرتها الأحزاب الستة الرئيسية الممثلة بالمجلس النيابي. رابعاً: التواصل الفلسطيني مع وزير العمل، المعني المباشر بالحملة، جاء متأخراً نسبياً، واعتمدت أكثر الفصائل على بيانات لا تغني عن التواصل المباشر. ورغم ذلك، كان للوزير منيمنة الدور الإيجابي الأكبر بالتهدئة، وإطلاق الحوار المباشر بين وزارة العمل والفلسطينيين، كما تقول أوساط فلسطينية لـ"المدن". فهل يساهم إعادة التواصل في تهدئة الشارع والوصول إلى حلول تنصف الدولة والعمال الفلسطينيين معاً؟

 

وزارة "العمل": الفلسطينيون يتمتعون بتسهيلات أكثر من غيرهم

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 16/07/2019

على هامش تطبيق وزارة العمل خطة تنظيم عمل الأجانب في لبنان، بدأت الفصائل الفلسطينية بتحرّكات تهدف إلى ثني وزير العمل، كميل أبو سليمان، عن تطبيق القانون على العمّال الفلسطينيين. وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي روايات "شعبوية" مفادها أنّ وزارة العمل تضيّق على الفلسطينيّين، وتضع شروطاً تعجيزيّة على أصحاب العمل والموظفين الفلسطينيين، بغية الاستحصال على إجازات عمل. وقالت إحدى الروايات إنّ وزارة العمل طلبت من فلسطيني صاحب مؤسسة صغيرة، مسجّلة قانوناً، إيداع مبلغ تسعين مليون ليرة في المصرف كي يتمكّن من الاستحصال على إجازات عمل لموظفين فلسطينيّين يعملان لديه. أما في مؤسسة الضمان الاجتماعي فقد طلبوا منه لقاء انتساب موظف لبناني إلى صندوق الضمان الاجتماعي مبلغ 56 ألف ليرة، مقابل مليون وثلاثمئة ألف ليرة عن كل عامل من العاملين فلسطينيين. بعد هذه البلبلة التي أحدثتها الفصائل الفلسطينية والناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، على إثر إقفال مفتشي وزارة العمل بعض المؤسسات التي يملكها فلسطينيون غير المرخّصة، أو بسبب عدم توظيفهم للبنانيين فيها، في إحدى المناطق اللبنانية، تواصلت "المدن" مع المعنيين في وزارة العمل للوقوف عند الآليات المعتمدة بحق اللاجئين الفلسطينيين.

التمييز الإيجابي

وفق رئيسة دائرة الأجانب في الوزارة، مارلين عطالله، يتمتّع العمال الفلسطينيون باستثناءات وتمييز إيجابي عن بقية العمال الأجانب. ففي التفاصيل، تطلب الوزارة من أصحاب العمل إيداع مبلغ مليون وخمسمئة ألف ليرة في المصرف المركزي، للحصول على إجازة عمل للأجانب، لكنها لا تضع هذا الشرط على العامل الفلسطيني، وتمنحه إجازة عمل مجانية، عكس بقية العمال الأجانب. وثمّة تسهيلات كثيرة لهم كي يستحصلوا على إجازات العمل، لأنّ الوزارة تكتفي بعقد العمل والتسجيل في الضمان الاجتماعي. ولفتت عطالله إلى أنّ هناك شائعات كثيرة لا تمت إلى الواقع بصلة. إذ ليس صحيحاً ما يتم تداوله عن إلزام أصحاب المؤسسات الفلسطينيين بإيداع تلك المبالغ الخيالية للحصول على إجازات عمل للعمّال. أمّا بخصوص مبلغ التسعين مليون ليرة المذكورة سابقاً، فأوضحت إنّ الرواية مغلوطة لأنّ هذا المبلغ يعود إلى إنشاء المؤسسة، لا للحصول على إجازات عمل للعمال. وهو بالمناسبة مئة مليون ليرة لبنانية.

أصحاب العمل

وفي ما يتعلق بأصحاب المؤسسات الفلسطينيين، أوضحت أنهم يدفعون 450 ألف ليرة فقط للحصول على إجازة عمل لأنفسهم، أي نسبة 25 بالمئة من قيمة الإجازة المفروضة على أصحاب المؤسسات الأجانب. وكي يزاول صاحب العمل نشاطه التجاري، يجب أن يوظّف ثلاثة عمال لبنانيين، وأن يكون حجم هذا النشاط أقلّه مئة مليون ليرة لبنانية. فأصحاب المؤسّسات الأجانب ملزمين بأن يكون رأسمال المؤسسة مئة مليون ليرة، بينما للفلسطينيين يوجد تسهيلات، إذ تكتفي الوزارة بتأمين إفادة مصرفية بقيمة مئة مليون ليرة، لفتح مؤسسة عبر إيداعها في المصرف. وثمّة استثناءات لهم حتى من هذه الإفادة، إذ يطلب منهم الوزير كتابة تعهّد وحسب. وعندما تقضي حاجة المؤسسة إلى عامل أو إثنين، يعفي الوزير صاحب المؤسسة الفلسطيني من شرط توظيف ثلاثة عمال لبنانيين. وعن المهن التي يحق للاجئين الفلسطينيين العمل فيها، لفتت عطالله إلى أنه يحق لهم ممارسة جميع المهن باستثناء المهن الحرة التي يحظّر ممارستها على غير اللبنانيين.

الضمان الاجتماعي

وحول اللغط والشائعات التي أثيرت حول قيمة تسجيل العمال الفلسطينيين في الضمان الاجتماعي، لفت مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي لـ"المدن" إلى أنّ العمال الفلسطينيين يستفيدون من تعويضات نهاية الخدمة منذ العام 2010، لكن في ما يتعلق بفرع المرض والأمومة والتعويضات العائلية، فلا يستفيدون منها مثل بقية الأجانب. ويدفع أصحاب المؤسسات والشركات، لبنانيون كانوا أم غير لبنانيين، رسوماً للضمان عن العمال الفلسطينيين مثل العمال اللبنانيين، التي باتت نسبتها 25.5 بالمئة من قيمة الراتب. كانوا يدفعون سابقاً رسوماً للمرض والأمومة والتعويضات العائلية، من دون أن يستفيد الفلسطيني من تقديماتها، لكن بعد العام 2010 باتوا يدفعون رسوم فرع نهاية الخدمة. وبات يستفيد الفلسطينيون من تعويضات نهاية الخدمة. لا يعيش الفلسطينيون في مخيّمات لبنان البائسة عيشة كريمة، خصوصاً أنّ القوانين اللبنانية تضيّق عليهم وتمنعهم من حق التملّك، ومن حق ممارسة المهن الحرّة المخصّصة للبنانيين حصراً. لكن الشائعات التي ترافقت مع تطبيق وزارة العمل لخطّة تنظيم العمالة الأجنبية، ربما يكون مردّها بشكل أساسي إلى محاولات أصحاب العمل اللبنانيين والأجانب لعدم تطبيق قانون العمل، ودفع الرسوم المتوجبة عليهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي لا يرى انتهاكات إيران للاتفاق النووي كبيرة ونتنياهو يندد برد بروكسل: يذكرني بفشل الدبلوماسية مع ألمانيا النازية

 وكالات/انديبندت عربية/الاثنين 15 يوليو 2019

 قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني اليوم الاثنين، إن الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي لا تعتبر مخالفات طهران للاتفاق انتهاكات كبيرة، ولم تشر إلى أي نية لتفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق. وأضافت موغيريني بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل "في الوقت الحالي، لم يشر أي من أطراف الاتفاق إلى أنه ينوي تفعيل هذا البند، ما يعني أنه لا أحد منهم يعتبر في الوقت الحالي وفي ظل البيانات الحالية التي تلقيناها ولاسيما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المخالفات تعتبر انتهاكات كبيرة". وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا خلال اجتماعهم في بروكسل الإثنين، بذل كل جهد ممكن لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران لكن استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية لا يترك لهم فرصة كبيرة لتحقيق ذلك، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية في العام 2015 بالقدر ذاته الذي سيلتزم به باقي الموقعين عليه. وأضاف موسوي وفقاً لما ذكرته وكالة تسنيم للأنباء، أن إيران تتوقع من أوروبا اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاق. وحضت طهران الأطراف الأوروبية الموقِعة على الاتفاق النووي "على اتخاذ قرارات عملية وفعّالة ومسؤولة" لإنقاذ الاتفاق التاريخي. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "نشدد على أن الإجراءات التي تواصل جمهورية إيران الإسلامية القيام بها على أساس طوعي وبحسن نية تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في الحقوق والواجبات".

نتنياهو يرد

في المقابل، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه يذكره بفشل الدبلوماسية مع ألمانيا النازية قبيل الحرب العالمية الثانية. وقال في بيان مصور، "إنه (الرد) يذكرني بالاسترضاء الأوروبي (للنازي) في الثلاثينات". وأضاف "يبدو أن الأوروبيين، لن يستيقظوا حتى تسقط الصواريخ النووية الإيرانية على أراضيهم، لكن سيكون قد فات الأوان بالطبع". وأوضح نتنياهو، ملمحاً إلى تهديد إسرائيل المستتر بشن حرب على إيران كملاذ أخير، "تحت أي ظرف، سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".

عام على القنبلة

صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت لدى وصوله لاجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل إن الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مضيفاً أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية. وقال هنت للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية... لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة". بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً أن على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق. وقال للصحفيين في مقر انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "يجب على الأوروبيين الحفاظ على وحدتهم في هذه المسألة"، وأضاف أن قرار إيران تقليص التزامها بالاتفاق، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، بمثابة "رد فعل سيء على قرار سيء". وسيسعى اجتماع بروكسل إلى إيجاد سبيل لإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء حوار وسط مخاوف من أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بات على وشك الانهيار.

دعوات للتهدئة

في هذا الوقت، دعت فرنسا والمانيا وبريطانيا، الدول الاوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني العام 2015، في بيان مشترك الى "وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار" في هذا الملف. أضافت الدول الثلاث في بيان اصدرته الرئاسة الفرنسية "نحن قلقون لخطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحورية في الاتفاق".

قلق شديد

ولفتت إلى أنه "من جهة أخرى، فإن دولنا الثلاث قلقة بشدة حيال الهجمات التي شهدناها في الخليج وخارجه، وكذلك حيال تدهور الامن في المنطقة. نعتقد أن الوقت حان للتحرك في شكل مسؤول والسعي الى وسائل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار". واعتبرت الدول الثلاث أن "الاخطار كبيرة الى درجة تجعل من الضروري أن تلتزم كل الاطراف المعنية بالتهدئة وتفكر في التداعيات المحتملة لأفعالها". وتابعت الدول الثلاث "إذ نواصل دعمنا للاتفاق النووي، فان استمراره يبقى رهناً بوفاء إيران الكامل بالتزاماتها"، مشيرة الى "ضرورة أن تصدر من جميع الاطراف مؤشرات الى حسن النية".

ويحاول الاوروبيون منذ أشهر إحداث آلية تتيح القيام بتبادل اقتصادي مع إيران على الرغم من العقوبات الاميركية.

سنردّ... بالمثل

وعلى خط النووي الإيراني أيضاً، قال الرئيس الايراني حسن روحاني بحسب موقع الحكومة الايرانية "لقد بدلنا استراتيجيتنا عبر الانتقال من الصبر الى الانتقام (...) سنرد على كل خطوة يتخذها الطرف الاخر"، واضاف "إذا خفضوا من التزاماتهم في الاتفاق، سنخفضها ايضاً. وإذا احترموا التزاماتهم تماماً، سنفعل المثل".أضاف روحاني أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد انسحابها منه العام الماضي. إيرانياً أيضاً، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها.

رفض فكرة روحاني

ورفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فكرة روحاني خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست بوصفها " العرض نفسه الذي طرحه على جون كيري وباراك أوباما" مشيراً إلى وزير خارجية ورئيس الولايات المتحدة السابقين. وقال "الرئيس ترمب سيتخذ بوضوح القرار النهائي. ولكن هذه طريق سارت فيها الإدارة السابقة وأدت إلى (الاتفاق النووي الإيراني) الذي ترى هذه الإدارة والرئيس ترمب وأنا أنه كارثة". إلا انه ظهر خلال الأسبوع الأخير مؤشران إلى احتمال أن الولايات المتحدة تشير إلى زيادة الاستعداد للدبلوماسية، وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون لـ "رويترز" إن واشنطن قررت في الوقت الحالي عدم معاقبة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الرغم من تصريح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في 24 يونيو (حزيران) أن عقوبات أميركية ستصدر بحق ظريف خلال أيام، وقال مسؤولون أميركيون الأحد إنهم منحوا ظريف تأشيرة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

وقال بومبيو لواشنطن بوست إنه منح هذه التأشيرة ولكنه فرض قيوداً على تحركات ظريف أثناء وجوده في نيويورك ولن يُسمح له إلا بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية التي تبعد عن المقر ست بنايات ومقر إقامة السفير الإيراني بالأمم المتحدة. جدير ذكره أن طهران قررت في مايو (أيار) بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة الاحادي من الاتفاق الدولي الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي، تعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق، ما دفع واشنطن الى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها، واعلنت إيران في الثامن من يوليو (تموز) انها بدأت بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة يحظرها الاتفاق النووي.

 

 بومبيو يرفض مقترح إيران للحوار مقابل رفع العقوبات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أبدى استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال بومبيو في تصريحات صحافية تعليقاً على المقترح الإيراني: «العرض نفسه الذي طرحه على جون إف. كيري وباراك أوباما»، مشيراً إلى وزير خارجية ورئيس الولايات المتحدة السابقين. واشترطت إيران قبل إجراء أي محادثات السماح لها بتصدير كمية النفط الخام نفسها التي كانت تصدرها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو (أيار) 2018. وأضاف بومبيو: «الرئيس ترمب سيتخذ بوضوح القرار النهائي. ولكن هذه طريق سارت فيها الإدارة السابقة وأدت إلى (الاتفاق النووي الإيراني) ما تراه هذه الإدارة والرئيس ترمب وأنا أنه كارثة». وتقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً فيما يتعلق بالمسائل النووية والأمنية.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وبلغ ذروته الشهر الماضي، مع اعتزام الولايات المتحدة شن ضربات جوية على إيران وتراجع ترمب عن ذلك في اللحظة الأخيرة. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إنها قلقة من تصعيد التوتر في الخليج ومن مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران، داعية لاستئناف الحوار بين كل الأطراف. وأضافت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك صدر أمس عن مكتب الرئيس الفرنسي: «نؤمن بأن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار». ورغم دعوته لإجراء محادثات مع قادة إيران، قال ترمب يوم الأربعاء، إن العقوبات الأميركية على إيران «ستزيد قريباً وبشكل كبير». ورداً على العقوبات الأميركية، التي استهدفت على نحو ملحوظ مصدر تدفق العائد الأجنبي الرئيسي لإيران المتمثل في صادرات النفط الخام، أعلنت طهران في مايو عزمها تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق. وفي تحدٍ لتحذير من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بضرورة مواصلة إيران الالتزام الكامل به، رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من مستوى 3.67 في المائة الذي يجيزه هذا الاتفاق. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي بحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات، في بيانها المشترك: «المخاطر تستدعي من كل أطراف (الاتفاق) التوقف والنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها». وقالت طهران إنها ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق إذا لم يفِ الأوروبيون بتعهداتهم بضمان المصالح الإيرانية بموجب الاتفاق.

 

باريس ولندن وبرلين تدعو إلى «وقف التصعيد» في ملف «النووي الإيراني»

تأشيرة أميركية لجواد ظريف... وروحاني يعرض حواراً مشروطاً مع واشنطن... وفرنسا تحذر من «الانزلاق إلى حرب»

لندن - باريس: «الشرق الأوسط»/15 تموز/2019

قالت مريم رجوي، رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي أسسته منظمة «مجاهدين خلق»، أمام المؤتمر السنوي الذي تنظمه المعارضة الإيرانية في العاصمة الألبانية، تيرانا، إن النظام الإيراني «راهن على تقاعس المجتمع الدولي، واعتمد على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة، لن تكلّفهم كثيراً، حتى الانتخابات الأميركية على الأقل»، بحسب ما نقلت عنها قناة «العربية» أمس. وأفادت القناة بأن المؤتمر انعقد بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية، تحت شعار «سوف نستعيد إيران» من سيطرة نظام ولاية الفقيه.

حذرت فرنسا، أمس (الأحد)، من خطر الانزلاق إلى حرب بين الولايات المتحدة وإيران، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترمب العام الماضي. وجاء ذلك في وقت نقلت فيه «رويترز» عن مصدرين مطلعين أن الولايات المتحدة منحت وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تأشيرة لزيارة نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع، مشيرة إلى ان ذلك تم بموافقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

ووزعت الرئاسة الفرنسية، أمس، بياناً ثلاثياً مشتركاً، باسم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، طالبت فيه هذه الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 بـ«وقف تصعيد التوتر، واستئناف الحوار» في هذا الملف. وقالت الدول الثلاث في البيان: «نحن قلقون لخطر تقويض الاتفاق، تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وبعد قرار إيران عدم تنفيذ كثير من البنود المحورية في الاتفاق»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في البيان المشترك أيضاً أن «المخاطر تستدعي من كل أطراف (الاتفاق) التوقف للنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها»، وأضاف: «نؤمن بأن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية، والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار».

وصدر الموقف الثلاثي في وقت قال فيه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي «رد فعل سيء... على قرار سيء»، ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز». وقال لو دريان للصحافيين، رداً على سؤال حول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في «الشرق الأوسط»: «الوضع خطير؛ تصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث»، وأضاف: «حقيقة أن إيران قررت التراجع عن بعض التزاماتها المتعلقة بالانتشار النووي مبعث قلق إضافي؛ إنه قرار سيء ورد فعل سيء على قرار سيء آخر، وهو الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي قبل عام».

وتصاعدت التوترات في الخليج مع اتهام واشنطن لإيران بالمسؤولية عن هجمات عدة على ناقلات نفط، وكذلك إسقاط طهران لطائرة استطلاع مسيرة أميركية. ودفع ذلك الرئيس دونالد ترمب إلى إصدار الأمر بشن ضربات جوية، قبل أن يتراجع عن قراره في آخر لحظة من انطلاق الهجوم.

وسحب ترمب بلاده العام الماضي من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية لتقييد برنامجها النووي، مما أثار استياء بقية الموقعين على الاتفاق، وهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، بحسب وكالة «رويترز». وشددت واشنطن العقوبات منذ ذلك الحين بهدف وقف صادرات إيران النفطية، ومكاسب أخرى حصلت عليها طهران بفضل الاتفاق النووي. وردت طهران على ذلك بتجاوز القيود المنصوص عليها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والتهديد بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتوقفة، ورفع مستوى التخصيب لدرجة نقاء أعلى من الدرجة الكافية لتوليد الكهرباء. وأشارت «رويترز» إلى أن القوى الأوروبية لا تؤيد حملة العقوبات المشددة التي يشنها ترمب على إيران، والتي تهدف إلى حملها على التفاوض على قيود نووية أكثر صرامة، وتنازلات أمنية أخرى، لكنها لم تتمكن من إيجاد سبل تتيح لإيران تفادي هذه العقوبات.

وقال لو دريان، في تصريحاته التي نقلتها «رويترز» أمس: «لا أحد يريد الحرب. لاحظت أن الجميع يقولون إنهم لا يريدون بلوغ قمة التصعيد، لا الرئيس (الإيراني حسن) روحاني ولا الرئيس ترمب ولا زعماء الخليج الآخرين، لكن هناك بعض مقومات التصعيد التي تثير القلق». وأضاف، بحسب «رويترز»: «إيران لا تجني شيئاً من التخلي عن التزامها (بموجب الاتفاق النووي)، والولايات المتحدة أيضاً لا تجني شيئاً إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، لذا من المهم اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد وتهدئة التوترات».

وفي غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي أمس (الأحد)، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه العام الماضي. ونقلت «رويترز» عن روحاني قوله: «نؤمن دائماً بالمحادثات... إذا رفعوا العقوبات، وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة، وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم، والآن، وفي أي مكان».

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أنه لا توجد أي مفاوضات حالياً مع الولايات المتحدة على أي مستوى، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله، أمس، تعليقاً على أنباء عن تسلم طهران رسالة أميركية عبر روسيا للتفاوض بين الجانبين، إنه «لا مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين على أي مستوى». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد علق على هذه الأنباء أخيراً بالقول: «التفاوض لا يتناسق مع الإرهاب، ونحن لا نتفاوض مع من يمارسون الإرهاب الاقتصادي ضد شعبنا».

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قد أبلغ، السبت، نظيره الإيراني جواد ظريف بأن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس 1)، إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا. واحتجز جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة، قبل أكثر من أسبوع، قبالة ساحل منطقة جبل طارق البريطانية الواقعة في البحر المتوسط، للاشتباه بانتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا. وطالبت إيران بريطانيا بإنهاء احتجاز السفينة، ونفت أنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.

 

إيران: سنعود إلى وضع ما قبل الاتفاق إذا لم تفِ أوروبا بالتزاماتها

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم (الاثنين)، إن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية إذا لم تفِ الدول الأوروبية بالتزاماتها. وتقول إيران إن على الدول الأوروبية بذل المزيد لضمان حصولها على المزايا الاقتصادية التي كان يفترض أن تنالها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن كمالوندي قوله: «سنقلص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي حتى يفي باقي الموقعين بتعهداتهم». من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية عام 2015 بنفس القدر الذي سيلتزم به باقي الموقعين عليه. وأضاف موسوي أيضا، وفقا لما ذكرته وكالة «تسنيم» للأنباء، أن إيران تتوقع من أوروبا اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاق. وواصلت إيران خلال الأسابيع الماضية انتهاكها للاتفاق النووي الموقع عام 2015، إذ أعلنت الأسبوع الماضي أنها خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء تجاوزت 4.5 بالمئة أي بما يفوق نسبة 3.67 بالمئة المسموح بها في الاتفاق، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقبل ذلك، أعلنت إيران أنها خزنت كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تتجاوز المسموح به. كما هددت، على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، باستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت عن العمل وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة ضمن خطواتها الكبيرة المحتملة التالية بعيدا عن الاتفاق النووي لعام 2015. ويأتي التهديد الإيراني في وقت يسعى وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم اليوم في بروكسل، إلى إيجاد سبيل لإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء حوار، وسط مخاوف من أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بات على وشك الانهيار. وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل. ورداً على إعادة فرض العقوبات الأميركية الصارمة، والتي استهدفت بشكل خاص إيرادات النفط الرئيسية لإيران، تخلت طهران عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ودفع ذلك الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتحذيرها من مغبة عدم الامتثال الكامل لبنود الاتفاق. وسعت القوى الثلاث، الموقعة على الاتفاق إلى جانب روسيا والصين، إلى نزع فتيل التوترات التي بلغت ذروتها عندما خططت الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وهي الخطة التي ألغاها ترمب في اللحظة الأخيرة. وأرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجية بلاده إلى طهران الأسبوع الماضي لتقديم اقتراحات حول كيفية تجميد الوضع الراهن لكسب بعض الوقت، وقال إنه يريد مراجعة مدى التقدم الدبلوماسي بحلول 15 يوليو (تموز). وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية «أبلغنا الرئيس (حسن) روحاني بما يمكن أن تكون عليه معايير التوقف وننتظر ردا من الإيرانيين، لكن نقطة التحول من جانبهم بعيدة نسبيا لأنهم يطالبون بإلغاء العقوبات على الفور". وأكد روحاني أمس (الأحد) على استعداد طهران للتفاوض إذا ألغت الولايات المتحدة العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي. ولم يظهر ترمب أي علامة على التراجع في الوقت الحالي. ورغم أنه بحث قضية إيران مع ماكرون، قال ترمب الأسبوع الماضي إنه سيواصل فرض المزيد من العقوبات عليها.

 

توقيف باحثة فرنسية - إيرانية في إيران

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

أوقفت باحثة فرنسية إيرانية مقرها جامعة بو للعلوم المرموقة، في إيران ولم يسمح لها الاتصال بالموظفين القنصليين، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم (الاثنين). وقالت الوزارة في بيان إن «فرنسا تدعو السلطات الإيرانية للكشف كليا عن وضع السيدة (فاريبا) عادلخاه وتكرر مطالبها، خصوصا فيما يتعلق بالسماح فورا باتصال قنصلي». وذكرت وسائل إعلام إيرانية خارج إيران إن عدلخاه، وهي عالمة أنثروبولوجيا، أوقفت بشبهة التجسس.

