المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 06 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july06.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/لنصلي من أجل أن يرد الله هرطقات وذمية وباطنية ونرسيسية جعجع والحريري وجنبلاط عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/حدا يفهم المعرابي المتشاطر ونوابه العصي ال 15  بأن المحتل هو حزب الله

الياس بجاني/مارس حقك ودافع عن لبنانك الحبيب بالحرية والسيادة والإستقلال وشارك اليوم في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة: 18 اصابة كورونا جديدة رفعت عدد الحالات المثبتة الى 1873

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/7/2020

البطريرك الراعي: الشعب لن يركع ونناشد الرئيس العمل لفك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر

المطران الياس عودة للمسؤولين: هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا ويموتون انتحارا؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله يعبّد طريقاً غير قانونية إلى سوريا: من هنا ستمرّ القوافل قريباً

هل قرر نصر الله الإنتحار/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

هذا ما أوصل البلاد الى الإنهيار..."

الراعي لم يَخذُل أسلافه... بطريرك "فكّ الأسر"

تقرير أميركي قريب يستهدف "فاسدين" في 14 و8 آذار

السفارة الاميركية تُعلّق على تحرك اللبنانيين أمام مقرها

التجديد لليونيفيل.. هل يمرّ القرار دون اعتراض أميركي؟

هل دقت ساعة الانتقال إلى “الجمهورية الثالثة”؟

نبأٌ إغترابيٌّ "حزين"... مقتل شرطي "لبناني" في أميركا

أسعار المواد الغذائية في لبنان ترتفع يومياً... والزيادة تجاوزت 100 % خلال أسبوعين

الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته/الأسدي والأعرجي بديلان عن الفياض في الأمن الوطني ومستشاريته

العربي الجديد: الوفد العراقي في بيروت: مجرد مجاملة سياسية بين حلفاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طائرات «مجهولة» تقصف قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا

هجوم نطنز"أعاق"البرنامج النووي الإيراني..وإسرائيل تلتزم الغموض

إيران: انفجار نطنز النووي أتلف معدات دقيقة

أنقرة تقر بتدمير منظومة دفاع تركية في غارات الوطية

خلال كلمة لظريف.. نواب البرلمان الإيراني يهتفون: كذاب

دفعة جديدة من مرتزقة تركيا إلى ليبيا.. والعدد يصل 15300

تركيا تعزز تدخلاتها في ليبيا بتطوير «جيش الوفاق»

عقيلة صالح: تزويد قوات السراج بالسلاح انتهاك للحظر

إطلاق صاروخ «كاتيوشا» باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد وإحباط هجوم آخر كان يستهدف معسكر التاجي

دوافع روسية كثيرة لـ«الانتقام» من الأميركيين..«مكافآت طالبان» قد تكون رداً على سياسات واشنطن حالياً وتاريخياً

قلق إسرائيلي من تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية في روسيا

نائب رئيس {فتح}: اتصالات مستمرة مع {حماس} لطي الانقسام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تنقذوا حزب الله من ورطة الحكم/نديم قطيش/أساس ميديا

بكركي "الثائرة": الراعي يستعيد مجد حماية لبنان/إيلي القصيفي/اساس ميديا

الصين تدحض بروباغندا الممانعة: لا يهمُّنا بلد مضطرب ومحاصر/منير الربيع/المدن

تململ في القواعد العونية: لا نتحمل الموت جوعا بسبب "الحزب"/الكلمة أون لاين/بولا أسطيح

بسبب الجوع لن ينتحر حاكمٌ طاغية، يا عليّ/عقل العويط/النهار

 Forensic audit التحقيق الجنائي كذبة وخديعة هدفها الهروب من المحاسبة/المحامي فؤاد الأسم/الكلمة أون لاين

تجربتا العقوبات على صدام ونظام طهران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

المشرق العربيّ: الانهيار وقد اكتمل/حازم صاغية/الشرق الأوسط

طهران تدفع المنطقة إلى خياري الجوع والفوضى/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

تحرك جديد ضد إرهاب إيران/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كرم يرد على فتفت حول الانتخابات في الضنية

قيادي في “الحزب” لحواط: الكوراث أصحابك اسيادها!

مطالبات لواشنطن بالمساعدة على نزع السلاح «غير الشرعي» في لبنان/انتحار مواطن ثالث خلال يومين ومخاوف من انقطاع الكهرباء اعتباراً من اليوم

طرابلس ودعت أحمد كرامي بمأتم حاشد تقدمه رؤساء ونواب

السفيرة ضاهر: زيارة الوزير حتي لإيطاليا تكتسب أهمية بالغة

وهاب لجنبلاط: نحبك ونحترم عقلك ونحترم عقل الناس ولكن لا تسخر عقلك لتستخف بعقول الناس

سقوط 5 أشخاص في بئر لجمع المياه في منطقة ابي سمراء، ووفاتهم بينما كانوا يعملون على تنظيفه.

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى25/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

إنه عهد الملالي الفرس وحزبهم اللاهي وحكامنا أدوات

الياس بجاني/05 تموز/2020

تصحيح: يدعون أن عهد عون هو العهد القوي، أما عملياً وواقعاً معاشاً هو عهد الملالي وحزبهم وعون وكل اهل الحكم هم ادوات بيد الحزب

 

لنصلي من أجل أن يرد الله هرطقات وذمية وباطنية ونرسيسية جعجع والحريري وجنبلاط عن لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/04 تموز/2020

سرطان حزب الله يفتك بلبنان ويعيث فيه إجراماً ولكن الأخطر منه هم أصحاب شركات الأحزاب وفي مقدمهم الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري

اخطر من المعرابي الذمي والباطني وصاحب خطيئة الصفقة هم الزلم والقطعان الذين لا قضية وطنية عندهم بل اصنام يعبدون وع عماما يتهمون من يعري اصنامهم هذه بما هو فيهم من جهل وغباء وتبعية..

هؤلاء اقزام وفاقدي عقل وحرية وقليلو إيمان وخائبو رجاء.. والرد عليهم مهانة لمن يرد..نحن نقول ما نقول ولا نلتفت إلى الوراء. وبس هيك

 

التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/04 تموز/2020

*اليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

*تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر

http://eliasbejjaninews.com/archives/87916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%85%d8%a7/

لأن الإنسان لا يحيي بالخبز وحده، فإن جماعات عاهة وعقدة متلازمة ستوكهولم هم في حالة ضياع كاملة ويبشرون الغير بوقاحة متناهية بدرك ضياهم متوقعين من الجميع أن يقول قولهم ويفعل أفعالهم في مواجهة حزب الله واحتلاله.

هؤلاء ومنهم جعجع والحريري والغلام ابن بيو وجنبلاط وكثر من المندسين في الثورة يريدون من جميع اللبنانيين ان يكونوا مثلهم مستسلمين وخانعين وذميين ورافعين رايات نفاق الواقعية وحجج العجز وراضين بفرح باحتلال حزب الله، وليس هذا فقط، بل أن يشكروه لأنه لم يغتالهم وتركهم يعيشون ويأكلون ويشربون.

نعم الملفات المعيشية معقدة وصعبه وكارثية ولكن لا يجب أن نتعامى عن أن مسببها أو على الأقل المانع حلها هو الاحتلال الملالوي بقوة السلاح والإرهاب والإجرام والفتن المذهبية وبإعطاء الأفضلية لإيران وليس للبنان وجر لبنان إلى عصور ما قبل الحجرية.

وبالتالي لا مجال واقعي وعملي لحل أي ملف معيشي أو غير معيشي في ظل الاحتلال  الملالوي ونقطة ع السطر.

من هنا فإن كل ناشط مجتمعي من مثل واصف الحركي أو غيره من اليساريين الرافعين رايات العداء والتحرير والعروبة ومعهم الثلاثي الإنهزامي والذمي (جنبلاط وجعجع والحريري) الذين يتعامون عن المشكلة الأساس أي عن الاحتلال الإيراني ويعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً ال 1559 والدستور خوفاً من حزب الله أو تملقاً وركوعاً له من أجل مصالح ومنافع ذاتية وغير وطنية هم مباشرة أو مواربة مع المحتل وينفذون أجندته.

“الستوكهولميون” التفكير والثقافة ينفذون فرامانات نصرالله الذي أمر بأن يتعاطى الناشطون والأحزاب بالملفات المعيشية فقط .. وهذا ما يقوم الحركي والثلاثي الكارثي النرسيسي وغالبية أصحاب شركات الأحزاب التعتير وفي مقدمهم باسيل وعمه وكل ربعهما.

يبقى أن من يخاف ويمتهن الذمية والباطنية على خلفية “يلي بياخد إمي هو عمي” فهو ضاع وضيع البوصلة وسلم أولوياته مشقلب فوقاني تحتاني لأنه عن معرفة أو عن جهل يدافع عن المحتل وعن نفاق وهرطقة الاكتفاء بالتعاطي بالملفات المعيشية.

على هذه الشريحة من أهلنا إما أن تصمت وتاكل وتشرب وتنام وتشكر حزب الله ع هالنعمة الغنمية، أو أن تنتفض وتعالج نفسها من عقدة ومتلازمة ستوكهولم لتستعيد كرامتها وغزة نفسها وذاتها وحريتها وكل مقومات الوطنية.

واليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حدا يفهم المعرابي المتشاطر ونوابه العصي ال 15  بأن المحتل هو حزب الله

الياس بجاني/04 تموز/2020

المعرابي وشركته ونوابه مضيعين البوصلة ومش شايفين غير المنحط باسيل..حدا يذكرون بأن المحتل هو حزب الله وأي تضيع لجهد او وقت على غير مقاومة الإحتلال هو خيانة وذمية ولحس مبارد

 

مارس حقك ودافع عن لبنانك الحبيب بالحرية والسيادة والإستقلال وشارك اليوم في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/04 تموز/2020

مطلوب من الأحرار والسياديين من أهلنا الأبطال أن يقولوا لا لإيران ولمحورها ولحزبها الإرهابي وألف لا ولا للتهجم على الولايات المتحدة وعلى سفيرتها في لبنان.. المشاركة في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة في عوكر اليوم الساعة 12 ظهراً أمر مهم للغاية..المشاركة تعني رفض الإحتلال وعدم الثقة بالحكام الذين جاء بهم ومطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها ال 1559وعربون اعتراف بالجميل للولايات المتحدة ولشعبها المساند للبنان الحر والسيد والمستقل. شارك في المظاهرة وقل لحزب الله انت محتل فارسي وإرهابي ونحن لا نخافك وانت غريب عنا ولا تشبهنا

 

المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

الياس بجاني/03 تموز/2020

القطعان عم يحكوا بفرح عن جبهة بين المعرابي الذمي والحريري الخسع وجنبلاط الملياردير المدعي الفقر...شو ممكن نتوقع بعد من هيك عالم

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة: 18 اصابة كورونا جديدة رفعت عدد الحالات المثبتة الى 1873

  وطنية -  الأحد 05 تموز 2020

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 18 اصابة  كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1873.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/7/2020

وطنية/الأحد 05 تموز 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انقطاع الكهرباء يمسك بمفاصل حياتنا واقتصادنا، ويعطل القدرة على التواصل مع العالم ومواكبته، وبذلك طغى على انخفاض الدولار، وكأن اللبناني محكوم بقدر الأزمات، بانتظار انفراج موعود، مع تراجع أي كلام عن تغيير حكومي.

الأزمات الحياتية متفاقمة، وعناوينها متعددة، من الغذاء إلى تراجع القيمة الشرائية للرواتب، إلى الدواء والاستشفاء. أما الكهرباء فهي قمة معاناة المواطنين اليوم، وأولى مطالب الإصلاح المطلوبة في خطط المعالجة الحكومية.

وبانتظار استئناف التفاوض الحكومي مع صندوق النقد، أعلن البنك الدولي أنه ينوي تقديم 500 مليون دولار على الأرجح في شهر آب المقبل، ضمن مشروع شبكة أمان اجتماعي لمدة عامين، تطال العائلات الأكثر فقرا، أي حوالي مئة ألف أسرة.

ونظرا لارتفاع الشغب الاجتماعي والسرقة والعنف، أكد البنك الدولي أن هدفه تخفيف عواقب الأزمة التي أدت إلى اهتزاز الاستقرار الأمني.

واليوم غادر وزير الخارجية إلى روما للقاء مسؤولين ايطاليين وفي الفاتيكان. وقد لفتت مواقف محذرة من عواقب الأوضاع الحالية على لسان البطريرك الراعي والمطران عودة. فيما تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس إلى مستوى الـ7000 ليرة لبنانية، ليرتفع مجددا قبل ساعات إلى ما يتجاوز التسعة آلاف.

في المقابل، بقي سعر الصرف المحدد من قبل نقابة الصرافين ثابتا، وهي سعرت الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، ليومي السبت والأحد، وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 كحد أدنى، والبيع بسعر 3900 كحد أقصى. والجميع يترقب مطلع الأسبوع لاختبار فاعلية الاجراءات المالية الجديدة، بتداول الدولار بين المصرف المركزي والمصارف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هي أمل بعد عين،…بشهادة ملء عين الوطن، ولدت في عين البنية…بدماء رسمت خطوط المقاومة، ونسجت النصر في كل محطاته تنمية وتحريرا،…بنهج حمل قضايا اللبنانيين على مساحة جغرافيا الوطن،…عند حدود الدولة وعلى حدود المجتمع، حتى لا يبقى إنسان واحد محروم،…بسواعد خطت الوصية الخالدة "كونوا مؤمنين حسينيين"، بما تختزن من معاني الإيثار والفداء،…بإيمان راسخ بلبنان وسلامه الداخلي، كأفضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي،…بفلسطين مركزية القضية مهما رماها إخوتها في جب النسيان والخذلان.

في الخامس من تموز، قامت "أمل" حركة لا تهدأ،…وأمانة لا تضيع بوصلتها من موسى الصدر إلى نبيه بري،…والوجهة منحازة دوما إلى: لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه،…فلسطين هوية الإنتماء للعروبة والإنسان أينما كان،…هذه المعادلة تترجمها اليوم حركة "أمل" في كل الميادين، حيث تبقى في موقع الحارس المدافع عن اللبنانيين، وتخفيف الأعباء عنهم في هذه المرحلة الصعبة.

فالأوضاع الاقتصادية والمالية متدهورة، والأثقال المعيشية يئن تحت وطأتها المواطن الذي يواجه ارتفاعا جنونيا للأسعار، وتراجعا كبيرا لقدرته الشرائية، وانزلاقا إلى حافة العوز تدفع إلى مآس إنسانية.

وإذا كان الأسبوع الحالي يقفل على انتحارات، هربا من جوع كافر، وعلى مفاوضات أبرزها مع العراق لسد بعض حاجات لبنان وخصوصا المحروقات، فإن الأسبوع الطالع يفتتح غدا ببدء ضخ البنك المركزي دولارات في المصارف بدل محلات الصيرفة للاستيراد، ومن ثم بجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء في جدول أعمالها بنود مهمة، كتعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء. وفي مساء اليوم نفسه كلمة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يطل فيها على التطورات المحلية والإقليمية.

في السياسة، برز نداء وجهه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وناشد فيه رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني. وفي النداء أيضا مطالبة للدول الصديقة بنجدة لبنان، وللأمم المتحدة بإعلان حياده.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يحاول لبنان مقاربة أزماته، فتعيقه الفتن والكمائن. واقع ببصمات أميركية متربصة، سلاحها الحصار الجائر والتجويع، وذخيرتها تجفيف الدولار وإلهاب الاسواق، والتضليل وشراء الشاشات والمنابر، وتحريك المجموعات من "محبي ترامب"، العلنيين منهم وأولئك الغيارى على عنصريته، فهل من لا يعرف بعد ماذا ترتكب سفارة عوكر؟.

نعم، هناك من يهدد اللبنانيين بعقد النوايا على جلب الخراب، ومن يزيد على طبخة الأميركي نكهات لا تضفي إلا المرورة على يوميات المواطنين. فلماذا التدمير الممنهج لما صنعه لبنان من أمجاد في المنطقة؟، ولمصلحة من الاستخفاف بالتضحيات الوطنية؟.

هنا تستحضر الأسئلة المشروعة عمن يقوض الشرعية، وعمن يحبسها ويمنع الحكومة عن مساراتها وخياراتها. فهل أميركا صديقة لبنان؟، ومتى حمت واشنطن والأمم المتحدة وقراراتها اللبنانيين، ودرأت عنهم المخاطر وحروب الصهاينة والتكفيريين؟. وسؤال مشروع عن مجلس الأمن، أين هو من العقوبات الجائرة على لقمة اللبنانيين؟، وأين هو من تطبيق قراراته بحق اليمن وفلسطين؟، وهل تمكن هذا المجلس يوما من حماية اتفاقية "أوسلو" التي رعاها وهلل لها، وهو العاجز الأن أمام خطوات ترامب لقضم الضفة والأغوار بعد القدس؟، أليست كلها قرارات دولية مغلولة بالأصفاد الصهيونية والأميركية؟.. وبعد كل هذا، هل حقا أميركا صديقة لبنان؟.

السيادة يا سادة لا تكون إلا بتطبيق القرارت الوطنية، وبحماية اللبنانيين وأرزاقهم بعيدا عن السياسات الأميركية التي تحاصرهم جميعا، والدليل فتنة "شيا" المتجولة، والأبواق التي يخنقها كيدها حين يجتمع اللبنانيون تحت مظلة قرارهم الحر الذي لا يمن عليهم به أحد، ولا يستعطفون من أجل صونه أحدا، لا منظمات، ولا أمما، ولا مجالس، ولا هباء منثورا.

يكفي أن يسألوا عن حريتنا حدودنا المحررة، وجبالنا المكرمة بدماء الشهداء، امتدادا من أطواد هذه الأمة العزيزة التي فضحت أراجيف سلامهم في فلسطين، وليسأل اللبنانيون اخوانهم الفلسطينيين: ماذا كان أنفعهم خيارا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى الصمود في مواجهة الأزمات المتراكمة على مدى ثلاثين سنة، والتي انفجرت اليوم بسبب عدم استجابة البعض لدعوات الإصلاح المتكررة، منذ عام 2016 على الأقل، حتى لا نعود إلى عام 2005 وما تلاه من معارك لا تعد أو تحصى على هذا الدرب.

وأكثر من أي يوم مضى اللبنانيون مدعوون إلى نبذ الإحباط ورفض الاستسلام، فإذا كان صحيحا أن ما يتعرضون له من ضغوط كبير وغير مسبوق، فالأصح أن تاريخهم هو عبارة عن مراحل متتالية من مقارعة الصعوبات، وخوض التحديات، ثم الانتصار.

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى التفكير بإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة، إذا صفت النيات، وتوقفت المناكفات، وانصبت الجهود على تحقيق الخير العام.

أكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون اليوم إلى حكومتهم ومجلسهم النيابي، آملين في تقدم الأولى على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ‏اقتصاديا وماليا، على أن يواكبها الثاني بإقرار القوانين المتصلة بالاصلاحات والمحاسبة ومكافحة الفساد وتفعيل النشاط الاقتصادي.

وأكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون إلى المسؤولين عن الاستقرار النقدي للقيام بما يلزم للجم ارتفاع سعر صرف الدولار وحماية الودائع، وعدم تحميل الناس كلفة خسائر ‏نتجت عن ممارسات لا علاقة لهم بها.

تلك هي رسائل اللبنانيين اليوم إلى المسؤولين عنهم.

أما الرسالة إلى اللبنانيين، فسيتردد صداها مدويا من بعلبك هذه الليلة.

فالماضي عريق، والمستقبل ممكن، أما المسيرة بين الماضي والمستقبل، فلا مستحيل سيعترضها، فهذا هو لبنان، وهؤلاء هم اللبنانيون.

إنه درس التاريخ، وهو العبرة للحاضر، والرجاء الوحيد للمستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الضربة التي لا تميتك تفيدك. إنه مثل معروف ينطبق تماما على ما حصل مع حكومة حسان دياب، وتحديدا مع محاولة تغييرها. فالمحاولة التي تصرف أصحابها على أساس أنها جدية، اصطدمت في النتيجة بجدار مسدود، بل بجدران كثيرة، أبرزها موقف "حزب الله" الرافض، وشعور مختلف الأفرقاء أنهم لا يمكنهم الاتفاق على بديل، ثم عدم وجود موقف دولي ضاغط بما يكفي لتحقيق التغيير المنشود.

من هنا فإن شعار تغيير الحكومة، سيحل محله بدءا من الغد شعار تغيير أداء الحكومة، وسيتجلى ذلك بوضوح في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل، حيث يحضر ملف الكهرباء على الطاولة. فهل تعين الحكومة مجلس إدارة جديدا لشركة كهرباء لبنان؟، وهل تبصر الهيئة الناظمة النور بعد طول انتظار؟، والأهم: هل ستتم هاتان الخطوتان انطلاقا من آلية واضحة وشفافة، أم ستكون نتيجة محاصصة ووفق مبدأ "مرقلي ت مرقلك"؟. وفي الحالة الثانية ألن ينعكس الأمر سلبيا على لبنان، فيفقد المجتمع الدولي الأمل به نهائيا، وتتعثر المفاوضات أكثر مع صندوق النقد الدولي، ويتأكد للجميع مرة جديدة أن لبنان دولة فاشلة؟.

هذا في الوضع السياسي. أما في المواقف، فإن عظة البطريرك الراعي اليوم لم تكن عادية أو كلاسيكية، لا شكلا ولا مضمونا. في الشكل إنها من المرات القليلة التي لا يخاطب فيها البطريرك الماروني المسؤولين بالمطلق، بل يوجه نداء إلى شخصيات وقوى ومؤسسات محددة. والأبرز في ندائه فقرتان. في الأولى دعا فيها البطريرك الراعي الرئيس عون إلى العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. إنها دعوة غير مسبوقة من سيد الصرح إلى سيد القصر. فكيف سيرد عون على الطرح: هل يتجاوب مع الدعوة ويعترف بالحقيقة المرة، أم ينتفض ويعتبر أنه لا يمكنه السكوت عن الاتهام الصادر عن بكركي، بما ومن تمثل؟.

من جهة ثانية، ناشد الراعي منظمة الأمم المتحدة إعلان حياد لبنان، مؤكدا أن الحياد وحده يضمن وحدة لبنان وقوته ودوره. فكيف سترد الأطراف السياسية المختلفة على الطرح البطريركي المتقدم والجريء؟، وهل يمكن أن يشكل ما طرحه سيد بكركي مقدمة لحوار وطني حقيقي هذه المرة، يذهب إلى العمق والجوهر ولا يكتفي بالقشور؟. الجواب عند الرئيس عون وعند رئيسي مجلس النواب والحكومة. فإما أن يتلقفوا نداء البطريرك بإيجابية وجدية، وإما أن يستمروا في تجاهل الواقع، ما يزيد الوضع تدهورا على كل الصعد. فهل هذا هدفهم: أن يحولوا معظم اللبنانيين إما إلى مشاريع جائعين أو مشاريع منتحرين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عبق التاريخ والأدب والموسيقى، يملأ سماء بعلبك الليلة، التي تستحضر فخر الدين منذ عام 1618، والذي أعاد إحياءه الرحابنة في مسرحية "أيام فخر الدين" عام 1966، أي أيام العز، وأعاد توزيعها غدي وأسامة الرحباني عام 2002، وقدمت كموسيقى فقط عام 2002 في كازينو لبنان، واليوم يقدم منها عشرون دقيقة في معبد جوبيتر.

عبق الرحابنة يلتقي مع بيتهوفن في الذكرى الـ 250 لولادته في ألمانيا، واللقاء الأكبر مع جبران خليل جبران، حيث يعود بنا رفيق علي أحمد مئة سنة إلى الوراء، في قراءة لأحدى روائع جبران خليل جبران من كتابه "دمعة وابتسامة"، وهو مجموعة قصائد نثرية كتبها في أميركا. ومقطوعة لكبريال يارد من فيلم "النبي"، بالإضافة إلى أعمال كلاسيكية من مطلع القرن العشرين، وإضافة أيضا إلى أعمال أخرى في البرنامج، سنفصلها في سياق النشرة.

خمس وخمسون دقيقة من مزيج التاريخ والفن والتراث والشعر والعظمة، تحتضنها بعلبك من التاسعة إلى العاشرة إلا خمس دقائق. خمس وخمسون دقيقة هي خارج الزمن، أو بشكل أدق خارج هذا الزمن: فلا كورونا ولا pcr، ولا دولار أسود أو أخضر، ولا انهيار في سعر صرف الليرة ولا انقطاعا للمازوت ولا نقصا في الفيول، ولا تهريب ولا "قانون قيصر"، ولا معارك وهمية أو حقيقية حول دير عمار والزهراني وسلعاتا، ولا صندوق نقد دولي أو تحقيقا جنائيا أو محاسبيا، ولا تعيينات ومجالس إدارة وهيئات تنظيم القطاعات، ولا هدر وفساد وتنفيعات.

خمس وخمسون دقيقة من بعلبك هذه الليلة، هي وخزة ضمير لكل المسؤولين، الذين ما زالوا يفكرون كيف ينجزون. تفرجوا على ما سيجري في بعلبك الليلة وتعلموا منهم: تعلموا من جبران خليل جبران والرحابنة وفيروز ونصري شمس الدين، أبطال "أيام فخر الدين"، ومن غبريال يارد، ورفيق علي أحمد وهاروت فازليان. هؤلاء، مثلما يقول جبران: لكم لبنانكم ولنا لبناننا. لبناننا هو الخمس والخمسون دقيقة من بعلبك، التي تختزل وتختصر مهرجانات الصيف التي لن تقام هذه السنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هياكل بعلبك تحكي الليلة للعالم، أن لبنان بلد ناطق بالحرف الموسيقي. وأن "النوتا" تهزم الوجع وإن لمرة واحدة واستثنائية. فعند التاسعة من هذا المساء ترفع مهرجانات بعلبك التحدي، وتطلق العزف المنفرد من دون الجمهور الذي سوف يجلس جميعه في الصفوف الأمامية عبر الشاشة.

وإذا كانت مدينة الشمس سوف تهزم كورونا لساعات، فإن الوباء المستجد أعلن انتصاره على إحدى أبرز الضحكات المصرية: رجاء الجداوي. تلك الممثلة التي استقرت لسنوات عميدة للأناقة والابتسامة، وأنهت مسيرتها الفنية في رمضان الفائت، حيث التقطت الكورونا بعيد انتهاء مسلسل "لعبة النسيان".

