LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك

الياس بجاني/صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله” يحتل البلد وأمسى الحاكم

إلياس بجاني/جبران عاطل بين عاطلين

إلياس بجاني/جبران عارض ومجرد عارض صغير للمرض الأساس الذي هو احتلال حزب الله

إلياس بجاني/حزب الله يحتل البلد وهو أمسى الحاكم والحكم والملاذ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مرسال خليفة كيف ستنظر في عيون أهالي عمشيت؟/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

كلنا للوطن …/فايسبوك/صفحة مرسال خليفة

المحكمة الدولية ستضم اغتيال الحريري لقضايا حمادة وحاوي

صباح بري في بعبدا: حزب الله نصح فهل يلين موقف الرئيس؟

أزمة قبرشمون تهدد بانفراط عقد حكومة الحريري

علاقة الحريري - باسيل في أسوأ أيامها ونكسة "رئاسية" فادحة لزعيم "التيار" في طرابلس

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

أمل» تخالف حزب الله ولا تقطع شعرة معاوية الدبلوماسيّة الخليجية/سلوى فاضل/جنوبية

بري "يصبّح الرئيس"

استمرار تحالف بري ـ جنبلاط استثناء في السياسة اللبنانية وهو لم يتأثر لعقود بخلافهما على ملفات استراتيجية

زهران يروي بالتفاصيل حادثة قبرشمون.. ويكشف عن "فضيحة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«احتجاج أوروبي وتوعد أميركي لطهران

إيران تخرق تعهدات التخصيب... وتلوّح بخطوة ثالثة لوقف التزاماتها النووية وخارجيتها تتجه لبحث تنفيذ الاتفاق مع أطراف «4+1» وترهن التفاوض مع واشنطن برفع العقوبات

ضغط أميركي على ألمانيا لإرسال جنود إلى شمال سوريا

خاتمي يحذر من سقوط الملالي و30 ألف إيراني يؤدون فريضة الحج

إشادة أميركية بدمج “الحشد الشعبي” في الجيش ومنظمات دولية انتقدت حال السجون العراقية

الإمارات تخفّض قواتها في اليمن وتعلن الانتقال من التكتيك العسكري لستراتيجية “السلام أولاً”/"الشرعية": إيران تتحدى قرارات مجلس الأمن بتسليح الحوثيين

ترامب وتميم يبحثان بواشنطن في مستجدات المنطقة

بن علوي يلتقي الأسد في دمشق

ألمانيا ترفض دعوة أميركية لإرسال قوات برية إلى سوريا

الشعب الإيراني يدفع «ثمناً باهظاً» للبرنامج النووي

إيداع وزير جزائري سابق السجن المؤقت بتهمة «تبديد الأموال العمومية»

5 أسباب تدفع المستثمرين الخليجيين للعزوف عن تركيا والأوضاع السياسية والتباطؤ الاقتصادي أبرزها

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة تسللت من غزة

محكمة إسرائيلية تحمل ياسر عرفات ومروان البرغوثي مسؤولية هجمات ضد إسرائيليين ستحدد لاحقاً قيمة التعويض للضحايا

الأسد يجري تغييرات على الأجهزة الأمنية لتقليص الهيمنة الإيرانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مارسيل خليفة وعقد اليسار الفاشي/شارل الياس شرتوني

حرب صيف 2006 المستمرّة/خيرالله خيرالله/العرب

أب لبنان الكبير على طريق القداسة/آلان سركيس/نداء الوطن

باسيل "أجّر" وزارة الخارجية لـ"حزب الله"/علي الأمين/نداء الوطن

«حزب الله» ومثلث التسوية الذهبي المتمذهب/سام منسى/الشرق الاوسط اللندنية

وليد جنبلاط ينتظر على ضفة النهر/علي الأمين/العرب

سجعان القزي- فَصلٌ من الحروبِ القيْسيّةِ اليمنيّة/سجعان قزي/الجمهورية

أزمة درزية ولأكثر من سبب نقف مع الموحدين وجنبلاط/د. أنطوان قربان/جنوبية

بُعدان لبناني وإقليمي لـ«حروب» جبران باسيل/إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط اللندنية

سورية تسأل… ما ثمنُ التخلي عن حلفائها/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

المخطط يسير ضد إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إدلب بين إهمال وصمت/فايز سارة د/الشرق الأوسط

الاتفاق بين من ومن في السودان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ضريح ماو في عهدة «هواوي»/غسان شربل د/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تباحث مع بري في توحيد الجهود لمعالجة احداث قبرشمون واستقبل درغام وسرحان وتلقى دعوة لحضور لقاء شبيبة الكاثوليك

رئيس الجمهورية عرض مع أرسلان والغريب الاتصالات حول احداث قبرشمون

الحريري عاد الى بيروت

ارسلان بعد لقائه ابراهيم: أبلغناه موقفنا الواضح بالانفتاح انطلاقاً من بت إحالة قضية محاولة اغتيال الوزير الغريب الى المجلس العدلي

باسيل: مفهومنا للشراكة هو ان تكون كاملة ونحن لا نعطل مجلس الوزراء مع ان ذلك حقنا

الكتلة الوطنية: الحكومة تضرب الثقة بإثارة النعرات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من08حتى21/:”يا إِخْوَتي، لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور، وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح!». تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء، مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة. لِذَلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ ٱفْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ. ولا تَسْكَرُوا بِالخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم، شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ المَسِيح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك

الياس بجاني/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76460/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%8c-%d8%a8/

مرسال خليفة حر في أن ينشد أو لا ينشد نشيد لبنان الرسمي في أي حفلة من حفلاته، ولكنه قانونياً ووطنياً وأحتراماً للبنانيين ليس حراً في أن لا ينشد النشيد هذا في حفل رسمي كبير وفي قلعة بعلبك بالذات ،التي هي رمز لبنان الكبير واستقلاله.

مما لا شك فيه فإن الرجل هو معروف بانتماءاته اللا لبنانية وهو غنى ويغني لغير لبنان ويتلحف برمز غير لبناني وبفخر..

وبالتالي الحق ليس عليه، بل على من سمح له من المسؤولين وفي مقدمهم وزارة السياسة ووزيرها والقيمين على لجنة مهرجانات بعلبك بتدنيس لبنانية القلعة، وترك له حرية اهانة لبنان ونشيده.

وما كتبه اليوم على صفحته مبرراً تصرفه اللالبناني يؤكد أن من أعطاه فرصة الغناء في قلعة بعلبك يجب أن يقدم للمحاكمة..

يبقى أن القوانين في كل بلدان العالم تحاكم وتدين التصرف الذي قام به هذا الفنان الذي غير جلده ولبس جلداً لا يمت للبنان بصلة.

فإنه ومهما كانت الأوضاع في لبنان حالياً مأساوية ومتفلتة، وصعبة من اقتصاد وقمامة وفوضى واحتلال وغيرها، فهي كلها لا تبرر لأي كان، ولا لمرسال خليفة ولا لغيره من الفنانيين مهما على شأنهم أن يهيوا البلد ورمزه الذي هو النشيد الوطني.

لا وألف لا لهكذا تصرف مهين للبنان ولنشيده وما قام هذا الفنان ليس حرية ولا يندرج تحت خانة الحريات، بل تحت خانة مخالفة القوانين والأعراف الوطنية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/07 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76435/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1/

إن مشكلة، بل هزال وقزمية وتعتير من هم في مواجهة جبران باسيل من القيادات المارونية الحزبية كافة ودون استثناء واحد، مشكلتهم أنهم جماعة ردات أفعال ويفتقدون للرؤية ولا يقومون بأي فعل خارج اطر مصالحهم الآنية والذاتية.

ففي حين أن جبران يقوم بالفعل (أكان جيداً أو سيئاً، وطنياً أو تبعياً) ويقتحم ويستفز ويتحدى ويجول ويصول وينبش القبور…هم، أي من هم في مواجهته، ولأنهم أقزام ونرسيسيون ومرتبطون باتفاقيات وصفقات تخدم مصالحهم وأجنداتهم الزعامتية والسلطوية ينبرون له فقط بردات الأفعال التافهة والصبيانية دون رؤيا أو طروحات بديلة تستقطب الأحرار والسياديين.

نحن نرى بأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذين هم في مواجهة جبران باسيل في الوقت الراهن لا يمكن وصفهم بغير جماعة من التجار والدكتاتوريين والإقطاعيين والمقاولين الباحثين دائماً وأبداً على منافع وكراسي وزعامة وأتباع عبيد..

هؤلاء أنفسهم وبسبب فشلهم وتعاستهم كانوا أصلاً هم وراء بروز ونجاح وانتشار تيار عون وحالياً فشلهم وصغرهم ونرسيسيتهم هي سبب بروز الصهر لأنهم لا يعرفون ألف باء لا الحرية ولا الديمقراطية ولا الرؤيا ولا مفهوم العطاء ولا خدمة الناس وتحسس أوجاعهم .. وطريقة تعاطيهم داخل شركاتهم الحزبية تعريهم وتؤكد بأنهم الفشل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة، صحيح أن جبران باسيل هو سياسي حديث النعمة وواهم وغير مبدئي ومتقلب وفاجر في خطابه وفجعان سلطة ولعبة في يد حزب الله، إلا أن بدائله المارونية شي تعتير ع الآخر.. وبالتالي  هو سيبقى مستمراً في صعوده السلطوي والسياسي وهم سيستمرون بتقزمهم وفي زحفهم إلى تحت ما هو تحت التحت.

في الخلاصة، نحن موارنة لبنان بحاجة إلى خامة جديدة من القادة ليس من خامة جبران ولا من خامة لا سامي ولا سمير.. ولا من كل ما هو من قماشتهم وخلفياتهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم وفجعهم السلطوي وإلا فالج لا تعالج.

ولأنه برأينا المتواضع لا قيامة ولا خلاص للبنان دون قيامة وخلاص الموارنة، فنحن الموارنة بتنا بحاجة ماسة لقيادات مارونية حقيقية لا تشبه بأي شيء قادتنا الحاليين.

يبقى أن أصحاب شركات أحزابنا الموارنة الحاليين كافة صلاحيتهم منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل..  واستبدالهم بات ضرورة لخلاص الموارنة ومعهم لبنان.

على سبيل المثال لا الحصر نسأل: ترى هل من عاقل يتوهم بأن سمير جعجع طالما هو حي سيحل أحد مكانه في رئاسة شركته المسماة زوراً “قوات”، أو أن سامي الجميل هو الآخر سوف يُنتخب أحد مكانه لرئاسة شركته المسماة “كتائب” طالما هو حي.. اطال الله بعمرهما وبأعمار الجميع.

على شعبنا أن يستفيق من غيبوبة وسرطانيات الزعامات لأن بوجودهم لا أمل بخلاص لبنان. عملياً هم المشكلة وليس الحل لأنهم جميعاً يشخصنون كل كبيرة وصغيرة ويقولبونها على مقاس اجنداتهم الشخصية.

وصحيح نحن نركز على احزابنا المارونية وعلى أصحابها “الغير شكل” أما أحزاب باقي الشرائح المذهبية فأعطل مما عندنا بملايين المرات..ولهذا نترك أمر التضوية عليها  لمن هم أفراد من داخل كل شريحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/“حزب الله” يحتل البلد وأمسى الحاكم/06 تموز/2019

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%88%d8%a3%d9%85%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85/

 

جبران عاطل بين عاطلين

الياس بجاني/06 تموز/2019

أصلاً تيار عون ومن ثم باسيل وجدا لأنه وبعد غياب بشير خلت الساحة المسيحية من قيادات تعرف معنى القيادة وتحترم نفسها وناسها ..ولأن هؤلاء أي قادتنا الموارنة الحاليين هم أقزام ولأنهم لا يزالون أقزام ومجرد أقزام فجبران باق وسوق يقوى أكثر وذلك حتى ظهور قائد من خامة بشير وليس لا من خامة جبران ولا ع الأكيد من خامة القيادات الحزبية المارونية الحالية الأقزام والنرسيسيين ودون استثناء واحد. جبران عاطل بين عاطلين.

 

جبران عارض ومجرد عارض صغير للمرض الأساس الذي هو احتلال حزب الله

الياس بجاني/06 تموز/2019

نجاح باهر لحزب الله في مسرحية شيطنة الصهر فهو يلهي الناس به وبتصرفاته المتفلتة من مبدأ احترام الغير والصبيانية والغبية بإمتياز وذلك لإبعادهم عن واقع احتلاله ولتعميتهم عن مشروع الملالي التوسعي والإستعماري. مرتا مرتا!!

 

حزب الله يحتل البلد وهو أمسى الحاكم والحكم والملاذ

الياس بجاني/06 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76385/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%88%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%85%d8%b3/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين لا يعلم علم اليقين بأن مشعل الحرائق والإطفائي واحد في كل المناطق، وبين كل الشرائح المذهبية والمجتمعية؟

هو حزب الله مباشرة أو مواربة وراء كل مشكل أكان كبيراً أو صغيراً أو بين بين…وهو أيضاً مايسترو كل حل.

هو يشعل الحرائق وينجح لأن الأرض حالياً هي في حالة من اليباس والقحط الوطني والسيادي والاستقلالي.

وهو ينجح لأننا في زمن بؤس وتعتير على مستوى القيادات والأطقم السياسية.

وهو ينجح في حين أن من هم في مواجهته ينزلقون من فشل إلى آخر لأننا في زمن كفر وجحود وخنوع أصحاب شركات أحزاب تجارية.

وفي وضعية كل هؤلاء القادة يصح 100% قول مثلنا الجبلي..”بزمن المّحل العنزي بتنط ع الفحل”.

الحزب اللاهي ينجح ويكرر ارتكاباته لأن هناك كثر عندنا من أنفار الطاقم السياسي والحزبي والرسمي لم يعد في ضمائرهم ولا في أولوياتهم أية روادع وطنية.

وفي هذا السياق الإنبطاحي والمّحل فإن ما جرى في الجبل مؤخراً ليس هو أول حادث من نوعه.

وبالتأكيد لن يكون الأخير ما دام حزب الله محتلاً للبنان ومتحكماً بقراره؟

ونعم سوف يستمر حزب الله في مسلسل شق الشرائح المجتمعية والمذاهب وتقليبها بوجه بعضها البعض لإلهاء الجميع وتخويفهم واشعارهم بخطر وجودي وكياني.

الحزب يحاول باستمرار تصوير نفسه بالحامي لمن يرضخ لمشيئته ويرضى بمشروعه الفارسي بكل متدرجاته المحلية والدولية والإقليمية.

الهدف اللاهي الأساس لحزب الله هو إضعاف الجميع وتهميش أدوار ومواقع وهيبة القيادات كافة، وعملياً تكريس مرجعيته كحاكم وكحكم وكملاذ في آن.

وما حدث مع السيد وليد جنبلاط، أو بالأحرى، ما أوقع نفسه فيه من ورطة، هو نموذج مستنسخ لأحداث سابقة ولأخرى قادمة بسيناريوهات وقوعها وأسبابها ونهاياتها السعيدة.

في هذا الإطار يتم افتعال المشكل غب طلب حزب الله وما يتوافق مع أجندته وهناك دائماً من هو جاهز ليكون الأداة طمعاً بمنافع ذاتية في مقدمها مواقع ومنافع سلطوية.

يتورط الجميع، ترفع السقوف، وتوضع الخطوط الحمر وتعلو الأصوات والنبرات،

وعندما تصل كل الحلول إلى انسداد يضطر الجميع إلى اللجوء لحزب الله أو لأحد وكلائه المعتمدين إما لنصرتهم، أو طلباً لحمايته، أو رضوخاً لفرماناته كفاً لشروره.

ولأن أولويات من هم بمواجهة حزب الله من قادة وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ورسميين، هي أولويات شخصية وذاتية نرسيسية بامتياز وغير وطنية فهم يزدادون ضعفاً وهزالاً…

أما الحزب الذي يجيد دور مشعل الحرائق والإطفائي في أن، والذي يلعب بمهارة على تناقضاتهم وأكروباتيتهم هو يقوى ويتمدد أكثر وأكثر وهم من تقزيم إلى آخر.

في الخلاصة فإن كل قادة لبنان في الوقت الراهن، وتحدياً المشاركين منهم في الصفقة الرئاسية وما تبعها من صفقات تجارية وسلطوية…وكذلك من هم في الحكم والحكومة قد حولوا أنفسهم وطوعاً إلى مجرد أدوات ورهائن بيد حزب الله.

وعلى خلفية دهاء وفطنة الحزب، وبسبب نرسيسية من هم بمواجهته فقد فرض الحزب وضعيته الإحتلالية عليهم جميعاً. .. وهي وضعية الحاكم والحكم والملاذ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مرسال خليفة كيف ستنظر في عيون أهالي عمشيت؟

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/08 تموز/2019

http://www.lebanonfiles.com/news/1481067?fbclid=IwAR1nf9qbq4UyePYHcSSl816DBiKkFjqjtZJmgCnRzHFQ-VOuLBb1rGi0nsg

تناقلت الاخبار ووسائل التواصل الاجتماعي خبراً صادماً مفاده ان فناناً لبنانياً من بلدة عريقة في جبل لبنان رفض إنشاد النشيد الوطني اللبناني في مهرجانات بعلبك الشهيرة، وفضل أغنية أعتبرها اهم من نشيد بلاده، هذا الفنان هو مرسال خليفة إبن بلدة عمشيت في قضاء جبيل مدينة الحرف.

عار عل على اي مواطن يحمل جنسية وطن وله أهل وتاريخ وموطىء قدم فيه أن يتصرف هذا التصرف المشين والمذل لصاحبه مهما علا شأنه.

إذا احترمك الناس لفنك لا يعني هذا أن تعلو على وطنك ونشيده ورمزه، وتستهتر بخفة بالنشيد الوطني الذي يقف لدى سماعه رئيس الجمهورية وأي مواطن كان، لان إحترام النشيد والعلم من إحترام البلاد وأهلها وتاريخها.

لطالما كنت تضع حول رقبتك الكوفية الفلسطينية في عزً المواجهات بين اللبنانيين والفلسطينيين بإعتبار أنك متعاطف مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الذي سلب وطنه فتركت بلدتك وإلتحقت بمشروعك الكوني، وقد نسي الناس هذا الامر لحين...

يا حضرة الفنان لو أنك كنت تغني في أي بلد آخر، في جرش أو قرطاج أو دمشق أو مصر أو في الخليج...هل كنت تجرأت ورفضت البدء بنشيد البلاد التي أنت فيها؟

لبنان حيطه ليس واطياً ولا يشرفه امثالك ولو كنت فناناً عالمياً، فلماذا لا تتمثل بالكبار الذين غنوا وطنهم وحملوه إلى كل زوايا الارض وافتخروا به وافتخر بهم؟

يا حضرة الفنان هل بإمكانك التطلع بوجوه أبناء بلدتك عمشيت وهي التي قدمت للوطن رجالات كبار بينهم قائدان للجيش اللبناني ورئيس للجمهورية وشهداء وأبطالاً إفتدوا الوطن ورووا ترابه بدمائهم؟

من المعيب لك أن تختم مسيرتك وأنت في هذا العمر بهذه الطريقة... فمهما مدحتك الناس في الخارج ومهما غاليت في أفكارك الاممية لن يكون لك شأن إذا فقدت إحترام مواطنيك.

فأشقى الورى شعب بلا وطن وأذلهم قوم بلا علم. فغريب كيف يختار إنسان ما الشقاء والذل بملء إرادته؟

 

نقلاً عن صفحة مرسال خليفة/رده على من انتقد عدم انشاده نشيد لبنان في قلعة بعلبك/08 تموز/2019

كلنا للوطن …

فايسبوك/صفحة مرسال خليفة/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76460/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%8c-%d8%a8/

شوارع الوطن تفيض بالزبالة. الكهرباء مقطوعة ٢٤ على ٢٤ البيئة ملوثّة: الأكل والشرب والأمراض. الناس تموت على باب المستشفيات. جبال الوطن تحولت إلى حصى ورمل.

نشيدي في افتتاحية بعلبك كان لوطن عاصي ومنصور الرحباني وذكي ناصيف وتوفيق الباشا وفيلمون وهبة وصباح ووديع ونصري شمس الدين.

وطنهم هو وطني.

كيفما التفت خصومك يحاصرونك بثرثراتهم. وأعداؤك يطالبونك بأن تدعهم يحبونك. ماذا تقدر أن تفعل ضد محبتهم؟ أقاوم الإعصار بوتر العود.

(سهلنا والجبل، منبت للفتن)

أمكنة دبقة ومهسترة. لم يعد من الممكن العيش فيها مع الحياة. كل شيء موسّخ. ضاق ضاق الوطن! ليتنا نصبح على وطن لا يزال فيه العشب أخضر والماء ماء والأحلام أحلاماً ولو خابت.

الوطن الذي نريد هو الوطن الذي سيعيد إلينا الضحك على مدى صوته. سيعيد إلى الناس العيد والإحتفال سيحمل في ما سيحمل إلينا الحب الى العرش. لأنه نور الخبز وخمره. الخبز يابس بلا فرح الخمر وصوفية نشوته. اتسع الشعور بالفراغ : “الله” واحد. الخراب واحد. الحاكم واحد. الصفر واحد

سنحاول أن لا نكون “واحد” لنواجه الواقع وحتى لا تصرعنا الخيبة.

لنا وطن الحب وليس لنا غيره. سنمسك الأمل المطل كما يمسك الغريق خشبة الخلاص. أكثير ان نحلم بهذا القليل. فليطلع ذلك الوطن من كل الجراح. فلينبثق من الخوف. بإيمان الصغار الذين ينتظرونه.

أتذكّر عندما كنّا صغاراً كنّا نلوك النشيد في ملعب المدرسة قبل الصعود إلى الصفوف تحت الشتي والبرد والشمس الحارقة. “ملء عين الزمن” كيف سننهض من قهرنا في زمن القسوة . نبكي اعماراً قتلوها. أسكنوا فيها الخوف. ومتنا من القلق من الحسرة من التهديد من الذل من الخوف من الظلم من القهر ومن الاغتراب.

كانت تحتلنا الجيوش صارت تحتلنا الأشباح في وطن الطوائف. نريد وطناً لا يمنعنا ببطشه أن نكون أحراراً بل بالعكس يساعدنا أن نمارس حرياتنا كاملة دون خوف ودون تشويه ودون تهديد وفي إطار من الحياة المتفاعلة ومن البشر المتفاعلين. وطن يمهد لقيام مجتمع لا يعود في إمكانه أن يغدر بمواهب موهوبيه وأصالة أصيليه ولا يعود محتماً عليه كي يحافظ على نفسه أن يفسد البراءة في النفس البريئة ويخنق الصوت الصافي في حنجرته ويقضي على كل تطلُّع الى المستقبل ويخمد نار الحماسة بقذارة اليأس. وطن البشر لا نشيد وطن الطوائف.

تصبحون على وطن

 

المحكمة الدولية ستضم اغتيال الحريري لقضايا حمادة وحاوي

بيروت ـ”السياسة/08 تموز 2019

 كشفت معلومات، أنّه خلال الأيّام القليلة المقبلة، سوف تعلن المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان، ضمّ ملفّات محاولة اغتيال الياس المر ومروان حمادة واغتيال جورج حاوي الى ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكانت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هردليشكوفا، أكّدت في أكثر من لقاءٍ، أنّ “الأحكام ستصدر قبل نهاية العام”، مشدّدة على أنّ “عمل المحكمة هو بعيدٌ كلّ البعد من التأثيرات السياسيّة، حيث أنّ العدالة ستأخذ مسارها الطبيعي”.

 

صباح بري في بعبدا: حزب الله نصح فهل يلين موقف الرئيس؟

جنوبية /09 تموز/2019

نبيه بري صبّح الرئيس نبيه بري على الرئيس ميشال عون هذا الصباح كما عبر هو نفسه حين خروجه من قصر بعبدا، وعلى غير عاداته الصباحية ولا الأسيوعية، قرر الرئيس بري أن يزور بعبدا. فمن المعروف أن الرئيس بري الذي كان يزور أسبوعيا وفي يوم الأربعاء، رؤساء الجمهورية السابقين، أي منذ تولى رئاسة مجلس النواب قبل سبعة وعشرين عاما، كسر هذا العرف مع الرئيس عون، وتفادى الزيارة الدورية لكن من دون أن ينقطع عنها في المناسبات الرسمية، او في ظروف استثنائية تجمع الرؤساء الثلاثة ماذا حمل بري على زيارة بعبدا اليوم، بحس المعلومات فان ملف حادثة 30 حزيران في قبر شمون وتداعياته، هو الهدف من الزيارة، فبعدما أوكل حزب الله الى بري المضي في معالجة هذه القضية، الى جانب مديرعام الأمن العام عباس ايراهيم الذي كان أجرى لقاءات واتصالات مع الجهات الدرزية المعنية، فان الرئيس بري بما توفر لديه من معطيات، نقل الى رئيس الجمهورية تمنيات بأن يعود عن قراره المتمسك بإحالة قضية مقتل مرافقي الوزير صالح الغريب الى المجلس العدلي، لاسيما مع تصاعد المطالبة بأن يضم في هذه الإحالة ملفي الجاهلية والشويفات اللذين يتصلان بالصراعات داخل الطائفة الدرزية. اقرأ أيضاً: «حزب الله» ومثلث التسوية الذهبي المتمذهب ومن المعلوم أن جلسة مجلس الوزراء لم يحسم موعد عقدها بعد هذا الأسبوع، بسبب إصرار التيار الوطني الحر فضلا عن المير طلال أرسلان ورئيس الجمهورية أيضا، على ان يتخذ مجلس الوزراء قرارا بإحالة ملف قبرشمون الى المجلس العدلي، وكان الوزير جبران باسيل قد وجه رسالة في هذا الاتجاه من خلال جمعه وزراء “التيار” في وزارة الخارجية في خطوة لوح من خلالها باستخدام الثلث المعطل في الحكومة، وحالت هذه الخطوة دون انعقاد مجلس الوزراء الذي تأخر انعقاده لأكثر من ساعتين، أي بعد أن شارك بعض وزراء التيار في جلسة شكلية.

وما عزز من اندفاعة الرئيس بري الى زيارة بعبدا، اطمئنانه الى موقف حزب الله الذي ليس متحمسا للاحالة الى المجلس العدلي، والاهم أنه لا يريد ان يتم التصويت في مجلس الوزراء لحسم القرار في هذا الشأن، باعتبار أن التصويت سيكشف جانب من الانقسامات بين حلفائه، وسيجعله في موقع محرج مع بعض حلفائه في حال رفض الإحالة على المجلس العدلي. من هنا فان الرئيس بري في حضوره الى بعبدا، كان يلبي تمنيات حزب الله الذي اعتبر أن معالجة هذا الملف لا يمكن أن تتم بعيدا عن رئيس الجمهورية، فطلب بري تسليحه بموقف داعم من حزب الله له قبل اللقاء مع الرئيس عون، فكان له ما أراد حيث سرب حزب الله إعلاميا وأبلغ من يعنيهم الأمر أن الرئيس بري يعبر عن موقف حزب الله في قضية قبر شمون، ولاقى جنبلاط هذا الموقف بالايعاز الى مناصريه عدم تناول حزب الله والدخول في سجالات مع مسؤوليه ومناصريه. يبقى أن حسم موعد جلسة مجلس الوزراء يتطلب سلسلة اتصالات لتليين موقف أرسلان وباسيل، وهذا ما لم تظهر مؤشراته بعد، لا سيما أن باسيل وارسلان كانا شديدي الانزعاج من اتصالات تجري بين بري والرئيس الحريري وجنبلاط ومع حزب الله بواسطة بري، بدا فيها التيار الوطني الحر وكأنه غير معني ان لم يكن الخصم في هذه الاجتماعات، علما أن أرسلان أيضاً لم يتم التعامل معه كصاحب العزاء، وهو ما جعله يتشدد في موقفه الذي لاقاه الرئيس عون بالدعم والتضامن. هل ستغير زيارة الرئيس بري الى بعبدا من موقف عون، الارجح نعم لأن الرئيس عون يدرك مخاطر تعطيل جلسة مجلس الوزراء في هذا الظرف، والأهم أنه يدرك أن حزب الله على موجة أخرى لا يمكن ادارة الظهر لها.

 

أزمة قبرشمون تهدد بانفراط عقد حكومة الحريري

العرب/09 تموز/2019

تعطيل جلسات مجلس الوزراء إحدى الأدوات التي يضغط بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لفرض إرادته على المعارضين لسياساته، ولا يتوقع أن يعدل باسيل في نهجه خاصة وأنه يحظى بدعم وغطاء من رئيس الجمهورية ميشال عون وحليفه حزب الله الذي لا يبدو أنه في وارد التدخل لمعالجة مأزق قبرشمون وما استتبعها من فرملة للعمل الحكومي.

بيروت – شهد قصر بعبدا الاثنين حركة دبلوماسية متسارعة لاحتواء تداعيات حادثة قبرشمون التي لا تزال تلقي بظلالها على المشهد في لبنان وتعيق انعقاد جلسات مجلس الوزراء المقبل على استحقاقات مصيرية في علاقة بالأزمة الاقتصادية.

واستقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون رئيس مجلس النواب نبيه بري وكلا من رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان ووزير المهجرين صالح الغريب، وسط مؤشرات تفيد بأن هذه التحركات لم تسفر عن أي اختراق خاصة مع إصرار أرسلان ومن خلفه وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على موقفهما لجهة تسليم المطلوبين للمجلس العدلي وذلك بدعم من حزب الله.

غسان حاصباني: هناك من يدفع بنا إلى انهيار اجتماعي واقتصادي كاملغسان حاصباني: هناك من يدفع بنا إلى انهيار اجتماعي واقتصادي كامل

ويلتزم حزب الله الصمت حيال مسار الأمور التي تبعت حادثة قبرشمون بيد أن دوائر سياسية تقول إن الحزب يتابع عن كثب الأوضاع، رافضا في الآن ذاته التدخل وممارسة ضغوط على حليفه باسيل أو أرسلان لإنهاء الأزمة، في تناقض مع مساعي حليفه نبيه بري.

وتعود حادثة قبرشمون إلى الأحد 30 يونيو حينما واجه موكب لوزير المهجرين صالح الغريب في المنطقة الواقعة في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان مجموعة من المحتجين من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي على زيارة لوزير الخارجية جبران باسيل، وانتهت هذه المواجهة بين الطرفين بإطلاق نار سقط خلاله اثنان من مرافقي الغريب قتلى وهم من عناصر الحزب الديمقراطي.