 

بريطانيا: أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية وفرنسا دعت أوروبا إلى الحفاظ على وحدتها بشأن الاتفاق مع طهران

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، اليوم (الاثنين)، أن الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية. وقال هنت للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية... لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة». وسيسعى اجتماع بروكسل إلى إيجاد سبيل لإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء حوار وسط مخاوف من أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بات على وشك الانهيار. وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم، إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً أن على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق. وقال لو دريان للصحافيين في بروكسل: «يجب على الأوروبيين الحفاظ على وحدتهم في هذه المسألة». وأضاف أن قرار إيران تقليص التزامها بالاتفاق، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، بمثابة «رد فعل سيئ على قرار سيئ». وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل. ورداً على إعادة فرض العقوبات الأميركية الصارمة، التي استهدفت بشكل خاص إيرادات النفط الرئيسية لإيران، تخلت طهران عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ودفع ذلك الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لتحذيرها من مغبة عدم الامتثال الكامل لبنود الاتفاق. وسعت القوى الثلاث؛ الموقعة على الاتفاق إلى جانب روسيا والصين، إلى نزع فتيل التوترات التي بلغت ذروتها عندما خططت الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وهي الخطة التي ألغاها ترمب في اللحظة الأخيرة.

 

 واشنطن تفرض قيوداً على تحركات ظريف في نيويورك وبومبيو منحه تأشيرة لحضور اجتماع بالأمم المتحدة

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء أمس (الأحد)، إنه منح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تأشيرة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وأوضح بومبيو في تصريحات صحافية أنه فرض قيوداً على تحركات ظريف أثناء وجوده في نيويورك، ولن يُسمح له إلا بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية التي تبعد عن المقر 6 بنايات ومقر إقامة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة. وتابع بومبيو قائلاً: «إن الدبلوماسيين الأميركيين لا يتجولون حول طهران، لذلك لا نرى أي سبب لتجول الدبلوماسيين الإيرانيين بحرية حول نيويورك»، مضيفاً: «من المناسب للغاية أن نقدّم لظريف ووفده جميع الحقوق التي يستحقونها بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وليس أكثر من ذلك». وامتنع بومبيو عن التعليق عندما سئل عما إذا كان سيحاول هو أو أي مسؤول أميركي آخر التحدث مع ظريف هذا الأسبوع أو في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت البعثة الدبلوماسية لإيران في الأمم المتحدة إن ظريف وصل بالفعل إلى نيويورك، حيث يحضر اجتماعاً وزارياً بمقر الأمم المتحدة عن أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى معالجة موضوعات منها الصراعات والجوع والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ بحلول عام2030. ومن المتوقع أن يلتقي ظريف بالصحافيين أثناء وجوده في نيويورك. وقال بومبيو إن ظريف «سيستغل هذه الفرصة لنشر الأكاذيب». وأضاف: «ظريف يستخدم حريات الولايات المتحدة للمجيء إلى هنا ونشر الدعاية الخبيثة. هذا زعيم دعم نظاماً يسجن المنشقين السياسيين ويعامل النساء بفظاعة. إنهم يطاردون المصلين المسالمين ويقمعون حرية التعبير». وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أنه سيقبل أي عرض للظهور في التلفزيون الإيراني، وأنه سيخبر الشعب الإيراني بأن أميركا «تهتم بهم وتدعمهم بشدة». وزاد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي. ويمر التوتر بمنعطفات نحو الأسوأ منذ شهرين ونصف الشهر بعدما اتخذ ترمب إجراءات لوقف صادرات النفط الإيرانية تماماً بسبب مخاوف بشأن برامج إيران النووية والصاروخية وأنشطتها في المنطقة. ومنذ ذلك الحين وقع هجومان على ناقلات في الخليج وألقت واشنطن باللوم فيهما على إيران رغم نفي طهران أي دور لها فيهما. وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة ما دفع واشنطن إلى اعتزام توجيه ضربة جوية لإيران قبل أن يقرر ترمب فجأة التراجع عن هذه الخطوة. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في 24 يونيو (حزيران)، إن عقوبات أميركية ستصدر بحق ظريف خلال أيام، في إعلان غير معتاد من الولايات المتحدة التي تحرص على إعلان مثل هذه القرارات على نحو مفاجئ حتى تمنع المستهدفين من تحويل ممتلكاتهم بعيداً عن السلطة القضائية للولايات المتحدة. وفرض عقوبات على ظريف، يعد قراراً غير مألوف لأنه قد يعرقل أي جهود أميركية لاستخدام الدبلوماسية في حل الخلافات مع طهران. وقالت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» للأنباء إن واشنطن قررت تأجيل إدراج ظريف على قائمتها السوداء في الوقت الحالي.

 

 البحرين: استمرار قطر بأسلوب التآمر يؤكد خطرها الشديد على دول مجلس التعاون رداً على حلقة في برنامج «القناة القطرية»

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 تموز/2019

أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، أن برنامج «ما خفي أعظم» الذي بثته «قناة قطرية» مساء أمس (الأحد)، "وما حمله من أكاذيب واضحة ومغالطات فجة، ما هو إلا حلقة جديدة من سلسلة تآمر من دولة مارقة ضد مملكة البحرين، وضد أمن واستقرار المنطقة بأسرها". وقال الخليفة إن ممارسات هذه الدولة وتحريضها المستمر، يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أنها باتت الخطر الأشد على مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حيث تسعى بكل دأب لتقويض مسيرته، وإثارة الفتنة بين دوله، وشق وحدة الصف بين شعوبه. وشدد وزير الخارجية على ضرورة أن تعمل دول مجلس التعاون على مواجهة تلك الممارسات والأعمال العدائية لهذه الدولة، وتصرفاتها غير المسؤولة، واتخاذ كافة الإجراءات الحازمة التي تضمن ردعها، وإلزامها بالتجاوب وبكل شفافية مع المطالب العادلة للدول المقاطعة لها، وتنفيذ ما وقَّعت عليه من اتفاقات، ليستمر مجلس التعاون ويحافظ على منجزاته، ويحقق مزيداً من التنمية والازدهار والتقدم لصالح دوله وشعوبه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يعد النظام الإيراني العدة للحرب؟...

الكولونيل شربل بركات/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76709/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

التصعيد الجاري حول الوضع في الخليج وخاصة من الجانب الإيراني لا يزال يشغل العالم اليوم. وما قلناه في تعليقنا على الأحداث أصبح موقفا يجاهر به الكثير من المحللين السياسيين. فالعقوبات الأمريكية على إيران تتشدد وتتزايد حتى وصلت إلى أركان النظام، وخاصة رأس الهرم الامام خامنئي، ما يعتبر تحديا

كبيرا لهؤلاء. اضافة إلى ذلك قامت بريطانيا مؤخرا بتوقيف ناقلة نفط إيرانية عملاقة في مضيق جبل طارق كانت قادمة نحو سوريا بعد أن دارت حول راس الرجاء الصالح. وقد اعتبرت خطوة جديدة من الضغوط تزاد على ما سبق، ولو أنها في العلن تطبيقا للعقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد لا ايران. فهل كل هذا

سيدفع بالنظام الإيراني إلى الرضوخ للضغوط؟ أم انه سوف يهرب إلى الأمام ويقوم باعتداءات ستجر عليه ضربة عسكرية، ولو محدودة، تؤدي إلى الرضوخ القسري؟ أو أقله التخلي عن كل رسائل التشاوف وأعمال الغطرسة والعودة إلى خيار التفاوض القابل بالشروط الأمريكية؟..

العالم الذي يتفاهم حول العلاقات الاقتصادية والذي يبدو وكأنه قد أسقط وسائل الحرب ويسير نحو نوع من التفاهم وتوزيع الثروات بقيادة مجموعة العشرين التي تجتمع دوريا لبحث أماكن التعاون وتنظيم التنافس بين الدول بشكل أفضل لا يؤدي إلى الأزمات الكبرى والتي تجر الصراعات والحروب، لم يعد بامكانه غض الطرف عن الاندفاع الإيراني عبر الحدود ومحاولته العودة إلى زمن التوسع على حساب الآخرين. من هنا فقد أعطيت إيران عدة فرص لتعود إلى النظام العالمي الجديد من الباب الواسع وتدخل ضمن مجموعة الدول المتعاونة على الانتاج والتبادل بشكل مقبول ضمن أطر النظام العالمي. ولكن قيادتها اختارت طريقا يتصادم مع التفاهم العالمي الحالي. وقد كان الاتحاد السوفياتي اضطر إلى الانحلال لأن شعاراته وطروحاته تجاوزها الزمن. فقامت روسيا الاتحادية لتصبح أحد أركان هذا النظام. ومن ثم دخلت الصين الشيوعية، والتي يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة، بكل ثقلها الاقتصادي وبدون عقد لتصبح واحدة من أهم اللاعبين.

كما التحقت الهند، التي توازيها بعدد السكان، بالقافلة لتستقطب رؤوس أموال ومشاريع انتاجية لشعوبها وتكون شريكا فاعلا في هذا النظام. فيما تشارك دولا مثل اندونيسيا والعربية السعودية وجنوب افريقيا وتركيا، وربما مصر، وأغلبية الدول الفاعلة في القارتين الأميركية والأوروبية اضافة إلى استراليا واليابان

وكوريا. بينما تقف إيران وحدها مجترة أفكار ومشاريع بقدم الأمبراطوريات البائدة وتحلم بالسيطرة على شعوب ومقدرات وهي لم تقدّم لشعبها بعد مصفاة نفط أو اكتفاء ذاتيا بالحاجات اليومية. وبدل ذلك تسعى إلى تطوير الطاقة النووية للوصول إلى امتلاك الأسلحة الفتاكة وانشاء خلايا ارهابية في الدول من حولها معتبرة بأنها الطريق لفرض تطلعاتها لمستقبل تكون فيه قوة قاهرة تفرض الخوة على المنتجين وتتمتع بالخير الذي يعمل له غيرها.

من غير المقبول إذا على العالم أجمع أن يماشي التعنت الإيراني أو يسكت عنه. وهو لن يقبل بأقل من كف يد الطغمة الحاكمة وأذنابها عن التلاعب بمصير شعوب المنطقة وتأثيراتها حول العالم. ولذا فإن الوضع لا بد إلى تصعيد ستتولاه إيران نفسها، وسيؤدي بدون شك إلى التخلص من الداء الذي يتحكم بالشعب الإيراني لتنتقل إيران إلى مرحلة التفاهم والتعاون مع العالم، بدءً بجيرانها، من أجل زيادة الانتاجية والتأقلم مع التنافس الصحي الذي يحرّك الأسواق العالمية إيجابيا. فموقع إيران وخيراتها وخبرات بنيها في البازار هي خصائص يحتاج لها تقدم شعوب المنطقة. لا تلك الشعارات الفارغة والتعبئة التي مر عليها الزمن

وتجاوزتها أسس القرية العالمية وبديهياتها.

الحرس الثوري في إيران الذي يقود البلاد بالتنسيق مع الامام خامنئي لا يزال يعبئ ويحشد الطاقات منتظرا أن يلتهي الرئيس ترامب بالحملة الانتخابية ويتركه يفاخر بنصر جديد على العالم الحر ويتشاوف بقربه من امتلاك القدرة النووية الرادعة من جهة والقاهرة من جهة أخرى. ولكن الغطرسة لا بد أن تؤدي به إلى

خطوة ناقصة ستجعله يسرّع مصيره المحتوم. وها هي القوة البحرية العالمية لحماية حرية الملاحة في مياه الخليج بدأت بالتجمع، خاصة بعد أن حاولت بعض زوارق الحرس الثوري اختطاف ناقلة نفط بريطانية الأسبوع الماضي ما اضطر البحرية البريطانية إلى التدخل لمنعها وابعادها. ومن جانب آخر عاد مبعوث

الرئيس الفرنسي خاوي اليدين من طهران بعد زيارة دامت ثلاثة ايام لاقناع الرئيس روحاني والقيادة الإيرانية بالالتزام بنقاط الاتفاق النووي والتي قررت إيران مؤخرا تجاوزها برفع مستوى التخصيب.

الادارة الأميركية عازمة على المضي في زيادة العقوبات والتي قد تطال هذه المرة يوميات المواطن الايراني في محاولة أخيرة للضغط، بينما تحاول تجهيز قوة دولية لحماية حرية الملاحة في الخليج ما قد يعطل جزئيا محاولات الحرس الثوري للقيام بأعمال عدوانية لمنع الحركة التجارية هناك. فهل سيرضخ

الإيرانيون ويقبلوا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بالشروط الأمريكية؟ أم أنهم سيذهبون إلى المواجهة والتي قد تصبح شيئا فشيئا مواجهة دولية؟

الأيام القادمة لا شك دقيقة وكل خطوة فيها يجب أن تكون محسوبة من قبل كل الأطراف ولكن مصير تحكّم الحرس الثوري بمقدرات إيران الدولة أصبحت على المحك. وفي كلا الحالتين ستقلل هذه المواجهة من خطط المجموعة الثورية التي تقود النظام في طهران والتي تعتمد على نظرية هجومية استغلت غياب القوى العالمية الكبرى عن الساحة فخالت نفسها وحيدة في فرض القرارات وسياسات الأمر الواقع. أما بعد هذه العقوبات والمواجهات فإن الأمور ستتحرك بالاتجاه المعاكس لسياسة التفرد بالخطط التوسعية ومشاريع مد اليد والتدخل في شؤون الدول. فهل سيفيق العالم على تغيير في السلوك الإيراني؟ أم سيصحو على تغيير في القيادة الإيرانية نفسها؟ أم إن الهرب إلى المواجهة سيبقى الفرصة الوحيدة لماء الوجه؟ ولكن كيف ستكون عواقبها والنتائج المترتبة على قرارات المواجهة تلك؟...

 

العقوبات الأميركية تفضح الدولة اللبنانية: أوهن من بيت العنكبوت

علي الأمين – العرب/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76728/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%b6%d8%ad-%d8%a7%d9%84/

في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، لم يطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أيّ موقف يوازي في أهميته قرار وزارة الخزانة الأميركية إدراج رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد،  ونائب بيروت أمين شرّي، بالإضافة إلى رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، على لائحة العقوبات الأميركية، وحمل الدولة اللبنانية التي يمسك بمفاصل السلطة فيها مسؤولية الرد على هذه “الإهانة” للشعب اللبناني كما وصفها نائب حزب الله علي فياض. مرد التوقف عند ردة فعل حزب الله على العقوبات، وتحديدا الدفعة الأخيرة، يرتبط بالرسالة التي تنطوي عليها طبيعة اختيار هؤلاء.

بداية أشارت “الخزانة الأميركية” في تبرير قرارها، بتقديم مطالعة سياسية قانونية، تزعم من خلالها أن القرار الأميركي ينطلق من مبدأ حماية الدولة اللبنانية من سياسات حزب الله التي لا تراعي مصالح الشعب اللبناني ولا مؤسسات الدولة.

الخزانة الأميركية حددت جملة اتهامات أدرجتها كوقائع تتطلب إصدار مثل هذا القرار الذي لم يشر في أي بند من بنوده إلى أن هؤلاء يستهدفون مصالح واشنطن أو يشكلون تهديدا لأمنها، بل دائما كانت خلفية القرار تنطلق من مصالح لبنان وشعبه، حسب قول الأميركيين.

خلاصة الاتهامات التي بنت عليها واشنطن قرارها، تتصل بثلاث جرائم محورية تزعم أنها ارتكبت من قبل المسؤولين الثلاثة وهي:

1- تهديد مصرفيين لبنانيين ومن بينهم عاملون في مصرف لبنان المركزي، بسبب التزامهم بقوانين العقوبات المالية التي صدرت ضد حزب الله.

2- استغلال سلطة حزب الله لاستخدام المرافئ والمعابر الحدودية من أجل تنظيم عمليات تهريب غير قانونية تؤثر على الاقتصاد اللبناني.

3- اعتماد سياسات تعطي الأولوية لنشاطات خارجية على حساب المصلحة الوطنية واللبنانية.

هذه جوهر الاتهامات الأميركية للمسؤولين الثلاثة في حزب الله. ومهما يكن فإن الإجراء الأميركي اختار ثلاثة مسؤولين في الحزب يجمع في ما بينهم أنهم من الفريق الأكثر انخراطا في المساحة اللبنانية، ليست لهؤلاء أنشطة خارجية ولا حتى عسكرية أو أمنية بالمعنى المتصل بنشاط خارجي، بل هم أقرب إلى الحلقات التي تتصل وتتشابك مع مؤسسات الدولة أو تطوّقها وتخضعها.

فالنائب محمد رعد، إلى جانب كونه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، فهو نائب في البرلمان اللبناني منذ عام 1992 وهو النائب الوحيد في حزب الله المستمر في موقعه النيابي طيلة هذه المدة، ورغم أنه عضو في مجلس الشورى الذي يشكل نظريا مركز القيادة في حزب الله، إلا أن رعد ليست له سمة عسكرية أو أمنية، ولا يعتبر من أعمدة القرار في حزب الله الذي يتركز في الجهاز الأمني والعسكري وفي الأمانة العامة، وهما اللذان يشكلان حلقة الاتصال بالمرجعية القيادية في إيران.

وظيفة النائب رعد تتركز في البعد السياسي والنيابي اللبناني، حيث يتولى ملف العلاقة بالبرلمان والحكومة، ولعل هذه المواصفات في ظل الإطباق الذي يمارسه حزب الله على الدولة اللبنانية، والذي انتقل به إلى التسلل والنفاذ إلى مفاصل الدولة، تجعل من رعد مرشحا موضوعيا لرئاسة مجلس النواب كخليفة طبيعية للرئيس نبيه بري الذي جاوز عمره الواحد والثمانين عاما، فيما رعد لا يتجاوز عمره اثنين وستين عاما.

القرار الأميركي بهذا المعنى يوجه رسالة قوية لحزب الله مفادها أنه لن يسمح بهذا التسلل إلى مفاصل الدولة، ويضع فيتو على أي محاولة جدية للتقدم خطوة إضافية في سلم المؤسسات اللبنانية ولاسيما مجلس النواب.

أما النائب أمين شري وهو الثاني على لائحة العقوبات الأخيرة، فهو نائب حزب الله في العاصمة بيروت، وهو إلى جانب توليه هذا المقعد النيابي المهم بالنسبة لحزب الله، يمثل حلقة وصل فاعلة مع مؤسسات محورية كبلدية بيروت التي كان عضوا فيها، وبسبب سمته الاقتصادية والتجارية شكل عنصرا فاعلا في تطويع مؤسسات اقتصادية وحتى مصرفية لتوفير الخدمات للحزب. كما أنه يعتبر من الذين يديرون بعض استثمارات حزب الله مباشرة ومن خلال علاقات متينة بناها في العاصمة مع مراكز مالية واقتصادية. وهو الذي اتهم في ثنايا القرار الأميركي بتهديد مصرفيين. ويذكر أن تفجيرا استهدف أحد المصارف اللبنانية الكبرى قبل نحو عامين، إثر رفض هذا المصرف التجاوب مع مطالب لمودعين طالتهم العقوبات الأميركية، وذهبت التحليلات حينها باتجاه مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة لحزب الله عن هذا التفجير.

وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق، هو الشخصية الأكثر إثارة بين الشخصيات المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية. حيث يمكن وصفه بالواجهة الأمنية السياسية التنفيذية لحزب الله، ونافذة الحزب على تقاسم المغانم والصفقات في الدولة اللبنانية، وهو إضافة إلى وظيفته هذه، مكلف بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية والجيش اللبناني وله دالة على السلطة القضائية، وهذه المهمة المستندة إلى نفوذ حزب الله الأمني والعسكري، جعلته في موقع متقدم في النفوذ، وطالته شبهات عدة تتصل بعمليات غير قانونية على مستوى تهريب البضائع من المعابر المرافئ وغيرها من الشبهات، لكن يبقى أن صفا يمثل حزب الله، وعنصر قوته ونفوذه يتأتيان من هذا التمثيل.

والاستهداف الأميركي له، كما رعد وشري، هو تصويب على أدوات سيطرة حزب الله ونفوذه على المؤسسات الرسمية بما فيها الأمنية والعسكرية، وصفا في مقدمة هذه الماكينة المؤثرة والفاعلة.

خلاصة القرار الأميركي أن الإدارة الأميركية تسير في خط يتجه نحو مزيد من التضييق على حزب الله ماليا، الذي انتقل نحو فصل جديد، يقترب أكثر فأكثر من الدولة اللبنانية. فالقرار الأميركي الأخير من جهة، كان شديد الوضوح بتحذير الحكومة اللبنانية من التعامل مع حزب الله، ومن جهة ثانية دعا الدول الأوروبية إلى عدم التمييز بين جناحين في حزب الله، سياسي وعسكري، وإلى اعتباره منظمة واحدة يجب التعامل معها كمنظمة إرهابية.

الرسالة التي ينطوي عليها القرار، أنه يمهد لقرار آخر طالما جرى ذكره في الأشهر الماضية، وهو إدراج أسماء مسؤولين لبنانيين قريبين من حزب الله على لائحة العقوبات الأميركية. لذا وإثر صدور القرار الأخير، كان نصرالله، كما غيره من قيادات حزب الله، يلوذ بالدولة والحكومة للرد على واشنطن، وهو موقف يعكس الإرباك الذي يعيشه الحزب على أكثر من مستوى بحيث أن يد الحزب باتت قصيرة وقاصرة. قصيرة في نفوذها خارج الحدود سواء في سوريا أو ضد إسرائيل، وقاصرة عن أن تلبي مطالب معيشية ملحة في بيئتها الحاضنة كما كان الحال قبل سنوات. يد حزب الله الطولى باتت مقتصرة على الدولة اللبنانية التي باتت أوهن من بيت العنكبوت بعدما أفرغت بفعل تعطيل مؤسساتها، وخواء خزينتها، وتسيب حدودها.

 

حادثة الجبل و"اللقاء التشاوري" واحد

محمد نمر/نداء الوطن/15 تموز 2019

لم يكن موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في شأن حادثة الجبل مستغرباً، لكن مقاربته لها كانت لافتة، خصوصاً عندما قال إن الحزب يتعامل مع الحادثة "مثلما تعامل مع اللقاء التشاوري"، وللتذكير فإن الأخير هو "تجميعة سنية من كل وادي عصا" كان الهدف منها خطف وزير من الرئيس سعد الحريري وفرض وجود سني في الحكومة يمثل "حزب الله"، تحققت الثانية فيما الأولى دفعت ثمنها رئاسة الجمهورية.

والعودة إلى الحديث عن "اللقاء"، اشبه بتذكير واضح بأكثر من 8 أشهر من تعطيل تشكيل الحكومة وفي النهاية حصل "حزب الله" على "مراده"، وانتفت بعدها الحاجة إلى "لقاء الصدفة"، كما أن وزيره اليوم لا يعبّر عن تطلعات أعضاء اللقاء المشتركة، فلا مشروع ولا برنامج ولا خطة سياسية خرجت منهم، بل يعبّر عن انحياز كامل لسياسة "التيار الوطني الحر" ورئيسه الوزير جبران باسيل، وعن "انسجام" أكبر مع "حزب الله"، وبدلاً من نشاطات بقاعية تدعم "اللقاء"، لا يترك الوزير حسن مراد فرصة إلا ويعزز فيها مكانة "الوطني الحر" و"حزب الله" هناك.

تبنى نصرالله مطالب النائب طلال أرسلان، ولا يختلف اثنان على أن "حزب الله" أظهر، في محطات عدة، وقوفه إلى جانب حلفائه حتى النهاية، وحتى لو كلفه ذلك تعطيل المؤسسات الدستورية (سنتان ونصف السنة لايصال الرئيس عون إلى بعبدا، أشهر من التعطيل لايصال مراد). وكشفت مقابلة نصرالله أن "حزب الله" وراء كل سيناريو "المجلس العدلي" وأنه لولا بصماته في الشكل والمضمون، لما كانت ذيول القضية مستمرة حتى اليوم. وفي الوقت نفسه لا يمكن عدم ربط كلام نصرالله عن "العدلي" بالهجوم "اللاذع" على رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط، ما يستدعي التساؤل: هل انتظر "حزب الله" هذه الفرصة لينتقم من جنبلاط، رداً على وقف ترخيص معمل "آل فتوش" وعلى موقف "الاشتراكي" من النظام السوري؟

وعلى طريق وزير الدفاع الياس بوصعب، سار نصرالله متبنياً فكرة "الكمين" من دون أن ينطقها، بل هو اعتبر أن "أرسلان مظلوم ومقتول"، وتعرض لاعتداء، مستبقاً كل التحقيقات، ضارباً صورة الدولة والأجهزة الأمنية بعرض الحائط.