وبتخطي حاجز الكورونا، فإن لعبة لبنان هي اليوم اقتصادية مالية- معيشية، يتصدرها دولار ورغيف خبز ومؤسسات تجارية تودع السوق، وأخرى تتلاعب بأسعارها بكامل ما أوتيت من جشع، وأمام دعم الدولة لنحو مئتي سلعة غذائية إضافة إلى الدعم المستمر للمواد الأولية من طحين ومازوت ودواء، فإن وزير الاقتصاد راوول نعمة اتخذ القرار الأسهل برفع سعر ربطة الخبز خمسمئة ليرة، بدلا من السعي لضمه إلى المئتي سلعة المدعومة، والتخفيف من أوجاع الطبقات الفقيرة، فمستلزمات ربطة الخبز من سكر وأكياس نايلون وربطة "عنقها"، كلها مكونات كان يمكن لوزارة لاقتصاد طلب شمولها بالسلع المدعومة أو على أبعد تقدير تشجيع الصناعة اللبنانية لإنتاج هذه المكونات، والتي لن يكون تصنيعها أصعب من اختراع جهاز التنفس الصناعي.

لكن ذلك لم يحدث، واختار وزير الاقتصاد اللعب بالنار المعيشية، واستدراج الشارع للتعبير عن نقمته. وحبذا لو أن أحدا زود راوول نعمة بمصير من لعبوا برغيف الناس، ففي مصر وحدها كاد الرغيف يطيح الرئيس أنور السادات عام 1977، عندما أطلق على انتفاضة الخبز مسمى "ثورة الحرامية"، هاربا في طائرة مروحية خارج البلاد.

واليوم فإن الثورة في لبنان، سواء أكانت مفتعلة أو مفعلة، حطبها هو جوع الناس، وإذا أسقطت الحكومة فإنها سوف تسقط العهد معها، لذا فإن التدابير المطلوبة للعلاج ما قبل السقوط، تبدأ من الرغيف ولا تنتهي بالإصلاحات المنشودة محليا ودوليا. وهذه الإصلاحات ببنودها المطروحة على مجلس الوزراء، ستكشف عنها الليلة وزيرة الدفاع نائب رئيس الحكومة زينة عكر في أول إطلالة مطولة لها عبر الشاشة ومن خلال قناة "الجديد".

وفي انتظار الدفاع الحكومي، فإن معلومات "الجديد" تؤكد طي صفحة أي تغيير أو البحث عن بدائل للرئيس حسان دياب. وتشير إلى أن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار" جبران باسيل، أقفل على هذا الباب كليا، وأوقف كل الاجتهادات التي طرحت بدائل، مع استبعاد اسم سعد الحريري ضمنا، بشروط أو من غير شروط، "بلبن عصفور" أو "بحليب مصنع".

أما حركة السفراء في لبنان، فلم تسجل حتى الساعة أي عصير سياسي طبيعي. ويبدو أن وفد السفراء قد ضل طريق بعبدا والسرايا، وجنح باتجاه معراب عن طريق متعرجة، فجربوا الحكيم قبل أن يسألوا المريض. العرب في معراب، لكن مسؤوليتهم كدول صديقة تحتم عليهم طرق الأبواب الرسمية، ومساعدة لبنان ليتعافى، وليس لزيادة التهاباته المعيشية والسياسية. وحتى الآن فإن العراق وحده في الطليعة، مع بدء مساعى جدية لتوقيع اتفاقيات التبادل مع لبنان.. آما الاخرون فمساعيهم لا تتعدى الاتفاقيات على لبنان وليس معه.

 

البطريرك الراعي: الشعب لن يركع ونناشد الرئيس العمل لفك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر

وطنية -الأحد 05 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87966/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%b9-%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي، في الديمان، عاونه فيه المطرانان جوزيف نفاع وحنا علوان، في حضور المطران مطانيوس الخوري وأمين سر البطريرك الأب شربل عبيد والأب خليل عرب والأب طوني الآغا والأب فادي تابت، وعدد من المؤمنين، التزموا المسافات الآمنة.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “ها أنا مرسلكم”. وقال: “الرب يسوع، الذي أرسله الآب ليخلص العالم، ويفتدي خطايا البشر بموت وقيامته، أرسل كنيسته، الممتمثلة بالرسل الاثني عشر، لتحمل إلى العالم سر محبة الله الخلاصية، من أجل حياة كل إنسان. ونبهها أنه سيرسلها كالخراف بين الذئاب. ودعاها لتتسلح بفضائل ثلاث: الحكمة والوداعة والصبر. وأعطاهم قدوة بشخصه، في ما عانى من رفض ومعاكسات ومكايد حتى الآلام والصلب. تلقى الكنيسة اليوم، برعاتها وشعبها اضطهادا وقتلا واستشهادا وحقدا ورفضا، كما في الأجيال السالفة، وتسمع في آن صوت المسيح الرب يقول: ها أنا مرسلكم (متى 16:10). نصلي من أجل الكنيسة لكي تتفانى أكثر فأكثر في الرسالة الموكولة إليها، في لبنان وهذا الشرق وفي بلدان الانتشار، وكلمة المسيح تستحثها: الحصاد كثير، والفعلة قليلون (لو 2:10)، وتشجعهم كلمته الثانية: سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تقووا أنا غلبت العالم (يو 33:16). وتعضدهم الثالثة: أنا معكم طول الأيام إلى انتهاء العالم (متى 20:28)”.

أضاف: “يسعدنا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية، معكم أيها الإخوة والأخوات الحاضرون معنا، ومع الذين يشاركوننا روحيا عبر محطة تلي لوميار – نورسات والفيسبوك وسواها، أكانوا مسنين أو مرضى أو كانوا من غير القادرين على الحضور الحسي في الكنيسة للمشاركة الفعلية في سر ذبيحة الفداء ومناولة جسد الرب للحياة الجديدة، بسبب تفشي وباء كورونا. ويطيب لي أن أحيي أبناء رعية الديمان وبناتها الأعزاء الذين يشاركوننا بحضورهم، كعادة كل سنة، وكاهنها والقيمين على وقفها وعلى بناء كنيستها الجديدة، ومختارها وناديها وجوقتها. ونحيي أيضا أبناءها المنتشرين الذين لم يتمكنوا حتى الآن من المجيء الى لبنان، بسبب توقف الملاحة الجوية، لكننا نثني بالمقابل على تضامنهم الدائم مع أهلهم ومشاريع بلدتهم”.

وتابع: “أوضح الرب يسوع نوعية رسالة الكنيسة والمسيحيين: أرسلكم كالخراف بين الذئاب (متى 16:10). والذئاب هم: الناس الذين يسلمونكم إلى المحاكم ويجلدونكم… والأخ الذي يسلم أخاه للموت، والأب ابنه، وتمرد الأبناء على والديهم وقتلهم… والذين يبغضونكم ويضطهدونكم (راجع متى 10: 17-18؛ 21-22). لكن الرب هدأ خاطرهم بالتأكيد أنهم لا يحتاجون إلى إيجاد كلمات للاحتجاج: فلستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم المتكلم فيكم (متى 10: 19-20). يدعونا ربنا لأن نتحلى بفضائل ثلاث: حكمة الحيات أي الفطنة التي تجعلنا نتنبه للشر والمكايد باليقظة وأخذ الحيطة اللازمة. وداعة الحمام التي لا تضمر أي غش أو ازدواجية، بل توحي الثقة والطمأنينة والأنس. الصبر الذي هو الثبات في الإيمان والرجاء، وفي القيام بالرسالة وتأدية الشهادة (راجع متى 10: 16 و22). خلص المسيح العالم بتجسده ومحبته وتقدمة ذاته فدى عن البشرية جمعاء. وانتشرت المسيحية على سطح الكرة الأرضية بنهج المحبة والتضحية بالذات وروح الأخوة، لا بقوة السلاح والمال. فالسلاح يوقد نار الحروب والنزاعات التي تخلف القتل والدمار والبغض . والمال يولد الانانية، ويحتل مكان الله: لا يمكنكم أن تعبدوا ربين، الله والمال (متى 24:6)”.

وقال: “نهج الكنيسة هذا مطلوب أن يكون نهج الجماعة السياسية في الوطن الذي لا يبنى إلا بتضحيات الذين امتهنوا العمل السياسي، وتضحيات المواطنين. إن أسوأ ما نشهده اليوم عندنا هو أن معظم الذين يتعاطون الشأن السياسي، لا يعنيهم إلا مكاسبهم الرخيصة ومصالحهم وحساباتهم، وحجب الثقة عن غيرهم، وإدانة الذين يتولون السلطة في المؤسسات الدستورية. والأكثر ضررا أنهم يعملون جاهدين لأن يكون الولاء لأشخاصهم ولأحزابههم، لا للبنان. إنهم بكل ذلك يتسببون بحرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدولية، على الرغم من قناعة هذه الدول بأهمية لبنان ودوره وإمكاناته وقدرات شعبه. يبدو أن هؤلاء السياسيين يريدون بذلك إخفاء مسؤوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء أي إصلاح في الهيكليات والقطاعات، كما طالبت الدول التي تلاقت في مؤتمر باريس المعروف بسيدر في شهر نيسان 2018. لكنهم توافقوا بكل أسف على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام. فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدين العام بالشكل التدريجي حتى كان الانفجار الشعبي مع ثورة 17 تشرين الاول 2019 التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسؤولون السياسيون غير معنيين، ويراهنون على انطفائها، وهم مخطئون. فالجوع كافر كما كتب أحد المنتحرين أول من أمس. فكانت هذه وصمة عار أخرى على جبين الوطن. وما يؤسف له بالأكثر أن المسؤولين السياسيين، من مختلف مواقعهم، لا يمتلكون الجرأة والحرية الداخلية للالتقاء وايجاد السبل للخروج من أسباب معاناتنا السياسية التي هي في أساس أزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية”.

أضاف: “نسأل بمرارة: مذ متى كان الإذلال نمط حياة اللبنانيين؟ فيتسولون في الشوارع، ويبكون من العوز، وينتحرون من الجوع؟ أوتدركون أيها المسؤولون السياسيون الجرم المقترف: فلبنان جامعة الشرق ومدرسته تغلق جامعاته ومدارسه وتنحط عزيمتها، ولبنان مستشفى الشرق تقفل مستشفياته ويتعثر تطورها؟ ولبنان السياحة والبحبوحة والازدهار تعاني فنادقه من الفراغ وتحتجز أموال الشعب في المصارف؟ هل لبنان الفكر والنبوغ والنهضة يحجم ويحول إلى ملكية خاصة تصادره طبقة سياسية وتتصرف به على حساب المصلحة العامة؟ أيريدون لهذا الشعب أن تركعه لقمة الخبز؟ لا، فكما أنه لم يركع أمام أي احتلال، لن يركع اليوم. ونحن لن نسكت على ما يجري. هذا الوطن هو ملك بنيه وهم مصدر سلطاته (مقدمة الدستور، و)”.

وتابع: “ثورة شعبنا المذلول والجائع والمحروم من أبسط حقوقه الأساسية تستحق الحماية الأمنية لا القمع. الخطر على لبنان ليس من شبابه وشاباته لكي يردعوا ويعتقلوا. فتشوا خارج الثورة عن المخربين ومهددي الأمن القومي اللبناني، والمتطاولين على الجيش والشرعية والمؤسسات، ومعطلي الدستور والاستحقاقات الديموقراطية ومن وراءهم. الثوار بناتنا وأبناؤنا. هم زخم التغيير وأمل المستقبل. نحن نريدها تكرارا ثورة حضارية لا يكون ضحيتها الشعب في مصالحه وتنقلاته اليومية، بل نريدها أن تحترم الأصول القانونية للمظاهرات، وتكون صاحبة رؤية بناءة. المرحلة التي بلغناها تحملنا إلى توجيه هذا النداء: نناشد فخامة رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر. ونطلب من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر. ونتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. فحياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية والدستورية. حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطىء المتوسط”.

وختم الراعي: “بناء الأوطان على قيم السلام والعدالة والحقيقة والحرية والاخوة الانسانية، هو رسالتها التي تتأصل في تصميم الله الخلاصي الشامل لجميع الشعوب. فلتكن هذه الرسالة الصافية نشيد تسبيح دائم للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد”.

بعد القداس، استقبل الراعي أبناء الديمان الذين رحبوا به، متمنين له طيب الإقامة في ربوع المنطقة.

 

المطران الياس عودة للمسؤولين: هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا ويموتون انتحارا؟

وطنية – الأحد 05 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87964/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%85%d9%88/

ترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، بيروت. بعد الإنجيل المقدس ألقى عظة قال فيها: “سمعنا في إنجيل اليوم عن تواضع إنسان مسؤول، ليته موجود لدى جميع المسؤولين. قائد المئة هو ضابط في الجيش الروماني، تحت إمرته مئة عسكري، يتقاضى دخلا جيدا ولديه سلطة واسعة لأنه المسؤول عن حفظ الأمن والنظام في المجتمع، إضافة إلى مسؤوليات أخرى، منها الإشراف على تنفيذ عقوبات الإعدام. رغم موقعه، برز تواضعه في توسله أمام الرب يسوع، هو الذي يتوسل إليه كل المجتمع، وفي اهتمامه بخادمه كما لو كان ابنا له. قائد المئة لم يكن يهوديا، إلا أنه أظهر إيمانا بالرب يسوع أشد من إيمان الكتبة والفريسيين. ربما انطلق قائد المئة من فهمه لسلطانه لكي يفهم سلطان يسوع. ما يأمر به قائد المئة ينفذ حالا دون جدال، لهذا نسمعه يقول للرب يسوع: قل كلمة لا غير فيبرأ فتاي. رغم علو شأنه، أتى القائد إلى الرب يسوع معترفا بعجزه وعدم استحقاقه، وقد أظهر شدة إيمانه بعدم إحضار فتاه أمام يسوع، لأنه كان متأكدا من أن شفاءه سيحدث. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: هذه سمة إيمان عظيم، أعظم بكثير من إيمان الذين دلوا الكسيح من السقف. فقائد المئة عرف يقينا أن أمرا واحدا يصدر عن يسوع كاف لإنهاض المريض، واقتنع بأن إحضاره معه غير ضروري”.

أضاف: “نقرأ عدة أحداث إنجيلية تظهر لنا أن الرب يسوع أتى من أجل خلاص الكل، ولم يأت إلى أمة وحيدة. من هنا، عرض الرب على قائد المئة الوثني أن يذهب إلى بيته ليشفي الفتى المريض. المحبة والتواضع اللذان أظهرهما الرب جعلا الفضيلة التي لا يراها أحد في قائد المئة تظهر علانية، تاليا جعلنا نتعلم من فضيلته. لو لم يقدم المسيح هذا العرض، بل قال: إمض فليشف غلامك، لما كنا عرفنا شيئا من هذه الأمور. رأى قائد المئة أنه غير مستحق أن يزور الرب بيته، فاستحق لا أن يأتي المسيح إلى بيته فقط، بل أن يدخل قلبه أيضا. لو لم يقبل دخول الرب أولا إلى قلبه، لما تكلم بإيمان عظيم وتواضع. نعرف من سفر التكوين أن الله خلق كل الأشياء بكلمة فقط، إذ كان يقول كن فيكون. هنا، إعترف قائد المئة، دون أن يعلم، بأن يسوع إله عندما قال له: قل كلمة لا غير. لقد أعلن الروماني الوثني ألوهة يسوع التي لم يعترف بها اليهود. عرف القائد أن سلطان الرب يسوع أعظم من سلطانه على مرؤوسيه، فيما كان الكتبة والفريسيون يعتبرون يسوع مجدفا وكاسرا للشريعة. لهذا، قال يسوع لتلاميذه: إني لم أجد إيمانا بمقدار هذا ولا في إسرائيل. كثيرون ممن يظنون أنفسهم أبناء الإيمان، ينكرون المسيح بأفعال وأقوال لا تليق بإيمانهم المسيحي”.

وتابع: “نرتل في عيد العنصرة من المزمور السابع والسبعين: أي إله عظيم مثل إلهنا، أنت هو الله الصانع العجائب وحدك. لدينا إله عظيم، هو المسيح، لا مثيل له، إلا أننا نسعى وراء غيره، وأحيانا نؤله غيره، خصوصا في هذه الأيام التي أصبح فيها الزعماء الأرضيون آلهة في نظر مرؤوسيهم. قائد المئة الروماني، وضع الإمبراطور والآلهة جانبا، واعترف بالمسيح إلها. لهذا قال الرب يسوع: إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، وأما بنو الملكوت فيلقون في الظلمة البرانية، هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. أثنى المسيح الرب على إيمان قائد المئة، الذي كان رومانيا، وثنيا، غريبا عن الإيمان بالله، لكنه ظهر مؤمنا أكثر من الذين يعتبرون أنفسهم من أبناء الإيمان، أي اليهود، عندما اعترف بسلطان المسيح وقدرته الشفائية. اليهود، الذين قصدهم الرب، بعبارة بنو الملكوت تسلموا الشريعة وسمعوا كلام الأنبياء ومن أجلهم بني هيكل أورشليم، لكنهم توقفوا عند الرموز ولم يعترفوا بأن ما سمعوه تحقق في التجسد الإلهي ومجيء المسيح يسوع في وسطهم. اليهود المفترض أن يكونوا مؤمنين يطرحون خارجا، ويدعى المؤمنون من المشارق والمغارب، من الأمم غير المؤمنة، فيتكئون إلى المائدة السماوية مع إبراهيم وإسحق ويعقوب، ويكون إيمانهم دينونة لشعب الله الذي عاين الخلاص لكنه رفضه ولم يصدقه”.

أضاف عودة: “قال الرب يسوع لقائد المئة: إذهب، وليكن لك كما آمنت. كأننا بالمسيح الرب يقول للقائد: إذهب، إن آمنت شفي غلامك، وإن لم تؤمن لن يشفى. أنت حر باختيارك، والنتيجة الأخيرة متعلقة بقرارك الحر. شفاء الفتى المريض يظهر لنا أن قائد المئة اختار أن يؤمن بيسوع، لماذا؟ لأنه أحب. لقد قبل غلامه بمحبة فائقة، مثلما قبل يسوع القائد بمحبته الإلهية وأراد أن يذهب إلى بيته ليؤكد له محبته. يا أحبة، ميزة قائد المئة أنه عرف كيف يتواضع ويحب، على عكس قادة كثر في هذا العالم. لسنا نرى سوى تسيد أكثر، واستعباد أقوى، وكأن القادة ينتقمون من الشعب بدلا من محبته والعمل من أجل تثبيت هذه المحبة لا من أجل تأجيج الغضب والكراهية والحقد. المؤسف أننا، في لبنان، لا نختلف كثيرا. الأهم عند حكامنا ليس الإنسان بل المصلحة والمركز. قيمة الإنسان منسية، وكرامته غائبة. الشعارات في أيامنا أصبحت الطعام. الكلام لا يطعم ولا يعلم ولا يشفي. كل القطاعات في بلدنا تنزف، بدءا من القطاع التربوي”.

وسأل: “كيف تريدون بناء وطن وأنتم تتسببون بإقفال المدارس بسبب الإهمال تارة، والقرارات العشوائية طورا؟ هل نسيتم أن من فتح مدرسة أقفل سجنا؟ نعاين العكس تماما، إذ تقفل المدارس، وتفتح السجون على مصراعيها لإقفال فم كل صاحب رأي حر. وفي حين تتفانى المدارس الخاصة لسد ثغرات التعليم في بلدنا، تتنصل الدولة من القيام بواجبها تجاه القطاع التربوي الخاص ودوره الحيوي، وخصوصا في ظل ما نمر به من ظروف سوداء، الأمر الذي يؤدي إلى احتضار المدارس حتى الإقفال. لماذا لا تلتزم دولتنا حفظ حق الإنسان في إلزامية التعليم ومجانيته وجودته؟ هذا الحق الذي عليها تقديسه لا اغتياله بغية تسطيح العقول وتنشئة أناس مستعبدين لا يجرؤون على التفكير بعيدا من مصلحة الزعيم. إن ثلثي تلامذة لبنان يتعلمون في المدارس الخاصة، وهم لا يحظون بأي دعم من الدولة. وفي حين أن الدولة لم تقم بواجبها وأهملت القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص، سترت الكنيسة هذا العيب مقدمة الدعم الكبير للتلاميذ، غير أن الكنيسة ليست هي الدولة، ولا تستطيع أن تحل مكانها فيما بعد، خصوصا في أزمة متشعبة كالتي نعيشها والتي استنفدت كل المقدرات. مصير العام الدراسي المقبل مجهول، والدولة هي المسؤولة الأولى عن هذه الكارثة، بسبب تراكم القرارات غير المنفذة على مدى سنوات طوال، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد والتضخم والبطالة. فهل ستكون دولتنا دولة فتح المدارس أم السجون؟”

وقال: “يا قادة بلادنا المحترمين، أخاطب ما تبقى فيكم من ضمير. هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا، ويموتون عطشا وانتحارا؟ الناس يغرقون في ظلمة أدخلتموهم فيها بسبب نهجكم العشوائي غير المسؤول؟ يوم الدينونة، سيميز الرب يسوع الشعوب: قسم إلى يمينه يباركه ويقول له: تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم، لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني، مريضا فزرتموني، محبوسا فأتيتم إلي… الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم (متى 25: 31-46). وقسم إلى يساره هم الذين لم يفعلوا أيا من هذه الأفعال المباركة فيقول لهم: إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وأتباعه” (متى 25: 41)”.

أضاف: “أعود لأقول في أي غابة نعيش؟ ألا تؤثر فيكم رؤية كبار السن يأكلون من مستودعات النفايات؟ ألم تصلكم أخبار من يقايض موجودات بيته بعلبة حليب لرضيعه؟ ألم تلاحظوا عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها، ولم تصلكم أعداد العاطلين عن العمل؟ ولا تزالون تسمحون بانهيار العملة وبرفع الأسعار من دون محاسبة. تهابون غضب التجار وتنهبون تعب المواطنين الذين لم يعودوا يرون في لبنان وطنا لكل أبنائه. إلى متى؟ ألا تكفي الأعوام التي مرت على هذا الشعب الذي شبع، لا طعاما، بل ذلا وتكفيرا ويأسا! أنتم مسؤولون، وسوف يسألكم الرب في اليوم الأخير عما فعلتموه بإخوته الصغار، فبم ستجيبون؟”

وختم عودة: “في النهاية، أسأل الرب الرؤوف المحب البشر أن يلمس قلب كل قائد وحاكم، ويزرع فيه المحبة والتواضع اللذين رأيناهما في قائد المئة. دعائي أن ننعم بالسلام، ونكون جميعا يدا واحدة تعمل من أجل خير الإنسان وكرامته، كائنا من كان، وأن يبعد الله عنا كل وباء وجائحة”

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله يعبّد طريقاً غير قانونية إلى سوريا: من هنا ستمرّ القوافل قريباً

الشرق الاوسط/الاحد 05 تموز 2020

افتتح «حزب الله» أخيراً معبراً غير شرعي جديداً مع سوريا في منطقة البقاع في شرق لبنان، معدّاً لعبور المدنيين إلى سوريا، ويصل إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي. وقالت مصادر ميدانية في البقاع لـ«الشرق الأوسط»، إن المعبر كان موجوداً في الأساس للاستخدامات العسكرية، يمر عبره مقاتلو «حزب الله» من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية، لافتة إلى أنه «جرى تعبيد الطريق خلال الأيام الماضية، بما يتيح للمدنيين استخدامه». وتقع الطريق المعبّدة حديثاً ضمن نطاق جغرافي لا تغطيه آخر نقطة رادار وغرفة مراقبة حرارية ثبّتها الجيش البريطاني، وسلمها للجيش اللبناني على الحدود الشرقية مع سوريا لمراقبة الحدود. وانتشرت، مساء أول من أمس، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لطريق معبدة حديثاً قيل إنها لطريق الزبداني، وأرفقت بمقطع صوتي لمقاتل من الحزب يقول فيه: «هذه الصورة للمعبر الأحدث على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني». وأضاف: «من خدم (عسكرياً) في سوريا، يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج... من هنا ستمرّ القوافل قريباً». وقالت المصادر الميدانية، إن المعبر الجديد يبدأ من بلدة النبي شيت الواقعة في جنوب شرقي مدينة بعلبك، ويمر عبر بلدة جنتا وجرودها إلى قرية الشعرة، قبل أن ينحدر شرق السلسلة الشرقية داخل الأراضي السورية باتجاه مدينة الزبداني غرب دمشق، ويصل منها إلى العاصمة السورية. وكان استخدام الطريق المفتتحة حديثاً مقتصراً في السابق على الاستخدامات العسكرية، حسب ما قالت المصادر الميدانية، بحيث يمر مقاتلو الحزب عبره إلى سوريا منذ استعادة سيطرتهم على الجرود الحدودية الواقعة شرق مدينة بعلبك وصولاً إلى جرود عرسال شمالاً في عام 2017، خلال معارك مع مسلحي «جبهة النصرة» ومقاتلي تنظيمات مسلحة معارضة ومتشددة في سوريا. ولا تزال هناك طرق رديفة عسكرية غير معبدة يستخدمها مقاتلو الحزب في الجبال للعبور إلى الأراضي السورية على السلسلة الشرقية اللبنانية.

وقالت المصادر الميدانية، نقلاً عن سكان في تلك المنطقة، إن المعبر «ستمرّ عبره قوافل المساعدات من سوريا في حال عانت منطقة البقاع من نقص في المواد الغذائية بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية»، وأن «حزب الله» أبلغهم بأن المعبر «جزء من الاستعداء لتوفير الغذاء في هذه الأزمة»، متعهداً لهم بأن «البقاع لن يجوع». ويأتي افتتاح المعبر وتعبيد الطريق في ظل نقاش محتدم في لبنان حول المعابر غير الشرعية التي يستخدمها المهربون من لبنان لتهريب المازوت والطحين والأدوية إلى سوريا، فيما أقفل الجيش اللبناني معظم المسارب الحدودية غير الشرعية، ومنع المهربين من استخدامها.

وأقفل الجيش اللبناني، خلال الشهر الماضي، الكثير من المسالك غير الشرعية المعدة للتهريب عبر الحدود، وكانت من بينها معابر في منطقة الهرمل، وتم إغلاقها بواسطة السواتر الترابية. كما تحدثت معلومات عن أن الجيش يشدد مراقبته ويمنع المهربين، ومن ضمنهم رعاة الماشية الذين يعبرون الحدود، حتى في المناطق المتداخلة جغرافياً على السلسة الشرقية. من جهة أخرى نفت قيادة الجيش اللبناني صورة تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر عشرات الصهاريج، زعمت أنها لتهريب المازوت من لبنان إلى سوريا. وأكدت قيادة الجيش في بيان صادر عن «مديرية التوجيه» أنها ليست على الحدود اللبنانية – السورية، وأن وحدات الجيش تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضبط الحدود والعمل على منع التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية.

