المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 09 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july09.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الجميل والمعرابيين يلتفون ع رسالة البطرك وبذمية يتعامون عن احتلال حزب الله ويركزون ع الحياد

الياس بجاني/قديش سعر شوال البطاطا اليوم وشو اخبار ثلاثي الصفقة الخطيئة والطراودية والطرابيش جعجع والحريري وجنبلاط؟ طمننزنا

الياس بجاني/اطلالات نصرالله إهانة لكل لبناني حر وتحدي للحريات والسيادة  وللبنان الرسالة

الياس بجاني/أصحاب شركات الأحزاب المارونية الفريسيين خائفين من مواقف الراعي السيادية ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق

الياس بجاني/لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الروايات الملغومة في حرب الافكار/د. وليد فارس

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلاله كلمة نصرالله ليوم أمس

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي طوني ابي نجم يعلق من خلاله كلمة نصرالله ليون أمس

أميركا تجدد دعمها للجيش اللبناني للدفاع عن "أمن وسيادة" بلده

تاج الدين في بيروت: إجراءات "كورونا" ستُفرض عليه.. وهذا أول تعليق لعائلته

بومبيو: سنساعد لبنان للخروج من أزمته

المرة الرابعة التي يزور فيها لبنان.. هذا ما عليكم معرفته عن ماكنزي

"حزب الله" يكشف لأول مرة دور سليماني في "حرب تموز"

من يمتلك الجرأة في مواجهة ميلشيا حزب الله؟

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشونال

حراك أميركي في عقر «حزب الله» ليُسمع إيران: لا لإستباحة لبنان!

المطران صياح لـ«جنوبية» حول نداء بكركي: الراعي لن يقف متفرجاً.. وينتظر موقف بعبدا

“حزب الله” على لائحة الإعدام الأميركية.. والآتي أعظم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/06/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحذيرات من استهداف المعارضين لإيران

ريفي: تفجير المارينز كاغتيال الحريري

الفرد رياشي لنصرلله: عليك تقديم الحلول السياسية بدلاً من النصح كيف ان نكافح الجوع الحتمي!

النهار: لبنان بلا مستشفيات قريباً والمحاصصات على الغارب‎ ‎‎!

اساليب قمع جديدة للتضييق على الحريات في لبنان

نصر الله للبنانيّين... "يصحّلكن تكونوا متل الإيرانيّين"..باسيل يدرس خياراته الخارجية... "‘إجر بالشرق وإجر بالغرب"

النقاش صرّح بمعلومات خطيرة… لماذا لا يتم استدعاؤه للتحقيق؟!

تفاصيل تنشر للمرة الأولى.. الكشف عن تكلفة الهروب الأسطوري لـ”كارلوس غصن” من طوكيو لبيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

التجمع العالمي لإيران الحرة يُطالب العالم بسياسة حازمة ضد إرهاب نظام الملالي

وزير الداخلية الفرنسى الجديد: الإسلام السياسى عدو قاتل للجمهورية

بومبيو: اغتيال الهاشمي بالعراق أمر شنيع ويجب محاكمة القتلة

مسؤول أميركي: الكاظمي بحاجة لمساعدة وقواتنا باقية بالعراق

""خامنئي قاتل وميليشياته أهل الباطل.. غضب يجتاح ساحة التحرير في العراق بعد اغتيال الهاشمي

غضب وتنديد بـ«آلة القتل» في العراق/الكاظمي تعهد الاقتصاص من قتلة الهاشمي... وشكوك في علاقة «كتائب حزب الله» بالاغتيال

حفتر: تركيا تسعى للسيطرة على ثرواتنا لتعالج أزمتها الاقتصادية

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: موقفنا ثابت في ليبيا وخبراء أكدوا غضب واشنطن من وجود المرتزقة المسلحين

هدوء ما قبل العاصفة في ليبيا/معركة سرت والجفرة في انتظار «صواريخ تركيا»... واختبار لـ«الخطوط الحمر» في الجنوب

إيران تحمي قواتها في سوريا باتفاقية عسكرية مع الأسد

تصفيات غامضة تطال 8 عسكريين من النظام السوري 5 منهم برتبة عميد و2 برتبة عقيد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله… وخطابُ الطَّماطم والخيار/أحمد عبد العزيز الجارالله

عن لبنان كمشكلة حدوديّة دائمة!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

وزير الزراعة يمنح أقرباءه ومستشاريه مناصب جديدة... والدفع بالدولار/مريم سيف الدين/نداء الوطن

كلام البطريرك وتراكم النقمة/وليد شقير/نداء الوطن

الشرنقة تصنع من داخلها... ولو على طريق الحرير... عندما يتوهم أحدهم، انه يستطيع قتال 85% من دول العالم، يحصل على النتيجة هذه، بعد أن حاصر نفسه بنفسه/د. حارث سليمان/نداء الوطن

لبناننا الذي نفقده/عمر قدور/المدن

اقرص راسك.. وحكية من حكايات المرحوم جورج رزق/الكولونيل شربل بركات

عبد الأحد عتمه..من وجوه عين ابل التاريخية/الكولونيل شربل بركات

"القوات" مع الراعي في "معركة" الحياد و"جبهة" معارضة... "على النار"/ألان سركيس/نداء الوطن

المهندسات والمهندسون ينتفضون/عقل العويط/النهار

هشام الهاشمي وجمهورية الخوف/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

من نطنز إلى الوطية... المشكلة واحدة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الكاظمي في مواجهة إرث المالكي/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

من رفيق الحريري إلى هشام الهاشمي: القاتل واحد/حسين عبدالحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون قدم مراجعة إلى المجلس الدستوري لابطال القانون النافذ حكما المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى لمخالفته الدستور

بري تسلم رسالة صينية والتقى ماكينزي والصمد وبحث مع ابراهيم في الاوضاع الامنية

دياب عرض مع ماكنزي العلاقات الثنائية والدعم الأميركي للجيش

قائد الجيش عرض مع ماكينزي العلاقات بين الجيشين

الحريري زار عودة: لا اسعى للعودة الى الحكومة وما يقومون به اليوم هو اصلاح على كيفهم

فرنجيه استقبل السفير الايراني وتأكيد على دعم لبنان

جعجع لعون: ما ليس دستوريا هو السلاح خارج الدولة والفساد وتفقير الشعب لا آلية التعيينات

الراعي التقى سفير الارجنتين وافرام الجميل: مطالبة بكركي بالحياد نابعة من مسؤولية وطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان

إنجيل القدّيس متّى16/من01حتى04/”دنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء.فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة. وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا. جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الجميل والمعرابيين يلتفون ع رسالة البطرك وبذمية يتعامون عن احتلال حزب الله ويركزون ع الحياد

الياس بجاني/08 تموز/2020

تركيز امين الجميل من بكركي ع الحياد دون ذكر احتلال حزب الله احتيال وذمية والحال نفسه تظهر مع المعرابيين. هودي من أول كلن يعني كلن

 

قديش سعر شوال البطاطا اليوم وشو اخبار ثلاثي الصفقة الخطيئة والطراودية والطرابيش جعجع والحريري وجنبلاط؟ طمننزنا

الياس بجاني/07 تموز/2020

اذا جنبلاط والحريري وجعجع عملوا جبهة معارضة راح نخبز بالأفراح..هم فرطوا 14 آذار ومخصيين سيادياً ومدمنين ذمية واجنداتهم نرسيسية

 

اطلالات نصرالله إهانة لكل لبناني حر وتحدي للحريات والسيادة  وللبنان الرسالة

الياس بجاني/07 تموز/2020

اطلالات نصرالله أصبحت مزعجة ومستفزة ومهينة لكل لبناني سيادي واستقلالي ولبناناوي..حان وقت اسقاط هذا الرجل وحزبه اللاهي والدويلة

 

 أصحاب شركات الأحزاب المارونية الفريسيين خائفين من مواقف الراعي السيادية ولم يصدر عنهم حتى الآن أي تعليق

الياس بجاني/07 تموز/2020

أصحاب شركات الأحزاب المارونية توتروا من مواقف الراعي لأنه عطل وفضح مقارابتهم الذمية وتملقهم لحزب الله وعدائيتهم للقرار 1559

 

لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

الياس بجاني/06 تموز/2020

*ربما تكون بكركي هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن وتطلب وضع لبنان تحت البند السابع وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/87978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%85/

*البطريرك الراعي/05 تموز/2020: “نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية. حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطىء المتوسط”.

مؤسف ومحزن أن يصل حال وطننا الأم لبنان إلى هذا الدرك الميليشياوي والفوضوي والمأساوي والخطير على كل الصعد وعلى مختلف المستويات حيث أصبح بحكمه وحكامه ومسؤوليه وسياسييه ورجال دينه ومؤسساته غريباً عن أهله ولم يعد يشبههم بشيء، ولا عاد على صورتهم ومثالهم بعدما تفشى سرطان حزب الله الإيراني القاتل والمدمر في مؤسساته الحكومية والمدنية ونخر عظامها وحولها إلى هياكل لا حياة ولا روح فيها.

مؤسف أن نرى الدول العربية المنشغلة بمشاكلها قد ابتعدت عن لبنان وتعتبره دولة عدوة، وكذلك الغرب الذي يعيش زمن التردد والمواقف الرمادية وكأن لبنان الرهينة يمكنه وحيداً ودون مساعدة فاعلة أن يفك أسره وينتصر على خاطفيه ويستعيد حريته واستقلاله وسيادته من محور الشر الإيراني ملحقاته الإجرامية الميليشياوية المؤدلجة.

نعم، لبنان الوطن والشعب والمؤسسات والهوية والتاريخ والدور والرسالة هم رهينة مخطوفة بالقوة من قّبل محور الشر والإرهاب والمنظمات التابعة له مباشرة وبواسطة حزب الله وغيره من أدوات القتل والفجور والمكر والجحود.

نلفت العالم الحر ودوله الصديقة إلى أننا لم نسمع بعد أن رهينة واحدة في أي مكان من العالم تمكنت من تحرير نفسها دون مساعدات كبيرة ومباشرة من المنقذين.

نسأل أين هؤلاء المنقذين، وأين هو الغرب وأين هي الدول العربية؟

إلا يعلمون كلهم بأن المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله هو بربري وهمجي ولا يعرف غير ثقافة القتل والخطف والاغتيالات والإرهاب والإجرام وفبركة الملفات والإفقار؟

نسأل ماذا ينتظرون أصدقاء لبنان عرباً وغير عرب ولماذا لا يتدخلون بقوة ليحرروا لبنان وشعبه من حال الرهينة ويقفلوا دويلات ومعسكرات الإرهاب والأصولية السورية والإيرانية والفلسطينية المنتشرة في العديد من المناطق اللبنانية وهم بالتأكيد يعرفون جيداً أن خطر هذه البؤر الأمنية لا يقتصر على لبنان بل يهدد الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم فهل من يسمع ويتعظ؟

لبنانياً إن أمور خداع الذات ولحس المبارد والذمية والتقية والأنانية والجنوح نحو المصالح الذاتية والمنافع لم تعد تجدي نفعا كون وطن الأرز واقع عملياً بالكامل تحت نير الاحتلال الإيراني بواسطة عسكره الإرهابي والمجرم والغزواتي المسمى حزب الله،.

هذا الحزب المُعسكر والدموي الذي لا يعرف الله ولا أية شرائع غير شريعة القتل ورفض الأخر وهو ينفذ أجندة إيران المذهبية والتوسعية في لبنان الهادفة دون أي خجل ووجل إلى إقامة جمهورية إسلامية فيه على شاكلة جمهورية الملالي الإرهابية القائمة في إيران.

نرى أنه واجب وطني وإيماني وإنساني يقع على عاتق كل من تبقى من المسؤولين والسياسيين ورجال الدين اللبنانيين في الخانة الاستقلالية فكراً وشجاعة وضميراً وإيماناً، عليهم وأجب أن يُطلبوا فوراً من مجلس الأمن ورسمياً اعتبار لبنان دولة مارقة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها ووضع البلد بكامله تحت البند السابع طبقاً لشرعة الأمم المتحدة التي لها الحق القانوني بالتدخل في شؤون وشجون أي دولة عضو فيها تصبح مفككة ومارقة وفوضوية وخطرا على السلم العالمي كما هو حال لبنان الذي تحتله إيران وتفقر شعبه وتفكك مؤسساته وتضرب اقتصاده وتغتال قادته وأحراره وتفرض عليه نمط حياة غريبة عنه يعود بمفاهيم إلى القرون ما قبل الحجرية.

دون خجل وتعامي ومكابرة وعمى بصر وبصيرة نقول بصوت عال إن حزب الله يحتل لبنان ويسيطر بالكامل على مجلسي النواب والوزراء وعلى موقعي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وعلى كل المؤسسات الحكومية من عسكرية وقضائية ومدنية.

أما القوى الأمنية والعسكرية والمخابرتية فحدث ولا حرج ونفس الحال المأساوي هذا ينطبق على كل مفاصل الدولة.

من هنا المطلوب اليوم وليس غداً اللجوء إلى مجلس الأمن والطلب منه التدخل ووضع البلد تحت البند السابع لإعادة تأهيله ليصبح في المستقبل قادراً على حكم نفسه. أما في حال استمر الوضع الفوضوي والإحتلالي على غاربه فالسلام على لبنان وعلى كل مقوماته من حرية وثقافة وانفتاح ورسالة وتعايش.

نشير هنا إلى أنه لم يعد بمقدور السياديين في لبنان أن يقوموا بمفردهم بأي عمل إنقاذي فاعل وبالتالي بات من واجب الاغتراب اللبناني السيادي والحر المنتشر في كل أصقاع الدنيا أن يتدخل بقوة ويتجه قادته وأحراره إلى مجلس الأمن والعمل مع الدول الصديقة وهي كثيرة على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة من قبل مجلس الأمن ووضعه تحت البند السابع، والقوات الدولية موجودة في لبنان بعدد كبير (11 ألف) وكل ما تحتاجه قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع.

باختصار إن قادة وفعاليات الاغتراب اللبناني السيادي هم اليوم أمام التحدي الكبير لأنه دون تدخلهم الفوري والجامع والمنظم والفاعل لن يتحرر وطن أبائهم وأجدادهم من وضعية الرهينة فهم الأمل الوحيد المتبقي للخلاص، فهل يتحركون بسرعة وقبل فوات الأوان؟

يبقى أن كلام البطريرك الراعي يوم أمس هو لافت فعلاً، ولأن البطريركية المارونية التي كان لها الدور الأول والأهم في الإستقلال وقيام دولة لبنان الكبير ربما تكون هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين لحزب الله ولإحتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الروايات الملغومة في حرب الافكار

د. وليد فارس/08 تموز/2020

اذا ضربت امريكا قائد قيادة الميليشيات الايرانية في الشرق الاوسط، يصيح البعض "يلّا كفّي عا بيروت يا امريكا، ما اعظمك يا بطل"! واذا اطلقت محكمة اميركية ممول لحزب الله محكوم بجرمٍ مالي، بناء على قانون يسمح باطلاق السجناء لاسباب متعددة، يصيح هذا البعض غضباً واهانة لامريكا لانها "اكيد تتفاوض مع ايران وعلى حساب لبنان، وطول عمرها بتبيع اصدقاؤها" ببضعة اشهر، يغّير هذا البعض رأيهم بخفة الذين لا يفهمون الا الذي يسمعونه من الذين لا يريدونهم ان يفهموا الا ما هو يوافق مصالحهم. الروايات الملغومة الموزعة هي كقذائف في حرب الافكار. تفتك في العقول وتلغي الفهم الاستراتيجي، وكما يقول علماء النفس، توفر تبريراً مقنعاً لمن لا يبغى ان تُعرف الصورة الاكبر.

 

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي طوني ابي نجم يعلق من خلاله كلمة نصرالله ليون أمس

https://www.youtube.com/watch?v=OLbw-Inb4g4

 

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلاله كلمة نصرالله ليون أمس

https://www.youtube.com/watch?v=0hXmo-VljCg&has_verified=1&bpctr=1594233357

 

فيديو مدالخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح

https://www.youtube.com/watch?v=2ssSyTJXnz8

 

أميركا تجدد دعمها للجيش اللبناني للدفاع عن "أمن وسيادة" بلده

دبي – العربية.نت/08 تموز/2020

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم الأربعاء في بيروت قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ووفد من مسؤولي وضباط المنطقة المركزية الوسطى. وأوضح القصر الجمهوري اللبناني أن اللقاء أتى في إطار "زيارة تعارف" بعد تعيين الجنرال كينيث ماكينزي في منصبه الجديد. وخلال اللقاء، نوه عون بـ"التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي في مجالات التدريب والتسلح"، متمنياً "تطوير التعاون العسكري بين البلدين". وأشار عون إلى "الدعم الذي لقيه الجيش اللبناني من قبل الجيش الأميركي، خلال معركة "فجر الجرود" ضد الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "الجيش نجح في القضاء على أفراد الخلايا النائمة في المجموعات الإرهابية، وهو يواصل مطاردتهم". من جهته، أكد الجنرال ماكينزي، حسب بيان الرئاسة اللبنانية، على "استمرار دعم القيادة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته"، لافتاً إلى "القدرات المميزة التي يتمتع بها الجيش اللبناني في مختلف المستويات القتالية والتدريبية، والتي يعززها التدريب الجيد والمتواصل". بدورها، أصدرت السفارة الأميركية في لبنان بيانا حول زيارة ماكنزي جاء فيه، أن قائد المنطقة المركزية أكد لعون "مجدداً على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني". زيارة ماكزني للبنان، والتي استمرت ليوم واحد، شملت أيضا "لقاءات مع كبار القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية"، حسب بيان السفارة.

 

تاج الدين في بيروت: إجراءات "كورونا" ستُفرض عليه.. وهذا أول تعليق لعائلته

الوكالة الوطنية للاعلام"، /08 تموز/2020

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، عن وصول رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، إلى بيروت، بعدما أفرجت عنه السلطات الأميركية. ورحّبت عائلة قاسم تاج الدين بعودته الى بيروت، وقالت في بيانٍ لها "عودة الحاج قاسم تمّت بالتماسٍ إنسانيّ قدّمه محاموه أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن استناداً الى القانون الأميركي الذي يسمح بإطلاق سراح من يواجه بسبب سنّه خطر تعقيدات فيروس الكورونا، وأمضى جزءاً مهمأً من محكوميته، ولا يشكّل خطراً على المجتمع". وأضاف البيان، "إذ نشكر مجموعة المحامين على عملهم المهني الرفيع، وعلى وجه الخصوص المحامين من شركة زوكرمان سبايدر، والبروفسور الرئاسي بول كاسّل من جامعة يوتاه، والتي أقنعت مرافعاتهم المحكمة الفيدرالية على إطلاق سراحه في 27 أيار 2020 فور انقضاء فترة حجر صحي لمدة 14 يوماً. كما نشكر مكتب المحامي الدولي البروفسور شبلي ملّاط على تفانيه في العمل القانوني دفاعاً عن زوجنا ووالدنا". وتابع "وبما أن الحاج قاسم ليس مواطناً أميركياً، فإن عودته الى بيروت كانت مرتبطة بآليات معقدة بسبب وضعه القانوني وبأوضاع السفر الحالية، التي أخّرت هذه العودة حتى تَوفّر طائرة نقلته من الولايات المتحدة الى لبنان وصلت بيروت هذا الصباح". وشكرت في البيان، "السلطات الأميركية والسلطات اللبنانية على تسهيل هذه العودة، وفي لبنان خاصة سعادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. كما شكرت الصحافة الرصينة على احترام خصوصيتنا كعائلة والابتعاد عن التكهنات والأراجيف، والاعتماد المهني على الوثائق الوفيرة في هذا المسار القضائي الطويل، لا سيما ما يصدر عن قاسم تلج الدين والأشخاص الموثوقين منه".

 

بومبيو: سنساعد لبنان للخروج من أزمته

ليبانون ديبايت/الاربعاء 08 تموز 2020

أكَّد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على أنه "ندعم لبنان طالما أن الإصلاحات ستنجح وحزب الله لا يسيطر على الحكم". وأعلن أنه "نعمل ما في وسعنا لتفعيل العقوبات ضد عناصر حزب الله اللبناني، وسنساعد لبنان للخروج من الأزمة ولا نقبل بأن يتحول لدولة تابعة لإيران". ولفت بومبيو في حديثٍ لـ"الحدث" إلى أن "هشام الهاشمي كرس حياته لعراق حر وإغتيل بوحشية"، مشيراً إلى أن "نظام الأسد وروسيا والصين منعوا تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا". وإعتبر أنه "على الصين مصارحة العالم بحقيقة فيروس كورونا، وشكر شركتي غوغل وفيسبوك لعدم تقاسمهما المعلومات مع الحكومة الصينية". وتابع، "إيران لا تزال ترسل الأسلحة إلى اليمن وتم ضبط 24 صاروخا إيرانيا مؤخرا" مؤكداً على أنه "نبذل ما بإستطاعتنا ضد حزب الله الإرهابي، ولن نسمح لإيران ببيع النفط لحزب الله". وفيما يتعلق بمنظمة الصحة العالمية، قال بومبيو: "منظمة الصحة العالمية لم تقم بواجباتها في أزمة كورونا وهناك فساد واضح داخلها".

 

المرة الرابعة التي يزور فيها لبنان.. هذا ما عليكم معرفته عن ماكنزي

رصد لبنان 24/08 تموز/2020

شهد مدخل مطار بيروت تضاربا وتدافعا بين عناصر الجيش ومحتجين على زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكنزي إلى لبنان، إذ ترددت معلومات عن إمكان تنظيم احتفال في المطار في ذكرى حادثة تفجير المارينز.

وقد أطلق المشاركون شعارات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالسياسة الأميركية في لينان بالاضافة الى التنديد بالعدو الإسرائيلي. فمن هو ماكنزي؟  ليست المرة الأولى التي يقصد فيها ماكينزي بيروت، فهي الرابعة منذ تولّيه مهماته خلفاً للجنرال جوزف فوتيل في 28 آذار من العام 2019.

وفي آذار العام الفائت، تسلّم ماكينزي مسؤوليّته مشرفاً على الأعمال العسكريّة للولايات المتحدة في بلدان عدّة بينها سوريا ولبنان واليمن وأفغانستان. وفي العام 2018، اختارت وزارة الدفاع الأميركية أو ما يُعرف بـ"البنتاغون"، ماكنزي، لمنصب قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي.

وكان ماكنزي يشغل منصب رئيس الأركان المشتركة في البنتاغون.  وانضم ماكنزي لقوات البحرية الأمريكية أو ما يُعرف بـ"المارينز" في العام 1979 وخدم عددا من الجولات في كل من العمليات الأميركية في العراق وأفغانستان، قبل أن يتولى في العام 2010 رئيس تخطيط السياسات والاستراتيجية في القيادة المركزية، وتولى في العام 2014 رئيس قوات المارينز في القيادة المركزية.

 

"حزب الله" يكشف لأول مرة دور سليماني في "حرب تموز"

سبوتنيك - العهد/08 تموز/2020

كشف "حزب الله"، لأول مرة، "الدور المحوري لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني في انتصار المقاومة في حرب تموز 2006.  وقال نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم، في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري، إن "سليماني کان واحدا من الموجودین مباشرة في غرفة العملیات المرکزیة لتلبیة الحاجات الطارئة والملحة ولإعطاء الرأي في بعض الخطط العسكریة التي تواکب مواجهة العدو". وأکّد قاسم أن "عدوان تموز سنة 2006 هو حرب إسرائیلیة حقیقیة علی لبنان کانت تستهدف سحق المقاومة الإسلامیة کما عبروا، لكن الحمد الله کان هناك التجهیز والاستعداد والجهوزیة ووجود القیادة الحكیمة المتمثلة بسماحة الأمین العام وکذلك القیادات العسكریة الأساسیة الجهادیة التي کانت حاضرة کالحاج عماد مغنیة والآخرین، والمساندة الیومیة التي کانت موجودة من قبل الحاج قاسم سلیماني الذي أبی أن یغادر لبنان في عز المعارك وفي أشد الحروب التي کانت علی لبنان". وأضاف: "سبب وجوده في غرفة العملیات کان یقتصر اللقاء علی العمل الجهادي. التقینا معه کشوری في ما بعد وکان هناك نقاش في کیفیة مساعدة الناس وکیفیة استثمار نتائج الحرب التي حصلت والانتصار الذي عم لبنان بحمده تعالی. وردا علی سؤال عن أول ما یستحضره في الذهن عندما یذکر اسم سلیمانی، قال: "أول ما أستحضره في ذهني عند ذکر الشهید القائد الكبیر الحاج قاسم سلیماني هو التواضع والارتباط بأهل البیت علیهم السلام، حالة الاندماج بالولایة وأمر القیادة المتمثلة بالامام خامنئي حفظه الله تعالی، العیش الذي کان یعیشه مع المجاهدین فی کل الساحات. وأیضا کانت هناك نقطة مهمة في شخصیة الشهید سلیماني أنه کان قائدًا عسكریًا مسیسًا، أي أنه کان یمتلك رؤیة استراتیجیة سیاسیة إضافة إلی الرؤیة الاستراتیجیة العسكریة، وهذا ما کان یعطي نتیجة مختلفة عن النتیجة العسكریة المباشرة في تقدیر الموقف وفي متابعته. الشهید قاسم سلیماني فرض نفسه کشخصیة استثنائیة وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح من خلال ملایین الناس الذین نزلوا في مختلف المناطق في إیران وغیرها لیؤبنوه في شهادته ما یدل علی الأثر الواسع الذي ترکه بشخصه وعمله في آن معا".

 

من يمتلك الجرأة في مواجهة ميلشيا حزب الله؟

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشونال/08 تموز/2020

‏الأحزاب القديمة والتقليدية في لبنان عاجزة عن مواجهة ميلشيا حزب الله بل هي متحالفة معه في كثير من الأحيان، ومع أن هذه الميلشيات تمثل حزباً طائفياً و مذهبياً يستفيد من وجود أحزاب تدعي حماية طوائفها، فقد عمل على تشجيعها، والأشكال الجديدة في الساحة اللبنانية لا تملك القدرة السياسية حتى الآن لمواجهة حزب الله فعلياً وهناك خصمّ حقيقي واحد للحزب، إنه الشارع المنتفض.  ‏وحين يفكر البعض أو يحلم بلبنان الجديد ، عليه أن يدرك أن لا مكان لأي حزب يتكّل على شرعية الماضي خاصة شرعية الحرب الأهلية فيما مضى ، ولم لن تتمكن الثورة الحالية من إبتكار أشكال جديدة للعمل السياسي. ‏إذا بقي بعض القياديين لها يتبنون نفس أسلوب الأحزاب الطائفية ، وفي مرحلة ما ‏يبقى من القديم والقليل جدّاً إعتقاد بعض حكام لبنان أن المشروع الطائفي سينتصر لأنه سقط وبجدارة مع سقوط حياة المواطن في عهد الجوع برئاسة ميشال عون.

و ربما سننتظر طويلاً حتى نرى وعياً لجمهور سياسي يواجه حزب الله ومشروع إيران ، لأن الجديد الذي يحتاجه لبنان كي ينتصر هو نزع سلاح حزب الله قبل أي شيء ، ومع أن الواقع يقول بأن السلطة ذابت في مياه التسويات الفاترة سابقاً سيما إيصال عون ببعبدا إلا أن ما نطلبه كعرب في لبنان هو سلطة ترتكز على الشرعية الحقة بفرض السيادة. والمسؤول الذي يعنى بتنفيذ القانون في لبنان يجب أن يمتلك أيضاً الجرأة لمواجهة عناصر حزب الله ، والقاضي الذي له فعالية في سلك هذه السلطة يجب أن يتحلى بالجرأة كذلك ، وفي إطار إكتشاف الحلول اليوم في لبنان يجب علينا قراءة المشهد من زواية العجز الإيراني في تغيير مفاعيل الفقر والإقتصاد المنهار في لبنان كله. والزعيم الحزبي الذي يقيم للناس تجمعات ويخطب بهم طيلة ساعات أياً كان دينه أو مذهبه مطالب بالرد على حسن نصرالله الذي يقرر مصير لبنان من خلال سلاحه ، ‏والحلّ الذي على الزعيم في لبنان تبنيه يكمن في رفض سلاح حزب الله و رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان ، لأن تلك الوصاية إحتلال واضح لاينكره إلا عديم نظر. ‏⁧وأي خلل أمني وأي تصعيد أو توتر سياسي في ⁧لبنان⁩ يتحمّل مسؤوليته اليوم وغداً ⁧حزب الله⁩ ، فالحزب يخوض اليوم حرباً فعلية على لبنان ، هويةً واقتصاداً وأمناً وسلماُ أهلياً، سواءً عبر أدواته ، أو عبر أدوات أدواته وعلينا كعرب أو لبنانيين توقع الأسوأ إن لم ينزع سلاح حزب الله سريعاً.

 

حراك أميركي في عقر «حزب الله» ليُسمع إيران: لا لإستباحة لبنان!

جنوبية/08 تموز/2020

تحمل زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكينزي وتحرك السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا وتصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن منع انتقال لبنان الى حضن ايران، اشارات حاسمة على الاصرار الاميركي على المواجهة من الساحة اللبنانية اكان من خلال شيا وجولاتها وموقفها ولهجتها العالية النبرة، او اليوم من خلال زيارة ماكينزي استذكارا لضحايا المارينز في العام 1983، حيث جاء في بيان السفارة الاميركية: “شملت هذه الزيارة ليوم واحد إلى لبنان لقاءات مع كبار القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين، بمن فيهم ممثلين عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية، ومحطة قصيرة عند النصب التذكاري تكريما لذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم”. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ” جنوبية” انه بات من الواضح ان هناك “ارادة اميركية للقول انه على الرغم من انها لن تمد الدولة اللبنانية بالمساعدات يستفيد منها “حزب الله”، لكنها لن تسمح بان تكون الساحة اللبنانية ساحة ايرانية”!. ولفتت الى انه ” تأكيدا على هذا الحرص مرّ موكب الجنرال الاميركي عبر مطار بيروت، على الرغم من انه كان باستطاعته ان يحطّ في قاعدة حماة او ان يأتي من قبرص الى سفارة بلاده في عوكر مباشرة”، مشددة على انه “هذا يحمل رسالة مفادها انه على الرغم من ان المطار الذي يقع جغرافيا في الضاحية الجنوبية لبيروت فانه المحطة الاولى لزيارات الاميركيين الرسميين الى لبنان”.