وكادت الأمور تتدحرج إلى فتنة درزية درزية لولا التحركات السريعة التي قام بها الجيش والقوى الأمنية، بيد أن شظاياها السياسية لم تخمد في ظل إصرار باسيل وأرسلان على وجوب تسليم الحزب التقدمي الاشتراكي للمطلوبين وإحالتهم على المجلس العدلي بذريعة أن ما حصل هو محاولة اغتيال لوزير.

ويقاطع وزراء التيار الوطني الحر ووزير المهجرين جلسات الحكومة، للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم التي هي محل رفض العديد من القوى السياسية ومنها تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.

ويتصدر رئيس مجلس النواب جهود إيجاد تسوية سياسية للأزمة التي باتت تهدد بفرط عقد الحكومة، في المقابل كلف رئيس الوزراء سعد الحريري اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام ببحث التسوية الأمنية والقضائية مع الأطراف المعنية.

ويقول مراقبون إنه على ضوء المعطيات الحالية من المستبعد عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، رغم أن هناك العديد من الملفات التي تتوجب معالجتها، ومنها ميزانية العام 2019 وملف الكهرباء والتهرب الضريبي.

ويمر لبنان بوضع اقتصادي صعب، وتطالب المجموعة الدولية بإصلاحات سريعة لدعمه، بيد أن المزايدات السياسية والتعطيل الجاري لمجلس الوزراء من شأنهما أن يعززا الشكوك في قدرة هذا البلد على النهوض اقتصاديا.

ودعا نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني إلى “ضرورة ألا تكون الحكومة مكانا لتفجير التشنجات والتموضع السياسي لأن كل يوم تعطيل أو تأخير لعملها يأتي علينا بمزيد من الخسارة على الصعيد الاقتصادي والمالي”، وقال “هناك من يدفع بنا إلى انهيار اجتماعي واقتصادي كامل”. وحذر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص من أن لبنان لم يعد يستطيع الصمود بوجه التعطيل الحكومي. وقال “علينا إقرار الموازنة بسرعة كما تحضير موازنة 2020 وكل الإصلاحات التي فاتنا إقرارها بموازنة 2019 علينا إقرارها في العام 2020”. وأضاف عقيص في تصريح صحافي، “إذا تأخرنا بالاتفاق على الإصلاحات الجذرية نكون بصدد التوقيع على إفلاس دولتنا، وأهم هذه الإصلاحات الخصخصة والحدّ من التهرب الضريبي والتهرب الجمركي واستكمال خطة الكهرباء”. ويستبعد مراقبون أن تؤدي عملية لي الذراع التي يمارسها باسيل بغطاء من حزب الله إلى إسقاط الحكومة، خاصة أن لا أحد بإمكانه تحمل مسؤولية الانسحاب في ظل الوضع الراهن. ويعتقد المراقبون أن الساعات المقبلة خاصة مع عودة رئيس الوزراء إلى بيروت قد تسفر عن حلحلة الأمور، ولكن لا يمكن الجزم بذلك، ذلك أن باسيل الذي يستشعر أنه في موقع قوة يرفض تقديم أي تنازل ويعتبر ما يحصل معركة فرض إرادات.

 

علاقة الحريري - باسيل في أسوأ أيامها ونكسة "رئاسية" فادحة لزعيم "التيار" في طرابلس

نداء الوطن/08 تموز 2019

يخيّم شبح تعطيل المؤسسات الدستورية على البلد مطلع هذا الأسبوع، بحيث باتت الحكومة بحكم المعلّقة، وإقرار الموازنة في المجلس النيابي في مهبّ المماحكات والتجاذبات، في ظل إصرار "التيار الوطني الحرّ" والنائب طلال أرسلان على إحالة المطلوبين في حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي، واصطدامهما برفض كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لذلك، حيث أكّدت مصادر متابعة لـ"نداء الوطن" أنّ بري عرض على رئيس الجمهورية امكان رعاية تسوية سياسية، تتضمن سحب المطالبة بالإحالة إلى المجلس العدلي في مقابل معالجة أمنية لما جرى يعتمد فيها القضاء المدني، على أن يطرح بالموازاة معالجة سياسية تحاكي الأزمة ككل. وأبدت مصادر عين التينة تخوفها من ألّا تقابل بادرة بري بإيجابية.

بدورها تشدّد أوساط الرئيس الحريري على أنّه لن يقف ساكناً هذه المرّة أمام التعطيل. بات واضحاً أن علاقته بالوزير جبران باسيل هي اليوم في أسوأ لحظاتها، وذلك بعد أسابيع قليلة على لقاء الخمس ساعات الذي أعطى الإنطباع بأنّ "التسوية تجدّد شبابها" وتتأهب للتعيينات.

ويبدو أن المشهد انقلب كليّاً اليوم، فمن الخلاف حول المجلس العدلي الى استياء باسيل الشديد من عشاء عين التينة، إلى العناد الذي دفع باسيل الى التعجيل بزيارة خاطفة إلى طرابلس في ظلّ مقاطعة شاملة له من أبناء المدينة، بحيث كاد الحاضرون أن يقتصروا على الكوادر المرافقة لباسيل، يتقدّمهم وزير الدفاع الياس بوصعب. وزاد الطين بلّة أن الحريري كان لمس تجاوباً من "التيار الوطني" وأرسلان مع مهمة ابراهيم، ثم عاد هذا الفريق بعدها إلى السلبية مشترطاً إحالة الملف إلى المجلس العدلي "ماذا وإلا" لن تكون هناك حكومة. من جانبه، أكّد مستشار الحريري النائب السابق عمار حوري أنّ "استقالة الحريري غير مطروحة"، كما حمّل حوري باسيل مسؤولية التعطيل. ويعدّ هذا المشهد النافر في عاصمة الشمال بمثابة خسارة مدوية لباسيل، وإضعافاً كبيراً لطموحاته "الرئاسية". ولم يجد باسيل في طرابلس حيال هذه المقاطعة السنّية الواسعة إلا أن يستهدف كلامياً "القوات اللبنانية".

وكان لافتاً كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس أن "مصالحة الجبل هي الكنز الذي نتمسك به وهي فوق كل اعتبار"، داعياً الى "اعتماد خطاب سياسي يجمع ولا يفرّق، يسير الى الأمام ولا يعود الى الوراء"، شاجباً "هذا الهدم المتواصل للدولة ومؤسساتها".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

وطنية/08 تموز/2019

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

قبل ان تتمدد ارتدادات قبرشمون من الجبل لتشل مفاصل الدولة، بدءا من التها التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء، تحرك الرئيس نبيه بري على خط بعبدا مستطلعا مع الرئيس ميشال عون، الوسائل الممكن اعتمادها للخروج من الازمة القاتلة المطبقة على البلاد وما رشح من لقاء الرجلين، ان الرئيس بري عرض على رئيس الجمهورية تحرير مجلس الوزراء من اعتقاله بحيث يعاود اجتماعاته على ان تستكمل التحقيقات في قضية قبر شمون، علما بأن رئيس المجلس لا يؤيد تحويل القضية الى المجلس العدلي لما سيكون للقرار من تداعيات سلبية على النسيج الدرزي وعلى الوضع العام في البلاد.

وكان توافق بين الرئيس بري والرئيس عون على ان رعاية مصالحة بين جنبلاط وارسلان مستبعدة الان، لان عناصر نجاحها لم تنضج بعد.

في المقابل لم تفصح المعلومات عن ما اذا كان الرئيس بري سأل الرئيس عون رأيه في الحادثة لعلمه ان الوزير باسيل يعكس نظرته اليها والى كيفية الخروج منها ولم يعرف ايضا ما اذا طلب بري منه تسويق الصيغة التي لا بديل عنها، منها فك المشكل لدى وزير الخارجية وفي ما يشبه التتمة الطبيعية لزيارة بري بعبدا، زار النائب طلال ارسلان القصر الجمهوري يرافقه الوزير صالح الغريب وعلم انه ابلغه تمسكه بالمجلس العدلي.

توازيا الاشتراكي بدا غير معني بالمكوكيات على خط بعبدا، وواصل جولاته على الحلفاء شركاء مصالحة الجبل، فزار رئيس الكتائب سامي الجميل والواضح ان التقدمي يعتبر انه يتعرض الى محاولة اغتيال سياسي او اقله محاولة عزل، وهو يعمل بكل ما اوتي لافشالها والخروج منهما منتصرا.

الحلقة التي لا تزال ناقصة على مسار مساعي اعادة الحكومة الى سكتها ستتظهر بعودة الرئيس الحريري المفترض ان يلتقي الرئيس عون، علما بأن الحريري يضع نفسه في موقع المعتدى عليه ايضا ويتوقع من بعبدا مثل جنبلاط ان تفرمل طحشة باسيل.

في اي حال المؤشرات ايجابية ام سلبية ستظهر الخميس، يجتمع مجلس الوزراء ام لا يجتمع في الانتظار كذب الاجتماع بين الوزير علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان ما اشيع عن نسف محتمل لما انجزته اللجنة من تعديلات على بنود الموازنة، وعلمت ال "ام تي في" بأن اتفاقا حصل على تخريجة للمواد المعلقة سيتم اقرارها في اجتماع يعقد لهذه الغاية الثلاثاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أول أرنب للرئيس نبيه بري زيارته القصر الجمهوري وإحاطة حديثه مع الرئيس ميشال عون بالكتمان.

ثاني أرنب قد يكون خطوة قضائية في حادث قبرشمون بديلا عن المجلس العدلي.

ثالث أرنب مرجح هو إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء بعد لقاء لوزراء أطراف الحادث.

رابع أرنب شروع مجلس الوزراء في عملية التعيينات الإدارية وإقرار المجلس النيابي لمشروع قانون الموازنة.

وقد يكون لرئيس الجمهورية أرنب بارز وهو دعوة أطراف حادث الجبل الى لقاء في القصر الجمهوري يسبق كل الأرانب.

وفي التحركات السياسية برز لقاء في الصيفي بين الكتائب والإشتراكي وتناغم بلغ حد قول النائب سامي الجميل تعالوا الى جبهة واحدة.

وفي التحضيرات لإقرار مشروع الموازنة لقاء في مكتب وزير المال ضمه ورئيس اللجنة النيابية ابراهيم كنعان.

ومع عودة الرئيس الحريري الليلة ينتظر أن تتم الإستعدادات لجلسة لمجلس الوزراء.

وفي شأن آخر ترتقب زيارة موفد أميركي الى بيروت بعد القدس المحتلة لإستئناف ما بدأه ساترفيلد حول ترسيم الحدود البحرية والبرية.

إذن الرئيس بري زار رئيس الجمهورية والبحث بالتأكيد ركز على ضبضبة الوضع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي انط

بين التصبيح و عدم التصريح أفكار تم تداولها في الصبحية الرئاسية التي جمعت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف توحيد الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن أحداث قبرشمون وفق المعادلة الثلاثية الأضلاع :سياسة وأمن وقضاء سعيا لفصل مسار عمل المؤسسات عن خارطة طريق التحقيقات وفق النتائج، وبالتالي الوصول الى حل سريع للازمة القائمة،

واستكمالا لهذه المساعي التقى رئيس الجمهورية النائب طلال ارسلان والوزير صالح الغريب في بعبدا، والساعات المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية وثلاثية للوصول الى تفاهمات بين كل الأطراف قبل الدعوة الى مجلس الوزراء.

الحزب التقدمي الاشتراكي بدوره بدأ مروحة اتصالات داخلية استهلها اليوم في الصيفي حيث اكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن خيار الاستقالة من الحكومة لا يزال مفتوحا.

ملف الموازنة كان اليوم مفتوحا في اجتماع عقده وزير المال علي حسن خليل، ورئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان، الذي أكد تذليل أغلبية العقد المتصلة بالمواد المعلقة في مشروع الموازنة مشيرا إلى إتجاه لانعقاد اللجنة غدا.

إقليميا بقي تخفيض إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي العنوان الساخن وتصدر واجهة الأحداث.

ولعل أبرز المواقف هو ما أعلنته إيران عن تجاوز نسبة 3.67% بالمئة فيما لوحت أن نسبة العشرين بالمئة هي خيارات الخطوة الثالثة.

وفي الإقليم أيضا موقف بارز ولافت من الإمارات العربية التي قررت تعديل استراتيجيتها من الحرب إلى السلم، وأعلنت عن سحب جنودها من اليمن وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى يطل مساء اليوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على شاشة الـ NBN ضمن برنامج آخر كلام والذي سيعرض مباشرة عند الساعة الثامنة والنصف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الثابت ألا خيار أمام اللبنانيين اليوم إلا التهدئة، ثم الحوار، فالتوصل إلى حلول تعيد وصل ما انقطع، وتسمح بمواصلة العمل الحكومي، للتصدي للمشكلات التي تعصف بلبنان، وفي صدارتها الأزمة الاقتصادية والوضع المالي الدقيق.

وفي هذا الاطار شكل قصر بعبدا محط أنظار اللقاءات، لا التصريحات: صباحا، الرئيس نبيه بري، وبعد الظهر، النائب طلال ارسلان والوزير صالح الغريب.

وفيما لفتت تغريدة لرئيس الديمقراطي اعتبر فيها أن أي تسوية لا يمكن أن تمر إلا بإحالة الجريمة إلى المجلس العدلي، رأى الوزير وائل ابو فاعور في حديث الى الـ OTV ان هذا الطرح يأتي في سياق الضغط السياسي لا اكثر، متحدثا عن مساع ينظر اليها الحزب الاشتراكي بإيجابية وتقوم على متابعة المسار القضائي، ومعاودة مجلس الوزراء الاجتماع ليشكل مساحة للحوار السياسي... وقال: ننظر بإيجابية إلى المساعي، وننتظر الايجابية لنقابلها بإيجابية اكبر.

أما على خط الموازنة، فتشير معلومات الـ OTV الى ان الاجتماع الذي عقد اليوم بين رئيس لجنة المال ووزير المال كان ايجابيا ومثمرا، حيث تم التفاهم على معظم النقاط ان لم يكن جميعها... في وقت تتجه الانظار الى الاجتماع الذي حدده النائب ابراهيم كنعان للجنة المال في تمام الخامسة والنصف من عصر الغد. هذا مع الاشارة الى استغراب مصادر متابعة ما صدر اليوم في بعض الصحف من كلام حول نوايا معينة لإسقاط الاصلاحات، وهو كلام يجافي الواقع وفق مصدر متابع، فالحوار بين الكتل اساسي، وضروري ومستمر للتوصل الى صيغ تقبل من الجميع وصياغة مشروع يتم اقراره في الهيئة العامة، مع تحقيق الاصلاح المطلوب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

حراك سياسي صامت في مطلع اسبوع حافل، ابرز ملفاته حادث قبرشمون الذي علق عنده الوطن بحكومته وملفاته السياسية والاقتصادية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري مشى باتجاه قصر بعبدا باحثا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عن تسوية تعيد الحياة السياسية الى عروق الحكومة، بالتوازي مع المساعي الامنية والقضائية الموضوعة بعهدة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

طرح الرئيس بري ناقشه الرئيس عون مع رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان الذي زار بعبدا برفقة الوزير صالح الغريب، وخلاصة المحادثات بحسب مصادر الحزب الديمقراطي أن رئيس الجمهورية حريص على احقاق الحق، ورئيس مجلس النواب حريص على وحدة الجبل.

ومع الحرصين المطلوبين مساع لتزاوج الطروح، واخراج البلد من جمود ثقيل على ابواب استحقاقات داخلية وخارجية.

اولى الاستحقاقات مالية، حرك ملفاتها الراكدة لقاء رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان مع وزير المال علي حسن خليل، الذي خرج باجواء ايجابية على ما قال النائب كنعان للمنار، ستتم بعده مقاربة النقاط السجالية في الموازنة الحكومية، للاسراع برفعها الى مجلس النواب لمناقشتها واقرارها قبل انتهاء مهلة الصرف على القاعدة الاثني عشرية.

على قاعدة الحق المرعي الاجراء وفق اتفاقات تلامس المعاداة الدولية كانت الاجراءات الايرانية ضد التحلل الغربي من الاتفاق النووي، اتبعها وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالتأكيد الا اتفاق افضل من الاتفاق النووي الحالي للتفاوض حوله.

اتفاق خرقه الرئيس الاخرق وعديم الكفاءة كما قال أحد الدبلوماسيين المخضرمين، السفير البريطاني في واشنطن كيم داروتش.

السفير الذي بعث الى بلاده برسائل دبلوماسية قاسية بحق دونالد ترامب وادارته، تحدث بلغة أحرج الحكومة البريطانية التي لم تنف التسريبات، معتبرة انها رأي شخصي..

لكنه رأي يتردد على ألسنة الملايين في العالم من سياسيين ودبلوماسيين واعلاميين وقبلهم ملايين الاميركيين .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري للقصر الجمهوري واجتماعه الى رئيس الجمهورية ميشال عون، فتحا اليوم المجال واسعا لسلسلة من التاويلات.

فالبعض وصف الوضع في البلاد بالخطير، وأن الحكومة امام مفترق، فيما البعض الاخر ادخل اللقاء في سياق تداول الافكار التي من شأنها اخراج البلد من مازق احداث قبرشمون والعودة الى طاولة مجلس الوزراء.

واذا كان الرئيس بري قد تحفظ عن الكلام المباح، فان الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى لسان الوزير وائل ابو فاعور قد اطلق رسائل متعددة؛ مؤكدا ان الصراع اليوم ليس مذهبيا بل وطني، بين اهل المصالحة وحفاري القبور، فيما النائب طلال ارسلان الذي زار قصر بعبدا، ابلغ الرئيس عون تمسكه بتحويل قضية قبرشمون على المجلس العدلي.

ووسط هذه الاجواء فان عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى بيروت ستحمل معها بوادر الحسم بشان انعقاد مجلس الوزراء في ضوء الاتصالات الي سيجريها مع رئيس الجمهورية والمجلس النيابي ميشال عون ونبيه بري بهدف ايجاد مخرج لتداعيات احداث قبرشمون.

وفي معلومات لتلفزيون "المستقبل" ان الرئيس الحريري لن يسمح بتفجير الحكومة من الداخل كما انه لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء الى ما لا نهاية خصوصا وان البلاد امام استحقاقات لا يمكن تجنبها وهناك جدول اعمال اقتصادي ومالي لا يستطيع البلد تحمل نتائج تعطيله وسيكون للرئيس الحريري ما يقوله في هذا الشان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

منحى حادثة قبرشمون هو الحد الفاصل بين الإنفراج والإنفجار.الوضع وصل إلى هذا الحد. جميع الأفرقاء وضعوا أوراقهم على الطاولة. لم تعد هناك مواقف رمادية، فإما يعود مجلس الوزراء إلى الإجتماع وإما يخشى ان تنفجر الحكومة. هذا هو الحد الذي بلغته الأزمة. الجميع يستشعر دقة الوضع ولهذا تسارعت وتيرة الإتصالات.

بدأت صباحا بزيارة الرئيس نبيه بري لقصر بعبدا، واكتفى بالقول بعد اللقاء إنه "صعد ليصبح على الرئيس"، وما لم يقله الرئيس بري قالته محطة NBN من ان "العمل مكثف باتجاه حل سريع للازمة القائمة والساعات المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية وثلاثية للوصول الى تفاهم بين كل الأطراف قبل الدعوة الى مجلس الوزراء"، لكن هل هذا الجو الذي يعكس جو عين التينه هو ذاته جو النائب طلال إرسلان الذي زار بعبدا بعد الرئيس بري؟

الجو في خلدة يبدو أكثر تشددا، فبالنسبة إلى المير، لا كلام قبل إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي. لكن هذا الشرط دونه اعتراضات وفي مقدمها إعتراض إشتراكي، وكان لافتا اليوم الموقف الذي أطلقه الوزير وائل ابو فاعور من بيت الكتائب بعد لقائه النائب سامي الجميل، إذ استحضر تفجير كنيسة سيدة النجاة منذ خمسة وعشرين عاما، وتحديدا في شباط من العام 1994، وقوله: "يبدو أن عقلية سيدة النجاة لا تزال تتحكم بالبعض"، السؤال هنا: ما هي المعطيات التي يملكها الإشتراكي والتي دفعت الوزير ابو فاعور إلى التذكير بتفجير كنيسة سيدة النجاة؟ وبالتالي من قصد حين تحدث عن "البعض"؟ وهل هو يلمح إلى السيناريو الذي أعقب تفجير كنيسة سيدة النجاة؟ في مطلق الأحوال، فإن ظروف 2019 ربما تكون مغايرة لظروف 1994...

على مستوى التحقيقات، فإن تداخلا كبيرا وتباينات هائلة على مستوى المعطيات والتسريبات، ومن المعطيات أن بعض الفيديوهات التي تم بثها تعود إلى مواقع ليست في مكان الحادثة، هذه المعطيات دفعت المعنيين بالتحقيقات إلى التريث في انتظار تجميع كل المواد. وفي سياق التحقيقات كان لافتا موقف الرئيس عون الذي دعا إلى تحقيق شفاف وواضح مع الاطراف الحقيقيين الذين اشتركوا في الحادث.

أين الرئيس الحريري من كل ما سبق؟ رئيس الحكومة ينهي الليلة إجازته الخاصة لثمان واربعين ساعة... وغدا "الصباح رباح"، فهل يصبح على الرئيس عون، كما صبح الرئيس بري اليوم؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

حكومة قبرشمون لا تزال قيد الإنعاش.. فهي تهتز ولا تقع، تخرمش ولا تعض، تتبادل الرشقات النارية لكن إصاباتها طفيفة، رئيسها يغادر منزل الزوجية لكنه لا يقدم على الطلاق.. يعجز من دون بلوغ سن التقاعد، أركانها ثابتون على البيضة وقبانها وفي طليعة أفواجهم: وليد جنبلاط زعيم الجبل الذي لم يدخل صفوف المعارضة إلا مرة واحدة في زمن الرئيس إميل لحود وبالتكافل والتضامن مع الرئيس رفيق الحريري قبل عشرين عاما، ومفارقة أزمة الشحار اليوم أنها أفرزت تحالفات جديدة تقود الاشتراكي على خطوط بكركي الصيفي عين التينة والخميس إلى بنعشي.. مرورا بزيارة أشرف ريفي غدا للوزير وائل أبو فاعور، الذي قال بعد لقائه رئيس حزب الكتائب اليوم، إن من يتحمل مسؤولية التعطيل هو من يعطل عقد جلسة المجلس واصفا أداء وزير الدفاع الياس بو صعب بالمنحاز والمتهور.

ولتفقد الاوضاع المتهورة زار الرئيس نبيه بري قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكنه حصر الزيارة "بالصبحية مع الرئيس" أما العصرونية فكانت بين عون وطلال أرسلان وصالح الغريب، حيث أبقي على المداولات سرية مع تقدم طرح انتظار اكتمال التحقيقات ، وبعد ذلك يصار الى تقرير تحويلها للمجلس العدلي أو قضاء عادي، وعلى هذه الصيغة علم أن الرئيس سعد الحريري سيزور بعبدا غدا للتفاهم على العودة الى الاحضان الحكومية والوسيط للعودة هذه المرة هو "اللواء سيدر واحد" المحفز الاساسي على قبول التسويات، ويليه ثانيا إقرار الموازنة وما عدا ذلك فإن كل مواقف التصعيد اعتادها اللبنانيون، وهي تأتي ضمن اللعبة الديمقراطية في التصريح والتلميح والزيارات والغارات والتعطيل وتحريك العجلات.. وكل يخزن أقواله في صندوق الشعبية إلى حين العوز.

هذا لبنان منذ براعمه.. وهكذا كان يشتم الكمال الكميل.. ويقف سامي الصلح ليكيل الإهانات لبشارة الخوري وأخيه الملقب بالسلطان سليم قائلا له إن السمكة تفسد من رأسها سيعود أهل الحكم الى حكمهم وسيجد الجمهور الذي صفق لهذا أو لذاك أنه استخدم في حرب الزعيم.. وأن عليه منذ الصباح إن كان مريضا أن يقف على أبواب الكرنينتا ليتوسل دواء مفقودا.. وإن كان عاملا ينتظر دوره لاحتجاز راتبه عند أقرب موازنة.. وإن كان مواطنا ابن بيروت فسينتظر نعمة جمال عيتاني ليدخل رؤوسنا في أقرب محرقة، هذا هو الوطن الذي رفضه مرسيل خليفة في بعلبك.. فانبعثت ضده جراثيم فنية من تحت الأرض تدعي حب لبنان ونشيده ونهض إخوة يوسف من جديد.. ليرموا نبيهم في البئر فمارسيل رفيق محمود درويش بيت القصيدة.. الذي أهدانا أناشيد من خبز وورد، هدوا جسره الوطيد ورموه في مستنقع الرجم تصبحون على وطن يشبه وطنه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 تموز 2019

النهار

يتداول ناشطون سياسيّون أنّ التوتّر الذي ساد الجبل الأسبوع الماضي بدأ قبيل زيارة باسيل بيومين بالاعتداء على منازل مسيحيّين في بحمدون وأيضاً على كنيسة البلدة.

تقول أوساط مسؤولة معنيّة بالحركة السياحيّة إن الأسبوعين المقبلين سيكشفان المدى الحقيقي لتأثّر الموسم السياحي بالحوادث التي حصلت أخيراً.

الأجواء الإيجابيّة للموازنة ضيّعنها الجدالات السياسيّة العقيمة والتوتّرات التي تُصاحبها.

بعد الاعلان عن نقل سوق الأحد إلى مجمع الأسواق الاستهلاكيّة في الكرنتينا يبدو أن القرار ضاع مجدّداً في زواريب السياسة.

الجمهورية

استغرب سفراء أوروبيون هدر المسؤولين اللبنانيين الوقت وتضييع الفرص والإلتهاء في زيارات ومناكفات بدل الإستنفار لمواجهة الخطر الإقتصادي والمالي.

تساءلت أوساط متابعة عن سرّ غياب الإدارات المعنية في الدولة عما يتعرّض له السائقون اللبنانيون على حدود بعض الدول العربية!

حذّر مسؤول أحد المصارف من أن الوضع النقدي والإقتصادي لا يستطيع الصمود الى نهاية السنة الحالية إذا لم تتخذ الدولة إجراءات جريئة للإنقاذ.

اللواء

اعترف وزير مقرّب من التيار الوطني الحر بوجود "أزمة صامتة" بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية تهدد مسار العمل الحكومي، بسبب التباعد الحاصل مؤخراً بين توجهاتهما السياسية والقضائية، فضلاً عن التباين في المواقف من أحداث الجبل وما سبقها من كلام للوزير الهُمام!

حرص وزير سابق على إبراز حضور سفيرين خليجيين لمناسبة تربوية سنوية تجري في الجامعة التي يديرها في البقاع الغربي ويتم خلالها تخريج طلاب السنوات النهائية!

لوحظ أن عزام الأحمد، موفد الرئيس الفلسطيني إلى لبنان قام بزيارات إلى قيادات مسيحية بارزة في مقدمتها الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، فضلاً عن لقائه جعجع في معراب للمرة الأولى!

البناء

لفت عدد من الباحثين الفرنسيين في الشؤون الأفريقية تزامن الحلحلة في أزمتي السودان والجزائر وتوقفوا أمام تناول رئيس الأركان الجزائري للسياسة الفرنسية بتهمة العمل للعبث بالداخل الجزائري، وفيما اعتبر بعضهم أنّ هناك تفاهماً روسياً أميركياً على جغرافيا سياسية إقليمية جديدة تفسّر ما يجري في أفريقيا بما في ذلك ليبيا حيث التوزان السعودي التركي تحت مظلة الدول الكبرى وتسهيلاتها، رأى بعض آخر في الكلام الجزائري تعبيراً منفصلاً عن ذاكرة جزائرية وطنية بوجه التدخلات الفرنسية المستمرة بوسائل أمنية وتجارية ومالية رغم نهاية الاستعمار المباشر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

8 تموز 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أمين محمد بشير، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، حُسن عبّود، حسين عطايا، ربى كبارة، طوني الخواجه، طوني حبيب، سامي شمعون، سعد كيوان، غسان مغبغب، فارس سعيد، فؤاد مكحّل، كمال الذوقي، مياد حيدر ونقولا ناصيف وأصدر البيان التالي :

فيما لبنان يغرق اقتصادياً ومالياً وينزلق نحو المجهول وفي خضم الصراع في المنطقة وعليها على مستوى المواجهة الايرانية- العربية والكلام حول "التسويات الكبرى"، يخوض البعض معارك وصوله إلى قصر بعبدا على مرحلتين:

الأولى- داخل الطائفة المارونية حيث لم يُقنع "اتفاق معراب" أحداً في إنهاء الخلاف بين القوات اللبنانية والتيار العوني بدليل المعارك الاعلامية اليومية.

الثانية- على مساحة الوطن حيث حلّت ثنائية مارونية- شيعية مكان الدستور واتفاق الطائف.

ويشهد لبنان اليوم انقساماً- مارونياً- مارونياً وسنّياً- سنّياً ودرزياً- درزياً، بينما تحوّل حزب الله إلى "مرجعية" للجميع. فهو الذي يقود، يدبّر، يصالح ويشرف على أحداث...

وهذا كلّه مردّه إلى ما سمّي بـ"التسوية".

بناءً على ما تقدّم يطالب لقاء سيدة الجبل بالتالي:

أولاً- ضرورة تدارك رئيس حكومة لبنان الوضع لأن غيابه عن التأثير السياسي يساهم في تهميش فريق لبناني وازن، وضرورة الامساك مجدّداً بزمام الأمور على قاعدة التمسك بالدستور والطائف.

ثانياً- رفض منطق الثنائيات الطائفية التي جُرّبت في الماضي.

فالثنائية المارونية- الدرزية سقطت في حرب 1860.

والثنائية المارونية- السنّية سقطت في 1975.

والثنائية الشيعية- السنية سقطت في 2005.

واليوم ستسقط الثنائية المسيحية- الشيعية بحكم الواقع.

