المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 13 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july13.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/تجمعات تسمى اغترابية لكنها عملياً وفي غالبيتها أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل.. وتبني ال 1559 علناً هو معيار صدق أو تبعية هؤلاء

الياس بجاني/جبران باسيل غبي وتافه وشي مسخرة ع الآخر..جرصنا نحن الموارنة

الياس بجاني/من أرشيف العماد ميشال عون لعام 2004: كلام سيادي بإمتياز عقب صدور القرار 1559 وذلك قبل أن يقع في تجارب أوحال السلطة ويبيع لبنان واللبنانيين والجمهورية لإيران ولحزبها اللاهي بثلاثين من فضة مقابل كرسي رئاسي صوري ومخلع سيادياً وقراراً وهيبة

الياس بجاني/شلاعيط وزعران يستفرغون وسخهم وحقدهم وهمجيتهم وإرهابهم أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/وفاة الشاعر نجيب بجاني في كندا/الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

الياس بجاني/كنيسة أيا صوفيا تتحول في تركيا إلى جامع

الياس بجاني/من أرشيف الياس بجاني للعام 2011/لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تبهور المحور/د. وليد فارس/13

اي موقف خالٍ من القرار ١٥٥٩ لن يذهب الى اي مكان. ركّزوا /د. وليد فارس

مظلة ١٥٥٩ واسعة/د. وليد فارس

القرار 1559 مين معو ومين ضدو/د. وليد فارس

تجمّعان لا يتشابهان أمام السفارة الأميركية في عوكر/د. وليد فارس

رسائل قاسية وتحذيرات تسبق زيارة لو دريان إلى لبنان/دريان يصل إلى بيروت نهاية الأسبوع المقبل بعد لقاء القيادات العراقية في بغداد وأربيل

دبلوماسي غربي يحذّر من أن وجود لبنان «مهدد» بسبب الأزمة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/7/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يسعى لتفادي فتنة مذهبية قبل صدور الحكم في اغتيال والده

طبول الحرب الأميركية-الإيرانية تُقرع.. مخطط طويل المدى لضرب برنامج طهران النووي

السفيرة الأميركية تصعّد ضد دياب... وتوصل له رسائل تهديد وتأنيب

البطريركية المارونية: صُدِمنا من تحويل آيا صوفيا إلى مسجد

تململ في البيئة المسيحية نتيجة حماية التيار العوني سلاح “حزب الله”/قسم كبير منهم يتمنى الهجرة إلى الخارج في ضوء الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق

الراعي مصعِّداً: لن نسكت عما يجري واللبنانيون يريدون دولة حرة/أوساط بكركي لـ "السياسة": انتقاد السلطة سيستمر حتى فكِّ أسر الشرعية

خروقات إسرائيلية جديدة للأجواء والمياه اللبنانية

احتجاجات شعبية في بعلبك والعديسة

في لبنان.. هل يمكن التعايش مع القتلة؟

عبد الجليل السعيد/"صوت بيروت إنترناشونال"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يكسرُ صمتِهِ بشأن قرار تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد

هروب قائد ضفادع “حماس” إلى إسرائيل… واعتقال 16 من “القسام”/أبوعجوة جاسوس منذ العام 2009 وشكّل مع الموقوفين شبكة للتخابر

خطة أميركية – إسرائيلية لضرب “نووي” إيران واغتيال قادة “الحرس”

طهران تزعم تطوير صواريخ مداها 100 كم... وأن خطأ بضبط الرادار أدى لإسقاط الطائرة الأوكرانية

تجمع إيران الحرة يدعو إلى سياسة أكثر حزماً مع نظام الملالي

رضا بهلوي يطالب بإسقاط الملالي لمنع بيع البلاد

إيران تقر بمقتل قيادي كبير في “الحرس الثوري” في سورية

مجلس الأمن وافق على إرسال مساعدات عبر معبر تركي... وانتخاب نصر الحريري رئيساً جديداً للائتلاف المعارض

مخطط طويل المدى وأكبر من المتصوَّر لضرب البرنامج النووي الإيراني

نجاد يفضح ضغوط النظام

ميليشيات إيران تعتدي على الإمدادات الأميركية وواشنطن تنفي وتظاهرات على حدود بغداد... وتركيا جددت قصفها كردستان العراق

وزراء الخارجية الأوروبيون يبحثون أزمة العلاقات مع تركيا

حزب الله العراقي يهدد بحرب ضد القوات الأميركية

تدهور صحة “أبو عزرائيل”

العراق يدعو ألمانيا إلى رفعه من قائمة الدول عالية الخطورة في تمويل الإرهاب

عبير موسى: سحب الثقة من الغنوشي سيُحرِّر تونس من “أخطبوط الإخوان” و5 كتل نيابية لها وزنها تتحضر للشروع في إجراءات عزله من رئاسة البرلمان

المسماري: سنفتح “الجحيم” على مرتزقة أردوغان وميليشيات "الوفاق" حشدت 10 آلاف لمهاجمة سرت والجفرة

نائب سابق لأردوغان: حكومة “العدالة والتنمية” لن تستمر

روسيا: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى خطأ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فؤاد السنيورة جاحظ لبنان السني الذي يدير اللعبة من خلف الحريري/صلاح تقي الدين/العرب

لِمَ تطلبن الحيّ بين الأموات/المخرج يوسف ي. الخوري

احتراماً لـ«جمهور المقاومة»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ما لن تقوله محكمة رفيق الحريري/خيرالله خيرالله/العرب

 بالوقائع والأسماء: هكذا تحضّر تركيا لـ"احتلال" طرابلس/نهلا ناصر الدين/أساس ميديا

 البطريرك الراعي وتحرير الشرعية/رضوان السيد/اساس ميديا

حلول نصرالله من أجل تجويع لبنان/فاروق يوسف/العرب

“أنا مش كافر” يوميات الجوع اللبنانية على مذبح الكرامة/د. منى فياض/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي انتقد قرار أردوغان: اللبنانيون لا يريدون أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون

حواط بعد زيارته الراعي: أثنيت على مواقفه الوطنية والجامعة

النهار: الحكومة تُواجه التحذيرات الدولية كما كورونا بالإنكار

أشرف ريفي لـ" نهاد المشنوق": تبيع أهلك.. وتزور سوريا سراً

المشنوق… صبي المخابرات السورية يتحوّل إلى كاتب سيناريوهات خيالية

نهاد المشنوق.. من مخبر الى تاجر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

إنجيل القدّيس لوقا10/من08حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله! وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَٱخْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا: إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ٱعْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله. وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/12 تموز/2020

وصلتنا قبل قليل من إعلامي لبناني صديق صورة “لماري أنطوانيت” لبنان (،،،،) أغضبتنا وأحزنتنا وأبكتنا في نفس الوقت لأنها معيبة بحق كرامة ومقاومة شعبنا ونضاله، ولأن صاحبة الصورة بوقاحة متناهية هي في غير قاطع ووداي وعالم الصعاب القاسية التي يواجهها ناسنا المظلومين والمضطهدين بسبب الاحتلال الإيراني الذي يعمل على إفقارهم وتهجيرهم وإذلالهم مباشرة وبواسطة حكام أتباع من المرتزقة والذميين.

الصورة فعلاً مستفزة حيث الجواهر من عقود وخواتم المقدر ثمنها بمليون دولار وربما أكثر تتدلى من على رقبة ماري أنطوانيت لبنان وإقدامها وأصابعها، في حين أن فستانها الأنيق جداً وكما علمنا هو من تصميم المصمم العالمي الياس صعب… وما ادراك ما هي تكلفة التصميم هذا.

هذا كله يحدث في زمن تُقفل فيه المستشفيات والمدارس المسيحية ويشرد التلاميذ ويُهمل المرضى لعدم وجود تمويل فيما كثر من أهلنا يعانون من مآسي الجوع والفقر.

من أرسل لنا الصورة التي نخجل من نشرها أفادنا بأن هذه الماري أنطوانيت هي في غير عالم وآخر هم ع قلبها هم أبناء مذهبها من الطلاب والمرضى والمعوزين.

لا يسعنا ونحن في حالة صدمة وحيرة إلا أن نلعن هذا الزمن المّحل حيث أن أسوا ما عندنا من بشر مخدرة ضمائرهم ورغماً عن أنوفنا هم في مواقع القيادة.

هل تعلم هذه المخلوقة المتحجرة القلب والمنسلخة عن أوجاع ناسها بأن كل ما على الأرض من ثروات ترابية هي باقة عليها ولن تتمكن يوم يسترد الله وديعة الحياة منها أن تأخذ معها لمواجهة يوم الحساب الأخير غير زوادتها الإيمانية؟

ربي أحمي لبنان القداسة والشهداء والأبرار من جحود وقلة إيمان وخور رجاء هذه الماري أنطوانيت ومن كل من هم من قماشتها وثقافتها الترابية وجحودها الفاجر.

إنه وعلى مدار الساعة وبوقاحة يتم استغبائنا واستهبالنا وتشويه سمعتنا وكرامتنا من قبل قادة وسياسيين لا يقودن لغير المهاوي.

وفي نفس هذا السياق التعتير أتحفنا يوم أمس الصهر المدلل برزمة صور تظهره وهو يفلح ويزرع في منطقة اللقلوق الجبلية حيث انتهى عملياً موسم الزرع والبذار.

وبس هيك في زمن المحّل والبؤس والقادة الإسخريوتيين والفريسيين والكتبة والعشارين.

ربي أحمي لبنان المحتل وأهله المضطهدين والمعذبين من كفر وجحود وتخدر ضمائر أحباره وسياسيه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تجمعات تسمى اغترابية لكنها عملياً وفي غالبيتها أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل.. وتبني ال 1559 علناً هو معيار صدق أو تبعية هؤلاء

الياس بجاني/12 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88162/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%83%d9%86%d9%87/

تطل علينا بين الحين والآخر تجمعات كرتونية تسمى نفسها اغترابية لكنها في غالبيتها هي عملياً أبواق وصنوج لحزب الله وبري وباسيل، ولأصحاب شركات الأحزاب وتحديداً المارونية الذمية منها.

هذه التجمعات همها مالي بحت وهي مكشوفة في ذميتها وفي تبعيتها كما أن معظمها صوري وورقي وموسمي وخائب وفاشل من الآن وإلى أبد الآبدين.

في حين أنه واقعياً ونتائج وممارسات فليس هناك أي أمل في رفعها الملفات السياسية وفي مقدمها الاحتلال والقرارات الدولية لا اليوم ولا أي يوم..هي تجمعات تصدر بيانات معلبة وموسمية غب طلب مشغليها في لبنان وفي بعض الدول ومنها سوريا وقطر وإيران.

فكل مغترب أو تجمع اغترابي كائن من كان لا يسمى حزب الله بالإرهابي والمحتل والمجرم ولا يعتبر لبنان دولة فاشلة، ولا يطالب بتنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 هو طروادي ومأجور وما إلو عازي.

الاغتراب السيادي براء من هؤلاء الذميين لأن مشكلة لبنان الأساس هي 100% الاحتلال الإيراني، وكذلك هي في تبعية وانبطاح واسخريوتية طاقم الحكم الطروادي، وفي استسلام وفساد وموت ضمائر أصحاب شركات الأحزاب الذميين التعتير الفاسدين والدكتاتوريين.

وكلن يعني كلن دون استثناء واحد وكفاكم تزويراً لإرادة الاغتراب، وكفاكم تشويها لسمعته ودوره.

أما ذاك المغوار والمدعي والممثل الفاشل الذي أطل على اللبنانيين من أحدى الدول مؤخراً وتكلم عن عقوبات على مسؤولين وسياسيين لبنانيين دون ذكر القرار الدولي 1559 واحتلال حزب الله وإجرامه وإرهابه فهو لا معلومات مؤكده عنده وإطلالته كانت مسرحية وهدفها خدمة المحتل وإتباعه في الحكم والتشكيك في مصداقية الإدارة الأميركية.

هذا ويرى كثر في أدواره المشبوهة بأنه من زمرة المرتزقة كما أن تاريخه معروف وأدواره الذمية والتبعية أكثر من أن تحصى.. هذا لمن يريد أن يعرف ويتعظ .. ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جبران باسيل غبي وتافه وشي مسخرة ع الآخر..جرصنا نحن الموارنة

الياس بجاني/11 تموز/14/2020

Jobran Bassil is so stupid and so ridicules. He poses while farming...What a big sickening propaganda naive lie. He needs SOS psychiatric treatment

الصهر جبران يوزع صوراً له وهو يفلح ويزرع بهدف استغناء الناس..أبعد هذا غباء وتفاهة وسخرية..الرجل يعيش حالة من المرض النفسي والعقلي وبحاجة لعلاج عاجل. وجوده على الساحة السياسية المارونية اهانة لنا نحن الموارنة واهانة لكل عظمائنا وتاريخنا..إنه فعلا رجل مسخرة ..

عم يزرع بذور في اللقلوق في تموز، يعني مش ممكن يلحقوا يطلعوا قبل ما يضربهن البرد..وهذا دليل نفاقه وسخافة اعلامه الولادي واستخفافه بعقول وذكاء الناس..روح ضبضب

مخلوق غريب عجيب وهو فعلاً مريض وبحاجة إلى طبيب أمراض عقلية خبير وصاحب خبرة لأن حالته متقدمة جداً في سؤها والمضاعفات من أوهام وهلوسات وانسلاخ عن الواقع

 

من أرشيف العماد ميشال عون لعام 2004: كلام سيادي بإمتياز عقب صدور القرار 1559 وذلك قبل أن يقع في تجارب أوحال السلطة ويبيع لبنان واللبنانيين والجمهورية لإيران ولحزبها اللاهي بثلاثين من فضة مقابل كرسي رئاسي صوري ومخلع سيادياً وقراراً وهيبة/مع نص القرار 1559 باللغتين العربية والإتكليزية

الياس بجاني/11 تموز/2020

يقول المثل اللبناني الشعبي: “يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوى”..

http://eliasbejjaninews.com/archives/88125/88125/

نعم العماد ميشال عون على الأقل لفظياً في العام 2004 كان يقول(بصدق أو لفظياً فقط لا فرق) بأنه لا يريد ان يصبح رئيس على جمهورية غير موجودة. وكان يضيف مراراً وتكراراً بشوفة حال وتفاخر: .”لما منرَجّع الجمهورية ومنحررها منفكر بالأمر ولكن مش قبل”.

اليوم وبعد أن وقع العماد عون في أوحال التجربة وتنكر لكل ما كان فيه وعليه قبل سنة 2006 تغير خطاب الرجل وانقلبت مقارباته لمفاهيم السيادة والاستقلال والقوات الأجنبية والقرارات الدولية شي مليون مرة ويمكن أكثر، وبات ليس فقط حليفاً لسلاح وجيش أجنبي يحتل لبنان، بل رهينة لدية ومدافع عنه ضد كل القرارات الدولية وكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وقسّم رئاسي وهوية وتاريخ وسيادة واستقلال ودماء شهداء.

العماد إنسان، والإنسان ضعيف ومُعرّض دائماً لإغراءات ترابية وأبواب واسعة، ولهذا علمنا السيد المسيح في صلاة الأبانا أن نقول: “ربي لا تدخلنا في التجارب ولكن نجينا من الشرير”.. والشرير هنا هو الشيطان في دواخلنا أي الغرائز البشرية الترابية من طمع وغيرة وخوف وأنانية وعبادة لثروات ومغريات تراب الأرض من سلطة ومال وعزوة ..والخ.

في العام 2004 وعقب صدور القرار 1559 الدولي الخاص بلبنان (02 أيلول/2004) استصرحت جريدة النهار العماد عون من منفاه الفرنسي لتعرف موقفه منه وهذا ما قاله حرفياً (في أسفل) وهو كلام يناقضه اليوم ليلاً ونهاراً وع مدار الساعة كلياً ويعمل بعكسه تماماً.

لمذا هذا التبدل الكبير والكامل؟ والجواب أنجيلياً يكمن في اغراءات التجربة.. فيا رب نجينا من التجارب وابعد عنا الأبواب الواسعة وكل ما هو خور رجاء وفقدان إيمان وتخدر ضمير وهرطقة عبادة ثروات تراب الأرض.

في أسفل كلام عون لجريدة النهار ما قبل ورقة تفاهمه مع المحتل الإيراني حزب الله سنة 2006

عون اعرب عن ارتياحه إلى قرار مجلس الأمن وقال لجريدة النهار: احتقار سوريا اللبنانيين أوصلها إلى المممواجهة مع المجتمع الدولي

باريس-النهار/04 أيلول/2004

أعرب العماد عون عن ارتياحه إلى صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559: “لأنه تناول كل ما يطالب به اللبنانيون لجهة السيادة والإستقلال وسلامة الأراضي اللبنانية وفقاً لشرعة الأمم المتحدة”.

ورأي “أن المعني بالقوات الأجنبية هو الجيش السوري والمنظمات الأجنبية المسلحة المتعاونه معه وليست قوات الأمم المتحدة في الجنوب ولا غيرها”.

وقال عون في تصريح لجريدة النهار: “كنا نتمنى ألا تصل الأمور إلى هذه النقطة، ولكن احتقار سوريا اللبنانيين وحقوقهم أوصلها إلى الى المواجهة مع المجتمع الدولي، وأتمنى عليها أن تدرك أن الوضع الجديد جدي جداً وعلى النظام السوري أن يتصرف بجدية أكبر ويعمل على احترام سيادة واستقلاله وسحب جيوشه منه والكف عن التلاعب والمناورات”.

وأضاف: “إن استبدال كلمة القوات السورية بالقوات الأجنبية لا معنى له، لأن القانون الدولي يحدد أن كل وجود أجنبي مسلح على الأراضي اللبنانية هو غير قانوني، وتالياً يصبح الجيش السوري في لبنان غير قانوني وعلى النظام السوري أن يفهم أنه ليس المرجع الصالح دولياً كي يحدد مفاهيم السيادة والإستقلال والوطنية، بل عليه أن يدرك أنه في حال مواجهة الشعب اللبناني والمجتمع اللبناني”

في أسفل نص القارا الدولي 1559 باللغتين العربية والإنكليزية

نص قرار مجلس الأمن رقم 1559

فيما يلي النص الحرفي لقرار مجلس الأمن رقم 1559 الذي أصدره في 2 سبتمبر/أيلول 2004.

القرار 1559 (2004)، الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 5028 المعقودة في 2 سبتمبر/أيلول 2004.

إن مجلس الأمن،

إذ يشير إلى جميع قراراته السابقة بشأن لبنان، ولا سيما القراران 425 (1978) و426 (1978) المؤرخان 19 مارس/آذار 1978 والقرار 520 (1982) المؤرخ 17 سبتمبر/أيلول 1982، والقرار 1553 (2004) المؤرخ 29 يوليو/تموز2004، فضلا عن بيانات رئيسة بشأن الحالة في لبنان، ولا سيما البيان المؤرخ 18 يونيو/حزيران2000 (S/PRST/2000/21

وإذ يؤكد مجددا دعمه القوي لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا.

وإذ يشير إلى عزم لبنان على ضمان انسحاب جميع القوات غير اللبنانية من لبنان.

وإذ يعرب عن بالغ قلقه من استمرار تواجد مليشيات مسلحة في لبنان، مما يمنع الحكومة اللبنانية من ممارسة كامل سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية.

وإذ يؤكد مجددا أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية.

اعلان

وإذ يدرك أن لبنان مقبل على انتخابات رئاسية ويؤكد أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقا لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل أو نفوذ أجنبي:

يؤكد مجددا مطالبته بالاحترام التام لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت سلطة حكومة لبنان وحدها دون منازع في جميع أنحاء لبنان.

يطالب جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان.

يدعو إلى حل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها.

يؤيد بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية.

يعلن تأييده لعملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة تجري وفقا لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل أو نفوذ أجنبي.

يطالب جميع الأطراف المعنية بالتعاون تعاونا تاما وعلى وجه الاستعجال مع مجلس الأمن من أجل التنفيذ الكامل لهذا القرار ولجميع القرارات ذات الصلة بشأن استعادة لبنان لسلامته الإقليمية وكامل سيادته واستقلاله السياسي.

يطلب إلى الأمين العام أن يوافي مجلس الأمن في غضون ثلاثين يوما بتقرير عن تنفيذ الأطراف لهذا القرار، ويقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي.

*المصدر: موقع الأمم المتحدة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شلاعيط وزعران يستفرغون وسخهم وحقدهم وهمجيتهم وإرهابهم أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/10 تموز/2020

تجمع غوغائيين ومرتزقة أمام السفارة الأميركية في عوكر. يا أوباش بشير الجميل بطل وشهيد وحقدكم عليه خنجر في قلوبكم إلى أبد الأبدين

 

وفاة الشاعر نجيب بجاني في كندا/الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

انتقل إلى رحمته تعالى في كندا/اونتاريو/تورنتو/الشاعر نجيب بجاني..نتقدم من عائلته وأهله ومحبيه بأحر التعازي القلبية طالبين من الله القدير أن يسكن روحه الطاهرة في جنته إلى جانب البررة والقديسين وأن يلهم عائلته نّعمّ الصبر والسلوان

Rest In Peace Dear Naib..May Almighty God bless your soul

 

كنيسة أيا صوفيا تتحول في تركيا إلى جامع

الياس بجاني/10 تموز/2020

ردوغان الإخونجي والإرهابي وراعي داعش يحول كنيسة ايا صوفيا إلى مسجد متحدياً المسيحيين والغرب..قرار داعشي .. لننتظر ونرى الردود

 

 من أرشيف الياس بجاني للعام 2011/لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

http://www.10452lccc.com/elias%20arabic11/elias.jumblat12.11.12.htm

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري "ساعة تخلي وساعة تجلي"

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم. استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني. هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان. فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS  أي الإضافة ، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تبهور المحور

د. وليد فارس/13 تموز/2020

تبث آلة بروباغندا المحور في لبنان ان الحكومة اللبنانية "أرعبت امريكا" عندما هددت بأنها "ستتجه شرقاً الى الصين". وتضيف ان رئيس الوزراء ضغط على سفيرة الولايات المتحدة ووضع حدوداً لتصريحاتها! "مهضومة" آلة بروباغندا الحزب، فهي تتصور سراباً ان ايران وحلفاء ايران قادرين ان "يؤثروا" على كلام الادارة الاميركية. ان الصين بجبروتها غير قادرة ان تؤثر على ارادة ترامب وهي تسعى لانجاح الاتفاق التجاري مع واشنطن، فكيف ايران التي تتلقى العقوبات خلف العقويات، بل كيف دولة حزب الله وهي تتهيء لعقوبات ستطال شركاء الحزب. الحزب ليس بوضع ان يملي انملة على امريكا اليوم. الا ان الاقلام، او "اللبتوبات" التابعة للمحور تحاول ارباك الشعب اللبناني ببهورات على طريقة غازي كنعان القديمة.

 

اي موقف خالٍ من القرار ١٥٥٩ لن يذهب الى اي مكان. ركّزوا

د. وليد فارس/12 تموز/2020

نقرأ تصريحات من يوم لاخر تصدر عن سياسيين وشخصيات عامة في لبنان تنتقد الحكومة وتنتقد بعضها البعض فيما يتعلق بالفساد.

هل سيفيد ذلك لبنان دولياً؟

لا، فهنلك اكثر من ١٥٠ دولة لها مشاكلها الداخلية وفسادها، وقدرة الدول القادرة محدودة في مجابهة الموضوع بين ليلة وضحاها.

ما تلتزم به الدول القادرة اولا هي القرارات التي انتجتها.

اذاً، ما لم تطرح الشخصيات اللبنانية مطلب تنفيذ القرار ١٥٥٩ اولاً باول، لن يتحرك المجتمع الدولي بحزم.

وبالتالي اي موقف خالٍ من القرار ١٥٥٩ لن يذهب الى اي مكان. ركّزوا

 

مظلة ١٥٥٩ واسعة

د. وليد فارس/12 تموز/2020

لا بأس ان يناضل المؤمنون بلبنان مركزي ديموقراطي الى جانب المؤمنين بلبنان تعددي فدرالي، تحت مظلة القرار ١٥٥٩ لنزع سلاح الميليشيات المرتبطة بالمحور الايراني.

فالهدف المرحلي الاستراتيجي الان هو اخراج لبنان من دائرة سيطرة حزب الله المسلحة، اياَ كان المستقبل المنشود.

فما دام لبنان تحت هكذا سيطرة واستعمار، لن تكون هنالك ديموقراطية ولا فدرالية.

 فليستمر الجميع بالسعي لما يريدون في المستقبل…

 اما الان فالمعركة هي معركة حرية، شاملة، كاملة، لا مساومة ولا انتظار فيها.

 

القرار 1559 مين معو ومين ضدو

د. وليد فارس/11 تموز/2020

اليساريين اليبراليين الاصلاحيين الذين يريدون تطبيق القرار ١٥٥٩هم حلفاء و جزء اصيل من ثورة الارز، اما البلاشفة الذين يحمون ميليشيا حزب الله، فهم معرقلين للثورة و يعتاشون من المحور.

 

تجمّعان لا يتشابهان أمام السفارة الأميركية في عوكر

د. وليد فارس/11 تموز/2020

تجمع اللبنانيون الاحرار امام السفارة الاميركية الاسبوع الماضي، رفعوا الاعلام اللبنانية ليطالبوا بالحرية وليطالبوا بالقرار ١٥٥٩، وبعض الاعلام الاميركية بمناسبة عيد الاستقلال الاميركي، حضارياً.

هذا الاسبوع حشد انصار المحور امام السفارة يصيحون التهديدات ويهللون للعنف.

رفعوا اعلام حزب الله ليرفضوا القرار ١٥٥٩، واحرقوا العلم الاميركي حقداً.

السفارة رأت الفارق والامركيين اللبنانيين رأوا الفارق، وفهموا.

 

رسائل قاسية وتحذيرات تسبق زيارة لو دريان إلى لبنان/دريان يصل إلى بيروت نهاية الأسبوع المقبل بعد لقاء القيادات العراقية في بغداد وأربيل

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/12 تموز/2020

زيارة مزدوجة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى المنطقة نهاية الأسبوع المقبل تشمل العراق ولبنان. وأفادت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع في العاصمة الفرنسية أن لو دريان الذي كان ينوي أصلا القيام بهذه الجولة في الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) الماضي، سوف يصل إلى بغداد في 16 الجاري للقاء القيادات العراقية وسينتقل إلى أربيل لمحادثات مع قيادة إقليم كردستان. ومن هناك سيتوجه لو دريان إلى بيروت حيث يعمل السفير الفرنسي برونو فوشيه على وضع اللمسات الأخيرة على برنامجه الذي سيشمل لقاءات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب بالإضافة إلى وزير الخارجية ناصيف حتى الذي يعرفه جيدا عندما كان الأخير سفيرا للجامعة العربية في باريس. زيارة لو دريان إلى بيروت سبقتها الرسائل القاسية التي وجهها إلى المسؤولين والسياسيين اللبنانيين وآخرها في الثامن من الشهر الجاري بمناسبة جلسة استماع في مجلس الشيوخ. وبحسب المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» فإنه «قد يكون من الصعب استخدام لغة أكثر صراحة من تلك التي لجأ إليها لو دريان من أجل قرع ناقوس الخطر قبل تداعي الهيكل». إذ قال بهذه المناسبة، إن «هناك اليوم خطر انهيار، يجب على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور، وأسمح لنفسي أن أقول لأصدقائنا اللبنانيين: نحن حقاً مستعدون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم». تكاد باريس تشعر بـ«اليأس من انعدام الحس بالمسؤولية» لدى الجانب اللبناني ومن «المماطلة» التي تطبع التعاطي الحكومي مع الأزمة المستفحلة. ونقل عن مصدر فرنسي رفيع المستوى قوله إن «باريس ما زالت تنتظر مؤشرات إيجابية جدية تشي برغبتها في التصدي للأزمة المتفاقمة». وهذه المؤشرات عنوانها الإصلاحات التي التزم رئيس الحكومة حسان دياب بتحقيقها في المائة يوم الأولى من وصوله إلى السرايا الحكومية.

بيد أن المصدر المشار إليه اعتبر أن «كل أطراف الأكثرية الموجودة راهنا تعمل على تأجيل أو تعطيل الإصلاحات التي لا تتوافق مع مصالحها الحزبية والشخصية». ووفق رؤيته، فإن هدفها «الحفاظ على الوضع القائم أكثر من سعيها إلى القيام بإصلاحات حقيقية». يضاف إلى ذلك أن باريس تعتبر أن التعيينات والإجراءات «الجزئية التي يتم الترويج لها حكوميا هي من باب ذر الرماد في العيون أكثر مما هي استجابة لتحديات الوضع المتزايد تدهورا يوما بعد يوم. والرسالة الأخرى التي يريد الجانب الفرنسي إيصالها هي إفهام اللبنانيين أن تعويلهم على أصدقائهم في الخارج من أجل الحصول على مساعدات لإنقاذ البلاد من الانهيار «ليس في محله» وأن الشرط الذي لا محيد عنه، كما ذكر لو دريان، هو الإصلاحات الحقيقية الجدية التي لم تحصل حتى اليوم رغم الوعود التي أغدقت على الدول والمؤسسات التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر «سيدر» الذي التأم منذ أكثر من عامين.

وبالنظر إلى المماطلة اللبنانية العابرة للحكومات، فإن «مصداقية» لبنان قد تداعت إلى حد بعيد. وشدد لو دريان على أن الإصلاحات التي وعد بها دياب لدى تسلمه رئاسة الحكومة «لم تُجرَ، ونحن نعلم ما يجب القيام به بالنسبة للشفافية، وتنظيم قطاع الكهرباء، ومكافحة الفساد، وإصلاح النظام المالي والمصرفي، لكن لا شيء يتحرك»، مبدياً «قلقه البالغ» إزاء الأوضاع في لبنان ومن احتمال الغرق في دوامة العنف ومنها العنف الطائفي. وتنظر باريس بكثير من «الأسى» إلى المحادثات الجارية بين الجانب اللبناني وصندوق النقد الدولي وتشير مصادرها إلى أن مسؤولي الصندوق لا يأخذون على محمل الجد إعلان السلطات عن بعض الإصلاحات والتعيينات التي يرونها بعيدة عما هو مطلوب. ويؤكد المصدر المعني أن باريس ومعها الأطراف الأخرى المانحة «ليست مستعدة للتعاون مع الطرف اللبناني من غير تأشيرة صندوق النقد الدولي». وتحرص المصادر الفرنسية على نفي صحة الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة، في الصحافة اللبنانية، بشأن سعي باريس وواشنطن لتغيير حكومة دياب والمجيء بحكومة بديلة مشكلة من اختصاصيين ومستقلين بعيدا عن الأحزاب والمحاصصات المسيطرة على الحكومة الحالية، بحيث يكون هدفها غير المعلن إبعاد «حزب الله» عنها. وتعي باريس أن رحيل الحكومة الحالية سيعني انطلاق مرحلة «فراغ حكومي» الذي لا يعرف أحد متى يمكن أن ينتهي وبالتالي فإن نتيجة الفراغ ستكون مزيدا من الصعوبات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. من هنا، فإن باريس تفضل التعاون مع ما هو موجود اليوم رغم تحفظاتها العديدة على الخيارات السياسية والاقتصادية للحكومة بدل الاندفاع إلى المجهول. وأكثر من مرة، أشارت المصادر الفرنسية إلى أن هم باريس الأول هو مساعدة لبنان وليس استخدام الوضع اللبناني للضغط على هذه الجهة أو تلك أو تسخيره في النزاع الإقليمي القائم بين الولايات المتحدة من جهة وإيران حلفائها من جهة أخرى.