الخلاصة الأولى أن حادثة الجبل لم تعد "درزية – درزية" بين أرسلان وجنبلاط، بل باتت بين الأخير من جهة و"حزب الله" وباسيل من جهة اخرى، وهي أساساً ضمن خطة محاصرة "الاشتراكي" وكسره برغبة سورية. والخلاصة الثانية أن "اللقاء التشاوري" الذي ولد ميتاً لا يتعامل معه "حزب الله" على أنه مكون بل وسيلة بررت الغاية وانتفت واليوم يرفض الحزب اعطاء حصة من التعيينات لـ"اللقاء"، وإذا كانت المقاربة تؤكد نتيجة "التعامل مع أرسلان"... هل ستكون ايضاً نفسها بأشهر من التعطيل؟

 

الثلاثي السنّي في الرياض... لـ"تصليب عود" الحريري

كلير شكر/نداء الوطن/15 تموز 2019

لا يعتبر الرئيس فؤاد السنيورة من هواة عدسات الكاميرا وميكروفونات المنابر، لقناعته ربما، أنّه لا يتمتع بموهبة "النجومية" على المسارح السياسية. وقع تعابيره ثقيل، وكذلك حضوره. ولذا لا يفضّل الركون إلى هذه اللعبة إلا اذا اضطره الأمر، كما حصل مثلاً حين اشتدت الحملة ضدّه على خلفية الـ11 مليار دولار "المفقودة" في "أقبية" وزارة المال. ولكنه في المقابل من المدمنين على العمل السياسي، حتى لو وضعته الظروف على مقاعد المتفرجين، وفي خلفية المشهد الأمامي. هكذا، حوّل كل تركيزه منذ أن أحيل إلى "التقاعد النيابي"، وحتى قبلها، إلى إدارة خلية معالجة الأزمة التي ضربت "الحريرية السياسية". كُثر من حول رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لا يصدّقون "طوباوية" هذا المسار، ويغمزون من "شيطانية" بعض النوايا الكامنة في حراك السنيورة ومن قرروا الالتفاف حوله في ما سمي "مجموعة العشرين".

بالأساس، يعاني نجل الرئيس رفيق الحريري من هاجس الشك بكامل الطبقة السياسية. تجاربه المريرة جعلته يعاني انعدام الثقة. لكنه تعلّم كيف "يقرّش" الرمادية في حراك المحيطين به، والمفترض أنهم من قماشة الأصدقاء والحلفاء مزيداً من المكاسب، فيحيلها "نقطة سوداء" قد تعكّر صفو صفّه، ليواجه بها شركاءه في التسوية الرئاسية، تحت عنوان ضغط يُمارس عليه من أبناء بيته.

وقد نجح في توظيف الاصطفاف السني الذي شكلته نواة رؤساء الحكومة السابقين بشكل يناسب أجندته، ولو أنّ حركة هذه النواة لم تحمل نفساً اعتراضياً "فاقعاً" بوجهه، لكنه تمكن من "استيعاب" هذه الوجوه، والعمل على استثمار "يافطتها" لمصلحته.

عملياً، التقاطع بين الرئيس الحريري والرؤساء السابقين السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، يكاد يكون محدوداً، فلكل منهم حساباته ومقارباته، ولكنهم جميعاً يلتقون عند خطّ وسطي اسمه حماية مكانة رئاسة الحكومة.

يردد السنيورة منذ مدة على مسامع زواره، أنّ مصير الحريرية السياسية، ومعها طبعاً السنية السياسية، يتوقف على خيار مزدوج ينبغي الالتزام به:

- أولاً، ضرورة الإلتفاف حول الحريري، "كون لا بديل عنه في هذه المرحلة، ولا عن شرعيته"، واستطراداً "تصليب" عوده، عبر إعادة انتاج خطاب سياسي يستند إلى الدستور وإلى المرجعيتين العربية والدولية المتمثلة بحزمة القرارات الدولية.

- ثانياً، العمل على إعادة إعمار الخيمة العربية فوق لبنان، والتي تشكل السعودية عمودها الفقري، في ضوء "اللامبالاة" السياسية التي شرّعت المسافات بين القيادة السعودية وبيروت. كل ذلك، في سبيل هدف محدد: "ترميم" سعد الحريري. لا يحب السنيورة هذا المصطلح كما يردد أمام زواره. يُقال إنّ الدكتور رضوان السيد هو من ابتكره، لاعتقاده أنّ تقوية عود الحريري هو الممر الآمن للطائفة برمتها. هكذا، صبّ السنيورة جهوده قبيل استحقاق طرابلس الفرعي على خط العلاقة بين الحريري ووزير العدل السابق أشرف ريفي، ونجح في معالجة "الأعطاب" التي كانت تمزّق هذه العلاقة، لكنها بقيت من دون متابعة جدية ما دفع وزير العدل السابق إلى "التفلّت" ورفع الصوت من جديد. بذل السنيورة مجهوداً على خطّ الحريري- ميقاتي- ريفي. في المقابل حاول التصدي لحركة وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، فسارع إلى نظم بيان رؤساء الحكومة السابقين، حين "نصب" المشنوق كميناً لفورة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من أمام دار الإفتاء.

لكن نظرية "الترميم" لا تستقيم إلا في إعادة وصل العلاقة مع المملكة السعودية، فيما يبدو أنّ السنيورة ينقل لزواره أنه اشتكى في الفترات الأخيرة من "ضياع بوصلته" في السعودية الجديدة. وتقدم الرؤساء الثلاثة، أي هو وسلام وميقاتي منذ أكثر من أربعة أشهر بطلب "موعد مشترك" في الرياض... إلى أنّ تمّ تحديد الموعد اليوم. تقول المعلومات إنّ أصدقاء مشتركين هم من دخلوا على الخط، وقادوا الاتصالات مع مسؤولين سعوديين لترتيب اللقاء الذي لا يهدف بشكل أساسي إلى استفزاز الحريري بالمعنى السلبي، وإنما دفعه أكثر إلى تصليب موقفه، انطلاقاً من النظرية التي تقول إنّ حراكاً من هذا النوع سيزيد من حماسة رئيس الحكومة الحالي ويدفعه إلى "التطرّف" في مواقفه تجاه شركائه الحكوميين. كما أنّ "الثلاثي" حرص، وفق المعلومات، على التشاور مع الحريري في تفاصيل الزيارة، منذ اللحظة التي تقدموا فيها بطلب الموعد إلى حين وضع جدول أعمال الاجتماعيْن المرتقبين اليوم: مع الملك السعودي ونجله ولي العهد. كما التقوه عشية سفرهم إلى السعودية. عملياً، أرسل الحريري في الأيام الأخيرة الكثير من الإشارات التي تثبت أنّه في صدد مراجعة خطواته الداخلية. فقد وضع كومة الخلافات مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط خلف ظهره، وقرر توسيع بيكار التشاور مع رئيس "حزب القوات" سمير جعجع. وكل ذلك في سبيل فرملة "نهم" باسيل السياسي. فيما يبدو أنّ جلوس الثلاثي السني في الرياض، خطوة متممة على طريق تحميس الحريري على مزيد من "المشاغبة".

 

 كفى تعذيبًا!

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أونلاين/15 تموز/2019

بالرُّغم من التطوّر العلميّ والإجتماعيّ والنَّفسيّ، ما زالت بعض حقوق الإنسان مُنتَهَكَة، وبخاصَّةٍ تلك الَّتي تتعلّق بامتهانِ كرامتِهِ من خلال التَّعدّي الجسدّي والنَّفسيّ على الأشخاص عن طريق التَّعذيب المُباشر وغير المُباشر، الَّذي يطال إنسانيّتَهم وكيانَهم.

أَينَ نحن من إنسانيّتنا، الَّتي كرّمها الله؟ ماذا نفعلُ وكيف نتعاملُ مع أخينا الإنسان؟ لماذا تتفاقم الإنتهاكات ضدّ الإنسانيّة؟ هل من سُبُلٍ للوقاية وللحدّ من العنف والشرّ؟ أينَ نحن من القِيَم الأخلاقيّة والإنسانيّة؟

بالرُّغم من إقرار إتفاقيّة "مُناهضَة التَّعذيب" وغيره من ضروب المُعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانيّة أو المُهينة، بهدف القضاء التَّام على التَّعذيب، يبقى التَّعذيب مُستشريًا في مُجتمعنا، حيث العنفُ سيّدُ الموقف.

بالتَّأكيد، هناك إستمرارٌ لمُمارسة التَّعذيب الجسدّي والنَّفسيّ، كما إنكارُ الطَّابع المُمَنهج لمُمارسات التَّعذيب، من قِبَل بعض السُّلطات، كما إستمرارُ سياسةِ الإفلاتِ من العقاب في موضوع مُمارسة التَّعذيب وغيره. زِد على ذلك عدم الإقرارْ أو إظهارْ نتائجِ التَّحقيقات، الَّتي من المُفترض أن تُعلِنُها السُّلطات القضائيّة والعسكريّة حول مزاعمِ التَّعذيب ومنها حالات الوفاة في ظروفٍ غامضةٍ أو النَّاتجة عن إصاباتٍ أثناء فضّ التَّظاهرات السلميّة.

أَلا نلاحظ أنّ هناك تأخّرٌ في مُمارسةِ (تطبيق) عملِ لجنة الوقاية من التَّعذيب، المُنبثقة عن الهيئة الوطنيّة لحقوق الإنسان؟* هل السُّلطات المعنيّةُ مستعدَّةٌ فعلاً، لتطبيق إتفاقيّة مُناهضة التَّعذيب؟ أسئلة كثيرة نطرحُها حول تطبيق الإتّفاقيّة على سبيل المِثال لا الحصر: كيف تجري التَّحقيقات مع الأشخاص؟ كيف تتمّ حماية الشُّهود والمُتقدّمين بالشكاوى حول وقوع حوادث أو مُمارسة التَّعذيب؟ كيف نوفّر الضَّمانات أثناء فترة الاحتجاز؟ وغيرها من الأسئلة البسيطة والمحدّدة، الَّتي تكشف حقيقة الواقع.

نؤكّد، أنّ حقوق الإنسان تجمع أبناءَ الأرضِ معًا تحت سقف القانون والشَّرائع والكرامة ذاتها.

لنعمل معًا من أجل نشر التَّوعية والعلم والفكر والمعرفة والتَّربية على القِيَم والأخلاق، من خلال التَّعاضد والمُناصرة والتَّضامن واحترام القوانين والشَّرائع وتطبيقها، من أجل إرساء عالمٍ تسوده العدالةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ واحترامُ كرامةِ الإنسان. هذا، ولا شكّ، يؤدّي إلى تلاشي الكراهية والعنف والفساد والأنانيّة والشرّ والتَّعذيب.

لتبقى الحياة مُصانةً ومُعاشةً بكرامةٍ وأمانْ. ليعُدْ الإنسانُ إلى مُمارسةِ اللّطفِ والرأفة مع أخيهِ الإنسان، لأنّ الخالقَ أعطى ووهب العاطفةَ والحبَّ والمحبّةَ لأبناءِ الأرضِ كي يتقاسموها في ما بينهُم.

نعم، العنف يجلبُ العنفْ،

والحبّ يجلب الحبّْ،

والحياة تجلبُ الحياةْ.

نعم، للحياةْ، لا للعنفْ، ثقافةً مستشرية.

لنتمسَّك بروح الأخوّة، الَّتي تساعد على إزالة بعض الأسباب، الَّتي تؤدّي إلى العنف والنِّزاع والتَّعذيب والحروب. لنعيش إنسانيّتنا بكلِّ معانيها، فهي تتغلّب على الأنانيّة والحسد، والابتعاد عن روح التَّسلّط والحقد والانتقام.

*الأب د. نجيب بعقليني- رئيس جمعيّة عدل ورحمة

 

لبنانُ البطريرك الحويّك ليس خِيارًا

سجعان القزي/الجمهورية/15 تموز 2019

ليست مصادَفةً أنْ يُكرِّسَ الڤاتيكان البطريركَ الياس الحويّك بارَّا مُــكَــرَّمًا ـــ وهي درجةٌ تمهيديٌّة نحو القداسة ـــ عشيّةَ مئويّةِ إعلانِ دولةِ لبنانَ الكبير. إذا كان بارًّا مَن صَنعَ لبنانَ الكبيرَ، فلبنانُ الكبيرُ بارٌّ أيضًا. هذه رسالةٌ يوجِّهُها أعلى مرجِعٍ مسيحيٍّ في العالمِ إلى اللبنانيّين عمومًا، والموارنةِ خصوصًا، بأنْ يُنقِذوا إرثَ هذا البطريرك، الوطنَ ـــ الوديعة. إنّها علاماتُ الزمانِ ويدُ العنايةِ ودورةُ الأجيال. ويَظهرُ أنَّ أسهلَ على الله أنْ يَجِدَ قِدّيسين في لبنان من أنْ يَجِدَ رجالَ دولة. عجائبُ قِدّيسينا أكثرُ من إنجازاتِ رجالاتِنا.

منذ انزلَق لبنانُ في الحروبِ سنةَ 1975 وانفَجرت وِحدتُه وترنَّحت صيغتُه وهَزَلت دولتُه وسابَت حدودُه، والكنيسةُ تَرفِدُه بـمُكرَّمين وطوباويّين وقِدّيسين لإيقافِ النزْف. من مار شربل سنةَ 1977 وصولًا إلى البطريرك الحويك سنةَ 2019 مرورًا برَفقا والحَرديني والدويهي ويعقوب الكبّوشي وإسطفان نعمه.

هؤلاءِ قِدّيسون موارِنةٌ لكنّهم ليسوا للموارنةِ وللمسيحيّين امتيازًا، هُم للمسلمين حقًّا، للإنسان. هَلمّوا تَوجَّهوا إلى مَزاراتِهم تَـــرَوْا مسلمين وعربًا وعجمًا يُصلّون بين المسيحيّين ويَتشفَّعون ويَضرَعون ويُستجابُ لهم. الانتماءُ لا يَحصُر الإشعاع.

هكذا كلّما أحْدَق خطرٌ بلبنانَ يَظهَرُ قِدّيسٌ من بلادي يَنتَشِلُه من الغَرق، يُوقِفه على رِجلَيه، يُحيي الإيمانَ في شعبِه والرجاء، ويَضَعه على طريقِ الخلاص. لكنْ، ما إنْ يُغمِضَ القِدّيسُ عينَيه لحظةً حتّى يُعودَ اللبنانيّون إلى العبَثِ بأنفسِهم ويُحوِّلون لبنانَ البارَّ وطنًا بائرًا (كاسدًا).

لأن إنقاذَ لبنانَ الكبير صعبٌ من خلالِ حُكاّمه المتعاقِبين، يحاول الڤاتيكان، اليومَ، إنقاذَه من خلال رجل ٍمن التاريخ وبسلاحِ القداسةِ. ما عدا صحوةً جَماعيّةً ـــ لئلا نقولَ أعجوبةً ـــ تُشفي اللبنانيّين من انقساماتِهم، لا تلوحُ فرصةٌ جديّةٌ تُحيي صيغةَ لبنان الأصيلة، خصوصًا أنَّ مَنْحاها الانحداريَّ لم يَتغيّر منذ ستّين عامًا. ورغمَ ذلك ظلّت الجماعةُ المسيحيّةُ، عند كلِّ منعطفٍ، منتصرةً كانت أم مهزومةً، تجدِّدُ إيمانَها بالخِيارِ الوِحدويِّ أمَلًا بنجاحِه مستقبَلًا.

اختار المسيحيّون الحياةَ مع الآخَرين ترجمةً لتعاليم الإنجيل، وحِرصًا على انتمائِهم إلى محيطِهم المباشَر وعلى دورهِم التفاعلي بين الشرقِ والغرب والمسيحيّةِ والإسلام وبين الأقلّياتِ والأكثريّات. وأتَت الشراكةُ الوطنيّةُ في "لبنان الكبير" تجسيدًا مِغوارًا لهذا الخِيارِ التاريخيّ. صارت القضيّةُ دولةً. صار الإنجيل والقرآن جسدًا جغرافيًّا وإنسانيًّا.

أهمُّ إنجازاتِ لبنانَ الكبير بسلطتِه المركزيّةِ كانت: 1) ولادةُ أولِّ كيانٍ دستوريٍّ معترَفٍ به عربيًّا ودوليًّا يُثبِّتُ الوجودَ اللبنانيَّ المستقِل والحرَّ والآمِن على كاملِ الأرضِ اللبنانيّة، وفيه يمارسُ اللبنانيّون الشراكةَ المتساويةَ سياسيًّا ووطنيَّا. 2) تأسيسُ أوّلِ صيغةِ تعايشٍ مسيحيٍّ/إسلاميٍّ خارجَ "الخلافةِ الإسلاميّةِ" وبرئاسةِ مسيحيٍّ. 3) إرساءُ أوّلِ نظامٍ ديمقراطيٍّ برلمانيٍّ ليبراليٍّ في الشرق. 4) توفيرُ الحرّياتِ الدينيّةِ والفكريّةِ والسياسيّةِ الفرديّةِ والجماعيّة. 5) بروزُ هذا الكيانِ واحةَ علمٍ وثقافةٍ ورُقيٍّ وحداثةٍ.

مقابلَ هذه الإنجازاتِ وَقعت إخفاقاتٌ جوهريّةٌ أخطرُها: 1) نقصٌ في الولاءِ الوطنيِّ، وربطُ الانتماءِ إلى لبنان بامتلاك ِالدولة. 2) رهنُ الشراكةِ الميثاقيّةِ تدريجًا بالعددِ لا بالتعدّديّة، وبالسلاحِ لا بالشرعيّة، وبعروبةِ هوّيةِ لبنان لا بلبنانيَّتِها. 3) العملُ على تغييرِ النظامِ والصيغةِ، والاستعانةُ دوريًّا بقوى مسلَّحةٍ خارجيّة، والالتحاقُ بمشاريعَ إقليميّةٍ مناقِضةٍ المشروعَ اللبنانيّ. 4) إنشاءُ دويلاتٍ كاملةِ البُنى التحتيّةِ والعسكريّةِ بموازاةِ الدولةِ اللبنانيّة ومؤسّساتِها، وخلقُ أنماطِ حياةٍ مناقضةٍ التقاليدَ اللبنانية. 5) تعريضُ أجيالِ لبنانَ دوريًّا لامتحاناتِ الدَمِ والاستشهاد. 6) الانقلابُ على عِلّةِ تكوينِ لبنان ودورِه ورسالتِه. هذه النكباتُ والإعاقاتُ زَعْزعت الإيمانَ بوِحدةِ لبنان ما يَستوجِبُ التقييمَ واستخلاصَ العِبرِ الجريئةِ.

الغريبُ أنّه منذ تَـمَّ الاعترافُ بلبنانَ "وطنًا نهائيًّا" صار لبنانُ "حالةً انتقاليّة" أكثرَ ممّا كان عليه زمنَ اعتُبرَ "وطنًا مرحليًّا". الحقيقةُ أنَّ المسيحيَّ لا يؤمن بلبنانَ الكبير إلا إذا هو حَكمَه بـــــ"ميثاقِ 1943"، والسُنّيُ لا يؤمن به إلا إذا هو حَكمَه بدستورِ "الطائف"، والشيعيُّ لا يؤمن به إلا إذا هو حَكمه خارجَ الميثاقِ والطائف، والدُرزيُّ لا يؤمن به إلا إذا استعادَ خصوصيّةَ الجبل. لكنَّ هذه الأمنياتِ باتت شبهَ مستحيلةٍ بفعلِ ذِهنيّةِ احتكارِ الحِصصِ الدستوريّةِ والتغييراتِ الديمغرافيّةِ والمنطقِ العُنفيّ. إنَّ اتّفاقَنا على الوطن نَقَصَه التفاهمُ على الوطنيّة. لقد صار لبنانُ مشروعَ سلطةِ لا مشروعَ شَراكة. وصار الترقيعُ لا يُغني عن التغيير.

النظامُ اللبنانيُّ الدستوريُّ والميثاقيُّ عاجِزٌ عن استيعابِ التحوّلات الدينيّةِ والاجتماعيّةِ والسلطويّةِ التي التَصَقت بالمجتمعِ اللبنانيِّ فغيّرت حياتَه الطوائفيّةَ والسياسيّة. وإذ تُعتَبرُ الأزمةُ الاجتماعيّةُ اللبنانيّةُ أمَّ الأزَمات، فلا يَعني ذلك الحالةَ المعيشيّةَ والاقتصاديّةَ تحديدًا بقدْرِ ما يَعني التحوّلاتِ الاجتماعيّةَ الحاصلةَ خِلافًا لتقاليدِ لبنان وشخصيّتِه وتاريخِه وروحِ صيغتِه. ليست هذه هي الطوائفَ اللبنانيّةَ، وليس هؤلاءِ هم المسيحيّين والشيعةَ والسُنّةَ والدروزَ الّذين تَعاهدوا سابقًا على الشراكةِ الوطنيّة. الصيغويّون صاروا أقليّةً في بيئاتِهم.

لذلك إنَّ السؤالَ الكبير الذي نطرحه على عَرّابِ "لبنانَ الكبير"، المكرَّمِ البطريرك الياس الحويك هو التالي: طالَبْتَ في "مؤتمر ﭬـرساي" سنةَ 1919 بإنشاءِ "دولة لبنان الكبير" استنادًا إلى معطياتٍ ديمغرافيّةٍ وأمنيّةٍ واقتصاديّةٍ كانت قائمةً إثرَ سقوطِ السلطنةِ العثمانيّة، هل تُطالبُ مجدّدًا بـــ"لبنان الكبير" لو قِيضَ لك أنْ تذهبَ إلى "مؤتمر ﭬـرساي" جديدٍ سنةَ 2019 فيما المعطياتُ مختلفةٌ كليًّا عمّا كانت عليه آنذاك؟

حَسْبي أنَّ لبنانَ الــــ 10452 كلم² ليس سؤالًا ولا خِيارًا. إنّه لبنان.

 

ما يجب أن نركّز عليه في قضية غدير نواف الموسوي

ديانا سكيني/النهار/15 تموز/2019

ليست قضية غدير نواف الموسوي المادة الصالحة للتصويب على سلاح “حزب الله” وأدواره المحلية والاقليمية الجدلية، بقدر ما هي لحظة لتسليط الضوء على حقوق الانسان التي وجب أن يكون القانون حامياً له، وعلى حتمية تفويض المؤسسات حل النزاعات وادانة اقتحام أماكنها وانتهاك وظائفها.

قد تكون غدير المثال الأوضح على المعاناة الانسانية نتيجة قوانين المحاكم الشرعية المجحفة والملتبسة في حق النساء. غدير ابنة نائب في البرلمان اللبناني ينتمي الى حزب نافذ، ومع ذلك لم تسعفها سلطة الأب للنجاة من معارك الحضانة ومرارة نزاعاتها المستمرة. فما بالنا بسيدة مجردة من سلطة مماثلة، وما تعانيه في أروقة المحاكم الشرعية؟

بدأت مشكلة غدير الأم لطلفين منذ نحو السنتين، على ما تروي الأسرة لـ”النهار”، مع “رفض الطليق منحها الحقوق كاملة، فتنازلت عن الكثير منها. وفي مرات عدّة، لم يكن يمر تسليم الطفلين من دون اشكالات. صباح السبت الفائت كان موعد التسليم في مخفر حارة حريك، وهناك وجه الطليق لها كلاماً قاسياً، وبعدها لحق بها الى اتوستراد الجنوب وادعى انه كان يسلّم على الطفلين، وأخذ “يكسر” على سيارتها، ما عرّض حياة الراكبين الى الخطر”. وأظهرت لقطات فيديو صوّرته فائزة شقيقة غدير، لحظات هلع وخوف وصراخ داخل السيارة خلال التلاسن مع الطليق الذي بدا أنه يطارد سيارة غدير. ولم تنفِ عائلة الطليق هذه الواقعة، وقالت لـ”النهار” في وقت سابق أنه صودف مرور ابنها بمحاذاة سيارة غدير وكان يسلّم على الطفلين، لكنه حين رأى فائزة تصوّر فيديواً، أراد اجبارها على محوه. بغض النظر عن هشاشة الرواية وتعريض حياة الطفلين للخطر، فان الأمن تدخل واصطحب الجميع الى المخفر للتحقيق وتسجيل الافادات، فوقع الاشكال بعد حضور النائب #نواف_الموسوي لمرافقة ابنتيه. وأوردت برقية لآمر المخفر أنه “لدى المباشرة بإجراء تحقيق عدلي، حضر 4 أشخاص إلى المخفر واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنة الموسوي وتسبّبوا له بجروح قطعية في قدمه، فأوقف عناصر المخفر 2 منهم فيما لاذ اثنان آخران بالفرار”، وأنه “بعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي، حضر النائب الموسوي إلى المخفر وبرفقته حوالي 20 شابًّا مسلّحًا، لم يسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته لانفعاله الشديد. وخلال إسعاف المُصاب، أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنة الموسوي برصاصة في معصمه نتج عنها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي إلى جهة مجهولة”.

وتقول عائلة الموسوي أن “عدد العشرين شخصاً مبالغ به، وأن الطليق قام بحركات نابية واستفزازية من داخل المخفر في حق الموسوي”، في حين تشير عائلة الطليق الى أن “رصاصة انتزعت من يده وأنه تعرض لضرب مبرح في المخفر”.

وتوّج اشكال مخفر الدامور أشهراً من النزاع، فوفق عائلة الموسوي، “ينص الاتفاق النظري على رؤية الأم ولديها 3 أيام في الأسبوع، وقد امتنع الطليق خلال 3 أسابيع على تسليم غدير الولدين، لذا كان اللجوء الى مخفر حارة حريك صباح السبت”.