ثالثاً- يقدّر لقاء سيدة الجبل الدور المحوري الذي يؤديه الجيش اللبناني منذ فجر الاستقلال ويكنّ لقيادته كامل الاحترام.

ويأسف للمغالاة الأمنية خلال زيارة الوزير باسيل إلى طرابلس، ما ولّد انطباعاً لدى اللبنانيين وخصوصاً الطرابلسيين بأن ثمّة نوايا لإظهار توجهات متطرفة في المدينة تمنع أيا كان من زيارتها بشكل طبيعي.

 

أمل» تخالف حزب الله ولا تقطع شعرة معاوية الدبلوماسيّة الخليجية

سلوى فاضل/جنوبية/الاثنين 08 تموز 2019

حركة امل هل يلعب الرئيس نبيه بري دور الإطفائي عربيا وإقليميا؟ وهل أن تقاربه مع دول الخليج سيعود بالنفع على الشيعة؟ أم أن دور الاطفائي هذا سيحل ضيفا ثقيلا على شريكه الشيعي حزب الله، فتدب القطيعة بين الطرفين؟ منذ 3 أشهر تقريبا زار سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسيّ منطقة الجنوب، وحلَّ ضيفاً على عبدالله نبيه بري في مركز جمعيته “مدرار”، وبالأمس زار سفيرالمملكة العربية السعودية وليد البخاري وزير الثقافة محمد داوود وهو ممثل حركة أمل بالحكومة، وفي ذكرى السيد محمد حسين فضل الله التاسعة مثَّل العميد الركن إميل مسلَّم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. مقابل كل هذه اللقاءات، نجد أن حزب الله شريك الحركة القوي، وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله لا يكلّ ولا يملّ عن مهاجمة السعودية.

كل هذا أثار تساؤلات حول اللاقطيعة التي تسريّ بين أحد طرفي الثنائية الشيعية أي حركة أمل، مع المعادين لأحد طرفي الثنائية الشيعية أيّ حزب الله، الذي لم يستطع، منذ عدة شهور، فرضاقامة مؤتمر لإحدى الجمعيات في مدينة صور يرعاه ويشارك فيه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. في هذا الإطار، تحدّثت “جنوبية” مع الصحافي حسين عزالدين، فقال ردا على أسئلتنا فقال “تمايز حركة أمل والشيعة التابعين لها عن حزب الله أصبح ضرورة من بعد العقوبات لعدة أسباب منها: محاولة إلتفاف نبيه بري على العقوبات خوفاً على أمواله الخارجية والداخلية. وخوفاً على مستقبل أولاده السياسي ومستقبل حركة أمل. وخوفاً على توقيف الدعم العربي لمؤسسات أمل، والإبقاء على خط الرجعة بينه وبين العرب وبين العالم الغربي، ومن أجل إيصال فكرة للعالم أن الشيعة ليسوا حزب الله وأن المغتربين يتمايزون عن شيعة إيران، لأن طرد الشيعة من الخليج يشكل عبئا على بيئة حزب الله”.

ويختم عزالدين بالقول “كل هذا، رغم أنه مهم جدا، لكنه يبقى ضمن المناورات بين أمل وحزب الله. فالرئيس بريّ يعرف تمام المعرفة أنه في حال رفع حزب الله الغطاء عنه ينتهي دوره السياسي الحالي والمستقبلي”.

 من جهة أخرى، أكد لـ”جنوبية” مصدر مقرّب من حركة أمل، بالقول “أنا افهم لقاءات الوزير محمد داوود، فهو يمثّل الدولة اللبنانية. وبأصل السؤال لا قرارات حركيّة بالقطيعة مع أحد، ولكني لا أعرف بالنسبة للآخرين مدى حركتهم، ولا شغلهم. فالوزراء يلتقون بجميع السفراء حتى الأميركي منهم. ولكن المناخ العام لحركة أمل هو مناخ تواصليّ وليس قطيعة، خاصة في الظرف الذي نمرّ فيه، ومشروع أمل هو التواصل لتخفيف الخنق على الشيعة”.

ويرى هذا المصدر المقرّب أن “هذه اللقاءات تأتي في إطارها الطبيعي، وهي مع كل الدول العربية ما عدا ليبيا طبعا. ولم تذهب حركة أمل للعداء مع أحد مع عدا إسرائيل”.

وبرأي المصدر”اليوم هناك ضرورة لفتح القنوات لأن لبنان على مفترق طرق، ومفترق أزمات، ونحن بحاجة للتواصل العربي-الإيراني-التركي لمنع إسرائيل من السيطرة”. من جهة ثانية، وبحسب أوساط مراقبة ان “الرئيس بريّ مصرّ على عدم الإقفال على القنوات العربية، وخاصة مع الدول العربية الكبرى كمصر، والإمارات، والسعودية، وهذا لا يعني أنه يوافق على سياستهم. فالرئيس بريّ لا يقطع شعرة معاوية، وإن كان لا يتماهى مع سياسات هذه الدول”. اقرأ أيضاً: حركة أمل: قناة المنار «قناة الحشيش»… حكاية ثنائية شيعية – وهمية وتؤكد هذه الاوساط أن الرئيس بري “يلتقي السفراء العرب دوما، والسفراء العرب يعتمدون الدبلوماسية المتحركة. وهذه السياسة هي من ضمن سياستهم، فتصبح لقاءات هؤلاء الدبلوماسيين فرعية حين يلتقون بالوزراء، وبالطبع لن يخرج هؤلاء بتصريح ضد الشيعة، والرئيس بريّ هنا يساعد على فتح القنوات مع رؤساء الدول، خاصة أنه رئيس اتحاد البرلمانيين العرب وهو من يرسم السياسات العامة، وعلى علاقة جيدة مع الجميع خاصة الكويت”. ختاما، إنها شعرة “معاوية الشيعة” التي لا تنقطع، والتي قد يحتاجها حزب الله عند البحث عن حلول في الخفاء لتمرير الاتفاقات السرية، حيث أن “حزب الله يستنجد بالرئيس بري دوما لإنقاذه”. على حد قول مقربين من الرئيس نبيه بري.

 

بري "يصبّح الرئيس"

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 08 تموز 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم الاثنين في قصر بعبدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم البحث بالاوضاع الراهنة في البلاد لا سيما في ملف حادثة "قبرشمون" وتداعياتها السياسية. وعند انتهاء اللقاء، غادر بري القصر الجمهوري من دون الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام، مكتفيا بالقول "عم نصبّح الرئيس". وذكرت مصادر متابعة للقاء للـ "otv"، ان "بري يسعى لحلحلة الوضع، وجرى التداول في أفكار عدّة في هذا الاطار". وفي السياق، أشارت أوساط قصر بعبدا إلى أن الرئيس عون حريص على التكتم عن أجواء لقائه مع بريّ، ووضعته بإطار المعالجة عما نتج بعد زيارة باسيل للجبل.

 

استمرار تحالف بري ـ جنبلاط استثناء في السياسة اللبنانية وهو لم يتأثر لعقود بخلافهما على ملفات استراتيجية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

يشكل تحالف رئيس المجلس النيابي زعيم «حركة أمل» نبيه بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حالة استثنائية في السياسة اللبنانية، لاستمراره لعقود رغم الطبيعة المتغيرة لمعظم التحالفات الحزبية، وخلافهما على ملفات استراتيجية شتى، أبرزها العلاقة مع النظام السوري والموقف من سلاح «حزب الله». وتعود علاقة بري بجنبلاط إلى مرحلة الحرب الأهلية، فالزعيمان اللذان تواجها فيما عُرف بـ«حرب العلم» في العام 1985 ما لبثا أن تكاتفا في المرحلة اللاحقة ليخوضا الحروب في خندق واحد كما زمن السلم يداً بيد، ويتحول أحدهما بالنسبة إلى الآخر بمثابة درع يقيه سهام الآخرين.

وفي الأزمة الحالية التي يجتازها جنبلاط بعد الحادثة التي شهدها جبل لبنان الأحد الماضي وقُتل فيها مرافقان لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، يقف بري إلى جانب حليفه رغم سعيه للعب دور الوسيط لحل المشكلة بالحد الأدنى من الضرر على الطرفين.

ولفت الموقف الأخير لرئيس المجلس النيابي الذي تمايز به عن بقية مكونات فريق «8 آذار» لجهة اعتباره أن إحالة الملف إلى المجلس العدلي قد تكون من دون جدوى، طالما المحكمة العسكرية قد تكون أسرع منه.

ويتمسك «الحزب الديمقراطي اللبناني» الذي يترأسه النائب طلال أرسلان، مدعوماً بـ«التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، بطلب الإحالة إلى المجلس العدلي لاعتباره أن ما حصل «محاولة اغتيال وزير في الحكومة عبر كمين مسلح ومحضر له سلفاً، وهو أمر يمس بأمن الدولة وبالسلم الأهلي ويزعزع الاستقرار والأمن في الوطن»، وهي نظرية يرفضها تماماً «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يضع ما جرى بإطار «حادثة وليدة زمانها ومكانها».

ويقف بري إلى جانب جنبلاط في ملف التعيينات بعدما تحدث الأخير أكثر من مرة عن خطة لاستبعاده تمهيداً لإضعافه وفرض زعامات درزية جديدة. ويؤثر هذا التلاحم بين «أمل» و«التقدمي الاشتراكي» في كثير من الأحيان سلباً على علاقة بري بـ«حزب الله» الذي يتواجه في كثير من الأحيان مع «بيك المختارة» وليد جنبلاط. ويؤكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس أن علاقة «أمل» بـ«حزب الله» كما علاقة «أمل» بـ«التقدمي الاشتراكي»، ويصفها بأنها «متينة جداً رغم الاختلاف مع الفريقين على ملفات ومسائل معينة، وهذا أمر طبيعي باعتبار أن الخلافات تحصل حتى ضمن الحزب الواحد».

وقال خريس لـ«الشرق الأوسط» إن علاقة بري بجنبلاط «تندرج في إطار التحالف القائم منذ عشرات السنوات، فرغم الخلاف على ملفات أساسية كالعلاقة مع سوريا وإيران وغيرها من الملفات، لكننا نجحنا بتنظيم هذه الخلافات». وأضاف: «أما بخصوص حادثة الجبل، فنحن لا نقف في صف طرف ضد آخر بقدر ما نسعى للتوافق ونزع فتيل الفتنة، خصوصاً أن للجبل خصوصية الكل يدركها. ومن هنا يعمل الرئيس بري ليل نهار لوأد هذه الفتنة». ويعود مفوض الإعلام في «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس إلى تاريخ العلاقة بين بري وجنبلاط، لافتاً إلى أنهما «خاضا معارك وطنية كبرى معاً ساهمت بتحويل مجريات الصراع أثناء الحرب اللبنانية لجهة تثبيت عروبة لبنان ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من منعطف ومحطة». وأوضح الريس لـ«الشرق الأوسط» أن الرجلين «شاركا معاً في إسقاط اتفاق 17 أيار (بعد الاجتياح الإسرائيلي في 1982) ولاحقاً في التوصل إلى اتفاق الطائف كل من موقعه». وأشار إلى أنه «بعد انتهاء الحرب وفي مرحلة حل الميليشيات وقيام مشروع الدولة، كانا في طليعة المتجاوبين مع الواقع السياسي الجديد والمندفعين للانتقال بلبنان من حقبة الحرب الأهلية الأليمة إلى حقبة الاستقرار والنهوض بالبلد».

واعتبر أن «ما يميز الزعيمين أنهما يفهمان بشكل عميق طبيعة التركيبة اللبنانية، إضافة إلى أن الرئيس بري وبما يملك من حيثية وطنية وسياسية ودستورية، يعلم الوزن السياسي لوليد جنبلاط وحزبه في الحياة الوطنية كما أنه يتقن تدوير الزوايا وإعادة لم الشمل، وهو ما يقوم به في المرحلة الحالية».

ولعل أبرز ما يجمع «أمل» و«التقدمي الاشتراكي» هو غياب الود بينهما من جهة، وبين «التيار الوطني الحر» من جهة أخرى، سواء بقيادة الرئيس ميشال عون أو الوزير جبران باسيل. إذ تتفجر علاقات كل منهما مع «التيار» عند كل استحقاق ومحطة في ظل الفشل بالتوصل لصياغة حد أدنى من التفاهمات.

 

زهران يروي بالتفاصيل حادثة قبرشمون.. ويكشف عن "فضيحة"

ليبانون ديبايت: الاثنين 08 تموز 2019       

تطرّق رئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران إلى حادثة قبرشمون، معتبراً أنها "أتت تتويجاً وصاعقة تفجير لفتيلٍ طويل". وفي إطلالة له في برنامج "بالمباشر" عبر قناة "OTV"، روى زهران حادثة قبرشمون بالتفاصيل، وكاشفاً "أن هناك فيديوهات غير مسربة موجودة في عهدة وزير الدفاع، ولهذا نرى أبو فاعور مُحتد بهذه الطريقة على بوصعب، ومقاطع الفيديو توضح وجوه الأفراد التي أطلقت النار مباشرةً على الوزير صالح الغريب، وهناك سيارة لاحقت الوزير وكانت تعطي المعلومات عن موكبه، وأن هناك لائحة من 30 شخصاً تواجدوا، وظهروا في الكاميرات، أما في المعطيات الأمنية هناك 7 موقوفين، إثنين منهم أوقفهم الجيش اللبناني، وخمسة أشخاص سلمهم الوزير جنبلاط، ومن ضمن السبع اشخاص هناك شخصين متورطين بكل تأكيد في موضوع إطلاق النار".  وأوضح زهران ان "الوزير طلال أرسلان مُصر على الإحالة إلى المجلس العدلي، وحزب الله على الأكيد سيكون مع هذا الخيار ولن يترك إرسلان وحيداً، وما أعلمه ان الحاج حسين الخليل كان في بنشعي، وبنشعي لن تقدم النكاية ب باسيل على حساب المحبة والتحالف العميق مع فريق ٨ آذار، أما بالنسبة للرئيس بري مجرد تنحيه عن التصويت موقف إيجابي، والأكيد منه ان المير طلال إرسلان لو خسر في التصويت سيقبل فيه". واستغرب زهران الحديث عن "مؤامرة سورية في أحداث الجبل مع القول شكراً لموقف الوزير سليمان فرنجية"، متسائلاً "هل هناك أقرب من فرنجية لقلب وعقل الرئيس بشار الأسد، وهو لم يستحِ يوماً بعلاقته مع الأسد، إذاً هناك تناقض في الأحاديث وبما يقولونه". وتابع زهران "بالنسبة لوساطة اللواء إبراهيم، معلوماتي تقول انه خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى قال اللواء إبراهيم، هذا الإشتباك ليس "درزي درزي"، بل هو مقدمة لإنفجار البلد وتحوله لإشتباك وطني، فهم الرئيس عون الرسالة بما لديه من خبرة عسكرية واسعة، وكلف إبراهيم بمهمة الوساطة، اللواء تواصل مع شهيّب والغريب، وكان هذا تمهيداً لمقابلة أرسلان وجنبلاط، وإتفق مع وليد جنبلاط على تسليم المطلوبين للقضاء وبالفعل هذا ما حصل، وما أعلمه أن القضاء رسم الصورة بأكملها في حادثة قبرشمون، ومهمة اللواء إبراهيم فصل الأمن عن القضاء عن السياسة، ونتمنى له التوفيق". وعن وزير الخارجية جبران باسيل، قال زهران "إختلفت مع باسيل، ولكن هناك فرق بين أن تُقدرهُ وأن تحبه، هو شاب نشيط "يركض من مكان إلى أخر"، ويسجل له نشاطه، وهو ما جعل من لا يحبه ينزعج، وفي كل الطبقة السياسية هو الوحيد الذي يتحرك ميدانيا"، موضحاً ان "الوزير سليمان فرنجية سيكون مع باسيل في موضوع المجلس العدلي، وسيفصل النكد السياسي".

وإعتبر زهران ان "مصباح الأحدب واشرف ريفي يراشقون باسيل ليصيبوا الرئيس الحريري، أما جعجع فقد إعتقد انه سيرث الرئيس عون وباسيل عاجز عن استعادة التيار الوطني الحر، وانه سيكون شريكاً في التعيينات، وقد "أكل الضرب" في هذا الموضوع، و استطاع باسيل الإمساك بقاعدة التيار و أخذ كل التعيينات تقريباً.  وكشف زهران ان "الرئيس سعد الحريري دعا وزراء الداخلية والدفاع والإتصالات، الثلاثاء، من أجل موضوع "داتا الإتصالات"، موضحاً ان "الحريري وعون يريدان جلسة حكومة ولكن الفرق أين ستكون الجلسة في بعبدا او في السراي"، مشيراً الى ان"الحريري لن يستقيل، ولكن لن يكون هناك جلسة حتى حل موضوع مكان الجلسة، كما انه جرب الحجز والإهانة ولا أعلم إن جرب أكثر من ذلك، لهذا هو يعلم انه حين يترك رئاسة الوزراء سيطلبه بن سلمان مباشرةً، فهو لن ينسى أنه فلت من بين يديه يوماً ما". وكشف زهران عن "فضيحة" حصلت في نظارة بئر حسن، يوم 13 حزيران، حيث قال ان هناك خبر لم يُعلق عليه أحد، ومر مرور الكرام "هناك سجينين توفيا"، والغريب ان منظمات حقوق الإنسان أيضاً لم تُعلق على الموضوع، وكشف زهران انه "قبل أربعة أشهر أرسل الضابط أمر الفصيلة ان هناك كهرباء وباب حديد ومياه، والمساجين يتعرضون لصعقات كهربائية، ولكن لم يتحرك أحد، وهناك مواطن أرسل الملف إلى مفوض الحكومة العسكري بيتر جرمانوس، وهذا المفوض بحالة قطيعة مع وزيرة الداخلية والمعلومات، ويروي هذا الملف مقتل شخصين ظلماً في السجن بسبب الإهمال"، وطالب زهران وزيرة الداخلية بإنهاء الملف، مؤكداً ثقته بها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«احتجاج أوروبي وتوعد أميركي لطهران

لندن/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

سارعت أطراف الاتفاق النووي أمس إلى حث طهران على احترام التزاماتها النووية، في مشهد بات مألوفاً منذ تشديد العقوبات النفطية على إيران، في الذكرى للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، فيما توعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران بمزيد من العزلة والعقوبات رداً على تصعيدها النووي.

واحتج متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية بشدة على مخطوة إيران. وقال: «انتهكت إيران بنود الاتفاق... وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تبقى ملتزمة بالاتفاق بالكامل، فإن على إيران التوقف على الفور، والتراجع عن كل الأنشطة التي تخالف التزاماتها. ننسق مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية و». في باريس، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإعلان الإيراني قائلاً إن القرار «انتهاك» للاتفاق الذي يحد من تخصيب اليورانيوم. وقالت الحكومة الفرنسية إنها لا تعتزم تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في المادة 36 من الاتفاق حالياً، وأضاف المصدر: «هذا ليس خياراً مطروحاً حالياً». وستمهل نفسها أسبوعاً لمحاولة حمل جميع الأطراف على الحوار مرة أخرى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون در مول في بيان «نطالب إيران بشدة بوضع حد لكل الأنشطة التي لا تنسجم مع التزاماتها بموجب» الاتفاق النووي. وأضافت أنها تنتظر «تأكيدا لهذا الإعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأكدت فون أن «فرنسا على اتصال وثيق بالشركاء المعنيين لنزع فتيل التوتر المرتبط بالملف النووي الإيراني،». ومن شأن تفعيل تلك الآلية أن يسفر في نهاية المطاف عن معاودة فرض الأمم المتحدة عقوبات على إيران. وقالت وكالة «رويترز»، إن «تحدي إيران الجديد لواشنطن اختبار للدبلوماسية الأوروبية». وتمنح الحكومة الفرنسية نفسها فرصة حتى منتصف يوليو (تموز) الجاري لمحاولة الدعوة لمحادثات مجدداً بين كل الأطراف. وقال المسؤول إن الرئاسة الفرنسية أكدت مجدداً على الموعد النهائي الذي ينقضي في 15 يوليو، لاستئناف الحوار بين الأطراف، دون أن يخوض في تفاصيل ما سيحدث عقب ذلك الموعد. من جهتها، حثت برلين طهران على الكف عن خطوات تقوض الاتفاق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «يساورنا قلق بالغ من إعلان إيران أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المسموح به وهو 3.67 في المائة». وتابع: «نحث إيران بشدة على وقف جميع الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن «بالغ القلق» من الخطوة الإيرانية. وحث على وقف التصرفات التي تقوض الاتفاق النووي، لافتاً إلى أنه على اتصال بالأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وقد يؤسس لجنة مشتركة لبحث القضية.

وقالت مايا كوتشيانيتش، المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان: «نحن قلقون بشدة من إعلان إيران أنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67 في المائة». وأضافت: «سبق أن طالبنا إيران بعدم اتخاذ مزيد من التدابير التي تقوض الاتفاق النووي». في فيينا، وصف مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، خطوة إيران بـ«المتوقعة»، ودافع عن طهران بقوله إنها «تتصرف بشفافية»، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال أوليانوف: «السؤال: إلى أي مدى سيرتفع مستوى التخصيب؟ على حد علمي، لا يمكن تحديده إلا بعد عدة أيام بسبب طبيعة العملية»، مضيفاً: «من الواضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقوم بعملية القياس، وتبلغ مجلس المحافظين بالنتائج». وفيما يثير شبح توتر إقليمي جديد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن إعلان إيران بشأن زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب ورفع معدل التخصيب، إنها «خطوة بالغة الخطورة»، وأضاف: «تخصيب اليورانيوم له سبب واحد ووحيد... صنع قنابل ذرية». وحث زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا على تشديد العقوبات على طهران، مستذكراً بهذا الخصوص ما تعهدوا به لدى توقيعهم الاتفاق النووي. وأكد نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أمس الأحد، أن «إسرائيل تتحرك على مدار الساعة ضد العدوان الإيراني». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية، يوفال شتاينتس، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية، إن طهران بدأت المسيرة نحو الأسلحة النووية. وأضاف أن الخطوة الإيرانية تبرهن من جديد على أن الاتفاق النووي الموقع مع طهران سيئ، وتبرر الموقف الإسرائيلي المطالب بتفكيك كلي للبرنامج النووي لطهران وعدم الاكتفاء بتجميده.

 

إيران تخرق تعهدات التخصيب... وتلوّح بخطوة ثالثة لوقف التزاماتها النووية وخارجيتها تتجه لبحث تنفيذ الاتفاق مع أطراف «4+1» وترهن التفاوض مع واشنطن برفع العقوبات

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

في ثاني خطوة عملية؛ أعلنت طهران أمس وقف تنفيذ التزامها الخاص بعدم تخطي نسبة 3.67 في تخصيب اليورانيوم، وأبلغت الاتحاد الأوروبي بتفاصيل ثاني خطوات مسار خفض الالتزام بتعهدات الاتفاق النووي؛ في تحدٍ للضغوط الأميركية. ونفت «انتهاك» الاتفاق النووي. وقال 3 مسؤولين كبار في مؤتمر صحافي بمقر الرئاسة الإيرانية إن نسبة تخصيب اليورانيوم تخطت بدءاً من أمس نسبة 3.67 المنصوص عليها في الاتفاق النووي، مؤكدين أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها كل 60 يوماً ما لم تتحرك الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لحمايته من العقوبات الأميركية. واعرب كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عن استعداد طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في حال تراجعت عن العقوبات، موضحاً أن اجتماعاً سيعقد بين أطراف الاتفاق النووي على مستوى وزراء الخارجية لبحث تنفيذه وليس إعادة التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، مطالباً الأوروبيين بتعويض انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 11 مجالاً. وقال مساعد عراقجي: «إننا اليوم في نهاية مهلة 60 يوماً؛ نتخذ خطوة ثانية نظراً لعدم تحقق الالتزامات الأميركية في الاتفاق النووي»، مضيفاً: «مثلما أعلنا أننا لا نلتزم بتعهداتنا في مخزون اليورانيوم؛ هذه المرة أيضاً أعدنا النظر في نسبة تخصيب اليورانيوم».

وتأتي تأكيدات المسؤولين الإيرانيين على لفظ «مهلة» بعدما تحفظ وزير الخارجية محمد جواد ظريف على لفظ «مهلة» في مخاطبة الأوروبيين، وقال إنه إعلان عن «خطة إيرانية»، وإنه ليس في الأمر «مهلة».

ونفذت طهران الأسبوع الماضي تهديدها بتخطي مخزون اليورانيوم إلى ما فوق 300 كيلوغرام، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة تعهدات إيران النووية. ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وبحسب عراقجي، فإن الرسالة تضمنت إشارات واضحة حول التعهدات التي لم تعد إيران ملتزمة بها في الاتفاق النووي. ولفت إلى أن طهران ستعلن الخطوة الثالثة بعد 60 يوماً، مؤكداً جاهزية منظمة الطاقة الإيرانية للخطوات المقبلة. وأعلن عراقجي عن مهلة ثانية لأطراف الاتفاق النووي لمدة 60 يوماً، مشدداً على المضي قدماً بمسار خفض التعهدات، ولم يستبعد أن ينتهي المسار بنهاية الاتفاق النووي، لكنه قال إن «خطوات إيران (تأتي) في مسار تنفيذ الاتفاق النووي» وشدد على أن حركة بهذا الاتجاه ستكون بطريقة تمنح فرصاً للتعامل والدبلوماسية، مشيراً إلى اجتماع على المستوى الوزاري بين أطراف الاتفاق من دون أن يحدد موعده. ومع ذلك قال إن الاتفاق «ملف مغلق، وليس قابلاً للتفاوض مرة أخرى»، مشدداً على ان المباحثات تقتصر على طريقة تنفيذ الاتفاق وليس الاتفاق بعينه. وقال إن طهران «تريد استمرار الاتفاق النووي في حال تحقق مطالبها» وأضاف: «نعتقد أن الاتفاق النووي وثيقة دولية مهمة تعترف بإيران دولة نووية». وتابع أن مسار خفض التعهدات «سيستمر إذا لم تحقق الدول الأوروبية مطالبنا»، ودعا الأوروبيين بتعويض انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 11 مجالاً. الأسبوع الماضي، قال ظريف إن الآلية الأوروبية المقترحة للالتفاف على العقوبات الأميركية «ليست إلا مقدمة لـ11 تعهداً أوروبياً لتعويض العقوبات الأميركية».

في جزء آخر؛ تهكم عراقجي على طلب الولايات المتحدة عقد اجتماع طارئ لوكالة الطاقة الدولية في فيينا بسبب انسحابها من الاتفاق النووي، قائلاً إن مجلس حكام المنظمة الدولية سيستمع إلى «منطق إيران». وأشار إلى ضغوط أميركية تمارس ضد بلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول من أمس، مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الاتفاق. وقال عراقجي إن «عدم تجاوب الأوروبيين مع مطالبنا لا يعني أن الطريق الدبلوماسية لم تعد موجودة... تجرى مشاورات على أعلى المستويات». وردا على سؤال حول زيارة ماكرون إلى طهران، قال إنه «خلال الأيام المقبلة سنشهد حراكاً دبلوماسية» وقال: «لا نريد زيارات استعراضية، ونريد زيارات تؤدي إلى نتائج». وقال عراقجي إن بلاده لا تمانع في عودة واشنطن إلى طاولة المفاوضات مع طهران في إطار الاتفاق النووي في حال رفعت العقوبات .

وكان عراقجي يعلق على أسئلة حول ما نشره مكتب الرئاسة الإيرانية حول مشاورات ماكرون وروحاني وما إذا كان استخدام روحاني لمصطلح «5+1» مؤشراً على مفاوضات بحضور الولايات المتحدة. ولكن عراقجي قال إن بلاده «لا تعترف بـ(5+1) وستواصل في إطار (4+1)».

تمسك بـ«إينستكس»

من جهته أخرى، علق عراقجي على خطوات الاتحاد الأوروبي عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وحمّل جزءاً من مسؤولية خفض تعهدات إيران للأوروبيين، وقال: «لم نكن لنتخذ الخطوة الثانية لو حصلنا على مطالبنا من الأوروبيين عبر (إينستكس)»، غير أنه عاد وقال: «يجب ألا يتأخر أي أحد بسبب (إينستكس)». ورغم هذا، فإن عراقجي عدّ أن آلية «(إينستكس) أساس جيد»، لكنه انتقد تأخر تفعيلها وعدم رصد ائتمان مطلوب للآلية. وفي الوقت زعم أن بلاده «لم تعلق آمالاً ولم تعتمد إطلاقاً على أي دولة؛ فما بالكم بالأوروبيين و(إينستكس)»، موضحاً أن بلاده «تستنفر جميع طاقاتها لمواجهة العقوبات وفتح أي ثغرة في الحرب الاقتصادية». وخلال الأسبوع الماضي، تباينت مواقف الحكومة الإيرانية من الآلية؛ وعدّها ظريف ذات قيمة استراتيجية، قبل أن يصفها الرئيس حسن روحاني بـ«الفارغة» و«عديمة الجدوى».

وعلى نقيض روحاني، قال عراقجي إن «إينستكس» آلية «عملية» وجرى اختبارها ولكنه رهن نجاحها بمبيعات النفط الإيراني.

تلويح بمزيد من التخصيب

بدوره، عدّ المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن الطلب الأميركي «نتيجة فشل السياسات الأميركية» وأن «النتيجة محسومة قبل الاجتماع». كما شرح أيضاً مفهوم الخطوة الثانية من خفض تعهدات .

وبحسب كمالوندي؛ فإن «منحى تخصيب اليورانيوم سيشهد تصاعداً» على صعيد نسبة التخصيب ومخزون اليورانيوم بناء على أوامر تصدر من الجهات العليا إلى منظمته. ولكنه قال إن طهران «لا تحتاج حالياً إنتاج وقود لمفاعل طهران النووي» وهو ما يتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة. وقال كمالوندي إن «السقف الزمني ليس مطروحاً»، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت ممثل الوكالة الدولية بالخطوة، وأوضح: «بعد ساعات قليلة ستنتهي العملية التقنية وسيبدأ التخصيب بما يتخطى 3.67 في المائة... وفي الصباح الباكر غداً عندما تحصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على العينة؛ فسنكون قد تخطينا 3.67 في المائة».

