LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/لا خلاص للبنان في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

السلطة الفعلية في لبنان موجودة في الضاحية الجنوبية/ابو ارز/اتيان صقر

جنبلاط يرد على مقابلة السيد نصرالله، وقراءة في رسائل مقابلته المتعددة الإتجاهات لكل من خليل حلو وتوفيق هندي ونوفل ضو

مقابلة السيد نصرالله والرسائل المتعددة الإتجاهات/خليل حلو/فايسبوك

جريدة الأخبار ومقابلة السيد نصرالله/د.توفيق هندي

نوفل ضو: مقابلة السيد نصرالله/تغريدات متفرقة

جنبلاط لنصرالله: ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش وأنبه ألا يكون هناك من ينقل إليك معلومات خاطئة

جنبلاط يردّ من بيت الوسط على السيد نصرالله: مش حلوة بحقك يا سيد

استعراض العضلات أسلوب حسن نصرالله للتغطية على خيبات الأمل

حزب الله يستجيب لعقوبات واشنطن على طهران ويعلن خفض عدد مقاتليه في سوريا

احفظوا هذه العبارة: "إيران لن تنسحب من سوريا أبداً"/يوسف بزي/موقع سوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/7/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جهود عون والحريري تتواصل لعقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل والعسكريون المتقاعدون يحاصرون البرلمان الثلاثاء لمنع وصول النواب

جعجع لنصرالله: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية

"الاشتراكي": ليس جنبلاط من يساوم على أمن الناس

دوري شمعون: على باسيل أن يتوقف عن نبش دفاتر الماضي

جنبلاط وأرسلان استبقا إطلالة نصرالله

حسن عبد الكريم نصر الله كل خطاباته نفايات نووية وجراثيم سرطانية/الشيخ حسن سعيد مشيمش

ترحيل إصلاحات 2019 إلى 2020: المجتمع الدولي ينتظر/خضر حسان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«الكويت تعلن “الإخوان” جماعة إرهابية/ خالد الهاجري/السياسة

مفتشو الوكالة الدولية يكتشفون مستودعاً ذرياً سرياً في طهران

مريم رجوي: نظام الملالي غارق في الأزمات ويعيش مرحلة الانهيار

واشنطن تدرس إرسال سفن لحراسة قوافل النفط في مضيق هرمز

بريطانيا أرسلت مدمرة ثانية إلى الخليج... وشرطة جبل طارق أفرجت عن طاقم "غريس 1" الإيرانية

بدء محاكمة مستشار روحاني الاقتصادي وعمدة طهران السابق بتهمة قتل زوجته

حرب الناقلات: طهران تفضل مواجهة مع لندن بدل واشنطن

أعضاء في الكونغرس يدعون ترامب لمعاقبة تركيا على اقتنائها “أس 400”

"إس-400"يعقّد العلاقات التركية الأميركية..واشنطن تؤجل ردّها

ماذا يفعل "مجلس سوريا الديموقراطية" في فيينا؟

روسيا تطالب بسحب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني من سورية

سورية تحذّر دول الخليج: لن تكونوا بمنأى

جزائري يحاول إشعال نفسه في تظاهرات مطالبة برحيل النظام

ليبيا: وثائق جديدة تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب لاستهداف مصر والإمارات والجيش حمّل أردوغان مسؤولية تفجيرات بنغازي

التحقيق في تحطم قمر مراقبة عسكري اصطناعي إماراتي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خبراء إسرائيليون:منافع النفط ستدفع لبنان لمحاورة إسرائيل/سامي خليفة/المدن

إرسلان يعرقل التحقيقات مستلهماً سيّدة النجاة..لحلّ "الاشتراكي"/منير الربيع/المدن

شراشف مجعلكة/عقل العويط/النهار

الإحالة على المجلس العدلي حتمية/نقولا ناصيف/الأخبار

طهران وواشنطن... صراع في طريق صعب وخطر ومسدود/رفيق خوري/اندبندت عربية

إيران في قبضة عقوبات واشنطن... صادرات النفط في أدنى مستوى خلال 30 عاما/خالد المنشاوي/اندبندت عربية

الحكومة الجديدة لـ «إقليم كردستان العراق»/بلال وهاب/معهد واشنطن

الوحدة 400»... إرهاب إيران المعولم/إميل أمين/الشرق الأوسط

اضربوا “إخوان” الإرهاب بيد من حديد/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

اجتثاث السرطان الإخواني/سطام أحمد الجارالله/السياسة

قبرص التركية… ضحيّة أخرى لأردوغان/خيرالله خيرالله/العرب

ترنح الاتفاق النووي مع إيران والمسعى الفرنسي/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية عدم انعقاد مجلس الوزراء جريمة بحق لبنان واللبنانيين

رعد من جباع: ندفع في اتجاه معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية في حادثة قبرشمون

عطاالله لإذاعة لبنان: حادثة قبرشمون لن تمر بسهولة وعلى الجميع تسليم المرتكبين

السفير البابوي اختتم جولته العكارية بالمشاركة بلقاء شبيبة أبرشية طرابلس المارونية

حاصباني: لا مشكلة للولايات المتحدة مع لبنان واجراءاتها موجهة ضد حزب قائم على أرضه ومن يدعمه ويعمل بمحيطه ومن يعطيه الغطاء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته

الياس بجاني/13 تموز/2019

الإيراني ليس أول محتل في تاريخ لبنان، وكما كانت نهاية كل الذين سبقون بالتأكيد ستكون نهايته مهما تكبر وتجبر هذا التنظيم الإرهابي والملالوي، ومهما نفخ السيد صدره وتعالى وهدد وتوعد.. ومع كل محتل كان هناك من أهلنا جماعة انتهازية ووصولية من المرترتزقة المحليين ...الذي هو وضع حالياً كل ما يسمى 8 آذار وتيار باسيل وما بينهم..التاريخ سيعيد نفسه شاء من شاء.. وإلى آخره.

 

حزب الله قوة احتلال إيرانية

الياس بجاني/13 تموز/2019

مقابلة السيد نصرالله ألغت عملياً وكما كل اطلالته السابقة، ألغت كل ما هو دولة وقانون ودستور ومؤسسات واعراف وقرارات دولية وقادة وأحزاب وحكام. كل موقف اعلنه نصرالله بمقابلته يؤكد ان حزبه يحتل لبنان ويمسك بقراره ويتحكم بمؤسساته ويعطل دستوره ولا يقيم وزناً لا لحكامه ولا لقادته ولا للشعب..حزب الله قوة احتلال إيرانية

 

العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76608/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7/

“شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك” (اشعيا03/12)

لبنان ال 10452 كلم مربع، والأرز، والرسالة، والحضارة، والهوية، والتاريخ، والشهداء، والقداسة والقديسين، والمحبة والانفتاح..

هذا اللبنان لن يركع، ولن يستسلم، لا لحزب الله الملالوي والإرهابي والمذهبي الذي يحتل حالياً ومنذ العام 2005 لبنان،

ولا لبقايا وأيتام النظام السوري البراميلي والمجرم،

ولا لحديثي النعمة من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والرسميين الفجار والتجار والإسخريوتيين.

لبنان القداسة والقديسين لن يستسلم،

والأحرار من اللبنانيين السياديين، وهم كثر ومن كل الشرائح المذهبية والمجتمعية، لن يستكينوا ولن يتجابنوا تحت أي ظرف، ولن يوالوا قادة وزعماء وسياسيين ومسؤولين ورجال دين وأصحاب شركات أحزاب هم 100% تجار وفجار وطرواديين وملجميين.

نعم، وبإذن الله، لن يستكين الأحرار والشرفاء من أهلنا أكان داخل الوطن المحتل أو في بلاد الانتشار، وذلك قبل استرداد السيادة والاستقلال والقرار الحر، وقبل عودة الدولة إلى ذاتها، وقبل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتحديداً ال 1559 وال ،1701، وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، ووضح حد نهائي وإلى الأبد لكل تجار نفاق وهرطقات المقاومة والممانعة والمتاجرين بقضية فلسطين من عروبيين وفرس وجهاديين وغيرهم كائن من يكونون.

أما الطقم السياسي اللبناني النتن والجبان واللاسيادي واللا وطني واللا بشيري الذي باع 14 آذار، وتخلى عن ثورة الأرز، وغرق في صفقات الذل، وقفز فوق دماء الشهداء، وداكش الكراسي بالسيادة، ويتلذذ متوهماً بالثلاثين من فضية.. فإلى جهنم وإلى أحضان نارها ودودها، وبؤس المصير.

يبقى أن العقوبات الأميركية الأخيرة على قادة ونواب من حزب الله هي محقة 100%، ونؤيدها بالكامل، ونرحب بها، ونتمنى أن تتوسع لتطاول أي لبناني لأي مذهب أو حزب انتمى لا يقف بالكامل مع لبنان، ومع دستوره وسيادته وحرية، ومع قراره الحر، ومع تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة به، ومع تجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، ومع تفكيك كل الدويلات والمربعات الأمنية، وضبط الحدود مع كل من سوريا وإسرائيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

("أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!»). (من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

أطل علينا أمس الخميس الحكيم المعرابي من قلعته الكسروانية المعسكرة باستكبار ونفخة صدر وتكبر لافت، وأتحفنا بتناوله كخبير ومتخصص ومتمرس متعدد المواهب والكفاءات كمية كبيرة من الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية متعامياً عن الملف والمشكل الأساس والمرض السرطاني الذي يضرب ويفكك لبنان وكل ما هو لبناني والذي هو احتلال حزب الله الإيراني والمذهبي.

ومع أنه حكيم بمهنته ما قبل السياسة، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً كحكيم في تشخيص المرض واكتفى فقط وبهدف التعمية بسرد الأعراض.

تصرف الحكيم المعرابي من خلال إطلالته وخدمة لأجندته الرئاسية والزعامتية والسلطوية "بتونالية فاضحة ومكشوفة" برؤيته ومقارباته للواقع اللبناني الحالي المُهيمن عليه بالكامل من قبل حزب الله.

لم يترك الحكيم المعرابي "التونالي برؤيته" الانتقائية والمصلحية وعن سابق تصور وتصميم عارضاً واحداً لمرض سرطان الاحتلال الإيراني إلا وتناوله، بدءاً من المطار والبور والاقتصاد والموازنة والحدود والتهريب والجمارك، ومروراً بالكهرباء والموازنة وع الأكيد وشي مليون مرمة ع الأكيد لم يوفر أو ينسي في النهاية الصهر جبران باسيل وقد أجاد وتفنن في توجيه السهام صوبه والقوس عليه وعلى أسلوب تعاطيه معه شخصياً ومع شجون وشؤون الحكم والحكومة.

والأخطر في إطلالة "الحكيم التونالي الرؤية" أنه رأي باستهزاء وبضحكة صفراوية لئيمة بأن من هم خارج الحكومة "يبعبعون ع الفاضي"، في حين من هم في الحكومة على الأقل يحاولون التأثير من الداخل، مؤكداً بأن نواب شركة حزبه لن يستقيلوا، وكذلك الرئيس الحريري لأن حزب الله بحاجة له.

يبقى أن سمير جعجع صاحب شركة ما يسمى زوراً "حزب القوات اللبنانية" أهان ذكاء وعقول ومدى اطلاع ومعرفة الشعب اللبناني من خلال تشاطر وتذاكي وباطنية هو يجيدهم بمهارة إلا أنهم أصبحوا يعانون من حالة ترعي ستربتيزية لكثرة ما يلجأ إلى خداع الناس من خلالهم.

وباختصار ودون لف أو دوران.. سؤالنا لحكيم معراب هو : هل تكرمت يا حضرة الزعيم وتنازلت وتواضعت وتحننت وأخبرتنا وأخبرت اللبنانيين (من غير زلمك وأتباعك والهوبرجية والأبواق والصنوج) ما هو عملياً وعلمياً ووطنياً وسيادياً واستقلالياً وبشيرياً ما هو الفرق بين البعبعة من خارج الحكومة والجعجعة من داخلها؟

يبقى أنه ع الأكيد محزن زمننا المّحل والبؤس الحالي حيث بات الرعاة هم من يضللون ويشتتون خرافهم.

 *مرفق مع تعليقنا هذا في اسفل صفحة النشرة وقائع نص المؤتمر الصحفي لحكيم معراب، وكذلك فيديو كامل لها (يوتيوب)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لا خلاص للبنان في ظل احتلال”حزب الله/الياس بجاني/السياسة/11 تموز/2019”

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية

الياس بجاني/11 تموز/2019

“شدد النائب فادي سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

http://eliasbejjaninews.com/archives/76546/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d9%88%d8%b0%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b7/

في العشرات من المقالات باللغتين العربية والإنكليزية كنا فندنا بالتفصيل “الممل” وبالوثائق وبالإثباتات الموثقة مواقف صاحب شركة ما يسمى زوراً “القوات اللبنانية”، (سمير جعجع) التي هي رزمة منتفخة من المواقف الانتهازية والمصلحية التي تحاكي فقط وفقط أجندته السلطوية وأوهامه الرئاسية المرّضية، وخصوصاً بعد توقيعه “ورقة تفاهم معراب”، ومن بعدها دخوله الوقح واللا مبرر في “الصفقة الرئاسية” اللالبنانية، وما تبعها من ملحقات لصفقات من خلال “القانون الانتخابي الملالوي” بامتياز، والمشاركة الخانعة في “حكومة حزب الله” بشروط الحزب وتحت مظلته وصفقات من داخل الحكومة ومن خارجها من مثل الكهرباء والتوتر العالي في المنصورية والخ…

وفي هذا السياق التعموي راح المعرابي ولا يزال يسوق هو شخصياً، ومن خلال صنوج وأبواق إعلامية لهرطقات مفضوحة بذميتها من مثل:

“ملف حزب الله دولي وإقليمي”،

“المحافظة على الاستقرار الأمني اولوية”

“الواقعية في التعاطي مع وضع حزب الله”،

“ومن يريد تشليح حزب الله سلاحه فليتفضل”،

“من ينتقدنا هو هامشي ولا مكان له وقت الجد”

وذلك لتبرير استسلامه لإرادة واحتلال حزب الله، ولقبوله بسلاحه وبدويلته وبحروبه، وبالعمل تحت رعايته وغب فرماناته.

وهذا كله بعد أن “فرط” هو والحريري” تجمع 14 آذار، وكان سبقهما إلى ذلك الخطأ والخطيئة العماد ميشال عون والسيد وليد جنبلاط، وكل على طريقته وغب مصالحه وأجندته.

منذ ذلك الوقت والمعرابي والسيدة حرمه وغالبية فريقه الإعلامي والنيابي لا يكف عن توجيه رسائل الود والغرام لحزب الله من داخل مجلس النواب ومن خارجه، إضافة إلى تحالفات عدة مع الحزب في مجالات نقابية وعمالية ووزارية ونيابية.

ولم يكتفي الرجل بكل هذا الشرود اللاسيادي ولا استقلالي واللا بشيري، بل أن نوابه أعلنوا مراراً بأن حزب الله حرر الجنوب، وبأنهم يعترفون بشهدائه، وأنه من النسيج اللبناني، وتطول معلقات التملق والاستجداء وتطول…وع الأكيد طمعاً بتأييد الحزب الرئاسي له.

وفي هذا الإطار الاستسلامي والإستجدائي جاء كلام النائب المعرابي فادي سعد أمس وهو في أسفل بحرفيته كما نشرته وكالة الأنباء الوطنية بما يخص هرطقة حناحي الحزب اللاهي، العسكرية والسياسية”.

(“فادي سعد: القوات تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني: وطنية -الأربعاء 10 تموز 2019 /انتقد النائب فادي سعد في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان – 93,3” الجو المتشنج والتراشق الكلامي وخطابات شد العصب”، معتبرا “أن هناك مشاهد تعيدنا إلى أيام النظام العامودي”. وأشار إلى أن “القوات اللبنانية” تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني، باعتبار أن ما من قضية أحيلت إلى المجلس العدلي، ووصلت إلى نتيجة إلا إذا كان المطلوب منها استهداف فريق معين، فيما يجب حصر القضاء العسكري بالقضايا العسكرية”.وتعليقا على العقوبات الأميركية الجديدة ضد حزب الله، شدد سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

نشير هنا إلى أن حزب الله وعلى كافة مستويات ودرجات قادته يهزؤون ويسخرون ويسخفون مقولة أن لحزبهم جناحين واحد سياسي وآخر عسكري، وموقفهم هذا علني وكرروه مئات المرات.

وكذلك هرطقات إصرار “المعرابي” وفريق عمله على لبنانية حزب الله، وعلى كونه من النسيج اللبناني، وعلى أنه ممثلاً في المجلس النيابي والبلديات.

في حين أن قادة الحزب اللاهي، وفي مقدمهم السيد حسن نصرالله نفسه، وعلناً وبافتخار يؤكدون بأن حزبهم هو جيش في ولاية الفقيه، وأن كل تمويلهم وسلاحهم وكافة مستلزماتهم من سلاح وغيره هي من إيران، وبأنهم حتى لا يجهدون في التفكير بأي أمر، بل ينفذون ما تطلبهم منهم إيران.

ولأن حزبهم جيش إيراني ويحتل لبنان فهم يشاركون في كل الحروب والمهمات التي تريدهم إيران أن يشاركوا فيها في العشرات من الدول العربية وغير العربية.

والسيد نفسه في آخر إطلالة له أكد بأن حزبه لن يقف متفرجاً في حال تعرضت إيران لأي خطر أميركي…هو لم يقل إذا تعرض لبنان، بل إيران.

من المعيب سيادياً وكيانياً أنه في زمن المّحل والبؤس فالمعرابي وغيره من القيادات التي “داكشت الكراسي بالسيادة، لا ترى غير أجنداتها الذاتية والسلطوية والنفعية وهي تحاول بهدف التبرير المرّضي لاستسلامها ولخنوعها أن تلصق بحزب الله الإيراني 100% صفات ومقومات ومهمات هو ينفيها ويرفضها.

أما عن منطق النائب فادي سعد وهرطقة مقولة “جناحي حزب الله العسكري والسياسي” التي يرفضها الحزب نفسه، فهو منطق استجدائي وذمي يستحق الشفقة لأنه مجرد صدى بوقي وصنجي، وفقط صدى لأجندة “المعرابي الرئاسية”، والتي هي عملياً وهم مرّضي لن يتحقق لا اليوم ولا في أي يوم.

والوهم يُعرّف في علم الأمراض العقلية والنفسية بأنه فكرة أو قناعة غير واقعية، وغير منطقية، وغير قابلة للتحقيق، ولا تتوافق مع لا قدرات ولا كفاءات الموهوم، ولا مع المحيط والظروف لتحقيقها.

والخطير في أمر التعاطي مع الموهوم انه لا يقبل مناقشة ما هو موهوم به ويصد كل محاولات تصحيحه، ويعيش بالتالي في قوقعة من الانسلاخ عن الواقع، ويغلق أبوابها والنوافذ، ولا يرى غير نفسه ولا يسمع غير صوته.

وع الأكيد، والمليون أكيد، هو يعادي ويخوّن ويهين ويهزأ بكل من لا يماشي أوهامه ولا يسوّق لها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

السلطة الفعلية في لبنان موجودة في الضاحية الجنوبية

ابو ارز/اتيان صقر/13 تموز/1019

لا جديد في كلام السيد حسن نصرالله الأخير سوى التأكيد على أن السلطة الفعلية في لبنان موجودة في الضاحية الجنوبية، بينما "زعماء" البلد، ورؤساء الأحزاب وأمراء الطوائف وباقي المسؤولين الموجودين في بعبدا وساحة النجمة والسراي الحكومية هم ناس من ورق.

لبيك لبنان . ابو ارز

 

جنبلاط يرد على مقابلة السيد نصرالله، وقراءة في رسائل مقابلته المتعددة الإتجاهات لكل من خليل حلو وتوفيق هندي ونوفل ضو

13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

 

مقابلة السيد نصرالله والرسائل المتعددة الإتجاهات

خليل حلو/فايسبوك/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

في مقابلة السيد حسن تصرالله أمس رسائل متعددة الإتجاهات:

- رسالة طمأنة إلى جمهوره أن حزب الله قوي جداً صاروخياً والكترونياً وبقواته البرّية والجوية (طائرات مسيرة) وأن حزب الله هو قوة ردع ضد إسرائيل ولا يريد حرباً مع إسرائيل (من باب الطمأنة) ولكن الأهم في هذه الرسالة أنه إذا وقعت الحرب بين الإميركيين والعرب من جهة والإيرانيين من جهة أخرى فهو سيكون طرفاً فيها وسيفتح النار على إسرائيل من لبنان.

- رسالة تهديد لإسرائيل: إذا قتل عناصر لحزب الله من جراء غاراتكم على سوريا يمكن أن نرد أو سنرد من لبنان. (في خطابه قال: سنرد في لبنان، وهذا غير واضح إذا كان سيرد على إسرائيل من لبنان أو سيرد في لبنان ...)

- رسالة إلى السعوديين والإماراتيين: إيران مستعدة للحوار معكم وعبركم مع الإميركيين وهذه نقطة مهمة. إيران ترفض التفاوض المباشر مع الأميركيين ولكنها تقبل بالتفاوض مع السعودية، والسيد حسن ناطق رسمي باسم طهران بشكل لا يقبل الإلتباس.

- رسالة إلى روسيا: حزب الله لا يعارض ما تفعلوه في سوريا وهو ليس صاحب القرار هناك وأنتم بحاجة لنا وإذا احتجتوا لنا فما عليكم إلا التحدث مع طهران. لا باس أن تكونوا أصدقاء لإسرائيل ولكنكم أيضاً أصدقاء إيران. (هو لا يتحدث مع الروس كما يتحدث مع العرب الذين وقعوا اتفاقيات سلام مع إسرائيل أو مع الدول العربية التي ابدت انفتاحاً على إسرائيل).

- رسالة إلى العالم (طبق الأصل عن رسائل إيران): إيران لا تريد الحرب وتعمل جاهدة لعدم الإنزلاق إليها وكذلك واشنطن لا تريد الحرب وتعمل لعدم الإنزلاق إليها.

- رسالة إلى اللبنانيين: حزب الله صاحب القرار في لبنان وهو لا يستشير أحد في قراراته التي تورط لبنان في حروب إقليمية.

- رسالة إلى السلطة اللبنانية: تضامنوا معنا في وجه العقوبات الأميركية.

تعليق على بعض ما ورد أعلاه:

- لبنان في دائرة الخطر الشديد وهو رهينة لإيران بالكامل. خطاب السيد حسن أقوى وأبعد بكثير من ثرثرات وزرائنا ولا سيما وزير الخارجية (الغائب تماماً عن السياسة الخارجية) ووزير الدفاع الذي لا كلمة له في قرار الحرب، وهو جالس مع زملائه في المقاعد الخلفية، ناهيك عن غياب كامل للرئاستين الأولى والثالثة ومعهما أفرقاء التسوية الذين لا دور ولا كلمة لهم فيما يمكن أن يجري.

- حزب الله يطلب التضامن من الذين نكل بهم سابقاً وأخضعهم بالكامل ... تماماً كما فعل الإحتلال السوري ... ولكن هذه المرة التضامن يعني فقدان النعم المادية بسبب عقوبات ربما آتية.

 

جريدة الأخبار ومقابلة السيد نصرالله

د.توفيق هندي/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

هذا ما جاء في مقدمة مقال في جريدة الأخبار:

"أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس على قناة المنار، ليوجّه رسائل «طمأنينة» إلى الداخل اللبناني، بأنّ البلد «غير ضعيف»، مقابل رسائل تحذيرية إلى المحور الأميركي ــــ الإسرائيلي بأنّ المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، فلا يوجد مساحة داخل الكيان الصهيوني لا تطاولها صواريخ المقاومة، مجدِّداً التحذير من أنّ الحرب الأميركية على إيران ستؤدي إلى تدمير المنطقة كلها. الرسالة التي تعكس ثقة المقاومة بقدرتها وبمستقبل الصراع مع العدو عبّر عنها نصر الله بالقول إنه سيصلّي في القدس"

تعليقي:

١) طمأن اللبنانيين أن إسرائيل لن تجرأ على مهاجمة لبنان، وذلك لكي لا تخرج أصوات لبنانية تقول أن حزب الله يضع لبنان على فوهة بركان. وهو، في واقع الحال، يضع لبنان في مخاطر جمة برغم إرادة أبنائه.

٢) الرسالة الثانية أن لا حرب في المنطقة وأن القوى المعادية لإيران ليس لديها القدرة على الإنتصار، ولكن إن حصلت فسوف تطال المنطقة بأسرها (سياسة شمشون) و"محور المقاومة" سوف يحقق النصر الإلاهي، والسيد نصر الله سوف يصلي في القدس.

٣) لم يعطي أي أهمية للعقوبات ولَم يحشر في الزاوية شركائه وحلفائه في مؤسسات الدولة الدستورية لأنه بحاجة لهم، ولا سيما الأطراف الذي يعتبرها محسوبة على أميركا والسعودية.، وذلك لأنه بحاجة لهم في تشكيل درع واق لتحركاته الإقليمية.

فهو أكد على إستمرارية وأهمية التسوية-الصفقة وعلى ضرورة وجود سعد الحريري على رأس الحكومة.

تصرف نصر الله حقيقة كالمرشد الأعلى في لبنان وأكد على دوره الكبير في الوضع الإقليمي وكرأس حربة لفيلق القدس.

 

نوفل ضو: مقابلة السيد نصرالله

تغريدات متفرقة/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

*أما التذرع بالاستقرار ومعالجة الاقتصاد للبقاء في الحكم بلا مواجهة فيعني بأحسن الأحوال تحييد مؤسسات الدولة وتعطيل الدستور في القضايا السيادية بما يسمح لحزب الله بفرض مشيئة ايران من دون أي اعتراض او مقاومة، ويعني عملياً تغطية مباشرة أو غير مباشرة للإحتلال الإيراني للقرار الوطني!

*والأسوأ من هذا التبرير هو القول لمن يعارض موقفهم: هل لديكم بديل؟

الجواب: البديل الذي نطرحه هو مواجهة ومقاومة صريحة ومباشرة سياسية واعلامية ودستورية ومؤسساتية لمشروع حزب الله الإيراني في لبنان... فإذا كنتم غير قادرين على ذلك استقيلوا من مناصبكم الرسمية وغير الرسمية!

*لا يمكن أن أفهم أو أن أقبل "منطق" مبرري عدم الرد الحاسم والقاطع والواضح والمباشر الرافض للقبول بالأمر الواقع السياسي والعسكري الذي يفرضه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على الدولة اللبنانية، عندما يقولون بأن عدم ردهم هو لتلافي حرب أهلية! فهل المعادلة المطروحة رضوخ أو حرب؟

*سيّد حسن!

لا تعتقد أن القادة السياسيين والحزبيين لم يردّوا على كلامك الأخير لأنهم موافقون عليه، أو لأنهم يغضون الطرف عنه مقابل مصلحة، أو لأنهم يقايضون او يتخاذلون أو يرضخون!

لا سيّد حسن! كل القصة أنك تحدثت الجمعة مساء ... والسبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع!

الشباب بيكونوا مفرّصين!

*بعد كلام نصرالله الليلة، كل موقف يعتبر ان الوقت ليس للقضايا السياسية الخلافية بحجة الاهتمام بالاصلاح والاقتصاد هو هروب من الواقع وكذب متعمد على الناس، وإلا في أحسن الأحوال هو قصر نظر وقصور سياسي وفكري!

*سؤال آخر للعاملين والمجاهدين من اجل استعادة حقوق المسيحيين ودورهم وقوتهم وحضورهم وشراكتهم في الدولة: جهودكم لا تشمل الحق بإبداء الرأي والمشاركة في قرارات الحرب والسلم؟ أم أن حصتكم رؤساء ونواب ووزراء ومدراء وموظفين ينفذون استراتيجية حسن نصرالله ومتطلبات المشروع الايراني في لبنان؟

*بكل محبة، ومن دون استهداف شخصي لأحد، أسأل القادة والزعماء السياسيين الرسميين والحزبيين في لبنان ومؤيديهم:كيف تفسّرون احتكار امين عام حزب الله حسن نصرالله الكلام الاستراتيجي العسكري والسياسي وحصر اهتماماتكم ومواقفكم بالمناكفات الادارية والجدل الاقتصادي؟وهل هذا الاحتكار طبيعي وصحي؟

 

جنبلاط لنصرالله: ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش وأنبه ألا يكون هناك من ينقل إليك معلومات خاطئة

السبت 13 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة من مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، يرافقه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وزيرا التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور والوزير والنائب السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

بعد اللقاء، قال جنبلاط: "استعرضنا مع الرئيس الحريري آخر المستجدات، ومنها أهمية إنجاز الموازنة، والخروج منها، والتفكير جديا بمعالجة موازنة العام 2020، كوننا أصبحنا على مشارف نهاية العام 2019، والهم المعيشي وأهمية الوصول إلى استحقاق مؤتمر "سيدر"، وغيرها من الأمور".

أضاف: "في ما يتعلق بحادثة البساتين، فالحادثة وقعت في قرية البساتين، والتحقيق يأخذ مجراه، وننتظر أن يسلم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات، الذي قام بإنجازات كبيرة جدا على صعيد الوطن تاريخيا، وعلى صعيد الأمن الداخلي، ومن ثم ننسق مع دولة الرئيس، لا استعجال، لا أحد مستعجل".

وتابع: "لدي تعليق، مع الأسف مجبور أن أعلق، بالأمس استمعنا إلى السيد حسن (نصرالله" في مطالعته، فنحن نستمع إليه في مطالعته العربية والعالمية، وهو استعرض من اليمن إلى السعودية إلى إيران إلى غيرها، يوافق معه المرء، أم لا يوافق أمر آخر، لكننا نستمع إلى طروحاته، ومع الأسف انتهينا بفتوش، فكيف ذلك؟ من أجلك يا سيد حسن، ليس جميلا أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش؟ لذلك وضعت بعض النقاط حول فتوش".

