المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 10 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july10.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/المجاهرة بالقرارات الدولية هي فقط معيار السيادة والوطنية والصدق

الياس بجاني/للتذكير إن كان في التذكير من فائدة: اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

الياس بجاني/من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/الجميل والمعرابيين يلتفون ع رسالة البطرك وبذمية يتعامون عن احتلال حزب الله ويركزون ع الحياد

الياس بجاني/قديش سعر شوال البطاطا اليوم وشو اخبار ثلاثي الصفقة الخطيئة والطراودية والطرابيش جعجع والحريري وجنبلاط؟ طمننزنا

الياس بجاني/اطلالات نصرالله إهانة لكل لبناني حر وتحدي للحريات والسيادة  وللبنان الرسالة

الياس بجاني/أصحاب شركات الأحزاب المارونية الفريسيين خائفين من مواقف الراعي السيادية ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق

الياس بجاني/لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع الممثل والناشط السياسي طلال الجردي يعلق من خلالها بتهكم وسخرية على تغريدة للصهر المغوار والفلتي جبران باسيل

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع أستاذ الدراسات الأسلامية الدكتور رضوان السيد تناولت خطاب نصرالله الأخير وانعطفاته المفاجئة وكذلك خلفيات الإفراج عن ممول حزب الله تاج الدين من السجون الأميركية

لودريان إلى بيروت: ساعدونا لنساعدكم/رندة تقي الدين/نداء الوطن

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر “الحزب”

الحريري من بكركي: “بشو بعد بدي ضحّي”

سلال مثقوبة” في غياب الحلّ الجذري!

هل يُقايض باسيل “العفو العام” بالهيئة الناظمة للكهرباء؟

الغرب يسمح بنجدة لبنان بحدود: أوّل الغيث قطر.. وليونة أميركية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/7/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: الليرة في الميزان

الجمهورية: الأزمة تتفاقم: "اجراءات قاصرة" .. واشنطـــن: الدعم للبنان والضغط على "حزب الله"

دوري شمعون ووفد زاروا المطران الياس عوده

توقف عن الكذب يا نصر الله

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال

المشهد اليوم”: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر “الحزب”

سامي الجميل: لبنان رهينة بيد “حزب الله”

المجلس الدستوري قرر تعليق مفعول القانون 7 المطعون فيه من رئيس الجمهورية والمتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الاولى الى حين بت المراجعة

الهيئة الاتهامية في الشمال قررت تخلية ربيع الزين بكفالة قدرها 600 الف ليرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المسلسل مستمر.. انفجارات قوية تضرب غرب طهران

الأسد و”حزب الله” وراء أكبر شحنة مخدرات ضبطتها إيطاليا

"فوكس نيوز" أكدت أنها أُنتجت في معامل سورية بمباركة النظام ومشاركة إيران واستبعدت أيَّ علاقة لـ"داعش"

تقدير استخباري: انفجار “نطنز” أعاق “نووي” إيران

إسرائيل تستعجل طائرات شحن الوقود استعداداً للحرب مع إيران

أسر ضحايا “الأوكرانية” تطالب بإحالة إيران للمحاكم الدولية

تقرير أميركي: “الجزيرة” القطرية تدعم إيران والإرهاب

تركيا تتأهب بحراً وجواً لقصف الجفرة

حفتر يتعهد قتال الأتراك... و«الوفاق» تحشد قرب سرت/غوتيريش يتحدث عن «مستويات غير مسبوقة» من التدخل الأجنبي... وواشنطن تراقب «تقدم» المرتزقة

طهران لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق وروسيا توسّع هوة التباين مع الأمم المتحدة حول سوريا

واشنطن تجدد ربط وجودها في العراق بمحاربة «داعش» مع بدء العد التنازلي لجولة ثانية من الحوار الاستراتيجي

الكويت: أمن الدولة يحيل الدويلة والمطيري إلى النيابة

مصر: استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة يقلل من فرص التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

خلال تأديته العزاء لأسرته... الكاظمي يتعهد بملاحقة قتلة الهاشمي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خط معراب – “بيت الوسط” ناشط واللقاء غير مستبعد ولكن/رولان خاطر/الجمهورية

«أصدقاء» الولايات المتحدة لنصرالله: المجاعة على الأبواب ولا وقت للتخوين/باسمة عطوي/جنوبية

سباق أميركي إيراني على حافة الهاوية اللبنانية والسورية/منير الربيع/المدن

الجوع الإخضاعي: ستأكلون بالكاد.. وليس لكم حقّ آخر/وسام سعادة /اساس ميديا

زعيم الأمّة خبيراً زراعياً: أنظروا إلى ودائعكم تحترق/محمد بركات /اساس ميديا

لو ننحازُ إلى الحِياد/سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار

لماذا «التدقيق الجنائي» أولوية وطنية في لبنان/حنا صالح/الشرق الأوسط

زرّيعة نصر الله/صهيب أيّوب/ميغافون نيوز

مصلحة من إضعاف القلعة الغربية لبنان/جهاد الزين/النهار

 مخطط لإعادة العمل بـ”الخدمة الإلزامية” في الجيش/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

“الرابطة المارونية” براء من “شوكة” أبي نصر في خاصرة سيّد بكركي/لان سركيس/نداء الوطن

“الحزب” يعيد لبنان إلى زمن ما قبل الكهرباء/أنديرا مطر/القبس

لبنان: رئيس الحكومة يطالب الـAUB بتحويل تعويضه إلى الخارج/غالية العلواني/موقع درج

لمن الغلبة في أفريقيا... لـ«القاعدة» أم لـ«داعش»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

رش الدم على وجه جورج واشنطن/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

العراق المتمسك بعروبته ضد الطائفية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل مخزومي ووفدا من منظمي حفل مهرجانات بعلبك: لبنان سيستعيد دوره المميز ولا يمكنه الابتعاد عن الثقافة حتى في احلك ظروفه

مجلس الوزراء وافق على تعيين 3 مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي والموافقة على تجديد التعاقد مع أطباء مراقبين في وزارة الصحة

دياب ترأس اجتماع لجنة متابعة أزمة معامل الترابة: لمتابعة الحوار والتفاهم للتوصل إلى حلول عملية

بري استقبل 3 نواب والسفيرة الاميركية وتجمع العلماء المسلمين الزين: الضغوط على لبنان لا تعفي الحكومة من واجباتها

الحريري من بكركي: لبنان يدفع أثمانا إقليمية ويمر في أسوأ وضع اقتصادي وعلى كل طرف أن يضحي وأنا ضحيت

السنيورة قدم ووفد هيئة متابعة مؤتمر الأزهر إلى الراعي وثيقة من أجل حوار وطني شامل: كلامه يكمل طريقا شقه أسلافه من البطاركة الكبار

حركة المبادرة حذرت حزب الله من أي مغامرة حربية

السفير فريد الخازن للوطنية: القول ان الفاتيكان استدعى حتي إساءة كبيرة وعلينا القيام بإجراءات مقنعة لتتجاوب الدول معنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا12/من10حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المجاهرة بالقرارات الدولية هي فقط معيار السيادة والوطنية والصدق

الياس بجاني/09 تموز/2020

كل كلام لسياسي أو صاحب شركة حزب أكان في لبنان أو في بلاد الإنتشار ومهما كان سقفه عال ضد حزب الله يبقى ذمي ونفاقي ما لم يسميه بالمحتل ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية ويأخذ موقفاً واضحاً سيادياً واستقلالياً دون مواربة ودون مواقف رمادية. لبنان بحاجة إلى ابطال وليس إلى مترددين وطرواديين وذميين.

 

للتذكير إن كان في التذكير من فائدة: اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

الياس بجاني/09 تموز/2020

اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

المعسكرات السورية الفلسطينية الباقية في لبنان هي وليس للدولة اللبنانية سلطة عليها

13 مخيم فلسطيني

معسكر قوسايا القريب ومن زحلى على الحدود السورية اللبنانية

معسكر الناعمة القريب من مطار بيروت

معسكرات في البقاع فلسطينية سورية في عين البيضا ودير زنون والمعيصرة ووادي حشمش ولوسي وجبيلة والسلطان يعقوب والفاعور.

معسكرات حزب الله المنتشرة في لبنان ومنها واحدة في لاسا-جبيل وأخرى في الشوف-الباروك..

علماً أن حزب الله يحتل الجنوب والبقاع وقسم كبير من بيروت وله شبكة مخابرات تغطي كل مناطق لبنان ومخازن أسلحة بالمئات.

لبنان ليس فقط دولة محتلة، بل دولة مارقة وفاشلة وساحة سائبة لكل من يريد التجارة والمتاجرة بقضية فلسطين.

 

من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/14 كانون الأول/2009

“لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”.(الجامعة7-5)

النائب سامي الجميل شاب في مقتبل العمر، قريب من القلب وواعد. إنه ابن بيت لبناني ماروني عريق متجذر في تربة الوطن وفي الوطنية والشهادة والعطاء ويتمتع بالكثير من نِعم وصفات القيادة. إننا وكما عرفناه من خلال نضاله الشبابي المبكر، وعبر مواقفه الوطنية اللافتة، وإطلالاته الإعلامية الموفقة، هو صريح وشفاف وصادق. كما أنه صاحب رؤية واضحة لمستقبل لبنان ومؤمن برسالته الحضارية والثقافية والتعايشية وبقضيته المحقة التي هي قضية وجود وهوية وتاريخ وحريات وحقوق وكرامات.

من هنا نطلب منه بمحبة أن يتقبل ملاحظاتنا الصريحة وربما القاسية على بعض ما قاله في مجلس النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري بعقل منفتح وروح رياضية عملاً بمبدأ: “صديقك من صدقك وليس من صدّقك”، وبداية نعترف بأننا أُعجبنا بكلمته وأحسسنا بأنها فعلاً تعبر عن تطلعاتنا وتتحسس أوجاعنا، إلا أن الكلام الذي وجهه إلى نواب حزب الله لم يكن موفقاً ولا محقاً ولا صحيحاً، وفيه إلتباس كبير وتناقض فاقع وتنكر لشهداء جنوبنا الغالي ولقضية أهلنا الموجودين في إسرائيل.

فقد جاء في الكلمة التي ألقاها النائب الجميل في المجلس النيابي عندما خاطب نواب حزب الله: “إننا نحترم نضالكم ومقاومتكم، ونحن أكثر من يفهمكم لأننا ناضلنا وقاومنا وسقط لنا شهداء، ونعرف قيمة الشهادة والمقاومة ونعرف معنى القضية. ونحن نعترف بنضالكم من أجل تحرير جنوب لبنان من إسرائيل ونحترم شهداءكم ونحترمكم ونحترمهم، إنما انتم لبنانيون مثلنا، وكما نعترف بكل ما قمتم به من اجل هذا البلد نطالب بأن تعاملونا بالمثل وتعترفوا بنضال لبنانيين آخرين دفاعاً عن لبنان في وجه الاحتلال السوري وتوطين الفلسطينيين”.

نعتقد أن النائب الكريم وقع في التجربة، ومن منا لم يُجرب؟ وقد أوصانا السيد المسيح في الصلاة الربانية أن نقول: “ربي لا تدخلنا في التجارب، لكن نجنا من الشرير”. وبما أنه “لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”. (الجامعة7-5) نود أن نلفته إلى الحقائق التالية:

أولاً: لو أنك قلت هذا الكلام وحزب الله قد عاد إلى حضن الدولة اللبنانية وتخلى عن ولائه المطلق لإيران ولملاليها وعن مشروع ولاية الفقيه وسلم سلاحه ودويلته إلى السلطة الشرعية في وطن الأرز واعترف بالكيان اللبناني وبدستوره وبمكونات مجتمعه المتعدد الحضارات والإثنيات وبحقوقه كافة ورفع ظلمه وقهره واحتلاله عن أهلنا في الجنوب لكان عندها كلامك مقبولاً وله ما يبرره. أما قول ما قلته في الظرف الراهن فهو الخطأ والخطيئة في آن.

ثانياً: أنت عندما تحفظت على البند السادس من البيان الذي شرَّع دويلة وسلاح حزب الله فعلت ذلك كونك لا تعترف بمقاومة هذا الحزب الأصولي الذي يصادر بالقوة والإرهاب والغزوات ومن خلال تبعيته المطلقة لسوريا وإيران قرار وسلطة وهيبة الدولة اللبنانية، كما أنك لا تقر بمشروعية نضاله لإزالة إسرائيل ومحاربة الاستكبار العالمي وأميركا ومعاداته لكل الدول العربية ورفضه لمبادرة بيروت العربية للسلام ولكل القرارات الدولية ومعارضته لكل أشكال المفاوضات السلمية مع الدولة العبرية. كما أنك تعرف جيدا كما يعرف العالم بأسره أنه لم يحرر الجنوب سنة 2000 من الاحتلال الإسرائيلي ولكن حرره فقط من أهله ومنع الدولة من بسط سلطتها عليه ومارس على أهلنا فيه ولا يزال أبشع أنواع الاحتلال والقهر والإذلال وهو يحرمهم من حقوقهم المدنية كافة. كما أنه يحول بالارهاب والقمع دون عودة أهلنا الموجودين في إسرائيل ويتهمهم بالعمالة والخيانة. وهنا نلفتك إلى موقف حليف حزب الله الأول اليوم العماد ميشال عون الذي كان أعلن سنة ألفين بالفم الملآن “أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل آخر تحريره 14 سنة” ومؤكداً أن “مزارع شبعا هي كذبة وليست لبنانية”.

ثالثاً: إن حزب الله نفسه تخلى عن المقاومة ضد إسرائيل سنة 1996 يوم قبل بتفاهم نيسان الذي جاء فيه: تفهم الولايات المتحدة أن بعد محادثات مع حكومتي إسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سوريا يضمن لبنان وإسرائيل الآتي: ألا تنفذ الجماعات المسلحة في لبنان هجمات بصواريخ كاتيوشا أو باي نوع من الأسلحة على إسرائيل. وألا تطلق إسرائيل والمتعاونون معها النار بأي نوع من الأسلحة على مدنيين أو أهداف مدنية في لبنان. إضافة إلى ذلك يلتزم الطرفان ضمان ألا يكون المدنيون في أي حال من الأحوال هدفا لهجوم وإلا تستخدم المناطق المأهولة بالمدنيين والمنشآت الصناعية والكهربائية كمناطق لشن هجمات منها “.اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نص اتفاقية نيسان

http://www.clhrf.com/unresagreements/april%20undestandin96.htm

يومها العماد عون “المقاوم والمغوار” اليوم الذي يريد أن يشتري السلاح للفلسطينيين ولحزب الله هاجم بعنف هذا الاتفاق واعتبر أن مقاومة حزب الله أصبحت مقاومة بالتراضي أي انتهت وهذا بعض ما كتبه في مقالة له نشرت في 15/08/1997 تحت عنوان: “تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. “ما همّنا من اشترك في وضع التفاهم – الاتفاق فالأطراف أصحاب العلاقة هم اللبنانيون والإسرائيليون. والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا وعلى كل لبناني هو: كيف تفاوض المقاومة عدوّها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما أنها تعطيه أمناً كاملاً على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنماً كاملة؟ شمال إسرائيل يعمر ويزدهر، وجنوب لبنان يُقفر ويفتقر، فعلى من تدور المؤامرة ومن هم أبطالها؟ ولمصلحة من أن يبقى الفتيل مشتعلاً؟”

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة مقالة عون

http://www.10452lccc.com/aoun.arabic.editorials/aoun15.8.97.htm

رابعاً: ما نعرفه جيداً أنك متعاطف مع قضية أهلنا الموجودين في إسرائيل وتعتبرهم مقاومين شرفاء ودافعوا ببطولة وعنفوان عن أرضهم وممتلكاتهم وأعراضهم، وكنت قد أثرت قضيتهم في مقابلة لك مع الإعلامي مرسال غانم مؤخراً. ولا داعي لأن نذكرك ونذكر من خانتهم الذاكرة أن العديد من أفراد جيش لبنان الجنوبي كانوا من الكائبيين والقواتيين والأحرار وحراس الأرز ومن فصائل الجبهة اللبنانية كافة. وهنا مكمن التناقض والوقوع في التجربة والخطأ والخطيئة. فإن كنت تعترف بدور حزب الله في تحرير الجنوب وتعترف بشهدائه فأنت إذا لا تعترف لا بمقاومة أهلنا الجنوبيين ولا بقضيتهم ولا بشهدائهم لأنه كما يقول القديس بولس الرسول: في رسالته الأولى لأهل كورنتوس 10/21: “لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشيطان ولا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشيطان”.

خامساً: “هم أي حزب الله، كما قلت فعلا لبنانيون ولكن بالهوية فقط لأن قضيتهم ليست لبنانية، ومشروعهم ليس لبنانيا، ومرجعية قرارهم ليست في لبنان، وسلاحهم ليس لبنانياً وكذلك لا ثقافتهم ولا أهدافهم ولا مفهومهم للحرية والتنوع وقبول الآخر.

سادساً: ألا تدري يا حضرة النائب أنك باعترافك بمقاومتهم تكون قد شرعت لهم كل غزواتهم وارتكاباتهم ماضياً وحاضراً ومستقبلاً؟

لم نتمكن من فهم موقفك المستغرب إلا من مبدأ العطاء المجاني ونسأل أكان فعلاً من الضرورة بمكان أن تعطيهم هذا الاعتراف بالمجان؟

أما إن كان موقفك لا سمح الله تملقاً وأنت القائد الواعد؟ فإليك ما يقوله القديس بولس الرسول (غلاطية 1/9 و10) في هذا الصدد: ” أتراني استعطِفُ الناس أم استعطِفُ الله؟ ألَعلِّي أتوخىَّ رضا الناس؟ فلو كُنتُ إلى اليوم أتوخىَّ رضا الناس لما كنتُ عبداً للمسيح”.

سابعاً: لم نسمعك ولا سمعنا أي نائب من نواب مسيحيي 14 آذار و8 آذار يتحفظ على البند 17 من البيان الوزاري الخاص بأهلنا الموجودين في إسرائيل والذي جاء فيه: “ستولي الحكومة اهتمامها بتسهيل عودة اللبنانيين الموجودين في إسرائيل بما يتوافق مع القوانين المرعية الإجراء”.

بالله عليك ماذا قدم البيان هذا لأهلنا؟ وأي جميل أو منة لكم انتم كل النواب ال 128 في هذه الفقرة وانتم تعلمون أن القوانين المرعية الشأن هي عضومية الهوى والنوى وتعتبر أهلنا هؤلاء خونة وعملاء؟ عيب والله عيب هذا التخلي عن شريحة من أهلنا كل ذنبها أنها آمنت بلبنان وبقضيته وقاومت وناضلت لتبقَ في أرضها ولتبقي علم بلادها مرفرفاً وعالياً.

لك منا كل محبة راجين أن تُوضح موقفك وتعطي أصحاب الحق حقهم لأن من “يصارع الحق يصرعه” (الإمام علي).

ونختم بما جاء في سفر الجامعة 5/8:” إن رأيت ظُلمَ الفقيرِ ونزعَ الحقِ والعدلِ في البلاد فلا تَرتَعْ من الأمر لأنَ فوقَ العالي عالياً يلاحظُ والأعلى فوقهما”.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/

 

المعرابي ذمي وستوكهولمي (لازمة ستوكهولم) ويتملق حزب الله على خلفية وهم مرضي مرتبط بكرسي بعبدا

الياس بجاني/08 تموز/2020

عون وبري والحكومة ومجلس النواب هم كومبارس وادوات بيد حزب الله ومن ينتقد أي منهم ويتعامى عن الحزب من مثل المعرابي هو ذمي وطروادي

 

الجميل والمعرابيين يلتفون ع رسالة البطرك وبذمية يتعامون عن احتلال حزب الله ويركزون ع الحياد

الياس بجاني/08 تموز/2020

تركيز امين الجميل من بكركي ع الحياد دون ذكر احتلال حزب الله احتيال وذمية والحال نفسه تظهر مع المعرابيين. هودي من أول كلن يعني كلن

 

قديش سعر شوال البطاطا اليوم وشو اخبار ثلاثي الصفقة الخطيئة والطراودية والطرابيش جعجع والحريري وجنبلاط؟ طمننزنا

الياس بجاني/07 تموز/2020

اذا جنبلاط والحريري وجعجع عملوا جبهة معارضة راح نخبز بالأفراح..هم فرطوا 14 آذار ومخصيين سيادياً ومدمنين ذمية واجنداتهم نرسيسية

 

اطلالات نصرالله إهانة لكل لبناني حر وتحدي للحريات والسيادة  وللبنان الرسالة

الياس بجاني/07 تموز/2020

اطلالات نصرالله أصبحت مزعجة ومستفزة ومهينة لكل لبناني سيادي واستقلالي ولبناناوي..حان وقت اسقاط هذا الرجل وحزبه اللاهي والدويلة

 

 أصحاب شركات الأحزاب المارونية الفريسيين خائفين من مواقف الراعي السيادية ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق

الياس بجاني/07 تموز/2020

أصحاب شركات الأحزاب المارونية توتروا من مواقف الراعي لأنه عطل وفضح مقارابتهم الذمية وتملقهم لحزب الله وعدائيتهم للقرار 1559

 

لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

الياس بجاني/06 تموز/2020

*ربما تكون بكركي هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن وتطلب وضع لبنان تحت البند السابع وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/87978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%85/

*البطريرك الراعي/05 تموز/2020: “نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية. حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطىء المتوسط”.

مؤسف ومحزن أن يصل حال وطننا الأم لبنان إلى هذا الدرك الميليشياوي والفوضوي والمأساوي والخطير على كل الصعد وعلى مختلف المستويات حيث أصبح بحكمه وحكامه ومسؤوليه وسياسييه ورجال دينه ومؤسساته غريباً عن أهله ولم يعد يشبههم بشيء، ولا عاد على صورتهم ومثالهم بعدما تفشى سرطان حزب الله الإيراني القاتل والمدمر في مؤسساته الحكومية والمدنية ونخر عظامها وحولها إلى هياكل لا حياة ولا روح فيها.

مؤسف أن نرى الدول العربية المنشغلة بمشاكلها قد ابتعدت عن لبنان وتعتبره دولة عدوة، وكذلك الغرب الذي يعيش زمن التردد والمواقف الرمادية وكأن لبنان الرهينة يمكنه وحيداً ودون مساعدة فاعلة أن يفك أسره وينتصر على خاطفيه ويستعيد حريته واستقلاله وسيادته من محور الشر الإيراني ملحقاته الإجرامية الميليشياوية المؤدلجة.

نعم، لبنان الوطن والشعب والمؤسسات والهوية والتاريخ والدور والرسالة هم رهينة مخطوفة بالقوة من قّبل محور الشر والإرهاب والمنظمات التابعة له مباشرة وبواسطة حزب الله وغيره من أدوات القتل والفجور والمكر والجحود.

نلفت العالم الحر ودوله الصديقة إلى أننا لم نسمع بعد أن رهينة واحدة في أي مكان من العالم تمكنت من تحرير نفسها دون مساعدات كبيرة ومباشرة من المنقذين.

نسأل أين هؤلاء المنقذين، وأين هو الغرب وأين هي الدول العربية؟

إلا يعلمون كلهم بأن المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله هو بربري وهمجي ولا يعرف غير ثقافة القتل والخطف والاغتيالات والإرهاب والإجرام وفبركة الملفات والإفقار؟

نسأل ماذا ينتظرون أصدقاء لبنان عرباً وغير عرب ولماذا لا يتدخلون بقوة ليحرروا لبنان وشعبه من حال الرهينة ويقفلوا دويلات ومعسكرات الإرهاب والأصولية السورية والإيرانية والفلسطينية المنتشرة في العديد من المناطق اللبنانية وهم بالتأكيد يعرفون جيداً أن خطر هذه البؤر الأمنية لا يقتصر على لبنان بل يهدد الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم فهل من يسمع ويتعظ؟

لبنانياً إن أمور خداع الذات ولحس المبارد والذمية والتقية والأنانية والجنوح نحو المصالح الذاتية والمنافع لم تعد تجدي نفعا كون وطن الأرز واقع عملياً بالكامل تحت نير الاحتلال الإيراني بواسطة عسكره الإرهابي والمجرم والغزواتي المسمى حزب الله،.

هذا الحزب المُعسكر والدموي الذي لا يعرف الله ولا أية شرائع غير شريعة القتل ورفض الأخر وهو ينفذ أجندة إيران المذهبية والتوسعية في لبنان الهادفة دون أي خجل ووجل إلى إقامة جمهورية إسلامية فيه على شاكلة جمهورية الملالي الإرهابية القائمة في إيران.

نرى أنه واجب وطني وإيماني وإنساني يقع على عاتق كل من تبقى من المسؤولين والسياسيين ورجال الدين اللبنانيين في الخانة الاستقلالية فكراً وشجاعة وضميراً وإيماناً، عليهم وأجب أن يُطلبوا فوراً من مجلس الأمن ورسمياً اعتبار لبنان دولة مارقة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها ووضع البلد بكامله تحت البند السابع طبقاً لشرعة الأمم المتحدة التي لها الحق القانوني بالتدخل في شؤون وشجون أي دولة عضو فيها تصبح مفككة ومارقة وفوضوية وخطرا على السلم العالمي كما هو حال لبنان الذي تحتله إيران وتفقر شعبه وتفكك مؤسساته وتضرب اقتصاده وتغتال قادته وأحراره وتفرض عليه نمط حياة غريبة عنه يعود بمفاهيم إلى القرون ما قبل الحجرية.

دون خجل وتعامي ومكابرة وعمى بصر وبصيرة نقول بصوت عال إن حزب الله يحتل لبنان ويسيطر بالكامل على مجلسي النواب والوزراء وعلى موقعي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وعلى كل المؤسسات الحكومية من عسكرية وقضائية ومدنية.

أما القوى الأمنية والعسكرية والمخابرتية فحدث ولا حرج ونفس الحال المأساوي هذا ينطبق على كل مفاصل الدولة.

من هنا المطلوب اليوم وليس غداً اللجوء إلى مجلس الأمن والطلب منه التدخل ووضع البلد تحت البند السابع لإعادة تأهيله ليصبح في المستقبل قادراً على حكم نفسه. أما في حال استمر الوضع الفوضوي والإحتلالي على غاربه فالسلام على لبنان وعلى كل مقوماته من حرية وثقافة وانفتاح ورسالة وتعايش.

نشير هنا إلى أنه لم يعد بمقدور السياديين في لبنان أن يقوموا بمفردهم بأي عمل إنقاذي فاعل وبالتالي بات من واجب الاغتراب اللبناني السيادي والحر المنتشر في كل أصقاع الدنيا أن يتدخل بقوة ويتجه قادته وأحراره إلى مجلس الأمن والعمل مع الدول الصديقة وهي كثيرة على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة من قبل مجلس الأمن ووضعه تحت البند السابع، والقوات الدولية موجودة في لبنان بعدد كبير (11 ألف) وكل ما تحتاجه قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع.

باختصار إن قادة وفعاليات الاغتراب اللبناني السيادي هم اليوم أمام التحدي الكبير لأنه دون تدخلهم الفوري والجامع والمنظم والفاعل لن يتحرر وطن أبائهم وأجدادهم من وضعية الرهينة فهم الأمل الوحيد المتبقي للخلاص، فهل يتحركون بسرعة وقبل فوات الأوان؟

يبقى أن كلام البطريرك الراعي يوم أمس هو لافت فعلاً، ولأن البطريركية المارونية التي كان لها الدور الأول والأهم في الإستقلال وقيام دولة لبنان الكبير ربما تكون هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين لحزب الله ولإحتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع الممثل والناشط السياسي طلال الجردي يعلق من خلالها بتهكم وسخرية على تغريدة للصهر المغوار والفلتي جبران باسيل

جبران قال في تغريدته بأن ارتفاع سعر تيكت السفر لدى شركة طيران الشرق الأوسط هو وراء عدم قدوم المغتربين لقضاء عطلة الصيف في لبنان....ويعري الجردي في نفس المقابلة فساد وموت ضمائرالطبقة السياسية الفاسدة والفجعانه مال وسلطة 

https://www.youtube.com/watch?v=lMBTo1yc6pk

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع أستاذ الدراسات الأسلامية الدكتور رضوان السيد تناولت خطاب نصرالله الأخير وانعطفاته المفاجئة وكذلك خلفيات الإفراج عن ممول حزب الله تاج الدين من السجون الأميركية

السيد قال بأن رئيس الجمهورية قابل الضابط السابق عامر الفاخوري في أميركا وطلب منه تسهيل عودته إلى لبنان فنفذ الرئيس رغبته إلا أن وبعد عودته لفت الأنظار فاعتقل وسجن..والإفراج عن تاج الدين جاء من خلال صفقة ميركية _مع حزب الله ولبنان تم من خلالها اطلاق الفاخوري مقابل اطلاق تاج الدين.

 https://www.youtube.com/watch?v=qbSxfZJDbFQ

 

لودريان إلى بيروت: ساعدونا لنساعدكم

رندة تقي الدين/نداء الوطن/09 تموز/2020

في موقف فرنسي يعكس “القلق العميق” جراء تدهور الأوضاع في لبنان، برز أمس قول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إنه “قلق للغاية بشأن الوضع اللبناني وحزين”، كاشفاً أنه سيزور لبنان في الأيام القليلة المقبلة ومتوجهاً أمام مجلس الشيوخً الفرنسي إلى اللبنانيين بالقول: “ساعدونا لنساعدكم”، في إشارة إلى ما تُردّده الأسرة الدولية لناحية ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات اللازمة، في ظل قناعة فرنسية على أعلى المستويات بأن حكومة حسان دياب أثبتت أنها غير قادرة على القيام بما هو مطلوب منها في المجال الإصلاحي.

وأوضح مصدر فرنسي متابع للوضع اللبناني لـ”نداء الوطن” أنّ “موقف الرئاسة الفرنسية كما وزير الخارجية الفرنسي واضح تجاه لبنان”، مشيراً إلى أنّ لودريان سيقوم بزيارة إلى لبنان “إذا كانت مفيدة”، ولفت في المقابل إلى أنّ “فرنسا تساعد الجيش اللبناني وتساعد المدارس الفرانكوفونية وستعقد الرئاسة الفرنسية المزيد من الاجتماعات بين المسؤولين حول الوضع اللبناني”، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ “باريس لا يمكنها أن تسد الفجوة (النقدية) في المصرف المركزي، فهناك ما يمكن أن تفعله فرنسا وما لا يمكنها أن تفعله، إذ إنّ المساعدات الدولية لا تكون مجاناً بل لها شروط سياسية وإصلاحية ولا يمكن بالتالي تقديم شيك يزيد من رصيد “حزب الله” ويملأ جيوبه بالدولارات لكي يحوّلها إلى سوريا”. وكان وزير الخارجية الفرنسية قد جدد التأكيد في كلمته أمام مجلس الشيوخ على وجوب أن تقوم السلطات اللبنانية بالإصلاحات من أجل الحصول على دعم الأسرة الدولية والخروج من مستنقع الغرق الاقتصادي، وأضاف أمس أمام لجنة الخارجية في المجلس: “هناك خطر انهيار (لبنان) وعلى السلطات اللبنانية أن تستدرك وتتحرك، لكنّ حكومة دياب التي التزمت أن تقوم بالإصلاحات خلال مئة يوم لم تنفذ منها شيئاً بعد”، مشيراً في هذا السياق إلى أن الجميع يعلم “ماذا يجب القيام به سواء بالنسبة للشفافية أو تنظيم قطاع الكهرباء أو مكافحة الفساد وإصلاح النظام المالي والمصرفي”، وأردف بنبرة استياء: “لكن لا شيء يتحرك ومجرد إدراك المسوؤلين خطورة الانهيار لا يكفي”.

 

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً

واشنطن: إيلي يوسف/09 تموز/2020

تعهد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بمنع بلاده تدفق نفط إيران إلى حليفها «حزب الله» اللبناني، وحض مجلس الأمن الدولي على تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض على طهران، مشيراً إلى ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الشهر الماضي.

وعلق بومبيو، خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية أمس، على إمكانية إرسال شحنات نفط إيرانية إلى لبنان، قائلاً إن واشنطن «لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، محذراً من فرض عقوبات إذا وقّعت بيروت اتفاقاً مع طهران لشراء النفط.وصرح بومبيو بأن «هذا لن يكون مقبولاً. هذا منتج خاضع للعقوبات بالتأكيد»، مضيفاً: «سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن إيران لا يمكنها الاستمرار في بيع النفط الخام في أي مكان، بما في ذلك (حزب الله)». وجاء تحذير بومبيو بعدما حثّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الحكومة اللبنانية على شراء النفط من إيران ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي. ونوه بومبيو بأن الولايات المتحدة «ستبقى تتعامل مع (حزب الله) اللبناني على أنه منظمة إرهابية»، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة دعم الولايات المتحدة للبنان ومساعدة الشعب اللبناني على تشكيل حكومة مستقلة، «ما دامت الإصلاحات تنجح وتتراجع سيطرة (حزب الله)».

وتمسك بومبيو بدعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، المقرر انتهاؤه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال: «لا بد لمجلس الأمن من أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة... لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية»، حسبما أوردت «رويترز». وقال بومبيو إن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها «ضبطت الشهر الماضي سفينة أسلحة؛ بينها 27 صاروخاً باليستياً، كانت متوجهة إلى المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن»، لافتاً إلى أنها «لا تزال تقوم بإرسال الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن». وأشار بومبيو في السياق نفسه، إلى تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أخيراً ويتهم طهران بمسؤوليتها عن شحنات الأسلحة التي ضبطت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين. كما اتهم الحوثيين بمنع موظفي الأمم المتحدة من الصعود إلى ناقلة النفط «صافر» التي يتسرب منها النفط في البحر الأحمر؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجارها والتسبب في تلوث بيئي كبير بالمنطقة. وفيما يخص العراق، طالب بومبيو بملاحقة واعتقال ومحاكمة المسؤولين عن اغتيال الصحافي والباحث العراقي هشام الهاشمي «الذي وقف إلى جانب طموحات الشعب العراقي وتعرض لتهديدات من ميليشيات إيران». وقال إن الولايات المتحدة «تنضم إلى مختلف الأصوات والدول التي أدانت عملية الاغتيال، وتقف مع حكومة العراق للاقتصاص من القتلة». من جانب آخر؛ اتهم بومبيو نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا والصين بمنع صدور قرار أممي يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وقال إن روسيا والصين «استخدمتا حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض القرار الدولي على أمل الاستفادة لاحقاً من عمليات البناء في المستقبل؛ الأمر الذي يفاقم راهناً من الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً».

 

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر “الحزب”

قناة العربية.نت/09 تموز/2020

أعرب وزير الداخلية الالماني هورست زيهوفر عن سعادته بسبب حظر أنشطة “حزب الله”.

وقال وزير الداخلية خلال مؤتمر للإعلان عن التقرير السنوي للمخابرات الداخلية حول التهديدات الأمنية في البلاد لعام 2019: “أنا سعيد لأننا حظرنا حزب الله لأنه لا يمكن القبول أن تكون هناك أحزاب فاعلة في بلدنا تهدد بلدانا أخرى”.وشدد على أن التهديد من الإسلام المتطرف في ألمانيا ما زال مرتفعا، لافتاً الى “اننا ما زلنا نتعامل مع قرابة الـ650 متطرفا”.ونبّه إلى ازدياد جرائم اليمين المتطرف، وشدد على أنه يشكل الخطر الأكبر الذي يواجه البلاد، كاشفا عن وجود 13 ألف يميني متطرف مستعدون لاستخدام العنف.

 

الحريري من بكركي: “بشو بعد بدي ضحّي”

/09 تموز/2020

أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري “تمسكه بالعلاقة الوطيدة مع بكركي”، وقال: “ولبنان يشهد أسوأ مرحلة في تاريخه وهناك تفكير في هذا العهد بتغيير وجه لبنان الاقتصادي”.وأضاف، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: “أنا قمت بكل التسويات لمصلحة البلد بينما غيري لا يريد تقديم أي تنازلات لمصلحة اللبنانيين “وأنا ضحيت بشو بعد بدي ضحّي”. الشباب يغادرون من البلد والبطالة تزيد بسبب غياب الاستقرار والمطلوب من الدولة والعهد تنفيذ الإصلاحات وعدم التأخر بها”.ورأى أن “كلام البطريرك عن فك الحصار عن الشرعية يعبّر عن وجع اللبنانيين”، معتبرًا أن “الحلول موجودة ويجب على الحكومة أن تنظر إليها بطريقة مختلفة”. وأوضح أنه “بالنسبة للـ”FORENSIC AUDIT” نلقي اللوم على مصرف لبنان والمصارف، والدولة متدينة بـ90 مليار ولكن أيهما أسهل القيام بتدقيق على المصرف أم على الدولة”. وقال: “نشهد تعيينات من دون آلية والتشكيلات القضائية لم تحصل وهذا لا يخدم مصلحة لبنان بالإصلاح والتأخير بهذا الأمر مضر للبنان وخصوصًا لسعر صرف الليرة وشدد على أنه “يجب أن نساعد نفسنا ونعرف حجمنا كدولة وحجمنا في المنطقة ويجب ألا نسمح للعالم أن يلعب بنا”، متابعًا: “لطالما فرنسا كانت صديقة للبنان وعلى اللبنانيين أن يقوموا بالإصلاح أولًا”.

 

سلال مثقوبة” في غياب الحلّ الجذري!

الجمهورية/09 تموز/2020

اذا كانت السلطة قد تغنّت بما سمّتها سلّة من 300 سلعة مدعومة، فقد ثبت بأنّها سلة مثقوبة، ليس فيها ما يُسمن او يُغني من جوع، والمواطن في موجة الغلاء الفاحش، صار يرى حاجته امامه في الاسواق، انما بأسعار تفوق قدرته وتشلّ تفكيره. وها هي اليوم تطلّ على اللبنانيين بما سمّتها ايضاً سلّة غذائية واستهلاكية مدعومة، تتوخّى من خلالها هبوط الاسعار، إنّما متى يتمّ ذلك، وكيف؟ فلا جواب سوى انّ المواطن سيلمس انخفاض الاسعار في المدى المنظور. وتتجاهل هذه السلطة القطبة المخفية التي تربط بين السلّة والسلّة، وهو انّ هذا الدعم مؤقت، وانّ “مصرف لبنان”، باعتراف القيّمين عليه، لن يكون قادراً على الاستمرار بهذا الدعم. ما يعني انّ هذه السلال ما هي الاّ إبر مخدّرة، في غياب الحلّ الجذري الذي يفترض ان تخترعه السلطة!