وأعلن روحاني الأربعاء عن استعداد طهران التام لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية. وكان تراجع إيران لافتاً عن تهديدات سابقة بإعادة تشغيل مفاعل «آراك» لإنتاج الماء الثقيل. ودفع عراقجي باتجاه الفصل بين مسار خفض التعهدات وأوضاع مفاعل آراك، موضحاً أن بلاده من الممكن أن تعود عن خطوات وافقت عليها بموجب الاتفاق النووي في حال توقفت عملية تحديث المفاعل التي تشارك فيها بريطانيا والصين. وأعرب عراقجي عن ارتياح إيراني للتقدم في المفاعل، لكنه حذر من التوقف. وتواجه الحكومة الإيرانية انتقادات بسبب نزع أجزاء من مفاعل «آراك» عشية تنفيذ الاتفاق النووي في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016، لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تقلل من تأثير خطوات الاتفاق، وأعلنت مرات عدة قدرتها على العودة السريعة إلى أوضاع ما قبل تنفيذ الاتفاق النووي، وهو ما لم تعلق عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تريد قطع الطريق على إنتاج إيران البلوتونيوم. وللمرة الأولى، عدّ كمالوندي أن ما يجري في «آراك» يمكّن إيران من امتلاك مفاعلين؛ مفاعل قديم تعهدت بتفكيكه وفق الاتفاق، ومفاعل جديد بمشاركة أطراف الاتفاق لتعويض مفاعلها القديم. وقال كمالوندي بثقة عالية إن عملية سكب الإسمنت في أنابيب الخزان الرئيسي جرت بطريقة تسمح بإعادة تأهيلها. وأضاف أن إيران بإمكانها أن تعيد تشغيل المفاعلين في آراك (القديم والجديد)، مشيراً إلى امتلاك إيران كميات من البلوتونيوم. ولم يكشف كمالوندي عن الحجم الذي تملكه إيران من البلوتونيوم في المفاعل الجديد.

احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق

وخطف احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق جزءاً أساسياً من المؤتمر الصحافي لكبار المسؤولين الإيرانيين أمس، ودحض عراقجي الرواية البريطانية حول السفينة الإيرانية، وقال إنها لم تكن متجهة إلى سوريا، وقال إن الناقلة العملاقة يمكنها حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، ولهذا كانت تمر من مضيق جبل طارق وليس من قناة السويس؛ بحسب «رويترز». ولم يحدد عراقجي الوجهة النهائية للناقلة. وقال: «رغم ما تدعيه حكومة إنجلترا، فإن هدف هذه الناقلة ووجهتها لم يكونا سوريا». وأضاف: «المرفأ الذي ذكروه في سوريا لا يملك بالضرورة القدرة على استقبال مثل هذه الناقلة العملاقة. كان الهدف مكاناً آخر. كانت تبحر في المياه الدولية عبر مضيق جبل طارق». واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية الناقلة يوم الخميس الماضي، قائلة إنها كانت تحاول نقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، بيد أن عراقجي قال: «لا يوجد قانون يسمح لبريطانيا باحتجاز الناقلة»، واصفاً العملية بأنها «قرصنة بحرية»، إلا إنه أعرب عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي في قضية الناقلة. وأشار إلى استدعاء السفير البريطاني في طهران مرتين إلى وزارة الخارجية، ومشاورات جرت مع السفير الإسباني الذي احتجت بلاده على عملية الاحتجاز بدعوى أنها في المياه الإسبانية.

قلق من الخلافات الداخلية

وأكد مؤتمر أمس أن الحكومة الإيرانية تضع عينا على مواقف الأطراف الداخلية في ظل التوتر حول الاتفاق النووي. ودعا عراقجي الأطراف الداخلية إلى الالتفاف حول المصالح الوطنية، وذلك في حين طالب كمالوندي الأشخاص الذين لا يملكون ما يكفي من المعلومات بـ«عدم إثارة القلق في البلاد عبر نشر معلومات خاطئة لوسائل الإعلام». وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الاتفاق النووي يواجه تيارين في إيران: التيار الأول «يفرغ الاتفاق من محتواه، ومن الطبيعي أنهم يتابعون تعثره»، ويقابله تيار ثان «يريد بقاء إيران في الاتفاق بأي ثمن»، قبل أن يصف الاتفاق بأنه «من مصلحة السلام العالمي ودول المنطقة و... ينتفع منه الإيرانيون». ووصف ربيعي خروج الولايات المتحدة من الاتفاق في 8 مايو (أيار) من العام الماضي بـ«الخطأ الاستراتيجي»، منوها بأن طهران «لا تريد البقاء في الاتفاق بأي ثمن... حفظ الاتفاق أصل مرهون بجميع الأطراف».

 

ضغط أميركي على ألمانيا لإرسال جنود إلى شمال سوريا

برلين - لندن/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

طلبت الولايات المتحدة، أمس الأحد، من ألمانيا تقديم قوات برية لمكافحة الإرهاب في شمال سوريا، معززة بذلك الضغوط لالتزام عسكري أكبر من قبل برلين، فيما دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ«الاتحاد المسيحي» الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى فحص متأنٍ للطلب الأميركي. وقال الممثل الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «نريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من جنودنا» المنتشرين، في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة تجري مناقشتها حالياً. وكان جيفري يزور برلين الجمعة الماضي لإجراء محادثات في هذا الشأن. وقال إنه ينتظر رداً خلال الشهر الحالي. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية 2018 سحب الجزء الأكبر من نحو ألفي جندي أميركي ينتشرون في شمال شرقي سوريا، مؤكداً الانتصار بشكل كامل على تنظيم «داعش».لكن منذ ذلك الحين تم إقناعه بإبطاء الانسحاب، وبأن يبقي في هذه المنطقة التي لا يسيطر عليها النظام السوري بضع مئات من الأميركيين الذين يريد أن يدعمهم عسكريون من الدول الحليفة. وقال جيفري إن واشنطن تبحث «هنا (في ألمانيا) ولدى شركاء آخرين في التحالف» الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي يشمل 80 بلداً، عن «متطوعين (دول) مستعدين للمشاركة». وأضاف: «نعتقد أننا سنحقق ذلك»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ«الاتحاد المسيحي» الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى فحص متأنٍ لطلب أميركا بإرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا. وقال يوهان فادفول، أمس الأحد، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه يجب «ألا يتم رفض الطلب بشكل تلقائي»، ودعا إلى مواصلة الاستعانة بطائرات الاستطلاع «تورنيدو» التابعة للجيش الألماني؛ «على أي حال»، في مكافحة تنظيم «داعش»، مؤكداً أنه «في هذه المنطقة يتعلق الأمر بأمننا، وليس بالأميركيين». لكن مسألة نشر جنود على الأرض بالغة الحساسية في ألمانيا ذات الثقافة السلمية جداً، بسبب ماضيها النازي، ويمكن أن تثير جدلاً حاداً داخل التحالف الحكومي الهش الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ولهذه المهمة هدف مزدوج، هو عدم التخلي عن الأكراد الذين خاضوا المعارك على الأرض ضد التنظيم المتطرف بدعم من التحالف، لكنهم مهددون من تركيا، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمنع عودة التنظيم. وتعول واشنطن على أوروبا للقيام بذلك؛ أي بريطانيا وفرنسا، وحالياً ألمانيا التي تشارك في التحالف ضد «داعش» بطائرات استطلاع «تورنيدو» وطائرة للتزويد بالوقود في الجو ومخبرين في العراق. ومن المقرر في الأساس أن تنتهي هذه المشاركة للجيش الألماني في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويجري البرلمان الألماني «بوندستاغ»، مشاورات في سبتمبر (أيلول) المقبل حول إمكانية التمديد لهذه القوات. يذكر أنه يتم التعامل مع فادفول، وهو خبير في السياسة الخارجية وشؤون الدفاع، على أنه مرشح لخلافة وزيرة الدفاع الاتحادية أورزولا فون دير لاين في منصبها، حال تم انتخابها رئيسة للمفوضية الأوروبية في بروكسل.

 

خاتمي يحذر من سقوط الملالي و30 ألف إيراني يؤدون فريضة الحج

طهران، عواصم – وكالات/08 تموز/2019

حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من سقوط النظام الإيراني على يد المعارضة، بسبب فشل المشروع الإصلاحي في البلاد، حسب وصفه. وقال خاتمي إنه “كلما تخلى الناس عن الأمل في الإصلاحات في إيران، زاد احتمال استقطابهم نحو قوى المعارضة التي تطالب بإسقاط النظام”، داعيا لستراتيجية فعالة للإصلاحيين تجذب الناس للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد نحو 9 أشهر. في غضون ذلك، أعلن المدير التنفيذي لشركة مدينة مطار الخميني الدولي علي رستمي، عن توجه 30 ألف إيراني لأداء فريضة الحج هذا العام، قائلا خلال مراسم توديع دفعة الحجاج الأولى عبر مطار الخميني أمس، إن الرحلات الجوية عبر مطار الخميني للديار المقدسة ستنقل حجاج تسع محافظات إيرانية منها طهران. ولفت الى أن تسيير الرحلات الجوية بدأ أمس، ويسري بشكل منتظم حتى الخامس من أغسطس، مؤكدا أن رحلات العودة ستنطلق يوم 17 أغسطس المقبل. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية أمس، مصرع شخص وإصابة 20 آخرين جراء أربعة توابع زلزالية هزت مدينة مسجد سليمان جنوب غرب البلاد، حيث بلغت قوة الزلزال الأول 7 .5 درجة.

 

إشادة أميركية بدمج “الحشد الشعبي” في الجيش ومنظمات دولية انتقدت حال السجون العراقية

عواصم – وكالات/08 تموز/2019

 أشاد خبراء عسكريون أميركيون، بالإجراءات التي تتخذها الحكومة العراقية لدمج تشكيلات “الحشد الشعبي” ضمن تشكيلات القوات المسلحة العراقية، متوقعين أن يؤدي هذا الاندماج إلى ضبط أداء تلك التشكيلات، وتقليص ما اعتبرته الإدارة الأميركية “سيطرة إيرانية” عليها.

واعتبرت دورية “ميليتري تايمز” الأميركية المتخصصة في الشأن العسكري، أن قرار الدمج جاء ليشكل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والأمني في العراق، فبعد أن لعبت تلك التشكيلات دوراً في مقاومة القوات الأميركية، اصطفت بعد عقد تقريباً في خندق واحد مع القوات الأميركية في مواجهة مقاتلي تنظيم “داعش”. وقدرت حجم تشكيلات “الحشد الشعبي” بكامل تشكيلاتها بنحو 140 ألف منتسب، مشيرة إلى أن غالبيتهم يرتبطون برباط ولاء روحي لطهران. من ناحية ثانية، فبعد تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الذي انتقد الأوضاع المهينة في السجون، أكد النائب في البرلمان عن محافظة نينوى سيروان دوبرداني، أن الوضع في سجون المحافظة مأساوي، وذلك لعدم نقل المحكومين إلى بغداد، مشيراً إلى أن العدد الكلي للسجناء يتجاوز ستة آلاف معتقل ومحكوم ومحتجز. وأضاف: “اطلعنا على واقع السجون الموجود داخل محافظة نينوى، وما ذكره تقرير هيومن رايتس ووتش قليل مقابل الكارثة الموجودة داخل هذه السجون في نينوى”.

وأوضح أن “المشكلة هي من وزارة العدل لعدم استلامها المحكومين، فنحو نصف المتواجدين داخل السجون هم من المحكومين ممن صدرت بحقهم أحكام”، مضيفاً ان الحكومة الاتحادية ترفض نقل المحكومين إلى بغداد من دون توضيح السبب. ميدانياً، قتل خمسة مسلحين أمس، بينهم قيادي في “داعش”، في منطقة الغروب التابعة إلى قضاء الحضر جنوب غرب الموصل، فيما اعتقل الجيش ثلاثة مسلحين كانوا في كهف صغير بمنطقة العالي التابعة لقضاء البعاج. وفي سياق آخر، قتل ثلاثة جنود وأصيب رابع جراء انفجارين وقعا غرب الموصل، في حين “اختطف مسلحون تاجري عملة في الساحل الأيمن في الموصل، وقتل ثلاثة “دواعش” بكركوك بقصف للتحالف. إلى ذلك، طالبت كتلة “بدر” النيابية عبدالمهدي، بـ “عدم تسويف قضية تخابر قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي مع سي آي إيه”. من جهة أخرى، قدم رئيس الوزراء المكلف في إقليم كردستان مسرور بارزاني تشكيلة حكومته للبرلمان، الذي قرر عقد جلسة غداً الأربعاء للتصويت عليها.

 

الإمارات تخفّض قواتها في اليمن وتعلن الانتقال من التكتيك العسكري لستراتيجية “السلام أولاً”/"الشرعية": إيران تتحدى قرارات مجلس الأمن بتسليح الحوثيين

عدن – وكالات/08 تموز/2019

 نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إماراتي قوله، أمس، أن الإمارات خفضت عدد قواتها في اليمن، وستنتقل من الستراتيجية العسكرية إلى ستراتيجية “السلام أولاً”.وأعلن أن هناك خفضاً في عديد قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “ستراتيجية وتكتيكية”، موضحاً أن أبوظبي تعمل على الانتقال من “ستراتيجية القوة العسكرية” إلى خطة “السلام أولاً” في هذا البلد. وقال إن “الأمر يتعلّق بالانتقال من ستراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى ستراتيجية السلام أولاً”.من جانبه، قال مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية إن الإمارات “أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماماً وسلمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءاً من أسلحتها الثقيلة”. وأضاف: “لكنها (القوات الإماراتية) لا تزال… تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمينة ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية”. من جهة أخرى، أكدت الحكومة اليمنية أمس، أن استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالتكنولوجيا العسكرية والأسلحة النوعية يمثل تحديا واضحا وصريحا للإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن “معرض الانقلابيين الذي أعلنوا عنه أول من أمس، ومقارنته بالقطع ذاتها التي عرضها الحرس الثوري الإيراني في معرض افتتحه مطلع العام الحالي، يقدم أدلة وبراهين واضحة على مصدر الأسلحة الحوثية. ودان استمرار النظام الإيراني في تزويد المتمردين بالأسلحة المهربة، والتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في عملياتها الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وتقوض جهود حل الأزمة بطريقة سلمية. في غضون ذلك، بحث اليمن والولايات المتحدة أمس، في العلاقات الثنائية بينهما وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن مناقشة جهود السلام الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. من ناحية ثانية، أحكم الحوثيون سيطرتهم على مفاصل القرار في شركة الاتصالات اليمنية “يمن موبايل”، وهي شركة قطاع مختلط من خلال تعيين القيادي الحوثي عصام الحملي رئيساً لمجلس الإدارة، ومحمد شرف الدين مسؤولاً مالياً وعبدالملك المتوكل مديراً للتسويق، وهي أهم الإدارات الحساسة في الشركة. ميدانياً، لقي خمسة من الحوثيين مصرعهم وأصيب آخرون، بمواجهات مع الجيش اليمني أول من أمس، في جبهة رازح غرب محافظة صعدة، فيما شن التحالف العربي غارات في مديرية كتاب شرق المحافظة. وفي الجوف، أعلنت الحكومة اليمنية أول من أمس، مقتل 190 مدنيا في انفجار ألغام زرعها المتمردون في المحافظة منذ بدء الحرب. وفي إب، شن التحالف غارات استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين في أحد المعسكرات. وفي الحديدة، أسقطت القوات اليمنية في جبهة الساحل الغربي أمس، طائرة استطلاع مسيرة للحوثيين في مديرية الدريهمي. إلى ذلك، أكد قائد قوات التحالف العربي الفريق الركن الأمير فهد بن تركي أمس، أن “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” بدأت لسبب إنساني بحت، “ولولا تدخل السعودية وحلفائها بات اليمن يعاني من تدخل إيران”.

 

ترامب وتميم يبحثان بواشنطن في مستجدات المنطقة

الدوحة، عواصم – وكالات/08 تموز/2019

 تعقد في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم، قمة أميركية – قطرية، بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لبحث آفاق التعاون الستراتيجي بين البلدين، وتبادل الآراء بشأن أبرز المستجدات في المنطقة والعالم. وأكد القائم بأعمال السفير الأميركي لدى قطر وليام غرانت، أن الشراكة الستراتيجية بين البلدين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، قائلا: إن تميم وترامب سيناقشان “العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التهديدات التي تواجه المنطقة”. وقال: إن “النزاع الخليجي استمر لفترة طويلة”، مشددا على أن حل النزاع يصب في مصلحة جميع الأطراف في المنطقة وكذلك مصلحة واشنطن، ومؤكدا “ضرورة توحد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية الآن أكثر من أي وقت مضى، خصوصا وأن الطرفين لديهما عمل كبير يجب القيام به معا”. في غضون ذلك، دعا المحلل السياسي الأميركي جوردان ساتشيل، الرئيس دونالد ترامب، إلى مواجهة أمير قطر بصديقه المدرج على قوائم الإرهاب يوسف القرضاوي عندما يجتمع به اليوم في البيت الأبيض. وقال ساتشيل: “إذا أراد الرئيس ترامب التعرف على قطر وطبيعة سياستها الخارجية وأميرها بأوضح طريقة ممكنة، فعليه التعرف على أقرب مستشار للأمير عملاً بالحكمة القائلة: (أرني من هم أصدقاؤك، وسأخبرك من أنت)”، مضيفا أنه “ينبغي على الرئيس أن يستفسر عن يوسف القرضاوي، الذي يعد أحد أفضل أصدقاء الشيخ، والمشهور بفتاواه الدموية، وإباحته قتل الجنود الأميركان، خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر، كما توفر خطاباته الدعم لأكثر المنظمات الإرهابية عنفا في العالم”. وذكّر بأن “القرضاوي دائما ما يحل ضيف شرف على مأدبة الأمير تميم، وعضو منتظم في كل الأحداث التي تستضيفها الأسرة الحاكمة، وعادة ما يتبوأ مكانا إلى جوار تميم مباشرة، كما كانت الحال في مأدبة رمضانية رسمية قبل شهرين فقط”. واختتم بأن قطر “تتمتع بسِجل حافل طويل من تقديم المساعدات العلنية والسرية للمنظمات الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة”، معتبرا “علاقتها بالقرضاوي، أوضح مثال على أنها تلعب لصالح الفريق الآخر في الحرب العالمية على التطرف”. إلى ذلك، طالبت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي جوليه، بالتحقيق مع بنك قطر الوطني، ضمن قضية التسهيلات المصرفية التي توفرها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب، مؤكدة ضرورة فرض عقوبات على الدول التي تأوي الإرهابيين وتمولهم. وأشارت إلى أن مجلس الشيوخ الفرنسي طالب بحذف تطبيق “يورو فتوى”، الذي أصدرته جماعة مرتبطة بتنظيم “الإخوان”، وبإدارة القرضاوي الممنوع من دخول فرنسا، موضحة أن التطبيق يروج للتشدد، ويدعو لعدم العمل مع قوات الأمن لدولة يعتبرها “كافرة”.

 

بن علوي يلتقي الأسد في دمشق

الدمام: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

أجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، أمس، محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، تناولت العلاقات الثنائية ومساعي «استعادة الأمن والاستقرار» في المنطقة، حسبما أفادت وزارة الخارجية العمانية أمس. وذكرت الوزارة أن بن علوي عقد جلسة مباحثات رسمية مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري، «تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية وتطلع الجانبين إلى تعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية والجهود الرامية لتعزيز الحوار للوصول إلى الحلول السياسية لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة». وزيارة بن علوي لدمشق هي الثانية له منذ اندلاع النزاع في العام 2011، بعد زيارة أولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وهو الوزير الخليجي الوحيد الذي زار سوريا في السنوات الثماني الأخيرة. وأضافت وزارة الخارجية العُمانية، أن بن علوي الذي يزور دمشق حالياً التقى الرئيس السوري بشار الأسد، ونقل له تحيات السلطان قابوس بن سعيد. كما عقد بن علوي جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السوري وليد المعلم، جرى خلالها «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة على الساحة العربية الإقليمية»، وفقاً لوزارة الخارجية العمانية. وزار المعلم مسقط مرتين على الأقل منذ اندلاع النزاع في بلده. وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق، كما فعلت باقي الدول الخليجية. وقامت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين مؤخراً بإعادة افتتاح سفارتيهما في دمشق، بعد إقفالهما منذ العام 2012.

 

ألمانيا ترفض دعوة أميركية لإرسال قوات برية إلى سوريا

برلين/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

رفضت ألمانيا اليوم (الاثنين) دعوة وجهتها الولايات المتحدة لإرسال قوات برية إلى سوريا في موقف من المرجح أن يغضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يريد من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الالتزام بدور عسكري أكبر في الشرق الأوسط. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية خلال مؤتمر صحافي: «عندما أقول إن رؤية الحكومة هي الالتزام بالإجراءات الحالية في التحالف (العسكري) ضد تنظيم (داعش)، فهذا لا يشمل قوات برية كما هو معروف». وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من ألمانيا أمس (الأحد) دعم الحرب ضد فلول تنظيم «داعش» بإرسال قوات برية لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا. وأراد جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد «داعش»، من الحكومة الألمانية أن ترسل قوات تدريب وخبراء لوجستيين وعمالا تقنيين من البوندسفير (الجيش الألماني). وقال جيفري لوكالة الأنباء الألمانية وصحيفة فيلت إم سونتاج الألمانية الأسبوعية أمس: «نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا»، وقال إنه يتوقع الحصول على رد قبل نهاية هذا الشهر. وتدعم القوات الأميركية تحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تضم «وحدات حماية الشعب الكردية» وغيرها من الجماعات المتمردة. وفي مارس (آذار) الماضي، استولت قوات سوريا الديمقراطية على آخر معقل لـ«داعش» في سوريا، على الرغم من استمرار نشاط التنظيم المتطرف من تحت الأرض. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن خطط لسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم ألفي جندي من شمال شرقي سوريا. وتراجع فيما بعد وقال إن نحو 400 فرد سيبقون للمساعدة في استقرار المنطقة الكردية، التي تمتد على الحدود بين العراق وسوريا. وتعمل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين على الحصول على دعم إضافي من حلفائها الثمانين في تحالف مكافحة تنظيم «داعش»، الذي يتضمن ألمانيا، مع بدء سحب القوات الأميركية. وقال المبعوث الخاص بعد محادثات في برلين الجمعة: «نبحث هنا ومن بين شركاء التحالف الآخرين عن متطوعين للمشاركة، ونؤمن بأننا سوف ننجح في النهاية». وتدعم ألمانيا تحالف مكافحة تنظيم «داعش» من خارج سوريا، وذلك بتوريد طائرات تورنادو للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود من الأردن، فضلاً عن تدريب قوات في العراق، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وكان من المفترض أن تنتهي مهمة القوات الألمانية في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أوضح خلال زيارة له إلى العراق الشهر الماضي أنه يمكن تمديدها. وسيناقش البرلمان الألماني، الذي يتعين عليه الموافقة على أي تمديد، المسألة في سبتمبر (أيلول) المقبل على أقرب تقدير.

 

الشعب الإيراني يدفع «ثمناً باهظاً» للبرنامج النووي

لندن/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

تسبب قرار إيران الاستمرار في تحدي المجتمع الدولي والولايات المتحدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم على الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015 في تعميق المخاوف بين الإيرانيين من أن تظل بلادهم بحالة الأزمة في الأمد البعيد. ولم يكن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي واعادة فرض العقوبات على ايران في إطار حملة تقودها الادارة الاميركية لإرغام حكام طهران على الانصياع للقرارات الدولية كافيا. فما زال النظام في ايران مصرا على سياسته المهددة للاستقرار في المنطقة، وقد اعلن اليوم (الاثنين) رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق. يذكر ان الرئيس الاميركي دونالد ترمب، الذي أمر الشهر الماضي بتوجيه ضربات جوية لإيران ثم تراجع عنها في اللحظات الأخيرة، شدد على ضرورة أن يتوخى قادة إيران الحذر. وشدد ترمب العقوبات على ايران بهدف وقف صادراتها النفطية لإرغامها على انتهاج سياسة تتوافق مع المقررات الدولية. إلا ان النظام الايراني آثر إلا ان يواصل نهجه المزعزع للمنطقة غير مبال بشعبه الذي يئن تحت وطأة ادارته، حتى أوصله الى وضع اقتصادي مزر. تقول ربة بيت تدعى فيروزة (43 عاماً)، في مدينة بابلسر الإيرانية، في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» للأنباء: «نعم الحياة صعبة بسبب العقوبات. نعم أعتقد أن ثمن هذا البرنامج (النووي) باهظ على الشعب الإيراني». وأضافت: «لكن مهما كان السبب فأنا أعارض تعرض بلادي لهجوم. أنا لست مؤيدة للنظام الإيراني لكن العقوبات تضرّ بالناس لا بقياداتهم». وطلبت فيروزة، مثل إيرانيين آخرين تحدثت إليهم «رويترز»، استخدام اسمها الأول فقط بسبب الحساسيات.

وقد أخذت المواجهة بعداً عسكرياً، إذ اتهمت واشنطن طهران بمهاجمة ناقلات نفط، وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة، الأمر الذي كان الدافع وراء ضربات ترمب التي لم تكتمل.  وبموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية تم رفع العقوبات التي ظلت سارية سنوات على إيران لتتمكن من إبرام صفقات تجارية عالمية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي. لكنها لم تكد تجني أي فوائد حتى قرر ترمب الانسحاب من الاتفاق. والهدف من سياسة ترمب التي تقضي بفرض «ضغوط قصوى» على إيران هو دفع حكامها إلى قبول قيود أشد صرامة على نشاطها النووي والتخلي عن برنامجها الصاروخي وتقليص دعمها لفصائل متشددة في صراعات الشرق الأوسط. وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران للسنة الثانية على التوالي ومن الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 40%. وشهدت أسعار الخبز وزيت الطهي والسلع الأساسية الأخرى زيادات كبيرة. كما أرغم خفض قيمة الريال الإيراني إلى أكثر من 60% بعض المصانع الصغيرة على إغلاق أبوابها بسبب ندرة المواد الخام والعملة الصعبة. وقال غربان علي حسيني، المدرس بمدرس ابتدائية في مدينة شيراز: «المعيشة غالية جداً. والأسعار ترتفع كل يوم تقريباً. مرتبي يبلغ نحو 200 دولار وعندي طفلان». وأضاف: «أعمل في ثلاث وظائف ومع ذلك أجد صعوبة في توفير احتياجات أسرتي». وتقول السلطات الإيرانية إن نسبة العاطلين عن العمل تبلغ 15% من مجموع قوة العمل. وتعد المرتبات ضئيلة لكثير من الوظائف الرسمية، الأمر الذي يعني أن الرقم الفعلي لمن ليس لهم عمل مناسب أعلى على الأرجح بكثير.

وقال سوروش الذي يلقي باللوم على سياسات المواجهة التي تتبعها القيادات الإيرانية: «أريد أن أعيش حياة طبيعية. أنا حاصل على شهادة جامعية لكني عاطل عن العمل ويائس وحزين. والآن مع هذه التوترات أصبحت أقل تفاؤلاً. ويقول الحكام من رجال الدين إن العقوبات ستزيد قوة إيران!!».

ويَلقى هذا المنطق صدى لدى بعض الإيرانيين الموالين للمرشد علي خامنئي. غير أن كثيرين من الإيرانيين يقولون إنهم سئموا الصراع الذي تسببت فيه القيادة في البلدين. وقالت نيرة صدقات، المدرسة المتقاعدة البالغة من العمر 56 عاماً في مدينة بوشهر: «أتوسل إليكم أيها القادة السياسيون في أميركا وفي إيران أن تسمحوا لنا بالعيش في سلام».

 

إيداع وزير جزائري سابق السجن المؤقت بتهمة «تبديد الأموال العمومية»

الجزائر/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

أمر المستشار المحقق لدى المحكمة العليا بالجزائر، اليوم (الاثنين)، بإيداع الوزير الأسبق السعيد بركات الحبس المؤقت بتهم ترتبط بفترة شغله منصب وزير التضامن الوطني بين 2010 و2012، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية. وذكرت الإذاعة الجزائرية أن بركات (71 سنة) متهم بـ«تبديد أموال عمومية وإبرام صفقة مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول به والتزوير في محررات عمومية حين كان وزيرا للتضامن الوطني والأسرة». وكان مستشار المحكمة العليا أمر أمس (الأحد) بحبس جمال ولد عباس الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بنفس التهم في فترة شغله وزارة التضامن أيضا بين 1999 و2010. وكان الاثنان عضوين في مجلس الأمة ويتمتعان بالحصانة البرلمانية التي تمنع متابعتهما أمام القضاء، إلا أنهما تنازلا عن الحصانة في 12 يونيو (حزيران). ومنذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) تحت ضغوط الجيش والحركة الاحتجاجية غير المسبوقة، بدأت حملة محاربة فساد طالت مسؤولين كبارا ورجال أعمال مرتبطين بالسلطة وخاصة عائلة بوتفليقة. وتطالب الحركة الاحتجاجية منذ اندلاعها في 22 فبراير (شباط) برحيل رموز «النظام» الذي تركه بوتفليقة بعد 20 سنة قضاها في الحكم.

 

5 أسباب تدفع المستثمرين الخليجيين للعزوف عن تركيا والأوضاع السياسية والتباطؤ الاقتصادي أبرزها

الرياض: مساعد الزياني/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

يخطط عدد من المستثمرين الخليجيين لسحب استثماراتهم من تركيا، فيما يعتزم آخرون تغيير خطط للاستثمار كانوا يسعون لضخها في عدد من القطاعات التركية أبرزها القطاع العقاري والمالي والتجزئة، وذلك بسبب خمسة تحديات تواجه «أنقرة» خلال الفترة الحالية، تجعل منها بيئة غير مناسبة للاستثمار.

وبحسب مسح لـ«الشرق الأوسط» حدد مستثمرون خليجيون خمسة تحديات تواجه رؤوس الأموال الخليجية في تركيا، تتمثل في: «الاضطرابات السياسية، التباطؤ الاقتصادي، العقوبات الأميركية، ضعف تطبيق الأنظمة والالتزام بالعقود، المشاكل التي تواجه السياح الخليجيين والتحذيرات الحكومية»، مشيرين إلى أن تلك التحديات تضع البلاد في خانة عدم الوضوح فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية، في ظل التضييق على الاستثمارات الخليجية. وأكد المستثمرون أن استمرار هذه التحديات خلال الفترة الماضية والحالية دفع إلى عزوف واضح وتخوف من المضي في استثمارات كان مخططا لضخها في تركيا.

