المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 04 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

الياس بجاني/الإعتداء على واصف الحركي مدان ومستنكر

الياس بجاني/حسان دياب هو صنج يرن في خطاباته وتصريحاته بالأنغام التي يكتبها ويلحنها له جميل السيد

الياس بجاني/لا تصدقوا كلمة واحدة من كلام الفرزلي حتى ولو رتل الأبانا

الياس بجاني/رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/ترى هل ظلمنا واصف حركة وهو سيادي وضد احتلال وسلاح حزب الله؟

الياس بجاني/واصف حركة مع سلاح حزب الله وضد تبني الثورة ال 1559 مثله مثل الغلام ابن بيو والمعرابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلالها على العروض الإيرانية الإقتصادية للبنان ويقول بأن مشكلة لبنان هي حزب الله الذي يجوع اللبنانيين ولا حلول ما دام يهيمن على الحكم

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي وجدي العريضي يعري من خلالها حكومة دياب اللاهية

فيديو مداخلة من قناة الحدث لمحمد البعاصيري..والسرال هل هو مرشح لرئاسة الحكومة؟ وماذا قال

فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام يلخص من خلالها تعاسة وخطورة الوع الحالي من كل جوانبه

كوبيتش: لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود

سيّدة ترمي الماء في وجه الفرزلي وتطلب منه أن يعتذر

لبنان: المحادثات مع «صندوق النقد» جمدت في انتظار بدء الإصلاحات

النقد الدولي" يَضعُ شرطَين لإكمالِ المفاوضات... المحضرُ كاملاً

الاحرار: كفاكم استكبارا استقيلوا وارحلوا

طبول الحرب تقرع… مناورات إسرائيلية استعداداً للانقضاض على “حزب الله”

أزمة حزب الله مع إحتدام الصراع داخل أجنحة النظام السوري

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

جنبلاط… الملياردير الذي يخشى المجاعة!

 "صوت بيروت إنترناشونال

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 03/07/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي: قلناها ونكرر، يا سعد "خليك مرتاح"...

بيت الوسط.. معراب.. كليمنصو نحو جبهة معارضة موحدة بحلة جديدة

“ألفا” و”بروسيك” تختلفان على سعر الصرف.. والنتيجة صرف 170 موظفاً!

لا حرب إسرائيلية على لبنان قبل انتخابات الرئاسة الأميركية

حزب الله يعبّد معبر الزبداني: "من هنا ستمرّ القوافل"

كمّ لبناني إستمع إلى ما قاله حسّان دياب؟

النهار: الحكومة تحتمي من السقوط بالتصعيد السياسي

دياب “لن يتزحزح”: كُن مع “الحزب” ولا تبالي!

الحريري: لا عودة في عهد عون!

د. مصطفى علوش: "قرارٌ تاريخيٌّ من حزب الله يفتح باب الحلول"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الطاقة الذرية: حادث نطنز لا يوقف عمليات التفتيش بإيران

حادث «غامض» في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم/الإعلام الرسمي قال إنه «لم يلحق أضراراً»... ومجموعة غير معروفة وجهت رسائل إلى إعلاميين قبل ساعات من البيان الرسمي

السويد: إيران وافقت على تسديد تعويضات لذوي ضحايا الطائرة المنكوبة

واشنطن تدافع عن حق «غير قابل للنقض» في حظر السلاح لطهران وروحاني يلوّح بـ«رد حاسم» على أي «ضربة سياسية» للاتفاق النووي

ماكرون يختار منسّق رفع إجراءات العزل رئيساً للوزراء..اليميني جان كاستيكس بدل إدوار فيليب لإدارة دفّة الحكومة

تركيا توقع اتفاقية عسكرية مع كتائب الوفاق الليبية

فرنسا تحذر أوروبا من «حروب» بسبب تنامي الحضور العسكري التركي في ليبيا/باريس تفرض 4 شروط رئيسية للعودة إلى «سي غارديان

القاهرة تهدد برفض أي اتفاق «يبخس» حقوقها المائية قبل أسبوع من انتهاء «المهلة الأفريقية» للمفاوضات حول «سد النهضة

القوات الأميركية تتوسع شرق الفرات وتعترض دورية روسية واحتجاجات كردية ضد الجيش التركي

الجيش العراقي يطارد خلايا «داعش» شمال بغداد

تركيا: الحل السياسي السبيل الوحيد لإنهاء أزمة ليبيا

السراج يتجاهل المساعي الدولية... ويتعهد استمرار القتال وفرنسا تدعو من طرابلس للعودة إلى المسار السياسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط… الملياردير الذي يخشى المجاعة/صوت بيروت إنترناشونال

هل اقتربت المواجهة العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل؟.."أكثر من تعاون حصل بين أميركا وإيران لم يعلن عنه خصوصاً في العراق"/طوني بولس/انديبندت عربية

الجوع وخيارات حزب الله …. ركز حزب الله على وضعيته كجزء من المجهود العسكري الإيراني في الأمة الإسلامية وأهمل وضعية دولة لبنان التي تحتاج إلى إنقاذ سريع وفعّال/فارس خشّان/الحرة

الحكومة تعجّل بالانهيار: الدولار يتخطى الـ 10 آلاف.. ورفوف فارغة في المحال/مريم سيف الدين/نداء الوطن

حكومة دياب "ورقة" بيد طهران... تكتب عليها ما تشاء/إيلي القصيفي /اساس ميديا

 حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين.. طمعاً بمحاورة الأميركيين/منير الربيع/المدن

معارك دياب الدونكيشوتيّة: باقٍ لغياب البديل...حتى إشعار آخر/علي برجاوي/اساس ميديا

الحكومة باقية… و”الحريري مش معزوم”؟!/ميسم رزق/الأخبار

 مع Kroll أو من دونِها.. التدقيق ممنوع/طوني عيسى/الجمهورية

المجد للطائفية/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

«28 مليون قطعة سلاح»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

باريس صاحبة الصوابية السياسية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

التضامن العربي وإعادة بناء النظام/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم النسخة الأولى من ايقونة سيدة لبنان والتقى ندى البستاني

دياب عرض مع قائد الجيش ومدير المخابرات الاوضاع الامنية

دياب استقبل وفدا وزاريا عراقيا اسماعيل: البلدان يمتلكان مقومات الشراكة غجر: سيعطوننا النفط مقابل مواد غذائية وزراعية

سلام: الفريق الحاكم أوصل لبنان الى الهاوية وعليه أن يتنحى

بري التقى الوفد الوزاري العراقي وسفير تونس ومنصور وزير النفط العراقي: ضرورة ان تمتلك العلاقات بين البلدين مقومات الإستدامة والتطور

الراعي عرض الاوضاع مع زواره في الديمان: الازمة السياسية هي سبب كل الازمات

شريم: باقون في الحكومة ونتحمل المسؤولية حتى اللحظة الأخيرة

الأردن ولبنان يؤكدان العمل للحؤول دون ضم أراضي الضفة الغربية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/تى42/11/01/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ». ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

الياس بجاني/03 تموز/2020

القطعان عم يحكوا بفرح عن جبهة بين المعرابي الذمي والحريري الخسع وجنبلاط الملياردير المدعي الفقر...شو ممكن نتوقع بعد من هيك عالم

 

الإعتداء على واصف الحركي مدان ومستنكر

الياس بجاني/03 تموز/2020

لا نثق بواصف حركي ونعتقد انه رجل حزب الله في الثورة إلا اننا نستنكر التعدي عليه وندين هذا العمل الإرهابي ومعروف من هم الإرهابيون!

 

حسان دياب هو صنج يرن في خطاباته وتصريحاته بالأنغام التي يكتبها ويلحنها له جميل السيد

الياس بجاني/02 تموز/2020

تؤكد شخصيات قريبة من دياب بأن جميل السيد يكتب له خطاباته وتصريحاته العدائية التي تتهم الغير وتحكي عن مؤامرات دون تسمية المتآمرين

 

لا تصدقوا كلمة واحدة من كلام الفرزلي حتى ولو رتل الأبانا

الياس بجاني/02 حزيران/2020

الفرزلي من أيتام الأسد ويُستعمل كبوق من حزب الله وبري والأسد للتسوّيق لمشاريع غير لبنانية. البلاغة سلاحه لتغليف ما هو مكلف به

 

رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/01 حزيران/2020

رسالة طناني للغلام إبن بيو "العنيد" الذي يفاخر بأنه ألغي اتفاق 17 أيار بدلاً من الإعتذار وتلاوة فعل الندامة.. بعدو ابن العنيد مروكب ع الإنتخابات النيابية المبكرة وسلم وأولوياته سلطوي ومحصور  ب شي 2 او 3 نواب زيادة..وهو بذمية فاقعة تجنب حتى ذكر اسم حزب الله أو القرارات الدولية وتحديداً ال 1559..رسالة ببغائية وذمية بعيدة عن بوصلة المحتل والإحتلال وبلا محتوى سيادي واستقلالي

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/488026/

 

ترى هل ظلمنا واصف حركة وهو سيادي وضد احتلال وسلاح حزب الله؟

الياس بجاني/02 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87801/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%b8%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%88-%d8%b3/

وصلتنا عدة احتجاجات على ما قلناه أمس عن السيد واصف حركة وعن تعريتنا لمواقفه الخجولة والرمادية لجهة احتلال حزب الله وسلاحه وإجرامه، وكذلك مواقفه العلنية الرافضة للقرار 1559 ولوضع حزب الله واحتلاله على أولويات الثورة.

الحركة يعمل على ملفات قضائية ومعيشية منذ مدة طويلة وهو لا يقارب احتلال حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، وهذا نشاط لا علاقة له بالإحتلال، والمحتل عملياً يشجع ويتبنى أمثال حركة ويساند تناولهم  ملفات معيشية لأنهم يغيبون جرم احتلاله.

إن مشكلة مستر حركة أنه إما يخاف التكلم عن سلاح الإحتلال وهذا حال كثر من الناشطين الوصوليين، وإما أنه مندس من قبل الحزب وكل عمله الثوروي هو لمصلحة ومشروع الحزب تحت قناع الثورة…وهذا أيضاً أمر مفهوم ومثل حركة الامئات.

فإن كان خوفه وراء ذميته فهذا يلغي دوره الثوروي ومن حق كل لبناني سيادي أن يعري هذا الخوف.

وكذلك فضح أمره إن كان قناعاً ثوروياً لحزب الله لأن على الساحة اللبنانية كثر خائفين وذميين وبسبب خوفهم وذميتهم استولى حزب الله البلد واعاده إلى القرون ما قبل الحجرية.

ردنا على من انتقد مقالتنا هو .. هل الحركة ضد احتلال حزب الله وضد دويلته وضد حروبه وضد كذبة المقاومة والتحري مع القرارات الدولية الخاصة بلبنان؟

للتوضيح مطلوب منه اعلان مواقفه السيادية دون لبس وهنا مربط الخيل، والأمر ليس شخصياً لا مع حركة ولا مع غيره، بل وطنياً صرف.. ومن يريد الدفاع عن حركة فليجب على هذه الأسئلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

واصف حركة مع سلاح حزب الله وضد تبني الثورة ال 1559 مثله مثل الغلام ابن بيو والمعرابي

الياس بجاني/01 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87791/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b5%d9%81-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88/

المحامي واصف حركة في السياسة وبعيداً عن الأمور الشخصية هو من جماعة حزب الله ومع سلاحه رغم انغشاش كثر فيه وبعنترياته داخل الثورة من خلال تبنيه ملفات قضائية ومعيشية.

وهو أكد هذا الانتماء اللاهي لجهة تجنب السلاح الملالوي مع مرسال غانم منذ مدة وفي مناسبات كثيرة وعلناً، وبالتالي يجب الحذر منه وعدم تصديق عنترياته.

والحقيقة مش كتير فرق بينه وبين سمير جعجع المعرابي المستسلم ورافع شعار نفاق الواقعية لجهة سلاح حزب الله وال1559 .

للحركة وللمعرابي وللغلام ابن بيو ولكل من يخاف ويجاهر بوقوفه مع سلاح حزب وضد القرار 1559 نقول يا ذوات الإنسان لا يحيي بالخبز وحده بل بالسيادة والكرامة والاستقلال والحرية.

باختصار فإن من هو ضد القرار 1559 ويريد إبقاء سلاح حزب الله خارج التداول وبعيداً عن الثورة من مثل المعرابي الذمي والغلام ابن بيو المروكبي معه لازمة الانتخابات المبكرة وواصف حركة وكثر من خامتهم الاستسلامية لا هني بالثورة ولا من الثورة بمفهومها السيادي والاستقلالي ولا يجب على الثوار السياديين واللبناناويين الإنغشاش بهم.

هؤلاء عملياً في خياراتهم الوطنية والسيادية والإستقلالية والدستورية هم أخطر من حزب الله بملين مره.

هؤلاء مرضى نفسيين ومصابين بعاهة متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome … أي أن الشجاعة مخصية بدواخلهم وثقافتهم ذمية واستسلامية مرضّية، وهم بالتالي يشكرون المجرم والقاتل والخاطف والمافياوي، وكذلك المحتل لبلدهم ويقولون له من خلال مواقفهم المرتي كثر الله خيرك بأنك تتركنا نعيش وناكل.

هؤلاء هم أعداء الثور والحذر منهم واجب وطني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلالها على العروض الإيرانية الإقتصادية للبنان ويقول بأن مشكلة لبنان هي حزب الله الذي يجوع اللبنانيين ولا حلول ما دام يهيمن على الحكم

ورأى سليم بأن فاقد الشيء لا يعطيه وعلى إيران أن تطعم وتشبع شعبها قبل التبجح بعروض فارغة من أي محتوى لأطعام اللبنانيين فليس بالخبز وحده يحي الإنسان وليس بالكاش يحيي الإقتصاد..ورأى بأن حكومة دياب فاشلة وابعد ما تكون عن التجانس بين مكوناتها وهي خاضعة كلياً لإملاءات حزب الله الذي جاء بها...وقال بأن كل طروحات حلول حزب الله للأزمة الإقتصادية هي مجرد اوهام ولن يتحقق منه شيء

https://www.youtube.com/watch?v=ZggvzjftTgU

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي وجدي العريضي يعري من خلالها حكومة دياب اللاهية

https://www.youtube.com/watch?v=R5-dMWpS2kc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث لمحمد البعاصيري..والسرال هل هو مرشح لرئاسة الحكومة؟ وماذا قال

https://www.youtube.com/watch?v=XuxkQSKP6fc

فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام يلخص من خلالها تعاسة وخطورة الوع الحالي من كل جوانبه

https://www.youtube.com/watch?v=1uMYdurngBg

 

كوبيتش: لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود

تويتر/03 تموز/2020

غرد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عبر “تويتر”، قائلًا: “لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح بداية من قطاع الكهرباء ومرورا بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي لمواجهة الانهيار ووصولا لبؤسهم المتزايد”.

وأضاف: “أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟”

 

سيّدة ترمي الماء في وجه الفرزلي وتطلب منه أن يعتذر

وكالات/03 تموز/2020

بينما كان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي يتناول طعام الغداء في احد مطاعم وادي البردوني حيث اعتاد تمضية اوقات طويلة من فصل الصيف، اقتربت منه سيدتان وانهالتا عليه بوابل من الانتقادات، وطالبتاه بالاعتذار من الشعب والفقراء والاشخاص المعدمين الذين لم يتبق لديهم ما يسدون به جوعهم الداهم. وقد تناولت احدى السيدتين كوب ماء ورمته في وجهه مستكملة متابعة هدفها. وعلى اثر هذه الحادثة، غادرت السيدتان المطعم بهدوء. والجدير ذكره، انها ليست المرة الاولى التي يحاصر فيها الفرزلي ويهاجم في المطاعم، اذ سبق ان حاصره محتجون في احد مطاعم الجميزة وكان برفقته القاضي ايلي معلوف وعقيلته كريستين زعتر التي شوهدت في افلام الفيديو تغطي وجهها قبل ان تنسحب، ثم لحق بها الفرزلي وغادر المطعم بعد اتصاله بالاجهزة الامنية لتأمين طريق خروجه من المطعم.

 

لبنان: المحادثات مع «صندوق النقد» جمدت في انتظار بدء الإصلاحات

بيروت/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

قال وزير المال اللبناني، غازي وزني، لصحيفة «الجمهورية»، اليوم (الجمعة)، إن محادثات لبنان مع «صندوق النقد الدولي» جُمّدت في انتظار بدء إصلاحات اقتصادية واتفاق الجانب اللبناني على مقاربة موحدة لحساب خسائر، وأضاف أنه سيظلّ على اتصال مع صندوق النقد الدولي لحين استئناف المحادثات.

وذكر وزني: «ما يُعمل عليه اليوم هو تحديد الخسائر وحجمها بكل القطاعات»، وأضاف: «علينا الخروج بمقاربة موحدة متّفق عليها مع كافة القوى السياسية وبالتنسيق بين الحكومة ومجلس النواب يجب أن نتفق بأسرع ما يمكن». وبدأ لبنان محادثات مع الصندوق في مايو (أيار)، على أمل تدبير مساعدة لمعالجة الأزمة المالية التي تُعتبر أكبر تهديد للبلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. لكن العملية تعثرت بسبب نزاع بشأن حجم الخسائر المالية التي نشأ حولها اختلاف بين الحكومة والبنك المركزي والبنوك التجارية ونواب في البرلمان من أحزاب سياسية رئيسية في لبنان. وقالت لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، يوم الأربعاء، إن الخسائر في النظام تتراوح بين ربع ونصف المبلغ المحدد في خطة حكومية للتعافي قُدمت إلى «صندوق النقد الدولي»، وذكر الصندوق أن بيانات الحكومة يبدو أنها «تتفق بصفة عامة مع الحجم السليم». وأول من أمس (الأربعاء)، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن كثيراً من المسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين وخبراء الاقتصاد والمحللين يتفقون على أن المحادثات مع «صندوق النقد» لن تسفر عن نتائج.

 

النقد الدولي" يَضعُ شرطَين لإكمالِ المفاوضات... المحضرُ كاملاً

ليبانون ديبايت/الجمعة 03 تموز 2020

يبدو واضحاً أن صندوق النقد الدولي قد أصيب بخيبة أمل جراء الواقع الذي وصلت إليه خطة الحكومة للتعافي والإنقاذ على مستوى عدم الشروع في أية إجراءات كانت ناقشتها الحكومة في المفاوضات وأبرزها الإصلاحات، أو على مستوى الدعم البرلماني، والذي يصرّ عليه صندوق النقد، إذ من دونه ستكون الخطة الحكومية مجرّد اقتراح. إن صندوق النقد لم يوقف المفاوضات مع الحكومة، لكنه طالبها بإعداد خطة جديدة تحظى بدعم نيابي من أجل استئناف عملية التفاوض. خلافاً لما كانت نشرته بالأمس جريدة "الأخبار" عن الجلسة الأخيرة للمفاوضات مع صندوق النقد، حيث جرى تحريف الوقائع لكي تأتي في سياق معين ولأهداف مبيّتة، ينشر "ليبانون ديبايت" المحضر، والذي يشير إلى أن كل ما ذُكر لا ينطبق على الواقع لجهة الموقف الفعلي لوفد الصندوق، أو للوفد اللبناني، أو مصرف لبنان المركزي، حيث أن المصرف المركزي أجرى تسوية كاملة ومطوّلة عرض فيها كل أرقامه ومقارباته ومعاييره الحسابية والميزانيات المدقّقة للعامين 2016 و2017، على أن يتم إرسال ميزانية العام 2018 خلال أيام، وبالتالي، فإن التسوية التي قُدّمت تغطي المرحلة الممتدة من العام 2003 حتى 15 نيسان 2020. ومن هنا، فإن الموقف الفعلي للمصرف المركزي هو العمل والتعاون في المفاوضات الجارية، وبالتالي، فهو يعتبر أن صندوق النقد الدولي ينطلق من مقارباته الإقتصادية لتقييم الوضع المالي والخسائر، ولكن على الرغم من ذلك، فإن المصرف المركزي سيوافق على أي تقديرات يتبنّاها صندوق النقد في حال وافق عليها مجلسي الوزراء والنواب. ومما جاء في المحضر، فإن صندوق النقد عارض إلغاء إجراء "هير كات" على سندات الخزينة بالليرة، كما أنه لا يرى حلاً لخسائر القطاع المصرفي إلا من خلال أل"بايل إن"، ولكن، وبصرف النظر عن نقاط الإختلاف هذه ما بين وفد الصندوق ولجنة تقصّي الحقائق النيابية أو المصرف المركزي، فإن الأمر الواقع الذي برز في هذه الجلسة، هو إعلان وفد الصندوق عن خيبة أمله الشديدة من حقيقة أنه لم يتم حتى الآن الشروع في أي من الإجراءات التي تمّت مناقشتها منذ بداية المفاوضات، وهي الميزانية المالية المنقحّة، وقانون ال"كابيتال كونترول" وتعويم سعر الصرف، والإصلاحات بشكل عام، خصوصاً تلك المتعلّقة بشركة كهرباء لبنان. كذلك، ذكر صندوق النقد أن خطة الحكومة لا تحظى بدعم برلماني، وهو أمر مطلوب وبشكل واضح، وبالتالي، لا تزال الخطة مجرّد إقتراح، وعندما تضع الحكومة خطة جديدة تحظى بدعم البرلمان، فإن صندوق النقد الدولي سيكون على استعداد لمناقشتها

 

الاحرار: كفاكم استكبارا استقيلوا وارحلوا

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

عقد المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار"، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى انه "في هذا الزمن البائس من تاريخ لبنان، زمن انهيار مصالح اللبنانيين ومؤسساتهم وأحلامهم، وغرقهم في مآسي فساد هذه المنظومة الحاكمة الصماء، المتنكرة لواقعها المأزوم، العاجزة كليا عن أي إنقاذ، والمتكابرة الموهومة بإنجازات واهية، والسابحة في كوكب ممانعة صانعيها وإرادتهم ومحاصصاتهم، المعزولة عن حقيقة وجع الناس وجوعهم ومآسيهم". وتساءل: "يا أيها المتعطشون للسلطة، كيف تعتبرون إخفاقاتكم السياسية والاقتصادية إنجازات لم يسبقكم إليها أحد؟، ويا أيها الجائعون للمناصب والمتعامون عن واقع الناس ومصيرهم، ألا يهزكم أنين الجياع، والعاطلين عن العمل، وإفلاس المؤسسات، وصرف الأساتذة، وإقفال المدارس، وإنهيار العملة الوطنية؟ ألا يكفيكم إتهام الآخرين بفشلكم، أيها العاجزون عن اتخاذ إجراء إصلاحي واحد ؟ لذلك، كفاكم استكبارا وإنكارا لفشلكم. إحفظوا ماء وجهكم وكرامتكم، إستقيلوا وارحلوا.

 

طبول الحرب تقرع… مناورات إسرائيلية استعداداً للانقضاض على “حزب الله”

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 03 تموز 2020

طبول الحرب تقرع بين لبنان واسرائيل، لاسيما بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان المسماة “ألون دي” التي تقع بمحاذاة البلوك رقم 9 اللبناني. ترافق ذلك مع ما كشفته قناة عبرية عن إجراء الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية استعدادا للحرب مع لبنان.

 فقد نشرت القناة العبرية “السابعة”، مساء أمس الخميس، شريط فيديو بينت من خلاله إجراء مناورات عسكرية في قاعدة “تساليم” العسكرية في منطقة النقب، جنوبي إسرائيل، للتدريب على القتال في لبنان. وأجرت القناة العبرية حوارا مع أحد الضباط الإسرائيليين في اللواء 188، الذي أوضح أن قواته العسكرية تتدرب على مواجهة محتملة مع لبنان، وسط قرية يبدو أنها مشابهة تماما لقرى الجنوب اللبناني، أي قرية لمحاكاة الحرب داخل الأراضي اللبنانية. القرية تم بناؤها خصيصا وهي تشبه القرى الجنوبية اللبنانية، بحسب ما أوضحت القناة في تقريرها المصور والذي جاء تحت عنوان “يتدرب الجنود على القتال في لبنان”، مضيفة أن الجنود يقومون بتدريب إطلاق الصواريخ من الدبابات على مباني القرية، وكيفية التجول فيها. ويشار إلى أن اللواء 188 الإسرائيلي هو لواء مدرعات، قد تم تزويده بعدد كبير من الدبابات الجديدة من نوع “ميركافا 4، العام الماضي، وهو لواء يتبع المنطقة الشمالية الإسرائيلية، والمحاذية للحدود السورية واللبنانية.

الاستعدادت الاسرائيلية للحرب على لبنان بدأت منذ فترة، فالشهر الماضي نشر موقع “سبوتنيك” تقريراً جاء فيه أن لواء في الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات معقدة في تضاريس تحاكي حرباً مع لبنان على الجبهة الشمالية. وحسب موقع “عكا للشؤون الاسرائيلية”: “تضع كتائب لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي لمساتها الأخيرة على تدريبات معقدة استعداداً لحرب مقبلة مع لبنان، والتي انطلقت منذ بضعة أشهر”. كما سبق ان اشارت مصادر ديبلوماسية غربية الى ان جميع المعطيات والتقارير تشير الى احتمال وقوع حرب في الصيف بين حزب الله واسرائيل وان “حزب الله” يشعر بالحصار المفروض عليه من جميع الاتجاهات وانه مستعد للذهاب بعيدا من اجل فك الحصار. وقال المسؤولون بحسب ما ذكرته صحيفة “عكاظ” ان”الحرب ضد اسرائيل يمكنها ان تقلب الطاولة وخلط جميع الاوراق” ويعتقد الديبلوماسيون ايضا ان مواجهة في الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) يمكن ان تندلع قبل انتخابات الرئاسة الاميركية.

قبل ايام من دخول قانون قيصر حيز التنفيذ دارت احاديث في اوساط حزب الله عن حرب محتملة مع اسرائيل في شهر اب القادم. والشهر الماضي هدد “حزب الله” اسرائيل عبر شريط مصور، بإطلاق صواريخ على المدن الرئيسية في إسرائيل، معلناً أن لديه القدرة على ضرب “أهداف دقيقة للغاية” في أي مكان فيها.

 الامر الذي دفع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الى تحميل لبنان وحكومته عن أي هجوم قد يشنه “حزب الله” ضد أهداف إسرائيلية، مضيفًا أن نشاط الحزب يتزايد باستمرار. لا شك ان الحرب القادمة بين لبنان واسرائيل، لن يدفع ثمنها “حزب الله” فقط بل كذلك كل اللبنانيين، الذين يعانون في الاصل من ازمات على مختلف الاصعدة، ما سيزيد من معاناتهم وتدميرهم ليس فقط اقتصادياُ ومالياً بل كذلك تدمير بنيتهم التحتية ومدنهم وقراهم اضافة الى الخسائر البشرية، لذلك اصبح نزع سلاح “حزب الله” ضرورة ملحة للحفاظ على ما تبقى من بلد.

 

أزمة حزب الله مع إحتدام الصراع داخل أجنحة النظام السوري

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 03 تموز 2020

تعتمد ميلشيا حزب الله بشكل كبير على شبكة العلاقات الشخصية التي أسستها داخل البنية الصلبة لنظام الأسد في سوريا، وتلك الشبكة بحد ذاتها مهددة اليوم بالإنهيار التام والسقوط في فخ الصراع المستمر بين أجنحة النظام السوري نفسه، فأسماء الأخرس زوجة بشار الأسد أعلنت الحرب كما هو معروف على آل مخلوف وفي مقدمتهم محمد مخلوف خال بشار ووالد رامي وحافظ والبقية.  ويجد حزب الله نفسه في مأزق كبير وهو يتابع تجاذبات المشهد بين حلفاء الأمس وأعداء اليوم ، لأن حتمية الخلاف باتت معلنة ، والملاحقات بين فروع النظام السوري تشي بأيام عصيبة دفع ثمنها ويدفع حتى اللحظة لبنان ، لأن حزب الله المهيمن على القرار فيه متورط في الحرب السورية منذ سنوات ، ويقارب المسألة من زواية الحل والعقد الذي يقال أنه بيد طهران. لكن موسكو التي تحكم سوريا وتحتلها فعلياً ، دخلت على خط نفوذ حزب الله حين طلبت من ماهر الأسد قائد الفرقة العسكرية الرابعة سيئة السمعة وشقيق الرئيس السوري الأصغر إعلان الحرب على عصابات حزب الله ، والإمساك بملف المعابر غير النظامية التي يستفيد منها الحزب وتعود على خزينته بأموال طائلة شهرياً ، وقطع الطريق على عمليات التهريب بغية فك شيفرة المكاسب وجعلها ورقة ضغط بيد اللاعبين الجدد والقدامى في سوريا.

ولطالما قال العديد من المراقبين : إن دور حزب الله وظيفي في سوريا وغيرها ، وأن حجمها أقل بكثير مما يريد الحزب تسويقه ، فمع إطلالة الهجمات السورية داخل بيت الأسد برأسها أصيب حسن نصر الله زعيم الميلشيات بصدمة كبيرة ، فلم يعد يدرك في معادلته المقلوبة ، إرضاء من ، وجلب سخط من ، والتنفيذ لأمر من ، أو الوقوف في أي صف.  وقيل إن المذابح الأخيرة التي طالت عناصر حزب الله في شمال سوريا على يد الجيش التركي والقوات السورية الموالية له كانت برضا روسي تام ، وتنسيق مباشر مع جماعة ماهر الأسد في تلك المنطقة ، وهذا يدلل بشكل جلي لايدعو للشك أن نصر الله زج بعناصره في أتون مستنقع ذل وقتل وضياع لاقرار له ، وأن الثمن الذي يدفعه لهم من خلال دولارات قليلة لا يرقى إلى مستوى المهانة التي يقعون بها. وإذا كانت الحرب الميدانية وضعت أوزارها في سوريا أو تكاد ، فإن حرباً من نوع آخر لاتزال تقرع طبولها ، وهي حزب إستنزاف لحزب الله بالذات ، لا أقصد هنا إستنزافاً عسكرياً كلاسيكياً ، بل سيلٌ من الإصطفافات الخاطئة التي وضعت ميلشيا حزب الله نفسها بها حين أصرت وتصر على إقحام لبنان كله في ملف سوريا الشائك وجعل الإقتصاد اللبناني كما حياة اللبنانيين رهينة بيد سلاح حزب الله غير الشرعي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 03/07/2020

وطنية/الجمعة 03 تموز 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أنا مش كافر..! عبارة كتبها المواطن علي محمد الهق في الحمرا قبل أن يمضي يدا بيد مع سامر حبلي في جدرا ملتحقين بناجي الفليطي في عرسال وقبله جورج زريق في الكورة وبمن سبقهم من قافلة شهداء الجوع والفقر والتخلي وفقدان الأمل في لبنان.

أنا مش كافر.. قالها علي صباحا ورددها بعده الآلاف بل الملايين من اللبنانيين على امتداد نهار جديد من نهارات المحنة التي هزمت بعسفها اليوم مواطنين ولا ندري كم ستهزم غدا وكم سيغادرنا بعد من حملة العلم اللبناني والسجل العدلي النظيف من أمثال علي فهل بات قرار الموت أهون من الحياة في لبنان؟

وفي مضمار الأسئلة الصعبة سؤال وجهه أصحاب المؤسسات السياحية اليوم هل يصبح لبنان من دون سياحة؟ وأمهلوا المعنيين شهرا قبل الخطوات التصعيدية.

من أسئلة اليوم هل تراجع سعر الدولار فعلا وما هي الإجراءات التي أدت إلى تراجعه أم هي أخبار ال social media فحسب؟ في وقت أعلن حاكم المصرف المركزي أنه ابتداءا من الاسبوع المقبل سيبدأ التداول بالدولار عبر المصارف.

ويسأل اللبنانيون عن أزمة بنزين لمسها كثيرون اليوم على مداخل محطات الوقود؟

وربطا هل ستخفف ساعات التقنين في التيار الكهربائي اعتبارا من الاثنين المقبل أم سيطول أمد العتمة ساعات إضافية وهل سيصل الترياق من العراق ترجمة لما أكدته الاجتماعات النفطية اللبنانية العراقية في بيروت اليوم؟

وتزداد الأسئلة مع انسداد الأفق سياسيا بانتظار نتائج المفاوضات الصعبة مع صندوق النقد الدولي وتوازيا انتظار المباحثات اللبنانية الصينية حول إمكانات التعاون الاقتصادي.

ماذا أولا في حادثتي الاتنحار في الحمرا وجدرا ؟؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إنه العرض الأخير.أنا مش كافر. بس الجوع كافر.

هي ليست مسرحية تراجيدية بل واقع لبناني معاش يوميا جعل المواطن يكفر بكل ما على هذه الخشبة.

علي هو أحد ضحايا هذا الواقع بسجل عدلي نظيف لا حكم عليه وسجل معيشي ثقيل لا قدرة عليه.

في الحمرا "كانوا عم يقولوا إسماعيل انتحر" ضمن مسرحية يعرضها مسرح المدينة.

وفي المدينة الكالحة ظلمة هذه الأيام في الشارع نفسه وعلى بعد أمتار من المسرح نفسه إنتحر علي على خشبة الواقع المرير.

المشهد نفسه تكرر في وادي الزينة سامر هو أيضا رب أسرة قرر أن يقدم العرض الاخير شنقا قبل أن يسدل الستار على حياة منعته من التنفس بفعل الضائقة المالية.

وعلى ذكر المال يعقد اجتماع في السرايا مساء اليوم يحضره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي سيقدم تصورا كاملا وآلية لمعالجة موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار.