وتدين العائلة ما تسميه “العقلية الذكورية التي تستضعف المرأة”، مستشهدة بعبارة “طليقتي وحر فيها” التي أطلقها الطليق في مواجهة تدخل الأمن، “علماً أنه اقترن بسيدة منذ فترة”. وذكرت أن غدير “تعرضت للتعنيف منذ ثلاثة أسابيع من طليقها الذي تلقى أموالاً في وقت سابق ليقبل بتطليقها بعد أن كان الأمر خلعياً”.

و”لا يتعاطى نواف الموسوي مع المسألة بفائض القوة والسلطة”، تجيب  العائلة رداً على سؤال متصل حول اقتحام المخفر، علماً أن الطليق هو “ابن مدير مكتب الامام الخامنئي في لبنان، واتخذت اجراءات مسلكية حزبية (الطرفان ينتميان الى “حزب الله”) لكنه لم يرتدع”. وهناك اليوم مساع للتهدئة، وفق العائلة، و”ما يعنينا هو وضع غدير النفسي لاسيما أنها مصابة بالسرطان وتخضع للعلاج”. تسلط القضية الضوء بكثافة على الحاجة الى قانون حضانة عادل وواضح، لا يعرض المرأة “للجرجرة” في المخافر في كل مرة يمتنع الطليق عن الوفاء بالتزاماته تسليم الاطفال لها. قانون لا يطعن المرأة ولا يستضعفها ويتعامل معها على قدم المساواة الانسانية. ما يعنينا هو تجرؤ النواب المعنيين على تخطي فيتو المرجعيات الدينية من أجل اقرار قانون منع الزواج المبكر والتعديلات المطلوبة على قانون الحماية من العنف الأسري، وما يعنينا هو سماع المرجعية الشيعية صرخات النساء المتألمات من اجحاف قانون الحضانة.

التجربة الشخصية كانت العين التي يرى فيها النائب نواف الموسوي خلال عمله في اللجان النيابية المعنية بتحسين واقع حقوق النساء، فهل ينتظر باقي النواب المعنيين ورجال الدين أن تشرب بناتهن من الكأس المرة نفسها ليحركوا ساكناً؟

 

"الحاج وفيق": صعود ونفوذ سياسي وأمني

علي الأمين/نداء الوطن/15 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76699/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af-%d9%88%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b0-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3/

وفيق صفا أو "الحاج وفيق"، المسؤول المزمن في اللجنة الأمنية المتعددة الاهتمامات والوظائف في "حزب الله"، منذ برز اسم الحاج وفيق، كانت الوظيفة المتصلة بهذا الاسم هي "اللجنة الأمنية" التابعة لـ "حزب الله"، منذ بداية التسعينات في القرن الماضي، والى ما قبل هذا التاريخ. الحاج وفيق الذي كانت نشأته في حي اللجا وزقاق البلاط في بيروت، انتمى منذ البدايات الى "حزب الله" وانخرط في العمل الحزبي من دون أن يعرف عنه انهماكه في عمل أو مهنة اخرى، على أنه أسوة بآخرين، من نواة "الحزب" الأولى في ما كان يسمى بيروت الغربية، كان الحاج وفيق ينتمي إلى "لجان العمل الإسلامي" على ما يؤكد أكثر من صديق ومتابع له، وهو أيضا إلى نشأته في بيروت، فإن زبدين (النبطية) هي مسقط رأسه وسجل نفوسه (1960).

انهمك دوماً بعمل أمني اجتماعي من خلال اللجنة الامنية في "حزب الله"، ومهمتها تتصل بدرجة اساسية بمعالجة قضايا نزاعات حزبية في احياء الضاحية الجنوبية، أو التي تتصل بخلافات عائلية، أو فردية ينتج منها إخلال بالأمن في مناطق يسيطر عليها "حزب الله"، أو العلاقات الأمنية مع دوائر أمنية وعسكرية على تماس مع أمن "حزب الله" والمناطق التي تخضع له. وهذه وظيفة فتحت أبواباً على دوائر أمنية أساسية كالدائرة السورية في ظل الوصاية السورية على لبنان، وعلى دائرة الأجهزة الأمنية اللبنانية التي لطالما كانت الحلقة الأضعف في القرار الأمني في لبنان.

صفا بين ساجد وبدر الدين

يقال: "قميص الأمن وسخ" في معظم الدول، فكيف في لبنان الذي تتنازع فيه أحزاب وميليشيات، وأجهزة رسمية محلية وحتى خارجية. يروي أحد المتابعين من الضاحية الجنوبية والذي يعرف صفا عن قرب، أن "الحاج" أقيل من مسؤولية اللجنة الأمنية في بدايات صعوده وارتقائه التنظيمي، وجرى تعيين بديل له، هو "الأخ ساجد". لم يطل غياب صفا، ليعود إلى مركزه بعد سنوات قليلة. مؤدى ما تقوله هذه الواقعة، يتابع الراوي، هو أن الحاج وفيق لا مفر من وجوده ولا غنى عنه، ولو كان عرضة لانتقادات تسببت باقالته، فخلفه ساجد، الذي يشهد له باستقامته وسلوكه لكنه فشل حيث نجح صفا.

بهذا المعنى فإن صفا كان عرضة لاتهامات شتى، ليس من خارج دائرة "حزب الله"، بل من داخل "الحزب" نفسه، هذه الاتهامات التي تطاوله تتصل باستغلال نفوذ، مع مراكز قوى ونفوذ مالي واقتصادي، وغير ذلك من الشبهات التي تطاول مواقع أمنية نافذة كانت واضحة لدى جهاز الأمن السوري الذي سيطر على لبنان. وفي داخل "حزب الله" من يتحدث بصريح العبارة، عن أن "الشهيد مصطفى بدر الدين كان له موقف سلبي ومعلن من الحاج وفيق، وأنه كان يمارس سطوته في التضييق عليه" ومن المعروف أن بدر الدين الذي سقط في الحرب السورية في عملية استهدفته في مقره قرب مطار دمشق قبل ثلاث سنوات، والمتهم في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو المسؤول العسكري الأول في "حزب الله" ومن النواة الأولى المؤسسة للحزب، وهذا ما كان يؤهله ليعترض ويتصدى لما كان يعتبره تجاوزاً أو خروجاً على مسار الحزب، عزز فيه هذا السلوك طبيعة شخصية تتسم بالشدة والجرأة وشعوراً بأنه متقدم على سواه بالشرعية الحزبية والتضحية.

إيراد هذا الجانب، هو للإشارة إلى جانب آخر، يرويه بعض عارفي بدر الدين، أن الحاج وفيق بات أكثر قوة ونفوذاً مع غياب بدر الدين، وبات أكثر قدرة على الحركة والمبادرة، طالما لمّا يزل الأمين العام السيد حسن نصرالله، يثني على جهوده ودوره.

صعود بعد انسحاب السوري

لا شك أن نجم صفا بدأ يسطع مع الانسحاب الشهير للجيش السوري من لبنان، اي تلك المرحلة التي بدأ فيها "حزب الله" بالتمدد سياسياً وأمنياً على طول الديموغرافيا اللبنانية وعرضها، في عملية مدروسة واستباقية، لملء الفراغ الذي أحدثه الانسحاب السوري إثر اغتيال الرئيس الحريري، وتطبيقاً للقرار الدولي 1559. في ذلك الحين بدأت مهمة جديدة للحاج وفيق، الذي بدأ إعادة تنفيذ جزء من الخطة الأمنية الجديدة لـ "حزب الله"، لا سيما في الجزء المتصل بالعلاقة مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، فمع الانسحاب السوري، اختلّت العلاقة التي كان جهاز الأمن والاستطلاع السوري ضابط ايقاعها، والمحدد لشروط عمل كل طرف وحدوده. وانفتح أمام صفا باب واسع وشائك على هذا الصعيد، فالواقع الجديد، فرض مهمات وتحديات جديدة، تختلف عما سبق، ودائرة العمل اتسعت وتنوعت، لم يعد "الحاج وفيق"مجرد منسق امني، بل بات جزء من وظيفته إعادة تجميع أيتام النظام الأمني السوري وضبط ادواته بما ينسجم مع التطور الجديد، والأهم إعادة رسم العلاقة مع القوى الأمنية والعسكرية، التي يجب أن تبقى عينها تحت الحاجب، فالخروج السوري لا يجب أن يدفعها إلى الظن بأنها صارت بلا حاجب أو بحاجب جديد ليس "حزب الله". وهذه مهمة تنفيذية كان صفا من عناصرها المعلنة، لكنها بالتأكيد كانت كل أجهزة "الحزب" على تنوعها معنية، وكانت مهمة دفع لبنان ثمنها الكثير.

ولقد أوكل إلى صفا في ما أوكل اليه، دور سياسي على تماس مع مهمته الأمنية، فهو كان المعني في متابعة ملف الضباط الأربعة الشهير والمولج بنقل رسائل من السيد نصرالله وإليه، ولا سيما الى الأطراف السياسية التي خاصمت "حزب الله" أو تلك الحليفة، من الرئيس الحريري الى وليد جنبلاط وغيرهما...

عنوان "حزب الله" الأمني

صار وفيق صفا عنوان "حزب الله" الأمني الرسمي وان لم يكن الفعلي، الذي تقصده جهات أمنية خارجية، وأجهزة مخابرات خارجية تريد التواصل معه لأسباب مختلفة ولا سيما تلك التي فرضها انتهاء مرحلة الوصاية السورية، وتقدم نفوذ "الحزب" وتمدده لبنانياً. والحاج وفيق كما هو معروف كان أحد أفراد فريق التفاوض مع الوسيط الألماني بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل، إثر حرب تموز 2006 والتي أدت إلى إطلاق اسرائيل سراح سمير القنطار وغيره من الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية.

في دخول صفا وتوغله في العلاقات الأمنية والسياسية وتشعباتها اللبنانية، استحضر في أذهان بعض اللبنانيين، صورة أو نموذج الراحلين رستم غزالة أو غازي كنعان، اللذين توليا مهمة رئاسة جهاز امن الاستطلاع السوري في لبنان لعقدين من الزمن، وربما هذا ما دفع "حزب الله" مع هذا التوغل ومع تعدد المهمات وتنوعها لدى اللجنة الأمنية التي يتولاها صفا، أن يعمد الى محاكاة الوظيفة الأمنية والسياسية السورية، فعدل في وظيفة صفا ليصبح مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله"، كتعبير أدق عن الوظيفة التي نقلها صفا من الحيز الأمني، إلى ما هو أشمل اي الأمني والسياسي وأكثر.

في الانخراط الأمني والسياسي للحاج وفيق ما جعله العنوان الأبرز لإنجاز ما هو أبعد من الاتفاقات السياسية. فالولوج في اللعبة اللبنانية، بغاية تحقيق مصالح "الحزب"، سيجعل من وفيق صفا كممثل لـ "حزب الله" عنواناً لا بد منه لتمرير العديد من المشاريع داخل الدولة وعبرها، إذ لم يعد هذا الرجل، كما "حزب الله" منشغلاً بالحسابات الأمنية والعسكرية المتصلة بالقتال سواء في الجنوب أو في سوريا، بل دخلت على أدبياته المنافع والمصالح في كعكة الدولة اللبنانية، ولم يعد الرئيس نبيه بري الوكيل الحصري للشيعة في الدولة اللبنانية على هذا الصعيد، وفيق صفا أحد أهم المداخل الشيعية نحو هذا العالم اللبناني المتسم بالمحاصصة، المناقلات الأمنية، الانخراط في المؤسسات الأمنية والعسكرية، هو طرف مقرر فيها، ومع انزياح السلطة من حركة أمل الى "حزب الله"، صار من الطبيعي ان يتجه الطامحون للوظيفة العامة أو الترقي والحماية في الإدارة العامة نحو "حزب الله" من دون خوف من بري، ومن الطبيعي أن ترى بعض الضباط الشيعة في الأجهزة الأمنية والعسكرية يلجأون إلى الحاج وفيق، طلباً لحماية أو تقرباً وللاسترضاء. ووفيق صفا الشديد الاهتمام بصحته الجسدية، والحذر من تسلل أمراض مستعصية الى جسده، كما ينقل أحد عارفيه، لديه هواية تتصل بساعات اليد وتحديد أهميتها وقيمتها، فضلاً عن اقتناء المميز منها.

نفايات وكسارات

بُعد آخر يدور حوله وهو ذو علاقة بملفات على مستوى مشاريع كالنفايات والكسارات، وصولاً إلى ما هو أبعد وأعمق. لكن ليس الحاج وفيق كما قد يُفهم هو خارج بنية تنظيمية وحزبية، بل هو في صلبها، وما يقوم به تتطلبه منه مهمته الحزبية، والتي تكتسب شرعيتها من القيادة التي يمثلها السيد نصرالله وصولا إلى المرجع أو "السيد القائد" في طهران، وهو، وان كان بخلاف بقية إخوانه في قيادة "حزب الله"، في موقع يعرضه الى اتهامات، غير أنه بما يقدمه من خلال موقعه من منافع ومكاسب لـ "حزب الله"، يجعله يتحمل تبعات بعض الآراء المسيئة اليه.

الحاج وفيق، الذي تم إدراجه قبل أيام على لائحة العقوبات الاميركية، إلى جانب النائبين محمد رعد وأمين شري اتهم باستغلال سلطة "حزب الله" ونفوذه، لحماية عمليات تهريب عبر المرافئ اللبنانية الشرعية والمعابر غير الشرعية، وهي تهمة بين تهم عدة زعمت الخزانة الأميركية أن صفا متورط فيها، ومهما يكن من أمر هذه الاتهامات، فإن الأكيد أن صفا هو رأس حربة "حزب الله" في نادي المحاصصة وتقاسم المنافع، ومن دون أن نجزم بمدى التورط في لعبة استغلال المرافئ، فإن مصادر عدة تؤكد حصول ذلك في أعوام ماضية، ومؤسسات دينية رسمية كانت غطاء لعمليات من هذا النوع، كشف مؤخراً عن بعضها من دون تسمية من يقف وراءها فعلاً...هذا غيض من فيض نموذج التعامل مع مصالح الدولة وقوانينها، وهذا لا يمكن أن يبدو وكأنه يختصر رئيس وحدة الارتباط والتنسيق، فقبل أكثر من عشر سنوات، قالها أحد وزراء "حزب الله" لكاتب هذه السطور في سياق حديث عن الحاج وفيق صفا، إنه باختصار رستم غزالة اللبناني.

 

هل من إجراء جديد بحقّ الموسوي؟/نائب "حزب الله" و20 مسلّحاً لمواجهة الصهر في المخفر

مريم سيف الدين/نداء الوطن/15 تموز 2019

نفد صبر النائب نواف الموسوي وملّ تصرفات صهره السابق، حسن المقداد، التي لطالما شكا منها سراً وعلانيةً. وبعد أن اعترض المقداد بسيارته سيارة طليقته غدير ابنة الموسوي، مساء السبت، قرر النائب التوجه بصحبة نحو عشرين مسلحاً لمواجهة الصهر، في المخفر، في لحظة انفعال وغضب، كما أكدت برقية أرسلها آمر فصيلة الدامور العقيد جوزيف غنوم. وذكرت أن عناصر المخفر منعوا المسلحين من الدخول وحاولوا تهدئة النائب بعد انفعاله الشديد، ليطلق "مجهول" النار من خارج المخفر ويصيب المقداد في معصمه، ما سبب له نزفاً قوياً.

وكان المقداد قد تعرض للطعن بآلة حادة في رجله قبل وصول الموسوي. ولم توقف القوى الأمنية سوى اثنين من المعتدين على المقداد. من الناحية القانونية، يشير المحامي أنطوان سعد في اتصال مع "نداء الوطن" إلى أنه في حالة النائب الموسوي "يجب على القضاء اللبناني توقيفه إذا ما ثبت أن الموسوي قد أعطى الأمر لشبابه. فبالطبع لن يقوموا من تلقاء أنفسهم باتخاذ القرار، خصوصاً أنه كان يمكن لإطلاق النار أن يودي بحياة المقداد". ويشير إلى أن "الحصانة النيابية لا تمنع من توقيف النائب، فقد جرى سابقاً توقيف نواب عدة، ضبطوا في الجرم المشهود الذي يضبط المرتكب به خلال 24 ساعة، ومنهم من أرسل شبابه كي يضربوا أو يؤذوا شباب خصمه السياسي، إذ يعتبر القضاء أن الأمر موجه من النائب مباشرة".وفي حين أشار المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي نادر منصور بالتريث باستكمال المحضر الفوري الذي تمت المباشرة به من قبل مخفر الدامور، يعلق سعد على القرار: "عادة يتم التريث بالتحقيق في حال حصلت مصالحة أو إلى حين تبيان معطيات، لكن اتخاذ قرار بالتريث، في حال كانت المعطيات ثابتة، يعني أن هناك محاولة لضبضبة المسألة".

وفيما احتل الحدث المشهد العام، انقسم اللبنانيون حوله. فمنهم من أيد تصرفات النائب دفاعاً عن ابنته، واعتبر فيها تجسيداً للأبوة، خصوصاً أن الشقيقة قد وثّقت اعتراض المقداد سيارة طليقته. ومنهم من طالب النائب بحماية ابنته وكل إمرأة من خلال سلطته التشريعية التي منحه إياها القانون.

بينما عارض آخرون تصرف الموسوي ووصفوه بالميليشياوي، وطالبوا بمعاقبته خصوصاً أنه يتحمل مسؤولية مضاعفة كممثل للشرعية. واكتفى "حزب الله"، حتى الآن، بمنع الموسوي من الإدلاء بتصاريح إلى وسائل الإعلام، نافياً أن يكون نائبه من أطلق النار على إبن الشيخ محمد المقداد، مسؤول مكتب الوكيل الشرعي للخامنئي في لبنان.  وكان حفيدا الموسوي مع والدتهما في السيارة، بعد أن تمكنت الوالدة من الحصول من المحكمة الجعفرية على قرار يمنحها الحق برؤيتهما. فلطالما شكا الموسوي من حرمانه من رؤية حفيديه، حتى أنه كاد يبكي في إحدى جلسات النقاش في مكتبة مجلس النواب عندما تحدث عن معاناة ابنته مع طليقها. يومها واجهته إمرأة بمعاناتها من ظلم المحاكم الجعفرية، فحركت المداخلة أشجان النائب الذي كشف للحاضرات عجزه كنائب حتى عن حماية ابنته مما تتعرض له من ظلم. لكن وعلى الرغم من معاناته رفض النائب الخروج بموقف يتعارض وموقف حزبه، ورفض التصويت على أي مشروع يحمي ابنته وغيرها من النساء من موقعه كنائب مشرع، بحجة أن المسألة من صلاحية رجال الدين.  وفي حين يسهل على الحزب "ضبضبة" المسألة قضائياً، يطرح سؤال عن الإجراءات الممكن أن يتخذها بحق الموسوي. خصوصاً أن الحزب اتخذ سابقاً قراراً بتجميد عمل الموسوي البرلماني، على خلفية السجال بينه وبين النائب سامي الجميل في مجلس النواب. يومها علق الموسوي على كلام الجميل بالقول إن الرئيس ميشال عون "وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة".

 

الحريري وجنبلاط: قوة السياسة بوجه سياسة القوة

منير الربيع /المدن/الإثنين 15/07/2019

من المعروف عن الرئيس سعد الحريري أنه الشخص الذي تأخذ منه الكثير في التفاوض والمساومة، إنما لا يمكن التعامل معه بالفرض والإملاء، أو محاولة الكسر والإجبار. ومن المعروف عنه أيضاً، أنه غالباً ما يجنح نحو التعالي عن الكثير من الصغائر والمناكفات والتجاوزات. بل وأثبت أنه "طويل البال" إزاء هكذا ممارسات. اليوم، يبدو أن صبره بدأ بالنفاد أمام استفحال الكثير من الممارسات السياسية السيئة. ولذلك، يغلّب الرجل في كلامه العلني الحديث عن الاقتصاد، كاتماً غيظه من التفاصيل السياسية المنفرة. فنراه يردد: "إن ما يهم المواطن هو القضايا المعيشية والاجتماعية". لكن، حتى في إصراره على هذا المسار، لم يستطع تجنّب محاولات تجاوزه سياسياً، ومحاولات "مصادرته" وفرض أمر واقع عليه، وإلزامه السكوت عما يحدث، خصوصاً في استهداف ممنهج لأفرقاء أساسيين في التركيبة السياسية للبلد. أسلوب الحريري في الصبر والبحث عن التوازن، ورفض الإملاء أو الانكسار، يتّبعه مع كل القوى. وتجلّى بالتحديد منذ إنجاز التسوية الرئاسية.

بين جنبلاط وباسيل

يصرّ الحريري داخلياً، على سياسة "صفر مشاكل". يتجنّب الاشتباكات والمعارك السياسية، حتى مع القوى التي يختلف معها بشكل جذري كحزب الله، حتّى بات حاجة لمختلف القوى، وبشهادة حسن نصرالله الذي أكد تمسكه بالتسوية "الصامدة"، وبالحفاظ على الحريري رئيساً للحكومة، بوصفه نقطة وصل وتقاطع للمصالح بين الجميع. فهو حاجة لحزب الله، وللتيار الوطني الحرّ، ولحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. وعليه يمثّل الرجل أهمية استثنائية في هذه المرحلة، لأهمية الدور القادر وحده حالياً على لعبه. فترة التوتر المكشوف بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، كان مردها بعض المواقف العنيفة التي أطلقها رئيس "الاشتراكي" ضد رئيس الحكومة. وكان الحريري يفضّل السجال وتناول الاختلاف بعيداً من الإعلام. لكن عندما كان يتعرّض لانتقاد لاذع من جنبلاط، كان يضطر إلى الرد عليه مباشرة أو مداورة. ما أدى إلى تدهور العلاقة بينهما، إلى أن ترتبت لقاءات عديدة عملت على تسوية العلاقة. ما كان يعانيه الحريري مع جنبلاط، إثر انتقادات جنبلاط المتكررة لمآل "التسوية الرئاسية" ومسارها، كونها برأيه ستؤدي إلى محاصرته، ومن ثم إلى محاصرة الحريري نفسه.. كان الأخير قد عاناه مع التيار الوطني الحرّ أيضاً. وقد تجلّت هذه المعضلة في المواقف التي أطلقها الوزير جبران باسيل، واستدعت رداً مباشراً من الحريري. واستمرت "معاناة" الحريري، إثر مسلسل زيارات وجولات رئيس التيار الوطني الحرّ، في مناطق وبلدات ومدن، أجمعت معظم القوى السياسية على أنها استفزازية وأفضت إلى توترات خطيرة. ثم كان الهجوم "الباسيلي" على وزيرة الداخلية ريا الحسن واللواء عماد عثمان، ومن بعدها تعطيل عمل مجلس الوزراء، عبر التلويح باستخدام الثلث المعطل، ووضع الشروط للمشاركة بأي جلسة حكومية، منها شرط إحالة ملف حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي.

مغالبة ومكاسرة

هنا وجد الحريري نفسه يتعرّض لسياسة الفرض والإملاء والإخضاع. وهذا بالضبط المنطق الذي لا يستقيم معه. وهو يكرر في مجالسه أن بإمكان أي شخص أن يأخذ منه بالحسنى، ما لا يمكن أخذه بالقوة أو العناد. منذ حادثة الجبل، ومحاولة تطويع الحريري وحشره في خانة التيار الوطني الحرّ، بدا واضحاً تغيّر أداء الرجل. وظهر منتفضاً على محاولة مغالبته ومكاسرته. صحيح أنه تلقى رسالة تعطيلية من قبل وزراء التيار الوطني الحرّ، لكنه قبل ذلك أطلق موقفاً واضحاً أنه لن يوافق على إحالة الملف على المجلس العدلي، ولن يسمح لحكومته أن تكون مسرحاً لكسر وليد جنبلاط أو تطويقه أو تصفية الحسابات معه. وعليه استمرّ في موقفه الواضح إلى جانب جنبلاط. ولا يزال على هذا الموقف. وهذا ما أبلغه إلى جنبلاط في اللقاء الذي عقد في بيت الوسط مساء السبت الماضي. إذ كان الحريري واضحاً بأنه لن يدعو إلى أي جلسة لمجلس الوزراء في ظل الإصرار من قبل طرف على إحالة الملف إلى المجلس العدلي.