رجل أعمال سعودي - فضل عدم ذكر اسمه - يقول إن بيئة الاستثمار في تركيا تغيرت بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل الصورة غير واضحة خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يعتبر تحدياً أمام المستثمرين ويدفع برؤوس الأموال إلى الهروب، مشيراً إلى أن عددا ممن استثمروا في صناعات، يبحثون في الوقت الحالي عن بديل يقدم قيمة مضافة للاستثمار ويحقق الهدف المنشود لرجال الأعمال من إيجاد بيئة أعمال مستقرة وتملك علاقات إيجابية مع دول الخليج.

من جانبه قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن العساف أستاذ الإعلام السياسي: «لا تكاد تخطئ عين المتابع للشأن التركي، ما ستؤول إليه الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في تركيا، وخصوصا في العامين الأخيرين اللذين شهدا الكثير من الأحداث على المستويات كافة، فالأوضاع السياسية غير مطمئنة نتيجة الصراعات السياسية الداخلية والخارجية، فالداخل بدأ أكثر وضوحاً بخسارة الحزب الحاكم لبلدية إسطنبول التي قال عنها إردوغان، إن من يحكم إسطنبول يحكم تركيا، والذي تأكد من خلال الفارق الكبير بين الأصوات لصالح المعارضة وانحسار شعبية حزب العدالة والتنمية، الذي تسببت سياساته وأحلامه النرجسية بانحسار شعبيته داخليا وبهجرة جماعية للمستثمرين لأسباب متعددة». وأضاف العساف لـ«الشرق الأوسط»: «تتضمن تلك الأسباب انخفاض سعر الليرة وارتفاع نسبة البطالة، وتراجع تصنيف المؤسسات المالية لتركيا، بالإضافة كثرة الجرائم التي جعلت من إسطنبول مكانا غير آمن، والأهم من هذا تعرض المستثمرين لشتى أنواع النصب والاحتيال، وخصوصا في العقار والتي تم التحايل عليهم من خلال عقود مبهمة وعدم تسليمهم أملاكهم رغم وجود حجج الاستحكام مع المستثمرين وصدورها من جهات رسمية». وتابع أستاذ العلوم السياسية: «كل هذه الأسباب وغيرها، كمواجهة تركيا لعقوبات أممية بسبب تدخلها الغير قانوني في سوريا، أو ما يعانيه الأكراد من تصرفات قد تصنف بأنها جرائم حرب أو صدام بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بسبب قيام الأخيرة بالاعتداء بالتنقيب في حقول الغاز القبرصية، وربما العقوبات الأميركية المنتظرة على تركيا وصفقات السلاح مع روسيا، سوف تدفع المستثمرين للهروب باستثماراتهم من تركيا، فالمستثمر أول مغريات الاستثمار لديه هو الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي وهو ما لا يتوفر في تركيا». وزاد: «ذلك ما يدفع المستثمرين الأجانب لعدم ربط أموالهم ببلد يمكن أن يواجه عقوبات شديدة الخطورة، بالإضافة إلى ما قد تتعرض له استثماراتهم من انخفاض مستمر لقيمة أموالهم. فالانسحاب الجماعي من تركيا أصبح ظاهرة حتى ولو اضطر المستثمر للقبول بخسائر جزئية لأمواله». وحدد مسح، قامت به «الشرق الأوسط» لاستطلاع آراء رجال أعمال وخبراء اقتصاد، مشاكل عدة تواجه المستثمرين الخليجيين، كان أبرزها خمسة تحديات تمثلت في:

*الاضطرابات السياسية:

تعيش تركيا اضطرابات سياسية خاصة بما يتعلق بعلاقاتها الثنائية مع دول من حول العالم، حيث لديها مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب عزمها شراء منظومة إس 400 الروسية، إضافة إلى مشاكلها الواسعة مع أوروبا، وتهديد الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بتنقيب تركيا في شرق الأبيض المتوسط بفرض عقوبات على «أنقرة»، في الوقت الذي كانت تعتزم تنفيذ مبدأ «صفر مشاكل مع الجيران» أفضت إلى مشاكل كثيرة مع بلدان الجوار، وهو الأمر الذي يضع البلاد أمام تحديات كبيرة فيما يتعلق ببيئة الاستثمار والأعمال والتنافسية.

*التباطؤ الاقتصادي:

يعاني الاقتصاد التركي من الانكماش، حيث استمر في مسار الركود الذي دخله في الربعين الأخيرين من العام 2018. وسجل 2.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، والذي يتماشى مع استمرار الركود بعد أزمة الليرة التركية التي بدأت منذ أغسطس (آب) الماضي. ودخلت تركيا مرحلة من الركود الاقتصادي خلال العام الماضي للمرة الأولى منذ 2009. بعد أن تقلص الناتج المحلي الإجمالي خلال الربعين الثالث والرابع، وكانت الحكومة تأمل في ألا يتواصل الركود للربع الثالث على التوالي بحسب ما قال وزير الخزانة والمالية برات البيراق الذي وعد بتراجع التضخم والبطالة. وبرغم تراجع الناتج المحلي خلال النصف الثاني من العام الماضي فقد بلغ النمو في مجمل عام 2018 نسبة 2.6 في المائة، مقابل 7.4 في المائة سنة 2017. ويعود هذا الركود بدرجة كبيرة إلى تضخم كبير شهده الاقتصاد على خلفية أزمة الليرة التركية في أغسطس (آب) الماضي عندما ارتفع سعر الدولار إلى 7.25 ليرة؛ نتيجة عدم ثقة الأسواق بالسياسات الاقتصادية، التي تعتمدها السلطات التركية. وكانت تركيا، إحدى كبرى الأسواق الناشئة التي كان المستثمرون الدوليون يعتبرونها ذات يوم نجما صاعدا، قد حققت نموا فاق السبعة في المائة في 2017. غير أنها تضررت العام الماضي جراء هبوط قيمة الليرة 30 في المائة بسبب مخاوف متعلقة بخلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة واستقلالية البنك المركزي، خاصة أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أقال محافظ البنك المركزي مراد تشتين قايا أول من أمس السبت، وعين نائبه، مراد أويصال خلفا له، وفقا لمرسوم رئاسي نشر بالجريدة الرسمية.

كما تعاني الأسواق المحلية من التداول في ظل انخفاض الواردات بنسبة 22.68 في المائة إلى 4.27 مليار دولار بينما تراجعت الصادرات 14.21 في المائة إلى 11.09 مليار دولار في يونيو (حزيران) الماضي، إضافة إلى تخفيض وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني لتركيا، حيث خفضت الوكالة تصنيف الدين السيادي لتركيا من «بي إيه - 3» إلى «بي - 1»، كما أنها ذكرت في يونيو (حزيران) الماضي أنها ستُبقي على توقعاتها السلبية بالنسبة لها. وأضافت الوكالة: «يظهر بشكل متزايد استمرار تآكل قوة المؤسسات وفعالية السياسات على ثقة المستثمرين».

*العقوبات الأميركية

ما زالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخطط لفرض عقوبات على تركيا وإنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة إن هي حصلت على أنظمة دفاع جوي روسية، رغم تأكيدات الرئيس التركي بعدم حدوث ذلك. وكان إردوغان قد قال بعد لقائه مع ترمب في قمة العشرين في اليابان إن بلاده لن تتعرض لعقوبات أميركية عند بدء تسلمها نظام الدفاع الجوي الروسي إس - 400 خلال الأيام المقبلة. وكان مسؤولون بالحكومة الأميركية أكدوا وفقاً لوكالات أنباء عالمية، أن الإدارة تعتزم، حتى الآن على الأقل، فرض عقوبات على تركيا وإنهاء مشاركتها ببرنامج الطائرة المقاتلة إف - 35 إذا تسلمت نظام إس - 400 الروسي كما هو متوقع. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية «أكدت الولايات المتحدة دوما وبوضوح أنه إذا واصلت تركيا عملية شراء نظام إس - 400 فإنها ستواجه عواقب حقيقية وسلبية للغاية منها تعليق المشتريات والمشاركة الصناعية في برنامج إف - 35 والتعرض لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة باستخدام العقوبات». وفي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال اللفتنانت كولونيل مايك آندروز المتحدث باسم سلاح الجو «لم يتغير شيء». وأضاف «شراء تركيا نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس - 400 يتعارض مع برنامج إف - 35. لن نسمح لتركيا بحيازة النظامين». وفرض عقوبات يعد تحدياً رئيسياً أمام الاستثمارات بمختلف قطاعاتها، بسبب تعطل الكثير من المزايا لأي بلد في استقطاب رؤوس الأموال.

*ضعف تطبيق الأنظمة والالتزام بالعقود:

يشير عدد من المستثمرين إلى تحديث حيال الالتزام بالعقود من قبل أطراف تركية، في الوقت الذي يواجهون تحديات وتأخير في الشكوى واتخاذ إجراءات التقاضي الذي تستهلك وقتا طويلا، مما يعطل الاستثمار ويفقده العائد المنتظر مما يشكل إحدى المشاكل الكبيرة أمام المستثمرين.

وكان عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض قال إن الغرفة استقبلت عددا من الاتصالات والشكاوى من مستثمرين سعوديين في تركيا يواجهون مشاكل وقضايا كثيرة تهدد استثماراتهم، مشيراً إلى أن الجهات الرسمية التركية لم تلتزم بواجبها تجاه حماية الاستثمارات التي تشهد تهديدات متعددة مما انعكس سلباً على المستثمرين السعوديين الذين يواجهون التضييق وتعطيل مصالحهم والضغط عليهم إلى حد الابتزاز في بعض الحالات من قِبَل جهات متنفذة ومدعومة هناك.

*المشاكل التي تواجه السياح الخليجيين والتحذيرات الحكومية:

حذرت حكومات خليجية بشكل مباشر وغير مباشر السياح والمستثمرين من التعرض لمضايقات في مختلف المناطق، مما دفع السفارة السعودية في تركيا من تحذير مواطنيها من عصابات تركية تستهدف السائح السعودي، بسرقة جوازات السفر ومبالغ مالية.

وشددت السفارة، في بيان لها، على ضرورة المحافظة على جوازات السفر والمقتنيات الثمينة، والحذر خصوصاً في الأماكن المزدحمة، داعية المواطنين لعدم التردد في التواصل معها أو القنصلية العامة في إسطنبول في حالات الطوارئ.

ورصدت السفارة تعرُّض مواطنين ومواطنات لعمليات نشل وسرقة لجوازات سفرهم ومبالغ مالية في بعض المناطق التركية من قِبل أشخاص مجهولين.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة تسللت من غزة

غزة/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أسقطت، اليوم (الاثنين)، طائرة مسيرة «تسللت من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية». وذكر الجيش، في بيان مقتضب، أن قوة عسكرية تابعة له رصدت طائرة مسيرة تسللت من قطاع غزة، وتم إسقاطها ونقلها للفحص دون مزيد من التفاصيل. ولم يصدر أي تعقيب فوري من الفصائل الفلسطينية. وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أعلنت عام 2014، تطوير طائرات مسيرة للاستطلاع والهجوم وتسييرها باتجاه إسرائيل لأول مرة. وخاضت إسرائيل منذ عام 2008، ثلاث حروب مع «حماس»، وتفرض منذ نحو عقد حصاراً مشدداً على قطاع غزة. وسمحت إسرائيل الجمعة، باستئناف دخول شحنات الوقود إلى غزة، ووسّعت مجدداً نطاق صيد السمك قبالة القطاع، مقابل استمرار التهدئة على الحدود، بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون ومصدر في الأمم المتحدة.

 

محكمة إسرائيلية تحمل ياسر عرفات ومروان البرغوثي مسؤولية هجمات ضد إسرائيليين ستحدد لاحقاً قيمة التعويض للضحايا

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

حملت محكمة إسرائيلية اليوم (الاثنين) السلطة الفلسطينية المسؤولية عن 17 هجوماً ارتكبها فلسطينيون ضد إسرائيل بين عامي 1996 و2002. ويأتي هذا الحكم إثر شكوى قدمتها منظمة يمينية نيابة عن ذوي القتلى وطالبت بتعويضات بقيمة مليار شيقل (250 مليون يورو، 280 مليون دولار) وفقاً لبيان وزارة العدل الإسرائيلية. وبحسب البيان، تحدد المحكمة لاحقاً قيمة التعويض. ورفضت السلطة الفلسطينية حضور جلسات القضية في المحكمة المركزية في القدس المحتلة، ومن غير الواضح كيف سينفذ الحكم في ظل عدم اعتراف السلطة الفلسطينية بالمحاكم الإسرائيلية. وحملت المحكمة الإسرائيلية الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والقائد في حركة فتح مروان البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد خمس مرات في السجون الإسرائيلية، مسؤولية سلسلة من العمليات التي أدت إلى مقتل إسرائيليين. وقالت المحامية متسانا دارشان - ليتنر من منظمة «شورات هدين» غير الحكومية والتي مثلت أهالي الضحايا «إنه نصر تاريخي أن تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الهجمات خلال الانتفاضة الثانية». وبدأت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000 بعدما قام زعيم المعارضة الإسرائيلية اليميني ورئيس الوزراء لاحقاً أرييل شارون بزيارة الحرم القدسي في القدس الشرقية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. قرر قاضٍ إسرائيلي بأن تدفع السلطة الفلسطينية ومنفذو هجوم دام وقع عام 2001. بدفع مبلغ 18 مليون دولار كتعويضات لأقارب قتلى الهجوم.

 

الأسد يجري تغييرات على الأجهزة الأمنية لتقليص الهيمنة الإيرانية

العرب/09 تموز/2019

دمشق - تشير التغييرات التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد أخيرا على صعيد الأجهزة الأمنية إلى رغبة في طمأنة الجانب الروسي من جهة وإلى محاولة لتقليص الهيمنة الإيرانية على قسم من هذه الأجهزة، خصوصا المخابرات الجوية التي كان يديرها اللواء جميل حسن من جهة أخرى. واستغل الأسد مرض جميل حسن كي يستبدله بنائبه اللواء غسان جودت إسماعيل الذي ليس محسوبا كلّيا على الإيرانيين مثل جميل حسن الذي يعالج من السرطان في أحد مستشفيات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان قرار صدر في أول يوليو الجاري بالتمديد لجميل حسن سنة واحدة، لكن سرعان ما استُبدل هذا القرار بإبعاده وتعيين اللواء غسان إسماعيل مكانه. وجرى تعيين رئيس مجلس الأمن القومي علي مملوك نائبا للرئيس للشؤون الأمنية، وحل بدلا عنه في رئاسة مجلس الأمن القومي مدير المخابرات العامة محمد ديب زيتون. فيما حل بدلا عن زيتون في رئاسة المخابرات العامة رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء حسام لوقا، وعين مكان الأخير في رئاسة شعبة الأمن السياسي اللواء ناصر علي. كما حل ناصر علي، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في حماة رئيسا لشعبة الأمن الجنائي بدلا عن صفوان عيسى، بينما عين اللواء غسان جودت بدلا عن اللواء جميل حسن على رأس إدارة المخابرات الجوية.

إقالة جميل حسن ضربة لأحد أبرز مراكز النفوذ الإيراني في دمشقإقالة جميل حسن ضربة لأحد أبرز مراكز النفوذ الإيراني في دمشق

وتقول مصادر سياسية عربية تراقب الوضع السوري عن كثب إن التخلي عن جميل حسن، المعروف بشخصيته القويّة ونفوذه الواسع، يشير إلى رغبة في إيجاد توازن جديد داخل الأجهزة الأمنية لمصلحة شعبة المخابرات العسكرية التي يتولاها اللواء كفاح ملحم. ويعتبر ملحم قريبا جدّا من الروس ولا يوجد في الوقت نفسه أي غبار على ولائه لبشار الأسد. ومعروف أن شعبة المخابرات العسكرية هي الأفضل تجهيزا والأكثر عديدا بالمقارنة مع الأجهزة الأخرى. لكن المخابرات الجويّة لعبت دورا أساسيا بين الأجهزة إذ كانت تحظى دائما برعاية خاصة من حافظ الأسد (طيار سابق) الذي كان يضع على رأسها ضباطا موثوقين منه مثل محمّد الخولي. ولاحظت المصادر السياسية أن كلّ التغييرات التي جرت على رأس الأجهزة الأمنية صبّت في اتجاه تعيين ضباط موالين كلّيا لبشار الأسد، بينهم الشركسي حسام لوقا الذي أصبح رئيسا للمخابرات العامة. ويقول مراقبون إنه بغض النظر عن السيناريوهات المتعددة التي راجت حول أسباب التعيينات الأمنية الجديدة، إلا أن الثابت أنها تأتي في سياق الصراع الصامت الجاري حاليا بين تيار إيران داخل النظام والتيار الموالي لروسيا.

وأضاف هؤلاء أن موسكو تسعى لتطوير سمعة النظام السوري لتسويق التسوية التي تعمل على إنتاجها لدى العواصم الدولية. ومعروف عن جميل حسن أنه من أبرز الموالين لإيران في سوريا، ويعتبر أن التحالف مع طهران هو الضمانة الوحيدة لحماية النظام. وتذهب أنباء أخرى إلى التأكيد أن عزل حسن أتى بقرار روسي بعد فشل اجتماع ضمه مؤخرا وضباطا إسرائيليين في المنطقة الحدودية مع إسرائيل لبحث مشروع إسرائيلي روسي مشترك يحد من التواجد الإيراني على تلك الحدود. والظاهر أن موسكو حسمت أمرها لجهة توجيه ضربة لواحد من أبرز مراكز النفوذ الإيراني في قلب نظام دمشق.ويلفت الخبراء في الشأن السوري إلى أن المخابرات الجوية التي كان يقودها حسن والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري من أبرز التشكيلات الأمنية والعسكرية الموالية لإيران في سوريا. وتشير بعض التحليلات إلى أن الإعلان عن التعيينات الجديدة هو مقدمة للمزيد من الجهود التي تبذلها موسكو للهيمنة على القرار في دمشق، وأن تبديل بعض الرؤوس التي تمسك بالأجهزة الأمنية بات ضرورة داخل سلسلة إجراءات ستسعى روسيا إلى تحقيقها قبل العبور إلى سكة التسوية التي تعمل على إنتاجها. ولا تستبعد هذه التحليلات أن تكون للقرارات الأمنية الأخيرة علاقة بالاجتماع الذي حضره مستشارو الأمن القومي في روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، والذي عقد في القدس أواخر الشهر الماضي لبحث مسألة ضبط النفوذ الإيراني في سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مارسيل خليفة وعقد اليسار الفاشي

شارل الياس شرتوني/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76466/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84/

لست متعلقا بالطقوس والرتب السياسية المتداولة في بلادنا، أولا لان طبعي ليس طقوسيا وغير متقيد باي عرف خارج عن عمل التمحيص النقدي والتفكر الشخصي، وثانياً لأخذي البعد عن الابتذال وتزوير الشعائر والزيف الذي يلف الرموز السياسية والدينية والوطنية فيها. ردة فعلي على موقف مارسيل خليفه، الذي رفض اداء النشيد الوطني اللبناني-لاعتبارات تعود الى اعتراضه على اداء الطبقة السياسية، واحتجاجا على إقصائه من بلدته في بدايات الحرب في لبنان- ، تعود الى مدلولات الموقف لا الى شكلياته٠ هذا الموقف يعود الى احقاد وعقد شخصية اكثر منها الى اعتبارات موضوعية أيا كانت؛ هذا الرجل يعتمر بالمقابل الكوفية الفلسطينية ويتقمص مدلولاتها ويعتمدها تعبيرا عن هويته الحقيقية، على نحو لا التباس فيه. ضف الى ذلك ان الدفاعات النرسيسية البدائية، والمكابرة المعنوية لشخص لديه صورة مضخمة عن ذاته، ولموسيقي وظف الهويات ألتي اصطنعها على قياس مصالحه التجارية والسياسية من اجل الإثراء الرخيص، تكمن كلها وراء رفضه النشيد الوطني، الذي يتماهى في لاوعيه مع متلازمة كره الذات ( Self Hatred Syndrome ) ،ولعبة تقمص الهويات البديلة والتأكيد القاصر على الذاتيات المستنسخة.

ضف الى ذلك ان هذا المحازب الأعمى، كما هو حال كل اصحاب الهويات الانفعالية المصطنعة (Reactive Identities )، لم يقم بمراجعة نقدية واحدة للنظام الشيوعي الذي اندثر منذ ٣٠ سنة، لا على مستوى مقولاته الفارغة ولا مؤدياته الكارثية، واحتفظ بالريتوريك الأيديولوجية الميتة، حماية لتماسك هوياته المتراصفة وتشبثا باوالياتها الدفاعية، فالهوية الشيوعية المفبركة من عوامل مرضية متنوعة المصادر، تبقى حاوية للعقد والأحقاد اللاوعية، ومصدرا تحفيزيا للعدوانية المرضية التي يختزنها هذا الشخص تجاه مجتمعه الأولي، وهو امر لا يتفرد فيه وينسحب على حالات اخرى، في مجتمع جبلي صغير حيث تتشكل الذات بالتوازي والتصادم المباشر بين أطرافه ومحدداتهم. اما إشارته الى تهجيره من بلدته، وموضوعات أغانيه، وكوفيته الفلسطينية، فهي توريات الحقد اللاعقلاني الدفين ودفاعاته النفسية الشرسة تجاه اي مقاربة پسيكاناليتية للتبصر في مصادرها والتعاطي معها ومعالجتها. ثمة خوف من مواجهة الذات خاصة بعد الاثراء وأساليب تكوينه، ودخول عامل جديد، هو عامل الأمان المادي كاوالية معلمية ودفاعية جديدة ضد الاضطرابات النرسيسية ( Narcissistic Slights ) لشخصية غير قادرة على تجاوزها.

هذا ما يبرر عدم اجرائه اي نقد لاداء التحالف اليسار الفاشي والمنظمات العسكرية الفلسطينية، وسياسات التدمير المنهجي للكيان الوطني والدولاتي اللبناني ونتائجها الكارثية على غير مستوى.قياديون أساسيون كجورج حاوي ومحسن ابراهيم، وجورج البطل وسواهم، قاموا بعمليات نقد جريئة وصادقة ( جورج حاوي قال لي في العام ١٩٩٩*، يا شارل انا لن اغفر لنفسي انني قاتلت المسيحيين، ومحسن إبراهيم انتقد الخيار الاستراتيجي الذي اعتمد… ). اما مارسيل خليفه فلا يزال عند أحقاده الطفولية، فلا يترك مناسبة الا ويعبر عن سخطه النرسيسي وكرهه لذاته، وتخبطات هوياته المتنازعة. لا شأن لنا في اضطراباته النفسية والسلوكية، وعدم القدرة على التمييز الاخلاقي والمعرفي، ولكن لا مجال للسكوت عن تعرضه لرمزية النشيد الوطني ومدلولاته. فيا مارسيل خليفة، انت كاره للبنان ورمزيته، فلتكن لك الجرأة الأدبية للتخلى عن انتمائك الوطني له، فلبنان لن يفتقدك ولا حاجة له لا امثالك.

*التقينا في معهد العلوم الاجتماعية ،الفرع الثاني -الرابية، لمناقشة مشاريع قوانين انتخابية . فاجأني بقدومه مسرعا باتجاهي من اول قاعة المحاضرات الى أخرها، حيث كنت أتناقش مع بعض الزملاء، ليقول لي بعفوية وصدق مذهلين- مع العلم انه لا معرفة مسبقة بيننا - " يا شارل انا لن اغفر لنفسي لأني قاتلت المسيحيين "، ردة فعلي كانت الصمت والتهيب امام الصدق والعفوية… رحم الله الجرأة الأدبية والنزاهة.

 

حرب صيف 2006 المستمرّة

خيرالله خيرالله/العرب/09 تموز/2019

لبنان لا يهمّ حزب الله باستثناء أنّه "ساحة" إيرانية لا أكثر

في مثل هذه الأيّام من السنة 2006، اندلعت حرب بين إسرائيل و”حزب الله” على أرض لبنان. هذه الحرب مستمرّة على الرغم من أنّها انتهت نظريا في آب – أغسطس من تلك السنة، عندما صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار الرقم 1701 الذي وضع حدّا للأعمال الحربية. بقي أهمّ ما في القرار، الذي أدّى إلى تعزيز القوة الدولية في جنوب لبنان وإلى دخول الجيش تلك المنطقة للمرّة الأولى منذ العام 1975، الجانب المتعلّق بالحدود اللبنانية – السورية. كان مُفترضا أن يشمل انتشار القوة الدولية الحدود بين لبنان وسوريا بغية وضع حدّ لوضع غير طبيعي على طول هذه الحدود التي لم يعد “حزب الله” يعترف بوجودها.

منذ آذار – مارس من العام 2011، تاريخ اندلاع الثورة الشعبية السورية، تحوّل الحزب إلى إحدى الميليشيات المذهبية التي تشارك في الحرب التي يشنّها نظام أقلّوي على الشعب السوري. أسّست حرب صيف 2006 لدور أكبر للحزب على الصعيد الإقليمي، وذلك بعدما أمّن انتصاره على لبنان واللبنانيين.

في الواقع، لم تكن حرب صيف 2006 بمثابة انتصار لـ”حزب الله” على لبنان فحسب، بل كانت أيضا امتدادا لسلسلة من الأحداث أدّت إلى الوضع الراهن الذي صار فيه البلد مهدّدا بأهمّ ما يملكه، أي باقتصاده ومستقبل أبنائه الذين لم يعد لهم من مكان في لبنان يبحثون فيه عن مستقبلهم. كشفت تلك الحرب كم أنّ “حزب الله” غير مهتمّ برفاه المواطن اللبناني وببقائه في أرضه، وكم أن لبنان لا يهمّه باستثناء أنّه “ساحة” إيرانية لا أكثر.

ليس مستغربا أن لا يكون شيء نحو الأفضل حدث في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. تكفي نظرة إلى الرصيف في منطقة وسط المدينة (سوليدير) للتأكّد من ذلك. لم يعد هناك إصلاح أو تبديل لبلاطة مكسورة. كلّ ما في البلد يعود إلى خلف، أي إلى أيّام لم يكن لدى المسلّح الفلسطيني وللميليشيوي المسيحي أو المسلم، أو لدى النظام السوري من همّ سوى التدمير الممنهج لبيروت ولوسط المدينة تحديدا، حتّى لا يعود هناك لبناني من طائفة معيّنة يلتقي مع لبناني آخر من طائفة مختلفة.

 ألم يصل حافظ الأسد في مرحلة معيّنة إلى جعل جيش التحرير الفلسطيني، بألويته الموالية له، يرابط في وسط بيروت للإشراف على هدنة بين الميليشيات المسيحية من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى. نعم، استخدم النظام السوري جيش التحرير الفلسطيني كقوات فصل بين المتقاتلين أحيانا، ولتأليب المسيحيين على المسلمين والفلسطينيين على المسيحيين في البلد في أحيان أخرى. لم تكن لديه من سياسة غير سياسة التفريق بين اللبنانيين وإغراق الفلسطينيين أكثر في المستنقع اللبناني الذي رفضوا تفادي الوقوع فيه. أصرّ هؤلاء على السقوط في هذا المستنقع عن سابق تصوّر وتصميم!

كانت حرب صيف 2006 نقطة تحوّل على الصعيدين اللبناني والإقليمي. أعطت فكرة عن المدى الذي يبدو “حزب الله”، ومن خلفه إيران، على استعداد للذهاب إليه من أجل التغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري. ما حصل في ذلك الصيف كان حربا مفتعلة خاضتها إسرائيل بهدف وحيد هو إلحاق أكبر ضرر بالبنية التحتية اللبنانية… أي في آخر ما يهمّ “حزب الله” المحافظة عليه.

متى تنتهي تلك الحرب التي يتعرّض لها لبنان؟ ليس ما يشير إلى نهاية قريبة لها، خصوصا إذا نظرنا إلى تسلسل الأحداث منذ اغتيال رفيق الحريري، بدءا بالجريمة التي كانت مؤشرا إلى موجة الاغتيالات التي بدا لبنان مقبلا عليها. كانت تلك جريمة محاولة اغتيال مروان حمادة في بيروت يوم أوّل تشرين الأوّل – أكتوبر 2004. نجا مروان حمادة من التفجير الذي تعرّض له بأعجوبة. بات الرجل يعرف الآن من يقف وراء محاولة الاغتيال التي استهدفته مباشرة بعد صدور القرار 1559 الذي دعا فيه مجلس الأمن إلى الانسحاب السوري من لبنان، وحلّ كلّ الميليشيات المسلّحة، أي “حزب الله”… وعدم تمديد ولاية إميل لحّود رئيس الجمهورية وقتذاك.

كانت لمحاولة اغتيال مروان حمادة (النائب والوزير الدرزي) ثلاثة أهداف. الرجل كان قريبا من رفيق الحريري. كان قريبا من وليد جنبلاط. كان في الوقت ذاته خال جبران تويني الذي كان محرّك جريدة “النهار” التي وقفت، في ذلك الزمن، بشجاعة ليس بعدها شجاعة ضدّ الاحتلال السوري للبنان وممارسات “حزب الله”. ما حدث يوم محاولة اغتيال مروان حمادة كان إشارة انطلاق الحرب التي تُوّجت باغتيال رفيق الحريري، ثم بحرب أخرى، هي حرب صيف 2006 التي لا تزال مستمرّة. ذهب كثيرون ضحيّة تلك الحرب. الخوف كلّ الخوف أن يذهب لبنان ضحيّة أيضا. ففي كلّ يوم، يتبيّن أكثر غياب السياسيين القادرين على استيعاب ما هو المحكّ، ولماذا من الضروري تفادي لعب دور الأداة لدى “حزب الله” عن طريق إفشال الحكومة التي يرئسها سعد الحريري من جهة، ومتابعة الهجمة على وليد جنبلاط من جهة أخرى.