 

هل قرر نصر الله الإنتحار ؟

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الاحد 05 تموز 2020

‏في لبنان يطلق بعض المناصرين على زعيم حزبهم بأنه حامي الطائفة، ويريدون منع أي صوت يرتفع ليعبر عن سوء الأحوال المعيشية التي يكابدها يومياً، والحق يقال بأن هذا الزعيم أو ذاك لا يحمي إلا كرسيه وموقعه التاريخي ليرثه ولد الولد، وليس ما جرى في الشوف بمعزل عن ذلك.

 ‏والمشهد لربما من الشوف يختصر الواقع اللبناني كله ، فالعلم اللبناني كان بوجه علم الحزب الإشتراكي الجنبلاطي ، والمواطنون الذين تجمهروا كانوا يطالبون بحقهم بالعيش الكريم في وطنهم ، وأما الآخرون الذين ضربوهم ونكلوا لهم كانوا يتحصنون وراء زعماء الطائفة ، والشخصيات التي أورثت لبنان الخراب والفقر.

وسيسقط الذين جوعوا لبنان وشعبه طال الزمان أم قصر ، والبطش الذي يمارس من قبل الزعران بحق الثوار ما هو إلا دليل على خوف زعمائهم وإهتزاز العروش من تحتهم ، فلبنان ينتفض⁩ على الطبقة السياسية الحاكمة بكل أشكالها وفروعها ومسمياتها ، لأن قادة الأحزاب الذين جمعوا أموالهم بالسرقة والنهب من المال العام في لبنان يشعرون بأن النهاية إقتربت. وحسن نصر الله بصفته زعيم أكبر ميلشيا إرهابية في لبنان يعلم بأن خططه باءت بالفشل ، ولن يدفعه الخوف والخجل حيال ما يجري في لبنان لتبديل سياسة حزبه والداعمين له في إيران ، لكنه ينتحر ببطء حين يعلن الحرب على الحراك السلمي في شوارع بيروت وبقية المدن اللبنانية. فالتحالفات التي نسجها حزب الله مع بعض الساسة في لبنان على مدار السنوات الأخيرة ، أصبحت أساساً للمعضلة السياسية والإقتصادية وحتى الأمنية ، فلبنان خرج من دائرة الدعم العربي المفترض ، وأصبحت وزاراته تغرد خارج سرب المصالح الداخلية ، وتتلقى من حارة حريك الأوامر ، وتمارس كل الكبائر الكفيلة بإحجام العرب عن دعم لبنان وشعبه.  ‏وكون عدد المنتحرين في ظل العهد العوني يجعل موقع ميشال عون مضموناً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، ‏وتحالف المصارف والسلطة السياسية يدفعون اليوم المفاوضات مع صندوق النقد إلى حائط مسدود ، بحيث يعود الجميع إلى نغمة تحميل الدولة كامل الخسائر للإنقضاض على الأملاك العامة وبعيها بأبخس الأثمان. فالأملاك العامة هي ملك الناس والمستهدف اليوم هو الشعب اللبناني ، واللبنانيين لن يدفعوا بعد الآن ثمن سرقات الطبقة الحاكمة وفشلها ، وإذا أراد نصر الله معاقبة لبنان كله بجعل الناس تأكل من الحاويات ، فإنه يسلك سبيل السقوط الأخير ، ويعجل بالنهاية المتوقعة لحزب الله المنظمة الإهابية التي تتدخل عسكرياً في لبنان والعراق وسوريا وحتى اليمن.

 

هذا ما أوصل البلاد الى الإنهيار..."

 الانباء الكويتية/الاحد 05 تموز 2020

رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أنه "مخطئ من لا يتوقع انزلاق لبنان الى فوضى مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الأسابيع المقبلة". وتابع، "فالصورة لم تعد بعد 17 تشرين الأول 2019 بحاجة الى تحليل وتنجيم لاستشراف ما تنتظره الساحة اللبنانية من انهيار داخلي كبير وسط عجز السلطة من رأس الهرم حتى قاعدته ان لم نقل غيابها عن لجم التدهور الاقتصادي والاجتماعي ووقف انهيار العملة الوطنية أمام الدولار". وعليه أكّد علوش في تصريح لصحيفة "الأنباء الكويتية"، أن "ما فات أهل السلطة، لاسيما الذين اجتمعوا في بعبدا تحت عنوان "اللقاء الوطني" أن الجوع والفقر والعوز اصبحت المذهب الوحيد للبنانيين وأن استفزاز الناس بالشعارات الطائفية والسياسية، ومحاولات تخويفهم من الفتنة المذهبية والحرب الأهلية ما عاد ينفع في ردع النفوس الثائرة من النزول الى الشارع وصب غضبهم ضد سلطة فاشلة بكل المقاييس وتحاول بشتى الوسائل والسبل استدراج المعارضين الى لقاءات دعائية بهدف إشراكهم بالفشل والتفليسة".واستطرادًا أكّد علوش، أن "محاولات السلطة الحاكمة تحميل ما آلت اليه البلاد الى حكومات ما بعد اتفاق الطائف عموما والى الحريرية السياسية خصوصا، كناية عن عملية هروب الى الامام ومحاولة بائسة يائسة للتغطية على الفشل الذريع الذي مني به الحكم، فالقاصي والداني داخل لبنان وخارجه يدرك ويعي أن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر كانوا شركاء أساسيين ورئيسيين في صناعة القرار بعد الطائف، فالمصيبة هي ان السلطة الحالية ترى مكامن الأزمة في كل الملفات بإستثناء ملف السلاح غير الشرعي الذي أوصل البلاد الى الانهيار والذي بسببه تمتنع الدول العربية والغربية وسائر المؤسسات النقدية الدولية عن مساعدة لبنان".

 

الراعي لم يَخذُل أسلافه... بطريرك "فكّ الأسر"

ليبانون ديبايت/الاحد 05 تموز 2020

لا يحمل البطريرك الماروني وَصْف "مجد لبنان أعطي له" من عَبَث بل من تاريخٍ حافلٍ في السعي أولاً إلى ولادة هذا الكيان، وثانياً في الحفاظ عليه عندما تشتدُّ الأزمات وتكثر الأطماع ولليوم لم يخذل أيّاً من البطاركة كنيسته وشعبه وامانة اسلافه.

في 1 أيلول 1920، انتصر البطريرك الماروني مار إلياس بطرس الحويك في معركة ولادة لبنان الكبير بعدما جاب أصقاع الأرض لتكريس إعتراف أُممي بحدود لبنان التي نعرفها اليوم ولُقِّب ببطريرك "لبنان الكبير"، وكان يُردِّد دائمًا: "أنا بطريرك الموارنة لي طائفة واحدة هي طائفة لبنان".

وفي 20 أيلول عام 2000، أطلق البطريك مار نصرالله بطرس صفير نداءه الشهير بعدما إستشعر ان الوضع في لبنان قد بلغ حدّاً من التأزم، وأصبح بعده من الواجب المُجاهرة بالحقيقة دون مُواربة او تحفظ. وبإعتراف الجميع، كانت صرخة البطريرك صفير بمثابة الشرارة التي أشعلت "انتفاضة وطنية" حقَّقت الاستقلال الثاني بدماء وتضحيّات اللبنانيين.

وفي 5 تموز عام 2020، ها هو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يسير على خطى آباء الكنيسة، راسماً الحلّ لخلاص لبنان من الذل والجوع والحرمان الذي يعصف به. وضع البطريرك الراعي، إصبعه على "جرح الوطن"، سياسيّون فاسدون مُرتهنون للخارج لاهثون خلف مكاسبهم الرخيصة وحساباتهم ومصالحهم، أعداء الإصلاح حلفاء المحاصصة وتوزيع المغانم، تسبَّبوا بحرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدولية. ولم يكتفِ الراعي "الصالح" في توصيف الدّاء بل وصف الدواء، "تثبيتِ استقلالِ لبنان ووحدتِه، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلانِ حياده. فحيادُ لبنان هو ضمانُ وِحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلةِ المليئةِ بالتغييراتِ الجغرافيّةِ والدستوريّة.

حيادُ لبنان هو قوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط".

في زمن الحصار، قال البطريرك الراعي كلمته راسماً خارطة طريق لفك أسر لبنان والخروج من هذا النفق المُظلم الذي نعرف من أدخلنا اليه وسنتعرَّف في الأيام القادمة الى من لا يريدنا ان نخرج منه.

لا تصمّوا آذانكم أيّها اللبنانيون عن صرخة الراعي كي لا يَلْتهمنا الذئب.

 

تقرير أميركي قريب يستهدف "فاسدين" في 14 و8 آذار

أساس ميديا/الاحد 05 تموز 2020

تشير معلومات دبلوماسية لـ"أساس" إلى اقتراب موعد صدور تقرير أميركي حول الشفافية ومكافحة الفساد، سوف يطال شخصيات من 14 آذار وكذلك من 8 آذار، متورّطة في الفساد، ومن بينهم شخصيات بارزة.

لبنان الغارق في الفقر، والذاهب بسرعة خيالية إلى الاصطدام الكبير، مع انهيار دراماتيكي في سعر صرف الليرة خلال الأشهر الأخيرة، بدأ يشهد حالات انتحار (3 في 24 ساعة)، وبدأت علامات الفقر المدقع تظهر بوضوح وكما يقول وليد جنبلاط "سنعود إلى أيام أجدادنا" داعياً إلى التضامن "تحصيناً لقوّمات العيش".

في مثل هذه الأزمات، كان لبنان يستند إلى دعمٍ عربيّ ودولي تلقائي حماه من هذا المنزلق في ذروة الحرب الأهلية وفي أقسى مراحل الصراع مع العدو الإسرائيلي، لكنّ هذه الأزمة مختلفة. فالمجتمع الدولي والأشقاء العرب نفضوا أيديهم من الوضع اللبناني، واشترطوا قيام "الدولة اللبنانية" بخطوتين أساسيتين:

ــ الأولى: وقف الفساد واتخاذ سلسلة من الإصلاحات الفورية، وخاصة في قطاع النفط والكهرباء، مثل تعيين مجلس إدارة والهيئة الناظمة، إضافة إلى إجراءات أخرى يحتاجها لبنان، ويفترض أن تقوم بها سلطته بدون أيّ ضغوط خارجية.

ــ الثانية: وضع ملف سلاح "حزب الله" على طاولة البحث والنقاش وصولاً إلى استراتيجيةٍ وطنية للدفاع، خاصة بعد أن أسقط الحزب كلّ المسافات الفاصلة بينه وبين الدولة، وأصبح هو الدولة، بعد قانون الانتخاب الإكراهي وفرض انتخاب العماد ميشال عون وصولاً إلى الاستحواذ على الأغلبيتين النيابية والحكومية.

هذا الواقع يقرّ به وزراء حكومة حسان دياب. فوزيرة الدفاع زينة عكر اعترفت بأنّ "المجتمع الدولي أقفل أبوابه أمام هذه الحكومة"، لكنّها تذهب للمكابرة: "يقولون إنّهم سيدعمون لبنان بعد الإصلاحات، ونحن سننفذ الإصلاحات ،وسنرى إذا كانوا سيلتزمون".

لكن لبنان، في هذه المحنة، لم تستطع حكومته الاستجابة لأيٍّ من القضيتين. فالفساد لا يزال طاغياً. والإشكالية الأكبر والأسوأ أن معظم من شارك في الحكم متورّطٌ فيه، وهو ليس حكراً على محورٍ سياسي أو كتلة معيّنة، وهذا التورّط ليس حكراً على التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، بل يشمل قوى في ما كان يسمّى 14 آذار. وقد اضطر الدكتور سمير جعجع في معرض تطرّقه للإشكال مع تيار المستقبل إلى كشف أنّ أحد أسباب الخلاف بين الطرفين كان ملفّ الكهرباء وأن التيار الأزرق كان "ماسِك واجب" في هذا الملف، وفي غيره، مع التيار البرتقالي.

القضية لم تعد اليوم محصورة بتيار واحد أو شخصية محدّدة، بل إن المجتمع الدولي والعربي يسأل اليوم: أين ذهبت مليارات الدولارات من الدعم التي تلقتها التيارات السياسية المعارضة لـ"حزب الله" من خلال وجودها في الدولة لتنفيذ مشاريع تنموية في المناطق المحرومة؟

لماذا بعد كلّ هذا الإنفاق يكتشف المانحون أنّ حياة اللبنانيين تتراجع القهقرى حتّى وصلت إلى الحضيض؟

كيف يمكن الوثوق بهذه القوى من جديد لتقديم المساعدات والدعم والإنقاذ للبنان، خاصة أنّ هؤلاء انساقوا في عملية تطبيعٍ متواصلة مع السلاح لتأمين الاستمرار في الاستيلاء على المال والتربّع على المواقع؟

لماذا يجب على دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الأميركية أو في فرنسا وغيرها من الدول المانحة أن يدفعوا الأموال ليستولي عليها فاسدون يستعينون بها على اضطهاد اللبنانيين؟

هذه الأسئلة ومثيلاتها تطرح اليوم في أروقة الصالونات السياسية الغربية والعربية، خصوصا الدول والجهات المانح. لذلك، ليس هناك أفقُ في انفراج الأزمة قبل حصول تغيير حقيقيّ في تركيبة الحكم، وهذا ليس بالأمر السهل، ما يجعل نفق الأزمة أطول وأصعب. فقوى السلطة وبعض المعارضة الشكلية الساعية للعودة للحكم، ليست مستعدة لفك الارتباط لا بالسلاح ولا بالفساد، وعلى اللبنانيين أن يدركوا هذه الحقيقة.

ربما هنا تكمن المشكلة. فقد اختلط حابل الفساد بنابل السلاح، وسقطت الهويات السياسية، بما فيها الهوية الوطنية التي باتت اليوم غريبة لأنّ من يفاخرون بها باتوا أقليّة، بعد أن ابتلع حوت الفساد ووهج السلاح أكثر من شارك في العملية السياسية، وخاصة بعد الصفقة الرئاسية التي جاءت بالعهد الحالي وحكوماته الفاشلة. لن يُطلق الجوع وحده ثورة إنقاذ وخلاص لبنان، بل إنّ المشروع السياسي الوطني هو القادر على إحياء مقاومة السلاح والفساد معاً، ومن هنا تبدأ المواجهة.

لم يعد هناك سقفٌ ولا قعرٌ للانهيار الحاصل في لبنان. فالكارثةُ ضربت معظم القطاعات وهي تستكمل مسارها مطيحة بما تبقى من معالم الحياة وركائز الاستقرار ووسائل البقاء، بينما الطبقة السياسية تمارس عجزها المتنامي وكأنها في حلبة عروض فاضحة تزيل ورقة التين وتكشف كلّ عوراتها ولا تبقي لها من الاعتبار شيئاً، بعد أن فشلت في الاستجابة لأيّ شكلٍ من أشكال الإصلاح وأوغلت عميقاً في مسالك الفساد

 

السفارة الاميركية تُعلّق على تحرك اللبنانيين أمام مقرها

تويتر/السبت 04 تموز 2020 

علّقت السفارة الأميركية في لبنان في تغريدة على حسابها عبر "تويتر"، على التحرك الذي قام به عدد من اللبنانيين، للتضامن مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا وللمطالبة بتنفيذ القرار 1559، بأن يكون الجيش هو الذي يفرض سلطته على الأراضي اللبنانية، في ظل انتشار كثيف للقوى الأمنية تحسباً لحصول أيّ طارئ. وعليه، كتبت السفارة في تغريدتها، "شكرًا للمجموعة من اللبنانيين التي جعلت يوم استقلالنا مميّزاً، وعبّرت خلال التجمّع عن تقديرها للولايات المتحدة على شراكتها ودعمها المستمرة لتحديات لبنان الأمنية والإنسانية والتنموية".

 

التجديد لليونيفيل.. هل يمرّ القرار دون اعتراض أميركي؟

وكالة الانباء المركزية/05 تموز 2020

تتكثف الاتصالات بين الدول المشاركة في اليونيفيل في لبنان عشية تجديد انتداب هذه القوة في جلسة تُعقد نهاية اب المقبل لسنة جديدة، بعد الموقف الاميركي بضرورة تغيير قواعد الاشتباك وتحويل القوة من عدّاد للخروقات الى قوة فاعلة في المنطقة الدولية دون تقييد حدود صلاحياتها مع اعطائها حرية التفتيش عن السلاح في المنطقة الدولية بالتنسيق مع الجيش.

وأبلغ لبنان موقفه الرسمي للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن خلال إجتماع سفرائها في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لفت الى “ان مجلس الوزراء اتّخذ قراراً بالتوجّه إلى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة إضافية حتى 31 آب 2021 من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، تمكيناً لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي، والذي هو حاجة إقليمية ودولية، والتمسّك بها لا يفوقه سوى تشبثنا بالحريات العامة وسيادة لبنان التامة”.

ومن المتوقّع أن تبدأ منتصف الشهر الجاري لقاءات بين اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين عبر تقنية “video conference” من اجل التشاور بموضوع التجديد للقوات الدولية بالتزامن مع إعداد المندوب الفرنسي Draft مسودة قرار التمديد على ان تجري لاحقاً محادثات مُغلقة بشأنها.

ويعوّل لبنان على دور تونس العضو العربي الوحيد غير الدائم في مجلس الامن لدعم موقفه في هذا المجال بالتعاون مع الدول الاعضاء الدائمين، من اجل تأمين التوافق على مسودة القرار الفرنسي بما يتناسب مع مصلحة لبنان، إضافة الى حلوله في مركز نائب رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة.

وأقرّ مجلس الامن في بداية الشهر الجاري ميزانية القوات الدولية للعام 2020-2021 من دون إعتراض من قبل الاعضاء الدائمين وهو ما ترك “إرتياحاً” لدى الدبلوماسية اللبنانية في محادثاتها في الامم المتحدة.

وتُخيّم الاجواء الأميركية الضاغطة على لبنان بسبب حزب الله على مشاورات مجلس الامن لكَون الولايات المتحدة دولة عظمى يُشكّل موقفها “ثقلاً” في المؤسسة الاممية لا تسطيع اي دولة اخرى ان تتجاهله.

وفي الاطار، تتخوف اوساط دبلوماسية عبر “المركزية” “أن تضغط اميركا في مجلس الامن من اجل تعديل مهام القوات الدولية، مع العلم انها كانت هددت بوقف تمويل القوة وهي التي تساهم بموازنتها بنسبة 48%”. ولفتت الى “ان الجانب الفرنسي والدول الاوروبية لا تشاطر اميركا موقفها بزيادة الضغط على لبنان من خلال القوات الدولية، وتعتبر ان معالجة سلاح حزب الله تتم من خلال التفاوض مع ايران وإنهاء الملف الخلافي بين اميركا وايران حول عدد من المواضيع في المنطقة”.

 

هل دقت ساعة الانتقال إلى “الجمهورية الثالثة”؟

 رصد موقع ليبانون ديبايت/05 تموز 2020

قد يكون رئيس الجمهورية  ميشال عون خسر رهان قدرته على إظهار كونه رئيسا يلتقي حوله الجميع عندما تدق ساعات الاستحقاقات المصيرية. غير أن هذا لا يقلل مما يسميها بعض المراقبين “خطورة” بعض الخلاصات التي انتهى إليها لقاء بعبدا الحواري الأخير، مع العلم أن الغالبية الساحقة من المعارضين اختارت التغيب عنه باستثناء الرئيس ميشال سليمان، الذي أعاد إلى الضوء ضرورة الالتزام بمندرجات إعلان بعبدا واتهم حزب الله بشكل مباشر بنقضه، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي أكد حضوره تمسك الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بسياسة الهدنة الهشة مع ثنائي العهد والتيار والوطني الحر.

ذلك أن البيان الختامي للقاء الذي تلاه المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي  تضمن، في بنده الأخير، دعوة إلى “البناء على هذا الاجتماع (أي لقاء بعبدا) لتطوير النظام السياسي وجعله أكثر قابلية للحياة”، وتنفيذ ما لم يطبق من وثيقة الوفاق الوطني.

وإذ كان من شأن هذه الاشارة أن تعطي إشارة ايجابية إلى مختلف المكونات السياسية لجهة الابقاء على اتفاق الطائف، فإن أوساطا معارضة تنبه عبر “المركزية” إلى الخشية من أن يحمل هذا المشروع بين طياته إجهازا مركزا على اتفاق الطائف، الذي كان المخرج الذي وضعت من خلاله الحرب أوزارها. ذلك أن هذا الحوار أتى في وقت يعود العزف على وتر الحقوق الطائفية التي خيضت على أساسها كبريات المعارك، وبينها المعركة الرئاسية الأخيرة من جانب العماد ميشال عون، رافعا لواء القوة في الموقع الأعلى في هرمية الدولة اللبنانية. وتذكر المصادر أن التيار الوطني أقدم على تعطيل الاستحقاق الرئاسي على مدى عامين ونيف ليصل مرشحه، المسيحي الأقوى، بهدف تكريس الحضور المسيحي في الدولة. لكن الأوساط تلفت إلى أن العماد ميشال عون نفسه خاض عام  1989 معركة مفتوحة ضد الطائف، وتم الاجهاز بعد ذلك على “الجمهورية الثانية” التي حكمتها المارونية السياسية منذ العام 1943 حتى انتهاء الحرب الأهلية. وقد تفرّد قائد الجيش آنذاك العماد عون في رفض الطائف من باب المس بالحقوق والصلاحيات الرئاسية (المسيحية) لصالح مجلس الوزراء مجتمعا، حيث تتمثل كل الطوائف في إطار حكومات الوحدة الوطنية، وإن كان بعض هذه التجارب انتهى إلى الفشل والغضب الشعبي.

إنطلاقا من هذه الصورة، لا تخفي المصادر خشيتها من أن تكون طبخة الاجهاز على الطائف، الذي أرسى معادلات شديدة الدقة والهشاشة، بدأت تعد على نار هادئة جدا، يستفيد القيمون عليها من دعوات الحراك إلى تغيير النظام، مع العلم أن المقصود يكمن بالتأكيد في أن الثوار يريدون وضع حد لنظام المحاصصة وتكريس المواقع لطوئاف دون سواها.

 

نبأٌ إغترابيٌّ "حزين"... مقتل شرطي "لبناني" في أميركا

 رصد موقع ليبانون ديبايت/05 تموز 2020

أعلنت بلدية بافليه قضاء صور على صفحتها عبر "فيسبوك"، أنه "تعرض الشاب حسين يونس حسين محسن ضيا المغترب في ولاية اوهايو الاميركية إلى عملية اطلاق نار أثناء قيامه بدورية خلال عمله في الشرطة، ما ادى الى وفاته".

 

أسعار المواد الغذائية في لبنان ترتفع يومياً... والزيادة تجاوزت 100 % خلال أسبوعين

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

السؤال عن سعر أي سلعة غذائية في محلات البقالة في لبنان تضاف إليه دائماً عبارة «اليوم». فالسعر مرشح للارتفاع يومياً ما دام سعر صرف الدولار في تغيّر مستمر، حتى بات المستهلك في سباق مع الزمن، يحاول شراء ما يستطيع شراءه اليوم خوفاً من ارتفاع سعره غداً، لا سيّما أن ارتفاع الأسعار يقابله ثبات في الرواتب التي تخسر قيمتها يوماً بعد يوم. يقول رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو إن «أسعار المواد الغذائية ارتفعت حسب آخر زيادة رصدتها (حماية المستهلك)، أي منذ شهرين بنسبة 72 في المائة»، ولكن حتى هذه النسبة المرتفعة أصلاً ارتفعت مؤخراً، «فأسعار معظم المواد الغذائية زادت بنسبة تجاوزت الـ100 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال برو إن ارتفاع الأسعار كان واضحاً على الرغم من وجود سلة غذائية مدعومة من وزارة الاقتصاد، مضيفاً أن «انخفاض الأسعار لوحظ فقط في السكر والأرز المصري»، أما بشكل عام فانعكاسات السلة الغذائية كانت «شبه معدومة أو أقله غير ملاحظة»، لأن «أصحاب متاجر البقالة يشكون من عدم وصول البضائع المدعومة إليهم». ويؤكد بعض أصحاب متاجر البقالة الصغيرة التي جلنا عليها، من عدم توافر المواد المدعومة عند التجار أو توافرها بكميات قليلة لا تكفي حاجة المستهلكين، كما يشكون من عدم قدرتهم على شراء البضائع بكميات كبيرة لعدم إمكانية بيعها بسعر الصرف اليومي للدولار، في وقت لا يستطيعون فيه البيع بالسعر الذي اشتروا على أساسه لأنهم سيخسرون جزءاً من رأس المال، ولن يتمكنوا من شراء بضائع جديدة.

ويقول نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي إن سبب ارتفاع الأسعار «يعود إلى عاملين أساسيين؛ أولهما وجود بضائع في السوق تم استيرادها قبل قرار الدعم، وبالتالي تُباع على أساس سعر الصرف اليومي وتتغير بشكل مستمر»، أما الثاني «فمرتبط بكميات المواد التي تستورد على أساس الدعم والتي لا تكفي حاجة السوق». واعتبر بحصلي أنّ العديد من المستوردين «لم يقدموا طلبات استيراد لأن الشروط قاسية جداً؛ منها دفع ثمن البضائع للشركة الموردة، ومن ثم وضع كفالة في البنك بقيمة هذه البضائع بالليرة اللبنانية»، مضيفاً: «ليس لدى كلّ التجار المال الكافي لدفع ثمن البضائع مرتين ولو لفترة، إذ في نهاية المطاف الدفع طبعاً سيكون مرة واحدة». وطمأن بحصلي «إلى استمرار توافر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق»، مستبعداً توقف الاستيراد «ما دام الدولار متوافراً»، مشيراً إلى أنّ «كميات الاستيراد لا سيما للمواد الغذائية غير الأساسية تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة؛ وذلك لسببين: نقص الدولار وتراجع القدرة الشرائية، فكثير من التجار توقفوا عن استيراد مواد غذائية غير أساسية، لأنّ سعرها أصبح مرتفعاً جداً مع ارتفاع الدولار». وأكد بحصلي أنّ وجود رفوف فارغة في بعض المحال أو لجوء بعض المحال إلى الإقفال بشكل مؤقت لا علاقة له بشح المواد، إنما يعود إلى تهافت المواطنين على شراء المواد الغذائية خوفاً من ارتفاع سعرها، فضلاً عن توقف بعض التجار عن تسليم بعض البضائع لفترة قصيرة، نظراً لأنه لم يعد بإمكانهم تسعير بضائعهم في ظلّ الارتفاع السريع للدولار لا سيما خلال الأسبوعين الماضيين». وأمام هذا الواقع كانت وزارة الاقتصاد أعلنت توسعة السلة الغذائية المدعومة لتشمل أكثر من 200 سلعة، إلا أنّ «الأمر لن يعود بالنفع على المواطنين»، حسب برو، «بل سيفيد بعض التجار الكبار ليصل إلى أقلّ من 10 في المائة من الدعم للمستهلكين». وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» على بعض محال بيع المواد الغذائية، لمقارنة أسعار بعض السلع منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تبين أن سعر كيلو الأرز المصري ارتفع من ألفي ليرة إلى 8 آلاف وسعر كيلو البرغل من ألفي ليرة إلى 7 آلاف، فيما ارتفع سعر علبة الزيت النباتي (5 ليترات) من 17 ألف ليرة إلى 50 ألفاً، فيما تضاعف سعر الطحين والخبز والسكر، أما علبة الحليب من وزن 400 غرام فارتفع سعرها من 5 آلاف ليرة إلى 16 ألفاً.