ليلة السبت

لقاء الحريري جنبلاط الأخير، هو الثالث الذي يعقد في خلال أسبوعين. ما يوحي بعودة الحرارة للعلاقة بينهما. بل وكان معلناً تشديدهما على الاستمرار بالتنسيق في مختلف القضايا. وهذا التنسيق وحده سيكون كفيلاً بإستعادة التوازن السياسي وتعزيزه في البلد. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن اللقاء كان ودياً وحمل الكثير من الإيجابيات، إذ جرى تجديد التأكيد على "وحدة الموقف"، وتسهيل التحقيقات القضائية في حادثة قبر شمون. وهنا تتوقع المصادر، أن الأمور تحتاج إلى المزيد من الوقت لتبريد الأجواء العامة، بما يتيح عقد جلسة لمجلس الوزراء. وسيستكمل الحريري الاتصالات والمشاورات مع مختلف الأطراف لإيجاد المخرج الملائم. من الواضح حتى الآن أن ترميم العلاقة وتمتينها بين جنبلاط والحريري، يغير المشهد السياسي نوعياً، سيترجم بإرساء توازن نسبي، خصوصاً وأن الحريري اكتشف خطورة محاولات البعض جرّه عنوة إلى موقع ليس موقعه، ومحاولة تجريده من حلفائه. "ممانعة" الحريري ضد محاولات استضعافه ستؤسس لواقع سياسي جديد، ولو تحت سقف الحفاظ على التسوية واستمراريتها. والجديد هنا في صلابة الأداء وفي التنسيق التام بين الحريري وجنبلاط، على نحو يستمر الأخير بمواقفه، فيما الأول يستمرّ في دور إطفاء أي حريق.

ذاك الحلف المشتهى

طبعاً، لا يمكن راهناً الحديث عن إعادة إحياء تحالف سياسي يقوم على مواجهة تحالف آخر، على الرغم من وجود الرغبة والنية. هناك "ثوابت" في الأصل، تتعلق بمفهوم الدولة وعقيدتها السياسية، وبتصورات كبرى حول وجهة لبنان وهويته وعلاقاته الإقليمية والدولية.. ثوابت لها علاقة بروحية "الطائف" ونصه، كما بالنظام السياسي وبتحكيم الدستور. كل هذا، ما زال فاعلاً في "الانقسام" اللبناني رغم كل التسويات. ولذا، ستبقى تلك الرغبة العميقة باستعادة ما يشبه أو يوازي ذاك الحلف المعارض الجامع الذي تأسس في خريف العام 2000، واستمر عملياً حتى العام 2008. لكن هذا الطموح سيبقى معلقاً ومؤجلاً، ارتباطاً بالظروف والتحولات المحلية والإقليمية والدولية. وربما يحتاج إلى وقت مديد. هذا الخيار – الطموح لم يسقطه جنبلاط من موقفه بعد لقائه الحريري، عندما ردّ على كلام نصر الله، قائلاً له: "أنا أخاصم رجالاً وأصادق رجالاً"، في إشارة واضحة من جنبلاط إلى الثبات على موقفه، وعدم تراجعه، خصوصاً أن ما يرمي إليه ويقصده في كلامه، هو أن كل حلفاء الحزب الذين يحاولون مهاجمته أو تطويقه أو البحث عن مكاسب على حساب مكانته ونفوذه وزعامته، إنما يتحركون لا بقوتهم الذاتية ولا بحيثية سياسية مشروعة، بل باستقوائهم بآخرين (حزب الله والنظام السوري). فأراد جنبلاط أن يبلغ موقفه مباشرة نصر الله. وهذا أمر نادر منذ سنوات طويلة، حين كان يفضّل عدم الردّ مباشرة على الحزب أو أمينه العام. وهذا مؤشر على تغيّر في اللهجة والأداء. ردّ جنبلاط على كلام نصر الله بما يخص قضية معمل عين دارة، نافياً أن يكون قد حاول الدخول شريكاً مع بيار فتوش، محذراً أمين عام حزب الله من أن يقدّم له بعض مقربيه معلومات مغلوطة، أو أنهم "مستفيدون" من معمل فتوش، مبدياً أسفه لتقديم نصر الله مطالعة استراتيجية انتهت بفتوش: "ليس جميلا أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش". واستكمل جنبلاط رده المتشعب، والذي يعكس إصراره على عدم التراجع، عندما أبدى استغرابه إزاء نبش نصر الله جملة لجنبلاط في العام 2005 حول "سلاح الغدر"، وكان الافتراض أن لغة الصدام هذه تم تجاوزها منذ سنوات، وجرت في الأثناء تفاهمات وتسويات كثيرة. استذكار نصرالله لعبارة جنبلاط، تقول أن حزب الله مازال هناك في العام 2005، بوجهيها "المجيد" و"الدموي". وربما بهذا المعنى يفرض على الجميع أن يعودوا بدورهم إلى هناك.

 

رئيسٌ يشاهد التلفزيون

بشارة شربل/نداء الوطن/15 تموز 2019

لا أدري هل شاهد الرئيس ميشال عون التلفزيون ليلة الجمعة، أم خلد الى النوم قبل المقابلة المطوّلة للزميل القدير عماد مرمل مع الأمين العام لـ "حزب الله". وعلى افتراض ان الرئيس لم يتابع "المنار" مباشرة فأضعف الايمان ان يحضر اعادة البث عند الصباح، ذلك ان الحديث انتظره المواطن العادي القلق على مستقبل لبنان وبديهي ان يقلق الرئيس. وإذ أجمع المراقبون على أهمية المتكلم وهدوء الكلام، فإنّهم تركوا لفخامته وكل المشاهدين السؤال الكبير: من يحكم لبنان؟

ولا اعتقد ان فخامته كان ممتلئ السعادة برؤية "رئيس الظل" يفصِّل ويقصّ في الكبيرة والصغيرة بدءاً من محاذير الحرب الاقليمية على مستقبل ترامب وانتهاء بمهاجمة وليد جنبلاط والانتصار لعدوان كسارة فتوش على البيئة وأهل عين دارة.

ولعلّ الرئيس انتبه الى انه القائد الأعلى للقوات المسلحة ورأس الجمهورية حين أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" ان تدخّل عسكره في سوريا مستمر وقابل للتجديد والتكثيف اذا طلب منه ذلك رئيس آخر لا يسكن بعبدا بل قصر المهاجرين.

ولا أتخيّل ان رئيسنا كان منشرحاً أثناء إعلان السيد مباشرة أو بين السطور بأن أي حرب تخوضها ايران ستشعل المنطقة وتدمّر "مدن الزجاج في الامارات" وينخرط فيها لبنان كوننا "جزءاً من هذا المحور وقد امتلأنا سلاحاً" لمواجهة التحديات.

لن أدخل في نيات الرئيس ومشاعره. لكنني موقنٌ أنه يتذكر يوم كان قائداً للجيش، ثم في "قصر الشعب"، وخوضه حروباً تحت شعار تحرير لبنان من الاحتلال واستعادة سيادة الدولة من الميليشيات. واذ تخونه ذاكرته القريبة قليلاً، فإنّها لا تحرمه من الإنتباه الى انّه رئيس "العهد القوي" وصاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية ويملك صلاحيات كافية توجب عليه احتراماً للدستور ممارسة الرئاسة في المجالات كافةً وليس انتظار زعيم حزبٍ يملي على البلاد استراتيجية السياسة والأمن والدفاع ويخبره جزءاً ممّا يعلم ويخفي عنه اسراراً خشية ان تذاع.

لا يكفي رئيس الجمهورية الحديث عن تكامل بين الدولة والمقاومة وتبرير السلاح في كلّ مناسبة. فالموقع ملك اللبنانيين، وحقهم عليه ان يكون صاحب القرار الأول ضمن المؤسسات. وإذ لا يطالبه أحدٌ بالانقلاب على تحالفاته أو الاصطدام بفريق، فإنه مطالب، على الأقل، بالسعي الجدي الى "استراتيجية دفاعية" تنتهي بحصر قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية. مَنْ عرف ميشال عون يعلم تماماً ان حال الرئاسة والعهد لا يمكن ان ترضيه. فهو لم يحلم يوماً بكرسي بعبدا الا ليكون حاكماً فعلياً وليس مجرّد شريك، وهو لم يصل بعد مسيرة طويلة لتقتصر انجازاته على تعييناتٍ لمسيحيين أو انتزاع حصة وزارية وازنة لجبران باسيل... اللهم إلا اذا كانت الواقعية السياسية المفرطة دمّرت ما تبقى من "الجنرال المتمرّد" وأدخلته، تحت شعار التوريث، نفق المساكنة المؤذية لكلّ اللبنانيين.

 

موازنة الهروب إلى الأمام... ماذا يقول الخبراء؟

إيفون صعيبي/نداء الوطن/15 تموز 2019

من المفترض ان تكون الموازنة خطة علمية وممنهجة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي

هي موازنة التطميش: تطميش مشكلة المدارس، وصعوبات المستشفيات، واخفاء معضلة العسكريين، والالتفاف على مأزق القضاة، والتحايل على ورطة الموظفين...هي موازنة اللفلفة: لفلفة محفزات الانتاج، وتجاهل المتأخرات ومجرد محاولة للبناء على "تكهنات" من الصعب ان تصدق وفقاً لصندوق النقد الدولي...

تتسم الاصلاحات في الموازنة الحالية بالضعف والتقشف بخجل، وتخفيض العجز الى 7 مليارات ليس الا رقماً غير واقعي. وبعد المدّ والجزر والتصارع وشدّ الحبال، أحيل "مشروع موازنة 2019" إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، وستعقد جلسات متتالية في 16 و17 و18 تموز الجاري لإقرارها، ليتمّ الشروع فوراً بعد ذلك بالتحضير لموازنة العام 2020، وذلك عملا بالتعميم الصادر عن رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، القاضي بإيداع الإدارات والمؤسسات العامة موازناتها في وزارة المال، قبل مطلع آب المقبل.

موازنة إملاءات "سيدر"

ليست الموازنة مجرد أرقام لايرادات الدولة ونفقاتها، بل انها من المفترض ان تكون خطة علمية وممنهجة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي؛ لكن موازنتنا الحالية تفتقر الى الرؤية الاقتصادية والى سبل خلق الوظائف والتحفيزات الاستثمارية والضريبية.

عن الموضوع يرى الاستراتيجي في أسواق البورصة العالمية جهاد الحكيّم ان "هدف هذه الموازنة كان الحدّ من العجز لاستيفاء شروط واملاءات الجهات المانحة في سيدر. من الجيد ان نضع سقفاً للعجز ولكننا بحاجة الى رؤية استثمارية تحسن الاقتصاد الحي وتستقطب الاستثمارات وهذا ما لم تلحظه الموازنة الحالية"."ليست هذه الموازنة اصلاحية ولا هي بالتالي تقشفية ففي ظلّ رفع الفوائد لن يكون هناك جذب للاستثمارات على اعتبار ان كلفة رأس المال والكلفة التشغيلية مرتفعتان. كما أن خدمة الدين العام ترهق هذه الموازنة وسترهق الموازنات الآتية اذا ما استمر الوضع كما هو عليه. الى ذلك، ليس هناك ترشيد للانفاق ولا حتى حدّ للهدر ولا حلّ جذري للكهرباء؛ والاهم لم يلحظ أي من المسؤولين اهمية قانون المنافسة الذي يحرّر السوق ويمنع الاحتكار، كما انهم لم يعملوا بجدية لرفع تصنيف لبنان الائتماني لناحية السهولة بالقيام بأعمال. الى ذلك، في ظلّ الركود تكون الايرادات الضريبية أقلّ وزيادة الضرائب تنقل الاقتصاد من حالة الركود الى الكساد"، يضيف الحكيّم.

لم تجد موازنة 2019 حلولاً للاملاك البحرية ولا للتهرب الضريبي والجمركي، وهي الى ذلك لم تعمل على خلق رزم للحوافز الضريبية ولا لكبح التضخم وخلق نمو متوازن. من عمل على مشروع الموازنة كان همه الاول والاخير وضع سقف للعجز الذي لا يعتبر كافياً في ظل الاوضاع القاتمة.

"في ما خص القانون الضريبي فهو غير عادل على اساس ان لا عدالة ضريبية، فالاجراء يلزمون بتحمل الضرائب، اما الشركات الكبرى فتتهرب. كان من الاجدى اقرار قانون التنافسية ومن ثم العمل وفقا لقانون التخصيص وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص بعد منع المحاصصة السياسية التي تحتكر شركاتها الاسواق. ليست المشكلة في الموازنة فقط بل ان الازمة الفعلية تكمن في هروب الرساميل من لبنان، وبسبب العجز في ميزان المدفوعات خسر لبنان اكثر من 10 مليارات دولار خلال عام ونصف العام اي القيمة المزمع تحصيلها من سيدر وهذا العجز في الميزان التجاري يصعب تعويضه"، يقول الحكيّم.

الانهيار بات وشيكاً

من جهته يعتبر رئيس "حركة مواطنون ومواطنات" في دولة شربل نحاس "اننا بتنا على شفير الانهيار والحظوظ لاعلان افلاسنا قد اصبحت اكثر من أي وقت مضى مرتفعة على نحو غير مسبوق. لذا من الضروري العمل على تجنب ذلك وانقاذ ما تبقى من مستشفيات ومدارس ومؤسسات. الموازنة ليست الا وسيلة لالهاء الناس وهدر الوقت فكل شهر تأخير منذ تشكيل الحكومة قد كلفنا ملياراً ونصف المليار دولار وهنا تكمن الخطورة الفعلية. فموازنة لأقل من خمسة اشهر ليست بتلك الاهمية التي يولونها اياها".

جهدت الموازنة المطروحة في تخفيض النفقات لكنها في الواقع غفلت عن تفعيل دور الادارة الضريبية (حيث عمدت وزارة المالية الى مسامحة المتأخرين عن تسديد ضرائبهم او عن المتهربين بنسب لامست 50%) بينما عمدت الى فرض ضرائب جديدة لم ولن تحل المعضلة وهي ليست سوى تدابير سخيفة حصيلتها لا شيء.من جهته يرى الخبير الاقتصادي غازي وزني ان "موازنة 2019 هي موازنة رقمية حسابية لا رؤية اقتصادية - اجتماعية فيها ولا حوافز استثمارية. ويشكل البند الاستثماري 6% فقط من الموازنة العامة اي قيمة 900 مليون دولار، وهذا غير كاف للنمو الاقتصادي. وتعتمد الحكومة على مؤتمر سيدر وتعهداته لناحية نمو الاستثمار. من هنا فان النمو الاقتصادي بحسب المؤشرات الاولية سيكون ضعيفاً (0.5%) وذلك لسببين: الاول عدم مساهمة الدولة في خلق النمو، والثاني ضعف الاستثمار في القطاع الخاص".

ويضيف وزني: "في ما خص الايرادات الضريبية فان الارقام التقديرية طموحة لكن من الصعب تحقيقها والسبب في ذلك عائد الى تباطؤ النمو الذي يؤثر على الايرادات الضريبية ، ومرور 7 اشهر من السنة المالية لاقرار الموازنة".

"من المفترض ان تكون موازنة 2020 نقطة الانطلاق الفعلية للاصلاح المالي وهي التي سترسل رسائل ايجابية الى وكالات التصنيف اذا التزمت المواعيد الدستورية وتضمنت اصلاحات حقيقية خصوصاً في ما خصّ الحد من الدين العام وعجز كهرباء لبنان. ويمكن عندئذ ان يتجاوز لبنان الوضع الاقتصادي ويتجنب الافلاس اذا تعاطت الحكومة بجدية مع الازمة الراهنة واذا عرفت كيف تستفيد من اموال سيدر وواكبت انطلاقة التنقيب عن النفط بشفافية"، يقول وزني. ويضيف: "اذا لم تستحِ فاصنع ما شئت"...وعليه فان الطبقة السياسية لن تستحي وبالتأكيد ستستمر في صنع ما تشاء خصوصاً وان الارقام المتداولة في مشروع الموازنة ليست الا من فبركة الراكضين خلف"سيدر" الذين اعتادوا النأي بأنفسهم وبأجورهم واستثماراتهم ومشاريعهم الخاصة وخلصوا الى أن هذا البلد فانٍ، فليكفّر اذا عن خطاياه...

 

أمان»... هل يزيد عزلة إردوغان؟

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

كانت الخطوة قادمة وإن تأخرت، فبعد أن عاش الرئيس التركي طيب رجب إردوغان في بلاده ردحاً طويلاً من الزمن سلطاناً بلا منازع وحاكماً وحيداً بأمره، وحزبه يسيطر ويكتسح المنافسين، جاء الوقت الذي غدا أقرب المقربين يتخلى عنه ويقفز من مركبه، فبعد حليفه السابق ورئيس وزرائه الأسبق أحمد داود أوغلو، الذي كان صديقاً صدوقاً ثم أصبح خصماً لدوداً، منشقاً عنه وفي طريقه لتأسيس حزب جديد، جاء الدور على مقرب آخر من الدائرة الضيقة وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وزير الاقتصاد الأسبق، علي باباجان، الذي قال في خطاب استقالته: «نحتاج إلى رؤية مستقبلية جديدة كلياً لتركيا». باباجان كما داود أوغلو يتجه لتأسيس حزب آخر، يولد من رحم الحزب المترهل القديم، يجمع فيه قياداته الغاضبين من سياسات الرئيس، التي أوصلت بلادهم لمصيرها المجهول، وليس فقط الرئيس السابق عبد الله غل، الذي يعتبر أقوى الداعمين للحزب الجديد، ولكن أيضاً عشرات القيادات من حزب العدالة والتنمية وأعضاء البرلمان ينتظرون اللحظة التي يتم الإعلان رسمياً عن الحزب المسمى «أمان»، فالحزب على أهبة الاستعداد للانطلاق، وبرنامجه معد وجاهز، و«الأمان» لتركيا شعاره، فلم تعد السفينة الإردوغانية تحتمل الركوب فيها طويلاً، وهي تسير في بحر متلاطم الأمواج وبوصلة ضائعة، بعد أن قضى نظام إردوغان على علاقات الدولة وتحالفاتها، ولم يبقَ منها إلا النزر اليسير، وهو ما انعكس سلباً على الوضع الداخلي بشكل خطير.

ينازع إردوغان لكي يحافظ حزبه على الشعبية نفسها التي كان يستمد معها قبضته القوية على سياسات الدولة الداخلية والخارجية، إلا أن كل ذلك أصبح فعلاً ماضياً، فكثير من مؤسسي «العدالة والتنمية» لم يعودوا في صفّه، والبقية إما يخشون بطشه وإما ينتظرون رحيله، كل ذلك يحدث في خضم زلال سياسي داخلي بعد خسارة الحزب البلديات الكبرى في تركيا، ولا سيما في جولة الإعادة في إسطنبول، يقابلها فشل سياسي في علاقات تركيا الخارجية، سواء مع الاتحاد الأوروبي من جهة، أو مع الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، ثم جاءت صفقة «إس 400» مع روسيا لتزيد الطين بلة، ويجد فيها إردوغان نفسه وحيداً لا يسانده أحد من حلفائه السابقين، الذين يتناقصون كما يتناقص أصدقاؤه ويتكاثر أعداؤه. ربما الانشقاقات التي تتوالى ضد إردوغان لا يراها أكثر من كرة ثلج صغيرة لا يلقي لها بالاً، أليس هو من اعتبرهم خونة فقط، لأنهم أرادوا تصحيح المسار؟! إلا أن المصاعب الجمة التي تتعرض لها بلاده، بفعل سياسات متهورة بالداخل والخارج، تدفع باتجاه تضخم كرة الثلج حتى تصل للمستوى الذي لا يستطيع إردوغان مجابهتها، لا أحد يدري متى ستدق اللحظة التي يتجرع السلطان مرارة تآكل نفوذه وفقدان شعبيته، إلا أنها لحظة لا شك في قدومها، وبوادرها تتشكل أمام كل من يراقب السياسات العدوانية التي ينتهجها إردوغان، وبعد أن كان يتكئ على قوة حزبه وحليفه حزب الحركة القومية، وضعف منافسيه، تغيرت المعادلة في ظرف أقل من سنة، وأصبح «العدالة والتنمية» يتلقى الصفعات من داخل البيت، وفي الوقت الذي كبار المؤسسين يتسابقون للتخلي عن ركوب قطار السلطان، فإن جميع الأحزاب والقوى السياسية تقف ضد سياسات إردوغان، فالأكيد أن حالة الضعف التي يمر بها لم يمر بها طوال حكمه، وهو إن سعى لإظهار أنه لا يزال يتمتع بالقوة السابقة، فإن الظروف المحيطة به تفضح ضعفه، وتكشف عزلته، وتزيد من ابتعاد أصدقائه. ومن يتعرض لكل هذا، لن يكون إلا سلطاناً وهناً، ذهبت كل قوته.

 

روسيا... الحنين الإمبراطوري واقتناص الفرص

سام منسى/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

تكاد الأزمة بين واشنطن وطهران تحجب باقي الأزمات التي تعصف في الشرق الأوسط، بحيث تتركز الأنظار راهناً على مآلاتها، على ما كان الحال في العقد الأخير على أدوار الولايات المتحدة في نزاعات الربيع العربي تارةً تدخلاً وطوراً انسحاباً، فننحو إلى نسيان انخراط روسيا في هذا الغليان غير المسبوق في الإقليم.

أربع محطات تفرض نفسها في أي محاولة لتبيان الدور الروسي في المنطقة: الاجتماع الأمني الثلاثي (الأميركي - الروسي – الإسرائيلي) الذي عُقد في القدس في 25 يونيو (حزيران) 2019، والمعارك الشرسة في محافظة إدلب السورية، والحل السياسي المنشود للحرب في سوريا وإعادة الإعمار وعودة النازحين السوريين، وأخيراً دور روسيا في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.

خلال الاجتماع الأمني الثلاثي، حاولت موسكو التموضع بموقع الوسيط والضابط الدولي، فأمسكت العصا من المنتصف، حيث دافعت من جهة عن إيران، واعتبرت أن أي «محاولة لإظهارها كتهديد لأمن العالم غير مقبولة»، مؤكدةً بذلك تحالف الدولتين، واعترفت من جهة أخرى بحق إسرائيل في تأمين حدودها مذكّرةً بأنها نجحت في إبعاد إيران وحلفائها إلى مسافة 80 كلم من الحدود الإسرائيلية، وأنها عازمة على تحجيم الدور الإيراني في الداخل السوري. وكلا الأمرين عُرضة للنقاش. فالعلاقة بين الدولتين، أقلُّه في سوريا، هي علاقة حلف بين متنافسين جمعت بينهما مصالح متعددة أكثر منها علاقة حليفين مبنية على تلاقٍ في الاستراتيجية والأهداف. وبدأ الخلاف بينهما يظهر مع الأنباء التي تحدثت عن اشتباكات بين الميليشيات التابعة لهما في حلب وحماة ودير الزور، مواجهات لم تمنع الميليشيات الإيرانية من تعزيز وجودها حيث تريد.

في المقلب الآخر، ترشِّح الوقائع على الأرض فشل موسكو في إبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود الإسرائيلية مسافة 80 كلم في جنوب سوريا، إذ تبيَّن أنها ما زالت في مواقعها إنما ببزّات سورية مرقطة. ولا بد هنا من التذكير بأن العلاقة العضوية «الوجودية» بين إيران ونظام الأسد سمحت لطهران بالتغلغل والإمساك بعدد من مراكز القرار في الجيش والمخابرات، بما يجعل التمييز معدوماً أو يكاد بين الجيش السوري والميليشيات الإيرانية.

وبرز الأسبوع الماضي حدث مهم رأى الكثيرون أنه يدخل ضمن التنافس بين روسيا وإيران والخلاف بينهما حول مسألة الابتعاد عن الحدود، وهو إقالة مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل الحسن. تضاربت الأنباء حول إذا ما كان الحسن رجل إيران أم رجل روسيا، وأيهما وراء إقالته. التقارير ذكرت أن إقالته جاءت عقب اجتماعه مع قادة إسرائيليين في القنيطرة بحضور بعض قادة الفيلق الخامس التابع لروسيا. وإذا ما جمعنا هذه الوقائع مع مواصلة إسرائيل عمليات قصف مواقع إيرانية في سوريا، آخرها قصف موقعين غرب حمص أواخر يونيو الماضي، نرى أن موسكو فشلت في إبعاد إيران عن الحدود الإسرائيلية وعلاقتهما غامضة ودورها أبعد ما يكون عن الوسيط أو عن الضابط الذي بإمكانه الإمساك بالأمور. ولعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان أصدق ما كان عندما أقرّ أن بلاده عاجزة وحدها عن إخراج إيران من سوريا، ويدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تنجح في دفع إيران إلى ترك كل ما اكتسبته في سوريا، كما يدرك في الوقت عينه أن استعمال روسيا للقوة غير عملي لحاجة الطرفين أحدهما إلى الآخر: روسيا تسيطر على الجو وإيران تمسك بالأرض.

يقال إن روسيا عرضت في مؤتمر القدس تحجيم إيران في سوريا، مقابل موافقة أميركية على الاعتراف بشرعية نظام الأسد ودعمها لإعادة الإعمار، وبالتالي عودة النازحين، إلا أن الواضح أن هذا الأمر سيبقى على مستوى النيات والتمنيات، لأنها إذا عجزت عن إبعاد إيران عن الحدود الإسرائيلية، فما بالنا باقتلاع إيران من سوريا وهي المتجذرة فيها.