نعم، إن حرب صيف 2006 مستمرّة. بكلام أوضح، إن الحرب على لبنان مستمرّة. ليس مستغربا أن يكون الاعتصام في وسط بيروت لتعطيل الحياة فيه، وبالتالي ضرب الاقتصاد اللبناني، تلا مباشرة حرب صيف 2006. ليس صدفة أن جاءت بعد ذلك غزوة بيروت والجبل التي حصلت في أيّار – مايو 2008 وذلك بهدف إخضاع السنّة والدروز وإزالة آثار “ثورة الأرز” التي أخرجت القوات السورية من لبنان.

قاوم لبنان ولا يزال يقاوم. دفع الكثير من أجل تفادي الوصول إلى المرحلة الراهنة. يجد البلد نفسه الآن في حال إفلاس في ظلّ غياب أي اهتمام لدى قوى داخلية فاعلة، وهي قوى مسيحية، بمصيره. لا تدري هذه القوى الفاعلة التي تعتقد أنّ في استطاعتها استعادة حقوق المسيحيين بسلاح “حزب الله” مدى خطورة اللعبة التي تمارسها. لا تعرف هذه القوى معنى وضع نفسها في خدمة المشروع الإيراني، إنْ بممارسة ضغوط على النواة الصالحة في حكومة سعد الحريري، أو عبر السعي إلى عزل وليد جنبلاط بحسناته وسيئاته…

لا بدّ أخيرا من سؤال في غاية البراءة: أين مصلحة المسيحيين في انهيار اقتصادي؟ أين مصلحة المسيحيين اللبنانيين في لعب دور في إطار حلف الأقلّيات الذي تدعو إيران إلى قيامه والذي تعتبر النظام السوري جزءا لا يتجزّأ منه؟

حمى الله لبنان من الآتي عليه في غياب الوعي لما سيترتّب على حرب صيف 2006 على الرغم من مرور ثلاثة عشر عاما على انتهائها شكلا، واستمرارها في المضمون…

 

أب لبنان الكبير على طريق القداسة

آلان سركيس/نداء الوطن/08 تموز 2019

إنها بلدة حلتا الوادعة المتحصنة بأحراج السنديان في وسط البترون، ها هي أجراس كنيستها تقرع فرحاً ظهر السبت، والخبر اليقين أن الفاتيكان أعلن ابنها البطريرك الياس الحويّك أب لبنان الكبير مكرماً.

وبمجرد سلوكك الطريق الى حلتا تتذكّر أن المنطقة بأكملها هي منطقة قداسة وطهارة، واللافت ان بطريركين من بطاركة الموارنة كان لهما الفضل في بناء الكيان إنطلقا من البترون، فكرسي البطريركية المارونية أسسه مار يوحنا مارون أول بطريرك ماروني وجعل مقر البطريركية كفرحيّ وسط البترون، والبطريرك الحويك ذهب الى مؤتمر الصلح وأخذ وعداً من الفرنسيين بلبنان الكبير الذي أعلن في 1 أيلول 1920. ومثلما قرعت الأجراس في بلدته حلتا فرحاً، كذلك قرعت في كل منطقة البترون، من حردين بلدة القديس نعمة الله كساب الحرديني، الى تنورين التي شكّلت ملجأ الموارنة أيام الاضطهاد، الى كفيفان التي تحتضن جثماني القديس نعمة الله الحرديني والطوباوي إسطفان نعمة، وصولاً إلى جربتا التي تحتضن جثمان القديسة رفقا، وطبعاً في كفرحي حيث ذخائر القديس مار مارون ومقرّ أبرشية البترون.

ويحمل هذا الإعلان معاني عدّة، أولها أن أرض لبنان وعلى رغم النكسات السياسية الكبرى ما زالت أرض القديسين، وأن البطريركية المارونية التي أسست فكرة القومية اللبنانية لا تزال تنتج بطاركة قديسين، لكن الأهم أن إعلان الفاتيكان تكريم الحويك جاء قبل عام وأقل من نحو شهرين على الإحتفال بمئوية لبنان الكبير، هذا البلد الذي "تشلّعه" الرياح الإقليمية، وتلعب باستقراره قلّة وعي المسؤولين السياسيين، ويعيش الموارنة فيه خوفاً على المستقبل.

راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الذي عمل على متابعة ملفّ الحويّك، يؤكّد لـ"نداء الوطن" أن ما حصل هو عطية من الربّ ونفحة رجاء وأمل وسط كل هذه الغيوم السوداء التي تتلبّد في سمائنا وسماء دول المنطقة.

وكان ملفّ الحويك دسماً جداً ويتألف من مئات الصفحات، وتمّ العمل عليه في دوائر الفاتيكان. وفي السياق، يتساءل عدد من المواطنين عن كيفية إعلانه مكرّماً وهل حقق عجائب؟ يجيب المطران خيرالله أن "إعلان التكريم لا يحتاج الى أعجوبة، بل يتوجّب علينا إعداد الملف جيداً ونذكر الفضائل التي عاشها الحويك طوال حياته، وننقلها الى الفاتيكان وعندها يقرّر الفاتيكان مدى أهلية الملف".

وأمام الجواب الإيجابي الذي أتى من الفاتيكان، يبقى على أبرشية البترون والقيمين على هذا الملف، الصلاة، ورصد أي أعجوبة مهمة، وعندما تثبت الأعجوبة تنقل الى الفاتيكان ليدرسها، وبعدها يُعلن تطويبه، من ثم تقديسه إذا تتالت العجائب.

ويشير خيرالله إلى أن التكريم يعلن من الفاتيكان، وإذا انتقلنا الى التطويب فيحصل ذلك في لبنان، اما التقديس فيتم في الفاتيكان، ويؤكّد "اننا نتابع الملف، فأرضنا هي أرض قديسين، وعبق القداسة يفوح من أرض البترون".

والجدير ذكره انه في 30 حزيران 2014 تم تقديم ملف الحويك الى مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، وفي 13 شباط 2015 طلب المجمع إضافة وثائق أخرى لضمها الى الملف، وبعد جمع ما يلزم من وثائق محفوظة في مجمع الكنائس الشرقية في روما وفي أرشيف الكرسي الرسولي، أرسلت الى روما في 28 حزيران 2015. وبين سنتي 2015 و2018 لُخّص الملف في مجلد حاول فيه طالب الدعوى ومساعدته الأم ماري انطوانيت سعادة الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة، إثبات بطولة الفضائل من قبل البطريرك الحويك. عُرض المجلد على اللجنة التاريخية في الفاتيكان وقُبل بالإجماع في 17 نيسان 2018، ثم في 6 حزيران 2019 صوتت اللجنة اللاهوتية في الفاتيكان بالإجماع أيضاً مع الثناء على بطولة عيش الفضائل. بعدها عرض على لجنة الكرادلة في 18 حزيران 2019 وكانت النتيجة إيجابية فرفع القرار الى البابا، ويوم السبت وافق البابا على إعلان الحويك مكرماً.

 

باسيل "أجّر" وزارة الخارجية لـ"حزب الله"؟

علي الأمين/نداء الوطن/08 تموز 2019

يكشف ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، أن لبنان هذه المرة وأكثر من أيّ وقت مضى، قد سلّم مقاليد القرار في هذا الملف إلى السيد الإقليمي في ايران، الذي يقرر إطلاق المفاوضات أو وقفها ربطاً بحساباته التي يقررها مسار العلاقة بينه وبين "العم سام".

إشارات سلبية صدرت من عين التينة، إثر زيارة الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد، تجاه بدء المفاوضات، وأظهرت أن ثمّة تراجعاً في النبرة التفاؤلية التي روّجت لها عين التينة قبل اسابيع. لكن المفارقة أن هذا "الملف" لطالما كان مثار جدل سياسي في لبنان، ففي كل مرة أثيرت مسألة التفاوض مع إسرائيل حول الانسحاب أو الحدود، كانت تخضع لنقاش سياسي واهتمام حزبي، لرفض أو قبول، فيما هي اليوم تبدو وكأنها شأن يتصل بدولة أخرى. لم نسمع من رئيس الجمهورية أي تعليق، ولا رئيس الحكومة معني بقول جملة في هذا الشأن، ولكن الأهم هو وزير الخارجية الذي ظلّ صامتاً فيما هو بالعادة يفترض أن يكون الناطق باسم الدولة في هذا الشأن. ليس في هذا التوصيف مبالغة أو تجنٍّ على السلطة الرسمية ولا على من هم خارجها من قوى حزبية أو سياسية، لكن أن يقوم وزير الخارجية وينهمك بزيارة منطقة الشوف أو مدينة طرابلس، لهو أمرٌ جلل، ويفوق في أهميته مسألة ترسيم الحدود، ومسألة المفاوضات مع اسرائيل.

أن يكون وزير خارجيتنا شديد الإصرار على حقه في التجوال المهيب وفي الخطب الشعبوية، يقتضي من هذا الإصرار أن يُظهر التشدد في حقه بأن يكون هو نفسه من يمسك بملف ترسيم الحدود والتفاوض. فمن يخوض معركة "الحقوق" واستعادتها، لا يمكن أن يتهاون في حقّه بل من واجبه أن يكون هو من يدير علاقات لبنان الخارجية، باعتبارها من صلب مسؤولياته كوزير للخارجية. هذه القضية ربما لا ترتبط بحقوق المسيحيين، وليست انتهاكاً لصلاحيات وزير الخارجية القوي، أو أنها تنطوي على تجاوز للدبلوماسية اللبنانية. ومنعاً للالتباس، ليس صمت الوزير باسيل عن تجاوز حقوق وزارته، هو بسبب تهيّب من الرئيس نبيه بري أو خوف منه، بل استجابة لتوجيهات "حزب الله" الذي أوكل المهمة للرئيس بري، لذا لا يجب أن يُسجّل على باسيل أنه خضع لبري، بل لصاحب الشأن والقرار في أمر السيادة.

لعل في هذه الواقعة نموذجاً من وقائع التنازل في الحقوق السيادية للدولة واجهزتها، أمام سلطة "حزب الله" وامتدادها الايراني، وهو ما يكشف عن القوة الوهمية لباسيل ومن يمثل. فالاستقواء الباسيلي هنا لا ينطلق من قوّة ذاتية، بل من قوّة السلاح الإقليمي الذي يسيطر على لبنان. هو ليس سلاحاً شيعياً بالمعنى الذي ألِفه اللبنانيون من سلاح الحروب الطائفية، بقدر ما هو سلاح اقليمي وظيفته الأولى توفير النفوذ الإيراني في المنطقة والجلوس الى طاولة التفاوض مع الدول المؤثرة، بالطبع ليس من دولة عربية بين هذه الأطراف فهي تحولت من لاعب الى ملعب.

لم يكن وصول الرئيس ميشال عون الى الرئاسة الأولى لاجماً لهذا المسار اللبناني، بل عزّزه وجعل من لبنان دولة تتحضر للمزيد من الانهيار والتلاشي بفعل السيادة المنتهكة، والتي رسخت مفهوماً للدولة تتقاسم فيه مافيات الطوائف ما تبقى منها باستثناء السيادة التي صارت وظيفة إيرانية يتولاها "حزب الله".

‏من هنا الصمت اللبناني حول مجريات ملف المفاوضات، ليس تعبيراً عن إرادة سياسية وطنية، ولا عن مسؤولية وخطة تفترض الصمت والكلام المقنن، إنما هو تسليم بأن هذه القضية ليست شأناً حقوقياً لبنانياً، كما هي الحال في حرب "الحقوق" والصراع الذي يدور باسم الطوائف وعلى ركام ابنائها.

‏الاستقواء الباسيلي بالسلاح في التنازع الداخلي والتنازل في شأن السيادة، كفيل بأن يجعل لبنان دولة هشة أكثر فأكثر وطوائف متربصة بذريعة الخوف من بعضها، وأمام وهم استعادة حقوق في دولة لا حقوق لها.

 

«حزب الله» ومثلث التسوية الذهبي المتمذهب

سام منسى/الشرق الاوسط اللندنية/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76470/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%ab%d9%84%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87/

يصعب على مراقب الحدث اللبناني تجاهل تصريح عضو «حزب الله» ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي، عقب مواجهة قبرشمون في جبل لبنان بين مرافقي صالح الغريب، وزير شؤون المهجرين وعضو الحزب الديمقراطي الذي يترأسه النائب طلال أرسلان، ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط. هذه المواجهة أسفرت عن مقتل مرافقين اثنين للوزير الغريب وسقوط جرحى من الطرفين. وقعت هذه الحادثة على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية جبران باسيل خلال زيارته للمنطقة، اعتبرها مناصرو جنبلاط من أهل الجبل مستفزة. اتهم أرسلان الحزب التقدمي الاشتراكي بمحاولة اغتيال وزيره، كما لمّح باسيل إلى أنه قد يكون هو المستهدف.

اهتمام هذه الأسطر ينصب على التصريح الذي أدلى به قماطي إثر لقائه أرسلان في دارته بعد الحادثة، فوصف ما جرى بالخطير جداً وقال إن «الأعمال الميليشياوية تشكل خرقاً للتوافق اللبناني»، مشدداً على أن «ما يهمنا هو المحافظة على الاستقرار وتوقيف الجناة لصد الفتنة» وأن الجبل «أمانة في عروقنا». وأكد أن «عصر الميليشيات قد ولى» وأن «حزب الله» «لا يقبل بأن تكون أي منطقة في البلاد مغلقة أمام أي لبناني»، مذكراً «بحرية التعبير والرأي» التي يضمنها الدستور اللبناني!!

دون شك، الظاهر من هذا التصريح أنه دعوة للتهدئة ورفض للعودة إلى الحرب الأهلية وإلى زمن الميليشيات، إلا أن تحليل باطنه يحمل ثلاثة أبعاد يكمّل بعضها بعضاً.

البعد الأول هو أن «حزب الله» لا يستطيع إلا التضامن مع حليفه أرسلان لما يربطهما من علاقات تمتد من دعم المقاومة محلياً إلى دعم محور المقاومة والممانعة إقليمياً، وذلك تحت مظلة علاقة وطيدة تربط أرسلان بالنظام السوري بعامة وبرأس هرمه بشار الأسد بخاصة. إلا أن رفع «حزب الله» لسقف الكلام عبر قماطي لا يفسر فقط بروابطه المتينة بأرسلان، بل برغبته واضطراره إلى ضبط الأمور ومنع تفلتها واحتواء الخلاف بين أبناء الطائفة الواحدة في منطقة حساسة جداً وخاضعة لتجاذب حاد بين الحزب التقدمي الاشتراكي وأطراف آخرين كأرسلان ووئام ووهاب وغيرهم من المحسوبين حلفاء للنظام السوري في لبنان. والهدف الأول من وراء ذلك الحؤول دون أي تهديد للحكومة الحالية واستمرار نهج «التسوية» الذي أفضى إلى ولادتها كما أفضى إلى ولادة قانون الانتخابات قبلها، والذي وظفه الحزب لصالح غلبته وانتخاب حليفه ميشال عون رئيساً للجمهورية.

إن الأوضاع السائدة إقليمياً ودولياً بدءا من الحرب السورية والحراك الإسرائيلي على هذه الجبهة إلى شظايا الحرب في اليمن التي تطال المملكة السعودية يوميا وصعدت التوتر في منطقة الخليج العربي بينها وبين إيران، وصولاً إلى مخاطر اندلاع حرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، لن تترك «حزب الله» بعيداً عنها انخراطاً أو تداعيات.

هذا الوضع القائم يجعل من الحكومة اللبنانية بتركيبتها الحالية بوليصة تأمين يُمسك بها «حزب الله» ولن يسمح لأي تطورات أو إشكالات محلية مهما بلغ شأنها، بأن تهددها وتعرضها للسقوط، وهذا ما يفسر موقف «حزب الله» غير المتحمس من إحالة مجلس الوزراء لحادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي (وهو محكمة استثنائية وسلطة قضائية لا تنقض أحكامها أو تستأنف) وهو أمر يصر عليه أرسلان والغريب.

وفي السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أن الحزب بات متضايقاً من متاهات السياسة الداخلية للأطراف اللبنانية الحليفة وغير الحليفة، في وقت يعتبر أن همومه وتطلعاته باتت تتجاوز الشأن الداخلي إلى قضايا الإقليم الكبرى والخطيرة.

البعد الثاني لنبرة «حزب الله» العالية هو رغبته التي لم تعد دفينة بلي ذراع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والذي بدأت مواقفه مؤخراً تبتعد عن السياسة التي اعتمدها منذ أحداث 7 أيار، 2008، حين اجتاحت قمصان «حزب الله» السوداء العاصمة والجبل، فاختار فصل نفسه وحزبه وطائفته عن حركة 14 آذار والاقتراب وإن بحذر من قوى 8 آذار. هذه المواقف التي تشمل من بين ما تشمل عدم لبنانية مزارع شبعا في تحد لما يعتبره «حزب الله» نقطة حساسة وحاسمة في خطابه وسلوكه وشرعيته كمقاومة، والموقف المناهض للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، بحيث لم يتوقف جنبلاط يوماً عن الإشهار به. يعتبر «حزب الله» هذه المواقف صدى لتحرك خارجي لا بد منه، وهو المتوجس دوماً، من أن يحذر منه. لن يعارض «حزب الله» أي محاولة لإضعاف وليد جنبلاط في إطار التوازنات الداخلية ما بقي على مواقفه هذه، لكنه يتردد بكسره؛ أقله في هذه الظروف، إدراكاً منه لأثر ذلك على الاستقرار الأمني وهو الضنين على المحافظة عليه في هذه المرحلة الدقيقة إقليمياً ودولياً.

البعد الثالث هو الأهم لكونه الأكثر تعبيراً عما يدور في تفكير «حزب الله» وما يحدد نهجه وسلوكه. يوحي مضمون تصريح قماطي بشكل لا جدل فيه أن الحزب يعتبر الأطراف كافة في لبنان ميليشيات من زمن الحرب التي لم تغب شمسها بعد ولم تذبل ذاكرتها ولا أحقادها، وسلاحها سلاح ميليشيات وتصرفاتها تصرفات ميليشياوية، ويضع نفسه خارج هذه المعادلة: هو بمثابة الدولة والسلطة وهم الميليشيات والخارجون عليها. وفي هذا اعتبارٌ يصر على تظهيره، أي أنه فوق القوى السياسية الداخلية، وأنه بات الضابط المحلي الذي تعود إليه مهمة حسم الخلافات بين الأطراف حتى المنتمين إلى طائفة واحدة أخرى، مجاهراً بما يسمح به وما لا يسمح به، واعتبار سلاحه خارج إطار السلاح الميليشياوي ويقع في مرتبة لا توازي مرتبة سلاح الجيش اللبناني بل تعلو عليها والمقاومة هي الكلمة السحرية التي تسمح له بارتقاء هذه المرتبة والتربع عليها. واقع يريد «حزب الله» من الجميع ابتلاعه وهو بفائض السلاح وبالتالي القوة. يسيطر بالتقسيط وبالتدرج وإلى حد ما بنعومة ودهاء على مفاصل الدولة.

تصريح قماطي يحاكي إلى حد كبير خطابات أمين الحزب السيد حسن نصر الله منذ دخوله مستنقع الحرب السورية إلى جانب النظام، والتي خلع فيها ثوب المقاومة وألقى بتقيته المعتادة جانباً ليجاهر: «أنا ولي الأمر، الآمر الناهي في كل صغيرة وكبيرة».

آخر الكلام، «حزب الله» يتمسك بالتركيبة المثلثة الطائفية والمذهبية الحالية للحكم في لبنان، هو على رأسها ممسك بطرفيها عبر تحالف الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المستقبل وزير الخارجية جبران باسيل، وهو يسمح باللعب بأعصابهما واستنفار صبرهما ولي أذرعهما، لكن لن يسمح بسقوطهما إلا حين تدق ساعته بين الضاحية وطهران.

 

وليد جنبلاط ينتظر على ضفة النهر

علي الأمين/العرب/09 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76480/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

في النظام السياسي اللبناني ثمة حقيقة تاريخية مفادها أن الثنائية المسيحية الدرزية هي النواة الأولى المؤسسة لدولة لبنان الكبير عام 1920، فنظام المتصرفية الذي قام في جبل لبنان عام 1860 كان يرتكز على هذه الثنائية التي تطورت بعد ستين عاما إلى دولة لبنان مع بدء الانتداب الفرنسي، الذي ضم إلى جبل لبنان مناطق جديدة، هي البقاع والشمال والجنوب فضلا عن بيروت، وهي مناطق كان المسلمون، سنة وشيعة، يشكلون غالبية السكان فيها.

منذ قيام الدولة، ظلّ لبنان محكوما بخصوصية شكلت أساس النظام وعنصر قوته، وهي الخصوصية الطائفية التي جرى تغليفها، أو محاولة الخروج منها، بمفهوم العيش المشترك، كمدخل لدولة المواطنة، وسبيلا للخروج من الصيغة الطائفية للحكم نحو إلغائها، ذلك أن الطائفية في الدستور اللبناني هي مادة أُدرجت تحت عنوان المؤقت في دستور 1926 ودستور الاستقلال عام 1946، لكنها ظلت حتى يومنا هذا الثابت الأقوى في الممارسة السياسية.

جاء اتفاق الطائف عام 1989 بعد الحرب، ليعيد التوازن بين المكونات الطائفية، من دون أن يغيب عن بال النواب اللبنانيين الذين اتفقوا على بنوده في ذلك الحين، أن يضعوا مسارا للخروج من هذا النظام يصل بهم إلى التخلص من الطائفية، التي بقيت في ذهن ممارسيها ومتبنيها علّة يجب التخلص منها لكنها بقيت علّة وجود ومنهج سلوك، ومصدر سلطة ونفوذ من داخل لبنان ومن خارجه.

ورغم الحروب التي مرّ بها لبنان ولا يزال، سواء الأهلية منها أو الخارجية، بقيت صيغة النظام الطائفي هي الراسخة، بل تعززت وتجذرت، وهي وإن كانت وسيلة لإضعاف الدولة لحساب “مافيا الطوائف” ولا نقول الطوائف، فإنها وفرت بسبب التنوع في مكونات السلطة هامشا من الحريات والديمقراطية، أتاح لأن يكون لبنان متميزًا في هذا الجانب عن بقية دول المحيط العربي، ووفر هذا الهامش من الديمقراطية دولة غير قابلة للإمساك والسيطرة. قامت إسرائيل باحتلاله، ولكنها لم تستطع السيطرة عليه وخرجت منه مرغمة، وكذا فعل النظام السوري طيلة ثلاثة عقود من الزمن لكنه ما لبث أن خرج جيشه من أراضيه كما لم يتوقع لبناني ولا تمناه.

لم يكن الاحتلال الإسرائيلي ولا الوصاية السورية، يسيطران من خارج آليات النظام الطائفي، بل كان دخولهما إلى لبنان من باب الاختلال الطائفي والنفاذ من خلاله إلى الداخل، وهو ذاته ما كان ينقلب عليهما في لحظة تماسك لبناني للدفاع عن الخصوصية اللبنانية التي كان التدخل الخارجي يسقط حين يفقد القدرة على التقاط مفاصلها أو فهم شروطها وديمومتها.

ما تقدم كان لا بد منه لمقاربة الواقع اللبناني اليوم. نحن إزاء سيطرة حزب الله على لبنان، وهي سيطرة أشبه بالوصاية السورية على لبنان، وهي سيطرة إقليمية تفرض قوتها بالسلاح. صحيح أنها تعتمد على قاعدة طائفية شيعية وهي مكون من مكونات لبنان، لكنها مختلفة عن النماذج الميليشياوية التي أنتجتها الطوائف اللبنانية خلال الحرب، فسلاح حزب الله ليس سلاحا لبنانيا، أي ليس سلاحا في لعبة التوازن بين الطوائف اللبنانية، بل هو سلاح إقليمي وظيفته إقليمية تتجاوز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكان تدخله في سوريا عام 2013 كشفا لهذه الوظيفة التي ترتبط بمصالح إيران في المنطقة.

هو كذلك سلاح إقليمي يديره جهاز أمني عسكري وأيديولوجي، وبهذا المعنى فإن حزب الله لا يكتسب نفوذه وقوته من بعد داخلي بقدر ما هو نتاج معادلة إقليمية، أبرز معالمها غياب شبه كامل للنظام الإقليمي العربي، ونفوذ إيراني أمني وعسكري بالدرجة الأولى.

السيطرة والنفوذ الإيرانيان على لبنان يستندان، إلى جانب قوة حزب الله الأمنية والعسكرية، إلى شبكة تحالفات سياسية أمكن للحزب صوغها انطلاقا من السيطرة على مفاصل الدولة، تمت له بالقوة الأمنية والعسكرية، وأتاحت له لاحقا أن يطوّع الانتخابات ونتائجها لصالحه، لكن كل ذلك ما كان ليتم لولا الفراغ الذي أحدثه انكفاء عربي إقليمي أمام التمدد الإيراني.

ولكن سطوة حزب الله في لبنان، لا تلغي أن لبنان بلد صعب التطويع وقابل للانقلاب في أي لحظة على أي سلطة تحاول تهميشه أو مصادرته.

لعل استهداف وليد جنبلاط، من خلال كسر مرجعيته الدرزية، يعبر عن محاولة حزب الله إعادة صوغ المعادلة السياسية في لبنان على أساس يزيد من ضعف جنبلاط، بكسر قواعد اللعبة السابقة وإرساء قواعد جديدة، وهو مسار بدأ منذ 7 مايو 2008 يوم دخل حزب الله بيروت وحاول اقتحام الجبل، وفرض على جنبلاط الخروج أو الانكفاء عن قوى 14 آذار وكان “اتفاق الدوحة” عام 2008 بداية ترجمة غلبة السلاح الإقليمي لحزب الله في المعادلة الداخلية، وتطور هذا الاتجاه في مراحل لاحقة ومع انكفاء الثورة السورية، إلى دفع جنبلاط نحو الانكفاء باتجاه طائفته، وحصر نفوذه الذي كان تجاوز -ولاسيما بعد عام 2005- البعد الدرزي ليتحول إلى القائد الفعلي لقوى 14 آذار.

تراجع جنبلاط وانكفاؤه مرغما أو طوعيا، لم يحصناه من السعي الدؤوب لحصاره وتحجيمه، والمزيد من إضعافه، فصارت منطقة الشوف وعالية عرين الزعيم الدرزي، مسرحا لاختراقات سياسية وأمنية، سواء عبر شخصيات هامشية جرى الدفع بها لإحراجه وإخراجه، كالوزير السابق وئام وهاب، أو عبر الوزير السابق طلال أرسلان الذي يبقى في موقع غير مؤثر لكنه يوفر غطاء مهما لخصوم جنبلاط.

الجديد في محاولة حزب الله محاصرة جنبلاط، هو إعادة العبث بمصالحة الجبل بين الدروز والمسيحيين، ومن خلال إثارة زوبعة من الخلافات في الجبل بين حلفاء حزب الله من جهة ووليد جنبلاط من جهة ثانية. فالخناق الذي ضاق على جنبلاط هذه المرة ربما هو الذي دفعه إلى إعلان ما يشبه الانتفاضة، فهو أدرك أن قرار تهميشه صدر وجار تنفيذه.

وإن كان المنفذون من دائرته الدرزية أو من التيار الوطني الحر، فقد بدأ جنبلاط يخوض معركة وجودية تطال بظنه، منع تغيير قواعد النظام التي رست بعد الطائف. كان جنبلاط أكبر من كونه زعيم الدروز، لذا كان وجوده في السلطة يتجاوز التمثيل الدرزي، هو اليوم أمام خطر انتقاله إلى مجرد مكون في طائفة درزية، لذا يذهب في المواجهة إلى الأقصى بعدما أدرك أن وجوده السياسي صار على المحك، في ظل تحول يستشعر زعيم المختارة أكثر من غيره، أن لبنان الذي قام على ثنائية درزية- مسيحية مؤسسة، هو اليوم أمام مفترق طرق فإمّا التسليم بقواعد السيطرة الإيرانية وأدواتها، أو إعادة استنهاض الدولة اللبنانية من براثن الوصاية، وهذا بالضرورة يفرض خروجا من الدائرة الدرزية إلى دائرة وطنية سيادية، شغرت منذ أن انكفأ جنبلاط وقرر الانحناء أمام العاصفة التي لا زالت تعصف بوجوده وبلبنان.

قالها وليد جنبلاط مرة قبل أكثر من عقد لكاتب هذه السطور إنه ينتظر على ضفة النهر جثة عدوه.. هذه المرة جنبلاط يسابق الانتظار كما لم يفعل من قبل.

 

سجعان القزي- فَصلٌ من الحروبِ القيْسيّةِ اليمنيّة

سجعان قزي/الجمهورية/08 تموز/2019

كان جبلُ لبنان، بحكمِه الذاتيّ، نُقطةَ ضعفِ السلطنةِ العُثمانيّةِ فصار نُقطةَ ضعفِ الجُمهوريّةِ اللبنانيّةِ بخصوصيّتِه الدُرزيّة في الشوف وإقليمِ الغرب، وظلَّ دائمًا نُقطةَ قوّةِ لبنان التاريخيّة. لطالما عاش «جبلُ لبنان» الكبير مستقلًّا بدونِ «لبنانَ الكبير»، لكنَّ أجزاءَ لبنانَ الأخرى لم تُصبح مستقلّةً إلا بعدما عانَقت الجبلَ المترامي من بشرّي إلى جزين وزحلة. لذلك، إنَّ صيغةَ لبنان الكبير المسيحيّةَ/الإسلاميّةَ لا يجوز أن تكونَ على حسابِ الصيغةِ الدرزيّةِ/المسيحيّةِ التي كانت قائمةً في الجبلِ الكبير. وحُكمُ الجُمهوريّةِ اللبنانيّةِ يَمرُّ بتثبيتِ وِحدةِ الجبلِ لا على أنقاضِها. الجبلُ استراتيجيّتُنا الدفاعيّةُ الأُولى والأخيرة.