 

المطران صياح لـ«جنوبية» حول نداء بكركي: الراعي لن يقف متفرجاً.. وينتظر موقف بعبدا

باسمة عطوي/جنوبية/08 تموةز/2020

ليس جديدا أن تتقدّم بكركي في التفكير والمبادرة عندما تتهدّد الأخطار “لبنان العيش المشترك” و”لبنان الوطن والدولة”، بل هذه الصفة لازمتها منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وإستمرت على مدى الحقبات والعهود الرئاسية، فكانت تقول ما يجب قوله بصوت عال حينا وخافت أحيانا أخرى وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية، ويبدو أن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه لبنان على كافة الصعد، دفعت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (الاحد الماضي) لأن يدعو بصوت عال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “للعمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر، والطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر، والتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده”.

تحرُّك البطريريك

هذا الاتجاه الجديد في تحرك البطريريك، يظهر مدى الافتراق حول كيفية معالجة  واقع لبنان المأزوم بين بعبدا والديمان، والتي وصلت إلى حد تصعيد البطريرك في عظاته منذ إندلاع ثورة 17 تشرين وخروجه عن تحفظه المعتاد بعدما تفادى في الفترة السابقة المواقف الحادة،  موجها في ندائه الاخير سلسلة من الاتهامات إلى حزب الله من دون تسميته، لكي يفهم المعنيون أن رسالة رأس الكنيسة المارونية في لبنان هي ضرورة تحييد البلد عن الصراعات الإقليمية.صدى هذه الدعوة تردد بقوة ولا يزال ليس فقط في الداخل بل أيضا في أروقة دبلوماسيي الدول التي تتابع عن كثب الوضع اللبناني، لكن هذا الصدى يبدو أنه لم يتسرب بعد إلى  أروقة المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس عون الذي لم يبادر بعد تجاه الديمان لنقاش دعوة البطريرك الراعي، كما يؤكد لـ”جنوبية” النائب العام البطريركي المطران بولس صياح لافتاً إلى أن “صدى كلام سيد الديمان لم يتوقف بعد داخليا وخارجيا، إذ أعلن البطريرك موقفه تجاه مصلحة لبنان لكن كيف سيتجاوب المسؤولون اللبنانيون تجاه هذا الموقف نحن لا نعرف، ولا علم لي أن سيادة البطريرك قد إستمزج رأي بعبدا قبل إطلاق ندائه، علما أن التواصل لم ينقطع يوما بين البطريركية المارونية والرئاسة الاولى والخطوات المقبلة رهن بالظروف التي ستحصل”.

النأي بالنفس هو حياد سلبي  أي أن يبعد لبنان نفسه عن الصراعات وهذا جزء من الحياد، نحن لا نريد الانسلاخ أو عدم التفاعل مع محيطنا وقضاياه العادلة

قصة الحياد

هذا السكون الذي يميز موقف بعبدا من نداء البطريرك الراعي، يقابله المزيد من  إهتمام  الفاتيكان الذي تحضر بكركي ملفا (بالتشاور مع السفير البابوي في لبنان) لرفعه إلى الكرسي الرسولي حول الوضع الذي يتخبط فيه وطن الارز، ناهيك عن لقاءات البطريرك الراعي مع سفراء الدول العربية،علما أن نداء الديمان (بالصوت العالي) ليس الاول هذا العام، بل سبقه  نداء لمطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر في إحتفال عيد مار مارون، حيث أعلن أمام الرؤساء الثلاثة أن “الزعيم الصالح هو الذي يختار الرحيل أو التخلي عن الزعامة كا يوم مرات ومرات على أن يخذل شعبه أو يسيء إليه ولو مرة واحدة”، إلا أن  قصة دعوة البطريرك الراعي إلى الحياد ليست جديدة أيضا، كما يشرح المطران صياح فيقول: “قصة الحياد ليست جديدة في قاموس سيدنا البطريرك، إذ طالب بهذا الحياد في العام 2012 ووجه مذكرة في هذا الموضوع،  وتم نقاشها مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته للأمم المتحدة وقد أبدى بان ييومها حماسة  لهذا الطرح، وبالتالي فمفهوم الحياد ليس طارئا على خطابنا، بل هو موجود قبل طرح مفهوم “النأي بالنفس”. ما يريده البطريرك هو الحياد الايجابي أي الالتزام بالقضايا العادلة وحقوق الانسان وترقي الشعوب والاستقرار، أي أننا لا نريد أن نقف ونتفرح بل أن نتفاعل مع من حولنا إنطلاقا من هذه المفاهيم، من دون أن ننحاز لأي مواقف أو جهات دولية أو إقليمية و في الوقت نفسه لا ننأى عن قضايا العرب والصراع مع إسرائيل، وداخليا أن تكون الدولة على مسافة واحدة من كل الطوائف”.

إعلان بعبدا

والسؤال الذي يطرح هنا هل يمكن أن يشكل “إعلان بعبدا” الذي تم الترحيب به من الجهات الدولية والعديد من القوى الداخلية، أرضية لهذا الحياد الذي دعا إليه البطريرك الراعي؟ يجيب المطران صياح:”الحياد الإيجابي أوسع وأرحب من مفهوم النأي بالنفس الذي تضمنه إعلان بعبدا، النأي بالنفس هو حياد سلبي  أي أن يبعد لبنان نفسه عن الصراعات وهذا جزء من الحياد، نحن لا نريد الانسلاخ أو عدم التفاعل مع محيطنا وقضاياه العادلة وهذا أهم ما يريده الراعي من ندائه وعسى أن يتبلور عمليا في الأيام المقبلة، فما يريده الراعي هو تقريب وجهات النظر والعمل لأجل كل لبنان، أما تفاصيل مصالحة لبنان مع محيطه العربي فهي من مهمات المسؤولين السياسيين الذين عليهم العمل بجدية لتحويلها إلى واقع”.

 

“حزب الله” على لائحة الإعدام الأميركية.. والآتي أعظم

صوت بيروت انترناشونال/08 تموز/2020

لا يمكن لعاقل انكار ما قدّمته الحريرية السياسية للبنان واللبنانيين، فما فعله الرئيس الشهيد رفيق الحريري للبلد لم يفعله أحد، فقد وصل الى السلطة على أنقاض حرب أهلية أتت على البشر والحجر، فاستطاع بسنوات قليلة إعادة إعمار ما تهدم، واقامة مشاريع اعادت لبنان سويسرا الشرق، كما ركّز على تعليم الشباب والمشاريع الخيرية، والقطاع الصحي وكل القطاعات، ما جعل من الحريرية السياسية شعلة مضيئة في لبنان الماضي والحاضر. ومع كل الذي قدّمه الشهيد الحريري كان هناك من يحاربه، وهم من ارادوا ان لا تقوم قيامة للبنان، ليجعلوا من البلد ولاية تابعة لايران، الى حد وصل بهم الامر الى اغتياله، فاغتالوا بذلك الوطن. اليوم يحاول قتلة الرئيس رفيق الحريري اغتيال الحريرية السياسية، يريدون ان يبقى لبنان في الحضيض الذي اوصلوه اليه بعد اغتيال الشهيد، وما ان اعلن الشيخ بهاء دخول عالم السياسة ومحاربة الفساد والفاسدين حتى تأهبوا وبدأوا بشن حربهم عليه، تركوا كل ما يعانيه البلد بسببهم وركزوا على تلفيق الشائعات ونشرها وترويجها أيضاً. لم يكتف المتضررون من دخول الشيخ بهاء عالم السياسة بتلفيق الشائعات عنه، وبتحريك جنودهم الالكترونيين وغرفهم السوداء في الليل والنهار لبث الاكاذيب، بل وصل بهم الامر الى الدخول الى حرمة بيت ال الحريري و محاولة ايقاع الخلاف بين الاشقاء والاستثمار فيه، الا انهم بالتأكيد لن يصلوا الى مبتغاهم، فالشيخ بهاء الحريري أكبر واحكم مما يحاول هؤلاء اللعب عليه، وهو “صارم” بمحبته لاهل بيته، فإذا كان يتمنى الخير لبلده واللبنانيين فكيف لاشقائه؟! محاولة الحاقدين سخيفة وخبيثة في آن واحد، والاكيد انها لن تؤتي اكلها، وسيبقى اهل البيت اقرب الى بعضهم البعض مهما امعن الحاقدون في محاولة التفريق بينهم. لا يعلم الحاقدون عن ماذا وماذا ينشرون الشائعات على الشيخ بهاء، حاولوا الادعاء عن “وجود علاقة تربطه بتركيا، واعمال له فيها” فاوضح انه يؤمن بحسن الجوار مع الدول عدا اسرائيل، ولا علاقة ولا مشاريع له في تركيا، بثوا اكذوبة “زيارته سوريا ولقائه بشار الاسد ورجال اعمال سوريين” فنفى الامر جملة وتفصيلاً، حاربوا المنتديات التي يدعمها، ركبوا لها الملفات، ووجهوا لها الاتهامات حول مشاركتها باعمال شغب معروف بشكل واضح من قام بها، وفي النهاية ايا تكن محاولاتهم لصد الشيخ بهاء عن اكمال مشروعه ستشفل، فقد وضع نصب عينيه إنقاذ بلده مما وصل اليه، ومدّ يده للبنانيين لبناء الوطن الذي يحلمون فيه، وسينجح ايا تكن العقبات التي يحاول المتضررون زرعها في طريقه.

من يحاول تدمير لبنان واي مشروع لانقاذه معروف، وقد اشار له موقع “الحرة” في مقال تحت عنوان ” من رفيق الحريري إلى هشام الهاشمي: القاتل واحد” حيث اعتبر ان ” الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائما معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة. لكل هذه الجرائم نمط واحد يبدأ بتحريض عملاء إيران ضد سياسي، مثل رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري، أو صحفي، مثل اللبناني سمير قصير والعراقي هشام الهاشمي. يلي التحريض عملية اغتيال لا يعلن أحد مسؤوليته عنها، وإذا حدث أن أثارت الجريمة ردة فعل شعبية أكثر مما يتوقعه المجرمون، تنبري إيران وأزلامها في السياسة والإعلام على تعميم نظريات مؤامرة رثّة ومفضوحة، في طليعتها أن قتلة الحريري أو قصير أو الهاشمي هم إما إسرائيل أو “القاعدة” و”داعش”.

رسالة أميركا عبر “قناة” الحرة واضحة، فهي تضع المسؤولية على “حزب الله” بوقوفه خلف كل الجرائم التي طالت معارضيه ومعارضي وليّه الفقيه ومشروعه الفارسي التوسعي، وبوقوفه خلف كل ما يعانيه لبنان من أزمات على كافة الاصعدة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وبأن الحرب الاميركية عليه فتحت ولن تنتهي الا بزاوله. كما ان الرسالة الاميركية والدولية لـ”حزب الله” تؤكد ان لا حل في لبنان في المدى المنظور و أن التصعيد مستمر، وبأن محاولة الغاء الحريرية السياسية وتركيب الملفات وبث الشائعات ضد بهاء الحريري و فريقه سيواجه بمزيد من الحزم، وما تقرير “بنك اوف اميركا” الاخير عن وصول سعر صرف الدولار الى الـ46500 ليرة نهاية العام الحالي، الا مؤشر على ما ينتظر منظومة الفساد في مقبل الأيام من خطوات كبيرة آتية، ستهدم هرم الفساد في لبنان وتفكك بنيته وأركانه التي يتّكئ عليها

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/06/2020

الأربعاء 08 تموز 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غداة خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي شن فيه هجوما واسعا على الولايات المتحدة الاميركية وسفيرتها في لبنان، حط في بيروت اليوم قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي في زيارة تحمل عدة رسائل مؤكدا على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني..

زيارة ماكنزي تزامنت مع وصول "قاسم تاج الدين" الى بيروت بعدما كان معتقلا في الولايات المتحدة التي اعلنت وزارة خارجيتها ان العقوبات ستطال أي أميركي يتعامل مع "قاسم تاج الدين"، مؤكدة معارضة الإفراج عنه، إلا انها اكدت احترام قرار المحكمة..

وفيما كان ماكينزي يجول على المسؤولين اللبنانيين مؤكدا على اهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته جدد وزير الخارجية مايك بومبيو هجومه على حزب الله مكررا وصفه بالمنظمة الإرهابية داعيا كل الدول لتصنيفه إرهابيا وقال إن بلاده ستساعد لبنان للخروج من أزمته ولا تقبل أن يتحول لبنان دولة تابعة لإيران معلنا مواصلة الضغط على حزب الله ودعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة.

أما في المشهد الداخلي فسجلت زيارة لافتة للرئيس الحريري للمطران عودة قال بعدها لن تروني في السراي..

كما برزت مطالبة رئيس الجمهورية المجلس الدستوري، بإبطال قانون آلية التعيينات لمخالفته للدستور وقد علق جعجع على المراجعة بالقول ما ليس دستوريا السلاح خارج الدولة والفساد داخل الدولة..

على اي حال يعقد مجلس الوزراء جلسة جديدة في السراي غدا يستكمل فيها البحث في البنود التي لم يحسمها امس..

يبقى ان نشير الى ان عداد كورونا سجل اليوم ارتفاعا في عدد الاصابات بلغ تسعا وثلاثين إصابة، أربع وعشرون حالة منها لمقيمين، وخمس عشرة لوافدين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

على وقع مناشدة البطريرك الماروني رئيس الجمهورية العمل على ما اسماه فك الحصار عن الشرعية، ومطالبة البطريرك الراعي الامم المتحدة بالعمل على إعادة تثبيت استقلالِ لبنان ووحدته، وإعلانِ حياده، وبعد ساعات من قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان ما اسماه الحصار الاميركي سيدفع لبنان لان يكون بالكامل في محور المقاومة او فريقها، اعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ، مواصلة الضغط على حزب الله، واقناع دول العالم بتصنيفه منظمة ارهابية، ومنعه من استيراد النفط الايراني الى لبنان، وجدد التمسك بالعمل على مساعدة الشعب اللبناني في بناء حكومة ناجحة .

في قراءة لكلام الامين العام لحزب الله، يبدو ان السيد نصر الله اراد توجيه رسائل الى الاميركيين، على وقع معلومات عن اجتماعات ديبلوماسية رفيعة المستوى، بحثت في تداعيات استمرار الخناق الاقتصادي والمالي الذي يتعرض له لبنان.

وفي هذا المجال، علمت ال lbci ان دولا غربية وعربية، بحثت هذا الموضوع، وانقسمت الاراء فيما بينها، بين من اعتبر ان استمرار الخناق سيؤدي الى انهيار حزب الله وخسارته نقاط قوته، وبين من اعتبر ان هذا الخناق سيفيد الحزب، الذي يعتبر الاكثر تماسكا في الداخل اللبناني، ما يؤدي الى سيطرته على البلاد .

وفيما لم يحسم النقاش بين هذه الدول، هل اراد حزب الله ان يقول للمعنيين بأن العودة الى الكباش في الملعب السياسي بعيدا عن الحصار قد تكون الحل، لا سيما ان الكل يعرف ان لا حلول في الافق، قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، في تشرين الثاني المقبل، وبعدها لكل حادث حديث .

هذا في قراءة كلام السيد نصر الله، اما في قراءة دعوة بكركي الى الحياد، فقد علمت ال lbci، ان البطريرك الراعي سينقل الى روما قريبا، مشروعا يعده عن حياد لبنان، وانه سبق وقدم memorandum عنه، لاكثر من جهة حول العالم ، وانه لن يتردد في طرح مشروع الحياد هذا ونقله الى كل المحافل الدولية تمهيدا للعمل عليه وتطبيقه، حسب مصادر بكركي .

في المقابل، يتساءل مصدر مطلع في بعبدا، عن اي حياد نتكلم ، وهل يكون هذا الحياد من جهة لبنان وحده ، وماذا عن الدول المجاورة وعلى رأسها اسرائيل ؟ فهل ستعترف بحيادنا هذا وهل لدينا قدرة فرضه على الاخرين ؟

المصدر اضاف : "هل نكون في حياد عن الصراع العربي الاسرائيلي ونحن جزء لا يتجزأ منه والعدو على حدودنا ؟

هل نكون في حياد عن سوريا، وماذا حينها عن ملف النازحين السوريين وعن قانون قيصر وعن الارهاب ؟

هل نلعب دور المتفرج على كل ما يجري حولنا في المنطقة ونحن نعرف ان الحل لن يكون الا دوليا واقليميا، ولماذا سنساهم بأن يأتي الحل على حسابنا، وربما على وقع صراع دموي في لبنان، لن ننجر اليه .

المصدر المطلع في بعبدا، ختم بالقول : "الخط الاحمر الوحيد هو الاستقرار الداخلي ومنع الفتنة، وتحت هذا العنوان كل شيء مقبول، فنحن، لن نقع في الفخ، تحت حجة حصار حزب الله .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

نقولها دائما اشتدي يا أزمة تنفرجي الأزمة تشتد وتتمدد والدعاء عند كل طلوع فجر أن تنفرج ولكن من أين؟ حتى الآن كل الدروب مقفلة وما بتودي... والدرب الوحيد " إيللي بودي يؤخذنا إلى كباش سياسي يرتفع منسوبه يوما بعد يوم فوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وغداة كلام السيد حسن نصرالله يصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية ويدعو كل الدول لتصنيفه هكذا معلنا أن بلاده تحاول منع إيران بيع النفط الخام لحزب الله ويؤكد أن واشنطن ستفعل كل ما بوسعها لتفعيل العقوبات ضد عناصر حزب الله والمفارقة أنه وعد بمساعدة لبنان على الخروج من أزمته على قاعدة عدم القبول بتحويله دولة تابعة لإيران.

بومبيو أعلن الموقف هذا فيما كان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي يجول في بيروت على رأس وفد عسكري أميركي رفيع المستوى متنقلا بين بعبدا وعين التينة والسراي ومؤكدا إستمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني.

الوفد الأميركي العسكري استقبل عند المطار بتظاهرة رافضة لإحياء ذكرى تفجير المارينز ليقتصر الأمر على محطة قصيرة عند النصب التذكاري للجنود الاميركيين.

واليوم كذلك وصل إلى بيروت رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بعد إفراج السلطات الأميركية عنه إثر إصباته بفيروس كورونا واللافت أن الخارجية الأميركية انتقدت الإفراج وأبقت تاج الدين على لائحة العقوبات.

وعقوبة العتمة على اللبنانيين باقية فشمعة التعيينات في مجلس إدارة كهرباء لبنان المستحقة منذ 2002 على أهميتها لم تبدد العتمة لأن الكهرباء لا تضاء بالأشخاص بل بقرار جدي وجذري بحل الأزمة وحاليا تحتاج إلى الفيول الذي لم يصل منه إلى المكيول سوى نوعية GRADE B الصالحة للبواخر والمعامل التي تعمل على المولدات العكسية أما المعامل الكبرى اليت يفترض أن تعيد التغذية إلى ما كانت عليه فتحتاج إلى فيول من نوع GRADE A و GAZOIL وهذا لن يتأمن قبل عشرة أيام.

شمعة أخرى في عتمة التشاؤم أضاءها رئيس مجلس النواب نبيه بري بفعل الإرتياح لما سمعه من السفير الكويتي الذي أكد أن بلاده لن تترك لبنان لوحده في هذه المحنة بعيدا عن المسائل السياسية والخلافات بشأنها ولأن عين التينة منصة منفتحة على الجميع لن يسمح رئيس المجلس للمتضررين بزعزعة ركائز التفاهم مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلا : ماحدا يفوت بيناتنا.

لكن بين الحريري والحكومة فات كثير لأن الجورة كبرت بحسب ما أعلن الحريري من دارة المطران عودة مؤكدا أنه لا يسعى للعودة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في السجل العقاري في بعبدا تقنين الكهرباء حرم المواطنين والمحامين إجراء معاملاتهم إلا بشق النفس. في الدوائر العقارية في جونية لا حبر ولا ورق لطبع المستندات والخرائط، ما جعل المواطنين يبذلون جهودا شاقة لإنجاز ما يريدون. على الطرقات وفي الشوارع في كل لبنان تقرييا لا إشارات سير، فيما السيارات تتزاحم وتتسابق على أحقية المرور. في المحطات والمحال التجارية أسعار البنزين والمازوت والغاز إرتفعت بين 500 و2000 ليرة.

إنها اليوميات الصعبة في بلد يعاني نتائج السياسات الفاشلة والسياسيين الفاسدين المنفصلين عن الواقع. والهموم المعيشية الظاهرة لم تمنع الإتفاقات السرية وصفقات تحت الطاولة العابرة للمحيطات. فبعد أقل من أربعة أشهر على إطلاق سراح عامر الفاخوري وتهريبه بمروحية في وضح النهار إلى واشنطن، عاد اليوم إلى لبنان "قاسم تاج الدين" قبل ان ينهي محكوميته في أميركا. فهل ما حصل اليوم هو استكمال لما حصل قبل أربعة اشهر، وخصوصا أن اطلاق الفاخوري لم يواجه وقتها بموقف جذري واضح من قوى الممانعة في لبنان؟ وهل التفاهمات ذات البعد الإيراني - الأميركي ستبقى تفاهمات أمنية، أم هي البداية فقط وستلحقها تفاهمات سياسية ؟

في المحليات السياسية خبران لافتان. الاول من واشنطن حيث أكد وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ان اميركا تدعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة. فهل يعني هذا عودة الولايات المتحدة الى ممارسة ضغوطها لتغيير الحكومة الحالية؟ الخبر الثاني من بعبدا، حيث طالب رئيس الجمهورية المجلس الدستوري بإبطال قانون يتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الاولى في الادارات العامة والمراكز العليا.

طبعا من حق رئيس الجمهورية ان يبطل قانونا. لكن، في السياسة والادارة، هل طلب ابطال قانون آلية التعيين في هذه المرحلة مناسب للبنان؟ فالعالم يضعنا تحت المجهر ويطالب الحكومة باصلاحات تخرج الادارة اللبنانية من دائرة المحاصصة والتبعية والمحسوبية. فهل بالطعن بقانون آلية التعيين نقدم صورة ايجابية للمجتمع الدولي والجهات المانحة؟ اكثر من ذلك الشباب اللبناني يشكو دائما من ان الشباب الحزبيين او المقربين من احزاب وشخصيات يستأثرون بمعظم المراكز والمناصب، لأن السياسيين يريدون في الادارات والمراكز العليا ازلاما لا اشخاصا مستقلين. افلا يدرك رئيس الجمهورية انه بالطعن بقانون الالية يمكن ان يدخل اليأس الى شباب لبنان اكثر، بحيث يفقدون اي امل في مستقبلهم، بقدر ما باتوا فاقدي الامل بحاضرهم؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الاصلاح ثم الاصلاح فالاصلاح.

ثلاثية جديدة باتت تتصدر السنة معظم السياسيين اللبنانيين هذه الايام، خصوصا اولئك الذين كانت عرقلة الاصلاح "شغلتهم وعملتهم" منذ عام 2008 على الاقل، بعدما عاثوا فسادا في جميع مكامن الدولة منذ ثلاثين سنة، ولا يزالون... وهم في المناسبة لا يقتصرون على طائفة او مذهب او منطقة او حزب او تيار، بل تغطي ممارساتهم كل الطيف اللبناني.

الاصلاح ثم الاصلاح فالاصلاح. شعار ممتاز. لكن، اذا سلمنا جدلا ان جميع من ينطقون به اليوم انما يفعلون ذلك عن حسن نية، بعدما اقتنعوا ان الامر بات حتميا، ولا مفر منه، بعدما وصلنا الى الانهيار، فمن يا ترى هو الذي يعرقل الاصلاح اليوم ويمنع السير به بشكل متواصل يعيد الثقة، بعيدا من العدم الذي يثير الشكوك ويزيد الخيبة؟

هذا هو السؤال الكبير.

سؤال يطرحه جميع الناس وهم يشعرون في اعماقهم مثلا ان هناك من لا يريد التدقيق المركز للحسابات، الذي يطالب به رئيس الجمهورية، ليس من اليوم، بل منذ كان رئيسا لتكتل التغيير والاصلاح.

سؤال يكرره جميع الناس، وهم مدركون في قرارة انفسهم انهم يشاهدون مسرحية، ابطالها جميع حديثي النعمة في مطلب الاصلاح، وضحيتها الصادقون في طرحهم، الذين يشهد تاريخهم لهم وليس عليهم، والذين يحاول البعض المعروف اليوم ان يحملهم تبعات افعالهم القذرة، مع انهم وحدهم، او من القلائل، الذين لم تلوث ايديهم بالجرائم، واخرها الفساد.

وفيما يتفرج اللبنانيون على التمثيلية المحلية، الفيلم الاميركي الطويل مستمر. واخر مشاهده اليوم، فيما كان قائد المنطقة الاميركية الوسطى يجول على المسؤولين تحت عنواني الاستقرار ودعم الجيش، مؤتمر صحافي ناري لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو دعا فيه جميع الدول لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.

وقال بومبيو: سنساعد لبنان للخروج من الأزمة، لكن لا نقبل بأن يتحول دولة تابعة لإيران، مشددا على أننا سنواصل الضغط على حزب الله، وندعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة، على حد تعبيره.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

توعد مايك بومبيو وسفيرته في بيروت، وحتى مرساله العسكري "كينيث ماكنزي" بسني قحط لبنانية، فزرع عزيز المقاومة وسيدها سنابل الامل في بيادر شعبه ووطنه، واحال رؤاهم الى اضغاث احلام، واعدا بانموذج جديد من اهراءات النصر التي لا تنضب، والتي أكل منها خصومه اللبنانيون كما محبوه، وما جاعوا معه ابدا..

فما قدمه سيد المقاومة السيد حسن نصر الله من مقاربات، وما اطلقه من معركة اجتماعية ومقاومة زراعية صناعية ضد حرب التجويع الاميركية سيزهر في ربوع الوطن خيارات، وسيسقى زرعه عرقا ودما، لكي لا يراق ماء وجه الوطن، ولكي يبقى شعبه عزيزا، يأكل من زرعه ويلبس من نسجه، ويغزل مع خيوط كل شمس بداية حكاية النصر الجديد..

ليس شعرا ما قاله السيد ولا امنيات، وانما خارطة طريق اربكت الاميركي والصهيوني واتباعهما ولا تزال ولا يزال الاميركي يؤكد يوما بعد يوم غلوه في محاربة اللبنانيين، وقطعه الطريق على لقمة عيشهم ببلطجة سياسية قل نظيرها، فيما لا يزال المصابون بالعمى السياسي ينظرون اليه بلهفة التبعية، تحركهم الغرائز والاحقاد وهم يساهمون يتدمير بلدهم مع سيدهم .

لم يات قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي فاتحا الى لبنان، بل حاملا كعادته رسائل مغمسة بالنكهة الاسرائيلية، فجال بين المقرات الرسمية، من بعبدا الى عين التينة، ثم دخل السراي الحكومي كأول زائر اميركي للقاء الرئيس حسان دياب، بالتزامن مع غارات سياسية شنها وزير خارجية بلاده مايك بومبيو على حكومة دياب، ومفجرا غضبه بل حقده بالشعب اللبناني، معلنا بكل صلافة منع النفط الايراني والمساعدات عن لبنان.

ولأن الساعد اللبناني عصي على الاستعطاء، كانت صرخة حملها لبنانيون شرفاء سمعها ماكنزي جيدا وكان صداها اقوى من كل الاصوات، لبنانيون ولبنانيات شرفاء رفضوا قدوم الزائر للرقص على اوجاعهم، فابلغوه بأن لا مكان لحقده في لبنان، وانه سيخسر وحلفاؤه كما خسروا في كل النزالات وبمنزلة الرسالة المتعددة الابعاد، كانت معاهدة الدفاع الشامل والمشترك السورية الايرانية، الموقعة بين جيشي البلدين، بوقع مدو في المضمون والتوقيت..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يوم أميركي طويل انتشر ساحلا وقصرا وعند أبواب المطار الذي استقبل قاسم تاج الدين مفرجا عنه بموجب فدية مالية دفعها الى خاطفيه الأميركيين فعن خمسين مليون دولار وثلاث سنوات سجن عاد تاج الدين إلى بيروت بعد اختطافه من المغرب وهو لم يشأ الاعتراف بأنه كان جزءا من أي صفقة تبادل، غير أن الروابط بالصفقات سواء مع عامر الفاخوري أو نزار زكا وغير ذلك من الملفات الايرانية الأميركية لا تزال غامضة، لكن الخارجية الأميركية أبقته على لائحة العقوبات التي ستطال أي أميركي يتعامل معه.

واللائحة على حزب الله بالجملة نقحها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم قائلا إننا نقوم بما في وسعنا لتمتين العقوبات ضد شخصيات إرهابية تنتمي إلى الحزب ونحن مستمرون في قناعتنا في أنهم يشكلون خطرا كبيرا على الغرب، لا سيما إسرائيل وسلوكهم يؤشر إلى ذلك محرما على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التعامل النفطي مع إيران، لكن العلامة الفارقة هذه المرة في كلام بومبيو إشارته إلى مساعدة شعب لبنان على بناء حكومة ناحجة، منوها بسعي لبنان لإجراء إصلاحات وإلى أن يترجم هذا الدعم على الأرض.

فإن مطار بيروت الذي استقبل رجل الأعمال اللبناني بلا أعلام كان محيطه يحشد لتظاهرة نظمها مناصرون لحزب الله ضد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينث فرانكلين ماكنزي وربطت هذه التظاهرة برفض احتفال كان سيقيمه الاميركيون لإحياء ذكرى قتلى المارينز عام ثلاثة وثمانين، غير أن السفارة الأميركية أشارت الى أنها لم تكن تعتزم إقامة احتفال من هذا النوع قرب المطار، وأن في جدول زيارة الجنرال ماكنزي محطة قصيرة عند النصب التذكاري في السفارة تكريما لأولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلادهم.

وقد جال ماكنزي على المراجع السياسية والقيادات العسكرية والأمنية مجددا من قصر بعبدا أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته، وشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني فتحت القيادة الوسطى الاميركية جرحها في بيروت واستعادت ذكرى أصبح موقعها مجاورا للكوستا برافا الذي ارتفع صيتا ورائحة على مر السنوات.