وأردف: "بين العامين 1996 و1998، كان أكرم شهيب وزيرا للبيئة، وآنذاك، وضع مخططا توجيهيا، لأن حرصي كان من الأساس على البيئة، في العام 1996 وبعده، ووضع في المخطط التوجيهي أن تكون السلسلة الشرقية هي مصدر الكسارات وغيرها، حتى أننا طرحنا فكرة أن نستورد البحص والرمل من سوريا، لماذا سوريا؟ لأن فيها مساحات كبيرة، وإذا جرى تشويه فيكون تشويها محدودا، ثم أتى الرئيس إميل لحود رئيسا للجمهورية، لأول مرحلة في العام 1998، وكنا ما زلنا على وفاق معه، وطلبت منه آنذاك أن يوقف "عين دارة" بقرار إداري، وكان ربما من القرارات القليلة، إن لم يكن الوحيد، الصائب الذي اتخذه، فأقام فتوش دعوى قضائية وربحها، وإذا صح التعبير، هو ربح الدعوى بتواطؤ مع بعض الناس، وإن كنت أستغرب عندما كان المجلس النيابي مقفلا، كيف أن نقولا فتوش، شقيق بيار فتوش، "زلمة" ماهر الأسد، كيف أصبح نقولا فتوش معنا في 14 آذار؟ هذه لم أفهمها منذ ذلك الحين، إلا إذا كان هناك تواطؤ معين، هذا كان الكلام بالأمس، ولم يذكر، لا من قريب ولا من بعيد، وآنذاك لم يكن هناك معمل، واليوم أصبح هناك معمل، لكن إن كان هناك معمل أم لا، فإن همي البيئة".

واستطرد: "ثانيا، من حرصي على الأمن وعلى التواصل بين السيد حسن وبين المعلومات، أنبه ألا يكون هناك من حوله بعض الناس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض الناس الذين قد يكونون مورطين في مصالح بكسارات أو معمل فتوش، من أجله وليس من أجلي، هذا في ما يتعلق بفتوش، لنخرج من الموضوع، وأنا لم أطلب في حياتي، لا شراكة مع فتوش، ولا غير فتوش".

وقال: "ماذا "عدا ما بدا" بالأمس يا سيد حسن، أنك أرجعتنا إلى العام 2005 حول موضوع سلاح الغدر، فقد عدنا واجتمعنا ست مرات في ما بعد، بالرغم من كل الأزمات وكل ما حدث في بيروت في العام 2008، تقابلنا وتصارحنا، هذا أمر مزعج، أريد أن أذكرك بأمر: أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك، أقول لك بكل صراحة: أنا أخاصم رجالا، وأتمنى منك أن تخاصم رجالا، إذا أردت أن تكون محاطا بهذه المجموعات، فهذا شأنك، أنا أخاصم رجالا وأصادق رجالا، هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط، فلماذا أعدتنا إلى العام 2005".

وختم "أخيرا مزارع شبعا، من أجلك نقول: إثبت لبنانيتها، تتذكر في الحوار يا سيد حسن، عندما أوضحت أنت لنا، أنه من الأفضل أن نستخدم كلمة تحديد، وليس ترسيم، في المحادثات التي كان يفترض أن تحصل مع بشار، نؤكد ضرورة أن تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، بالتحديد أو بالترسيم، لكي نحررها بكل الوسائل، ليس لدي أي مانع، بالجيش اللبناني أو بالمقاومة، بكل الوسائل، هذا ما أردت قوله".

سئل: كيف هي تطورات العلاقة مع الرئيس الحريري؟، أجاب: "ممتازة، ممتازة، اتفقنا على أنه إذا كانت هناك ملاحظات حول الموازنة أو غيرها، أن تكون مباشرة، هناك أولويات".

 

جنبلاط يردّ من بيت الوسط على السيد نصرالله: مش حلوة بحقك يا سيد

لبنان 24/13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

رد النائب السابق وليد جنبلاط على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله متوجها اليه بالقول: "مش حلوة بحقك يا سيد" أن تنتهي بالمطالعة الكبيرة بالحديث عن فتوش.

وقال في تصريح له من بيت الوسط: "من حرصي على الامن بأن لا ينقل أشخاص حول السيد حسن لهم علاقة مع كسارات فتوش معلومات خاطئة اليه، أؤكد انني لم أطلب في حياتي شراكة مع فتوش او غيره".

أضاف: "شو عدا ما بدا يا سيد حسن" رجّعتنا الى الـ2005 والى سلاح الغدر وقد التقينا 6 مرات بعدها برغم كل ما حدث في بيروت في 2008 واصفا حديث نصرالله بأنه أمر مزعج وتوجه اليه بالقول: "اذكرك أنني معك فقط في ما خص فلسطين ولست معك في امر آخر، وأنا أخاصم رجالا واتمنى ان تخاصم رجالا، وإذا كنت تريد ان تحاط بهذه المجموعات فهذا شانك لأنني أخاصم رجالا وأصادق رجالا وهذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط فلماذا عُدت بنا الى الـ2005؟ ".

واكد جنبلاط ان التحقيق يأخذ مجراه في حادثة البساتين وننتظر بأن يُسلم المشتبه بهم الى المعلومات ومن ثم ننسق مع الحريري ولا استعجال.

وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد استقبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط يرافقه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

 

استعراض العضلات أسلوب حسن نصرالله للتغطية على خيبات الأمل

العرب/14 تموز/2019

تضمنت التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الكثير من استعراض العضلات والتزييف للحقائق التي اعتمدها كأسلوب للتغطية على خيبات الأمل المتواترة التي منيت بها جماعته المدعومة من طهران، وكان آخرها فرض عقوبات على البعض من نواب الحزب في البرلمان، بالإضافة إلى أن الحزب طالته تداعيات العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وأكد حسن نصرالله أن داعمته “إيران قادرة على قصف إسرائيل بشراسة وقوة” في حال اندلاع حرب أميركية ضد إيران، على وقع التوتر المتصاعد بين البلدين.

وسأل، في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه في ذكرى اندلاع حرب تموز 2006، “من قال إنه سيتم تحييد إسرائيل إذا حصلت حرب على إيران؟” مؤكدا أنّ “أول من سيقصف إسرائيل هو إيران.. وعندما يفهم الأميركي أن هذه الحرب يمكن أن تزيل إسرائيل فسيعيد النظر”. ورد المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على تهديدات حسن نصرالله واصفا إياه بـ”التبجح والتكبر” وبأنه “بطل العالم في الكذب”. وكتب أدرعي، على تويتر، إن “أقوال التبجّح والتكبر لدى نصرالله على منظمته وإنجازاته الوهمية لا يمكنها إخفاء الحقيقة من وراء رسالته. الأزمة كبيرة جدا، ليست المالية فحسب، بل الأخلاقية أيضا. عندما يتذمر عناصر حزب الله بأن لا مال لديهم، هذا يعني أن الأزمة خانقة”. وشدّد نصرالله على أن “إيران لن تبدأ حربا وأستبعد أن تقدم أميركا على حرب على إيران”، مرجحا أن “يعمل الطرفان بقوة على عدم التدحرج إلى حرب”.

وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توترا متصاعدا منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.

وقال نصرالله إن “مسؤوليتنا جميعا في المنطقة هي العمل لمنع حصول الحرب الأميركية على إيران لأن الكل يجمع على أنها مدمرة”.

وشدد على أن “كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران سوف تدفع الثمن”.

وتلعب إيران دورا محوريا في زعزعة استقرار المنطقة. وتقف طهران وراء حوادث عدة مؤخرا استهدفت سفن قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، بالإضافة إلى الإيعاز للمتمردين الحوثيين في اليمن بمهاجمة منشآت نفطية ومطارات سعودية. كما تدعم إيران ماليا وعسكريا ميليشيات مسلحة في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

وحزب الله، الذي تصنّفه السعودية منظمة “إرهابيّة”، يعدّ إحدى أبرز القوى السياسية والعسكرية المدعومة من إيران. ويملك ترسانة ضخمة، وإن كان لا يعرف حجمها، وتتضمن صواريخ دقيقة. وفرضت واشنطن الثلاثاء عقوبات على رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد والنائب أمين شري، فضلا عن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وقلل نصرالله من تداعيات هذه العقوبات التي اعتبرها “وساما على صدورنا ومفخرة في الدنيا”. وبرغم العقوبات، قال نصرالله إن “إدارة ترامب، تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء”.

ويقاتل حزب الله منذ أبريل 2013 بشكل علني في سوريا دعما للنظام في النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام. وأعلن نصرالله للمرة الأولى الجمعة خفض قواته في سوريا، حيث باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من ستين بالمئة من مساحة البلاد. وقال “الجيش السوري استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”، موضحا “نحن متواجدون في كل الأماكن التي كنا فيها،  ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”. وتابع “قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع”، مشددا على أن “كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي”.

ويتأثر حزب الله بالعقوبات المتصاعدة على طهران التي تعد مصدر تمويله الرئيسي. وقال نصرالله “لا شك أن الحصار مؤثر(…) العقوبات مؤثرة على إيران ومؤثرة علينا، ومزعجة”. لكنه أكد أنه “إذا دعت الحاجة إلى عودة كل من كان هناك سيعود” إلى سوريا. وأشار إلى “حالة تنسيق كبيرة” بين طهران وموسكو الداعمتين لدمشق. واعتبر نصرالله أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين “نتنياهو يخادع شعبه ويلعب سياسة حافة الهاوية لأن إيران لن تخرج من سوريا” فيما يتعلق بالقصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تكرّر التأكيد أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. وخاض حزب الله، الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر. وأكد نصرالله أن كل المنشآت والمرافق والوزارات والمصانع والمطارات الموجودة في المنطقة الممتدة من نتانيا إلى أشدود “تحت مرمى صواريخنا ونستطيع أن نطولها”.

 

حزب الله يستجيب لعقوبات واشنطن على طهران ويعلن خفض عدد مقاتليه في سوريا

وكالات/اندبندت عربية/السبت 13 يوليو 2019

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، أنه تم خفض عديد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري منذ عام 2013، في ما يبدو أنه ناتج عن تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، التي قوضت الاقتصاد الإيراني، ما أدى إلى تراجع قدرتها على تمويل الميليشيات التابعة لها في عدد من الدول العربية. وعلى الرغم من نفي نصرالله أن قرار تقليص عدد عناصره في سوريا مرتبط بـ"العقوبات أو التقشف"، قال في جزء آخر من المقابلة إن طهران "لن تبدأ حرباً وأستبعد جداً أن تقدم واشنطن على شن الحرب"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "يراهن على الجانب الاقتصادي". وأضاف "موجودون في كل الأماكن (في سوريا) التي كنا فيها، ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما أن لا ضرورات عملية لذلك"، معتبراً أن الجيش السوري "استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه ليس بحاجة إلينا اليوم".

وأشار نصرالله إلى أنه "حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا"، مضيفاً أن "الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله أو إيران في سوريا".

وقال نصرالله إن واشنطن تسعى إلى فتح قنوات اتصال مع حزب الله، على الرغم من تكثيفها العقوبات على مسؤوليه، في الآونة الماضية، وآخرها تلك التي فرضت على نائبين للحزب في البرلمان اللبناني ومسؤول أمني قبل أيام قليلة.

ورداً على سؤال عن القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، اعتبر نصرالله أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يلعب سياسة حافة الهاوية، لأن إيران لن تخرج من سوريا". وكثّفت إسرائيل في الأعوام الماضية وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

في سياق آخر، دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة عن وزير الصناعة في حكومته طارق العيسمي المستهدف على حد قوله من قبل واشنطن و"خونة" يربطونه بحزب الله اللبناني.

وفي خطاب ألقاه خلال تجمع حضره العيسمي الذي يشغل منصب نائب الرئيس أيضاً، أكد مادورو أن الحكومة الأميركية "تمضي وقتها في مهاجمة" وزير الصناعة لأنه "ابن زوجين عربيين... وينتمي إلى عائلة جزء منها في سوريا وجزء آخر في لبنان". وأضاف الرئيس الاشتراكي "يريدون ربطه بحزب الله. أعرف طارق وأعرفه بشكل جيد جداً. لم يتصل يوماً بأي شخص من حزب الله".

وأدرجت واشنطن التي تدعم الزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، العيسمي (44 سنة) في فبراير (شباط) 2017 على لائحة لمهربي المخدرات.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد في فبراير الماضي، أن حزب الله المدعوم من إيران وتعتبره واشنطن "منظمة إرهابية"، ينشط في فنزويلا.

وأكد هذه التصريحات رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال كريستوفر فيغيرا الذي فر إلى كولومبيا بعد تمرد فاشل ضد مادورو. وقال فيغيرا في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" إن خلايا لحزب الله تعمل في مناطق عدة في البلاد وتجمع تبرعات.

وقال مادورو "كل يوم، تهاجم الخارجية الأميركية والخونة الذين ذهبوا إلى هناك (الولايات المتحدة) ليكونوا في خدمة الامبراطورية، طارق العيسمي لأنه رجل شجاع لا يمكن شراؤه، رجل وطني حقيقي وثوري".

 

احفظوا هذه العبارة: "إيران لن تنسحب من سوريا أبداً"

يوسف بزي/موقع سوريا/14 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76641/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d9%81%d8%b8%d9%88%d8%a7-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86-%d8%aa/

هناك جملة واحدة في كلام حسن نصرالله، يوم الجمعة 12 تموز، على كل السوريين التوقف عندها وعدم نسيانها، بل واستذكارها طوال عقود مقبلة. قال: "إن إيران لن تنسحب من سوريا أبداً".

لا تستطيع الدولة الإيرانية، بوصفها دولة، قول ذلك. كما لا يستطيع الولي الفقيه علي خامنئي، الذي يعلو كل سلطة أن يجهر بهذا القول، لما يترتب عليه حساباً لسلطته وحرسه. وحده حسن نصرالله، المتحرر من الدساتير والقيود الدبلوماسية والمعاهدات الأممية، يستطيع البوح بالأمر من غير تبعات، من ناحية، ولديه الجدارة في منح الكلام هذا وزنه وموثوقيته، من ناحية ثانية.

 لم يكتف نصرالله بالقول مثلاً أن لا انسحاب عسكرياً إيرانياً، بل قصد تماماً أن تكون عبارته جازمة في معناها التام. وهو رجل يعرف تماماً استخدام القاموس والكلمات.

تلك الـ"أبداً" في جملته الفادحة، هي التي يجب أن يرتجف منها السوريون (وكل سكان المشرق).

هي إعلان سيكون له تبعات تاريخية كبرى، قد يصعب تجاوزها أو تغييرها أو تجاهلها.

فحوى جملة حسن نصرالله، يعرفها السوريون بالحدس منذ مطلع العام 2012.

الإيرانيون قادمون ليس فقط للدفاع عن بشار الأسد، بل للاستحواذ على سوريا وضمان بقائها في المدار الإيراني إلى يوم الساعة.

وهم وجدوا في حملة الدفاع عن النظام الفرصة الثمينة لتحويل سوريا من مجرد بلد حليف إلى بلد ملتحق، ومندمج في المشروع الإيراني القومي – الإمبراطوري، بأبعاد اقتصادية وسياسية ودينية وثقافية، متماسكة كلها في تصور أيديولوجي فعال.

الاستخفاف بتصريح نصرالله، أو القول بلامعقوليته، هو أول عامل نجاح لهذه الـ"أبداً".

والاطمئنان أن سوريا بسعتها وبملايين شعبها لا يمكن أن تُبتلع.. هو إنكار لواقع أن تلك الـ"سوريا" قد تم تحطيمها، وهي بلد مستباح لأي مشروع إعادة تكوين.

من لا يعرف السيرة الإيرانية منذ العام 1979، في الداخل والخارج، قد يظن كلامنا تهويلاً. ومن لديه ذاكرة ولا يريد أن يأخذ العبر من الماضي، قد يهزأ من ظننا الخطير. لذا، من الجدير هنا أن نلتفت إلى مدى "النجاح" الإيراني في عدم الانسحاب أبداً من المكان الذي تدخله، وفي توليد أسباب بقائها الدائم، وفي تبديل أحوال بلاد وهوية جماعات على نحو لم تستطعه إلا بضع تجارب استعمارية قليلة (جنوب أفريقيا، إسرائيل..).

تقدم الأيديولوجيا الإيرانية نفسها بوصفها "ثورة المستضعفين"، وهي خاطبت بسهولة ويسر تلك الجماعات المستضعفة أو المضطهدة في دول المنطقة. وبطبيعة الحال، لم يكن لا منسوب الديموقراطية ولا منسوب الوطنية بما يكفي للحفاظ على ولاء الجماعات لدولها التي اتسمت غالباً بالظلم والعسف والبطش، كما اتسمت بكرهها لأي حوار أو إنصات لمطالب السكان، وأنكرت أصلاً التمايزات والهويات المتعددة والإشكاليات الطائفية ومسائل أخرى إثنية، بذريعة "الصهر" والانصهار القومي والوطني، أو على الأقل (كما في لبنان) وجود جماعة تعاني تهميشاً وفواتاً تاريخيين.

هكذا، على الفور، ومع دعوى الثورة الخمينية تلك، التي استجابت لها أيضاً استفاقة إسلام سياسي "ثوري"، وقام رداً عليها تصنيع إسلام "جهادي" برعاية أنظمة كبيرة أفزعها خسارتها الشرعية الدينية، كما أفزعها الطابع الشيعي للخمينية.. على هذا كله، ظهرت أسباب الضعف والتصدع في كل المشروع القومي العربي، كما في مشروع الدولة الوطنية الجامعة. وبانت الحرب العراقية الإيرانية الضارية في الثمانينات عن مسارين.

المسار الإيراني أولاً، كانت الحرب هي الكفيلة بتوطيد نظام الثورة الوليد من جهة وبتعميق الشعور القومي والتماسك الوطني من جهة ثانية.

المسار العراقي ثانياً، كانت الحرب هي الكفيلة بانكشاف عمق الانقسام الطائفي (الشيعة) والإثني (الكرد)، من جهة، وبظهور القطيعة بين الدولة والمجتمع. كان صدام حسين يقاتل على الجبهة الحدودية، ويحارب المجتمعات العراقية في الداخل بالوقت نفسه.

ما حدث أن إيران خسرت الحرب وربحت العراق نفسه، أو بالتحديد الأكثرية الشيعية فيه.

لذا، ما إن سقط صدام حسين، حتى وقع العراق كله بيد إيران.

ما نعنيه هنا أن إيران باتت في قلب العراق، حتى من دون احتلال.

فخلال أربعة عقود، تمت إعادة تشكيل الهوية العراقية والذات العراقية، وجدانياً وثقافياً ودينياً وسياسياً على نحو لا يمكنه الفكاك من النفوذ الإيراني.

المثال العراقي، وإن بتفاصيل مختلفة، بحرب أو من دونها، تم تنفيذه في مناطق سكن أقليات أو أكثريات دينية أو إثنية أو حتى مجرد أقلية سياسية (حماس مثلاً، وكادت البوليساريو تلحقها)، في البحرين والسعودية ولبنان واليمن وفلسطين..

هي اليوم تمحض إيران ولاء مطلقاً يوازي الولاء القومي إن لم يتفوق عليه، بما يدمر أي حصانة أو مناعة أمام هذا النفوذ العميق وجدانياً وأيديولوجياً وسياسياً، وأحياناً كثيرة اقتصادياً.

إن سوريا اليوم أبعد ما تكون عن كونها دولة وطنية جامعة لمواطنيها، وما يفعله الإيرانيون منذ مطلع العام 2012، على نحو ممنهج، هو إعادة تشكيل سوريا أخرى، ديموغرافياً ووجدانياً ودينياً وسياسياً، في مشروع استعماري مقنّع، يخلق حقائق اجتماعية واقتصادية وعمرانية، من الصعب جداً تجاوزها أو إزالتها.

بهذا المعنى، نعم، على السوريين أن يصدقوا كل كلمة قالها حسن نصرالله: إيران لن تنسحب أبداً من سوريا. تلك هي مهمة السوريين اليوم، الشاقة والطويلة الأمد: تحرير سوريا.

نأمل بذلك أن لا تتكرر تجربة "تحرير فلسطين" الكارثية والخائبة منذ ثمانين عاماً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/7/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يستعد المجلس النيابي لجلسات الموازنة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، فيما يعاين الرئيس سعد الحريري الوضع تمهيدا لجلسة لمجلس الوزراء بعد معالجة حادث الجبل، وقد التقى في هذا الاطار الليلة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في "بيت الوسط"، يرافقه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزيران وائل أبو فاعور وأكرم شهيب والوزير السابق غازي العريضي، بحضور الوزير السابق غطاس خوري.

ويقول رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة": نحن ندفع بإتجاه التصالحات بعد هذا الحادث.

وكان اللبنانيون ناموا على مواقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي برزت فيها دعوته السياح إلى المجيء للبنان.

وفي الخارج، يستمر التصعيد في مياه الخليج بين البحريتين الأميركية والبريطانية وبين البحرية الإيرانية، في ظل تحذير الكونغرس من سلطة الرئيس دونالد ترامب في شن حرب على إيران.

وفي السودان، توافق بين المجلس العسكري وقوى التغيير، على حل سياسي يستند إلى حكومة إئتلافية.

وفي اليمن، تواصل القوات الإماراتية تسليم المواقع لجيش دربته، مؤلف من تسعين ألف رجل، على أن يعقب ذلك انسحاب بالتنسيق مع القوات السعودية.

وفي ليبيا، القتال متواصل بين الجيش بقيادة حفتر وقوات حكومة الوفاق بقيادة السراج.

وفي الجزائر، مطالبات بتنحي الرئيس الموقت، وإجراء انتخابات رئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

التقرير النهائي الذي أعدته لجنة المال حول مشروع موازنة العام 2019، بات في عهدة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ودوائر المجلس تعد للجلسات النهارية والمسائية المخصصة لمناقشة المشروع أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، حيث يتزايد عدد النواب الذين حجزوا لأنفسهم مكانا على منبر الهيئة العامة.

لكن إقرار الموازنة في مجلس النواب، يتطلب تأمين قطع الحساب، وقطع الحساب يستلزم انعقاد مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء في حالة عدم انعقاد حتى الآن، فهل يجمع شتاته في جلسة لهذه الغاية قبل انطلاق الثلاثية البرلمانية، أم هل يعقدها خلال الانعقاد النيابي، أم يكون ثمة خيارات ومخارج أخرى؟.

في انتظار وضوح مسار الإجابات، تتواصل مساعي إحداث خرق في جدار الأزمة الناجمة عن حادثة قبرشمون، التي كان قد انطلق منها الرئيس بري ليسأل: أتهدم أسوار لبنان ونحن نناقش جنس المحاكم؟. فيما كان الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري يتفاهمان على ضرورة استكمال المسعى الذي يقوم به اللواء عباس ابراهيم. فهل تصح توقعات رئيس الحكومة بأن يكون ثمة حل خلال الأيام القليلة المقبلة؟.

في الأيام الحالية، يعيش اللبنانيون ذكرى بدايات حرب تموز الإسرائيلية على بلدهم، والتي صمدوا خلالها مع مقاومتهم، مسطرين انتصارا تاريخيا على الجيش الذي كان يوما لا يقهر، وذلك بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدموها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

محركات العمل على مخرج قضائي لتداعيات قبرشمون تراوح مكانها، فيما انحسر تبادل الحملات نسبيا، وانتقل السجال إلى محور "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، على وقع الكلام الذي أطلقه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بشأن العلاقة مع وليد جنبلاط، والذي استدعى ردا من جنبلاط هذا المساء، مفندا بعض النقاط التي تحدث عنها نصرالله.

وقد شهد "بيت الوسط" مساء اليوم، زيارة قام بها جنبلاط برفقة نجله تيمور والوزيرين شهيب وأبو فاعور، حيث عقد اجتماع مع الرئيس سعد الحريري، الذي سبق أن التقى يوم أمس النائب طلال أرسلان والوزير صالح الغريب.

موجة التفاؤل التي عبر عنها اللواء عباس ابراهيم، لم تترجم حتى الآن بخطوات ملموسة يعتقد أنها لن تبصر النور قبل منتصف الأسبوع المقبل، فيما تنصرف الحكومة للاستعداد لجلسات الموازنة المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء، وفي جعبتها مداخلات وعروض سياسية لن تتوقف عند حدود الأرقام والمشكلات الاقتصادية، إنما ستشكل فرصة منبرية للكثير من النواب للاستفادة من ساعات البث المباشر على الشاشات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أذن للقدس مصليا، بعد ان توضأ بندى الانتصارات، ويمم وجهه شطر قبلة المجاهدين، ففرشت القدس شوارعها بعبق ليمون حيفا وياسمين جنين، جاء نصر الله، وقرب الفتح. إنه صادق الوعد، لطالما شمت أحجار القدس نسائمه، ورددت مآذن الأقصى وأجراس القيامة رجع صداه، فلن يطول الانتظار، وهو القائل وقوله وعد: سنصلي في القدس.

قالها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وهو يمسح بيده عن خارطة فلسطين تعب الوعود وذل المتخاذلين، محاكيا حجارة أطفالها التي ستستحيل نجوما في سماء النصر، وبندقية مجاهديها التي ترتل ألحان التحرير.

في ذكرى عملية "الوعد الصادق" التي حررت الأسرى من سجون الاحتلال، وعد من السيد بتحرير الأمة من كيان سيسلك مع أي حرب مقبلة طريقه إلى العصر الحجري.

اطلالة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر "المنار"، لم تختصرها مقابلة الساعات الثلاث ونصف الساعة، بل رسمت شرق أوسط جديد بريشة المقاومة ومحورها، لا بريشة كونداليزا رايس وحلفائها، شرق إن مست محور مقاومته حرب فستشتعل المنطقة وتقف اسرائيل على طريق الزوال، وتهتز عروش الممالك والمشيخات المستلحقة نفسها بدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو وزمرتهما.

شرق تعافت فيه سوريا وانتصرت ومحور المقاومة ومعهم روسيا، ومني المشروع الآخر بشر هزيمة. وسينتصر فيه اليمني بعزيمة الحق الذي يحمله بوجه العدوان، وستهز صرخات أطفاله الجوعى عروش المتخمين، التائهين في عالم الأحقاد، وتمنعهم من بيع القدس بثمن بخس، ومن تحقيق "صفقة القرن" وإخلاد الأمة في عصر الهوان.

شرق ستبقى فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية صاحبة معادلات العزة بوجه الأميركي والصهيوني، والناصرة لأولى القبلتين حتى يحين وقت الصلاة.

شرق فيه لبنان القوي بمعادلاته الرادعة للعدو برا وبحرا، وجوا متى آن الاوان. شرق فيه لبنان القوي بوحدته وسلامة بنيه من خطأ الحسابات.

قالها السيد في مقابلة النصر، وعلى العدو أن يحسب ألف حساب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أسبوع آخر يكاد يمضي على حادثة قبرشمون، والسجال السياسي لا يزال يتأرجح بين إحالة الملف إلى المجلس العدلي من عدمه. وهنا برز ترك الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله القرار بهذا الخصوص لحليفه النائب طلال ارسلان، واصفا مطالبة الأخير بتحويل أحداث الجبل إلى المجلس العدلي بالمنصفة والمنطقية، على وقع استمرار المشاورات ليسلك الحل الممرحل والمتكامل طريقه، ما يمهد لانعقاد مجلس الوزراء.

وفيما تتواصل المشاورات في أكثر من اتجاه، وآخرها لقاء هذا المساء بين رئيس الحكومة والنائب السابق ليد جنبلاط، أملا في اتمام المصالحة المرجوة ما يفتح الباب من جديد امام انتظام عجلة المؤسسات، لم تخرج إلى العلن اليوم أي معلومات تذكر عن تطور بارز قد يحمل معه النقلة المنتظرة، فكل ما يبنى من معطيات ايجابية يرتكز بشكل أساسي على ارتياح أبداه اللواء عباس ابراهيم في اليومين الماضيين، وايجابيات عبر عنها رئيس الحكومة عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وفي الانتظار، ثابتة واحدة أكيدة، "التيار الوطني الحر" على موقفه من المشاركة في أي جلسة يدعو إليها الرئيس الحريري منذ اليوم الأول. لكن إذا كان "التيار" يحترم ويقدر موقف الحريري بالتريث في الدعوة في انتظار الحل، فهذا لا يعني ولا بأي شكل من الأشكال، السكوت عن اتهامات بعض الأفرقاء له بالتعطيل، وآخرهم "القوات اللبنانية".

وفي غضون ذلك، تترقب الأوساط مواقف الوزير جبران باسيل خلال جولته الجنوبية غدا، علما أن التحضيرات اكتملت على المستويات كافة لانجاحها، تماما كما نجحت قبلها الجولات في كل الأقضية اللبنانية، ما يؤكد مرة جديدة ان "التيار الوطني الحر" عابر للمناطق والطوائف ويلاقي اللبنانيين أينما وجدوا.

وفي مقابل جمود السبت، لا يزال صدى كلام الأمين العام ل"حزب الله" في ذكرى عدوان تموز يتردد، في عناوينه المرتبطة بموقع المقاومة في لبنان، إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية والوضع السوري، وصولا إلى الشأن المحلي، حيث جدد وصف الرئيس عون بالجبل، وذكر بقوله "يستطيع العالم أن يسحقني ولن يأخذ توقيعي". كما وصف نصرالله العلاقة مع باسيل بالممتازة، مؤيدا حقه بتنظيم الجولات على مختلف الأراضي اللبنانية.

وفي أول تعليق على العقوبات الأميركية على "حزب الله"، رأى أن الادارة الأميركية لا تسأل عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها لأن هناك نائبين في البرلمان تم وضعهما على لائحة الارهاب، وسأل "كيف تحترم أميركا لبنان وتفرض مثل هذه العقوبات التي تسيء للبنان ولمجلس النواب؟"، مؤكدا أن "العقوبات الأميركية هي وسام شرف لنا، وعلى صدورنا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا استراحة للمحاربين حتى في اليوم الأول من عطلة الأسبوع. صحيح أن أركان "الحزب التقدمي الاشتراكي" وأركان "الحزب الديمقراطي اللبناني"، أوقفوا جولاتهم المكوكية على الزعماء والقيادات، بعد أسبوع حافل بالاجتماعات واللقاءات، لكن رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، عاد وزار "بيت الوسط" مساء على رأس وفد حزبي. وبعكس المتوقع فإن جنبلاط ركز على المقابلة التلفزيونية للسيد حسن نصرالله أمس، لا على حادثة قبرشمون. جنبلاط رد بحسم على قاله نصرالله حول معمل فتوش، كما رد على ما قاله نصرالله بشأن شبعا و7 أيار.