 

دبلوماسي غربي يحذّر من أن وجود لبنان «مهدد» بسبب الأزمة

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/12 تموز/2020

حذّر دبلوماسيون أوروبيون في نيويورك وواشنطن من أثر الأزمة المالية والاقتصادية التي باتت تشكل «تهديداً وجودياً» للبنان، إذا لم يسارع اللبنانيون إلى إجراء الإصلاحات. وأبدوا استعداداً لأن تعمل الدول الفاعلة «بصورة براغماتية» من أجل «تحسين» الدور الذي تقوم به القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل». ويعد هذا أقوى تحذير دولي حتى الآن بشأن تردي الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل خطر في لبنان، في ظل عجز حكومته المدعومة من «حزب الله» عن القيام بخطوات فعلية للجم التدهور، وفي ظل انتهاكات «حزب الله» لقرارات مجلس الأمن في منطقة عمليات «يونيفيل» في الجنوب.

ورداً على أسئلة «الشرق الأوسط» فيما يتعلق بلبنان، أكد دبلوماسي أوروبي، طلب عدم نشر اسمه، أن لبنان «عزيز للغاية على قلوبنا» وهناك العديد من الدول التي «تتقاسم المخاوف» مع اللبنانيين، مشيراً إلى «الأواصر التاريخية والعلاقات الوطيدة دائماً» للدول الأوروبية مع لبنان. ولفت إلى أن فرنسا «أخذت زمام المبادرة فيما يتعلق بتنسيق الاستجابة» حول الأزمة المالية والاقتصادية، إذ جرى تنظيم مؤتمري «سيدر 1» و«سيدر 2»، مضيفاً أن الأطراف المشاركة «ستواصل القيام بكل ما أمكن لتلافي حصول أزمة مالية واقتصادية كبرى». واستدرك أن «الكرة الآن في ملعب لبنان». وأوضح أن «بعض الإصلاحات والقرارات يجب أن يتخذها اللبنانيون أنفسهم». وحذر من أنه «نظراً إلى الوضع الاجتماعي والسياسي في لبنان، فإن الأثر بالغ الشدة على عدم الاستقرار والأمن وحتى ربما على وجود لبنان».

وفيما يخص «يونيفيل»، أشار الدبلوماسي إلى أن العمل بدأ لتجديد التفويض لمدة عام واحد بموجب القرار 1701. وقال: «(يونيفيل) عملية حفظ سلام مهمة للغاية وموجودة منذ عام 1978»، مشدداً على أنها «ليست عملية بموجب الفصل السابع، وليست عملية لفرض السلام، وليس من المفترض أن تعمل ضد الميليشيات المحلية والجهات الفاعلة الأخرى، إنها هناك لضمان مساحة آمنة في جنوب لبنان». وأكد أن «(يونيفيل) تقوم بعمل جيد». وفي إشارة إلى المواقف الأميركية الأخيرة في شأن تمكين «يونيفيل» من تنفيذ مهماتها بفاعلية أو إعادة النظر فيما تقوم به إذا لم تتمكن من القيام بهذه المهمات، ومن دون الإشارة بالاسم إلى الولايات المتحدة، أقر الدبلوماسي الأوروبي بأن «بعض شركائنا ينظرون بطريقة فيها نوع من الانتقاد، ويريدون جعل (يونيفيل) أكثر نشاطاً فيما يتعلق بـ(حزب الله) والجماعات الأخرى»، منبهاً إلى أنه «إذا كانت الفكرة خلف هذا الانتقاد اتخاذ إجراءات، فلا أعتقد أننا سنمضي على هذا النحو. سنفعل ما قمنا به في العامين الماضيين لجهة تحسين عمليات (يونيفيل) والوفاء بتفويضها». وقال: «سنبلغ شركاءنا (الأميركيين) أنه إذا لم يكونوا سعداء بكيفية قيام الجيوش الفرنسية والإسبانية والإيطالية بعملها، تفضلوا وقوموا بالعمل أنتم».

وأكد أنه سيجري تقديم «اقتراح واقعي وعملي يعمل لمصلحة (يونيفيل)». ولكن «لا أعتقد أننا سنذهب إلى المدى الذي يريده بعض شركائنا»، ملاحظاً أن «(يونيفيل) في مصلحة لبنان وكذلك إسرائيل. هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن فيه لجنرال إسرائيلي أن يجتمع فيه ويتناقش مع جنرال لبناني. لا أعتقد أن الأطراف الموجودة على الأرض، لبنان وإسرائيل، تريد أن تُمحى (يونيفيل) أو تختفي».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/7/2020

وطنية - الأحد 12 تموز 2020

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ارتفاع مخيف في عدد مصابي كورونا، إذ سجل عداد اليوم إصابة مئة وثلاثين عاملا، بينهم أحد عشر لبنانيا، يعملون في شركة تنظيفات في المتن الشمالي، وإصابة ثلاثين سجينا في رومية وإصابات في مناطق أخرى، ليرتفع العدد إلى مئة وستة وستين إصابة. وأعلنت وحدة كوارث قضاء صور عن 3 إصابات فقط بين المخالطين في البلدات الأربع، وتقرر إعادة فتح البازورية وجبال البطم.

ومع التصاعد المستمر في عدد الإصابات، يتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل تدابير أكثر تشددا من المرحلة الماضية لمواجهة هذا الوباء.

في المقابل، سجل اليوم انخفاض إضافي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلى ما دون سقف الـ7000 ليرة لبنانية. وسط مؤشرات واعدة بمزيد من التراجع في الأسبوع المقبل، يأمل منها اللبناني بأن تترجم بتراجع الأسعار الحارقة للسلع الغذائية والأساسية.

أمنيا، تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء الجنوب، تزامن مع استفزاز ميداني مع نصب قوة اسرائيلية خيمة قرب السياج التقني جنوب ميس الجبل، وسط انتشار عدد من جنود الاحتلال بحماية دبابة ميركافا.

وفيما تنامت ردود الفعل على الإجراء التركي في "آيا صوفيا"، رفعت ايران السقف ضد إسرائيل على لسان مستشار قائد حرسها الثوري، بقوله إن حذف إسرائيل من جغرافيا المنطقة هو شعار نعمل عليه، مضيفا إن الكلام عن تخريب المنشآت النووية واغتيال قادة الحرس لن يؤثر على سياساتنا. تزامنا أعلن طيران الجيش الايراني أن صواريخ طهران سيصل مداها إلى 100 كيلومتر.

وسط هذه الأجواء، لبنان يترقب زيارة وزير الخارجية الفرنسية الأسبوع المقبل. وعلى خط مواز يتطلع إلى حصيلة إيجابية لنتائج محادثات اللواء عباس ابراهيم في الكويت، التي وصلها موفدا من الرئيس ميشال عون، والتي تستمر حتى بعد ظهر الغد، ويتخللها إلى اللقاء مع أمير البلاد، محادثات مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين. ووفق المعلومات المتوافرة ل"تلفزيون لبنان" فإن اللواء ابراهيم لم يحمل ملفا لبنانيا بمطالب معينة، وسيكتفي بوضع المسؤولين الكويتيين بالصورة الدقيقة للأوضاع، ولبنان الذي شهد في مراحل تاريخية مبادرات كويتية إنقاذية، ينتظر من المسؤولين الكويتيين مبادرة ما بالصيغة التي يختارونها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مفارقة لافتة يقفل عليها الأسبوع اللبناني: انخفاض إيجابي لسعر العملة الخضراء، هوى بها إلى مستوى نحو ستة آلاف ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء. في المقابل ارتفاع سلبي في أرقام المصابين بفيروس كورونا، الذين انضم إليهم أكثر من مئة وثلاثين عاملا في شركة تنظيفات نقلوا من روميه إلى الحجر الصحي، الأمر الذي يجعل حصيلة الإصابات اليوم في ذروتها منذ شباط الماضي، مسجلة مئة وستة وستين إصابة، الأكثرية الساحقة منهم من المقيمين.

وبين انخفاض سعر الدولار وارتفاع عداد كورونا، سجل المرصد السياسي ملامح كسر لمقاطعة لبنان، من جانب دول عربية وغربية مؤثرة. هذه المؤشرات عكستها رسائل أميركية وفرنسية وقطرية وكويتية ومصرية، وربما كان بين منشطاتها تواصل اقتصادي لبناني مع العراق وإيران والصين.

وفي زاوية أخرى من المشهد السياسي المحلي، برز مضي البطريرك الماروني في دفاعه عن مضمون النداء الذي أطلقه الأحد الماضي، ولا سيما في شقه المتعلق بإعلان حياد لبنان، وقال إن اللبنانيين لا يريدون أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والقانون، وأن تعزله من أصدقائه من الدول والشعوب، وان تنقله من رقي إلى تخلف ومن وفرة إلى عوز.

وفي عظة رأس الكنيسة المارونية في لبنان، أسف لقرار تركيا تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد. وهو قرار دفع البابا يوحنا بولس الثاني إلى القول: أنني حزين جدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أربعة عشر عاما، ولن تخون الذاكرة ولن يجحد التاريخ، هو اليوم المجيد الحي في كل النفوس الأبية، هو توقيع الأحرار بيراع الصدق بأن العهد كان مسؤولا وأن الوعد كان مفعولا. رجال صدقوا، تيمموا فجر الحرية، وانطلقوا ببسم الله، ثم ختموا بحمد الله وبنصر مبين لن ينقص من رفعته تحريض ولا خيانة ولا غدر وترهيب.

في الثاني عشر من تموز 2006، كان للمقاومة ما أرادت، أسرت جنديين صهيونيين لإطلاق سراح أسرانا، وانطلقت مع شعبها وأهلها والجيش في مسار الدفاع الشريف عن سيادة لبنان، أمام عدوان همجي تكبد فيه العدو الخسائر والفضائح مقابل المفاجآت المدوية، وانكشفت فيه سرائر خطيرة في نفوس عميلة لما امتهنت من تآمر على الأبرياء وحرضت عليهم بشعارات ستبقى وسم عار على جباه مطلقيها أينما ذهبوا وأينما حلوا.

بحلول هذه المناسبة العظيمة، التي كتب الله النصر فيها على يد المقاومة والصابرين، نظرة إلى لبنان اليوم، البلد الصامد بعنفوان أمام موجات التحديات، الفارض للمعادلات العصية على الاختراق، المعادلات التي إن اخترقت يكون الحساب عسيرا، ولو استطاع العدو كسرها لما كانت جدرانه على الحدود مرتفعة وقواته مستغشية حصونها ودشمها، ولولا متانتها لما كان سلاح الأميركي اليوم ضد لبنان الدولار بدل النار.

العدو نال نصيبه من العبر في العام 2006، وحين استخلصها أدرك عمق مأزقه، أما في لبنان فالبعض مصر للأسف على السباحة طويلا في خيبة استدراج المؤامرات التي لم تعد تل أبيب نفسها مؤمنة بنجاعتها.

في شأن اخر، امتحان يضع اللبنانيين على المحك في مواجهة خطر داهم يحمله فيروس كورونا: مئة وست وستون إصابة جديدة تفاقم الوضع بصورة جنونية، وتنبئ بتدهور صحي خطير. فلماذا يصر البعض على الأذية فلا يلتزم بإجراءات الوقاية، بل يصر على الزيارات وحضور الحفلات والأعراس والتنقل بعيدا عن محجره الصحي؟، وبأي شرعة سماوية وأخلاقية وقانونية يتسلح هؤلاء؟، ألا يخشون على قريب لهم من الموت جراء استسلامهم للجهل؟، وألا يحق لغيرهم العيش بسلامة بعيدا من المرض وهو الهارب من ظروف معيشية رهيبة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار انقشاع الغيمة الأميركية السوداء عن سماء لبنان، ومصدرها تشدد الإدارة الحالية في مواقفها من مكون لبناني رئيسي، وريثما تعود الحرارة إلى خطوط التواصل اللبناني- الأوروبي، ولاسيما الفرنسي، مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان، وفيما تتبلور نتائج ملموسة على المستويين اللبناني- العراقي واللبناني- الكويتي، مفتاح الحلول من المنطلق المحلي، فاعلية أكبر في عمل المؤسستين التنفيذية والتشريعية، من خلال إنتاج حكومي أكبر، ومواكبة دائمة من مجلس النواب.

فعلى طاولة الحكومة، تعيينات إضافية معروفة يجب أن تتم، وإصلاحات بديهية يجب أن تطبق، وإجراءات ضرورية ينبغي أن تتخذ، ومن الممنوع شعبيا بعد اليوم التذرع بالضغوط السياسية أو بأي اعتبار آخر، لتبرير عدم الإقدام. فالمعطل يجب أن يسمى، والمعرقل يجب أن يفضح، والمواجهة يجب أن تخاض حتى النهاية. فلا الحكومة ولا الشعب اللبناني بقي لهما ما يخسرانه، بعدما بلغت الأحوال الدرك الأسوأ بعد أحداث 17 تشرين الأول 2019، وتداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية.

أما على طاولة مجلس النواب، فالقوانين الإصلاحية التي حفظها الجميع من كثرة الترداد، آن أوان إقرارها، والرقابة البرلمانية القائمة أصلا، صار وقت تفعيلها أكثر، وتعميمها على نطاق أوسع.

وفي هذا السياق، تعقد جلسة للجنة المال والموازنة قبل ظهر الغد، وعلى جدول أعمالها اقتراح قانون ال"كابيتال كونترول"، تجتمع بعدها اللجنة الفرعية برئاسة النائب ابراهيم كنعان للبحث في توسيع صلاحيات هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان للكشف عن الحسابات المصرفية تلقائيا.

أما باقي الأخبار، فمحورها الداخلي كورونا وأرقامها المرتفعة، ووجوب عودة التشدد في إجراءات الوقاية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنحياز لبنان إلى الحياد هو الثقل المعاكس والمصحح للبنان الذي يراد له الإنحياز شرقا. صحيح أن هذا التوجه يقوده بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي، لكنه يلقى أوسع شبكة من التأييد لدى كل الطوائف، الأمر الذي لم يكن متوفرا بالإجماع نفسه لدى قيام لبنان الكبير، المشروع الفريد الذي قاده البطريرك الياس الحويك منذ مئة عام مع حفنة متنورة من قادة الطوائف الإسلامية. علما بأن الهدف من المشروعين، في السابق والآن، هو أن يكون للبنانيين، لا للمسيحيين، ملاذ آمن وحيز حر يمارسون فيه فرادتهم ومعتقداتهم بأمن وأمان.

ولمن يتحدثون عن الحياد وكأنه فيروس دخيل قاتل، نذكرهم بأن الجوهر الأول للاستقلال عام 1943، قام على الحياد كحجر زاوية: لا شرق ولا غرب، لبنان لا مقر ولا ممر، لبنان دولة مساندة لا دولة مواجهة، وإذا لم يكن هذا يعني الحياد، فبربكم ماذا يمكن أن نسميه؟. أكثر من ذلك، إن نفس الروحية انسحبت على اتفاق الطائف الذي صار دستورا، واعتنقته كوكبة الأحرار والشهداء، من كل الطوائف، حتى انتزعوا الاستقلال الثاني برعاية البطريرك صفير ودعم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وللتذكير أيضا لمن ينكرون، نقولها بصراحة، إن كل ويلات لبنان وحروبه حصلت يوم خرجنا على روحية الحياد التي هي دستورنا، وعلى وصايا الآباء المؤسسين.

لماذا أوردنا ما تقدم، قبل الحديث عن فيروس كورونا الذي وصل اليوم إلى ذروته مسجلا 166 إصابة، وقد عاد ليضرب بقوة صحتنا واقتصادنا؟.

قدمنا الحياد، لأن العلاج الأول لأزماتنا المالية والصحية يكمن في تحييد لبنان عن صراعات المنطقة التي جلبت علينا العقوبات وحرد الجيران. والحق أنه لو حيدنا لبنان صحيا، لكنا جنبنا شعبه كارثة كورونا أو خففنا وطأتها في شكل كبير، ولما كنا نستعد الآن لتجديد التعبئة وبشروط أقسى، ووضعنا نظامنا الاستشفائي والصحي في خطر الانهيار.

في الآني، لبنان الذي يدفع غاليا ثمن عناد حكومته وراعيها، يتخبط في قتال تراجعي غير منسق، هو انعكاس لطبيعة المعارك المماثلة التي تخوضها إيران و"حزب الله" في المنطقة. فبالرغم من "الطحشة" العنيفة على الولايات المتحدة وسفيرها وعلى العرب وسفرائهم، فإن الحكومة تلقت ضوءا أخضر من الحزب، فتراجعت عن معارضة شركة التدقيق المالي" كرول"، تماما كما سمح لها الحزب بالتفاوض مع صندوق النقد بعدما منعها عن ذلك طويلا. وها هو اللواء عباس ابراهيم يتوجه إلى الكويت، موفدا رئاسيا، سعيا وراء دعم مالي يرطب خزائن لبنان الجافة.

توازيا، وفيما تواصل الحكومة "اللوطعة" وإضاعة الوقت بالتحاصص، وتحاول من غير جدوى إقناع صندوق النقد بأرقامها وتعييناتها المخجلة، وهي قد لا تحسم تعيين بديل من آلان بيفاني في جلستها الثلثاء، يصل وزير الخارجية الفرنسية إيف لو دريان بيروت أواخر الأسبوع، وهو سيسمع المسؤولين بالمباشر، "البهدلة" التي وجهها اليهم كمقبلات عبر شاشات العالم، من مجلس الشيوخ الفرنسي منتصف الأسبوع، وعنوانها الألطف كان: نحن مستعدون لمساعدتكم لكن ساعدونا لنساعدكم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين عظة البطريرك بشارة الراعي الأحد الماضي، والتي ناشد فيها رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية، وتوجه خلالها إلى الأمم المتحدة للعمل على إعلان حياد لبنان، وعظة البطريرك هذا الأحد، مر أسبوع كامل، يمكن وصفه كالتالي: فريق من اللبنانيين دعم دعوة الراعي، في السر وفي العلن. فريق حاول استغلال كلام البطريرك واستثماره لجهة خلق مواجهة بين الكرسي البطريركي والرئاسة الأولى. وفريق ثالث توجس من نداء البطريرك إلى الحياد، فانتظر بصمت تفسيرات بكركي.

التقط البطريرك الإشارات، فأعلن في عظة اليوم أن الحياد الذي يريده يأتي لحماية لبنان بين التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، وأنه، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، أطلق نداءه الأول من أجل خير جميع اللبنانيين.

حسمت بكركي موقفها من الحياد، فهي في القضايا الاستراتيجة لم ولن تتراجع قيد أنملة، ولكنها قلقة على مصير البلاد والعباد، بعدما سقط لبنان في الانهيار المالي- الاقتصادي، وأضاع دعم دول العالم التي جاهرت بالقول: إنها لن تقدم أي مساعدة للبنان الذي فقد، بحسب هذه الدول، سيطرته على الشرعية، وبات مستقبل سياساته غير واضح.

تقول مصادر البطريركية للlbci، إن دعوة الراعي إلى الحياد، لا تعني في أي حال من الأحوال، تحويل لبنان إلى جزيرة، إنما تحييده عن مشاكل المنطقة، بما يضمن مساعدة الدول المستعدة للحوار.

ما تريده بكركي إذا، بحسب مصادرها، تأمين تحييد لبنان، وعلى هذا الأساس، سيشهد الصرح البطريركي لقاءات بارزة الأهمية هذا الأسبوع، تجيب على كثير من الأسئلة، وسط عدم استبعاد حصول لقاء بين البطريرك الراعي والرئيس عون، يخلص إلى إيضاح الكثير من الأمور، لعل أبرزها الحديث عن فك الحصار عن الشرعية.

حتى الساعة، وبين مفهوم حياد لبنان أو تحييده، سجلت بكركي خرقا هاما على مستوى النقاش السياسي الهادئ في البلد، حيث الوضع صعب، ولا حلول ملموسة قبل بلورة الصراع الأميركي- الإيراني، ما يجعل لبنان في قلب كباش حاد.

وسط هذا الاشتباك، لم يكن ينقص اللبنانيين سوى ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، التي بلغت 166. حتى الساعة، لم نتخط الخط الأحمر، أي حد امتلاء المستشفيات الحكومية أولا ثم الخاصة.

واليوم، كما في آذار الماضي، قرار حماية كبارنا ومرضانا بين أيدينا. في 11 آذار الماضي، وحدت كورونا اللبنانيين تحت شعار "خليكون بالبيت"، فتمكنا وقتها من خفض سرعة انتشار المرض. بعد أربعة أشهر، "حطوا الكمامة" حتى ننتصر مجددا، "حتى نحمي مرة جديدة تيتا وجدو وماما وبابا، ومرضانا. بس هالمرة، الحل بإيد كل واحد منا، لأنو الدولة ما رح تحجرنا، فوضعنا الاقتصادي كثير صعب. هالمرة كل واحد فينا مسؤول، فيا منحط الكمامة لحظة يللي منختلط بالباقيين، يا منكون عم نخاطر بحياة يللي منحبون. حطوا الكمامة الله يخليكون، إذا بتريدوا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هل ارتدى لبنان التاج الوبائي؟، هو في تصنيف وزارة الصحة يوم الذروة في أعداد الإصابات المتوزعة بين المناطق. مئة وواحد وستون في شركة تنظيفات، أكثر من ثلاثين حالة في مستشفى الزهراء، تسع في قضاء مدينة صور، وثلاث في مخيم الرشيدية.

وجاء البيان الوزاري هذا المساء، ليرصد مئة وثمانيا وخمسين حالة، إضافة إلى ثماني من الوافدين. لكن هذا الرقم يتضمن مصابي المتن والذين جرى نقلهم إلى الكرنتينا، وهذا الانتقال اعترضت عليه النائبة بولا يعقوبيان التي زارت المنطقة، فيما قال الأهالي إنهم يرفضون هذه الجريمة الخطرة.

إرتفاع في الكورونا، انخفاض في وباء الدولار الذي أنهى أسبوعه بتراجع هو الأول على هذا المستوى، من دون حسم ما إذا كان هذا الهبوط اضطراريا وموقتا. لكن أسباب الهبوط تنوعت مصادرها، ولما كان الدولار يمثل العرض والطلب، فإن لبنان أرسى في الأيام الأخيرة بضع تفاهمات تزامنت وانفتاح عدد من الدول على البلد المحاصر، وفي طليعة هذه البلدان كانت دولة الكويت التي يضع فيها اللواء عباس ابراهيم اليوم أولى محاولات "فك الأسر". والمحاولة جاءت عبر العراق أيضا مع انتظار النفط بالمبادلة الزراعية والصناعية وليس بالدولار.

ويضاف إلى العراق والكويت والمساعدات من دولة قطر، وصول أعداد من الوافدين اللبنانيين، والذين بدأوا التعامل بالليرة اللبنانية مقابل تصريف الدولار في السوق، سوداء كانت أم عبر المنصات المعتمدة والصيارفة المرخصين. وهذه المعونة المحلية خففت بدورها من تدخل المركزي في السوق، حيث كان يضخ من ثلاثة إلى أربعة ملايين دولار يوميا، عدا عن أن مصرف لبنان تخلى عن تمويل الصرافين اليومي، وأصبحت الحركة محصورة في المصارف للمواد الغذائية والأساسية.

وحركة الملاحة المصرفية هذه، ترافقت وتبديد الأجواء التي ارتفعت وتيرتها مع صدور "قانون قيصر"، لا سيما أن أميركا وافقت على درس إعفاءات طلبها لبنان لضرورات اقتصادية ومعيشة ملحة. كل هذه الإجراءات شكلت بضع حصار للدولار ودفعته عن عتبة السبعة الآف ليرة. لكن لا يمكن لأحد أن يتوقع الاستمرار في هذا الانخفاض، ما لم يترافق وتنفيذ خطط الإصلاح، مع التدقيق اليومي لحركة السوق من قبل المعنيين في وزارتي الاقتصاد والداخلية والأجهزة الأمنية.

وفي بورصة المواقف السياسية، ارتفعت عظة البطريرك الماروني إلى مصافي النداء المعجل المكرر، ولأول مرة تلحظ وكالة "رويتز" في صياغتها البطريرك الراعي عندما شدد على أهمية حياد لبنان ووجه انتقادا ضمنيا إلى "حزب الله" والرئيس ميشال عون، وقال الراعي إن اللبنانيين يرفضون أي أغلبية برلمانية تتلاعب بالدستور والنموذج الحضاري في لبنان، ويرفضون عزلهم عن "الأشقاء والأصدقاء"، وأن يتحولوا من الوفرة إلى العوز ومن الرخاء إلى الشدة.

وفي نداء نحو سياسة عدم الحياد في وزارة المال، أطلق رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب كلاما دخل فيه للمرة الأولى المغارة المعزولة، سيادة الدولة، وكشف وهاب عن وجود أشخاص في وزارة المال "عم يشلحوا" المتعهدين ما نسبته عشرة في المئة، وهؤلاء يرتبطون بجماعات خارج الوزارة. وأوضح ردا على سؤال أن هؤلاء السماسرة تابعون لحركة "أمل" لكن الرئيس نبيه بري لا يعلم بأمرهم. ولما حيد وهاب الرئيس بري وبرأ وزير المال الحالي غازي وزني، فإنه يكون قد حصر الاتهام بوزير المال السابق علي حسن خليل، وله تنسب المحاصيل في العمولات على كل متعهد ومشروع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يسعى لتفادي فتنة مذهبية قبل صدور الحكم في اغتيال والده

العرب/12 تموز/2020

توقعات بحملة مزايدات على رئيس الوزراء اللبناني السابق في مرحلة ما بعد صدور الحكم.

بيروت - كشفت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بدأ منذ الآن إعداد نفسه لمرحلة ما بعد إصدار المحكمة الدولية حكمها في قضيّة اغتيال والده في السابع من أغسطس المقبل.

وأوضحت أن الحريري يركز منذ الآن على كيفية الفصل بين منفّذي الجريمة الذين ينتمون إلى حزب الله من جهة والطائفة الشيعية في لبنان من جهة أخرى. وقالت هذه المصادر إن سعد الحريري يستهدف في هذه المرحلة تفادي أيّ فتنة طائفية في ضوء مزيد من الاحتقان المذهبي ذي الطابع السنّي – الشيعي، ويرى أن لبنان “في غنى هذه الأيّام عن مزيد من الفتن”، استنادا إلى قريبين منه. وتوقعت هذه المصادر أن تدين المحكمة الدولية التي مركزها لاهاي عناصر من حزب الله، في مقدّمها مصطفى بدرالدين وسليم عياش في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من فبراير 2005. كذلك، ستؤكد المحكمة العلاقة الوثيقة التي ربطت في مرحلة الإعداد لاغتيال رفيق الحريري بين الأجهزة الأمنية السورية، على أعلى المستويات، وحزب الله، خصوصا المجموعة التي كانت مكلّفة بمراقبة رفيق الحريري تمهيدا لاغتياله. وتوقعت المصادر ذاتها أن تشهد مرحلة ما بعد صدور الحكم، الذي كان متوقعا في مايو الماضي والذي تأجل بسبب وباء كورونا، حملة مزايدات سيتعرّض لها رئيس الوزراء السابق. وذكرت أن من أبرز المزايدين على سعد الحريري سيكون شقيقه الأكبر بهاء الساعي إلى لعب دور سياسي في لبنان بدعم جهات خارجية غير عربية. ولاحظت في هذا المجال أن ناشطين في مجال التسريبات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدأوا منذ الآن يركزون على تخاذل سعد الحريري في التصدي لحزب الله والدور الإيراني في لبنان.

اقتراب الاعلان عن الجناة اقتراب الإعلان عن الجناة

ويتحدّث هؤلاء عن رفيق الحريري بصفة كونه “رفيق بهاء الدين الحريري” مع ما يعنيه ذلك ضمنا من أن سعد الحريري استولى من دون وجه حق على الدور السياسي الذي كان مفترضا أن يلعبه شقيقه الأكبر بهاء. من جهة أخرى استوقف اللبنانيين هجوم لا سابق له لرئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري على حكومة حسّان دياب الذي كان يشغل، قبل وصوله إلى موقع رئيس الوزراء، وظيفة نائب لرئيس الجامعة الأميركية. فقد وصف رئيس الجامعة الأميركية في بيروت حكومة حسّان دياب هذه بأنها “أسوأ حكومة في تاريخ لبنان لجهة إدراكها و فهمها لملف التعليم العالي”. وجاء كلام فضلو خوري خلال مشاركته الجمعة في حلقة نقاش في شأن كيفية بقاء الجامعات في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والاضطراب السياسي والتحديات التي يواجهها التعليم العالي . وأشار إلى أن “الجامعة الأميركية تستطيع الاستمرار لكن هناك 11 جامعة تعاني”، لافتاً إلى أن “الجامعة العربية (جامعة موجودة في بيروت) تعيش صعوبات جمة كما أخبرني صديقي رئيسها وهي جامعة محترمة وأساسية”. وقال متحدثا عن الحكومة “هذه ليست حكومة تكنوقراط. كي تكون تكنوقراطياً، يجب أن تكون لديك الكفاءة”. وأضاف “لم أر أيّ ذرة كفاءة مع هذه الحكومة منذ تشكيلها قبل ستة أشهر”. وكشف أن “حكومة لبنان مدينة لنا (للجامعة الأميركية) بمبلغ 150 مليون دولار لقاء خدمات طبية، مطالبا الحكومة أن “تناقش معنا، على الأقلّ، جدولا زمنيا للسداد”، وقال “فقط أخبرونا بهذا الأمر”.

 

طبول الحرب الأميركية-الإيرانية تُقرع.. مخطط طويل المدى لضرب برنامج طهران النووي

الشرق الاوسط/12 تموز/2020

بعد الانفجار الذي لحق بالمركز الإيراني لتطوير أجهزة الطرد المركزية المتقدمة وحوّله إلى أنقاض متفحمة، ذلك الذي يشير بعض العلامات إلى ضلوع إسرائيل فيه، فإن الصراع القديم الحديث ما بين الولايات المتحدة وإيران يبدو الآن على مسار التصاعد صوب مرحلة توحي بالخطورة الكبيرة، تلك التي من المرجح أن تتكشف أماراتها خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. وتعكس صور الأقمار الصناعية الجديدة أعلى منشأة «نطنز» المنكوبة في إيران، وقوع أضرار فادحة أكبر بكثير مما كان واضحاً في الصور الملتقَطة الأسبوع الماضي. وأفاد مسؤولان من أجهزة الاستخبارات الأميركية، ممن اطّلعوا على تقدير الأضرار التي لحقت بالمنشأة الإيرانية والذي أعدته الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة، بأن الأمر قد يستغرق من الجانب الإيراني ما يصل إلى عامين كاملين بُغية إعادة ضبط مسار البرنامج النووي الإيراني إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل الانفجار الشديد. وخلصت دراسة عامة موثوقة المصادر إلى تقدير أن الأمر سوف يستغرق عاماً أو نحوه حتى تستعيد إيران كامل قدراتها على إنتاج أجهزة الطرد المركزية التي دُمرت.