أما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي فمستمرة وهو طلب من الوفد اللبناني توحيد مقاربة الأرقام والإسراع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وفق ما أعلنت وزارة

المالية.

سبل التعاون اللبناني مع الصين والتي بدأت في السراي بالأمس تمت متابعتها اليوم خلال لقاء السفير الصيني مع وزير الطاقة فيما كان وفد وزاري عراقي رفيع يبحث مع المسؤولين اللبنانيين تصدير النفط مقابل إستيراد المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية والإستشفاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كان يكفي الحكومة تنويع الخيارات، لتربك المتربصين بها ضغوطا ومؤامرات.. ورغم الضيق الذي أطبق عليها تهويلا خارجيا وداخليا، فتحت خطا صينيا سريعا وآخر عراقيا جديا الى السراي، عله يسعفها بانقاذ ما امكن من اقتصاد ينهشه مفترسون متنوعو الاختصاصات ..

من على منبر السراي الحكومي كان كلام رسمي عراقي عن عروض جدية لتعاون تجاري عراقي لبناني يمد في شرايين الوطن المتقلصة الى حد العتمة بعض النفط العراقي مقابل منتجات زراعية وصناعية لبنانية، مع فتح الاسواق العراقية امام الشركات اللبنانية .

عرض حمله وزيرا النفط والزراعة العراقيين، الى الحكومة اللبنانية ووزرائها المعنيين، واسمعوه لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بارك الخطوة التي طالما نادى بها..

والى الحركة الوزارية العراقية، اخرى صينية على مستوى السفير، الذي انطلق بخيارات جدية الى السراي الحكومي، قادرة على مسابقة الظروف اللبنانية الصعبة، بقطار صيني سريع، ملحق بحل جذري وسريع لازمة الكهرباء التي تستنزف البلاد بقرار خارجي وادوات محلية.

وفيما يتسلق اللبنانيون الجدران الاقتصادية الشاهقة، المبنية من دولار ومحتكرين وسماسرة وتجار سياسية وبنوك ومال، يبقى الامل ممكنا إن أحسن المعنيون الخيار، ونظروا بكل الاتجاهات لانقاذ البلاد. هو واجب الحكومة اولا، بعد ان ارست قواعد اشتباكها، واشاعت الصراحة بين مكوناتها الا خيار سوى الصمود الى جانب اللبنانيين، لانقاذ ما امكن رغم كل الضغوط.

ورغم كل امنيات البعض وما أشيع من خيارات سوداء صوبت نحو الحكومة، فانها حكومة راسخة راسخة على ما قالت مصادر متابعة للمنار، مضيفة ان كل ما تم تداوله عن انتهاء وقت الحكومة الحالية لا يعدو كونه زوبعة في فنجان ..

حكومة تقرأ مع المواطنين من كتاب الوجع ذاته، لذا فهي معنية بالاسراع للتخفيف من آلامهم، ان عبر السلة الغذائية التي يتأرجح بها عتاة التجار، او عبر كبح جموح الدولار الذي تبين اليوم بتهاوي سعره من العشرة آلاف ليرة نحو السبعة آلاف، ان اغلب وقوده سياسي، وأكثر حركته مفتعلة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين الطرح الجدي الذي ينفي وجوده جميع الأفرقاء، والتهويل الإعلامي الذي تمارسه غالبيتهم، لا بأس من اعتبار إثارة موضوع التعديل الحكومي بالطريقة التي أثير فيها، شكلا من أشكال جس النبض السياسي المتبادل.

غير أن الضخ الإعلامي المكثف أمس واليوم، معطوفا على الايحاءات التي حاول رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تسويقها في الشأن الحكومي، ترك مساحة من التضليل السياسي حيال الموقف من حكومة الرئيس حسان دياب، كما ترك إنطباعا خاطئا باحتمال وجود صفقة او تسوية سياسية تعيد الحريري الى رئاسة الحكومة، خصوصا في ضوء التزامن بين زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس لعين التينة، واللقاء بين رئيس تيار المستقبل ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وما صدر عن الاخير لناحية اعتبار التغيير الحكومي من الباب اللزومي، داعيا دياب الى تسهيل الامر.

أما الحقيقة، وفق معلومات الـ OTV، فأن خلاصة الاجتماع بين بري وباسيل هي وجوب السير بالاصلاحات وتزخيم عمل الحكومة في الفترة المقبلة، من خلال مجموعة من الإجراءات التي يؤمل أن تلتزم تنفيذها بالتعاون مع المجلس النيابي، على ان تتقيد بها القوى السياسية، خصوصا تلك الحاضنة للحكومة، وتاليا لا صحة لأي كلام عن تسوية منجزة تعيد الحريري.

ولعل ما يعزز هذه المعلومات، التغريدة التي صدرت اليوم عن باسيل، حيث قال: اول شي، انا قلت ب14 شباط إنها رح تكون طويلة وصعبة؛ وتاني شي، ولا يوم عملنا تسوية على الفساد ولا منعمل، نحنا منعمل تفاهمات؛ وتالت شي، خلصنا من التسوية، بيكفي قدي دفعنا تمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرها والحاكم يضبط الدولار، ختم باسيل، الذي كان توجه الى الحريري في 14 شباط الفائت قائلا: شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك... بتفرقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني... رحت بعيد بس رح ترجع، والفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك.

واليوم، لفتت تغريدة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، حيث قال: لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، إذ يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح... فأي مستقبل تصنعون لهذا البلد؟"

انا مش كافر... بس الجوع كافر. رسالة مدوية اليوم من الحمرا، من قلب مأساة اللبنانيين. فيا أيها المسؤولون: المراوحة قاتلة... لكن مهما يكن الأمر، لن نكفر بلبنان، بل سنكفر بمن يعرقل الإصلاح، ويسعى الى تحميل الإصلاحيين مسؤولية ثلاثين عاما من الكفر السياسي والاقتصادي والمالي، ويأتي اليوم ليحاول تكفير الآخرين تحت هذه العناوين!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الرحابنة حضروا اليوم بقوة في يومياتنا من خلال عنوانين يجسدان كل المأساة التي يتخبط فيها لبنان : "أنا مش كافر بس الجوع كافر" اغنية زياد التي كتبها ولبنان في عمق هوة الحرب والمأساة، وقد استوحاها علي محمد الهق فعلقها رسالة على صدره وانتحر باسم كل اللبنانيين, على الحكومة أن تخجل وترحل لكنها لم تفعل. والعنوان الثاني، مسرحية "المحطة" للأخوين رحباني التي تتكلم عن الدولة والحاكم الفاسد الذي أقنع الناس بمحطة وهمية وقطار آت وبدأ ببيع تذاكر السفر بعد أن صدق او اعتبر أن الناس ستصدقه وتهرول لركوب الكذبة للسفر الى المجهول.

هذان العنوانان يختصران مأساة لبنان واللبنانيين والناجمة عن العناد وسوء الإدارة ، وقد أوصلا البلاد الى الكارثة التي هي فيها. فخارج المسرح الرحباني الذي صنع جزءا من ألق لبنان و زين بالمجد مستقبله المرتجى ، فإن من يكتب المسرح السياسي الهابط ويخرجه اليوم أوصل الوطن الصغير الى تراجيكوميديا أبطالها ناس من ورق لا يورثون شعبهم إلا المهانة والمجاعة والخجل.

الترجمة الواقعية لهذه اللوحة الحزينة، أن الرئيس دياب غير المكترث بالتحذيرات المالية والاقتصادية والدبلوماسية، وكلها تضيء له الأحمر للتوقف عن التمادي بالخطأ، يواصل رحلة الهروب الى الأمام.

فبعدما أوصل المفاوضات مع صندوق النقد الى حافة التوقف الكلي والشعب الى حافة الانفجار، أدار ظهره لكل التقارير والمعلومات التي تصله عن أن عرابيه صاروا في وارد التخلي عنه وعن حكومته، وهم في صدد البحث عن البديل.

ها هو ينفتح شرقا، فاستقبل السفير الصيني واستعرض معه جملة مشاريع انمائية قد لا تنفذ لكنها حتما ستقفل أبواب الغرب في وجه لبنان. واستقبل وفدا عراقيا بحث معه نسخة جديدة من سياسة النفط مقابل الغذاء.

والمحير أن الرئيس دياب يعرف، والجميع يعرف ان علاقة لبنان التجارية مع العراق تاريخية، ولطالما كان العراق المستورد الأول من لبنان، لكنه يعرف أيضا أن التبادل مع بغداد توقف لأن طريق بضائعنا اليها تمر في سوريا، وكانت سوريا في حرب، والآن هي تحت مفاعيل حصار قيصر، فكيف السبيل الى هناك؟ إلا إذا كان دياب ينوي إقفال ابواب الغرب والعرب في وجه لبنان.

في السياسة، إذا كان دياب يسترضي "حزب الله" بهذه الخطوات الانتحارية ليحمي بقاءه في السلطة، ترى، هل يفكر دياب بمن سيحميه وحكومته من غضب الجياع؟

ولكن قبل التفصيل يبدو ان السلطة بدأت تعبر عن ضيق صدرها من الناشطين الذين يتكلمون باسم الناس، وها هو الناشط واصف الحركة يتعرض للضرب المبرح إثر خروجه من اذاعة صوت لبنان في الأشرفية بعد مقابلة أجراها ونقل فيها صوت الناس ووجعهم: الرسالة وصلت لكن الأحرار لن يصمتوا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وصل إلى أحد المقاهي في الحمرا ، طلب فنجان قهوة ، وضع ورقة في حوض زهور, مغطاة بالعلم اللبناني ، جلس على الكرسي ، سحب مسدسه, وأطلق رصاصة في راسه ...

" عين هاء " ... كان يعرف ان الإنتحار حرام ، فكتب على الورقة المغطاة بالعلم اللبناني " أنا مش كافر " وتعمد أن يضع سجله العدلي تحت العلم، مكتوبا عليه : " لا حكم عليه " وكأنه اراد أن يقول : انا سيرتي حسنة.... وفي جدرا عملية انتحار ثانية أقدم عليها المواطن (سين حاء) ...

حالتا انتحار في يوم واحد ، تطور يستدعي التوقف عنده مليا ربطا بما آلت إليه الأوضاع ...

ليس ارتباطا بما سبق ، لكن تغريدة للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، شكلت رسالة قاسية إلى المسؤولين اللبناني ، يقول يان كوبيتش في تغريدته :

" لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح ،بداية من قطاع الكهرباء, مرورا بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي لمواجهة الانهيار, وصولا الى بؤسهم المتزايد. أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟ "

السؤال هنا : هل سيعتبر كلام يان كوبيتش تدخلا في الشؤون اللبنانية كما اعتبر كلام السفيرة الأميركية والسفيرين الفرنسي والسعودي ؟

هل التصعيد الديبلوماسي والرد القاسي من جانب رئيس الحكومة ، يعكس الإختلاف بين الحكومة اللبنانية والدول التي طاول الإنتقاد الحكومي ممثليها في لبنان ؟ وهل تعثر التغيير الحكومي صعد من لهجة الجميع.

اليوم ، نعى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أي إمكانية للتغيير الحكومي ، فغرد غامزا من قناة الرئيس الحريري ، وقال : " خلصنا من التسوية، بيكفي قدي دفعنا تمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرها, والحاكم يضبط الدولار " ... هكذا يكون التغيير الحكومي قد ارتفع سريعا وطوي سريعا ، ولكن ما هي المنشطات المالية والإقتصادية والمعيشية والديبلوماسية التي ستتجرعها الحكومة ؟ وهل تكون في ثلاثية الحكومة والمجلس النيابي وحاكم مصرف لبنان ؟

وهذا المساء أعلن حاكم مصرف لبنان أنه بدءا من الأسبوع المقبل سيبدأ التداول بالدولار عبر المصارف ولا سيما لجهة حركة استيراد البضائع.

رهان جديد، لكنه في ظروف صعبة على كل المستويات ، حتى إصابات كورونا تشكل تحديا مستمرا للحكومة ، واليوم ارتفاع كبير في عدد الإصابات حيث سجل أربع وثلاثون إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

اجتمع على ابن الهرمل علي " كل الاشيا الكافرين " فرتب انتحارا فاضحا للسلطة استحصل على سجل بقاعي خال من الأحكام كتب رسالة من جملتين : أنا مش كافر وأطلق النار على نفسه في شارع الحمرا على مرمى من خشبة مسرح المدينة .

وعلى توقيته كان سامر حبلة يلف حبل المشنقه حول عنقه في جدرا متخلصا من عبء حياة مرهقة معيشيا ولا تتيح له توفير دواء لأسرته.

حالتا انتحار في يوم واحد اتخذتا القرار السريع بإنهاء المأساة وعدم الانتظار الى حين بزوغ فجر الإصلاحات بعد إنهاء الخلافات بين صندوق وحكومة وحاكم. ولم يكن لعلي وسامر أي شغف في ترقب نتائج التدقيق المالي الجنائي والمركز والمحاسبي على مختلف أنواعه ولا هما ابتاعا الوهم في أسماء منقذة قديمة مستجدة لرئاسة الحكومة فقرارهما نابع من وجع أسلم الروح وكتب النهايات بوسام شرف من رتبة جائع

البلد كافر هكذا أنهى علي سيرة وطن يشحذ شرقا وغربا ويذرف خلافات على أبواب صندوق نقد دولي .

ومع إغلاق أبواب المانحين والعصا الأميركية المرفوعة باتجاه أي دولة تنقذ لبنان اخترق العراق اليوم مشهد الحصار وحط في بيروت وفد عراقي ضم وزراء الزراعة والتربية والطاقة والصناعة وأجرى محادثات مع رئيس الحكومة حسان دياب لمناقشة إمكان التبادل التجاري بين البلدين باستيراد النفط في مقابل استيراد العراق المنتوجات اللبنانية الصناعية والزراعية

ويبدو أن أميركا وجدت في هذا التعاون أهون الشرين فهي تفرض فيتو تجاريا على الصين وتعاقب إيران ولا تطمح إلى تعاظم نفوذ روسيا في المنطقة. وسبق لها أن أنبت رئيس مجلس وزراء العراق السابق عادل عبد المهدي لأنه تجرأ على فتح الأسواق العراقية مع الصين وأبرم صفقات تجارية وصلت الى خمسمئة مليار دولار وقبل أن ينفذ طار من منصبه.

وتقطع أميركا اليوم طريق الحرير على لبنان وتقف في وجهه كالسور العظيم غير أنها تغض الطرف عن تبادل تجاري عراقي لبناني سيتطلب لاحقا الاستعانة بمعبر ناصيب الحدودي بين سوريا والأردن والتفاوض تاليا مع الجانب السوري على تسيير حركة البضائع والانفتاح العراقي السوري على لبنان سوف يعني أن حكومة حسان دياب زودت مضخة للبقاء تحارب الفيروس الرئوي الذي ألهب اقتصادها.

وطالما لم يعترضوا فإن الاميركيين يباركون التبادل العراقي اللبناني وإن كانت الصين قد بدأت بدورها استطلاع خط التبادل وسفيرها بحث اليوم مع وزير الطاقة ريمون غجر ما يمكن أن تقدمه بكين رسميا ومن دولة الى دولة في مجال الكهرباء.

وتنعش هذه الحركة الحكومة المترنحة التي أصيبت بالهلع من جراء قرقعة سياسية واحدة رشحت العفيف نجيب ميقاتي وثانية كاد يترك بها ترامب حملته الانتخابية لدعم محمد بعاصري وثالثة حركت الشعور القومي الحكومي لسعد الحريري فبدأ بإطلاق شروط ولم يكن أحد قد طلب يده للرئاسة بعد.

لكن التلويح بحكومة جديدة لم يكن سوى تحرش سياسي لتقليم اضافر حسان دياب دفعا للتحرك وانجاز المفيد ولهاذ التحرش جزء ثان موجه الى الرئيس نبيه بري ومفاده : اذا اردت العودة الى لبن العصفور فاعلن عن ذلك على الملأ وإذا لم تكن جادا في حكومة جدديدة فجع حسان دياب يعمل ولا تضع العصي في دواليبه.

وبين قرع طبول الأسماء البديلة كان السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري يجري تدقيقا سياسيا جنائيا محاسبيا مركزا و"الفورنزك "اوديت الخاص بالبخاري بدا أنه تكليف سياسي ستعتمد بموجبه دول الخليج وأميركا والغرب على نتائج توصياته التي لن تكتمل ما لم يوسع سفير المملكة دائرة معارفه السياسية لتشمل رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يقاطعمها حتى الساعة.

والى حين التماس البخاري هلال الجميع من دون تفرقة فإن الترياق من العراق فيما الدولار و كما أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من السرايا سيبدأ ضخه الأسبوع المقبل عبر المصارف لاعتماد الاستيراد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تموز 2020

وطنية/الجمعة 03 تموز 2020

 النهار

بدا ان وزير الداخلية مستاء من اخلاء القضاء موقوفين متهمين بأعمال شغب وتكسير اذ غرد مناشدا رئيس الجمهورية "أوَليس من الحرام إخلاء سبيل الذين أوقفوا بسبب ما دمّروه وأحرقوه؟"....

عُلم أنّ اجتماع حزب وتيار بارزين كان هدفه التنسيق والعمل على الحفاظ على خصوصية طريق الجنوب من خلدة حتى الرميلة، بعد معلومات عن تحركات من بعض الأحزاب لفتحها بالقوة ومن خلال ما يسمى سرايا المقاومة...

يقول مرجع سياسي إنّ الدور الروسي في لبنان بدأ يخف وهجه لقلة الخبرة في الملف اللبناني وعودة دولة أوروبية إلى لعب دورها التاريخي بدعم دولي، وتوجه موسكو يتركز على الملف السوري....

الجمهورية

تستغرب جهات معارضة إنتقاد جهات سياسية مشاركة في الحكومة على أدائها واعتبار أنها فشلت من دون أن يستقيل هؤلاء الوزراء من الحكومة.

كشف نائب التقى عدداً من السفراء في الأيام الأخيرة أنهم يبدون جميعاً إستغرابهم من عدم تنفيذ لبنان الاصلاحات المطلوبة

منه على رغم وضعه الخطير.

قال مرجع حكومي سابق لزواره إن السلطة الحالية تأخذنا إلى حيث لا نعرف ويبدو أننا "فايتين بالحيط".

اللواء

نصحت جهات أوروبية صديقة لبنان بعدم التسرع بخيارات من شأنها أن تضعف مناخاته المالية عبر القارات الخمس؟

تكاد جهات مالية ونقدية دولية، تقف على مسافة أقرب إلى موظف رفيع مستقيل، منها إلى الوزير المعني.

قطع رئيس لجنة نيابية، نصف المسافة باتجاه التمايز النهائي عن فريقه السياسي، بانتظار السنتين المقبلتين.

نداء الوطن

بدأت جهة أمنية في اليومين الأخيرين الاستعانة بعناصر ميليشيوية صديقة لتعزيز حماية مقر رئاسي.

سخر نائب ممانع من تغيير الحكومة رأيها بشركة "كرول" بعد اكتشافها أنها تعمل في إيران قائلاً: جماعتنا معترين. تعامل طهران مع الشركة لا يعني بالضرورة أنها غير مرتبطة بإسرائيل.

تؤكد وزيرة بارزة في مجالسها أنها تحاول إصلاح ما خلّفه سلفها من تجاوزات في الوزارة، مشيرةً إلى أنها "كسرت الهوة" التي كانت سائدة بين منصب الوزير والمسؤول الرفيع المرتبط بوزارتها.

الأنباء

التمايز واضح بين مواقف مسؤول أممي وبين مواقف دولية أخرى تتعلق بالشأن اللبناني.

جرى اتصال إيجابي بين شخصيتين سياسيتين كانا اختلفا مؤخراً وبلغ الخلاف مستوى التخاطب عبر التويتر.

البناء

قالت مصادر معنيّة بالملف الحكومي إن التصريحات والمواقف التي توحي بوجود مناخ سياسي لتغيير الحكومة هي تعبير عن حسابات سياسية محلية لبعض السياسيين في التقاط لحظة مؤاتية لتوجيه رسائل تخصّ حساباتهم وليست تعبيراً عما يفترض أنها مواقف الحلفاء الكبار.

قال دبلوماسي أوروبي إن التفاهم مع روسيا بات أقرب من فرص التفاهم مع تركيا بعد التطوّرات الليبية رغم وجود تركيا في حلف الأطلسي وقد نجحت روسيا بوضع تمدّد تركيا في ليبيا موضوعاً للتفاوض مع الأوروبيين مقابل التسليم بأحادية الدور الروسي في سورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي: قلناها ونكرر، يا سعد "خليك مرتاح"...

ال بي سي/03 تموز/2020

اعرب الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي عن استغرابه من المحاولات البائسة لإعادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ليشكل حكومة جديدة والتي لن بنتج عنها الا عن المزيد من الكوارث والأزمات.. حيث أننا مدركون منذ البداية أن حكومة دياب الحالية لا لون ولا طعمة لها الا لجهة تابعيتها لحزب الله. الا ان الرئيس السابق سعد الحريري يتحمل مسؤوليات جمة لما حصل ويحصل. بداية بالتحالف الرباعي، ومن ثم ذهابه لدمشق وصولاً لتغطيته الفساد والفاسدين كما للتسويات مع حزب الله التي تمت على حساب دم والده الرئيس الراحل رفيق الحريري. كما كشف رياشي بأنه تم توجيه رسائل عدة في فترات سابقة من جهة غربية نافذة لحث سعد الحريري على الرحيل وعدم المساهمة أكثر في تغطيته للمنظومة والتي هو شريك أساسي لها، الا انه تأخر باستدراك الامور نظراً لتمسكه بالسلطة تحت حجج ومبررات واهية... لذلك، قلناها ونكرر، يا سعد "خليك مرتاح".

 

بيت الوسط.. معراب.. كليمنصو نحو جبهة معارضة موحدة بحلة جديدة

المركزية/03 تموز/2020

منذ خروجهم من الكوكب الحكومي قبل 7 اشهر تحت وطأة ضغط ثورة 17 تشرين، تفرق افرقاء المعارضة وبات "كل رفيق بطريق". حتى ما جمعهم استراتيجيا تحت عنوان وطني عريض في الـ2005 لم يعد قادرا على جمعهم بعد 15 عاما،ً على رغم ان قضيتهم الاساس ونضالهم من اجل الشرعية والوطن الحر السيد المستقل البعيد عن المحاور باتت اكثر الحاحا اليوم. فهل تعيد الازمة الوجودية التي تعصف بالبلاد اللحمة الى الصف المعارض فيتوحد دفاعا عن الوطن ام تبقى الخلافات التكتية والتباينات في شأن ملفات لم تعد على مستوى من الاهمية  متسيّدة المشهد ويكتفي هؤلاء بمعاينة الانهيار من موقع المتفرج؟

تكشف اوساط في الفريق المعارض ان ثلاثية كليمنصو- بيت الوسط – معراب استعادت زخم اتصالاتها من موقع المسؤولية والواجب الوطني الذي يقضي بالتحرك لمواجهة الازمة القاتلة. ذلك ان البقاء في موقع المحذّر وابداء القلق والخوف على البلد ومصيره فيما السلطة الحاكمة لا تحرك ساكنا وتتلهى بإلقاء تبعات الفشل على الغير من الداخل الى الخارج عوض المواجهة بالاصلاحات التي تكفل وحدها فرملة الانهيار، اصبحت غير مجدية والمطلوب اجراءات عملية تلجم الاندفاعة السريعة نحو المصير الاسود المحتوم في ما لو بقي الستاتيكو القائم على حاله.

غير ان النية لم تقترن بعد بالعمل ، ذلك ان تناقض الاجندات بين القوى الثلاثة ما زال يحول حتى اللحظة دون ابصار الفكرة النور، بحسب المصادر، اذ تتنوع الاراء بين من يعتبر ان لا مصلحة راهنا في اعادة الاصطفاف العمودي في البلاد بين فريقي 8 و14 اذار واستفزاز قوى سياسية ،اثبتت بالمواقف والاداء انها تقترب من افكار المعارضة في نظرتها الى اعادة بناء الدولة، وخسارة شريحة واسعة من الشارع الثائر الذي يرفض الفريقين ويطالب بجديد انقاذي، وبين من يتطلع الى انشاء جبهة معارضة بحلة جديدة عنوانها مالي معيشي انقاذي بعيد عن المطالبة بتنفيذ القرار 1559 لا سيما نزع سلاح حزب الله، ذلك ان معارضة على هذا النحو يمكن ان تحقق الهدف وتحافظ على "الحلفاء الجدد" فتبقى اليد ممدودة وافاق الانقاذ مفتوحة. النقاش راهنا يتركز على البحث عن مساحة مشتركة ترضي اطراف المعارضة وفي الوقت نفسه تمنع انزلاق البلاد ومن فيها الى الفوضى الهدّامة، وهي لم تعد بعيدة، لا بل منظورة بالعين المجرّدة، استناداء الى اداء السلطة الهمايوني وفقدان اللبنانيين صبرهم ، ما ينذر بانفجار وشيك جداً، فمن يسبق اولا؟

 

“ألفا” و”بروسيك” تختلفان على سعر الصرف.. والنتيجة صرف 170 موظفاً!

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/03 تموز/2020

في سياق ترددات أزمة “التسليم والتسلّم” بين شركتي الخلوي والدولة، برز خلال الساعات الأخيرة ما نقله موظفون في شركة “بروفيشينال سيكوريتي” (بروسيك للخدمات الأمنية) المتعاقدة مع شركة “ألفا”، عن تبلغ نحو 170 موظفاً منهم بقرار فصلهم من العمل والطلب منهم التوقيع على بيان الإستقالة، والتخلي عن حقوقهم القانونية بالكامل مقابل تحصيل راتبهم المستحق عن شهر حزيران، الأمر الذي قبل به نصف المفصولين ورفضه نصفهم الآخر. وفي التفاصيل، أنّ إدارة “بروسيك” حمّلت المسؤولية عن قرارها هذا إلى تخلّف “ألفا” عن سداد مستحقات لها بلغت قيمتها 400 ألف دولار، على وقع الخلاف الحاصل بين الجانبين في ظل إصرار مالك الشركة العميد المتقاعد بيار حاجي جورجيو، على أن يستلم المبلغ وفق سعر صرف المنصة الإلكترونية عند مستوى 3850 ليرة للدولار، وتمسّك “ألفا” بتسديده على سعر الصرف الرسمي (1515 ليرة) الذي لا يزال معتمداً من قبل المصرف المركزي.

ويقول الموظف بسّام عجيب لـ”نداء الوطن” وهو في الخمسينات من عمره إنه تفاجأ وزملاءه نهار الإثنين الفائت بإقدام الشركة على “فكفكة” كل غرف وكابينات الأمن الخاصة بهم، طالبين منهم الذهاب إلى المنزل ما خلّف بلبلة كبيرة بين الموظفين، ومن بعدها تلقى اتصالاً نهار الثلثاء من مسؤوله المباشر أبلغه فيه بوجوب حضور الجميع إلى مكتب الشركة الكائن في بعبدا، للتوقيع على الإستقالة وإلا “من يتمنّع عن التوقيع فلن يستلم راتبه عن شهر حزيران”. أما الموظف وليد عبد الخالق فصرّح لـ”نداء الوطن” أنه وحوالى 80 موظفاً آخرين قرروا عدم التوقيع على الإستقالة واللجوء إلى وزارة العمل لتحصيل حقوقهم، بخاصة وأن المشترع اللبناني أجاز لصاحب العمل بموجب المادة 50 من قانون العمل، حق انهاء بعض أو كل عقود العمل السارية في المؤسسة إذا اقتضت قوة قاهرة أو ظروف اقتصادية أو فنية هذا الانهاء. وفي هذه الحالات، على صاحب العمل أن يبلغ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية رغبته في انهاء تلك العقود قبل شهر من تنفيذها، ويضيف عبد الخالق: “لكن في حالتنا تم اتخاذ قرار الفصل من دون أي تبليغ مسبق رغم أنّ هناك مِن بيننا مَن يعمل في هذه الشركة منذ سنوات طويلة ويحق له الحصول على التعويض القانوني، وبالتالي كان من المفترض أن تتشاور الشركة مع وزارة العمل لوضع برنامج نهائي لذلك الانهاء، يراعي الأقدمية في العمل والاختصاص والأعمار والوضع العائلي والاجتماعي للموظفين، وبخلاف ذلك يُعتبر الاخلال بشرط تبليغ وزارة العمل من قبيل الاخلال القانوني بشرط جوهري يجعل من الصرف صرفاً تعسفياً”.

 

لا حرب إسرائيلية على لبنان قبل انتخابات الرئاسة الأميركية

صحيفة الراي الكويتية/03 تموز/2020

هبّت في لبنان «عاصفةٌ في فنجان»، عندما أعلنت إسرائيل جولتها الثالثة لتقديم العطاءات البحرية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في «بلوك 72»، والذي يقع على طول الحدود مع لبنان والملاصق للمياه المتنازَع عليها في «بلوك 9». وقال الرئيس ميشال عون إن القرار الإسرائيلي «أمر خطير للغاية» وأن لبنان «لن يسمح بانتهاك المياه الإقليمية المعترَف بها دولياً»، فيما رأى النائب قاسم هاشم إن القرار يشبه «إعلان حرب». في الواقع إن الإعلان الإسرائيلي لا يشكل خرقاً للحدود الإقليمية للمياه. وتالياً فإن الإدانة اللبنانية هي بمثابة تذكير لإسرائيل بأن لبنان في حالة تأهب ولن يسمح بأي تجاوز لحدوده البحرية، ولا سيما أن الولايات المتحدة أرسلت على مدى العقد الماضي، مبعوثين رسميين إلى بيروت لدفْع لبنان نحو حوار غير مباشر مع إسرائيل لرسم حدود يعترف بها الطرفان، ولكن دون جدوى. وقد أدى العداء الجيو- سياسي بين لبنان وإسرائيل لتجميد استكشاف «بلوك 72» لمدة 6 أعوام. ووجدت الشركتان «نوبل إنرجي» الأميركية و«ديليك» الإسرائيلية، اللتان فازتا بامتيازات للتنقيب عن النفط والغاز الموقعة في 2009، أن ترخيصهما انتهى في 2016 دون إجراء أي استكشاف. وتسبّبت أخيراً التقاريرُ عن أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قرّر إعادة فتح المناقصة بضجةٍ ولكنها غير ذي قيمة لأسباب عدة:

1 – من المتوقع أن تبدأ شركة «توتال» الفرنسية قريباً التنقيب في المنطقة الحدودية اللبنانية، رغم الضغوط الأميركية على الشركة لتجنّب الحفر. وتالياً، فإن هدف إسرائيل هو تأكيد توازُن المصالح لتأمين حصتها في النفط والغاز في بلوك 72، وليس استفزاز لبنان.

2 – إسرائيل تعرف جيداً أن معادلة الردع التي فرضها «حزب الله» محترَمة من الأطراف كافة. والواقع أن هذا الردع هو ما دفع تل أبيب إلى تأخير استكشاف «بلوك 72» لأعوام عدة تجنّباً لمواجهة الحزب وصواريخه الدقيقة.

3 – من المرجّح ألا تفيد الطفرة الغازية إسرائيل في شكل كبير. فخط أنابيب EastMed الذي يربط إسرائيل وقبرص واليونان بأوروبا، والذي تبلغ كلفته بين 7 و9 مليارات دولار بطول 1300 ميل سيوفّر فقط 4 في المئة من 40 في المئة من الغاز الروسي المستورَد إلى أوروبا، هذا إذا وافَق المستثمرون على تمويل المشروع. وتالياً بالكاد تستطيع إسرائيل التنافس مع روسيا والنرويج في سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وإلى جانب ذلك، فإن أسعار الغاز الروسي قابلة للتكيّف مع أي منافسة جدية، وكذلك تعارض تركيا بشدة مشروع «EastMed». لذلك من المحتمل أن تجعل الرحلة الطويلة التي سيستغرقها وصول الغاز والإمدادات الإسرائيلية إلى القارة العجوز تل أبيب غير قادرة على المنافسة لسنوات مقبلة.

4 – إن أي منصة نفط بحرية إسرائيلية ستكون هدفاً محتملاً إضافياً لصواريخ «حزب الله» الدقيقة وستضاف إلى بنك أهدافه في حال نشوب حرب مستقبلية.

وهذا يعني أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة مدفوعة أكثر بالخوف من فقدان حصتها في المجال الحدودي أكثر مما هي محاولة للاستفادة من الصعوبات الاقتصادية والسياسية الداخلية في لبنان وما يعتريه من ضعف. ويدرك «محور المقاومة»، بحسب العارفين، أن إسرائيل لا تحتاج إلى أعذار لبدء الحرب، ولكنها تفتعلها إذا اتُخذ قرار الحرب بالفعل لمهاجمة مخابئ الأسلحة في لبنان إيذاناً بالحرب. ويعرف «محور المقاومة» أن إسرائيل ماهرة في تقييم الوضع وتقييم الأزمة السياسية والاقتصادية المتدهورة في لبنان حيث ينقسم الناس بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة التي أصابت البلاد منذ التسعينات. علاوة على ذلك، تدرك إسرائيل أن اللبنانيين سيواجهون ضغوطاً شديدة لتحمّل حرب مدمّرة جديدة في لحظة الأزمة الحالية. ومع ذلك، فإن «محور المقاومة» يقارب الوضع في شكل مختلف. فلا يمكن لـ «حزب الله» التخلي عن فرض قدرة الردع إذا أريد لإسرائيل أن تحترم الخطوط الحمر. ولا يستطيع أيضاً السماح لأي هجمات إسرائيلية (مثل الطائرات من دون طيار الانتحارية في ضواحي بيروت العام الماضي، وتفجير سيارة تابعة له على الحدود السورية) بأن تمرّ دون عقاب مهين ومحرج للجيش والسياسيين الإسرائيليين، وذلك خشية انتهاك إسرائيل قواعد الاشتباك على غرار ما حدث في سورية عندما لم تردّ دمشق على القصف الإسرائيلي، ما سمح بقصف مئات الأهداف خلال 9 أعوام من الحرب.