وِحدةُ الجبلِ الجنوبيّ حِرْفةٌ جبليّةٌ لا يُتقِنُها إلّا أبناؤه. هي تكوينٌ ذاتيٌّ كما كان الجبلُ حُكمًا ذاتيًّا. وبقدْرِ ما يَلتزمُ زعماءُ الدروزِ الموقِفَ اللبنانيَّ الاستقلاليَّ، يُحِبُّهم المسيحيّون ويَتوَّحدُ الجبلُ الجنوبيُ ويَتعزّزُ دورُه في الجمهوريّة. وبقدْرِ ما يَجنَحُ زعماءُ دروزٌ عن هذا النهج، يَهجُرهم مسيحيّو الجبلِ. أوّلُ زعيمٍ لبنانيٍّ مدنيٍّ احتَضنَه موارنةُ لبنان بعد بَطارِكتِهم ومَشَوا وراءَه لم يكن مسيحيًّا، بل دُرزيًّا: الأميرُ فخرالدين المعنّيُ الثاني.

واجِبُ كلِّ سياسيٍّ أن يَعرِفَ تاريخَ لبنان لا تاريخَه هو في لبنان. من يَعرِفُ التاريخَ لا يُخطِئ مع الجبل. ومَن لا يَعرِفُه ـــ حتّى لو كان دُرزيًّا ـــ يَقع في «قبرشمون» و«البساتين». الخطأُ في الجبلِ دمويٌّ دائمًا. كلُّ حوادثِ الجبل جناياتٌ ومجازر. عيبٌ أن تَرتكبَ جُنحةً. تَفقِدُ احترامَ المحيط. الجبلُ سلامٌ كاملٌ أو حرب ٌكاملة. كلُّ منتصِرٍ في الجبلِ، أكان دُرزيًّا أم مسيحيًّا، خاسرٌ لاحقًا. وحدَها المصالحةُ الميثاقيةُ هي الانتصار. والمصالحة لا تَعني فقط أنْ يَعيشَ المسيحيُّ بأمنٍ في الجبل، بل أن يُشاركَ في إدارةِ الجبلِ وتقريرِ مصيرِه وفي اختيارِ ممثلّيه. الانتصارُ الوحيدُ الذي يَتحمّله الجبلُ هو الانتصارُ المشترَكُ على العثمانيّين. والعثمانيّون اليومَ ليسوا أتراكًا؛ هم دولٌ وجماعاتٌ تَـمُسُّ بخصوصيّةِ الجبلِ وسيادةِ لبنان واستقلالِه.

نحن المسيحيّين دَخلنا متأخِّرين على خطِّ الدمِ في الجبل الجنوبيِّ. أَمضينا تاريخَنا عنصرَ أُلفةٍ بين الدروز. لم تَتحوّلْ حوادثُ الجبلِ دُرزيّةً/مسيحيّةً إلا في أواسطِ القرنِ التاسعِ عشر، ما أدّى لاحقًا إلى تفضيلِ صيغةِ «لبنانَ الكبير» بعد مَحطّتَي «القائمَقاميَّتَين» والمتصرفيّة؛ ثم في أواخر القرنِ الماضي، فعاد لبنانُ كأنّه قائمقاميّتَان. قبل ذلك، أي بين سنتَي 1021 و1840، كان الصراعُ في الجبلِ بين الدروزِ أنفسِهم وقد انقسَموا حزبَين متنافرَين: القيسيِّ واليمَنيّ. وغالبًا ما كان المسيحيّون سعاةَ خيرٍ بين الفريقين. وما حَدَث الأسبوعَ الماضي في الجبلِ يُعيدنا إلى تلك المرحلةِ البعيدةِ وليس إلى «حربِ الجبل» في سبعيناتِ وثمانيناتِ القرنِ الماضي. ما حدثَ هو محاولةُ إحداثِ فِتنةٍ دُرزيّةٍ/دُرزيّةٍ، لا درزيّةٍ/مسيحيّة، ولو ذهبَ طرفٌ مسيحيُّ ضحيّتَها السياسيّة.

يَتّضحُ يومًا بعد يومٍ وجودُ مُخطَّطٍ بعزلِ الفريقِ الدُرزيِّ الممانعِ ـــ حاليًّا ـــ الانضمامَ إلى محورِ «الممانَعةِ» من أجلِ السيطرةِ على دروزِ لبنان ومنعِ تأثيرِهم على دروزِ إدلب والجولان وجبلِ العرب وحوران في مرحلةِ تقريرِ مصيرِ النظامِ السوريِّ ومصيرِ الأقلّياتِ المشرِقيّة. لكنَّ الجَناحَ الاستقلاليَّ كَمَنَ لطلائعِ المخطّطِ وفكَّ عُزلتَه واستعادَ المبادرةَ. والمحزِنُ أنَّ الجَناحَ الدُرزيَّ الذي كان طَوالَ العقودِ الماضيةِ طليعَ الموقِفِ الاستقلاليِّ هو الآنَ رأسُ حَربةِ محورِ الممانَعة في المجتمعِ الدُرزيّ. لطالما استَخدمَ ولاةُ الشامِ وعكّا أعيانًا دروزًا ضِدَّ الأمراءِ المعنيّين والشِهابيّين وحتّى ضِدَّ الشيْخَين علي وبشير جنبلاط.

لذا، لا يَصلُح أنَّ يَتورَّطَ المسيحيّون في الصراعِ الدُرزيِّ الحاليّ إلا من زاويةِ التعاطفِ مع الخطِّ الدُرزيِّ الاستقلاليِّ، والتوفيقِ بين القوى الدُرزيّة المتنازِعَة، ودعمِ الجيشِ اللبنانيّ في عمليّةِ تطويقِ الأحداث، خصوصًا أنَّ خلفيّاتِ هذا الصراعِ إقليميّةٌ بامتياز، وقد تَتبعُه أحداثٌ على ساحاتٍ أخرى مع اقترابِ حسمِ المواقفِ من الاستحقاقاتِ الـمُقبلَة.

حيثيّاتُ أحداثِ الجبلِ الأخيرةِ هي نُسخةٌ عن حيثيّاتِ أحداثِ سنةِ 1975. فقبلَ وقوعِ حادثةِ البوسطة في «عين الرُّمانة»، كانت مكتوبةً وجاهزةً بياناتُ عزلِ حزبِ الكتائب اللبنانيّة، وبَياناتُ رفضِ تدخُّلِ الجيشِ اللبنانيّ، وبَياناتُ ربْطِ الأحداثِ بإسرائيل، وبَياناتُ وصفِ حادثِ البوسطة بكمين، وبياناتُ المطالبةِ بإحالةِ الحادثِ إلى المجلسِ العدليّ. لا عَجَب، فالأطرافُ الذين فجّروا الوضعَ سنةَ 1975 بين اللبنانيّين والفِلسطينيّين هم أنفسُهم يحاولون اليومَ، من خلالِ طرفٍ دُرزيٍّ آخَر، تفجيرَ الوضعِ انطلاقًا من الجبل عوض الجَنوب.

علاوةً عن السببِ المحليِّ المباشَر، وَقعت أحداثُ الجبلِ بالتزامنِ مع ما يلي: تعطيلُ المحورِ السوريِّ/ الإيرانيِّ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ اللبنانيّةِ ـــ الإسرائيليّة، محاولةُ النظامِ السوريِّ العودةَ إلى الساحةِ اللبنانيّة، إطلاقُ «صفقةِ القرنِ» التي تَلحَظُ توطينَ الفِلسطينيّين ودمجَ النازحين السوريّين، قُربُ صدورِ الحكمِ النهائيِّ من المحكمةِ الدوليّة بشأنِ اغتيالِ الرئيسِ الحريري، تصاعدُ العقوباتِ على إيران و«حزبِ الله» والضغطُ لانسحابِهما من سوريا، مطالبةُ المجتمعِ الدوليِّ لبنانَ بوضعِ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ تَشمُل سلاحَ «حزبِ الله» لتشجيعِ الدولِ المانحةِ على الاستثمار، وفتحٌ مُبكرٌ السباقَ إلى رئاسةِ الجُمهوريّة اللبنانيّة وسطَ سطوعِ نجمِ الجيش.

قد يُفكِّرُ البعضُ أنَّ هذا «اللقاءَ الزمنيَّ» مجرّدُ مصادَفةٍ، إذ يَستحيلُ أن يُقرِّرَ حادثُ «قبرشمون» مصيرَ الشرقِ الأوسط. هل كان أحدٌ يَظنُّ سنةَ 1975 أن حادثَ «عينِ الرُّمانة» سيؤدّي إلى ما أدّى إليه؟ الفرقُ أن السلطةَ آنذاك تَركت الأمورَ تتفاعَلُ فيما السلطةُ اليومَ ـــ وهذا مُطَمْئِنٌ ـــ تَحرّكت فورًا وضَبطَت الأوضاعَ أمنيًّا (بعد حصولِها). إلى متى؟ وماذا عن الأضرارِ السياسيّةِ؟

التحدّي الأساس هو: مدى قدرةِ الدولةِ على مواجهةِ مُخطَّطٍ خارجيٍّ بطبقةٍ سياسيّةٍ مرتبطةٍ بالخارج وبمؤسّساتٍ مُخـترَقة؟ ومدى قدرتِها على إلغاءِ المحميّاتِ اللبنانيّة، فيما الفدراليّاتُ تُزهِرُ في كلِّ المشرِق.

 

أزمة درزية ولأكثر من سبب نقف مع الموحدين وجنبلاط

د. أنطوان قربان/جنوبية/الاثنين 08 تموز 2019 

 الموحّدون الدروز … أقليّة لا تمارس التبشير … بالرغم من تضاؤلها المستمرّ … هاجسهم هو البقاء … وهم ركن أساسي ومؤسّس من الكيان اللبناني والفكرة اللبنانيّة منذ 1516 عندما هزم العثمانيّون المماليك ونصّبوا أمراء آل معن وكلاء لهم على جبل الدروز وجبل لبنان ومقاطعات أخرى" لبنان الحديث الذي نعيش فيه أسسه الموحدون المعروفيون الدروز مع أمير لبنان فخرالدين المعني الثاني الكبير إبن قرقماز إبن فخرالدين الأول. لبنان الذي نعيش فيه اليوم مع توازناته هم أسسوه مع هذه التوازنات أصلاً. لم يؤسسوه بمفردهم بل مع كافة الطوائف الحالية. مرّ الزمن وانغمسنا بالحروب الأهلية وبقي لبنان الذي لا تفسير لبقائه سوى الفكرة التي ولدت مع فخر الدين والتي هي قابلة للحياة بالرغم من موجات الإجتياحات المتعددة التي زالت والتي ستزول …

 وبالرغم من غباوة اللبنانيين في بعض المراحل! أما الآن فتمر الطائفة الدرزية بأزمة حادة وخطرة للغاية تهددها من الداخل ولا خيارات لها سوى لبنان. إنها تمر بالأزمة نفسها التي مرّ بها الموارنة قبل غيرهم عندما غلـّبوا صراع الزعماء le combat des chefs على مصلحة لبنان العليا الذي أسسه الموحدون المعروفيون الدروز وأوصلوه هم، أي الموارنة، إلى حدوده الحالية في العام 1920.

الموحدون الدروز يمرون بأزمة أشد من الأزمة التي يمر بها المسلمون السنّة الذين لولاهم لما حصل لبنان على استقلاله ولولا تمسكهم بوحدته ووجوده، ولو لم يبذل المسلمون السنة الدماء لأجله لذاب منذ زمن بعيد أو تفتت شراذم تائهة. الدروز يعيشون أزمة لا تقارن بالأزمة التي يعيشها المسلمون الشيعة الخائفين من المستقبل ولكن ليس على وجودهم. إذن من واجب جميع اللبنانيين مساندة الموحدين الدروز في أزمتهم ووضع النقاط على الحروف: حادثة 30 حزيران سببها الشحن غير المسؤول الذي مورس من قبل معالي وزير الخارجية … وهذا لا يبرر إقفال الطرقات وإطلاق النار. إن توقيف مطلقي النار في حادثة 30 حزيران الماضي هو واجب على الدولة كما هو واجب عليها توقيف مطلقي النار في حادثة الجاهلية السابقة وفي حادثة الشويفات السابقة. من الجيد أن يطالب كل من السيد وئام وهاب والأمير طلال أرسلان بتطبيق القوانين على مطلقي النار ومن بينهم من هو محسوب على الأستاذ وليد جنبلاط وعلى المير طلال نفسه، ولكن من الجيد أيضاً توقيف المتهم أو المتهمين في حادثتي الشويفات والجاهلية …

 وأن تستعمل حادثة 30 حزيران لتطويق وليد جنبلاط الذي يحظى بثقة وعطف الكثيرين من خارج الموحدين الدروز فهذا غير مسموح، إضافة إلى أن وليد جنبلاط سينال عطفاً وتأييداً أقوى في وجه هذه المحاولات. وليد جنبلاط وقف إلى جانبنا يوم اجتياح جيش البعث السوري في 13 تشرين 1990 المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش. إسألوا الضباط الذين استقبلهم في المختارة واسألوا بعض الرموز الذين كانوا إلى جانب العماد عون في حينه وما زالوا إلى جانبه أحياء يرزقون! وليد جنبلاط قام بواجبه الأمني تجاه المعنيين عند اغتيال داني شمعون! وليد جنبلاط كان رأس حربة في 14 آذار! والده كمال إغتاله النظام السوري … ألا يكفي ذلك لنقف إلى جانبه وإلى جانب الموحدين المعروفيين الدروز في هذا الوقت العصيب؟  |

 

بُعدان لبناني وإقليمي لـ«حروب» جبران باسيل

إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط اللندنية/08 تموز/2019

فتح ما حدثَ قبل بضعة أيام، في إحدى قرى قضاء عاليه بجبل لبنان، عدةَ ملفات دفعة واحدة... كلُّها تجمع بين ماضٍ أليم وحاضر مأزوم ومستقبل مقلق.

في منطقة حيث بالكاد تعني الحدود الدولية السيادية شيئاً، تتعايش الهواجس والأطماع وذهنية الغلبة والإلغاء جنباً إلى جنب في ضمائر الناس. ولكن خلف الهواجس والأطماع العشائرية والمذهبية الصغيرة تقف مخطَّطات أكبر وأخطر.

أصلاً، الكبار في عالمنا هم الذين حدَّدوا هويات الصغار، وأسهموا في ابتكار طموحاتهم ومخاوفهم السياسية، ثم رسموا الحدود بموجب صفقات عقدت في اجتماعات مغلقة.

وعندما قال أحد الوزراء الجدد في تيار الرئيس اللبناني ميشال عون، أخيراً، إنَّ «المسيحيين عادوا إلى الجبل من فوق»، فإنه كان يختصر ذهنية قاصرة وجهولة تعبِّر تماماً عن ضيق أفق الصغار عندما يحاولون تعريف هويتهم وتبرير ما يفعلونه لتأكيدها. وطبعاً، تغدو المشكلة أسوأ بكثير عندما يتجاهل رئيس التيار نفسه جبران باسيل - صهر رئيس الجمهورية ووزير الخارجية - أنه بجولاته في المناطق اللبنانية، ومخاطبته مكوِّنات الكيان اللبناني «من فوق» أيضاً، يستفزُّ مخاوف مَن لا يرتضون أن يعيشوا «تحت» كمواطنين «درجة ثانية»... في دولة يحكمها بحِراب غيره.

في الحقيقة، باسيل يتصرَّف منذ فترة كـ«رئيس جمهورية الظل»، متجاوزاً رئيس الحكومة. وهو في ذلك يستقوي بسلاح «حزب الله»، الذي فرض عون رئيساً، ثم فرض قانون الانتخابات الذي أراده، وهذا بجانب كونه (أي باسيل) رئيس الكتلة النيابية الوازنة التي أمَّنها له الحزب والانتخابات.

باختصار، يتصرف على أساس أنه مرشح «حزب الله» ومحور طهران - دمشق لرئاسة الجمهورية، وبالتالي، فترئيسه محسوم.

وفق هذا الطموح، يتحرَّك الوزير - الصهر في كل المناطق اللبنانية، معلناً أن «لا خصوصيات» لأي منطقة لبنانية، وأن لا منطقة يمكن أن تكون مقفلة في وجهه ووجه رسائله السياسية. والغريب، أن هذا الإعلان يخالف تفكير تيار عون وممارسته بالنسبة «لاستعادة حقوق المسيحيين (بالذات)»، والمحافظة على «أراضي المسيحيين» في وجه محاولات مسلمين شراء عقارات في مناطق مسيحية، بل واحتكار تمثيل المسيحيين في المناصب السياسية والإدارية والقضائية والعسكرية.

قبل فترة قصيرة من الحادث المؤسف الذي شهدته بلدة قبرشمون، في قضاء عاليه، كان لباسيل خطاب ناري نكأَ فيه - كعادته في جولاته - كلَّ جراح الحروب والحزازات الدفينة، واستنهض المآسي والمخاوف وما يرافقها من أحقاد. ولئن كان الجانب المعلن من هذه الخطب مهاجمة «الطبقة السياسية المسؤولة عن حروب الماضي»، فإن الغاية الحقيقية أقل براءة من ذلك بكثير.

إذ إنَّ خطاب باسيل من ناحية، يذكِّر الشباب المسيحي الذي لم يعاصر تلك الحروب بوجود عدوّ لا يستطيع مواجهته إلا «المسيحي القوي»، أي تيار عون. ومن ناحية ثانية، يقول للمسيحي الأكبر سناً، الذي عاش مآسي الحرب اللبنانية 1975 و1990 أن العونيين هم الذين أعادوه إلى أرضه منتصراً «رغم أنف الخَصم» - الدرزي أو السنّي أو حتى الشيعي - الذي هجَّره... وهم وحدهم قهروا ذلك الخصم بعدما كان قد تغلّب على القوى المسيحية الأخرى («القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الأحرار» و«المرَدة» وغيرها).

هذا الخطاب، فعلياً، حملة إلغائية للقوى المسيحية المنافسة الهدف منها إخراجها من المعادلة السياسية، ومن ثم، حصر «الشرعية التمثيلية المسيحية» بعون وباسيل وتيارهما.

وبناءً عليه، فالإصرار على إلغاء القوى المسيحية المنافسة للعونيين يشكِّل أحد البُعدين الجيو سياسيين للمسار الراهن للسياسة اللبنانية، أما البعد الآخر، وهو أوسع وأشمل وأفظع، فهو المخطّط الإيراني المندرج في التصوُّرات المخصَّصة لخريطة الشرق الأوسط الجديد.

كثرة من المسيحيين ما زالوا في مرويَّاتهم عن الحرب اللبنانية يشيرون - مقتنعين - إلى «عرض» الدبلوماسي الأميركي دين براون على مسيحيي لبنان الهجرة منه، على أن تسهل الدول الغربية هذه الهجرة، وبالذات، إلى كندا. وجاءت مأساة «حرب الجبل» لتعزّز خوف المسيحيين من التهجير.

أما بالنسبة للموحدين الدروز، فيعود هاجس الخوف من التهجير إلى الثلث الأول من القرن الـ19 منذ حملة إبراهيم باشا (ابن محمد علي حاكم مصر). وتعزّز أكثر في حركات 1840 - 1860، وأخيراً الحرب اللبنانية (1975 - 1990). وفي حالتي المسيحيين والدروز، يفاقم هاجس التهجير «العامل الديموغرافي» لكون نسبة الزيادة الطبيعية في الجانبين منخفضة جداً، بالمقارنة مع نسبة الزيادة السكانية العالية عند السنة والشيعة.

ثم، بعد تهجير ما لا يقل من 20 مليون سنّي في كل من سوريا والعراق، خلال العقدين الأخيرين، يمكن تماماً إدراك أسباب تخوّف الأقليتين الصغيرتين التي قرّر العونيون - بدفع من «حزب الله» والنظام السوري - نسف توافقهما عبر «مصالحة الجبل» عام 2001... وإعادة زرع الفتنة بينهما.

«حزب الله»، وقبله النظام السوري، عمل على تقسيم المسيحيين والدروز، واصطنع له في أوساطهم أتباعاً يحرّكهم كما يشاء، ويفتعل عبر هؤلاء الأتباع إشكالات أمنية عند الطلب. وبالأمس، بينما كان الجبل يودِّع ضحيتي حادث قبرشمون، وقع في مدينة السويداء «معقل» الموحدين الدروز في سوريا، تفجير «داعشي» استهدف أحد شيوخ تنظيم «رجال الكرامة» المناوئ لحكم الأسد والإيرانيين.

ضحيَّتا قبرشمون، وهما شابان من مناصري النائب طلال أرسلان، من أبناء عائلتين «جنبلاطيتين» وفق التعريف التقليدي لـ«الغرضية» الدرزية اليزبكية - الجنبلاطية من القرن الـ18، وهذه حالة ولاء عشائري لا علاقة لها مطلقاً بالسياسة المعاصرة، بجانب أن أرسلان نفسه ليس «يزبكياً» أصلاً.

وعليه، ما يستحق الإشارة هو أن استهداف الموحدين الدروز في عاليه والسويداء وجهان لعملة واحدة، علماً بأن أكبر عائلات مدينة السويداء عديداً تتحدر من مدينة عاليه، بالذات. ثم إن الهدف الاستراتيجي من هذا الاستهداف المُعدّ بعناية يتصل بالخريطة المستقبلية للمنطقة وشروط التعايش الدولي مع المخطط الإيراني. ثم إن باسيل، الذي يشكِّل «رأس حربة» حزب الله في سعيه لاحتواء المسيحيين وإخضاعهم للحزب بعد تهديدهم بـ«داعشية» السنّية السياسية، متحالف مع أتباع «حزب الله» من الدروز الذين كلَّفهم الحزب بالمهمة نفسها... أيضاً تحت ذريعة التصدي لـ«التكفيريين» (السنة، طبعاً).

إنه فصل جديد ومقلق من تحالف «بعض» الأقليات!

 

سورية تسأل… ما ثمنُ التخلي عن حلفائها؟

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/08 تموز/2019

تتصف السياسة الخارجية العمانية بالواقعية والحياد الإيجابي، وتعمل منظومتها ضمن رؤية واضحة قائمة على مبدأ السعي إلى تحقيق السلم الإقليمي، وعلى هذا الأساس ينظر إلى زيارة وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله إلى دمشق، التي ربما هي تمهيد لحوار بين سورية ودول الخليج العربية، وإعادة وصل ما انقطع بعد أحداث عام 2011. السؤال الذي يطرح في دوائر المراقبة هو: إلى متى ستبقى هذه الدولة العربية نهباً للجماعات المؤيدة لبعض الدول كإيران وروسيا، وهل يمكن الإبقاء على الرهان بإسقاط النظام لسنوات عدة أخرى، ومدى التأثير السلبي لذلك إقليمياً ؟

ربما بات على العرب، الذين دعموا القوات المناوئة للنظام، الاعتراف بعدم قدرتهم على إسقاطه، وهو دحض هذه النظرية منذ عام 2013 حين بدأ عملياته المضادة، بينما التواريخ والمواعيد التي وضعت لرحيل رموزه لم تكن واقعية، ولم تبن على أسس سياسية واضحة، وتنم عن جهل بالفسيفساء الداخلية، لذلك بات من الضروري أن يغير العرب موقفهم في هذا الشأن كي لا تزداد الأمور تعقيداً. لا شك أن الأزمة السورية الحالية أصبحت إنسانية إلى حد كبير، لجهة إعادة النازحين والمهجرين، وذلك لا يتحقق إلا بالبدء بإعادة الإعمار، وهي أيضا استثمار ناجح في الشق الاستثماري، وبالتالي الرهان على إطالة أمد الأزمة، أو ربط ذلك بتسويات المنطقة هو في الواقع إضعاف للموقف العربي، لأن سورية حجر زاوية في تلك التسويات ولا يمكن تجاهلها، تماماً كما لا يمكن تجاهل الأطراف الأخرى المعنية مباشرة بالملفات التي يجري العمل عليها لتحقيق التسوية الكبرى في الشرق الأوسط.

اليوم، ربما يسأل البعض ماذا يريد العرب من سورية؟

والجواب باختصار: إن العرب يريدون منها إخراج الميليشيات المدعومة إيرانياً وقوات الحرس الثوري، وربما القوات الروسية، لكن في المقابل ماذا ستقدم الدول التي تطالبها بذلك ، وهي دعمت في مرحلة من المراحل الجماعات المسلحة المعارضة، وأمدتها بالسلاح والمال والمعدات، وراهنت عليها في السعي إلى إسقاط النظام؟ لذلك حين يطرح هذا السؤال على السوريين يكون جوابهم: إن هذه موسكو وطهران والميليشيات المدعومة إيرانياً وقفت إلى جانب جيشنا وشعبنا في الحرب التي كنتم تشاركون فيها، مباشرة أو غير مباشرة، وبالتالي لا يمكن أن نعطيكم هذا الثمن الباهظ من دون ضمانات ومقابل يوزاي ما خسرناه وما سنخسره، وقبل ذلك عليكم وقف التدخل السياسي في شؤوننا الداخلية. في هذا الشأن، لا شك أن الخطوة الأولى في إثبات حسن النوايا وتغيير وجهة السياسة العربية، يكون بإعادة سورية إلى الجامعة، والبدء بحوار هادئ وواقعي بين الأطراف كافة، فسورية اليوم تحتاج إلى نحو 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، ولا شك أن هناك دولاً عدة على استعداد لاستغلال هذه الفرصة، فيما من الواقعية أن يكون هذا الاستثمار عربياً لتنشيط الاقتصاد العربي الذي يعاني من أزمة عميقة بسبب الحروب الأهلية في عدد من الدول. على هذا الأساس يمكن القراءة بين السطور في زيارة الوزير يوسف بن علوي، هذا الرجل الذي يترجم السياسة العمانية الواقعية بحرفية عالية، ويجترح الصيغ المناسبة لحل المشكلات، إذ لعله يجد الطريقة الفضلى للتوفيق بين دمشق والعواصم العربية التي لا تزال غير قادرة على تقبل فكرة صمود النظام وخروجه من عنق الزجاجة، واستقراره، أو بمعنى آخر خسارة رهانها على إسقاطه.

 

المخطط يسير ضد إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

يبدو أن كل شيء حتى الآن يسير وفق «المخطط المرسوم»، وذلك لو افترضنا فعلاً أن هناك مخططا لمواجهة إيران. استكمل تطبيق المزيد من الحظر حتى لم تعد قادرة على تصدير أكثر من نصف مليون برميل نفط يومياً، بعد أن كانت تصل إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً. وبسبب المخاطر والمساومات ستبيع نفطها بأسعار أقل من سعر السوق. وأحياناً تكلفها الشحنة أكثر، كما رأينا في اكتشاف وإيقاف ناقلة النفط التي أبحرت ودارت بعيداً إلى رأس الرجاء الصالح، ثم المحيط الأطلسي، فمضيق جبل طارق وكان يفترض أن تكمل مسارها إلى الساحل السوري لولا أن البريطانيين أوقفوها عند المضيق. عدا أن الشحنة مجانية لدعم النظام السوري، فهي مكلفة بشكل خرافي، وتعبر عن حالة الإحباط والفشل الذي تمر به القيادة في طهران. وحتى لو اشترت الصين ربع مليون برميل منها، كما يتردد، فإنها كمية لا تزال صغيرة. ويزيد طهران ألما إضافة العقوبات الجديدة التي شملت صادراتها من البتروكيماويات وغيرها.

«المخطط المرسوم» مبني على سيكولوجية إيران، يعرف ردود فعلها ونادراً ما تخطئ. فرض الحصار سيدفع إيران إلى العناد والتهديد والعودة إلى التخصيب، وندرك أنها ستفعل وتخسر بقية الدول الموقعة على الاتفاق «النووي» الشامل وستضطر إلى الوقوف ضدها. وهذا ما حدث بالضبط. بدل أن تفاوض إيران تمادت في التحدي معلنة خرق الاتفاق، لترد الدول الأوروبية والصين وروسيا بالاستنكار. والآن صارت دول الاتحاد الأوروبي مضطرة إلى مشاركة أميركا في فرض العقوبات على إيران.

أيضاً، بسبب تفعيلها مشروعها النووي أصبح دور إسرائيل أكثر مركزية وفاعلية في الأزمة، التي تعتبر السلاح النووي والصواريخ الباليستية يستهدفانها أيضا، وليس فقط دول الخليج. قبل خطوة التخصيب كان النزاع حول العراق واليمن يهم الإسرائيليين بدرجة أقل. وكذلك سوريا حيث صار وضع إيران سيئاً للغاية نتيجة هجوم الإسرائيليين المستمر على وجودها العسكري، رغم تراجع قوات إيران وميليشياتها إلى ما وراء خط دمشق. وزاد محنة الإيرانيين أن روسيا تسمح للإسرائيليين باستهدافهم في سوريا من دون أن تحاول التصدي لهم بصواريخها المنصوبة. إيران برفع التخصيب رفعت مستوى التهديد ضدها وليس العكس.

ماذا عن تزايد النشاط العدواني الإيراني في الخليج باستهداف الملاحة، وتحديداً، السفن القادمة من السعودية والإمارات؟ وكذلك رفع حجم عدوان إيران، عبر وكيلها الحوثي، على مطارات جنوب السعودية القريبة من اليمن، أبها وجازان، من خلال طائرات الدرون المسيرة؟ أيضاً، تطور إيراني متوقع ويعكس سلوك النظام، يرفع مستوى التهديدات ضد السعودية. لكن حتى لو ضاعفت طهران الهجمات مرتين وثلاث مرات تظل أقل تأثيراً من أن تستفز السعودية وحليفاتها والدخول في معركة مباشرة مع إيران. لا يريد أحد الانزلاق للحرب، ولا حتى الإيرانيون أنفسهم، لكنهم يريدون دفع الأمور باتجاه وقف الحصار أو تقليصه. وهو أمر لن يحدث مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي على تطبيق معظم «المخطط». لن يرفع الحصار والتفاوض هو الحل الوحيد على الطاولة المتاح، وعلى إيران أن تقدم التنازلات المتوقعة.

كيف نحسب الأرباح والخسائر حتى الآن؟ خسائر طهران كبيرة سياسيا وأمنياً وكذلك اقتصاديا. الحصار بدأ منذ عام، نتيجته خسارة طهران تتجاوز الخمسين مليار دولار سنوياً، وهي أكبر من فاتورة السلاح التي تكلف السعودية في اليمن والخليج معاً. هذه قضية مصيرية للجميع في المنطقة، لقد زحفت إيران عسكرياً إلى ما وراء حدودها إلى درجة تهدد بقاء دول المنطقة، وجاء ذلك نتيجة الاتفاق النووي السيئ، الذي أتاح لها التمدد، ورفع عنها حصارا اقتصاديا جزئيا، وأوقف نشاطها النووي العسكري فقط لفترة قصيرة هي عشر سنوات.