المحطة الثانية، هي معارك إدلب المفترض أنها من «مناطق خفض التوتر» وتخضع لاتفاق تم بين روسيا وتركيا وإيران يقضي بوقف العمليات الحربية فيها. إلا أن إدلب تشهد حالياً أعنف المعارك البرية وأشرسها تحت غطاء من صواريخ الطيران الروسي ووابل من براميل النظام المتفجرة، في انقلاب روسي يصعب تفسيره على اتفاق وضعته. ومن المفيد التذكير هنا بشريط اتفاقات وقف إطلاق النار الفاشلة التي رعتها روسيا على غرار وقف النار في فبراير (شباط) 2016 الذي انهار كلياً بعد أربعة أشهر وفي جنوب سوريا في يونيو 2018، ما يؤشر إلى أنها إما متواطئة مع النظام وإما غير قادرة على إجباره على التقيد بها.

وفي إطار المحطة الثالثة، أي الحل السياسي المنشود وإعادة الإعمار وعودة النازحين، أخفقت موسكو جراء عدم التزامها بمسار الحل السياسي وفق مرجعية جنيف وقرار مجلس الأمن 2245 المبنيّ على مبادئ اتفق عليها في فيينا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، ولافروف. وأنشأت مسار آستانة الموازي، وأخفقت فيه أيضاً ولم تتقدم قيد أنملة. ولا إعادة إعمار دون حل سياسي ودستوري كما لا عودة للنازحين من دونه.

تحاول روسيا دوماً القفز فوق الحل السياسي على غرار مبادرتها لعودة النازحين من لبنان والتي لا تزال متعثرة، كما ادعائها تحجيم إيران في سوريا أو إبعادها عن حدود إسرائيل أو الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار.

أما المحطة الرابعة والأخيرة فهي الموقف الروسي من الأزمة الأبرز والأخطر في الإقليم وهي التوتر الإيراني الأميركي.

إن سياسة موسكو في هذه الأزمة تحكمها العوامل الآتية:

أولاً، تحقيق مصالح روسيا وعلى رأسها إبعاد واشنطن عن المنطقة، وهو هدف روسي رئيس ينبغي ألا يغيب عن أي مراقب. تراهن روسيا على أن الخروج الأميركي يفتح أبواب المنطقة السياسية والاقتصادية أمام موسكو أولاً وبكين ثانياً.

ثانياً، حرصها على إضعاف إيران دون كسرها، وهذا ما يدفعها إلى السعي الجاد لمنع الحرب بين واشنطن وطهران مع السعي إلى إبقاء العلاقات بين إيران والغرب بعامة والولايات المتحدة بخاصة في منزلة الوسط؛ لا حرب ساحقة ولا سلام وعلاقات دافئة. أكثر ما تخشاه موسكو (والصين) هو الانفتاح الجدي بين الولايات المتحدة وإيران، ما من شأنه قلب كل المعادلات.

وثالثاً، ارتفاع أسعار البترول الذي تستفيد منه موسكو.

قال لي أحد الخبراء المخضرمين في الشأن الروسي «إن من يفكر أن موسكو قد تتخلى عن طهران فهو مجنون». قد يكون على حق وقد لا يكون، إذ كل النفوذ الذي اكتسبته موسكو في المنطقة منذ اندلاع الحرب السورية لم يأتِ ثمرة استراتيجية روسية واضحة بقدر ما هو نتيجة لاقتناصها فرصاً في سياق الأزمات التي هزت المنطقة، ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن سياساتها مجرد تكتيك ودورها في المنطقة يبقى ملتبساً وحتى قد يصعب التعويل عليه.

 

«أبحث عن صديق حقيقي للأسد»

غسان شربل/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

كان ذلك في أواخر العام 2004. كنت أتناول الغداء مع صديق في العاصمة الفرنسية حين تلقى اتصالاً. وحين انتهت المكالمة قال: «هذا الرئيس رفيق الحريري وصل الآن إلى باريس». أعربت عن الأسف لأنني سأغادر مساءً، فقال: «اتصل به. أغلب الظن أنه لن يبدأ مواعيده قبل ساعتين أو ثلاث، وأعتقد أن ثمة فرصة للقائه». اتصلت فاقترح عليَّ الحضور بلا تأخير. دخلت منزل الحريري فوجدته ينتقل بين الشاشات. بعد السلام سألته عمَّا يشغله في تلك الأيام وفاجأني جوابه: «صدقني أبحث عن صديق حقيقي لبشار الأسد». قلت إن «للرئيس الأسد كثيراً من الحلفاء والأصدقاء». قال: «أنا أقصد الصديق الحقيقي الذي يصارح الرئيس بالحقيقة، ولا أعرف شخصاً بهذه المواصفات. المشكلة أن المستشارين والأصدقاء يقولون للحاكم ما يعتقدون أنه يحب سماعه. يتجنَّبون ما يمكن أن يزعج أو يحرج أو يسير في اتجاه مناقض لتقارير أجهزة الأمن. لا أحد يريد إغضاب صاحب القرار. وقد عرفت بالتجربة أن بعض من يدَّعون صداقة سوريا ورئيسها يشكلون عبئاً عليها وعليه، لأن معلوماتهم خاطئة أو تنطلق فقط من مصالحهم الضيقة».

وأضاف: «قد تستغرب هذا الحرص منِّي بعد التجربة المرّة مع (الرئيس) إميل لحود. أنا أنظر إلى الأمر من زاوية استراتيجية. أي انهيار في سوريا على غرار الوضع في العراق أو ما يشبهه سيكون كارثة لسوريا وللبنان والمنطقة. لا أخفي عليك أن لديَّ الكثير من الأسباب للعتب على الأسد، لكن الأمر أكبر من الموضوع الشخصي. معلوماتي أن الأسد يمشي في اتجاه العمل مع إيران لإفشال الوجود العسكري الأميركي في العراق، وإفشال المؤسسات التي ستقوم على قاعدة التحالف مع أميركا. غزو العراق خطأ هائل، لكننا نتحدث هنا عن سوريا ومستقبلها وانطلاقاً أيضاً من مصلحة لبنان».

وقال: «دعك من كُتاب التقارير المحليين وأصدقائهم في بعض الأجهزة في دمشق. لا مصلحة للأسد في الانتصار على رفيق الحريري ووليد جنبلاط في لبنان. لديه مشكلات أكبر وأخطر بكثير. أنا أبحث عن صديق حقيقي يستطيع أن يقول له إن الطريق الفعلية لتبديد مخاوفه من وجود الجيش الأميركي على حدوده مختلفة عن الطريق التي يبدو أنه اختار سلوكها. يجب أن يصارحوه أيضاً بأن وضع اقتصاده سيئ ويحتاج إلى معالجة سريعة. البطالة في تزايد والوضع في الأرياف يزداد صعوبة. نسبة التزايد السكاني مرتفعة. الإدارة مترهلة ومثقلة بالموظفين وغير فاعلة. والحزب بات آلة قديمة يحركها ضباط الأمن وعلاقته مع الناس تقوم على التخويف فقط. ثم إن القرار 1559 لمجلس الأمن وضع سوريا في مواجهة مع المجتمع الدولي. المؤسف أن نصيحة التمديد للحود دفعت سوريا إلى وضع صعب، علماً أنها كانت قادرة على الإتيان برئيس حليف لها».

وزاد: «أنا أعرف حرص السعودية ومصر على الاستقرار في سوريا. تستطيع دمشق الإفادة من الرياض والقاهرة للحصول على ضمانات تتعلق بنوايا الأميركيين، وتستطيع البدء بعملية انفتاح تخفض التوتر الداخلي الصامت، وتعيد قدراً من الحيوية إلى الاقتصاد وتشجع المستثمرين. ويستطيع لبنان بخبراته وقطاعه المصرفي لعب دور مساعد. لهذا قلت لك إنني أبحث عن صديق حقيقي للأسد».

تذكرت كلام رفيق الحريري خلال نقاش مع أحد الدبلوماسيين في لندن. قال إن الأهوال التي ارتكبت في سوريا تركت جروحاً عميقة لدى السوريين، ومعها رغبة في الثأر. لكن الخروج من الحروب لا يكون بالاستسلام للمشاعر، على رغم وطأة الخسائر الإنسانية، وهي هائلة.

وأضاف: «دعنا نتصارح. لا خيار الآن في سوريا غير الواقعية. لم يعد موضوع إسقاط النظام مطروحاً منذ التدخل العسكري الروسي. كل الذين عملوا على إسقاط الأسد أو تمنوا ذلك يسلِّمون الآن ببقائه. لكن الوضع الحالي شديد الخطورة، وينذر بانفجارات كثيرة ما لم يطرأ تحسن يوحي بعودة القرار السوري، وعلى نحو يأخذ في الاعتبار ضرورة الخروج من منطق الحرب».

وأشار إلى أن «سوريا مسرح اليوم لمجموعة حروب. حرب بين السلطة وحلفائها من جهة، والمعارضة المتحصنة في إدلب، ناهيك بالهيمنة الواضحة لتنظيمات إرهابية على بعض المناطق. هناك أيضاً حرب إسرائيلية على البنية العسكرية الإيرانية في سوريا، وهي حرب يمكن أن تفلت من الضوابط بفعل تصاعد حرارة الأزمة حول مضيق هرمز. وهناك حرب تركية على التنظيمات الكردية المسلحة في الأجزاء السورية المتاخمة للأراضي التركية. أخطر ما في الأمر أن الوجود العسكري الخارجي، وخصوصاً التركي والإيراني، يترافق مع محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية لقلب توازنات قديمة في بعض المناطق. استمرار الوضع الحالي ووجود الميليشيات قد يمهّد الطريق لدورة جديدة من الإرهاب، على رغم ما لحق بـ(داعش) في سوريا والعراق».

وقال: «إيران متمسكة بوجودها العسكري في سوريا، وإسرائيل متمسكة باقتلاعه أو مطاردته. وتركيا متمسكة بوجودها العسكري أيضاً، والأكراد يستعدون لمواجهات طويلة. رجلان يستطيعان القيام بمحاولة لتغيير تدريجي في هذا المشهد، وهما بشار الأسد وفلاديمير بوتين. لا يطلب أحد من الأسد أن يطرد الإيرانيين والأتراك من سوريا غداً. لديه فرصة فعلية لتغيير الأوضاع. يستطيع الأسد الشروع في عملية ترميم تدريجية للقرار السوري تؤدي إلى تراجع تدريجي في الوجود العسكري الإيراني والتركي على أراضي بلاده».

ورأى أن «المطلوب تخطي لغة المنتصر إلى لغة الباحث عن حل من موقع قوة، ومحاولة استقطاب السوريين لترميم القرار السوري. عودة الروح إلى الدولة السورية، على قاعدة التوجه إلى إعادة الإعمار وإعادة المهجّرين وجملة من الخطوات السياسية المعقولة، سيقلص بالضرورة من الحضور الإقليمي العسكري والسياسي على الأرض السورية وفي القرار السوري. هناك واقعية دولية في النظر إلى الوضع السوري، وأي صديق للقيادة السورية يجب أن ينصحها بإبداء الواقعية وإطلاق عملية هادئة تعيد القرار بكامله إلى يد السوريين وبدعم من المظلة الروسية».

بين كلام رفيق الحريري وكلام الدبلوماسي 15 عاماً، حفلت بتطورات كبيرة وخطرة في سوريا والمنطقة معاً. القاسم المشترك هو الشعور بأهمية سوريا في استقرار المنطقة وأمنها والتوازنات في منطقة الشرق الأوسط. سوريا الموحدة والمستقرة والباحثة عن الازدهار ستكون موضع ترحيب عربي ودولي، وسينعكس الاستقرار فيها إيجاباً على جيرانها، خصوصاً العرب منهم. استقرار سوريا والعراق شرط أساسي لعودة التوازنات التاريخية بين مكونات الشرق الأوسط.

 

الدوحة ـ واشنطن... عن السيادة وهدرها

إميل أمين/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

أفرزت زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، إلى واشنطن، قبل عدة أيام، الكثير من الملاحظات التي تبيَّن تهافت السياسات الخارجية القطرية، عطفاً على الزيف والزور اللذين يلفان، حتى الساعة، الإعلام القطري الأحادي والموجه.

الذين تابعوا رحلة أمير قطر إلى واشنطن، راعهم منذ البداية الاستقبال الفاتر الذي لاقاه الضيف القطري، من حيث المكان وطبيعة المستقبلين، وبدا وكأن الزيارة برمتها لا تتعدى كونها مناورة تكتيكية من قبل ساكن البيت الأبيض يهدف من ورائها إلى التضييق على إيران، من خلال قطع الحبل السري الواصل بين الدوحة وطهران، والجميع يتذكر كيف اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عام 2017، قطر، بتمويل الإرهاب، وتهديد المنطقة جزئياً، بسبب تحالفها مع الملالي.

وقفة انتباه ينبغي علينا أن نقفها مع مرويات الإعلام القطري، الذي لا قصة له صباح مساء، كل يوم، سوى ترويج الأكاذيب عن ضغوطات ترمب على الزعماء العرب، وخنوع وخضوع الجميع له، رغم أن القاصي والداني أدرك كيف كان رد العواصم العربية الكبرى ورؤساء وملوك العرب على مشروع «صفقة القرن»، ورفض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكانت المملكة العربية السعودية في مقدم المطالبين جهراً، لا سراً، بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وبقية حقوق الشعب الذي يعيش «الدياسبورا» منذ عام 1948.

أفضل من عبَّر عن فحوى هذه الزيارة، وواقع حالها، وزير الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي استنتج أن الرحلة جاءت بعكس ما كان مرجواً منها، لا سيما وأن قطر التي ترفع رايات السيادة الفاقعة في وجه محيطها الإقليمي المنسلخة عنه، لترتمي في أحضان إيران وتركيا، أهدرت هذه السيادة على عتبات البيت الأبيض.

أخرجت الزيارة حقائق ووقائع الإذعان القطري للولايات المتحدة من الظلال القاتمة إلى الأنوار التي تعمي، إذ لم يدارِ الرئيس ترمب، أو يوارِ، الإشارة إلى الحقائق، لا سيما تلك التي تتعلق بالإنفاق الأقرب ما يكون إلى الرشى السياسية، كما الحال مع قاعدة العديد التي أنفق القطريون 8 مليارات دولار على توسعتها من أموالهم، وليس من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، والعهدة على سيد البيت الأبيض.

عن أي سيادة تتحدث قطر، وعلى أراضيها أحد عشر ألف عسكري أميركي في قاعدة العديد، أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي باتت تمثل المركز الرئيس والأساسي لانطلاق عملياتها الجوية في المنطقة.

ليس لقطر دالة على قراءة التاريخ أو القياسات السياسية لتحالفات الدول العظمى، وهي تظن أن تلك التوسعة وبقاء القاعدة، ضمانة للعلاقات الوثيقة بين البلدين، ما يعني ارتهان العلاقات القطرية لخدمة السياسة الأميركية في الحال والاستقبال.

يتحدث أمير قطر عن القيم المشتركة بين قطر وأميركا في عهد ترمب، ونحن بدورنا يحق لنا التساؤل عن تلك الأبجديات حال وجدت؟ فهل يؤيد على سبيل المثال قرار ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل، أم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهل يتماهى مع تطلعات البعض لتصفية القضية الفلسطينية والمحاولات التي أخفقت في مراحلها الأولى؟

ليس سراً القول إن السياسة القطرية مصابة بازدواجية أخلاقية قاتلة، ولم تتعلم الدرس من سابقيها، بمعنى فشل اللعب على المتناقضات، وبنوع خاص إذا جرت الأخيرة ضمن خطوط طول وعرض القوى العظمى.

الثنائية غير الأخلاقية في الرحلة الأخيرة فضحت التلون القطري، إذ أظهرت أن قطر تبدي اعترافاً مبطناً بحظوظ ترمب في الفوز بولاية رئاسية ثانية، في حين أنها سخرت ملايين الدولارات في الآونة الأخيرة لمرشحين ديمقراطيين على أمل إزاحة ترمب من البيت الأبيض، وانتخاب رئيس ديمقراطي يتماهى في سياساته معها، ومع حلفائها، لا سيما إيران وتركيا، وفات قطر أن الدول الكبرى تكتب ميثاقها بأفكار وتوجهات شعوبها، ولا تملى عليها الخيارات من الخارج.

البراغماتية غير المستنيرة من قبل القيادة القطرية تبدت في أسوأ مظاهرها عبر الهرولة القطرية إلى البيت الأبيض، وعقد تحالفات من دون مرتكزات حقيقية من الجغرافيا أو الديموغرافيا؛ مرتكزات لا تعرفها إلا الدول التي تنطبق عليها معايير الدولة «الويستفالية»، متخلية بذلك عن شراكات جوهرية مع الإيرانيين والأتراك.

أحد الأسئلة الرئيسية التي خلفتها الزيارة: ماذا ستصنع قطر حال تأزمت العلاقات إلى حد المواجهة بين إردوغان وترمب، وهي على الأبواب بالفعل، بعد تسلم تركيا المرحلة الأولى من الصواريخ «إس 400»؟

التقارير الاستخباراتية، في الفترة الأخيرة، تشير إلى أن قوات إردوغان تجوب قطر يومياً، وتمسحها مسحاً أمنياً ومعلوماتياً، وتبعث بتقاريرها للأغا العثمانلي، بصورة يومية، فهل سيجد أمير قطر نفسه بين المطرقة الأميركية والسندان التركي؟ هل سيطلب من الأتراك الرحيل؟ أيقوى على ذلك؟ أم يخسر رهانات التحالف مع العم سام، وقد رفع سقف الشراكة الاقتصادية مع واشنطن إلى 250 مليار دولار، منها 45 مليار دولار للعامين المقبلين فقط، وحتى يزخم نجاحات ترمب الاقتصادية في عيون شعبه.

مشهد آخر لا بد من التوقف أمامه في رحلة تميم إلى أميركا، ذاك المتصل بإعلام «الإخوان المسلمين» الذين لم ينفكوا يهاجمون ترمب وسياساته، ويتمنون له الفشل في الحل والترحال، فقد كان من الغريب صمت القبور الذي لازمهم، مع ما صاحب الرحلة من مخرجات، ما يؤكد أنهم فصيل غير وطني تحركه أهواء شاذة لا تعمل لصالح الأوطان، ويشملهم عوار أخلاقي وسياسي منذ زمان وزمانين. الرحلة أضحت وبالاً على قطر، فقد دعت الأميركيين إلى فتح ملفات الأموال المشبوهة التي أغدقت على أميركا ومساربها، خصوصاً في سياق المؤسسات التعليمية والإعلامية، وهذه قصة أخرى.

الخلاصة... الولاءات لا تشترى... والهروب إلى الأمام لا يفيد.

 

أعداء الهوية الوطنية في الخارج والداخل

خالد البري/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

نعرف جميعاً أن وجهة الفرس، منذ القدم، السيطرة على المنطقة الممتدة من وجه إيران حتى منتهى بصرها عند حاجز البحر المتوسط. أضيف إلى هذه الوجهة - بعد الإسلام - الرغبة في السيطرة على المنطقة بما صار لديها من ثقل معنوي ديني. لكننا لا ننتبه أحياناً إلى البعد الآخر في الجغرافيا السياسية، لا ننتبه إلى الحديقة الخلفية. وهي في الحالة الإيرانية المجتمعات فارسية الثقافة واللغة والمذهب، بالتبعية، في أفغانستان وآسيا الوسطى.

إدراك الحديقة الخلفية يمكننا من فهم التحرك القطري الذي حرص الأمير تميم على حمله معه لدى لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكي يقول له: ها أنا ذا، قادر على تقديم خدمات كبيرة لكم. لا أقصد بالتحرك توسيع قاعدة العديد التي قد تستخدمها القوات الأميركية في أي ضربات محتملة ضد إيران، إنما التحرك لتهدئة أفغانستان، باستضافة مباحثات لفصائلها السياسية، وبالتالي تحييد ورقة إيرانية في الحديقة الخلفية لها. تملك إيران السيطرة على ميليشيات شيعية أفغانية استخدمت ثلاثة آلاف مقاتل منها في الحرب في سوريا.

لكن ألا يخلق هذا حالة من التناقض في فهمنا لعلاقة قطر بإيران؟ ألا تتغزل قطر بعلاقتها بـ«الشريفة»، وتنحاز إليها في صراعها مع جيرانها العرب في الخليج؟

لكي نجيب عن السؤال يجب أن نبقى مع مفهوم «الحديقة الخلفية»، ولكن الحديقة الخلفية لتركيا هذه المرة. يؤسفني أن أنقل إليكم الحقيقة المحزنة: أن هذه المنطقة، الحوض الشرقي والجنوبي للمتوسط، كانت بالنسبة للروم الحديقة الخلفية، مخزن الغلال. وأن الوضع لم يختلف كثيراً حين حكم العثمانيون القسطنطينية. فقد قدموا أنفسهم على أنهم الورثة المسلمون للإمبراطورية البيزنطية. نحن حديقتهم الخلفية، مضاف إليها بلاد الحجاز لما لها من أهمية في السيطرة باسم الإسلام.

أربعة قرون يتعامل فيها هؤلاء مع هذه الحديقة الخلفية باستعلاء، ونهب للخيرات، لكي يحسنوا حياتهم هم، ويقووا مركزهم هم، لتحقيق حلمهم في الانتساب إلى وجهتهم - أوروبا.

الدور الأساسي لقطر في هذه المعادلة هو «ريس الأنفار» في الحديقة الخلفية، الذي يدير العمال من المماليك الجدد المتطوعين لخدمة السيد العثماني، والذي يجند المزيد لخدمة أغراضه. حين نفهم هذا لن يكون هناك تناقض بين أدوارها الأخرى. تنحاز مع إيران ضد العرب خدمة لغرض تغلغل تركيا إلى نفوذ الروم القديم في شرق المتوسط وجنوبه. كما كان الحال حتى 2011، ثم تنازع إيران النفوذ في الشام، وتكتشف أن «حزب الله» ميليشيا إرهابية بعد طول مودة ودعاية، حين يكون هذا لخدمة الغرض التركي نفسه، كما صار الحال من 2011 حتى 2014، ثم تعود لتنحاز مع إيران ضد العرب، حين يكون من مصلحتها تقوية ميليشيات إيران في جنوب الجزيرة العربية، وإضعاف الدول الوطنية الرافضة لـ«الإخوان العثمانيين»، والرافضة لمؤامرات سيطرة إسطنبول وعملائها على المنطقة.

كأن قطر الآن تضطلع تماماً بدور المملوك النموذجي إبان الحكم العثماني لبلادنا. بينما كان المملوك يستخدم مع أهل البلاد الترهيب فقط، كونه مسيطراً بالفعل، فإن قطر تستخدم المال أيضاً. تستخدمه في الترغيب لزيادة عدد هؤلاء الجدد المستعدين لخدمة هدف السيطرة العثمانية على الحديقة الخلفية. وتستخدمه في الترهيب بالإنفاق على الميليشيات التي تمسك الكرباج والبندقية والحزام الناسف والقنبلة. القطري جالس في ركن الحديقة يرتدي قفازات بيضاء، وملابس مهندمة، حتى لا تتسخ يداه. سيحتاج هذا المظهر حين يلتقي مع الرئيس ترمب، وغيره.

لكن، رغم كل الجهد خلال السنين العشرين الماضية، نرى المشروع العثماني يفشل، وجهود «ريس الأنفار» القطري تتلاشى جدواها شيئاً فشيئاً. أراد إردوغان أن يستخدمنا ثقلاً لكي يقدم نفسه لوجهته الأوروبية على أنه صاحب الباب العالي، ذو الحديقة الخلفية الشاسعة، فاكتشف الأوروبيون أننا نرفضه، فرفضوه. بدلاً من أن يستخدمنا دليلاً على نفوذه صرنا ننازعه. انهزمت أغراضه في سوريا. انقلبت في مصر. انتكست في السودان والقرن الأفريقي. وتهتز حالياً في ليبيا. عملاؤه مطاردون ترفضهم مجتمعاتهم واحداً بعد الآخر.

الاتحاد الأوروبي يفرض عليه عقوبات بسبب سلوكه مع قبرص. الولايات المتحدة و«الناتو» قد يعتبرانه «ثغرة أمنية» بسبب نظام الدفاع الصاروخي الروسي. اقتصاده يتراجع بعد أزماته المتكررة ومرشح لمزيد من التراجع. الداخل التركي يعلن عن تبرمه منه. يفقد الولاء داخل حزبه.

رفضُنا، بحزم، لأن نستسلم لغرض التمدد الفارسي المتخفي خلف شعارات مثالية. ولفظنا، بفطنة، لمؤامرات خبيثة من «الإخوان العثمانيين» لتوظيفنا حديقة خلفية للغرباء، كلاهما إنجاز جيوسياسي كبير خلال السنوات الماضية. لكنه لن يكتمل إلا بإنجاز ثقافي آخر في الجوهر من هذه القضية، هو معركة الهوية. الدولة في العصر الحديث دولة هوية وطنية، تجمع بين سكانها هوية المربع الجغرافي الذي يعيشون فيه ومصالحه. بهوية تتجاوز الدين والطائفة والنوع والجنس، لكي تحقق للجميع الإحساس بالكرامة والانتماء لبلدهم. ثم تتسع بالتجاور بين دول تحمل تلك الهويات الوطنية، التي يحترم أحدها الآخر، وتتعاون جميعها من أجل تنمية الأفراد وتحسين حياتهم. وكلها قيم حرص العملاء العثمانيون والفرس على تخريبها، وساعدهم على ذلك آخرون بلا وعي.