- التفجير الأخير

وتعرضت إيران لانفجار كبير آخر في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية، ذلك الانفجار الذي أشاع الأضواء في سماء إحدى المناطق الثرية من العاصمة طهران. ولا تزال الأسباب غير معروفة حتى الآن، ولكن يبدو أن الأمر ناشئ من اتجاه إحدى القواعد الصاروخية الإيرانية. وإذا ما ثبت أنه هجوم آخر ضد إيران، فمن شأن ذلك أن يزيد من زعزعة ثقة الحكومة الإيرانية مرة أخرى في حماية وتأمين أفضل المنشآت النووية والصاروخية في البلاد. وعلى الرغم من قلة التقارير الإخبارية الصادرة عن الحكومة الإيرانية بشأن الانفجارات التي شهدتها مؤخراً، فإن المسؤولين الغربيين يتوقعون شكلاً من أشكال الأعمال الانتقامية، والتي قد تحدث ضد القوات الأميركية أو القوات المتحالفة معها في العراق، أو ربما تكون عبر موجة جديدة من الهجمات السيبرانية. وفي الماضي، كانت مثل تلك الهجمات الإلكترونية توجَّه مباشرة ضد المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، مثل كازينو كبير في مدينة لاس فيغاس، أو ضد سد في ضواحي مدينة نيويورك، أو استهداف نظام إمدادات المياه في إسرائيل كما حدث في الآونة الأخيرة، والذي تعدّه الحكومة الإسرائيلية من أركان البنية التحتية الحيوية في البلاد. قارن المسؤولون المطّلعون على الانفجار الذي لحق بمنشأة «نطنز» الإيرانية من حيث مستوى التعقيد، بالهجوم السيبراني المعقد (ستوكسنيت) على المنشآت النووية الإيرانية قبل عشر سنوات، والذي استغرق الإعداد له أكثر من عام كامل قبل تنفيذه. وفي ضوء الهجوم الأخير الذي وقع الأسبوع الماضي، تشير نظرية التحليل المبدئية إلى زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنشأة الإيرانية فائقة الحراسة، وربما وُضعت العبوة الناسفة إلى جوار خط الغاز الطبيعي في المنشأة. غير أن بعض الخبراء الآخرين طرحوا أيضاً احتمال شن هجوم إلكتروني على المنشأة بهدف تفجير إمدادات الغاز فيها. وقال بعض المسؤولين إن الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية المشتركة تواصل التطور إلى سلسلة من الضربات السرية التي لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة، وإن كان البعض الآخر يشير إلى أن تلك الاستراتيجية في تراجع ملحوظ، تلك التي تستهدف اغتيال أبرز جنرالات «الحرس الثوري الإيراني» وتعطيل المنشآت النووية الإيرانية. وأقرب ما تمكنت الإدارة الأميركية من البوح به في توصيف استراتيجية الاستجابة الأكثر حدة وصرامة المتخَذة إزاء إيران، وَرَدَ في تعليقات خرجت الشهر الماضي عن برايان هوك، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى إيران، والذي أفاد بقوله: «لقد علمنا من دروس التاريخ أن التردد والوهن يزيدان من الصلف والعداوة لدى إيران».

- مواجهة حول ناقلات النفط

وربما للخطوة التالية أن تتمثل في مواجهة حول أربع ناقلات نفطية، تلك التي تشق طريقها راهناً صوب فنزويلا، والتي قد تعهدت الولايات المتحدة بعدم السماح لها بنقل النفط الإيراني فيما يُعد انتهاكاً صريحاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. ويحذّر المحللون من أن المقاربة الجديدة محفوفة بقدر معتبَر من المخاطر، وهي المقاربة التي إن اعتمدت على المدى البعيد قد تدفع بالجانب الإيراني إلى اعتماد سياسات أكثر سرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد من صعوبة اكتشافه في المستقبل. لكن على المدى القصير، يراهن المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على أن إيران سوف تتخذ ردود فعل محدودة النطاق والتأثير، تماماً كما فعلت في أعقاب اغتيال قاسم سليماني، أحد أبرز وأهم القادة العسكريين الإيرانيين، في غارة بطائرة مسيّرة تتبع سلاح الجو الأميركي. وفي حين أعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن مخاوفهم من أن مقتل سليماني سوف يدفع إيران إلى شن الحرب ضد الولايات المتحدة، فإن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جينا هاسبل، قد طمأنت الجميع بأن الأمر لدى طهران لن يتجاوز إطلاق بعض الصواريخ المحدودة ضد بعض الأهداف الأميركية في العراق. وهو الأمر الذي أثبتت الأيام صحته حتى الآن. ومن شأن الاستجابة الإيرانية المحدودة وقتذاك أن تتحول إلى حافز لدى القوى الغربية لشن مزيد من العمليات ضدها في آونة لاحقة. ومما يُضاف إلى ذلك، قال بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فضلاً عن خبراء الأمن الدولي المعنيين بالأمر، إن إيران قد تعتقد في خسارة الرئيس دونالد ترمب، جولة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأن منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، سوف يرغب في إعادة شكل من أشكال التسوية بطريق التفاوض على النحو الذي توصلت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قبل خمس سنوات كاملة مع الحكومة الإيرانية.

وحتى الآن، كانت الهجمات الصاروخية الأخيرة هي أكثر إثارة للإزعاج من مجرد إلحاق المزيد من الأذى.

 

السفيرة الأميركية تصعّد ضد دياب... وتوصل له رسائل تهديد وتأنيب

مرصد ليبانون فايلز/12 تموز/2020

سارعت إيران إلى الردّ على الضربات التي استهدفت مواقع ومصانع في أراضيها، فصعدت مواقفها وخطواتها في سوريا ولبنان. هناك قاعدة مجربة تقول: كلما يبلغ التصعيد الأميركي ضد إيران مستوى متقدماً، تكون جهة ما ترعى وساطة أو تعرض التفاوض بين الطرفين. تصعيد حتى المفاوضات في موازاة ذلك، أعلنت طهران عن اتفاقية عسكرية مع النظام السوري، في إشارة إلى أن محاولات إخراجها من سوريا فاشلة، وهي ماضية بتوسعها وانتشارها العسكري ولن تتخلى عن نفوذها هناك. حزب الله في لبنان ثبّت حكومته مفشلاً محاولات تغييرها. بل هو وضع نفسه في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تعد تخوض معاركها بالواسطة. وهذا يعني أن إيران لا تريد نقل المعركة إلى أراضيها التي تتلقى فيها ضربات مباشرة. وهي تفعل ذلك كي لا تتعرض إلى ما تعرضت له سوريا. لكن لا بد من تقديم تنازل في مسألة معينة، والقبول بالذهاب إلى المفاوضات.

جولة السفيرة

تعرف إيران وحلفاءها كيفية إظهار أنهم منتصرون، فيما يقدمون تنازلات تضعهم في خانة المتراجعين. وهذا ما ظهر في كلمة أمين عام حزب الله، حين قال إنه لا يريد إدارة ظهر لبنان للغرب، ويرحب بالمساعدات الأميركية. وبعد كلام نصر الله - الخبير في اختيار توقيت كلماته، عقب تلقيه معطيات ومعلومات عما يجري في الخارج ويؤثر على لبنان - تحرك ديبلوماسيون على خط تهدئة الأوضاع بما فيهم السفيرة الأميركية، التي خففت تصريحاتها التصعيدية والتهديدية. فبحثت السفيرة مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة كيفية توفيرالاستثناءات ليمكين لبنان من الحصول على المساعدات الغذائية والاحتياجات الضرورية، ولو عبر سوريا.

نصر نصرالله

وظهر نصر الله بطروحاته كأنه أجبر أميركا على التراجع والرضوخ لأمر واقع، بفرضه استمرار الحكومة، وتعامل أميركا معها، بعدما كانت السفيرة الأميركية قد قالت إنها انتهت. وبدا نصرالله وحكومته وكأنهما أجبرا الأميركيين على البحث في تقديم المساعدات أو الاستثناءات.

هذه الصورة ترفع معنويات بيئة حزب الله التي تسكرها مثل هذه الانتصارات، فيما تحبط خصوم الحزب إياه جمهوراً وسياسيين، ويشعرون بخيبة آمالهم.

لن يجوع حزب الله

ليست هذه الصور سوى من مادة الأوهام في منطقة تعيش على صراعات يبحث كلٌ من أطرافها عن انتصار وهمي - معنوي. فيما هو واقعياً يغرق في الضياع، وتتصدع دول ومجتمعات وتنهار بمؤسساتها وتُسحق شعوبها. وهذه حال القوى المحلية المتصارعة في المشرق العربي كله، والتي تدعي حماية مصالح الشعوب. وليست القوى الدولية بريئة من هذا كله، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، التي ترفع منسوب تصعيدها إلى أقصى الحدود، موهمة حلفاءها واصدقاءها أنها لن تتراجع عن تصعيدها. لكنها ما أن يتحقق شطراً من مطالبها، حتى تبرم اتفاقاً. التعبير الأمضى عن هذه السياسات الانحدارية، ما حصل بين السفيرة الأميركية ورئيس الحكومة حسان دياب: هي تصعّد ضده وتوصل له رسائل تهديد وتأنيب، وهو يتباهى بعدم رده، أو لا يبالي. ويرسل إلى حزب الله مضمون بطولته، ثم يعلنها بفمه الملأن من دار الفتوى. وبعد لقائه السفيرة ومطالبته بالحصول على مساعدات واستثناءات وتخفيف الضغوط، خرج ملوحاً بأن اللقاء كان أكثر من إيجابي. فارتاح حزب الله للمشهد: لا يمكن لواشنطن أن تحقق أكثر. وأقصى ضغوطها لن تجوّعه، بل تسهم في انهيار لبنان. فالحزب يحافظ على مخزونه الخاص ويوفر المزيد منها عبر حدوده المفتوحة مع سوريا الأسد والعراق وإيران.

السعودية هلى الهامش

والمشهد يظهر نصر الله في صورة المؤثر في المعادلات الدولية. فتلويحه بالحصول على النفط الإيراني استنفر واشنطن. وجاء الوفد العراقي معلناً استعداد بلاده لبيع النفط للبنان. وهذه خطوة لا يقدم عليها العراق بلا إشارة أميركية. وتحدثت معلومات عن زيارة أمير قطر بيروت، للبحث عن مخارج ومساعدات، فظهر نصر الله وكأن كلماته وتصعيده، دفعت الأميركيين إلى إرسال حلفائهم إلى بيروت للمساعدة، كي لا يُترك لبنان لسيطرة إيران وحدها. حزب لله مستفيد في كلتا الحالتين. فلبنان الذي يسيطر عليه وعلى حكومته سيحصل على جرعة تنفس اصطناعي. ويبدو نصر الله أنه أحلّ العراق وقطر في لبنان على حساب السعودية، فغدا تحرك الديبلوماسية السعودية في لبنان خارج سياق الأحداث.

أهل الخيبات

خصوم حزب الله ومن راهن على الضغط الأميركي، يعيشون على قلق السؤال: ماذا بعد هذا كله؟ هل هناك ما يتغير في الاقليم؟ الجواب يتضح في الأيام المقبلة. لكن ليست هذه المرة الأولى التي يخيب فيها ظن حلفاء واشنطن بها: من تجربة العام 2005 إلى 2009، إلى الثورة السورية ومواقف أميركا منها، ومن الأكراد، ومن تركيا إلى دول الخليج عندما تخلت عنهم وفوضت إيران شؤون المنطقة مقابل الاتفاق النووي. لكن التطورات لا تزال في بداياتها. الغاية هي الوصول إلى تفاهمات وتنازلات جدية تتعلق بترسيم الحدود والصواريخ الدقيقة وضبط حركة المعابر بين سوريا ولبنان. والهدف الأساسي هو أمن إسرائيل واستقرارها. وهذه مواضيع كانت حاضرة في لقاءات السفيرة الأميركية مع الرئيس نبيه بري ومع رئيس الحكومة، وهي حاضرة يومياً في الاتصالات بين السفارة الأميركية وفريق رئيس الجمهورية.

 

البطريركية المارونية: صُدِمنا من تحويل آيا صوفيا إلى مسجد

بيروت ـ “السياسة” /12 تموز/2020

عن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل معلم “آيا صوفيا” التاريخي إلى مسجد، قال البطريرك بشارة الراعي: “لقد صدمَنَا مرسوم رئيس جمهوريَّة تركيا بتحويل متحف آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، بعد أن كان متحفًا افتتحه الرَّئيس أتاتورك، ومعلومٌ أنَّ آيا صوفيا كانت كنيسةً للمسيحيَّة الارثوذكسيَّة منذ القرن السَّادس حتَّى عام 1452، عندما افتتح الاتراك العثمانيُّون المدينة تحت حكم السُّلطان محمّد الثَّاني المعروف باسم الفاتح”.وأكد أن “هذا القرار الذي واجهَتْه انتقاداتٌ عالميَّةٌ يؤكّد بالمقابل قيمة لبنان – العيش المشترك حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيِّين والمسلمين في الدِّين والثَّقافة والعقائد ودُور العباد.

 

تململ في البيئة المسيحية نتيجة حماية التيار العوني سلاح “حزب الله”/قسم كبير منهم يتمنى الهجرة إلى الخارج في ضوء الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق

بيروت – “السياسة” /12 تموز/2020

 أفادت مصادر لبنانية بأنه “في ظل العهد القوي، يبدو المسيحيون في لبنان، مشتّتين وضعفاء، ويتمنى قسم كبير منهم الهجرة إلى الخارج في ضوء الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق منذ 100 عام، واعتقد قسم كبير منهم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، طالما حقّق حلمه بالرئاسة، سيقف على مسافة متساوية من كل الاطراف اللبنانية ولن يبقي على تحالفه المرصوص مع “حزب الله”. وأشارت المصادر إلى أن “النتائج جاءت عكس التوقّعات، فأصيب مسيحيو 14 آذار بخيبة أمل كبيرة وضاع حلمهم، وبدل أن يسعى الرئيس عون إلى تقوية الدولة حمى الدويلة، وبدل أن يدعو إلى مؤتمر لمناقشة الستراتيجية الدفاعية ووضع سلاح “حزب الله” تحت إمرة الجيش، شكّك بقدرة الجيش غير الكافية على محاربة إسرائيل واستمر بتوفير غطاء مسيحي لسلاح الحزب”. وأضافت، “على غرار عون، فإن مناصري التيار الوطني الحر حلفاء “حزب الله” يبدون منبهرين بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ويضربون أحياناً بسيف الحزب ويهدّدون به خصومهم في القوات اللبنانية بعدما تمّ الانقلاب على اتفاق معراب الذي بموجبه تبنّى رئيس حزب القوات سمير جعجع ترشيح عون، واعتقد أن الأخير سيبدّل نهجه حتماً بعد هذه المصالحة المسيحية – المسيحية، وسيبتعد عن “حزب الله” ويعود إلى خطابه القديم في المنفى حيث كان يرفض بقاء هذا السلاح بذريعة تحرير مزارع شبعا. وأوضحت، أن “هذا الانصهار العجيب بين التيار والحزب، حمل البطريرك الراعي إلى رفع الصوت مناشداً رئيس الجمهورية فكّ الحصار عن الشرعية وتحرير القرار الوطني وإعلان الحياد”.

وولفتت إلى انه “إذا كان قسم من جمهور التيار لا يزال يسير في هذا الخط وراء “حزب الله”، ومتبّنياً طروحاته، ومعجباً بإطلالات أمينه العام ودعواته إلى التوجّه شرقاً، فإن قسماً آخر بدأ يتململ من التحالف مع الحزب ومن كون بندقيته سبباً للأزمة الخانقة وللجوع الذي بدأ يدقّ أبواب جميع اللبنانيين.

ويسعى باسيل للتوفيق بين إبقاء تفاهمه مع “حزب الله” وبين عدم إغضاب الطرف الأميركي، كما يحاول التوفيق بين التوجّه شرقاً وعدم إغلاق الأبواب مع الغرب إدراكاً منه أن مثل هذا الخيار المشرقي يتعارض مع الخط التاريخي للمسيحيين وارتباطهم بالغرب، وخوفاً من أن تستهدفه الولايات المتحدة بالعقوبات وتقضي على حظوظه في رئاسة الجمهورية. وعلى مقلب آخر، فإن “تيار المردة” برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية المعروف بعلاقته القديمة بمحور المقاومة، يجيد الحفاظ على التوازن في علاقاته بين الأفرقاء الأساسيين، وهو يبدو أكثر رصانة في علاقته بحزب الله من دون أن يقطع العلاقة مع الأميركيين، وفي الوقت ذاته لا يدير ظهره إلى المكوّن السنّي ممثلاً بالرئيس سعد الحريري خلافاً لما باتت عليه العلاقة بين الحريري وباسيل، وعرف كيف يتصالح مع جعجع من دون أن يتفقا على الخطوط السياسية الكبرى”. وقالت، “لكن على الرغم من أن حزبين مسيحيين هما “التيار” و”المردة” من أصل أربعة أحزاب مسيحية رئيسية يشبكان علاقات وثيقة بحزب الله، إلا أن البيئة المسيحية عموماً لا تبدو حاضنة لمثل هذه العلاقة بالحزب الايديولوجي وترفض جرّها إلى الانهيار والجوع تحت حجة دعم السلاح غير الشرعي، كما ترفض أن تدفع ثمن أي حرب جديدة أو أي حسابات سياسية وأي تقارب تكتيكي أو تحالف ستراتيجي بين فريق مسيحي حزبي وفريق شيعي تتهمه واشنطن بالإرهاب وتفرض حصاراً عليه تطال تداعياته كل اللبنانيين”.

 

الراعي مصعِّداً: لن نسكت عما يجري واللبنانيون يريدون دولة حرة/أوساط بكركي لـ "السياسة": انتقاد السلطة سيستمر حتى فكِّ أسر الشرعية

بيروت ـ “السياسة” /12 تموز/2020

أكدت أوساط روحية قريبة من البطريركية المارونية لـ “السياسة”، أن البطريرك بشارة الراعي مستمر في إطلاق المواقف التصعيدية المنددة والرافضة لواقع الحال الذي تسببت به ممارسات السياسيين وإخفاق العهد في تحقيق المطلوب منه، مشددة على أن اللبنانيين ما عاد لهم قدرة على تحمل كل هذا السوء الذي جر عليهم الويلات والمآسي. وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة، ستشهد مزيدًا من الانتقادات للسلطة الحاكمة، إذا لم تبادر إلى القيام بما هو مطلوب منها على صعيد تخفيف المعاناة عن الشعب اللبناني المقهور، داعية الحكم إلى الإسراع في اتخاذ مبادرات لإنقاذ الوضع، والسعي في الموازاة إلى تحييد لبنان وفك أسر الشرعية، واتخاذ ما يلزم لإعادة تطبيع العلاقات مع مع الدول العربية الشقيقة، سيما الخليجية منها، وكذلك الأمر تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة. وقال البطريرك الراعي في عظة، أمس، “يبدو أن السياسيين يريدون إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة وعدم إجراء أيّ إصلاح في القطاعات، وتوافقوا على نهج المحاصصة”، مضيفاً، “المسؤولون لا يمتلكون الجرأة للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من معاناتنا، ومنذ متى كان الإذلال نمط حياة اللبنانيين؟”. وأكد، أننا “لن نسكت عمّا يجري، وفتّشوا خارج الثورة عن مهددي الأمن ومعطلي الدستور والاستحقاقات”. ودعا الراعي، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ”، مطالبا الدول الصديقة الإسراع في نجدة لبنان كما كانت تفعل. وشدد الراعي، على أن “اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والإهمال ويريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب ولا يردون دولة تتخلى عن سيادتها ويريدون قرارات حرة”.

وأكد أن “اللبنانيين لا يريدون أن تعبث أية اكثرية شعبية أو نيابية بالدستور أو القانون وأن تعزله عن أصدقائه من الدول والشعوب وأن تنقله من رقي إلى تخلف ومن وفرة إلى عوز”. وكتب أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم، على “تويتر” قائلا: “تحت شعار العودة الى الارض يريدون تدجين الشعب اللبناني وتعويده على عيشة الفقر والتعتير وتمرير جريمة افقار البلد، فنقول لهم ؛ الارض بالنسبة لنا الهوية والحياة ولم نتركها يوماً لنعود اليها، وهي جانب من الازدهار والتطور وليست البديل عنهم… روحوا لعبوا بغير كذبة يا أنظمة الأكذوبة”. وكشف الوزير السابق وئام وهاب أن “من هدد المدير العام للمالية آلان بيفاني هو الوزير السابق وليد جنبلاط الذي تباهى أمام أكثر من شخص أنه أرسل الى بيفاني رسالة تهديد غبر واتساب ويحذره فيها من المس بأمواله”. ووسط التحذيرات من خطورة المنحى السياسي والاقتصادي الذي تتبعه حكومة حسان دياب، قال عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار، إن “قرار استقالة أو بقاء الحكومة هو بيد حزب الله وهي ميتة تعيش حالة تخبّط ولا تستطيع أن تأخذ القرارات”. وشدّد الحجار على أنّ “القوى المسيطرة اليوم هي من يعيق تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، موضحًا أنّ الإصلاح يستلزم توافقًا في البلد وأنّ المحاصصة هي التي تضرب صميم الإصلاح”. وفي السياق، نقل الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر”، عن رئيس الحكومة حسان دياب قوله “لا يستطيع أحد السيطرة على لبنان بوجوده!”. وتوجه ريفي إلى دياب، سائلاً “ألا تسيطر الدويلة على الدولة؟، هل أنتم على علاقة متوازنة أو ندِّية مع “حزب الله”؟”. وأكد النائب السابق مصطفى علوش، أن “حركة الرئيس سعد الحريري أقل من عادية وطبيعية في هذه الظروف”. ولفت إلى أن “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوجه كلامه لمن لديه أذنين، والمسؤول الأساسي عن الحفاظ على شرعية البلد هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.

 

خروقات إسرائيلية جديدة للأجواء والمياه اللبنانية

بيروت- وكالات/12 تموز/2020

 أعلن الجيش اللبناني أن طائرات وزوارق حربية إسرائيلية خرقت أجواء لبنان ومياهه الإقليمية مرات عدة. وجاء في بيان صدر عن الجيش اللبناني، ليل أول من أمس، أن طائرة استطلاع إسرائيلية خرقت في الساعة 8:30 صباح السبت، “الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب بلدة الناقورة وصولا حتى مقابل بلدة عدلون. وأوضح البيان أن الطائرة الإسرائيلية “نفّذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب، بيروت وضواحيها، بعبدا وعاليه، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 14:35 من فوق البحر غرب بلدة الناقورة”. وتابع البيان أنه “عند الساعة 14:55، خرقت طائرة عدوة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيرانا دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثمّ غادرت الأجواء عند الساعة 16.05 من فوق البلدة المذكورة”. أما في البحر، فأشار الجيش اللبناني إلى أن زورقين حربيين إسرائيليين خرقا في الفترة ما بين الساعة 4:25 والساعة 7:36 صباح السبت، المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافة أقصاها حوالي 314 مترا. وذكر البيان أن الخرق جاء بعد يوم من حدوث انتهاك مماثل لمياه لبنان الإقليمية في البقعة البحرية المذكورة.

 

احتجاجات شعبية في بعلبك والعديسة

بيروت ـ “السياسة” /12 تموز/2020

وسط ارتفاع النقمة الشعبية من تفاقم الأزمة الاجتماعية والحياتية، في ظل عجز الحكومة عن معالجتها، استمرت الاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، رفضاً لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع سعر صرف الدولار. وفي هذا السياق، انطلق محتجون من ساحة خليل مطران في بعلبك، بتظاهرة منددة بالأوضاع المعيشية والإقتصادية التي يعاني منها المواطن اللبناني. وجنوباً، وفي بلدة مرجعيون، قطع عددٌ من أبناء بلدة عديسة الطريق العام في الاتجاهين، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي المستمر، والذي بدوره أدى الى انقطاع وتوقف ضخ مياه الشفة عن البلدة.

وأكدت لـ “السياسة” مصادر الثوار أن “هذه الاحتجاجات مرشحة للتصعيد وبشكل واسع في المناطق البقاعية والجنوبية، بعدما ساء الوضع الاقتصادي إلى مستويات لم يعد المواطنون قادرين على تحملها، وبالتالي فإن الأمور ستتفاقم أكثر فأكثر إذا استمرت هذه اللامبالاة من جانب الحكومة وقوى الأمر الواقع”، مشددة على أن “الدولة مقصرة في دعم القطاعين الزراعي والصناعي، وهذا ما يزيد في معاناة السكان”. إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيانٍ، أنه “في إطار إجراءات ضبط الحدود والحدّ من عمليات التهريب، أقفلت وحدة من الجيش بالسواتر الترابية معبراً غير شرعي في محلة حرف السماقة – الهرمل، يُستعمل لتهريب السيارات المسروقة والبضائع”. على صعيد آخر، لفتت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، عبر “تويتر” إلى انها “طلبتُ من وزيرة الدفاع وقيادة الجيش توضيحًا حول البيان الذي صدر لناحية تحديد عمل الصحافيين ووسائل الإعلام”.

وقالت: “وذلك انطلاقًا من إيماني المطلق بحريّة الإعلام سأتابع الموضوع مع الجهات المعنيّة بحيث تبقى وزارة الإعلام المرجع لتحديد آلية عمل الصحافيين والاستحصال على التراخيص المطلوبة”. يذكر أن قيادة الجيش أعلنت أنه تتناقل بعض وسائل التواصل الاجتماعي معلومات مغلوطة حول فرض تراخيص مسبقة على الاعلاميين، موضحة أن مسألة اعتماد تراخيص لوسائل الإعلام ليست جديدة وهي تندرج في إطار التدابير والإجراءات المعمول بها وفقاً للقوانين، كما أنها تهدف من ناحية أخرى إلى تأمين سلامة الإعلاميين أنفسهم.

 

في لبنان.. هل يمكن التعايش مع القتلة؟

عبد الجليل السعيد/"صوت بيروت إنترناشونال"/12 تموز/2020

‏السؤال المطروح اليوم وبقوة في كل الأحداث اللبنانية..

كيف يمكن الجلوس في أطر موحدّة مع من قتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه؟ و ما هو دور سعد الحريري الذي بات يمتنع عن ذكر جرائم حزب الله ولو تلميحاً؟ وهل أنشأ العالم المحكمة الخاصة من أجل تصفية الحسابات أو وقف القتل السياسي الذي دمر البلد؟ وما هو موقف ميليشات حزب الله حين تظهر للعالم كله ورسميا مسؤوليتها؟ ‏كل هذه الأسئلة أجوبتها لربما تتلخص في تفنيد أكاذيب الإرهابي نعيم قاسم حين حاول الهروب إلى الإمام مستخفاً بقرار المحكمة المزمع إصداره ، فحين يتفوه هذا المجرم بالقول : ‏إن أحكام المحكمة الدولية لا تهمنا في حزب الله ، فهذا إعتراف صريح بالخوف والهلع داخل صفوف القتلة من الآن.

لأن هناك من دفع ثمن تلك المحكمة دماً ، وتهمّهم كثيراً و لن يجلسوا بعد صدور الحكم مع من قتل قيادات لبنان ، لأن التعايش مع القتلة سياسياً خيانة ، والشراكة معهم جريمة موصوفة لايمكن السكوت عليها ، ويتوجب على الجميع الإستعداد لمرحلة مقبلة مفصلية بعد إنجاز المحكمة لمهامها وقولها ما ينتظر قوله.

‏ومؤخراً حين طلب البطريرك بشارة الراعي من بكركي الحياد للبنان في كل شيء وفي جميع المجالات ، علينا السؤال هنا ، ما هو موقف المسيحيين الملتزمين بدعم حزب الله و بالتحديد التيار العوني الذي يبرر لنصر الله كل جرائمه المعلنة والمستترة ؟ وهل سيلتزم المسيحيون الحياد قبل الآخرين بعد صدور الأحكام الدولية قضائياً؟ ‏وحين تعود بكركي مكاناً لإستقطاب كل الزعامات الوطنية فإن هذا أمر جيد ، وسيشهد هذا الصرح الديني من المؤكد وشهد زيارات لقيادات من كل الطوائف دعماً لمواقف سيّد الصرح الراعي ، ولكن المهم أيضاً ترجمة تلك الزيارات إلى عمل وطني يحرم ويجرم تحالف عون نصر الله لأنه تحالف الشر والفقر والجوع والإرهاب داخل لبنان وخارجه. ‏وبعد أن قررّت ميلشيا حزب الله الإنخراط في المعركة الداخلية الإقتصاديّة بلبنان ، يواجه لبنان اليوم إشكالية وجوديّة تتخطّى السياسة وتتعداها ، و تلامس المشكلة أسلوب العيش نفسه للمواطن البسيط ، وعلى لبنان الآن أن يواجه ذلك متمسكاً بإنتمائه العربي و إنفتاحه الواضح على الغرب ، وسعيه لنزع سلاح غير شرعي بيد مافيا داخلية تتبع لطهران كما يعلم الجميع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يكسرُ صمتِهِ بشأن قرار تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد

رويترز/12 تموز/2020

في أول تعليق له على قرار الحكومة التركية إعادة تحويل معلم "آيا صوفيا" إلى مسجد، قال بابا الفاتيكان فرنسيس إنه "يشعر بالألم البالغ" إزاء هذه الخطوة.وصرح الحبر الأعظم اليوم الأحد، في عظته الأسبوعية بميدان القديس بطرس في الفاتيكان: "يتجه فكري إلى اسطنبول وأفكر في آيا صوفيا وأشعر بالألم البالغ". وبذلك كسر البابا صمته المستمر على مدى اليومين الأخيرين بشأن القرار التركي المثير للجدل، بعد أن استدعى هذا الصمت تكهنات في وسائل الإعلام.وأصدرت المحكمة الإدارية العليا التركية الخميس الماضي حكمًا بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي من مسجد إلى متحف. وعقب إصدار هذا الحكم، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مرسوم يقضي بإعادة آيا صوفيا للعبادة كمسجد، واستدعت هذه الخطوة جدلاً دوليًا واسعًا.

 

هروب قائد ضفادع “حماس” إلى إسرائيل… واعتقال 16 من “القسام”/أبوعجوة جاسوس منذ العام 2009 وشكّل مع الموقوفين شبكة للتخابر

رام الله، عواصم – وكالات/12 تموز/2020

 أعلنت حركة حماس في قطاع غزة، اعتقال شبكة تجسس من العملاء، تتكون من 16 عنصراً، أغلبهم من كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل. وتزامن إعلان “حماس” مع هروب أحد القادة الميدانيين للحركة، ويدعي محمد عمر أبوعجوة، من قطاع غزة على متن قارب إلى إسرائيل، بعد اكتشاف تجسسه على الحركة منذ العام 2009. وأفادت مصادر إعلامية أن قائد “كوماندوس” حماس البحري هو من هرب لإسرائيل، مؤكدة أن لديه وثائق مهمة، ومشيراً إلى أنه هرب عبر البحر بمساعدة إسرائيلية. وكانت كتائب عز الدين القسام أعلنت مساء أول من أمس، عن تعرّض خوادم موقعها الإلكتروني لسلسلة هجمات قرصنة منذ فجر الخميس الماضي، أستهدفت عنوان موقعه “القسام. نت” (alqassam.net). في اطار أخر، قال البروفيسور المتخصص في الشأن الفلسطيني، عبدالستار قاسم، أمس، إن “تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول بناء ستراتيجية شاملة لإسقاط خطة الضم وصفقة القرن كلام منطقي، لكن هذا غير ممكن في ضوء الواقع الفلسطيني الحالي”. وأوضح قاسم، أن “السلطة الفلسطينية لم تتخل حتى اللحظة عن التنسيق الأمني مع إسرائيل ولا الاتفاقيات الأمنية معه، وذلك رغم إعلانها مرارا أنها في حل من هذه الاتفاقيات”.