والروائح اللبنانية تنتشر بحرا وعلى بر إداري ايضا من خلال التعيينات التي تعود الى طاولة مجلس الوزراء غدا، وما أقدمت عليه حكومة حسان دياب من " سلة تعيينات " غذائية لاصحاب النفوذ السياسي كان كافيا لاستشراف الدفعات المقبلة التي تتقدم فيها وجبات المحاصصة الوقحة على أي معايير وآليات.

ومن دمر القطاع العام، عاد ليدير القطاع العام في توزيع سياسي حزبي طائفي مكتمل المعالم، حتى إن من وصل الى مجلس كهرباء لبنان كان " الطش " في طائفته لعدم توافر الأفضل، وتستكمل الحكومة هذه الآلية غدا في ثلاثة أسماء للمفتشين القضاة تم تجهيزهم مسبقا من قبل وزيرة العدل ، ولاحقا تستتبع الالية في هيئة ناظمة ومنظمة على الساعة السياسية.

أما الالية الصادرة بقانون عن مجلس النواب فقد تقدم رئيس الجمهورية ميشال عون بطعن حيالها امام المجلس الدستوري. وهذا الدستوري من ذاك الشبل السياسي قضاته العشرة معيينون بحسب التوزيع الطائفي وسوف يحكمون بالعدل الحزبي، ولن يفاجأ الرأي العام اللبناني غدا في أن المجلس الدستوري قد استجاب لما يطلبه السياسيون .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تموز 2020

وطنية/الأربعاء 08 تموز 2020

 صحيفة البناء

خفايا

قالت‎ ‎مصادر‎ ‎دبلوماسية‎ ‎إن‎ ‎المفاوضات‎ ‎التي‎ ‎يُجريها‎ ‎لبنان‎ ‎حول‎ ‎استيراد‎ ‎المشتقات‎ ‎النفطية‎ ‎سواء‎ ‎مع‎ ‎العراق‎ ‎أو‎ ‎مع‎ ‎إيران‎ ‎والشعور‎ ‎الأميركي‎ ‎بدرجة‎ ‎جدّيتها‎ ‎قد‎ ‎رتّبا‎ ‎حصول‎ ‎دول‎ ‎خليجية‎ ‎على‎ ‎ضوء‎ ‎أخضر‎ ‎أميركي‎ ‎لمساعدة‎ ‎لبنان‎ ‎بعدما‎ ‎كانت‎ ‎هذه‎ ‎الدول‎ ‎قد‎ ‎عبّرت‎ ‎عن‎ ‎رغبتها‎ ‎بالمساعدة‎ ‎وتلقت‎ ‎تحذيرات‎ ‎أميركية‎ ‎بالتزام‎ ‎الموقف‎ ‎السعودي.

‎ ‎كواليس

قال‎ ‎مصدر‎ ‎فرنسي‎ ‎دبلوماسي‎ ‎يتحمّل‎ ‎مسؤوليات‎ ‎أمنية‎ ‎إن‎ ‎حرباً‎ ‎استخبارية‎ ‎خفية‎ ‎تدور‎ ‎بين‎ ‎تركيا‎ ‎والسعودية‎ ‎ساحتها‎ ‎لبنان‎ ‎والعراق‎ ‎وفلسطين‎ ‎تواكب‎ ‎الحرب‎ ‎العسكرية‎ ‎الدائرة‎ ‎في‎ ‎مصر. ولم‎ ‎يستبعد‎ ‎المصدر‎ ‎أن‎ ‎تكون‎ ‎عمليات‎ ‎الاغتيال‎ ‎من‎ ‎ضمن‎ ‎عناوينها.

صحيفة الأنباء

*خارج الأصول‎ ‎

تبين أن وزارة حيوية سوف تشهد تعييناً خارج الأصول.

*كفّت ووفّت

تكتل وازن تجنب الانفجار من الداخل الا ان بعض التغريدات كفّت ووفّت.

صحيفة النهار

ـ تقول مصادر وزارة الطاقة ان الاسماء التي كانت مقترحة للتعيين في مجلس ادارة الكهرباء تم اختيارها من اصل ‏‏156 طلبا تمت دراستها.

ـ يقول أحد النواب المخضرمين إنّ ما يجري في منطقة الجبل من بعض التحركات إلى مواقف سياسية معروفة، ‏فذلك هو رسائل إقليمية لزعيم سياسي وقد يرتفع منسوبها في الأيام المقبلة بشكل أكثر حدة.

ـ اعتبر وزير سابق ان المراوحة في ملف الفيول غير المطابق للمواصفات تكشف عن الاختلاف السياسي بين ‏المعنيين بالملف خصوصا ان متهمين باتوا يقيمون في حماية احد السياسيين.

صحيفة الجمهورية

ـ قال مسؤول كبير لقطب سياسي إن الحكومة بحاجة الى فيتامينات وعلبة الفيتامين عندكم.

ـ عند استيضاح أحد الوزراء عن سبب التخفيف أخيراً من إطالالته الإعلامية أجاب: تبين لي أنني مهما قلت هناك ‏من يتصرف على أساس "عنزة ولو طارت"

ـ تمنت مراجع أمنية على بعض القيادات السياسية إتخاذ مزيد من الإجراءات حول مقارها وفي تحرّكاتها على أن ‏تبقى على تواصل معها.

صحيفة اللواء

ـ وصفت مصادر دبلوماسية ضخ معلومات عن أن مساعدات صديقة وشقيقة على الطريق، بأنها بمثابة ذر الرماد ‏في العيون.. ليس إلاّ..

ـ توقعت مصادر نيابية أن يؤدي الخلاف على التدقيق المالي إلى ضعضعة التنسيق بين فريقين حزبيين، غير ‏حليفين!

ـ أثار لبنان، عبر قنوات الإتصال الدبلوماسية والأمنية تمادي التحليق الإسرائيلي المعادي فوق الجنوب والبقاع ‏والضاحية.

صحيفة نداء الوطن

ـ تبيّن أن مالك أبو غنام الذي أسقط في اللحظة الأخيرة على سلة مرشحي تعيينات مجلس إدارة الكهرباء محسوب ‏على النائب طلال أرسلان الذي عبّر عن غضبه لاستبعاد مرشحه من خلال هجوم الوزير السابق صالح الغريب ‏على من وصفه "أديسون غجر".

ـ شهد مجلس ملّي في جلسته الأخيرة نقاشاً حاداً بين مسؤوليه الروحيين والمدنيين على خلفية التعيينات الإدارية.

ـ تتجه الأنظار اليوم إلى وصول قاسم تاج الدين الذي كان معتقلا في السجون الاميركية الى بيروت، وسط ‏معطيات أن اجراءات "كورونا" ستفرض عليه الحجر قبل القيام بأي لقاءات مع المعنيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحذيرات من استهداف المعارضين لإيران

السياسة/08 تموز/2020

سألت مصادر لبنانية معارضة عبر “السياسة”، عما إذا كان اغتيال المحلل السياسي والأمني العراقي هشام الهاشمي، على أيدي مجهولين بعد تهديدات تلقاها من قيادي في “حزب الله” العراقي، مقدمة لاستعادة أسلوب الاغتيالات والتصفيات الجسدية ضد الشخصيات المعارضة للنهج الإيراني في لبنان والمنطقة؟

وحذرت المصادر، من المخاطر الجسيمة لأي توجه من هذا القبيل، بما من شأنه التذكير بمرحلة الاغتيالات التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، داعية الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة، لمنع حصول أي استهداف أمني في لبنان في المرحلة المقبلة، خاصة مع تعالي الأصوات المنددة بالسياسة الإيرانية في المنطقة. أمنياً، سمعت في قرى حاصبيا والعرقوب، أمس، أصوات انفجارات في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ناجمة عن تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي، امتدت حتى مرتفعات الجولان المحتلة، في ظل تحليق طائرة استطلاع دون طيار فوق المزارع. إلى ذلك، أشارت قيادة الجيش، في بيان، إلى أنه وفي إطار إجراءات ضبط الحدود والحد من عمليات التهريب، أقفلت وحدة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات بالسواتر الترابية، ثلاث طرق في محلة رأس المال ـــ الهرمل تُستخدم لتهريب السيارات المسروقة”. وأضاف البيان، كما “أقفلت معبرين للتهريب في منطقة المشرفة، وخمس طرق ترابية في محلة حرف السماقة – الهرمل تُعتمد لتهريب السيارات المسروقة والبضائع”.

 

ريفي: تفجير المارينز كاغتيال الحريري

السياسة/08 تموز/2020

رأى الوزير السابق أشرف ريفي، أن “التجمع الذي نفّذه حزب الله، على طريق المطار لا يمثّل اللبنانيين الذين يتوقون إلى ترسيخ علاقة الصداقة مع أهلهم في العالم العربي ومع المجتمع الغربي ومع الولايات المتحدة الأميركية”.وقال ريفي،: “إن تفجير المارينز كتفجير الخُبَر، كاغتيال شهيدنا الرئيس الحريري وبقية شهداء ثورة الاستقلال”. وأضاف: “كلها جرائم إرهابية مُدانة من اللبنانيين، نفّذتها أدوات إيران، وإيران تتوسل الحوار مع أميركا، ولذلك تحوّل لبنان والعراق واليمن إلى صندوق بريد لهذا الحوار”. وأشار ريفي، إلى أنه “كانت مهمة جنود المارينز الإشراف على انسحاب إسرائيل، وتفجيرهم جريمة بحق لبنان وسيادته”. وقال : “اللبنانيون الشرفاء والأحرار يسعون لتحرير بلدهم من دويلة “حزب الله” وهم يصرّون على التخلص من وصاية إيران عاجلاً أم آجلاً”. وكان تجمع عدد من مناصري “حزب الله”، أمس على طريق المطار، تنديداً بزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكنزي إلى لبنان وسط انتشار للجيش اللبناني.

 

الفرد رياشي لنصرلله: عليك تقديم الحلول السياسية بدلاً من النصح كيف ان نكافح الجوع الحتمي!

الكلمة أولاين/08 تموز/2020

طالب الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن يبادر إلى تقديم الحلول السياسية بدلاً من ان يستمر في تقديم النصح عن كيف نؤخر عجلة الدمار والموت البطيء الذي نعيشه والذي يتحمل هو ومحوره المسؤولية إلاساسية فيه. وأضاف رياشي، حان الوقت أن تبادروا انتم ومحوركم إلى طرح مخارج جدية توصل لتأمين الازدهار والاستقرار بدلاً من ان تطرحوا بدائل واهية من أجل أن تبقوا سيطرتكم على الدولة ومكوناتها من خلال سطوة السلاح وذلك يكون عبر تبني الحياد الايجابي ضمن نظام فدرالي ودولة قوية تؤمن العدالة والمساواة لجميع مكونات لبنان التعددية. والا فأننا مستمرون بالانزلاق نحو "المهوار" والذي نتائجه ستؤدي لتدمير ما تبقى من هذا الوطن الحزين...

 

النهار: لبنان بلا مستشفيات قريباً والمحاصصات على الغارب‎ ‎‎!

النهار/الأربعاء 08 تموز 2020

لم تكن التعيينات التي تجاوزت مهلها بمدد طويلة لأعضاء مجلس الإدارة الجديد لمؤسسة ‏كهرباء لبنان لتثير ردوداً ساخطة أو سلبية لو عرفت الحكومة ووزارة الوصاية على الكهرباء، ‏أي وزارة الطاقة كيف ومتى وبأي ظروف ملائمة إقرارها وإمرارها وبعيداً من آفة ‏المحاصصة السياسية والحزبية، ولو حافظت على التوازنات الطائفية. لكن شيئاً من هذا لم ‏تراعه الحكومة أمس، بل جاء إقرار التعيينات مطابقاً فقط لكل ما يمكن أن يثبت أن مسار ‏الاصلاح الحقيقي يتعرّض لطعنات متعاقبة على مذبح التسلّط والتمسّك بالقطاعات ‏الأساسية كالكهرباء باعتبارها "مكاسب" خاصة بل إقطاعات سياسية، علماً أن كارثة الكهرباء ‏في كل ما يتصل بأزمتها المالية وواقعها الخدماتي المتدهور تتصدّر الأسباب الكبرى ‏للإنهيار الحاصل في البلاد. وما زاد الطين بلّة، تمثّل في تمرير محاصصة تعيينات مجلس ‏إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في ذروة أزمة العتمة، والتقنين الذي بلغ حدود قطع التيار ‏الكهربائي عن مستشفيات وخدمات حيوية للغاية فيما تصاعدت أزمة تزوّد الفيول عقب ‏الإدارة السيئة لهذا الجانب من أزمة الكهرباء.

‎ ‎وإذا كانت الحكومة حرصت على إحاطة هذه الخطوة بضجيج مفتعل من خلال الهجوم ‏التقليدي الباهت على المعارضين والذي صار أشبه بلازمة مملّة يردّدها رئيس الوزراء ‏حسان دياب في كل جلسة لمجلس الوزراء، فإن ذلك لم يحجب تصاعد الانتقادات لمسار ‏المحاصصات من داخل الصف الموالي للحكومة نفسها حيث صدرت مواقف تتساءل عن ‏‏"الآلية السرية" للتعيينات كما صدرت مواقف مندّدة بسياسة وزير الطاقة نفسه.‎‎ ‎

ولأن الحكومة استشعرت في نفسها القوة المتجدّدة بعد قرار تعويمها ورهاناً منها على ‏الدعم الذي حظيت به من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته ‏المسائية بعد ساعات من جلسة مجلس الوزراء، مرّرت الحكومة صفقة التعيينات بسرعة ‏وسلاسة في مستهل الجلسة وعيّن المجلس أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان ‏كالآتي: طارق عبد الله (سني)، حسين سلوم (شيعي)، سامر سليم (درزي)، كريم سابا ‏‏(اورثوذكسي)، حبيب سرور (كاثوليكي)، شادي كريدي (ماروني). ومع تعيين الأعضاء الستة، ‏أفادت مصادر وزارية أن كمال حايك سيبقى راهناً رئيساً ومديراً عاماً لمؤسسة كهرباء لبنان، ‏علماً أن النظام المعمول به في المؤسسة ينصّ على تعيين ما بين ثلاثة وسبعة أعضاء، ‏على أن يعيَّن منهم الرئيس والمدير العام، وقد يتوزّع المنصبان على إسمين أو يكونان من ‏نصيب إسم واحد كما هو الحال مع حايك. وأرجأ المجلس تعديل قانون الهيئة الناظمة ‏لقطاع الكهرباء بعدما عرضه وزير الطاقة وسجل الوزراء ملاحظاتهم عليه. كما أرجأ بت ‏ملف قبول استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني وسيطلب منه الحضور إلى ‏مجلس الوزراء الاسبوع المقبل لشرح أسباب استقالته قبل بتها. وأرجأ أيضاً بت التعاقد مع ‏شركة التدقيق الجنائي المالي.

‎ ‎وكان رئيس الجمهورية ميشال عون شدّد على ضرورة السير بالتدقيق المالي المركز "لأنه ‏يشكل عاملاً أساسياً لدراسة الوضع المالي والنقدي في مصرف لبنان، وأيضاً لما له من ‏أهمية في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي".

‎ ‎وقال الرئيس حسان دياب: "على رغم الدخان الأسود الذي يصرّ البعض على نشره في ‏البلد لقطع الطرق وتلويث كل شيء وتسميم رئات الناس ومحاولة تسميم أفكارهم، إلا أن ‏الأمل موجود بالخروج من الأزمة الخانقة". وأضاف: "خطة دعم السلة الغذائية التي ستُعلن ‏اليوم هي حجر الزاوية في معالجة أزمة ارتفاع الأسعار، ويجب أن تكون نتائجها سريعة، وأن ‏تكون المتابعة دقيقة وعلى مدار الساعة، لعدم إفشالها ومنع التجار من تشويه هدفها… ‏رهاننا على قوة إرادة اللبنانيين وعلى نجاح خطة الحكومة وعلى دعم ومؤازرة إخوة من ‏الدول العربية رفضوا التخلي عن لبنان". وأضاف: "أستطيع القول اليوم إن هناك بصيص ‏أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة ‏الماضية".

‎ ‎ولعل المفارقة الأخرى التي تزامنت مع الجلسة، تمثلت في إطلاق قطاع المستشفيات ‏الإنذار الأكثر خطورة حيال اقتراب خطر توقف هذا القطاع عن تقديم الخدمات بعد أسابيع ‏في ظل تفاقم أزمته المالية. وصرح نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون في ‏مؤتمر صحافي بأن "المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار في تكبّد الخسائر الكبيرة ‏الناتجة من التفاوت الكبير بين كلفتها التشغيلية والتعرفات المعمول بها حالياً، خصوصاً أن ‏الجهات الضامنة الرسميّة تضع فواتيرها بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف الدولار ‏بـ1500 ليرة، في حين يواصل الدولار ارتفاعه الجنوني والبعض يحدّثنا عما يفوق الـ 10 آلاف ‏ليرة وأحياناً أكثر". وقال: "أطلعنا جميع المسؤولين على هذه الوقائع مقدمين الحلول ‏الممكنة والتي هي حق مشروع للمستشفيات، إلا أننا لم نلمس أي خطوة إيجابية مقبولة ‏تساعدنا على البقاء، لذلك نحن مرغمون على حصر استقبال المستشفيات فوراً للحالات ‏الطارئة فقط ولا سيما غسل الكلي والعلاج الكيميائي والحالات التي تهدد حياة المريض. ‏كما ننبه الى أن عدم إيجاد الحلول من الحكومة سيؤدي بكل تأكيد الى إقفال شبه تام ‏لمعظم الأقسام في المستشفيات خلال مهلة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع كحد اقصى".

‎ ‎السلة الغذائية المدعومة

‎ ‎ومساءً عقد الرئيس دياب اجتماعاً مع وزراء المال غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة ‏والصناعة عصام حب الله والزراعة عباس مرتضى وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ‏خصص لإعلان السلة الغذائية المدعومة الموسعة. وأفاد حاكم مصرف لبنان أن "سعر ‏الـ1500 ليرة (للدولار الأميركي) يبقى ساريًا للمحروقات والقمح والمستلزمات الطبية فهو ‏يساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية لأنه يستخدم في تسديد القروض". وقال إن ‏‏"المصرف المركزي سيحاول توحيد الأسعار على 3900 ليرة لبنانية وهذا يطبق على ‏الصرافين والاستيراد ومصرف لبنان لا علاقة له بالسوق السوداء". وذكر ان "البنك المركزي ‏لديه 20 مليار دولار متاحة من العملة الصعبة". ‎ ‎وأوضح وزير الإقتصاد ان هدف دعم السلة الاستهلاكية الموسعة هو تأمين أكثرية المواد ‏الأساسية للمواطن بسعر منخفض وزيادة القدرة الشرائية لديه، وتم عقد الاجتماع من أجل ‏دعم السلع، والهدف تغطية 80 % مما يستهلكه المواطن في المتاجر، الى جانب دعم مواد ‏مستوردة". وقال نعمه إن "دعم المواد يشمل 300 سلعة أساسية منها اللحوم ومشتقاتها ‏ومنتجات دهنية وخضار وبذور ومكسرات وحليب وشاي وقهوة ودواجن وغيرها، وسعر ‏الدعم سيكون على سعر صرف 3900، ولكن ستكون السلع مدعومة 100 في المئة، ونحن ‏ننتظر إنخفاض الأسعار بعد الدعم وسنقوم بالمراقبة والملاحقة القضائية للتجار أو ‏الموزعين في حال التلاعب".

‎ ‎نصرالله

‎ ‎ومساء امس اطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "المقاومة الزراعية ‏والصناعية" داعيا في كلمة متلفزة جمهور الحزب الى "ممارسة الزراعة في كل بقعة ‏ارض".‎‎ ‎ومن جهة ثانية دعا نصرالله الحكومة الى ارسال وفد الى العراق معتبرا ان التعاون مع ‏بغداد "سيعود بالفائدة على البلدين" ونفى ان يكون هناك من يعمل لتغيير وجه لبنان . ‏وقال ان دعوته الى الانفتاح تعني على الجميع واي دولة لديها الاستعداد لتستثمر في لبنان ‏فلا مانع وسخر من القول بأنه يريد تحويل لبنان الى النموذج الإيراني .  وكرر دعوته الى الانفتاح شرقا وتحديدا على الصين وايران وكرر رفضه لقانون قيصر. واتهم ‏السفيرة الأميركية بالتدخل في كل شيء ووضع "تصرفاتها برسم اللبنانيين وأهل السيادة ‏وقال ان نواب كتلة الوفاء للمقاومة سيطلبون من وزارة الخارجية التصرف كما يقتضي ‏السلوك الديبلوماسي وعدم الظهور على محطات التلفزة .

 

اساليب قمع جديدة للتضييق على الحريات في لبنان

مواقع الأكترونية/08 تموز/2020

بعد سلسلة إستدعاءات واعتداءات ومحاولات ترهيب طالت الصحافيين في الأشهر الماضية، بدأت مخابرات الجيش بفرض تراخيص مسبقة على الصحافيين قبل أن "يسمح لهم" القيام بعملهم.  وبحسب بيان لمركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز"، إعترض عنصران بلباس مدني عرّفا عن نفسيهما بأنهما من مخابرات الجيش فريق عمل فرانس 24 ومراسلة محطة الشرق بلومبرغ، أثناء قيامهما بمقابلات صحفية مع مواطنين في شارع الحمرا في بيروت. وبعدما طلب العنصران بطاقة هوية صحافي فرانس 24 شربل عبود، قاما بتصويرها، وطلبا منه ومن زميلته في محطة الشرق بلومبرغ مها حطيط الإتصال بهم لاحقاً للحصول على تراخيص مسبقة قبل تصوير مقابلات في الشارع. الى ذلك نشر الاعلامي سلمان عنداري تقريراً في سكاي نيوز سلط فيه الضوء على قمع الحريات.

 

نصر الله للبنانيّين... "يصحّلكن تكونوا متل الإيرانيّين"..باسيل يدرس خياراته الخارجية... "‘إجر بالشرق وإجر بالغرب"

نداء الوطن/08 تموز/2020

بمعزل عن تعيينات مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان وما بات معروفاً على رؤوس الأشهاد من أنها أتت وفق معايير تحاصصية بحتة تؤمن التغذية لـ"التيار الوطني الحر" وتبسط سطوته أكثر فأكثر على قطاع الطاقة إدارياً كما وزارياً، وبغض النظر عن سابقة تعيين مجلس إدارة جديد بلا رأس ولا مدير عام، ومن دون الحاجة إلى تأكيد المؤكد في ما ظهر من استمرار ذهنية العهد وحكومته في "استهبال" الناس وتصوير سياسة زرع الأزلام في الإدارات على أنها سياسة إصلاحية تندرج ضمن خانة إنجازات حكومة حسان دياب الخلّبية... كل هذه الترهات في "كفّة" ستبقى منعدمة الوزن في ميزان الحسابات الوطنية الإنقاذية، وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التهكمي عن المؤهلات اللبنانية أمس في "كفة" أخرى بدت للمراقبين "طابشة" بعض الشيء لصالح تعمّد "إعلاء شأن إيران وخفض شأن لبنان" الذي اعتبره لا يرقى "بمؤهلاته ومواصفاته وعناصره" إلى التشبّه بالنموذج الإيراني، حسبما جاء في مضامين رده على كل من يعارض الانفتاح اقتصادياً على طهران إلى درجة لم يتوانَ معها عن إشعار اللبنانيين بأنهم أقل شأناً ومرتبةً من الإيرانيين على قاعدة: يصحلكن تكونوا متلهم.

ففي خضمّ تمدد مشهدية الجوع والبطالة والفقر في البلد، أطل نصرالله أمس لزجر كل من يعارض تصور "حزب الله" للخروج من الأزمة الخانقة، واضعاً جميع المعترضين من اللبنانيين على هذا التصور في سلة "انهزامية" واحدة تضم "أدوات أميركية" لبنانية فاقدة لإرادة المواجهة أمام "شوية عقوبات وشوية تخويف"، في مقابل إشادته بعزيمة الحكومة وصلابة دياب الذي بادر إلى التوجه شرقاً، ليجعل منه مطية غير مباشرة نحو شن هجوم مضاد على الغرب، وتحديداً على الولايات المتحدة، معبراً بذلك عن تعاظم حنق "حزب الله" على السفيرة دوروثي شيا، وتعبيد الطريق تالياً أمام تحركات شعبية تستهدف التواجد الأميركي في لبنان، وقد تظهر طلائعها اليوم، بحسب ما تسرّب من معطيات، أمام مطار رفيق الحريري الدولي بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤول عسكري أميركي لإحياء ذكرى ضحايا تفجير المارينز عام 1983 في بيروت، لا سيما وأنّ نصرالله شدد في كلمته أمس على وجوب إطلاق "صرخة" في وجه التدخل الأميركي في لبنان، وضد السفيرة شيا التي توجه إليها برسالة: "احترمي حالك" ولإدارتها بنصيحة: "سياستكم لن تجعل بيئة محور المقاومة تنقلب علينا بل هي ستضعف حلفاءكم وتدفع لبنان ليكون بالكامل في هذا المحور".

وعلى وقع شد الحبال بين الشرق والغرب الذي يخوضه "حزب الله"، يبدو "التيار الوطني الحر" واقفاً مترنحاً بين الخيارين لا هو قادر على إغضاب الحزب ولا هو راغب في استعداء الأميركيين، وفي هذا الإطار برز خلال الساعات الأخيرة تداعي تكتل "لبنان القوي" برئاسة جبران باسيل لعقد جلسة مطولة تباحث خلالها على مدى 3 ساعات في "خياراته" سواءً بالنسبة للسياسات المالية والاقتصادية أو في "القضايا الاستراتيجية والسياسات الخارجية"، لتخلص المناقشات إلى نتائج غير حاسمة حتى الساعة تجسد وضعية "إجر بالشرق وإجر بالغرب"، إذ وبحسب المعلومات التي رشحت عن هذه الجلسة فإنّ البحث في خيارات التكتل لا يزال يحتاج إلى مزيد من التدارس والنقاش في جلسات لاحقة تعقد للغاية نفسها توصلاً إلى تحديد "الخيارات النهائية"، في ظل ما ظهر أمس من تفاوت في الآراء والتوجهات "شرقاً وغرباً" بين أعضائه باعتبارهم لا ينتمون جميعاً إلى "التيار الوطني الحر" بل هم كناية عن "ائتلاف نيابي متنوع" وفق تعبير مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن"، كاشفةً عن مداخلات عدة ألقيت في اجتماع أمس "تخللها طرح البعض خياراته وسط تشديد على أنّ خيار الذهاب شرقاً لا يجب أن يتعدى البعد الاقتصادي أو يعني أن نكون في محور الشرق أو نتبنى خياراته السياسية والثقافية، مع التأكيد في الوقت عينه على ضرورة الانفتاح على الغرب بثقافته وممارسة هذا الأمر من دون مواقف عقائدية أو تفكير عقائدي".

 

النقاش صرّح بمعلومات خطيرة… لماذا لا يتم استدعاؤه للتحقيق؟!

صوت بيروت انترناشونال/08 تموز/2020

معلومات خطيرة أدلى بها اللبناني أنيس النقاش صدمت الرأي الرأي العام، تتطلب استداعاءه فوراً للتحقيق، وقد نشرها موقع “قناة الحرّة” الالكتروني في مقال تحت عنوان” من رفيق الحريري إلى هشام الهاشمي: القاتل واحد” للكاتب حسين عبدالحسين.

مما جاء في المقال ان اللبناني أنيس النقاش كان في صفوف مجموعة الفلسطيني الراحل خليل الوزير “أبو جهاد”، وذاع صيته أبان مشاركته مع كارلوس في اختطاف وزراء دول أوبك في فيينا في العام 1975. ويعزو النقاش إلى نفسه تجنيد القائد العسكري الراحل في “حزب الله” عماد مغنية، كما يعزو لنفسه اقترح تشكيل “الحرس الثوري” لحماية الثورة الإيرانية من إمكانية انقلاب عسكري ضدها. ولقربه من ملالي إيران، قام النقاش بمحاولة اغتيال شهبور بختيار، آخر رئيس حكومة ايراني في زمن الشاه، في باريس في 1980، وأمضى عقدا من الزمن في سجن فرنسي. “صوت بيروت انترناشونال”  تابع ما صرّح به النقاش وذكره موقع “قناة الحرة”، وبعد ان اكد أنه “لن نناقش في مسألة انه كان وراء اقتراح فكرة انشاء “الحرس الثوري”، التي كان يفكر بها الخميني حتى قبل عودته الى إيران ، لأنه لم يكن يثق بالجيش الايراني ويعتبره جيش الشاه الفاسد.فكيف تقبل القيادة الايرانية ان يدّعي النقاش انه وراء ذلك الانجاز الضخم”؟ لفت الى أنه  “بعد 12 يوما على اغتيال الحريري في بيروت، في شتاء 2005، أطلّ النقاش في مقابلة عبر قناة الجزيرة القطرية، وقال إنه قبل شهرين من الاغتيال، قام بعقد لقاء مع أحد مستشاري الحريري لتحذير رئيس الحكومة المغدور من مغبة استمراره في سياسة تأييده السعودية. وقال النقاش إن السعودية كانت تساعد الولايات المتحدة في تثبيت الوضع في العراق، وإن تلك كانت خطوة خاطئة لأن الأميركيين كانوا في طريقهم للهزيمة. وقدم النقاش دليلا: لأن السعوديين لم يغيروا سياستهم، تعرّض مكتب “قناة العربية” في بغداد لتفجير. النقاش نقل التحذير إلى الحريري بمشاركة “أخ إيراني شاهد في هذه الجلسة يتحدث العربية بطلاقة وشاركنا في الحديث”.

وتساءل “صوت بيروت انترناشونال”: “بعد هذا الاعتراف المتلفز ، لم يتم استدعاء النقاش للتحقيق معه؟ وهل فعلا سمح الرئيس الراحل الحريري لمستشاره بلقاء النقاش ! وهذا امر مشكوك به، ولا يكفي ان كان معه كشاهد ايراني يتقن العربية بطلاقة! ثم لماذا لم يعلن النقاش اسم ذلك المستشار، خصوصا بعد القنبلة التي فجرها . وكيف لم يتم استدعاء النقاش للادلاء بكل ما لديه، فهو اكد التهمة على إيران وعملائها في لبنان” واضاف” واذا كان لم يتم استدعاؤه سابقا بسبب الوصاية السورية التي كانت مهيمنة على كل مفاصل الحياة الاجتماعية والسياسية والامنية في ذلك الحين ، الا ان الوقت لم يفت، الا اذا كانت الهيمنة انتقلت فعلا من السوريين الى حزب الله الان”!