 

هل يُقايض باسيل “العفو العام” بالهيئة الناظمة للكهرباء؟

نداء الوطن/09 تموز/2020

تواصل السلطة اللبنانية ممارسة سياسة النأي بالنفس عن الإصلاح المنشود، وقد بدت علامات هذه السياسة “فاقعة” أمس مع إقدام رئيس الجمهورية على الطلب من المجلس الدستوري “إبطال القانون المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة” وهو ما يؤكد السعي لتكريس ذهنية “المحسوبية والاستزلام” في التعيينات الإدارية مقابل الإطاحة بالشفافية التي تفرضها الآلية الواجب اعتمادها في تعيين موظفي الدولة. فبعد طول تهميش لهذه الآلية التي أقرها مجلس النواب وتعمّد مجلس الوزراء تجاهلها في كل التعيينات التحاصصية الفضائحية التي أقرتها حكومة دياب، لم يجد عون بداً من جعل الرئاسة الأولى تتصدر جبهة إجهاض آلية التعيينات تماشياً مع رغبة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في التحرر من قيودها القانونية والدستورية، الأمر الذي لا شكّ في كونه سيعمّق الندوب في وجه العهد العوني بنظر المجتمع الدولي وسيكرس صورته الرافضة لاعتماد الإصلاحات اللازمة في سبيل إعادة استنهاض الدولة ومؤسساتها. وفي سياق متصل بأداء “التيار الوطني الحر” الاستنسابي وغير المبدئي في سدة السلطة، برز أمس ما كشفته مصادر نيابية لـ”نداء الوطن” عن إمكانية اتجاه رئيس “التيار” نحو إجراء “مقايضة” بين قبوله بإقرار العفو العام مقابل ضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة لتمرير مشروع قانون الهيئة الناظمة للكهرباء في مجلس النواب بشكل يشرّع منح وزير الطاقة صلاحيات أوسع تخوله الهيمنة على أداء هذه الهيئة. وأوضحت المصادر أنّ “المعلومات المتوافرة في هذا المجال تشي بأنّ باسيل مستعد للتراجع عن موقفه المعارض لإقرار العفو العام في ظل ما يُنقل عن سعيه إلى استمالة بري نحو إجراء المقايضة بين إقرار هذا القانون وبين إقرار قانون الهيئة الناظمة بالصيغة التي يريدها، وذلك بالتوازي مع انكباب الحكومة على درس مشروع القانون تقنياً وسياسياً لرفعه إلى الهيئة العامة تمهيداً لتعيين أعضاء الهيئة”.

 

الغرب يسمح بنجدة لبنان بحدود: أوّل الغيث قطر.. وليونة أميركية

 أساس ميديا/الجمعة 10 تموز 2020

يبحث لبنان عن أيّ متنفّس لتفادي الاختناق. واليوم يستكمل "أساس" نشر المعلومات التي بدأ بكشفها أمس عن محاولات الحكومة للحصول على مساعدات من الخارج. تلك التي بدأها اللواء عباس ابراهيم في زيارة قام بها إلى كلّ من قطر وسلطنة عمان.

فقبل أيام، عقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، جمع مسؤولين من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية والسعودية ، بحث خلاله المجتمعون إمكانية مساعدة لبنان في مواجهة الانهيار الذي يعيشه. كان الجواب الأميركي رافضاً بشكل قطعي لتقديم أيّ مساعدات مالية مباشرة، مع التركيز على عدم ممانعة منح المساعدات للمحتاجين ولبعض المؤسسات، من مستشفيات وجمعيات تعنى بالأسر الفقيرة. وهنا اقترحت باريس تقديم مساعدات عينية يمكن أن تشعر اللبنانيين ببعض الأمان والراحة من خلال شراء المحاصيل الزراعية، او توفير الكهرباء.

في هذه الأثناء، كلّ التقارير الدولية تفيد بأنّ لبنان يصرف أكثر من احتياجاته بكثير من المحروقات والفيول، ما يعني أنّ التهريب ناشط بكثرة. لذا كان لا بدّ من التضييق على آلية حصول لبنان على هذه المواد لمنع تهريبها إلى سوريا. لذلك، يمكن فهم التشدّد الأميركي، الذي تقابله مساعٍ دولية لعدم ترك لبنان وحيداً في مواجهة الانهيار. وبموازاة الاجتماع الباريسي، اجتمع عدد من سفراء الدول الأوروبية الأسبوع الفائت في لبنان وتركّز البحث أيضاً في المواضيع نفسها.

وزير الخارجية القطري سيزور لبنان الأسبوع المقبل. وللزيارة دلالات بعد زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي إلى لبنان

تحرّكت فرنسا في سبيل اختلاق هذا المتنفّس، الذي سيبحث خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان،  ليجتمع مع المسؤولين اللبنانيين الأسبوع المقبل في كيفية تقديم المساعدات لهم. وذلك سيكون مشروطاً، إما بتغيير سلوك الحكومة بشكل جذري، أو بالوصول إلى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، بعد ترسّخ قناعة دولية تفيد أنّ حكومة حسان دياب لا يمكنها أن تستمر. الوزير الفرنسي قد يبحث في الأمر مع المسؤولين اللبنانيين، وبتنسيق مع الأميركيين، لا سيما أنّ باريس قادرة على التواصل مع حزب الله.

على وقع هذه التطوّرات، كانت زيارة اللواء عباس ابراهيم وحاكم البنك المركزي رياض سلامة إلى قطر وشادي مسعد مع اللواء ابراهيم الى سلطنة عمان. وزير الخارجية القطري سيزور لبنان الأسبوع المقبل. وللزيارة دلالات بعد زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي إلى لبنان. وقد أرادت واشنطن من خلالها القول إنه ممنوع وقوع لبنان في القبضة الإيرانية أو تحت سيطرة طهران. بالإضافة إلى موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال إنّه لن يُسمح للبنان باستيراد الفيول من إيران.

تدخل أميركي معنوي أيضاً لقطع الطريق على أيّ محاولة لبنانية يسعى حزب الله إلى فرضها بالحصول على الفيول الإيراني

زيارة الوزير القطري تأتي بعد محاولات كثيرة من الحكومة اللبنانية تجاه قطر للحصول على مساعدات منها في ظلّ إقفال أبواب السعودية والإمارات بوجه دياب وحكومته. وسيطلب لبنان من الوزير القطري الحصول على مساعدات، والتذكير بأنّ قطر كانت قد وعدت بوضع وديعة مالية في المصرف المركزي. لكن كلّ المعلومات تفيد بأنّ الأميركيين يضعون فيتو على هذا القرار. وأقصى ما يمكن أن يسمحوا به هو تقديم مساعدات غذائية وعينية وطبّية للفقراء والمحتاجين، قد تقدّمها قطر. فضلاً عن احتمال كبير بتزويد لبنان بالفيول والبنزين لمدة 3 سنوات استناداً الى قروض طويلة الأجل ودون فائدة .

بالأمس، نقلت مصادر رئاسة الحكومة أنها تبلّغت ردّاً عراقياً إيجابياً لناحية تزويد لبنان بالنفط ولكن الحكومة العراقية التي تستدين لدفع رواتب القطاع العام من موظفيها تطلب تسديد ثمن نفطها بالدولار الأميركي وفور تسليمها للمشتقات النفطية للجانب اللبناني .

العرضان القطري والعراقي مؤشر إلى تدخل أميركي معنوي أيضاً لقطع الطريق على أيّ محاولة لبنانية يسعى حزب الله إلى فرضها بالحصول على الفيول الإيراني.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/7/2020

وطنية/الخميس 09 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ما زال سعر الدولار يكوي جيوب اللبنانيين ويحدث المزيد من الفقر والجوع مع فقدانه إلا في السوق السوداء.

ومساء بحث الموضوع المالي في اجتماع عقد في السراي الكبير برئاسة الرئيس دياب الذي قال إن الدولة ليست هي من أخطأ في السياسات المالية فالسلطة هي التي استدانت وأهدرت مال الدولة.

وفيما لبنان يغرق في العتمة التي فاقمت الازمات مصادر حكومية أكدت لتلفزيون لبنان أن موضوع الكهرباء متعلق بفتح الاعتمادات وبات هناك ضغط نتيجة قانون قيصر ألأميركي لأنه لم تتم المصادقة عليها.

وفي هذا السياق رفضت مصارف عالمية الموافقة على اعتمادات الفيول والنفط لصالح لبنان مع الإشارة إلى أن المصادر الحكومية أكدت أن المسار اللبناني مع العراق لناحية مساعدته جدي جدا.

وفي مجال آخر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث ماكينزي شدد على ان واشنطن لن تسمح في تحويل لبنان الى بلد تابع لإيران، ووافاه وزير الخارجية مايك بومبيو بالقول إننا جاهزون لمساعدة لبنان ونعمل على إبعاده عن السياسة الايرانية، لافتا الى عدم رضى الادارة الاميركية عن الحكومة اللبنانية الحالية، مشترطا حكومة جديدة وقادرة لمساعدة لبنان.

وفي غضون ذلك الرئيس سعد الحريري اشار الى أن لبنان يدفع أثمانا إقليمية ويمر بأسوأ وضع إقتصادي وتحدث عن ستة وأربعين مليارا ذهبت هدرا خلال سنوات في الكهرباء.

بعيدا من السياسة والسياسيين منظمة الصحة العالمية قالت إن لا حاجة لفحص غير المصابين بكورونا إلا في حال ظهور عوارض ارتفاع الحرارة، وقالت ايضا ألا حاجة للتباعد الاجتماعي إلا اذا تم التأكيد من وجود مصاب في المجموعة، وهكذا أصدرت المنظمة بيانا بهذاالمعنى من شأنه ان يقلب موازين الاجراءات، التخوف العالمي في وقت عزل جيش الاحتلال الاسرائيلي 10 آلاف جندي في إطار التخوف من الجائحة بعد إصابة العديد من الجنود، وفي لبنان حسمت وزارة الصحة الجدل الذي كان قائما اليوم حول عدد الاصابات الجديدة ورست على ست وستين إصابة..

بالعودة الى الملفات الداخلية الحكومة استمرت في التعيينات وجديدها ثلاثة قضاة في التفتيش القضائي في وقت أشار الزعيم وليد جنبلاط في معرض تعليقه على الاتجاه لتعيين مدير عام وزارة الصحة من الطائفة الشيعية إلى أنه ليس هناك اي اتفاق مع هذه الحكومة وبالتحديد مع رئيسها حسان دياب ، موضحا ان المنصب مهم وشغله الرجل الخلوق والاختصاصي دكتور وليد عمار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

أنا قلق للغاية وحزين على لبنان...

هذا الكلام أطلقه وزير الخارجية الفرنسي وهو على حق في حزنه على الدرك الذي انحدرت إليه الأوضاع في لبنان على مستويات عدة ولا سيما المستويات الاقتصادية والمالية والمعيشية.

وعلى المستوى الكوروني قلق ليس أقل شأنا يعكسه رقم صادم للاصابات بالفيروس بلغ ستة وستين إصابة جديدة.

هذا الرقم الصادم مرده إلى قيام أحد المغتربين المصابين بالاستجمام في حوض سباحة ولعب الفوتبول فتسبب بنقل العدوى إلى عدد كبير من اللبنانيين على ما أوضح وزير الصحة.

من بين المصابين طالبة في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية التي اتخذت إجراءات لتطويق هذه الحالة وحماية الطلاب والعاملين والحؤول دون انتقال العدوى بما يضمن استئناف الامتحانات الإثنين المقبل.

الحصيلة الكورونية الجديدة حضرت في جلسة مجلس الوزراء التي أقرت تعيين مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي وبحثت مسار التقدم في الاصلاحات الحكومية.

في شأن متصل اشارت معلومات ال NBN إلى أن اجتماعا تفاوضيا جديدا سيعقد مع صندوق النقد الدولي غدا ما أدى لتقديم موعد إجتماع التنسيق المالي من الغد إلى اليوم.

وفي شان آخر علمت الـ NBN أيضا أن موضوع الحدود البحرية حضر اليوم في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفيرة الأميركية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

حركت نسائم الشرق الجدية عواصف الغرب الاميركية، وبات هم موفدي واشنطن وسفيرتها في بيروت البحث في طبيعة الحديث اللبناني عن الالتفاتة نحو الشرق، لا سيما الصين، المارد المؤرق لعنجهية الاميركيين.

وعلى قاعدة الضرورات فقد سمع الاميركيون من مسؤولين لبنانيين التقاهم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي ان خنق واشنطن للبنانيين سيدفعهم نحو اي خيار آخر.

وآخر الخيارات الجدية الى جانب الصينية منها والايرانية ، تلك التي ابلغها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى رئيس الحكومة حسان دياب، عن قرار رسمي وجدي لبلاده بتأمين النفط والفيول للبنان .

على ان المطلوب تأمين جدية لبنانية للاسراع بخطوات مثل هذه، تفك الطوق عن عنق الحكومة والضغط عن كاهل المواطن المخنوق اقتصاديا في ظل عتمة مفروضة اميركيا.

ومن القرارات الحكومية التي يفترض انها ضمن سياق الانتفاضة على الترنح الذي كان سائدا، الاعلان عن بدء تطبيق خطة دعم السلة الغذائية، وتعيين ثلاثة مراقبين قضائيين..

كورونيا لم يكن قضاء وقدرا ما جرى من ارتفاع ملحوظ لنسبة المصابين اليوم، فالتفلت المجتمعي لدى البعض يأخذ البلاد من جديد الى مرحلة خطرة حذر منها وزير الصحة الذي اشار الى الاتجاه نحو ارقام صادمة، مع قدوم مغترب مصاب بكورونا وبقلة مسؤولية، عمل على مخالطة الكثيرين، والتنقل بين المناسبات الاجتماعية والمسابح والاماكن العامة.

في عموم الاحصاءات العالمية تأكيد على موجة جديدة من كورونا وارتفاع ملحوظ بعدد الاصابات لا سيما في اميركا ودول الشرق الاوسط.

اما الحدث الذي هز الشرق الاوسط بتداعيات عالمية – اي عملية اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني ورفاقه – فقد قرأته اليوم المقررة الاممية المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، في تقريرها أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف، بانه حادث غير مسبوق كون اللواء سليماني مسؤولا حكوميا كبيرا في دولة ذات سيادة..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

البلد "حيطو واطي"... والذين يستوطون حيطه هم أبناؤه قبل أي أحد آخر، ومنهم مقيمون ومنهم مغتربون، فما الفرق بين هؤلاء وبين الذين يعيثون فسادا؟ هم يعيثون عدوى! في البلدان حيث يقيمون، هل يجرؤن على مخالفة تعليمات الحجر، ما لا يجرؤن على مخالفته في بلدان إقامتهم، لماذا يجرؤن على مخالفته في لبنان؟ هل لأنهم يعرفون أن لا أحد سيطالهم؟

ما حصل اليوم على صعيد أعداد الإصابات ومن تسبب بالقسم الأكبر منها، يوازي الجريمة... وزير الصحة يقول: "هناك مغترب اختلط مع محيطه وحضر عرسا وذهب الى المسبح من دون ان يأخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم الحجر بعد عودته".

حسنا، ما هي الإجراءات بحق هذا المغترب؟ هل يعرف هذا المخالف للقوانين أنه بسبب رعونته أعاد تصنيف لبنان بين الفئات الدنيا بالنسبة إلى الدول التي تنظر إلى الإصابات كشرط للسماح بالسفر إليها... هذا الأرعن قد يساهم في عزل البلد عن العالم لأن هناك انشطة لا يمكنه تأجيلها: لم ينتظر صدور نتيجة فحص الـ PCR بل استعجل الاختلاط والذهاب إلى مسبح، وبعد المسبح شارك في مباراة لكرة القدم... وهناك مصاب آخر نقل العدوى إلى نحو عشرين شخصا.

ليس قليلا أن يكون عدد الاصابات اليوم قد بلغ ستا وستين إصابة أي أنه إقترب من أن يكسر الرقم القياسي الذي سجل في الحادي والعشرين من آذار الفائت والذي بلغ سبع وسبعين إصابة..

على السلطات المختصة أن تجيب عن سؤال جوهري يطرحه الشعب اللبناني: ما هي الإجراءات التي ستتخذها في حق مخالفي التعليمات؟ وإلى متى ستبقى الميوعة التي لن توصل سوى إلى نتائج كارثية بعد أن يكون المغترب قد عاد إلى بلد إقامته.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

موقفا وزيري الخارجية الاميركية والفرنسية مايك بومبيو وجان ايف لودريان جرسا انذار جديدان، يفترض ان يشكل حافزا اضافيا للحكومة كي تقدم اكثر على الاصلاح، الذي يشكل العنصر الابرز لمقاومة الضغوط الخارجية الواضحة من جهة، ولاستجلاب الدعم المالي الدولي الموعود عندما تتكون الظروف من جهة اخرى، وهذه هي الواقعية بعينها.

غير ان مطالبة الحكومة بالمزيد، لا ينبغي ان يفهم منها، ولا بأي شكل من الأشكال، ان الحكومة لا تعمل، فقراراتها الاخيرة، ولاسيما على مستوى التعيينات، يمكن اعتبارها خطوة على درب التفعيل، على امل استكمالها بوتيرة أسرع وعلى كل المستويات، وذلك في ضوء اولويات وطنية يمكن اختصارها على الشكل الآتي:

أولا: منع وقوع الفوضى وإبعاد لبنان قدر الإمكان عن الصراعات الخارجية وهذا ما يتطلب سعي مستداما لإقامة حوار بين اللبنانيين.

ثانيا: التصدي للإنهيار المالي، وهو ما يتطلب الى جانب القرارات والتعاميم، ان يتم الالتزام بمضمونها، وان يتحمل المخالفون المسؤولية وفق مندرجات القانون.

ثالثا: مكافحة الفساد، الذي بات شعارا لا تصدق غالبية اللبنانيين أنه قابل للتنفيذ، ما لم تفاجئ السلطتان التشريعية والتنفيذية الجميع بخطوات جريئة، على مستوى التشريع والاجراءات.

غير ان المؤشرين الاساسيين اللذين يعتبرهما اللبنانيون معيارين مناسبين لتحديد الفاعلية من عدمها، قد يكونان السير بتكليف شركة للقيام بالتدقيق المحاسبي التشريحي، وعدم التوقف عند العراقيل المصطنعة، وذلك في موازاة لجم سعر صرف الدولار بالتعاون بين جميع المعنيين.

أما بالنسبة الى المضي قدما في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، برؤية موحدة هذه المرة تأمينا لشروط النجاح، فالمطلوب قبل أي حديث عن مساهمة الدولة في الخسائر، ان يحدد ما تملكه الدولة من أصول وموجودات أخرى، وما هي قيمتها التخمينية، ومن يستفيد منها حاليا، قانونا او بمصادرات غير شرعية، ومن ثم، يفترض البحث بسبل تحسين استثمارها للصالح العام والبدء بإجراءات إنشاء صندوق سيادي لهذا الغرض، فضلا عن شركة لإدارة اصول الدولة.

وفي الانتظار، وحتى يستفيد لبنان اكثر من حركة الوافدين بعد اعادة فتح المطار، ما الذي يمنع اتخاذ إجراءات تشجع اللبنانيين المنتشرين للمجيء إلى لبنان، سواء للاستثمار او أقله لقضاء عطلة الصيف؟ وهذا ما يستوجب اولا مراجعة اسعار تذاكر السفر، وثانيا تحفيز القطاعات السياحية،‏ التي عادت اليوم لترفع الصوت، ملوحة بتصعيد قريب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

في معظم الاحيان.. الارقام في لبنان لا تبعث على الارتياح! فاذا لم يكن رقم سعر صرف الدولار مقلقا، فان رقم الاصابات بكورونا يتكفل باقلاق راحة اللبنانيين.

اليوم، استراح الدولار على حدود8200 ليرة، في المقابل حلق عدد الاصابات بكورونا ليسجل ستا وستين حالة جديدة.

الرقم مزعج لا يبعث على الارتياح، ولا سيما ان ثلثي المصابين هم من المقيمين، فهل من خطة لدى السلطات المعنية للمواجهة وللحد من الانتشار؟ وقبل ذلك: هل سيستمر اللبنانيون في استهتارهم ولامبالاتهم ويشاركون في المناسبات الجماعية الكبيرة بلا تدابير وقائية كافية كأن شيئا لم يكن، او كأنه ما من خطر يتهدد صحتهم وحياتهم؟ الاكيد ان الاسترخاء لم يعد جائزا وقد يصبح خطرا جدا، وان ثمة خطوات مطلوبة بالحاح من الناس والحكومة.

مدير منظمة الصحة العالمية حذر من ان انتشار وباء كوفيد 19 يتسارع وانه لم يبلغ ذروته بعد.

فهل ندرك الخطر المحدق بنا قبل فوات الاوان؟ ام نستمر في لامبالاتنا واستهتارنا فنخسر الجولة الثانية في حربنا ضد كورونا بعدما ربحنا الجولة الاولى؟

في السياسة ، بكركي من جديد على خط ممارسة دورها التاريخي في حماية هوية لبنان ، لذلك تتحول يوما بعد يوم محجة لرافضي الامر الواقع المفروض على البلد .

وفي الاطار شهد الصرح البطريركي اليوم زيارتين لافتتين: الاولى للرئيس سعد الحريري ، والثانية لوفد ترأسه الرئيس فؤاد السنيورة .

ووفق المعلومات فان الحركة السياسية لبكركي تتمحور حول ملفين متلازمين مرتبطين .

الاول عودة لبنان الى حياده التاريخ بحيث ينأى بنفسه حقيقة لا قولا عن سياسة المحاور وعن الصراعات الاقليمية المحتدمة .

اما الملف الثاني فيتعلق بضرورة تحقيق الاصلاح في الدولة ، وعدم ترك المواقع الادارية لقمة سائغة لبعض القوى السياسية بمعزل عن الكفاءة وآلية التعيين .

في المقابل المنظومة الحاكمة على ممارساتها , فالمجلس الدستوري علـق القانون المتعلق بتحديد التعيين في الفئة الاولى ، فيما آلية تشكيل لجنة التدقيق بالثروات لم تـقر اليوم في مجلس الوزراء .

فهل من يلوم بعد المجتمع الدولي والهيئات المانحة لانها تشكك بالحكومة اللبنانية وتعتبر انها اما غير راغبة او عاجزة عن تحقيق الاصلاحات المطلوبة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

ست وستون إصابة هو عدد اليوم الصادمالذي تحدث عنه وزير الصحة حمد حسن والصدمة الإيجابية بالمفهوم الوبائي تخرجت من الجامعة ومن إحدى الطالبات في كلية الاعلام ومن وافد لم يحجر على نفسه فتخالط وحضر ونشر .

لكن الاختلاط عادة متأصلة من الوزير الى الأسير .. من حلقة الدبكة احتفاء بوزير الصحة في بعلبك، إلى العائد من سجون أميركا قاسم تاج الدين الذي "من فرحته" لم يلتزم أصول الحجر على سبيل الاحتياط .. وله احتشد أهالي بلدة حناويه الجنوبية في استقبال من دون مراعاة لوباء "تاجي" لا دين ولا دواء له.

اليوم نعود إلى مربع التنبيهات والتحذيرات والوقاية والتباعد .. والبديهيات تقتضي أيضا خطة بديلة من امتحانات جامعية عن بعد بدلا من الحضور الإلزامي إضافة الى التشدد في فرض التباعد على الوافدين وإلزامهم عدم التراخي على أبواب موسم صيفي يعد بموسم سياحي.

وعلى ارتفاع عداد كورونا ارتفع ضغط الدم الفرنسي وأمام مجلس الشيوخ بدا لو دريان أدرى بشعاب لبنان فضفض عن قلقه العميق من خطر الانهيار وقال للبنانيين ساعدونا نساعدكم نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر، وتعهدات الحكومة بالإصلاحات لم تحصل ولا شيء تحرك، وعلى اللبنانيين القيام بالمبادرات اللازمة المساعدات الدولية لا تكون مجانية ولها شروط سياسية وإصلاحية وبحسب لو دريان لا يمكن تقديم شيك يزيد من رصيد حزب الله ويملأ جيوبه بالدولارات لكي يحولها إلى سوريا.

بعد بومبيو وتهويله وضغوطه أدلى لو دريان بدلوه في رسالة الى الخارج مفادها تخفيف العقوبات على لبنان لأنها ستشمل كل اللبنانيين لكن سلة الدولة اللبنانية مثقوبة، والإصلاحات تنزلق من ثقوب الخلافات السياسية على مقياس المحاصصة بمعدل ستة وستة مكرر، كما حدث في التعيينات.

وكادت جلسة مجلس الوزراء تمر اليوم في السرايا مرور الكرام لولا البند المتعلق بتعيين لجنة التدقيق في الثروات، فعلى صيغة الأسماء الجاهزة التي حملتها وزيرة العدل ماري كلود نجم اعترض الثنائي الشيعي والمردة، وقال وزير الأشغال ميشال نجار لن نوافق على تعيين اللجنة التي ستدقق في الثروات لأنها تتعارض والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والحصانة التي يتمتعون بها، وهي قد تكون وسيلة لممارسة الكيدية لكن الكيدية هي في رفض التدقيق وقبوله تحت سقف واحد، إذ إن بند التدقيق في مالية الدولة والمصرف المركزي معا جرى التصويت عليه مسبقا وسلك مسلكه القانوني .

والكيدية بحد ذاتها تتجسد في الوزير نجار ذي التصريح " المخلع " فيمكن للوزارء الاعتراض على الالية وعلى تدخل وزيرة العدل .. وإسقاط أسمائها المعدة طائفيا ولكن ليس لوزير المردة أن يقدم أطروحة تتجاوز المبدأ العام في التدقيق .. وأن تحشر المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهيئة مكافحة الفساد وهو العالم أنهما هيئتان لجسد ميت لا يحاكم ولا يساءل لا بل هما لحماية الفاسدين .

وفي الجلسة كان لرئيس الحكومة كلام من وزن المنطق في النقد وسجل توافق في الرأي بينه وبين سلفه سعد الحريري فمن أخطأ في السياسة المالية ليس الدولة إنما السلطة لكن السلطة نفسها التي شمرت عن ساعديها لدعم المواطن في جائحته الاقتصادية إنما دعمته بسلة مثقوبة انزلق منها دعم لمئتي صنف "شم ولا تذوق" وفي مواسم العز لم يكن اللبناني يقربها.

فتحت ضغط تجار اللقمة أضيفت أصناف تنافس فخر الصناعة الوطنية ويعتاش منها آلاف المزارعين والصناعيين وبدلا من دعم هؤلاء أتحفنا وزيرا الصناعة والزراعة بدعم التجار لاستيراد سلع المضاربة والمضحك المبكي أن وزير حزب الله ووزير نبيه بري يبيعان الناس من كيس التجار لإرضاء المستوردين في وزارتين تناوب الثنائي أعواما على سدتها كشهود زور.

وغدا لن نشهد مثول المتهمين بالفساد وهدر المال العام من بوابات بلا جمارك أمام التحقيق بل سنتابع مجريات استدعاء الزميل رياض قبيسي إلى التحقيق بتهمة تحقير موظف في الدولة مس قبيسي ذات الموظف فوهنت نفسية الأخير وتحرك العدل وليته تحرك ليسقط حكم الفاسد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: الليرة في الميزان

النهار/الخميس 09 تموز 2020

لعل انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية في مقابل الدولار الاميركي، المستمر منذ فترة والى مدة زمنية غير منظورة حاليا، دفع المؤسسات العالمية، ووسائل الاعلام، الى تسليط الضوء على لبنان. فبعدما نشرت صحيفة "الدايلي تلغراف" قبل يومين تحقيقاً بعنوان "لبنان يوشك على الانهيار الاقتصادي مع توقف محادثات الانقاذ"، وقبلها صحيفة "الموند" تقريرا بعنوان "لبنان ينزلق الى الهاوية"، نقل أمس عن تقرير لـ "بنك اوف اميركا" توقع ان يلامس سعر صرف الدولار الخمسين الف ليرة اذا تعثرت مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي. "النهار" التي تتابع الملف ليس من باب التخويف، بل من باب الدفع في اتجاه البحث عن حلول، وبعدما اطلقت نداء"صحة اللبنانيين في خطر" في 17 حزيران، قبل اعلان المستشفيات التوقف عن استقبال الا الحالات الطارئة، تضيء اليوم على تقريرين لوكالة "رويترز"، يظهران واقعاً مأسوياً، لحض المسؤولين على الاسراع في توحيد الرؤى والخطط للانقاذ المالي.

تتفرّس عيناً عامر في جريدة ورقية عن بعد التقطت صوراً لقطع من اللحم والدجاج، لكن الصورة بالنسبة إليه ليست واقعاً ولن تساعده حتى على استنشاق رائحة ما تحويه. يستدين عامر الدهن ربطة الخبز التي ارتفع سعرها من 1500 ليرة إلى 2000 ليرة، ويغازل ابن مدينة طرابلس صور اللحم كقطعة أصبحت نادرة ليحتفظ بها في ذاكرته أو كتحفة في متحف آثار، إذ ليس متاحاً له ولعائلته التلاحم معها بعد اليوم في ظل أسوأ أزمة اجتماعية ومالية يمر بها لبنان. يكابد عامر (55 عاما) أوجاعاً مزمنة ويحمل أدوية عدة بين يديه في حي الشعراني أحد أكثر الأحياء فقراً في مدينة طرابلس. ومتندرا على شهور قليلة سابقة، يشرح لفريق "رويترز" حالة العجز المعيشي التي بلغتها عائلته مستعيدا الذاكرة القريبة قبل شهرين قائلاً: "آخر مرة اشترينا لحمة كان في شهر رمضان… لم نعد نشتري ولا لحمة ولا دجاجاً، صرنا نشاهدهم بالمجلات والجريدة ونستحليهم".

ولعامر الذي يتكئ على عصاه ويكشف بعد كل سؤال عن عملية في ظهره وتقرحات أصابت قدميه بسبب مرض السكري أربعة أولاد يعيشون في منزل يحتاج إلى ترميم. ويقول" تغيرت حياتنا وأصبحنا على باب الله الكريم… فالحياة صارت صعبة كثيرا، والدولة عاجزة عن أي حل ولا تعمل شيء، تتفرج على العالم والناس وهم يعانون الأمرين". وفقد عشرات الآلاف أعمالهم أو جزءاً من دخلهم مع إغلاق معظم المحال التجارية أبوابها وموجة الغلاء غير المسبوقة في بلد يكاد يكون خالياً من الموارد الأولية ويستورد معظم منتجاته بالدولار من الخارج.

ووصف بوجار هوكسا من منظمة كير الدولية في لبنان ما تمر به البلاد بأنه "أزمة إنسانية" وحث المجتمع الدولي على التدخل وقال لـ"رويترز": "نتحدث عن مئات الآلاف من الناس الذين هم على حافة الهاوية".

ويروي عمر الحكيم الذي يعمل حارساً في ورشة بناء في حي القبة أنه مع أولاده الستة يعيشون في غرفة واحدة براتب 600 ألف ليرة أي ما بات يوازي اليوم 60 دولاراً شهريا فقط. وفي اشارة الى أحد أولاده النائم عللى الأرض، يقول الحكيم إن أبناءه عاطلون عن العمل وتراوح أعمارهم بين 11 و22 عاماً.

ويشكو عمر من ارتفاع سعر ربطة الخبز في لبنان من 1500 إلى 2000 ليرة ويشير إلى أن عائلته تحتاج يومياً الى أربع أو خمس ربطات. ويلجأ فقراء طرابلس إلى الاستدانة من محال صغيرة في الأحياء القريبة، لكن هذه المحال الصغيرة أصبحت بدورها تعاني على جبهتين بعد أن تراكمت ديون الزبائن الذين لا يستطيعون السداد. وتقف كوكب عبد الرحيم وهي مالكة متجر صغير في الثلاثين من عمرها لتشكو وضعاً مأسوياً بلغته الحركة التجارية في متجرها قائلة: "حالة الدين عندي أصبحت يُرثى لها، مثلاً كانت العالم تشتغل وتقبض وتدفع صار يتراكم عليهم الدين. لم يعد أحد يشتغل ويقبض لكي يدفع".

وفي الوقت الذي يغذي الفقر المتسارع مشاعر الغضب واليأس والخوف من انفجار اجتماعي، يبدو أن جهود النخبة الحاكمة في لبنان لإنقاذ البلاد من انهيار مالي بمساعدة صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه العكسي.

وفي لبنان الذي اشتهر وسط بلدان الشرق الأوسط بأنه سويسرا الشرق، بات الفقر ينذر بعواقب وخيمة يتبدى في صور مواطنين يستجدون في الشوارع أو ينبشون القمامة بحثاً عن شيء يصلح للأكل أو يقايضون أثاث بيوتهم بالطعام.

"فايسبوك" للمقايضة من أجل الطعام

لجأت سيدة لبنانية إلى مقايضة السكر والحليب والصابون بفستان طفلة، وسعت أخرى الى الحصول على بضائع معلبة مقابل معدات رياضية. والآن تقدم سيدة تبلغ من العمر 65 عاما خدماتها في الحياكة مقابل الطعام، لأن زبائنها لم يعودوا قادرين على دفع المال لها.

وأصبحت المقايضة عبر موقع "فايسبوك" هي الملاذ الأخير لبعض اللبنانيين بعدما أدى الانهيار المالي بالأسعار الى ان ترتفع بشكل حاد هذه السنة. وقالت سهام، وهي أم في السابعة والعشرين من عمرها كانت تعرض جهازاً لغسل زجاجات رضيعها مقابل الطعام: "شغلة كتير حلوة للناس اللي مثلا بحاجة لأغراض ما قادرة تشتريها بالوضع اللي البلد اللي نحنا فيه الدنيا هلا". واضطر الكثير من اللبنانيين إلى اللجوء للجمعيات الخيرية أو المبادرات الخاصة من أجل العيش والبقاء، وقت تواجه البلاد أزمة على نطاق غير مسبوق.

واجتذبت مجموعة "لبنان يقايض" على "فايسبوك" والتي أسسها حسن حسنا أكثر من 16 ألف عضو خلال شهر تقريباً، ويعتمد عليها الناس في تأمين الطعام والدواء اللذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفتهما.

وقال حسنا إنه استطاع مع مجموعة من أصدقائه أن يقدموا المساعدة لبعض العائلات في فترة عيد الميلاد. لكن تراجع الموارد دفع الى فكرة المقايضة. وقال: "في بعض الأشخاص عم ياخدوا الموضوع بطريقة سلبية: شوف لوين وصلوا اللبنانيين؟" لكنه استدرك قائلاً أنه لا ينظر إلى الوضع بهذه الطريقة.

 

الجمهورية: الأزمة تتفاقم: "اجراءات قاصرة" .. واشنطـــن: الدعم للبنان والضغط على "حزب الله"

الجمهورية/الخميس 09 تموز 2020

فيما تتربع الأزمة الداخلية الميؤوس منها على عجز السلطة، بلا حراك جدّي نحو فكفكة عقدها، كانت الساحة اللبنانية على موعد مع حضور أميركي في لبنان، لافت للانتباه في مضمونه، الذي حمل رسالة دعم تؤكّد فيها الولايات المتحدة الاميركية حرصها على استقرار لبنان. وفي توقيته، في خضم الحرب الاعلامية المحتدمة على خط واشنطن و"حزب الله" وحلفائه. يأتي ذلك، في وقت يتابع فيه لبنان مسار المبادرات العربية تجاهه، ولاسيما من الجانب العراقي. وكان هذا الامر من ضمن نقاط البحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وكذلك من الجانب الكويتي، التي تعكس عين التينة تفاؤلاً في إمكان ترجمة الرغبة الصادقة التي نقلها السفير الكويتي قبل ايام الى رئيس المجلس، والتي ارتكزت على انّ الكويت حريصة على لبنان ومساعدته لاستعادة عافيته، وعلى وعد بأنّ الكويت ستسعى بكل الجهد الممكن، في اجراء حركة اتصالات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف توفير المساعدات المطلوبة للبنان، بما يمكنه من مواجهة الازمة التي يعيشها. الحضور الاميركي، كان ثلاثي المصادر، الأول، عبر الزيارة التي قام بها قائد المنطقة المركزية الوسطى كينيث ماكينزي الى بيروت، ولقائه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، اضافة الى لقاءات اجراها في السفارة الاميركية، ومحطة قصيرة عند نصب تذكاري يكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم، بحسب ما اعلنت السفارة، التي اشارت الى انّ "الجنرال ماكينزي قام بزيارة ليوم واحد للبنان، حيث أكّد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدّد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني". والمصدر الثاني، جاء عبر وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وتأكيده من واشنطن "دعم الولايات المتحدة للبنان، طالما أنّ الإصلاحات ستنجح، و"حزب الله" لا يسيطر على الحكومة، ونؤكّد على مساعدته بألّا يكون تابعاً لإيران".

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي من مقرّ وزارة الخارجية الاميركية: "نعمل بكل جهد ضد "حزب الله" الإرهابي، ونحاول منع إيران من بيعه النفط الخام". واما المصدر الثالث، فكان بالإفراج الاميركي عن اللبناني قاسم تاج الدين المتهم بقربه من "حزب الله"، والذي وصل الى بيروت امس، بعد فترة من السجن في الولايات المتحدة. واعلن بومبيو رداً على سؤال حول الافراج عن تاج الدين: "سنبقى نتعامل مع حزب الله كإرهابي". فيما قال الناطق بإسم السفارة الاميركية في بيروت: "انّ قرار القضاء الاميركي الذي قضى بإطلاق اللبناني قاسم تاج الدين، لا يعني في اي حال من الاحوال التخفيض من خطورة التهم التي وُجّهت اليه"، لافتاً الى أنّ "تاج الدين لا يزال مصنّفاً علي لائحة الإرهابيين الدوليين المحدّدين بشكل خاص". واشار الناطق الى انّ "التهم التي وُجّهت الى تاج الدين، لم تُلغَ، وان كل اصوله المادية تبقى محظورة". وقال: "إن المواطنين الاميركيين ممنوعون من اجراء اي تعامل معه". كما طلب من المهتمين، "التواصل مع وزارة العدل الاميركية للاستفسار عن المجرى القضائي لقضية تاج الدين والذي ادّى الى اطلاقه".

نوم على حرير

على صعيد الأزمة الداخلية، فهي تتعمّق وتتجذّر أكثر فأكثر، فيما السلطة الحاكمة تنام قريرة العين، بعجزها وتقصيرها وتراخيها وارتكاباتها، على حرير انعدام البديل، مستمدة قوة بقائها من أمر واقع يفرضه. واللبنانيون على اختلافهم، كُتب عليهم معايشة وضع عقيم، متخبطين بخيبتهم من سلطة، ظنوا يوماً انّ "مزاريب" وعودها الدافقة يومياً، ستمنحهم تأشيرة الخروج من وحول الأزمة، وأنّ صوت وجعهم سيصل الى آذانها، ويرسل الأشارات المطلوبة الى دماغ هذه السلطة، فتوقظها من نومها العزيز، وتتحرّك وتستجيب، فخاب ظنّهم.

السطحيّة الكاملة والفاقعة، هي العنوان الذي يحكم مقاربات السلطة لأزمة توشك ان تحوّل البلد الى ركام اقتصادي ومالي، وتفرغه من أهله، وتكفي هنا جولة على مكاتب السفر لإدراك الحجم الهائل من حجوزات اللبنانيين للهجرة الى بلاد الله الواسعة.