وكان نصرالله كشف في المقابلة أن الادارة الأميركية الحالية تسعى إلى فتح قنوات اتصال مع "حزب الله"، وقد كلفت وسطاء بذلك. لكن البيت الأبيض نفى لل"أم تي في" حصول مثل هذا الأمر.

وفي الاطار عينه، لفت ما أعلنه الدكتور سمير جعجع، حيث استغرب المواقف التي أطلقها نصرالله، معتبرا أنها خاطئة إذ لا احد يستطيع مواجهة اسرائيل إلا الدولة اللبنانية التي هي أقوى من كل القوى العسكرية.

رغم أهمية هذه التطورات، فإن التركيز في الأسبوع الطالع سيكون على ملف الموازنة، من خلال انعقاد مجلس النواب لثلاثة أيام متتالية لمناقشتها والتصديق عليها. والواضح أن الاعتراض على الموازنة لن يكون من داخل الحكومة ومجلس النواب فقط، إنما في الشارع أيضا، حيث يستعد العسكريون المتقاعدون والمحاربون القدامى للاعتصام حول مجلس النواب وفي ساحة رياض الصلح، ما يؤشر إلى أن إقرار الموازنة لن يكون على البارد، بل في ظل حملة شعبية ضاغطة ضد الفاسدين والسارقين، الذين لم يجدوا حلا لأزمة المديونية التي تسببوا بها إلا عبر تشليح الناس ما تبقى في جيوبهم الخاوية.

توقف الحراك الذي فرضته عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة إلى حادثة قبرشمون، لا يعني أن الحادثة توقفت أو تراجعت أهميتها السياسية. فالحادثة لا تزال ترخي بتداعياتها على الوضع السياسي عموما والواقع الحكومي خصوصا. وتجمع المعطيات على أن المعالجات الهادئة التي يتولاها الرؤساء الثلاثة واللواء عباس ابراهيم، قد تفضي إلى تحقيق مخرج ما للأزمة، يشكل حلا وسطا، بحيث تنتهي الأزمة على الطريقة اللبنانية المعروفة: لا غالب ولا مغلوب.

وفي المعلومات فإن المسار القضائي سيحقق خطوات أساسية إلى الأمام في الأسبوع الطالع، وذلك بعد تسليم بقية المشتبه بعلاقتهم بالجريمة والشهود. وهذا الأمر سيؤدي، على الأرجح، إلى إحالة الجريمة على المجلس العدلي وفق آلية قضائية بحت، ما يفتح الطريق أمام عقد جلسة لمجلس الوزراء، إما في نهاية الأسبوع الطالع أو في بدايات الأسبوع الذي يليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سبت هادئ على كل المحاور: السياسية والقضائية والنيابية. فهل هو هدوء ما قبل عاصفة الأسبوع المقبل، أم ان الجميع سلموا بأن إقامة الجبهات ورفع أكياس الرمل السياسية لن يوصل إلى نتيجة، وأن كل الأمور تحت السيطرة حتى ولو ارتفعت الأصوات؟.

الجواب في استعراض اللوحة الافتراضية للأسبوع المقبل. على المستوى النيابي والتشريعي، فإن الأنظار موجهة إلى ثلاثية الموازنة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل. المواجهة الحقيقية ستكون بين تمرير بند ال2 في المئة على سلع مستوردة، وبين القدرة على عدم تمريره، ولكن ماذا في المضاعفات: إذا لم يمر البند فإن الحكومة ستكون ملزمة التفتيش عن موارد تعوض المبلغ الذي كان سيؤمنه رسم الإثنين في المئة.

على المستوى القضائي، فإن حادث قبرشمون ما زال يلقي بثقله سياسيا وقضائيا. آخر تطورات هذا الملف أن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، زار "بيت الوسط" هذا المساء والتقى الرئيس سعد الحريري. وفي المقابل فإن النائب طلال إرسلان ما زال يتمسك بإحالة الحادث على المجلس العدلي، في وقت يمكن القول إن وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ما زالت قائمة، ولو بصمت ومن دون ضجيج إعلامي.

وأحدث المواقف، ما رد به وليد جنبلاط على السيد حسن نصرالله، فتدرج من الكلام عن سوريا واليمن ليرفع السقف ويقول: "وانتهينا فتوش... ومنشانك مش حلوة يا سيد حسن". وينهي كلامه بالقول: "يا سيد حسن، أنا معك بفلسطين، وبفلسطين فقط"، راويا قصة آل فتوش، ولم يفهم كيف أصبح نقولا فتوش في 14 آذار.

أما ما خرق هدوء المحاور فهو عودة "حليمة" المولدات إلى عادتها القديمة في التحكم بالمواطنين، وجديد الملف ما كشفه وزير الإقتصاد من تخاذل يرتقي إلى مستوى الفضيحة لجهة عدم القدرة أو عدم الرغبة في وضع حد لمافيا المولدات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مرحلة ما بعد كلام نصرالله رمت الحجر على إسرائيل وفتت الحصى في لبنان، فالعدو لم يخرج من تعمقه في قراءة الرسائل النارية، ويدرس بتأن غرفة العمليات التي أدارها الليلة الماضية الأمين العام ل"حزب الله" الذي مسح بيده على ساحل فلسطين وأعد لها الخريطة، معربا عن إيمانه بأنه هو من الذين سيصلون في القدس.

حيد الجنوب والشمال الفلسطيني، ونظر الى ما بعد إيلات. قدم الحوار بين السعودية وإيران، واستبعد الحرب في المنطقة. كشف عن استدراج عروض أميركية للحوار مع "حزب الله"، وأشاد داخليا بمواقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لناحية ملف التوطين و"صفقة العصر".

لكن أكثر كشوف الحساب إيلاما، جاءت في وجه الزعيم وليد جنبلاط، وعوضا من البحصة فإنها "بقت الكسارة" دفعة واحدة، واتهمت جنبلاط بالمقايضة حيال معمل الاسمنت العائد إلى الأخوين فتوش وفق معادلة: "شاركوني أغفر خطاياكم البيئية".

والرد على هذه الردمية السياسية- المالية، قدمه الزعيم وليد جنبلاط من "بيت الوسط"، حيث نفى أن يكون قد عرض شراكة مع آل فتوش أو غيرهم لا من قريب ولا من بعيد. وتوجه جنبلاط إلى السيد نصرالله بالقول: "انتبه ممن حولك وربما هم يوصلون معلومات مغلوطة أو أن بعضهم متورط في كسارات أو معمل". وسأل جنبلاط نصرالله: "شو عدا ما بدا حتى رجعتنا إلى عام 2005 علما أننا التقينا بعد ذلك مرات عدة". وأضاف: "أنا معك بفلسطين فقط أما في بقية الأمور فلست معك، وأنا أتمنى أن تخاصم رجالا وتصادق رجالا".

وعن حادثة قبر شمون أعلن جنبلاط، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، أن "التحقيق يأخذ مجراه وننتظر أن يسلم المشتبه فيهم إلى المعلومات، ومن ثم ننسق مع الحريري ولا استعجال. وفي هذا الإطار، كشفت معلومات ل"الجديد" أن صيغة الحل ستقتضي بتسليم "الحزب الديمقراطي" عنصرين أطلقا النار لفتح الطريق أمام موكب الوزير صالح الغريب، في المقابل يبادر أيضا "الحزب التقدمي" إلى تسليم العنصرين الأساسيين المتهمين بإطلاق النار مباشرة على الموكب. ويلي ذلك اجتماع يعقد في بعبدا برعاية الرئيس ميشال عون يجمع أطراف الأزمة من دون استثناء، لإضفاء طابع وطني على المصالحة التي ستسمح بإحالة الملف عندها إلى المجلس العدلي. على أن هذه الصيغة ستشكل ضربا لهيبة الدولة وقضائها، وإصدار الأحكام السياسية.. ويحيا العدل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جهود عون والحريري تتواصل لعقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل والعسكريون المتقاعدون يحاصرون البرلمان الثلاثاء لمنع وصول النواب

بيروت ـ “السياسة” /13 تموز 2019

تكثفت الاتصالات في الساعات الماضية، لإيجاد مخارج لحادثة قبرشمون من خلال مشاركة الأطراف المعنية، ومن بينها “حزب الله” الذي دخل بقوة على الخط، سعياً لتوفير المناخات أمام حلول تصالحية، تفسح في المجال لطي صفحة الخلافات، تبدأ بالموافقة على تسليم جميع المطلوبين، على ما تتضمنه مهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يستمر في مساعيه. وعلمت “السياسة” أن إبراهيم تلقى وعوداً من جميع الأطراف للتعاون على إنجاح مهمته، وبما يفسح في المجال أمام عودة الحكومة للاجتماع في الأيام المقبلة، سيما أن جهود رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري تدفع في هذا الاتجاه. في غضون ذلك، عاود العسكريون المتقاعدون تصعيد تحركاتهم، من خلال الدعوة الى التظاهر والاعتصام بعد غد الثلاثاء حول المجلس النيابي، لمنع وصول النواب إلى المجلس الذي يبدأ بمناقشة الموازنة، احتجاجاً على “موازنة الذل والعار التي ضربت كل القواعد الدستورية والقانونية والادارية، ومدت يدها إلى جيوب الفقراء لسد عجز الموازنة، بدلاً من وقف الهدر وسرقة المال العام واسترجاع الأموال المنهوبة” . وفي السياق، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “النقاش يتم ببنود الموازنة التي جرى التعديل عليها وموقفنا واضح نريد مقاربة واضحة بإشراك القطاع الخاص والمعابر غير الشرعية”، مشيراً الى أن “الوضع لا يحتمل تجزئة الإصلاحات على ثلاث سنوات ويجب الذهاب بكل جرأة نحو سلة الإصلاحات”. وأشار إلى أنه “في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة للحزم لا نستطيع توقيف الموازنة طيلة هذه الفترة ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان قدمها كما هي ونتمنى على الرئيس بري دراستها واحالتها إلى مجلس النواب”. من جهته، أكد نائب “القوات” بيار بوعاصي أن “حادثة قبرشمون حيث يجب أن تكون بيد القضاء الذي يقرر بدوره إما احالتها إلى المجلس العدلي وإما لا”، مشدداً على أن “الإصرار على إحالة ملف قبرشمون إلى المجلس العدلي انتحار، كما أمل الخروج من التوتر بأسرع وقت لأنه لا يجلب سوى التعطيل ونحن لا نحتمل ذلك”. وسأل “هل من مصلحة البلد والناس تعطيل العمل الحكومي؟”.

 

جعجع لنصرالله: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية

"الاشتراكي": ليس جنبلاط من يساوم على أمن الناس

بيروت ـ “السياسة” /13 تموز 2019

رفعت مواقف أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، منسوب الضغوطات على لبنان، بعد التهديدات التي أطلقها بحق دول الخليج، نيابة عن إيران التي تواصل استفزازاتها في مضيق هرمز، ما أثار جملة ردود فعل رافضة لتصريحاته بحق الخليج، معتبرة أنه يريد مرة جديدة ضرب علاقات لبنان بأشقائه.

واعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “لا احد يستطيع مواجهة إسرائيل الا الدولة اللبنانية والمواجهة شاملة والدولة اأقوى من كل القوى العسكرية الأخرى”. من ناحيته، قال النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري: “إذا كانت إيران تريد تهديد دول الخليج، فلتهددها بنفسها، لا أفهم لماذا يتولى نصرالله مهمة تهديدها نيابة عن إيران، معرضاً بذلك علاقات لبنان معها للخطر، وناسفاً كل الجهود التي بذلت لترميم هذه العلاقات”.بدوره، علق منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو قائلاً، “سيد حسن، لا تعتقد أن القادة السياسيين والحزبيين لم يردوا على كلامك الأخير لأنهم موافقون عليه، أو لأنهم  يغضون الطرف عنه مقابل مصلحة، أو لأنهم يقايضون أو يتخاذلون أو يرضخون!”. أما النائب السابق فارس سعيد فتساءل “أين الرؤساء والأحزاب الممثلة في البرلمان والقوى؟”، مضيفاً “إذا كان حزب الله يدمر إسرائيل، يحمي الثروة، يدخل إلى سورية لحمايتنا من الإرهاب، ماذا ينتظر الرؤساء للاستقالة؟”.

على صعيد آخر، رد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبوالحسن على نصر الله، الذي تناول في حديثه الأخير رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، فاعتبر أن “الحديث عن عين دارة فيه الكثير من التبسيط”، طالباً من نصرالله، “القليل من التدقيق بمعطياتٍ قد تكون وُضعت أمامه بالنسبة إلى هذا الملف وإذا كنا لم نجتمع كحزب لنناقش كلام نصرالله الذي يستبطن الكثير من المواقف التي تحتاج لتدقيق، لكننا نؤكد أن ليس وليد جنبلاط من يساوم على مصلحة الناس وأمنهم”. وأكد أن “مصلحة لبنان تقتضي النأي بالنفس عن كل صراع”.

 

دوري شمعون: على باسيل أن يتوقف عن نبش دفاتر الماضي

الشرق الأوسط/وجدي العريضي/13 تموز 2019

 شدد رئيس حزب «الوطنيين الأحرار»، النائب السابق دوري شمعون، على أهمية استقرار الجبل، وتحصين المصالحة، بعيداً عن الخلافات السياسية «لأنّ الناس لم تعد تحتمل أحداثاً وحروباً، وهي تمر اليوم في ظروف اقتصادية صعبة، إضافة إلى الانقسام السياسي الداخلي، وغياب الدولة الواضح، في ظل فائض القوة لدى (حزب الله) الذي يسيطر على المؤسسات الرسمية بكل قطاعاتها، ويدعم أحزاباً وقوى سياسية محسوبة على النظام السوري وإيران». وقال شمعون في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه «يحق لأي شخص، ومن يتعاطى الشأن السياسي، أن يكون لديه طموح، أكان على مستوى رئاسة الجمهورية أو أي موقع ومنصب رسمي، فهذا حق مكتسب ودستوري»، ولكن أن يجول البعض، أي الوزير جبران باسيل، متنقلاً من منطقة إلى أخرى، ومذكراً بالحروب والمآسي «فذلك أمر غير مقبول، ويترك ارتدادات سلبية، ويحرك الغرائز، ويثير الفتن»، مضيفاً: «هذا ما سبق وحذرت منه يوم جاءني وزير المهجرين غسان عطاالله لدعوتي للمشاركة فيما سمي (قداس التوبة والغفران) في بلدتي دير القمر، حيث قلت له يومها: هناك مصالحة جامعة حصلت في المختارة، وشاركنا فيها إلى جانب البطريرك الراحل نصر الله صفير، وكل القيادات المسيحية كان لها دور في هذه المصالحة، فلماذا هذا القداس؟ وسألته إذا كان الهدف أن يكسب جبران باسيل شعبياً وسياسياً عند المسيحيين». وأضاف شمعون: «في تلك الزيارة، فتح باسيل ملفات الحرب، بحضور وليد جنبلاط، واستغربت يومها كيف شاركوا في هذا القداس، وأيضاً كان لي تحذير ولوم على وزير المهجرين المحسوب على التيار الوطني الحر، عندما أخاف المسيحيين يوم قال إن المسيحي يخاف النوم في الجبل». ورأى شمعون أنه «على هذا الأساس، ما حصل في الجبل أمر مؤسف، وجاء نتيجة الاحتقان السياسي، فالمناطق اللبنانية يزورها من يشاء، إن في الجبل أو سواه، ولكنّ ما حصل كان نتيجة خلافات سياسية عميقة، وتصعيد ممتد منذ فترة طويلة، وما كان على باسيل أن ينبش دفاتر الماضي، وإن كان طموحه أمراً مشروعاً في السياسة والرئاسة». ولدى سؤاله عن رأيه في قول البعض إن باسيل يسعى ليكون كميل شمعون آخر، ويلعب دوره على الصعيد المسيحي، ابتسم دوري شمعون قائلاً: «كما سبق وأشرت، كل شخص ماروني لديه طموح سياسي بأن يصبح رئيساً للجمهورية، إنّما أن يكون كميل شمعون، فالناس هي من يحكم، لكن على باسيل أن يعلم أنّ الرئيس كميل شمعون لم يسبق له أن أثار الأحقاد ودعا إلى فتن، أو أنّه نبش دفاتر الماضي، كان يختلف سياسياً مع كثيرين في مراحل متفاوتة، إنما كان يشدد على التعايش الدرزي - المسيحي التاريخي، وعلى ضرورة تحييد الجبل عن الصراعات الداخلية والإقليمية، وكانت له إنجازات في السياسة والاقتصاد، وفي كل الحقول». ويحمّل شمعون الطاقم السياسي مسؤولية ما يحصل، متمنياً أن تنتهي هذه الأزمة التي حصلت في الجبل، مشيراً إلى «أيدٍ خفية ومعروفة تعمل على تأجيج الصراع»، من دون أن يغفل أين يصب النائب طلال أرسلان في السياسة، أي أن «(حزب الله) له صلات من خلال علاقاته الوثيقة مع أرسلان، وبعض الدروز الموالين لـ(حزب الله) وسوريا وطهران، وبالتالي فإن الوزير باسيل يتوافق معهم في السياسة». وقال شمعون: «ما يهمني في هذه المرحلة أن تنتهي الأمور على خير، في ظل ظروف الناس الصعبة، وليس بمقدور أي طرف أن يتحمل أعباء أي أحداث وتطورات وخلافات، في ظل سوء الإدارة من الدولة والحكومة في معالجة الملفات السياسية والاقتصادية، حتى بات الجميع يقول لهم (حلوا عنا)، إذ إن صحة لبنان غير مستقرة، لا في السياسة ولا في الاقتصاد، فهي ضعيفة جداً، وبحاجة إلى علاج جذري».

 

جنبلاط وأرسلان استبقا إطلالة نصرالله

النهار/13 تموز 2019

الجميع يبدون في عنق الزجاجة. الحكومة معطلة ولا قدرة على جمع الوزراء مخافة انفجار داخلي يطيحها، ولا بديل سوى الفراغ وتصريف الاعمال مع ما يرافق ذلك من تأخر كل الالتزامات والتعهدات الدولية، وتالياً خسارة لبنان الدعم الدولي المتوقع لانتشاله مما هو فيه. والموازنة معطلة، ويكاد مجلس النواب يتعطل معها، اذ لا قدرة لديه على اقرارها من دون قطع الحساب المنتظر ان تحيله الحكومة. والوضع المالي معقد ويحتاج الى اجراءات وقرارات جريئة واصلاحات.  كل طرف يتمسك بموقفه حتى بلغ الجمود الذي منع التقدم في الوصول الى نقاط تلاقٍ في بلد التسويات. لكن الجميع بدأوا يشعرون بالحرج، خصوصاً مع أشكال الرفض المتقابلة، وبدء تسريب معلومات عن التحقيقات تفضي الى تبديل الروايات المتداولة، بما يزيد الحرج. وبدا أمس ان الجميع يلينون مواقفهم، وخرج الرئيس نبيه بري داعياً "الى عدم إستحضار لغة السلاح وتاريخ الحرب الأهلية ونزع فتيل أي تفجير"، مشدداً على "وجوب إجراء المصالحات السياسية والعائلية ضماناً للعيش الواحد الموحد"، مشيراً الى ان "لبنان في خطر إقتصادي وفي خطر توطيني وفي خطر دائم إسرائيلي، وفي عقوبات من كل أنحاء العالم"، متسائلاً "ماذا ننتظر كي نتوحد ونتصالح، انهدم اسوار لبنان ونحن نناقش في جنس المحاكم؟".

أما الرئيس سعد الحريري الذي قصد قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، فأبدى بعد الاجتماع تفاؤله قائلاً إن "الامور ايجابية واللواء عباس ابرهيم عمل بشكل متواصل وبجهد في هذا المجال والجميع يتعاونون معه". وأكد "ان جلسات مجلس الوزراء ستنعقد ولا شيء سيوقفها، انما افضل ان يسود الهدوء أولاً لانه يؤدي الى الانتاجية، على عكس الصراخ السياسي والتعبئة وكل الامور التي لا تنفع المواطن ولا تؤمّن له الكهرباء أو تؤدي الى تعزيز الاقتصاد".

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان لقاء الرئيس عون والرئيس الحريري خلص الى التفاهم على استكمال المسعى الذي يقوم به اللواء ابرهيم من حيث مواصلة التحقيق الأمني والقضائي في حادثة قبرشمون من خلال تسليم المطلوبين والمتهمين والشهود من الطرفين على ان يصار الى التحقيق معهم وفي ضوء ذلك يتحدد مسار القضية والتوجه الذي تسلكه. وقالت ان خيار المجلس العدلي هو الأوفر حظاً انما هناك رغبة في عدم اعتماده في اطار التحدي انما في اطار التفاهم والتوافق على ضرورة ان يأخذ التحقيق مداه الى الأخير، وان تتوافر كل العناصر حوله.

أما بالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء، فإن المصادر أفادت ان لا جلسة للحكومة قبل جلسات مجلس النواب العامة ايام الثلثاء والأربعاء والخميس. وفي هذه الأثناء يفترض ان يحرز تقدم على صعيد مبادرة اللواء ابرهيم وان تكون مسألة تسليم الأشخاص والجهة التي تحقق معهم قد حسمت. واضافت المصادر أنه اذا كان المناخ ايجابيا وهو ما يريده الفريقان لجهة تسهيل الأمر، تكون امكان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وارداً الأسبوع المقبل، أما اذا لم تكن الأجواء كذلك فتعقد الجلسة في الأسبوع الذي يليه . وكررت ان خيار المجلس العدلي هو الأكثر تقدما بين الخيارات الأخرى، ولكن ما من رغبة في ان يحصل ذلك بشكل مستفز ويوجد حساسية وينعكس على اداء مجلس الوزراء.

كذلك فهم ان الرئيس الحريري يريد ضمانات انه اذا دعا الى جلسة لمجلس الوزراء ألا تحصل فيها إشكالات، وما لم يتأكد من ذلك فإنه لن يدعو اليها واذا نجح في الفصل بين الأثنين من خلال تقدم التحقيق وتسليم المطلوبين والشهود والمتهمين فإنه قد يحصل امر ما.

وفي الوقت الضائع ريثما تحقق الاتصالات والمساعي هدفها الاسبوع المقبل كما بات متوقعا، واصل رئيسا التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي، مناكفاتهما العلنية في شأن المجلس العدلي، فغرّد وليد جنبلاط: "يجدد الحزب انفتاحه على كل الحلول الممكنة والمقبولة في ما يتعلق بحادثة البساتين، لكن المنطق بأن الموكب المدجج بالسلاح والذي فتح طريقه بالنار والذي ادى الى سقوط ضحايا يعتبر من الشهود وبالتالي لا يُسلَّم الفاعلون فيه، هو منطق يحتقر الحد الادنى من الالتزام بتحقيق عادل". ورد الأمير طلال ارسلان على تغريدة جنبلاط من غير أن يسميه: "بلا مزايدات واحتقار وتسخيف للذي حصل.. حاضرون لتسليم كل الشهود والمطلوبين اذا كان هنالك مطلوبون عند طلبهم، عندما يستقيم المسار القضائي.. بدءاً بالوزير المغدور أخونا صالح الغريب". وقال في مكان آخر: "لا اشكك بأن وليد جنبلاط ليس قاتلاً وهو بريء مما حدث مؤخراً، انما اذا استمرّ التسويف والاستخفاف بما حصل بهذا الشكل واذا استمر الهجوم على احالة الملف الى المجلس العدلي كما هو عليه، فيصبح لدي شكّ بالأمر". وبدا واضحاً ان اللين الذي ظهر أمس استبق اطلالة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كي لا يقال إن كلامه دفع الحل أو سعى الى فرضه.

وقد ايد نصرالله في اطلالته المسائية تحويل الملف الى المجلس العدلي "الى جانب النائب طلال ارسلان والوزير صالح الغريب لانه منصف ومنطقي". واكد "اننا متمسكون بالرئيس الحريري رئيسا للحكومة ولسنا مع تعطيل الحكومة ولا نهدف الى اسقاطها ابدا".

 

حسن عبد الكريم نصر الله كل خطاباته نفايات نووية وجراثيم سرطانية .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/14 تموز/2019

حسن نصر الله : كل خطاباتك نفايات سامَّة إذا لم تجعل نهر الغدير في مُجَمَّع حي السلم البائس صالحاً للشرب ، وإذا لم تجعل مُجَمَّع حي السلم الأبئس الأفقر في كوكب الأرض منطقة صالحة ليسكنها بشر وذلك بإنشاء الطرقات فيها والبُنية التحتية والحدائق والأرصفة .

2 - كل صراخك على المنابر رياءٌ وتمثيلٌ ونباح إذا لم تقاوم لأجل أكثر من 300 ألف مواطن لبناني شيعي يعيشون في حي الليلكي، وحي الرمل العالي في برج البراجنة، وحي بئر حسن، وحي الأوزاعي، وحي الشويفات لكي تكون هذه الأحياء مناطق صالحة لكي يعيش بها الناس بوصفهم بشراً.

كل صياحك على شاشة التلفزيون خداع ونفاق إنْ لم تقاوم لأجل تنظيف نهر الليطاني الذي لَوَّثَتْهُ معامل حزبك وبلدياتك وكساراتك ومجارير البلدات التي تحكمها سلطات مجالس بلدياتك ، هذا النهر الذي كنا نشرب منه ونسبح فيه في عهد الإحتلال الإسرائيلي !

3 - حسن نصر الله : كل عبساتك وحركات يدك ولمزات إصبعك تُخفي خلفها أوسخ أشكال النفاق والدَّجَل إذا لم تقاوم دفاعا عن حقوق نحو 300 ألف من الفلسطينيين المظلومين البؤساء اللاجئين في وطننا لبنان يعيشون في مخيمات تُبْكي أهل السماء والأرض لبؤسها في الوقت الذي تتاجر بقضيتهم العادلة أنت وبشار وحافظ تجارةً أجرمت بها في مخيماتهم في سوريا إجراماً تفوقت به أنت وبشار على شارون ، وبيغن ، ونتنياهو ، وموشى ديان ، وفرعون ، والنمرود ، لعنة الله عليكم أجمعين .

4 - كل كلامك تقيؤ سام إنْ لم تقاوم دفاعا عن حق الشعب اللبناني حتى يكون عنده كهرباء وماء 24 على 24 .

5 - أنت أكذب خلق الله ، وصرتَ من أجرم الكائنات حينما شاركت بالحرب السورية ضد الشعب السوري المظلوم دفاعا عن بشار أنجس ديكتاتور في عصرنا فلذلك ستكذب على الشيعة وتقول لهم بأنك لا تملك القدرة على أداء هذه الواجبات لكي تبرر لنفسك بحجج كاذبة ماكرة خادعة منافقة إبليسية .

6 - شعبنا يرزح تحت دين تجاوز 80 مليار دولار وعددنا لا يتجاوز 5 مليون لبناني ودولتنا ثالث أفسد دولة بالعالم ماليا نتيجة الإختلاس والسلب والنهب من مواردها وصناديقها ووزاراتها ( ورجال حزبك من أبرز لصوص الدولة )  ومع كل ذلك تَجْتَرُّ علينا بين أسبوع وآخر قولك السخيف البشع بأنك هزمت إسرائيل وأميركا والكون أنت والطاغوت بشار أسد ! !  لتستغبي عقول الهمج الرعاع أتباع ولاية السفيه فقيهكم .

يا أغبى خلق الله هل نسيتَ ما قال الإمام علي عليه السلام

{ الفقر هو الموت الأكبر } { والله لو تَمَثَّلَ إليَّ الفقر رجلاً لمزقته إرباً }

أنت تعلم بأن الموساد ، والسي آي إي ، والكي جي بي ، واستخبارات الدنيا تُعَشْعِشُ في مناطقك البائسة الفقيرة ولها جنود مُجَنَّدَة وصلت لغرفة نومك وأنت تدرك ذلك يقينا ، لكنها لا تريد قتلك لأن بقاءك حاجة عظيمة لمصالحها ومشاريعها في لبنان وبلدان العرب التي دمرتها وسحقتها بغبائك وحمقك وسفهك ، وليس بالضرورة أن تكون عميلا لإسرائيل حتى تخدمها يكفي أن تكون غبياً لتخدمها أفضل مما يخدمها العميل .

*الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجىء سياسي في فرنسا هجر وطنه خوفا من بطش الطاغية حسن نصر الله كما هجر أنبياء الله أوطانهم خوفا من طواغيتها .

 

ترحيل إصلاحات 2019 إلى 2020: المجتمع الدولي ينتظر

خضر حسان/المدن/لأحد 14/07/2019

قدّمت السلطة السياسية مشروع موازنتها للعام 2019 على أنه مشروع الخلاص. حاولت من خلاله التكفير عن خطاياها السياسية والإقتصادية بحق المال العام على مدى عقود. لكن العقلية المؤامراتية التي تدير بها تلك السلطة البلاد، حالت دون إحداث تغيير فعلي في مشروع موازنة العام 2019. لأن أركان السلطة استعملوا الأدوات نفسها وجلسوا ينتظرون نتيجة مغايرة، فأي إصلاح سيكون مع السير في النهج السياسي والاقتصادي نفسه؟ والمؤسف، أن مؤشرات الإصلاح الحقيقي غير ملموسة حتى اللحظة رغم انطلاق عملية التحضير لموازنة العام 2020.

إجراءات غير كافية

تمخّضت جلسات لجنة المال والموازنة النيابية عن إحالة مشروع موازنة العام 2019 إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لإقرارها. ثلاث جلسات تبدأ يوم الثلاثاء في 16 تموز، يفترض بالهيئة التشريعية أن تحسم خلالها موقفها من المشروع الذي لم يحمل سوى إصلاحات، أفضل ما يقال عنها إنها متواضعة، ضمن موازنة حملت إصلاحات حسابية رقمية ليس إلاّ.  الموقف من مشروع الموازنة معروف سلفاً، فالهيئة العامة ستقرّ موازنة جرت هندستها بما لا يخدش شعور أقطاب النظام السياسي وكبار تجّاره ومصرفييه. وما التعديلات التي أجرتها لجنة المال والموازنة على المشروع المحال من الحكومة، سوى ذرّ رماد في عيون منتقدي أداء أقطاب النظام، فبدا في خطوة اللجنة، أنها "أكرم" من الحكومة وأحرص منها على المال العام، إذ خفّضت نسبة العجز إلى 6.59 في المئة. لكن مع ذلك، ظلّت موازنة العام 2019 مفتقدة "إلى الرؤية الإقتصادية والإجتماعية"، وفق الخبير الإقتصادي غازي وزني الذي يرى في حديث لـ"المدن"، أن إصلاحات هذه الموازنة "متواضعة، ومستوى التقشف فيها غير كافٍ". وعن تقديرات الحكومة لنسبة العجز، وإلى جانب تعديلات لجنة المال والموازنة، يقول وزني إن "تقدير العجز بنسبة 6.59 في المئة، هو تقدير غير واقعي، وهو تقدير ورقي فقط، ويعود ذلك إلى سوء تقدير الواردات والنفقات العامة".