مشيراً الى أنه “تماما كما حدث مع هشام الهاشمي في العراق الذي تلقى تهديدات من أحد قادة “كتائب حزب الله” يدعى أبو علي. بعد الاغتيال، ستردد ميليشيا المرشد، على الأرجح، مقولة أن الرجل كان خبيرا في شؤون “داعش” والإرهاب، وأن المجرم هو “داعش”.

واضاف (اعتراف علني متلفز بالتهديدات التي تمارسها ايران وينفذها حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي) اذ بعد تصريحات النقاش بسنوات، توصل الادعاء في محكمة دولية تابعة للأمم المتحدة أن قتلة الحريري هم من قادة “حزب الله”. لكن الحزب، بعيدا عن تصريحات النقاش المبطنة، لم يعلن مسؤوليته يوما عن الاغتيال، لكن الغريب ان كل الذين إتهموا من الحزب بمشاركتهم في اغتيال ألرئيس الحريري، تساقطوا الواحد اثر الاخر ” في ساحة الوغى في سوريا”… وختم” ايضا، راح اللبنانيون المعارضون لحكم نصرالله وإيران للبنان يتساقطون واحدا تلو الآخر، في اغتيال عقب اغتيال. في كل جريمة، كان مؤيدو “حزب الله” يشنون حملة تحريض، ثم بعد عملية الاغتيال، يتهمون إسرائيل، ويسيرون في جنازة القتيل، ويتظاهرون أن المغدور كان من أصدقاء “المقاومة لم يقل الحزب بعد اغتيال الرئيس الحريري انه كان اسبوعيا يلتقي وينسق مع امين عام حزب الله!!!!”

 

تفاصيل تنشر للمرة الأولى.. الكشف عن تكلفة الهروب الأسطوري لـ”كارلوس غصن” من طوكيو لبيروت

صوت بيروت انترناشونال/08 تموز/2020

كشفت وسائل إعلام يابانية، المبلغ الذي دفعه اللبناني الفرنسي البرازيلي، كارلوس غصن، لمن ساعدوه على مغادرة طوكيو إلى إسطنبول، ومنها في اليوم نفسه إلى بيروت.  وذكرت صحيفة “Nikkei” اليابانية، أن “إخراج كارلوس غصن، من اليابان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كلفه أكثر من 862 ألف دولار، دفعها لشركة يديرها واحد من الذين ساعدوه على مغادرة طوكيو إلى إسطنبول، ومنها في اليوم نفسه إلى بيروت”. وقالت الصحيفة إن “هذه المعلومات الجديدة واردة في بيانات ووثائق قدمها القضاء الياباني إلى محكمة أمريكية”، مشيرة إلى أن غصن قام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عبر أشخاص آخرين بتحويلين من حساب مصرفي بباريس، مجموعهما 862500 دولار لشركة Promova Fox التي يديرها “مايكل تايلور” البالغ من العمر 59 عاما وابنه البالغ 27 عام”. وبحسب الوارد في المستندات، “التحويلان يظهران العلاقة بين الرئيس السابق لشركة نيسان ورينو، وبين من ساعدوه على الهرب في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم نقله إلى تركيا التي توقف فيها بعض الوقت، ثم غادر إلى بيروت، والتي لا يزال يرفض الإفصاح فيها عن كيفية هروبه، بعد أن تم الإفراج عنه بكفالة في اليابان، لكنه اعترف بأنه حصل على مساعدة من أطراف لم يحدد هويتها. وقدمت هذه المعلومات فيما يحاول الجندي السابق في القوات الخاصة، مايكل تايلور ونجله بيتر تايلور الحصول على إطلاق سراح بكفالة، في إطار معركتهما في الولايات المتحدة ضد تسليمهما إلى اليابان للاشتباه بدور لهما في هروب غصن. وكانت اليابان وجهت طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتسليمها أشخاصا يشتبه بمساعدتهم لرجل الأعمال اللبناني، مدير “نيسان” السابق، كارلوس غصن، _ومن بينهم تايلور_ على الهرب من القضاء الياباني. وألقي القبض على تايلور في مايو في ولاية ماساتشوستس بناء على طلب من الحكومة اليابانية. ورفض قاض اتحادي أمريكي أمس الثلاثاء طلبا تقدم به تايلور لإلغاء مذكرات اعتقالهما. وتتضمن هذه الوثائق تحويلين ماليين في أكتوبر بلغ إجماليهما 862.500 دولار من حساب مصرفي في باريس مرتبط بغصن، إلى شركة بروموت فوكس، التي يديرها بيتر تايلو ونجله البالغ من العمر 27 عاما، وفقا للسجلات التي قدمها المدعون إلى محكمة ماساتشوستس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

التجمع العالمي لإيران الحرة يُطالب العالم بسياسة حازمة ضد إرهاب نظام الملالي

طهران، عواصم – وكالات/08 تموز/2020

 في خضم جائحة فيروس “كورونا”، يحضر عشرات الآلاف من الإيرانيين وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التجمع العالمي لإيران الحرة غدا، حيث ينضم إليهم مئات الشخصيات السياسية البارزة والمشرعون من الحزبين. على الرغم من المَخاطر الكبيرة. ويُعقَد التجمع بالتزامن مع الموجة الثانية من فيروس كورونا في إيران، والتي تسببت بمقتل نحو 70000 إيراني وسط إنكار رسمي. وفي احتفال خاص، سيُحيي ويكرّم المشاركون أرواح الضحايا، وبينما يستعد الشعب الإيراني لمعركة المصير لتحرير إيران، فإنهم يطالبون المجتمع الدولي بتبني سياسة حازمة ضد انتهاك حقوق الإنسان والإرهاب من قبل النظام الإيراني. وفيما يجتمع الإيرانيون في العديد من العواصم الرئيسية حول العالم في مواقع تاريخية، يُنتظر أن تضم قائمة المتحدثين عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسيناتور الأميركي السابق جوزيف ليبرمان، والوزيرة الفرنسية السابقة ميشيل أليو ماري، ووزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو تيرزي، ووزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد، والمدعي العام الأميركي السابق مايكل موكيسي، ووزير حقوق الإنسان الفرنسي السابق راما ياد، وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي السابقة ليندا شافيز، وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي السابق إنغريد بيتانكور، فضلا عن أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، والبرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي والبرلمان الاتحادي الألماني والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمان الإيطالي.

 

وزير الداخلية الفرنسى الجديد: الإسلام السياسى عدو قاتل للجمهورية

العربية نت/08 تموز/2020

أعلن وزير الداخلية الفرنسي الجديد جيرالد دارمانين ان الإسلام السياسي يمثل عدوًا قاتلًا للجمهورية الفرنسية، وهو ما يتسق مع تحذيرات مماثلة من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب ما نقلته “العربية”. وقبل نحو شهر من انتخابات البلدية، قال ماكرون إن “الإسلام السياسي ليس له مكانًا في فرنسا، مشددا على ضرورة العمل من أجل مكافحة “التطرف الإسلامي” و”الانفصال الإسلامي”. وتابع ماكرون: ان المعركة ضد “الانفصال الإسلامي” ليست موجهة ضد المسلمين، مشددًا على ضرورة أن تستعيد الدولة حضورها من خلال تعزيز قيم الجمهورية، ومواجهة مظاهر العنف وتجارة المخدرات.

 

بومبيو: اغتيال الهاشمي بالعراق أمر شنيع ويجب محاكمة القتلة

دبي - العربية.نت/08 تموز/2020

وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جريمة اغتيال الخبير الاستراتيجي والأمني هشام الهاشمي في العراق بالأمر الشنيع، داعيا إلى تقديم قتلته للمحاكمة العادلة. وعن الملف اليمني قال: "إيران مستمرة في إرسال الأسلحة إلى الحوثيين"، فيوقت أكد "دعم الولايات المتحدة للبنان في ألا يكون تابعا لإيران". وقال: " نعمل بكل جهد ضد حزب الله الإرهابي، ونحاول منع إيران من بيع النفط الخام لحزب الله". وأوضح أن "روسيا والصين ورئيس النظام السوري بشار الأسد منعوا وصول المساعدات الإنسانية". وعن الصين، قال بومبيو "الحزب الحاكم في الصين يعامل شعبه بشكل سيئ. وبكين خائفة من الكشف عن بداية تفشي كورونا بعدما فشلت في إخبار العالم به"، وتابع: "نحاول كشف حقيقة الفيروس للعالم، مجددا دعوتها للكشف عنها.وعن منظمة الصحة العالميةـ، قال بزمبيو إنها "لم تبذل ما يكفي لمنع تفشي كورونا.. هناك فساد واضح داخلها".

 

مسؤول أميركي: الكاظمي بحاجة لمساعدة وقواتنا باقية بالعراق

واشنطن - بندر الدوشي/08 تموز/2020

أعلن مسؤول عسكري أميركي رفيع، الثلاثاء، أن أميركا بحاجة لمساعدة مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي الجديد، ملمحاً إلى أن هناك قرارا عراقيا مرتقبا لبقاء القوات الأميركية في العراق لمساعدته على مواجهة تنظيم داعش، وفقا لما أوردته واشنطن بوست. وأشاد الجنرال كينيث ماكينزي بالكاظمي قائلا "لقد اتخذ خطوات مهمة لمواجهة الميليشيات ذات الصلة بإيران التي استهدفت القوات الأميركية"، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى صبورة في الوقت الذي يتحدى فيه الكاظمي المجموعات ذات النفوذ العسكري والسياسي الهائل.وأثنى الجنرال كينيث ف.ماكينزي جونيور ، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، على الكاظمي لأمره بشن مداهمة في أواخر شهر يونيو على جماعة ميليشيا اتهمها البنتاغون بشن هجمات صاروخية متكررة على أفراد أميركيين في العراق.

 

""خامنئي قاتل وميليشياته أهل الباطل.. غضب يجتاح ساحة التحرير في العراق بعد اغتيال الهاشمي

العربية.نت/08 تموز/2020

اجتاح غضب عارم أوساط المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد، وذلك ردا على اغتيال الباحث السياسي العراقي هشام الهاشمي، الذي لقي حتفه على يد مسلحين أمام منزله في بغداد مساء الاثنبن. ورفع المتظاهرون صور الهاشمي ولافتات وصورا لمرشد إيران علي خامنئي، ملطخة بالدماء، ولافتات تحمل عبارات "خامنئي قاتل وميليشياته أهل الباطل". وتتجه أصابع الاتهام بقتل الهاشمي إلى الميليشيات المدعومة من إيران. من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إن العراق لن ينام قبل أن يخضع قتلة المحلل الأمني والمستشار السابق في الحكومة العراقية هشام الهاشمي للقضاء بما ارتكبوا من جرائم. وأضاف الكاظمي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية على تلغرام: "من تورّط بالدم العراقي سيواجه العدالة ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدا" وشيع، الثلاثاء، جثمان الهاشمي، الذي قُتل، الاثنين، على يد مسلحين مجهولين أمام منزله بالعاصمة بغداد. وقرر مجلس القضاء الأعلى في العراق، في وقت سابق، تشكيل هيئة تحقيقية تختص بجرائم الاغتيالات.

 

غضب وتنديد بـ«آلة القتل» في العراق/الكاظمي تعهد الاقتصاص من قتلة الهاشمي... وشكوك في علاقة «كتائب حزب الله» بالاغتيال

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

ساد غضب واسع في العراق أمس ضد «آلة القتل» التي اغتالت الباحث والخبير الأمني البارز هشام الهاشمي أمام منزله شرق بغداد، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاقتصاص من قتلته وجلبهم أمام القضاء، بينما صدرت موجة إدانات واسعة من دول وشخصيات ومراكز حول العالم.

ونفّذ مسلحون جاءوا على متن دراجتين ناريتين عملية الاغتيال لحظة وصول الهاشمي إلى منزله مساء الاثنين، وغادروا من دون أن يوقفهم أحد. وفتح الاغتيال ملف ما يسميه العراقيون «عصابات اللادولة»، في إشارة إلى جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة وتُتهم بسلسلة طويلة من عمليات القتل والاعتداء التي طالت ناشطين في الحراك الشعبي الذي شهده العراق منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واغتيل عشرات من هؤلاء الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين غالباً ما كانوا يستقلون دراجات نارية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية التي لفتت إلى أن السلطات لم تتمكن من كشف الجناة.

واتجهت الشكوك في العراق أمس إلى جماعة «كتائب (حزب الله)» في قتل الهاشمي، إذ كشف ناشط أن الراحل تلقى تهديدات من هذه الجماعة المرتبطة بإيران. وفي هذا الإطار، ذكرت الوكالة الفرنسية أن جماعات موالية لإيران هددت في سبتمبر (أيلول) الماضي الهاشمي و13 شخصية عراقية أخرى، بالقتل.

وتابعت الوكالة أن الهاشمي أبلغها سابقاً أنه غادر العراق لبضعة أيام في يناير (كانون الثاني) الماضي غداة الغارة الأميركية التي أودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وتعهدت الفصائل المتشددة داخل الحشد حينها، لا سيما منها الموالية لإيران كـ«كتائب (حزب الله)»، الانتقام من الولايات المتحدة وحلفائها داخل العراق، مهما كانت التكلفة. وكشخصية لها علاقات وثيقة مع حكومات غربية، كان الهاشمي يعتبر هدفاً محتملاً، بحسب الوكالة الفرنسية. من جهة أخرى، ذكرت عائلة الهاشمي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تلقى تهديدات مؤخراً من تنظيم «داعش». وقال الباحث العراقي عادل بكوان الذي عرف الهاشمي: «المعايير تغيّرت منذ أكتوبر. كأن هناك أسلوب عمل جديداً وتحولاً في المواجهة مع الفصائل الموالية لإيران».

 

حفتر: تركيا تسعى للسيطرة على ثرواتنا لتعالج أزمتها الاقتصادية

بنغازي/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

قال المشير خليفة حفتر قائد (الجيش الوطني الليبي) إن «ليبيا تواجه ثالوث الشر المتحالف من إرهاب وخونة وتركيا، والذين يحاولون السيطرة على ليبيا ويهددون وجودنا». وأضاف حفتر في كلمة في حفلة تخريج دفعة من ضباط الكلية العسكرية في مدينة توكرة شرق بنغازي، أن «العدو التركي أصبح ينشئ القواعد وغرف العمليات في المنطقة الغربية، وترسل تركيا ضباطها ومرتزقتها للقتال في أرضنا وأرسلت البوارج الحربية إلى شواطئنا وتسعى إلى السيطرة على مقدرات شعبنا وثروات بلادنا لتعالج بها أزمتها الاقتصادية». وأكد حفتر في كلمته الاستمرار في القتال قائلاً: «إننا وإذ سلمنا إلى دعوات التهدئة من قِبل الدول الصديقة إلا أننا لن نرضى باستغلال ذلك لجلب المرتزقة لتعزيز قدرات العدو ولن نضيع دماء الشهداء إلا بزوال الغزاة من أرضنا وسنواصل الكفاح حتى التحرير». ووجه حفتر التحية لما سماهم الدول الشقيقة (الإمارات - مصر) والدول الصديقة الأخرى التي أدركت أطماع دولة تركيا وخطرها على أمن ووحدة ليبيا وعلى المنطقة.

يأتي هذا على خلفية الضربات التي استهدفت قاعدة الوطية، الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس، وقال الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، إنه نفّذ الهجمات. وعقب يوم واحد من تدمير منظومات تركية للدفاع الجوي والتشويش الإلكتروني في قاعدة الوطية الاستراتيجية، المعروفة أيضاً باسم «عقبة بن نافع»، عقد حفتر اجتماعاً بمدينة بنغازي (شرق ليبيا)، أمس، مع رؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة وأمراء غرف العمليات العسكرية. وأظهرت صور للاجتماع حفتر ممسكاً بقلم أحمر اللون، في إشارة على ما يبدو إلى الخط الأحمر الذي رسمه أخيراً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن الأمن القومي لبلاده في ليبيا، المتمثل في خط ممتد بين مدينتي سرت - الجفرة.

 

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: موقفنا ثابت في ليبيا وخبراء أكدوا غضب واشنطن من وجود المرتزقة المسلحين

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن سياستها تجاه ليبيا لم تتغير، وذلك بتأييد العملية السياسية، والجهود الأممية لحل النزاع سلمياً، مشددة على أنها تعارض التدخلات العسكرية الأجنبية كافة في ليبيا، وترى ضرورة الإنهاء الفوري للدعم الخارجي. وأفاد متحدث بوزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» بأن الولايات المتحدة لم تغير موقفها إطلاقاً من الأزمة الليبية، وأنها تقف بكل شدة ضد التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة التي تستخدم ليبيا معركة لها، وذلك رداً على ما إذا كانت الإدارة الأميركية قد غيرت موقفها من الأوضاع الحالية في ليبيا، واصطفت إلى جانب أحد الأطراف المتنازعة هناك.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة «لا تزال قلقة» بشأن الشعب الليبي، وتأثير الصراع المدمر على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكداً أنه يجب أن يستأنف قطاع النفط بشكل خاص عملياته، دون إعاقة من الميليشيات العسكرية. وأضاف المتحدث: «نحن ندعم الإنهاء الفوري للتدخل الخارجي، ووقف إشراك المرتزقة الأجانب في الصراع الليبي، لأنه في نهاية المطاف يجب على الشعب الليبي حل هذه الأزمة من خلال المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة... ومن الضروري وضع اللمسات الأخيرة على وقف فوري لإطلاق النار، في إطار المحادثات العسكرية (5+5) التي تقودها الأمم المتحدة، وكذلك احترام جميع الأطراف لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مطلعة أن الإدارة الأميركية أبلغت قوات الجيش الوطني بضرورة وقف العمليات العسكرية والميليشيات الخارجية المسلحة التي تحاول إفساد العملية السياسية، أو الانخراط في أعمال مزعزعة للاستقرار، موضحة أنه «يجب ألا يتم التسامح مع الميليشيات المسلحة الخارجية التي تخاطر بالعقوبات الدولية»، في إشارة إلى ميليشيات «فاغنر» الروسية. وبدوره، عد الدكتور جون ألترمان، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن الولايات المتحدة لا تصطف مع فصيل مقابل آخر، بل تدعم الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة، كما أنها صوتت لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تسعى إلى منع توفير الأسلحة لأي من خصوم الصراع.

وقال ألترمان الذي عمل عضواً في هيئة تخطيط السياسة في وزارة الخارجية الأميركية إن الصراع الليبي يتجه إلى التقسيم، وذلك بحسب الأشخاص الذين تحدث إليهم على أرض المعارك، والذين «يقولون لي إنهم يتوقعون نوعاً من تقسيم البلاد، إذ لا أرى أي احتمال أن يهزم جانب آخر عسكرياً».

وعن وجود نية في فرض عقوبات على الميليشيات المسلحة في ليبيا، أو فرض عقوبات على الأطراف المتصارعة هناك، قلل جون ألترمان من هذه الاحتمالية، إذ أن العقوبات تخضع لقانون الولايات المتحدة، ولا يتغير الوضع في القائمة بسهولة فقط كجزء من حملة دبلوماسية.

ومن جهته، قال الدكتور إيلي أبو عون، مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام، إن واشنطن غاضبة جداً من وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا، ومنزعجة من تركيا بسبب نقلها للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، بيد أنه ألقى باللوم على الدول الغربية كافة في تغاضيها عن الوضع الليبي منذ البداية، وعدم تعاملها مع الأزمة بالشكل المطلوب منذ قدوم الميليشيات المسلحة إلى ليبيا. وأفاد أبو عون لـ«الشرق الأوسط» بأن السبب الذي يجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الحياد في الأزمة الليبية هو قناعة الشعب الأميركي، والإدارة الحالية، بوقف التدخلات الأميركية في الخارج، خصوصاً بعد حربي العراق وأفغانستان. كما أن الشيء الوحيد الذي ربما يجمع إدارة ترمب مع إدارة أوباما هو وقف التدخلات الأميركية العسكرية الخارجية، مشيراً إلى أن مقتل السفير الأميركي في بنغازي سنة 2011، وعدم توفير الحماية الأمنية الكافية له من قبل إدارة أوباما، تسبب في ردة فعل عكسية لدى الأميركان بعدم الغوص في الداخل الليبي. واعتقد الدكتور إيلي أن عواقب التدخل التركي في ليبيا سينعكس على الداخل التركي اقتصادياً، وسيسبب نزيفاً لها، خاصة في ظل جائحة «كورونا»، وأن الدعم العسكري لميليشيات متشددة سورية جلبتها أنقرة إلى ليبيا لدعم السراج سيؤثر عليها اقتصادياً، وكذلك أمنياً. وقلل من التأثير السياسي على إردوغان الذي استطاع بشكل كبير تحجيم المعارضة التركية، بيد أنه حذر من العواقب الأمنية على تركيا، إذ ربما تتجه الجماعات الإرهابية إلى تنفيذ هجمات إرهابية في الداخل التركي، بصفته نوعاً من إيصال الرسائل إلى الحكومة، ومواصلة الدعم. وأضاف إيلي موضحاً: «الحالة الليبية معقدة، وواشنطن لديها نقاط التقاء بين الفرقاء الليبيين، وتدعم العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، إلا أنها ترى ضرورة إنهاء الصراع، ووقف التدخلات الخارجية. ومن وجهة نظري، فإنها والدول الأوروبية لم يبذلوا مزيداً من الجهد لوقف تدفق الميليشيات المسلحة الخارجية إلى ليبيا... فالانقسام الأوروبي في الحالة الليبية سيضر أوروبا بالمقام الأول، وفرنسا تنظر إلى ليبيا بخوف أمني من صعود الجماعات المسلحة، وتريد تأمين الاستثمارات الفرنسية والمصالح الاقتصادية هناك، لذا تدعم حفتر، فيما تخالف إيطاليا هذه النظرة، بدعم حكومة الوفاق الليبية من منطلق اقتصادي مع حكومة السراج، وكذلك أمني بمنع اللاجئين من الوصول إليها... أما الحالة الروسية، فهي ترى أن ليبيا ملعب تريد أن يكون لها موطئ قدم فيه، وهي نظرة جيوسياسية، مثل ما فعلته في سوريا».

 

هدوء ما قبل العاصفة في ليبيا/معركة سرت والجفرة في انتظار «صواريخ تركيا»... واختبار لـ«الخطوط الحمر» في الجنوب

لندن: كميل الطويل/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

تبدو ليبيا هذه الأيام كأنها تعيش هدوء ما قبل العاصفة. هذا على الأقل ما توحي به تهديدات حكومة «الوفاق» في طرابلس، والتعزيزات العسكرية الضخمة، والمتطورة، التي تدفع بها تركيا إلى ليبيا. وتكريس الهدوء أو اندلاع العاصفة سيظهر، بلا شك، من خلال تحديد مصير مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة إلى الجنوب منها بوسط البلاد. وواضح أن سيطرة «الوفاق» على هذين الموقعين لا يمكن أن تتم من دون انخراط تركي أكبر في القتال، وهو ما يضع أنقرة في مواجهة مباشرة مع القاهرة التي رسمت «خطاً أحمر» يمنع تجاوزهما.

وحتى الآن توحي تركيا بأنها ليست متعجلة في إطلاق معركة سرت والجفرة، على رغم أن ذلك يصيب مناصري «الوفاق» بحالة إحباط واضحة. فهي تسلك، كما يبدو، مساراً شبيهاً بالمسار الذي سلكته بعيد انتهاء مؤتمر برلين الليبي في يناير (كانون الثاني) الماضي. ففي ذلك المؤتمر تعهدت تركيا، مع بقية الدول المشاركة، بالالتزام الصارم بحظر إرسال السلاح إلى ليبيا، بموجب قرارات الأمم المتحدة. لكن الذي حصل على أرض الواقع أن الأتراك قاموا مباشرة، وقبل أن يجف حبر اتفاق برلين، بإقامة جسر جوي وبحري لدعم حكومة «الوفاق» تضمن نقل آلاف المرتزقة السوريين وكميات ضخمة من الأسلحة والعتاد العسكري المتطور. وليس واضحاً أن مناصري «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، قاموا بشيء مماثل لما قام به الأتراك خلال تلك الفترة. لكن، كما هو معروف، نجحت أنقرة، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في قلب موازين المعركة التي كانت تدور في الضواحي الجنوبية لمدينة طرابلس، وفي مناطق مختلفة من غرب ليبيا. فقد تمكنت قوات «الوفاق»، خلال مايو (أيار) الماضي، من إرغام «الجيش الوطني الليبي» على الانسحاب من كل مواقعه في غرب البلاد. ونفى «الجيش الوطني» مراراً مزاعم عن وجود مرتزقة روس من «مجموعة فاغنر» كانوا يقاتلون إلى جانبه في غرب ليبيا وانسحبوا بدورهم نحو قاعدة الجفرة ومدينة سرت التي تحوي بدورها قاعدة جوية ضخمة هي قاعدة القرضابية. وتتبنى الولايات المتحدة، من جهتها، صحة المزاعم بخصوص «فاغنر»، ووزعت قيادتها الخاصة بأفريقيا (أفريكوم) صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو تشير إلى وصول 14 طائرة حربية من طرازي «ميغ 29» و«سوخوي 24» إلى ليبيا بعدما تم الطيران بها من روسيا (مع توقف في قاعدة حميميم بسوريا). وتقول «أفريكوم»، في هذا المجال، إن هذه الطائرات يقودها طيارون تابعون لـ«فاغنر» وأنها تشارك في العمليات القتالية على محوري سرت والجفرة. وينفي «الجيش الوطني» هذه المزاعم ويؤكد أن سلاحه الجوي هو الذي يشارك في القصف.

والواقع أن «معركة سرت والجفرة» لم تتوقف تلقائياً ولمجرد أن المصريين وضعوا «خطاً أحمر» أمامها في يونيو (حزيران) الماضي. فقبل ذلك، حاولت قوات «الوفاق»، ورأس حربتها مقاتلو مدينة مصراتة، التقدم نحو سرت، مستغلة تضعضع «الجيش الوطني» بعد انسحابه السريع من كامل غرب ليبيا. لكن الهجوم سرعان ما توقف بعد قيام طائرات حربية بقصف المهاجمين الذين كانوا مكشوفين في الصحراء ما بين مصراتة وسرت، وهو أمر ذاقت مرارته من قبل قوات حفتر عندما كانت مكشوفة أمام الطائرات التركية المسيّرة (البيرقدار) التي دمّرت منظومات الدفاعي الجوي روسية الصنع (بانتسير) التي كانت توفر لها غطاء جوياً في غرب البلاد، ما دفعها في نهاية المطاف إلى الانسحاب منه كلياً.

وسلّطت تجربتا «الوفاق» و«الجيش الوطني» الضوء على حقيقة أن معارك ليبيا التي يكون المشاركون فيها مضطرين إلى قطع مسافات طويلة في الصحراء للوصول إلى أهدافهم، غالباً ما يعتمد النصر فيها على من يمسك بأجوائها.

ومع توقف معركة سرت، ومعها حكماً معركة الجفرة، سعى طرفا المواجهة إلى الاستعداد لاستئنافها من جديد، على الأقل بحسب التهديدات الصادرة عن «الوفاق». استغلت القوات التابعة لهذه الحكومة برئاسة فائز السراج، هدوء المعركة لجلب مزيد من الحشود إلى مدينة مصراتة، وهي نقطة التجمع الأساسية المفترض أن ينطلق منها أي هجوم في اتجاه سرت. وفي هذا المجال، لا يبدو أن قوات «الوفاق» تعاني من نقص بشري، كونها باتت قادرة على تجميع كل مقاتليها في غرب البلاد وحشدهم لهجوم سرت المرتقب. وإضافة إلى هؤلاء المقاتلين الليبيين، تتمتع قوات «الوفاق» بعنصر بشري إضافي يتمثل في قرابة 10 آلاف مرتزق سوري جندتهم تركيا للقتال في ليبيا (تدفع رواتبهم حكومة «الوفاق» من خزينة الدولة الليبية). وعلى الورق، تعطي هذه الأرقام أفضلية عددية لـ«الوفاق» في مواجهة «الجيش الوطني» الذي لا يُعتقد أنه قادر على حشد 10 آلاف مقاتل لمعركة سرت وحدها، على رغم أنه أرسل بالفعل حشوداً ضخمة للدفاع عن هذه المدينة، بحسب ما أظهرت مشاهد فيديو وزعتها حسابات مؤيدة للمشير حفتر.

وبما أن أرقام المقاتلين على الأرض ليست هي العنصر الأساسي في حسم المعركة، قامت تركيا هنا أيضاً بالتحضير لمعركة سرت، تماماً كما حضّرت لمعركة طرابلس بعد مؤتمر برلين. وفي هذا الإطار، أرسلت أنقرة منظومات دفاع صاروخي يُعتقد أنها من طراز «هوك» لنشرها في مناطق سيطرة «الوفاق» في غرب ليبيا، بحيث لا تؤمن فقط حماية جوية لهذه المناطق بل تمتد أيضاً لتشمل أجواء وسط ليبيا، في مسعى واضح لحرمان الطائرات التي تشارك في حماية سرت من قدرتها على التحليق في سماء المدينة ومنع الهجوم عليها، كما حصل من قبل. وهكذا، سارعت أنقرة إلى نشر منظومات صاروخية في قاعدة الوطية الجوية (قاعدة عقبة بن نافع) التي كانت فيما مضى نقطة أساسية لقوات المشير حفتر في المنطقة الغربية قرب الحدود مع تونس. لكن مع وصول الصواريخ التركية إلى الوطية وقبل البدء في تشغيلها (ومعها منظومة رادار مرتبطة بها)، شنت طائرات مجهولة ليلة 5 يوليو (تموز) الجاري غارات على القاعدة أدت، كما يبدو، إلى تدمير كامل التجهيزات التركية. أقرت تركيا بأن الغارات استهدفت معدات أرسلتها إلى الوطية، لكنها تكتمت، كعادتها، عن الإفصاح عن أي معلومات مفصلة تتعلق بحجم خسائرها. في المقابل، قالت حكومة «الوفاق» إن الهجوم على الوطية نفذه «طيران أجنبي» من نوع «ميراج 2000-9» المتطورة، وهو ما يكشف، إذا ما تأكد، سر النجاح في تدمير المنظومة الصاروخية التركية بكاملها، وهو أمر ربما ما كانت ستستطيع القيام به الطائرات روسية الصنع من طراز «سوخوي 24» التي تقول قيادة (أفريكوم) إن «مجموعة فاغنر» نشرتها في ليبيا. والـ«سوخوي 24» هي طائرة قاذفة لكنها غير معروفة بدقة إصابتها. أما الطائرات الأخرى التي تنشرها «فاغنر» في ليبيا، بحسب «أفريكوم»، فهي من طراز «ميغ 29»، وهي مقاتلات اعتراضية رغم أن بعضها يتم تزويده بصواريخ جو - أرض.