واذا كانت هذه السلطة تعتبر انّ تهمة السطحية ظلم لها ولبحر الإنجازات التي سبّحت فيه اللبنانيين منذ توليها سدّة المسؤولية والقرار، فإنّ اللبنانيين اصبحوا شهود اثبات على هذه السطحية، وعلى اصرارها على الخطأ، مع علمها أنّ هذا الاصرار بحدّ ذاته، هو جرم اكبر من ارتكاب الخطأ نفسه. فيما هي تستنفر اعتراضاً حينما تواجَه بانتقاد، او بحركة احتجاج، او بلفت نظر، وتعتبر ذلك افتراءً عليها وتوجُّها لتفشيلها، ومن ثم تبقى ماضية على نهجها، والتعيينات التي تسمّيها "اصلاحات" مطروحة على مائدة التقاسم والمحاصصات، وفي التعيينات الاخيرة واحدة اضافية من الإشارات السلبية التي ارسلتها الى الداخل، كما الى المجتمع الدولي والمستثمرين والمؤسسات المالية الدولية وفي مقدّمها صندوق النقد الدولي، الكامن لهذه السلطة على طاولة المفاوضات المعقّدة.

مرجع روحي: استحوا

ولعلّ اصدق توصيف لهذه السلطة عبّر عنه مرجع روحي بقوله لـ"الجمهوريّة": "مع الاسف، كلّ يوم يتأكّد المواطن اللبناني المسكين، انّ السلطة التي تحكمه، لا تُحسن القيام سوى بأمر وحيد، وهو العبثُ السياسي، وجَعْلُ البلد يدور بلا توقف في حلقة مفرغة؛ سلطة عنوانها الدائم حلبة الصراع والاشتباك، ومبدأها عائم على بحر من الشهوات والفجع المُخزي للإطباق على ما تبقّى من بلد نخره سوس الفساد وافلسته السرقات والمحميات، والقبض على كلّ مفاصله والاستئثار بها، حتى ولو كان الثمن خراب البلد". واكّد المرجع الروحي، "أنّ هذه السلطة تمارس عقاباً جماعياً ضدّ اللبنانيّين، وحوّلت السياسة في لبنان الى مستنقع تسبح فيه بكل آثامها، وبين لحظة واخرى، ينطق لسانها بالعفة والنزاهة، واما في افعالها فترتكب الموبقات والخطايا". ورداً على سؤال حول التعيينات الأخيرة، قال المرجع: "عليهم ان يستحوا ويخجلوا من اللبنانيين، فما حصل ويحصل، هو العيب بعينه، بل هو الانتحار حينما تقرأ السلطة في كتاب مصالحها وإثراء ازلامها فقط، ولا من يحاسبها او من يحاسبهم، ولا تقرأ في كتاب الناس، الذي طاف على دفّتيه بالهموم والفقر وقلّة الحيلة. وهو العيب بعينه عندما يُصبح خوف الناس في هذا الزمن مزدوجاً؛ من السلطة ومن وباء كورونا في آن معاً، ولا يُلام الناس أبداً إن اعتبروهما وجهين لعملة واحدة هي: الوباء.. فارأفوا بلبنان، وكفى غشاً وظلماً للناس.. استحوا".

سلال مثقوبة!

واذا كانت السلطة قد تغنّت بما سمّتها سلّة من 300 سلعة مدعومة، فقد ثبت بأنّها سلة مثقوبة، ليس فيها ما يُسمن او يُغني من جوع، والمواطن في موجة الغلاء الفاحش، صار يرى حاجته امامه في الاسواق، انما بأسعار تفوق قدرته وتشلّ تفكيره. وها هي اليوم تطلّ على اللبنانيين بما سمّتها ايضاً سلّة غذائية واستهلاكية مدعومة، تتوخّى من خلالها هبوط الاسعار، إنّما متى يتمّ ذلك، وكيف؟ فلا جواب سوى انّ المواطن سيلمس انخفاض الاسعار في المدى المنظور. وتتجاهل هذه السلطة القطبة المخفية التي تربط بين السلّة والسلّة، وهو انّ هذا الدعم مؤقت، وانّ "مصرف لبنان"، باعتراف القيّمين عليه، لن يكون قادراً على الاستمرار بهذا الدعم. ما يعني انّ هذه السلال ما هي الاّ إبر مخدّرة، في غياب الحلّ الجذري الذي يفترض ان تخترعه السلطة!

مافيات .. وترقيع

على ما يؤكّد خبراء اقتصاديون، فإنّ مراوحة السلطة في الحلول الترقيعية، هي السبب الأساس في مفاقمة الأزمة. ويلاقي هذا التأكيد ما لفتت اليه مصادر في لجنة المال والموازنة، من ان اسباب المشكلة ماثلة امام الحكومة، لكن المستغرب انّها لا تبادر. والمستغرب اكثر في رأي المصادر، "انّ السلطة تعترف بأنّ هناك مافيا تجار، ومافيا ترفع الاسعار، ومافيا تخزّن المحروقات، ومافيا تعبث بالكهرباء، ومافيا سوق سوداء تتلاعب بالدولار. وهذا الاعتراف معناه انّ السلطة تعرف مكامن الازمة، لكنها لا تقوم بأي خطوة رادعة لهذه المافيات. فهل بهذا التراخي يمكن لها ان تبني الثقة مع اللبنانيين، او تستعيد ثقة المجتمع الدولي، فحتى في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، ما زالت مصرّة على ارتكاب الخطأ نفسه، بخطة قاصرة تحفّظ عليها الصندوق، وبالهروب من توحيد ارقام الخسائر، وهو الأمر الذي جعل صندوق النقد يعلّق جلسات التفاوض مع الجانب اللبناني، الذي صار في موقع المتوسّل لاستئنافها، وهذا التعليق هو اشارة واضحة من صندوق النقد، ينبغي ان تُقرأ ملياً، بأنّ لبنان، ومع هذا المنحى الذي تعتمده السلطة، لن يحصل على اي مساعدة".

عوامل داخلية .. وخارجية

واذا كان من المسلّم به لدى كل المستويات السياسية بأنّ عوامل داخلية وخارجية تفاقم الازمة الداخلية، فإنّ مرجعاً موالياً للحكومة، كشف لـ"الجمهورية"، انّه أرسل نصيحة الى بعض المستويات الرفيعة في هذه السلطة مفادها، انّ المواطن لا يستطيع ان يتسامح مع سلطة تصرّ على انكار الخطأ. فلا خلاف على انّ عوامل داخلية واخرى خارجية تتحكّم بالازمة، وثمة ضغط خارجي تمارسه دول كبرى وصغرى. ونحن نسلّم انّ مواجهة الضغط الخارجي صعبة، وهذا بالتأكيد يوجب اطلاق حركة ديبلوماسية سياسية لإعادة مدّ الجسور مع كل دول العالم، وليس ان تبادر السلطة الى هدم الجسور واطلاق النار السياسية على الاصدقاء والاشقاء". ويضيف: "حتى ولو كانت هناك مؤامرة خارجية على لبنان، فمن يشارك فيها سيستغل بالتأكيد نقاط ضعف البلد وسيمسكه أو يضربه في المكان الذي يؤلمه. والمريب في الأمر، ان هناك في الداخل من يوفّر للمتآمرين، نقاط الضعف ويعززها اكثر، ليضربوه عليها أكثر فأكثر، ونقاط الضعف هذه تتبدّى في العوامل الداخلية للأزمة. فلماذا لا يتمّ التركيز عليها، وتتفرّغ السلطة لها وتجنّد كل طاقاتها السياسية والادارية والقضائية والامنية لمواجهتها، في كل مكامن الخلل؛ الفساد، الاصلاحات، استقلالية القضاء، وتردع مافيا الغلاء والاحتكار، وتقتحم السوق السوداء وتقتص من كل المتلاعبين بالدولار؟ فأن تقول السلطة انّها لا تعرف من يدير السوق السوداء، فكأنّها تقول انّ الامور قد افلتت من يدها، وانّ المياه تجري من تحت قدميها ولا تشعر بها، ويعني ذلك أنّها تنعى نفسها".

دياب

في هذه الأجواء، تؤكّد اوساط رئيس الحكومة حسان دياب، بأنّ الحكومة ماضية في سياسة الإنقاذ التي تتبعها، من دون ان تتأثر بالتحريض عليها في بعض الصالونات الديبلوماسية، ولا بـ"البروباغنادا" الاعلامية التي تتناولها من جهات داخلية وخارجية تسعى لإحداث انقلاب.

وبحسب الاوساط نفسها، فإنّ هدف الحكومة هو فك الارتباط بين سعر الدولار وكلفة الحياة والمعيشة، والدولار سينخفض في نهاية المطاف. واشارت الى انّ الحكومة تقوم بالمطلوب منها في هذا السبيل، وسلّة الـ300 سلعة المدعومة من شأنها ان تخفف وطأة الازمة على اللبنانيين، وستُلمس نتائجها في القريب العاجل. وقالت: "لقد قرّرنا ان نسلك خيارات من شأنها أن تفتح الآفاق امام لبنان، وتساهم في وضع البلد على سكة الخروج من الازمة. فمع الاسف، هناك دول صديقة وشقيقة تتمنّع عن مدّ يد العون للبنان واقفلت ابوابها في وجهه ، فهل نبقى مكتوفي الايدي ونستسلم لهذا الاقفال، وننتظر ابواباً قد لا تُفتح فيما الازمة تتفاقم وتستعصي أكثر؟". ولفتت الى "اننا لسنا نحن من اقفل الباب على الاصدقاء والاشقاء ومنعناهم من الانفتاح على لبنان ومساعدته. ونحن ازاء هذا الواقع لا نستطيع ان نترك الناس تجوع، نحن لم نقفل على احد ولن نقفل الباب امام احد، بل العكس، أهلاً وسهلاً بكل من يريد ان ينفتح على لبنان، ولكن امام جوع الناس لا نستطيع ان نقبل بأن تتجاهلونا وتخنقونا وتمنعونا من أن نسلك خيارات اخرى ونمدّ ايدينا لأصدقاء آخرين".

سعر وهمي

الى ذلك، وفيما تلقي قراءات سياسيين وخبراء اقتصاديين على انّ كل الخطوات الحكومية تبقى مجرّد مسكنات قصيرة المفعول، طالما انّ المرض العضال كامن في السوق السوداء ويتحكّم بالدولار وارتفاع الاسعار ويفاقم كل عناصر الازمة، اكّدت مصادر رئيس الحكومة لـ"الجمهورية"، أنّ "سعر الدولار سياسي"، فيما اكّدت مصادر مصرف لبنان لـ"الجمهورية"، انّ "سعر الدولار وهمي وليس واقعياً على الاطلاق". وبحسب هذه المصادر، فإنّ لا علاقة لمصرف لبنان في السوق السوداء، وسعر الدولار المتداول فيها ليس هو السعر الحقيقي للدولار، فنحن ما زلنا نشتغل على دولار بسعر 1500 ليرة؛ البنزين، المازوت، الطحين، الكهرباء، المولدات، المستشفيات (ادوية ومعدات طبية)، الاقساط الجامعية، قروض الشقق السكنية على الاسكان، قروض السيارات، القروض الشخصية، كلها تُسدّد بدولار الـ1500 ليرة، وهذه مجتمعة تشكّل 70 % من السوق، تُضاف اليها السلّة الغذائية 30 سلعة اساسية تستورد على دولار دون الـ3500 ليرة ليرة، والآن هناك 300 سلعة تستورد على دولار 3900 ليرة، وهذه تشكّل بدورها 20 %، اي لدينا 90 % من السوق مدعوم، ويبقى 10 % في السوق السوداء يتحكّم بالـ 90 % فهذا غير طبيعي وغير منطقي. فإذا كانت معظم الاساسيات مؤمّنة للمواطن بسعر مدعوم، فكيف للدولار ان يصل الى 6 او 7 او 8 او 9 آلاف ليرة، وبأي منطق ينزل سعره الاسبوع الماضي من 10 آلاف ليرة الى 6500 ليرة، فهذا يؤكّد انّ سعر الدولار في السوق السوداء وهمي. ورداً على سؤال عمّا يمكن ان يقوم به مصرف لبنان لمنع هذا الامر، قالت المصادر: "المصرف لا علاقة له بالسوق السوداء، ولا يستطيع ان يتدخل فيها، هذه مهمة الدولة".

تخفيف الضغط على الدولار

الى ذلك، انطلق امس رسمياً مشروع دعم لائحة السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية ومواد التصنيع الاولية، من خلال التعميم الوسيط الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحمل الرقم 564 . تضمّن التعميم شرحاً تفصيلياً لآلية الإفادة من الدعم، مع التشديد على مسؤولية المصرف في حال تبيّن وجود مخالفات للشروط المطلوبة للحصول على الدعم، خصوصاً في ما يتعلق بوجهة استخدام المواد المستوردة لتكون للسوق المحلي حصرياً. ويأتي هذا التشديد على هذه النقطة، كما علمت "الجمهورية"، نتيجة ورود معلومات عن استمرار عمليات تهريب بضائع مدعومة الى الخارج (الى سوريا تحديداً)، الامر الذي يكبّد البلد خسائر في العملات الصعبة التي يحتاجها بقوة. في غضون ذلك، شهدت السوق السوداء تراجعاً ولو طفيفاً لاسعار صرف الدولار الذي تراوح نهاراً بين 8900 و9200 ليرة. وتراجع في فترة ما بعد ظهر امس، الى ما دون 9000 ليرة. وهذا الاستقرار، مع ميل الى التراجع، قد يكون مربوطاً ببدء قرار تمويل استيراد لائحة السلع الغذائية والاستهلاكية، بحيث انّ المستوردين انكفأوا عن هذه السوق، بانتظار بدء الحصول على الدولار المدعوم من المصارف. في الموازاة، حافظ دولار المنصّة الالكترونية ودولار الصرافين على سعره الثابت امس بين 3850 للبيع و3900 للشراء.

 

دوري شمعون ووفد زاروا المطران الياس عوده

موقع الأحرار/09 تموز/2020

زار رئيس حزب الوطنيين الأحرار الاستاذ دوري شمعون متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده على رأس وفد من المجلس الأعلى للحزب ضمّ أمين الإعلام نمر شمعون وأمين الخارجية بيار جعارة ومفوض المتن جورج نعمان.

جرى في الزيارة تبادل الآراء حول ما يمكن القيام به في سبيل الخروج من المأزق الذي نحن فيه، والتأكيد على وحوب التلاقي وتوحيد الجهود لمواجهة الأنهيارات التي تعصف في مختلف القطاعات الوطنية. وثمّن الوفد مواقف المتروبوليت عودة وفي توصيفه الأمور وإعطائه الإرشادات والنصح .

 

توقف عن الكذب يا نصر الله

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/09 تموز/2020

من الناحية النظرية لا يستحق لبنان كل هذا العبث الذي تقوم به زمرته السياسية حين يفتي بعضها في المال والإقتصاد وآخرون يفتون في الطب وإنتشار الفيروسات ناهيك عن المتحدثين بالدين والسياسة المحلية والعلاقات الدولية وجميعهم لا يفقهون بها شيئاً ، وإختصاصهم الوحيد هو الفساد والإفساد والكذب والنفاق على المواطنين.  كما أن إثارة الفتن والقلاقل هي السمة العامة لأغلب الطبقة الحاكمة ، فأي كلام فيما سوى ذلك لا يعدو كونه ثرثرة أو قرقعة أو جعجعة خاوية لاقيمة لها أبداً ، فتلك ا لطبقة السياسية سعت بكل إصرار لتدمير لبنان سابقاً أثناء الحرب الأهلية ، والآن مع الأزمة المعيشية الحادة والتي تخنق البلد يتصدى هؤلاء لإصدار الحلول الكاذبة وفي مقدمتهم حسن نصر الله السبب الرئيس في خراب لبنان ولبنان كما يعلم الجميع كان بلد التنوير والحريات ، والمصارف المتعددة والسياحة العريقة ، و منارة الشرق العربي كله ، وأما لبنان اليوم بنظري كعربي ومثلي كثر ، لم يعد سوى بقايا لبنان القديم ، فهو مُحتل بكل معنى الكلمة ، ومرتهن لنظام إيراني إرهابي ، يجره عملاء هذا النظام الفارسي نحو الطائفية والكهنوتية والجهل والفقر والإبتعاد كلياً من محيطه العربي ويردد بعض الشعب اللبناني عبارة لبيك يا نصرالله بدلاً من لبيك يا لبنان ، ويفرض عليهم عناصر حزب الله لإرهابي توجهاتهم وقراراتهم ، وهذه الميلشيا هي التي تقف ضد مدنية الدولة ، وأصبحت عبئاً حتى على نفسها وعلى لبنان و العرب المسلمين كذلك ، ومن يعارضها في ذلك ‏تهمته الجاهزة هي العمالة لإسرائيل ، وهي تهمة بمثابة السيف المسلط على رقبة كل أحرار لبنان وإقصاء المحترمين من المشهد صفة تلازم كل أرباب الحكم في لبنان ، فهم حريصون على إغلاق الدوائر وإبقاء لبنان ضمن إطار أجندتهم الهدامة ، وربما عملياً يعرف الشعب اللبناني غالباً أين يقع الخلل ؟ وأين تكمن المصيبة ومن أين تأتي الكوارث ؟ لأن السبب الحقيقي الذي يقود البلد نحو الهاوية والضياع والعمل على تعطيل مصالح الدولة ووضعها على سكة الدمار هو سلاح حزب الله ، ومن يطلبون الشيء و نقيضه يدركون أيضاً عمق ذلك الكلام الذي أسوقه هنا ، ولكنهم يخشون على أنفسهم إذا قالوا الأمر بصريح العبارة ومن يتفقون على نظام معين ويختلفون على تنفيذه من اللبنانيين إنما يهدرون وقتهم ، ويريدون تحقيق الأحلام بدون عمل ، ونتائج ذلك كارثية إن لم يرفعوا صوتهم ويتحركوا ، فالمدنية والديمقراطية لا تخلو من التضحيات والعمل الدؤوب ، وأن تبدأ بثورة وتتركها في المنتصف ، هذا يعتبر إنتحاراً حقيقياً ، وعودة نحو الوراء .

 

المشهد اليوم”: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله

 "صوت بيروت إنترناشونال"/09 تموز/2020

فيما تتربع الأزمة الداخلية الميؤوس منها على عجز السلطة، بلا حراك جدّي نحو فكفكة عقدها، كانت الساحة اللبنانية على موعد مع حضور أميركي في لبنان، لافت للانتباه في مضمونه، الذي حمل رسالة دعم تؤكّد فيها الولايات المتحدة الاميركية حرصها على استقرار لبنان. وفي توقيته، في خضم الحرب الاعلامية المحتدمة على خط واشنطن و”حزب الله” وحلفائه. يأتي ذلك، في وقت يتابع فيه لبنان مسار المبادرات العربية تجاهه، ولاسيما من الجانب العراقي. وكان هذا الامر من ضمن نقاط البحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وكذلك من الجانب الكويتي، التي تعكس عين التينة تفاؤلاً في إمكان ترجمة الرغبة الصادقة التي نقلها السفير الكويتي قبل ايام الى رئيس المجلس، والتي ارتكزت على انّ الكويت حريصة على لبنان ومساعدته لاستعادة عافيته، وعلى وعد بأنّ الكويت ستسعى بكل الجهد الممكن، في اجراء حركة اتصالات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف توفير المساعدات المطلوبة للبنان، بما يمكنه من مواجهة الازمة التي يعيشها. الحضور الاميركي، كان ثلاثي المصادر، الأول، عبر الزيارة التي قام بها قائد المنطقة المركزية الوسطى كينيث ماكينزي الى بيروت، ولقائه الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، اضافة الى لقاءات اجراها في السفارة الاميركية، ومحطة قصيرة عند نصب تذكاري يكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم، بحسب ما اعلنت السفارة، التي اشارت الى انّ “الجنرال ماكينزي قام بزيارة ليوم واحد للبنان، حيث أكّد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدّد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني”. والمصدر الثاني، جاء عبر وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وتأكيده من واشنطن “دعم الولايات المتحدة للبنان، طالما أنّ الإصلاحات ستنجح، وحزب الله لا يسيطر على الحكومة، ونؤكّد على مساعدته بألّا يكون تابعاً لإيران”. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي من مقرّ وزارة الخارجية الاميركية: “نعمل بكل جهد ضد حزب الله الإرهابي، ونحاول منع إيران من بيعه النفط الخام”واما المصدر الثالث، فكان بالإفراج الاميركي عن اللبناني قاسم تاج الدين المتهم بقربه من حزب الله، والذي وصل الى بيروت امس، بعد فترة من السجن في الولايات المتحدة. داخلياً، كشفت مصادر نيابية عن إمكانية اتجاه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نحو إجراء مقايضة بين قبوله بإقرار العفو العام مقابل ضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة لتمرير مشروع قانون الهيئة الناظمة للكهرباء في مجلس النواب بشكل يشرّع منح وزير الطاقة صلاحيات أوسع تخوله الهيمنة على أداء هذه الهيئة.

وأوضحت المصادر أنّ “المعلومات المتوافرة في هذا المجال تشي بأنّ باسيل مستعد للتراجع عن موقفه المعارض لإقرار العفو العام في ظل ما يُنقل عن سعيه إلى استمالة رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو إجراء المقايضة بين إقرار هذا القانون وبين إقرار قانون الهيئة الناظمة بالصيغة التي يريدها، وذلك بالتوازي مع انكباب الحكومة على درس مشروع القانون تقنياً وسياسياً لرفعه إلى الهيئة العامة تمهيداً لتعيين أعضاء الهيئة”. في المقابل، يعقد مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر اليوم جلسة في السراي الكبير، برئاسة حسان دياب، وعلى جدول أعماله 19 بنداً موزعة بين شؤون مالية كاقرار مرسوم يرمي إلى رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور في المركز التربوي للبحوث والإنماء، موظفيه، نقل وتعيين مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي، مذكرات تفاهم واتفاقيات، منها ابرام خطاب تفاهم بشأن معونة مقدمة من الصندوق العربي للإنماء والاقتصاد والاجتماعي.

 

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً

واشنطن: إيلي يوسف/09 تموز/2020

تعهد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بمنع بلاده تدفق نفط إيران إلى حليفها «حزب الله» اللبناني، وحض مجلس الأمن الدولي على تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض على طهران، مشيراً إلى ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن الشهر الماضي.

وعلق بومبيو، خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية أمس، على إمكانية إرسال شحنات نفط إيرانية إلى لبنان، قائلاً إن واشنطن «لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، محذراً من فرض عقوبات إذا وقّعت بيروت اتفاقاً مع طهران لشراء النفط.وصرح بومبيو بأن «هذا لن يكون مقبولاً. هذا منتج خاضع للعقوبات بالتأكيد»، مضيفاً: «سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن إيران لا يمكنها الاستمرار في بيع النفط الخام في أي مكان، بما في ذلك (حزب الله)». وجاء تحذير بومبيو بعدما حثّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الحكومة اللبنانية على شراء النفط من إيران ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي. ونوه بومبيو بأن الولايات المتحدة «ستبقى تتعامل مع (حزب الله) اللبناني على أنه منظمة إرهابية»، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة دعم الولايات المتحدة للبنان ومساعدة الشعب اللبناني على تشكيل حكومة مستقلة، «ما دامت الإصلاحات تنجح وتتراجع سيطرة (حزب الله)».

وتمسك بومبيو بدعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، المقرر انتهاؤه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال: «لا بد لمجلس الأمن من أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة... لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية»، حسبما أوردت «رويترز». وقال بومبيو إن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها «ضبطت الشهر الماضي سفينة أسلحة؛ بينها 27 صاروخاً باليستياً، كانت متوجهة إلى المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن»، لافتاً إلى أنها «لا تزال تقوم بإرسال الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن». وأشار بومبيو في السياق نفسه، إلى تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أخيراً ويتهم طهران بمسؤوليتها عن شحنات الأسلحة التي ضبطت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين. كما اتهم الحوثيين بمنع موظفي الأمم المتحدة من الصعود إلى ناقلة النفط «صافر» التي يتسرب منها النفط في البحر الأحمر؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجارها والتسبب في تلوث بيئي كبير بالمنطقة. وفيما يخص العراق، طالب بومبيو بملاحقة واعتقال ومحاكمة المسؤولين عن اغتيال الصحافي والباحث العراقي هشام الهاشمي «الذي وقف إلى جانب طموحات الشعب العراقي وتعرض لتهديدات من ميليشيات إيران». وقال إن الولايات المتحدة «تنضم إلى مختلف الأصوات والدول التي أدانت عملية الاغتيال، وتقف مع حكومة العراق للاقتصاص من القتلة». من جانب آخر؛ اتهم بومبيو نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا والصين بمنع صدور قرار أممي يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وقال إن روسيا والصين «استخدمتا حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض القرار الدولي على أمل الاستفادة لاحقاً من عمليات البناء في المستقبل؛ الأمر الذي يفاقم راهناً من الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً».

 

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر “الحزب”

قناة العربية.نت/09 تموز/2020

أعرب وزير الداخلية الالماني هورست زيهوفر عن سعادته بسبب حظر أنشطة “حزب الله”. وقال وزير الداخلية خلال مؤتمر للإعلان عن التقرير السنوي للمخابرات الداخلية حول التهديدات الأمنية في البلاد لعام 2019: “أنا سعيد لأننا حظرنا حزب الله لأنه لا يمكن القبول أن تكون هناك أحزاب فاعلة في بلدنا تهدد بلدانا أخرى”.وشدد على أن التهديد من الإسلام المتطرف في ألمانيا ما زال مرتفعا، لافتاً الى “اننا ما زلنا نتعامل مع قرابة الـ650 متطرفا”.ونبّه إلى ازدياد جرائم اليمين المتطرف، وشدد على أنه يشكل الخطر الأكبر الذي يواجه البلاد، كاشفا عن وجود 13 ألف يميني متطرف مستعدون لاستخدام العنف.

 

سامي الجميل: لبنان رهينة بيد “حزب الله”

سامي الجميل/الجديد/09 تموز/2020

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حديث عبر “الجديد” أن “الولايات المتحدة في صراع مع ايران ولا علاقة للبنان بهذا الصراع”، مشيرا الى “ان لبنان لم يكن محاصرا الى أن وضع حزب الله يده على البلد ووضع لبنان الرسمي في مواجهة مع المجتمع الدولي”.

ورأى أن “حزب الله يخوض معارك مع كل العالم، وطبعا سيردون عليه، فالحزب ورط اللبنانيين بصراعاته لأنه وضع الدولة والشعب اللبناني درعا في معركته مع الغرب دفاعا عن ايران لا عن لبنان”. وأشار الى “أن من تعدى على لبنان هو من عزله بالقوة ومنعه من الحصول على الدعم من كل دول العالم”.

وعن القبول بنفط من ايران قال الجميل: “اذا كان الثمن أن نتورط بالعقوبات فلدي مشكلة، مشددا على “أننا نريد الحصول على النفط في إطار القانون والمجتمع الدولي”، سائلا: “لماذا تجبروننا على ان ننعزل دوليا”؟ ولفت الى أن المطروح أن نخرج من الاقتصاد العالمي وان نصبح محاصرين من كل الدول، لأنه عندما تقاطعنا أميركا فمثلها ستفعل اوروبا والعالم العربي، سائلا: “هل يجب أن نكون معزولين وان نشكل ثنائيا مع ايران في مواجهة العالم كله؟” واعتبر الجميّل” أن لبنان رهينة بيد حزب الله، مؤكدا ان الحل ليس بالهروب الى الأمام وعزل أنفسنا بل ان تستعيد الدولة سيادتها وقرارها وتضع حدودا لحزب الله وتميز نفسها عنه وتنفتح على المجتمع الدولي لأن الشعب اللبناني لا يتحمل المكان الذي وضعونا فيها”. ودعا رئيس الكتائب حزب الله إلى “أن يضع نفسه تحت سقف الدولة وأن يلتزم بالقوانين وعندها سنحميه نحن ولن نسمح لأحد أن يحميه عنا، إنما حزب الله مصر على الخروج عن القوانين وأن يفتح على حسابه ويورط لبنان”. واكد انه “لا يمكن لحزب الله أن يتصرف كما يتصرف ويوصل البلد الى المكان الذي وصل اليه ويتوقع من الناس أن تسير معه في استراتيجيته، لأنه لن يأخذنا بالقوة الى استراتجيته”.

 

المجلس الدستوري قرر تعليق مفعول القانون 7 المطعون فيه من رئيس الجمهورية والمتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الاولى الى حين بت المراجعة

الخميس 09 تموز 2020

وطنية - قرر المجلس الدستوري تعليق مفعول القانون رقم 7 تاريخ 3/7/2020 المطعون فيه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا، الى حين بت المراجعة، وابلاغ هذا القرار من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية.

نص القرار

وجاء في قرار المجلس الرقم 3/2020:

"المستدعي: فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

القانون المطعون فيه: القانون النافذ حكما رقم 7 تاريخ 3/7/2020 تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا.

نوع المراجعة: إبطال القانون مع طلب تعليق مفعوله.

إن المجلس الدستوري،الملتئم في مقره بتاريخ 9/7/2020 برئاسة رئيسه طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس أكرم بعاصيري والأعضاء: عوني رمضان، أنطوان بريدي، عبدالله الشامي، رياض أبو غيدا، عمر حمزه، ، فوزات فرحات والياس مشرقاني، وتغيب الياس بو عيد لأسباب صحية.

بعد الاطلاع على مراجعة إبطال القانون النافذ حكما رقم 7 والمنشور في ملحق الجريدة الرسمية، العدد 28 تاريخ 3/7/2020 وسندا للمادتين 20 من القانون رقم 250/993 المعدل بالقانون رقم 150/1999 (انشاء المجلس الدستوري) و34 من القانون رقم 243/2000 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري)

ومع حفظ البت في شكل وأساس المراجعة، يقرر تعليق مفعول القانون المطعون فيه رقم 7 تاريخ 3/7/2020، ولحين البت بالمراجعة.وإبلاغ هذا القرار من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية".

 

الهيئة الاتهامية في الشمال قررت تخلية ربيع الزين بكفالة قدرها 600 الف ليرة

الخميس 09 تموز 2020

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس ان الهيئة الاتهامية في الشمال برئاسة القاضي رضا رعد، وبعد اطلاعها على ملف الموقوف ربيع الزين، قررت تخلية سبيله لقاء كفالة مالية وقدرها 600 الف ليرة لبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المسلسل مستمر.. انفجارات قوية تضرب غرب طهران

دبي - العربية.نت/09 تموز/2020

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الجمعة، بأن انفجارات قوية ضربت غرب طهران، وسط أنباء عن أنها وقعت في مستودعات صواريخ تابعة للحرس الثوري جنوب غرب العاصمة. فيما أشارت معلومات أخرى، عن أن الانفجارت استهدفت معسكراً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وأكد التلفزيون الإيراني الرسمي الخبر، مشيراً إلى أن الانفجارات وقعت غرب طهران في غرمدره وبلدة قدس، دون ذكر تفاصيل أخرى. كما كشف شهود عيان عن انقطاع الكهرباء في بلدتي شهريار وقدس. يشار إلى أن الانفجارات الغريبة كانت تكررت بشكل كبير في إيران بالأونة الأخيرة، فقد وقع انفجار الاثنين الماضي، في منطقة "باقر شهر" جنوب العاصمة طهران. وأشارت المعلومات حينها إلى أن انفجاراً ضخماً ضرب معملاً تابعاً لشركة "سباهان برش"، كما نقلت عن سكان محليين سقوط قتيلين إثر الانفجار، وأكدت مصادر أخرى وقوع عدد من الجرحى. وتعيش إيران منذ أيام أوقات عصيبة بعد سلسلة انفجارات غامضة ضربت البلاد، آخرها ما أعلن عنه مسؤولون أن حريقاً اندلع بمنشأة نطنز النووية لتخصيب الوقود وهي واحدة من عدة مرافق إيرانية، تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ونشرت صور أقمار صناعية من "مصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي" في منشأة نطنز، قبل وبعد انفجار الخميس الماضي بالمنشأة الإيرانية. وفق ما أفاد موقع إيران إنترناشيونال. فيما أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد، أن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وقع في وحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور، وأتلف معدات دقيقة. وأضافت الهيئة على لسان المتحدث باسمها، بهروز كمالوندي، أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح لكنه تسبب بأضرار مادية كبيرة بالوحدة وأتلف معدات دقيقة تستخدم في صناعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن المعدات لم تعد قابلة للاستخدام. كما أشار كمالوندي إلى أن الحادث سيعيق وسيبطئ خطط طهران وعملها على إنتاج أجهزة الطرد المركزي، مشيرا إلى أن العلماء الإيرانيين سيبذلون جهدهم لتعويض الخسائر الناجمة عن الحادث. وكشف عن أن بلاده تعتزم بناء وحدة جديدة أكبر وأكثر تطورا بدلا من تلك التي تعرضت للحادث.ومن المقرر أن يقوم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة نطنز الإيرانية التي تعرضت لانفجار، ضمن سلسلة من الانفجارات الغامضة التي هزت إيران خلال الأسبوع الماضي، للتأكد ومعرفة ما حدث في ظل التعتيم في الرواية الرسمية الإيرانية.

 

الأسد و”حزب الله” وراء أكبر شحنة مخدرات ضبطتها إيطاليا

"فوكس نيوز" أكدت أنها أُنتجت في معامل سورية بمباركة النظام ومشاركة إيران واستبعدت أيَّ علاقة لـ"داعش"

روما، مشق، عواصم – وكالات/09 تموز/2020

 بعد أسبوع من إعلان الشرطة الإيطالية، عن مصادرة كمية قياسية من الأمفيتامين تبلغ 14 طنا على شكل 84 مليون حبة كبتاغون، كشفت قناة “فوكس نيوز” الأميركية أمس، نقلا مصادر، أن المخدرات أنتجت في معامل سورية بمباركة من النظام، مستبعدة أي علاقة لتنظيم “داعش” بها.

وقالت مصادر متعددة لشبكة “فوكس نيوز”: إن كل الأصابع تشير إلى حكومة بشار الأسد وحليفه “حزب الله” اللبناني، الذين عُرفوا منذ فترة طويلة بالتعامل مع دوائر تهريب المخدرات ولهما تاريخ في تجارة الكبتاغون العالمية. وقال الصحافي والمحلل السياسي السوري المقيم في تركيا مروان فرزات للقناة، إن “داعش اليوم مجموعات صغيرة منفصلة جغرافيا في صحاري العراق وسورية، ولم تعد لديه القدرة على إنتاج هذه الكمية الضخمة من المخدرات”، مضيفا أن التصدير عبر ميناء اللاذقية “شيء لا يستطيع داعش القيام به حتى في أوج قوته”، حيث أشارت القناة إلى أن الشحنة التي تم ضبطها في نابولي خرجت من ميناء اللاذقية، الذي يخضع بالكامل لسيطرة الأسد، واستأجرت إيران جزءًا منه العام الماضي، ويمكن أن تستفيد أيضًا من الاتجار. ووافقت المديرة التنفيذية لحملة سورية ومقرها واشنطن ليلى كيكي، على أن الشحنة أتت من ميناء رسمي، بعيد عن المكان الذي يقال إن مقاتلي “داعش” مشتتون فيه عبر الصحراء القاحلة، مشددة على أنه على الرغم من أن المنشط يرتبط عادة بالمتطرفين، فمن المعروف أن جنود النظام يستهلكونه أيضًا بكثرة. من ناحيته، أكد مسؤول عسكري سوري سابق على معرفة بأعمال دمشق الداخلية، أن الأقراص يتم تعبئتها بعناية داخل لفات الورق التي تتطلب آلات احترافية وتصنيع لا تمتلكها “داعش”، بينما أوضح مصدر للصحيفة أنه بشكل تقليدي، يتم إحضار بعض المكونات إلى مدينة حمص السورية لصنع المخدرات، ويتم توزيع بعض المواد على مكاتب “حزب الله” في لبنان. وقال: “إنه جهد مشترك بين النظام وحزب الله، لكن النقل يتم حصرا تحت ميناء عائلة الأسد، بالنسبة للشحنات إلى أوروبا، عادة ما تذهب إلى اليونان أو إيطاليا أو مالطا أو ألبانيا. ومن هناك، يمكنهم الدخول والوصول إلى أوروبا كلها”. من جانبها، ذكرت مجلة “دير شبيغل”، إن عم الرئيس السوري سامر كمال الأسد، يملك أحد مصانع الكبتاغون في قرية البضة جنوب اللاذقية، متخفيا تحت ستار مصنع لمواد التعبئة والتغليف، مشيرة إلى أن عملية النقل يتولاها رجل الأعمال السوري عبد اللطيف حميد، الذي افتتح مصنعا للورق في حلب منذ أسابيع .

بدوره، كشف ابن عم الرئيس السوري دريد رفعت الأسد، أنه تم إنشاء هذا المصنع ليستخدم في تهريب المخدرات، وكتب عبر فيسبوك: “هلق إذا بدنا نصنّع ورق لنقول تحيا الصناعات الوطنية وهي بلشت عجلة الاقتصاد الوطني بالدوران من جديد! و بعدها نقوم ندحش جوّات الرولات تبع هاد الورق حبوب الكبتاغون والمخدرات وبعدين نصدّرها لدول العالم !!! بلاها كل هل صنعه لأنو فعلاً صار راس السوري بالأرض”. وبينما لم ترد وزارة الداخلية الإيطالية على طلب لمزيد من التعليقات لقناة “فوكس نيوز”، قال الباحث البارز في شؤون الشرق الأوسط هيريتيغ جيم فيليبس، “أشك في أن الشحنة تابعة لداعش، وأعتقد من وجهة نظر لوجستية أن الأسد وحزب الله لديهما قدرات أكبر على نقل المواد المهربة مثل المخدرات”، بينما أشار مستشار الأمن والدفاع في الشرق الأوسط رويس دي ميلو إلى أن “الملياردير رامي مخلوف وشقيق الأسد ماهر وعائلات أخرى، شاركوا منذ فترة طويلة في تجارة المخدرات. ماهر يعمل على نطاق واسع مع حزب الله وله تاريخ طويل في تجارة المخدرات”.