وتبرع إسرائيل بالسير على حافة الهاوية لأن سياستها تعتمد على المضايقات والمبادرات العسكرية الوقائية والهجمات قبل أن يتمكن أعداؤها من النمو. ومع ذلك، بعد فشل الحملات العسكرية، فإن «الحرب الناعمة» التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ «محور المقاومة» هي المحاولة الأخيرة لإضعاف «حزب الله» وإيران.

كما تحتاج تل أبيب إلى أقوى حلفائها (أميركا المنغمسة في أزماتها الداخلية) لدعمها في أي حرب مقبلة، ولذلك تدرك أنها أعجز من خوض حرب بمفردها قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، ولا يمكنها أن «تستنسخ» في لبنان ما فعلتْه في سورية.

فإسرائيل ترى أن «حزب الله» يتحرك على طول الحدود حيث تنتشر «قوات الرضوان» (القوات الخاصة التي اكتسبت سمعة عالية وخبرةَ حربٍ في الأعوام الطويلة من الحرب السورية والعراقية) بالآلاف. كما أرسل الحزب إشارات مفادها بأن إسرائيل تدرك أن الحرب المقبلة لن تقتصر على لبنان، وأن عبور الحدود عبر السياج سيمكّن «حزب الله» من إدخال الحرب إلى المستوطنات. وعلاوة على ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي غير جاهز للحرب، بحسب تصريحات قادته، ما يشي بأن المسألة ليست عدم جاهزية الجبهة الداخلية فحسب، بل إن الجيش غير مستعد لمواجهة «حزب الله» رغم المناورات العسكرية المتعدّدة التي يقوم بها لمحاكاة حرب متعدّدة الجبهة. وثمة مَن يعتقد أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الجيش الأميركي المتمركز في سورية والعراق للانضمام إلى أي معركة ضد «محور المقاومة». إذ لا يمكن تجاهُل إمكان اندلاع حرب لتشمل لبنان وسورية والعراق والقواعد الأميركية في المنطقة. وآخِر ما يرغب به الرئيس دونالد ترامب في مواجهته اليوم، هو عودة الجنود الأميركيين في نعوش، لأنه شارَك في حرب للدفاع عن إسرائيل و«مستشاره» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي تقدير خبراء على تماس مع ما يجري في المنطقة، أن الحرب لن تحدث إلا باسترخاء «محور المقاومة» وعدم تحديث القدرة العسكرية وتجديد بنك الأهداف ومراقبة إسرائيل باستمرار. وتالياً فإن الوضع الاقتصادي اللبناني المتدهور بعيد عن تشجيع إسرائيل على الذهاب إلى الحرب. و«حزب الله» لا يتأثر عسكرياً بالأزمة الاقتصادية، إذ يُبْقي قواته الخاصة في حالة استعداد دائم للحرب على افتراض أنها قد لا تحدث أبداً أو قد تحدث غداً… ولذلك يبقى إبهامه على الزناد لمنْعها.

 

حزب الله يعبّد معبر الزبداني: "من هنا ستمرّ القوافل"

المدن/04 تموز/2020

انتشرت رسالة صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي ومعها صورة لطريق معبّدة بالزفت بعنوان "معبر الزبداني.. تعبّد". أما مضمون التسجيل الصوتي فهو حرفياً الآتي: "هذه الصورة لأجدد معبر على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني، طبعاً يلي خادم في سوريا يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج إن فهموا أو ستين عمرهم لم يفهموا، من هنا ستمرّ القوافل قريباً وإن شاء الله". ويأتي هذا التسجيل مع سجاليّ المعابر الحدودية غير الشرعية والتوجّه الاقتصادي شرقاً، الذي يقوده رئيس الحكومة حسان دياب بتوجيه من حزب الله. ويأتي أيضاً لتأكيد فائض القوّة التي يعامل فيها الحزب وجمهوره مع سائر اللبنانيين والدولة ومؤسساتها، التي باتت تقع بكاملها تحت سيطرة الحزب الإلهي.

 

كمّ لبناني إستمع إلى ما قاله حسّان دياب؟

لبنان 24/03 تموز/2020

لو أجرينا إستطلاعًا للرأي حول كلام رئيس الحكومة حسّان دياب، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وكمّ لبناني إستمع إلى ما قاله، لأتى الجواب مخيّبًا لآمال المحيطين به أو بالأحرى للذين يكتبون مطالعاته، التي أصبحت متشابهة إلى حدّ كبير، وأن ليس فيها ما يطمئن اللبناني إلى غده، وهو الذي شبع من الكلام الفارغ، ومن إلقاء المسؤولية على الآخرين ومن إتهامات عشوائية، الهدف منها تبرير الفشل الذي يستدرج فشلًا آخر يضاف إلى سلسلة من اليوميات "الديابية"، التي لا تقدّم ولا تؤخرّ في شيء. لم يعد اللبناني مهتمًا بما يقوله هذا المسؤول أو ذاك السياسي. ما يهمّه في الوقت الحرج أن يسمع أن سعر صرف الدولار قد أصبح في حدود المعقول. وهذا أمر لن يأتي من فراغ، بل هو يكون نتيجة إجراءات عملية تقدم عليها الحكومة من أجل وضع حدّ لهذا التفلت، مع ما يستتبعه من مفاعيل وإنعكاسات خطيرة على معيشة المواطنين، الذين أصبحوا مكشوفين أمام إنهيار لا سقف له. ما يهمّ اللبناني في هذه الأيام المصيرية أن يستطيع تأمين لقمة عيش تسدّ جوع أطفاله غير الآبهين بما يقوله رئيس حكومتهم، وأن يستطيع إيجاد ما هو في حاجة إليه من المحلات التجارية، التي بدأت تفقد الأساسيات، وهي تبدو شبه خاوية، وأن منظر الرفوف الفارغة قد أصبح معمّمًا في شكل مأسوي.

ما يهمّ اللبناني ألا يضّطر لقضاء ليلته من دون كهرباء، لأن بواخر الفيول تأخرّت في الوصول.

ما يهمّ اللبناني الا يضطّر للوقوف في الصفوف الطويلة للحصول على ربطة خبز، وقد إرتفع سعرها من دون دراسة علمية ومجدية.

ما يهمّ اللبناني ألا يضّطر إلى شهر مسدسه في وجه الصيدلي للحصول على علبة حليب لطفله الجائع.

ما يهمّ اللبناني ألا يضّطر للوقوف ساعات طويلة أمام السفارات طلبًا للهجرة.

ما يهمّ اللبناني أن يحصل على الدواء، وبأسعار مقبولة.

أن يصرّح رئيس الحكومة أو أي وزير في حكومة التجويع والتشريد فهو آخر هموم المواطن اللبناني، الذي يعيش قلقًا غير مسبوق، وهو يعتبر نفسه غير معني بالمماحكات السياسية وتقاذف الإتهامات ورمي المسؤولية على أكتاف الآخرين.

ما يعرفه هذا اللبناني المسكين أن هذه الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن إخراجه من قعر الأزمة، بل الأزمات، الواقع فيها.

هو يعرف أن هذا الخروج لا يتأمن بكثرة الكلام، الذي لن يطعمه لا خبزًا ولا لحمًا، وهو الذي يعيش من اللحم الحيّ.

الحكومة الحالية مسؤولة أمام الشعب، الذي ينزل إلى الشارع يوميًا للمطالبة برحيلها، لأنه يعرف أن المنّ والسلوى لن يأتي على أيديها، وأن الحلول المرجوة لن تطلب من فاقد الشيء، إذ أصبح الوزراء مثلهم مثل أي مواطن عادي يتذمرّون ويشتكون ويطالبون، وكأنهم لم يستوعبوا بعد بأنهم مسؤولون عن إيجاد الحلول، بغض النظر عن مسببات الأزمات، إذ لا أحد يحمّلهم مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم، بل يحملّونهم مسؤولية عدم تمكّنهم وعجزهم عن إيجاد الحلول الممكنة، أقله لفرملة هذا التدهور المخيف.

دولة الرئيس، سواء أجهدت نفسك ونفس مستشاريك في التفتيش عن الكلمات، التي تريح ضميرك وتبرر عجز حكومتكم، لن تجد آذانًا صاغية، لأن الشعب في وادٍ وانتم في وادٍ آخر.

 

النهار: الحكومة تحتمي من السقوط بالتصعيد السياسي

النهار/الجمعة 03 تموز 2020

اذا كان من خلاصة سريعة للتطورات المحمومة والمتصلة بالتدهور المالي المطرد والعجز الحكومي الفادح عن احتواء مختلف تداعياته، فيمكن إيجاز المشهد السياسي الداخلي بأن حكومة الرئيس حسان دياب باتت واقعياً في حكم السقوط ولكن مع وقف التنفيذ ربما لأسابيع وليس أكثر. ذلك أن الكلمة المتسمة بمكابرة واسعة لرئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أن لجهة استعادة هجماته على المعارضين والخصوم الداخليين أم لجهة حملته "المستأخرة" بمفعول رجعي على السفارتين الأميركية والسعودية من غير أن يسميهما طبعاً، بدت بمثابة الدليل الاضافي القاطع على المضي في سياسة الهروب من مواجهة الفشل الحكومي بافتعال المعارك العبثية فيما تلهث البلاد وراء حلول عاجلة للأزمات المتفاقمة في كل المجالات. كان رئيس الوزراء يلهو بترف مهاجمة المعارضين والالتحاق بركب مهاجمي السفارتين الأميركية والسعودية، فيما بدت البلاد تنزلق بسرعة مقلقة للغاية نحو طبعة مختلفة ومتطورة من الانتفاضة الاحتجاجية المتسعة بفعل الاعتصامات وقطع الطرق والتجمعات والتظاهرات المنذرة بشارع ملتهب مجدداً على وقع دولار أضحى سعره بسقوفه المحلقة يهدّد بإحراق البلد غضباً واحتجاجاً. ومع دولار تجاوز سعر صرفه في السوق السوداء العشرة آلاف ليرة، انفلشت مجموعات المتظاهرين والمعتصمين منذ ساعات الصباح الى ساعات الليل في مختلف المناطق وخصوصاً في وسط بيروت ليرسموا العينة المتقدمة عن الاحتجاجات المنذرة بإشعال موجات ضخمة ومستمرة هذه المرة أمام تفاقم الأزمات المعيشية والغلاء المستفحل وأزمة العتمة وتقنين الكهرباء بالاضافة الى أزمات البطالة والاستشفاء وكل ما يتصل بأزمة المصارف وأموال المودعين. ومع أن الرئيس سعد الحريري وضع حداً حاسماً لاحتمال عودته خلال العهد العوني الى تولي رئاسة الوزراء الا ضمن شروط يبدو واضحاً أنه لا يناور حيالها كما يصعب توقع تلبيتها، فإن مجرد اطلالة الحريري أمس وتناوله الأزمة المتفاقمة زاد إثباتات طرح الوضع الحكومي بجدية في كواليس الداخل وربما ايضا في كواليس ديبلوماسية خارجية بدأت المعطيات تتحدث عن تداولها إمكان التغيير الحكومي في لبنان لمصلحة حكومة خبراء مستقلين فعليين هذه المرة.

الحريري

ورأى الرئيس الحريري في دردشة مع الاعلاميين أن "الفراغ مدمر للبنان والفرصة للانقاذ قائمة والحل بتغيير الآلية ‏والمحاصصة وبناء البلد على أسس جديدة"، وقال: "لدي شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة ونقطة على السطر، والبلد يحتاج الى طريقة مختلفة بالعمل كلياً، وإذا لم نخرج من المحاصصة وغيرها فلن يتغيّر أي شيء". وأضاف: "لدينا أزمة اقتصادية والمطلوب إجراء إصلاح، وسمعت ما قاله الرئيس دياب الذي لم يتحدث عن الكهرباء والإصلاح، هو فقط يهاجم السلك الديبلوماسي الذي نحن في حاجة إليه من أجل مساعدة لبنان. هذه الأزمة ضربت الاقتصاد، إلا أن صندوق النقد يريد أن يساعد، لكن أين الإصلاحات وأنا اليوم مصدوم من كلام الرئيس دياب عن المؤامرة، وعلى الحكومة أن تساعد نفسها". وحذّر من أنه "سيكون لنا كتيار مستقبل موقف قاس جداً إذا كان العهد أو رئيس الحكومة يفكران بإقالة رياض سلامة أو أي حاكم نحن في حاجة إليه في هذه الظروف". ولاحظ أنه "لم نسمع أصواتا شبيهة عندما تحدث السفير السوري من قبل كالأصوات التي سمعناها ضد السفيرة الأميركية". وأكد أنه "لن أغطي أحداً قريباً مني لترؤس أي حكومة".

وعلى وقع تفاقم الأزمة، شهدت الساحة السياسية سلسلة اتصالات لافتة. فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل. وكشفت مصادر المجتمعين "أن اللقاء كان جيّداً تم خلاله الاتفاق على مجموعة من الخطوات أبرزها قيام مصرف لبنان بما عليه لضبط تفلّت سعر صرف الدولار باعتباره شرطا أساسيا لمنع حصول أي اضطراب اجتماعي". اما على صعيد الحكومة، فأجمع الرئيس بري وباسيل على "حضّ الحكومة على القيام بالإصلاحات المطلوبة والتعاون بينها وبين مجلس النواب، كما تم التفاهم على عدد من الإجراءات المطلوبة في هذا المجال". أما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فشدّد الرئيس بري وباسيل على "اعتبار المفاوضات مع الصندوق خياراً أساسياً، وضرورة قيام الحكومة ومجلس النواب كل ضمن نطاق عمله بما يستطيعان لتأمين الحصول على برنامج إصلاحي من صندوق النقد لا يتعارض بأي من شروطه مع سيادة لبنان ومصلحته".

والتقى الرئيس الحريري نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي الذي اعتبر أنه "لا يوجد أي مؤشرات للطمأنينة ولا بد من القيام بالنشاط المطلوب من أجل التفكير في وسائل الخلاص أو وضع البلد على طريق الخلاص". وقال "كلنا متفقون على أن الرئيس الحريري هو مدخل رئيسي في صناعة لمّ الشمل اللبناني من أجل إنقاذ البلد ووضع حدّ للتدهور والانقسامات وأعتقد أنّ مسألة إعادة النظر في التركيبة الحكومية أمر أصبح من اللزوم وأناشد رئيس الحكومة حسان دياب أن يذهب في اتجاه تسهيل الأمر لإيجاد حكومة بديلة".

في غضون ذلك، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر": "يبدو انّ هذه الحكومة والملائكة التي تحرسها فقدت كل اتصال بالواقع المأسوي والانهيار الحاصل وتعيش في غير عالم وتتخيل مؤامرات وهمية وحاصرت نفسها بنفسها. إنها حكومة اللاشيء والعدم والإفلاس والجوع".

هجوم دياب

وكان الرئيس دياب ألقى كلمة نارية في مجلس الوزراء رأى فيها "أننا في لحظة الاصطدام، وهناك جهات محلية وخارجية، عملت وتعمل حتى يكون الاصطدام مدوياً، وتكون النتيجة حصول تحطم كبير، وخسائر ضخمة". وقال: "بكل أسف، هناك جهات في الداخل لا تهتم لمستقبل البلد، ولا يهمها إلا دفتر حسابات المصالح الشخصية المغلفة بحسابات سياسية وطائفية. هذه الجهات إما هي أدوات خارجية لإدخال لبنان في صراعات المنطقة وتحويله إلى ورقة تفاوض، أو هي تستدرج الخارج وتشجعه على الإمساك بالبلد للتفاوض عليه على طاولة المصالح الدولية والإقليمية" وأضاف: "اخترنا مواجهة التحديات. وسنكمل بمواجهتها. نعلم جيدا أن هناك قراراً كبيراً بحصار البلد. هم يمنعون أي مساعدة عن لبنان. حصار سياسي - مالي لتجويع اللبنانيين. يلعبون لعبة رفع سعر الدولار الأميركي، والمضاربة على الليرة اللبنانية، ويحاولون تعطيل إجراءات الحكومة لمعالجة ارتفاع سعر الدولار. لعبة الدولار أصبحت مكشوفة ومفضوحة".

ثم قال "سكتنا كثيرا عن ممارسات ديبلوماسية فيها خروق كبيرة للأعراف الدولية، والديبلوماسية، حرصاً على علاقات الأخوة والانتماء والهوية والصداقات، لكن هذا السلوك تجاوز كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الديبلوماسية. والأخطر من ذلك، بعض الممارسات أصبحت فاقعة في التدخل بشؤون لبنان". وأصاب كلام دياب كل الخارج ملمحاً الى صندوق النقد الدولي أيضاً. لكن الوزراء أكدوا وسط هذا المناخ أن لا استقالة للحكومة وأن قرار المواجهة مستمر وفسّر لقاء دياب بعد الجلسة مع السفير الصيني والبحث معه في تفعيل الشراكة مع لبنان ضمن أوراق الحكومة.

الى ذلك، اتفق أمس على آلية جديدة لمعالجة أزمة الدولار يحول بموجبها مصرف لبنان مبلغ الأربعة أو الخمسة ملايين دولار التي كان يضخها يومياً للصرافين الى المصارف من أجل تأمين الدولار للاستيراد. وستعمل المصارف على اعتماد سعر محدد للدولار بـ 3890 ليرة. وفي شأن ما تردّد عن توقف اجتماعات صندوق النقد الدولي مع الوفد اللبناني، نفى وزير المال غازي وزني لـ"النهار" ذلك وقال إن الاجتماعات لم تتوقف ويمكن استنئنافها في أي وقت. وأوضح أن ما طلبه وفد الصندوق هو أن يتفق الوفد اللبناني على مقاربة واحدة للخسائر المالية وأن تنفذ الحكومة الاصلاحات المطلوبة وعندما نبدأ باصلاحات الكهرباء يمكننا دعوة الصندوق للاجتماع.

 

دياب “لن يتزحزح”: كُن مع “الحزب” ولا تبالي!

نداء الوطن/03 تموز/2020

حكومة حسان دياب.. أتت من العدم ووجودها كعدمه، لا تملك ما تخسره، الناس ضدها وخصومها ضدها ومعظم مكوناتها يتنصلون من وصمة فشلها. الشارع ملتهب تكويه نار الدولار، وليد جنبلاط يصفها بـ”حكومة الإفلاس والجوع التي فقدت الاتصال بالواقع”، إيلي الفرزلي يدعو من بيت الوسط إلى “إلزامية إعادة النظر” بتركيبتها، حتى تغريدة وئام وهاب المحذوفة عبّرت “بمحبة” عن انسداد الأفق أمامها، أما رئيسها فـ «لن يتزحزح» ويتصرّف على أساس “كُن مع حزب الله ولا تبالي” لا تهتز له “شعرة” طالما بقي الحزب ممسكاً بأسنان المشط الحكومي مانعاً انفراط عقده، وكلما استشعر اهتزاز “كرسيّ” السراي من تحته يسارع إلى طرق باب “حارة حريك” مطمئناً، فيأتيه الجواب “لا تخف” لتهدأ فرائسه ويعود إلى لعب دور رئيس الحكومة الصلب المتماسك، إلى درجة لم يتوانَ معها أمس عن ترجمة شعوره بـ”فائض قوة” يخوله استعداء السلك الديبلوماسي الغربي والعربي في لبنان والسير على خطى القاضي محمد مازح في مواجهة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مقابل تشريع أبواب السراي أمام خيار “الاتجاه شرقا” ليترأس ليلاً اجتماعاً وزارياً مع السفير الصيني بحث آفاق التعاون “على جميع المستويات”.

وإزاء المستجدات الأخيرة التي تقاطعت فيها تصريحات الأقربين والأبعدين عند تأكيد قرب أجل هذه الحكومة، سارع دياب وفق ما تنقل مصادر واسعة الإطلاع لـ”نداء الوطن” إلى استمزاج رأي “حزب الله” والوقوف على حقيقة موقفه من هذه التصريحات فكان تأكيد متجدد بأنّ حكومته باقية و”حبلها السرّي” لم ينقطع بعد وما عليه سوى المضي قدماً نحو محاولة إيجاد حلول فورية تخفف الاحتقان الشعبي في الشارع منعاً لتفلّت الوضع، لافتةً الانتباه إلى أنّ تصريح وزير الصناعة عماد حب الله من السراي الحكومي كان خير معبّر عن موقف “حزب الله” الذي لا يزال متمسكاً بحكومة دياب ويؤمن مظلة أمان لها في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها. وعن حركة نائب رئيس مجلس النواب المكوكية بين عين التينة وبيت الوسط وحديثه المتكرر بوجوب استبدال الحكومة، تؤكد المصادر أنّ هذه الحركة هي مرتبطة بمرحلة “انعدام الثقة” التي تمر بها علاقة الفرزلي برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، موضحةً أنّ الأول “يزكزك” الثاني بهذه التصريحات ويقول صراحةً في مجالسه: “جبران عم يلبط فييّ”، نافيةً صحة ما يتم تداوله عن كون الفرزلي يعبّر في مواقفه الحكومية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم ولن يخرج عن الخط الحكومي الاستراتيجي الذي يرسمه “حزب الله” في هذه المرحلة.

وإذا كان أكثر ما أقلق دياب أمس هو حديث الرئيس سعد الحريري لأول مرة عن “شروط” يضعها على الطاولة لإمكانية قبوله بالعودة إلى ترؤس الحكومة، أشارت المصادر إلى أنّه سرعان ما اطمأن إلى ما سمعه لدى استفساره عن الموضوع لناحية تأكيد المعنيين جازمين بأنّ رئيس الجمهورية لن يقبل تحت أي ظرف بأن يوقع على مرسوم تأليف حكومة يرأسها الحريري لأنه سيكون بذلك يوقع على مرسوم “نهاية عهده” بيده، كاشفةً أنّ عون يسعى بموازاة ذلك إلى قطع الطريق على أي إمكانية لقبول قوى 8 آذار بشروط عودة الحريري من خلال محاولات يقوم بها مستشاره سليم جريصاتي لاستشراف البدائل المتاحة للحكومة الحالية في حال وصلت هذه الحكومة إلى حائط مسدود وسقطت تحت ضغط الشارع، وهو في هذا السياق أوفد جريصاتي منذ مدة للاجتماع مع الرئيس نجيب ميقاتي لـ”جس نبضه” إزاء إمكانية قبوله بترؤس حكومة سياسية تضم باسيل، فجاءه الجواب بأنّ ميقاتي غير مستعد للخوض بهكذا طرح وأنه لن يخرج من تحت عباءة قرار رؤساء الحكومات السابقين.

 

الحريري: لا عودة في عهد عون!

جريدة الأنباء الإلكترونية/03 تموز/2020

أكدت مصادر بيت الوسط عبر “الأنباء” رفض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تشكيل أي حكومة في عهد الرئيس ميشال عون بظل الظروف المستمرة، قائلة إن “الحريري قدم تنازلات كثيرة وعلى الآخرين مجاراته بتقديم التنازلات، وإن عون وفريقه السياسي يعرفون جيدا شروط الحريري، فعندما يقبلون بها يكون لكل حادث حديث، اما ان تستقيل حكومة دياب ليصار الى تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة وكأن شيئا لم يكن، فهذا الأمر غير وارد”.

 

د. مصطفى علوش: "قرارٌ تاريخيٌّ من حزب الله يفتح باب الحلول"

مواقع ألكترونية/03 تموز/2020

أشار النائب السابق مصطفى علوش في حديثٍ إلى صوت لبنان 100.5، إلى أن "النقطة السياسية التي ستفتح باب الحلول الواسعة هي قرار سياسي تاريخي وطني من حزب الله بالنأي بالنفس، وهو غير قادر على اخذه لانه حتى اللحظة يخدم ايران". أشار القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، إلى أنّ "مبدأ التغيير الحكومي وارد لدى أصحاب الحكم، والمساعي بدأت بنوع من الحماس، ولكنّها وصلت إلى حائط مسدود"، لافتًا إلى أنّ "الفكرة الّتي ينطلقون منها هي تغيير الوجوده والحفاظ على السياسة نفسها". وحول الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، أوضح في حديث إذاعي، "أنّنا كنّا بحكومة وحدة وطنية قبل الحكومة الحاليّة، وأي حكومة وحدة وطنية هي حكومة شلل وطني"، مركّزًا على "الحكومة الّتي يمكن أن تكون فاعلة في هذا الظرف، هي حكومة بالفعل قادرة على اتخاذ القرارات من الداخل". وأكّد علوش، أنّ "ما قاله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري منذ 6 أشهر تقريبًا لم يتغيّر، إذ انّه ما زال مصرًّا على حكومة اختصاصيّين مستقلّين، قادرة على اتخاذ القرارات السياسيّة والاقتصاديّة من دون أي تدخّلات، والبدء بالإصلاحات فورًا من باب أساسي هو الكهرباء والجمارك". وشدّد على أنّ "النقطة السياسيّة الّتي تفتح باب الحلول الواسعة، هي من خلال قرار تاريخي وطني من حزب الله بالنأي بالنفس، لكنه غير قادر على اخذه لأنه حتى اللحظة يخدم ايران". وبيّن علوش، أنّ "لا نمانع لدينا من التوجه شرقًا ولكن نريد أن نرى النتائج، إذ أنّ إيران متوجّهة شرقًا ومنغلقة غربًا واقتصادها غير مثمر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الطاقة الذرية: حادث نطنز لا يوقف عمليات التفتيش بإيران

دبي – العربية.نت/03 تموز/2020

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة في بيان، أن إيران أبلغتها بوقوع حريق في منشأة نطنز النووية. وأضاف البيان أن إيران أكدت للوكالة الدولية عدم وجود مواد نووية في المبنى المنكوب، مضيفةً أن الحريق لم يؤد إلى إصابات أو أي تلوث إشعاعي. وأكدت الوكالة، بدورها، "عدم وجود مواد نووية في المبنى الذي شب فيه الحريق". وشددت الوكالة على أن "حادث منشأة نطنز النووية لا يوقف اتفاق الضمانات وعمليات التفتيش" التي تقوم بها للمواقع النووية الإيرانية، بموجب الاتفاق المبرم عام 2015. وأكد البيان أن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرفون جيداً منشأة نطنز النووية". وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا أمس، إن حريقاً اندلع بمنشأة نطنز النووية لكن العمليات لم تتأثر، في حين أشار مسؤول سابق إلى أن الحادث قد يكون محاولة تخريبية لعرقلة العمل الذي ينتهك الاتفاق النووي الدولي. ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود هي واحدة من عدة مرافق إيرانية تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت الخميس، إن "حادثاً" وقع بالمنشأة في إقليم أصفهان بوسط البلاد. وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة في تصريح للتلفزيون الرسمي من الموقع "لحقت أضرار بأحد الهياكل على الأرض كان متوقفاً عن العمل وتحت التشييد. لم يكن يحتوي على مواد مشعة ولم يكن به أفراد". وأضاف: "لم يحدث تعطيل في عمل موقع التخصيب الواقع تحت الأرض ولم تلحق أضرار بالموقع". ونشرت المنظمة في وقت لاحق صورة تظهر مبنى من الطوب من طابق واحد وآثار الحريق على سقفه وجدرانه. ويحقق فريق من خبراء منظمة الطاقة الذرية في سبب الحادث. ولم يستبعد بعض الخبراء احتمال حدوث عمل تخريبي نظرا لأهمية موقع نطنز.

 

حادث «غامض» في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم/الإعلام الرسمي قال إنه «لم يلحق أضراراً»... ومجموعة غير معروفة وجهت رسائل إلى إعلاميين قبل ساعات من البيان الرسمي

لندن – طهران/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

أعلنت إيران، أمس، أن حريقا اندلع في منشأة نطنز النووية، دون أن يسفر عن تلوث إشعاعي أو خسائر بشرية، وذلك في ثاني حادث غامض في أقل من أسبوع، بمنشآت تحظى بأهمية استراتيجية بالغة، بعد الانفجار الذي هز موقعا في شرق طهران، كشفت معلومات بأنه مصنع للصواريخ الباليستية.

وفي بداية الأمر، نقلت وكالات رسمية إيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي قوله إن حادثا وقع في منشأة نطنز، لم يسفر (الحادث) عن خسائر بشرية أو أضرار مادية. ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم موقعا استراتيجيا في البرنامج النووي الإيراني، تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وكان لافتا منذ اللحظات الأولى إن الحادث في المنشأة الحساسة تسبب في إرباك منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إذ دفع المتحدث باسمها باتجاه التقليل من أهمية الحادث عندما قال «لا داعي للقلق من احتمال حدوث تلوث لأن إحدى الصالات المسقوفة، التي قيد الإنشاء في فناء موقع نطنز هي التي تضررت وليس المنشأة ذاتها» حسب وكالة «أرنا» الرسمية. وتابع كمالوندي أن «فرق الخبراء متواجدة بالموقع راهنا وتحقق بسبب الحادث». وأضاف أن المجمع الواقع في وسط إيران «لا يشهد حاليا نشاطا وهو ما يعني أنه خال من مواد مشعة»، موضحا أنه «لم يكن هناك انقطاع في عمل موقع التخصيب نفسه»، الذي «يعمل بالسرعة التي كان يعمل بها» سابقاً، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لاحقا قالت فيه إن المستودع قيد الإنشاء ولم يتسبب الحادث في وقوع إصابات. وفي وقت لاحق، أفادت وكالة «تسنيم» المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» نقلا عن رمضان علي فردوسي حاكم مدينة نطنز بالقرب من أصفهان، أن «الحادث نجم عن حريق»، مضيفا أنه تم إرسال رجال الإطفاء إلى الموقع، دون أن يقدم تفاصيل عن سبب الحريق. وبعد ساعات، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها على علم بتقارير الحريق. وأفادت في بيان «لا نتوقع حاليا أي تأثير على أنشطة التحقق من الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأظهرت صورة نشرت في وقت لاحق من قبل وكالة الطاقة الذرية مبنى عليه علامات الحرق وعلى سقفه آثار الدمار، ما يشير إلى احتمال وقوع انفجار. أما وكالة «رويترز» فقد نسبت إلى خبراء قولهم إنه «لم يستبعد احتمال حدوث عمل تخريبي نظرا لأهمية موقع نطنز». ونقلت عن مسؤول نووي إيراني سابق «بالوضع في الاعتبار أن هذا الحادث المزعوم قد وقع بعد أيام قليلة من الانفجار قرب قاعدة بارشين العسكرية، فلا يمكن استبعاد احتمال العمل التخريبي». وأضاف «تعرضت منشأة نطنز للتخصيب في السابق لهجوم إلكتروني»، في إشارة إلى هجوم بفيروس ستوكسنت وقع عام 2010 وألحق أضرارا بأجهزة الطرد المركزي، ويعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراءه. ووقع انفجار شرقي طهران، الجمعة الماضية، قرب مجمع عسكري حساس، وقالت السلطات إنه ناجم عن تسرب من صهريج بمنشأة لتخزين الغاز في منطقة عامة.

وتعتقد أجهزة الأمن الغربية أن طهران أجرت تجارب تتعلق بتفجيرات نووية منذ أكثر من عقد في قاعدة بارشين العسكرية، وكان دخول المفتشين الدوليين إليها سبق تأييد الوكالة الدولية للاتفاق النووي قبل إعلان توقيعه.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أفادت الاثنين، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الانفجار وقع في قاعدة بمنطقة «خجير» على بعد 24 كلم، شمال غربي قاعدة بارشين، وهي منشأة مغطاة بأنفاق تحت الأرض، لإنتاج الصواريخ والوقود السائل والصلب المستخدم في الصواريخ، ويشتبه منذ فترة طويلة، أنها موقع رئيسي لترسانة إيران الصواريخ (الباليستية) المتنامية. ومن بين الفرضيات التي أعقبت الانفجار في الموقع الصاروخي، احتمال تعرضها لهجوم إلكتروني إسرائيلي، نظرا لتزامن الانفجار مع قطع شامل للكهرباء بمدينة شيراز، مركز محافظة، فارس، لكن وسائل الإعلام الإيرانية، قللت من أهمية ذلك.

بدورها، أفادت وكالة أسوشييتد برس عن خبراء أنهم يعتقدون أن الحريق بمنشأة نطنز «أصاب منشأة جديدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي».

ويعتقد الخبراء أن الحريق ضرب خط الإنتاج في المنشأة، بناء على صورة نشرتها إيران من موقع الحريق وصور الأقمار الصناعية.

في الأثناء، ذكرت الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن قبل ساعات من نشر أول خبر عن الحادث، فريق من مراسليها تلقوا بيانا من مجموعة تطلق على نفسها «فهود إيران»، أعلنت مسؤوليتها عن القيام بـ«عملية» في منشأة نطنز.