وتقول تركيا الآن إنها ستعيد بناء منظومتها الجوية في ليبيا، وسط تقارير عن أنها ستنشر في مناطق مختلفة منظومات «إس-125» التي اشترتها من أوكرانيا، وتنوي تفعيل واحدة منها على الأقل فوق المجال الجوي لسرت. وستكون الوطية بالطبع مكاناً محتملاً لنشر المنظومة الصاروخية الجديدة، بالإضافة إلى مطار معيتيقة في طرابلس الذي ينشر فيه الأتراك أصلاً منظومة دفاع صاروخي، وكذلك مدينة مصراتة التي يستخدم الأتراك ميناءها البحري ومطارها الجوي لنقل الأسلحة والعتاد إلى ليبيا.

وليس واضحاً ما إذا كان سيُسمح، أم لا، لتركيا بأن تنشر هذه المنظومات الصاروخية في ليبيا، لكن استخدام «الميراج 2000» في قصف الوطية يوحي بأن هناك خطاً أحمر ليس فقط حول سرت والجفرة، بل أيضاً أمام السماح لتركيا بإقامة قواعد دائمة على الأراضي الليبية. ولا يعني ذلك بالطبع أن مصر التي رسمت الخط الأحمر حول سرت والجفرة والتي تملك طائرات «ميراج 2000»، هي من قصفت الوطية، علماً بأن وسائل إعلام «الوفاق» قالت إن دولة أخرى غير مصر هي من نفّذ الهجوم.

ولكن إذا كانت جبهتا سرت والجفرة تشهدان «هدوء ما قبل العاصفة»، بحسب تهديدات «الوفاق»، فماذا عن بقية محاور المواجهة في ليبيا؟

كان الخيار المتاح أمام «الوفاق»، بعد إرغامها «الجيش الوطني» على إخلاء غرب ليبيا، التوجه شرقاً نحو سرت والجفرة، وهو ما حاولت القيام به وفشلت، أو التوجه جنوباً نحو مناطق سيطرة قوات المشير حفتر في إقليم فزان. وبما أنها ذاقت مرارة التقدم دون غطاء جوي نحو سرت فإنها، كما يبدو، لم تحاول التقدم جنوباً لأنه يعني أيضاً قطعها مسافات طويلة في مناطق مكشوفة في الصحراء. ولحكومة «الوفاق» مناطق انتشار محدودة في جنوب ليبيا حيث تسيطر قوات موالية لها على حقل الفيل النفطي قرب وادي الحياة (في حوض مرزق بجنوب غربي ليبيا). لكن انتشارها الأساسي يمتد عبر شريط طويل يبدأ في الجبل الغربي ويصل إلى أطراف منطقة براك الشاطئ شمال سبها، كبرى حواضر الجنوب الليبي. وسُجّل في الساعات الماضية أول تحرك لقوات «الوفاق» في الجنوب في اختبار لـ«الخطوط الحمر» التي قد تكون مرسومة هناك أيضاً. إذ تقدمت هذه القوات في منطقة مشروع الدبوات التي تبعد 40 كلم من مدينة براك الشاطئ ومطارها. وهنا أيضاً تعرضت قوات «الوفاق» لقصف جوي، ما يوحي بأن هناك خطاً أحمر محتملاً يمنع أي تغيير في خريطة الانتشار الحالية للقوات الليبية المتحاربة. ومعروف، في هذا المجال، أن الإعلام الموالي لحكومة «الوفاق» يقول إن فرنسا تنشر قوات في الجنوب الليبي، لكن ذلك لا يمكن تأكيده.

وللفرنسيين اهتمام واضح بمنع انتشار جماعات متشددة، مثل «القاعدة» و«داعش»، في الصحراء الليبية مترامية الأطراف، كون ذلك يؤثر على جهود جيشها الذي يخوض حرباً ضد هذين التنظيمين في منطقة الساحل الأفريقي.

 

إيران تحمي قواتها في سوريا باتفاقية عسكرية مع الأسد

العربية.نت – عهد فاضل/08 تموز/2020

وقع النظام السوري، ما وصف باتفاقية عسكرية وأمنية، مع إيران، بحسب وسائل إعلام إيرانية لم تكشف كثيرا من تفاصيل تلك الاتفاقية. ونقلت وكالة "فارس" الرسمية الإيرانية، الأربعاء، أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، ووزير دفاع النظام السوري، العماد علي أيوب، وقعا اتفاقية شملت التعاون العسكري والأمني، بين النظامين. بدروها نقلت "الوطن" السورية الموالية للأسد، على موقعها الإلكتروني، عن رئيس الأركان الإيراني قوله إن النظام الإيراني سيقوم بدعم وتقوية أنظمة الدفاع الجوي، في سوريا. وأكد رئيس الأركان الإيراني الذي وصل إلى دمشق مساء أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مقتضب، عقده مع أيوب، بعد توقيعهما على الاتفاقية صباح اليوم الأربعاء، تضمن الاتفاقية تقوية أنظمة الدفاع الجوي. وحمل لقاء باقري-أيوب رسائل إلى تركيا المتواجدة عسكريا وأمنيا على جزء واسع من الشمال السوري إلى جانب فصائل سورية موالية لها. وقال رئيس الأركان الايراني إن على تركيا أن تدرك أن حل مشاكلها الأمنية، لا يكون عبر التواجد على الأراضي السورية. إلا أنه في المقابل، حثّ الجانب التركي، على التفاوض مع النظام السوري، من أجل "حل مشاكله" الأمنية، كما قال. وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها في سوريا، قد تعرضت لعدد من الهجمات الإسرائيلية، في الفترة الأخيرة التي شهدت زيادة ملحوظة بعدد عمليات القصف التي تتعرض لها قوات إيران المنتشرة في سوريا، سواء في دير الزور أو في بعض مناطق حمص والبادية السورية، أو حتى وسط البلاد. وذكر باقري، أن الاتفاقية العسكرية مع الأسد، ستشمل جميع أشكال التعاون العسكري، فيما لم يعرف تفاصيل الاتفاق الأمني الذي عادة ما يكون مرتبطا بمؤسسات استخبارية غير مقاتلة. وكان آخر هجوم يعتقد أنه إسرائيلي، على بعض مناطق تواجد قوات للحرس الثوري الإيراني، في سوريا، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بريف محافظة حماة ومنطقة البادية السورية وأطراف دير الزور المحاذية للعراق، ومحافظة السويداء، في هجوم هو الأشمل على مناطق تواجد إيران العسكرية في سوريا. وتسببت الضربات الأخيرة على قوات إيران وبعض قطعات جيش النظام، بسقوط قتلى أغلبهم من الإيرانيين أو مقاتلي الميليشيات الموالين لهم. وترددت في الفترة الماضية، أنباء عن توسع شقة الخلاف الإيراني الروسي على الأراضي السورية، ترافقت مع انتشار ملحوظ لقوات روسية في مناطق انتشار قوات إيرانية، في بعض المناطق السورية، كدير الزور. وأدت الهجمات التي يعتقد أنها إسرائيلية، في الشهور الأخيرة، على قوات إيران وميليشياتها في سوريا، إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات، إلا أن الجانب الإيراني عادة ما يتكتم على عدد قتلاه في تلك الضربات، فيما يلتزم إعلام النظام السوري، الصمت حيال خسائر إيران العسكرية، ويركّز على أن الضربات كانت تستهدف قواته فقط.

 

تصفيات غامضة تطال 8 عسكريين من النظام السوري 5 منهم برتبة عميد و2 برتبة عقيد

دمشق/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

مع إعلان مقتل نزار زيدان، قائد ميليشيا تابعة للفرقة الرابعة في قوات النظام السوري، يصل عدد العسكريين الذين قتلوا في ظروف غامضة خلال الأسبوعين الماضيين إلى 8 أفراد، تمتع 5 منهم برتبة عميد، و2 برتبة عقيد، وبينهم من تمت تصفيته بالرصاص أمام منزله أو في مكتبه. كذلك فإن 4 عمليات من هذه الاغتيالات تمت في دمشق وريفها خلال أقل من يومين. وقد شهد يوم السبت، 4 يوليو (تموز) الحالي، اغتيال مرافق قائد الفرقة الرابعة شقيق الرئيس ماهر الأسد، العقيد علي جنبلاط، قنصاً بالرصاص أمام منزله في منطقة يعفور، بالتزامن مع اغتيال رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة) العميد جهاد زعل، مع عدد من مرافقيه، ليلة السبت-الأحد، باستهداف غامض لسيارة كان يستقلها مع مجموعة من مرافقيه وعناصره على أوتوستراد دير الزور - دمشق. وزعل من أبناء محافظة القنيطرة، وهو مقرب من «الحرس الثوري» الإيراني، وقد تسلم رئاسة المخابرات الجوية في المنطقة الشرقية من سوريا بعد أن كان رئيساً للفرع في درعا في العام الأول من الثورة السورية 2011. وشهد اليوم التالي، الأحد 5 يوليو (تموز)، اغتيال العميد في المخابرات الجوية ثائر خير بيك، قنصاً بالرصاص في أثناء وجوده أمام منزله في حي الزاهرة بدمشق، بالتزامن مع استهداف سيارة القيادي نزار زيدان في منطقة وادي بردى بعبوة ناسفة، ليشهد يوم الاثنين الماضي اشتباكات في منطقة دف الشوك، جنوب دمشق. وكان العميد معن إدريس، من مرتبات الفرقة الرابعة، وهو من المقربين من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، قد اغتيل بإطلاق نار عليه وهو أمام منزله في مشروع دمر بدمشق، في الأول من يوليو (تموز). وسبقه بيومين مقتل العميد سومر ديب، المحقق في سجن صيدنايا، قنصاً بالرصاص أمام منزله في حي التجارة بدمشق. وفي 2 يوليو (تموز) الحالي، أعلن عن وفاة العميد هيثم عثمان، في أكاديمية الهندسة العسكرية، وقالت صفحات إخبارية غير رسمية إن سبب الوفاة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأفاد ناشطون في العاصمة السورية بأن منطقة دف الشوك، جنوب العاصمة دمشق، قد شهدت يوم الاثنين الماضي اشتباكاً استمر لعدة ساعات، وجرى خلاله تبادل لإطلاق نار، وتراشق بالقنابل اليدوية بين ميليشيا الدفاع الوطني من جهة، وعناصر الأمن الجنائي ومجموعة من الدفاع الوطني من جهة أخرى، ورجحت مصادر إعلامية في العاصمة دمشق أن يكون الاشتباك حصل نتيجة خلافات مالية على تقاسم الإتاوات.

وبحسب تقرير نشره موقع «صوت العاصمة» الإخباري المعارض، أمس (الثلاثاء)، فإن زيدان المنحدر من بلدة دير مقرن، في وادي بردى، كان ضمن الجيش الحر المناهض للنظام قبل قيامه بتسوية مع النظام، وتشكيل ميليشيا رديفة للفرقة الرابعة، تتألف من 40 عنصراً، عقب إخراج الفصائل المسلحة المعارضة من وادي بردى نحو شمال سوريا مطلع عام 2017. وخلال سنوات الحرب، استولت الفرقة الرابعة، بزعامة شقيق الرئيس ماهر الأسد، على اقتصاد الظل في سوريا، عبر فرض سيطرتها على مديرية الجمارك العامة، ونشر حواجزها على الطرق التجارية، والطرق الواصلة إلى المعابر الحدودية، حيث تتهم المعارضة ماهر الأسد بإدارته ما يسمى اقتصاد الظل، وشبكات التهريب التي يتزعمها قياديون في الميليشيات الرديفة. وفي تصريح لصحيفة «الوطن» المحلية، نشر يوم أمس (الثلاثاء)، قال الخبير الاقتصادي عابد فضلية إن اقتصاد الظل في سوريا قبل الحرب كان يشكل نحو 55 في المائة من حجم الاقتصاد السوري، لكنه اتسع خلال سنوات الحرب، ليقدر حالياً بنحو 70 في المائة. والمعارض السوري كمال اللبواني ربط اغتيال العميد علي جنبلاط بإعلان السلطات الإيطالية، قبل أيام، عن ضبط شحنة من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا، تضم 84 مليون حبة «كبتاغون»، بوزن 14 طناً، وبقيمة تُقدر بنحو مليار يورو، واصفة الشحنة بـ«الأكبر عالمياً». وكشف تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، السبت الماضي، عن أن شحنة المخدرات التي ضبطها السلطات الإيطالية تعود إلى سامر كمال الأسد، أحد أقارب الرئيس السوري. وذلك على خلاف ادعاء السلطات الإيطالية التي حملت مسؤولية تهريبها لتنظيم داعش.

وقال التقرير إن سامر كمال الأسد يملك أحد معامل تصنيع المخدرات في قرية «البصة»، جنوب اللاذقية، من بين معامل تصنيع حبوب الكبتاغون المخدر التي تديرها عائلة الأسد. يشار إلى أن سلسلة اغتيالات عسكريين في النظام كانت قد بدأت في 23 يونيو (حزيران) المضي، بالإعلان عن مقتل العميد سليمان خلوف، مدير كلية الإشارة في حمص، بظروف غامضة. وبينما أعلنت صفحة «حمص حكاية موت لا تنتهي» مقتل اللواء شرف سليمان خلوف، والملازم أول بشار وفيق عالمة، دون الإشارة إلى زمان ومكان مقتلهما، قالت صفحات إخبارية موالية للنظام إنه قتل «مدافعاً عن أرضه»، إلا أن مصادر في العاصمة السورية تحدثت عن مقتله في مكتبه، بعد اجتماع عقد في كلية الإشارة عقب صدور قانون قيصر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله… وخطابُ الطَّماطم والخيار

لا بد أن يأتي يوم ليس بعيداً يُسحل فيه نصرالله في الشوارع كما سحل العراقيون الملك فيصل ونوري السعيد وعبد الكريم قاسم، وعندها فقط سيدرك الإرهابيون ماذا جنت أيديهم.

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/08 تموز/2020

من نكد الدَّهر على اللبنانيين أن يخضعوا لأفَّاك هارب من وجه العدالة الدولية، يُملي عليهم نظريات ما أنزل اللهُ بها من سلطان، فهذا الشعبُ الذي يتحدَّر منه عشرات رؤساء الدول وكبار المسؤولين في أميركا اللاتينية وغيرها، وإعلاميون ومديرو شركات ومصارف عالمية، وفيه نخبة من الخبراء في شتى العلوم، موزعين على مختلف قارات الأرض، أَليسَ من سخرية الزمن أن يصبح رهينة لعصابة “حزب الله”، وحسن نصرالله، هذا التابع الهارب من وجه العدالة الدولية الذي أطل مجدداً من سردابه، نصَّب نفسه هذه المرة مرشداً روحياً زراعياً وصناعياً، بعدما كان يصول ويجول في ساحات التهديدات والعنتريات ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، ودول الخليج العربية؟! أين منه هتلر وستالين؟! بات يُكرِّر في الآونة الأخيرة سفاسف الأمور، وهو ما يثير الضحك الى حد البكاء.

يطلب نصرالله من اللبنانيين زراعة شرفاتهم وأسطح بيوتهم بالخضار والحبوب “طماطم وخيار و…” لمواجهة الحصار الذي يزعم أن الولايات المتحدة الأميركية فرضته، فيما حزبه يمنع عليهم زراعة أراضيهم في جنوب لبنان بعدما سبقهم إلى زراعتها بالألغام والقنابل العنقودية التي رمتها الطائرات الإسرائيلية على مختلف المناطق بسبب مغامراته العبثية،وكان نبتها موتاً ودماراً على ساكنيها.

أما في البقاع شرقاً فإنه يشجعهم على زراعة الحشيش في السهل الذي كان ذات يوم يطعم الامبراطورية الرومانية قمحاً وغلالاً، علهم يتخدرون وينسون ما يفعله ببيئتهم جنوباً.

أَلمْ يكن أَوْلَى بالسيد المأزوم إيقاف زراعة المخدرات وتصنيعها وتهريبها، والسماح لأصحاب الأرض بزراعة الغلال التي يعتاشون منها بكرامة وعزة نفس طالما زعمها؟

يقال: إذا غضب الله على نملة أنبت لها جناحين، ونصرالله، المغضوب عليه دنيا وآخرة، بات كالفيل الهائج في صالة لبيع الكريستال، كيفما تحرك يكسر ويخرب، متوهماً انه بخطابه السفسطائي يستطيع تغيير الواقع وإيهام الناس بوعوده الخلبية، فيما هم يزدادون سخرية منه وازدراء أطروحاته.

هذا المأفون الذي يطلب من الشعب المثقف والمتعلم أن يلجأ الى إيران، واهماً إياه أنها القوة الأعظم في العالم، صناعياً وطبياً وعسكرياً، يتناسى أن نظام الملالي بات نتيجة عبثه السياسي يستجدي العالم كي يمنحه بضعة ملايين من الدولارات لمواجهة الأزمات المعيشية التي خلفها لشعبه بعدما وصل سعر صرف الدولار إلى 217 ألف تومان، فيما لم تنفعه كل عنتريات قادته، فهل من في مثل هذا الوضع يمكنه مساعدة الدول الاخرى، أم انه بحاجة لمن يعينه؟

لا نكشف سراً إذا قلنا: إن نار الجوع التي يتلظى بها اللبنانيون اليوم هي من صنع يدي هذا الأفاك، ولا بد أن يأتي يوم ليس بعيداً يُسحل فيه نصرالله في الشوارع كما سحل العراقيون الملك فيصل ونوري السعيد وعبد الكريم قاسم، وعندها فقط سيدرك الإرهابيون ماذا جنت أيديهم.

 

عن لبنان كمشكلة حدوديّة دائمة!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

ليست الحدود في لبنان مسألة حدوديّة. إنّها تقع في صلب السياسات الداخليّة للبلد، ولكنْ أيضاً في صلب العواطف والمشاعر التي يكنّها سكّانه.

وضعٌ كهذا يصحّ عموماً في البلدان التي اجتمعت فيها صفات ثلاث: حداثة النشأة، وتنافر الجماعات الداخليّة، وقلق الجوار الخارجي وعدم استقراره. لبنان نموذجي في الجمع بين الصفات الثلاث هذه. لهذا صار الموقف الحدودي يُملي سياسات الداخل أكثر مما يشكّل الداخل مصدراً للموقف الحدوديّ.

تقليديّاً، عُرفت جماعات لبنانيّة بالخوف من كلّ ما يأتي من وراء الحدود، فربطت «بسالة الجيش» بالدفاع عنها. في المقابل، عُرفت جماعات أخرى بالاطمئنان إلى كلّ ما يفد من هناك حتّى غدا «هدم حدود سايكس بيكو» أحد معايير «البطولة» عندها. الجماعات الأولى خفق قلبها لمن كانوا بعيدين عن حدودها، يُستنجَد بهم إبّان الأزمات فيأتون عبر البحار والمحيطات لتقديم النجدة. الجماعات الثانية خافت من أولئك البعيدين الغرباء عن «منطقة» ينبغي ألا تقطّع الحدود أطرافها.

وبين الحدود بوصفها سوراً يحمي والحدود بوصفها عائقاً يمنع، تكثر التأويلات وتشتدّ الخلافات. بعض يقول إنّ الحدود وُجدت كي ترسم الاختلاف القائم بين الجماعات، وبعض آخر يرى أنّها هي ما أوجد الخلافات ووفّر لها أسبابها المغذّية. وأغلب الظنّ أنّ الحقيقة تقع في مكان ما بين هذه النظريّات التي زاد في تعارضها أنّ البعض يقرأها كنصوص بريئة في حين يقرأها بعض آخر تبعاً لنوايا تقيم تحت النصّ.

على أنّ الوجود الوطني للبنان ارتبط، على نحو وثيق، بالحدود. حصل هذا منذ البدايات الأولى، أي مع ضمّ «الأقضية الأربعة» (راشيّا وحاصبيّا وبعلبك والمعلّقة) إلى «لبنان الكبير» عام 1920 وما صاحبه من سجال وتوتّر. والحدوديّة هذه، وإن اختلفت الأسماء والعناوين، لا تزال تفسّر الكثير مما يجري اليوم بين لبنان وكلّ من سوريّا وإسرائيل، حيث تقول الآيديولوجيا المعلنة للأولى بـ«تحطيم الحدود» في حين تتمنّع الآيديولوجيا المعلنة للثانية عن تحديد الحدود. وهي تفسّر أيضاً وجود مشكلتين لبنانيّتين راهنتين ومتداخلتين تطالان البرّ والبحر معاً، هما ترسيم الحدود مع كلّ من الدولتين الصعبتين. وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم جدّد مؤخّراً إعلانه رفض هذا الترسيم «لأنّ لبنان ليس بلداً عدوّاً»، علماً بأنّه لا يقبل للبنانيين أن يرسّموا مع إسرائيل لأنّها بالضبط «بلد عدوّ»!

أبعد من هذا: ثمّة من اعتبر لبنان نفسَه حدوداً تفيض عن محدوديّة موقعه الجغرافيّ. فهو لطالما وُصف بأنّه حدود بين الشرق والغرب، تتّخذ شكل الجسر في أزمنة التفاهم، وشكل الزلزال في أزمنة الغضب. وهذه المعادلة أثمرت نجاحاً دام ما يقرب من عقدين ونصف نجاح دام سنوات قليلة. فمع إسرائيل، كانت هدنة 1949 في رودس المصحوبة بالمقاطعة الاقتصاديّة للدولة العبريّة. هكذا استقرّت الحدود الجنوبيّة وهدأت كما تجنّب ميناء بيروت المنافسة مع ميناء حيفا. إذن سلام واستقرار وبحبوحة لما يقرب من عقدين. مع سوريّا، وكانت جزءاً من «الجمهوريّة العربيّة المتّحدة»، أمّن لقاء الخيمة الحدوديّة الشهير بين جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب استقراراً داخليّاً، لكنّ كلفته لم تكن بسيطة: رهن السياسة الخارجيّة للقاهرة وإسقاط خصوم الناصريّة (ومنهم كميل شمعون وريمون إدّه) في الانتخابات النيابيّة. بعد 1967 حوّلت سوريّا نفسها مصدراً لمقاتلين قالوا إنّهم ينوون تحرير فلسطين من لبنان.

مذّاك، وقد قرّرت «الحضارات» ألا «تتلاقح» ولا «تتحاور»، لم يعد لبنان جسراً. بالتدريج، وبشيء من التقطّع، صار منطقة زلازل.

إنّه الحدود بين سوريّا وإسرائيل. وقد يكون مصدر الذكاء المنسوب إلى حافظ الأسد هو هذا بالضبط: أنّه أعاد اختراع لبنان على شكل حدود تمنع احتكاكه المباشر بـ«العدوّ الصهيونيّ»، وعاملَ تلك الحدود بـ«أخوّة» غيّرتْ تعريف معنى الأخوّة. ولبنان، كذلك، هو الحدود الإيرانيّة - الإسرائيليّة، وهي المهمّة التي تطوّع لها «حزب الله» منذ نشأته قبل نحو من أربعة عقود. ويُشكّ في أن تحملنا التطوّرات المخيفة الأخيرة، مع تفجير مفاعل نطنز الإيراني بعد انفجار مخزن الأسلحة في بارشين، على الانسحاب من هذا التطوّع الحدوديّ.

أهمّ مما عداه أنّنا بِتنا نعيش تحت وطأة بُعدين حدوديين ضاغطين. هناك أوّلاً مزارع شبعا الشهيرة، وهي للتذكير 40 كيلومتراً مربّعاً استُنبطت من ذاكرة ميّتة ردّاً على إعلان إيهود باراك، رئيس حكومة إسرائيل يومذاك، نيّته الانسحاب، من طرف واحد، من لبنان. تلك المزارع سبق أن احتلّتها إسرائيل، في 1967، من سوريّا لا من لبنان. واليوم بات لبنان مطالَباً بتحريرها من دون أن تقرّ سوريّا بلبنانيّتها! أمّا البُعد الحدودي الآخر فهو المعابر التي لا يراد إغلاقها، وقد أضيف إليها مؤخّراً معبر الزبداني من الجهة السورية، حيث يسيطر «حزب الله». النزف المالي الذي تتسبب فيه تلك المعابر يبقى تفصيلاً بالقياس إلى دورها المصيريّ. فنحن موعودون بالحرب من الشرق ومن الجنوب، ومن لا يحاربنا نستدعيه كي يفعل من أجل أن نحرّر حدوداً نستخدمها استخدام دكّان خاسر بكلّ المعاني، لكنّ إقفاله ممنوع.

 

وزير الزراعة يمنح أقرباءه ومستشاريه مناصب جديدة... والدفع بالدولار

مريم سيف الدين/نداء الوطن/08 تموز/2020

في عزّ الإنهيار يصرّ وزراء في الحكومة على الإستمرار في نهج التنفيعات في التعيينات والمحسوبيات، لتمكين الأقرباء والمقربين منهم من الاستفادة قدر المستطاع من مقدّرات الدولة ومن الهبات المقدمة إليها. وفي هذا الاطار لم يفوّت وزير الزراعة عباس مرتضى الفرصة في تنفيع أقربائه ومحسوبين على "أمل" عبر تعيينهم في وحدة إدارة مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية على التكيف في لبنان- agrical. وبذلك مكّن الوزير هؤلاء من الاستفادة من دخل إضافيّ بالدولار الأميركي يضاف إلى رواتبهم كموظفين في الوزارة. ولهذه الغاية أزاح مرتضى ماجدة مشيك التي كانت مندوبة الوزارة في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، الجهة الممولة للمشروع، واستبدلها بعباس الديراني من أجل تمرير إدخال أقربائه والمقربين منه إلى وحدة إدارة المشروع.

وفي وقت تقترح السلطة على المواطنين "حلولاً" زراعية سخيفة، وتحمّلهم مسؤولية السياسة الزراعية وكأنهم هم من في السلطة وتطالبهم بالزّرع لتأمين قوتهم، كأن المسألة بالبساطة التي يظنها الوزراء، يبدو أنّ الوزير مشغول بالبحث عن تنفيعات ومكافآت لأقربائه ومستشاريه والمحسوبين على تنظيمه السياسي، بدل القيام بمهامه الوزارية والبحث عن خطط إنقاذية. ومن بين الذين عينهم مرتضى في وحدة إدارة المشروع صهره حسين العزير، ومستشاروه محمد موسى وابراهيم الحاوي وحسين جرادي، إضافة إلى مدير مكتبه أحمد رمضان وآخرين محسوبين على "الحركة" منهم يوسف كعور وأحمد مزرعاني ورولا مرتضى وأكرم وهبي. وسارع الوزير إلى قرار التعديل في وحدة المشروع، والذي وقعه بتاريخ 16-6-2020 من أجل تعيين هؤلاء، قبل أن يضم اليه واحداً من سبعة رؤساء مصالح إقليمية، في ما يعتبر تمييزاً فاضحاً بين هؤلاء.

ويستفيد المعينون في الوحدة، منهم الديراني أيضاً، من حوافز مالية بالدولار، تترواح قيمتها بين 200 و500 دولار شهريّاً، أي بين مليون و800 ألف و4 ملايين و500 ألف ليرة لبنانية، وفق سعر الصرف. إشارة إلى أنه ووفق المعلومات التي حصلت عليها "نداء الوطن" فإن الوزير خالف رأي ديوان المحاسبة الذي قال إن على موظّفي الوزارة الذين يعملون ضمن المشروع أن يعملوا فيه ضمن دوامهم الرّسمي من دون تعويضات اضافية.

وتبلغ قيمة مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية على التكيف في لبنان الممول من "إيفاد" 7 ملايين و245 ألف دولار. ويستفيد من المشروع وزارة الزراعة، المشروع الأخضر ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، ويشمل جميع المناطق اللبنانية. وصدر قرار بتشكيل وحدة إدارة المشروع بتاريخ 13 شباط 2017، وجرت بعدها عدة تعديلات في الوحدة آخرها التعديل الذي قام به مرتضى، والذي يتم فيه التعاطي مع مؤسسة عامة في عزّ الأزمة وكأنها مؤسسة عائلية وحزبية.

يشار الى ان هناك مشروعاً مماثلاً اسمه "مدد" وهو ممول من منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) ويضم في صفوفه مستشارين للوزير، منهم الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة وكبير المستشارين ابن بلدة الوزير نجوان الصغير الذي تم تفويضه بالاشراف على كل اجازات التصدير والاستيراد من لبنان الى الخارج والعكس.

 

كلام البطريرك وتراكم النقمة

وليد شقير/نداء الوطن/08 تموز/2020

هل يتنبه القيمون على أمور الدولة في لبنان إلى دلالات الارتفاع التدريجي للهجة مراجع روحية مثل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان؟

في الموقفين اللذين صدرا عن المرجعيتين، البطريرك في عظة الأحد، والمجلس الشرعي أمس، عبارات هي أقرب إلى التناغم، منها مطالبة الراعي بـ"تثبيت استقلال لبنان وسيادته ووحدته وتطبيق القرارات الدولية وتحييده عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية". يلاقيه المجلس الشرعي بحديثه عن "حجم الكارثة التي أصيبت بها البلاد" وأنها "تخطت الشأن المالي والاقتصادي والسياسي، بل أصبحت مسألة مستقبل ومصير". والفارق بين العبارات التي استخدمها كل من المرجعيتين، أن البطريرك الراعي وجه "نداء" إلى رئيس الجمهورية فناشده "العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر"، وطلب من "الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر". أما المجلس الشرعي فسأل "إذا كانت السلطة لا تزال قادرة على الاستمرار في تحمل مسؤولياتها، في وقت تؤكد الوقائع فقدانها لأبسط مقومات وجودها".