 

الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته/الأسدي والأعرجي بديلان عن الفياض في الأمن الوطني ومستشاريته

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

ضمن سلسلة التعيينات والتعديلات التي يجريها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حول المناصب العليا في حكومته وخاصة المتعلقة بالجانب الأمني أصدر، أمس السبت، أوامر ديوانية قضت بإنهاء تكليف فالح الفياض بإدارة شؤون جهاز الأمن الوطني واستبدال الفريق الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي به. وحل الجهاز محل دائرة «الأمن العام» قبل عام 2003. وشغل الأسدي الذي ولد في محافظة ميسان الجنوبية عام 1951 وتخرج في الكلية العسكرية عام 1972، منصب قيادة القوات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب قبل أن يحال إلى التقاعد عام 2018، في عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

كذلك، أصدر رئيس الوزراء الكاظمي أمراً مماثلاً، كلّف بموجبه وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي بمنصب مستشار الأمن الوطني بديلا عن فالح الفياض أيضا، الذي شغل المنصب منذ نحو 10 سنوات. وشغل الأعرجي منصب وزارة الداخلية في النصف الثاني من عمر حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي (2014 - 2018)، وسبق أيضا، أن شغل عضوية مجلس النواب العراقي عام (2010 - 2014)، ممثلا عن منظمة «بدر» التي يرأسها هادي العامري. الأمران الديوانيان يجردان عمليا فالح الفياض من مناصب حساسة شغلها لسنوات عديدة ويبقيانه فقط على رئاسة هيئة «الحشد الشعبي». غير أن مصادر مقربة من حكومة الكاظمي تتحدث عن إمكانية خروج الفياض أيضا، من رئاسة هيئة الحشد في الأيام المقبلة حال توفر البديل المناسب. كذلك تشير إلى تعديلات أخرى محتملة قد يجريها الكاظمي على قيادات عليا في الجيش والشرطة.

كان الكاظمي، قرر مطلع مايو (أيار) الماضي إعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب بعد إقصائه من مكانه من قبل رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، ثم قرر الكاظمي لاحقا تسليمه مهمة رئاسة الجهاز.

ولاحظ مراقبون أمنيون أن التعديلات الجديدة في المواقع الأمنية أبقت على هيمنة «المكون الشيعي» على تلك هذه المناصب ولم تتجاوز التقسيم المحاصصي المعتمد في توزيعها بين المكونات العراقية. وعلى مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية المدنية، قرر رئيس الوزراء الكاظمي إنهاء تكليف جاسم محمد اللامي من مهام عضو مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات المستقلة، ويتوقع أن يقوم بإنهاء تكليف عدد آخر من الشخصيات التي تشغل عضوية مجلس المفوضية منذ سنوات طويلة. ويعد ملف الدرجات الخاصة والمناصب الحكومية العليا التي تدار بـ«الوكالة» التي تزيد على الخمسة آلاف درجة من بين المشاكل الكبيرة التي ارتبطت بنظام ما بعد 2003. وكان يفترض أن تنهي حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي هذا الملف بعد نحو 6 أشهر من تسلمها مهام عملها وتحويل جميع المناصب إلى العمل بـ«الأصالة» بعد تصويت البرلمان ومجلس الوزراء على الشخصيات المكلفة، لكن ذلك يحدث وورثت حكومة الكاظمي المشكلة نفسها.

 

العربي الجديد: الوفد العراقي في بيروت: مجرد مجاملة سياسية بين حلفاء

العربي الجديد: الأحد 05 تموز 2020

لليوم الثاني على التوالي، تصدرت، أمس السبت، الزيارة التي يجريها وفد وزاري عراقي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتي بدأت مساء الخميس الماضي الجدل على المستوى السياسي، وحتى الشعبي، داخل العراق. ويدور هذا الجدل حول مهمة الوفد والأعضاء المشاركين فيه، وانسحب عليه ما تعرض له خلال اصطحابه أول من أمس من قبل وزراء لبنانيين إلى أحد المطاعم الراقية في بيروت لتناول العشاء، حيث تجمع محتجون لبنانيون داخل المطعم، مرددين شعارات وهتافات مختلفة، في وقت ترتفع فيه حدّة الأزمة الاقتصادية في لبنان، ما دفع الوفد ومضيفيهم إلى المغادرة. وتناقل مدونون وناشطون عبر مواقع التواصل، الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يُظهر أعداداً من المتظاهرين اللبنانيين، وهم يقومون بطرد وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر والوفد الوزاري العراقي من المطعم. وجاءت الحادثة بعد تسجيل انتحار 3 لبنانيين في الساعات الماضية بسبب تردي الأحوال المعيشية. وعلّق النائب في البرلمان العراقي محمد الكربولي على الحادثة، بقوله إن "مشاعر الغضب لدى الشعوب ليست خاضعة لمشيئة المؤسسات السياسية لتحركها كيفما تشاء، وإنما صرخة غضب تهز كيان المقامرين بمصلحة الوطن"، مذيّلاً تغريدة له عبر موقع "تويتر"، بعبارة "لبنان... العشاء الأخير".

بحثت الزيارة استيراد لبنان للنفط مقابل أن يأخذ العراق مواد زراعية وصناعية

ويتألف الوفد العراقي الوزاري إلى لبنان، والذي التقى رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري، كلاً على حدة، فضلاً عن لقاء أعضائه بنظرائهم اللبنانيين، من وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار ووزير الزراعة محمد كريم جاسم، وشخصيات أخرى، منها حسن العلوي، الباحث والسياسي العراقي. وبحسب بيانات صدرت عن الوفد خلال الساعات الماضية، فإن اللقاءات ركزّت على ما وصفوه "توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما التبادل التجاري والزراعي مقابل النفط، والتعاون في مجالي الطاقة والسياحة".

العراق: توجس قبيل بدء إبعاد المليشيات عن المنافذ الحدودية

وقال وزير النفط العراقي، في بيانٍ عقب انتهاء الجولة الأولى من المباحثات، إنه تمّت مناقشة "محاور عدة، أهمها كيفية الاستفادة من تجربة لبنان في محاربة وباء كورونا، وتحسين نوع الخدمات الصحية اللبنانية للعراقيين الذين يرتادون المستشفيات اللبنانية، إضافة إلى كيفية إعادة الشركات اللبنانية التي كانت تعمل سابقاً في مجال الزراعة والاستصلاح الزراعي والصناعات الزراعية إلى العراق، خصوصاً أن العراق سوق واعدة، وشهد في العامين الماضيين تطوراً كبيراً في حجم الإنتاج الزراعي، وخلق فرص كبيرة لوجود صناعات غذائية". كما صدرت عن وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر تصريحات أكد فيها أن الجانب اللبناني بحث مع نظيره العراقي موضوع استيراد لبنان للمشتقات النفطية لصالح كهرباء لبنان، مبيناً أن السوق العراقية يمكن أن تأخذ مواد زراعية وصناعية بدل المال، وبطريقة الاستيراد نفسها التي نتبعها مع شركة "سوناطراك" (الجزائرية) عبر البواخر من المرفأ العراقي إلى المرفأ اللبناني.

وردّاً على استفسار لـ"العربي الجديد"، تحدث مسؤولٌ عراقي رفيع في مكتب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي حول مهمة الوفد، وسبب التوجه إلى لبنان في الوقت الراهن، وغياب وزارة الخارجية العراقية عن الزيارة، بل ومشاركة شخصيات بلا صفة رسمية في هذا الوفد، مثل العلوي، المعروف بعلاقته مع النظام السوري. وقال المصدر إن "الوفد ذهب بناءً على مجاملات، ورغبة جهات سياسية داخل البلدين بفعل شيء إزاء انغلاق الحلول في لبنان". وأضاف المسؤول أن قوى وأحزاباً سياسية مقربة من المحور الإيراني دفعت لحصول هذه الزيارة، التي استجاب لها وزراء محددون ووافق عليها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لاعتبارات سياسية تتعلق بالوضع المحيط بحكومته داخلياً، مؤكداً أن "طرح موضوع نقل النفط العراقي إلى لبنان عبر سورية على غرار ما يجري مع الأردن منذ سنوات، عبر أسطول صهاريج نقل النفط، ليس سهلاً، ويحتاج إلى مدة زمنية لتهيئة ذلك لا تقل عن شهرين في أفضل الأحوال". ولفت إلى أنه "حتى إن تمّ ذلك، فلن يكون ذا تأثير على الوضع المالي والاقتصادي المتأزم في لبنان". وأقرّ المصدر بأن هناك معسكراً سياسياً في لبنان داعمٌ لحكومة دياب، دفع إلى هذه الزيارة بالتنسيق مع قوى عراقية، من دون أن يقدم توضيحات حول هذا المعسكر.

كان الجانب اللبناني يطمح للحصول على وديعة عراقية في مصارف لبنان

وكشف المسؤول في مكتب الكاظمي أن "الجانب اللبناني كان يطمح للحصول على وديعة عراقية في مصارف لبنان، لكن العراق ليس أفضل حالاً اليوم من لبنان"، معتبراً أن بلده "لا يملك غير النفط حالياً، وقد تكون هناك مشكلة حتى بالنسبة لهذا الأمر، لجهة تمرير النفط عبر الأراضي السورية بالتنسيق مع نظام الأسد، بسبب مخلفات قانون قيصر، ولذلك فقد يجرى التمرير عبر موانئ البصرة فقط".

وفي السياق، علمت "العربي الجديد"، من مصادر حكومية عراقية، أن وفداً وزارياً لبنانياً سيصل إلى العراق أيضاً خلال أيام قليلة، وهو ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وبحسب المصادر، سيفتح الوفد اللبناني ملف ديون لبيروت على بغداد تقدر بأكثر من نصف مليار دولار مع فوائدها، يقول الجانب اللبناني إنها مستحقات شركات لبنانية وأفراد منذ العام 1990، توقفت بسبب حرب الخليج والعقوبات الدولية التي فرضت على العراق آنذاك. وأشارت المصادر إلى أن الحراك الحالي قد يفضي في أقصى نجاح له إلى شحنات نفط عراقية تذهب عبر ميناء البصرة أو برّاً عبر سورية إلى لبنان، مقابل منتجات زراعية أو مواد إنشائية، لكن "لا ينبغي التعويل كثيراً عليها، لأن الجانبين لا يملكان المال".

من جهتها، قالت عضوة البرلمان العراقي ندى شاكر، لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة غير واضحة المعالم، وقد سبقتها زيارة إلى الأردن في فترة حكومة عادل عبد المهدي، ولم تكن مفهومة أيضاً، وهي لا تعبّر سوى عن أن الخطوات العراقية باتجاه دول الجوار غير مدروسة، وتنم عن قصور بفهم الوضع الداخلي في البلاد". وأوضحت شاكر أن "لبنان بلد منهار اقتصادياً، ولا نعرف جدوى التوجه إليه ومحاولة عقد شراكات معه، خصوصاً أن ما أشيع حول الزيارة أنها تهدف إلى مقايضة النفط العراقي بالمواد الغذائية، وكأن العراق لا تتوفر فيه أي دعائم لتطوير الإنتاج المحلي من المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية"، مطالبة حكومة الكاظمي بتقديم شرح حول ذلك. nإلى ذلك، أشار المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي إلى أن "العراق لا يحتاج لشيء من لبنان، لأن الطرفين لا يملكان المال وتكاليف سداد حاجتهما، كما أن العراق ليس بحاجة إلى المواد الغذائية اللبنانية، ولا حتى إلى السياحة". ورأى الهاشمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الزيارة تحمل طابعاً سياسياً بدوافع غير منتجة، المراد منها أن يقف العراق إلى جانب لبنان في أزمته الحالية وانخفاض سعر عملته الوطنية، كما أن الرسالة المرجوة من هذه الزيارة لا قيمة لها، لأن أياً من البلدين لا يملك القدرة على سداد تكاليف نقل النفط أو المواد الغذائية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طائرات «مجهولة» تقصف قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا

بنغازي/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي قوله، اليوم (الأحد)، إن طائرات حربية قصفت الليلة الماضية قاعدة جوية سيطرت عليها حكومة «الوفاق» في الآونة الأخيرة بمساعدة من تركيا. وأضاف المصدر المنتمي للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن الضربات نفذتها «طائرات مجهولة». وقال أحد سكان مدينة الزنتان القريبة، إن دوي انفجارات سُمع من ناحية القاعدة. ومثلت استعادة حكومة الوفاق الوطني السيطرة على قاعدة الوطية في مايو (أيار) بداية تراجع هجوم الجيش الوطني الليبي الذي استمر 14 شهراً على العاصمة بهدف انتزاع السيطرة عليها، وبداية لتراجعه على الساحل إلى خطوط أمامية جديدة. وكان الدعم التركي جوهرياً في تصدي حكومة الوفاق الوطني لهجوم الجيش الوطني الليبي بدفاعات جوية متطورة وضربات بطائرات مسيرة، استهدفت خطوط إمداد الجيش الليبي وتعزيزات قواته. وقال مصدر تركي، الأسبوع الماضي، إن بلاده تجري محادثات مع حكومة الوفاق الوطني لاستخدام قاعدتين في ليبيا، إحداهما الوطية، وهي أهم قاعدة جوية في غرب ليبيا. وقال بيان لوزارة الدفاع التركية، إن الوزير خلوصي أكار كان في طرابلس لعقد اجتماعات مع حكومة الوفاق الوطني يومي الجمعة والسبت، وإن أكار أقسم على فعل كل ما يلزم لمساعدتها، وفق «رويترز». وأغضب التدخل التركي في ليبيا أيضاً فرنسا واليونان، وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، من فرض عقوبات جديدة على أنقرة. وتحشد حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي الآن قواتهما على الخطوط الأمامية الجديدة بين مدينتي مصراتة وسرت. وحذرت مصر من أن أي محاولة مدعومة من تركيا لانتزاع السيطرة على سرت، التي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في يناير (كانون الثاني)، قد تؤدي إلى تدخلها المباشر.

 

هجوم نطنز"أعاق"البرنامج النووي الإيراني..وإسرائيل تلتزم الغموض

المدن/06 تموز/2020

أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادث الذي تعرضت له منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم الخميس الماضي، وقع في وحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور، وأتلف معدات دقيقة. وأضافت الهيئة على لسان المتحدث باسمها بهروز كمالوندي أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح لكنه تسبب بأضرار مادية كبيرة بالوحدة وأتلف معدات دقيقة تُستخدم في صناعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن المعدات لم تعد قابلة للاستخدام. وأضاف كمالوندي أن الحادث سيعيق وسيبطئ خطط طهران وعملها على إنتاج أجهزة الطرد المركزي، مشيراً إلى أن العلماء الإيرانيين سيبذلون جهدهم لتعويض الخسائر الناجمة عن الحادث. وكشف أن بلاده تعتزم بناء وحدة جديدة أكبر وأكثر تطورا بدلاً من  تلك التي تعرضت للحادث. وذكر أن بناء الوحدة التي وقع فيها الحادث بدأ عام 2013 ثم توقف في 2015 بسبب القيود التي فرضها الاتفاق النووي، مضيفاً أنه "مع انسحاب واشنطن من الاتفاق، أعدنا العمل فيها بأمر من المرشد علي خامنئي"، لأجل تشغيل 190 ألف وحدة طرد مركزي. وأضاف أن السلطات الأمنية باتت تدرك سبب وقوع الحادث لكنها أجلت الإعلان عنه لدواع أمنية.

في غضون ذلك، ناقشت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني الأحد، حادثة "نطنز"، بحضور رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي. وأكد صالحي خلال الاجتماع، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية درست أبعاد الحادثة من كافة النواحي، وأنه سيتم الإعلان عن سببها في الوقت المناسب.

وشهدت إيران 4 انفجارات في 4 مواقع مختلفة خلال أقل من أسبوع، لكن انفجار منشأة "نطنز" أثار شكوكاً حول عمل تخريبي استهدف المنشأة ويرجح أنه إسرائيلي. في هذا الوقت تطرق وزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي إلى الانفجارات التي وقعت في إيران، واتهام إسرائيل بالوقوف ورائها قائلاً إن "السياسة ضد إيران طويلة الأمد وعابرة للحكومات، ولا يمكن السماح لإيران بأن تكون لديها قدرات نووية". وأضاف أن "مشكلة إيران ليست رغبتها بحيازة سلاح نووي وإنما حزب الله أيضاً، ولذلك ينبغي إيقاف هذا الأمر وهذا دور وزارة الخارجية التي تبذل جهداً سياسياً واسع النطاق في العالم كله من أجل منع ذلك".

وكان أول تعقيب رسمي إسرائيلي على تفجيرات إيران صدر السبت عن وزير الدفاع بيني غانتس الذي قال إنه ليس كل الأحداث التي تشهدها إيران مرتبطة ولها علاقة بإسرائيل. وأضاف "يمكن للجميع الاشتباه بنا طوال الوقت، فليس كل حدث يحدث في إيران مرتبط بنا". صحيفة "هآرتس" قالت في تقرير للمحلل العسكري عاموس هرئيل إن "انفجار نطنز، هو ضربة مباشرة ضد برنامج إيران النووي"، مضيفاً أنه "رغم تواصل التقييم الإيراني للأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية، إلا أن طهران تلوم بشكل فعلي إسرائيل، وقد تحاول الانتقام". وأكد التقرير أن الحدث يشكل "ارتفاعاً كبيراً في التوترات بالمنطقة"، رغم انشغال دول مختلفة بوباء فيروس كورونا وعواقبه. وأوضح هرئيل أن "إقامة صلة بين جميع الانفجارات في إيران أمر رائع، لكن ليس من الواضح أن جميعها كانت نتيجة هجمات مخطط لها، وتحديداً حريق محطة الكهرباء (حصل السبت في الأحواز)، التي لا يعرف أنها مرتبطة بأي برنامج عسكري إيراني"، مؤكداً أن "انفجار نطنز" وحده كان مدبراً. وحول سبب انفجار "نطنز"، رأى هرئيل أنه "ربما يكون ناتجاً عن هجوم إلكتروني"، مضيفاً أنه "إذا كان الأمر كذلك، فقد تحاول إيران الرد، وربما أيضا بضربة إلكترونية أخرى، وذلك ضمن الهجمات السيبرانية المتبادلة بين الطرفين". ورأى هرئيل في الاستهداف الإسرائيلي لمنشأة نووية في قلب إيران هدفاً مزدوجاً قائلاً إن "الرسالة الأولى تؤكد أن هناك تكلفة على سلوك إيران، والذي يشمل التقدم النووي من ناحية، وتصنيع الصواريخ بعيدة المدى ومساعدة المنظمات بلبنان وسوريا والعراق من ناحية أخرى". وتابع: "أما الرسالة الثانية فهي مرتبطة بالمستوى العملي، وهي عرقلة تقدم إيران المتجدد للوصول إلى قنبلة نووية"، مشيراً إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الانفجار طاول ورشة تجميع أجهزة الطرد المركزي المجاورة لمنشأة التخصيب، وهذه الورشة تمثل جزءاً مهماً من الخطة الإيرانية، لنشر آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

 

إيران: انفجار نطنز النووي أتلف معدات دقيقة

دبي - العربية.نت/05 تموز 2020

أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وقع في وحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور، وأتلف معدات دقيقة. وأضافت الهيئة على لسان المتحدث باسمها، بهروز كمالوندي، أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح لكنه تسبب بأضرار مادية كبيرة بالوحدة وأتلف معدات دقيقة تستخدم في صناعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن المعدات لم تعد قابلة للاستخدام. وأشار كمالوندي إلى أن الحادث سيعيق وسيبطئ خطط طهران وعملها على إنتاج أجهزة الطرد المركزي، مشيرا إلى أن العلماء الإيرانيين سيبذلون جهدهم لتعويض الخسائر الناجمة عن الحادث. وكشف عن أن بلاده تعتزم بناء وحدة جديدة أكبر وأكثر تطورا بدلا من تلك التي تعرضت للحادث.

ونشرت صور أقمار صناعية من "مصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي" في منشأة نطنز، قبل وبعد انفجار الخميس الماضي بالمنشأة الإيرانية. وفق ما أفاد موقع إيران إنترناشيونال. ومن المقرر أن يقوم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة نطنز الإيرانية التي تعرضت لانفجار، ضمن سلسلة من الانفجارات الغامضة التي هزت إيران خلال الأسبوع الماضي، للتأكد ومعرفة ما حدث في ظل التعتيم في الرواية الرسمية الإيرانية. كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت، الجمعة، أن إيران أبلغتها بوقوع حريق في منشأة نطنز النووية.

وأضاف البيان أن إيران أكدت للوكالة الدولية عدم وجود مواد نووية في المبنى المنكوب، مضيفةً أن الحريق لم يؤدِ إلى إصابات أو أي تلوث إشعاعي. وأكدت الوكالة، بدورها "عدم وجود مواد نووية في المبنى الذي شب فيه الحريق". وشددت الوكالة على أن "حادث منشأة نطنز النووية لا يوقف اتفاق الضمانات وعمليات التفتيش" التي تقوم بها للمواقع النووية الإيرانية، بموجب الاتفاق المبرم عام 2015. وأكد البيان أن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرفون جيداً منشأة نطنز النووية". وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا إن حريقاً اندلع بمنشأة نطنز النووية لكن العمليات لم تتأثر، في حين أشار مسؤول سابق إلى أن الحادث قد يكون محاولة تخريبية لعرقلة العمل الذي ينتهك الاتفاق النووي الدولي. ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود هي واحدة من عدة مرافق إيرانية، تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

أنقرة تقر بتدمير منظومة دفاع تركية في غارات الوطية

دبي - العربية.نت/05 تموز 2020

أقرت أنقرة بأن غارات الوطية الليبية دمرت منظومة دفاع جوي تركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد. كان مصدر عسكري أكد أن غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية في ليبيا، في ساعة متأخرة من ليل السبت، ودمرت منظومة دفاع جوي تركية وعادت سالمة إلى قواعدها. وقال المصدر إنه تم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية. وأكد المصدر نجاح الغارات في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، مشيرا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل. وتسيطر كتائب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس على قاعدة الوطية بعد انسحاب تكتيكي سابق للجيش الليبي منها. والغارات المذكورة هي الأولى للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، الجمعة، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس.

واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مس بالسيادة الليبية، متوعدا أنقرة بمواجهة عسكرية.

 

خلال كلمة لظريف.. نواب البرلمان الإيراني يهتفون: كذاب

دبي - موسى الشريفي/05 تموز 2020

أثارت كلمة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف حول اتفاقية بين طهران وبكين لمدة 25 عاماً، صباح الأحد في البرلمان، غضب عدد من النواب حيث وصفوه بأنه "كذّاب". وواجه عدد كبير من النواب ظريف، الذي كان حاضراً في جلسة علنية للبرلمان بهتافات مثل "الموت للكذّاب" وكفى أكاذيب". ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني إن المرشد الأعلى خامنئي وصفه بأنه "أمين وشجاع".

تصريحات "مهينة"

كما وصف ظريف تصريحات النواب بأنها "مهينة" قائلاً: "إذا كذبت، فقد سمعني (خامنئي) وقال ظريف صادقاً وعندما قلت الحقيقة، فقد سمع المرشد وقال ظريف شجاع". وبدأ ظريف كلامه حول الاتفاق الذي وقعته طهران مع بكين لفترة 25 عاما قائلا: "لقد تحدث المرشد الأعلى خامنئي مع الرئيس الصيني خلال اجتماع في عام 1994 وناقش هذا الاتفاق وإحدى حيثيات هذا الاتفاق المهم هو إعادة إيران إلى مشروع طريق الحرير". وأضاف ظريف، ردت الحكومة الصينية على مسودة الاتفاقية وسنعلنها عندما يتم التوصل إليها بالكامل.

تفاصيل الخطة "سرية"

هذا ووافقت الحكومة الإيرانية على مسودة خطة التعاون مع الصين الأسبوع الماضي يوم 21 يونيو/حزيران، وذلك بحضور الرئيس الإيراني، حيث تم بموجبها تكليف وزارة الخارجية بالتوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني بشأن تفاصيل الخطة وإعداد النص الأصلي للتوقيع بين البلدين. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة حتى الآن، لكن تقارير سابقة أشارت إلى خطة لجذب الاستثمارات الصينية بقيمة 400 مليار دولار في قطاع الطاقة الإيراني، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين لم يعلقوا رسميًا على ذلك. وكانت مجلة "بتروليوم اكونوميست" الاقتصادية البريطانية قد نشرت مقالًا في 3 سبتمبر 2019، ذكرت فيه أنه خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصين، تم توقيع اتفاقية غير علنية بين الجانبين. ووفقًا للمجلة، نصت الاتفاقية على أن تستثمر الصين 280 مليار دولار في قطاعات الطاقة والنفط والغاز في إيران على مدى السنوات الخمس المقبلة، ثم 120 مليار دولار في مجال البنية التحتية للنقل والطرق على مدى السنوات المقبلة. وتضمن الاتفاق وجود 5000 من المتخصصين والعمال الصينيين في إيران، وكذلك بيع النفط والغاز الإيراني للصين مقدمًا بالاتفاق، في حين يمكن للصين دفع ثمن المنتجات المشتراة مع تأخير لمدة عامين. لكن ظريف نفى وجود اتفاقية سرية في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قائلا "لا يوجد اتفاق لتكون هناك بنود معينة"، مؤكداً في تصريحات سابقة أن هناك اقتراحا لاتفاقية تعاون شامل مع الصين لمدة 25 عامًا، يتم العمل على إعداد مسودتها ومناقشتها.

 

دفعة جديدة من مرتزقة تركيا إلى ليبيا.. والعدد يصل 15300

دبي - العربية.نت/05 تموز 2020

تواصل تركيا إرسال المقاتلين المرتزقة إلى طرابلس من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية مطلع العام الحالي. وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري الأحد، بأن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة توجهت إلى ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات داخل تركيا. وأكد ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15300 من الجنسية السورية عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل الموالية لها إلى معسكراتها وتدريبهم. وأشار المرصد إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، و 400 مرتزقا دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا. كما أعلن أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت نحو 459 بينهم 30 دون 18 عاما.