وأفادت «بي بي سي» الفارسية أن «المجموعة سرية تزعم أنها معارضة وحاضرة في الأجهزة الأمنية الإيرانية». وتابعت أن المجموعة ذكرت في البيان إن «منشأة كاشان النووية والأقسام الجديدة بمصنع أجهزة الطرد المركزي أحد أهداف العملية، لأن فضلا عن أهميتها المواقع، أنها غير سرية ولا يمكن إنكار تدميرها».

وأعلنت طهران في مايو (أيار) 2019 تعليق عدد من الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في 2018. وأعادت طهران تخصيب اليورانيوم في نطنز في سبتمبر (أيلول) الفائت، بعدما كانت اتفقت مع القوى الدولية على تعليق تخصيب اليورانيوم به بموجب الاتفاق. وفي يوليو (تموز) 2018. أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن بناء إيران مصنعا لإنتاج طرد مركزي متطورة، خاصة طراز «IR - 6» بمنشأة نطنز، في إطار أوامر لـ«المرشد» علي خامنئي بتسريع عملية التخصيب. وكشف حينذاك أن القسم الجديد يتطلب 18 شهرا لدخوله الخدمة. ويأتي الحادث بعد أسابيع قليلة من انتقادات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إيران لعدم إتاحتها موقعين، يعتقد أنها شهدت أنشطة «سرية» إيرانية، قبل الاتفاق النووي ولم تبلغ بها الوكالة الدولية. ومنح الاتفاق الموقع في 2015 إيران تخفيفا للعقوبات مقابل قيامها بالحد من برنامجها النووي. وأعقب الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحابه من الاتفاق بإعادة فرض عقوبات مشددة أحادية على طهران، بعدما وصف الاتفاق بـ«المعيوب» ودعا إيران إلى توقيع اتفاق أشمل يتضمن أنشطتها الإقليمية وتقييد تطوير الصواريخ الباليستية.

 

السويد: إيران وافقت على تسديد تعويضات لذوي ضحايا الطائرة المنكوبة

ستوكهولم/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، اليوم (الخميس)، أنّ طهران وافقت على تسديد تعويضات لعائلات الضحايا الأجانب الذين قضوا في حادثة إسقاط إيران لطائرة بوينغ الأوكرانية عن طريق الخطأ في يناير (كانون الثاني). وقالت ليندي، لوكالة الأنباء السويدية «تي تي»، إنّ إيران والدول المعنية وقعت «اتفاقا مبدئيا ولا شكوك حول أنّ طهران ستسدد، رغم أنّ تحديد المبلغ الفعلي لا يزال بحاجة إلى بحث». وكانت القوات المسلّحة الإيرانية قد أقرت بأنها أسقطت «من طريق الخطأ» الطائرة التي كانت تجري الرحلة «بي إس 752» بين طهران وكييف بعيد إقلاعها من مطار طهران الدولي. وسببت الكارثة مقتل 176 شخصا كانوا يستقلون الطائرة، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين.

 

واشنطن تدافع عن حق «غير قابل للنقض» في حظر السلاح لطهران وروحاني يلوّح بـ«رد حاسم» على أي «ضربة سياسية» للاتفاق النووي

واشنطن: هبة القدسي - لندن - طهران/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة لديها كل السلطة لممارسة حق منع إيران من الحصول على السلاح، مؤكداً أنه يأمل أن تتفق الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خصوصاً روسيا والصين، على أهمية تمديد حظر السلاح حتى يكف النظام الإيراني عن انتهاكاته وتصرفاته العدائية في المنطقة. وعرض وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي صباح الأربعاء بمقر الخارجية الأميركية، فيلماً قصيراً عن التسليح الإيراني وصفقات السلاح بين إيران وكل من الصين وروسيا، مشدداً على أن بلاده تتفق في محادثاتها مع السعودية والإمارات والكويت حول مخاطر حصول إيران على السلاح بمجرد انقضاء أمد الحظر المفروض والذي ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وفي محاولة للدفع بالدول الأوروبية لمساندة موقف واشنطن، حذر بومبيو من مخاطر قدرة إيران على امتلاك أسلحة، مؤكداً أن الدول الأوروبية ستكون في خطر، وأن رفع حظر السلاح سيمكنها من تمويل الإرهاب وتهديد جيرانها؛ سواء من خلال الحوثيين في اليمن، ومن خلال «حزب الله» في لبنان، وأذرعها الإرهابية كافة حول العالم، لافتاً إلى أن رفع حظر السلاح سيزيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وقال بومبيو: «حاولوا التفكير في ماذا سيحدث إذا تم رفع هذا الحظر، وانظروا إلى تحذيرات الإدارة السابقة حول أهمية حظر السلاح على إيران، وسأقول لكم إن الإدارة الحالية ستقوم بكل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على السلاح». ورفض بومبيو بعض أفكار فرض تمديد مؤقت على حظر الأسلحة لإيران، وقال: «ليس هدفنا تمديد الحظر لفترة مؤقتة؛ لأن الأمر ليس مرتبطاً بالوقت، وإنما مرتبط بالهدف، وفكرة تمديد حظر السلاح لمدة 6 أشهر أو عام أو عامين، تعني الوقوع في الفخ نفسه». وأضاف أن إيران مستمرة في «انتهاك التزاماتها، والاستمرار في الأنشطة النووية، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بعمليات التفتيش بما يناقض التزاماتها، وهذا لا يتعلق بالاتفاق النووي؛ وإنما يتعلق بالتزاماتها وفق معاهدة حظر الانتشار النووي».

وفي طهران؛ حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من أن بلاده لن «تطيق» أي ضربة «سياسية» توجهها الولايات المتحدة للاتفاق النووي، مشيراً إلى أنها ستقابل بـ«رد حاسم» من إيران. وامتدحت وسائل إعلام إيرانية، أمس، كلمة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في اجتماع لتقييم تقرير أمين عام الأمم المتحدة، حول آخر 6 أشهر من الاتفاق النووي. فيما حاول الرئيس الإيراني تجاهل ما تضمنه تأكيد الأمم المتحدة على مسؤولية إيران في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.

وقال روحاني في اجتماع للحكومة إن الولايات المتحدة «وجهت للاتفاق النووي ضربة اقتصادية حتى الآن، لكنها إذا ما أرادت أن توجه ضربة سياسية، فلن تطيقها إيران». وفي إشارة إلى جلسة مجلس الأمن حول الملف الإيراني وتنفيذ القرار «2231»، أول من أمس، قال إن «مجلس الأمن كان محل استعراض لهزيمة سياسية أخرى للولايات المتحدة مقابل إيران». وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018 بهدف تعديل سلوك إيران في ملف الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية. وقال روحاني: «واجهنا في السنوات الثلاث الأخيرة خطوات غير قانونية، وضد حقوق الإنسان». وأضاف: «ربما نجحوا في المجال الاقتصادي وممارسة ضغوط مضاعفة على الشعب الإيراني؛ لكن سياسياً وقانونياً وأخلاقياً، فشلوا مرات عدة». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن روحاني قوله: «في أي وقت عملت مجموعة (4+1) بجميع الالتزامات في الاتفاق النووي، فستعود إيران للعمل بالالتزامات». وأضاف: «رغم أن الجانب الآخر لم يتمكن من الوفاء بالتزاماته؛ فإننا عملنا بالتزاماتنا لمدة عام قبل أن نخفضها تدريجياً».

 

ماكرون يختار منسّق رفع إجراءات العزل رئيساً للوزراء..اليميني جان كاستيكس بدل إدوار فيليب لإدارة دفّة الحكومة

باريس/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليميني جان كاستيكس، وهو موظف حكومي ورئيس بلدية مدينة صغيرة غير معروف كثيراً، رئيساً للحكومة ليحلّ محلّ إدوار فيليب، كما أعلن قصر الإليزيه اليوم (الجمعة). وكان كاستيكس البالغ من العمر 55 عاماً مساعدا سابقاً للرئيس نيكولا ساركوزي الذي حكم بين عامي 2007 و2012. وهو ينتمي إلى حزب الجمهوريين ويرأس بلدية براد في جنوب غرب فرنسا، وعُين منذ أبريل (نيسان) مفوضاً مشتركاً بين الوزارات لشؤون رفع إجراءات العزل التي فرضت لاحتواء جائحة كورونا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وسيكون كاستيكس مسؤولاً عن تسيير شؤون البلاد في المرحلة الثانية من ولاية ماكرون، بهدف بث روح جديدة في رئاسته بعد ثلاث سنوات من وجوده في السلطة تخللتها إصلاحات مثيرة للجدل وأزمات متعددة ليس أقلها احتجاجات «السترات الصفر» وقبل أشهر النقابات الرافضة لتوحيد نظام التقاعد. وسيعمل كاستيكس الآن على اختيار فريق حكومي يتولى مهماته في الأيام المقبلة، كما أنه سيتوجه إلى الفرنسيين بكلمة مساء اليوم. وقال قصر الإليزيه عن رئيس الوزراء الجديد إنه «موظف حكومي كبير ومتعدد الاختصاصات، وسيحرص على اصلاح الدولة وإجراء حوار هادئ مع مختلف المناطق» الفرنسية. وأضاف: «إنه الرجل المناسب للوظيفة» لأنه «معروف بالعمل من خلال الحوار وبروح الوحدة. وسيتمكن من تنفيذ عملية إعادة البناء التي حددها رئيس الجمهورية في كلامه عن الطريق الجديد» الذي يجب أن تسلكه البلاد. ونسبت وسائل إعلام إلى المصدر نفسه إن تعيين كاستيكس هو «خيار الرئيس ماكرون، وقرار يتفق مع الروح التي يريدها الرئيس». وأضاف المصدر أن كاستيكس يأتس من اليمين «لكنه ديغولي اجتماعي». ونسب موقع صحيفة «ميدي ليبر» الإقليمية إلى مصدر سياسي رفيع أن ماكرون اختار كاستيكس لأنه نجح تماماً في تنسيق إجراءات رفع العزل، في حين أن أداء حكومة فيليب مع الجائحة كان متخبطاً. وأضاف أن الرئيس يضع نصب عينيه حتماً الانتخابات الرئاسية المقبلة وضرورة تحقيق إصلاحات قبل انتهاء ولايته الحالية.

 

تركيا توقع اتفاقية عسكرية مع كتائب الوفاق الليبية

دبي - قناة العربية/03 تموز/2020

أكدت مصادر لقناة "العربية" أن وزير الدفاع التركيا ورئيس أركانه وقعا، الجمعة، اتفاقية عسكرية مع كتائب حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا. وقالت المصادر إن الاتفاقية تضمن حماية مصالح تركيا في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر.

وتضمن الاتفاقية الجديدة إنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا، وكذلك تأسيس قاعدة عسكرية تركية، بحسب المصادر. كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح، الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم. وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه إلى طرابلس اليوم الجمعة. وتسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها الأمني في ليبيا من خلال فرض خالد الشريف لتولي منصب رئاسة المخابرات في حكومة الوفاق لتصبح سيطرة تركيا كاملة على الملف الأمني. وتبدو الحركةُ التركية على الخط الليبي ناشطة إلى حد بعيد، فبعد زيارة لوزير الخارجية التركي، والمعلومات عن إرسال أنقرة أسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس، هبط وزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي في طرابلس في مهمة ذات طابع عسكري وأمني، وفق مصادر. الزيارة تزامنت مع ما كشف عنه موقعُ "أفريكا إنتلجينس" المتخصصُ في الشؤونِ الاستخبارية والاستراتيجية حول سعي تركيا لتعيين الشريف القيادي فيما يعرف بـ "الجماعة المقاتلة" المقربة من تنظيمِ القاعدة، رئيساً لجهاز استخبارات الوفاق. ويأتي ذلك بعد نجاح الشريف رجل تركيا داخل ليبيا بقيادة جميع الميليشيات المنضوية مع حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المدعومة لوجستيا وماليا من الدوحة وأنقرة. أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الجمعة تسجيل  بعد الإعلان...154 وفاة بكورونا في إيران.. والإصابات اليومية لا تزال مرتفعة 154 وفاة بكورونا في إيران.. والإصابات اليومية لا تزال مرتفعة إيران ووفقا للموقع ِ المتخصص يبدو أن تركيا غير مهتمة بالخلافاتِ التي تدور في طرابلس بشأنِ منصب رئاسة المخابرات وماضية في فرض أجندتها لتعيين الشريف، حيث شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على السراج حسم أمر الشريف خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس وبرفقتِه رئيس الاستخبارات وقيادات أمنية رفيعة. في المقابل تحاول أطراف أخرى منافسةَ تركيا على منصب رئاسة المخابرات من خلال مرشحين يتمتعون بنفوذ مالي وحكومي بالإضافة إلى العلاقة مع تنظيم ِ الإخوان إلا أنّ موقعَ أفريكا انتليجنس يرى أنّ الفرصةَ تبدو ضعيفةً كون الشريف يُعد رجل تركيا الأول في ليبيا دون منافس. 

 

فرنسا تحذر أوروبا من «حروب» بسبب تنامي الحضور العسكري التركي في ليبيا/باريس تفرض 4 شروط رئيسية للعودة إلى «سي غارديان»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

خلال مشاركتها في مؤتمر وزراء الحلف الأطلسي يومي 17 و18 من يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك في خطابها أمس أمام لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الأوروبي، ارتفع سقف خطاب فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسي، عندما تحدثت عن المصالح الأساسية لفرنسا، التي أصبح عنوانها منذ تسعة أشهر التهديدات المترتبة على تنامي الدور التركي في ليبيا والمتوسط، والخلافات مع أنقرة داخل الحلف الأطلسي. وجاءت كلمة بارلي بعد القرار، الذي اتخذته السلطات الفرنسية يوم الثلاثاء الأخير بتجميد مشاركتها في عمليات الحلف الأطلسي البحرية في المتوسط، تحت مسمى «سي غارديان»، إثر الحادثة التي تعرضت لها الفرقاطة الفرنسية «لو كوربيه» في العاشر من يونيو الماضي، والتي كادت أن تفضي إلى مواجهة عسكرية. وكان من الطبيعي أن تسعى وزيرة الدفاع الفرنسية إلى تسليط الضوء على التهديدات التي تتعرض لها أوروبا. وسبق لمصادر رئاسية فرنسية أن أكدت في الأيام الماضية أن تنامي الحضور العسكري التركي في ليبيا والمتوسط «يمثل تهديدا استراتيجيا للمصالح الفرنسية والأوروبية» في المتوسط والجوار الأوروبي. من هنا، جاء تشديد بارلي على أن أوروبا «تواجه الحروب واستعراضا للقوة على عتباتها». في إشارة إلى الوضعية الجديدة لتركيا في ليبيا والمتوسط. ولكن أيضا لعودة روسيا إلى المنطقة.

والطرفان، برأي باريس، يستفيدان ويستغلان الحرب في ليبيا، حيث إن هناك «قوتين غير عربيتين تفرضان إرادتهما في هذا البلد، وهو أمر لا يمكن قبوله». وأكثر من مرة، وآخرها أمس، أعربت باريس عن تخوفها من «سورنة» ليبيا، وتفكيكها بين «مناطق نفوذ»: تركية في الغرب وروسية في الشرق، وذلك بفضل التدخل العسكري لهذين الطرفين. فيما الاتحاد الأوروبي تحول إلى مجرد مراقب، غير فاعل في جواره المباشر. أما بالنسبة لروسيا، فإن انتقادات باريس تبدو أقل شدة، والسبب هو التواصل بين الرئيسين ماكرون وبوتين. وقد أفرز آخر اتصال بينهما نهاية الأسبوع الماضي تفاهما على الدعوة لوقف النار. وقالت بارلي إن أوروبا «بحاجة للحوار مع روسيا حول ليبيا وسوريا وأوكرانيا وأمن أوروبا». فيما يعتبر ماكرون أنه «من الضروري» ربط روسيا بـ«العربة الأوروبية» للضرورات الاستراتيجية، و«لأن روسيا تنتمي إلى أوروبا والغرب».

وأضافت بارلي أن ماكرون «قرر إحياء قنوات التواصل مع روسيا لحل الأزمات في مناطق الجوار واستقرار أوروبا».

ويوما بعد يوم، تبدو باريس الأكثر عدائية للدور التركي، وأنها تسعى لتأليب الأوروبيين واقتباس رؤيتها للتهديدات. إلا أن الصعوبة بالنسبة إليها تكمن في أن أكثرية الأوروبيين الساحقة لا تستشعر خطورة هذا الدور لبعدها الجغرافي من جهة، ولضآلة مصالحها من جهة أخرى، وهو ليس حال باريس وروما أو وأثينا ونيقوسيا وبرلين ومدريد. لكن باريس مصرة على التركيز على الحادثة البحرية الأخيرة في مياه المتوسط لتوجيه الأنظار على السياسة التركية، التي تصفها بالعدائية والخطيرة، وللضغط سياسيا على أنقرة. يضاف إلى ذلك أن باريس لم تكن مرتاحة بتاتا إزاء تعاطي الحلف الأطلسي وردود فعله تجاهها، رغم أن بارلي قرعت ناقوس الخطر أكثر من مرة. وأفادت مصادر فرنسية بأن نتائج التحقيق الذي طلبه الأمين العام للحلف الأطلسي، والتي بقيت سرية حتى اليوم «ليست مرضية ولا شاملة، ولا توجه أي لوم للجانب التركي». ومن هنا يأتي تركيز بارلي عليها وطرحها أربعة شروط لمعاودة المشاركة في «سي غارديان».

الشرط الأول يتمثل في إعادة تأكيد تمسك الحلف بتطبيق حظر إيصال الأسلحة إلى ليبيا، وهو ما تخالفه تركيا جهارا من خلال دفعها بالأسلحة والعتاد والمرتزقة إلى ليبيا، ورفضها الامتثال لقرارات الأمم المتحدة وتوصيات مؤتمر برلين. والشرط الثاني منع تركيا من استخدام «إحداثيات» الحلف الأطلسي في العمليات غير المتعلقة بالحلف. كما تريد باريس «ثالثا» قيام تعاون بين الأطلسي وبين العملية الأوروبية المسماة «إيريني» الخاصة بحظر السلاح إلى ليبيا. وقد سبق للأوروبيين أن قدموا طلبا بهذا المعنى للحلف لكن تركيا رفضته.

وأخيرا، تريد باريس أن يقوم الأطلسي بتحدي «بروتوكول» يمنع التصادم بين قطعه في مياه المتوسط، تلافيا لتكرار حادثة العاشر من الشهر الماضي، حيث شغلت فرقاطة تركية رادار التصويب على الفرقاطة الفرنسية «لو كوربيه»، التي كانت تقوم بمهمة مراقبة وتفتيش لباخرة شحن، يعتقد أنها تحمل أسلحة إلى ليبيا بأمر من قيادة الأطلسي البحرية. وتأتي هذه الشروط استكمالا لما تطلبه باريس من فرض عقوبات على تركيا بسبب أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه المواجهة لقبرص. وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعا استثنائيا خاصا حول هذا الموضوع في 13 من الشهر الجاري في بروكسل.

 

القاهرة تهدد برفض أي اتفاق «يبخس» حقوقها المائية قبل أسبوع من انتهاء «المهلة الأفريقية» للمفاوضات حول «سد النهضة»

القاهرة/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

قبل أسبوع من انتهاء مهلة منحها الاتحاد الأفريقي، لمصر وإثيوبيا والسودان، للتوصل إلى اتفاق نهائي يحكم قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة» الإثيوبي، هدّدت مصر بأنها «لن تسمح بالتعدي على حقّها ولن تقبل باتفاق يبخس حقوقها أو يؤثر على حياة شعبها»، ووصف وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، بلاده بـ«الدولة القوية»، وقال إن «أجهزتها تعمل على الملف». وتخشى مصر أن يقلص السد، الذي تقيمه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، إمداداتها من المياه، التي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة. ولم تؤدِ المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا طوال نحو 10 سنوات، إلى اتفاق تقبل به الأطراف الثلاثة، ما دعا مصر لإحالة الملف إلى مجلس الأمن الشهر الماضي. قبل أن يبادر الاتحاد الأفريقي، برئاسة دولة جنوب أفريقيا، برعاية جديدة للمفاوضات، يوم «الجمعة» الماضي، تتضمن تشكيل لجنة لحل القضايا القانونية والفنية المعلقة، والتوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين.

وحرصت مصر على «إبداء حسن النية والرغبة في التعاون مع إثيوبيا حول سد النهضة، لكنها كانت دائما تعرقل سير المفاوضات»، كما يتهمها الوزير عبد العاطي، الذي قال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، أمس، إن «مصر دولة قوية، وكل أجهزتها تعمل على ملف سد النهضة، ولن تسمح بالتعدي على حقها، ولن تقبل باتفاق يبخس حقوقها أو يؤثر على حياة شعبها». وأضاف الوزير المصري أن الجانب الإثيوبي «تراجع عن كل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الثلاثية في واشنطن، وتمسك بالملء وفق شروطهم ورؤيتهم المنفردة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة دخلت على خط الحوار، وكانت من أكثر الأوقات إيجابية في مسيرة المفاوضات بين الدول الثلاث». ورعت وزارة الخزانة الأميركية، بمشاركة البنك الدولي، مفاوضات جرت في واشنطن بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 حتى انسحاب إثيوبيا في الاجتماع الأخير نهاية فبراير (شباط) الماضي، رافضة التوقيع على اتفاق نهائي، وقّعته مصر فقط بالأحرف الأولى. وأضاف عبد العاطي أن «مصر دولة جافة تعيش على نهر النيل، ويتركز السكان طيلة تاريخ مصر على طول نهر النيل بسبب ذلك»، مشيراً إلى أن «السودان أيضاً يهمه بنسبة 95 في المائة أمان السد لتخوفه من الانهيار، لكن مصر يهمها بنسبة 90 في المائة الأمن المائي بشكل واضح، والجفاف، والأمور المتعلقة بذلك». وأشار وزير الموارد المائية إلى أن مصر نصيبها من مياه النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب، مؤكداً أن ملء خزان سد النهضة سيؤثر على مصر في فترات الجفاف، لافتاً إلى أن فترات الجفاف تتطلب تقليلاً في تخزين المياه من جانب إثيوبيا، وبالفعل «اتفقنا على هذا الأمر في واشنطن، ولكن الجانب الإثيوبي لم يلتزم».

وترغب مصر من الجانب الإثيوبي طمأنة واقعية للشعبين المصري والسوداني عن طريق اتفاق مكتوب ملزم، وهو ما ترفضه إثيوبيا، بحسب الوزير، الذي أكد أن «السد الإثيوبي سيمثل جفافاً صناعياً أو بشرياً لمصر، وإذا اقترن مع الجفاف الطبيعي فسيُحدث أزمة كبيرة»، مشيراً إلى سعي مصر لتقنين عملية الملء دون الإضرار بمصر، بالإضافة إلى الأمور الفنية لضمان أمان السودان أيضاً. وأضاف أن مصر تسعى دائماً لاستقرار الإقليم وترسيخ نظام ثابت لأي حوار قادم في سد النهضة، متطلعاً لاستثمار تدخل الاتحاد الأفريقي، برئاسة جنوب أفريقيا، لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وحذّر الوزير من أن انهيار سد النهضة يعني دماراً كاملاً للسودان، ملقياً الضوء على خطر آخر يقلق السودانيين، وهو تأثير السد الإثيوبي على السدود في البلاد. بدوره، أعلن مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، أنه «سيراقب تطورات أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا خلال شهر يوليو (تموز) تحت رئاسة ألمانيا». وبحسب أجندة مجلس الأمن لشهر يوليو الحالي، «انتقلت رئاسة المجلس من فرنسا إلى ألمانيا، لتشرف على تطورات أزمة سد النهضة بناء على ما جاء في جلسة يوم الاثنين الماضي، وتنص الأجندة على أن يراقب مجلس الأمن تطورات أزمة سد النهضة، وأن يعقد اجتماعاً في حال دعت إليه الحاجة». وكان المجلس عقد جلسة الاثنين الماضي، بناء على مذكرة قدّمتها وزارة الخارجية المصرية. وخلال الجلسة، طالبت مصر المجلس الدولي بـ«قرار يلزم إثيوبيا بعدم اتخاذ إجراءات أحادية بملء السد إلى حين التوصل إلى اتفاق».

 

القوات الأميركية تتوسع شرق الفرات وتعترض دورية روسية واحتجاجات كردية ضد الجيش التركي

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

سيرت الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية دورية مشتركة يوم أمس بمحاذاة الحدود السورية - التركية غربي مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي. وحلقت مروحيات حربية روسية بعلو منخفض وألقت الغاز المسيل للدموع على أكراد، رشقوا المدرعات التركية بالحجارة احتجاجاً على دخولها المنطقة بعد أيام من قصف الجيش التركي منزلاً في قرية حلنج أودى بحياة ثلاث سيدات منهنّ ناشطتان مدنيتان. وشاركت 8 عربات عسكرية 4 من كل جهة بدأت من قرية آشمة الحدودية غرباً وجالت قرى ومزارع جارقلي وقران وديكمداش وبوبان وسفتك جنوباً، وانتهت عند قرية تل شعير ظهراً وعادت إلى قرية آشمة لتعود القوات التركية إلى مواقعها في تركيا. في غضون ذلك، خرج أهالي بلدة غرانيج بريف مدينة دير الزور الشرقي في مظاهرة قبل يومين نددوا بـالمجالس المحلية التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، ونشر ناشطون صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر المئات من المحتجين جابوا شوارع غرانيج وأحرقوا إطارات السيارات، ورفعوا لافتات احتجاجاً على الفساد الإداري لدى المجالس المحلية، ودعوا لتحسين الظروف الاقتصادية وتأمين الخبز، وتأتي هذه المظاهرات بعد أسبوع واحد من خروج أهالي بلدتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور، رفع المشاركون خلالها لافتات طالبوا بتوفير الخبز وإعادة خدمتي الكهرباء ومياه الشرب وتحسين الأوضاع الأمنية. في سياق آخر، اعترضت دورية أميركية أمس نظيرتها الروسية على الطريق السريع الواصل بين مدينة القامشلي والمالكية (ديريك) شمال شرقي البلاد عند نقطة قرية خانه سري، وقطع الجنود الأميركيون الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تنوي التوجه إلى معبر «سيمالكا» الحدودي، لكنها أجبرت العودة إلى مواقعها بالقامشلي. من جهة ثانية، شيدت القوات الأميركية نقطة عسكرية لها في مدينة «اليعربية» الحدودية بريف الحسكة الشرقي تضم مهبطاً لمطار عسكري، والموقع الجديد يقع بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب قرية تل علو على بعد 8 كلم جنوبي «اليعربية». وأدخلت القوات الأميركية المعدات العسكرية ومواد لوجيستية ورفعت السواتر الإسمنتية وقامت بتزفيت الطريق المؤدية للمنطقة، تزامنت مع وصول معدات عسكرية ولوجيستية إلى القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة «قسرك» الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمالي مدينة الحسكة.

 

الجيش العراقي يطارد خلايا «داعش» شمال بغداد

بغداد/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

أعلنت استخبارات وزارة الداخلية العراقية إلقاءها القبض على 5 عناصر من تنظيم «داعش»؛ بينهم إداري في كتيبة زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، فيما أعلن الجيش العراقي تنفيذه مهمة عسكرية بهدف تطهير وتفتيش مناطق واسعة شمال العاصمة بغداد يوجد فيها عناصر من التنظيم الإرهابي.

وقالت وكالة الاستخبارات في بيان لها، أمس (الخميس)، إنه «من خلال المتابعة المستمرة لعصابات (داعش) الإرهابية وتسخير المصادر الاستخبارية، ألقت مفارز وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية القبض على 4 إرهابيين في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، وفق أحكام المادة (4 إرهاب) لانتمائهم لعصابات (داعش) الإرهابية». وأضاف البيان أن «هؤلاء كانوا يقومون بتقديم الدعم اللوجيستي لعناصر عصابات (داعش)، حيث اعترفوا من خلال التحقيقات الأولية بقيامهم بجرمهم الإرهابي»، مشيراً إلى أنه «تم تدوين أقوالهم وإحالتهم للقضاء لإكمال أوراقهم التحقيقية». وتابع البيان أن الوكالة «ألقت القبض في عملية أخرى على أحد الإرهابيين المطلوب وفق أحكام المادة (4 إرهاب) لانتمائه لعصابات (داعش) الإرهابية، والذي يعمل (الإداري) لما تسمى (كتيبة البغدادي - ولاية الجنوب)»، لافتاً إلى أن «هذه العملية جاءت بعد متابعته من محافظة بغداد إلى محافظة السليمانية بالتنسيق مع قوات الأسايش، وتمت الإطاحة به وتسليمه إلى الجهات المعنية بشكل أصولي». إلى ذلك؛ أعلنت خلية الإعلام الأمني أنه «بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، باشرت (قيادة عمليات بغداد)، فجر (أول من) أمس بتنفيذ عملية أمنية عسكرية واسعة شمال بغداد». وأضاف البيان أن «العملية تمت بمشاركة قطعات قيادة عمليات بغداد، وبإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش». وتأتي هذه العملية «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، لملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وتفتيش هذه المناطق لتعزيز الأمن والاستقرار وإلقاء القبض على المطلوبين وحماية مصالح المواطنين فيها».

وكان «اللواء الأول» ضمن «فرقة الرد السريع»، باشر بالفعل تنفيذ الخطة الموكولة إليه بتطهير وتفتيش مناطق الطارمية القريبة من بغداد؛ بما في ذلك البحيرات الموجودة فيها.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن «الفرقة الأولى» واستخباراتها استولتا على منصة إطلاق صواريخ وأعتدة جنوب شرقي الرطبة في محافظة الأنبار. وقالت الوزارة في بيان إنه «بناء على معلومات دقيقة، تمكنت قوة من (اللواء الأول) و(الفوج الأول) منه في (الفرقة الأولى) وبالاشتراك مع مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في (الفرقة الأولى)، من الوصول إلى منصة لإطلاق الصواريخ في قرية الدراعمة جنوب شرقي الرطبة بالأنبار». وأضافت أن «الفرقة استولت على صاروخ (كاتيوشا)، وقذيفة مدفع 155 ملم محورة، وقذيفة مدفع 130 ملم، وقنبرة هاون 120 ملم».

وتأتي هذه العملية بعد أيام من عملية الدورة التي قام بها جهاز مكافحة الإرهاب والتي اعتقل بموجبها 14 عنصراً ينتمون إلى «كتائب حزب الله» العراقي بتهمة إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، فضلاً عن العثور على منصة إطلاق الصواريخ. ومع أنه تم الإعلان عن إطلاق سراح 13 معتقلاً مع التحفظ على عنصر واحد اعترف بالتهم المنسوبة إليه؛ فإن عملية تسوية أدت إلى إغلاق جزئي لملف العلاقة الملتبسة بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقيادات الفصائل المسلحة.

وفيما يتعلق بالعمليات التي يطلقها الجيش العراقي بين آونة وأخرى لملاحقة خلايا «داعش»، يقول الخبير الأمني الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشكلة في المناطق التي يوجد فيها تنظيم (داعش) والممتدة من شمال بغداد وبين ديالى وكركوك وصلاح الدين، تتمثل بالدرجة الأساسية في أن القوات التي تمسك الملف الأمني هناك ليست كافية، فضلاً عن أنها ليست جاهزة تماماً في مواجهة ما بات يعمله هذا التنظيم من أساليب كرّ وفرّ عبر عمليات اغتيال أو هجمات مسلحة أو نصب سيطرات وهمية». وأضاف محيي الدين أن «المسألة الأخرى المهمة هي عدم وجود تنسيق بين قيادة العمليات العسكرية رغم أنها ترتبط جميعاً بالقائد العام للقوات المسلحة». أما المحلل الأمني فاضل أبو رغيف، فيرى من جهته، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «لدى (داعش) خطة للعودة ثانية إلى الواجهة بصرف النظر عن الخسائر التي حاقت به خلال السنوات الأخيرة»، مبيناً أن «هذا التنظيم الإرهابي يحاول أن يستفيد من عوامل عدة لغرض الاستمرار في عملياته؛ من بينها إطلاق سراح سجناء له في العمق السوري مقابل أموال، بالإضافة إلى أن الحدود العراقية ـ السورية، وبالذات في غرب نينوى، ليس مسيطراً عليها بالكامل». وأوضح أبو رغيف أن «هناك عوامل أخرى ساعدت؛ وهي إجراء تغييرات استخبارية طالت عدداً من القيادات التي باتت لها خبرة في التعامل مع هذا التنظيم في تلك المناطق، واستبدال قيادات بها لا تملك الخبرة الكافية».