الحل في العام 2020؟

تكمن إيجابيات موازنة العام 2019 في أنها أعطت صورة حسنة، وأنها، في الظاهر، جهد أقطاب السلطة في سبيل تخفيض العجز وإجراء إصلاحات تمهّد لإنتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية. غير أن الاقتصاد لا يُدار بالنوايا، ولا يُلتَمَس التغيير ما لم تتعدّل المؤشرات وأداء الإدارات العامة. وهذا يوجّه الأنظار حكماً باتجاه ضرورة العدول عن الاختباء خلف الإصبع والإصرار على عدم الذهاب نحو نبع المشكلة الاقتصادية والمالية للدولة. واستناداً إلى ما أقرته لجنة المال والموازنة، يرى وزني أن الإصلاحات الحقيقية ستُحال إلى موازنة العام 2020، التي انطلق قطار تحضيرها مع تعميم رئيس الحكومة سعد الحريري على جميع الإدارات والهيئات والمؤسسات العامة بوجوب إيداع مشروع موازناتها للعام 2020 لدى وزارة المالية قبل الأول من شهر آب المقبل. وبنظر وزني، "يُتوقع من موازنة العام 2020 أن تكون الموازنة الأساسية التي تبدأ منها الإصلاحات الحقيقية، والتي ينتظرها المجتمع الدولي والدول المانحة ووكالات التصنيف العالمية". وأولى بوادر الإصلاحات يتمحور حول "هيكلة القطاع العام"، على أن تليها إجراءات "لاحتواء الدين العام وكلفته، على عكس ما شهده مشروع موازنة العام 2019". في حين يبقى الإجراء الثالث مهماً جداً إذا ما أرادت السلطة القول بإنها أجرت إصلاحات، وهو إجراء يتعلق بالتخلص من عجز مؤسسة كهرباء لبنان. وعليه، "يفترض بموازنة العام 2020 أن تتضمن إصلاحات في قطاع الكهرباء، وتحديداً لجهة زيادة التعرفة وزيادة الطاقة الإنتاجية، وهو ما لم تشهده موازنة العام 2019". ورابعاً، "يجب التركيز على تحصيل إيرادات فعلية للخزينة من التهرّب الضريبي والجمركي والأملاك البحرية".

لا خيار أمام السلطة إلا إجراء الإصلاحات في العام المقبل. لأن تجاهلها في موازنة العام 2019 يعني السماح بتدهور الأوضاع أكثر فأكثر. ففي العام المقبل، حسب وزني، "تحتاج البلاد إلى إصلاحات جذرية، فالوضع صعب، والسلطة لم تعد مخيّرة، لأن أي تدهور سيكون كارثياً". وعلى الحكومة "إرسال إشارات إيجابية للمجتمع الدولي ومؤسسات التصنيف، لأن المخاطر باتت كبيرة جداً، والفرصة مفتوحة من الآن حتى إنجاز موازنة حقيقية للعام المقبل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«الكويت تعلن “الإخوان” جماعة إرهابية

 خالد الهاجري/السياسة/13 تموز/2019

توقع صدور قرار بحظرها الأسبوع المقبل أسوة بالمعمول به في دول أخرى

* المتهمون شاركوا في اعتصام رابعة وفي عمليات عنف وتخريب في القاهرة وسوهاج والأسكندرية

* أعضاء الخلية وفدوا تحت غطاء جمعية خيرية والتحقيقات ركزت على مخططاتهم

* فاروق: الإرهابيون خرجوا من مصر في 2013 قبل صدور الأحكام القضائية

* فرغلي: عناصر من الخلية على صلة بقضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات

رغم الارتياح الكبير لنجاح وزارة الداخلية في تفكيك “خلية ارهابية” تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، تضم ثمانية مصريين صدرت بحقهم أحكام قضائية بلغت السجن 15 عاما، فقد فتحت الخطوة الباب واسعا امام سيل من الاسئلة التي لا تزال بحاجة الى اجابات واضحة، اهمها كيف دخل هؤلاء الى البلاد؟ ومن كفلاؤهم؟ واين كانوا يعملون ومن وفر لهم ملاذات آمنة ؟ ومن منحهم أوراقا ثبوتية سمحت لهم بالعيش والتنقل بحرية ومن دون أي ملاحقة امنية طوال السنوات الماضية؟ وهي جميعها أسئلة يراها الكثيرون مشروعة لا سيما في ظل مخاوف من أن تكون الخلية ليست الا رأس جبل الجليد!

وبانتظار الحصول على اجابات منطقية ومقبولة من الأجهزة الامنية عن كل او بعض تلك التساؤلات، أبلغ مصدر أمني”السياسة” أن النية تتجه في الكويت الى تصنيف “الاخوان المسلمين” جماعة ارهابية محظورة وادراجها على قوائم التنظيمات الارهابية المحظورة ، أسوة بدول أخرى كثيرة .

وتوقع المصدر صدور قرار بهذا الخصوص الاسبوع المقبل، مشيرا الى ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح سيعرض على مجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل تفاصيل القبض على الخلية ونتائج التحقيقات التي أجريت مع اعضائها .

ورجح المصدر أن تدرج الكويت الاخوان على قائمة التنظيمات الارهابية كما فعلت مع تنظيم حزب الله اللبناني في مايو 2018 .

وإذ نفى أن يكون للأمر أي علاقة بالتطورات التي شهدتها البلاد في ملف فئة “غير محددي الجنسية ” أو أن يكون الهدف منه توجيه رسائل الى أي طرف في الداخل أو الخارج ، أكد أن الامر يخضع لتقدير الكويت بشكل كامل وضمن الاجراءات الرامية للحفاظ على امنها واستقرارها . وأكد المصدر أن أعضاء الخلية، وفدوا تحت غطاء احدى الجمعيات الخيرية، مشيرا الى ان أجهزة الامن صادرت خلال القبض عليهم هواتف وأجهزة كمبيوتر، فيما ركزت التحقيقات معهم على ما اذا كانت لديهم مخططات لتنفيذها داخل الكويت او خارجها.

وكانت وسائل اعلام مصرية وعربية قد نقلت عن مصادر مسؤولة في القاهرة ان “المتهمين مدرجون ضمن قوائم الإرهاب التي أصدرتها السلطات المصرية، وأرسلت مذكرة توقيف بحقهم للشرطة الدولية “الإنتربول”. وأضافت: إن”المتهمين شاركوا في اعتصام رابعة، وتورطوا في عمليات عنف عقب الفض، كما شاركوا في عمليات عنف أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، وعمليات حرق وتفجيرات وإلقاء عبوات ناسفة وتحريض على التظاهر، وتخريب ممتلكات عامة في القاهرة وسوهاج والإسكندرية، وحيازة أسلحة وذخائر”. وعن كيفية خروجهم من مصر،قال الباحث في تاريخ حركات الإسلام السياسي عمرو فاروق: إن “هذه العناصر وغيرها خرجت من مصر قبل صدور أحكام قضائية ضدها، في الفترة من سبتمبر وحتى نوفمبر 2013، قبل أن تصدر مذكرات توقيف أو أحكام قضائية ضدهم، ولذا خرجوا دون مشكلات أو عقبات”.

بدوره، قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي: إن “عناصر من الخلية المضبوطة شاركوا في عملية إرهابية بمحافظة الفيوم وعملية أخرى في محافظة القاهرة، ومنهم عناصر على صلة بقضية اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات”.

ورجحت مصادر ان يكون الوافدون الثمانية قد دخلوا الكويت بشكل غير مباشر، عبر مسار (مصر ـ السودان ـ تركيا ومنها الى الكويت).

 

مفتشو الوكالة الدولية يكتشفون مستودعاً ذرياً سرياً في طهران

مريم رجوي: نظام الملالي غارق في الأزمات ويعيش مرحلة الانهيار

تيرانا، عواصم – وكالات/ السبت 13/07/2019

 كشفت قناة إسرئيلية عن مفاجأة بشأن أحد المواقع في العاصمة الإيرانية طهران، قالت عنه القناة إنه “مستودع ذري سري”. ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن قناة إسرائيلية، أن مفتشين من الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة عثروا على آثار لمواد مشعة في أحد المباني بالعاصمة الإيرانية طهران، وهو نفسه الذي أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمم المتحدة عليه في خطاب له العام 2018. وقام مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع مرات عدة، وتوصلوا من خلال تحليل عينات التربة إلى وجود “آثار مواد مشعة” فيه، وقالت القناة إن 4 مسؤولين كبار في إسرائيل يعلمون بالموقع واستنتاجات الوكالة الأممية. وقال التقرير التلفزيوني، إن واشنطن على علم باستنتاجات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها وإسرائيل تتوقعان من الوكالة إصدار تقرير علني حول الموضوع. في غضون ذلك، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي، أن النظام الإيراني غارق في أزمة سياسة التحريض على الحروب والإرهاب والعقوبات الدولية، ويعيش مرحلة الانهيار. وشددت رجوي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، المنعقد في العاصمة الألبانية تيرانا، أن المنظمة “رفعت منذ اليوم الأول وتحت شعار الحرية، راية النضال ضد الديكتاتورية الدينية وضد حكم ولاية الفقيه”. من جانبها، دعت شخصيات سياسية وبرلمانية دولية مشاركة في المؤتمر، إلى دعم حراك الشعب الإيراني المطالب بإسقاط النظام، حيث أكد محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، أن النظام الإيراني يستمر في قمع شعبه، مضيفا أن النظام الثيوقراطي القمعي ارتكب جرائم في الداخل وفي العالم، ويجب علينا أن نساعد الإيرانيين على نقل السلطة. أما السيناتور الأميركي السابق جوزيف ليبرمان، فقال إن العالم يجب أن لا يسمح للنظام الإيراني بالاستمرار بالمجازر والقتل واضطهاد شعبه، بينما قال النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني ماثيو أفورد، إنه “يجب محاسبة النظام الإيراني لارتكابه المجازر والقمع”، داعيا بريطانيا لاتخاذ “سياسة حاسمة تجاه النظام الإيراني”. من جهتها، قالت عضو البرلمان الأوروبي ووزيرة الداخلية الفرنسية السابقة ميشل أليو ماري، إن “الشعب الإيراني هو من يقود التغيير، لكن المجتمع الدولي يحب أن يساعد في حصوله على الحرية”، بينما شدد القائد السابق لقوات المارينز الأميركية في العراق جيمس كانوي، على أن السياسة الصحيحة هي التي تقصر من عمر النظام، مثمنا سياسة الضغوط القصوى التي تعتمدها الإدارة الأميركية الحالية ضد النظام الإيراني.

 

واشنطن تدرس إرسال سفن لحراسة قوافل النفط في مضيق هرمز

بريطانيا أرسلت مدمرة ثانية إلى الخليج... وشرطة جبل طارق أفرجت عن طاقم "غريس 1" الإيرانية

واشنطن، لندن، طهران، عواصم – وكالات/السبت 13/07/2019

أعلن المرشح لتولي منصب رئيس الأركان في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مارك ميللى، أن الإدارة الأميركية تدرس إرسال سفن حراسة إلى مضيق هرمز، لحماية وتأمين قوافل امداد النفط العابرة للمضيق وحتى باب المندب.

وفي معرض تقييمه للموقف الأمني في منطقة الخليج، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة فى الكونغرس الأميركي، شدد ميللى على أن حماية وتأمين حرية الملاحة في المياه الدولية “مبدأ ثابت” في السياسة الخارجية الأميركية، وتعتبره قيادة “البنتاغون” من صميم الواجب الدولي للولايات المتحدة كقوة عالمية عظمى، كاشفا أن قرارا أميركيا سيتم الإعلان عنه في غضون أسبوعين. وقال إن علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها ممن هم على علاقة بطهران باتت عرضة للتوتر، إلا أنه ألمح إلى ضعف احتمالات تطور المواجهة بين واشنطن طهران، إلى حافة “حرب شاملة”.

من جانبه قال رئيس هيئة الاركان المشتركة جوزيف دانفورد لاعضاء الكونغرس، إن “البنتاغون” يدرس حاليا خططا محددة للتعامل مع التهديدات الملاحية في منطقة الخليج ومضيق هرمز، تقوم على بناء تحالف دولي لرصد ومراقبة التهديدات التى تواجه سفن التجارة و الملاحة.

بدوره، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة بصدد تشكيل تحالف عالمي لتأمين الممرات المائية الدولية وضمان سلامة عبور البضائع عبر مضيق هرمز والممرات المائية الأخرى، مشددا على أن الولايات المتحدة نجحت في تقليص قدرة إيران على القيام بأنشطتها الإرهابية.

من جهته، أكد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أن إيران تعد عدوا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، محذرا من تعرض دول الخليج للخطر بسبب طهران.

في غضون ذلك، أقر مجلس النواب الأميركي، تعديلا قانونيا يهدف إلى منع الرئيس دونالد ترامب من شن حرب ضد إيران، دون الحصول على موافقة الكونغرس أولا. ومرّر المجلس التعديل بعدما انضم نحو 20 نائبا جمهوريا إلى النواب الديمقراطيين المؤيدين، لتضمين التعديل في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي الخاص بالمجلس. على صعيد آخر، رجحت مصادر بالإدارة الأميركية أن واشنطن لن تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الفترة الراهنة، لترك الباب مفتوحًا أمام الديبلوماسية بين البلدين.

وبينما أعلنت شرطة جبل طارق أمس، الإفراج عن طاقم ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة “جريس 1” بكفالة مالية دون توجيه اتهامات للطاقم، دعت الخارجية الإيرانية بريطانيا إلى الافراج فورا عن الناقلة، معتبرة أنه من مصلحة الجميع الافراج عنها في أقرب وقت.

من جانبها، أعلنت بريطانيا إرسال سفينة حربية ثانية لمنطقة الخليج العربي، بهدف تعزيز أمن الملاحة البحرية، وذكرت وزارة الدفاع البريطانية ان الفرقاطة “اتش أم اس دنكن” في طريقها من البحر المتوسط وستصل منطقة الخليج، لتنضم الى الفرقاطة “اتش أم اس مونتروز” في غضون الأسبوع المقبل.

بدورها، قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلادها تجري ضمن مشاوراتها المستمرة مع الولايات المتحدة مناقشات، لبحث تعزيز وجودهما العسكري في الخليج، بينما أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ان بلاده لا تسعى لتصعيد الوضع مع إيران.

من جهته، أكد الأسطول الأميركي الخامس، أنه “يعمل عن كثب” مع البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين لحماية حرية الملاحة، بينما كشفت اتحادات بقطاع الشحن البحري، انه يجري حض الشركات التي لها سفن تبحر في الخليج على تفادي استخدام حراس أمن مسلحين من القطاع الخاص، معتبرة “استخدام القوة في مواجهة التهديدات الأخيرة في خليج عُمان ينطوي على مخاطرة كبيرة، وقد يؤدي الى تصعيد الاوضاع الامنية بما يعود بالضرر على سلامة السفينة والطاقم”. من جهتها، قالت سلطة النقل البحري في بنما، إن بنما ستسحب علمها من المزيد من السفن التي تنتهك العقوبات والقوانين الدولية، وذلك بعد حذف نحو 60 سفينة على صلة بايران وسورية من السجلات البنمية في الشهور القليلة الماضية، وقال المدير العام للنقل البحري التجاري رافاييل سيجارويستا، “ستواصل بنما سياسة سحب العلم”.

 

بدء محاكمة مستشار روحاني الاقتصادي وعمدة طهران السابق بتهمة قتل زوجته

طهران – وكالات/السبت 13/07/2019

 انطلقت في إيران أمس، محاكمة عمدة طهران السابق، محمد علي نجفي، الذي سبق أن اعترف في مايو بقتل زوجته في منزلهما بالعاصمة بسبب خلاف عائلي. ومثل نجفي أمام محكمة جنائية في طهران، حيث وجهت إليه اتهامات بالقتل والاعتداء مع الضرب وحيازة السلاح الناري بصورة غير مشروعة.

كما تلا المدعي العام بيانا ورد فيه أن العمدة السابق يدعي أن زوجته هددته بسكين أثناء إحدى المشادات بينهما. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشرطة عثرت على جثة زوجة نجفي الثانية ميترا أستاد، في حمام بمنزلهما بعد أن راجع العمدة السابق مقر الشرطة واعترف بقتلها في 28 مايو الماضي. وطالبت عائلة أستاد بإصدار حكم الإعدام بحق العمدة السابق بموجب الشريعة. واستدعت القضية اهتماما غير عادي لدى وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما أن نجفي عالم رياضيات وبروفيسور وسياسي مخضرم، وسبق أن عمل مستشارا اقتصاديا للرئيس حسن روحاني.

 

حرب الناقلات: طهران تفضل مواجهة مع لندن بدل واشنطن

المدن - عرب وعالم | السبت 13/07/2019

أعلنت شرطة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني ليل الجمعة، عن إطلاق سراح أربعة أشخاص من طاقم ناقلة نفط إيرانية محتجزة في الإقليم، من دون توجيه اتهام لهم. وجاء في بيان لشرطة الإقليم عبر حسابها على "تويتر": "تم إطلاق سراح الأفراد الأربعة من طاقم الناقلة (غريس 1) الذين احتجزتهم شرطة جبل طارق الملكية، من دون توجيه اتهام لهم". وأضافت: "لا يزال التحقيق مستمراً وما زالت غريس 1 محتجزة". والخميس، اعتقلت سلطات الإقليم قبطان الناقلة وضابطاً مسؤولاً، وأوقفت شخصين آخرين من الطاقم الجمعة، للاشتباه بانتهاك العقوبات الأوروبية على النظام السوري. وقالت شرطة جبل طارق، بحسب المصدر نفسه، إن "الرجال الأربعة مواطنون هنود". وفي 4 تموز/يوليو، أعلنت حكومة جبل طارق، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها. وأوضحت أن سبب الإيقاف هو انتهاك الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا. لاحقاً تحرشت زوارق إيرانية بناقلة نفط بريطانية أثناء مرورها في مضيق هرمز وتدخلت فرقاطة حربية بريطانية وأجبرت الزوارق الإيرانية التابعة للحرس الثوري، على التراجع. لكن إيران نفت حصول هذه الحادثة، وأكدت أنها سترد على احتجاز ناقلتها. وقالت محطة تلفزيون "سكاي نيوز" إن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثانية إلى الخليج وسط التوترات مع إيران. وأوضحت أن المدمرة "دنكان"، التي كان من المقرر نشرها في المنطقة على أي حال ولكن ليس في وقت قريب، سوف تبحر إلى الخليج في غضون أيام قليلة للانضمام إلى الفرقاطة "مونتروز". لكن السلطات البريطانية أوضحت أنها ستنشر المدمرة "دنكان" لتحل محل الفرقاطة "مونتروز". وقالت الحكومة: "في إطار وجودنا الطويل في الخليج، سيجري نشر السفينة الملكية دنكان في المنطقة لضمان أن يستمر وجودنا الأمني البحري بينما ستخرج السفينة الملكية مونتروز من المهمة لأعمال صيانة مخططة سلفاً وتغيير الطاقم". وأضافت أن"ذلك سيضمن أن تتمكن المملكة المتحدة مع الشركاء الدوليين من مواصلة دعم حرية حركة السفن في هذا الممر الحيوي". وفي إطار التصعيد نفسه، قال رجل دين إيراني بارز إن بريطانيا ستتلقى قريباً "صفعة على الوجه". ووفقاً للتلفزيون الإيراني، فقد قال رجل الدين كاظم صديقي للمصلين خلال خطبة الجمعة: "مؤسسة إيران القوية ستوجه قريباً صفعة على وجه بريطانيا لأنها تجرأت واحتجزت ناقلة النفط الإيرانية". صحيفة "أي" البريطانية الصادرة عن دار "الاندبندنت" قالت السبت، إن بريطانيا تخاطر بحرب مع إيران بدعمها للولايات المتحدة. وأضافت أن "بريطانيا على شفا الضلوع في صراع لا يمكنها فيه إلا أن تنشر قوات محدودة، ولكنها قد تصبح هدفا لهجمات إيرانية إذا ما صعدت الولايات المتحدة حدة الصراع". واعتبر أن الولايات المتحدة قد تكون صعّدت بالفعل من حدة الصراع إذا كانت مسؤولة عن استيلاء البحرية البريطانية على ناقلة النفط. وأضافت أنه من الصعب الأخذ على محمل الجد المزاعم البريطانية أنها تصرفت فقط بناء على طلب السلطات في جبل طارق. وحذرت الصحيفة من أن إيران قد تجده أمراً أكثر يسراً أن تتخذ إجراءاً ضد بريطانيا من اتخاذ إجراء ضد الولايات المتحدة ذاتها. وقالت: "الجانبان لا يريدان أن يتحول الأمر إلى حرب، ولكن هذا لا يعني ألا يتحول النزاع إلى قتال، لأن كل صراع يحتمل إمكانية التصعيد إلى حرب". من جهة ثانية، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون للإنفاق الدفاعي بلغت ميزانيته 733 مليار دولار. وتضم النسخة العديد من البنود التي أغضبت الرئيس دونالد ترامب بينها تعديل يمنعه من شن هجوم على إيران من دون الحصول على موافقة الكونغرس وهو تعديل اعتبر أساسياً لكسب ما يكفي من أصوات الديموقراطيين الليبراليين لمشروع القانون في مجلس النواب.

 

أعضاء في الكونغرس يدعون ترامب لمعاقبة تركيا على اقتنائها “أس 400”

عواصم – وكالات/ السبت 13/07/2019

 دعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الرئيس دونالد ترامب، إلى فرض عقوبات على تركيا على خلفية بدء توريد منظومات “أس 400” الصاروخية الروسية لأنقرة،. وجاء في بيان وقعه أربعة سيناتورات، أول من أمس، “ندعو الرئيس ترامب إلى فرض العقوبات بصورة كاملة، وفقاً لقانون مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات”، مناشدين وزارة الدفاع “البنتاغون” وقف مشاركة تركيا في برنامج تصنيع مقاتلات “أف 35” من الجيل الخامس، بعد تجميد توريدات هذه الطائرات لأنقرة سابقاً. ووصفوا اقتناء تركيا منظومات “أس 400” بأنه “دليل مقلق على التقارب مع روسيا في عهد بوتين وتهديد لبرنامج أف 35”. وقالوا إن تركيا تعد شريكاً هاماً لواشنطن في حلف “الناتو”، معربين عن أملهم في “أن تتجاوز العلاقات الستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا هذا الفتور”، لكنهم أشاروا إلى استحالة تعزيز التعاون بين البلدين “ما دام الرئيس أردوغان متمسكاً بتعميق العلاقات مع بوتين، على حساب ازدهار تركيا الاقتصادي وأمن حلفائها في الناتو”. من جانبه، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن “الولايات المتحدة لم تغير موقفها بشأن دور تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة أف 35، إذا اشترت منظومة روسية للدفاع الصاروخي”. بدوره، أعرب حلف “الناتو”، عن “القلق” إزاء حيازة تركيا للمنظومة الروسية، بعدما أعلنت أنقرة بدء تسلم أول الأجزاء والمعدات من هذه المنظومة.وقال مسؤول في الحلف “نشعر بالقلق إزاء التداعيات المحتملة لقرار تركيا حيازة أس 400، مضيفاً إن “العمل المشترك لقواتنا المسلحة أمر أساسي للحلف الأطلسي من أجل تسيير عملياتنا ومهماتنا”.

 

"إس-400"يعقّد العلاقات التركية الأميركية..واشنطن تؤجل ردّها

المدن - عرب وعالم | السبت 13/07/2019

أكدت وزارة الدفاع التركية السبت، هبوط طائرة شحن روسية رابعة تحمل إجزاء من أنظمة "إس-400" الصاروخية الروسية إلى قاعدة "أكينجي" في ضواحي أنقرة. فيما أبلغ وزير الدفاع التركي خلوص أكار الولايات المتحدة أن شراء منظومة "إس-400" لن يغير من موقف أنقرة الاستراتيجي. وتسلمت تركيا الشحنات الأولى من نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400" الجمعة في تطور من المرجح أن يدفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على أنقرة ويتسبب في تصاعد التوتر بين تركيا وشركائها الغربيين في حلف شمال الأطلسي. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ليل الجمعة/السبت، تأجيل مؤتمر صحافي إلى أجلٍ غير مسمى، بعدما كان مقرراً عقده الجمعة للتعقيب على بدء تسلم تركيا منظومة "أس 400". وقال البنتاغون أيضاً إنه لن ينشر فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك إسبر مع نظيره التركي، غير أن وزارة الدفاع التركية تحدثت عن فحوى هذا الاتصال. وأبلغ أكار القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي إن تركيا معرضة لتهديد جوي وصاروخي كبير وبالتالي فإن شراء منظومة "إس-400" ضرورة بالنسبة لها وليس خياراً، بحسب وزارة الدفاع التركية. وترى تركيا أن هذا النظام يمثل ضرورة استراتيجية في وقت تواجه فيه تهديدات على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق. وتقول إنها عندما أبرمت صفقة "إس-400" مع روسيا لم تقدم لها الولايات المتحدة وأوروبا بديلا مناسبا. وأوضح أكار أن التقييمات مستمرة حول عرض منظومة "باتريوت" الأميركية. وشدد على ضرورة استمرار مشروع مقاتلات "إف 35"، الذي تشارك فيه تركيا مع الولايات المتحدة، كما هو عليه حالياً. كما لفت إلى أن مقترح تركيا ما يزال قائمًا بشأن تشكيل مجموعة عمل يمكن إشراك حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيها، للنظر في التأثير المحتمل بين مقاتلات "إف-35" ومنظومة "إس-400". وقدمت تركيا اقتراح تشكيل مجموعة العمل حول "إس-400" لبحث المخاوف الأميركية من الأثر المحتمل لهذا النظام على الطائرات المقاتلة الأميركية "إف-35" والتأكيد على أن المنظومة لا تمثل تهديداً مباشراً للجيش الأميركي. وتقول تركيا إن الولايات المتحدة لم ترد على اقتراحها حتى الآن. كما أبلغ أكار الجانب الأميركي عدم تغير موقف تركيا، التي تفي بجميع مسؤولياتها في ما يتعلق بمقاتلات "إف-35". ووفقًا لبيان الوزارة، أكد أكار أن موقف تركيا الاستراتيجي لم يتغير إثر شراء "إس-400"، محذراً من أن تضرر العلاقات بين البلدين لن يخدم مصالحهما ولا مصالح "الناتو". وخلال المكالمة الهاتفية، اتفق أكار وإسبر على مواصلة الحوار بين البلدين، وإرسال وفد أمريكي إلى أنقرة على وجه السرعة، الأسبوع القادم، لبحث إنشاء منطقة آمنة في سوريا. وتقول الولايات المتحدة إن النظام الصاروخي الروسي لا يتوافق مع شبكة دفاع حلف شمال الأطلسي، وإن هذه الصواريخ يمكن أن تمثل خطراً على الطائرات الأميركية. علاوة على ذلك تخالف الصفقة التركية تشريعاً أمريكياً يعرف بقانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات وهو قانون يقضي بأن تفرض واشنطن عقوبات على الدول التي تشتري معدات عسكرية من موسكو، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح سابقاً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغه على هامش قمة العشرين في اليابان عدم نيته فرض عقوبات على تركيا. من الناحية النظرية، بإمكان ترامب عدم تطبيق قانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات، أو إرجاء تطبيقه. ومع ذلك قال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب ما زالت تعتزم فرض عقوبات على تركيا واستبعادها من برنامج المقاتلة "إف-35". ومن شأن صفقة الصواريخ أيضاً تعقيد السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وذلك من خلال زيادة التوترات مع أنقرة في وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطاً على المستوى الدولي لعزل إيران عبر وقف صادراتها النفطية.

 

ماذا يفعل "مجلس سوريا الديموقراطية" في فيينا؟

المدن - عرب وعالم | السبت 13/07/2019

أعلن "مجلس سوريا الديموقراطية" المعروف بـ"مسد"، عن إطلاق مبادرة للحوار مع القوى الديموقراطية السورية المعارضة، وعقد لذلك جلستين؛ الأولى في باريس في 30 حزيران، فيما انطلقت أعمال "الورشة" الثانية، الجمعة، في مدينة فيينا في النمسا. وسبقت تلك الورشات جولة للرئيس المشترك لـ"مسد"، لإقناع عدد من الشخصيات والقوى والتشكيلات المعارضة لحضور الورشات، لكن معظمها رفض الحضور. ويعود ذلك إلى خلافات سياسية مع "قوات سوريا الديموقراطية"، أو لاعتبارات تتعلق بمصداقية "مسد" الذي يهيمن عليه حزب الـ"الإتحاد الديموقراطي"، الشقيق السوري لـ"حزب العمال الكردستاني". ولم تُعلن "مسد" عن الشخصيات أو الكتل التي تمكنت من استقطابها للحوار، لكن "المدن" علمت أن الحضور في فيينا اقتصر على أعضاء من "الإدارة الذاتية"، وممثلين عن منظمتي "جود" و"معاً"، وحزب "العمل الشيوعي".وتدير ورشة فيينا التي تستمر ليومين، نائبة الرئاسة المشتركة في "مسد" مجدولين حسن، ويشارك فيها الرئيس المشترك لـ"مسد" رياض درار، والرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في "مسد" جهاد عمر. ومن المقرر أن تتناول الورشة في يومها الثاني، السبت، ما اسمته بـ"خريطة الطريق لحل الأزمة السورية"، بالإضافة إلى جلسة حول الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل لقوى المعارضة الديموقراطية، من المتوقع ان تستضيفه "مسد" في القامشلي. معارض سوري مقيم في باريس، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ"المدن"، إن "مسد تحاول صناعة شرعية سياسية لقوات سوريا الديموقراطية من خلال جمع أكبر عدد من المعارضين تحت مظلتها". وأضاف: "كما أنها تحاول الاقتراب من خطاب الجماعات المعارضة غير المرتبطة بتركيا، واقناعها بالخوض في شراكة معها مقابل تقديم دعم لوجستي لهذه الجماعات، مثل السماح لها بالنشاط سياسياً في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وفتح مقرات لها هناك". وتابع: "تلك المساعي قوبلت بفتور وعدم مبالاة من قبل المعارضة المستهدفة".

