المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 07 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july07.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

الياس بجاني/حزب الله الإيراني لم ينقل حفل بعلبك لأنه ضد الحضارة والثقافة والفن ومش لبناني بالمرة

الياس بجاني/إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/لنصلي من أجل أن يرد الله هرطقات وذمية وباطنية ونرسيسية جعجع والحريري وجنبلاط عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/نستنكر بشدة اغتيال إيران وأذرعتها العراقية

اغتيال هشام الهاشمي.. أول صورة وآخر تغريدة!

الانتقام سيكون مدوياً/أبو أرز- اتيان صقر

رابطة سيدة_إيليج: الإلتزام_الكامل_بتوجيهات_بكركي

محاولة إقامة معارضة بين أركان ١٤ آذار السابقين، هي تحت السقف السامح به حزب الله ولن تتطرق لسلاحله،

خيال “كارمينا بورانا” والطريق الصعب/د.وليد فارس/فايسبوك

الراعي اقترح و« مسيحيو الحزب » رفضوا تحييد لبنان وتطبيق القرارات الدولية

منظمة العفو الدولية: ينبغي للبنان وضع حد لمضايقة النشطاء والصحافيين

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/7/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصادر لـ “السياسة”: الراعي مُستاءٌ من أداء العهد والسلطة الحاكمة أوساط ديبلوماسية خليجية وغربية أشادت بمواقفه

لبنان: إسقاط الحكومة ضرورة لاستعادة الشرعية والقرار الوطني

"حزب الله" يساند دياب خوفاً من الاستجابة للضغوضات الأميركية لعزله واستهدافه

الادعاء على المتورطين في ملف الفيول المغشوش وتوقيف ناشط والاعتداء على آخر

اتصالات لتفادي فتنة مذهبية بين عكار والهرمل

لهذه الأسباب .. لبنان يحتاج لتحرك دولي

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال

العراق يحطم أحلام “الممانعة”.. ويكشف عزلة حكومة “حزب الله”

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال

المشهد اليوم: دياب يتلقى حقنة من حزب الله

نائب رئيس البرلمان الأوروبي للوطنية: من واجب أوروبا أن تبقى إلى جانب الشعب اللبناني

فرام: على الثورة إنجاز مشروعها ومعادلة لبنان الحياد أو الانتحار

القضاء التركي يفرج عن 5 أشخاص في قضية هرب كارلوس غصن

النهار : فقاعة انخفاض سعر الدولار… لن تدوم طويلاً

قبيسي يمثل في 10 تموز أمام استئنافية جبل لبنان في شكوى بدري ضاهر في حقه وضد الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال هشام الهاشمي.. أول صورة وآخر تغريدة!

برلمان العراق يدعو لتدخل مجلس الأمن لوقف اعتداءات تركيا

إسرائيل تقصف غزة وتطلق قمراً استطلاعياً لمراقبة إيران

كوهين استجاب لطلب نتانياهو بالبقاء على رأس "الموساد"... وغانتس: النقب مناسب لتطوير الاستخبارات

نيويورك تايمز”: بهذه الطريقة قامت إسرائيل بعملية تخريب منشأة “نطنز” النووية الإيرانية

“نيويورك تايمز”: إسرائيل المسؤولة عن حادثة “نطنز”

اشنطن لطهران: أمٍّنوا منشآتكم النووية قبل تهديدكم دول الجوار/طهران أقرت بخسائر جسيمة في "نطنز" واعتقلت مسؤولاً نووياً وزعمت بناء "مدن صواريخ" تحت الأرض

كورونا» يخطف 530 ألفاً من 196 بلداً/«الصحة العالمية»: السويد تستحق الاحترام لتعاملها العلمي مع الفيروس

خلايا الكاتيوشا» تعاود قصف المنطقة الخضراء في بغداد بعد ساعات من ترتيبات أمنية اتخذتها واشنطن لحماية سفارتها

“الحرس الثوري” يخترق فنزويلا… تكتل تجاري وغسل أموال

طهران تعلن عن ممر تجاري جديد عوضاً عن قناة السويس

أميركا تُحذِّر ميليشيات إيران في العراق وبغداد تنفي سقوط صاروخ قرب المطار

الكاظمي يستعد لإقصاء الفصائل المسلحة عن المعابر... وتركيا أكدت استمرار تدخلاتها

الجيش الليبي يصفع أردوغان ويُدمِّر “دفاعاته” في “الوطية”/بضربة جوية قتلت قائداً عسكرياً تركياً ودمَّرت تسعة مواقع و80 في المئة من التجهيزات في القاعدة

غارات تستهدف الوجود التركي في «الوطية» ومظاهرات في بنغازي تندد بالتدخل العسكري لأنقرة في ليبيا

سيناريو الانتخابات المبكرة يعود للواجهة في تركيا وشعبية حزب إردوغان تهبط إلى 30 % وداود أوغلو يؤكد تحوله إلى حزب عائلي

مصر وإريتريا يبحثان سد النهضة وأمن البحر الأحمر

غارات إسرائيلية على غزة رداً على قصف صاروخي من القطاع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يرسخ الراعي جذور لبنان الكبير الذي أقامه الحويك قبل مئة عام؟/الكولونيل شربل بركات

اقرص راسك ... وذكريات مع المرحوم جورج رزق/الكولونيل شربل بركات

حسن نصرالله، لسنا في جمهوريتك الاسلامية ولن نكون/شارل الياس شرتوني

أميركا ستحرم بيئة حزب الله من أموال اليونيفيل/منير الربيع/المدن

عتمة لبنان/يوسف بزي/المدن

عبور الأزمة على جثث اللبنانيين.. برعاية حزب الله/مروان حرب/المدن

البطريرك الماروني يطلق معركة "الحياد والقرارات الدولية"...5 تموز 2020... الراعي بنكهة صفير/بشارة شربل/نداء الوطن

من أين يبدأ الحل في لبنان؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

خيارات ضيّقة صعبة أمام أصحاب الحكومة/رفيق خوري/نداء الوطن

إختبارات "الحزب" لحكومة دياب/وليد شقير/نداء الوطن

الراعي على خطى صفير يطالب بفكّ الحصار عن الشرعية وتحرير القرار: الشعب لن يركع/سعد الياس/القدس العربي

لبنان: العزلة وخيبات التذاكي والمحاور الضائع/سام منسى/الشرق الأوسط

استعصاء الوضع اللبناني: الاستسلام أو الخضوع أو الانتحار/رضوان السيد/اساس ميديا

"جماعة الإخوان" تقسم حلف الناتو في المتوسط/ما لم يحدث في تاريخ التحالف الغربي منذ تأسيسه وقع الآن في ضوء تحركات الأساطيل المختلفة والمواقف المتجابهة/د. وليد فارس الأمين/انديبندت عربية

فقر وتدخلات و«جيوش صغيرة»/غسان شربل/الشرق الأوسط

لا شرعية في ليبيا إلا شرعية البرلمان/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

توكل كرمان... تمساح النيل الأزرق/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أطفال سوريا: ضحايا وقتلة/فايز سارة/الشرق الأوسط

الولايات المتحدة وروسيا في مسار تصادم جيوسياسي مباشر/جيمس كيرتشيك/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بالامسية الموسيقية في قلعة بعلبك: لتمسك اللبنانيين بالامل وعدم الاستسلام لتخطي الواقع الراهن

بري التقى سفراء الكويت وايران والنمسا: آمل بخير قريب

حتي بحث ونظيره الايطالي في روما الاوضاع وأكدا اهمية استقرار لبنان

خارجية الإيطالية للوطنية: لقاء دي مايو مع حتي اتسم بالإيجابية ويمكن البناء عليه

قائد الجيش عرض الاوضاع مع سفير كوبا واستقبل الحجار وعبدالله واحمد الحريري وناصر

بخاري استقبل جان عبيد وبحثا في المستجدات الراهنة

سيدة الجبل وحركة المبادرة: لبرنامج وخطة مشتركة لمعركة اسقاط السلطة

الرابطة المارونية: بعبدا وبكركي تتكاملان في التوجه الوطني

القاضية عون أنهت مطالعتها بالاساس في ملف الفيول المغشوش وطلبت الادعاء على فغالي وحليس وZR ENERGY DMCC وسوناطراك وابراهيم الزوق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى25/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

الياس بجاني/06 تموز/2020

*ربما تكون بكركي هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن وتطلب وضع لبنان تحت البند السابع وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/87978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%85/

*البطريرك الراعي/05 تموز/2020: “نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية. حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطىء المتوسط”.

مؤسف ومحزن أن يصل حال وطننا الأم لبنان إلى هذا الدرك الميليشياوي والفوضوي والمأساوي والخطير على كل الصعد وعلى مختلف المستويات حيث أصبح بحكمه وحكامه ومسؤوليه وسياسييه ورجال دينه ومؤسساته غريباً عن أهله ولم يعد يشبههم بشيء، ولا عاد على صورتهم ومثالهم بعدما تفشى سرطان حزب الله الإيراني القاتل والمدمر في مؤسساته الحكومية والمدنية ونخر عظامها وحولها إلى هياكل لا حياة ولا روح فيها.

مؤسف أن نرى الدول العربية المنشغلة بمشاكلها قد ابتعدت عن لبنان وتعتبره دولة عدوة، وكذلك الغرب الذي يعيش زمن التردد والمواقف الرمادية وكأن لبنان الرهينة يمكنه وحيداً ودون مساعدة فاعلة أن يفك أسره وينتصر على خاطفيه ويستعيد حريته واستقلاله وسيادته من محور الشر الإيراني ملحقاته الإجرامية الميليشياوية المؤدلجة.

نعم، لبنان الوطن والشعب والمؤسسات والهوية والتاريخ والدور والرسالة هم رهينة مخطوفة بالقوة من قّبل محور الشر والإرهاب والمنظمات التابعة له مباشرة وبواسطة حزب الله وغيره من أدوات القتل والفجور والمكر والجحود.

نلفت العالم الحر ودوله الصديقة إلى أننا لم نسمع بعد أن رهينة واحدة في أي مكان من العالم تمكنت من تحرير نفسها دون مساعدات كبيرة ومباشرة من المنقذين.

نسأل أين هؤلاء المنقذين، وأين هو الغرب وأين هي الدول العربية؟

إلا يعلمون كلهم بأن المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله هو بربري وهمجي ولا يعرف غير ثقافة القتل والخطف والاغتيالات والإرهاب والإجرام وفبركة الملفات والإفقار؟

نسأل ماذا ينتظرون أصدقاء لبنان عرباً وغير عرب ولماذا لا يتدخلون بقوة ليحرروا لبنان وشعبه من حال الرهينة ويقفلوا دويلات ومعسكرات الإرهاب والأصولية السورية والإيرانية والفلسطينية المنتشرة في العديد من المناطق اللبنانية وهم بالتأكيد يعرفون جيداً أن خطر هذه البؤر الأمنية لا يقتصر على لبنان بل يهدد الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم فهل من يسمع ويتعظ؟

لبنانياً إن أمور خداع الذات ولحس المبارد والذمية والتقية والأنانية والجنوح نحو المصالح الذاتية والمنافع لم تعد تجدي نفعا كون وطن الأرز واقع عملياً بالكامل تحت نير الاحتلال الإيراني بواسطة عسكره الإرهابي والمجرم والغزواتي المسمى حزب الله،.

هذا الحزب المُعسكر والدموي الذي لا يعرف الله ولا أية شرائع غير شريعة القتل ورفض الأخر وهو ينفذ أجندة إيران المذهبية والتوسعية في لبنان الهادفة دون أي خجل ووجل إلى إقامة جمهورية إسلامية فيه على شاكلة جمهورية الملالي الإرهابية القائمة في إيران.

نرى أنه واجب وطني وإيماني وإنساني يقع على عاتق كل من تبقى من المسؤولين والسياسيين ورجال الدين اللبنانيين في الخانة الاستقلالية فكراً وشجاعة وضميراً وإيماناً، عليهم وأجب أن يُطلبوا فوراً من مجلس الأمن ورسمياً اعتبار لبنان دولة مارقة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها ووضع البلد بكامله تحت البند السابع طبقاً لشرعة الأمم المتحدة التي لها الحق القانوني بالتدخل في شؤون وشجون أي دولة عضو فيها تصبح مفككة ومارقة وفوضوية وخطرا على السلم العالمي كما هو حال لبنان الذي تحتله إيران وتفقر شعبه وتفكك مؤسساته وتضرب اقتصاده وتغتال قادته وأحراره وتفرض عليه نمط حياة غريبة عنه يعود بمفاهيم إلى القرون ما قبل الحجرية.

دون خجل وتعامي ومكابرة وعمى بصر وبصيرة نقول بصوت عال إن حزب الله يحتل لبنان ويسيطر بالكامل على مجلسي النواب والوزراء وعلى موقعي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وعلى كل المؤسسات الحكومية من عسكرية وقضائية ومدنية.

أما القوى الأمنية والعسكرية والمخابرتية فحدث ولا حرج ونفس الحال المأساوي هذا ينطبق على كل مفاصل الدولة.

من هنا المطلوب اليوم وليس غداً اللجوء إلى مجلس الأمن والطلب منه التدخل ووضع البلد تحت البند السابع لإعادة تأهيله ليصبح في المستقبل قادراً على حكم نفسه. أما في حال استمر الوضع الفوضوي والإحتلالي على غاربه فالسلام على لبنان وعلى كل مقوماته من حرية وثقافة وانفتاح ورسالة وتعايش.

نشير هنا إلى أنه لم يعد بمقدور السياديين في لبنان أن يقوموا بمفردهم بأي عمل إنقاذي فاعل وبالتالي بات من واجب الاغتراب اللبناني السيادي والحر المنتشر في كل أصقاع الدنيا أن يتدخل بقوة ويتجه قادته وأحراره إلى مجلس الأمن والعمل مع الدول الصديقة وهي كثيرة على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة من قبل مجلس الأمن ووضعه تحت البند السابع، والقوات الدولية موجودة في لبنان بعدد كبير (11 ألف) وكل ما تحتاجه قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع.

باختصار إن قادة وفعاليات الاغتراب اللبناني السيادي هم اليوم أمام التحدي الكبير لأنه دون تدخلهم الفوري والجامع والمنظم والفاعل لن يتحرر وطن أبائهم وأجدادهم من وضعية الرهينة فهم الأمل الوحيد المتبقي للخلاص، فهل يتحركون بسرعة وقبل فوات الأوان؟

يبقى أن كلام البطريرك الراعي يوم أمس هو لافت فعلاً، ولأن البطريركية المارونية التي كان لها الدور الأول والأهم في الإستقلال وقيام دولة لبنان الكبير ربما تكون هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين لحزب الله ولإحتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله الإيراني لم ينقل حفل بعلبك لأنه ضد الحضارة والثقافة والفن ومش لبناني بالمرة

الياس بجاني/06 تموز/2020

لأن حزب الله غير لبناني وعدو للبنان ولكل ما هو لبناني من ثقافة ومعايير معيشية فهو الوحيد الذي وسائل اعلامه لم تنقل الحفل من بعلبك

 

إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/05 تموز/2020

تصحيح: يدعون أن عهد عون هو العهد القوي، أما عملياً وواقعاً معاشاً هو عهد الملالي وحزبهم وعون وكل اهل الحكم هم ادوات بيد الحزب

 

لنصلي من أجل أن يرد الله هرطقات وذمية وباطنية ونرسيسية جعجع والحريري وجنبلاط عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/04 تموز/2020

سرطان حزب الله يفتك بلبنان ويعيث فيه إجراماً ولكن الأخطر منه هم أصحاب شركات الأحزاب وفي مقدمهم الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري

اخطر من المعرابي الذمي والباطني وصاحب خطيئة الصفقة هم الزلم والقطعان الذين لا قضية وطنية عندهم بل اصنام يعبدون وع عماما يتهمون من يعري اصنامهم هذه بما هو فيهم من جهل وغباء وتبعية..

هؤلاء اقزام وفاقدي عقل وحرية وقليلو إيمان وخائبو رجاء.. والرد عليهم مهانة لمن يرد..نحن نقول ما نقول ولا نلتفت إلى الوراء. وبس هيك

 

التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/04 تموز/2020

*اليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

*تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر

http://eliasbejjaninews.com/archives/87916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%85%d8%a7/

لأن الإنسان لا يحيي بالخبز وحده، فإن جماعات عاهة وعقدة متلازمة ستوكهولم هم في حالة ضياع كاملة ويبشرون الغير بوقاحة متناهية بدرك ضياهم متوقعين من الجميع أن يقول قولهم ويفعل أفعالهم في مواجهة حزب الله واحتلاله.

هؤلاء ومنهم جعجع والحريري والغلام ابن بيو وجنبلاط وكثر من المندسين في الثورة يريدون من جميع اللبنانيين ان يكونوا مثلهم مستسلمين وخانعين وذميين ورافعين رايات نفاق الواقعية وحجج العجز وراضين بفرح باحتلال حزب الله، وليس هذا فقط، بل أن يشكروه لأنه لم يغتالهم وتركهم يعيشون ويأكلون ويشربون.

نعم الملفات المعيشية معقدة وصعبه وكارثية ولكن لا يجب أن نتعامى عن أن مسببها أو على الأقل المانع حلها هو الاحتلال الملالوي بقوة السلاح والإرهاب والإجرام والفتن المذهبية وبإعطاء الأفضلية لإيران وليس للبنان وجر لبنان إلى عصور ما قبل الحجرية.

وبالتالي لا مجال واقعي وعملي لحل أي ملف معيشي أو غير معيشي في ظل الاحتلال  الملالوي ونقطة ع السطر.

من هنا فإن كل ناشط مجتمعي من مثل واصف الحركي أو غيره من اليساريين الرافعين رايات العداء والتحرير والعروبة ومعهم الثلاثي الإنهزامي والذمي (جنبلاط وجعجع والحريري) الذين يتعامون عن المشكلة الأساس أي عن الاحتلال الإيراني ويعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً ال 1559 والدستور خوفاً من حزب الله أو تملقاً وركوعاً له من أجل مصالح ومنافع ذاتية وغير وطنية هم مباشرة أو مواربة مع المحتل وينفذون أجندته.

“الستوكهولميون” التفكير والثقافة ينفذون فرامانات نصرالله الذي أمر بأن يتعاطى الناشطون والأحزاب بالملفات المعيشية فقط .. وهذا ما يقوم الحركي والثلاثي الكارثي النرسيسي وغالبية أصحاب شركات الأحزاب التعتير وفي مقدمهم باسيل وعمه وكل ربعهما.

يبقى أن من يخاف ويمتهن الذمية والباطنية على خلفية “يلي بياخد إمي هو عمي” فهو ضاع وضيع البوصلة وسلم أولوياته مشقلب فوقاني تحتاني لأنه عن معرفة أو عن جهل يدافع عن المحتل وعن نفاق وهرطقة الاكتفاء بالتعاطي بالملفات المعيشية.

على هذه الشريحة من أهلنا إما أن تصمت وتاكل وتشرب وتنام وتشكر حزب الله ع هالنعمة الغنمية، أو أن تنتفض وتعالج نفسها من عقدة ومتلازمة ستوكهولم لتستعيد كرامتها وغزة نفسها وذاتها وحريتها وكل مقومات الوطنية.

واليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/نستنكر بشدة اغتيال إيران وأذرعتها العراقية

 المحلل االسياسي العراقي هشام الهاشمي.. ما يحدث في العراق هو صراع بين المحتل الإيراني وأذرعته وبين العراقيين الأحرار والسياديين وهو الحال نفسه في لبنان الذي يحتله حزب الله المجرم والإرهابي والملالوي. وكان قام بعمليات اغتيال متعددة طاولت سياسيين ومفكرين يعارضون احتلاله والمشروع الإيراني التوسعي.

**************

اغتيال هشام الهاشمي.. أول صورة وآخر تغريدة!

العربية.نت/06 تموز/2020

https://www.alarabiya.net/ar/social-media/2020/07/06/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-.html

قبل مقتله بدقائق فقط، نشر المحلل االسياسي العراقي هشام الهاشمي تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، تحدث فيها عن الانقسام في بلاده، دون أن يعلم أن رصاصاً غادراً مجهولاً سيزهق روحه لتكون هذه آخر كلماته.

فقد جاء خبر الاغتيال كالصاعقة على العراقيين الذين لم يصدقوا ما سمعوه، خصوصاً وأنهم قرأوا التغريدة قبل نبأ الوفاة بـ 50 دقيقة لا غير.

وكتب الراحل عبر تويتر: "تأكدت الانقسامات العراقية بـ: 1- عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات" الذي جوهر العراق في مكونات.

2- الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام.

3- الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.

وبعد نشرها، باغت مسلحون مجهولون الراحل، برصاصات متفرقة استهدفت جسده ورأسه أمام منزله وسط العاصمة بغداد.

فيما لم تنفع محاولات إسعاف الهاشمي الذي فارق الحياة فور وصوله مستشفى "ابن النفيس".

وبعد الوفاة، انتشرت عبر مواقع التواصل صورة أظهرت الراحل لحظة استهدافه ونقله للعلاج.

يشار إلى أن شبح الاغتيالات في العراق، كان أطل برأسه مجدداً في الآونة الأخيرة بعدما توقف لفترة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث شهد مارس/آذار الماضي حالات اغتيال استهدفت ناشطين في محافظة ميسان جنوب البلاد.

 

الانتقام سيكون مدوياً

أبو أرز- اتيان صقر/06 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87983/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%af%d9%88%d9%8a%d8%a7/

شبابنا في لبنان يتسابقون على الانتحار هرباً من تعاسة الحياة التي امعنت في قهرهم واذلالهم وتجويعهم …

بالامس وضع علي الهق حداً لحياته في شارع الحمراء ، وتبعه سامر في وادي الزينة، وقبلهما اقدم عشرات المواطنين علي الانتحار شنقاً او حرقاً او رمياً بالرصاص … في حين بقيت التماسيح الحاكمة رابضة على كراسيها لا يهزها ضمير، ولا يرف لها جفن عين، ولا يحركها شعور بالمسؤولية.

ان مسلسل الانتحار هذا، الغريب على تقاليدنا، مرشح للتصاعد على وقع الانهيار الاقتصادي الكبير المتفاقم يومًا عن يوم، وفي ظل هذه التماسيح الحاكمة التى اثبتت للعالم اجمع انها الأسواء والأفشل والأفسد والأعهر على هذا الكوكب.

واذا كانت عدالة السماء لم تأتِ بعد لتقتص من هؤلاء المجرمين، فأن عدالة الارض اتية حتماً، وعلى شكل بركان شعبي متفجر لن ينجو من حممه أحد.

وعندئذٍ سيكون الأنتقام مدوياً يا اصحاب المقامات العالية.

انها مسألة وقت فقط .

لبيك لبنان

ابو ارز

 

رابطة سيدة_إيليج: الإلتزام_الكامل_بتوجيهات_بكركي

03 تموز/2020

غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك السابع والسبعون الجالس على كرسي مار يوحنا مارون، في زمن العواصف الهوجاء التي تعصف بوطننا لبنان من كل صوب، يقود رعيته كخراف بين الذئآب، كما فعل أسلافه، ويعبّر عن هواجس اللبنانيين وتطلّعاتهم.

يصيب في تشخيص الداء:"سياسيّون فاسدون مُرتهنون للخارج لاهثون خلف مكاسبهم الرخيصة وحساباتهم ومصالحهم، أعداء الإصلاح، حلفاء المحاصصة وتوزيع المغانم، تسبَّبوا بحرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدولية".

ويصيب في وصف الدواء: "- نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فكّ الحصار عن الشرعيّة والقرار الوطني الحرّ.

- نطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان.

- نتوجّه إلى منظّمة الأمم المتحدة لإعادة تثبيتِ استقلالِ لبنان ووحدتِه،

وتطبيق القرارات الدولية،

وإعلانِ حياده. فحيادُ لبنان هو ضمانُ وِحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلةِ المليئةِ بالتغييراتِ الجغرافيّةِ والدستوريّة. حيادُ لبنان هو قوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط".(من عظة البطريرك الراعي يوم الأحد ٥-٧-٢٠٢٠)

رابطة سيدة إيليج وهي"الرابطة البطريركية" كما يصفها غبطته، تؤكّد من خلال زيارة قام بها مسؤولين فيها إلى المقرّ البطريركي في الديمان إلتزامها الكامل بتوجيهات غبطته والعمل بموجبها.

 

محاولة إقامة معارضة بين أركان ١٤ آذار السابقين، هي تحت السقف السامح به حزب الله ولن تتطرق لسلاحله،

The Unsaid Lebanon/06 تموز/2020

محاولة إقامة معارضة بين أركان ١٤ آذار السابقين، هي تحت السقف السامح به حزب الله ولن تتطرق لسلاحله، وبالتالي هي معارضة سلطوية لا ناقة ولا جمل لللبنانيين فيها.

ولوضع حد لكثرة الثرثرات من فريق ١٤ بازار، الذين إرتكبوا خطيئتين إستراتجيتين:

١) إنتخاب رئيس جمهورية مرتبط عضويا" بحزب الله.

٢) المساهمة أو الموافقة على قانون إنتخابات أعطى لحزب الله وفريقه الأكثرية في مجلس النواب.

فعليهم الإستقالة من الحياة السياسية، لأنهم ليسوا أهلا" لها ولا أهلا" للثقة، ولكن لن يفعلوا. هزلتم!

 

خيال “كارمينا بورانا” والطريق الصعب

د.وليد فارس/فايسبوك/06 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87997/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1/

ان الحفلات الموسيقية الجميلة التي لا تزال تقام في لبنان وخاصة في بعلبك هي مورفين ثقافية للذين هم لا يزالون قادرين على حضورها، فيلتجئوا اليها لبضعة ساعات.

اما حزب الله، الذي لا يذيع هكذا احتفالات، يستعملها لاقناع العالم بأنه ليس متطرفاً كالطالبان او التكفيريين وان وضع عقوبات على بلد ينظم الحفلات الموسيقية الراقية خطاء. وليقنع الطبقة الوسطى في لبنان انه لا يزال لديهم اوقات محدودة يتمتعون فيها بما كانت احلامهم القديمة لذلك اللبنان ما قبل سنة ١٩٧٥ الذي حاولوا الرجوع اليه في التسعينات.

حزب الله يستعمل هذه الفسحات من الاحتفالات التى “يسمح بها” كنوع من البروباغندا والمُخدر للناس.

فكم من التغريدات قرأنا من لبنانيين يتحسّرون على “ماضٍ عظيم توارى” ويتسألون على “الطريقة اللبنانية” لماذا لا يرجع.

جواب حزب الله يبدأ عندما يترك الناس مسرح باخوس و يعودون الى بلداتهم واحيائهم. فهم يعبرون “دولة حزب الله” من جزيرة المسرح الى منازلهم.

وكأن حزب الله يقول لهم: “بامكانكم ان تتمتعوا بالحفلات وتدعوا المشاهير الى بعلبك. ادفعوا ثمن التذكرة واحلموا لبضعة ساعات. اما بعد ذلك فانتم في دولة حزب الله وتحت مظلة المحور. نعطيكم المورفين ولكننا نحكم البلد.”

في تشرين الثاني ١٩٩٠ ظنت البورجوازية التجارية في لبنان ان اجتياح الجيش السوري للقصر الجمهوري ووزارة الدفاع كان حادثاً عابراً لن يؤثر على الحياة اليومية وانفتاح لبنان الثقافي والفني.

ومرّت ٣٠ سنة والاحتفالات تتواصل والسيادة تتقلّص حتى شهر تموز ٢٠٢٠.

وبدأ بعض المستمعين الى “كارمينا بورانا” يدخلون الصدمة النفسية و صيحون على منصات التواصل: “ماذا جرى؟ اين اللبنان الجميل، اين الحضارة والفن؟” وكأن جرعة المورفين انتهى مفعولها واتت “الَفكَرة بعد السكرة”

الجواب لا احد يريد ان يقوله ولكن لا مهرب منه: صح النوم واهلا وسهلا الى الواقع. Welcome to reality.

“كارمينا بورانا” كانت هي الخيال، والواقع هو خارج هذا المسرح الخلّاب. العودة او الانتقال الى اي لبنان غير هذا المفروض له طريق واحد لا غير، وهو طريق صعب، وضيق وفيه حواجز لا بد من تخطيها.

 

الراعي اقترح و« مسيحيو الحزب » رفضوا تحييد لبنان وتطبيق القرارات الدولية

الشفّاف/06 تموز/2020

أكّدت مصادر خاصة لـ« الشفاف » صحة الخبر التالي المنشور على موقع « القوات اللبنانية »  تحت عنوان « حزب لله في بكركي »، وقد جاء فيه: كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى، عن “توجه جدي لدى بكركي للدعوة إلى اجتماع مسيحي جامع يتطرق إلى مسائل خلافية أبرزها إعلان حياد لبنان عن صراعات المنطقة وتطبيق القرارات الدولية وإعادة بحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية”. وأشارت المصادر لـ”الجريدة”، إلى أن ” البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بحث هذه المواضيع خلال لقاءات بعيدة عن الإعلام عقدها مع ممثلي أبرز الأحزاب على الساحة المسيحية”، مضيفة أن “طرحه قوبل بإيجابية من بعض الأحزاب لكنه اصطدم برفض القوى الموالية لحزب الله تحت ذريعة حماية الاستقرار الداخلي في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه البلاد”. ورأت المصادر أن “الراعي وضع الأصبع على الجرح وأصبح مقتنعاً بأن البند الأول على جدول أعمال أي اجتماع سياسي موسع يجب أن يبحث الموضوعات التي تمنع قيام دولة حقيقية تحصر السلاح بها وتكون لها سيادة كاملة على حدودها وهو ما كان أعلنه قبل أسبوعين عندما انتقد انعقاد طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا”. ووصفت أوساط بكركي كلام الراعي لـ”السياسة”، بأنها “جرس إنذار من الخطر الشديد الذي يتهدد البلد بأفدح الخسائر، إذا لم يتحرك المسؤولون قبل فوات الأوان، لأنه ما عاد مسموحاً أن يبقى الجميع متفرجاً على الانهيار الذي بات على الأبواب”. حسب معلومات « الشفاف »، فالقيادات والتيارات المسيحية المؤيدة كانت القوات، الكتائب، د. فارس سعيد، نعمة افرام، المطارنة بالإجماع تقريبا، النائب شامل روكز (صهر الرئيس عون) والرئيس السابق ميشال سليمان.أما المعترضون (الأشاوس) فكانوا: الرئيس عون، وسليمان فرنجية، والارمن، والحزب القومي السوري، وفريد الخازن!

 

منظمة العفو الدولية: ينبغي للبنان وضع حد لمضايقة النشطاء والصحافيين

الوكالة الوطنية للإعلام/06 تموز/2020

أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان اليوم، ان “على السلطات اللبنانية الكف فورا عن استغلال قوانين التشهير التي تستخدم لمضايقة النشطاء والصحافيين المرتبطين بحركة تشرين الأول الاحتجاجي”. وأوضحت المنظمة انها اطلعت على “75 حالة، فتبين لها أن مجموعة من الأجهزة الأمنية والعسكرية – التي ليس أي منها مفوضا للنظر في قضايا حرية الرأي – قد استدعت عشرات الأشخاص واستجوبتهم – بعضهم تكرارا – في شأن تعليقات نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها السلطات”. وتحض المنظمة مجلس النواب على “المبادرة سريعا إلى تعديل قوانين التشهير، بما في ذلك القدح والذم، والازدراء، والسباب، والتجديف، والتحريض، فهي غير واضحة، غامضة ومفرطة في عموميتها، ما يجعلها غير ملائمة للمعايير الدولية”. وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو لين معلوف: “ينبغي للسلطات اللبنانية – ومن ضمنها الأجهزة الأمنية والعسكرية – أن تقلع فورا عن مضايقة الصحافيين والنشطاء الذين يمارسون ببساطة حقهم في حرية الرأي. وقد استدعي الأشخاص الذين كان لهم حضور بارز خلال احتجاجات تشرين الأول واستجوبوا في نمط واضح من المضايقات”. واضافت: “إن قوانين التشهير اللبنانية التي تتسم بالغموض والعمومية المفرطة لا تستوفي المعايير الدولية وتقيد بلا داعٍ حق الناس في ممارسة حريتهم في التعبير. وحتى الخطاب الذي يعد مسيئا يبقى محميا بموجب الحق في حرية التعبير. وينبغي للبنان – بموجب القانون الدولي – احترام الحق في حرية التعبير وحمايته حتى إذا كان هذا التعبير ينطوي على خطر أن يكون صادما أو مسيئا أو مزعجا”.

وتعارض منظمة العفو الدولية القوانين التي تحظر “إهانة رؤساء الدول أو عدم احترام، أو الشخصيات العامة أو المؤسسات العسكرية، أو المؤسسات العامة الأخرى، أو الأعلام، أو الرموز (مثل قوانين المس بالذات الملكية والمس بهيبة الرؤساء)”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/7/2020

وطنية/الإثنين 06 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غدا ستحاول الحكومة توجيه رسالة غير مباشرة الى ‏صندوق النقد الدولي، من خلال التعيينات المقرر ان تجريها في قطاع الكهرباء، الذي يشكل واحدا من أكبر ‏مكامن النزف المالي عاكسة رغبتها في اجراء الاصلاحات اللازمة في هذا القطاع ‏والمطلوبة من الصندوق وغيره من الجهات الدولية المانحة ما ‏يشكل اختبارا لصدقية لحكومة وجديتها في ‏تنفيذ إصلاحات حقيقي وسيتم بحث التعديلات على قانون 462 لتنظيم قطاع الكهرباء ما يشكل الخطوة الاولى لتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.

مجلس الوزراء سيبت في جلسة الغد في القصر الجمهوري بإستقالة المدير العام للمالية آلان بيفاني، والاسم ‏المتداول للتعيين مكانه كارول ابي خليل، وعلى جدول عمل الجلسة الاتفاق على شركة تدقيق جديدة لاجراء التدقيق التشريحي بدلا من شركة كرول ‏المتهمة بالتعامل مع اسرائيل.

والملف الحكومي، سيتطرق اليه، الأمين العام لحزب الله ‏السيد حسن نصر الله، في اطلالته غدا، كما سيتناول موضوع الارتفاع الخطير في سعر صرف الدولارالذي عاود اليوم تحليقه في السوق السوداء بعدما سجل انخفاضا في الويك اند في وقت أعلن مصرف لبنان أنه سيؤمن المبالغ اللازمة بالعملات الأجنبية لتلبية حاجات مستوردي ومصنعي المواد الأساسية والأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية على أساس سعر صرف 3900 ليرة.

‏في هذا الوقت الازمات المعيشية التي يرزح تحت وطأتها المواطنون تتوالى. غلاء في الاسعار، والتقنين الكهربائي يزداد و بات يؤثر على اكثر من قطاع حيوي من الاستشفاء الى الاتصالات فالتيار الكهربائي قلص عدد غرف العمليات في المستشفيات فيما حذرت "أوجيرو"من انقطاع خدماتها في بعض المناطق بسبب عجز المولدات عن تغطية ساعات انقطاع التيار.

‏ ‏وسط هذه الاجواء جرعة دعم ايطالية للبنان عبر عنها في روما وزير الخارجية الايطالي للوزير ناصيف حتي الذي يجري محادثات غدا في الفاتيكان التي يتحضر لزيارتها البطريرك الراعي حاملا ملفات وصفت بالوطنية، وفي هذا السياق اثرت اوساط قريبة من الرئاسة الاولى عدم التعليق على الكلام الذي صدر امس خلال عظة البطريرك الراعي.

يبقى ان نشير ان عداد كورونا سجل اليوم اثنتي عشرة اصابة احدى عشرة اصابة محلية وحالة واحدة وافدة..

البداية من ما تردد اليوم عن ايقاف العمليات في مستشفى رفيق الحريري فيما الواقع هو ترشيد للطاقة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بضخ جرعة من التفاؤل إنطلق الأسبوع بعدما تأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري بخير قريب إثر لقاء سفير بلد شقيق وصديق هو الكويت.

اما الجهود هذا الإسبوع فتتركز على مسائل مالية وإصلاحية.

في الأولى إنكباب على توحيد الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان بما يفتح صفحة جديدة في مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

بموازاتها بت بالمسألة المتعلقة بالتدقيق المالي بعد إستبعاد احدى الشركات الثلاث المدققة وهي شركة (كرول) بسبب إرتباطاتها الإسرائيلية.

اما في الثانية فسلسلة عناوين إصلاحية وحياتية وضعتها الحكومة على جدول أعمال الجلسة التي ستعقد يوم غد في بعبدا من خبز ومحروقات وتعيينات.