يشبّه البعض هذين الموقفين، بنداء مجلس المطارنة الموارنة في العام 2000، الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان، بعد الانتخابات النيابية في تلك السنة، والذي أطلق مساراً للأحداث السياسية الداخلية، تطورت وتراكمت، وارتكزت إليها القوى الدولية وصولاً إلى حصول هذا الانسحاب في 26 نيسان العام 2005. لا مجال لسرد المخاض الذي يفصل زمنياً بين إطلاق نداء المطارنة وذلك التاريخ، والذي يشمل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد صدور القرار الدولي الرقم 1559 الذي يُطرح اليوم.

البعض الآخر يعتقد أن الفارق كبير بين العام 2000 وبين 2020. فإذا كان احتلال قوة خارجية هي سوريا للأرض والقرار اللبنانيين، واضحاً في حينها، مع كل الممارسات التي راكمت النقمة على الإذلال الذي مارسته مخابراته، فإن الشكوى اليوم مختلفة. فالفريق الذي توجه البطريركية كلامها إليه، بالحديث عن الحياد وتنفيذ القرارات الدولية، أي "حزب الله"، هو فريق لبناني وازن، حتى لو كان يستند إلى قوة إقليمية يصادر القرار السيادي لمصلحة معاركها الدولية والإقليمية بقوة السلاح، وبتغيير قواعد علاقات لبنان الخارجية. لكن في الحالتين يدفع اللبنانيون الثمن.

ليس من السهل التنبؤ بما تخبئه الأحداث المقبلة للبلد، في ظل المآسي التي يتعرض لها معيشياً وحياتياً وفي الانحدار الذي يغيّر مشهده السياسي. ويصعب توقع ما ستفضي إليه وقائع الصراع الإقليمي الدولي حول لبنان، على رغم التكهنات التي تراوح بين القلق من الحرب لفتح كوة في التفاوض، وبين التقديرات المطمئنة بأن لا مواجهة عسكرية كبرى، بل حوادث أمنية كبرى على امتداد الإقليم. وفي الحالتين يخضع اللبنانيون لمنطق وضعهم في عين العاصفة رغماً عنهم.

المؤكد أن تراكم النقمة على الصعيدين الشعبي والسياسي، وتفاقم الأزمة المعيشية التي ستطول وتتكاثر انعكاساتها السلبية على السواد الأعظم من اللبنانيين، ستؤدي إلى تضييق رقعة القوى السياسية والطائفية التي تستند إليها التركيبة الحاكمة المفروضة بالقوة القاهرة لـ"حزب الله"، مثلما ضاقت القاعدة السياسية التي كان يستند إليها القرار السوري في ممارسة دوره بالقوة القاهرة في صلب القرار اللبناني. والمؤكد أيضاً أن أمام لبنان سنوات عجاف.

 

الشرنقة تصنع من داخلها... ولو على طريق الحرير... عندما يتوهم أحدهم، انه يستطيع قتال 85% من دول العالم، يحصل على النتيجة هذه، بعد أن حاصر نفسه بنفسه

د. حارث سليمان/نداء الوطن/08 تموز/2020

عندما أخبرنا السيد حسن أن المرحلة الراهنة، هي مرحلة "انهاء الوجود الأميركي في المنطقة" وأن الاميركيين الذين كانوا يأتون الينا عمودياً سيرحلون من الآن وصاعداً أفقياً"، "أي قتلى"، صفق له أكثر من نصف البلد، ولعل الدولار يتبع الوجود الاميركي، وقد خرج من لبنان مع خروج الاميركي.

في الوقت الذي صفق الناس كانوا يتوهمون أن كلام السيد مجرد مزاح، أو تعبئة للمحازبين، ولأن الدنيا ليست مزاحاً ولا تفكّهاً، فقد صدق الرئيس ترامب السيّد واعتبر كلامه جَدّاً، واتخذ اجراءات تحفظ مصلحة ادارته وبلاده.

وحين قال السيد في ما مضى "الموت لآل سعود" وأرسل خبراءه لليمن حتى يقوموا بقصف مكة، صفق نصف اللبنانيين لدور علني لـ"حزب الله" في اليمن، أما السعوديه فقد قررت أن تنسى لبنان، وأخشى أنها نسته فعلاً.

وعندما بعثت إيران جماعاتها الى اوروبا، وأغلبيتهم من اللبنانيين، وقامت بعمليات تفجير مختلفة، قامت النمسا والمانيا وبريطانيا وبقية الدول بقطع علاقاتها مع "حزب الله" واعتبرته منظمة ارهابية.

وفي اليوم الذي اكتشفت فيه دولة الكويت "خلية العبدلي" التي كانت تخزّن سلاحاً، يكفي لتدمير مدينة الكويت ومصدره "حزب الله"، استنتجت ان لبنان لم يعد يهمها.

وفي الوقت الذي اكتشفت مصر علاقة "حزب الله" بمنظمات مصرية تشتبك مع الجيش المصري وتهرب أسلحة من السودان الى العريش استنتجت ان لبنان ليس صديقها.

ومنذ أن اكتشفت دولة الامارات، أن أحد المديرين العامين السابقين للأمن العام اللبناني، قد زوّد عراقيين وإيرانيين بجوازات سفر حقيقية بأسماءَ لبنانية مسيحية، ليتمكنوا من القيام بتغطية نشاطات تجارية مشروعة وغير مشروعه لصالح الحرس الثوري الايراني في دبي، استنتجت الامارات أن لبنان بلدٌ أصبح يتسببُ لها بالصداع والالم.

وعندما أصبح مدخل مطار بيروت وجادته معرضاً ايرانياً، لقادة قم وجنرالات إيران، إستنتج المستثمرون والسياح من أغلب دول العالم، أن بلد الأرز، لم يعد بيئة حاضنة للاستثمار، وأن ربوعه الطبيعية لم تعد مقصداً للزيارة والسياحة.

في مواجهة كل هذه الحقائق، ينبري إعلاميو "حزب الله" وكوادره، الى تمويه كل هذه الوقائع وإخفائها، بادعاء أجوف يعيد سبب عزلة لبنان، الى مؤامرة إسرائيلية أميركية تهدف في ما تهدف، الى تحقيق مكاسب إسرائيلية في الحدود والغاز والنفط وصفقة القرن وسلاح "حزب الله"، فهل هذا زعمٌ صحيح!؟

طبعا لا، ويكفي كي نتبين الحقيقة العنيدة أن نعود الى حرب تموز 2006 وظروفها، وأن نستعيد كيف تسابقت الدول العربية المذكورة أعلاه الى مساعدة لبنان وإعادة إعماره، والى التضامن معه، كما يكفي أن نستعيد موقف أوروبا بكل دولها، كما دول العالم الأخرى، التي دعمت لبنان وسهّلت انتشار الجيش اللبناني وعززت قوات "اليونيفيل" وأرسلت الدواء والغذاء، متضامنة مع لبنان و"حزب الله" في مواجهة إسرائيل وعاملة على تصفية إحتلالها بالقرار الدولي 1701. كانت أميركا حليفاً لاسرائيل في حرب تموز، وما زالت، وكانت أوروبا تعتبر أمن اسرائيل أولويتها الأساسية في سياستها الشرق أوسطية، وما زال الأمر كما كان، وها هي دول أوروبا تمنع نتنياهو من ضم غور الأردن، وتتمسك بحدود خط 1967. فلمَ دُعِمَ لبنان سنة 2006!؟ ولمَ تُرِك لبنان وحيداً محاصراً، تدير كل دول العالم ظهورها له سنة 2020!؟

السبب ليس مؤامرةً مزعومةً، بل سلوكاً واهماً، بالقدرة على قتال الدنيا اذ أرادت إيران هذا القتال، ألم نسمع ونرى شعاراً مفاده "سنكون حيث يجب أن نكون" والوجوب هنا، رغبة إيرانية تطلق فتنفذ!

عندما يتوهم أحدهم، انه يستطيع قتال 85% من دول العالم، يحصل على النتيجة هذه، بعد أن حاصر نفسه بنفسه، الحقيقة أن صناعة الشرنقة تقوم بها الدودة التي بداخلها، حتى لو صرخت اليرقة ان الخارج يحاصرها، البصيرة تقتضي ان نحدد من صنع الشرنقة، والّا نعطي الصراخ بالاً...

 

لبناننا الذي نفقده

عمر قدور/المدن/08 تموز/2020

قبل ست سنوات تسللت من سوريا إلى لبنان، تلك كانت زيارتي الأولى والأخيرة إلى بلد له مكانة خاصة لدى كل سوري. أعلم أن الحديث عن "مكانة خاصة" يثير شجوناً لدى لبنانيين طالما تمنوا لو كانوا في حلّ من أية خصوصية تربطهم بالجار السوري، لذا يتوجب توضيح أن الخصوصية التي كان ينظر بها السوري إلى لبنان غير مرتبطة بعهد الوصاية، هي على الأرجح موروثة منذ الانقلاب البعثي الذي فرض على سوريا نمطاً استبدادياً من العيش، فأصبح لبنان في مخيال كثير من السوريين بمثابة النافذة الأقرب إلى سجنهم الكبير.

الخصوصية المرتبطة بالوصاية تسللت لاحقاً إلى نفوس بعض السوريين، وامتزج فيها الحسد والمقدرة على إذلال لبنان الذي أراد أن يكون مختلفاً. هي خصوصية أسدية، والذين عادوا انتفاضة استقلال لبنان بغالبيتهم اتخذوا موقفاً مشابهاً من الثورة السورية. ثمة شيطنة كانت تحدث خلال عقود يختصرها مصطلح "اللبننة" سيء الصيت، وبموجبه يتحول لبنان من النقيض إلى النقيض، من النموذج الأفضل قياساً إلى ما حوله إلى النموذج المخيف بمآله. أتت الحرب اللبنانية لا لتكون فرصة ثمينة للتوسع الأسدي فحسب، بل كي يُقال للسوريين: انظروا إلى ما حلّ بلبنان، أتريدون مصيراً مشابهاً؟

سأسترجع لاحقاً ذلك التخويف من اللبننة؛ أقمت في عاليه قبل الانتقال إلى بيروت، وصادف أن يُرسل لي مكتب السيارات سائقاً يشرح لي في الطريق ما كان يحدث أثناء الحرب. كانت أحاديث من نوع: كنا نتمركز هنا وكانوا هناك، مرة هاجمونا من هنا، هذا البناء مهدّم من وقتها. كان يتحدث بحماس، وربما بحنين إلى زمنه الجميل، ما دفعني في إحدى المرات إلى سؤاله باستغراب عن حماسه. سيجيب: كنا في وضع أفضل، كان كل طرف يعرف حدوده ويلتزم بها، أما الآن فهناك طرف واحد يسيطر علينا جميعاً. كنا أحراراً في الحرب أكثر من الآن! لم يكن هو الوحيد المخلص لذلك الزمن، ففي بيروت صادفت سائقين "قلائل" رفضوا صراحة الذهاب إلى "الغربية"، ولم يعد ذلك يثير استغرابي.

الذي أجّرني الشقة في عاليه أسهب في الحديث عن ماضيها البهي، حين كان المستأجر الدائم أميراً خليجياً يدفع أضعاف ما سأدفعه. الشقة الفسيحة مؤثثة بمزاج الصيد، ألوان مثل جلد النمر تطغى على المكان، وتوحي بصياد كان يأتي ليجد هنا من يصطاده عبر مزاجه نفسه. وددت لو أقول لمحدّثي أن ذلك الأمير لن يعود إطلاقاً، فهو على الأرجح عثر على بدائل أفضل وأقل كلفة في بلدان أخرى شهدت تطوراً سياحياً، لكنني أشفقت عليه من انعدام الأمل هو الذي لم يبخل بإظهار شفقته علي كلاجئ يقيم في شقة غير معدة لأمثاله. في بيروت، كان صاحب الشقة قواتياً، واستدرك عندما سألني عن الوضع في سوريا بالقول: نحن نعرف هؤلاء الوحوش، لقد عانينا منهم طويلاً. سيفاجئني بحزنه الصادق عندما سأبلغه بمغادرتي لبنان، سيودعني بشجن حقيقي: كنت آمل لو أنك عائد إلى سوريا، إذا استمر الحال هكذا فسنلحق جميعاً بكم إلى أوروبا.

ككاتب، لا أدري ماذا سيكون الحال بالنسبة لي لو لم يكن هناك لبنان. وعيت على إعلام مملوك للأسد، يُصدر ثلاث جرائد رئيسية في ما بينها مساحة للاختلاف تكاد تقتصر أحياناً على الكلمات المتقاطعة الموجودة في كل واحدة. كانت بيروت النافذة التي تُهرَّب منها مطبوعات لا تسمح بها الرقابة أو لا تشبه السماجة المعتادة للإعلام السوري، وكان العديد من الكتاب السوريين قد اختاروها مكاناً للعيش. سوريون أقل تطلباً "ربما" كانوا ينظرون إلى لبنان كمكان محظوظ تأتي منه سلع مفقودة في السوق المحلية مثل محارم الكلينكس والموز، الأخير بقي لسنوات دليل برجزة ورفاه بينما كانت الأيديولوجيا السائدة تتحدث باحتقار عن "جمهوريات الموز". قبل الانفتاح القسري بفضل القنوات الفضائية والأنترنت، من المؤسف أن فرصة الكاتب السوري في الحصول على ما يستحق كانت مثل حظ نظيره الطفل في الحصول على الموز.

لست في سياق امتداح التجربة اللبنانية التي قدّم أهلها بجدارة ما يكفي من نقد لها، لكن يجوز الاعتقاد أن وجهاً مهماً من أوجه صراع العقود الأخيرة هو المضي بلبنان ليصبح شبيهاً بسوريا ومنعها من أن تكون شبيهة به. في المجمل، نجا لبنان قبل استحكام الوصاية الأسدية من إعادته إلى الشرق بلوثات وأنظمة تتلطى خلفها، سواء بذريعة القومية العربية أو الانتماء إلى الشرق بمفهوم اليسار. كل ما كان يُمتدح في التجربة اللبنانية هو غربي مفاهيمياً، الحريات الشخصية والعامة التي شكلت جوهر التجربة لم تكن يوماً منتمية إلى المحيط المشرقي القريب أو إلى مفهوم الشرق العالمي السائد في تلك الحقبة. ربما كان واحداً من أوجه الخلل ذلك الشرخ بين ما هو متحقق من حريات وضوابط النظام السياسي، أي عدم التوازن بين منسوبي الحريات والديموقراطية، مع امتناع الثانية منهما عن الارتقاء إلى مستوى الأولى.

من المستغرب أن لبنان راح يفقد خصائصه وسط شعور عام بالاطمئنان، اطمئنان مصدره أن الخارج لن يتخلى عنه وسيتدخل في اللحظة المناسبة للإنقاذ، واطمئنان مصدره الآخر أن قوة مثل حزب الله ستبقى محكومة بخطوط حمراء أهلية لا تستطيع تجاوزها. هكذا تم التعايش مع حرب الحزب في سوريا ظناً أن انتصاره هناك يصعب تصريفه لبنانياً، وهكذا "باستثناء قلة" تم التعايش مع انتهاكات الأجهزة الموجهة للاجئين السوريين ظناً أن الاستقواء على السوري يستحيل أن يستتبع استقواء على اللبناني. ساعدت في ذلك كله سياسات دولية اقتضت مصالحها آنذاك تحييد لبنان عن تداعيات الحدث السوري، ليبقى الصراع قابلاً للضبط في ساحته الوحيدة المحدودة.

لقد عبرت قبل سنوات النافذة التي يُخشى أن تنغلق اليوم على أهلها، وأن يعني انغلاقها انهيار النموذج الوحيد الرائد للحريات في المنطقة، مرة أخرى رغم ما عليه من مآخذ. ما يبشر به حالياً دعاة الممانعة اللبنانيين، إذا قيّض له النجاح، ليس أقل من النكوص إلى النموذج الأسدي، ليلفظ الشرق أخيراً ما تبقى فيه من غرب، ويتقوقع على نفسه مفاخراً بفقره ورثاثته وخلوه من المعنى.

 

اقرص راسك.. وحكية من حكايات المرحوم جورج رزق

الكولونيل شربل بركات/08 تموز/2020

في بداية الثمانينات قمت بزيارة للدكتور فؤاد فرام البستاني، وهو من كبار المثقفين اللبنانيين. وقد ساهم في تاسيس الجامعة اللبنانية وكان عميد كلية الآداب فيها. وكتب أبحاثا في التاريخ وخاصة تاريخ لبنان. وكان عضوا في الجبهة اللبنانية خلال الحرب. كانت زيارتي له لسؤاله عن بعض من تاريخ لبنان الذي كنت مهتما به. ودار الحديث بيننا في مكتبه الصغير داخل منزله في الأشرفية حيث الكتب والدفاتر تملأ الطاولة والرفوف خلفه. وقد جلس على كرسيه المعتاد وجلست مقابله. وفور سؤاله عن لبنان وتاريخه اسمعني شرحا مفصلا عن النبوغ اللبناني وفلسفة النباهة والتعمق عند كل اللبنانيين مقابل سطحية ظاهرة في كثير من المجتمعات المحيطة. فاللبناني العادي يغوص مفتشا في مسببات الأمور ولا يكتفي بالظواهر. وهذه تبدو واضحة في لغته اليومية وفي ممارساته وأحاديثه. فمثلا امسك "قداحة" وسألني: "ماذا تسمي هذه" فقلت: "قداحة" قال: "حسنا هكذا يسميها كل لبناني. ولكن اتعرف ماذا يسميه المصري"؟ قلت ماذا قال "ولاعة". والفرق واضح وكبير بين التسميتين. فالأولى تدل على عملية القدح التي تطلق الشرارة فيتولد عنها الاشعال ويصبح لدينا نار يمكن استعمالها في اي شيء، هذا في المنطق اللبناني الذي يفتش عن المسببات. أما المصري فيسميها ولاعة لأنه يكتفي بالظواهر أو النتائج وليس السبب وهي هنا عملية التوليع فهي بالنسبة له الآلة التي تولّع بينما بالنسبة للبناني هي الآلة التي تحدث الشرارة والتي بفضلها يشتعل الفتيل فنحصل على نار تقوم بعملية التوليع. بهذه البساطة يمكن فهم نبوغ اللبناني مقابل سطحية سائر المحيط. ثم أخبرني عن قصة لمحمود تيمور الكاتب المصري العروف. وتقول القصة بأنه كان هناك رجلا من الصعيد يعمل كخادم لدى اسرة الكاتب. وكان كلما دخل المطبخ يجده واقفا أمام "الحنفية" يتامل المياه التي تخرج منها فرحا. وبعد مدة، ولما اعطي فرصة ليذهب إلى قريته ويمضي بعض الوقت مع العائلة، تحضّر منذ الفجر متحمسا للذهاب باكرا. فقال له الكاتب: "يا أحمد القطار لن يسافر قبل الواحدة ظهرا فعلاما العجلة"؟ فجاوب أحمد بأنه يريد أن يشتري هدية لوالدته قبل الذهاب. فقال له لا يهم فانا سوف أقلك إلى المحطة بسيارتي ولا حاجة لك للعجلة. وهنا يضيف بأن نوع من الحشرية والاهتمام بالهدية كانا وراء قراره بتوصيل أحمد إلى المحطة. ولما وصل أحمد واشترى الهدية وعاد إلى السيارة سأله ماذا احضر لأمه؟ ففتح أحمد الكيس واراه حنفية اشتراها وقال بأنه سيضعها في الحائط ليوفر على والدته الذهاب كل صباح إلى الترعة لجلب الماء. في قصة محمود تيمور يبدو جليا بأن صديقنا الصعيدي هذا لم يرى أو يتساءل عما وراء الحائط واكتفى بأن الحنفية تحضر الماء بدون عناء فقام بشرائها.

هذه المقدمة لكي نقول بأن كانه عندنا "حنفية" في بيتنا يوم كنا صغارا لا كباقي أبناء الجيران الذين يضطرون إلى غسيل الوجه مثلا من "الجنطاس". وكانت "حنفية" بيتنا شغل المعلم سركيس أي أنها حنفية نحاس ملحومة إلى خزان صغير من التوتيا يسع قرابة سطلي ماء نملأه ونستطيع بعدها أن نخفف أو نزيد من تدفق الماء كما نريد. وكانت الحنفية مهمة بالنسبة للأعمال اليومية في المطبخ وغسل الوجه صباحا والحلاقة. ولكن يبقى الحمام مشكلة فلا مجال للأستحمام بالحنفية ونحن مضطرون لاستعمال "اللجن". ولكن الحنفية كانت كافية "تتقرص راسك".

هذه الخبرية كلها لأن جورج رزق (الله يرحمو) ذكرني بعملية "قرص الرأس" فيومها كنا ذاهبين إلى "النادي" وهو "الفود كورت" في "ايرين ميلز سنتر" في ميسيسوغا (The (Food Court at Erin Mills Center - Mississauga حيث يجتمع بعض العبنبليين المتقاعدين يوميا لتمضية الوقت وبالطبع يدور الحديث عن سياسة لبنان وتبدأ "المناقرة". وكان جورج يريد قص شعره فقال لي هل يوجد أي حلاق هنا في "المول" فقلت طبعا وأشرت له على أول صالون حلاقة وكان للسيدات ولكنهم يستقبلون الرجال ايضا. ولم يكن في المحل اي زبون. وعندما وصل جورج استلمته إحدى الموظفات، وجورج كان شكله حلو ولو أن الدهر أثقله لكثرة المصائب التي حلت به.

لم يكن جورج يثق بانكليزيته ولذا فهو لم يناقش ولا سأل عن الكلفة. وقد تكون السيدة، يمكن استحلته، فدخلت بالحديث وإذا بها من أصل مغربي. وهكذا بين كلمة عربية وكلمة فرنسية وكلمة انكليزية مشي الحال. وبدأت عملية قص شعر جورج. في هذه الأثناء كنت أقوم بالسير اليومي داخل "المول" لأن البرد قارص في الخارج بينما يكمل جورج قص شعره. ومررت على المحل عدة مرات ولا يزال جورج جالسا على الكرسي والسيدة تدور حوله. وبعد أكثر من نصف ساعة إذا بجورج يخرج فنظرت إلى شعره وقلت له: "منيح قصة حلوة" فلم يجب وقال: "سأدخن سيجارة في الخارج ثم ألاقيك". وكانت هذه عادته وهو دائما ما يخرج إلى المدخل ليدخن سيجارة. فأكملت السير وعندما عدت وجدت جورج مهموما بعض الشئ. فقلت له: "شو السيرة" قال: "يلعن ابوها 35 دولار قصة شعر"؟ فضحكت وقلت له: "لماذا لم تسألها عن السعر قبل أن تبدأ"؟ قال: "ليش هيي خلتلي مجال؟ من أول ما فت ستناولتني وبلشت غر حكي والله ما فهمت ولا كلمة وبعدين رجعت قرصتلي راسي... مين قلها أنا بدي أقرص راسي"... فقلت له: "أه أذا قرصتلك راسك لكن فيها توخد هالقد... بدها تكون استحلتك"؟... أجاب جورج: "يلعن ابوها كلب أنا بدي أقرص راسي ب35 دولار"؟.. ومنذ ذلك اليوم وكلما تذكر جورج تلك القصة أو مر أمام ذلك المحل يعيد قصة قرص الراس ويكرر عدم اقتناعه بدفع 35 دولار لقصة شعر. ولكن جورج لا يهمه أن يذهب مثلا إلى الكازينو في نياغارا فولز ويخبرني بأنهم "نتفوني هالمرة بس بخمسماية دولار... بس بتعرف رحت بخمس دولارات ورجعت بخمس دولارات يا بلاش" فشركة الكازينو عندها باصات لمن يريد أن يلعب في الكازينو تنطلق كل نصف ساعة من ميسيسوغا إلى نياغارا بالسعر الذي تكلم عنه جورج. وكان جورج عندما يغيب عن السمع ولا يرد على مكالمتي افهم بأنه يمضي النهار هناك ولا يريد أن تعلم ساندي أو يولا بذلك. ولكنه لم يكن من المداومين اليوميين فقط مرة كل شهر لا أكثر وأحيانا يجي ربحان... بس قصة شعر 35 دولار لم يستطع أن ينساها.

أمضينا اياما حلوة مع جورج وكانت ذكريات الطفولة والحي والجيران والمدرسة تزين كل لقاء حتى أني كنت أمر عليه حين يكون عندي اجتماع عمل أو زيارة لورشة فيرافقني ونستعيد معا تلك الذكريات الحلوة. وجورج بحر من القصص الجميلة وهو يعرف الكثير من الخبريات العينبلية الشيقة وكان يتمتع بذاكرة حادة وذكاء كبير يظهر في ردات فعله وسرعة الخاطر التي يجيدها بكل لباقة وخفة دم وقد رافقه ذلك حتى آخر أيامه.

فرحمة الله عليك يا جورج وسيبقى ذكرك بيننا مؤبداً...

 

عبد الأحد عتمه..من وجوه عين ابل التاريخية

الكولونيل شربل بركات/08 تموز/2020

عائلة عتمه في عين ابل من العائلات التي استوطنت البلدة في القرن السابع عشر وقد كان جدهم الأصلي من عائلة ضو وهم من العائلات المارونية التي قدمت إلى الشوف زمن الأمير فخر الدين الثاني الكبير. ويعتقد بأنه كان مقربا من الأمير يكلفه بمهمات خاصة ومراسلات بينه وبين زعماء المناطق. ويقال بأن الأمير أرسله في إحدى المهمات العاجلة والتي قام بتنفيذها على الفور بدون تأخير وقد عاد ليلا ليطلعه على الجواب المنتظر فعجب الأمير بهذا الاخلاص والتفاني وخاصة لأنه لم ينتظر حتى الصباح ليقطع المسافات ويعود بالخبر اليقين. وعند سؤاله عن السرعة في التنفيذ كان جوابه بأنه لا يهاب الانتقال ليلا لقطع المسافات الطويلة لا بل يفضل أحيانا السير الليلي حتى لا يضطره الحر للتوقف وهو لا يخاف من أية مواجهة وهمه اكمال مهمته بالسرعة الممكنة. فاطلق عليه الأمير لقب "بو عتمة" وأصبح يعرف به منذ ذلك الحين. وسكن في مشموشة بالقرب من جزين وبقيت عائلته هناك. وبعد وفاته وحوالي منتصف القرن السابع عشر انتقل اثنين من أولاده هما حنا وجريس للسكن في عين إبل التي كانت بدأت تعمر بسرعة وتستقبل عائلات قادمة من الشمال للاستقرار خاصة بعد حادثة العتريسي.

وقد تزوج جريس وخلف ومن ثم ذهب إلى الناصرة واستقر هناك. أما حنا فقد عاش في عين إبل وهو جد فروع متى وجلو ومخول والحاج وسلوم وخليل الراعي وهي فروع عائلة عتمه في عين إبل.

وكانت أغلب العائلات الكبرى في عين إبل قدمت خلال هذه الفترة أي النصف الثاني من القرن السابع عشر. والمعروف أن بيت الطويل من حدث الجبة، وقد لقبوا بخريش كما ذكرنا في مقال سابق، كانوا استقروا في مزرعة عين إبل في نهاية القرن السادس عشر حوال سنة 1594 ثم وصل جريس دياب الذي انتقل من حدث الجبة ايضا لدعم سكان عين إبل بعد حادثة العتريسي وسكن البلدة وتوالت من بعده العائلات من بيت عتمه إلى بيت صادر وبيت حصروني وبيت خيرالله (الذين تكنوا بالعلم) وبيت شحادة ومن ثم بيت مطر وكلهم من المزارعين الذين يعرفون كيفية الاهتمام بالأرض وتربية الماشية وهي مهن قادرة على اعالة هذه العائلات القادمة حديثا كون الأرض متوفرة ومجالات العمل كثيرة والنشاط الفردي قادر على تأمين القوت وحجارة الخرب الكثيرة لتأمين المسكن لكل نشيط.

عبد الأحد عتمه ابن حنا ابن متى من فرع حنا عتمه المذكور أعلاه وقد ولد أواخر زمن الأمير بشير الثاني الكبير وكان سنة العشرين قد تجاوز الثمانين من عمره وقرر البقاء في بيته حتى الاستشهاد.

كان عبد الأحد من المنظورين في البلدة لا بل يعتبر من الأثرياء نسبيا فقد ملك الكثير من الأرض التي كان يديرها بشكل جيد اضافة إلى قطعان الغنم والماعز ولم يكن له أولاد سوى المرحومة ستنا نظيرة زوجة المختار بركات يوسف بركات.

وكان العتايمة انتقلوا من بيوت القرية الصغيرة حول الكنيسة القديمة كغيرهم من العائلات في القرن الثامن عشر ومع دخول "العمارين" الذين وسعوا البيوت باستعمال القناطر العريضة (ولنا حديث عن هذه الهندسة في مقال آخر)، وأصبح زقاق العتايمة بين بيت الخوري وبيت الجشي اليوم يضم أكثرهم حيث يقال بأنه في بداية القرن التاسع عشر أي يوم كان موسى سلوم مختار العتايمة كان يخرج منه 16 عصاية أثناء المشاكل. وهذا ما جعل الأخير يميل إلى نوع من الاستبداد ليبدو حاكما بأمره. وموسى سلوم هذا ابن سليم (المكنى سلوم) ابن جريس من فرع حنا عتمه. وسليم هذا شقيق ناصيف فيكون مولده في النصف الثاني من القرن الثامن عشر زمن الشيخ ناصيف النصار الذي تكلمنا عنه في حلقة سابقة.

بنى عبد الأحد بيته في مرحلة توسع البلدة إلى الجنوب من قبو بيت الخوري وكان يعتبر خارج البلدة وهو الذي ورثته اميلي حفيدته ابنة نظيرة وسكنت فيه مع زوجها وأولادها. وأميلي التي كان يحبها جدها كونها أول أولاد وحيدته نظيرة تزوجت من بولس نقولا بركات لاحقا كما ذكرنا في مقال سابق وقد ترجاها جدها أن تبقى قليلا بعد ليدلها اين خبأ الذهب لأنه كان قد قرر البقاء في بيته أثناء ذلك الهجوم في الخامس من أيار 1920 ولم تبقى ولا أعطته أذنها لأنها كانت مهتمة كيف ستتدبر مع أخوتها الخمسة الصغار وهي ابنة 12 سنة والبلدة مهددة بالسقوط بين لحظة وأخرى. وهكذا فقد استشهد عبد الأحد وسرقت ثروته من قبل الغزاة ولم يعرف أين كانت مخبأة ولا من استولى عليها.