 

تقدير استخباري: انفجار “نطنز” أعاق “نووي” إيران

واشنطن، عواصم – وكالات/09 تموز/2020

 رجحت تقديرات استخبارية، تأخير البرنامج النووي الإيراني لأشهر وربما لسنوات، بسبب الانفجار الذي وقع في منشأة “نطنز” الإيرانية المخصصة لإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة، يمكنها تخصيب اليورانيوم بمستوى يصلح لإنتاج قنبلة نووية. وبينما ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في تقرير أن الانفجار قضى على نحو ثلثي أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، قدر الباحث المخضرم وأحد أعضاء معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط سايمون هندرسون، أن “هناك نوعا من الحرب النووية بدأت في الشرق الأوسط”، بينما أكدت صحيفة “هآرتس” أن “صور الأقمار الاصطناعية من الموقع، تدل على أن المنشأة التي تم فيها إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، دمرت في أغلبها بسبب الانفجار”، موضحة أن “إيران تعتمد اليوم على أجهزة طرد مركزية قديمة من نوع “آي.آر1 لتخصيب اليورانيوم، وهذه لا تكفي لتخصيب يورانيوم بمستوى عال يتناسب مع إنتاج قنبلة نووية”. وبحسب هندرسون، فإن “التقدير الاستخباري، يوضح أن إيران بدأت مرة أخرى في إنتاج أجهزة طرد مركزية متطورة أكثر من نوع “آي.آر2، وبعد الانفجار لم تعد المنشأة لديها الإمكانية لأن تستخدم لهذا الغرض، مع الترجيح بعدم وجود بديل لدى طهران”، وقدر أن “البرنامج النووي الإيراني تم تأخيره لأشهر وربما لسنوات”. وبحسب رجال استخبارات في الشرق الأوسط والغرب تحدثوا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فالانفجار كان نتيجة قنبلة تم تهريبها إلى داخل المنشأة في “نطنز”. وأشارت صحيفة “ها آرتس” العبرية، إلى أن “من عمل في نطنز حقق إنجازا ثلاثيا، توقيت مناسب، قبل أن يتم إدخال أجهزة الطرد المركزي المتطورة لمنشأة تحت أرضية محمية، معلومات استخبارية متطورة، وقدرة عملياتية نادرة”. ونبهت أن “تسلسل الأحداث المدوية والغامضة التي وقعت في إيران خلال الأيام الماضية، خلقت ضغطا على النظام في طهران للرد، رغم أنه يعاني من وضع صعب: عقوبات اقتصادية أميركية، وباء كورونا وأزمة النفط، كما أن طهران لم تنجح بعد في الرد على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري السابق قاسم سليماني”. وأكدت الصحيفة أن “إسرائيل مؤخرا تحتفظ بأقصى درجات التأهب، التي تشمل استعدادات لهجمات سايبر”، منوهة بأن “إيران أظهرت قدرة مدهشة في 2019، عندما هاجمت مواقع لصناعة النفط السعودية بصورة دقيقة وبمساعدة صواريخ كروز وطائرات بدون طيار”.

 

إسرائيل تستعجل طائرات شحن الوقود استعداداً للحرب مع إيران

عواصم – وكالات/09 تموز/2020

: كشفت القناة العبرية الـ “12” أن إسرائيل طلبت من أميركا، تبكير موعد وصول طائرات شحن الوقود الأميركية الجديدة إلى سلاح الجو الإسرائيلي، في إطار اشتعال المواجهة مع إيران. وذكرت القناة العبرية أن إسرائيل تحاول إسراع شراء طائرة شحن وقود حديثة من نوع “كي سي – 46، التي تم تطويرها من طائرة “بوينغ” المدنية، والتي كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل خلال السنوات الأربع المقبلة، إلا أن تل أبيب تقدمت بطلب تبكير وصول هذه الطائرات لتصل خلال العامين المقبلين. وأكدت القناة أن أميركا وافقت على بيع إسرائيل 990 مليون لتر من الوقود الخاص بالطائرات المقاتلة النفاثة، على أن يكون من أموال المساعدات الأميركية السنوية المقدرة بثلاثة مليارات دولار. في غضون ذلك، وعلى الرغم من إعلان مسؤولين إيرانيين إحراز تقدم في التحقيقات الجارية حول أسباب وتفاصيل الانفجار الغامض الذي طال منشأة “نطنز” النووية الأسبوع الماضي، إلا أن شيئا لم ينشر حتى الآن، في حين أظهرت صورة جديدة حجم الدمار الذي لحق بالموقع. فقد نشرت شركة “ماكسار” صورة جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية لموقع أجهزة الطرد المركزي في “نطنز”، تكشف مستوى التدمير بشكل أكثر وضوحًا، حيث ظهرت الأنقاض منتشرة على مسافة تزيد على 50 مترا من المبنى. وفي تكبير للصورة أمكن رؤية الحطام بوضوح على بعد أمتار من المبنى الذي بدا جزء كبير منه محترقا. على صعيد آخر، ظهر شريط فيديو للنقل البري للغواصة الإيرانية من مشروع 877 “بالتوس” على شبكة الإنترنت، إلى قاعدة بندر عباس البحرية، يظهر استخدام مقطورة على 152 عجلة تسحبها وحدتي جر، وتم وضع كتل خرسانية ضخمة على إطارات الشاحنة.إسرائيل تستعجل طائرات شحن الوقود استعداداً للحرب مع إيران

 

أسر ضحايا “الأوكرانية” تطالب بإحالة إيران للمحاكم الدولية

تورنتو، عواصم – وكالات/09 تموز/2020

 اتهم رئيس “المركز الدولي لحقوق الإنسان” في تورونتو، ومحامي أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران بداية هذا العام اردشير زارع زاده، إيران، بالمماطلة في تسليم الصندوقين الأسودين لسلطات قادرة على قراءتهما، مؤكدا أن “الحساب أولويتنا الآن قبل التعويضات”، كاشفاً أن “إحالة القضية للمحاكم الدولية من مطالب المدعين”. وقال زارع زاده إن “عائلات الضحايا وجماعات حقوق الإنسان تطالب بمحاكمة إيران أمام المحاكم الدولية، لأن السلطات الإيرانية لم تتعاون مع المجموعة الدولية التي تدعم عائلات ضحايا حادث الطائرة”، موضحا أن الحكومات فقط هي من يستطيع مقاضاة حكومات أخرى أمام المحكمة الدولية، “لكن أوكرانيا وكندا ترفضان القيام بذلك حيث إنهما تنتظران تعاون إيران” في التحقيق. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني ييفين ينين، أن أوكرانيا قد تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية، بسبب عدم تعاونها، معتبرا أنه “من المؤسف أن يقول المسؤولون الإيرانيون علناً إنهم مستعدون للتعاون، ولكنهم لم يتخذوا خطوات تجاه ذلك من خلال القنوات الرسمية”، مشيراً إلى أن “أقارب العديد من ضحايا حادث تحطم الطائرة يريدون ملاحقة إيران في محكمة العدل الدولية”. وفيما كتب وزير الخارجية الكندي فرانسوا شامبين على حسابه في “تويتر”: “اليوم وبعد ستة أشهر على سقوط الرحلة رقم 752، نتذكر ضحايا الطائرة ونؤكد على التزامنا بتحقيق العدالة والمساءلة وبتحقيق كامل وشامل، وسنكون مع العائلات في كل خطوة”، رأى النائب والسكرتير البرلماني لوزارة الخارجية الكندية راب اليفنت، أن أي محاولة لإسكات عائلات ضحايا الطائرة “هي محاولة شنيعة”. في المقابل، أكدت السفارة الإيرانية لدى أوكرانيا، استعداد طهران للتفاوض مع أوكرانيا في أي وقت، قائلة إن “الجانب الإيراني أعلن استعداده لبدء محادثات في 20 يوليو الجاري، والآن طهران تنتظر اقتراح موعد جديد من قبل كييف أو موافقتها على بدء المفاوضات في هذا الموعد”، زاعمة أنه “ليس لدى إيران ما تخفيه حول الحادثة، وليس لديها أي سبب لعدم التعاون مع أوكرانيا”.

 

تقرير أميركي: “الجزيرة” القطرية تدعم إيران والإرهاب

واشنطن، عواصم – وكالات/09 تموز/2020

 اتهم تقرير جديد صادر عن عضو سابق في الكونغرس الأميركي، شبكة “الجزيرة” القطرية، بمخالفة قوانين الولايات المتحدة والترويج للنظام الإيراني والمنظمات الإرهابية، داعيا الشبكة للكشف عن علاقاتها بالعائلة المالكة القطرية، والتي استخدمتها لسنوات لتعزيز مصالح الدوحة السياسية في أميركا.

واتهمت النائبة السابقة أليانا روس ليتينن، التي عملت في الكونغرس لمدة 30 عاماً وترأست لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في الفترة من 2011 إلى 2013 في تقريرها، قطر و”الجزيرة” بانتهاك قوانين الوكلاء الأجانب، من خلال العمل تحت ستار منظمة إخبارية مستقلة.

وقدم أعضاء بارزون في الكونغرس التماسا إلى وزارة العدل لبدء تحقيق شامل في أنشطة قناة “الجزيرة”، لتحديد ما إذا كان ذلك ينتهك قوانين الكشف عن المعلومات، وأشارت مصادر إلى أن الكونغرس قد يتحرك بشأن هذه المسألة في الأسابيع المقبلة. وأثار التقرير التساؤلات حول الأهداف الإقليمية لقطر، لا سيما علاقتها الوثيقة بشكل متزايد مع إيران والقوى الإرهابية في المنطقة، ودعم هذه الأهداف من خلال أقسام التغطية والرأي المختارة، مؤكدا أن قناة “الجزيرة” تابعة تماماً للنظام الحاكم في قطر، مشيرا إلى تغطية قناة “الجزيرة” لإيران، وانتقادها السياسات الأميركية ودعمها طموحات نظام طهران إقليميا.

 

تركيا تتأهب بحراً وجواً لقصف الجفرة

الشرق الأوسط/09 تموز/2020

في الوقت الذي كشفت فيه البحرية التركية عن الاستعداد لإجراء مناورات بحرية «ضخمة» في 3 مواقع قبالة سواحل ليبيا، وأكدت تقارير عسكرية استعدادها لقصف الجفرة، بحث رئيسا أركان الجيشين التركي والروسي التطورات في ليبيا، ودعوة روسيا إلى تدخل تركيا لدى حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، لحملها على قبول وقف إطلاق النار، والانضمام إلى عملية السلام. وأعلنت القوات البحرية التركية، أمس، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة في المياه الدولية، قبالة 3 مناطق من السواحل الليبية، دون تحديد موعدها، وقالت إن المناورات المرتقبة ستحمل اسم «نافتيكس»، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسماً خاصاً، وهي «بربروس»، و«تورجوت رئيس»، و«تشاكا باي»، وذلك بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، بهدف إثبات قدرة تركيا على السيطرة على المنطقة جواً وبحراً. وجاء الإعلان عن المناورات بعد زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال، إلى العاصمة الليبية طرابلس، الأسبوع الماضي، والتي أعقبتها زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش يشار جولر؛ حيث تفقدا سفينة «تي سي جي جيرسون» «TCG Giresun» الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية. كما التقى أكار الجنود الأتراك العاملين عليها، مؤكداً أن تركيا لن تترك ليبيا والليبيين للأبد، وأن لديها الاستعداد الكامل لحماية مصالحها في البحر المتوسط وفي الوطن الأزرق، وهو المصطلح المقصود به سيطرة تركيا في المناطق البحرية المحيطة بها في البحرين المتوسط والأسود وبحر إيجه. في السياق ذاته، كشف موقع «بولغاريان ميليتري»، المتخصص في الشؤون العسكرية، عن احتمال تنفيذ تركيا ضربات جوية على قاعدة الجفرة الجوية خلال الفترة المقبلة. وذكر الموقع أن هذه الشكوك تعززها مقاطع فيديو نشرت في شبكة الإنترنت عن تدريبات، تضمنت تزود طائرات «إف – 16» تركية بالوقود في الجو. ونقل الموقع البلغاري عن الخبير العسكري، يوري ليامين، أن النزاع في ليبيا يتطور نحو مزيد من التصعيد، وخاصة بعد التدمير الأخير لمنظومات صواريخ «هوك» المضادة للطائرات في قاعدة الوطية الجوية، التي تسيطر عليها حكومة «الوفاق» والجيش التركي، مشيراً إلى أن تركيا تستطيع استخدام أسطولها الكبير نسبياً من مقاتلات «إف – 16» لمهاجمة قاعدة الجفرة الجوية. في الوقت نفسه، وصفت الرئاسة التركية القصف، الذي تعرضت له منظومة دفاعها الجوي في قاعدة الوطية في ليبيا بـ«الخرق القانوني»، مجددة دعمها لحكومة السراج. في غضون ذلك، تلقى رئيس أركان الجيش التركي يشار جولر اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، بحثا خلاله التطورات في ليبيا، وذلك بعد أن صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا وتركيا تعملان من أجل التوسط لوقف إطلاق النار في ليبيا فوراً، وأن «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار، وأنه يأمل أن تتمكن تركيا من إقناع حكومة الوفاق بالتوقيع أيضاً. إلى ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ليلة أول من أمس، مع نظيره الإيطالي لورينزو غويريني في أنقرة وجهات النظر بشأن المستجدات في ليبيا، وشرق البحر المتوسط. وقال أكار، عقب المباحثات: «إننا نؤمن بأن التعاون بين أنقرة وروما سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها، ولدينا وجهات نظر مشتركة ومتشابهة حول كثير من القضايا». بدوره، قال غويريني: «لقد تحدثنا عن كثير من القضايا التي تتطلب الاستقرار، وتطابقت وجهات نظرنا حول ضرورة إيجاد حل سياسي لتحقيق السلام في ليبيا. كما شاركنا رؤيتنا وماهية المسؤوليات التي يجب أن نتحملها بشأن شرق البحر المتوسط».

 

حفتر يتعهد قتال الأتراك... و«الوفاق» تحشد قرب سرت/غوتيريش يتحدث عن «مستويات غير مسبوقة» من التدخل الأجنبي... وواشنطن تراقب «تقدم» المرتزقة

القاهرة: خالد محمود نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

تعهد القائد العام لـ«لجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر، بمواصلة القتال ضد ما سماهم بـ«الغزاة الأتراك»، باعتباره «واجباً وطنياً مقدساً»، بينما استمرت قوات حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها على مقربة من مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، تمهيدا لمعركة وشيكة تلوح في الأفق. وقال حفتر في كلمة ألقاها لدى زيارته لمقر الكلية العسكرية في توكرة، مساء أول من أمس، بمناسبة تخرج الدفعة 52 من الكلية العسكرية والدفعة 27 من الكلية البحرية للجيش الوطني إنه «لا يجب السماح باستغلال المساعي الدولية لضمان تسوية سياسية عادلة لجلب الغزاة والمرتزقة، وتعزيز قدرات العدو». كما أشاد حفتر بالدول الصديقة والشقيقة، الداعمة للشعب الليبي وقواته المسلحة ضد الأطماع التركية، وعلى رأسها الإمارات ومصر. في المقابل، أفادت تقارير وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة «الوفاق»، بوصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى قوات الحكومة المدعومة من تركيا في مواقعها قرب مدينة سرت، حيث أظهرت لقطات مصورة انتقال سرية دبابات، وآليات مسلحة ومقاتلين من «كتيبة ضمان تاجوراء» إلى محاور القتال. من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دخول ليبيا في «مرحلة جديدة» من النزاع مع وصول التدخل الأجنبي «إلى مستويات لا سابق لها»، مشيراً إلى استمرار انتهاك حظر الأسلحة وتدفق المرتزقة. فيما حذّر دبلوماسيون غربيون مما سموه «سورنة» الوضع في ليبيا.

وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عبر الفيديو بمشاركة الدول والجهات التي شاركت في مؤتمر برلين قبل نحو 6 أشهر، قال غوتيريش إن «الوقت ليس في صالحنا في ليبيا»، معتبراً أن «النزاع دخل مرحلة جديدة بوصول التدخل الأجنبي إلى مستويات لا سابق لها، بما في ذلك شحن المعدات المتطورة وعدد المرتزقة المتورطين في القتال». وأشار إلى استيلاء قوات «الوفاق» على قاعدة الوطية وترهونة وبني وليد، ووصولها «بدعم خارجي كبير» إلى مسافة 25 كيلومتراً غرب مدينة سرت، معبراً عن «القلق البالغ من الحشد العسكري المثير للقلق حول المدينة، والمستوى العالي من التدخل الأجنبي المباشر في النزاع، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، والتزامات الدول الأعضاء في برلين». وأكد في هذا السياق أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبذل جهوداً لوقف التصعيد، وتجنب إزهاق الأرواح.

وقال غوتيريش إنه أجرى أخيراً محادثات هاتفية مع السراج وحفتر؛ حيث وجّه نداء قوياً لكي ينخرط كل منهما بشكل كامل في ضمان وقف فعال لإطلاق النار، والتحرك بسرعة لدفع العملية السياسية، مضيفاً أن «الأمم المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والجهات الفاعلة والمنظمات الإقليمية الرئيسية الأخرى لدعم الشعب الليبي في سعيه إلى تعزيز مستقبله الاقتصادي والأمني والسياسي». من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن «الوضع في ليبيا لا يتحسن»، بل على العكس، فإن التصعيد في الأسابيع والأشهر الماضية يهدد بتمزيق البلاد إلى الأبد... وبينما أغلق العالم كله حدوده، استمرت السفن والطائرات والشاحنات بالأسلحة والمرتزقة في الوصول إلى المدن الليبية، معتبراً أن «خطر انتشار النزاع في المنطقة آخذ في الازدياد»، ولذلك «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوفاً ويراقب».

من جانبه، عبّر وزير الدولة البريطاني لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا، جيمس كليفير، عن «قلق عميق من النزاع المستمر، الذي تغذيه التدخلات الدولية المتهورة، والتكلفة الإنسانية غير المقبولة وانتهاكات حقوق الإنسان». مشيراً إلى استمرار ورود أنباء عن سقوط كثير من الضحايا المدنيين، وقال إنه «من المثير للصدمة أن منظمة الصحة العالمية صنفت ليبيا في المرتبة الأولى في العالم، قبل أفغانستان وسوريا، في عدد الهجمات على المرافق الصحية والعاملين في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2020».

بدورها، أفادت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه «لا يوجد مكان للمرتزقة الأجانب أو القوات الوكيلة في ليبيا، بما في ذلك وكلاء الحكومة الروسية، الذين يقاتلون إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي ويدعمونها». وقالت إن «الأوضاع في سرت والجفرة لا تزال مقلقة للغاية، ويجب ألا نقلل من أهمية هذه الأماكن للسيطرة على الهلال النفطي الليبي». كما أكدت أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب حركة مرتزقة (فاغنر) ومقاتليهم الأجانب، إلى منشآت النفط الجنوبية»، مشيرة إلى تقارير عن معدات عسكرية وألغام «للمساعدة على الاستيلاء القسري على المواقع»، وذلك في انتهاك متواصل لحظر الأسلحة وللسيادة الليبية. ورأى المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، أنه «من الملح أكثر من أي وقت مضى أن تتوقف التدخلات الأجنبية في النزاع الليبي»، مبرزاً أن «أخطار التصعيد الإقليمي وسورنة ليبيا حقيقية». وأكد أنه «على رغم الهدوء النسبي واستقرار الخط الأمامي على محور سرت - الجفرة العسكري، فإن تعزيز كلا المعسكرين مثير للقلق».

 

طهران لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق وروسيا توسّع هوة التباين مع الأمم المتحدة حول سوريا

موسكو: رائد جبر لندن/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

وقّعت حكومتا سوريا وإيران، أمس، اتفاقاً عسكرياً لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق. وأعلن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، التوصل إلى «اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة في البلدين الصديقين». وشدد باقر على أن الاتفاق «سيعزز إرادتنا (...) لمواجهة الضغوط الأميركية»، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أيوب، قوله إن «التعاون الثنائي العسكري والأمني، نوعي ومستمر ويشمل جميع الجوانب». ويأتي هذا الاتفاق المفاجئ لينسف سيناريوهات تحدثت عن محاولات موسكو لجم تمدد طهران في سوريا عسكرياً واقتصادياً، حماية لمصالحها هناك وإرضاء لإسرائيل. كما يأتي تزامناً مع تعاون روسيا وتركيا في كل من الملفين السوري والليبي. في هذه الأثناء، سارت موسكو خطوة إضافية نحو توسيع هوة التباينات مع الأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، عبر توجيه انتقادات قاسية لتقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال الشهور الأخيرة، في عدد من المناطق السورية. ويأتي ذلك غداة استخدام موسكو وبكين حق النقض في مجلس الأمن، لمنع تبني قرار بتمديد دخول المساعدات الإنسانية (تنتهي مساء الجمعة) عبر معبرين حدوديين شمال سوريا. غير أن مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، أعلن أن روسيا أعدت مشروعاً بديلاً، وحددت دخول المساعدات عبر معبر واحد، هو باب الهوى، وكان مفترضاً إجراء تصويت الليلة الماضية.

 

واشنطن تجدد ربط وجودها في العراق بمحاربة «داعش» مع بدء العد التنازلي لجولة ثانية من الحوار الاستراتيجي

بغداد/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

كشف أحمد ملا طلال، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، أن الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي مع واشنطن ستكون برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما جددت واشنطن ربط وجودها العسكري في العراق بالاستمرار في محاربة تنظيم «داعش». وإذا كانت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي قد بدأت ولمدة يومين، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي على مستوى وكلاء وزراء الخارجية والخبراء، فإن الجولة الثانية المقرر عقدها في واشنطن خلال شهر أغسطس (آب) المقبل ستكون على مستوى الكاظمي والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفيما يستهدف الحوار إعادة تفعيل الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين حكومتي البلدين، العراق والولايات المتحدة الأميركية، عام 2008، فإن الجماعات المسلحة في العراق القريبة من إيران ترهن مخرجات الحوار بفقرة واحدة وهي «إخراج القوات الأميركية من العراق». وبينما كان يتوقّع أن تخف حدة الهجمات بصواريخ الكاتيوشا على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد أو على أماكن وجود الأميركيين بالقرب من مطار بغداد الدولي جنوب غربي العاصمة أو معسكر التاجي شمال العاصمة، فإن الهجمات بالصواريخ استمرت بوتيرة متصاعدة حتى بعد الغارة التي شنها جهاز مكافحة الإرهاب على موقع قيل إنه يضم وكراً للجماعات المسلحة تم خلاله اعتقال 14 شخصاً، وبعد نحو أسبوع أُطلق سراح 13 منهم لعدم ثبوت التهم عليهم. إلى ذلك، أعلن الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القوات المركزية الأميركية، أن أميركا بحاجة إلى مساعدة الحكومة العراقية الجديدة، راهناً الانسحاب الأميركي من العراق بالقضاء على تنظيم «داعش» وليس مخرجات الحوار مع بغداد. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن ماكينزي قوله: «لقد اتخذ الكاظمي خطوات مهمة لمواجهة الميليشيات ذات الصلة بإيران، والتي استهدفت القوات الأميركية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة يجب أن تبقى صبورة في الوقت الذي يتحدى فيه الكاظمي المجموعات ذات النفوذ العسكري والسياسي الهائل». وقال ماكينزي إنه يتفاوض الآن على «لغم أرضي» في إشارة إلى بقاء القوات الأميركية. وعن لقائه الكاظمي خلال زيارة لبغداد، قال: «أعتقد أننا بحاجة لمساعدته. وعليه فقط أن يجد طريقه إلى حد ما، مما يعني أننا سنحصل على حلول أقل من مثالية، وهي ليست جديدة في العراق». وفي حديثه للصحافيين عبر الهاتف بعد مغادرته العراق، أعرب ماكينزي عن ثقته في أن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد على الرغم من قرار البرلمان القاضي بسحب القوات الأجنبية كافة.

وتأتي هذه التطورات في وقت نصبت الولايات المتحدة الأميركية منظومة دفاع جوي فوق مبنى السفارة الأميركية المترامي الأطراف على نهر دجلة في المنطقة الخضراء، والذي أثبت فاعليته في آخر إطلاق للصواريخ على السفارة الأميركية، حين تم تشتيته ليصيب مواطنين عراقيين على الضفة الثانية من نهر دجلة، وهو مما أجج الغضب في نفوس العراقيين جراء استمرار السلاح المنفلت خارج إطار سيطرة الدولة. وفي هذا السياق يقول المستشار العسكري صفاء الأعسم، إن «الولايات المتحدة الأميركية نصبت منظومة (سي رام C – RAM) الدفاعية في السفارة وهي ليست المنظومة الأولى، حيث نصبت في عدة معسكرات بالإضافة إلى الباتريوت في قاعدتي عين الأسد وحرير». وأضاف أن «المنظومة تستخدم في صد الطائرات المسيّرة والصواريخ الخفيفة والمتوسطة، وهي نُصبت دون علم الحكومة العراقية كما جرى في نصب الباتريوت». وأوضح الأعسم أن «أميركا باتت تمتلك أسلحة ومنظومة دفاع جوي في معسكراتها بالعراق تفوق ما يمتلكه الجيش العراقي من سلاح نوعي، لا سيما في مجال الدفاع الجوي بذريعة الدفاع عن نفسها من الأخطار». من جهته، أكد النائب في البرلمان العراقي عن «تحالف الفتح» حسين الزهيري في تصريح صحافي أمس (الأربعاء)، أن «تحالف الفتح سجل عدداً من الملاحظات بشأن الخروقات الأميركية - التركية، وطلبنا من الحكومة ورئيس الوزراء اتخاذ موقف واضح وجريء إزاء ما يحدث من خروقات»، مؤكداً أنه «تم توجيه عدة أسئلة للحكومة ورئيسها بهذا الخصوص». وأشار إلى أن «التحالف حذّر مراراً من عدم مبالاة الحكومة العراقية تجاه الخروقات الاحتلالية الأميركية المستمرة داخل الأراضي العراقية». وهدد الزهيري بأنه «إذا لم تستطع الحكومة منع التعدي على السيادة الوطنية سيكون لنا موقف مغاير» من دون أن يحدد طبيعة هذا الموقف. ويرى أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن «الحوار الجاري بين واشنطن وبغداد سواء بجولته الأولى التي جرت الشهر الماضي أو جولته القادمة، حوار مهم بالنسبة للطرفين، الغرض منه وضع خريطة طريق للعمل بين الطرفين على المسارات المختلفة سواء كانت بالجانب العسكري الاستراتيجي أو بالجوانب الأخرى التي ربما لا تقل أهمية، مثل الجوانب المالية والتعليم العالي والدفاع والداخلية والصحة والنفط وغيرها من ميادين التعاون». وبيّن علاوي أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيأخذ في الاعتبار مواقف كل القوى العراقية سواء كانت المؤيدة لهذا الحوار ومخرجاته أو القوى الرافضة له»، كاشفاً أن «الحوار في الواقع ليس جديداً حيث كان متوقعاً أن يبدأ قبل سنوات وبالذات عام 2013 لكن تطورات كثيرة حصلت أدت إلى تأجيله بسبب عدم قدرة الجهاز الحكومي وقتذاك على حصول إرادة سياسية من الكتل والأحزاب والقوى لإجرائه».

 

الكويت: أمن الدولة يحيل الدويلة والمطيري إلى النيابة

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

أكدت مصادر كويتية استدعاء جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية النائب السابق مبارك الدويلة، والأمين العام السابق للحركة السلفية حاكم المطيري (هارب إلى تركيا) إلى النيابة العامة، على خلفية التسريبات مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ويتهم الدويلة والمطيري بتهم من بينها بث أخبار كاذبة، كما يواجه تهمة الإساءة إلى الذات الأميرية. وقد لوح الديوان الأميري بملاحقة الدويلة بجرم الافتراء على الأمير الشيخ صباح الأحمد، بعد تصريحات زعم فيها النائب الإخواني السابق أنه أحاط علماً أمير البلاد، وخادم الحرمين الشريفين، بفحوى محادثاته المسربة مع العقيد الراحل معمر القذافي. وأظهرت تسجيلات تم الكشف عنها تآمراً من قيادات إخوانية كويتية مع الزعيم الليبي للإضرار بالأمن في دول الخليج ودول عربية أخرى بينها العراق وسوريا. ونفى الديوان الأميري ما زعمه النائب السابق والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في الكويت مبارك الدويلة من أنه قام بإطلاع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح على فحوى تلك التسجيلات التي تم الكشف عنها مؤخراً. وبحسب التسجيلات الصوتية التي كشف عنها، فقد ظهر الدويلة وهو يتحدث مع القذافي حول خطط لإثارة القلاقل في بلدان عربية بينها السعودية. وأقر الدويلة بصحة التسجيلات، في تغريدة له على حسابه في «تويتر»، لكنه قال إنه كان مضطراً لمجاراة القذافي في حديثه، وقال: «اضطررنا خلال الجلسة مع القذافي لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه، وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة». لكنه زعم أنه نقل تفاصيل حواراته مع القذافي إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والذي نصحه بالتحدث أيضاً بهذا الشأن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، (كان وقتها أميراً لمنطقة الرياض)، إلا أن عضو الشورى السعودي، عساف أبو ثنين، أكد أن مبارك الدويلة، كان يحضر بين الحين والآخر استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميرا للرياض، وذلك في مجلسه بالإمارة، وحضوره كان شأنه كشأن الآلاف من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون، وكانت أحاديث الدويلة تختص بأمور خاصة بعائلته والأحاديث العامة وطلبات شخصية، ولم يتطرق بتاتاً لأي موضوع يختص بلقائه مع القذافي واستهدافه للمملكة. وظهر المطيري المتهم بدعم الإرهاب وورد اسمه ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر عام 2017، وهو يتحدث مع القذافي بشأن خطط لنشر الفوضى والعنف في الكويت والسعودية والبحرين. كما وعد القذافي حاكم المطيري، (في التسجيل المسرب)، بالعمل على تقديم الدعم من أجل تنفيذ تلك المخططات، ودعا القذافي حاكم المطيري بإثارة (الفوضى الخلاقة) في كلٍ من الكويت والسعودية والبحرين، والعمل على استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا والعراق، لتشجيع الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال تخريبية. من جهة أخرى، أصدرت محكمة الاستئناف الكويتية أمس حكماً بحبس النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة عاماً مع الشغل والنفاذ بقضية الإساءة للسعودية، وفي حين أسقطت محكمة الاستئناف وهي ثاني درجة في التقاضي حكماً أولياً بمعاقبة المتهم الدويلة بجرم الإساءة للسعودية، فإنها حكمت عليه بالسجن لمدة سنة مع الشغل والنفاذ بتهمة «القيام بحملات إعلامية ضد السعودية، وإساءة استعمال الهاتف في القضية ذاتها».

 

مصر: استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة يقلل من فرص التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 تموز/2020

ذكرت وزارة الري المصرية، مساء أمس الأربعاء، أن استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها «المتشددة» يقلل من فرص التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة. وأضافت الوزارة في بيان أنه «في ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاقية فإن ذلك يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق في ظل أن هذه النقاط تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الاتفاق بالنسبة لمصر». وتواصلت لليوم السادس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي برعاية الاتحاد الأفريقي وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وتم عقد اجتماعات ثنائية، الأربعاء، بين كل دولة على حدة مع المراقبين والخبراء، حسب البيان. وجاء في البيان: «خلال الاجتماع قام الوفد المصري باستعراض رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث في المسارين الفني والقانوني، وخاصة عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، وكذلك قواعد التشغيل السنوي لسد النهضة، المشروعات المستقبلية على النيل الأزرق والمعالجة القانونية لها، الاتفاقيات القائمة وعدم المساس بها، آلية فض النزاعات، والتي رفضت إثيوبيا تضمينها في الاتفاق مع تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات إلى الآن». وتابع: «وقد طرح المراقبون بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها، وأكد الجانب المصري للمراقبين أن مصر لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعي الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاث، كما أن مصر قد قدمت العديد من البدائل التي تم رفضها من قبل إثيوبيا». وفى نهاية الاجتماع تم التوافق على استكمال جلسات التفاوض اليوم الخميس تمهيداً لتقديم التقرير النهائي للاتحاد الأفريقي.

 

خلال تأديته العزاء لأسرته... الكاظمي يتعهد بملاحقة قتلة الهاشمي

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 تموز/2020

تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بملاحقة قتلة الباحث الأمني الراحل هشام الهاشمي الذي لقي حتفه على يد عصابة مسلحة أمام منزله في حي زيونة شرق بغداد. وأثار حادث الاغتيال غضباً واسعاً في العراق وتنديداً حول العالم. وقال الكاظمي، خلال زيارة الليلة الماضية لمنزل عائلة الهاشمي لتقديم العزاء، كشفت تفاصيلها اليوم الخميس، إن «القتلة لن يفلتوا من قبضة العدالة وهذا واجب وطني وواجب الدولة». وأضاف أن «العراقيين والعالم يفتخرون بالشهيد الهاشمي الذي فضح الإرهاب، وأن دمه لن يذهب هدراً وستتم ملاحقة القتلة». وتابع: «إن الشهيد هشام الهاشمي بطل وأيقونة عراقية نذرت حياتها للعراق وسيخلده التاريخ إلى أجيال قادمة»، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق اسم الهاشمي على أحد شوارع بغداد تخليداً له ولمواقفه في فضح الإرهاب. وكان رئيس الوزراء الكاظمي توعد عقب حادث الاغتيال مباشرة بمحاسبة الجناة، ووجّه بإعفاء قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية من منصبه، علماً بأنها تتولى مسؤولية الأمن في منطقتي شارع فلسطين وزيونة التي وقع فيها حادث الاغتيال. وكان الهاشمي شخّص قبل نحو ساعة من اغتياله بحدود الساعة التاسعة من مساء أمس، الانقسامات في العراق عبر 3 نقاط، دوّنها في «تويتر»، إذ كتب: «تأكدت الانقسامات العراقية بـ: أولاً) عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال (شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات) الذي جوهر العراق في مكونات، وثانياً) الأحزاب المسيطرة (الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام). وثالثاً) الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خط معراب – “بيت الوسط” ناشط واللقاء غير مستبعد ولكن…

رولان خاطر/الجمهورية/09 تموز/2020

مع كل تطوّر الأحداث السياسية، عادت الأنظار لتتركز على بيت الوسط ومعراب، لرصد العلاقة وتطورها بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، لما لها من تأثير على مجرى الأحداث والتطورات.

«جرى اتصال بيني وبين جعجع، والأمور بقيت عند هذا الاتصال فقط». و«سأكون في بيت الوسط». كلام فيه الكثير من الزعل والزغل، قاله الرئيس سعد الحريري لدى زيارته المطران الياس عودة امس. ومعلوم انّ الاتصال أجراه الدكتور جعجع، يوم كُشف عن محاولة اغتيال قد يكون تعرّض لها الحريري في زيارته الأخيرة لمنطقة البقاع، للاطمئنان اليه، حيث حصل تبادل للأفكار والسلامات والتحيات.

وتؤكّد مصادر معراب لـ«الجمهورية»، أنّ قنوات الاتصال المعتمدة بين الجانبين تعمل باستمرار، من اجل تبادل الأفكار، ولم تنقطع في أي لحظة، حتى في الأوقات التي كان فيها التوتر على أشدّه وخرج إلى الإعلام.

ومعلوم انّ العلاقة بين الجانبين تراجعت نتيجة عاملين: العامل المُعلن، المتصل بعدم تكليف «الجمهورية القوية» للرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة، لأنّ «القوات» كانت تعتبر انّ فريق 8 آذار والأكثرية الحاكمة لن يقبلا بأي حكومة اختصاصيين مستقلّين. وانطلاقاً من تمسّكها بهذه الحكومة، كانت «القوات» واضحة مع الرئيس الحريري أنّها لن تكلّفه، لكنها ستمنح الثقة لحكومته اذا استطاع ان ينتزع حكومة اختصاصيين مستقلين.

العامل الآخر، يتصل بأنّ العلاقة بين الجانبين تستدعي جلسة غسل قلوب، تبدأ بمفعول رجعي يبدأ بما جرى في الانتخابات النيابية، وتحالف «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» في اكثر من منطقة، وطريقة إدارة الدولة، وامور عديدة أخرى.

وبانتظار ان تُعقد هذه الجلسة، التنسيق قائم، والعلاقة متواصلة على خط معراب – بيت الوسط، لكن الأكيد انّ المشهدية لن تكتمل إلّا من خلال اللقاء الذي يمكن ان يجمع الرجلين.

ونفت مصادر معراب تلقّي الدكتور جعجع أي نصيحة خليجية لإعادة لمّ شمل القوى السيادية التي ترأست قوى 14 آذار في الماضي، موضحة انّ اللقاء الذي انعقد في معراب مع السفراء الخليجيين كان لقاء سياسياً اجتماعياً، تحدث فيه الجانبان عن الأوضاع التي وصل اليها لبنان وكيفية الخروج من الواقع المأزوم.

وبحسب المصادر، «القوات» تقول اكثر من ذلك، «فهي دعت ولا تزال، كلاً من «المستقبل» و«الاشتراكي» إلى ضرورة تشكيل جبهة سياسية، لأنّ خطورة الوضع لا تحتمل الاستمرار بالمواجهة انطلاقاً من المربّعات المنفصلة للمكونات الثلاثة، إنما تتطلب الوصول الى مساحة مشتركة، من أجل توحيد الجهود، وان تكون المواجهة من مربّع واحد مشترك. ولم نتمكن حتى هذه اللحظة من تحقيق هذا الموضوع نتيجة لاختلاف بعض التباينات في الأولويات والنظرة إلى الأمور، لكننا ما زلنا نعمل في هذا الاتجاه».

وجدّدت مصادر «القوات اللبنانية»، التأكيد انّ «لا خيار ولا حلّ إلّا برفع الأكثرية يدها عن القرار السياسي، واذا لم ترفع يدها طوعاً يجب الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، من اجل ان يرفع الشعب يد الأكثرية الحاكمة قسراً».

اللقاء بين الحريري وجعجع له ظروفه، تقول «القوات»، خصوصاً انّ الرجلين لا يقومان بلقاءات صورية او لها طابع بروتوكولي، فأي لقاء يجب ان يؤسس لوضعية جديدة، وهناك عمل في هذا الاتجاه، ريثما تتبلور الظروف من اجل ان يكون اجتماعاً مثمراً، لذلك فإنّ الأمور مرهونة بأوقاتها.

مصادر تيار «المستقبل» تتماهى وتختلف مع مقاربة «القوات»، وتقول لـ«الجمهورية»: «لا شيء جديداً على هذا المستوى. هناك اتفاق على المواضيع المطروحة في البلد، اكان تشخيص عجز هذه الحكومة التام عن إنجاز الاصلاح، او عن اولويات الاصلاح، بدءاً من قطاع الكهرباء، أو ضرورة تخفيف المطالب الحزبية على الحكومة لجهة تقاسم التعيينات والمحاصصة. وبالتالي، هناك اتفاق على الاستراتيجية، لكنّ الناس تريد أن تكون العلاقة بين الرجلين كما كانت عليه خلال حركة 14 آذار، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت».

وتؤكّد انّ «التنسيق موجود ولو بالحدّ الأدنى»، مشيرة إلى انّ الخلافات السياسية التي طرأت نتيجة موقف «القوات» من تكليف الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة تحتاج الى بعض الوقت لتجاوزها. نافية ان يكون هناك أي مواقف شخصية لدى الرئيس الحريري من الدكتور جعجع.

وإذ اكّدت أنّ الرئيس الحريري لا يطلب أي تنازلات او مبادرات من معراب، اشارت مصادر «المستقبل»، الى انه «ليس هناك من مخطط حالياً لأي لقاء بين الحريري وجعجع، لكن هذا اللقاء غير مستبعد اذا حدث أمر يستدعي هذا اللقاء».

 

«أصدقاء» الولايات المتحدة لنصرالله: المجاعة على الأبواب ولا وقت للتخوين!