بعد تقنين قاس في التعيين على مدى حكومات متعاقبة إنفراج كهربائي على مستوى تعيين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في جلسة الحكومة غدا مع ما يعنيه ذلك من خفض منسوب الإنتقادات الدولية للبنان على خطي الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد.

ومن سلة الإصلاحات الواجبة إلى سلة الدعم الغذائية أعلن مصرف لبنان اليوم عن تمويل حاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعات الغذائية بالمبالغ اللازمة بالعملات الأجنبية على أساس سعر صرف ثابت هو 3900 ليرة للدولار الواحد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بوجه أسنة الحصار الاميركي وحرب الدولار يقف لبنان شعبا وحكومة.

ليس من السهل اجتياز هذا الامتحان الذي تستعمل فيه واشنطن ابشع اساليبها ، ولكن لم تنفد الحيل ولا الوسائل، فللبنان اوراقه الناصعة واصدقاء حقيقيون، يبادرون، يعاونون، ويتقدمون في مد يد المساعدة ، فبعد الوفد الوزاري العراقي، وجولة السفير الصيني على المسؤولين، جولة للسفير الايراني بعنوان الاستعداد لشتى انواع المساعدات.

ومع هذا المشهد، تعزز الحكومة ثباتها، تواجه اعيرة مختلفة من الاستهداف، وتصد الاحكام الاميركية المبرمة عليها، وتقف امام اكثر الاختبارات دقة وصعوبة: ملف الكهرباء، وتنظيم قطاعها ، وتعيين مجلس ادارتها .. هذا الملف المتوارث بكثير من الاثقال، الذي انهك الخزينة بالمليارات واطال ساعات الظلام، فلو قدر لمجلس الوزراء اجتيازه بسلام وأحسن تدبير مساره لكان ذلك اكثر من انجاز قياسا للتحديات..

على جدول الجلسة غدا، التدقيق المالي في محاولة حثيثة للبحث عن مليارات الخسائر المهدورة بين الدفاتر والصفقات وخلف الابواب الموصدة، وايضا بند تأمين المواد النفطية التي تأخر بعض بواخرها بعرقلة من نيويورك.

وبقرار من مصرف لبنان رفع دولار السلة الغذائية الى ثلاثة الاف وتسعمئة ليرة: سعر في هدفه تامين حاجة محددة من السلع، وفي باطنه وداع مرير لما سبقه من تسعيرات : فالى اي سقف صرف نسير؟ ومن سيصارح المواطنين بان الحلول غلت ايديها اميركيا؟ وبأن المصارف نالت براءة من اعدام حق المودعين في اموالهم ؟

في المنطقة، سطور من الامام الخامنئي الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية تؤكد المؤكد وتواصل المدد: الجمهورية الاسلامية لن تدخر جهدا لدعم المقاومة التي انجزت الكثير في وجه العدو.

هو العدو الذي تتسابق ثلاث دول عربية على اعلان غض الطرف عن اجراءات ضم الضفة والاغوار مختزلة ارادة شعوبها الى جانب الشعب الفلسطيني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

فعلا كانت "حلم ليلة صيف" في بعلبك ... للمرة الأولى منذ تسعة اشهر، ينام اللبنانيون على حلم وليس على كابوس، لكن الحلم لم يطل كثيرا ...

ناموا على "علو صوت الموسيقى" وافاقوا على "علو الدولار"، فاكتشفوا مجددا أن حلم الليل تمحوه كوابيس النهار... كل ما فعله الحلم أمس انه أوجعهم فأنعش أذهانهم بمهرجانات الصيف ولبنان السياحة والإستقرار واختناق حركة المطار... بسرعة عادوا إلى واقعهم، دولار أسود يلامس مجددا التسعة آلاف ليرة، وسلة استيراد تعدل موادها كل يوم... ومجلس وزراء غدا فيه أكثر من كباش حول التعيينات في مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وربما في وزارة المال، وكباش آخر حول تكليف شركة بديلة من شركة kroll للتدقيق المالي الجنائي...

في الموازاة تطرح مجددا قضية معاودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، هذه المفاوضات التي كانت توقفت بسبب التباين في ارقام الخسائر ... فهل العودة إلى المفاوضات تعني انه تم التسليم بأرقام الصندوق؟ أم ان الأمور بحاجة إلى مزيد من المشاورات؟

والكابوس يتجدد في معاودة الإعتداء على ناشطين، الأسبوع الفائت على المحامي واصف الحركة أمام إذاعة صوت لبنان في الأشرفيه ، واليوم اعتداء على الناشط شربل قاعي أمام سرايا البترون حيث كان مشاركا في وقفة تضامنية مع بيار حشاش المعتدى عليه

قبلا ... الإعتداء على الحركة لم يظهر فاعلوه حتى الساعة، وما زال التحقيق في مرحلة التدقيق في الكاميرات، والاعتداء على شربل قاعي لم يحتج إلى كاميرات لأن من قام به مكشوف الوجه...

على هذه الوتيرة يعيش البلد: واقع اقتصادي ومعيشي يرثى له... محاولات دؤوبة لأنعاش الوضع السياحي، لكن لا شيء مضمونا، فالقضايا التي تتخذ طابع المعجل هي:

توفير الدولارات للمصارف لتأمينها للمستوردين .

التفاهم مع صندوق النقد الدولي لمعاودة المفاوضات، لأنه الممر الإلزامي لأي مساعدات.

إنجاز ما هو ملح وما هو مطلوب على مستوى التعيينات الضرورية .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عندما بدأت الحرب العالمية الاولى العام 1914 حققت المانيا تقدما واضحا على الجبهتين الشرقية ضد روسيا وعلى الجبهة الغربية ضد فرنسا وحليفتها بريطانيا التي كانت يومها سيدة البحار .

بعد سنتين من الحرب خشيت بريطانيا تكرار تجربة نابوليون بونابرت التوسعية في اوروبا لكن هذه المرة على يد المانيا الناشئة الصاعدة القوية الصناعية الغنية والمستندة الى وحدة قوية ارساها بسمارك موحد المانيا .

تفتقت حيلة ودهاء الانكليز يومها عن معادلة ستظل مهيمنة على الاستراتيجية الانغلوساكسونية لقرن عبر وريثة بريطانيا الولايات المتحدة الاميركية وهي : الحصار للتجويع والتركيع والتطويع .

كان موريس هانكي عضو لجنة الدفاع الملكية البريطانية مبتدع فكرة الحصار على الشعوب وليس على الجيوش .

معادلته استندت الى المبررات والاهداف والوسائل الاتية : بريطانيا تسيطر على بحر الشمال المنفذ الحيوي وشريات المدد الرئيسي وعصب الحياة لالمانيا على البحر ومنه الى العالم .

قال : سنعزل المانيا ونجوع شعبها ونحول انتصارها العسكري في البر الى حصار تجويعي من البحر . عندها ستبدأ المانيا بالبحث عن كيفية اطعام شعبها وليس التهليل لجيشها وسينتهي الامر بها الى الاستسلام وطلب الهدنة . ويضيف : ليس الهدف من ينتصر في الحرب بل من يصمد ماليا ومعيشيا واقتصاديا والاهم من كل ذلك وهو غاية الحصار : من هو الطرف الذي سينهار تحت وطأة الجوع والثورة والضغط الشعبي .

ويختم : ستنمو الاعشاب الضارة في شوارع برلين وهامبورغ وميونيخ وتنتشر الاوبئة ويحل الخراب وسنربح بالحصار ما خسرناه بالحرب .

يومها اجبرت بريطانيا سفن الدول المحايدة او الصديقة لالمانيا على الالتزام بالحصار والانصياع للندن تحت طائلة ان يشمل الحصار كل دولة تساعد المانيا وكانت البحرية الالمانية تصادر حمولة اي سفينة تقترب من الشواطىء الالمانية .

وهنا للتذكير فقط . لأن الشيء بالشيء يذكر , فرضت بريطانيا يومها حصارا قاسيا طويلا على الشواطىء اللبنانية بذريعة ان الامبرطورية العثمانية كانت حليفة المانيا . تقاطعت اهداف ومقاصد الامبرطورية التي لا تغيب عنها الشمس مع ظلم امبرطورية الشر التي غاب عنها الخير . حصار بريطاني من البحر وقهر عثماني في البر . جاع سكان جبل لبنان والساحل وهلك منهم 130 الفا اي اكثر من ثلث عدد السكان يومها .

اما فرنسا التي كانت تقاتل بشرف وشجاعة وبطولة يومها على الجبهة الغربية في السوم وفردان واميان وعلى تخوم باريس فقد كانت ترسل ما تيسر من مساعدات للبنانيين تهريبا وخلسة عبر جزيرة ارواد عاجزة في الوقت عينه عن تليين موقف حليفتها المتجبرة بريطانيا المتصلبة بريطانيا . وكان ما كان مما تخبرنا عنه كتب التاريخ الزاخر بالحقائق والطافح احيانا بالتحوير والتزوير .

اليوم وبعد مئة عام يعيد التاريخ نفسه. اميركا ورثت بريطانيا وورثت عنها مدرسة الحصار وزادت عليه ما يسمى بالعقوبات. منذ 100 عام القيصر الالماني وليام المحاصر اليوم قيصر الاميركي يحاصر. من المدمرات الانكليزية الى حاملات الطائرات الاميركي . ومن الاسترليني الى الدولار. وبعد , هل من الصعب على من ازاح السكان الاصليين في الغرب والشرق ان يعبا بمصير بضعة ملايين من الرافضين لمجرد انهم لم يقفوا بالصف ويطلبوا الاذن بالعيش ؟

هل بمقدور العالم الذي يسمي نفسه حرا ان يتفرج على وطن وشعب حول الشرق منارة وصدر للعالم حضارة وبنى للتعايش والتنوع عمارة وان يتم تدفيعه فواتير احياء المسألة الشرقية والموروثات الدينية والاحقاد التاريخية والعجرفة الاسرائيلية واللامبالاة الاوروبية والهزائم العربية ؟ هل يراد لشعبنا ووطننا دائما ان يكون الوقود في اتون حروب الجدود , ان يٌثخن بالجروح لاجل النزوح , ان يٌذبح بالسكين كرمى للتوطين ؟ ان يقرصن قوته ويتعرض دولاره للشفط ابتزازا قبل استخراج النفط ؟

في نيسان العام 1983 وبعد تفجير السفارة الاميركية في عين المريسة اعلن جورج شولتز وزير خارجية اميركا ان لبنان وباء ويجب وضعه في الحجر . اليوم يقولون لك انزل الى القبر . من الحجر الى القبر . شبعنا من الحجر ولا نخشى القبر . منذ الفي عام ونحن ندحرج الحجر عن القبر ونقوم ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تجلس الحكومة غدا على "كرسي مكهرب" لتقدم للصندوق أولى النيات الإصلاحية وطلائعها من مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان بعد ثمانية عشر عاما على طاقمها واستعدادا لطرح الأسماء في المزاد الطائفي، فإن وزير الطاقة ريمون غجر أعد اللوائح الاسمية اعتمادا على معايير الكفاءة لكن على قاعدة ستة وستة مكرر حتى لا تتكهرب طائفة ما وتصعق بتيار الغبن وأوضح غجر أن أعضاء مجلس الإدارة لا يخضعون لآلية التوظيف لأنهم ليسوا موظفي دولة بل يحضرون الاجتماعات ويتقاضون مبلغا على القطعة مرجحا أن تمر التعيينات في الجلسة المقبلة.

لكن الاحتكاك الحراري "رح يشرقط" من الهيئة الناظمة وتعديلاتها التي تعطي الوزير موقع الملك فيصبح دورها استشاريا فقط، فيما يؤكد الوزير غجر للجديد أن نقل المسؤولية من الوزير إلى الهيئة الناظمة يحتاج إلى مرحلة انتقالية طويلة تقدر بثلاث سنوات على الأقل، وبالتالي لا تعيين للهيئة من دون إقرار التعديلات.

على الجلسة وما ستقره غدا سيكون عمال مؤسسة الكهرباء على تأهب قد يؤدي الى إطفاء المحركات إذ أعلنت نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة أنه إذا أقرت هذه التعديلات فستقضي على حقوق العمال ومكتسباتهم وديمومة عملهم، لذا قررت النقابة إعلان الاعتصام التحذيري غدا والتوقف عن العمل ووقف الصيانة والإصلاحات في المبنى المركزي للمؤسسة وجميع مراكزها ودوائرها على الأراضي اللبنانية، ومع توجه عمال الكهرباء إلى الإضراب على الرغم من التقنين القاسي الذي يعم كل الوطن فإن اللبنانيين يبحثون عن ضوء شمعة.. لكن الشموع بدورها أصبحت مسيلة للدموع ودخلت بورصة الدولار فسعر "الألف والخمسمية" يبدو أنه تبخر من لبنان.. بدءا بالدولار مرورا بربطة الخبز واليوم بكيس الشمع الذي قفز الى أربعة عشر ألف ليرة، اما الخبز فهو كذلك ليس في مأمن وذلك مع التمليح بربط سعره بارتفاع الدولار علما أن لدى وزارة الاقتصاد خيارات لم تتخذها وكانت تقتضي بضم مستلزمات ربطة الخبز الى السلة المدعومة المؤلفة من مئتي سلعة وعلى كل هذه المطالب توزع الشارع اليوم بالمفرق وليس بالجملة.. وكل غنى على قضاياه من رومية التي تنشد العفو العام إلى أساتذة الخاص المصروفين فأصحاب الشاحنات والفانات وشركات الأسمنت وخفراء الجمارك بلوغا هذا المساء نحو منطقة عاليه التي فصل الجيش بين متظاهريها.. فريق يؤيد أبو تيمور وآخر رفع شعار "قوم تحدى الجوع تمرد" ومن بين كل هذا الجوع تقف حكومة حسان دياب لتواجه بوزراء اللحم الحي.. لا شيء لديهم يخسرونه ولا شيء حتى الساعة قدموه حكومة وسمت بشعار حكومة حزب الله لكن هذا الوسم سبق أن طبع على جبين كل من حكومات نجيب ميقاتي وتمام سلام وسعد الحريري الأول وسعد الثاني..

جميعهم نالوا هذا الشعار ولم يتأثروا به وساروا على خطى تقلبت بين النأي بالنفس وضرورة التعايش مع مكونات ممثلة نيابيا وحكوميا وحكومة دياب اليوم بدورها تطوق بهذا الاتهام وهي اتخذت قرار التوجه شرقا بعدما دفعتها دول الخليج الى هذا الشرق ووضعت لها معابر وحواجز تمنعها من التحرك غربا وبين شرق وغرب كان العراق نقطة الوسط فلبنان الذي تمتد له دولة واحدة .. سيكون قادرا بعد حين على النهوض ستشرق شمسه.. كما أشرقت من ليل بعلبك بالامس.. حيث الكون اجتمع عند الهياكل ..ونزف وترا قابلا للحياة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لويس رودلفو ابي ناضر كورونا. على هذا الاسم الرباعي المركب استيقظ اللبنانيون اليوم، ليكتشفوا ان صاحبه اللبناني الاصل أصبح رئيسا لجمهورية الدومينيكان. الخبر ليس هنا. بل في ان ابي ناضر خاض معركة الرئاسة الاولى ثلاث مرات تحت عنوان محاربة الفساد في الدومينيكان.

فشل في تحقيق هدفه مرتين، لكن الثالثة كانت ثابتة وها هو اليوم يحقق حلمه، ليبدأ معركته الحقيقية ضد الفساد. انها القصة كما هي.العبر منها كثيرة، والاسئلة اكثر. اذ لم لبنان محروم من اصلاحيين حقيقيين ومن رجال دولة يؤمنون حقا بمكافحة الفساد؟ ولماذا التغيير في لبنان مجرد حبر على ورق وكلمات وخطب تذهب هباء في الهواء ولا مفعول لها عمليا على الارض؟ والاهم: لماذا ينعم اهل الدومينيكان بمحاولة اصلاحية حقيقية ومن رئيس ذي اصل لبناني فيما الشعب اللبناني محروم من ذلك، وفيما رؤساء لبنان وزعماؤه وقادته غاطسون في وحول الفساد ولا يبدو انهم يريدون الخروج منه؟ ايها الدومينيكيون هنيئا لكم بلويس ابي ناضر.وايها اللبنانيون، الانتخابات دائما هي المفصل والمحك. فانتخبوا صح في المرة المقبلة لتأتوا برجال اصلاح حقيقيين.. فقد تعبنا من الزعماء الكذبة والمسوؤلين الكذبة والاصلاحيين الكذبة الذين تبين في النتيجة انهم أفسد الفاسدين.

في العملي الامور الى تأزم . الدولار تخلى عن انكفاء الويك اند ليعود سعر صرفه الى حدود التسعة الاف ليرة لبنانية . المستشفيات تئن إما من انقطاع الكهرباء كمستشفى رفيق الحريري، او من التفاوت القاتل بين تعرفات الاستشفاء والسعر الحقيقي للمواد والمستلزمات الطبية . قطاع الاتصالات بدأت خدماته تعاني التعثر نتيجة توقف اصحاب المولدات الخاصة تزويد بعض محولات وغرف الاتصالات بالطاقة . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة هل تعلمون ماذا يفعل اهل الحل والربط عندنا ؟ انهم يدرسون التعيينات في شركة كهرباء لبنان غدا في وزارة المال. طبعا ليس هدفهم من ذلك اختيار الاكفأ والانزه ، بل اختيار الاقرب اليهم والمتزلم لهم والمتزلف امامهم . انها لعبة المحاصصة وتقاسم الجبنة من جديد. اما كل ما حكي عن آلية للتعيينات فمجرد حلم لا يمكن ان يتحقق بوجود مثل هذه المنظومة الفاسدة. وهل من يسأل بعد لماذا ننتظر لويس ابي ناضر ما.. ليخلصنا من كابوسنا الطويل والمرير؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصادر لـ “السياسة”: الراعي مُستاءٌ من أداء العهد والسلطة الحاكمة أوساط ديبلوماسية خليجية وغربية أشادت بمواقفه

بيروت ـ”السياسة” /الإثنين 06 تموز 2020

كشفت المعلومات المتوافرة لـ “السياسة” من مصادر مسيحية بارزة قريبة من البطريركية المارونية، أن هناك حالة استياء كبيرة لدى البطريرك بشارة الراعي، من أداء العهد والسلطة الحاكمة، دفعته إلى إطلاق النداء في عظته أول من أمس، والذي استأثر باهتمام الأوساط السياسية المسيحية والإسلامية، بعدما وصلت الأمور حداً لا يمكن السكوت عنه. ولم تخف المصادر وجود عتب بطريركي على إخفاق العهد في تحقيق الإنجازات التي كان يأملها الشعب منه، وهذا ما بدا من خلال الانتقادات التي توجه بها البطريرك إلى لقاء بعبدا الأخير، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي دعاه إلى فك الحصار عن الشرعية، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لفك الارتباط بـ “حزب الله” الذي يمسك بمفاصل السلطة، بهدف حمل الدول العربية والغربية إلى إعادة النظر بقرارها وقف دعم لبنان. وأشادت أوساط دبلوماسية خليجية وغربية، كما علمت “السياسة” بمواقف البطريرك الراعي التي “وضعت النقاط على الحروف، وعكست بكثير من الوضوح مواقف السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يتوقون إلى رفع اليد عن بلدهم، ليتمكن من إعادة الروابط مع محيطه العربي ومع العالم، سعياً منه للخروج من هذا المأزق الذي يتهدده بأوخم العواقب”، مشيرة إلى أن “نداء البطريرك الراعي يشبه كثيراً نداء البطريرك الراحل نصرالله صفير بشأن السيادة والاستقلال في الـ 2000” .

 

لبنان: إسقاط الحكومة ضرورة لاستعادة الشرعية والقرار الوطني

"حزب الله" يساند دياب خوفاً من الاستجابة للضغوضات الأميركية لعزله واستهدافه

الادعاء على المتورطين في ملف الفيول المغشوش وتوقيف ناشط والاعتداء على آخر

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 06 تموز 2020

فيما يزداد المشهد اللبناني سوداوية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، في موازاة استمرار الإخفاقات الحكومية التي دفعت الوضع الداخلي إلى عنق الزجاجة، مع تعثر مفاوضات الإنقاذ مع صندوق النقد الدولي، علمت “السياسة” من أوساط موثوقة على مجريات المشاورات التي كانت قائمة لتغيير حكومة حسان دياب، أن “حزب الله وبعدما وجد أن هذا التغيير سيزيد من عزلته، أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه لا يمكن أن يوافق على حصول أي تغيير حكومي، بناء على ضغوطات أميركية تهدف إلى استبعاده عن الحكومة الجديدة التي قد تشكل، الأمر الذي سيكشفه أمام الخارج أكثر فأكثر”. وأشارت الأوساط إلى أن “حزب الله بعث برسائل إلى العهد وحلفائه، يحذرهم من مغبة أي توجه لاستقالة الحكومة الحالية، لأن ذلك يشكل مطلباً أميركياً، مدعوماً من جماعات واشنطن في لبنان، لا يمكن أن يمر بأي شكل من الأشكال، فكان أن عقدت اجتماعات بعيدة من الإعلام، استقر الرأي خلالها على تفعيل الأداء الحكومي، لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها البلد”، حيث علمت “السياسة”، أن “حزب الله” عمل جاهداً من أجل الضغط على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، للموافقة على تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، في جلسة الحكومة المقررة، اليوم، إضافة إلى تعيين الهيئة الناظمة للقطاع، وهو مطلب مزمن للمعارضة الحالية، كان باسيل وفريقه السياسي، يمتنعان عن تحقيقه، لكي يبقي القرار الأساسي في موضوع الكهرباء بيد الوزير مباشرة، وليس بيد أحد آخر. وكشفت معلومات “السياسة”، أن من الأسباب الأساسية الأخرى التي جعلت “حزب الله” يرفض أي بحث بتغيير الحكومة التي أشرف على ولادتها، طلب النظام السوري من خلال ما سبق وقاله وزير خارجيته وليد المعلم، بضرورة قيام تنسيق سوري لبناني، لمواجهة تداعيات قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات قاسية على نظام بشار الأسد، الأمر الذي حال دون البحث بالتغيير الحكومي، باعتبار أن دمشق تريد حكومة لبنانية تنفذ إملاءاتها، في وقت قد لا تكون الظروف مساعدة لإقامة مثل هذا التنسيق، في حال تم تشكيل حكومة جديدة يستبعد منها “حزب الله”، إذا ما استجاب لبنان للضغوطات الأميركية الرامية لتحقيق هذا الهدف.

في المقابل، طالب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشه، بـ “حكومة من خارج العهد”، لافتًا الى أن “رئيس الحكومة أوصل البلاد نحو الإفلاس لأن من عينوه حزب الله، والتيار الوطني الحر، وهما من يديرون الحكم”. وقال: “نؤيد ترؤس الرئيس سعد الحريري لحكومة غير حزبية”، مؤكدًا “أننا لن نسكت ومستمرون بمطلبنا وهو تغيير الحكومة وتشكيل أخرى من مستقلين، فالحكومة عاجزة ولا نية للإصلاح إنما المزيد من التسلط والأمور متجهة نحو الاسوأ”، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات في جميع المناطق اللبنانية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى قطع طرقات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي بلغ، أمس، تسعة آلاف ومئتي ليرة لبنانية وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد. إلى ذلك، وبعد توقيف الناشط بيار الحشاش، وفي إطار مسلسل العنف ضد الفاعلين في الحراك المدني، تعرض الناشط شربل القاعي الى اعتداء أمام سرايا البترون من قبل أحد الاشخاص.

واعتبر الوزير السابق أشرف ريفي، أن “توقيف الناشط بيار الحشاش عملٌ جبان إضافي تقوم به المافيا الحاكمة، التي تمتلك جيوشاً الكترونية مهمتها التعرّض للكرامات”، مشيراً الى أن “الفاسدين الذين أفقروا ملايين اللبنانيين، يستقوون على بيار حشاش”، داعيا “لإطلاق سراحه فوراً”.

وفي السياق، أعلنت منظمة العفو الدولية، في بيانٍ أمس، أن “على السلطات اللبنانية الكف عن استغلال قوانين التشهير التي تستخدم لمضايقة النشطاء والصحافيين المرتبطين بحركة تشرين الأول الاحتجاجي”. من جانب آخر، علم أن القاضية غادة عون طلبت الادعاء على zr enery وسوناطراك bvi وعدد كبير من الموظفين في أحد ملفات الفيول المغشوش.

 

اتصالات لتفادي فتنة مذهبية بين عكار والهرمل

بيروت ـ”السياسة”/الإثنين 06 تموز 2020

سادت حالة من الاحتقان والتشنج منطقة الشمال، وعكار، أمس، بعد الإعلان عن مقتل شقيقين من بلدة المنية، كان عثر على جثتيهما في أعالي بلدة مشمش العكارية. وتكثفت الاتصالات التي قام بها سياسيون وروحيون وعسكريون، لتجنيب المنطقة احتمالات حدوث فتنة مذهبية بين عكار والهرمل التي قيل أن منفذ جريمة قتل الشقيقين، أحد أبنائها ولا يزال فاراً. وعثر على الشقيقين محمد وأحمد عقل مقتولين في جرود بلدة مشمش العكارية، داخل سيارة، إضافة إلى جريح آخر من آل الخالدي مُصابين بطلق ناري في مختلف أنحاء جسدهم. إلى ذلك، نفذ عدد من الناشطين، اعتصاماً أمام مدخل قصر العدل في طرابلس، للمطالبة بإطلاق سراح الناشط ربيع الزين ورفاقه، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، ومنددة بسياسة توقيف الناشطين، مؤكدين الاستمرار بتحركاتهم. كما نفذ ناشطون من مجموعتي “انا مستقل” و”شباب المساجد” في حراك صيدا اعتصاماً، أمام قصر عدل صيدا، رافعين لافتات تطالب بإقرار قانون استقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة.

 

لهذه الأسباب .. لبنان يحتاج لتحرك دولي

عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 06 تموز 2020

‏كان لبنان في الماضي القريب يسمى من قبل الشعوب وحتى بعض الحكومات العربية والشرقية والغربية بسويسرا الشرق لما يتمتع به من مناخ إقتصادي مستقر وحراك سياسي متوازن، وأمان مجتمعي ملحوظ، وحركة مصرفية ممتازة، ولكن وجود ميلشيا حزب الله المسلحة جعل من لبنان بلداً غارقاً بالنفايات و الفساد و العجز المالي وحتى السياسي.  ‏ولهذا السبب وغيره يحتاج لبنان اليوم إلى تحرك دولي جاد بغية نزع سلاح حزب الله بشكل كامل وفقاً لقرارت مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، وتفعيل آلية المراقبة الدولية لحدود لبنان البرية مع سوريا حيث ينشط عناصر هذا الحزب بنقل السلاح غير الشرعي ، وتكديسه في مخازن تقع داخل أحياء مدنية في بيروت وبقية المناطق اللبنانية. كما أن محاكمة مسؤولي حزب الله الذين قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يجب أن تبدأ علناً ، وتتخذ من أجلها إجراءات دولية كافية لردع الإرهابي حسن نصر الله وسوقه إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب يمارس كل أشكال الإرهاب والقتل في لبنان وسوريا والعراق واليمن. و تدخل حزب الله بالحرب السورية على وجه التحديد أمرٌ يجب أن لا يسكت عنه أبداً ، فمبدأ النأي بالنفس داخل لبنان بقي حبيس الورق الذي كتب عليه ، ولم يطبق منه أي بند كما نرى ، ولإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي في لبنان يتطلب الحال الآن أدوات فعالة تضع جدولاً زمنياً قريباً لإنتخابات نيابية ورئاسية مبكرة ، يختار من خلالها الشعب اللبناني وجوهاً جديدة لم تتطلخ أيدي أصحابها بالدماء أو سرقة المال العام. وإذا كانت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترمب تستعد لخوض إنتخابات رئاسية في الولايات المتحدة بعد إقدامها على فرض عقوبات جدية حول نشاط وتمويل وحركة حزب الله ، فإن المطلوب أكثر من ذلك ، عبر تحقيق رؤية دولية شاملة تمنع أي طرف دولي من التهاون مع هذه المافيا السياسية والإقتصادية في بيروت أو تقديم مساعدة لها.  وأوروبا على وجه الخصوص يجب أن تكون مقاربتها للمسألة اللبنانية من زاوية مافعلته ألمانيا مؤخراً على سبيل المثال حين أقدمت على حظر نشاط حزب الله داخل أراضيها وملاحقة كافة المنتسبين له أو المتعاطفين معه ، وعليه فإن بعض الحكومات الأوربية تدرس كما سمعنا قرارات مشابهة لما فعلته برلين وهذا مهم جداً لأنه يضيق الخناق على الماكينة الإقتصادية والعسكرية لحزب الله. وخلاصة القول بما يخص الجوع والفقر في لبنان تكمن اليوم في تنفيذ مطالب الثورة السيادية الشعبية التي ترفض بقاء سلاح حزب الله ، وقد تظاهر الناس في أكثر من مناسبة ورفعوا الصوت عالياً بما يخص هذا الأمر ، وضحوا بأمنهم في مواجهة زعران حزب الله وميليشياته الممتدة على طول وعرض الوطن اللبناني.

 

العراق يحطم أحلام “الممانعة”.. ويكشف عزلة حكومة “حزب الله”

طوني بولس/راديو صوت بيروت إنترناشونال"/الإثنين 06 تموز 2020

تحاول الحكومة اللبنانية الإيحاء ان عزلتها كسرت من بوابة العراق بعد استقبالها وفداً رفيع المستوى ناقش مع المسؤولين اللبنانيين العديد من الجوانب السياسية، الا ان مصدر عراقي رفيع المستوى يؤكد ان “العراق يبذل جهود كبيرة لمساعدة لبنان شرط اجراء إصلاحات جوهرية تعتبر مقبولة من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي”. وكشف “ان حزب الله اللبناني هو من سعى لترتيب زيارة الوفد العراقي للبنان، الا ان الحكومة الحالية لن تتخذ أي قرار يعرقل تقدم العلاقات مع الدول الخليجية في ظل حكومة مصطفى الكاظمي”، مؤكداً ان أي دور للعراق في لبنان لن يكون بعكس إرادة المجتمعين العربي والدولي، مشدداً ان العراق اليوم يأخذ تدريجياً مساراً معاكساً عن الذي وضع فيه سابقاً نتيجة إمساك المليشيات الإيرانية بمفاصل السلطة فيه، داعياً لبنان للسلوك المسار الجديد الى جانب العراق والشرعية الدولية.

العراق لن يوافق

ويؤكد المصدر العراقي ان كل ما يتم تداوله عن ان العراق مستعد للعب دور الوسيط لتمرير النفط الإيراني الى لبنان عبر الممر البري او البحري لن يصل الى خواتم سعيدة، مشيراً الى ان “حزب الله اللبناني يطمح ويعتقد ان الحكومة الحالية كسابقاتها ويستطيع تمرير مشاريعه عبر حلفائه”.

وجزم المصدر ان العراق لن يقدم على السماح لتتحول ارضه الى ممر للسوق الإيرانية باتجاه سوريا ولبنان، وذلك رغم الضغوطات الكبيرة والتهديدات التي تصدر عن المليشيات التابعة لإيران، مشدداً على ان “الوفد الذي زار بيروت لا يزال متأثراً بالواقع السابق ويعيش حالة الانكار بان هذا امر لم يعد قائماً والعراق يتفلت من السيطرة الإيرانية”. وفي المقابل لا يزال بعض المسؤولين في لبنان يعولون على ان مشروع المقايضة الذي طرح تحت عنوان “النفط مقابل الغذاء”، لن يمر وان العراق على المستوى الرسمي لن يقدم سوى على اتفاقيات رسمية بين البلدين وفق المعايير الدولية للتجارة، كما انه من الواضح ان حكومة الكاظمي لن تضرب عرض الحائط الإنجازات التي تحققت على مستوى تحقيق سيادة العراق عبر لجم مليشيات الحشد الشعبي واستعادة علاقاتها الدولية من أجل حزب الله وحكومته.

لماذا يختلف الكاظمي عن دياب؟

لا يختلف كثيرين حول أوجه الشبه العديدة بين مجريات العملية السياسية العراقية واللبنانية، ففي الدولتين سيطرة إيرانية عبر ميليشياتها على مفاصل السلطة، إلا ان الفرق الواضح هو الحكومتين القائمتين في البلدين، فالحكومتين اتيتا على وقع ثورة شعبية تطالب بكسر الاحتلال الإيراني،

ولكن في لبنان جعل رئيس الحكومة حسان دياب من حكومته واجهة لحزب الله، في حين ان الكاظمي عكس المزاج الشعبي وأقدم على ثورة واكبة الشارع، ونجح باختبار استقلالية الحكومة واظهر نفسه صاحب قرار وسيادة، اما دياب فتسبب للبنان بكارثة حيث يشهد عزلة لم يشهدها لبنان من قبل.

ولا يختلف كثيرين بنظرتهم حول فشل حسان دياب الذريع بإحداث أي ثغرة في الجدار، ولعل ما يجزم فشله تصاريح حلفائه قبل خصومه والذين باتوا يرون في تلك الحكومة عبئاً ثقيلاً ولكنها الخيار الوحيد لأن حزب الله لن يجد “مطية” شرعية له أكثر من هذه حكومة الدمى.

 

المشهد اليوم: دياب يتلقى حقنة من حزب الله

خاص "صوت بيروت إنترناشونال"/الإثنين 06 تموز 2020

في انتظار تبلور أرقام موحّدة حول خسائر الدولة المالية، يشترط صندوق النقد الدولي على الحكومة والمعنيين تقديمها، لكي يعود الى طاولة المفاوضات معهم، ويُبنى على الشيء مقتضاه، يُنتظر ان يشهد هذا الاسبوع مزيداً من التطورات في ظلّ استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية على كل المستويات.

 ويرجّح ان يشهد فصلاً جديداً من فصول المحاصصة في دفعة جديدة من التعيينات تتناول قطاع الكهرباء، وذلك بين القوى السياسية المشاركة في السلطة، والتي كانت ولا تزال لا تعير الاحتجاجات المتواصلة في الشارع الرافضة هذا النهج، الذي كان ولا يزال أحد أبرز أسباب الفساد والانهيار الذي اصاب البلاد.

ومع اختبار طريقة جديدة لمصرف لبنان، في ضخ الدولار إلى المصارف، لتسهيل الاستيراد، لا سيما المواد الضرورية، كالمحروقات والفيول، والسلع المدعومة، يختلط الحابل بالنابل، في البلد المتعب، ويُحكم الحصار، بكل الأسلحة المتاحة، من شح الدولار، إلى قطع الكهرباء، وفقدان مقومات الحياة، وفقدان الوظائف، ما خلا عنتريات التيارات الحاكمة، و«كميات قاتلة» من النصائح، والدعوات إلى «الصمود» تارة، وأخذ «بطولات هؤلاء» بعين الاعتبار.

وفي وقت تزعج طائرة الاستطلاع الاسرائيلي MK اسماع اللبنانيين من الجنوب إلى البقاع، ويتحرك «أصدقاء ترامب» في محيط السفارة الأميركية في عوكر دعماً ومطالبة بتطبيق القرار 1559، فيما صرف النظر عن التغيير الحكومي، واطمأنت حكومة «الاجتماعات والخبريات»، على حد تعبير مراقب سياسي، إلى دورها، الميؤوس منه، في نظر هذا المراقب.  من جهته، ضبط “حزب الله” إيقاع حلفائه وأعاد رصّ الصفوف في حكومة حسان دياب، مؤكداً لكل من يعنيه الأمر داخل التركيبة الحكومية أنّها “باقية وغير مسموح التلاعب بموازين القوى راهناً”، مشدداً على “وجوب الإقلاع عن نغمة المطالبة بتغيير الحكومة لأنّ المطلوب في هذه المرحلة تكاتف جميع أفرقائها لدفعها نحو تحقيق بعض الخطوات التي تساعد على تغيير النظرة إليها أمام الرأي العام، وعليه تم الاتفاق في هذا السياق على سلسلة من الخطوات تتبلور معالمها ابتداءً من (غد) الثلاثاء في جلسة مجلس الوزراء”.

وإذاً، نجح “حزب الله” مرحلياً في تحصين بيته الحكومي بشكل أراح دياب وأعطاه جرعة دعم من الحزب بعدما أدى فروض المبايعة على أكمل وجه لتوجهاته “شرقاً” عبر تفعيل قنوات الاتصال مع الصين والعراق وإيران، و”غرباً” عبر هجومه المباغت على البعثات الديبلوماسية الغربية والعربية امتثالاُ لمتطلبات أجندة المواجهة التي يخوضها محور الممانعة، فكانت مكافأته بأن حظي برعاية “حزب الله” وحفظه ليتمكن من استعادة توازنه والتقاط أنفاسه بزخم متجدد سيتجلى بسلسلة قرارات يتم تظهيرها ضمن قالب إصلاحي يحاكي تصدي الحكومة لمتطلبات المرحلة.