من هنا، فإن المشروع الوطني يبدأ بلفظ السيطرة والاستغلال، ولفظ عملائهم، لكنه لا يترسخ إلا بتدعيم الهوية الوطنية أساساً فكرياً لتحديد توجهاتنا المستقبلية.

 

هل أتاك نبأ {إخوان} الإرهاب في الكويت؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/15 تموز/2019

إن لم تكن الأولى، فهي أضخم واقعة يتم فيها وصم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب كويتياً.

هذا أمر له ما بعده، لأن حضور جماعة الإخوان بالكويت كبير، سياسياً من خلال نواب الجماعة، ومالياً من خلال شركاتها المالية، واجتماعياً وثقافياً ودينياً من خلال جمعية الإصلاح، وهي تقريباً أقدم مؤسسة إخوانية مستمرة في الخليج العربي منذ أيام المؤسس الحاج عبد الله العلي المطوع، وقبله شقيقه عبد العزيز، صاحب جمعية الإرشاد؛ والأخير كان تلميذاً مباشراً للمؤسس حسن البنا.

إعلان الداخلية الكويتية عن ضبط خلية مصرية إرهابية إخوانية أمر جليل، وليس شيئاً عابراً؛ إنها «المرة الأولى»، حسبما يقول النائب الكويتي أحمد الفضل، أو كما قالت صحيفة «الراي» الكويتية، في تحقيقها المثير عن هذه الخلية: «من النادر، بل هي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية ضبط خلية إرهابية من الإخوان المسلمين». «الراي» أضافت في تحقيقها الغني، نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن «المطلوبين المضبوطين كانوا يشكلون جزءاً مهماً من مصادر التمويل المالي لنشاطات الإخوان المسلمين في مصر». وذكرت الصحيفة أن أبا بكر عاطف الفيومي هو أخطر عناصر الخلية، وأضافت أنه (الفيومي)، ومن خلال اتصالاته مع أشخاص في مصر، كان يدعو الإخوان الفارين من القضايا الإرهابية إلى القدوم إلى الكويت لأنها «حتة آمنة». لقد كانت خلية إرهابية بامتياز، لديها ملفات مثل القتل والتفجير والاغتيال بمصر، مثل قضية اغتيال النائب العام هشام بركات. العجيب ما ذكرته «الراي» الكويتية، من أنه قبل الإعلان الرسمي عن ضبط أعضاء الخلية، حاول نواب في مجلس الأمة (أكيد إخوان أو متحالفين معهم) ممارسة ضغوط شديدة على مسؤولين كويتيين لإطلاق سراح الثمانية المحكومين في مصر، أو على الأقل السماح لهم بمغادرة الكويت إلى جهات أخرى غير مصر، إلا أن المسؤولين لم يعيروا محاولات الضغط والتوسط بالاً، ومن المتوقع أن يكون لذلك انعكاسات محلية ستجابه بتشدد حكومي كبير. بصراحة، هذا موقف وطني، وتصرف غاية في المسؤولية، من وزارة الداخلية الكويتية التي قالت بصريح العبارة إن من يتعرض لأمن الكويت يضرب بيد من حديد.

أمن الكويت لا عبث فيه، سواء من جماعة الإخوان التي أساءت فهم التسامح الكويتي، وعبثت بالحال والمآل، أو من جماعات الحرس الثوري.

بعض المعارك لا تختارها، بل تفرض عليك. وهنا يتبين، للمرة العاشرة، أن هذه الجماعات، سنية وشيعية، من محترفي الإسلام السياسي، مهما لان ملمسها، لديها «تقية سياسية» ونموذج شرعي «منتظر»، وغير ذلك «حديث خرافة يا أم عمرو».

أمن الكويت من أمن السعودية، من أمن بقية الخليج، وشرعية الحكم في الكويت خط أحمر. حمى الله دانة الخليج من كل سوء، بقيادة آل الصباح الأكارم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لكوبيتش: ماذا يمنع المجتمع الدولي من دعم مطلبنا بعودة النازحين والعائدون حتى الان 313 الفا لم يتعرضوا لاي مضايقات

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "حرص لبنان على استمرار القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" في اداء مهمتها تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701"، معربا عن امله في ان "يتجاوب مجلس الامن مع مطلب لبنان تمديد ولاية هذه القوات من دون اي تعديل في مهامها او تقليص في ميزانيتها، وذلك تمكينا لها من الاستمرار في لعب دورها بالتعاون مع الجيش اللبناني". وأكد الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش الذي زار قصر بعبدا قبل سفره الى نيويورك لحضور جلسة مناقشة في مجلس الامن الدولي في 22 تموز الجاري حول القرار 1701، أن "ثمة تساؤلات حول الاسباب التي تمنع المجتمع الدولي من دعم مطلب لبنان بعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا، لا سيما وأن التقارير التي ترد من المنظمات الدولية والهيئات الانسانية تشير الى تحسن في الوضع الامني في معظم المناطق السورية".

ولفت الرئيس عون كوبيتش الى أن "عملية العودة الآمنة للنازحين السوريين من لبنان الى سوريا مستمرة واصبح عدد النازحين العائدين يناهز 313 الف نازح لم يتعرضوا لأي مضايقات". وعرض رئيس الجمهورية للمنسق الدولي النتائج التي ترتبت عن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وصولا الى حرب تموز 2006، لافتا الى "ضرورة التزام اسرائيل بالقرار 1701 حفاظا على الاستقرار على الحدود، وهو ما يعمل عليه لبنان من خلال انتشار وحدات الجيش اللبناني الى جانب قوة "اليونيفيل". وكان كوبيتش وضع الرئيس عون في صورة المداولات التي حصلت حول تطبيق القرار 1701 وموقف الامم المتحدة من قضايا ذات صلة بملف الترسيم الحدودي بين لبنان واسرائيل، في ضوء الوساطة التي تضطلع بها الولايات المتحدة الاميركية على هذا الصعيد.

حسين

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات تناولت شؤونا وطنية وثقافية ورياضية.

سياسيا، استقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب مصطفى حسين ومنسق "الحركة الشعبية" في عكار للعلاقات السياسية حسن مصطفى حسين، وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد، وحاجات منطقة عكار الاقتصادية والانمائية.

واوضح النائب حسين انه شكر رئيس الجمهورية "على نشره القانون الرقم 140 الذي قضى بتمديد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الاسلامي العلوي، وانتخاب رئيس ونائب رئيس والتحضير لانتخابات عامة للمجلس"، مشيرا الى ان "هذا القانون سيتيح للهيئتين الاجتماع خلال فترة شهر من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية، علما ان رئيس المجلس الاسلامي العلوي سوف ينتخب بموجب القانون الجديد من بين علماء الدين الاعضاء في الهيئة العامة، ويشترط ان يكون مشهودا له في الاوساط الدينية بالعلم والمعرفة وحسن السيرة".

اطباء الشمال

نقابيا، استقبل الرئيس عون، نقيب اطباء لبنان في طرابلس والشمال الدكتور سليم ابي صالح مع وفد من اعضاء مجلس النقابة الذين انتخبوا في 9 حزيران الماضي، واطلع منهم على اوضاع الاطباء في الشمال خصوصا ولبنان عموما.

وقد شكر النقيب ابي صالح الرئيس عون على مواقفه الوطنية، معتبرا اياه "المثل الاعلى الذي يحتذى به لما يمثل من تاريخ وطني عريق عرف بالوفاء والعطاء وبذل التضحيات في سبيل الدفاع عن لبنان، حتى طالب بكم شعبكم ابا وراعيا وحارسا امينا على كل شبر من هذا الوطن".

وعدد النقيب ابي صالح تطلعات المجلس الجديد للنقابة، وابرزها: "تطوير السياسة الصحية في لبنان عن طريق البدء بالعمل بالبطاقة الصحية، واعتماد المعايير العلمية الاكاديمية في الترخيص لكليات الطب، والتشدد في تطبيق قوانين العمل لناحية الزام المؤسسات والمصانع باعتماد طبيب عمل في كل مؤسسة، وتطوير قطاع الاستشفاء الحكومي، خصوصا خارج المدن الكبرى، ما يساهم في النهضة الاقتصادية للارياف ويساهم في الحد من الهجرة الى المدن، ودعم كلية الطب في الجامعة اللبنانية وتشجيع اعتمادها للمستشفيات الحكومية لتصبح المرجع الاكاديمي الاساسي في لبنان وتساهم في تطوير البحث العلمي والاكاديمي".

كذلك طالب ب"تعديل المادة 44 من قانون انشاء نقابتي الاطباء في لبنان والمتعلقة بالتوقيف الاحتياطي للطبيب، وعدم جواز توقيفه قبل صدور الحكم النهائي من القضاء المختص والعمل على انشاء نيابة عامة طبية اسوة بالدول المتطورة، والتطبيق الصارم لقانون الاعلام لجهة عدم خرق سرية التحقيق في الدعاوى الطبية واصدار الاحكام المسبقة بما فيها من تشويه لسمعة الاطباء والسياحة الطبية في لبنان". واشار الى ان "على الدولة الالتزام بالمهل الزمنية لجهة دفع مستحقات الاطباء مع الفصل التام لاتعاب الاطباء من جميع الجهات الضامنة، واعتبار نقابة الاطباء طرفا ثالثا الزاميا عند ابرام العقود مع كل المؤسسات الضامنة والمؤسسات الاستشفائية، ودعم تطبيق الطابع النقابي والوصفة الطبية الموحدة، والطلب من نقابة الصيادلة تطبيق قانون ممارسة مهنة الصيدلة ومنع صرف الدواء من دون وصفة طبية".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالنقيب واعضاء مجلس النقابة، متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم النقابية، مؤكدا حرصه على "رفع مستوى الطبابة في لبنان ووضع ضوابط علمية للراغبين في الانتساب الى كليات الطب، وفرض مباريات في كل الاختصاصات الجامعية حفاظا على مستوى الشهادة الجامعية في لبنان"، مشددا على "اهمية التنسيق بين نقابتي الاطباء في لبنان لتوحيد الجهود وتحقيق المطالب المحقة للاطباء".

نقيبا مهندسي بيروت وطرابلس

على الصعيد النقابي ايضا، استقبل الرئيس عون وفدا مشتركا من نقابتي المهندسين في بيروت برئاسة النقيب المهندس جاد تابت والمهندسين في طرابلس والشمال برئاسة المهندس بسام زيادة، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على اوضاع المهندسين في لبنان بعد تزايد اعدادهم على نحو لا يتناغم مع الحاجة.

ولفت النقيبان تابت وزيادة الى "وجود اعداد كبيرة من المهندسين العاطلين عن العمل"، مركزين على "ضرورة التشدد في قبول طلاب اختصاصات الهندسة في الجامعات اللبنانية، لا سيما لجهة توافر نسبة معينة من النجاح"، ولفتا الى انه "تبين من الاحصاءات التي قامت بها النقابتان ان اعداد المهندسين العاملين في لبنان قد تجاوز الخط الاحمر، بحيث ان عدد المهندسين الجدد الذي يسجلون سنويا في النقابتين يكاد يتجاوز 3500 مهندس. كما ان عدد المهندسين المسجلين في احدى النقابتين قد تجاوز 75000 مهندس وهي نسبة عالية جدا مقارنة مع عدد سكان لبنان الحاليين (4.500.000 نسمة)، لا بل هي من اعلى النسب في العالم". واشارا الى انه "نتيجة تكاثر عدد الجامعات التي تمنح شهادة في الهندسة وانتشارها على مختلف الاراضي اللبنانية وسهولة الانتساب اليها، قد نتج عنه تدفق اعداد كبيرة من متخرجي هذه الجامعات في مختلف الاختصاصات الهندسية، مما يفيض عن سوق العمل في لبنان، خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية المتعثرة وانحسار سوق العمل في البلدان المحيطة، مما ادى الى تزايد عدد المهندسين العاطلين عن العمل وتدني ظروفهم المعيشية، فضلا عن انخفاض المستوى التعليمي لبعض الجامعات ذات البعد التجاري نتج عنه تخريج اعداد كبيرة من المهندسين بعضهم دون المستوى المطلوب".

وشددا على "اعتماد معايير جديدة تحدد شروط الحصول على اذن مزاولة الهندسة ان من حيث شروط الدخول الى كليات الهندسة الجامعية او من حيث حصول هذه الكليات في لبنان والخارج على اعتماد اكاديمي مؤسسي"، وقدما الى الرئيس عون "اقتراح قانون لتعديل المادة 3 من قانون تنظيم مهنة الهندسة"، وتمنيا عليه "دعم هذا الاقتراح حفاظا على مستوى المهنة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بوفدي النقابتين، معربا عن دعمه للاقتراحات التي تقدمت بها النقابتان "لتطوير مهنة الهندسة في لبنان بمختلف اختصاصاتها"، لافتا الى "اهمية تشجيع الشباب للتوجه الى العمل المهني والتقني نظرا لوفرة المهندسين وتوجه الكثيرين الى الاختصاصات الاكاديمية والجامعية".

وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة وضع ضوابط للمحافظة على مستوى الشهادة الجامعية في لبنان واعداد دراسات دقيقة عن حاجة سوق العمل اللبناني ووضع خارطة طريق بالاختصاصات المطلوبة وتوجيه الطلاب اليه".

بطولة العاب القوى

على الصعيد الرياضي، استقبل الرئيس عون مديرة الالعاب الفرانكوفونية الدولية الدكتورة زينة مينا التي عينت اخيرا في هذا المنصب الدولي، ومدير الديبلوم التدريبي الاوروبي الجامعي في الجامعة الانطونية جورج عساف، وبطلة لبنان في العاب القوى عزيزة سبيتي، والعريف في لواء الحرس الجمهوري نور الدين حديد وهو اول لبناني يتأهل للدور النهائي في الالعاب الاسيوية وسيمثل لبنان في بطولة العالم في الدوحة في شهر ايلول المقبل. وحضر اللقاء قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام الحلو.

وعرض الوفد للانجاز الرياضي الذي حققه العريف حديد "الذي استطاع تخطي الحاجز الحادي والعشرين في سباق ال- 200 متر، وهو اول لبناني يحقق هذا الفوز، الامر الذي اهله لتمثيل لبنان في بطولة العالم في الدوحة.

وقد هنأ الرئيس عون العريف حديد وبطلة لبنان في العاب القوى، وشدد على "اهمية الانجازات الرياضية التي يحققها لبنانيون من مختلف الاعمار وفي العاب عدة"، متمنيا "التوفيق للعريف حديد في بطولة العالم لالعاب القوى في ايلول المقبل".

واشار الرئيس عون الى "اهمية الرياضة لدى المدنيين والعسكريين على حد سواء، لانها تصقل الشباب وتبعدهم عن الآفات الاجتماعية على تنوعها".

 

ميقاتي والسنيورة وسلام: الملك سلمان أكد أهمية اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية وإقدارها على بسط سلطتها على جميع مرافقها

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

صدر عن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام البيان الآتي: "لقد كانت مناسبة طيبة إذ عبر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته باستقبال الوفد المؤلف من رؤساء الحكومة السابقين والاستماع اليهم في ظل ما يهم لبنان وعلاقاته الاخوية مع المملكة العربية السعودية، وهو قد اكد اهمية تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان وبين الشعبين الشقيقين، وأكد الجهود الخيرة التي يبذلها اصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تكن له المملكة المحبة والتقدير، من تعزيز العلاقات الاخوية الوثيقة بين المملكة ولبنان.

ولقد أكد خادم الحرمين الشريفين حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته والحفاظ اتفاق الطائف وصونه لكونه الاتفاق الذي انهى الحرب الداخلية في لبنان، واكد اهمية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين بشى طوائفهم وانتماءاتهم، وكل ذلك تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربية والدولية. وان المملكة لن تدخر جهدا من اجل حماية وحدة لبنان وسيادته واستقلاله.

وفي هذا المجال اكد خادم الحرمين الشريفين أهمية اعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية واقدارها على بسط سلطتها الكاملة وبقواها الشرعية على جميع مرافقها واراضيها، وكذلك قدرتها على استعادة هيبتها بما يعزز من وحدة اللبنانيين.

كما اكد خادم الحرمين الشريفين رغبته الصادقة بزيارة لبنان الذي يعتبره المنتدى الافضل في الوطن العربي ويكن له كل المحبة والتقدير وله فيه ذكرايات طيبة".

وكان ميقاتي والسنيورة وسلام لبوا دعوة وزير الخارجية السعودية ابراهيم العساف حيث عقد لقاء في مكتبه في الوزارة في جدة، بحضور وزير الدولة احمد بن عبد العزيز قطان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي وليد بخاري ووكيل وزارة الخارجية السعودية عدنان القيم. وجرى بحث في مختلف الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

بعد ذلك أقام العساف مادبة غداء تكريمية على شرف الرؤساء الثلاثة.

 

ميقاتي من جدة: قريبا ستكون هناك خطوات سعودية نحو لبنان والحكومة تنسجم مع ما يتمناه كل لبناني مخلص

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

عقد الرئيس نجيب ميقاتي لقاء صحافيا في جدة، تحدث خلاله عن نتائج الاجتماع الذي عقده والرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم اجتماعهم مع وزير الخارجية السعودية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف.

وقال: "سعدنا بزيارة المملكة العربية السعودية، وتشرفنا بلقاء خادم الحرمين الشريفين وسعدنا للكلام الذي سمعناه منه، لجهة الحرص على امن لبنان واستقراره وتحصين اتفاق الطائف والعيش الواحد في لبنان. وقال لنا جلالته ان لبنان هو المنتدى العربي الفاعل والحاضر في كل مكان، وعلى اللبنانيين الحفاظ عليه، كما المطلوب من الدول العربية مساندته. وخلال اللقاء ايضا جرى حديث مطول واعطى جلالته توجيهاته الى معالي وزير الخارجية والوفد السعودي المشارك لمتابعة الامور كلها الى مأدبة الغداء. وبالفعل عقدنا اجتماعا مطولا استكملت مناقشاته الى مأدبة غداء، وقريبا ستكون هناك خطوات سعودية نحو الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية تنسجم مع ما يتمناه كل لبناني مخلص".

سئل: رشحت عن اللقاء مواقف منها قوله إن ما يمس جميع اللبنانيين يمسنا في المملكة وما يمس السنة في لبنان يمسنا في المملكة؟

أجاب: "لم اسمع من خادم الحرمين الشريفين كلاما خاصا بالسنة الا عندما قال انه في لبنان رئيس الجمهورية ماروني ورئيس مجلس النواب شيعي ورئيس مجلس الوزراء سني، وعلينا الحفاظ على التوازنات لكي نحافظ على لبنان. لم يتوجه بكلام خاص عن السنة بل تحدث عن كل المكونات اللبنانية وتحدث عن كل التاريخ الذي يعرفه جيدا وعن اهتمامه بكل الفئات اللبنانية من دون تمييز. ونحن لم نتطرق الى موضوع السنة بحد ذاته بل نتحدث عن حماية الوطن ككل، وهذا هو الاهم لدينا".

سئل: الزيارة جاءت في خضم الحديث عن صلاحيات رئاسة الحكومة، وعلمنا انه خلال اللقاءين تم التطرق الى هذا الموضوع، هل يمكن ان تضعنا في التفاصيل؟

أجاب: "لم نتحدث عن موضوع صلاحيات رئيس الحكومة، بل أكدنا، من موقعنا كرؤساء حكومة سابقين، دعمنا للموقع ولدولة الرئيس الحريري بالذات، لان الاهم في الوقت الحاضر ان نعمل على انقاذ وطننا. نعلم جميعا الصعوبات التي تواجهنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وفي هذه المرحلة بالذات، نحن نشدد على ضرورة صمود البلد وتقويته، وهذا الامر لا يحصل بالمهاترات والشرذمة بل بالوحدة".

سئل: ماذا كان الرد السعودي على مطلبكم؟

أجاب: "الكلام الذي كنا نرغب في قوله قاله خادم الحرمين الشريفين في مستهل اللقاء من صميم قلبه، واعطى توجيهاته للوفد السعودي ولمعالي وزير الخارجية لمتابعة الموضوع ووضع هذه الخطوات موضع التنفيذ".

سئل: ماذا عن تشديد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة ان يبقى لبنان ضمن محيط العربي؟

أجاب: "من الطبيعي أن يكون لبنان ضمن محيطه العربي، وخادم الحرمين الشريفين قال، كما اسلفت، ان لبنان ربما هو المنتدى العربي الوحيد الذي لا يزال يتفاعل مع الناس بحرية. نحن من الطبيعي ان نستمر ضمن محيطنا العربي، ولا احد يمكنه ازاحة لبنان من موقعه العربي، ومن هذا المنطلق فان المملكة العربية السعودية ستمد يد العون للبنان، ومجرد الزيارة واللقاء مع خادم الحرمين الشريفين اعطانا زخما كبيرا بان المملكة العربية السعودية يهمها لبنان، ونحن نشعر بان هناك اهتماما بهذا البلد بكل فئاته، وخادم الحرمين الشريفين أكد مرات عدة خلال اللقاء انه مهتم بكل المكونات اللبنانية وان أهمية لبنان ان يبقى كما هو".

سئل: في لقائكم مع معالي وزير الخارجية تطرقتم الى الاتفاقات الثنائية التي تنتظر اللمسات الاخيرة عليها، هل من جديد في هذا الاطار؟

أجاب: "تطرقنا الى مسائل تتناول الشؤون الاقتصادية والاتفاقات، ولكن هذا الامر هو من اختصاص الحكومة، ونحن فقط لفتنا النظر اليها، واعتقد ان التأخير ناتج من أمور ادارية، وسيعقد قريبا اجتماع للمجلس الاعلى للتنسيق اللبناني- السعودي، لتوقيع عشرين اتفاقية هي قيد الاعداد حاليا".

سئل: هل من خطوات لزيادة اعداد الوافدين السعوديين الى لبنان؟

اجاب: "قال لنا سعادة السفير ان حوالى 45 الف سعودي حضروا الى لبنان منذ رأس السنة وحتى اليوم وانه من المتوقع قدوم اعداد اكبر خلال فصل الصيف، ولم نسمع خلال اللقاءات الا الكلام الايجابي عن لبنان".

سئل: هل تم التطرق الى الاحداث الاخيرة في لبنان؟

اجاب: "لم يتم التطرق الى هذا الامر".

وردا على سؤال قال: "الوجود السعودي في لبنان قائم وسيستمر".

 

الحريري استقبل ريفي ووفدا من اللقاء الديموقراطي أبو الحسن: سلمنا كل المطلوبين لدينا ولنطلق يد الاجهزة الامنية والقضائية

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019 

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم وفدا من نواب "اللقاء الديموقراطي" ضم الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ، هنري حلو وأمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار رئيس "اللقاء الديموقراطي" حسام حرب.

بعد اللقاء قال ابو الحسن: "تأتي زيارتنا اليوم ضمن سياق العلاقة التاريخية التي تربط المختارة ببيت الوسط والزعيم الوطني وليد جنبلاط بالرئيس الحريري، وجئنا اولا لتأكيد الدور المتميز الذي يقوم به الرئيس الحريري مع كل المخلصين من اجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وإنقاذ واقع البلد. واصلنا في هذا اللقاء بحث ما كنا بدأناه في الحكومة، ومن ثم في لجنة المال والموازنة، وبطبيعة الحال يأتي هذا اللقاء تتويجا للنقاش الذي استمر طويلا وتناول الكثير من مواد الموازنة. ان زيارتنا اليوم هي لتأكيد أهمية ان تخرج موازنة متوازنة تحمي بطبيعة الحال الطبقات الشعبية وتؤمن ضبط نسبة العجز في الموازنة".

أضاف: "لقد أبدينا كل الملاحظات التي لدينا للرئيس الحريري، وسيستكمل النقاش في الموازنة التأسيسية للعام 2020، وسنكون غدا في الجلسة النيابية وسنطلق موقفا مسؤولا حريصا على ان تصدر موازنة تضبط العجز اولا، وتراعي تطلعات الحكومة والمجلس النيابي، من اجل خروج بأقل ضرر ممكن على الطبقات الشعبية وعلى ضبط العجز في الموازنة. كان موقف الرئيس الحريري متفهما كالعادة، ودائما ستستمر العلاقة بالاتجاه الايجابي، وكل نقاش يجري بشكل مباشر مع دولة الرئيس وضمن الحكومة من خلال وزراء اللقاء الديموقراطي".

سئل: هل تم التطرق الى حادثة الجبل؟ وأين أصبح الملف؟

اجاب: "اعتقد اننا متفاهمون مع الرئيس الحريري، والتفاهم يقوم على القواعد الأساسية، والقاعدة الأساسية تقول ما اعلنه رئيس الحزب باننا نلتزم القانون. الدولة كانت وستبقى ملاذنا، وعلى الجميع ان يلتزم هذا الامر. ومنذ اللحظة الاولى قمنا بتسليم كل المطلوبين لدينا، وعلى الفريق الآخر ان يقوم بتسليم كل المطلوبين لديه، ولنطلق يد الاجهزة الامنية والقضائية بالتحقيق، بعدها يرفع الامر الى مجلس الوزراء وينظر في الحادثة وتوصيفها والى أي اتجاه يجب ان تذهب، ولا قلق لدينا على الاطلاق من هذا الامر، وكل الثقة بالأجهزة الامنية والقضائية".