باسمة عطوي/جنوبية/09 تموز/2020

تتصاعد رحى المواجهة والتوتر بين حزب الله والولايات المتحدة الاميركية في الداخل اللبناني، وُتنبئ بأن غبارها سيرتفع في الايام المقبلة على وقع الرسائل المتبادلة بين الطرفين والتي تضمنت منسوبا عاليا من التحدي.

ما كاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ينهي كلامه ناصحاً خصومه الأميركيين بأن “سياسة الخنق تجاه لبنان لن تضعف الحزب بل حلفاء الولايات المتحدة في لبنان، وبأن سياستهم لن تؤدي إلى إنقلاب على حزب الله بل عندما تشتد الازمة فسيلجأ كثر إلى المقاومة”، حتى أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بأن “بلاده ستستمر في الضغط على حزب الله ومساعدة الشعب اللبناني على إقامة حكومة ناجحة”. مشهدية المواجهة تظهرت أيضا في التظاهرة التي رفع  فيها مناصرو الحزب الصوت قرب مطار رفيق الحريري الدولي يوم الاربعاء منددين بالسياسات الاميركية في لبنان والمنطقة، في الوقت الذي كانت طائرة قائدة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث فرانكلين ماكنزي تحط في المطار ليلتقي الرؤساء الثلاث والمسؤولين اللبنانيين على مدار اليوم.

تم تسجيل خطوة أخرى خطاها الحزب إلى الوراء حين أوضح نصر الله مقصده من الخيارات البديلة

علما أنه تم تسجيل خطوة أخرى خطاها الحزب إلى الوراء حين أوضح نصر الله مقصده من الخيارات البديلة عن مساعدات صندوق النقد الدولي، بعدما أدرك أن معظم حلفاءه لا يتعاملون معها بجدية وخصوصا التيار الوطني الحر، حيث قال رئيسه جبران باسيل بأن “وجه لبنان سيبقى تجاه الغرب”.

رد أصدقاء أميركا

وفي الوقت الذي كان فيه الرد الاميركي سريعا على نص الله، فإن رد “أصدقائها” جاهز أيضا ومعلل بالمنطق ومقتضيات المصلحة الوطنية ، كما يجمع على ذلك كل من  أعضاء وممثلي كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي، إذ يسأل عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله “هل كل من لا يوافق على سياسات حزب الله الداخلية والاقليمية هو عميل للولايات المتحدة؟ وهل الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد تتطلب الاتهامات والتخوين، في الوقت الذي تطرق المجاعة أبواب جميع اللبنانيين”.

يتحدث عضو تيار المستقبل النائب السابق نبيل دي فريج  وفق المضمون نفسه لكلام عبد الله ويشدد على أن اللبنانيين “يتمسكون بحقهم بالحرية والعيش ضمن المنظومة الحضارية العالمية، وهذا ما لمسه نصرالله بعد طرحه التوجه نحو الشرق، ولهذا عاد وتراجع خطوة إلى الوراء بإعلانه أنهم على إستعداد للتعاون مع الجميع للخروج من الازمة الحالية، وبالتالي من مصلحة لبنان أن يكون على توافق مع جميع الدول ولا يمكن لأي طرف فرض نهج إجتماعي أو إقتصادي عليه”.

اللبنانيون أمثالنا يهمهم مصلحة اللبنانيين ويرحبون بكل جهة أو دولة تدعم الجيش اللبناني وإستقرار البلاد يوافق أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم على كلام كل من  دي فريج  وعبد الله، ويصف مقاربة نصر الله بأنها “خاطئة لأنه من حيث المبدأ ليس هناك حلفاء للولايات المتحدة، بل أن اللبنانيين أمثالنا يهمهم مصلحة اللبنانيين ويرحبون بكل جهة أو دولة تدعم الجيش اللبناني وإستقرار البلاد و إقتصاده سواء أكانت الولايات المتحدة أو دول الخليج”. ومن على ضفة الكلام نفسها يرى النائب السابق إيلي ماروني أن “القاعدة التي تحكم العلاقات بين الدول هي علاقات المصالح وليس الغنج، بمعنى أن الولايات المتحدة تحرص على الحفاظ على مصالحها وهي لا تسعى إلى معاقبة الشعب اللبناني بل تخوض معركة ضد حزب الله الذي يسير وفقا لمنهاج وسياسة تضر بمصالحها في المنطقة، ومن هذا المنطلق علينا العمل كمسؤولين لبنانيين على أن لا تتدهور الامور نحو الاسوأ وأن نعمل على تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة ، و إذ ليس من مصلحة أصدقاء الولايات المتحدة في لبنان معاداتها لأنها تدعم مؤسساته الدستورية والعسكرية ناهيك عن طبيعة الاقتصاد اللبناني (المدولر)، وهذا يعني أن أي إنتكاسة تصيب هذه العلاقة ستنعكس سلبا على إقتصادنا و هذا ما وصلنا إليه اليوم”. وردا على توصيف نصرالله لبعض القوى السياسية “بالحلفاء” يعتبر النائب السابق بطرس حرب أن “ما يجب أن تأخذه كل القوى السياسية في لبنان بعين الاعتبار هو أن الشعب اللبناني يجوع، فإذا كان لدينا القدرة على مواجهة هذه العقوبات فاليكن وإلا علينا أن نعدل موقفنا بما يحفظ كرامة وحقوق الشعب اللبناني بأكمله”. إذا مقابل توقعات نصر الله لمردود العقوبات الاميركية عليه وعلى الشعب اللبناني ومنهم حلفاء الولايات المتحدة، هناك شريحة واسعة من القوى السياسية تعتبر الدخول في هذا السجال لا يسمن ولا يغني من جوع، إذ يصف عبد الله توصيف نصر الله بأنه “معادلة خشبية، والوقت غير ملائم  لتحدي الولايات المتحدة بل علينا لملمة الوضع الداخلي بالحد الادنى الذي تطلبه المصلحة والوحدة الوطنية لأن الجوع القادم لن يميز بين حليف للولايات المتحدة وبين مناهض لها “.

هل سيقبل الشعب اللبناني بأن يتنازل عن حقوقه ونهجه في العيش كرمى لعيون فئة أو حاكم؟

من جهته يشير دي فريج إلى أن المنطق القائل أن “إزدياد العقوبات الاقتصادية على أي شعب بسبب حزب أو حاكم سيؤدي إلى حقد وحنق  الشعب على الجهة التي تفرض العقوبات أمر صحيح”، لكنه يسأل:”هل سيقبل الشعب اللبناني بأن يتنازل عن حقوقه ونهجه في العيش كرمى لعيون فئة أو حاكم؟ شخصيا لا أعتقد ذلك “.يؤكد كرم أنه “ليس لدينا تحالفات ولا إنقلابات بل نضع في حسباننا مصلحة لبنان وعلاقته الجيدة مع كل الدول، والولايات المتحدة دعمت لبنان وجيشه وإقتصاده، وهناك الملايين من اللبنانيين الذي يعيشون فيها ويدعمون لبنان بشتى الطرق، وبالتالي العلاقة بيننا وبينها هي علاقة عضوية واللبنانيين لن ينقلبوا على مصالحهم، وهم يرتبطون مع الغرب إرتباطا شديدا سواء تربويا أو صحيا أو إقتصاديا ويسعون أن يكونوا على خطى هذه الدول من ناحية التطور والاستقرار  والازدهار”. ويشدد حرب على “أنه ليس  مع العقوبات الاميركية على لبنان أو على أي جهة، لكن العلاج ليس بتغيير سياساتناوالالتحاق بأي جهة إقليمية أخرى، نحن لا نريد أن نكون أتباع عند الاميركين وفي الوقت نفسه علينا مراعاة الظروف في لبنان الذي يعاني من إنهيار مالي وإقتصادي ومن لم ير ذلك فهو يعاني من مشكلة”.

 

سباق أميركي إيراني على حافة الهاوية اللبنانية والسورية

منير الربيع/المدن/10 تموز/2020

كانت الاتفاقيات التي وقّعت بين إيران والنظام السوري يوم الأربعاء 8 تموز الجاري، أحد أبرز الردود الإيرانية على الضغوط الأميركية، وعلى مساعي إخراج إيران من سوريا.

مصير واحد حتى إيران

ووفق هذه الاتفاقية تعمل إيران على تعزيز دفاعاتها الجوية في الأراضي السورية. وهذا للإيحاء بأن طهران قادرة على استهداف الطائرات التي تغير على مواقعها ومواقع حلفائها. والرسالة الأبلغ تفيد أن إيران لن تتجاوب مع أي اتفاقات دولية تهدف إلى تحجيم نفوذها في سوريا، ولن تستسلم للضغوط.

وما يسري على سوريا يسري على لبنان، الذي أصبح مرتبطاً عضوياً بالأزمة السورية، وخصوصاً من الناحية العسكرية مستقبلاً. وهذا ما تشير إليه الفيديوهات التي نشرها حزب الله، وحدد فيها أهدافاً لضربها في إسرائيل. بالتزامن مع الاتفاقية، كان قادة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يعقدون اجتماعات عسكرية في سوريا، للبحث في إمكان الردّ على الضربات الإسرائيلية، إنطلاقاً من سوريا. لكن شرط ألا تؤدي الردود إلى نشوب حرب مفتوحة. لذا، لا بد من دراسة تداعياتها، بعد عدد من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مصانع في الداخل الإيراني.

حافة الهاوية اللبنانية

لكن أسلوب حافة الهاوية هذا، لم يعد عسكرياً وسياسياً فقط، بل غدا اقتصادياً ومعيشياً وثقافياً. وتلك جملة واضحة قيلت على مسامع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، أثناء لقائه مع أحد المسؤولين اللبنانيين البارزين، الذي توجه إليه بالقول: "كل هذه الضغوط التي تقومون بها، ستكون نتيجتها عكسية، وسترمون لبنان في مكان آخر ومختلف كلياً". التصعيد الإيراني في سوريا، سيقابله تصعيد في لبنان وفي المنطقة كلها. وهذا التصعيد سيزيد التوتر والخطر، اللذين تحاول دول عدة استباقهما ولجمهما في زيارات ولقاءات كثيرة.

فرنسا والبطريرك

فوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يستعد لزيارة لبنان، للبحث عن كيفية تخفيف منسوب التوتر، وكيفية خروج لبنان من هذه الأزمة، بعد فشل الحكومة في إنجاز أي تقدّم على صعيد الإصلاحات. يأتي التحرك الفرنسي بعد صرختين أطلقهما البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران الياس عودة حول وجوب تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وإعلان حياده. وتكشف مصادر متابعة أن هذه الصرخات ما كانت لتطلق، لولا المخاوف الحقيقية من احتمال انعكاس تداعيات أي تصعيد في المنطقة على الواقع اللبناني. وفي هذا السياق، حظي تصريحا الراعي وعودة، بتجاوب لبناني وديبلوماسي عربي، تجلى في اللقاءات التي عقدها الراعي مع مسؤولين لبنانيين، وسفراء كان آخرهم الرئيس سعد الحريري. فاتُفق على الخطوط العريضة حول وجوب حماية النموذج اللبناني، وعدم دفعه نحو الشرق وإسقاطه، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

سباق أميركي إيراني

التصعيد الإيراني قابله تصعيد أميركي: تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو ضد حزب الله، وزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، كينيث فرانكلين ماكنزي، الذي حضر إلى بيروت ليقول إن لبنان لن يكون من حصة إيران، وإن الوجود الأميركي فيه ثابت. وهذا فيما كان بومبيو يعلن أن بلاده لن تسمح بسقوط لبنان في القبضة الإيرانية. القائد العسكري الأميركي شدد على وجوب دعم الجيش اللبناني شريكاً أساسياً للولايات المتحدة الأميركية. وبحث في كيفية دعمه للحفاظ على قوته في مواجهة الأزمات التي تعصف بلبنان. وركز على ضرورة ضبط الحدود ووقف عمليات التهريب وإغلاق المعابر.

نتائج عراقية في لبنان؟

في لبنان ثمة من يقرأ نتائج التصعيد والضغط الأميركيين عكسياً، معتبراً أنهما سيكونان مخالفين للتوقعات، على غرار ما حصل بعد اجتياح العراق عام 2003. فالولايات المتحدة الأميركية أسقطت نظام صدام حسين، فيما تمكنت إيران من فرض سيطرتها على العراق، وعلى مفاصل القرار والسلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية فيه. أما أميركا فراحت تعمل طوال سنوات على استعادة التوازن مع الإيرانيين في العراق. لذا هناك خشية حقيقية من أن تتكرر النتائج العراقية إياها في لبنان. وهذا ما قاله حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة: زيادة الضغط والعقوبات الأميركية، ستقوي الحزب وتضعف خصومه.

 

الجوع الإخضاعي: ستأكلون بالكاد.. وليس لكم حقّ آخر

وسام سعادة /اساس ميديا/الجمعة 10 تموز 2020

يتمّ اليوم استحضار الجوع بشكل إخضاعي للناس. ما يقال لهم: كلّ حقكم علينا ألا تموتوا جوعاً بشكل واسع النطاق ونافر. أما" القلّة"، أو فقر الحال المحتبسة بين جدران منازلكم، فهذا قدركم عليكم أن تتكيّفوا معه. والحال أنّ العدد الاكبر من الناس بمنأى من الجوع، ولو أنّ نوعية غذائه لحق به تأثير تراجعي وخيم، متفاوت بينهم. أقلية من الناس مداهمة بالفعل بالجوع الفيزيائي. هؤلاء، ما يقال لهم إنّ نظام الإعاشات سيكفل لكم عدم الموت جوعاً، فتصيروا قاعدة لنظام الاحتضار اللبناني المستدام، في مقابل أكياس الطحين والبرغل. هذا طمس لواقعة أساسية، وهي أنّ العملة الوطنية لم تتراجع فقط ستة أو سبعة أضعاف قيمتها الرسمية في مقابل الدولار. فوق هذا فهي لم تعد عملة إلا بمعنى تقريبي، "من قريبه". صارت عملة غذائية فقط، أو تكاد: بمليون ليرة لبنانية، ورغم الغلاء الجنوني للسلع، يمكنك أن تشتري مأكولات تقشّفية لشهر. في نهاية الأمر المليون ليرة تساوي 500 ربطة خبز حالياً. أما عندما يتعلّق الأمر بغير الأكل، فستكون المليون ليرة مئة دولار أو اكثر قليلاً، ولا يمكن في كلّ الاحوال أن تدّخرها لأسبوعين متتاليين، إلا إن "ثبّتها" ببيعها وشراء دولارات. ما يقال للناس هو أنّ كلّ ما لديكم بالليرة اللبنانية لم يعد صالحاً إلا لشراء الأطعمة. هذا وجه أساسي من الكارثة.

الانطلاق من الجوع أو من الفقر هو خضوع للكابوس الجاثم. هذا بخلاف الانطلاق من ثلاثية العمل والحرية والحياة. فالمشكلة ليست في أنّ النظام يتّجه بنا نحو المجاعة، بل المشكلة أنّه يتجه بنا نحو الأكل فقط، وتتحوّل معه الليرة إلى عملة للأكل فقط. لأجل هذا، الإفلات من الدوّامة الخضوعية المنسوجة حول مفردة "الجوع" بات ضرورياً. حيواتنا تساوي أكثر من سلّة غذائية. المشكلة مع الانظمة القائمة على الأرض اللبنانية أنّها لم تعد تطاق من ناحية الحقّ بالعمل. الحق بنيل أجر العمل أو تعويض الصرف. الحق بنيل المدخر من أجور عمل سابقة. الحق في سياسة ضريبية مختلفة كلياً عن كلّ المأثور الكارثي. الحق في سياسة تشجيعية للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة. وقبل كل شيء التنفس بحرية وبكرامة ومن دون تمييز وافتئات على الناس، والشعور بقيمة الحياة. "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان": هنا نفهم القيمة الاجتماعية الصميمة لذلك، لأنه كثيراً ما أسيء فهم هذه المقولة، كما لو كانت تجرّداً عن الاجتماعي.

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولا بالخبز وحده يحيا الناس. الخبز المحيي لهم هو خبز عملهم المحرّر. خبز إعادة الوصل بين ما هو اجتماعي وبين ما هو سياسي، وخبز إعادة ربط السياسة، حين تكتسب مضموناً اجتماعياً فعلياً، براهنية الخروج من الشقاء، وتحقيق السعادة.

الانطلاق من الجوع أو من الفقر هو خضوع للكابوس الجاثم. هذا بخلاف الانطلاق من ثلاثية العمل والحرية والحياة

"الاجتماعي" هو ما غاب مطوّلاً عن خطاب 14 آذار، ولم يحضر في خطاب 8 آذار إلا لماماً، وكـ"فزّاعة" لا تلبث أن توضع في وجه الغريم الداخلي حتى تسحب من التداول لأنّها تنذر بارتداد عواقبها هناك وهناك، على مقلبي خط الانقسام.

غياب "الاجتماعي" كان غياباً لأيّ استشعار بأنّ ما يقوم مقام العقد الاجتماعي، منذ نهاية الحرب في لبنان، أوشك على النضوب تماماً، وأنّه في ظل ضمور، بل غياب العقد الاجتماعي، فلا نسق دستورياً يمكن انتظار استتبابه، ولا حاكمية للقانون يمكنها أن تساوي بين المواطنين.

كذلك كان تغييب "الاجتماعي" إعداماً لأيّ فرصة في تشكيل قنوات التفاوض الاجتماعي، وبالتالي جعل التنازعية الاجتماعية، الموجودة حكماً في أيّ مجتمع، من دون قنوات تفاوض بين المجموعات والقوى ذات الحيثية الاقتصادية الاجتماعية المختلفة.

14 آذار أقنعت نفسها بأن كلّ هذا تفاصيل مؤجلة لزمن ما بعد حلّ القضايا الكبرى "السيادية". كما لو كانت السيادة معلّقة في الفضاء، وفي غنى عن حامل اجتماعي للوائها، أو كما لو أنّ هذا الحامل الاجتماعي محمول على التفاني من قليل ماله، لصالح ما تكتنزه الحيتان والحواشي. كانت النتيجة مأسوية وملهاتية في آنٍ لكلّ هذا الطلاق بين الاجتماعي وبين "السيادي".

في المقابل، إذ أطلّت إرهاصة الانفجار الاجتماعي من أحداث حي السلّم، فهي أفهمت قوى 8 آذار أيضاً بأنّ ورقة الحرمان هذه لا يمكن أن تبقى مجرّد ورقة تستحضر كلما لزم الأمر حيال 14 آذار، ثم تسحب بخفر ويسر من التداول.

المفجّر الأساسي لانتفاضة 17 تشرين كان اجتماعياً. ووجه ذلك من على يمينه ومن على يساره. فلول 14 آذار، والفلول المحاكية لها من مجتمع مدني يستعير شعارات 14 نفسها زائد مكافحة الفساد وناقص زعماء 14 آذار، سارعت من بعد تردّد في البداية، إلى المبالغة في "احتضان" الانتفاضة ومحاولة تحجيم "الاجتماعي" فيها قدر الإمكان. فإما اختزل الاجتماعي في عداد رزمة "المطالب المعيشية"، وإما اختزل في باب "مكافحة الفساد"، أو أبقي فقط في خانة التهديف على سلاح الحزب ودوره في مفاقمة الأوضاع الاجتماعية. أما 8 آذار فتمكّنت، ليس فوراً، لكن ليس بعد وقت طويل، من إبعاد الجمهور المنحاز إلى طروحها الأساسية، عن مناخ الانتفاضة، وهي بدورها تراوح خطابها بين لوم الانتفاضة لظنّها بأولوية "الاجتماعي" على مواجهة الاستعمار والصهيونية، وبين التشكّي من أنّ الانتفاضة فقدت طابعها الاجتماعي الشعبي سريعاً.

الاتساع الجماهيري للانتفاضة أدّى في الواقع إلى شمولها لأوساط عديدة، لكن أكثر من نزل إلى الساحات كانوا من محدودي الدخل، الذين يعيشون من بيع قوة عملهم، ويعاني قسم كبير منهم من بطالة جزئية أو كلية. في الوقت نفسه، وفي ظلّ السائد أيديولوجياً وإعلامياً في البلد، وجدت الانتفاضة نفسها بلا عمل بعد نجاحها في الإطاحة بالحكومة. وجدت نفسها في "عرس وطني" مبهم. فمن شعار "كلن يعني كلن"، لم يُصَغ مثلاً شعارٌ عمليٌ من نوع "مواصلة الكفاح الشعبي حتى تنحّي رئيسي الجمهورية والنواب من بعد رئيس الحكومة". بدلاً من هذا، انساق رهط الناشطين إلى شعار أبله، هو شعار "حكومة تكنوقراطية مستقلة"، والأدهى بعد، بـ"صلاحيات تشريعية". أي في الوقت نفسه حكومة تمثل أمام البرلمان الحالي، وتطلب منه الثقة، وتتوعّده بالانتخابات المبكرة، وتطلب منه أن ينقل صلاحياته التشريعية إليها.

هذه السخافة في الطرح تأتي في مقام الخيانة. الخيانة لوثبة شعب، بعمق اجتماعي طبقي أكيد. وثبة كان من الأجدى بعد استقالة رئيس الحكومة أن تنتقل إلى التحريك الشعبي التثويري باتجاه الرئاستين الأخريين: هل كانوا يتخيّلون حكومة تكنوقراطية مشتهاة، ما بين مطرقة ميشال عون وسندان نبيه بري؟

الاتساع الجماهيري للانتفاضة أدّى في الواقع إلى شمولها لأوساط عديدة، لكن أكثر من نزل إلى الساحات كانوا من محدودي الدخل

تجلّى الخوف من التثوير في الاتجاه السياسي، من خلال عدم طرح تنحية عون وبري، كما الخوف من التثوير في الاتجاه الاجتماعي، من خلال اختزال كلّ مشكلة الانهيار المالي في الفساد، واجتناب أيّ تطرّق للتفاوت المريع في الثروة وراهنية الخوض في الأسس الممكنة لدوران اقتصادي من نوع جديد يتضمّن مقداراً تتابعياً من إعادة توزيع الثروة.

والمشكلة لم تكن في هذا الخوف المزدوج، قدر ما كانت في المكابرة عليه، وإعطاء هذه المكابرة اسماً طاووسياً لها: "ثورة". وبالتوازي، بعد استقالة سعد الحريري، لم يعد مجتمع الناشطين يفقه الثورة إلا كعرس وطني من أجل حكومة تكنوقراط واستعادة الأموال المنهوبة. وعلى هامشها، ثمة هنا من يمنّي النفس بتثويرها في الاتجاه الصراعي الطبقي، وهناك من يمنّي النفس بتثويرها في مواجهة سلاح "حزب الله"، فيما شباب الحزب والحركة ما عادوا يفرقون بين هذين الاتجاهين.

الانتفاضات والثورات هي أيضاً وقبل كلّ شيء أعياد واحتفاليات، وهذا ما بيّنه بشكل حصيف الفيلسوف الفرنسي هنري لوفيفر في دراسته لتجربة كومونة باريس بوصفها عيداً دام الاحتفال فيه سبعين يوماً، حتّى وقعت المجزرة بأهل المدينة الثائرين. وعليه، ليس ما يعاب هو الاسترسال في الاحتفالية، بل شكل هذه الاحتفالية نفسها، والمضمون المسكوب في هذا الشكل، أو الفحوى. الأغاني التي ظلّت تذاع هنا لم تكن بتفصيل. كانت إعداماً لكلّ حسّ شعبي اجتماعي في الانتفاضة. "بيكفي أنّك لبناني" و"حصرم بعين الكل". فرضوا على المدّ الشعبي احتفالية معادية للحسّ الشعبي الاجتماعي. كذلك الندوات التي أقيمت على هامش التحرّك المركزي في وسط البلد، فهي لاكت عناوين المنظمات غير الحكومية بلا رحمة. إذ ليس على أجندة هذه المنظمات لا إعادة توزيع ثروة، ولا مصادرة أملاك، ولا مطالبة مركّزة برحيل الرؤساء. وهي إذ تصرّ على مسمّى "الثورة"، تفزع من طرح أيّ تصوّر عن دستور جديد. ثورة بلا دستور جديد، ثورة بلا سلطة تأسيسية: كانت هذه نكبة للعقل والقلب معاً. المفارقة أنه بعد كلّ هذا، فإنّ هذا الرهط الذي لا يفهم الثورة إلا كثورة معانٍ غرائبية جديدة تحدث في داخله ولا يمكنها وصف الأنام الا بركيك الكلام، (الأنام هو جميع ما علي الأرض) أخذ يمنّي النفس بأنه عندما "ستجوع الناس ستثور"، وإن هي إلا أشهر معدودات وندخل في الموجة الثانية العرمرمية التي "تشيل ما تخلّي". الانتفاضات والثورات هي أيضاً وقبل كلّ شيء أعياد واحتفاليات، وهذا ما بيّنه بشكل حصيف الفيلسوف الفرنسي هنري لوفيفر

لكنّ فكرة "بس تجوع الناس بتثور" تورّم للوهم. في المطلق، مقولات كالجوع والفقر طيّعة للأدلجة الإخضاعية للبشر، لصالح رأس المال أو لصالح الاستبداد، أو لكلٍّ من هذا وذاك.

 

زعيم الأمّة خبيراً زراعياً: أنظروا إلى ودائعكم تحترق

محمد بركات /اساس ميديا/الجمعة 10 تموز 2020

بعد يومين من الاعتداء على المحامي واصف الحركة، وهو معارض شيعي من وجوه ثورة 17 تشرين، حاول الاعتداء على الإعلامي حسين شمص عدد من "زعران حزب الله"، بحسب ما عرّفوا عن أنفسهم، في فيديو نشره حسين على صفحته الفيسبوكية فجر الأربعاء (مرفق أدناه). شمص المعارض لحزب الله، والقريب من حركة "أمل"، طلب منه الشبّان "مغادرة" ضاحية بيروت الجنوبية. وذلك تحت منزله في منطقة صفير. وبين الاعتداءين، وعلى وقع خبر من بغداد، عن اغتيال الباحث المعارض لإيران، هشام الهاشمي، ، تحت منزله أيضاً، خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب "زراعي" يدعو إلى زراعة "الشرفات والأسطح". يدعو إلى الزراعة، زعيم أكبر حزب في لبنان والمنطقة، حزب مسلّح حتّى النخاع، سلاحاً استراتيجياً وصواريخ دقيقة، مع عشرات آلاف المقاتلين، وينشر عدداً منهم في عدد من الدول، من سوريا إلى اليمن، مروراً بالعراق، عدا عن عملياته الأمنية السريّة في دول خليجية وأوروبية، وعملياته التجارية والمالية، بين أميركا الجنوبية وأفريقيا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية.

نعرف أنّ الجيوش تمشي على بطنها. أي أنّ الطعام والشراب أساسيان لأيّ جيش. وحزب الله، في أصله وفصله، جيشٌ غير نظامي، واقع تحت حصار ماليّ عالمي. وبيئته، أي عائلات المقاتلين، الصغيرة والكبيرة، وناخبوه، وكذلك خصومه من أبناء الشعب اللبناني، يدفعون ثمناً بدل هذا الحصار، مالياً وسياسياً واقتصادياً. يدعو نصر الله أهل بيئته واللبنانيين عموماً إلى "الزراعة". يقول إنّ هذا هو الحلّ لنتفادى الجوع الآتي بسبب الحصار السياسي والمالي. ويدعو الحكومة إلى التوجّه نحو الصين. وهي بدأت في استكشاف الطريق. نصر الله يريد أن يحارب أميركا فيما هو يبحث عن "أيّ أحد" لمساعدة لبنان، البلد الذي يحكمه بحزبه وحلفائه

لكن نعرف أيضاً أنّ واحدة من أساسيات السياسة الصينية حول العالم، هي عدم "الاصطدام" بالولايات المتحدة الأميركية. الصين رفضت الاصطدام من أجل ملفات صينية تجارية وغير تجارية، وهي بالطبع لن تصطدم كرمى لعيون حزب الله. وهذه الصين، مصنع العالم، وأكثر بلدان العالم نموّاً وإنتاجاً. في حين أنّ حزباً محاصراً، لا يجد قوت بيئته، يريد محاربة الولايات المتحدة، وعبر الطرق على باب الصين الذي يرجّح أن يبقى مقفلاً. نصر الله دعا إلى طلب المساعدة من أيّ أحد. قال بالحرف: "كلّ فكرة التوجه شرقاً، إذا الصين، إيران، العراق، أي أحد، روسيا إن كانت جاهزة". نصر الله يريد أن يحارب أميركا فيما هو يبحث عن "أيّ أحد" لمساعدة لبنان، البلد الذي يحكمه بحزبه وحلفائه. وفي الوقت نفسه يترك الباب مفتوحاً. وفي حين يتهم خصومه بأنّهم "عملاء أميركا"، يطلب مساعدة هذه "الأميركا" نفسها، فيقول بالحرف: "لسنا عقبة أن تأتي أمريكا لتساعد لبنان كأيّ دولة في العالم للخروج من أزمته أو المخاطر المعيشية". حزب الله الغارق في أزمته السياسية والشعبية، مع بيئة بدأت تجوع، وتفقد الثقة بمن أوصلها إلى هذا الجوع، يفتح أدراجه، فلا يجد غير مشروع كانت طرحته المخرجة اللبنانية ندين لبكي، حين أطلقت أغنية (مرفقة أدناه) بعنوان "زرّيعة قلبي"، التي دعت إلى المشاركة في مشروع زراعي على مستوى وطني، على "الشرفات والأسطح".

الحزب الذي كان يريد تحرير القدس، وصل الأمر به إلى أن يخطّط لزراعة شرفات مناصريه، كوسا وبطاطا وباذنجان، لئلا يئنّ مقاتلوه تحت الجوع، هم وعائلاتهم، ومعهم نحن، اللبنانيين، وعائلاتنا...

الزعيم الذي دعانا يوماً كي ننظر إلى البارجة التي قصفتنا "تحترق في عرض البحر"، نقول له اليوم: "أنظر إلى جنى أعمارنا في عرض البرّ، أنظر إلى ودائعنا تحترق"، وارحمنا، فاليوم أنتَ بيدكَ أن ترحم اللبنانيين: استراتيجية دفاعية، وكان الله يحبّ المحسنين والمزارعين.

لو ننحازُ إلى الحِياد

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار/ 09 تموز 2020

رسالةُ لبنان تُحتِّمُ عليه الانحيازَ، إنه وطنُ القلب. ومَوقِعُه يُحتِّم عليه الحيادَ، إنه في قلبِ الأزَمات. والمعادلاتُ الإبداعيّةُ في العِلمِ والفلسفةِ، وحتى في السياسةِ، غَالباً ما تنشأُ مِن مَزْجِ التناقضاتِ أكثر من جَمْعِ المتَشابِهات. أنّى للبنانَ إذَن أنْ يُوَفِّقَ بين رسالتِه التاريخيّةِ ومَوقعِه الجيوسياسي، وبين حماسةِ الانحيازِ وحِكمةِ الحياد؟

اعتمادُ الحيادِ استناداً إلى مَنطقِ الأخلاقِ يؤَدي إلى سؤالٍ استطراديٍّ هو: أإغِفالُ مصائب الآخَرين بِحُجّةِ الحيادِ هو عملٌ أخلاقيّ؟ في بدايةِ القرنِ التاسعِ عَشَرَ لَحَظَ بورتاليس Portalis (1746/1807(، أبرزُ واضِعي القانونِ المدنيِّ الفرنسيّ، ضرورةَ أن تُستَكْمَلَ العلمنةُ بـ"أخلاقيّةٍ دينيّة" (morale religieuse) خَشيةَ أن تَقضيَ على القيمِ الروحيّةِ في المجتمعِ الفرنسي. كذا الحيادُ يستقيمُ في لبنانَ بأنْ يرُفَقَ بـ"أخلاقيّةٍ تضامنيّةٍ" مع قضايا حقوقِ الإنسان، وبخاصةٍ في الشرق الأوسط.

مبدأُ الحيادِ لجأَت إليه الشعوبُ بسببِ هزيمةٍ عسكريّةٍ كالنَمسا، أو بسببِ حروبٍ داخليّةٍ كسويسرا، أو بسببِ جِوارِ دولةٍ كبرى تَوسُّعيّةٍ كفِنلندا، وغالباً للأسبابِ الثلاثةِ معاً. بفضلِ حِيادٍ مُتفاوِتِ المستويات، تَفادَت هذه الدولُ الثلاث شَبحَ التقسيمِ أو الضّمِّ إلى دولٍ أخرى. هذه الحالاتُ جميعُها، لاسيّما خطر التقسيمِ، قائمةٌ في لبنان وتَحُثُّنا على التفكيرِ في ما إذا كان الحيادُ يناسِبُ لبنان.

كلبنانيّين، قد نَختلِف على قضايا عديدةٍ، لكنّنا نتّفِق على أنَّ أزَماتِنا وحروبَنا نَشبَت نتيجةَ: 1) خِلافاتِنا الطائفيّةِ والمذهبيّةِ، 2) وجودِنا في جِوارِ دولٍ طامِعةٍ بأرضِنا، 3) انحيازِنا ـــ عقائديّاً ونِضاليّاً وعسكريّاً ـــ إلى صراعاتِ المحيطَين العربيِّ والإسلاميِّ وحتى الدوَليِّ. وحالَت هذه العناصرُ الثلاثة أيضاً دونَ اتفاقِنا على قواعدَ متينةٍ لِحَلٍّ دائمٍ للأزَماتِ والحروب، فاكتفَينا، على مَضَضٍ، بتسوياتٍ من حناياها فاحَت روائحُ الغَلَبةِ والغُبنِ، وفي طيّاتِها حَمَلت بُذورَ فِتنٍ لاحِقة.

إذا كان هذا المَحْضَرُ صحيحاً، هناك حقيقةٌ ملازِمَةٌ له هي أنَّ منسوبَ وَطنيّتِنا لم يُساعِدْنا على تَخَطّي انقسامِنا الطائفيِّ وانحيازِنا إلى الخارج وعلى مَنعِ الآخرين من التَدخُّلِ في شؤونِنا. عدمُ التَصَدّي لهذا الواقعِ اللبنانيِّ يُعَرِّضُ لبنانَ لثلاثةِ احتمالاتٍ أحلاها مُرٌّ: استمرارُ الفتنِ عَبْرَ الأجيال، تقسيمٌ واقعيٌّ أو شرعيٌّ، وسيطرةُ فريقٍ بالقوّةِ على باقي الأفرِقاء. وحاليًّا نعيش هذه الحالات جملةً وتفصيلًا.

إن كانت ثابتةً أهدافُ الحيادِ: الاستقلالُ والاستقرارُ والحرّية، فمفاهيمُه مُتنوِّعة. ليس الحيادُ صيغةً مُعلَّبةً تَصلُحُ لكلِّ دولةٍ في كلِّ زمانٍ ومكان. هو فكرةٌ سلميّةٌ يُكـيِّـفُها كلُّ شعبٍ وَفْقَ مشاكلِه وأوضاعِه وحاجاتِه. هناك الحيادُ السلبي (passif) تِجاه جميع النزاعاتِ كما اعتمَدتْه سويسرا. وهناك الحياد الناشِط (actif) الذي مارَستْه النمسا، فلعِبت أدواراً سياسيّةً على الصعيدين الأوروبيِّ والدوليِّ لامَسَت حدودَ الانحيازِ أحياناً. وهناك الحيادُ الظرفيُّ (conjoncturel) الذي تَتّخِذه دولةٌ حِيالَ نِزاعٍ مُحدَّدٍ على غِرارِ ما فعلت السويد في الحربين الأولى والثانية. وهناك الحيادُ المراقَبُ (surveillé) الذي فَرضَ على فنلندا مسايرةَ الإتحادِ السوفياتيّ، الملاصِقِ لها، طَوالَ فترةِ الحربِ الباردة.

في ضوءِ النماذجِ السويسريّةِ والنمساويّةِ، وحتى الفِنلنديّةِ، الحيادُ مَنفَذٌ دُستوريٌّ إنقاذيٌّ لا خِيارٌ عقائديٌّ. وإذ سياسةُ الحيادِ في هذه الدول أَثبَتَت نَجاحَها عبرَ السنين رُغم تقلّباتِ الزمنِ وتَطوّرِ الأحداث، التجاربُ العمليّةُ أكّدَت أيضًا أنَّ الحيادَ حالةٌ انفتاحيّةٌ تجاهَ الدولِ الأخرى. فعدا الامتناعِ عن التورّطِ العسكريِّ، لعِبت الدولُ المحايِدةُ أدواراً في خِدمةِ الإنسانِ وحَلِّ النِزاعاتِ ومصالحةِ المتصارعين أكثرَ من الدولِ المنحازةِ التي تُسَبِّبُ سياساتُها معظمَ مشاكلِ العالمِ ومآسيه. وفي أيّامِنا هذه، غالباً ما يكونُ التضامنُ السياسيُّ والديبلوماسيُّ والاقتصاديُّ والإعلاميُّ مُفيداً أكثرَ من التَدخّلِ العسكريِّ.

وخِلافاً لما يَتَوهّمُ البعضُ، الدولةُ الحياديّةُ ليست بالضرورةِ ضعيفةً أو مُسْتضعَفة. فالحِيادُ ليس شرطًا حتميًّا تَفرُضه دولةٌ منتَصِرةٌ على أخرى، وليس مُرادِفًا للاستسلام. إنه حالةُ انتصارٍ سلبيٍّ (passif). لو لم يَكُن الحيادُ مناسِباً لسويسرا والنمسا لتَخَلّتا عنه لاحقًا، فلا نابوليون الآنَ يُهدّدُ الأولى، ولا هتلر وستالين يَحتلان الأخيرة. الحيادُ خَيارٌ حرٌّ تَقبَلُه أو تَرفُضه أيُّ دولةٍ منتصرةً كانت أو منهزِمةً. وأساسًا، لا حِيادَ بدونِ سيادةٍ واستقلالٍ وأمنٍ وحرية. وحين تَمتنعُ دولةٌ محايِدةٌ عن القيامِ بأمرٍ ما، فلأنَّ لا مصلحةَ لها فيه وليس لفُقدانِها القرارَ الحرّ. مَن لا يُلقي بنفسِه في النارِ ليس بالضرورةِ إنساناً مُقيَّداً بل هو إنسانٌّ حرٌّ لا يريدُ أن يَحترق. دستورُ الدولةِ المحايِدة يَردَعُ الغرائزَ الداخليّةَ والأطماعَ الخارجيّة، فيُتيحُ للدولةِ أن تشاركَ في حلِّ مشاكلِ الآخرين من دونِ أن يَتدخّلَ الآخرون في شؤونِها ويَخلقوا لها مشاكلَ عَصِيّةَ الحل.