التعليقات

 

إدلب بين إهمال وصمت

فايز سارة د/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

تستمر العمليات العسكرية المشتركة لتحالف نظام الأسد مع الإيرانيين والروس على محافظة إدلب السورية ومحيطها القريب من أرياف محافظات حماة وحلب واللاذقية منذ شهر مضى، وتتواصل غارات الطيران الحربي الروسي وصواريخه إلى جانب شقيقاته من حوامات نظام الأسد، التي تلقي البراميل المتفجرة، فيما تتشارك قوات النظام والإيرانيون وميليشياتهم في الهجمات الأرضية، بدعم جوي من طائرات الروس والنظام.

وتشكل العمليات العسكرية خرقاً لاتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توصلت إليه الدول الراعية لمفاوضات «آستانة»، ووقّعته تركيا وروسيا وإيران في مايو (أيار) 2017. وشمل في حينها 4 مناطق، آخرها إدلب. الأمر الذي جعل إدلب ملاذاً لمن غادروا المناطق الثلاث الأخرى الأولى، التي استعادها نظام الأسد، بمعونة الروس والإيرانيين في العامين الماضيين، في خروقات تماثل خرق الاتفاق في إدلب، ما يؤكد أن هدف العمليات الراهنة النهائي استعادة سيطرة النظام على إدلب ومحيطها، وهو ما يفسر عنف هجمات النظام والإيرانيين من جهة، وسعي الجماعات المسلحة في إدلب للدفاع عن معاقلها الأخيرة.

لقد تسببت الهجمات على إدلب في الشهر الماضي بمقتل نحو 500 قتيل من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف الجرحى، وقارب عدد المهجرين الفارين من قراهم ومدنهم 100 ألف نسمة، أغلبهم مشرد في حقول الزيتون والأشجار، فيما انضم قسم منهم إلى سكان مخيمات البؤس في الشمال السوري، وجرى تدمير واسع للمنشآت العامة، وخصوصاً للمشافي، إضافة إلى آلاف البيوت والمحال التجارية، وتدمير وسرقة المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى تردٍ متزايد في مستوى حياة السكان، من خلال تدمير ممتلكاتهم، وفرض أعباء جديدة عليهم، وضياع فرص حياتهم، التي كانت قائمة، رغم ضعفها وتدهورها.

والنتائج السابقة بمأساويتها، لا تمثل سوى القليل من نتائج أشد فظاعة ستحدث، إذا مضت العمليات العسكرية نحو هدفها النهائي باستيلاء النظام على إدلب، التي تضم اليوم نحو 4 ملايين سوري، سيقعون في عمق كارثة إنسانية غير مسبوقة، ملامحها قتل وجرح وتشرد وفقر وجوع، ما يثير مخاوف كثير من الدول، في مقدمتها تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، الذين يتوقعون موجة جديدة من اللاجئين السوريين، يمكن أن تفوق موجة عامي 2014 - 2015. كما يثير الأمر حفيظة منظمات الإغاثة الدولية، التي باتت عاجزة عن تأمين مزيد من احتياجات النازحين واللاجئين.

ورغم وضوح الاحتمالات المأساوية المحيطة بإدلب وجوارها، فإن ردة الفعل الدولية وفي الأمم المتحدة، تنوس بين سكوت يقارب الإهمال، وتحرك بطيء يقارب رفع العتب، ما يعكس تدنياً في مستوى المسؤولية الدولية في مستوياتها السياسية والأخلاقية والإنسانية؛ حيث تُترك العمليات العسكرية للاستمرار والتصاعد، ومعها يتصاعد القتل والدمار وعمليات النزوح، دون التوصل إلى اتفاق على سياسات أو اتخاذ خطوات عملية لإيقاف الكارثة عند حدودها الراهنة، ومتابعة عملية سياسية تعيد القضية السورية إلى إطار الحل الدولي وفق جنيف، وما طرأ عليه من تطورات وملحقات.

الحجة الأساسية لموقف التراخي الدولي والسكوت عن العمليات العسكرية في إدلب ومحيطها، هو القول بوجود جماعات إسلامية متطرفة في المنطقة، وهو تعبير فضفاض، يبدأ من حدود أن المقصود به وجود «جبهة تحرير الشام» («النصرة» سابقاً)، ثم يتم تمديده ليشمل كل التشكيلات المسلحة، ثم يمدد ليشمل كل سكان المنطقة، على اعتبارهم حاضنة للمتطرفين، وهذه مقولة نظام الأسد على الأقل، ولا تختلف كثيراً عما يقوله نظام ملالي طهران في وصف سكان إدلب ومحيطها.

وهذه الحجة لا يمكن الاستناد إليها في تبرير عمليات القتل والتدمير والتهجير الراهنة، التي تركز على الأهداف المدنية من سكان ومنشآت أساساً، خصوصاً أن مساعي سكان إدلب ومحيطها طوال السنوات الماضية انصبت باتجاه تمييز أنفسهم عن جماعات التطرف، والعمل على مقاومتها بكل السبل المتاحة، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد ولا برهان، ففي العام 2014 ساهم سكان إدلب ومحيطها بصورة رئيسية في طرد مسلحي «داعش» من المنطقة، وقدّموا مئات الشهداء في المواجهات العسكرية مع «داعش»، بالتوازي مع نشاطات مدنية دعمت الجهد العسكري، وتكررت الجهود ذاتها مرات في العامين الأخيرين في مواجهة «هيئة تحرير الشام»، ليس فقط من خلال إطلاق نشاطات ومبادرات مدنية في أنحاء مختلفة من المنطقة، بل في الدخول في صدامات مع سياسات التطرف والتشدد، ورفضاً لوجود تنظيماتها المسلحة وسياساتها، واعتراضاً على تحويل سكان إدلب إلى دروع بشرية ورهائن لجماعات التطرف.

لا بد أن تجتهد الأمم المتحدة لإيجاد سبيل لوقف العمليات العسكرية على إدلب، فقد بات ذلك أمراً ضرورياً، لأن المأساة الإنسانية المتواصلة بلغت حدوداً يصعب احتمالها، والانتقال منها نحو تنشيط عملية سياسية لمعالجة الوضع في إدلب في إطار عملية الحل السياسي لعموم القضية السورية. وإن لم يحدث ذلك، فالاحتمال الممكن انتقال إلى انفجار كارثة عميقة في إدلب ومحيطها، وعندها سيكون من الصعب التعامل مع نتائج ما يحدث من تطورات في المنطقة ومحيطها الإقليمي.

 

الاتفاق بين من ومن في السودان؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

الاتفاق؛ الاختراق، الذي تم بين عسكر السودان ومدنييه، نقلة كبيرة للأمام والوئام، يجب الحفاظ عليها والانطلاق منها للتطوير. الاتفاق الذي خلاصته تقاسم السلطة؛ مرحلياً، بين الجيش والقوى السياسية المدنية الثائرة، عبر هياكل لممارسة الحكم، وَقَى السودان مغبّة الوقوع في وحْل الفوضى والقنوط السياسي.

مهما قيل عن عوارٍ يكتنف الاتفاق، أو تحديد من هو المنتصر فيه: المدنيون أم العسكر، فإنه يشتمل على خير كبير في وضع خريطة طريق سياسي، وإعادة الصراع من الشارع والفوضى إلى المؤسسات والدولة. يبقى السؤال الذي يطوف مثل خاطر ملحّ: هل الاتفاق تم بين طرفين سياسيين؛ أم بين جيش مهني لا علاقة له بالسياسة، وقوى مدنية لا علاقة لها بالسلاح والميليشيات بتاتاً؟ بعبارة أخرى: هل الجيش ورجاله مؤسسة غير سياسية، وهل «قوى الحرية والتغيير» لا علاقة لأي فريق منها بمنطق السلاح والقوة والانقلابات؟

بعض التعليقات الكاشفة عن الاتفاق تشير إلى هذه العلاقة المعقدة؛ أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح برهان، على «ضرورة توحيد الخطاب مع الشركاء للخروج من هذه المرحلة».

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شدد على أن الاتفاق «سيكون له ما بعده، وسيكون شاملاً، ولا يقصي أحداً، ويستوعب الحركات المسلحة والقوى السياسية». هذا كلام سياسي بحت من رموز العسكرية السودانية، ولو لم ترفق مع التعليقات رتب قائليها لظننت أنك تسمع الصادق المهدي أو عمر الدقير أو حتى للشباب من محركي المظاهرات. بدورهم؛ نجد أحد هؤلاء الشباب، وهو القيادي في التحالف المدني أحمد ربيع، يكشف لوكالة الصحافة الفرنسية، عن إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني بهدف «إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق».

الواقع يقول إن بعض القوى المدنية الثائرة اليوم كانت شريكاً فيما مضى في انقلابات عسكرية وتحالفات مع الجيش والأمن، كما أن مؤسسة الجيش نفسها لم تَخلُ من السياسة منذ أيام الجنرالات عبود ونميري وسوار الذهب حتى أيام البشير.

الباحث السوداني عمر الترابي في مقالة ضافية له بمجلة «المجلة»، رصد هذه التشابكات بين العسكر والمدنيين، وخرج بخلاصة شافية؛ وهي أنه «لا يمكن اتّهام الجيش السوداني وحده بأنّه مُسيّس؛ فكل ما في السودان تعرّض للتسييس، بل إن فعل الانقلاب العسكري في السودان، يُنظر إليه على أنه فعل سياسي! فإلى اليوم، تتحاشى الأحزاب المبادرات التي تُجرم إدانة الانقلابات والاعتذار عنها». إذن؛ هو اتفاق بين أطراف ليست بالتنافر الذي يبدو لنا في الظاهر، فلا العسكري محض عسكري... ولا المدني محض مدني!

 

ضريح ماو في عهدة «هواوي»

غسان شربل د/الشرق الأوسط/08 تموز/2019

في العيد الوطني لبلاده تفادي دونالد ترمب امتداح نفسه وهجاء خصومه. قدَّم نفسه حارساً لاستمرار الحلم الأميركي. حاول مخاطبة أميركا العميقة، التي يثيرها وهجُ الريادة والازدهار والقوة. أصرَّ على التذكير بترسانة بلاده، فحلَّقت في الأجواء طائرة شبح من طراز «بي - 2» وهي نادراً ما تفعل في أجواء العاصمة. وبلهجة مثقلة بالتفاؤل، قال: «بالنسبة للأميركيين لا شيء يعتبر مستحيلاً». وانتزعت العبارة التصفيق من آلاف المشاركين. ذكَّر ترمب مواطنيه بأنهم أبناء بلاد جمعت بين الاختراعات الرائدة والانتصارات في معارك كبرى. ووعد بأن ترسل الولايات المتحدة قريباً رجالاً إلى القمر، وأن تذهب أبعد من ذلك إلى «غرس العلم الأميركي على المريخ». وقال: «سنكون دائماً الشعب الذي هزم طاغية، وعبر قارة، وحقق إنجازات في العلوم، وحلق في الفضاء، وارتفع إلى السماء، لأننا لن ننسى أبداً أننا أميركيون والمستقبل ملكنا».

حامل شعار «أميركا أولاً» لا ينسى في تغريداته التذكير بأن اقتصاد بلاده هو الأول في العالم. ولا يتردد أيضاً في القول إن الجيش الأميركي هو الأقوى في هذا الكوكب. وكأن سيد البيت الأبيض يردُّ على السيناريوهات التي تقول إن احتفاظ الولايات المتحدة بالموقع الأول ليس إلا مسألة وقت، وإن العصر الصيني قادم حتماً، وربما خلال فترة تقل عن عقدين.

واضح من الكلام الأميركي أن روسيا لم تعد الهمَّ الأول. صحيح أن فلاديمير بوتين أنقذ الاتحاد الروسي من العاصفة التي فككت الاتحاد السوفياتي، وأنه أعاد تلميع هيبة الجيش الأحمر بعدما باع ضباطه بزّاتهم في شوارع موسكو إثر الانهيار السوفياتي الكبير. وصحيح أن بوتين أعاد روسيا لاعباً مهماً على المسرح الدولي. لكن الصحيح أيضاً هو أن روسيا البوتينية لم تنجز انتقالاً اقتصادياً موازياً للانتقال السياسي، وهو ما يحرمها من صفة العدو الأول أو الشريك الأول. لم تعد موسكو هاجساً يؤرق واشنطن، على غرار ما كانته في عالم المعسكرين. واشنطن مصابة هذه الأيام بالهاجس الصيني.

نغرق نحن الصحافيين أبناء الشرق الأوسط في ويلات هذا الجزء الشائك من العالم. تلاحق مشكلاته وانهياراته يكاد ينسينا أن مستقبل القرية الكونية لا يُصنع عندنا. هذا ما شعرت به في أوساكا بين آلاف الصحافيين الذين توافدوا لتغطية أعمال قمة العشرين.

سألت صحافياً يابانياً عن رأيه. قال: «المواضيع المطروحة على طاولة القمة مهمة ومعقدة، وتعني الدول القريبة والبعيدة واستقرار الاقتصاد والتبادل التجاري والاستثمار والتنمية. لكن الموضوع الكبير المطروح على طاولة العالم هو موضوع الصعود الصيني. ولعلنا في الطريق إلى تغيير كبير خلال عقد أو أكثر قليلاً. تغيير لن تقل نتائجه عن تلك التي تسبب بها انهيار جدار برلين».

استوقفني الكلام. سألته عن شعوره كياباني حيال تقدم الصين لاحتلال موقع الاقتصاد الثاني في العالم وانكفاء بلاده إلى الموقع الثالث، فأجاب: «النهوض الصيني أمر واقع، على العالم الاستعداد للتكيف معه. لا خيار أمامنا غير العودة إلى تحفيز جامعاتنا ومراكز الأبحاث، للانخراط أكثر وأسرع في الثورة التكنولوجية المفتوحة. حين يولد عملاق على مقربة منك لا تستطيع تجاهل ولادته. الصين تنين مقلق. إنها قوة هائلة مندفعة في العالم ونحو المستقبل. ما يقلقنا فعلاً هو أنها قوة غامضة حتى الآن. لا يمكن سبر نواياها الحقيقية، فهي دولة غير ديمقراطية بالمعنى الذي نعرفه. ثمة من يخشى أن تكون تجربتها تبعث برسالة مفادها أنه يمكن تحقيق التقدم الاقتصادي والتكنولوجي من دون الوقوع في إغراء الديمقراطية. ولهذه الرسالة وقع يتخطى المحيط الآسيوي. لهذا تحتاج اليابان إلى صيانة دائمة لعلاقتها مع القوة الصاعدة وإلى صيانة عميقة لتحالفاتها، خصوصاً مع أميركا».

مشهد اللقاء الأميركي - الصيني في أوساكا سبقته مقدمات. في بداية 2017 حين كان ترمب يستعد لتسلم مهامه استمعنا في القاعة الكبرى في منتدى دافوس إلى خطيب استثنائي، اسمه شي جينبينغ. جاء الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني مدافعاً عن العولمة وإزالة العوائق. وفي رسالة صريحة إلى الرئيس الأميركي المنتخب الذي يقترب من البيت الأبيض قال: «لا أحد يخرج رابحاً من الحرب التجارية». بعدها بعام وقف ترمب على المنصة نفسها وبدا واضحاً من جوهر المواقف أن الحلمين الأميركي والصيني يتجهان نحو نوع من التصادم. إنها معركة الموقع الأول في الاقتصاد العالمي، وثمة من يعتبرها معركة القرن الحالي. لم يخف ترمب رغبته في ترويض التنين الصيني، تحت شعار إزالة الخلل الذي يعتري العلاقات التجارية بين البلدين. ومع فرض رسوم على سلع صينية بدأت رياح الحرب التجارية في الهبوب. وسارع خبراء إلى القول إن هذه الحرب ستلحق ضرراً أكيداً بالاقتصاد الصيني، لكن الاقتصاد الأميركي لن يكون بمنأى عنها. والأمر نفسه بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، خصوصاً بعدما تمدَّدت مبادرة الحزام والطريق في شرايين القرية الكونية. في قمة أوساكا بين ترمب وشي كان لا بدَّ للصحافي المتابع من أن يلتفت إلى رجل ثالث. كان الرجل بعيداً وغائباً، لكن ظله كان شديد الحضور. إنه ظل رين جينغفي مؤسس شركة «هواوي» عملاق الاتصالات الصينية. إنها الشركة الثانية عالمياً للهواتف الذكية والرائدة في تقنية شبكات اتصالات الجيل الخامس. تكاد حكاية الرجل الثالث تختصر قصة الحلم الصيني الذي يهاجم اليوم الحلم الأميركي بعدما أزاح التفوق الياباني. حين كان صغيراً كانت بلاد ماو تبخل على أطفالها باللحم والخضراوات. وكان من الصعب الذهاب إلى المدرسة من دون ثياب مرقعة. لكن هذا المهندس الذي مرَّ في الجيش راهن بعده على التقدم التكنولوجي والابتكار. وها هي أميركا تتخوف من أن تؤدي هيمنة «هواوي» على نشر الجيل الخامس إلى وضع أسرار العالم على مائدة الحزب الشيوعي الصيني، الذي باتت أفكار شي مدرجة في ميثاقه، أسوة بماو وبدينغ هسياو بينغ. إنه سباق القرن. تغيرت الصين، وعلى العالم أن يتغير. وضعت ضريح ماو في عهدة مخيلة «هواوي» ولم تحتفظ من تعاليم «الربان العظيم» إلا بحزبه كآلة استقرار في صعودها نحو الموقع الأول. تحقق «هواوي» ما عجز ماو عن تحقيقه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تباحث مع بري في توحيد الجهود لمعالجة احداث قبرشمون واستقبل درغام وسرحان وتلقى دعوة لحضور لقاء شبيبة الكاثوليك

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة والاتصالات الجارية، لا سيما تلك المتصلة بالأحداث التي وقعت في محلة قبرشمون في قضاء عاليه قبل اسبوع.

وتم خلال اللقاء التداول في عدد من الافكار، في اطار توحيد الجهود المبذولة لمعالجة الاوضاع التي نشأت عن هذه الاحداث.

بري

وبعد اللقاء، لم يشأ الرئيس بري الادلاء بأي تصريح واكتفى بتحية الصحافيين، والقول: "جئنا نصبح على فخامة الرئيس".

وزير العدل

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير العدل القاضي البرت سرحان وعرض معه عمل الوزارة واوضاع قصور العدل، اضافة الى مواضيع تتصل بوضع القضاء واستقلاليته.

درغام

وعرض الرئيس عون مع عضو "تكتل لبنان القوي" النائب اسعد درغام ورئيس اتحاد بلديات الجومة - عكار فادي بربر، حاجات المنطقة والمشاريع الانمائية التي تحتاجها، لا سيما منها، استحداث فرع للجامعة اللبنانية ومستشفى عسكري، اضافة الى اوضاع الطرق والبنى التحتية.

واوضح النائب درغام ان الرئيس عون "يولي اهتماما خاصا بحاجات منطقة عكار ومطالب اهلها ويسهر على تحقيقها ضمن الامكانات المتوافرة".

الشبيبة البطريركية للكاثوليك

وفي قصر بعبدا، وفد المنسقية العامة للجنة الشبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك برئاسة الدكتورة سينتيا غريب، عضوية المرشد العام للجنة الارشمندريت كميل ملحم، منسق ومرشد شبيبة بيروت الاب بول ايوب ومسؤول الشؤون الكنسية روني جدعون وعدد من الاباء المرشدين، الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور "لقاء شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في الشرق الاوسط والدول العربية" الذي سيعقد في مركز "لقاء" في الربوة في 9 و10 و11 آب المقبل بعنوان "لك اقول قم".

وعرض الوفد عمل المنسقية العامة للجنة الشبيبة والجهود التي تبذلها "من اجل دعوة الشباب للمشاركة في بناء الجسور في الشرق، انطلاقا من دور لبنان الريادي والمحوري في حوار الاديان والثقافات والاعراق.

 

رئيس الجمهورية عرض مع أرسلان والغريب الاتصالات حول احداث قبرشمون

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية في ضوء الاحداث التي شهدتها منطقة قبرشمون الاسبوع الفائت

 

الحريري عاد الى بيروت

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في المطار حلا ماضي ان رئيس الحكومة سعد الحريري  عاد مساء اليوم الى بيروت آتيا من باريس.

 

ارسلان بعد لقائه ابراهيم: أبلغناه موقفنا الواضح بالانفتاح انطلاقاً من بت إحالة قضية محاولة اغتيال الوزير الغريب الى المجلس العدلي

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

قال  رئيس اللقاء الديموقراطي اللناني طلال ارسلان  بعد لقائه المدير العام للامن العام عباس ابراهيم مساء السوم في خلدة:"اللقاءات مع اللواء عباس ابراهيم دائماً إيجابية ولا شك ابداً بنواياه الصادقة والطيبة لخير وسلامة البلد، وأبلغناه موقفنا الواضح بالانفتاح انطلاقاً من بت إحالة قضية محاولة اغتيال الوزير صالح الغريب الى المجلس العدلي".

 

باسيل: مفهومنا للشراكة هو ان تكون كاملة ونحن لا نعطل مجلس الوزراء مع ان ذلك حقنا

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: "صورونا طائفيين ونحن اكثر تيار متنوع طائفيا ومذهبيا، ووصفونا بالفاسدين بينما نحن من يحارب الفساد، وفي موضوع حادثة الجبل اصبحنا نحن القتلة". واوضح في مقابلة مع تلفزيون أل "ان بي ان" " بدأت جولاتي في المناطق منذ سنوات وهدفها لقاء الناس وهدفنا التواصل بين الجميع"، ورأى انه "عندما يلتزم الجميع بما قالوه عن انهم تحت القانون حول تسليم المطلوبين يكون الحل في احداث الجبل بدأ، واذا كانت جرائم الزيادين وبتدعي واغتيال صالح العريضي قد احيلت الى المجلس العدلي فلماذا لا تحال جريمة قبرشمون اليه"؟

اضاف:"الهدف هو ان في هذا البلد قانونا وجيشا وقوى امنية ومواطنين لهم حق التنقل وسياسيين لهم حق التجول بلا اقفال طرق واطلاق نار وهناك من حضر اعتداء مبرمجا قبل يومين عبر القنابل والتهديدات الكلامية". وردا على سؤال عن مقولة "اقتحام المناطق" قال الوزير باسيل: "موكبي من اصغر المواكب وطيلة النهار اسمع تحذيرات من الناس كي انتبه، ومن يرافقني هم الناس الذي ينضمون الينا من منطقة لأخرى، وطبعا لا يرافقني مسلحون بل الجيش" وقال :" اليوم يصورون الامر وكأن خلافا وقع في الجبل وان مسلحين من الجهتين اطلقوا النار فيما الواقع ان هناك موكبا صار تحضير للاعتداء عليه، وهناك كمين كان محضرا وفي المقابل اذا حصل شيء فيكون دفاعا عن النفس.لسنا نحن من اطلق النار ولسنا من اقفل الطريق ومن قام بالاعتداء يتحمل مسؤوليته في وجدان الناس وضميرهم وتاريخ البلد فضلا عن القضاء".

اضاف:" واضح منذ البداية ان مفهومنا للشراكة هو ان تكون كاملة ولا نعرف لماذا البعض يعتبر حديثنا عن العودة السياسية والادارية استفزازيا. كلامنا في الكحالة وصوفر كان انفتاحيا اما اذا ارادوا ان نمحي انفسنا كي لا يعتبروا كلامنا استفزازيا فهذا ما لن نقبل به".

واكد "نحن لا نعطل مجلس الوزراء مع ان ذلك حقنا، لكن رئيس الحكومة ارتأى التأجيل كي لا تنفجر الجلسة وبالنهاية هناك وزير تعرض لاعتداء"، موضحا "سألت الحريري مرتين متى جلسة مجلس الوزراء وطبعا نحن على تواصل على رغم ان البعض يصرون على التصوير ان هناك اشكالا".

وسأل:"متى قلنا اننا نختزل التمثيل المسيحي؟ البعض كان يأخذ حصة ويطالب بأخرى ثم يخرج في الاعلام ويتحدث عن الكفاءة ورفض المحاصصة"، كاشفا "التقيت الرئيس الحريري في اليوم التالي لأحداث الجبل وتحدثنا عن عمل الحكومة الى جانب التطورات وناقشنا عشرة مواضيع للسير فيها والكلام عن اني حاولت ان اثنيه عن المشاركة في لقاء عين التينة غير صحيح فرئيس الحكومة سألني عن رأيي ولا اعرف لماذا يرى البعض في كل لقاء كأنه موجه ضد طرف آخر".

واعتبر ان "ما يقوم به غيرنا يثبت سياسة الاستتباع في الجبل ولبنان، وهذا حقهم كقيادة، لكن انا اكيد ان جمهور "القوات اللبنانية" لا يقبل ابدا ما جرى معنا في الجبل، التفاهم مع القوات جوهره اننا فريق واحد داعم للعهد لكن روحيته ضربت بما تعرضنا له ونبهنا منه واذا كنا نستطيع فهم ذلك قبل الانتخابات فلا يمكن ان نكمل هكذا علما ان المصالحة بين الناس لا تمس الكلام دائما عن ان المشكلة هي مع باسيل وليس مع التيار "لعبة بايخة" ومقولة "عونيون من دون عون" لفظناها منذ زمن بعيد". ورأى ان "من يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية لا "يخانق الجميع" كما افعل والله يطول بعمر الرئيس عون و"عيب عليي وقلة اخلاق مني" ان افكر اليوم بالرئاسة".كشف باسيل "كلما فاتحني احد بموضوع المردة اعرب عن استعدادي، لكن الرفض يأتي من الطرف الآخر ورئيس الجمهورية يعرف رأيي بهذا الموضوع".

واكد " بكل وضوح انا ضد تفريغ الادارة اللبنانية من المسيحيين او المسلمين. نحن مع الدولة المدنية واذا كانوا لا يريدون، يجب ان نحترم المناصفة، اسمع من الرئيسين نبيه بري و سعدالحريري وكل الجهات، رفض تفريغ الادارة ولا مشكل اذا لم تكن المناصفة تامة ولكن ليس مقبولا ان تكون النسبة 90 مقابل عشرة، فهل الامام الصدر كان ليقبل بهذا الامر؟ اذا كان هناك من يريد العد، فليقل ذلك، فهذا يعني انه لم يعد يريد لبنان، فالامام الصدر يقول لبنان ضرورة حضارية للعالم، وميزة لبنان هي بالمناصفة والمساواة والتوازن".

وعن العلاقة مع حزب الله قال "انها راسخة ومع حركة امل من احسن لاحسن والعلاقة مع المستقبل ثابتة ولن يغيرها شيء في المدى المنظور". واشار باسيل الى ان "جنبلاط يريد ان يقول اما ان تتحدثوا معي بالسياسة بطريقة اخرى او ان يقع مشكل، بينما لم يمد احد يده على حقوقه وانا اكثر من يتحدث عن الحقوق لكن اليوم هناك تنوع درزي كما عند سائر اللبنانيين". وبالنسبة الى زيارة سوريا قال:"امران يحولان دون زيارتنا لسوريا اليوم: احترام الاصول وعدم التسبب بمشكل في البلد فبالطبع لبنان عندنا هو قبل سوريا. قناعتي هي بعودة سوريا الى الحضن العربي ومن دون ان يطلب احد مني ذلك"، معتبرا "ان الردع الذاتي يحول دون الحرب في المنطقة وما يعنينا هو بقاء لبنان بعيدا عن اي مشكل و مستفيدا من اي حل".

 

الكتلة الوطنية: الحكومة تضرب الثقة بإثارة النعرات

وطنية - الإثنين 08 تموز 2019

أشار حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان، إلى أن "الأرقام الصادرة عن المصرف المركزي، أظهرت تفاقم عجز ميزان المدفوعات إلى مستوى لم يعرفه لبنان منذ استقلاله"، معتبرا أن "هذه الأزمة التي يمكن أن تطيح باحتياطي المصرف المركزي بالعملات الصعبة، ليست اقتصادية فقط، سواء لناحية عجز الميزان التجاري أو عجز الموازنة لكنها في الوضع الراهن سياسية بالدرجة الأولى". ورأى أن "خروج الأموال من لبنان، على الرغم من الفوائد العالية في قطاعه المصرفي، هو في الدرجة الأولى مؤشر لانعدام الثقة، ليس باقتصاد لبنان وقدراته بالنهوض فحسب، بل بإدارته السياسية". وسأل: "أي مستثمر سيثق بحكومة هم أعضائها إقصاء بعضهم بعضا وتعزيز النعرات التي ينتج منها استشهاد مواطنين، كأن الإنسان لا قيمة له، بالإضافة إلى تقاسم الحصص من موارد الدولة، أي أموال المواطنين، من أجل تلبية متطلبات الزبائنية؟". وختم محذرا من أنه "أمام انجرار بعض المسؤولين إلى العنف وأمام فاجعة سقوط ضحايا، فإن الأغلبية الساحقة من المواطنين يعلمون بالمكامن المتتالية التي ينصبها لهم "الأحزاب الطوائف"... فليحذروا انتفاضتهم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  08 و09 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك/الياس بجاني/08 تموز/2019

مرسال خليفة كيف ستنظر في عيون أهالي عمشيت/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/08 تموز/2019

كلنا للوطن/فايسبوك/نقلاً عن صفحة مرسال خليفة/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76460/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%8c-%d8%a8/

 

 

مارسيل خليفة وعقد اليسار الفاشي

شارل الياس شرتوني/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76466/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84/

 

حدود العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

عبدالله قيصر الخوري/24 تشرين الأول/2008

 http://eliasbejjaninews.com/archives/76457/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%82%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2008-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9/

 

«حزب الله» ومثلث التسوية الذهبي المتمذهب

سام منسى/الشرق الاوسط اللندنية/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76470/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%ab%d9%84%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87/

 

وليد جنبلاط ينتظر على ضفة النهر

علي الأمين/العرب/09 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76480/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

Iran’s nuclear enrichment game - Analysis
 
تحليل سياسي من جريدة الجيرازلم بوست يتناول لعبة إيران في تخصيب اليورانيوم
 Seth J. Frantzman/Jerusalem Post/July 08/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76472/%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%8a%d8%aa/