 

نائب رئيس البرلمان الأوروبي للوطنية: من واجب أوروبا أن تبقى إلى جانب الشعب اللبناني

وطنية - الفاتيكان - الإثنين 06 تموز 2020

يبدأ وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي زيارة رسمية لإيطاليا بدعوة من الكرسي الرسولي، تنتهي مساء يوم الأربعاء.

ويلتقي كذلك، بمشاركة سفيرة لبنان ميرا ضاهر، وزير الخارجية والتعاون الدولي لويجي دي مايو ووزير الدفاع لورنزو غوريني.

ويجتمع يوم غد مع كل من وزير خارجية الفاتيكان رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري.

وقال نائب رئيس البرلمان الأوروبي والقيادي البارز في حزب الأكثرية الحكومية الخمس نجوم فابيو ماسيمو كستلدي في حديث لـ"الوكالة الوطنية للإعلام": "يشرفنا حضور وزير خارجية لبنان لإيطاليا ولقائه مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو. أننا ندرك كم تحمل لبنان في السنوات الماضية من أعباء، سببها نزوح عدد كبير من السوريين الذين هربوا بسبب الحرب في بلدهم. استطاع لبنان، رغم هشاشة الوضع الاقتصادي فيه، أن يستقبل اعدادا كبيرة جدا من النازحين نسبة لعدد سكانه. أنه بالفعل بلد رائع، نقدر عاليا ما قام به كبلد صغير. لهذا السبب، ولأسباب تتعلق بالعلاقات الطيبة، كشريك في المنطقة، من واجب أوروبا أن تبقى بجانب الشعب اللبناني". أضاف: "إنني فخور بنفسي كإيطالي قام بلدي بالمشاركة الأساسية في قوات حفظ السلام يونيفيل وتقديم الدعم القوي لها والتزامه بعملية إحلال السلام والاستقرار في لبنان. مشاركتنا في قوات حفظ السلام في لبنان نعتبرها أيقونة سياستنا الخارجية التي نفتخر بها. سنستمر بدعم لبنان. قدمنا أخيرا، في إطار التعاون العسكري الثنائي بين إيطاليا ولبنان للقوات المسلحة اللبنانية معدات للحماية من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. وأذكر أن الاتحاد الأوروبي خصص مبالغ كبيرة للبنان ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي التي تبلغ في الفترة ما بين 2017 و2020 حوالي 200 مليون يورو وتهدف إلى تعزيز التنمية وتأمين فرص العمل وتعزيز الإدارات المحلية وتدعيم سيادة القانون والأمن، أضافة إلى وسائل أخرى لمساعدة النازحين الذين يواجهون اليوم مخاطر جائحة Covid-19. لذلك، على الاتحاد الأوروبي أن يبذل جهودا أكبر للمساهمة في دعم استقرار لبنان والتنمية الاقتصادي. إيطاليا ستكون في الاتحاد الأوروبي بالخط الأول لمساعدة لبنان وسأسمح لنفسي بأن أكون في البرلمان الأوروبي صوتا للبنان". وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أكد في أكثر من مناسبة، لا سيما عبر اتصال الهاتفي مع نظيره اللبناني، أن "إيطاليا تقف إلى جانب اللبنانيين في الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة الصعبة وضرورة العمل لإنقاذ لبنان كدولة فريدة في الشرق الأوسط". ويلتقي حتي كذلك، مع مجلس السفراء العرب في روما. وفي جدول اللقاءات، زيارة الى مقر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD حيث يلتقي رئيس الصندوق جيلبير أنغبو لتأكيد رغبة لبنان بتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي وتطويره ويبحث معه تمويل الصندوق لمشاريع زراعية. كما سيتناول مواضيع اقتصادية وسياسية مع عدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية الايطالية المدعوين الى العشاء الذي تقيمه سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر على شرف الوزير حتي في دارة سكن البعثة. يذكر أن إيطاليا مولت بعد عام 2006 عددا كبيرا من المشاريع الإنمائية والإنسانية وحماية البيئة ودعم البنية التحتية. في منتصف التسعينات قدرت المساعدات الإيطالية للبنان بثلث مجموع المساعدات الدولية.

 

فرام: على الثورة إنجاز مشروعها ومعادلة لبنان الحياد أو الانتحار

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

أشار النائب نعمة افرام أن "الأداء السياسي في المحاصصة أنهى كل احتياطي الدولة اللبنانية وشل البلد ولم يزل". وقال في بيان اليوم: "كنا في سياق تسرق فيه معظم الطبقة السياسية الحليب ثم سرقت البقرة. اليوم للأسف ماتت البقرة. لقد تلهت هذه الطبقة بالقشور، فوقع الهيكل علينا بسبب السرقة والهدر بدل إنجاز اقتصاد منتج ومربح. والحقيقة الموجعة أنهم ضحوا بالشهداء من أجل محاصصات وقتلوا أحلام اللبنانيين، ومن هنا قامت الثورة". أضاف: "حتى الآن لم يتحول الغضب الشعبي إلى مشروع بديل، والمرحلة المقبلة ستبلور هذا المشروع ويتم العمل عليه. ونحن مجموعة من المستقلين نذرنا أنفسنا للعمل مع الناس ومن خلال الناس لبلورة هذا المشروع البديل لأننا نحتاج بداية أن تنظم الثورة. والفرق كبير بين البركان المتفجر والمحطة التي تنتج طاقة، ونحن معنيون لننجح بتحويل المتفجر إلى إنتاج، بمشروع واضح وميثاق وأولويات وخارطة طريق". وتابع: "هناك أسئلة أساسية يجب أن نجيب عليها تمهيدا لدخولنا في مئوية لبنان الثانية، منها على سبيل المثال أي اقتصاد حر نريد للبنان؟ وما هي مقومات العدالة الإجتماعية؟ وماذا عن حياد لبنان؟ وأي قانون انتخابي أمثل لنا؟ وكيف تقوم الدولة المدنية مع احترام التعددية الطائفية".

الحياد أو الانتحار

وأوضح أن "الصراع على لبنان عمره 300 سنة، والثورة مدعوة للتأكيد أننا كيان واحد رغم كل التمايزات، وإلا سنكون أمام كيانات مفتتة لا تقوم على البارد". وقال: "عندما ترتب الثورة بيتها الداخلي سنكون أمام وضوح في الرؤية عن أي لبنان جديد نريد، وعندها نبدأ العمل على المواضيع الكيانية ومنها الحياد. وفي هذا المجال لا أجد بديلا عن حياد لبنان، فهو ليس ترفا بل فعلا إجباريا وإلا لن يبقى الوطن. فإذا أردنا الحفاظ على لبنان واحد في ظل مكوناته المركبة فليس أمامنا من خيار إلا الحياد، والمعادلة علمية واضحة: الحياد أو الانتحار".

الشرق والغرب

واعتبر أن" خيار التوجه نحو الشرق لا يلغي أبدا خيار استمرار التعاون مع الغرب، فلبنان نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب". وقال: "لا يجب ان ننسى أن اغترابنا وانتشارنا في الغرب يشكل واقعا بنيويا من 80% من اللبنانيين، فلبنان المقيم يشكل فقط 20% من الديموغرافيا اللبنانية وهذه حقيقة تفرض نفسها. كما ان علاقتنا بالغرب بدأت منذ أيام الأمير فخر الدين، وميزاتنا التفاضلية أننا جسر بين الشرق والغرب. ولا يخطئ أحد أن لا شروط للصين توازي شروط الغرب في ما يعنى بالمشاريع والاستثمارات، فهي حتما معنية بالإصلاحات كما الغرب". وختم افرام: "إننا بحاجة الى انتخابات نيابية مبكرة وفي الوقت عينه نحتاج أيضا اختيارا صائبا من الناس. وبطبيعة الحال لن أخوض الانتخابات النيابية منفردا لكن ضمن لوائح على مستوى لبنان ربما، والتنسيق جار مع نواب عدة ليس من أجل إنشاء كتلة جديدة بل تجمع مستقل".

 

القضاء التركي يفرج عن 5 أشخاص في قضية هرب كارلوس غصن

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 تموز/2020

أمرت محكمة في إسطنبول، أمس (الجمعة)، بالإفراج عن خمسة أشخاص يُشتبه بتورّطهم في عملية هرب الرئيس السابق لشركة «نيسان» كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان، عبر إسطنبول، في ديسمبر (كانون الأول)، حسبما أفادت به وسائل إعلام تركية محلية. وبدأت، أمس (الجمعة)، في إسطنبول محاكمة سبعة أشخاص في إطار هذه القضية، حسبما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».وكان كارلوس غصن الذي ينفي تهم احتيال مالي عدة موّجهة إليه، تمكّن من الهرب من اليابان على الرغم من تسليم محاميه جوازات السفر الثلاثة التي كانت بحوزته. ويحمل غصن الجنسيات اللبنانية والبرازيلية والفرنسية. ويُعتقد أن غصن انتقل من طائرة خاصة إلى أخرى في مطار إسطنبول بعد وصوله من اليابان، وذلك قبل توجّهه إلى لبنان، حيث استقر في نهاية المطاف. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أن موظفاً في شركة طيران يدعى أوكان كوسيمين وأربعة طيارين اتُهموا بـ«تهريب مهاجر بشكل غير قانوني» وقد يُحكم عليهم بالسجن ثماني سنوات. وكان هؤلاء أُوقفوا في يناير (كانون الثاني)، لكن القاضي أفرج عنهم، الجمعة، بانتظار انتهاء المحاكمة، مع منعهم من السفر إلى الخارج. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن مضيفتين جويتين أيضاً اتُهمتا بعدم الإبلاغ عن جريمة وقد يُحكم على كل منهما بالسجن لمدة عام واحد. ولم يتم توقيفهما بانتظار انتهاء المحاكمة. وينفي الطيارون والمضيفتان التهم الموجهة إليهم. ويفيد محضر الاتهام بأنه تم تهريب غصن داخل صندوق آلة موسيقية فُتحت فيه سبعون فجوة تسمح بدخول الهواء. ووفق النيابة العامة التركية، استخدم مايكل تايلور، العنصر السابق في القوات الأميركية الخاصة، واللبناني جورج أنطوان الزايك موظفاً في شركة الطيران التركية الخاصة «إم إن جي جيت» لضمان مرور غصن عبر إسطنبول خلال هربه من اليابان إلى لبنان. ويفيد القرار الاتهامي بأن موظف «إم إن جي جيت» تلقى دفعات مالية عدة تم تحويلها إلى حسابه المصرفي بلغ مجموعها 250 ألف يورو في الأشهر التي سبقت هرب غصن. وخلال الجلسة، نفى كوسيمين أن يكون تلقى أموالاً لتهريب غصن، بينما قال المتهمون الآخرون إنهم لم يلحظوا وجوده على أي رحلة. وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» أن كوسيمين أُبلغ بوجود غصن على متن الرحلة من قبل شخص يدعى نيكولاس ميساروز أرسل له رسالة عبر تطبيق «سيغنال» للاتصالات. ونقلت الوكالة عن كوسيمين قوله: «شعرتُ بالخوف من هذا الوضع»، بعدما قال له ميساروز إنه يعرف المكان الذي تعمل فيه زوجته والمدرسة التي يرتادها أبناؤه. وتقدّمت «إم إن جي جيت» بدعوى قضائية في يناير جاء فيها أن طائرتها استُخدمت بصورة غير شرعية، وقالت حينها إن موظفاً واحداً أقرّ على ما يبدو بأنه تلاعَب بقائمة ركاب الطائرة لعدم تضمينها اسم غصن. وغصن الذي ترأس شركة «نيسان» لنحو عقدين قبل توقيفه في عام 2018، كان قد أُطلق سراحه لقاء كفالة مالية بانتظار بدء محاكمته في اليابان قبل أن يقرر الهرب إلى لبنان.

 

النهار : فقاعة انخفاض سعر الدولار… لن تدوم طويلاً

النهار/الإثنين 06 تموز 2020

وقت يرصد اللبنانيون حركة سعر صرف الدولار طلوعاً أو هبوطاً، نظراً إلى انعكاس تلك الحركة، غير ‏الطبيعية، على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، التي باتت غير طبيعية في ظروف استثنائية لا ترقى اليها ‏المعالجات، أو الاجراءات والاجتماعات التي لا تطعم جائعاً، استرعت الانتباه المواقف التي أطلقها كل من ‏البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عوده أمس، اذ دعا ‏الاول رئيس الجمهورية ميشال عون الى "فك الحصار عن الشرعية" في موقف اتهامي واضح لأنظمة وأحزاب ‏تتبع لها بتكبيل الشرعية اللبنانية. أما المطران عوده فخاطب "ما تبقّى من ضمير لدى قادة البلاد"، وسألهم: "هل ‏تنامون مُرتاحينَ ومن استلمتُم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعًا، ويموتون عطشاً وانتحاراً؟ الناس يغرقون في ‏ظلمة أَدخلتموهم فيها بسَبب نهجكم العشوائيِّ غير المسؤول".

‎ ‎مالياً، فاجأت السوق السوداء لصرف الدولار المتعاملين معها بهبوط غير متوقع، بعدما لامس الخميس الماضي ‏سقف الـ10 آلاف ليرة. وبدأ الانخفاض تدريجاً، فلامس بعد ظهر الجمعة 3 تموز نحو 8200 ليرة للشراء ‏و8700 ليرة للمبيع. وخلال تعاملات السبت 4 منه، وصل سعر الدولار بين الصرافين وفي السوق السوداء، إلى ‏ما بين 7800 و8000 ليرة .

‎ ‎وفيما يتوقع البعض عودة سعر الصرف الى الارتفاع باعتبار أن الامر لا يعدو كونه مناورة من الصرافين، كما ‏جرت العادة منذ أشهر، إذ يعمدون إلى خفض السعر وسحب الدولارات من المواطنين، ليعيدوا بيعها بأسعار ‏مرتفعة، لاحظ رئيس معهد دراسات السوق باتريك مارديني أن ثمة حركة نمطية مطلع كل شهر، إذ ينخفض سعر ‏الصرف ومن ثم يعاود الارتفاع منتصف الشهر وفي آخره. وسبب هذه الحال هو أن البعض يقبض بالعملة ‏الخضراء وتالياً يزيد عرض الدولار في السوق على نحو يخفض سعره، لافتاً الى أنه في كل مرة تتم محاولات ‏لاقناع الناس ببيع دولاراتهم قبل انخفاض سعرها، وهذه المرة استعملت ذريعة عودة المغتربين مع دولاراتهم، ‏وتوقع لـ"النهار" عودة سعر الصرف الى الارتفاع بعد أيام.

‎ ‎والسبب الثاني اعلان مصرف لبنان الية جديدة لتزويد المصارف الدولارات بدل الصرافين على نحو دفع التجار ‏الذين يطلبون الدولار الى التريث.

‎ ‎وفي قراءة لخلفيات هذا الهبوط، عزا الخبير الاقتصادي لويس حبيقة انخفاض سعر الدولار الى ثلاثة عوامل هي:‎‎ ‎

- بدء عودة اللبنانيين عبر المطار حيث يقدر عدد الوافدين بنحو ألفي شخص تقريباً يحملون دولارات بمعدل ألفي ‏دولار (أكثر أو أقل) أي نحو أربعة ملايين دولار يومياً.

‎ ‎‎- انخفاض الطلب على الدولار بعد انخفاض سعره، خصوصاً ان الطلب المرتفع يعود الى الأمل في تسجيل ربح ‏اضافي عند بيعه.

‎ ‎‎- زيادة العرض بعد بيع المواطنين جزءاً من دولاراتهم التي يحتفظون بها في منازلهم.

‎ ‎هذه العوامل أدت، استناداً إلى حبيقة، الى انخفاض الطلب وتالياً انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء تدريجاً، ‏متوقعا أن يصل الى أربعة آلاف ليرة في الأشهر المقبلة وصولاً الى تغيير السعر الرسمي للصرف الذي "نعرف ‏أنه لن يستمر لأنه سعر غير واقعي". ورأى أن تغيير سعر الصرف في حاجة الى تدابير موازية خصوصاً حيال ‏الاجور والمنح التعليمية والصحية التي يمكن القطاع الخاص أن يوفر جزءًا منها لإجرائه إذا استقر سعر ‏الصرف، وكذلك الامر بالنسبة إلى الدولة التي يمكن ان تؤمنها إذا شرعت في الاجراءات الاصلاحية. ويبدو حبيقة ‏متفائلاً بأن ما يحصل اليوم سيساهم في زوال السوق السوداء تدريجاً والوصول الى السوق الشرعية على سعر ‏الأربعة آلاف ليرة، بما يساهم في انخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية التي تسعّر اليوم على أساس سعر تسعة ‏آلاف و10 آلاف ليرة.

‎ ‎وإذ اعتبر أن هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر، دعا المعنيين الى المبادرة إلى وضع الحلول لأن أي مشكلة قد تعيد ‏تنشيط السوق السوداء.

‎ ‎في المقابل، شرح الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة لـ"النهار" عملية تحرك الدولار نتيجة التلاعب بسعره في ‏السوق السوداء. وقال إن ما بين 60 و70% من المعاملات تتم على سعر 1515 أو السعر الذي تفيد به المنصة ‏الإلكترونية، مضيفاً أنه بغية استيراد المواد الأساسية والغذائية غير المدعومة، يلجأ المستورد إلى شراء الدولار ما ‏يحرّك سعره في شكل غير طبيعي وفقاً لمنظومتين:

‎ ‎‎- المضاربة وتحقيق مجموعة عصابات أرباحاً خيالية.

‎ ‎‎- العنصر السياسي المرتبط بالمواجهة السياسية الداخلية وبالمواجهة السياسية مع المجتمع الدولي وعلى الأخص ‏مع أميركا".

 

قبيسي يمثل في 10 تموز أمام استئنافية جبل لبنان في شكوى بدري ضاهر في حقه وضد الجديد

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الصحافي رياض قبيسي، يمثل أمام المحامية العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب يوم الجمعة المقبل 10 تموز الحالي، بناء للشكوى المقدمة ضده من المدير العام للجمارك بدري ضاهر وضد تلفزيون الجديد ممثلا بمديرة الأخبار والبرامج السياسية مريم البسام. وتأتي هذه الشكوى على خلفية جرائم القدح والذم والتحقير بموظف عام وإفشاء سرية التحقيق، وذلك ضمن إحدى حلقات برنامج "ليسقط حكم الفاسد" الذي يقدمه قبيسي عبر "الجديد"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال هشام الهاشمي.. أول صورة وآخر تغريدة!

العربية.نت/06 تموز/2020

قبل مقتله بدقائق فقط، نشر المحلل االسياسي العراقي هشام الهاشمي تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، تحدث فيها عن الانقسام في بلاده، دون أن يعلم أن رصاصاً غادراً مجهولاً سيزهق روحه لتكون هذه آخر كلماته.

فقد جاء خبر الاغتيال كالصاعقة على العراقيين الذين لم يصدقوا ما سمعوه، خصوصاً وأنهم قرأوا التغريدة قبل نبأ الوفاة بـ 50 دقيقة لا غير.

وكتب الراحل عبر تويتر: "تأكدت الانقسامات العراقية بـ: 1- عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات" الذي جوهر العراق في مكونات.

2- الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام.

3- الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.

وبعد نشرها، باغت مسلحون مجهولون الراحل، برصاصات متفرقة استهدفت جسده ورأسه أمام منزله وسط العاصمة بغداد.

فيما لم تنفع محاولات إسعاف الهاشمي الذي فارق الحياة فور وصوله مستشفى "ابن النفيس".

وبعد الوفاة، انتشرت عبر مواقع التواصل صورة أظهرت الراحل لحظة استهدافه ونقله للعلاج.

يشار إلى أن شبح الاغتيالات في العراق، كان أطل برأسه مجدداً في الآونة الأخيرة بعدما توقف لفترة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث شهد مارس/آذار الماضي حالات اغتيال استهدفت ناشطين في محافظة ميسان جنوب البلاد.

 

برلمان العراق يدعو لتدخل مجلس الأمن لوقف اعتداءات تركيا

 دبي - العربية.نت/06 تموز/2020

في حين أعلنت تركيا أن انتقاد المسؤولين العراقيين لعملياتها لن يدفعها للتراجع عن مكافحة حزب العمال الكردستاني، شدد النائب عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، بدر الزيادي، الاثنين، على أهمية الاتجاه لمجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية لوقف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية.

واقترح قيام القوات الجوية والبرية بطلعات تحذر وتنذر التدخلات التركية، مؤكداً أن اللجنة تؤكد على دعم مجلس النواب لخطوات الحكومة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية. كما قال "إقليم كردستان لابد أن يكون له موقف رسمي تجاه هذه الاعتداءات". يذكر أن الرئاسة العراقية كانت قد دعت إلى "إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل". والسبت أكد بيان للناطق باسم مجلس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أن الحكومة سلمت سفير أنقرة في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين، شديدتي اللهجة، بشأن اعتداء القوات التركية على الأراضي العراقية، وشددت على أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها. وتشن تركيا هجمات منتظمة ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وتقول إن الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق لم تتخذا أي إجراء لمكافحة الجماعة. وأثار التوغل الأخير في الأراضي العراقية إدانة من قبل بغداد التي استدعت سفير تركيا لديها مرتين منذ بدء الحملة العسكرية التركية.

 

إسرائيل تقصف غزة وتطلق قمراً استطلاعياً لمراقبة إيران

كوهين استجاب لطلب نتانياهو بالبقاء على رأس "الموساد"... وغانتس: النقب مناسب لتطوير الاستخبارات

رام الله، عواصم- وكالات/06 تموز/2020

أعلنت وزارة الدفاع وشركة الصناعات الجوية الإسرائيليتان، عن إطلاقهما بنجاح قمرا اصطناعيا جديدا خاصا بأغراض الاستطلاع وجمع المعلومات، وذلك على خلفية التصعيد الإقليمي مع إيران. وأكدت وزارة الدفاع في بيان لها أن إطلاق القمر “أوفيك 16” الذي يعمل بتقنية كهروضوئية ويتمتع بقدرات متطورة للغاية تم من قاعدة واقعة وسط البلاد بواسطة الصاروخ الحامل “شافيت”. وأضافت الوزارة أن القمر وصل المدار وبدأ دورانه حول الكرة الأرضية حسب الخطط المطروحة وستجرى عليه سلسلة اختبارات من أجل التأكد من نجاعته ومستوى أدائه، ومن المتوقع أن تتلقى إسرائيل أول صورة من القمر بعد نحو أسبوع.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال تدشين القمر، أن منطقة صحراء النقب جنوب إسرائيل، المكان المناسب لتطوير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتمثل أهمية للأمن القومي، مضيفا أن سبب نقل شعبة الاستخبارات إلى النقب، “هو أننا سنحصل فيه على أفضل وأعلى جودة، وأحدث مرفق تكنولوجي لإنشاء ذراع استخباراتي قوي ورائد”.

وفي شأن تنفيذ خطة الضم على أجزاء من الضفة الغربية، قال غانتس”إنه يرى أهمية في دفع هذه الخطوة”، ولكنه “يؤمن أيضا بضرورة العيش في سلام جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين”، داعيا إلى إيجاد الصيغة الصحيحة التي تؤمن ذلك.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن القمر الجديد سيعمل على رصد المحاولات الإيرانية المزعومة لإنتاج سلاح نووي. إلى ذلك، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء أول من أمس، مواقع مختلفة في قطاع غزة مخلفة أضراراً جسيمة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال أغار على مرصد للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة، إضافة إلى مواقع أخرى في مواقع متفرقة. وكان جيش الاحتلال قد أعلن رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة حيث تم اعتراض االأخير منهم عبر “القبة الحديدية”.

في سياق آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “موساد”، يوسي كوهين، وافق على البقاء في منصبه لستة أشهر إضافية. من جانبه، حذر رئيس البرامج الفضائية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عمنون هاراري، من مخاطر أمنية محتملة في أعقاب قرار أميركي يقضي بالسماح للشركات الأميركية التي تسوق صور الأقمار الاصطناعية، ببيع صور أكثر وضوحا لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث تخشى إسرائيل أن يستخدم مقاتلو “حزب الله” في لبنان وحركة “حماس” في قطاع غزة، صور الأقمار الاصطناعية التجارية في التخطيط لشن ضربات صاروخية على مواقع رئيسية للبنية التحتية المدنية والعسكرية. سياسيا، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعم بلادها للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين. وكان عباس هنأ ميركل بتولي بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، متمنيا أن يسهم ذلك في تحقيق الاستقرار ودعم القانون الدولي والشرعية الدولية. ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 13 مواطنا فلسطينيا من الضفة، غالبيتهم من بلدات محافظة رام الله والبيرة، وأصيب ثلاثة فلسطينيين أول من أمس، برصاص مستوطنين يهود بغرب بلدة سلفيت في الضفة الغربية.

 

نيويورك تايمز”: بهذه الطريقة قامت إسرائيل بعملية تخريب منشأة “نطنز” النووية الإيرانية

“صوت بيروت انترناشونال/06 تموز/2020

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن سبب الحادث الذي تعرضت له وحدة قيد الإنشاء في مفاعل نطنز النووي في إيران، الأسبوع الماضي، كان عملية تخريب نظمتها إسرائيل باستخدام عبوة ناسفة.  وأضافت المقالة، المنشورة يوم أمس الأحد: “ذكر موظف في استخبارات دولة شرق أوسطية، على علم بما حدث، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم على المنشأة النووية في نطنز. وخلال الحادث تم استخدام عبوة ناسفة قوية”. ولم تحدد المقالة، عن استخبارات أية دولة يجري الحديث. ووفقا للصحيفة، أكد عسكري يخدم في فيلق حرس الثورة لمراسلها، أن عبوة ناسفة انفجرت في منشأة في نطنز في 2 يوليو. ونوهت الصحيفة، بأنها لا تملك الفرصة للتحقق من مزاعم تورط إسرائيل في الحادث. ولم توضح الصحيفة كذلك، كيف دخلت العبوة الناسفة إلى المنشأة. وكانت السلطات الإيرانية، أفادت الخميس الماضي، بوقوع حادث في أحد مباني محطة نطنز النووية، مؤكدة أنه أدى إلى تضرر المبنى من دون وقوع خسائر بشرية وأن لا مخاوف من وجود تلوث نووي. وأمس الأحد اعترف مسؤول إيراني بوقوع أضرار كبيرة جراء الحادث الذي وقع فجر الخميس الماضي بمنشأة نظنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان جنوب العاصمة طهران . وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن الحادث بمنشأة نطنز النووية سبب أضرارا كبيرة، وذلك في إقرار إيراني بوقوع خسائر جراء الحادث.

 

“نيويورك تايمز”: إسرائيل المسؤولة عن حادثة “نطنز”

نيويورك، عواصم – وكالات/06 تموز/2020

 نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، عن مسؤول استخباراتي شرق أوسطي مطلع أن إسرائيل هي المسؤولة عن الحادثة التي وقع بمنشأة “نطنز” النووية الإيرانية قبل أيام، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول بالحرس الثوري الإيراني أن الحادثة جرت باستخدام مواد متفجرة. وقال المسؤول الشرق أوسطي إن إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى يتم فيه تطوير أجهزة طرد مركزي حديثة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال أول من أمس ردا على سؤال عن تورط إسرائيل في الحادثة: “يمكن لأي شخص أن يشك فينا في كل شيء وفي كل وقت، لكنني لا أعتقد أن هذا صحيحا… إسرائيل لا تقف بالضرورة وراء كل حادث يحدث في إيران”، دون أن ينفي تورط إسرائيل. من ناحية أخرى، حذرت الخارجية الروسية من القفز إلى استنتاجات مستعجلة بشأن انفجار “نطنز”، مشيرة إلى ضرورة دراسة الوضع، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، “إن مثل هذه القضايا تتطلب بحثا جديا، ومفصلا للغاية”.

 

واشنطن لطهران: أمٍّنوا منشآتكم النووية قبل تهديدكم دول الجوار/طهران أقرت بخسائر جسيمة في "نطنز" واعتقلت مسؤولاً نووياً وزعمت بناء "مدن صواريخ" تحت الأرض

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/06 تموز/2020

 دعا مصدر حكومي أميركي في واشنطن النظام الايراني إلى “توفير أمن منشآته العسكرية والنووية، قبل إطلاق التهديدات الكلامية ضد أمن دول الجوار”.

وتعليقا على إعلان إيران أمس، بناء مدن صواريخ تحت الأرض في الخليج، والتفجيرات التي تعرّضت لها منشآت عسكرية إيرانية وآخرها في مدينة “نطنز” بمحافظة أصفهان، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” لقناة “الحرة” الأميركية، إن “طهران تدرك فاعلية ستراتيجية الردع الأميركية في المنطقة”، وخصوصا “عقب عملية تصفية قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني في يناير الماضي، معتبرا أنه من “الأجدر بطهران عدم ارتكاب أخطاء من خلال تهديد أمن المنطقة وزعزعتها”. في غضون ذلك، وبينما اعترفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بوقوع خسائر فادحة في موقع “نطنز”، أعلنت السلطات اعتقال العضو السابق في فريق إيران للمفاوضات النووية محمد سعيدي. وعقب جلسة مساءلة ظريف في البرلمان التي شهدت مشادات بينه وبين نواب من التيار الأصولي المتشدد، عقد البرلمان جلسة أخرى ليل أول من أمس، استدعى فيها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، والمتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي الذي أكد وقوع خسائر كبيرة في منشأة نطنز دون وقوع إصابات، معترفا بأن أجهزة عديدة تضررت أو دمرت بشكل كامل. وأكد كمالوندي أن السلطات الأمنية في البلاد تعرف سبب الحادث، لكنها لا تنوي الحديث عنه في الوقت الراهن بسبب مخاوف أمنية، مضيفاً أن ما أسماها المعدات في هذه المنشأة كانت معدات قياس وأجهزة دقيقة، وتم تدمير جزء منها فيما تلف جزء آخر نتيجة الحادث، وكشف أن “الحادث قد يتسبب في حدوث تأخيرات في تطوير وإنتاج الآلات المتطورة”. وأعلن اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة بناء الجملون الذي تضرر، موضحا أنه تقرر إنشاء جملون أكبر بمعدات أكثر تقدما في هذا المجمع، مؤكدا أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح، فيما كانت الخسائر المادية جسيمة. أما صالحي فقال إن الاجتماع بحث السيناريوهات المختلفة لحادث نطنز، وأكد أن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها قريبًا، مضيفا أن “فرق خبراء من مختلف إدارات الأمن والاستخبارات درست الجوانب كافة، وحدد المجلس الأعلى للأمن القومي سبب الحادث، ولكن لم يتم الإعلان عنه لأسباب أمنية”.

بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة بالبرلمان الإيراني أبوالفضل عمویی، إن “صالحي قدم إیضاحات بشأن حادث نطنز، وتطرق إلی تعاون إیران مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة في الفترات الماضیة”، موضحا أنه للأسف في القرار الأخیر لمجلس الحكام تم الاستناد إلی مزاعم جهاز التجسس للكيان الصهیوني، في طلب وصول الوكالة إلی مواقع وأن هذا النهج هو محط انتقادنا”. من جهته، لم يستبعد رئيس منظمة الدفاع المدني غلام رضا جلالي، ما أسماه “عملاً تخريبياً” من قبل مجموعات المعارضة أو “هجوما سيبرانيا” ضد المنشآت الإيرانية.

من ناحيته، أكد رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، متابعة التحقيق في حادثتي مجمع “نطنز” ومستوصف سينا أطهر، مشددا على ضرورة محاسبة المقصرين، قائلا إنه وجه المنظمة القضائية في القوات المسلحة ومنظمة التفتيش والنيابة، بأن يحاسبوا وفقاً للقانون المديرين الذين لم يقوموا بمسؤولياتهم. وفي السياق، كشفت وكالة “رجا نيوز” الإخبارية، عن اعتقال العضو السابق في فريق التفاوض النووي محمد سعيدي، وربطت ذلك بتورطه في قضايا فساد، لكنها نفت أن يكون اعتقاله مرتبطا بحادثة “نطنز”.

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الجيش الإيراني وهو يستعرض عضلاته ويهدد منافسيه في المنطقة، قال إنه يبنى ما يطلق عليها بـ “مدن صواريخ” في مواقع تحت الأرض في الخليج.

ونقلت عن قائد القوات البحرية بالحرس الثوري علي رضا تنغسيري قوله، إن “فيلق الحرس الثوري لديه مواقع صواريخ برية وبحرية على السواحل الجنوبية للبلاد.”، مضيفا أن الحرس الثوري على استعداد لإظهار هذه القوة عند الضرورة، وهدد بإطلاق العنان لـ “كابوس” على منافسين يظهرون نوايا عدوانية عسكرية.

 

كورونا» يخطف 530 ألفاً من 196 بلداً/«الصحة العالمية»: السويد تستحق الاحترام لتعاملها العلمي مع الفيروس

عواصم/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 530865 شخصا في العالم منذ أن أعلنت الصين رسمياً ظهوره في ديسمبر (كانون الأول)، وفق تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى مصادر رسمية حتى صباح أمس (الأحد). وسُجلت رسمياً إصابة أكثر من 11.296.470 شخصا في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 5.895.500 شخص على الأقل. ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة. والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد - 19 مطلع فبراير (شباط)، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 129.676 وفاة من أصل 2.839.917 إصابة. وشفي ما لا يقل عن 894.325 شخصا.

بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل حيث سجلت 64265 وفاة من أصل 1.577.004 إصابات، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 44198 وفاة من أصل 284.900 إصابة، ثم إيطاليا مع 34854 وفاة (241.419 إصابة)، والمكسيك مع 30366 وفاة من أصل 252.165 إصابة. وحتى أمس، أعلنت الصين رسمياً (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 83553 إصابة (8 إصابات جديدة بين السبت والأحد) تعافى منها 78516 شخصاً.

وأحصت أوروبا 199.252 وفاة من أصل 2.721.295 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 138.396 (2.945.234 إصابة).

وفي أميركا اللاتينية والكاريبي سجلت 126.648 وفاة (2.869.221 إصابة)، وآسيا 37862 وفاة (1.472.093 إصابة) والشرق الأوسط 17480 وفاة (813.851 إصابة) وأفريقيا 11094 وفاة (464.804 إصابات) وأوقيانيا 133 وفاة (9972 إصابة).

إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في حوار مع صحيفة «سفينسكا داجبلادت» إن السويد، إحدى الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا، ما زالت تستحق الاحترام للمسار العلمي الذي تبنته في التعامل مع الفيروس. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن جيبريسوس قال إن الحكومة «بذلت قصارى جهدها» في وضع لا يعلم فيه أحد ما هي الاستراتيجية الصحيحة لاحتواء الأزمة. وقال مايكل رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة: «قرارات السويد استندت على تفسيرات علمية للحقائق وليست سياسية». وواجهت السويد، التي تسجل أحد أعلى معدلات الوفاة بالفيروس في العالم، انتقادات لإبقائها المطاعم والمحال والمدارس مفتوحة، وتجنب تنفيذ توصية منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات حينما يكون من الصعب الالتزام بالتباعد الاجتماعي. وقد سجلت السويد أكثر من 5400 حالة وفاة بالفيروس، ولكن جيبريسوس أشار إلى أن معدل الوفاة بالفيروس في تراجع ثابت منذ أن وصل للذروة في أبريل (نيسان) الماضي. ويذكر أن قرار السويد بالاعتماد على التوصيات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وإبقاء معظم اقتصادها مفتوحا يرجع جزئيا إلى تقييمها بأن تكاليف الإغلاق الكامل مقارنة بتداعيات الصحة العامة الأخرى سوف تكون مرتفعة للغاية، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ويعتقد البعض أن النسبة المرتفعة من العدوى ربما تجعل المجتمع أقل عرضة لموجة ثانية من الفيروس، ولكن جيبريسوس قال إنه من المبكر للغاية القول ما إذا كانت السويد في وضع أفضل لمواجهة أي تفشي مستقبلي للفيروس.

 

خلايا الكاتيوشا» تعاود قصف المنطقة الخضراء في بغداد بعد ساعات من ترتيبات أمنية اتخذتها واشنطن لحماية سفارتها

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

عاودت الفصائل المسلحة، أو ما بات يعرف بـ«خلايا الكاتيوشا»، أمس، استهدافها للمنطقة الخضراء التي تضم معظم المباني الحكومية، والسفارات العربية والأجنبية في بغداد، وضمنها سفارة الولايات المتحدة.