ما أحوجَ لبنانَ إلى مِثلِ هذه الضوابطِ ليستعيدَ استقلالَه الحقيقيَّ ووِحدتَه وقوّتَه. إن جوهرَ نشوءِ دولةِ لبنانَ في الشَرقِ هو مشروعُ دولةٍ حياديّةٍ بفعلِ مُميّزاتِه الخاصة التي تُشكل قوّته وضعفَه في آن معاً. ولو لم تكن الخَلفيّةُ الحياديّةُ موجودةً لدى مؤسّسي هذه الدولةِ لما كانوا أصرّوا على كِيانٍ لبنانيٍّ مستقل. فالكِيانُ اللبنانيُّ سنةَ 1920 هو حالةٌ استقلاليّةٌ قبلَ الاستقلالِ. لبنان موجودٌ، إذن هو مستقلٌ، ولبنان مستقلٌ، إذن هو حيادي.

استناداً إلى كلِّ ما تَقَدّم، يبدو الحيادُ صيغةً مُفصَّلةً على قِياس دولةٍ كلبنان. فالحيادُ يتيح للبنانيّين الغيارى على الآخرين، أنْ يُوَفِّقوا بين العقلِ والقلب، بين المصلحةِ الوطنيّةِ والأهواءِ الفئوية، بين الأمنِ والحرية، بين المشاركةِ والتورّط، بين الانحيازِ والتضامن.

أما تحفظاتُ البعضِ داخلياً وإقليمياً، فالتطوراتُ الآتيةُ في الشرقِ الأوسط الواسعِ تُزيل جُزءاً منها، والإجماعُ الدوليُّ عَبْرَ مؤتمرٍ أُمَميٍّ، يُزيلُ الجزءَ الباقي. إن السيرَ في تحييدِ لبنان هو استكمالٌ طبيعيٌّ للاعترافِ به وطناً نِهائياً وتعويماً إيَّاه "وطنًا رسالة". وما عدا معاندةً قد تؤدّي إلى تفضيلِ تعديلِ الوطنِ على تعديلِ السياسة، لا شيءَ يَمنعُ لبنانَ مِن إن يُنقِذَ نفسَه كما أنقذَت نفسَها شعوبٌ عانَت في تاريخِها ما يُعانيه لبنان. مجموعُ هذه المعطياتِ والمخاوف كانت حاضرةً في ضميرِ البطريركِ بشارة الراعي صبيحة الأحد الماضي (5 تموز) حين دعا الأممَ المتّحدةَ إلى أن تُعلنَ حِيادَ لبنان.

* موجزُ دراسةٍ موسَّعةٍ أَعدَدتُها حولَ حِيادِ لبنان.

 

لماذا «التدقيق الجنائي» أولوية وطنية في لبنان؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

في الرابع والعشرين من أبريل (نيسان) الماضي أقرّ مجلس الوزراء اللبناني إجراء تدقيق مالي ومحاسبة مركزة أو «تدقيق جنائي forensie Audit» في حسابات مصرف لبنان، وقرر الاستعانة بالشركة العالمية «كرول kroll» وهي متخصصة للقيام بمثل هذه المهمة. استندت السلطة اللبنانية في قرارها إلى واقع تسجيل المصرف المركزي خسائر كبيرة تجاوزت 60 مليار دولار، وذلك وفق أرقام «خطة الإنقاذ» الحكومية المجمدة الآن. وقد سرّع اتخاذ هذا القرار غياب الانسجام آنذاك بين رئيس الجمهورية وحاكم المصرف المركزي، وكذلك انعدام الكيمياء بين رئيس الحكومة والحاكم!

لكن في الثلاثين من يونيو (حزيران) أي بعد مرور نحو 65 يوماً، أُعيد طرح الموضوع في مجلس الوزراء، فأعلن وزير المال غازي وزني (ممثل حركة «أمل») أنه لن يوقّع العقد مع الشركة المذكورة لأن لها علاقات مع «الموساد» وهذا سيؤدي بشكل تلقائي إلى تسرب معطيات مصرف لبنان إلى العدو الإسرائيلي. وأمام الإصرار على المبدأ وأنه يمكن البحث عن شركة أخرى، ردّ الوزير وزني بأن «الجهة السياسية التي أُمثل ترفض ذلك»، مضيفاً أن تكليف أي «شركة دولية بإجراء تدقيق مركز جنائي سيفتح الباب أمام التدخلات السياسية الدولية لتوجيه اتهامات جنائية وتشويه الحقائق»!

بعيداً عن حكاية التدخلات الدولية، أوحى حديث وزير المال وزني بأن تسويةً ما يتم نسجها بشأن ملفات عدة، وقد لوحظ أنه عندما رفض بحزم طلب الرئيس عون أي محاسبة مركزة كان ممثل «حزب الله» الوزير حب الله يطالب بإرجاء البحث في هذا الموضوع! ففُهمت الرسالة أن «الثنائي الشيعي» قد لا يكون متعجلاً! مع أنه قد يكون متعذراً على مجلس الوزراء التراجع كليةً عن الموضوع. لكن ما استرعى الانتباه تمثل في العودة القوية لـ«الكارتل المصرفي»، الذي تحول من متهم بتبديد الودائع إلى الطرف الأقوى، مع تبني الطبقة السياسية قراءته وأرقامه للخسائر المالية من خلال اللجنة النيابية المختصة، والتحقت به أبرز القوى بوصفها مالكة لحصص رئيسية في المصارف، وما يعنيه ذلك من تحول في اتجاه توزيع الخسائر والمديونية، وما ستتركه من تأثيرات!

قبل الدخول في موجبات «التدقيق الجنائي» الذي ينبغي أن يتجاوز مصرف لبنان ليشمل على الأقل وزارة الطاقة ومجلس الإنماء والإعمار، حيث رتبت الأولى ديناً بلغ 47 مليار دولار، فيما الثاني أنفق مليارات الدولارات من القروض والقروض الميسرة والهبات من دون أي حدٍّ مقبول من التدقيق، وفوق هدر المال العام تم السطو على ودائع اللبنانيين في المصارف والتي تفوق الـ150 مليار دولار.

لقد رفعت «ثورة تشرين» مطالب باستعادة الأموال المسروقة والمنهوبة، وتبارت أطراف السلطة الطائفية في إبداء الحرص على استعادة ما تم نهبه وكذلك الحكومة الواجهة وإن غاب هذا الموضوع عن أدبياتها في الآونة الأخيرة. ودعمت الثورة مطلب «نادي القضاة» بوضع القانون 44/ 2015 في التطبيق. ولأنه مرتبط بالقوانين الدولية لمكافحة تبييض الأموال، فهو يتيح تجميد كل الحسابات في الداخل والخارج للتدقيق بها، لكن الجهات المعنية أهملت كلية الطلب القضائي وراحت تطرح وجوب سنِّ تشريعات جديدة مع أن القوانين موجودة وينبغي أن تُطبق!

يقولون إن تسويةً عُقدت مع المصرف المركزي تناولت زيادة في الدعم لاستيراد سلعٍ غذائية لشراء الوقت وشراء سكوت الناس، ويدور حديث عن سلة غذائية تضم نحو 200 سلعة إلى مكونات تُستخدم في الصناعة، ولا تدخل في ذلك السلع الاستراتيجية المدعومة مثل مشتقات المحروقات والقمح والدواء. وتضمنت الصفقة ضخ المزيد من الدولارات إلى شركات الصيارفة حيث يستمر على غاربه التلاعب والمضاربة والتهريب إلى خارج الحدود. وبالتزامن تردد أن «التدقيق الجنائي» لم يسقط وقد طرح وزير المال اسم الشركة العالمية (FTI) على أن يواكب عملها مدققون لبنانيون، والأرجح أن الجهات الأمنية ستتحفظ نظراً إلى ما ذكر من علاقات للشركة مع تل أبيب، غير أن المؤكد هو تعميم أجواء مفادها أن لا استهداف للحاكم بالذات، «إلاّ إذا كان قد ارتكب أخطاء جرمية وكشف ما يدور داخل أروقة مصرف لبنان»، وفي السر والعلن بدأ تطبيع العلاقات بين مراكز القرار السياسي وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة.

الواضح أن «التدقيق الجنائي» هو أكثر من ضرورة في الوضع اللبناني، كونه يتيح الكشف عن الأخطاء الجوهرية أبعد من مسألة مطابقة الحسابات، ما يساعد على تقييم مختلف للخسائر المالية وتوثيق الأدلة والدعم للجهات القضائية في عملية المحاسبة القانونية. هنا تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاسبة المركزة تبحث في أسباب حدوث الخطأ، وإذا ما كان الأمر ينطوي على عمليات احتيال، بالإضافة إلى احتساب تكلفة الخسائر... وتتعمق هذه المحاسبة في البحث عن الأموال المهدورة أو المنهوبة، من خلال فحص وتقويم الحركة المالية المشتبه بوجود احتيال خلفها.

وبعبارة أخرى تذهب المحاسبة المركزة إلى كشف أبعاد الأنشطة اللاقانونية المتأتية عن تضارب المصالح واستخدام السلطة والمحاباة لتحقيق المكاسب. هنا يتناول «التدقيق الجنائي» تهريب الأموال والنقل غير المشروع للودائع ويقتفي أثرها والأطراف المستفيدة منها. حاصله أن هذا النوع من العمل الذي تقوم به جهة (شركة) دولية بوسعها قانوناً المتابعة في الداخل والخارج، يمكن لها أن تكشف ليس فقط أرقام المنهبة وحجم الفساد، بل كذلك الجهات المتورطة فيه، ما سيوفر الأدلة القوية للمحاكمات اللاحقة...

هناك مثل لبناني معروف «ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول»، ولأن المطروح كبير جداً ويدخل في باب الأولويات الوطنية، فمن الضروري التوجس حيال مصير مطلب «تدقيق جنائي» يريدونه على مقاس مرسوم كي يكون متاحاً التحكم في النتائج عند الحاجة. السير في هذا النوع من المحاسبة المركّزة أمر متقدم في العملية الإصلاحية، لأن في ذلك إمكانية تبيان الكثير من الحقائق لجهة كل ما سبق وتم تناوله في موضوع تبييض الأموال والنشاطات غير المشروعة. والأمل أن تكون قصة «البنك اللبناني الكندي» قضية معزولة، وكانت الخزانة الأميركية قد أدانته بتهم منها تبييض أموال بحجم 100 مليون دولار شهرياً لتمويل الإرهاب، وتمت تصفيته في يونيو 2013 وكان ترتيبه الخامس بين بنوك الفئة الأولى!

 

زرّيعة نصر الله

صهيب أيّوب/ميغافون نيوز/09 تموز/2020

عندما نأكل ممّا نزرع ونلبس ممّا نصنع نصبح شعباً ذا سيادة

—حسن نصرالله، خطاب 07-07-2020

 لنتخيّل زرّيعة السيّد حسن.

شيءٌ مشابه في مخياله بالحديقة الخلفية للحروب الإقليمية. تلك التي تُزرَع فيها الأحلام والكوابيس معًا، من أجل نصر إلهي لا يتحقّق إلا بالممانعة. زرّيعاتنا أيضاً ستكون ممانعة للجوع والقهر والعذاب والموت. بضعة شتلات ستعلو لتطال السماء. وحينها، تحدث المعجزة. يهبط علينا الحلّ الإلهي معالجاً المسألتين الاقتصادية والاجتماعية، بضربةٍ واحدة، كتلك التي سمعنا عنها في أبجديّات الحزب، حول محو إسرائيل من الوجود. بضربةٍ واحدة، ستحلّ علينا الخيرات. وسنحصد البراري بمنتوج محلّي خالص. مية بالمية.

باستعارته من جبران خليل جبران مقولةً مهترئةً وفضفاضة، يضعنا نصر الله أمام خيارنا الوحيد في الزراعة المستدامة، ليس في هكتارات لا نملك منها شيئاً، بل على سطوح بناياتنا الإسمنتية الآيلة للسقوط، وأمام عتبات شققنا الرطبة، أو بين ردهات الكاراجات وعلى أطراف الأوتوسترادات.

حلّ يضاعف بالتأكيد من وجهة نظر السيّد ونظرته العميقة إلى مستقبل البلدان والشعوب، من التنوّع الإيكولوجي. فهو فقد حاول بالدم أن يغيّر ديموغرافية سوريا، وبالجهاد أن يحرق الأخضر قبل اليابس في أرضها. هنا أيضاً، ستكون زرّيعة السيّد حديقة الخراب، وردهة المعفِّشين، المستريحين من النهب. حديقة فيها ما هبّ ودبّ من خيرات الآخرين المهجَّرين والمقتولين والمنهوبين للشتات. زرّيعة للميلشيويّين الذين يُسكتون أفواه أطفالهم بالكرامة التي لا يحرمنا السيّد منها منذ انتصاراته الوهمية في أكثر من أرض.

لنتخيّل زرّيعة السيّد حسن.

قد تكون زرّيعة الكرامة، نزرعها شعاراتٍ حزب اللهيّة، ونستعير لها من الزجل اللبناني العنفوان والشهامة، ومن مسرح الرحابنة العز وروح القرية. وبهذا تكون زرّيعتنا مزيجاً مقاوماً وممانعاً وغنائياً، تتشكّل فيه مقوّمات العيش المشترك وخصوصية اللبناني في عودته إلى الجذور، أي الأرض. زراعة وشمس ومي وبحر ملوّث وأفواج من السيّاح القادمين. ازرعوا وسيأتي السيّاح، لكنّهم حين يطأون أرض المقاومة لا نريدهم بالمايوه. فنحن لا نترك بزازنا الرجالية عرضةً للشمس، ولا أرجلنا المنهكة من الجوع، للمتفرّجين عليها. لا نسمح لأحد بأن يرى الهزال القادم، على أجسامنا الجائعة. أجسام تحتفظ بكرامتها، بموتها وسقوطها، تحت الشورت الشرعي.

لنتخيّل زرّيعة السيّد حسن.

قد تكون زرّيعة غيبيّة. فالرجل المقيم في فلسفة الغيب، مستخدماً إيّاها في حروبه المستدامة، سينتظر معنا زرّيعات مليئة بالعسل واللبن، ومعها حسناتنا التي سنزرعها في الغيب ونحصدها بعد موتنا مجاهدين في وجه الإمبريالية والأمركة، واليوم في وجه شبح الجوع. فلن يدخل الجنّة بعد اليوم مَن ليس له زرّيعة في بيته وعلى سطح خزّان المي، أو على طرف شباكه المطل على شرفة جاره الجالس بكلسونه متفرّجاً على الخراب.

لنتخيّل زرّيعة السيّد حسن.

قد تكون مشابهة للزرّيعة الصغيرة التي يزرعها تجار الحشيش المبتدئون. يخلطون فيها شتائل الزرع بالحشيشة. هكذا يكون لنا مؤونة للأيام السوداء القادمة. نضع أغنية الراحل رينيه بندلي: دوّرها دوّر دوّر واعطيني شحطة، ونتخيّل هكتارات واسعة من القمح والذرة والملوخية والخيار والمقتة البلدية والباذنجان، تتمرّغ فيها التراكتورات والأبقار وأفواج كشّافة المهدي ومجاهدي الحزب، يحرثونها ويحرسونها من الأعداء. وفجأة نسمع في الخلفية أغنية وديع الصافي: طلّوا حبابنا طلّوا، نسّم يا هوا بلادي. لكنّ الهواء هنا متخيّل تماماً، فالحقيقة الوحيدة الجليّة في واقعنا هي الخراء الذي نشمّه وسط أكوام النفايات، والبحر المليء بالصرف الصحّي، والذي نحسّه تحت جلودنا.

لنتخيّل زرّيعة السيّد حسن.

قد تكون زرّيعةً تنمو على برّاداتنا غير المشغّلة لأنّ لا كهرباء في لبنان، فتتدلّى منه شتول الكرامة والعزّة والشعب العنيد. نضع على أبواب برّاداتنا تلك، صورةً لجوليا بطرس بيدها شنطة شانيل، وأغنية: وين الملايين؟

 

مصلحة من إضعاف القلعة الغربية لبنان؟

جهاد الزين/النهار/09 تموز/2020

بدأ يظهر إلى العلن اعتقادُ بعض الأوساط الأميركية أن إضعافَ لبنان، اقتصاداً وثقافةً وتعليماً واستشفاءً ومؤسساتٍ للدولة في كل القطاعات سيساهم في حصار النفوذ الإيراني المتجذّر فيه عبر "حزب الله" ولاسيما أن هذا الإضعاف يوسّع الهوة بين الرأي العالم اللبناني وبين الحزب وبصورة خاصة بين هذا الحزب والبيئة الشيعية اللبنانية التي بات يتحكّم فيها بمزيج أمني سوسيولوجي سياسي مالي خدماتي واسع. فإذا كان حزب الله قوة كبيرة ومتماسكة ومسلحة كجيش محترف في لبنان فهو عند الشيعة لكل هذه الأسباب نظام حكم متكامل لا يختلف كثيرا عن نظام الحكم في إيران. لديه محاكمه ومخابراته ومؤسساته. لكن لبنان الآخر، لبنان المناطق والطوائف والمؤسسات الأجنبية واللبنانية الكبيرة والعريقة، موجود وغير قابل للاستيعاب وهي جميعها كمؤسسات تمارس نوعاً من المقاومة السياسية والإعلاميّة والتربوية والأكاديمية والاقتصادية والثقافية والفنية والدياسبوريّة وحتى السياحية بل بالتأكيد السياحية كنمط حياة واستقبال. حتى الجزء الأهم ولو الأقلّي من النخبة الشيعية اللبنانية في لبنان والدياسبورا هو قوة مقاومة للنموذج الأصولي الإيراني.

كل هذه العناصر التي تجعل من لبنان قلعة غربية في المنطقة سيؤدي إضعافها وحتى إقفال بعضها إلى تعزيز النفوذ الإيراني وليس إضعافه لأن هذا النفوذ يمكنه أن يحمي نفسه عبر "حزب الله" من أي استياء أو غضب في الشارع اللبناني وطبعا في الشارع الشيعي. لهذا فإن النظرة الاستراتيجية للدور اللبناني القادر على معارضة أي مصادرة تتطلب تقوية كل مؤسساته العريقة التي يمتد عمر بعضها مئتي عام وأكثر وبعضها الآخر مائة وخمسين عاما كالجامعة الأميركية وبعضها الثالث تجاوز المائة عام كالجامعة اليسوعية وبعضها الرابع يقترب من المائة عام كعدد من دور النشر والمجلات والمدارس. لهذا كم تبدو سطحية ومتسرعة بعض المقالات في الصحافة الأميركية التي راحت تحرّض ضد الجامعة الأميركية في بيروت بحجة نفوذ "حزب الله" اللبناني وسابقا نفوذ التيار القومي العربي ودائما نفوذ الراديكاليّين العرب فيها بينما كان مقال المعلق الأميركي دايفيد إغناتيوس في "الواشنطن بوست" قبل أسابيع قليلة (11حزيران 2020) دقيقا ومنصفاً في دعوته الحكومة الأميركية، وبالاستناد إلى اتصال مع رئيس الجامعة فضلو خوري، إلى استمرار دعم هذه الجامعة الذي "يصب ضمن المصالح الاستراتيجية" الأميركية في الشرق الأوسط والعالم العربي. من النماذج المضادة لمقال إغناتيوس مقال في مجلة "ناشيونال ريفيو" في 24 حزيران المنصرم حمل ردا مباشراً عليه واعتبر أن دعم الجامعة الأميركية في بيروت كمركز للثقافة الليبرالية في الشرق الأوسط لم يعد يستحق العناء وأن الحلم الدائم بأن يصبح لبنان مركزاً مواليا لأميركا تبدّد الآن. والمقال يورد أن حجم مساعدات الوكالة الدولية الأميركية التابعة للحكومة الأميركية USAID بلغ 66 مليون دولار على الأقل عام 2018.

على أي حال الخبر الجيِّد مؤخّراً هو إعلان السفيرة الأميركية في لبنان تخصيص عشرة ملايين دولا لكل من الجامعة الأميركية في بيروت(AUB) والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU).

يجب الإنصاف أيضاً بالقول أن الوعي الرسمي الفرنسي والإعلامي لأهمية لبنان كقلعة غربية هو أكثر حساسية بمعزل عن قدرات الفرنسيين النسبية في الدعم. إن باريس التي تصطدم بمدى عصيان الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة على الإصلاح ينبغي أن تضع خطة طوارئ لدعم المؤسسات التعليمية والصحية وحتى الإعلامية والثقافية التي تشكل القوة الفعّالة بل الضاربة للتميز اللبناني والعديد منها هو جزء من المصالح الفرنسية العاملة في لبنان. لذلك جاء تصريح السفير الفرنسي في بيروت عن قرار حكومي فرنسي بمساعدات مالية لعدد كبير من المدارس المعنية بالتدريس باللغة الفرنسية، و فوجئت به وسعدت ُوأنا لا أزال في طوّر كتابة هذا المقال، بدايةً مشجعة جدا تشير إلى وجود عملي لهذا الوعي الفرنسي بتقوية ما أمكن من المؤسسات اللبنانية التي تحصّن لبنان كقلعة غربية في المنطقة والعالم.وهذا كما يتضح من السياق يتخطى فكرة دعم الدولة اللبنانية المنهارة حاليا تحت وطأة مصادرة طبقة سياسية فاسدة وغير قابلة لأي إصلاح إلى دعم مؤسسات القطاع الخاص بل المجتمع الأهلي ذي البنية التربوية العريقة وبعضها الكثير سابق لتأسيس دولة "لبنان الكبير" وساهم الفرنسيون منذ القرن الثامن عشر وحتى قبل ذلك بتأسيسه كقاعدة سياسية لمصالحهم في المنطقة أثبتت نفسها مع تأسيس الدولة اللبنانية عام 1920.لقد كتبتُ مرارا أن لبنان الذي نعرف قد يكون الدولة الوحيدة في العالم التي نشأت حصيلة شبكة مدارس و جامعات خاصة. وهذا الامتداد التدريسي أصاب بعدواه النهضوية تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في أواخر القرن التاسع عشر(ولاحقا في صيدا والنبطية). ومن المعروف أن أحد أكبر وجوه ما سُمّي عصر النهضة العربية الشيخ محمد عبده أقام في بيروت عندما كان فاراً من سلطات الاحتلال البريطاني في مصر ودرّس في مدرسة مقاصد بيروت. (لماذا لا توضع لوحة تذكارية على المبنى الذي عمل فيه إذا كان لا يزال موجودا ؟ أو على أيٍّ من الأمكنة التي كان لإقامته صلة بها؟ أو أي تكريم آخر كتمثال؟)

المهم اليوم أن لا ينهار المعنى والفعالية اللبنانيان أمام الأزمة الساحقة الماحقة التي نعانيها بفعل تلازم الصراع على لبنان مع الأداء الفضائحي وغير المسؤول للطبقة السياسية اللبنانية بمختلف أجنحتها الأساسية. الأزمة الساحقة الماحقة التي جرفت معها مصداقية القطاع المصرفي العريق بفعل استسلام هذا القطاع بعد اتفاق الطائف وشراكته للطبقة السياسية التي حملت معها في إدارة السلم لاأخلاقيات الحرب الضروس التي عشناها بين 1975- 1990.

إذن من وجهة النظر الاستراتيجية، إذا كان للثقافة والتعليم والمخزون التحديثي في أي مجتمع أن يُنتِج استراتيجيات، فإنه ينبغي على الغرب أن يعيد النظر في الفكرة القائلة أن إضعاف لبنان الحالي، هو إضعاف إحراجي وضاغط للنفوذ الإيراني الذي يستخدمه على مستويات مختلفة. العكس صحيح. قوة لبنان في قوته " الناعمة" القادرة على مقاومة فعّالة وعميقة للنفوذ الإيراني ولأي نفوذ أصولي سني أو شيعي. إطلاق الضغط على لبنان يشبه إطلاق النار على الرهينة التي يمسكها الخاطف بدل إنقاذها.

من الطبيعي على هذا المنبر انتظار المزيد من فرنسا والقوى الغربية التي تحمل "أسهماً" في التميّز اللبناني، المزيد من التعاون الفعال مع المؤسسات الخاصة اللبنانية ومع المجتمع المدني اللبناني الذي رغم ثورته الجهيضة اعتبارا من 17 تشرين هو اليوم في ذروة حيويته بقيادة جيل مقاوم للفساد ومدافع شرس ومتنوّر عن ثقافة تحديثية يريد هذا الجيل أن يتبنّاها لبنان الدولة.

ولعل الدياسبورا اللبنانية في عواصم الغرب الكبرى مدعوة الآن في ظل الانهيار اللبناني إلى تنظيم أنشطة لنخبها تدور حول حماية و تعزيز "القوة الناعمة" للقلعة اللبنانية كقوة ناعمة ضاربة في زمن التكنولوجيا والاقتصاد الديجيتالي.

سأختم بحلم بعيد اليوم: أن نرى إيران داخل الموزاييك اللبناني، ليس دولة أيديولوجيا وحروب لا تنتهي بل دولة تقيم جامعة ومراكز ثقافية محترمة كما فعلت دول أخرى ذات رسائل حضارية وآخرها مصر جمال عبدالناصر مع تأسيس واستمرار جامعة بيروت العربية. نريد إيران التي تنقل ثقافة الأمة الفارسية العريقة التي خاطبها بإعجاب ليس فقط باراك أوباما بل أيضا جورج بوش الابن ودونالد ترامب وليس دولة تعصّب ديني ، دولة تأتي إلينا بالموسيقى وتدغدغ أذواقنا بعزف آلة السنتور الحنونة لا دولة تحرّم الموسيقى حيث وُجِد متعصِّبوها. ولسنا في هذا الحلم بعيدين عن طموحات ملايين الشباب والنساء في المدن الإيرانية كما ظهر مراراً في الشوارع الإيرانية.

... لأننا نريد أن يحتفل أحفادنا بألفية لبنان الأولى وليس كما فُرض علينا نحن في مئويته الأولى: نكاد نمشي في جنازته... بين هذا العدد المخيف من اللصوص والسفلة والقتلة الذين صنعهم وصنعوا نظامه السياسي والعدد الأكبر بكثير من ضحاياهم المفقَرين والمعوزين.

 

 مخطط لإعادة العمل بـ”الخدمة الإلزامية” في الجيش

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

بعد 13 عاماً على وقف العمل بقانون خدمة العلم أو ما يُعرف بـ«الخدمة الإلزامية» في الجيش اللبناني، تسعى قيادة المؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع لإعادة تفعيله عبر مشروع جديد كشفت عنه أخيراً وزيرة الدفاع زينة عكر، لافتة إلى أن الجيش بدأ العمل عليه، موضحة أن الخدمة ستكون مختلفة عن السابق، وستكون مقسمة على 3 أشهر أو 6 أو 9 أو سنة، على أن تتضمن خدمات اجتماعية ووظائف إدارية وتعليم وتحريج وغيرها.

وتتكتم وزارة الدفاع عن تفاصيل المشروع الجديد، وتقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن ملامحه النهائية لم تتبلور بعد، على أن يتم ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة.

وتنتظر الكتل السياسية التي كان لها الدور الأبرز بإلغاء «خدمة العلم» في عام 2007 لاعتبارات انتخابية وأخرى مرتبطة بالتخفيف من الأعباء المالية على الخزينة، أن يُطرح عليها المشروع بشكل رسمي كي تتخذ موقفاً منه. وتقول مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم تتم مناقشة الفكرة مجدداً، علماً بأننا كنا نميل في السابق لإعادة العمل به». مصادر «القوات» تعتبر أيضا أن أي موقف من المشروع سيصدر عن قيادة الحزب بعد طرحه عليها، وهو ما لم يحصل بعد، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاهتمام الحالي يجب أن ينصب على فرملة الانهيار الحاصل من دون التفكير بأي شيء آخر. وتضيف: «لا شك أن دعم المؤسسة العسكرية مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى كي تبقى صامدة، وبالتالي أي موقف سنتخذه في المستقبل من هذا المشروع سيراعي مصلحة المؤسسة أولاً».

أما باقي الكتل الرئيسية أي «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«المستقبل» و«أمل» فترفض التعليق على الموضوع بانتظار الانتهاء من إعداد المشروع وعرضه عليها.

وقد بلغ عدد الشبان الذين أدوا «خدمة العلم» بين الأعوام 1993 و2007 نحو 250 ألف مجند، بينهم نحو 12 ألفاً تطوّعوا في الجيش بعد انتهائهم من الخدمة الإلزامية. وبحسب «الدولية للمعلومات» فقد كان في السابق نحو 18 ألف شاب يؤدون خدمة العلم سنوياً، مرجحة في حال إعادة العمل بالمشروع أن يبلغ عدد المجندين سنوياً ما بين 20 و22 ألفاً. وفي صيف 2019. عاد الحديث عن عودة الخدمة الإلزامية. وأعلن عضو كتلة «الوسط المستقل» النائب علي درويش في ذلك الوقت الانكباب على تحضير اقتراح قانون لذلك إلا أنه لم يحله إلى المجلس النيابي حتى الساعة. ويوضح درويش أن الاقتراح يلحظ تعديلات كثيرة، مقارنة بالقانون السابق، مما يجعله متكاملاً، فلا يحصر الخدمة بالشق العسكري إنما يطال أيضاً الخدمة الاجتماعية. وبحسب العميد المتقاعد جورج نادر، لم يكن يفترض أصلاً وقف الخدمة الإجبارية، مشدداً على أنه «مشروع وطني كبير يخفف الكثير من الأعباء على الجيش». ويرى نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه لا حاجة لإقرار قانون جديد، إذ يمكن إعادة العمل بالقانون القديم الذي نجده عادلاً تماماً ويؤمن الانصهار الوطني الذي نتوق إليه في الظروف الحالية، ويضيف أن «تحوير هدف ومضمون المشروع من خلال الحديث عن خدمات اجتماعية والاستعانة بالمجندين بالزراعة وغيرها، فلا نؤيده البتة، وهو ما جاء على لسان وزيرة الدفاع، باعتبار أن الموضوع يجب أن يترك لقيادة الجيش التي تدرك كيفية الاستفادة من الطاقات الشبابية».

 

“الرابطة المارونية” براء من “شوكة” أبي نصر في خاصرة سيّد بكركي

لان سركيس/نداء الوطن/09 تموز/2020

تعلو الأصوات من داخل المجلس التنفيذي لـ”الرابطة المارونية” التي تنتقد الأداء السائد من رئيسها ومحاولة الإستفراد وتغييب نهج المؤسسة، ومحاولة الإلتفاف على عظات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة.

منذ إنتخاب النائب السابق نعمة الله أبي نصرالله رئيساً لـ”الرابطة المارونية” والإنتقادات تتوالى مع إتهام بعض أعضاء المجلس التنفيذي أبي نصر بالتصرّف وكأن “الرابطة” ملكية خاصة له، ويستطيع أن يفعل ما يشاء أو ينطق بالموقف الذي يناسب سياسته.

وتتراكم الأزمات داخل “الرابطة” خصوصاً في الآونة الأخيرة بعد الأزمة الإقتصادية وأزمة “كورونا” حيث وزّعت “الرابطة” نحو 4000 حصة غذائية تركّزت في كسروان والمحيط ولم تشمل الموارنة المحتاجين في بقية المناطق، ما دفع المعترضين إلى توجيه إنتقادات حادة لأبي نصر وإتهامه بأنه لا يرى وجوداً للموارنة خارج كسروان، كما أنّ حجم الرابطة ودورها لا يقدّر بتوزيع 4000 حصة غذائية، بل يجب أن تلعب دوراً على الساحة المارونية والمسيحية والوطنية وتكون سبّاقة في دعم شعبها في الصمود.

والإنتقادات التي وُجّهت لأبي نصر مفادها أنه لم يُدِر عملية التوزيع بالطريقة الجيدة، فالرابطة تتألف من 12 لجنة دائمة، ويمكن تأليف لجان إذا استدعت الحاجة، لكنّ أبي نصر شكّل خلية لتوزيع المساعدات من دون العودة إلى المجلس التنفيذي الذي هو أساس كل اللجان والسلطات.

تتألف “الرابطة المارونية” من مجلس تنفيذي يُعتبر السلطة التنفيذية، ويشكو عدد كبير من أعضائه من أن أبي نصر يختزلهم ويتصرّف على هواه من دون العودة إليهم، لذلك تُعدّ بعض الخطوات التي يتّخذها غير قانونية.

ومن جهة ثانية، ينقل الأعضاء المعترضون على أداء أبي نصر أن الأخير يتخطّى المجلس التنفيذي ويقول إنه تشاور مع المكتب، وهذا المكتب مؤلف من الرئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق والأمين العام، لكن قانونياً لا يمكنه أن يشكّل بديلاً عن المجلس التنفيذي ولا يمكنه التصديق على القرارات التي يتّخذها.

وما دفع الأمور إلى التأزم أكثر هو البيان الأخير الذي أصدره أبي نصر والذي فسَّر موقف البطريرك الراعي على أنه دعم لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون مع إفراغ مضمونه الأساسي، والذي يدعو عون إلى تحرير الشرعية، ما أثار غضب عدد من الأعضاء وعلى رأسهم عضو المجلس التنفيذي المحامي جوزف نعمه الذي أصدر بياناً أضاء فيه على الخلل في بيان أبي نصر.

ووفق القانون الداخلي لـ”الرابطة المارونية” يؤكّد نعمه في حديثه إلى “نداء الوطن” أن “رئيس الرابطة لا يستطيع إصدار بيانات باسم الرابطة من دون مشاورة المجلس التنفيذي، وهو يستطيع فقط إصدار بيانات باسمه الشخصي، ولذلك فإن البيان الأخير الذي أصدره بعد عظة البطريرك الراعي لا يمثل الرابطة”.

ويشدّد نعمه على أن أبي نصر “يُخربط كثيراً في الرابطة ويتصرّف وكأن المجلس التنفيذي ليس موجوداً، ويخرق القوانين ويتصرف بسوء إدارة في ملفات عدّة، ويصدر البيانات بناء على ما يطلبه منه رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل عبر مستشاره أنطوان قسطنطين، وبذلك يكون قدّ تقزم دور الرابطة ولم تعد على مستوى طموحات الموارنة”.

وليست المرة الأولى التي يحصل إعتراض على بيانات أبي نصر، فمنذ أشهر حصل خلاف قوي داخل المجلس التنفيذي للرابطة عندما أصدر أبي نصر بياناً باسمها مهاجماً رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، ويذكّر بمراحل الصراع الماروني – الدرزي في الجبل.

ويعتبر نعمه أنه ليس صحيحاً أن ما يحصل داخل الرابطة هو صراع قواتي – عوني، بل إن اعتراضه الأساسي هو “على أداء أبي نصر الذي حوّل الرابطة إلى مكتب لإصدار بيانات متحيزة، ومحاولته تخطي المؤسسة الأساسية وهي المجلس التنفيذي واختصاره الرابطة بشخصه بدل أن تعمل لهدفها الأساسي، وهو جمْع الموارنة على امتداد الوطن وربطهم ببعضهم البعض”.

وأمام كل ما يحصل، يتابع أبي نصر مساره الإستفرادي، إذ طلب موعداً من البطريرك الراعي لزيارة الديمان يوم غد الساعة العاشرة والنصف من دون استشارة المجلس التنفيذي، ما أغضب الأعضاء لأن طلب أي موعد يتطلّب موافقة الأعضاء عليه.

لكن القصة لا تكمن هنا، بل إن الإعتراض هو على مضمون الكلمة التي سيلقيها أبي نصر أمام الراعي والتي أرسلها إلى الأعضاء للإطّلاع عليها، وقد اجتزأ مقطعاً من عظة الراعي الذي يتحدث فيه عن الحياد، مغيّباً مطالبة البطريرك رئيس الجمهورية بفكّ أسر الشرعية.

وهذا الأمر دفع نعمه إلى الإعتراض بشدّة على ما يقترفه أبي نصر، إذ إن الأخير يريد تعويم نفسه ويريد أن يفسّر كلام الراعي على غير ما هو عليه، ويريد من الزيارة تخفيف وطأة كلام الراعي.

أما النقطة الثانية من كلمة أبي نصر المقرّرة غداً إذا لم يعدّلها، فهي دعوته إلى تأليف حكومة وفاق وطني، وذلك للإلتفاف على كلام الراعي، ومتخطياً بذلك جوهر عظة البطريرك.

وأمام كل ما يفعله أبي نصر، فإن التساؤل هو لماذا يتصرف هكذا، وهل باتت وظيفة رئيس “الرابطة المارونية” ضرب جوهر كلام بطريرك الموارنة وتحويره لأهداف سياسية، وتحويل الرابطة إلى شوكة في خاصرة سيد الصرح، في حين أن تصرفات أبي نصر ستعمق الشرخ داخل المجلس التنفيذي؟

ويبدو أن المواجهة قد فُتحت داخل الرابطة خصوصاً أن القرار اتُّخذ بالتصدّي لكل التجاوزات الحاصلة، في حين أن أبي نصر يغيب عن السمع ولا يردّ على الإتصالات المتكررة به عندما يحصل مثل هكذا خلاف ويتهرّب من الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الموارنة والرأي العام، وبالتالي فإن الأمور داخل الرابطة تنحدر نحو الأسوأ بعدما تمّ تغييب دورها لأهداف لا يعلم أحد ما في نفس “يعقوبها”.

 

الحزب” يعيد لبنان إلى زمن ما قبل الكهرباء

أنديرا مطر/القبس/09 تموز/2020

تتسارع وتيرة الانهيارات المتتالية في مجمل القطاعات بلبنان جرّاء فقدان العملة الصعبة، وتراجع القدرة الشرائية للمواطن واتجاه الكثير من المؤسسات إلى الإقفال التام، في حين إن البلد عاد إلى عصر ما قبل اكتشاف الكهرباء، رغم أنه بعد توماس إديسون كان ابن مدينة النبطية في الجنوب اللبناني حسن كامل الصبّاح من أبرز المخترعين في مجال الكهرباء. رغم محاولات الإنعاش الأخيرة لحكومة حسان دياب، فإن هذه الحكومة لا تزال قاصرة عن اتخاذ خطوات إنقاذية، في حين أثار أمين عام «حزب الله» سخرية اللبنانيين، لا سيما من بئيته الحاضنة، عندما دعا إلى «الجهادَين الزراعي والصناعي»، فجاءت التعليقات على موقعي تويتر وفيسبوك بأن الناس يريدون أن يعملوا بشهاداتهم واختصاصاتهم، ويريدون أموالهم المحتجزة في البنوك ويريدون محاربة الفساد، وليست الزراعة التي هي مسؤولية الدولة، التي يجب أن تنمّي هذا القطاع المهم وتدعم المزارعين على حساب جشع التجار المحسوبين على الزعماء.

وبدا حاسماً أمس كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة لا تقبل أن يتحوّل لبنان إلى دولة تابعة لإيران وتدعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة، مجدداً وصف «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية، داعياً كل الدول إلى تصنيفه إرهابياً. وأكد أن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على الخروج من أزمته.