 

تركيا: الحل السياسي السبيل الوحيد لإنهاء أزمة ليبيا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

واصلت تركيا التصعيد مع فرنسا، وطالبتها بالاعتذار بسبب واقعة الاحتكاك بين سفن حربية تركية وفرنسية في البحر المتوسط، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، وأن الحل السياسي «هو الحل الوحيد لأزمتها». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تنتظر اعتذارا من فرنسا بعد حادثة السفن الحربية بين البلدين في البحر المتوسط، التي دفعت فرنسا إلى طلب تحقيق ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يحسم أمره. وجاء ذلك بعد أن أعلنت فرنسا، أول من أمس، تعليق مشاركتها في عملية «حارس البحر» التي ينفذها الناتو في البحر المتوسط، بعد مواجهة مع سفن حربية تركية، ووسط تصاعد التوترات داخل الحلف بشأن الصراع في ليبيا. وتوترت العلاقات بين فرنسا وتركيا، البلدين العضوين في حلف الناتو بسبب الأزمة في ليبيا. واتهمت فرنسا السفن الحربية التركية بسلوك عدائي، بعد أن حاولت سفنها تفتيش سفينة في يونيو (حزيران) الماضي كان يشتبه في أنها تنتهك حظر بيع السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وقالت باريس إن فرقاطة تابعة لها تلقت 3 تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا، يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية. وأكد الجانب الفرنسي أن ذلك يعد سلوكا عدائيا في قواعد الاشتباك الخاصة بـ«الناتو». لكن تركيا تنكر الادعاءات الفرنسية. فيما أكد «الناتو» أن المحققين أنهوا تقريرهم عن الحادث، لكنه امتنع عن مناقشته لأن نتائجه اعتبرت «سرية». واشترطت ‏فرنسا على الناتو وجوب احترام الحلفاء لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، معلنة تعليق مشاركتها في عمليات المراقبة بالمتوسط، بانتظار رد الناتو على شروطها. وردا على ذلك، قال جاويش أوغلو إن فرنسا تحاول تشويه صورة تركيا في حلف الناتو، مشددا على أنه يجب عليها الاعتذار من تركيا حينما تظهر حقيقة المستندات التي قدمناها للحلف. وفي السياق ذاته، دعا ‏نواب في البرلمان الأوروبي إلى إغلاق باب عضوية الاتحاد الأوروبي نهائيا أمام تركيا. في سياق قريب، قال جاويش أوغلو إن الحل الوحيد للأزمة الليبية «هو الحل السياسي، لكننا نرى أن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لا يريد وقف إطلاق النار». وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس خلال زيارته ووزير السياحة التركي إلى برلين أمس: «يجب أن نوقف إطلاق النار على الفور، مع وضع بعض الشروط حتى يسري بشكل دائم».

 

السراج يتجاهل المساعي الدولية... ويتعهد استمرار القتال وفرنسا تدعو من طرابلس للعودة إلى المسار السياسي

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

أبدى فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، أمس، موقفاً متشدداً حيال المساعي الدولية والإقليمية لإبرام وقف لإطلاق النار مع قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، بعدما تعهد باستمرار قواته في القتال، مؤكداً على ضرورة إعادة استئناف إنتاج النفط مجدداً. وجاءت هذه التطورات في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على وشك الإعلان عن عقد جولة جديدة من الحوار العسكري بين طرفي النزاع، وبلورة اتفاق يضمن إعادة إنتاج النفط بعد شهور من وقف تصديره. وبينما بدأ رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أمس، ثاني زيارة رسمية له خلال أقل من شهر إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار المفاوضات الدولية غير المعلنة لتفادي معركة حول سرت، أبدى السراج موقفاً متشدداً خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان الذي عبر عن قلق بلاده من الوضع المتوتر الحالي بالبلاد، مؤكداً أن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيرانهم وأوروبا «تكمن في أمن واستقرار ليبيا». وبحسب بيان أصدره السراج، فقد دعا لودريان إلى الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي، لافتاً إلى اتفاق إيطاليا وفرنسا على هذا التوجه، كما أكد رفض بلاده التدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه ومختلف مصادره. ووصف السراج ما يحدث الآن من تحركات سياسية بأنها «ليست مبادرات لإيجاد حل للأزمة؛ بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها»، وقال إن «الانتخابات يجب أن تكون في صلب المسار السياسي، وعدم إضاعة الوقت بحلول تلفيقية»، مشدداً على أن «وضوح المسار السياسي هو ما سيبعدنا عن الخيار العسكري».

كما تحدث السراج عن الضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط، قائلاً إن الإغلاق يحرم الليبيين من مصدر قوتهم. وكان السراج قد تعهد خلال محادثات هاتفية، مساء أول من أمس، مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش الذي اتصل أيضاً بالمشير حفتر، باستمرار القوات الموالية لحكومته «في أداء مهامها، والدفاع عن السيادة ضد التدخلات الخارجية غير الشرعية، والقضاء على (الانقلابيين) و(المجرمين)، ومن يدعمهم لتطهير كامل التراب الليبي». من جانبه، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن السراج التزامه بحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، معرباً عن اهتمامه بالحل السياسي القائم على الانتخابات، كما لفت إلى أن الطرفين بحثا الحاجة إلى إعادة فتح محطات النفط ومنشآت النفط المسدودة في البلاد. وبينما لم يفصح المشير حفتر عن فحوى اتصاله مع غوتيريش، أوضح المتحدث باسم الأخير، أنه شدد على أن حل النزاع في ليبيا ليس عسكرياً، ويجب أن يكون سياسياً فقط، كما أكد التزام الأمم المتحدة الكامل بالحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). من جانبه، ندد المبعوث السابق للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، في مقابلة مع «مركز الحوار الإنساني» مساء أول من أمس، بما وصفه بـ«نفاق» بعض الدول في مجلس الأمن الدولي، متهماً إياها بـ«الطعن في الظهر» في ملف الأزمة الليبية المتعثر. ميدانياً، نفت قوات «الوفاق» تعرض قاعدة الوطية الجوية، أو مواقع بمحيطها، لضربات جوية من طيران مجهول في ساعة مبكرة من صباح أمس؛ لكن بعض سكان مدينة الرجبان، قرب القاعدة بجنوب غربي طرابلس، أكدوا سماع دوي انفجارات متتالية، وتحدثوا عن شن طائرات مجهولة غارات على مواقع في محيط القاعدة، وتحليق لطيران مجهول فوق مناطق الجبل الغربي؛ بينما رصدت تقارير نقل أسلحة ومعدات وقوات من تركيا باتجاه قاعدة الوطية الاستراتيجية، الواقعة على بعد 140 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس، على مدى اليومين الماضيين. وفى تلميح إلى اقتراب معركة وشيكة حول مدينة سرت، قال المتحدث باسم قوات «الوفاق» إنها تحولت من مرحلة الدفاع على العاصمة، وحماية مدن الغرب الليبي، إلى الهجوم ومواصلة معارك التحرير حتى بسط السيطرة على كامل التراب الليبي، و«تحرير» مقدراته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط… الملياردير الذي يخشى المجاعة!

*تقارب جنبلاط مع “حزب الله” ليس من فراغ، بل من مصلحة يراها، وذلك كي يغطي الحزب فساده

*لا يخجل جنبلاط من اظهار نفسه انه الحمل الوديع وهو في الحقيقة ثعلب ماكر لا احد يضاهيه بهذه الصفة، سمته انه بلا مبدأ

“صوت بيروت إنترناشونال”/الجمعة 03 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87857/%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1/

منذ اشهر وهو يحذر بيئته من مجاعة، سرّب مقطع فيديو يتحدث فيه الى مشايخ عن خوفه من القادم الاسوء، محذراً من العودة الى ايام الجدود، واضعا نهاية لحياة الرفاهية للبنانيين…

من يسمعه يعتقد انه من الطبقة الوسطى او الفقيرة ويخشى على نفسه وعائلته من الجوع، وكأنه ليس احد اكبر حيتان المال في لبنان واخر الاقطاعيين في البلد… هو وليد جنبلاط المليادير القابع في المختارة، الذي له اليد الطولى بخراب لبنان ووصوله الى الهاوية.

بعد كل الصفقات التي عقدها جنبلاط مرتكزاً على موقعه، وافراغه القسم الاكبر من خزينة الدولة، وتهريبه الدولارات التي نهبها من جيوب الشعب، الى المصارف الاجنبية، يحاول سحب نفسه من المأزق الذي يعاني منه لبنان، مدعياً خوفه على الطائفة الدرزية التي وصلت بسببه كما معظم اللبنانيين الى الحضيض، فلو وزّع جزءاً قليلاً مما نهبه على ابناء طائفته سيعيشون برفاهية من دون ان يجبروا على العودة الى زمن اجدادهم!

لا يخجل جنبلاط من اظهار نفسه انه الحمل الوديع وهو في الحقيقة ثعلب ماكر لا احد يضاهيه بهذه الصفة، سمته انه بلا مبدأ، زعيم طائفي بامتياز، ليس له حليف او عدو محدد، فأين يجد مصلحته يركن، يطعن اقرب الناس له من دون ان يرف له جفن، حتى الرئيس رفيق الحريري تعرض لغدره على الرغم من كل الذي قدمه له.

على حبال النفاق يلعب جنبلاط، يدعي انه عدو لـ”حزب الله” الا ان الحقيقة واضحه بانه احد اهم حلفائه، فهو من حاول ابعاد التهم عن الحزب بقضية مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث تساءل في حديث صحفي “لماذا فقط نركز على أن “حزب الله” هو المتورط؟

تقدّم الحزب بجملة من الفرضيات المقنعة حول امكانية تورط اسرائيل، فلماذا لا ننظر إلى هذا الموضوع”؟ عقد لقاءات عدة مع حسن نصر الله، عبّر بعدها عن سعادته بالتقارب بينهما، اذ سبق ان قال ” لقاء إيجابي جداً”، وشدّدنا على أن “فلسطين تجمعنا”.

تقارب جنبلاط مع “حزب الله” ليس من فراغ، بل من مصلحة يراها، وذلك كي يغطي الحزب فساده، ولهذا السبب عقد صفقة العار معه التي جاءت بالعماد عون رئيساً للجمهورية، كما ساهم باقرار قانون انتخابي منح “حزب الله” 74 نائباً في مجلس النواب، وبعد كل الانهيار الذي وصل اليه لبنان انقلب على العهد قائلاً” لا أمل في عهد يُحيط نفسه بجدران الانتقام من الطائف والثأر من ١٤ آذار والحقد من المحكمة”.

عند قيام الثورة في لبنان ادعى جنبلاط انه من مؤيديها، حاول الاستمرار بنفاقه، لكن عندما استشعر خطرها، وانها تخط نهايته ونهاية كل سياسي فاسد، ارسل زعرانه، ضربوا الثوار وكسروا خيمهم، ليعود ويحاول التسلل الى الثورة لاغتيالها كما اغتال ثورة الارز، الا ان الثوار على وعي ودرايه بكل ما يحيكه لها.

ازداد خوف جنبلاط من الثوار عندما ثاروا على شركة “ترابة سبلين” التي يرأس مجلس ادارتها، والتي ترمي بسمومها في الاجواء، وهي واحدة من ثلاث شركات تحتكر صناعة الإسمنت في لبنان، تتحكم باسعار السوق وتحظى بحماية الدولة، وقد تسببت بمفارقة عدد كبير من سكان المنطقة الحياة، نتيجة اصابتهم بالسرطان من دواخين الموت، كما لم ينس اللبنانيون فضيحة نفايات النورماندي السامّة التي طُمرت في محيط المعمل. وفوق ذلك يسيطر جنبلاط على قطاع النفط من خلال شركتي “كوجيكو” للبنزين والمازوت وشركة “صيداكو” للغاز، حيث يجني منهما ارباحاً تفوق الخيال.

تاريخ جنبلاط اسود قاتم، كتبه بحبر السرقة والنهب وصحة الناس، لذلك ان الاوان لكي يحاكم على كل ما اقترفته يداه.

 

هل اقتربت المواجهة العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل؟.."أكثر من تعاون حصل بين أميركا وإيران لم يعلن عنه خصوصاً في العراق"

يقول روجيه اده ان خارطة التسوية الأميركية الإيرانية تتضمن استقالة امين عام الحزب حسن نصر الله وانتقاله الى مدينة “قم” الإيرانية وتعيين امين عام للحزب يكون مدني وغير معمم.

طوني بولس/انديبندت عربية/03 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87853/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

يقول روجيه اده ان خارطة التسوية الأميركية الإيرانية تتضمن استقالة امين عام الحزب حسن نصر الله وانتقاله الى مدينة “قم” الإيرانية وتعيين امين عام للحزب يكون مدني وغير معمم.

لم يواجه "حزب الله" اللبناني أزمة كالتي يواجهها في المرحلة الراهنة، فبعد أن برز دوره بشكل كبير على المستوى الإقليمي والدولي، وكان جزءاً من توازنات إقليمية، بات "أسير" التغيّرات الإقليمية والحسابات الدولية. عقب حرب يوليو (تموز) 2006 استطاع تثبيت قواعد اشتباك مع إسرائيل، حصل بعده على إرساء سلام ترعاه الأمم المتحدة من خلال القرار الدولي 1701، ليدخل لاحقاً عسكرياً إلى سوريا برعاية إيرانية.

ووفق مصادر قريبة من الدبلوماسية الروسية، هناك اقتراب من إنجاز اتفاق أميركي – روسي – تركي، حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، مشيرة إلى أن الجانب الروسي كان قد طلب من طهران إبعاد ميليشياتها حوالى 80 كلم عن الحدود الإسرائيلية، بناء على تفاهمات روسية – إسرائيلية. وأكدت أن الجانب الإيراني يسعى للاحتفاظ بالممر البري الذي ينطلق في منطقة "التنف" على الحدود العراقية وقرب الحدود الأردنية، امتداداً إلى بادية الشام وصولاً إلى ريف دمشق الغربي والحدود اللبنانية.

وتضيف المصادر أن الولايات المتحدة الأميركية تضغط باتجاه إخراج إيران بشكل كامل من سوريا، وهي لا ترغب باحتفاظ طهران بالممر البري، بالتالي إخراج "حزب الله" وبقية الميليشيات من دمشق.

الانسحاب من سوريا

ووفق المعلومات، فإن "حزب الله" الذي يدرك أن مستقبل وجوده في سوريا بات على المحك، وأن العودة إلى لبنان باتت أمراً حتمياً، يحاول تغطية الانسحابات التدريجية تحت غطاء التهويل بحرب إسرائيلية مقبلة، تعززها أعمال التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، خصوصاً أن الحزب محرج تجاه بيئته بعد خسارته حوالى 2000 عنصر في الحرب السورية، وإمكانية خسارة الممر الاستراتيجي البري الذي يربطه بطهران.

وتشير المعلومات إلى أن "حزب الله" سحب ما يقارب الـ 300 عنصر من "كتيبة الرضوان" بكامل عتادها من سوريا إلى لبنان، لتكون بأعلى جاهزية والاستعداد لاحتمال حصول مواجهة مفتوحة مع تل أبيب. ويُتوقع أن تنسحب عناصر إضافية خلال الأسابيع المقبلة وسط حديث يدور في الأوساط القريبة من الحزب، بأن الأمر لا يتجاوز إعادة انتشار لتمركز الحزب مع انتفاء الحاجة للعديد من المواقع بعد تراجع حدة المواجهات.

حرب افتراضية

ويؤكد المحلل العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، معلومات مفادها بأن "حزب الله" سحب جزءاً من مقاتليه من سوريا بسبب توجيهات كثيرة، من أجل التحضير للقيام بعمليات عسكرية محدودة، تكون نوعاً من الردّ على الضغوط الأميركية أو على ما يجري في سوريا أو حتى على قانون قيصر"، مؤكداً أن "لا إسرائيل ولا الحزب يريدان الحرب، الطرفان مصالحهما مؤمنة في ظل الوضع الراهن، لكن هذا لا يعني أن الحزب من جهة وتل أبيب من جهة ثانية ليسا على استعداد لسيناريو كهذا. بل هما يستعدان للحرب وكأنها ستندلع غداً".

أميركا تحمل "حزب الله" مسؤولية تردي الأوضاع في لبنان

وعلى وقع الحرب "الافتراضية" التي يخوضها الحزب مع إسرائيل منذ أسابيع، تشير المعطيات إلى استحالة قيام الحزب بأي تحرك عسكري انطلاقاً من لبنان في الظرف الحالي، خصوصاً أن اللبنانيين يحملون الحزب مسؤولية الانهيار الاقتصادي الحاصل. وبحسب المعلومات فإنه وفي حال أراد القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، فقد يقوم بذلك عبر الأراضي السورية حيث يتعرض بشكل دائم لضربات إسرائيلية.

تعليمات إيرانية

وتؤكد الأنباء أن "الحزب لن يغامر ويفتح حرباً في الجنوب لأن لا مصلحة لإيران بالوقت الحاضر بأي توتر، كما أن تعليمات طهران لا تدعو إلى التصعيد في المنطقة، وهذا الكلام تم إبلاغه للإدارة الأميركية عبر وزير خارجية سلطنة عمان"، إذ تشير إلى "أكثر من تعاون حصل بين أميركا وإيران لم يعلن عنه خصوصاً في العراق، وتبادل بعض الأسرى من الجانبين. في وقت يعتبر رئيس مركز "الشرق الأوسط" للشؤون الاستراتيجية هشام جابر، أن بدء إسرائيل بالتنقيب عن النفط قرب الحدود اللبنانية وفي المنطقة المتنازع عليها، قد يؤدي إلى إشعال الحرب بين الطرفين. وأوضح أن "البدء بتنفيذ هذا القرار خطير جداً لأن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، قد وعد أنه إذا بدأت إسرائيل بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها، سيكون هناك عمل عسكري"، وقال "هذا الموضوع خطير يجعلني أقول إن الحرب ممكنة".

الصواريخ والحدود

في حين يستبعد الأمين العام لـ "المؤتمر الدائم للفيدرالية" ألفرد رياشي، أي مواجهة قريبة، معتبراً أن الإيرانيين يتحسسون جدية المواجهة الأميركية في الشرق الأوسط وخطورتها، "لذلك يهولون بالخيار العسكري في حين يدركون تداعياته". وشدد على أن الأجواء الإقليمية الحالية مختلفة عن تلك التي كانت في عام 2006"، مضيفاً أن الاستراتيجية الأميركية الحالية ترتكز على الحد من الاذرع الإيرانية ووقف نظرية "تصدير الثورة". ويكشف الرياشي عن سلسلة رسائل وجهها الإيرانيون و"حزب الله" عبر قنوات غير رسمية ومباشرة، للتفاوض حول نقطتين أساسيتين، هما ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وقضية الصواريخ الدقيقة التي زُوّد بها "حزب الله" خلال السنوات الماضية. إلا أن الرد كان ضمن ما تم بحثه مسبقاً عن أن هناك مسألتين إضافيتين هما تبني الحياد الإيجابي ومناقشة النظام الحالي، لضمان آلية عادلة لمسألة الانتقال للحياد، مؤكداً تواصل شخصية إيرانية رفيعة المستوى ومقربة من الرئيس حسن روحاني منذ بضعة أيام، حيث تجرى اتصالات مع جهات مقربة من الأميركيين في محاولة لإشاعة أجواء إيجابية قد ُيبنى عليها لإعادة طاولة المفاوضات، التي كانت قائمة في سلطنة عمان والتي وصلت إلى حائط مسدود خلال الأسابيع الماضية، متوقعاً أن تنتقل طاولة المفاوضات لاحقاً إلى بيروت، حيث يمكن أن تشمل مشاركة القوى السياسية اللبنانية.

نصر الله "جديد

ويكشف رئيس "حزب السلام" اللبناني روجيه إده، معلومات عن سعي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي، لإعادة إحياء خريطة طريق المفاوضات الأميركية - الإيرانية والتي كانت قد بدأت عام 2003 ووصلت في الشهر الأول من عام 2005، إلى رسم خريطة طريق "وقف تصدير الثورة"، والتفاهم على "النووي المدني"، ورفع العقوبات جميعها لقاء تطبيع العلاقات الدولية مع إيران، لا سيما بين واشنطن وطهران، مشيراً إلى أنه "حينها ترأس اللجنة الرئيس الحالي حسن روحاني، يعاونه الديبلوماسي صادق خرازي الذي اجتمع مع رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، قبل شهر من اغتياله، في عهد الرئيس خاتمي، إلا أنه تمّ التراجع عنها، في يونيو لدى انتخاب أحمدي نجاد". وتابع أن المبادرة العمانية حظيت بموافقة الأميركيين وتُناقش بشكل جدي مع الجانب الإيراني، وتقضي بانسحاب عناصر حزب الله من الدول العربية كافة، بما فيها سوريا، ومن ثم تُناقَش مسألة السلاح في استراتيجية تضمن اتخاذ القرار العسكري ضمن المؤسسة العسكرية اللبنانية، يتبعها استقالة الأمين العام للحزب حسن نصر الله وانتقاله إلى مدينة قم الإيرانية، على أن يُعيّن أمين عام مدني وغير معمم، ويرجح أن يكون أحد أعضاء مجلس الشورى. ورأى إده أن مسار هذه التسوية قد يسلك طريقه بعد الانتخابات الأميركية، والتي من المرجح أن يفوز فيها الرئيس دونالد ترمب، معتقداً أن استكمال هذا المسار لن يتجاوز نهاية عام 2021. وأكد أن تنفيذ القانون وتطبيق القرار الأممي 2254، يسرّع في انسحاب حزب الله من سوريا، مستبعداً أي ضربة عسكرية إسرائيلية للبنان في المرحلة الراهنة.

 

الجوع وخيارات حزب الله …. ركز حزب الله على وضعيته كجزء من المجهود العسكري الإيراني في الأمة الإسلامية وأهمل وضعية دولة لبنان التي تحتاج إلى إنقاذ سريع وفعّال

فارس خشّان/الحرة/03 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87848/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b1%d9%83%d8%b2/?fbclid=IwAR1zJKrZrZoowZhTMBOsjnTKe28Hikl-yLxqDyAe7DA0AX5evYVCkXYG8fQ

عندما شكّل “حزب الله” الحكومة الحالية، كان مضطرا. لم تكن أمامه خيارات كثيرة. كان عليه، إما أن يرضخ لشروط لا تناسبه طلبها مرشحون “طبيعيون” لترؤس حكومة تحل مكان الحكومة المستقيلة لمصلحة الشارع المنتفض، وإما أن يلجأ إلى حكومة تضمه وتابعيه وحلفاءه، مؤلفة من شخصيات ممسوكة، جرى تمويه حقيقتها السياسية بأقنعة التكنوقراط. “المرشحّون الطبيعيون” لترؤس الحكومة، كانوا مقتنعين، بفعل الخبرة المرّة، أن كل حكومة لا تتمتّع بميزتين، هي حكومة ستولد ميتة.

الميزة الأولى أن تتشكّل، فعليا لا تمويها، من اختصاصيين مستقلين وذوي خبرة مشهود لها في مجالاتهم، قادرين على التفاعل الإيجابي مع الداخل والخارج. الجثة الحكومية تتحلّل، وتفوح منها الروائح النتنة، وتنشر في الأجواء أخطر أنواع الميكروبات والفيروسات

الميزة الثانية، أن عدم عداء الحكومة لـ”حزب الله” لا يعني أن على “حزب الله” أن يبقي “متمترسا” مع “الحرس الثوري الإيراني”، بطريقة حوّلت الوعد اللبناني الرسمي بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها، إلى سخرية كونية.

ولكن “حزب الله” لم يكن مستعدا لهذا التراجع الذي من شأنه أن يفتح كوّة في الحائط المسدود الذي بدأ يضغط بشكل خطر على لبنان، شعبيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا، فهرب إلى الأمام بتشكيل هذه الحكومة من شخصيات تعتبر بالمعايير الديموقراطية “خطرة جدا” لأن لديها الكثير ممّا ترجو ربحه وليس لديها حتى القليل لتخشى خسارته. في هذا الخيار، ركز “حزب الله” على وضعيته كجزء من المجهود العسكري الإيراني في “الأمة الإسلامية”، وأهمل وضعية دولة لبنان التي تحتاج إلى إنقاذ سريع وفعّال.

الشرق” للتمويه

وحتى يبرئ نفسه من كارثة “بلا قعر” وقعت فيها البلاد، أطلق الحزب نظرية سمّاها “التوجه شرقا”، أي استبدال الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والخليج العربي، بكل من الصين وإيران والعراق وسوريا، متبنّيا بذلك، السيناريو الذي سبق واعتمده الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، على سبيل المثال لا الحصر، عندما واجه الولايات المتحدة الأميركية بلجوئه إلى الاتحاد السوفياتي. وهذا سيناريو لم يوتِ سوى ثمار كارثية في مصر التي كانت مهووسة بالتفتيش عن موارد أسلحة، مع أن العالم كان يعيش في ظلّ ثنائية قطبية شملت بين ما شملت التوجهات الاقتصادية، فماذا يمكن أن تكون عليه الحال في عالم كالذي نعيشه، حيث المشكلة ليست في سباق التسلّح بل في لقمة العيش؟

إن بكين، ولو كانت تحاول أن تنتزع قيادة العالم من واشنطن، إلا أنها في تعاطيها التجاري والاستثماري والتنموي مع دول العالم، تعتمد النظام نفسه الذي يعتمده الغرب، في حين أن سوريا وإيران تعيشان أسوأ أيامهما المالية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل عقوبات ضاغطة، بينما العراق يمر بأزمة عميقة على كل المستويات، ويحتاج إلى العملة الصعبة غير المتوافرة في لبنان وإلى الغذاء الذي لا يمكن للبنان أن يوفّره للمقايضة مع الموارد النفطية، بلا توافر عملات صعبة لديه، لأن صناعته تطلّب استيراد مواد أولية كثيرة.

دياب…”الطروادي”

وما طرحه “حزب الله” حتى لا يُدخل تغييرات على وظيفته العسكرية في الإقليم، بدأ رئيس الحكومة حسّان دياب، ومن أجل إطالة بقائه في موقع عرف أن خسارته باتت محسومة، التلويح باعتماده، غداة إقدامه على شنّ هجوم غير مسبوق في تاريخ لبنان على البعثات الدبلوماسية لدول تربطها بلبنان ما سمّاه بنفسه “الأخوة والانتماء والصداقة”، متّهما إياها بالتآمر على البلاد. وحسّان دياب الذي ينظر إليه بعض الداخل وكل الخارج على أنه “حصان طروادة” لـ”حزب الله” عجز عن نيل موعد واحد في الخارج وعن إقامة تواصل تنسيقي مع أي دولة في العالم، فيما حكومته فشلت في توحيد القوى التي تشكلها على تشخيص واحد للأزمة وأرقامها، مما أضعف موقف لبنان كثيرا أمام وفد صندوق النقد الدولي، ناهيك بما قدّمته هذه الحكومة من أدلة على عجزها عن الإصلاح وتجلّى ذلك، في مناسبات كثيرة، ومن بينها إدارة أكبر ملف هدر في لبنان، وهو الكهرباء، بحيث تراجعت، لمصلحة رئيس الجمهورية، عن قرار رفض إقامة معمل كهربائي مكلف للغاية وغير ضروري أبدا، في بلدة سلعاتا، واعتمدت “المحسوبية” و”المحاصصة” في التعيينات الإدارية والمالية، وأفشلت مساعي مجلس القضاء الأعلى لإصدار تشكيلات قضائية تعيد شيئا من الثقة المفقودة في قضاء متّهم بأنه يتخذ قرارات غب الطلب لمصلحة “حزب الله” هنا ولمصلحة فريق رئيس الجمهورية، هناك.

وأدى تراكم الفشل هذا إلى تدهور كارثي على المستويات المالية والاقتصادية والمعيشية.

ثلاثية “حزب الله”… المنهارة

وإذا كان قد جرى إحباط الانتفاضة الشعبية بالقمع هنا وبالحيلة هناك، فإن البلاد سقطت فريسة الفوضى، بحيث يغير الغاضبون على الشوارع والساحات والوزارات، وسط ارتفاع كبير في معدّل الجريمة والانتحار. وبرعاية “حزب الله” أصيبت “ثلاثيته” الشهيرة بضرر كبير: الشعب، الجيش و”المقاومة”. إن الشعب يشكو من مصّ دمائه، والجيش يشكو من “أكل لحمه”، فيما “المقاومة” ـ وهو الاسم الذي يطلقه “حزب الله” على ميليشياته المسلّحة ـ تتباهى بأنها الوحيدة القادرة على توفير الدولارات، حتى بدا أنه لتحيا “المقاومة” بات لزاما أن يموت الشعب ويتضعضع الجيش.

 

الحكومة تعجّل بالانهيار: الدولار يتخطى الـ 10 آلاف.. ورفوف فارغة في المحال

مريم سيف الدين/نداء الوطن/03 تموز/2020

وكأنها حكومة التعجيل بالإنهيار، لا حكومة الإنقاذ كما ادعى بداية رئيسها ووزراؤه. ففي وقت تستمر فيه قيمة الليرة بانهيار بلغ سرعة قياسية هذا الأسبوع، تستمرّ الحكومة في تضييع الوقت. فيما يكتفي رئيسها، حسان دياب، بالتهرّب من مسؤولياته عبر لوم جهات يتهمها بعرقلة عمله من دون أن يسميها. في وقت بدأت فيه المواد الغذائية بالنفاد من العديد من المحال، وأغلقت محال عدة أبوابها بانتظار أن تستقر قيمة الليرة. وحتى المحال التجارية الكبرى لم تعد تقوى على العمل في ظل تدهور قيمة عملتنا، فتفاجأ اللبنانيون أمس بإعلان مجموعة من المحال الكبرى إقفال متاجرها. وفيما يسيطر الخوف والقلق على اللبنانيين بدأت مناطق مختلفة تعاني من تقنين المولدات ومشاكل في شبكات الإرسال الخلوية، فيما تتهدد الظلمة كل لبنان في الأيام القليلة المقبلة.

هو واقع يحاول البعض إنكاره والتغطية عليه بتصوير إنجازات وهمية أو لوم من يتحدّث عنه. لكنّ زيارة واحدة إلى السوبرماركت في اليومين الماضيين تكشف حجم الرّعب والقلق الذي يعيشه المواطن. وتعكس النّظرة على وجوه النّاس عن كمّ الضغوطات التي يعيشها هؤلاء. يقفون أمام الرفوف الفارغة فيزيدهم المشهد رعباً ويفكّرون مرات عدة قبل شراء السلع التي لم تفرغ بعد. وعلى الرغم من الصدمة من ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير، بين يوم وآخر، غير أن الخوف من استمرار تدهور سعر الصرف يدفعهم لشراء ما أمكن، خشية تآكل رواتبهم أكثر فأكثر. علماً أن نسبة كبيرة من المواطنين لا تملك القدرة على ان تتموّن أبسط الحاجيات، ما يجعلها تدفع كلفة الانهيار بنسب مضاعفة. كذلك يشكو أصحاب الدكاكين الصغيرة من سرعة ارتفاع الأسعار، ما دفع بالكثير منهم للإقفال والتوقف عن البيع.

في اتصال مع “نداء الوطن” يؤكد نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، أن الوضع صعب لكن ليس كارثياً. ويعزو بحصلي سبب النقص بالسلع على الرفوف إلى هلع المواطنين الخائفين من ارتفاع الأسعار، مطمئناً الى أن لا نقص في المواد الغذائية بل هناك “نفاد مرحلي للأصناف”. ويفترض خلال الأيام المقبلة أن يتمكن المواطنون من شراء بعض أصناف المواد، كالأرز والسكر وبعض الحبوب والتونا، بأسعار أرخص من الموجودة حالياً في الأسواق. إذ بدأ مصرف لبنان منذ نحو أسبوع ببيع التجار الدولار المدعوم بسعر يقارب الـ4000 ليرة، ليستوردوا هذه السلع ويبيعونها للمواطنين. لكن بحصلي يلفت إلى أن الكميات التي وصلت من هذه المواد لا تلبي حاجة السوق وتنفد بسرعة. ويشير النقيب إلى أنه يمنع تخزين هذه البضاعة بل يجب بيعها فوراً وعرضها بشكل ظاهر، لكن هذه المواد غير متوفرة في جميع المتاجر. وستظهر تجربة الأيام المقبلة فعالية هذا الدعم وإن كانت أسعار هذه السلع ستستقر فعلاً على السعر المدعوم أم ستشهد تلاعباً. وفي خضم الفوضى تحوّل عدد من المواطنين إلى سماسرة للدولار، لا يخجلون من القيام بعملهم في الأماكن العامة ولا عبر مواقع التواصل الإجتماعي. فيعرض هؤلاء صفقاتهم على أصحاب الودائع للسيطرة على ودائعهم بأسعار تكاد تساوي ربع قيمتها. وقبل أن يبلغ سعر صرف الدولار العشرة آلاف سارع تجار مواد مختلفة لاحتساب أسعار سلعهم وفق هذا السعر. إذ بات هؤلاء يعتمدون تسعيرة تفوق سعر الصرف في محاولة لاستباق ارتفاعه، إذ لم يعد يؤمن المواطنون بإمكانية تثبيت سعر الليرة مقابل الدولار أو كبح انهيارها. ويشكو عدد من أصحاب المصالح التي تطلب مادة المازوت من صعوبة في تأمين المادة وارتفاع أسعارها. في حين بات يعيش المواطنون في مناطق مختلفة ليالي ظلماء تفتقد فيها كهرباء الدولة والمولّدات، ليالي موحشة ملؤها القلق والرعب مما يحمله القادم من الأيام. بينما منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت لم تشهد بعد تقنيناً لكهرباء المولدات، لكن بدأ أصحابها يحضّرون السكّان لهذا الاحتمال عبر إعلامهم بالأمر. علماً أن المنطقة لطالما شهدت سابقاً احتجاجات رفضاً لانقطاع الكهرباء. ومن المحتمل أن تولّد ساعات تقنين المولدات موجة من الغضب والاحتجاج في المنطقة، وهو ما يظهر “حزب الله” حرصاً على عدم حصوله، ولتطويق أي احتجاج.