وجاء الهجوم الجديد بعد ساعات من اتخاذ واشنطن تدابير أمنية قيل إنها منظومة دفاع «باتريوت» لصد هجمات الكاتيوشا عليها. ودرجت تلك الفصائل الموصوفة بولائها لإيران منذ سنوات على إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الرئاسية، في مسعى لاستهداف سفارة واشنطن هناك، دون أن تفلح بإصابتها ولو لمرة واحدة. ولم تنجح مساعي الحكومات العراقية المتعاقبة في إيقاف تلك الهجمات الصاروخية التي غالباً ما تقع على مواقع أهلية أو منازل المواطنين العاديين بعيداً عن السفارة الأميركية، وهذا ما حدث من جديد يوم أمس (الأحد). وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إنه «أطلق صاروخ من نوع كاتيوشا من منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء، وسقط بجوار أحد المنازل بالقرب من قناة (تلفزيون) بلادي، مما أدى إلى جرح طفل، وحصول أضرار في المنزل». ولا تبعد منطقة علي الصالح التي أطلقت منها الصواريخ سوى بضعة كيلومترات عن المنطقة الخضراء.

وكشفت بيان خلية الأمن عن إحباط محاولة أخرى لقصف معسكر للجيش، حيث قال: «تمكنت قواتنا من إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام، والسيطرة على صاروخ من نوع كاتيوشا أيضاً وقاعدة الإطلاق، وقد تبين أن هذا الصاروخ كان موجهاً نحو معسكر التاجي، شمال العاصمة». وكان البغداديون قد سمعوا، أول من أمس، دوي انفجارات وإطلاق نار في المنطقة الخضراء (الرئاسية) التي تقع فيها سفارة واشنطن، وساد اعتقاد أنها موجة صواريخ كاتيوشا أطلقتها الفصائل المسلحة الموالية لإيران كالمعتاد، قبل أن يتبين أن مصدر الأصوات هو السفارة ذاتها التي أطلقتها في إطار تدريبات على منظومة الحماية الجديدة التي اعتمدتها السفارة. وأثارت الترتيبات الأمنية التي اتخذتها السفارة الأميركية في بغداد، لمواجهة الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها بين فترة وأخرى، ردود أفعال نيابية رافضة، بذريعة أن حماية السفارات الأجنبية من مسؤولية الدولة العراقية. وعد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، قيام السفارة الأميركية بإطلاق نيران بدعوى تجربة استخدام منظومة دفاع جوي «خطوة استفزازية جديدة، ومخالفة لكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية». ودعا الكعبي الحكومة إلى «اتخاذ إجراء حازم يضمن إيقاف التحركات والأفعال التي من شأنها استفزاز مشاعر أبناء الشعب العراقي»، وقال إن: «قيام السفارة بإطلاق النيران في منطقة سكانية بقلب بغداد عمل غير مقبول، وتحدٍ آخر ضد البلاد يضاف لجملة استفزازاتها وتحركاتها غير الشرعية في العراق». وبدوره، دعا رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عن الكتلة الصدرية، محمد رضا، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وقيادة العمليات المشتركة، إلى اتخاذ موقف إزاء ما حدث داخل السفارة الأميركية من اختبار لإحدى المنظومات الجوية. وقال رضا، في تصريح صحافي، إن «الحكومة ملزمة بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل العراق من أي طرف كان؛ إن إطلاق النار داخل السفارات مثلما حصل داخل السفارة الأميركية أمر غير مقبول، وهو عمل استفزازي»، وعد أنه «من غير المعقول أن تتحول السفارات الموجودة داخل المنطقة الخضراء إلى معسكرات، وما فعلته السفارة الأميركية اليوم من تجربة لأنظمة الدفاع الجوي يجب أن يقابل ببيان موقف القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة العمليات المشتركة». وفي حين لم يصدر عن السفارة الأميركية أو الحكومة العراقية وقيادة عمليات أي بيان بشأن إطلاق النار الذي صدر عن السفارة الأميركية، وتدابير الحماية الأمنية التي اتخذتها، قال الخبير الأمني هشام الهاشمي إن «منظومة الدفاع الجوي المنصوبة في مبنى السفارة الأميركية في بغداد ليست منظومة باتريوت». وكتب الهاشمي، عبر تغريدة في «تويتر»، أن «سنتوريون (C-RAM) هي منظومة متكاملة قصيرة المدى، مضادة للقذائف والهاون والكاتيوشا، وهي التي نصبت منذ نهاية شهر فبراير (شباط) 2020 لحماية السفارة الأميركية، وبعلم حكومة عادل عبد المهدي (رئيس الوزراء السابق)». وأضاف أن المنظومة «غير مكلفة مثل الباتريوت، ونسبة قدرتها على تحييد الأهداف 70-80 في المائة». وتحدثت بعض المصادر العسكرية عن أن المنظومة الأمنية الجديد لسفارة واشنطن تمكنت من التصدي لصواريخ الكاتيوشا التي أطلقت اليوم (الأحد)، لكن ذلك لم تؤكده مصادر رسمية، سواء من الجانب العراقي أو الأميركي.

 

“الحرس الثوري” يخترق فنزويلا… تكتل تجاري وغسل أموال

عواصم – وكالات/06 تموز/2020

 نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تحقيقا مطوّلا، يكشف أن تكتلا إيرانيا يملكه “الحرس الثوري” ومرتبط ببرنامج الصواريخ الخاص، يؤسس موطئ قدم له للبيع بالتجزئة في فنزويلا، ما يُعمّق من تورط طهران مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وتعمل تلك الشركة الإيرانية مع برنامج الغذاء الطارئ للحكومة الفنزويلية، الذي يخضع لإجراءات إنفاذ أميركية كونه يعتبر عملية تغطية لغسل وتبييض الأموال. ففي 21 يونيو، قامت سفينة إيرانية بتفريغ شحنة من المواد الغذائية في ميناء فنزويلي لتزويد أول سوبر ماركت إيراني في دولة أميركا اللاتينية، وفقًا لما أظهرته وثائق تعقب الشحن وتعليقات سفير طهران لدى كراكاس حجة الله سلطاني، التي أصدرتها السفارة، كما أظهرت وسائل إعلام فنزويلية، متجر بقالة عملاقًا فارغًا في العاصمة كاراكاس قبيل افتتاحه. ويتضمن هذا التكتل الإيراني التجاري، شركتين من الشركات العديدة التابعة لشركة تدعى “إكتا”، التي تم إنشاؤها كصندوق ضمان اجتماعي للمحاربين العسكريين الإيرانيين، ويرأسها المدير التنفيذي المخضرم في الشركات المملوكة للحرس الثوري الإيراني عيسى رضائي، والتي أدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء لمشاركتها في تطوير الأسلحة وتوجيه الوكلاء الذين يقاتلون عبر جبهات شرق أوسطية متعددة. كما يأتي هذا التمدد التجاري بعد أشهر على تقارير عدة، أفادت بنقل إيران شحنات نفط ووقود إلى فنزويلا مقابل “أطنان من الذهب”.

 

طهران تعلن عن ممر تجاري جديد عوضاً عن قناة السويس

طهران، عواصم – وكالات/06 تموز/2020

 أعلنت إيران عن مسار شحن عبر إيران يعد “بديلا لقناة السويس” للشحنات المتجهة من الهند إلى شمال أوروبا، حيث يختصر فترة الشحن لنحو النصف. وتتمحور فكرة ممر النقل هذا حول نقل البضائع من الهند إلى ميناء جابهار في جنوب شرق إيران، وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، ومن ثم شحن البضائع بواسطة البر إلى ميناء بندر إنزلي على ساحل بحر قزوين، ومن ثم نقل البضائع عن طريق البحر إلى أستراخان بروسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو أوروبا بالسكك الحديدية. وأظهرت خريطة مقارنة بين مسار الشحن من الهند إلى شمال أوروبا عبر إيران، ومسار الشحن عبر قناة السويس، حيث يظهر أن ممر النقل عبر إيران أقصر مقارنة بقناة السويس. ووفقا لمسؤول إيراني فإن الربط التجاري بين مومباي وسان بطرسبورغ، سيقلص فترة نقل البضائع من 38 يوما إلى 14 إلى 16 يوما مقارنة بقناة السويس. ويتم الآن شحن البضائع عبر الممر، لكنه في نفس الوقت يجري إنشاء واستكمال بعض مشاريع السكك الحديدية في إيران، وعند إطلاق الممر بشكل كامل سيساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لإيران والدول التي يمر عبرها مسار الشحن.

 

أميركا تُحذِّر ميليشيات إيران في العراق وبغداد تنفي سقوط صاروخ قرب المطار

الكاظمي يستعد لإقصاء الفصائل المسلحة عن المعابر... وتركيا أكدت استمرار تدخلاتها

بغداد – وكالات/06 تموز/2020

 فيما نفت بغداد، أمس، سقوط صاروخ “كاتيوشا” قرب المطار الدولي، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن الهجمات الصاروخية للجماعات الموالية لإيران تشكل خطراً علىcvcv الأهداف الأميركية والمنشآت العراقية، وعلى البعثات الديبلوماسية والسكان قرب المنطقة الخضراء. وأكدت خلية الإعلام الأمني في بيان، عدم صحة ما أفادت به وسائل إعلام عراقية عن سقوط صاروخ “كاتيوشا” قرب الصالة الرئيسة لمطار بغداد الدولي فجر أمس، من دون أن ينفجر. وذكرت، أن “وسائل إعلام عدة تناقلت خبراً عن سقوط صاروخ كاتيوشا قرب صالة مطار بغداد الدولي، وبدورنا ننفي هذا الخبر تماماً، ولم ترد إشارة لدى قيادة عمليات بغداد بإطلاق أي صواريخ”. في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة، أمس، أن الهجمات الصاروخية للجماعات الموالية لإيران تشكل خطراً على المصالح العراقية والأميركية وعلى البعثات الديبلوماسية والسكان قرب المنطقة الخضراء. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن سقوط صواريخ على المنطقة الدولية في بغداد”، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن العراقية تقود التحقيق في هذا الأمر. وأضاف، إن تهديد الهجمات الصاروخية “خطير ليس لنا وحدنا، بل للحكومة العراقية والبعثات الديبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية السابقة والمناطق المحيطة”. وأشار، إلى أن “وزير الخارجية مايك بومبيو أثنى على الحكومة العراقية لإخضاعها جميع الجماعات المسلحة لسيطرتها بما في ذلك تلك التي تطلق الصواريخ على مرافق الحكومة العراقية”. واعتبر بومبيو، أن “وجود هؤلاء الفاعلين الخارجين عن القانون لا يزال يشكل أكبر عقبة أمام المساعدة الإضافية أو الاستثمار الاقتصادي” للبلاد. في سياق متصل، أفاد السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، بعد لقاء اعتبره مثمراً مع وزير الداخلية عثمان الغانمي، بأن إنهاء الهجمات الصاروخية من قبل الجماعات المسلحة ضد التحالف الدولي أولوية عاجلة. من ناحية ثانية، أكد مصادر عراقية، أمس، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يستعد لإقصاء الفصائل المسلحة، الموالية لإيران، عن سيطرتها الحالية على المعابر الحدودية.

وقالت، إن “بعض الأحزاب والفصائل العراقية، سيما النافذة منها، تعتاش على عمليات إدخال البضائع عبر المنافذ الحدودية”. وأضافت، إن “تلك المعابر الحدودية الرسمية مع دول الجوار كافة تشكل ثروة للبلاد، إلا أن الأحزاب المتنفذة ومنها حزب الله هي التي تستفيد منها”. وأشارت، إلى أن “مسألة المنافذ عادت إلى الضوء مجدداً، بعد اعتداء مسلحين تابعين لميليشيا كتائب حزب الله، التي تنشط على الشريط الحدودي العراقي – السوري على موظفي الإدخال الجمركي في منفذ القائم، ما أدى إلى تعليق العمل في المنفذ لساعات. وكشفت، أن الكاظمي سيصدر خلال أيام، تعليمات جديدة تتعلق بالمنافذ الحدودية، مؤكدة أن الحكومة ستعمل بقوة على بسط سيطرتها على جميع تلك المنافذ. على صعيد آخر، قال النائب في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان سعران الأعاجيبي، أمس، إن الحل السياسي كفيل بإنهاء الأزمة مع تركيا ووقف عملياتها العسكرية شمال البلاد. وأضاف، إن “الاستنكارات لم تعد تجدي نفعاً، وعليه يجب إنهاء ملف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية عن طريق الحل السياسي وتشكيل وفد للتفاهم مع تركيا”. وشدد، على أنه “يجب أن تكون هناك تفاهمات بين بغداد وإقليم كردستان قبل التوجه إلى تركيا نحو هذا الخيار، وأن التلويح باستخدام السلاح الاقتصادي والتجاري يعد ورقة ضغط ناجحة في هذه الفترة، خصوصاً وأن مقدار التبادل التجاري بين الطرفين كبير”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، أكد امتلاك العراق أوراق عدة للرد على الاعتداءات التركية، في مقدمها الورقة الاقتصادية. في المقابل، أعلنت تركيا، أمس، أن انتقاد المسؤولين العراقيين لعملياتها لن يدفعها للتراجع عن مكافحة “حزب العمال الكردستاني”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي، إن “تركيا عازمة على اتخاذ التدابير الضرورية للدفاع عن نفسها ضد أنشطة حزب العمال الكردستاني، المهددة لحدودها وأمنها واستقرارها”. وأضاف، إنه “مرة أخرى نذكر بأننا مستعدون للتعاون والتصدي المشترك لحزب العمال الكردستاني، الذي يعرض أمن العراق للخطر وينتهك سيادته”. وأشار، “طالما انتظرنا ولم يصدر رد، فإن تركيا وفي إطار القانون الدولي للدفاع المشروع عن النفس، ستتصدى لكل نشاط تخريبي ينطلق من أراضي العراق، وستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على تلك النشاطات”.

 

الجيش الليبي يصفع أردوغان ويُدمِّر “دفاعاته” في “الوطية”/بضربة جوية قتلت قائداً عسكرياً تركياً ودمَّرت تسعة مواقع و80 في المئة من التجهيزات في القاعدة

طرابلس – وكالات/06 تموز/2020

 جاء رد الجيش الوطني الليبي على تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المستفزة خلال تفقده لجنود بلاده في ليبيا، سريعا وموجعا، وبعث باستهدافه لقاعدة الوطية رسائل عنوانها العريض “لا مكان لتركيا وأعوانها على أرضنا”. وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، حصيلة الضربات التي نفذتها القوات الجوية الليبية، واستهدفت قاعدة الوطية، الخاضعة لسيطرة ميليشيات طرابلس. وأكد المحجوب أن طيران الجيش استهدف نحو تسعة مواقع تركية في قاعدة الوطية، مشيرا لمقتل أحد القادة العسكريين الأتراك المهمين في القصف.

وبيّن أن نسبة تدمير التجهيزات التي كانت في قاعدة الوطية بلغت 80 في المئة تقريبا، لافتا إلى أن الخسائر الناجمة عن الضربة شملت أفرادا ومختصين وأجهزة ومعدات. وأشار المحجوب إلى أن المصابين الأتراك نقلوا في طائرات إلى طرابلس، كما نقل عدد منهم إلى تركيا.

ونقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصدر مسؤول بالجيش الوطني، قوله إن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز “هوك” ومنظومة “كورال” للتشويش أنهت القوات التركية تركيبها حديثا. وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال: “في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات، لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ 500 عام… أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين”، في إشارة إلى حكومة فايز السراج التي تدعم أنقرة ميليشياتها. من جانبه، غرد عبد المالك المدني الذي يوصف بأنه المتحدث باسم الإعلام الحربي التابع “لبركان الغضب”، قائلا إن الطائرات الأجنبية التي أغارت على قاعدة الوطية تملكها الإمارات. وزعم المدني، أن طيرانا أجنبيا قام أمس الأول بقصف قاعدة الوطية الجوية بطائرات ميراج “2000 – 9، وخرجت من قاعدة البراني المصرية. وفيما اتهمت حكومة الوفاق “طيرانا أجنبيا” بقصف قاعدة جوية في غرب البلاد، اعترفت تركيا التي تساند “الوفاق” بأن الهجمات الجوية نسفت منظومة للدفاع الجوي تم جلبها أخيرا إلى قاعدة الوطية.

وحسب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، فقد قال مسؤول في وزارة الدفاع، إن قصف قاعدة الوطية “ستعزز حالة عدم الاستقرار، وستزيد من وتيرة الاشتباكات”. وأشار المسؤول التركي إلى أن الاعتداء على قاعدة الوطية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الليبية، “تسبب بتعطل بعض الأنظمة فيها”.

وقال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني العقيد صلاح النمروش في بيان “قصف لقاعدة الوطية الجوية ليلة البارحة نفّذه طيران غادر أجنبي جبان داعم لمجرم الحرب في محاولة بائسة لتحقيق نصر معنوي، رداً على الانتصارات المتتالية التي حقّقها الأبطال على الارض”. وأضاف “سيكون الردّ الرادع في الوقت والمكان المناسبين”. في سياق آخر، شدد البرلمان الليبي على أن الشعب لن يدع تركيا تحقق أطماعها وأهدافها في البلاد. وكشف المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، أن التدخلات التركية في بلاده تسعى لتحقيق 3 أهداف، هي نهب ثروات وأموال الليبيين في ظل تراجع وتعثر الاقتصاد التركي، والضغط بفرض أمر واقع لإعادة ترسيم الحدود، بالإضافة إلى الحصول على حصة لا تستحقها في مياه المتوسط.

 

غارات تستهدف الوجود التركي في «الوطية» ومظاهرات في بنغازي تندد بالتدخل العسكري لأنقرة في ليبيا

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

لقي عسكريون أتراك مصرعهم خلال أول قصف جوي من نوعه شنته صباح أمس طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، على قاعدة الوطية الجوية منذ استعادة قوات حكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج السيطرة عليها في مايو (أيار) الماضي.

والتزمت حكومة «الوفاق» وتركيا الصمت حيال هذه الغارة، وهي الأولى من نوعها التي وقعت بعد ساعات قليلة من إنهاء وفد عسكري تركي، برئاسة وزير الدفاع خلوصي أكار، زيارة مثيرة للجدل إلى طرابلس ومصراتة، حيث تجاهل السراج الواقعة. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن «6 ضباط أتراك، بالإضافة إلى مسؤول عسكري تابع لحكومة الوفاق، لقوا حفتهم جراء هذا القصف الجوي غير المسبوق للقاعدة التي تسعى تركيا لتحويلها إلى مركز لقيادة عملياتها في المنطقة الغربية في ليبيا». وأكد مسؤول في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الضربة الجوية استباقية لمنع تركيا من تحقيق أهدافها في القاعدة»، لكنه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل، بينما قال مصدر بغرفة العمليات الجوية بالجيش لوسائل إعلام محلية إن «القصف طال، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي، رادارات متحركة وثابتة ومنظومة (كورال) للتشويش والحرب الإلكترونية».

وتزامنت غارة أمس مع مظاهرات شهدتها مدينة بنغازي ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا.

 

سيناريو الانتخابات المبكرة يعود للواجهة في تركيا وشعبية حزب إردوغان تهبط إلى 30 % وداود أوغلو يؤكد تحوله إلى حزب عائلي

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

تصاعد مجدداً الحديث عن الانتخابات المبكرة في تركيا، في ظل حالة التوتر السياسي التي تعيشها البلاد، والأزمة الاقتصادية التي تضغط بشدة على المواطنين، في الوقت الذي تؤكد فيه استطلاعات الرأي تراجع شعبية الرئيس رجب طيب إردوغان، وحزبه (العدالة والتنمية) الحاكم.

وتوقعت رئيس حزب «الجيد»، ميرال أكشنار، أن تتوجه البلاد إلى انتخابات مبكرة، إما في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، مؤكدة أن إردوغان يفكر في هذا الخيار بالتأكيد. وقالت أكشنار، في مقابلة تلفزيونية: «أنا متأكدة تماماً من أن إردوغان لا يعرف أي شيء عما يدور في الشارع التركي، وأنه أرغم على التحالف مع حزب الحركة القومية، ورئيسه دولت بهشلي، من أجل الحصول على أعلى صلاحيات دون أن يتحمل أي مسؤولية»، مضيفة: «الشعب التركي تخلى عن النظام الذي سنه التحالف الحاكم بين حزبي (العدالة والتنمية) و(الحركة القومية)»، في إشارة إلى النظام الرئاسي. وأكدت أكشنار أن «المواطنين يريدون العدل، ويريدون حلاً للبطالة. ولا بد من تشكيل تحالفات سياسية قوية استعداداً للانتخابات»، في دعوة ضمنية لحزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان، و«المستقبل» برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، للانضمام إلى «تحالف الأمة» الذي يضم حزبها وحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة. وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته مؤسسة «متروبول» للأبحاث في الفترة بين 10 و26 يونيو (حزيران) الماضي، ونشرت نتائجه أمس (الأحد)، أن حزب الشعب الجمهوري تمكن من تضييق الفجوة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أصوات الناخبين إلى 6 في المائة. وأظهر الاستطلاع حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على نسبة 30 في المائة، وحزب الشعب الجمهوري على 24 في المائة، في أي انتخابات برلمانية مقبلة.

وبالمقارنة باستطلاع سابق للشركة ذاتها في مارس (آذار) الماضي، انخفض تأييد حزب إردوغان بنسبة 3.9 في المائة، وارتفع تأييد الشعب الجمهوري بنسبة 3.3 في المائة. وفي الاستطلاع الجديد، شكل الناخبون المترددون الذين لم يحسموا قرارهم بالتصويت لأي حزب 9.2 في المائة، وهو أعلى من الدعم المقدم لجميع الأحزاب الأخرى، باستثناء حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. ويشهد «تحالف الشعب» الحاكم في تركيا، المكون من حزبي العدالة والتنمية برئاسة إردوغان، وشريكه في الائتلاف حزب الحركة القومية برئاسة بهشلي، تراجعاً ملحوظاً في الشهور الأربعة الأخيرة. وما لم تتوجه البلاد إلى انتخابات مبكرة، وهو ما يؤكده إردوغان وحزبه، حيث لا يرون أي مبرر لإجراء انتخابات مبكرة، ستجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عام 2023. ولكن كثيراً من المؤشرات برزت حول احتمال إجراء انتخابات مبكرة، منها الاقتصاد المُتعثر في البلاد، وتشكيل أحزاب منافسة جديدة من قبل الشخصيات البارزة السابقة في حزب العدالة والتنمية، فضلاً عن دعوات التحالف الحاكم لإدخال تغييرات على قوانين الانتخابات، تضع قيوداً كبيرة على أحزاب المعارضة، وإمكانية تمثيلها في البرلمان المقبل.

ويستبعد مراقبون إجراء انتخابات مبكرة العام الحالي، في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا، ويرون أنه في حال إجرائها سيكون ذلك خلال العام المقبل أو عام 2022.

ودفع تأسيس حزبي «الديمقراطية والتقدم» و«المستقبل» إلى تصاعد التكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة حتى يفوت إردوغان الفرصة على رفيقيه السابقين في دخول البرلمان، حيث لم يستكمل الحزبان تشكيل هياكلهما بعد، فضلاً عن احتمالات أن تغير الحكومة نظام التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل تحقيق انتصار أسهل لإردوغان، لكن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، على باباجان، أكد أن الشعب التركي لن يقبل مثل هذه الخطوة، وأن ذلك سيدفع «الطريق إلى النهاية»، في إشارة إلى هزيمة إردوغان في صناديق الاقتراع. ويملك إردوغان حالياً فترة رئاسة تستمر حتى أواخر عام 2023، بالإضافة إلى حق الترشح مرة أخرى في مدة جديدة تبقيه، حال فوزه، على رأس السلطة في البلاد حتى عام 2029. وفي السياق ذاته، انتقد رئيس حزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه تركيا عام 2018، وقال إنه «أفسد الفطرة السياسية في تركيا».

وأضاف داود أوغلو، في ندوة عقدت عبر الإنترنت بمركز دجلة للدراسات المجتمعية في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، أن: «هناك حالة انكسار كبيرة في التيار الرئيسي للسياسة التركية - العثمانية. وحزب العدالة والتنمية نفسه هو جزء من هذا الانكسار... هناك زلزال سياسي تتعرض له تركيا. فهيكل الدولة اهتز بالنظام الرئاسي الذي يفسد الحياة السياسية، ويفسد أركان الدولة أيضاً». وأشار إلى أنه عندما كان رئيساً للوزراء، في الفترة من 2015 إلى 2016، اعترض على رغبة إردوغان في تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، مؤكداً أن النظام الرئاسي سيجعل الديمقراطية في تركيا في خطر شديد.

ولفت إلى أنه عاش خلافات حادة مع إردوغان، أسفرت عن تركه منصب رئاسة الوزراء، ومن ثم اضطر للاستقالة من الحزب الحاكم بعد 4 سنوات تقريباً، بعدما أدرك أن حزب العدالة والتنمية لن يعود عن سياساته الاستبدادية الحالية، قائلاً إن الحزب شهد انحساراً وانكماشاً، بحيث تحول في نهاية المطاف إلى «حزب عائلي»، وتم الاستسلام لمفهوم الإسلام السياسي العشيري الاستبدادي.

 

مصر وإريتريا يبحثان سد النهضة وأمن البحر الأحمر

القاهرة/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

بحث الرئيسان المصري والإريتري عبد الفتاح السيسي وأسياس أفورقي بالقاهرة، اليوم (الاثنين)، قضية سد النهضة الإثيوبي وملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، حسبما أفاد موقع التلفزيون المصري اليوم، بأن الرئيس المصري أكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يحقق مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ووفق المتحدث، شدد الرئيس المصري على أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل العقبات كافة في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار، والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين. وأعرب الرئيس أفورقي عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الصعد، خاصة في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة؛ الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن. وأشاد أفورقي بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية. وأضاف المتحدث، أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصة فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة. وحسب المتحدث، تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات؛ وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمي.

 

غارات إسرائيلية على غزة رداً على قصف صاروخي من القطاع

غزة/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، غارات على مواقع لـ«حماس» في قطاع غزة، وذلك بعيد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الفلسطينية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني. وقال الجيش في بيان إن طائراته أغارت على «منشآت حيوية تحت أرضية» تابعة لـ«حماس»، مشيراً إلى أن هذه الغارات أتت رداً على القصف الصاروخي الذي استهدف في وقت سابق الأحد جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع. وأضاف البيان أنه «في وقت سابق من مساء الأحد أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل». وتابع: «رداً على ذلك، شنت مروحيات قتالية ومقاتلات حربية ضربات على أهداف إرهابية لـ(حماس)». ولم يعلن أي من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني عن أي إصابات جراء القصف الصاروخي أو الغارات الجوية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بادئ الأمر أن ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع على إسرائيل من دون أن يشير إلى مكان سقوطها. وقال الجيش في رسالة موجزة عبر تطبيق «واتساب» إن أول «صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه أراضي إسرائيل»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ولاحقاً قال الجيش إن منظومة القبة الحديد الدفاعية اعترضت الصاروخ الثالث. ودوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن منظومة القبة الحديد لم تعمل، في إشارة إلى أن الصاروخين الأولين لم يطلقا باتجاه مناطق مأهولة. ولم تتبن أي جهة عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكانت حركة حماس التي تسيطر على القطاع حذرت في نهاية يونيو (حزيران) من أن خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ترقى إلى «إعلان حرب». وفي اليوم التالي أطلق صاروخان من قطاع غزة على إسرائيل، وردت إسرائيل عبر شن هجوم على مبانٍ تابعة لـ«حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يرسخ الراعي جذور لبنان الكبير الذي أقامه الحويك قبل مئة عام؟

الكولونيل شربل بركات/07 تموز/2020

*فإننا نرى دور بكركي الحالي مهم جدا. ويجب أن تسعى إلى طلب تدخل الأمم المتحدة لفرض تنفيذ القرارات الدولية كافة تحت البند السابع.

*الفرصة سانحة، والعالم ينتظر، واللبنانيون جاهزون للسير في طريق التقدم. فهلم نبني وطنا على قياس طموحاتهم، لا مزرعة صغيرة يتشارك الرعاة فيها مع الذئاب على هدمها وأكل القطعان

*فإذا كان الحويك اقام لبنان الكبير فبعد مئة عام، وبالرغم من كل المخاض، ليكن دوركم تثبيت الاستقرار والتعاون بين بنيه، أقله لمئة سنة أخرى.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88000/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b1%d8%b3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%ac%d8%b0/

البطريرك الراعي خليفة نصرالله صفير بطريرك الأستقلال الثاني، الذي عمل بدون ضجيج على تدعيم فكرة اجتماع اللبنانيين حول مطلب خروج المحتل السوري، يقف اليوم أمام مفترق طرق مهم وتاريخي.

فهو البطريرك السابع والسبعون على كرسي بطرس الانطاكي وقد ورث تاريخا من النضال والتجذّر في هذا الجبل المقدس منذ ما يزيد عن الخمسة عشر قرنا تميزت بالعطاء والتمسك بالمبادئ والقيم، حتى أصبح هذا الجبل موئل الأحرار وملجأ الهاربين من كل جور.

يرمز العدد سبعة في الكتب المقدسة إلى الكمال ويدل في نفس الوقت على الكثرة. فالأسبوع سبعة ايام لأن الله خلق الكون في ستة وفي السابع استراح، والكواكب في المجموعة الشمسية سبعة. والعدد سبعة عدد مقدس، ففي السنة السابعة يجري اليوبيل وتمحى كل الذنوب الماضية.

وحتى في القرآن الكريم تظهر أهمية ورمزية العدد سبعة فالسماوات سبع وبقرات يوسف وسنابله سبع وأيات الفاتحة سبع. وسبع وسبعون هي الكثرة المطلقة من السبعة ويتفائل الكثيرون بهذا العدد.

من هنا فإن البطريرك الماروني الحالي والذي يحمل الرقم 77 في سلسلة البطاركة الموارنة يجب أن يكون بطريركا مميزا في أعماله ليذكره التاريخ.

فالبطريرك الحويك، والذي حمل الرقم 72، قام بكل ما استطاع من جهد وعمل ومتابعة حتى توصل إلى دولة لبنان الكبير، بالرغم من كل الصعوبات والمشاكل.

ويوم انتخب البطريرك الراعي تفاءل الكثيرون، فهو يحمل في جزئي اسمه أي بشارة وراعي نوعا من الايجابية.

ففي معنى البشارة تفاؤل بخبر سار يأتي من السماء ومن بركتها ورحمتها ليعم البشرية كما كانت بشارة السيدة العذراء.

وفي الراعي معنى العناية والعمل بمحبة واخلاص من أجل تحسين وضع الرعية وتأمين مستقبلها وحمايتها من اللصوص والوحوش.

فهل تكون هذه المعاني التي يحملها الاسم حافزا لنا لكي نحلم بالخير الناتج عن رؤية من “أعطي له مجد لبنان “؟

حتى اليوم، وقبل أن نسمع آخر خطاب للسيد البطريرك يوم الأحد الماضي في الديمان، كان موقفه دوما مائعا وعاما. بمعنى أنه لم يعالج الأمور بعمقها واكتفى بمساندة الحكام السياسيين في ادارتهم للبلاد. وكأن الرعية لا تعنيه ومعاناتها ليست من مسؤولياته. وهو منذ انتخابه لم يكمل ما بدأه سلفه في المواقف الوطنية. وقد تنازل كثيرا يوم ذهب إلى سوريا عدد من المرات بدون أن يسأل أو ينال أية تنازلات من قبل حكامها في مواضيع تدخلهم في لبنان، واقله موضوع المساجين اللبنانيين عندهم.

ويوم وقف يدافع عن الرئيس السوري في فرنسا لم يكن موقفه (المجاني) تاريخيا ولا حتى ديبلوماسيا. وكذلك يوم رافق قداسة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، لم تكن زيارته موفقة، كونه تهرّب من لقاء اي مسؤول ديني أو دنيوي، حتى بوجود البابا في الأرض التي زارها، ولو أن زيارته للبنانيين المتواجدين هناك كانت ذات شأن بالنسبة لهذه الجالية.

قد يكون بعض المستشارين الذين يحيطون بغبطته أساؤوا التقدير وجعلوه يبدو وكأنه يساير الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب السلاح، والذي يقود البلاد إلى الهاوية لتصبح تابعا لدولة، أقل ما يقال فيها أنها تعادي كل المحيط، وتستعدي دول العالم الحر. وهذه التي كانت دوما حليفة للبنان ومهتمة بتقدمه واستمراره. وحتى في آخر مواقفه، وبعد الثورة، لم يتخذ صاحب الغبطة قرارا واضحا وقويا يمكن أن يبنى عليه. ولكنه في خطابه الأخير بدأ يشير إلى بعض التقدم في تفهّم أساس المشكل وتبنّي المواقف المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية، والتي أساسها سقوط لبنان رهينة بأيدي حزبالا وأسياده، ومحاولتهم اعلان الحرب على دول العالم، باستعمال قوت بنيه وكرامة شعبه واستقرار نظامه.

إن مشكلة الفساد المستشري بين القيادات السياسية معروف منذ دخول السوريين إلى لبنان. وهو مرض الاحتلالات كلها. لأن المحتل لا يهمه مشاكل المواطنين بقدر ما يهمه الهيمنة والقبول بسلطته. وهناك دوما وفي كل المجتمعات، من يخدم المحتل خوفا كما فعل الرئيس الحص أو من يحاول أن يستغل حاجة المحتل لتأمين أكبر قدر من المكاسب الشخصية.

ويوم قبل الرئيس الحريري أن يمسك الملف الاقتصادي ويترك الملف السيادي للمحتل كان يرسم مصيره بيده، لأنه مهما قدم لن يستطيع أن يرضي المحتل، ولا بد له من الاصطدام معه.

فهو قبل أن يبقي حزبالا فصيلا مقاتلا بكل سلاحه وكل مشاريعه، وسمح له أن يفاوض اسرائيل بغياب لبنان مرتين؛ يوم عملية “عناقيد الغضب” ويوم عملية “الحساب” ( وفي زمن السنيورة فاوض على ما سماه ملف الأسرى) فكان أن أُعطي هذا الحزب دور لبنان في تقرير المصير، وبالطبع فهو سيقاتل يوم يقال له كفى.

وهذه السياسة، التي بنيت في عهد الرئيس الحريري، أكملت مسيرتها مع من ركبوا فوق تحرك الناس في ثورة الأرز، وحاولوا التملص من القرارات الدولية والتقليل من أهميتها. فإذا بهم يصطدمون بالقرار الإيراني الذي فتح حرب “لو كنت أعلم”.

ومن ثم هاجم السرايا، لأن سيدها خاف من المواجهة. وقد كانت وفرتها عليه الأمم المتحدة يوم اقترحت أن يكون تنفيذ القرارات الدولية تحت البند السابع. ولكنه فضّل نتائج “الشحادة” على مكاسب السيادة فسقط في ذلك “اليوم المجيد” السابع من أيار 2008، وكان سقوطه عظيما ومدويا.

وجاء الحريري الأبن وقد تخلى عن دم ابيه وذهب إلى دمشق وقبل بالسين سين. فكيف يطلب من العالم المساندة؟

ثم جاء عون الذي فاوض سوريا قبل تركه فرنسا ليبصم على تبعيته لممثل إيران في لبنان ويغطي حربه وسياسة التخريب التي اعتمدها في البيئة المسيحية، مقابل مشاركة جبران لأرباح “المال الحلال” وتمويل وسائل الاعلام التي سميت على تياره.

فكيف بنا أن نعتب على صغار المتعهدين والمصلحجية، إذا كان من سرق حلم اللبنانيين من كبار القادة والسياسيين قد مارسوا سياسة الاستفادة والمصالح، بدل سياسة الامساك بالقرار الوطني وتفعيل دور السلطة والتحلي بالمسؤولية في قيادة البلاد وتنظيمها، لتكون واحدة من الدول المتقدمة، لا سوقا سائبا يتنافس فيه الكذبة والمراؤون وكل أنواع اللصوص، الذين لا يهمهم مصير الناس ولا مستقبل البلاد.

من هنا العتب على بكركي وسيدها. فالشعب ينقاد بسهولة إلى الطرق السهلة والابواب الواسعة. ولكن ضمير الأمة والراعي الصالح يجب أن يرى إلى إين تسير القطعان وأي شر ينتظرها، فيوجهها قبل أن تصل إليه، ويعالج المشكلة قبل أن تستفحل.