وأشار إلى أن “حركة فتح ما زالت ضمن رؤية الكواليس الدولية لإسرائيل والاعتراف بها، وحماس لها خط آخر، والفصائل ثبت فشلها في تجميع قواها وقدراتها، مؤكدا الحاجة إلى دم تنظيمي جديد في الساحة الفلسطينية”. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، دعا لبناء ستراتيجية وخطة شاملة لإسقاط خطة الضم وصفقة القرن على طريق تحرير كل التراب الوطني الفلسطيني. وأوضح أن هذه الستراتيجية تعتمد على المسار الوطني الفلسطيني الداخلي ووحدة الموقف الفلسطيني، والمقاومة الشاملة بكل أشكالها، وبناء كتلة عربية إسلامية صلبة في المنطقة تدعم الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن. من جانب آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على رفض المخططات الإسرائيلية الأميركية لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية. وقال عباس خلال اتصال هاتفي مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن “المخططات الإسرائيلية الأميركية لضم أراض فلسطينية أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا باعتباره يشكل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية، وينهي العملية السياسية برمتها”. في سياق أخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال نحو 20 شخصا على خلفية أعمال شغب رافقت تظاهرات نظمت في مدينة تل أبيب احتجاجا على طريقة تعامل الحكومة مع العواقب الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا. إلى ذلك، جددت مجموعات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، اقتحامها لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية فلسطينية، أن 81 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، بينهم 21 مستوطنا قاموا بأداء طقوسا تلمودية بصوت مرتفع مقابل بابي الملك فيصل والقطانين.

 

خطة أميركية – إسرائيلية لضرب “نووي” إيران واغتيال قادة “الحرس”

طهران تزعم تطوير صواريخ مداها 100 كم... وأن خطأ بضبط الرادار أدى لإسقاط الطائرة الأوكرانية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/12 تموز/2020

 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تفاصيل خطة أميركية إسرائيلية لاستهداف واسع لبرنامج إيران النووي، واغتيال قادة بارزين بالحرس الثوري. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن هذه الخطة الستراتيجية تتطور باستمرار، وأنه تم وضعها منذ فترة طويلة، مشيرين في هذا الخصوص إلى سلسلة الانفجارات التي ضربت أماكن ستراتيجية في إيران مؤخرا، وأبرزها الانفجار الذي استهدف منشاة “نطنز” النووية. ولفتوا إلى أن عملية استهداف “نطنز” تم التخطيط لها منذ فترة تتجاوز العام، وهي العملية التي يبدو أنها دمرت أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي كانت بالمحطة، بشكل أضر بقدرة طهران النووية بشدة، ودفعها إلى الوراء لسنوات. وقالت “نيويورك تايمز” إن تفجيرات نطنز تبدو من تصميم إسرائيل، لكنها مثلت حلقة خطرة من تصاعد النزاع بين الولايات المتحدة وإيران. من جانبه، هاجم رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، متهما إياه المسؤولية عن التسريبات التي تزعم مسؤولية إسرائيل عن سلسلة الضربات الأخيرة على إيران، وأهمها في مفاعل “نطنز” النووي، مفيدا بأن التسريبات تضر بالأمن القومي الإسرائيلي، وهي أمور أو قضايا تهدف إلى تغيير جدول الأعمال، وتشتيت الانتباه والهروب من المسؤولية، قائلا إن سياسة بلاده تحولت من الغموض إلى الثرثرة.

في غضون ذلك، تواصل مسلسل الانفجارات الغريبة في إيران، حيث أعلنت إدارة الإطفاء الإيرانية عن وقوع انفجار غاز هز مبنى في العاصمة طهران. وقال المتحدث باسم دائرة الإطفاء جلال المالكي إن “الانفجار الذي وقع في قبو منزل قديم من طابقين، أسفر عن إصابة شاب بحروق شديدة نسبيا وتم نقله إلى مركز طبي، مضيفا أن الانفجار لم يؤد إلى حريق، لكنه دمر جزءا من جدران المبنى. من جانبها، كشفت الشرطة الإيرانية معلومات مثيرة عن حادث انفجار مركز “سينا “الطبي في طهران نهاية الشهر الماضي، والذي تسبب في مصرع 13 شخصا، حيث زعم نائب قائد شرطة طهران حميد هداوند أن الحادث لم يكن أمنيا أو مدبرا، مؤكدا أن “التحقيقات أثبتت أنه ناجم عن خطأ بشري وتهاون من قبل العاملين في المركز”، مضيفا أنه “تم اعتقال 12 شخصا إثر الحادث غالبيتهم من مسؤولي المركز الطبي، أفرج عن 11 منهم، بينما لا يزال شخص واحد قيد الحبس”.

على صعيد آخر، أعرب المرشد علي خامنئي، عن رفضه لأي خلاف بين السلطات الثلاث، مؤكدًا خلال اجتماع مع أعضاء البرلمان الجديد عبر الفيديو كونفرنس، أن الشعب يتوقع من السلطات التعبير عن الحقيقة ويرفض الخلافات بينها، داعيا “التيارات السياسية وأعضاء البرلمان ومسؤولي الحكومة للتكاتف والوحدة من أجل مواجهة العدو”. من جانبه، اعتبر الرئيس حسن روحاني إثارة الخوف والاضطراب من تفشي فيروس “كورونا”، لوقف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والخدمات، أو الإيحاء بأن الظروف باتت عادية ولا يوجد تهديد مصدره الوباء، كلاهما خطير ويتسببان في مشاكل، مشيرا إلى مساعی الحكومة لايجاد مخارج للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية. بدوره، أعلن قائد القوات الجوية في الجيش أمير يوسف قرباني، تصنيع بلاده صواريخ “جو- جو” مداها حاليا يتخطى ثمانية كيلومترات، لافتا إلى أن المدى سيصل في المستقبل إلى 100 كيلومتر، زاعما أن طيران الجيش حقق منجزات ممتازة، وطور مدى صواريخ “اطلق وانسى” إلى 8.5 كم وسيصل مداها في المستقبل إلى 20 كم و100 كم. من جهة أخرى، أعلن تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيراني، أن خطأ بشريا مرتبطا بضبط الرادار كان السبب الأساسي وراء حادث إسقاط طائرة “بوينغ” الأوكرانية في يناير الماضي فوق طهران، والذي أودى بحياة 176 شخصا كانوا على متنها. إلى ذلك، سجل مركز رصد الزلازل التابع لجامعة طهران، ست هزات أرضية تراوحت قوتها ما بين 2.5 و4 درجات على قياس ريختر، ضربت بلدة “فيروز كوه” شرق العاصمة الإيرانية خلال الساعات الماضية، فيما قال حاكم البلدة إنه لم ينجم عن الهزات أي خسائر مادية أو بشرية.

 

تجمع إيران الحرة يدعو إلى سياسة أكثر حزماً مع نظام الملالي

عواصم – وكالات/12 تموز/2020

 دعا عشرات الآلاف من الإيرانيين وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول العالم، المجتمع الدولي، إلى اتباع سياسة أكثر حزما مع نظام الملالي الحاكم في طهران، وذلك من خلال تجمع “من أجل إيران حرة” الذي عقد بالتزامن في مدن عدة حول العالم. وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة بسبب تفشي وباء “كورونا”، شاركت مئات الشخصيات السياسية البارزة والمشرعين الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وبرلمانات العالم في التجمع، الذي تزامن مع الموجة الثانية من فيروس “كورونا” في إيران، والتي تسببت بمقتل نحو 70000 إيراني، وسط إخفاء الحقائق من قبل نظام الملالي وسوء الإدارة والفساد.

وعلى الرغم من القيود بسبب الوباء، كرم المشاركون في العديد من العواصم الرئيسية حول العالم أرواح الضحايا في احتفال خاص، في مواقع تاريخية في المدن، وطالبوا المجتمع الدولي بتبني سياسة حازمة ضد انتهاك حقوق الإنسان والإرهاب من قبل النظام الإيراني. وأكدوا أن النظام الإيراني برز كواحد من أكثر القضايا الإقليمية والدولية تحديًا في عام 2020، وباعتباره النظام الراعي للإرهاب الأكثر نشاطًا، فإن النظام الإيراني غارق في العديد من الأزمات، بما في ذلك الانتفاضات الشعبية، واشتداد الصراع بين الفصائل الحاكمة، والعزلة الإقليمية والدولية . ومن أجل الحفاظ على بقائه، وجد نظام الملالي أن الحل الوحيد هو تصعيد القمع في الداخل وزيادة تصدير الإرهاب إلى الخارج، واستهداف معارضته المنظمة على وجه التحديد. وتوقعوا بدء محكمة بلجيكية بمحاكمة ديبلوماسي كبير كان يعمل في سفارة طهران في فيينا، بتهمة التآمر لتفجير تجمع المعارضة الإيرانية في باريس عام 2018. ويقبع الديبلوماسي الإرهابي بالإضافة إلى ثلاثة من شركائه في السجن منذ عامين، في انتظار المحاكمة. علاوة على ذلك، طردت حكومة ألبانيا سفير طهران والعديد من الديبلوماسيين في 2018 و 2019 لتورطهم في عمليات إرهابية.

 

رضا بهلوي يطالب بإسقاط الملالي لمنع بيع البلاد

طهران، عواصم – وكالات/12 تموز/2020

 شن ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي، هجوما عنيفا على النظام الإيراني، ملمحا إلى أن النظام الإيراني يهرب من السقوط بالتوقيع على اتفاقيات تطيل من عمره، خاصة الاتفاق مع الصين، مطالبا الشعب الإيراني بالتحرك قبل فوات الأوان وبيع البلاد إلى دول أجنبية. وقال عبر حسابه على تويتر “كلما طالت مدة بقاء الجمهورية الإسلامية في السلطة، تم نهب كنوز إيران، وصعوبة تصحيح الأضرار المفروضة على بلادنا. الحل الوحيد على المدى الطويل لمنع مثل هذه الاتفاقات المشينة، هو إزالة هذا النظام في أسرع وقت ممكن”. من جانبه، كشف عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام غلام رضا مصباحي مقدم، أن الاتفاقية تمت بإيعاز من المرشد علي خامنئي، الذي أرسل مبعوثا خاصا إلى بكين لهذا الغرض، منتقدا حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني لـ”عدم تحمسها”، زاعما أن الاتفاقية “خطوة ستراتيجية تضمن مستقبل الاقتصاد الإيراني”. بدوره، نفى السفير الإيراني في بكين محمد كشاورز زادة، ما اعتبره “مزاعم مضحكة ومثيرة للسخرية مثل منح جزيرة كيش للصينيين أو نشر قوات عسكرية صينية في إيران”، معتبرا إياها “تشكل إساءة للشعور الجمعي للشعب الإيراني. هذا البرنامج تم تنظيمه على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة”.

 

إيران تقر بمقتل قيادي كبير في “الحرس الثوري” في سورية

مجلس الأمن وافق على إرسال مساعدات عبر معبر تركي... وانتخاب نصر الحريري رئيساً جديداً للائتلاف المعارض

عواصم – وكالات/12 تموز/2020

أعلنت السلطات الإيرانية، مقتل ضابط كبير في “الحرس الثوري” يدعى إبراهيم أسمي في سورية. وقال قائد الفيلق العاشر “الحرس الثوري” الإيراني رستم علي رفيعي، أول من أمس، إن “أسمي لقي مصرعه، أخيراً، في سورية”. وكان “الحرس الثوري”، نفى أخيراً، الأنباء المتداولة بشأن “مقتل قائد القوات الجوية في الحرس الثوري علي حاجي زادة، بغارة إسرائيلية على ريف حمص الشرقي”، مؤكدا أن حاجي زادة بصحة تامة. من ناحية ثانية، وافق مجلس الأمن الدولي، ليل أول من أمس، على قرار بإرسال مساعدات إلى سورية عبر معبر تركي واحد. وصوت 12 عضواً مع القرار، فيما امتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت، وهو القرار المقدم من ألمانيا وبلجيكا لإبقاء “معبر باب الهوى” على الحدود التركية في شمال غرب سورية مفتوحاً “لمدة 12 شهراً حتى العاشر من يوليو العام 2021”. في سياق متصل، ذكرت وكالات إغاثة، بعد التصويت على القرار، إن “فتح معبر واحد بدلاً من معبرين حدوديين لتسليم المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سورية، الخاضع لسيطرة المعارضة، سيؤدي إلى فقدان أرواح ويزيد من معاناة 1.3 مليون سوري يعيشون في المنطقة”. على صعيد آخر، انتخبت الهيئة العامة لـ “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري”، نصر الحريري، رئيساً جديداً للائتلاف، خلفاً لأنس العبدة، المنتهية ولايته.

وذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف في بيان، أن “الهيئة انتخبت أيضاً كلا من عقاب يحيى وعبدالحكيم بشار وربا حبوش كنواب للحريري، كما انتخبت عبدالباسط عبداللطيف أميناً عاماً، إضافة إلى 19 عضواً جديداً للهيئة السياسية”. ميدانياً، أعلن مركز المصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أول من أمس، أن “الجيش السوري صد هجوما لـ 250 مسلحاً على مواقعه في إدلب”، مخلفاً ثمانية قتلى في صفوف المهاجمين، فيما تصدت المضادات الأرضية لأهداف معادية بمحيط قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية. وقال مصدر عسكري، إن “أهدافاً معادية” حاولت الاقتراب من محيط المنطقة لتبادر الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية القاعدة بتدميرها، دون حدوث أي أضرار تذكر. وفي الحسكة، اعترضت وحدات تابعة لجيش النظام، عربات عسكرية للقوات الأميركية، وأجبرتها على التراجع. وفي الباب، جرح أربعة أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة، في منطقة مكتظة، حيث تم استهداف سوق المحروقات في المدينة، الذي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الانفجار الذي وقع قرب جامع البوشي أدى أيضاً إلى أضرار مادية كبيرة، مضيفة إن مظاهر الفوضى والانفلات الأمني تنتشر في المدينة “نتيجة صراعات تجري بين المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين”.

 

مخطط طويل المدى وأكبر من المتصوَّر لضرب البرنامج النووي الإيراني

نيويورك: ديفيد سانغر وإريك شميت ورونان بيرغمان/الشرق الأوسط/12 تموز/2020

بعد الانفجار الذي لحق بالمركز الإيراني لتطوير أجهزة الطرد المركزية المتقدمة وحوّله إلى أنقاض متفحمة، ذلك الذي يشير بعض العلامات إلى ضلوع إسرائيل فيه، فإن الصراع القديم الحديث ما بين الولايات المتحدة وإيران يبدو الآن على مسار التصاعد صوب مرحلة توحي بالخطورة الكبيرة، تلك التي من المرجح أن تتكشف أماراتها خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. وتعكس صور الأقمار الصناعية الجديدة أعلى منشأة «نطنز» المنكوبة في إيران، وقوع أضرار فادحة أكبر بكثير مما كان واضحاً في الصور الملتقَطة الأسبوع الماضي. وأفاد مسؤولان من أجهزة الاستخبارات الأميركية، ممن اطّلعوا على تقدير الأضرار التي لحقت بالمنشأة الإيرانية والذي أعدته الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة، بأن الأمر قد يستغرق من الجانب الإيراني ما يصل إلى عامين كاملين بُغية إعادة ضبط مسار البرنامج النووي الإيراني إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل الانفجار الشديد. وخلصت دراسة عامة موثوقة المصادر إلى تقدير أن الأمر سوف يستغرق عاماً أو نحوه حتى تستعيد إيران كامل قدراتها على إنتاج أجهزة الطرد المركزية التي دُمرت.

- التفجير الأخير

وتعرضت إيران لانفجار كبير آخر في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية، ذلك الانفجار الذي أشاع الأضواء في سماء إحدى المناطق الثرية من العاصمة طهران. ولا تزال الأسباب غير معروفة حتى الآن، ولكن يبدو أن الأمر ناشئ من اتجاه إحدى القواعد الصاروخية الإيرانية. وإذا ما ثبت أنه هجوم آخر ضد إيران، فمن شأن ذلك أن يزيد من زعزعة ثقة الحكومة الإيرانية مرة أخرى في حماية وتأمين أفضل المنشآت النووية والصاروخية في البلاد. وعلى الرغم من قلة التقارير الإخبارية الصادرة عن الحكومة الإيرانية بشأن الانفجارات التي شهدتها مؤخراً، فإن المسؤولين الغربيين يتوقعون شكلاً من أشكال الأعمال الانتقامية، والتي قد تحدث ضد القوات الأميركية أو القوات المتحالفة معها في العراق، أو ربما تكون عبر موجة جديدة من الهجمات السيبرانية. وفي الماضي، كانت مثل تلك الهجمات الإلكترونية توجَّه مباشرة ضد المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، مثل كازينو كبير في مدينة لاس فيغاس، أو ضد سد في ضواحي مدينة نيويورك، أو استهداف نظام إمدادات المياه في إسرائيل كما حدث في الآونة الأخيرة، والذي تعدّه الحكومة الإسرائيلية من أركان البنية التحتية الحيوية في البلاد. قارن المسؤولون المطّلعون على الانفجار الذي لحق بمنشأة «نطنز» الإيرانية من حيث مستوى التعقيد، بالهجوم السيبراني المعقد (ستوكسنيت) على المنشآت النووية الإيرانية قبل عشر سنوات، والذي استغرق الإعداد له أكثر من عام كامل قبل تنفيذه. وفي ضوء الهجوم الأخير الذي وقع الأسبوع الماضي، تشير نظرية التحليل المبدئية إلى زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنشأة الإيرانية فائقة الحراسة، وربما وُضعت العبوة الناسفة إلى جوار خط الغاز الطبيعي في المنشأة. غير أن بعض الخبراء الآخرين طرحوا أيضاً احتمال شن هجوم إلكتروني على المنشأة بهدف تفجير إمدادات الغاز فيها. وقال بعض المسؤولين إن الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية المشتركة تواصل التطور إلى سلسلة من الضربات السرية التي لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة، وإن كان البعض الآخر يشير إلى أن تلك الاستراتيجية في تراجع ملحوظ، تلك التي تستهدف اغتيال أبرز جنرالات «الحرس الثوري الإيراني» وتعطيل المنشآت النووية الإيرانية. وأقرب ما تمكنت الإدارة الأميركية من البوح به في توصيف استراتيجية الاستجابة الأكثر حدة وصرامة المتخَذة إزاء إيران، وَرَدَ في تعليقات خرجت الشهر الماضي عن برايان هوك، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى إيران، والذي أفاد بقوله: «لقد علمنا من دروس التاريخ أن التردد والوهن يزيدان من الصلف والعداوة لدى إيران».

- مواجهة حول ناقلات النفط

وربما للخطوة التالية أن تتمثل في مواجهة حول أربع ناقلات نفطية، تلك التي تشق طريقها راهناً صوب فنزويلا، والتي قد تعهدت الولايات المتحدة بعدم السماح لها بنقل النفط الإيراني فيما يُعد انتهاكاً صريحاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. ويحذّر المحللون من أن المقاربة الجديدة محفوفة بقدر معتبَر من المخاطر، وهي المقاربة التي إن اعتمدت على المدى البعيد قد تدفع بالجانب الإيراني إلى اعتماد سياسات أكثر سرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد من صعوبة اكتشافه في المستقبل. لكن على المدى القصير، يراهن المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على أن إيران سوف تتخذ ردود فعل محدودة النطاق والتأثير، تماماً كما فعلت في أعقاب اغتيال قاسم سليماني، أحد أبرز وأهم القادة العسكريين الإيرانيين، في غارة بطائرة مسيّرة تتبع سلاح الجو الأميركي. وفي حين أعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن مخاوفهم من أن مقتل سليماني سوف يدفع إيران إلى شن الحرب ضد الولايات المتحدة، فإن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جينا هاسبل، قد طمأنت الجميع بأن الأمر لدى طهران لن يتجاوز إطلاق بعض الصواريخ المحدودة ضد بعض الأهداف الأميركية في العراق. وهو الأمر الذي أثبتت الأيام صحته حتى الآن. ومن شأن الاستجابة الإيرانية المحدودة وقتذاك أن تتحول إلى حافز لدى القوى الغربية لشن مزيد من العمليات ضدها في آونة لاحقة. ومما يُضاف إلى ذلك، قال بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فضلاً عن خبراء الأمن الدولي المعنيين بالأمر، إن إيران قد تعتقد في خسارة الرئيس دونالد ترمب، جولة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأن منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، سوف يرغب في إعادة شكل من أشكال التسوية بطريق التفاوض على النحو الذي توصلت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قبل خمس سنوات كاملة مع الحكومة الإيرانية. وحتى الآن، كانت الهجمات الصاروخية الأخيرة هي أكثر إثارة للإزعاج من مجرد إلحاق المزيد من الأذى.

- خدمة «نيويورك تايمز»

 

نجاد يفضح ضغوط النظام

طهران – وكالات/12 تموز/2020

 فضح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الضغوط التي يمارسها المرشد ونظام الملالي على الرؤساء، قائلا إنه كان “أكثر رئيس مُورس عليه الضغط في التاريخ الإيراني”. وفي مقابلة متلفزة، اعتبر نجاد أن الحصول على السلطة لا يستدعي توجيه الاتهامات للآخرين، قائلا “إن كنت تبحث عن السلطة فلماذا توجه الاتهام للآخرين؟”، ومضيفا “لماذا تريد إثبات نفسك عن طريق تشويه الآخرين؟ دائما (نقول) الآخرون سيئون ونحن الطيبون.. عندما تنظر للتلفزيون الإيراني يقولون إن العالم كله سيئ وأسوأ منا.. هذا الاتجاه غير صحيح.. هل إن كان الآخرون سيئون يعني هذا أننا طيبون؟ من الممكن أن يكون الآخرون

سيئين ونكون نحن الأسوأ، أو يكون الآخرون سيئون ونكون نحن سيئين أيضا”.

 

ميليشيات إيران تعتدي على الإمدادات الأميركية وواشنطن تنفي وتظاهرات على حدود بغداد... وتركيا جددت قصفها كردستان العراق

بغداد – وكالات/12 تموز/2020

 اعترض مسلحون، ثلاث شاحنات كبيرة تحمل بضائع لإحدى القوات الأميركية في العراق، وأضرموا فيها النيران على طريق المرور السريع بين محافظتي السماوة والديوانية، في حين تداول مغردون بياناً صادراً عن “كتائب حزب الله” تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت مصادر أمنية عراقية، ليل أول من أمس، إن مسلحين، يعتقد أنهم تابعون لميليشيات عراقية موالية لإيران، هاجموا ثلاث شاحنات كبيرة، يقودها سائقون عراقيون على طريق المرور السريع في منطقة النجمي بين محافظتي السماوة والديوانية، تحمل بضائع لحساب إحدى القواعد الأميركية كانوا آتين من محافظة البصرة، وأنزلوا السائقين ثم أضرموا النيران في البضائع وانسحبوا إلى جهة مجهولة. وأضافت أن “السائقين لم يتعرضوا لأي أذى لكنهم أجبروا على الترجل من الناقلات قبل حرقها”. من جهتها، أفادت وسائل إعلام محلية، بأن الشاحنات المستهدفة تابعة للقوات الأميركية، وكانت تحمل معدات لوجستية بين مدينتي السماوة والديوانية، مشيرة إلى أن “الرتل هو دعم لوجستي تابع للسفارة الأميركية في بغداد”. ونشرت وسائل إعلام محلية، مقطع فيديو يظهر لحظة اعتداء المسلحين على الشاحنات وإحراقها، حيث ظهرت ألسنة اللهب والنيران وقد تصاعدت من الشاحنات. في المقابل، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أي علم بهجوم استهدف مصالح أميركية في العراق، وتحديداً في منطقة الديوانية ومحيطها. من ناحية ثانية، تجمع المئات على الحدود الجنوبية للعاصمة بغداد، بعدما منعتهم القوات الأمنية من الدخول إليها. وقال شهود عيان، إن “المئات من السجناء السياسيين (السابقين)، أتوا من محافظات الفرات الأوسط والجنوب وحاولوا دخول العاصمة، لكن القوات الأمنية منعتهم”، مضيفين إن “المتظاهرين احتجوا على قرار حكومة مصطفى الكاظمي بتقليص رواتبهم”، فيما أشارت وسائل إعلام إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين. من جهته، قال رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين في مجلس النواب عبدالإله النائلي، “نستغرب من الإجراءات التي قامت بها الحكومة تجاه هذه الشرائح التي جاءت تطالب بحقوقها الدستورية والقانونية، فضلاً عن كون حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفول دستورياً وقانونياً”. على صعيد آخر، ورغم التنديد العراقي الرسمي بالعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا منتصف يونيوالماضي، تواصل أنقرة تعنتها، حيث أعلن محافظ دهوك، عن قصف جوي ومدفعي تركي على قريتين حدوديتن في بلدة برواري بالا وناحية باتيفا، فيما أنشأت القوات التركية حتى الآن، 45 نقطة عسكرية على طول الحدود. من جهة أخرى، أعلن قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك سعد حربيه، انطلاق عملية أمنية لمطاردة فلول تنظيم “داعش” في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، وفي نينوى، اعتقلت السلطات الأمنية 11 من عناصر “داعش”، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني مقتل واصابة عشرة مقاتلين جراء انفجار عبوتين ناسفتين في حمرين وديالى.

 

وزراء الخارجية الأوروبيون يبحثون أزمة العلاقات مع تركيا

دبي – قناة العربية/12 تموز/2020

تحتل أزمة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيزاً كبيراً في مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي غداً الاثنين في بروكسل. وقالت مصادر دبلوماسية إن دول الاتحاد لا تريد التصعيد مع أنقرة، لكنها ستكون حاسمة في الدفاع عن مصالح أوروبا. وسيبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن مقاربة تمكنهم من التعامل مع شريك لا يتردد عن محاولة ابتزاز الاتحاد وانتهاك سيادة الدول الأعضاء فيه والتدخل العسكري في أزمات عدة، من ليبيا إلى كردستان. وكان جوزيب بوريل، مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد قال أمام البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي إن "تركيا شريك هام، مرشحٌ لعضوية الاتحاد وعضو في حلف الناتو". وأضاف أنه نبهّ كلاً من وزير الخارجية ووزير الدفاع التركيين "بوجوب وقف المنحى السلبي الذي اتخذته العلاقات" بين أنقرة والاتحاد الأوروبي. ويحمّل الأوروبيين تركيا مسؤولية تدهور العلاقات بين الجانبين بسبب انتهاكها لسيادة قبرص واليونان، وانتهاكها حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وبسبب مساهمتها إلى جانب روسيا في "سورنة" النزاع في ليبيا (أي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة). وفي هذا السياق، كان جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، قد قال مؤخراً أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: "التدخلات الخارجية في ليبيا تقلِّص بشكل ملحوظ هامش التحرك الاستراتيجي بالنسبة لأوروبا. هناك تهديدات ضد أمننا وسيادتنا وأخرى تتصل بشبكات تهريب الهجرة ومخاطر الإرهاب وتهديد استقرار المنطقة بكاملها".في مقابل حذر الدبلوماسية في التعامل مع تركيا، كشفت نقاشاتُ البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي عن وجود شبه إجماعٍ في صفوف النواب حول وجوب اتخاذ إجراءات ملموسة ضد تركيا. وفي هذا السياق، قال اوزليم ديميريل، النائب في البرلمان الأوروبي: "إذا أرادت الدول الأوروبية وقف انتهاك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، فيجب عليها وقف المبيعات العسكرية إلى تركيا. آنذاك سيكون موقفها ذا جدوى". وتبقى مصالح كل دولة من دول الاتحاد المحدد الرئيسي لموقفها من الأزمة مع تركيا. وقد أكد مسؤول دبلوماسي أوروبي أن مسألة اتخاذ إجراءات ملموسة ضد تركيا ليست مدرجة بشكل رسمي في جدول مباحثات وزراء الخارجية الأوروبيين يوم الاثنين. في المقابل، يحق لأي وزير طرح مسألة العقوبات على طاولة المباحثات إذا رآها مناسبة لحل القضايا الخلافية مع تركيا.

حزب الله العراقي يهدد بحرب ضد القوات الأميركية

دبي - قناة العربية/12 تموز/2020

هدد حزب الله العراقي، الأحد، بحرب ضد القوات الأميركية، وقال المسؤول الأمني بكتائب حزب الله العراقية أبو علي العسكري على "تويتر"، إنه على "كامل الجاهزية للعمل العسكري الواسع". وأضاف: "ليعلم الأميركيون أن قرار إخراجهم لا رجعة فيه ولا تساهل ولا تجزئة. لن يستطيع أي كان تطمينهم أو حمايتهم، ولا بد من استمرار الضغط الشعبي والسياسي والإعلامي والأمني". وثارت أدلة حول تورط حزب الله العراقي في اغتيال الخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي أمام منزله في بغداد على يد مسلحَيْن، مساء الاثنين. وفي هذا الإطار، كشف زعيم تيار "مواطنون" العراقي، غيث التميمي، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، محادثة جرت بينه وبين الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من مجموعات "حزب الله العراقي". وتشير المحادثة عبر "واتساب" إلى تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل "حزب الله العراقي"، طالبا النصح من التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.

 

تدهور صحة “أبو عزرائيل”

بغداد – وكالات/12 تموز/2020

 انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صورة لأحد عناصر الميليشيات العراقية الموالية لإيران، ويدعى أيوب فالح حسن الربيعي، المصاب بفيروس “كورونا”، بعد تدهور حالته الصحية. وتناقلت الصورة وسائل إعلام إيرانية، مؤكدة سوء حالته الصحية، حيث ظهر أيوب، الملقب بـ “بأبوعزرائيل”، ممدداً على الأرض واضعاً جهاز تنفس اصطناعي على وجهه، وسط أنباء عن إصابته بتلف كامل بالرئة. وذكرت، أن “أبوعزرائيل”، أحد القادة البارزين في “كتائب الإمام علي”، وكان على صلة قوية بقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، الذي قتل أوائل يناير الماضي، بضربة أميركية على مطار بغداد. وأضافت، أن اسم “أبوعزرائيل” لمع اسمه بعدما ظهر مرة خلال الاحتجاجات العراقية قبل أشهر، يحاول تقديم النصح للمتظاهرين ما دفعهم للغضب عليه وطرده وتذكيره بأنه من ضمن دائرة الفساد التي ثاروا ضدها، وأشاروا حينها إلى عمله لصالح طهران، حيث تجمع المئات من المحتجين حوله حتى فر هارباً من ساحة التحرير وسط بغداد في ذلك الوقت.

 

العراق يدعو ألمانيا إلى رفعه من قائمة الدول عالية الخطورة في تمويل الإرهاب

بغداد – د ب أ/12 تموز/2020

 دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، ألمانيا إلى تكثيف جهودها لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وقال حسين، خلال إتصال هاتفي تلقاه من نظيره الألماني هايكو ماس، “نحرص على تعزيز سبل التعاون الثنائي مع برلين في شتى المجالات”.

ودعا إلى استخدام ألمانيا “ثقلها السياسي والاقتصادي مع الدول الإقليمية لمنع التدخل في شؤون العراق الداخلية”. وأكد، أن “سياسة العراق الخارجية الجديدة تعتمد على معادلة إيجاد علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار قائمة على مبدأ حسن الجوار، وتحقيق المصالح المشتركة، وحل المشاكل بالطرق السلمية، وإبعاد العراق وشعبه عن التوترات الدولية والإقليميّ”. وأشار، إلى أن “الوضع الأمني والسياسي المعقد والقتال في سورية يُؤثر سلباً في الوضع الأمني العراقي”. من جانبه، أكّد ماس، أنه سيترأس الاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي في الأسبوع المقبل، وسيسخر جهده في معالجة مسأله قائمة غسل الأموال وتمويل الأرهاب، بناءً على طلب العراق.