 

روسيا تطالب بسحب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني من سورية

عواصم – وكالات/السبت 13/07/2019

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أنه يجب أن تضم عملية التسوية السياسية النهائية للأزمة السورية سحب القوات الأجنبية المتواجدة في هذه الدولة بشكل غير قانوني. وقال غروشكو أول من أمس، إن التشكيلات العسكرية الروسية هي الوحيدة التي تتواجد في سورية على أساس القانون الدولي، أي بدعوة من الجانب السوري. والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، المبعوث الخاص الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف ونائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين لبحث المسار السياسي للأزمة السورية.وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن اللقاء بحث في الجهود السياسية للحل في سورية، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها والمراحل المهمة التي وصلت إليها. كما تناول الاجتماع “مستجدات العملية العسكرية ضد الإرهابيين التي أطلقها النظام لتحرير إدلب”. وفي سياق آخر، تناول الكاتب تشارلز ليستر الحرب في سورية، وقال في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن الأسد لم يفز بأي شيء من هذه الحرب الدامية. على صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، أن وزير الدفاع خلوصي أكار اتفق مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر على ضرورة إرسال فريق عسكري أميركي الى أنقرة على وجه السرعة الأسبوع المقبل، لبحث اقامة منطقة آمنة في سورية. ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ضربات جوية استهدفت مدناً في شمال غرب سورية، ليتسع نطاق قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة ليشمل مناطق لم تتعرض معظمها للهجوم من قبل. وفي حميميم، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة أليكسي باكين، أنه تم التصدي لمحاولة مسلحين مهاجمة قاعدة حميميم الجوية باستخدام طائرات من دون طيار. وفي حلب، قتل خمسة من قوات النظام بهجوم للمعارضة على محور قرية حريشة، بينما أفاد المرصد بمقتل 12 مدنياً جراء قصف ريفي إدلب وحماة.

 

سورية تحذّر دول الخليج: لن تكونوا بمنأى

دمشق، عواصم – وكالات/السبت 13/07/2019

حذّر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، دول الخليج العربية من أن الوقوف ضد سورية، سيعني دعم إسرائيل وإضعاف المنطقة، معتبرا أن مسؤولي تلك البلدان لن يكونوا بمنأى حال حدوث ذلك. وقال المقداد في حديث لموقع قناة “المنار” التابع لـ “حزب الله” اللبناني: “أثبتت التجارب التي تمت على الأرض السورية أو بعض مناطق لبنان، أو الهجمة الغربية على الدولة الإيرانية والمؤامرات الأميركية والنوايا الهستيرية التي نسمعها كل يوم ضد الثورة الإسلامية، أثبتت جميعها أن محور المقاومة مستمر ولم يعد كما كان، بل أصبح محورا يقوم على التنسيق المباشر والتخطيط المشترك ومواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي الذي يقف خلف كل الأعمال الإرهابية التي تتم في سورية”. وقال: “نرحب بأي دعم نتلقاه بدلا من الدعم الذي يعطيه البعض بسخاء للولايات المتحدة، لكي تعتدي على سورية وتعتدي إسرائيل على لبنان وتدمر بلداننا واحدا تلو الآخر”.

 

جزائري يحاول إشعال نفسه في تظاهرات مطالبة برحيل النظام

الجزائر – وكالات/السبت 13/07/2019

حاول محتج إشعال النار في نفسه، وسط احتشاد عشرات الآلاف من الجزائريين، أول من أمس، في تظاهرة تطالب بإصلاحات، ورحيل النخبة الحاكمة. وتجمعت حشود المحتجين في الجمعة الـ21 على التوالي، للمطالبة بتغيير سريع، وذلك بعدما وضعوا نهايةً لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إبريل الماضي بعد 20 عاما قضاها في الحكم. واستمرت الاحتجاجات في العاصمة وغيرها من المدن، على الرغم من انتخاب شخصية معارضة رئيساً للبرلمان قبل أيام، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد. واعتُبر انتخاب سليمان شنين، الذي يشارك عادة في احتجاجات الجمعة، رئيسا للبرلمان محاولة من قبل السلطات لتهدئة التظاهرات. وردد المتظاهرون في ساحة البريد المركزي بالعاصمة، شعارات تدعو لإقامة “دولة مدنية لا عسكرية”، و”مللنا من هذه السلطة”، كما انتقدوا قائد الجيش أحمد قايد صالح، مؤكدين أن هذا لا يمنع أن “الشعب والجيش إخوة”. وفرضت قوات الشرطة تعزيزات أمنية كبيرة بركن شاحناتها وسياراتها في الشوارع الرئيسة للعاصمة، فيما ضربت قوات الدرك الوطني طوقا أمنيا على منافذها ونصبت حواجز أمنية على مداخلها الرئيسة.

 

ليبيا: وثائق جديدة تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب لاستهداف مصر والإمارات والجيش حمّل أردوغان مسؤولية تفجيرات بنغازي

طرابلس – وكالات/السبت 13/07/2019

 كشف مصدر في الاستخبارات العسكرية، التابعة للجيش الليبي أمس، عن وثائق سرية تثبت تورط قطر وتركيا بعمليات إشراف ودعم الميليشيات الإرهابية تستهدف ليبيا، ودول عدة في مقدمها مصر والإمارات .

وحوت الوثائق مراسلات سرية بين جهاز أمن الدولة في قطر وسفارة قطر في طرابلس، بشأن وصول فريق مختص للمشاركة بتنفيذ العمليات الإرهابية مكون من 12 شخصاً، ستة منهم من تركيا وبينهم ضابط في الاستخبارات التركية، وقد ورد اسم آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي كمرشح من قبل رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج ليكون مسؤولاً عن تامين الفريق ومشارك فيما يتم التخطيط له من عمليات إرهابية. وكشفت وثيقة آخرى عن مراسلات سرية بين سفير قطر في طرابلس والأمين العام لوزارة الخارجية أحمد الحمادي حوت معلومات تدل على استغلال العلاقات الدولية لتهريب الأسلحة المحضورة دولياً للميليشيات الإرهابية. وورد فيها أيضا معلومات عن لقاء سري جمع السفير القطري مع السراج والجويلي تمحور بشأن معلومات التخطيط لاستهداف مصر ودعم الخلايا الإرهابية في سيناء بأسلحه نوعية محظورة دولياً، وكذلك استهداف الإمارات والتخطيط لشراء ذمم تساعد في قطع الدعم اللوجستي الدولي عن الجيش الليبي.وفي السياق، أكد عضو مجلس النواب الليبي عبدالمطلب ثابت أمس، عمق العلاقات المصرية – الليبية ودعم مصر الكامل لأمن واستقرار ليبيا. وكان وفد يضم عدداً من أعضاء مجلس النواب الليبي وصل إلى القاهرة، أمس، للمشاركة في اجتماع تشاوري برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر وبحث سبل حل الأزمة الليبية الراهنة. من ناحية ثانية، حمل الجيش الليبي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسؤولية تفجيرات بنغازي. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحافي، أول من امس، إن “المدعو أردوغان مسؤول بصورة مباشرة عن التفجيرات الإرهابية التي ضربت بنغازي”. وأضاف إن “تفجيرات مقبرة الهواري كانت مرتبة، والانفجار الأول كان قريباً جداً من غرب المقبرة، والآخران وقعا أثناء الانسحاب من المكان”. وأشار إلى أن استهداف الجماعات الإرهابية جنازة اللواء خليفة المسماري استمرار لجرائم تلك الجماعات في ليبيا وأنه لا توجد أي اختلافات بين الإخوان وداعش والقاعدة”، معلناً فتح تحقيق عاجل في ملابسات تفجيرات بنغازي. في غضون ذلك، قتل الجيش الليبي “عدداً من الإرهابيين والمرتزقة خلال هجوم جوي، نفذه سلاح الجو على مقرات قوات حكومة الوفاق في مدينة غريان، أسفر كذلك عن تدمير شحنات من الأسلحة”.

 

التحقيق في تحطم قمر مراقبة عسكري اصطناعي إماراتي

عواصم – وكالات/السبت 13/07/2019

 أعلنت سلطات الفضاء الاوروبية إن تحقيقا فتح بعد فشل اطلاق الصاروخ الاوروبي فيجا، مما أدى الى تحطم قمر مراقبة عسكري كان سيوضع في المدار لحساب الامارات. وانطلق الصاروخ الايطالي الصنع من مركز فضاء في جيانا الفرنسية يوم الأربعاء الماضي، حاملا القمر الصناعي “فالكون اي1” الذي تفيد تقارير بأن قيمته مئات الملايين من الدولارات. وأظهرت لقطات لعملية الاطلاق بُثت على الانترنت، أنه بعد نحو دقيقتين بدأ مراقبون يبلغون عن مؤشرات على حدوث خطأ بعد فترة وجيزة من بدء المرحلة الثانية. ورغم مساعي إعادة ضبط اعدادات اطلاق الصاروخ من على الارض، الا أن السلطات أكدت في وقت لاحق أن الصاروخ تعرض لعطل فني جسيم، واعتذرت للامارات عن فقد حمولته في إشارة الى القمر الصناعي. من جانبه، قال متحدث باسم شركة “ميونيخ ري” إن الشركة هي إحدى شركات التأمين على الصاروخ الاوروبي فيجا، الذي سقط بعد اقلاعه مما أسفر عن تحطم قمر مراقبة عسكري اصطناعي كان سيوضع في المدار لحساب الامارات. وقال رئيس محتوى الفضاء لدى شركة تحليلات الاقمار الصناعية “سيراداتا” ديفيد تود، إن القيمة الاجمالية لوثيقة التأمين المجمعة للصاروخ والقمر الاصطناعي تبلغ 57ر415 مليون دولار، وهي أكبر خسارة تأمينية في مجال الفضاء على الاطلاق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خبراء إسرائيليون:منافع النفط ستدفع لبنان لمحاورة إسرائيل

سامي خليفة/المدن/السبت 13/07/2019

أعربت إسرائيل هذا الشهر على لسان وزير الطاقة يوفال شتاينت عن خيبة أملها من فشل الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية، وأظهرت للصحافة العالمية صورة سوداوية عن مصير المفاوضات. غير أن القناعة الإسرائيلية مختلفة تماماً عن التصريحات العلنية، فمجريات الأمور والتطورات في لبنان والمنطقة، ستدفع لبنان، حسب رؤيتها، للوصول في التفاوض إلى خاتمة سعيدة.

الغاز لحل أزمة لبنان

سيكون لبنان على موعد في الأسابيع والأشهر المقبلة مع استئناف مهمة الوساطة بقيادة المبعوث الأميركي الجديد ديفيد شنكر، ومن المرجح أن لا تدخل المفاوضات مرحلة السخونة قبل الانتخابات الإسرائيلية المحددة في 17 أيلول المقبل. وقد شهدت المرحلة السابقة من الجولات المكوكية نوعاً من الحنكة والدهاء في تقاسم الأدوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان. تعلم الإدارة الأميركية علم اليقين، أن كل تحركات الحكومة اللبنانية في الشق الاقتصادي الداخلي، ما هي إلا محاولات لكسب الوقت و"الترقيع"، فالغاز هو آخر وأفضل الحلول لبيروت لتتجاوز أزمتها. ومن هذا المنطلق بدأت جولات ساترفيلد المكوكية قبل أشهر وستستمر مع شنكر لإبرام تسوية بأقل تضحيات إسرائيلية ممكنة.

نجاح المفاوضات

هذا الموضوع تطرق إليه خبراء معهد "ميتفيم" الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، الذين اعتبروا أنه رغم جميع التقارير عن صعوبة التقريب بين إسرائيل ولبنان في المفاوضات البحرية، إلا أن ما يدور في كواليس صنّاع القرار في تل أبيب مختلف تماماً، ويوحي بصورة مغايرة وأقرب للإيجابية.

تفاقم الأزمات بين لبنان وإسرائيل منذ الثمانينيات حال دون حصول أي مفاوضات. وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، رفض لبنان تقسيم المنطقة الاقتصادية البحرية المتنازع عليها والبالغة 865 كيلومتراً مربع على أساس حصول إسرائيل على نسبة 45 بالمئة منها مقابل 55 للبنان. ووفقاً لتقديرات خبراء المعهد، فإن إسرائيل "لن تقدم أي شيء أفضل من ذلك في المفاوضات اللاحقة". من جهته، توقع الخبير في المعهد مايكل هراري، والذي شغل منصب سفير إسرائيل في قبرص بين عامي 2010 و2015، نجاح المفاوضات. وخلال مؤتمر صحافي عُقد في القدس يوم 4 تموز الجاري، أشار هراري إلى أن الاقتصاد في لبنان "لا يسير على ما يرام"، وأن حل النزاع البحري سيكون ضرورياً لتحقيق الاستفادة القصوى من اكتشافات الغاز الطبيعي في المياه اللبنانية وجلب الاستثمارات الأجنبية. وعن ضرورة التوصّل الى حل، اعتبر هراري إن منتدى غاز شرق المتوسط الذي أُنشىء في وقت سابق من هذا العام في القاهرة، والذي يضم أيضاً إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يؤكد للبنان أنه إذا أراد الاستفادة من إمكانات الطاقة، فعليه أن يتوصّل الى حل مع إسرائيل. موضحاً أن التفاوض سيكون له معنى للطرفين، وخاصة لبنان، بالنظر إلى عدم الاستقرار الاقتصادي الحالي الذي يعيشه.

حوافز متبادلة

يعتبر خبراء المعهد أن المفاوضات تتزامن مع الحديث عن صفقة القرن، فإسرائيل اليوم تعيش في بيئة تُعتبر فيها المبادرات الاقتصادية قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وفي حين أن لبنان لا يزال يكنّ درجة عالية من العداء العام لإسرائيل مقارنةً بدول الخليج، لكن الأمور تسير في نافذة من الزمن تتغلب فيها المصالح الاقتصادية على سياسات الهوية. ومع تعمق مخاطر العقوبات الأميركية على لبنان، رأى الخبراء أن كل طرف لديه حوافز كافية لتسوية النزاع الإقليمي، كي تستثمر الشركات الدولية في استكشاف المياه، وكي "لا تحتاج إلى طرح أسئلة كثيرة حول الحدود والموارد المحتملة تحتها". وبالنظر إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كتبت شيكات على بياض" لإسرائيل - كما حصل في الجولان والقدس- قد يتكرر هذا الأمر في الحدود البحرية المتنازع عليها، ما سيدفع بلبنان ليكون أكثر استعداداً للمبادرة والمشاركة في الحوار خشية أن تقرر إسرائيل الحدود الخاصة بها بدعم أميركي.

التعاون الإقليمي

وبخصوص الطرف الذي سيقود المفاوضات حتى النهاية، أجمع خبراء معهد "ميتفيم" على أن الولايات المتحدة لا تزال الممثل الأكثر أهمية في الساحة الجيوسياسية لجلب إسرائيل إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على حل وسط غير رسمي. وجزموا بأن إسرائيل لن تقبل الأمم المتحدة بصفتها المفاوض الرئيسي، وذلك يعود جزئياً لأن الدولة العبرية لم توقّع على قانون البحار الخاص بالمنظمة الدولية. وبينما تستند الأنشطة الدبلوماسية الراهنة على التوقعات فحسب، يعتقد خبراء المعهد أنه يجب إعطاء المفاوضات فرصة للنجاح. وإذا كُتب لها النجاح، قد يتطلّع ممثلون إقليميون آخرون لديهم نزاعات بحرية، مثل قبرص وتركيا، إلى إسرائيل ولبنان لإيجاد آلية للتعاون الإقليمي وحل النزاعات. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الخبراء ظهور عوامل كثيرة يمكن أن تحدّ من المفاوضات، بما في ذلك انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في سوق الطاقة العالمي، والمعارضة الداخلية في لبنان ضد التفاوض مع إسرائيل، وإمكانية أن يكون للقضايا الأكثر إلحاحاً في المنطقة الأولوية عند كل طرف.

 

إرسلان يعرقل التحقيقات مستلهماً سيّدة النجاة..لحلّ "الاشتراكي"

منير الربيع/المدن/السبت 13/07/2019

التحقيقات في حادثة قبرشمون مستمرة، فيما يصرّ الحزب الديمقراطي اللبناني الإرسلاني وحلفاؤه على إحالة ملف الحادثة إلى المجلس العدلي. وفي الأثناء تستمر الاتصالات للوصول إلى نقطة مشتركة بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة. ولا يبدو أن "الديموقراطي" مستعد للتنازل عن إصراره على إحالة القضية إلى المجلس العدلي. وهذا شرطه الأساسي منذ بداية إطلاق مساعي التهدئة والحلول، رافضاً شرط الحزب التقدمي الاشتراكي إحالة ملف حادثة الشويفات أيضاً إلى المجلس العدلي. وهنا أبدى "الاشتراكي" استعداداً للقبول بالإحالة، لكن بعد اكتمال كل عناصر التحقيق، وترك الكلمة للقضاء المخوّل بالإحالة.

الحريري - ابراهيم

الرئيس سعد الحريري يجري اتصالاته اللازمة لتوفير تسوية ملائمة للقوى المختلفة، على أن تُعقد جلسة للحكومة، وتُترك حادثة الجبل للقضاء، في موازاة استمرار مساعي اللواء عباس ابراهيم لتسليم المطلوبين. الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سلّم مطلوبيه، يعتبر أنه لا يمكن إحالة الملف إلى المجلس العدلي بالمكاسرة، وإذا كان لا بد من ذلك فبالتوافق، وبعد اكتمال عناصر التحقيق وتسليم "الديمقراطي" المتهمين من عناصره. لكن "الديمقراطي" يرفض تسليم أي شخص، والإحالة السريعة إلى المجلس العدلي، معتبراً ما جرى كميناً مدبّراً تخللته محاولة اغتيال الوزير صالح الغريب، وإذا سلّم أياً من عناصره المطلوبين أو المتهمين بإطلاق النار، يسقط هذه الورقة من يده، ويفقد استثمارها سياسياً.

شعبة المعلومات

تحقيقات شعبة المعلومات تؤكد عدم وجود كمين محضّر، وتعتبر ما حصل ليس عملية منظّمة، وعناصر موكب صالح الغريب هم الذين بدأوا بإطلاق النار. فهو انطلق من بلدته كفرمتى في اتجاه عبيه، ولم يمرّ في الطريق التي كان أقفلها مناصرو "الاشتراكي". وإطلاق النار حصل بعد مواصلته طريقه نحو آخر بلدة عبيه لجهة عين كسور. والفيديوهات التي تبين ذلك أصبحت بحوزة شعبة المعلومات التي تتولى التحقيق. ولو كان المقصود اغتيال الوزير الغريب، لما كانت الخسائر اقتصرت على قتيلين وعدد من الجرحى، خصوصاً أن الكمين الافتراضي هو الذي كان يُفترض امتلاكه عنصر المفاجأة. وتؤكد المعلومات أن موكب الوزير الغريب كان مزوداً بالأسلحة الرشاشة، ويضع سلاحاً تحت مقعده في سيارته. وهو يتنقل على هذا النحو حتى عندما يتوجه إلى جلسات مجلس الوزراء.

أوامر إرسلان العليا

لم ينعطف موكب الغريب من عين كسور في اتجاه قبرشمون، حيث كانت التجمعات "الاشتراكية" كبيرة، بل توجه نحو البساتين عبر طريق فرعية، ومن هناك توجه نحو عيناب ليصل إلى شملان التي كانت غايته من التوجه إليها اصطحاب وزير الخارجية جبران باسيل معه. لكن باسيل كان قد حسم أمره ولم يتابع طريقة بسبب التشنج. وفي هذا الوقت كان الشيخ نصر الدين الغريب قد قال للوزير الغريب ألا يذهب إلى شملان لاصطحاب باسيل، ويبقى في منزله، لكنه تلقى اتصالاً من الوزير السابق طلال ارسلان الذي أصر عليه بالذهاب لاصطحاب باسيل، فردّ على عمّه الشيخ بأن الأوامر العليا صدرت بضرورة ملاقاة رئيس التيار الوطني. بعد عزوف باسيل عن متابعة طريقه، سلك الغريب الطريق نفسها التي كان قد مرّ عليها في ذهابه إلى شملان. ولدى انعطافه إلى أحد المفارق، وجد أن سيارة مركونة وسط الطريق وتقطعها، وهنا عمد عناصر موكبه إلى إطلاق النار، فأصيب الفتى سامي غصن في رأسه، واضطر الموكب إلى سلوك مفرق آخر، مستمراً في إطلاق النار. ولكن ليس من فيديوهات مسربة حتى الآن عن هذه التفاصيل. وهذا ما تحقق فيه الأجهزة الأمنية لكشف الخيوط الغامضة، ولا يمكن كشفها قبل تسليم عناصر موكب الغريب، للتحقيق معهم ومعرفة ما حصل.

الفقيد رامي سلمان الذي قضى في الحادثة، كان على موعد غداء مع زوجته، لكنه تلقى اتصالاً من شخص يدعى لواء جابر - مسؤول منطقة عاليه في الحزب الديمقراطي اللبناني - واستدعاه للذهاب معهم في الموكب، وظهر في الفيديو مترجلاً من الموكب ويعمل على إطلاق النار.

التباسات

حال سيارة الغريب تنطوي على التباسات كثيرة يُنتظر أن تجلوها التحقيقات: في شباكها الخلفي لجهة اليسار، يظهر كسر في زجاج النافذة، ولكن لا أثر لمخرج الرصاصة. الزجاج مكسور ولكن لا أثر للرصاص عليه. ويظهر أن السيارة تعرضت لإطلاق النار من الجهة الخلفية السفلية، ما يدل إلى أن الرصاص لم يكن موجهاً نحو الرؤوس. حتى أن الرصاصات التي ظهرت في إحدى الصور، لم تخترق السيارة أو بطانتها الداخلية.

سيدة النجاة

حتى الآن يرفض النائب إرسلان تسليم عناصره المطلوبين، ويصرّ على إحالة الملف إلى المجلس العدلي، لإثبات أن جماعته غير متورطة في الحادثة، وأن ما حصل كمين مدبّر. ويراوده من وراء إصراره هذا طموح جامح إلى حلّ الحزب التقدمي الاشتراكي، مستلهماً ما حصل لميليشيا القوات اللبنانية التي جرى حلها بعد قضية تفجير سيدة النجاة المدبرة في العام 1994. على أساس هذا "المخطط الأمني" يسعى أرسلان وجماعته للحصول من وليد جنبلاط على ما لم يتمكنوا من تحصيله في السياسة. لذا يلجأون إلى المجلس العدلي أو إلى حشره في هذا الملف.

حسب المعلومات لا يمكن إنجاز التحقيقات قبل تسليم إرسلان عناصر موكب الغريب. وتؤكد المصادر المتابعة أن صاحب قصر خلدة هو الذي يعرقل التحقيق، مراهناً على عامل الوقت والتعطيل واستمرار الضغط والاتصالات السياسية، لعلّه ينتزع المجلس العدلي على الشكل الذي يريده.

 

شراشف مجعلكة

عقل العويط/النهار/13 تموز 2019

يقول أندره بروتون عن الشعر ما يأتي، في "البرج الصاعد" الصادر لدى "غاليمار" في العام 1949: كما الحبّ، يُصنَع (يُكتَب) الشعر في فراشٍ/ شراشفُه المجعلكة هي فجر الأشياء. يستطيع رئيس الحركة السورياليّة وزعيمها أندره بروتون، الذي يسمّيه أنسي الحاج "ملك ملوك الجانّ"، أن يقول ما يشاء عن الشعر، وفيه. هو شاعرٌ، وهو حرٌّ في شعريّته هذه (وفي الحبّ)، شأنه في ذلك شأن الأحرار الذين يطلقون العنان لأفراس لاوعيهم، وصهيلها، مُشلِّقين الصخور، متجاسرين على الحافّات والهاويات الخطيرة، مقتحمين الوعر التخييليّ، فاتحين الينابيع على أرحامها الخصيبة، ممعنين في مراودة الأماكن اللامرئيّة واللامعلومة، بوصلتُهم رعشاتُهم، ورغباتُهم، وغرائزُهم، ونشواتُهم، وحدوسُهم، كما أعينُهم المغمضة الرائية كلّ شيء، والمدركة كلّ شيء، لا بالعلم، بل بقوّة العقل الباطن. بوصلتُهم الرائية، هي مكبوتاتُهم المرفوعُ عنها غطاء التحفّظ والرقابة والقمع الذاتيّ.

أنا محضُ كائنٍ جاهلٍ. لا أعرف كيف يُصنَع الشعر، ولا كيف يُكتَب. كما لا أعرف كيف يُصنَع (يُعاش) الحبّ، ولا كيف يُكتَب (هل يُكتَب الحبّ؟!). فليسامحني أندره بروتون بسبب جهلي وسذاجتي. أنا من جهتي، سأسامحه لأنّه يظنّ نفسه عارفًا ومعرِّفًا، ولأنّه يضع قوانين(؟!)، ويدلّ الجَهَلَة والسذّج والمفتَّحي الأعين (أو المُغمضينها) مثلي إلى الشعر وإلى الحبّ على السواء. مشكورٌ هو أندره بروتون، ومعذور. فمَن استطاع مثله أن يقترح "مانيفستًا" خطيرًا للحياة وللحلم وللكتابة، ومَن استطاع مثله، مع رفاقه قطّاع طرق الخيال، أن "يحتلّ" باريس، قصائدها، نساءها، بروقها، صواعقها، شموسها، أقمارها، أمطارها، لياليها، مقاهيها، وأرصفتها، يمكنه أن يقول ما يشاء. وأن يكتب ما يشاء. وأن يحبّ كما يشاء.

مبارَكٌ هو أندره بروتون، لا لأنّه قدّيس (وقد يكون!)، ولا لأنّه يشبّه الشعر بالحبّ (وهو يرتكب!)، بل لأنّه يرى. لكنْ، أكان هذا الأندره يرى بالعين أم بسوى ذلك من عيون؟ أبالحواسّ أم بالعقل الباطن؟! ثمّ، وهذا هو لبّ المسألة، ماذا كان يرى؟ إنّه كان يرى "فجر الأشياء". فلننتبه جيّدًا: فجر الأشياء. أو فجر الكون. أو فجر الكائنات. أو فجر الحياة. وكان يرى لِمَ لا: فجرَ الشعر، وفجرَ الحبّ! كما لو كان هذا الرجل الزنديق، إلهًا يرى! أمّا أنا الجاهل الساذج، فأعذر أندره بروتون هذا، وأشكره، وأباركه. لكنّي، بلا ضغينةٍ، وبلا حقدٍ، ومن دون أيِّ إحساسٍ بالغيرة، أو أيّ شعورٍ بالنقص، أرى من برجيَ الصاعد، ومن برجيَ المائيّ، أرى الشعرَ والحبَّ، ولا أعرف ماذا أرى، ولا أعرف كيف. لا أعرف ماذا، ولا أعرف كيف، ولا أعرف مطلقًا. فأنا أكتب وأحبّ. وأظلّ أكتب وأحبّ، ولا أعرف ماذا وكيف. لا الشعر أعرفه، ولا الحبّ. متوهّمًا – على رغم وقاحتي أحيانًا عندما أزعم وأعرف وأعرّف - بأنّهما لا يُعرَفان، ولا يُدرَكان، ولا يُعرَّفان. وكلّما توهّمتُ أنّي أعرف وأُدرك وأعرّف، تبيّن لي كم أنّ جهلي عظيمٌ، وكم عذابي فيهما – الشعر والحبّ - لا يُحتمَل. أشراشف مجعلكة، هو الشعر والحبّ؟ أهما فجر الأشياء؟ لستُ أدري، وإنْ كنتُ أزعم أنّي أدري!

 

الإحالة على المجلس العدلي حتمية

  نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 13 تموز 2019

منذ 2 تموز لم يجتمع مجلس الوزراء بعدما أرجأ الرئيس سعد الحريري جلسة ذلك اليوم، بذريعة «تنفيس الاحتقان في الشارع». بانقضاء الوقت مذذاك، تنفّس احتقان الشارع، واستُعيدت النبرة العالية للسجالات، إلا أنّ التئام الحكومة متعثر

مساء الخميس الفائت تحدث رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أمام زواره، عن أن انعقاد مجلس الوزراء، إلى حد أقصى الخميس المقبل، واجب بغية تصديق البرلمان على مشروع قانون الموازنة، بسبب إلزام دستوري يقضي بالتصديق أولاً على مشروع قانون قطع الحساب. أضاف أمامهم أن قطع الحساب ملزم إقراره أيضاً في مجلس الوزراء، لكونه مشروع قانون، ومن ثم يصير إلى إرساله بمرسوم إحالة على مجلس النواب. مرسوم الإحالة بلا إقرار في مجلس الوزراء ينتقص من دستورية هذا الإجراء، ويبقي الموازنة معلقة.

بذلك، بات حتمياً التئام مجلس وزراء منقسم في الأصل، في قاعة انعقاده وخارجها، على نفسه كجزء لا يتجزأ من النزاع الذي سببته حادثة قبرشمون في 30 حزيران. مع ذلك، لا احتمال لالتئام ما بين الاثنين، عشية جلسة مناقشة موازنة 2019 والخميس آخر أيامها.

ما أفضى إليه اجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون أمس، أن لا مجلس وزراء قريباً قبل اتفاق الأفرقاء المعنيين على سبل معالجة حادثة قبرشمون، وعلى الأثر يصير إلى تكريس هذا الاتفاق في الجلسة. لا يضير رئيس الجمهورية تأخير جلسة مجلس الوزراء، آخذاً في الاعتبار أولوية الاستقرار الأمني على ما عداه، وعلى انعقاد جلسة مرشحة للانفجار. بدوره الحريري يشاركه الهاجس نفسه.