الصورة هي ل نظيرة ابنة عبد الأحد عتمة وزوجة المختار بركات يوسف بركات

 

"القوات" مع الراعي في "معركة" الحياد و"جبهة" معارضة... "على النار"

ألان سركيس/نداء الوطن/08 تموز/2020

شكّلت مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صدمة داخل المجتمع السياسي وأيقظت البعض، لأنها طرحت مسائل وحذّرت من أمور تحصل تمسّ بلبنان الدولة والكيان، ونادت بالحياد الذي هو أساسي في رحلة الإنقاذ.

ولا تزال الديمان تستقطب عدداً من الشخصيات والسفراء الذين يبدون تأييدهم لموقف البطريرك، وكان البارز أمس زيارة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري للديمان حيث أشاد بعظة البطريرك يوم الأحد، منوّهاً بالنداء الذي أطلقه، ومعتبراً أن "غبطته صوّب الأمور بكلامه وخصوصاً لجهة حياد لبنان والنأي بالنفس"، مشدداً على كلام الراعي لناحية إعادة ثقة الأسرتين العربية والدولية بلبنان، واستعداد المملكة العربية السعودية الدائم لدعم لبنان والوقوف الى جانبه.

ورفع كلام الراعي سقف التحدّي الداخلي الداعي للإنقاذ ونقل المعركة إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه، وصوّب البوصلة حيث وقف موقفاً تاريخياً رافضاً تغيير وجه لبنان.

وفي ملاقاة لموقف الراعي، زار الديمان وفد من تكتل "الجمهورية القوية" ضم النواب شوقي الدكاش، زياد الحواط وجوزيف اسحق وأعضاء مكتب التواصل في "القوات اللبنانية" مع المرجعيات الروحية برئاسة انطوان مراد. واللافت في تصريح الدكاش هو تركيز "القوات" على مبدأ الحياد، إذ أكد أن "كلام غبطته الأحد وضع النقاط على الحروف، وقال بوضوح أن ليس هناك خروج من أزماتنا السياسية والإقتصادية والاجتماعية إلا بتبنّي حياد لبنان. ونحن كقوات لبنانية نضمّ صوتنا الى صوت البطريرك ونناشد معه رئيس الجمهورية فك الحصار عن الشرعية وعن القرار الوطني الحرّ".

ووضعت "القوات" مواقف البطريرك في حلقة من سلسلة بطاركة عظام من مار يوحنا مارون الى البطريرك الحويك والبطريرك صفير، بطاركة بقول كلمة الحق والحقيقة.

إذاً، وبعد تركيز "القوات" خطابها في الفترة الأخيرة على العناوين المطلبية والمعيشية، أعلنت بالفم الملآن من الديمان الدخول مباشرة في معركة الحياد، وهي تعتبر أن هناك منظومة مبادئ وطنية وسيادية لا تتبدّل، لكن مع الأيام تبرز أولويات تطغى على أولويات أخرى نسبةً للّحظة التي نعيشها، فمثلاً لحظة 14 آذار 2005 كانت العناوين السياسية السيادية هي البارزة، أما لحظة 17 تشرين 2019 فإن العناوين المعيشية والمطلبية شكّلت الأساس وبالتالي فإن الأولويات لها علاقة باللحظة.

وتؤكد "القوات" أن "الأمر الذي يتعلّق بالثوابت والمبادئ لا يتبدّل، من هنا فإن مسألة حياد لبنان مهمة جداً ونثني على موقف البطريرك الراعي الذي ذكّر بقدسية هذا الموضوع".

وتعود "القوات" بالذاكرة إلى مراحل سقوط الحياد، حيث سقط العام 1969 عندما وقّع لبنان على "إتفاقية القاهرة" التي "تخلت بموجبها الدولة اللبنانية عن جزء من سيادتها لصالح العمل الفدائي الفلسطيني، لذلك كان وزراؤنا حسب سردها يركزون دائماً على تحييد لبنان وعدم إقحامه بسياسة المحاور لأن الصراعات ترتدّ عليه، ولم نصل إلى هذه الضائقة إلا بسبب أخذ لبنان إلى المحور الإيراني".

وتشدّد "القوات" على أن مسألة الحياد بالنسبة إليها "هي مسألة تكوينية مرتبطة بأسس الجمهورية اللبنانية، فلا جمهورية بلا حياد لأن هذا البلد قائم على 3 ركائز هي: لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، لبنان قائم على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ومبدأ الحياد لا شرق ولا غرب لأنه وبمراجعة كل المحطات التاريخية وفي اللحظة التي يقترن الحياد يترسخ الإستقرار".

ومن وجهة النظر القواتية فإن "المعادلة ثابتة بين الحياد والإستقرار، لأن الدولة سقطت في كل مرة سقط فيها الحياد الذي هو جزء لا يتجزّأ من الدستور والميثاق".

وهنا تسأل "القوات" سؤالاً جوهرياً وهو "هل الطرف الآخر يؤمن بهذه المعادلة ويريد تطبيقها؟"، لذلك تؤيد "القوات" مواقف البطريرك وتثني على مواقفه الأخيرة العالية النبرة، لأن بكركي هي من كانت وراء لبنان الكبير وشريكة بصناعة الجمهورية الاولى و"الطائف" ولحظة 14 آذار، وكذلك هي شريكة بصناعة إنتفاضة الناس في 17 تشرين، ولا يمكن إلا أن تكون مدافعة عن وجه لبنان التاريخي الذي هو جزء لا يتجزّأ من تعبها وجهدها التي وضعته فيه.

وترى "القوات" أن موقف البطريرك الراعي الصارخ يصبّ في هذا الإتجاه، لذلك لا يمكن لـ"القوات اللبنانية" أن تكون خارج نداء البطريرك الذي يحافظ على الجمهورية ووجه لبنان التاريخي والحضاري ودور لبنان الرسالة والحريات والعيش المشترك، وهذه منظومة مبادئ أساسية للحزب.

وأمام كل هذه المواقف والعناوين، زار وفد من "الجمهورية القوية" البطريرك موفداً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدعم مواقف الراعي والقول إن "القوات" تقف إلى جانبه لأن صوت بكركي اليوم هو الذي سيشكل من جهة دفعاً باتجاه تحقيق المطالب المرجوة، ويشكّل عند الناس من جهة ثانية صوت ضمانة وسط القلق على المستقبل والمصير، فالبطريرك لم يقف مكتوف الأيدي ويشاهد لبنان ينزلق إلى الهاوية والناس تموت جوعاً.

لكن وعلى رغم كل التلاقي في المواقف، والتي شكّلت بكركي ركيزتها، فإن خيار ولادة جبهة تدعم مواقف الراعي لا يزال مستبعداً، لأن هناك أساسات مطلوبة لمثل هكذا جبهة، منها توافق جميع القوى التي تؤيد مواقف الراعي على أجندة سياسية محددة وأهداف واضحة.

وتؤكد "القوات" أنها تعمل على مثل هكذا هدف، لكن الظرف مغاير لولادة "قرنة شهوان" لأن كل طرف معارض يعبّر عن وجهة نظره إنطلاقاً من رؤيته الخاصة، وهي لا ترغب في أن تكون الجبهة مسيحية صرفة بل تضمّ كل من يناصر الحياد من كل الطوائف.

وتقترح "القوات" الوصول إلى مساحة مشتركة بين المعارضين "لنستطيع التعبير كفريق موحّد، لأن في هذه الحال يكون التعبير أقوى وأفعل وكذلك صدى الموقف، لكن دينامية الحراك الموجود بين مواقف البطريرك ومواقف القوى السياسية المعارضة وحراجة اللحظة ممكن أن تقود إلى مثل هكذا جبهة".

في المرحلة الأولى تقترح "القوات" أن تكون هذه الجبهة تحت عنوان إنقاذ لبنان ضمن الآليات الدستورية ومن ضمنها الإنتخابات النيابية، من دون طرح العنوان السياسي العريض حتى لا تشكل إستفزازاً للبعض، خصوصاً وأن بعض مكوّنات المعارضة مثل الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط يعتبران أن هذه الجبهة التي ستجمع ثلاثية جعجع الحريري جنبلاط ستدفع "حزب الله" إلى تعبئة داخلية والرئيس نبيه بري إلى الإلتفاف مع "الحزب"، وبالتالي تعود الإصطفافات القديمة.

لكن "القوات" تعتبر أنه مهما كانت الأسباب المهم هو الإلتقاء تحت عنوان سياسي، وأن تجتمع المكونات للانتقال من مرحلة تسجيل المواقف إلى العمل الفعلي وعدم الوقوف موقف المتفرّج على إنهيار الدولة.

 

المهندسات والمهندسون ينتفضون

عقل العويط/النهار/08 تموز/2020

اليوم، السادسة مساءً، دعوةٌ إلى لقاء مفتوحٍ يُعقَد في ساحة اللعازاريّة، "لتحويل معركة نقابة المهندسين إلى خطّ الدفاع الأوّل عن الوطن والمجتمع بفئاته كافّة. نحن للانتخابات. هم للتمديد. النقابة تنتفض. لنقابةٍ فاعلةٍ ومستقلّة". اللقاء هذا المساء في ساحة اللعازارية هو تحدٍّ كبير. فشارِكوا بكثافةٍ، وبثيابٍ بيض، في إنجاحه. أسبابُه اللقاء وأهدافُهُ واضحة: لأنّ المهندسين ممنوعون – موضوعيًّا وعملانيًّا - من الانتفاض، من طريق انتخابٍ ديموقراطيٍّ حرٍّ ومستقلٍّ لمرشّحيهم إلى هيئة المندوبين، ولانتخاب خمسة أعضاءٍ جددٍ في مجلس النقابة، بالاضافة إلى النقيب.

استغلت السلطة قانون تمديد المهل، لتعطيل الانتخاب مرّةً ثانية، في 12 و26 من شهر تمّوز الجاري، بعد تعطيله مرّةً أولى في آذار الماضي بحجة الوباء. لئلّا يمثّل هذا الانتخاب، المعروفة سلفًا نتائجه الثوريّة والانتفاضيّة المتوقَّعة التي تهدّد مصالح أهل السلطة، تمهيدًا نقابيًّا لنفض الغبار العفن، وما تحت الغبار العفن، عن ولاءاتٍ نقابيّةٍ - هندسيّةٍ مهينة، وعن فضائح وصفقات، أشبه ما تكون بفضائح السلطة التنفيذيّة وصفقاتها التحاصصيّة، وولاءات القطعان والأزلام والملتحقين والانتهازيّين.

هم لا يريدون لهذا الانتخاب أنْ يجري. من أجل ذلك، استُصدِر قرارٌ "قانونيٌّ" لقبول طعنٍ يحول دون إجرائه. لماذا؟ ليس بسبب الوباء بالطبع، ولا خوفًا من انتقال عدوى هذا الوباء، في ضوء اجتماع المهندسين لانتخاب ممثّلين عنهم، سيكونون حتمًا ضدّ السلطة وأحزابها وتيّاراتها وإقطاعاتها في الجسم النقابيّ. بل فقط لأنّ أهل السلطة خائفون من النتيجة. وخائفون من الفضيحة. أيّ نتيجة يخافونها؟ وأيّ فضيحة؟ لن تختلف نتيجة التصويت لدى المهندسين، عن النتيجة التي آلت إليها انتخابات نقابة المحامين. هل تتذكّرون انتخابات نقابة المحامين، ونتائجها؟!

أمّا الفضيحة، فهي مزدوجة: فضيحة الهزال الفاقع الذي بات يعتري عصابات السلطة في الجسم النقابيّ، وفضيحة فتح الملفّات، فيما لو أتيح لهذا الجسم الهندسيّ النقابيّ – ثمّ للأجسام النقابيّة بمكوّناتها كلّها – أنْ تُجرى انتخاباتٌ ديموقراطيّةٌ في هيئاتها، تميط نتائجُها اللثامَ عن الصفقات المجرمة، المبرمة باسم النقابات والنقابيّين. السلطة جبانة، على رغم لامحدوديّة الوحشيّة التي تتّصف بها قراراتها وأعمالها وممارساتها. تفحّصوا الجيوش الالكترونيّة الجرّارة التي تشنّ حروبًا شعواء على نقابة المحامين، وعلى نقيب النقابة. لماذا؟ لأنّ هؤلاء ليسوا خاضعين لأحزاب السلطة، ولا للحاكم الطاغية، ولا لأطراف الطبقة السياسيّة.

قد يتوهّم بعض الأصدقاء – وربّما يكونون في رأي البعض معذورين حينًا - أنّ نقابة المحامين يمكن تدجينها وترويضها وتقليم "حبرها". مستحيل. بل ثالث المستحيلات، تدجين نقابة المحامين، أو ترويضها، أو تقليم "حبرها". هذه الاستحالة تسري مفاعيلها على النقيب. لا أكتب هذا الكلام اعتباطًا. فأنا أتحمّل مسؤوليّة هذا الموقف، وما يترتّب عليه، أخلاقيًّا ومعياريًّا ومعنويًّا. المهندسات والمهندسون ينتفضون لتعزيز هيئة المندوبين، لتفعيل صلاحياتها، ولتكريسها كهيئة مستقلة للتقرير والمراقبة والمحاسبة، ولتثبيت آليةٍ تعتمد الشفافيّة والتشاركيّة والديموقراطيّة الحقيقيّة.

فلنلتفّ حول نقابتهم المنتفضة. الطغاة وأزلامهم، لن يبقوا خالدين في مواقعهم. الحرّيّة هي وحدها الباقية. فانتفضوا!

 

هشام الهاشمي وجمهورية الخوف

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

من بيروت إلى بغداد، اتسعت وحشة الطرقات، وعلى جانبيها قمصان سوداء وحواجز ملثمين وأقنعة قناصين، ويزداد قلقي كلما حاولت التدقيق في ملامح ضحاياهم، ويعتريني الخوف كلما طمرت هوية القاتل وعلقت صورة المقتول. بالأمس رفع العراقيون صورة هشام الهاشمي مقتولاً، وأعلنوا التحاقه بصفاء السراي ورفاقه الـ600 الذين سقطوا برصاص القناصين، ولكن هل يدرك القناص أو القاتل المُلثم الفرق بينه وبين ضحيته، بين من يخفي وجهه ليغطي فعلته ومن يشهر وجهه ويقول كلمته؟! في الأمس، وجّه القاتل رصاصه إلى جسد هشام، لكن المُستَهدف كل ما ينتمي إليه هشام. كانت الفوضى تحذر الدولة من ألا تقترب أكثر، ومن أن رأسها سيصبح هدفها التالي، منذ مساء الاثنين بات مصطفى الكاظمي في مرمى القناص، الذي حذره من أي محاولة لنزع الأقنعة، ومن مغبة مد يده على سلاحه ومكاسبه وغنائمه. اغتيال هشام الهاشمي في هذا المنعطف الخطير من تاريخ العراق، هو أعنف رسالة توجه إلى مصطفى الكاظمي منذ تسلمه رئاسة الوزراء، تطال دائرته الضيقة والمقربين منه، وتحاول إسكاتهم أو إخضاعهم بهدف إيقافه ومنعه من تنفيذ وعوده، وتجريده من الكفاءات الوطنية المحيطة به التي بنت تجربتها خارج السياقات السياسية، لا أحزاب السلطة التي عبثت بالدولة، كما كانت جزءاً من انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) وتبنت مطالبها، وبات الكاظمي في هذه اللحظة ومن باب الثائر لدم هشام مُطالب بتنفيذها، حيث لم يعد أمامه إلا حلّ من اثنين؛ إما التسليم بالواقع والاعتراف بالعجز، وإما المواجهة التي ستحرره من ابتزاز أحزاب السلطة وتجنبه مواجهة الشارع الذي لم يعد يقبل بأنصاف الحلول.

لا أحد في العراق يعرف تفسير الخوف بقدر ما يعرفه مصطفى الكاظمي، وهو الذي كان كتاب «جمهورية الخوف» جزءاً أساسياً من تكوينه السياسي والمعرفي، فقبل أن يكون رئيساً لجهاز المخابرات، عمل الكاظمي لعقد من الزمن على تدوين وتوثيق وتسجيل جرائم النظام السابق، وجمع ذاكرة شفوية لعشرات الآلاف من ضحاياه، وطالب بتطبيق العدالة لهم وليس الانتقام، وهو الآن مطالب أيضاً بتطبيق العدالة لصديقه هشام وكل الذين سقطوا برصاص الملثمين والقناصين، لحماية من تبقى في بغداد ومدن العراق الأخرى ممن يؤمنون بخيار الدولة والسيادة والعدالة.

في دولة البعث أقام صدام حسين جمهورية من الرعب والخوف وجلس على رأسها، أما في عراق ما بعد البعث، فتعددت الرؤوس وضاعت الدولة وعبث القناصون بمؤسساتها وأعادوا إنتاج جمهورية الخوف والرعب، فبعد 17 عاماً انتقل العراق من استبداد الفرد إلى الاستبداد الديني، الذي أفرغ الدولة وهدم فكرتها وتصرف بالعراق ساحة لا وطناً، وأمعن في قسوته إلى أن استعاد شباب الأول من تشرين زمام المبادرة، فتحولت ساحة التحرير إلى ساحة نزال ما بين القناصين الملثمين وجيل ما بعد البعث، بين من يرى شرعية سماوية لعنفه ومن يرى شرعية وطنية لمطالبه.

هو ليس الاغتيال الأول ولكن يجب أن يكون الأخير، ولكي يكون كذلك على القائمين على الدولة ألا يترددوا في استخدام ما يمتلكون من أدوات القوة والسلطة والعدالة، حتى لو كانت التكلفة مؤلمة وكبيرة لحماية ما تبقى من العراق من الفوضى التي لن تتردد في اغتيال كل من يشبه هشام.

يا صديقي أنا حزين، سألتني صباحاً متى أعود إلى بغداد، فقلت لك إني لست مستعجلاً على حياتي، أجبتني بلهجتك البغدادية: «أنتم السادة شنو عليكم مين يقرب منكم مو مثلنا»، وثم ضحكت وقلت: «يا معود تعال ماكو شي»...

أصبت هذه المرة ولم تصب، لكنك أصبتني بحزن ووحشة، ووجع انتظارك وحيداً في شوارع بيروت والكرادة وأبو نواس والجادرية... هشام.. يا وحشة الطرقات... لا خبر يجيء من العراق، وداعاً.

 

من نطنز إلى الوطية... المشكلة واحدة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

هجوم في أقصى الشرق وآخر في أقصى الغرب، نقصد الشرق والغرب الإسلامي؛ الأول استهدف مجمعاً نووياً بإيران، والآخر قوات تركية ومعدات جوية، في قاعدة الوطية الليبية المحتلة من التركي. الفارق بين الهجومين، وقتياً، يسير، لكنه تقريباً متزامن، ويجمع بينهما «غموض» الجهة المنفذة للهجوم، ولم يتبن طرف علني الهجوم على الهدف النووي الإيراني والهدف العسكري التركي. مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قال إن ضربات أخرى مماثلة ستنفذ قريباً على قاعدة الوطية، كاشفاً عن تدمير رادارات ودفاعات جوية حديثة التركيب. كما أفادت مصادر «العربية/ الحدث» بإصابة قيادات من الاستخبارات التركية في الغارات، ونقلهم لمشافٍ ليبية وتركية. مسؤول تركي، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر - بكل وقاحة، وكأنه صاحب البلاد! - أن «الهجوم على الوطية يوضح أنه طالما استمر دعم قائد الجيش المشير خليفة حفتر من قبل بعض الجهات الدولية، فإن عدم الاستقرار سيزداد في ليبيا». هذا التصريح وحده، يكشف عمق الاحتلال والاستباحة التركية التي تحفر عميقاً في كرامة استقلال ليبيا. نذهب للشرق، في إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية، فجر أمس (الثلاثاء)، بوقوع انفجار في منطقة «باقر شهر» جنوب العاصمة طهران. الانفجار الضخم ضرب معملاً تابعاً لشركة «سباهان برش»، قتل فيه، حتى الآن، اثنان من الضحايا. قبل ذلك، تحديداً يوم الخميس، وقع هجوم قوي و«ذكي» على مجمع نطنز النووي، نقول ذكي لأنه استهدف «لب» الصناعة النووية الإيرانية في هذا المعمل، حسب المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الذي أكد أن الحادث «تسبب في أضرار مادية كبيرة بالوحدة وأتلف معدات دقيقة تستخدم في صناعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم»، مؤكداً أن المعدات «لم تعد قابلة للاستخدام».

بتقديري ثمة جوامع بين الحدثين، الإيراني والتركي، ومنها أن هذين النظامين التوسعيين الإرهابيين، تجاوزا الحد المسموح لهما بالقوة والطمع، فكان الرد صاخباً، لإيقاظ العقول الفارسية والتركية من سكرتهما. ولو برد فردي وليس بشكل جماعي منهجي.

ومن الجوامع بين الهجومين، هو الكشف عن خطورة ترك هذه الأنظمة المريضة بشهوة الغزو تحت ذرائع آيديولوجية مدمرة، سيجلب للعالم الحروب الهائلة، بينما ردعها مبكراً، وفي المهد، هو الذي سيجلب السلام. لو تصدى الغرب مبكراً لغزوات رجب طيب إردوغان في سوريا والعراق لما وصل إلى ليبيا وتبجح باستعراض خرائطها أمام الشاشات وكأنه «الغازي» سلطان البر والبحر. لو جابه العالم بلطجات إيران منذ فُجرها في العراق واليمن ولبنان وسوريا، لما انشغل العالم اليوم بإطفاء الحرائق في الشرق الأوسط المشتعل. لو تخلى بعض جهلة، أو شعبوية، أو انتهازية، الساسة في الغرب أو روسيا والصين، عن سياسة «الكيد» ضد ترمب أو السعودية ومصر والإمارات، لسبب أو لآخر، ليس هذا موضع شرحه، لما صار الانكشاري التركي يطرق جنوب أوروبا ويحتل بحرها، ولما وصلت غزوات دراويش المرشد الخميني إلى شوارع ومطاعم برلين وباريس وبروكسل وأمستردام ولندن ونيويورك وواشنطن.

 

الكاظمي في مواجهة إرث المالكي

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/08 تموز/2020

في يوم السبت، السادس والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) للعام 2016، دخل العراق في نفق لا تبدو له نهاية أكيدة. في هذا اليوم، اعترف البرلمان العراقي بميليشيات «الحشد الشعبي» الموالية والمدعومة من إيران، من خلال تشريع يقدم هذه الميليشيات كفيلق منفصل عن الجيش.

كانت الحجة وقتها أن تنظيم «داعش» الذي احتل الموصل، وتقريباً ثلث العراق، وأوشك على احتلال بغداد والوصول إلى النجف وكربلاء، لا يستطيع الجيش الرسمي دفعه للخلف، والدفاع عن المراقد والمزارات، مما يحتم الدعوة إلى النفير العام، حسب فتوى المرجع السيستاني.

قبلها بعام خرجت القوات العراقية من الموصل، مخلفة وراءها المدينة هدية لتنظيم «داعش». لم تقاتل القوات، كان نوري المالكي رئيس الوزراء حينها، ووزير الدفاع، والداخلية والأمن، يمهد لدخول إيران رسمياً في الجسم العراقي، كما هو «حزب الله» في لبنان. إيران ترى أنَّ العراق حق تاريخي لها، ووجود عملائها في مواقع سياسية لا يكفي لإحكام قبضتها عليه. كانت الحلقة المفقودة تتمثل في تشكيل ذراع إيرانية لا تخضع للمتغيرات السياسية، أو الوجود الأميركي. إيران أرادت وجوداً قانونياً لعملائها، فكان البرلمان بغالبيته الشيعية الجهة التشريعية التي أعطت صبغة قانونية لـ«الحشد الشعبي» من دون تحديد لعمره الزمني أو آلية عمله. هذه هي القصة التي نعرفها.

نوري المالكي كان مندوب إيران في العراق، متربعاً على ثلاث وزارات سيادية تتعلق بالأمن، مع رئاسته للوزراء، ولم تفطن الولايات المتحدة لهذه الكارثة إلا متأخراً، كعادتها، وضغطت في سبيل إزاحة المالكي بعد ثماني سنوات من قيادة دفة العراق إلى الهاوية؛ فساد تغلغل في صلب الدولة، محسوبيات جذبت الفاسدين، وضحت بالخبراء الوطنيين، ولاء منقطع النظير لكل ما تمليه عليه إيران. حتى إن المقبور قاسم سليماني كان هو الحاكم الفعلي للعراق، والمالكي يسير في ظله. أمام هذه العقبات والمنعطفات والمزالق والحفر، يقف رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي محاولاً المضي بحذر، لتفكيك منظومة الفساد التي بنتها إيران بأيدٍ عراقية. الكاظمي كغيره، قدم وعوداً بحفظ سيادة العراق، ولكن وحده الذي كان مقداماً لاتخاذ خطوات قد يراها البعض اعتيادية، لكنها بالنسبة لدولة مثل العراق، وفي حالة الفوضى التي عاشتها منذ الغزو الأميركي وسقوط نظام صدام حسين في 2003، هي إجراءات استثنائية تحمل دلالات كبيرة.

الكاظمي لديه ثلاثة ملفات أساسية ساخنة؛ حفظ سيادة الدولة من التدخل الإيراني والتركي، وحصر السلاح بيد الدولة، مما يعني تفكيك هيئة «الحشد الشعبي»، ومحاربة الفساد المالي الذي نهب مقدرات الدولة. لا يوجد ملف واحد من هذه الملفات قابلاً للحل بقرار أو خطوة، كلها تحتاج من الكاظمي لتحشيد داخلي لصالح موقفه، ودعم عربي سياسي مساند. وليعلم أنه الجندي الأول في واجهة معركة، عليه أن ينتصر فيها لمبادئه. التشريع البرلماني الذي أقر بـ«الحشد الشعبي» فصيلاً مستقلاً عن الجيش والشرطة، جاء فيه أن هذا «الحشد» يعمل تحت إمرة رئيس الوزراء، مثله مثل القوات المسلحة الأخرى، والإخلال بهذا البند يعني إخلالاً في تنفيذ التشريع، يعني أن الكاظمي يملك حقاً قانونياً في اتخاذ القرار. وهذا ما دفع أعداءه اليوم، على رأسهم المالكي وهادي العامري، إلى محاولة إسقاط حكومته. الكاظمي اعتقل قبل حوالي أسبوع 14 (أربعة عشر عنصراً) من أفراد «حزب الله العراقي»، المنتمي لـ«الحشد»، مع منصات صواريخهم التي كانوا يعدونها لضرب المنطقة الخضراء التي تضم المقرات الدبلوماسية، منها السفارة الأميركية، ولكن تم الإفراج عنهم بعد أيام، وقيل وقتها إنها هزيمة للكاظمي ودلالة على عجزه، لكنه بعدها أقال فالح الفياض مسؤول جهاز الأمن الوطني وهو رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، وعين محله عبد الغني الأسدي من جهاز مكافحة الإرهاب.

العراق لم يعرف السيادة منذ الغزو الأميركي. ولولا هذه الحقيقة ما تجرأ الإيرانيون والأتراك و«الدواعش» على الانقضاض عليها من كل جانب. ومع ما نعلمه عن إيران، فإنه منذ أعوام والأتراك يخترقون بعسكرهم شمال العراق، وينفذون ضربات على القرى بحجة وجود «حزب العمال الكردستاني»، بلا احترام للأعراف الدولية. لكننا اليوم نفهم سلوك تركيا في كل منطقة عربية؛ قطر، سوريا، ليبيا... فهي مثل الطفيلي، تخترق الأجساد الضعيفة، وتتسلل من الثقوب التي خلفتها النزاعات. بلا شك أن ما يحصل في العراق اليوم لم نألفه منذ قرابة عقدين من الزمن، لكن رئيس الوزراء الذي يضع حياته على كف عفريت، لن يستطيع أن يخوض المعركة وحده، وهي فرصة لكل عراقي عانى من الفقر وانعدام الأمن والظلم، في دولة غنية بالمقدرات، أن يسطروا صفحة جديدة لدولتهم، أن يتمتعوا بخيراتها، أن تعود العقول الفذة المهاجرة الهاربة من الموت إلى صوامعها. على العراقيين عبء وطني وتاريخي كبير. المواطنون الحريصون على نهضة العراق من جديد سيُتهمون أنهم يعملون لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وما إلى ذلك من تهم، وسينالهم الكثير، ولن تكون المواجهة سهلة، لكنها تستحق.

 

من رفيق الحريري إلى هشام الهاشمي: القاتل واحد

حسين عبدالحسين/الحرة/08 تموز/2020

أطلق مجهولون النار على الخبير العراقي الصديق هشام الهاشمي، فأردوه قتيلا. المجرمون لن يعلنوا مسؤوليتهم، والقضاء العراقي لن يعثر عليهم، على الأرجح، وهو ما يجعل الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائما معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة.

لكل هذه الجرائم نمط واحد يبدأ بتحريض عملاء إيران ضد سياسي، مثل رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري، أو صحفي، مثل اللبناني سمير قصير والعراقي هشام الهاشمي. يلي التحريض عملية اغتيال لا يعلن أحد مسؤوليته عنها، وإذا حدث أن أثارت الجريمة ردة فعل شعبية أكثر مما يتوقعه المجرمون، تنبري إيران وأزلامها في السياسة والإعلام على تعميم نظريات مؤامرة رثّة ومفضوحة، في طليعتها أن قتلة الحريري أو قصير أو الهاشمي هم إما إسرائيل أو "القاعدة" و"داعش".