ريفي

واستقبل الحريري الوزير السابق اللواء اشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بلقاء الرئيس الحريري وتطرقنا الى الاوضاع السياسية وبعض المواضيع الأساسية في لبنان، ومنطقة الشمال ومدينة طرابلس بشكل اساسي.

في الموضوع السياسي، اكدنا ضرورة عودة لبنان الى محيطه العربي وهويته العربية، ولن نكون، لا منطقة نفوذ لإيران او لاي جهة أخرى نهائيا، وقلنا للرئيس الحريري اننا نتكامل معك في هذا الدور وهذا التوجه".

أضاف: "عرضنا مع الرئيس الحريري وضع طرابلس لناحية الكهرباء والنفايات، واكد انه يتابع بشكل مباشر إضاءة طرابلس كما بقية المناطق وفقا للخطة الموضوعة، وقلنا له ان لدينا خوفا من الوعود خصوصا انه سبق ان وعدنا في الأعوام 2015 و2016 و2017 ولم تنفذ هذه الوعود، لذلك نتمنى تنفيذ الوعود هذه المرة".

وتابع: "نبهنا ايضا الى واقع النفايات في طرابلس، لدينا جبل نفايات ارتفاعه 43.5 مترا وللأسف هو اعلى جبل نفايات في العالم. وعندما كان ارتفاعه 17 مترا كانت تعمل قساطل تنفيس لاحتقان الغاز الموجودة داخله، ولم يتم العمل لاستكمال هذه القساطل، لذلك لا نعلم متى سينفجر هذا الجبل. كذلك هناك أزمة نفايات مستجدة في المنية والضنية وزغرتا وبشري، وبالأمس تحدث النائب طوني فرنجية عن الموضوع بعد إغلاق مطمر عدوى ولم يعد هناك مكان للطمر. تم البحث في الماضي عن حلين لمدينة طرابلس عبر التقنية الأوروبية التي كان مقبولة والتقنية الاميركية التي كانت ايضا مقبولة بيئيا. وقلنا يجب التوجه الى حل بيئي مقبول، لان لا المطامر تنفع ولا المحارق ولا أي شيء آخر. وبيروت بدأت تنتفض من حل المحارق، وستكون انتفاضة طرابلس اكبر ضد المحارق. ونذكر انه عندما رفض اهل طرابلس موضوع المرآب والتي لم يتم تنفيذه وكذلك سنرفض المحارق. علينا الذهاب الى خيارات بيئية، وقد وعدني الرئيس الحريري انه ينظر حكما الى افضل حل تقني وبيئي ليتم تنفيذه". وقال: "عرضت للرئيس الحريري أن لدينا خبراء بالنسبة الى تنظيف بحيرة القرعون وفقا للمقايس البيئية المحترمة جدا، وسنعرضها ايضا امام الخبراء لنرى اذا كانت مقبولة، لان حالة المرض عند سكان محيط البحيرة أصبحت غير مقبولة نهائيا".

وختم: "أثرنا ايضا ملف نتائج مباراة كتاب العدل، لان النتائج التي صدرت غير مقبولة نهائيا، ففي هذا البلد يجب ان تحترم حصتي واحترم حصتك، او انك لا تحترم حصتي وبالتالي لا احترم حصتك. فلا احد حائطه مكسور او "واطي"، يكفي "عنتريات" على بعضنا البعض . واكد الرئيس الحريري انه لن يسير في هذه الدورة وشددنا على يده لانه يجب ان لا يسير فيها".

اجتماع لجنة للنفايات

وعند الساعة الرابعة عصرا ترأس الحريري اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف النفايات حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، فادي جريصاتي، مي شدياق، يوسف فنيانوس وكميل ابو سليمان ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة ملف النفايات واستقبل سفيري قبرص ومصر ورئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة ملف النفايات، حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، فادي جريصاتي، مي شدياق، يوسف فنيانوس وكميل ابو سليمان ورئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر. بعد الاجتماع، أوضح الوزير جريصاتي أن "اجتماعا آخر ستعقده اللجنة يوم الجمعة المقبل للبت في موضوع المواقع"، مشيرا إلى أن "وزارة المالية ستعد دراسة بشأن تكلفة تمويل معالجة النفايات في لبنان".

الصليب الأحمر الدولي

ثم استقبل الحريري رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستوف مارتن في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. بعد اللقاء، قال مارتن: "تركز البحث حول نقطتين أساسيتين، الأولى الوضع الحالي ولا سيما ما يتعلق بمسألة النازحين السوريين التي تشكل عبئا، ليس فقط على المجتمع المضيف، وإنما أيضا على كل البنى التحتية للبنان. والنقطة الثانية تتعلق بموضوع المفقودين، وهو ملف يهمنا جدا كصليب أحمر، ونحن على تواصل مباشر مع مكتب رئيس الحكومة في هذا الشأن، من أجل التحضير للجنة بهذا الخصوص".

سفيرة قبرص

كما التقى الرئيس الحريري سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي في زيارة وداعية، وقدم لها درعا تقديريا بالمناسبة.

السفير المصري

كذلك، استقبل السفير المصري في لبنان نزيه النجاري الذي قال على الأثر: "تباحثنا خلال اللقاء بالأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية، ونحن نلتقي دولته في كل محطة مهمة للبنان، لكي ننسق معه ونفهم منه تقييمه للوضع. فالملف اللبناني مهم جدا بالنسبة إلى مصر، ورئاسة الحكومة هي مرجع رئيسي بالنسبة إلينا في هذه الظروف".

وأضاف: "كذلك عبرنا عن دعمنا الكامل للحكومة اللبنانية التي تحتاج إلى القيام بحهد كبير في المرحلة المقبلة، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي. ونتمنى أن تكون الحكومة قادرة على الاضطلاع بهذا الجهد، بما يحفظ اقتصاد لبنان وبالتالي استقراره".

 

جنبلاط بعد لقائه بري: منفتح لأي حل يمكن أن يؤدي الى نتيجة في حادثة البساتين

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

أستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينه عند السادسة مساء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقه الوزير السابق غازي العريضي، في حضور الوزير علي حسن خليل. وتحدث جنبلاط بعد اللقاء الذي استمر 20 دقيقة وقال: "نتابع مع الرئس نبيه بري في استنباط الحلول الممكنة والمقبولة والضرورية من أجل الخروج من هذا المأزق الذي وقع في الجبل بعد حادثة البساتين، وأنني منفتح على اي حل يمكن ان يؤدي إلى هذا الأمر بالتشاور طبعا مع الرئس بري والرئيس سعد الحريري وبتوجه الرئيس ميشال عون". وردا على سؤال، عما إذا كان انفتاحه على اي حل يعني القبول بالاحالة إلى المجلس العدلي ؟ قال جنبلاط: "لا نريد القفز إلى الاستنتاجات، هناك تحقيق يجري والتحقيق لا يجري مع جهة واحدة انما يجب أن يشمل الجهتين، ولاحقا على ضوء التحقيق، مجلس الوزراء والرؤساء يقررون ذلك". وحول اذا ما كان الخلاف السياسي يحول دون التوصل الى حل؟ قال جنبلاط: "الخلاف السياسي موجود ولا مشكله في ذلك ولكن ليس من الضروري أن يؤدي اي خلاف سياسي إلى هذا التشنج، وانا قلت قبل ذلك أنني منفتح اذا ما تأمنت الظروف لأي لقاء موسع عند رئيس الجمهورية بحضور الرؤساء، من أجل طي المسألة ومن أجل تنظيم الخلاف، فلكل واحد رأي واتمنى ان يبقى هذا الرأي ضمن الأدبيات السياسيه الموضوعوية. وكما رأيتم اليوم كيف تدخلت، لأن شخصا فتح الفيسبوك وقال كلاما مسيئا تجاه السيد، فأدنت هذا الامر لأن اي شخص على الفيسبوك وغير الفيسبوك يمكن أن يخرب البلد، وأقول لهذا الشخص وهذا الموقع ليته يعود الى وئام وهاب "بيرتاح وبيريحني".

 

كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها برئاسة الحريري: تأكيد على وجوب عدم تجاوز نسبة العجز التي توصلت إليها الحكومة

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية، جرى خلاله استعراض آخر التطورات والمستجدات السياسية. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب نزيه نجم في ما يلي نصه:

- ناقشت الكتلة جدول أعمال الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، وحددت التوجهات المطلوبة في هذا الشأن والتأكيد على وجوب عدم تجاوز نسبة العجز التي توصلت إليها الحكومة لأي سبب من الأسباب، والتثبت من صحة التخفيض الإضافي الذي توصلت إليه لجنة المال وقدرة الجهات المختصة على الالتزام به. - لاحظت الكتلة التقدم المحدود الذي تحقق على صعيد معالجة تداعيات الحادثة المؤسفة في قبرشمون، وأكدت أهمية مواصلة الجهود التي يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتراجع حدة السجالات من أطراف النزاع.

- شددت الكتلة على أن العائق الذي تشكله تلك الحادثة على عمل مجلس الوزراء، بات أمرا غير مقبول ويرتب المزيد من الأضرار على الانتظام الوطني العام وعلى حاجة البلاد للانصراف لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الماثلة، الأمر الذي يحتم الخروج من حلقة الدوران حول الحادثة وسجالاتها والعودة إلى طاولة مجلس الوزراء، كإطار للتوافق الوطني والحوار الذي لا بديل له بين المكونات السياسية.

- توقفت الكتلة عند المواقف التي ما زالت تصب في سياق خرق قواعد النأي بالنفس ورأت فيها إساءة إلى علاقات لبنان مع بعض الدول العربية، وتعطيلا للجهود التي تبذل في سبيل تحسين تلك العلاقات وتصحيح الخلل الذي أصابها نتيجة السياسات غير المسؤولة والحملات المشبوهة.

- ان الحكومة اللبنانية سبق ان حددت في عناوين سياستها الخارجية "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق". وغني عن التذكير في هذا المجال أن لبنان لن يكون جزءا من أي محور خارجي أو إقليمي.

- أما قضايا لبنان ونزاعه المفتوح مع العدو الصهيوني حول قضايا الحدود وترسيمها، فهي أمور تبقى تحت سقف المعالجة على طاولة مجلس الوزراء.

- نوهت الكتلة بقرار الرئيس سعد الحريري وقف العمل بإنشاء كيوسكات على الكورنيش البحري في العاصمة بيروت، والتجاوب مع مطالبة أهالي بيروت المحافظة على الطابع السياحي والترفيهي للكورنيش وكمقصد للرياضة اليومية.

كما أشادت الكتلة بمسارعة الهيئة العليا للاغاثة بتوجيهات من الرئيس الحريري لنجدة أهلنا المنكوبين جراء الحريق الذي اندلع في السوق الشعبي فوق سقف نهر أبو علي في طرابلس.

وشددت الكتلة على ضرورة تضافر كل الجهود لإيجاد حل سريع للمشكلات الناجمة عن الحريق وتعويض المتضررين الذي هم في أمس الحاجة للدعم والمساعدة.

وسجلت الكتلة تفاقم أزمة النفايات في بعض مدن وقرى الشمال، والتحذيرات التي صدرت من وجود خلفيات سياسية تقف وراء الأزمة، ودعت الجهات المعنية في الوزارات المختصة لوضع يدها فوراً على القضية، واستنباط الحلول السريعة التي تحول دون عودة أزمة النفايات وانتشارها بين المناطق.

 

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي: سنصوت على الموازنة مع عدم رضانا على أمور فيها والمطلوب اجراء اصلاحي شامل

وطنية - الإثنين 15 تموز 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعا برئاسة الوزير جبران باسيل، في المقر العام لـ"التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي.

بعد الإجتماع، قال باسيل: "أولا من الواجب أن نذكر لأنه يحدث مزايدة أو تحريف لموقفنا في موضوع الحكومة. نحن لم نعطل الجلسة الماضية وليس لدينا أي نية بتعطيل أي جلسة حكومية مع انه حق لكل وزير أو لكل فريق حكومي بحضور أو عدم حضور الجلسة، إنما لم يكن هذا الموقف واردا عندنا وليس بوارد. رئيس الحكومة يريد ان يجد حلا سياسيا للمشكلة التي وقعت في عاليه، في قبرشمون، وأن لا يذهب الى أمر يفجر الحكومة، ويؤجل هذا الموضوع والدعوة عنده ونحن بانتظار أن يوجهها". أضاف: "في موضوع الموازنة والتي هي اليوم أولويتنا جميعا، لكي يختم هذا العمل الذي أنجز: عشرون جلسة للحكومة وخمس وثلاثون جلسة للجنة المال، وكل هذه الأشهر، وبتنا في الشهر السابع، بما أنجز ولو إنه غير كاف، ولكن يختم وتقر الموازنة. لهذا السبب اجتماعنا اليوم خصص لإجراء مراجعة للموازنة ولكل بنودها وتحديد موقفنا منها، لأننا في الحكومة كما تعلمون، قمنا حينها بجردة حساب بما حققنا وبما لم نحققه، ولكن في الحكومة توافقنا على الموازنة، وإن كنا غير راضين عن أمور فيها، وإن كنا مطالبين بأن أمورا كثيرة لم يتم إقرارها، إنما في النهاية توافقنا على الموازنة في صيغتها". وتابع: "في لجنة المال أيضا سلمنا حينها الشعلة الى لجنة المال لتكمل العمل، وقد أنجزت عملا حسنا جدا، وتحسينات إضافية على الموازنة، ولكن هناك جرى تصويت، وهناك أمور سقطت ونحن لسنا مع إسقاطها، وأمور مررت ونحن لسنا مع تمريرها، ومكان التصحيح هو في الهيئة العامة". وقال: "العمل الذي أنجز بيننا كلنا كقوى سياسية، في المجلس وفي الحكومة، ساعد بأن نقترب، واليوم في التكتل أجرينا مراجعة كاملة وموقفنا واضح، بأننا مع عدم رضانا على أمور في الموازنة لم تقر، ولكن نحن موافقون على هذه الموازنة وسنصوت لصالحها، ولن نفعل كما يفعل سوانا، بموقف شعبي وكذب على الناس، بأن نوافق داخل الحكومة، ونذهب لاحقا الى مجلس النواب وأمام الناس، الى الإعتراض".

أضاف: "أعتقد أنه ينبغي علينا الإنتهاء من هذه الموازنة وإقرارها بالأمور الجيدة فيها وبالأمور التي لم نتمكن من تحقيقها، ونذهب الى موازنة العام 2020. الآن لا يزال أمامنا في الأيام الثلاثة المقبلة، موضوع الخدمة المدنية، طبعا هذا الموضوع بالنسبة لنا يسبب إشكالا وطنيا كبيرا جدا وأبعد من الموازنة بكثير، ولا أعتقد أن أحدا يريد إقحام البلد في هذه الإشكالية، وأعتقد أن هناك تفاهما بيننا جميعا، أن مكانه الصحيح ليس هنا، خلق مشكلة دستورية". وتابع: "في موضوع ال 3% عوض ال 2% على الإستيراد باستثناء المواد المعفاة من ال TVA، آمل كذلك أن يكون هناك اتفاق عليه، لأنه أساسي في موارده وفي حمايته للصناعة وفي معناه الإصلاحي حتى. في موضوع الرقابة في المادة 7 كذلك سوف يتم إيجاد حل له بما لا يفسر أنه عرقلة لعمل بعض المؤسسات والإدارات، ولكن أيضا بحفظ الرقابة لكي تكون أمرا أساسيا لا يتم التنازل عنه".

وأردف: "في موضوع ال TVA وإلغاء المادة، نحن مع إعادتها لأنه يشكل بابا كبيرا للتهرب الضريبي وحرام أن نفوت هذه الفرصة وأن نخسر هذه السنة في ما يخصه. في موضوع التوظيف والإستثناء لحالات أولا ان تكون مبررة ماليا، ثانيا ان يكون لها ضرورة وطنية قصوى، ثالثا ألا يكون هناك بديل عنها داخل الإدارة، إنما الهدف الإبقاء على عدم التوظيف وترك هامش ضيق جدا للاستثناء. وفي موضوع الإعتمادات أيضا أن تعالج بشكل ألا نعطل أنفسنا ونكون نلغي الكثير من الإعتمادات التي لا داعي لها".

وقال باسيل: "في النهاية وصلنا في الحكومة الى عجز بلغ 7,59 بالمئة، وفي لجنة المال انخفض هذا الرقم ونأمل ان ينخفض ايضا في الهيئة العامة وهو ما يجب ان يحصل ضمن اتفاق لا يهتز بعيدا عن الشعبوية. الى ذلك علينا ان ننبه اللبنانيين الى ان هذه الموازنة ليست الحل وهي لن تعطينا فرصة ولا حتى اشهر، لان ما سيليها هو تقرير SNP، وعلينا ان نعمل كي لا ينخفض التصنيف، وهذا ممكن اذا عملنا بشكل صحيح. كذلك هناك موازنة العام 2020 التي يجب ان تبدأ مناقشتها في ايلول المقبل على ان تنتهي ضمن المهلة الدستورية لاقرارها قبل بداية العام المقبل. وفي تموز وآب علينا ان ننتهي من الخطة الاقتصادية (ماكنزي) والخطة الاستثمارية التي تأتي ضمن سيدر، بالاضافة الى الكهرباء والنفايات والكسارات والاتصالات والنازحين والمهجرين".

أضاف: "في موازنة العام 2020 ستبقى المشكلة ذاتها وهي حجم الدين العام وحجم القطاع العام الذي يجب ان يخفض والكهرباء التي يجب ان يخفض عجزها بعد الخطة التي تقدمت بها وزارة الطاقة، اضافة الى تخفيض الانفاق في كثير من الادارات والمؤسسات وايجاد طريقة لرفع الاستثمارات لانها تحرك الاقتصاد".

وتابع: "أمامي عشرون نقطة علينا ان نقوم بها في موازنة العام 2020 بعدما عجزنا عنها في موازنة العام 2019 وهي تتعلق بالقطاع العام والتهريب الجمركي والتهرب الضريبي والهدر الذي يحصل في الموازنة او في زيادة المداخيل وموضوع الميزان التجاري. واخيرا قانون استعادة الاموال المنهوبة او الاموال المسلوبة والذي سنطرحه في التكتل الاسبوع المقبل، بعدما وضعنا صيغته النهائية لتقديمه الى المجلس النيابي، وهو باب كبير لاستعادة حق الدولة وحق الناس من اشخاص نهبوا الدولة عندما تحملوا مسؤولية عامة".

وختم: "نحن نعرف ان الموازنة الحالية غير مبنية على رؤية اقتصادية، لكن هذا من عمل الحكومة مجتمعة وليس عمل وزير المال وحده ولا عمل مجلس النواب، وهنا على الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها قبل الوصول الى موازنة العام 2020 بأن تضع الخطة الاقتصادية. لقد بدأ الاصلاح في هذه الموازنة لكننا لا نستطيع القول انها الموازنة الاصلاحية، لقد فوتنا فرصة الاصلاح وفرصة ان يثق بنا اللبنانيون في العام 2019، لان القوى السياسية حافظت على محمياتها ومكتسباتها. لذلك نأمل ألا نفوت الفرصة في السنة المقبلة وان يصدق اللبنانيون اننا سنوقف الفساد ونخفف الانفاق ونزيد موارد الدولة".

الاسئلة

وردا على سؤال عن قطع الحساب، قال باسيل: "إننا نطالب به من العام 1993 وحتى العام 2017، واعتقد ان الوزير سليم جريصاتي اقترح صيغة نص لتلافي اي مخالفة لان وزارة المالية انهت تدقيق الحسابات لكن ديوان المحاسبة لم ينهه لان هذا ليس من اختصاص مجلس النواب ولا الحكومة، وهناك صيغة لاقرار الموازنة دون اي تراجع عن موضوع قطع الحساب وبحسب الدستور".

وعن الضمانات بأن تكون موازنة العام 2020 اصلاحية، قال: "انه الخوف من الضغط المالي الكبير الذي يرزح تحته البلد، ومن الكارثة الاقتصادية الكبيرة التي قد نقع فيها، انا اسأل كل من ألتقي بهم عما ينتظرون للقيام بإصلاحات خصوصا انه لم يعد لدينا ترف او وقت لحماية جماعاتنا او صناديقنا او مكتسباتنا. عندما يشعر اللبنانيون بأن الاصلاح سيشمل الجميع، عندها نستطيع ان نطالبهم بالتضحية. ان السبب الاساسي لعدم تضحية المتقاعدين والعسكر هو شعورهم بأنهم وحدهم من سيقدم دون الاخرين، لذلك على الجميع ان يقدم. لكن هناك اولويات، نحن لا نستطيع ان نكمل بمجالس وصناديق نعرف سلفا انها لا تقدم شيئا، ولا نستطيع ان نكمل ونحن نفشل في انهاء إيجار لمبنى يكلفنا 9,5 مليون دولار لان هناك شركة تستفيد منه وفي الوقت نفسه نطلب من الموظف التضحية والمساهمة في الاصلاح. عندما نوقف الهدر فعليا يصدقنا الناس ويساهمون معنا وهذا مرتبط ببعضه البعض لان المطلوب اجراء اصلاحي شامل".

وعن موضوع علاقة اللبنانيين بالدول والذي أثاره البارحة، قال باسيل: "موقفي لا يمنع الناس من ان تزور بعضها او ان تزور الدول، المهم هو الموقف والاداء والتصرف والنتيجة. علينا ان نحافظ على علاقتنا بالجميع، البعض يذهب الى السعودية،البعض الاخر الى اميركا او الى ايران، فليذهب الى حيث يشاء، المهم هو التغيير الذي سيحصل نتيجة ادائه او موقفه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  15 و16 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

حادثة النائب الموسوي وثقافة حزب الله: ثقافة مد الإيد والإرهاب والعنف وعدم احترام لا الغير ولا القوانين ولا الدولة ولا حتى الأعراف

الياس بجاني/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76717/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7/

 

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع المحلل السياسي سام منسى تقرأ بعمق في الملفات اللبنانية المأزومة وفي وضعية حزب الله وفي تطورات المواجهة الأميركية -الإيرانية وفي ضرورة قيام معارضة وطنية لمواجهة حزب الله/أقصى ما يزعج الأميركيين قول المسؤولين والسياسيين اللبنانيين لهم نحن مغلوب على أمرنا وغير قادرين على عمل أي شيء في مواجهة حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/76695/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84/

 

 

الدولة القوية تقوم عندما يصبح لبنان سيداً على أرضه بمفهوم السيادة المطبق في 99% من دول العالم أي بقواه العسكرية الشرعية وبحل الميليشيات كافة وبزوال الإحتلالات المعلنة وغير المعلنة

خليل حلو/فايسبوك/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76705/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a%d8%a9/

 

هل يعد النظام الإيراني العدة للحرب؟...

الكولونيل شربل بركات/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76709/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

التصعيد الجاري حول الوضع في الخليج وخاصة من الجانب الإيراني لا يزال يشغل العالم اليوم. وما قلناه في تعليقنا على الأحداث أصبح موقفا يجاهر به الكثير من المحللين السياسيين. فالعقوبات الأمريكية على إيران تتشدد وتتزايد حتى وصلت إلى أركان النظام، وخاصة رأس الهرم الامام خامنئي، ما يعتبر تحديا

كبيرا لهؤلاء. اضافة إلى ذلك قامت بريطانيا مؤخرا بتوقيف ناقلة نفط إيرانية عملاقة في مضيق جبل طارق كانت قادمة نحو سوريا بعد أن دارت حول راس الرجاء الصالح. وقد اعتبرت خطوة جديدة من الضغوط تزاد على ما سبق، ولو أنها في العلن تطبيقا للعقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد لا ايران. فهل كل هذا

سيدفع بالنظام الإيراني إلى الرضوخ للضغوط؟ أم انه سوف يهرب إلى الأمام ويقوم باعتداءات ستجر عليه ضربة عسكرية، ولو محدودة، تؤدي إلى الرضوخ القسري؟ أو أقله التخلي عن كل رسائل التشاوف وأعمال الغطرسة والعودة إلى خيار التفاوض القابل بالشروط الأمريكية؟..

 

مطالبة أصحاب التسوية- الصفقة، المنتمون سابقا" إلى ١٤ آذار، وضع مسافة بين حزب الله والدولة تشاطر في غير محله

د. توفيق هندي/15 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76715/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5/

 

"الحاج وفيق": صعود ونفوذ سياسي وأمني

علي الأمين/نداء الوطن/15 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76699/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af-%d9%88%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b0-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3/

 

العقوبات الأميركية تفضح الدولة اللبنانية: أوهن من بيت العنكبوت

علي الأمين – العرب/16 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76728/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%b6%d8%ad-%d8%a7%d9%84/