وأمس السبت، اجتمع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ضمن زيارته إلى ليبيا، بضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس. وأعلن أكار عن "تشكيل فرق عسكرية مشتركة" بين قوات حكومة الوفاق الليبية والقوات التركية"، موضحاً أن هذه القوات ستكون "برية وبحرية وجوية". كما أكد رفضه المبادرة المصرية لوقف الحرب في ليبيا. يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان أعلن في 6 يونيو الماضي، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة. وأشار إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا. وجاءت المبادرة تحت اسم "إعلان القاهرة"، داعية إلى احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ووقف النار اعتباراً من يوم الاثنين 8 يونيو/حزيران.

 

تركيا تعزز تدخلاتها في ليبيا بتطوير «جيش الوفاق»

عقيلة صالح: تزويد قوات السراج بالسلاح انتهاك للحظر

القاهرة: خالد محمود - نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبي، أمس، إن اجتماعه في طرابلس مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي قام بزيارة مفاجئة أول من أمس إلى طرابلس، تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا، ومجالات التعاون العسكري والأمني، وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين السراج والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إضافة إلى آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين، ما يعزز من نفود تركيا في ليبيا بشكل أكبر. لكن صلاح النمروش، وكيل وزارة الدفاع بحكومة السراج، كشف النقاب عن أنه تقرر بناء وفتح مراكز التدريب لـ«بناء جيش محترف»، وتعزيز التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين في مجالات التدريب والتأهيل خلال اجتماعه بالوفد التركي، بحسب وسائل إعلام محلية أول من أمس. ويعنى هذا المركز أن تركيا بصدد الإشراف على تعزيز برامجها لتدريب قوات حكومة «الوفاق»، وإضفاء طابع الشرعية على الميليشيات المسلحة الموالية لها في طرابلس، وفق مصادر ليبية مطلعة.وامتنع مسؤولون في حكومة «الوفاق» عن التعليق على اعتزامها منح تركيا لعقود عسكرية جديدة، أو كشف أي تفاصيل تتعلق بها. لكن معلومات غير رسمية تحدثت في المقابل عن تسليم حكومة «الوفاق» أسماء المئات من قادة وعناصر الميليشيات المسلحة التابعة لها إلى  الجانب التركي، تمهيداً لاختيار عناصر الجيش الجديد، إلى جانب «الحرس الوطني» الذي تخطط الحكومة لإنشائه.

بدوره وجه خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، الشكر لتركيا لدى اجتماعه بوفدها على ما وصفه بـ«موقفها الثابت» بدعمها للشرعية في ليبيا، لافتاً إلى تأكيد الطرفين على استمرار التعاون المشترك بين البلدين للوصول إلى حل نهائي للأزمة في ليبيا، وتحقيق الاستقرار. وظهرت للمرة الأولى قوات تركية بشكل رسمي خلال زيارة خلوصي، الذي تحدث عن «علاقات تاريخية مع ليبيا بعمر 500 عام»، وأضاف بحسب وسائل إعلام تركية: «أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنبقى هنا إلى الأبد».

في المقابل، اعتبر المشير حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، أن ليبيا تتعرض لتصعيد عسكري بأسلحة خطيرة ومتطورة، وغزو تركي يعرض ليبيا والمنطقة لأزمة حقيقية ويهدد السلم الدولي، واتهم حكومة السراج بالعمل على زعزعة الاستقرار في جنوب البلاد.

وجدد المشير حفتر شروطه لاستئناف العملية السياسية وإعادة إنتاج وتصدير النفط. ووفقاً لما نقلته قناة «الحدث» الليبية، المقربة من القيادة العامة، فإنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اتصالهما الهاتفي مؤخراً، بأنه إذا لم يتحقق الأمن والاستقرار، ويتم تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، والقضاء على الإرهاب وإخراج المرتزقة، فإنه لا فرصة لنجاح المسار السياسي. كما اشترط تحقيق ما وصفه بشروط القبائل الليبية، قبل الحديث عن إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، لافتا إلى أن لدى هذه القبائل مطالب عادلة، تتعلق بضرورة التوزيع العادل لعائدات النفط، من خلال ضمانات دولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن تزويد تركيا لحكومة «الوفاق» وقوات السراج بالسلاح «انتهاك لحظر السلاح»، موضحاً أن «هناك عتابا كبيرا على المجتمع الدولي بهذا الصدد». وأضاف صالح في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «هناك سلاح، وهو معروف ومقر به وواضح للعيان، وقد أسقطت طائرات مسيرة أكثر من مرة للأسف الشديد، رغم حظر السلاح على الجيش الليبي». ورداً على سؤال عما إذا كانت تركيا تساهم بنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا، أجاب صالح: «حسب معلوماتنا فإن آخر عملية نقل حدثت من يومين، وهذا واضح، وقد أسر ضباط و(مرتزقة)، وعرض ذلك على شاشات التلفاز»، موضحا أن عددهم في ليبيا بين 14 إلى 15 ألفا تقريباً حتى الآن». ميدانياً، قالت قوات «الوفاق» على لسان عبد الهادي دراه، الناطق باسم «غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة»، إنها رصدت طائرات روسية، في سماء منطقة غرب مدينة سرت، وشرق مدينة مصراتة، بالإضافة إلى تحركات لـ«الجيش الوطني» في هذه المناطق. من جهة ثانية، أعلن مجلس الأمن، أمس، عن عقد جلسة حول الوضع في ليبيا، يتوقع أن يترأسها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وتشارك فيها على المستوى الوزاري أطراف مؤتمر برلين حول ليبيا، مثل السودان والتشاد بوصفهما دولتي جوار، وذلك في الثامن من الشهر الجاري.

 

إطلاق صاروخ «كاتيوشا» باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد وإحباط هجوم آخر كان يستهدف معسكر التاجي

بغداد/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن صاروخاً من نوع «كاتيوشا» أُطلق باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد، وسقط على منزل ما أسفر عن إصابة طفل بجروح. وأوضحت الخلية، في بيان، أن الصاروخ أطلق «مِن منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء، حيث سقط بجوار أحد المنازل بالقرب من قناة (بلادي)، ما أدى لجرح طفل، وحصول أضرار في المنزل». وتابعت أن قوات الأمن العراقية تمكنت في الوقت ذاته من إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام، والسيطرة على صاروخ من نوع «كاتيوشا» أيضاً وقاعدة الإطلاق، وقد تبين أن هذا الصاروخ كان موجهاً نحو معسكر التاجي شمال العاصمة. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد. والأسبوع الماضي، اعتقلت القوات العراقية مقاتلين موالين لإيران على خلفية الهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية في العراق، غير أنها أفرجت عنهم بعد أربعة أيام. ويشير هجوم الأحد إلى أن محاولة إنهاء الهجمات لم تؤت ثمارها على ما يبدو. وتأتي هذه المحاولات غداة قيام السفارة الأميركية في بغداد باختبار منظومة «سي رام» المضادة للصواريخ، بحسب ما أكد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية. وهذه المنظومة، التي نشرت بداية العام في السفارة الأميركية، تقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقل من دقيقة. ولم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية بشأن استخدام هذه المنظومة أثناء هجوم الأحد.

 

دوافع روسية كثيرة لـ«الانتقام» من الأميركيين..«مكافآت طالبان» قد تكون رداً على سياسات واشنطن حالياً وتاريخياً

موسكو: أندرو هيغينز/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

اعتزمت الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترمب، وفيما يُعد انفصالاً صارخاً عن سياسات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وبعد مرور ثلاث سنوات كاملة من الحرب الضروس الدائرة في شرق أوكرانيا المتاخمة للحدود الروسية، تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة قوية من الترسانة الأميركية، تمثلت في صواريخ مضادة للدبابات من طراز «جافلين»، في صورة مساعدات عسكرية موجهة مباشرة لحكومة كييف، في معرض صراعها القائم ضد الانفصاليين المدعومين من جانب الكرملين. وتمثل رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخطوة الأميركية الأخيرة في صورة تحذير رسمي ينذر بتصعيد في أفق الأحداث، إذ صرَّح بأن الأسلحة المرسلة إلى المنطقة الانفصالية الأوكرانية يمكن بكل سهولة إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى من الصراع المشتعل – الأمر الذي عده كثير من المحللين إشارة واضحة إلى أفغانستان. ظلت شكاوى روسيا ضد ما تصفه بالتنمر والتسلط – وربما توسع النفوذ – الأميركي في المناطق ذات السطوة الروسية، تتراكم منذ عقود مضت، بدءاً من الدور الواضح الذي اضطلعت به وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في تسليح المجاهدين الأفغان، والذين تمكنوا – إثر الغزو السوفياتي لأفغانستان في عام 1979 – من توجيه الضربات تلو الضربات القاتلة ضد الجيش الأحمر الغازي، ثم ما استتبع ذلك من تداعيات بالغة السوء على الاتحاد السوفياتي بأسره. ساعدت تراكمات الماضي المرير التي خلفتها الصراعات العنيفة السابقة والراهنة في أفغانستان وأوكرانيا – ثم أخيراً في سوريا التي تمكنت القوات الأميركية فيها من إسقاط عشرات القتلى من المرتزقة الروس في عام 2018 – في تفسير سر الرابطة الوثيقة التي جمعت بين الاستخبارات الروسية وحركة «طالبان» الأفغانية المتمردة، وفقاً لتقارير الاستخبارات المركزية الأميركية. ففي أوكرانيا، نجحت إدارة الرئيس دونالد ترمب فعلاً في إرسال صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات إلى الجيش الأوكراني، شرط عدم استخدامها في الحرب. وجاءت ردود فعل المسؤولين والمعلقين الروس مفعمة بغضب واضح على تقرير إخباري نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، يفيد بخلوص مسؤولي الاستخبارات المركزية الأميركية، إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي قد بلغ به حد التصعيد إلى تقديم المكافآت المالية إلى حركة «طالبان»، وبعض العناصر الإجرامية الأخرى وثيقة الصلة بها، بُغية استهداف وقتل الجنود الأميركيين الموجودين في أفغانستان.

وأظهرت البيانات والمراسلات الإلكترونية التي تمكنت الاستخبارات الأميركية من اعتراضها، وجود تحويلات بمبالغ مالية كبيرة صادرة عن الاستخبارات العسكرية الروسية، إلى حساب مصرفي ذي صلة بحركة «طالبان»، وفقاً لتصريحات المسؤولين الأميركيين الذين حددوا هوية أحد المقاولين الأفغان، باعتباره وسيطاً ما بين الاستخبارات العسكرية الروسية والمسلحين ذوي الصلة بـ«طالبان» من الذين اضطلعوا بتنفيذ الهجمات التي استهدفت الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان. وسخر المسؤولون الروس من فكرة الاستعانة بالقتلة المأجورين من إحدى الجماعات الإسلاموية المتطرفة، والمدرجة في روسيا ضمن قائمة الجماعات «الإرهابية»، والتي تتفق توجهاتها مع عديد من وجهات النظر المعتمدة لدى المقاتلين الأفغان، ممن استهدفوا وقتلوا كثيراً من قوات الجيش الأحمر السوفياتي من قبل، وأولئك الذين ينتمون فكرياً وتنظيمياً لجماعات التطرف والإرهاب الإسلاموي الحالية، التي تسببت في كثير من الآلام وإراقة الدماء في الشيشان، عبر حربين طاحنتين متتاليتين هناك. وفي تصريحه لإحدى وكالات الأنباء الحكومية يوم الاثنين الماضي، وصف زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى أفغانستان، والسفير الروسي السابق في كابل، تقرير التحويلات المالية الروسية إلى «طالبان» بأنه «محض افتراء وكذب صريح» تمخض عن قوى داخل الولايات المتحدة، تتفق مصالحها مع عدم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وتحاول تبرير إخفاقاتها هناك باختلاق مثل تلك الترهات التي تفتقر لأي سند أو دليل. وفي خضم سيل مستمر من النفي والإنكار المفعم بالغضب الشديد، برزت في الأفق رسائل تذكير واضحة، تفيد - من وجهة النظر الروسية - بأن الولايات المتحدة بسبب تجاوزات السياسات الخارجية المتكررة من جانبها، باتت مستحقة لتذوق بعض الآلام التي أذاقت مثلها للآخرين من قبل.

وفي معرض حديثه على التلفاز الحكومي الروسي خلال أحد البرامج الحوارية التي تهيمن عليها نظريات المؤامرة بشأن ما يحيكه منافسو الرئيس ترمب من أنصار المعسكر الديمقراطي المناوئ، قال أليكسي زورافليوف، عضو البرلمان الروسي، مذكراً المشاهدين في روسيا، بأنه بقدر اهتمام الحكومة الروسية بالأمر، فإن الولايات المتحدة كانت تدرك أن كرة النار نفسها التي ألقتها على الآخرين ستضرب أبوابها في وقت من الأوقات. وفي إشارة إلى عملية «سايكلون - الإعصار»، البرنامج السري الذي أشرفت عليه الاستخبارات المركزية الأميركية لتسليح أعداء روسيا في أفغانستان إبان حقبة الثمانينات من القرن الماضي، قال أليكسي زورافليوف إن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على شحنات الأسلحة التي استخدمت في قتل آلاف ثم آلاف من الجنود الروس في تلك الحرب، وهذه من الحقائق الراسخة التي لا تقبل الجدال. وفي معرض رفض زورافليوف لتقرير التحويلات المالية الروسية لـ«طالبان» ووصفه إياه بأنه يحمل أنباء زائفة جملة وتفصيلاً، أضاف قائلاً: «دعونا نفترض جدلاً أننا أرسلنا إليهم الأموال (يقصد إلى «طالبان»)، ثم استعلمنا منهم عن عدد الجنود الأميركيين الذين ربما سقطوا صرعى جراء ذلك؟». ثم أجاب قائلاً: «لن يتعدى الرقم 22 جندياً على الأكثر». وقال إنه لا يوجد دليل واحد دامغ حتى الآن يؤكد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على أي برنامج من أي نوع يستهدف قتل الجنود الأميركيين في أفغانستان. حتى أن الخبراء المستقلين المعنيين بالأمر يقولون إنهم يتشككون كثيراً في أن الرئيس الروسي كان سيوافق على مثل هذه البرامج.

ومع ذلك، ظلت روسيا – في عهد بوتين – تكابد ولسنوات طويلة الآلام الحقيقية والمتصورة الناجمة عن الأذى الشديد الذي ألحقته بها الولايات المتحدة، لا سيما منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، والرغبة الروسية الجامحة في أن تسدد واشنطن فاتورة أفعالها السابقة.

وقال أندريه سيرينكو، الخبير البارز لدى مركز دراسات أفغانستان المعاصرة في موسكو، إن الحكومة الروسية لا تملك رغبة حقيقية في رؤية القوات الأميركية تنسحب من أفغانستان، وتحتفي بالآلام الأميركية الناشئة عن صراع لا نهاية له، ذلك الذي وصفه بأنه يشبه البثرة المتقرحة شديدة الإيلام للولايات المتحدة. ورغم ذلك، وكما قال أندريه سيرينكو، كانت الحكومة الروسية تتأهب في نهاية المطاف لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وذلك من خلال تعزيز مختلف الروابط والعلاقات مع «طالبان» وغيرها من أمراء الحرب الأفغان. ولقد عملت على ذلك من خلال المساعدات المالية وغيرها من سُبل المحفزات الأخرى، على أمل منها في محاولة صياغة وجه الأحداث الأفغانية في المستقبل، مع تأمين أدوات مفيدة تستعين بها في مواجهة واشنطن.

واستطرد سيرينكو قائلاً إن «طالبان»، على غرار عديد من الجماعات الأفغانية المسلحة الأخرى، تملك سجلاً طويلاً وحافلاً من الاستعانة بجهات الحماية الخارجية، واستقدام أموال المساعدات الأجنبية، بما في ذلك من روسيا، ومن الولايات المتحدة، ومن الصين. ثم أردف: «هذا ما يحسنون فعله بكل تأكيد. وهذا من أكثر الأعمال التجارية نجاحاً وإدراراً للمكاسب في أفغانستان». وقال إن روسيا اعتبرت أنه إذا نجحت في خلق كثير من المشكلات للولايات المتحدة داخل أفغانستان، فإن الأميركيين سيخلقون القليل من المشكلات بالنسبة لروسيا في أوكرانيا وسوريا في المقابل.

وكانت الحكومة الروسية على تواصل مستمر مع «طالبان» منذ سنوات، بدءاً من عام 1995 عندما زار زامير كابولوف مدينة قندهار، وهي معقل «طالبان» في جنوب البلاد، من أجل التفاوض بشأن إطلاق طيارين روس كانوا محتجزين رهائن لدى الحركة. وفي خاتمة المطاف، تمكن الطيارون الروس من الفرار بطائراتهم عائدين إلى بلادهم، فيما وصفت وقتها بأنها عملية هروب جريئة وناجحة. غير أن تفاصيل ما حدث بالفعل غير واضحة حتى الآن. ومن بين الأمور المؤكدة تماماً، رغم كل شيء، أن جولة المفاوضات الأولى التي جرت بين روسيا و«طالبان» كانت تدور حول الأموال.

وقال فاسيلي كرافتسوف، الضابط السابق لدى الاستخبارات السوفياتية خلال الحرب السوفياتية في أفغانستان، والدبلوماسي الروسي لدى أفغانستان حتى عام 2018: «كان كل شيء يدور حول الأموال»، في إشارة إلى جولة التفاوض بشأن الطيارين المحتجزين لدى الحركة.

ورفض فاسيلي كرافتسوف فكرة أن تكون حكومة روسيا قد دفعت أي مبالغ مالية لـ«طالبان»، بغرض استهداف وقتل جنود التحالف منذ ذلك الحين، حتى مع أنه يتذكر الأعداد الكبيرة من الجنود السوفيات الذين سقطوا في حرب أفغانستان باستخدام الأسلحة الأميركية التي جرى إرسالها مباشرة إلى المجاهدين الأفغان. ولقد تعرَّض بنفسه للإصابة مرتين متتاليتين بهذه الأسلحة التي جرى شراؤها بأموال أميركية. وقال المجند إيغور ييرين الذي قاتل في أفغانستان ضمن صفوف الجيش الأحمر السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي، إنه لم يشاهد أي جندي أميركي أبداً في ساحات المعارك الأفغانية، ولكن الأميركيين كانوا في كل مكان رغم ذلك، بواسطة صواريخهم المضادة للطائرات. وكانت صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات قد وصلت إلى أيدي المجاهدين الأفغان من قبل الولايات المتحدة، في جزء من البرنامج السري الذي كانت تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية. إذ تمكن المجاهدون الأفغان – بمعاونة الولايات المتحدة – من إسقاط مئات الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية السوفياتية، الأمر الذي أسفر عن تغيير التوازنات في تلك الحرب الضروس التي امتدت قرابة عشر سنوات.

والآن، يدير المجند السوفياتي الأسبق إيغور ييرين متحفاً صغيراً في موسكو لذكريات الحرب الأفغانية المؤلمة؛ حيث يعرض عدداً من الألغام الأرضية، وغيرها من أنواع الأسلحة الأميركية المختلفة التي أرسلت لقتل الجنود السوفيات، في جزء من البرنامج السري للاستخبارات المركزية.

وكان الرئيس بوتين قد تعهد، بعد فترة وجيزة من تسلمه مقاليد السلطة في البلاد قبل عقدين من الزمن، بدعم وتأييد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في حربه ضد الإرهاب في عام 2001. كما تعاون بوتين أيضاً في الحملة الأميركية للإطاحة بـ«طالبان» من حكم أفغانستان؛ لكنه سرعان ما أعرب عن شكوكه من فكرة أن تكون واشنطن من الشركاء الموثوق بهم، وشرع في توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة بشأن أغلب المشكلات التي تحدث حول العالم. وإثر استشعاره الكبرياء المجروح، تعرض بوتين بالشجب الصريح في خطاب شديد اللهجة ألقاه في مدينة ميونيخ عام 2007، لما وصفه بـ«عالم السيد الوحيد والسيادة الواحدة»، وقال إن الولايات المتحدة قد تجاوزت حدودها الوطنية في كل مجال من المجالات المعروفة. واعتمد الرئيس الروسي سياسة تصفية الحسابات منذ ذلك الحين، واستعان في ذلك بالاستخبارات العسكرية الروسية في أغلب الأحيان، والتي تمكنت قدر الإمكان من تحجيم التمدد الأميركي في الخارج، حتى قبل أن يتولى بوتين مقاليد السلطة في البلاد. ومنذ أن صار بوتين رئيساً للاتحاد الروسي، وجهت الاتهامات إلى الاستخبارات العسكرية الروسية بالضلوع في إلحاق الأذى بالآخرين على نطاق واسع. من محاولة الانقلاب الفاشلة في جمهورية الجبل الأسود البلقانية في عام 2016 والتي كانت تهدف موسكو من ورائها إلى الحيلولة دون انضمام تلك الجمهورية إلى حلف شمال الأطلسي، ثم التدخل الغريب في العام نفسه في مجريات الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي مقابلة شخصية نادرة أجريت مؤخراً، شرح فالنتين كورابيلنيكوف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، للتلفاز الحكومي الروسي، كيف تمكن ضباط الجهاز في عام 1999 من تنظيم حملة محمومة من الجنود والمدرعات الروسية إلى إقليم كوسوفو، بهدف احتلال المطار في العاصمة بريشتينا، قبيل ساعات قليلة من وصول قوات حلف شمال الأطلسي إلى المدينة. وكانت تلك العملية – كما وصفها كورابيلنيكوف – تتعلق بالهيبة والسيادة الروسية، وإظهار أنه لا يمكن أبداً تجاهل الدولة الروسية.وقال كورابيلنيكوف، متحدثاً من داخل مكتبه السابق في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية في موسكو، إن الجهاز قد تمكن من تنظيم وتنفيذ عديد من العمليات السرية الأخرى التي لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن. واستطرد قائلاً: «تعتبر الغالبية العظمى من العمليات التي قمنا بتنفيذها نحن وإخواننا الآخرون – مشيراً إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، وجهاز الأمن الاتحادي الداخلي الروسي الذي ترأسه فلاديمير بوتين في أواخر التسعينات – سرية ومغلقة تماماً، ولا يظهر منها إلا النذر اليسير في بعض الأحيان، ولاعتبارات معينة فقط».

وقال مارك غاليوتي، الخبير البارز في شؤون أجهزة الأمن الروسية، والذي تقدم برسالة لنيل درجة الدكتوراه حول الآثار الكارثية للحرب الأفغانية على روسيا: «إن بعض حرس الحرب القديمة في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، ربما تقدموا بخطط تستهدف مقتل الجنود الأميركيين في أفغانستان، للانتقام من مقتل الجنود السوفيات بالأسلحة الأميركية في أفغانستان»؛ لكنه أضاف أنه يشكك في وجود مثل هذه الخطط، أو أنها قد حازت موافقة القيادة السياسية الروسية، أو جرى تنفيذها من دون الموافقة الرسمية عليها، على اعتبارها «عملية منفردة ومستقلة».

وحتى المجند السابق إيغور ييرين، الذي فقد أصدقاء السلاح في أفغانستان قديماً، تذكر أنه خلال خدمته العسكرية هناك، أمضى معظم الوقت بالقرب من مدينة قندوز الشمالية، ولم يكن يصدق كلمات ضباط الأمن السياسي في وحدته الذين كانوا يقولون إن الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979 كان لازماً وضرورياً، للحيلولة دون اقتراب الولايات المتحدة من الفناء الخلفي للاتحاد السوفياتي. ويضيف ييرين: «إنني أصدق كلماتهم اليوم. فأفغانستان هي أقرب دول الجوار إلينا»، مشيراً بأصبعه إلى أقصى الحدود الجنوبية على خريطة كبيرة وقديمة للاتحاد السوفياتي معلقة على جدار متحفه الصغير، ومستطرداً بقوله: «إن ما يحدث في هذه البقعة يهمنا في روسيا أكثر مما يهم الآخرين في واشنطن».

- خدمة «نيويورك تايمز»

 

قلق إسرائيلي من تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية في روسيا

نائب رئيس {فتح}: اتصالات مستمرة مع {حماس} لطي الانقسام

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/05 تموز 2020

قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن اتصالات مستمرة تجرى مع حركة حماس لدفع خطوات عملية باتجاه توحيد الموقف الفلسطيني. وأضاف العالول في تصريحات بثها الراديو الرسمي أمس السبت: «إن اتفاق الحركة مع حماس قبل يومين بشأن العمل المشترك لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي يشكل تطوراً إيجابياً لتعزيز الموقف الفلسطيني، وبناء عليه هناك جهود كبيرة بذلت ولا تزال تبذل انطلاقاً من أنه لا بد من موقف فلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن ومخطط الضم».

ودعا العالول إلى «طي صفحة الانقسام الداخلي وتحديد الهدف والتناقض الأساسي المتعلق بمواجهة إسرائيل»، معرباً عن أمله بحدوث المزيد من الخطوات الإضافية لاستعادة الوحدة الوطنية. وتابع: «نعمل على تعزيز الموقف الفلسطيني الداخلي في ظل الزخم الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية وتعاظم المساندة الدولية لإسقاط مخطط الضم الإسرائيلي». وتأكيد العالول وجود اتصالات مع حماس لإنهاء الانقسام جاء بعد يومين من إعلان حركتي فتح وحماس وضعهما الخلافات جانباً وإطلاق مرحلة جديدة في مواجهة مشروع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، في خطوة بدت مفاجئة.

وقال جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عبر الفيديو كونفرنس إن «الحركتين اتفقتا على تبني موقف فلسطيني موحد ضد مخطط الضم الإسرائيلي». وشكل المؤتمر الذي أعلن عنه قبل ساعات قليلة فقط مفاجأة للفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين، بعد محاولات عديدة للتقارب لم تسفر عن نتائج.

وجرت محادثات هادئة وسرية بين الطرفين انتهت باتفاق على استراتيجية موحدة ضد الضم، وحاز ذلك على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. وعزز هذا التوافق تقديرات في إسرائيل من عودة العمليات المسلحة في الضفة الغربية إذا ما نفذت إسرائيل عملية الضم، كما أشعل مخاوف من تدريبات متقدمة تلقتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في روسيا. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» العبري إن الإعلان المشترك بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين أثار شبح العودة إلى موجات العمليات الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية، عندما نفذ مهاجمون تابعون لفتح وحماس العديد من التفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات التي استهدفت الإسرائيليين. وقال الموقع إن المخاطر الكامنة في التعاون بين فتح وحماس واضحة، بعد تزايد العداء بين الحركتين منذ عام 2007. وأضاف: «قد يعتبر العديد من أعضاء حركة فتح أن الوفاق مع حماس هو أمر غير وارد، وصفقة مع الشيطان. لكن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم فتح، قد يكون يسعى إلى الحصول على شرعية شعبية يفتقر إليها منذ مدة طويلة من خلال توحيد الصفوف مع حماس».