القطاع الصحي: إنذار أخير

لم تعد الأزمة تهدِّد المواطن في لقمة عيشه وعمله فحسب، بل وصلت إلى القطاع الاستشفائي بعد إعلان نقيب أصحاب المستشفيات أن المستشفيات مرغمة «في المرحلة المقبلة على حصر الاستقبال فقط بالحالات الطارئة، وستعطي مدة أسبوعين أو ثلاثة للمسؤولين، لتدارك الوضع قبل الانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي إقفال المستشفيات، ما عدا حالات غسل الكلى وعلاج السرطان». ولا تختلف الصورة السوداوية عن القطاع السياحي، الذي يئنّ كسائر القطاعات. وأمس، فنّد اتحاد نقابات المؤسسات السياحية هواجسه ومطالبه، إلا أنه أرفقها بصرخة تحذيرية وبلهجةٍ أشدّ صرامة، ممهلاً الحكومة والسلطات المعنية مدة شهر حتى 3 أغسطس المقبل للإعلان عن تاريخ «اليوم الأسود» «للسياحة في لبنان، وإلا فإن قرابة نصف مليون لبناني يستفيدون من هذا القطاع سيكونون من كثير الثوّار الجائعين على الأرض».

كل ذلك وسط ازمة تقنين كهربائي قاس بحيث لا تتجاوز التغذية بالكهرباء ساعة واحدة في اليوم في ظل شح مادة الوقود المستخدم لتوفير الطاقة والناجم عن عدم توافر السيولة الأجنبية. فلبنان يعود لعصر ما قبل الكهرباء، والحل في إيقاد الشّموع، والعودة إلى قنديل الكيروسين و/او سراج الزيت. وفي حين كان الاجداد يعقدون جلسات السمر والفرح على ضوء السراج، بات اللبنانيون اليوم محبطين يتأففون ويتذمرون ويتضورون جوعاً نتيجة سياسة الافقار المتواصلة وعدم قدرتهم على تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية، اما لعدم توافر السيولة لشرائها او لعدم توافر الكهرباء لحفظها بعيداً عن التلف.

الجهاد الزراعي

عرابو الحكومة يواصلون تقديم اقتراحات وخطط تدور حول المشكلة ولا تقارب جوهرها. فبعد دعوة رئيس التيار الوطني الحر الى ابتكار زراعات وصناعات جديدة، والى استبدال السلع الأجنبية بسلع وطنية، أطلق أمين عام حزب الله حسن نصرالله «الجهاد الزراعي والصناعي»، داعيا مناصري الحزب إلى «زراعة كل بقعة في الأرض» والاسطح والشرفات لإبعاد شبح الجوع عنهم، منددا بـ«الأداء المكشوف والفاضح أكثر للخارجية الأميركية في لبنان وخصوصاً السفيرة الحالية التي تتعامل مع لبنان كأنها حاكم عسكري، أو مندوب سامٍ».

مواقف نصرالله التي انقسمت الآراء حولها شعبياً، لم تستدع أي موقف رسمي، لا سيما لناحية الإجراءات التي توعد بها السفيرة الأميركية، في حين بدا لافتاً الهجوم الشعبي عليه لا سيما من جمهور شيعي عريض على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع اعضاء في حزب الله الى توجيه تهديدات بالقتل إلى ناشطين من بينهم الاعلامي والمحلل السياسي حسين شمص الذي اعترض اشخاص سيارته امام منزله ليل السبت وهددوه بتحمل العواقب إذا لم يغادر منزله في الضاحية الجنوبية، وقد نشر شمص فيديو للتهديد الذي تعرض له على صفحته في فيسبوك.

مصدر دبلوماسي اعتبر في اتصال مع القبس ان مواقف نصرالله، ليست جديدة وهو دأب على تكرارها، لكنها اليوم خارج السياق تماما، لأن المرحلة الراهنة تستوجب مرونة وهدوءا وبحثا عن معالجات جذرية تعيد الثقة بلبنان. ويضيف المصدر ان حلول نصرالله لمنع الانهيار او الجوع من خلال المقاومة الزراعية لن تنقذ لبنان من أزماته، ولو أصبح اللبنانيون كلهم مزارعين. اما كلامه في الشق السياسي- الاقتصادي سواء عبر تحفيزه التوجه شرقاً او في توعده الإدارة الأميركية، فهو يحرج أولا حليفه التيار الوطني الحر الذي «يمشي بين النقط» في هذا الملف لأن حسابات نصرالله في هذين الخيارين لا تطابق بيدر العونيين. ويتابع المصدر ان الفريق الحكومي يتهيب من التحرك الدبلوماسي العربي والغربي باتجاه شخصيات محسوبة على المعارضة، وباتجاه البطريرك الماروني بعد موقفه عالي السقف الذي توجه فيه إلى منظَّمة الأمم المتّحدة للعمل على إعادةِ تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلانِ حياده، في وقت يقاطع السفراء الخليجيون السراي الحكومي.

الفساد شريان الحزب

صحيفة «آسيا تايمز» التي تصدر في هونغ كونغ أشارت في تقرير إلى أن الكثير من اللبنانيين لا يدركون أن أزمتهم هي في الواقع «صنعت في لبنان»، ومن يلوم ما يسميه «الحصار الاقتصادي» يذر الرماد في العيون عن المشكلة الحقيقة المتمثلة بـ«حزب الله أو الحزب الشرير».

وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال الثلاثاء، إن لبنان يواجه «حصارا ماليا»، تفرضه القوى الدولية، وأن أي مساعدة خارجية يجب ألا تكون على حساب السيادة. وتذكر الصحيفة انه باستثناء العقوبات التي فرضتها ذراع مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، على عدد قليل من الكيانات والأفراد اللبنانيين المرتبطين بحزب الله، فليس هناك أي قيود مالية على الدولة أو مواطنيها أو مؤسساتها العامة أو الخاصة. ولكنها توضح أنه بالرغم من عدم فرض عقوبات إلا أن الاستثمار الأجنبي المباشر يبتعد تدريجيا عن البلد، لأن رجال الأعمال ببساطة لا يرغبون في وضع أموالهم داخل بلد يعيش في حالة حرب دائمة، حيث إن حزب الله متورط في اشتباكات إقليمية. وتقول الصحيفة انه حتى أصدقاء لبنان المانحين لم يشترطوا نزع سلاح الحزب لتقديم مساعدات، لأنهم فهموا أن الفساد هو شريان حياة حزب الله، لذا، إذا نجح لبنان بالفعل في اقتلاع الفساد، فإنه سيقضي على الحزب.

تقرير الصحيفة تزامن مع كشف مصادر إعلامية عن وجود أنابيب تحت الأرض لتهريب النفط من لبنان إلى سوريا وبحراسة مشددة من قبل مرتدي ثياب سوداء، بالاضافة إلى وجود مسالك غير شرعية.

 

لبنان: رئيس الحكومة يطالب الـAUB بتحويل تعويضه إلى الخارج!

غالية العلواني/موقع درج/09 تموز/2020

في ظل الثلاجات الفارغة، والبيوت المظلمة، وحالات الانتحار الكثيرة بسبب الفقر المدقع يعتقد رئيس الوزراء أن من حقه الحصول على راتبه الجامعي، "فريش ماني" مع خمس سنوات مُقدماً.

دعا رئيس الوزراء اللبناني، المغتربين اللبنانيين إلى المجيء إلى البلاد مصطحبين معهم “دولاراتهم”، بعد إعادة فتح مطار بيروت، لكنه طلب من الجامعة الأميركية التي كان يعمل فيها أن تحول له تعويض نهاية الخدمة الذي يطالبها به إلى حسابه خارج لبنان.

لنتخيل معاً، إذا ما أراد النفاق أن يحول نفسه من مجرد مفهوم لغوي إلى مشهد إنساني حي، فإنه سيتجسد في شكل دعوى قضائية، رفعها رئيس الوزراء حسان دياب نفسه ضد الجامعة الأميركية في بيروت، محل عمله السابق، المتعثرة مالياً، وطالب بالحصول على نحو مليون دولار كمكافأة إنهاء خدمة، بل ويريد تحويلها إلى بنك خارج لبنان وذلك في نفس الوقت الذي يدعو فيه المغتربين للمجيئ الى البلد بدولاراتهم.

مصدر في الجامعة الأميركية في بيروت أكد لـ”درج” أن دياب طلب أولاً من مجلس أمناء الجامعة في شهر كانون الثاني/ يناير، أن تدفع له الجامعة عن عقده كاملاً الذي ينتهي عام 2025، وها هو الآن يُطالب بالحصول على تعويض عن التأخير في دفع هذه المستحقات التي تتجاوز قيمتها المليون دولار.

وقال أحد المسؤولين في الجامعة الأميركية في بيروت فضل عدم ذكر اسمه لـ”درج” إنه “بمجرد أن تولى منصب رئيس الوزراء بدأ محاولة الضغط على الجامعة لدفع جميع المستحقات عن الفترة المنصوص عليها في عقده بالكامل، حتى السنوات التي لم يعمل فيها بعد… وأراد أن يحصل على راتبه المستقبلي بالكامل …إذ ينطوي الالتزام التعاقدي على الوفاء بالعقد الذي أبرمته”.

وفقاً لما ذكره المصدر، قدم دياب بعد ذلك التماساً إلى مجلس الأمناء في نيسان/ أبريل، طالب فيه مجدداً بدفع هذه المستحقات، وهدّد بمقاضاتهم إذا رفضوا قبول ذلك. وخلال هذا الاجتماع، قدم دياب طلباً شفهياً بإيداع المبلغ في الخارج.

وأضاف المصدر، “طلب شفهياً تحويل أمواله إلى خارج البلاد، أي أنه يريد تلك الأموال بالدولار”. مُعرباً عن أنهم في “هيئة التدريس والموظفين في الجامعة لا نحصل حتى على رواتبنا بالعملة المحلية مقابل الدولار، بل نحصل عليها بالليرة اللبنانية. وأنا شخصياً لا أتقاضى أي أجر، وراتبي الآن مجرد مبلغ زهيد”.

بينما يُطمئن دياب المواطنين اللبنانيين بخطة مالية فعالة لإنقاذ الأعمال، ويُحمل رياض سلامة حاكم مصرف لبنان مسؤولية هبوط قيمة الليرة اللبنانية بالكامل، ويطلب من المغتربين اللبنانيين “المجيء إلى البلاد بالدولارات”، يحاول انتزاع الدولارات من أرباب عمله السابقين المُنهكين مالياً أصلاً، مع مطالبتهم بتحويلها إلى الخارج

محامية دياب أمل حداد قالت لـ”درج” إن الرئيس يطالب بتعويضات عن 35 عاماً عمل خلالها في الجامعة وعن العقد الموقع معها والذي ينتهي عام 2025. وأكدت أنه “طالب بتحويل هذا التعويض إلى حسابه في الخارج، وهذا حقه، لا سيما أن المبالغ التي يطالب بها مصدرها خارج لبنان”. وكررت أن لصاحب العلاقة الحق في تحويل المبلغ إلى أي حساب له في أي مكان في العالم. لكن رئيس الجامعة فضلو خوري كان سبق أن أكد أن حسابات الجامعة موجودة في المصارف اللبنانية.

لا تنم الدعوى القضائية التي رفعها رئيس الوزراء عن مفارقة مذهلة فحسب، بل هي بحسب مصادر في الجامعة لا أساس قانونياً لها أيضاً. فقد أوضح المصدر لـ”درج” أن قوانين الجامعة تنص على أنه لا يمكن لأي شخص أن يشغل منصباً بدوام كامل في هيئة التدريس أثناء توليه منصباً في الدولة، بل بإمكانه اختيار الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة سنة واحدة، ويمكن تمديدها إلى سنتين، وهو ما لم يتقدم دياب بطلب للحصول عليه، وهذا لن يكون في مصلحة قضيته.

وبينما تكافح الجامعة الأميركية في بيروت من أجل تغطية نفقاتها، وهي أعلنت قبل أشهرٍ قليلة أنها في خضم أزمة مالية وأنها اضطرت إلى إقالة حوالى 25 في المئة من موظفيها، يستغل موظفها السابق، الذي بات الآن رئيساً للوزراء، نفوذه لاستنزاف مواردها المالية المنهكة بالفعل إلى آخر قطرة.

وقال المصدر في الجامعة: “مؤسستنا مؤسسة ضخمة، وكثيراً ما تُرفع علينا دعاوى قضائية، لكنه (دياب) يستغل مركزه بصفته رئيساً للوزراء في هذه القضية. هل تتصور أن هناك قاضياً يمكن أن يُخاطر بوظيفته ويُصدر حكماً ضد رئيس الوزراء في هذه القضية؟”.

وبينما يُطمئن دياب المواطنين اللبنانيين بخطة مالية فعالة لإنقاذ الأعمال، ويُحمل رياض سلامة حاكم مصرف لبنان مسؤولية هبوط قيمة الليرة اللبنانية بالكامل، ويطلب من المغتربين اللبنانيين “المجيء إلى البلاد بالدولارات”، يحاول انتزاع الدولارات من أرباب عمله السابقين المُنهكين مالياً أصلاً، مع مطالبتهم بتحويلها إلى الخارج، قائلاً إن الأزمة الاقتصادية -المُكلف هو شخصياً بإيجاد حل لها- هي ما دعته إلى ذلك القرار.

 وفي ظل الثلاجات الفارغة، والبيوت المظلمة، وحالات الانتحار الكثيرة بسبب الفقر المدقع… وبينما يجبر اللبنانيون على اتباع أنظمة غذائية نباتية، وتستبدل إشارات المرور بعناصر شرطة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر، يعتقد رئيس الوزراء أن من حقه الحصول على راتبه، “فريش ماني” مع خمس سنوات مُقدماً.

وللتذكير هنا مقتطف من “النبذة” التي كتبها دياب بنفسه على موقعه:

“…إحدى السمات التي تميزني هي شجاعتي وجرأتي، وقدرتي على التعامل مع المخاطر المحسوبة، واستعدادي لخوض غمار الحياة. وقد ساعدتني هذه السمة على تغيير حياتي، وحياة من حولي -كما أرجو- إلى الأفضل”.

 

لمن الغلبة في أفريقيا... لـ«القاعدة» أم لـ«داعش»؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

أول عمل قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما مني حزبه بهزيمة ساحقة في الانتخابات البلدية الفرنسية، هو أن سافر يوم الاثنين قبل الماضي إلى مالي لتفقد القوات الفرنسية هناك ويبحث معها آخر التطورات المقلقة جداً. فقد أصبحت منطقة الساحل الغربي للقارة الأفريقية ساحة معركة للجماعات الإسلامية المتطرفة المتنافسة للهيمنة على المنطقة.

في مايو (أيار) الماضي كشف تنظيم «داعش» في صحيفته «النبأ» عن صدامات بينه وبين مجموعات متحالفة مع تنظيم «القاعدة». وألقى «داعش» باللوم على جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» في الشروع في قتال عنيف من أجل انتزاع مناطق من تحت سيطرة «داعش».

منذ العام الماضي استعرت الهجمات التي تشنها هذه الجماعات ضد بعضها البعض، فإضافة إلى «القاعدة» و«داعش» هناك العديد من الجماعات الإرهابية الصغيرة والميليشيات القبلية الموجودة في نمط مجزأ في أنحاء المنطقة، وتعكس التحركات الأخيرة في المنطقة، أنه بسبب نقص الموارد والتمويل فإن الجماعات الصغيرة تنشق وتنضم إلى اللاعبين الرئيسيين. هذه الانشقاقات تساعد الجماعات الإرهابية «داعش» و«القاعدة» على زيادة قوتها في المنطقة، وبالتالي فإن منطقة الساحل تشهد حالياً زيادة في النشاط الإرهابي.

إن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» متجذر بعمق في الحرب الأهلية الجزائرية عام 1992؛ إذ خلال الانتخابات النيابية ذلك العام كانت «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» على حافة النصر، ومن أجل منع فوز حزب إسلامي في الانتخابات قام الجيش الجزائري بإلغاء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، ورداً على ذلك دعا المتطرفون في «جبهة الإنقاذ الإسلامية» إلى حرب شاملة ضد النظام، وشكلوا جماعة بقوة تقارب 4 آلاف إرهابي، بعض الإسلاميين المتطرفين الذين لم يكونوا يدعمون «جبهة الإنقاذ الإسلامية» اندمجوا مع مجموعات أخرى، وشكلوا «الجماعة الإسلامية المسلحة» بقوة قتالية من بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل تقريباً. في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1992، بدأ العديد من هذه الجماعات التي كانت مرتبطة ببعضها البعض بشكل فضفاض من دون هيكل قيادة مركزية، حملة إرهابية ضد الحكومة، رد عليها الجيش بصرامة، مما أدى إلى الحرب الأهلية التي استمرت حتى عام 1998، وغرقت الجزائر في حرب شرسة بين الإسلاميين والقوات الحكومية أوقعت إصابات تعدى عددها 150 ألفاً، معظمهم من المدنيين. يومها صرنا نعرف بعمليات الذبح التي كان يشنها الإرهابيون على القرى البعيدة، في النهاية تفاوضت بعض الجماعات الإرهابية مع الحكومة وفر آخرون ولجأوا إلى المنطقة المهجورة شمال مالي.

عام 1998 شكل حسن حطاب، الذي كان قائد إحدى مجموعات «الجماعة الإسلامية المسلحة»، منظمته الخاصة وأطلق عليها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال». بعد ثماني سنوات ظهرت هذه المجموعة على رادارات العالم عبر روابط أقامتها مع تنظيم «القاعدة»، ولاحقاً أعلنت ولاءها لأسامة بن لادن في سبتمبر (أيلول) 2006، وبعد أشهر قليلة غيرت اسمها إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

عام 2015، انضمت إليها جماعة محلية تدعى «المرابطون» بعد فترة من الصراع. وفي عام 2017 أعلن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» تشكيل «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» بعد دمج «أنصار الدين» و«المرابطون». والآن تتحرك «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» تحت إشراف «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» وتنظيم «القاعدة» المركزي.

في عام 2015، عندما كان كبار المسؤولين في «المرابطون» يفكرون في التصالح مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، أعلنت مجموعة منشقة بقيادة «عدنان أبو وليد الصحراوي» ولاءها لتنظيم «داعش» وترك «المرابطون»، وشكل «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى». لكن قيادة «داعش» تجاهلت الأمر مدة 17 شهراً حتى تعلن قبول هذا الولاء واعترفت بـ«الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» كتابعة لها في القارة الأفريقية.

كثيرة هي التكهنات عن سبب انتظار «داعش» لأكثر من سنة كي يقبل انضمام «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» إليه. وتقول إحدى النظريات إن تراجع تأثير «داعش» في سوريا والعراق أجبر التنظيم على البحث عن قاعدة جديدة، فظهرت منطقة الساحل حيث الحدود يسهل اختراقها، والحكم ضعيف، والمساحات غير الخاضعة للحكم شاسعة، كخيار أفضل لمقر جديد لـ«داعش».

أما «بوكو حرام» وهي جماعة إسلاموية إرهابية أخرى فقد حافظت في وقت سابق على علاقات وثيقة مع «القاعدة في بلاد المغرب». لكن عام 2015 تعهد أبو بكر شيكاو زعيم «بوكو حرام» إعلان ولائه لـ«داعش»، لكن علاوة على ذلك تورط «داعش» في صراع مع شيكاو عندما أعلن من جانب واحد تعيين أبو مصعب البرناوي زعيماً جديداً لبوكو حرام تابعاً لـ«داعش»، فأدى ذلك إلى انقسام في المنظمة، حيث تعهد أعضاء تقديم الولاء للاثنين شيكاو (بوكو حرام) والبرناوي (داعش).

شكلت «القاعدة في بلاد المغرب»، في البداية استراتيجية ثلاثية: شمال أفريقيا (المغرب العربي) مركز تجنيد، والعراق ساحة معركة للمجندين، وأوروبا حيث أراد تنظيم «القاعدة» في المغرب متابعة حملة دعائية عدوانية ضد فرنسا!

منذ بداية هذا العام تصاعد الصراع بين «داعش» و«القاعدة» في منطقة الساحل بعد خسارة العراق، وفي الساحل الأفريقي ألقت المجموعتان الإرهابيتان باللوم على بعضهما البعض في الانحراف عن طريق الجهاد. «داعش» يتهم «القاعدة» بالتساهل، و«القاعدة» تتهم «داعش» بالوحشية أكثر مما هو مطلوب.

لدى الفريقين اختلافات آيديولوجية وتصورات مختلفة حول من هم الأعداء. يشدد «القاعدة» على القتال ضد الحكومة والبيروقراطيين والقوات الأجنبية، ويتجنب إيذاء المواطنين المسلمين، في حين يؤمن «داعش» بمبدأ التكفير ويسمح لأعضائه بقتل المسلمين. تركز التعاليم الآيديولوجية لـ«داعش» بشكل أكبر على بناء مقاتلين عقائديين ملتزمين إنشاء «الخلافة».

أجبر الافتقار إلى الموارد في المنطقة الجماعات الإرهابية على الاستيلاء على مناطق يمكن أن تعيل أنفسها فيها، وهذا دفع إلى عمليات مشتركة ومتشابكة متكررة بين الجماعات؛ إذ تتداخل منطقة نفوذ كل من «داعش» و«القاعدة» مع بعضها البعض في مجالات استراتيجية معينة، وهذا يخلق توترات بين المجموعتين بشكل عام.

في الربع الأول من هذا العام تحولت العلاقة السلمية إلى حد ما، بين التنظيمين إلى مواجهات حادة ومميتة، اشتبكا في مسارح مختلفة: منطقة دلتا النيجر الداخلية حول «موبتي» - مالي، وفي منطقة الحدود بين مالي وبوركينا فاسو، حيث تعايش التنظيمان في شكل سلمي حتى هذا العام.

يذكر أن في مالي، التي تعرضت سابقاً لغزو إجرامي لثقافتها من قبل «القاعدة»، الجامع الكبير في منطقة «جينيه»، الذي يعتبر عمارة الساحل وتحفة أفريقية بامتياز، يقع في منطقة نائية قاحلة في الصحراء الحارقة جنوب مالي، وهو بناء جذاب وفريد، مشيد على مساحة طولها 91 متراً، بارتفاع 20 متراً، وهو أضخم بناء في العالم مشيد من الطوب الطيني. يوصف المسجد بأنه أجمل مثال على طراز العمارة السودانية السواحلية الذي يميز تلك المنطقة، ويتميز باستخدام السقالات الخشبية، ويعتبر بلا شك أهم موقع في بلدة «جينيه» المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

من حيث القوة يفوق عدد المنتسبين إلى «القاعدة» عدد المنتسبين إلى «داعش» في المنطقة، وقد حافظ التنظيم على هيمنته على المناطق المحيطة بدلتا النيجر، وتقليدياً هيمن «القاعدة» والمتحالفون معه، على منطقة الساحل، وكانوا على رأس القائمة المستهدفة للقوات الحكومية.

تعاني منطقة الساحل منذ زمن من الفقر، وسوء الحكم والبطالة، والصراعات القبلية، والصراع المتفاقم الآن بين «القاعدة» و«داعش» لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذه الأوضاع المؤسفة.

إن قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من المنطقة جعل الظروف أسوأ، وفرنسا هي الدولة الوحيدة الملتزمة حتى الآن. ولهذا نعرف سبب تكرار رحلات الرئيس ماكرون إلى تلك المنطقة.

 

رش الدم على وجه جورج واشنطن

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

حالة الصخب والفوضى حول هدم التماثيل في الولايات المتحدة بلغت ذروتها عندما رش معترضون الدم على تمثال جورج واشنطن. لقد كان المنظر صادماً وشبيهاً بتدنيس صورة نبي سياسي. لقد سرت قشعريرة في أجساد الوطنيين الأميركيين الذين يرون في واشنطن شخصية مقدسة سياسياً ويقع في قلب الهوية الأميركية واختلطت سيرته في عمق المشاعر القومية. لقد مثلت إهانة الشخصيات التاريخية فرصة للرئيس ترمب للمماطلة وجر قدميه لتصوير الغاضبين بأنهم حفنة من الفوضويين الماركسيين الساعين لتحويل بلاده إلى فنزويلا جائعة. إن منظرهم الهائج وهم واقعون تحت تأثير لفائف المخدر دعاية انتخابية مجانية له. ولكنه قرر سريعاً هذه المرة معاقبة المعتدين على جورج واشنطن لأن السكوت لا يعني الضعف ولكن ما هو أسوأ، التواطؤ في الخطيئة. كيف تطورت الأمور سريعاً حتى وصلت لهذا الحد؟ لماذا تُدنّس تماثيل الزعماء وتُحرق الأعلام ويُهان رجال الشرطة ونراهم يركعون على أقدامهم خوفاً من غضب الغوغاء.

هناك إجابتان عن هذا السؤال؛ الأولى أن المحتجين الغاضبين يعترضون على عنف الشرطة ضد المواطنين السود، ولهذا يعبرون عن هذه النقمة بطرق سلمية وأخرى عنيفة. ورغم أن الحقائق لا تقف بصفهم (أعداد أكبر من الشرطة تُقتل كل عام: 49 شرطياً قُتلوا في عام 2019)، فإن الرواية التي يؤمنون بها أهم من الأرقام والإحصاءات.

لكن كيف تشكلت هذه الرواية وأصبحت بهذه القوة التي تدعو بعضهم لهدم بلادهم، وقد رأينا شباناً وشابات بيضاً يصرخون بوجوه رجال شرطة سود ويتهمونهم بالعنصرية؟! من هنا نفهم الإجابة الثانية الأهم عن نفس السؤال. هذه المظاهر في حقيقتها تعبير عن مشاعر قديمة وعميقة بدأت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. في ذلك الوقت الذي تشكلت عقيدة «العداء للأميركية» بعد اكتشاف لحظة ما يسمونها سقوطها الأخلاقي والكشف عن الجوانب المظلمة في تاريخها. تحوّلات ثقافية عميقة بسبب أحداث سياسية مثل حركة الحقوق المدنية التي صورت أميركا حول العالم على أنها مكان للعنصرية الرهيبة مع الصور التي تنتشر حول العالم للطلاب السود الممنوعين من دخول مدارس البيض ورجال الشرطة وهم يمسكون بخراطيم المياه لتفريق المعتصمين. وكذلك حرب فيتنام التي لطخت صورة أميركا المنتصرة على النازية، وبعد ذلك حركات البوهيميين التي عبّرت عن السأم والضجر من الرأسمالية البغيضة.

إضافة إلى مجموعة أخرى من الأحداث التي بُنيت عليها الدعاية التي تم الترويج لها بقوة لخلق مشاعر وأفكار شديدة العدائية واعتبار أن الولايات المتحدة في المخيّلة الشعبية تجسيد محض للشر المنظم وتنطوي على خلل عميق في مبادئها وتاريخها يجب أن يُصحح. إن مثل هذه الدعاية المركزة قادت إلى نزع الشرعية الأخلاقية عن السلطة ليس في الوقت الحالي ولكن تاريخياً، وهذا ما رأيناه في تشويه جورج واشنطن وجيفرسون وغيرهما، فهم ليسوا قيادات تاريخية بل مجرد عنصريين وملاك عبيد. وإذا كان الحال هكذا فالخطوة المنطقية التالية هي إصلاح هذا البلد الغارق في الخطايا وذلك عبر هدمه وتطهيره من الذنوب وبنائه من جديد، كما أشارت النائبة الديمقراطية إلهان عمر التي دعت في خطاب أخير لها إلى تفكيك النظام السياسي والاقتصادي. ليست عمر الوحيدة في موقفها، فهي تعكس صدى لكثيرين يقولون ذات الشيء ويرددون مصطلحات برّاقة فارغة مثل العدالة الاجتماعية والتعددية الثقافية لتكون القيم الجديدة للنظام السياسي والثقافي المنهار أخلاقياً. عندما قرر عدد كبير من اللاعبين عدم الوقوف للنشيد خاف الكثيرون من انتقادهم لأنهم سيصوَّرون على أنهم يقفون مع أميركا العنصرية الظالمة ضد أميركا الخيّرة العادلة التي يسعون لبنائها من الأنقاض (الاتحاد الأميركي أعلن مؤخراً إلغاء سياسة الوقوف للنشيد). وعندما انتقدهم الرئيس ترمب وقدم مؤخراً خطاباً امتدح فيه الآباء المؤسسين أمام جبل راشمور وُصف في الحالتين بالعنصري والساعي لتقسيم البلاد، كما ذكر خصومه في وسائل الإعلام.

هذه الدعاية التاريخية السيئة استخدمها في منطقتنا عناصر الجماعات الدينية المتطرفة وحتى التنظيمات الإرهابية وقياداتها، حيث وظّفوا الدعاية اليسارية الغربية لتسويق عقيدتهم في مواجهة إمبراطورية الشر التي يسعون لهزيمتها وحلفائها في المنطقة (قيادات إرهابية استخدمت في رسائلها مقتطفات من مقالات وكتب لأكاديميين غربيين). وذات الشيء نراه في الخطاب الدعائي العدائي لدول مثل السعودية ومصر التي تحارب الجماعات المتطرفة وتقف أمام مشاريعها التوسعية. إن رش الدم على وجه جورج واشنطن مجرد رمزية لما هو أعمق وأكبر وبالطبع ليس محصوراً بحدود أميركا الجغرافية.

* المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

 

العراق المتمسك بعروبته ضد الطائفية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/09 تموز/2020

لم يُبتلَ العراق العظيم على مدى تاريخه الطويل بمثل ما أصبح عليه منذ عام 2003؛ فالتنظيمات الطائفية الإيرانية باتت تتناهشه كتناهش الذئاب الكاسرة للشاة المنفردة، فهناك «حزب الله» الإيراني، الشقيق المذهبي لـ«حزب الله» اللبناني، و«وكيله» حسن نصر الله الذي يبدو أنه أحلّ ضاحية بيروت الجنوبية محلَّ قصر بعبدا، وهناك «الحشد الشعبي» و«عصائب أهل الحق» و«حزب الدعوة الإسلامية» و«عصبة الثائرين» وغيرها من تنظيمات كثيرة، وحيث مع طلوع كل شمس بات يظهر «فصيل» جديد، ولو بشخص واحد، والكل يدّعي أنه حرّر بلاد الرافدين من «بقايا» صدام حسين، وأن من حقه أن يأخذ حصته من هذه الغنيمة!! كان الخميني، الذي كان يحمل صفة «آية الله العظمى»، قد أقام في العراق لسنوات طويلة بعد خروجه من إيران هارباً من قسوة الشاه محمد رضا بهلوي مروراً بتركيا، وأغلب الظن، بل المؤكد أن النظام البعثي في عهد صدام حسين ومن سبقه، ولو شكلياً، بقي يحتفظ به لسنوات طويلة كـ«تهديد» للنظام الشاهنشاهي، وأيضاً ترضية للشيعة العراقيين الذين ما كانت توجهاتهم مذهبية، بل عروبية وقومية، قبل أن تكون هناك النزعة والظاهرة الخمينية التي انتقلت عدواها إلى بعض الدول العربية!

والمعروف أن الخميني بعد عودته من فرنسا التي أقام فيها في «نوفيل لوشاتو» بدأ يعدُّ لحرب إيران الطويلة ضد العراق، منذ سبتمبر (أيلول) عام 1980 حتى أغسطس (آب) عام 1988، والتي كانت في حقيقة الأمر حرباً إيرانية عربية، حيث كان انحياز العرب بصورة عامة إلى أشقائهم العراقيين، وهذا باستثناء سوريا في عهد حافظ الأسد، وباستثناء عرب آخرين كانوا يتمنّون التخلص ممن يصفونه بالديكتاتور العراقي، ومن حزب البعث الذي كان قد حقّق تمدداً تنظيمياً في كثير من دول العالم العربي.

ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال أن اللون الطائفي في هذه الحرب كان خافتاً، وإلى أبعد الحدود، وأن الشيعة العرب بصورة عامة، في العراق وفي لبنان وفي بعض الدول الخليجية، كانوا ينظرون إليها، بل يعتبرونها حرباً عربية إيرانية (فارسية)، وحقيقة أن هزيمة إيران في هذه الحرب لم تكن تعتبر هزيمة للشيعة، ولا للمذهب الشيعي، وإنما هزيمة لـ«الفرس» الأكثر تعصباً الذين يعتبرون العرب رغم التاريخ المشترك الطويل معهم أعداء تاريخيين، والواضح أن هذا الاعتبار لا يزال قائماً ومستمراً، والمشكلة أنه انتقل إلى قلة من الأوساط الشيعية العربية، وكما هو واقع الحال وللأسف بالنسبة لشيعة العراق وشيعة لبنان وشيعة بعض دول الخليج العربي، وأيضاً بعض الطوائف التي باتت تُعتبر من أتباع المذهب الشيعي كـ«العلويين» في سوريا وغيرهم!!

وهنا، فإن المشكلة التي اعترضت حركة التاريخ في تلك المرحلة الدقيقة والخطيرة هي أن صدام حسين لم يكتفِ بالانتصار على إيران في حرب الثمانية أعوام، وأنه قد «ركب رأسه»، كما يقال، وبادر إلى غزو الكويت التي لم تبخل عليه بالدعم والإسناد خلال حرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية، ولعل ما زاد الأمور تعقيداً أن الرئيس العراقي لم يكتفِ باحتلال هذه الدولة الجارة والشقيقة، وأنه أظهر استهدافاً للمملكة العربية السعودية التي كانت ساندته، بل ساندت العراق الشقيق خلال حربه مع إيران التي كانت تطلعاتها في تلك المرحلة حتى الآن تشمل دول الخليج العربي كلها، والتي تمكنت من إلحاق العراق وسوريا ولبنان وبعض اليمن بها، وكما هو واقع الحال حالياً!!

لقد كانت حسابات صدام حسين، التي دفعته لاحتلال دولة شقيقة هي الكويت، ودفعته إلى «التطلّع» نحو دول خليجية أخرى خاطئة، فهو لم يأخذ في عين الاعتبار أن وقوف الأميركيين معه خلال الحرب العراقية - الإيرانية كان يستند إلى حسابات غير حسابات احتلاله لدولة الكويت وتطلعه إلى احتلال دول خليجية أخرى، فالولايات المتحدة كانت تعتبر إيران الخمينية دولة معادية، وكانت تعتبر إطاحة نظام الشاه محمد رضا بهلوي ضربة «استراتيجية» لها. أما بالنسبة للكويت والدول الأخرى التي استهدفها الرئيس العراقي الأسبق بتطلعاته، فإنها كانت ولا تزال تعتبر دول مصالح استراتيجية وحيوية أميركية، ولهذا فإنها في حقيقة الأمر قد بادرت إلى إخراج القوات العراقية من الدولة الكويتية بضربة قاصمة، كانت بداية نهاية هذا النظام في عام 2003، وحيث تم إعدام رئيسه بطريقة مرعبة في عام 2006 بعد سلسلة تحقيقات ومحاكمة طويلة.

إنّ المقصود بهذا كله هو أن كل هذه التشكيلات والتنظيمات الطائفية الفعلية و«الشكلية» لم يكن لها أي دور في إسقاط نظام صدام حسين، وأنها جاءت متأخرة جداً بعد عام 2003؛ إذ إن من أسقط هذا النظام ومن «أعدم» رئيسه هم الأميركيون، الذين يستهدفهم «الحشد الشعبي» و«حزب الله» الإيراني وغيرهما الآن بقذائفهم، والذين تطالب إيران التي كانت قد هُزمت هزيمة منكرة في حرب الثمانية أعوام العراقية الإيرانية بإخراجهم من بلاد الرافدين.

والمفترض أن المرشد علي خامنئي، ومعه «حراس ثورته»، وقبلهم آية الله الخميني نفسه، يعرفون أنه لولا الأميركيون لربما بقي صدام حسين رئيساً لبلاد الرافدين حتى الآن، ولبقي نظامه رقماً أساسياً في المعادلة الإقليمية والدولية أيضاً، ولكان هذا النظام الإيراني غير موجود، ولكان من يحكم هذا البلد الآن هو رضا بهلوي، حفيد رضا بهلوي الجد، الذي لم يجد مؤازروه وأتباعه مكاناً يدفنونه فيه إلا مصر أرض الكنانة، وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات... رحمه الله.

وعليه؛ فإنه لا يحقُّ لكل هذه الأرتال من «المرتزقة» أن يدّعوا أنهم هم من «حرّروا» العراق من «داعش» وغيره من «التنظيمات المعادية» والحقيقة أن كل هذه التنظيمات المذهبية الإيرانية، التي نبتت في هذا البلد الذي لا يمكن إلا أن يكون عربياً، في لحظة تاريخية مريضة، ستنتهي كما انتهى غيرها، وأن إيران ستخرج من هذه المنطقة، كما خرج غزاة ومحتلون كثر، وأن هذه الدول التي يتمدّد فيها الإيرانيون بالطول وبالعرض لن تكون إلا عربية.

ربما أتباع علي خامنئي، وقبله أتباع آية الله الخميني، لم يقرأوا التاريخ جيداً، ليعرفوا أنه كانت هناك دولة صفوية (إيرانية) على رأسها إسماعيل الصفوي، الذي كان دموياً، حيث قتل في ذلك الحين نحو مليون مسلم ولكنه ما لبث أن انتهى نهاية مأساوية، وهذا بالتأكيد سيكون مصير هؤلاء الذين اخترقوا بعض دول العالم العربي طائفياً، وأعادوا للمسلمين النزاعات المذهبية والطائفية التي من المفترض أنهم قد تجاوزوها، على أساس «الوطن للجميع».

وهكذا، فمن الواضح أن مهمة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في غاية الصعوبة، فهذه المجموعات الطائفية التي باتت تجتاح العراق بالطول والعرض قد تتمكن من الانتصار، إنْ لم يكن له إسناد من العراقيين، شيعتهم قبل سنتهم، ومن الأميركيين، وأيضاً من قبل بعض الدول العربية المعنية، فهذا البلد بوضعه الحالي قد ينتهي إلى الانهيار إذا لم يتم إخراج إيران وكل هذه التنظيمات الإيرانية منه، وإن لم يتخلص من هذه الآفة الطائفية التي جاء بها الإيرانيون إليه، وإن لم يكن هناك إسناد عربي فعلي للعراقيين الذين يرفضون الانحياز المذهبي ويرفضون كل هذه التنظيمات المذهبية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل مخزومي ووفدا من منظمي حفل مهرجانات بعلبك: لبنان سيستعيد دوره المميز ولا يمكنه الابتعاد عن الثقافة حتى في احلك ظروفه

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان لا يمكنه الابتعاد عن الثقافة حتى في احلك ظروفه"، مشددا على "إرادة اللبنانيين في مواجهة الازمات والمصائب بإيمان ثابت للتغلب عليها والمحافظة على الدور المميز للبنان في كل المجالات والذي سوف يستعيده بعد زوال الظروف الصعبة التي يمر بها".

تأكيد الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من منظمي الحفل الموسيقي الكبير الذي اقامته لجنة مهرجانات بعلبك الدولية من دون جمهور، تحت عنوان "صوت الصمود"، لمناسبة المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير.

حضر اللقاء وزراء الدفاع الوطني زينة عكر والسياحة رمزي المشرفية والصحة العامة حمد حسن والثقافة عباس مرتضى، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، قائد "الأوركسترا الفيلهرمونية" الذي قاد الفرقة الموسيقية المايسترو هاروت فازليان، الى المشاركين في الحفل والمساهمين في احيائه من القيمين على المؤسسات والمعاهد والجوقات والمنشدين.