لذلك فإننا نرى دور بكركي الحالي مهم جدا. ويجب أن تسعى إلى طلب تدخل الأمم المتحدة لفرض تنفيذ القرارات الدولية كافة تحت البند السابع.

ومن ثم محاكمة كل الفاسدين والخونة من السياسيين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الدرك، باشراف محكمة دولية. وعندها يمكن مصادرة أموالهم واستعادة المسروق منها.

وبعدها يصار إلى انتخابات حرة، أيضا تحت اشراف دولي، ولا يهم في ظل أي قانون، لأن على المجلس الجديد الذي ينتخبه الشعب الطالع من ثورة الجوع، والذي لن يسلم مقاليد الحكم إلا تحت المراقبة والاشراف المتواصل هذه المرة.

ومن ثم تنبثق حكومة تفاوض الأمم المتحدة على استلام السلطة والسيادة، في ظل حدود مرسمة وممسوكة، وبغياب اي سلاح غير اسلحة الدولة، ومع وجوه جديدة تلتزم العمل والانتاج لا السمسرة والسرقة.

ونحن واثقون بأن العالم أجمع سوف يهب لمساعدة لبنان. فابناء لبنان المنتشرين في بقاع الأرض، عدى الذين شوه صورتهم زبانية المحتل، يشرّفون بلادهم ويقدمون للعالم أنصع الصور عن الجهد والتقدم وحسن التعاطي السلمي مع المجتمعات المتعددة الاثنيات والمعتقدات. وها هو رئيس الدومينيكان الجديد اللبناني الأصل أفضل صورة عن ذلك.

إن لبنان جوهرة ثمينة يا صاحب الغبطة ودوركم يتمثل في من أعطي له مجده، وهو ليس بالدور البسيط. وقد سبقكم المثلث الرحمات البطريرك الياس الحويك في اعادة لبنان بحدوده التاريخية. ودخل التاريخ من بابه الواسع. فليكن عملكم تحقيق الحلم باستعادة لبنان لدوره وأمن وأمان شعبه من كل النواحي. ومشاركته قيادة الشرق الأوسط في المرحلة الجديدة التي ستكون مرحلة السلم والطمأنينة والرفاه.

فإذا كان الحويك اقام لبنان الكبير فبعد مئة عام، وبالرغم من كل المخاض، ليكن دوركم تثبيت الاستقرار والتعاون بين بنيه، أقله لمئة سنة أخرى.

فأنتم لا ينقصكم الشجاعة ولا الاقدام وجل ما في الأمر اتخاذ القرار التاريخي الصائب، وعدم اعطاء الأذان لمن يصطادون في المياه العكرة ويحللون انطلاقا من مصالحهم الضيقة أو ما في نفوسهم المريضة.

الفرصة سانحة، والعالم ينتظر، واللبنانيون جاهزون للسير في طريق التقدم. فهلم نبني وطنا على قياس طموحاتهم، لا مزرعة صغيرة يتشارك الرعاة فيها مع الذئاب على هدمها وأكل القطعان…

 

اقرص راسك ... وذكريات مع المرحوم جورج رزق

الكولونيل شربل بركات/06 تموز/2020

في بداية الثمانينات قمت بزيارة للدكتور فؤاد فرام البستاني، وهو من كبار المثقفين اللبنانيين. وقد ساهم في تاسيس الجامعة اللبنانية وكان عميد كلية الآداب فيها. وكتب أبحاثا في التاريخ وخاصة تاريخ لبنان. وكان عضوا في الجبهة اللبنانية خلال الحرب.

كانت زيارتي له لسؤاله عن بعض من تاريخ لبنان الذي كنت مهتما به. ودار الحديث بيننا في مكتبه الصغير داخل منزله في الأشرفية حيث الكتب والدفاتر تملأ الطاولة والرفوف خلفه.

وقد جلس على كرسيه المعتاد وجلست مقابله.

وفور سؤاله عن لبنان وتاريخه اسمعني شرحا مفصلا عن النبوغ اللبناني وفلسفة النباهة والتعمق عند كل اللبنانيين مقابل سطحية ظاهرة في كثير من المجتمعات المحيطة. فاللبناني العادي يغوص مفتشا في مسببات الأمور ولا يكتفي بالظواهر. وهذه تبدو واضحة في لغته اليومية وفي ممارساته وأحاديثه. فمثلا امسك "قداحة" وسألني: "ماذا تسمي هذه" فقلت: "قداحة" قال: "حسنا هكذا يسميها كل لبناني. ولكن اتعرف ماذا يسميه المصري"؟ قلت ماذا قال "ولاعة".

والفرق واضح وكبير بين التسميتين. فالأولى تدل على عملية القدح التي تطلق الشرارة فيتولد عنها الاشعال ويصبح لدينا نار يمكن استعمالها في اي شيء، هذا في المنطق اللبناني الذي يفتش عن المسببات.

أما المصري فيسميها ولاعة لأنه يكتفي بالظواهر أو النتائج وليس السبب وهي هنا عملية التوليع فهي بالنسبة له الآلة التي تولّع بينما بالنسبة للبناني هي الآلة التي تحدث الشرارة والتي بفضلها يشتعل الفتيل فنحصل على نار تقوم بعملية التوليع.

بهذه البساطة يمكن فهم نبوغ اللبناني مقابل سطحية سائر المحيط.

ثم أخبرني عن قصة لمحمود تيمور الكاتب المصري العروف. وتقول القصة بأنه كان هناك رجلا من الصعيد يعمل كخادم لدى اسرة الكاتب. وكان كلما دخل المطبخ يجده واقفا أمام "الحنفية" يتامل المياه التي تخرج منها فرحا. وبعد مدة، ولما اعطي فرصة ليذهب إلى قريته ويمضي بعض الوقت مع العائلة، تحضّر منذ الفجر متحمسا للذهاب باكرا. فقال له الكاتب: "يا أحمد القطار لن يسافر قبل الواحدة ظهرا فعلاما العجلة"؟ فجاوب أحمد بأنه يريد أن يشتري هدية لوالدته قبل الذهاب. فقال له لا يهم فانا سوف أقلك إلى المحطة بسيارتي ولا حاجة لك للعجلة. وهنا يضيف بأن نوع من الحشرية والاهتمام بالهدية كانا وراء قراره بتوصيل أحمد إلى المحطة. ولما وصل أحمد واشترى الهدية وعاد إلى السيارة سأله ماذا احضر لأمه؟ ففتح أحمد الكيس واراه حنفية اشتراها وقال بأنه سيضعها في الحائط ليوفر على والدته الذهاب كل صباح إلى الترعة لجلب الماء. في قصة محمود تيمور يبدو جليا بأن صديقنا الصعيدي هذا لم يرى أو يتساءل عما وراء الحائط واكتفى بأن الحنفية تحضر الماء بدون عناء فقام بشرائها.

هذه المقدمة لكي نقول بأن كانه عندنا "حنفية" في بيتنا يوم كنا صغارا لا كباقي أبناء الجيران الذين يضطرون إلى غسيل الوجه مثلا من "الجنطاس". وكانت "حنفية" بيتنا شغل المعلم سركيس أي أنها حنفية نحاس ملحومة إلى خزان صغير من التوتيا يسع قرابة سطلي ماء نملأه ونستطيع بعدها أن نخفف أو نزيد من تدفق الماء كما نريد. وكانت الحنفية مهمة بالنسبة للأعمال اليومية في المطبخ وغسل الوجه صباحا والحلاقة. ولكن يبقى الحمام مشكلة فلا مجال للأستحمام بالحنفية ونحن مضطرون لاستعمال "اللجن". ولكن الحنفية كانت كافية "تتقرص راسك".

هذه الخبرية كلها لأن جورج رزق (الله يرحمو) ذكرني بعملية "قرص الرأس" فيومها كنا ذاهبين إلى "النادي" وهو "الفود كورت" في "ايرين ميلز سنتر" في ميسيسوغا (The (Food Court at Erin Mills Center - Mississauga حيث يجتمع بعض العبنبليين المتقاعدين يوميا لتمضية الوقت وبالطبع يدور الحديث عن سياسة لبنان وتبدأ "المناقرة". وكان جورج يريد قص شعره فقال لي هل يوجد أي حلاق هنا في "المول" فقلت طبعا وأشرت له على أول صالون حلاقة وكان للسيدات ولكنهم يستقبلون الرجال ايضا. ولم يكن في المحل اي زبون. وعندما وصل جورج استلمته إحدى الموظفات، وجورج كان شكله حلو ولو أن الدهر أثقله لكثرة المصائب التي حلت به.

لم يكن جورج يثق بانكليزيته ولذا فهو لم يناقش ولا سأل عن الكلفة. وقد تكون السيدة، يمكن استحلته، فدخلت بالحديث وإذا بها من أصل مغربي. وهكذا بين كلمة عربية وكلمة فرنسية وكلمة انكليزية مشي الحال. وبدأت عملية قص شعر جورج. في هذه الأثناء كنت أقوم بالسير اليومي داخل "المول" لأن البرد قارص في الخارج بينما يكمل جورج قص شعره. ومررت على المحل عدة مرات ولا يزال جورج جالسا على الكرسي والسيدة تدور حوله. وبعد أكثر من نصف ساعة إذا بجورج يخرج فنظرت إلى شعره وقلت له: "منيح قصة حلوة" فلم يجب وقال: "سأدخن سيجارة في الخارج ثم ألاقيك".

 وكانت هذه عادته وهو دائما ما يخرج إلى المدخل ليدخن سيجارة. فأكملت السير وعندما عدت وجدت جورج مهموما بعض الشئ. فقلت له: "شو السيرة" قال: "يلعن ابوها 35 دولار قصة شعر"؟ فضحكت وقلت له: "لماذا لم تسألها عن السعر قبل أن تبدأ"؟ قال: "ليش هيي خلتلي مجال؟ من أول ما فت ستناولتني وبلشت غر حكي والله ما فهمت ولا كلمة وبعدين رجعت قرصتلي راسي... مين قلها أنا بدي أقرص راسي"... فقلت له: "أه أذا قرصتلك راسك لكن فيها توخد هالقد... بدها تكون استحلتك"؟... أجاب جورج: "يلعن ابوها كلب أنا بدي أقرص راسي ب35 دولار"؟..

ومنذ ذلك اليوم وكلما تذكر جورج تلك القصة أو مر أمام ذلك المحل يعيد قصة قرص الراس ويكرر عدم اقتناعه بدفع 35 دولار لقصة شعر.

ولكن جورج لا يهمه أن يذهب مثلا إلى الكازينو في نياغارا فولز ويخبرني بأنهم "نتفوني هالمرة بس بخمسماية دولار... بس بتعرف رحت بخمس دولارات ورجعت بخمس دولارات يا بلاش" فشركة الكازينو عندها باصات لمن يريد أن يلعب في الكازينو تنطلق كل نصف ساعة من ميسيسوغا إلى نياغارا بالسعر الذي تكلم عنه جورج. وكان جورج عندما يغيب عن السمع ولا يرد على مكالمتي افهم بأنه يمضي النهار هناك ولا يريد أن تعلم ساندي أو يولا بذلك.

ولكنه لم يكن من المداومين اليوميين فقط مرة كل شهر لا أكثر وأحيانا يجي ربحان... بس قصة شعر 35 دولار لم يستطع أن ينساها.

أمضينا اياما حلوة مع جورج وكانت ذكريات الطفولة والحي والجيران والمدرسة تزين كل لقاء حتى أني كنت أمر عليه حين يكون عندي اجتماع عمل أو زيارة لورشة فيرافقني ونستعيد معا تلك الذكريات الحلوة.

وجورج بحر من القصص الجميلة وهو يعرف الكثير من الخبريات العينبلية الشيقة وكان يتمتع بذاكرة حادة وذكاء كبير يظهر في ردات فعله وسرعة الخاطر التي يجيدها بكل لباقة وخفة دم وقد رافقه ذلك حتى آخر أيامه.

فرحمة الله عليك يا جورج وسيبقى ذكرك بيننا مؤبداً...

 

حسن نصرالله، لسنا في جمهوريتك الاسلامية ولن نكون

شارل الياس شرتوني/06 تموز/2020

Hassan Nasrallah, nous ne sommes pas dans ta rιpublique islamique et nous ne le serons jamais

Hassan Nasrallah, We are not in your Islamic Republic and will never be

http://eliasbejjaninews.com/archives/87987/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a7-%d9%81%d9%8a/

لا بد من تبديد بعض الالتباسات التي تتغذى منها سياسة حزب الله وتشجعه على المضي قدما في هدم ما تبقى من الهويه الوطنية اللبنانية، ومن قدرة الدولة اللبنانية الاسمية على ادارة الواقع اللبناني المتداعي على وقع الساعات والايام:

أ- على حسن نصرالله ان يفهم ان كلامه موجه الى من ارتضى من الشيعة خيار الجمهورية الاسلامية التي يدفع بها حزب الله، وان بقية اللبنانيين هم خارج هذا الحيز التواصلي وغير عازمين على التجاوب معه لا من قريب ولا من بعيد. ان التهويل بالعنف والافقار والتهجير مقابل سياسة الانصياع الارادي والاستسلام لهذا الارهاب المتعدد الوجه، هو رؤية وخيار خاطئين لانهما سوف يستحثان ممانعة تأخذ البلاد الى احوال لا احد يرغب بها سواء لجهة الدخول في دوامات نزاعية نهيلية، ام في حلقات العنف الجهنمية التي تلف الجوار الاقليمي القريب والبعيد، ام الاذعان لمقولاته. نحن لان نرغب فيك شريكا لا صفة دستورية له في الحياة الوطنية يفرض نفسه بقوة السلاح، وبوحي من شريعة دينية تعنيه ولا تعني سواه، واذا ما ارتضى الشيعة ذلك فهذا شأنهم لا شأن سواهم، واذا ما اراد استعمال الاكراه سبيلا لاستباحة كرامة وحقوق وحريات اللبنانيين الاخرين، فليعرف انه كما خياراته مفتوحة فخيارات اللبنانيين الاخرين مشرعة ( بما فيهم الشيعة المعارضين لنهج حزب الله )، فلا ولاء الا لحريتنا بعد اليوم.

ب- ان الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتضافرة لم تعد تتحمل الاقفالات التي يضعها حزب الله واصناؤه داخل التحالف الاوليغارشي الانتهازي. ان تعثر التفاوض مع صندوق النقد الدولي عائد الى احتجاز حرية التواصل مع المجتمع الدولي والجوار الاقليمي من قبل حزب الله، الذي يسعى الى تقويض المقومات السيادية اللبنانية وفرض خيارات استراتيجية تتعلق بسياسات النفوذ الشيعية التي تديرها ايران في المنطقة، والمصالح الريعية واقتصاد الجريمة المنظمة التي تقودها على خطوط تواصلية داخلية وخارجية. ان واقع التبعية الذي يوصف اداء الحكومة الحالية لا يؤهلها متابعة التفاوض مع المؤسسات الدولية ولا مع الدول المانحة، وبالتالي اصبح خيار التبديل الحكومي لا مفر منه، اذا ما اردنا الخروج من هذه الانفاق المتداخلة التي تضعنا فيها حسابات سياسة السيطرة الشيعية. ان موقف الغموض حيال الملفات الاصلاحية الذي يكتنف موقف رئيس الجمهورية وتبعيته لسياسات حزب الله، تضعانه في خانة الاقفالات الواجب ازاحتها. اما الوضعية اللادستورية لاداء نبيه بري، لجهة عدم شرعية ولايته الممدة على ثلاثة عقود خارجا عن اية حيثيات دستورية وميثاقية ناظمة، وما نشأ عنها من تعد بين على مبدأ فصل السلطات، واستعمال وقح للسلطة الاجرائية من اجل تطويع العمل النيابي في مجالس متعاقبة لا قوام معنوي لها ( ١٩٩٠-٢٠٢٠ )، وتحويل ادارات الدولة وقدراتها الى مشاعات لترفيد سياساته الريعية والزبائنية وسيطرته على روافع المقاولات العامة، تشكل بحد ذاتها الغاءا فعليا لموجبات الميثاق الوطني، ودولة القانون التي ينص عليها الدستور . ان اقفالات سياسات النفوذ الشيعية التي يديرها حزب الله وملحقاته على مستوى السلطات الثلاث، ليست بحادثة بقدر ما تهدف الى تقويض ما تبقى من الكيان الوطني والدستوري للجمهورية اللبنانية.

ج- تتطلب معالجة الازمات البنيوية التي تجتاح بلادنا كجائحة مميتة نقلات نوعية في ادارتها وايجاد حلول لها على المستويات التالية :

01- التغيير الحكومي الفوري والاتيان بفريق عمل متجانس في استقلاليته المعنوية والادائية، وكفاءاته المهنية العالية، وعلاقاته الدولية النافذة، من اجل وضع سياسات اصلاحية سريعة على خط التواصل بين المجتمع والمؤسسات الدولية والدول المانحة حاضرا ومستقبلا؛

02- العودة الى التفاوض مع الصندوق الدولي على قاعدة محاسبية موحدة، وخيارات واضحة لجهة استرداد الاموال المهربة والمنهوبة وتنسيب المسؤوليات الجنائية في مجال اقتطاع الفوائد، وتحمل مسؤولية الخسائر، من قبل الذين خططوا ونفذوا وافادوا من السياسات الريعية، التي اسست على مدى عقود ثلاثة لسياسة الانهيار المالي الحالية؛

03- وضع خلاصة ناجزة لكل سياسات التحقيق المالي الجنائي واستعمالها قاعدة لاعداد قرار مواز لقرار قيصر، ورفع دعاوى امام القضاءات الدولية واللبنانية من اجل رفع السرية المصرفية عن كل الاشخاص المثبتة شراكتهم في اعمال نهب الاموال العامة، ومقاضاتهم ومصادرة اموالهم والمنقولة وغير المنقولة واحالتها الى صندوق سيادي.

04- المباشرة الفورية في الاصلاحات البنيوية لجهة تصفية الزبائنية والتضخم في الادارات العامة، وضبط جباية الاموال العامة عبر استعادة التحصيل الضرائبي، وتنويع تطبيقاته ( التصاعدية، والتوزيعية والتحفيزية، والرادعة )، واموال الجمارك عبر تنزيه اداراتها وتفعيل الاجهزة الرقابية واقفال المعابر البرية والبحرية والجوية على كل اشكال التهريب ؛

5- اعادة هيكلة النظام المصرفي على قاعدة الدمج والتملك المهنية والخارجة عن سياسات النفوذ الشيعية وردائفها، وعودة المصارف الدولية الكبرى، واستعادة الاموال المهربة، وترميم الثقة بالنظام المصرفي اللبناني من خلال عودة الاستقرار السياسي والامني الذي يحفز عودة اموال المواطنين المسحوبة من المصارف واكتتاباتهم، واستعادة التوظيفات الاغترابية والاستثمارات الدولية، وتطبيق اتفاقيات بازل الثلاث لجهة شروط الرسملة، وادارة المخاطر، وتوحيد المعايير الناظمة، واعادة هيكلة المصرف المركزي على قاعدة استئصال دوره غير المشروع في ادارة حركة الاستثمارات الاقتصادية، وتوزعاتها القطاعية، وعودته لدوره الاساسي في حماية النقد، ومراقبة و ضبط اداء المصارف، وتثبيت التوازنات الاقتصادية الكلية.

06-اعتماد مخطط اصلاحي شامل من اجل تفكيك ركائز الاقتصاد الريعي، لحساب سياسة اقتصادية قائمة على التداخل بين الاقتصادين المعلوماتي والاخضر وتطبيقاتهما في كل المجالات الصناعية والزراعية والخدماتية؛

07- اجراء عملية فك ارتباط بين اولويات سياسات النفوذ الشيعية واملاءات السياسات الاصلاحية، ومنع استعمال الورقة المالية-الاقتصادية في المقايضات السياسية الاقليمية والدولية ؛

08- اعتماد خطة تداخلية في مجال معالجة الملفات التربوية والصحية والبيئية والاجتماعية، تضع حدا للمآسي التي نعيشها والتي يعبر عنها تفشي الانتحار كسبيل للخروج من ازمات حياتية تهدد العقود الاجتماعية والبنى التضامنية، وتحيل الاشخاص الى احساس الوحدة القاتلة، وتفتح باب الاصلاحات الهيكلية التي نحن قادرون على صياغتها وانفاذها.

09- اصلاح القضاء اللبناني لجهة تماسكه العلمي والمهني والمناقبي، وتنزيه مناخاته، وتصفية المداخلات السياسية وواقع التبعية لمراكز النفوذ الاوليغارشية السياسية والمالية النافذين في اوساطه.

ان حدة الاوضاع التي نعيشها تملي علينا انعطافات سياسية كبرى تطال النظام السياسي والخيارات الناظمة لحياة الجمهورية والسياسات العامة، والتموضعات في السياسات الاقليمية والدولية. هذا الواقع يملي علينا الخروج عن واقع الالتباسات التي لفت واقعنا الوطني والسياسي على عقود، والخروج باعلانات توافقية ناظمة للاجتماع السياسي اللبناني وهذا ما يجب ان يفهمه حسن نصرالله وسياسات النفوذ الشيعية ومداراتها.

ان اقامة الجمهورية على تخوم الدولة واللادولة والدولة الفعلية والدولة الاسمية، وخطوط تقاطع واختلاف المصالح الاوليغارشية، ونقاط التموضع المتحركة لسياسات النفوذ الاقليمية، والطلاق الفعلي بين دوائر النفوذ السلطوية ومؤسسات المجتمع المدني، لم يعد مقبولا وغير قابل للحياة اذا ما اردنا اعطاء الجمهورية حيثية فعلية على عتبة المئوية الثانية.

 

أميركا ستحرم بيئة حزب الله من أموال اليونيفيل

منير الربيع/المدن/07 تموز/2020

سعت دول أوروبية في لجم التصعيد الأميركي في لبنان، لتخفيف الضغوط عليه. لكن سعيها باء بالفشل. فواشنطن ماضية في تشددها أكثر فأكثر. وقد حاولت بعض الدول الأوروبية العمل على إيجاد صيغة حلّ وسط، لمنح الحكومة اللبنانية مهلة جديدة، أو فرصة قد تمكنها من إظهار فاعليتها والعمل بجدية، بدلاً من اختيار منهج المواجهة مع واشنطن والغرب. لكن الجواب الأميركي جاء واضحاً: لا فرصة بعدُ لهذه الحكومة في لبنان، فهي أثبتت عدم قابليتها لأي نقاش مجدٍ، وأي انفتاح على البحث عن حلول. التجربة الأميركية مع حكومة لبنان الحالية سيئة جداً. كل ما طالبت به واشنطن، عاكسته هذه الحكومة: من التعيينات المالية، إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وما بينهما من طروحات وسياسات تصرّ حكومة دياب على اتباعها على قاعدة "مواجهة الولايات المتحدة الأميركية". والاختبار الأميركي هذا أوصل القوى الدولية كلها إلى ما سعت واشنطن في إثباته دوماً: استحالة الفصل بين حزب الله والحكومة اللبنانية. والاستحالة هذه ظهرت جليّة في مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي.

من يريد الكارثة؟

وحسبما تكشف مصادر متابعة، كان اللقاء الحكومي بوفد الصندوق كارثياً. فقد وجّه أعضاء الصندوق للمفاوضين اللبنانيين كلاماً يصل إلى حدود المهانة، حول ما تقترفه حكومتهم، باعتباره جريمة في حق لبنان واللبنانيين، لأنه لا يوصل سوى إلى تكريس الانهيار التام على الأصعدة كلها. وكأنما هناك مشروع لدى أحد الأطراف اللبنانية هدفه تدمير كل شيء. ما قاله وفد صندوق النقد الدولي، يردده الديبلوماسيين الدوليون في بيروت. فيما لا تبدي واشنطن قابلية لأي تساهل مع حكومة لبنان الحالية. وهذا ما ظهر كعين الشمس في نشاط السفيرة الأميركية. وهو سيظهر على الأرجح في خطوات التصعيد الأميركية المقبلة، بل سيتخذ أبعاداً أقسى حيال بروباغندا انفتاح لبنان على الشرق، وعمل حزب الله على جلب مواد غذائية وسواها من إيران.

مخاوف أوروبية

أما الرد الأميركي على المساعي الأوروبية، فجاء حاسماً وقطعياً: يكفي لبنان وحكوماته تضييعاً للفرص. لذا كان التصعيد الأميركي المرتقب، مدار بحث بين عدد من السفراء الأوروبيين في بيروت في الأيام الأخيرة الماضية. ذلك لأنهم عدّوا الإصرار الأميركي حتى نهايته وخواتيمه، نذير كارثة محتّمة في لبنان.

بعض السفراء ظل مصرّاً على التمايز عن الأميركيين، في ظلّ استمرار ضغوطهم التي ستؤدي - برأيهم - إلى التصعيد في مواقف حزب الله، أكثر فأكثر، ما قد ينذر بمخاطر أمنية وعسكرية، قد تجعل المصالح الغربية مهددة. وفي هذا السياق هناك رأي أوروبي يقول بعدم الذهاب بعيداً إلى جانب الأميركيين، لئلا ينعكس عدم التمايز عن واشنطن سلباً عليهم في لبنان والمنطقة. وهذا ما استدعى رسالة أميركية إلى بعض الدول الأوروبية: لا مجال لتمايز في هذه المرحلة. وحسبما تشير مصادر متابعة، لن تتوقف الضغوط الأميركية عند هذا الحدّ. فواشنطن لن تفوّت فرصة للضغط على لبنان وحزب الله، مهما صغُرت الفرصة أو كبُرت. اذا تتركز الأنظار اليوم على تجديد مدة عمل قوات اليونيفيل، والتي تعقد جلسة لمناقشته في مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.

ماذا عن اليونيفيل؟

لدى أميركا رؤية جديدة لآلية عمل قوات الطوارئ الدولية في لبنان. هي تعلم أن الصين وروسيا ستنقض أي قرار يتعلق بتعديل صلاحيات قوات اليونيفيل. لكن واشنطن تعمل على تعزيز عمل هذه القوات في المناطق المنتشرة فيها، وتحديداً الجنوب اللبناني. وهذا بتكثيف دورياتها ومنحها المزيد من التقنيات القادرة على رصد أي حركة قد يقوم بها حزب الله، لمنعه من ممارسة نشاطه العسكري الذي كان يمارسه سابقاً، سواء بعمليات التسلل أو تعزيز ترسانته العسكرية في جنوب الليطاني. من جانب آخر تعتبر واشنطن أن حوالى 500 مليون دولار من ميزانية اليونيفيل، تُصرف في المناطقة الجنوبية، ويستفيد منها أهل الجنوب، أي بيئة حزب الله الحاضنة. وهناك من يرى أن واشنطن مقتنعة بأن التجار الذين يعملون على توفير مستلزمات القوات الدولية، محسوبون على حزب الله. أي أن الحزب إياه يستفيد من عشرات الملايين من الدولارات التي تُسدّد نقداً. والتوجه الأميركي في هذا الشأن هو: تغيير آلية صرف هذه الأموال، كي لا تستفيد منها، لا البيئة الجنوبية، ولا التجار المحسوبين على حزب الله. ووفق وجهة النظر الأميركية، سيكون لهذا الإجراء تأثير كبير على حزب الله وبيئته الحاضنة. حتى الآن لا تزال الساحة اللبنانية محيّدة عن التصعيد العسكري، بخلاف ما هو الواقع في سوريا التي تتعرض فيها مواقع الإيرانيين إلى ضربات وصولاً إلى الحدود العراقية. وقد تطورت العمليات لتطال الأراضي الإيرانية من خلال استهداف مواقع حساسة. الأكيد، أن هذه الضغوط لا يمكن أن تستمر من دون أي ردّ، ما قد يفتح الساحة اللبنانية على احتمالات كثيرة وخطيرة.

 

عتمة لبنان

يوسف بزي/المدن/07 تموز/2020

في سيرنا ليلاً على الطريق الساحلي بين جبيل وبيروت، رحنا نلحظ هذا التحول الذي أصاب البلد. التحلل المثابر الذي يفتك بمعالم العمران، والظلمة المخيّمة على السفوح ووسط الأوتوستراد. البحر المشوّه، والإسفلت المتفسخ، والإنارة المعدومة، والمرافق المقفلة، والعابرون المتوترون إلى حد القابلية للقتل، والجبال المبتورة بمخالب الفساد والجشع وسباق التربّح، والبرّية المنتهكة بلا هوادة، والقاذورات المنتشرة على الجوانب، والإهمال العمومي كميزة وطنية رسمية، وآثار الإطارات المطاطية المحروقة وغبارها الفحمي السام، اللذان يشيران إلى أن ثمة غاضبين كانوا هنا وتواروا كما في كل يوم منذ ذاك الخريف البعيد، والذي تزايد بعده في مخيلتنا لشدة ما تغيرت أحوالنا مذاك الحين. في سيرنا هذا كنا صامتين نبتلع انفعالاتنا الصغيرة إزاء ما نراه، متذكرين على سبيل المقارنة ما كنا عليه فقط حتى الصيف الماضي. ورغم قناعتنا قبل سنة أن الكارثة مقبلة لا بد، كنا أيضاً نستهول التصديق، معوّلين أن حظنا لن يكون سيئاً إلى هذه الدرجة، أو أن الفاسدين قد يلجمهم خطر وقوع الهيكل على الجميع، ومراهنين إلى حد ما على فكرة أنه من غير المعقول أن يصل "العهد" إلى هذه السوية من الفشل الذريع، أو أن يغامر حزب الله بمصير البلد إلى هذا الحد الانتحاري.

العتمة التي استقبلتنا بها بيروت كانت كاسحة وقاسية. داهمتنا ككتلة هائلة من الهياكل السوداء كما لو أنها طالعة من مشهد كابوسي، أكثر سينمائية من السينما نفسها. ظلام شامل في ليل حار ورطب، فيما أضواء السيارات لا تفعل سوى توكيد سواد الفضاء وتكريسه. وكانت أنفاسنا ثقيلة وصدورنا تضيق وتضيق ورئاتنا بالكاد تشهق وتزفر. اختناق مصحوب بالأسى وحسب طالما أننا استنفدنا الطاقة التي يتوجبها الغضب.

لا كهرباء بعد ثلاثة عقود من نهاية الحرب وحوالى 40 مليار دولار مهدورة كواحدة من أكبر عمليات النصب في التاريخ. هذه هي المهانة التامة التي يمكن توزيعها على الطوائف بالعدل والقسطاط.. مهانة يمكن منحها كأوسمة على صدر كل لبناني، أو توزيعها في أكياس يمكن توريثها لأجيال قادمة.

وكم كانت العتمة رابخة على المدينة، كم كانت تنخز عيوننا بوقاحة متجبرة، سيدة لا شك بسلطتها على حياتنا الآن. عتمة فاحشة أحيت فينا أسوأ ما يتذكره جيلنا الخبير بأنواع الظلمة ودرجاتها منذ أواخر السبعينات وحتى هذا اليوم. العتمة التي كانت تصاحب اندلاع القصف والجولات الكبرى من الحرب: اشتعال خطوط التماس والقذائف العشوائية، وما يصحبها من شمع الملاجئ. معركة الأشرفية لمدة مئة يوم مثلاً حين كانت الأنوار تنبثق فقط من راجمات برج المر. ثم الظلام الرهيب في حصار بيروت 1982، الذي كان ذروة لا يدانيها تقريباً سوى ظلام الضاحية الجنوبية في منتصف 2006.

تذكرنا عهد "الموتورات" المنزلية على الشرفات التي راجت بضجيجها الذي يهد الأعصاب منذ العام 1983 وحتى أواخر ذاك العقد. العتمة المديدة بين شباط 1984 وأواسط 1986، والعتمة التي باغتتنا في حرب التحرير.. وصولاً إلى نظام نصف عتمة الذي ساد في فترات الهدوء ثم في بداية التسعينات، قبل حلول نظام "كهرباء دولة" و"كهرباء مولدات"، لتُنتسى فترة الأضواء المشعشعة بين أعوام 1997 و2005.

ليست سيرة الكهرباء إلا قصة استعصاء الدولة، استعصاء السلم، وتمنّع الحرب عن الأفول. هي ليست أزمة معامل وفيول وشبكات توزيع، و"عدّادات ذكية" أو وزراء عباقرة. هي ليست أزمة جلبتها خسارة الأرصدة المالية الضخمة وتبخرها (توازي ثروات أجيال). وليست في تعطّل النظام السياسي، واستتباب سلطة تستمد شرعيتها فقط من الامتناع عن الحرب الأهلية. وليست في انهيار المنظومة الإدارية لمؤسسات الدولة وانعطاب أجهزتها على نحو يصعب إصلاحه. هي ليست أيضاً خمود ثورة على مستنقع الخيبات. وليست أزمة بلد لم يستطع الفكاك من دوامة الصراعات الإقليمية والدولية التي تستنزفه وتمنعه من حق تقرير المصير. صحيح أن كل هذا كفيل بتحطيم البلد. لكن ما هو قاتل للأمل فيه أبعد من كل هذه الكوارث وأشد فتكاً به، هو موت "التصور الميتافيزيقي" للبنان. موت الرغبة الخيالية بهذا الكيان. هذا هو معنى العتمة..

 

عبور الأزمة على جثث اللبنانيين.. برعاية حزب الله

مروان حرب/المدن/07 تموز/2020

ما زالت مكونات المنظومة السياسية تعتقد أن المواطنين الذين خسروا شقاء تضحياتهم، وتبخرت أحلامهم، سيتركونهم يتمتعون بجريمتهم، والعيش من عرق جبين غيرهم. حكومة تتعنت وتعمّق بعجزها شدة معاناة الشعب. وأحزاب خارج الحكومة تشاهد فصول تراجيديا مأساوية كتبتها بأياديها. الجميع ينتظر أن تمتلئ هوة الأزمة بجثث اللبنانيين، يدوسون عليها ويعبرون سالمين. يراهنون على تخبط الناس وإيهامهم بأنهم مهما رفعوا الصوت وضحوا لن يتمكنوا من تحقيق أي من مطالبهم، وأن الخروج عن بيت الطاعة ثمنه الخراب. على اللبنانيين الهلاك مبتسمين، لأن لبنان بلد خيبة الشعوب، وجنة الزعماء.

السؤال الجوهري الذي لا يمكن أن تستدركه المنظومة السياسية وأن تجيب عليه: كيف يمكن لهذا الشعب، الذي لم يعرف غير فشل النظام الساسي الحالي، أن يطالب بحقه بهذا الشكل الحضاري وأن يتخطى هيمنة زعماء لم يعرف غيرهم؟ كيف أدركت مجموعة كبيرة من الناس أن عليها أن ترفع الصوت سوياً، من دون أي تحضير وأي تنسيق مسبق؟ النظام أصبح غريباً عن الشعب. نظام ينتج الطائفية والتفرقة، وشعب يهتف بالوطنية والتضامن الإنساني. الشعب قرر استعادة حريته، في وقت المكونات السياسية لا يمكنها أن تعي معنى الشعب الحر. لم تؤدي الحرية يوماً إلى تشكيل خطر على أي مجتمع، لكنها خطر دائم على الحاكم.

مسؤولية المواطن

الحرية ليست مرتبطة لا بالدستور، ولا بالحكومة ولا بالسلطة، ولا بالقضاء، ولا بأي جهة أخرى. إنها حق طبيعي وأساسي وجوهري للإنسان يسبق قيام الدولة. القوانين تحمي الحرية ولا تمنحها. وأخطر أنواع قمع الحريات هي قمع حرية التعبير عن الألم، عن الخوف وعن خيبة الأمل. قمع حرية الصراخ من الوجع. وحيث تُقمع حرية التعبير عن الألم تبدأ الديكتاتورية. في النظام الديكتاتوري يمكنك التعبير عن الفرح والسعادة، ولكن ليس عن الألم. 

الشعب اللبناني أدرك أنه ليس واقعياً ولا منطقياً أن يقارب الإفلاس والانهيار وعدم الانتاجية كأنه شيء غريب عنه. بالعكس، أيقن أن هذه الأزمة خطيئة ارتكبها بحق نفسه، وعليه وحده أن يعالجها. لا يمكن لوم السلطة على كل شيء، ليس لأن ذلك غير مجدٍ، بل لأن ذلك يتنكر لمسؤولية كل مواطن لبناني بمواجهة الأزمة.

الصّراع الحقيقي اليوم ليس بين شعب يريد أن يستعيد حريته وكرامته وبين سلطة متفسخة أفلست بلد بكامله. الصراع الحقيقي بين الشعب وبين من يحمي هذه المنظومة السياسية من السقوط. مهما تغيرت الوجوه، من يحمي المنظومة الحاكمة هو حزب الله. أكبر دليل على ذلك، هو أن 17 تشرين حاولت تحييد السلاح عن مطالبها. لكن حزب الله وعناصره وحلفاءه اعتدوا على الناس، حطموا الممتلكات، وأطلقوا شياطين الفتنة الطائفية في الشوارع. قالها حزب الله وأكدها لمن يحاول إنكارها، أي محاولة للتغيير في لبنان ستصطدم بسلاحه.