وتابع الموقع: «اعتلاء العاروري، القيادي في حماس، المنصة، حرفيا ومجازيا، جعل من الانتقادات الحادة التي وجهها الرجوب لخطط الضم الإسرائيلية - التي تعهد بمقاومتها كما فعل في عدة مرات سابقة - أكثر حدة: وزارة الخارجية الأميركية وضعت جائزة بقيمة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري الذي تتهمه بالتخطيط لعدد من الأعمال الإرهابية». وقال: «العودة إلى الكفاح المسلح قد تكسب فتح شعبية لدى الجمهور الفلسطيني. ويؤيد 52 في المائة من الفلسطينيين الكفاح المسلح رداً على الضم». وتأمل حماس على الأرجح في أن يؤدي إعلان الوحدة، والتنسيق الموعود ضد الاحتلال، إلى قيود أقل على عملياتها في الضفة الغربية، كما يري نيري زيلبر، وهو محلل مقيم في تل أبيب ومساعد في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. وقال زيلبر: «أنشطة حماس في الضفة الغربية محظورة منذ سنوات، حيث عملت كل من قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية بشكل منتظم على سحق أنشطتها واعتقال أعضائها. لكن عباس علق بالفعل التعاون الأمني مع إسرائيل، وإذا كانت فتح بالفعل على استعداد للتنسيق مع حماس، فقد تغض الطرف عن عنف الحركة، أو حتى تقوم تشجيعه بشكل فعال». وبدا أن الرجوب يشير إلى أن فتح ستحاول حشد كوادر حماس في الضفة الغربية للمشاركة في مظاهرات حاشدة. ويعتقد الإسرائيليون أنه إذا كان التنسيق مع حماس الذي أعلِن عنه الخميس يعني منح كوادر حماس حرية تصرف أكبر لتنظيم أنشطتها في الضفة الغربية، فقد تُستأنف العمليات ضد الإسرائيليين في المنطقة ومنها. لكن هذه ليست مخاوف إسرائيل فقط.

وركزت القناة الإسرائيلية 12 على التدريب والتأهيل العسكري الذي يخضع له أفراد الأمن الفلسطيني في روسيا، قائلة إنه تجاوز التأهيل العادي.

وقال تقرير بثته القناة إن إسرائيل تخشى من جودة التأهيل النوعي الذي تتلقاه القوات الفلسطينية في روسيا. وأضاف التقرير: «منذ الانقسام والقطيعة بين فتح وحماس عام 2007، درس الفلسطينيون في جميع الأكاديميات العسكرية الروسية المرموقة. مدرسة موسكو العليا للقيادة (تدريب كبار الضباط)، والقيادة العسكرية العليا نوفوسيبيرسك، وأكاديمية القوات الجوية في فورونيج، والمعهد العالي للطيران في كراسنودار، ومعهد المدفعية بانزر، وغيرها الكثير». ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً بعدد من الطلاب الذين عادوا إلى السلطة الفلسطينية بعد تلقيهم التدريب في مدرسة موسكو للقيادة والقتال، وهي واحدة من أعرق الأكاديميات العسكرية في روسيا. وقال التقرير إن «تدريب هؤلاء الفلسطينيين يجب ألا يفاجئ الجيش الإسرائيلي إذا نشأت فجأة خلايا في السلطة الفلسطينية». والمخاوف الإسرائيلية من اشتعال انتفاضة جديدة في حال نفذت إسرائيل الضم لا ينفيه مسؤولون فلسطينيون. وكان الرجوب نفسه قال إن الفلسطينيين لن يموتوا وحدهم في هذه الحالة. كما قال نبيل شعث القيادي في حركة فتح ومستشار الرئيس الفلسطيني، إن قيام الانتفاضة الثالثة ممكنة في حالة نفذت خطة الضم وتطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية. وقال شعث إن «كل البدائل مفتوحة أمامنا واتفقنا كفلسطينيين على مواجهة شعبية، واليوم استعدنا الوحدة الوطنية مع حماس». وأضاف شعث أن «أشقاءنا في غزة مستعدون للعمل مع أهل الضفة للحفاظ على أرض الضفة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تنقذوا حزب الله من ورطة الحكم

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 تموز 2020

ليس غريباً الحديث عن تغيير حكومي.

فشل الحكومة ليس هو السبب الوحيد بالطبع. فالفشل هو السمة الأبرز للمعادلة السياسية التي أنتجتها تسوية رئاسية أتت بالجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة، بالتضامن والتكافل مع أغلبية قوى النظام السياسي اللبناني.

البحث عن حكومة جديدة هو في العمق بحث عن مخرج لحزب الله من الفخّ الذي سار نحوه بقدميه، بعناد لا يوصف، وباستعلاء لا يهتزّ، حين قرّر أنّ بوسعه تشكيل حكومة دون الآخرين.

حاول حزب الله جاهداً أن يعيد تكليف الرئيس سعد الحريري، وقدّم له الرئيس نبيه بري "لبن العصفور". كان الهدف إعادة ترميم هيكل التسوية وإن ظلّ بلا مضمون. الترميم مردّه أن حزب الله لا يريد أن يحكم لبنان مباشرة في لحظة الانهيار غير المسبوق اقتصاداً واجتماعاً، ولا يريد أن يحتكّ بمسؤوليات الحكم إن كان حاصلاً على كلّ مكتسبات التحكّم من خلال إدارته لكامل اللعبة السياسية وتوازناتها. الأهم أنّه لا يريد أن ينكشف أمام  اللبنانيين السببُ الحقيقي للسقوط الحرّ الذي نمرّ به. وأنّه ببساطة شديدة، لا يمكن  الاستمرار في التعايش بين دولة وبين ميليشيا عابرة للحدود الوطنية.

حزب الله لا يريد أن ينكشف أمام  اللبنانيين السببُ الحقيقي للسقوط الحرّ الذي نمرّ به

منذ إخراج سعد الحريري من الحكم عام 2010/2011 بدأ حزب الله يتدرّج في شطب الهامش بين الدولة والميليشيا. شكّل حضور وليد جنبلاط في حكومة نجيب ميقاتي مقروناً بتموضع الرئيس ميشال سليمان نقطة  توازن في مواجهة  طغيان حزب الله على الحكومة. بعدها ومع اقتراب نهاية عهد ميشال سليمان، وفي ذروة وصول تداعيات الحرب السورية على لبنان وتدخّل حزب الله فيها، على شكل تفجيرات ضربت قلب الضاحية، ولدت حكومة الرئيس تمام سلام في شباط 2014 بعد 11 شهراً على تكليفه، وقبل نحو ثلاثة أشهر من انتهاء عهد سليمان والدخول في الفراغ الرئاسي..  شكّلت حكومة سلام نقطة توازن جديدة مع دخول وزراء صقور من الطائفة السنية إليها في حقيبتي العدل (أشرف ريفي) والداخلية (نهاد المشنوق) بغية امتصاص مناخات الإحباط أو الاستنفار السنية  نتيجة إيغال حزب الله في الحرب السورية. وقد استمرت الحكومة حتّى الانتخابات الرئاسية التي أفضت اليها تسوية انتخاب ميشال عون. حينها شكّل سعد الحريري حكومة العهد الأولى وأعاد تشكيل الحكومة الثانية.

بعد الإنتخابات النيابية التي أدت الى فوز تحالف حزب الله بأكثرية برلمانية للمرّة الأولى منذ العام 2005، وبعد عملية خلط أوراق هائلة في التموضعات السياسية اللبنانية، أعقبت استقالة الحريري من الرياض في نوفمبر 2017، ثم تراجعه عنها بعد عودته إلى بيروت... شكّل الثلاثي عون – الحريري – حزب الله محور الحياة السياسية منذ التسوية. وزاد تحالفهم بعد الاستقالة في السعودية، إلى أن جاءت ثورة 17 تشرين الثاني 2019، ودفعت الحريري إلى الاستقالة والتموضع في مواجهة العهد، بعد معادلة جبران باسيل: "سوا جوّا أو سوا برّا" في الحكومة المفترضة.

حاول حزب الله جاهداً أن يعيد تكليف الرئيس سعد الحريري، وقدّم له الرئيس نبيه بري لبن العصفور

شكّلت الأغلبية التي يقودها حزب الله حكومة حسان دياب، ومنحتها الثقة في البرلمان من دون أيّ مشاركة تكسر اللون الواحد، كما كانت حال جنبلاط مثلاً في حكومة الميقاتي. وبذلك سقط الخط الفاصل الأخير بين حزب الله وبين الدولة، وبات العهد العوني رئاسة وحكومة وبرلماناً، هو عهد حزب الله وجمهورية ولاية الفقيه. والحال، فإن أيّ حكومة جديدة قد يُدفع إلى تشكيلها، ستكون وظيفتها النأي بحزب الله عن الكارثة التي تضرب لبنان، وإنقاذه من ورطة الحكم، التي ألمح إليها اللواء جميل السيد، حين قال إنّ حسن نصرالله يلعن ساعتها، خلال مقابلة جميل السيد الأخيرة عبر تلفزيون "الجديد".

من الطبيعي أن يتوق اللبنانيون وأن يتوهّموا وجود حلول، وأنّ حكومة جديدة بوسعها أن تفعل شيئاً يوقف حدة الانهيار الذي يواجهه اللبنانيون عراة وبلا أيّ حصانات تُذكر. غير أن الواقع يفيد بأن أيّ تسوية، بمعايير التسويات اللبنانية الممكنة، لن تتجاوز في نتائجها نتائج التسوية الأخيرة. يومها قيل إن التسوية تحمي الليرة من الانهيار، وتحمي الاقتصاد من الإفلاس، فإذ بنا ننتهي بليرة منهارة واقتصاد مفلس، يتوّجهما وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

أيّ تسوية وفق هذه المعايير لن تنقذ اللبنانيين، بل ستشكّل مخرجاً إنقاذياً لحزب الله لا أكثر ولا أقل، في حين تستمرّ معاناة اللبنانيين وتتحوّل الحكومة الجديدة إلى هدف للمتظاهرين وتفريغ إحباط اللبنانيين.

ماذا لو شكّلت حكومة بلا حزب الله  وبلا جبران باسيل؟

أولاً، لست مقتنعاً أنّ حزب الله وصل إلى المرحلة بات جاهزاً فيها للإقرار بفشل حكومة استثمر فيها الكثير من السمعة والارتباط وعبر إطلالات مكثفة لنصرالله.

ثانياً، لا يشكّل خروج حزب الله من الحكومة ضمانة كافية لانطلاق ورشة إصلاحية حقيقية أو استدراج حدّ معقول من الرضى الدولي الذي يترجم إلى مساعدات وبرامج إنقاذ. فحزب الله لا يزال يمتلك أكثرية برلمانية بإمكانها إسقاط الحكومة ساعة يشاء.

لا يشكّل خروج حزب الله من الحكومة ضمانة كافية لانطلاق ورشة إصلاحية حقيقية أو استدراج حدّ معقول من الرضى الدولي الذي يترجم إلى مساعدات وبرامج إنقاذ

إن أيّ مدخل للتسوية يجب ألا يقلّ عن إعلان علني من حزب الله يلتزم بما يشبه مضمون إعلان بعبدا، وأساسه خروج حزب الله الحاسم من دوره الإقليمي، والبدء فوراً بمناقشة استراتيجية دفاعية حول سلاح حزب الله، وأن يكون ذلك بضمانات إيرانية مباشرة تنتزعها فرنسا.

هل هذا وارد؟ كلا.

النتيجة ستكون المزيد من الانهيار واحتمال أن يسقط البعض في فخ تغيير الحكومة ليمسك بكرة النار في توقيت قاتل. حزب الله يمتلك أكثرية نيابية، وجاء برئيس جمهورية ورئيس حكومة، وعليه أن يحكم، وأن تمتحن أفكاره حول الحكم وقدراته في الإدارة أمام اللبنانيين والعالم.

المطلوب توفير كلّ ما يلزم لحزب الله لأن يحكم من دون منغّصات، وأن نتفرّج عليه وهو يخضع لموجبات الحكم ومسؤولياته علّه يستفيق من غيبوبة الأنا المنتفخة، ويعترف أنه مجرّد تنظيم أمني، وأنّ لبنان أكبر بكثير من قدراته... لبنان أكبر من حزب الله بكثير. ربما عبر مرآة حكومة دياب سيكون بوسعه أن يرى الصورة بوضوح.

لا تنقذوا حزب الله من ورطة الحكم.

 

بكركي "الثائرة": الراعي يستعيد مجد حماية لبنان

إيلي القصيفي/اساس ميديا/الإثنين 06 تموز 2020

بمراجعة تاريخ البطريركية المارونية منذ قيام "لبنان الكبير" وخصوصاً بعد الاستقلال، يمكن الركون إلى ثابتتين في مسارها السياسي: أولّهما أنّ بكركي كانت دائمة الحضور وقت الأزمات السياسيّة والوطنية الكبرى. وثانيتهما أنّها تتقدّم إلى صدارة المشهد السياسي المسيحي عندما تعتبر أنّ القيادات المارونية الرئيسية تتراجع عن ثوابتها السياسية التي تحاكي العناوين الأساسية للسياسة الفاتيكانية تجاه "بلاد الأرز"، خصوصاً وحدة الكيان اللبناني وعيشه المشترك. وهو ما شدّدت عليه "شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان"، الصادرة في 5 آذار 2009. والشواهد على هاتين الثابتتين كثيرة، منذ العام 1920، مروراً بالاستقلال ثمّ أحداث 1958 وحرب 1975 فاتفاق الطائف وحقبة الوصاية السورية ثمّ "الاستقلال الثاني" وصولاً إلى الأزمة الحالية. هذا مع العلم أنّ الظرف السياسي وشخصيّة البطريرك لطالما كانا عاملين محدِّدين لحجم حضور البطريركة المارونية في المشهد السياسي والوطني وطبيعة هذا الحضور.

لقد خلف البطريرك بشارة الراعي بطريركاً سياسياً بامتياز شارك عن قرب في صناعة أحداث سياسية مفصلية خصوصاً منذ إطلاق نداء البطاركة الموارنة في العام 2000. لكنّه وبخلاف البطريرك نصرالله صفير لم يجعل من بكركي مركز استقطاب سياسياً ولم ينخرط في الشأن السياسي على نحوٍ منهجي. علماً أنّ صفير عندما أطلق نداءه في العام 2000 كان يتولّى القيادة السياسية للموارنة، بينما كان المشهد السياسي الماروني عند تولّي الراعي منصبه مختلفاً تماماً مع عودة القيادات المارونية إلى واجهة العمل السياسي، ما جعل الحضور السياسي لبكركي يخفت تدريجاً منذ سنوات عهد صفير الأخيرة.

ذلك قبل أن يستأنف الراعي هذا الحضور بشكل مختلف عن سلفه. إذ حاولت بكركي منذ العام 2011 تشكيل مظلّة "بطريركية" للزعماء الموارنة وقد جمعتهم  في العام 2011 على طاولتها. أي أنّها، وإن لم تتماهَ كليّا مع هذه القيادات، إلا أنّها لم تتبنّ سرديّة سياسيّة تتناقض مع سرديتّها الرئيسية التي عبّر عنها بشكل أساسي "اتفاق معراب" في العام 2016. ثمّ وبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كثّف البطريرك الراعي زياراته القصر الجمهوري في دلالة واضحة إلى دعمه سياسة سيّده أو بالحدّ الأدنى عدم معارضته لها، وعدم إبدائه تحفّظات عليها.

حاولت بكركي تشكيل مظلّة "بطريركية" للزعماء الموارنة وقد جمعتهم  في العام 2011

   منذ 17 تشرين الأول 2019، أي منذ اندلاع الانتفاضة في وجه السلطة الحاكمة كمؤشر فعلي على حجم الأزمة المالية والاقتصادية، بدا أنّ بكركي بدأت تُخضع "الخط" الذي رسمته لنفسها خلال السنوات الأخيرة، إلى تعديلات أساسية. فبتنا نشهد اندفاعتها نحو إعادة تفعيل حضورها في المشهد السياسي والوطني. منذ ذلك التاريخ والبطريرك الراعي يدعو السلطة السياسية إلى "عدم تجاهل صرخة المواطنين"، كما قال في عظته يوم الأحد 27 تشرين الأول 2019، أي بعد نحو عشرة أيام على اندلاع "الثورة"، وذلك في دليل واضح على دعمها وتأييد مطالبها في وقت اعتبرها العهد مؤامرة ضدّه.

مذّاك و"سيّد بكركي" يصعّد موقفه السياسي بطريقة منهجية وينتقد أداء "الجماعة السياسية" وصولاً إلى قوله في 23 حزيران الماضي إنّ "وجه وطننا بدأ يسلك طريق النظام البوليسي". أتى ذلك بعد ازدياد عمليات اعتقال "ناشطي الثورة"، وتزايد الاتهامات الموجّهة للعهد بالتضييق على حرية الرأي والتعبير. علماً أنّ إعلان الراعي هذا الموقف تزامن مع الادّعاء على المفتي السيّد علي الأمين بـ"جرم لقاء مسؤولين إسرائيليين". وكان الراعي قد دعا نهار الأحد في 21 حزيران الماضي إلى إرجاء "اللقاء الوطني" الذي انعقد في قصر بعبدا في 25 منه، بغياب قيادات سياسية أساسية، قائلاً: "إما أن يعقد (اللقاء) في الموعد المحدّد أو أن يرجأ لفترة إعدادية ضرورية، فيبقى الأساس فيها الذهاب إلى جوهر المشكلة وطرح الحلّ الحقيقي". وهو ما عكس تحفظّ بكركي على جدول اعمال اللقاء الذي "لا يطرح جوهر المشكلة ولا الحلّ الحقيقي" لها.     

وفي السياق نفسه، خطا الراعي في عظة قداس الأحد في 5 الجاري خطوة إلى الأمام في تأييد "الثورة التي ما زالت نارها مشتعلة"، متهمّاً المسؤولين السياسيين بالمراهنة على انطفائها، وهم مخطئون". ثمّ تطرّق إلى قضّية انتحار عدد من المواطنين في الأيام القليلة الماضية، في وقت لم ينبس رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ببنت شفة حيالها. وقال: "ثورة شعبنا الجائع(...) تستحق الحماية الأمنية لا القمع"، في موقف يشكّل استكمالاً لتحذيره السابق من النظام البوليسي.

منذ 17 تشرين الأول 2019 بدأ البطريرك الراعي يدعو السلطة السياسية إلى عدم تجاهل صرخة المواطنين

لم يتوقّف الراعي عند هذا الحدّ في انتقاد السلطة السياسية، بل أسف لكون "المسؤولين السياسيين، من مختلف مواقعهم"، أي بما في ذلك رئيس الجمهورية، "لا يمتلكون الجرأة والحرية الداخلية للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من أسباب معاناتنا السياسية التي هي في أساس أزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية". وهذا موقف جديد لبكركي لناحية ردّها الأزمة الاقتصادية والمالية إلى أسباب سياسية. وهو موقف وإن لم يتهم العهد مباشرة، غير أنّه لا يعفيه من المسؤولية عن الأزمة. والأمر نفسه ينطبق على حديث الراعي عن "حرمان لبنان من ثقة الأسرتين العربية والدولية".

أمّا الموقف السياسي الأهمّ في عظة "سيّد بكركي"، فكان مناشدته رئيس الجمهورية العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ، وطلب من "الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان". كما توجّهه إلى منظمة الأمم المتحدة بدعوتها إلى "العمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياد لبنان لضمان وحدته وتموضعه التاريخي ودوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا".

وهذا موقف غير مسبوق لبكركي لجهة تأكيدها أنّ الشرعية والقرار الوطني الحرّ محاصران، واعتبارها أنّ رئيس الجمهورية لا يعمل على فكّ هذا الحصار، وإلا لما كانت دعته إلى فعل ذلك. كما أنّ تتمة هذا الموقف لجهة دعوة الراعي الأمم المتحدة إلى تطبيق القرارات الدولية وإعلان حياد لبنان، تغمز من قناة "حزب الله" المتحسّس جداً من عودة التداول السياسي والشعبي بالقرارات الدولية خصوصاً القرار 1559 فضلاً عن تحسسّه من مسألة حياد لبنان، وهو لطالما أكّد أنه "سيكون حيث يجب أن يكون" في ساحات الصراع في المنطقة. كلّ ذلك يؤشر إلى أنّ البطريركية المارونية قد دخلت مرحلة جديدة في تعاملها مع الأزمة الحالية وتداعياتها. خصوصاً انّها متأثرة بقوة بها في ظلّ أزمة المدارس الكاثوليكية فضلاً عن المؤسسات الكنيسة الأخرى. وعلى ما يبدو من تصعيدها المنهجي بوجه السلطة السياسية، تبدو بكركي مصمّمة على إعادة إنتاج دورها السياسي والوطني. يحفزّها على ذلك أمران: خطورة الأزمة الراهنة، وتلاشي قدرة القيادات المارونية على التصدّي لتداعياتها على الموارنة ولبنان.

فهل تستعدّ بكركي لمبادرة سياسية عملية يكون مدخلها نداء سياسي على غرار نداء المطارنة في العام 2000؟ هل تفعّل "ديبلوماسيتها" للإضاءة على حقائق الأزمة اللبنانية وجذورها السياسية؟ هل تسعى إلى تدعيم موقفها بملاقاة جهات إسلامية معترضة على الوضع الحالي، وذلك على جاري عاداتها في الأزمات الكبرى؟ كلّها أسئلة ستكون الأسابيع المقبلة كفيلة بتبيان الأجوبة عليها. وإنّ غداً لناظره قريب.

 

الصين تدحض بروباغندا الممانعة: لا يهمُّنا بلد مضطرب ومحاصر

منير الربيع/المدن/06 تموز/2020

لن يكون لبنان في معادلة توجهه شرقاً سوى نسخة عن سوريا والعراق وإيران. فمحاولات إشاعة بروباغندا عن أن روسيا والصين يمكنهما الحلول محل الأميركيين والأوروبيين في حياة لبنان الاقتصادية، ليست سوى سراب وأحلام يقظة تعيسة، هدفها تقطيع الوقت والاستثمار فيه وملء فراغه، في انتظار توافر ظروف تتغير فيها المعطيات، ليعود لبنان محط اهتمام عربي ودولي.

بلد محاصر

الصين وروسيا ليستا في محور الممانعة. فاهتماماتهما وعلاقاتهما بأميركا وإسرائيل أوثق بكثير مما يمكن لها أن تكون بلبنان أو سوريا أو إيران. وفي احتفال تنصيب الحكومة الإسرائيلية الذي ضمّ بنيامين نتنياهو وبني غانتس، وحضره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، انصب الاهتمام الأميركي على وقف أو تعطيل الاتفاقات الإسرائيلية - الصينية. وإسرائيل المعروفة حظوتها لدى الولايات المتحدة الأميركية، لا تسمح لها واشنطن بالشروع في توقيع اتفاقيات ومعاهدات بالحجم الذي كان مقرراً مع الصين. ولبنان لن يكون قادراً حتماً على الارتماء في الحضن الصيني. وحتى ولو أراد لبنان بكليّته ذلك، فالصين هي التي لا تريد، طالما يخضع لبنان لضغوط وعقوبات دولية.

عُظام اللبنانيين وثاراتهم

في كل محطة خلافية، يتجدد سجال اللبنانيين معتبرين بلدهم محور الكون، وبؤرة أساسية في صراع الأقطاب والمحاور بين شرق وغرب، ولا ينعكس إلا فيه وعليه. كأن هذا البلد الصغير محور الصراع الدولي والكوني، على ما يروح ينجّم سياسيوه ومسؤولوه ويُبَصِّرون. إنهم يقرأون في كتب قديمة، متناسين أن الزمن تجاوزها، ولم تكن إلا من نسج طموحات قدامى الزعماء السياسيين المسيحيين، عندما كانت ظروف الصراع الدولي أيام الحرب الباردة تسمح بتلك التصورات والطموحات. وفي سياق سجالاتهم الانقسامية اليوم، لا يزال اللبنانيون قابعين في الماضي. كأنما الزمن والتطوّر عبرا بهم وهم نيام. وقد يكون للاستثمار، أو للبروباغندا الشعبوية السياسية، التي لا يجيدون سواها سبيلاً إلى السياسة القائمة على الثارات والنكاية والتحريض في ما بينهم، نصيب وافر من سجالاتهم الغوغائية. وفي هذا الإطار تندرج سجالاتهم حول أهمية الذهاب شرقاً لمواجهة العقوبات الأميركية والالتفاف عليها.

بروباغندا الممانعة وخصومها

ليست تصورات حزب الله عن اللجوء إلى الصين، وفتح أبواب الاستثمارات الصينية في لبنان، إلا من طينة سياسات البروباغندا تلك التي تبدو الصين فيها كأنها طوع بنان سياسات محور الممانعة وتصوراته الزهرية. وكأنما الاستثمارات الصينية تتوافر لها كل الظروف الملائمة، بل قد أنجزت واكتملت.

عرف حزب الله كيف يتلقف الكلام عن المشاريع الصينية، فنجح في تصوير الصين وكأنها حليفته وحليفة المحور الذي ينتمي إليه. وهذا ليس سوى من أساليبه المجرّبة والمعهودة، لإثارة خصومه، ليضعوا أنفسهم على طرف نقيض منه، نسجاً على منوال الخصومات السياسية اللبنانية السائرة.

وخصوم حزب الله استجابوا بدورهم وكعادتهم إلى هذا الشرك، فصدقوا أن الصين وروسيا إلى جانب حزب الله، وفي مواجهتهم، ثم أشاعوا انطباعاً خاطئاً بذلك. وبهذا تناسى الجميع أن لدى الصين وروسيا قناعة راسخة أبلغتاها للقوى اللبنانية كلها: المدخل إلى معالجة أزمة لبنان الخانقة هو صندوق النقد الدولي، ولا بديل عنه.

أجوبة السفير الصيني

وهذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية هي صاحبة القرار الأول والأخير في الأزمة اللبنانية. ثم أن بكين وموسكو تعدان لبنان بلداً مفلساً وغير قابل لمشاريع الاستثمار، في ظل انسداد أفقه السياسي والانهيار الاقتصادي فيه، والضغوط الدولية عليه، والتي تكاد تخرجه من عباءة المنظومة الدولية.