لكن بعض مناطق الضاحية باتت تشهد مشاكل وانقطاعاً في إرسال شبكات الخلوي. ويفرض احتمال انقطاع الكهرباء في الأيام المقبلة وكذلك توقف عمل شبكات الخلوي نتيجة فقدان مادة المازوت والفيول مخاطر، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة واستشراس قوى السلطة في الدفاع عن نفسها. ما ينذر بإمكانية استغلال السلطة لغياب وسائل الاتصال وإمكانية توثيق انتهاكاتها لقمع المحتجين أو الانتقام منهم. وقد سعى وزير الطاقة ريمون غجر للتخفيف من مخاوف اللبنانيين من الظلمة عبر وعده بتموين السوق بمادة المازوت غداً، متهماً البعض بالاحتكار.

 

حكومة دياب "ورقة" بيد طهران... تكتب عليها ما تشاء

إيلي القصيفي /اساس ميديا/السبت 04 تموز 2020

لا تقلّ المرحلة الحالية في لبنان دقّة وخطورة عن مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فالآن، كما في شباط 2005، يتبدّى الوضع اللبناني مفتوحاً على احتمالات وسيناريوهات شتّى تتداخل فيها العوامل الدوليّة والإقليمية.

وإذا كانت خريطة الانقسامات / التحالفات السياسية راهناً أكثر تعقيداً منها في العام 2005، خصوصاً لجهة انقسام المعارضة وغياب دينامية داخلية بوجه "حزب الله"، فإنّ الضغوط الأميركية ضدّ الأخير، وردود فعله عليها، كما تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية على نحو متسارع، كلها عوامل حاسمة في تحديد معالم المرحلة المقبلة في بيروت.

صحيح أنّ صفحة قرار "العجلة" بمنع وسائل الإعلام من استصراح السفيرة الأميركية دورثي شيّا قد طويت قضائياً وديبلوماسياً، لكنّ الاندفاعة القضائية والسياسيّة ضدّها آذنت بدخول لبنان حقبة جديدة من التصعيد والمواجهة المباشرة، هذه المرة بين "حزب الله" والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في ارتداد مباشر للمواجهة بين واشنطن وطهران على امتداد المنطقة. وليس قليل الدلالة في هذا السياق تزامن القرار القضائي ضدّ شيا مع ردود فعل الفصائل العراقية الموالية لإيران على عملية توقيف "جهاز مكافحة الإرهاب" 14 منتسباً إلى "الحشد الشعبي". إذ عدّتها محاباة من قبل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للأميركيين ما دفعها إلى التهديد بالانسحاب من التوافق السياسي الذي أنتج حكومته.

لقد أراد "حزب الله" من خلال هذه "الواقعة القضائية" رسم "قواعد اشتباك" جديدة مع السفارة الأميركية في بيروت

لقد أراد "حزب الله" من خلال هذه "الواقعة القضائية" رسم "قواعد اشتباك" جديدة مع السفارة الأميركية في بيروت، قوامها أنّ أيّ "عدوان سياسي" من قبلها ضدّه سيقابله بالردّ المناسب، وبالوسائل "الشرعية" أي من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية. فيكون بذلك قد أرسل رسالة مزدوجة إلى واشنطن مفادها أنّه لن يسكت بعد الآن على أيّ تجاوز لـ"الخطوط الحمر" بينه وبين سفارة "الشيطان الأكبر". وأعلن أنّ في إمكانه استخدام أدوات الدولة اللبنانية في مواجهته معها، ما يؤكد نفوذه الآخذ بالاتساع داخلها حتى ولو كان مآل القرار القضائي المذكور يحتمل تفسيرين غير متناقضين بالضرورة: فإمّا أنّ "حزب الله" اكتفى بإيصال الرسالة إلى "سفارة عوكر"، وبالتالي لم يمانع لفلفة القضية. وإمّا أنّ العهد تلقّف كرة النار التي تسبّب بها هذا القرار خشية أن يحرق مراكبه كلّها مع الأميركيين.

لكن الأهمّ أنّ هذه "الواقعة" أثبت أنّ عنوان الاشتباك/ التفاوض/ بين أميركا وإيران في لبنان، هو حكومة حسّان دياب. والدليل أنّ مطالبة السفيرة الأميركية الجمعة الماضي بحكومة "اختصاصيين" كانت صفارة الإنذار لاندلاع معركة "السلاح الأبيض" بين "حزب الله" والسفارة الأميركية. هذا لا يعني أنّ الحزب متمسّك بالحكومة الحالية حتّى آخر نفس وأنّه لا يستشعر عجزها عن مواكبة التحدّيات الراهنة. لكنّها، وبالرغم من مآزقها الداخلية والخارجية، حكومة محسوبة عليه سياسياً. ولذلك، فهو غير مستعدّ للتنازل عنها في توقيت سياسي يظهره كأنه تراجع أمام التصعيد الأميركي بوجهه. وحساباته لهذه الناحية مختلفة عن حسابات العهد، الذي مهما بلغ مستوى تحالفه مع "حزب الله"، في النهاية ليس طرفاً مباشراً في المعركة الإقليمية بين طهران وواشنطن، وبالتالي ليس مستعداً لتحمّل تبعاتها السلبية عليه، وإن كان تحالفه مع "حزب الله" قد أتاح له الوصول إلى القصر.

باتت حكومة حسّان دياب ورقة بيد "حزب الله"، وإيران تفاوض بها

والحال، فقد باتت حكومة حسّان دياب ورقة بيد "حزب الله"، وإيران تفاوض بها الغرب وفي مقدّمته أميركا عندما يحين موعد هذه المفاوضات، قبل الانتخابات الأميركية أو بعدها. لكن الأهمّ في توقيت يوافق الجمهورية الإسلامية ولا يظهرها في موقف ضعف إزاء سياسة "الضغوط القصوى" الأميركية. إذّاك يستطيع دياب أن يتخيّل كلّ أنواع المؤامرات ضدّه، لكنّه لا يستطيع إنكار حقيقة أنّ حكومته، المنزوعة الثقة السياسية والشعبية، فضلاً عن الثقة الدولية، باتت وظيفتها الوحيدة تأمين مصالح "حزب الله" وتالياً إيران في إطار مواجهتهما مع أميركا، بعدما فقدت أيّ وظيفة داخلية خصوصاً بعد تعثّر مفاوضاتها مع "صندوق النقد الدولي" ما سرّع عجلات الانهيار المالي على نحو بات ينذر بكارثة اجتماعية.

هذا المشهد السوداوي الذي يلفّ الحكومة الحالية يدفع بدياب لأن يلوذ بـ"حزب الله" أكثر فأكثر، وهو ما أظهره الخميس في موقفه المستنكر لـ"التجاوزات الديبلوماسية المتجاوزة  للأصول". ثم اجتماعه الموسّع مع السفير الصيني قبل أن يجتمع الجمعة مع وفد وزاري عراقي، ما يعكس توجّه الحكومة شرقاً عملاً بما أوصى به السيّد حسن نصرالله.

لكنّ احتماء دياب بالحزب ليس سببا كافياً ليتمسّك به "ما بقي الليل والنهار". فما يهمّ "حزب الله" راهناً ألّا يظهر مستعجلاً إبرام تسوية حكومية جديدة تحت الضغط. هو الآن يتصرّف وفق استراتيجية "الحرب الطويلة" لمواجهة قانون "قيصر". ويحاول تبعاً لذلك استخدام الحكومة الحالية لإحداث تغييرات أساسية في بنية النظام الاقتصادي ما أمكنه ذلك. كما يسعى لردّ اتّهامه بالتسبّب بالحصار المالي على لبنان باتهام أميركا بتجويع الشعب اللبناني كلّه وفق معادلة "السلاح أو الجوع". ويجهد في المقابل لتأكيد دعم إيران للبنان عبر استعدادها لإرسال "السفن الغذائية" وبواخر النفط إليه، في محاولة لكسر العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وهو ما سيلقى معارضة جديّة في بيروت حتّى من الرئيس نبيه بري الذي لم يؤثر مرّة مغامرات من هذا النوع.

هذه المعطيات اللبنانية المعقّدة والخطيرة، في ظلّ انكشاف "بلاد الأرز" على صراعات المنطقة، وغياب أيّ شبكة أمان سياسية داخلية، وفي وقت يبلغ الفالج المالي والاقتصادي ذراه، باتت تثير مخاوف غربية من انفلات الوضع الأمني في لبنان، بدليل موقف وزير الخارجية الفرنسية الذي حذّر من وقوع أعمال عنف في لبنان. لكن هل تستطيع فرنسا تحضير أرضية مناسبة لإبرام تسوية سياسيّة جديدة تنتج حكومة جديدة؟ وهل موقف المتحدثة باسم وزراة الخارجية الأميركية الخميس عن استعداد واشنطن لـ"العمل مع الفرنسيين وغيرهم من أجل مستقبل أفضل للبنان" يعبّر عن دينامية دولية جديدة لتفادي الانهيار الاجتماعي في "بلاد الأرز"؟ وما هو الثمن الذي ستطلبه إيران لقاء تسهيلها الحلّ في لبنان؟

كلّها أسئلة يصعب إيجاد أجوبة أكيدة عليها في ظلّ استمرار المواجهة الأميركية الإيرانية على حدّتها، وأبرز عناونيها راهناً ضغط واشنطن لتمديد حظر السلاح على طهران في مجلس الأمن. وهو ما يطرح أسئلة جديدة: هل تمهّد تسويات صغرى بين واشنطن وطهران للتسوية الكبرى بينهما في المنطقة؟ أم أنّ التسوية الكبرى تستجرّ الحلول الصغرى من دول الصراع؟

الأكيد أنّ "حزب الله" يتصرّف على قاعدة أنّه الأقلّ تضرراً بين الأفرقاء والبيئات السياسية / الاجتماعية من الأزمة الراهنة، وهذا معطى أساسي لمقاربة ملامح المرحلة المقبلة في لبنان، سواء لجهة اشتداد المواجهة السياسية وتفاقم النكبة الاجتماعية أو لجهة ابتداع حلّ سياسي يفتح الطريق نحو حلول للأزمة المالية.  

 

 حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين.. طمعاً بمحاورة الأميركيين

منير الربيع/المدن/04 تموز/2020

القتال الدائر بين المتقاتلين اليوم في لبنان، يقود إلى نتيجة واحدة: تقدّمهم نحو الصدام والالتحام. وهم في هذا كسائقي سيارتين مسرعة كل منهما سرعة جنونية وهجومية في اتجاه الأخرى. والطرفان يراهن كل منهما على استخدام الآخر فرامل سيارته، كي لا يحصل الصدام. لكن تبيّن أن السيارتين بلا فرامل، وصارت المجابهة مباشرة وحتمية. ما بعد حادث التصادم لا بد من الوصول إلى صيغة حوار، بعد طول تصعيد. وفي المجابهة بين حزب الله وإيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية من الجهة الأخرى، نٌحِيّ فيها الجميع جانباً، لخوضها وجهاً لوجه ومباشرة.

الخيار الصيني المستحيل

سجّل حزب الله نقطة في ذهابه شرقاً، دافعاً حكومة حسان دياب إلى الخيار الشرقي: من هجوم دياب على السفيرة الأميركية والسفير السعودي، من دون تسميهتما، ثم التقى السفير الصيني، ورتب لقاءات له مع وزيرين عراقيين للبحث في أفق التعاون. أدار دياب ظهره للأميركيين، في إطار مؤشرات المواجهة والبحث عن بدائل. بدائل لن تكون طويلة الأجل أو أبدية، بل هي جزء من لعبة تسجيل النقاط، في انتظار عودة الطرفين إلى قاعدة تواصلية في مفاوضات إيرانية أميركية، سيكون لبنان جزءاً من مندرجات مباحثاتها.الهدف من لقاءات دياب سياسي. فالجميع يعلم أنه لا يمكن لأحد الدخول في مشاريع واستثمارات في لبنان، أو تقديم مساعدات من دون ثمن سياسي. ومن أبرز الشروط لتوفير ذلك: الاستقرار والتوافق الدولي. الموقف الصيني في هذا السياق ثابت ومعروف: فلا يمكن للصين أن تستثمر في بيئة غير مستقرة. ومن شروطها أيضاً عقد اتفاق من دولة إلى دولة. ولا يمكنها تالياً عقد اتفاقات مع شركات ورجال أعمال. والاتفاقات بين الدول تحتاج إلى توفير أجواء دولية.

الخيار العراقي - السوري

أما اللقاء مع الوزيرين العراقيين، فخطوة أساسية أيضاً من الناحية السياسية، على قاعدة خلق مبادرات دائمة وعدم الانتظار لما سيأتي من الخارج. وهذه سياسة تجيدها إيران وحزب والله. على الرغم من أن أي نتائج لهذه الشراكة أو التعاون، لا يمكن أن تتحقق من دون توافق دولي وتوافر الاستقرار. فخط النفط الذي يصل إلى لبنان من العراق معطّل، وبحاجة إلى إصلاح. وذلك مستحيل في حال عدم توفر الأمن والاستقرار، والموافقة السياسية الدولية. وكل ما يأتي من العراق لا بد أن يمرّ من سوريا التي يهدد الأميركيون بفرض عقوبات على كل من يتعامل معها. وحزب الله يبحث مع النظام السوري إمكان إصدار إعفاءات لشاحنات الترانزيت التي تعبر من العراق إلى لبنان أو العكس. وبذلك لا يستوجب على الدولة اللبنانية أن تدفع الأموال للنظام السوري، وبالتالي يمكن الالتفاف على قانون قيصر. لكن ذلك قد لا يسكت عنه الأميركيون. فهذه حركة سياسية غير واقعية، ولن تصل إلى مكان في ظل العقوبات والضغوط الأميركية. ولكنها حركة سياسية تبقي المبادرة في يد إيران وحزب الله، وتسمح لهما بالإمساك بالمزيد من خيوط اللعبة، إلى أن يحين التفاوض. وبذلك يتمكن حزب الله من إبقاء التنفس الاصطناعي متوفراً للحكومة، إلى أن يحين موعد إسقاطها بعد حصول متغيرات.

معارضة مشلولة وعهد مكبل

قرر حزب الله عدم التراجع. في مقابل تردد خصومه في الداخل، وهم يفقدون أي مبادرة سياسية: لا يريدون المواجهة، وليس لديهم المقومات لخوضها. وينشغلون بتوفير ما يواجهون به الانهيار وتداعياته.

الولايات المتحدة بدورها لن تتراجع. وهي ماضية في هجومها وضغوطها. لبنان بكيانه وتركيبته يدفع ثمن هذا الصراع. رئيس الجمهورية وفريقه في موقع عديم القدرة على القيام بأي مبادرة أو مسعى. وهو بين منزلتين: حلفه مع حزب الله، وعدم القطع مع الأميركيين. ليس أمامه وأمام صهره سوى الانتظار، لعلّ معجزة تحصل سريعاً، فتعيد إنعاش الحوار الإيراني - الأميركي، ليستعيد تجربة ما بعد العام 2015. خاضت الولايات المتحدة الاميركية سابقاً معارك كثيرة مع إيران، قبل وصولها إلى جلسات التفاوض، وتوقيع الاتفاق النووي. جولات كثيرة من المفاوضات خيضت بالنار والدم والعقوبات. واستُخدم فيها كثيرون في محطات خبرها اللبنانيون منذ العام 2005 إلى العام 2015. من والوا واشنطن خسروا، وتقدم حزب الله سياسياً. لم تبادر الولايات المتحدة بأي خطوة لمنح القوة لحلفائها. وهي تخوض اليوم معركتها ضد حزب الله المرصوصة شعبيته خلفه، ويتمتع بمقومات التنفس. في قبضته رئاسة جمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة ومجلس الوزراء. كما يمتلك معابر وحدوداً وسلاحاً.

جوع خصوم حزب الله وضعفهم

أما خصومه فلا يمتلكون سوى الجوع والترهل والضعف والصدامات الصغيرة والحسابات الضيقة. وحتى حلفاء الأميركيين الإقليميين، يفتقدون أي مقوم للمبادرة في الساحة اللبنانية لإعادة جمع حلفائهم، ووقف مسلسل التخريب في ساحاتهم المتشرذمة، وإسنادهم بما يجنبهم الموت البطيء فعلياً وسياسياً. وفقدان المبادرة يكرس معادلة يغيب عنها كثر، مقابل احتفاظ حزب الله بحضوره في أي صياغة جديدة للتركيبة ومرتكزاتها.

 

معارك دياب الدونكيشوتيّة: باقٍ لغياب البديل...حتى إشعار آخر

علي برجاوي/اساس ميديا/السبت 04 تموز 2020

ذهب دياب بعيداً في افتعال العراضات الإعلاميّة حول معاركه الوهميّة، ربّما لإدراكه أن حكومته باتت في حكم المشلولة، وأن هناك ضرورة لملء المشهد بسجالات وخطابات توحي بوجود خصوم يعيقون تقدّم الحكومة في ملف الانهيار المالي. في الوقت الراهن، سيستمر الرجل في ملء منصبه، لغياب التسوية القادرة على إنتاج البديل المناسب. وحتّى ظهور هذا البديل، سيستمر دياب في رحلة البحث عن مؤمرات يمكن الحديث عنها لتبرير إخفاقات حكومته. فمن يقرأ كلام رئيس مجلس الوزراء في جلسة الحكومة يوم الخميس، لا يسعه سوى أن يتذكّر شخصيّة دونكيشوت الروائيّة الشهيرة، التي تجسّد الفارس الذي مضى هائماً على وجهه ليفتعل معارك من نسج خياله مع طواحين الهواء والأغنام. امتلأ خطاب الرجل بالكلام عن "الجهات الدوليّة والمحليّة التي تعمل على محاصرة اللبنانيين وتجويعهم"، وعن لعبة الدولار التي باتت "مكشوفة ومفضوحة". غريم دياب، كما يدّعي، هي الجهات التي تعمل لتكون "الخسائر ضخمة"، وليكون "الاصطدام مدوّياً"، ولتكون النتيجة "تحطّماً كبيراً". يتحدّث الرجل عن رسائل بالحبر السرّي، ورسائل بالشيفرة، ورسائل بالواتساب، ومخطّطات، وأمر عمليّات...إلخ. لم يسمِّ دياب أحداً من هذه الجهات الدوليّة والمحليّة.

لم يعد لدى دياب نفسه شك بأن حكومته أحيلت إلى الموت السريري، بعد تعثّر مسار مفاوضاتها مع صندوق النقد

عمليّاً، لم يعد لدى دياب نفسه شك بأن حكومته أحيلت إلى الموت السريري، بعد تعثّر مسار مفاوضاتها مع صندوق النقد، وفشلها في التعامل مع تداعيات الانهيار المالي من جميع الجهات. فيما بدأ الأقطاب المشاركون في الحكومة بالتملّص منها، من التيّار الوطني الحرّ، الذي بدأ يشكو انخفاض إنتاجيّتها، إلى نبيه برّي الذي أصبح يمتعض من تأخرها في تنفيذ خطّة طوارىء ماليّة فعليّة، وصولاً إلى العديد من الوزراء أنفسهم. ببساطة لم يعد للحكومة سبب للبقاء. لكن ما يؤخّر وفاتها الفعليّة، بعد موتها السريري، هو عدم نضوج طبخة الحكومة المقبلة. هذه الطبخة تنتظر توفير التوافق على العديد من الأمور، من هويّة رئيس الحكومة القادم، إلى موقع حزب الله فيها في ظل حاجة الحكومة إلى دعم دولي واسع، وصولاً إلى طريقة مشاركة الأحزاب فيها وتوزّع الحصص. يشير المراقبون إلى أنّ التوصّل إلى هذا النوع من التسويات سيحتاج المزيد من الوقت، فيما سيكتفي دياب في هذا الوقت بأداء هو أقرب لمنطق تصريف الأعمال.

لكنّ دياب استدار نحو حاكم المصرف المركزي الذي استدعاه ليسائله عن فشل إجراءات المصرف المركزي في ضبط سعر الصرف، ملمّحاً إلى مسؤوليّة الحاكم في مسألة تدهور سعر الصرف.

أيّ متابع لتطوّرات الأزمة الماليّة أن لبنان لا يعاني فعليّاً من أيّ حصار مالي داخلي أو خارجي

عمليّاً، يدرك أيّ متابع لتطوّرات الأزمة الماليّة أن لبنان لا يعاني فعليّاً من أيّ حصار مالي داخلي أو خارجي. لا بل يمكن القول إن أي جهة دوليّة لم تبادر حتّى إلى محاولة التضييق ماليّاً على لبنان، أو محاولة التشدّد في شحن الدولار النقدي أو إجراء التحويلات الماليّة إليه، باستثناء الحالات التي قلّصت فيها المصارف المراسلة تسهيلات المصارف اللبنانيّة لديها لأسباب ائتمانيّة مصرفيّة. وإذا كانت توجّهات السياسة الخارجيّة اللبنانيّة لا تثير شهيّة الولايات المتحدّة وبعض دول الخليج للتضحية من أجل إنقاذ لبنان، فمن الأكيد أيضاً أن هذه الدول لم تبادر لإتخاذ مواقف عدائيّة من شأنها عزل البلاد ماليّاً أو إعاقة نهوضها.

ومن ناحية أخرى، لا يوجد أدلّة على تورّط أيّ جهة محليّة أو دوليّة بعمليّات مضاربة مفتعلة أو مقصودة لضرب قيمة الليرة اللبنانيّة، فيما يبدو من الواضح أن انهيار سعر الصرف يرتبط اليوم بعوامل عديدة تبدأ من توقّف التحويلات إلى لبنان ونظامه المالي، وتمر باعتماد الدولة على الاستدانة من مصرف لبنان للإنفاق، وصولاً إلى الضغط الذي سبّبته الأزمة الاقتصاديّة في سوريا. أمّا رسائل الحبر السرّي والرسائل المشفّرة، فتبدو أقرب إلى مشاهد هوليوديّة في خيال الرجل الخصب. وإذا ما وضعنا جانباً كلّ الكلام عن هذه المؤمرات الغامضة التي اختار دياب تجهيل فاعلها، لا يبقى سوى شمّاعة حاكم المصرف المركزي التي ما زال يصرّ على تحميلها كل أسباب الفشل في التعامل مع أزمة انهيار سعر الصرف. عمليّاً، حمّل دياب الحاكم من قبل، مسؤوليّة انهيار سعر الصرف كونه لم يضخّ ما يكفي من دولارات في الأسواق للدفاع عن سعر صرف الليرة، مع العلم أن أيّ مراقب كان يدرك أن أقصى ما يمكن أن يطمح له الحاكم في هذا النوع من الأزمات، هو التشدّد في تقنين استخدام الاحتياطات المتبقية لديه من العملة الصعبة، للتمكّن من دعم السلع الحيويّة لأطول فترة ممكنة، ريثما يتمّ إيجاد الحلول الجذريّة للأزمة الماليّة من قبل السلطة التنفيذيّة نفسها.

وإذا ما وضعنا جانباً كلّ الكلام عن هذه المؤمرات الغامضة التي اختار دياب تجهيل فاعلها، لا يبقى سوى شمّاعة حاكم المصرف المركزي

فدياب يتناسى هنا أن الأزمة النقديّة المتعلّقة بسعر صرف الليرة، هي مجرّد نتيجة للأزمة الاقتصاديّة الشاملة التي تضرب البلاد، والتي ينبغي مقاربتها من خلال خطّة متكاملة تعمل عليها الحكومة. أمّا دور حاكم المصرف المركزي، فلا يمكن أن يعوّض في أيّ حال من الأحوال عن غياب هذه الخطّة. وبغياب هذه الخطّة، لا يستطيع الحاكم سوى العمل على إدارة ما يملكه من عملات أجنبيّة بتحفّظ. في كلّ الحالات، سار الحاكم في خطّة ضخ الدولارات التي أصرّ عليها دياب، والتي تحوّلت لاحقاً إلى مثال يُضرب في الإجراءات البعيدة كل البعد عن بديهيّات علم الاقتصاد والمعالجات النقديّة. وبعد تعثّر هذه الخطّة، انتقل دياب إلى مساءلة الحاكم عن أسباب فشل هذه الإجراءات، بدل مساءلة الحكومة عن هدف الإصرار على هذه الخطّة التي حذّر منها الحاكم قبل تطبيقها. يدرك دياب أنّ الحاكم باقٍ في منصبه على المدى المنظور، وخصوصاً بوجود الغطاء السياسي الذي توفّر له من قبل رئيس المجلس النيابي. لكن من الواضح أن الرجل سيظلّ متجهاً نحو استهداف الحاكم خلال المرحلة القادمة، في محاولة لتحميله مسؤوليّة الفشل في التعامل مع أزمة سعر الصرف، وقد يكون في ذلك رهان على تقبّل جزء من الرأي العام لهذا النوع من الاتهامات للحاكم، في ظلّ السخط الذي تعبّر عنه شرائح اجتماعيّة واسعة على القطاع المصرفي والخسائر التي تحمّلها المودعون فيه.

 

الحكومة باقية… و”الحريري مش معزوم”؟!

ميسم رزق/الأخبار/03 تموز/2020

«الحكومة باقية طالما لا بديل منها». هذه هي الخلاصة التي تؤكدها المعلومات بعدما طرحت زيارة الوزير جبران باسيل لعين التينة تساؤلات بشأن مصيرها، في ظل أجواء متضاربة عن رغبة «باسيلية» بالتغيير.

قد تكون معظم المكونات السياسية المُشاركة في حكومة الرئيس حسان دياب غير راضية عن سلوكها، لكنها مُتمسّكة بها لعدم وجود بديل. من دون البديل، لا يُمكن الذهاب في خيار إسقاطها. لا نقاش حول ذلك، وكل مُحاولة لخلق مناخات تصبّ في هذا الاتجاه تبقى بلا جدوى، حتى الآن!

يتعامل معها بصفتها تقطيع وقت ضائع، على اعتبار أنها لن تحصل على مساعدات، ولن تكون قادرة على إبرام اتفاقيات أو إنجاز تسويات، وبالتالي، فإن الحل الأمثل هو العودة إلى التمثيل السياسي وتأليف حكومة لوزراء من ذوي الخبرة السياسية. وبالعودة إلى سلوك الوزراء الذين يتبعون مرجعياتهم، فليس هناك مجال للشكّ بأن «دود التعطيل منه وفيه»، أي أن الخلافات التي تنشب بين الأطراف المشاركة فيها، تُعدّ سبباً رئيسياً في محاصرتها ومنعها من إنجاز شيء. هذه الرغبة نفتها مصادر التيار الوطني الحر، مؤكدة أن البحث في مصير الحكومة «مرّ عرَضاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائه مع باسيل، من زاوية تأكيد أنه لا بديل من حسان دياب. وبما أنه لا بديل، فعلى هذه الحكومة أن تعمل وتقوم بما هو مطلوب منها». لكن هذا النفي لا يلغي أن النظرة السلبية للحكومة أصبحت ثابتة يعمّمها نواب التيار أو مقربون منه. على سبيل المثال، النائب آلان عون الذي قال أمس إن «استمرارية الحكومة من عدمها مسألة مرتبطة بالوضع الحالي، ويتبين أن سرعة الانهيار أسرع من وتيرة عمل الحكومة». سبقه إلى رمي السهام زميله الفرزلي الذي شدّد من قلب «بيت الوسط» على أن «مسألة إعادة النظر بالتركيبة الحكومية باتت أمراً من الباب اللزومي»، مُناشداً دياب أن «يذهب باتجاه العمل من أجل تحقيق الأمر وتسهيله».

وفيما كانت علامات الاستفهام تتوالى على حركة باسيل والفرزلي ونتائجها، ظهر موقف جديد للرئيس الحريري، الذي أكد، في دردشة مع الصحافيين بعد لقائه الفرزلي، أن «شروطه إلى العودة معروفة وواضحة ونقطة على السطر». اعتُبر كلامه هذا مؤشراً إلى رغبة منه في إعادة فتح باب التفاوض، وخاصة أنه أطاح محمد البعاصيري كمرشّح حين أكد أنه «لا يُغطي أحداً»، لكن مصادر التيار اعتبرت الحكي عن عودة الحريري «تفنيصة»، و«ما حدا عزمو».

الرياض تسوّق لحكومة انتقاليّة تجري انتخابات نيابيّة مبكرة يبقى أن ما قاله الحريري قد لا يكون من بنات أفكاره ولا طموحاً يتيماً. وهو إن كان لا يزال يرفض ترؤس حكومة يشارك فيها باسيل، فإن معاودته الحديث عن شروطه السابقة إنما تتوافق مع الطرح الذي حاولت باريس في الأسابيع الأخيرة تسويقه، ألا وهو تشكيل حكومة غير سياسية برئاسته، لا يشارك فيها حزب الله، لكن في الوقت ذاته غير مستفزة للأخير. هدف فرنسا من هذا الطرح هو الهروب من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة عليها من أجل منعها من الاستثمار في لبنان، وتهديدها بمعاقبة شركة «توتال» الفرنسية إذا استمرت في عملية التنقيب عن النفط، وخاصة أن القرار الأميركي واضح وحاسم بأن ««لا نفط ولا أموال بوجود حزب الله في الحكومة» (راجع الأخبار – السبت 27 حزيران 2020)، قد لا يكون كلام الحريري خارج سياق هذا المناخ.

هذا الجو تشابك مع حركة ضغط أخرى تقودها الولايات المتحدة الأميركية ودول عربية تسعى إلى تطيير حكومة الرئيس دياب، رغم أن الأخيرة حتى الآن لم تتخذ أي خيارات سياسية مزعجة بالنسبة إلى الأميركيين، باستثناء عدم إعادة تعيين النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد البعاصيري في الموقع الذي انتهت ولايته فيه عام 2019. فبحسب المعلومات، يجري العمل على طروحات موازية للطرح الفرنسي، أحدها بدفع أميركي يهدف الى تشكيل حكومة يرأسها البعاصيري أو نواف سلام. وآخر يجري العمل عليه بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، يهدف الى تنفيذ انقلاب على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة من خلال تشكيل حكومة انتقالية مهمتها الوحيدة إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وهذا الطرح، بحسب مصادر مطلعة، شكّل المادة الرئيسية في الاجتماعات التي عقدها أخيراً السفير السعودي في بيروت وليد البخاري مع عدد من سفراء الدول (الأميركي والإماراتي والبريطاني). أمام هذا الواقع، تؤكّد المصادر أن خطوط التباين بين أهل البيت الواحد داخل الحكومة حول مصيرها، لن تفتح الباب أمام أي من هذه الطروحات. فلا حكومة اختصاصيين مستقلّين لطالما رفضوها برئاسة الحريري، ولا قبول بأي مرشّح مواجهة تريد فرضه الولايات المتحدة. حتى إن مصادر سياسية بارزة أكدت أن «التمسك بحكومة دياب في ظل المساعي التخريبية التي نسمع بها، هو قرار حاسم بالنسبة إلى الفريق الموجود حالياً في السلطة، وتحديداً حزب الله وحركة أمل، ومعهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أكد أنه لن ينقلب على الحكومة»، وخاصة أن «المواجهة التي تديرها واشنطن على الساحة اللبنانية أصبحت أخطر من ذي قبل، وأيّ تخلّ عن الحكومة الحالية وترك البلد للمجهول يعني تنازلاً غير محسوب النتائج».

 

 مع Kroll أو من دونِها.. التدقيق ممنوع!

طوني عيسى/الجمهورية/03 تموز/2020

منعاً لأي التباس، وقبل اتخاذ مجلس الوزراء موقفه المثير للجدل حول التدقيق الجنائي، بواسطة Kroll، بسبب «شبهة» وجود «يهود» أو «إسرائيليين» في إدارتها، كانت تتردَّد معلومات مفادها الآتي: «لا تتعبوا أنفسكم وتتأمّلوا. التدقيق المالي ممنوع». وهكذا جاءت قصة Kroll لتزيد الشكوك: هل هي ذريعة للتخلّص من التدقيق ومستتبعاته اللامتناهية؟ واضح أنّ عنوان المرحلة لدى جماعة السلطة هو «الإرباك». فهؤلاء كانوا دائماً يعتقدون أنّ القوى الدولية والعربية، التي لطالما أنعشت البلد، بفسادِه وفسادِهم، ستسمح لهم بمزيد من الدلال، وستغطي استمرارهم في نهب البلد ومقدراته. ولكن، في الحقيقة، باتت الحسابات مختلفة منذ 3 سنوات. كانت الاستقالة الشهيرة التي تقدَّم بها الرئيس سعد الحريري في الرياض، في 4 تشرين الثاني 2017، رسالة شديدة الوضوح إلى مَن يريد أن يرى: هناك مرحلة انتهت وأخرى آتية، مهما كانت الأكلاف قاسية. والأحرى أن يُدرك اللبنانيون ذلك ويمرِّروا هذه المرحلة بأقل الأضرار.

على مدى 3 سنوات لم يتوقف طاقم السلطة عن المناورة. وكان مؤتمر «سيدر» محاولة فرنسية – خليجية لإعطائه فرصة إنقاذٍ جديدة قبل الكارثة. لكن «الدلع» السمِج لم يتوقف. وحتى عندما انفجر الشارع في 17 تشرين الأول الفائت، بقي الطاقم يحاول كسب الوقت لظنِّه أنّ شيئاً ما يمكن أن يتغيَّر ويسمح له بالتمادي.

تمّ ابتكار تركيبةٍ يمثلها الدكتور حسّان دياب وشركاه، لتكون المتراس الذي يتلقّى الطلقات ويفتدي طاقم السلطة الحقيقي. وهذا ما حصل. ولذلك، بعض الوجوه الوزارية التي لا غبار عليها في الحياة الشخصية والحياة العامة، والتي حاولت القيام بشيءٍ ما في هذه التركيبة، تشعر اليوم بالعذاب ومرارة الندم لأنّها حاولت «تجربة المجرّب».