دو فريج

استهل اللقاء بكلمة لدوفريج، شكرت فيها الرئيس عون على "رعايته الحفل الموسيقي الذي اقامته اللجنة"، وشددت على ان "هذه الرعاية سمحت لنا بإيصال صوتنا حتى الان، كقطاعين عام وخاص، الى اكثر من 15 مليون شخص في العالم، وهو عدد مرشح ان يزداد يوما بعد يوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".

وختمت: "هذه هي صورة لبنان التي نرغب في ان نضيء عليها وان نظهرها للعالم كله"، شاكرة "الذين شاركوا في إنجاح هذا العمل على كل مجهود بذل في سبيل ذلك".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته بلقائه، وهنأ اعضاءه على العمل المتقن الذي انجزوه، وقال: "في ظل تراكم الازمات والمصائب التي يعيشها لبنان، كان من الجرأة ان تقدموا على حفل من النوع الذي أقيم والذي حمل رسائل متنوعة الى العالم كله وبلغته وهي لغة الموسيقى، واهم هذه الرسائل مفادها ان لبنان لا يمكنه الابتعاد عن الثقافة حتى في احلك ظروفه".

ونوه رئيس الجمهورية ب"الجهد الذي بذل والذي ساهم فيه كل لبنان وشاهده كل اللبنانيين، وقد شكل لهم لحظة فرح في لحظات المآسي التي يعيشون"، وشدد على ان "البعد الثقافي هو بعد متطور في لبنان، اكان في اللغة او الموسيقى او الادب"، ولفت الى ان "وصول هذا العمل الى هذا العدد الكبير من الأشخاص حول العالم هو اسطع دليل على نجاحه"، وتمنى على أعضاء الوفد "المثابرة على القيام بالاعمال الفنية والثقافية لتبقى رسائله مسموعة"، واعرب عن امله في "ان تشهد بعلبك السنة المقبلة من جديد على عمل يكون خاتمة الازمات ويضيء على ارث لبنان الثقافي العريق".

مخزومي

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية وانمائية، فاستقبل الرئيس عون رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على مختلف الأصعدة".

بعد اللقاء، شدد مخزومي على "ضرورة تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي من لبنان، لا سيما في ما يتعلق بملف الكهرباء ومكافحة الفساد والهدر"، واكد "أهمية التعاطي بجدية مع صندوق النقد الدولي، فمن دون هذه الإصلاحات سيبقى وضع لبنان معلقا إذا لم يتدهور أكثر فأكثر".

ودعا إلى "إجراء تدقيق جنائي، لا سيما في حسابات مصرف لبنان، والاستعانة بشركة عالمية لهذا الهدف والتعاطي بشفافية في هذا الملف الذي من شأنه كشف ملفات الفساد ورفع الغطاء عن المفسدين، خصوصا أنه مقدمة ضرورية لاسترداد الأموال المنهوبة".

ورأى مخزومي ان "على الحكومة المسارعة الى وضع حلول على المدى القصير والمتوسط في موضوع الكهرباء لأن ظروف الناس قاسية جدا، وكذلك التطلع لحلول دائمة في هذا القطاع الحيوي والمضروب منذ عقود"، وشدد على "أهمية الوصول إلى حلول في ما يتعلق بانهيار سعر العملة الوطنية والغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية".

ورافقت النائب مخزومي مستشارته السياسية الدكتورة كارول زوين.

القطان

واستقبل الرئيس عون رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان ومدير مكتب الجمعية السيد محمد فنيش وعرض معهما الأوضاع في لبنان عموما وفي البقاع خصوصا.

ونوه الشيخ القطان ب"المواقف الوطنية لرئيس الجمهورية وادارته لشؤون البلاد وتمسكه بسيادة لبنان واستقلاله والمحافظة على كرامة اللبنانيين"، كما اثار الشيخ القطان عددا من مطالب منطقة البقاع عموما وبر الياس خصوصا.

أبو كسم وحرفوش

وفي قصر بعبدا، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش.

 

مجلس الوزراء وافق على تعيين 3 مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي والموافقة على تجديد التعاقد مع أطباء مراقبين في وزارة الصحة

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

عقد مجلس الوزراء جلسته اليوم في السرايا الحكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب وحضور الوزراء.

بعد الجلسة، تلت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد المقررات الرسمية الآتية: "في مستهل الجلسة، قال دولة الرئيس: مع كل خطوة تقدم عليها الحكومة، تزداد الحملات عليها. طبعا، نحن نرحب بالانتقاد البناء لأننا مقتنعون بأن النقد الموضوعي يصوب عملنا ويفيدنا، لكن من المؤسف أن الحملات على الحكومة لا تستند إلى منطق النقد الموضوعي.

أضاف الرئيس: الناس يدركون جيدا أن التسويات السياسية التي كانت تحصل على حساب الدولة والمؤسسات، هي التي تسببت بوصول البلد إلى قعر الهاوية. هناك دائما خلط بين الدولة وبين السلطة. وكلما أخطأت السلطة تتحمل الدولة وزر أخطاء السلطة، مع أن الضحية الأولى لكل الأخطاء هي الدولة بمفهومها الحقيقي".

ثم قال دولة الرئيس: ليست الدولة هي التي أخطأت بالسياسات المالية التي أوصلت البلد إلى الانهيار، السلطة هي التي أخطأت.

أضاف: لذلك، توجهنا إلى التدقيق بحسابات مصرف لبنان والتدقيق الجنائي ضمنا كمحطة أولى، وأنا مع توسيع هذا التدقيق ليشمل كل مؤسسات الدولة. أساسا، التدقيق في مصرف لبنان سيفتح تلقائيا نوافذ وأبوابا باتجاه بقية مؤسسات الدولة، وبالتالي، سيؤدي إلى توسيع دائرة المؤسسات التي يشملها التدقيق. هذه نقطة أساسية في عملية الإصلاح، والحكومة ماضية بخطواتها الإصلاحية، رغم محاولات تهشيم صورة هذه الإصلاحات.

وتابع: الحكومة التزمت بما جاء في بيانها الوزاري، ولدينا جدول كامل بالملفات التي انتهت وبالملفات الباقية ومواعيد إنجازها. ونحن جاهزون لنشرح بالتفصيل لكل من لديه رغبة بمعرفة الحقيقة، لأننا نطمح إلى حلول حقيقية للوضع الذي وصلنا إليه.

كما أكد الرئيس أن هذه الحكومة ليست لديها نية لتغيير النظام الاقتصادي الحر، لكن المشكلة في فهم مفهوم النظام الاقتصادي الحر. كانت الفوضى الاقتصادية الحرة هي السائدة في البلد، أو ربما نظام الهدر الحر. ولذلك، ما نقوم به هو مختلف بالشكل والمضمون عن المفهوم الذي كان سائدا، فما نقوم به هو تصحيح المفهوم والنظام الاقتصادي الحر، لأن ما نعرفه عنه هو مختلف تماما عن الفوضى التي كانت سائدة.

وبالنسبة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ذكر الرئيس أن الحكومة مستمرة في دفع المساعدات المالية إلى العائلات للشهر الثاني، وعدد العائلات المستفيدة يزداد تدريجيا. وكذلك، بدأنا فعليا بتطبيق خطة السلة الأساسية المدعومة التي تتضمن أغذية ومواد استهلاكية. هذه الخطة سيكون تأثيرها مهما باتجاهين: الأول، تخفيف الأعباء على المواطنين. والثاني، تخفيف الطلب على الدولار. وبالتالي، تراجع سعر الدولار، بالتزامن مع استمرار فتح المطار الذي يساعد في ضخ عملات صعبة بالسوق.

وفي هذا الإطار، أسف دولة الرئيس أن يتسبب ذلك بارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا من الخارج، وأن اليوم يرتفع العدد بشكل لافت بسبب إصابة واحدة عممت الوباء على عدد كبير نتيجة الإهمال وعدم المسؤولية.

ووجه نداء إلى اللبنانيين جميعا، فقال: لنحافظ على إنجازنا في مواجهة كورونا. لا نريد أن نخسر الفرصة الموجودة اليوم حتى نستفيد على المستوى الاقتصادي لتخفيف الأعباء عن البلد. المطلوب من الجميع اليوم الانتباه الشديد، هذا الإهمال قد يأخذنا إلى خطر كبير، وستكون النتيجة صعبة علينا.

ومن أبرز مقررات مجلس الوزراء:

- قرار بالموافقة على تعيين 3 مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي، وهم السادة: ماري أبو مراد، مايا فواز، وجاد معلوف.

- الموافقة على تجديد التعاقد مع أطباء مراقبين في وزارة الصحة العامة.

كما استمع المجلس إلى عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع لمسار التقدم في الاصلاحات الحكومية، وإلى عرض وزير الخارجية لخلاصة اجتماعاته في إيطاليا والفاتيكان المتعلقة بدعم لبنان".

حوار

وردا على سؤال عن انتقاد الرئيس سعد الحريري الحكومة، قالت وزيرة الإعلام: "دائما هناك مشكلة وهناك نتائج، فالمشكلة تتسع عندما تكون الحلول بطيئة، والحلول بطيئة لوجود عقبات وعراقيل، ومتى تذللت العراقيل فبالتأكيد ستضيق الأزمة".

وعن اتهام الحكومة بأنها حكومة اللون الواحد، قالت: "لا يمكن الحديث عن حكومة لون واحد، فكل وزارة لديها مهامها ودورها. الحكومة ليست عبارة عن كل النظام الذي هو مجموعة من الأجهزة، والسلطات تكمل بعضها البعض، وكل منها يؤدي دوره في إطاره. وبالتأكيد، سنصل إلى الحل".

وردا على سؤال عن مصدر العقبات التي تعيق عمل الحكومة، قالت: "هناك سلة متنوعة من العقبات، ولا نتحدث عن مضمونها الآن، بل سنستمر في مسارنا بالتعاون مع الجميع".

وعن المعلومات التي تتحدث عن عودة الاجتماعات والمفاوضات بين وفدي الحكومة وصندوق النقد الدولي وتوافر مؤشرات إيجابية حول مقاربات الملف المالي واحتمال الإتفاق على الأرقام، قالت وزيرة الإعلام: "هناك مؤشرات إيجابية في هذا الصدد، لكن لم يبحث مجلس الوزراء في هذا الموضوع في جلسة اليوم. من المفترض أن يوضح وزير المال مستجدات هذا الملف الثلثاء المقبل".

وعن استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، قالت: "لم يبحث هذا الموضوع اليوم، وسيؤجل إلى الثلثاء المقبل".

وردا على سؤال عن إمكانية حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير جلسة الثلثاء المقبل، قالت: "الآن، هناك اجتماع مالي بحضور الحاكم ورئيس جمعية المصارف للبحث في الملف المالي".

وعن الحديث عن استقالة الحكومة والإصلاحات التي تقوم بها، قالت: "الاستقالة لها أصولها. وبالنسبة إلى الإصلاحات فالحكومة مستعدة لعقد جلسة مع الإعلام لتفنيد تفاصيل هذه الإصلاحات التي تنجز تباعا".

وعن احتمال كشف الحكومة أسماء المعرقلين، قالت: "ليس هذا هدفنا، ولا نفكر بسلبية، بل هدفنا أكل العنب، وليس النظر إلى الخلف لكي لا نقع، بل نتطلع إلى الأمام بكل عزيمة وإصرار بأن نستمر في عملنا، وكلما ازدادت الصعوبات زاد إصرارنا على الاستمرار في مسؤولياتنا".

 

دياب ترأس اجتماع لجنة متابعة أزمة معامل الترابة: لمتابعة الحوار والتفاهم للتوصل إلى حلول عملية

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة متابعة أزمة معامل الترابة بحضور وزير البيئة دميانوس قطار، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المدير العام لوزارة البيئة بارج هاتجيان، مستشار رئيس الحكومة الياس عساف، وعدد من أصحاب شركات الترابة والمقالع والكسارات والمصانع وممثلين عن اتحاد بلديات وفعاليات أكاديمية وجمعيات بيئية من المجتمع المدني والإئتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات.

وعرض المجتمعون واقع قطاع معامل الترابة والمقالع وتم التداول باقتراحات حلول للأزمة تحد من الآثار البيئية والصحية على المواطنين.

واستمع دياب من الحضور إلى المشاكل التي يواجهها هذا القطاع واقتراحات الحلول وأكد "اهتمام رئاسة مجلس الوزراء بهذا الملف"، ودعا "جميع الأطراف المعنية إلى متابعة الحوار والتفاهم للتوصل إلى حلول عملية بأقل خسائر ممكنة، على قاعدة التشارك بين الجميع وتفعيل نظام الرقابة، ما يسمح للشركات بمعاودة العمل ضمن الأطر القانونية مع مراعاة الشروط البيئية والصحية".

 

بري استقبل 3 نواب والسفيرة الاميركية وتجمع العلماء المسلمين الزين: الضغوط على لبنان لا تعفي الحكومة من واجباتها

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة القاضي الشيخ احمد الزين، الذي قال بعد اللقاء:" تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. وكان اللقاء مناسبة لمناقشة الاوضاع في لبنان والمنطقة وخاصة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن اللبناني حيث نقلنا لدولته ما نسمعه من الناس الذين يعيشون حقيقة ألم الجوع وعدم قدرتهم على تأمين الحاجات الضرورية لعائلاتهم واطلعنا دولته على الخطوات التي يقوم بها لمعالجة هذا الوضع الصعب والنقاشات الدائرة مع الحكومة والقوى السياسيه وداخل البرلمان، كل ذلك في اطار السعي للخروج من المأزق. وأكدنا لدولته على ما يلي:

اولا : مع علمنا وقناعتنا بان ما يحصل ناتج في الاساس عن قرار اميركي بمنع تحويل الاموال الى لبنان وضغط على الدول لعدم مساعدته كذلك للضغط على المقاومة ولفرض قرارات على لبنان بخصوص ترسيم الحدود المائية في البلوك رقم 9 ، الا ان ذلك لا يعفي الحكومة من القيام بواجباتها في معالجة الشق الثاني والاساسي من الازمة الناتج عن الفساد والهدر وسرقة المال العام، وطالبنا باجراءات حاسمة في هذا المجال.

ثانيا: نبهنا ودوله الرئيس على علم بذلك من سعي خارجي لاعداء لبنان لادخال البلاد في فتنة طائفية ومذهبية لم تنجح الى الان ، الا انها ما زالت مستمرة ونوهنا بمواقف دولته منها في ما سبق واطلعنا على خطته في مواجهتها مستقبلا ، فيبقى دولته رمزا للوحدة الوطنية والاسلامية ومساهما فاعلا في الحفاظ على العيش الواحد.

ثالثا:أكدنا على ضروره تسهيل مجلس النواب وتسريع الاجراءات القانونية التي تساعد في فتح افاق التعاون مع الدول المستعدة لمساعدة لبنان خاصة الصين والعراق وروسيا وايران وعدم الاذعان للضغوط الاميركية لمنع ذلك. فالمصلحة اللبنانية العليا يجب ان تكون المحرك والدافع لاي خيار يتخذه لبنان.

رابعا : مع وجودنا في خضم مشاكلنا الداخلية الا ان ذلك يجب ألا يمنعنا عن التنبه لما يجري في المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة والتي يعمل الكيان الصهيوني لضم اجزاء من الضفة الغربية مقدمة لتنفيذ صفقة القرن بما تمثل من اجهاض للقضية الفلسطينية. وقد اطلعنا دولة الرئيس على الخطوات التي يقوم بها في هذا المجال مع الفصائل الفلسطينية والسلطة لمواجهة هذه الخطوات من خلال وحدة وطنية فلسطينية شاملة. واكدنا لدولته ان نجاح هذه المواجهة سينعكس ايجابا على لبنان لان كل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية هدفها حماية الكيان الصهيوني ودعمه وبالتالي فان افشال المخططات الصهيونية سيساهم في تخفيف الضغط عن لبنان".

كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية خلال استقباله النواب محمد الحجار، علي فياض ومحمد خواجة.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفيرة الاميركية دوروثي شيا.

 

الحريري من بكركي: لبنان يدفع أثمانا إقليمية ويمر في أسوأ وضع اقتصادي وعلى كل طرف أن يضحي وأنا ضحيت

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

زار الرئيس سعد الحريري، ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وعقد معه اجتماعا حضره الوزير السابق غطاس خوري والمستشاران هاني حمود وداود الصايغ والنائب البطريركي العام حنا علوان ومدير الإعلام في الصرح البطريركي وليد غياض. وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع والتطورات العامة التي تشهدها البلاد.

الحريري

بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري فقال: "التقيت اليوم غبطة البطريرك، وكان لي الشرف أن أكون هنا، حيث تحدثنا في العديد من الأمور، ولا سيما الأوضاع الراهنة. ونحن نعتبر هذا الصرح صرحا للحوار والاعتدال في لبنان، والعلاقة بين بيتنا وبكركي كانت دائما وطيدة وأنا متمسك دائما بها، لأن لبنان بحاجة لأن يكون فيه حوار بناء لمصلحة اللبنانيين". وأضاف: "يمر لبنان اليوم في أسوأ وضع اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخيا، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد بتغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحر إلى نظام آخر. البعض يقول: كلا نحن لا نريد أن نغير النظام، ولكن كل الأفعال والتنظيرات التي نراها اليوم في الإعلام في ما يتعلق بالاقتصاد، هي لتغيير النظام الاقتصادي الحر، وهم يتهموننا بانتهاج الاقتصاد الريعي وغيره". وتابع: "السياحة كانت في أوجها في لبنان في العام 2005، قبل استشهاد رفيق الحريري وحتى العام 2010، وحين تكون السياحة بخير تكون الزراعة والصناعة والمطار بخير. كذلك سمعت أنه يجب علينا أن نتجه نحو الزراعة والصناعة، وهذا أمر جيد جدا وضروري، لكني أتساءل: كيف يمكننا أن نقيم صناعة من دون كهرباء؟ وكيف يمكننا أن نقيم زراعة من كهرباء؟ كيف يمكننا أن ننقل صناعتنا وزراعتنا من دون طرقات؟ كيف سنصدرها من دون مرافئ أو مطار؟ كيف سيأتي السياح إلى البلد من دون أن نفكر في التطوير؟ سبق أن وصلنا في السابق إلى 10 ملايين شخص يستخدمون المطار، وكان هناك من انتقد رفيق الحريري لأنه أنشأ مطارا يتسع لستة ملايين مسافر، في حين أننا في المستقبل، حين يعود الاستقرار، سنحتاج إلى مطار يتسع لـ15 أو 20 مليون مسافر. لكن المهم يبقى الاستقرار وأن يشهد البلد استقرارا سياسيا وأمنيا وإقليميا. لبنان اليوم يدفع أثمانا إقليمية لا يجب أن يدفعها، وهذا هو المشكل الأساسي. شبابنا يغادر البلد، البطالة تتزايد، وكل هذا بسبب ماذا؟ بسبب عدم الاستقرار". وأردف: "نرى اليوم أيضا التعيينات التي شهدها الجميع من دون آلية، وهذه الآلية عادت إلى مجلس النواب بسبب عدم موافقة العهد عليها، علما أنها تأتي بالكفاءات. ما نقوله اليوم هو أننا نريد أن نأتي بالكفاءات. التشكيلات القضائية لم تحصل، والتعديل على قانون الهيئة الناظمة للكهرباء وكل هذه الأمور لا تخدم مصلحة لبنان في الإصلاح. إذا أردنا أن نضبط الليرة اللبنانية لا بد من خطوات إصلاحية حقيقية لكي يرى المجتمع الدولي أن لبنان يقوم بخطوات حقيقية. كلما نتأخر، كلما يتأخر العهد والدولة عن ذلك كلما كان الأمر مضرا بالنسبة إلى لبنان، وهذا ما يؤثر على سعر صرف الليرة". وقال: "أريد أن أتحدث عن موضوع التحقيق المالي، وهنا أتساءل عن أمر أحسه غريبا: يريدون وضع التهمة كلها على المصرف المركزي وعلى المصارف، في حين أن الدولة هي التي استدانت 90 مليار. فما الأفضل أن نحقق فيه: من صرف الـ90 مليار أو من أعطى الـ90 مليار؟ من أعطى هذا المبلغ كان مجبرا على إعطائه لأن الدولة طلبته لصرفه. وسبق أن قدمنا في كتلة المستقبل قانونين في العامين 2006 و2008 بأن يكون هناك تدقيق مالي على الدولة منذ إقرار اتفاق الطائف، ولنقم بهذا التدقيق على كل الوزارات والحكومات التي مرت لأنها هي المسؤولة عن الصرف. كما أننا يجب أن نجري هذا التدقيق في الكهرباء. ألا تحتاج 46 مليار صرفت على الكهرباء أن يتم التدقيق بها وكيف حصل الهدر في هذا الموضوع؟".

وختم قائلا: "أنا أتشرف دائما بأن أكون عند غبطة البطريرك وأعتبر دائما أن البطريركية هي الأساس في جبل لبنان وكل لبنان وهذه العلاقة أساسية بالنسبة لنا".

حوار

سئل: سبق للبطريرك الراعي أن تحدث عن الشرعية وأنت تتحدث بالأمر نفسه من هذا المنبر، فهل أنتم بصدد تشكيل جبهة معارضة تحت جناح غبطته؟

أجاب: "كلام البطريرك هو بطريرك الكلام. لقد تحدث غبطته عن وجع اللبنانيين وليس بالسياسة. هو قال أن لبنان لا يتحمل، والدليل انظروا أين أصبحنا في الوضع اللبناني والاقتصادي وفي الحلول. الحلول موجودة، وعلى الحكومة أن تنظر إليها بشكل مختلف عما تفعله اليوم.

سئل: ماذا طرحت مع البطريرك ضمن إطار بناء الدولة من جديد؟

أجاب: بناء الدولة من جديد هو ألا نعمل كما كنا نعمل في السابق. المشكلة أن ما يحصل في الدولة اليوم أنهم ما زالوا يعملون بنفس الطريقة السابقة. عند الثورة، قام اللبنانيون وقالوا: لم يعد بمقدوركم أن تستمروا على هذا النحو، ولكنهم حتى الآن ما زالوا مستمرين كالسابق. أنا أقول للبنانيين: لا تقولوا أنه ليس هناك أمل. الأمل يجب أن يكون دائما موجودا، والحلول موجودة، وجمعينا يعلم ما الذي يوقف الحلول اليوم، وما هي الطريقة التي تمكننا من تحقيق هذه الحلول. هناك تحد سياسي في البلد بين تغيير النظام اللبناني وبين إصلاح هذا النظام الحر لكي يسير في الطريق الصحيح. هناك من يريد تغيير النظام باتجاه ما سمعناه في الخطابات. بالمختصر، هناك مشروع لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح البلد شبيها باقتصادات إقليمية يحبذها البعض كالاقتصاد الإيراني، والبعض تساءل: مم يشكو الاقتصاد الإيراني؟".

سئل: هل ما زالت بعيدة زيارتك لحليفك الذي قلت عنه يوما أنه لا يفرقكما إلا الاستشهاد؟

أجاب: "صحيح، لا يفرقني عنه في الأمور الاستراتيجية سوى الاستشهاد، ولكني أريد أن أقول أمرا: سعد الحريري قدم التضحيات الكافية في البلد، وربما يكون الانتقاد الذي أتلقاه من قبل فريقي الخاص أو من تيار المستقبل أني أقوم دائما بالتسويات. لكن لمصلحة من قمت بكل هذه التسويات؟ هل لمصلحتي الخاصة؟ بالتأكيد كلا، لمصلحة البلد. غيري اليوم لا يريد أن يقوم بأي تنازلات لمصلحة اللبنانيين. ليس هناك خلاف جذري مع القوات اللبنانية بل خلاف على بعض الأمور التي يجب أن تكون واضحة عند بعض الأطراف السياسية".

سئل: كابن الشهيد رفيق الحريري وكمعني بأمور البلد حتى وإن كنت خارج السلطة، هل هناك من إمكانية لديك لمساعدة لبنان الجائع اليوم؟

أجاب: "علينا أن نساعد أنفسنا، علينا أن نعرف حجمنا كدولة في المنطقة، وعلينا ألا نسمح للعالم أن يتلاعب بنا. إذا تركنا العالم يتلاعب بنا فسيبقى وضعنا كذلك. اليوم هناك صراع إقليمي كبير جدا ونحن من يدفع الثمن. لماذا؟ الكل يعرف لماذا ندفع الثمن. لكن هذا لا يعني أننا اليوم غير قادرين على أن نتحدث مع بعضنا البعض ونخرج من هذه الأزمة. على كل طرف أن يضحي، وهناك أطراف يجب أن تضحي أكثر من غيرها".

سئل: ماذا عنك أنت؟

أجاب: "أنا ضحيت، بماذا يمكنني أن أضحي أكثر؟".

سئل: هل من مبادرة فرنسية سيحملها وزير خارجية فرنسا في زيارته للبنان؟

أجاب: "آمل ذلك، فلقد كانت فرنسا دائما صديقة للبنان، وما زالت كذلك، وهي تنظر إلى هذه الأزمة اللبنانية من منطلق ما قاله وزير خارجيتها الذي قال أن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم ويحاولوا أن يقوموا بالإصلاح".

سئل: في الوقت الذي تحاول فيه أن تفرض شروطك، تأتي التعيينات لمصلحة طرف واحد. فلماذا لا تقبل التكليف وبعد ذلك تفرض شروطك؟

أجاب: "كل الناس ترى هذه التعيينات، ولكني خبرت الأمر في السابق. لبنان اليوم لم يعد يتحمل 3 أو 6 أشهر من أجل تشكيل حكومة. لبنان يحتاج اليوم حكومة تتخذ قرارات بشكل سريع في أول شهرين أو ثلاثة من عمرها، وهذه القرارات سيكون بعضها صعبا، ولكن يجب علينا أن نتخذها وأن نقوم بالإصلاح. وهذا الإصلاح سيغضب كل الأفرقاء السياسيين، بما فيهم تيار المستقبل. لا يظنن أحد أن طرفا سيكون راضيا بهذا الإصلاح. الإصلاح أساسه ألا يكون أحد راضيا، لكي نخرج السياسة من عمل الدولة. الحزبيون يجب ألا يكونوا في الدولة بل يجب أن يكون هناك أشخاص يعملون من أجل مصلحة المواطن اللبناني".

غداء تكريمي

بعد ذلك، استبقى البطريرك الراعي الرئيس الحريري إلى مائدة غداء أقامها على شرفه، استكملت خلالها مواضيع البحث.

 

السنيورة قدم ووفد هيئة متابعة مؤتمر الأزهر إلى الراعي وثيقة من أجل حوار وطني شامل: كلامه يكمل طريقا شقه أسلافه من البطاركة الكبار

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من هيئة متابعة مؤتمر الأزهر برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وقدم الوفد إلى الراعي وثيقة "من أجل حوار وطني شامل".

السنيورة

بعد اللقاء، تحدث السنيورة فقال: "زملائي وأنا نكون مع آخرين لجنة متابعة مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معا (2017)، ووثيقة الأخوة الإنسانية (2019)، هي لجنة مؤلفة من شخصيات لبنانية مهتمة بالعلاقات الإسلامية - المسيحية، وشاركت في مؤتمر المواطنة الذي انعقد في الأزهر الشريف في شباط 2017. لقد نظمت مؤتمر سيدة اللويزة في حزيران 2017 الذي أقيم برعاية البطريرك الراعي لملاقاة مؤتمر الأزهر. كما أسهمت في تحضير زيارة البطريرك الراعي التاريخية للمملكة العربية السعودية. وشارك عدد من أعضائها أيضا في تحضير مؤتمر وثيقة الاخوة الانسانية التي صدرت من أبو ظبي بمبادرة من قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وهذه اللجنة تعمل من أجل تثبيت العيش المشترك وتعزيزه وتأكيد دور لبنان الرسالة".

أضاف: "بعد ظهر اليوم، سعدنا نحن عدد من أعضاء هذه اللجنة بزيارة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فهو مؤتمن على فكرة لبنان الرسالة، للتأكيد أننا، ومن موقعنا، نؤيد كلامه الذي أطلقه في عظته الأحد ب5 تموز من الديمان والمطالب بفك احتجاز الشرعية اللبنانية وتحريرها وتأكيد العيش المشترك الإسلامي - المسيحي والسلم الأهلي وضرورة العمل على تثبيت استقلال لبنان وسيادته ووحدته وتطبيق القرارات الدولية وتحييده عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية".

وتابع: "إننا نرى أن كلام غبطة البطريرك يكمل طريقا شقه أسلافه من البطاركة الكبار، دفاعا عن لبنان كل لبنان، وليس عن فئة معينة من دون سواها. نحن نؤمن بوضوح أن الخلاص يكون بالجميع أو لا يكون، وللجميع أو لا يكون. لذلك، ننتهز زيارتنا لغبطته للتوجه إلى كل المرجعيات الروحية والزمنية والوطنية، والتي تتشارك مع غبطته هموم لبنان، من أجل أن تتنادى لتحمل المسؤوليات الوطنية معه، والالتفاف حول: الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، الشرعية العربية التي ترعى نظام المصلحة اللبنانية والعربية معا، والشرعية الدولية التي من دونها نجد أنفسنا خارج العالم".

وأردف: من جهة ثانية، وجدنا أنه من المفيد، ونحن نتحدث مع غبطة البطريرك عن مبادرته الوطنية وآفاقها المرجوة والضرورية للبنان، أن نسلمه نسخة عن خطاب كنا قد أرسلناه إلى قداسة البابا فرنسيس بشأن لبنان وقضاياه الوطنية ورسالته المسيحية - الإسلامية والإنسانية، والعيش المسيحي- الإسلامي في الشرق والعالم".

قطار

كما اسقبل الراعي وزير البيئة دميانوس قطار.

بطيش

ثم استقبل الراعي الوزير السابق منصور بطيش.

اجتماعان

وكان الراعي ترأس، قبل ظهر اليوم، اجتماعا للنواب البطريركيين وآخر للمجمع الدائم، تم فيهما البحث في قضايا رعوية وكنسية وإدارية.

 

حركة المبادرة حذرت حزب الله من أي مغامرة حربية

وطنية - الخميس 09 تموز 2020

اعلنت "حركة المبادرة الوطنية" في بيان إثر اجتماعها الدوري، رفضها "انتقائية ألامين العام لحزب الله في التعاطي مع اللبنانيين، خصوصا بدعته الأخيرة عن جهاد زراعي وصناعي"، معتبرا أن "ردوده التقنية تعالج الاستعصاءات السياسية والنقدية والاقتصادية التي يواجهها لبنان جراء أجندته الأمنية والعسكرية التي بلغ شعاعها اليمن. فهو وحزبه أوقعا لبنان بالمحظور جراء إخراجه عن الدستور واتفاق الطائف وعن قرارات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية". واستغربت "الحركة فائض مهارات نصر الله الذي أطل عارضا حلولا تقنية والتوجه نحو الزراعة والصناعة، علما أن حزبه تولى وزارتي الزراعة والصناعة لسنوات مديدة ولم يقدم خلالها أي رؤية فعلية او خطوة لانعاش هذين القطاعين الاساسيين لدخل اللبنانيين. ناهيك عن كونه الطرف الاساسي الممسك بحكومة فاشلة تغرق اللبنانيين في العتمة منذ اسابيع". ورأت ان "نفي نصر الله السعي لتغيير هوية لبنان مردود، وهو الذي لم يترك مناسبة إلا وأكد فيها أنه يوالي ولي الفقيه الإيراني، ناهيك عن سكوته المريب على ما أدلى به المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان واعتبر ان كل التفاهمات التي قام عليها لبنان منذ العام 1920 قد انتهت، وان المطلوب الاتفاق على صيغة جديدة للبنان. وقد اصبح لافتا أن يطل نصر الله في كل خطاب ليشرح خطابه السابق". وحذرت الحركة "حزب الله، من أي مغامرة حربية وتحميل لبنان ما لا طاقة له على احتماله، وذلك عبر وضع نفسه في خدمة المشروع الايراني واستخدام لبنان منصة للرد على المواجهة الأميركية - الإيرانية التي تتكثف عناصرها على مستوى الإقليم وخصوصا في سوريا والعراق".

 

السفير فريد الخازن للوطنية: القول ان الفاتيكان استدعى حتي إساءة كبيرة وعلينا القيام بإجراءات مقنعة لتتجاوب الدول معنا

وطنية - الفاتيكان - الخميس 09 تموز 2020

إعتبر سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان فريد الياس الخازن، أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي لإيطاليا كانت "مهمة جدا، وكانت نتيجة للتواصل بين السفارة البابوية في لبنان وسفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي كما جرت العادة".

وقال في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" في الفاتيكان: "أريد تأكيد أهمية التواصل الذي يحصل بشكل يومي مع المسؤولين في الفاتيكان، بفعل أن الكرسي الرسولي وقداسة البابا بالذات لديهما اهتمام خاص بلبنان، لذا لا تكفي متابعتي اليومية للعلاقات الثنائية بل يتوجب على المسؤولين في لبنان المتابعة الرسمية المتواصلة، نظرا لحجم العلاقات مع الكرسي الرسولي والعدد الكبير جدا من مؤسساته". وتابع: "أجواء لقاءات وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أول من أمس كانت إيجابية للغاية مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري ومع وزير الخارجية الكاردينال غالاغر. وخلال عشاء العمل الذي دعت إليه السفارة لدى الكرسي الرسولي، حضر كل من أمين سر الدولة (بمثابة رئيس الحكومة في الفاتيكان) الكاردينال بيترو بارولين والمونسنيور ساندري ووزير الخارجية الكاردينال غالاغار. ولا داعي للتذكير هنا أن الحبر الأعظم لديه دائما اهتمام خاص بلبنان ويذكره دائما دائما، وخير دليل على ذلك تبرعه أخيرا بمنح دراسية. من خلال عملي اليومي ومتابعتي أدرك تماما الاهتمام الذي يوليه الفاتيكان للبنان على مختلف الصعد، لدور لبنان في المنطقة ويهتم بالكنائس وعلاقاتها مع الطوائف اللبنانية الأخرى، بالإضافة إلى اهتمام الفاتيكان بالعالم الإسلامي بشكل عام ما أدى إلى إبرام اتفاقية الأخوة الإنسانية التي أبرمت من قبل قداسة البابا وسماحة شيخ الأزهر في شباط 2019. لكن هذه المرة كان التركيز قويا على الوضع الاقتصادي ومختلف الأزمات التي يعاني منها لبنان، لأن ركيزة الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان هو استقرار البلد بأكمله والوضع المعيشي للناس. هذه النقطة بالذات ركز عليها الفاتيكان، لأن جل اهتماماته عادة التعليم والتربية وقضايا الأجيال الجديدة والموضوع الاجتماعي والمعيشي بشكل عام، ولهذه الأسباب بالذات وجه الفاتيكان الدعوة لوزير الخارجية ناصيف حتي لينقاش كيفية مساعدة لبنان". وعبر الخازن عن استيائه من "تعامل بعض الصحف بشكل سطحي مع موضوع زيارة حتي لإيطاليا، ما ساهم في تضليل الرأي العام"، وقال: "فوجئت فعلا بكلام صدر في إحدى الصحف عشية الزيارة وهو كلام جاء في مقال لم يوقع ومصادره مجهولة، يتحدث عن مصدر أوروبي دون أن يذكره، يفيد أن الفاتيكان استدعى وزير الخارجية! هل من دولة في العالم تستدعي وزير خارجية بلد آخر؟ في التلفيق إساءة لي كسفير يتواصل يوميا مع الكرسي الرسولي وأتابع يوميا الأمور. كما هناك إساءة لوزير الخارجية اللبناني وإساءة للفاتيكان، أي إساءة لثلاثة أطراف في آن واحد، ومن مصدر مجهول. إنه تشويش مقصود، لا يصب في مصلحة لبنان ومصلحة العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي".

أضاف: "هناك اهتمام أكيد بلبنان الذي عانى منذ 15 سنة من الحروب و15 سنة من الحروب ومن الوصاية كي يعود اليوم ليعاني من أزمة اقتصادية- مالية. رغم تعاطف المجتع الدولي معنا، علينا أن نعلم أن دول العالم لا يمكنها أن تستنفر أجهزتها ليلا ونهارا من أجلنا خصوصا في زمن الكورونا التي اجتاحت العالم والأزمة الاقتصادية المتفاقمة في جميع دول العالم. لذا علينا كلبنانيين اتخاذ المبادرة ونقوم بواجباتنا تجاه نفسنا قبل كل شيء وليس تجاه العالم، والعمل على حث المجتمع الدولي على أن يتفاعل معنا أكثر. يجب علينا أن نستمر باتصالاتنا، لأننا بحاجة الى الدول. وعلى الدولة اللبنانية القيام بإجراءات مقنعة حتى تتجاوب الدول معنا. في لبنان للأسف يوجد منحى يعتقد ان الدول ستهتم بنا في الوقت الذي نريده نحن، بمعزل عما يجب أن نقوم به تجاه بلدنا. إنه حديث غير واقعي. في الماضي كانت الدول تساعدنا ولا تسألنا ماذا فعلنا. اليوم تغيرت الأمور: الجميع يطالبنا بالقيام بإصلاحات مقابل الدعم. الوضع تغير وهناك مساءلة". وأردف: "بما يخص الفاتيكان، يمكن القول إنه الطرف الأكثر تساهلا معنا. وهو قد يكون الطرف الوحيد الذي يقدم المساعدة للبنان دون شروط. يقدم الدعم السياسي والمعنوي دون أن يطلب بالمقابل شيئا. قد يكون اهتمام إيطاليا الزائد على سبيل المثال، بسبب وجود قواتها في جنوب لبنان، لكن الفاتيكان كل ما يهمه التعايش السلمي والاستقرار في لبنان. لكن ذلك يتطلب متابعة دائمة مع الكرسي الرسولي أي عمل ديبلوماسي دائم وهذا ما أقوم به. يجب المتابعة مع عدد كبير من مؤسسات الكرسي الرسولي التي ضمن اهتمامها لبنان مثل لجنة الحوار الديني، أو مجمع الكنائس الشرقية وعدد كبير من المؤسسات".

وختم: "إن التصريحات التي سمعناها أثناء زيارة الوزير حتي خصوصا من قبل نائب رئيس البرلمان الأوروبي ماسيمو كاستالدي تدل بصدق على قلق المؤسسات الدولية على لبنان وأن الوضع بلبنان كان يتدهور بسرعة كبيرة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 09-10 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

لو ننحازُ إلى الحِياد

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار/ 09 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88074/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%88-%d9%86%d9%86%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%8f-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%90%d9%8a%d8%a7%d8%af/

 

من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/14 كانون الأول/2009

“لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”.(الجامعة7-5)

http://eliasbejjaninews.com/archives/88080/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2009-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7/

 

عبد الجليل السعيد: توقف عن الكذب يا نصر الله/المشهد اليوم: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله/بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى حزب الله اللبناني/داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر حزب الله

توقف عن الكذب يا نصر الله/عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/09 تموز/2020

المشهد اليوم: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله/راديو صوت بيروت إنترناشونال/09 تموز/2020

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً/واشنطن: إيلي يوسف/09 تموز/2020

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر حزب الله/قناة العربية.نت/09 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88091/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d9%8a%d8%a7-%d9%86%d8%b5%d8%b1/