 

عبير موسى: سحب الثقة من الغنوشي سيُحرِّر تونس من “أخطبوط الإخوان” و5 كتل نيابية لها وزنها تتحضر للشروع في إجراءات عزله من رئاسة البرلمان

تونس- وكالات/12 تموز/2020

 بدأت 5 كتل برلمانية لها وزنها تتحضر للشروع في إجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان، وزعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، بعد تكرار تجاوزاته وفشله في إدارة المؤسسة التشريعية الأولى بالبلاد، وتحوله إلى مصدر توتر وخلافات داخلها. وأكدت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسى، أمس، أن تحرير تونس مما أسمته “أخطبوط الإخوان” ينطلق بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مشيرة إلى “وجود مشاورات بين الكتل النيابية في هذا الإطار”. وقالت عبير موسى، في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، إن “أجمل هدية نقدمها للتونسيين في عيد الجمهورية يوم 25 يوليو القادم هي “ألا يكون راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان”، وذلك عن طريق سحب الثقة منه. وكانت موسى قالت من قبل: “نحن ننتظر من النواب التوقيع على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان”، الذي وصفته” بزعيم الإخوان والداعم الرئيسي للإرهاب”، بحسب تعبيرها. ووجهت موسى، مرارا انتقادات لاذعة للغنوشي، مؤكدة أنه فتح المجال أمام دخول متهم بالإرهاب، وأحد أعضاء كتلة حليفة لحزب النهضة، إلى داخل البرلمان. وبحسب الحزب التونسي، فإن الشخص الممنوع من الدخول، هو حافظ البرهومي، أحد ضيوف رئيس ائتلاف كتلة الكرامة، وهو متهم بالعلاقة مع تنظيم داعش الارهابي، وبالمسؤولية عن تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العالم العربي. ودعت العضوة في البرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحر، عواطف قريش، النواب إلى تأييد مسعى سحب الثقة من راشد الغنوشي، الذي يتهمه الحزب بتأييد الإرهاب. وأكدت قريش، أن الغنوشي “يشكل تهديدا على أمن تونس”.

وقالت: “نحن ندعو النواب إلى سحب الثقة من المرشد العام للإخوان الذي يترأس هذا البرلمان، لأنه أصبح خطرا قوميا على البرلمان وعلى خارجه”. من جانبه أوضح المصدر أن الكتلة الديمقراطية وهي عبارة عن 40 مقعدا، وكتلة تحيا تونس 14 مقعداً، وكتل الإصلاح الوطني 15 مقعداً، والكتلة الوطنية 9 مقاعد، اتفقوا على جمع التوقيعات الضرورية لتقديم لائحة من أجل سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مؤكدين أنهم سيعلنون عنها رسميا اليوم، وذلك “بعدما طفح الكيل من ممارسات وتحركات الغنوشي المشبوهة وقفزه على صلاحيات رئيس الجمهورية ومحاولته لعب دور خارجي لتنفيذ أجندة تنظيم الإخوان في الداخل، وكذلك لوجود تداخل بين نشاطه الحزبي ومسؤولياته البرلمانية”، بحسب تعبيره.

وتلتحق هذه الكتل الراغبة بإزاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان، بكتلة الحزب الدستوري الحر المؤلفة من 17 مقعداً والتي تقودها عبير موسى، والتي تتمسك بهذا المطلب منذ شهر يناير الماضي وتستمر في حشد النواب للتوقيع عليه، إذ ترى في بقاء الغنوشي على رأس البرلمان خطرا على الأمن القومي وتهديدا لمصالح تونس، وفتح الباب للتمكين الإخواني من مفاصل الدولة التونسية. وبحسب الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان في تونس، فإنه يجوز للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من نواب البرلمان بناء على طلب كتابي معلّل يقدم إلى مكتب البرلمان من ثلث الأعضاء على الأقل (73 توقيعا)، ويعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت بسحب الثقة من عدمه، في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط”. فيما تأتي هذه التحركات البرلمانية بالتزامن مع اجتماع حاسم يعقده مجلس شورى النهضة، للتصويت على مستقبل حكومة إلياس الفخفاخ، ما بين سحب وزرائها من تشكيلة الحكومة وبالتالي سقوط الحكومة أو مواصلة دعمها لها. يشار إلى أن دائرة تجاوزات الغنوشي كانت توسعت وباتت تضيق الخناق عليه وتهدّد مستقبله السياسي، بعد أقلّ من عام على انتخابه لقيادة برلمان تونس، وهي فترة خضع خلالها إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم الإخوان ومحاولاته الزج بالبلاد في لعبة المحاور، وتعمقت خلالها الأزمة السياسية وتوسعت دائرة الخلافات الحزبية والصراعات. في سياق أخر، تظاهر المئات في جنوب تونس، احتجاجا على البطالة وتعبيرا عن غضبهم عقب مقتل شاب على يد الجيش، مطالبين بزيارة الرئيس قيس سعيد للمنطقة. وردد المحتجون في بلدة رمادة الواقعة في ولاية تطاوين شعارا يقول “إما أن نعيش حياة جيدة، وإما نموت جميعا!”، وفق شهودومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدرت نساء، أغلبهن مسنات، التظاهرة التي نددت بتهميش المنطقة والبطالة المنتشرة في صفوف شبابها.

 

المسماري: سنفتح “الجحيم” على مرتزقة أردوغان وميليشيات "الوفاق" حشدت 10 آلاف لمهاجمة سرت والجفرة

طرابلس – وكالات/12 تموز/2020

 على قدم وساق يتحرك الجيش الوطني الليبي ويعد العدة ليحكم الدفاع عن جبهتي سرت والجفرة. وتواصل قوات الجيش الليبي تجهيز الخط الدفاعي للرد على أي هجوم من قوات طرابلس المدعومة بالمرتزقة والأتراك. واستعدادا لذلك، نشرت قوات الجيش الوطني منظومات دفاعية متطورة، وعملت على رصد الأهداف وملاحقتها والتشويش على التحركات العدائية ضد مواقع تمركز القوات المسلحة في المنطقتين. ولم توقف قوات الجيش عمليات الاستطلاع الأرضي والجوي لملاحقة المرتزقة والإرهابيين الموالين لأنقرة ومراقبة تحركاتهم. ووضع سلاح الجو كذلك في حالة استنفار تام، كما ضم 6 آلاف مقاتل من أبناء القبائل إلى صفوفه. وقالت مصادر عسكرية أن تلك التحركات تؤكد أن “باب الجحيم” سيفتح على مصراعيه في حال الاقتراب من الخط الأحمر لسرت والجفرة، فيما يؤكد الجيش الليبي إنها معركته الحاسمة التي يوظف لها كل الإمكانات، بغية سحق أي محاولات للتقدم نحو سرت في الشمال، أو الجفرة في الوسط.

وفي المقابل، تقول مصادر ليبية إن الميليشيات الموالية لأنقرة حشدت 10 آلاف من المرتزقة لتنفيذ هجوم “محتمل” ضد سرت. وتشير المصادر إلى أن تركيا تدفع بمزيد من شحنات السلاح وجحافل المرتزقة إلى الغرب الليبي، وتتخذ بشكل يومي تحركات فيها تحد سافر للقرارات الأممية والتوافقات الإقليمية والدولية.

ورغم هذه الاستعدادات، فإن مصادر تستبعد أن تقدم الميليشيات الموالية لأنقرة على شن هجوم على سرت، خاصة في ظل الموقفين المصري والدولي اللذين وضعا خطوطا حمراء تمنع التقدم نحو سرت والجفرة. ومع تأكيده على الاستمرار بإغلاق الحقول والموانئ حتى الاستجابة لمطالب الشعب، اشترط الجيش الليبي، وضع آلية تضمن عدم وصول عوائد النفط ليد الميليشيات والمرتزقة. في التفاصيل، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في كلمة متلفزة، شروط إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، قائلاً إنه ينبغي وضع آلية شفافة، وبضمانات دولية، تكفل عدم ذهاب عوائد النفط لدعم الميليشيات الإرهابية والمرتزقة. ودعا المسماري إلى فتح حساب خاص في إحدى الدول، تودع فيه عوائد النفط، مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد على كل الشعب الليبي وكل الأقاليم، مشيراً إلى ضرورة مراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي لمعرفة كيفية ووجهات إنفاق عوائد النفط خلال السنوات الماضية، ومحاسبة من تسبب في إهدار عوائد النفط وإنفاقها في غير محلها. إلى ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى “إخراج المرتزقة الذين يقاتلون في ليبيا”، معتبرا أنهم “حولوا البلاد إلى بحيرة من الدماء”. وأوضح أردوغان، في حديث مع مجلة “كريتر” التركية، أن “استقرار ليبيا بأسرع وقت ممكن سيكون في صالح المنطقة بأكملها”، قائلا: “يجب إخراج المرتزقة الذين حولوا ليبيا إلى بحيرة دم من البلاد، وعلى المجتمع الدولي إيقاف الانقلابيين من خلال دعم الحكومة الشرعية في ليبيا”.

 

نائب سابق لأردوغان: حكومة “العدالة والتنمية” لن تستمر

أنقرة – وكالات/12 تموز/2020

 أكد النائب عن حزب “الشعب الجمهوري” عبداللطيف شنر، أن نسبة تصويت حزب “العدالة والتنمية” في أي انتخابات مقبلة، ستنخفض إلى ما دون 30 في المئة من أصوات الناخبين.

وقال النائب عن ولاية قونيا وزير المالية السابق في حكومة نجم الدين أربكان ونائب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء وأحد مؤسسي “العدالة والتنمية” قبل أن يستقيل منه، إنه “بحسب الاستطلاعات تبلغ نسبة تصويت حزب العدالة والتنمية نحو 30 في المئة، لكن برأيي أن 30 في المئة هي حلم للحزب، لا أرى أن هذه الحكومة ستستمر”. وأشار، إلى أنه “يبدو أن الصورة الراهنة غيرت المعطيات، ليس لجهة المعارضة وداعميها فحسب، بل لجهة الذين يصوتون للعدالة والتنمية”، مضيفاً إن “لسان حال الناس يقول ليت يدي كسرت قبل أن أصوت، يبدو أن هذا هو فعلاً واقع الحال في قونية التي منحت حزب العدالة والتنمية دعماً كبيراً في الماضي، لذلك أعتقد أن نسبة 30 في المئة هي حلم للحزب الحاكم، أرى أن هذه الحكومة ستغادر”. وكان خمسة قياديين من “العدالة والتنمية” في ولاية بالكسير أعلنوا استقالتهم من الحزب بشكل مفاجئ، ليستمر نزيف الاستقالات الذي يشهده الحزب منذ الخسارة الفادحة التي تعرض لها في انتخابات المحليات الأخيرة. وفي السياق، كشف رئيس فرع حزب “العدالة والتنمية” في مدينة باليكسير، أكرم باشاران، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أنه عقد اجتماعاً مع رؤساء الحزب في البلدات التابعة له، مضيفاً ان “رؤساء الحزب في بلدات أيفاليك وجوماتش وبرهانية وكاريسي وإيفريندي، أخبرونا أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في مناصبهم بسبب مشكلات صحية وانشغالهم ولأسباب أخرى، وطلبوا منا الموافقة، ونحن نتقدم لهم بالشكر، ونتمنى لهم النجاح في حياتهم التالية”. من ناحية ثانية، بعد توقف بسبب تفشي “كورونا”، استؤنفت في أنقرة المحاكمات السياسية ورفضت محكمة استئنافا تقدم به عدد من الجماعة التابعة للداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن سبق وحكم على 35 منهم بالسجن والأشغال الشاقة مدى الحياة بنفس التهم التي ساقها ضدهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

روسيا: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى خطأ

موسكو – أ ش أ/12 تموز/2020

 أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن مسألة انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى باتت خطأ لا يمكن إصلاحه، ما يجعل العودة إلى الاتفاقية مستحيلة. وقال ريابكوف، أول من أمس، إن “هناك العديد من الأخطاء ارتكبتها الولايات المتحدة كانت لها عواقب لا يمكن إصلاحها، ومن بين تلك الأخطاء الجسيمة، على سبيل المثال انسحاب واشنطن الأحادي من معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى”. وأضاف، إنه “لا يمكن العودة إلى هذه الوثيقة”، التي وصفها بأنها كانت بمثابة أساس متين للأمن الأوروبي لعقود، مشيراً إلى أخطاء واشنطن في تعاملها مع موسكو. وأكد، رفض اميركا التعامل مع روسيا في القضايا الإنسانية، سيما رفض التعاون بشأن إعادة المواطنين الروس في اميركا “لأسباب مفتعلة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فؤاد السنيورة جاحظ لبنان السني الذي يدير اللعبة من خلف الحريري

صلاح تقي الدين/العرب/12 تموز/2020

منذ أن انخرط رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، في العمل السياسي مع مجيء الرئيس الراحل رفيق الحريري إلى السلطة في لبنان في العام 1992، انقسمت الآراء حول أدائه وتحديدا في وزارة المالية التي كان الرئيس الراحل يحرص على توليها بنفسه لكنه كان يسمي السنيورة وزير دولة للشؤون المالية فيكون هو الذي يدير الوزارة فعليا في سابقة لم تسجل في تاريخ الحكومات اللبنانية منذ الاستقلال، فالبعض كان يرى فيه مثال رجل الدولة الحريص على المال العام إلى حد نعته بصفة “البخل” ووصفه بـ”جاحظ” الجمهورية، في حين كان البعض الآخر يرى فيه “فاسدا” همّه تكديس الثروة الخاصة به، ووصل الأمر حد المطالبة بمساءلته عن أموال المساعدات الخارجية التي وصلت إلى لبنان عقب حرب تموز 2006، غير أن الجميع اتفق على أن السنيورة هو المقاوم الشرس والحقيقي لخط “الممانعة” التي كان ولا يزال “حزب الله” يحتكر ممارستها ما تسبّب بالويلات التي يغرق فيها لبنان حاليا.

المصرفي الداهية

السنيورة المولود في مدينة صيدا في العام 1943 تابع دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة المقاصد الإسلامية للبنين في صيدا التحق بعدها بالجامعة الأميركية في بيروت وحصل منها على إجازة في إدارة الأعمال في العام 1967 وماجستير في إدارة الأعمال في العام 1970.

مارس الأعمال المصرفية منذ تخرجه من الجامعة وتنقّل في مناصب عديدة حتى وصل إلى منصب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك البحر المتوسط الذي كان يملكه الرئيس رفيق الحريري وقد اكتسب خبرة مالية واقتصادية كبيرة ساهمت في نجاحه بتنفيذ معظم المشاريع الاستثمارية والاقتصادية المصرفية والعقارية للرئيس الحريري.

لكنه ومع إقرار قانون الانتخابات الجديد الذي جاء به جبران باسيل على قياسه ولضمان إبعاد السنيورة عن الحياة البرلمانية، أعلن رئيس الحكومة السابق بعد مشاورات مكثفة أجراها مع “ابن شقيقه” الرئيس سعد الحريري، عزوفه عن الترشح إلى الانتخابات النيابية في العام 2018، لكن غيابه عن العمل النيابي لم يحجب دوره السياسي الداخلي إلى جانب كتلة المستقبل وضمن “نادي رؤساء الحكومات”.

 ذروة الاتهامات التي وجهت إلى السنيورة كانت خلال ولاية الرئيس إميل لحود وذلك على خلفية الحرب التي أعلنها نظام الوصاية السوري آنذاك ضد الحريري وكل مشاريعه الاقتصادية والإعمارية،  إلا أنه سرعان ما تبيّن أن هذه التهم كانت ذات أبعاد سياسية ولا تستند إلى أي معطيات حقيقية.

بعض اللبنانيين يرى في السنيورة مثال رجل الدولة الحريص على المال العام إلى حد اتهامه بـ"البخل". في حين كان البعض الآخر يرى فيه "فاسدا" همّه تكديس الثروة الخاصة بعض اللبنانيين يرى في السنيورة مثال رجل الدولة الحريص على المال العام إلى حد اتهامه بـ"البخل". في حين كان البعض الآخر يرى فيه "فاسدا" همّه تكديس الثروة الخاصة

واستنادا إلى مصادر سياسية واسعة الاطلاع، فإن السنيورة الذي كان وزير دولة للشؤون المالية في الحكومة التي شكّلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 1995، رفض الموافقة على منح وزارة الطاقة التي كانت قد أسندت بدعم سوري إلى الوزير الراحل أيلي حبيقة بعد استبعاد الوزير جورج فرام، مبلغا ماليا كبيرا للبدء بمشروع “إصلاح كهربائي” فما كان من الوزير حبيقة إلا أن تناول منفضة سجائر موضوعة على طاولة مجلس الوزراء وتهجّم على السنيورة محاولا ضربه بها لكن وزير الشؤون الاجتماعية آنذاك أيوب حميّد ووزير البيئة في تلك الحكومة أكرم شهيب حالا دون وصول حبيقة إلى السنيورة، وتلك الحادثة كانت رسالة سورية واضحة المعالم موجهة ضد الحريري من خلال السنيورة.

لكن السنيورة تعرّض لأقسى من الاغتيال الذي أصاب الحريري، فهو صار ضحية اغتيال سياسي من نوع آخر وعلى يد الفريق نفسه لكن بأسماء مختلفة، حيث عمل فريق التيار الوطني الحر أثناء رئاسة العماد ميشال عون له على وضع كتاب باسم “الإبراء المستحيل” يحمّل فيه السنيورة مسؤولية اختفاء 11 مليار دولار من أموال المساعدات التي تلقاها لبنان من الدول العربية الصديقة عقب حرب تموز 2006 التي شنتها إسرائيل ضد “حزب الله”، وأصبح هذا الكتاب بمثابة “قميص عثمان” يحلو لرئيس التيار الحالي النائب جبران باسيل استعماله كورقة ابتزاز ضد السنيورة وما مثيله من امتداد للحريرية السياسية رغم أن السنيورة مثل أمام القضاء المالي مرات عديدة فنّد خلالها بالأرقام والمستندات كيفية صرف أموال المساعدات وعدم صحة مزاعم التيار الوطني الحر. ويعتبر السنيورة من أبرز خبراء السياسة المالية في لبنان كما أن السياسة المالية التي انتهجها أثناء توليه وزارة المالية كان لها الفضل في بقاء لبنان بعيدا عن مشاكل الأزمة الاقتصادية العالمية وبقائه جاذبا للاستثمارات رغم تصنيفه “بؤرة توتر ونزاع” استنادا إلى العديد من المؤشرات المالية والاقتصادية العالمية، علما أن السنيورة هو من اقترح وأشرف على تنفيذ برنامج الضريبة على القيمة المضافة “TVA” الذي ساهم في دعم وتقوية المالية العامة في لبنان.

التعايش المستحيل

أقصى الاتهامات التي توجه إلى السنيورة تعود إلى دوره خلال ولاية الرئيس إميل لحود، وذلك على خلفية الحرب التي أعلنها نظام الوصاية السوري آنذاك ضد الحريري وكل مشاريعه الاقتصادية والإعمارية، إلا أنه سرعان ما تبيّن أن تلك التهم كانت ذات أبعاد سياسية ولا تستند إلى أي معطيات حقيقية

وبعد اغتيال الرئيس الحريري واستقالة حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، شكّل الرئيس نجيب ميقاتي حكومة “انتقالية” كانت مهمتها الإشراف على إجراء انتخابات نيابية “نزيهة ومستقلة” جاءت نتيجتها فوزا كاسحا لفريق 14 آذار حصل من خلاله على الأغلبية في مجلس النواب، فاستقالت حكومة ميقاتي كما ينص الدستور اللبناني وتمت تسمية السنيورة لتشكيل حكومة جديدة، فشكل أولى حكوماته في 19 يوليو 2005 واستمرت في السلطة حتى 11 يوليو 2008. كثيرة هي المناكفات التي وقعت بين لحود والسنيورة، لأن الود كان مفقودا بين الرجلين، وكان عليهما التعايش معا لتسيير شؤون الدولة خصوصا وأن الزلزال الذي أصاب لبنان باغتيال الحريري كان مدمرا، ولحود الذي يعتبر من بقايا نظام الوصاية لم يشأ الاعتراف بنتيجة الانتخابات النيابية التي أفرزت فريقا سياسيا مناهضا لسوريا التي أمسك نظامها في دمشق بكل مفاصل الحياة السياسية في لبنان منذ العام 1990 فكانت مهمة السنيورة شاقة بكل ما في الكلمة من معنى، خاصة وأن نوعا من “الحظر” أو “المقاطعة” مارسها معظم السفراء الأجانب والعرب في لبنان كما الوفود الأجنبية التي زارته على لحود في حين كانوا يجتمعون إلى السنيورة بصورة دورية.

حكومة المقاومة السياسية

"حزب الله" الذي يعترف أمينه العام السيد حسن نصرالله بأنه “جندي في ولاية الفقيه” وينفّذ أوامر إيران، تحدّى في خطوة “لم يكن يعلم نتائجها” كما قال هو نفسه، العدو الصهيوني وقام بعملية لأسر جنود إسرائيليين بغية التفاوض على تحرير الأسرى اللبنانيين وفي مقدمهم الأسير سمير القنطار وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية. لكن رد الفعل الإسرائيلي على هذه العملية كان حربا مدمرة شنّتها الدولة العبرية على لبنان طيلة 33 يوما ألحقت بالبنية التحية والممتلكات أضرارا فادحة وجسيمة ناهيك عن أكثر من ألفي قتيل. خلال تلك الحرب، مارس السنيورة كل ما يملكه من خبرة وأجرى اتصالات بجهات عديدة في محاولات مكثفة لإنهاء الحرب وتجنيب لبنان المزيد من الأضرار الفادحة حتى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أطلق على السنيورة وحكومته لقب “حكومة المقاومة السياسية” في دحض واضح لاتهامات حزب الله للسنيورة وحكومته بأنها ترغب في إنهاء “المقاومة” وتعمل من “تحت الطاولة” على تحقيق ذلك من خلال العدوان الإسرائيلي.

ومع تصاعد اتهامات محور “الممانعة والمقاومة” للسنيورة وانضمام التيار الوطني الحر إلى هذا المحور عقب توقيع اتفاق “مار مخايل” بين عون ونصرالله، أصيبت حكومة السنيورة بـ”عورة” تمثّلت بتقديم الوزراء الشيعة فيها استقالتهم احتجاجا على موافقة الحكومة على توقيع اتفاق مع الأمم المتحدة لإنشاء محكمة دولية خاصة للنظر في قضية استشهاد الرئيس الحريري. وقد اتهم فريق تحالف 8 آذار المؤيد لسوريا الحكومة بأنها “غير دستورية” في حين أن الغالبية البرلمانية التي يشكّلها فريق 14 آذار اعتبرت أن هذا الاتهام باطل طالما أنها تتمتع بالثقة التي منحها إياها المجلس النيابي.

لكن القوى المعارضة للحكومة نفّذت اعتبارا من مطلع ديسمبر 2006 اعتصامات في مختلف أرجاء العاصمة و”احتلت” الوسط التجاري المعروف باسم “منطقة سوليدير” وأمعنت في تحطيم واجهات المحلات التجارية في رسالة “انتقام” من “الحريرية” ووصلت المظاهرات إلى حد “محاصرة” السراي الحكومي حيث اضطر السنيورة للإقامة فيه مع عدد من الوزراء في وقت ضربت فيه القوى الأمنية الشرعية طوقا حول السراي لمنع “المتظاهرين” من اقتحامه.ومع نهاية الولاية الممدة للرئيس إميل لحود وعدم انتخاب خلف له تسلمت حكومة السنيورة مجتمعة مهام رئيس الجمهورية في 24 نوفمبر 2007 وفقا للدستور الذي ينص على تولي مجلس الوزراء مجتمعا مهام رئيس الجمهورية في حالة فراغ المنصب إلى حين انتخاب رئيس جديد. وقد استمرت مدة تسلم الحكومة لأعمال الرئاسة ستة أشهر وهي طوال فترة الفراغ في سدة الرئاسة، انتهت مع انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

عودة الحريري

أحدث مواقفه السياسية يبدو كتبشير باحتمال عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة عقب الفشل الذريع الذي يسجله رئيس الحكومة الحالي حسان دياب أحدث مواقفه السياسية يبدو كتبشير باحتمال عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة عقب الفشل الذريع الذي يسجله رئيس الحكومة الحالي حسان دياب

أحداث دموية شهدها لبنان، لا ينساها أحد، حين شن “حزب الله” غزوة شهيرة في 7 أيار 2008 على بيروت ثم أعقبها بمحاولة بعد يومين لاجتياح الجبل باءت بالفشل نتيجة تصدي أبناء الطائفة الدرزية لعناصر الحزب وتكبيدهم خسائر بالأرواح، سارعت بعدها الدول الصديقة إلى دعوة مختلف الفرقاء السياسيين اللبنانيين إلى اجتماع استضافته العاصمة القطرية الدوحة أنتج اتفاقا عرف باسم اتفاق الدوحة نتج عنه انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وإنهاء مفاعيل “غزوة اليوم المجيد” كما أسماها نصرالله. لم يستسغ “حزب الله” يوما الرئيس السنيورة وهو كان من أشد منتقديه ومعارضيه أكان في السلطة أم يمارس عمله في مجلس النواب كنائب منتخب عن صيدا ولا زال لغاية اليوم “يكره” حتى حراكه ضمن ما يسمّى نادي “رؤساء الحكومات السابقين” الذي يضمّه إلى الرؤساء نجيب ميقاتي، تمام سلام وسعد الحريري بعد تولي حسان دياب رئاسة حكومة لا تحظى سوى بدعم وغطاء من الحزب والتيار الوطني الحر. ومع انتخاب الرئيس سليمان أعيد تكليف السنيورة تشكيل أولى حكومات العهد الجديد وذلك وفقا لما نص عليه اتفاق الدوحة، أشرفت خلالها على الانتخابات النيابية، لكنها استمرت في تصريف الأعمال فترة خمسة أشهر بسبب الخلافات العديدة التي نشبت حول اسم الشخصية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة المنبثقة عن نتائج الانتخابات.

وفي أحدث مواقفه السياسية ما أعلنه في حديث صحافي عن احتمال عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة عقب الفشل الذريع الذي يسجله رئيس الحكومة الحالي دياب، “أنا أعتقد أنه ودون أدنى شك أن الرئيس سعد الحريري يمثل شريحة كبيرة وواسعة من المواطنين اللبنانيين، وليس من فئة واحدة بل من كل الفئات اللبنانية ولكن عودة الرئيس الحريري أو أي شخص آخر من الأشخاص الذين يتمتعون بالمواصفات الوطنية والقيادية الذين يمكن أن يصار إلى تكليفهم من قبل المجلس النيابي لتأليف الحكومة العتيدة، وفي مقدمهم حتما الرئيس سعد الحريري محفوفة بالمخاطر فأنا أميل إلى الاعتقاد بأن عمل أي رئيس حكومة جديد محكوم بالفشل إذا لم يحصل ويسبق التكليف تغيير أساسي في المقاربات وفي المنهاج وفي الأساليب التي يعتمدها فخامة الرئيس وذلك يعني أنه تقضي العودة إلى احترام اتفاق الطائف والعمل على استكمال تطبيقه، واحترام الدستور، واحترام مصلحة الدولة اللبنانية، واحترام الشرعيات الوطنية والعربية والدولية، واحترام استقلالية القضاء”. وأضاف السينورة “لقد أصبحت هذه الحكومة وأداؤها الآن يمثلان نموذجا للإنكار واللامبالاة وعدم المبادرة إلى القيام بما يؤدي إلى البدء باستعادة الثقة التي انهارت كليا بين المواطنين اللبنانيين والحكومة اللبنانية والعهد الذي يمثله فخامة الرئيس والدولة اللبنانية وكذلك للثقة في الطبقة السياسية بأجمعها والمؤسف أن هذا الانهيار في الثقة امتد ليصبح فقدانا للثقة من قبل المجتمعين العربي والدولي بهم وما نراه اليوم هو مظهر من مظاهر هذا الانهيار الكبير بالثقة ما بين الفرقاء وهذه المجموعات”. بكل تأكيد لن تقع تصريحات السنيورة بردا وسلاما على قلب “حزب الله” وأمينه العام نصرالله الذي هو الداعم الرئيس والأساس لحكومة دياب، لكن هل يكون الوضع المزري الذي وصل إليه شعب لبنان، والانحدار المتسارع لمؤسسات الدولة التي أمسك “حزب الله” بكل مفاصلها، سببا كافيا للحزب لمراجعة مواقفه وتقويمه الواقعي لحالة البلد فيسارع إلى التخفيف من غليائه وملاقاة معارضيه في نصف الطريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

 

لِمَ تطلبن الحيّ بين الأموات؟!! 

المخرج يوسف ي. الخوري/12 تموز/2020

تُعجّبني منذ أكثر من يومين الضجّةُ المثارة حول كنيسة الحكمة (آيا صوفيا) في إسطنبول! هي، أي الضجّة، تذكّرني بالمريمات لمّا أتَيْن صبيحة ذلك الأحد الكبير (يوم القيامة) لتحنيط يسوع ولم يجِدْنَه في القبر. وبينا هنّ حائرات، طلع عليهن رجلان وسألاهنّ: "لِمَ تطلبن الحيّ بين الأموات؟ إنّه ليس هنا، بل قام..." (لوقا 24/5 – 6).

http://eliasbejjaninews.com/archives/88193/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%90%d9%85%d9%8e-%d8%aa%d8%b7%d9%84%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d9%91-%d8%a8/

فيا أيُها المسلمون قبل المسيحيّين؛ والمسيحيّون عامة قبل الروم الأرثوذكس؛ ويا كلّ مَن يُعارض خطوة أردوغان إرجاع الـ "آيا صوفيا" مسجدًا، لكم جميعًا أقول: "لِم تطلبون كنيسة هي في الأصل غير موجودة؟!!!" نعم، هي غير موجودة! إذا زرتم إسطنبول في العقود الأخيرة، لَمَا وجدتم كنيسة اسمها "آيا صوفيا"، بل متحفًا اسمه "آيا صوفيا". إذا نظرتم إلى الموقع من بعيد، سوف لن يخطر ببالكم أن العمارة البيزنطية المبنية عليه هي في الأصل كنيسة، إذ شُيّد حولها أربع مآذن ضخمة تضيّع حقيقة المشهد. المبنى أُزيلت من داخله المعالم المسيحيّة والأيقونات البيزنطية المُعمَّرَة بالفسيفساء، وأدخِلت عليه سمات معمارية إسلامية، كالمنبر والمحراب، ورُفعت تحت سقفه، على كافة الجوانب، دوائر (لا أذكر إذا هي من البرونز أو الإسمنت) نُقش على كلّ منها اسم أحد الخلفاء الراشدين، او اسم "الله"، أو اسم "حسن"... إذًا عن أيّ كنيسة نتكلم وقد تمّ محيُها وتشويهُها منذ 567 سنة؟ وما فعله أتاتورك عام 1934 بتحويلها إلى متحف، بعدما كان العثمانيون قد حوّلوها إلى مسجد منذ العام 1457 م.، لم يكن إكرامًا للبيزنطيين أو حفاظًا على تاريخهم وإرثهم، إنما كان من ضمن اجراءاته العلمانية الإصلاحية! وما يفعله أردوغان اليوم هو بمثابة استرجاع لـ "حقوق المسلمين" التي انتزعها منهم أتاتورك. أما بالنسبة للكنيسة، كنيسة الـ "آيا صوفيا"، فلا أتاتورك سأل عنها، ولا أردوغان سائل عنها!