طيب لماذا تتخصص إسرائيل، عدوة ملالي إيران، باغتيال كلّ من يرفعون صوتهم بوجه استبداد إيران؟ يجيب أزلام طهران أن إسرائيل تسعى لإلصاق تهمة القتل بإيران للنيل من سمعة "الجمهورية الإسلامية". ويقول أزلام إيران إن اسرائيل تسعى كذلك لإثارة القلاقل، وبث بذور الفتنة والتفرقة لإشعال حروب أهلية في لبنان والعراق وغيرها، لأن الحروب الأهلية تؤدي إلى إضعاف "المقاومة" بإشغالها بصراعات داخلية. تبريرات إيران وأزلامها للجرائم هي مجرد ثرثرة.

اللبناني أنيس النقاش كان في صفوف مجموعة الفلسطيني الراحل خليل الوزير "أبو جهاد"، وذاع صيته أبان مشاركته مع كارلوس في اختطاف وزراء دول أوبك في فيينا في العام 1975. ويعزو النقاش إلى نفسه تجنيد القائد العسكري الراحل في "حزب الله" عماد مغنية، كما يعزو لنفسه اقترح تشكيل "الحرس الثوري" لحماية الثورة الإيرانية من إمكانية انقلاب عسكري ضدها. ولقربه من ملالي إيران، قام النقاش بمحاولة اغتيال شهبور بختيار، آخر رئيس حكومة ايراني في زمن الشاه، في باريس في 1980، وأمضى عقدا من الزمن في سجن فرنسي.

بعد 12 يوما على اغتيال الحريري في بيروت، في شتاء 2005، أطلّ النقاش في مقابلة عبر قناة الجزيرة القطرية، وقال إنه قبل شهرين من الاغتيال، قام بعقد لقاء مع أحد مستشاري الحريري لتحذير رئيس الحكومة المغدور من مغبة استمراره في سياسة تأييده السعودية. وقال النقاش إن السعودية كانت تساعد الولايات المتحدة في تثبيت الوضع في العراق، وإن تلك كانت خطوة خاطئة لأن الأميركيين كانوا في طريقتهم للهزيمة. وقدم النقاش دليلا: لأن السعوديين لم يغيروا سياستهم، تعرّض مكتب "قناة العربية" في بغداد لتفجير. النقاش نقل التحذير إلى الحريري بمشاركة "أخ إيراني شاهد في هذه الجلسة يتحدث العربية بطلاقة وشاركنا في الحديث".

بعد تصريحات النقاش بسنوات، توصل الادعاء في محكمة دولية تابعة للأمم المتحدة أن قتلة الحريري هم من قادة "حزب الله". لكن الحزب، بعيدا عن تصريحات النقاش المبطنة، لم يعلن مسؤوليته يوما عن الاغتيال، بل هو مارس عمليات تضليل إعلامي، أولها فيديو ظهر فيه إرهابي لبناني مزعوم من "القاعدة"، اسمه أحمد أبو عدس، وتبنى مسؤولية التفجير. ووجد الفيديو طريقه إلى أيدي إعلامي يدير اليوم إحدى أبرز القنوات الفضائية الإيرانية في بيروت، التي تبث بالعربية.

ثم لما بدى أن قصة أبو عدس ضعيفة، أطلّ نصرالله في خطاب وأطلق الاتهام الجاهز دائما: إسرائيل قتلت الحريري. وبث نصرالله فيديو قال إن مقاتليه استولوا عليه من طائرة مراقبة إسرائيلية، فيه تصوير للبنان من الجو. وقامت دعاية "حزب الله" برسم دائرة حمراء لإظهار موقع اغتيال الحريري، وتاليا اعتبار أن إسرائيل كانت تستطلع مكان الاغتيال قبل تنفيذه. أما المشكلة، فكانت تكمن في أن الدائرة الحمراء بالكاد ظهرت في الفيديو، وعندما ظهرت، لم تكن ولا مرة في وسط الصورة.

وهكذا دواليك، راح اللبنانيون المعارضون لحكم نصرالله وإيران للبنان يتساقطون واحدا تلو الآخر، في اغتيال عقب اغتيال. في كل جريمة، كان مؤيدو "حزب الله" يشنون حملة تحريض، ثم بعد عملية الاغتيال، يتهمون إسرائيل، ويسيرون في جنازة القتيل، ويتظاهرون أن المغدور كان من أصدقاء "المقاومة".

هو نمط واحد: القاتل مجهول، والقتيل دائما من معارض ملالي إيران وميليشياتهم. العزيز هشام في بغداد تلقى تهديدات من أحد قادة "كتائب حزب الله" يدعى أبو علي. بعد الاغتيال، ستردد ميليشيا المرشد، على الأرجح، مقولة أن الرجل كان خبيرا في شؤون "داعش" والإرهاب، وأن المجرم هو "داعش".

ميليشيات المرشد الإيراني تمارس التضليل نفسه، في العراق ولبنان كما في سوريا واليمن. تتظاهر أن سلاحها هو لحماية ناسها من إسرائيل أو من "داعش"، ولكن الواقع هو أن السلاح هو الذي يقتل العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين. يغتالهم. يجتاح بيروت وجبل لبنان، وحمص وصنعاء. يحاصر مقر حكومة العراق، كما فعلت "كتائب حزب الله" قبل أسبوع لإجبار حكومة مصطفى الكاظمي على الإفراج عن إرهابيين تم اعتقالهم متلبسين بمحاولة إطلاق صواريخ على مطار بغداد.

ميليشيات المرشد لا تحمي الناس، بل تقتلهم، وبجبن. على الأقل المجموعات الإرهابية الباقية تعلن مسؤوليتها عن جرائمها، أما ميليشيات المرشد، فتحرّض قبل الجرائم، وتكذب بعدها. تستعرض قوتها قبل الجرائم، وتختبئ بعدها. هي ميليشيات ماضية في الكذب، لذا صار في بغداد ميليشيات مجهولة الهوية اسمها "جند سليماني" و"ثوار المهندس".

ميليشيات إيران بدأت تختبأ من غضب العراقيين. في لبنان، يختبئ "حزب الله" خلف الطائفية للحفاظ على تأييد بعض اللبنانيين الشيعة له. لكن الشيعة يجوعون كغيرهم، وسيأتي اليوم الذي يعون فيها، ويثورون، ويصرخون في بيروت، كما في طهران: "مرك بر (الموت لـ) ديكتاتور".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون قدم مراجعة إلى المجلس الدستوري لابطال القانون النافذ حكما المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى لمخالفته الدستور

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

قدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، مراجعة إلى المجلس الدستوري، طلب فيها إبطال القانون النافذ حكما الرقم 7 تاريخ 3/7/2020 المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة، والذي نشر في ملحق عدد الجريدة الرسمية الرقم 28 الصادر بالتاريخ نفسه، من دون توقيع رئيس الجمهورية.

واعتبر الرئيس عون أن القانون المذكور الذي أقره مجلس النواب في 28 أيار الماضي مخالف للدستور، ولا سيما المواد 54 و65 و66 طالبا تعليق مفعوله وفي الأساس إبطاله كليا.

المراجعة

وفي ما يأتي نص مراجعة رئيس الجمهورية إلى المجلس الدستوري حول القانون النافذ حكما رقم 7 تاريخ 3/7/2020:

جانب رئاسة المجلس الدستوري المحترم

مراجعة إبطال قانون مع طلب تعليق مفعوله

مقدم المراجعة: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

المرجع : -المادة 19 من الدستور

-المادة 19 من قانون إنشاء المجلس الدستوري

القانون المطلوب إبطاله لمخالفته الدستور: القانون النافذ حكما رقم 7 تاريخ 3/7/2020 والمنشور في ملحق عدد الجريدة الرسمية رقم 28 الصادر بتاريخ 3/7/2020 (تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة).

- ربطا صورة عن القانون المنشور والمطلوب إبطاله.

أولا: في الشكل:

بما أن القانون النافذ حكما والمطلوب إبطاله لمخالفته الدستور قد نشر في ملحق عدد الجريدة الرسمية رقم 28 تاريخ 3/7/2020،

وبما أن قانون إنشاء المجلس الدستوري قد حدد مهلة خمسة عشر يوما من تاريخ النشر في الجريدة الرسمية للتقدم من رئاسة المجلس الدستوري بمراجعة الطعن بالقانون المنشور،

وبما أن مراجعتنا هذه قد سجلت في قلم مجلسكم ضمن المهلة القانونية، وهي مقدمة من جهة مخولة دستوريا للطعن بالقوانين، وهي الجهة، اي تحديدا رئيس الجمهورية، التي تسهر على احترام الدستور وتحلف من دون سواها يمين الاخلاص للامة والدستور،

لذلك،

تكون مراجعتنا تلك مستوفية الشروط الشكلية ما يقتضي معها قبولها شكلا.

ثانيا: في تعليق مفعول القانون المطلوب إبطاله:

بما أن القانون المطعون في دستوريته قد أصبح نافذا فور نشره في الجريدة الرسمية، على ما ورد في المادة السادسة منه، فضلا عن انه اصبح نافذا حكما، وفقا لاحكام المادة 57 من الدستور، بنشره بتاريخ 3/7/2020،

وبما أن دخول هذا القانون حيز التنفيذ قد يؤدي إلى تأسيس نتائج قانونية عليه بمعرض التعيينات في الفئة الأولى، ويرتب بالتالي ممارسات بمثابة سوابق على صعيدي مرجعية الاقتراح وسلطة التعيين، ووضعا قانونيا ودستوريا غير سوي لمن نال موقعا إداريا رفيعا في الملاك الإداري العام والمؤسسات العامة وفقا للآلية المعتمدة في القانون المطعون فيه،

لذلك، نطلب من مجلسكم الكريم إصدار القرار بتعليق مفعول هذا القانون ريثما يصار إلى بت الطعن به في الأساس، وإبلاغ قرار التعليق، عند صدوره، من المراجع المختصة ونشره في الجريدة الرسمية عملا بالمادتين 20 من قانون إنشاء المجلس الدستوري و34 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري.

ثالثا: في الأساس:

صدر القانون الدستوري رقم 18 تاريخ 21/9/1990 متضمنا تعديلات دستورية مستقاة من وثيقة الوفاق الوطني، ومن بينها تعديل المادة 17 من الدستور بحيث نيطت السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء، مع "تعزيز صلاحيات الوزير بما يتفق مع السياسة العامة للحكومة ومع مبدأ المسؤولية الجماعية ولا يقال من منصبه إلا بقرار من مجلس الوزراء أو بنزع الثقة منه إفراديا في مجلس النواب"، على ما ورد حرفيا في الوثيقة، وتم الأخذ به في المواد 54 و65 و66 من الدستور.

وبما أنه كان من الواجب، منذ صدور القانون الدستوري رقم 18/1990، استصدار قانون جديد للموظفين تطبيقا لأحكام الدستور بعد التعديلات التي أدخلت عليه، سيما وأن الفقرة 3 من المادة 65 من الدستور المتعلقة باختصاص مجلس الوزراء قد أوردت حرفيا ما يأتي: "3- تعيين موظفي الدولة وصرفهم وقبول استقالتهم وفق القانون"، وأن الفقرتين الثانية والثالثة من المادة 66 من الدستور قد أوردتا حرفيا ما يأتي: "يتولى الوزراء إدارة مصالح الدولة ويناط بهم تطبيق الأنظمة والقوانين كل بما يتعلق بالأمور العائدة إلى إدارته وبما خص به. يتحمل الوزراء إجماليا تجاه مجلس النواب تبعة سياسة الحكومة العامة ويتحملون إفراديا تبعة أفعالهم الشخصية"،

وبما أن كل قانون تطبيقي إنما يجب عليه التقيد بآلية تعيين الموظفين التي تمكن الوزير المختص من ممارسة صلاحيته، كما تمكن مجلس الوزراء من ممارسة اختصاصه الدستوري، مع توفير الضوابط التي تتظهر معها معايير الكفاءة والاختصاص والاستحقاق والجدارة في كل تعيين، وهي معايير منصوص عنها في الدستور، بما يؤدي إلى إدارة سليمة وعصرية وفاعلة،

وبما أن سلطة اقتراح التعيين في الإدارات والمؤسسات العامة هي الوزير المختص المحفوظة حيثيته الدستورية المستقلة في المادة 66 من الدستور، هذا الوزير الذي لم يعد مجرد معاون لرئيس الجمهورية الذي كان يتولى السلطة الإجرائية في نظامنا السياسي قبل التعديل الدستوري عام 1990،

وبما أن سلطة التعيين في الإدارات والمؤسسات تلك إنما هي مجلس الوزراء مجتمعا، بصورة حصرية، سيما أن المادة 65 من الدستور تلزم مجلس الوزراء بأكثرية موصوفة (ثلثا أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها) لتعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها، باعتبار ان هذا التعيين هو من "المواضيع الأساسية" التي تعددها المادة 65 المذكورة،

وبما أن الوزير أصبح جزءا من السلطة الإجرائية المناطة بمجلس الوزراء، كونه مشاركا في اتخاذ القرار الإجرائي، ما يعني، من دون مواربة أو أدنى شك، أن مشاركة الوزير المختص في التوقيع على مقررات رئيس الجمهورية ليست أمرا شكليا، بل إنها من الشروط الجوهرية التي تتوقف عليها شرعية هذه المقررات، على ما يرد في المادة 54 من الدستور،

وبما أنه لا يصح تقييد صلاحية الوزير المختص الدستورية باقتراح التعيين، وصلاحية مجلس الوزراء الدستورية بالتعيين، و"بخاصة في المواضيع التي اعتبرها الدستور أساسية بقوانين سنها المشرع وإن تناولت تنظيم الوظيفة العامة عندما يكون من شأن هذه القوانين الانتقاص من هذه الصلاحية أو فرض شروط مقيدة لممارستها" على ما ورد حرفيا في قرار مجلسكم الكريم رقم 5 تاريخ 29 أيلول 2001، المنشور في العدد 49 من الجريدة الرسمية تاريخ 4/10/2001، حيث لا مانعا من إبداء المشورة وتزويد الوزير و/أو مجلس الوزراء بالمعطيات والمعلومات التي تمكنه من اتخاذ القرار، حتى إن تجاوزت أي هيئة أو لجنة هذا الدور، مارست صلاحية تتناقض بالمطلق مع أحكام الدستور،

وبما أن ربط تعيين الموظفين باقتراح الوزير المختص لا يعني مطلقا تجاوز صلاحيات مجلس الوزراء، بل يهدف بالعكس إلى تعزيز روح التضامن بين أعضائه وتفعيل مسؤولية الوزير تجاه مجلس النواب ومجلس الوزراء معا، تلك المسؤولية التي تفترض حكما إعطاء الوزير الصلاحية اللازمة فيما يتعلق بالموظفين التابعين لوزارته، إذ كيف يجوز تحميل الوزير مسؤولية سوء إدارة أو خطأ موظف تابع له أو مخالفات يرتكبها إذا لم يكن للوزير صلاحية الاقتراح في التعيين، حتى إن لم يجاره مجلس الوزراء في أكثرية الثلثين المطلوبة للتعيين، يكون ذلك بالعودة إلى صلاحية التعيين المحفوظة لمجلس الوزراء، فيتخذ الوزير ما يراه مناسبا من تحفظ أو اعتراض أو استقالة،

وبما أن القانون المطعون فيه قد أشرك وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية مع الوزير المختص ورئيس مجلس الخدمة المدنية (أو ممثلين عن الوزيرين من داخل الإدارة) في اختيار ثلاثة أسماء للمرشحين المقبولين يتم رفعها وفقا لترتيب العلامات إلى الوزير المختص أو وزير الوصاية... كي يرفعها بدوره مع اقتراحه إلى رئيس مجلس الوزراء لعرضها على مجلس الوزراء "الذي عليه أن يعين واحدا منهم في المركز الشاغر" (المادة الثالثة من القانون المطعون به)، إنما يكون في ذلك قد تجاوز صلاحية الوزير المختص أو وزير الوصاية بالاقتراح وقيدها بآلية مشركة، كما قيد مجلس الوزراء في ممارسة اختصاصه بالتعيين من بين أسماء محددة، فيكون خياره محصورا لزوما بالأشخاص الذين تسميهم اللجنة من دون سواهم،

وبما أن من شأن ذلك الالتفاف على الأكثرية الموصوفة لتعيين موظفي الفئة الأولى أو ما يعادلها في الإدارات والمؤسسات العامة، وهي أكثرية الثلثين من أعضاء الحكومة، على ما تنص عليه المادة 65 من الدستور، بمجرد النص على لجنة لها صفة تقريرية وتعتمد في عملها على أكثرية عادية للاختيار،

وبما أنه يتبدى من كل ذلك، وبالإضافة إلى كل ذلك، إن المشرع، ولئن لم يفوض صلاحية تنظيمية إلى لجنة مشتركة إدارية ووزارية، قد فوض لجنة ثلاثية مكونة من الوزير المختص ومجلس الخدمة المدنية بشخص رئيسه ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية بشخص الوزير(أو من يمثل الوزيرين ؟!)، بمهمة تصل إلى تحديد مواصفات التعيين للوظائف الشاغرة في الفئة الأولى أو ما يعادلها في الإدارات والمؤسسات العامة وقبول طلبات الترشيح والشروط، وإجراء المقابلات الشفهية ورفع نتائجها إلى الوزير المختص باختيار ثلاثة أسماء للمرشحين المقبولين، ما ينسحب أيضا على الموظفين الذين يديرون مرفقا عاما من أشخاص القانون العام وأشخاص القانون الخاص (؟!)،

وبما أن مثل هذا التفويض مخالف للمبادئ العامة للنظام البرلماني، سيما مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتعاونهما وتوازنهما لأن من شأنه أن يولي اللجنة الثلاثية الإدارية (سيما بوجود ممثلين عن الوزيرين) سلطة تنظيمية، ما يتعارض مع مبدأ دستوري أساسي في كل النظم الديمقراطية البرلمانية، وهو عدم جواز قيام السلطة المشترعة بتفويض هيئة رقابية إدارية ووزارية مشتركة بتحديد مراحل عملها وآليته، حيث كان من الأوثق دستوريا تفويض مجلس الوزراء بذلك،

وبما أنه والحال على ما هي عليه يكون القانون المطعون فيه، لا سيما في مادته الثالثة التي يتمحور حولها القانون بأكمله، قد خالف الدستور على صعد ثلاث:

1- مخالفة المادتين 54 و66 من الدستور بتقييد صلاحية الوزير في اقتراح تعيين الموظفين التابعين لوزارته أو العاملين تحت وصايته، وجعل هذه الصلاحية صلاحية شكلية، كما مشاركته في صنع القرار الإجرائي عند التعيين المذكور.

2- مخالفة المادة 65 من الدستور بتقييد اختصاص مجلس الوزراء بتعيين موظفي الفئة الأولى أو ما يماثلها في الإدارات والمؤسسات العامة.

3- تفويض القانون هيئة إدارية وتنفيذية صلاحيات تنظيمية، في حين أن هذا التفويض يكون لمجلس الوزراء.

لهذه الأسباب،

وللأسباب التي يراها مجلسكم الكريم عفوا

بعد نشره القانون بمندرجاته كافة وإخضاعه لرقابته،

نطلب:

أولا: في الشكل: قبول المراجعة شكلا لاستيفائها الشروط القانونية.

ثانيا: إصدار القرار بتعليق مفعول القانون المطعون فيه.

ثالثا: في الأساس: إصدار القرار بإبطال القانون المطعون فيه إبطالا كليا للترابط بين مواده، وذلك لعدم دستوريته، لا سيما لجهة مخالفته أحكام المواد 54 و65 و66 من الدستور.

واقبلوا الاحترام.

بعبدا، في 8/7/2020

رئيس الجمهورية اللبنانية

العماد ميشال عون

 

بري تسلم رسالة صينية والتقى ماكينزي والصمد وبحث مع ابراهيم في الاوضاع الامنية

الأربعاء 08 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وسلم السفير الصيني الرئيس بري، رسالة من رئيس لجنة الصداقة الصينية - اللبنانية في مجلس نواب الشعب الصيني،أكد فيها "أهمية تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين مجلسي المجلسين".

واستقبل بري قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكنزي، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا مع وفد ديبلوماسي وعسكري مرافق.

وكان الرئيس بري التقى النائب جهاد الصمد، وبحث معه في المستجدات السياسية والوضعين المالي والاقتصادي.

وعرض الرئيس بري الاوضاع الامنية خلال استقباله المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

 

دياب عرض مع ماكنزي العلاقات الثنائية والدعم الأميركي للجيش

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والملحق العسكري الأميركي روبرت ماين، على رأس وفد دبلوماسي وعسكري، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، مستشاري رئيس الحكومة السفير جبران صوفان والعميد حسني ضاهر ومدير مكتب دياب القاضي خالد عكاري.

وجرى التداول في العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفي الدعم الأميركي للجيش اللبناني.

 

قائد الجيش عرض مع ماكينزي العلاقات بين الجيشين

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه باليرزة، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، على رأس وفد عسكري، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

 

الحريري زار عودة: لا اسعى للعودة الى الحكومة وما يقومون به اليوم هو اصلاح على كيفهم

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

زار الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة في مقر المطرانية وعقد معه اجتماعا حضره المستشار الدكتور داوود الصايغ، وعرض معه اخر المستجدات والتطورات السياسية في البلاد.

بعد الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف الساعة تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: "أردت ان أزور سيدنا المطران عودة لنعمل من جديد من أجل العاصمة بيروت، وقد رفضنا كل الدعوات الى تقسيم العاصمة ولبنان. هذا البيت أساسي لحماية هوية لبنان العربية ولرفض كل هيمنة على قرار البلد وقرار بيروت. هذه العلاقة تعود الى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانا مستمر بها. البلد يرزح اليوم تحت وطأة ازمة كبيرة جدا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وللأسف بدل ان تتقلص الهوة نراها تتعمق اكثر مع هذه الحكومة خصوصا في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي".

أضاف: "لبنان يمر اليوم بأزمة ويجب علينا جميعا التكاتف للخروج منها، وهذا التكاتف يجب ان يكون حول الوطن وهوية لبنان وعلى ارادتنا كلبنانيين للنهوض بلبنان، وهذا أمر أساسي تطرقنا اليه خلال اللقاء، فلبنان يجب ان يكون أولا وأخيرا بغض النظر عما يجري من حولنا. بالتأكيد هناك تطورات كثيرة يشهدها الإقليم ولكن المواطن اللبناني اليوم يريد الخروج من هذه الازمة وعلينا جميعا ان نعمل على اخراج البلد منها".

سئل: هل اخراج لبنان من هذه الازمة يتطلب عودة سعد الحريري الى الحكم؟ وهل صحيح ان شرطك للعودة هو عدم عودة النائب جبران باسيل وعدم حصوله على الثلث المعطل في حكومة تكنوقراط؟

أجاب: "أولا، انا لا أسعى الى العودة الى الحكومة ولا الى غيرها، ما أقوله هو ان أي رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب ان تتوفر لديه الامكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة الى عوامل عدة منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم وليس فقط تكنوقراط، ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي وليس ان يكتفوا بالقول انهم يريدون الإصلاح. فما يقومون به اليوم هو "اصلاح على كيفهم". الاصلاح الحقيقي لا يتم بحسب ما يريده كل شخص، اذ يجب ان يحصل وفق أسس علمية كما هو الحال في دول العالم، وعلينا نحن ان نقوم بالامر نفسه، وهذا ليس اختراعا للبارود او اكتشافا للغاز، وهو امر يرتكز على أسس واضحة وصريحة. لقد اتخذت الحكومة الأخيرة التي رأستها 21 قرارا في هذا المجال في اخر جلسة لها ولو تم تنفيذها لكانت الأمور قد بدأت تتحسن في البلد".

سئل: الا يتطلب الوضع تكوين جبهة معارضة تضمك مع وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، وكيف يمكنكم المواجهة ولكل منكم رؤية منفردة؟

أجاب: "هل ترانا اليوم انا او وليد بك او الدكتور جعجع مع هذه الحكومة؟ كل واحد منا يعارضها بالطريقة التي يراها مناسبة. هذا لا يعني انه ليس هناك تواصل، فانا ووليد بك على تواصل وتنسيق دائمين بهذا الموضوع".

سئل: هل ستزور الدكتور سمير جعجع؟

اجاب: "في موضوع الدكتور جعجع تعرفون انه حصل اتصال، والأمور بقيت عند هذا الاتصال فقط".

سئل: هل سنراك في معراب؟

أجاب: "سأكون في بيت الوسط".

سئل: وهل سنراك وفي السراي؟

أجاب: "في السراي، كلا".

 

فرنجيه استقبل السفير الايراني وتأكيد على دعم لبنان

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

وطنية - استقبل رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه، في دارته في بنشعي، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا. وعقد اجتماع في حضور النائب اسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف فنيانوس وانطوان مرعب، تخلله بحث في مجمل الاوضاع والتطورات الراهنة. وافاد بيان ل"المرده، ان السفير فيروزنيا أكد "استعداد بلاده للوقوف الى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة".

 

جعجع لعون: ما ليس دستوريا هو السلاح خارج الدولة والفساد وتفقير الشعب لا آلية التعيينات

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، تعليقا على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من المجلس الدستوري إبطال قانون آلية التعيينات لعدم دستوريته والذي كان مجلس النواب قد أقره، بما يلي: "ما هو ليس دستوريا بالفعل: هو السلاح خارج الدولة، وهو مصادرة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني للدولة، ما ليس دستوريا إطلاقا هو الفساد والنهب المتفشيان في الدولة، وما هو ليس دستوريا أبدا تفقير الشعب اللبناني وتجويعه. هذا ما كان يجب تحويله إلى المجلس الدستوري أو إلى من يلزم لمعالجته، بدلا من تحويل الأمر الوحيد الدستوري وهو قانون لآلية التعيينات في الفئة الأولى في الإدارة العامة كي لا تبقى التعيينات، وكما حدث البارحة في مجلس الوزراء، فريسة للمحاصصة و"التناتش" السياسي البحت".

 

الراعي التقى سفير الارجنتين وافرام الجميل: مطالبة بكركي بالحياد نابعة من مسؤولية وطنية

وطنية - الأربعاء 08 تموز 2020

استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لقاءاته، في الصرح البطريركي في الديمان، باستقباله صباحا النائب نعمت افرام الذي أكد "أهمية النداء الذي أطلقه البطريرك في عظة الاحد لجهة حياد لبنان والنأي بالنفس"، معتبرا ان "هذا النداء ليس موجها ضد احد بل هو دعوة للخروج من الظلمة والوجع". وقال: "هذا هو نفس البطريركية المارونية منذ 1920، يوم اعلن حياد لبنان وتأسيس دولته، وما سمعناه من غبطته هو تأكيد على التكوين الجيني للبنان"، داعيا الى "اعتبار هذا النداء وثيقة للخروج من الازمة التي نعيشها".

ولفت افرام الى ان "مشروع المبادرات الانسانية للبطريركية المارونية لامس نهايته"، مؤكدا "وقوف الجميع الى جانب غبطته لتحقيق هذا المشروع".

وأعلن انه تم التطرق الى "موضوع المدارس والخطر المحدق بها، وكيف اننا سنخسر آخر ميزة تفاضلية في لبنان وهي التعليم، الذي بات في خطر ويجب علينا جميعا كطوائف ومراجع لبنانية ان نعمل كي ننقذ ما تبقى من احتراف وتميز في لبنان". وشكر "الدول التي بادرت الى مساعدة بعض المؤسسات التربوية لتتمكن من مواصلة رسالتها التربوية والثقافية".

سفير الارجنتين

الى ذلك، استقبل الراعي سفير الارجنتين موريسيو اليس، الذي قال: "بحثت مع غبطته الوضع الراهن في لبنان والاصداء التي أحدثتها العظة الاخيرة له، وناقشنا ايضا وضع المسيحيين في لبنان والمنطقة".

الجميل

وظهرا، التقى البطريرك الرئيس امين الجميل الذي قال بعد اللقاء: "بمناسبة صدور كتابي الجديد "الرئاسة المقاومة"، أحببت ان أزور غبطته لاقدم له الكتاب المتمم للمواقف التي اطلقها في هذه المرحلة، والتي يجب بذل كل الجهود للخروج منها. وتوقفنا عند كلامه الاخير عن حياد لبنان الذي يشكل فلسفة وجوده، ولبكركي دائما مواقف وطنية تبشر بلبنان ككيان ودولة في المنطقة العربية والشرق الاوسط منذ 1920 زمن البطريرك الحويك ودوره الطليعي الذي نادى بدولة لبنان الكبير، مرورا بالبطريرك صفير عام 2000 واجتماع المطارنة الذي طالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان واستعادة سيادته، وصولا الى الـ 2020".

اضاف: "الكلام الذي سمعناه من البطريرك الراعي هو استكمال لهذه المسيرة الوطنية، وتطرقنا الى مغزى كلامه عن الحياد ودراسة كافة جوانبه التي تشكل صلب وجود لبنان ضمن مجتمعه العربي والدولي. واعتبر ان حياد لبنان يعني اعطاءه حيادا ايجابيا ليتمكن من لعب دوره في حوار الحضارات والثقافات، وبقدر تعزيز هذا الدور يؤمن استمرارية الكيان اللبناني والسيادة بشكل نهائي. وعندما تحدث قداسة البابا عن دور لبنان الرسالة تحدث عن الحياد على الصعيد الفلسفي".

وختم الجميل مؤكدا ان "مطالبة بكركي بالحياد نابعة من مسؤولية وطنية يشارك فيها كل الاطراف الخيرة المسلمة والمسيحية لتشكل فلسفة تنقذ لبنان وتساعده على لعب دوره الذي نطمح اليه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 08-09 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

Lebanon’s elites scramble to avoid the reckoning for its debt crisis

David Gardner/Financial Times/July 08/2020

ديفيد كاردنر: النخب اللبنانية تتدافع لتجنب أزمة الديون

http://eliasbejjaninews.com/archives/88049/david-gardner-financial-times-lebanons-elites-scramble-to-avoid-the-reckoning-for-its-debt-crisis-%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%af%d9%86%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86/

 

Hisham al Hashimi and the Premonitory Assassination

Charles Elias Chartouni/July 08/2020

شارل الياس شرتوني: هاشم الهاشمي والإغتيال التحذيري

http://eliasbejjaninews.com/archives/88051/charles-elias-chartouni-hisham-al-hashimi-and-the-premonitory-assassination-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9%85/

 

من رفيق الحريري إلى هشام الهاشمي: القاتل واحد

حسين عبدالحسين/الحرة/08 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88055/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%b4%d8%a7/