والكلام عن قروض صينية للبنان غير صحيح قط، حسبما تشير مصادر متابعة. ففي اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة وعدد من الوزراء مع السفير الصيني، سئل السفير ما إذا كانت الصين جاهزة لتقديم مساعدات، فكان جوابه جاهزاً: الصين جاهزة للاستثمار في مشاريع لبنانية، شريطة توافر قواعد ملائمة للاستثمارات، أي الاستقرار الداخلي والتوافق الدولي. على أن  تكون المشاريع الاستثمارية وفق آليات BOT أو مشاريع سيادية الطابع، أو اتفاقات من دولة إلى دولة. وبمعنى أوضح: ألا تكون هذه المشاريع مناطة بشركات أو مؤسسات أو رجال أعمال. وتركزت إحدى إجابات السفير الصيني على وجوب الاهتمام بتفعيل حركة السياح الصينيين إلى لبنان. والسياحة تحتاج بديهياً إلى الاستقرار وبنية تحتية للنقل والخدمات السياحية، وهما غير متوفرين في لبنان، والذي كان متوافراً منهما، خرب أو أُقفل، أو مشرف على الخراب والإقفال. وأهم ما في الموقف الصيني، هو أن الصين لا يمكن أن تكون محسوبة على أي محور. فهي لا تريد انتزاع نفوذ من أحد، ولبنان يجب أن يكون جسر عبور بين الدول. والصين لا يمكنها أن تكون صاحبة مشاريع في لبنان، إذا كان معزولاً عن العرب وعن الغرب. وبافتقاده هذه العلاقات يكون لبنان تفصيلاً بسيطاً لا أحد يوليه الاهتمام.

 

تململ في القواعد العونية: لا نتحمل الموت جوعا بسبب "الحزب"

الكلمة أون لاين/بولا أسطيح/05 تموز/2020

يعقد نواب عونيون اجتماعات مفتوحة ومتواصلة عن بعد، اي عن طريق التطبيقات الالكترونية، مع الحزبيين والمناصرين بمحاولة منهم لاستيعاب النقمة المتمادية للقواعد العونية مما آلت اليه الامور. يحاولون الاجابة على أسئلة عن سبب الدخول في حالة انهيار البلد في عهد عولوا عليه لنهضة لبنان وازدهاره فاذا بهم يعيشون الصدمة من انفجار كل الازمات في آن في وجه العهد الذي يجد نفسه مكبلا وبخاصة مع بلوغ الضغوط الاميركية مستويات غير مسبوقة بمحاولة لتطويع حزب الله من خلال تطويع اللبنانيين ككل.

ويرد معظم العونيين ما وصلت اليه البلاد ل "تكتل داخلي- خارجي يهدف لافشال العهد نتيجة عدم رضوخ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "الوطني الحر" جبران باسيل لمشاريع دولية وعدم مسايرتهم بملفات الاصلاح ومكافحة الفساد"، الا انهم يعون ان الضغوط المتزايدة وانهيار سعر صرف الدولار، هي على حد تعبيرهم، القصاص الاميركية للاستمرار بتأمين الغطاء الوطني وبخاصة المسيحي لحزب الله.

حالة من التململ تسيطر على القواعد العونية التي ترى ان الوضع وصل الى حدود لم تتصورها يوما، حيث ان البطالة حاصرت مئات الآلاف وشبح الجوع بات يخيم على الكثير من المنازل ويدفع كثيرين للانتحار او اقله التفكير به.

ويسمع نواب وقياديون عونيون من القواعد دعوات كثيرة لفك التحالف مع الحزب اذا كان ذلك يضع حدا لانهيار البلد، الا انهم يسارعون للرد عليها من خلال طرح السيناريوهات البديلة التي لن تفضي برأيهم الى اوضاع افضل. ويتساءل نائب عوني:"هل المطلوب فك التحالف مع حزب الله وتسليم رقبته للاميركيين والاسرائيليين؟ اصلا هل هم قادرون على مواجهته؟ ام المطلوب مثلا ان نواجهه نحن داخليا من خلال اشعال حرب اهلية؟!"

واذا كانت القيادة العونية ترفض حتى البحث ببعض الدعوات لفك التحالف رضوخا لضغوط واشنطن، الا انها لا تتردد بانتقاد آداء الحزب بالكثير من الملفات الداخلية وابرزها المرتبطة بمكافحة الفساد، وهو ما تجلى عبر سلسلة من المواقف لنواب وقياديين عونيين افتتحها النائب زياد أسود قبل ان تتوالى مواقف مشابهة كان آخرها من النائب آلان عون الذي دعا لتطوير ورقة التفاهم مع حزب الله وصولا للنائب أسعد درغام الذي حمل الحزب "مسؤولية كبيرة لجهة عدم اهتمامه بالشأن الداخلي، وعدم تدخله كما يجب في محاربة الفساد ، وبناء الدولة" معتبرا انه "لا يمكن لحزب الله ان يحصر نفسه فقط بشارعه الداخلي وبالملفات الاقليمية، فلا يعنيني الانتصار في دول اخرى وترك لبنان يتخبط بالازمات".

كذلك لم يخف النائب سيزار أبي خليل خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة وجود عتب على “حزب الله” في ما يخص بند بناء الدولة في ورقة التفاهم. وقال: “نعول على إلتزام أكبر منه في ذلك كما عهدناه فهو يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين ويشكل جزءاً من قوة لبنان ومناعته ضد اسرائيل والارهاب”.

بالمقابل، لا تبدو الاحوال لدى قيادة وقواعد الحزب افضل حالا. اذ يسيطر ايضا نوع من الاستياء على الآداء العوني وبخاصة على خلفية العميل عامر الفاخوري وملف تصريحات السفيرة الاميركية خاصة بعدما تبين ان مستشار رئيس الجمهورية هو من اجرى الاتصال الشهير بالسفيرة لتبرئة الرئاسة مما قام به القاضي محمد مازح وما تلاه من تحرك لوزارة الخارجية لم يكن على مستوى تطلعات قيادة الحزب.

ولا تنكر مصادر قريبة من حزب الله ان حجم الاختلافات على الملفات الداخلية يفوق حجم التفاهمات، وهو ما يقر الطرفان به علما ان اجتماعات مكثفة حصلت منذ شهرين تم خلالها التفاهم على الحرص على ابقاء الاختلافات داخلية وتحييد السياسة الخارجية والتي تقول بالالتفاف حول المقاومة لحماية لبنان.

فهل يصمد تفاهم مار مخايل مع اشتداد الرياح التي تكاد تشلع أشرعته؟ ام تنجح واشنطن بتعرية حزب الله من الغطائين المسيحي والوطني ما يسهل الى حد ما الانقضاض عليه او بأحسن الاحوال جره وايران الى تسوية كبيرة في المنطقة تكون على حسابهما؟

 

بسبب الجوع لن ينتحر حاكمٌ طاغية، يا عليّ

عقل العويط/النهار/05 تموز/2020

أمس، كان ينبغي لأحدٍ ما، في لبنان، أنْ ينتحر بسبب الجوع.

لكنْ ليس أنتَ. أنا ساذجٌ، يا عليّ. ولفرط السذاجة، توهّمتُ في لحظةٍ خادعةٍ من لحظات الاغتراب عن الواقع، أنّ مسؤولًا ما، حاكمًا، زعيمًا، سارقًا، أو قاتلًا، لا بدّ من أنْ يطلق النار على رأسه، بسبب الجوع والتجويع، احترامًا للكرامة الذاتيّة والكرامة الوطنيّة، وأنْ يصوّر المشهد في رسالةٍ مرئيّةٍ ومسموعةٍ، على سبيل الاعتذار إلى الناس. لكنّ أحدًا من هؤلاء لم يفعل. وهذا منطقيّ ومقنعٌ للغاية، وطبيعيٌّ إلى آخر الحدود. لن ينتحر أحدٌ من هؤلاء، يا صديقي. فهل أقول: يا لسوء حظّكَ، ويا لقلّة عقلي؟!

رأيتُكَ أمس، ملقى على أرض الشارع العامّ، في عاصمتنا المضرّجة. فرأيتُ روحي مقتولةً معكَ هناك. ثمّ تعجّبتُ أنّهم رفعوكَ بعد وقتٍ، لينقلوكَ إلى مثواكَ، بدل أنْ يتركوكَ تستريح، ويشيّدوا لكَ ضريحًا في المكان، ويكتبوا على الشاهدة: “هنا يرقد عليّ الهقّ، انتحر بسبب الجوع الكافر”.

كان ينبغي لكَ أنْ تظلّ مستغرقًا في نومكَ القسريّ هناك، وأنْ ينصبوا خيمةً فوقكَ جثمانكَ الهامد المطمئنّ، لئلّا تعتريكَ شمسُ تمّوز، فتؤذي نهاراتكَ البطيئة المضنية، وهديل أحلامكَ المتهادية في رأسكَ القتيل.

كان ينبغي لكَ أنْ تطالب بإبقائك حيث أنتَ. فلماذا لم تكتب ذلك، وتذكره بالحرف، في وصيّتكَ؟ هل أقول: سامحكَ الله على هذه الهفوة، يا عليّ؟!

قد تسألني لماذا تريد ذلك منّي، يا عقل العويط؟ لأنّي، يا عليّ، كنتُ أريد أنْ يلاحقهم – كعين هابيل – مشهدُ انتحاركَ في موضعه، وأنْ يقضّ مضاجعهم، ومضاجع نسائهم وأولادهم وأحفادهم، من أجل أنْ يظلّ هذا المشهد مغروزًا كالمخرز في أعين هؤلاء الطغاة الذين انتحروك، وفي نخاعاتهم الشوكيّة!

لن ينتحر أحدٌ ما، يا عليّ. بسبب الجوع، أو التجويع، لن ينتحر رئيسٌ للجمهوريّة؛ ولا حاكمٌ طاغيةٌ؛ ولا رئيسٌ للحكومة؛ ولا رئيسٌ لمجلس النوّاب؛ ولا زعيمٌ حزبيٌّ وطائفيّ، ولا قاتلٌ متسلسلٌ؛ ولا سارقٌ من سرّاق الحياة والفرح والأمل؛ ولا صاحبُ سلاح؛ ولا نائبٌ؛ ولا وزيرٌ؛ أو واحدٌ من قطّاع الطرق والدين…

لقد آثرتَ، يا عليّ، أنْ تتولّى المهمّة، لأنّك تعرف. فأنتَ تعرف أنّ الجبان لا ينتحر، وأنّ الرخيص لا ينتحر، وأنّ الفاسق لا ينتحر، وأنّ البلا ضمير لا ينتحر، وأنّ البلا شرف لا ينتحر، وأنّ الكاذب والسارق والفاسد لا ينتحر.

لكَ أنْ تغادر، لا بصمتٍ، بل بالصمت المزلزِل المدوّي، الذي يقتضيه شعورُ المواطن اللبنانيّ بأنّه بلا جدوى في جمهوريّة الحكّام البلا جدوى. حسنٌ أنّكَ انتحرتَ، يا صديقي، لأنّ حاكمًا طاغية لن ينتحر، يا عليّ، بسبب الجوع!

 

 Forensic audit التحقيق الجنائي كذبة وخديعة هدفها الهروب من المحاسبة

المحامي فؤاد الأسم/الكلمة أون لاين/05 تموز/2020

تطالعنا الابواق المهللة لانجازات موعودة موهومة تفيد بأن القانون الذي يتم دراسته والرامي الى محاسبة ومعاقبة سارقي المال العام والمسمى قانون التحقيق الجنائي او forensic audit هو قانون عصري سيؤدي الى ضبط كل من استولى على المال العام وسيؤدي الى محاسبة المرتكبين والزامهم باعادة الاموال المسروقة! فهل هذه المزاعم هي صحيحة وجدية؟

للاجابة على هذا السؤال لا بد من استعراض مراحل هذا القانون الموهوم وصولاً الى تطبيقه .

أولاً وقبل كل شيء لا بد من :

-اقرار القانون،

علماً أن فئات ممن سيضع هذا القانون ومن سيقره هم متورطون في عملية الفساد!

فكيف سيكون شكل هذا القانون المسخ وما هي المدة الزمنية لأقراه؟

ثانياً: بحال تم اقرار هذا القانون فمن هي الشركة او الشركات التي ستتولى التدقيق ؟

وما هي مرجعية هذه الشركات ورأسمالها وادارتها والعاملين فيها؟

وما هي المدة الزمنية لتولي مهامها ولانجاز هذه المهام؟

ثالثاً وبحال أنجزت هذه الشركات التدقيق والتحقيق سنصل الى مرحلة :

-رفع الملفات الى السلطات المعنية ومنها الى السلطات القضائية.

لنقع في مصيدة الاختصاص القضائي . فهل سيكون الاختصاص محصوراً بالمجلس الاعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء، أم سنعمد الى خلق أجهزة قضائية خاصة يعينها الزعماء والمسؤولون المنوي محاكمتهم؟!

-علاوة على مصيدة الاختصاص هناك مصيدة حصانات النواب والقضاة والموظفين.

والتي قد تنتهي او لن تنتهي الى رفع الحصانات.

رابعاً وبحال تم تجاوز الالغام والموانع السابقة كافة، سنكون امام مرحلة المحاكمة ومباشرة القضاء دراسة الملفات وعرض الادلة والتحقيقات والمستندات.

وسندخل الزامياً بمرحلة ممارسة المدعى عليهم لحقوق الدفاع من تقديم دفوع واسباب دفاع والطعن بالقرارات المتخذة في هذا الصدد.

-وصولاً الى انتهاء الجلسات وتعيين مواعيد جلسات للمرافعة ومن ثم اصدار الاحكام .

خامساً بعد صدور الاحكام، لا بد من البحث بأسس واجراءات التنفيذ.

سادساً- ان البحث بهذه المسائل تم دون التوقف عند عراقيل وموانع "ما خلونا" يحيث ان الحساسيات الطائفية والمذهبية والزبائنية والتوازنات منعت لغاية الآن أية امكانية للمحاسبة ومن غير الوارد ان تزول هذه العراقيل والموانع بالعقود المنظورة.

لذلك أعتقد ان أية امكانية لتطبيق ال forensic audit ليس له أي أمل قبل الألفية الثالثة!!!

وان التذرع به من شأنه تمييع المساءلة والمحاسبة والتهرب منهما. ولو كانت السلطة جدية في عملية المساءلة والمحاسبة فبامكانها تطبيق العديد العديد من القوانين المطبقة والمعمول بها والتي تؤدي الى هذه الغاية ومنها قانون العقوبات وقانون الاثراء غير المشروع وقانون منع تبييض الاموال والقانون رقم ٥٥ /٢٠١٦ الذي انضم بموجبه لبنان الى اتفاقية M.A.C.C الذي يعطي الحق للدول المنضمة الى هذه الاتفاقية تتبع الاموال ذات الجذور الجرمية لدى بعضها البعض. كفى كذباً وخداعاً وتمويهاً إماً ان يشرّف المسؤول وعوده وشعاراته والا فهو فاقده.

 

تجربتا العقوبات على صدام ونظام طهران؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

إلى أن يحين موعد الانتخابات الأميركية، بعد خمسة أشهر، لن يسقط النظام الإيراني، والأرجح لن يتراجع عن نشاطاته العدوانية داخلياً وخارجياً. بعد ذلك التاريخ، قد تتبدل الأمور. حينها، كل الاحتمالات مفتوحة، وستعتمد على من يكون الساكن في البيت الأبيض.

لكن قبل الخوض في قراءة الحرب الاقتصادية والسياسية بين واشنطن وطهران، الأفضل، ربما، فهم تجارب العقوبات الاقتصادية الأخرى. فالحظر الذي عاشه نظام صدام حسين في العراق، بين أعوام 1990 إلى الغزو وإسقاط النظام 2003، يماثل كثيراً العقوبات القاسية على طهران اليوم. الدرس من تلك التجربة، أن العقوبات لم تفلح في تغيير صدام ولا إجباره على تغيير سياساته. مثل هذه الأنظمة المتسلطة تحكم بقبضة أمنية، ولا تبالي بعذابات مواطنيها. وفوق هذا كانت تقلب اللعبة لصالحها. فنظام صدام تمكن من استغلال المؤسسات الدولية للدفاع عن مواقفه، فمنظمة محترمة، مثل اليونيسيف، كانت تنساق وتصدر بيانات معتمدة على معلومات مكذوبة، تدعي إحداها وفاة نصف مليون طفل عراقي جراء العقوبات، وقد أظهرت البحوث اللاحقة أن معظم الأرقام والمعلومات كانت ملفقة. واتضح، أيضاً، أن دائرة الحكم لم تتأثر بالعقوبات، مما تسبب جزئياً في اقتناع واشنطن بضرورة الغزو وإسقاط النظام بالقوة بعد الفشل في تغيير سياساته.

هل هذا يعني أن العقوبات الاقتصادية الصارمة التي تطبق على إيران اليوم لا فائدة منها؟

نعم ولا. من ناحية، أن العقوبات لن توقع النظام بشكل مباشر، ولن يغير مواقفه الرئيسية لأنه نظام مؤدلج. العقوبات مفيدة جداً في إضعاف قبضة النظام وإشغاله داخلياً، وتؤكدها الاحتجاجات المتكررة في طهران، وغيرها من المدن. ونلاحظ، كذلك، أن العقوبات قلصت نشاط إيران العسكري الخارجي، في سوريا ولبنان، وقليلاً في العراق واليمن. النظام ينفق مليارات الدولارات على إدارة نشاطاته العسكرية الضخمة خارج حدوده، بما فيها تمويل عشرات الآلاف من الميليشيات من جنسيات متعددة، لبنانيين، وسوريين، وعراقيين، وأفغان، وباكستانيين، ومن أواسط آسيا. وما يمر به حزب الله اللبناني، أكبر ميليشيات إيران الخارجية، نتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية الأميركية، التي تسببت في تقليص الدعم المالي الإيراني له، ويقدر بأكثر من ستمائة مليون دولار سنوياً.

لقد هبطت مداخيل الحكومة الإيرانية بأكثر من سبعين في المائة، وهي تعاني كثيراً لدفع مرتبات المدرسين والأطباء وموظفيها في الريف. ولا توجد مؤشرات كافية للاستنتاج بأن المرشد الأعلى مستعد للتراجع، حتى الآن. وقد يكون مرد هذا العناد مراهنته على خروج خصمه اللدود، الرئيس دونالد ترمب، من البيت الأبيض. ولا ندري إن كان انتصار الديمقراطيين سيعني حقاً رفع العقوبات؟ أمر أشك فيه، لأن إيران أثبتت، بعد التوقيع على الاتفاق الشامل، بأنها أصبحت أكثر خطراً على المصالح الأميركية، وعلى حلفائها في المنطقة. ولو أعيد انتخاب ترمب، فإن إيران ستكون أمام إدارة أكثر خطورة، وعليها حينها أن تختار بين مصير صدام أو التعاون والقبول باتفاق مختلف، تمتنع فيه عن نشاطاتها العسكرية الخارجية، وتتعهد بالمزيد للحد من أنشطتها النووية.

 

المشرق العربيّ: الانهيار وقد اكتمل!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

بعض العرب الذين قرأوا كتاب جون بولتون الأخير لاحظوا، أوّل ما لاحظوا، انعدام أهميّة سوريّا عند صانع القرار الأميركيّ. وهذا، في وقت واحد، نتيجة لما تعيشه سوريّا وسبب من أسبابه: فالبلد تعيث به احتلالات روسيّة وإيرانيّة وتركيّة وأميركيّة ويتحوّل فضاؤه ملعباً للطيران الإسرائيليّ. الموت يتمادى فيه مصحوباً بالنزوح الداخلي واللجوء الخارجي الكثيفين. العقوبات الاقتصاديّة تنهال عليه ومعها يتضاعف الفقر وهو كثير أصلاً. نظامها القاتل يغرق، ويُمعن في إغراق البلد، في مسلسلات فساد متواصلة يؤدّي رئيسه وزوجته وابن خاله أدوار البطولة فيها...

في النهاية، الشكّ بأنّ سوريّا ستبقى سوريّا صار أكبر من اليقين. البلد مرشّح لأن يغدو صفحة من الماضي. لبنان ليس أفضل حالاً بكثير. في الحدّ الأدنى، زوال صيغته وصورته القديمتين يكاد يكتمل فصولاً. ثمّة من يحذّر من مجاعة تعيد إلى الذاكرة مجاعة 1915 إبّان الحرب العالميّة الأولى. الانهيار والتداعي السياسيان يواكبان انهيار المصداقيّة الدوليّة اقتصادياً وسياسياً. البلد الذي عُرف بصداقاته الكثيرة في المنطقة والعالم، وبوصفه الفولكلوري «جسراً للحضارات»، يكاد موقعه التفاوضي الحالي يساوي الصفر. في فلسطين والأردن، بات صدور القرار الإسرائيلي بضمّ غور الأردن ومستوطنات يهوديّة في الضفّة الغربيّة مطروحاً على الطاولة. الاتفاق الائتلافي بين حزبي «ليكود» و«أزرق أبيض» يشجّع على ذلك. بالطبع لا يزال ينقص القرار عددٌ من التوافقات: مع الإدارة الأميركيّة، ومع المؤسّسة الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيليّة، ومع بِني غانتس شخصيّاً. لكنّها توافقات تقنيّة تطال الشكل قبل المضمون، والتوقيت لا المبدأ.

مجرّد تناول المسألة على هذا النحو ينمّ عن الضعف الهائل الذي آل إليه الموقع الفلسطينيّ. فبنيامين نتنياهو يستكمل اليوم توفير شروط القضم فيما الآخرون يعلّقون على ما يفعل. ثمّة من يتوقّع، في حال صدور القرار، انهيار السلطة الوطنيّة في رام الله بالكامل. ثمّة من يتوقّع أيضاً، بالتوازي مع بناء «إسرائيل الكبرى»، تهجيراً واسعاً للفلسطينيين إلى الأردن يُخلّ بالتوازنات الأهليّة الفلسطينيّة – الشرق أردنيّة البالغة الحساسيّة في ذاك البلد. في هذه الغضون، سوف تُدَقّ المسامير الأخيرة في نعش «حلّ الدولتين».

في العراق، أكبر بلدان المشرق العربي وأغناها، يجرّب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اغتنام الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد المسروق في سيادته وفي ثروته، والذي هو موضع تنازع حادّ بين جماعاته. نجاح محاولة الكاظمي أساسي لبقاء العراق، لكنّه نجاح صعب جدّاً ومحفوف بأقصى المخاطر لأنّ العراق اليوم هو الدجاجة التي تبيض الذهب، اقتصادياً واستراتيجيّاً، لإيران، والنظام الإيراني ليس معروفاً بالتنازل لمصالح العراقيين. والمنطقة جائعة، شعوبها تهبط بإيقاع سريع إلى خطّ الفقر وما دون خطّ الفقر. وهي خطيرة استراتيجيّاً: لنتخيّل للحظة أنّ «عائق» المشرق قد أزيح ونشأ التحام مباشر يربط تركيّا وإيران، ومن ورائهما روسيّا، بمصر من جهة والخليج من جهة أخرى، في ظلّ ثقافة شائعة في المنطقة ترى في الالتحام المباشر أطماعاً ومخاوف أكثر مما ترى فيه تبادلاً يُغني أطرافه. لنتخيّل أيضاً أنّ اتفاقيّتي أوسلو ووادي عربة ألغيتا أو جُمّدتا، وسطعت فوضى شاملة على ضفّتي النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي مصحوبة بتعاظم الطابع الاحتلالي والعنصري لدولة إسرائيل.

قد يقال، بقدر من الصحّة غير قليل، إنّ سكّان المشرق يدفعون أثماناً كثيرة: تراجع الحساسيّة الكونيّة والأخلاقيّة في السياسات الدوليّة، وتعاظم الاهتمام الأميركي بمنطقة آسيا – الباسيفيكي على حساب الشرق الأوسط، وتأثّر المشرق سلباً بتراجع الاقتصادات التي كانت تُعينه وتمتصّ جزءاً معتبراً من بطالته، ووطأة العدوانيّة الإسرائيليّة عليه... لكنْ، إلى ذلك، يبقى الأساسي في مكان آخر، وهذا الأساسي هو المناخ الذي يفاقم تأثير العوامل الأخرى: إنّها منطقة لم تعد تقدّم شيئاً للعالم لأنّها لم تعد تملك شيئاً تقدّمه. الثورة السورية حاولت إنقاذ سوريّا، وبالتالي المشرق، وتحويلهما إلى جسمين ينبضان بحياة وحيويّة مفقودتين. على نطاق أصغر كثيراً، حاول العراقيّون واللبنانيّون الذين انتفضوا، خلال 2019 – 2020 أن يعيدوا صنع وطنَين لهم على نحو يليق بالأوطان والمواطنين. لكنّ ما غلب هو العصبيّات وأنظمتها، وهذه الأنظمة - الحالات تتأرجح بين إيران و«داعش»، وتتوسّطهما تشكيلات كنظام الأسد السوري ونظام «حماس» الفلسطيني ودويلة «حزب الله» اللبناني وفصائل «الحشد الشعبيّ» في العراق: إنّها القوى المختصّة بإلغاء الأوطان لصالح الوظائف الاستراتيجيّة: نقاتل، نصمد، نتصدّى، نحبط المشاريع... هكذا انتهينا منطقةً يزداد افتقار بلدانها إلى أبسط مقوّمات الحياة الماديّة، ولكنْ أيضاً إلى أبسط مقوّمات الاستقرار والسيادة والكرامة الوطنيّة. لقد تمّ تفريغها على أيدي هؤلاء ففرغت. وهي صيرورة لم تتأسّس من صفر، بحيث نجد كلّ يوم ما يحرّض على البحث في تاريخنا الحديث وثقافتنا الحديثة عن مصادر الكارثة التي باتت تتمدّد على بضعة بلدان وعشرات الملايين من بؤساء معذّبين.

 

طهران تدفع المنطقة إلى خياري الجوع والفوضى

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

لو كان الفقر رجلاً لقتلته. (الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه).

أقرّ بأن إلمامي بأمور الفقه محدود، وبالتالي، لا يحق لي مجادلة أحد في هذا المجال. وأيضاً، أقرّ بأنني لست مرجعية في الاقتصاد... وإن كنت أزعم معرفة اقتصادية لا تقل عن معرفة الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني به، لكوني درست الاقتصاد في الجامعة، وعشت في دول ناجحة اقتصاديا بشتى المعايير.

ثم إن ما أفهمه عن تعريف السلطة هو صون مصالح الشعب والدفاع عن حقوقه، وعلى رأسها حقه في العيش الكريم. ولهذا السبب - باعتقادي - تقوم المؤسسات السياسية، وتُكتب الدساتير، وتتشكّل الأحزاب، وتُطرح البرامج، وتُنظم الانتخابات كي يقرّر الشعب ما يراه الخيار الأفضل، وعندها تُسنّ القوانين، ويُراقب تنفيذها على أيدي حكومة انتخبها الشعب. وفي نهاية المطاف، تخضع الأحزاب (أو التحالفات) الحاكمة أمام الشعب بعد فترة تعاقدية تداولية متفَق عليها... للمحاسبة الشعبية الانتخابية.