ولعلّ النموذج الأسوأ كان النقاش الأخير في مجلس الوزراء، حول التدقيق المالي. فقد كان هناك نوعان مطلوبان من التدقيق: محاسَبي تتولّاه الشركتان KPMG وOliver Wyman، وجنائي تتولّاه Kroll، التي تملكها شركة Duff & Phelps.

في اللحظة التي ينتظر فيها الجميع رمي حجرٍ على الأقل في مستنقع الفساد الراكد، ولدت قصة لم يكن أحد يتوقعها. فالتدقيق أُلغي بسبب الاعتراض على Kroll، بناء على معلومات بدأ تسريبها قبل أيام، حول وجود «يهود» أو «إسرائيليين» في مواقع الشركة الأساسية، ما يثير المخاوف من قيام هؤلاء باستغلال مضمون التدقيق، بالتعاون مع إسرائيل، لغايات مشبوهة. ولكن، من حيث المبدأ، وفي معزل عن مدى صحّة المعلومات، يطرح حقوقيون أسئلة حول دقّة الكلام الذي جرى تداوله في الإعلام، والذي تَضمَّن عبارات من نوع « وجود مسؤولين يهود» في مواقع القرار في الشركة. فإذا كان التداول بهذه العبارة قد تمّ فعلاً في الجلسة، فهو ينطوي على إساءة، لأنّ اليهود هم أبناء طائفةٍ يَعترف بها القانون اللبناني، وليس منطقياً تخوين أي شخص من منطلق انتمائه الديني أو الطائفي.

عدا عن ذلك، إنّ معظم الشركات المالية والمصارف العالمية التي تعاطت معها الدولة منذ عشرات السنين، كان هناك يهود في موقع المسؤوليات فيها. وأما إذا كان المقصود وجود «إسرائيليين» أو أشخاص معروفين بتعاطيهم مع إسرائيل ويمكن أن ينقلوا إليها المعلومات، فهنا تصبح المسألة جديرة بالتفكير، ليس فقط بالنسبة إلى Kroll، بل كل الشركات التي تعاطت معها الدولة اللبنانية، وتتعاطى حالياً.

ويطرح الكثير من المتابعين أسئلة حول الهدف الحقيقي من استثارة هذه المسألة، خصوصاً أنّ Kroll استعان بها لبنان سابقاً. فهل هناك فعلاً محاولة لتطيير التدقيق الجنائي، باستخدام ذرائع معينة؟ ولماذا ظهر «البُعبُع» الإسرائيلي في مسألة التدقيق الجنائي حصراً، وهل تنبّه إليه طاقم السلطة في الشركات والمؤسسات والأماكن الأخرى الحسّاسة، أم كان المهم تعطيل التدقيق الجنائي؟ هذه الأسئلة أصبحت أكثر إلحاحاً، لأنّ مجلس الوزراء تجاهل إمكان الاستعانة، فوراً، بشركة أخرى لأداء هذه المَهمَّة بدلاً من Kroll. ومن هذه الشركات مثلاً KPMG وOliver Wyman الجاهزتان، أو سواهما. فلماذا إقفال الباب أمام التدقيق حتى إشعار آخر؟ ستكون هذه السقطة الجديدة كارثية للبنان، وفي اللحظة الحرجة. فهي ستقدِّم قرينةً إضافية وسهلة، إلى الذين يعنيهم الأمر، بأنّ هؤلاء الممسكين بالسلطة لا يريدون الإصلاح، و»لو على قطع رأسهم»، ولو صاروا مفضوحين أمام العالم كله.

وفي الترجمة، ستكون أولى ضحايا التدقيق المفاوضات- المهزلة، مع صندوق النقد الدولي. وفيما الصندوق يقف متردِّداً في دعم لبنان، «رِجْلٌ إلى الأمام وأخرى إلى الوراء»، أصبح يمتلك مزيداً من الأدلة، إلى أنّ السلطة معادية للإصلاح وستتصدّى له، ولو «بعدَ عمرٍ طويل».

في الزلزال، سيقاتل الجميع من أجل «العمر الطويل»: الحكومة والسلطة الممسكة بها، والجائعون… والبلد «بأمّه وأبيه»!

 

المجد للطائفية

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

لم يحسم اللبنانيون أمرهم بعد، تلك هي المعضلة الكبرى. يطلبون الشيء وضده. يريدون نظاماً طائفياً، طبقياً، ويحتجون على نتائجه الكارثية. يودون ديمقراطية بلا وساطات ولا محسوبيات، لكنهم حين يحتاجون إلى خدمة من سيد القبيلة، يهرعون إليه، ويجدون لذلك ألف مبرر.

لا تستطيع أن تقترع لزعيم طائفتك الذي يتقاسم الجبنة مع الزعماء الآخرين، أو تجلس في منزلك، تتفرج على التلفاز، وقد بلغت نسبة المستنكفين عن الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة (قبل سنتين فقط) 54 في المائة، ثم تسأل ببراءة، لماذا نهبت وسلبت، ووصلت إلى مجاعة، وعدت إلى زمن المقايضة والقرون الوسطى؟ ثمة دائماً مقدمات ونتائج. بالمنطق العلمي، حتى المقدمات الصحيحة لا تكفل وحدها الوصول إلى نتائج صحيحة، فما بالك حين تبدأ بالفرضيات الخاطئة، عندها تضمن أن الفشل حليفك الأكيد.

في عز انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وبينما كانت الهتافات بإسقاط النظام الطائفي تصدح مدوية في الساحات، وتحصد إعجاب العالم لمدنيتها ورقيها، أجرت مؤسسة «أديان» استطلاعاً بين الشباب وهم الذين تصدروا المظاهرات، لرصد صدق ما يتردد على الألسن، فكانت النتيجة صادمة؛ ثلاثة أرباع المستفتين قالوا إنهم يعتبرون النظام القائم، يكفل حقوق الطوائف وإن كان يهمش الأقليات، ونحو نصفهم اعتبروا أنه يضمن للطوائف وأبنائها حصتهم في السلطة والوظائف. غاب عن هؤلاء أن زعيم الطائفة لم يعد يضمن سوى حصة المحاسيب والأزلام. في حقيقة الأمر، أن التغير الوحيد الذي طرأ وأنزل الناس الشارع، هو ضيق الحال وشح الأموال، الذي جعل الانتفاع الطائفي محصوراً في دائرة ضيقة حول صاحب النعمة، فثارت حفيظة الباقين وانتفضوا. في العمق، هي ثورة على تقصير الزعيم، لا احتجاجاً على بنية متهالكة قديمة وعفنة. الفرق شاسع، ونتائجه ليست واحدة.

يتجاوز ما يعبر عنه اللبنانيون، الانقسام في الرأي حول نظامهم السياسي العنصري الفاسد، ثمة ازدواجية محيرة، ونكران مريب. إذ إن ما يقارب 90 في المائة من الشباب المستفتين، رغم إحساسهم بأن النظام يحميهم بطائفيته، اعترفوا بأنه هو الذي يتسبب في التوترات والمحاصصة ويمنع المحاسبة. فكيف لابن الطائفة المخلص أن يرى في النظام عينه مأمنه وملجأه ومصدر ظلم وقلق وانعدام أمن، في وقت واحد.

وكي لا تظن أننا نفتري على أحد، فقبل شهرين أجري استطلاع آخر، وكانت الأوضاع قد تدهورت، وأطلت الكارثة المالية برأسها، مع ذلك قال ما يقارب نصف المستطلعين، إنه لو أجريت الانتخابات مرة جديدة، لأعادوا اختيار الأشخاص أنفسهم. أي أن شيئاً لم يتغير في سيكولوجيا الطوائف، وأن الخوف من الآخر، وتوارث الشعور بأبوية الزعيم كحام للمجموعة الدينية، وإنْ سلبها أنفاسها، لا يزال يتحكم في سلوك غالبية، بمقدورها ترجيح الكفة لصالح حكم الطوائف.

في لبنان تجري انتخابات، وإن كانت بقانون مجحف. ولو اختار اللبنانيون غير زعاماتهم التقليدية لوصلوا. لو أنهم قالوا لا مدوية، لمن يعرفون فسادهم، لكانوا بدلوا بالخريطة التمثيلية واستراحوا، لكن بدا أن ثمة تواطؤاً شعبياً على الاحتفاظ بطبقة، جلّ ما تستطيعه هو سوق البلاد إلى انهيار شامل. كانت تلك الفرصة الأخيرة ولم تستغل. اليوم، رغم أن الليرة فقدت أكثر من 85 في المائة من قيمتها، لا تزال الطوائف تراوغ. حتى الجوع غير كافٍ لإجبار اللبناني على التوبة عن طائفيته. لا داعي للخجل، لا ضرورة للإنكار. هل ثمة من يجهل أسماء الشركاء في تفليس البلد؟ هل ثمة من لا يعرف عناوين منازلهم؟ ماذا يعني قطع الطرقات على البسطاء، والاعتداء على أملاك الناس، بدلاً من تسمية الأشياء بأسمائها... الروائح النتنة تزكم الأنوف، ومع ذلك بقي شعار «كلن يعني كلن»، يداري نية ضمنية خبيثة عند بعض المحتجين، مفادها: «كلن ما عدا زعيمي». هذا ما جعل مطالب المنتفضين ضبابية، وقدرتهم على صوغ برنامج عمل، ولو بخطوط عامة، هو من بين المستحيلات.

وبدلاً من أن تتكتل مجموعات المعارضة المدنية اليانعة، ويدفعها البؤس العارم، إلى التخلي عن النرجسيات المريضة، تراها تتكاثر كالفطر، ولا تعرف بالضرورة ما هو الفارق الجوهري بينها، حتى أنك لا يمكن أن تحفظ أسماءها. فراغ جعل زعماء الطوائف قادرين على الدفع بجماعاتهم إلى الشوارع، بصفتهم ثواراً (وتلك مهزلة أخرى) بأجندات مختلفة ونوايا مبيتة، وكأنما وجدوا بذلك أفضل طريقة لمنع المحتجين الخلّص من التظاهر، باحتلال الساحات عوضاً عنهم، وادعاء غضب أكبر من غضبهم، بل واتهام عامة الناس، بالصمت والتخاذل. هل من وقاحة أكبر؟ أما وأن كل المسارب قد سدّت، والفاقة قد انتشرت وأوجعت، فلم يعد أمام اللبنانيين، الذين يتضور العديد منهم جوعاً وظلماً، سوى أن يحاصروا من سرقهم في منازلهم، وهم يعرفونهم واحداً، واحداً، بصرف النظر عن طوائفهم ومذاهبهم، إلى أن يعيدوا ولو جزءاً من المليارات التي كنزوها من أموال الناس، ولا يزالون يتآمرون، لمنع كسرة الخبز عن أفواه أطفالهم. فانتظار القضاء كانتظار غودو، والأمل في أن يحاكم المختلسون أنفسهم، فتلك سوريالية لا يؤمن بها حتى سلفادور دالي.

 

«28 مليون قطعة سلاح»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

ذكر الزميل سركيس نعوم في «النهار»، أن معمر القذافي ترك 28 مليون قطعة سلاح فردي، في مخازن الأمن والشرطة، كي يوزعها على مناصريه في حال قيام ثورة أو حرب عليه، فكان أن استخدمت جميعاً في عملية قتله الوحشية، وما أعقب ذلك من قتل وتوحش وانهيار.

بدأ «الربيع العربي» الجهيض في تونس، وامتد إلى مصر وليبيا مروراً ببلدان أخرى، بنسب متفاوتة. وحدها الدولة في ليبيا سقطت؛ لأنه لم يكن لها وجود في الأساس. كانت هناك ملهاة سمجة ومجموعة وشاة ومشانق، وأموال طائلة تُصرف على النزق الدعائي المضحك حول العالم.

صمدت الدولة العريقة في مصر. صمد المجتمع المثقف في تونس، وتشتتت سوريا، وتفككت ليبيا ومعها 28 مليون قطعة سلاح. تنحّى حسني مبارك في مصر ضناً بوحدة بلده. وصمد السلوك الديمقراطي في تونس على نحو مثير للفضول والاعتزاز. ويشهد العالم في البرلمان التونسي صوراً لأرقى مظاهر الديمقراطية، تمارسها نائبات وصحافيات وكأنك في برلمان السويد. وأضحكت مجموعة من الصحافيات الناس عندما سحبن أدوات التسجيل من أمام نائب كان يهاجم «العربية» و«الحدث». تقدَّمن إلى المنبر، واحدة بعد الأخرى، وسحبن من أمامه الأدوات العائدة لهن، وتركنه يخاطب الصمت والفراغ. ودخلت نائبة أخرى إلى برلمان الغنوشي وهي تحمل صورة كبيرة للحبيب بورقيبة، بالأسود والأبيض؛ لأن «المجاهد الأكبر» غاب قبل زمن الألوان. وهوجمت نائبة أخرى على أنها من «فلول» زين العابدين بن علي. ولم يعثر الهاجمون البلداء إلا على هزء العبارة الجوفاء واليابسة، بينما كانت تملأ البرلمان أصداء الشجاعة والإبداع ونموذج العمل البرلماني. هذه ليست فلول بن علي، الذي خرج سريعاً لكي يحقن دماء تونس، بل هي نتاج الدولة التي أسسها بورقيبة مع مجموعة من أكابر القوم وخيرة المناضلين والأحرار. لم يسلم الدولة إلى اللجان، ويدمر الجيش والجامعة والبرلمان والتربية والموازنة والقضاء والقانون. فلما غاب في تلك الطريقة المهينة لليبيا، وللثورات والسلوك البشري، وجد خصومه أمامهم 28 مليون رشاش ومسدس. تخيّل لو أنه ترك لليبيين بدلاً من ذلك 28 مليون شجرة، وألف حقل قمح وألف نبع. ولو أنه أبقى عبد الرحمن بدوي يدرِّس في الجامعة بدلاً من أن يعامَل بثورية تافهة لا أخلاقية أحد كبار مثقفي العرب ورموز نهضتهم.

28 مليون قطعة سلاح فردي للمناصرين، وليس للجيش والشرطة. أسلحة لم تشترها وزارة دفاع أو داخلية. فلما غاب، بدت ليبيا غابة من الأسلحة وغابا من المسلحين. كان كل يوم يتدخل في بلد آخر يريد تغيير خريطة العالم، من تشاد إلى الفلبين. ومن أجل ذلك، جنّد المرتزقة من كل مكان. رجب إردوغان يتولى ذلك الآن، والسجع غير مقصود.

 

باريس صاحبة الصوابية السياسية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

مع إغلاق المكتبات أثناء حالة الإغلاق التي فرضت جراء تفشي وباء «كوفيد - 19»، وجدت نفسي مضطراً لإعادة قراءة كتب كنت قد انتهيت من قراءتها بالفعل. من بين الكتب التي قرأتها من جديد رواية «غرازييلا» للكاتب لامارتين، والتي تعتبر أقرب إلى دفتر يوميات عن فترة إقامته في نابولي التي امتدت إلى ستة أشهر. تدور الرواية في مجملها حول قصة حب، وتتحدث كذلك عن قمع المناضلين الإيطاليين الساعين نحو الحرية الذين كانوا يحاولون إنهاء الاستعمار الفرنسي تحت قيادة يواكيم مورات، أحد جنرالات بونابرت، الذي أصبح ملكاً لهم.

وعلى بعد خطوات من المكان الذي أقيم به يوجد بولفار مورات، الذي يحمل اسم الرجل الذي صلب الوطنيين الإيطاليين. ومع هيمنة أنباء حركة «حياة السود مهمة»، تساءلت في نفسي حول ما إذا كان يمكننا إطلاق حركة «حياة الإيطاليين مهمة»، والسعي وراء دفع باريس باتجاه الصوابية السياسية بحيث يختفي منها بولفار مورات. وبعد ذلك تذكرت أنه قبل مورات بـ1800 عام، أقدم أسلاف الإيطاليين من الرومان على ذبح واغتصاب ونهب ممتلكات أسلاف مورات من أبناء الغال. وبذلك سنحصل على التعادل كنتيجة في مباراة المظلومية التاريخية هذه. وبالتأكيد، لن يكون من الممكن إطلاق حركة بعنوان «حياة أبناء الغال مهمة».

ومع ذلك، لن تتلاشى فكرة الصوابية السياسية من باريس. جدير بالذكر هنا أن من بين 5400 شارع داخل باريس الكبرى، 287 منها يحمل أسماء أشخاص أو أحداث تحمل دلالات استعمارية أو إمبريالية أو آيديولوجية تصطدم بفكرة الصوابية السياسية، التي أصبحت الآيديولوجيا المفضلة لدى اليساريين وتسود أحاديثهم خلال مآدب الكافيار والشامبانيا. ومع ذلك، تعج باريس بأسماء الشوارع التي تستثيرني.

يحمل عدد كبير للغاية من الشوارع أسماء جنرالات بونابرت، ناهيك عن مجمع «ليزانفاليدز» الضخم الذي يضم بين جنباته الأحلام الفرنسية الإمبريالية، والذي يذكرني بخيانة بونابرت لإيران في معاهدة تيليست التي أطلقت يد روسيا فيما يخص غزو بلاد فارس.

كما تزدان الكثير من الشوارع بأسماء معارك خرج منها بونابرت منتصراً: أبو قير ولينا وإيالو ولوبيك وما إلى غير ذلك، والتي تمجد الرجل الذي غزا أفريقيا وأحيا العبودية من جديد في هاييتي وأشعل النار في أوروبا من سواحل الأطلسي حتى جبال الأورال.

وتعج مقبرة «بير لاشير» بجثامين جنرالات بونابرت. وتتضمن كذلك بعض أكثر أسماء الممرات داخل باريس إثارة، من بينها إكسلمونس وناي ودومسنيل وغوفيون سانسير وغيلي وكروشي، وبالطبع ماريشال ديفو، دوق أورشتدت، الذي ذبح أبناء شعوب البلطيق وشارك في حرق موسكو، مما أسفر عن مقتل آلاف الروس. وهناك كذلك أسماء ضباط استعماريين قاتلوا من أجل الإمبراطورية في جميع قارات العالم، مثل الجنرالات شاليغني وفيديرب وغاليني وليوتي، الذي أقيم له تمثال أيضاً.

كما يجري الاحتفاء بالجنرال بيجو، الذي غزا الجزائر ودمر في وقت لاحق مملكة داهومي الأفريقية. ويمتد الاحتفاء والتكريم كذلك إلى مغامرين مثل برازا ومونتيل الذي كانت رؤيته للعالم بعيدة للغاية عن الرؤية التي تطرحها حركة «حياة السود مهمة».

علاوة على ذلك، هناك الكثير من الشوارع والميادين التي تحتفي برفاق بونابرت في غزوه لمصر، بينهم 17 جنرالاً، بجانب علماء من الحقبة الاستعمارية مثل شامبليون وجيفري دي سانت إيلير وغاتسون ماسبيرو الذين عاونوا في نقل كنوز من أرض الفراعنة.

أيضاً، تبدو مصر حاضرة في شارع دمياط الذي يحمل اسم المعركة التي فاز فيها سانت لويس خلال حملته عام 1249 ميلادية، وسويز إمباس. كما نجد شارع بريت، الذي يحمل النسخة الفرنسية لاسم بيروت، وذلك تكريماً للصليبيين الذين استولوا على المدينة عام 1100 ميلادية.

وهناك كذلك فولتير الذي أطلق عبارات سلبية بحق المسلمين بينما كان يحصل على أجر من إمبراطورة روسيا، كاترين. ويوجد شارع باسمه، وكذلك زميله الفيلسوف الفرنسي، ديدرو الذي أظهر قسوة في حكمه على أصحاب البشرة السمراء.

وبالمثل، يحتفي شارع بوريغو بالمعركة التي نجح الجنرال ديتري من خلالها في السيطرة على المكسيك، الأمر الذي مكن الفرنسيين من تنصيب الأمير النمساوي ماكسيميليان إمبراطوراً.

كما أن ليمون دي بينفيل كان حاكم لويزيانا عام 1717، التي كانت نقطة محورية لنشر العبيد السود في الجزء الشمالي من الولايات المتحدة. وتحتفي باريس كذلك بجان ريبو الذي قاد غزو البرازيل واستولى على أجزاء من فلوريدا، وما أصبح اليوم ساوث كارولينا عامي 1562 و1564. إضافة لذلك، هناك شوارع تحمل أسماء «مستكشفين» استعماريين، بينهم كريستوفر كولومبوس وماغيلان وكافاليير دي لا سال وكارتيير ولا بيروز. وتحمل بعض الشوارع أسماء قتلة. على سبيل المثال، نجد أن روبيسبيير الذي أصبح قاطع الرؤوس الأول في الثورة الفرنسية قبل أن يطير رأسه هو الآخر، يوجد شارع ومحطة قطار أنفاق باسمه.

كما يوجد شارع يحمل اسم ألكسيس كاريل، رائد حركة تحسين النسل، الذي رغب في تطهير «الأعراق الأدنى». أيضاً، تحتفي باريس بلينين، معشوق اليساريين، لكنه في الوقت ذاته العقل المدبر لحملة إبادة جماعية ضد الكازاخ والأوزبك. وفي برقية بعث بها إلى ميخائيل فرونز، قائد قواته في آسيا الوسطى، كتب: «اطلق الرصاص على الرجال وصادر الحيوانات وادفع النساء والأطفال عبر الحدود!» كما أن اسم صديقه ستالين موجود على شارع ومحطة أنفاق: ستالينغراد. وربما لا يشعر أنصار حركة «حياة السود مهمة» بالدهشة من أن ماركس ورفيقه إنجلز لكل منهما شوارع تحمل اسمه، لكنهم قد يندهشون لدى سماعهم آراء هذين المفكرين في «الإمبرياليين». على سبيل المثال، عندما ضمت الولايات المتحدة كاليفورنيا إليها من المكسيك، رحب ماركس بالحدث قائلاً: «إنه لحدث مهم للغاية أن تستقطع كاليفورنيا بعيداً عن أيدي المكسيكيين الكسالى الذين لم يعرفوا ماذا يفعلون بها».

وأضاف إنجلز: «من أجل مصلحة التنمية ينبغي أن تصبح المكسيك تحت وصاية الولايات المتحدة».

كما أشاد إنجلز باحتلال فرنسا للجزائر باعتبار ذلك «حدثاً مهماً وإيجابياً من أجل تقدم الحضارة». وفي رأي مورت روزنبلوم، فإن الاستعمار ليس سوى «مهمة من أجل التحضر». وهناك أيضاً المهاتما غاندي الذي يوجد شارع ضخم باسمه، رغم أنه نظر إلى أصحاب البشرة الأشد سواداً عنه باعتبارهم أشباه بشر.

ومما سبق يتضح أمامنا أن باريس تعج بالمباني القديمة والمكاتب والمدارس والمواقع المرتبطة بأحداث من شأنها إثارة غضب أنصار الصوابية السياسية. وفي سياق متصل، هناك شوارع تحمل أسماء أربعة رؤساء أميركيين داخل باريس، وهم جورج واشنطن الذي ثار ضد الحكم الاستعماري البريطاني، وأطلقت باريس اسمه على شارع ضيق، بينما يوجد شارع كبير ضخم يحمل اسم وودرو ويلسون «العنصري»، وكذلك فرانكلين روزفلت، قريب «الفاشي» ثيودور روزفلت. وتحمل محطة أنفاق اسمه. وبالمثل، يوجد شارع كبير يحمل اسم جون كيندي رغم أنه من غير المحببين لدى حركة «حياة السود مهمة»، لأنه حاول تدمير الثورة الكوبية، وربما الأسوأ من ذلك أنه فضل مارلين مونرو على دوروثي داندريدج. أما اسم أبراهام لينكولن فموجود على شارع جانبي ودور سينما. في المقابل، نجد أن الأميركيين أصحاب البشرة السمراء، أو مثلما يُطلَق عليهم اليوم، الأميركيون من أصول أفريقية، لا يحظون بالتمثيل المناسب على مستوى أسماء الشوارع. يوجد متنزه يحمل اسم مارتن لوثر كينغ، لكنه لم يكن مؤمناً بأفكار حركة «حياة السود مهمة» بما يكفي، ذلك أنه شدد على المساواة في المواطنة، وليس لون البشرة. أما الذين يعتبرون سواد البشرة الهوية الجوهرية لهم فغير ممثلين على الإطلاق، من أمثال كوامي توري وأنجيلا ديفيز ولويس فرخان وجيسي جاكسون وآل شاربتون وأساتا شاكور. كما يوجد ميدان يحمل اسم إيميلا ديكنسون، لكن مايا أنجلو لا تحظى بميدان مماثل يحمل اسمها. حسناً، هل ترون في ذلك سبباً لانطلاق الدعوات لإعادة كتابة التاريخ؟! في الواقع، يبدو أن البعض يحلم بأن ينجح العلماء يوماً في ابتكار آلة تعيد الماضي مثل الفيلم بحيث يتمكنون من تعديله وتنقيحه كيفما شاءوا!

 

التضامن العربي وإعادة بناء النظام

رضوان السيد/الشرق الأوسط/03 تموز/2020

لفت الانتباه إعلان المملكة العربية السعودية عن اهتمامها بالأمن المائي لمصر وللسودان، وذلك بعد دعمها المبادرة المصرية في ليبيا بالقول وبالفعل. وكان صديقٌ أقدّر خبرته في السياسات العامة، واهتمامه بالشأنين الليبي والعربي العام، قد علّق على مقالتي بجريدة «الشرق الأوسط» عن المبادرة المصرية من أجل السلام والاستقرار في ليبيا أنها يمكن أن تنجح لو كان الوسيط أو المبادر حيادياً مثل الألمان مَثَلاً، لكنّ مصر طرف! وقد أدركت من ملاحظته تلك، أنه لم يفهم مقصدي في المقالة. فأي عربي يمكنه أن يكون محايداً في شأنٍ عربي مثل فلسطين أو ليبيا أو سوريا أو اليمن، ما قصدتُه أنّ مصر اتخذت موقفاً لحماية أمنها الوطني، وحماية جوارها العربي، ولو اضطرت لاستخدام دبلوماسية القوة إلى جانب قوة الدبلوماسية. فالإيرانيون مستعدون دائماً لاستخدام القوة من طريق الميليشيات الموالية لهم ومن طريق «الحرس الثوري»، من أجل ما يعتبرونه مصالح استراتيجية لبلادهم وحلفائهم في عدة دولٍ عربية. والأتراك مستعدون لاستخدام القوة العسكرية والميليشيات والمرتزقة لصون أو اختراع مصالح استراتيجية في القريب والبعيد. ونحن نشاهد من سنواتٍ مظاهر للإنكار والاستنكار دولياً وإقليمياً للتدخلات التركية والإيرانية في الدول العربية، من دون أن يردع ذلك الدولتين أو يحول دون تدخلاتهما، وإسهامهما في استمرار الاضطراب والتخريب للمصالح المعلومة والمجهولة! وبالطبع فإنّ هدف كل جهدٍ عربي استعادة السلام والاستقرار في الدول العربية المضطربة. بيد أنه باستثناء اليمن وليبيا حيث تستخدم دبلوماسية القوة؛ فإنّ التدخل الدبلوماسي البحت ما نفع، بل ظلت تلك «الحيادية»، وإن كانت مقرونة بالقرارات الدولية، بدون آثارٍ محسوسة تخدم الاستقرار والسلام.

كنتُ في ربيع العام 2013 بصحبة الرئيس فؤاد السنيورة عندما قابل وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل. وكان الرئيس السنيورة مهموماً بالتطورات العاصفة في سوريا وكنتُ مشدوهاً بالتطورات المصرية حيث استولى «الإسلام السياسي» على السلطة ديمقراطياً (!) وقال الأمير سعود فيما أذكر؛ لا خوف على مصر، ولا على تونس والجزائر، لأن الجيش الوطني هناك واحدٌ وقادر، والدولة العميقة في البلدان الثلاثة فيه ومعه. وإنما الخوف على سوريا حيث يتفكك الجيش ويتحول إلى ميليشيا طائفية، تستدعي ميليشيات طائفية أخرى لإعانتها، ويمتشق الثوار السلاح ويصبحون ميليشيات أيضاً. وما دامت إيران قد تدخلت، فستتدخل تركيا، والأميركان والروس قريبون أيضاً. طوال أكثر من سنتين عملت الدبلوماسية العربية بدون طائل، لأننا ما امتلكنا غير ضغوط الوساطة والقرارات الدولية. لو كان بالوسع أو بالأفق إمكان التدخل العربي من أجل استعادة الاستقرار لما تجرّأ الإيرانيون ولا غيرهم! وما حدث في سوريا، حدث مثله في عدة دولٍ عربية، والحبل على الجرّار، دبلوماسية التفاوض من دون الإمكانات الأُخرى على الطاولة، تستدعي الطامع القريب والبعيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سيقول «الحكماء»، وقد قالوا، لكنّ التدخل في اليمن ضد الانقلاب ما نجح في استعادة البلاد لصالح الشرعية حتى الآن. والذين يعرفون اليمن، يعرفون أيضاً أن البلاد اليمنية إن تُركت للسلالية الحوثية، فهي تعني حروباً لا تنتهي، و3 كيانات على الأقل، وبقاء «القاعدة» هناك، ونزاعات حدودية بين الكيانات في الجبال والسواحل، وضياع أمن البحر العربي والبحر الأحمر، وأخطار دائمة على بلدان الخليج، أين منها أخطار جبهة تحرير عُمان والخليج في السبعينات، إبّان الحرب الباردة؟!

لقد بادرت المملكة ودولة الإمارات من أجل سلامة اليمن وسلمه ووحدته، ومن أجل سلامة أمن الخليج ودوله. والمبادرة المصرية اليوم من أجل ليبيا، والتي أيّدتها معظم الدول العربية، ومعظم المجتمع الدولي، تقوّي وتفتح أفق السلام والأمل، وتساعد على العودة إلى مؤتمر برلين والحلّ السلمي التفاوضي. وهي البديل للميليشيات وللغزو التركي ومرتزقته. ولولا القبضة المصرية على الطاولة لزاد في المستقبل القريب الانقسام، واستمر النزاع والحروب.

إننا نشهد منذ الاجتماع الأخير للجامعة العربية عودة للتضامن العربي، وللدفاع المشترك، والعمل العربي المشترك. وهو الأمر الذي غاب منذ مؤتمر القمة بسِرت الليبية عام 2010. في العادة، وفي أزمنة الأزمات، تظهر بوتقة عربية صلبة تحاول الاستدراك، واستعادة الرشد والتضامن وصَون المصالح. ووسط تكاثر المشكلات الموروثة والحاضرة مع المحيط وبالدواخل، هناك المملكة ومصر ودولة الإمارات والكويت والأردن بالمشرق والخليج. ولذلك يعود العمل الدؤوب لإعادة بناء النظام العربي الذي تصدّع، ليس بسبب الخلافات العربية كما يقال، بل بسبب التدخلات الإيرانية والتركية، وعمل السياسات الدولية معهم في غياب العرب أهل الدار! ما بقيت ناحية في العالم المعاصر يجتمع عليها هذان الداءان الخطيران اللذان يجتمعان على دول الاضطراب العربي؛ التدخلات الخارجية، والميليشيات المسلحة التي صارت تعمل عندها. وللدول العربية في هذه «الحلقة الصلبة» علاقاتها الممتازة بالنظام الدولي، وبالدول الكبرى. وينبغي أن تكون للدبلوماسية الحية والمتحركة قدراتها التي تسمح بكبح التدخلات بالتدريج، بالتوافق مع المجتمع الدولي. أما الميليشيات فليس لها إلا الجيوش الوطنية التي ينبغي دعمها بدون تردد لكي تستعيد قوامها الوطني وقدراتها. ولنتوقف عن الإصغاء إلى التحليلات بشأن قوى الإسلام السياسي. فليس في الإسلام مشكلة، لأنه لا يمكن لدينٍ عالمي مثل الإسلام أن يتحول إلى آيديولوجيا لميليشيات تحمل راياتٍ مزوَّرة، وتستخدمها في إرهاب الناس، وسلب الثروات، والعمل عند من يدفع أكثر. إنها فرصة بعد غياب كل الفُرَص، فرصة لسلامة البلدان، وسلام الإنسان، وصون مصالح المجتمعات، فهل يُعقل في بلدٍ عربي كبير وغني مثل العراق ألا تتمكن الحكومة من دفع مرتبات موظفيها، وأن تستعرض ميليشيا مسلحة قواها في الشارع دونما حسيب ولا رقيب؟! وهل يُعقل في بلدٍ عربي مثل لبنان مزدهر وطليعي منذ قرنٍ ونيف، أن يُفلس ويجوع شعبه، لأن الميليشيا المسلحة وحلفاءها يريدون ذلك؟ وما يقال عن لبنان والعراق، يقال مثله وأكثر عن ليبيا العربية.

لا مخرج إلا بالتضامن العربي، والمبادرة العربية، من أجل الإنسان والعمران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم النسخة الأولى من ايقونة سيدة لبنان والتقى ندى البستاني

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، النسخة الأولى من ايقونة "والدة الاله سيدة لبنان"، التي قامت الراهبات المحصنات في دير سيدة الكرمل في حريصا بوضعها خصيصا لمناسبة المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، والتي كان تم تبريك النسخة الرئيسية منها من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في قداس احتفالي أقيم للمناسبة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري ممثلا البابا فرنسيس.