تزامن تعطيل المجلس مذذاك مع أقاويل شتى في الأيام المنصرمة، أوحت بأزمة حكومية وشيكة، منها إسقاط الحكومة أو استقالة وزراء، وبدا جلياً من تتبع وقائع ما بعد تأجيل جلسة 2 تموز، أن حادثة قبرشمون التي بدأت في الشارع أمكن سريعاً استيعاب تداعياتها الأمنية، وتحوّلت سريعاً أيضاً إلى مشكلة سياسية في مجلس الوزراء، كي تتفرع منها أزمات أخرى. لم يعد الاحتكام إلى الشارع، وبرّد قليلاً النزاع الدرزي - الدرزي، وأُهمِلَ إلى حدٍّ كبير النزاع بين الوزير جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط الذي نجم عن جولة وزير الخارجية إلى الجبل. ثم أتت سريعاً خطوة باسيل جمع وزراء تكتله الـ11 في وزارة الخارجية وتعطيل جلسة مجلس الوزراء، وإن اكتمل نصابها لاحقاً، كي تُفسّر بأن الرجل يلوّح بقدرته على استخدام الثلث+1 الذي يحتفظ به منفرداً. فيما بعد بسّط فريقه مغزى هذا التصرّف، وقلّل من أهمية أن يكون موجهاً إلى رئيس الحكومة بالذات. الحجة المعلنة ليست سوى إشارة تضامن مع الوزير الأرسلاني صالح الغريب من الكتلة الوزارية الأكبر في السلطة الإجرائية التي تمسك بدورها - شأن الصلاحية الدستورية للحريري - بمفتاح إسقاط الحكومة. ما إن جيء على ذكر الثلث+1، قيل مجدداً إن تسوية 2016 انهارت أو أوشكت، على غرار آخر ترويج لهذا الانهيار قبل نحو شهر.

لكن مسار السجالات منذ 2 حزيران أفسح في المجال أمام بضع ملاحظات كافية كي تثبّت استقرار الحكومة والتسوية الأم:

أُولاها، رغم أن باسيل يمسك، كتكتل وزاري واحد، بالثلث+1 من أعضاء الحكومة، إلا أن ثمة ثلثاً+1 آخر معارضاً له تتجمع فيه كتل متضافرة تجمع فيما بينها خصومته، هي خليط عجيب من قوى 8 و14 آذار. بيد أن ائتلافها غير المعلن مهيّأ في أي حين لأن يصبح فريقاً واحداً داخل مجلس الوزراء. بينهم مَن اقترع لرئيس الجمهورية ومَن صوّت ضده. هم وزراء بري وجنبلاط وحزب القوات اللبنانية والرئيس نجيب ميقاتي والمردة. إلى الآن، لم يُطل هذا التكتل العريض برأسه.

على أن الخوض في إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، أتاح التحدث عن فريقين كبيرين في الحكومة على طرفي نقيض بإزاء مسألة أضحت مثار انقسام جدي. أضف أن رئيس الحكومة يبحث عن مخرج يجنّبه التصويت على قرار كهذا في مجلس الوزراء. مع ذلك، فإن المطلعين على مبادرة المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، يشيرون إلى أن الإحالة على المجلس العدلي حتمية، وفي صلبها.

ثانيتها، أياً تكن التباينات غير الجسيمة، غير الخفية خصوصاً، بين الأفرقاء الثلاثة صانعي تسوية 2016، إلا أنهم يشكلون في الواقع قوة الموالاة في الحكومة الحالية. ذلك ما يصح على وزراء باسيل الـ11 ووزراء الحريري الخمسة والوزراء الثلاثة لحزب الله. في الحصيلة، يشكلون تقريباً ثلثي نصابها، خصوصاً أن القاسم المشترك فيما بينهم توفير أوسع استقرار سياسي وأمني للتسوية تلك، رغم التناقض الشائع - المهادن على الدوام - بين الحريري وحزب الله.

لباسيل ثلث+1، لكن لخصومه المتجمعين ضده ثلث+1 أيضاً

ثالثتها، مع أن هذا التوزيع الحكومي بالكاد يُرى، نظراً إلى أن السلطة الإجرائية الحالية تختبر حالاً سبق أن عرفتها حكومات عدة في الحقبة السورية (1992 - 2005)، إبان ولايتي الرئيسين إلياس هراوي وإميل لحود، إذ تألفت حكومات موالية برمتها لدمشق التي أمسكت بثلثي نصابها على الأقل، وجمعت حلفاءها من مشارب مختلفة، لم يكن من الصعوبة بمكان إبصار التناقضات داخل حكومة الموالاة حينما راح وزراء يعارضون آخرين، وإن هم جميعاً في صحن واحد. في الغالب، تتنافر مواقفهم في ملفات داخلية، لكن من غير التعرض لرئيس الجمهورية. أحياناً تُصوّب السهام إلى رئيس الحكومة، لكنها في معظمها ترتبط على الدوام بتقاسم الحصص. حينذاك، أولئك المشاركون في الحقبة السورية استظلوا شعاراً وهمياً هو اتفاق الطائف.

قد لا يبدو الفارق كبيراً مع حكومتي العهد الحالي، المنبثقتين من تسوية 2016، وإن بدا ثمة اختلاف جوهري نجم عن مغادرة عرّاب سلطة الطائف الملعب اللبناني. قلّما نعثر في مواقف مَن يُعدّون معارضين للتسوية، وأحياناً لرئيس الجمهورية، تصويباً للسهام إليه. رئيس المجلس الذي لم يُصوّت له واختلف بعمق وحدّة أيضاً مع الوزير الصهر، ظل على تواصل وتشاور مع عون. كذلك النائب السابق سليمان فرنجية الذي يحمّل الرئيس إفقاده فرصة الحلول محله وخصومته المتشددة مع الوزير الصهر، لم تجعله يتخلى يوماً عن القول باحتكامه إلى رئيس الدولة. بدوره حزب القوات اللبنانية لم يفقد ثقته بالمصالحة مع عون، مع كل ما يشكو من باسيل.

على نحو كهذا، تبدو حكومة الحريري، على وفرة تناقضات ظرفية تتنقل ما بين أفرقائها، صلبة مقدار صلابة تسوية 2016 التي أعطت أكثر من برهان على أنها هي التي تمثل «العهد».

أما ما جرى في قبرشمون، في حسبان صانعي التسوية، فهو أحد فصولها الكثيرة منذ مطلع الولاية. لكنه أيضاً أحد استحقاقاتها وفواتيرها.

 

طهران وواشنطن... صراع في طريق صعب وخطر ومسدود

رفيق خوري/اندبندت عربية/السبت 13 يوليو 2019

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعترف بأنّ الاتفاق النووي بني على "اللاثقة المتبادلة"

المعادلة واحدة في الاتفاق والخلاف. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعترف بأنّ الاتفاق النووي بني على "اللاثقة المتبادلة".

وكل الذين يقومون بأدوار الوساطة بين أميركا وإيران يعرفون أن "اللاثقة المتبادلة" هي من العوامل المهمة في الخلاف. فالملف النووي الإيراني بدأ أيام الشاه وأخذ حجمه الكبير في الجمهورية الإسلامية. والتفاوض حوله دام سنوات طويلة، وانقطع ثمّ جرت معاودته وتمّ التوصل إلى الاتفاق في مثل هذه الأيام قبل أربع سنوات. وذات يوم قال الأمير تركي الفيصل لمسؤول أميركي كبير: "لدينا كابوسان: أولهما أن تصبح إيران نووية. وثانيهما أن تشنّوا حرباً على إيران لمنعها من أن تصبح نووية". والسبب في الحالين هو الانعكاسات الخطيرة على المنطقة. فلا الصراع بين واشنطن وطهران هو مجرّد صراع أميركي- إيراني. ولا هو على الملف النووي وحده. ولا التوصل إلى الاتفاق بين مجموعة 5+ 1 وإيران خلا من أخطاء في بنية الاتفاق وخارجه، وبينها التفاوض في معزل عن دول المنطقة ولاسيما دول الخليج.

وليس أصعب من الحرب سوى التفاوض على اتفاق جديد. فالطرفان الأميركي والإيراني يؤكّدان يومياً أنهما لا يريدان الذهاب إلى الحرب. لكن كلاً منهما يطلب في أي تفاوض الحصول على ثمار الانتصار في حرب. إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد منع إيران من أن تصبح نووية بشكل نهائي، وضرب نفوذها الإقليمي، والتخلّي عن ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وإخراجها من سوريا، والتوقف عن تطوير الصواريخ البالستية. وإدارة الولي الفقيه ترفض في المبدأ التفاوض مع "الشيطان الأكبر"، ثم تطلب رفع العقوبات، وعودة أميركا إلى الاتفاق النووي، والدعم الأوروبي الكامل لها، والتسليم بأنّ نفوذها في المنطقة وتطوير صواريخها البالستية من ثوابت الأمن القومي الإيراني.

وهذه مسائل حيوية لا مجال لتسويات فيها ولا لتحقيق أي طرف ما يريده في "لعبة صفرية". فما يراه وليم بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي أيام أوباما وأحد كبار المفاوضين مع إيران على الاتفاق النووي هو أنّ ديبلوماسية الإكراه الأميركية كلّها "إكراه بلا ديبلوماسية"، وإنّ المتطرّفين في واشنطن وطهران "يتسلّقون سلّماً صاعداً لأنّ لديهم منفعة مشتركة". والزمن تبدّل منذ حقّقت إيران أهدافاً مهمة عبر السياسة التي مختصرها تعبير لشاعر فارسي قديم "اضرب رأس الأفعى بيد عدوك". إذ تخلّصت من عدوين هما صدام حسين وطالبان على يد عدوّها الأميركي. والظروف تبدّلت في لعبة الانتظار. كانت إيران تراهن دائماً على ما تسمّيه "الصبر الإستراتيجي". أما اليوم، فإنّ أميركا المشهورة بقلّة الصبر تمارس "الصبر الإستراتيجي".

ذلك أنّ أميركا ليست محشورة ولا مستعجلة، فهي بدأت حربها الاقتصادية عبر العقوبات المتصاعدة على إيران. ولديها "كثير من الوقت" كما يقول دونالد ترمب. ولا يبدل في الأمر أن يحاول محمد جواد ظريف "تحييد" ترمب بالقول إنّ جون بولتون وبنيامين نتنياهو قتلا اتفاقاً بين 3 دول وإيران عام 2005، وهما استدرجا ترمب لقتل الاتفاق الحالي". فالعقوبات الأميركية تخنق الاقتصاد الإيراني في مجالات عدّة بينها الاقتراب من "تصفير" تصدير النفط. وطهران محشورة ومضطرة للرد. وهي ردّت حتى الآن بوسائل محسوبة مثل زرع الألغام في الناقلات وإسقاط طائرة أميركية بلا طيّار. بحيث لا تضطر واشنطن للرد. ولا أحد يعرف إلى أي حدّ يمكن الانضباط ضمن خطوط حمر ثابتة ومتغيّرة.

 لكن طهران بدأت بالتدرّج في مسار آخر هو التحلّل من بعض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي: رفع نسبة تخصيب اليورانيوم. تخزين كمية من اليورانيوم أكبر من الكمية المسموح بها والتلويح بإعادة تفعيل مفاعل آراك والماء الثقيل. وهذا مسار يصعب الذهاب فيه إلى النهاية من دون التعرّض لأخطار هائلة. فهو يؤسّس لمشكلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فضلاً عن أزمة مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي وقّعت الاتفاق النووي ومعها الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين. ومن الوهم، مهما يكن ابتزاز أوروبا ممكناً، أن تراهن طهران على دفع أوروبا إلى "تحدّي أميركا". مفهوم أنّ فرنسا التي بادرت إلى التوسط، لوقف التصعيد، حاولت تخفيف التحلّل الإيراني من الالتزامات بقول وزير الخارجية جان إيف لودريان أنّ ما حدث هو "تجاوز خفيف" على طريقة "نصف حبلى". لكن المفهوم أيضاً أنّ الثلاثي الأوروبي محكوم، إذا استمرّ وازداد التجاوز الإيراني، باللجوء إلى "آلية فضّ النزاعات" المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وهذا طريق يقود إلى مجلس الأمن، ثم إلى تطبيق مادة في الاتفاق تسمح للمجلس بإعادة العقوبات الدولية على إيران من دون حاجة إلى قرار جديد قد يصطدم بفيتو روسي وإيراني.

يقول مثل فارسي: "دعِ الصخرة تصل إلى قاع البئر، ثمّ فكّر كيف تخرجها". والصخرة الأميركية وصلت إلى قاع البئر الإيرانية. لكن التفكير في إخراجها لا يزال يصطدم بحسابات معقدة ورهانات على "انتصارات إلهية".

 

إيران في قبضة عقوبات واشنطن... صادرات النفط في أدنى مستوى خلال 30 عاما

خالد المنشاوي/اندبندت عربية/السبت 13 يوليو 2019

وكالة الطاقة تحذر من تخمة المعروض... والإنتاج الأميركي يقلص تأثير قرار "أوبك" بتمديد اتفاق خفض الإنتاج على السوق

ساعات معدودة فصلت التوقعات التي أعلنتها منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "أوبك" بشأن زيادة المعروض النفطي خلال العام المقبل، عن التوقعات التي أعلنتها وكالة الطاقة الدولية، التي أكدت عودة ظاهرة تخمة المعروض النفطي من جديد خلال العام 2020. ففي تقريرها الشهري، توقعت وكالة الطاقة الدولية عودة تخمة المعروض في أسواق النفط خلال العام 2020، على الرغم من قرار "أوبك" قبل أيام بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط حتى مارس (آذار) من العام 2020 لكبح الإمدادات النفطية. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري، "إن الرسالة الأساسية عبر مراقبة سوق النفط خلال أول ستة أشهر من العام الحالي، هي أن المعروض من الخام تجاوز الطلب بمقدار 0.9 مليون برميل يوميا". وأوضحت "أن هذا الفائض يضاف إلى المخزون الضخم المتراكم، الذي شوهد في النصف الثاني من عام 2018 عندما ارتفع إنتاج النفط بالتزامن مع بدء تعثر نمو الطلب". وكانت "أوبك" وحلفاؤها من خارج المنظمة اتفقوا على تمديد اتفاقية خفض مستويات الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً لمدة 9 أشهر حتى نهاية مارس (آذار) عام 2020.

السوق تستقر والأسعار تصعد هامشياً

وفي سوق النفط، صعدت الأسعار هامشياً عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، بعد بيانات منصات التنقيب ومع تراجع الإمدادات، لتسجل مكاسب أسبوعية قوية. وأغلقت الشركات الأميركية 4 منصات للتنقيب عن النفط خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 784 منصة وفقاً لبيانات أصدرتها شركة "بيكر هيوز".

وتأثرت أسعار النفط بشكل إيجابي على خلفية قيام شركات النفط في خليج المكسيك بخفض إنتاجها بأكثر من مليون برميل يومياً أو 53% من إنتاج المنطقة بسبب العاصفة الإستوائية "باري". وعند التسوية، صعد سعر العقود المستقبلية للخام الأميركي نايمكس تسليم شهر أغسطس (آب) هامشياً بمقدار سنت واحد ليسجل 60.21 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 4.7%. كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر سبتمبر (أيلول) بنسبة 0.4% ليصل إلى 66.79 دولار للبرميل.

كيف ترى وكالة الطاقة قرارات "أوبك" الأخيرة؟

ذكرت وكالة الطاقة "أن قرار (أوبك) الذي كان متوقعاً على نطاق واسع لا يغير النظرة الأساسية لسوق الخام الذي يشهد طفرة في المعروض". وأضاف: "شح الإمدادات في السوق ليس المشكلة في الوقت الراهن، ويبدو أن أي إعادة للتوازن قد تأجلت إلى المستقبل"، وهو ما يمثل تحديا لأسواق النفط. وتابعت الوكالة "أن الطلب على نفط أوبك في أوائل 2020 قد ينخفض إلى 28 مليون برميل يوميا فقط، مع زيادة الإنتاج من خارج أوبك في 2020 بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا، إذ من المتوقع أن يأتي مليونا برميل يوميا بالكامل من الولايات المتحدة". وعند مستويات إنتاج أوبك الحالية البالغة 30 مليون برميل يوميا، تتوقع وكالة الطاقة "احتمال ارتفاع المخزونات العالمية بمقدار 136 مليون برميل بحلول نهاية الربع الأول من 2019". وأبقت الوكالة، ومقرها باريس، على توقعاتها للطلب على النفط في الفترة المتبقية من 2019 وفي 2020، وأرجعت السبب إلى توقعات بتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ونمو مشجع للاقتصاد الأميركي. لكنها أشارت إلى ضعف في قطاع التصنيع الأوروبي وتباطؤ نمو استهلاك الهند للطاقة.

الإنتاج الأميركي يفوق الطلب العالمي المتعثر

وكالة الطاقة أشارت إلى "أن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي سيفوق الطلب العالمي المتعثر، ويؤدي إلى تراكم كبير للمخزونات في أنحاء العالم في الأشهر التسعة المقبلة". ومن المتوقع أن تشهد إمدادات النفط من خارج منظمة "أوبك" زيادة 2.1 مليون برميل يومياً في العام المقبل، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي. وكان إنتاج الولايات المتحدة سجل أول ارتفاع في 4 أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 28 يونيو (حريزان) الماضي بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 12.200 مليون برميل يومياً. وعلى الجانب الآخر انخفضت مخزونات الخام في نفس الفترة بمقدار 1.1 مليون برميل إلى 468.5 مليون برميل. ومن شأن ذلك أن يمثل زيادة طفيفة عن نمو المعروض المتوقع في عام 2019 والبالغ مليوني برميل يومياً، مما يقلل من الحاجة لنفط أوبك. وأوضحت وكالة الطاقة "أن الانخفاض المتوقع في الطلب على خام أوبك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل قد يؤدي إلى تراجع إنتاج المنظمة إلى 28 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2003". وبحسب التقرير، "فإن المخاوف حيال تباطؤ الطلب العالمي تسببت في انخفاض سعر خام برنت بنسبة 10% خلال شهر يونيو (حريزان) على الرغم من العوامل الجيوسياسية الداعمة. وتتوقع الوكالة أن ينمو الطلب على النفط خلال العام الحالي بنحو 1.2 مليون برميل يومياً على أن يتعافى في عام 2020 بناءً على النظرة الاقتصادية الأفضل لذلك العام ليسجل 1.4 مليون برميل يومياً. وأشار التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية لا تزال مرتفعة في منطقة الشرق الأوسط، مع اعتراض ناقلة إيرانية في البحر المتوسط.

"أوبك" تحذر من المخاطر تجارية والـ"بريكست"

وأمس، أعلنت منظمة أوبك أول توقعات لسوق النفط في عام 2020، مع الإشارة إلى المخاطر السلبية المحتملة وعلى رأسها التوترات التجارية والبريكست. وبحسب التقرير الشهري لمنظمة "أوبك"، فإن توقعات 2020 تفترض عدم وجود مخاطر هبوط إضافية خصوصا فيما يتعلق بالقضايا التجارية حيث يستبعد حدوث تصعيد أكثر. وذكرت المنظمة "أن مخاطر النمو تشمل كذلك التحديات المستمرة في العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية، بالإضافة إلى أن عملية البريكست تُشكل مخاطر إضافية كما يفعل استمرار التباطؤ الحالي في نشاط التصنيع". ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد العالمي 3.2% في عام 2020 في حين من المحتمل أن تتعرض الولايات المتحدة والصين إلى تباطؤ طفيف كما يتوقع أن يتباطأ نمو اقتصاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى 1.6%. ويتضمن تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط عن شهر يونيو (حريزان) أول توقعات لسوق النفط في عام 2020. وتتوقع المنظمة أن ينمو الطلب العالمي على النفط في عام 2020 بنحو 1.14 مليون برميل يومياً ليتجاوز إجمالي الاستهلاك العالمي عتبة الـ100 مليون برميل يومياً مسجلاً 101.01 مليون برميل يومياً.

ما حجم الطلب المتوقع على نفط "أوبك" في 2020؟

وبالنسبة للطلب المتوقع على نفط أعضاء "أوبك" خلال العام المقبل، فسيبلغ 29.3 مليون برميل يومياً وهو أقل بنحو 1.3 مليون برميل يومياً عن المستويات المتوقعة لعام 2019. وبحسب التقرير الشهري، فإن إنتاج منظمة أوبك تراجع بنحو 68 ألف برميل يومياً خلال يونيو (حريزان) الماضي إلى 29.83 مليون برميل يومياً، وهو أعلى من توقعات الطلب في العام المقبل. ويرى التقرير أن قطاع النقل من المتوقع أن يقود نمو الطلب القوي في العام المقبل لوقود السيارات والطائرات، كما سيظل الطلب من قطاع الكيماويات قوياً وإن كان سيتراجع قليلاً في الولايات المتحدة. أما على جانب المعروض النفطي من خارج أوبك، فيتوقع أن ينمو بنحو 2.4 مليون برميل يومياً في عام 2020 وهو أعلى من أرقام العام الحالي. وأشارت "أوبك" إلى أنه في ضوء حالة عدم اليقين التي تؤثر على سوق النفط العالمية وفي محاولة لتجنب تراكم مخزونات النفط، وافقت الدول الأعضاء بالمنظمة ومنتجي الخام من خارج أوبك المشاركة في إعلان التعاون على تمديد تعديلات الإنتاج حتى 31 مارس (آذار) 2020. وتؤكد هذه الخطوة المتعلقة بخفض مستويات الإنتاج من جديد على استمرار الالتزام بتعزيز استقرار سوق النفط، وفقاً لتقرير أوبك.

صادرت إيران تهوي لأدنى مستوى في 30 عاماً

في سياق متصل، ومع استمرار التهديدات الإيرانية لحركة الملاحة في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، واتجاه الولايات المتحدة إلى تصفير صادرات النفط الإيراني، أعلنت وكالة الطاقة الدولية "أن إنتاج نفط إيران هبط 120 ألف برميل يوميا في يونيو (حزيران) ليصل إلى نحو 2.28 مليون برميل يوميا قرب أدنى مستوى في 30 عاما". وذكرت الوكالة، "أن صادرات إيران من النفط انخفضت بنحو 450 ألف برميل لتصل إلى نحو 530 ألف برميل يوميا". وقبل أيام، أكد المبعوث الأميركي لإيران براين هوك "أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي دولة تستورد النفط الإيراني، وستحرم إيران من 50 مليار دولار من عائداتها النفطية". وتتابع واشنطن التقارير التي تتحدث عن شحنات الخام الإيراني التي تذهب إلى الصين، فيما هددت أميركا بفرض عقوبات على أي دولة تشتري النفط الإيراني. وقال "هوك"، "إن واشنطن في طريقها لحرمان إيران من 50 مليار دولار من عائدات النفط"، مشددا على "مواصلة تكثيف العقوبات على إيران حتى تصبح (دولة طبيعية)".

 

الحكومة الجديدة لـ «إقليم كردستان العراق»

بلال وهاب/معهد واشنطن/13 تموز/2019

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iraqi-kurdistans-new-government

في العاشر من تموز/يونيو، صوّت برلمان «إقليم كردستان» على منح ثقته لحكومةً جديدة برئاسة مسرور بارزاني، الابن الأكبر لرئيس «الإقليم» السابق مسعود بارزاني. ويخلف مسرور ابن عمه نيجيرفان بارزاني الذي شغل منصب رئيس وزراء «إقليم كردستان» لفترة طويلة وأدى اليمين الدستورية كرئيس «الإقليم» في الشهر الماضي. وتضم الحكومة حالياً 21 وزيراً، من بينهم ثلاثة وزراء بدون حقيبة وزارية. وتم تخصيص مَقعديْن لممثلي المسيحيين والتركمان، وفازت ثلاث نساء بمقاعد وزارية وهو أعلى معدل للتمثيل النسائي في الحكومة حتى الآن.

لقد استغرق تشكيل الحكومة الجديدة تسعة أشهر في أعقاب الانتخابات البرلمانية في أيلول/سبتمبر الماضي. ويعود سبب التأخير إلى الانقسامات الحادة بين الأحزاب السياسية الرئيسية في «إقليم كردستان» وداخلها. فلم يستطع «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، الذي فاز بـ 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً في البرلمان، تشكيل حكومة بدون «الاتحاد الوطني الكردستاني» (21 مقعداً)؛ ولطالما تأرجح هذان الحزبان ما بين الشراكة والتنافس تبعاً للظروف السياسية. أما «حزب غوران» («حركة التغيير») الذي يُعتبر أكبر حزب معارض في «إقليم كردستان» فقد حلّ في المرتبة الثالثة بحصوله على 12 مقعداً. ومن الناحية الجغرافية، يتنافس «حزب غوران» مع «الاتحاد الوطني الكردستاني» على محافظة السليمانية، بينما يمسك «الحزب الديمقراطي الكردستاني» زمام الأمور في محافظتَي أربيل ودهوك. وقبل الحملة الانتخابية وخلالها وبعدها، تبادلت الأحزاب الثلاثة إلقاء اللوم على بعضها البعض حول استفتاء الاستقلال الفاشل لعام 2017، الذي كلّف «إقليم كردستان» غالياً من النواحي السياسية والاقتصادية والإقليمية. لذا فإن تشكيل الحكومة الجديدة منح هذه الأحزاب على ما يبدو أرضية مشتركة للمصالحة.

وقد عان «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «حركة التغيير» أيضاً من انقسامات داخلية منذ وفاة رئيسيْهما (جلال طالباني ونوشيروان مصطفى، على التوالي) في عام 2017. ويتّسم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بوحدة أكبر بفضل زعيمه مسعود بارزاني الذي قاد حملة الضغط لاختيار نيجيرفان رئيساً لـ «الإقليم» ومسرور رئيساً للوزراء، مستهلاً بذلك عملية انتقال الحكم إلى جيل القادة القادم في العائلة.

وفي الواقع، أحسن مسرور حتى الآن اختيار أولوياته. فقد تعهّد بأن تركز حكومته على تبسيط علاقات «حكومة إقليم كردستان» مع بغداد حول قضايا الإيرادات والأراضي، والعمل في الوقت نفسه على محاربة الفساد والارتقاء بمستوى الحوكمة والتنوع الاقتصادي داخل «الإقليم». لكنه يواجه تحدييْن رئيسييْن.

يكمن التحدي الأول في الطبيعة الحزبية لحكومته. فبعد عملية اختيار مشحونة سياسياً، تم عموماً تهميش التكنوقراطيين لصالح الموالين لمختلف الأحزاب المنافسة، الأمر الذي قد يؤخّر تنفيذ جدول أعماله أو يحرّفه عن مساره.

أما التحدي الثاني فهو أن جميع المناصب السابقة التي شغلها مسرور كانت في القطاع الأمني، ولم يشغل يوماً أي منصب وزاري. وفي منصبه السابق، كان رئيس "مجلس أمن «إقليم كردستان»"، وهو دور مهم أشرف بموجبه على جهاز الأمن في «الإقليم» وأثبت مؤهلاته العسكرية القوية. ولكنه كان محاطاً في ذلك المنصب بالمقرّبين وكان يرفع تقاريره لوالده فقط. من هنا، فإن قيادة حكومة متعددة الأحزاب على مرأى من الرأي العام، لا سيما وأن معظم وزرائها يتبوأون مناصبهم للمرة الأولى، لن تكون مماثلة لتجاربه السابقة. ولعل إرشادات نيجيرفان المتمرس ونائب رئيس الوزراء قباد طالباني من «الاتحاد الوطني الكردستاني» قد يساعدان مسرور في تسهيل انتقاله إلى منصبه الجديد.

ومع ذلك، يسير مسرور حالياً على درب التغيير بدلاً من مواصلة المسار القائم، حيث صرّح في تغريدة بتاريخ 10 تموز/يوليو أن حكومته "تمثل حقبة جديدة لكردستان". وقد يؤشّر ذلك على منافسة ناشئة بين أبناء العم. فأحد المقربين من نيجيرفان الذي شغل منصب وزير الموارد الطبيعية وصاحب النفوذ آشتي هورامي غائبٌ عن الحكومة. أضف إلى ذلك أن الموقع الإلكتروني لـ «حكومة إقليم كردستان» أصبح الآن يحمل اسم نطاق جديد ولا يتضمن أي روابط إلكترونية إلى الحكومات السابقة. وفي ضوء هذه التطورات، أصبح الدور الذي ستلعبه ديناميات عائلة بارزاني في العملية الانتقالية موضوع نقاش كثير في الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي الكردية.

وتدعم واشنطن وجود حكومة قوية لـ «إقليم كردستان» داخل دولة عراقية موحّدة. وهناك عدد من الخطوات التي من شأنها أن تساعد في تسهيل الوصول إلى هذا الهدف، هي:

تحسين العلاقات بين «حكومة إقليم كردستان» وبغداد: من أجل تعزيز هذه الأولوية التي سبق الإعلان عنها، سيحتاج رئيس الوزراء بارزاني إلى بناء علاقات بين الحكومتين الفيدرالية والإقليمية على أُسس قانونية ورسمية متينة وليس على مصافحات سياسية محدودة الأجل. فهناك خلافات طويلة الأمد بين بغداد وأربيل حول حقوق إدارة النفط والغاز، ومشاركة العائدات والميزانية، والأراضي، متسببة في انعدام الاستقرار وعدم اليقين، مما أعاق الهدف الأمريكي والعراقي المتمثل في تعزيز دولة ذات سيادة، موحدة ومزدهرة. وشهدت العلاقات بين «حكومة إقليم كردستان» والحكومة الاتحادية في بغداد فترة ودٍّ وتقارب في عام 2019، ولكن هذا الانفراج غير ثابت. لذلك سترحّب واشنطن بأي التزامات جوهرية يتعهد بها بارزاني لإقامة علاقة منصفة وقائمة على القانون ومفيدة للطرفين مع بغداد.

إبقاء إيران بعيدة عن التدخل [في الشأن العراقي]: إن طبيعة التعامل السياسي بين «حكومة إقليم كردستان» والحكومة الاتحادية غالباً ما تدعو طهران إلى التدخل كوسيط ومنفّذ. غير أن خطر هذا النفوذ الإيراني قد ازداد منذ عام 2017، عندما عارضت واشنطن استفتاء الاستقلال الذي أجرته «حكومة إقليم كردستان»، مما أدّى إلى حدوث تعكر في العلاقات الأمريكية -الكردية على أثر ذلك. وفي ذلك الوقت، كان مسرور بارزاني المناصر الأكبر للاستفتاء [في مساعي الأكراد] في واشنطن. وبعد أن خاب أمل «الحزب الديمقراطي الكردستاني» من القرار الأمريكي، عمل - من جملة خطوات أخرى - على إصلاح علاقاته مع إيران. وفي المرحلة القادمة، تستطيع «حكومة إقليم كردستان» أن تنال حظوة في واشنطن إذا تبنّت سياساتٍ تسهم في عدم تبعيّة العراق للتلاعب الإيراني غير المبرّر.