إما الإصلاح أو الدمار

سبب الأزمة سياسي بالدرجة الأولى، ومعالجتها لا يمكن أن تكون إلا سياسية.

هذه سلسلة الأحداث: أدت الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية، التي أدت إلى أزمة سياسية.

وهذه سلسلة الأسباب: أدت الأزمة السياسية إلى أزمة اقتصادية إلى أزمة مالية، فانهيار نقدي.

هذه حقيقة الواقع، ومن يحاول من جهات سياسية وأحزاب تدعي مساندة الانتفاضة المطالبة بتحييد سلاح حزب الله، هي محاولة خبيثة لتضليل الناس. إن انتفاضة 17 تشرين كانت لتُسقط منظومة حكمت لبنان منذ عقود من الزمن، لو لم يمنع سلاح حزبٍ سقوطها. كان لبنان ليدخل في نهضة الربيع العربي وأن يسير على خطى تونس، مثلاً.

سلاح حزب الله حال دون قيام ثورة سياسية تاريخية حقيقية في لبنان. ان لم تعِ انتفاضة 17 تشرين أنها قامت بإنجاز عظيم تجسد في استعادة حرية الشعب، وأن عليها الآن أن تواجه سبب الأزمة السياسي.. وإن لم تدرك أن السلاح غير الشرعي يحمي سلطة تقود لبنان إلى الدمار، فلن تتمكن من تقييدها ومن إجبارها على الإصلاح. كل الخطط والإجراءات والخطابات إن لم تعالج سبب الأزمة لن تجدي نفعاً.. خصم الشعب اللبناني اليوم هو سلاح حزب الله، الذي بزعمه حماية لبنان، يحمي طبقة سياسية تنتظر أن يتهاوى الشعب جثثاً.

 

البطريرك الماروني يطلق معركة "الحياد والقرارات الدولية"...5 تموز 2020... الراعي بنكهة صفير

بشارة شربل/نداء الوطن/06 تموز/2020

إذا اعتقد البطريرك الراعي ان مناشدته فكَّ أسرِ الشرعية ستلقى آذاناً صاغية فَليعلمْ ان "لا حياة لمَن تُنادي" و"أنتَ تنفخُ في رمادِ"، لكن فليطمئن الى ان عظة الديمان دقت ناقوس مرحلة على درب جلجلة قيامة لبنان.

يتحمل رئيس الجمهورية ميشال عون شخصياً، بحكم موقعه، المسؤولية عن أي توتّر يحدث في البلاد بسبب الانقسام السياسي المتوقع حول دعوة غبطة البطريرك التاريخية الى "حياد لبنان" وحضِّه الشرعية الدولية على تطبيق قراراتها وخصوصاً القرار 1559.

فرئيس جمهورية "العهد القوي" أدار الظهر لهذه المواضيع الجوهرية الخلافية، وكان يستطيع تدارك طرحها بحدة وبظروف سياسية واجتماعية خطرة وعلى خلفية تضارب الخيارات الاستراتيجية بين اللبنانيين لو تصرف انطلاقاً من حجمه التمثيلي المسيحي والوطني والتحالفي الذي حمَلَه الى القصر الرئاسي، وبموجب صلاحياته وقَسَمه على تطبيق الدستور. لكنه بدل ان يُكمل من حيث انتهى "إعلان بعبدا" ويدعو بجدية الى "استراتيجية دفاع"، هي الشكل المخفف والبراغماتي لمطلب استعادة الدولة السيدة وتسليم السلاح غير الشرعي، إختار الكيد السياسي وهاجس التوريث معتمداً رؤية "حزب الله" والحوار العقيم ومتبنياً نظرية "الدولة العاجزة والجيش غير الجاهز"، فصار "تفاهم مار مخايل" بالنسبة اليه دليلاً للتوافق الوطني مع انه ليس سوى "مبازرة" عنوانها "خذ في السيادة واعطني حصصاً وكراسيَ"، وباتت "تسوية الدوحة" بديلاً من "اتفاق الطائف" فيما هي مسخ انقلاب ألغى عملياً تداول السلطة السلمي.

ليُسجِّل فخامة الرئيس وحلفاؤه في قوى 8 آذار تاريخ الأحد 5 تموز 2020 . فابتداء منه بات كلام البطريرك الماروني عن القرارات الدولية الواجبة التطبيق يحمل روح "نداء المطارنة" و"بطريرك الاستقلال الثاني"، والذي شكَّل اللُّبنة الأساس لاندحار الوصاية وانسحاب الجيش السوري. ومن تاريخ امس لم يعد رافعو شعار القرار 1559 حفنة مواطنين معزولين يسهل حشرهم في خانة "أحمد الأسير".

خطأ "حزب الله" وحليفه الرئيس مؤذِِ للبلاد وللجميع. ذلك ان التصرف بعنجهية واعتبار فرض الارادة معياراً للسياسة ضيَّقا المساحات المشتركة مع كل شريك في الوطن، ما حوَّل المناداة الطبيعية بالتزام الطائف ووحدانية السلاح تحدياََ موصوفاً ومَسَّاً بالوجود الشيعي بدل ان تكون موضوع حوار يراعي كل القناعات ويعتمد مسلَّمات قيام اي دولة طبيعية في العالم حيث لا جيش شرعياً يردفه "حشدٌ" قرارُه خارجي.

بلا مبالغة، نصف اللبنانيين، على الأقل وبالتأكيد، يريدون رؤية الجيش وحده مدافعاً عن الأمن والحدود. وهم، سواء عن ضعف أو تعقّل، راهنوا على التدرج في تطبيق "الحلم" ولم يدعوا مرة الى العنف أو التدخل الخارجي لنزع سلاح "حزب الله"، مثلما انهم لم يسلِّموا يوماً بأنه أبدي سرمدي ولم "يقبضوا" خطر الدواعش الداهم والدائم، أو يشعروا بواجب تحميل لبنان وحده عبء تحرير القدس لأن ما دفَعَه يكفيه.

يلقى "النداء المثلث" للبطريرك صداه اليوم لأن الانهيار يفتح كل جروح شعب أدرك ان سبب كارثته تحالف الطبقة السياسية الفاسدة مع النظام المصرفي والسلاح غير الشرعي... فتحَ اللبناني النافذة ليكتشف ان لا ودائع ولا قضاء ولا ادارة ولا دولة قانون تحميه، بل نهبٌ وسلبٌ وهيمنةٌ يتوّجها تدمير السلطة علاقاته العربية ومصادر رزقه وربط مصيره بمحور إقليمي مفلس واستبدادي. من أجل ما تقدم، اقتضى "الحفر والتنزيل" في الكلام البطريركي الصريح، واستحقت إعادة التأسيس على تاريخ 5 تموز 2020.

 

من أين يبدأ الحل في لبنان؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 تموز/2020

ماذا يختار «حزب الله»؟ هل يقر بفشل حكومة استثمر فيها كثيراً من رأس المال السياسي والمعنوي وعبر خطابات متكررة لأمينه العام حسن نصر الله؛ أم يتمسك بحكومته ويتحمل تبعات الانهيار الاقتصادي والمالي؟

ليست هذه خيارات بسيطة؛ فالخيار الأول يعني أن «حزب الله» مُني بضربة قاسية ستعني لفترة طويلة أن ميليشيا عابرة للحدود الوطنية لن يكون بوسعها، مهما كبر دورها الأمني والعسكري، أن تتحول في لحظة ما إلى جهة قادرة على الحكم والإدارة.

أما الخيار الثاني؛ فيعني أن «حزب الله» سيصير في عيون اللبنانيين جميعاً المسؤول الأول والأخير عن انهيار لبنان؛ انهياراً لا قيام بعده للوطن الذي يُتم بعد شهرين ميلاده المائة.

كل المعطيات تشير إلى أن «حزب الله» ماضٍ في الخيار الثاني، عبر التمسك بالحكومة ومدها بأسباب العيش، ودفعها أكثر نحو خيارات تنسجم مع تصوره لما يجب أن يكونه تموضع لبنان.

في الواقع اختار «حزب الله» مواجهة أميركا في لبنان بالنيابة عن إيران وكجزء من كباشها المفتوح مع واشنطن؛ ففي تعيينات نواب حاكم البنك المركزي، أصرَّ الحزب وحلفاؤه في الحكومة على عدم التجديد لنائب الحاكم السابق محمد بعاصيري، خلافاً لتوصيات أميركية مباشرة نقلتها السفيرة الأميركية في بيروت إلى غير مسؤول أمني وسياسي. وليس خافياً أنَّ التخلص من كفاءة مالية وإدارية مثل السيد بعاصيري ومأمونة الجانب من قبل المجتمع الدولي، هو جزء من آليات المعركة؛ التي قرر المجتمع الدولي خوضها مع «حزب الله» في الحقل المالي والنقدي.

أعقب ذلك استعراض قانوني تبناه «حزب الله» بالكامل تمثل في قرار لقاضٍ لبناني يمنع الإعلام اللبناني من استصراح السفيرة الأميركية لدى لبنان أو نقل تصريحاتها؛ بحجة أنها تسيء للسيادة الوطنية.

ما لبث أن ألغي القرار وأحيل القاضي إلى التفتيش القضائي فاستقال احتجاجاً، ونال من «حزب الله» كل الدعم في موقفه.

بين هاتين اللحظتين، يدفع الحزب بحكومة حسان دياب إلى خيارات تنسجم مع خيار المواجهة المتخذ. من إشارات ذلك الترويج السياسي التعبوي لخيار التوجه شرقاً، علماً بأن الصين هي الشريك التجاري الأول للبنان. ومنها أيضاً الانتقادات التي وجهها دياب في إحدى جلسات مجلس الوزراء لمن «يخالفون الأعراف الدبلوماسية» وحديثه عن «أدوات خارجية تعمل لإدخال لبنان في صراعات المنطقة» قاصداً بذلك، بحسب التفسيرات الإعلامية السفيرة الأميركية!

ومنها أيضاً وأيضاً؛ تفعيل إرشادات حسن نصر الله بتفعيل الروابط الاقتصادية مع السوق العراقية بوصفه أحد مخارج الأزمة اللبنانية. لا ضير طبعاً في التفاعل الاقتصادي اللبناني - العراقي، لكن رفع هذا الخيار إلى الخيار الإنقاذي من حال الانهيار التي يعانيها لبنان يرتدي طابعاً دعائياً سياسياً لا أكثر ولا أقل، دعك من أن الاقتصاد العراقي نفسه يعاني ما يعانيه، بسبب تدني أسعار النفط وانهيار البنية التحتية، وتبعات الاشتباك السياسي والأمني على سلامة المناخ الاستثماري فيه.

المهم أنها كلها مؤشرات تفيد بأن «حزب الله»، وعبر أغلبية نيابية ورئيس جمهورية وحكومة، يقود لبنان إلى مواجهة مع أميركا والعرب، مما يعني أن الحصار سيتصاعد ومعه مزيد من الانهيار. فإحكام «حزب الله» قبضته على لبنان ولّد قناعة غربية وعربية تفيد بأن انهيار لبنان إن أدَّى إلى انهيار منظومة «حزب الله»، فهو ثمن يمكن تحمله، لا سيما أن تكلفة إعادة النهوض بلبنان بعد ذلك يمكن تحملها، نظراً لصغر اقتصاده وقدرته على النهوض.

بموازاة هذا الإطباق على البلاد؛ بدأت تتشكل بؤر مناهضة لخطف لبنان لصالح أجندة «حزب الله» الإيرانية، كان آخرها الموقف فائق الأهمية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي طالب فيه رئيس الجمهورية ميشال عون بالعمل على «فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر»، وضمان «حياد» لبنان.

ويعد كلام الراعي الأعنف ضد «حزب الله»، من دون تسميته، منذ أن خلف بطريرك الاستقلال الثاني الراحل نصر الله صفير عام 2011.

أما أهميته السياسية الاستثنائية؛ فمردها إلى أن العونية السياسية اختارت الاندماج الكامل برؤية «حزب الله» للبنان بحسبانه ائتلافاً فيدرالياً بين مذاهب يتصدره الإرشاد الشيعي للجمهورية.

في مقابلة تلفزيونية شاركت فيها مؤخراً، قال ضيف مشارك في الحوار، وهو من نجوم الحالة العونية، إنه مسيحي وليس لبنانياً. هذا الفهم للهوية يشكل نقطة الالتقاء العميقة بين العونية السياسية و«حزب الله»؛ إذ إن شيعة «حزب الله» هم شيعة أولاً قبل أن يكونوا لبنانيين، وهو ما تدل عليه هتافاتهم في المظاهرات التي يشهدها لبنان، والتي يختصرها هتاف: «شيعة شيعة». في العمق يمثل تفاهم مار مخايل عام 2006 بين الجنرال عون وحسن نصر الله التلاقي العملي بين الفريقين بصفتهما المذهبية قبل أي صفة أخرى، وهو ما يضفي عليه بعض الأكاديميين مصطلح «تحالف الأقليات».

يتوهم الضعفاء في هذا التحالف أن بوسعهم، من دون تعارض، جني مكاسب محلية مقابل تقديم تنازلات في القضايا والملفات الخارجية للأقوياء في التحالف، وهو ما يؤدي عملياً إلى تآكل يصيب كل مرتكزات الوطنية اللبنانية.

كلام البطريرك انتفاضة سياسية يمكن البناء عليها لمواجهة هذا الانهيار المتمادي، والتأسيس لحالة سياسية وطنية تقدم للبنانيين سردية إيجابية عن المستقبل، واقتراحاً سياسياً لموقع لبنان ودوره وعلاقاته.

فمشكلة لبنان سياسية قبل أي شيء، وهي مشكلة أنتجت أزمة اقتصادية ثم مالية ونقدية...

الحل في لبنان يبدأ من السياسة أولاً... يبدأ من حيث بدأ الانهيار.

 

خيارات ضيّقة صعبة أمام أصحاب الحكومة

رفيق خوري/نداء الوطن/06 تموز/2020

كان تشرشل يصف انطوني ايدن رئيس الحكومة من حزبه المحافظ بانه "بطيء في اتخاذ القرار، وسريع في العدول عنه". وهذا ما أكدت التجارب انه ينطبق على حكومة الدكتور حسان دياب. لا فقط لانها اجتمعت كثيراً من دون ان تقرر حيث يجب، بل ايضاً لانها تراجعت بسرعة تحت الضغط عن قرارات اعتبرتها صائبة وضرورية. لكن مشكلتها اكبر من ذلك ومن كونها حكومة هواة يديرهم محترفون. ومشكلة لبنان ليست معها بمقدار ما هي مع المحترفين الذين يطبق بعضهم مبدأ السلطة للسلطة والمال في بلد مفلس، ويمارس بعضهم الآخر سياسة السلطة للتسلط على بلد وجعله مساحة جغرافية في خدمة مشروع اقليمي ضمن صراع جيوسياسي.

ذلك ان المعنى الحقيقي للقول انه لا بديل من هذه الحكومة، مع ان هناك من نوعها عشرات البدائل، هو رفض التوجه نحو بديل من السلطة والوضع البائس. فهي حكومة جاء بها اصحابها، بالاضطرار لا بالخيار، تحت ضغط الثورة الشعبية السلمية والأزمات النقدية والمالية والاقتصادية التي قادتنا اليها منظومة سياسية - مالية - ميليشيوية. مهمتها ليست تلبية مطالب الثوار بل بيع الاوهام بالادعاء انها منهم ولهم. وليست حل الازمات بل إيهام العرب والعالم بأن باب الإصلاحات صار مفتوحاً.

لكن اصحاب الحكومة هزوا لها العصا: لا إصلاحات، لان مصالحنا أهم. والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي تحولت "مفاوضات" ومناوشات بين اطراف السلطة السياسية والمالية المختلفين حتى على ارقام الخسائر. والمعادلة جاءتنا واحدة من صندوق النقد والعرب والعالم: لا اصلاحات،لا ابتعاد من "حزب الله"، لا مساعدات. انسوا "سيدر" الذي ضاع في زحام كورونا وإهمالكم. لا بل ان فرنسا المتعاطفة مع لبنان يئست منا وبدأت تحذرنا من ان حدة الأزمات قد تقود الى الفوضى والعنف.

وعلى طريقة صموئيل بيكيت في مسرحية "الأيام السعيدة" من مسرح العبث، حيث يتجادل البطلان والرمل يتكوم فوقهما حتى يطمرهما، فإن تسارع الانهيار في ايامنا التاعسة يقترب من طمر البلد والاطراف المتجادلين. والخيارات صارت ضيقة وسط احتدام الصراع الاميركي - الايراني وتطبيق "قانون قيصر" ومأزق الحاجة الى العرب والغرب والاندفاع أكثر فأكثر نحو "محور الممانعة": إما ان يأخذ "حزب الله" السلطة كلها بشكل معلن، وإما ان يوافق على تأليف حكومة مستقلين بالفعل يكون هو خارجها مثل سواه. لكن خيار اصحاب الحكومة هو الوضع الحالي المنهار.

واللعبة كانت ولا تزال أكبر منا جميعاً. وقديماً قال الشاعر: "وتقدرون فتضحك الأقدار".

 

إختبارات "الحزب" لحكومة دياب

وليد شقير/نداء الوطن/06 تموز/2020

يُخضع "حزب الله" حكومة حسان دياب، لمزيد من الإختبارات في قابل الأيام، وِفق المعيار الذي يعلو لديه على أي معيار، وهو مدى مُراعاة مُقتضيات الموقع الذي يحتلّه في المواجهة التي تخوضها إيران مع الولايات المتحدة الأميركية.

ومع أنّ حلفاء "الحزب" في الحكومة ينسجمون معه في المسائل الاستراتيجية، فإن مُغالاته في تحميلهم وِزر رسائله ضدّ الدور الأميركي تُحرِج بعضهم. تطوّرات الأسبوعين الماضيين دلّت إلى أن الأكثر مِطواعية في مُلاقاة تشدّده تجاه واشنطن كان دياب. الدليل هو الموقف من المعركة التي خاضها "الحزب" ضدّ السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، عبر استصداره قرار القاضي محمد المازح، بمنعها من التصريح، الذي انتهى إلى إلغاء مفاعيله واستقالة المازح.

فالحليف الأول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يتحمّل استخدام المؤسّسة القضائية في معركة "الحزب" مع السفيرة، بالرغم من أنّ مُحيط الرئاسة لا يُقصّر في استخدام القضاء ضدّ خصومها. اتّصال الوزير السابق سليم جريصاتي بالسفيرة شيا للإعتذار، كان بالإتّفاق مع عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، اللذين خذلا "حزب الله"، لأنّهما يسلُكان منحى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة منذ مارسا نفوذهما للإفراج عن العميل الإسرائيلي ـ الأميركي الجنسية عامر الفاخوري. هدفهما تعويم باسيل كمُرشّح للرئاسة الأولى، بعد انتكاس موقعه جرّاء تركيز انتفاضة 17 تشرين الأول على مسؤوليته عن تدهور الوضع الإقتصادي، وبسبب فرط التسوية مع زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري. هذا فضلاً عن الرغبة في تجنيب باسيل أي عقوبات، كواحد من الحلفاء الذين لوّحت واشنطن بفرضها عليهم. كان "الحزب" يأمل في إنهاء القضية من دون التضحية بالمازح.

رئيس الحكومة وحده تقدّم الصفوف، بالتناغم مع معركة "الحزب" ضدّ شيا، بكلامه عن "مُمارسات ديبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية تجاوزت كل مألوف". لم يكتفِ دياب بذلك، فلبّى طلب "الحزب" بالإستدارة شرقاً، للحصول على تمويل صيني لمشاريع، مُقابل امتناع واشنطن وحلفائها العرب والغربيين عن ذلك، طالما "الحزب" يتحكّم بقرارات الحكومة. هذا مع أنّ خصومه يعتبرون اللقاء مع السفير الصيني استعراضياً، لأنّ للشركات الصينية شروطاً قاسية للعمل في لبنان، وأن بكّين لن تُغامر بالخضوع لمزيد من العقوبات الأميركية وفي لبنان.

من الاختبارات التي سيخضع لها عون ودياب، مدى تناغمهما مع إرسال إيران سفناً مُحمّلة بالمحروقات والمواد الغذائية إلى لبنان. وفي وقت تردّد أنّ "الحزب" أبلغ الى الرئيسين عون ودياب بقرب قدوم هذه السفن، وأن طهران قبلت الحصول على الثمن بالليرة، فإنّ الوزراء المعنيين نفوا تلقّي أي رسالة رسمية من السلطات الإيرانية في هذا الشأن. لكن سيكون على عون ودياب تحدّي التجاوب أم لا، في شأن الإذن الرسمي لرسو هذه السفن، الخاضعة للعقوبات منذ نقلها المحروقات إلى فنزويلا، في مرفأ بيروت أو أي مرفأ لبناني. وإذا رست في مرفأ اللاذقية أو طرطوس، سيكون على حكومة لبنان التعامل مع نقل بضائعها إليه عبر المعابر البرّية، سواء كانت الشرعية أم غير الشرعية، مع ما يعنيه ذلك من تكريس التعامل الرسمي مع المعابر غير الشرعية و"تشريعها" بالقوّة، باسم الحؤول دون "تجويع" اللبنانيين، في وقت يُراقب المجتمع الدولي مدى جدّية الحكومة في وقف التهريب من هذه المعابر، كواحد من الإصلاحات التي يشترطها.

 

الراعي على خطى صفير يطالب بفكّ الحصار عن الشرعية وتحرير القرار: الشعب لن يركع

سعد الياس/القدس العربي/06 تموز/2020

 تراجع الحديث عن التغيير الحكومي بعد شروط سعد الحريري التي جدّد وضعها وأبرزها عدم توزير حزب الله ولا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإطلاق يده في تشكيلة مستقلة، ما جعل كلاً من حزب الله والتيار البرتقالي يعيدان التمسك بحكومة حسان دياب ولو على حساب الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور في البلاد وغياب الثقة بمثل هذه الحكومة.

وقد كان الحريري واضحاً بأنه “لا يتوقع عودته إلى رئاسة الحكومة في المدى القريب على الأقل حتى تتحقق الشروط التي يعرفها الجميع ليتجدّد الأمل في الانتعاش الاقتصادي ومنح الشعب اللبناني ما يريده حقاً: إصلاح حقيقي، وفرصة للكرامة الوطنية والاجتماعية والشخصية”. وفي حديث إلى صحيفة إسبانية رأى الحريري أنه “لا يمكن إنكار وجود حزب الله، ولا يمكن إنكار أصواتهم في البرلمان”، لكنه استدرك: “نحن لا نشارك إستراتيجيته الإقليمية ولا نعتقد أنها إيجابية لمصلحة لبنان الوطنية وما يحدث اليوم هو ما كنا نخشاه: وهو ترك البلاد في وضع يركّز فيه المجتمع الدولي على لبنان وإيران. وبذلك أصبح لبنان يعاني من تداعيات السياسة الإقليمية”.

وفي موقف يذكّر بمواقف البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير ووقوفه في وجه الوصاية السورية على لبنان ودعوته إلى الاستقلال الثاني، خرج البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليختصر عنوان الأزمة اللبنانية وليدعو في إشارة ضمنية إلى حزب الله “إلى فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر”، مؤكداً أنه “كما أن الشعب لم يركع أمام أي احتلال، لن يركع اليوم”، متوجّهاً “إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده”.

وقال البطريرك الراعي: “إن أسوأ ما نشهده اليوم عندنا هو أن معظم الذين يتعاطون الشأن السياسي، لا يعنيهم إلا مكاسبهم الرخيصة ومصالحهم وحساباتهم، وحجب الثقة عن غيرهم، وإدانة الذين يتولون السلطة في المؤسسات الدستورية. والأكثر ضرراً أنهم يعملون جاهدين لأن يكون الولاء لأشخاصهم ولأحزابهم، لا للبنان. إنهم بكل ذلك يتسبّبون بحرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدولية، على الرغم من قناعة هذه الدول بأهمية لبنان ودوره وإمكاناته وقدرات شعبه”.

وأضاف: “يبدو أن هؤلاء السياسيين يريدون بذلك إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء أي إصلاح في الهيكليات والقطاعات، كما طالبت الدول التي تلاقت في مؤتمر باريس المعروف بسيدر في شهر نيسان 2018. لكنهم توافقوا بكل أسف على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام. فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدين العام بالشكل التدريجي حتى كان الانفجار الشعبي مع ثورة 17 تشرين الأول 2019 التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسؤولون السياسيون غير معنيين، ويراهنون على انطفائها، وهم مخطئون. فالجوع كافر كما كتب أحد المنتحرين. فكانت هذه وصمة عار أخرى على جبين الوطن. وما يؤسف له بالأكثر أن المسؤولين السياسيين، من مختلف مواقعهم، لا يمتلكون الجرأة والحرية الداخلية للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من أسباب معاناتنا السياسية التي هي في أساس أزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية”.

وتابع البطريرك: “نسأل بمرارة: مذ متى كان الإذلال نمط حياة اللبنانيين؟ فيتسوّلون في الشوارع، ويبكون من العوز، وينتحرون من الجوع؟ أوتدركون أيها المسؤولون السياسيون الجرم المقترف: فلبنان جامعة الشرق ومدرسته تغلق جامعاته ومدارسه وتنحط عزيمتها، ولبنان مستشفى الشرق تقفل مستشفياته ويتعثر تطورها؟ ولبنان السياحة والبحبوحة والازدهار تعاني فنادقه من الفراغ وتحتجز أموال الشعب في المصارف؟ هل لبنان الفكر والنبوغ والنهضة يُحجّم ويُحوّل إلى ملكية خاصة تصادره طبقة سياسية وتتصرف به على حساب المصلحة العامة؟ أيريدون لهذا الشعب أن تركّعه لقمة الخبز؟ لا، فكما أنه لم يركع أمام أي احتلال، لن يركع اليوم. ونحن لن نسكت على ما يجري. هذا الوطن هو ملك بنيه وهم مصدر سلطاته (مقدمة الدستور، و)”.

وانتقد الراعي الملاحقات وأداء الدولة البوليسية ضد الناشطين بقوله: “ثورة شعبنا المذلول والجائع والمحروم من أبسط حقوقه الأساسية تستحق الحماية الأمنية لا القمع. الخطر على لبنان ليس من شبابه وشاباته لكي يردعوا ويعتقلوا. فتّشوا خارج الثورة عن المخربين ومهدّدي الأمن القومي اللبناني، والمتطاولين على الجيش والشرعية والمؤسسات، ومعطلي الدستور والاستحقاقات الديموقراطية ومن وراؤهم. الثوار بناتنا وأبناؤنا، هم زخم التغيير وأمل المستقبل. نحن نريدها تكراراً لثورة حضارية لا يكون ضحيتها الشعب في مصالحه وتنقلاته اليومية، بل نريدها أن تحترم الأصول القانونية للمظاهرات، وتكون صاحبة رؤية بناءة. المرحلة التي بلغناها تحملنا إلى توجيه هذا النداء: نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرّض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية”.

وختم: “حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسط”.

وكان الصوت ارتفع ضد سلاح حزب الله في تظاهرة إلى السفارة الأمريكية في عوكر نفّذتها مجموعة حملت تسمية “أصدقاء دونالد ترامب في لبنان” ومجموعة 128 وعدد من المجموعات الأخرى، حيث طالبت بتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1559، وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الأمنية، الذين قطعوا الطريق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة.

حزب الله والتيار العوني يؤجّلان تغيير دياب بعد شروط الحريري.. وتظاهرة تطالب بالقرار 1559

ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية والأمريكية، وسلّموا ممثل السفارة كايسي بونفيلد رسالة شكر للمواقف الأميركية الداعمة للبنان والجيش، مطالبين الولايات المتحدة بـالمساعدة في تطبيق القرارات الدولية ولا سيما 1559. واعتبروا أن “لا خلاص للبنان إلا بتطبيق هذه القرارات وحل الميليشيات ونزع سلاحها وحصره بيد الجيش، وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وبسط سلطتها على كل الأراضي”. وطالبوا “بإلغاء معادلة جيش شعب ومقاومة، وتحويلها الى معادلة وطن شعب جيش، ومساعدة لبنان للخروج من الوضع الاقتصادي الذي يتخبّط به، واستكمال ترسيم الحدود مع سوريا وإقفال المعابر غير الشرعية”.

بعد ذلك، غرّدت السفارة الأمريكية عبر “تويتر” وقالت: “شكرًا للمجموعة من اللبنانيين التي جعلت يوم استقلالنا مميّزاً وعبّرت خلال التجمّع عن تقديرها للولايات المتحدة على شراكتها ودعمها المستمرة لتحديات لبنان الأمنية والإنسانية والتنموية”.

 

لبنان: العزلة وخيبات التذاكي والمحاور الضائع

سام منسى/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87994/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b0%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d9%88/

*بعنا للعالم أننا مغلوبون على أمرنا بسلاح حزب الله «المقاوم» وأنه لا بد من أخذ وضعنا الاستثنائي بعين الاعتبار، ليتبين فيما بعد أن بعضنا ارتهن لهذا السلاح لتحقيق مصالحه مقدماً بذلك البلاد برمتها إلى الحزب ومحوره الإقليمي على طبق من ذهب. الحزب نفسه سوّق لنا وللعالم العربي أجمع أن سلاحه هو سلاح مقاومة وطنية مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليتضح لاحقاً أنه سلاح إقليمي لتنفيذ أجندات إقليمية، ألقي ضد الاحتلال ورُفع في الداخل المحلي والداخل الإقليمي ذوداً عنها

*وإذا كانت الكذبة الكبيرة هي في تسويق وجود سلطة مستقلة، فالكذبة الأكبر هي في تسويق وجود معارضة. فالموجود هو معارضات منقسمة على شاكلة المساحة الجغرافية التي نسميها الوطن، لعل الصراع بينها في هذه المرحلة المصيرية أشد إيلاماً من سوء السلطة وحزبها الحاكم. حتى انتفاضة 17 تشرين تبين أن توصيف شعبية كبير عليها كما توصيف أنها عابرة للطوائف والمناطق، كما شعار «كلن يعني كلن». فحتى الانتفاضة تراوغ وتعتمد نهج التكاذب عندما تصر على عدم وضع الإصبع على الجرح وتختبئ تحت مظلة الاحتجاج المطلبي.

**

لم يعد مجدياً تشريح أسباب الانهيار الذي يعيشه لبنان ولم يعد مجدياً تبادل التهم ورمي المسؤوليات، وبات الأهم اليوم البحث عن المخارج المتاحة لإنقاذه. ومع التأكد أن الحلول لانتشاله من هذا القعر السحيق لن تأتي من الداخل المشلع من جهة والمرتهن من جهة أخرى، أصبح ضرورياً التبصر في إشاحة نظر العالم عنه بدوله الغربية والعربية ورفضه حتى الاستماع إليه، في موقف غير مسبوق في تاريخ علاقاته الخارجية، ومحاولة فهم الأسباب التي تدفع بأصدقائه التاريخيين لمثل هذا السلوك، وربما... ربما محاولة الانكباب على معالجتها. ويتصدر لائحة هذه الأسباب علتان: التذاكي اللبناني والتكاذب اللبناني.

منذ الاستقلال ولبنان يتعرض إلى خضات مصدر بعضها خارجي ومصدر الكثير منها داخلي، وشهد ثورات وحرباً أهلية وعاش تحت نير احتلالات ووصايات. وخلال عمره الفتي نسبياً في تاريخ الدول، تميّز شعبه ومسؤولوه بقدرتهم على التذاكي على العالم وإقناعه بجملة من الوقائع المزيفة وبيعه تسويات ما هي إلا تغليف للأزمات وتعليب لها، والأنكى، أنهم انتهوا بتصديق هذه التسويات على أنها حقائق وركائز وطنية وطيدة وأنهم توصلوا إلى حلول دائمة لمشاكلهم، فيما الواقع المفجع يقول أنْ لا تسويات حصلت ولا مشاكل حلت وكل ما جرى وما زال يجري هو بيع أوهام وعملية كذب وتكاذب متبادل. فاللبنانيون بارعون في «ترقيع» الأمور عبر تسويات غير ناضجة، يجترعونها لتحل المشكلة آنياً، وغالباً ما تُرحلها إلى زمن لاحق من منطق أن المستقبل قد يمكّن فريقاً ما من نقض تعهده والانقضاض على الآخر.

وبلغ زهو التذاكي اللبناني بقدراته حداً جعله يستجلب الاحتلالات ويرتدي قبعاتها المتتالية معتقداً بخفة أنه يستطيع استخدامها لمصالحه الآنية وكأنها مرتزقة، ومؤمناً بنرجسية أن بمقدوره متى يشاء التخلص منها، متجاهلاً كل ما تستتبعه سلوكيات وذهنيات كهذه من تهشيم لمصالح البلاد العليا وسيادتها. وبفعل هذا التذاكي، قبل اللبناني بتسويات ظرفية هشة مبنية على موازين قوى سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، ليعود لاحقاً وينقلب عليها.

مسلسل الكذب والتكاذب بدأ مع شعارات تأسيسية كالعيش المشترك بين طوائفه وسمو الوحدة الوطنية بين مكوناته وقدسية الحرية والسيادة والنظام الجمهوري البرلماني الفريد من نوعه في المنطقة وسياسة لا شرق ولا غرب في علاقاته الخارجية. أثبت الواقع والتاريخ أن الفسيفساء الطائفية التي تغنى بها كنموذج يحتذى في انصهار مجموعاتها ضمن بوتقة الانتماء الوطني، ليست سوى وهم قائم على التكاذب.

فالتعددية بقيت تعددية والطوائف بقيت طوائف، كل منها يغني على ليلاه وعلى أهبة الاستعداد للانقضاض على الآخر والاقتناص من حقوقه ومحاولة إلغائه، وبقي الوطن مسرحاً لحروب من فوق الطاولة أو من تحتها ضمن جماعات عجزت عن أن تصبح شعباً يكون انتماؤه الأسمى للوطن.

وعن تقديس الحرية نستعيد قول رئيس الوزراء السابق سليم الحص: «في لبنان الكثير من الحريات والقليل من الديمقراطية»، بمعنى أن في لبنان فوضى عارمة سميناها حريات وفي لبنان ارتهانات خارجية بررناها بالطوق إلى الحرية.

وصدقنا أن نظامنا جمهوري برلماني ليبرالي يختلف عن الأنظمة الاستبدادية المحيطة بنا، فيما الواقع يقول إنه بدلاً من مستبد واحد، عاثت في الأرض فساداً مجموعة من المستبدين يتربع كل منهم على عرش طائفته، ضاربين بعرض الحائط مفاهيم الجمهوري والبرلماني والليبرالي. أما لا شرق ولا غرب، فهنا الكذبة الكبرى وهنا يكمن مربط الفرس الذي منع قيام وطن ومواطنة، لأن اللبنانيين كانوا وما يزالون منقسمين حتى العظم بين انتماء غربي نُزعت عنه الحداثة الفكرية التي ميزت الغرب، وانتماء شرقي جذوره في أمجاد غاربة.

وتواصل مسلسل التكاذب مع الحرب الأهلية التي سماها اللبنانيون حرب الآخرين على أرضه فيما هي حرب أهلية طائفية شكل القتل على الهوية سمتها المرعبة الأساس. واستمر مع وهم انتهائها ونحن اليوم بعد 25 عاماً على سكوت أصوات المدافع، لم تحصل أي مصالحة ومصارحة حقيقية ما يجعلها كامنة تتحين الفرصة لتنقض مجدداً.

وتواصل مع اتفاق الطائف الذي بعناه للعالم على أنه الأساس الدستوري الذي سيبنى عليه الوطن الجديد وبعدها فعلنا كل شيء بالعلن وبالسر لعدم تطبيقه. بعنا للعالم حكومات الوحدة الوطنية وهي لم تكن سوى حكومات محاصصة، قلنا إننا سنعتمد سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية لا سيما النزاع السوري، لننغمس فيه بعد ذلك حتى أخمص قدمينا.

رفعنا رايات الإصلاح وذهبنا بها إلى مؤتمرات دولية آخرها مؤتمر سيدر، ونحن ندرك أننا عاجزون عن الإصلاح لأنه لا توجد إرادة سياسية لإطلاقه، فكان هدفنا استدرار المال ليس إلا وتأخير الانهيار المحتوم.