هذا النوع من تشويه المعالم الحضارية أو الرموز الدينيّة غير الإسلامية، ليس بغريب عن ثقافة المسلمين، وقد مارسوه خلال الفتوحات الإسلامية، من المدينة المكرّمة إلى قرطبة. وحديثَا طال هذا النوع من الممارسات إندونيسيا في الشرق الأقصى. حتى في بيروت شهدنا هذا النوع من الممارسات في زمن الحريرية السياسية: تتوزّع في وسط بيروت ومحيطه، عدّة مساجد وكنائس، هي بمعظمها أثريّة ومتواضعة وكانت تُضفي طابع التعدّدية والعيش المشترك على المدينة، وهذا ما كانت تدلّ عليه كل الصور العامة المأخوذة لبيروت. جاء رفيق الحريري وبنى مسجد محمد الأمين بمآذِنِه الأربع التي بالتأكيد استوحاها من محيط الـ "آيا صوفيا"، والتي لا تُشبه روح المدينة ولا تواضع معابدها، بحيث بات من الصعب أخذ أي لقطة عامة لمدينة بيروت، ومن أي جهة، إلا ويظهر فيها هذا المسجد الأصفر بقبة زرقاء، والذي يُعطي الانطباع بأنّ بيروت هي مدينة إسلامية. مَن لم ينتبه لهذا التحوّل الجوهري في روح مدينة بيروت، أو سكت عنه، لا يحقّ له تناول موضوع الـ "آيا صوفيا" الذي هو منتهٍ منذ قرابة الستة قرون.

لكن،

إذا كان لا بدّ من أخذ موقف، فلا يكون ذلك بالاعتراض على تحويل متحفٍ إلى مسجد، لا بل، وهذا أصوب، يكون بالمطالبة بإرجاع المتحف كنيسة بيزنطية، وبإزالة كل المعالم الإسلامية من داخله ومن حوله، وبترميم ما تمّ تدميره وتغطيته من أيقونات بيزنطية ثمينة بداخل الكنيسة القديمة، وبإعادة المذبح وبيت القربان الأقدس والأجراس إلى المكان.

بأقل من ذلك، فلّا يحاولنّ أحد الاصطياد بالماء العكر، ولّا يتصنّعنَ أحدٌ أنّه أرثوذكسيّ أكثر من الأرثوذكس، خصوصًا شيعة الثنائي أمل وحزب الله، الذين يُقاربون موضوع الـ "آيا صوفيا" من باب خصومتهم مع تركيا أردوغان وعداوتهم للإخوان المُسلمين، مع العلم أنّه لا يمكنهم الدفاع عن "حق مسيحي"، لأنّهم ما زالوا يُمعنون في الاستيلاء على أراضي المسيحيّين في لاسا وبلاد جبيل، بالترغيب والترهيب. ومع هؤلاء الشيعة، فليصمت المسيحيّون اللبنانيّون المزايدون، لاسيّما الموارنة منهم وحلفاء باني مسجد محمد الأمين في بيروت، لأنّ عبادة ربّنا وإلهنا يسوع المسيح لا تقوم بين أربعة جدران، بل في وجداننا... ومن يبحث عن مباني للعبادة، ففي ضيعتي الصفرا كنيسة على اسم القديسة صوفيا، شكلها الخارجي منقول تصميمُه بالخطأ عن بناء "آيا صوفيا" إسطنبول.

 

احتراماً لـ«جمهور المقاومة»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/12 تموز/2020

في خطاباته الأخيرة كرّر الأمين العامّ لـ«حزب الله» الحديث عن جمهوره، أو «جمهور المقاومة». الفكرة التي أعادها، متوجّهاً إلى الأميركيين وإلى سائر خصومه، هي التالية: إنّ هذا الجمهور لا يتأثّر بشيء ولا تهتزّ قناعاته، وليكن ما يكون. لا أوضاعه الاقتصاديّة ولا أحواله الأمنيّة ولا صورته في أعين الآخرين، ولا أي شيء يستطيع أن يحوّله عن ولائه المطلق لـ«حزب الله». مناقشة هذا التقدير ومدى صوابه ليس مكانها هنا. مع هذا، نفضّل ألا يكون الكلام صحيحاً. هذا التفضيل ليس مردّه إلى موقف سياسي سلبي من «حزب الله» أو إلى رغبة في إضعافه عبر فصل جمهوره عنه. سبب هذا التفضيل، على العكس تماماً، هو احترامنا هذا الجمهور وافتراضنا أنّه، كأي جمهور حي وحيويّ، يتغيّر ويتأثّر بأحوال الدنيا. نعلم أنّ المجتمعات الديمقراطيّة تشهد عديد الاستقصاءات للرأي العام ولتغيّراته، وتسجّل كيف انخفضت نسبة التأييد لهذا السياسيّ، وكيف ارتفعت نسبة التأييد لذاك. وهي تحوّلات ترتبط بانعكاس السياسات التي يتّبعها هذا السياسي أو ذاك على حياة المواطنين: على اقتصادهم وأموالهم وشروط حياتهم في الصحّة والتعليم والبيئة وسوى ذلك. في هذا المعنى: من دون تغيير لا سياسة، بل جمود يقارب الموت. لكنْ حين يقال إن انتصارات «حزب الله» هي التي تجعل جمهوره يحتفظ بولائه المطلق له ولزعيمه، فهذا يثير نقطتين:

الأولى، أنّ الانتصارات تلك، حتّى لو سلّمنا جدلاً بوجودها، لا تُعدّ شيئاً بقياس الانتصار الذي تحقّق على الفاشيّة في الحرب العالميّة الثانية. تلك بديهية يُفترض ألا ينكرها الحزب نفسه. مع هذا بات من كليشيهات التاريخ السياسي التذكير بما حصل في انتخابات بريطانيا عام 1945. فونستون تشرشل، الذي أعطى البريطانيين انتصارهم الاستثنائي في تلك الحرب، هُزم في الانتخابات العامّة التي تلتها. أكثريّة المقترعين عاقبت حزبه «المحافظ» على أدائه الاقتصادي قبل الحرب، كما شكّكت في قدرته على إنجاز الإعمار لما بعد الحرب. هنا، لم يقل البريطانيّون إنّ تشرشل المنتصر «رفع رأس البريطانيين»، وهي العبارة التي قيلت في جمال عبد الناصر ورفعِه رأسَ العرب بعد هزيمته المدوّية في 1967.

أمّا الثانية، فهي أنّ عمر الحزب بات يقارب الأربعين سنة. خلال هذه السنوات خيضت عدّة حروب صغرى وكبرى مع الإسرائيليين، وحرب لا تزال مستمرّة على السوريين، وقُتل آلاف وشُرّدت عائلات وهُدّمت بيوت وأُحرقت أراضٍ، وامتُحنت، وغالباً على نار حامية، علاقة «جمهور المقاومة» بباقي الطوائف، وأخيراً ضرب الفقر ضربته وانهار الاقتصاد الوطنيّ. هذه المسيرة بتجاربها الغنيّة والمكلفة يُفترض، ولو من حيث المبدأ، أن تفضي إلى خلافات وانشقاقات، وإلى تغييرات في الرأي والولاء نابعة من تحديد المسؤوليّات ومن تقديرات الربح والخسارة. هذا هو الطبيعي والصحّيّ. غيره مَرض.

لا شكّ أنّ تلاحم الجمهور مع حزبه، والأدقّ حزب طائفته، ليس جديداً على اللبنانيين وعموم سكّان المشرق العربيّ. صحيحٌ أنّ «حزب الله» دفع هذه العلاقة بعيداً، ودعّمها بتقديمات خدميّة واقتصاديّة وصحّيّة وتعليميّة، وبرفعٍ للمعنويّات عبّر عنه شعار شهير: «أنتم أشرف الناس». لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الزعامات الطائفيّة التقليديّة كانت تحرص، هي الأخرى، على كسب ولاء جمهورها من خلال تلك التقديمات التي توفّرها الإدارة. وقبل عقود على عبارة «فدا صرماية السيّد»، وُجدت أمّهات يقلن إنّ البطن الذي أنجب الابن «الشهيد» يمكن أن ينجب أبناء آخرين يموتون فداءً للعائلة والطائفة والزعيم. فوق هذا، ففي أغلب الظنّ وجد هذا الولاء المطلق للجماعة ما يعزّزه في الطريقة القَبَليّة التي ارتسم عليها الصراع العربي – الإسرائيليّ: 100 عام من النزاع من دون أي أفق سياسي للحلّ. كلّنا ضدّ كلّهم. السياسة محرّمة.

لكنْ في الأحوال كافّة، ليس لائقاً بأحد أن يتمسّك إلى هذا الحدّ بشيءٍ ورثه على شكل انتماء دموي أو دينيّ. حتّى الأحزاب التي تُبنى على أساس أفكار يختارها المرء بمحض إرادته تتعرّض للاختلافات والانشقاقات وتغيير الرأي. وقد ينقضي وقت طويل قبل أن نتبيّن بعض معاني «ثورة 17 تشرين»، وتحديداً هذا السؤال: إلى أي حدٍّ كان التحام الجمهور بحزبه اختياراً حرّاً، وإلى أي حدٍّ نجم الالتحام عن الخوف من الحزب؟ لكنّ النتيجة، كائنة ما كانت أسبابها، ليست خبراً مفرحاً لأحد، ناهيك عن أن تكون سبباً للاعتزاز. فمن يتغيّر ويستجيب للتحدّيات والتحوّلات هو وحده الحي والواعد. هذا ليس نقصاً في المبدئيّة. إنّه استجابة لآمر العقل وآمر المصلحة معاً. ومن يحبّ «جمهور المقاومة» ويحترمه مطالَبٌ بأن يقول له: انزع قميص الصوف الذي تلبس. البسْ قميصاً رقيقاً. الطقس كأنّه يتغيّر. تغيّرْ أنت.

 

ما لن تقوله محكمة رفيق الحريري

خيرالله خيرالله/العرب/13 تموز/2020

بعد خمسة عشر عاما ونصف عام، ستصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في السابع من آب – أغسطس المقبل حكمها في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان. وقعت الجريمة في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005.

في غياب مفاجأة من النوع الثقيل، يستبعد أن تكشف حيثيات الحكم أيّ أسرار. يعود ذلك إلى أنّ كلّ الظروف التي أحاطت بالجريمة باتت معروفة من خلال ما قدّمه الادعاء العام الذي وفّر في مطالعته معلومات في غاية الدقّة عن الإعداد للجريمة وكيفية تنفيذها وكيفية الاستعانة بشخص اسمه “أبوعدس” تبيّن لاحقا أنّه خطف من بيروت إلى مكان ما كي يسجل شريطا يتبنّى فيه اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الذي ارتكب جريمة إعادة الحياة إلى بيروت، ولبنان إلى خارطة الشرق الأوسط… ولبنانيين كثيرين إلى بلدهم مجددا.

لم يكن “أبوعدس”، الذي أخفي بطريقة ما، وراء الهجوم الانتحاري على موكب رفيق الحريري. من نفّذ العملية الانتحارية كان شخصا آخر ليس معروفا إلى الآن من أين جيء به. ما بات معروفا، بالتفاصيل المملّة، أن خليّة تابعة لـ”حزب الله” تولّت مراقبة رفيق الحريري وصولا إلى تنفيذ الجريمة في ذلك اليوم المشؤوم الذي شكّل منعطفا تاريخيا على الصعيدين اللبناني والإقليمي. فما قبل غياب رفيق الحريري ليس كما بعده. بات معروفا أيضا أنّ النظام السوري لم يكن بعيدا عن الإعداد للجريمة. هذا ما سيكشفه الحكم الذي يستند، بين ما يستند إليه، إلى شبكة الاتصالات التي كشفت العلاقة بين المجموعات التابعة لـ”حزب الله” التي تولت ملاحقة رفيق الحريري طوال أشهر. كانت هذه المجموعات الحزبية على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية السورية. وهذا أمر أكدته المعلومات التي وفّرتها أجهزة مراقبة الاتصالات التي تتمّ بواسطة هواتف نقالة.

تبيّن من المعلومات التي قدّمها الادعاء العام أنّ كلّ شيء بات معروفا، إن عن المنفّذين وإن عن المحرّضين وإن عن الذين يعتبرون أنفسهم مستفيدين من الجريمة التي مهّدت لها محاولة اغتيال مروان حمادة في الأول من تشرين الأوّل – أكتوبر 2004، وذلك بكلّ ما كان يرمز إليه الرجل. كان مروان حمادة، وهو نائب درزي، قريبا إلى حد كبير من رفيق الحريري، كما كان محسوبا سياسيا على وليد جنبلاط. فضلا عن ذلك، كان خال جبران تويني الموجّه الأساسي لجريدة “النهار” بكل ما كانت تملكه في تلك المرحلة من قدرة على التأثير في الرأي العام من جهة وعلى اتخاذ مواقف جريئة وواضحة من الوجود السوري في لبنان من جهة أخرى. كلّما مرّ يوم تزداد الصورة وضوحا. كلّما مرّ يوم يتكشّف أكثر لماذا كان مطلوبا التخلّص من رفيق الحريري، بصفة كونه رمزا للوطنية اللبنانية ببعدها العربي، ولماذا كانت تلك الحاجة إلى المزيد من الجرائم بغية تغطية جريمة لا يمكن تغطيتها بأيّ شكل. بعد رفيق الحريري، كانت الحاجة إلى التخلّص من كلّ صوت حرّ يمكن أن يشكّل عائقا في طريق وصول لبنان إلى ما وصل إليه في السنة 2020، أي إلى بلد مفلس يقيم في “عهد حزب الله” في ظلّ حكومة “حزب الله”.

اغتيل سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وأنطوان غانم وبيار أمين الجميّل ومحمد شطح. اغتيل أيضا الرائد وسام عيد الذي استطاع تفكيك لغز الاتصالات. اغتيل اللواء وسام الحسن أحد أبرز القيادات الأمنية اللبنانية. كانت هناك محاولتا اغتيال فاشلتين لإلياس المر ومي شدياق. كانت الحاجة إلى أحداث كبيرة أخرى لتغطية الجريمة ومتابعة القضاء على لبنان. افتعل “حزب الله” حرب صيف 2006 مع إسرائيل. وعندما تبيّن أن هذه الحرب لم تكن كافية، بل جاءت بالقرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن، كان الاعتصام في وسط بيروت ثمّ غزوة بيروت والجبل من أجل إخضاع السنّة والدروز. جاءت أيضا في هذا السياق حرب مخيّم نهر البارد، وهو مخيّم فلسطيني في شمال لبنان. لم يكن من هدف لحرب مخيّم نهر البارد سوى إلصاق تهمة التطرّف بسنّة لبنان واستنزاف البلد أكثر واستنزاف جيشه الوطني وحرف الأنظار عن خطورة وجود سلاح غير شرعي في يد ميليشيا مذهبية تابعة لإيران اسمها “حزب الله”.

بين 2005 و2020، عاش لبنان أهوال الاغتيالات والحروب التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، أي إلى الوصاية الإيرانية. كان رفيق الحريري قادرا على حمل لبنان على كتفيه. تبيّن لاحقا، في ضوء التجارب، أن لبنان كلّه لا يستطيع تحمّل غياب رفيق الحريري. لبنان كلّه لا يستطيع إعادة الكهرباء إلى البلد في غياب رفيق الحريري الذي استطاع في العام 1998 إضاءة لبنان 24 ساعة على 24، بالفعل وليس بالكلام الذي لا يتقن أعداؤه غيره. يتقن هؤلاء الكلام الفارغ والشعارات… ويتقنون القتل أيضا!

من ربح ومن خسر من اغتيال رفيق الحريري؟ هذا ما لن تقوله المحكمة عندما ستصدر حكمها. الأكيد أنّ لبنان خسر. صار وجود البلد على المحكّ. صار لبنان في مهبّ الريح. لكنّ منفّذ الجريمة الذي يرفض تسليم القتلة، هذا إذا كان لا يزال بينهم أحياء، إلى العدالة لم يعرف ولن يعرف أنّ ما تسبب فيه لا يقتصر على القضاء على لبنان فحسب، بل على سوريا أيضا. لم تكن طريقة التفكير التي قادت إلى اغتيال رفيق الحريري مجرّد جريمة في حق لبنان وكلّ لبناني. كانت أكثر من ذلك بكثير. كانت دليلا على عقم يعاني منه النظام السوري الذي لم يدرك في أيّ وقت النتائج التي ستترتب على اغتيال رفيق الحريري. ارتدت الجريمة التي شارك فيها بطريقة أو بأخرى عليه. ما نشهده اليوم يؤكّد أن هذا الكلام ليس مبالغة بأي شكل بعدما صارت سوريا تحت خمسة احتلالات.

لم يعد لدى بشّار الأسد ما يفرح به عندما تأتيه أنباء عن تدهور الوضع في لبنان. فالانهيار اللبناني، الذي في أساسه اغتيال رفيق الحريري، صار انهيارا سوريّا أيضا. لم يكن اغتيال رفيق الحريري اغتيالا للبنان فحسب، كان اغتيالا لسوريا أيضا. كان اغتيالا لبلدين في الوقت ذاته.

هذا ما لن تقوله المحكمة الدولية التي ستسمّي فقط القتلة الذين كانوا مجرّد أدوات في جريمة عجزوا عن تقدير أبعادها والنتائج التي ستترتب عليها.

 

 بالوقائع والأسماء: هكذا تحضّر تركيا لـ"احتلال" طرابلس

نهلا ناصر الدين/أساس ميديا/الأحد 12 تموز 2020

ثلاثة تصاريح ترسم هاجساً لخطر محدق يحيط بمدينة طرابلس وأهلها.

التصريح الأول: لوزير الداخلية محمد فهمي الذي أكّد وجود تدخّل خارجي هدفه "اللعب بالأمن" وأعلن أنّ طائرة خاصة وصلت من تركيا وعلى متنها 4 أتراك وسوريين بحوزتهم 4 ملايين دولار أميركي، أوقفوا بعدما دخلوا لبنان على أساس أنّ لديهم شركة صيرفة. وقال وزير الداخلية: "لا ندري هل هذه الأموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار؟ أم لتغذية تحرّكات عنفية في الشارع؟ هذا إضافة إلى التعليمات التي تصل من تركيا عبر الواتساب لبعض أطراف الحراك الشعبي".

التصريح الثاني: للقيادي في الجيش السوري الحرّ العميد مصطفى الشيخ. وقد حذّر أحد الاعلاميين اللبنانيين في اتصال هاتفي معه من أنّ "على اللبنانيين التنبّه في شهري 8 و 9 الآتيين من تحرّكات أمنية في طرابلس والشمال لمجموعات معارضة سورية تدعمها تركيا بالتعاون مع إحدى المرجعيات السياسية الطرابلسية".

التصريح الثالث: جاء على لسان مرجعية شمالية لها باعها الطويل في العمل السياسي في جلسة خاصة، إذ قال: "كلّ الدول والأشخاص والأجهزة تحتاج لأشهر وربما لسنوات، لاحتلال طرابلس قهراً أو حبّاً، إلا تركيا وأردوغان. هم بحاجة لدقيقة واحدة، تبدأ من أن تقرّر تركيا أردوغان أن تحتلّ طرابلس، وتنتهي بتجاوب شعبي كاسح مع هذا القرار". ويسترسل: "لقد تمكّن أردوغان، بفضل إعلامه وأدائه السياسي، من احتلال قلوب الطرابلسيين وعقولهم في رحلة البحث عن زعيم وقائد. وعندما يغيب الجميع تسهل المهمة أمام أردوغان".

وفقاً لتقرير أمني استقصائي، فإنّ خارطة العمل التركي في لبنان، والشمال تحديداً، لا تعتمد على مسلك واحد، بل تتشعبٌ ضمن ثلاثة مسالك، وذلك لخدمة هدف واحد وهو إمساك تركيا  بملف الشمال اللبناني.

المسلك الأول

تشرف على هذا المسلك الاستخبارات التركية المركزية. والعيون الأمنية في لبنان تتّجه إلى ثلاثة اطراف محلية تتواصل مباشرة مع الاستخبارات التركية وهي:

1-     الوزير السابق اللواء أشرف ريفي.

2-     جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش).

3-     منتديات نبيل الحلبي (الموالية لبهاء الحريري).

اللواء ريفي كان له تواصل وتنسيق مع المخابرات التركية بشكل رسمي وفقاً لطبيعة عمله عندما كان على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ثم وزيراً للعدل. واستمرّ هذا التواصل والتنسيق بعد خروجه من وزارة العدل، مع توصية بحصر هذا التواصل مع جهاز الاستخبارات في أنقرة دون السفارة في بيروت، إلا أنّ هذا التواصل انقطع بعد خسارة اللواء ريفي في الانتخابات النيابية الأخيرة، رغم قيام أنصاره بمسيرات سيّارة متكرّرة تحمل العلم التركي، بعد فوز أردوغان بالانتخابات.

يقول ريفي لـ"أساس" إنّ "موضوع الوجود التركي في طرابلس وعلاقتي به عُرِض مرّات عدّة أمام المجلس الأعلى للدفاع، وحاولوا مراراً إيجاد أدلة على ذلك، لكن دون جدوى، علماً أنّه لا يوجد شخص ذكي يستطيع أن يخبّئ نفسه 100%".

ويضيف ريفي: "من خلفيتي الأمنية أؤكد أن أيّ مشروع لدولة معيّنة في لبنان يفترض على الأمنيين أن يكتشفوه خلال 24 ساعة أو 48 ساعة على أبعد تقدير".

ويؤكد ريفي أن هذه الاتهامات يتمّ تسويقها من قبل أطراف معيّنة "لإيهام البعض بأنّني أدير تحالفات الأتراك في طرابلس. وهذا أمر غير صحيح".

أما المنتديات الشمالية، أو المعروفة بمنتديات نبيل الحلبي، ويشرف عليها نصر معماري الذي فُصِل من مستشفى الزهراء لنشاطه ما بين المنتديات وتركيا، فلم ينفِ لـ"أساس" هذه العلاقة: "هناك ربط خاطئ بين نشاطي في المنتديات وبين عملي في مستشفى الزهراء التي لا علاقة لها بتركيا لا من قريب ولا من بعيد. وقد استقلت منها قبل ثلاثة أشهر بعد أن خيّرتني الإدارة في المستشفى بين العمل فيها والعمل مع المنتدى".

تبدو "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية – الأحباش"، الأكثر تكتّماً في هذا السياق مع رصد زيارة شبه شهرية منذ سنوات لقيادي بارز فيها إلى تركيا

ويضيف معماري: "من يتهمنا بالعلاقة مع تركيا، يستند على أنّ المحامي نبيل الحلبي عالق في تركيا بسبب إغلاق المطار". انتهى حديث معماري. لكنّه أغفل أنّ الرحلات الجوية بين لبنان وتركيا استؤنفت ونبيل الحلبي لم يعد بعد.

"المنتديات" ناشطة اليوم على الخطّ التركي، وساهمت، بحسب التقارير الأمنية، في تنفيذ دورات وورش تدريبية لكوادر طرابلسية في إقليم هاتاي في تركيا بإشراف ناشطين في المعارضة السورية، على كيفية إدارة وتنظيم الاحتجاجات في الشوارع.

وقد شارك في هذه الورش التدريبية عدد كبير من أعضاء المنتديات في الشمال والبقاع على دفعات، وذلك قبل بداية الثورة في 17 تشرين، قبل أن تعود هذه الكوادر إلى طرابلس لتؤسس مجموعات عنقودية يتم تحريكها وفقاً للتوجهات، ويتمّ إيفادها في كثير من الأيام لتنفيذ احتجاجات أمام منازل بعض السياسيين، وأمام مؤسسات تجارية. ويُقدّر عدد المنتسبين إلى هذه المجموعات بأكثر من 200.

في المقابل، تبدو "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية – الأحباش"، الأكثر تكتّماً في هذا السياق مع رصد زيارة شبه شهرية منذ سنوات لقيادي بارز فيها إلى تركيا، ودائماً من بوابة التصوّف وطريقتها النقشبندية. فـ"الأحباش"، المنقطعون عن التواصل مع الاستخبارات السورية، منذ أيام الوصاية السورية مثلهم مثل كثيرين من الأحزاب في تلك الفترة.

المسلك الثاني

يشرف عليه حزب العدالة والتنمية ونشاطه في بيروت محصور عبر قناة واحدة وهي "الجماعة الإسلامية". بخاصّة أنّ ما يجمع الحزبين فكر "الإخوان المسلمون" في تركيا أو في لبنان. ويأتي هذا التنسيق في الشمال عبر مسلكين الأول تنظيمي ويقوده أ.ح.، والآخر تثقيفي ويشرف عليه الدكتور المتخصص في الدراسات العثمانية شفيق طالب الذي قاد الحملة التركية بوجه الادعاءات الأرمنية في لبنان عبر سلسلة محاضرات في بيروت والشمال. ويتمّ التنسيق بين "الجماعة" و"الحزب" من خلال زيارات دورية إلى تركيا ومن خلال وجود الكثير من رجال الأعمال الذين يدورون في فلك "الجماعة الإسلامية"، ويطوّرون أعمالاً تجارية في تركيا وتحديداً في إقليم هاتاي.

تشير المصادر الأمنية إلى أنّ ميزانية خاصة تُرصد شهرياً عبر هذا المسلك يُخصّص منها جزء لدورات المهارة في التفكير وذلك عبر مركزين للتدريب تم إنشاؤهما قبل سنتين. الأوّل في بيروت، داخل منطقة كورنيش المزرعة، والثاني في طرابلس. وقد استضاف المركزان عدداً من المتدربين غير اللبنانيين قبل انطلاقة ثورة 17 تشرين.

المسلك الثالث

تشرف على هذا المسلك السفارة التركية في بيروت مباشرة ويتوزّع نشاطها على ثلاثة فروع: أوّلها الجمعيات اللبنانية السياسية والأهلية، ومفاتيحها بحسب التقارير هي الدكتور ص. غ. الذي كان يشغل منصب مدير المؤسسات الطبية في مؤسسات "العزم" التابعة للرئيس نجيب ميقاتي، وتمّ الاستغناء عن خدماته  في المرحلة السابقة. وهو الآن مقيم في تركيا حيث افتتح مطعماً هناك. وتشير المعلومات الاستقصائية إلى أنّ غ. لا يزال في تواصل دائم مع عدد من الجمعيات في طرابلس، مقدّماً لها الدعم عبر شقيقه ع.غ.، وذلك عبر مؤسستين الأولى "jiz" الألمانية التي يشرف عليها أتراك، والثانية "NGO" (اتحاد الجمعيات الأهلية).

مصدر متابع للحراك التركي في طرابلس يدعو إلى التوقف عند الاستغناء بشكل متوازٍ عن كلٍ من ص.غ. في "العزم"، ور.م في "تيار المستقبل" ونصر معماري في "مستشفى الزهراء"

مصدر أمني كشف لـ"أساس" أنّ غ.، ورغم الاستغناء الشكلي عن خدماته من قبل تيار "العزم"، إلا أنّه لا يزال على ارتباط بهذا التيار. وأنّ الاستغناء عنه أتى بمثابة "تفريغ" له للإشراف بدوام كامل على ملف العلاقة بين "تيار العزم" وبين تركيا.

مصدر في "تيار العزم"، ورغم إعلان التيار الاستغناء عن خدمات غ.، يصفه بـ"الرجل الآدمي" ويقول: "تيار العزم على علاقة جيدة مع كلّ الجمعيات الأهلية والاجتماعية والثقافية في طرابلس بما فيها بعض الجمعيات ذات الطابع التركي ولا نستحي بذلك".

بل ويدافع المصدر "العزمي" عن علاقة غ. بتركيا: "تربطه بها جذوره، كونه يحمل الجنسيتين، المصرية لجهة والدته، والتركية لجهة والده اللبناني، ذي الأصول التركية، لا أكثر ولا أقلّ". إذا هو تركي، وعلناً، وهذا "دوره"  في "العزم".

أما الفرع الثاني، فيأتي عبر الدكتور ر.م.، المتأهل من امرأة تركية لها نشاطها وفعاليتها داخل مؤسسات الحكومة التركية. وهو منسّق الدعم التركي بين السفارة وبين الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، عبر "مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة"، الذي تم أيضاً التخلي عن خدماته، في الشكل، دون المضمون، مع تدهور العلاقات التركية – الخليجية.

مصدر متابع للحراك التركي في طرابلس يدعو إلى التوقف عند الاستغناء بشكل متوازٍ عن كلٍ من ص.غ. في "العزم"، ور.م. في "تيار المستقبل" ونصر معماري في "مستشفى الزهراء". وكأنّه تفريغ غير معلن للشخصيات الثلاث من قبل الجهات الثلاث لإدارة "الملفّ التركي".

أما الفرع الثالث من المسلك الثالث، فيتجلى ببلدية طرابلس و"حرّاس المدينة"، اللتين تتلقيان الدعم التركي، بحسب الخارطة الأمنية، عبر الدكتور جمال بدوي، عضو مجلس بلدية طرابلس السابق، والمرشح على لوائح المجتمع المدني في الانتخابات النيابية الأخيرة، التي باتت تضم ما يفوق عن 500 شخص .

محمد شوك مسؤول ومؤسس "حرّاس المدينة"، لا ينفي التعاون مع ح. ونصر معماري ويؤكد لـ"أساس" أنّه "أثناء الثورة تعاون حراس المدينة مع أ.ح. ونصر معماري قبل أن نعرف أنّهما مسؤولان عن المنتدى في طرابلس، تحت عنوان طرابلس تنتفض، وكان تعاوناً رائعاً، لكن عندما انتقلا إلى المنتدى الذي لا يملك مشروعاً واضحاً لنبيل الحلبي أو بهاء الحريري وغيرهما، أخبرناهما أنّنا لا نستطيع أن نضع يدنا بيدهم أو أن نجتمع معهم على طاولة واحدة مجدداً".

بدورها، تنفي مصادر بلدية طرابلس أيّ نشاط اجتماعي "مشبوه" للجمعيات التركية. وهذا ما تقوله بحكم كونها إدارة رسمية. وتؤكد المصادر أنّ وكالة السفارة التركية "تيكا" مثل غيرها من الوكالات الأجنبية في لبنان، كالفرنسية والألمانية والإسبانية... "تقوم بتنفيذ مشاريع مشتركة مع الدولة اللبنانية. وقامت بتوزيع حصص في شهر رمضان عن طريق البلدية، كغيرها من السفارات التي وجهت لهم البلدية رسالة لدعم أهالي طرابلس اجتماعياً". وأنّ "البلدية لديها شراكات وتحديداً ثقافية مع وكالة السفارة التركية كغيرها من السفارات لترميم الآثار في المدينة".

الفرع الثالث يتحدث عن الجمعيات التركمانية في لبنان، التي يتمّ التنسيق بينها وبين السفارة عبر المرشّحة أيضاً في الانتخابات النيابية الماضية غولاي الأسعد، ابنة بلدة الكواشرة العكارية، وابنة العسكري المتقاعد خالد الأسعد، الذي كان المنسّق الأول للعلاقات التركمانية التركية بعد سقوط السلطنة العثمانية في لبنان، منذ العام 1997.

الجمعيات التركية في لبنان تنضوي تحت مسمى "تجمّع الجمعيات اللبنانية التركية"، وذلك بعد طلب وتوصية من السفارة التركية في بيروت إثر تخصيص ميزانية كبيرة موحّدة لها ترصدها الحكومة التركية  وتنقسم إلى قسمين: الجزء الأوّل منها نقدي (لزوم تغطية مصاريف مراكز ونشاطات ورواتب المتفرغين في هذه الجمعيات) وجزء آخر مخصّص لمنح جامعية تقدّم لأبناء القرى العكارية التركمانية. وتغطي هذه المنح تكاليف الدراسة والاقامة وتأمين مصروف شهري للطالب في تركيا.

التجمّع يضم:

-الجمعية الثقافية اللبنانية التركية في عيدمون، التي تأسست عام 2010، ويرأسها كمال مقصود، وهي تهتم باللبنانيين التركمان في عيدمون كما تعتبر من الجمعيات الرائدة في تقديم المنح الجامعية للدراسة في تركيا.

- الجمعية التركمانية اللبنانية، وقد تأسست عام 2012 ويرأسها أحمد التركماني وتقدّم الرعاية والمساعدات العينية لما يقارب 25 ألف نسمة في قرى عكار ومدينة طرابلس.