توحيد "البيشمركة": إنّ إضفاء الطابع المؤسسي على قوات الأمن الكردية وتوحيدها لن يساهما في حماية كردستان من فلول تنظيم «الدولة الإسلامية» فحسب، بل سيعززان أيضاً المكانة السياسية لـ «حكومة إقليم كردستان» داخل «الإقليم» وخارجه. فعلى غرار ما حدث في مناطق عراقية أخرى، تسبّبت التنظيمات المسلحة غير المنضبطة والخاضعة مباشرةً لإمرة الأحزاب السياسية بتقويض شرعية «حكومة إقليم كردستان». لكن بفضل الخلفية الأمنية لبارزاني ومنظوره الجديد، يتمتع رئيس الوزراء بفرصة لضمان أن تكون "البيشمركة" مسؤولة أمام حكومته وليس أمام «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني». كما أن وحدة "البيشمركة" هي مَطْلب شعبي قديم، خاصة وأن الانقسامات داخل قوات الأمن قد زادت من الخسائر التي أعقبت الاستفتاء. ويحظى بارزاني بدعم أجنبي في هذه القضية أيضاً، نظراً للضغوط الدولية المتزايدة التي تمارَس على العراق لضبط ميليشياته.

*بلال وهاب هو زميل "ناثان واستير ك. واغنر" في معهد واشنطن.

 

الوحدة 400»... إرهاب إيران المعولم

إميل أمين/الشرق الأوسط/13 تموز/2019

تعتمد جميع الحروب على الخدعة، حين تكون قادراً على الهجوم، فلا بد أن تتظاهر بعدم القدرة على ذلك، وحين تهم بالتعبئة فلا بد أن تبدو غير مكترث، وحين تودّ الاقتراب لا بد أن تُشعر الآخرين بأنك بعيد، والعكس صحيح.

هكذا تحدث خبير فن الحرب الصيني الأشهر، صن تزو، في مؤلفه الاستراتيجي الخالد «فن الحرب»، دستور الجيوش الحديثة حول العالم، باستثناء إيران التي تكشف أوراقها قبل أن تقدم على معاركها، ما يعني أن الإخفاق سيوفيها، والنصر سيخلفها، كما حدث في ثمانينات القرن المنصرم.

لم تعد حروب الملالي الإرهابية على العالم سراً يوارونه أو يدارونه، بل يجاهرون به ويفاخرون، ولا يعلمون أي منقلب ينقلبون. يمضي الملالي بـ«حرسهم الثوري» في سبيل إشعال العالم، عبر خطط ظاهرة لا خفاء فيها يعلنونها على الملأ، مثل التصريح الأخير لنائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» للشؤون الثقافية والاجتماعية حسين نجات، الذي أشار قبل بضعة أيام إلى أن «القواعد الأميركية في المنطقة تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية... صواريخنا ستستهدف القواعد الأميركية في الدول العربية المجاورة في حال انطلاق أي اعتداء منها على بلادنا».

إرهاب إيران المعولم لا يتوقف عند حدود منطقة الخليج، إنه يسارع الزمن قبل المواجهة التي يشعر قادة إيران أنها قادمة لا محالة، والسبب في ذلك توجهاتهم العقدية التي تدير المشهد السياسي والعسكري، وبعيداً كل البعد عن معطيات السياسة النسبية، تلك التي تقابل التفاوض الحقيقي، والحلول الوسط، ما يباعد شبح الحروب العسكرية والمواجهات الدموية. قبل بضعة أيام، كان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي ينذر ويحذر إيران من أن العقوبات الجذرية القوية لم تبدأ بعد، وأن مرحلة أسوأ سوف تأتي لا محالة طالما مضت طهران سادرة في غيّها.

لا دالة لإيران على الدبلوماسية الحقيقية، إنها تعرف أفضل طرق المراوغة والتسويف، وفيما هي سائرة على دروبهما، يستعد «حرسها الإرهابي» لمزيد من إقلاق العالم وقضّ مضاجعه، من اليمن جنوباً، إلى أوروبا شمالاً، ومن القارة اللاتينية غرباً، إلى اختراق الولايات المتحدة شمالاً، فيما الجديد موصول بالقارة الأفريقية، الميدان الأحدث للإرهاب الإيراني.

في يونيو (حزيران) من عام 2018 تم اكتشاف واحدة من خلايا إيران النائمة في أوروبا، امتلكت في لحظة بعينها نصف طن من المتفجرات، وعلى الرغم من افتضاح أمرها ومعرفة الإرهابيين المشاركين في ثناياها والمخططين لحناياها، وجلّهم من عناصر «الحرس الثوري» الإرهابي المتخفين في ثياب الدبلوماسية الإيرانية، فإن هذا لم يمنع فرق اغتيالاتهم من الوصول إلى شخصيات معارضة إيرانية في تركيا وهولندا وقتها، فيما أحبطت خطط اغتيالات مماثلة على أراضي الدنمارك والسويد. آخر مخططات إيران لإشاعة الفوضى والإرهاب حول العالم موصولة بما يسمى «الوحدة 400»، المنتمية إلى «الحرس» عينه، وهي ضمن تقسيمات «فيلق القدس»، ويقوم على قيادتها حامد عبد اللاهي، العنصر الذي صنفته الولايات المتحدة العام 2012، داعماً للنشاط الإرهابي.

ما هي المصالح الغربية عامة، والأميركية خاصة، التي تستهدفها «الوحدة 400» حول العالم؟

من الواضح أنها اختارت بطناً رخواً من الناحية الأمنية، فميدانها هو القارة الأفريقية؛ حيث تعرضت أهداف أميركية كثيرة في نهاية التسعينات إلى تفجيرات كارثية في تنزانيا وكينيا، عندما لقي نحو 200 أميركي حتفهم... هل تسعى إيران إلى تكرار ما جرى من قبل على الأراضي الأفريقية؟

بحسب عدد من الخبراء الاستخباريين، فإن «الوحدة 400» الإيرانية قد أعدت خلايا نائمة يمكن تفعيلها لمهاجمة الأهداف الغربية، إذا وصل التوتر بين إيران والغرب إلى تصعيد مسلح يقود إلى مواجهة عسكرية شاملة. أحد التقارير التي تميط اللثام عن هذه الوحدة، تم نشره عبر موقع معهد «غيتسون»، الذي أشار إلى أن الخلايا الإرهابية التي عملت إيران على تأسيسها في الأعوام الثلاثة الماضية، منذ توقيع الاتفاق النووي، تنشط في عدد من البلدان الأفريقية، مثل تشاد وغانا والنيجر وغامبيا وأفريقيا الوسطى.... هل تثبت هذه العقلية الإيرانية أن الرئيس ترمب كان على حق في قيامه بالانسحاب من الاتفاقية النووية سيئة السمعة مع إيران؟ قطعاً كان الرجل ولا يزال على حق، فقد استغلت إيران الفوائض المالية التي تحصلت عليها من بيعها للنفط، عطفاً على 150 مليار دولار مجمدة أفرج عنها، لتأسيس بنية إرهابية معولمة، تكون اليد الطولى لها حال الفراق والشقاق مع الغرب، ما يعني أنه لم تكن هناك أبداً نوايا إيرانية صادقة تجاه التخلي عن الأحلام التوسعية، وامتلاك الأسلحة النووية والصاروخية، بل هدنة مؤقتة وهدوء يسبق العاصفة. تفاصيل «الوحدة 400» الإرهابية تكشفت في أبريل (نيسان) الماضي، ووجد على رأسها علي بارهون، القيادي في «الحرس الثوري»، وذلك بعد أن حدثت سلسلة اعتقالات في تشاد، تبين للمحققين من خلالها أن إيران كانت وراء تجنيد وتدريب عناصر تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف غربية في القارة الأفريقية. وجدت طهران في أحوال العراق وسوريا ميداناً واسعاً لإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها الإرهابية، وإرسالهم إلى بقاع وأصقاع العالم، وعبر حفنة دولارات كان من اليسير شراء كثيرين من المرتزقة.

ماذا عن إرهاب إيران المعولم في أميركا اللاتينية والشمالية، وعلاقة ذلك بـ«حزب الله» بنوع خاص؟ إلى قراءة لاحقة مكملة ومتممة...

 

اضربوا “إخوان” الإرهاب بيد من حديد

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/13 تموز/2019

بداية، لا بد من توجيه التحية إلى أجهزة الأمن بنجاحها في إلقاء القبض على خلية “إخوانية” ارتكبت أعمالاً إجرامية في الشقيقة مصر، وهرب أفرادها إلى الكويت حيث اتخذوها مأوى لهم.

لا شك أن هناك جهداً جباراً بذل في هذه العملية التي أسمتها وزارة الداخلية -في بيانها- “استباقية”، وهي من النجاحات المميزة للأمن الكويتي، الذي كان سجل أيضا نجاحاً كبيراً في تفكيك ما سمي “خلية العبدلي”، التي خطط أعضاؤها لارتكاب جرائم على أمن الدولة الداخلي، وفي هذه القضية أيضاً يسجل للقضاء الكويتي أنه مضى بها إلى الآخر، كاشفاً، من أعلى درجاته، كل تفاصيلها، ومصدراً الأحكام التي يستحقها أولئك المجرمون. لا شك أن الكويت في هذه المرحلة تقع على خط الزلازل الإرهابية، وتواجه تهديدات مباشرة من أكثر من طرف سواء أكان من عملاء إيران في الإقليم، أو جماعة “الإخوان” الذين كانوا في بداية “الربيع العربي” قد هددوا بنقل الفوضى الدموية إليها بعد نجاح مخططهم في مصر، في عام 2011، وجاءت بعدها أحداث العامين 2011 و2013 لتؤكد ذلك. نعم، يومذاك كان الرد قويا على محاولة زعزعة الأمن، وقال صاحب السمو الأمير عما سمي “الأربعاء الأسود” إن: “الكويت كادت تضيع، بل ضاعت”، لولا التحرك السريع والحاسم لقطع دابر الفوضى. على هذا الأساس، كان المطلوب منذ زمن التحسب لأي حركة يمكن أن تقدم عليها جماعة الإخوان المسلمين، لا سيما بعد فشلها في مصر وسورية وغيرهما من الدول العربية، ومحاولتها ركوب موجة الاحتجاجات في الجزائر، بعدما أقصيت عن الحكم في السودان، وأن تكون هناك متابعة لكل المشتبه فيهم من المنتمين لهذه الجماعة. هذا التحسب أخذته بعض الدول الخليجية في عين الاعتبار منذ البداية، فالمملكة العربية السعودية ضربت بيد من حديد، وعملت على تفكيك الجماعة، بعدما شعرت القيادة السياسية أن” الاخوان” يحاولون زعزعة الاستقرار ونقل الفوضى إليها، فكانت القرارات الحازمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في اجتثاثها، وكذلك فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة. في هذا الشأن نسأل: إذا كانت السلطات الأمنية تخضع طلب تأشيرة أي زائر للكويت للتحقيق والتحقق، ولا تصدرها له بعد كل ذلك، لأسباب واهية أحياناً، فكيف دخل هؤلاء إلى البلاد، وهل خضعوا لكل الاجراءات المتبعة، وإذا كانوا ممن يحملون إقامة، فهل أرفقوا صحيفتهم الجنائية، التي تطلبها الادارة العامة للإقامة والجوازات وسفارات الدولة في الخارج بطلباتهم، أما ان “الإخوان” الذين زرعتهم الجماعة في أجهزة الدولة سهلوا لهم الحصول على “عدم الممانعة” ومن ثم الإقامة في البلاد، من دون حسيب ولا رقيب؟ أوليس من المحتمل ان هذه الخلية استقدمت إلى الكويت لكي يكون لها دورها في أي أحداث تشهدها البلاد، خصوصا بعد تهديد البعض للدولة بالتراجع عن الاحكام القضائية التي طالت بعض النواب والأشخاص المحسوبين على الجماعة والهاربين إلى تركيا، وإلا فإن هناك ثورة؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير تستدعي الاجابة والتوضيح للرأي العام الكويتي الذي لا يريد أن يرى في شوارع البلاد صوراً عن كوارث دموية شهدتها دول عربية عدة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تقرع فيها طبول الحرب في المنطقة، فيما لا يخفى على أحد تحالف الجماعة مع النظام الفارسي من جهة، وتاريخها في الاغتيالات والتفجيرات طوال 91 عاما من وجودها، ولذلك لا يجوز أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، أو يكتفى بتسليم المتهمين إلى الشقيقة مصر، بل يجب أن يخضعوا هم والجهة التي سهلت استقدامهم وآوتهم ووفرت لهم العمل للمحاكمة وإلا فإن الخطر سيبقى محدقاً، وقد يكون الآتي كارثياً.

 

اجتثاث السرطان الإخواني

سطام أحمد الجارالله/السياسة/13 تموز/2019

خطوة موفقة ومباركة إلقاء القبض على خلية “الإخوان” الهاربة إلى الكويت من أحكام قضائية كبيرة لارتكابها عمليات إرهابية في مصر، لكنها تبقى بحاجة الى جهد اكبر في الحد من الانتشار السرطاني “الاخواني” في البلاد، لان هؤلاء ما كانوا ليجدوا المأوى في البلاد، لو لم يكن هناك مَن سهّل لهم الدخول، وأمّن لهم العمل، وتستر عليهم، ليبقوا هذه المدة في البلاد، لذلك من المهم جدا ان تستكمل الاجهزة الامنية عمليتها في تحديد الكفلاء والجهات التي استقدمتهم، وبحث ملفاتها ومتابعة كل اعمالها من اجل اغلاق هذا الملف نهائيا.

من المعروف ان جماعة “الاخوان” في الكويت حاضرة منذ سنوات طويلة، ولها مؤسساتها التي تعمل من خلالها، وهي منذ نحو اربعة عقود واكثر تعمل على تعبئة الناس ضمن توجهاتها السياسية، وشكلت في السنوات الاخيرة مصدر انتقاد للكويت من دول الجوار، وبعض الدول التي رأت تهاونا في التعاطي مع هذه الجماعة المصنفة ارهابية، فيما كان المطلوب منذ زمن طويل عدم التسامح معها. هل هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم لارتكابهم تلك الجرائم الخطرة كانوا سيتورعون عن ارتكاب جرائم ارهابية في الكويت، في البلد الذي لا يشعرون بأي انتماء اليه، بينما هم قتلوا ابناء شعبهم، واهلهم، في سبيل تحقيق مشروع جماعتهم التي تستبيح الحدود والقيم، وترتكب كل الموبقات في سبيل تحقيق اهدافها؟ للكويت تجربة مريرة مع هذه الجماعة في الغزو العراقي في عام 1990، حين ايدت الجماعة ذاك الغزو، وذهب وفد منها يساوم على هذه القضية في حادثة الاجتماع الشهير مع سفير الكويت، انذاك، المغفور له الشيخ سعود الناصر الصباح، ويومها جعل قادة الجماعة من مختلف الدول العربية بغداد محجة لهم، واعلنوا مواقفهم بكل صفاقة ضد الكويت، لكن للاسف كل هذه الشواهد والادلة تم تناسيها بعد التحرير، وفيما الدولة فتحت صفحة جديدة في هذا الشأن، بقيت الجماعة على موقفها، بل عملت اكثر على التغلغل في مؤسسات الدولة، وتعاظمت وقتها الى الحد الذي جعل قادتها في ما يسمى “الربيع العربي” يطلقون التهديدات بنقل الفوضى الى البلاد، وقول احدهم:” ان اول دولة بعد مصر سوف يصل اليها الربيع العربي هي الكويت”.

يومها شهد القاصي والداني ما فعلته هذه الجماعة في البلاد، من تظاهرات واعتصامات وتعدٍ على مؤسسات الدولة، والقضاء، الذي حاولت ضربه عبر ما سمي وقتها “اعتصامات قصر العدل”.

كل هذا ما كان ليحدث لو لم تتهاون الدولة في اجتثاث هذه الجماعة منذ عام 1990، وملاحقتها واقصاء المنتسبين اليها من كل المراكز والوظائف التي يشغلونها، للتخلص من هذا السرطان “الاخواني” الذي يفتك بالجسد الذي يدخل اليه.

إلقاء القبض على هذه الخلية يجب ان يكون البداية في تنظيف الكويت من هذه الجماعة التي ما دخلت مكانا إلا افسدته.

 

قبرص التركية… ضحيّة أخرى لأردوغان

خيرالله خيرالله/العرب/14 تموز/2019

من خلال قبرص، كان في استطاعة تركيا إظهار أنّها دولة متصالحة مع نفسها وأن تلعب دورا إيجابيا على الصعيدين الإقليمي الدولي.

كان كافيا أن تعمل من أجل إيجاد وضع طبيعي في الجزيرة المقسّمة منذ العام 1974 كي تبعث برسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر أن مرحلة الانفتاح التركية مستمرّة وهي ملازمة للتطور الاقتصادي الذي شهده البلد في السنوات العشرين الأخيرة. شيئا فشيئا، يتبيّن أن رجب طيب أردوغان ليس سوى سياسي قصير النظر لا يدرك أن في استطاعته النهوض بتركيا في حال تخليه عن سياسة تقوم على الابتزاز. ليس الموقف من قبرص سوى انعكاس لمجموعة من العقد التي لا يستطيع الرئيس التركي التعاطي معها. من بين هذه العقد أن قبرص دولة مستقلّة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ العام 2004. بدل تجاوز أحداث الماضي والمساعدة في توحيد قبرص وجعلها جسرا لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي، عمد الرئيس التركي إلى اتباع سياسة تتسم بالعقم… هذا إذا كان المرء يريد التساهل مع أردوغان.

فجأة قررت تركيا التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية لقبرص من منطلق أنّ هذه المياه تابعة لقبرص التركية. يتناسى الرئيس التركي أن هذه جمهورية لم تعترف بها سوى تركيا في يوم من الأيّام. ليس مفهوما لماذا هذا الإصرار على استعداء أوروبا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموما؟ هل هذه ميزة كلّ سياسي يتحول أسير فكر الإخوان المسلمين؟

كان الأمل كبيرا في الماضي بأن تستخدم تركيا قبرص لحلّ مشاكلها المزمنة مع أوروبا، خصوصا بعدما صارت في قبرص اليونانية قيادة عاقلة ساهمت في تعزيز الاستقرار والنظام الديمقراطي القائم على التبادل السلمي للسلطة بين أحزاب مختلفة لكلّ منها برنامجه.

في الواقع، حصلت نقلة نوعية في قبرص اليونانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. صارت قبرص اليونانية التي مرّت في مرحلة معيّنة، مثلها مثل اليونان، بأزمة اقتصادية عميقة بلدا مزدهرا. في المقابل بقيت قبرص التركية تعاني من العزلة والفقر على كلّ صعيد وفي كلّ المجالات نتيجة وقوعها تحت الهيمنة التركية.

لا يمكن بالطبع الدفاع عن تصرّفات القبارصة اليونانيين في مرحلة معيّنة، لكنّ من الضروري العودة إلى التاريخ الحديث لشرح الأسباب التي أوصلت قبرص إلى ما هي عليه الآن في ظلّ سؤال محيّر. هذا السؤال هو الآتي: لماذا لم تستطع تركيا في يوم من الأيّام التفكير في حلول تنتشل القبارصة الأتراك من بؤسهم، بل كلّ ما تفكّر فيه هو تكريس احتلالها لقسم من أراضي الجزيرة والتصرّف من منطلق أنّ هذه الأراضي تركيّة في حين أنّها قبرصية؟

صيف العام 1974، قبل أقلّ من سنة من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، نفّذت مجموعة يمينية بزعامة نيكوس سامسون انقلابا على المطران مكاريوس الرئيس الشرعي لقبرص. كان سامسون سياسيا شابا ينتمي إلى أقصى اليمين. كان يعاني من الرعونة بما يشبه إلى حد كبير زعماء الميليشيات المسيحية والإسلامية التي فرّخت في لبنان بعد العام 1975. كان يقف خلفه ضباط يونانيون أقاموا حكما عسكريا في بلدهم. ما لبث هؤلاء الضباط أن دفعوا ثمن مغامرتهم القبرصية. خسروا السلطة وعادت اليونان إلى الحكم المدني مع عودة السياسي المخضرم قسطنطين كرامنليس من منفاه في باريس.

استغلّت تركيا الانقلاب على مكاريوس كي تقوم بإنزال عسكري بحجة حماية القبارصة الأتراك المسلمين الذين يشكلون نسبة 15 في المئة من سكان الجزيرة. احتلّت تركيا 38 في المئة من مساحة قبرص، بما في ذلك بعض أجمل الأماكن فيها مثل فماغوستا. إلى الآن، لا يزال هناك نحو ثلاثين ألف جندي تركي في قبرص. لا تزال تركيا متمسّكة بجمهورية شمال قبرص من منطلق أنهّا تحمي القبارصة الأتراك في مواجهة القبارصة اليونانيين.

مرّت 45 سنة على الاحتلال التركي لقبرص من دون أن يطرأ أي تغيير على الذهنية التركية، علما أنّ كلّ شيء تغيّر في اليونان وفي قبرص اليونانية نفسها. اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي، كذلك قبرص اليونانية. لا شيء يمنع قبرص التركية من أن تكون عضوا في الاتحاد في حال زوال المشاكل القائمة بينها وبين قبرص اليونانية. عضوية الاتحاد الأوروبي هي لقبرص كلّها ولا يعترف الاتحاد سوى بشرعية الحكومة القبرصية اليونانية. لم تقدم تركيا على أي خطوة يفهم منها أنّها قادرة على استيعاب التطورات التي شهدتها السنوات الـ45 الماضية حين اجتاح الجيش التركي الجزيرة يوم 20 تمّوز – يوليو 1974.

في العام 1974، كان العلماني بولنت أجاويد رئيسا للوزراء في تركيا. لعب الرجل دورا محوريا لدى اتخاذ القرار القاضي بتنفيذ إنزال عسكري تركي في قبرص. لا يزال الإسلامي رجب طيّب أردوغان يمثل في 2019 ما كان يمثّله أجاويد في 1974. حسنا، يمكن فهم الأسباب التي دعت رئيس الوزراء التركي وقتذاك إلى اجتياح قبرص ولكن كيف يمكن تفسير تمسّك أردوغان بسياسة أجاويد والذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، أي إلى التنقيب عن النفط والغاز في المياه القبرصية؟

كان كافيا أن يزور الرئيس التركي قبرص اليونانية وقبرص التركية والمقارنة بينهما للتأكد من أن كلّ سياسات تركيا حيال الجزيرة كانت على خطأ. صحيح أنّه يمكن فهم مبررات الإنزال العسكري التركي للعام 1974، لكن الصحيح أيضا أنّه يصعب فهم كيف يمكن لتركيا أن تضع الحواجز أمام إعادة توحيد الجزيرة من جهة، والسعي إلى تكريس احتلالها للمنطقة القبرصية التركية فيها من جهة ثانية؟

الواضح أن الرئيس التركي الحالي فقد البوصلة. عليه المزايدة في الداخل التركي وخارج بلاده لإظهار أنّه لا يزال موجودا ولا يزال لاعبا إقليميا. ليست سياسته القبرصية سوى تعبير عن إفلاس ليس بعده إفلاس لرجل كان الرهان عليه كبيرا، خصوصا بعد نجاحه في المجال الاقتصادي قبل أن يبدأ سقوطه العظيم في السنوات العشر الأخيرة التي شهدت حصر كلّ السلطات في يده وصولا إلى الهزيمة التي تعرّض لها قبل أقلّ من شهر في إسطنبول في مناسبة إعادة الانتخابات البلدية فيها.

كانت قبرص فرصة كي يثبت أردوغان أنّه قادر على القيام بعملية نقد للذات. كانت فرصة كي يمدّ الجسور مع أوروبا بدل الدخول في لعبة شراء شبكة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز “أس- 400”. ما الذي سيفعله بهذه الصواريخ وضدّ من سيستخدمها… هذا إذا كانت ذات فاعلية ما؟

مؤسف أن تصل تركيا إلى ما وصلت إليه بسبب طموحات رجل واحد لا يزال يعرف كيف يثير الغرائز الدينية لدى أهل الأرياف التركية كي يبقى في السلطة بأيّ ثمن كان… حتّى لو كان هذا الثمن تراجع الاقتصاد التركي وانتشار مزيد من البؤس في معظم أنحاء قبرص التركية التي تحوّلت إلى ضحية أخرى من ضحايا أردوغان!

 

ترنح الاتفاق النووي مع إيران والمسعى الفرنسي

د. خطار أبودياب/العرب/14 تموز/2019

لا يتراجع التصعيد في الملف الإيراني ولا تعني ممارسة سياسة حافة الهاوية أننا أمام الهدوء الذي يسبق العاصفة، إذ بالرغم من درجة التهديد للملاحة الدولية وبدء التحلل الإيراني من الاتفاق النووي وزيادة ضغط الاستراتيجية الأميركية في فرض أقصى العقوبات، نلمس الرهان الأوروبي الوسطي على خفض التصعيد، ويبرز المسعى الفرنسي لمنع خروج الوضع عن السيطرة. لكن نجاح هذا الجهد يصطدم بعدم استعداد طهران للتفاوض مع الإدارة الأميركية من دون إيقاف “الحرب الاقتصادية”، ويزيد الصعوبة استنتاج خرق إيران لالتزاماتها حول التخصيب قبل خروج واشنطن الأحادي من اتفاق فيينا. والأدهى أنه مقابل عدم وجود “خطة باء” عند واشنطن، تعتمد طهران استراتيجية معقدة تجمع المناورة الدبلوماسية والتلويح بالحرب مما يقوض من مصداقية إدارة دونالد ترامب فلا تسهل مهمة أي وساطة للخروج من المأزق الحالي.

يتوفر إجماع عند الأوساط المتابعة على أن الاتفاق النووي مع إيران المسمى “خطة العمل المشتركة” هو اتفاق ثنائي أميركي- إيراني مغلف بطابع دولي، وأنه نجم عن تصميم إدارة باراك أوباما على التوصل إليه عبر قنوات التواصل الخلفية مع طهران. ويمكن القول إن هذا الاتفاق يعاني حاليا من موت سريري بعد تلقيه ضربة قاضية إثر الانسحاب الأميركي في مايو 2018، وبعد انتهاكه من قبل إيران في الشهرين الأخيرين. لذلك تبدو محاولة إعادة إحياء الاتفاق مهمة عسيرة وربما مستحيلة.

تكمن المشكلة في أن الدوائر الإيرانية تعتبر “خطة العمل المشتركة” الموقعة في يوليو 2015، بمثابة الاتفاق الأفضل والاتفاق المثالي الملائم لمصالح إيران، بينما اكتشفت واشنطن ولو متأخرة الشوائب الكبيرة التي تعتريه وأنه لا بد من التفاوض حول اتفاق على أسس جديدة تماما، وتشاركها القوى الأوروبية هذا الموقف، ولو كانت تختلف معها على الأسلوب للوصول إلى هذا الهدف. تقر مصادر محايدة بأن الاتفاق النووي أتاح لإيران المزيد من النفوذ الإقليمي على حساب الاستقرار وعلى حساب الحلفاء المفترضين للولايات المتحدة. ويحدد أحد المفاوضين الأوروبيين السابقين في الملف “خطورة عدم احترام إيران لكل أحكام الاتفاق منذ البداية حسب استنتاج الوكالة الدولية للطاقة النووية، وذلك حول تجاوز الإعفاءات بشأن منشأة فوردو المحصنة بالتحديد وتخطي حاجز التخزين المسموح به من اليورانيوم المنخفض التخصيب والماء الثقيل”. ويؤشر استسهال إيران رفع منسوب التخصيب إلى فشل اتفاق 2015 في لجم طموحات طهران النووية خاصة وأن أمد الاتفاق ينتهي في 2025، أضف إلى أنه شكل غطاء لاستمرار طهران في تطوير برامجها الصاروخية وبرامجها العسكرية، إلى جانب انخراطها في الأزمات الإقليمية وفق مشروع إمبراطوري من اليمن إلى البحر المتوسط.

أكدت تطورات الأيام الأخيرة مخاطر حالة “لا حرب لا سلام”، وعدم استبعاد الانزلاق بعد محاولة احتجاز ناقلة نفط بريطانية وقرار القيادة الإيرانية باتخاذ خطوة ثانية للتحلل من أحكام الاتفاق النووي. لكن إذا صدقت الرواية عن تجنب زوارق الحرس الثوري الإيراني المواجهة مع البحرية البريطانية، فإن ذلك يعني أن طهران تتجنب أن تكون المسؤولة عن إطلاق الرصاصة الأولى التي ربما تتحول إلى شرارة المواجهة.

إيران تبرز أنيابها من جديد

وعلى ما يبدو تحاول طهران القيام بتدابير وحركات عسكرية محسوبة أي البقاء على حافة الصدام. وفي هذا السياق يقول خبير فرنسي من مؤسسة البحث الاستراتيجي إن “التدابير التي أعلنها الإيرانيون تجعلهم يتعارضون مع التزاماتهم، لكنها لا تشير إلى استئناف البرنامج النووي العسكري. هذه في المقام الأول إيماءات سياسية تبقى في إطار اختبار قوة واستدراج حوار وتترك المجال للمبادرات السياسية”. بناء على قراءة تستند إلى مراقبة استعداد إيراني لقبول الحوار على عكس مما كان عليه الوضع بين مايو 2018 ومايو 2019 (في هذه السنة لم ترد طهران إيجابا على عدة محاولات فرنسية لحوار جدي حول البعدين النووي والصاروخي وحول الأزمات الإقليمية)، صمم الرئيس إيمانويل ماكرون على الاستمرار في جهوده، وأوفد للمرة الثانية مستشاره الدبلوماسي إيمانويل بون. وأتى ذلك بعد لقاء صريح مع الرئيس ترامب على هامش قمة أوساكا وتلمس “رغبة الرئيس الأميركي في الوصول إلى مخرج مع إيران من دون مواجهة، ما يؤثر إيجابا على حملته الانتخابية الرئاسية”.