هذه الآلية تسود في دول العالم الكبرى، التي حلت مشاكل التعدّدية والتعايش والحكم الرشيد، ناهيك من صون ساكنيها وحماية مصالحهم ورعايتها. وبفضلها حلّت مشاكل التنوع بـ«مأسسة» التكامل، والخلاف بتنظيم الاختلاف، والتباعد بتوفير فرص للتقارب والتضامن.

في هذه الصيغة، المعتمدة في دول كدول أوروبا الغربية الشمالية والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، حيث أرقى مستويات الحياة والسعادة في العالم، لا توجد سلطة تنفيذية تحكم «غيبياً» تحت مرجعية غير منظورة.

ولكن هذه السلطة «الغيبية» تحكم بالوكالة في لبنان، حيث بدأ الناس مواجهة الفقر بالانتحار، وفي العراق حيث خرج إلى العلن صراع الدولة مع «اللادولة»، وطبعاً في إيران حيث بُنيت دولة بقضها وقضيضها على تهميش الإنسان، وتصدير ثقافة الموت إلى قلب العالم العربي.

خلال اليومين الماضيين شهد لبنان بضع حالات انتحار هرباً من غول الجوع، بينما أصحاب القرار في مكان آخر. وأمس، بدأت المماحكات في لبنان تحت وطأة معاناة الناس من الانهيار الاقتصادي والسقوط الحرّ لقيمة العملة المحلية «الليرة». وخرجت إشاعات حول وجود تفكير باستقالة التشكيلة الوزارية، وذلك في محاولة لإضاعة مزيد من الوقت والتعجيل بالانهيار. والحال، أن أي عاقل في لبنان يعرف الواقع المؤلم الذي يُختصر بما يلي:

أولاً، أن المجتمع الدولي يعرف جيداً أن البلد تحت احتلال «قوى الأمر الواقع»، وأن هذه «القوى» مشاركة في مؤسسات الدولة من ناحية، وتملك مؤسسات موازية ومستقلة عنها من ناحية أخرى.

ثانياً، أن هيمنة «قوى الأمر الواقع» على لبنان، أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً - بل وفي بعض الحالات قضائياً - لا تشجع على خلق مناخ مناسب لأي شكل من أشكال الاستثمار فيه.

ثالثاً، أن المجتمع الدولي يرصد منذ مدة غير قصيرة كيف أخلف لبنان بكل تعهداته المتصلة بالإصلاح المالي والاقتصادي، وذلك تحت «ضغط قوى الأمر الواقع» وابتزازها منذ نحو 15 سنة، وكان آخرها التعهدات بعد مؤتمر «سيدر» (عام 2018). وبطبيعة الحال، تفاقم الوضع أكثر بعد انتفاضة «17 أكتوبر (تشرين الأول)» الماضي التي أطاحت حكومة سعد الحريري الائتلافية... وتسببت في تنصيب تشكيلة وزارية تابعة لـ«حزب الله» وحليفه التيار الوطني الحرّ (التيار العوني).

رابعاً، أن «قوى الأمر الواقع» ربطت فعلياً الوضع اللبناني بالخريطة السياسية والاقتصادية والعسكرية الإقليمية التي تعمل من أجلها. وكان من نتائج ذلك تسارع الانهيار في كل من لبنان وسوريا، التي تحوّل لبنان، منذ بعض الوقت، إلى مركز لغسل أموالها ومتنَفساً - عبر الحدود المفتوحة - لنظامها المعاقَب دولياً، والمحاصَر حالياً بـ«قانون قيصر» الأميركي. وكانت كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» الأخيرة لافتة في دعوته الصريحة لتوجّهات اقتصادية بديلة تخرج لبنان من النظام المالي العالمي وترهنه للمعسكر الذي تقوده طهران... بتواطؤ روسي - صيني.

بناءً عليه، أعتقد أن التفاؤل بأي دعم عربي أو دولي في ظل الوضع القائم مسألة غير واردة. والأهم، أن هذا الوضع يوضح أكثر «خطوط المواجهة» بين إيران وأدواتها من جهة، والمواطن اللبناني والعالم العربي والمجتمع الدولي من جهة ثانية.

أما ما يخصّ العراق، فإنه شهد خلال الأيام الفائتة «اختبار قوة» مهماً بين حكومة مصطفى الكاظمي والميليشيات المحسوبة على إيران، ومنها «كتائب حزب الله» العراقي. وبالتزامن تقريباً مع هذا الاختبار، تحدّث ناطق حكومي عراقي عن ضرورة حصر السلاح بالدولة. وهذا موقف متقدم، أيضاً يزيد وضوح «خطوط المواجهة» بين إيران وأدواتها من جهة والمواطن العراقي والعالم العربي والمجتمع الدولي من الجهة المقابلة.

ثم إن ما يزيد من أهمية ما يحدث ورود تقارير من إيران تفيد بأن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، ومعها جائحة (كوفيد - 19)، باتت تؤثر سلبياً على حجم الدعم المالي والعسكري الإيراني لميليشياتها العراقية. ولقد ازداد الحال سوءاً خلال الأشهر القليلة الماضية، مع إغلاق الحدود لمنع تفشي الجائحة.

ووفق بعض التقارير، فإن قسماً من الأموال الإيرانية المُرسلة إلى العراق كان يُرصد عادة لعمليات تشمل شنّ هجمات على الأهداف الأميركية. وقدّر أحد المصادر أنه منذ مطلع العام الحالي تراجع حجم الإمدادات المالية الشهرية المقدّمة لكبريات الميليشيات العراقية من نحو 4.5 أو 5 ملايين دولار إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين دولار.

وهكذا، فرض تراجع أسعار النفط وعجز الميزانية والعقوبات، إلى جانب جائحة (كوفيد - 19)، على طهران الحد من إنفاقها العسكري، وبضمنه مخصصات «الحرس الثوري»، ما انعكس وينعكس على الصورة الإقليمية في العراق ولبنان وسوريا. ولعل هذا ما دفع بريان هوك، المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، إلى القول إن العقوبات الأميركية لها تأثير على تمويل إيران للميليشيات، «وتقدم أدلة إضافية على أن حملة الضغوط الأميركية القصوى ناجعة» في حرمان طهران من الإيرادات اللازمة لتمويل وكلائها وأعمالهم المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة.

ختاماً، سواءً في العراق أو في لبنان أو في سوريا، أزعم أن لا خلاص إلا بدولة حقيقية.

لا شرعية لسلطة حكم تعجز عن ضمان الحياة الكريمة للشعب، ولا حاجة إلى دولة تتجاهل أسباب معاناتهم، ولا مسوّغ لفكر سياسي لا يفهم «المقاومة» إلا مقاومة حق المواطن في لقمة العيش.

 

تحرك جديد ضد إرهاب إيران

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

بالنسبة لنا -الدول الخليجية- يعد تمديد واستمرار حظر السلاح على إيران مسألة تقرير مصير، وعدم الاكتفاء بتذكير العالم بعدد الأسلحة التي سقطت أو هُربت على أراضينا ومصدرها إيران، حتى في أثناء فترة منعها من استيراد الأسلحة، فكيف لو سمح لها، أم أنه بإمكاننا أن نستخدم مزيداً من الضغط، وربط مصالحنا ومصالح الدول المترددة بأمننا، من خلال كثير من أوراق القوى الناعمة التي نملكها، كصناديقنا الاستثمارية على سبيل المثال؟!  ففي أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ستنتهي المهلة التي اتفق فيها العالم على منع تصدير السلاح لإيران بموجب الاتفاق النووي، لهذا يجوب بومبيو وزير الخارجية الأميركي العالم، ويعقد الاجتماعات الافتراضية مع مجلس الأمن، من أجل تمديد تلك المهلة، واستمرار تعهد العالم بعدم تزويد جمهورية الإرهاب بأسلحة خطيرة تهدد أمن العالم بها.

وكانت الولايات المتحدة قد وزعت في وقت سابق من الشهر الحالي مسودة قرار بهذا الصدد على أعضاء المجلس الخمسة عشر، لكن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) أشارتا إلى معارضتهما للإجراء.

وقال بومبيو، في اجتماع افتراضي للمجلس: «لا تأخذوا هذا من الولايات المتحدة، استمعوا إلى الدول في المنطقة، من إسرائيل إلى الخليج؛ دول الشرق الأوسط -الأكثر تعرضاً لهجمات إيرانية- تتحدث بصوت واحد (وهو): مددوا حظر السلاح».

لكن السفير الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، وصف هذا النهج، في كلمته أمام المجلس، بأنه «سياسة الخنق القصوى»، وأضاف: «الهدف هو تغيير النظام، أو خلق وضع تكون فيه إيران عاجزة حرفياً عن التنفس؛ هذا أشبه بوضع ركبة على رقبة شخص»، في إشارة مستترة إلى مقتل الأميركي جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، بعدما جثم شرطي بركبته على رقبته.

المتضرر الأول من تصدير السلاح لهذه الدولة الإرهابية لن يكون الولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى، بل العالم أجمع، بما فيه روسيا والصين اللتان تهددان باستخدام «الفيتو»، والمستفيد من منعها هو أمن العالم كله؛ هذه رسالة ومهمة يجب أن يتحرك عليها دبلوماسياً الجميع، وأولهم نحن الدول الإقليمية التي وصل لها السلاح الإيراني، وتسبب في موت الآلاف منها. ليس وزير الخارجية الأميركي فحسب، بل حتى أوروبا تعلم أن عليها أن تتحرك لأن الإرهاب الإيراني قد وصل إلى أرضها، فالموقف الأوروبي يميل لتمديد المنع، بعد الخروقات التي يرتكبها النظام، سواء ما يتعلق بالتفتيش النووي أو ما يتعلق بتزايد العمليات الإرهابية الإيرانية في الأراضي الأوروبية، التي تهدف لاغتيال المعارضين خارج الحدود الإيرانية، وعلى الأراضي الأوروبية تحديداً، فقد بلغ عدد تلك الاغتيالات ما يقارب 360 منذ تولى هذا النظام السلطة، وعمَّ 40 دولة.

أما عن دولنا الخليجية، فقد بلغ الجميع مدى مروق هذه الدولة، والتقرير الذي صدر بعد أشهر من التحقيقات من الأمم المتحدة مؤخراً، والذي أعلنه الأمين العام أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن الدولي، أكد أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشأتان نفطيتان تابعتان لـ«أرامكو»، ومطار دولي في السعودية، العام الماضي «أصلها إيراني». وقال غوتيريش أيضاً، ضمن التقرير، بحسب ما أفادت به وكالة «رويترز» الجمعة الماضي، إن عدة قطع ضمن أسلحة ومواد متعلقة بها، كانت الولايات المتحدة قد ضبطتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 وفبراير (شباط) 2020، هي «من أصل إيراني» كذلك.

وفي جولة براين هوك في البحرين والسعودية، رأى بنفسه أسلحة الدمار التي تصلنا من إيران، ناهيك من تصديرها للأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وجميع هذه الأنشطة مكشوفة للعالم أجمع، لكن المصالح الروسية - الصينية من جهة، ومناكفة أميركا من جهة أخرى، والاستفادة من الموقف المتردد في المساومة على المصالح بينها وبين الدول الراغبة في استمالتها، هي ما سيقرر المواقف ويحددها.

نتصور أننا مطالبون بالتحرك شرقاً، وتذكير روسيا والصين بأن لها مصالح مشتركة لا تقل عن مصالحهما مع إيران التي يدافعان عنها حتى لا تختنق!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كرم يرد على فتفت حول الانتخابات في الضنية

االوكالة الوطنية للإعلام/05 تموز/2020

أصدر مكتب النائب السابق فادي كرم بيانا قال فيه: “يعز علينا أن يستمر الصديق السابق أحمد فتفت الذي جمعتنا به انتفاضة الأرز واستمرت علاقتنا حتى تاريخ الانتخابات النيابية في العام 2018، أن يستمر ببث أخبار غير صحيحة عن القوات اللبنانية لا تمت إلى الواقع بصلة وتتعلق بما جرى في الانتخابات النيابية الأخيرة، ولذلك، يهمنا توضيح الآتي:

“أولا: إن نجل الدكتور فتفت الأستاذ سامي الذي هو في صلب تيار المستقبل كان مرشحا على لائحة المستقبل في تلك الانتخابات في دائرة المنية-الضنية، وقد اتصل فتفت برئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع طالبا منه دعم القوات لنجله سامي، فكان جواب رئيس الحزب هذا أمر طبيعي ولكن هذه انتخابات نيابية، وبالتالي نريد منكم كتيار مستقبل ان تساندوننا في الكورة مقابل مساندتنا لكم في الضنية، فكان جواب الدكتور فتفت: لا تدخلني في شؤون المستقبل وتحالفاته أنا أريد أصواتكم لنجلي سامي، فأجابه رئيس الحزب مع كل مودة ومحبة هذه انتخابات، وأحزاب 14 آذار ملزمة ببعضها البعض، ولا يستطيع اي فريق ان يطلب مساعدة فريق آخر في منطقة والتنكر له في منطقة أخرى. وانتهى الامر عند هذا الحد، وأدى عدم إعطاء اي صوت من أصوات تيار المستقبل لمرشح القوات في الكورة الى سقوط هذا المرشح.

ثانيا: إن ما تطرق إليه الدكتور فتفت من أن القوات باعت الانتخابات في الضنية، ومن أن مسؤول القوات في الضنية قبض أموالا، هو عار تماما وكليا من الصحة، فالقاصي والداني يعرف مدى استقامة القوات وشفافية مسؤوليها، كما يعرف القاصي والداني الاعتبارات الوطنية والسياسية التي تتحكم بقرارات القوات اللبنانية. وإذا كان الدكتور فتفت مستاء من عدم تسويق القوات لنجله في الضنية فهذا شأنه، ولكن لا يحق له الاستمرار بمهاجمة القوات او اختلاق الروايات الخاطئة عنه”.

 

قيادي في “الحزب” لحواط: الكوراث أصحابك اسيادها!

مواقع ألكترونية/05 تموز/2020

بعد تغريدة النائب زياد حواط التي توجه بها إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقد قال فيها “عذراً يا سيد.. لا نريد أن نصلي في القدس!”، ردّ القيادي في حزب الله غالب أبو زينب على حواط بالقول: “من لايفقه معنى الصلاة بالقدس ورمزيتها ومعانيها السامية لا يدرك قداسة وجودها الالهي، من تلتبس عليه الصلوات لا يعلم انها متلازمة لا انفصال بين القدس وجبيل واقصى الخليج”. وتابع عبر حسابه على “تويتر”: “اما الكوراث فأصحابك اسيادها ومازلنا نعاني ويلاتها الى اليوم، مؤسف اضاعة البوصلة والوصول الى هذا المصير”.

 

مطالبات لواشنطن بالمساعدة على نزع السلاح «غير الشرعي» في لبنان/انتحار مواطن ثالث خلال يومين ومخاوف من انقطاع الكهرباء اعتباراً من اليوم

بيروت/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

دعا متظاهرون لبنانيون الولايات المتحدة إلى المساعدة على تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1559 الداعي إلى نزع السلاح غير الشرعي في لبنان، وذلك خلال تحرك أمام مبنى السفارة في عوكر شمال بيروت، وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية، وتسجيل حالة انتحار ثالثة خلال يومين، ذهب ضحيتها مواطن في مدينة صور. ونفذ «أصدقاء دونالد ترمب في لبنان» و«مجموعة 128»، وعدد من المجموعات الأخرى، تحركاً في ساحة عوكر في اتجاه سفارة الولايات المتحدة، للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1559، وسط انتشار عناصر الجيش والقوى الأمنية الذين قطعوا الطريق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة. وجاء التحرك في يوم احتفال الولايات المتحدة بعيدها الوطني. ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية والأميركية، وسلموا ممثل السفارة رسالة شكر للمواقف الأميركية الداعمة للبنان والجيش، مطالبين الولايات المتحدة بـ«المساعدة في تطبيق القرارات الدولية، لا سيما 1559».

وينص القرار 1559 على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الحكومة على كافة التراب اللبناني، وصدر في عام 2004. ورفع المعتصمون شعارات داعمة للسفارة الأميركية، مطالبين بأن يكون السلاح حصراً بيد الجيش اللبناني، وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة وحدها. وقال المعتصمون: «نحن في مجاعة وانهيارٍ تام، والخطر بات وجودياً». واعتبر المتظاهرون أن «لا خلاص للبنان إلا بتطبيق هذه القرارات وحل الميليشيات ونزع سلاحها وحصره بيد الجيش، وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وبسط سلطتها على كل الأراضي». وطالبوا بـ«إلغاء معادلة (جيش شعب مقاومة)، وتحويلها إلى معادلة (وطن شعب جيش)، ومساعدة لبنان للخروج من الوضع الاقتصادي الذي يتخبط به، واستكمال ترسيم الحدود مع سوريا، وإقفال المعابر غير الشرعية». وفي رد على المبادرة، غردت السفارة الأميركية عبر «تويتر» قائلة: «شكراً للمجموعة من اللبنانيين التي جعلت يوم استقلالنا مميزاً، وعبَّرت خلال التجمع عن تقديرها للولايات المتحدة على شراكتها ودعمها المستمرة لتحديات لبنان الأمنية والإنسانية والتنموية». ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والمالية والاقتصادية، التي دفعت أمس رجلاً لبنانياً للانتحار، هو الثالث الذي يقدم على الانتحار خلال 24 ساعة، بإطلاق النار على نفسه في قضاء صور، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وذلك غداة الإعلان عن حالتي انتحار إحداهما في بيروت، والثانية في جدرا في منطقة الشوف. وتواصلت التحركات المتفرقة أمس، احتجاجاً على تدهور الواقع المعيشي، إذ تجمع عدد من المتظاهرين في فرن الشباك، وأحرقوا الإطارات، وأضرموا النار في مستوعبات النفايات، وأقفلوا الطرقات. وعمدت قوة من الجيش إلى فتح الطريق. وفي مرجعيون في جنوب لبنان، شهدت المنطقة تهافتاً ملحوظاً على مادة «الكاز»؛ حيث وصل سعر الـ20 ليتراً إلى مائة ألف ليرة (66 دولاراً بحسب السعر الرسمي)، وهو غير متوفر في كل المحطات، ويحصل التهافت خوفاً من انقطاع التيار الكهربائي بالكامل وتقنين ساعات المولدات. ولجأ المواطنون إلى تنظيف القناديل القديمة ومسح الغبار عنها لاستعمالها للإنارة، بعد ارتفاع سعر الشموع. وحذر رئيس تجمع المولدات في لبنان، عبدو سعادة، من إطفاء المولدات اليوم الأحد، إذا لم تتأمن مادة المازوت. كما ناشد المسؤولين إيجاد آلية لتأمين المادة.

 

طرابلس ودعت أحمد كرامي بمأتم حاشد تقدمه رؤساء ونواب

وطنية – طرابلس/ الأحد 05 تموز 2020

شيعت طرابلس عصر اليوم الوزير والنائب السابق أحمد مصطفى كرامي، في موكب مهيب انطلق من منزله في قصر آل كرامي في منطقة كرم القلة، تتقدمه الفرق الصوفية بصنوجها وطبولها وبيارقها، ثم حملة الأكاليل وحشد كبير من أبناء المدينة والشمال، وصولا إلى الجامع المنصوري الكبير، حيث أم المصلين على جثمان الراحل قائم مقام الإفتاء في طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ليتوجه الموكب بعد ذلك إلى مدافن العائلة في جبانة باب الرمل حيث ووري الفقيد في الثرى. شارك في التشييع النائب نقولا نحاس ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس تمام سلام، النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، الدكتور عبدالاله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد، كريم كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، الوزراء السابقون احمد فتفت، أشرف ريفي، رشيد درباس ومحمد الصفدي ممثلا بأحمد الصفدي، النائب السابق قيصر معوض، المهندس معن كرامي ونجله وليد كرامي، توفيق سلطان، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، مفتي طرابلس والشمال السابق الدكتور الشيخ مالك الشعار، منسق طرابلس في "تيار المستقبل" ناصر عدرة ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، نقيب المحامين محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة وشخصيات وفاعليات.

 

السفيرة ضاهر: زيارة الوزير حتي لإيطاليا تكتسب أهمية بالغة

وطنية - روما - الأحد 05 تموز 2020

رأت سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، في حديث ل"الوكالة الوطنية للإعلام" أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين  ناصيف حتي لإيطاليا والفاتيكان "تكتسب أهمية بالغة، كونها تهدف إلى تعزيز العلاقات على مختلف المستويات". أضافت: "ستكون هناك لقاءات لتعزيز العلاقات الاقتصادية لاسيما الاستثمار في القطاع المنتج والزراعي بشكل خاص. فإيطاليا والفاتيكان كلاهما حريصان على تحقيق الاستقرار في لبنان". وقال نائب رئيس البرلمان الأوروبي والقيادي بحركة 5 نجوم، الحزب الحاكم، ماسيمو كاستالدي، في مقابلة مع "الوطنية"، ستنشر لاحقا، إن "إيطاليا ترحب بزيارة وزير الخارجية اللبناني، وهي مهتمة بلبنان"، لافتا إلى أنه "للبلدين علاقات تاريخية ومتينة على كل الأصعدة".

 

وهاب لجنبلاط: نحبك ونحترم عقلك ونحترم عقل الناس ولكن لا تسخر عقلك لتستخف بعقول الناس

وطنية - الأحد 05 تموز 2020

حذر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب من "استعمال السلاح في الجبل، وإذا كنا نملك السلاح فللدفاع عن الجبل وليس لتخريبه"، مؤكدا أن "الجبل للجميع ونحن شركاء فيه". كلام وهاب جاء خلال قسم يمين لفتيات من مفوضية الشوف الأعلى في الحزب، وأثناء استقباله وفودا شعبية من مناطق في الشوف وقرى الجبل وعاليه أمت دارته في الجاهلية، رد خلاله على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقال: "الجبل ملك الجميع ونحن شركاء فيه، ممنوع التخريب في الجبل ونتمنى أن لا تجربنا، فلا تذهب الى (رئيس مجلس النواب) نبيه بري لتسأله عني وماذا أفعل، ولا تتواسط لدى "حزب الله"، فلا أحد يمون علي غير مشايخنا، نحن لا نتسلح ولا نريد أن نتسلح وإذا كان لدينا سلاح فللدفاع عن الجبل وليس لاستعماله فيه". أضاف: "ممنوع استعمال السلاح في الجبل، ولا تنهي حياتك بهذه الطريقة، نحن نحبك ونحترم عقلك ونحترم عقل الناس، ولكن لا تسخر عقلك لتستخف بعقول الناس، نحن ندافع عن الجبل وحريصون عليه أكثر منك، نحن أولاد التراب والأرض ولم ننشأ وفي فمنا ملعقة ذهب بل عجنا بذلك التراب، لذلك سيرتنا لا تذكرها في مكان ومن يريد تخريب الجبل هي خياراتك".

 

سقوط 5 أشخاص في بئر لجمع المياه في منطقة ابي سمراء، ووفاتهم بينما كانوا يعملون على تنظيفه.

 صوت بيروت إنترناشونال الأحد 05 تموز 2020

وحضرت إلى المكان فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر وجهاز الطوارئ والإغاثة في “الجمعية الطبية الإسلامية”، حيث بدأت محاولات حثيثة للنزول إلى البئر الذي يزيد عمقه عن 11 متراً، لانقاذهم، وعرف أن 3 منهم من التابعية السورية، وقد تبيّن أنهم فارقوا الحياة، فيما لم تعرف بعد هوية الآخرين.

وفور وقوع الحادثة، حضرت إلى المكان فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر وجهاز الطوارئ والإغاثة في “الجمعية الطبية الإسلامية”، إذ بدأت المحاولات للنزول إلى البئر الذي يزيد عمقه عن 11 متراً. ولاحقاً تمكنت فرق البحث والإنقاذ في “الجمعية الطبية الإسلامية” وفرق الدفاع المدني، من انتشال ثلاث جثث، تعود لأشخاص من التابعية السورية، سقطوا في بئر لتجميع المياه، في محلة أبي سمراء في طرابلس وهم: ع. ي. (32 عاما)، م. غ. (28 عاما) والدكتور ع. ش. د. (50 عاما) الذي ذهب ضحية مروءته، لأنه هب لمساعدة من سقطوا في البئر، في محاولة لانقاذ من يمكن إنقاذه، فسقط معهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 03-04 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

تحرك جديد ضد إرهاب إيران/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

طهران تدفع المنطقة إلى خياري الجوع والفوضى/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87956/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%8a/

 

موقع دبيكا/إيران تستعد للكارثة التالية بعد أن ضربت انفجارات غامضة مواقع إنتاج نووية وصاروخية

Iran braces for next blow after mystery explosions hit nuclear and missile production sites/DEBKAfile/July 05/2020

تقدر مصادر موقع دبيكا بأنه من أهداف الضربات المستمرة داخل إيران والتي تتم بشراكة وتعاون كاملين بين كل من إسرائيل وأمريكيا  والسعودية هي إعاقة البرنامجين النووي والصاروخي لأن لا العقوبات  الأمريكية القاسية ولا انخفاض قيمة الريال الكبيرة ولا تفشي الفيروس التاجي القاتل كان لهم أي تأثير في كبح سعي الجمهورية الإسلامية لجهة حملتها المكثفة لتطوير برامجها النووية والصاروخية. ويرى البعض أن سلسلة الضربات العقابية التي وقعت في الأسابيع الأخيرة عطلت خطط إيران النووية والصاروخية لفترة لا تتعدى الشهرين ولذلك من المتوقع قيام إيران بأفعال انتقامية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87958/debkafile-iran-braces-for-next-blow-after-mystery-explosions-hit-nuclear-and-missile-production-sites-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa/

 

المطران الياس عودة للمسؤولين: هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا ويموتون انتحارا؟

وطنية – الأحد 05 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87964/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%85%d9%88/

 

البطريرك الراعي: الشعب لن يركع ونناشد الرئيس العمل لفك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر

وطنية -الأحد 05 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87966/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%b9-%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7/

 

 

د.مجيد رافيزادا: القوى الأوروبية هي  مفتاح من أجل تمديد حظر الأسلحة على إيران

European powers key to extending Iran arms embargo/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 05/2020

د.حمدان الشهري: مطلوب العالم ضرورة الوقوف بوجه إرهاب إيران

World must stand up to Iran’s terrorism/Dr. Hamdan Al-Shehri/Arab News/July 05/2020

 

 

د.مجيد رافيزادا: القوى الأوروبية هي  مفتاح من أجل تمديد حظر الأسلحة على إيران

European powers key to extending Iran arms embargo/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 05/2020

د.حمدان الشهري: مطلوب العالم ضرورة الوقوف بوجه إرهاب إيران

World must stand up to Iran’s terrorism/Dr. Hamdan Al-Shehri/Arab News/July 05/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87968/dr-majid-rafizadeh-european-powers-key-to-extending-iran-arms-embargo-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84/