- جمعية الأخوة اللبنانية التركية، وهي تأسست عام 2012 في بلدة الكواشرة.

- جمعية إنماء حوارة التركمانية، التي تأسست عام 2015 في مجدليا قضاء زغرتا ويرأسها محمد تركماني.

- جمعية دوراس الخيرية الاجتماعية في بعلبك، وقد تأسست عام 2006 ويمثلها تجاه الحكومة اللبنانية علي ابراهيم غرلي.

- وتبقى الجمعية الرئيسية في طرابلس هي "جمعية الصداقة اللبنانية التركية طرابلس الحريشة"، التي تأسست عام 2008 ويرأسها الدكتور خالد تدمري، ويتركز عملها مع مؤسسة "تيكا" التركية.

رئيس الجمعية التركمانية اللبنانية أحمد تركماني لا ينفي حصول الجمعية على دعم مالي من السفارة التركية، بل يختصر هذه المساعدات بأنّها "تربوية"، وتحديداً عبر منح دراسية في جامعات تركية، إلا أنه برفض الحديث عن دعم مالي مباشر.

في الخلاصة: تركيا في طرابلس ليست مجرد إشاعة ولا ملف ملفّق لمدينة اعتادت على تلفيق الملفات بحقها، بل هو واقع يعبّر عن بيئة يبدو أنّ الغياب العربي دفعها إلى الوقوع في حبّ الأتراك.

يبقى السؤال عن هدف هذا التمدّد التركي، إن تحت عناوين اجتماعية، أو تحت عناوين تربوية. وما قاله وزير الداخلية محمد فهمي عن سبب إحضار كل تلك الملايين من الدولارات، جوّاً من مطار أتاتورك في اسطنبول إلى مطار رفيق الحريري في بيروت.

 

 البطريرك الراعي وتحرير الشرعية

رضوان السيد/اساس ميديا/الإثنين 13 تموز 2020

على مدى أَحَدَين (4/7 و12/7/2020) تحدث البطريرك الراعي في عظة الأحد عن أمرين اثنين: إطلاق سراح الشرعية والقرار الوطني الحرّ، والعمل مع المجتمع الدولي على إعلان حياد لبنان.

لقد بدأ تذمّر البطريرك منذ قرابة العام. وكانت مطالبه مكافحة الفساد والمحاصصة، والإصغاء لصوت شباب الانتفاضة بعدما اندلعت. وقد شاركته في التذمّر قيادات روحية مسيحية وإسلامية. بل وما كان البطريرك يائساً كما هو عليه الآن. فقد كان يقول إنّه يأمل أن تقوم الحكومة الجديدة بمهام حكومة الإنقاذ التي تدّعيها. أما الآن فيتحدث البطريرك الماروني ومطران بيروت للروم الأرثوذكس بلهجة اليائس من كل شيء، والطبقة السياسية هي عنوان هذا اليأس المدوّي، والدلائل على ذلك تفشّي مظاهر الخراب الاقتصادي والاجتماعي والمجاعات وحوادث الانتحار، دون أن يبدو أنّ أهل السلطة مهتمون لشيء غير مصالحهم الشخصية! في عظة الأحد 4/7  دعا غبطة البطريرك رئيس الجمهورية للعمل على إطلاق سراح الشرعية. والشرعيات الثلاث المتمثلة في العيش المشترك والدستور، والإجماعات العربية، وقرارات المجتمع الدولي، هي عماد بقاء لبنان وحرياته واستقلاله وعيشه المزدهر. وعندما يعتبر البطريرك الشرعية أسيرةً؛ فلأنّ هذا العهد أصرَّ على زعزعة العيش المشترك بقانون انتخابات يقسّم لبنان إلى طوائف، وعمل كل ما بوسعه على تصديع الدستور ولو بالممارسة، بحجة استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية، واختراق المؤسسات والقوانين. وإلى ذلك فقد أزال الحدود الفاصلة بين الدولة والدويلة بالتحالف المطلق مع السلاح غير الشرعي، وما أنكر على زعيم الحزب الهجوم الدائم على الدول العربية الخليجية التي التزمت دعم لبنان وعيشه وعمل شبابه منذ عقودٍ وعقود. وإلى ذلك فإنّ الحزب خالف إعلان النأي بالنفس الذي وقّع عليه في بعبدا عام 2011، وتدخل في الحرب السورية كما تدخل بالعراق واليمن والكويت.. الخ.

لا ندري ماذا سيقول الدوليون عندما يُطرح التجديد للقوات الدولية في شهر آب المقبل؛ ما دام الرئيس يقول عملياً إنّه لا يحتاج إليها

وهكذا فكيف تستطيع مطالبة الدول العربية بمساعدة لبنان وسط هذه السيطرة المعادية للعرب. وما ذكر البطريرك بالطبع كل هذه الوقائع المتعلقة بالعزلة التي فرضها الحزب  المسلَّح على لبنان؛ لكنه ظلَّ مصرّاً على تحرير الشرعية، وعلى الإجماعات العربية الواقفة دائماً إلى جانب لبنان.

لكنّ الشرعية اللبنانية ليست أسيرةً لجهة عدم مراعاة أحكام الدستور بالداخل، ومقتضياتها العربية أيضاً؛ بل هي أسيرةٌ  أيضاً لجهة المجتمع الدولي وقراراته الحاضنة لسلامة لبنان والحامية له.

لدى لبنان، من الشرعية الدولية، القرار رقم 1559 (صدر في العام 2004) الذي يمنع وجود سلاح على أرض لبنان لغير القوى العسكرية والأمنية الشرعية، ولدينا كذلك القرار رقم 1701 (صدر في العام 2006) الذي قرّر إرسال الجيش اللبناني إلى الحدود مع العدوّ، تدعمه قواتٌ دولية، بلغ عديدها أكثر من اثني عشر ألفاً. ومنذ العام 2006 استتبَّ الهدوء الكامل على الحدود، وأنفق المجتمع الدولي 11 مليار دولار على عديد القوات وعتادها، وهذا فضلاً عن مساعدة الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان للجيش اللبناني بشتى السبل والوسائل التسليحية والتدريبية.

منذ بداية العهد يقول الرئيس إنّه محتاجٌ لسلاح الحزب لأنّ الجيش ضعيف. ويقول إنّ حزب الله لا يستخدم سلاحه بالداخل، وأنّ سلاحه باقٍ حتّى نهاية أزمة الشرق الأوسط! وهذا كلّه، مع ما يقوم به الحزب تجاه الدول الغربية، والتي صار معظمها يعتبره تنظيماً إرهابياً. لذا فإنّ عزلة لبنان دولية أيضاً. ولا ندري ماذا سيقول الدوليون عندما يُطرح التجديد للقوات الدولية في شهر آب المقبل؛ ما دام الرئيس يقول عملياً إنّه لا يحتاج إليها.

فقبل شهر، استدعى رئيس الجمهورية قائد القوات الدولية إلى قصر بعبدا وأبلغه حاجة لبنان المستمرّة للقوات الدولية، لكنّه ما استجاب لطلبه بزيادة صلاحياتها بحجة حرمة الأملاك الخاصة ، وهي التي ساورها القلق لكثافة التسلح من حولها رغم حظر السلاح جنوب الليطاني!

مَنْ من اللبنانيين له مصلحةٌ في أن تكون هناك عدّة جيوش ومدن مهدَّدة وأمن بالتراضي على "أرض الله الصغيرة" هذه؟!

إنّ القطب الآخر اللازم في كلام البطريرك هو مسألة حياد لبنان. كان المسلمون يخافون من هذه الدعوة في السابق باعتبارها يمكن أن تشكّل خطراًعلى التزامات لبنان العربية (القضية الفلسطينية). لكنّ البطريرك في عظته يوم 12/7 تحدث عن التزامات لبنان تجاه القضية، وهو أمرٌ بديهي. ففي لبنان مئات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمة الدستور اللبناني أنّه لا توطين. ولذا فإنّ لبنان صاحب مصلحةٍ كبرى في الحلّ العادل للقضية بحيث  يتنفّذ حقّ العودة. وما نسي البطريرك الأرض اللبنانية المحتلة (مزارع شبعا وتلال كفرشوبا)، التي لن تتحرّر إلاّ من خلال مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية.

الحياد ضروريٌّ، وما عاد التحييد كافياً كما في إعلان النأي بالنفس الذي خرج عليه الحزب محتقِراً له بعد شهرٍ أو شهرين من توقيع مندوبه عليه! فالحياد ترتيب دوليٌّ يجري النصُّ عليه في الدستور، وإذا خرج عليه طرفٌ لبناني رسمي أو غير رسمي فهناك نتائج تترتب عليه فوراً. وهو ضرورةٌ لأنّ لبنان، نتيجة حكم السلاح المسلَّط على رقابنا جميعاً، صار عدواً علنياً للعرب والعالم، وبأي حجة؟ بحجة الالتزام بمحور الجمهورية الإسلامية!

يا جماعة، نحن لا نعتدي بالاستسلام للسلاح ووهجه على العرب والعالم فقط. بل ولا ننفذ القرارات الدولية التي تحمي بلادنا مثل الـ1559 و1701. وقبل أيام قام الأميركيون والفرنسيون بتذكيرنا بالقرار 1559 (2004) الذي يحرِّم وجود سلاحٍ غير سلاح الشرعية على أرض لبنان!

فمَنْ من اللبنانيين له مصلحةٌ في أن تكون هناك عدّة جيوش ومدن مهدَّدة وأمن بالتراضي على "أرض الله الصغيرة" هذه؟!

كلام البطريرك لا يعني نفادَ صبرٍ فقط. بل يعني حكمةً وبُعْدَ نظر. فالذين يسرقون المال العام، ويجوعون الشعب اللبناني، لا يمكن أن يظلُّوا مؤتمنين على دستور لبنان وعيشه المشترك وعلاقاته العربية والدولية. فلتكن مبادرة بكركي منطلقاً للإصلاح الجذري الذي ينقذ لبنان في الحاضر، ويعيد تشكيل قواه الذاتية البنّاءة إعداداً للمستقبل الحرّ والزاهر.

ليس المطلوب قيام جبهة سياسية لإنفاذ كلام البطريرك. بل المطلوب والضروري الآن الحوار الوطني الجامع بشأن هذه الثلاثية البطريركية التي ينبغي أن تكون جامعة: تحرير الشرعية من طريق احترام الدستور، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والذهاب إلى حياد لبنان ضماناً لمستقبله واستقلاله وأمنه وسلامه الداخلي.

 

حلول نصرالله من أجل تجويع لبنان

فاروق يوسف/العرب/13 تموز/2020

يملي حسن نصرالله على الحكومة اللبنانية ما تفعله من أجل إنقاذ الشعب اللبناني ولبنان من الأزمة الاقتصادية التي قد تؤدي إلى المجاعة. عام 2006 استعمل نصرالله خبرته العسكرية في إشعال نار حرب أحرقت لبنان ودمرت بنيته التحتية وشردت مئات الآلاف من سكانه بعد أن هدمت بيوتهم وجعلتهم مثار شفقة دولية. لقد اعترف نصرالله بعدها بأنه قد أخطأ في حربه الخاسرة. ولكنه لم يعترف بأن ذلك الخطأ قد حدث بسبب جهله بالأمور العسكرية وضعف درايته مما دفعه إلى ارتكاب واحدة من أبشع الحماقات التي لا يزال لبنان حتى اللحظة يدفع ثمن غبائها. لم يستعد لبنان عافيته بسبب تلك الحرب المكلفة.

غير أن نصرالله سرعان ما استعاد لغة التهديد والوعيد وهو يتحدث بثقة الخبير العسكري عن ميزان القوى الذي يميل لصالح حزبه استعدادا للحرب. ولو حدث ذلك في أي دولة غير لبنان لاستدعي الرجل وفق مذكرة اعتقال وقدم إلى محكمة قد تفضي إلى سجنه أو تحكم بعرضه على لجنة طبية باعتباره مجنونا.

ولكن السلاح الذي لم ينتصر على إسرائيل كان موجها إلى اللبنانيين، حكومة وشعبا. وكان احتلال بيروت عام 2008 من قبل فصائل حزب الله مجرد تمرين لما يمكن أن يحصل لو تم توجيه نقد إلى الحزب أو إلى زعيمه أو إلى إيران التي ترعاه وتموله وتديره ويدين لها بالولاء.

يومها صار واضحا أن حزب الله يستقوي على اللبنانيين في فرض وجوده غير المرخص باعتباره ميليشيا تقف فوق القانون. في ظل الأزمة المالية الحالية التي تعصف بلبنان وتهدد أبناءه بالمجاعة ظهر نصرالله باعتباره خبيرا اقتصاديا. إنه لا يقدم نصائح بقدر ما يضع خطة عمل للحكومة، تتمكن من خلالها من معالجة المشكلات التي ترتبت بسبب الفساد الإداري والمالي الذي اخترق جسد الدولة اللبنانية وكانت تدخلات حزب الله في الدورة المالية واحدة من أهم مظاهر ذلك الفساد. نصرالله وضع النقاط على الحروف في خارطة طريق مكتملة وما على الدولة اللبنانية سوى الشروع بالتنفيذ. لذلك فقد تحدث بثقة الخبير الاقتصادي ذي الكفاءة والمعرفة بشؤون الاقتصاد. لست هنا بصدد مناقشة مشروعه في الاتجاه بالاقتصاد اللبناني شرقا أي ناحية الصين كما أنني لست معنيا بتفكيك حذلقته اللغوية حين تحدث عن الجهاد الزراعي فكل ذلك عبارة عن لغو فارغ ولكنني أقف أمام الوضع الهزيل الذي وصلت إليه الدولة اللبنانية حين صار مسموحا لرجل جاهل أن يوجهها من غير أن يملك أي من أطرافها الجرأة والشجاعة على أن يوقفه عند حده. على الأقل من خلال مساءلته عن الصفة السياسية التي تتيح له القيام بذلك. غير أن تركيبة الحكم في لبنان تسمح لنصرالله بالقيام بما هو أسوأ وذلك لأن سيد المقاومة هو من وضع رئيسي الجمهورية والحكومة في منصبيهما كما أن رئيس مجلس النواب هو شريكه الطائفي في الجريمة. ولأن نصرالله هو صانع تركيبة الحكم فإنه يتبوأ منصبا أكبر من أن يُسمى. مرجعيته في ذلك الدور الذي يلعبه سيده خامنئي في إيران. إنه يمهد الطريق لإقامة الجمهورية الإسلامية في لبنان والتي سيكون مرشدها.

الرجل الذي يلقي خطاباته من خلال الشاشات مختبئا في مكان مجهول يمهد من خلال خططه الاقتصادية لتطبيع الجوع خدمة لمصالح أسياده. فهو يرى أن على لبنان باعتباره بلد المقاومة أن يقتسم مع إيران زعيمة المقاومة في المنطقة آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. فليس من حق اللبنانيين من وجهة نظره أن يعيشوا حياة كريمة فيما يعاني الإيرانيون من تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على بلادهم بسبب سياسات نظامهم الخطرة على السلم والآمن العالميين. حسن نصرالله باعتباره خبيرا اقتصاديا يرى في الأخذ بالنموذج الإيراني حلا لكل أزمات لبنان.

 

“أنا مش كافر” يوميات الجوع اللبنانية على مذبح الكرامة

د. منى فياض/النهار/12 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88191/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%b4-%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

تتخطانا الأحداث المأساوية التي تتسابق كمتوالية لوغاريتمية. يوم الجمعة في الثالث من يوليو وقف المواطن اللبناني “علي الهق” على رصيف في شارع الحمرا مقابل مقهى الدونات بعد أن شرب قهوته، حاملا إخراج قيد يثبت أنه لبناني لا حكم عليه والعلم اللبناني ويافطة تقول: “أنا مش كافر.. بس الجوع كافر”، ثم أعلن: لبنان حر ومستقل؛ وأطلق رصاصة في فمه حريصا على تغطية وجهه عند سقوطه كي لا يجرح دمه مشاعر المارين. جاء الصليب الأحمر بعد حوالي ربع ساعة، لكن جثمانه بقي ممدا في الشمس 4 ساعات لعدم استقباله في مستشفى.

قدّم لنا علي صورة رمزية مكُثّفة للمشهد المأساوي اللبناني: ينتحر اللبناني، رغم إيمانه، لأنه عاطل عن العمل عاجز عن تأمين قوت عائلته في وطن لم يعد حرا ولا مستقلا. يقول: امتهنوا كرامتي. فلم يجد سوى مشهدية الانتحار، آملا أن يحرّكهم انتحاره.

في نفس اليوم انتحر سائق الفان، سامر حبلي، في صيدا. في اليوم الذي تلاه انتحر سائق فان آخر في صور وشخص رابع.

مساء تعرض المحامي المعارض الذي يفضح ملفات الفساد، واصف الحركة، للضرب المبرح إثر خروجه من إذاعة صوت لبنان.

حمل ليل ذلك النهار فيديو لأب قصد بطفله مقر شركة الكهرباء لتأمين التغذية لجهاز الطفل التنفسي.

في هذا اليوم اللبناني النموذجي، انتشر فيديو سيدة تتصل بالقصر الجمهوري، بيّ الكل، لتخبره: “جعنا، وعّوه، قولوا له الشعب اللبناني العظيم جاع. تصرخ وعّوه وعّوه.. جعنا”.

ما تجعلنا السلطة نعيشه هو نموذج عن تفشي التفاهة وتأثير البروباغندا وشيوع الازدواجية والكذب

يوميا تتوالى مشاهد العوز كيفما توجهنا: أسير في شارع بلس بعد الغروب بقليل. تتقدم نحوي سيدتان لائقتا الملبس، عند محاذاتهما لي تسبق واحدتهما الأخرى بعد تبادل النظرات. تشير السيدة بإصبعها بشكل مبهم، فأتوقف لظني أنها تريد أن تسألني عن عنوان أو ما شابه، لكنها تتلعثم وتقول لي: بناتي، ولم أفهم باقي الجملة… اعترضتها غصّة. طبعا لم تعتد السيدة أن تطلب صدقة. تتكرر هذه المواقف التي تعتصر القلب يوميا.

أصل شارع الحمرا. أكثر من شخص يقترب في آخر لحظة: معك ألف (ليرة)؟ أو أعطيني ألف (ليرة، ما يعادل نحو 15 سنت أميركي حاليا).

مر بقربي شاب منتصب كالرمح، كأنه لاعب كرة سلة. لا ينظر إليك، يتطلع نحو أفق غائم يخصه. يسير باسطا يده التي تحمل علبتا علكة. يسير بشرود كالمنوّم…

انتشر عبر واتساب ما رواه زكريا العمر لصديقه: “قبل قليل، وأنا أسير بشارع سبيرز في الصنايع وهو شبه المعتم وخالي سوى من السيارات. انتبه لدراجة نارية يخفف السائق من سرعته بمحاذاتي. فجأة ينزل ويهجم عليّ بالسكين وقال لي إنه لا يردي أذيتي أو سرقتي، بل يريد بعض المال لأن جائع وأولاده في المنزل جائعون ولا يملك مالا لشراء الطعام لهم. طلب مني مالا أو أن نذهب سويا لشراء أغراض من المتجر. أعطيته ما أحمل من مال. أخذ المال، وذهب إلى دراجته، ثم ما لبث أن عاد ليعتذر ويبكي قائلا إن هذه أول مرة يقوم بأمر مشابه.. لكن أولاده جائعون”.

في باص خال تماما سوى من السائق وراكب وحيد، يتبادلان الحديث، فيقول السائق:

“والله العظيم سيارة متل المراية صاحبها بدو يبيعها بألفي دولار! عشرين مليون ليرة!”. يقول له الراكب: “أنا بعت سيارتي الجديدة التي اشتريتها بـ 15 ألف دولار بألف دولار واحد، أي 10 مليون لأدفع قسط جامعة ابني. لو بقيوا معي ألم يكن أفضل لي؟”. سألته: كنت ستضعها في البيت؟ انتبه وأجابني: “لا، كنت سأضعها في البنك وأتعرض للسرقة أيضا”.

تعرضت صديقة لسرقة هاتفها في التاسعة ليلا في منطقة الحمرا فيما تحمله. وزع علينا فيديوهان، أحدها لرجل يشهر مسدسا ويطلب بعض مواد التطهير والتعقيم. الآخر لرجل طلب حفاضات طفل وحليب. يقال إن أكثر من 600 صيدلية تقفل أبوابها إما بسبب عدم قدرتها على متابعة العمل أو بسبب السرقات.

مستشفى بيروت الحكومي نفسه عجز عن تأمين الكهرباء لجميع أقسامه. يعلن لنا مسؤول في أوجيرو (المؤسسة الرسمية المسؤولة عن توفير الإنترنت في لبنان) أن الإنترنت سينقطع عن “البعض”، أي 2 في المئة من مستخدميه، لمدة قصيرة فقط! بسبب عدم القدرة على تغذية محطات التقوية في المناطق.

بعد أزمة الخبز ورفع سعره، تجسدت خطة “حزب الله” الاقتصادية: عرض ربطات خبز على بسطات تحمل صورة حسن نصرالله المبتسم: “طالما السيد موجود، ما حدا بجوع”!. تقول اللافتة التي وضعت على البسطة.

هذه هي كرامة المواطنين “المحفوظة” في لبنان المحرّر ممن كانوا يُعرفون بـ”المقاومة”.

أشعر بالغضب والإهانة عندما أسمع أن الفقر وراء هذه المشاهد وأنه خلف حالات الانتحار. إنه اغتيال وإفقار وإذلال وسرقة. إنه الفساد الذي أوصل اللبناني إلى العوز واليأس والانتحار.

يقولون انتحر لأنه فقير. كأنها مسؤوليته. وكأنه القضاء والقدر. يصبح الفقر عاهة طبيعية لا يمكن الاعتراض عليها!

كلا. يجب رفض فكرة الاستسلام هذه أمام حالة إفقارنا. إنها مسؤولية الحكومة وسياساتها والحروب المفتوحة والحدود السائبة والنهب المبرمج الذي تسبب بالانهيار الاقتصادي.

كتب البعض: “علي الهق انتحر لأنه ذليل”. لا يا سادة، لقد انتحر لمصادرتكم كرامته. انتحر لحفظ ما تبقى له منها. يريد “حزب الله” ومريدوه إقناعنا أننا نجوع لكن كرامتنا محفوظة. لا يا سادة، لا كرامة مع الجوع. كرامة الإنسان في تأمين حقوقه وليس في التغني بتحرير الحجر.

العنف الممارس علينا يوميا، والإفقار الذي تهينوننا، هما عدوا الكرامة الإنسانية. يعرف اللبناني حقوقه وهو بانتظار قضاء وقضاة شجعان لتطبيق العدالة، واسترجاع العدالة. الكرامة تحفظ بحماية الدستور وليس انتهاكه. تحفظ بتطبيق القرارات الدولية ليس فقط في الجنوب بل في الشرق أيضا، ودون تجزئة أو الخضوع لما يريده الحزب. تحفظ بتحقيق العدالة مع قرار محكمة الحريري الدولية المنتظر.

يجب رفض فكرة الاستسلام هذه أمام حالة إفقارنا. إنها مسؤولية الحكومة وسياساتها والحروب المفتوحة والحدود السائبة والنهب المبرمج الذي تسبب بالانهيار الاقتصادي

ما تجعلنا السلطة نعيشه هو نموذج عن تفشي التفاهة وتأثير البروباغندا وشيوع الازدواجية والكذب.

أخيرا، تحية للبطريرك الماروني الذي وقف ليطالب بحياد لبنان وباستعادة الشرعية. ولمن يستخدم فلسطين و”العدو” فزاعة لمصادرة وطننا لبنان، نقول فلتكفوا عن التشاطر والتلاعب. مساعدة فلسطين لا تتحقق بتدمير لبنان.

نقول للسلطات الحاكمة، إن لعبة التشاطر “la carteΰ” الممارسة لن تمر علينا، فعند مطالبة المسؤولين استبعاد شركة كرول للتدقيق المالي لصلتها المفترضة بإسرائيل، بينما يقفز بهم المرشد نحو الشرق وصولا إلى الصين (إذا ارتضت بنا)، التي تبلغ نسبة التعامل التجاري بينها وبين إسرائيل ١٤ مليار دولار، الأمر الذي أقلق أميركا نفسها، لأن التعاون يطال تحديدا ميدان الذكاء الاصطناعي والرقمي في أدواته كافة وليس أقلها تقنيات المراقبة والتوجيه وغيرها من أدوات التجسس!

لا تستغبوا اللبنانيين، سيستعيدون وطنهم وكرامتهم وثقافتهم التي أحيتها لجنة مهرجانات بعلبك وحظيت بشكر وتقدير معظم اللبنانيين الذين يريدون أن يحتفظوا بلبنانهم كمنارة للشرق لأنه الجسر مع الغرب. رغما عن أصحاب تلفزيون المنار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي انتقد قرار أردوغان: اللبنانيون لا يريدون أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون

وطنية - الأحد 12 تموز 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان، الاب فادي تابت والاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، في حضور المطران مطانيوس الخوري ومشاركة عدد من المؤمنين الذين التزموا المسافات الآمنة.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "اختار يسوع إثنين واعين آخرين وأرسلهم"، وقال:

"1. الكنيسة، برعاتها ومؤمنيها ومؤسساتها، مرسلة إلى العالم. أرسلها المسيح الرب، ويرسلها كل يوم حتى نهاية العالم، حاملة سلامه الخلاصي لجميع الشعوب. إنطلقت مع الرسل الإثني عشر، وهم أعمدة الحق فيها، وأساقفتها الساهرون عليها كالمسيح الراعي الصالح، بالتعاون مع الإثنين والسبعين كأول جماعة مؤمنة بالمسيح، راح عددها ينمو ويكثر وينتشر بقوة الكلمة وعمل الروح القدس، كما يروي كتاب أعمال الرسل، حتى وصلوا إلى أنطاكية، حيث أسس بطرس الرسول كرسيه الأول قبل الانتقال إلى رومية. وفي انطاكية سمي لأول مرة المؤمنون بالمسيح مسيحيين (اعمال 11:26).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الالهية، فأرحب بكم أيها الحاضرون، وأحيي كل المؤمنين والمؤمنات الذين يشاركون معنا روحيا عبر تيلي لوميار - نورسات والفيسبوك وسواها، لعدم إمكان المشاركة الفعلية والحسية بذبيحة المسيح لفدائنا، وبوليمة جسده ودمه لحياتنا، في الكنائس الرعائية بسبب المرض أو الشيخوخة أو وباء كورونا.

وأوجه تحية خاصة لعائلة المرحومة نهى سلامه سلامه: لابنيها وابنتيها وسائر أنسبائها، وفي مقدمهم نجلها الأكبر عزيزنا المحامي ميشال، رئيس بلدية فاريا العزيزة، الذي اعتنى مع شقيقه عزيزنا ايلي برفع أكبر تمثال للقديس شربل على جبل صليب فاريا، فضلا عن الانشاءات والمشاريع الانمائية والسياحية التي يحققها مع المجلس البلدي. لقد ودعنا معهم والدتهم المرحومة نهى منذ حوالى أربعة أسابيع. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسها، ولعزاء اسرتها.

3. الكنيسة، رعاة واكليروسا ومؤمنين ومؤمنات، في حالة إرسال دائم. وقد حدد الرب يسوع هذه الرسالة في ثلاثة أبعاد: هي رسالة إلى المدن والأمكنة والأشخاص للقاء شخصيٍ وجدانيٍ معه، يبدل داخل الإنسان، فتنفتح عيناه على الحقيقة، وقلبه على الحب، وإرادته على الخير. وهي رسالة مجردة من كل مصلحة من أجل صالح الإنسان والمجتمع والوطن، وهي رسالة سلام مع كل إنسان وشعب (راجع الآيات 1، 4-5).

4. تنبسط الكنيسة بهذه الرسالة المثلثة إلى جميع الشعوب. فيقول الرب يسوع: إن الحصاد كثير والفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة للحصاد (لو 2:10).

في إرشاده الرسولي فرح الانجيل، يتحدث قداسة البابا فرنسيس عن التحديات التي يواجهها إعلان الانجيل، هذا الخبر الخلاصي السار لكل إنسان.

نذكر من بين هذه التحديات:

أ- صنمية المال التي ترفض الله؛ وتزدري الاخلاق، وتفقد المشاعر الإنسانية تجاه الفقراء والمعوزين.

ب- التفاوت الاجتماعي بين قلة تملك كل شيء، وأكثرية تفتقر إلى كل شيء. فيتولد العنف والحقد والعداوة.

ج- الروح الاستهلاكية الجامحة التي تقوض النسيج الاجتماعي، وتزيد من عدد المهمشين، وتثير الفساد المتجذر في المؤسسات والإدارات العامة والأعمال التجارية (راجع الفقرات 57-60).

د- وسائل التواصل الاجتماعي التي تشوه، في برامجها وأخبارها غير الدقيقة وأحيانا الكاذبة، القيم الاخلاقية والتقاليد الثقافية، وتزعزع الايمان، وتنال من قدسية الزواج والعائلة (الفقرة 62).

5. في إطار موضوع الرسالة، نتذكر أن القديس البابا يوحنا بولس الثاني سمى لبنان رسالة ونموذجا للشرق كما للغرب. وهي رسالة العيش معا مسيحيين ومسلمين، المنظم في الدستور والميثاق. ورسالة تعددية الثقافات وحوارها وغناها، والديموقراطية، والحريات العامة. هذه الرسالة يؤديها لبنان منذ مئة سنة وحافظ عليها، على الرغم مما تعرضت له من أزمات كادت تودي بها. وظلت تشكل خصوصية لبنان وميزته في هذه المنطقة من العالم.

فمن أجل حماية لبنان ورسالته من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، ومن أجل تجنب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخل الخارج في شؤون لبنان، وحرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، وفتح آفاق واعدة لشبانه وشاباته، والتزاما منه بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أطلقت النداء، في عظة الأحد الماضي، إلى الأسرة الدولية لإعلان حياد لبنان، من أجل خيره وخير جميع مكوناته والأهداف التي ذكرت.

6. لقد فعلت ذلك بالأمانة لرسالة هذا الصرح البطريركي، الذي يضع نصب عينيه كل اللبنانيين دونما تمييز أو إقصاء، وكان له دور ريادي في المحطتين السابقتين من حياة لبنان: الأولى، إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، في عهد المكرم البطريرك الياس الحويك؛ والثانية، إعلان استقلاله الناجز في سنة 1943 في عهد البطريرك أنطون عريضة.

واليوم، لا بد من البلوغ الى المحطة الثالثة والنهائية، وهي حياده. فتكون الذكرى المئوية الأولى نقطة انطلاق نحو حياد لبنان ودوره الجديد الفاعل. ولعل هذا الدور من هبات العناية الالهية.

7. كم كان معبرا هذا التأييد الكبير لموضوع الحياد، من مرجعيات وقيادات وأحزاب وشخصيات وشعب، من مختلف الطوائف والمواقع، فمنهم من أم الصرح البطريركي، ومن اتصل، ومن كتب، ومن علق في الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

كل هذا يعني أن اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والجمود والإهمال. يريدون شركة ومحبة للعمل معا من أجل انقاذ لبنان وأجياله الطالعة. يريدون مواقف جريئة تخلص البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب، وتعود اليه في القرارات المصيرية، لا دولة تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الداخل أم تجاه الخارج.

لا يريدون أن يتفرد أي طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعدما تجذرت في المئة سنة الأولى من عمره!

ويرفضون أن تعبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاري، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وأن تنقله من وفرة إلى عوز، ومن ازدهار الى تراجع من رقي إلى تخلف.