انطلاقا من هذا السبر لنوايا صناع القرار في واشنطن وطهران، ليس عند الدبلوماسية الفرنسية مبادرة متكاملة لإعادة التفاوض بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف بل تلافيا للصعوبة، تقول أوساط متابعة إن الدبلوماسي بون والسفير الفرنسي في واشنطن فيليب إتيان الذي كان يشغل سابقا موقع بون، يحاولان تسويق فكرة “محادثات ثلاثية الأطراف؛ أميركية- أوروبية- إيرانية، تتناول كل الملفات دون شروط مسبقة” على ألّا تقرر طهران أي خطوات لانتهاك الاتفاق النووي مقابل تخفيف واشنطن لقيود “الخنق الاقتصادي” وإصدار إعفاءات جديدة لبيع النفط الإيراني. وحتى اللحظة لا يلاقي الطرح الفرنسي حماسا من الجانبين خاصة أن عدم الثقة والسقف العالي لا يسمحان بقبول أطروحات يعتبرها البعض غامضة.

من الصعب على المرشد الإيراني الموافقة على التفاوض مع الولايات المتحدة طالما لم يتم رفع العقوبات النفطية الأميركية. وفي الأساس إدارة ترامب غير جاهزة لتعليق تلك العقوبات. ومن هنا تحاول طهران القيام بتحركات في مياه الخليج لتحقيق هدفين: أولا التبيان، للولايات المتحدة وحلفائها والأوروبيين بأن إيران ليست الدولة الوحيدة التي ستدفع ثمن استراتيجية الضغط الأقصى للولايات المتحدة. وثانيا الحصول على المزيد من النفوذ إذا قررت البلاد العودة إلى طاولة المفاوضات.

ومن الواضح أن بقاء إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة دون رد حفز إيران على إبراز أنيابها من جديد بعد استنتاجها أن لا أحد يريد الحرب، وأن قوة الردع الأميركي تتراجع. وهذا يعني نجاح الجانب الإيراني في اختبار إرادة الخصم وما يمكن أن يفعله وكيف يمكنه التصرف خلال الأشهر القادمة في سباق مع الزمن ورهان بالصمود حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020. وفي هذا الإطار لم تكن محاولة احتجاز ناقلة النفط البريطانية إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة أحداث سابقة في مياه الخليج منذ 12 مايو الماضي. ومن هنا يبدو أن الرد الأميركي على ارتسام سيناريو “حرب ناقلات جديدة” (سبق حصولها بين 1984 و1988 خلال حرب العراق وإيران) سيكون في محاولة بناء تحالف دولي لتأمين حرية الملاحة.

في ظل هذا المأزق يسود الشك في بقاء التماسك الأوروبي ونجاح المسعى الفرنسي مع بقاء الكرة في الملعبين الإيراني والأميركي. والأرجح أن الوسطية الماكرونية ستوجد على المحك وسيكون طموحها تمرير الوقت حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم إذا صمدت المراوحة في المكان خلال هذا الصيف.

*د. خطار أبودياب: أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية عدم انعقاد مجلس الوزراء جريمة بحق لبنان واللبنانيين

وطنية - السبت 13 تموز 2019

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان اللجان المصغرة تناقش بعض بنود الموازنة التي تم تعديلها داخل لجنة المال والموازنة"، مضيفا "ان نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني يمثل حزب القوات داخل اللجنة بموقف واضح، وهو ان التحسينات غير كافية لأننا بحاجة إلى مقاربة مختلفة تماما". واعتبر جعجع، في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر"، انه "يجب الذهاب نحو المواضيع الأساسية مباشرة كإشراك القطاع الخاص بالمؤسسات العامة والبدء بالخطوات المطلوبة حول ملف المعابر غير الشرعية والتدابير التي يجب اتخاذها في موضوع الجمارك والتهرب الضريبي". وشدد على "ان القوات لا تزال على مقاربتها ودولة الرئيس حاصباني يحاول اقناع الفرقاء الاخرين قدر المستطاع، لأن البعض يصر على مقاربته"، لافتا الى "ان الوضع الراهن لا يحتمل تجزئة الإصلاحات على مدى 3 سنوات، وسلة الإصلاحات المطروحة ليست بجديدة، لذلك يجب الذهاب بها كما هي وإلا الوضع سيتدهور أكثر واكثر، لذلك نحن مع الرأي القائل يجب الذهاب بكل جرأة ووضوح وحزم لإقرار سلة الإصلاحات". ورأى "ان طروحات القوات في موضوع الإصلاحات لا يستطيع بعض الفرقاء السير بها لأسباب أيديولوجية لأنهم ضد أي اشراك للقطاع الخاص والبعض الآخر لا يريد لأسباب لها علاقة بقواعدهم الشعبية، اما البعض الآخر لا يفضل اتخاذ هكذا إجراءات جذرية وبعضهم اعتاد على ترتيبات "من قريبو"، مضيفا: "هناك مجموعة أسباب في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليه للوضوح والحزم والجرأة، ماذا وإلا لن نستطيع لجم التدهور الاقتصادي الذي يتحكم بلبنان منذ 7 أشهر ولغاية الآن". وحول دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة من اجل نقاش بنود الموازنة، رأى جعجع "ان الموازنة ستقر كما اقرتها لجنة المال والموازنة التي قدمها النائب إبراهيم كنعان إلى الرئيس بري"، متمنيا على بري "ان يدرسها ويحولها إلى الأمانة العامة لمجلس النواب من أجل توزيعها على النواب قبل يوم الثلاثاء". وأشار إلى ان "عدم انعقاد مجلس الوزراء في ظل الوضع الذي نعيشه جريمة بحق لبنان واللبنانيين". وتطرق الى خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الجمعة، مشيرا الى انه "كالخطابات السابقة منذ 13 عاما ونفس الايديولوجيات، ونفس الطروحات المغايرة لطروحاتنا"، مضيفا "ان ما طرحه نصرالله خاطئ وبالاتجاه غير الصحيح". وأوضح انه "لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية، والدولة اقوى من كافة القوى العسكرية، كما ان المواجهة ليست عسكرية فقط، بل دبلوماسية وسيادية ومجتمع عربي ودولي، وكل هذه الأمور غير متوفرة إلا من خلال الدولة اللبنانية، والاهم من كل هذه العوامل ان يكون اللبنانيون راضين ان يدافع عنهم "حزب الله".

 

رعد من جباع: ندفع في اتجاه معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية في حادثة قبرشمون

وطنية - السبت 13 تموز 2019

استضافت بلدة جباع في اقليم التفاح، المعرض الاول من نوعه في الجنوب "صحف مطهرة" والذي يحوي نفائس ومخطوطات القرآن الكريم، وأقيم بالمناسبة احتفال نظمته بلدية جباع وعين بوسوار، بالتعاون مع مركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي، وجمعية المعارف الاسلامية، ورعاه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وذلك في قاعة مجمع السيدة الزهراء في جباع. حضر الاحتفال اضافة لرعد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة، رئيس بلدية جباع احمد غملوش، رئيس جمعية صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي الشيخ علي خازم، عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي الشيخ غازي حنينه، الاب اسكندر حنا، رئيس بلدية صربا ايلي الحلو، رئيس بلدية عزة شربل شحادة، رئيس منتدى صيدا الثقافي الشيخ جمال الدين شبيب، رئيس مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية الشيخ غالب حلال، الرئيس الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية حسان خشفة، وفد من جمعية البر والاحسان الاسلامية، وشخصيات وعلماء دين وفاعليات. بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء حسن دهيني، والنشيد الوطني افتتاحا، وكلمة تعريف وترحيب من الزميل أحمد منصور، ألقى غملوش كلمة عبر فيها عن سروره "باستضافة بلدة جباع لمعرض "صحف مطهرة" هذا المعرض الفريد والمميز والذي يحتوي على نسخ نادرة من المصحف الكريم، ومصاحف مطبوعة بخطوط وروايات مختلفة، ومصاحف مترجمة وتفاسير غير عربية، ومصحف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكتب علوم القرآن وتفاسير مخطوطة ومطبوعة نادرة".

خازم

وكانت كلمة لخازم قال فيها: "يسعدني أن أرحب بكم جميعا في العرض الخامس للمعرض القرآني صحف وهو بالمناسبة يأتي مع مرور سنة على إطلاقه رسميا في تموز 2018، والمعرض في جباع تلبية لدعوة كريمة من مجلسها البلدي ورئيسه الأخ الحاج أحمد غملوش، وهو منا - في مركز صحف - مناسبة لتكريم مداد علماء ودماء شهداء بلدة جباع العزيزة. لقد قدمت جباع إلى لبنان بحدوده الحالية اثنين وستين عالما عرفوا بنسبتهم إليها، أي ما يقارب العشرة بالمائة، ما بين القرن الخامس والقرن الرابع عشر هجري (1003-1979 ميلادي)، كما قدمت جباع وما زالت مساهمة في معارك الدفاع عن الكرامة والحرية ملا لا يحضي ثناؤه إلا الله".

وقال: "في هذا المعرض لسنا وحدنا نحن والمواد الورقية والأدوات: الإرث الثقافي البصري العابر للزمان والمتحيز في المكان، بل إننا نقف إلى جانب أرواح مؤمنة عاشت مع هذه المعروضات، منذ ضربة القصب الأولى في كتابة أصولها إلى الساعة، ومن هؤلاء من جباع نفسها المرحوم الحاج حسن رعد أستاذ أجيال رباهم بالقرآن وفي طليعتهم الأخ القديم والصديق الحميم الاستاذ الحاج محمد رعد". أضاف: "هذا عن المناسبة، أما عن المعرض فإنه اليوم وقد أتيحت لنا ببركة السيدة الزهراء عليها السلام قاعة تتسع لعرض كل ما كان واستجد من مجموعات، فإنه يحتوي على أكبر كمية تم عرضها حتى الآن، وهي في خلاصة سريعة تشتمل على: نماذج لتسعة وخمسين خطاطا معروفا بالاسم عدا المجهولة أسماؤهم، وثلاثة عشر نوعا من الخط العربي الإسلامي، وخمسة وعشرين لغة كتب فيها الأصل العربي والترجمات للمصحف الشريف أو تفسيره، مئتين وثمانية كتب، وما يقارب الثلاثماية أداة، اضافة الى مصاحف بالرسم العثماني ومصاحف بالرسم القياسي الإملائي، ومصورات عن أقدم النسخ القرآنية منها آخر ما وصلنا ويعرض للمرة الأولى في لبنان النسخة المنسوبة إلى أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام والمحفوظة ضمن المسجد الكبير في صنعاء، تفضل بها علينا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بعدما وصلته هدية وآثر معرضنا بها، شكر الله دعمه المستمر ورعاه وسلمه".

رعد

وألقى النائب رعد كلمة اعتبر فيها "ان افتتاح هذا المعرض وما سنراه اولا من نص قرآني يشرح الصدور ويؤنس النفوس ويهدي للتي هي أقوم، ومن جهد مبذول لاظهار هذا النص بحرفية تدرجت في مستواها وفي مهنيتها وذوقها منذ القرن الهجري الأول الى يومنا هذا لقد سمحت لي فرصة لان اطل على المعرض قبل الافتتاح لأتبين ما قبل افتتاحه واعرب عن ذهولي عما بذل من جهد في هذا المعرض الذي لا تقوم به الا مؤسسات كبرى، لكن لحسن حظنا انه ثمة رجل من بيننا، اخا، عالما نحترم علمه وجهده قد بذل بنفسه كل هذا الجهد الذي يحتاج الى مؤسسات، اذا انه كان يتابع الموضوع منذ أربعين سنة وبالتأكيد ان ما يعرضه بين أيدينا وبين اعيننا هو بعض قليل مما يجب ان يعرض امام العالمين حول القرآن والفنون والخطوط وتزيين وأدوات كتابة القرآن وهذا يقودنا للبحث عن هذا الخط لمن هو صاحبه وزمانه وبلده ويقودنا أيضا للحديث عن الفنون القرآنية لان بعض صفحات القرآن تبدأ بكلمة وتنتهي بنفس الكلمة وتبدأ بكلمة في اول السطر وآخر سطر يبدأ بنفس الكلمة التي بدأ بها السطر الأول هذه الفنون في الحقيقة نغيب عنها"، واضعا نفسه "بتصرف هذا العمل الجبار وهذا العمل القرآني". وتطرق الى الوضع السياسي المحلي فقال: "نحن ما زلنا نراوح بين ازماتنا السياسية التي يمكن في اطار القانون ان تحل بالتصالح والتسامح وان يكون هناك انصاف الى الأمور، وأزمة الموازنة وان دعي الى جلسة عامة الى مناقشتها لكن لا بد للحكومة ان تجتمع وتلتئم حتى يستقيم عمل المؤسسات في البلد ويكمل بعضها الآخر، نحن ندفع باتجاه ان تعود المؤسسات كلها الى العمل وندفع باتجاه ان تحدث معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية بعد ما حدث في قبرشمون وبعدما عكر أجواء السلم الأهلي في منطقة عزيزة على قلوبنا غادرتها الفتنة ونأمل ان لا تعود اليها مجددا ونسأل الله ان يوفقنا لذلك وان يوفق المعنيين في لبنان بهذا الاتجاه". بعد ذلك، قص رعد وخازم وغملوش الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه واستمعوا من الشيخ خازم لشرح مفصل عن محتوياته، وهو سيستمر خمسة أيام من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء. بعد ذلك، اقيمت ندوة تخصصية حاضر فيها خازم عن سلامة النص القرآني والتحديات المعاصرة.

 

عطاالله لإذاعة لبنان: حادثة قبرشمون لن تمر بسهولة وعلى الجميع تسليم المرتكبين

وطنية - السبت 13 تموز 2019

اعتبر وزير المهجرين غسان عطاالله، في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده الزميلة ناتالي عيسى وتقدمه عبر "إذاعة لبنان"، ان "مشكلة المهجرين في لبنان اكبر من تعويضات مادية لان المشكلة في النفوس وليس في الفلوس، والمنطق الطبيعي ان مبلغ 30 مليون ليرة لا يغري شخصا للعودة الى قريته وإعادة إعمار أملاكه فيها، بينما الذين يعودون يفعلون ذلك بسبب الحنين والذكريات في قراهم". وقال: "إذا لم نعد الارتباط بين الناس ولم نزل من أذهانهم مشاهد الحرب البشعة ولم نؤكد لهم أن ذلك المشهد لن يتكرر، فأموال الدنيا لن تعيد المهجر الى قريته".

ولفت الى أنه عمل منذ استلام وزارته على "إجراء لقاءات حوارية تجمع الناس ليقولوا الحقيقة، وان القداس الذي أقيم في الجبل كان بهدف تمتين المصالحة التي ليست حكرا على أحد"، مشيرا الى أن "الرحلة التي كان من المفترض ان تقام غدا كانت ستضم وفودا من المهجرين مع اهالي المناطق التي تهجروا منها، بوجود عدد من الاعلاميين وموظفي وزارة المهجرين، وهي لاقت ترحيبا كبيرا من اهالي تلك المناطق، إلا أن الزيارة أرجئت بسبب الاوضاع في الجبل وخوفا من فهمها بشكل خاطىء او محاولة بعض المغرضين حرفها عن أهدافها". وأسف لان "الناس متعطشة للقاء والتواصل والفرح ورؤية لبنان الجميل، في مقابل تعطش البعض للدم ولقطع الطرقات"، متوجها لهؤلاء: "أنتم أقلية ولن نسمح لكم بتخريب البلد. نحن لا نريد الحياة التي تستلذون انتم بها. نحن في الشوف وفي كل لبنان نريد ان نعيش سويا لاننا مسالمون ونحب الحياة ونريد مستقبلا أفضل لأولادنا". واستغرب "اعتبار البعض أن حادثة قبرشمون ستمر بسهولة"، داعيا إلى "عدم الاستخفاف بما حصل لأن في الأمر محاولة اغتيال وزير في الحكومة، ولا يمكن تصوير الأمر بخلاف ذلك"، معتبرا ان "من واجب المرافق ان يحمي الوزير الموكل بحمايته حين يتعرض للخطر"، داعيا الجميع إلى أن "يكونوا تحت سقف القانون ويسلموا المرتكبين ويتركوا القضاء يأخذ مجراه".

وشدد على أن "حكمة رئيس الجمهورية يمكنها تهدئة الأجواء والوصول الى خواتيم افضل لانه "بي الكل" وهمه الدائم الحفاظ على سلامة البلد وعلى العلاقات المميزة بين كل الاطراف. هو راع لكل المصالحات من اجل ايجاد الحلول والتهدئة". وقال: "ما جرى لا يمكن حله ب"بوس اللحى"، فهناك قانون وانسان يجب ان يتعلم من اخطائه، إذ لا يمكننا بناء دولة بلا هيبة ومن دون حساب وثواب وعقاب. سقط شهيدان دمهما لم يبرد بعد، لذلك لا يمكننا اعتبارها حادثة مرت مرور الكرام، خوفا من تكرار هكذا حوادث".

أضاف: "نعيش في البلد مع مشكلة عمرها أكثر من ثماني سنوات، وهي أن البعض كان يعيش ضمن أحجام لا تتطابق مع الواقع بسبب الحال بعد العام 1990 وغياب عدد كبير من الزعامات الحقيقية والتعاطي مع شعبيات كبيرة بسياسة العصا والجزرة والترهيب والقوة، فتمت تعبئة الفراغ بالفراغ. أما اليوم، فالأمور تأخذ مجراها الطبيعي، وعاد الزعماء الحقيقيون من خلال قانون انتخاب يعطي كل إنسان حقه، وبالتالي، حصل فرق في الحياة السياسية بين ان تكون صادقا وشريفا وتتعاطى مع الناس بطريقة مقنعة، وبين ان تكون زعيما مناطقيا إقطاعيا تتعاطى مع الناس بطريقة فوقية. هناك بعض المسيحيين كانوا نوابا ووزراء في حين ان الواقع لم يكن يسمح لهم بأن يكونوا رؤساء بلديات في مناطقهم، اختفوا اليوم عن الساحة". ورفض ما يقال عن استفزاز فريقه للآخرين، معتبرا ان "الاستفزاز الذي يتهمون به هو في سبيل تمتين المصالحة وتدعيمها وربط الطوائف والمذاهب بعضها ببعض والانفتاح والبعد عن التقوقع، وما يتهم به "التيار الوطني الحر" بنبش القبور، فالتيار لم يشارك في الحرب الاهلية، بل من شارك وقتل هو من يتحمل مسؤولية نبش تلك القبور وكشف مصير من قتلهم".

واستغرب "خوف البعض من ذهاب القضية الى المجلس العدلي"، معتبرا ان "هؤلاء الرافضين هم من ارتكبوا الجريمة ولا يريدون ان يحاسبوا جراء ما اقترفوه".

وفي الموضوع الحكومي، رأى ان "اجتماع مجلس الوزراء قد يتأثر باجتماع جلسات مجلس النواب، مع وجود عدد كبير من طالبي الكلام"، داعيا إلى "انعقاد الحكومة بأسرع وقت لان الناس تعبت"، مشيرا الى ان "الاجواء أجواء تهدئة والامور نحو الافضل، وانا على قناعة بأن وليد جنبلاط شخصيا لن يغطي مجرما ولن يسمح بأن يتكرر حادث كالذي حصل". وفي ملف الموازنة، أشار إلى أن "لجنة المال عملت على الموضوع بكل مهنية وبطريقة علمية، واستطاعت الوصول الى نتائج إيجابية لجهة تخفيض العجز"، داعيا المجلس النيابي إلى "العمل مجتمعا لتخفيض العجز اكثر، لأن البلد وصل الى حال تستدعي تعاون الجميع لايصاله الى بر الامان". وقال: "سنشهد نتائج "سيدر" بعد إقرار الموازنة، والتأخير الذي حصل هو لمصلحة الناس لأنها المرة الاولى التي تناقش فيها الموازنة بهذا الشكل العلمي وبالتفاصيل وبرؤية اقتصادية مهمة". وبالنسبة إلى التعيينات، شدد على ان "الاولوية للكفاءات قبل أي اعتبار آخر. نحن لدينا الجرأة لمحاسبة من يخطىء من تيارنا السياسي والاعلان عنه، ورأينا ماذا ورثنا من خلال التعيينات السابقة". ووصف العلاقة مع "القوات اللبنانية" ب"الجيدة"، مشيرا الى أنه كان مجتمعا أمس مع النائب انطوان حبشي لمناقشة موضوع مهجري القاع ورأس بعلبك وغيرها من المناطق، وأن حبشي سيكون على رأس مستقبليه الاسبوع المقبل خلال جولته في القاع ورأس بعلبك، وقال: "بعد 25 عاما على إنشاء وزارة المهجرين، لم يزر أي وزير القاع او عكار، لذلك يتم رشقنا بالحجارة لاننا نعمل بالشكل الصحيح". واعلن عطاالله جهوزيته للقاء النائب تيمور جنبلاط "لوضع تصور مشترك للمنطقة ووضع اليد بيد الآخر لما فيه مصلحة الشوف وعاليه، لأننا جيل جديد لم يشارك في الحرب، وباستطاعتنا فهم بعض والتعاون سويا بشكل أكبر". وختم: "يدي ممدودة للمشاركة في جلسة طويلة ومناقشة كل التفاصيل وبناء صفحة جديدة والخروج بصورة جديدة للمنطقة. هذه هي لغتنا وهذه هي مدرسة ميشال عون عندما أزلنا الحواجز في العام 88 ونادينا الطرف الآخر للتلاقي".

 

السفير البابوي اختتم جولته العكارية بالمشاركة بلقاء شبيبة أبرشية طرابلس المارونية

وطنية - السبت 13 تموز 2019

وطنية - عكار - اختتم السفير البابوي جوزاف سبيتاري، جولته في محافظة عكار، بالمشاركة في "لقاء شبيبة قطاع عكار في أبرشية طرابلس المارونية" الذي أقيم في كنيسة مار مارون في بلدة عندقت، في حضور راعي الأبرشية المطران جورج بو جودة، النائب العام المونسنيور انطوان مخايل، رئيس اقليم كاريتاس عكار الأب الكرملي ميشال عبود، المونسنيور الياس جرجس، خادم رعية مار مارون الخوري سيمون الراسي وكهنة من الابرشية وحشد كبير من الشبيبة.

حنا

بداية تحدث مرشد الشبيبة في الأبرشية الاب اللعازاري جوزاف حنا الذي قال للشبيبة: "الكنيسة تفتخر بكم وبالتزامكم، لأن شبيبة اليوم تنتظر الفرص حتى تعبر عن تطلعاتها وقدراتها، وكما يقول البابا فرنسيس لا تتفرجوا على العالم بل انزلوا وحققوا ما تصبون اليه، كونوا يدا واحدة في كل ما تقومون به، ونأمل ان يكون هذا اللقاء مثمرا حتى نكون صورة حقيقية عن مجتمعنا".

حاكمة

ثم تحدثت مسؤولة لجنة الشبيبة في ابرشية طرابلس المارونية ساندي حاكمة، فقالت: "انتم الشبيبة حاضر الكنيسة ومستقبلها، انتم الحجارة الحية التي تقوم عليها الكنيسة، أنكم القلب النابض في الكنيسة التي انتقلت اليوم للعمل ليس مع الشبيبة فحسب إنما من أجل الكنيسة".

بو جودة

أما بو جودة فقال: "قلبي كبير بأن أرى هذا العدد الكبير من شبيبة عكار ينشدون التغيير في الواقع المأزوم الذي نعيش فيه، نحن جميعا أبناء هذا الوطن وهو لنا وكل ما يقال غير ذلك فهو باطل".

أضاف: "البابا القديس يوحنا بولس الثاني كان يقول ان لبنان رسالة وأكثر من وطن، وهذا ما سوف نسعى إليه معا، يجب أن نكون نور العالم، والنور يوضع على المنارة، علينا ان نجاهر بإيماننا كي نكون رسلا وشهودا لايماننا".

سبيتاري

وكانت كلمة لسبيتاري نقل في مستهلها "تحيات قداسة البابا فرنسيس وبركته إلى الشبيبة"، ثم خاطبهم بالقول: "سررت جدا بأنني زرت عكار الواقعة على الأطراف من لبنان، والبابا فرنسيس يدعونا لزيارة الأطراف التي هي المحور. أنتم امام تحديات كبيرة جدا فواجهوها وتخطوها، وانا ادعوكم إلى أمور عدة أولها الصلاة، وان تكونوا اشخاصا مؤمنين بالتغيير، والتغيير يأتي بالصلاة وبالعمل معا وايضا بالانطلاق نحو الآخرين والتواصل معهم والتعرف اليهم ودعوتهم الى التعرف الى يسوع والى كنيسة الرب".

 

حاصباني: لا مشكلة للولايات المتحدة مع لبنان واجراءاتها موجهة ضد حزب قائم على أرضه ومن يدعمه ويعمل بمحيطه ومن يعطيه الغطاء

وطنية - السبت 13 تموز 2019 

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ألا معلومات لديه عن أن "العقوبات الأميركية ستطال حلفاء حزب الله"، مشيرا إلى أن "المعطيات التي أصبحت علنية، غير موجهة ضد طائفة معينة، أو ضد مجموعة من اللبنانيين، ولا مشكلة للولايات المتحدة مع لبنان، ولكن هذه الإجراءات موجهة ضد حزب قائم على الأراضي اللبنانية، ومن ينتمي إليه ومن يدعمه ومن يعمل بمحيطه ومن يعطيه الغطاء". وفي هذا الإطار، أكد في حديث لقناة "الجديد"، أن "الإجراءات لا تهدف إلى المس بالمؤسسات، وهم حريصون على عدم المس بالمؤسسات، وبدورنا نحن حريصون أن نذكرهم بهذا الموضوع، خاصة بالاستمرار بدعم الجيش اللبناني وتحييد القطاع المصرفي".وحول ما إذا كان مع أو ضد العقوبات الأميركية، قال: "لا يمكن أن نكون مع أو ضد من دون كلام عملي، الكلام العملي اليوم، هو تحييد لبنان عن الصراعات الكبرى". واعتبر أن "ما نراه من ممارسات، هو نوع من تفريغ لهذا العهد من قوته وقدرته على الإصلاح والبناء، بأمور تأخذه إلى أماكن أخرى، ومن هم أقرب لهذا العهد يقومون بذلك، علما أننا جميعا، نعمل لإنجاح هذا العهد، لأن النجاح هو للبنان". وقال: "على المسؤولين الذين يركزون على أمور أخرى، أن يوقفوا حملاتهم وأفكارهم وطموحاتهم الكبرى الشخصية، كي يحافظوا على هذا العهد، من يقود حملات انتخابية مبكرة، اليوم يكون هو أول من أعلن أن هذا العهد أشرف على نهايته".

أم تي في

وفي حديث آخر لقناة "أم تي في"، أكد أنه "لا توافق على الموازنة ككل، إنما على كل بند ببنده، وبحسب المادة، وهناك إعادة نظر في بعض البنود التي تعدلت". نة تصلح لحجم التحديات، التي نواجهها، وليست كافية، وعلينا القيام بعمل أكثر بكثير، الموازنة هي نقطة ببحر الإصلاحات المطلوبة، لحجم التحديات التي نواجهها، إصلاحات كبرى، تستطيع أن تحصل لتدخل مفاعيلها في الموازنة مستقبلا، وتشكل جزءا كبيرا من حل مشكلة الدين المتنامي، منها تخصيص قطاع الاتصالات وتحصيل الأموال الهائلة منه، تطبيق خطة الكهرباء، ضبط الجمارك والمعابر غير الشرعية وخطوات إصلاحية أخرى".

وأعلن "لا جلسة متوقعة للحكومة الأسبوع المقبل، وقطوع الحساب خطوة أساسية تسبق نشر الموازنة سيعمل على حلها، ويجب أن نتوجه صوب الإصلاح ومعالجة الملفات الكبيرة أولا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  13 و14 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for July 14/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76644/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-july-14-2019/

 

جنبلاط يرد على مقابلة السيد نصرالله، وقراءة في رسائل مقابلته المتعددة الإتجاهات لكل من خليل حلو وتوفيق هندي ونوفل ضو

13 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76632/%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%88/

 

احفظوا هذه العبارة: "إيران لن تنسحب من سوريا أبداً"

يوسف بزي/موقع سوريا/14 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76641/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d9%81%d8%b8%d9%88%d8%a7-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86-%d8%aa/

هناك جملة واحدة في كلام حسن نصرالله، يوم الجمعة 12 تموز، على كل السوريين التوقف عندها وعدم نسيانها، بل واستذكارها طوال عقود مقبلة. قال: "إن إيران لن تنسحب من سوريا أبداً".

لا تستطيع الدولة الإيرانية، بوصفها دولة، قول ذلك. كما لا يستطيع الولي الفقيه علي خامنئي، الذي يعلو كل سلطة أن يجهر بهذا القول، لما يترتب عليه حساباً لسلطته وحرسه. وحده حسن نصرالله، المتحرر من الدساتير والقيود الدبلوماسية والمعاهدات الأممية، يستطيع البوح بالأمر من غير تبعات، من ناحية، ولديه الجدارة في منح الكلام هذا وزنه وموثوقيته، من ناحية ثانية.

 

 

 

Obama let Hezb’allah off the hook to funnel drugs into the USA, but MSM don’t care
 
تقرير من موقع “اميركن ثنكر” يفضح تواطؤ أوباما في تعاميه المتعمد عن أعمال اجرامية وإرهابية لحزب الله كشفتها المخابرات الأميركية وذلك بهدف استرضاء إيران للتوصل معها لتوقيع الإتفاق النووي
 By Jack Hellner/The American Thinker/July 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76634/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%86-%d8%ab%d9%86%d9%83%d8%b1-%d9%8a%d9%81%d8%b6%d8%ad-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%a6-%d8%a3/

 

 

Netanyahu warns Iran & Syria; Nasrallah, Saudi Arabia. Iran redeploys big Saegheh-2 drones at T-4
 
تقرير من موقع دبيكا تعقيباً على مقابلة نصرالله: نيتنياهو يحذر إيران وسوريا عقب نشر إيران لطائرات درون في سوريا قد تكون لضرب السعودية
 DEBKAfile/July 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76638/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9/