بعنا للعالم أننا مغلوبون على أمرنا بسلاح حزب الله «المقاوم» وأنه لا بد من أخذ وضعنا الاستثنائي بعين الاعتبار، ليتبين فيما بعد أن بعضنا ارتهن لهذا السلاح لتحقيق مصالحه مقدماً بذلك البلاد برمتها إلى الحزب ومحوره الإقليمي على طبق من ذهب. الحزب نفسه سوّق لنا وللعالم العربي أجمع أن سلاحه هو سلاح مقاومة وطنية مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليتضح لاحقاً أنه سلاح إقليمي لتنفيذ أجندات إقليمية، ألقي ضد الاحتلال ورُفع في الداخل المحلي والداخل الإقليمي ذوداً عنها.

وإذا كانت الكذبة الكبيرة هي في تسويق وجود سلطة مستقلة، فالكذبة الأكبر هي في تسويق وجود معارضة. فالموجود هو معارضات منقسمة على شاكلة المساحة الجغرافية التي نسميها الوطن، لعل الصراع بينها في هذه المرحلة المصيرية أشد إيلاماً من سوء السلطة وحزبها الحاكم. حتى انتفاضة 17 تشرين تبين أن توصيف شعبية كبير عليها كما توصيف أنها عابرة للطوائف والمناطق، كما شعار «كلن يعني كلن». فحتى الانتفاضة تراوغ وتعتمد نهج التكاذب عندما تصر على عدم وضع الإصبع على الجرح وتختبئ تحت مظلة الاحتجاج المطلبي.

كذبنا كثيراً وصدقَنا العالم الغربي والعربي كثيراً وصبر علينا كثيراً ومد لنا يد العون كثيراً، حتى تعب منا ومن مراوغاتنا. نخطئ إذا اعتقدنا اليوم أنه بإمكاننا الذهاب إلى الغرب وصندوق النقد الدولي والدول العربية طلباً للمساعدة ونحن مقتنعون أنهم سيصدقون مرة أخرى أننا نملك رؤى ومشاريع وحلولاً وتسويات حقيقية، أو أن الحكومة هي حقاً مستقلة كما السيادة ناجزة والحدود مصونة. في البلد قوى سياسية رئيسية مقتنعة أنها قادرة على المضي في التكاذب والابتسامات البلهاء، والمراهنة على تسويات فاسدة وفاقدة الصلاحية. وإيقافاً لمسلسل التكاذب هذا، نترفع عن الإشارة إلى أن لبنان بحاجة اليوم إلى محاور جدي يتمتع بصدقية يحمل إلى المحافل الدولية حلولاً يمليها الضمير الوطني.

ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم من تشلع في صفوف السلطة الحاكمة وفي صفوف المعارضة وفي صفوف المنتفضين، يكشف علناً للعالم ما حاولنا لعقود ستره وهو أننا لم ننجح يوماً في بناء وطن. العالم يشيح نظره عنا ولا يرانا لأننا ببساطة جعلنا من أنفسنا كذبة كبيرة، والكذبة بتعريفها هي اللاموجود. لكل ذلك بتنا وحدنا، وقد يكون تراكم خيبات الدول من أدائنا ووعودنا غير المحققة وتخلفنا عن ترجمة أقوالنا أفعالاً أفقدانا طوق النجاة المنتظر.

 

استعصاء الوضع اللبناني: الاستسلام أو الخضوع أو الانتحار!

رضوان السيد/اساس ميديا/الثلاثاء 07 تموز 2020

... وكان الاستسلام للسلاح هو موقف الطبقة السياسية والقيادات الإدارية في الدولة اللبنانية العتيدة. وقد كان استسلاماً لذيذاً، باعتبار أنّه وفي هذا العهد الميمون، وفي مقابل إزالة الحدود بين الدولة والدويلة، أُعطيت الطبقة السياسية جماعاتٍ وأفراداً "حقوق وامتيازات" النهب والسلب في سائر المرافق والمصالح. فالمقاومة الخالدة التي وجدت أنّه من الضروري لمتابعة الكفاح ضد العدو الصهيوني بالطبع، الاستيلاء على المطار، والمرفأ، وبيروت، والمعابر الحدودية مع سورية، غضّت النظر، شهامةً وكرماً، عن نهب الحلفاء وأهل التسوية سائر المرافق والجهات!

لقد كان استسلاماً لذيذاً لأنّه حافلٌ بالفوائد المادية والمراكز. وقد كان كلٌّ منهم، خلال تنافسهم على المال السائبّ يرمي المسؤولية على عاتق جاره أو خصمه ولا فرق، ما دام الزعيم غاضّاً للنظر، بل ومستعداً للتدخل عبر مبعوثيه من أجل الإصلاح!

أما اليوم، وبعد انتفاضة تشرين الأوّل من العام الماضي، التي اقترنت مع الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي.. والسياسي والاجتماعي؛ فإنّ الاستسلام صار مُرّاً كما يقال.

قال سياسيٌّ عراقيٌّ مشبِّهاً الوضع في لبنان بأوضاع العراق: نحن وإياكم أيها السياسيون اللبنانيون الذين لا تحملون السلاح كمن يلحس أو يتلذّذ بلحس المبرد(!). لقد ذابت الألسنة والغلاصيم من زمان، والذي ضرب ضرب، والذي هرب هرب، ودخل الذين ما استطاعوا الهرب بالمال المنهوب، أو بأنفُسهم، أو الأمرين معاً، في مرحلة الخضوع أو الإخضاع. ومعالم المرحلة الجديدة هي كما يلي: إذا أردْتَ نصرة "المقاومة" وشنَّ الحرب على الأعداء فيما بين لبنان وسورية والعراق واليمن وإيران وأفغانستان وفنزويلا، فعليكَ بالزعيم. وإذا أردْتَ المسالمة والاستخذاء والتوقّي من الأضرار بقدر الإمكان، رجاء العودة للمرحلة السابقة، مرحلة الاستسلام اللذيذ ولو في الخيال، فعليك بالرئيس نبيه بري. وإذا أردتَ الأمن بكافة أشكاله وأنواعه وحتى "أمن الدولار"، وبكافة أشكاله وأنواعه فعليك بمدير الأمن العام. وإذا أردتَ أن تكتشف أنواع الاتهام بالفساد، فعليك بالنائب العام المالي. هي الإدارة التي تلبس عباءة الوسطية الشيعية، أو أنّ هذه هي معالمها في المرحلة الحالية: مرحلة الخضوع الخانع، بعد نفاد زمن الاستسلام اللذيذ!

إنّ المشكلة في مرحلة الخضوع، أنه ليس فيها ولا معها مُقاصّة  مضمونة أو ممكنة. أيام الفلسطينيين كانوا يوزّعون شوارع بيروت وطرابلس وصيدا وأحيائها بين "القبضايات". لكن في العام 1982 ومع الاجتياح الإسرائيلي، هجم الفلسطينيون على حلفاء الأحياء لإعادة تنظيمهم من أجل مواجهة العدو الصهيوني! وتمرّد زعيمان منهم على الأقلّ وقالوا: المناقرات بين قبضايات الشوارع غير ما تدعوننا إليه الآن، نحن منسحبون! وهكذا الأمر مع حلفاء الحزب وأتباعه الآن: المقاومة محتاجة للمزيد من كلّ شيء، وقد شحَّ كلّ شيء، فهي مضطرة لأخذ كلّ البقايا، وقد تحتاج أيضاً إلى أخذ بعض ما غنموه بحمايتها، وهذا فضلاً عن مطلب "قتل الدولار" من جانب الزعيم، وفي الوقت نفسه توريد كلّ شيء (وليس تهريبه لأنه حقٌّ بالطبع) إلى سورية وغير سورية! والردّ على الهجوم الأميركي.

اليوم، وبعد انتفاضة تشرين الأوّل من العام الماضي، التي اقترنت مع الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي.. والسياسي والاجتماعي؛ فإنّ الاستسلام صار مُرّاً كما يقال

لقد أقام الإيرانيون أوثاناً في كلّ مكان، في لبنان وسورية والعراق، بعد إيران بالطبع. وربما اقتنعوا أو اقتنع المحتشدون من حولها أنّ بعضها لم يعد ضرورياً أو لم تعد حمايته ممكنة؛ إنما من يجرؤ على التبرؤ، أو مَنْ يجرؤ – كما في القصص العربية على ألسنة الحيوانات – على تعليق الجرس في عنق القطّ، إنذاراً للفئران منه أو إعلاناً لها عن حضوره المخيف؟!

صفوف الخضوع الخانع فيما بين الخوف من تجهّم الزعيم وكفيل أمن الدولار، تتصدّع، وما كان المتوقَّع غير ذلك. فهذا هو موقف الطبقة السياسية كلها وعلى رأسها العهد وعبقريوه (المكافحون للفسَاد، تصوّروا!)، وبالطبع الحكومة ورئيسها أو رئيسها وهي أو وهُنّ.

لقد صنّف بعض الظرفاء الحكومة الإنقاذية في أربع أصناف: فَشَر (رئيس الحكومة)، وكَدَر (وزيرة العدل التي لا تقول إلاّ ما يكدّر)، وعكر وغجر (وهذان اسمان لوزيرين أو وزير ووزيرة، لكنّها ألقابٌ تنطبق على سائر الوزراء الآخرين)!

لدى الحكومة مهمةٌ أخيرةٌ قبل سقوطها تحت الطاولة، وهي إفشال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. فنياً بسبب تناقض المقاربات والأرقام، وفعلياً لنُصرة أطروحة الزعيم بالاتجاه إلى الاقتصاد المشرقي.

على الحكومة لأنّها حكومة المقاومة الخالدة أن تشنَّ الحرب على أميركا والعرب المتآمرين، وقد قال ابن رشيق قديماً:

        مما يزهدني في أرض أندلسٍ                 ألقاب معتمدٍ فيها ومعتضدِ

        ألقاب مملكةٍ في غير موضعها                كالهرّ يحكي انتفاخاً صَولة الأسدِ

وسطوة الأسد المدّعاة حاضرة في كلّ كلمة يُنعم دولة الرئيس على الناس بإلقائها، حافلة بالتهديد والوعيد وإعلانات عن إحباط انقلاباتٍ عليه. وفي آخِر كلماته الخالدة حملةٌ على سفيرة الولايات المتحدة، والسفارة السعودية. وهذه هي مهمته الحقيقية صدِّقوني، حتى يضطر الذين ما يزالون على علاقةٍ أو أملٍ بوطن الأرز من دوليين وعرب، إلى قطْعها، لأن الزعيم وحسان دياب مستغنون عنهم!

وبالطبع لا يمكن الزعم أنّ الشبان في الشارع وفي وسائل الإعلام، كانوا مُخامرين للزعيم أو حلفائه. وما بذل العهد وأعلامه جهداً كبيراً في سبيل كسبهم لأنّه غير ممكن. أما الثُنائي الشيعي فكان ضدّ الحراك الشعبي منذ البداية. إذ اعتاد جمهور الثنائي على العراضات الانتصارية المسلحة التي يقومون بها هم، أو يحتشدون لسماع خطابٍ من الزعيم. أما أن ينزل إلى الشارع شاباتٌ وشبان ومعهم أطفالهم ليقولوا للطبقة السياسية: كلن يعني كلن! فهذا أمرٌ لم يعتادواعليه، ولذلك قرّروا مواجهته بعد تردّد الجيش والقوى الأمنية في البداية. وساعدتهم كورونا بعض الشيء. أما الواقع، فهو أنه اجتمعت على الحِراك أربعة أمراض:

– التخويف والإرعاب من جانب ميليشيات الثنائي.

– الاختراق من جانب تيار الزعيم بإيهام ذوي الميول اليسارية أنّ تحطيم المصارف هو الحلّ للخروج من الرأسمالية والغرب.

– كثرة القيادات ضمن الحراك بدون أهدافٍ واضحة ولا تنسيقيات فاعلة.

– والمرض الرابع اختراقات هو الأجهزة الحزبية والأمنية للعامة (السنيّة على وجه الخصوص) وإطلاقها لسدّ الشوارع وتخريب المؤسسات العامة والخاصة بحيث كرهها الناس، وفقدوا الثقة في إرادة الجيش والقوى الأمنية منع التخريب!

آخِر ما توصل إليه التفكير السياسي اللبناني العظيم، وسط انهيار الاقتصاد، وانفلات الدولار، وانتشار المجاعة، وشيوع الانتحار: تغيير الحكومة. حتى من بعض مَنْ جاءوا بها، ولهم وزراء عظام فيها من بين الفئات الأربع: الكدر والغجر والعكر والفشر.

آخِر ما توصل إليه التفكير السياسي اللبناني العظيم، وسط انهيار الاقتصاد، وانفلات الدولار، وانتشار المجاعة، وشيوع الانتحار: تغيير الحكومة

وهنا تفترق المرويات:

– أنصار الثنائي يقولون إنّ الزعيم ما وافق على شرط الغياب، هو وباسيل. 

– وأنصار الأميركان يقولون إنهم هم لم يوافقوا رغم توسط الفرنسيين!

وهكذا فنحن الآن في حالة تخثُّرٍ واضطراب بين الأميركان والزعيم، أو بين أميركا وإيران. الزعيم يدفشنا باتجاه  الاقتصاد المشرقي والأمن المشرقي الذي يشبه الأوضاع الزاهرة في سورية والعراق وفنزويلا! والاقتصاد الغربي يشنُّ حرباً ما تعوّدها الزعيم وحزبه وهي حرب الدولار، بدأها مع إيران، والآن حطّت رحالها في سورية ولبنان، واللغة واضحة: إما سلاح الزعيم واقتصاده وعهده الميمون، أو لبنان الذي نعرفه باقتصاده الحرّ وجامعاته ومستشفياته ودستوره وشرعياته. الحزب يقول إنه يستطيع الصمود خمسة عشر عاماً، وشنّ الحرب أو الحروب من لبنان وسورية والعراق واليمن.. إلى فنزويلا والصين!

الواقع أنّ شائعات الحرب تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وبخاصةٍ أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية لا تغادر سماء لبنان الصافية في هذا الصيف المأساوي! وأنا أزعُمُ (ولستُ خبيراً عسكرياً!) أنّ الحرب مستبعَدة، لأنّ الزعيم قال إنّ بينه وبين العدو "قواعد اشتباك" لا يستطيع طرفٌ تجاوُزها وإلاّ وقعت الحرب. والصهاينة يقولون إنّهم لا يشعرون بخطرٍ يستدعي الحرب، وإذا شعروا فلن يتردّدوا، وهم يركِّزون جهودهم من سنوات على إخراج إيران من سورية وحسْب!

الحرب مستبعَدة، لأنّ الزعيم قال إنّ بينه وبين العدو "قواعد اشتباك" لا يستطيع طرفٌ تجاوُزها

ما تعوَّدَ اللبنانيون على تغييرٍ كبيرٍ بدون حرب وسلاح يلعلع. لكنّ الوضع الداخلي هو من السوء على الناس، بحيث يمكن أن يكون الدولار وحده هذه المرّة هو سبب التغيير بدون نارٍ ورصاص!

قلنا إنّ السلاح الموجَّه إلى رقاب اللبنانيين ونظام عيشهم، نقل حتّى الطبقة السياسية من حالة الاستسلام اللذيذ إلى حالة الخضوع الخانع. أما عامة المواطنين فدخلت في أحوال الجوع والانتحار الرمزي والفعلي!

في أحوال أقلّ هَولاً بكثيرٍ مما نحن فيه، كان وليد جنبلاط يخاطب الزعيم قائلاً: إلى أين؟! أما هذه الأيام، فإنّ الشيخ الجنبلاطي الكبير وقد كفّ عن السؤال والتساؤل مختارا الانكفاء. ولذلك ينصح بني قومه حرصاً على الأمن والسلامة أن يعتصموا بجبالهم، وأن يزرعوا حقولهم المهجورة اتقاءً للجوع؛ وقد جاء في "كليلة ودمنة": في أزمنة العواصف والاضطرابات إحفظ رأسك! لكن في "كليلة ودمنة" أيضاً في موضعٍ آخر: صاحب السلطان كراكب الأسد، يخشاه الناس لموقعه، وهو أعرفُ بما هو فيه من أخطار!

أما الزعيم، فيعتبر أنّ الخيار بين السلاح والجوع واضح؛ فهو مع السلاح باعتباره اعتقاداً وممارسةً جرَّبها ونجح فيها. ألا ترون العمران والازدهار في سورية والعراق واليمن.. ولبنان؟!

الخيار الثالث المطروح بين الانكفاء والموت جوعا أو خضوعا هو ما ذهب إليه الرئيس السابق ميشال سليمان، ومعه بشكلٍ أوضح وأصرح البطريرك بشارة الراعي، يدعوان لحياد لبنان. أيام الرئيس السابق صدر إعلان بعبدا عن النأي بالنفس، فخرج عليه الزعيم ومضى للقتال في سورية والعراق واليمن.. إلخ، فجاء الدوليون والعرب لمحاصرة حزب السلاح في لبنان أخيراً.

أما البطريرك، فيرى السلامة في حياد لبنان وعدم انخراطه في المحاور وصناعة الميليشيات. وهو يطالب الرئيس  بتحرير الشرعية من إثارها.

دائما تتقدّم بكركي في التفكير والمبادرة عندما تتهدّد الأخطار "لبنان العيش المشترك" و"لبنان الوطن والدولة". ولحديث بكركي صلة....

 

"جماعة الإخوان" تقسم حلف الناتو في المتوسط/ما لم يحدث في تاريخ التحالف الغربي منذ تأسيسه وقع الآن في ضوء تحركات الأساطيل المختلفة والمواقف المتجابهة

د. وليد فارس الأمين/انديبندت عربية/07 تموز/2020

مع تطور الاندحار في العلاقات الفرنسية – التركية، لا سيما بعد الحوادث المتتالية في البحر المتوسط، بات واضحاً أن الجناح الجنوبي لحلف الناتو ولا سيما دول الحلف على سواحل المتوسط قد انقسمت بعمق حول مسألة استثمار الطاقة في تلك المنطقة وحول مستقبل ليبيا.

وبات واضحاً على الصعيد التاريخي أن هذا الانقسام، الذي لم يحدث في تاريخ التحالف الغربي منذ تأسيسه، وقع الآن في ضوء تحركات الأساطيل المختلفة والمواقف المتجابهة بين أعضاء الحلف وتداخل قوى راديكالية في قلب هذه المعادلة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. فهذه الجماعة وبحكم نفوذها عبر "حزب العدالة" الحاكم في تركيا ودعمها من قبل حكومة قطر وتواجدها في السلطة في حكومة "الوفاق" والبرلمان التونسي، باتت قادرة على تقسيم صفوف الناتو بالجنوب وبشكل لم نرَ له مثيلاً من قبل، وهذا هو التحليل الإستراتيجي لهذا الملف الخطير.

ومنذ عقود وجماعة الإخوان الدولية تعمل على إضعاف أخصامها الدوليين أكانوا السوفيات خلال الحرب الباردة وحلف الناتو في جميع مراحله، وقد تمكنت هذه الجماعة من خلال خططها الإستراتيجية الشاملة من أن يتعاطوا مع حلف الناتو دولة، دولة، بواسطة قدرات اللوبي المتوفرة لهم من ناحية وخلال الانتشارات التي قام بها هذا الحلف، ولا سيما في أفغانستان بعد عملية 11 سبتمبر (أيلول)، وفي العراق بعد الاجتياح الأميركي إذ إن لوبيات الإخوان كانت تنجح في تموضعها في واشنطن وبروكسل ولندن من ناحية، فتؤثر في سياسات الناتو تجاه منطقة الشرق الأوسط العالمين العربي والإسلامي. ومن ناحية ثانية تستخدم هذا التأثير لكي تنجح في تنمية نفوذها الداخلي في عدد من دول المنطقة.

وبدأت هذه السياسة - المظلة في منتصف التسعينيات مع التأثير في قطر التي تستضيف قاعدة أميركية كبيرة، ونمت بعدها في محيط البحر الأبيض المتوسط بعد نجاح "حزب العدالة والتنمية" في انتخابات تركيا 2002، فانطلقت رحلة الألف ميل من نفوذ الإخوان عبر القدرات الهائلة للدولة التركية، وهي العضو الأكبر حجماً في شرق المتوسط.

ومع هذا التأثير في الدوحة وأنقرة، عملت القوى الإخوانية عبر ما كان يسمى "الربيع العربي"، على السيطرة الجارفة على جميع أجزاء جنوب المتوسط، بدءاً من غزة إلى مصر إلى ليبيا فتونس وبشكل جزئي في المغرب، وكان المشروع أساساً للسيطرة على كل السواحل الجنوبية والشرقية للمتوسط باستثناء إسرائيل، وهي عنوان لمرحلة مستقبلية. وقد ركز النفوذ الإخواني على ركني شرق وجنوب المتوسط وهما تركيا ومصر بقيادة محمد مرسي، من أجل إقامة نظام أمني جديد في المنطقة يستفيد من عضوية تركيا في الناتو، ويضع ضغطاً على شكل كماشة على دول الخليج بهدف إسقاط حكوماتها وهي أساساً حليفة لواشنطن، قائدة الناتو. هذا يعني إنه تاريخياً حاول الإخوان بإستراتيجيتهم استعمال الناتو للسيطرة على دول البحر المتوسط والخليج، وكان ذلك واضحاً عندما تمكن هذا اللوبي من الدفع بفرنسا وأميركا وحلف الناتو إلى إسقاط حكم القذافي في ليبيا واتباع البلاد للمنظومة الإخوانية عبر ميليشيات تكفيرية، وذلك من أجل السيطرة على مقدرات النفط والغاز الهائلة.

غير أن سقوط حكم الإخوان في مصر وبروز دور الجيش الليبي وتقدمه باتجاه وسط البلاد وجنوبها، دفع بالإستراتيجية الإخوانية إلى الاستنجاد بقوة تركيا الأطلسية. وإزاء بداية التدخل التركي في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإسلاموية، بدأ أعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي يتذمرون من اختراق المنظومة الإخوانية لقلب شمال إفريقيا عبر طرابلس، فتغيرت التحالفات وباتت فرنسا وهي أحد أهم أعضاء الحلف، بالتنسيق مع مصر ودول عربية أخرى لدعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الجماعات المتطرفة في غرب البلاد.

وما جاء ليعقد هذا الاختلاف الداخلي في الحلف الأطلسي، استهداف أنقرة مناطق النفط والغاز في الداخل الليبي وعلى السواحل وأخيراً المناطق المائية بين ليبيا وتركيا، فهزّ التحرك الأخير ولا سيما بعد توقيع الاتفاقية بين أردوغان والسراج، فرنسا واليونان، لأنهما وقعتا ضحيتي توسع بحري يؤدي إلى خسارة أثينا طاقات هائلة وخسارة فرنسا شراكة مع ليبيا والدول العربية في المنطقة.

ونجحت باريس في إصدار قرار أوروبي يمنع تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وهذا يعني منع تصدير السلاح التركي إلى حكومة "الوفاق" وميليشياتها الإخوانية. وتمكنت أيضاً من تصدر قوة بحرية أوروبية وبالتالي أطلسية لتفتيش السفن المتوجهة إلى المرافىء الليبية، وحاولت هذه القوة الأوروبية تفتيش سفن تحمل علم تركيا وتبحر بحماية الأسطول التركي، فتصدت لها القطع البحرية التابعة لأنقرة وهددتها. ورداً على هذا التطور غير الطبيعي بين أعضاء الناتو، طلبت باريس من قيادة الأطلسي التحقيق مع تركيا وتعزيز قدرات قوة التفتيش البحرية بقيادة فرنسا وعضوية دول كاليونان وإيطاليا وربما إسبانيا في ما بعد، ولكن تأخر الناتو في التحقيق أزعج فرنسا فأعلنت انسحابها من القوة المشتركة، وذلك يعني أن باريس لن تتأثر باجتماعات الناتو في ما يتعلق بأمن المتوسط، ولديها أسطول كبير في المتوسط، وهذا يعني أن أسطولين أطلسيين باتا على شفير المواجهة في المتوسط قبالة السواحل الليبية على وجه الخصوص، ويضم الجناح الجنوبي للحلف إلى جانب فرنسا، اليونان وإسبانيا وإلى جانب إيطاليا التي بدأت بالقلق على التطورات وإمكانية خسارة مصالحها الاقتصادية.

أما واشنطن المنشغلة في الداخل بازمات مختلفة، فهي حتى الآن لم تتدخل لفض الخلاف بين أصدقائها في شرق الحبر المتوسط أي تركيا وحلفائها في الغرب وعلى رأسهم فرنسا. ومن بين الأسباب المؤدية إلى الموقف الأميركي "المحايد"، تبرز قدرات اللوبي القطري الهادفة إلى تمييع رد فعل أميركا حتى يتمكن الحلف التركي من السيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق.

هكذا إستراتيجياً يمكن قراءة ما يحدث، فالقوة الدولية الإخوانية نجحت في تقسيم حلف الناتو في المتوسط، إلا أن ذلك وحتى تعود واشنطن إلى لعب دور أساسي في حل هذه الأزمة، تقوم القوى الإقليمية بتجميع نفسها لمواجهة الحلف الإخواني، ورأينا ذلك عبر التنسيق المصري الفرنسي مع انتشار الجيش المصري على الحدود الشرقية، وتعبئة دول إفريقية تحت قيادة فرنسا، وتعاظم الانتشار في البحر المتوسط.

وقد حصل تطوران يستحقان المراقبة بشدة في الأيام الأخيرة. الأول اجتماع لأول مرة بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية وكبار قادة الجيش الليبي عبر تقنية الفيديو، وأعلن عنه رسمياً في واشنطن. وكشفت هذه الأخيرة أن أحد أهداف الاجتماع التنسيق ضد الإرهاب والبتّ في مصير الميليشيات. أما التطور الثاني فهو موجة قصف جوي طال قاعدة الوطية في غرب ليبيا، التي سيطرت عليها "الوفاق" وتركيا. ويعتقد البعض أن من يقف خلف هذا القصف غير المعلوم إما هو عربي أو فرنسي، قرر وضع خطوط حمر للتقدم الإخواني التركي باتجاه الجنوب. وذلك ينذر بمواجهات أكبر عبر التوسط وفي صحارى ليبيا ما لم تتدخل واشنطن بشكل حاسم من رأب الصدع للجناح الجنوبي لحلف الناتو، قبل الانتخابات الرئاسية.

 

فقر وتدخلات و«جيوش صغيرة»

غسان شربل/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

ما هي الصورة الأكثر تعبيراً عن مستقبل الشرق الأوسط؟ هل هي صورة اللبناني الذي انتحر تاركاً على جثته شعاراً مؤلماً جاء فيه: «أنا مش كافر بس الجوع كافر»؟ أم هي صورة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يستعرض قوات بلاده في ليبيا، ويمهد لإقامة قاعدتين تركيتين في هذه الدولة العربية المستباحة؟ وهل صورة المستقبل هي صورة المنطقة غارقة في النزاعات الوافدة من أحشاء التاريخ، والتي تشكل ذريعة لتحرك الميليشيات والجيوش الصغيرة مدعومةً بالصواريخ والطائرات المسيّرة لتقاسم الخرائط والنفوذ وتبديد الأعمار في حروب لا تنتهي؟

موجعةٌ المشاهد الوافدة من لبنان. الهروب من الجوع إلى الانتحار قصة غير مسبوقة في تاريخ لبنان المستقل. لا أريد أبداً أن أحمّل الرئيس ميشال عون مسؤولية كل ما يحدث. إنَّه ليس المسؤول الوحيد، لكنه مسؤول بالضرورة بحكم موقعه ومطالَبٌ باجتراح حلول أو إضاءة شمعة أمل وسط هذا الظلام. مسؤول أيضاً لأنه ترك اللعبة تفلت من يده. المشاهد الوافدة من لبنان توحي بأننا في نهاية عهد رئاسي، علماً بأن ولاية عون لا تزال في منتصفها وهو ليس من قماشة الذين يستقيلون. وهو مسؤول لأنه لم يتمسك بأن تكون الحكومة الأولى بعد انتخابه حكومة إصلاح فعلي. كان إلى جانبه في تلك الأيام سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع. وعلى الصعيد العملي أدى سوء التصرف أو سوء النية إلى خسارة الثلاثة معاً وإن تفاوتت درجات معارضتهم وشماتتهم. ثم إنه لا يحق للرئيس أن يعاقب البلاد بحكومة من قماشة حكومة حسان دياب عمّقت إقامة اللبنانيين في النفق بدل امتلاك خطة لإخراجهم منه. فضيحة تضارب الأرقام اللبنانية في التفاوض مع صندوق النقد الدولي تشير إلى أن العربة اللبنانية تتابع رحلتها نحو الهاوية بلا ربان ولا ضوابط ولا كوابح. نادي الهواة المحزن. مسرح الدمى والأصداء.

ليست للبنان مصلحة على الإطلاق في هذه الخاتمة الكئيبة المبكرة لقصة مثيرة اسمها قصة ميشال عون. أنهك الرجل البلاد والعباد بإصراره على تولي رئاسة الجمهورية، وحين أُعطيت له تكشّف أنه لا يملك برنامجاً واضحاً أو تفويضاً قاطعاً من حليفه «حزب الله». خاتمة كئيبة لأن الرجل كان أيضاً زعيماً واسع التمثيل في طائفته، ولأنه يخيّب حالياً من راهنوا على أن يكون عهده عهد استرجاع الدولة لا عهد تلاشيها الكامل. لا أريد أن أتهم الوزير جبران باسيل، صهر الرئيس، وحده بأنه سدد إلى العهد ضربات نسفت صورته وصداقاته ومصداقيته وأظهرته في صورة الغافل عن حقائق لبنان الداخلية والإقليمية والدولية. لكن الواضح هو أن جبران كان في طليعة الفريق الذي تولى إغراق العهد في الكيديات وشراهة ضمان الأختام في مرحلة ما بعد عون. لا يستحق لبنان مثل هذا العقاب.

خاتمة مؤلمة لقصة عون المثيرة، وخاتمة مؤلمة لقصة مثيرة اسمها لبنان. أيّ قراءة هادئة للمشهد توحي بأن اجتماع عوامل الفساد والتفكك والولاءات التي تقل عن الخريطة أو تتجاوزها والإصرار على تحميل لبنان أدواراً تفوق قدرته، كلها عوامل ترسّخ الانهيار اللبناني وتستكمل نسف ما تبقى من معنى البلاد ودورها. والأكثر إقلاقاً أن يكون المشهد اللبناني مجرد جانب من اللوحة القاتمة التي تتميز بهجوم واسع للفقر والبطالة والتفكك والفشل على مجموعة شعوب ودول.

لا مبالغة فيما تقدم. يكفي أن نقول إن عدد العرب المقيمين في المخيمات يزيد على عدد سكان لبنان. وإن عدد الصغار العرب الذين لا يذهبون إلى المدارس يوازي هو الآخر عدد سكان دولة. أما الأرقام المخيفة فهي تلك التي تتعلق بعدد المقيمين تحت خط الفقر أو الذين ترميهم البطالة على أرصفة الفقر والعنف، وهي أرقام توازي عدد دولة من القطع الكبير أو المتوسط. اللوحة مخيفة لأنها تخبرنا عن الأيام المقبلة، فالمستقبل يبدأ اليوم وهذه علاماته.

وكان يمكن لمشكلات الفقر وتعثر التنمية واستشراء الفساد أن تكون أقل كارثية لو لم تقترن مع سياسات متهورة تزداد وضوحاً وجموحاً. ففي الوقت الذي كانت فيه شعوب المنطقة تمنِّي النفس بالخروج من زمن الميليشيات و«الجيوش الصغيرة» التي تحرّكها سياسات انقلابية وافدة من جروح التاريخ، وجدنا المنطقة تدخل وبشكل سافر عصر المرتزقة. قيام تركيا بشحن آلاف المسلحين السوريين لمقاتلة ليبيين على أرضهم سابقة بالغة الخطورة، خصوصاً أنهم يقاتلون لخفض خسائر جيش إردوغان المتعطش إلى مزيد من القواعد.

هل يعد العربي وقحاً إذا قال إن ليبيا يجب أن تُترك لليبيين أنفسهم من دون الجيوش والميليشيات الغريبة وأعلامها؟ وهل يعد وقحاً إذا دعا إلى ترك العراق للعراقيين، وسوريا للسورييين، واليمن لليمنيين، ولبنان للبنانيين؟ وهل يعد ساذجاً مَن يدعو إلى وضع هذه الملفات الساخنة في عهدة الأمم المتحدة؟ لقد اتضح أن الخطر الكبير يأتي عادةً من «ذئاب الأقاليم» التي تتطلع إلى فرض وصاياتها وتكريس هيمنتها وضمان مصالحها واستتباع الخرائط الصغيرة.

أخطر ذريعة تقال في تسويق البرنامج التركي هي أن أنقرة تكرر ما فعلته طهران. إذا كان برنامج اختراق الخرائط قد حقق نجاحات مؤقتة في إطاحة نظام أو قلب موازين القوى فهذا لا يعني أبداً أنه مشروع أو أنه الحل. نظرة إلى البلدان التي تم التسرب إلى خرائطها تكشف عمق تخبطها مالياً وسياسياً، وأن التخويف هو الحارس للمشهد الحالي فيها. لقد لحق بالمواطن العادي الحالم بالدولة في هذه البلدان أذى يفوق ذلك الذي لحق بعملته الوطنية. إن محاولة تطويق الخرائط بالترسانات الصاروخية، وتطويق مراكز القرار بالميليشيات، وتطويق الثروات والممرات بالقواعد العسكرية لا تَعِد بغير الشرق الأوسط المخيف. استيلاء القوى الوافدة من الماضي البعيد على العواصم والأختام والجامعات والشاشات، لا يُنذر إلا بمواسم طويلة من الفقر والعنف واستئناف السفر إلى الماضي.

 

لا شرعية في ليبيا إلا شرعية البرلمان

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

اتفاق الصخيرات بشأن ليبيا، الذي كُتب بحبر «إخواني»، وتآمر البعض، لإعادة تدوير جماعات الإسلام السياسي وتوطينهم بعد خسارتهم الانتخابات الحرة في ليبيا، أصبح في عرف معظم المراقبين بعد مرور هذه السنوات وما شهدته، العقبة الحقيقية نحو استقرار ليبيا.

اتفاق الصخيرات، إضافة إلى كونه اتفاقاً معيباً ولا يمثل الليبيين، تم اختراقه في جميع بنوده ومواده وأصبح ميتاً سريرياً، بعد أن أنتج حكومة مختطفة من قِبل الإسلام السياسي يحركها إردوغان.

رغم «الشرعية» التي منحتها الأمم المتحدة لحكومة الوفاق متجاهلة إرادة الشعب الليبي، إلا أن شرعية هذه الحكومة كانت غائبة، سياسياً، وقانونياً، وشعبياً، لأن اتفاق الصخيرات لم يُضمّن ضمن الإعلان الدستوري، ومن ثم فإنَّ المجلس الرئاسي الناتج عنه هو كيان لا صفة قانونية له، وما يصدر عنه يصدر عن غير ذي صفة، كما جاء في حكم محكمة استئناف طرابلس، كما أنَّ الحكومة التابعة له - وهذا هو المهم - لم تنل ثقة البرلمان الليبي المنتخب، وعملت كحكومة وصاية وانتداب استعماري لانعدام شرعيتها الداخلية، وهذا ما صرح به الرئيس التونسي قيس سعيد بالقول إن «السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية، ولكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر، هي شرعية مؤقتة، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة؛ شرعية تنبع من إرادة الشعب الليبي».

فشرعية حكومة سلطة الأمر الواقع في طرابلس، لم تنبع من إرادة الشعب الليبي، فلا يمكن لحكومة وطنية أن تشرعن غزواً واحتلالاً تركياً لليبيا، وتسمح بنهب ثرواتها، كما فعلت حكومة «الوفاق» من خلال اتفاقية السلاجقة والاستقواء بالخارج، فهذه الحكومة هي «حصان طروادة» لتمرير مشروع غزو عثماني سافر ومعلن في ظل صمت دولي. مخرجات «الصخيرات» كانت متعثرة التطبيق، وتم اختراقها في أكثر من بند، وأصبحت صعبة في ظل غياب العديد من الخروقات لنص الاتفاق، منها ما يسمى بالمجلس «الأعلى» للدولة الذي تشكل وضم طيفاً واحداً هو تحالف الإسلام السياسي، وليس ممن تكون منهم المؤتمر (الوطني) في أول انعقاده في يوليو (تموز) 2012، في خرق ومخالفة صريحة لنص اتفاق الصخيرات، بل وتجاوز دوره الاستشاري إلى ممارسة التشريع، كما أن ممارسة المجلس الرئاسي لمهامه الوزارية وتكليف وزراء العمل قبل منح الثقة وقسم اليمين، وحتى قبل تضمين الاتفاق إلى نص الإعلان الدستوري، مما جعله غير دستوري وما يصدر عنه غير شرعي بالمطلق، ما جعل اتفاق الصخيرات في حكم العدم.