8. لقد صدمنا مرسوم رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان، بتحويل متحف آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، بعدما كان متحفا افتتحه الرئيس أتاتورك في تشرين الثاني 1934. ومعلوم أن آيا صوفيا كانت كنيسة للمسيحية الارثوذكسية منذ القرن السادس حتى العام 1452، عندما افتتح الاتراك العثمانيون المدينة تحت حكم السلطان محمد الثاني المعروف باسم الفاتح.

9. إن هذا القرار الذي واجهته انتقادات عالمية يؤكد في المقابل قيمة لبنان - العيش المشترك حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في الدين والثقافة والعقائد ودور العبادة".

 

حواط بعد زيارته الراعي: أثنيت على مواقفه الوطنية والجامعة

وطنية - الأحد 12 تموز 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان، الاب فادي تابت والاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، في حضور المطران مطانيوس الخوري ومشاركة عدد من المؤمنين الذين التزموا المسافات الآمنة.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "اختار يسوع إثنين واعين آخرين وأرسلهم"، وقال:

"1. الكنيسة، برعاتها ومؤمنيها ومؤسساتها، مرسلة إلى العالم. أرسلها المسيح الرب، ويرسلها كل يوم حتى نهاية العالم، حاملة سلامه الخلاصي لجميع الشعوب. إنطلقت مع الرسل الإثني عشر، وهم أعمدة الحق فيها، وأساقفتها الساهرون عليها كالمسيح الراعي الصالح، بالتعاون مع الإثنين والسبعين كأول جماعة مؤمنة بالمسيح، راح عددها ينمو ويكثر وينتشر بقوة الكلمة وعمل الروح القدس، كما يروي كتاب أعمال الرسل، حتى وصلوا إلى أنطاكية، حيث أسس بطرس الرسول كرسيه الأول قبل الانتقال إلى رومية. وفي انطاكية سمي لأول مرة المؤمنون بالمسيح مسيحيين (اعمال 11:26).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الالهية، فأرحب بكم أيها الحاضرون، وأحيي كل المؤمنين والمؤمنات الذين يشاركون معنا روحيا عبر تيلي لوميار - نورسات والفيسبوك وسواها، لعدم إمكان المشاركة الفعلية والحسية بذبيحة المسيح لفدائنا، وبوليمة جسده ودمه لحياتنا، في الكنائس الرعائية بسبب المرض أو الشيخوخة أو وباء كورونا.

وأوجه تحية خاصة لعائلة المرحومة نهى سلامه سلامه: لابنيها وابنتيها وسائر أنسبائها، وفي مقدمهم نجلها الأكبر عزيزنا المحامي ميشال، رئيس بلدية فاريا العزيزة، الذي اعتنى مع شقيقه عزيزنا ايلي برفع أكبر تمثال للقديس شربل على جبل صليب فاريا، فضلا عن الانشاءات والمشاريع الانمائية والسياحية التي يحققها مع المجلس البلدي. لقد ودعنا معهم والدتهم المرحومة نهى منذ حوالى أربعة أسابيع. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسها، ولعزاء اسرتها.

3. الكنيسة، رعاة واكليروسا ومؤمنين ومؤمنات، في حالة إرسال دائم. وقد حدد الرب يسوع هذه الرسالة في ثلاثة أبعاد: هي رسالة إلى المدن والأمكنة والأشخاص للقاء شخصيٍ وجدانيٍ معه، يبدل داخل الإنسان، فتنفتح عيناه على الحقيقة، وقلبه على الحب، وإرادته على الخير. وهي رسالة مجردة من كل مصلحة من أجل صالح الإنسان والمجتمع والوطن، وهي رسالة سلام مع كل إنسان وشعب (راجع الآيات 1، 4-5).

4. تنبسط الكنيسة بهذه الرسالة المثلثة إلى جميع الشعوب. فيقول الرب يسوع: إن الحصاد كثير والفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة للحصاد (لو 2:10).

في إرشاده الرسولي فرح الانجيل، يتحدث قداسة البابا فرنسيس عن التحديات التي يواجهها إعلان الانجيل، هذا الخبر الخلاصي السار لكل إنسان.

نذكر من بين هذه التحديات:

أ- صنمية المال التي ترفض الله؛ وتزدري الاخلاق، وتفقد المشاعر الإنسانية تجاه الفقراء والمعوزين.

ب- التفاوت الاجتماعي بين قلة تملك كل شيء، وأكثرية تفتقر إلى كل شيء. فيتولد العنف والحقد والعداوة.

ج- الروح الاستهلاكية الجامحة التي تقوض النسيج الاجتماعي، وتزيد من عدد المهمشين، وتثير الفساد المتجذر في المؤسسات والإدارات العامة والأعمال التجارية (راجع الفقرات 57-60).

د- وسائل التواصل الاجتماعي التي تشوه، في برامجها وأخبارها غير الدقيقة وأحيانا الكاذبة، القيم الاخلاقية والتقاليد الثقافية، وتزعزع الايمان، وتنال من قدسية الزواج والعائلة (الفقرة 62).

5. في إطار موضوع الرسالة، نتذكر أن القديس البابا يوحنا بولس الثاني سمى لبنان رسالة ونموذجا للشرق كما للغرب. وهي رسالة العيش معا مسيحيين ومسلمين، المنظم في الدستور والميثاق. ورسالة تعددية الثقافات وحوارها وغناها، والديموقراطية، والحريات العامة. هذه الرسالة يؤديها لبنان منذ مئة سنة وحافظ عليها، على الرغم مما تعرضت له من أزمات كادت تودي بها. وظلت تشكل خصوصية لبنان وميزته في هذه المنطقة من العالم.

فمن أجل حماية لبنان ورسالته من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، ومن أجل تجنب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخل الخارج في شؤون لبنان، وحرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، وفتح آفاق واعدة لشبانه وشاباته، والتزاما منه بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أطلقت النداء، في عظة الأحد الماضي، إلى الأسرة الدولية لإعلان حياد لبنان، من أجل خيره وخير جميع مكوناته والأهداف التي ذكرت.

6. لقد فعلت ذلك بالأمانة لرسالة هذا الصرح البطريركي، الذي يضع نصب عينيه كل اللبنانيين دونما تمييز أو إقصاء، وكان له دور ريادي في المحطتين السابقتين من حياة لبنان: الأولى، إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، في عهد المكرم البطريرك الياس الحويك؛ والثانية، إعلان استقلاله الناجز في سنة 1943 في عهد البطريرك أنطون عريضة.

واليوم، لا بد من البلوغ الى المحطة الثالثة والنهائية، وهي حياده. فتكون الذكرى المئوية الأولى نقطة انطلاق نحو حياد لبنان ودوره الجديد الفاعل. ولعل هذا الدور من هبات العناية الالهية.

7. كم كان معبرا هذا التأييد الكبير لموضوع الحياد، من مرجعيات وقيادات وأحزاب وشخصيات وشعب، من مختلف الطوائف والمواقع، فمنهم من أم الصرح البطريركي، ومن اتصل، ومن كتب، ومن علق في الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

كل هذا يعني أن اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والجمود والإهمال. يريدون شركة ومحبة للعمل معا من أجل انقاذ لبنان وأجياله الطالعة. يريدون مواقف جريئة تخلص البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب، وتعود اليه في القرارات المصيرية، لا دولة تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الداخل أم تجاه الخارج.

لا يريدون أن يتفرد أي طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعدما تجذرت في المئة سنة الأولى من عمره!

ويرفضون أن تعبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاري، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وأن تنقله من وفرة إلى عوز، ومن ازدهار الى تراجع من رقي إلى تخلف.

8. لقد صدمنا مرسوم رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان، بتحويل متحف آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، بعدما كان متحفا افتتحه الرئيس أتاتورك في تشرين الثاني 1934. ومعلوم أن آيا صوفيا كانت كنيسة للمسيحية الارثوذكسية منذ القرن السادس حتى العام 1452، عندما افتتح الاتراك العثمانيون المدينة تحت حكم السلطان محمد الثاني المعروف باسم الفاتح.

9. إن هذا القرار الذي واجهته انتقادات عالمية يؤكد في المقابل قيمة لبنان - العيش المشترك حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في الدين والثقافة والعقائد ودور العبادة".

استقبالات

وظهرا، التقى الراعي وزيرالاتصالات طلال حواط ترافقه عقيلته، وقال حواط بعد اللقاء:

"تشرفت اليوم بلقاء غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكن له كل التقدير والاحترام والمودة. اغتنمت هذه المناسبة لأنقل اليه تحيات رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، هذا من جهة. من جهة أخرى، أثنيت على مواقف غبطته الوطنية والجامعة التي تنادي بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة والضيقة، وتؤكد أهمية الانفتاح والحوار الصريح والتلاقي بين كل مكونات الوطن. كما وضعت غبطته في ضوء ورشة العمل التي أقوم بها في وزارة الاتصالات والتحديات الكثيرة التي نواجهها من دون ان يثبط ذلك من عزيمتنا وإصرارنا على القيام بواجباتنا وتحمل مسوؤلياتنا على أكمل وجه".

أضاف: "وكانت مناسبة فتحت فيها قلبي لغبطته حول حملات التجني والافتراء التي تطلقها جهات ضد الحكومة عامة، والتي تضم وزراء يشهد لهم بالكفاءة ونظافة الكف والالتزام الوطني، ولم يقبلوا المسؤولية الوطنية الا انطلاقا من روح التضحية وبهدف خدمة لبنان وأهله. وفي الختام تمنيت لغبطته دوام الصحة وأن تمر هذه الغيمة السوداء على وطننا، ونرى انبثاقا لفجر جديد يحمل في طياته الأمن والسلام وكل الخير والبركات لنا جميعا".

وكان الحواط زار وعقيلته مكتبة قنوبين للرسالة والتراث وواحة صخرة المطران الدبس برفقة الزميل جورج عرب الذي قدم لحواط مجدلين عن الوادي المقدس، ثم استبقاهما الراعي الى مائدة الغداء.

 

النهار: الحكومة تُواجه التحذيرات الدولية كما كورونا بالإنكار

النهار/الأحد 12 تموز 2020

ربما يصح القول أن التطور الإيجابي الوحيد على المشهد الداخلي الذي شهدته نهاية الأسبوع الحالي تمثل في التراجع اللافت لسعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى ما دون سقف الـ7000 ليرة لبنانية وسط مؤشرات واعدة بمزيد من التراجع في الأسبوع المقبل. وعلى صعوبة الجزم بكل المعطيات الواضحة وغير الواضحة لهذا التراجع فإن الثابت من بين العوامل التي أدت إليه هو انسياب آلية حصول مستوردي المواد الغذائية والأساسية على الكميات التي يطلبونها من العملة الخضراء من المصارف وليس من الصيارفة منذ بداية الأسبوع المنصرم عملا بتعميم مصرف لبنان وهو الامر الذي بدأ يؤثر إيجاباً في جانب مهم من سوق الصرف اقله لجهة تراجع سعر الدولار من جهة فيما يؤمل أن تبدأ ترجمة الجانب الآخر من التأثير المتعلق بتراجع الأسعار الحارقة للسلع الغذائية والأساسية.

ومع ذلك فإن مجمل الأجواء الداخلية بدت تحت وطأة دوامة العجز والعقم الحكوميين التي تطبع اتجاهات السلطة ومواقفها من مجريات الأزمات المتراكمة والتي تثقل بكل تداعياتها على اللبنانيين فيما تتحكم سياسات الإنكار بمواقف رئيس الحكومة حسن دياب في المقام الأول ومن ثم بالعديد من الوزراء في المقام الثاني. ولذا لم تستغرب أوساط سياسية واسعة الاطلاع أن تمر الساعات الأربع والعشرون الأخيرة التي أعقبت صدور بيان بالغ الخطورة عن الأمم المتحدة متضمنا تحذيراً من انزلاق الوضع في لبنان نحو الخروج السريع عن السيطرة من دون أن تكلف الحكومة ورئيسها أو العهد بأي طريقة مباشرة أو غير مباشرة أنفسهم عناء التعليق أو الرد على ذاك التحذير. هذا التجاهل من شأنه في رأي الأوساط نفسها زيادة تفاقم حال العزلة السياسية والديبلوماسية للحكومة والعهد معا في ظل السياسات الخشبية المتصلبة التي يتبعانها سواء في التعامل مع المواقف والمعطيات الخارجية حيال لبنان أو حيال الداخل السياسي في لبنان. وبدا لافتاً في هذا السياق أن رئيس الحكومة الذي استشعر في نفسه قوة مستجدة أو ربما استقواء عقب اللقاء الطويل الذي جمعه بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا سارع أمس إلى زيارة دار الفتوى ولقاء المفتي عبد اللطيف دريان عله يحصن نفسه بمزيد من الشكليات. ومن هناك زعم رئيس الحكومة أنه هو من يمنع أي "سيطرة" على لبنان. وقال دياب أنه تداول في لقائه والسفيرة الأميركية مواضيع عدة "وأبدت سعادة السفيرة كل استعداد لمساعدة لبنان في ملفات مختلفة ". ورداً على سؤال قال "لبنان لن يكون تحت سيطرة أحد بوجودي في هذا المركز ". وفيما بدا اعترافا ضمنياً بالخلل الكبير الذي شاب مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي طوال الأسابيع السابقة قال دياب "قلبنا الصفحة عن المناقشات التي حصلت خلال الأسابيع الستة الماضية وبدأنا نتحدث عن الإصلاحات الأساسية المطلوبة والبرنامج الذي يجب أن يتم التوافق عليه بين لبنان وصندوق النقد الدولي". ووصف الأخبار التي تتحدث عن استقالة الحكومة بأنها "أخبار كاذبة وغير صحيحة".

في أي حال لا ينفصل خطاب المكابرة الحكومي عن عاملين أساسيين كما تصنفهما الأوساط الواسعة الاطلاع. أوّلهما يتعلق بمرحلة ستتسم بهدنة واقعية لفترة أسابيع في ظل بدء العد العكسي للفظ المحكمة الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في السابع من آب المقبل وهي فترة ترمي بثقل انتظارها وترقبها على مجمل الأوضاع اللبنانية نظراً الى ما يمكن ان يتركه الحكم من تداعيات ونتائج وتحولات داخلية ودولية. وثانيهما اتكاء رئيس الحكومة الى الدعم الذي يمحضه "حزب الله" للحكومة وعدم استعداده راهنا للتخلي عنها وهو الامر الذي برز في نبرة هجومية اتبعها وزير الصناعة عماد حب الله امس بقوله ان "حكومتنا عم تقحط وسخ الحكومات السابقة" اسوة بالتيار الوطني الحر حين يتناسى وجود حزبه في الحكومات السابقة بل في الوزارات نفسها ومن ثم ينبري الى مهاجمة الاخرين. ولا تنفصل الطفرة المثيرة للقلق في ارتفاع اعداد الإصابات بكورونا في الأيام الأخيرة والتي سجلت أمس رقماً قياسياً جديداً هو الأعلى منذ تمدد الوباء إلى لبنان في شباط الماضي عن حالة المعالجات الحكومية المنقوصة والتقاعس في اتخاذ التدابير المتشددة التي رافقت فتح المطار مهما برر الارتفاع الحاصل في أعداد المصابين. وقد سجل أمس ارتفاع عدد المصابين إلى 86 حالة 67 منها محلية و19 من الوافدين . وإذ بات معروفاً أن إصابات تفشت على نطاق واسع بين عمال شركة تنظيفات جرت عمليات عزل في بلدتين بقضاء صو. وأعلن مستشفى القديس جاورجيوس مساء أمس رداً على أخبار تناولته خلو طاقمه الطبي والتمريضي من أي إصابة بفيروس كورونا موضحاً أنه استقبل الثلثاء كاهناً مصاباً وهو بكامل الاستعداد لاستقبال هذه الحالات ومن ثم أجرت وزارة الصحة الفحوص لأبناء رعيته والمخالطين وجاءت النتائج سلبية.

 

أشرف ريفي لـ" نهاد المشنوق": تبيع أهلك.. وتزور سوريا سراً

الجديد/الشرق الأوسط/12 تموز/2020

وجه اللواء أشرف ريفي الى الوزير السابق  نهاد المشنوق بالقول: “إسمع يا نهاد، لم تكن تحتاج إلى تحويل التقرير الذي أرسلتُه الى عواصم عربية، الى مقال في أساسك، الذي ليس مبنياً على الحد الأدنى من أُسس الموضوعية واحترام الذات، ذلك لولا وجود أقلام في “أساس” نحترمها، وتحترم ما تكتب.”

وقال: “تنتقل من دسيسةٍ الى دسيسة ولا يتغير إلا رب العمل. لا تتوهم أن الإستزلام عند مملوك، يستقيم في التعامل مع ممالك ودول لها احترامها، فكل شيء بات على المكشوف.” وأضاف: “بعدما بعتَ واشتريت، وكنتَ مخبراً على رفيق الحريري بشهادة سعد الحريري في لجنة التحقيق الدولية، ها أنت تتاجر بطرابلس وأهلها، متوهماً أنك تبيع أهلك بضاعةً رخيصة، وما لا تعرفه أن هذه البيعة تتم بين تجار وسماسرة، ولا تنطلي على دولٍ عريقة وصديقة، تعرفك جيداً مع سمسراتك.” وتابع ريفي: “إسمع يا نهاد، إذا كان تاريخك إرتضى أن يضع زيتاً في ماكينة تركيب الملفات، فهذه إنتهازية، عرفناها عنك، وعرفها عنك الأصدقاء والخصوم، فلا خصمك يحترم ما تقوم به، ولا صديق يثق بأنك خرجت من بؤرة التكسب والفساد والتبعية.” وأردف: “ما لا تعرفه يا نهاد، أن دمنا وضعناه على كفنا، فلن نتوقف عند ما تسمسره في أساسك، لكن ما لن تقبله طرابلس، أن تسمح لمن مثلك، أن يتطاول عليها.” وقال: “ضع تقريرك المزيف في أدراج شركتك السياسية المحدودة المسؤولية، والمُفتقرَة للضمير، فالعارفون يعرفون، أن المخطط الرئيسي لاستهداف الشمال، الذي أجلستَ ممثّله مكان وسام الحسن، لا يحتاج الى تحريضك على أهلك لينال منهم.”وختم ريفي: إسمع يا نهاد. المستفيد من صفقة التسوية الرئاسية، ببعض الفتات، ليس مؤهلاً أن يفتي على الناس، وأن يُنصِّب نفسه ضميراً وطنياً، ومن قال لا يُفتى وميشال عون في الرابية، ومن زار النظام السوري سراً، ومن ساوم على الحكم المخفَّف لميشال سماحة، حقُّ الناس عليه أن يخجل، تاريخك يتكلم عنك، فكُفّ شرك عن طرابلس وأهلها، قِف أمام المرآة ولو لمرةٍ واحدة واتَّعظ.”

 

المشنوق… صبي المخابرات السورية يتحوّل إلى كاتب سيناريوهات خيالية

"صوت بيروت إنترناشونال"/12 تموز/2020

قرر نهاد المشنوق العودة الى وظيفته السابقة، حين كان صحافي يؤجر قلمه لمن يدفع له أكثر، فبدأ بكتابة شائعات عن الشيخ بهاء الحريري والمنتديات التي يدعمها، وسرعان ما تطور به الامر الى كتابة سيناريو خيالي مفصل تحت عنوان “بالوقائع والأسماء: هكذا تحضّر تركيا لـ”احتلال” طرابلس”، وإن لم ينشره باسمه إنما على موقعه.منذ ان اعلن الشيخ بهاء الحريري دخول عالم السياسة في لبنان والمشنوق لا يعرف النوم، محاولاً تجيير كل ما اكتسبه عبر الزمن من نفاق وخبث وحقد لمحاربة الشيخ بهاء، وبعد ان حاول المشنوق مراراً وتكراراً نشر شائعة وجود علاقة واعمال للشيخ بهاء في تركيا، على الرغم من نفي الاخير ذلك وتأكيده على ايمانه بحسن الجوار مع الدول عدا اسرائيل، عاد المشنوق واستخدم ذات الاكاذيب لكن هذه المرة حاول اضافة تفاصيل علّه يقنع الجماهير، لا بل حاول الاستناد الى وزير الداخلية محمد فهمي لاعطاء السيناريو الخيالي شيئاً من الواقعية، الا انه ومع ذلك كلامه لا يقنع حتى الولد الصغير، فمن قال له ان الاتراك عينهم على شمال لبنان او انه داخل ضمن اهتمامات اردوغان؟! الا ليت المشنوق كتب سيناريو واقعي تحدث فيه عن علاقته بالنظام والمخابرات السورية، لكان افضل له من ارهاق تفكيره في سيناريو خيالي، فلطالما حاول المشنوق اخفاء علاقته الوطيدة بالنظام السوري، الى ان خرج وئام وهاب وفجرّ قنبلة سياسية اصابت المشنوق في الصميم وذلك حين تحدث عن علاقات الأخير مع القيادة السورية وزياراته المتعددة إلى دمشق بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005، واستمرار هذه الزيارات على مدى سنوات، لا بل اكد وهاب، أن المشنوق استعان به لبناء علاقات مع اللواء محمد ناصيف ومدير المخابرات السورية علي المملوك والمستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري الوزيرة بثينة شعبان. كما نقل وهاب، أن المشنوق عرض أمام اللواء ناصيف عن استعداده للإمساك بالساحة السنية مقابل أن تقدم له إيران 5 ملايين دولار شهرياً لأجل هذه المهمة، وكيف طلب المشنوق مساعدة وهاب لإقناع القيادة السورية وضع فيتو على اسمين من 3 أسماء رشحها الحريري لوزارة الداخلية، وأكد لوهاب بمجرد وضع فيتو سوري على كل من اللواء أشرف ريفي والنائب ناظم الجراح ستؤول اليه حقيبة الداخلية، واشار وهاب أنه أنجز هذه المهمة وهو نادم عليها بعد موقف المشنوق من حادثة الجاهلية.

كذلك اكتشفت الاستخبارات البريطانية خلال متابعتها لتهرب نظام الاسد من العقوبات الدولية ان المشنوق ساهم في تقويض الحصار الدولي على النظام السوري، من خلال تواطئه مع الأسد و”حزب الله” ضمن شبكة مالية اقتصادية عملت على الحد من تأثير العقوبات الاقتصادية على النظام، حيث شكل المشنوق طوق أمان لبشار ونظامه، وقد ذكرت في تقريرها بان علاقة وثيقة تربط المشنوق بقيادات امنية سورية على رأسها مدير مكتب الأمن القومي في نظام الأسد اللواء علي مملوك، الذي كان يصدر له الاوامر ويديره مقابل اعطائه املا بوصوله الى طموحه.

الا ليت المشنوق كتب عن نفسه كيف وصل الى كرسي وزارة الداخلية بعد حصوله على رضا الحاج وفيق صفا والمملوك وكيف اجلس صفا على كرسي الشهيد وسام الحسن، الا ليته كتب لماذا لم يعلن نتائج التحقيق بعملية اغتيال الحسن كونه يدعي انه حريص على طائفته، ولماذا رفض احالة ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي وهو المدان بإدخال العبوات والمتفجرات عبر الحدود إلى بيروت من اجل القيام بعمليات اغتيال بأوامر من النظام السوري. باع المشنوق اهل السنة بابخس الاثمان من اجل الوصول الى كرسي الداخلية ومن ثم السرايا الحكومية، الا ان غباءه السياسي حال دون توقعه بأن يبيعه حلفاؤه بارخص ثمن، فمن خان اهله لا يؤتمن، ليجد نفسه يتخبط في وحول سياسته، محاولاً التمسك بأي طوق نجاة يمكن ان يدخله الى السرايا، وعندما اعلن الشيخ بهاء مشروع السياسي اصيب المشنوق بهستيريا تتوالى فصولاً مع الايام.

 

نهاد المشنوق.. من مخبر الى تاجر

"صوت بيروت إنترناشونال"/12 تموز/2020

لم يعد النبش في سجلات نهاد المشنوق بالأمر الشاق، وكذلك الأمر بالنسبة لانتمائه السياسي، فتلطيه لفترة لا بأس بها من الزمن خلف تيار المستقبل، لم ولن تغطي علاقته بالنظام السوري وبحزب الله، المؤرشفة لدى الجميع، والتي دفعته مرات ومرات الى مقارعة القوى العربية وخاصة المملكة العربية السعودية.

فتصريحه الشهير ما زال مسجلاً في الذاكرة، حين قال إن زعيمه آنذاك سعد الحريري لا يفعل شيئا من دون توجيه سعودي، وأن الزعامة الحريرية تدفع ثمن مهادنة السياسة السعودية (زمن الملك عبدالله)، وأن هذه السياسة هي من أجبرت سعد على زيارة دمشق التي أغضبت جمهور الطائفة السنية وتيار المستقبل، كما أنها عطلت وصول حليف حزب الله (ميشال عون) إلى رئاسة الجمهورية، وقال أيضاً عن ترشيح سليمان فرنجية صديق بشار الأسد انه بدأ إنكليزيا فأميركيا ثم سعوديا، وبالتالي حريريا. أما انتمائه للطائفة السنية، فلن تعفيه من المحاسبة أو تغفر له تلفيقه لتهم الإرهاب بحق الشباب السني حين كان وزيراً للداخلية، كما أنها لن تغفر له عمله الجديد كتاجر بأمن واستقرار “الخزانات السنية” ان صح التعبير، في بيروت والبقاع وطرابلس. ما ينتهجه نهاد المشنوق، يشير الى ان الرجل يتعمد أن يكون حديث الساعة، فهو يعتبر أن الضجيج الذي يثيره في الزمان والمكان المناسبين بين الفينة والاخرى سيصل به لا محال الى وراثة الطائفة السنية وكأنها تركة. فعقب هزيمة توافقات أو تحالفات زعيم تيار المستقبل (سعد الحريري) الذي كان يتلطى خلفه، وسقوط التسوية التي أعادت خلط كافة الأوراق، يبدو أن الرجل قرر اللعب على الساحة السنية منفرداً.

فمن وجهة نظر المشنوق وصبياني ومعلميه، في الداخل والخارج، ان زعيم تيار المستقبل مأزوم، وازمته عميقة باعتبارهم أن الخطة السياسية غائبة عن التيار الذي يتذبذب بين أن يكون عابراً للطوائف او يكون سنياً، وأكثر من ذلك فإنهم يؤكدون ان هذه السياسة غير موجودة. ولطالما كان يردد المشنوق في مجالسه الخاصة أن سعد الحريري لا يعرف ماذا يريد، وبما أن الطائفة السنية كفرت بخطابه واسلوبه وسياساته، وان جزء كبيرا منها ساهم في اسقاط حكومته بساحات الثورة، فإن هذا الوضع ستكون نتائجه سلبية أكثر على تيار المستقبل من جهة وستعود عليه (للمشنوق)بالنفع ولو بعد حين.

اما العارفين بألاعيب المشنوق، فيؤكدون أن مشاريع الرجل دائماً غب الطلب وعناوينها قادرة على دغدغة هواجس الطائفة السنية، فهو صاحب مشروع “بيروت مدينة آمنة منزوعة السلاح” عام 2009، الهاجس الذي كان يقض مضجع بيروت وأهلها. وها هو اليوم يعيد الكرة فهواجس الطائفة كثيرة، وهذا ما دفعه اليوم لإيهام بعض رجالاتها أن مشروعه إنما هو “صلة الرحم بالرئيس الشهيد”، وهذا ما لم تدركه بعض الكوادر السنية الملتفة حوله إما ضعفاً أو طمعاً بفتات الليرات. ما يجب إدراكه من قبل الطائفة السنية، أن نهاد المشنوق بدأ يلعب بالمحظور، فصلة الرحم هذه لا تكون إلا من خلال أبناء الشهيد رفيق الحريري دون سواهم، الذين لا يتوانى عن تشويه سمعتهم من خلال أقلامه المأجورة. وما يجب إدراكه أيضاً أنه آن الأوان أن تقف الطائفة السنية صفاً وحداً، ليس دفاعاً عن سعد أو بهاء، بل على إجبار من يزرع الشقاق والنفاق في أزقة الطائفة وبيوتها ومساجدها، أن يرحل عنها وعن ناسها صاغراً مذموماً او حتى مدحوراً.

اما يجب أن يدركه المشنوق نفسه، فهو أن التاريخ لن يرحم من تآمر وظلم وافترى وركب الملفات ووشى وخان، وأن محكمة السماء لن تغفر إن غابت محكمة الأرض.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم12-31 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

محاولات نهاد المشنوق تشويه سمعة اللواء ريفي السيادية لن تمر

General Ashraf Rifi Is a Patriotic Lebanese Genuine Political Figure.. Al Machnouk’s Attempt To Blemish His Reputation Is So Mean And Cheap/Elias Bejjani/July 13/2020.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88210/elias-bejjani-general-ashraf-rifi-is-a-patriotic-lebanese-genuine-political-figure-al-machnouks-attempt-to-blemish-his-reputation-is-so-mean-and-cheap-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa/

 

ماري أنطوانيت لبنان تتزين بجواهر يقدر ثمنها بمليون دولار أميركي فيما المدارس والمستشفيات المارونية تقفل بسبب عدم توفر التمويل

الياس بجاني/12 تموز/2020

وصلتنا قبل قليل من إعلامي لبناني صديق صورة “لماري أنطوانيت” لبنان (،،،،) أغضبتنا وأحزنتنا وأبكتنا في نفس الوقت لأنها معيبة بحق كرامة ومقاومة شعبنا ونضاله، ولأن صاحبة الصورة بوقاحة متناهية هي في غير قاطع ووداي وعالم الصعاب القاسية التي يواجهها ناسنا المظلومين والمضطهدين بسبب الاحتلال الإيراني الذي يعمل على إفقارهم وتهجيرهم وإذلالهم مباشرة وبواسطة حكام أتباع من المرتزقة والذميين.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88175/88175/

 

لِمَ تطلبن الحيّ بين الأموات؟!! 

المخرج يوسف ي. الخوري/12 تموز/2020

تُعجّبني منذ أكثر من يومين الضجّةُ المثارة حول كنيسة الحكمة (آيا صوفيا) في إسطنبول! هي، أي الضجّة، تذكّرني بالمريمات لمّا أتَيْن صبيحة ذلك الأحد الكبير (يوم القيامة) لتحنيط يسوع ولم يجِدْنَه في القبر. وبينا هنّ حائرات، طلع عليهن رجلان وسألاهنّ: "لِمَ تطلبن الحيّ بين الأموات؟ إنّه ليس هنا، بل قام..." (لوقا 24/5 – 6).

http://eliasbejjaninews.com/archives/88193/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%90%d9%85%d9%8e-%d8%aa%d8%b7%d9%84%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d9%91-%d8%a8/

 

د. وليد فارس: اي موقف خالٍ من القرار ١٥٥٩ لن يذهب الى اي مكان. ركّزوا/مظلة ١٥٥٩ واسعة/القرار 1559 مين معو ومين ضدو/تجمّعان لا يتشابهان أمام السفارة الأميركية في عوكر

اي موقف خالٍ من القرار ١٥٥٩ لن يذهب الى اي مكان. ركّزوا /د. وليد فارس/12 تموز/2020

مظلة ١٥٥٩ واسعة/د. وليد فارس/12 تموز/2020

القرار 1559 مين معو ومين ضدو/د. وليد فارس/11 تموز/2020

تجمّعان لا يتشابهان أمام السفارة الأميركية في عوكر/د. وليد فارس/11 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88197/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%8a-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d9%8d-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%a1%d9%a5%d9%a5%d9%a9/

 

“أنا مش كافر” يوميات الجوع اللبنانية على مذبح الكرامة

د. منى فياض/النهار/12 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88191/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%b4-%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

 

البطريرك الراعي وتحرير الشرعية

رضوان السيد/أساس ميديا/ الإثنين 13 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88207/%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84/