وجاء تسلم الرئيس عون النسخة الأولى من الايقونة، خلال استقباله رئيس مزار سيدة لبنان في حريصا الاب فادي تابت، على رأس وفد ضم: الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك النائب العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب خليل علوان، والمدير العام لمطابع الكريم الأب شربل مهنا، ووكيل مزار سيدة لبنان الأب جورج بو شعيا. وقدم الاب تابت باسم الوفد الى رئيس الجمهورية النسخة الأولى من الايقونة، داعيا أن "تحفظ لبنان وشعبه في هذه الظروف الصعبة"، عارضا شرحا عن رمزيتها بما يجعل منها ايقونة فريدة في لبنان والعالم.

ووجه الى الرئيس عون الدعوة لحضور احتفال تدشين كابيلا "بيت مريم" في مزار حريصا، حيث ستوضع الايقونة الرئيسية، وتفتتح امام عبادة المؤمنين.

عون

وشكر الرئيس عون للاب تابت والوفد المرافق مبادرتهم، مشددا على أهمية مزار سيدة لبنان الذي انشأه البطريرك المكرم الياس الحويك، اب لبنان الكبير، والذي بات صرحا دينيا ووطنيا عالميا، مهنئا الاب تابت على الجهود المبذولة من اجل ابراز أهمية هذا الصرح.

ندى البستاني

واستقبل رئيس الجمهورية الوزيرة السابقة ندى البستاني التي عرض معها شؤونا عامة.

 

دياب عرض مع قائد الجيش ومدير المخابرات الاوضاع الامنية

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد طوني منصور، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وجرى البحث في الأوضاع الأمنية في البلد.

 

دياب استقبل وفدا وزاريا عراقيا اسماعيل: البلدان يمتلكان مقومات الشراكة غجر: سيعطوننا النفط مقابل مواد غذائية وزراعية

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم، وفدا وزاريا عراقيا ضم وزير النفط إحسان عبد الجبار اسماعيل، وزير الزراعة محمد كريم جاسم، النائب السابق حسن العلوي، مرافق وزير النفط سيف طلال عمران التميمي، مرافق وزير الزراعة ضرغام محمد كريم، وعن مكتب رئيس الوزراء العراقي عمار صباح مصطفى، القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان أمين النصراوي، والمستشار السياسي في السفارة أحمد جمال. وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني: وزراء الصناعة عماد حب الله، الزراعة عباس مرتضى، والطاقة والمياه ريمون غجر، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مستشار رئيس الحكومة خضر طالب ومدير مكتب الرئيس القاضي خالد عكاري. ورحب الرئيس دياب بالوفد، شاكرا لرئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "تجاوبه السريع ومحبته للبنان". وأشاد بـ"العلاقات التاريخية بين الشعبين اللبناني والعراقي"، مبديا حرصه على "التعاون الثنائي في كافة المجالات"، آملا أن تكون هذه الزيارة "فاتحة خير لمستقبل البلدين والشعبين". من جهته، شدد الوفد على أهمية استعادة مكان العلاقة التاريخية بين البلدين. ثم تم البحث في سبل توطيد العلاقات الثنائية على كافة المجالات، لا سيما التبادل التجاري والزراعي والتعاون في مجالي الطاقة والسياحة.

وبعد اللقاء مع رئيس الحكومة، استكملت الاجتماعات الثنائية بين الوزراء المعنيين.

اسماعيل

ثم تحدث الوزيراسماعيل باسم الوفد قائلا: "زيارتنا الرسمية لدولة لبنان الشقيقة جاءت بموجب نقاشات سابقة بين الحكومتين. لبنان بلد مهم للعراق، والكثير من العراقيين يرتادونه من أجل الدراسة والحصول على خدمات طبية وبالتالي تمتين هذه العلاقة بما يعزز مصلحة كافة الأطراف".

أضاف: "ناقشنا اليوم عدة محاور أهمها كيفية الاستفادة من تجربة لبنان في محاربة وباء كورونا، وما هي امكانيات التعاون المشترك بين البلدين وخصوصا أن العراق يعيش حاليا أعلى معدلات الإصابة، وهناك ثقافة عامة لدى العراقيين للاستفادة من المؤسسات الصحية اللبنانية. كذلك ناقشنا اتفاقية جديدة ومحاور تفعيلها وهي تحسين نوع الخدمات الصحية اللبنانية للعراقيين الذين يرتادون المستشفيات اللبنانية. والمحور الثالث كان كيفية إعادة الشركات اللبنانية التي كانت تعمل سابقا في مجال الزراعة والاستصلاح الزراعي والصناعات الزراعية إلى العراق، خاصة وأن العراق سوق واعدة، وهي شهدت في العامين الماضيين تطورا كبيرا في حجم الانتاج الزراعي وخلق فرص كبيرة لوجود صناعات غذائية. والكل يعرف أن الصناعات الغذائية اللبنانية في العراق هي محل احترام ورضى الزبون العراقي. العراق بلد كبير ويحتاج إلى نوع من الشراكة في هذا الاتجاه".

وتابع: "تطرق الاجتماع أيضا، إلى تبادل الخبرة في المجالات التعليمية وفرص التعليم والدراسة في الجامعات اللبنانية وخصوصا الجامعة الأميركية، وإمكانية توسيع هذه الفرص. الموضوع الرابع هو أن السوق العراقية هي سوق واعدة وفيها العديد من فرص العمل التي كانت للشركات اللبنانية مشاركة بسيطة فيها. كما ناقشنا الأسباب التي أدت في المرحلة السابقة إلى ضعف تواجد هذه الشركات اللبنانية في سوق العمل في العراق وامكانية وجود شراكات بين القطاع الخاص في كل من البلدين في مجال تقديم الخدمات لسوق الطاقة، مع وجود تجارب ناجحة للشركات اللبنانية خلال مرحلة الثمانينات والسبعينات في سوق الطاقة في العراق، وامكانية إعادة هذه الفرصة بحجم أكبر". وأردف: "ناقشنا أيضا، مسألة تصدير بعض المنتجات النفطية الفائضة وخصوصا النفط الأسود إلى سوق الطاقة في لبنان وآلية التصدير وكيفية تنظيم العلاقات طويلة الأمد. العراق من الدول المصدرة لمادة النفط الأسود والغاز النفطي والسوق اللبناني من الأسواق التي تستورد هذا المنتج عبر بعض الوسطاء، فناقشنا مدى امكانية أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين اللبنانية والعراقية لتصدير هذا المنتج وذلك لتحقيق فائض أعلى للحكومتين، يمكن الحكومة اللبنانية من الحصول على أسعار جيدة بدون تدخل التجار والحكومة العراقية من الحصول على سوق دائمة لاستهلاك منتجاتها. هذه أهم المحاور التي تمت مناقشتها والتي تعتمد على أساس واحد هو أن كلا البلدين يمتلك مقومات شراكة مع البلد الآخر".

مرتضى

بدوره، قال مرتضى: "نرحب بالسادة الوزراء العراقيين. بحثنا اليوم في حضور دولة رئيس الحكومة والسادة الوزراء في الحكومة اللبنانية سبل التعاون، وتحدثنا في الشق الصحي والثقافي والزراعي والصناعي والنفطي. ونؤكد على أن العلاقات ليست جديدة مع الدولة العراقية بل هناك علاقات تاريخية واقتصادية قديمة بين البلدين، وهذه العلاقات نعيد تمتينها اليوم ودراستها لتسهيل الأمور بين البلدين في العمليات كافة، وهذا أضعف الإيمان أن نمتن علاقاتنا مع دولة عربية. نؤكد على التعاون وتمتين العلاقة أكثر مع العراق خاصة من الناحية الاقتصادية وفي موضوع الأمن الغذائي. نرحب بالوفد العراقي في بلده الثاني لبنان".

غجر

ثم قال غجر: "التقينا الوفد الوزاري العراقي. وتحدثنا مع وزير الطاقة بعدة مواضيع والأهم هو استيراد المشتقات النفطية لمصلحة كهرباء لبنان. كما تطرقنا إلى مواضيع أخرى أبرزها استيراد مواد نفطية ومحروقات للسوق اللبنانية بالدرجة الأولى. لا نزال نستورد الفيول الثقيل و"الديزل أويل" لكهرباء لبنان من سوناطراك ومن الكويت والعقود تنتهي في آخر السنة، ونحن بصدد إعداد دفاتر شروط لإتاحة الفرص أمام شركات أجنبية للتقدم على هذه العروض ووفق أي أسعار. وفي الوقت نفسه نحن نتحدث مع دول تملك شركات نفط وطنية لندرس امكانية منح الدولة اللبنانية من جهة السعر الأفضل والشروط خاصة طريقة الدفع. السوق العراقية يمكن أن تأخذ مواد زراعية وصناعية بدل المال وبطريقة الاستيراد نفسها التي نتبعها مع سوناطراك عبر البواخر من المرفأ العراقي الى المرفأ اللبناني. وضعنا الإطار العام وهناك نية للتعاون مع العراق الذي يملك الكميات المطلوبة. سنرى الشروط والنوعية والسعر إذا كان يناسبنا وسيكون لدينا رؤية واضحة حول الموضوع في وقت قصير". وسئل غجر عن مدة المفاوضات والشروط، فأجاب: "هناك مفاوضات لاستمزاج القدرة للشركة العراقية التي تملكها الدولة لتزويدنا بهذه الكمية، لا ندري ما هي شروطهم. العراق أبدى استعداده لتزويد لبنان بهذا النوع من النفط وسأرفع الموضوع الى مجلس الوزراء ولن يأخذ وقتا طويلا".

وعن طريقة التبادل والمقايضة، قال: "يريدون مواد غذائية وصناعات زراعية مقابل تزويدنا بأنواع من المحروقات، هم يضعون الصناعة اللبنانية بأعلى المراتب ويريدون مستثمرين لبنانيين لمساعدتهم في هذه القطاعات، لا سيما في الاستثمارات السياحية، وقد أبدوا إعجابهم بالمؤسسات السياحية اللبنانية وبالقطاع الصحي ويعتبرون أن الرعاية الصحية اللبنانية هي الأفضل". وقال عن تأثير الأزمة في كل من العراق ولبنان على التعاون بينهما: "هم يصدرون معظم النفط لديهم ولن يعطونا النفط مجانا، بل سيأخذون مقابله. لديهم أزمة سياسية وأزمة في الكهرباء والماء وهم يعطوننا النفط بطرق مسهلة ويقبضون ثمنه. اليوم عقدنا أول لقاء وهناك لقاءات أخرى على مستوى الخبراء التقنيين لمتابعة النقاش والدراسة. بالنسبة لي كوزير للطاقة، أعرف الكميات التي نحتاجها من المحروقات والنفط. ويجب تأليف خلية عمل من قبل رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة الأمور بشكل مستمر. هم يحددون سعر النفط ونعطيهم مواد غذائية وزراعية وندفع الفرق المتبقي".

 

سلام: الفريق الحاكم أوصل لبنان الى الهاوية وعليه أن يتنحى

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

اعتبر الرئيس تمام سلام، في حديث الى قناة "سكاي نيوز عربية"، "ان الفريق الحاكم أوصل لبنان الى الهاوية وعليه أن يتنحى ويفسح المجال للآخرين للقيام بمحاولة انقاذ". وقال: "ان رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) يتحمل مسؤولية كبيرة عما آلت إليه أحوال البلاد، وأن مواقف "حزب الله" الحادة تجاه الأشقاء العرب هي التي أوصلت لبنان الى عزلته الحالية". اضاف: "الحكومة الحالية ليست على المستوى المطلوب ولا تملك القدرات والامكانات التي تخولها مواجهة هذه المرحلة الصعبة. والأمر كله يتلخص بكلمة واحدة هي الثقة، والثقة مفقودة بقيادات البلد ومسؤوليه".

وتابع: "يحلو للبعض أن يقول ان ما وصلنا اليه هو نتيجة تراكم السياسات التي اتبعت في السنوات الثلاثين الماضية، ولكن الحقيقة هو أننا منذ بداية العهد أبلينا بلاء سيئا فاق كل ما حصل خلال ثلاثين سنة. أداء المسؤولين من القمة الى القاعدة لم يكن على المستوى المطلوب لأنه اعتمد مقاربات مشوهة وثأرية وحاقدة وفتنوية لتصفية الحسابات. وقد استخدمت في ذلك أدوات مختلفة أبرزها القضاء الذي استعمل لملاحقة ومعاقبة الخصوم السياسيين.. إن كل ما عايشناه في السنوات الماضية أتى نتيجة العرقلة والتعطيل بدلا من الاصلاح والتغيير ما أدى الى سياسة تدميرية وتخريبية".

وردا على سؤال عن حكومة الرئيس حسان دياب، قال الرئيس سلام: "هي حكومة لون واحد تم تأليفها من دون صعوبة وقيل أنها حكومة مستقلين فإذا بها حكومة تابعين لقوى سياسية. هذه الحكومة هي جزء من المشكلة، اما المشكلة فهي تكمن عند المسؤولين الكبار ، بدءا من رئيس الجمهورية الذي جاءته فرصة ذهبية بأن يوافق على تشكيلات قضائية أجراها مجلس الأعلى للقضاء بإجماع أعضائه فرفضها رغم أننا بأمس الحاجة إليها لأنها تشكل المدخل الى استقلال القضاء. رماها في سلة المهملات لأنه يريد الابقاء على بعض القضاة الذين يخدمون توجه فريقه السياسي".

اضاف: "إن "حزب الله" قدم تغطية كبيرة ل"التيار الوطني الحر"، ما سمح للتيار بالتمادي في إضعاف البلد والاستيلاء عليه وفرض سطوته على الناس تحت شعار محاربة الفساد وهو أكبر ضالع في الفساد". وتابع: "هناك مسؤوليات يجب ان يتحملها الفريق الذي أخفق وأوصل البلاد الى ما وصلنا اليه. لم ينجح هذا الفريق في دفع الوطن الى الأمام بل الى الهاوية. فليعترف بذلك وليتنح ويتيح الفرصة للآخرين لإدارة شؤون البلد. الفريق الآخر مستعد ولكن لديه شروط". وردا على سؤال عن سبب رفضه المشاركة في اجتماع بعبدا الأخير الذي دعا اليه رئيس الجمهورية، قال سلام: "لأن رئيس الجمهورية دعانا للتشاور في السلم الأهلي والاستقرار. كيف يمكن أن يحبط اول فرصة للاصلاح ثم يدعونا لبحث الاستقرار والسلم الاهلي". وعن قضية الكهرباء، قال: "منذ إحدى عشرة سنة وملف الكهرباء في يد فريق سياسي معين ونحن نتكبد سنويا مليار ونصف مليار دولار من هذا القطاع ونسمع وعودا بتأمين الكهرباء على مدار الساعة. واليوم يقولون ما خلونا. هذه وزارة الطاقة بأيديكم، ومن بعدك أتيت اليها باول مستشار وثاني مستشار وثالث مستشار. ماذا حصل؟ هل يعقل ان نرفض مرة واثنتين وثلاث مرات عروضا خارجية للمساعدة. في العام 2015 جاء رئيس البنك الدولي ومعه الأمين العام للأمم المتحدة وقال لي أمام الجميع: نحن مستعدون ان نتكفل كهرباء لبنان أعطونا الفرصة. الفريق الذي يسيطر على الكهرباء رفض. أتى إخواننا الكويتيون ليساعدونا أيضا عبر الصندوق العربي للتنمية لكن الجواب كان الرفض أيضا. أرادوا إبقاء الأمور في ايديهم لندخل في زواريب الفساد وتنفيع المحاسيب الذي نتج عنه دين كبير".

وعن الوضع الاقتصادي العام، قال سلام: "نحن في وضع صعب جدا جدا، لا يمكن مقاربته بالمزايدات ومن خلال تهديم واستهداف المؤسسات المصرفية ومصرف لبنان. القطاع المصرفي ليس وحده المسؤول والبنك المركزي ليس وحده المسؤول. المسؤولية الاولى تقع على عاتق القيادات السياسية التي لم تكن على مستوى التحدي". وسئل عن سبب العزلة التي يعاني منها لبنان حاليا، قال: "لبنان كان لديه دائما العديد من الأصدقاء الذين لم يقصروا يوما تجاهه، والدول العربية بالذات كانت تتداعى في المحطات المفصلية لإنقاذنا، لكننا استعدينا أشقاءنا بسبب المواقف الحادة تجاههم وأبرزها مواقف الأمين العام لحزب الله وتهجمه بلا حدود على الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي لم نر منها يوما إلا الخير للبنان واللبنانيين. هذا أمر خاطىء. ولكن حزب الله لديه حسابات اقليمية ضررها على لبنان واضح".

بري التقى الوفد الوزاري العراقي وسفير تونس ومنصور وزير النفط العراقي: ضرورة ان تمتلك العلاقات بين البلدين مقومات الإستدامة والتطور

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير تونس في لبنان محمد كريم بودالي، في زيارة وداعية، وكانت مناسبة تخللها عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما عرض رئيس المجلس الأوضاع العامة خلال لقائه النائب ألبير منصور. وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الوفد الوزاري العراقي الذي ضم وزير النفط والصناعة حسين عبد الجبار ووزير الزراعة محمد كريم الخفاجي، بحضور وزيري الصناعة والزراعة عماد حب الله وعباس مرتضى وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان والقائم بالاعمال في السفارة العراقية أمين نصراوي.

وتخلل اللقاء الذي استمر قرابة ساعتين، مأدبة غداء تكريمية.

عبد الجبار

وعلى الاثر، قال وزير النفط العراقي: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري ووضعناه بأجواء المباحثات التي اجريناها صباحا مع الحكومة اللبنانية، وهي كانت مباحثات مكثفة. بدوره الرئيس بري استعرض العلاقات التاريخية الكبيرة ما بين العراق بلدا وحكومة وشعبا مع لبنان، واهمية ان تكون هذه العلاقات تمتلك مقومات الإستدامة والتطور. كما تمت مناقشة الفقرات المطلوبة من الحكومتين القيام بها. وقد أولى رئيس المجلس اهمية للتعاون في مجالات الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسات الصحية اللبنانية والتي يرتادها العراقيون، وامكانية ان يكون هناك جهد مشترك بين البلدين في هذا المجال لضمان حصول التنافس وتقليص الكلفة على مرتاديها من الجانب العراقي".

أضاف: "كما ناقشنا الاطر الإقتصادية التي يمكن ان تطبق وتطور العلاقة في اطار التعاون بين البلدين، واكدنا ان الحكومة العراقية مستعدة لتسهيل كافة الإجراءات التي من شأنها الاستفادة من الخبرات والقدرات الفنية والتقنية المتوفرة لدى الشركات والمؤسسات التعليمية اللبنانية، وكذلك الافراد، واستعداد العراق كسوق ناهض وجديد ان يتعامل مع هذه الكفاءات معاملة مباشرة من دون ان يكون هناك اي تأثير على اتخاذ القرار بما يساهم في زيادة التنمية الوطنية".

مرتضى

بدوره، قال وزير الزراعة: "اللقاء مع الرئيس بري والسادة الوزراء اكد على متانة العلاقة بين البلدين وسبل التعاون في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية والزراعية، على أمل ان تثمر هذه المباحثات نتائج إيجابية في المرحلة القريبة".

حب الله

أما وزير الصناعة فقال: "سررنا أن نكون والوفد بزيارة الرئيس بري مع ممثلي الحكومة العراقية، وهي جاءت تتويجا للاجتماعات التي قمنا بها اليوم في اطار التعاون بين البلدين، حيث جرى البحث في المجالات التي يمكن ان يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق فيها وخاصة في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والكيميائية والحديد وصناعات اخرى، اضافة الى النفط ومجالات اخرى".

 

الراعي عرض الاوضاع مع زواره في الديمان: الازمة السياسية هي سبب كل الازمات

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "الازمة السياسية في لبنان هي التي ولدت الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية"، داعيا المسؤولين "للعودة الى ضمائرهم والى تحمل مسؤولياتهم الخطيرة". واضاف في تأمله في مستهل صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان من كنيسة الصرح البطريركي في الديمان: "يؤلمنا ويؤسفنا ان يكون قد اقدم شابان على الانتحار اليوم في لبنان بسبب الوضع المعيشي المزري. ان خطوة كهذه تعتبر وصمة عار في جبين لبنان. وان ما كتبه احدهما "انا لست بكافر انما الجوع كافر"، يشكل مسؤولية في اعناق كل اللبنانيين، مسؤولين وغير مسؤولين. وهذا يعزز الحاجة الى شبكة تضامن اجتماعي بين الافراد والمؤسسات لمواجهة الجوع والفقر. فلا يجب ان يشعر اي انسان بأنه متروك لا من السماء ولا من الارض". وتابع: "نحن ككنيسة: بطريركية وابرشيات ورعايا ومؤسسات اجتماعية ككاريتاس لبنان ومار منصور دي بول والصليب الاحمر والبعثة البابوية والمؤسسات المتعددة الاخرى، انشأنا شبكة تعاون تغطي كافة الاراضي اللبنانية لنحول دون جوع اي انسان وعوز اي عائلة". وتوجه الراعي بالتعازي الى ذوي "ضحيتي الجوع سائلا الله ان يتقبل ألمهم وان يمن بالرحمة والرجاء والامل على كل اللبنانيين".

وختم: "صحيح ان الله هو سيد الحياة والموت ولكن واجب على الانسان ايضا وخاصة على كل مسؤول، الا يتسبب لغيره باليأس القاتل وبفقدان الامل في الحياة".

نسخة من ايقونة سيدة لبنان

وكان الراعي قد تسلم قبيل الصلاة نسخة من ايقونة سيدة لبنان من رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، الذي قدم شرحا مفصلا عن الايقونة التي كتبتها ونفذتها راهبات كرمل والدة الاله والوحدة - حريصا. واعتبر تابت ان "هذه الايقونة التي بارك غبطته نسختها الاصلية في احتفال خاص في الصرح البطريركي بحضور السفير البابوي في لبنان، تطل علينا في مئوية لبنان الكبير لتذكرنا برسالة وعراقة وطننا لبنان، ولتشددنا بالرجاء والايمان والمحبة ولتبارك ارضنا وعيالنا في هذه الظروف الدقيقة من حياتنا الوطنية. وتتميز هذه الايقونة بدعوات ثلاث: عبادة يسوع في القربان، احتضان جميع اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، ودعوة جميع الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الى الوحدة تحت نظر سلطانة لبنان وسائر الشرق".

زوار

من ناحية اخرى، التقى الراعي اليوم، النائب السابق كاظم الخير وكان عرض للاوضاع العامة في البلاد كما ولاوضاع الشمال خصوصا في ظل الازمة الراهنة. كما استقبل وفدا من جمعية المرسلين اللبنانيين برئاسة الاب العام مارون مبارك ثم وفدا من كاريتاس الجبه وجمعية سيدات حدث الجبه وعرض معهم للنشاطات الاجتماعية وللمساعدات الانسانية في المنطقة. وظهرا، التقى وفدا من ضباط الامن العام في منطقة الشمال برئاسة العقيد خطار ناصر الدين وكانت مناسبة نوه فيها الراعي "بعمل هذا الجهاز خصوصا في ظروف معقدة كالتي نعيشها اليوم". ومن زوار الصرح البطريركي ايضا رئيس "المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام"، العميد الدكتور علي عواد الذي قدم الى الراعي "وثيقة انقاذ وطني للبنان" تجاوبا مع دعوته في عظة الاحد، كما اوضح عواد بعد اللقاء. وقال: "ان هذه الوثيقة الاستراتيجية وضعت من اجل قيام دولة الحق والعدالة والسيادة في حمى الدستور، الامر الذي يطالب به غبطته باستمرار من اجل تحصين الاستقلال والحرية والقرار الوطني". وختم عواد: "لا حوار ولا وطن من دون البحث في الاستراتيجية الدفاعية في ظل ازمة كيانية هددت وتهدد وجود لبنان، انها استراتيجية الامن القومي اللبناني".

 

شريم: باقون في الحكومة ونتحمل المسؤولية حتى اللحظة الأخيرة

وطنية - الجمعة 03 تموز 2020

أعلنت وزيرة المهجرين الدكتورة غادة شريم، في حديث الى اذاعة "صوت المدى"، "اننا شعرنا بالامس كما كل اللبنانيين بالأجواء المتوترة، وقد لاحظنا أن وتيرة هذه الأجواء قد تصاعدت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بعد الحديث عن التدقيق المالي الجنائي، وإصرارنا عليه مع زملاء آخرين رفع حدة المواجهة".وقالت شريم: "الحكومة تعمل اليوم جاهدة وكأنها باقية، أما لاحقا فكيف تكون الظروف لا أحد يمكنه أن يعلم، باقون في الحكومة ونتحمل مسؤولية وجودنا فيها حتى اللحظة الأخيرة..." وردا على سؤال عن تلويحها بالاستقالة في جلسة الثلاثاء، قالت شريم: "موقفي كان واضحا، علينا العمل بوتيرة أسرع وإلا لا معنى لوجودنا في الوزارة، فالاحداث تتسارع والناس تنتظر منا الكثير، علينا السعي قدما في ملفات ملموسة". وأضافت: "التلويح بالاستقالة لم يكن لفعل الاستقالة أو الهروب لا سمح الله، إنما لإعادة تصويب البوصلة... ما نقوم به في هذه الحكومة هو وضع الاساسات والحجر الأول للمسار الإصلاحي".

ونفت شريم أن يكون هناك أي موانع تكبلهم، وقالت: "الحديث عن موانع، أكبر بكثير من الواقع. فإذا قمنا بمراجعة بسيطة للأزمات التي ترافقت مع مجيء الحكومة بدءا باليوروبوند مرورا بالكورونا الذي هز أكبر اقتصادات العالم، وقد استطعنا حكومة وشعبا احتواءه والسيطرة عليه وصولا الى الخطة المالية التي نفاوض صندوق النقد الدولي على أساسها، وما رافقها من أزمة في الارقام علما أن "النقد الدولي" قد تبنى أرقام الحكومة واعتبرها أقرب الى الواقع نعرف ما تواجهه الحكومة من تحديات". وعن إمكانية "كسب المواجهة لمصلحة من يريد الاصلاح مقابل المنظومة الفاسدة"، قالت شريم: "سنقاتل بصدق وشفافية ووطنية، "واللي بدو يمشي يمشي واللي بعدو مش واثق فينا ان شاء الله بيوثق". وندعو الاعلام الى مساعدتنا والوقوف الى جانبنا لإلقاء الضوء على الامور المهمة". وعن التوجه شرقا، قالت شريم: "لا قرار نهائيا حتى الساعة، وما زلنا ضمن إطار المباحثات والمفاوضات ودراسة الامكانيات، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه".

 

الأردن ولبنان يؤكدان العمل للحؤول دون ضم أراضي الضفة الغربية

عمّان: «الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة 03 تموز 2020

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن هناك اتفاقاً على رفض خطة إسرائيل لضم أراضٍ من الضفة الغربية ونهر الأردن، لما تشكله الخطوة من خرق فاضح للقانون الدولي وتقويض لحل الدولتين ولكل المساعي التي تستهدف التوصل إلى السلام العادل الذي تقبله الشعوب على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967. وشدد الوزير الأردني خلال تصريحات مشتركة مع نظيره اللبناني ناصيف حتي على أن «عملنا منصب ومستمر من أجل منع هذا الضم، وإيجاد أفق حقيقي يسمح بإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تحقق السلام الذي تقبله الشعوب والسلام العادل الذي نريده جميعاً». من جهته، أكد حتي على أن «ضم غور الأردن والضفة الغربية موضوع خطير بتداعياته وانعكاساته»، معتبراً أن الأمر هو «محاولة إسرائيلية لوضع حد نهائي لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية؛ القضية الأساسية لنا جميعاً بكل تداعياتها على بلداننا، خاصة لبنان والأردن».

وقال حتي إن موقف لبنان مبدئي وواقعي، مضيفاً: «نحن نستند إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية»، مشيراً إلى تمسك بلاده «بالسلام الشامل والدائم والعادل والشجاع، وهناك مصلحة عربية وإقليمية ودولية في التوصل إلى ذلك».

وفي الشأن اللبناني، أكد الصفدي أن عمّان تتابع باهتمام ما يجري في لبنان، مضيفاً: «اهتمامنا أن نحمي لبنان البلد ولبنان الشعب، بغض النظر عن أي مواقف سياسية أو اعتبارات سياسية، المهم هو الموقف التاريخي للمملكة الذي يؤكد عليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وهو (أن نحمي لبنان وشعب لبنان وأن نعمل معاً للحيلولة دون تطور الأمور بشكل سلبي)». وشدد الصفدي على أن «الأردن كان وسيبقى يقوم بكل جهد ممكن لحماية لبنان بإرثه وتاريخه؛ البلد الذي كان له دور مهم وأساسي في العمل العربي المشترك، والشعب اللبناني الشقيق الذي كان دائماً نموذجاً في الاستنارة والعطاء في المنطقة».

وعن الأزمة السورية؛ قال الصفدي: «تحدثنا عن القضايا الإقليمية وتداعيات الأزمة السورية»، مشدداً على «ضرورة إنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها في المنطقة وفي منظومة العمل العربي المشترك، ويتيح الظروف الكفيلة بالعودة الطوعية للاجئين السوريين». من ناحيته، قال حتي إن محادثاته مع نظيره الأردني ركزت في جانب منها على «الأزمة السورية والنزوح السوري، وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية سلمية في سوريا تخص الشعب السوري بأطيافه ومكوناته كافة، ودعم هذه التسوية التي تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة؛ لأن لنا مصلحة جميعاً في استقرار سوريا وبلداننا أيضا كدول شقيقة ومجاورة». وتابع: «لبنان كما الأردن يتحمل الكثير، وهذه مسؤولية دون شك إنسانية وعربية من مسببات وتداعيات وقضايا النزوح، لذلك نؤكد دائماً ضرورة توفير الدعم الكبير من المجتمع الدولي للدول المضيفة لمواجهة هذه الأزمة المأساة؛ خاصة أننا اليوم نعيش تداعيات أزمة جائحة (كورونا) التي أضعفت وأنهكت اقتصادات كل دول العالم».

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 03-04 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلالها على العروض الإيرانية الإقتصادية للبنان ويقول بأن مشكلة لبنان هي حزب الله الذي يجوع اللبنانيين ولا حلول ما دام يهيمن على الحكم

ورأى سليم بأن فاقد الشيء لا يعطيه وعلى إيران أن تطعم وتشبع شعبها قبل التبجح بعروض فارغة من أي محتوى لأطعام اللبنانيين فليس بالخبز وحده يحي الإنسان وليس بالكاش يحيي الإقتصاد..ورأى بأن حكومة دياب فاشلة وابعد ما تكون عن التجانس بين مكوناتها وهي خاضعة كلياً لإملاءات حزب الله الذي جاء بها...وقال بأن كل طروحات حلول حزب الله للأزمة الإقتصادية هي مجرد اوهام ولن يتحقق منه شيء

https://www.youtube.com/watch?v=ZggvzjftTgU

 

حادث غامض في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم/الإعلام الرسمي قال إنه «لم يلحق أضراراً»… ومجموعة غير معروفة وجهت رسائل إلى إعلاميين قبل ساعات من البيان الرسمي

Are three mysterious explosions in Iran linked?J.Post

جيرازلم بوست/هل الإنفجارات الثلاثة التي طاولت مواقع حساسة في إيران هي متصلة ببعضها البعض

Mysterious Explosion and Fire Damage Iranian Nuclear Enrichment Facility/The New York Times

نيويورك تايمز: انفجارات غامضة وحرائق تدمر موقع إيراني للتخصيب النووي

http://eliasbejjaninews.com/archives/87843/%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%b6-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b4%d8%a3%d8%a9-%d9%86%d8%b7%d9%86%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%b5/

 

الجوع وخيارات حزب الله …. ركز حزب الله على وضعيته كجزء من المجهود العسكري الإيراني في الأمة الإسلامية وأهمل وضعية دولة لبنان التي تحتاج إلى إنقاذ سريع وفعّال/فارس خشّان/الحرة/03 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87848/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b1%d9%83%d8%b2/

 

جنبلاط… الملياردير الذي يخشى المجاعة!

*تقارب جنبلاط مع “حزب الله” ليس من فراغ، بل من مصلحة يراها، وذلك كي يغطي الحزب فساده

*لا يخجل جنبلاط من اظهار نفسه انه الحمل الوديع وهو في الحقيقة ثعلب ماكر لا احد يضاهيه بهذه الصفة، سمته انه بلا مبدأ

“صوت بيروت إنترناشونال”/الجمعة 03 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87857/%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1/

 

هل اقتربت المواجهة العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل؟.."أكثر من تعاون حصل بين أميركا وإيران لم يعلن عنه خصوصاً في العراق"

يقول روجيه اده ان خارطة التسوية الأميركية الإيرانية تتضمن استقالة امين عام الحزب حسن نصر الله وانتقاله الى مدينة “قم” الإيرانية وتعيين امين عام للحزب يكون مدني وغير معمم.

طوني بولس/انديبندت عربية/03 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87853/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

 

 

الجوع وخيارات حزب الله …. ركز حزب الله على وضعيته كجزء من المجهود العسكري الإيراني في الأمة الإسلامية وأهمل وضعية دولة لبنان التي تحتاج إلى إنقاذ سريع وفعّال

فارس خشّان/الحرة/03 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87848/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d8%b9-%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b1%d9%83%d8%b2/?fbclid=IwAR1zJKrZrZoowZhTMBOsjnTKe28Hikl-yLxqDyAe7DA0AX5evYVCkXYG8fQ