التمسك باتفاق ميت كـ«الصخيرات»؛ الاتفاق الذي لم تتفق أو حتى توافقت عليه جميع الأطراف الليبية، من أهم مسببات فشل الحل في الأزمة الليبية، كما أن التدخل الخارجي والإقليمي، وغياب أي خريطة حل من البعثة الدولية للأمم المتحدة، عقد الأزمة الليبية.

لحل الأزمة الليبية، يبقى الحوار الليبي ليبياً، على أرض ليبية، وليس خارجها، وضمن ثوابت وطنية تحترم الخيار الديمقراطي والجغرافيا الوطنية، وهو الخيار المنطقي المرحب به.

لعل أفضل الحلول السياسية، الأكثر نجاحاً، هو التقاء الطرفين في منتصف الطريق، لا غالب ولا مغلوب، فمدينة سرت الليبية من الممكن أن تكون العاصمة البديلة التي ستوحد الليبيين، أما طرابلس بالمرتزقة أو بالميليشيات لم تعد تصلح عاصمة موحدة لليبيين، وهي مختطفة منذ سنين، فبعض النخب الليبية تدعو إلى أن تكون سرت عاصمة لجميع الليبيين، وترى أنها قد توحد الطرابلسيين والبرقاويين. سرت تقع في منتصف الساحل الليبي، وتتوسط الغرب والشرق والجنوب، وبذلك هي أفضل مكان لتكون العاصمة بشرط أن تتم بناء مؤسسات ووزارات جديدة بمعايير عالمية، حتى يتم القضاء على المركزية والعقلية المركزية والفساد. فالعاصمة طرابلس المختطفة لم تعد تصلح لتوحيد الليبيين، لأنها تحت سيطرة ميليشيات بعضها يحمل أجندة المرشد منذ الأيام الأولى لحراك فبراير (شباط) 2011، واليوم يشاركها المرتزقة الأجانب، الأمر الذي انتهى بالفوضى وانتشار السلاح خارج سلطة الدولة.

قد تكون فرصة اللقاء في سرت فرصة للحل والتوافق بين الليبيين وحدهم، الذين يؤمنون بالدولة المدنية، وجغرافيا ليبيا الموحدة، وحماية الجيش والشرطة لها، من دون جعلها ولاية لـ«داعش» أو «السلطان العثماني» الجديد.

 

توكل كرمان... تمساح النيل الأزرق!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

يقال في بعض الأمثال العامية «خذ أخبار القوم من سفهائهم»... يبدو أن ذلك المثل يصلح مع تغريدة اليمنية توكل كرمان، عن أزمة مصر وإثيوبيا حول مياه النيل، وهي أزمة «وجودية» بالنسبة لمصر.

نشرت اليمنية الإخوانية، المروّجة للدعايات التركية الإخوانية، توكل كرمان، على حسابها بـ«تويتر»، صورة لها مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قائلة بكل ثقة، لست أعلم مصدرها: «أثق وأراهن أن المناضل آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام سيعمل على إنجاز حلاً عادلاً لأزمة سد النهضة». طبعاً الصحيح نحوياً: حلٍ عادلٍ.

ملف التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان أيضاً، دول حوض النيل، حول سدّ النهضة العملاق المشيّد على مياه النيل الأزرق، حيث ينبع من إثيوبيا، ملف شائك قديم، به جوانب فنية واقتصادية وزراعية وشعبوية أيضاً... لكن الأهم الآن، مع عهد السياسي الإثيوبي آبي أحمد، اكتسب هذا الملف بعداً سياسياً تعبوياً.

على فكرة، الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية الحالي، تيدروس أدهانوم، الذي أشغل العالم برهاب «كورونا»، سبق له حين كان وزيراً لخارجية إثيوبيا أن توعد مصر عسكرياً، على خلفية أزمة «سد النهضة» هذه!

لكن دعونا منه، ومن الماضي القريب، ولنرَ اليوم، الأزمة؛ لن نتحدث عن جوانبها الفنية والاقتصادية وكلام الخبراء عن حصص المياه واتفاقيات المياه الدولية... إلخ، بل عن «التوظيف السياسي» للأزمة ضد مصر.

مصر هي الطرف الأكثر تضرراً من التعنت الإثيوبي، الذي يبدو هو المسارع لإحباط كل محاولة للحل، فمن أين له قوة الرفض والعناد هذه، حتى للحل الآتي من واشنطن؟!

يقال إن آبي أحمد يمرّ بجو سياسي متوتر في بلاده التي تشهد مشكلات إثنية، وغيرها، كما تجلَّى ذلك في حوادث العنف التي أعقبت اغتيال الفنان هاشالو هونديسا، نجم قومية الأورمو، الأكبر في البلاد، وما زالت البلاد تشهد غلياناً بسبب هذا الاغتيال. وآبي أحمد قال صراحة، إنَّ ثمة يداً خارجية في هذه الحوادث، ومعروف ما يرمي إليه.

التصعيد في الموقف السياسي الإثيوبي حول «سد النهضة»، ربما يصلح للتعبئة السياسية العامة ضد مصر، خصوصاً أن ثمة جذوراً لهذه الثقافة.

يحدثنا التاريخ أنه في عام 1513 دخل القائد البرتغالي البوكيرك البحر الأحمر، واتفق مع ملك الحبشة على تحويل مجرى النهر، ليحرم مصر من الماء ضمن حملته الاقتصادية - الصليبية الشهيرة.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 1856، هدّد الإمبراطور الإثيوبي تيودور، بتحويل مجرى النيل نحو البحر الأحمر ضمن الصراع مع مصر الخديوية.

وحوادث أخرى كثيرة بعد ذلك في العهد المصري الجمهوري - العسكري، مروراً بالعهد الإخواني، ثم عهد السيسي و«تحيا مصر».

الحق أنه مهما وجد من يحرّض سلطات إثيوبيا على التعنت - ربما النظام القطري والتركي، من يدري، أو غيرهما - لكن في نهاية المطاف لا بد من الحل المنطقي، الذي يكفل مصالح الكل، يكفل لإثيوبيا حقَّها في توليد الطاقة من مشروع السد، ويكفل حق بقية الدول، مصر والسودان، في الحصول على نصيبها العادل والكافي من الماء. غير ذلك لن يرضى به أحد، فالماء... أصل الحياة، وقد يكون أصل الحرب.

 

أطفال سوريا: ضحايا وقتلة!

فايز سارة/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

من المؤكد أن ظاهرة تجنيد الأطفال في التشكيلات والجماعات المسلحة، ليست ظاهرة سورية جديدة. وإذا كان لي أن أشير إلى أحد أزمنة بروزها، فمن الممكن العودة إلى أواخر السبعينات، التي شهدت صراعاً دموياً بين نظام الأسد والجماعات الإسلامية المسلحة، والتي انتهت بكارثة، ما زالت بعض آثارها حاضرة حتى اليوم في واقع السوريين. تجسدت الظاهرة في تلك الفترة في تجنيد طرفي الصراع أطفالاً ويافعين في تنظيماتهم وميليشياتهم المسلحة، وكان من الطبيعي ملاحظة وجود الأطفال المسلحين خاصة في «القرى العلوية» في مناطق التماس السني - العلوي في حوض العاصي، وسط سياق مساعي النظام للتحشيد والتصعيد، وهو أمر لم يكن متاحاً له الظهور في قرى أو مدن السنة، لكنه كان حاضراً بصورة ما، وتعبيراته الأبرز كانت داخل السجون والمعتقلات، التي ضمت عشرات آلاف المعتقلين بتهم تتصل بالإسلاميين والجماعات المسلحة، وقد أتيحت لي وقتها، حيث كنت موقوفاً في أمن الدولة، أن أتعرف وأعايش أطفالاً كانوا مجندين في الجماعات الإسلامية المسلحة أو محسوبين عليها.

وإذا كانت الظاهرة تراجعت كثيراً بعد حسم النظام صراعه مع تلك الجماعات في النصف الأول من الثمانينات، فإنها عادت للظهور مع اندلاع ثورة السوريين عام 2011. وكان من الطبيعي، أن يكون نظام الأسد الساعي الأول لتجنيد الأطفال عبر تشكيل مجموعات الحماية المحلية، التي كانت أول ميليشياته في الأحياء والقرى التي يسيطر عليها، خاصة المجاورة لحواضن الثورة والمظاهرات، ومن خلالها صار للأطفال ظهور علني على حواجز الميليشيات وفي مجموعات اقتحام مناطق الثورة والتظاهر.

وبدا من الطبيعي مع اتساع حجم عنف النظام وانتشاره، ومع التوجه نحو العسكرة والتسليح، أن يبدأ تجنيد الأطفال في صفوف جماعات المعارضة المسلحة، مما مهد لفلتان الظاهرة إلى حدٍ واسع، يمكن معه القول، إنه ما من كيان أو جماعة مسلحة ظهرت أو قامت بأعمال عسكرية أو شبه عسكرية في سوريا، إلا وقامت بتجنيد أطفال في صفوفها، والأمر في هذا ينطبق أيضاً على العصابات المسلحة، التي مارست أعمال السرقة والسلب والنهب والابتزاز، وغيرها من جرائم جنائية.

وفرت بيئة العنف والإرهاب، التي أشاعها وكرسها نظام الأسد أجواء مثالية لاستعادة الظاهرة ونموها، فقام بأول عمليات تجنيد الأطفال في صفوف ميليشياته لتعويض النقص في أجهزته الأمنية والعسكرية التي انخرطت في مواجهة الشعب، وكان بين ما يشجعه جملة عوامل؛ منها سهولة السيطرة على الأطفال وتوجيههم، وبساطة دفعهم لتنفيذ أخطر المهام وأصعبها، وهم الأقل تطلباً من الناحية المالية والمعيشية، وهم الأقل من حيث الالتزامات العائلية، ولا شك أن أغلب هذه العوامل، أو كلها كانت وراء تجنيد الأطفال لدى الجماعات المسلحة الأخرى.

وبالإضافة إلى العوامل العامة السابقة، فإن عوامل خاصة، استند إليها تجنيد الأطفال من قبل بعض الأطراف. فقد جند الروس أطفالاً من الأيتام السوريين، وألحقوا بعضهم بكليات عسكرية روسية بهدف تأهيلهم ضباطاً يعودون للخدمة في الجيش السوري ليكونوا بين قادته في المستقبل، حسبما أكدت مصادر روسية رسمية، وزجت ميليشيات «حزب الله» اللبناني بأيتام سوريين في دورات معسكراتها التدريبية في قاعدتها بمدينة القصير، ليكونوا لاحقاً بين أعضاء ومقاتلي الحزب، فيما درج تنظيم «داعش» على تجنيد أطفال وإخضاعهم إلى دورات تدريب عسكري وتربية عقائدية بهدف جعلهم مقاتلين وقادة مستقبليين للتنظيم، وضمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أطفال المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات إلى قواتها في إطار سياسة التجنيد الإلزامي، التي أعلنتها في مناطق سيطرتها، وقامت الجماعات المسلحة في مناطق الشمال السوري بتجنيد الأطفال في مراحل مختلفة وإشراكهم في القتال، لكن الأخطر فيما قامت به، كان إرسال بعضهم بالاتفاق مع السلطات التركية إلى ليبيا للقتال إلى جانب أحد أطراف الصراع الليبي هناك، فحولت الأطفال إلى مرتزقة وبنادق للإيجار، وهي حالة تقارب نتائج تجنيد أطفال في العصابات الإجرامية المسلحة، التي صارت ظاهرة عامة في غالبية المناطق السورية، سواء الخاضعة لسيطرة النظام أو الخارجة عنه.

لقد غيرت عمليات تجنيد الأطفال من واقع جزء منهم في السنوات الماضية، فجعلتهم في عداد أدوات القتل والإجرام بخلاف أكثريتهم، التي كانت ولا تزال ضحية أدوات القتل والإرهاب وتنظيماتها في المعارك البينية التي خاضتها، وكان المدنيون وبينهم الأطفال أكثر ضحاياها، حيث أدت معارك السنوات الماضية إلى مقتل وجرح عشرات آلاف الأطفال، ومات آلاف منهم في المناطق المحاصرة لسنوات بفعل الجوع، ونقص الرعاية الصحية والدواء، وشردت وهجّرت ملايين داخل سوريا وخارجها، وعانى كثير منهم نتيجة مقتل واختفاء المعيلين، واضطر كثيرون إلى الانخراط في عمالة أطفال إعالة أنفسهم وآخرين من عائلاتهم، فتم استغلالهم بمختلف الأشكال، وخاصة الإناث اللواتي تحولن إلى زوجات مبكرات، وحرمت غالبية الأطفال من التعليم نتيجة تدمير مدارسهم أو تحويلها إلى مهمات أخرى، وهذه أبرز ملامح سنوات تحول الأطفال إلى ضحايا.

لقد أدت سياسات الدول المتدخلة، إضافة إلى نظام الأسد والجماعات المسلحة في تجنيد الأطفال إلى استغلالهم في القتال إلى جانبها، فجسدت بذلك انتهاكها حقوقهم، وحولتهم إلى قتلة ومجرمين، ساهموا إلى جانب غيرهم في إلحاق الأذى بعموم السوريين، وخاصة الأطفال الآخرين، ولهذا فإن من اتخذوا قرارات تجنيد الأطفال من أي طرف كانوا، ارتكبوا جريمة كبرى، تضاف إلى جرائمهم الأخرى.

 

الولايات المتحدة وروسيا في مسار تصادم جيوسياسي مباشر

جيمس كيرتشيك/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

في الوقت الذي ينظر فيه الأميركيون في تقارير إخبارية تفيد بأن روسيا قد عرضت مكافآت لمقاتلي «طالبان»، نظير قتل جنود القوات الأميركية هناك، يتعيَّن علينا تذكر التاريخ الأليم للدولتين في أفغانستان.

فبالعودة إلى أيام المجاهدين الأفغان و«حرب تشارلي ويلسون»، نجد أن واشنطن قد قدمت أسلحة، لا سيما صواريخ أرض - جو، وقامت بتدريب خصوم الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي. وعندما زرت موسكو بصفتي قائداً لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بعد 30 عاماً تقريباً، التقيت بآخر جنرال سوفياتي في أفغانستان (كان قد تقاعد ودخل السياسة)، وقال لي إننا «الأميركيين قد تلطخت أيدينا بالدم الروسي». لكن ذلك الوضع يختلف تمام الاختلاف عن الزعم بتقديم المال لمقاتلي «طالبان» نظير قتل الجنود الأميركيين، خصوصاً مع بدء محادثات السلام. إن توفير الأسلحة والتدريب للحلفاء، وأحياناً للبدلاء، لهو سلوك دولي شائع، إذ تفعل الولايات المتحدة ذلك لحلفاء «الناتو»، وللعديد من الكيانات الأخرى، لكن عرض «المكافآت» لقتل الجنود أمر صادم بكل تأكيد. وهو أمر خطير، خصوصاً عندما يصدر بتوجيه من جهاز استخبارات دولة مسلحة نووياً لاستهداف القوات المسلحة لخصم استراتيجي.

وتظل حقيقة ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب قد «اطلع» رسمياً على هذه المزاعم أم لا، سؤالاً مفتوحاً (مع العلم أن ترمب ينفي ذلك). لكن الاتهامات تفجرت لدرجة أن السؤال الحقيقي بسيط: إذا كان حقاً لم يتم إبلاغه، فلماذا؟

إذا كنت قد علمت بشأن المكافآت الروسية لاستهداف أفراد ضمن 150.000 جندي كانوا تحت قيادتي في أفغانستان، لكنت اتصلت على الفور برئيسي المباشر، وزير الدفاع، وأنا على يقين من أنه كان سيتصل على الفور بالبيت الأبيض، ويطلب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي.

من المؤكد أن الكونغرس سوف يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وينبغي عليه أن يفعل ذلك. فإذا كان الجزء الأكبر من المعلومات الاستخباراتية دقيقاً - ويبدو بالتأكيد معقولاً بالنظر إلى ما نعرفه عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الذي يعد جهاز استخبارات غامضاً، فهناك حاجة ماسة إلى رد قوي، وسنعرف المزيد في غضون بضعة أيام وأسابيع، لكن يجب أن نفكر بالفعل في كيفية الرد.

أولاً، يتعين على الولايات المتحدة تقييم جميع المعلومات الاستخباراتية الموجودة بشكل كامل وشامل، وبمستوى مناسب من السرية، يحمي المصادر وأساليب التنفيذ، ليكشف علناً عما فعلته روسيا. فوفقاً لتقارير صحافية، فقد تبادلت واشنطن بالفعل الكثير من هذه المعلومات مع المملكة المتحدة. ويحتاج الحلفاء الآخرون الذين ما زالوا يقفون إلى جانب الأميركيين في أفغانستان، غالبيتهم من دول «الناتو»، إلى رؤية ذلك أيضاً لضمان القدرة على الحفاظ على حماية مناسبة لقواتهم في أفغانستان.

يتعين على الولايات المتحدة أيضاً مضاعفة جهود جمع المعلومات الاستخبارية في أفغانستان، لفهم اللعبة المزدوجة التي يلعبها الروس، وما هي الطرق الأخرى التي يسعون إليها لتقويض عملية السلام الناشئة. يجب أن يكون هناك تقييم جاد للدرجة التي اخترقت بها الاستخبارات العسكرية الروسية حركة «طالبان» على هذا النطاق الواسع. إذا تبين حقاً تقديم مكافآت، فهل كان هذا مجرد اجتهاد شخصي محدود المستوى من قبل ضباط الاستخبارات أنفسهم، أم أنه جزء من جهد استراتيجي واسع من قبل روسيا لتقويض محادثات السلام؟

إذا كان هذا الاحتمال الأخير هو الأصح، فبماذا يمكن لشركائنا الأفغان في حكومة الرئيس أشرف غني، أن يخبرونا في هذا الصدد؟ ما هي أهداف الروس من قتل الجنود الأميركيين، وإحراج الولايات المتحدة في الدولة التي سيطر الروس عليها لمدة 10 سنوات قبل أن يطردوا منها بشكل مخزٍ.

إذا ثبتت دقة تقارير المكافآت، يجب على إدارة ترمب التفكير بقوة في طرد السفير الروسي في الولايات المتحدة وفريق المخابرات بأكمله، إلى جانب جنرالات القسم القنصلي. من المرجح أن يؤدي هذا إلى رد فعل دبلوماسي من قبل روسيا، لكن هذا هو الثمن الذي يجب أن نكون مستعدين لدفعه. وبالمثل، لا ينبغي أن يلتقي كبار الدبلوماسيين الأميركيين أو الضباط العسكريين مع نظرائهم الروس، بما في ذلك اجتماع ترمب، ولا التحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين، ولا يتعين على وزير الخارجية مايك بومبيو التحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

فيما يخص الأعمال العسكرية، يجب على الولايات المتحدة التراجع عن قرارها سحب 10 آلاف جندي من ألمانيا. فهذا ليس هو الوقت المناسب لإظهار اعتزامنا الانسحاب في المستقبل، بل هو الوقت المناسب لزيادة الدعم الأميركي لحلفاء الخط الأمامي الذين يتعاملون مع روسيا، مثل دول البلطيق وبولندا.

في النهاية، يجب على الولايات المتحدة النظر في فرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو، وبالتأكيد وقف المباحثات بشأن رفع العقوبات الحالية لغزوها واحتلالها غير الشرعيين لأوكرانيا. قد يكون الوقت قد حان للنظر في العقوبات المفروضة على الأفراد في المستويات العليا في الحكومة الروسية، بما في ذلك بوتين نفسه، إذ إنه من غير المرجح ألا يكون على علم بهذه المكافآت، بالنظر لخلفيته ككبير عملاء جهاز الاستخبارات الروسية «كي جي بي».

لقد تكشفت قضية كهذه في موسم الأحداث المشينة وغير المتوقعة. إذا كان ذلك صحيحاً، فإنه يظهر تجاهلاً صارخاً ومتهوراً لمعايير السلوك الدولي، حتى في مناطق القتال للدرجة التي يضع فيها الولايات المتحدة وروسيا في مسار تصادم جيوسياسي مباشر.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بالامسية الموسيقية في قلعة بعلبك: لتمسك اللبنانيين بالامل وعدم الاستسلام لتخطي الواقع الراهن

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

نوَّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "بانتفاضة الحياة ليلة أمس داخل معبد باخوس في قلعة بعلبك، حيث عاش اللبنانيون ومعهم العالم، أجواء موسيقية وفنية راقية وصاخبة بالفن والشعر والعزف والشغف، في مبادرة تحمل عنوان الصمود الذي يخوضه الشعب اللبناني اليوم".

ووصف الرئيس عون الأمسية الموسيقية التي قاد بها المايسترو هاروت فازيليان الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، بأنها "أبلغ تعبير عن روح التحدي والمواجهة التي تحرك إرادة اللبنانيين في وجه وباء كورونا من جهة، والأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة في تاريخ وطننا الذي يحيي المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير من جهة أخرى". وإذ شكر رئيس الجمهورية "المنظِّمين لهذا الحدث الفني الاستثنائي في هذه الظروف القاتمة، وعلى رأسهم لجنة مهرجانات بعلبك"، دعا اللبنانيين إلى "التمسك بالأمل وشحذ الهمم والابداع وعدم الاستسلام أمام المعوقات والصعوبات، لتخطي الواقع الراهن والعبور إلى ضفة النهوض والاستقرار التي نتطلع إليها".

سفير النمسا

وفي لقاءات قصر بعبدا، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا سفير النمسا المعتمد في لبنان ماريان وربا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان والتي امتدت اربع سنوات.

وشكر الرئيس عون السفير وربا على "الدور الذي لعبه في تعزيز العلاقات اللبنانية- النمساوية"، ومنحه تقديرا لذلك وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

الوزير السابق رائد خوري وفادي عسلي

وعرض الرئيس عون الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد مع الوزير السابق رائد خوري ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج فادي عسلي، والإجراءات المطروحة لمعالجة هذه الأوضاع.

النائب السابق فيصل الداود

واستقبل الرئيس عون الأمين العام لــ " حركة النضال" النائب السابق فيصل الداود وتداول معه في الشؤون الوطنية وحاجات منطقة راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا الإنمائية والاجتماعية والاقتصادية، والسبل الايلة الى توفير الخدمات الضرورية لاهالي المنطقة خصوصا في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. واوضح الداود انه لمس لدى رئيس الجمهورية كل اهتمام في تفعيل البرامج الانمائية لمنطقتي راشيا وحاصبيا لتثبيت المواطنين في ارضهم.

 

بري التقى سفراء الكويت وايران والنمسا: آمل بخير قريب

الإثنين 06 تموز 2020

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير الكويتي عبد العال القناعي، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والكويت. وبعد اللقاء سئل الرئيس بري عن اسباب واهداف زيارة السفير الكويتي فاجاب: "آمل بخير قريب بعد لقاء سفير لبلد شقيق وصديق".

كما استقبل رئيس المجلس سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور محمد جلال فيروزنيا.

وبعد الظهر التقى الرئيس بري سفير النمسا لدى لبنان ماريان وربا في زيارة وداعية .

 

حتي بحث ونظيره الايطالي في روما الاوضاع وأكدا اهمية استقرار لبنان

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

التقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي في روما، نظيره الايطالي لويجي دي مايو، وجرى البحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك. وشرح الوزير حتي جوانب الازمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية والمالية على لبنان. وتم التوافق بين الوزيرين على "اهمية دور اليونيفيل في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان"، وأكدا "اهمية استقرار لبنان بالنسبة للمنطقة ولاوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط". كما اكدا "ضرورة تثبيت استقرار لبنان عبر تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الناشئة والنظر في سبل قيام بمشاريع مشتركة تدعم الاقتصاد اللبناني".

واكد الوزير دي مايو "التزام ايطاليا مساعدة لبنان على حل ازمته الاقتصادية والمالية"، وشدد على "اهمية خطة النهوض الاقتصادية للحكومة اللبنانية"، واعتبر ان "صندوق النقد الدولي هو الباب الأول الذي يجب قرعه للوصول إلى الحل". كما تناول اللقاء الاوضاع الاقليمية في سوريا وليبيا، فتم تأكيد "الحل السياسي السلمي للنزاع السوري، وحق الشعبين السوري والليبي بتقرير مصيرهما وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة مع التوافق على رفض التدخلات الاجنبية في هذين الملفين".

 

خارجية الإيطالية للوطنية: لقاء دي مايو مع حتي اتسم بالإيجابية ويمكن البناء عليه

وطنية - روما - الإثنين 06 تموز 2020

اكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا خلال اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "اللقاء بين وزير الخارجية دي مايو ونظيره اللبناني ناصيف حتي، كان ذا أهمية واتسم بالإيجابية ويمكن البناء عليه، لأن إيطاليا حريصة جدا للوقوف إلى جانب لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خطرة قد تؤدي إلى تعرض الشعب بأكمله لمخاطر كبيره". ومنذ قليل أصدرت وزارة الخارجية الإيطالية اشارت فيه الى ان "الاجتماع جرى في مرحلة حساسة جدا يمر بها لبنان، واعادت إيطاليا تأكيدها الوقوف بجانب لبنان من أجل الاستقرار والازدهار". واكد الوزير الايطالي "دعم بلاده لعملية الإصلاح التي تقوم بها السلطة التنفيذية برئاسة حسان دياب ، وهو شرط أساسي للتغلب على الصعوبات الحالية وإنعاش الاقتصاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني". وفي ما يتعلق بالأمن، أشار الوزير دي مايو إلى "المساهمة الرائدة التي تقدمها إيطاليا للقوات المسلحة اللبنانية والأمنية من خلال مهمة التدريب المشترك ، بما يتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر روما الثاني في عام 2018". كما أكد مجددا "تصميم التزام إيطاليا البقاء في قوات حفظ السلام اليونيفيل، حيث ان إيطاليا تساهم بأكبر عدد من الأفراد وتلعب دورا أساسي في استقرار المنطقة". وأتاح اللقاء "تقييم الملفات الإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك ، ولا سيما حول عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والأزمة السورية".

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع سفير كوبا واستقبل الحجار وعبدالله واحمد الحريري وناصر

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، السفير الكوبي في لبنان ألكسندر موراغا، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

كما استقبل النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله والأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري وأمين سر الحزب التقدمي الإشتراكي السيد ظافر ناصر وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

 

بخاري استقبل جان عبيد وبحثا في المستجدات الراهنة

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

إستقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الله بخاري اليوم في مقر اقامته في اليرزة النائب جان عبيد. وتم خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات الراهنة بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

سيدة الجبل وحركة المبادرة: لبرنامج وخطة مشتركة لمعركة اسقاط السلطة

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" و " حركة المبادرة الوطنية " اجتماعا مشتركا في حضور: أمين بشير، أسعد بشارة، أحمد فتفت، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان قربان، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حسين عطايا، حُسن عبود، منى فياض، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، غالب ياغي، غسان مغبغب، فارس سعيد، نعمة محفوظ، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، سولاف الحاج وعطالله وهبة.

وأصدر المجتمعون بيانا دعوا فيه الى "عقد لقاء وطني لإطلاق مقاومة سياسية ديمقراطية ضد الإحتلال الإيراني وذراعه اللبنانية حزب الله تحت سقف الدستور واتفاق الطائف والإجماعات العربية والشرعية الدولية". وعبروا عن "حزنهم وتأثرهم العميق لإقدام عدد من المواطنين على إنهاء حياتهم يأسا من وضعهم المعيشي"، معتبرين أن "ما أقدم عليه هؤلاء هو بمثابة صفعة مدوية في وجه سلطة صماء وفاشلة ولا مسؤولة ومتآمرة على مستقبل اللبنانيين ومصيرهم" داعين "السلطة بدءا برئاسة الجمهورية الى الاستقالة فورا". كما دعوا "الاحزاب المعارضة او تلك التي هي خارج السلطة اليوم والتي لم تحرك ساكنا، ولم تساجل وتسائل الحكومة حول مسؤولياتها تجاه مآسي اللبنانيين الى القيام بواجباتهم الوطنية، وإلى عدم إنتظار ما يطبخ وراء الكواليس".

ورأوا انه "في ظل الفشل الحكومي المتمادي يغيب مجلس النواب عن القيام بواجباته وابرزها إقرار مشاريع القوانين الإصلاحية الموضوعة في الإدراج، فوضع لبنان الحالي يستدعي أن يكون البرلمان في حالة انعقاد مستمر". وسجل المجتمعون "التطور الايجابي الذي بدأ يشق طريقه في حركة الشارع ولدى "ثوار 17 تشرين" من خلال التأكيد على الهدف الاساس في عملية اسقاط هذه السلطة الفاسدة اي مسألة نزع السلاح غير الشرعي الذي نص عليه "اتفاق الطائف" وقرارات الشرعية الدولية حول سيادة لبنان واستقلاله 1559 و 1680 و1701" وحثوا "كل مجموعات الحراك على ضرورة تطوير اطر التعاون والتنسيق فيما بينها، ووضع برنامج وخطة مشتركة لمتابعة معركة اسقاط السلطة". ودانوا "محاولة إيران التسلل، ومعها "حزب الله" عبر العراق للالتفاف على العقوبات من خلال اقناع الحكومة اللبنانية بمقايضة "النفط مقابل الغذاء". كما دانوا "تواطؤ الحكومة مع "حزب الله" في معالجة الامور الحياتية اليومية للبنانيين الذين يعانون يوميا وكل ساعة، أمام الافران ومحال المواد الغذائية والمستشفيات، على وقع ارتفاع سعر الدولار لدرجة تبدو معها الحكومة، وتحديدا بعض وزرائها وكأنهم متواطئون مع التجار والسماسرة". وحيا المجتمعون "الموقف الجريء والسيادي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي طلب فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر، وطالب الأمم المتحدة العمل على إعادة تثبيت إستقلال لبنان ووحدته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعلان حياده".

 

الرابطة المارونية: بعبدا وبكركي تتكاملان في التوجه الوطني

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/488833/

أكدت الرابطة المارونية في بيان أن "عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الأحد الماضي الداعية إلى تحرير الشرعية، تنبع من احساس عميق بالمعاناة التي يكابدها اللبنانيون، والشعور بالمرارة الذي ينتاب رئيس الجمهورية، إزاء تفاقم الأوضاع في لبنان على مختلف المستويات، من جراء احتدام الصراع الدولي والإقليمي الضاغط على هذا الوطن الصغير ما يضعه أمام خيارات مرة". ولفتت إلى أن "الحياد الايجابي للبنان لا يعني اصطفافه في خندق معين، ولا استسلامه لاملاءات محددة، بل هو ينسجم مع طبيعة لبنان المركبة والقائمة على التعدد والتنوع وكل الخيارات الأخرى تقيد الشرعية وتعوق حركتها، وتحول دون تقدم لبنان وازدهاره. ومع علمنا الأكيد أن الحياد الايجابي المطلوب ينبغي أن يلقى إجماعا وطنيا، ودعما خارجيا، ليصبح قابلا للتطبيق، فإن صرخة الكاردينال الراعي، هي دعوة ملحة لمقاربة أكثر عمقا للوضع اللبناني الراهن يجب أن تحظى بقدر كبير من الإهتمام. وليس صحيا أن كلامه موجّه ضد رئيس الجمهورية، بل هدفه تحصين هذا الموقع. فبعبدا وبكركي تتكاملان في التوجه الوطني والعمل معا لمصلحة لبنان السيد، الحر والمستقل".

 

القاضية عون أنهت مطالعتها بالاساس في ملف الفيول المغشوش وطلبت الادعاء على فغالي وحليس وZR ENERGY DMCC وسوناطراك وابراهيم الزوق

وطنية - الإثنين 06 تموز 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، أنهت المطالعة بالأساس في أحد الملفات المتفرعة من ملف الفيول المغشوش، فطلبت الإدعاء على المدير العام للنفط أورور فغالي والمدير العام لشركة منشآت النفط سركيس حليس بجرم الإهمال الوظيفي الذي تصل عقوبته الى سنتين سجن. كما طلبت الإدعاء على: zr energy dmcc وسوناطراك bvi وzr energy group holding بجرم الاحتيال الذي تصل عقوبته لثلاث سنوات سجن، على المدير التنفيذي لشركة ZR Energy ابراهيم الزوق وممثل شركة سوناطراك الجزائرية في لبنان طارق الفوال وصاحب شركة ZR تيدي رحمه بجرائم الاحتيال والغش وتبييض الأموال التي تصل عقوبتها الى سبع سنين سجن. كما طلبت الإدعاء على عدد من موظفي المنشآت النفطية في دير عمار والزهراني بجرائم التزوير وتقاضي رشى، طالبة محاكمة المدعى عليهم أمام محكمة الجنايات.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 05-06 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة والحل بوضع البلد كله تحت البند السابع

الياس بجاني/06 تموز/2020

*ربما تكون بكركي هي الجهة المؤهلة التي يجب أن تذهب إلى مجلس الأمن وتطلب وضع لبنان تحت البند السابع وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإغتراب في حال فُقِّد الأمل كلياً من أن يقوم بهذه المهمة أهل الحكم والسياسة وأصحاب شركات الأحزاب المستسلمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/87978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%85/

*البطريرك الراعي/05 تموز/2020: “نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية. حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطىء المتوسط”.

 

الانتقام سيكون مدوياً

أبو أرز- اتيان صقر/06 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87983/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%af%d9%88%d9%8a%d8%a7/

 

حسن نصرالله، لسنا في جمهوريتك الاسلامية ولن نكون/شارل الياس شرتوني/06 تموز/2020

Hassan Nasrallah, nous ne sommes pas dans ta rιpublique islamique et nous ne le serons jamais

Hassan Nasrallah, We are not in your Islamic Republic and will never be

لا بد من تبديد بعض الالتباسات التي تتغذى منها سياسة حزب الله وتشجعه على المضي قدما في هدم ما تبقى من الهويه الوطنية اللبنانية، ومن قدرة الدولة اللبنانية الاسمية على ادارة الواقع اللبناني المتداعي على وقع الساعات والايام:

http://eliasbejjaninews.com/archives/87987/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a7-%d9%81%d9%8a/

 

هل يرسخ الراعي جذور لبنان الكبير الذي أقامه الحويك قبل مئة عام؟

الكولونيل شربل بركات/07 تموز/2020

*فإننا نرى دور بكركي الحالي مهم جدا. ويجب أن تسعى إلى طلب تدخل الأمم المتحدة لفرض تنفيذ القرارات الدولية كافة تحت البند السابع.

*الفرصة سانحة، والعالم ينتظر، واللبنانيون جاهزون للسير في طريق التقدم. فهلم نبني وطنا على قياس طموحاتهم، لا مزرعة صغيرة يتشارك الرعاة فيها مع الذئاب على هدمها وأكل القطعان

*فإذا كان الحويك اقام لبنان الكبير فبعد مئة عام، وبالرغم من كل المخاض، ليكن دوركم تثبيت الاستقرار والتعاون بين بنيه، أقله لمئة سنة أخرى.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88000/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b1%d8%b3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%ac%d8%b0/

 

لبنان: العزلة وخيبات التذاكي والمحاور الضائع

سام منسى/الشرق الأوسط/06 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87994/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b0%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d9%88/

*بعنا للعالم أننا مغلوبون على أمرنا بسلاح حزب الله «المقاوم» وأنه لا بد من أخذ وضعنا الاستثنائي بعين الاعتبار، ليتبين فيما بعد أن بعضنا ارتهن لهذا السلاح لتحقيق مصالحه مقدماً بذلك البلاد برمتها إلى الحزب ومحوره الإقليمي على طبق من ذهب. الحزب نفسه سوّق لنا وللعالم العربي أجمع أن سلاحه هو سلاح مقاومة وطنية مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليتضح لاحقاً أنه سلاح إقليمي لتنفيذ أجندات إقليمية، ألقي ضد الاحتلال ورُفع في الداخل المحلي والداخل الإقليمي ذوداً عنها

*وإذا كانت الكذبة الكبيرة هي في تسويق وجود سلطة مستقلة، فالكذبة الأكبر هي في تسويق وجود معارضة. فالموجود هو معارضات منقسمة على شاكلة المساحة الجغرافية التي نسميها الوطن، لعل الصراع بينها في هذه المرحلة المصيرية أشد إيلاماً من سوء السلطة وحزبها الحاكم. حتى انتفاضة 17 تشرين تبين أن توصيف شعبية كبير عليها كما توصيف أنها عابرة للطوائف والمناطق، كما شعار «كلن يعني كلن». فحتى الانتفاضة تراوغ وتعتمد نهج التكاذب عندما تصر على عدم وضع الإصبع على الجرح وتختبئ تحت مظلة الاحتجاج المطلبي.

**